المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august16.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا08/من01حتى15/مثال الزارع ونوعية زرعه

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/من01حتى11/ فَأَنْتُم لا تَزَالُونَ أُنَاسًا جَسَدِيِّين: فَمَا دَامَ بَيْنَكُم حَسَدٌ وَخِصَام، أَفَلا تَكُونُونَ جَسَدِيِّين، وسُلُوكًا جَسَدِيًّا تَسْلُكُون

 

عناوين تعليق الياس بجاني وخلفاته/مقابلات مميزة

ميشال عون انتهى ممراً، وأحمد الأسير سجيناً/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المنسّق السياسي لخلية «حزب الله» أدلى باعترافات... «تُطيح رؤوساً

تقرير «المتفجرات» يسقط فرضية «مخلّفات الغزو» ويؤكد أن غالبية الأسلحة المضبوطة من صُنع العام 2000 وما فوق

25 كويتياً ولبنانياً وإيرانياً على قائمة المطلوبين في خلية “حزب الله”وتوقيف أكاديمي في "التطبيقي" ومداهمة منازل بالجابرية والرميثية والعدان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 15-8-2015

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 15 آب 2015

نهاية الاسير

الأمن العام: توقيف الأسير أثناء مغادرته إلى نيجيريا عبر القاهرة بوثيقة سفر فلسطينية مزورة

 توقيف أحد مناصري الأسير في عبرا

مناصرو الأسير قطعوا الأوتوستراد عند جامع الحريري

زوجات مناصري الأسير يقطعون الطريق عند دوار الكرامة في صيدا

صلاة في القاع عن روح الرقيب أول سامر رزق ومطالبة بإعدام الأسير

أهالي شهداء الجيش: لاستكمال توقيف رأس الفتنة بالقبض على فضل شاكر وكل من تطاول على مؤسساتنا العسكرية والأمنية

أهالي 4 عسكريين مخطوفين لم يتمكنوا من رؤية أبنائهم

أوساط بارزة في “14 آذار”: “كلمة السر” من ظريف وراء تحول موقف نصرالله من “عون المرشح الوحيد”

قاطيشه: إيران مسؤولة عن “حزب الله” ومستمرة في زعزعة استقرار الدول العربية

حزب الله "يستعير" من 14 آذار صورة مهرجانه

خطاب نصر الله والردود عليه من الحريري وعون

المطران حنا رحمة مستقبلا فاعليات زحلة: واقعنا في البقاع ليس إسلاميا مسيحيا إنما أكثرية صامتة وعصابات

خالد الضاهر: عكار لا ترحب بمن استبدل وسام الحسن بوفيق صفا في وزارة الداخلية

ريفي ردا على نصرالله: ننصحك بالاحتكام الى المصلحة الوطنية لا فرض معادلات أوهام القوة والإستعلاء

 زهرا: لا احد يسعى الى عزل التيار الوطني الحر ومن حرر لبنان مليونية 14 اذار

الوزير حناوي: لابعاد المؤسسة العسكرية ومراكزها عن السياسة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النائب فادي كرم: لسنا ضد الحوار بل ضد طاولات التسويات ويجب التعاضد لرد الخطر

مؤسسة مساعدة الكنيسة في الضيق: لبنان في خطر ويجب الصلاة من أجل الحفاظ على السلام فيه

باسيل من بحمدون الضيعة: اذا غاب المسيحيون عن الشرق تغيب نكهة هذا الشرق ويقع بالظلام

الدكتور خليل حمدان ممثلا بري في مؤتمر في طهران: المنطقة ترزح تحت وطأة مؤامرة التفتيت والأمل بوحدة الكلمة

الوزير السابق عبد الرحيم مراد اعلن رفض بند الغاء الطائفية السياسية الوارد في الطائف

المشنوق لأهل عكار: أنتم خزان أمن وعيش مشترك للبنان وجئت بتكليف من رئيس الحكومة لمناقشة المشاريع وكل تنمية ممكنة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اجراس كنائس سوريا واوروبا قرعت في عيد السيدة ولحام ترأس قداسا بدمشق

روحاني ينأى عن «الهلال الشيعي»

العراق يعلن وفاة سعدون شاكر وزير داخلية صدام في سجنه

إيران تستقبل المالكي في رسالة تحذير للعبادي من مغبة محاكمته والزيارة تزامنت مع ثبوت تورطه في سقوط الموصل واعتداء موالين له على المتظاهرين

تصاعد الدعوات إلى رئيس الحكومة العراقية للتخلي عن “حزب الدعوة” والانضمام إلى صفوف الشعب

عباس يستعد لزيارة إيران ويسعى لتحسين العلاقات معها ومسؤولون فلسطينيون يؤكدون ما نشرته "السياسة"

مستشار خامنئي: المرشد غير راض عن نص الاتفاق النووي

جواد ظريف في موسكو غداً

أردوغان لمعارضيه: نظام تركيا تغير سواء اقتنعتم أم لم تقتنعوا

40 مهاجرا لقوا مصرعهم في غرق زورق في المتوسط

مجموعة اليورو وافقت على خطة مساعدة لليونان بقيمة 86 مليار يورو

مفاوضات الزبداني توقفت.. لاشتراطات غير قابلة للتنفيذ

 

عناوين المقالات والتعليقات والخطابات والتحاليل السياسية الشاملة

ميشال عون.. رمز للانحطاط المسيحي/خيرالله خيرالله/العرب

إيران تمنح نصرالله إجازة/احمد عياش/النهار

حزب الله: ولّى زمن النصر الإلهي/علي حماده /النهار

مغالاة في التعويل على حلّ قريب لسوريا بقاء الأسد انتقالياً استنساخ لتجربة العبادي/روزانا بومنصف /النهار

الحزب يسيّر ما يريد ويتضامن مع عون بالتعطيل سلام لن يتراجع "مهما كلّف الأمر" والجلسة المقبلة منتجة/سابين عويس/النهار

للذين بشروا بالتغيير/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ظريف في موسكو بعد غد.. وفي صدارة المباحثات الاتفاق النووي وسوريا وريابكوف يقول: روسيا لن تسمح بتمرير أي قرار يشمل عقوبات جديدة ضد طهران/ سامي عمارة/الشرق الأوسط

رسائل ظريف بين التذاكي والتهديد/ خالد الدخيل/الحياة

هل تدهورت قوة مصر الناعمة؟/ داود الشريان/الحياة

حتى في الديمقراطيات العريقة.. الراديكالية بخير/اياد ابوشقرا//الشرق الأوسط

العونية ظاهرة أم مهزلة؟/محمّد علي مقلّد/المدن

هل ميشال عون مسيحي؟/عوني الكعكي/الشرق

حزب الله يلاحق والد الطفل الشهيد منير حزينة/طارق السيد/موقع 14 آذار

الخطّ الرابح"/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

عون ملك الخسائر/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

إيران تحرج "حزب الله" في سوريا: الأجندات تتباعد/منير الربيع/المدن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا08/من01حتى15/مثال الزارع ونوعية زرعه

أَخَذَ يَسوعُ يَطُوفُ المُدُنَ وَالقُرَى، يُنَادي وَيُبَشِّرُ بِمَلَكوتِ الله، وَمَعَهُ الٱثْنَا عَشَر، وَبَعْضُ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي شَفَاهُنَّ مِنْ أَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَأَمْرَاض، هُنَّ: مَرْيَمُ المَدْعُوَّةُ بِالمَجْدَلِيَّة، الَّتِي كانَ قَدْ خَرَجَ مِنْها سَبْعَةُ شَيَاطِين، وَحَنَّةُ ٱمْرَأَةُ خُوزَى وَكِيلِ هِيرُودُس، وَسُوسَنَّة، وَغَيرُهُنَّ كَثِيراتٌ كُنَّ يَبْذُلْنَ مِنْ أَمْوالِهِنَّ في خِدْمَتِهِم. وَلَمَّا ٱحْتَشَدَ جَمْعٌ كَثِير، وَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَيهِ مِنْ كُلِّ مَدِينَة، خَاطَبَهُم بِمَثَل: «خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفيمَا هُوَ يَزْرَع، وَقَعَ بَعْضُ الحَبِّ على جَانِبِ الطَّرِيق، فَدَاسَتْهُ الأَقْدَام، وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاء. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ عَلى الصَّخْرَة، وَمَا إِنْ نَبَتَ حَتَّى يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ رُطُوبَة. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في وَسَطِ الشَّوْك، وَنَبَتَ الشَّوكُ مَعَهُ فَخَنَقَهُ. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الصَّالِحَة، وَنَبَتَ فَأَثْمَرَ مِئَةَ ضِعْف. قالَ يَسُوعُ هذَا، وَنَادَى: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!».» وَسَأَلَهُ تَلامِيذُهُ: «مَا تُراهُ يَعْنِي هذَا المَثَل؟». فَقَال: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرارَ مَلَكُوتِ الله. أَمَّا البَاقُونَ فَأُكلِّمُهُم باِلأَمْثَال، لِكَي يَنْظُرُوا فَلا يُبْصِرُوا، وَيَسْمَعُوا فَلا يَفْهَمُوا. وَهذَا هُوَ مَعْنَى المَثَل: أَلزَّرْعُ هُوِ كَلِمَةُ الله. والَّذِينَ عَلى جَانِبِ الطَّريقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُون، ثُمَّ يَأْتي إِبْلِيسُ فَيَنْتَزِعُ الكَلِمَةَ مِنْ قُلوبِهِم، لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا. والَّذِينَ عَلى الصَّخْرةِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا بِفَرَح؛ هؤُلاءِ لا أَصْلَ لَهُم، فَهُم يُؤْمِنُونَ إِلى حِين، وفي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَتَرَاجَعُون. والَّذِي وَقَعَ في الشَّوكِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ وَيَمْضُون، فَتَخْنُقُهُمُ الهُمُومُ والغِنَى وَمَلَذَّاتُ الحَيَاة، فَلا يَنْضَجُ لَهُم ثَمَر. أَمَّا الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون."

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/من01حتى11/ فَأَنْتُم لا تَزَالُونَ أُنَاسًا جَسَدِيِّين: فَمَا دَامَ بَيْنَكُم حَسَدٌ وَخِصَام، أَفَلا تَكُونُونَ جَسَدِيِّين، وسُلُوكًا جَسَدِيًّا تَسْلُكُون

يا إِخوَتِي، أَنَا، لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُم كَأُنَاسٍ رُوحَانيِّينَ بَلْ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين، كَأَطْفَالٍ في المَسِيح. قَدْ غَذَوْتُكُم بِالحَليبِ لا بِالطَّعَام، لأَنَّكُم لَمْ تَكُونُوا بَعْدُ قَادِرِين، ولا حَتَّى الآنَ أَنْتُم قَادِرُون. فَأَنْتُم لا تَزَالُونَ أُنَاسًا جَسَدِيِّين: فَمَا دَامَ بَيْنَكُم حَسَدٌ وَخِصَام، أَفَلا تَكُونُونَ جَسَدِيِّين، وسُلُوكًا جَسَدِيًّا تَسْلُكُون؟ فإِذَا كَانَ أَحَدُكُم يَقُول: أَنَا لِبُولُس! وآخَر: أَنَا لأَبُلُّوس! أَفَلا تَكُونُونَ جَسَدِيِّين؟ فمَا هوَ أَبُلُّوس؟ ومَا هوَ بُولُس؟ هُمَا خَادِمَانِ آمَنْتُم عَلى أَيْدِيهِمَا، عَلى قَدْرِ مَا أَعْطَى الرَّبُّ كُلاًّ مِنْهُمَا. أَنَا غَرَسْتُ، وأَبُلُّوسُ سَقَى، ولكِنَّ اللهَ هُوَ الَّذي كَانَ يُنْمِي. فلا الغَارِسُ بِشَيءٍ ولا السَّاقِي، بَلِ ٱللهُ الَّذي يُنْمِي! لكِنَّ الغَارِسَ والسَّاقِي وَاحِد، وكُلٌّ مِنْهُمَا يَأْخُذُ أَجْرَهُ عَلى قَدْرِ تَعَبِهِ. فَنَحْنُ مُعَاوِنَانِ لله، وأَنْتُم حَقْلُ ٱللهِ وَبِنَاءُ ٱلله. وأَنَا بِنِعْمَةِ ٱللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَبَنَّاءٍ حَكِيم، لكِنَّ آخَرَ يَبْنِي عَلَيْه: فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْه! فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ ٱلأَسَاسِ ٱلمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيح."

 

تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

ميشال عون انتهى ممراً، وأحمد الأسير سجيناً

الياس بجاني/15 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/15/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%89-%D9%85%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%8B%D8%8C-%D9%88%D8%A3%D8%AD/

إن نهاية كل رخيص ومأجور وأداة وغبي في السياسة وموهوم ومهووس ديني هي نهاية معروفة وحتمية، ولنا اليوم في نهاية دور أحمد الأسير الإستخبارتية بامتياز خير مثال يحتذى به.

أحمد الأسير، هذا الرجل السيكوباثي والأداة الذي تمت صناعته على عجل لخدمة أغراض وأهداف صانعيه ومنهم حزب الله تحديداً كان مجرد أداة، وأداة بشعة في خطابه وطروحاتها والشعبوية المسرحية والغباء.

دوره كان باختصار إيجاد عصبية مذهبية سنية فاقعة تبرر استمرارية حزب الله وبقاء سلاحه وخطابه المذهبي ودويلاته ونفاق شعارات التحرير والمقاومة والممانعة التي رفعها زوراً ولا يزال.

فإن بعقل منفتح عدنا إلى كل تفاصيل وأسرار العملية العسكرية في عبرا التي قضت على دور الأسير "المعسكر" بعد أن أدى ما كان مطلوباً منه، وعلمنا كيف سُمِّح له بالهرب السهل، وراجعنا الأشرطة التلفزيونية التي صورت المعارك الدموية ومن هم المنفذون، ودققنا في هوية ومرجعية من بارك وغطى العملية، تكتمل الصورة وتنكشف كل الحقائق.

والآن على ما يبدو تقرر إنهاء دوره كلياً وطريقة الاعتقال المسرحية أيضاً تبين تماماً أن هناك من أوقع به وسلمه.

المسرحية الجديدة هذه تأتي مع بداية تغير وتبدل الوضع والأدوار في سوريا، وقد رافق عملية اعتقال الأسير اغتيال ضابط سوري كبير أمس من قادة الجيش السوري الحر في عرسال، وبالطبع التزامن بين العمليتين له مداليل كثيرة خصوصاً وأنها ترافقت مع نشر تقارير في مواقع استخبارتية إسرائيلية منها موقع دبيكة الألكتروني عن بدأ حزب الله سحب مقاتليه من سوريا.

إن أمثال الأسير، هذا المهووس والغبي من المتاجرين بالدين وبالقيم الإنسانية وبكل ما هو احترام للذات والأوطان هم كثر، ودائماً تكون نهايتهم مع نهاية أدوارهم من قبل من اخترهم وأوجدهم وسوّق لهم.

إن من واجد الأسير معروف، ومن سوق له معروف، ومن موله معروف، ومن استفاد من جنونه معروف، ومن أنهى دوره عسكرياً معروف وموثق أيضاً.

وبالتأكيد إن للمتابعين عن قرب لهكذا مسرحيات وأدوار وأدوات يد طولى وقادرة ونافذة في تحديد مصير ونهايات الأدوات. من هؤلاء المتابعين تحديداً نذكر اللواء ابراهيم عباس الذي يتولى التحقيق مع الأسير شخصياً.

في الخلاصة إن الأداة تبقى أداة مهما كبرت ومهما تم اصطناعياً تكبير دورها وعُظِّم حجمها ونُفخ البخار في جماجمها التي هي أصلاً فارغة من غير الغباء والفجع ومركبات العظمة والأوهام.

فيا ليت بعض المنفوخين نفخاً بمنافخ المال النظيف الملالوي، والمحشوين حشواً بدجل ونفاق شعارات المقاومة والمطالبين كذباً بحقوق المسيحيين وتحدياً من السياسيين الموارنة وفي مقدمهم الشارد ميشال عون، يا ليتهم قبل فوات الأوان يعون هذه الحقائق ويدركون أنهم في الحسابات الكبيرة هم صفر كبير.

وفي هذا السياق ها هو السيد حسن نصرالله يُحول البطل الوهمي والدونكيشوتي ميشال عون إلى ممر، نعم مجرد ممر كما جاء في خطابه أمس. ممر، يعني مداس لأن دور عون الأداة شارف على نهاياته ولم يعد عنده ما يقدمه لمحور الشر الذي استعمله واستعمله تماماً كما استعمل أحمد الأسير وقبلهما كثر.

أما الصهر جبران هذا المخلوق الانتهازي والفجعان والمعقد والفاقد لكل مقومات الإيمان والوطنية، ونحن نعتقد أنه هو شخصياً من أوقع عمه عون بكل ما هو فيه منذ العام 2005، جبران هذا هو أيضاً أداة أقل من صغيرة وأقل من ممر وعندما ينتهي دوره، وكما انتهى دور الأسير، سوف يُقرر المخرج ومشغله نوعية وشكل ومشهدية إسدال الستار على دوره الكومبارسي.

يبقى أن عملية وتوقيت ومشهدية ونوعية التخلص من الأدوات يقررها دائما المُشغل.

ترى هل يتعظ ويتوب ويعود إلى الوطن اللبناني المقدس قادتنا الموارنة تحديداً وفي مقدمهم الإسخريوتي ميشال عون ويخافون الله ويوم حسابه بما تقترفه أيديهم الملوثة بدمنا وبكل قاذورات العفن والجبن والخيانة؟

نتمنى هذا الأمر ونصلي من أجل حدوثه.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المنسّق السياسي لخلية «حزب الله» أدلى باعترافات... «تُطيح رؤوساً

تقرير «المتفجرات» يسقط فرضية «مخلّفات الغزو» ويؤكد أن غالبية الأسلحة المضبوطة من صُنع العام 2000 وما فوق

الراي/16 آب/15/ كتب محمد الهزيم

• (ج.غ) دكتور «التطبيقي» مصنّف ضمن «الجناح العسكري»

- (ز. م) المنسّق السياسي للحزب وكثير التردد على لبنان

الموقوفون يعترفون: الأسلحة أتت من إيران وألقيت في مناطق بحرية معينة وتم التقاطها عن طريق إحداثيات محددة وجلبها إلى البر... والباقي منها في المياه أكبر بكثير من الترسانة المكتشفة

فيما التحقيقات مستمرة مع أفراد خلية «حزب الله» التي اعلنت السلطات اكتشافها، تتوسع دائرة المتهمين أكثر فأكثر، ويسقط في شباكها (ج.غ) دكتور في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي المصنف على انه من الجناح العسكري، وآخر اسمه (ز.م) يتولى الجناح السياسي في الخلية، وقد أدلى باعترافات خطيرة، وفقاً لمصادر أمنية، «قد تطيح رؤوساً». وتم ضبط دكتور التطبيقي في مسكنه بمنطقة الجابرية وبحوزته ثلاث قطع سلاح، ونقل إلى جهاز أمن الدولة وأدلى باعترافات مهمة، وكشفت المصادر أنه من الجناح العسكري للخلية المخول استخدام الأسلحة والتعاطي في عمليات جلبها وتخزينها، فيما ضُبط (ز.م) الذي عرف عن نفسه بانه المنسق السياسي العام للحزب في الكويت، وكثير التردد على لبنان، كما أنه يتردد على الديوانيات في الكويت بهدف توسيع دائرة المنتسبين لـ«حزب الله»، وهو من أدلى باعترافات خطيرة قد تطيح رؤوسا... على ما كشفت عنه مصادر امنية واكبت التحقيقات معه.  وقالت المصادر إن (ج.غ) أفاد باعترافاته في أمن الدولة، بأن غالبية الأسلحة المخزّنة أدخلت إلى البلاد بحراً وهي قادمة من إيران، حيث كان يتم التقاطها عن طريق إحداثيات داخل المياه الإقليمية الكويتية، كما اعترف بذلك بقية المتهمين، كاشفين عن أن هناك خطاً إيرانياً مباشراً في توريد الأسلحة إلى الكويت عن طريق البحر، وأن المخبأ من الأسلحة وقيد الإحضار أكبر بكثير من ترسانة الأسلحة التي تم كشفها، رغم ضخامتها. وعن طريقة جلب الأسلحة بحراً، أفاد المتهمون أنها كانت تلقى في أمكنة معينة تحدد وفق الإحداثيات المتفق عليها ومن ثم يتم إحضارها إلى البلاد على متن قوارب خشبية. وفي السياق، أثبت تقرير الأدلة الجنائية والمتفجرات أن كمية كبيرة من الأسلحة المضبوطة مصنّعة في العام 2000 وما فوق، ما يدحض الادعاء بأنها مخزنة منذ الغزو العراقي للكويت أو أنها من مخلفات أسلحة الغزو.

 

25 كويتياً ولبنانياً وإيرانياً على قائمة المطلوبين في خلية “حزب الله”وتوقيف أكاديمي في "التطبيقي" ومداهمة منازل بالجابرية والرميثية والعدان

* بعض الموقوفين مرتبطون تنظيمياً بعناصر كان لهم دور في خلايا تفجيرات الثمانينات

* البحث عن جامعي تبرعات في الحسينيات ورصد تحويلات مالية مشبوهة

* السلطات الكويتية زودت بيروت بأسماء لبنانيين على علاقة بالخلية وطلبت التحقيق معهم

كتب- منيف نايف وجابر الحمود: السياسة 16 آب/15

توصلت التحقيقات المستمرة مع المتهمين في خلية “حزب الله” اللبناني الى معلومات جديدة قادت الى اتساع دائرة المشتبه بهم والمتورطين في القضية, حيث كشفت مصادر امنية مطلعة عن توقيف دكتور في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ورد اسمه في اعترافات المتهمين. وقالت المصادر لـ “السياسة” انه جرى ضبط الدكتور (ج.غ) بعد مداهمة منزله بمنطقة الجابرية وتبين انه له صلة قرابة ونسب مع المتهمين بالتفجيرات التي شهدتها الكويت في الثمانينات من القرن الماضي, مشيرة الى وجود ارتباط تنظيمي بين خلايا الثمانينات والخلية الحالية”.

وبينت ان التحريات والتحقيقات قادت الى كشف هوية نحو 25 مشتبهاً به من الكويتيين واللبنانيين والإيرانيين معظمهم يعمل في الصرافة وجمع الأموال وتحويلها الى لبنان, لافتة الى ان “عمليات المداهمة” مستمرة في مناطق الرميثية والجابرية والعدان والعبدلي للبحث عن أشخاص قاموا بجمع “تبرعات من الحسينيات لصالح “حزب الله” ويشتبه بعلاقتهم بالخلية, اضافة الى رصد تحويلات مالية مشبوهة عبر محلات للصرافة.

وفي تطور أمني, تمكنت الأجهزة الأمنية من العثور على مخبأ جديد للأسلحة بمنطقة العبدلي يحتوي على كمية من الذخائر والمتفجرات شبيهة بالتي ضبطت مع الخلية.

وعثر على الأسلحة والذخائر والمتفجرات داخل بايبات برتقالية اللون على مقربة من منطقة ام قصر العراقية وذلك بعدما تلقت الاجهزة الامنية بلاغاً من مواطن يرعى الابل في المنطقة.

وقال مصدر امني انه جرى توقيف مواطن بمنطقة العدان بعد مداهمة منزله تبين ان له علاقة بالضبطية الجديدة.

وتوقع المصدر ان تشهد الساعات المقبلة كشف مزيد من المعلومات المهمة في القضية و”بنك الأهداف”, مؤكداً وجود “تواصل امني واستخباراتي مع لبنان لمعرفة علاقة لبنانيين موجودين هناك بتسليم وايصال الاسلحة إلى الكويت”.

وكشف ان السلطات الأمنية الكويتية زودت نظيرتها اللبنانية بأسماء أعضاء في “حزب الله” على صلة بالخلية المضبوطة.

قضائيا, قرر النائب العام المستشار ضرار العسعوسي استمرار حجز اربعة متهمين في خلية “حزب الله” لعرضهم مجدداً على النيابة للاستماع الى اقوالهم.

ووسط تردد معلومات عن نية النيابة العامة اصدار قرار بحظر الخوض في القضية, قال مصدر قضائي ان “النيابة تحفظت سرياً على اجراءات التحقيق والمعلومات التي وردت في اعترافات المتهمين”.

الى ذلك علمت “السياسة” ان أوامر صدرت لتكثيف نقاط التفتيش والحواجز الأمنية في مناطق عدة وعلى مدار الساعة تحسباً لهروب اي من المطلوبين ولضبط اي عمليات نقل سلاح”.

سياسياً, تواصلت الاشادات النيابية والشعبية بجهود وزارة الداخلية في القبض على الخلية الارهابية, مؤكدة على ضرورة كشف الحقائق كاملة وانزال اقصى العقوبات بالمتورطين”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 15-8-2015

الوكالة الوطنية للإعلام

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

صيد ثمين للقوى الأمنية. توقيف الشيخ أحمد الأسير المطلوب للعدالة منذ سنتين. التوقيف تم في المطار، والوجهة كانت إلى الدوحة ثم أنقرة، والقاهرة مجرد محطة، والأمن العام أوضح أنه كان متوجها من القاهرة الى نيجيريا.

بعد التوقيف لا أحداث أمنية وإجراءات للجيش في صيدا. بعد التوقيف، كلام على إضافة الأسير في أسره إلى لائحة التفاوض في ملف الموقوفين في رومية والمخطوفين في جرود عرسال.

توقيف الأسير تقدم الأنباء اليوم، خصوصا ما يتعلق بالوضع السياسي الذي لم يسجل تحركا أو تطورا في عيد إنتقال السيدة العذراء، أما موجة الحر فستشتد غدا. وفي ما عدا ذلك لم يشكل بيان النائب خالد الضاهر أي استقطاب أو قراءة نوعية، ووزير الداخلية زار عكار والأهالي استقبلوه بحفاوة.

وفي الخارج سجلت تطورات مهمة في غير مكان: في اليمن، مناصرو الشرعية سيطروا على محافظة شبوة. في سوريا، أطاحت اشتباكات جديدة هدنة الزبداني. في العراق، هجمات لموالين للمالكي على المتظاهرين من أجل الإصلاح. في بنغازي وسرت سقط العشرات مجددا في اشتباكات بين “داعش” وجماعات مسلحة، والجيش أرسل تعزيزات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

إنجاز أمني كبير حققته المديرية العامة للأمن العام، على قدر خطورة أحمد الأسير.

اليوم تكاملت بطولات الجيش اللبناني الذي أجهض مشروع الأسير في عبرا، مع جهود الأمن العام الذي أثبت أن مؤسساتنا الأمنية ساهرة، فالمديرية رصدت وتتبعت ولاحقت الإرهابي الأسير حتى أوقفته في عملية نوعية بكل هدوء.

هنا تكمن قدرة المديرية، وهنا تثبت فاعلية أجهزتنا الأمنية. لم تتأثر تلك الأجهزة بالتشويش السياسي الحاصل في البلد، ولا بأجواء المزايدات ولا بتعطيل المؤسسات، فبقيت توزع أدوارها وتقوم بمهامها، ومن هنا تحقق إلقاء القبض على أخطر المطلوبين في لبنان أحمد الأسير.

خطورته أنه حرض اللبنانيين على اللبنانيين وعبث بثوابت العيش الواحد، وقاد حملات مذهبية وطائفية، ونفخ حجمه مضللا مستغلا، وصوب على المؤسسات العسكرية واستهدف الجيش بالتحريض ثم بالنار، وظن حينها أنه سيقلب المعادلة اللبنانية، لكن لبنان أكبر منه، فطارده وأعاده إلى حجمه موقوفا إرهابيا في يد العدالة.

أحمد الأسير تخفى في الفترة الماضية بعدما أصبح طريدا، وتنقل بين أمكنة عدة، لكن عيون الأمن العام كانت تترصده، فغير في شكله، وحاول الفرار من مطار بيروت إلى مصر ثم إلى نيجيريا. وإلى هناك لم ينو الأسير الذهاب سائحا ولا لتمضية ما تبقى من فصل الصيف. وجهته الإفريقية ترجح أنه كان سيلتحق بجماعة “بوكو حرام” على ما يبدو، بعدما ضاقت به السبل، وأثبتت المنطقة ألا مكان فيها للأسير وأمثاله.

مشوار الأسير تحول بفضل المديرية العامة للأمن العام إلى العدالة التي أصدرت سابقا أحكاما غيابية بالإعدام لمسؤوليته عن سقوط شهداء عسكريين ومدنيين في عبرا وتخريب السلم الأهلي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

أخطأ أحمد الأسير مجددا الحسابات، لم يفلح بنسخته المعدلة و”لوكه” الجديد في أن يضيع الأنظار، فكان انجاز الأمن العام.

الاسير الذي كاد أن يأسر لبنان وأمنه في العام 2013، وقع في قبضة الأمن العام، بينما كان يحاول الهرب إلى أحضان “بوكو حرام” في نيجيريا، بعد ان رمته من حضنها جهات استنفدت حقده وخطابه الطائفي، فنفضت منه اليدين.

أطبقت أيدي الأمن العام على صيد ثمين، لتنبش من بين الأسرار الكثير من الاجابات عن أسئلة طالما راودت اللبنانيين: من خلق الحالة الأسيرية ورباها ونماها ورعى أنيابها لسنوات؟ بل من حمى الأسير وأعوانه بعد ان لطخت أيديهم بدماء عشرات العسكريين في عبرا، فعاش لسنتين ونيف على أرض يبحث عنه بشرها وحجرها قبل جيشها وكل قواها الامنية، من دون ان يكون لهم سبيل اليه؟ بل من سهل خطة الهروب من لبنان، وأمن جوازات مزورة بتأشيرات صحيحة نحو نيجيريا؟

مؤشرات كثيرة ستتركها الاجابات متى نطق الأسير فأكد المؤكد.

من أسير نفذ رغبة الاحتلال الصهيوني بنفخ أبواق الفتنة في لبنان وقتل جيشه وأهله، إلى أسير من نوع آخر استحق لقبه الجهادي بمواجهة الاحتلال وكل مشاريعه. الأسير محمد علان في اليوم الثاني من غيبوبته في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي، أكثر وعيا من كثيرين ممن غيبتهم أحقادهم عن فلسطين وأهلها.

علان، وبعد أكثر من شهرين على اضرابه عن الطعام، حرك مسيرات في فلسطين المحتلة للفت أنظار العالم إلى قضية الأسرى في سجون الاحتلال. قضية منسية في الاعلام الرسمي العربي، لكنها شغلت وسائل الاعلام في الكيان الاسرائيلي حيث التوجس من انتفاضة تكون شرارتها من داخل المعتقلات الاسرائيلية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

الأسير أسير العدالة ولو بعد حين. الحدث الأمني النظيف، حصل فيما الحكومة والمؤسسات تتآكل وتتقاتل وسط جبال النفايات، وصولا إلى حافة عدم التمكن من تأمين رواتب القطاع العام، القوى الأمنية ضمنا.

رغم كل شي ضرب الأمن العام ضربته، مثبتا مرة جديدة أن الأجهزة عندما تحزم أمرها لا يعصى عليها أي عاص في أي زي تنكر.

في السياق، صار مطلوبا توسيع شبكة الأمن لوقف عمليات الخطف والسلب والقتل في البقاع، خصوصا أن المجرمين هناك غير مجهولي الهوية وعناوين سكنهم معروفة، وإن لم تتوفر يمكن سؤال المطرانين علوان ورحمة أو آل فخري في بتدعي.

تزامنا، لا تزال أصداء مواقف السيد حسن نصرالله في وادي الحجير، تتردد في الوسط السياسي. فهي أتت لتكمل في المعنوي، ما لم تتمكن تظاهرة العماد عون من فرضه في العملي. فنصرالله وعد العماد عون بما في استطاعته أن يقدمه إليه، أي الرفد الشعبي على الأرض، وتغطيته في كباشه الوزاري. لكنه ناور عندما وصل إلى الرئاسة، فاعتبر العماد عون معبرا إليها، ورمى على تيار “المستقبل” تهمة السعي إلى كسره وعزله.

مما تقدم، فإن الواضح أن الحزب سيظل متموضعا وراء التيار، تحت عنوان الوفاء للحليف، فيما الغاية هي إطالة عمر التعطيل إلى أن يظهر في التطورات الاقليمية ما يبدل هذا الواقع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

أحمد الأسير في قبضة العدالة. الخبر هو حدث في بلد يصبح المجرم فيه عادة، إما زعيما وإما فارا متواريا!

بعد سنتين وشهرين، ما عاد الارهابي الأسير فارا. بل بات مجرما خلف القضبان، معروف المكان، ومحدد المواصفات. والأهم، ان بصمة إجرامه واضحة، رغم التمويهات والتغييرات التي أجراها.

انتهت عنتريات الأسير. تطابقت مواصفات الموقوف مع ذلك الشيخ الذي أسر صيدا ولبنان لأشهر طويلة، مصدرا فكر الارهاب ونمط التفجير والقتل: أنجز الأمن العام المهمة، ليقع الصيد الثمين في مصيدته قبل ان يهم بمغادرة مطار بيروت الدولي.

الأسير بات موقوفا. لن يعتلي المنابر مهددا بعد اليوم، ولن يغزو مواقع التواصل مغردا، لكن ماذا بعد؟ هل يسمح للتحقيق ان يسلك مجراه، فيفضح من كان خلف الحالة الشاذة داعما بالمال والسلاح والسياسية؟ وهل تتحول محاكمته منبرا يعري من دعم وسهل وغطى صعود تلك الظاهرة الارهابية، أو ان توريطه لهم سيخيفهم، فتبدأ مساعي التسويات والتسويفات والتمييع والمقايضة؟

أحمد الأسير خلف القضبان. لكن المهمة لم تنته، فثمة مجتمع وشباب بث الأسير سموم فكره فيهم، فتفشى وباء الحالة الأسيرية في عقولهم. وثمة من وقف خلف الأسير، وقد يقف غدا خلف غيره من المسميات. وثمة شهداء لن تستريح نفوسهم قبل إنزال العقاب بالقاتل. باختصار، ثمة حقيقة مفقودة يجب ان تكشف، لأجل لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

الردود على الكلام الأخير للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، وما تضمنه من ترويج للأضاليل والتي يأتي في مقدمها ما قيل عن محاولة لعزل النائب ميشال عون وكسره، هذه الردود خرقها اليوم خبر توقيف الشيخ الفار أحمد الأسير في مطار رفيق الحريري الدولي، لحظة محاولته الفرار مستحدثا تغييرات في شكله الخارجي، مستخدما وثيقة سفر فلسطينية مزورة.

المديرية العامة للأمن العام، أوضحت ان توقيف الأسير جاء عند العاشرة والنصف صباحا، وأثناء محاولته مغادرة البلاد إلى نيجيريا عبر القاهرة، مستخدما وثيقة سفر فلسطينية مزورة وتأشيرة صحيحة للبلد المذكور. وقد أحيل إلى مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام حيث بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

“بوكو حرام” خسرت فأرا، والأمن العام اللبناني الذي يمسك بملف الأسرى ربح معركة الأسير واصطاده من عمق تزويره وتخفيه وتبديل شكله، وربح معه أيضا دموعا من وزن عيون أمهات وأبناء العسكر الذين استشهدوا في سبيل عودة صيدا إلى صيدا وإزالة إرهاب غريب عنها.

أحمد الأسير كان منتحل صفة الشيخ، يرتفع على مئذنة ومسجد بتكفير الآخرين. يرهن خلفه شبابا بإغراءات الآخرة بعد سلبهم أموال الدنيا، ويلعب بأمن الناس وصولا إلى تقطيع أوصال طرقهم وابتزاز الدولة بسياسييها ووزرائها الكبار. وقدم نفسه على أنه قائد جماهيري مفدى. تخفى وزور وحاول الهرب من مطار رفيق الحريري الدولي، قاصدا نيجيريا عبر القاهرة، بعدما وصله قبول اللجوء الإرهابي لدى جماعة “بوكو حرام” النيجيرية التابعة ل”داعش” و”القاعدة”.

وبحسب الأعراف البطولية، فإن القائد لا يهرب، والشيخ الجليل لا يرتكب الآثام بالتزوير، بل إن القادة ورجال الساح وفقهاء الدين يقاتلون مع أنصارهم حتى الموت، ويفتدون قضيتهم لو كانت لهم قضية. لكن الفار سعى للفرار، وبكل جرأة، من مطار دولي، وليس عبر ممرات التهريب غير الخاضعة لعيون الأمن.

وفي المعلومات أن أحمد الأسير غادر مخيم عين الحلوة قبل خمسة عشر يوما. وأرسل في ما بعد صوره لتزوير جواز سفر باسم مستعار، لكن فصائل المخيم المتعاونة مع الدولة فعلت فعلها، ونسقت مع اللواء عباس ابراهيم، ووضع الأسير تحت المراقبة منذ لحظة خروجه من عين الحلوة إلى ساعة الصفر في مطار بيروت. على أن ينضم الأسير في المرحلة المقبلة إلى موقوفي عبرا للمحاكمة أمام المحكمة العسكرية، بعد إجراء التحقيقات.

وأيا تكن الأحكام، فإن مجرد نبأ توقيفه، أعاد الاعتبار إلى ثماني عشرة عائلة فقدت أبناءها في معركة صيدا الأخيرة. ومن حق الشهداء أنفسهم أن ترتاح أرواحهم، وهم الذين انتزعوا مدينة من تحت الإرهاب، وأعادوا صيدا بوابة للجنوب، وقاتلوا في عبرا ضمن معركة فرضها الأسير كما كان يفرض الإتاوات على أنصاره.

ونصر آب الثاني، الواقع زمنيا على مرمى يوم واحد من النصر الأول عام 2006، هو هدية اللواء عباس إبراهيم إلى أهالي الشهداء، أسير واحد يعيد إلى الراحلين كرامتهم ويمنحهم أوسمة ومفاتيح مدن، ويمسح عن وجوه الأحبة بعضا من حزنهم. فأحمد الأسير بشخصه وكيانه المصطنع، لا يرتقي إلى قطرة دم هدرت من جندي شهيد، لكن توقيفه خبر أدخل البسمة إلى بيوت العسكر بعد سنتين على الحرقة.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 15 آب 2015

السبت 15 آب 2015

السفير

قال مرجع رئاسي إن ملف النفايات رهن بإعادة إنتاج محاصصة جديدة بين ثلاث مرجعيات لبنانية لا رابع لها.

حث مسؤول لبناني كبير جهة إقليمية على وقف حصارها الخدماتي، الذي يرتد سلبا على جمهور كبير لا على أعضاء تيار سياسي فقط.

لوحظ أن شخصيات مستقلة في «14 آذار تحاول التودد بعيدا عن الأنظار لحزب بارز وسفارة دولة إقليمية.

النهار

يوافق مرجع سياسي المتشائمين في إنسداد سبل المخارج امام الأزمة الحكومية على رغم لأجواء التصعيدية.

تبين ان طلبات ملحّة ترد على دوائر خدماتية حيوية ولا تلبّى بحجة عدم وجود أعداد كافية من الموظفين.

تجري جهات مختصة إحصاء دقيقاً وتفصيلياً بالمهرجانات التي تشهدها المناطق اللبنانية والتي بلغت رقماً قياسياً هذه السنة.

تساءل نائب في فريق وسطي اين اصبح استطلاع الرأي المتعلق بالمرشحين لرئاسة الجمهورية.

اللواء

همس

تحول المداخلات السياسية، دون تمكّن الأجهزة المعنيّة من مكافحة الخطف مقابل الفدية!

غمز

اكتفى أحد الوزراء بتسجيل وقائع جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، بعدما أيقن عبث المداخلات والأخذ والردّ..

لغز

لوحظ غياب زعيم شاب عن عشاء لحزبشه، الأمر الذي استدعى انتباه الحاضرين!

المستقبل

يقال

إن إسم بطل معركة وادي الحجير في حرب تموز ناصر أحمد عيتاوي «أبو الفضل لم يرِد مرة في مواقف وخطب مسؤولي «حزب الله حتى خلال الذكرى السنوية أمس.

الجمهورية

الجمهورية توقعت أوساط أن تتأثر العلاقة بين حزب وتيار في حال واصل الأخير تصعيده ضد حليف الأول.

قالت أوساط نيابية في «8 آذار إن طهران لا تتدخّل في كل ما يتصل بالملف اللبناني المتروك لتقدير «حزب الله وقراره وحده.

رأى نائب في «14 آذار أن إضافة وظيفة جديدة للبنان تتصل بكونه أرض مقاومة في موازاة دوره كمساحة حوار يؤشر إلى رفض أي تهاون بسلاح حزب مقاوم

البناء

بدو أنّ الانتصار على إسرائيل وقوة لبنان في قوته لا يروق لبعض قوى 14 آذار إنْ لم يكن لجميعها، بهذه العبارة علّق نائب في فريق 8 آذار رداً على سؤال عن عدم تهنئة المعسكر الآخر لبنان واللبنانيين ولا سيما الجيش بمناسبة العيد التاسع لانتصار تموز. وعن تفسير ذلك، أحال النائب المشار إليه سائله إلى وثائق «ويكيليكس

إبان العدوان «الإسرائيلي على لبنان وبعده، والتي كشفت المستور من مواقف فريق 14 آذار ضدّ لبنان وشعبه علماً أنّ الجيش كان في المعركة إلى جانب المقاومة.

 

نهاية الاسير

المدن - سياسة   |  السبت 15/08/2015 

بعد أكثر من سنتين على تواريه، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، المتهم بتشكيل تنظيم مسلّح وقتل عناصر من الجيش اللبناني. وفي التفاصيل فإن الأسير كان يستقل سيارة مرسيدس بيضاء اللون، تقلّه إلى مطار رفيق الحريري الدولي حيث كان يعتزم السفر على متن طائرة مصرية إلى نيجيريا وفق ما أكد بيان الأمن العام وليس إلى قطر أو تركيا وفق ما تحدثت بعض المعلومات، ووفق ما تشير المعلومات الأمنية، فإن الأسير كان يريد الهرب برفقة أحد الأشخاص بجواز سفر مزور، إلى مصر ومن بعدها إلى قطر، فتركيا، مع الإشارة إلى أنه قد أجرى عمليات تجميلية أسهمت في تغيير مظهره الخارجي، مثل الشيخ خالد حبلي الذي ألقي القبض عليه قبل أسابيع. وقد تعرّف الأمن العام في المطار على الأسير بناء على معلومات أمنية وعمليات تعقّب للشيخ الفار كانت تجري منذ فترة وفق ما تشير مصادر أمنية لـ"المدن"، وقد تم إفساح المجال له لتخطي آخر نقطة للأمن العام في المطار حيث يجري عليها ختم جوازات السفر حيث توجه إلى الطائرة، وبعدها تم إلقاء القبض عليه مع الشخص المرافق له. وتعزو المصادر الأمنية سبب السماح له بالدخول إلى الطائرة هو، التأكيد إن كان هناك من يرافقه أيضاً بغية إلقاء القبض عليه. وعلى الفور تم نقل الأسير إلى المديرية العام للأمن العام، حيث بدأت التحقيقات معه في مكتب شؤون المعلومات، فيما أكد المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمّود أن ملف الأسير القضائي جاهز لإحالته إلى المحكمة العسكرية. وفور شيوع الخبر سادت حال من الترقب والحذر مدينة صيدا، التي سيّر الجيش اللبناني دوريات في شوارعها، فيما عمد عدد من مناصري الأسير وعلى رأسهم زوجته إلى قطع الطريق عند دوار جامع الحريري أو ما يعرف بالنسبة لـ"الأسيريين" بدوار الكرامة حيث تم دفن إثنين من مناصري الأسير بعد ان قتلوا في إشتباك مع "حزب الله"  خلال ذكرى عاشوراء العام 2013. وكان الأسير الذي اتخذ من منطقة عبرا في شرق صيدا معقلاً له ولأنصاره، قد شكّل حالة فيها بعض من التناقضات التي طبعت تحرّكاته، فتارة كان يظهر مسلّحاً وأخرى كان يشدد على سلمية تحركه من أجل نزع سلاح "حزب الله" المتورط في دماء الشعب السوري، وصولاً إلى قطع طريق الجنوب لأكثر من شهر فيما اشتهر بمشهد آخر هو تنظيم رحلة لأنصاره على الثلج. وقد كانت الضربة القاضية بالنسبة إلى الأسير هي الإشتباكات التي اندلعت في حزيران من العام 2013 بين أنصاره والجيش اللبناني في محيط مسجد بلال بن رباح، بعد إعتداء على عناصر من الجيش وفق ما يؤكد الأمنيون، فيما دارت هذه الإشتباكات بعد مطالبات عديدة من الأسير بإقفال شقتين في محيط المسجد، كان "حزب الله" يتخذ منهما مقراً لمراقبة حركة الأسير وتعقبه وفق ما يعتبر الأسير. وبذلك يكون قد أسدل الستار عن شخصية إتسمت بالكثير من الغموض وطبعت مرحلة من الحقبة الماضية وكان محط كل الأنظار بانتظار حكم القضاء.

 

الأمن العام: توقيف الأسير أثناء مغادرته إلى نيجيريا عبر القاهرة بوثيقة سفر فلسطينية مزورة

السبت 15 آب 2015 /وطنية - أصدرت المديرية العامة للأمن العام- مكتب شؤون الإعلام، البيان التالي: "بتاريخه الساعة 10,30، وأثناء محاولة الشيخ الفار أحمد الأسير مغادرة البلاد عبر مطار الشهيد رفيق الحريري إلى نيجيريا عبر القاهرة، مستخدما وثيقة سفر فلسطينية مزورة وتأشيرة صحيحة للبلد المذكور، أوقف من قبل عناصر الأمن العام وأحيل الى مكتب شؤون المعلومات في المديرية المذكورة حيث بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".

 

 توقيف أحد مناصري الأسير في عبرا

السبت 15 آب 2015 /وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في صيدا حنان نداف، أن قوة من معلومات الأمن العام، أوقفت الفلسطيني أحمد عبد المجيد في عبرا شرق صيدا، وهو أحد مناصري الموقوف أحمد الأسير.

 

مناصرو الأسير قطعوا الأوتوستراد عند جامع الحريري

السبت 15 آب 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا عفيف محمودي أن مناصري أحمد الأسير قطعوا الأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا بالاتجاهين عند محلة جامع الحريري.

 

زوجات مناصري الأسير يقطعون الطريق عند دوار الكرامة في صيدا

السبت 15 آب 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا عفيف محمودي أن عددا من زوجات مناصري أحمد الاسير، يقطع الطريق عند دوار الكرامة على الاوتوستراد الشرقي شمالي صيدا، وذلك وسط انتشار امني كثيف.

 

صلاة في القاع عن روح الرقيب أول سامر رزق ومطالبة بإعدام الأسير

السبت 15 آب 2015 /وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش ان أهالي بلدة القاع في البقاع الشمالي، نفذوا وقفة تضامنية مع عائلة الرقيب أول في الجيش الشهيد سامر رزق الذي قضى في المواجهات مع جماعة الارهابي أحمد الأسير في عبرا، أمام كنيسة مار الياس في البلدة، بحضور أفراد عائلة الشهيد رزق وحشد من أهالي البلدة. بداية، دقيقة صمت على وقع جرس الكنيسة والصلاة عن روح الشهيد، ثم كلمة لوالدته انطوانيت رزق، دعت فيها إلى إعدام أحمد الأسير.

 

أهالي شهداء الجيش: لاستكمال توقيف رأس الفتنة بالقبض على فضل شاكر وكل من تطاول على مؤسساتنا العسكرية والأمنية

السبت 15 آب 2015 /وطنية - المتن - هنأ أهالي شهداء الجيش الذين استشهدوا في أحداث عبرا، القوى الأمنية بتوقيف الفار أحمد الأسير. وجاء في بيان أصدره باسمهم وكيلهم رئيس جمعية التعاون الدولي لحقوق الانسان المحامي زياد بيطار: "بعد أكثر من سنتين على أحداث عبرا التي استشهد فيها 18 عسكريا في الجيش اللبناني، تمكنت القوى الأمنية من القاء القبض على رأس الفتنة وأحد أسباب معركة ذهب ضحيتها خيرة شبابنا. وبناء عليه نتقدم بالتهنئة من القوى الأمنية التي أثبتت مرة أخرى وبجدارة، قدرتها على حفظ الأمن في لبنان، بعد العملية النوعية التي قام بها جهاز الأمن العام في مطار رفيق الحريري الدولي، وأدت إلى توقيف الارهابي الفار أحمد الأسير". وأكدوا "في هذا المجال، ان لا سلطان أعلى من سلطان سيف العدالة الذي طال ارهابيا حاول لأشهر عدة الهرب والتخفي. وها هو أحمد الأسير، بات أسير الحق والعدالة. ونطلب من القوى الأمنية استكمال جهودها في القاء القبض على الارهابي الفار فضل شاكر، وعلى كل من تجاسر وتطاول على مؤسساتنا العسكرية والأمنية كي لا تذهب دماء شهدائنا وتضحياتهم هدرا".

 

أهالي 4 عسكريين مخطوفين لم يتمكنوا من رؤية أبنائهم

السبت 15 آب 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش، أن العائلات الأربعة لعسكريين المخطوفين، لم تتمكن من الدخول إلى جرود عرسال لزيارة ابنائها. وأن عائلتين في طريق العودة الآن الى منزليهما، في حين ما زالت عائلتان موجودتين عند رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، بانتظار خبر عن ابنيهما.

 

أوساط بارزة في “14 آذار”: “كلمة السر” من ظريف وراء تحول موقف نصرالله من “عون المرشح الوحيد”

إعتبرت أوساط بارزة في “قوى 14 آذار” أن رفض السيد حسن نصرالله في خطابه أمس الجمعة، وجود “طائفة قائدة” أو “حزب قائد” داخل الدولة، “يشَكّل عين الصواب، كون لبنان لا يقوم سوى على الشراكة بين كلّ المكوّنات اللبنانية”. ودعت نصرالله إلى “ترجمة كلامه بتسليم “حزب الله” سلاحَه للدولة من أجل أن تتساوى كلّ هذه المكوّنات تحت سقف الدولة اللبنانية، الأمر غير القائم اليوم بسبب إصرار الحزب على تمييز نفسه تحت عنوان المقاومة، وما يَحول دون قيام الدولة وتحقيق الشراكة”. وأشارت الأوساط البارزة في “قوى 14 آذار” في تصريحات إلى صحيفة “الجمهورية”، إلى أنها لمست “تحول موقف نصرالله من الانتخابات الرئاسية، حيث انتقلَ مِن اعتبار عون هو المرشح الوحيد إلى اعتباره الممر الإلزامي للانتخابات الرئاسية، وربَطت هذا التطوّر في الموقف بزيارة ظريف الأخيرة للبنان و”كلمة السر” التي سَلّمها للأمين العام لـ”حزب الله”. ورأت أنّ الكرة أصبحَت اليوم في ملعب عون، الذي عليه أن يلتقطَ هذه الإشارة وأن يلعبَ دوره كناخب رئيسي أو ممرّ إلزامي قبل فوات الأوان، ويكون مجرّد شاهد على وصول الرئيس الجديد. وقالت إنّ كلام نصرالله “يُثبت أنّ إيران ما بَعد النووي هي غيرُها ما قبل هذا الاتفاق، والدليل المبادرة التي أطلقَتها حيال الأزمة السورية، ومِن الواضح أنّها أرادت أن توَجّه للغرب رسالةَ حسنِ نيّةٍ من بيروت بتحريك الملفّ الرئاسي الذي يشَكّل تحريكاً لكلّ المؤسسات الدستورية”. ووضَعت الأوساط نفسُها كلامَ نصرالله الداعم لعون والرافض كسرَه، “في سياق الدعم المعنوي الذي لم يُترجَم رئاسياً ولا عسكرياً”، وقالت: إنّ أحداً لا يريد كسرَ عون، بل هو من أطلقَ هذا الشعار بغية أن يتحوّل ضحية، كما أنّه هو مَن بادرَ إلى فتح مواجهةٍ مع كلّ القوى السياسية وفي طليعتها “8 آذار” تحت العنوان العسكري، وبالتالي لم يقدِّر اللحظة السياسية والفراغ الرئاسي والدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في حفظ الاستقرار في الداخل وعلى الحدود

 

قاطيشه: إيران مسؤولة عن “حزب الله” ومستمرة في زعزعة استقرار الدول العربية

التزم “حزب الله” الصمت تجاه اكتشاف الشبكة الإرهابية التابعة له في الكويت، حيث رفض المسؤولون في الحزب ونوابه في البرلمان اللبناني التعليق حول الحادثة، كذلك فعلت الخارجية اللبنانية. من جهته، أشار الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” وهبي قاطيشه، وفي تصريح خاص بـ”عكاظ”، إلى أن “اكتشاف هذه الشبكة الإرهابية هو تأكيد على أن النظام الإيراني غير جاد بمسألة تحسين العلاقات مع الجوار العربي وبفتح صفحة جديدة بعد الاتفاق النووي. ولم يوقف مخططاته لزعزعة استقرار الدول العربية”. وأضاف العميد قاطيشه لـ”عكاظ” أن “هذه الشبكة وإن كانت تابعة لـ”حزب الله”، فهي تتلقى أوامرها بالتأكيد من إيران، فـ”حزب الله” ما هو إلا أداة ورأس حربة إرهابية قمعية يستعملها النظام الإيراني في حروبه الخارجية غير المعلنة، وأي تبرير إيراني أو إعلامي من أن “حزب الله” يمثل تياراً متشدداً في إيران هو ابتعاد من المنطق؛ لأنه إما أن هناك دولة في إيران، أو هناك غابة، وهو ما لا يمكننا تصديقه. إن إيران مسؤولة عن أعمال “حزب الله”، وهي لم توقف تدخلها في الشؤون العربية، ولم توقف مخططها لضرب الاستقرار في المنطقة”.

 

حزب الله "يستعير" من 14 آذار صورة مهرجانه

المدن /السبت 15/08/2015 /يبدو أن الآلة الاعلامية لحزب الله، توقفت عند إعداد صورة تناسب "مهرجان الانتصار" الذي أقامه حزب الله أمس، في وادي الحجير في جنوب لبنان. فقد اختار معدو "لوغو" مهرجان الذكرى التاسعة لحرب تموز، الصورة الرئيسية، من أرشيف الصور الذي يجمع صور الوكالات والصحف، من غير التدقيق في مناسبات التقاطها، لكن صورة الطفلة المرسوم علم لبنان على وجهها، مأخوذة من مهرجان لقوى 14 آذار! وظهر "بوستر" عملاق في منصة احتفال وادي الحجير أمس، يتضمن صورة لطفلة لوّنت وجهها بألوان العلم اللبناني، فرّغ العاملون في الفوتوشوب خلفيتها الزرقاء، واضيفت الى صورة عملاقة لـ"مهرجان الانتصار" الأول 2006، مع خلفية صفراء ترمز الى علم حزب الله. والحقيقة أن الصورة الأصل، التقطها مصور جريدة "السفير" علي لمع، من أحد احتفالات قوى 14 آذار - الغريم السياسي لحزب الله، وهي منشورة في حساب علي لمع في "فايسبوك" منذ العام 2013، رغم أنها تعود الى وقت سابق. والحال أنه في اختيار الصورة، إشكال سياسي، وآخر قانوني. القانوني يتمثل في أن حزب الله، لم يحصل على حقوق اعادة النشر من صاحب الصورة، المصوّر علي لمع. أما الاشكال السياسي، فيعود الى اختيار صورة من مهرجان الخصم، وتبنّيها، بل والاستيلاء على المشاعر الموجودة فيها ودلالاتها ورمزياتها، رغم أن سياق التقاطها قبل سنوات، يكاد يكون نقيضاً لسياق استخدامها أمس. وسواء كان الأمر مقصوداً أم لا، فإن اختيار صورة من الارشيف، من غير التدقيق فيها والتعاطي معها بحسب الأصول، يعدّ انتكاسة للعاملين في مجال التصميم الإعلاني لحزب الله.

 

خطاب نصر الله والردود عليه من الحريري وعون

جنوبية /السبت، 15 أغسطس 2015  

 أحيت أمس، الذكرى التاسعة لنهاية الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 واعلان "حزب الله" يوم "النصر الالهي". وعلى أهمية الدلالات المتصلة بالذكرى والرسائل الموجهة الى اسرائيل التي تضمنها خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمام الحشد الذي شارك في إحياء الذكرى في وادي الحجير، لم يلبث الشق الداخلي من خطابه الذي شدّد فيه على دعم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أن أثار تفاعلات تمثل أبرزها في رد الرئيس سعد الحريري على هذا الشق وتوسع عبره ليرد..

 في ذكرى التاسعة لحرب تموز وكما جرت العادة أطلّ الأمين العام لحزب الله على جمهوره، وقد دخل نصرالله شخصياً، أمس، وفق “المستقبل”، بمناسبة الذكرى التاسعة لنصر تموز “الإلهي” في وادي الحجير، في مسلسل ترويج “كذبة” عزل رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون و”كسره”، التي كانت فبركتها صحيفة موالية لـ”حزب الله” قبل أيام ونفاها عدد من نواب كتلة “المستقبل”، كما تضمن كلام نصرالله تأكيد جديد ومباشِر على أن لا عودة إلى العمل الحكومي الطبيعي إلاّ على قاعدة “عون أو لا دولة”، بعد شعار “عون أو لا رئيس”:

قال: “عندما يتحدّثون عن المكوّن المسيحي، يقولون كسر العماد عون أو عزل العماد عون، هذا مؤسف أن نصل إلى هذه المرحلة”.

أضاف: “اننا لا نقبل أن يكسر أي من حلفائنا أو يعزل وخصوصاً أولئك الذين وقفوا معنا في حرب تموز”.

أكد أنّ عون “ممرّ إلزامي لانتخابات الرئاسة”، وبأنّ الأخير ممرّ إلزامي أيضاً “لتعود حكومة منتجة وفاعلة”.

لوّح بالنزول إلى الشارع تضامناً مع عون بقوله: “هل مَن يفكّر بالكسر والعزل لديه ضمانات أن يبقى الشارع فقط هذا الشارع؟ هل لديه ضمانات بأنّ حلفاء كثيرين لن يلتحقوا وينضموا إلى هذا الشارع في وقت من الأوقات وفي مرحلة من المراحل؟

اعتبر “اننا كلّنا شركاء في الخوف والغبن وهذه الدولة نعم هي الضمان وهي الحل لا التقسيم ولا الفيديرالية”.

جدّد الدعوة الى الحوار “كطريق موصل الى الشركة”، كما وجه نداء “صادقاً ومخلصاً الى القيادات المسيحية الوطنية أن تعيد النظر في موقفها من فتح المجلس النيابي”..

الحريري: العزل كذبتهم وصدّقوها

وحول “كذبة” عزل عون ردّ الرئيس سعد الحريري في سلسلة تغريدات عبر موقع “تويتر” بتأكيده أنّ ثمّة مَن اخترع مقولة إنّ “هناك جهة تريد عزل العماد عون وكسره، فبركوا الكذبة وصدّقوها وجعلوا منها باباً مشرّعاً للتحريض على المستقبل”:

أضاف: “كنا نتمنى أن ينتهي الاحتفال بذكرى حرب تموز عند الكلام الذي يقول إنّ كل اللبنانيين شركاء في الخوف والغبن، وإنّ الدولة هي الضمانة والحل”.

أكد أنّ “الشراكة الحقيقية لا تستوي مع الخروج على الإجماع الوطني والإصرار على زجّ لبنان في الحروب الأهلية المحيطة، والشراكة الحقيقية لا تستوي مع صبّ الزيت على نار التحريض ضدّ فريق أساسي في المعادلة الوطنية”.

اعتبر أنّ “هناك إصراراً على رمي الأمور في الاتجاه الخاطئ وتحميل تيار “المستقبل” مسؤولية أزمة يشارك حزب الله في إنتاجها”.

شدد على أنّ “المستقبل مؤتمن على الاستقرار وعلى الوحدة، وهو لم يكن ولن أداة لكسر شركائه في الوطن”.

أكد أنّ “تاريخنا يشهد لنا، والذين يريدون إلباسنا أثوابهم لن ينجحوا في هذه المهمة”.

عون يشكر السيد ويَعِد بـ”تسونامي”

وبعد ساعتين من إطلالة نصرالله أطلّ عون من قناة “المنار” ليعرب عن تقديره لموقف أمين عام “حزب الله” وثقته بدعمه له للوصول إلى قصر بعبدا، مواصلاً تحميل “المستقبل” وحده مسؤولية التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، متجاهلاً مواقف حلفائه وفي مقدّمهم “حزب الله” الذي لم يصدر عنه أي اعتراض علني أو غير علني إزاء هذا التمديد، ناهيك عن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في بيروت مع وزير الدفاع سمير مقبل الذي أصدر قرار التمديد:

أشاد بالسيد نصرالله واصفاً اياه بأنه “قيادي استثنائي وعندما أتكلم عنه أقصّر ولا أحب أن أبالغ فهو سيد بكل ما للكلمة من معنى وعلاقتي به هي فوق السياسة ومن غير المسموح التشكيك فيه أمامي”.

أقر أنه دفع “ثمن” تحالفه مع “حزب الله” في الاستحقاق الرئاسي.

اتهم الحريري بأنه “اول من استهدفه ومنذ عام 2005، قائلاً: “لم أتمكن في كل عهده من أخذ وزارة سيادية واحدة”.

اتهم الحريري بعدم التزام الاتفاقات قائلاً: “الأخلاقيات اهم من القوانين”.

أكد أنّه لن يتراجع عن “حقّه” بالرئاسة إلاّ “إذا أقنعني أحدهم لماذا لا يعجبه شكلي”.

توقّع أن يتحوّل الحراك الشعبي الاعتراضي الذي يقوده إلى “تسونامي”.

اعتبر أنّه “ضمن الخط الرابح الإيراني والسوري لكن الأولوية الآن لما يجري في اليمن”.

أكد استمراره في تعطيل عمل مجلس الوزراء محمّلاً “الفريق الآخر” المسؤولية.

 

المطران حنا رحمة مستقبلا فاعليات زحلة: واقعنا في البقاع ليس إسلاميا مسيحيا إنما أكثرية صامتة وعصابات

السبت 15 آب 2015 /وطنية - زار وفد من فاعليات مدينة زحلة، مطرانية دير الأحمر مهنئا المطران الجديد حنا رحمة، بعيد انتقال السيدة العذراء، وسيامته اسقفا على الابرشية المارونية واستنكارا لما تعرض له المطران خليل علوان". وإذ شكر رحمة الوفد على الزيارة، قال: "ان 99 بالمئة من البقاعيين، يستنكرون هذه الاعمال المخلة بالقوانين، وهم يرفضون الانصياع للواحد بالمئة، او اقل، كي ينزل الى الشارع ويضرب الاقتصاد والسياحة والزيارات الى المنطقة". أضاف "واقعنا في البقاع، ليس اسلاميا مسيحيا، هو اكثرية صامتة اسيرة. عصابات ليس لديهم قانون، ومنذ يومين قلت التكفيري والكافر يتساويان، واتمنى من العصابات ومن يشعرون انهم اقوى من الله، ان يتوبوا ويعودوا الى ربهم، ويدخلوا السجن ليعودوا بعدها لبنانيين صالحين. فهوءلاء مضلللون". وتابع "نحن وزحلة قلب واحد، نرفض ان نبقى اسرى قطاع الطرق وحرامية السيارات، وهم لا يتعدون المئة شخص، وهم يرهبون حتى الاطفال، ولم يستثنوهم. هؤلاء عبدة المال وتجار السلاح والمخدرات". وختم "من اجل ان يكون لبنان رسالة ناصعة لجميع ابنائه، جيد ان نلتقي لنرفض مثل هذه الاعمال والفوضى وقطع الشوراع والطرقات، لان هذه الشوارع والطرقات هي لنا جميعا. وقد رفعنا الصوت، ونتحدث باسم الجميع مسلمين ومسيحيين، وان ابناء البقاع الشمالي والمواطن العادي لا يستطيعون رفع الصوت، وعلينا ان نتحرر من هذه الاعمال".

الصقر

وتحدث ابراهيم الصقر باسم الوفد، معتبرا ان "تهديد المطران علوان تجاوز للخط الاحمر"، داعيا الدولة اللبنانية إلى "القيام بواجباتها حيال هؤلاء"، سائلا "كيف لابن زحلة ان يكون مع القانون وغيره فوق القانون؟".

 

خالد الضاهر: عكار لا ترحب بمن استبدل وسام الحسن بوفيق صفا في وزارة الداخلية

السبت 15 آب 2015 /وطنية - قال النائب خالد الضاهر في بيان انه "لا يحق لأحد ان يمتدح "نهاد صفا" الملقب بوزير الداخلية نهاد المشنوق باسم اهالي عكار، ومن أراد ان يرحب به فليرحب باسمه الشخصي، فعكار لا ترحب بمن أجلس المسؤول في حزب الله وفيق صفا ممثل حزب ايران الارهابي، مكان الشهيد اللواء وسام الحسن في وزارة الداخلية. وكلنا نعلم السبب الذي ابعد به المشنوق عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو انه لا يأتمن له". اضاف الضاهر: "بعض اللافتات التي وضعت خلسة لن تبيض الصفحة السوداء للوزير الذي اعتدى على السجناء العزل في سجن رومية ونسف كل المعايير الدولية والمؤسسات الانسانية لينفذ حكمه الضغين الذي أتى به لحليفه الذي جلس معه في وزارة الداخلية اي وفيق صفا". وقال: "في ليل أسود أراد ان يزيل كلمة الجلالة ايضا في طرابلس قلعة المسلمين وفشل. تأتي اليوم الى عكار لترقص وخططك الامنية فاشلة في البقاع وبيروت وفي كل مكان يا قائد الصحاوات، انت تمثل المشروع الايراني في لبنان"، خاتما بالقول "عكار الحبيبة وطرابلس الفيحاء قلعة المسلمين ستذكرك يوما لماذا عزلك الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

ريفي ردا على نصرالله: ننصحك بالاحتكام الى المصلحة الوطنية لا فرض معادلات أوهام القوة والإستعلاء

السبت 15 آب 2015 /وطنية - رأى وزير العدل اللواء أشرف ريفي، انه "مرة جديدة يطلق الأمين العام ل"حزب الله" مواقف أقل ما يقال فيها أنها تشكل إستخفافا بالعقل والمنطق معتقدا بجدوى سياسة "الهوبرة" وفرض المعادلات على اللبنانيين، ضاربا بعرض الحائط كل معايير الشراكة الحقيقية". وتوجه في بيان الى السيد نصرالله بالقول: "زمن الغطرسة قد ولى، وإن ما عجزت عن تحقيقه في العام 2008 لن تحققه اليوم وأنت تغرق في الرمال السورية محاولا إنعاش حليفك النظام السوري المتداعي. وننصحك بأن تعيد النظر بهذه السياسة وأن تحتكم إلى المصلحة الوطنية الحقيقية التي تقتضي بناء الجسور بين اللبنانيين لا فرض معادلات أوهام القوة والإستعلاء، فأنت لست ولن تكون مرشدا للجمهورية كما يحلو لك أن تعتقد وتتصرف. أما كلامك الذي تكرِس فيه هذا أو ذاك من السياسيين كمعابر إلزامية لإنتخاب رئيس للجمهورية أو لغيرها من الإستحقاقات الدستورية فهو كلام عفى عليه الزمن، فلا معبر إلزاميا لأي مواطن لبناني أو مسؤول إلا معبر الإحتكام للدولة والمؤسسات ودون ذلك فإن كل ما تقوله لن يتعدى مجرد دفع فواتير كلامية لحلفائك لا ترجمة عملية لها على أرض الواقع". واردف: "بعد ما رأيناه في وسط بيروت من رفع للافتات التحريض والفتنة، كان الأحرى بك ولو بحكم الحد الأدنى من الإلتزام بالإستقرار، أن تدعو إلى لغة العقل والتهدئة لا أن تختلق وقائع موهومة عن عزل أو كسر هذا أو ذاك من السياسيين فيما هم يتمادون في إستدراج مواجهة طائفية لن ننجر إليها لإيماننا النهائي بالشراكة الإسلامية المسيحية التي وحدها تحمي لبنان". وختم: "إن كلامك عن عدم صحة وجود طائفة قائدة أو حزب قائد هو كلام نقيمه في الإتجاه الإيجابي. لكن القول يبقى قولا حتى يقترن بالفعل، بحيث تسلم سلاحك إلى الدولة التي يفترض ونقبل أن تكون الدولة القائدة والتي نحتكم إليها كلبنانيين باعتبارها الضمانة لنا ولأجيالنا، الآن وفي المستقبل".

 

 زهرا: لا احد يسعى الى عزل التيار الوطني الحر ومن حرر لبنان مليونية 14 اذار

السبت 15 آب 2015 /وطنية - لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا الى "ان المواقف من كل ما هو مطروح معلنة في حزب القوات، ونحن لا نرى ايجابية بتعطيل مجلس الوزراء ولكن في الوقت نفسه لسنا مستعدين لخوض حرب في سبيل الانتاجية في الحكومة". واستبعد زهرا في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" - الاشرفية "استقالة رئيس الحكومة تمام سلام من مهامه، الا اذا صار هناك استحالة لانتاجية في مجلس الوزراء عندها حفاظا على كرامته وعلى مصالح الناس فالافضل ان يستقيل".

اضاف: "ليس مطلوبا من القوات اللبنانية ان تقيم كل موقف يتخذه "التيار الوطني الحر" وخاصة انها غير معنية بما يجري داخل مجلس الوزراء الا في ما يتعلق بالمصلحة الوطنية"، منوها بموقف وزير الاتصالات بطرس حرب في ما خص الانتفاضة والاعتكاف وخطوته تأتي في الاتجاه الصحيح، مشيرا الى ان "هناك من يمنع موت الحكومة من أجل الاستقرار ولا أحد مستعد للاطاحة بآخر مؤسسة دستورية قائمة في هذه المرحلة". ورأى ان "رئيس الجمهورية ليس شركة مساهمة وليس برسم التجيير لاي فريق من الفرقاء"، لافتا الى ان "منطق اناطة الصلاحيات بالوكالة بمجلس الوزراء منطق انتقالي والدستور لم يلحظ اي اجراءات خاصة تعتمد في الحكومة في حال الشغور". واردف: "منذ ما قبل الطائف (وبعده) كانت وما زالت مواقع قيادة الجيش ومديرية المخابرات ومدير عام الامن العام وحاكم مصرف لبنان من عدة شغل رئيس الجمهورية، والقوات لا تعارض التعيين في هذه المواقع، ولكن اذا استحال الامر فنحن ضد الفراغ خاصة في هذه المرحلة، لان المؤسسة العسكرية تواجه الارهاب دفاعا عن السيادة والفراغ يؤثر على عملها ولو اتفقوا كنا باركنا الاتفاق، ولكن في حال عدمه فنحن مع التمديد للقيادات وضد الفراغ، ونحن نحترم العميد روكز (وهو ضابط منضبط) ولكن طرحه حزبيا اضر به".

وشدد على "ان ما نتفق عليه مع التيار الوطني الحر نسعى الى تحقيقه وما نختلف عليه يبقى في اطار الاختلاف في الموقف السياسي، ونحن لسنا مضطرين الى اعلان موقف من كل كلام يقال".

وردا على سؤال قال زهرا انه "في التموضع على مستوى المنطقة، فنحن لسنا مع العماد عون المتحالف مع حزب الله المتحالف بدوره مع النظام السوري والمنخرط في مشروع الممانعة"، لافتا الى "ان علاقة القوات اللبنانية مع المملكة العربية السعودية من الاساس لم تمر بوسيط والرئيس الحريري مرتاح لحسن علاقتنا، وتحالفنا مع المستقبل متين وهو الامل الوحيد لقيام الدولة واعلام الممانعة يبني على باطل وكل ما يبنى على باطل هو باطل".

واضاف: "ان رمز الاعتدال في المنطقة ولبنان هو تيار المستقبل وهذا الاعتدال تمثل في لبنان اولا وفي التمسك بالتعايش والعيش المشترك والمناصفة". وعمن حرر لبنان قال زهرا: "في الحقيقة من حرر لبنان هي مليونية 14 اذار وكلنا يتذكر المواقف وتحول قرنة شهوان الى بريستول ورد 14 اذار على 8 اذار واليوم المشهود وحجم المشاركة الشعبية غير المسبوقة في التاريخ ومجموع المناخ الدولي وتحرك الشعب اللبناني اديا معا الى خروج الجيش السوري وتحرير لبنان". وفي ملف النفايات، ذكر "ان جعجع قال ان مجلس الوزراء يجب ان يظل في حال انعقاد دائم حتى ايجاد حل لمسألة النفايات". وفي موضوع هيئة التنسيق النقابية رأى زهرا "ان هناك اصرارا على اقرار السلسلة بأرقام لا تستطيع مالية الدولة تحملها وما دامت السلسلة مطروحة على المزايدات فلن تقر وعندما يعمل العقل ويضبطها في ارقام معقولة تقر فورا".

وعن مناشدة السيد حسن نصرالله للعودة الى مجلس النواب قال: "ان القوات اللبنانية توافق على تشريع الضرورة على ان يكون بنده الاول قانون الانتخابات واستعادة الجنسية للمغتربين واقرار الموازنة وهناك اتفاق على هذه الاولوية مع القيادات المسيحية الاخرى. ونحن دعونا الى احترام الدستور وخاصة المادة 33 منه التي تقول ان العقود الاستثنائية يذكر في مرسومها تاريخ افتتاحها وختامها ومواضيعها". وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي رأى زهرا ان "انتخاب رئيس ما يزال بعيدا وحزب الله لا يناسبه اجراؤها والكلام الظريف الذي صدر عن وزير خارجية ايران لا يعدو كونه رفع عتب، لان ما يريده الحلفاء في لبنان هو تعليق الوضع وحزب الله يقول ان الانتخابات عند العماد عون ما يعني ان لا انتخابات راهنا". وردا على سؤال قال: "ان المعني مباشرة بكلام السيد حسن هو الرئيس سعد الحريري" مضيفا "اريد ان استغل المناسبة لاهنئ السيد حسن على ان هذه المعركة لن نختلف على توصيفها لانه "ربحانها سلف" وهي معركة عدم السماح بكسر التيار والعماد ميشال عون لان هذه المعركة لا يخوضها احد ولم يعلنها احد ولم يسع اليها احد لان احدا لا يسعى الى كسر او عزل اي فريق لبناني وخاصة التيار الوطني الحر، فمبروك للسيد حسن الذي ربح سلفا هذه المعركة". وعن انتخابات رئاسة التيار قال زهرا: "لا موقف شخصيا" مضيفا "ان انتخاب باسيل قد يفيد المنطقة"، ملاحظا "ان ورقة النوايا تسري على رئيس التيار (كائنا من كان) والعماد عون سيبقى يظلل التيار بعد انتخاب رئيس جديد له". وفي الشأن الاقليمي ختم قائلا: "ان الحل سيكون بطائف ما لكل دولة من دول النزاع يحفظ خصوصياتها والتنوع فيها".

 

الوزير حناوي: لابعاد المؤسسة العسكرية ومراكزها عن السياسة

السبت 15 آب 2015 /وطنية - حذر وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي من "ان استمرار الضرب الحاصل لكل مقومات العمل المؤسساتي على ما هو عليه، سيؤدي الى تحلل الدولة وسقوط كل مؤسساتها الدستورية". وشدد في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، على "أهمية الحوار بين الأفرقاء بما يوصل الى تفاهم على رئيس للجمهورية يقود هذه السفينة"، مشيرا الى "وجوب ان تحصل تفاهمات حول العمل داخل مجلس الوزراء قبل ان يدعو الرئيس تمام سلام الى جلسة مقبلة"، لافتا الى "وجود كلام عن مخرج يقول بموافقة الرئيس نبيه بري على اجتماع مجلس الوزراء واتخاذ القرارات بمن حضر"، معتبرا أنه على "الرئيس سلام ان يدعو الى جلسة لإقرار مسألة الرواتب والهبات الدولية والقروض". واعتبر "ان طرح العميد شامل روكز من قبل العماد ميشال عون لقيادة الجيش خطوة خاطئة لأن هذا الموقع لا يحدد من قبل اي حزب او جهة سياسية"، داعيا الى "إبعاد المؤسسة العسكرية ومراكزها عن السياسة". أما اقتراح رفع سن التقاعد، فرأى فيه حناوي "ضربا للمؤسسة العسكرية بما يؤدي الى تخمة في الضباط"، لافتا الى "ان هذا الأمر يحتاج الى دراسة معمقة لهرمية وعديد الجيش، كما أن هناك مرسوما تنظيميا للمؤسسة العسكرية يحدد هيكلية هذه المؤسسة وعدد الرتب فيها يجب أخذه بالاعتبار". وردا على سؤال عن تأجيل تسريح العماد قهوجي، أيد حناوي قرار وزير الدفاع في هذا المجال، مشددا على "انه قانوني وشرعي ومسؤول من أجل مصلحة البلاد العليا وتفاديا للوقوع في الفراغ، في ظل غياب التوافق على إسم لقيادة الجيش"، داعيا العماد عون بعدما تم التأجيل الى المباشرة فورا باتخاذ القرارات الملحة الواجبة في مجلس الوزراء. وأوضح "أن الجيش اللبناني اليوم في حالة حرب والمشهد واضح على الحدود إضافة الى حالة حفظ الاستقرار في الداخل، وهو ما يبرر لقهوجي اقتراحه التمديد لنفسه". من جهة ثانية، كشف حناوي عن اتصال تلقاه من داخل "التيار الوطني الحر" أبلغه "ان التيار يعمد الى تصدير أزمة انتخاباته الداخلية الى الخارج وتحويلها أزمة وطنية بهدف جذب النشطاء في التيار لمصلحة الوزير جبران باسيل".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النائب فادي كرم: لسنا ضد الحوار بل ضد طاولات التسويات ويجب التعاضد لرد الخطر

السبت 15 آب 2015 /وطنية - لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم الى انه "ما هو غير صحي في لبنان هو اننا نعاني مسألة وجودية"، مشيرا الى انه "لرد الخطر يجب التعاضد في ما بيننا، فالخطر ليس فقط من خارج الحدود بل من المشاريع الداخلية التوسعية التي تؤذي الصيغة اللبنانية". اضاف: "ان خيار القوات اللبنانية عدم المشاركة في الحكومة كان صائبا، لانها رأت ان الامور الكبيرة ستعرقل في هكذا حكومات، ولكن الوقت ليس مناسبا ان نتحدث عن صوابية خيارنا، اذ لا وقت لشد الحبال وللصراعات الداخلية، وقد تبين ان هذه الحكومة لا تستطيع ان تحل لا المسائل الكبيرة ولا الصغيرة، ونحن كقوات لا نمارس دورنا بالمعارضة للحكومة انطلاقا من حسنا الوطني وحرصنا على الحد الادنى من الوضع الوطني المرتاح".

وقال في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ان "ثمة ثقافة جديدة استعملت في لبنان من قبل النظام السوري والنظام الامني المشترك، ولها استمرارية من قبل بعض الافرقاء اللبنانيين، فالدولة الايرانية لا تقبل بممارسة الديموقراطية وحرية التعبير فهي تمارس سياسة قمعية كما يقوم "حزب الله" في لبنان بقمع منتقديه وخصوصا من بيئته". وردا على سؤال اكد كرم "ان التعطيل ممنوع خصوصا في الملفات التي لا يصعب حلها" لافتا الى "ان الفساد لا يتمدد الا بالاوضاع السياسية المتردية ف"حزب الله" يعمل على تأجيل الملفات اللبنانية وسحبها من يد اللبنانيين ووضعها في يد المفاوض الايراني، الذي يحاول إراحة نفسه اقتصاديا ويعيد ترتيب اوراقه ليصبح أقوى على طاولة المفاوضات، وهذا ما يقوم به "حزب الله" عبر الآخرين". واردف: "اليوم حان وقت تجسيد الاتفاقيات التي شكلوا على اساسها الحكومة اي ايجاد الحلول وعدم سقوط الدولة، فالكل يتحمل المسؤولية امام ما يمكن ان يصيب البلد ومن هنا المطلوب هو الحكمة والوعي واختيار التوقيت المناسب للخطوات الكبيرة وتأمين المطالب المحقة"، مضيفا "ان هناك مشكلة في العلاقة وفي الأولويات بين اطراف "8 آذار" و"حزب الله" يستغل هذه الوضعية التي تدفع أكثر باتجاه التأزيم" معتبرا ان "الكل لديه مصلحة بعدم تأزم الامور ما عدا حزب الله". وردا على سؤال رأى كرم "ان تعاطي الرئيس تمام سلام فيه حكمة وروية يساعدانه على سحب فتائل التفجير، لان سقوط الحكومة خطير على الوضع اللبناني بمجمله".

وعن الجلوس الى طاولة الحوار قال كرم: "لا تكافؤ بين الافرقاء لكي نجلس الى طاولة الحوار"، مشيرا الى انه "يجب الابقاء على الدولة وملء الفراغ في بعبدا واقرار قانون انتخابي جديد وارجاع الجنسية للمغتربين واجراء انتخابات نيابية وحكومة جديدة عندها نذهب الى الحوار". مضيفا "نحن لسنا ضد الحوار بمعناه بل ضد الطاولات التأسيسية وطاولات التسويات"، لافتا الى "ان التحالف بين القوات والمستقبل له دور كبير في الحفاظ على لبنان".

وعن ورقة اعلان النوايا بين القوات والتيار، رأى كرم انها "قربت في وجهات النظر ونتج عنها ترتيبات وتسويات"، لافتا الى "ان هناك خلافات استراتيجية مع "التيار الوطني الحر" ولكن تجمعنا ملفات عدة اهمها مشاركة المسيحيين في الدولة، فالمسيحيون خسروا البعض من صلاحياتهم وخصوصا خلال الاحتلال السوري حيث رفض المسيحي الرضوخ للنظام الأمني وهو يعود تدريجيا ليلعب دوره بعد 2005"، مشددا على انه "عندما يتحرك ملف رئاسة الجمهورية حكما سيمر بمعراب والرابية"، متمنيا "ان يصل الدكتور جعجع إلى الرئاسة حيث نرى الجمهورية القوية من خلال وصوله الى سدة الرئاسة". وردا على سؤال قال كرم: "هامش تحرك القوات لا علاقة له بعدم مشاركتنا في السلطة بل بسعينا الدائم لبناء الدولة، ولاننا لا نسعى الى المكاسب الفئوية والحزبية والمراكز"، لافتا الى ان "القوات لا يمكن الا ان تكون حرة وهي متحركة في طرح الحلول فحركتها لينة ويمكنها التواصل مع كافة الأطراف ومنها "حزب الله"، فاذا اردنا بناء دولة لا يمكننا في كل لحظة تجاوز الدستور". وقال: "في ظل الجمود الحاصل القوات تعمل على تحضير الملفات البناءة الداخلية لتسهيل حياة المواطن عندما تسمح الظروف بذلك، فنحن نسعى لطرح تطوير المؤسسات اداريا". وحول كلام وزير الخارجية الايراني عن استعداد ايران للمساعدة في حل الموضوع الرئاسي سأل كرم: "من يصدق ان ايران لا تتدخل في الشؤون اللبنانية"، مشيرا الى "ان ملف رئاسة الجمهورية وضعه "حزب الله" بيد إيران واي كلام عن ترك اللبنانيين لحل هذه المشكلة هو كلام غير جدي". وعن ملف النفايات قال: "ان الملف معقد والفساد فيه كبير وعمره سنوات وتم السكوت عنه حتى حصل الانفجار، فلو تمت معالجة المشكلة من الاساس كان يمكن لكل منطقة ان تسعى لمعالجة نفاياتها نظرا للفائدة التي يمكن ان تجنيها وعلى كثير من المستويات". وحول الاتفاق النووي الايراني اعتبر كرم انه "باب لاستنزاف المنطقة اكثر فاكثر وهو نوع من اوكسيجين لاستمرار الاستنزاف من قبل دول غربية لها مصلحة في ذلك، وبالتالي فهو ليس ملفا لتسوية الاوضاع في المنطقة بل لزيادة المعارك".

 

مؤسسة مساعدة الكنيسة في الضيق: لبنان في خطر ويجب الصلاة من أجل الحفاظ على السلام فيه

السبت 15 آب 2015 /وطنية - باريس - دعت مؤسسة "مساعدة الكنيسة في الضيق" (AED)، في بيان اليوم، إلى "الصلاة إلى السيدة مريم العذراء من أجل الحفاظ على السلام في لبنان الذي هو في خطر أكثر من أي يوم مضى". وجاء في بيان المؤسسة، وهي مؤسسة عالمية قريبة من الفاتيكان، ومقرها في باريس، ما يلي: "ندعو إلى الصلاة عن نية مسيحيي الشرق إلى العذراء مريم في عيد انتقالها، لبنان يتعرض اليوم لصدمة كبيرة نتيجة النزاع السوري جراء الدفق الكثيف للاجئين. المسألة ليست فقط كيفية معرفة إدارة هذا التسونامي الإنساني بشكل مادي- الجدير ذكره هو أن هذه النسبة توازي ثلث السكان الذين فقدوا كل شيء، في بلد هش ويعاني الفقر- بل هي أيضا الحرص على التوازن الطائفي المهدد فهو على المحك". واستشهدت المؤسسة في بيانها ب"ما قاله مرات عديدة في هذا الشأن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن تخوفه من استغلال اللاجئين السوريين من قبل بعض الفئات اللبنانية كمل جرى للاجئين الفلسطينيين في لبنان في سبعينات القرن الماضي وتوظيفهم في المعارك السياسية الداخلية وكذلك في الحرب الأهلية". وكانت الاجراس قد قرعت ظهر اليوم في عدد كبير من كنائس فرنسا وأوروبا دعما لمسيحيي الشرق، في اطار عملية انضم اليها عدد كبير من الأبرشيات في الخارج، بمناسبة الخامس عشر من آب عيد انتقال السيدة العذراء.

 

باسيل من بحمدون الضيعة: اذا غاب المسيحيون عن الشرق تغيب نكهة هذا الشرق ويقع بالظلام

السبت 15 آب 2015 /وطنية - عاليه - أقيم قداس في كنيسة مار جرجس في بحمدون الضيعة، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، ترأسه كاهن الرعية الاب اسحاق وهبي، وحضره وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، رئيس اتحاد بلديات الجرد الاعلى- بحمدون يوسف شيا، رئيس بلدية بحمدون الضيعة الياس ثابت والرئيس السابق للبلدية المرشح للانتخابات النيابية وليد خير الله، مختار بحمدون فؤاد جبور، رؤساء بلديات المشرفة، بتاتر، بطلون، عين السيدة، عين الجديدة، المنصورية، رويسة النعمان والرجمة، منسق "التيار الوطني الحر" في قضاء عاليه بول نجم، مستشار الوزير سيزار ابي خليل، فاعليات البلدة والمنطقة وحشد كبير من الحضور.

خير الله

وبعد عظة تناول فيها وهبي معاني المناسبة، القى وليد خير الله كلمة رحب فيها بباسيل والحضور، وقال: "اهلا بك في بلدتك بحمدون، نحن نستقبل أبناء حركتكم بود عتيق منذ كان العماد مجاهدا في الجيش ونموذجا للضابط الحر المستقل المحافظ على سيفه وسلاحه وجنوده وبلاده. وانت يا معالي الوزير الأفتى في هذه الوزارة المكرمة، نتابع خطواتك بيقين بانك العين الساهرة على نصفنا المغترب والطامح بان يفخر ببلاده وقد استقلت وأخذت دورها في معترك البقاء والصمود وفي الحرب الدائمة ضد الارهاب وضد اغتصاب أرضنا، أرض المسيح، وأرض العروبة". أضاف: "ها انت هنا في بحمدون التي ترعى خطواتك بحذر ودعاء لان نتابع منهجك الكريم في تنمية التواصل ما بين الشعب العنيد في لبنان وبين أبنائه المنتشرين في نواحي الارض والمعمورة. لقد كان توزيرك نقطة تحول في الادارة والوزارة وفي تفسير الاغتراب والإنتشار المشرف بدلا من الهجرة والشتات". وتابع: "نحن اليوم كما أمس، مع الحق والحقيقة، ومع الصادقين والصدق، ومع المناضلين للقمة والكرامة ولصد الجور والعدوان، وعيننا ابدا على ما يجري حولنا من أهوال، من البصرة الى المتوسط، بادارة صهيونية لا ريب فيها وما نجا أحد في لبنان وسواه من شرارات الصهيونية والاستعمار وبيع الوطن والمجتمع. نستقبلك بهذه الهموم، لانها اليوم هموم تلاحق المنطقة كلها، ولبنان من المنطقة، ومن قلبها، ويتحمل حصتها من البلاء العام، ولا يبدو عليه انه قارب النهاية. لكن أملا قد يلوح بانتخابات حرة، ستكون الأصعب، ويقول فيها الشعب كلمته ويختار قادته". وختم: "نحن المقيمين نتتبع مشاريعك في الغربة، ونصلي كي تبقى العلاقات حميمة ما بين المهاجر وأهله الصامدين في أصعب حقبة من عمر الوطن الصغير. ولكنه يكبر بما يتصرف به وزراؤه من كبر وتفهم ورؤيا توسع آفاقنا في أصقاع المعمورة. انت سفيرنا الاول وانت الناطق بأتواقنا بالعودة الممكنة، أم باستقرار فلذاتنا في نواحي الكرة الارضية الشاسعة. مهمتك رسالة يا حضرة الوزير. ومهمتك شاقة يا صهر القائد البطل، ونحن جنود على خطاكم للمصلحة العليا".

باسيل

وألقى باسيل كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم لنفكر بالذي قاله العلامة الاب ميشال حايك: ان غبت ايتها العذراء غاب الله. هذه هي مكانة مريم العذراء عندنا، ونحن كثر، من المؤمنين، مسلمين ومسيحيين، هذا موقعها الذي وصل لمصاف الالهة، وبهذا الكلام هناك معان كثيرة لإيماننا الديني والوطني، لاننا نحن في وطن نرتبط فيه ببعضنا بإيمان، وبإيمان بقضيتنا التي هي قضية هذا الوطن والتي هي قضية الشراكة والجماعة المشاركة في العيش الواحد بكل انتماءاتها ومعتقداتها".

أضاف: "نلتقي اليوم على أرض لنفكر بهذه المعاني، أرض بحمدون وعاليه التي دفعت وقدمت للبنان الكثير، قدمت ضحايا وشهداء وشهادات وبطولات من سوق الغرب الى بحمدون الى ضهر الوحش والكحالة، لا ننتهي من تعداد أسماء الأبطال والبلدات التي ضحت وأعطت لبنان، لتعود له حريته وكرامته، ولتعود لنا حقوقنا، للاسف ان هذه الدماء والشهدات هماك من حاول ان يسرقها، يسرق لها عناوينها وبطولاتها، ويردنا بعد ان استردينا سيادتنا واستقلالنا، الى دولة تنهك لنا حقوقنا، هم يمدون يدهم على كرامتنا وحقوقنا المدنية بهذا البلد، واليوم نحن نعيش في الايام الصعبة التي يتناول الحديث فيها الكثير من الثوابت والمسلمات الوطنية، المناسبة هي ان نفكر بها سويا".

وتابع: "نسمع اليوم كلاما عن الشراكة بالخوف والغبن، نحن لا نريد شراكة لا بالخوف ولا بالغبن، نحن نريد شراكة بالقوة، بقوة لبنان، بقوة القانون والدستور، هذه هي الشراكة، بالحقوق، بحقوق الناس وبثروات لبنان، بمياهه ونفطه، الشراكة بالانتشار اللبناني، الشراكة بكل عناصر القوة للبنان وبكل منابع فخره وعزه وكل أسباب وجوده، بكل صيغته وميثاقه، الشراكة بالوطن هي الشراكة الحقيقية بكل مقوماته، هذه هي الشراكة التي نريدها، واليوم نحن مصابون لان هناك مس بهذه الشراكة".

وقال: "سئل الإمام علي عما يفسد في قوم، قال لهم ثلاثة وثلاثة، وضع الضعيف مكان القوي والجاهل مكان العالم والتابع في القيادة، ويل لأمة تكون اموالها عند بخلائها وسيوفها عند جبنائها وصغارها هم ولاتها، نحن نريد شراكة بين أقوياء، أقوياء يحملون مع بعضهم الخوف ويدافعون معا عن الغبن ويحققون سويا الانتصارت لاننا اليوم بالذات نعيش ذكرى الانتصار الذي حصل في حرب تموز والذي أتى نتيجة شراكة بين أقوياء يحتفلون بالنصر بين بعضهم البعض ويقدمون النصر لكل اللبنانيين، لا يستعملون النصر للانقضاض فيه على اللبنانيين ويتعاطون معهم على انهم هم مهزومون، هذه هي الشراكة، عندما الاقوياء يحققونها مع بعضهم، اما عندما تصبح الشراكة بين قوي وضعيف يزول فيها الضعيف، هذه لا تعود شراكة فتصبح غلبة، ونحن لدينا أقوياؤنا، هم الذين يمثلوننا، أقوياؤنا يجب ان يكونوا رؤساءنا ووزراءنا ونوابنا ومديرينا العامين وليس ضعفاء وموظفين ونتكلم معهم عن شراكة، هذه كذبة مفبركة، او هذا واقع حقيقي نعيشه منذ العام 1990 حتى اليوم، تغييب الشراكة واستبدال الممثلين الفعليين بالضعفاء، استبدال الأقوياء بالضعفاء ورفض كل من هو قوي ان يصل الى السلطة، هذا عزل الاقوياء وهذه محاولة كسر الاقوياء، هذه كذبة مفبركة، او هذه حقيقة عشناها منذ ال2005 حتى اليوم، عشناها بالتحالف الرباعي والذي حاول ان يكسرنا ويعزلنا وانتصرنا باننا أتينا بكتلتنا النيابية، عشناها بعدم دخولنا الى الحكومة سنة 2005، والاستغناء عن 73% من المسيحيين حرموا من رئاسة الجمهورية، هذا العزل وهذا الإبعاد، عشناهما عند كل مرة كانت تتألف فيه الحكومة ويرفض إعطاؤنا وزارة سيادية، يرفض اعطاؤنا حقنا، العزل والكسر والتهميش هو بوجود اربعة وزراء في حكومة وهم يمثلون غالبية المسيحيين ولديهم كتلة من 27 نائبا وهناك خمسة وزراء لا يمثلون ولا اي نائب ويمثلون اقل من واحد بالمئة من المسيحيين، هذا استبدال الاصيلين بالبديلين، هكذا يربى وطن وهذه هي الشراكة الوطنية، هذه الاستعانة دائما ببديلين لكي نستطيع ان نتحكم عبرهم بالقرار التمثيلي الصحيح، للاسف دائما هناك في كل مجتمع حصان طروادة، وكل مجتمع فيه ضعفاء، ولكن الشعب الحر والأبي هو الذي يكون لديه حرية الاختيار والقرار وهكذا نعمل للوحدة الوطنية، الذي يخاف أن تكون الوحدة الوطنية قد مست من مظاهرة فيها الآلاف، استهزأ منها واستخف بها وقال ان الوحدة الوطنية مست، انا أقول لكم ان الوحدة الوطنية تمس كل يوم عندما يوجد مواطن مغطى بالقانون ويريد القانون، وآخر خارج القانون، عندما يوجد مواطن يدفع ضريبة وآخر لا يدفعها، مواطن يأخذ خدمة لانه لا يدفع ضريبة ومواطن لا يأخذ الخدمة لانه يدفع الضريبة ويدفع حقها... الوحدة الوطنية تكون عندما نكون متساوين بحقوقنا وواجباتنا، والمس بالوحدة لا يحصل عندما ينتفض شعب، ومطلوب ان يبقى ينتفض، قرارنا بالنزول الى الشارع قرار نهائي مهما حصل من حلول وتسويات، لان هذا النزول الى الشارع هو الانتقال من حالة اليأس الى حالة الرجاء، هذه هي حياتنا ومسيرتنا، ممنوع كمسيحيين مشرقيين ان نعيش باليأس ولن نسمح ان يردنا احد الى الاستسلام، فاذا كنا مسالمين لسنا مستسلمين، قرارنا ان نعيش دائما بالامل، بالرجاء، بالثورة على الفساد وعلى محاولةالكسر والمس بالحقوق، هذا قرار نهائي، نحن وإياكم سنكمل فيه وسنتشارك مهما حصل غدا والذي بعده، لان حقوقنا نريدها كاملة".

أضاف: "انتم هنا تعرفون ما معنى ان لا تكونوا ممثلين، ان تأخذوا أكثرية ويدخل احد غير الذي يمثلكم على المجلس النيابي، هذا ليس مسا بكرامتكم وبوجودنا، هذا يقال عنه كذبة مفبركة.. اذا انتم غبتم تغيب قطعة من الوطن، عندما تغيب عاليه بتمثيلها الحقيقي، وكذلك عكار والجنوب والبقاع، وعندما المسيحيون يستبدلون دائما بتوابع في القيادة، نحن نريد القادة الحقيقيين للقيادة، نريد ان يكون خياركم بالسلطة من أجل ذلك، اذا انتم غبتم تغيب قطعة من الوطن ويغيب الوطن، واذا نحن كمسيحيين غبنا في لبنان يغيب كله، واذا نحن كمسيحيين مشرقيين غبنا عن هذا الشرق تغيب نكهة هذا الشرق ويقع بالظلام ويذهب النور منه، ولا أحد يستهزئ بانه اذا نحن المسيحيين زلنا من هذا الشرق ستزول المسيحية من العالم، قلناها ونكررها ولا أحد يقول في مجلس الوزراء ان هذا البابا سوف نقض له مضجعه، ليس بالمقام ان يتحدث عن البابا ومضجعه عندما يكون هو يدافع كل أهل الشرق، عن كل المشرقيين، مسيحيين ومسلمين، بمواجهة الارهاب، أكيد نحن عندما يمس بوجودنا بالسيف بهذا الشرق ويمس بوجودنا بالسياسة بهذا البلد، سيقلق البابا وكل الكنيسة الكاثوليكية والارثوذكسية وكل العالم سيقلق على وجود الكنيسة كي لا تتحول كنائسنا بالعالم الى معارض للفن ومتاحف وللزيارة السياحية، هذا ما هو مرسوم لها وهذا هو المخطط الارهابي الذي ترعاه اليوم حركات كبيرة وتستهدفنا وتزيلنا، من أجل ذلك معنى وجودنا بهذا البلد ودفاعنا ونضالنا هو بهذه الاهمية، ونعود الى الاساس: ان غبت ايتها العذراء غاب الله، ان غبت ايها المسيحي في لبنان غاب لبنان، وان غبت ايها التيار الوطني الحر عن الساحة الوطنية غابت القضية الوطنية، ونحن عارفون جدا بمسؤولياتنا، نحن الذين ناضلنا في سبيل استعادة سيادة لبنان وحريته واستقلاله، نحن وإياكم سوف نناضل في سبيل استعادة الحقوق الوطنية للمسيحيين والحقوق المدنية لكل اللبنانيين". بعد ذلك توجه باسيل والحضور، على وقع اصوات المفرقعات والعروض التراثية، الى منزل خير الله حيث كان حفل كوكتيل احتفاء بالعيد وبزيارة باسيل، وقطع قالب حلوى.

 

الدكتور خليل حمدان ممثلا بري في مؤتمر في طهران: المنطقة ترزح تحت وطأة مؤامرة التفتيت والأمل بوحدة الكلمة

السبت 15 آب 2015 /وطنية - أكد ممثل الرئيس نبيه بري في المؤتمر السادس للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت في طهران عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان "الأمل بنهوض دور قوى التقريب والتوحيد في مواجهة العصر الاسرائيلي الذي يعمل على إشاعة تهويد الأفكار وصولا الى سلوك يعمل على تصديع بنيان الأمة". وقال في كلمة: "يشرفني أن أقف في مؤتمركم الكريم لألقي كلمة دولة رئيس مجلس النواب رئيس حركة أمل الأخ الأستاذ نبيه بري، إذ يقدر ونقدر عاليا الدور الوحدوي والتوحيدي الذي هو من صميم اهداف هذا المؤتمر وتطلعاته الفكرية والثقافية والاجتماعية لمناسبة المؤتمر السادس للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت وهي مناسبة لتوجيه تحية اعتزاز وإكبار لمرشد الثورة الاسلامية الايرانية الامام القائد السيد علي الخامنئي على رعايته الكريمة، حيث يحرص أن تشمل الأمة الاسلامية والأحرار في العالم استمرارا للمسار الذي أكد عليه قائد الثورة الاسلامية الايرانية الامام الراحل السيد روح الله الموسوي الخميني، وإذ نقدر عاليا الدور الذي يقوم به المجمع العالمي لأهل البيت وشخص أمينه العام آية الله سماحة الشيخ محمد حسن أختري في المتابعة الحثيثة لهموم الأمة الاسلامية ومشاكلها بعيدا عن العصبية والمذهبية والطائفية". أضاف: "جئناكم من بلد الجهاد والمقاومة والعيش المشترك على مستوى المذاهب والطوائف. جئناكم من بلد عاش فيه الامام المغيب السيد موسى الصدر ومصطفى شمران اللذان عملا على تجسير الموقف بين المجاهدين والمحرومين في لبنان ورسالة الأحرار في العالم، في إطار مسيرة أفواج المقاومة اللبنانية - أمل حيث تشهد مؤسسة جبل عامل المهنية وتلال شلعبون وقلعة الشقيف والطيبة والشياح وبعلبك ومواقع الجهاد والنضال حيث يحب الله أن يرى عبده في أمكنة تشهد على حضور التواصل الذي عمد بالدم والعطاء، تشهد على بطولات شمران واخوته في أمل والراحل المرحوم السيد أحمد الخميني عندما امتشق بندقية أمل، وأرض الطهر والجهاد في ايران تشهد لعلي عباس وطه حسين وعبد الرضا الموسوي الذين تراصفوا وتراصوا مع الشهيد مصطفى شمران وبقوا جنبا الى جنب في بهجة الزهراء. واليوم نأتي لكي نؤكد أن هذه المسيرة مستمرة وان العدو واحد وهو الذي يستهدفنا جميعا في إطار حملة تكفيرية ارهابية صهيونية ظالمة ومجرمة وحاقدة".

وتابع: "ينعقد هذا المؤتمر في ظل ظروف بالغة التعقيد في إطار حملة تستهدف القضاء على الفكر التحرري التوحيدي والوحدوي وكل ما يشعل المنطقة مباح سواء أكان بالتحريض المذهبي أو الطائفي أو العرقي في إطار عملية ممنهجة لاستلاب العقول بعد قصفها ضمن مخطط قصف العقول باستحضار الغرائز المعززة بالجهل المطبق حيث يسهل القتل باسم الدين وتسبى النساء باسم الدين وتشق الصدور باسم الدين وتدمر المنشآت باسم الدين ويتم اجتثاث الآثار بإسم الدين ويذبح الأطفال باسم الدين ويفخخ الأطفال ويرسلونهم ليقتلوا باسم الدين دون أن يدري الأطفال ماذا يفعلون. إننا على يقين أيها السادة أن الذي يجري ليس بصدفة على الإطلاق والسلاح الذي يصل الى الارهابيين التكفيريين ليس مجرد من عمل بعض الأفراد تحت جنح الظلام انما برعاية دولية واقليمية عبر ناقلات ضخمة تجوب البحار وعلى مسمع ومرأى. والمال الذي يغذي هذا الحراك التكفيري لا يمكن أن يتداوله بعض الأشخاص انما يعبر من بنوك مركزية وبنوك تجارية حتى الفكر الذي يدفع بهم لنحر الأمة وانتحارهم هو مصنع يخرج من أبواق تعمل على تشويه الاسلام والمسلمين. لقد قالوا منذ انتصار المقاومة في وجه جيش العدو الصهيوني سنصنع لهم إسلاما يناسبنا. أجل لقد استطاعوا أن يخرقوا حرمات النص والمصطلح والعرف حتى بات العالم لا يميز بين الجهاد والارهاب حتى كادت أن تذهب قدسية النص في سوق الارهاب، وهذا من نتاج مؤتمرات هرتسليا التي وضعت بدائل لانتصار المقاومة وقدسيتها بتشويه حقيقة الجهاد".

أضاف: "قال الامام المغيب السيد موسى الصدر: "إن أخطر ما في الارهاب أن يتحول الارهاب نفسه الى قضية لها من يدافع عنها باسم الانسانية وعبر حرف الأمور عن نصابها الفعلي. فتسخر فضائيات وتشترى ذمم وصحف وأقلام سوداء لقلب المشهد وهذا ليس بجديد. ان أول من سار في هذا المخطط الفاجر هو العدو الصهوني الذي استطاع أن يحول نفسه الى ضحية والشعب الفلسطيني الى جلاد، العدو الصهيوني الذي قام بمجازر دير ياسين وكفرقاسم وصلحا وتربيخا وحولا وقانا وصبرا وغزة وشاتيلا واحتل فلسطين إضافة الى الجولان وسيناء ولا زال على جزء من جنوب لبنان في مزارع شبعا، هذا العدو الذي كتب تاريخه بدم الأطفال الأبرياء والشيوخ من المسلمين والمسيحيين على حد سواء هذا العدو استطاع أن يصور نفسه أنه ضحية وأن الطفل الفلسطيني والمقاوم الفلسطيني هو ارهابي. ونسأل أليست هي عملية ممنهجة لقصف العقول واستلاب الأمة حتى حقها في التعبير عن معتقداتها عندما لا يميز العالم بين الضحية والجلاد وبين الجهاد والارهاب؟ وهل على سبيل الصدفة ان كل المنتديات ومكاتب الدراسات والمعاهد البحثية الحقوقية والقانونية لم يكتب لها أن تحدد مفهوم الارهاب؟ هل سمع العالم عن الطفل علي دوابشه الذي أحرقه قطعان المستوطنين؟ هل يسمع العالم عن الطفل أبو خضير ونور العابد وسواهم؟ ان العالم الذي لا ينتفض لحرق طفل هو عالم منحاز للجريمة ويشجع عليها ولذلك فإن الارهاب الصهيوني والتكفيري له الاصول نفسها ولديه الاهداف نفسها". وقال: "إن ممارسات المستوطنين ليست إلا تعبيرا واضحا عن الدولة اليهودية وليس مجرد استثناء. أجل ان القيم مستهدفة والجيوش مستهدفة والثروات مستهدفة. كل من يقول ويؤمن بالمقاومة وتحرير المقدسات مستهدف. ونسأل لماذا هذا الحصار الظالم الذي جرى على الجمهورية الاسلامية الايرانية؟ أليس لأنها رفعت علم فلسطين مكان العلم الاسرائيلي ولو أنها لم تتخذ موقفا مساندا وداعما للقضية الفلسطينية وللأحرار في العالم؟ هل احتشد

الأعداء في حملة مغرضة وحاقدة؟ ضدها؟ لقد حاولوا معاقبة ايران على دورها وانسجامها مع تطلعات الثورة وأهداف الثورة، ولكن بحمد الله استطاعت ايران الثورة أن تثبت نفسها وتدافع عن القيم الانسانية ضمن ضوابط الجهاد الفعلي والتقدم بدعم المسار العلمي. وكذلك قدمت انموذجا في عملية التفاوض الأخيرة التي تعتبر مدرسة حقيقية، والمفاوض الايراني يواجه معظم دول العالم وكان هذا النجاح المدعوم من القائد الى المسؤولين كافة الى الشعب الايراني العزيز ويهمني أن أهنىء الأخوة في ايران الاسلام قيادة ومسؤولين ومفاوضين بهذا النجاح الكبير الذي يؤسس لمرحلة اعادة الأمور الى نصابها لتكون مثلا يحرر الوعي لدى أنظمة متهالكة اعتراهم اليأس وفقدوا الثقة حتى بأنفسهم".

وتابع: "أجل كل من يقول بالمقاومة ويؤمن بتحرير المقدسات بات مستهدفا. لماذا هذه الحرب العالمية المجنونة على سوريا؟ الجواب بسيط وليس بعسير لو كانت سوريا تنازلت في إطار الصفقات الثنائية التي مررتها معظم دول الطوق لما كان هذا الاستهداف. نعم لأن سوريا لديها رؤية مركزية بدءا من القيادة الى ثقافة الشعب بأن تحرير الأرض المقدسة أولوية ولأن جيشها العربي عنده عقيدة قتالية وثقافة تعبوية بأن المهمة تحرير المقدسات والأرض العربية المحتلة ولأن الأداء السياسي يصب في هذا الاطار كان هذا الاستهداف. ولماذا العراق ايضا أليس لأنه يمتلك تاريخا وتراثا في العيش المشترك الواحد ولأنه يعيش في اطار رؤية تاريخية بوحدة الأرض والشعب؟ هذا العراق الذي يجمع المسلمين على مختلف مذاهبهم والمسيحيين والايزيديين والأكراد والتركمان وسواهم، كل ذلك يعبر عن الدور الحضاري الذي يؤديه العراق. ولذلك جردوا عليهم جام حقدهم بإثارة الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية مستهدفين الأقليات التي لم تشعر يوما بأنها أقلية في اطار المواطنة ويهمنا أن نحيي الذين وقفوا في وجه الحملة التكفيرية الارهابية الصهيونية من حشد شعبي الى جيش نظامي وقوى أمنية. ولا يسعنا إلا أن ننحني أمام مواقف المرجع الامام السيد علي السيستاني الذي أغنى التجربة العراقية بمزيد من المواقف الجامعة والموحدة جنبت العراق الكثير من الويلات ولولا مواقف سماحة الامام السيد علي السيستاني دام ظله لكانت النتائج كارثية على العراق وشعب العراق باعتراف الجميع".

أضاف: "أجل ان التحديات كبيرة للغاية والمنطقة ترزح تحت وطأة المؤامرة من سوريا الى اليمن ومن طنجا الى جاكرتا، ونعيش ضمن منظومة عولمة اللامبالاة كما يقول الحبر الأعظم فرنسيس بابا روما. والأمة مستهدفة بالتقسيم والتفتيت كل ذلك في اطار الحرب الناعمة التي حصدت ضحايا وشهداء يفوق تعدادا الحروب المعلنة حتى العالمية منها. ويبقى الأمل بأن نعقد الآمال على وحدة الكلمة وعلى قاعدة كلمة التوحيد لإعادة بناء ما تهدم من بنيان وفكر وقيم ولتبعث الحياة من جديد بإحياء قاعدة النهوض، إن الأديان ينبغي أن تتكامل لا أن تتصارع كما يريد البعض وأن المذاهب فيها ما يجمع أكثر من الذي يفرق، وان الوعي على عاتق جميع الشرائح والنخب وعامة الناس، لأن النار التي تغذيها بعض الأنظمة لتسعير الفتنة الداخلية ستحرق أصابع الجميع: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".

وقال: "كلنا أمل بنهوض دور قوى التقريب والتوحيد في مواجهة العصر الاسرائيلي الذي يعمل على إشاعة تهويد الأفكار وصولا الى سلوك يعمل على تصديع بنيان الأمة، وان الخلاص مع المنتظرين الصادقين على من يملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا. إننا نشد على أيدي العاملين في المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام ليستمروا في أدائهم الرائع المتمثل بإقامة المؤتمرات لإغناء النقاش من أجل حل رموز هذه الأزمات المتلاحقة لأن الأعداء يقبعون في غرفهم السوداء لإغراقنا بمزيد من الفتن ومثل هذه اللقاءات الفكرية لا بد إلا أن تؤمن السير بتحصين الموقف الواحد مهما كانت الهجمة كبيرة وما تقوم به الجمهورية الاسلامية خير دليل على أن ارادة الخير لا بد إلا أن تنتصر".

وختم حمدان: "نستذكر الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر ونتذكره عاملا من أجل القضايا المقدسة ومطلقا المقاومة في وجه العدو الصهيوني والناطق بالعيش المشترك حامل هم الثورة الاسلامية الايرانية والمستضعفين والمواجه للعصر الاسرائيلي لعله بعض الوفاء أن تكون في توصيات مؤتمركم هذا الدعوة الى تحرير الامام المغيب السيد موسى الصدر وأخويه سماحة الشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدر الدين من سجنهم وفك قيد اعتقالهم من ليبيا حيث أقدم المجرم المقبور معمر القذافي على جريمته المتمثلة بهذا الإخفاء لرجل وأخويه نذروا أنفسهم من أجل قضايا العدل والحق وتحرير المقدسات".

 

الوزير السابق عبد الرحيم مراد اعلن رفض بند الغاء الطائفية السياسية الوارد في الطائف

السبت 15 آب 2015/وطنية - رأى رئيس حزب "الاتحاد اللبناني" الوزير السابق عبد الرحيم مراد، خلال مشاركته بالاحتفال التأبيني الذي أقامته جمعية "بلاسم التنمية الاجتماعية" لمناسبة ذكرى أربعين السيدة الراحلة حلوم نمير عقيلة رئيس "التجمع الشعبي العكاري" النائب السابق وجيه البعريني في قاعة مدرسة المودرن سكول، أن "اتفاق الطائف لم يطبق بكامل بنوده كما نص الاتفاق، وهنالك بعض الايجابيات فيه لا سيما وانه أقر بأن لبنان بلد عربي وان على اللبنانيين المحافظة على لبنانيتهم ووحدتهم". وأكد أن "إتفاق الطائف يشدد على وحدة لبنان واستمرار هذه الوحدة من خلال نظام ديموقراطي يعتمد النسبية"، وأعلن رفضه القاطع للبند الذي ورد بالاتفاق والذي يدعو الى إلغاء الطائفية السياسية". واعتبر وليد البعريني في كلمة ألقاها باسم العائلة، أن "من كان يعرف أم وليد عن قرب تذكرها بالخصائل الحميدة من الأيمان ومحبة الناس من دون تمييز بين طائفة أو مذهب، أما عن نشاطها فأنتم تعرفون انها كانت حاضرة مع الأخرين وكانت تقوم بعيادة المرضى وتعزية المحزونين وسعت الى منع الخصومات حتى غدت موضع محبة الجميع واحترامهم". والقيت كلمات في المناسبة تحدثت عن الخصائل الحميدة للمرحومة، وشددت على الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة والتطرف، والدعوة الى الحوار والتلاقي.

 

المشنوق لأهل عكار: أنتم خزان أمن وعيش مشترك للبنان وجئت بتكليف من رئيس الحكومة لمناقشة المشاريع وكل تنمية ممكنة

السبت 15 آب 2015 /وطنية - زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، دارة النائب معين المرعبي في بلدة البرج في عكار، حيث جرى لقاء موسع، حضره إلى المرعبي النواب: رياض رحال، خضر حبيب، نضال طعمة، وخالد زهرمان، مدير أعمال النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس في لبنان رئيس اتحاد بلديات الجومة سجيع عطية، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، الشيخ خضر محمد ممثلا المفتي زيد بكار زكريا، كاهن رعيةالقريات المونسنيور الياس جرجس، منسقا "تيار المستقبل" في عكار طه الجندي وعصام عبد القادر، مسؤول اقليم عكار في حزب "الكتائب اللبنانية" روبير نشار، رؤساء اتحادات بلدية وبلديات، رؤساء روابط اختيارية ومخاتير ومسؤولون امنيون وفاعليات مجتمع مدني.

المرعبي

بداية، القى المرعبي كلمة، رحب فيها بالوزير المشنوق في بيته "الذي دائما يحمل همومنا، وهو يقف دائما معنا، ولو سألتموه عن مشاريع عكار سيسميها مشروعا مشروعا، وقد تحدث عن مشاريع المياه في السهل، ومشاريع الصرف الصحي في منطقة ساحل القيطع، و طريق بيت يونس- مشمش- فنيدق، وهذا يعكس اهتمام معاليه، بهذه المنطقة، ونحن دائما نلجأ الى الصدر الذي يستطيع حمل همومنا، ويوصلها، وان يحارب من اجل تحقيقها". وقال: "في الظروف التي مررنا بها خلال السنوات الست الماضية، نقول لوزير الأمن والأمان، باسم كل الاهالي في الشمال من طرابلس الى عكار، شكرا معالي الوزير على الخطة الامنية، التي نجحت فيها وحققت فيها الأمن والأمان، ونعرف ان لا اقتصاد ولا انماء ولا فرص عمل، دون امن وامان"، شاكرا المشنوق على "هذه الزيارة الطيبة".

جديدة

وأكد جديدة في كلمته أنه "لا بديل عن الدولة، الا العصابات، ولا بديل عن الامن الا الفوضى"، وقال: "نحن نعتز بك يا صاحب المعالي، رمزا من رموز الدولة والاستقرار والامن والامان باذن الله تعالى". ورحب بالزائر قائلا: "اهلا بك جبلا على جبال عكار، وهامة فوق هاماتها الكبار، اهلا وسهلا بك رجلا كنت في موقع المسؤولية، فأنجزت، واعطيت وكنت بحق رجل الدولة، نعم الوزير يجب ان يكون معطاء، وانت اعطيت للبنان امنا وامانا، فعلينا ان نعطيه تحية واكراما". وأضاف "الامن والايمان، صنوان لا يفترقان، كل من ظن انه مؤمن وهو يستهدف الامن فعليه، ان يراجع ايمانه، لأن الايمان هو نعمة الكرامة، ونعمة الامن للانسان كل الانسان، فكل من استهدف بريئا، او استهدف انسانا من اي الوان الوطن، الذي نحب، فهذا انسان ما فهم دينا، ولا قرأ في الكتاب المقدس". وتابع "نحن اليوم، نقول لكم وانتم في هذا الموقع المهم، انتم اليوم نبراس الوطن، وسياجه، انتم اهل الدولة وأهل المسؤولية، لولاكم لما استطعنا ان نذهب الى مساجدنا، ولا كنائسنا ولا جامعاتنا، ولا مدارسنا، ولا معالمنا، بأمن وأمان من اجل ذلك نحن نعلم انكم بحاجة لكل ابناء الوطن، ولذلك نحن معكم ليلا نهارا وسنبقى لهذا الوطن، نحن مع هذه المؤسسة، مع هذه الوزارة، وزارة الداخلية التي ستبقى داخل قلوبنا، لأننا نعتز بالدولة ومشروع الوطن، وسنبقى مع كل المؤسسات العسكرية، نتظاهر لها ولا نتظاهر ضدها، لأننا لا نساوم على الدولة، ولا نساوم على جيشنا، ولا نساوم على مؤسساتنا".

جرجس

بدوره، رحب جرجس في كلمته بالوزير المشنوق، معتبرا ان "عكار بكل ألوانها وطوائفها تقدر وجوده فيها"، مشيرا إلى أنه "قد تحمل مشقات الطريق ليكون بيننا"، موجها له الكلام: "وانت وزير الامن والامان، ونطلب ومن ربنا، ان يساعدك في تحمل المسؤولية، التي هي رسالة وانت تؤديها على اكمل وجه". وقال: "عكار يا معالي الوزير، هي خزان الجيش اللبناني وكل القوى الامنية، قدمت التضحيات الكبيرة، نحن نفتخر سويا بمنطقتنا، التي فيها العيش الواحد بكل اطيافها وطوائفها، نمد ايدينا لبعضنا البعض من اجل، السلام في عكار والامن في عكار، هكذا نعمل وهكذا سنبقى نعمل، شاء من شاء وابى من ابى، لأن هذه هي عكار".

عطية

وألقى عطية كلمة الاتحادات والبلديات، التي رحب في بدايتها بالمشنوق قائلا: "وزير الداخلية الوحيد الذي يزور عكار منذ اكثرمن عشر سنوات. هذه الخطوة قفزة نوعية للاهتمام بالمناطق البعيدة". وتحدث عن "وطنية الوزير الوزير المشنوق المشابهة لوطنية ابناء عكار، وهو ابن تيار وطني كبير، ويعرف هذه المنطقة، التي قدمت الكثير من الشهداء، وهي خزان للجيش اللبناني البطل، لذلك نرى اننا ممثلون بهذه الوطنية الكبيرة، وبهذا الصدق، وكل الانجازات التي يحققها معاليك".

وقال: "انت ايضا تشبهنا لأنك من تيار وطني قدم الشهداء، وعكار هي مهد الشهادة ومهد البسالة ومهد الرجولة في هذا الوطن"، مضيفا "نحن في منطقة بعيدة عن عيون الدولة لعقود وأزمنة، وانت تعرف يا معالي الوزير معاناة البلديات وهمومها، نحن حوالي 400,000 نسمة في هذه المنطقة، وبوجود النازحين السوريين اصبح العدد 700,000، وبعد بضع سنوات سنصبح مليونا، اي ربع مليون لبناني في عكار، لا طرقاتنا تسمح، ولا كل البنى التحتية في هذه المنطقة تسمح، واعتقد ان عكار لها حق على الدولة، التي عليها تغطية الحرمان بمشاريع كبيرة".

ونوه ب"التفاعل مع النواب ومع البلديات"، لافتا إلى ان "بلديات عكار ليست مثل بلديات الوسط او بيروت ومحيطها، ميزانياتها قليلة وتمويلها قليل"، مطالبا ب"رعاية خاصة لهذه المناطق، المحرومة والبعيدة، التي تعاني الحرمان".

وطالب باسم كل الاتحادات والبلديات العكارية أن "يكون لنا صندوق اسوة بالجنوب وكل الصناديق، وان يكون هناك صندوقا لعكار داعما لمشاريعها، وان يكون هناك مجلسا في عكار، ويجب ان يكون عندنا مجلسا لانماء المنطقة، ليكون مؤسسة راعية وشاملة".

واعتبر ان "هذا اللقاء بمثابة عرس وطني في بيت النائب معين المرعبي، الذي هو بيت الكل الجامع، وبوجود السادة النواب، عكار لم تعرف متاريس ولا خطوط تماس، وهي متفاعلة اجتماعيا، كتف المسلم على كتف المسيحي، نحن نموذج يحتذى به في العيش المشترك، على كل المستويات"، شاكرا باسم من يمثل وباسم عصام فارس للوزير "زيارته الى هذه المنطقة".

المشنوق

ثم ألقى المشنوق كلمة، نقل في مطلعها "تحيات ومحبة الرئيس سعد الحريري الى ابناء عكار"، موضحا أنه جاء الى عكار مكلفا من رئيس الحكومة تمام سلام، ويحمل "مناقشة خيرة مشاريع عكار، وكذلك كل تنمية ممكنة، وكل تنمية كانت صعبة قبلا"، آملا "ان شاء الله تصبح سهلة خلال وقت قريب، لكثير من مشاريع عكار". وأكد انه "لا توجد هامة فوق هامة عكار، وليس هناك جبل فوق جبال عكار، هذا الامر لا يقاس بالأمتار، عكار خزان وطنية وعروبة وايمان، وخزان عيش واحد وليس عيشا مشتركا". ونقل "سلاما من الرئيس سعد الحريري الى نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، الوطني الكبير والصديق العزيز علينا جميعا، ولولا ضيق الوقت من الأكيد انني كنت سأتشرف بزيارة منزله، وان شاء الله في زيارة اخرى". وتوجه الى ابناء عكار قائلا: "انتم لستم فقط اهل وطنية واهل عروبة، انتم اهل فضل على كل لبنان، وانتم خزان الامن لكل لبنان، وليس بسبب الجيش او بسبب قوى الامن الداخلي، او الامن العام، بسبب وطنيتكم وبسبب انكم في موقع جغرافي صعب، تحملتم كل المشاكل وكل الصعاب وبقيتم يدا واحدة، من كل الطوائف وكل الاتجاهات السياسية، التي فيها اعتراف من كل الناس، لأن لها الحق ان تعمل وتتكلم، وان تقول رأيها، دون ان لا يعني ذلك انه حق لطرف من الاطراف، يقدر ان يمنع او يقدر ان يسمع، انا لا امثل تيار وطني فقط قدم شهداءا، يشرفني جدا ان اكون تعلمت ما تعلمته، من الشهيد الرئيس رفيق الحريري، ويشرفني ان اكون وزير داخلية لكل لبنان، هذه المسألة وضحتها واقولها، واصر عليها واؤكد عليها كل الوقت، هنا اشعر انني بين اهلي". اضاف "انا اعتبر ان عكار منطقة منكوبة وليست محرومة، وقد طرحت في مجلس الوزراء فكرة انشاء مجلس لعكار، ولكن، بسبب ظروف سياسية لم يتم، ولن اتوقف عن المحاولة في كل جلسة لاتخاذ قرار حول هذا الموضوع". وأشار إلى أن "مشاكل المنطقة جميعها لن تحل دفعة واحدة"، مؤكدا "ولكنني اعدكم، اننا جميعا رؤساء بلديات ونواب، والوزراء، لن نترك ولا جلسة الا وتكون عكار على اول جدول الاعمال حول كل المواضيع".

وختم "الخطوة الاولى، عندنا، الموافقة على مشاريع كنت قد بحثتها، مع الاخوة رؤساء البلديات، ومع بعض الاخوة النواب، وخلال ايام قليلة، سوف نقر مشاريع، كل المشاريع التي تحدثنا عنها، وقد استطعنا تأمين التمويل لأول سنة"، شاكرا المرعبي وعقيلته عزة وجميع الحاضرين على "حفاوة الاستقبال"، آملا ان "لا يكون هذا اللقاء هو الاخير"، لافتا "مكتبي في بيروت مفتوح لكل الناس والنواب ورؤساء البلديات".

 

تفاصل الأخبار الدولية والإقليمية

اجراس كنائس سوريا واوروبا قرعت في عيد السيدة ولحام ترأس قداسا بدمشق

السبت 15 آب 2015 /وطنية - دمشق - قرعت اجراس الكنائس اليوم في سوريا وأوروبا، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، لاجل السلام في سوريا والعراق والشرق الاوسط، واقيم بالمناسبة قداس واحتفال ديني بكنيسة سيدة النياح في حارة الزيتون بدمشق ترأسه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك رئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا غريغوريوس الثالث لحام. وقال لحام في رسالة: "فلتسمع أجراس المحبة والايمان والرجاء والسلام في أقطار العالم وفي العواصم الكبرى شرقا وغربا وليسمعها رؤساء العالم تردد صدى الشوق الى السلام والمحبة بدل العنف والارهاب والقتل والدمار والدماء والحروب ولتكن أجراس اوروبا تذكيرا لها بجذورها المسيحية ورسالتها المسيحية للعالم بأسره بأن تكون صانعة سلام" داعيا رؤساء الدول المسيحية في العالم ليكونوا صانعي سلام وقال: "يا حبذا لو تجتمع الدول في العالم وتعمل لاجل اخماد نار الحروب المشتعلة في الشرق الاوسط ولا سيما في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وهكذا تستحق طوبى السيد المسيح لصانعي السلام". وبهذه المناسبة شارك الالاف من أبناء مدينة القامشلي في كرنفال احتفالي نظمته كنيسة السريان الارثوذكس بالمدينة، اكدوا خلاله تمسكهم بالارض وثباتهم رغم الاوضاع الصعبة التي يمر بها البلد واغراءات الهجرة وثقتهم بالنصر الاكيد على الارهاب. ودعا المشاركون جميع السوريين المغتربين للعودة الى سوريا لانها بحاجة لكل أبنائها.

وقال راعي كنيسة السيدة العذراء في مدينة القامشلي الاب صليبا عبد الله ان "الاحتفالات بعيد السيدة هذا العام مختلفة حيث حملت فاعلياتها مضامين ورسائل للعالم تؤكد ان الامل موجود والرب حاضر معنا وسوريا منتصرة لا محال وهي رسالة أيضا للشعب السرياني والمسيحي في كل العالم ان أملنا وثقتنا بوطننا سوريا كبيرة وسنقف بوجه كل المخططات الصهيونية التي تريد تهجير المسيحيين". ويأتي هذا الكرنفال ضمن الانشطة والفعاليات التي تنظمها كنيسة السريان الارثوذكس احتفالا بعيد السيدة العذراء حيث أقامت يوم أمس ماراثون الامل بمشاركة 200 شاب وشابة من أبناء مدينة القامشلي.

 

روحاني ينأى عن «الهلال الشيعي»

الحياة/16 آب/15/تسعی طهران لإعادة صوغ علاقاتها الإقليمية، بعدما أعلنت رغبتها في حوار مع الدول الخليجية، علی خلفية التطورات التي تشهدها المنطقة في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي الإيراني. ودعا الرئيس حسن روحاني «قمر إسلامي» بدلاً من «الهلال الشيعي» في حين شدد مستشار المرشد الأعلی للجمهورية الإسلامية علي أكبر ولايتي على أن إيران لا تريد رؤية أي بلد إسلامي «يشعر بالضعف والهوان». وقال روحاني فی کلمة ألقاها أمام المؤتمر العالمي السادس لمجمع أهل البيت، والذي عُقِد في طهران أمس: «ليس لدينا هلال شيعي بل قمر إسلامي ويجب أن نتّحد معاً لمواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بنا». وأشار إلی توجيهات المرشد علي خامنئي في العلاقة مع دول المنطقة، وهو «علّمنا کيف نتّحد مع الآخرين». وزاد: «أوصلنا صوت الإسلام من طريق المدارس بالاعتماد علی المنطق وليس من طريق أزيز الرصاص... نسمع الأصوات المختلفة ونصغي إليها جيداً، ولكن لدينا القوة لاختيار الأفضل». وذكر أن إيران تريد أن تستخدم قوتها فی «إقرار السلام فی المنطقة»، منتقداً «الأسلحة التي يستخدمونها في اليمن، ولم توفّر الأمن لدول الجوار». وفي إشارة إلى التنظيمات الإرهابية، قال روحاني: «تصدّينا بالأمس للنّزعة العلمانية وبتنا نتصدی لنزعة تحريف الدين». ودافع عن القيم الإسلامية التي نادی بها الخميني، مشيراً إلی قدرة الدين الإسلامي علی إدارة شؤون المجتمع، إلی جانب «التصدّي للاستكبار والاستعمار والاستبداد من دون الاعتماد علی قوی الشرق أو الغرب». وأردف أن «الثورة الإسلامية أعلنت للعالم أن حدود الإسلام هي الإيمان والأخلاق، وليس إراقة الدماء أو العصبية القومية أو التطرف». إلى ذلك، رأی ولايتي أن «أعداء الإسلام يسعون إلى إثارة القضايا التاريخية لإثارة الفتنة»، وقال أن طهران «لا تريد لأي من بلدان العالم الإسلامي أن يشعر بالضعف والهوان».

 

العراق يعلن وفاة سعدون شاكر وزير داخلية صدام في سجنه

بغداد – الأناضول/السياسة 16 آب/15/ أعلنت وزارة العدل العراقية وفاة سعدون شاكر, وزير الداخلية في نظام صدام حسين في أحد سجون العاصمة بغداد, “إثر نوبة قلبية مفاجئة”. وقال مدير إعلام دائرة الإصلاح في الوزارة وسام الفريجي في بيان, إن سعدون شاكر توفي بعد ظهر أول من أمس, إثر نوبة قلبية مفاجئة, مشيراً إلى أن “المتوفى من مواليد العام 1939, وهو أحد رموز النظام البائد”. وأشار البيان إلى أن سعدون دين بـ “جرائم ضد الشعب العراقي, وحكم على إثرها بالإعدام شنقاً حتى الموت, من قبل المحكمة الجنائية العليا”, موضحا أن “المدان كان يعاني من أمراض عدة, وكان يخضع للعناية الطبية, من قبل اللجان الصحية المختصة في دائرة الإصلاح العراقية, إضافة إلى متابعة حالته الصحية وإرساله إلى المستشفيات المختصة”. وأضاف البيان: “إن حالته تأزمت, وجاءت وفاته بعد توقف مفاجئ في القلب, وتم تحويله إلى مستشفى الطب العدلي في بغداد, لاستكمال الإجراءات الصحية القانونية”.

 

إيران تستقبل المالكي في رسالة تحذير للعبادي من مغبة محاكمته والزيارة تزامنت مع ثبوت تورطه في سقوط الموصل واعتداء موالين له على المتظاهرين

تصاعد الدعوات إلى رئيس الحكومة العراقية للتخلي عن “حزب الدعوة” والانضمام إلى صفوف الشعب

بغداد – وكالات: يبدو أن مرحلة الهجوم المعاكس على الإصلاحات في العراق بدأت مع الاعتداءات على المتظاهرين في بغداد ومع زيارة نائب الرئيس نوري المالكي, الذي تحوم حوله الشبهات بالفساد, إلى إيران. وأكدت مصادر عراقية أن إيران التي تستقبل المالكي, منذ مساء أول من أمس, تريد توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة حيدر العبادي مفادها أن الإصلاح لا يمكن أن يطال الرجل الأول الذي يحافظ على مصالحها في العراق. واللافت أن زيارة المالكي طهران بحجة المشاركة في مؤتمر واجتماعات إسلامية للتقريب بين العلماء والمفكرين, تتزامن مع تصاعد المطالبات الشعبية بمحاسبته وبمحاكمته بوصفه المسؤول الأول عن عمليات الفساد التي شابت سنوات حكمه الثمان, وعن سقوط الموصل بيد تنظيم “داعش” حين كان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة في يونيو من العام الماضي.

وفي هذا السياق, ألمح رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب حاكم الزاملي إلى أن تقرير “لجنة سقوط الموصل” خلص إلى تحميل المسؤولية للمالكي. وأعلن الزاملي أمس أن التقرير النهائي للجنة المكلفة بتشخيص أسباب ومسببي هروب القوات الأمنية أمام عناصر “داعش” في يونيو 2014, اكتمل وسيتمّ الإعلان عنه خلال أيام. وكشف عن تعرضه لضغوط كبيرة من شخصية قال إنها “كبيرة وفاسدة ومتهمة بسقوط الموصل”, مشيراً إلى أن “هذه الشخصية قامت بطبع 1000 بوستر لتوزيعها على بعض حماياتها والخروج مع متظاهري الساحات العراقية, للتنديد بالنائب الزاملي في محاولة منها لثنيه عن إدراج اسمها ضمن قوائم المتهمين بالقضية التي أدت إلى سقوط المحافظات بيد التنظيم الإرهابي”.

لكن رئيس لجنة التحقيق أكد أن “استخدام هذه الأساليب الرخيصة والطرق الملتوية لن تثنينا عن المضي قدماً في فضح المتسببين بسقوط الموصل والفاسدين وسنقدمهم للقضاء”. وفي السياق, أكد مراقبون أن زيارة المالكي طهران ليست روتينية بدليل أنه سيلتقي المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني, وذلك بهدف التأكد من أن إيران تدعمه في مواجهة الأصوات المتصاعدة التي تطالب بمساءلته عن عمليات الفساد التي شهدتها فترة حكمه بين العامين 2006 و2014 وتميزت بتجذر الفساد وانتشاره في مؤسسات الدولة, بشكل ألحق أضراراً خطيرة بالأوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية, الأمر الذي أدى في النهاية إلى اجتياح “داعش” مناطق شمال وغرب العراق في يونيو 2014. كما تأتي زيارة المالكي طهران في ظل توتر علاقاته مع العبادي والمرجعية الشيعية اللذين يشيران عادة إلى فساد فترة حكمه, الأمر الذي قد يقوده إلى التحقيق والمثول أمام القضاء وصولاً إلى السجن في النهاية. ولاحظت مصادر عراقية ترافق زيارة المالكي طهران مع حملة دعم ايرانية رسمية غير مسبوقة له من خلال أجهزة الاعلام الحكومي التي ذهبت إلى حد وصفه بأنه “قائد إسلامي عربي تجاوز حدود العراق وكان نداً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان”. في موازاة ذلك, برز تطور خطير على صعيد الشارع العراقي, حيث تعرض المتظاهرون في ساحة التغيير وسط بغداد, مساء أول من أمس, لاعتداءات من قبل مجموعات مسلحة بأسلحة بيضاء يرجح أنها مرتبطة بميليشيات وموالية للمالكي. واستنكر محافظ بغداد علي التميمي اعتداء بعض المندسين على متظاهري ساحة التحرير, مطالباً الأجهزة الامنية بتوضيح سريع لمعرفة الجهات المسؤولة. وندد بما وصفه “الممارسات الهمجية من بعض المندسين الذين حاولوا تشويه هذا الكرنفال الشعبي والسلمي”, مشدداً على ضرورة “عدم السماح للعابثين والفوضويين والمفسدين بالإساءة لأي نشاط حضاري سلمي يطالب بالحقوق المشروعة”.

وفي حين خرجت تظاهرات جديدة مساء أول من أمس في محافظات عراقية تأييداً للإصلاحات وسط دعوات لإقالة الوزراء والمسؤولين الفاسدين, بدأت أصوات الجماهير تتعالى بمطالبة العبادي بتقديم استقالته من “حزب الدعوة” بزعامة المالكي والالتحاق بجموع الشعب المتطلعة لاصلاحات حقيقية تخرج العراق من أزماته السياسية والأمنية والاقتصادية. واعتبر المتظاهرون أن العبادي يمر بمرحلة خطيرة جداً تحتم عليه الخيار الأهم والفعل الأجدى: فإما البقاء مع “حزب الدعوة” والامتثال لأوامر قيادته التي باتت ترى في الشارع العراقي عدوها اللدود, وإما الانصياع لارادة الشعب والمرجعية الشيعية, وهذا ما يجب ان يكون, وعندها سيكون رمزاً وطنياً يستحق التقدير. في سياق متصل, قدم محافظ كربلاء عقيل الطريحي استقالته, أمس, بعد تصاعد الاحتجاجات ضده إثر اتهامه بسوء الإدارة والفساد, في حين طالب زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر الحكومة العراقية بمنع سفر المسؤولين وخاصة أولئك الذين تحوم حولهم شبهات التورط في الفساد مهما كانت مناصبهم إلى حين استكمال التحقيقات. وأعلن عن نية تياره تنظيم تظاهرة مليونية لدعم المطالبات بالإصلاح وتحسين الخدمات, مشدداً على ضرورة التعامل بحزم مع المعتدين على المتظاهرين, وداعياً إلى عدم الوقوع في شرك التحريض.

 

عباس يستعد لزيارة إيران ويسعى لتحسين العلاقات معها ومسؤولون فلسطينيون يؤكدون ما نشرته "السياسة"

رام الله – ا ف ب: أعلن مسؤولون فلسطينيون, أمس, أن السلطة وحركة “فتح” تسعيان إلى تطوير العلاقة مع إيران بعد التوصل الى اتفاق مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي الشهر الماضي, وأن الرئيس محمود عباس يستعد لزيارة طهران. وأكد المسؤولون بذلك المعلومات التي انفردت “السياسة” بنشرها قبل نحو شهر في عددها الصادر يوم 14 يوليو الماضي, في تقرير بعنوان “عباس يسعى لتحسين العلاقات مع ايران وسط استياء خليجي”, ونفاها لاحقاً سفير فلسطين في الكويت رامي طهبوب. وقال مسؤول في منظمة التحرير, أمس, إن “هناك موافقة مبدئية من ايران على استقبال الرئيس محمود عباس” من دون تحديد موعد للزيارة, فيما ذكر قياديون من “فتح” أن وفداً رفيعاً من الحركة سيزور إيران “قريباً” من أجل ترتيب زيارة عباس الى هناك. وفي تصريحات إذاعية, أوضح عضو اللجنة المركزية في “فتح” عباس زكي أنه “سيرأس وفداً إلى ايران” في سياق المساعي لتعزيز العلاقة معها وترتيب زيارة عباس, مضيفاً إن “تطوير علاقتنا مع ايران هو ممر إجباري إن أردنا مواجهة الاحتلال الاسرائيلي”. بدوره, أكد القيادي في “فتح” محمد اشتية السعي لترتيب زيارة عباس إلى طهران, مضيفاً إن “الاتفاق الدولي الاخير مهم جدا للمنطقة, وفاتحة لعلاقات جديدة بالنسبة لايران مع جميع دول المنطقة”. ورداً على سؤال عما إذا كان التقارب الايراني مع “فتح”, سيساعد في تحقيق المصالحة مع “حماس”, قال اشتية “نسعى الى اقامة علاقات وتوطيد العلاقات القائمة مع العرب, ليس على حساب أي طرف آخر, وانما نريد هذه العلاقات لاجل فلسطين”. يشار الى محاولات فلسطينية بذلت سابقاً لإصلاح العلاقات مع ايران عندما أوفد عباس القيادي في “فتح” جبريل الرجوب الى طهران, غير ان العلاقات بقيت على حالها. وقال مجدلاني في هذا الصدد “نعم, كانت هناك اتصالات منذ أشهر لترتيب زيارة الى ايران, لكن انشغالها بالمحادثات بشأن برنامجها النووي أدى الى تأخير هذه الاتصالات”. من جهتها, أوضحت مصادر فلسطينية أن بداية الاتصالات لإعادة العلاقات مع ايران كانت بمبادرة من خلال سفارة فلسطين في بيروت, مشيرة إلى أن عباس ارسل الأسبوع الماضي عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير أحمد مجدلاني الى طهران. وقال مجدلاني, أمس, “التقيت خلال زيارتي التي استمرت نحو أربعة أيام مسؤولين ايرانيين, منهم وزير الخارجية جواد ظريف وبحثنا معه في الاتفاق النووي والعلاقة بين السلطة الفلسطينية وايران, باعتبار ان ايران باتت اليوم ذات ثقل سياسي وديبلوماسي مهم”. وأضاف “بحثنا امكانية ترتيب زيارة الرئيس محمود عباس الى ايران, وهناك موافقة مبدئية من ايران على ذلك وسيجري العمل على ترتيبها قريباً”. وتعود آخر زيارة للرئيس الفلسطيني إلى طهران للعام 2012, ضمن إطار مشاركة السلطة في مؤتمر دول عدم الانحياز, وحينها لم تدع إيران إلى المؤتمر حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة. وقال الكاتب المحلل السياسي جهاد حرب إن “إيران اثبتت بعد توقيع الاتفاق النووي أنها دولة اقليمية لا يمكن تجاوزها, بالتالي فإن منظمة التحرير الفلسطينية تسعى من وراء تطوير علاقتها معها الى مساعدتها في تطوير علاقاتها الديبلوماسية والدولية لمواجهة اسرائيل”

 

مستشار خامنئي: المرشد غير راض عن نص الاتفاق النووي

جواد ظريف في موسكو غداً

طهران, موسكو – وكالات: أكد حسين شريعتمداري, مستشار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي, ورئيس تحرير صحيفة “كيهان”, أن المرشد غير راض عن نص الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة دول “5+1. وكتب شريعتمداري في صحيفة “كيهان” أن “المرشد يعلم جيداً بالنتائج الفاشلة والعواقب المفجعة لهذا الاتفاق, ويمكن القول صراحة بأنه غير راض عن نص الاتفاق على الإطلاق”. وأضاف ان “نص خطة العمل المشتركة وكذلك القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن بالأمم المتحدة, يبينان بوضوح بأنهم (يقصد دول 5+1 ) استخدموا ضدنا لغة الزناد” في إشارة إلى احتمال تعرض إيران لعمل عسكري إذا ما نقضت الاتفاق. وبحسب مستشار المرشد, فإن “العديد من بنود الاتفاق وقرار مجلس الأمن تستهدف استقلال وأمن وحتى بقاء نظام الجمهورية الإسلامية في إيران”.

ودعا شريعتمداري المسؤولين عن مراجعة نص اتفاق فيينا إلى التدقيق في كل البنود والفصول والفقرات التي تتعارض مع مبادئ الإسلام والثورة وبقاء النظام الإيراني. ويأتي موقف مستشار خامنئي فيما لا يزال الجدل مستمراً في إيران بين الحكومة والتيار المتشدد في مجلس الشورى بشأن تفاصيل جلسة سرية عقدها كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي, مع مديري الأقسام ورؤساء التحرير في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية, مطلع الشهر الجاري, حيث كشف خلالها عن أسرار كثيرة من المفاوضات, أهمها تنازلات كبرى قدمتها طهران مقابل رفع جزئي للعقوبات عنها. كما كشف عراقجي عن أن “الاتفاق النووي الموقع بين إيران ودول “5+1 في فيينا, يعتبر خسارة كبرى لإيران إذا ما تم تقييم البرنامج النووي الإيراني بالمعايير الاقتصادية”. من جهة ثانية, أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف سيزور موسكو غداً للالتقاء بنظيره الروسي سيرغي لافروف, والتباحث معه في الملفين السوري والنووي الإيراني. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان, أمس, أن الوزيرين سيتباحثان خصوصاً تعزيز العلاقات الثنائية “بعد توقيع الاتفاق النووي في الرابع عشر من يوليو الماضي” بين إيران والدول الكبرى, إضافة الى الأزمة السورية. وأضاف البيان أن “الزيارة تأتي في إطار تكثيف الحوار السياسي الروسي الإيراني الذي يعكس مستوى عالياً من التفاهم المتبادل بين موسكو وطهران”. ولعبت موسكو دوراً أساسياً في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني, وهي تأمل تعزيز علاقاتها التجارية مع طهران, مع أنها قد تتأثر اقتصاديا مع عودة إيران إلى سوق النفط العالمية بعد رفع العقوبات عنها.

 

أردوغان لمعارضيه: نظام تركيا تغير سواء اقتنعتم أم لم تقتنعوا

اسطنبول – أ ف ب, الأناضول: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصراره على تجديد مساعيه لتحويل النظام البرلماني إلى رئاسي في دستور جديد للبلاد, مع توجه تركيا نحو انتخابات مبكرة, إثر فشل مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية. وفي انتخابات السابع من يونيو الماضي, خسر حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الغالبية المطلقة في البرلمان, للمرة الأولى منذ العام 2002, ما اضطره الى البحث عن شريك في حكومة ائتلافية وأطاحت بطموحات أردوغان نحو تعزيز صلاحياته وتحويل النظام الى رئاسي. وكان اردوغان, رئيس الحكومة بين العامين 2003 و2014 قبل انتخابه رئيساً في أغسطس من العام الماضي, يطمح للحصول على موافقة الغالبية في البرلمان من اجل وضع دستور جديد بنظام رئاسي. وبعد اعلان رئيس الحكومة احمد داود اوغلو فشل المشاورات الحكومية بين حزب “العدالة والتنمية” وحزب “الشعب الجمهوري” المعارض, اصبحت الانتخابات المبكرة “الخيار الوحيد” بحسب قوله. وهذا يعني ان اردوغان سيحصل على فرصة ثانية من اجل تحقيق طموحاته, وهو سيناريو يقول محللون انه رغب به منذ البداية حتى في ظل المشاورات الحكومية. وفي خطاب امام مؤيديه في منطقة ريزة على البحر الاسود, مساء أول من امس, قال أردوغان ان “نظام تركيا تغير, اقتنعتم أم لم تقتنعوا”, في اشارة الى أنه الرئيس الاول الذي يتم اختياره مباشرة من الشعب.

وأضاف ان “ما علينا فعله اليوم هو منح هذا الوضع القائم إطاراً قانونياً عبر دستور جديد”. وفي إشارة إلى أنه منذ وصوله الى السلطة لم يحافظ على التقليد المعروف ببقاء الرئيس حيادياً, قال أردوغان “لن أكون الرئيس الذي يريدونه”, مشدداً على انه “يقف الى جانب الشعب”.

وأضاف: “يطلبون مني أن أكون حيادياً, ولكنني كنت واضحاً أنني لن أكون حيادياً”, واصفاً حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي أنه “رمز الصدق”. ومن المرجح اجراء انتخابات مبكرة في تركيا بعد فشل مشاورات الحكومة الائتلافية, ويقول محللون انها قد تنظم في 22 نوفمبر المقبل. ورغم ذلك ليس مؤكداً ان يحصل حزب “العدالة والتنمية” على نتيجة افضل من المرة السابقة التي لم تتخط 41 في المئة, فيما تتحضر الأحزاب السياسية لمعركة انتخابية صعبة. وفي هذا السياق, أطلق حزب “الشعوب الديمقراطي”, الذي احرز نتائج غير متوقعة بحصوله على 13 في المئة من الاصوات, حملة على موقع “تويتر” بعنوان “مرة أخرى لن نسمح لك بأن تكون رئيساً”. ميدانياً, أعلن الجيش التركي مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم شنه متمردون أكراد في جنوب شرق البلاد ليل أول من أمس. وذكر الجيش في بيان, أن مسلحين من “حزب العمال الكردستاني” هاجموا قوة عسكرية في منطقة داغليكا في محافظة هكاري, مضيفاً إن “قواتنا ردت فوراً, لكن ثلاثة من جنودنا استشهدوا وأصيب ست آخرون بجروح, أحدهم إصابته خطرة”. ولاحقاً, أصيب شرطيان بجروح طفيفة في هجوم للمتمردين الأكراد بولاية سعرد جنوب شرق تركيا, فيما أصيب جنديان بانفجار سيارة مفخخة, صباح امس, أمام مخفر لقوات الدرك في ولاية بيتليس شرق تركيا. وفي السياق نفسه, ألقت قوات الأمن التركية القبض على 15 شخصاً يُشتبه بأنهم من الكادر الشبابي ب¯”حزب العمال الكردستاني” بعملية أمنية متزامنة في 13 قضاء بولاية إسطنبول.

 

40 مهاجرا لقوا مصرعهم في غرق زورق في المتوسط

السبت 15 آب 2015/وطنية - أعلنت البحرية الحربية الايطالية اليوم أن نحو أربعين شخصا لقوا مصرعهم في غرق مركب يقل مهاجرين في البحر المتوسط. وقالت البحرية في تغريدة على موقع تويتر: ان "عملية انقاذ جارية على مركب أنقذ عددا كبيرا من المهاجرين.أربعون لقوا حتفهم على الاقل".

 

مجموعة اليورو وافقت على خطة مساعدة لليونان بقيمة 86 مليار يورو

السبت 15 آب 2015 /وطنية - وافق وزراء مالية دول مجموعة اليورو "يوروغروب" امس على خطة مساعدة ثالثة لليونان تبلغ قيمتها 86 مليار يورو على الاكثر، ستؤمن لهذا البلد دعما ماليا يحتاج اليه، شرط ان تليها بسرعة اجراءات لتسوية مشكلة الدين اليوناني. ورحب رئيس مجموعة اليورو يورين ديسلبلوم بالاتفاق الذي "سيسمح للاقتصاد اليوناني بالعودة الى طريق النمو الدائم اذا احترمت البلاد المراحل المقررة لتطبيق الاصلاحات والاجراءات الميزانية المطلوبة منها". وتمت الموافقة على هذه الخطة بعد مناقشات استمرت ست ساعات في بروكسل ، وبعدما أقر البرلمان اليوناني صباح امس النص الذي توصلت اليه اليونان والمؤسسات المالية الدائنة للبلاد، اي الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي والآلية الاوروبية للاستقرار وصندوق النقد الدولي.

 

مفاوضات الزبداني توقفت.. لاشتراطات غير قابلة للتنفيذ

المدن/السبت 15/08/2015 

بعد تجديدها لمدة 24 ساعة، إنهارت السبت الهدنة التي أعلنت الأربعاء الماضي، في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، بعد مفاوضات بين حركة "أحرار الشام الإسلامية"، والوفد الإيراني، وذلك بعد وصول المفاوضات بين الطرفين إلى طريق مسدود. وعادت المعارك لتندلع مجدداً، حيث نفّذ مقاتلو "جيش الفتح" قصفاً على كفريا والفوعة، ورد النظام كذلك بقصف على الزبداني بالبراميل المتفجرة، والقذائف المدفعية من الحواجز التي تحاصر المدينة.

وقالت مصادر من الزبداني لـ"المدن"، إن المفاوضات التي خاضها المكتب السياسي لحركة "أحرار الشام" بوساطة تركية مع الوفد الإيراني، كانت تشهد خلافات كثيرة في عدد من الملفات، أبرزها "مصير المقاتلين داخل الزبداني، والجرحى، والمدنيين، والمعتقلين في سجون النظام"، ولم يتوصل الطرفان إلى حل توافقي حول أي من تلك النقاط. ولفتت المصادر إلى أن عودة المعارك إلى المناطق التي يجري التفاوض عليها لا يعني انهيار المفاوضات نهائياً، وأشارت إلى أن وساطات كثيرة تجري من أجل إعادة المفاوضين إلى الطاولة وبحث الملف بشروط يمكن تنفيذها. ونقلت وكالة "السورية نت" عن المكتب الإعلامي لحركة "أحرار الشام" قوله إن المفاوضات مع الجانب الإيراني انهارت، وهي كانت تهدف "إلى وقف العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام وحزب الله على مدينة الزبداني في ريف دمشق، مقابل وقف ضربات قوات المعارضة وهجماتها على قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب". والسبب الأساسي لوقف هذه المفاوضات، وفق "أحرار الشام"، "تركيز الجانب الإيراني على سياسة إفراغ مدينة الزبداني من أهلها وإصرارهم على التغيير الديموغرافي بقصد التقسيم، إضافة إلى رفضهم الإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين في سجون النظام". من جهة ثانية، قال موقع "زمان الوصل" إن مجلس الشورى لـ"مجاهدي القلمون" سحب تفويض التفاوض من "أحرار الشام"، مؤكداً رفض المجلس "بشكل نهائي لكل المقترحات الإيرانية، المتعلقة بخروج آمن للمدنيين والعسكريين وتسليم أسلحتهم، منعاً لتكرار سيناريو حمص (أحياء حمص القديمة) والقصير". في هذا السياق، صدر بيان موقع من قبل عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية في الزبداني بخصوص "الاتفاق الذي تجري صياغة تفاصيله في تركيا بين القيادة السياسية لأحرار الشام ودولة إيران المحتلة"، رفض الموقعون عليه الهدنة ضمن الشروط التي يتم تداولها، والتي تقضي بإخراج المقاتلين وأهالي الزبداني من مدينتهم. وقال البيان "لقد بات أدعى إلى الريبة انتزاع تفويض جديد بالانسحاب غير المشروط، واذاعته كبيان استسلام صادر عن أهالي الزبداني، يقدر له أن يستبق توقيع أي اتفاق مشبوه دُبِّر في ليل". وأضاف البيان "إننا نحن أبناء الزبداني التي قاتلت، وستقاتل النظام وقوات الاحتلال الإيراني، في كل شبر، وكل بيت، لا نقبل لأي مواطن سوري أن يخرج من دياره، ولا نقبل أن نخرج من ديارنا. وكل ما نطلبه هو العيش الحر الكريم في بلدنا أو الموت بشرف دفاعاً عنها". واعتبر البيان أن النظام والميليشيات الموالية له هم من بدأوا المعارك ضد الزبداني، مطالباً بحل يحفظ "حقنا في البقاء بمنازلنا وحاراتنا وبساتيننا، التي لا نقبل تسليمها لأي كان وضمن أي صيغة".

وتابع البيان "من يريد الاستسلام أو الهروب من المعركة، أو العودة لحضن النظام، أو تشكيل إمارة خاصة به في مكان بعيد، فليفعل ذلك باسمه هو، وليس باسم أهالي الزبداني"، مؤكداً على أن أهالي الزبداني "لم ولن يفوضوا أحداً إخراجهم من ديارهم، ولن يكرروا ما حصل مع أهالي حمص". وخاطب البيان الفريق المفاوض من حركة "أحرار الشام" بالقول "على المفوِّض والمفوَّض أن يحترم الدماء التي سالت، و الأمانة التي أعطيت له، و ليس له الحق بالتفريط في وجودنا وحقوقنا. كما أننا ندين أي تفاهم إقليمي، أو دولي مشبوه، لتقاسم الهيمنة على سوريا الجريحة".

تفاصيل المقالات والمقابلات والتحاليل السياسية المتفرقة

       

ميشال عون.. رمز للانحطاط المسيحي

خيرالله خيرالله/العرب/16 آب/15

لم تعد من مهمّة للنائب المسيحي ميشال عون هذه الأيّام غير التغطية على السلاح غير الشرعي لـ”حزب الله”، وهو سلاح يستهدف تدمير مؤسسات الدولة اللبنانية الواحدة تلو الأخرى وتحويل لبنان إلى “ساحة” تستخدمها طهران في إطار مشروعها التوسّعي في المنطقة.

لعلّ أخطر ما في الأمر أن ما يقوم به ميشال عون يعكس الأزمة العميقة التي يمرّ بها المسيحيون في لبنان. أن يقف المسيحيون يتفرّجون على ميشال عون يعطّل الحياة في الوسط التجاري لبيروت وفي المناطق المسيحية، دليل على نوع من العقم.

هذا العقم جعل “الكتائب” و”القوات اللبنانية” لا يفكّران، كلّ منهما على طريقته، سوى بكيفية وراثة “الجنرال” الذي تجاوز الثمانين من العمر ولم يعد قادرا على استيعاب أن تياره سينتهي معه، خصوصا أنّه لم يكن يوما سوى تعبير عن الانحطاط المسيحي على كلّ المستويات، بما في ذلك في مجال السقوط الفكري والعجز عن استيعاب التطورات التي يمرّ فيها لبنان والمنطقة. ليس مطلوبا بالأكيد مواجهة مسيحيةـ مسيحية، بمقدار ما أنّ المطلوب تصحيح وجهة البوصلة في اتجاه تحديد مكمن الداء، أي سلاح “حزب الله” الذي خلف السلاح الفلسطيني..

لا مفرّ من الاعتراف بأنّ لدى ميشال عون أنصاره، الذين لا يمكن الاستخفاف بعددهم، في الأوساط المسيحية، خصوصا في أوساط الطبقة ما دون المتوسطة. هذا شيء والوقوف موقف المتفرّج من المتاجرة بالمسيحيين اللبنانيين والادعاء بالدفاع عن حقوقهم شيء آخر. ليس طبيعيا السكوت المسيحي عن ميشال عون الذي يبدو مستعدا للتضحية بكلّ مسيحي لبناني إرضاء لمعلّميه الجدد في طهران.

هل حزبا “الكتائب” و”القوات” متحالفان مع تياّر المستقبل بزعامة سعد رفيق الحريري.. أم أنهما متحالفان مع “داعش”، ومع ما تمثّله؟ يفترض بالحزبين السياسيين اللذين يؤمنان بلبنان السيّد الحرّ المستقلّ ويرفضان العيش في دولة “حزب الله” اتّخاذ موقف واضح من عملية التزوير المكشوفة التي يمارسها “الجنرال”. تصبّ هذه العملية في إيجاد هوّة بين السنّة والمسيحيين في حين أنّ في صلب الأزمة اللبنانية “سلاح حزب الله” الذي ليس سوى تعبير عن الرغبة في تحويل الوطن الصغير مستعمرة إيرانية لا أكثر.

قبل كلّ شيء، لا علاقة لطرح ميشال عون بحقوق المسيحيين في لبنان. لو كانت هذه الحقوق من بين هموم “الجنرال”، لكان نزل إلى مجلس النوّاب وشارك في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هو رئيس الدولة المسيحي الوحيد في المنطقة الممتدة من موريتانيا إلى أندونيسيا.

المؤسف أن هناك مسيحيين يسيرون خلف عون. ليس معروفا هل لدى هؤلاء حدّ أدنى من العقل والمنطق؟ الأكيد أنّ مجموعة صغيرة من هؤلاء تعرف تماما إلى أيّ مدى يعاني ميشال عون من التخلّف، لكنّ الانتهازية تبرّر حتّى تعطيل الحياة في وسط بيروت والمناطق المسيحية وتهجير أكبر عدد من المسيحيين من لبنان. أن يقف المسيحيون يتفرجون على ميشال عون يعطل الحياة في الوسط التجاري لبيروت وفي المناطق المسيحية، دليل على نوع من العقم

لا يستطيع ميشال عون أن يتغيّر. لا يستطيع عمل شيء آخر غير الهدم من جهة والإساءة إلى المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما من جهة أخرى. لا يستوعب عقله أنّه لم يكن يوما سوى أداة استخدمها النظام السوري لدخول قصر بعبدا ووزارة الدفاع في العام 1990 من القرن الماضي وذلك بهدف خطف اتفاق الطائف وتطبيقه حسب المفاهيم والشروط السورية. نفّذ ميشال عون خلال وجوده في قصر بعبدا بين 1988 و1990، كلّ ما هو مطلوب منه سوريا، بما في ذلك منع الرئيس المنتخب رينيه معوّض من دخول قصر بعبدا كي يتمكّن النظام السوري من تصفيته في منطقة لا تبعد كثيرا عن حيّ الصنائع في بيروت. اصطدم أيضا بـ”القوات اللبنانية” التي كانت لا تزال ميليشيا من ميليشيات الحرب، كي يدمّر المناطق المسيحية وكي يشفي غليل حافظ الأسد. استخدم دبابات حصل عليها من صدّام حسين، مُرّرت له عن طريق تركيا برّا، ثم عن طريق إسرائيل بحرا، كي يدخل في مواجهة مع “القوات” أدت إلى تهجير مئات آلاف المسيحيين من لبنان. في حربه مع “القوات”، واجه ميشال عون الذي كان لا يزال قائدا للجيش ورئيسا لحكومة مؤقتة مهمتها محصورة في المساعدة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشكلة وقود وذخائر. تولّى عملاء سوريا، من إيلي حبيقة إلى الحزب السوري القومي، تأمين المطلوب، كي لا تقوم للمسيحيين قيامة في لبنان. كان مطلوبا من ميشال عون الانتهاء من المسيحيين وتسليم القصر الرئاسي ووزارة الدفاع إلى المحتلّ السوري. هذا ما فعله تماما. وهو يكافأ الآن على ذلك. قدّم “الجنرال” قبل ربع قرن كلّ الأدلة المطلوبة منه والتي تثبت أنّه أداة صالحة لكلّ المهمّات القذرة بامتياز ليس بعده امتياز.

نعم، يواجه اللبنانيون حاليا حربا مع الإرهاب. من مصلحة اللبنانيين الوقوف صفّا واحدا مسيحيين وسنّة وشيعة ودروزا. ولكن في أساس هذه الحرب السلاح غير الشرعي لـ”حزب الله” الذي يتدخل في سوريا من زاوية مذهبية ضاربا بعرض الحائط السيادة اللبنانية والحدود الدولية للبنان. ما لا يستطيع المُعوّقون ذهنيا من المسيحيين، من أنصار ميشال عون، فهمه أنّ الحليف الحقيقي لـ”داعش” السنّي هو “حزب الله” الذي يلعب مع النظام السوري ورقة الحرب على الإرهاب لتبرير عملية الذبح المنظمة للشعب السوري.

لا يمكن التفريق بين “داعش” السنّي والدواعش الشيعية. كلّ ما في الأمر أن الشيعة والسنّة والدروز والمسيحيين في حاجة إلى الوقوف في وجه كل من يقبل أن يكون بلدهم ضحية الحرب التي يشنّها بشّار الأسد على شعبه بمؤازرة إيرانية مباشرة.

يرتضي ميشال عون، مرّة أخرى، لعب الدور المطلوب منه في وقت رفع أهل السنّة شعار “لبنان أوّلا” وخاضوا معركة إخراج الجيش السوري والأجهزة التابعة له من البلد.. دفاعا عن الدولة اللبنانية ومؤسساتها والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

مسكين من لم يفهم هذه المعادلة التي وحدها الكفيلة بإنقاذ لبنان. المساكين بالفعل، هم المسيحيون الذين يقبلون أن يتحكّم ميشال عون بمستقبلهم، لمجرّد أنّه لا يستطيع أن يكون شيئا آخر غير أداة، أو على الأصحّ أداة لدى الأدوات. لم يعد لديه ما يفعله سوى تأمين منع انتخاب رئيس جديد للجمهورية والعمل على تصوير الصراع في لبنان صراعا بين السنّة والمسيحيين، وهو أمر لا تؤمن به سوى العقول المريضة.

هذا ما تريده إيران التي “لا تتدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية”، على حد قول وزير خارجيتها محمد جواد ظريف خلال زيارته الأخيرة لبيروت. بوجود أمثال ميشال عون، لا حاجة إلى تدخّل في الشؤون اللبنانية ما دامت إيران تمتلك ميليشيا تتحكّم بكلّ مفاصل الدولة في لبنان.. وما دامت لديها أداة مسيحية مستعدة لتغطية هذه الميليشيا. هل من انحطاط مسيحي أكثر من هذا الانحطاط الذي بات ميشال عون رمزه وعنوانه وأفضل من يعبّر عنه؟

 

إيران تمنح نصرالله إجازة

احمد عياش/النهار/15 آب 2015

إطلالة الأمين العام السيد حسن نصرالله امس على جمهوره في وادي الحجير في الجنوب كانت محاولة من "حزب الله" للهروب الى التاريخ بعدما أصبح الحاضر صعبا. ومن سعى في دوائر الحزب الى استعادة مؤتمر وادي الحجير عام 1920، أي قبل 95 عاما، لكي يرتب مناسبة الذكرى التاسعة لانتصار المقاومة في المواجهة مع إسرائيل إبان حرب تموز عام 2006، أراد أن يضرب ستارا على تورط الحزب المستمر في الحرب السورية. لذا، فإن استحضار الحزب هذا الماضي لم يكن موفقا. فمؤتمر وادي الحجير كان للتعبير عن ارتباط جبل عامل بمشروع الدولة العربية الواحدة ورفضا لمشروع تقسيم المنطقة العربية بين الدول الغربية المنتصرة في الحرب العالمية الاولى، في حين أن "حزب الله" اليوم يلعب دورا مناقضا لأهل ذلك الزمن من خلال تأييده للمشروع الامبراطوري لولاية الفقيه الايراني في وجه العالم العربي ومن خلال تأييده لمخطط تقسيم سوريا الى دويلات مذهبية بدلا من وحدتها. لم تنته زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف للبنان "على خير" بالنسبة الى "حزب الله". ومن الدلائل الصارخة امتناع المسؤول الايراني عن زيارة ضريح القائد العسكري الحاج عماد مغنية في الضاحية الجنوبية في بيروت. والسبب كما اتضح هو التزام طهران المعايير الاميركية في تصنيف الشخصيات في دائرة "الارهاب" ومنهم مغنية، كما شمل هذا التصنيف أيضا قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي زار موسكو سرا فلم تمرّ الزيارة على سلام في العلاقات الاميركية - الروسية. على رغم أن زيارة المسؤول الامني البارز في النظام السوري اللواء علي المملوك لجدة قبل أسابيع لم تنته فصولا بعد، فإن جديدها بحسب المعلومات هو أن المبادرة السعودية لإخراج إيران و"حزب الله" من سوريا مقابل توقف السعودية وسائر دول الخليج عن دعم المعارضة السورية لم تخرج من التداول كليا. فالمملوك الذي ذهب برفقة نائب رئيس الاستخبارات الروسية الـKGB على متن طائرة واحدة الى المملكة عاد الى دمشق بالمبادرة السعودية التي خضعت لمراجعة بين طهران وموسكو وأنتجت على ما يبدو تأجيلا لحسم معركة الزبداني التي كلفت "حزب الله" خسائر كبيرة. وفي الوقت نفسه تلاقت حسابات إيران وروسيا على أن الاتفاق النووي بين إيران والغرب الذي يمرّ بمرحلة حرجة في المواجهة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما وبين الكونغرس يتطلب خفض التوتر الذي من شأنه التشويش على الادارة الاميركية ومن ذلك إلغاء زيارة ظريف لضريح مغنية. يتصرف "حزب الله" حاليا وكأنه في إجازة فرضتها المصلحة الايرانية - الروسية، تماما كما فعل سفير روسيا في لبنان الذي غادر في إجازة الى بلاده تستمر حتى الثلث الاخير من أيلول المقبل باعتبار ان محركات الاحداث الكبرى في المنطقة تعمل ببطء في انتظار جلاء المواجهة بين اوباما والكونغرس الشهر المقبل. وستقرر إيران متى يعود الحزب من إجازته السورية أو يمدّدها.

 

حزب الله: ولّى زمن النصر الإلهي

علي حماده /النهار/15 آب 2015

فيما كان كان "حزب الله" يحتفل بـ"النصر الإلهي" في حرب تموز ٢٠٠٦ بخطاب امينه العام حسن نصرالله السنوي التقليدي، كانت اجهزة الامن الكويتية تجمع مزيدا من الادلة الجرمية عن الخلية الارهابية التي جرى تفكيكها قبل يوم واحد والتي تؤكد ارتباطها المباشر بـ"حزب الله". وفي الوقت الذي كان نصرالله  يحاول عبر احتفال هذه السنة، وخطابه ايهام جمهوره ان "زمن الانتصارات" لم يول، كان ينفذ على الارض في سوريا للمرة الاولى وقفا لاطلاق النار في الزبداني المحاصرة في مقابل قريتي الفوعا وكفريا الشيعييتن وهما على شفير السقوط. وفي الوقت الذي كان نصرالله يحاول اللجوء الى براعته الخطابية، والى القدرات الاحتفالية التي يمتلكها حزبه لتظهير مشهد ينسي الكارثة التي تورط فيها في سوريا، كانت الانباء تتوالي عن قرب انهيار جبهة درعا البلدة التي لا تزال قوات بشار تسيطر عليها مدعومة من المليشيات التي تأتمر بإيران كـ"حزب الله"، والهزارة الافغان، ومعه باكستانيون. وفي الوقت الذي كان نصرالله يحاول تخدير الناس بحرب تموز ٢٠٠٦ وصمود حزبه ثلاثة وثلاثين يوما كانت لا تزال منازل مئات العناصر القتلى في سوريا متشحة بالسواد. اما الانباء عن تحاشي وزير الخارجية الايراني القيام بالزيارة التقليدية لكل مسؤول ايراني يزور "حزب الله" الى ضريح عماد مغنية، وهو على مسافة امتار من مكان لقائه مع حسن نصرالله مخافة ان يؤثر ذلك على تصويت الكونغرس على الاتفاق النووي، فأتت لكي تذكر ان دم اللبناني رخيص مهما علت الوظائف والادوار.

هذا العام اتى الاحتفال بـ"النصر الإلهي" على خلفية تردد ارقام مخيفة عن خسائر حزب الله" في عدوانه على السوريين تشير الى انها تجاوزت الفا واربعمئة قتيل، وخمسة آلاف جريح، الامر الذي لم يحصل في حرب تموز، و لا حتى في المواجهة مع الاسرائيليين خلال ما يقارب العقدين من الزمن. ارقام مخيفة لم يعد نصرالله ببراعته الخطابية، ولا بالامكانات الدعائية "الغوبلزية" التي يوظفها حزبه من حرف الانظار عنها في الوسط الشيعي الذي يكتشف اليوم ان حرب "حزب الله" في سوريا يستحيل الانتصار فيها، كما يستحيل تزوير الواقع على الارض طويلا، وبالتالي فلا مهرب من هزيمة "حزب الله" سوريا، وخصوصا ان نظام بشار غير قابل للتأهيل ببقائه، وان الاميركيين وحدهم يمتلكون مفاتيح بقائه ورحيله، وان المسألة تنتظر تظهير صورة لمرحلة ما بعد بشار لكي يتم دفعه الى خارج الساحة، وانهاء الازمة السورية بإتفاق سياسي تضمنه القوى الكبرى المعنية دوليا واقليميا. في يوم "النصر الإلهي" سنة ٢٠١٥ يمكن القول ان زمنه ولى، والطامة الكبرى في انقلاب الادوار داخليا: فبعدما كان "حزب الله" يحتمي بشعبية عون المسيحية، بات عليه ان يضيف الى اعبائه الوجودية عبء انتشال عون الغريق، وذلك بعد مهزلة تظاهرتيه الاخيريتين ليعلن نصرالله: "لن نترك عون ينكسر"! حقا ان الزمن قلّاب!

 

مغالاة في التعويل على حلّ قريب لسوريا بقاء الأسد انتقالياً استنساخ لتجربة العبادي

روزانا بومنصف /النهار/15 آب 2015

على رغم انطلاق اتصالات دولية واقليمية غير مسبوقة في ما يتصل بالازمة السورية تضطلع روسيا في جانب اساسي منها بدعم أميركي على الارجح وفق ما تقول مصادر معنية، فان شكوكاً كبيرة تستمر في الدفع لعدم المغالاة في التعويل على امكان بلورة حل في المدى المنظور. اذ ان الجدية التي تتسم بها هذه الاتصالات لا تختلف عن جديتها حين جرى العمل على جنيف واحد ومن ثم على جنيف 2 او على الاجتماعات التي ادارتها موسكو مرتين للنظام والمعارضة من دون ان تنجح كل هذه الجهود، ولو ان مجموعة مؤشرات مؤثرة تبدلت بين كل الجهود السابقة والجهود الحالية مع تبدل ظروف بعض اللاعبين كايران مثلاً التي انتهت من اثقال العقوبات الدولية عليها بسبب ملفها النووي. واللافت بالنسبة الى هذه المصادر ان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي رأى متغيرات في مواقف روسيا وايران ازاء الرئيس السوري بشار الاسد لم يرفع الآمال حيال امكان ايجاد حل للأزمة السورية في عهده وان ذلك قد يكون ممكناً بحيث يضاف الى ارثه السياسي كرئيس للولايات المتحدة. اذ لا يزال اوباما يسعى الى محاولة النفاذ الى تمرير الاتفاق النووي مع ايران في الكونغرس الاميركي ما عد دفعه لروسيا في اتجاه المساعدة على ايجاد حل للازمة السورية بمثابة اغراء للكونغرس بان الاتفاق مع ايران قد يكون فتح الباب على حل الأزمات المعقدة في المنطقة ومن بينها الازمة السورية. ولكن ثمة تساؤلات اذا كانت واشنطن تسلم لروسيا بهذا الدور في المنطقة على حساب تراجع نفوذها هي وما اذا كان ذلك يأتي في اطار التسليم بان الولايات المتحدة لا تملك القدرة الكافية على المساعدة في ايجاد حلول وهي تالياً عاجزة عن ذلك لعدم امتلاكها الاوراق المؤثرة على بعض الاطراف او نتيجة عدم رغبتها في دفع اثمان للمساومة في هذا الاطار علما ان الرهان كان دوماً خلال الاعوام المنصرمة من الازمة السورية على واشنطن من النظام السوري كما من ايران في موازاة رهان حلفاء الولايات المتحدة عليها ايضاً ام ان تحضير الاجواء الملائمة متروك لروسيا في هذا التوقيت حتى نضوج بعض المواقف. بعض السياسيين اللبنانيين يرسمون علامات استفهام مشككة بناء على تجربة لبنانية استنزفت جهوداً ومبادرات كثيرة اقليمية ودولية ولأعوام طويلة قبل ان يرسو الحال بعد انهاك دام للبلد ووللافرقاء فيه على اتفاق الطائف الذي استغرق اعداده وقتا طويلاً وليس اشهرا فقط وحاول ان يجمع بين المتناقضات الداخلية والاقليمية والدولية. وليست صيغ الحلول او مشاريعها ما ينقص الازمة السورية باعتبار ان الأعوام الاربعة الماضية من عمر الازمة السورية حفلت بدراسات كثيرة من كل الجهات ومن خبراء سياسيين ومسؤولي استخبارات لم تهمل اي اقتراح او احتمال وفي اي ظرف يمكن ان يأتي الحل وكيف وإلام يؤدي، علما ان بورصة هذه الاحتمالات زاوجت احياناً كثيرة بين احتمال بقاء الاسد في ظل غياب البديل مع اصلاحات جذرية على القاعدة التي باتت شهيرة بان الشيطان الذي نعرفه افضل مما لا نعرفه بحيث ظل الاسد موجوداً في المعادلة السياسية مع استمرار وجوده في السلطة ولو حاكماً على العاصمة وبضعة مدن اخرى. وتقول مصادر سياسية ان ثورة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الايام القليلة الماضية لجهة اطاحة مراكز ومواقع تعوق مساره الاصلاحي يشكل مؤشراً على ان بقاء جزء من الارث القديم في الواجهة كما هي مع بقاء نوري المالكي نائبا لرئيس الجمهورية مثلا على رغم اختيار العبادي ينبغي ان تشكل درساً بان مثل هذه التجربة ستبقي الازمة قائمة على غرار ما واجهه العبادي منذ وصوله بحيث عجز بمساعدة اميركية وايرانية عن تحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية فيما تنهار اكثر فاكثر الدولة العراقية. وهذه تجربة اقل ما يقال فيها انها ستنسحب على احتمال ابقاء الاسد مع حكومة انتقالية بحيث من المرجح الا يتركها تحكم او يسمح بانتقال البلد الى مرحلة اخرى اياً تكن الصلاحيات التي ستبقى له بل ستكون وصفة عن استمرار الازمة في البلد كما حال العراق الذي لا يود احد في الغرب ان يكرر تجربته في سوريا. البعض يبني على ان كلاماً جدياً يتحدث به بعض المصادر من زاوية ان ما ادلى به وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في موسكو الثلثاء الماضي حول الحفاظ على المؤسسات السورية والتي من ضمنها الجيش السوري تفيد بان هناك نقاط التقاء عدة لن يكون صعباً الوصول اليها اذا وجد الافرقاء الاقليميون مصلحة اكبر لهم فيها من استمرار الحرب راهناً. فكما ان هناك مرونة روسية بدأ يتحدث عنها البعض على مستوى دولي ورسمي رفيع ازاء الرئيس السوري، فان ثمة من يتحدث عن مرونة سعودية في المقابل ازاء بعض صيغ الحلول لم تكن متوافرة سابقا، وذلك على رغم ان كلاً من وزير الخارجية الروسي ونظيره السعودي اعلنا مواقف لم تظهر تبدلاً او تعديلاً في المواقف المعروفة لكلا البلدين حتى الان.

 

الحزب يسيّر ما يريد ويتضامن مع عون بالتعطيل سلام لن يتراجع "مهما كلّف الأمر" والجلسة المقبلة منتجة

سابين عويس/النهار/15 آب 2015

تحت شعار حماية حقوق المسيحيين التي يخوض معركتها "التيار الوطني الحر"، من اجل إيصال رئيسه الى سدة الرئاسة وتمديد سن التقاعد للضباط لتأخير تسريح العميد شامل روكز بعدما تعذر تعيينه قائداً للجيش، طارت حقوق اللبنانيين بحل يرفع النفايات من أمام بيوتهم، فيما سيتعذر على جزء كبير منهم ممن هم في القطاع العام قبض رواتبهم بسبب نفاد الاعتمادات المالية لدولة مهددة ربما للمرة الأولى بإشهار إفلاسها. إذا كان الكلام على خطر الإفلاس المالي قائما في ظل التعطيل القسري الذي تشهده الحكومة، فقد سبق ذلك إشهار الإفلاس السياسي الذي اكتملت فصوله أول من أمس على طاولة مجلس الوزراء، بعدما تحولت من مكان لاتخاذ القرارات التي تسيّر عمل المؤسسات ومصالح الناس، إلى حلبة مصارعة ومزايدة في الدفاع عن الحقوق الطائفية.

قد يكون رئيس الحكومة الطرف الوحيد الذي بقي خارج هذه الحلبة رغم ما طاله من سهام، مستفيدا من طول صبره وقدرته الاحتوائية، وذلك في إطار سعيه الى منع انفجار حكومته، في ظل الأمل بأن يكون لمسلسل التعطيل نهاية تسبق نهاية الحكومة، آخر المؤسسات الدستورية القائمة. لم تخدم جرعات الدعم التي يتلقاها سلام يوميا من الاوساط العربية والدولية في تفعيل العمل الحكومي، بل اختصرت مهمتها بمنع الحكومة من السقوط. وقد بدا ذلك جلياً في الاداء الوزاري أمس، إذ ظلت النقاشات على حدتها تحت سقف الاستقرار الذي يظلل الوضع الحكومي. حتى الكلام الجميل والداعم الذي سمعه سلام من رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور وقبله من وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في زيارته لبيروت، عكس الحدود التي يقف عندها الدعم، والذي يبرز في مكان ما اعترافا دولياً ضمنياً بتعذر إنجاز الاستحقاق الرئاسي في المدى المنظور، مما يجعل الحكومة عامل الاستقرار الاوحد القائم حالياً. ولكن ماذا بعد الجلسة الحكومية الصاخبة؟ وهل الفشل الذريع الذي سجلته بفعل تعذر طرح أي بند ملح على طاولة البحث يشي بأن الحكومة دخلت مرحلة الموت السريري في انتظار تسوية ما تعيدها إلى الحياة؟ ليس في المعلومات المتوافرة ما يدعو إلى التفاؤل بإمكان عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء. ويتريث سلام في توجيه الدعوة الى جلسة الاسبوع المقبل، وهو يجري عملية تقويم لخلاصات الجلسة الاخيرة.

وفي حين تعتقد مصادر وزارية مطلعة أن سلام كان يترقب إطلالة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله لتلمس التوجه الفعلي للحزب، تشير إلى أن قراره في شأن الجلسة لا يزال رهنا بعاملين أساسيين:

- موقف الحزب من الحكومة ولا سيما لجهة ترجمة الوعود البراقة التي اطلقها وزير الخارجية الايراني من باب السرايا الحكومية حيال دعم الاستقرار والسلام والتنويه برئيس الحكومة.

- التشاور مع رئيس المجلس نبيه بري في شأن الخطوات المقبلة، وهو ما فسر استمهال سلام لوزير المال علي حسن خليل عندما راجعه في شأن مسألة الرواتب والاجور.

في الاوساط السنية وعي أن حملة عون على سلام لا تستهدف الحكومة أو تحصيل حقوق المسيحيين بقدر ما تستهدف تعزيز وضعية عون في الشارع المسيحي. ولوزير بارز في الحكومة قول إنه "لا تقوم زعامة مسيحية الا على حساب الهجوم على السنّة"، في إشارة منه إلى عنوان هجوم عون على الحكومة، الذي لا يوفر في حيز كبير منه رئيس المجلس نبيه بري لدوافع أخرى.

وعليه، لا تستبعد المصادر، ربطاً بصمت رئيس الحكومة وامتناعه عن الرد على الوزراء في جلسة مجلس الوزراء، أن يكون هذا الصمت مدخلاً إلى تعاطٍ حازم في الجلسة المقبلة، أيا كان موعدها الاسبوع المقبل أو بعده. إذ يكون سلام قد أمهل الحكومة وقتا لتنفيس الاحتقان، ليستعيد المبادرة في طرح الملفات الملحة واتخاذ القرارات في شأنها.

وتؤكد المصادر أن سلام لم يعد في وارد الاستقالة، وهو قال ذلك صراحة في عمان أمام الجالية اللبنانية هناك عندما أكد أنه لن يتخلى عن مهمته "مهما كلف الامر".

أما عون الذي يستمد قوته التعطيلية من "حزب الله" وليس من قواعده الشعبية وحجمه التمثيلي، فسيكون محرجا في رفضه اتخاذ القرارات التي تلامس القضايا الحياتية الملحة لهذه القواعد من ضمن شرائح الشعب اللبناني.

وفي حين يوفر الحزب الدعم السياسي المطلق لعون، فهو لن يفرط في رأي المصادر بأمرين: الحكومة والملفات الملحة التي يريد تسييرها. وبالتالي فإن إنتاجية الحكومة ستكون رهن استنسابية الحزب في اختيار الملفات التي يرغب في إقرارها.

 

للذين بشروا بالتغيير..

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/16 آب/15

الخلط بين الاستنتاج والحقائق ينتج الخرافات، مثل الأخبار التي انتشرت أخيرًا عن تبدلات موعودة في المنطقة. قيل إنها فرجت في سوريا، وإن روسيا بدّلت موقفها من إيران ولم تعد تتمسك بالرئيس بشار الأسد، وإن تراجع الحوثيين في اليمن جاء ضمن صفقة مع إيران، وإن السعودية تخلت عن المعارضة السورية وتصالحت مع الأسد، وإنه صار بوسع اللبنانيين أن يعينوا رئيسا للجمهورية بعد التفاهم الأميركي الإيراني، وإن الموقف الجديد لرئيس وزراء العراق من ضمن حزمة مصالحات خليجية إيرانية، وإن السعودية مالت إلى حماس، وتخلت عن دعم حكومة السلطة الفلسطينية.

حتى الآن لا يوجد دليل واحد ملموس على حدوث أي من هذه التغيرات الكبيرة، ولا أتصور أن هناك تبدلات كبيرة ستحدث سياسية أو عسكرية كبيرة.

الخطأ من الذين تعجلوا بقراءة النشاط السياسي الذي ارتفعت وتيرته خلال الأسابيع القليلة الماضية. اندفعوا يبشرون في تحليلاتهم بأن القوى الإقليمية والدولية قررت أخيرًا حسم الأوضاع المعلقة بالتصالح، في سوريا واليمن والعراق ولبنان والخليج.

والمشكلة أن بعضنا كثيرًا ما يخلط بين المعلومة والتحليل، بين الخبر والرأي. مثلاً، لقاءات وزير الخارجية الأميركي مع وزراء المجموعة الخليجية لا تعني بالضرورة حدوث تبدل في الموقف من سوريا. أما تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن رغبة طهران في التعاون والتصالح مع دول الخليج، إلى الآن هي مجرد تصريحات بلا برنامج. وقد لا تتعدى كونها استجابة لرغبة أميركية بأن تبدي إيران روحًا إيجابية مع خصومها الخليجيين حتى يتوقفوا عن انتقاد الاتفاق النووي. والوزير ظريف لم يطرح شيئًا محددًا ولا نرى سوى حركة دبلوماسية، بما فيها مساعي قطر وسلطنة عمان للمصالحة مع إيران. فلا الإيرانيون ينوون التخلي عن سوريا أو العراق، ولا التعاون من أجل حل خلاف المناصب في لبنان، الذي يعتبر أمرًا سهلاً. أما اليمن فإن التحسن السياسي جاء نتيجة للتقدم العسكري، بتحرير عدن وإلحاق الهزيمة بالمتمردين، ولا علاقة له بموقف طهران السياسي. وأهم دليل ينفي الإشاعات هو تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في موسكو بأن المملكة لا تقبل أبدًا بحل يُبقي على الأسد رئيسًا، قالها صريحة وهو جالس بجوار وزير الخارجية الروسي، الذي هو بدوره استمر على موقفه المضاد للموقف السعودي. أما الخبر الصاعق، زيارة المسؤول الأمني السوري لمدينة جدة، فالمفترض أن يقرأ في إطار الاتصالات المقبولة بين الخصوم. ولو أن الحكومة في دمشق عرضت تقديم حل جديد من الطبيعي أن تستمع إليه السعودية، لكن ليس بالضرورة أن تقبل به. وكذلك زيارة خالد مشعل زعيم حماس في المنفى إلى السعودية، فهي لا تعني تغييرًا في موقف الرياض. الموقف مبني على أسس قانونية ومصالح سياسية واضحة. الشرعية هي السلطة الفلسطينية، أما من في غزة فتعتبر «حكومة مقالة». والمصلحة السعودية في الشأن الفلسطيني هي في دعم السلطة الشرعية، والتعاون مع دول المنطقة، وتحديدًا مصر. وما يشاع بأن إيران غاضبة من التواصل بين الرياض وغزة هو مجرد دعاية حمساوية لتحفيز السعوديين على العلاقة معهم، والأرجح العكس. إيران هي من لا تريد علاقة مع حماس في ظل سعيها لتمرير الاتفاق النووي وتخفيف معارضة إسرائيل له، وتتمنى طهران، التي تلقب سابقًا بمحور الشر، أن ترى الرياض تحل محلها، أن تصبح دولة تتعاون مع التنظيمات المكروهة دوليًا، فتكون السعودية معسكر التطرف وإيران معسكر الاعتدال! وعودة إلى الحديث عن ارتفاع بورصة التخيلات بأن منطقة الشرق الأوسط تمر بتغيرات جوهرية، الأمر الجديد الأكيد الوحيد هو الاتفاق الإيراني الغربي، لكننا لا ندري كيف سيؤثر على المنطقة لاحقًا، إيجابًا أو سلبًا. القضايا الخلافية بين دول المنطقة عميقة، وليست مجرد نوازع شخصية. ففي سوريا نظام منهار، وتنظيمات إرهابية إيرانية وأخرى معادية، وحرب منتشرة في أنحاء البلاد من الزبداني إلى درعا. وفي اليمن حرب على أشدها، حررت عدن، وصارت عاصمتها صنعاء على وشك أن تحاصر. كما أن الوضع في العراق لا يزال مشتعلاً، الاقتتال يدور يوميًا في الغرب، وربع العراق لا يزال تحت احتلال تنظيم داعش. هذه نزاعات حقيقية تحتاج إلى ما هو أكثر من زيارات دبلوماسيين وتخيلات صحافيين، ولن تقع تغييرات في المواقف دون أن نرى أثرها على الأرض.

 

ظريف في موسكو بعد غد.. وفي صدارة المباحثات الاتفاق النووي وسوريا

ريابكوف: روسيا لن تسمح بتمرير أي قرار يشمل عقوبات جديدة ضد طهران

موسكو: سامي عمارة/الشرق الأوسط 16 آب/15

تواصل القيادة سلسلة اتصالاتها ومشاوراتها بشأن الأزمة السورية مع مختلف الأطراف المعنية ومن تسميهم «اللاعبين الخارجيين»، وفي هذا الإطار أعلنت الخارجية الروسية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف.

وفق الوزارة على جدول أعمال الزيارة الأزمة السورية التي يتوقع أن يوجز الجانب الروسي بشأنها موقفه على ضوء ما خلص إليه من نتائج في أعقاب سلسلة اتصالاته مع الأطراف الداخلية والخارجية للأزمة السورية في موسكو خلال الأسبوع الماضي، غير أن الجانب الرئيسي سيكون المسائل المتعلقة بالاتفاق النووي مع إيران، بما فيها العلاقات مع الولايات المتحدة.

هذا، ولقد استبق سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسية، زيارة ظريف المرتقبة بعدد من التصريحات قال فيها أمس «أوضحنا لشركائنا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال مشاورات وراء الأبواب المغلقة أن روسيا منذ الآن لن تسمح بتمرير أي قرار يشمل عقوبات جديدة ضد إيران». ونقلت عنه قناة «روسيا اليوم» كلامه عن أن «فرض الضغوط القاسية من أجل إرغام إيران على تقديم تنازلات أكبر بكثير، يمثل طريقًا يؤدي إلى طريق مسدود، ولن تأتي العقوبات بالنتيجة المرجوة، وبل هي عديمة الفائدة وضارة».

ومن جهة ثانية، تطرق ريابكوف إلى مواقف عدد من الدول المجاورة في منطقة الخليج والشرق الأوسط تجاه الاتفاق الأخير الخاص بملف البرنامج النووي الإيراني، فأشار إلى أن موسكو «تلاحظ سعي بعض القوى الإقليمية ذات النفوذ في الشرق الأوسط للتأثير على تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، وأنها تدرك الأسباب وراء هذا السعي، ومثل هذا التأثير لا يحمل طابعًا إيجابيًا في بعض الحالات». وأضاف: «إن روسيا ترصد عن كثب الآراء بشأن الاتفاق النووي في المنطقة والتغيرات فيها، وروسيا على استعداد للتعاون مع دول الخليج وإسرائيل من أجل الإثبات لتلك الدول الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني». واستطرد المسؤول الروسي مشيرًا إلى وجود مصلحة روسيا من توقيع ذلك الاتفاق بقوله «إن المصلحة الوطنية تكمن في الحؤول دون نشوب نزاع مسلح جديد في الشرق الأوسط وفي استقرار الوضع التجاري والاقتصادي بشأن إيران، كما يصب (الاتفاق) في مصلحتنا ضمان نظام عدم الانتشار النووي، ونحن مرتاحون ارتياحا تاما من النتائج التي حُققت في سياق المفاوضات النووية بين إيران واللجنة السداسية».

ومن ثم، أعرب ريابكوف عن أمل موسكو «في رفع العقوبات المفروضة على إيران في أقرب وقت، وقلل من احتمال هبوط أسعار النفط بهذا السبب»، بينما أشار إلى أنه «من المستحيل أن تستعيد طهران الطاقة الكاملة لمنشآتها النفطية في غضون أشهر معدودة بعد رفع العقوبات، بل إن تحقيق هذه المهمة يستغرق فترة أطول». ومضى ريابكوف ليؤكد شكوك روسيا تجاه قدرة الكونغرس الأميركي على إحباط الاتفاق، وكذلك قدرة معارضي الاتفاق على حشد تأييد كاف لتجاوز حق النقض (الفيتو) الذي يتمتع به الرئيس الأميركي الذي يصرّ على إتمام الصفقة. وحول دور روسيا في تطبيق الاتفاق النووي مع إيران، نقلت قناة «روسيا اليوم» الناطقة بالعربية عن ريابكوف قوله «إن موسكو تبحث حاليًا مع طهران تفاصيل عملية نقل اليورانيوم المخصب من الأراضي الإيرانية إلى روسيا، مقابل توريدات اليورانيوم الطبيعي، وأن الجانب الروسي مستعد للمشاركة في عمليات إعادة تصميم المفاعل النووي في آراك الإيرانية، لكنه يرى أن الدول الأخرى في السداسية يجب أن تقوم بالدور الرئيسي في هذه العملية». ودعا إلى انضمام إسرائيل إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، معتبرًا ذلك «أمرًا ضروريًا»، وأردف «نرى أن إضفاء الصفة الشاملة على مثل هذه الاتفاقات الأساسية يجب أن يبقى من المهمات الرئيسية في المرحلة الراهنة». ونفى ريابكوف ما تردد حول زيارة وصفها بأنها «مزعومة» لموسكو للجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني إلى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين آخرين. وكان جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، قد أعرب في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عن «قلقه» من رحلة قام بها سليماني المُدرَج اسمه ضمن قائمة العقوبات الأممية والمفروض عليه حظر السفر الدولي، إلى روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. وجاء على لسان ريابكوف في هذا الصدد «سمعنا هذه الأنباء، لكنها أثارت استغرابنا، لأنه سبق لنا أن أبلغنا الشركاء الأميركيين بأن لا معلومات لدينا عن مثل هذه الزيارة. السيد سليماني لم يزر موسكو، وكنا واثقين من أن هذه المسألة قد أغلقت». وبشأن موضوع توريد منظومات «إس - 300» الصاروخية إلى إيران، الذي طالما أثار قلق واشنطن وإسرائيل، أكد ريابكوف على أن «هذه المسألة تحمل طابعًا ثنائيًا بحتًا، ولا دور لدول أخرى في اتخاذ قرار بشأنها». وتابع: «إن موسكو لم تعد ترى أي أسباب لمواصلة نشر الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا بعد التوصل إلى الاتفاق النووي الشامل مع طهران، خاصة، إذا جرت هذه العملية بمثل هذه الوتيرة السريعة ووجهت (الدرع) إلى القدرات الروسية». ووصف نائب وزير الخارجية الروسية ما تسوّقه واشنطن من ذرائع لتبرير مشروعها هذا بـ«بالمصطنعة»، بما في ذلك محاولات الربط بين خطط واشنطن في هذا المجال وبرنامج الصواريخ الباليستية لطهران قائلا: «تعتبر روسيا أنه من المستحيل أن تكون هناك إمكانية إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى على أهداف في أوروبا». وأضاف: «إن الجانب الروسي لا يرى في الوقت الراهن أي مقدمات لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة حول تقليص الترسانتين النوويتين للبلدين، وأكد أن هذه المسألة لا ترتبط بنتائج الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة، بل بضرورة أن تقر واشنطن بأنه من المستحيل بحث موضوع تقليص الترسانة النووية بشكل منفصل عن القضايا الأمنية الأخرى التي تثير قلق روسيا، والتي يزداد عددها باستمرار».

 

رسائل ظريف بين التذاكي والتهديد

 خالد الدخيل/الحياة/16 آب/15

يحسب لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثبات خطابه، خصوصاً تجاه العالم العربي. الثابت الأبرز في هذا الخطاب هو التناقض الحاد بين مضمونه النظري والممارسة السياسية للدولة على الأرض. والثابت الآخر إصرار القيادة الإيرانية على تجاهل هذا التناقض وكأن لا وجود له. ما يعني أن التناقض هنا ليس عفوياً، أو طارئاً. على العكس، هو سياسة تتمسك بها القيادة الإيرانية بتعمد وقصد مسبق لا تخطئهما عين مراقب. تستمع يوماً إلى خطب المرشد علي خامنئي، أو تقرأ تصريحات رئيس الجمهورية حسن روحاني وتغريداته على حسابه في «تويتر» عن سماحة الإسلام، وعن الأخوة الإسلامية. ثم تقرأ في اليوم التالي لمستشار المرشد أو الرئيس عن أن البحرين ولاية إيرانية، وأن بغداد هي عاصمة الإمبراطورية الفارسية. في العراق تقول طهران إنها مع حكم الغالبية في العراق. في المقابل تتنكر لحكم الغالبية في سورية وتحارب هذه الغالبية بالسلاح والمال والميليشيات. «البعث» العراقي بالنسبة إلى القيادة الإيرانية، حتى قبل حرب 1980، هو حزب علماني كافر، عميل لأميركا والصهيونية. أما «البعث» السوري فلا يرد في خطاب القيادة الإيرانية على الإطلاق. هل هو علماني كافر أيضاً؟ الأهم بالنسبة إلى هذه القيادة الرئيس بشار الأسد وليس الحزب. ليس مهماً أن الأسد لا يمثل، بالمعيار الإيراني ذاته، إلا أقلية صغيرة. لماذا تعترف إيران بحق الغالبية في العراق، وهي -إذا صحت- غالبية ضئيلة، وتتنكر لها في سورية وتحاربها، وهي غالبية كبيرة؟

آخر مؤشر على ثبات الخطاب الإيراني جاء في رسالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف. وقد جاءت على شكل مقالة كتبها بالتزامن في صحيفتي «السفير» اللبنانية و «الشروق» المصرية، وفي تصريحات أطلقها من بيروت أثناء زيارتها الأسبوع الماضي. يقول وزير الخارجية في مقالته إن إيران تتمسك بالقول العربي «الجار ثم الدار». وهذا القول جميل، بل هو المطلوب حقاً. لكن مرة أخرى واقع الحال يتناقض معه رأساً. هل هي مصادفة أنه بعد أيام من رسالة ظريف كشفت الكويت خلية إرهابية لـ «حزب الله» اللبناني، أحد أذرع إيران في المنطقة؟ العراق من ناحيته هو أقرب الجيران العرب إلى إيران. ولأنه كذلك أصبح أكثر الدول العربية معاناة من هذه الجيرة حروباً وطائفية وميليشيات وقتلاً وفساداً. حتى لو سلّمنا بأن صدام حسين كان المسؤول الأول والأخير عن الحرب المدمرة التي دارت رحاها بين البلدين ما بين 1980 و1988، فإن دور إيران في ما يحصل للعراق منذ 2003 وحتى الآن لا ينافسها فيه إلا الدور الأميركي. هل هذا هو معنى الجيرة التي يتحدث عنها ظريف؟ بالتأكيد، فحديث ظريف عن الجيرة محصور في معناها الثقافي، مع ترك متطلباتها وتبعاتها السياسية للمعادلات والتوازنات السياسية. وهو بذلك حديث أيديولوجي مكشوف. مخاطبة الناس تختلف عن التعاطي مع الأحداث وما يحكمها من توازنات. ليس من الحكمة ولا المصلحة الخلط بين الاثنين. الالتزام بهما معاً يعبر عن سذاجة مربكة. والفصل بينهما عين الحكمة السياسية.

تعلمت إيران ولاية الفقيه من صدام حسين شيئين. الأول أن بقاء العراق قوياً متماسكاً يحرمها أولاً من العمق الاستراتيجي الوحيد المتاح لها. في حين أن مصلحتها تقتضي أن يكون العراق منقسماً وضعيفاً، بما يتيح لها الحصول على هذا العمق، ومن ثم نشر نفوذها فيه، والتأثير على توازناته الداخلية، وبالتالي على مواقفه وسياساته الإقليمية. وهذا ما حصل تماماً بعد الغزو الأميركي، حين باتت المصلحة الإيرانية إحدى محددات السياسة الخارجية للعراق. ومن حيث إن الطائفية هي آلية الانقسام التي توظفها إيران، فإن بقاء العراق قوياً وموحداً يبقي عليه حاجزاً أمامها يحرمها من هذه الآلية، ويمنعها من التواصل المباشر مع حليفها في سورية، وبالتالي من التواصل مع المشرق العربي على أساس من الآلية ذاتها.

الأمر الثاني الذي تعلمته إيران، أن الدخول في حروب مباشرة مع دول الجوار سيضعها في حال صدام مباشر مع الدول الكبرى، وهو ما حصل لصدام حسين. الأفضل من ذلك، والأقل كلفة سياسية، حروب بالوكالة، من خلال إنشاء ميليشيات ترتبط عقائدياً بإيران. ولذلك لم تنتشر الميليشيات الشيعية على نطاق واسع في العراق وسورية إلا بعد سقوط العراق، وإعادة تأسيس الدولة فيه على أساس الانتماء الطائفي. لاحظ هنا تركيز إيران على فكرة الميليشيات على حساب الجيوش الوطنية في الدول التي تنفذ إليها. هذا ما فعلته بالتعاون مع النظام السوري في لبنان من خلال إنشاء «حزب الله». وهو ما تفعله في العراق بعد الاحتلال الأميركي، وما تفعله في سورية بالتعاون مع النظام بعد الثورة. ومن الطبيعي والحال كذلك أن انتشرت الميليشيات السنية في المناطق ذاتها.

هذا عن الجيرة التي قال ظريف في رسالته إنها تقتضي «احترام سيادة ووحدة تراب جميع الدول واستقلالها السياسي وعدم انتهاك حدودها». يستطيع ظريف الاختباء وراء «سياسة الحروب بالوكالة» بالقول إن إيران لا تنتهك هذه القاعدة الذهبية. لكنه يرد على نفسه بقوله إن «علينا جميعاً أن نقبل حقيقة انقضاء عهد الألاعيب التي لا طائل تحتها». هل يتفضل علينا بأن تبدأ حكومته بقبول هذه الحقيقة ومقتضياتها؟

هناك مواضيع أخرى تناولها ظريف في رسالته. من أهمها مطالبته بـ «تفاهم أفضل لدراسة ولتسوية قضايا كالإرهاب والتطرف، ومنع نشوب حروب مذهبية وطائفية...»، وهو ما يتكامل مع خطاب دولته بأنها إلى جانب ذلك تحارب التكفير والتكفيريين. والسؤال الذي يبرز أمام هذه المطالبة النبيلة هو: أليست إيران هي من دشن الطائفية في المنطقة وحولها إلى عملية سياسية، وأحزاب وميليشيات تنافس الدول؟ لا ينافس إيران في ذلك إلا «داعش»، و «جبهة النصرة» وأخواتهما. هنا تشترك إيران مع التنظيمات الإرهابية، وليس مع دول المنطقة، في مفاقمة الطائفية والإرهاب، وليس محاربتهما. ومن ثم إذا كان الوزير صادقاً فلماذا لا تبدأ إيران بخطوتين مهمتين في هذا الصدد: الأولى التخلي عن سياسة الحروب بالوكالة، وبالتالي التخلي عن الميليشيا كرافعة لسياستها الإقليمية. والخطوة الثانية تعديل دستوري يلغي تعريف الجمهورية الإسلامية بأنها دولة شيعية على المذهب الاثنا عشري (المادة 12 من الدستور)، ويلغي حرمان أكثر من 40 في المئة من سكان إيران من حق الترشح لرئاسة الجمهورية على أساس مذهبي (المادة 115). وإذا كان رد الوزير بأن هذا شأن داخلي، وهو قد يكون محقاً في ذلك، فعلى الأقل أن تلتزم دولته بحصر مفاعيل مثل هذه المواد الدستورية داخل حدودها، ووقف العمل بمد مفاعيلها خارج هذه الحدود. لماذا نقول ذلك؟ لأن إيران تقر وتعترف بنصوص دستورها بأنها دولة طائفية. ولا يستقيم والحال كذلك القول بأن هذه الدولة تحارب الطائفية والتكفير. فالطائفية بحد ذاتها تكفير، بل ذروة التكفير، وإلا لا معنى لها، ولا مبرر لوجودها وتبنيها. ولأنها كذلك، فالطائفية هي الآن المصدر الذي يتغذى منه الإرهاب، وتسفك على جنباته دماء الناس في شكل يومي في المنطقة. من ناحية ثانية، عندما تحرم الدولة مكوناً من مكوناتها من حقه السياسي على أساس ديني أو مذهبي، أو عقدي عموماً، فهي تفعل ذلك لأنها تعتبر عقيدته منحرفة بما يبرر حرمانه من هذا الحق. وهو ما يعيدنا إلى ثابت الخطاب الإيراني.

لا يمكن والحال كذلك أن يكون هناك حوار مثمر بين إيران وجيرانها قبل تخلي طهران عن هذا الخطاب، وتحديداً عن سياسة الحروب بالوكالة، ونبذ آلية الميليشيا. لم تحارب المنطقة صدام حسين لتتعايش مع مثل هذه السياسة التي تؤدي إلى النتيجة نفسها. من ناحية ثانية، ليس هناك مبرر للحوار مع إيران حول الأوضاع العربية عموماً. موضوع اليمن مثلاً يخص اليمنيين، ودول الجزيرة العربية التي تشترك فيها مع اليمن. محاولة إيران مكشوفة هنا. تحاول من خلال مقترح التفاوض على هذا النحو تثبيت مكاسبها في العراق وسورية وجعلها جزءاً من ترتيبات إقليمية ثابتة. والسماح لها بذلك سيشجعها على محاولة الحصول على مكاسب أخرى من خلال سياسة الحروب بالوكالة ذاتها. وهكذا، تريد أن تجعل الوضع العربي برمته هو موضوع التفاوض معها وليس سياستها. ومن ثم فإن رفض إيران التخلي عن هذا التذاكي المكشوف يعني أن دعوتها إلى الحوار إما كاذبة، أو أنها تخفي تهديداً مبطناً لدول المنطقة. وهذا ما يجب أن يكون مرفوضاً ابتداءً.

 

هل تدهورت قوة مصر الناعمة؟

 داود الشريان/الحياة/16 آب/15

جميل مطر كاتب مصري مختلف. أهم ما يميّزه أنه لا يكتب عن أحد في مصر، بل يكتب عنها. الأربعاء الماضي، كتب مقالاً في جريدة «الشروق» المصرية عن «القوة الناعمة» لمصر. كانت احتفالات قناة السويس الجديدة سبباً في طرح هذا الموضوع، فالمناسبة عاودت ترديد «غالبية الموسيقى والألحان والأغاني المصاحبة لها، التي تنتمي في معظمها إلى حقبتي الخمسينات والستينات من القرن العشرين، وقلة منها إلى الأربعينات أو السبعينات»، كما ذكر رئيس تحرير «الشروق» الصحافي عماد الدين حسين، في مقال نشره لمناسبة افتتاح القناة، بعنوان «نعيش على إبداع الخمسينات والستينات». مطر اعتبر أن معاودة استخدام فنون مصرية عمر بعضها تجاوز نصف قرن، تكفي دليلاً على تدهور «ترسانة القوى الناعمة المصرية»، ودافع مهم للاعتراف بأن هذه القوة «فقدت جاذبيتها وأننا توقفنا عن توليد قوى ناعمة جديدة». أتَّفقُ تماماً مع جميل مطر على أن القوة الناعمة هي سلاح مصر الأول. لكن القول إن قوة مصر الناعمة تدهورت إلى حد انعدام تأثيرها في العالم العربي، ينطوي على مبالغة. صحيح أن حجم التأثير واتساعه تغيَّرا، ولكن لا بد من الاعتراف بأن تراجع الاقتصاد المصري، وتبدُّل مزاج شعوب المنطقة، ودخول وسائل اتصال جديدة، وانفتاح الشباب المصري والعربي على ثقافات الآخرين وفنونهم، فضلاً عن هيمنة الخطاب الديني، وتنامي ثقافة «التزهيد» بالفن وقيمته، كل ذلك كان له تأثير كبير على هذا التراجع. لكنه تراجع موقت ومحدود، وما زال العالم العربي، وسيبقى، يعيش على قوة مصر الناعمة. جميل مطر أشار في مقاله إلى تأثير ما سمّاه «القوى الصاعدة في المنطقة» على «تقييد نفوذ مصر الإقليمي بحرمانها من إحدى أهم قواها على الإطلاق»، و «تدخّل الممول الأجنبى لفرض مسلسلات وأفلام سينمائية بعينها». هذا التدخُّل، الذي يراه مطر سبباً للتراجع، وعاملاً سلبياً إزاء قوة مصر الناعمة، فعل العكس. وهو سخّر إمكانات إنتاج ضخمة، وقدّم أعمالاً مصرية لم يقدم عليها المنتج المصري، كان أبرزها مسلسل «الملك فاروق»، وغيره من الأعمال التي كرّست عظمة الفنانين المصريين، ونقلت صورة مصر المتحضّرة إلى جميع المشاهدين العرب، فضلاً عن أنها كشفت استحالة إنتاج أعمال مهمة من دون مصر والمصريين. لا شك في أن الاقتصاد والحرية هما جناحا ازدهار القوة الناعمة. ومن يقرأ تاريخ الفنون في مصر، أو قوة مصر الناعمة، سيجد أن تطورها وازدهارها مرتبطان بهذين العنصرين. والاعتقاد بأن دخول المموِّل الأجنبي سيخطف هذا الدور من مصر، أحد عوامل ضعف هذه القوة. فالسينما الهندية سمحت بدخول رؤوس أموال أجنبية إليها، وبقيت «تتكلم هندي»، وتطورت، ووصل تأثيرها إلى العالم. الأكيد أن لدى مصر كنزاً ثميناً لكنها لا تقدِّر قيمته حق قدره، وتطوره مرتبط بتسهيل دخول المستثمرين الآخرين إليه. مصر فتحت أبوابها لفنانين أصبحوا نجوماً في دولهم، ولم يتأثر الفن في مصر بل زاد، فلماذا لا تفتح الباب على مصراعيه للاستثمار في القوة الناعمة لكي لا تبقى هذه القوة أسيرة الوضع الاقتصادي للبلد؟ لا بد من تحرير قوة مصر الناعمة من قيود المرحلة الاشتراكية. قوة مصر الناعمة تستعصي على الخطف، ويستحيل تجاوزها.

 

حتى في الديمقراطيات العريقة.. الراديكالية بخير

اياد ابوشقرا//الشرق الأوسط/16 آب/15

لفت المراقبين خلال الأسابيع الأخيرة تألق الملياردير اليميني الأميركي دونالد ترامب والسيناتور اليساري العجوز بيرني ساندرز خلال الحملة التمهيدية الحالية لاختيار مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية. وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي يتقدّم المرشح جيريمي كوربن مرشح أقصى اليسار كوكبة المتنافسين على زعامة حزب العمّال البريطاني. ولئن كانت السنوات القليلة الفائتة قد شهدت، بالفعل، بروزًا مقلقًا لقوى اليمين المتطرّف – الذي كان هامشيًا في يوم من الأيام – على امتداد أوروبا، فإن عمق الأزمة الاقتصادية في اليونان جعل الناخبين اليونانيين يسلّمون الحكم لحزب يساري راديكالي حديث التأسيس. في أميركا، لا يبدو بروز مرشح يميني متشدّد بين المرشحين الرئاسيين الجمهوريين لسببين رئيسيين:

الأول، أن الحزب الجمهوري ككل اتجّه باطراد منذ عدة سنوات نحو اليمين المحافظ، ولا سيما، مع تثبيت جماعة «حفلة الشاي» المتشدّدة حضورها في قواعده. وحاليًا يشكل التيار اليميني المحافظ، دينيًا واجتماعيًا، القوة الأكبر تأثيرًا وحضورًا ونفوذًا في معركة اختيار مرشح الحزب الرئاسي المقبل.

والسبب الثاني، أن الجمهوريين متحمّسون اليوم لإلحاق الهزيمة بتيار ديمقراطي مُغالٍ في «ليبراليته» قاده باراك أوباما لفترتين رئاسيتين، يشكل فعليًا النقيض الآيديولوجي لليمين الجمهوري. وفي أعقاب تحقيق أوباما عدة انتصارات سياسية على صعيد البرامج الاجتماعية والمعيشية، يرى الجمهوريون أن إخفاء إدارة أوباما تفاصيل اتفاقها النووي مع إيران، وتحمسّها في تسويقه.. على الرغم من شكوكهم واعتراضاتهم، قد يوفّر لهم فرصة للثأر من الديمقراطيين المنساقين انسياقًا وراء الاتفاق.

غير أن المشكلة الحالية عند الجمهوريين هي أن المرشح الذي يحقق التقدم الأكبر في استطلاعات الرأي ليس من نسيج الساسة التقليديين، بل هو رجل الأعمال الملياردير دونالد ترامب المثير للجدل في مزايدته على الساسة واستهانته بهم. واللافت معه تخليه عن التحفظ والوقار اللذين يحرص الساسة التقليديون عليهما لـ«حفظ خط الرجعة» تحاشيًا لاستعداء الأجنحة المنافسة داخل الحزب عند الوصول إلى المؤتمر الوطني العام حيث يصار إلى اختيار المرشح الرئاسي.

حتى الآن، وسط مجموعة متنوّعة من المرشحين الجمهوريين المؤهلين لمنافسة المرشح الديمقراطي (أو المرشحة الديمقراطية) في خريف العام المقبل، يثير ترامب اهتمام الناس لقوله ما لا يجرؤ السياسي العادي على قوله، وهذا بالضبط ما يميّزه. ويبدو أن الناس يريدون سماع شيء جديد. يريدون خطابًا جديدًا.. بعدما اعتادوا على أدبيات قادة الحزبين الكبيرين، اللذين تبعًا لطبيعتهما المؤسساتية في بيئة ديمقراطية تقوم على فصل السلطات وتداول الحكم، يدركون أنه لا بد لهم من «التعايش» و«المساكنة» مهما ارتفع سقف الاعتراضات والإدانات.

شيء مشابه إلى حد ما «بطله» بيرني ساندرز في سباق الديمقراطيين. ساندرز أيضًا حالة استثنائية. وهو وإن كان سياسيًا بامتياز فهو حتمًا ليس تقليديًا على الإطلاق.

ولد ساندرز في مدينة نيويورك قبل 73 سنة في عائلة يهودية. وبعد دراسته فيها ثم في جامعة شيكاغو حيث التحق بـ«رابطة الشباب الاشتراكيين» ونشط في حركة الحقوق المدنية وغيرها من حركات السلام، انتقل عام 1968 للعيش في ولاية فيرمونت الريفية التي تعد إحدى أصغر ولايات أميركا من حيث عدد السكان. وفي فيرمونت – الشهيرة باستقلاليتها السياسية – شقّ ساندرز طريقه داخل عالم السياسة الانتخابية، فانتخب عام 1981 بأصوات «حزب فيرمونت التقدمي» عمدة لمدينتها الرئيسية برلينغتون. وبعد انتخابه للمنصب ثلاث مرات انتخب عام 1990 عضوًا مستقلاً في مجلس النواب الأميركي شاغلاً مقعد الولاية الوحيد في الكونغرس. وبعد 16 سنة أمضاها في الكونغرس، دخل عام 2006 مجلس الشيوخ الأميركي أيضًا شيخًا مستقلاً على يسار الديمقراطيين، وإن كان غالبًا يصوّت معهم. وعام 2012 أعيد انتخابه شيخًا بغالبية ضخمة تجاوزت 70 في المائة. وهو في معركته الرئاسية اليوم يشكل النقيض الآيديولوجي اليساري لـ«يمينية» ترامب الجامحة، إذ إنه ملتزم بقضايا كالعدالة الاجتماعية والضمان الصحي والنزاهة والحريات المدنية والجنسية، ويدافع عنها بشجاعة وصراحة. وهكذا، هنا أيضًا يتجاوب ساندرز مع مشاعر اليساريين والشباب، كما أنه يكسب ثقة الليبراليين، سواء أولئك الذين خاب أملهم من حكم أوباما وأسلوبه البارد، أو الراغبون في بديل عن «كلينتون آخر» في البيت الأبيض.

في بريطانيا، هزّت خسارة العمّال الانتخابات العامة الأخيرة ثقة الحزب بنفسه بصورة لم تخطر ببال أكثر المتشائمين من مناصري الحزب. والحقيقة أن العمّال حسّنوا في الانتخابات مواقعهم في إنجلترا وحصدوا مزيدًا من المقاعد، لكنهم انهاروا تمامًا في اسكوتلندا، حيث اكتسح الساحة القوميون الاسكوتلنديون الذين كسبوا الكثير من التأييد من معسكر اليسار الذي كان في الماضي يدعم العمّال.

غير أن ثمة وجهًا آخر لأزمة الحزب هي الأزمة الآيديولوجية بين تيار اليمين الذي استفاد من الواقعية التي أنتجتها هزائم العمّال بين 1979 و1997 أمام الثاتشرية المحافظة، وتيار اليسار الساخط على ما يراه آفات الانتهازية والمحسوبية والنفاق وحرب العراق التي جلبتها سنوات توني بلير. وفي أعقاب الهزيمة الانتخابية الأخيرة التي تعرّض لها الحزب تحت قيادة «الوسطي» إد ميليباند، ترشح اثنان من الوسط هما آندي برنهام وإيفيت كوبر، ومرشحة عن تيار بلير اليميني هي ليز كندال، في حين واجه اليساري الراديكالي كوربن صعوبة كبرى بجمع العدد الكافي من ترشيحات النواب لدخول قائمة المرشحين. وفجأة، بمزيج من الخفة والسذاجة، قرّر بعض النواب أن يؤمّنوا له العدد المطلوب ناسين أنه بمجرد اعتماده مرشحًا رسميًا يخرج زمام المبادرة من النواب وينتقل إلى النقابات والتنظيمات الحزبية المحلية والناخبين العاديين. وهذا بالضبط ما حصل.

الآن يتصدر كوربن المرشحين بفارق مريح. وثمة من يخشى أن يفوز منذ الجولة الأولى فيحوّل الحزب من «حزب سلطة» إلى «قوة اعتراض هامشية» عاجزة عن الحكم في المستقبل المنظور.

ما نراه دليلاً على ديناميكية الديمقراطية، لكنه أيضًا تحذير لقوى الحكم التقليدية بأن للشارع صوت اعتراض.. يستطيع استخدامه بفعالية ردًا على الخداع والاستخفاف والصفقات الفوقية.

 

العونية ظاهرة أم مهزلة؟

محمّد علي مقلّد/المدن/السبت 15/08/2015 

مئات الآلاف في نيسان 1969 نزلوا إلى الشوارع تلبية لنداء وطني. حصل مثل ذلك في مظاهرات مزارعي التبغ في الجنوب، وربما كانوا أكثر عددا يوم حملوا على الأكتاف خليل الجمل أول شهيد لبناني سقط مع المقاومة الفلسطينية.

التظاهرات معانٍ وقيم، والتظاهرات اسلوب مخاطبة بين الخصوم. أسلوب راقٍ وخطير، والمواجهة فيه قد تنزف دماً. الجيوش المستعمرة استخدمت الرصاص الحي والمطاطي وخراطيم المياه لقمع حركات التحرر، وورثت بعض حكوماتنا هذا النهج، فيما رفضه قادة كبار من بلادنا. فؤاد شهاب كان واحدا منهم. كان يحسب حساب التظاهرة بدقة، توقيتها وخط مسيرها وختامها، ولكل احتمال حل ولكل حادث حديث.

انتزعت الشعوب الحق بالتظاهر وجعلته جزءا من حقوق الانسان  في التعبير الحر والديمقراطية، وأدرجته في مواد الدستور والقوانين المرعية في دولة القوانين. وهو ككل حق، طريق الوصول إليه شاقة ومكلفة. فهو، بمعنى من معانيه، تعبير نضالي كفاحي يجسد قيم التضحية بالوقت والنفس والمال والدم وأحياناً بالحياة.

الشعب اللبناني قدم نموذجاً نضالياً للتظاهر، منذ سقوط شهداء وجرحى في أجل الاستقلال، إلى مواجهة جيش الاحتلال الاسرائيلي في عاشوراء النبطية، إلى المواجهات الشجاعة مع القوات السورية التي بدأت بالاحتفال الضخم في أربعين الشهيد كمال جنبلاط في ساحة حبيب أبي شهلا، ولم تنته مع الوصاية والنظام الأمني وضحاياه من الجمهور "العوني" وسواهم في السابع من أيار ذات عام.

التظاهر "زفير المقهورين" ضد القهر. من هنا تبدأ الحكاية. البارحة خرجت فرنسا كلها، سلطة ومعارضة ، حكومة وجماهير اعتراضاً على الارهاب. لا معنى للتظاهر إن لم يكن موجها ضد ظالم . جمهور 14 آذار، ومن ضمنهم عونيون، عبروا عن غضب الشارع، الذي تطابقت حسابات القيادة مع حساباته يومذاك ثم أخذت تفترق بعدها، من القهر الذي مارسه النظام السوري ضد كل اللبنانيين.

مع تظاهرة الثامن من آذار بدأ تتفيه التظاهر وتسخيف العمل السياسي. لم تكن تلك التظاهرة تعبيراً عن نقمة ضد سلطة حاكمة، بل انتصاراً للظالم ضد المظلوم. لم تكن غير استعادة شحن النفوس لاستئناف الحرب الأهلية. لو سألت أي مشارك فيها، ضد من واعتراضاً على ماذا نزلت إلى ساحة رياض الصلح، لو سألته في حينه أو البارحة أو غداً، فلن يكون جوابه غير إعلان الخصومة مع أولئك الذين راكموا غضبا واعترضوا على سياسة الاغتيال في وضح النهار. التظاهرة تلك نظمت فرزا بين المظلومين، فجعلت ضحايا ثكنة فتح الله وشهداء حركة أمل، ثم ألحقت بهم معتقلي التيار الوطني الحر، في مواجهة ضحايا الاغتيال السياسي الذي جعله النظام السوري نهجاً علنياً من كمال جنبلاط حتى رفيق الحريري من غير رادع ولا وازع.

لم يقف تتفيه التظاهر وتسخيفه عند هذا الحد، بل أخذ يتردى ويهوي من الرابية إلى حضيضه في التظاهرات العونية. المشارك فيها يتظاهر ضد نفسه، الوزير ضد وزارته، الفاسد ضد فساده. متظاهر الزمن الأول كان يمضي، "دمه على كفه" . متظاهر اليوم بسيارات مكشوفة وعروض أزياء وربات بيوت وخادمات من كل الجنسيات. كان الوزير ينتظر في مكتبه تقارير القوى الأمنية عن سير التظاهرة ليحسن، مع حكومته، اتخاذ القرار بمواجهتها أو بحمايتها، صار الوزير على رأس التظاهرة بنظارات وحركات ومشاهد صبيانية، يشير بإصبعه البلهاء ويافطاته الغبية إلى عدو افتراضي، يتوعده ويهدده كأنما يتسلى و يلهو في لعبة على وسائل التواصل.

ليست اصبعه وحدها البلهاء. الداعون إلى التظاهرة ومنظموها لا يدركون أنهم  يستخدمون سلاحاً خطيراً، وأنهم في التظاهرة ينظمون حرباً أهلية ولا يطالبون بحقوق. لا يدركون أنهم لا يمثلون لا  إرادة حرة ولا قراراُ حراً، بل مجرد أداة تتلقى الأوامر، يلعبون دور الكومبارس بأدوار ثانوية. أبطالهم مدانون بتصغير القضايا الوطنية وتحجيمها حتى حدود المصالح العائلية والشخصية الضيقة، مدانون بقصور وطائرات خاصة وحسابات بنوك وبمال حرام ينطبق عليه قانون من أين لك هذا. بعضهم مدان بفساد كل إدارة تولاها، وبوعود كهربائية نكث بها، وكلهم مدانون بزج أنفسهم وجمهورهم في حروب دونكيشوتية يخوضونها نيابة عن الآخرين.. وجنرالهم متهم بتضليل جمهوره الذي التف حوله، ذات يوم، ليكون منقذاً له وللوطن من التطرف المحلي، فإذا بتياره يؤوي المتطرفين القدامى ويبتكر صوراً مضحكة للتطرف، وتوسموا في علمانيته خيراً فإذا به تلميذ كسول وبليد للمارونية السياسية، وتخيلوه بطلاً في مواجهة الأجنبي، كل أجنبي، ومدافعاً عن الدولة ومؤسساتها، فإذا به يخذلهم  ويمعن في تخريب الدولة وانتهاك الدستور.

التيار العوني ليس وحده الكومبارس، بل كل من يستخدم التعبير السهل والمجاني عن القضايا الكبرى، في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، في تحركات فردية أو محصورة، وكل من لا يحسن التشخيص ولا التصويب فتخبط سهامه خبط عشواء فتسيء إلى القضية وينجو منها المرتكبون.

وليست التظاهرة وحدها التي فقدت معناها النضالي وقيمتها التعبيرية، بل السياسة كلها في لبنان تمضي في انحدار قوي نحو هاوية بلا قرار، على أيدي رجال سياسة صغار في السلطة، ويسار مشرذم يحن إلى ماضيه ويشوه تاريخه ويلتحق بمؤخرة أهل الممانعة وتظاهراتهم، ومعارضة لا تملك أي برنامج غير التنافس مع السلطة على المحاصصة وسرقة المال العام.

لبناننا ، وطن الرسالة، ينتظر من ينقذه من المهزلتين اليسارية والعونية.

 

هل ميشال عون مسيحي؟

عوني الكعكي/الشرق/15 آب/15

الدين المسيحي هو دين المحبة والغفران، دين «مَن ضربك على خدك الأيمن ادر له الأيسر»..هذا من حيث المبدأ. ولكن في التفصيل: ألَيْس سمير جعجع مسيحياً؟ وأمين الجميّل ألَيْس مسيحياً؟ وسليمان فرنجية ألَيْس مسيحياً؟ وبطرس حرب ألَيْس مسيحياً؟… إذا لم يصل عون الى الرئاسة، وإذا لم يحقق جبران طموحاته في الحكومة فلا يوجد مسيحيون في لبنان سواه. والواضح أنّ ما يهم عون في هذه الدنيا هو فقط أن يعمل رئيساً للجمهورية، أما ما هو مصير المسيحيين جراء تصرفاته، فهذا ما لا يعنيه. إنّ اسم لبنان يرد في الكتاب المقدس العهد القديم 86 مرة… فهل من مسيحي يقبل ألاّ يكون هناك رئيس لهذا اللبنان. إنّ مركز الرئاسة شاغر منذ سنة وثلاثة أشهر… ألا يسمع الجنرال كلام البطريرك الراعي، وتحذيراته من الفراغ، ومطالبته بانتخاب الرئيس، وهو ما كرره أمس بالذات، من دير السيدة في وادي قنوبين. ونرد، في هذه المناسبة، أنّ الصورة أصدق من الكلام… خصوصاً حول «العماد عون ممر إلزامي لانتخابات الرئاسة ولتفعيل الحكومة» ليس سوى مجرّد كلام تكشفه الصورة المنشورة بين الوزيرين حسين الحاج حسن وسمير مقبل، ولو كان السيّد نصرالله يقصد كلامه فعلاً لما كان تمّ التمديد للعماد قهوجي واللواءين سلمان وخير. (ملاحظة: في «لسان العرب» ورد الآتي: «قومٌ بلا رئيس هم قوم في فوضى»، فهل هذا ما يريده تفاهم عون – نصرالله؟)

 

حزب الله يلاحق والد الطفل الشهيد منير حزينة

طارق السيد/موقع 14 آذار/15 آب/15

لم تعد الامور بالنسبة الى حزب الله تقتصرعلى ترويع الناس وارهابها سواء في السلم او الحرب، ولم تعد تقتصر على قتل الاطفال برصاص طائش اثناء تشييع قتلاه والتي كان اخرها الطفل منير حزينة ابن السنوات الخمسة.

لم تكد دماء الطفل منير تجف من ارض حرج منطقة "قصقص" ولا عن مدخل مستشفى المقاصد التي وصلها وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل ان يدخل غرفة الانعاش فيها، حتى بدء حزب الله يتنصل من الحادثة ان من خلال تجاهل اعلامه للقضية من اساسها او من خلال جمهوره الذي شن حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتهم فيها اهالي منطقة محددة في بيروت باطلاق الرصاص بشكل عشوائي مما ادى الى اصابة حزينة.

اليوم وبعد شهرين تقريباً على اصابة الطفل منير، يجري تهديد والده مازن حزينة وعائلته الهاربة من بطش النظام في سوريا وتحديدا من مخيم اليرموك الذي يشارك حزب الله في حصاره، وذلك من باب اخضاعه للتنازل عن الدعوى التي اقامها ضد عناصر من الحزب حملهم فيها مسؤولية دماء ولده ومطالبته باظهار حقيقة مقتل ابنه وعدم التكتم عن الفتلى وحمايتهم داخل مربعات امنية تتبع لجهات معروفة.

المعلومات التي حصل عليها "موقعنا" تفيد ان اشخاص مقربين من حزب الله طلبوا من مازن حزينة اسقاط الدعوى التي اقامها بحق عناصر من حزب الله كخطوة اولى ومن ثم الظهور في مقابلة عبر شاشة المنار يتهم خلالها تيار المستقبل بتحريضه ضد الحزب والقول بأن كل ما سبق واعلنه سواء هو او زوجته كان تحت ضغط مارسه "المستقبل" ضده، على ان يعفي الحزب عنه لاحقا ويسمح له بالاقامة في بيروت تحت رعايته.

هذه الشروط واجهها والد الطفل الشهيد برفض قاطع حيث اجاب احد المقربين منه ومن حزب الله بالحرف الواحد "لن اساوم على دم ابني وليفعلوا ما يشاؤون". لكن اجابته هذه كلفته في اليوم ذاته الفرار من منزله في صور ومن منزل شقيقته في مخيم صبرا حيث لجأ بعد استشهاد نجله، وذلك نتيجة التهديد العلني الذي وجهه له عناصر من امن الحزب.

وتقول المعلومات ان حزينة توجه في الليلة ذاتها الى مدينة طرابلس حاملا معه ما تيسر من امتعة ومال كان جمعه نتيجة التبرعات التي تلقاها بعد مقتل ولده على ان ينتقل عبر البحر من طرابلس الى تركيا ومنها الى دولة اروربية عن طريق "التهريب" لعدم حيازته جواز سفر او تصريح ما عدا بعض الاوراق الثبوتية، لكن المفاجأة كانت أن من تعهد بنقله خارج لبنان تبين انه ينتمي الى حزب الله مع ثلاثة شبان سوريين تابعين لنظام بشار الاسد حيث عمدوا الى سحب الاموال من عائلة حزينة مع اخرين كانوا ينوون الهروب بالطريقة نفسها، وقاموا بإحراق اوراقهم الثبوتية لمنعهم من تقديم شكوى ضده. وقد ذكرت المعلومات اسم الشخص الذي يقف وراء هذه الجريمة الانسانية لكن الموقع يتحفظ عن ذكره الى وقت لاحق.

وعن الوضع الحالي لعائلة الطفل الشهيد منير حزينة، تشير الى ان والدا حزينة وشقيقتيه موجودين اليوم في مكان امن بعيدين عن اعين حزب الله ينتظرون التفاتة من الدولة اللبنانية التي عجزت عن حمايتهم، لإكمال حياتهم خارج بلد لم يحمي دماء طفل سقط اثناء لهوه على الارجوحة امام اعين شقيقته وعجزها عن فعل اي شيء له سوى التوسل اليه "منير الله يخليك ما تموت".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

"الخطّ الرابح"

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/15 آب/15

لم يكن منتظَراً من السيّد حسن نصرالله ألاّ يكرّر ردحه بـ"الانتصار الإلهي" قبل 9 سنوات، وألاّ يبحث عن عنوان جديد يَعِد به "مجدَّدا" أتباعه من وادي الحجير إلى وديان سوريا وبطاحها. فـ"الانتصار" هو العنوان المستدام، في وضعه وحالته ووظيفته و"تكليفه الشرعي"، وأيّ اعتراف بما دون الانتصار هزيمة، والهزيمة ليست في قاموس وكلاء المهدي وظلّه الوليّ الفقيه، ومِن ورائهما الله! غير أنّ الجديد وراء هذه اللازمة لدى نصرالله هو إشراك الموقِّع معه على ورقة "التفاهم"، النائب ميشال عون، في هذا الانتصار، بعدما مهّد لـ"المكرمة" بتحميل العنوان لهذا الأخير تحت اسم "الخطّ الرابح". لم تكن صدفة أو زلّة لسان حين أعلن عون قبل أيّام أنّه "على الخطّ الرابح"، فالاشارة أتته جاهزة، واضحة، حاسمة، عشيّة وصول وزير خارجيّة "الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة" محمّد ظريف إلى بيروت، وفي حساب "حزب الله" وشريكه أنّه رسول الميتروبول المنتصر، والحامل أختام العالم بالاتفاق النووي، والوصيّ الجديد، غير المنازَع، على لبنان. لا شكّ في أنّ للحليفَين، نصرالله وعون، أكثر من سبب وحجّة للاعتقاد بأنّهما على "الخطّ الرابح" ومتّجهان إلى "النصر الإقليمي" المؤزّر. ودائماً على قاعدة تحويل الانكسار إلى انتصار، وعلى خلفيّة "حرب تمّوز" نفسها. وليس اختيار وادي الحجير للاحتفال سوى للبحث عن شعار جديد، واختصار الحرب مع نتائجها الكارثيّة بعبارة "مقبرة الدبّابات". ولكنّ هذه المقبرة تحوّلت إلى واحة سلام مع "العدو الإسرائيلي"، ولا يختلف إثنان حول مدى ارتياح إسرائيل على حدودها الشماليّة التي باتت حالة جولانيّة هادئة، ولا يجد أيّ مراقب في هذا الارتياح سوى نتيجة أرادتها تل أبيب وحقّقتها، فعن أيّ انتصار يتحدّثون؟ ليس هناك حالة هدوء وتسالم وثقة بين "عدوّين" كما هي الآن بين إيران - "حزب الله" من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية. فإذا كان "الانتصار" هو بهذا المعنى، فسوريا منتصرة منذ 42 عاماً، وكذلك مصر منذ اتفاق "كامب ديفد". وكم هي رخيصة دماء عشرات الآلاف في الجولان وجنوب لبنان! أمّا لجهة "النصر الإقليمي" و"الخطّ الرابح"، فلا يعلم أيّ متابع على أيّ أسس وثوابت ووقائع يُقيم هؤلاء حسابهم. على انتصارهم في اليمن مثلاً؟ أو في سوريا والعراق؟ أَم في لبنان حيث تجري الرياح بما لا تشتهي سفنهم؟ إذا كانوا يحسبون تعطيلهم الدولة وشلّهم المؤسّسات وتسييبهم حقوق الناس وحاجاتهم، انتصاراً، فإنّهم حكماً جزء من الخاسرين، يمارسون لعبة شمشونيّة قاتلة، ويقطعون الغصن الذي يستندون إليه. وهذا هو الانتحار بعينه. والمنتحر غير منتصر. لا يقدّم التاريخ أيّ نموذج لمنتصر منتقم أو منتحر. المنتصرون يحبّون الحياة، وهم دائماً إيجابيّون تحت الحكمة المعروفة: العفو عند المقدرة. وحده المأزوم مهزوم. فهل هناك في لبنان مأزومون أكثر من "حزب الله" وتيّار عون؟ الأوّل لا يعرف كيف ينجو بنفسه من المحرقة السوريّة، ومن الجنازات التي لا تنتهي. ويبحث في بيروت عمّا يخفّف من لهيبه، سواء عبر حوار شكلي هنا، أو تسويات وتمرير قرارات هناك تصبّ في مصلحة الآخرين. والثاني علّق نفسه في أعلى شجرة الأزمة ولا يعرف كيف ينزل عنها، أو من يستطيع إنزاله. تبرّع، عن إدراك أو عدمه، بخوض حرب بديلة عن "حزب الله" مع "تيّار المستقبل" وعبره مع السنّة. ولم يترك وصمة طائفيّة إلاّ واستخدمها، وشعارات مخجلة ومخزية إلاّ ورفعها. فهل يكون هكذا "على الخطّ الرابح"، ويعد نفسه وأنصاره المخدوعين بـ"النصر مجدّدا"؟  ما يقومان به لا يشي إلاّ باقتراب الهزيمة وليس النصر. ولم يَعُد شعار الجلوس على ضفّة النهر والتفرّج على عبور جثث الأزمة افتراضيّاً أو خياليّاً. بعد مرور تسع سنوات ونصف على "ورقة التفاهم"، وتسع على حرب تمّوز، وأربع على ورطة "حزب الله" في سوريّا، يتعب الباحث في العثور على فتات انتصار، أو شبه نجاح على الأقلّ، اللهمّ سوى التعطيل وسدّ منافذ الحياة أمام اللبنانيّين. فالعرقلة وسيلة الضعفاء وليس الأقوياء. ما بين الربح الفعلي والربح الوهمي فارق شاسع. الأوّل انتصار والثاني هزيمة. وما بين وادي الحجير والرابيه الكثير من الخيبة والندم. ومقبرة أحلام.

 

 عون ملك الخسائر

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/15 آب/15

ينعدم لدى الجنرال ميشال عون أي حسّ نقدي يُفترض وجوده لدى "القائد" المتمرس في خوض المعارك الواقعية حيناً والمُتخيّلة أغلب الأحيان، كأن يفترض عدواً ويخوض ضده معركة بأسلحته المعهودة وشعاراته المتناقضة. فلم يسجَّل له أن اعترف يوماً "هنا أصبت. هنا أخطأت. هنا تهوّرت. هنا هوّرت البلد".  خسائر عون في معاركه السياسية أو العسكرية طوال 27 عاماً لا يمكن إخفاؤها، مع أنها أنها ترد في خطبه كانتصارات ووقفات عز زادته عناداً، وإن يكن بيت المتنبي "وصرت إذا أصابتني السهامُ /  تكسرت النصالُ على النصالٍ" أقل بلاغة من واقع الحال وسيرة المحال.

 وفي ما يأتي جردة مقتضبة للنكسات والخسائر:

خسر العماد عون إمكانية الوصول إلى سدة رئاسة الجمهورية بثلاث مناسبات وبثلاث طرق: لا بالوسائل الديمقراطية وصل. لا بالعصيان وصل. لا بدعم حزب الله والإنتخابات المباشرة من الشعب سيصل. خسر في العام 1988، وفي العام 2008 وفي العام 2004. خسر لقب صاحب الفخامة وحظي بلقب ملك. "لا يحتاج الملك  الى مراكز بل هو ملك تَوّجَه شعبه على لبنان. وهو أيقونة وجدانية وطنية لجميع اللبنانيين، ونحن وإيّاكم أولاد ذلك البطل الذي وإن لم يتوّجوه في بعبدا فلن يأخذوا توقيعه بتسليم لبنان إلى الغرباء" قال خطيب التيار الوطني بيار رفول في جحافل المتظاهرين البرتقاليين يوم الأربعاء العظيم.

 • خسر البطل ورقة الجيش عندما افتعل المواجهة مع قائده، وذروة الحماقة تلك الجملة "إياك يا جان قهوجي" إختلط الزمن على عون. ظن أنه القائد الحالي للجيش والقهوجي نقيب بين النقباء. ومختصر علاقة عون السيئة ـ من طرفه ـ بقهوجي اختصرها اللواء أشرف ريفي على هذا النحو "سيبقى عون يقاتل العماد جان قهوجي حتى يوصله إلى رئاسة الجمهورية".

 • خسر عون جولات كباش وشطرنج مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، واكتفى بفوز يتيم:كباش جزين في الـ2009.

 • خسر مع بطريركين من بطاركة الموارنة: لم يجاره مار نصرالله بطرس صفير في شطحاته، ولم يعفه ما بشارة بطرس الراعي من مسؤولية تفريغ موقع رئاسة الجمهورية.

 • خسر الحلم بإمكان التفاهم مع تيار المستقبل. ومن يقبل بعد بالتحالف مع "الدولة الإسلامية ـ إمارة  لبنان"؟

 • خسر الدعم العملاني لـ"حزب الله". (تخيلوا الحزب متظاهراً لرفع الغبن عن الموارنة!)

 • خسر سوق الجملة مع سليمان فرنجيه الذي بات يتعاطى مع الجنرال عالقطعة.

 • فشِل بـ"تقريش" ورقة النوايا مع القوات أصواتاً.

 • خسر الشارع المسيحي بشعارات جوفاء تحريضية خادعة.

 • خسر برسائله المتدحرجة فتدحرجت عليه.

 • خسر بأداء دور المحرر ودور الشهيد.

 • خسر ببناء علاقة طبيعية مع الصحافة اللبنانية.

 • خسر في تعميم ثقافة اللبيط بشكل واسع (راجع زياد عبس)

 وسيخسر الجنرال حزبه في حال فوز جبران باسيل ذي النظارتين البرتقاليتين برئاسة التيار. فوز جبران يعني انشقاقات في صفوف الحزب الفتي وربما حركات تصحيحية.

 وفي مقابل الخسائر المحققة والمرتقبة مَنّ الزمن على العماد عون بمستشاري دعاية، يرفع جوزف غوبلز لهم القبعة (من قبره) احتراماً.

 

إيران تحرج "حزب الله" في سوريا: الأجندات تتباعد

منير الربيع/المدن/السبت 15/08/2015 

بمجرد الدخول في هدنة الزبداني يعني ذلك أن "حزب الله" تعرّض لهزيمة أولى في سوريا وفق منطلقاته القتالية هناك. ثلاثة أيام من وقف القتال بعد أربعين يوماً من القصف الصاروخي والمدفعي العنيف بمساندة الطيران الذي يلقي البراميل المتفجرة ناهيك عن عشرات محاولات الإقتحام للمدينة والتي باءت جميعها بالفشل. جرى التوصل إلى الهدنة خلال مفاوضات إيرانية مع حركة "أحرار الشام" في تركيا، قد تكون القناعة الإيرانية غلّبت مفهوم تحقيق المصالح بالحوار بدلاً من القوة (على غرار الإتفاق النووي مع الدول الكبرى) وفق ما تشيع دوماً إدارة الرئيس حسن روحاني. جملة أمور كسرت مفاهيم "حزب الله" في سوريا، في فترة ما بعد الإتفاق النووي، أولها الموافقة على الهدنة بعد فشله باقتحام المدينة، ثانيها دخول الإيراني على خط التفاوض للجم الخسائر، ثالثها الشروط التي تقدم بها الإيراني لإنجاز التسوية والتي تنطوي على رغبة ورؤية تقسيمية ما يتناقض مع كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فيما رابعها يكاد يكون دحضاً لكل ما حاول الحزب بناءه طوال السنوات الثلاث الماضية من مجد وبطولات عسكرية في سوريا للتأكيد أن كل المناطق التي سيطر عليها كانت نتاج مفاوضات وصفقات كانت سرية وأخرجتها الزبداني اليوم إلى العلن. ثمة إحباط في صفوف "حزب الله"، فلم يتعود مقاتلوه ولا مناصروه على هدن ومفاوضات وحوارات وتسويات، على الأقل في السياق العلني للأمور، لانهم تربوا على أن النصر حليفهم الدائم. في معركة الزبداني وطريقة إدارة أبناء المدينة للمعارك بالإضافة إلى فتح جبهات أخرى لمساندة المدينة ونصرتها، كان النصر يبتعد والحزب يركض خلفه متكبداً كبرى الخسائر، ولم يكن اللجوء إلى الهدنة لو أن النصر ممكن أو حاصل.

كل ما جرى أعاد جمهور "حزب الله" ومقاتليه إلى ما كان يبثّه الإعلام الحربي، عن الإنتصار والتقدم والقضم وما إلى هنالك، شيء من ذلك لم يكن واقعياً، لا في جرود القلمون ولا في جرود عرسال واليوم في الزبداني ما تسبب بضربة معنوية وعسكرية ل"حزب الله".

الضربة الأخرى، هي في طريقة التفاوض التي قادها الحرس الثوري الإيراني مع حركة "أحرار الشام"، والتي تركزت المطالب الإيرانية خلالها على إخراج أهالي المدينة من منطقتهم إلى مناطق أخرى في مقابل إخراج أهالي كفريا والفوعة من منطقتيهم إلى دمشق، وهذا يشكل بوضوح المسعى الإيراني لتغيير الديموغرافيا السورية، إذ أن من بين الشروط هي إفراغ الزبداني وسرغايا ومضايا في ريف دمشق من أهاليها وذلك لتصبح هذه المنطقة خاضعة للنظام بشكل صرف ويتم جلب اهالي مناطق أخرى من طائفة معينة إليها.

هذه المطالب الإيرانية التي لم يوافق عليها مقاتلو المعارضة، هي دليل على الإنتقال الإيراني إلى "الخطة ب" أي لرسم معالم الدويلة العلوية، وهو اعتراف ضمني بعدم القدرة على استعادة سوريا كلها، وهذا يعني اللجوء إلى خيار التقسيم الذي افرز نصرالله حيزا كبيرا للحديث عنه في خطاب الامس بوصفه مخططاً اميركياً - صهيونياً - سعودياً عبر "داعش". سقطت الهدنة، عادت الإشتباكات، تضغط المعارضة على معاقل النظام و"حزب الله" والإيرانيين في أكثر من منطقة، بخلاف ما كان يجري في السابق، وتحديداً في القصير والقلمون التي سيطر الحزب عليهما بتسويات وصفقات، هو الإنكسار المعنوي والعسكري الأول للحزب في سوريا، ومع عودة الإشتباكات في أكثر من منطقة ربطاً بالزبداني فإن الأمور ستبقى بانتظار مبادرة جديدة تفضي إلى هدنة جديدة.