المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august15.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/"قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من09حتى15/لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام

 

عناوين تعليق الياس بجاني وخلفاته/مقابلات مميزة

عبثاً يحاول البناؤون/الياس بجاني

عن الموارنة والرئاسة الضائعة/ليال مظلوم/النهار

بعض تغريداتنا على التويتر اليوم بنتف ريش جنرال الهوس والمهووسين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عون الذي يخترع الأعداء إن لم يجدهم/بيسان الشيخ/الحياة

الحكومة اللبنانية في “الكوما” ووزراء يتجهون لمقاطعتها رفضاً للتعطيل

حكيم لـ "السياسة": حزب الله وراء تحركات العونيين

 مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة في 14/8/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 آب 2015

14 آب …يوم مجيد حقا/ وسام الأمين/جنوبية

سلام عرض الأوضاع مع هيل أوبراين : أمامنا فرص لتحسين الوضع الأمني للبنانيين

الحريري رد على خطاب نصر الله: الشراكة لا تستوي مع صب الزيت على النار والمستقبل لن يكون أداة لكسر شركائه في الوطن

جعجع استقبل هيل وعرض مع وفدين شؤونا إنمائية

بري التقى اوبراين وكاغ

السنيورة يجمع "لقاء سيدة الجبل" و" جمعية المقاصد"

فارس سـعيد: اتفـاق علـى ترسـيخ العيـش المشـترك

القصّة الكاملة للقاء قهوجي - روكز و... التسوية

خلفان لنصرالله: هل تتطلب ولاية الفقيه دفن القنابل لهز الإستقرار؟

"التعاون الخليجي" سيطلب من لبنان رسمياً ضبط تصدير الارهاب

حزب الله يسحب مقاتليه من ريف ادلب ومحيط الزبداني

الأحرار: نعلن تشبثنا باتفاق الطائف في كل مبادئه ومندرجاته

سمير فرنجية يطلق الاثنين الوثيقة السياسية للمجلس الوطني: "انتفاضـة السـلام".. ودعـــوة لانتخاب هيئـة المكتـب

فيلتمان يزور لبنان!

آلان عون: تصرف غير مقبول داخل الحكومة حيال مكون أساسي في البلد

بطرس حرب لجبران باسيل: أخجل كمسيحي من شعاراتكم

النائب السابق اميل نوفل: المكابرة السياسية عند عون جلبت للمسيحيين ويلات لم تكن لتحصل على أيدي اعدائهم

ملحم الرياشي: إذا كان التطرف يشبه تيار 'المستقبل” فنحن متطرفون وأنا أبو بكر الرياشي

كسل سـياسي في معالجة الازمة الحكوميــة والعين علـى دور بـري

التيار يشد الخناق على الحكومة والبرلمان ويثبت موقعـه عبر الشــارع

نصرالله يظهّر اتجاه الريح الايرانية بعد النووي رغم تأييد عون في الموقف

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 توقيف 3 من آل جعفر

توقيفات ومداهمات للجيش اللبناني

توقيف مطلوب في العبدة

الجيش اللبناني يقصف المسلحين في رأس بعلبك

جريج: لا يجوز منع الحكومـة من اتخاذ القرارات وتمنى على سلام الدعوة الى جلسة الاسبوع المقبل

وديع الخازن: لا سبيل إلى فرض السلام إلا بقوة المقاومة

عريجي: جلسة الحكومة غير موفقة

أحمد الحريري: انتخــاب الرئيس مفتاح الحـل ومن يستجدي مواجهة مذهبية معنا أخطأ العنوان

النائب انطوان سعد: لقاء الحريري- جنبلاط بحث ازمة مجلس الوزراء/الحكومة مكانك راوح ما دام عون مرشـح "انا او لا احد"/ سـلام يحتاج الى تأكيد الحلول لتحديد موعد الجلســة"

مساعد وزير الدفاع الاميركي في بيروت/تثبيتا للدعم السياسي والعسكري للبنـان

جريصاتي: "سـنشد على خناقهم في الحكومة والشـارع حتى نعطل تعطيلهم"/حل القضايا الملحة بالعودة الى الممارسـة السليمـة/لقاء قهوجي - روكز طبيعي ويجب عدم تحميله اكثر مما يحتمل

الراعي زار وادي قنوبين وترأس قداس عيد إنتقال السيدة العذراء: نصلي للمسؤولين لينتخبوا رئيسا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الكويت: استنفار أمني .. وأدلة على تورط «حزب الله»

ايران تريد حواراً مع دول الخليج

شبح عودة “المحافظين الجدد” يطل برأسه في الانتخابات الأميركية وهم يؤيدون استخدام القوة العسكرية في السياسة الخارجية

ريابكوف: سليماني لم يزر موسكو “الأسبوع الماضي” و دعا واشنطن إلى التخلي عن الدرع الصاروخية

توقيف 5 اشخاص "مرتبطين بايران" في البحرين

كيري يرفع العلم الأميركي في كوبا ويكسر عزلتها: آن الأوان كي نتعامل مع بعضنا كشعبين متجاورين لا كما الأعداء

مقتل قائد الجيش الحر في عرسال بعد تعرضه لإطلاق نار

 

عناوين المقالات والتعليقات والخطابات والتحاليل السياسية الشاملة

الطريق الى محاربة الارهاب سيمر من أي مكان/عماد قميحة/جنوبية

زيارة ظريف إلى العاصمة بيروت لتمرير مظاريف رسائل إلى من يهمه الأمر/غسان بركات/جنوبية

إنتخابات "التيار": حملتان..لشخصيتين مختلفتين/نادين مهروسة/المدن

لِمَ تناور روسيا على ورقة خاسرة؟/مهى عون/السياسة

أيهما أولاً، «داعش» أم بشار؟/جمال خاشقجي/الحياة

العبادي وتقسيم العراق/الياس حرفوش/الحياة

موسم الحجيج المصلحي إلى إيران وسلاحها ديبلوماسية ابتسامات ظريف!/عادل مالك/الحياة

خارطة طريق لمجلس النواب اللبناني لمواجهة التحديات المصيرية/د.محمد بسام كبارة/السياسة

نص خطاب السيد نصر الله في الذكرى التاسعة لحرب 2006: كلنا شركاء في الخوف والغبن وميشال عون ممر إلزامي لانتخابات الرئاسة وللحكومة المنتجة والفاعلة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/"قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ

"قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من09حتى15/لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام

"يا إخوَتِي، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام. كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين."

 

تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

تعليق للياس بجاني على مقالة ليال مظلوم المنشورة اليوم في جريدة النهار تحت عنوان: "عن الموارنة والرئاسة الضائعة"

http://newspaper.annahar.com/article/259391-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A9?fb_action_ids=10153537794847766&fb_action_types=og.comments

الياس بجاني/14 آب/15

أولاً العصا لا تمسك من الوسط لأن الوسطية أي اللاموقف هي مستنكرة انجيلياً: "لأنك لست فاتراً ولا ساخناً سوف أبصقك من فمي" . الوسطية تعني عملياً الحياد، والحياد أيضاً مستنكر وخطيئة تستحق نار جهنم في انجيلنا المقدس ومثال صاحب الوزنة الذي غضب منه سيده بسبب عدم متاجرته بوزنته يجسد خطيئة الحياد هذه لأن الإنسان موقف. من هنا فإن وضعنا "المِّحل" نحن الموارنة يختصره المثل الشعبي القائل: "إذا كان رب البيت بالدف ضارباً، فما شيمة أهله إلا الرقص"،. وبالتالي عبثاً يحاول البناؤون لأن حجر الزاوية عندنا مخلخل. الحجر هذا مخلخل في شقيه الزمني القيادي وأيضاً الروحي القيادي إلا في إيمان قلة مغيبة ومبعدة عن مواقع القرار . إن علتنا الأساس تكمن في قلة الإيمان وخور الرجاء على مستوى العامية أي الشعب بنسب كبيرة، وفي عبادة غالبية كبارنا من القادة روحيين وزمنين تراب الأرض وتعلقهم في سلطة فانية وفي ممالك هي أعطيت للشيطان. والأخطر عمى بصرهم وقساوة قلوبهم وتخدر ضمائرهم وجريهم بجنون وراء الأبواب الواسعة. هؤلاء وبعد أن وقعوا في التجارب الإبليسية يرفضون الارتقاء إلى الإنسان الجديد المعمد بالماء والروح القدس. سجنوا أنفسهم في داخل الإنسان القديم وفي عبوديته والخطيئة وفي عاهات الإستكبار وفقدان المحبة، وبالتالي فاقد الشيء لا يعطيه ومن هؤلاء لا رجاء ولا خير وأمل لا اليوم ولا غداً ولا في أي زمن.

 

عن الموارنة والرئاسة الضائعة

ليال مظلوم/النهار/14 آب 2015

في احتفالية الجرح الوطني المفتوح بعد مرور عام على الشغور الرئاسي، تحضرني وصايا حافظ أسرار البطريركية المارونية لأربعة وثلاثين عاماً الخوري ميشال العويط في كتابه "وصيتي الى الموارنة". بمباشرة وجرأة وتجرد شرحت الوصايا بألم كبير، حال التردّي والانحدار التي أصابت الكثير من الموارنة واللبنانيين على حد سواء، وعلى كل الصعد – وهي ليست بخافية على أحد – بسبب سقوط روحي وقيمي وأخلاقي ووجداني مريع، وما أوصلتهم أيدي الوصايات والتبعية ولحظات الانتهاز والتلوّن الى حيث وصلوا، محطاً للتندر والشفقة والسقوط المدوّي.

يموّه البعض غايات ومرامي انخراطه في "المعركة الوجودية" الجارية على امتداد الأمصار المحيطة بنا، فيما يتناسى الموارنة أنهم في صميم الألم المسيحي الكبير، ألم الجلجلة. فهم ربما يواجهون التحدي الأشد خطورة في تاريخهم كشعب، وفي تاريخ الجماعات المسيحية الشرقية على السواء، وهو تحدي الوجود الحقيقي غير المموه، ليس بسبب الشغور الرئاسي فحسب، بل الخوف الواقع من اضاعة ما أنجزه اللبنانيون معاً منذ انشاء لبنان الكبير.

لا يريد الموارنة ان يحكموا الآخرين، ولا يريدون في المقابل ان يحكمهم الآخرون. و"قد يتخلوا عن رئاسة الجمهورية في لبنان وعن كل مراكز القرار، اذا كان الاحتفاظ بها يعني الاحتفاظ بنفوذ أو جاه او محاصصة أو مغانم. لكنهم سيحتفظون بالرئاسة وغيرها، اذا كان التخلي عنها يعني الخلي عن حريتهم ووجودهم الحر الكريم... " يقول حافظ وأمين الاسرار البطريركية. لكن ماذا عن الموارنة اليوم؟ ألا يزالون موارنة؟ وماذا عن الساعين الى رئاسة النفوذ والجاه والمحاصصة والمغانم؟ وكيف التوفيق بين القول يوماً "عادت الحقوق الى أصحابها" وبين القول اليوم "لا تراجع عن استعادة الحقوق"؟ الجواب واضح: كان قادة الموارنة اصحاب رسالة فأصبح بعضهم فريسة جنون العظمة وهوس السلطة. هؤلاء عليهم استعادة كرامة قديسهم مارون المفقودة بسبب صغائرهم. فلا خلاص ولا قيامة للموارنة وللبنان إلا باقتفاء خطى المسيحيين الاوائل والموارنة الحقيقيين في الشهادة للمسيح، وان بأثمان مفجعة. إن ما يحتاجون اليه، هو أن يسترجعوا الروح الذي كان يرفرف فوق أجدادهم عندما كانوا يعيشون في يانوح وميفوق ووادي قنّوبين. فهم لم يكونوا على شيء من شؤون الناس، بل كانوا شعباً في خدمة الله. وان يختار شعب ما طريق الرسل، يعني أن يختار الشهادة، مستلهماً خطى بطاركته وأسلافه الذين عرفوا كيف يقفون في وجه التحديات. وعرفوا كيف يخرجون منها راسخين في إيمانهم، أشدّاء في الدفاع عن معتقداتهم وخصوصياتهم، واثقين من مستقبلهم، لا يخوّفهم أحد على مصير كنائسهم ولا يخافوا هم من سبي نسائهم، ولا يشاركوا في عملية التعمية والتمويه على حساب لبنان وشعبه. لقد أعمت الكثير من الموارنة أمجاد الدنيا وتناسوا أنه لا يمكنهم أن يعبدوا ربين... فنكثوا بالعهود. ولهذا يتخبطون الآن في ظلمة دامسة، وفي منزلقات خطيرة ومعهم لبنان. وعندما ركب الغرور السياسة، فطمعت في الانقلاب على كل القيم والمواثيق والعهود التاريخية، او رغبت في امتطائها والالتفاف عليها وتشويه معانيها، انهار البناء. يوم انقسموا في تاريخهم الحديث، خسروا صلاحيات رئاسة الجمهورية في اتفاق الطائف، واليوم قد يفقدهم انقسامهم الرئاسة والجمهورية. ويا للأسف أن لقاء بكركي الأخير لم يفض الى شيء، ولم يرق الى مستوى الاجتماعات التي بمقدورها احداث اختراق رئاسي أو احراز تقدم جوهري وتشكيل قوة دفع لانتخاب رئيس جديد. ويقول ممتعضون: كلام البطريرك الماروني يصلح للأسبوع الأول من الشغور... لكن بعد سنة، ظهر وكأنه يمسك العصا من وسطها! في الخلاصة واليقين أن الأمور لن تصطلح، ولن يكون هناك رئيس للجمهورية، ولن يستعيد الموارنة المبادرة، إلا بعودتهم الى الينابيع وتنفيذ مقررات مجامعهم المقدسة وتطبيق بنود الارشاد الرسولي وعدم التلهي بالقشور، وحين تتحول السياسة فناً شريفاً في خدمة الانسان والخير العام. فهل تتحول؟!

 

بعض تغريداتنا على التويتر اليوم بنتف ريش جنرال الهوس والمهووسين

الياس بجاني

متل ما القمامة طلعت روائها هكذا فاحت روائح نفاق المهووس الهتلري ومعه الذين يتاجرون بالمسيحيين وبحقوقهم وهم سجناء الملالي وعبدة مالهم النظيف

نحمد الله على أن ظاهرة المهووس عون قاربت على نهاياتها. كنا نخاف أن تطول أكثر بكوارثها والسرطانيات إلا أن ربنا كبير وهو القادر على كل شيء.

جنرال اعمى يقود "قرطا" من العميان. الجورة بانتظاهم . اه نعم اعمى يقود عميان بصر وبصيرة وقلة عقل

دير الصليب ورابية الفجور والهووس كم هي المسافة بين دير الصليب والربية ولماذا لا يقوم المستشفى بواجبه والعلاج؟ وما هي المسافة بينه وبين بعبدا

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عون الذي يخترع الأعداء إن لم يجدهم

 بيسان الشيخ/الحياة/15 آب/15

لا يرضى زعيم «التيار الوطني الحر»، ميشال عون، بأقل من «داعش» عدواً له، ولا يشبع غروره خطر أقل دهماً من إعلان لبنان دولة إسلامية، ليدعو أنصاره إلى التظاهر ضدها. هذا على الأقل ما أظهرته الصور والشعارات التي رفعها مناصروه في تحركهم الأخير، حيث صبوا جام غضبهم على «تيار المستقبل» دون سواه من التيارات السياسية، بسبب الاتفاق «السنّي - الشيعي» على التمديد لقائد الجيش وخذلان الجنرال وصهره. ويبدو أن ما اعتقده اللبنانيون زلة لسان في المرة السابقة، أو ضرباً من ضروب البهلوانية العونية في اتهام رئيس الحكومة تمام سلام بأنه ينتمي إلى «داعش»، تكشف اليوم عن أنه نهج وقناعة راسخة لدى الرجل وقاعدته على السواء. فليست بالمهمة السهلة إقناع متظاهرين معنيين بـ «حقوق المسيحيين» على ما يفترض، أن يحمّلوا علم «تيار المستقبل» بشعار «الدولة الإسلامية، إمارة لبنان»، أو صوراً تقول كتاباتها أن «داعش» يأتي أحياناً بربطة عنق ورأس حليق على عكس الصورة الشائعة، وفي غمز واضح من النموذج الحريري. وإذا كان اختيار خصم سياسي من عيار «داعش» مؤشراً إلى استفحال حالة الميغالومانيا لدى الجنرال، فإن السؤال المقلق يبقى في معرفة عمق الأزمة التي يتخبط بها ذلك الجمهور، المسيحي، المتهافت من حوله، لا سيما أن الخوف الأقلوي وحده ما عاد كافياً لتفسير ما يقدمون عليه من خيارات وارتكابات. فالخوف يستدعي، منطقياً، التقية والحذر وبعض المراوغة السياسية، وهو ما يبدو أن عون ولفيفه يتقنانه في تعاملهما مع «حزب الله». أما ما يدفع الجنرال باتجاهه حيال العلاقة مع «تيار المستقبل»، فهو السير بخطى ثابتة نحو الانتحار، من دون أن نعرف تحـــديداً أيهما أســـبق. فهل يعكس سلوك عون مزاجاً مسيحياً متفاقماً فيلبيه خطاب شعبوي فئوي، أم إنه هو من يجر الجمهور خلفه إلى مآلات غير مضمونة؟ ذاك أن استعداء طائفة بكاملها بهذه الطريقة الفجة، ونسبها إلى أخطر تنظيم إرهابي حالياً، في بلد لا يزال بمنأى حقيقي عن ظواهر «داعشية» منظمة، هو مما لم يقدم عليه «حزب الله» نفسه في أوج أزمته مع «المستقبل». ولكن، لا يبدو أن عون تعلم شيئاً من تلك الحنكة خلال سنوات تحالفه مع الحزب، بل على العكس بلغت به الرعونة مبلغاً دفعته إلى إطلاق مواقف تهدد مصير مناصريه ومن يدعي حمايتهم من المسيحيين. فكيف يتوقع عون أن يستقيم أي عمل سياسي محتمل مع جهة أعلنها «داعشية»؟ كيف سيبرر لجمهوره اتصالات ولقاءات مقبلة لا شك مع من اتهمهم بالأمس بالإرهاب؟ وإلى ذلك، كيف يضمن الجنرال أمن مناصريه في مناطق مختلطة كثيرة لا تحتمل الحمية الطائفية فيها مزاحاً من هذا النوع؟  والواقع أن العزل الذي وضع العونيون أنفسهم فيه في تجمهرهم الأخير، سواء لحقوا زعيمهم أم لحقهم هو، يثير القلق عليهم كجماعة ولا شك يستحق التوقف عنده. فهم جمهور قائد يخترع الأعداء إن لم يجدهم، وبات في الوقت نفسه عبئاً ومصدر إحراج للحلفاء. فهو لا يتورع عن أن يعلن في كل مناسبة استغناءه عنهم، معتقداً لا بل مقتنعاً، بأنه ليس في حاجة إليهم، لكنه لعجزه عن مواجهتهم، يلتفت إلى من يرى فيه خصماً ضعيفاً. وإلى ذلك، إذا كان دفع الأمور إلى حدودها القصوى في التظاهرة الأخيرة، عبر إطلاق تلك التهمة على كامل الطائفة السنّية يدل على شيء، فهو جهل العونيين بالبيئة السنّية - الحريرية من جهة، وجهل أعمق وأكثر خطراً بـ «داعش» نفسه. فقد بدا أن هؤلاء الفتية يظنون «داعش» كمثل الغول أو العنقاء. مجرد كائن متخيل، يستحضرونه في خصوماتهم الضيقة، ثم يعيدونه إلى الخزائن، غير مدركين أنه لو وجد أبو بكر البغدادي في لبنان مصلحة له، لما كان اكتفى بتركه نقطة عبور، ولما كان أتيح لعون أن يهذر على هذا النحو. لذا، يتبدى أن المعادلة بسيطة. فالجنرال لا يتعامل إلا بمنطق التخويف والازدراء تماماً كما يعامله كل من «حزب الله» وحركة «أمل». أما مع «المستقبل»، فالأمر مختلف. فهو بإمكانه أن يكيل الشتائم والتهم لطائفة برمتها عبر ممثلها السياسي لا لشيء سوى أنه ليس هناك من يردعه.

* كاتبة وصحافيّة من أسرة «الحياة»

 

الحكومة اللبنانية في “الكوما” ووزراء يتجهون لمقاطعتها رفضاً للتعطيل

حكيم لـ "السياسة": حزب الله وراء تحركات العونيين

بيروت – “السياسة”: بعد صورة المشهد القائم الذي طبع جلسة مجلس الوزراء الأخيرة, أول من أمس, ورفعها من قبل رئيس الحكومة تمام سلام من دون تحديد موعد لجلسة جديدة, يبدو أن الحكومة دخلت في حالة “كوما” لن تستفيق منها في وقت قريب, طالما بقي وزيرا تكتل “التغيير والإصلاح” جبران باسيل والياس بو صعب على موقفيهما المعطلين للجلسات الحكومية التي أضحت بلا جدوى, ما دفع وزير الاتصالات بطرس حرب إلى إعلان مقاطعته اجتماعات الحكومة إذا استمرت المواقف التعطيلية على حالها, من دون استبعاد أن يحذو حذوه عدد من الوزراء الآخرين, الأمر الذي قد يدفع سلام إلى عدم الدعوة مجدداً إلى جلسات حكومية إذا لم يحصل تغيير في مواقف الوزراء. وأكدت أوساط وزارية قريبة من سلام ل¯”السياسة” أن جلسات الحكومة باتت عقيمة, بسبب تعمد بعض الوزراء وهم قلة وضع العراقيل في العجلة الحكومية لأسباب ومصالح خاصة لا يمكن القبول بها, متذرعين باستعادة حقوق المسيحيين تارة وبالمحافظة عليها تارة أخرى, من دون الأخذ بمصالح لبنان واحترام المؤسسات الدستورية, بعدما أمعنوا في تعطيل الاستحقاق الرئاسي وها هم اليوم يحاولون أن يعطلوا عمل الحكومة باختلاق العراقيل وزرع بذور الشقاق بين اللبنانيين, مشددة على أن ما يجري خطير للغاية ويكشف النوايا المبيتة للفريق المعطل, لكنه في المقابل, يزيد الرئيس سلام صلابة في التأكيد على التمسك بمسؤولياته وممارسة صلاحياته كاملة, في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد, وأنه لن يسمح لهؤلاء المعرقلين بأن يحققوا مبتغاهم. من جهته, وصف وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم في اتصال مع “السياسة” جلسة مجلس الوزراء الأخيرة ب¯”العقيمة”, ورأى أن ما جرى أثناء الجلسة ليس مهماً, لكن المهم هو الذي لم يحصل, لأن وراء الأكمة ما وراءها من خفايا وأسرار, منتقداً عدم إيلاء قضايا الناس ومشكلاتهم الاهتمام المطلوب.

وقال “ان الترحيل هو الحل الوحيد والأنسب للبنان في هذا الظرف الاستثنائي الذي يتطلب تدابير استثنائية”, كاشفاً عن أن وزراء “الكتائب” طالبوا بعقد جلسات مفتوحة لمجلس الوزراء, لأن هناك أموراً حيوية للناس يجب معالجتها لا تقبل التأجيل.

وأشار وزير الاقتصاد إلى أن “الاشتباك السياسي بين التيار العوني وتيار المستقبل لا بد أن يصل إلى حل في نهاية المطاف”, مستبعداً أن يكون هذا الحل على طاولة مجلس الوزراء, “لأن عمل الحكومة ليس إيجاد الحلول للمشكلات السياسية بين الأطراف, ومكان هذا الحل هو خارج مجلس الوزراء. لكن استمراره يؤدي للأسف إلى توقيف مصالح الناس داخل المجلس”. وعن موقف “حزب الله” الداعم للتحرك العوني, رأى أن “هذه المسألة ليست جديدة, فحزب الله يقف وراء كل تحرك يقوم به “التيار الوطني الحر” وهذا سيؤدي حتماً إلى زيادة التباعد بين التيارين الأساسيين, التيار الوطني الحر والمستقبل”. وعن تلويح بعض الوزراء بالاعتكاف وعدم حضور جلسات الحكومة احتجاجاً على تصرفات وزيري “التيار الوطني الحر” وأنصارهم أثناء التظاهرة العونية, أشار حكيم إلى أن “الاعتكاف وارد من ناحية وزير الاتصالات بطرس حرب, لما سمعه من ألفاظ غير لائقة. ولكنه في الوقت نفسه تخلٍّ عن المسؤولية, وعلى الحكومة مهما جرى أن تكمل ما تعهدت القيام به وإيلاء قضايا الناس الاهتمام الأول, لوجود قضايا حياتية بدأت تؤثر في الساحة المحلية”, وقال: “لو كنا على سبيل المثال في حالة حرب مع إحدى الدول أو حصل زلزال أو كارثة, فهل نوقف عملنا كوزراء?”. في سياق متصل, أكد الأمين العام ل¯”تيار المستقبل” أحمد الحريري أن “مفتاح الحل هو انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة, لكنهم لا يريدون إنهاء الشغور, بل تأزيم الشارع, لا يريدون التمديد للقيادات العسكرية, بل الفراغ القاتل الذي يفيد الإرهاب, والبعض مستمر باللعب على الوتر الطائفي والمذهبي, ويرمي المشكلة إلى غير مكانها, باتهام الآخرين بتبعات تعطيله انتخابات الرئاسة, إلى شل عمل الحكومة, وصولاً إلى ضرب معنويات المؤسسة العسكرية والتهجم على قائد الجيش”. وشدد الحريري على أن “من يستجدي المواجهة المذهبية معنا, لن يواجه إلا نفسه. ومن يعطل الشراكة الوطنية ويتحالف مع من أصابها بشظايا سلاحه, لا يعطي الآخرين دروساً فيها, فيما يبتز اللبنانيين بالفراغ في رئاسة الجمهورية, والشلل في رئاسة الحكومة والتعطيل في مجلس النواب”.

 

 مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة في 14/8/2015

الجمعة 14 آب 2015

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

جو وحدوي دعا إليه الأمين العام لحزب الله في مهرجان الإنتصار في وادي الحجير.

الجو الوحدوي هذا، هل يغلف مجلس الوزراء فينعقد بدون شلل؟

وفيما تمنى الوزير رمزي جريج على الرئيس تمام سلام دعوة مجلس الوزراء الى الإنعقاد وتفعيل الحكومة، بقي الوضع السياسي على حاله من الإنقسام، وبقي المواطنون على إحباطهم من جراء عدم اتخاذ قرارات في مجلس الوزراء إزاء تفاقم الأزمات الإجتماعية والخدماتية.

وفيما شدد السيد نصرالله على رفض تقسيم المقسم في المنطقة، محذرا من مخططات لذلك، قال الصحافي الخبير في التحليل السياسي سركيس نعوم إن ما يحصل في مجلس الوزراء ومن نزول الى الشارع أمر خطير، وأن هناك مخاطر في إمكان نشوء حرب الأكثرية ضد الأقليات نظرا لوجود مليون ونصف مليون سوري ونصف مليون فلسطيني في لبنان.

وترافق ذلك مع قول الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري أن من يريد استدراجنا الى المذهبية والطائفية أخطأ العنوان.

في أي حال، اللبنانيون محبطون من جراء الحال السياسية القائمة في البلد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

على الرغم من كل الكلام المغلف بالدعوة الى الحوار وبالتمسك بالدولة الحاضنة للجميع فان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بدا في كلمته التي القاها في الذكرى التاسعة لحرب تموز متمسكا بمنطق رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون في موضوع الغبن والحقوق وكانه يقول بان البلاد قد دخلت في منطق التعطيل حتى اشعار اخر .

فللوصول الى رئاسة الجمهورية وفق نصر الله هناك ممر الزامي هو النائب ميشال عون ولتفعيل عمل الحكومة ولتصبح منتجة عليكم تلبية مطالب عون .

السيد حسن نصر الله لوح بان حزبه قد يصل الى لحظة الوقوف الى جانب عون في تحركه في الشارع .

الثوابت التي حددها نصر الله لسياسة حزبه داخليا اعقبها اسئلة عن جدوى دعوته الى الحوار في وقت انتصر لمطالب عون ولما يريده على المسار الرئاسي والحكومي .

وفي ظل التعطيل فان كلام نصر الله سيلقى في الساعات المقبلة سيلا من ردود الفعل .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ "mtv"

هل ينعقد مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، أم أن التجميد سيكون عنوان المرحلة؟ حتى الآن لا معلومات دقيقة ومؤكدة عما يمكن أن يحصل لكن الأجواء المسربة تشير الى وجود اتجاه لدى عدد من القيادات السياسية فحواه أن أفضل حل لتجاوز الأزمة وضع الملفات الخلافية في الثلاجة، وهذا يقتضي وقف اجتماعات مجلس الوزراء لأسبوع أو أسبوعين فتظل القضايا المعلقة معلقة لكن من دون توترات مجلس الوزراء وما قبله وما بعده.

وسط هذا الجمود السياسي جاءت مواقف السيد حسن نصرالله في مهرجان وادي الحجير لتثبت وجود دينامية محلية جديدة آخذة في التبلور يوما بعد يوم. فنصرالله أعلن أن حزب الله لن يقبل أن يكسر أو يعزل أي من حلفائه كما اعتبر العماد عون ممرا الزاميا في انتخابات الرئاسة لا يمكن تجاوزه.

ورغم أهمية الموقفين فانهما موقفان تراجعيان، فنصرالله لم يتحدث عن انتصار عون بل عن منع كسره أو عزله كما أعلن بشكل غير مباشر سحب تأييد الحزب كمرشح رئاسي عما اعتبره ممرا للرئاسة فقط ما يعني بالقراءة السياسية أن مقاربة الحزب لموضوع الرئاسة صارت مقاربة أكثر واقعية وتنسجم مع التغيرات في المنطقة .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "nbn"

هنا الجنوب مقبرة الغزاة. اسرائيل ارادتها ارضا محروقة والجنوبيون دفعوا الدم ورسموا حدود الوطن بقوافل عودتهم الى ارضهم في مشهد استثنائي منقطع النظير من وجد منزله عاد اليه ومن لم يجده ثبت في ارضه وعند جاره الى حين اعادة الاعمار وهذا ما كان في رجع شعبي لصدى الرئيس نبيه بري في مثل هذا اليوم قبل تسعة اعوام.

الرابع عشر من آب تاريخ شعب يحاكي عظمة الانتصار في العودة والصمود الى جانب معركة الميدان والمقاومة الدبلوماسية ليكون احد اقاليم المعادلة الذهبية عن جدارة شعب وجيش ومقاومة.

وللمناسبة اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال من وادي الحجير ليؤكد ان المشروع الاميركي الحقيقي في المنطقة هو التقسيم ولذلك ليس هناك من نية اميركية لقتال داعش بشكل جدي في سوريا داعيا للتصدي لهذا المشروع .

في السياسة نقل زوار عين التينة عن الرئيس نبيه بري استياؤه من تعاطي القيادات السياسية مع الازمة الحالية في ما كان وزير الداخلية نهاد المشنوق يرى ان الحل في النهاية للخروج من الازمة سيكون عند الرئيس بري كونه المرجعية الوطنية الوحيدة القادرة على التعامل مع المرحلة الراهنة وادارة الازمة بحكمة وعقلانية .

وفي شأن متصل رأى السيد نصر الله ان الحل في لبنان هو بقيام دولة شراكة حقيقية تعطي الضمانة والثقة والاطمئنان الى الجميع رافضا من جهة اخرى عزل او كسر اي من حلفائه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا زالت الانتصارات في دياركم عامرة، ما دام نبضكم مقاومة...

لا زالت الارض عاملة، ما دام قادتها عمائم شامخة..

تسع آيات وما قبلها وما بعد..سنوات موصولة بثابتة النصر.. وزمن جدد مع الحجير نداءات الفخر..

اليوم عاد السيد عبد الحسين شرف الدين وصادق حمزة وادهم خنجر..عاد الامام الصدر ومصطفى شمران وكل جحافل الصبر..عاد السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد وكل آيات النصر..

اليوم عاد الجنوب ليجمع لبنان بثلاثية العصر، جيش وشعب ومقاومة ما بارحت ساحات الوعد..

اليوم عاد سيد المقاومة ببشائر الانتصارات، وجميل الاستراتيجيات، ومن وادي الحجير اطل على جل الملفات:

فلسطين القبلة والهدف، ولها كل العون والمدد.. مشاريع اميركا وحلفائها تقسيم المقسم من العراق الى سوريا فاليمن، ولن تنجو السعودية مما يخطط.... لبنان صامد واهله يملكون قوة الردع، وكل بقعة ستكون حفرة محصنة ومقبرة لدبابات العدو الصهيوني ومشاريعه.. ومن معين وادي الحجير غرف الامين العام لحزب الل وصايا خالدة:

يجب ان نقتنع جميعا ببناء الدولة التي يشعر فيها الجميع بالطمأنينة أكد السيد نصر الل، ولكي لا يبقى الخوف ولا الغبن لدى احد، فليس لنا الا الشراكة.. الشراكة الحقيقية المطلوبة لخروج لبنان من كل الازمات..

وبالثابتة الاخلاقية رسالة قدمها السيد نصر الل: لا نقبل ان يكسر اي من حلفائنا ولا ان يقصى اي منهم، وخصوصا اولئك الذين ربطوا مصيرهم بمصيرنا ووضعوا رقابهم مع رقابنا في حرب تموز.. هذا الموضوع لنا اخلاقي قالها الامين العام، ويستحق التضحيات.. والعماد عون ممر الزامي للانتخابات الرئاسية ولحكومة منتجة..

ومن السيد نصر الله نداء للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات، والعودة الى قبة البرلمان للتشريع وتسهيل المهام..

وتبقى المهمة الاساس الدفاع عن لبنان والثبات بوجه كل عدوان، وليبقى نصركم دائم...

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

باسم تموز الذي سلم النصر لآب.. باسم الآب الذي أعز أمة في نصر دائم.. من الوادي المقدس.. قلب الجنوب.. والممر إلى فلسطين.. من وادي الحجير مسرى الأنبياء ومعراج الشهداء.. ومبتدأ المقاومة وخبرها.. من مقر مؤتمر عام ألف وتسعمئة وعشرين.. من زمن ثوار جبل عامل أدهم خنجر وصادق حمزة والأخضر العربي وعلي أيوب إلى زمن مقبرة الدبابات والغزاة.. أذن بلال.. الاسم الحركي لعلي صالح قاهر الميركافا.. فأطل السيد حسن نصرالله في خطاب الانتصار في ذكراه التاسعة من وادي الحجير حيث فتحت أبواب الجحيم على إسرائيل وتهاوت أسطورة دبابة الميركافا وسقط عشرات الضباط قتلى .. في الخطاب رسائل من رمزية المكان في الأمس البعيد إلى الأمس القريب.. من الوادي الذي كان إحدى المحطات الحاسمة في معركة وأد مشروع الاحتلال باحتلال جنوب الليطاني ووقف العدوان وإذلال الجيش الذي لا يقهر..حتى إن وزير حرب العدو قال كانت تمر حالات أـيام الحرب شعرت فيها بالمهانة والمذلة وحتى أوباما هدد نتنياهو بطريقة غير مباشرة بصواريخ المقاومة.. ومن الوادي صرخة يجب أن تطلق من كل الأودية أطلقها نصرالله لرفض تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ.. لأن التقسيمات الجديدة التي تعمل لها أميركا وإسرائيل ومعها دول إقليمية وفي مقدمها السعودية سوف تدخل المنطقة في حروب لا تنتج سوى الدمار والخراب والتهجير والضياع.. وما داعش سوى أداة لتقسيم المنطقة.. لأن المشروع الأميركي الحقيقي هو التقسيم.. تقسيم العراق وسوريا وحتى السعودية.. ومن مقررات مؤتمر عام عشرين توجه نصرالله إلى الساحة الداخلية من باب حماية الأقليات مستعينا بخطبة تاريخية للعلامة السيد عبد الحسين شرف الدين وفيها ألا فإن النصارى إخوانكم في الله وفي الوطن وفي المصير فأحبوا لهم ما تحبون لأنفسكم وحافظوا على أرواحهم وأموالهم وبذلك تحبطون المؤامرة .. ومن روح القول توجه السيد بصريح العبارة كلنا شركاء في الخوف والغبن لا التقسيم ولا الفدرالية هو الضمانة ..بل الضمانة الحقيقية هي في قيام الدولة العادلة المبنية على الشراكة لا على كسر الآخر وعزله.. ومن هذا العنوان رد السيد الجميل للعماد الحليف ..فقال إن العماد ميشال عون هو الممر الالزامي للانتخابات الرئاسية ..ولن نقبل أن يكسر أو يعزل أي من حلفائنا خصوصا الذين وقفوا معنا في حرب تموز ولا تظنن أننا مشغولون في سوريا ونغض الطرف عما يحصل في الداخل..فلمن يفكر في كسر وعزل مكون أساسي أن يضع في رأسه أن لهذا المكون ضمانة ستصرف في الشارع..واللبيب من الإشارة يفهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"OTV":

انه 14 آب انها ذكرى الانتصار لا مكان للصغار ولا للصغائر فيها. هو الفضاء والعيون والموجات والشاشات. للكبار وللكبار وحدهم.

في 14 آب تخلو هذه كلها لابطال الانتصار على العدو ولشركاء الانتصار في وحدة الداخل ومقاومة الشعب في احتضان المقاومين ومسح عرق النازحين في فتح البيوت والدور لابطال الدفاع عن كل بيت ودار.

في 14 آب تسكت كل الاصوات ويختفي اشباه الرجال ليطل على كل لبنان رجلان جبلان حسن نصر الله من وادي مقاومة جعله النصر قمة وميشال عون من رابية حولها الصمود جبلا.

هما الرئيس والعماد والسيد الامين. السيد قال كلمته لن يكسر ميشال عون لن يعزل ولن يترك وحيدا وبعد قليل يطل الرئيس العماد ليؤكد انه مع المقاومة من دون مقابل ومن دون منة ومن دون حساب ومن دون رهان الا واجب الدفاع عن الوطن والوفاء لمقاوميه والتحية لدماء الشهداء وقدر الصمود في وجه الاعداء والارهاب والتكفير والتهجير.

في 14 آب هو العيد لكل وطني حر وهو النصر لكل لبنان ، ماذا سيقول الرئيس العماد؟ سننتظر ساعة ونصف لمعرفة الجواب. اما ماذا قال السيد الامين من رسائل واضحة حاسمة قاطعة فهذا ما سنعرضه بعد 10 ثوان فقط.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 آب 2015

الجمعة 14 آب 2015

النهار

قال مسؤول كنسي إن الشركة بين اللبنانيين لا تكون بالعنف إنما بالمحبة كما دعا إليها البطريرك الكاردينال الراعي.

يتخوّف حزب بارز من أن يلعب اللاجئون السوريون في لبنان لعبة اللاجئين الفلسطينيين فيه باللجوء إلى السلاح.

لوحظ أن إيران تكاد تكون من الدول القليلة في المنطقة التي لا تتعرض لأعمال عنف داخل أراضيها.

سُمع ديبلوماسي عربي يقول إن حل الأزمة في لبنان بات مرتبطاً بحل الأزمة في سوريا الذي يتيح لـ"حزب الله" العودة إلى لبنان وفتح صفحة جديدة.

يتابع مسؤولون باهتمام نتائج المساعي المبذولة لإقامة منطقة عازلة على الحدود التركية - السورية.

السفير

قال ديبلوماسي لبناني يعمل في دولة كبرى إنه يتفادى تضمين تقاريره بعض المعطيات مخافة أية ردة فعل من جانب مرجعيته اللبنانية!

قررت مراكز دراسات لبنانية وعربية عقد مؤتمر متخصص يتناول قضية جماعات العنف التكفيري وذلك في ايلول المقبل.

تساءلت اوساط اسلامية عما إذا كان فتح الملف القضائي لشخصيات سلفية هدفه الضغط على هذه الشخصيات لإبقاء علاقتها وثيقة بوزير شمالي معني بهذه الملفات.

المستقبل

يقال

إنّ مرجعاً نيابياً أبدى أمام وفد مصرفي استياءً كبيراً من سياسة التعطيل التي تستهدف المؤسسات والتي ستشمل قريباً رواتب الموظفين.

اللواء

تجنّب وزير أجنبي زار بيروت مؤخراً التداول بإسهاب مع أحد من الذين التقاهم في بيروت؟

استغرب أحد الوزراء ما تناهى إلى مسامعه في أن وزيراً سيادياً، تعهد بسلسلة التزامات أمام شخصية دبلوماسية.

فوجئ موظف كبير غير مدني مع شخصية تنتمي إلى المؤسسة نفسها بإعلاميين، قادتهم الشهية الإخبارية لمعرفة ما حمل الثاني من الأوّل من رسائل!

الجمهورية

كشفَت أوساط عن وجود توجّه كان قائماً للقاء بين وزير خارجية دولة إقليمية ورئيس تكتّل، ولكنّه ألغِي لعدم إعطاء اللقاء طابعَ التغطية للحراك الذي يقوم به الأخير.

قالت مصادر إنّ الإكثار من طرح العناوين المتناقضة من الاستطلاع إلى النيابة قبل الرئاسة وصولاً إلى الفدرالية يُعَبّر عن تخَبُّط سياسي.

رأت أوساط ديبلوماسية أنّ تحديد محطات وتواريخ لتسويات يبقى غيرَ دقيق، لأنّ الأمور مرهونة بتطوّر العلاقة السعودية-الإيرانية. ".

 

14 آب …يوم مجيد حقا

 وسام الأمين/ الجمعة، 14 أغسطس 2015 /عندما عدنا وأهلي الى منازلنا التي سوّيت في الأرض في مثل هذا اليوم  صباح 14 آب 2006، أحصينا دمار 17 مبنى في حيّنا الذي كنا نقطنه في منطقة حارة حريك – بئر العبد، وهو كان يضمّ عددا من المراكز التابعة لحزب الله أشهرها مركز المكتب السياسي للحزب، اضافة لمكتب حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية الذي دمّر بدوره وكان يقع في بناية خلف المبنى المنهار الذي كنا نسكنه. 12 تموز كان تاريخا لحرب مدمّرة أعقبها بعد 33 يوما، اعلان وقف لإطلاق النار أنهى الموت والدمار القادم من الجوّ، وجمعنا مع الأهل والجيران لنتعانق ونحتفل بسلامتنا فوق ركام بيوتنا المدمرّة، مشاعرنا التي كان قد سادها النقمة والإحباط والغضب اختفت تحت وطأة هذا السّيل من الدفق الإنساني الجامع. 14 آب ذكرى يوم مجيد وانتصار شعب لا انتصار حزب فقط، فمنّا من قاتل ومنّا من نزح ومنّا من آوى، شعب لبنان كلّه تضامن مع نفسه ومع مقاومته ضدّ العدو الإسرائيلي رافضا الحديث عن أسباب هذه الحرب ومن هو المسؤول عن اندلاع شرارتها، لأنّ لحظات البطولة تستوجب عدم طرح الأسئلة، بل تستوجب التوحّد من أجل مقاتلة العدوّ الغازي.

 

سلام عرض الأوضاع مع هيل أوبراين : أمامنا فرص لتحسين الوضع الأمني للبنانيين

الجمعة 14 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السرايا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارىء ستيفن أوبراين ترافقه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ومنسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني. بعد اللقاء قال أوبراين: "اجتماعي مع الرئيس سلام كان وديا وبناء، وبحثنا بشكل خاص في نوعية الشراكة وعمقها بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية، وخصوصا في شقها الإنساني. نحن نواجه جميعنا تحديات كثيرة حول العالم، أمامنا فرص ونأمل تحسين الوضع الأمني للبنانيين، وقد اطلعت من الرئيس سلام على الأوضاع في لبنان وسألمس خلال زيارتي تأثيرها وانعكاسها على الشعب اللبناني، وعبرت عن امتناني للبنانيين على كرمهم في استضافة العديد من اللاجئين الذين أتوا الى لبنان بحثا عن الأمن حفاظا على سلامتهم، وأود أن أؤكد اعتراف المجتمع الدولي بكرم اللبنانيين لاستضافتهم اللاجئين، وعلينا أن نكون شركاء ونعمل معا لتأمين مستقبل آمن وواعد للشعب اللبناني، وتحديدا للمجتمعات المضيفة للاجئين".

هيل

والتقى سلام سفير الولايات المتحدة ديفيد هيل وتناولا الأوضاع والتطورات.

 

الحريري رد على خطاب نصر الله: الشراكة لا تستوي مع صب الزيت على النار والمستقبل لن يكون أداة لكسر شركائه في الوطن

الجمعة 14 آب 2015 /وطنية - رد الرئيس سعد الحريري على خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله فقال في سلسلة تغريدات له عبر موقع "تويتر": "كنا نتمنى أن ينتهي الاحتفال بذكرى حرب تموز عند الكلام الذي يقول إن كل اللبنانيين شركاء في الخوف والغبن، وإن الدولة هي الضمانة والحل". وأكد الحريري أن "الشراكة الحقيقية لا تستوي مع الخروج على الاجماع الوطني والاصرار على زج لبنان في الحروب الأهلية المحيطة، فالشراكة الحقيقية لا تستوي مع صب الزيت على نار التحريض ضد فريق أساسي في المعادلة الوطنية"، وقال: "هناك إصرار على رمي الأمور في الاتجاه الخاطئ وتحميل تيار "المستقبل" مسؤولية أزمة يشارك حزب الله في إنتاجها". أضاف: "إنهم يخترعون مقولة إن هناك جهة تريد عزل العماد عون وكسره، فبركوا الكذبة وصدقوها وجعلوا منها بابا مشرعا للتحريض على "المستقبل". تيار "المستقبل" مؤتمن على الاستقرار وعلى الوحدة الوطنية، وهو لم يكن ولن يكون في أي يوم من الأيام أداة لكسر شركائه في الوطن". وتابع: "تاريخنا يشهد لنا، والذين يريدون إلباسنا أثوابهم لن ينجحوا في هذه المهمة".

 

جعجع استقبل هيل وعرض مع وفدين شؤونا إنمائية

الجمعة 14 آب 2015/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سفير الولايات المتحدة الأميركية دايفيد هيل في معراب، وعرض معه الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية إيلي خوري ومسؤول جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي.

بلدية حصرايل

كما التقى جعجع وفدا من بلدية حصرايل برئاسة رئيسها هاني الحلو، وحضور مختار البلدة ناصيف الحلو، الأب وسيم أبي افرام، ومنسق "القوات" في جبيل شربل أبي عقل.

وفد من بسكنتا

واستقبل أيضا وفدا من بلدة بسكنتا، في حضور منسق "القوات" في المتن الشمالي الدكتور نبيل بو حبيب، رئيس مركز بسكنتا في الحزب ساسين غطاس كرم.

وناقش جعجع مع الوفدين شؤونا إنمائية تهم البلدتين.

 

بري التقى اوبراين وكاغ

المركزية- التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ ستيفين اوبراين وممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وجرى عرض للوضع في لبنان وقضية النازحين السوريين. وقال اوبراين: كان لقاء مثمراً للغاية، ومن دواعي سروري ان التقي دولته وان اطلع منه على امكانيات للتعاون لتقديم المساعدات الانسانية الضرورية للشعب اللبناني والنازحين. وقد بحثنا هذه الخيارات والتحديات للعمل معاً من اجل تحقيق عملية ناجحة في هذا المجال.

 

السنيورة يجمع "لقاء سيدة الجبل" و" جمعية المقاصد"

فارس سـعيد: اتفـاق علـى ترسـيخ العيـش المشـترك

المركزية- بمبادرة من رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عقد قبل ظهر اليوم في مكتبه في بلس لقاء ضم وفداً من لقاء سيدة الجبل برئاسة الاب ريشار ابي صالح، ضم منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، رئيس "المجلس الوطني لمستقلي قوى 14 آذار" سمير فرنجية، شوقي داغر وسمير عبد الملك. وآخر من جمعية المقاصد الاسلامية برئاسة امين الداعوق، وحضور رضوان السيد، محمد السماك والدكتور مازن سويد. بعد اللقاء أكد سعيد أن" لاعلاقة لهذا اللقاء بقوى 14 آذار، وأريد ان اشكر الرئيس السنيورة الذي قام بترتيب لقاء بين سيدة الجبل وبين جمعية المقاصد الاسلامية على أثر وثيقة بالغة الاهمية صدرت عن جمعية المقاصد الاسلامية حول موضوع الحريات الدينية تحت عنوان "اعلان بيروت للحريات الدينية" وبعدها لاقى هذا الاعلان رسالة من لقاء سيدة الجبل تؤكد اولاً على تقديره لما صدر عن جمعية المقاصد الاسلامية بما يعني ان هذه الجمعية هي جمعية اسلامية تؤكد على الحريات الدينية وعلى الطابع المدني للعمل الوطني وعلى الشراكة الاسلامية – المسيحية وعلى موضوع العيش المشترك". واضاف سعيد: "أراد الرئيس السنيورة ترتيب هذا اللقاء اليوم بين لقاء سيدة الجبل بما يمثل من موقع معنوي وثقافي ووطني على المستوى المسيحي وبين جمعية المقاصد الاسلامية لما تمثل ايضاً من صَرحٍ واطار يحمل رسالة ثقافية انسانية خلاقة منذ القرن ما قبل الماضي، والتي لها افضال كثيرة على المستوى الثقافي والتربوي والصحي والاجتماعي في لبنان". وختم مشددا على "أننا اتفقنا بعد هذا الاجتماع على استمرار البحث وان يكون هناك تنسيق دائم بين جمعية المقاصد ولقاء سيدة الجبل من اجل ترسيخ العيش المشترك وتطوير هذا العمل المشترك بما يتناسب مع فكرة لبنان التي هي في قلب رسالته التي تحدّث عنها البابا يوحنا بولس الثاني والمجمع الماروني، والتي تؤكد حرص اللبنانيين مسيحيين ومسلمين على العيش المشترك وبناء دولة مشتركة بمفاهيم مشتركة وبمواطنية صافية للجميع".

 

القصّة الكاملة للقاء قهوجي - روكز و... التسوية

تلفزيون المر/14 آب/15 تلقّى جمهور التيّار الوطني الحر صدمة إضافيّة يوم أمس. لم يكد هؤلاء يخلعون قمصانهم البرتقاليّة التي ارتدوها للنزول "على الأرض" حتى أتاهم الخبر الصاعق عبر موقع الـ mtv. لقاء على غداء بدعوة من العميد شامل روكز على شرف قائد الجيش ومعه ثلاثة عمداء في مكانٍ علنيّ، أتى ليضع حدّاً لسيل الانتقادات التي تمّ توجيهها الى قائد الجيش من قبل العماد ميشال عون وجمهوره وصولاً الى الكلام الذي قاله بيار رفول بُعيد مشهد ساحة الشهداء بحقّ قهوجي، وقد "ضرب" في بعضه "تحت الزنّار".

قصد العميد شامل روكز وزارة الدفاع يوم الثلاثاء الماضي. استقبله العماد قهوجي في مكتبه. سأله: هل أنت راضٍ عمّا يقال بحقّي وبحقّ الجيش؟ أجاب روكز بالنفي. وتعبيراً عن هذا الرفض، دعا قهوجي ومدير مكتبه العميد كميل ضاهر وقائد القوات الجويّة العميد غسان شاهين، ومدير العمليّات العميد الركن زياد الحمصي الى الغداء، من دون أن يتمّ تحديد المطعم مسبقاً لدواعٍ أمنيّة. حضرت دوريّة للجيش ومعها كلاب بوليسيّة الى وسط بيروت ظهر أمس. فتّشت أكثر من مطعم قبل أن يتمّ اختيار مطعم كرم الذي يبعد أمتاراً قليلة عن مبنى المجلس النيابي. جلس قهوجي الى جانب روكز، وجلس العمداء على الجانب الآخر من الطاولة. أكل الجميع مازة لبنانيّة وفواكه وشربوا في الختام نخب شمبانيا من تقدمة صاحب المطعم روبير كرم، على شرف الجيش، في وقتٍ اتّخذت تدابير أمنيّة مشدّدة في محيط المطعم وداخله، وصولاً الى المطبخ! ولكن، بعيداً عن الشكل، ولو أنّه معبّر في هذه الحالة، يطرح هذا اللقاء العلني سلسلة علامات استفهام عن العلاقة بين العميد روكز والعماد عون، في ظلّ معلومات يؤكّدها مصدر مطلع على تفاصيل اللقاء عن أنّ عون علم باللقاء من الإعلام، وتحديداً من الـ mtv، وعبّر عن انزعاجه الشديد. في حين أنّ مصدراً آخر يشكّك في مسألة عدم علم عون، سائلاً: هل يمكن أن يكون العميد روكز أخفى دعوة الغداء عن زوجته، وإن لم يفعل هل يعني ذلك أنّ زوجته أخفت الخبر عن والدها؟

ويربط المصدر نفسه بين الغداء والمعلومات عن تسوية يتمّ الإعداد لها وتقضي بترقية أربعة عمداء الى رتبة لواء، ومن بينهم روكز، على أن يتولّى الأخير منصباً بارزاً في الجيش. إلا أنّ هذه التسوية، وفق مصدرٍ مواكب للاتصالات، يعرقلها غياب معايير اختيار الضبّاط الذين ستتمّ ترقيتهم، ما قد يؤدّي الى بلبلة داخل المؤسّسة العسكريّة إذ سيفتح باباً للاعتراضات. إلا أنّ هذه التسوية تبقى المجال الوحيد المتاح حاليّاً في ظلّ تعذّر تشريع قانون برفع سنّ تقاعد الضبّاط، إذ يلقى معارضة مزدوجة من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري وكتلة المستقبل النيابيّة. ويعني ما سبق كلّه، مضافاً إليه كلام عون أمس عن أنّه من "دعاة الحوار"، بعد ساعاتٍ فقط على تظاهرة ساحة الشهداء وما رُفع فيها من شعاراتٍ غير مسبوقة، أنّ هناك، ربما، من أهدر وقتاً وجهداً ومالاً وحنجرةً بعد ظهر الأربعاء...

 

خلفان لنصرالله: هل تتطلب ولاية الفقيه دفن القنابل لهز الإستقرار؟

وكالات/14 آب/15 / اعتبر قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان ان ” امين عام حزب الله حسن نصر الله يرتكب حماقات كبرى، واذا لم يتم القبض عليه سيستمر في عدوانيته وتهوره ضد المسلمين”، سائلاً ” ألا يجب أن يقدم نصرالله إلى العدالة؟”، ومضيفاً أن 'نصر الله يتكسب على تعميق الخلافات المذهبية والطائفية في العالم العربي ويستلم مقابل ذلك دولارات مدفوعة له بشكل سنوي”. وتابع في هجوم عنيف على نصر الله و”حزب الله”، وذلك بعدما ضبطت الكويت خلية إرهابية وترسانة أسلحة مرتبطة بـ”حزب الله” ، ان ترك نصر الله 'يخبص” في الأمن القومي العربي ضار بالأمة، مشيراً الى ان 'حزب اللات لم تعد سوى حزبا ينفذ إستراتيجية هدفها تعميق الخلافات وتفتيت الأمة العربية”، سائلاً 'لماذا حسن نصر اللات لا يطاله القانون وهو مواطن لبناني.. وإلا هو فوق القانون؟” وقال خلفان، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على 'تويتر”، إن 'حزب الله كان يخزن الشر للكويت ففضح الله أمره وهو يحمل نفس الحقد والنوايا الإجرامية لكل دول الخليج”، واصفاً نصر الله بانه 'ارعن” ويشكل خطرا يهدد الأمن القومي العربي. وسأل 'هل ولاية الفقيه تتطلب منك يا نصر الله أن تدفن القنابل والأسلحة والذخيرة كي تغتال الاستقرار في مجلس التعاون؟” متوجهاً لنصر الله بالقول 'نصر الله هذا عمل إرهابي، الا تدين الإرهاب الذي ترتكبه جماعتك أم كان دون علمك؟”، ومشيراً الى انه 'من يثق بعد اليوم بأن حزب الله هدفه اسرائيل فقد أصبح هدفه بلداننا”. وأضاف ان 'الادعاء العام الكويتي يجب أن يكون بين المجرمين المطلوبين لعدالته حسن نصر الله باعتباره امين حزب الشر والقنابل والمتفجرات والأسلحة والذخيرة”.

 

"التعاون الخليجي" سيطلب من لبنان رسمياً ضبط تصدير الارهاب

وكالات/14 آب/15 /توقفت اوساط سياسية مراقبة عند ابعاد أعلان وزارة الداخلية الكويتية ان 'الأجهزة الأمنية ضبطت كمية ضخمة من الأسلحة كانت مهربة من العراق ومخبأة أسفل منازل قرب الحدود، واعتقلت ثلاثة أشخاص” يشتبه في أنهم أعضاء في خلية مرتبطة بـ”حزب الله” وكانت تتآمر لتقويض أمن البلاد، خصوصا انه تزامن مع اعلان وزارة الداخلية البحرينية ان سلطات البحرين اوقفت خمسة اشخاص 'مرتبطين بايران” ومتورطين في هجوم ادى الى مقتل رجلي أمن الشهر الفائت.

واكدت في بيان بثته وكالة 'الانباء الرسمية” ان 'التحريات كشفت أن عملية استهداف حافلة الشرطة وضعت لتنفيذها في فترات سابقة سيناريوهات مختلفة تحت اشراف ومتابعة من قبل ممولي ومخططي هذه الأعمال الإرهابية المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني”.

وفي حين تردد ان متابعة تتم لضبط شبكة تعمل ايضا في السعودية، عبر برنامج تبادل المعلومات الامنية لدول مجلس التعاون الخليجي، تحدثت مصادر متابعة عن ان دول مجلس التعاون الخليجي ستبلغ لبنان رسميا بنتائج تحقيقاتها مع الشبكات الارهابية الثلاث وتطالبه بضبط نشاطات تصدير الارهاب من أراضيه الى أراضي دول الخليج.

 

حزب الله يسحب مقاتليه من ريف ادلب ومحيط الزبداني

عن مدونة كمال ريشا/14 آب/15/هل تبلغ حزب الله قرار إيران بالانسحاب من سوريا؟ وهل هذا ما أبلغ به وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف امين عام حزب الله حسن نصرالله في لقائها الثنائي الذي دام 90 دقيقة كان خلالها ظريف متحدثا لاكثر من 70 دقيقة؟ . معلومات تشير الى ان حزب الله سحب 700 عنصر من ريف ادلب، وانه بصدد الانسحاب من محيط الزبداني بعد تمديد مهلة وقف إطلاق النار للمرة الثالثة على التوالي. وتشير المعلومات الى ان الوزير ظريف الذي زار العراق قبل بيروت، كان اعطى تعليماته برفع الغطاء عن انصار رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، المعروف بارتباطه بجناح الحرس الثوري الايراني، فقام على الاثر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالشروع في الغاء مفاعيل “المالكية السياسية” بعد ان الغى جميع مناصب نواب الرئيس وأطلق حملة مكافحة الفساد. وتضيف ان ايران بدأت سياسة انفتاح جديدة، وهي تعمل على تبريد الجبهات التي اشعلتها سواء في اليمن او العراق او توريط حزب الله في أتون الحرب السوري؟. وإذا صحت المعلومات بشأن إنسحاب عناصر حزب الله من ريف ادلب وبدء إنسحابهم من محيط الزبداني، فإن ذلك اول مؤشر على بداية نهاية مشروع التوسع الايراني في المنطقة. ويبقى السؤال بأي ذنب قتل مئات الشبان اللبنانيين الشيعة في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟.

 

الأحرار: نعلن تشبثنا باتفاق الطائف في كل مبادئه ومندرجاته

الجمعة 14 آب 2015 /وطنية - أكد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، أنه "مع مرور كل جلسة مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية تتضاعف التداعيات على المؤسسات الى حدود التعطيل، وسط لامبالاة المعطلين وشعورهم العارم بالنصر جراء عدم إنجاز الاستحقاق الدستوري. ولم يكن ينقص سوى إعلان وزير خارجية إيران ان بلاده لا تتدخل في الشؤون اللبنانية، وهو تأكيد في معرض النفي في ظل تعنت حليفيه حزب الله والتيار الوطني الحر وإصرارهما على إبقاء الفراغ في سدة الرئاسة ما دام يستحيل عليهما إيصال مرشح محور المقاومة والممانعة اليها. ونكرر القول ان الخطة التي يعتمدانها تهدف الى الانقلاب على الدستور مع تعطيل المؤسسات ومحاولة فرض صيغة تلبي تطلعاتهما على حساب النظام القائم. وعليه نحذر من هذا المنحى التخريبي ونعلن تشبثنا باتفاق الطائف في كل مبادئه ومندرجاته، وندعو اللبنانيين الى عدم الأخذ بالشعارات وبالذرائع التي يرفعها الثنائي حزب الله ـ التيار الوطني الحر لإمرار مشروعهما أو أقله الترويج له".

ورأى المجتمعون أنه "ليس من سبيل المصادفة ان من يعطل الاستحقاق الدستوري الأول هو نفسه الذي يعمل على شل مجلس الوزراء، مع الإشارة الى ان تحقيق الهدف الشخصي هو ذاته في كلا الأمرين. ونعلن انهم ولو حاولوا إلباس هذا الهدف حلة مبدئية، فإن ذلك لا ينطلي على السواد الأعظم من اللبنانيين الذين الفوا الخطاب الشعبوي والتستر وراء المطالب الطائفية للوصول الى الغاية المنشودة. على العكس من ذلك فإن اللبنانيين يعلمون علم اليقين ان الإجحاف الذي لحق بالمسيحيين كان بفعل الاحتلال السوري للبنان على مدى عقود، ومعلوم انه لم يكن هنالك قرار يصدر الا بموافقة السلطات السورية. ويدركون كذلك ان الدويلة تولت مهام هذه السلطات بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، وهي اليوم تكمل المهمة بالتعاون والتنسيق مع حليفها التيار الوطني الحر من ضمن التحالف مع المحور السوري - الإيراني. لذا، ندعو رئيس الحكومة الى البقاء وفيا للثوابت، وفي مقدمها عدم تقديم التنازلات على صعيد عمل الحكومة، لا بل مضاعفة الجهود من أجل معالجة المشكلات والأزمات الضاغطة استنادا الى صلاحياته الدستورية وعملا بمبدأ استمرار المرفق العام".

أضاف البيان: "توقفنا أمام حادثة التعرض للمطران حنا علوان والأب أيلي نصر في منطقة البقاع الشمالي فهي تشكل انتهاكا لحرية التنقل التي يكفلها الدستور وتؤشر إضافة الى عمليات خطف لبنانيين وأجانب، الى حالة الفلتان السائدة في هذه المنطقة

وتؤكد في ظل الخطة الأمنية، على مراهنة العصابات وقطاع الطرق على السلاح غير الشرعي والأمر الواقع الذي يفرضه، وهي تسيء الى العلاقات القائمة بين الطوائف في المنطقة". وختم: "لذا ندعو الأجهزة الأمنية المختصة الى بذل ما بوسعها من أجل توقيف المجرمين، ووضع حد لعصابات القتل والخطف والسرقة والمخدرات التي حولت منطقة البقاع الشمالي مرتعا لها. كما ندعو القوى السياسية الى نزع الغطاء عن هذه العصابات وتسهيل مهمة الأجهزة الأمنية في القيام بواجباتها".

 

سمير فرنجية يطلق الاثنين الوثيقة السياسية للمجلس الوطني: "انتفاضـة السـلام".. ودعـــوة لانتخاب هيئـة المكتـب

المركزية- بهدف تحديد الاطار السياسي الذي يتموضع ضمنه المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار في المرحلة الراهنة والاضاءة على توجهاته المستقبلية، يعقد رئيس المجلس النائب السابق سمير فرنجية مؤتمراً صحافياً في 17 آب الجاري، تحت عنوان "انتفاضة السلام".

وفي السياق، أشارت اوساط المجلس لـ"المركزية" الى ان "المؤتمر سيتخلله اطلاق الوثيقة السياسية للمجلس، والتي تشكل اساس الدعوة الى المؤتمر العام الذي سيعقد في اواخر أيلول، على ان تتم خلاله ايضا الدعوة الى انتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان الـ16 التي تشكلت مع إطلاق المجلس وانتخاب رئيسه في 28 حزيران الماضي، قبل انتهاء المهلة المحددة سابقاً في 28 أيلول المقبل". وتوضح المصادر ان تم اعتماد عنوان "انتفاضة السلام" لاكثر من اعتبار أولها ان النظام السوري شارف على السقوط حتى انه بات في نظرنا ساقطاً. وأمام هذا الواقع، يجب ان نحضر للمرحلة المقبلة ولارساء السلام في لبنان. ففريق من اللبنانيين استفاد من تجربة الحرب الاهلية اللبنانية وهو مستعد لمشاركة هذه التجربة مع الاخرين في لبنان والمنطقة لتدعيم السلام، فنحن البلد الوحيد الذي يتقاسم فيه السنة والشيعة السلطة، ويشكل لبنان نموذجا يحتذى لتحدي ممارسة السلطة بالشراكة". في غضون ذلك، تتكثف اجتماعات اللجان التي تشكّل معظمها فيما بعضها الاخر قيد التشكيل ولم يكتمل عدد اعضائه بعد. وتتواصل لقاءات أعضائها في مقر الأمانة العامة لـ14 آذار، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، لتنسيق الجهود ووضع برنامج عمل. وتعنى اللجان بالانتشار والحقوق والاعلام والهيئة والمرأة والابحاث وتنقية الذاكرة وشؤون النازحين والنقابات والسجناء اللبنانيين والطلاب والشباب وحقوق الانسان والمالية والمناطق والاقتصاد والتربية.

 

فيلتمان يزور لبنان!

المركزية- علمت "المركزية" ان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان قد يزور لبنان في وقت غير بعيد خلال الشهر الجاري او مطلع ايلول المقبل، وذلك على هامش زيارة متوقعة في هذا الموعد الى سوريا تردد انها قد تكون مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، أو منفردة. وتأتي زيارة فيلتمان إلى سوريا استكمالاً لزيارته الشهيرة والمهمة لطهران قبل حوالى عامين، التي رسمت معالم انطلاق قطار المحادثات بين ايران ودول الخمس زائدا واحدا، والتي انتهت بتوقيع الاتفاق بين الطرفين حول البرنامج النووي الايراني في 14 تموز الماضي. اما زيارته للبنان فلم يكشف النقاب عن هدفها وطبيعة اللقاءات التي سيعقدها اذا ما تمت.

 

آلان عون: تصرف غير مقبول داخل الحكومة حيال مكون أساسي في البلد

الجمعة 14 آب 2015 /وطنية - أكد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب آلان عون، في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، "أن المسيحيين يمرون بمعركة وجود، ولا تزال صرخة "التيار الوطني الحر" هي نفسها منذ العام 2005، ما يشعر الناس بالغبن"، مشيرا الى أن "التصرف الذي يحصل في الحكومة مع مكون أساسي في البلد غير مقبول". ولفت إلى "أن الحكومة تتعامل إنتقائيا مع الملفات"، أضاف: "المشكلة هي أن لا احد يعترف بمرجعية المسيحيين، كل التعيينات تتخطاهم، لا يعترفون لنا بالحق في إختيار قائد الجيش ورئيس الجمهورية، يتعاملون معنا على مبدأ: "ما لي لي وما لك لي ولك". واوضح "ان تعيين قائد الجيش يجب ان يكون داخليا وليس خارجيا"، لافتا الى أنه "حتى اجل غير مسمى بسبب التمديد لمجلس النواب نحن الوكلاء الأول عن الناس ونملك الصفة التمثيلية عن المكون المسيحي ومن يشكك في شعبية التيار فليجر انتخابات نيابية في أسرع وقت". وأشار الى ان رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه عبر في تصريحه الأخير عن مشكلة عدم تنسيقنا معه في تحركنا، موضحا أن "لا جانب مسيحيا يعتبر اننا لسنا في حالة اضطهاد".

وأكد "أن الإنتخابات النيابية هي التي تقوم حجم الشعبية وليس الوجود على الأرض"، مشيرا الى "أننا نوضع في مكان يجب أن نسلم بالواقع الذي نحن فيه وأن نجرد من حقوقنا، يريدون ذبحنا سياسيا من دون ان نقوم بأي ردود فعل، واننا نحارب الخيار الاساسي وهو الاستسلام".

وأضاف: "برهنوا للمسيحيين نياتكم الطيبة واقروا اقله قانون انتخابي ينصفهم، ولو أن استقالتنا تؤدي إلى إنتخابات نيابية لكنا إستقلنا بعد أول تمديد، طالما نحن الوكلاء الاول للمسيحيين يحق لنا انتخاب رئيس قوي والجنرال هو الأقوى، ولا نريد جوائز ترضية بل نريد حقوقنا".

وفي ملف النفايات، حمل "الحكومات المتعاقبة المسؤولية"، مشيرا إلى أن "سياسة المطامر خاطئة من الاساس في لبنان، وعلى الدولة ان تجد حلولا لملف النفايات اليوم". وأكد ردا على سؤال "أن الشعارات التي رفعت من قبل بعض المناصرين في تظاهرات امس لم تكن منظمة او رسمية من التيار الوطني الحر، ورفعها من بعض المناصرين يعود لشعورهم بالغبن نتيجة ممارسات المستقبل". ونفى صحة الكلام على صفقة مع السوريين من العماد عون قبيل عودته الى لبنان، وقال: "لم يعقد العماد عون صفقة مع السوري طيلة 15 عاما فلماذا يفعلها قبل 20 يوما من خروج الجيش السوري من لبنان؟"، مذكرا بأن "الرئيس الشهيد الحريري وصف الملف المالي للعماد عون بالفارغ". وعن الإنتخابات الداخلية في "التيار"، قال: "لدي رأيي الخاص في انتخابات "التيار" وابديه في الداخل، نحاول اجراء تجربة نموذجية في التيار عبر انتخابات ديموقراطية"، للانتخابات الداخلية حدان: من يخسر لا ينشق ومن يربح يقبل باللعبة الديموقراطية ولا ينتقم".

 

بطرس حرب لجبران باسيل: أخجل كمسيحي من شعاراتكم

 خاصّ حنوبية /الجمعة، 14 أغسطس 2015  

سجّلت جلسة مجلس الوزراء إشكال بين وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الخارجية جبران باسيل وهذا ما جرى  ولم تمرّ جلسة أمس، دون أن يثير باسيل قضية تأجيل تسريح قيادات عسكرية قائلاً: “حصلت مخالفة من احد الوزراء وبعلم الحكومة ما يجعل الحكومة مخالفة للدستور ولا يجوز لوزير اختزال مجلس الوزراء ويستمر الموضوع كأن شيئا لم يكن”.مضيفا: “نحن كتكتل تغيير واصلاح نمثل 27 نائبا واكثر من نصف المسيحيين. لن نقبل بتجاوزنا. لا نقبل ان يتخذ اي قرار في مجلس الوزراء الا بموافقتنا من الدعوة الى جدول الاعمال الى اقرار البنود. وتابع باسيل” نحن جزء من صلاحيات رئيس الجمهورية ولا نقبل اي شيء لا يخضع للتوافق معنا. وما سمعناه من انتقاد يدل على الاستخفاف بشعور الناس وعدم الشعور بالغبن لدى المسيحيين شيء خطير والذين يمثلون المسيحيين ممنوع عليهم الوصول ما يخلق ردة فعل في الشارع”. وتكلم الوزير بطرس حرب، وفق “النهار”، فقال: “أنا أخجل كمسيحي من الشعارات والكلام على حقوق المسيحيين التي يطلقها البعض، كالقول مثلاً أن حزب الله هو الذي يحمي الوجود المسيحي. هذه ذمّية كاملة للمسيحيين. لا يجوز لمن يضرب الدستور ويعطله ويعطل الإنتخابات الرئاسية ويفرغ موقع الرئاسة المسيحي أن يزعم أنه يدافع عن حقوق المسيحيين. ولا يمكن حماية حقوق المسيحيين بضرب مجلس الوزراء ومجلس النواب وتعطيلهما. الكلام على انتخاب أحد المرشحين الأربعة الأقطاب رئيساً غير صحيح. الصحيح أن العماد عون يرفض أن ينتخب ثلاثة من الأربعة المذكورين ولا يقبل إلا بإنتخابه هو أو لا أحد سواه”. وتوجّه إلى الوزراء العونيين، قال: “كنت مع التعيين في المراكز الأمنية وكنت أعلنت أنني أؤيد العميد شامل روكز لاعتبارات متعددة أولها أنه ضابط كفي. ويوم طرح وزير الدفاع الأمر للتعيين من رفضه؟ أنتم رفضتم طالبين التوافق على من نعين قبل طرحهم. لم نتوافق فهل نمنع التعيين؟ كفانا مناورات وتهديدات وتهويلا. ألم تشعروا بعد أن الشعب في وادٍ وأنتم في واد آخر. بالأمس حضرتم وجهدتم للقيام بتظاهرة ظنناها مليونية فجاءت بعدد قليل لم يتجاوز الـ 1500 شخص. ألم تفهموا الرسالة؟ الخلاصة أنكم تحاولون فرض ميشال عون على اللبنانيين خلافاً لأحكام الدستور وهذا ما لن نوافق عليه. عليكم أن تفهموا أن مجلس الوزراء ليس نادياً بل هو سلطة تنفيذية تتخذ قرارات، ويوم يعجز عن ذلك لا يعود مجلساً للوزراء، وتتوقف أمور البلاد والعباد. أنا شخصياً لا أقبل أن أكون شريكاً في هذه اللعبة ولن أسكت عليها لأنني أكون مشاركاً فيها. لا أستطيع أن أكون شاهد زور على ما يجري. فإما أن يعود مجلس الوزراء للعمل كمجلس وزراء يتخذ قرارات لتسيير أمور البلاد وإما لا حاجة الى استمراره ويبدو أن النية ليست موجودة لتفعيل عمله. لذلك أبلغ مجلس الوزراء أنني سأعتكف وأمتنع عن حضور جلسات الحكومة إذا كانت ستبقى كما هي، وسأنصرف إلى تصريف أمور وزارتي لأن ليس لدي وقت لإضاعته”.

 

النائب السابق اميل نوفل: المكابرة السياسية عند عون جلبت للمسيحيين ويلات لم تكن لتحصل على أيدي اعدائهم

الجمعة 14 آب 2015 /وطنية - رد النائب السابق اميل نوفل في بيان، على تصريحات رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون و"استعماله الشارع كما يزعم دفاعا عن حقوق المسيحيين"، فاعتبر ان "المكابرة السياسية عند عون وغروره قد جلبا للمسيحيين ويلات لم تكن لتحصل حتى على ايدي اعدائهم". وقال :"بعد الإتفاق الأميركي الإيراني وترجمته على أرض الواقع تدرجا من العناوين الكبيرة الى العناوين التفاصيل، تعيش المنطقة العربية ومنها لبنان اختبارات مفصلية قد ترسم مستقبل المنطقة لسنوات وعقود. فمن المبادرة الروسية لحل الأزمة السورية سلميا، ومن زيارة علي المملوك الى السعودية ووفد الإئتلاف السوري المعارض للعاصمة الروسية وصولا الى دور العاصمة العمانية لاحقا، يبقى لبنان أسير لعبة التجاذب وأسير المماحكات والسجالات الداخلية بما فيها النقار حول الزبالة". اضاف: "يبدو ان زيارة وزير الخارجية الفرنسية الى طهران انتهت الى الحد الأدنى من التفاهم على ارساء ستاتيكو الوضع اللبناني بوضعه الحالي دون الإنزلاق نحو الإنفجار. في هذا المناخ الدولي والإقليمي المسيطر عليه حالة من الضباب والغموض يطل علينا العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح بشعارات ومواقف وخطب أقل ما يقال فيها بأنها رعناء ويعود الى استعمال الشارع فيضرب الموسم السياحي ويشل الحركة الإقتصادية ويكبد المكون المسيحي خسائر وهزائم كما عودنا في جميع مواقفه السياسية والعسكرية". وتابع: "مما لا شك فيه، ولا أحد ينكر بأن العماد عون يرأس تكتلا سياسيا واسعا حققه في الإنتخابات السابقة بفضل يافطات حركت مشاعر المسيحيين الطالعين من تحت هيمنة الإستعمار السوري وبفضل تحالف مع المكون الشيعي ساعده على الفوز بمقاعد نيابية لم تكن لتتوفر له في بعض المناطق اللبنانية وهذا أمر جائز في العمل السياسي ولا ننكره بدورنا. ولكن، ما نأسف له، ان المكابرة السياسية عند عون وغروره قد جلبا للمسيحيين ويلات لم تكن لتحصل حتى على أيدي اعدائهم".

وقال: "لقد بات معروفا ومؤكدا عند القاصي والداني النزعة الشخصانية والعائلية التي تتحكم بتصرفات العماد عون وهو يرفع لكل مرحلة شعارا طنانا يغش به الناس حتى اذا افتضح امره، انتقل الى شعار آخر، وآخرها: "حقوق المسيحيين، وما زلنا نتذكر ما قاله في حرب التحرير بأن مسمار الوجود السوري بدأ يتخلخل وسقوطه اصبح وشيكا ثم عاد وأنشأ حلفا تبعيا مع النظام السوري الأسدي". أضاف: "وفي حرب الإلغاء التي شنها على القوات اللبنانية إرضاء للنظام السوري قضى على الإرادة المسيحية وعلى القوة العسكرية المسيحية وهاجر الشباب المسيحي حتى استنزف كل قدرات المجتمع المسيحي. وها هو في السنوات الأخيرة يشترك في معظم الحكومات بأكثرية التمثيل المسيحي ثم يبكي على حائط الحكومات بأنه مستهدف وبأنه غير قادر لا على الإصلاح ولا على التغيير. وها هو يوافق من تحت الطاولة على التمديد للنواب ويصف نواب 14 آذار بالممدد لهم دون ان يخلع هذه الصفة على نوابه. وها هو يشيد بسعد الحريري بعد ان استطيب حلاوة كلامه في الرئاسة في اجتماعه الشهير في منزل الأخير في فرنسا". وتابع: "كلنا نتذكر كيف كان يؤخر صدور مراسيم تأليف الحكومات ويترك البلد في فراغ حكومي حتى يضمن لصهره جبران باسيل الوزارة التي يريد، وكيف أخر صدور مراسيم الوزارة الحالية حتى ضمن وزارة الطاقة لحليف له الوزير ارتور نظاريان، وما زالت وزارة الطاقة تحت اشرافه من خلال الوزير ومن خلال مستشاري جبران باسيل الذين استبقاهم في الوزارة، وما زالت الكهرباء مقطوعة عن كل لبنان رغم كل ملايين الدولارات التي خصصت لوزارة الطاقة فذهبت الملايين الى الجيوب وبقيت البيوت بدون كهرباء. وها هو اليوم، بعد ان استنفذ معظم شعاراته الشعبوية يطرح شعارا فئويا جديدا هو حقوق المسيحيين".

واعتبر "ان جنرال الشعب العظيم لم يذكر بالتفصيل ما هي حقوق المسيحيين المهدورة على مذبح الدستور اللبناني الذي يخالفه كل يوم"، وقال :"كلنا نتذكر كيف هجم انصاره على المقر البطريركي وأهانوا رمز المسيحيين ليس في لبنان، بل في المشرق العربي غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. وكيف بقي يخاصم ويحقر المركز المسيحي الماروني الأول عهد العماد ميشال سليمان. وها هو بالأمس ينقض على المؤسسة العسكرية وعلى قائدها العماد جان قهوجي رمز المركز الماروني الوطني الثالث في ثلاثية المواقع المسيحية المتقدمة وهي: رئاسة الجمهورية، البطريركية المارونية وقيادة الجيش". ورأى ان "تهجمه على المؤسسة العسكرية المنصرفة الى محاربة التكفيريين على الحدود الشرقية الشمالية، ليس إلا لإضعاف معنوياتها خدمة للتكفيريين من جماعة داعش والنصرة وأخواتها، وتهجمه على قائدها العماد قهوجي ليس إلا إرضاء لأحقاده، من خلال رفضه للتمديد له ولو لسنة واحدة، هو الذي وافق من تحت الطاولة على التمديد لنوابه لمدة أربع سنوات، وهو الذي اذا انتخبه المجلس النيابي الحالي يصبح المجلس شرعيا وقانونيا وعظيما".

وأكد ان "العماد جان قهوجي لم يطلب لنفسه شيئا. وهو منصرف الى ممارسة صلاحياته كقائد للجيش ويتحمل مسؤولياتها كاملة وقد لعب دورا وطنيا وقوميا في محاربة التكفيريين في جرود عرسال وخلاياهم النائمة، وتأخير تسريحه جاء وفقا للقوانين والصلاحيات المناطة بوزير الدفاع، فكيف يطلب عون حماية وضرب المؤسسات في وقت واحد. اما العميد الركن شامل روكز فقد أصبحت بطولاته على كل شفة ولسان وهو موضع تقدير من كل اللبنانيين، ولكن ليتركه العماد عون وشأنه ليبقى في قلوب وعيون اللبنانيين رمزا للبطولات".

وأشار الى ان "دعوة العماد عون اليوم الى استرجاع حقوق المسيحيين هي دعوة مشبوهة ومكروهة لدى الشعب اللبناني في هذه الظروف الحرجة من تاريخ لبنان، حيث ان الخلايا التكفيرية النائمة، والمخيمات الفلسطينية، والمخيمات السورية تعج وتضج بالعملاء المأجورين ضد السلم الأهلي والجيش اللبناني، فكأنه يعمل من حيث يدري أو لا يدري لمصلحة العدو الإسرائيلي والمنظمات الإرهابية التكفيرية".

وقال: "يوم تطاول نائب عكار خالد الضاهر، ونائب طرابلس محمد كباره وبعض الائمة ببعض العبارات على الجيش اللبناني استنكر الجميع هذه المواقف بمن فيهم الزعيم السني الأبرز سعد الدين الحريري ورئيس تيار المستقبل فؤاد السنيورة، اما اليوم وبعد كلام عون بحق مؤسسة الجيش والعماد جان قهوجي وهو كلام معيب جدا يصدر عن قائد سابق للجيش وصل الى ما وصل اليه بفضل هذه الرتبة العسكرية، لن نقول بأننا نترحم على كلامهم، حاشى وكلا، ولكن التعرض للمقامات المسيحية الأولى: رئاسة الجمهورية، والبطريركية، وقيادة الجيش من أجل الوصول الى كرسي الرئاسة الأولى هو ضرب لمقومات هذه المقامات ، اذ ماذا ينفع العماد عون اذا وصل الى كرسي رئاسة جعلها حطاما لكرسي بدون أرجل"؟ وسأل :"هل أصبح العماد عون في حالة يدوس فيها على الدستور والميثاق واتفاق الطائف بدعوته الى استطلاع للرأي او استفتاء شعبي حول شخصه؟ وهو يدعو الى انتخابات نيابية قبل الإنتخابات الرئاسية، وقد يدعو غدا الى انتخابات بلدية قبل انتخاب رئيس للجمهوية؟ وهل على الشعب اللبناني ان يتحول الى رهينة عند العماد عون للرئاسة، وعند رغبته تسليم السلطة الى صهره، وأفراد عائلته وانسبائه في الوطن والمهجر لتستقيم الأمور في البلاد ؟" وختم :"إن ما قاله الرئيس نبيه بري صحيح: الجنرال عون، ابن النظام وأولاد النظام هم إخوة ولو تناحروا واختلفوا على حصص المنافع والمكاسب. ولا خلاص للبنان من هذه الطبقة السياسية الحاكمة والمستحكمة الا بدولة علمانية مدنية يتساوى فيها اللبنانيون بالحقوق والواجبات كما نصت عليها الشرائع الدولية. أما القول: ميشال عون أو لا أحد، صهر ميشال عون أو لا أحد، عائلة ميشال عون أو لا أحد، فهو قول لا يبقي البلد ولا احد".

 

ملحم الرياشي: إذا كان التطرف يشبه تيار 'المستقبل” فنحن متطرفون وأنا أبو بكر الرياشي

موقع القوات/أكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب 'القوات اللبنانية” ملحم الرياشي أننا 'لا نترك من يدافع عن حقوق المسيحيين وحيداً وهناك إتفاق مع 'التيار” على إستعادة الحقوق الأساسية المهدورة للمسيحيين إلى جانب حزب 'الكتائب”، لافتاً إلى أن هناك إختلاف مع التيار في أسلوب الدفاع عن هذه الحقوق ولكن هذا الإختلاف لن يتحول إلى خلاف. وأشار الرياشي عبر الـ”LBCI” إلى ان هناك نقاط خلافية ونقاط إتفاق بين التيار 'الوطني الحر” وتيار 'المستقبل” وهذا بحث يعني 'القوات” لأن التيار 'الوطني الحر” هو صديق لـ”القوات اللبنانية” ونحن لسنا بحلفاء، لكن تيار 'المستقبل” هو حليف استراتيجي وصديق وآخر رموز الإعتدال وهو الأقوى والأثبت في شجاعة الإعتدال حضوراً وممارسة. وشدد الرياشي على أن المواجهة لن تجدِ نفعاً مع 'التيار” ونحن في مرحلة حوار وفي مرحلة تفعيل الصداقات.

وعن قرار تحرك 'القوات اللبنانية”، قال الرياشي: ” التحرك قرار يعود للدكتور سمير جعجع فهو لا يقوم بتحرك دعائي” وتابع الرياشي: 'لولا قيام هذه الحكومة قبل شهر آذار كان لدينا رئيساً للجمهورية ولو تمسكت '14 آذار” وتصلبت أكثر في موقفها لكنّا توصلنا إلى إنتخاب رئيس للجمهورية”، مضيفاً أن المقارنة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، زالت إلى الأبد، صارت في مرحلة تاريخية معينة وقد انتهت.

ولفت إلى أن حضور 'القوات اللبنانية” هو حضور ثابت عبر التاريخ حتى قبل العام 75، لأن قضية 'القوات اللبنانية” تحمل عمق هذا التاريخ من النزاع والقوة والحضارة والنهضة، مشيراً إلى أن نقاط الإتفاق مع 'التيار” واضحة وديناميكيتها ثابتة ولا رجعة إلى الوراء.

وأكد الرياشي أن موقف 'القوات” من 'حزب الله” مختلف عن موقف التيار، ونحن نقول رأينا بدور 'حزب الله” والنظام السوري وهم يقولون رأيهم؛ مسيحيو الشرق كانوا قبل 'حزب الله” والنظام وسيبقون، معتبراً أن 'حزب الله” لا يحمي المسيحيين هو يقوم بمهمة يعتبرها سليمة له، ونحن نعتبرها خطأ ولا يجوز أن يستمر، وقال: 'لم ينجح بشار الأسد أن يكون غورباتشوف في سوريا”. واكدّ رداً على سؤال، ان وثيقة النيات هي مشروع استراتيجي للمسيحيين وللبنان، الدولة اللبنانية هي من تدافع عن لبنان وإذا 'دق الخطر” على البواب يعلم حينها المسيحيون إلى من يتطلعون والى اين، فهم لن يتطلعوا إلى 'حزب الله” ولا إلى النظام السوري. ودعا الرياشي الحكومة إلى أن تصمد مع بعضها البعض لتمرير المرحلة بأقل خسائر ممكنة، مشيراً إلى أن لقاء رئيس الحكومة تمام سلام مع رئيس القوات سمير جعجع كان له دوره ولكن نترك الكواليس للكواليس. ولفت الرياشي إلى أن القوات”ضوّت” شموع عدة ومنها مساحات السلام الموجودة جراء إعلان النيات.

وتمنى لو ان هذه الحكومة كانت تشكلت من مجموعة تكنوقراط، لما كنا وصلنا إلى هنا، مشدداً على أن لا حل إلا بانتخاب رئيس للجمهورية ولكن في ظلّ الوضع القائم، يجب المساهمة في التهدئة وجعل هذه الحكومة الفاشلة تقف على رجليها، مشيراً إلى أن لا حل في مشكلة الكهرباء والمياه وغيرها من المشاكل إلى حين إنتخاب رئيس للجمهورية وإعادة إنبثاق السلطة بمجلس نيابي جديد. اتفقنا مع التيار أن لا نفتح جلسة مجلس النواب إلا لتشريع الضرورة، وعلى راسها قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية اللبنانية للمتحدرين من اصل لبناني، وعن إقرار قانون للإنتخابات، قال الرياشي: اتفقنا مع 'التيار” أن يكون هناك عقداً استثنائياً لهذا الموضوع وإقرار قانون انتخابات نيابية وقانون استعادة الجنسية وجدول أساسي للمالية العامة فنحن حريصون على الأمور الإستراتيجية للدولة، ولسنا مع تعطيل السلطة.

وعن ملف التعيينات، وأكد الرياشي أن القوات أوضحت منذ البداية أنه في حال لم يتمكنوا من تعيين قائد جيش جديد، نحن ضد الفراغ، وقد فشلوا في ذلك، مشدداً على أن لا مشكلة مع العميد شامل روكز.

وأكد الرياشي أن علاقة 'القوات” ممتازة مع الرئيس سعد الحريري وتيار 'المستقبل” مشيراً إلى أن الـ 'سين-سين” سعد وسمير، هي في أفضل العلاقات الشخصية والسياسية والإستراتيجية، واردف مجيباً عن سؤال: 'إذا كان التطرف يشبه تيار 'المستقبل” فنحن مع التطرف وأنا أبو بكر الرياشي”. وتابع: 'القوات اللبنانية” تنظر إلى تيار 'المستقبل” نظرتها إلى مستقبل المنطقة الإسلامي- المسيحي والى الإسلام الجديد، الوجود المسيحي اليوم لم يعد مرتبطاً بلبنان فقط،بل أصبح وجوداً مسيحياً نهضوياً يرتبط بما صنعه جبل لبنان وصولاً إلى المشرق وهذا الدور النهضوي الذي ستلعبه القوات اللبنانية في المدى المتوسط والبعيد، لا يلتقي في المنطقة إلا مع الإعتدال الإسلامي المتمثل بأمثال الرئيس سعد الحريري وتيار 'المستقبل”.ورأى الرياشي في دراسة يقوم بها عن الإسلام الجديد ما بعد 'داعش”، أن هذا الإسلام الجديد لن يشبه إلا تيار 'المستقبل” ولن يشبه إلا سعد الحريري، وشجاعة إسلام الإعتدال. ولفت إلى أن السعودية دافعت عن بقاء الدولة اللبنانية، عبر دفعها 3 مليار دولار دعماً للجيش اللبناني فطبعاً هي تخدم لبنان ولا تضرّه، مشيرا إلى أنه 'سيكون هناك تطورات أكبر في سوريا والشيء الثابت والأكيد أن لا أحد يمكنه حسم المعركة، ومقومات بقاء الأسد أصبحت إيرانية بالإضافة إلى الأوكسيجين الروسي”. وأشار إلى أن إتفاق الطائف في لبنان يحتاج إلى بعض التعديلات لتحسين بعض الصلاحيات، معتقداً أنه سيكون إتفاق طائف جديد لسوريا يشبه سوريا، وللعراق أيضاً.

وفي ملف النفايات، قال: رأيي الشخصي انه على الكنيسة (اعني كل الكنائس) ان تلعب دوراً أساسي في الملف لأن لديها أراضيها، قد يكون دور مكلف ومسرف ولكنه منتج، وهو موضوع حيوي ومهم وهي تستطيع المساهمة في حلّه لأنها الراعي الصالح.

 

كسل سـياسي في معالجة الازمة الحكوميــة والعين علـى دور بـري

التيار يشد الخناق على الحكومة والبرلمان ويثبت موقعـه عبر الشــارع

نصرالله يظهّر اتجاه الريح الايرانية بعد النووي رغم تأييد عون في الموقف

المركزية- دخلت الأزمة الحكومية المتجددة اعتبارا من يوم امس مسارا جديدا، لا توحي المعطيات المتوافرة في شأنه حتى الساعة بإمكان وضعها على سكة المعالجة السريعة، لا بل ان الكسل الظاهر في حركة المساعي يعكس رغبة غير معلنة بإدخال هذه الازمة موقتاً الى الثلاجة السياسية ريثما تنضج ظروف ملائمة للتحرك على خطوط الوساطات الكبيرة. وفي الموازاة، تشي اجواء "التيار الوطني الحر" بمزيد من التصلب خلف المواقف المعلنة والشروط المتصلة باسترجاع حقوق المسيحيين متجاوزاً كل الاتهامات المساقة ضده في شأن فرملة العمل الحكومي وعرقلة الشؤون الحياتية للمواطنين وعدم تسهيل الحلول للازمات المتراكمة من النفايات الى اجور الموظفين.

واذا كان تحرك الشارع العوني مرتين متتاليتين للضغط على الحكومة بهدف حمل رئيسها على الخضوع الى منطق التيار في ما يتصل بجدول اعمال جلسات مجلس الوزراء والقرارات التي تصدر عنه، لم يفلح في تغيير المعادلة، فانه وفق ما قالت مصادر سياسية لـ"المركزية" وجه رسائل في جميع الاتجاهات تحت ثلاثة عناوين:

- اثبات وجود وشعبية التيار الوطني الحر من خلال الحشد الذي وفره التحرك في الشارع.

- مد وزيري التيار بالدعم الشعبي عشية جلسة مجلس الوزراء وتوفير ارضية ثابتة تمكنهما من التشبث في موقفهما وتجاوز كل الاتهامات الموجهة اليهما بعرقلة الحكومة.

- توجيه رسالة محددة الى المسؤولين في الدولة بعدم محاولة تجاوز التيار ومطالبه وحقوقه تحت اي ظرف.

واوضحت المصادر ان المعادلة المتحكمة بالوضع الداخلي لم تعد تتيح للتيار المجال لايصال صوته الا عبر الشارع، وبنسبة محددة غير مسموح تجاوزها، خشية تعريض الاستقرار الامني للخطر، وهو ما يحذر منه حلفاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، وما دام اسقاط الحكومة السلامية غير متاح بحسب هؤلاء وفي شكل خاص امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي يطل عصرا في ذكرى الانتصار في حرب تموز ليجدد التمسك بالحكومة من جهة ومد العماد عون بجرعة دعم عبر تأييد حقوقه ومطالبه من جهة ثانية، علما ان عون سيطل مساء في حوار مباشر عبر قناة "المنار".

الشارع: ميدانيا، قال عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق سليم جريصاتي لـ"المركزية"، ان "التحرك الشعبي السلمي، سيستمر ويزخم لوضع حد للتمادي في المخالفات الدستورية والقانونية، كما اننا لن نترك المركب لهم وسوف نستمر بالشد على خناقهم من داخل السلطات، سواء في مجلس الوزراء او في مجلس النواب كي نعطل تعطيلهم". ولفت الى ان "كل القضايا الملحة التي طرحت او التي قد تطرح على مجلس الوزراء لا يحتاج حلها الا الى موقف واحد من رئيس الحكومة وفريق الاكثرية: العودة الى الممارسة الدستورية الصحيحة". واعتبر من جهة ثانية، ان "اي لقاء علني عن قصد او غير قصد بين قادة في الجيش، يرمز الى وحدة الجيش، وهو لقاء طبيعي لا يمكن ان نحمله اكثر مما يحتمل.

جريج: من جهته، رجح وزير الاعلام رمزي جريج ان تتحرك خطوط الاتصالات لاحتواء الأزمة"، منوها بـ"الدور الكبير للرئيس بري في هذا المجال لأنه مؤيد للحكومة وهو على اتصال بجميع الأفرقاء.

وعن انعقاد جلسة حكومية جديدة الاسبوع المقبل، لفت جريج عبر "المركزية" إلى أنه "إذا رأى الرئيس سلام أن الفريق المعطل متمسك بموقفه، قد يتجاوزه ويدعو إلى جلسة جديدة ويطبق الآلية الدستورية على عمل المجلس"، مشيرا إلى أن الآلية لا تحتاج نقاشا وهي واضحة في الدستور، وقد اعتمد التوافق، لكن التوافق لا يعني الاجماع ولا يعني التعطيل، بحيث لا يستطيع فريق أن يوقف عمل الحكومة من الناحية المبدئية"، متمنيا "على الرئيس سلام أن يتخذ القرار الحاسم ويعمد إلى تفعيل عمل الحكومة, آملا في أن يكون هناك جلسة للمجلس الاسبوع المقبل.

رسائل ظريف: في مجال آخر، اوضحت اوساط سياسية اطلعت على اجواء لقاءات وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف لبيروت لـ"المركزية" انها حملت الى الحلفاء في لبنان "شيفرة" جديدة تتصل بالمرحلة المقبلة وكيفية التعاطي معها في ضوء انطلاق قطار التسويات السياسية لازمات المنطقة. ودعت الى ترقب مضمون خطاب نصرالله اليوم لتلمس الاشارات الاولى لزيارة ظريف وفي اي اتجاه ستنحو ازمات المنطقة والداخل.

ولفتت في الموازاة الى حرص المسؤول الايراني على الاشادة بالمسؤولين الرسميين وخصوصا بالرئيسين نبيه بري وتمام سلام في ما اعتبرته الاوساط دعما لمنطق الدولة والمؤسسات الرسمية اللبنانية.

وتوازيا، بدا لافتا كلام الرئيس بري عن انه تطرق مع ظريف الى الملف الرئاسي رافضا الكشف عن مضمون المحادثات او حتى عن الاتجاه الذي قد يسلكه هذا الملف. الا ان الاوساط اعربت عن اعتقادها ان لا حلول على "السخن" كما يتردد ناقلة عن الرئيس بري تأكيده ان اللعبة الامنية التي استخدمت قبل الدوحة لن تتكرر راهنا للوصول الى تسوية سياسية لبنانية.

فيلتمان ووّرك: من جهة ثانية، علمت "المركزية" ان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان قد يزور لبنان في وقت غير بعيد خلال الشهر الجاري او مطلع ايلول المقبل ، وذلك على هامش زيارة متوقعة في هذا الموعد الى سوريا تردد انها قد تكون مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، أو منفردة.

وليس بعيدا، كشفت معلومات خاصة بـ"المركزية" ان مساعد وزير الدفاع الاميركي روبرت وورك سيزور لبنان قريبا لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين، تتناول التطورات في لبنان والمنطقة في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي والتسويات السياسية، اضافة الى متابعة ملف المساعدات الاميركية العسكرية للجيش اللبناني الهادفة الى مده بالدعم اللوجستي في مواجهة الارهاب وتداعياته، وفي شكل خاص على الحدود الشرقية.

خلية حزب الله: الى ذلك، توقفت اوساط سياسية مراقبة عند ابعاد أعلان وزارة الداخلية الكويتية ان "الأجهزة الأمنية ضبطت كمية ضخمة من الأسلحة كانت مهربة من العراق ومخبأة أسفل منازل قرب الحدود، واعتقلت ثلاثة أشخاص" يشتبه في أنهم أعضاء في خلية مرتبطة بحزب الله وكانت تتآمر لتقويض أمن البلاد، خصوصا انه تزامن مع اعلان وزارة الداخلية البحرينية ان سلطات البحرين اوقفت خمسة اشخاص "مرتبطين بايران" ومتورطين في هجوم ادى الى مقتل رجلي أمن الشهر الفائت. واكدت في بيان بثته وكالة "الانباء الرسمية" ان "التحريات كشفت أن عملية استهداف حافلة الشرطة وضعت لتنفيذها في فترات سابقة سيناريوهات مختلفة تحت اشراف ومتابعة من قبل ممولي ومخططي هذه الأعمال الإرهابية المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني".

وفي حين تردد ان متابعة تتم لضبط شبكة تعمل ايضا في السعودية، عبر برنامج تبادل المعلومات الامنية لدول مجلس التعاون الخليجي، تحدثت مصادر متابعة عن ان دول مجلس التعاون الخليجي ستبلغ لبنان رسميا بنتائج تحقيقاتها مع الشبكات الارهابية الثلاث وتطالبه بضبط نشاطات تصدير الارهاب من أراضيه الى أراضي دول الخليج.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 توقيف 3 من آل جعفر

المركزية- دهمت قوة من الجيش أماكن عدد من المطلوبين في مناطق الهرمل، القصر ووادي فيسان، حيث أوقفت كلا من المدعوين: مهدي كرم جعفر ولواء كرم جعفر ومراد كرم جعفر، لإقدامهم على إطلاق النار والاعتداء على أحد العسكريين في أوقات سابقة. وضبطت خلال عمليات الدهم، بندقية حربية نوع "كلاشنيكوف"، ومسدسين حربيين، وكمية من الذخائر الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى عدد من أجهزة الإتصال وأعتدة عسكرية متنوعة، وفق ما جاء في بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه. وسلم الموقوفون مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.

 

 

توقيفات ومداهمات للجيش اللبناني

المركزية- أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان، أن "قوة من الجيش دهمت أماكن عدد من المطلوبين بجرائم ترويج وتعاطي المخدرات في مناطق الكنيسة، مقنة، الهرمل ودار الواسعة، حيث أوقفت المدعوين محمد حسين زعيتر وعلي قاسم زعيتر، وضبطت خلال عمليات الدهم، كمية من الأسلحة الحربية الخفيفة والذخائر العائدة لها وأعتدة عسكرية متنوعة. وأوقفت قوى الجيش في منطقة القاع - رأس بعلبك، المواطنين خالد مصطفى اللويس ومصطفى ماجد الويسان، لإقدامهما على تهريب بضائع عبر الحدود بواسطة سيارتي بيك آب. وفي محلة المنكوبين - طرابلس أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات المدعو ابراهيم عمر اللوز البدويه، لاقدامه على تهديد أحد المواطنين بالقتل. من جهة أخرى، أوقفت قوى الجيش في محلة غزة - البقاع الغربي، 19 شخصا من التابعية السورية لتجولهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية. سلم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم".

 

توقيف مطلوب في العبدة

المركزية- أوقف مكتب مكافحة الارهاب والجرائم الهامة في منطقة العبدة - عكار المدعو خ.ح (مواليد 1994) والمطلوب بثلاث مذكرات توقيف سلب وسرقة الصادرة في حقه في جرم تأليف عصابة سرقة، وقد أودع القضاء المختص.

 

الجيش اللبناني يقصف المسلحين في رأس بعلبك

المركزية- قصف الجيش اللبناني بعد الظهر، بالمدفعية الثقيلة، مواقع المسلحين في جرود رأس بعلبك.

 

جريج: لا يجوز منع الحكومـة من اتخاذ القرارات وتمنى على سلام الدعوة الى جلسة الاسبوع المقبل

المركزية- عاد شبح التعطيل يرخي بظلاله الثقيلة على حكومة المصلحة الوطنية. فجل ما خرجت به جلسة الأمس جدل عقيم وسجالات سياسية منعت صدور أي قرار في أي من الملفات الساخنة التي تهم المواطنين، وفي مقدمها النفايات ورواتب موظفي القطاع العام، ما دفع وزير الاتصالات بطرس حرب إلى إعلان اعتكافه عن حضور الجلسات "طالما أن الحكومة لا تتخذ أي قرارات"، في ما يعد مؤشرا إلى خطورة الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد في ظل الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام، والتي لا يبدو أنها ستنأى بتداعياتها السلبية عن المؤسسة التي ما زالت تجمع غالبية المكونات السياسية تحت سقف واحد. وتعليقا على أجواء الجلسة ومناخها، أوضح وزير الاعلام رمزي جريج أنه "بينما كان هناك مواضيع ملحة كان يجب أن يتخذ قرار في شأنها كالقروض الميسرة والهبات ودفع رواتب موظفي القطاع العام، لم يكن جو الجلسة مؤاتيا لاتخاذ قرارات، فرفعها الرئيس سلام على أمل أن يعود الفريق الذي يعطل مجلس الوزراء عن هذا الموقف ويتيقن أن المجلس ليس المكان المناسب لحل الخلافات السياسية انما هو المرجعية الدستورية الأخيرة، في ظل الشغور الرئاسي، التي يمكنها تسيير شؤون الناس". ورجح جريج، في حديث لـ "المركزية"، "أن تحصل إتصالات لاحتواء الأزمة"، منوها بـ "الدور الكبير للرئيس بري في هذا المجال لأنه مؤيد للحكومة وهو على اتصال بجميع الأفرقاء". وعن انعقاد جلسة حكومية جديدة الاسبوع المقبل، لفت جريج إلى أنه "إذا رأى الرئيس سلام أن الفريق المعطل متمسك بموقفه، قد يتجاوزه ويدعو إلى جلسة جديدة ويطبق الآلية الدستورية على عمل المجلس"، مشيرا إلى أن الآلية لا تحتاج نقاشا وهي واضحة في الدستور، وقد اعتمد التوافق، لكن التوافق لا يعني الاجماع ولا التعطيل بحيث لا يستطيع فريق أن يوقف عمل الحكومة من الناحية المبدئية"، متمنيا "على الرئيس سلام أن يتخذ القرار الحاسم ويعمد إلى تفعيل عمل الحكومة، آمل انعقاد جلسة للمجلس الاسبوع المقبل. وفي السياق نفسه، شدد على أن "احدا لا يستطيع أن يعترض على مقاربة الرئيس سلام للعمل الحكومي لأنه يعتمد التوافق، والملفات التي لا توافق في شأنها يضعها جانبا، ولكن في القضايا الحياتية، لا يجوز لفريق أن يتمكن من يعطل عمل الحكومة ويمنعها من اتخاذ القرارات" . وتناول جريج اعتكاف الوزير بطرس حرب، فدعا "الحكومة إلى اتخاذ القرارات وبذلك، لا حاجة لا إلى اعتكاف لا الوزير حرب ولا غيره من الوزراء". وختم مطمئنا إلى "أنني سمعت الرئيس سلام مرات عدة يقول ان شيئا لن يثنيه عن تحمل المسؤولية".

 

وديع الخازن: لا سبيل إلى فرض السلام إلا بقوة المقاومة

الجمعة 14 آب 2015 /وطنية - اكد رئيس "المجلس العام الماروني" الوزير السابق وديع الخازن في ذكرى انتصار حرب تموز سنة 2006 "ان الانتصار الذي حققه لبنان والمقاومة الوطنية في حرب تموز 2006 على آلة الدمار الشامل الإسرائيلية لم يكن إنتصارا محصورا بالمقاومة بل تعداها إلى لبنان عندما أهدى الأمين العام السيد حسن نصر الله هذا النصر إلى الشعب اللبناني". اضاف :"يستحيل على أي لبناني مخلص ويغار على وطنه أن يتنكر لفضل تجاوز الحدود وترددت أصداؤه في أرجاء العالم العربي بكل شعوبه، لأنه وضع، لأول مرة، علامة استفهام ما بين الإرادة والحق الذي لا يموت ما دام وراءه مطالب!" وتابع :"كما أنه حسم الصراع العربي- الإسرائيلي في لحظة سقطت فيها كل المقولات السلمية المهرولة نحو سلام واهم مع الدولة العبرية. لقد آن الأوان لنعترف بأن لا سبيل إلى فرض السلام الشامل والعادل إلا بقوة المقاومة والمفاوضة المقرونة بالسلام مقابل الأرض. ولعل في انتصار المقاومة الوطنية الذي تحقق عبرة لكل مفاوض على السلام ما لم يكن متسلحا بموقع القوة

 

عريجي: جلسة الحكومة غير موفقة

المركزية- وصف وزير الثقافة روني عريجي جلسة الحكومة بغير الموفقة، وقال: "راوحنا مكاننا في النقاش غير المجدي ويبقى لرئيس الحكومة تمام سلام الرأي الأكبر بعدما خرج من الجلسة مستاء". وعن موقف "تيار المردة" من تحرك "التيار الوطني الحر" في الشارع، قال عريجي في حديث إذاعي: "نحن سبق أن اوضحنا موقفنا، ولا فائدة من التكرار. نحن ننتمي الى الثامن من آذار ونتشارك في المواقف ولكن في بعض الاحيان توجد تباينات في وجهات النظر". وقال: "ابتداء من الشهر المقبل نحن مقبلون على عدم دفع الرواتب في حال عدم اقرار الاعتمادات المالية"، موضحا "ان الموضوع لا ينحصر بالرواتب فهناك مصاريف لا تؤمن بالشكل اللازم".

 

أحمد الحريري: انتخــاب الرئيس مفتاح الحـل ومن يستجدي مواجهة مذهبية معنا أخطأ العنوان

المركزية- أكد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري أن أن "مفتاح الحل هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، لكنهم لا يريدون إنهاء الشغور، بل يريدون التأزيم في الشارع. ولا يريدون التمديد للقيادات العسكرية، بل يريدون الفراغ القاتل الذي لا يستفيد منه إلا الإرهاب"، منبها إلى أن الأخطر أن البعض مستمر باللعب على الوتر الطائفي والمذهبي، وبرمي المشكلة إلى غير مكانها الحقيقي، وباتهام الآخرين بتبعات التعطيل التي يتحمل مسؤوليتها، من تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، إلى شل عمل الحكومة، وصولا إلى محاولات ضرب معنويات المؤسسة العسكرية، والتهجم على قائد الجيش". وشدد الحريري خلال جولة في البقاع الغربي وراشيا، أمس، استهلها من منسقية التيار في جب جنين بلقاء إنمائي مع رؤساء البلديات والمخاتير الحاليين والسابقين في حضور النواب جمال الجراح، زياد القادري، انطوان سعد وأمين وهبي، ومنسق عام المنطقة حمادي جانم ، على أن "من يستجدي المواجهة المذهبية معنا أخطأ العنوان، ولن يواجه إلا نفسه. ومن يتحالف مع من أصاب الشراكة الوطنية بشظايا سلاحه، لا يستطيع أن يعطي الآخرين دروسا في إصلاحها. ومن يعطل الشراكة الوطنية، هو من يضرب الدستور منذ سنوات، وهو نفسه من يبتز اللبنانيين بالفراغ في رئاسة الجمهورية، وبالشلل في رئاسة الحكومة، وبالتعطيل في مجلس النواب، وهو من يتاجر بمصالح اللبنانيين من أجل مصالحه الخاصة"، مشير ا إلى أن "ضميرنا كتيار المستقبل، مرتاح، لم ندع يوما إلى معاداة أحد أو اختزاله أو منعه من المشاركة في الحياة السياسية، لكنهم دعوا ومنعوا واختزلوا، وها هم الآن يحصدون خيباتهم الكبرى".

ولفت إلى "أننا لم نقل يوما أننا نستطيع هزيمة فئة صغيرة في لبنان أو خارجه، لكن الفريق الآخر لم يكف عن الادعاء أنه المنتصر دائما، وأنه الذي يستطيع هزيمة الدنيا كلها، وها هو اليوم يتلعثم في تبرير ما آلت إليه انتصاراته الوهمية والأثمان التي دفعها من دم الشعب اللبناني، كي يحصل الآخرون على نتائج نووية تنعش بلادهم، فيما النعوش تعود إلى بلادنا". الميس: من جهته، أشاد مفتي البقاع وزحلة الشيخ محمد خليل الميس "بالمغتربين ودورهم في تعزيز الانماء في المنطقة،. وخاطب الحريري قائلا: "عندما نراك نشعر انك تصلنا بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، كنت الامين العام على التيار، معذرة انك الامين العام على ما بناه الرئيس الشهيد". وفي مقر منسقية البقاع الغربي وراشيا في جب جنين، عقد الحريري لقاء موسعا مع رؤساء بلديات ومخاتير من البقاع الغربي وراشيا، حضره الى النواب الجراح، وهبي، سعد والقادري، جانم، رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب، رئيس اتحاد بلديات البحيرة انطوان ابو عزة، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ العميد مروان زاكي، رئيس اتحاد بلديات الاستقلال عصام الهادي، وجمع من رؤساء بلديات والمخاتير، حيث توقف الحريري عند خطورة "الحملة المنظمة الموجهة ضد الجيش اللبناني"، لافتا إلى أن "ليس لدينا سوى هذا الجيش مظلة متبقية لحمايتنا من ضمن المؤسسات، فلماذا يضربونها؟"، ومؤكدا "أننا من موقعنا سنواصل العمل على دعم الجيش وتقويته وتسليحه، وسنسخر كل علاقاتنا، من دون منة، لأن هذا ما يمليه علينا واجبنا الوطني". ودعا إلى "أخذ العبر من تجارب الدول التي تشتعل بالحروب الاهلية، بعد أن تم ضرب الجيش فيها، وإضعافه

 

النائب انطوان سعد: لقاء الحريري- جنبلاط بحث ازمة مجلس الوزراء/الحكومة مكانك راوح ما دام عون مرشـح "انا او لا احد"/ سـلام يحتاج الى تأكيد الحلول لتحديد موعد الجلســة"

المركزية- اعلن عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد ان السبب الاساس للقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في باريس التي يعود منها مساء، هو الازمة الحكومية، وعدم قدرة الحكومة على اتخاذ اي قرار، معتبرا "ان اي حلحلة لهذا الموضوع لا تزال بعيدة ما دام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية تحت شعار انا او لا احد بدعم من حزب الله وقوى 8 آذار"، قائلا لـ"المركزية": "اجتماعات الحكومة مكانك راوح، وأي دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء تتطلب حصول رئيس الحكومة تمام سلام على تأكيد ايجاد حلول للمواضيع المطروحة على جدول الاعمال".اضاف "جلسة مجلس الوزراء أمس أتت لاستكمال الملفات المطروحة، ولكن الامور بقيت على ما هي عليه، وتمّ تعطيل التفسيرات المختلفة حول آلية عمل الحكومة، فظهر وزير الخارجية جبران باسيل كما لو انه وريث رئيس الجمهورية والوصي على أعمال الدولة وفي هذا الامر مخالفة لكل اجتهاد دستوري وقانوني". لقاء الحريري- جنبلاط: واشار سعد الى ان مساعي النائب جنبلاط تصب في اطار ايجاد مخرج موضوعي للأزمة الحكومية المستمرة، وهذا الامر يتقاطع مع رؤية الحريري للعمل الحكومي وازالة العراقيل واطلاق العجلة التي تتعطل بفعل جموح النائب ميشال عون ومحاولته الوصول الى رئاسة الجمهورية العصية عليه نتيجة مواقفه المؤيدة لمحور النظام السوري- الايراني". وقال "خطاب الحريري الاخير تميز بالاعتدال والشجاعة باتخاذ المواقف الوطنية لا سيما باتجاه رئاسة الجمهورية وعدم التهاون بالمواضيع السيادية، وتبنى خيار الطائف الضامن الاساسي للاستقرار والتعايش المسيحي- الاسلامي والمؤسسات الشرعية وفكرة الدولة ومشروعيتها".

واعلن "ان جنبلاط ضد رفع سن التقاعد للعسكريين، لان هذا الامر يحتاج الى آلية ودراسة، باعتبار ان رفع السن يجب ان يطبق في المدرسة الحربية اولا وليس على الموجودين راهنا، كي تتم الترقيات بشكل صحيح بعيدا من المذهبية والطائفية، والا سيؤدي ذلك الى خلل في التراتبية". من جهة اخرى، اعلن سعد ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يسهم بشكل كبير في حلحلة الامور، لافتا الى "اتصالات مستمرة بين بري وجنبلاط للمعالجة".

 

مساعد وزير الدفاع الاميركي في بيروت/تثبيتا للدعم السياسي والعسكري للبنـان

المركزية- علمت "المركزية" من مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان مساعد وزير الدفاع الاميركي روبرت وورك سيزور لبنان قريبا لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين تتناول التطورات في لبنان والمنطقة في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي والتسويات السياسية الجاري العمل على ترتيبها لحل الازمات في بعض الدول لاسيما سوريا والعراق واليمن، اضافة الى متابعة ملف المساعدات الاميركية العسكرية للجيش اللبناني الهادفة الى مده بالدعم اللوجستي في مواجهة الارهاب وتداعياته، وفي شكل خاص على الحدود الشرقية.

وتشير المصادر الى ان الادارة الاميركية حرصت على الا تتم الزيارة قبل انجاز ملف التعيينات الامنية، لئلا يفسرها البعض تدخلا في الشأن اللبناني، في حين ان هدفها يرتكز في شكل اساسي على تأكيد الموقف الاميركي الداعم لاستقرار لبنان وسلامة أمنه وعدم تعريضه للاهتزاز. وفي معرض التساؤل عما اذا كان الزائر الاميركي يحمل رسائل محددة للمسؤولين اللبنانيين تتصل بالازمة الداخلية، ترد المصادر بالقول ان الزيارة لا تتعدى اطار الاطلاع على اوضاع لبنان السياسية والامنية في هذه المرحلة لاعداد تقارير في شأنها ترفع الى الكونغرس من زاوية الدور الذي يسهم فيه برنامج المساعدات العسكرية الاميركية للجيش الذي بدأ في العام 2006 ويتضمن اسلحة نوعية من بينها طوافات متعددة المهام وقطع غيار عائدة لها ومراكب بحرية وطائرات هجومية خفيفة وآليات عسكرية من نوع هامفي وصواريخ ومناظير ليلية وغيرها، كما يستخدم قسمًا منها للتدريب على الأسلحة المتطوّرة لمواكبة التكنولوجيا العسكرية. وكان وزير الدفاع سمير مقبل كشف لـ"المركزية" عن ان اعتدة عسكرية اميركية بقيمة نصف مليار دولار تقريبا تتضمن صواريخ “لايزر” وعددا من طائرات “أ 29 سيبدأ شحنها الى لبنان نهاية العام المقبل بعد ان يكون الكونغرس الاميركي اعطى الموافقة وهي متوقعة في خلال الشهرين المقبلين. وتشدد المصادر على ان الولايات المتحدة المنهمكة داخليا بتثبيت اتفاقها النووي مع ايران في ظل التجاذب بين الادارة الديموقراطية والكونغرس الجمهوري لا تضع لبنان في اولوية جدول اهتماماتها، لكنها لا تغفله، بحيث أوكلت الى اوروبا وتحديدا فرنسا مسألة حل ازماته وخصوصا الرئاسية منها بتنسيق مشترك مع الفاتيكان، في حين كلفت روسيا تهيئة ارضية التسوية للازمة السورية المنعكسة على الوضع اللبناني بفعل ربط بعض الاطراف في الداخل ملفاته بهذه التسوية بايعاز اقليمي، وهي ستوفد مساعد وزير الدفاع الى لبنان قريبا لتأكيد اهتمامها ورعايتها له وتثبيت مظلة الاستقرار الدولية لساحته، كما دعم حكومته برئاسة الرئيس تمام سلام الذي استقبل اليوم السفير ديفيد هيل في اشارة الى هذا الدعم بعد "الخضة" التي تعرضت لها جلسة مجلس الوزراء امس بفعل رفض وزيري التيار الوطني الحر بحث اي بند في جدول الاعمال العالق منذ 4 حزيران الماضي قبل بت ملف التعيينات العسكرية، بعدما أجل وزير الدفاع سمير مقبل تسريح المسؤولين العسكريين الثلاثة، قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان والامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.

 

جريصاتي: "سـنشد على خناقهم في الحكومة والشـارع حتى نعطل تعطيلهم"/حل القضايا الملحة بالعودة الى الممارسـة السليمـة/لقاء قهوجي - روكز طبيعي ويجب عدم تحميله اكثر مما يحتمل

المركزية- يبدو "التيار الوطني الحر" مصرا على السير قدما في معركة "استرجاع حقوق المسيحيين"، رغم الاتهامات التي وجهت اليه بتعطيل تسيير شؤون الناس الحياتية عبر تمسكه بعرقلة انتاجية الحكومة من الداخل حتى عودة رئيسها الى الممارسة السليمة التي تضمن حق وزيري "التيار" في ابداء الرأي في جدول اعمال الجلسات والقرارات التي تصدر عنها، من جهة، ورغم الانتقادات الى أعقبت تحركه الثاني في الشارع الذي كان حجم التجاوب الشعبي معه، وفق الفريق الآخر، هزيلا...

وردا على سؤال "ماذا بعد" في حسابات الفريق البرتقالي، يقول عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق سليم جريصاتي لـ"المركزية" ان "التكتل، وبعد ان اجرى تقويما لمجمل الوضع السياسي المتأزم في البلد، ازداد يقينا بأن لب المشكلة هو محاصرة مكونين اساسيين في الحكومة: المكون المسيحي الممثل بأكثريته بوزراء التكتل، والمكون المقاوم الذي يخوض معارك الشرف في وجه الارهاب التكفيري الذي كان يجثم على تخومنا. ان هذا الحصار المزدوج يعني عمليا ضرب التشاركية التي هي العنوان العريض لاتفاق الطائف. ان أبرز تجليات هذا الرفض هو العودة عن الممارسة الدستورية السليمة التي أرساها الرئيس تمام سلام منذ بداية العمل بالحكومة، بأن توافقا يجب ان يسود بين الوزراء جميعا، بمن فيهم رئيس مجلس الوزراء، عند ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة. انتقل سلام من الاعتكاف، بعد ان استحصل على ما يسمى بالاتفاق المرن، الى الانقلاب على الآلية في شكل كامل، متمسكا بحكم الاكثرية في مجلس الوزراء، حال خلو سدة الرئاسة، ما يتعارض والمادة 62 من الدستور. ان قراءتنا أدت الى هذا التوصيف، اي الانقلاب، لأن من يخرق الدستور والقانون، انما هي هذه الاكثرية التي مددت لنفسها وتجاوزت ارادة الشعب والشرعية التي يضفيها على كل سلطة. هذه الاكثرية، التي تريد اليوم الاستئثار بالقرار وتهميش دور المكون المسيحي الاكثري والمكون الشيعي المقاوم".

أضاف "ان المرحلة التي نعيش ما زالت مرحلة انتقالية طالما لم يُصر الى الغاء الطائفية، وبالتالي ان ميثاق العيش المشترك يقضي بان يشارك الجميع في صناعة القرار الوطني على الصعيد الاجرائي والتشريعي، الامر غير الحاصل على الاطلاق في هذه الازمنة الرديئة. ان هذه القراءة ايضا، أعرف ان هذا الفريق الاكثري المصادر سلطة لذاته تؤبده في السلطة، انتقل من مفهوم السلطة الى التسلط، ما أصبح يهدد مفهوم العيش المشترك والصيغة اللبنانية وبالتالي الدولة المنبثقة منهما، من هنا رد فعل "التيار الوطني الحر" الذي هو العمود الفقري لتكتل "التغيير والاصلاح"، مع الاخذ في الاعتبار ان الحليف المقاوم له اليوم اهتماماته الميدانية المعروفة التي تصب جميعها في خانة مصلحة لبنان العليا، وعانى لبنان مما يسمى "اعلان بعبدا" الذي ما زلنا نشعر بارتداداته الخطيرة على الواقع اللبناني"، مشيرا الى ان "التحرك العوني بدأ بالعودة الى الشعب مرة أولى وثانية، كما حصل بالامس القريب حيث قال جمهور التيار، ممن دعي منهم الى التعبير عن رأيه في التظاهرة السلمية السيارة او في رياض الصلح، كلمته في ما يحصل والتي من المفترض ان يسمعها الانقلابيون على الميثاق والدستور. هذا التحرك الشعبي السلمي، سيستمر ويزخّم لوضع حد للتمادي في المخالفات الدستورية والقانونية، وما يزيد من زخمه ان هذا الانقلاب حصل في وقت ينوء فيه المواطن تحت الهموم المعيشية التي وصلت الى حد الخطر على بيئته وصحته، بفعل الاهمال الفاضح في معالجة ملف النفايات الذي لم يدخل يوما في دائرة المسؤولية المباشرة لوزراء التكتل او التيار. الامر يعنينا من باب المسؤولية الوطنية وعلى مستوى التغيير والاصلاح وكمواطنين نعاني ما يعانيه الجميع جراء هذا الخطر المتفاقم على بيئتنا وصحتنا. ان هذا العجز في معالجة أبسط حقوق الناس، يدل الى افلاس الطبقة السياسية المحتكرة للسلطة، اي هذه الاكثرية التي انقلبت على الميثاق والدستور لتأبيد سيطرتها على القرار الوطني".

تابع جريصاتي "من هنا، سوف يستمر التيار في الضغط الشعبي، بالوسائل الديموقراطية والسلمية المتاحة، حتى يضع الانقلاب اوزاره وتنتزع من الاكثرية القدرة على التسلط، فنعود جميعا الى وطن واحد نبني دولته معا على اساس المساواة الفعلية في التمثيل النيابي بين المسيحيين والمسلمين، على اساس قانون انتخاب يعتمد النسبية، من ثم رئاسة جمهورية معقودة للاقوى في المكون المسيحي، كي تستقيم الصيغة وفرادة لبنان في هذا الشرق وينتظم عمل السلطات والمؤسسات. أما ما يتردد عن ان التكتل او التيار يضغطان او يلجآن الى الشعب ضد حكومة يتمثلان فيها، فهذا ادعاء يراد به باطل، ذلك اننا لن نترك المركب لهم وسوف نستمر بالشد على خناقهم من داخل السلطات، سواء في مجلس الوزراء او في مجلس النواب كي نعطل تعطيلهم ونقضي على آخر رواسب انقلابهم الفاشل. ان أمر عملياتهم الاقليمي مرفوض منا. وقد بادر العماد عون الى طمأنة اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة الى انتصارنا على منطق عزلنا وتهميشنا وطعن المقاومة في الظهر وهي تدافع عن تخومنا وتقضي على اوكار الارهاب التكفيري حيث وجدت وحيث يمكن ان تصل يد المقاومة"، مضيفا "اما اذا كان ثمة تسويات اقليمية على ما يحكى في سياق اتفاق فيينا النووي، فلن ننتظرها مكتوفي الايدي كمن يتلقى محنة او طعنة، بل سنتحضر لها، ذلك اننا لسنا في طبيعتنا من المذعنين لتسويات تفرض علينا وقد خبرنا جميعا مساوئ اتفاق الدوحة المشؤوم، ذلك بالرغم من أننا نعي تماما اننا لن ندفع اثمان اي تسوية في لبنان على ما قال العماد عون صحيحا. ان ما ورد على لسان رئيس التكتل من اننا ننتمي الى الخط المنتصر في المنطقة، يعني الكثير، سيما اذا ما نظرنا الى تصرف الاكثرية التي تحاول استباق الحلول بمزيد من التسلط والاستئثار والتحكم بمقدرات البشر والحجر، في حين اننا لا نذهب الى حد الرهان على اي شيء بدليل نزولنا الى الشارع لقول كلمة الحق. أشهر قليلة وتنجلي الصورة على ما يشتهيه لبنان العنفوان والكرامة الوطنية والتحرر من التبعيات والرهانات الخاطئة التي انهكت جسد الوطن النحيل".

واذ يؤكد ان "لا استقالة من الحكومة او من مجلس النواب، لان في ترك الساحة لهم، مغامرة"، اعتبر ردا على سؤال عن رواتب موظفي القطاع العام "ان كل القضايا الملحة التي طرحت او التي قد تطرح على مجلس الوزراء لا يحتاج حلها الا الى موقف واحد من رئيس الحكومة وفريق الاكثرية: العودة الى الممارسة الدستورية الصحيحة. لا اقل ولا اكثر. فليحاسب الشعب هؤلاء القوم على استبدادهم وتوسل صحته وبيئته ورواتبه وما شابه من اموره الحياتية البديهية، للنيل من مكونات مؤسسة ورموز وطنية".

وتعليقا على لقاء قائد الجيش العماد جان قهوجي وقائد فوج المغاوير العميد شامل روكز العلني أمس، أكد جريصاتي ان "مؤسسة الجيش واحدة واي لقاء علني عن قصد او غير قصد بين قادة في الجيش، يرمز الى وحدة الجيش، هو لقاء طبيعي. ان التطبيع المطلوب ليس في الجيش، بل من الدولة لمصلحة الجيش اي ان تبادر هذه الاكثرية الى وضع حد لما يضرب شرعية الجيش وهيبته وهرميته ومعنوياته. لا يمكن ان نحمل مثل هذه اللقاءات اكثر مما تحتمل، ذلك ان المرض لا يزال متفشيا في جسد الدولة بفعل انتهاك الميثاق والدستور والقانون، وقد طالت عوارضه المؤسستين العسكرية والامنية، ويجب اعتماد العلاجات الناجعة، وليس من بينها قطعا "مراهم التجميل".

 

الراعي زار وادي قنوبين وترأس قداس عيد إنتقال السيدة العذراء: نصلي للمسؤولين لينتخبوا رئيسا

الجمعة 14 آب 2015

وطنية - نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث إحتفال عيد السيدة السنوي في دير سيدة قنوبين بالتعاون مع راهبات الدير الأنطونيات برئاسة الأخت أنجيل المسن وخادم رعية وادي قنوبين الخوري حبيب صعب، بمشاركة رؤساء ومسؤولي المؤسسات المارونية والدوائر البطريركية. وكان موكب البطريرك الراعي والمشاركين قد إنطلق صباحا من الكرسي البطريركي في الديمان بإتجاه الوادي المقدس. ورافق البطريرك المطرانان مارون العمار وادغار ماضي، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، المدير العام للقصر الجمهوري أنطوان شقير، مدير المراسم لحود لحود، النقيب خليل الأشقر ممثلا قائد الدرك العميد الركن جوزيف الحلو، رئيسة المشروع الأخضر غلوريا أبي زيد، رئيس مصلحة التنمية الريفية في وزارة الزراعة شادي مهنا ورئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، رئيس مجلس ادارة شركة "الفا" المهندس مروان حايك ووجوه من الرابطة المارونية ومؤسسة الإنتشار والمؤسسة البطريركية للإنماء الشامل والصندوق الاجتماعي الماروني.

ووصل الراعي والمشاركون مشيا الى دير سيدة قنوبين حيث إستقبل بقرع الأجراس والتراتيل. وترأس الذبيحة الإلهية، وعاونه المطرانان ماضي والعمار والأب نادر نادر وكاهن رعية قنوبين الكاهن حبيب صعب بمشاركة حشد من الآباء والرهبان والراهبات.

وبعد الإنجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان: "ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال لأن القدير صنع بي عظائم".

وقال: "منذ ألفي سنة والأجيال جيل بعد جيل تواصل نشيد التعظيم لمريم ومن خلالها نشيد التعظيم لله، الذي أجرى عظائمه في مريم وما زال يجريها في المؤمنين والمؤمنات وفي الكنيسة.

ونحن اليوم بمسيرة هذه الأجيال في وادي قنوبين في هذا الكرسي البطريكي الذي سكنه البطاركة منذ 1440 الى 1840 تقريبا أربعماية سنة مثل هذا اليوم أو بالأحرى غدا 15 آب كانوا يلتقون كل عائلات لبنان وقناصل الدول، والمسؤولين السياسيين، والمقدمين يجتمعون حول البطريرك لكي يحتفلوا بعيد سيدة الإنتقال. اليوم نحن نواصل هذا التقليد أتينا من مختلف المناطق مطارنة، كهنة، رهبان، راهبات، رئيس مجلس القضاء الأعلى، مدراء عامين، مدراء مؤسسات، روابط، هيئات، عسكرية، مدنية، مختار البلدة، نحن نكمل هذا الطريق نفس الطريق نحافظ على هذا التقليد نواصل رفع نشيد التعظيم لمريم.

أريد أن أحيي كل الذين يترددون الى الوادي وخصوصا راهبات الأنطونيات بوجودهن الدائم هنا ليواصلن هذه الروحانية روحانية قنوبين والذين إنطلقوا بهذه المبادرة الرائعة والجميلة وهي أيام النسك في قنوبين الذي مر بها حوالي الفين صبية وشاب ، في هذه الفترة القصيرة من السنوات كانوا يلتقون عاشوا خبرة يوم تنسك ، على الخبز والماء يتوزعون على هذا الوادي المقدس ويعودو أغنياء بالروح ، أغنياء بإيمانهم، أغنياء برجائهم، أغنياء بقيمة حياتهم المسيحية، أغنياء بمعنى وجودهم بهذا العالم. نحن أيضا بهذه العودة الى هذا المكان المقدس سوف نكمل هذه الطريق ، الطريق الطويلة من الأجيال. كرسي قنوبين رمز كنسيتنا وكما نرى تختصر كل مسيرة حياتنا بكلمتين من الطبيعة تجذر في الأرض وعندما نرفع نظرنا نرى السماء ، تجذر في الأرض والإغتناء في الإيمان. هذه هي القوة التي دفعت الموارنة وعلى رأسهم البطاركة تجذروا وإنتشروا على كل الأرض اللبنانية حاملين هذه الرسالة، الإيمان بالمسيح ، وترجمتها بالأفعال والمبادرات، وكان همهم الحفاظ على الكنزين، الإيمان الكاثوليكي وحافظوا عليهن والكنيسة المارونية الكنيسة الوحيدة بكل كنائس الأرض التي بقيت متحدة في كل الأرض لا يوجد فيها أي فريق. وحافظت على إيمانها الكاثوليكي الواحد دون أي إنقسامات في إيمانها. وحافظوا على الكنز الثاني الذي هو إستقلاليتهم .وهنا أرادوا أن يحافظوا على إستقلاليتهم ليحافظوا على إيمانهم وليحفاظوا على تراب أرضهم وهذه المسيرة الطويلة التي بدأت من مار يوحنا مارون ككنيسة منظمة ومن مار مارون بروحانيته وصلوا الى ما هو لبنان اليوم الى 1920 برئاسة البطريرك الماروني المكرم الياس الحويك للوصول الى إعلان لبنان الكبير ولبنان السيد المستقل".

وأضاف: "أقول هذا لأعطي البعد الروحي من جهة والبعد الوطني من جهة أخرى لعيد الإنتقال في الكرسي البطريركي. عن هذين البعدين سأتكلم معكم وبسرعة.

في البعد الروحي مريم أنشدت نشيد التعظيم منذ الآن تعظمني جميع الأجيال ليس لأني أنا لأن القدير صنع بي العظائم ، صنع ويصنع، ونحن اليوم نحتفل بأكبر عمل عظيم أجراه الله في مريم هو إنتقالها بالنفس والجسد الى السماء مثل يسوع المسيح، الوحيدين اللذين إنتقلا الى مجد السماء بنفسهم وجسدهم البشري فأعطيا قيمة بهذا الإنتقال لحياتنا جسداً ونفساً و للعيش بمجد لذا نحن مدعوين للعيش بالكرامة والقدسية. البابا فرنسيس برسالته العامة الأخيرة عن البيئة وعنوانها المحافظة على بيتنا المشترك ، بأحد الفصول يتحدث عن قيمة الجسد البشري، وأن كرامة الجسد البشري وكرامة الشخص البشري تأتي من كونه مصنوع مخلوق من الله بحب ومخلوق على صورة الله وهذا أساس كل حقوق الإنسان ، ان الإنسان محبوب كل إنسان من أي لون وعرق ودين ، كل إنسان مخلوق من الله، معروف من الله، مراد من الله، محبوب من الله ومرسومة فيه صورة الله. يدعونا لنعود ونحافظ على كرامتنا الشخصية لنستطيع الحفاظ على كرامة غيرنا. كل شيء يعيشه العالم اليوم من مشاكل فذلك لأن الإنسان نسي أن له كرامة وإرثية كذلك غيره له كرامة وإرثية".

وتابع: "هذا النشيد يذكرنا عظائم الله العظمى وإنتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد دليل مع إنتقال الرب يسوع لكل رجل ولكل إمرأة يحترموا حياتهم جسداً ونفساً الذي جعلها الرب هيكله ويحترموا نفس وجسد الآخر. لا أحد له سلطة على إنسان لا بقتله ولا بالإعتداء على كرامته ولا بإستباحة حياته ولا حقوقه إنظروا كم العالم اليوم بحاجة ليعود ويدرك تصميم الله الموضوع جانبا ، هذه الذي يسميه البابا الإيكولوجيا البشرية ، البيئة البشرية، لا يوجد بيئة طبيعية جميلة لكن الانسان بات يلوث بشخصيته كل مكانه ليس فقط الأرض بل أيضاً النظام والقانون والسلطة والعدل والإدارة والمؤسسة كما نرى اليوم ويا للأسف المشكلة لا نبحث عنها في غير مكان، يجب أن نبحث عن المشكلة في ذواتنا لكن إذا كنت انا انسانا محافظا على الكرامة التي أرادها الرب فيي. فعيد الإنتقال يحملنا بالإرتفاع الى فوق على قيمة وجودنا".

وقال: "العظائم التي أجراها الرب في مريم التي انشدت هذا النشيد النبوي والكنيسة أعلنتهم حقائق إيمانية. فمن ألفي سنة والكنيسة إنطلقت تكرم مريم في هذه الطريقة أنها إنتقلت الى السماء بالنفس والجسد ولكن كرمتها بحقائق أخرى قبل أن تعلنها الكنيسة منها : أن مريم عندما حبلت فيها أمها حنة ككل إنسان من أباها يواكيم وأمها حنة منذ اللحظة الأولى التي تكونت فيها الرب الذي يعرفها ويعرف كل إنسان في أحشاء أمه ، بسر تدبيره وسره الخلاصي عصمها من خطيئة آدم المعروفة بالخطيئة الأصلية . الحقيقة رافقت الكنيسة من اليوم الأول ولكن اعلنت في العام 1854 نسبياً أعلنتها عقيدة إيمانية أنه إستبق الرب فيها المعمودية وإستبق فيها إستحقاقات موته وآلامه وعمدها قبل المعمودية التي تزيل منا الخطيئة الأصلية. ولكونها إمتلأت نعمة بأساسها منذ تكوينها في أحشاء أمها عاشت مليئة نعمة وعصمت نفسها بإيمانها وحبها ورجائها من أي خطيئة شخصية . ولذلك لأول سبب أساسي لا يمكن ان تعرف فساد القبر يقول آباء الكنيسة قبل إعلان الحقيقة . الإنتقال أول البارحة 1950 أعلن البابا بيوس الثاني عشر عقيدة إنتقالها بالنفس والجسد أما آباء الكنيسة فتغنوا كثيراً بالإنتقال وقالوا التي خلقت دون خطيئة أصلية ولم تعرف الخطيئة لا يمكن أن تعرف فساد القبر. ثم جعلها شريكة الفداء جعلها أم الإله ، الأم التي أعطت الجسد للإله وربته وغذته بثدييها ورافقته وأحبته وكرست نفسها له لا يمكن إلا أن ترتفع نفسها وجسدها الى السماء. والذي جعلها شريكته في يوم الفداء والتي قالت نعم بيوم البشارة ونعم يوم الصلب وقبلت إرادة الله وتصميمه وإحتضنته بيديها وكانت أول كاهنا دون أن تكون كاهنا، أول كاهن قدم الذبيحة الحية للرب قبل الكهنوت يمكن لهذا السبب النساء ليس لديهن كهنوت ولكن ليعيشوا جمال هذا الكهنوت الذي عاشته مريم هذه شريكة الفداء لا يمكن إلا ان تكون شريكة القيامة. هذه كلها قالها آباء الكنيسة ولكن هذه كلها صور تكلم عنها العهد القديم في رموز وهذا ليس الوقت لنقولها ولكن كلها رموز العهد القديم لنقول أنه لا يوجد أي إنسان مجهول عند الله، هو يعرفني وأعطاني صورته ويعرف همومي ويعرف أفكاري ولكن بحاجة لي ولك والى كل إنسان ليواصل عظائمه في التاريخ.

لذلك نشيد التعظيم لمريم هو نشيد نبوي هو نشيد الكنيسة التي تقول كل يوم تعظم نفسي الرب للعظائم التي يفعلها في الكنيسة بواسطة الكنيسة بإيكليورسها ورهبانها وراهباتها وشعبها وما أكثرهم بهؤلاء القديسين يتفقون على المذابح وعظائم الله تتواصل ، هذا نشيد المتواضعين الذين الرب يفعل بهم أعمال عظيمة ، هذا نشيد الفقراء الذين يغتنون من الله كما تقول العذراء ، كل عظائم الله ظهرت بالقديسين والأبرار ، هؤلاء جماعة الوداعة جماعة التواضع جماعة الفقر الروحي وعظائم الرب متواصلة. الأمثولة لنا لنعطي مجالاً لكي يبقى الرب يواصل عظائمه بكل واحد منا. ليس بمعنى يعمل عظائمه بأناس وأناس مع كل الناس عظائم الله لا حد لها ولا حدود ولا شروط ،عظائم الله مدعو كل إنسان لكي يتمم عظائمه به . الشروط هي الوداعة ، نظر الى تواضع أمته ، الوداعة الفقر من الذات التجرد من الذات، الوداعة يعني الإنفتاح على عمل الله إنتظار تجليات الله ، القول نعم لما يوحي الله، والأكيد في أناشيدها المتكبرين لا يستطيع الرب أن يفعل عظائمه بهم لأن قلبهم مغلق مليء من ذاتهم لا يوجد مكان للرب في حياتهم. الأغنياء الذين يعتبرون أن حياتهم بغناهم لهم لبطنهم كذلك هم فقدوا مجالات عظائم الله. هم مدعوون كلهم إذا إنفتحوا لما أعطاهم الرب من غنى الخير أن يكون غناهم لمعرفة الرب أكثر ومساعدة الناس أن يعرفوا غيرهم ويساعدوا الناس في تحقيق ذاتهم في ذلك تتم عظائم الله فيهم والتاريخ يعطينا أمثلة كثيرة عن أغنياء بالمال أجرى الرب فيهم عظائم والناس الذين لديهم مكانة إجتماعية تجعله يتكبر إذا تواضع الرب أجرى عظائم بالتاريخ والجائع الرب الذي يغنيه من قيمه والذين هم جالسون على عروش لا يعتبروا أنفسهم آلهة كذلك يمكن أن يصنع من خلالهم عظائم. نشيد نبوي للكنيسة، نشيد نبوي للفقير، للوديع ،للمحتاج، للمسؤول، الذي يحمل سلطة، الذي يحمل المال، الذي لديه قدرة، والذي لديه موهبة مدعوون جميعنا أن نترك للرب مجالاً للرب أن يحقق فينا عظائمه في ذلك يكون لحياتنا معنى وقيمة".

وأضاف: "نحن معكم اليوم سنصلي من أجل كل واحد منا ومن أجل كل مسؤول من المعاناة التي نعيشها في لبنان والشرق الأوسط. نصلي من أجل كل المسؤولين في لبنان لان يفتحوا المجال كي يفعل الرب عظائم من خلالهم ، أن ينتخبوا رئيسا للجمهورية ، يتحاوروا مع بعضهم البعض وينزلوا عن عروش آراءهم الشخصية ويتحرروا من أسرى أفكارهم ومواقفهم، نحن لا ندين نحن نصلي لكي يحرك الرب المسؤولين ليتحملوا مسؤوليتهم لأن المسؤولية خطيرة، ولا يحق لأي إنسان معه مسؤولية كبيرة أو صغيرة ان يتلاعب بها ، فكل مسؤولية مرتبطة بعظائم الله. لا يذهب سدى المقدرات الموجودة بين أيدينا ويعود هذا اللبنان الجميل الذي تتغنى به الكتب المقدس والذي البابا بيوس الثاني عشر اليوم قرأناها في الفرض عندما يتكلم عن جمال لبنان سنة 54 في السنة المريمية "كم صور البابلية تتغنى بوطنكم حافظوا عليه وعلى جماله . سنة ال54 بمناسبة السنة المريمية".

وأضاف: "نريد أن نصلي من أجل المسؤولين إقليمياً ودولياً أمراء الحرب بسوريا والعراق وفلسطين واليمن لكي يمس الرب ضمائرهم ويدعوا الرب يتمم عظائمه بالسلام وعظائمه بإيقاف الحرب، فالمرجلة ليست بالحرب المرجلة ليست بالقتل ، المرجلة ليست بالهدم، المرجلة هي السلام ، المرجلة هي البناء ، المرجلة هي رفع الناس الى المستوى الأعلى ، هذه هي المرجلة ولكن المرجلة ليست السلاح الذي يفتك ويهدم ويقتل. نحن أتينا اليوم لهذه الغاية لننشد نشيد التعظيم فينا في الكنيسة ونتمنى أن يعيشه كل الناس لكي يعيش العالم جمال عطايا الله .وهذه النوايا نحملها سوياً مع القربان الى الرب يسوع بشفاعة أمنا مريم التي من سماها ترافق مسيرة حياتنا .

أريد أن أحيي سيدنا المطران مارون العمار كونه النائب البطريركي في المنطقة ومؤتمن على مسيرة الإيمان وتراثنا في قنوبين مع راهباتنا ورهباننا وكهنتنا ومؤمنينا لكي يأخذ الرب بيدكم ويستمر هذا الوادي المقدس ويبقى وروحانيتنا المارونية وروحانيتنا المسيحية وروحانيتنا اللبنانية. وأريد أن أحيي سيدنا المطران إدغار ماضي مطران البرازيل الذي هو مطران البرازيل ولكن قلبه بقنوبين وكل همه أن تعود قنوبين تحيا وتعيش لكي يعود عندما تنتهي خدمته وليكون ناسكاً في قنوبين حسب ما يبدو ولكن أريد تهنئتهما لأنهما يحتفلان اليوم بمرور 32 سنة على كهنوتهم ونتمنى لهما 23 سنة حياة أسقفية وخمسون وأكثر وأن يستمر عطائهما في كل مكان".

وختم: "يا رب أنت تواصل عظائمك في الكنيسة وفي كل أبنائها وبناتها وتنتظر أن تحقق عظائمك في كل إنسان كبيراً أم صغيراً غني أو فقير سليم أو مريض نلتمس منك أن تعطينا النعمة اليوم لنعود من قنوبين منفتحين لك بكلمة نعم التي قالتها مريم كانت كافية لكي تجري فيها كل عظائمك أعطنا هذه النعمة بشفاعة أمنا العذراء أن نعرف ونقول عن الحلو والمر نعم انا أمت الرب أنا خادم الرب لك المجد أيها الآب والإبن والروح القدس".

وبعد القداس كان لقاء موسع للبطريرك الراعي مع المشاركين من أهالي الوادي والجوار. وألقى أمين الموارد في رابطة قنوبين د. إيليا إيليا كلمة قال فيها: "نفتتح لقاءنا بداية بنشيد قنوبين. هذا النشيد هو الأول ومنتظر منذ زمن بعيد. يتناول كما تتابعون في المطبوعة الخاصة به الموضوعة بين أيديكم مجمل أوجه تراث الوادي المقدس، من إقامة البطاركة في قنوبين وعددهم 34 بطريركا بدءا من البطريرك يوحنا الجاجي وصولاً الى السابع والسبعين مار بشارة بطرس الراعي وتحقيق الشركة مع بابا روما، وتأسيس الرهبانيات المارونية (1695)، وتأسيس مدرسة حوقا (1624)، وقيام أول مطبعة في قزحيا (1610)، وخصوصية روحانية قنوبين المتمثلة بأقنومي الإيمان والحرية، وافنتشار الماروني في العالم والرسوخ في جذور قنوبين الروحية والوطنية والعودة الى هذه الجذور لأننا مهما حصلنا هويات أخرى تظل فارغة من عنواننا الروحي الكبير الذي نحصله فقط في ضيعة الله قنوبين. هذه الضيعة التي منها خلاص لبنان متى أعدناه الى بهاء ماضيها. وضع كلمات النشيد جورج عرب ولحنها جورج خباز".

ويبث النشيد للمرة الأولى اليوم إهداء وتحية لغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تقدمة باخوس ومرسال ناصيف، عضوي هيئة أصدقاء الوادي المقدس في رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وداعمي الرابطة في ما تحققه من رامج وتطلعات.

وبعد النشيد ألقى رئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي كلمة قال فيها: "نظمت رابطة قنوبين للرسال والتراث هذا اللقاء في هذا العيد الكبير هادفةً الى إحياء تقليد درج عليه الموارنة وسائر المسيحيين بأن يلتقوا حول أبيهم ورئيسهم البطريرك الماروني نهار عيد السيدة في وادي قنوبين. وفيما يعيد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي المحبة والطوبى نبض الحياة الى قنوبين نجتمع اليوم حوله على صورة الأوائل حين كانوا يصلون معاً ويتقاسمون خبز المائدة معاً . إن شكل هذا اللقاء هو أحد أوجه تراث الوادي المقدس وهويته.

إن هذا اللقاء هو لقاء مفتوح مع الله في هيكله الواسع في برية قنوبين. واللقاء مع الله هنا هو لقاء حر مطلق الحرية، متحرر من كل القيود الشكلية التي تحاصرنا. هنا، نلتقي، نصلي، نستعيد روحانية بهية فريدة وحدها كفيلة بخلاص عالمنا القلق، نتحرر من شكليات البروتوكول ومن قلق المراتب والمكاسب والمناصب. تظللنا سيدة قنوبين أغنى زاد لنا في الإقامة والسفر، يرعانا غبطة أبينا البطريرك أغنى قلب مطمئن بالمحبة في الإقامة والسفر، يشرف على عملنا مطران قنوبين حامل النعمة، نعمة الوداعة والتواضع المطران مارون العمار. تستقبلنا راهبات الدير الأنطونيات برئاسة الأخت أنجال المسن برحابة القلب المؤمن، ويسعدنا أن يشاركنا فرح اللقاء مجموعة من الجوه الطيبة، رئيس المجلس الماروني معالي الوزير وديع الخازن وأعضاء من المجلس، مدراء عامون ملتزمون بالخدمة العامة المجردة، وفي صميمها خدمة تطلعاتنا في قنوبين وسواها. وفي سياق إلتزامهم هذا نزف اليوم بشرى إنجاز ملف تأهيل قناة المياه الباطون هنا داخل الوادي بمبادرة د. فادي قمير مشكوراً ، وبالتنسيق مع مدير عام الآثار المهندس سركيس الخوري مشكوراً. وتأهيل القناة يتكامل مع تأهيل الطريق الترابية بعد أن إستكمل الملف بين وزارة الثقافة والأونيسكو ودار الهندسة (الشاعر وشركاه) التي وضعت الدراسة بالتعاون مع شركة BATCO، للمهندس أنطوان ازعور. هذا بالإضافة الى التعاون المستمر القائم مع وزارة الزراعة لجهة تشحيل الأشجار في موقع حديقة البطاركة والأديار والمزارات.

ونشير الى التعاون القائم أيضاً مع المركز الماروني للأبحاث والتوثيق والمترجم حالياً بالإهتمام المشترك بحقبة الحرب العالمية الأولى ودور البطاركة المارونية في تلك الحقبة. وبنشر مخطوط من العهد الصليبي حول لبنان تاريخاً وجغرافية، والى المزيد من الإنجازات بإذن الله آملين نشر المزيد من تراث قنوبين وتعميمه في لبنان وخارجه. وسوف نكمل لاحقاً

ثم أشار إيليا الى ما يتحقق من مشاريع الوادي وقال: "شكرا للدكتور شقير مدير عام القصر الجمهوري مع وزارتي الأشغال ومجلس الإنماء والإعمار لتجيل مدخل الديمان. السيد إيلي مخلوف رئيس إتحاد بلديات قضاء بشري شكراً لكل أوجه العناية بالوادي نظافةً وحراسةً وسهراً على مصالح الأهالي وخدمة الرهبان والراهبات. شكراً للسيد فادي رومانوس لإهتمامه بإنجاز شبكة الإنارة على الطاقة الشمسية لدير سيدة قنوبين، أما البشرى الأغنى المتصلة بعمق أعماق تراثنا الروحي والفني فهي متعلقة بترميم جدرانيات دير سيدة قنوبين.

في زيارتكم المباركة يا صاحب الغبطة الى هذا الدير أواخر الصيف الماضي أشرتم الى ضرورة الإهتمام بترميم هذه الجدرانيات. مباشرة بادرت رابطة قنوبين للرسالة والتراث بعناية سيادة المطران مارون العمار، الى تحريك هذا الملف. نسقت مع جمعية ترميم جدرانيات الكنائس القديمة في لبنان برئاسة السيدة راي معوض، ومع السفارة البولونية، وإستقدمت عدة بعثات روسية وإيطالية ووطنية، وتبلوت خطة العمل: إعداد ملف فني يرفع قريباً الى المديرية العامة للآثار. جهوزية خبيرين إيطاليين للمباشرة لمدة خمسة أسابيع بدءاً من الأسبوع الأخير من أيلول، تتضمن مرحلة هذه السنة أعمال التنظيف، وترميم الجدران، وتأهيل الرسوم الجدرانية. تستكمل هذه المرحلة بأخرى سنة 2016 لإنجاز العمل.

لرابطة قنوبين نبع عطاء محب ويد سخية تزرع الخير في كل مكان وزمان، إنه قلب مؤمن بمسيرة قنوبين منذ البدايات، إنه قلب رئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي، الذي يتبنى برنامج ترميم جدرانيات قنوبين.

شكرا للشيخ نوفل الشدراوي يعيد البهاء الى صور النور والبهاء الروحي، لنجمل صور حاضرنا المأزوم.

كما كان عرض لبرامج العناية بالأشجار المعمرة والتشحيل، القائمة مع وزارة الزراعة في عدد من مواقع الوادي ومنها نطاق حديقة البطاركة".

ثم كان غداء قنوبين في باحة الدير تخلله شهادات حياة ومداخلات حول الوادي المقدس. وفي نهاية الإحتفال وزعت رابطة قنوبين نشيد قنوبين على الحاضرين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الكويت: استنفار أمني .. وأدلة على تورط «حزب الله»

15 آب/15/الكويت - «الحياة» /علمت «الحياة» أن الأجهزة الأمنية في الكويت تجري تمشيطاً أمنياً واسعاً على عدد من المناطق، بعد 24 ساعة من ضبط خلية إرهابية تضم 3 أشخاص مرتبطين بـ«حزب الله اللبناني»، والتي ضبط بحوزتهم على ترسانة أسلحة تتضمن أكثر من 144 كيلو من المتفجرات و56 قاذفة آر بي جي، ونحو 204 قنابل، فيما أعلنت دول الخليج مساندتها الكاملة للكويت في إجراءاتها ضد الإرهاب، وأكدت أن كمية الأسلحة المصادرة «تبرهن على وجود هدف لضرب وزعزعة أمن الكويت». وأكدت مصادر متطابقة لـ«الحياة» أمس، وجود أدلة دامغة على تورط المقبوض عليهم بالعمل لصالح «حزب الله اللبناني»، وكشفت عن «ضبط متهمين من جنسيات لبنانية وإيرانية لا يزال التحقيق جارٍ معهم»، ولفتت إلى أن عدم إعلان الكويت رسمياً الاتهام لـ«حزب الله» يعود إلى «الدبلوماسية التي تنتهجها الكويت في مثل هذه الأحداث». وتوقعت المصادر أن الأسلحة التي تم ضبطها وعرضتها أجهزة الأمن الداخلي الكويتية، تم تخزينها بشكل محكم منذ أعوام، إضافة إلى وجود أسلحة أخرى في أماكن مختلفة، في حين تواصل أجهزة الأمن تحقيقاتها لمعرفة ارتباطات الخلية داخلياً وخارجياً. في غضون ذلك، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني، بجهود الأجهزة الأمنية في الكويت، «التي تمكنت من إلقاء القبض على الخلية الإرهابية، التي كانت تنوي استخدامها في زعزعة أمن البلاد واستقرارها»، معرباً عن «دعم دول المجلس ومساندتها للكويت في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والحفاظ على سلامة شعبها والمقيمين على أرضها ومكافحة عصابات الإرهاب المجرمة، وإفشال مخططاتها الدنيئة».

وقال الزياني في بيان أمس: «إن كمية وأنواع الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي خزنها الإرهابيون تبرهن على حجم مخططاتهم الإجرامية الدنيئة، إلا أن يقظة وكفاءة أجهزة الأمن الكويتية أحبطت محاولة هذه الخلية الإرهابية»، وأكد أن دول الخليج «ستظل عصية على الإرهابيين والقوى المحرضة، ولن ينالوا من أمنها واستقرارها». إلى ذلك أوضح رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام الدكتور فهد الشليمي لـ«الحياة» أمس، «وجود تناقض في الموقف الخليجي تجاه إيران، إذ يبدو ذلك واضحاً من خلال المواقف السياسية المتباينة بين دول مجلس التعاون (...) ففي الوقت الذي نجد دولاً خليجية تتضرر تقف ضد التصرفات الإيرانية في المنطقة، تقف دول أخرى مكتوفة الأيدي نتيجة ارتباطها مع إيران بمصالح اقتصادية، إضافة إلى عدم مبالاتها بما تنتهجه إيران»، ودعا إلى «ضرورة توحيد الموقف الخليجي، وذلك لضمان أمن المنطقة من التجاوزات الإيرانية، خصوصاً وأن التهديدات تتم مواجهتها من دول معروفة ومحددة». واعتبر الشليمي الاحتقان الطائفي الذي تشهده المنطقة، «أحد الأهداف التي تسعى إيران إلى وجوده وذلك لخلق بيئة خصبة لتجنيد عناصر لصالحها»، وقال: «إيران تعمل بمبدأ حرب الوكالة، إذ تجتهد لمحاربتنا بأبنائنا بعد تجنيدهم والتخطيط لتنفيذ علمياتها من خلالهم، ويبدو ذلك واضحاً من خلال الخلايا النائمة التابعة لحزب الله الموجودة في الخليج، إضافة إلى تنظيم داعش والذي تصب عملياته لمصلحة إيران».

وأكد أن وجود قنوات تلفزيونية توجهها إيران ضد دول الخليج العربي، «دليل على سعيها لنشر الطائفية، في الوقت الذي لا نجد فيه خطاً موحداً من وسائل الإعلام الخليجية تجاه القضايا الإيرانية كالأحواز وغيرها».

 

ايران تريد حواراً مع دول الخليج

الحياة/15 آب/15طهران – محمد صالح صدقيان /أعلنت إيران أنها اقترحت إجراء محادثات مع دول مجلس التعاون الخليجي في شأن جميع القضايا المطروحة، «لوضع أسس جديدة للعلاقات العربية - الإيرانية بما يضمن إعادة الأمن والهدوء إلى المنطقة. واقترحت رعاية دول مجموعة السبع لهذه المحادثات. وقال معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اقترح عقد اجتماع لمجموعة السبع في حضور الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلی إيران. مشيراً إلی أن سلطنة عُمان تبنت الاقتراح لكن الظروف لم تكن مواتية آنذاك. وتبنى أمير دولة قطر أخيراً الاقتراح ويعمل لتنفيذه. وقال المسؤول الإيراني أن سلطنة عُمان وقطر تعملان علی عقد هذا الاجتماع قبل نهاية أيلول (سبتمبر) علی مستوی وزراء الخارجية في إحدی العواصم «لكن طهران تعطي الأولوية لعقده في إحدی دول المنطقة». لافتاً إلی أن مثل هذا الحوار بحد ذاته «سيوفر الأجواء لإزالة سوء التفاهم والوصول إلی فهم مشترك لجميع القضايا المطروحة إضافة إلی التعاون لحل الأزمات التي تعاني منها المنطقة والوصول الی الأمن والاستقرار المنشودين». وأشاد بالعلاقات الأخوية والإسلامية التي تربط إيران بالسعودية وقال «إن الحوار الثنائي يُعتبر ضرورة من الضرورات». معرباً عن أمله باتخاذ المملكة العربية السعودية «خطوات ديبلوماسية لاستغلال الأجواء المتوافرة من أجل خدمة مصالح البلدين». وفي ما يخص الأزمة السورية، ذكر أن اللقاء الذي جمع ظريف مع الرئيس بشار الأسد كان مهماً حيث تم التأكيد علی دعم طهران للشعب والحكومة السورية «وتقف الی جانب الشعب السوري في تقرير مصيره بالسبل الديموقراطية. مشيراً إلی أن المبادرة الإيرانية في شأن الأزمة السورية تعتمد علی المشاورات التي تجريها مع دول المنطقة إضافة الی الدول المعنية بهذه الأزمة مثل روسيا وتركيا وقال «سيجري ظريف المشاورات اللازمة مع الجانب الروسي خلال زيارته القريبة الی موسكو».

 

شبح عودة “المحافظين الجدد” يطل برأسه في الانتخابات الأميركية وهم يؤيدون استخدام القوة العسكرية في السياسة الخارجية

واشنطن – أ ف ب: بعد أن ساد الاعتقاد بأن خطاب “المحافظين الجدد” ولى إلى غير رجعة ودفن في حرب العراق, عاد ذلك النهج العسكري المروج لاستخدام القوة في السياسة الخارجية الأميركية يطل برأسه مجدداً في حملة انتخابات الرئاسة العام 2016. وخلال العقد الماضي, خرج “المحافظون الجدد” الذين يمثلهم نائب الرئيس السابق ديك تشيني ووزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد, من الساحة السياسية وباتوا “موضة قديمة”. لكن حملة انتخابات الرئاسة العام 2016, شهدت عودة مرشحين جمهوريين يعتمدون على مستشارين ارتبطت أسماؤهم في السابق بكوارث الحرب الاستباقية التي شنها الرئيس السابق جورج بوش على العراق. وخلال المناظرات بين المرشحين الجمهوريين الأسبوع الماضي, حرص 17 مرشحاً على التأكيد أن باراك أوباما رئيس ضعيف, متعهدين تبني منهج أكثر قوة في السياسة الخارجية لبلادهم. واعتبر المرشحون الجمهوريون أن الحذر والواقعية التي تبناها أوباما في حكمه هي خلل في القيادة الأميركية أدى إلى فراغ في القوة سمح لكل من روسيا وإيران والصين والجماعات المتطرفة أن تنشر الفوضى في العالم. وفي هذا الإطار, قال السيناتور تيد كروز أحد الراغبين في الوصول إلى البيت الأبيض “نحتاج إلى قائد جديد يقف في وجه الأعداء”. وأكد السيناتور ليندسي غراهام ضرورة إرسال قوات أميركية إلى العراق وسورية لقتال تنظيم “داعش”, فيما لجأ المرشح جيب بوش, شقيق الرئيس الأسبق جورج بوش إلى بول وولفويتز, الذي كان من أبرز الداعين لغزو العراق عندما كان مساعداً لرامسفيلد, ليكون مستشاره. أما السيناتور ماركو روبيو فمساعده هو جايمي فلاي الذي عمل في فريق الأمن القومي للرئيس السابق جورج بوش. وقال فلاي في العام 2013, إن على الولايات المتحدة أن تتبنى سياسة تغيير النظام في إيران من خلال شن حملة قصف واسعة على أهداف حكومية. وأعرب لورنس ويلكرسون الجمهوري الذي كان منافساً للمحافظين الجدد أثناء عمله رئيساً لهيئة موظفي كولن باول خلال إدارة بوش, عن اعتقاده بأن السياسات الحزبية, وعدم الاستعداد لقبول تنافس سلطة أميركا في العالم دفع بالمرشحين إلى اعتناق أفكار المحافظين الجدد. وأضاف “لقد وجدوا أنه من غير الممكن لهم الفوز بالرئاسة من دون 12 في المئة من الأميركيين المجانين”, في إشارة إلى الناخبين المحافظين المتدينين المتطرفين الذين يسعى المرشحون إلى استمالتهم للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لسباق الرئاسة. وقال “الجمهوريون يحتاجون إلى أصواتهم, وهم يصوتون, كما أنهم يكرهون الرئيس كرهاً شديداً, بعضهم عنصريون متعصبون جداً”. وأوضح أن المرشحين الجمهوريين يريدون أن يقولوا للناخبين “نحن أمة لا يستغني عنها العالم, نحن الشعب الاستثنائي, علينا أن نعود إلى القمة مجدداً”.

 

ريابكوف: سليماني لم يزر موسكو “الأسبوع الماضي” و دعا واشنطن إلى التخلي عن الدرع الصاروخية

موسكو – أ ف ب, رويترز: نفت روسيا أمس, زيارة قائد “فيلق القدس” التابع ل¯”الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني الذي يخضع لعقوبات الأمم المتحدة لموسكو “الأسبوع الماضي”, مشيرة إلى أن الإنتقادات الأميركية بشأن الزيارة فاجأتها.

ونفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف زيارة الجنرال سليماني إلى موسكو “الأسبوع الماضي”, إلا أنه لم يقل ما إذا كان زار العاصمة الروسية قبل ذلك. وقال ريابكوف “نحن فعلاً متفاجئون بهذه الأنباء بعد أن أبلغنا زملاءنا الأميركيين الأسبوع الماضي, أنه ليست لدينا مثل هذه المعلومات”, مؤكداً أن “سليماني لم يكن في موسكو الأسبوع الماضي”. وفي محاولة للرد على الانتقادات الأميركية بشأن علاقة روسيا بسليماني, اتهم ريابكوف واشنطن بانتهاك قوانين مجلس الأمن الدولي. وقال “الأميركيون أنفسهم قاموا بأفعال في الماضي مخالفة للقرارات الدولية, فالعام الماضي, أطلقوا سراح أربعة من أعضاء طالبان من غوانتانامو كانوا مدرجين على قائمة العقوبات الأميركية وسلموهم لدولة شرق أوسطية, وهذا انتهاك مباشر لقرارات مجلس الأمن الدولي”. كما حض ريابكوف الولايات المتحدة على التخلي عن خطط نشر أجزاء من درع صاروخية في أوروبا بعد أن توصلت إيران لاتفاق مع القوى العالمية للحد من برنامجها النووي. وقال ريابكوف “لا نرى أي سبب للمضي في البرنامج ناهيك عن المضي بهذه الوتيرة السريعة”.

وصعدت موسكو من حدة تصريحاتها ضد الدرع الصاروخية منذ التوصل لاتفاق مع إيران في يوليو الماضي, مشيرة إلى أنها سترد إذا تم نشر الدرع الصاروخية, ويشمل ردها نشر صواريخ “اسكندر” البالستية قصيرة المدى في جيب كالينينغراد التابع لها على حدود بولندا وليتوانيا, وهما من دول حلف شمال الأطلسي. من ناحية ثانية, قال عضوان ديمقراطيان بمجلس الشيوخ الأميركي هما جون تيستر وأل فرانكين أول من أمس, إنهما سيدعمان الاتفاق النووي المبرم مع إيران, ما يقرب الرئيس الأميركي باراك أوباما قليلاً من ضمان عدم رفض الاتفاق في الكونغرس, وتعويض المعارضة شبه الجماعية بين الجمهوريين الذين يمثلون الغالبية. في سياق متصل, دعا مواطنون غالبيتهم من الإيرانيين المقيمين في الخارج عبر شبكات التواصل الإجتماعي إلى تجمعات اليوم, في سائر أرجاء العالم لدعم الاتفاق النووي.

والمبادرة باسم “اليوم العالمي للسلام” أطلقها “عشرات المتطوعين في أكثر من 50 مدينة كبرى في أميركا الشمالية وأوروبا وأستراليا وآسيا”, كما جاء في بيان ل¯”المتطوعين” الذين يؤكدون عدم انتمائهم إلى أي جهة سياسية. وتهدف الدعوة إلى تجمعات في مدن مثل لندن وباريس وواشنطن ونيويورك وأوتاوا وسيدني وطوكيو و سيول, إلى مواجهة جماعات الضغط المؤيدة للحرب وإظهار الدعم للاتفاق

 

توقيف 5 اشخاص "مرتبطين بايران" في البحرين

المركزية- اعلنت وزارة الداخلية البحرينية ان سلطات البحرين اوقفت خمسة اشخاص "مرتبطين بايران" ومتورطين في هجوم ادى الى مقتل رجلي امن الشهر الفائت. واكدت وزارة الداخلية في بيان بثته وكالة "الانباء الرسمية" ان "التحريات كشفت أن عملية استهداف حافلة الشرطة وضعت لتنفيذها في فترات سابقة سيناريوهات مختلفة تحت اشراف ومتابعة من قبل ممولي ومخططي هذه الأعمال الإرهابية المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني". واضافت "تبين من خلال المعاينة ورفع الادلة والفحوصات المختبرية من قبل المختبر الجنائي ومسرح الجريمة، أن المادة المستخدمة في تفجير سترة الارهابي هي مادة أ4 شديدةُ الانفجار وهي المادة نفسها التي تم احباط تهريبها للبلاد من إيران". وتابعت الوزارة انه "تم العثور على عبوة ناسفة شديدة الانفجار وجهاز تحكم عن بعد يصل مداه لحوالى 200 متر، عدد 2 سلاح شوزن محلي الصنع وطلقات خاصة بهما وأدوات ومواد تستخدم في تصنيع عبوات قابلة للاشتعال والانفجار".

 

كيري يرفع العلم الأميركي في كوبا ويكسر عزلتها: آن الأوان كي نتعامل مع بعضنا كشعبين متجاورين لا كما الأعداء

وكالات/14 آب/15 / وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى كوبا في زيارة تاريخية لرفع العلم الأميركي فوق سفارة بلاده الجديدة في خطوة لتعزيز التقارب بين واشنطن وهافانا. والزيارة المستمرة يوماً واحداً هي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية أميركي للبلد الشيوعي منذ عام 1945. ودعا كيري في كلمته الى ديمقراطية حقيقية في كوبا مضيفاً: 'آن الأوان كي نتعامل مع بعضنا كشعبين متجاورين لا كما الأعداء”.

 

مقتل قائد الجيش الحر في عرسال بعد تعرضه لإطلاق نار

الجمعة 14 آب 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش عن مقتل العقيد المنشق عبدالله حسين الرفاعي قائد الجيش الحر في عرسال وجرودها، بعد تعرضه لإطلاق نار في ساحة البلدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والخطابات والتحاليل السياسية الشاملة

الطريق الى محاربة الارهاب سيمر من أي مكان

عماد قميحة/جنوبية/الجمعة، 14 أغسطس 2015 /ضاعت فلسطين بين زحمة الشعارات وتعددها وكذلك بالنسبة لمحاربة الارهاب هذه الايام، فمع ازدياد أعداد الأعداء المحاربين له نراه لا يزداد إلا قوّة وتوسعًا. أمّا شعار محاربة الإرهاب التي اخترعته أميركا نراه اليوم شعارًا تتخذه إيران وأعوانها ومن بينهم حزب الله وحلفائه اللبنانيين ليستغلوه أبشع استغلال من أجل تحقيق مصالح خاصة.   نجحت الولايات المتّحدة الاميركية في تسويق ونشر شعار محاربة الإرهاب، والذي اطلقته بشكل أساسي بعد أحداث 11 أيلول وحمّلتها لتنظيم القاعدة، فكان دخولها العسكري تحت هذه العباءة الى أفغانستان واحتلالها للعراق تحت مبرر أن علاقة تربط صدام حسين بأسامة بن لادن. كان من الواضح ومنذ اللحظات الاولى لإطلاق هذا الشعار، بأنه يتمتع بحالة مطاطية سهلة تجعل منه غطاءً مفترضًا لأي تحرك تريده أميركا من أجل تحقيق مصالحها، وتبرر من خلاله تحريك اساطيلها وطائراتها ان اقتضت الضرورة لذلك. هذا الاحتمال لم يكن ليغيب عن الاطراف التي كانت تضع نفسها آنذاك في الصف المعادي لأميركا، وكانت الخشية من استعمال شعار محاربة الارهاب ضدّهم، وهذا ما شكّل هاجسًا سياسيًا واعلاميًا لديهم. فحزب الله مثلا لطالما ناضل وحارب وأقام الندوات والمؤتمرات الاعلامية من أجل الوقوف في وجه هذا الشعار، فأقام لذلك حملات اعلامية طويلة عريضة فقط للتفريق بين ” المقاومة ” والارهاب، وكرّست ايران جهودًا دبلوماسية ضخمة في الامم المتحدة من أجل الوصول الى تعريف واضح وغير مبهم لمعنى الارهاب، هذا كله من أجل عدم استغلال هذا الشعار في غير موضعه الطبيعي، ومن أجل مآرب لا علاقة لها بالارهاب ولا من يرهبون.

الاتفاق النووي الايراني

والملفت في هذا السياق أن من كانوا هم من أوائل المعارضين لانتشار هذا الشعار “الاميركي” نجدهم اليوم في المقلب الاخر تمامًا، فمحور الممانعة بأمّه وأبيه الآن غدا من أشدّ المتمسكين به، والمتأربطين بأذياله، والمتدثرين بلحافه، ومن دون الحاجة لأي تغيير أو تحوّل في مدلولات الشعار أو محمولاته التي كانوا يطالبون بتحديدها. واكثر من كل هذا، فقد بات محور الممانعة بشعاره الجديد وحلّته الاميركية المستحدثة، وتخندقه معها في نفس خندق لـ”محاربة الارهاب ” يعمد إلى ما كان هو نفسه يخشاه من عدوّه القديم. فلم يكتف باستبدال كل شعاراته الثورجية القديمة واحلال مكانها شعاره الجديد لمحاربة الارهاب لدرجة أن جواد ظريف نفسه، رئيس دبلوماسية الممانعة وفي جولته البيروتية ومؤتمراته الصحفية لم يذكر اسرائيل ومحاربتها إلا على استحياء في حين كان يصدح بشكل طلق بخيار محاربة الارهاب.

ليس هذا ما يثير الدهشة، بل ما يثيرها حدّ الغثيان هو ما ذهب إليه الممانعون انفسهم الى استغلاله أبشع الاستغلال بحيث تفوّقوا بخداعهم على أميركا التي كانوا يحذروها.

فإذا كان حزب الله يدافع عن أكثر نظام إرهابي في هذا القرن تحت مسمى “محاربة الارهاب“، ويخوض معاركه الشرسة مع جميع مناوئي نظام بشار الاسد، ما عدا تنظيم داعش الارهابي، وما معارك الزبداني التي اجمع كل المراقبين أن لا وجود فيها لأيّة منظمة إرهابية وإن المقاتلين هم من أبنائها إلا دليل إضافي على ما نقول، حتى أن الهدنة ووقف اطلاق النار التي أقرّت اخيرا هناك انما كانت بالحوار بين حزب الله من جهة وحركة أحرار الشام غير الارهابية من جهة اخرى!

وأما التيار العوني الذي شنّف أذان اللبنانيين بالتحذير من خطر الارهاب، ووجوب محاربته فلم يجد حرجًا من استغلال بساطة جماهيره وانزالهم على الشارع للوقوف في وجه المد الارهابي! ولكن بعد أن تفتّق عقل منظمي التظاهرة العونية بتحويل تيار المستقبل الى تيار إرهابي يطالب بالدولة الاسلامية بحسب اليافطات المرفوعة!

فهذا الاستغلال الرخيص من قبل محور الممانعة لشعار “محاربة الارهاب” من أجل تحصيل أهداف سياسية خاصة لا علاقة لها بالموضوع، انما يذكرنا بالشعارات التي كانت ترفع من أجل فلسطين والقدس والطريق إليهما، وبالطرقات الى القدس التي تصل الى اي مكان إلا إليها، فضاعت فلسطين بين زحمة الطرقات وتعدّدها وكذلك هي حال الارهاب هذه الايام، فمع ازدياد اعداد الاعداء المحاربين له نراه لا يزداد إلا قوة وتوسعا ..

فلا غرابة بعد حين من الزمن أن نسمع أيضا من أحدهم يقول لنا إن الطريق إلى محاربة الارهاب يمر من أي مكان يزعج حزب الله.

 

زيارة ظريف إلى العاصمة بيروت لتمرير مظاريف رسائل إلى من يهمه الأمر

غسان بركات/جنوبية/الجمعة، 14 أغسطس 2015  

 في ظلّ الفراغ الدستوري وشغور كرسي رئاسة الجمهورية من رئيسها، حضر وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الى العاصمة بيروت، بعدما التقى الرؤساء تمام سلام ونبيه بري ووزيري الدفاع والخارجية مقبل وباسيل، ليلتقي لاحقاً مع أمين عام "حزب الله" سماحة السيد حسن نصرالله.  مراقبون ومحلّلون ومعلّقون سياسيون وحتى بعض الوزراء اللبنانيين، اعتبروا أن زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، هي بمثابة من دولة الى دولة وليس من دولة الثورة الخمينية إلى دولة، كما وضع هؤلاء تلك الزيارة للدبلوماسية الإيرانية إلى بيروت منطلقاً للانفتاح والمرونة السياسية التي ستنتهجها إيران تجاه الدول العربية بمن فيهم لبنان كبادرة حسن نية سياسية طيبة. كما علّق بعض المراقبين السياسيين على امتناع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف بالقيام بزيارة لضريح عماد مغنية كحدث سياسي ودبلوماسي مهم يصب في خانة عدم استفزاز الآخرين. زيارة وزير الخارجية ظريف إلى لبنان تأتي تزامناً مع التطورات الميدانية على الساحة اليمنية لصالح قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها الاخيرة على حساب النفوذ والمصالح الايرانية هناك. كما تهدف هذه الزيارة والحراك الدبلوماسي السياسي التي يقوم بها وزير الخارجية ظريف القادم من الجمهورية الخامنئية الى دولة محكومة تحت الوصاية الايرانية عبر حليفها التابع لها “حزب الله”. كما ان هذه الزيارة تدخل ضمن حسابات سياسية وغير سياسية لا تصب إلاّ من أجل مصالح ايرانية عدة أهمها: إفهام من يهمه الامر بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، أنه إذا فقدنا السيطرة على اليمن بعد تحجيم اتبعنا الحوثيين، فلبنان لا يزال بيدنا وهو بمثابة صندوق بريد لتمرير رسائلنا الامنية والسياسية، ونافذتنا المطلة على المتوسط وذلك من خلال حليفنا الاول التابع لنا “حزب الله”. تثبيت ثقة الحلفاء اللبنانيين وعلى رأسهم “حزب الله” بالجمهورية الايرانية بعد اهتزاز صورتها امامهم من جراء تنازل ايران عن حقها في امتلاكها للقوة النووية لصالح المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية.

إفهام اللبنانيين جميعاً وبخاصة السياسيين المناهضين لسياسة “حزب الله”، ان ايران قد استولت على ملف رئاسة الجمهورية في لبنان بعد إسناده من جديد إلى “حزب الله”،وذلك من خلال تنصّل وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ضمن مفهوم العهر السياسي قائلا ً، “إن إيران لن تتدخل بالشأن اللبناني”. أما اللقاء الذي حصل بين وزير الخارجية ظريف وامين عام الحزب السيد حسن نصرالله هو تأكيدٌ للأخير بأن ايران لا زالت قوية ولا تزال الى الآن اللاعب القوي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأيضا تأتي هذه الزيارة لتعزيز الموقفين السياسي والعسكري للحزب، الأول كلاعب أساسي وقوي في لبنان، والثاني من اجل الصمود عسكرياً أكثر بالداخل السوري خصوصا بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي مني بها الحزب من جراء تدخله في سورية. اخيراً، ان امتناع ظريف عن زيارة ضريح عماد مغنية ليس له اي تبرير سياسي، فهو لا يتعلق بضغوط المواعيد لوزير الخارجية الايراني كما تدعي قناة “المنار”، لكن وبكل بساطة وبعد التوقيع على الملف النووي، فإنّه لم يزرالضريح إرضاء لصديقه الجديد وزير خارجية أميركا جون كيري.

 

إنتخابات "التيار: حملتان..لشخصيتين مختلفتين

نادين مهروسة/المدن/الجمعة 14/08/2015 

قبل أسبوع من فتح أبواب الترشح لرئاسة "التيار الوطني الحرّ"، تسود حالة ترقب أروقة الحزب، وسط حملات إعلانية وتحليلات تدور في صفوف القياديين والمحازبين المنقسمين، كما بات معلوماً، بين مؤيد لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومؤيد لعضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون. في المعلومات، مع إنطلاق العد العكسي، يضع باسيل اللمسات الأخيرة على حملته الإنتخابية لإعلان ترشحه، حيث سيركز بالدرجة الأولى، وفق ما تشير مصادر مقربة منه لـ"المدن"، على إنجازاته الوزارية، خصوصاً بعد تواتر عبارة "الوزير الملك" و "التيار القوي" على وسائل التواصل الإجتماعي، ما يعني أن باسيل اختار تجيير المعركة الأخيرة في الحكومة لصالح حملته الداخلية. ويشرح احد الطلاب الداعمين لباسيل لـ"المدن" أن "صورة الوزير تعكس مصدر قوة لمركز رئاسة الحزب، فشخصية الرئيس يجب أن تعكس القوة والسلطة". الصورة التي يسعى باسيل الى خوض المعركة وفقها، لا يبدو أن الطرف الآخر يستسيغها. ويقول أحد الطلاب الداعمين للنائب آلان عون لـ"المدن": "لا نريد رئيس حزب نشاهده على التلفاز بل رئيساً يعكس نبض القاعدة الحزبية وهمومها، وآلان عون هو الوحيد الذّي قصد جامعتنا في الأشرفية عندما تمّ الإعتداء على طلاب التيار في الجامعة بعيداً عن المسرحيات الإعلامية وعن هدف تجميع الأصوات الإنتخابية في دائرته بعبدا، هدفه كان شدّ عصب التيار والوقوف إلى جانبنا،هذا هو الرئيس الذّي يمثلني".

لا يرتكز باسيل في حملته فقط على صورة الوزير التي إكتسبها بعد إصرار رئيس "التيار" النائب ميشال عون، وحرصه على جعله رأس الحربة في الوزارات التي شارك فيها، الأمر الذي دفع إلى تسميته مراراً بأنه "سوبر وزير" نتيحة عرقلة تأليف الحكومات من أجله، بل يعتبر مؤيدوه أن شخصيته الفجة والصارمة التي تستفز الحلفاء، هي مصدر قوة ايضاً. في الشكل يبدو أن لكل من باسيل وآلان شخصية مختلفة جذرياً عن الآخر، وهو ما يجعل المعركة أكثر حماوة. يقابل شخصية باسيل الفجة، وفق ما يقول البعض في "التيار"، شخصية "هادئة ومتزنة في معظم الأحيان" للنائب آلان عون، "مع حفظه عنصر التصعيد عند اللزوم"، إذ لا يزال الإعلامييون يتذكرون صوته في باحة مجلس النواب عند وقوع مشادة مع نواب "المستقبل" أحمد فتفت ومحمد كبارة على خلفية ما سماه "الاستكبار بحقوق المسيحيين لمدة 15 عاماً"، ما دفع أحد نواب "المستقبل" بالقول لزميله: "يبدو أن آلان عون أضرب من خاله". ومع دخول المعركة في إطار التحضيرات النهائية، وفي ظل هذه الحملات من الطرفين، لا يزال البعض يعمل على حل يجنب "التيار" كارثة مقبلة وانشقاقات محتملة. وفي هذا السياق، يؤكد أحد زوار الرابية من رجال القانون عبر "المدن" أنه مع خيار بقاء عون في سدة رئاسة الحزب تفادياً للشرخ، مشيراً إلى أن هذا الطرح لايزال حاضراً، مبرراً ذلك بأن عون وعلى الرغم من أنه مؤسس الحزب إلا أنه  لم ينتخب ولا مرّة من القاعدة، لافتاً إلى أن "أياً من المرشحين غير قادر على ملء مكان عون في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد والحرب الصعبة التي يواجهها التيار". وعلى الرغم من أن البعض يراهن على إمكانية حصول تسوية في اللحظة الأخيرة، إلا أن ذلك غير وارد في قاموس المرشحين حتى هذه الساعة. لا سيما أن هذه التسوية تبدأ من طلب باسيل بأن يكون الرئيس مع إبقاء النظام الداخلي كما يريده، أي حصر الصلاحيات بيده، الأمر الذي يعتبر غير مقبول على الإطلاق بالنسبة للنائب آلان عون والفريق الداعم له، ما يعني أنه مصمم على الذهاب بالمعركة حتى النهاية، إلا أن ظهوره في حلقة تلفزيونية مؤخراً أبرز في أحد أجوبته ضعفاً عاطفياً تجاه خاله "الجنرال"، خصوصاً أن الفريق الداعم لباسيل يروج شعاراً يقول: "الجنرال بدو جبران وما بدنا نزّعلو بعد مرور السنوات"، بالتزامن مع تأكيد كل المؤشرات أن النائب آلان عون حتى الساعة هو الأقرب للفوز بالرئاسة في حال أجريت الإنتخابات.

 

لِمَ تناور روسيا على ورقة خاسرة؟

مهى عون/السياسة/15 آب/15

في نهاية اللقاء التشاوري الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره السعودي عادل الجبير, أوضح لافروف موقف بلاده بالنسبة إلى التطورات المرتقبة على صعيد الأزمة السورية بقوله: “ما زلنا نختلف مع السعودية حول مصير الأسد, وأن مبادئ “جنيف1 تنص على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية, ومنها الجيش السوري, الذي من الضروري مشاركته في جهود محاربة الإرهاب”. كلام لافروف جاء رداً على كلام الجبير, الذي أعاد فيه تأكيد الموقف السعودي من الأسد ونظامه, المتمثل بأنه: “لا يمكن أن نتحاور أو نتعاون أو نقبل أن يكون الأسد جزءاً من الحل, وهو الذي قتل ما يزيد على 300 ألف من مواطنيه, وشرد أكثر من 12 مليوناً, ودمر البنى التحتية في البلاد, وغض النظر عن دخول “داعش” وتغلغلها ليستخدمها لاحقاً أداة لجمع التأييد للتصدي للإرهاب”.

في الحقيقة, من المستبعد أن تكون روسيا غافلة عن واقع تضعضع قوى النظام وتقهقرها على الصعيد الميداني, لكنها ترى حاجة وضرورة للتمسك بالورقة السورية, ولو كانت شبه معدومة الفاعلية, للدفاع حتى آخر لحظة عن مصالحها في المياه الدافئة وقاعدتها البحرية في طرطوس, فمن ناحية يجوز القول, إن تراكم هزائم النظام وحليفه “حزب الله” ليست بعيدة من هدف التحرك السعودي باتجاه موسكو, وإنها أوراق مهمة وحاسمة حملها الوزير السعودي إلى موسكو, بدءاًً بسلسلة هزائم مدوية للجيش السوري, بددت أوهاماً كان يسوقها النظام, مروراً بواقع معركة الزبداني التي قال الأمين العام ل¯”حزب الله” نصر الله, إن حسمها سيتم في بضعة أيام, لكنها مستمرة من دون أي تقدم للحزب منذ أكثر من شهر ونصف الشهر, بفضل صمود أسطوري للمقاتلين المدافعين عنها, وصولاً إلى تحويل النظام السوري شبهَ محاصر في دمشق, أضف إلى أنه لم يعد يسيطر على أكثر من عشرين في المئة من البلاد, بشهادة مختلف المراجع الدولية والأممية المراقِبة, لذا فإن ما يجوز قوله اليوم, هو أن إصرار موسكو على التمسك بورقة خاسرة لا يتعدى كونه مناورة وعملية ذر للرماد في العيون, بمعنى أن الموقف الروسي لا يتعدى كونه مراوغة ودجلاً, وكأن لسان حاله يقول: أنت تعرف جيداً وأنا أعرف جيداً حقيقة ما آل إليه النظام السوري وحتمية انهياره الوشيك, ولكن لا أريد أن أقر وأعترف بالواقع خدمة لمصالحي الخاصة.

الحقائق الميدانية تشي اليوم, بأن النظام, نتيجة اضطراره إلى نشر قواته الضعيفة في مناطق عدة من سورية, انخفضت قدرته القتالية بشكل متواصل وحاد وتراجعت قدرته على كسب المعارك الحاسمة, على رغم استعماله وسائل مدمرة وقاتلة في حق الشعب, من براميل متفجرة وأسلحة كيماوية محرمة دولياً, فبات الآن مجبراً على إخلاء مناطق واسعة من البلاد, لتركيز جيشه حول دمشق والجيب العلوي شمال غرب البلاد, إضافة إلى أنه مع بدء اتضاح خسارة الأسد الحرب, بدأ أقرب حلفائه, وكذلك القوى العالمية واللاعبون الإقليميون, التحضير لنهاية “اللعبة القذرة” التي طالت أكثر مما يجب, كما بدأت وكالات الأخبار العالمية في الآونة الأخيرة تنقل مواقف الحكومات الغربية, وأحدها عن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم “داعش”, بأن “نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط في دمشق قبل نهاية العام الجاري”, وأن “حزب الله يواجه صعوبات كبيرة في منطقة القلمون وريف حمص وريف دمشق, وأن معنويات مقاتليه تضعضعت كثيراً في الآونة الأخيرة”, بدليل إشارات الضعف التي رشحت من خطاب نصر الله المتلفز الأخير أواخر مايو الماضي الذي تحدث فيه عن تأثير الحرب السورية على تنظيمه, وقوله إن “التهديد الذي نواجهه وجودي”, زائد قوله إن “لدينا الآن ثلاثة خيارات: توسيع الحرب والقتال أكثر بكثير من السنوات الأربع الماضية, أو الاستسلام والذبح, أو التفرق في جميع أنحاء العالم والمشي بإذلال وبلا هدف من كارثة إلى كارثة”. والحقيقة أن نصر الله لم يعد بإمكانه “تطيير الأفيال” جرياً على عادته, مع انكشاف حقيقة تزايد أعداد قتلاه بشكل كبير, فلقد قُتل منهم أكثر من 3000 في سورية,, فيما أصيب 4000 آخرون, إضافة إلى إمكان انخراط لبنان في مواجهة مستقبلية مع مسلحين سوريين, بعد أن أعطى “حزب الله” الذرائع الكثيرة لها, بينهم مقاتلو تنظيم “داعش”, ما يهدد بإحياء حرب مذهبية في لبنان تطيح ما يدعيه الجنرال عون من أن تنظيم حزب (الله) ضمانة لأمن المسيحيين بوجه خاص والبلاد بوجه عام, من خطر تنظيم “داعش” والتكفيريين, خصوصاً أن سقوط الأسد سوف يحرم الحزب من طرقه اللوجستية الحيوية في سورية, ما يجعل لبنان مكشوفاً وعرضة لتحديات خطيرة من المسلحين في سورية.

ومن المهم الإشارة أيضاً, إلى أن إيران ليست بعيدة من جو انهيار النظام السوري, وهي تقوم حالياً بإعادة حساباتها, بالتوازي مع هذا الاحتمال, خصوصاً بعد تأثر خططها الإقليمية الستراتيجية مع اعتلاء الملك سلمان بن عبد العزيز عرش السعودية, وتشكيله عامل تغيير حقيقياً أدى إلى تحول في التحالفات بين القوى السنية في المنطقة, حيث تم تعزيز العلاقات وتقويتها بين المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر, زائد أن النجاحات الباهرة لمقاتلي المعارضة في سورية, باتت تشكل ضغطاً على إيران للتخلي عن الأسد, تفادياً لخطر الانجرار إلى أعماق المستنقع السوري, وكلها معطيات حسية وميدانية قد يُستنتج منها احتمال أن تكون إيران عقدت صفقة في الاتفاق الذي أبرمته مع دول 5+1 الشهر الماضي في فيينا حول ملفها النووي, على خلفية التخلي عن النظام السوري وجعله كبش محرقة.

ولا يُستبعد أن تكون الولايات المتحدة هي الدافعة في اتجاه صفقة أو مقايضة كهذه, كونها ضاقت ذرعاً بعدم قدرتها على فرض حلولها النهائية على الأرض في الداخل السوري, بسبب مقاومة أهل السنة مخططاتها التقسيمية, وبالتالي نوت التخلص من النظام الأسدي, بسبب تحوله عبئاً داخلياً على سمعتها الشرق أوسطية وانعكاسه تشويهاً في صورتها يصيب علاقاتها مع العالم العربي والإسلامي بالضرر, فالحرب الإقليمية بالوكالة التي تخوضها حكومة الأسد المدعومة من إيران ضد السُنة, قوضت إلى حد كبير نفوذ أميركا على مجرى الأحداث في سورية, كما تجاهل المقاتلون السُنة نداءات الولايات المتحدة المتكررة, للتركيز على قتال “داعش”, بدلاً من نظام الأسد. والتخوف الأميركي حقيقي من أن يتحقق قول أحد مقاتلي المعارضة في حمص, عن مصير سورية لصحافي ألماني في العام 2012, وهو أن: “هناك 18 مليوناً من السُنة ضد نظام الأسد, ويجب على الأسد قتلهم جميعاً كي ينتصر, لذلك فإننا سوف ننتصر ونقتل الأسد وأعوانه في حرب استنزاف طويلة ومن غير هوادة”. الجدير بالذكر أن الاتفاق الأخير الذي أبرم بين الولايات المتحدة وتركيا, على خلفية إقامة منطقة آمنة بطول 68 ميلاً, تمتد من نهر الفرات غرباً إلى حلب, ووضعها تحت سيطرة المعارضة, بحجة وضع “خطة شاملة” من خلالها لهزيمة داعش نهائياً, جاء بعد يوم من اعترافات الأسد في خطاب بدمشق, بأن قواته تواجه هزائم وتعاني من نقص في الإمدادات, وتريد أن تركز على مناطق معينة في سورية. مع كل المؤشرات والوقائع والأوراق التي حملها الوزير السعودي إلى موسكو, على ماذا يراهن الموقف الروسي اليوم?

يرى عدد من المراقبين, أن التشدد الروسي ما زال عائداً إلى تمسك روسيا بالحاجة إلى التواجد في المياه الدافئة, حيث منابع الذهب الأسود, وهي ربما تعتبر قاعدتها البحرية في طرطوس حيوية من الناحية الستراتيجية, فعندما اقترح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اجتماع عقد في مايو الماضي, نهجاً دولياً مشتركاً لاحتواء الصراع, لم يهتم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, لكن النظام الروسي ليس أعمى عن الواقع في ساحة المعركة, فبعد استيلاء “داعش” على مدينة تدمر, بدأت عائلات المستشارين الروس العودة إلى وطنهم, وفي إطار التحضير للمستقبل الممكن من دون الأسد, يحاول الكرملين الآن كسب النفوذ في جماعات المعارضة, عبر إشاعة أن موسكو قد تتقبل فكرة رحيل الأسد, كما عبر عن ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من مناسبة, وما ذلك إلا مناورة على “جيفة” النظام السوري, وهذا ما يمكن استنتاجه من مواقف وكلام الوزير الروسي لافروف في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره السعودي.

 

أيهما أولاً، «داعش» أم بشار؟

 جمال خاشقجي/الحياة/15 آب/15

بعد عاصفة «غير بريئة» هبّت من عواصم عدة، روّجت أن ثمة تغييراً في الموقف السعودي حيال نظام بشار الأسد وأنها باتت مستعدة للقبول به، حسم وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير الأمر، مرة في برلين وأخرى في موسكو، وخلال أيام سريعة متتالية، مؤكداً أن الرياض لا ترى لبشار أي دور في المستقبل ولا حتى في حكومة انتقالية. ولكن بقيت هناك ثغرة يحاول منها الروس، ومعهم الأميركيون، اختراق الموقف السعودي المبدئي، وذلك بالترويج لنظرية «داعش أولاً» وهي نظرية خاطئة سياسياً وميدانياً، وكان حرياً بالأميركيين قبل الروس الإقرار بذلك بعدما لاحظوا صعوبة تشكيل قوات خاصة سورية لمحاربة «داعش» فقط على رغم كل إغراءات المال والتدريب والتسليح، فما أن يسمع المتطوع السوري بأن وظيفته هي محاربة «داعش» فقط وليس النظام الذي ثار عليه حتى ينسحب من البرنامج، ومن بقي منهم ودخل سورية مدججاً بالسلاح، أصبح محلاً للشك ونهباً للفصائل الأخرى، ولكن لو قبل الأميركيون بالرأي السعودي والتركي «بشار أولاً» لأصبح هؤلاء أبطالاً، وربما بؤرة جذب لمزيد من المتطوعين، ولكنهم لا يزالون يقولون «داعش أولاً»!

السعودية هي الأقرب وفي وسط الأحداث، والمتضرر المباشر من حال الانهيار في سورية ونتائجها، كالحرب و«داعش» والفوضى والتهريب وتجارة البشر والسلاح، كما أنها الأدرى بواقع الحال هناك، وبالتالي لا بد من الاستماع إليها وهي تقول: «الأسد أولاً» فما مبررات هذا القول؟ لأنه لن يحارب «داعش» على الأرض غير سوريين، لا سعوديون ولا روس، فهم أصحاب المصلحة في ذلك، اكتووا بنار التنظيم ويعلمون أنه من سيحول بينهم وبين حلمهم ببناء سورية الحرة لكل السوريين، لا يريدون استبدال استبداد «آل الأسد» باستبداد «داعش»، وليس صحيحاً مقولة الروس إن سورية ستسقط تباعاً بيد «داعش» حال سقوط الأسد، فالمعارضة السورية بوطنييها وإسلامييها هم من يقاوم اليوم تمدد «داعش» في بلادهم، وليست قوات النظام التي انهارت أمام «داعش» في تدمر قبل أسابيع قليلة، فيما يشبه «الاستلام والتسليم»، فخلال اجتماع موسكو بين الوزيرين السعودي والروسي، شنّ «جيش الإسلام»، وهو فصيل إسلامي قيل إنه يحظى بدعم سعودي، هجوماً شرساً على «داعش» في ريف دمشق الشرقي، بعدما تقدم باتجاه القلمون وطريق دمشق - حمص، منطلقاً من مناطق نفوذه ببادية تدمر. إنها معارك ما كانت الثورة السورية في حاجة إليها، ولكن «جيش الإسلام»، وهو من أكبر الفصائل في الجنوب، غير مستعد لأن يقبل بـ «داعش» وإن بدا أنهما يحاربان العدو نفسه، وهو ليس وحده في ذلك، فهناك ائتلاف من فصائل المعارضة في حلب هم الذين يستبسلون في وقف تقدم «داعش» نحو حواضر سورية الداخلية، وفي الوقت نفسه يحاربون النظام، ويتلقون في مقابل ذلك عشرات البراميل المتفجرة المحظورة دولياً من دون أن يتدخل العالم!

باختصار، من يحارب «داعش» اليوم هي سواعد المعارضة المتوضئة وليس جيش بشار الأسد. لماذا ترى الرياض هذا ولا تراه موسكو وواشنطن؟

الحقيقة الثانية، أنه لو نجح الروس والأميركيون، ومعهم قوى إقليمية تنحو نحوهم، في تمرير نظرية «داعش أولاً» وقبلت بذلك السعودية وتركيا وقطر، فمن سيقاتل التنظيم على الأرض إن لم يقاتله السوريون، ويكمل مهمة قوات تحالف تقصف وتقتل من علو؟ فتكون النتائج مثل ما حصل الثلثاء الماضي عندما قصف التحالف موقع فصيل معارض لا علاقة له بـ «داعش» ولا حتى «النصرة»، فأوقع ضحايا وزاد في غضب السوريين، ما سيجعلهم يعزفون عن دعم تحالف كهذا، إن لم يزد ذلك من شعبية «داعش» وإشاعة التطرف بينهم. بالتأكيد لن يرسل الروس ولا الأميركيون رجالاً إلى المستنقع السوري، ولن يتطوع السعوديون أو الأردنيون لمهمة كهذه، وأستبعد أن يشارك حتى الجيش المصري المتحمس لفكرة «قوات عربية مشتركة» لمحاربة الإرهاب، والحريص على بقاء بشار، فمن الذي سيقاتل على الأرض السورية غير جيش بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين و»حزب الله»؟ هل يمكن أن يعني ذلك أي شيء غير قمع الثورة السورية وترك الأسد وحلفائه الطائفيين يفتكون بالشعب السوري المعارض؟ إذاً سنعود مرة أخرى إلى أن القوة الوحيدة على الأرض التي ستقاتل «داعش» هي قوة وطنية سورية، قد تشمل حتى ما تبقى من الجيش السوري، كما اقترح الوزير عادل الجبير في موسكو، ولكن لن يحصل هذا إلا بعد سقوط بشار. ما من شك في أن «داعش» شيء قبيح، ويمثل خطراً على روسيا والسعودية معاً، كما قال لافروف الثلثاء الماضي، ولكن بشار الأسد لا يقل سوءاً! فالأرقام تقول إن ضحاياه من السوريين أضعاف أضعاف ضحايا «داعش»، هذا إذا كان ثمة دافع أخلاقي لكل هذا الحراك، ولكن لنأخذ بالافتراض الروسي وننشغل فقط بما يهدد العالم الخارجي، إن نظام الاسد الفاشل الذي لم يستطع حماية التراب السوري هو أحد أسباب انتشار «داعش»، وثمة فارق بين «ظهور» وانتشار. فكرة «داعش» السيئة ستبقى دوماً معنا مكبوتة، حتى يأتي نظام مستبد فاشل يفقد السيطرة على الوطن، فينتشر «داعش» مثل بكتيريا تفتك بجسد مريض منهك فقد أسباب المناعة «والممانعة أيضاً»، وان أهملت تنتقل عدواها وشرها إلى من جاورها. لذلك كله «الأسد أولاً».

 

العبادي وتقسيم العراق

 الياس حرفوش/الحياة/15 آب/15

ربما كان الجنرال راي أوديرنو من أكثر القادة العسكريين الأميركيين معرفة بأوضاع العراق منذ التحضيرات للغزو الأميركي حتى اليوم، لا ينافسه في هذه المعرفة بحكم الخبرة والاطلاع على الأرض، سوى الجنرال ديفيد بترايوس. ولهذا، فعندما يتوقع أوديرنو أن التقسيم قد يكون الحل الوحيد لتسوية الأزمة الطائفية في العراق، فهو لا يتحدث من موقع الجهل أو الأماني، بل نتيجة إدراكه الهوة العميقة التي باتت تفصل بين الطوائف العراقية، والتي يعود جزء من المسؤولية عنها إلى ما خلّفه الغزو الأميركي، وإلى تمكين فريق طائفي، هو الفريق الشيعي بدعم من إيران، من التحكم بالدولة على حساب الآخرين، لكن المسؤولية الأكبر تقع على العراقيين أنفسهم الذين عجزوا عن العثور على صيغة مشتركة للتفاهم على بناء بلدهم بعدما نجح الغزو في تخليصهم من نظام صدام حسين.

من السهل أن يرد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على أوديرنو بأن تصريحاته غير مسؤولة وتنم عن جهل، وأن العراقيين يضحون من أجل وحدة بلدهم والدفاع عنه. وليس منتظراً من العبادي، وهو في موقع المسؤولية، أن يقول غير ذلك. ولكن هل تكفي هذه الردود لحماية العراق من مخاطر التقسيم، الذي بات أمراً واقعاً في معظم المناطق والمحافظات بما فيها العاصمة بغداد، حتى أصبح يتم التعريف عن هذه المناطق بهويتها الطائفية؟

يُحسن العبادي وسائر أركان الحكم في العراق لو اعتبروا تصريحات الجنرال الأميركي بمثابة جرس إنذار، إذا كانوا يريدون فعلاً منع تقسيم بلدهم. والخطوة الأولى تكون بوقف النفوذ الطائفي في أعلى مواقع المسؤولية، أي في رئاسة الحكومة. صحيح أن العبادي بدأ يتخذ خطوات ليميّز حكمه عن ممارسات سلفه نوري المالكي، كما أن القرارات الأخيرة التي اتخذها تتجاوب مع الغضب الشعبي العارم ضد الفساد المتفشي في مؤسسات الدولة، ومن بينها المؤسسة العسكرية، وتحظى هذه القرارات بتأييد المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، لكنها تبقى ناقصة إن لم تأخذ الصفة الوطنية، بمعنى أن تعكس موقفاً عاماً يمثل مصالح كل العراقيين، بدل أن تبقى في إطار الصراع على الزعامة داخل حزب «الدعوة»، ومحاولة العبادي كسب شعبية أكبر على حساب غريمه ورئيسه السابق.

من المفارقات أن رد العبادي على أوديرنو جاء في اليوم ذاته الذي كان الشيعة العراقيون يرفعون جثث قتلاهم الذين تجاوز عددهم الخمسين من مدينة الصدر في بغداد، بعدما أودى بهم تفجير انتحاري أعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنه. فالقتل المتبادل في العراق طائفي الهوية أيضاً، وما أن يحصل تفجير إرهابي من هذا النوع في منطقة شيعية حتى يتوقع السنّة في المقابل رداً مماثلاً في مناطقهم ... وهكذا. ثم ينفي رئيس الحكومة العراقية مخاطر التقسيم ويتحدث عن تضحية العراقيين من أجل وحدة بلدهم.

حبذا لو كان العبادي على حق وأوديرنو مخطئاً. لو كان الأمر كذلك لما كانت هناك حاجة ليقول الجنرال الأميركي إن هزيمة تنظيم «داعش» في المناطق التي سيطر عليها قد تحتاج إلى إرسال قوات برية أميركية من جديد إلى العراق. فلو كان الجيش العراقي فاعلاً ومحايداً في الأساس، ولا تنخره المحسوبيات والفساد المالي والعسكري، لما كان «داعش» قد تمكن من معظم المحافظات السنّية كما هو الحال اليوم، فالنجاح في قتال «داعش» لا يتم على يد تنظيمات ذات هوية طائفية مثل «الحشد الشعبي» أو سواه، بل يجب أن يكون على يد جيش وطني يدين بالولاء للعراق وليس لفئة أو طائفة من طوائفه، ولا تتبع مرجعيته لأي جهة خارجية.

الدولة الواحدة التي يدين كل مواطنيها بالولاء لها هي التي تكفل منع مخاطر التقسيم والتفتيت، في العراق كما في غيره من الدول العربية. أما الردود الغاضبة فلا تفعل إلا تغطية الواقع بقشرة من الأوهام.

 

موسم الحجيج المصلحي إلى إيران وسلاحها ديبلوماسية ابتسامات ظريف!

 عادل مالك/الحياة/15 آب/15

إذاً بدأ عصر ما بعد الاتفاق النووي الإيراني، والذي لن يكون كالعصر الذي سبق. صار هذا الشعار يتردد على ألسنة الكثير من الأطراف والجهات والدول، خصوصاً الدول المعنية في شكل مباشر أكثر من غيرها بارتدادات «الصاعق النووي الإيراني»، ولبنان في موقع متقدم بين هذه الأطراف. وحتى لا نبالغ في استخدام بعض التعابير والإغراق في التنظير وتحميل الأمور أكثر مما تتحمل، ومن موقع التحليل الموضوعي لأحداث الأيام والأسابيع الأخيرة يمكن تسجيل الأمور الآتية:

كانت في زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف بيروتَ، محطة أساسية لتوجيه الكثير من الرسائل في أكثر من اتجاه ولأكثر من طرف. لقد استبق رئيس الديبلوماسية الإيرانية وصوله إلى العاصمة اللبنانية بتصريح لافت حمل نكهة لبنانية مميزة عندما قال: أن إيران تؤمن بشعار «الجار قبل الدار». وكشفت الزيارة عن صفات وسمات يتمتع بها ظريف إيران، ومن ذلك الابتسامة الدائمة حيث لا يُعرف ما إذا كان وزير الخارجية الإيراني في حال استرخاء سياسي أو على النقيض من حيث التوتر السياسي.

وفي سياق شرحه للابتسام الدائم قال ظريف: «إننا نبتسم لأصدقائنا في المنطقة من صميم القلب». هكذا، يُسمح لنا بالاستنتاج أن السلاح الجديد لإيران بعد «النووي» هو «ديبلوماسية الابتسام».

ماذا فعل الوزير ظريف خلال زيارته الخاطفة إلى العاصمة اللبنانية؟ جال على الكثير من مواقع صناع القرار، وفي «ترجمة» لنشاطه نخرج بالآتي:

لقد زار المرجعيات الآتية: الدولة اللبنانية الشرعية بتعدد تركيبتها من الرئيس بري في عين التينة، إلى الرئيس سلام في السراي الحكومي، إلى قصر بسترس للاجتماع بوزير الخارجية، وإلى الضاحية الجنوبية للاجتماع بالسيد نصرالله، العنوان الرئيسي لدولة المقاومة المواجهة لإسرائيل، وانتهاء بممثلي الفصائل الفلسطينية. يعني أنه قام بزيارة للبنان، وللمقاومة ولفلسطين خلال ساعات معدودة.

وبدا الوزير ظريف ذلك الديبلوماسي المحترف الذي يختار عباراته وتصريحاته بعناية فائقة موجهاً الرسائل «لمن يعنيه الأمر» في المنطقة، سواء بالتلميح أو بالتصريح. ولعل في استحضار بعض نصوص تصريحاته ما يؤكد ذلك. فبعد لقائه الرئيس تمام سلام قال: «لقد تحدثنا عن التعاون بين البلدين في مجال السلام والاستقرار في هذه المنطقة، كذلك عرضنا العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في لبنان بين إيران ودول أخرى للوصول إلى مزيد من الاستقرار فيه»: كلام عام قد يصلح لأي زمان ومكان.

وحرص الوزير ظريف على استصدار شهادة حسن سلوك لرئيس الحكومة اللبنانية، عندما استخدم بعض العبارات المعينة للإشادة بمواقفه قائلاً: «إننا نثمن الدور الكبير الذي لعبه شخص رئيس مجلس الوزراء في لبنان لتوفير الأمن ومكافحة التطرف والإرهاب وخلق وإيجاد التعاون بين مختلف الفرقاء اللبنانيين. كما نثمن الدور الذي قام به، وأدى إلى مزيد من الهدوء والاستقرار».

وفي ما يتعلق بالوضع العام، قال: «نحن في إيران لا نتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان ولا نعتقد أن الساحة اللبنانية (لاحظ كلمة الساحة) يجب أن تكون ساحة لتلاعب الدول الأخرى، ولا بد من معالجة القضايا الداخلية من جانب الشعب اللبناني».

وفي هذا الكلام تنصل تام من التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية من جهة، والابتعاد عن الإمساك بكرة النار المتمثلة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تاركاً الأمر لــ «الفصائل اللبنانية» على اختلافها لتحمل أوزار هذه المسؤولية. وفي كل حال فهو من الذكاء بما يكفي لعدم الغوص في المتاهات اللبنانية الداخلية، وأهم المواقف هي التي لا يجري الكلام عنها أو عليها.

ولو شاء وزير الخارجية الإيراني التعرض بصورة واضحة ومباشرة لحالة الانهيار والتحلل القائمة في لبنان لما قدم شهادة حسن سلوك لمجلس الوزراء المؤلف من 24 كانتوناً («الحياة» 18/10/2014)، ولواقع أن المؤسسات الدستورية كافة مصابة بحالة عجز وهي تنتقل في كل يوم من سيئ إلى أسوأ، حيث تتحول الخلافات داخل «مجلس الرئاسة» إلى تجاذبات عدة مثيرة للقلق وللخوف أكثر من أي وقت مضى.

ونصل في سياق هذا التحليل إلى مرحلة التداول في ما هو أكثر عمقاً على صعيد إخراج لبنان مما هو فيه وعليه، ومصير الكثير من الآمال والأمنيات التي علقت على مدى انعكاس التفاهم النووي الغربي - الإيراني على حل القضايا الإقليمية، ولبنان في طليعتها.

ألم يحن الوقت بعد لتدرك الأطراف المكونة التركيبة اللبنانية بأن الواقع الداخلي ليس بذي بال ولا في موقع متقدم في سلم أولويات رعاة وملتزمي البحث عما يمكن أن يُخرج لبنان مما هو فيه وعليه، وبالتالي لا يمكن ولا يجب أن تستمر عملية التسول على أبواب الخارج بحثاً عن حل لاختيار رئيس الجمهورية المقبل؟

ثم وبأي منطق يحق للبنانيين جميعاً على اختلاف نزعاتهم ونزاعاتهم وتشرذمهم توجيه اللوم والعتب ألى «الخارج» لأنه لا يساعد لبنان على الخروج من محنته!

ألم يدرك بعض اللاعبين والمتلاعبين في الساحة اللبنانية وعليها أن فشلهم في ممارسة لبننة الاستحقاق الرئاسي يعبر عن أزمة أكثر عمقاً تتمثل بالتساؤل الآتي: هل «الصيغة اللبنانية»، والتي تعود إلى حقبة الاستقلال الأول في 1943، لا تزال صالحة لاستيعاب كل مكونات الوطن؟ وأنه آن الأوان لطرح الأسئلة المسكوت عنها ضمن «سياسات» باطنية يعتمدها بعض الأطراف، وذلك بعدم الاعتراف صراحة بحقائق أزمات لبنان، وأن ما يعبر عنه من حين لآخر بأزمات تأليف الحكومات إنما هو أزمة تأليف وطن يستطيع لملمة شتات قبل أن تنهار جدران الهيكل وسقوفه على الجميع ومن دون استثناء. إن المركب المثقوب بلغ مرحلة الإبحار وسط الأنواء العاتية، والتي تهدد بتقويض الوطن أو ما تبقى فيه؟ لقد بدأنا بزيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لبنان، لنعود إلى لبنان الذي ينتظر زعماؤه، أو بعض زعمائه، فتات مرحلة ما بعد التفاهم النووي الإيراني! في سبيل إقامة حاضره والتصميم لمستقبله. وبعد... ومن وحي المرحلة الملتهبة في المنطقة، هناك ما تجب ملاحظته واستدراك أخطائه قبل فوات الأوان... لا بل وقد فات الأوان فعلاً.

أولاً: لفترة مضت كان في التداول اللبناني والإقليمي شـــعار «س. س»، إشارة إلى تعاون الممــــلكة العربية الســعودية وسورية في شأن لبنان. وفي مرحلة ما بعد «النـــووي» هناك التداول بصيغة «كيري - ظريف»، إشارة طبعاً إلى الوزير الأميركي جون كيري والوزير الإيراني محمد جواد ظريف! وفي ذكرى مرور ما يقرب من مئة عام (تقريباً) على تفاهمات «سايكس - بيكو»، يُقتبس شعار المرحلة بـ «كيري سايكس وظريف بيكو»؟

 ثانياً: إن موسم الحجيج الغربي المصلحي، والبعض العربي، قام وسيستمر على تبادل المصالح، فماذا لدى لبنان وبعض دول المنطقة لتقديمه ليكون لها قيمة وازنة في المزاد الإقليمي والدولي الذي يتصف بالكثير من الحراك؟

ثالثاً: منذ الإعلان عن التفاهم الإيراني- الغربي، وهناك سؤال متداول في الأوساط: ما الذي تغير: إيران أم دول العالم، بما سمح ببلوغ الاتفاق؟

إن لغة التخاطب لم تختلف كثيراً بين ما كان وما سيكون. فالتصريحات الإيرانية لم تغير مفردات الماضي لناحية الهجوم على سياسة «الاستكبار الأميركي» في المنطقة. في المقابل، فالرئيس باراك أوباما الذي يقضي إجازته، يخوض معركة عدم رفض الكونغرس الاتفاقَ النووي الإيراني علماً أن أي «فيتو» من جانب مجلس الشيوخ والنواب لن يحول دون استخدام الرئيس حق الـ «فيتو». لذلك، فأوباما يخوض معركة إقناع غالبية الشعب الأميركي بأن الاتفاق هو لمصلحة أميركا ودول الغرب بصورة عامة، وأن العالم سيكون في وضع أكثر أمناً مما قبل الاتفاق، لجهة منع إيران من استخدام الأسلحة النووية لغير الأغراض السلمية لسنوات عدة. لكن، وفي المقابل تجب ملاحظة انتزاع إيران موافقة العالم بأسره على حقها في امتلاك الطاقات والقدرات النووية، وهذا إنجاز كبير ضاع الحديث عنه وسط ثرثرة الكلام الكثير عن الاتفاق.

وفي جانب آخر، فإن سلم أولوية المرحلة إقليمياً تتقدمه الحرب في اليمن، تليها الأزمة في العراق، وبعدها الوضع في سورية، ما لم تنشأ أزمة جديدة تقلب الموقف في المنطقة رأساً على عقب.

وماذا عن تحديات مرحلة ما بعد الاتفاق النووي الإيراني؟ لا بد من التعرض في الحديث عن الخطر الأكبر والداهم الذي يقض مضاجع دول المنطقة. ذلك أن تنظيم «داعش» العابر المدن وحتى القارات يستمر في التمدد أفقياً وعمودياً وفي اتجاهات شتى حيث إنه افتتح مكاتب عدة له في عدد من العواصم الغربية لاستقدام مجموعات من الشبان والشابات للمشاركة في صفوف مقاتليه أو إنفاذاً لما يطلقون عليه «النضال النكاحي»، أو «النكاح النضالي»، في زمن تحولت مواقف اللامعقول إلى المعقول، مع كل هذه المفارقات على غرابتها.

إن مواجهة الإرهاب «الداعشي» وإخوانه أحدثت أكبر عملية خلط للأوراق في المنطقة. لكن مواجهة أخطار هذا الإرهاب لا تزال دون مستوى التحديات التي يمثلها هذا النوع من الإرهاب.

وعليه، يبقى أن الآتي علينا في لبنان والمنطقة هو... الأعظم.

 

خارطة طريق لمجلس النواب اللبناني لمواجهة التحديات المصيرية

د.محمد بسام كبارة/السياسة/15 آب/15

التحديات المصيرية التي تواجه الشعب اللبناني حالياً لم تعد ترفاً, تترك للوقت ليحلها, اذ يجب وضع خطة كخارطة طريق تجتمع حولها منتديات المجتمع المدني يفرضها على منتديات المجتمع السياسي أحزاباً وتيارات لتقرع سمع اعضاء المجلس النيابي والحكومة العتيدة.

التحديات الدستورية: انتخابية, تشريعية, قانونية, اقرار الموازنة, ملء الشواغر الوظيفية. التحديات المعيشية: إقرار سلسلة الرتب والرواتب من دون مفعول رجعي حالياً والأمان, محاربة الغش التجاري والغذائي والطبي, توظيف العاطلين من خريجي الجامعات وغيرهم.

التحديات السياسية: العزوف عن الحضور لمجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية ولاقرار قوانين, الحوارات السياسية, بين الافرقاء المنقسمين الى شبه فريقين, التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية.

التحديات الإقليمية: انكسار الربيع العربي:الحروب الأهلية ومقارعة الإرهاب لدول الجوار, استغلال العدو الصهيوني انشغال الشعوب العربية بتنقية خياراتها ونسيانها لهدفها القومي بتحرير فلسطين, وضلوع فرقاء سياسيين لبنانيين في حروب الآخرين مخالفة لانظمتها وللقوانين اللبنانية. التحديات القضائية: إعادة الثقة الكاملة بالقضاء اللبناني, اصدار احكام في عشرات آلاف القضايا الكامنة المعلقة… والحكم في قضايا المسجونين من دون محاكمة.

التحديات الاقتصادية: مواجهة النزوح السوري, الحصول على قروض وهبات, تصريف المنتجات اللبنانية, دعم القطاعات الاقتصادية التي تتعرض لانتكاسات عميقة نتيجة الاوضاع السياسية والاقليمية الطارئة وكوارث طبيعية. ودعم قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة لتخفيف البطالة التي تجاوزت 45 في المئة من طاقة العمل في لبنان.

التحديات الأمنية: تحرير الاسرى من أفراد الجيش وقوى الأمن الوطني, وتهديدات اسرائيلية تهديدات حدودية من المنطقة السورية, السلاح الموجه بأوامر خارجية, ونجاح الخطة الأمنية والأمان المجتمعي.

هل لدولة مقطوع رأس رمز وحدتها, ومشرذم من أنيط به وكالة صلاحياته, ومجدد ولاية مجلس نوابها الذي لم ينعقد ويلتئم لمجابهة مهماته ووضع حلول لتلك التحديات. أن تضع خارطة طريق ملائمة لاعادة إنعاش تلك الدولة النائمة سريرياً, ناهيك عن تنفيذها.

وبالاجماع ومن دون استبيانات واحصاءات? حتماً الجواب سيكون قطعاً لا…

مجموع الرقم صفر مهما تعدد يبقى صفراً.

والحل يكمن اساساً ونظرياً بإزاحة هذه الأصفار عن مقررات البلد وإبدالها بأرقام يكون لها معنى, ويمكن إضافته إلى ارقام اخرى لينتج رقماً مفرداً او رقماً مزدوجاً أو حتى رقماً هجيناً, وليس على الأطلاق الرقم صفر.

وليس معنى ذلك حل مجلس النواب او استقالة الوزارة او اللجوء الى انقلاب او ثورة تطيح بما تبقى وتأتي بحفنة أخرى. بل المطلوب تحفيز المؤسسات الموجودة لتأدية دور مغاير ينتج أرقاماً مفردة أو مزدجة وليس صفراً.

وهذا هو دور الخطة كخارطة طريق, ولكن كيف نتجت هذه التحديات ولماذا لم تحل منذ خمس سنوات مثلاً أولى الأخطاء المميتة : أنقياد تيار يقود عشر وزراء للانقلاب على اتفاق الدوحة.

بناء على أوامر خارجية مما أدى إلى انقسام حاد لتياري »14 آذار« و»8 آذار« ومن ثم الإنقلاب على ما اتفق عليه في حوار بعبدا والذي تبلور بـ »اعلان بعبدا«, عن طريق من ظن نفسه قوة اقليمية مؤثرة فقاطعت مصالحه مع مصلحة تيار التغيير والاصلاح في الانقلاب على الدستور بتزكية من رئيس مجلس النواب عندما فرض نصاب التئام المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية بالدورة النيابية الثانية للاقتراع بنسبة ثلثي اعضاء المجلس النيابي في الوقت الذي يتعارض هذا القرار مع الدستور, وسبق في مقالات سابقة التعرض لهذا الموضوع الحساس, ما منع مجلس النواب من الإلتئام لانتخاب رئيس للجمهورية بسبب تمنع هذا التيار, باستثناء كتلة الرئيس بري, عن انتخاب رئيس للجمهورية, الحضور للمجلس النيابي, وهذا ما أثار حفيظة النواب المسيحيين من تيارات مختلفة للامتناع عن حضور جلسات تشريعية مما قد يؤدي الى شل الدولة اللبنانية. حيث الاولوية لانتخاب الرئيس.

الرجوع عن الخطأ الفادح فضيلة. وذلك بداية خطة خارطة الطريق- على مكتب المجلس النيابي ان يدعو الى جلسة نيابية لاصدار قرار حول نصاب التئام المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية في دورة الاقتراع الثانية اذ ان المجلس النيابي سيد نفسه- للجواب على السؤال: هل ان النصاب هو نصف عدد الاعضاء زائد واحد , أم هو نصاب الثلثين? وعلى ضوء قراره ليصار الى تحديد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية, اذا كان قراره هو ان النصاب يتأمن بحضور نصف عدد الأعضاء زائداً واحداً, وان نصاب الانتخاب هو النصاب نفسه ويتأمن بالتالي النصاب بسهولة, بتأمين نصاب النصف زائداً واحداً وعندئذ يضطر جميع اعضاء المجلس الحضور, ويتأمن بالتالي انتخاب الرئيس العتيد, أما اذا كان قــرار مجلس النـــواب أن نصــاب الالتئام هو ثــلثي اعضـاء مجلس النواب, فيجب ان يتم التوافق على رئيس يؤمن هذا النصاب. وهذا امر سيترك على ما يبدو لتطورات الاوضاع السورية, اليمنية – الازمة النووية الايرانية وهو لأمر الذي يضع الامة اللبنانية أمام تحديات اضافية لن يستطيع التغلب عليها مما يهدد أسس الكيان اللبناني, وهو ما يجب على منظومة المجتمع المدني ان تضع حداً لهذا التهديد عبر الوسائل المتاحة من التعبير والاستهجان والاعتصام.

أما ثاني بنود الخطة فإنها تكمن في اقرار القوانين الجوهرية والضرورية لمواجهة التحدي التشريعي الانتخابي بإقرار قانون انتخاب جديد واقرار سلسلة الرتب والرواتب من دون مفعول رجعي حالياً واقرار قوانين القروض, ومساعدات من البنك الدولي والافراج عن مناقصات الكشف عن البترول واستغلال الغاز وتصنيعه والموافقة على الموازنة واعادة الجنسية.

وثالث البنود اجراء انتخابات نيابية جديدة, وتكوين حكومة من غير السياسيين الحاليين الذين أوصلوا البلد الى جمود قاتل, ولم يبتكروا الحلول لحماية الوطن من السقوط.

كل ذلك ينفذ مع الحفاظ على النأي لبنانياً عن كل ما هو مختلف عليه إقليمياً ما عدا مقارعة اسرائيل والارهاب . وتنفيذ سحب اسلحة وقوى لبنانية عن العبث بمقدرات سورية والعراق, وسد ثغرات انتقالها وتنقلها خارج وطننا لبنان.

المخاطر المحيقة والتحديات ماثلة أمام كل لبناني . وهو مطالب باجتراح المعجزات للعودة الى الشراكة الحقة والسلم الأهلي وأن مصلحة لبنان واللبناني فوق كل اعتبار ومصلحة مهما حاول اعداؤه ربطها بمصالح وهمية او علوية ما ورائية غيبية.

 

خطاب نصر الله في الذكرى التاسعة لحرب 2006: كلنا شركاء في الخوف والغبن وميشال عون ممر إلزامي لانتخابات الرئاسة وللحكومة المنتجة والفاعلة

الجمعة 14 آب 2015

وطنية - أقام حزب الله احتفالا مركزيا في باحة ضخمة في وادي الحجير - السلوقي، بمناسبة الذكرى التاسعة للانتصار الإلهي المؤزر عام 2006، تحدث فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وحضره رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا النائب عبد المجيد صالح ، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي، سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي، النائب إميل رحمة ممثلا العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وعدد من الوزراء والنواب من مختلف الكتل النيابية، ممثل عن قائد الجيش العماد جان قهوجي، ممثلون عن رؤساء المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولفيف من رجال الدين من مختلف الطوائف الدينية، والعديد من الشخصيات السياسية والقضائية والتربوية، وممثلون عن البعثات الديبلوماسية، والعديد من الشخصيات الحزبية وممثلين عن مختلف الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، كما حضر الاحتفال حشود من عوائل الشهداء، ووفود من الجرحى والأسرى المحررين وعوائلهم، ووفود من مختلف المجالس البلدية والاختيارية، وحشود غفيرة من مختلف المدن والبلدات والقرى الجنوبية.

وقد ازدانت الطرقات المؤدية إلى باحة الاحتفال بمئات اليافطات والرايات وصور القادة والشهداء، كما غصت الباحة بالمواطنين الذين فرشت لهم عشرات آلاف الكراسي، وقد توسطت مكان الاحتفال منصة كبيرة حملت شعار المناسبة لهذا العام "نصركم دائم" مع عدد من الصور التي تبرز انتصارات المقاومة ومفاجآتها، وأمام المنصة تم تجسيد مشهدية فنية تعكس هزيمة العدو وجنوده ودباباته التي كان وادي الحجير الشاهد الأكبر على المجازر التي لحقت بها، حيث عرضت في محيط المنصة دبابات محطمة للعدو الصهيوني وبقايا عتاد عسكري لجنوده بعد أن استهدفت آلياتهم بصواريخ المقاومة في حرب تموز عام 2006.

قدم برنامج الإحتفال الشاعر علي عباس، حيث كانت البداية مع القرآن الكريم للقارئ الشيخ علي نور الدين، ثم النشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، ومن ثم قدمت فرقة المقاومة بقيادة المنشد علي العطار باقة من أناشيد الإنتصار والتحرير، ثم كانت مفاجأة ظهور عشرات المقاومين في التلال المشرفة على باحة الاحتفال، وقد خرجوا من بين الأشجار والصخور، حيث يجسد هذا العمل تمثيلا للجهوزية العالية التي يتحلى بها مجاهدو المقاومة الإسلامية في خوض ما تطلبه منهم قيادة المقاومة، ومن ثم قدم أحد المجاهدين رسالة باسم المقاومين للسيد حسن نصر الله عاهده فيها بالسير على خط المقاومة حتى إزالة العدو من الوجود، وقد تضمنت الرسالة ما يلي:

رسالة المجاهدين لقائد المقاومة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن نصر الله (حفظه الله) 14-08-2015:

باسم رب الشهداء والمجاهدين ... يا سيدنا ... يا قائدنا ...

من هنا جاؤوا ومن هنا ساقوا قطعان رجسهم وبالخيبة باؤوا، هنا أحرقنا رغبتهم، وهنا دمرنا نخبتهم، ومن هنا حملوا كل خيبتهم،‏ فجعلناهم كعصف مأكول.

يا سيدنا... يا قائدنا... سنبقى رهن حبك وحربك والسلاح، إمض بنا متى شئت، في البر ... في البحر ... في الحر... في القر.. من تخوم الليل الى أجفان الصباح، فنحن وعدك الدائم، ونحن نصرك الحاسم، وسنكون ... حيث يجب أن نكون، وسنظل نجدد... ونردد ... إنا على العهد يا نصر الله .

نصر الله

وكانت كلمة سماحة السيد نصر الله.. وهذا نصها: "إنني في البداية أرحب بكم وبحضوركم في هذا الوادي المبارك، وقبل أن أبدأ كلمتي أرى من واجبي أن أتوجه باسمكم أيضا بالتعزية والتعبير عن المواساة لشعبنا في العراق على ما يحل به، وخصوصا ما جرى بالأمس عندما ارتكبت داعش مجزرة مهولة في مدينة الصدر، ذهب ضحيتها قرابة الثمانين شهيدا وأكثر من مئتي جريح. للشهداء الرحمة ولأهلهم الصبر والسلوان، وهذه هي على كل حال المعركة الطويلة مع هذا التهديد الخطير والكبير الذي يتهدد شعوبنا ومنطقتنا كلها.

أيها الإخوة والأخوات، في يوم النصر الإلهي هذا نجدد الشكر لله تعالى، خاضعين خاشعين مسلمين لفضله وإحسانه وعظمة نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وهو الذي في مثل هذا اليوم عز وجل رأى صدقنا وصدق شعبنا فأنزل علينا النصر وبعدونا الكبت.

الشكر والتحية مجددا لكل من قاوم وقاتل وصمد وثبت وصبر وساهم وأعان واحتضن وساند في لبنان وخارج لبنان، ولكل من استشهد وجرح وهجر وأصيب في أهله وماله.

كل التحايا لعوائل الشهداء والشرفاء الذين قدموا فلذات أكبادهم في هذا الطريق وما زالوا إلى اليوم يواصلون طريق العطاء والفداء في مواجهة كل تهديد صهيوني أو تكفيري أو إرهابي وبلا تردد ولا منة، وبكل افتخار واعتزاز واحتساب عند الله تعالى.

والتحايا لكل المجاهدين المقاومين الأبطال الذين قاتلوا حتى آخر قطرة دم في حرب تموز، وما زالوا يملأون الساحات والميادين والجبهات، يلبون النداء ويصنعون المعجزات ويرفعون رايات النصر في كل معركة خاضوها.

كلما فكرت، في الأيام القليلة الماضية، أن أكتب شيئا في بداية الكلمة، لعوائل الشهداء وللجرحى وللمقاومين الأبطال، رغم أنه أحيانا ـ بفضل من الله عز وجل ـ قد لاتعوزني العبارة أو الإنشاء، ولكن أمام حجم التضحيات، وخصوصا أمام مواكب الشهداء التي ما زالت تتوالى على قرانا وأحيائنا ومدننا وبلداتنا، وأمام مواقف عوئل الشهداء، آباء الشهداء، وأمهات الشهداء، وعظمتهم وشجاعتهم وإخلاصهم ووفائهم وصدقهم وتضحياتهم الجسيمة، وأمام حضور المقاومين الأبطال الذين يستجيبون، لم يضعفوا ولم يهنوا ولم يتراجعوا ولم يتخلفوا، أستطيع أن أقول ـ وأمام جراح وآلام هؤلاء الجرحى ـ أستطيع أن أقول فقط إن اللسان عاجز، عاجز عن التعبير، عاجز عن الشكر، عاجز عن الكلام، فأستبدل الكلام بتقبيل أيدي عوائل الشهداء والجرحى والمقاومين وكل المضحين الذين، ببركة تضحياتهم، كانت هذه الانتصارات وستبقى هذه الانتصارات وسيبقى نصركم دائما إن شاء الله.

في حديثي وفي خطابي عدد من النقاط كالعادة.

النقطة الأولى: أدعو إلى تثبيت يوم 14 من آب يوما للنصر الإلهي في حرب تموز، كما لدينا 25 أيار يختصر انتصارالمقاومة من العام 82 وقبل 82 إلى 2000.

14 آب فليكن اليوم الذي يعبر ويختصر انتصار لبنان في حرب تموز أولا لأنه اليوم الذي توقف فيه العدوان وقد فشل العدو في تحقيق أي من أهدافه المعلنة وغير المعلنة، ولأنه اليوم 14 آب، عند الساعة الثامنة صباحا، ولأنه اليوم الذي عاد فيه أهلنا الأوفياء من الأماكن التي هجروا إليها، عادوا إلى قراهم ومدنهم في الجنوب والبقاع وإلى أحيائهم في الضاحية وبقية المناطق عند الساعات الأولى لوقف العمليات العسكرية، عادوا بكل ثقة ويقين واطمئنان، ودون خوف أو وجل، لا من معاودة العدوان، لأنهم آمنوا بهزيمة العدو وبانتصارهم، وآمنوا بمعادلة الردع التي أوجدها النصر في تموز منذ الساعات الأولى، ولا من القنابل العنقودية ولا من مواجهة الدمار الهائل.

كانت عودة أهلنا أقوى رد شعبي ونفسي ومعنوي وسياسي وثقافي وإعلامي وميداني وجهادي على العدوان وأهداف العدوان، وكانت عودتهم في مثل هذا اليوم ومثل هذه الساعات تعبيرا بالغا أو بليغا عن تمسكهم بأرض الآباء والأجداد، مهما كانت المخاطر والتضحيات.

ويوما للنصر الإلهي، وليس فقط للانتصار، لأنه كذلك بحق، لنثبت من خلال هذا العنوان السياسي والإعلامي ما نؤمن في قلوبنا وعقولنا، أننا في 14 آب كنا أمام نصر إلهي، نصر أعطاه الله لنا جميعا. من يأخذ بعين الاعتبار كل المعادلات والموازين والحسابات ومستوى الدعم الدولي والاقليمي وقوة العدو، وفي المقابل إمكانيات المقاومة ومن وقف معها وساندها، يستطيع أن يدرك ببساطة أن ما حصل في حرب تموز وفي مثل هذا اليوم في النهاية كان معجزة حقيقية لا يمكن تفسيرها بالأسباب المادية الطبيعية. هذا الانتصارالعظيم من نعم الله الكبرى علينا وعلى الناس، ونحن عاجزون عن شكره مهما شكرنا.

إذا، النقطة الأولى أن نتعاطى إن شاء الله، كما في السنوات الماضية، على قاعدة ـ لأنه كنا دائما بين 12 تموز و14 آب نتساءل متى نقيم المناسبة ومتى نحيي وما هو عنوان المناسبة ـ دعونا نثبت يوما وعيدا للانتصار الإلهي، 14 آب من كل عام كما أنه 25 أيار من كل عام هو عيد للمقاومة والتحرير .

النقطة الثانية متعلقة بالمكان. هنا وادي الحجير بموقعه الجغرافي المميز في قلب الجنوب والطريق المؤدية إلى فلسطين وبمميزاته الخاصة والتي تشاهدونها من حولكم، اخترناه لهذا العام مكانا لاحتفالنا لننطلق من تاريخه وقيمه وما أسس فيه ومن ماضيه القريب في المقاومة وموقعيته الخاصة في حرب تموز، لننطلق من هذه القيم وهذا التاريخ لنقارب ملفات الحاضر وتحدياته ومسؤولياته الكبيرة.

في هذا الوادي عام 1920 عقد المؤتمر التاريخي المعروف في وادي الحجير والذي ضم عددا كبيرا من علماءالدين والزعامات السياسية وقيادات في المقاومة الشعبية ووجهاء وفعاليات، وكان الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين رضوان الله عليه خطيب هذا المنبر ومرشده الأول وإمام العقل والحكمة والمبادىء وإمام الحماسة والجهاد فيه. أسس هذا المؤتمر من خلال علمائه الأعلام الذين جاؤوا من كل الجنوب ومن كل لبنان وقادته وزعمائه لنهج على قواعد ومبادىء ومبان وأسس ساروا عليه وجاهدوا من خلاله.

من خلال هذا النهج الذي انتقلت أمانة قيادته إلى سماحة الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر، أعاده الله ورفيقيه، وهو الذي رسخه وثبته وطوره وأعطاه أبعادا جديدة وآفاقا بعيدة وما زال أبناء هذين الإمامين الجليليين يواصلون الالتزام بهذا النهج ومبادئه وقواعده ويسيرون عليها إلى اليوم ويفون ببيعتهم لهؤلاء القادة العظام في تاريخهم وحاضرهم بالصدق والجهاد والحضور في الميادين والصرخة والدم.

من هنا سأدخل إلى مواضيع الخطاب في ثلاثة عناوين من ذلك المنبع الصافي في الحجير.

الأول عنوان المقاومة لكل احتلال، الثاني عنوان رفض مشاريع التقسيم في المنطقة، والثالث عنوان الوحدة الوطنية ومنه أدخل إلى التطورات السياسية الداخلية الأخيرة في لبنان.

العنوان الأول عنوان المقاومة. تعلمنا هنا أن واجبنا أن نرفض كل احتلال، هذه مدرسة وادي الحجير، وأن نقاومه بكل الوسائل المتاحة، إن شاء الله بالعصى والبندقية الإنكليزية والألمانية وبندقية الصيد والرشاش وصولا إلى الكورنيت 2006 في وادي الحجير بكل الوسائل المتاحة سواء كان احتلالا فرنسيا أو إسرائيليا أو تحت أي أسم آخر. وهذه المقاومة متواصلة بأشكالها المختلفة منذ ذلك المؤتمر إلى اليوم، صنعت الانتصارات وحققت الإنجازات وبدلت المعادلات وأسقطت مشاريع الاحتلال والهيمنة في لبنان وفي المنطقة وفرضت نفسها في الموقع المتقدم من أحداث المنطقة، ويمثل الصمود الأسطوري لمقاومتنا وجيشنا وشعبنا في لبنان في حرب تموز قمة هذا الإلتزام في مواجهة تلك الحرب. تكامل الصمود العسكري في الميدان، والذي هو الأصل، مع الصمود الشعبي في كل الأماكن، حيث بقي الناس أو حيث هجر الناس، مع الصمود السياسي في مواجهة المشاريع المشبوهة وإملاء الشروط والتهديد والوعيد بالرغم من قساوة الانقسامات السياسية في السلطة والشارع في عام 2006.

وكانت المعركة في هذا الوادي. هذا ما أريده أن أقف عنده قليلا في عنوان المقاومة عند هذه المحطة التي تعني هذا المكان، كانت المعركة في هذا الوادي من المعارك الحاسمةـ لأنه بحرب تموز من 12 تموز ل14 آب هناك محطات. خلال تسع سنوات، خلال الخطب والدراسات ووسائل الإعلام، عادة يتم التوقف عند العديد من هذه المحطات، قصف حيفا وما بعد حيفا من المحطات، معركة بنت جبيل من المحطات، ضرب ساعر خمسة من المحطات، المجازر التي ارتكبت في أكثر من بلدة في لبنان، في الجنوب والبقاع وفي الضاحية وفي الشمال أيضا من المحطات، وهناك محطات كثيرة لا أريد الآن أن أرسم لها جدولا، لكن من أهم المحطات الحاسمة جدا في حرب تموز هي محطة وادي الحجير والقرى والبلدات المحيطة بهذا الوادي، هذه المعركة، هذه المحطة كانت حاسمة في إنهاء الحرب وإيقاف العدوان وإذلال العدو.

قبل عدة أيام كانوا على التلفزيون الإسرائيلي أجروا مقابلات مع أولمرت الذي كان رئيس وزراء الحرب وقتها، ولاحقا حالوتس الذي كان رئيس أركان، ومع وزير الدفاع الذي أكيد نسيتم اسمه، مع عمير بيرتس الذي كان يقول إننا لن نننسى إسمه، يقول بهذه المقابلة: كانت تمر حالات في أيام الحرب أشعر فيها بالمذلة والمهانة بيني وبين نفسي. هذه حقيقة مشاعر قادة العدو في تلك الحرب التي أذلت العدو وأسقطت كل خططه العسكرية ولم يبق أمامه سوى الانسحاب السريع إلى الحدود. في الأيام الأخيرة للحرب، تذكرون، في 11 آب صدر القرار الدولي 1701، مع العلم أنه كان سياسيا ومعنويا لمصلحة إسرائيل، عمليا البعض افترض أن الحرب انتهت، لكن ب11 آب ليلا أتخذت حكومة العدو قرارا بعملية عسكرية برية واسعة لاحتلال جنوب الليطاني من الحدود إلى نهر الليطاني، وتقدمت من أكثر من محور، وأخطر المحاور كان العبور من وادي الحجير، وحشدت لذلك ألوية وكتائب من المدرعات وقوات النخبة وقامت بعمليات إنزال في مواقع حساسة وخلف خطوط المقاومين، وقد اعترفت بعض المصادر الإسرائيلية بأنها أضخم عمليات إنزال جوي منذ حرب تشرين 73. الإسرائيلي اتخذ هذا القرار الأحمق لأنه كان بحاجة إلى عمل من هذا النوع، أولا كان بحاجة إلى إنجاز نوعي ومعنوي، لأنه إذا انتهت الحرب كما كان مفترض أن تنتهي ب11 آب، فلا إنجاز عند الإسرائيلي، لا هدف من الأهداف تحقق، لا يوجد إنجاز معنوي، نعم، دمر، قتل، ارتكب مجازر، هذا أيا كان يستطيع فعله، سواء من يملك أقوى جيش في الشرق الأوسط أو يملك مييشيا كداعش، أيا كان يستطيع أن يدمر ويرتكب مجازر، لكن لا يستطيع تحقيق إنجازات عسكرية وانتصارات حقيقية في الميدان تفرض وقائع جديدة، هذا الإسرائيلي كان لم يحقق منه شيء.

إذا كان بحاجة أولا لهذه الخطوة حتى لا يخرج من الحرب بهزيمة كاملة، ثانيا كان بحاجة لهذه الخطوة ليفرض شروطه على لبنان وعلى اللبنانيين، كان يود أن يفاوض على عودة الناس، أهالي المدن والبلدات في جنوب الليطاني، كان يود أن يفاوض على نزع سلاح المقاومة في جنوب الليطاني، كان يود أن يفاوض على عناوين عديدة وكثيرة، وكنا نعرف هذه التفاصيل حتى من النقاشات التي كانت تحصل داخل الحكومة اللبنانية.

كان يريد احتلال جنوب الليطاني لأنه كان يريد أن تكون له اليد العليا، كان يريد أن يخرج من الحرب منتصرا ليثبت عنفوانه واستعلاءه وعتوه.

ولكن هنا في وادي الحجير وفي هذه التلال والبلدات المحيطة بالوادي كانت المواجهة البطولية التاريخية. هنا دمرت عشرات الدبابات والمدرعات، هنا قتل عشرات الضباط والجنود من قوات النخبة الصهاينة، هنا جرح العشرات، هنا شعروا بالجحيم وجهنم من تحت أرجلهم ومن فوق رؤوسهم، هنا تهاوت دبابة الميركافا، فكانت مقبرة الدبابات ومقابر الغزاة ومدافن أحلام العدوان بالعلو والانتصار وإلحاق الهزيمة. هنا تحطمت أسطورة الميركافا وجيشها الذي لا يقهر، وهنا قهر وأذل، وهنا كان الرجال الرجال، أصلب من الجبال وأقسى من صخور الوادي، وصنعوا هذه الملحمة.

كل أسلحة المقاومة كانت هنا، سلاح الهندسة، سلاح المدفعية، سلاح الدفاع الجوي، سلاح المشاة، المجاهدون الأبطال، ولكن كان الدور الأبرز لتلك القوة الشريفة من مجاهدي ضد الدروع، الذين دمروا عشرات الدبابات والآليات والمدراعات بصواريخهم.

في تلك الواقعة كانت الرمية، وكان الرماة في الظاهر رجال المقاومة وفي الحقيقة والواقع "فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى".

هنا كان الأبطال وكان الرجال وكان الصمود وكان العقل وكان التخطيط وكانت الإرادة وكان العزم وكان الثبات وكانت البطولات وكان الصدق والصبر والإيمان فكان الإنتصار.

من عناوين الشهداء الكبار في معركة وادي الحجير الشهيد القائد علي صالح، الحاج بلال، والذي كان من مسؤولي هذا السلاح الكبار في المقاومة وله تاريخ طويل في المقاومة، مع إخوانه الشهداء الآخرين.

من هنا في الوادي سقط المشروع كله، مشروع احتلال جنوب الليطاني، مشروع الوصول إلى نهر الليطاني، إنقلب السحر على الساحر، أرادوا علوا فوضعهم الله، وأرادوا عزا فأذلهم الله، وأرادوا نصرا فهزمهم الله. هذا الذي حصل، وولوا الأدبار.

أولمرت يقول في هذه المقابلة التلفزيونية، ومن الجيد أن يتابعها الناس لأنها جميلة جدا، يقول: قادة الجيش قبل أيام كانوا يقومون بالضغط علي: يجب أن نسرع، ويجب أن نقوم بالعملية البرية الواسعة، هذا ضروري جدا لإسرائيل ولأمن إسرائيل ولمعنويات إسرائيل، لكن في آخر الليل في 13 آب يعني في ليلة 14 آب جاءوا إلي مسرعين وقالوا: يجب أن ننسحب إلى الحدود، لماذا إلى الحدود؟ "طولوا بالكم" نريد أن نرى الأمم المتحدة وآليات تطبيق القرار، (وكان جوابهم) كلا كلا كلا يجب أن ننسحب إلى الحدود "ركض"، وقبل الساعة الثامنة يجب أن نكون على الحدود، هذا نص يؤيده أيضا رئيس الأركان حالوتس. يقول: أنهينا النقاش وقلت: ليست لدينا الرغبة في البقاء عالقين في لبنان، ولا دقيقة واحدة زيادة، في تغيير إتجاه 11، هم أسموها بعملية" تغيير الإتجاه 11"، نفذت وتحقق منها ما تحقق، يعني يقول لهم: "خلونا نزمط بريشنا"، طبعا تزامن ذلك مع إسقاط المروحية العسكرية الإسرائيلية الحديثة فوق وادي مريمين، بالقرب من بلدة ياطر، فأسقط في أيديهم، فلا الإنزال الجوي يمكن أن يواصل، غير قادر أن يوصل لا بالطائرة ولا بالهليكوبتر ولا بالدبابة ولا بالمشي، لا مشيا ولا ركبانا، لا يوجد شيء، في هذه الأرض لا سبيل لكم إلى الوصول ولا سبيل لكم إلى البقاء.

هذه كانت المحطة الكبيرة والمهمة من محطات حرب تموز، طبعا هذه الحرب بدلت وعدلت في إستراتيجيات عسكرية كبرى في العالم، عند أميركا وعند الناتو وعند العدو الإسرائيلي، كان السائد قبل حرب تموز نتيجة الذي حدث في أكثر من بلد في العالم، أن سلاح الجو يحسم المعركة، هذا إنتهى.

أمس نشروا في الإعلام الإسرائيلي شيئا أسموه إستراتيجية الجيش الإسرائيلي، كتبها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحالي وهو كان أساسيا أيضا في حرب تموز، كان يمكن رئيس شعبة العمليات على ما أذكر، أنا أدعو إلى قراءة هذا النص الذي نشر لمن يهتم بلبنان. واضح جدا أنه يوجد تسليم إسرائيلي بأن سلاح الجو لم يعد يحسم معركة، هذا انتهى، أيضا يوجد شيء آخر، حسمته حرب تموز وحروب غزة، وأيضا حرب اليمن اليوم: لا يوجد حسم من الجو وثانيا: النار والدمار والقتل والمجازر وتهجير الناس وقطع أرزاقهم لا يلحق بهم الهزيمة، إذا كان لديهم الإيمان وإرادة البقاء والصمود والمقاومة، لأن هذا كان جزءا من الإستراتيجية، يتحرك الطيران والدبابات والبوارج من البحر لتقصف وتدمر وتقتل وترتكب مجازر مثلما فعلت عندنا في لبنان، وفي غزة ومثلما يحصل الآن في اليمن، وفي أماكن أخرى، فالناس ترعب من مشاهد النساء والأطفال والدمار فتستسلم، لا يبقى عزم ولا إرادة ولا تصميم، وتخضع لهذا الغازي المدمر والقاتل، أيضا هذا إنتهى وفي الإستراتيجيا إنتهى، لا سلاح الجو يحسم معركة ولا قوة الدمار وهول المجازر يحسم معركة، في مواجهة شعب يؤمن ويصر ويصبر ويصمد ويريد أن يعيش بعزة وكرامة، لذلك رجع لتثبيت إستراتيجية الجيش الإسرائيلي أن الإعتماد هو على القوات البرية والمناورة البرية وما شاكل، يعني الدخول إلى الأرض وعدم الإكتفاء بالقصف الجوي، ورغم أن هذا جربوه في حرب تموز وفشل، لكن في النهاية هم ليس لديهم خيارات، يعني أنه لم يأت بشيء جديد في الحقيقة، لكن هذا الذي جربوه في حرب تموز وفشل، أنا أريد أن أقرأ لكم نصا، وهنا نصل إلى ختام موضوع عنوان المقاومة، لشيمون بيريز الذي كان وزيرا في حكومة أولمرت، يمكن العلاقات الدولية أو شيء كهذا "كانوا مضبطين له وزارة"، هذا الكلام قاله في لجنة فينوغراد ولم يكن يتوقع أن هذا الكلام ينشر، طبعا يقول: إن إسرائيل كما كانت لم تكن كما كانت عليه دائما، كانت غير متألقة وغير مفاجئة وغير مبدعة وكنا ضعفاء وكنا ... وكنا...، إلى أن يقول: كونها حرب باليستية وحرب ضد الإرهاب، هنا أنا لن أتكلم لغة إستراتيجيات بل سأتكلم باللغة البسيطة التي يفهمها كل الناس، يقول، وأريد أن أعلق عليه: لا يمكن أن نهرول بطائرة إف 16 تبلغ قيمتها مئة مليون دولار خلف شاب عمره 16 سنة، يعني هذا من نتائج حرب تموز، الآن أضيفوا إليه مثلما قلنا حروب غزة وحرب اليمن... إلخ، إذا، سلاح الجو لا يحسم. حسنا إذا كان عندك كم طائرة، نحن لدينا مئات آلاف الشباب الذين عمرهم ستة عشرة سنة "وطلوع"، " شو بدك تلحق طيارات لتلحق"، يقول: في النهاية سيكون لديهم صواريخ ضد الطائرات وسيسقطون الطائرات، أيضا لا يمكن إرسال دبابة ميركافا كلفتها عشرة ملايين دولار إلى حفرة محصنة تحت الأرض، وأنا أقول لكم اليوم 14 آب 2015 إن كل بقعة في أرضنا ستكون حفرة محصنة تدمر دباباتكم ومدرعاتكم، وتقتل جنودكم وضباطكم وتهزم جيشكم.

لن تكون هناك إستراتيجية ناجحة للجيش الإسرائيلي بعد اليوم في لبنان، هذا إلتزام وهذا فعل، وهذه جهوزية وهذا عمل يومي وعمل دائم بمعزل عن كل الأحداث والتطورات التي تحصل عندنا في المنطقة.

في مقابل إستراتيجية الإقتحام البري التي يتحدث عنها رئيس أركان العدو، نحن نطرح إستراتيجية وادي الحجير ، ونحن اليوم أقوى إرادة وأمضى عزيمة وأشد بأسا وأعظم عدة وعديدا.

أيها الإخوة والأخوات، عندما نصر على الاحتفال في الرابع عشر من آب بهذا الإنتصار لنذكر للبنانيين، أن الإسرائيلي منذ 14 آب 2006 إلى اليوم لا يزال يدرس ويناقش ويأخذ العبر ويعدل ويكتب إستراتيجيات، ونحن في لبنان ماذا عملنا؟ لم نعمل شيئا.

نحن إنما نصر لنأخذ العبرة وأنا أقول اليوم للبنانيين: ثقوا وكونوا على يقين أنكم قادرون على الصمود في أصعب الظروف، وقادرون على إسقاط المشاريع، وقادرون على الانتصار في وجه أقوى جيوش المنطقة، وإرهابيي المنطقة، وقادرون على حماية بلدكم وشعبكم وسيادتكم من خلال معادلات الردع، ومن خلال المعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة، هذه هي العبرة، التي يجب أن نؤكد عليها.

قوة المقاومة الرادعة في لبنان ، أقول حتى أوباما أصبح يستفيد منها، لما اجتمع قبل أيام مع قادة الجاليان اليهودية في الولايات المتحدة الاميركية، ليقنع ناتنياهو ويقول له ضع قدميك على الأرض وعقلاتك "حاجة يتشو" بماذا هدده؟ لم يهدده بالمباشر، بصواريخ المقاومة في لبنان، لأن الأميركي يعرف جيدا قوة الردع التي باتت تملكها المقاومة في لبنان.

هذا الانتصار أيها الإخوة والأخوات، أيها اللبنانيون، تحقق بالرغم من الانقسام العامودي الحاد في لبنان بحرب تموز 2006، ومن انقسام القوى السياسية ومن انقسام السلطة السياسية، ولا ننسى كيف كانت تدار المفاوضات وتتخذ القرارات في ذلك الجو الصعب. لا ننسى عندما كان دولة الرئيس نبيه بري في الصف الأول الأمامي، يفاوض كل مفاوضي العالم ويحفظ أمانة المقاومة ودماء الشهداء، ونتذكر فخامة الرئيس العماد إميل لحود والذي كان محاصرا في قصره، ولكنه كان يرئس جلسات الحكومة، والمعارك التي كانت تخاض في داخل الحكومة. لا أريد أن أفتح ملفات الماضي سوى هذه الإشارة لأقول، إذا كنا منقسمين وانتصرنا، كيف إذا كنا موحدين؟ كيف لو توحدت السلطة السياسية؟ وتوحدت القوة العسكرية والأمنية؟ واجتمعت القوى السياسية وتجاوزت خلافاتها وصراعاتها في مواجهة التهديد سواء، كان إسرائيليا أم إرهابيا، ألسنا قادرين كلبنانيين وكدولة في لبنان وكشعب في لبنان أن نحمي بلدنا وأن نصون سيادتنا وأن ندافع عن كرامتنا وعن شعبنا دون حاجة إلى أحد في هذا العالم؟ وإذا كان من صديق يمد لنا المساعدة نقابل المساعدة بالشكر؟

هذه من العبر، في مواجهة التهديدات اليوم، بلدنا مهدد في وجوده، في سيادته، في أمنه، في بقائه، نحن ندعو إلى هذا الالتزام، الى هذه الوحدة، إلى هذه الثلاثية، إلى هذا الترفع عن الصراعات في مواجهة التهديد الوجودي.

في عنوان المقاومة نجدد التزامنا بمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة، نجدد التزامنا بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة في استعادة الارض والمقدسات.

من وادي الحجير نعيد التذكير بالتهديد الذي يطال المسجد الأقصى والمقدسات في القدس، وآخرها نية العدو بناء كنيس في ساحة البراق وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إحراق البيوت والخيم على ساكنيها، على نسائها وعلى أطفالها دون رادع في هذا العالم. المقاومة هي سبيلنا للدفاع عن بلدنا، عن كرامتنا لاستعادة المقدسات ولمواجهة كل الأخطار ولصنع كل الانتصارات.

العنوان الثاني رفض التقسيم. في مؤتمر الحجير كان الموقف التاريخي رفض تقسيم المنطقة، وقسمت المنطقة، ولكن كان لهم في الوادي شرف الموقف. اليوم نحن المجتمعون هنا يجب أن نرفض تقسيم المقسم، وتجزئة المجزأ، وهذا ما تعمل عليه الولايات المتحدة الاميركية في منطقتنا، ومعها إسرائيل، وللأسف الشديد معها بعض القوى الإقليمية من حيث تعلم أو لا تعلم وفي مقدمها السعودية. اليوم يجب أن نطلق في كل واد، وليس فقط في وادي الحجير، صوتا ينذر شعوبنا وأمتنا بان التقسيمات الجديدة والتجزئة الجديدة سوف تدخل المنطقة في حروب أهلية وطائفية وعرقية طويلة، لن يكون نتاجها إلا الدمار والخراب والتهجير والضياع، ولذلك اليوم علماء الأمة، قادة الأمة، المسلمون والمسيحيون، الإسلاميون والوطنيون والقوميون والعلمانيون وكل التيارات والاتجاهات، مدعوون إلى موقف حاسم. إذا سمحنا اليوم، اذا سمح هذا الجيل بأن تقسم وتجزأ من جديد هذه المنطقة، نحن جميعا أمام الله سنحمل مسؤولية كل الآثار والتبعات الخطيرة على كل الأجيال الآتية، على الأولاد والأحفاد وأولاد الأحفاد، وهذه مسؤولية كبيرة.

أميركا اليوم تستخدم داعش من أجل تقسيم المنطقة، من حيث تعلم داعش أو لا تعلم. تذكرون قبل سنة، أنا قلت هذا الكلام، وقلت إن أميركا ليست جادة على الإطلاق في الحرب على الإرهاب وفي الحرب على داعش. هي تريد أن تستغل داعش لإعادة تركيب المنطقة من جديد، لإسقاط حكومات وإسقاط أنظمة، ورسم خرائط جديدة. هذا الذي يحصل.

قبل أيام، تقول أنقرة، العاصمة التركية، إن الولايات المتحدة طلبت منا وقف العمليات ضد داعش، لماذا؟ احتراما للسيادة السورية؟ كلا، لأن التحالف الدولي لا يحترم السيادة السورية، بل لأنها لا تريد أن تضرب داعش الآن، تريد أن يوظف داعش في سورية، كما توظف داعش في العراق، كيف تريد ان يوظف؟ الآن ياتي في سورية الكلام الجديد، كلام الدوحة، كلام جون كيري ومن يلحق به، أن انظروا، داعش تشكل خطرا كبيرا على سورية، على الشعب السوري، ولا يمكن للنظام الحالي كما يقول هو أن يواجه داعش، كي نمنع داعش من السيطرة على سورية ومن الوصول إلى دمشق يجب أن يرحل النظام الحالي، ويجب أن نسلم السلطة للمعارضة السورية المعتدلة.

إذا هو يوظف وجود داعش سياسيا للتخلص من النظام الحالي في سورية، ولكن هو يكذب وهو يخادع. هل هذه المعارضة السورية المعتدلة، خارج داعش وجبهة النصرة هي قادرة على مواجهة داعش؟ أصلا هو يقول إن تجربة تدريب المعارضة المعتدلة فشلت، من 2000 شخص دربتهم المخابرات الأميركية في تركيا يوجد 60 شخص فقط قبلوا أن يقاتلوا داعش، إذا أنت تأتي ببديل هزيل ضعيف لا حول له ولا قوة، نعم هو يقول إذا استلمت المعارضة السورية المعتدلة السلطة، أنظروا إلى النفاق والاحتيال، سوف يأتي العالم ليقدم لها الدعم، ونحن سندعمها وسنقاتل داعش. هذه الخديعة تحصل في أكثر من بلد. بمعزل عن الخلافات داخل العراق وبين العراقيين، والصراعات السياسية، لكن مما قيل للعراقيين: غيروا حكومتكم، ندعمكم لتهزموا داعش، غيروا وستحصلون على دعم دولي وعربي وإقليمي لا حدود له، حسنا، غيروا حكومتهم لأسباب عديدة، هذا ليس موضوع نقاشي، لكن ما هي النتيجة؟ هل حصلوا على الدعم الأميركي والإقليمي والأطلسي والعربي لمواجهة داعش؟ أم كانت داعش تتقدم إلا في المكان الذي كانت القوات الحقيقية الأصيلة المعتمدة على إرادتها وأصدقائها الحقيقيين تواجه، يعني الحشد الشعبي والقوات العراقية.

أكثر من هذا، العقود الموقعة بين العراق وأميركا، عقود السلاح والذخيرة والطائرات أين هي؟ لا تنفذ، يوجد مشكلة سلاح وذخيرة عند الجيش العراقي والقوات العراقية.

أكثر من هذا، جاءت أميركا والسعودية وتآمرتا وخفضتا سعر النفط، فتضاءلت الميزانية العراقية إلى النصف وما دون النصف، أصبح لديهم مشكلة حقيقية. حسنا أنتم وعدتم العراق بأن تساعدوه لو بدل حكومته، هل ساعدتموه؟

واليوم في سورية هم يكررون هذا الكلام، يجب أن ننتبه جميعا لهذا الخداع الأميركي.

في اليمن، يقولون لك: نحن نقاتل الإرهاب، ويتحالفون مع القاعدة ويتحالفون مع داعش ضد الشعب اليمني، وضد القوى الوطنية والأصيلة في اليمن، أميركا وحلفاء أميركا وأدوات أميركا في المنطقة يوظفون الإرهاب لفرض شروطهم وخرائطهم ونحن يجب أن نواجه هذا كله في كل المواقع، لأن المشروع الأميركي الحقيقي "يا عالم صدقونا"، المشروع الحقيقي هو التقسيم، تقسيم العراق، تقسيم سورية، تقسيم المنطقة، تقسيم حتى السعودية، لأن هذه مصلحة أميركا ومصلحة إسرائيل، لأن هذا آخر شيء يمكن لهم أن يفعلوه في المنطقة لاستيعاب النهضة والوعي والقيام الذي حصل في أمتنا وفي منطقتنا، وهذه مسؤولية كبيرة على كل حال. في هذا السياق أيضا يجب أن نعلق أيضا على كل الاتهامات في سورية التي تتهم القيادة السورية أو الجيش السوري وحلفاءهم ومنهم نحن بأننا نعمل أو نحضر لتقسيم سوريا. أبدا، لا يوجد من داع للنقاش كثيرا، يكفي أن أقول لكم إن الجيش السوري وإن الشعب السوري والقوات السورية من خمس سنوات عندما تقاتل في الحسكة وفي دير الزور وفي درعا وفي السويدا وفي حلب وقاتلت حتى آخر نفس في أدلب وفي دمشق وفي حمص وفي كل الأماكن، إذا هي تقاتل من أجل بقاء سوريا موحدة، بقاء سوريا واحدة وترفض الخضوع للتقسيم الذي يريدونه تقسيما واقعيا.

في اليمن أيضا ـ في نهاية هذا العنوان ومدخل للعنوان الأخير ـ يجب ان نجدد اليوم، بعد 142 من العدوان الأميركي ـ السعودي على اليمن وعلى شعب اليمن، أن نجدد إدانتنا واستنكارنا لهذه الاستباحة الوحشية الإنسانية الخطرة والتي تؤسس لاستباحات أبشع من قبل إسرائيل وأميركا في منطقتنا، ونقول أيضا: كل ما استفيد من عبر في حروب منطقتنا هناك أيضا حاضر في اليمن، قد تسقط مدينة هنا أو منطقة هناك، لكن ما دام هناك إرادة وقضية وإيمان وصمود وإحساس بالعزة وطلب للعيش بالكرامة ورفض للاحتلال، لا يمكن لهذا العدوان أن ينتصر أو أن يحقق أهدافه.

العنوان الأخير في خطابي للبنان والوحدة الوطنية: عام 1920 حدثت أحداث طائفية في لبنان وفي الجنوب بين المسلمين والمسيحيين، وقد يكون هذا من أهم الأسباب في عقد مؤتمر وادي الحجير.

في كل بلد، عندما يحضر الاحتلال، ومن أجل أن يثبت دعائمه، يقوم بافتعال الفتنة بين مكونات البلد، وهذه سياسة قديمة وليست جديدة، عملت إسرائيل بهذه الطريقة، أميركا عملت هكذا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، كل بلد احتل بلدا عمل هكذا.

هذا فعلوه عندنا في لبنان، قام الإمام شرف الدين، السيد عبد الحسين شرف الدين، في هذا الوادي وقال كلمة في عام 1920. بضعة أسطر أعيدها على مسامعكم، لاننا نحتاج إليها في لبنان الآن، نحن في أمس الحاجة إليها، مسلمين ومسيحيين: "يا فتيان الحمية المغاوير، الدين النصيحة، ألا أدلكم على أمر إن فعلتموه انتصرتم، فوتوا على الدخيل الغاصب برباطة الجأش فرصته، واخمدوا بالصبر الجميل الفتنة، فإنه والله ما استعدى فريقا على فريق إلا ليثير الفتنة الطائفية ويشعل الحرب الأهلية، حتى إذا صدق زعمه وتحقق حلمه (بالفتنة)، استقر في البلاد بعلة حماية الأقليات (كما تقدم اسرائيل نفسها اليوم، أنها تحمي الأقليات الطائفية في المنطقة) ألا وإن النصارى (المسيحيين) إخوانكم في الله وفي الوطن وفي المصير. فأحبوا لهم ما تحبون لأنفسكم وحافظوا على أرواحهم وأموالهم كما تحافظون على أرواحكم وأموالكم، وبذلك تحبطون المؤامرة، وتخمدون الفتنة وتطبقون تعاليم دينكم وسنة نبيكم ".

هذا هو نهج وادي الحجير، الذي حمله الإمام موسى الصدر لعشرات السنين، وثقفنا وثقف أجيالنا على هذا الفهم وعلى هذه الرؤية وعلى هذا المنطق. اليوم نحن نحتاج إلى هذا النهج.

نحتاج كلبنانيين جميعا أن لا نتكلم على العيش الواحد أو على العيش المشترك، بل أن نعمل جاهدين ليكون عيشنا واحدا وعيشنا مشتركا.

يجب أن نقتنع جميعا، وأنا ابن الحركة الاسلامية وابن الحزب الإسلامي أقول لكم ذلك، يجب أن نقتنع جميعا بقيام الدولة التي يشارك فيها الجميع، جميع مكونات هذا الشعب وهذا الوطن، ويشعر فيه الجميع بالثقة، يعني دولة لا تخيف أحدا، لا تقلق أحدا، لا يشعر أي مكون بأنها تتأمر عليه، دولة تبعث الطمأنينة عند المكونات، دولة تخدم جميع مكونات الشعب اللبناني، فلا تمييز ولا إهمال ولا حرمان بين المناطق أو الطوائف. هذه الدولة هي التي نحتاج اليها وهي الضمانة في كل شيء، يجب أن ينتهي التفكير أو منهجية التعاطي السياسي على قاعدة الطائفة القائدة، ليس هناك طائفة في لبنان تستطيع أن تكون طائفة قائدة، اليوم الكل لديهم علماء، والكل لديهم نخب، والكل لديهم شخصيات وزعامات وقيادات، والكل لديهم كفاءات، والكل لديهم قوة وحضور وحيوية وثقافة وحضارة.

عقلية الطائفة القائدة يجب أن تخرج من العقول.

عقلية الحزب أو التنظيم أو التيار القائد للدولة يجب أن تنتهي، لا يوجد إمكانية لها في لبنان، وسوف نستمر في الأزمات.

في السابق، كان يقال إنه يوجد ثنائية خوف وغبن، المسيحيون يشعرون بالخوف لأنهم في بحر إسلامي في المنطقة، فإنهم يطلبون من المسلمين اللبنانيين ضمانات في الدولة، والمسلمون يشعرون بالغبن.

أما اليوم أيها اللبنانيون أقول لكم: "كلنا شركاء في الخوف والغبن، كلنا شركاء في الخوف والغبن، من هو المطمئن على وجوده أو على وجود مكونه أو على وجود طائفته أو حتى على وجود لبنان أمام كل التهديدات الموجودة في المنطقة؟".

الكل يتحدث عن الحرمان وعن الإهمال وعن الفساد وغيرها. إذا لم يعد هناك طائفة محرومة وطائفة غير محرومة، طائفة خائفة وطائفة غير خائفة، اللبنانيون اليوم متساوون للأسف في الإحساس بالخوف والغبن، هذه الدولة نعم هي الضمانة وهي الحل، لا التقسيم ولا الفدرالية و"لا كل شخص يحك جلدوا ويزبط رأسه"، كلا الدولة هي الضمانة الحقيقية.

لكن هذه الدولة العادلة المطمئنة التي تبعث على الثقة، التي تخدم الناس بدون تمييز، لا يمكن أن تكون كذلك إلا إذا كانت دولة شراكة حقيقية، هذا الذي يعطي طمأنينة وثقة، دولة شراكة حقيقية تعطي طمأنينة وثقة.

عندما نكون جميعا موجودين بمؤسسات الدولة ومؤسسات القرار نطمئن جميعا بأنه لا يتآمر أحد على أحد، ولا هناك أحد يريد أن يستخدم الدولة ومؤسسات الدولة لسحقه أو طعنه أو عزله أو كسره أو استبعاده أو إهانته. إذا الطريق للدولة، للدولة العادلة، للدولة التي تبعث الثقة والاطمئنان هو الشراكة الحقيقية بين جميع مكونات الشعب اللبناني، وبدون أن نتكلم لا بالعدد ولا بالنسب، بأن نأتي ونقول من أكثر ومن أقل ونتنازع في هذا الأمر.

بمعزل عن هذا كله، الشراكة الحقيقية هي المطلوبة لخروج لبنان من كل أزماته، اليوم نحن نواجه أزمات خطيرة وكبيرة، الفراغ الرئاسي، مجلس نيابي معطل، وحكومة مأزومة تجتمع ولكنها عاجزة، ومجموعة كبيرة من الأزمات الاقتصادية والمعيشية والحياتية، وكان أبشعها منذ أسابيع أزمة النفايات.

يجب أن نجد حلولا لكل أزماتنا، لكن من جملة المشاكل الكبيرة الآن والتي تعبر عن نفسها، باتت تعبر عن نفسها حتى في الشارع قبل أيام، أن هناك شريحة كبيرة أو شريحة كبرى من المسيحيين تشعر بالغبن وبالاستبعاد وتعبر عن ذلك، أقصد تكتل التغيير والإصلاح والتيار الوطني الحر ومن معه.

ويتطور الموقف السياسي في بعض الأماكن في لبنان إلى حد الحديث عن كسر هذا المكون أو عن عزله، أو عندما يتحدثون عن زعيم هذا المكون العماد ميشال عون، يقولون كسر العماد عون أو عزل العماد عون. هذا مؤسف، أن نصل إلى هذه المرحلة.

في خطب سابقة، قلنا لا تتجاهلوا هذا الذي يحصل، إذهبوا إلى الحوار، استمعوا، هناك مشكلة حقيقية، فهم تجاهلوا، بل أكثر من ذلك ذهبوا إلى الاستفزاز.

البعض يراهن على أن هذا التحرك لن يؤدي إلى نتيجة، وآخر الشيء الجنرال عون ومن معه يشعرون باليأس وبالإحباط ويعودون إلى بيوتهم و"البلد يمشي"، ونكون كسرناهم وعزلناهم و"شلناهم وحطيناهم". طبعا هذا تفكير خاطئ، وتفكير خطر.

أنا أريد اليوم في 14 آب، ذكرى الانتصار الإلهي، أن أثبت كما في السابق أصلا بالنسبة لنا، نحن في لبنان، نحن - الآن أحكي حزب الله بالتحديد - لا نقبل أن يكسر أي من حلفائنا أو يعزل أي من حلفائنا. لا يمكن أن نقبل بهذا على الإطلاق، وخصوصا أولئك الذين وقفوا معنا في حرب تموز، ووضعوا رقابهم مع رقابنا، ومصيرهم مع مصيرنا، ودماءهم مع دمائنا.

بكل صراحة أنا اليوم أقول لكل القوى السياسية في لبنان، هذا الموضوع بالنسبة لنا نحن في حزب الله كما هو موضوع سياسي هو موضوع أخلاقي وإنساني يستحق التضحيات، لا أحد يحسب خطأ بهذا الموضوع، وهذا يعني كل الحلفاء.

لكن باعتبار المستهدف الآن، في ما يجري من أحداث هذه الأيام، هو العماد عون والتيار الوطني الحر، فأنا أقول لهم: أنتم مخطئون، لن تستطيعوا أن تكسروه ولن تستطيعوا أن تعزلوه، لن تستطيعوا.

بكل بساطة أضرب مثلين ثلاثة، لأننا أصبحنا على آخر الخطاب.

واحد: أنه ماذا يعني عزل وكسر، يعني إخراج التأثير من الساحة السياسية، هذا غير ممكن. أول عنوان، العماد ميشال عون ممر إلزامي لانتخابات الرئاسة، يمكنكم أن تتجاوزوه؟ يمكنكم أن تعزلوه؟ لا يمكنكم. نحن ملتزمون بهذا الموقف.

أيام المفاوضات النووية، كان يقال إنهم ينتظرون المفاوضات النووية وهناك ستحل، وقلنا لكم مفاوضات نووية وبس، لا يوجد شيء آخر. حسنا، بعد الاتفاق النووي، أنهم ينتظرون، ماذا تنتظرون؟

قبل أيام كان الأخ الدكتور ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في لبنان، والتقى مع عدد من المسؤولين، كان واضحا أن إيران لا تتدخل، إذا طلب منها أن تساعد تساعد، لكن أنا أقول لكم كيف تساعد إيران، إذا كان أحد يتوقع أن إيران تأتي وتضغط على حلفائها ليأخذوا قرارا هم غير مقتنعين به، فهو واهم، واهم، واهم حتى ينقطع النفس.

هذه ليست إيران. الجمهورية الإسلامية تتكلم مع أصدقائها لا يوجد مشكلة، وإن كانت هي تؤكد في كل يوم أن هذا شأن داخلي وشأن لبناني، لكن لا أحد يفرض على أحد شيئا.

حسنا، هذا التكتل وهذا نحن مع التكتل، وأجروا انتخابات رئاسية، وانتخبوا رئيسا من دون العماد عون. هذا يعني العزل، هذا واحد.

اثنين: الحكومة، لتعود حكومة منتجة ولتعود حكومة فاعلة أيضا ممرها الإلزامي العماد ميشال عون. لكن إذا كان أحد يفكر أنه يستطيع أن يكمل بحكومة ويدير بلدا ويتجاهل مكونات أساسية في البلد، هنا لا يتجاهل فقط التيار الوطني الحر، يتجاهل مكونات أساسية وكبيرة في البلد، هو أيضا مشتبه وواهم. إذا لا يمكنكم أن تعزلوا ولا يمكنكم أن تكسروا.

حتى في موضوع الشارع، الآن ترون أن الشارع التيار الوطني الحر "نازل على الشارع"، حسنا، وأنا أقول لكم في هذه المرحلة، أكيد المصلحة أن التيار يكون هو في الشارع طالما هو اتخذ قرارا أن يكون في الشارع. أن نكون نحن وأمثالنا لا نتواجد معه، فهناك مصلحة، وهذا تكلمت به سابقا وشرحته.

لكن أنا أود أيضا اليوم أن أقول، هل من يتجاهل ويدير ظهره ويستكبر ويفكر بالكسر والعزل لديه ضمانات أن يبقى الشارع فقط هذا الشارع؟ هل لديه ضمانات بأن حلفاء كثيرين لن يلتحقوا وينضموا إلى هذا الشارع في وقت من الأوقات وفي مرحلة من المراحل؟

أنا ذكرت سابقا وقلت خياراتنا مفتوحة، واليوم أعيد وأقول، لنساعد ونقف إلى جانب حلفائنا، أيا كان من حلفائنا في مطالبه المشروعة، نحن خياراتنا مفتوحة. رغم انشغالاتنا، مرابطة في الجنوب وقتالا في سوريا. ولكن أيضا في الداخل، من قال إننا نغض النظر عن الداخل أو نتجاهل الداخل.

لذلك أنا أقول عودوا إلى الحوار، تكلموا مع بعض، ناقشوا بعض، ابحثوا عن حلول، لا تتعاطوا مع الأزمة القائمة على أنها أزمة زعيم أو تيار أو شريحة من طائفة معينة ولو كانت شريحة كبرى. نحن نعيش الآن أزمة سياسية وطنية، وبحاجة إلى قادة بمستوى الوطن وإلى قامات بمستوى الوطن ليأخذوا المبادرة ويجدوا الحلول.

إدارة الظهر لبعضنا البعض، محاولة البعض أن يكسر البعض الآخر لن تؤدي إلى نتيجة.

سيقول بعضهم: عندما شكلتم، كقوى 8 آذار، شكلتم حكومة دولة الرئيس نجيب ميقاتي عزلتم القوى الأخرى. أبدا غير صحيح. بقي الرئيس ميقاتي يفاوض شهرا كاملا قوى 14 آذار، وكانت الرغبة أن يشاركوا، تيار المستقبل وحلفاء تيار المستقبل، وفي ذلك اليوم، في الاستشارات الداخلية، نحن في قوى 8 آذار اقترحنا على الرئيس ميقاتي أنه حتى لو طالبت قوى 14 آذار بالثلث الضامن فهذا حقها، فليكن، لأننا نريد حكومة شراكة.

اليوم أعيد وأقول، الحوار هو الطريق الموصل إلى الشراكة، والشراكة هي الطريق الموصل إلى بناء الدولة. إدارة الظهر يأخذ البلد إلى الضياع والتيه والخراب. نحن بحاجة إلى مبادرات.

طبعا في هذا السياق، ومع هذا الموقف الواضح والحازم، إلا أنني أجد من المصلحة أيضا أن أوجه نداء صادقا ومخلصا للقيادات المسيحية الوطنية في لبنان أن تعيد النظر في موقفها من فتح المجلس النيابي وإطلاق عمله. هنا يجب أن نفكك الأمور قليلا، يجب أن نسمح لهذه المؤسسة من أجل لبنان، من أجل معالجة قضايا اللبنانيين، من أجل فتح أبواب الحوار، من أجل فتح الأبواب للوصول إلى حلول في الأزمات الأخرى، يجب أن نجد حلا لهذا الأمر ولهذه المشلكة. من أجل لبنان، من أجل الوطن، من أجل المستقبل، يمكن إعادة النظر وإيجاد المخارج.

في كل الأحوال، أيها الأخوة والأخوات، في الرابع عشر من آب 2015، ذكرى 2006، بقينا هنا وإن شاء الله سنبقى هنا، نقاتل من أجل كرامة هذا البلد وهذا الشعب وهذه الأمة، نحيا هنا ونستشهد هنا وندفن هنا، وتبقى هنا الأسماء والذكريات والأجساد والأرواح، ونواصل المسيرة، نتحمل المسؤولية ولو تخلف من تخلف، ونواصل الطريق ولو تراجع من تراجع، لا يسقطنا حجم التضحيات ولا عدد الشهداء ولا التهويل ولا التهديد، ولا الحروب النفسية ولا الأكاذيب، نبقى واثقين بربنا، بقضيتنا، بمسؤوليتنا، بتكليفنا، بشعبنا، بعائلاتنا الشريفة، بمجاهدينا، بجيشنا، بالمقاتلين على هذه الأرض الطيبة، ولن يكون من هذا النهج ومن وادي الحجير ومن السيد عبد الحسين شرف الدين، ومن الإمام موسى الصدر إلا نصركم دائم، ونصركم دائم وكما كنت أختم وأقول دائما، ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات ولكن بشرطها وشروطها، والسلام عليكم ورحمة الله وكل عام وأنتم بخير".