المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august18.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا14/من01حتى06َنْ مِنْكُم يَقَعُ ٱبْنُهُ، أَوْ ثَوْرُهُ، في بِئْرٍ يَوْمَ السَّبْت، وَلا يُسَارِعُ فَيَنْتَشِلُهُ؟». فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُجِيبُوهُ عَنْ ذلِكَ

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى02/من01حتى11/يَسُوعُ المَسِيحُ البَارّ َهُوَ نَفْسُهُ كَفَّارَةٌ لِخَطَايانَا، لا لِخَطايانَا فَقَط، بَلْ لِخَطايَا العَالَمِ كُلِّهِ أَيْضًا

 

عناوين تعليق الياس بجاني وخلفاته/مقابلات مميزة

بالصوت/فيديو/مقابلة جريئة جداً من تلفزيون المر مع الإعلامي المميز علي حمادة/تعليق للياس بجاني تتناول هرطقات عون والراعي ومسرحية اعتقال الأسير

بعض عناوين مقابلة علي حمادة/تلخيص الياس بجاني

حزب الله: ولّى زمن النصر الإلهي/علي حماده/النهار

عون لا يقدم ولا يؤخر/علي حماده/النهار

عون لا يقرأ المشهد/علي حماده/النهار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأثنين في 17/8/2015

دول المجلس تتجه لترحيل الإيرانيين واللبنانيين الداعمين لـ "الحرس الثوري" و"حزب الله"

استدعاء سفراء “الخليجي” من طهران وبيروت وقوائم باسماء ممولي مؤسسات وجمعيات الحزب وتقنين العلاقات التجارية والاستثمارية مع إيران

لماذا يعادوننا؟!/صالح الغنام/السياسة

عاصفة حكم لبنانية ضد “حزب الله” بدعم التحالف العربي/حسام الطائي/السياسة

سلام يعتكف..والحكومة في إجازة مفتوحة/نادين مهروسة/المدن

ماذا طلب الاسير فور وصوله إلى غرفة التحقيق؟

بالاسماء والتاريخ.. 52 قتيلاًاً لحزب الله في 45 يوماً/ليبانون ديبايت

القاتل سليمان الأسد حراً في جنوب لبنان

والدا الأسير خرجا عن تحفّظهما وتحدّثا إلى "النهار": نريد له محاكمة شفافّة وعلنية... ولم يُطلق رصاصة على الجيش

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 آب 2015

سلام استقبل سفير مصر وفتفت أبو فاعور: تجاوزنا الخط الأحمر في أزمة النفايات وصحة المواطن على المحك

بري استقبل وزير الداخلية والسفير الاميركي

أهالي العسكريين ينتظرون في عرسال بعد إبلاغهم بإمكان زيارة أبنائهم

مقتل فلسطيني برصاص  الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية

التحقيقات الاولية مع الاسير مستمرة لدى الامن العام

الجيش قصف مجموعة من مسلحي داعش حاولت التسلل الى الداخل اللبناني

مخابرات الجيش في صيدا اوقفت شقيق احد ابرز المطلوبين من انصار الاسير

الجيش داهم دار الواسعة وصادر بيك اب استخدم في تهديد علوان وصادر

وزير الداخلية زار جعجع: كل الأطراف مطالبة بضمان استمرار الاستقرار الحكومي

حرب زار سلام: مستمر في الاعتكاف حتى يتخذ المجلس القرارات المطلوبة

فرنجيه استقبل كاغ في بنشعي

قهوجي استقبل خيرالدين ويوسف المعلوف

ابراهيم اطلع على التحقيق مع الاسير ونوه بجهود أمن عام المطار

عسيري زار سامي الجميل : على الاحزاب العمل لمصلحة لبنان دون سواه

النائب مروان  حمادة هنأ الأمن العام بتوقيف الأسير: لا للأمن الانتقائي

زهرا: حزب الله ما زال في خدمة السياسة الايرانية في المنطقة

أهالي العسكريين لدى «داعش» يتمترسون في عرسال/خالد موسى/المستقبل

الناصريون الأحرار” يطالبون بـ “عاصفة حزم” عربية ضد “حزب الله”

الحجار لـ”السياسة”: الموقف الإيراني مانع لانتخاب رئيس وإحلال الاستقرار

درباس: الحكومة باتت امام طريق مسدود

الوطني لثورة الارز: اداء عون يحوي تجاوزات قانونية وسياسية

نواب زحلة: نأسف أن تتحول البلدية إلى مركز لتصفية الحسابات

الجيش الاسرائيلي: في حربنا القادمة لا يوجد سورية ولا لبنان بل تنظيمات وفي مقدمتها حزب الله

الرئيسية دوليات ترامب يدعو الى رحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة

دريان والإنشقاق في الدين الإسلامي

قاطيشه: نبارك لتوقيف الأسير وليسُد منطق الدولة على كافة الأراضي اللبنانية

زهرا: رغم تراجع نصرالله عن اعتبار عون المرشح الأوحد.. “حزب الله” لن يفرج عن الرئاسة

المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار يعمل كخلية نحل/أبو دهن: نسعى لانجـــاح العمل والفشل ممنوع

فضل شاكر متوار

صيد ثمين" معلوماتيا قادت اليه اعترافات الاسير

ابرهيم يهنئ الجهاز على العملية الامنية النظيفة

حرب لسلام: اعتكافي ضد المعطلين وليس الحكومة

المرعبي: لن نتعاون في حل اي مشكلة قبل احتضاننا وطنيا والاقرار بحقوقنا و"المشنوق لم يتحدث عن تأمين مشاريع انمائية لعكار مقابل فتح مطمر سرار

 لجنـة الدفاع لن تجتمـع بالتـزامن مع القبض علـى الاسـير/الجسر: كلام نصرالله عن عون كممير إلزامي تخل عن ترشيحه

الراي": مشاورات لتبريد الاجواء قبل جلسات الحكومة وكلمة السرّ بمنع سقوط الحكومة لا تزال صامدة وثابتة

فطوم حيص بيص ..سلّمت الأسير

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

يزبك: لا بؤر محمية ولا غطاء سياسيا على مطلوبين

الحاج حسن: فريق من اللبنانيين يمعن في ضرب الشراكة

الموسوي: لن نسمح باستفراد عون ولا بعزله أو إضعافه

القيادات الفلسطينية تنفي علمها بمكان اختفاء الاسير في عين الحلوة وفضـل شــــاكر متـوار وفـــي حمايــــة بـلال بـدر

الاحدب نفى ما نسب اليه من تصريحات

جنبلاط للأنباء: لتأخذ العدالة مجراها في ملف الأسير إنتصارا للشهداء

جريج استقبل فتفت: لتفعيل عمل الحكومة بمعزل عن مقاطعة المقاطعين

الكهرباء": متقاعدون يعودون الى الخدمة... تنفيعات أم شواغر؟

حرش بيروت.. هل يصدق وعد المحافظ؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مصر تُمرر قانون الإرهاب

"الراية" القطرية تدعو الى سحب سفراء الكويت من طهـران وبيـروت وإيقاف دعـم لبنــان

الاندفاع الروسي والدولي للتسويات السياسية في الشرق الاوسط يصطدم بعقبات التصلب في المواقف حــول الازمة السـورية

 العربي الجديد : يوم مذابح الأسد في دوما ودرعا وإدلب: 120 قتيلاً

إسرائيل تستعد للتوغل بسورية بعد فتح إيران جبهة جديدة بالجولان

دعوات للكونغرس لغلق قنوات عربية-أميركية مخترقة إيرانياً

دي ميستورا ندد بالغارات على دوما

 خامنئي: مستقبل الاتفاق النووي ليس واضحا

خامنئي: لن نسمح بتغلغل اميركا في إيران

اسرائيل عرضت الافراج عن أسير فلسطيني مضرب عن الطعام في حال مغادرته الى الخارج

منظمة حظر الاسلحة الكيميائية قلقة من احتمال استخدام اسلحة كيميائية في العراق

فابيوس ندد بقصف النظام السوري لسوق في دوما

مجلس النواب العراقي أحال ملف سقوط الموصل على القضاء

مقتل فلسطيني برصاص  الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أين بقية المطلوبين/علي حماده/النهار

عون.. رئيس على مين/علي رباح/المستقبل

حزب الله يُحلّ.. دماء شهداء دوما/علي الحسيني/المستقبل

خروج «الحزب» من سوريا يُخرجه من «سلة» المفاوضات/أسعد حيدر/المستقبل

"القوات" و"التيار" مدعوان لترجمة "إعلان النيّات" بما يمنع ذهاب لبنان في بازار الصفقات/اميل خوري /النهار

متى "يعتقل" الفعل؟/راشد فايد/النهار

المتزَعِّمون والهتَّافون والعبرة!/الياس الديري /النهار

ارتكابات الأسد الدموية تُسابق المساعي الروسية لا ترجمة عملية قبل حسم مصير "النووي"/روزانا بومنصف /النهار

في المجزرة.. والنكبة/علي نون/المستقبل

عون لـ"النهار": مستمرّون في تحرّكنا حتى العودة الى الميثاق والدستور والقانون نبحث التجاوب مع الدعوة إلى جلسات استثنائية لمجلس النواب/حاوره: ابرهيم بيرم وألين فرح/النهار

الحل السوري والتناقضات الإيرانية الروسية/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

الاسير: الحق والحماقة/نديم قطيش/المدن

صيدا: الأسير لم يمر من هنا/صبحي أمهز/المدن

عن حيدر العبادي وإغواء الزعامة/ عصام الخفاجي/الحياة

أسطوانة «التصهين» المملة.. سلاح المفلسين/عقل العقل/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا14/من01حتى06َنْ مِنْكُم يَقَعُ ٱبْنُهُ، أَوْ ثَوْرُهُ، في بِئْرٍ يَوْمَ السَّبْت، وَلا يُسَارِعُ فَيَنْتَشِلُهُ؟». فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُجِيبُوهُ عَنْ ذلِكَ

"دَخَلَ يَسُوعُ يَوْمَ السَّبْتِ بَيْتَ أَحَدِ رُؤَسَاءِ الفَرِّيسِيِّينَ لِتَنَاوُلِ الطَّعَام، وكَانَ هؤُلاءِ يُرَاقِبُونَهُ. وَإِذَا رَجُلٌ مُصَابٌ بِدَاءِ الٱسْتِسْقَاءِ يَحْضُرُ أَمَامَهُ. فَخَاطَبَ يَسُوعُ عُلَمَاءَ التَّوْرَاةِ وَالفَرِّيسِيِّينَ قَائِلاً: «هَلْ يَحِلُّ الشِّفَاءُ يَوْمَ السَّبْتِ أَمْ لا؟». فَظَلُّوا صَامِتِين. فَأَخَذَ يَسُوعُ الرَّجُلَ بِيَدِهِ وَشَفَاهُ وَصَرَفَهُ.

وَقالَ لَهُم: «مَنْ مِنْكُم يَقَعُ ٱبْنُهُ، أَوْ ثَوْرُهُ، في بِئْرٍ يَوْمَ السَّبْت، وَلا يُسَارِعُ فَيَنْتَشِلُهُ؟». فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُجِيبُوهُ عَنْ ذلِكَ".

 

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى02/من01حتى11/يَسُوعُ المَسِيحُ البَارّ َهُوَ نَفْسُهُ كَفَّارَةٌ لِخَطَايانَا، لا لِخَطايانَا فَقَط، بَلْ لِخَطايَا العَالَمِ كُلِّهِ أَيْضًا

"يا إِخوَتِي: يا أَولادِي، إِنِّي أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِهذَا لِئَلاَّ تَخْطَأُوا. وإِنْ خَطِئَ أَحَدٌ فَإِنَّ لَنَا شَفِيعًا عِنْدَ الآب، هُوَ يَسُوعُ المَسِيحُ البَارّ. فَهُوَ نَفْسُهُ كَفَّارَةٌ لِخَطَايانَا، لا لِخَطايانَا فَقَط، بَلْ لِخَطايَا العَالَمِ كُلِّهِ أَيْضًا. وبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاه، إِنْ كُنَّا نَحْفَظُ وَصَايَاه. مَنْ يَقُول: «إِنِّي أَعْرِفُهُ»، وهُوَ لا يَحْفَظُ وصَايَاه، يَكُونُ كاذِبًا، ولا يَكُونُ الحَقُّ فِيه. أَمَّا مَنْ يَحْفَظُ كَلِمَتَهُ، فقدِ ٱكْتَمَلَتْ فِيهِ حَقًّا مَحَبَّةُ الله. وبهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَحْنُ فِيه. مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيه، عَلَيْهِ أَنْ يَسِيرَ هُوَ أَيْضًا كَمَا سَارَ المَسِيحُ نَفْسُهُ. أَيُّها الأَحِبَّاء، إِنِّي لا أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِوَصِيَّةٍ جَدِيدَة، بَلْ بِوَصِيَّةٍ قَدِيْمَة، كَانَتْ لَكُم مُنْذُ البَدْء. والوَصِيَّةُ القَدِيْمَةُ إِنَّمَا هِيَ الكَلِمَةُ الَّتي سَمِعْتُمُوهَا. وهِيَ أَيْضًا وَصِيَّةٌ جَدِيدَةٌ أَكْتُبُ بِهَا إِلَيْكُم، وهذَا حَقٌّ في الْمَسِيحِ وفِيكُم؛ لأَنَّ الظُّلْمَةَ تَزُولُ والنُّورُ الحَقِيقِيُّ بَدَأَ يَسْطَع. مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ في النُّور، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، فَهُوَ لا يَزَالُ في الظُّلْمَةِ حَتَّى الآن. مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ في النُّور، ولا يَكُونُ فيهِ عِثَار. أَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فإِنَّهُ في الظُّلْمَة، وفي الظُّلْمَةِ يَسِير، ولا يَدرِي إِلى أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ أَعْمَتْ عَيْنَيْه".

 

عناوين المقالات والتعليقات والخطابات والتحاليل السياسية الشاملة

بالصوت/فيديو/مقابلة جريئة جداً من تلفزيون المر مع الإعلامي المميز علي حمادة/تعليق للياس بجاني تتناول هرطقات عون والراعي ومسرحية اعتقال الأسير

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/17/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة جريئة جداً من تلفزيون المر مع الإعلامي المميز علي حمادة/تعليق للياس بجاني/16 آب/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/ali%20hmade17.08.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة جريئة جداً من تلفزيون المر مع الإعلامي المميز علي حمادة/تعليق للياس بجاني/16 آب/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/ali%20hmade17.08.15.wma

فيديو/مقابلة جريئة جداً من تلفزيون المر مع الإعلامي المميز علي حمادة/تعليق للياس بجاني/16 آب/15

https://youtu.be/azIwC2M_U1A

 

بعض عناوين المقابلة

تلخيص الياس بجاني

اعتقال أحمد الأسير وضرورة تطبيق العدل وعدم الاستمرار في الانتقائية بالتعاطي الأمني، وكما اعتقل الأسير يجب اعتقال قتلة الرئيس الحريري وغيره من المطلوبين المحميين من حزب الله

خلية حزب الله الإرهابية في الكويت وتاريخ الحزب وخلاياه المماثلة والإجرام في كل دول الخليج وفي مصر وفي العشرات من الدول

خسائر حزب الله البشرية في حرب 2006 وفي حربه في سوريا المستمرة التي واقعاً لا تهمه ولا يكترث لها لأنه تنظيم عسكري وامني إيراني خالص، ونقطة على السطر

اتهام مباشر وعلني لحزب الله باغتيال وسام الحسن

طبيعة تركيبة حزب الله العسكرية ودوره ومرجعيته واساليبة الارهابية والعنفية والدموية المتعددة

حقائق عدم لبنانية حزب الله وتبعيته المطلقة والكاملة للحكام في إيران

زيارة علي المملوك للسعودية وخلفياتها

الوضع السوري راهناً والمتغيرات والدورين الإيراني والروسي فيه، والفرق بين النصرة وداعش

طبيعة النظام الإيراني الأمنية والتوسعية وكذبة محاربة إسرائيل من قبلها ومن قبل اذرعتها العسكرية من مثل حزب الله

عبثية ثقافة ميشال عون الانتهازية واستحالة وصوله إلى موقع الرئاسة مع ملاحظات مؤكد وثابتة عن اضمحلال شعبيته المسيحية

مواقف 14 آذار الحالية المهادنة لإرهاب وهيمنة وفجور وانفلاش حزب الله

 

في أسفل 3 مقالات لعلي حمادة نشرت هذا الشهر ذات علاقة وثيقة بما جاء في مقابلته

 حزب الله: ولّى زمن النصر الإلهي

علي حماده/النهار/15 آب 2015

فيما كان كان “حزب الله” يحتفل بـ”النصر الإلهي” في حرب تموز ٢٠٠٦ بخطاب امينه العام حسن نصرالله السنوي التقليدي، كانت اجهزة الامن الكويتية تجمع مزيدا من الادلة الجرمية عن الخلية الارهابية التي جرى تفكيكها قبل يوم واحد والتي تؤكد ارتباطها المباشر بـ”حزب الله”. وفي الوقت الذي كان نصرالله يحاول عبر احتفال هذه السنة، وخطابه ايهام جمهوره ان “زمن الانتصارات” لم يول، كان ينفذ على الارض في سوريا للمرة الاولى وقفا لاطلاق النار في الزبداني المحاصرة في مقابل قريتي الفوعا وكفريا الشيعييتن وهما على شفير السقوط. وفي الوقت الذي كان نصرالله يحاول اللجوء الى براعته الخطابية، والى القدرات الاحتفالية التي يمتلكها حزبه لتظهير مشهد ينسي الكارثة التي تورط فيها في سوريا، كانت الانباء تتوالي عن قرب انهيار جبهة درعا البلدة التي لا تزال قوات بشار تسيطر عليها مدعومة من المليشيات التي تأتمر بإيران كـ”حزب الله”، والهزارة الافغان، ومعه باكستانيون. وفي الوقت الذي كان نصرالله يحاول تخدير الناس بحرب تموز ٢٠٠٦ وصمود حزبه ثلاثة وثلاثين يوما كانت لا تزال منازل مئات العناصر القتلى في سوريا متشحة بالسواد. اما الانباء عن تحاشي وزير الخارجية الايراني القيام بالزيارة التقليدية لكل مسؤول ايراني يزور “حزب الله” الى ضريح عماد مغنية، وهو على مسافة امتار من مكان لقائه مع حسن نصرالله مخافة ان يؤثر ذلك على تصويت الكونغرس على الاتفاق النووي، فأتت لكي تذكر ان دم اللبناني رخيص مهما علت الوظائف والادوار. هذا العام اتى الاحتفال بـ”النصر الإلهي” على خلفية تردد ارقام مخيفة عن خسائر حزب الله” في عدوانه على السوريين تشير الى انها تجاوزت الفا واربعمئة قتيل، وخمسة آلاف جريح، الامر الذي لم يحصل في حرب تموز، و لا حتى في المواجهة مع الاسرائيليين خلال ما يقارب العقدين من الزمن. ارقام مخيفة لم يعد نصرالله ببراعته الخطابية، ولا بالامكانات الدعائية “الغوبلزية” التي يوظفها حزبه من حرف الانظار عنها في الوسط الشيعي الذي يكتشف اليوم ان حرب “حزب الله” في سوريا يستحيل الانتصار فيها، كما يستحيل تزوير الواقع على الارض طويلا، وبالتالي فلا مهرب من هزيمة “حزب الله” سوريا، وخصوصا ان نظام بشار غير قابل للتأهيل ببقائه، وان الاميركيين وحدهم يمتلكون مفاتيح بقائه ورحيله، وان المسألة تنتظر تظهير صورة لمرحلة ما بعد بشار لكي يتم دفعه الى خارج الساحة، وانهاء الازمة السورية بإتفاق سياسي تضمنه القوى الكبرى المعنية دوليا واقليميا. في يوم “النصر الإلهي” سنة ٢٠١٥ يمكن القول ان زمنه ولى، والطامة الكبرى في انقلاب الادوار داخليا: فبعدما كان “حزب الله” يحتمي بشعبية عون المسيحية، بات عليه ان يضيف الى اعبائه الوجودية عبء انتشال عون الغريق، وذلك بعد مهزلة تظاهرتيه الاخيريتين ليعلن نصرالله: “لن نترك عون ينكسر”! حقا ان الزمن قلّاب!

 

عون لا يقدم ولا يؤخر…

علي حماده/النهار/13 آب 2015

تحرّك ميشال عون بالأمس لم يقدّم ولم يؤخّر. تحركات عون المقبلة إذا تمّت وفق الشروط والظروف عينها، هي الأخرى لن تقدّم ولن تؤخّر. الساحة اللبنانية مضبوطة في ايقاعها داخلياً واقليمياً. ولا يمكن لطرف لا يحمل سوى حزمة مطالب شخصية أن يفرض تغييراً حقيقياً على المعادلة التي يرسمها اللاعبون الكبار في الاقليم، ويضبط ايقاعها أطراف محليون يمثلون الامتداد الحقيقي لمحاور متقابلة تمتد من باكستان شرقاً، وحتى مصر وليبيا غرباً، وتمر بالعراق وسوريا واليمن والاردن وغزة، ولبنان. في لعبة المحاور، ومهما حاول التلطّي خلف شعارات من نوع الدفاع عن حقوق المسيحيين، فإن عون لا يشذّ في العمق. هو محسوب ضمن محوَر تقوده ايران ويضم بشار الاسد و”حزب الله”، وايقاعه مضبوط من قبل اللاعب الكبير اقليمياً، ووكيله اللاعب المحلي الكبير (“حزب الله”). بناءً عليه، يمكنه النزول الى الشارع، لكن ممنوع عليه أن يهدد بقاء الحكومة، أو أن يهزّ الاستقرار المتفق عليه من طهران الى الرياض فواشنطن. ويمكنه أن يتظاهر ضد نفسه، أي ضد الحكومة التي يشارك فيها بثلاثة وزراء، يمارسون أعمالهم بشكل عادي قبل الظهر، ويتظاهرون عصراً ضد الحكومة في ساحة رياض الصلح! هذا النوع من التمثيليات مسموح به، لكن من غير المسموح به الذهاب بعيداً في مهاجمة الجيش أو قيادته، لأن الجيش بقيادته الحالية في مكان ما تتعاون مع “حزب الله” في تورطه الدموي في سوريا، وتؤمن له خطوطه الخلفية في مرحلة يعاني فيها الحزب خسائر فادحة على أرض المعركة. صحيح أن “حزب الله” يفضّل أن يصل مرشّح عون لقيادة الجيش، لكنه لا يريد أن يقلب الطاولة على الجميع وعلى نفسه عبر اللحاق بميشال عون، مما يعني أن “حزب الله” يؤيّد عون لفظياً، ويستغل حركته المضبوطة لكن العدائية ضد السُنّة في البلد، انما لا تغيير للمشهد الراهن كرمى لعيون عون أو أي فرد من أفراد عائلته. نستنتج مما تقدّم أن حراك عون لا يقدّم ولا يؤخّر. فهو لن يصل الى رئاسة الجمهورية في ظل التوازنات المحلية والاقليمية الراهنة، فضلاً عن ذلك لن يصل مرشّحه الى قيادة الجيش، ولن يقلب أحد الطاولة على الجميع من أجله. لذلك سيظل يزاول قبل الظهر أعماله في الحكومة، ويتظاهر ضدها عصراً. أكثر من ذلك ممنوع، وهو يعرف أن الطرف المقرر هنا يمتلك “وسائل ” إقناع متنوّعة ستبقيه لاعباً تحت سقف لا يتعدّى الصراخ على الشاشات، والمسيرات السيارة المزعجة لناسه قبل خصومه. نذكّر بالقواعد التي تُدار وفقها الأزمة اللبنانية في الوقت الراهن: منوع الاطاحة بـ”التهدئة “، وتالياً ممنوع إسقاط الحكومة على علاّتها. لكن هل القواعد المشار اليها راسخة؟ بالطبع لا. فالمنطقة في طور مخاض كبير، ومن السابق لأوانه التكهّن بما سيفضي اليه. في الوقت الضائع مسموح للأولاد اللعب في الحديقة القريبة بعيداً من قوافل “الفيلة” العابرة طرقات المنطقة.

 

عون لا يقرأ المشهد

علي حماده/النهار/11 آب 2015

سبق السيف العذل، وجرى التمديد لقائد الجيش جان قهوجي بتوافق عريض لم يشذ عنه سوى ميشال عون الذي فشلت مناورته حسب تسريبات زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما كان وافق على “مخرج” اعوج يقضي بالتمديد لقائد الجيش، ورئيس الاركان، ورئيس المجلس الأعلى للدفاع، في مقابل ان يتم تعديل قانون الدفاع ورفع سن التقاعد للعمداء ثلاثة سنوات اضافية، بما يتيح لصهره شامل روكز ان يبقى في المنافسة على موقع قيادة الجيش مدة اطول. الرواية التي خرجت خلف جدران “عين التينة” تشير الى موافقة عون، ثم تراجعه وخروجه عن السمع لعدة اشهر، الى ان اقترب الاستحقاق قبل ايام فسعى الى اعادة احياء “المخرج” الاعوج بعد تيقنه ان التمديد لقهوجي حسم بتوافق عريض، وتغطية عربية ودولية تستند الى تفاهمات (الايرانيون و”حزب الله” جزء منها) تقضي بالابقاء على “التهدئة” قائمة، وبالتالي الحفاظ على حكومة “ميتة” من الناحية العملية على قيد الحياة بـ”التنفس الاصطناعي” الذي يتوافق مع مصالح جميع الاطراف الراهنة من ١٤ آذار الى ٨ آذار مرورا بالوسطيين (وليد جنبلاط وميشال سليمان). وحده عون الذي راكم المطالب ذات الطابع العائلي الى حد لم يكن من الممكن تلبيتها في ضوء الوضع القائم، والتوازنات التي ترعاه، خرج عن الصف، وقرر اضافة معركة ايصال صهره شامل روكز الى قيادة الجيش، الى معركته للوصول الى رئاسة الجمهورية بالتعطيل، متوعدا بالنزول الى الشارع لتغيير المعطيات.

كل المؤشرات في الساحة المحلية تشير الى ان عون، وحسب ما نقل عن “حليف حليفه” نبيه بري فوت فرصة ايصال صهره الى قيادة الجيش، وان العودة الى الوراء صارت صعبة للغاية. اما حليفه “حزب الله” القادر على تعقيد الوضع اذا ما قرر الانضمام الى عون في “المنازلة” فيبدو واقعا بين نارين : لا يسعه التفرج على خسارة كبيرة لعون الغطاء اللبناني الوحيد المتبقي له، وفي المقابل فإنه لا يستطيع في مرحلة “التهدئة ” والوقت المستقطع اقليميا ودوليا ان يشعل البلد كرمى لعيون عون واصهرته. وفي مطلق الاحوال فلو سلمنا جدلا بإنضمام “حزب الله” الى عون في “المنازلة” لايصال روكز، فإنه، وفي احسن الاحوال، لن يحصل سوى على توتر، وتعطيل، واحتقانات في الشارع، وفي النهاية لن يصل روكز الى قيادة الجيش فرضا. قد ينزل عون الى الشارع، لكن مشاركة مناصريه بالحجم الذي يأمله تعتمد على الهدف الذي سيتراءى لها من الدعوة الى التعبير بالاقدام. من هنا السؤال: كم هي نسبة الذين سيدركون ان “منازلة” شخصية عائلية ضيقة ستحصل كسابقاتها عام ١٩٨٨. قلنا سابقاً، ان عون لن يحصل على الرئاسة ولا على قيادة الجيش. ومازلنا عند قولنا. وحده عون لا يقرأ ويرفض ان يقرأ المشهد على حقيقته.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأثنين في 17/8/2015

الإثنين 17 آب 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من توقف صيانة قوارير الغاز الى تعاظم معضلة النفايات وتهديدها بكارثة وفق تحذير وزير الصحة، تتلاحق الازمات الاجتماعية وبينها ما يتعلق بالخوف على رواتب الموظفين. ومع ذلك لا موعد بعد لانعقاد مجلس الوزراء بسبب تمسك تكتل التغيير والاصلاح بموقفه الداعي إلى الغاء قرار وزير الدفاع بتأجيل تسريح قادة أمنيين واصرار الرئيس تمام سلام على تحضير الاجواء الهادئة لجلسات منتجة لكي لا تكون عبارة: انعقد مجلس الوزراء ولم يتخذ قرارات.

ووسط كل ذلك خرج ما كان ينشر تحت عناوين اوساط او مصادر او عبر مواقف تمنيات، الى العلن والى موضع التأكيد ان لا رئاسة جمهورية إلا بالحوار السعودي - الايراني وهو ما افصح عنه صراحة النائب أحمد فتفت قائلا: لقد تبلغنا ذلك من حزب الله. ونشير الى أن الحوار السعودي الايراني لم يجد بعد المناخ المناسب لاتمامه بسبب المواقف المتشددة فضلا عن سبب جوهري وهو ان الحوار بين الرياض وطهران لا بد وان يتأثر بمصادقة الكونغرس الاميركي على الاتفاق النووي وهو ما ليس منتظرا قبل شهرين. وفي رأي محافل سياسية ان الحوار السعودي - الايراني يمكن ان يبدأ قبل ذلك إذا اخذت المبادرة الروسية بشأن الأزمة السورية طريقها في وقت تزايد تقدم قوات الشرعية اليمنية نحو صنعاء.

وفي الحديث عن الأزمة السورية نشير الى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعدت خطة لاجتياح بري لسوريا إذا ما اطلقت منها صواريخ.

وفي لبنان نفذ الطيران الحربي المعادي غارات وهمية على البقاع الغربي وراشيا.

وبالعودة الى الكلام البارز الذي اطلقه النائب فتفت حول تبلغ تيار المستقبل من حزب الله ان الانتخاب الرئاسي رهن الحوار السعودي - الايراني، نشير الى ان فتفت قال هذا الكلام من السرايا الحكومية بعدما كان زار وزير الاعلام.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مصير جلسة مجلس الوزراء لهذا الاسبوع يبقى في دائرة المجهول وان كان واضحا حتى الان، ان لا خرق في جدار المأزق السياسي الذي تعيشه الحكومة تعطيلا لعملها وسط ملفات معلقة ابرزها قضية النفايات ورواتب الموظفين.

وفي غمرة المازق السياسي الذي تعيشه البلاد، عين على التحقيقات الأولية مع الشيخ المطلوب أحمد الأسير في ظل توقعات بإحالته الى مخابرات الجيش خلال الساعات المقبلة.

وقد أبلغ مصدر قضائي المستقبل، أن التحقيق يتركز على أمرين: الأول من هم الأشخاص الذين ساعدوه منذ أحداث عبرا حتى الآن، والثاني هو: الادوار الأمنية التي لعبها خلال هذه الفترة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في مكان سري لدى الأمن العام يجري الاستماع إلى أحمد الأسير الذي يدلي باعترافات سيكون من الصعب الكشف عن سطورها لارتباطها بأسماء وشخصيات ودول وبتمويل نشاطاته الإرهابية. نتاج توقيف الأسير حتى اليوم قاد إلى دهم للحلقة الضيقة المقربة إليه وبينهم مصعب (ق) أحد أبرز مساعديه والمتهم بإخفائه. وعلمت الجديد أن الليالي الأخيرة للأسير قضاها في منزل قريب من مسجد النور في حي حطين داخل مخيم عين الحلوة وبحراسة تنظيم أصولي متشدد. ما يصدر عن الأمن العام ظل في إطار البيانات الرسمية غير الغارقة في عمق التفصيل لكن الإعلام على مختلف أجهزته الإلكترونية والورقية والهوائية كان أشبه بغرفة عمليات متخصصة مع كل أنواع التحليلات. وإذا كان الإعلام يجتهد فإن المدعي العام يكتشف وينال وسام التقدير على إنجازه عندما تحقق عبر فحص الـDNA أن أحمد الأسير هو نفسه أحمد الأسير وليس غوار الطوشي ولا أيا من نزلاء فندق صح النوم. ويمكن استخدام اسم الفندق الشهير تلفزيونيا على خطوة المدعي العام: وصح النوم لأن الإجراء القانوني في الحمض النووي يدحضه اعتراف الأسير من لحظة توقيفه أنه الشخص المعني عدا اعتراف زوجته التي خرجت إلى الشارع استنكارا في صيدا.

ونبقى في صيدا لكن بمئة عام إلى الوراء حيث بنت المدينة وجهها المقاوم والعروبي ضد كل أشكال الاحتلالات في تلك المدينة ومنها إلى عموم جبل عامل كان تحسين خياط الجد يؤسس مع رفاق المرحلة لمقاومة غير ظرفية ويورثها الأبناء لاحقا الذين يعكسونها على أدائهم الاجتماعي والإعلامي من هذا وحي مئة عام مقاومة ينطلق رئيس مجلس إدارة الجديد في استجوابه الليلة ليطل على ملفات الربع الأخير من السنة ويكشف عن أسرار للمرة الأولى تتعلق بمساعيه في قضية تغييب الإمام موسى الصدر إمام التعايش ورمز وحدة اللبنانيين من دون احتكار لأي طائفة أو جهة سياسية يتحدث خياط في حلقة استجواب عن ملفات أتخمتنا بالمال من دون وصل عن دول تدعمنا من دون دعم عن حقائب حملناها ولم نشعر بثقلها عن وفد حضر ولم يدخل عن يمن أيدنا شعبه ولم نزج أنفسنا طرفا عن ورثة زعامة على وسائل التواصل من دون وكالة عن سيد ورئيس عن خلاف في الرأي لا يمحو تاريخنا. الليلة استجواب تحسين خياط الثامنة والنصف مساء مباشرة بعد هذه النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

مهما كثرت تأويلات المغرضين وتعاظمت امنيات الحاقدين حول دور ايران ووجهتها بعد الاتفاق النووي، يبقى الكلام من منبر الامام.. فمن منبر الامام الخميني، جدد الامام الخامنئي ثابتة الثورة الاسلامية.. ايران الاسلام لا تساوم على المبادئ ولا ترائي الاستعمار، وتدعم المظلوم اينما كان..

اولى القضايا العالية الاهتمام تبقى فلسطين مهما تراكمت التحديات اكد الامام، وايران الاسلام لن تفتح طريقا لاي توغل سياسي او اقتصادي اميركي داخل البلاد، ولن تسمح لمشروعها التقسيمي بان يكون قدرا وتحديدا في سوريا والعراق، اما يد الصداقة فممدودة نحو جميع الدول المسلمة في المنطقة وان اثار بعضها الخلافات ولجأ الى اساليب خبيثة ضد ايران..

عكس التأويلات كان ايضا الموقف الروسي من الازمة السورية، ومن منبر الدبلوماسية اكد سيرغي لافروف ان موسكو ترفض ما يحكى عن رحيل الرئيس السوري بشار الاسد في ختام المرحلة الانتقالية المتفاوض بشأنها، وللشعب السوري وحده تحديد من يحكمه..

في الميدان حدد الشعب السوري وجيشه ومعهما المقاومون لمن الارض، مع التقدم الكبير في الزبداني الذي وضع المدينة على طريق التحرير النهائي من الارهابيين، وما بعد الزبداني الكثير من المعادلات التي يملكها الجيش والمقاومون ويفهمها القادة التكفيريون، معادلات قادرة على حماية المدنيين لا سيما في كفريا والفوعة اللتين اثبت اهلهما القدرة الاستثنائية على الصمود بوجه كل محاولات الارهاب اختراق البلدتين، وكبدوه خسائر طالت ابرز قادته..

في لبنان لا زال احد ابرز الارهابيين تحت الاستنطاق، اعترف احمد الاسير باسماء بعض رفاقه، فيما المنتظر اعترافات تتمحور حول عدة اجابات:

- من الذي كان يدعمه سياسيا وماديا، ومن كان يشرف على توجهاته التحريضية والأمنية؟

- أين أمضى إقامته منذ سنتين حتى الآن، وما هي علاقته بخالد حبلص وسالم الرافعي؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في السياسة، ثمة سؤال ألف اهل القرار عندنا طرحه، وهو: اي لبنان نريد؟... في المواطنة، ثمة سؤال يحق لأهل الوطن طرحه، وهو: اي لبنان نحن؟.. ففي اي بلد يتم توقيف ارهابي تكفيري مجرم من عيار احمد الاسير، ويجد بعض الساسة وأهل الإعلام نفسهم في موقع الدفاع عنه، إن لم يكن مباشرة، فبشكل غير مباشر، عبر تحميل بياناتهم استنكارا لتوقيف الاسير دون غيره، او لاعتبار توقيف قاتل مجرم مسا بطائفة او مذهب او دين؟.... وفي اي بلد، يستيقظ اهله على خبر محاولة داعش التسلل الى داخل قراه من جروده المحتلة، ويمر يومهم بشكل طبيعي كأن ارهابا لم يكن، ويمر يوم مسؤوليهم الأمنيين وأوصيائهم الحكوميين من دون قرارات بتحرير المحتل من أرضنا، وصد الارهاب الهاجم نحونا؟... وفي اي بلد، يحتفل اهله بشهر كامل على تحوله مكبا للنفايات، ويعتادون على مشهد القمامة المكدسة في الشوارع، ورائحتها الفائحة في هوائنا الملوث، من دون قرار رسمي يوحي بالحل ولا حراك شعبي يؤشر الى بداية محاسبة المقصرين؟... ثلاثة امثلة في يوم واحد، ويبقى سؤال "في اي بلد نحن؟" بلا جواب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ارتياح امني فرضه توقيف احمد الاسير فمتى يتحقق الارتياح السياسي في لبنان؟ انجاز الامن العام يتظهر تدريجيا باعترافات قادت الى خيوط ومعلومات وصبت في خانة تثبيت هيبة الدولة وعمل المؤسسات ومكافحة الارهاب على المستووين المحلي والعالمي كما قال اللواء عباس ابراهيم الذي جال في المطار مهنئا الضباط والعسكريين ومطلعا في مكتب شؤون المعلومات على سير التحقيقات واذا كان كشف محاولة هروب الاسير تحمل الرقم 1663 في تعداد عمليات تزوير وثائق سفر التي كشفها الامن العام في مطار بيروت خلال سنتين فان خطورة الاسير تصنفه في الرقم 1 على لائحة الارهابيين.

الارتياح الامني يتردد صداه في الشارع بانتظار ما ستقرره المحكمة العسكرية حول وضع الاسير تقديمه الى العدالة يغير مسار محاكمات موقوفي عبرا التي كانت المحكمة قسمتها الى 4 جولات فهل تؤجل المحاكمات للمضي في الآلية القانونية؟ بالنسبة للمواطنين واهالي الشهداء العسكريين لا تعنيهم الاجراءات ولا المسارات القانونية يترقبون النتائج العملية لمعاقبة المتورطين بقتل المدنيين والعسكريين واستهداف العيش والاستقرار الداخلي.

لا جديد في السياسة، الحكومة باقية كما قال وزير الداخلية والبلديات من عين التينة اليوم بانتظار ان يستدرك المعنيون ان ازمة الرواتب مقبلة عدى عن الازمات المفتوحة من النفايات الى ضياع الهبات وسلسلة الرتب والرواتب المحجوزة في ثلاجة الانتظارات الطويلة اما في الخارج فانجازات عسكرية للجيش السوري والمقاومة في الزبداني بينما كان الموقف الروسي الايراني المشترك يتمحور حول سوريا تحت عنوان "لا قبول ابدا بالدعوة لرحيل الرئيس السوري بشار الاسد" اهمية الموقف انه يؤكد صلابة التحالف الروسي الايراني ازاء الوضع السوري من دون اي تراجع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

لليوم الثالث على التوالي التحقيقات مع الشيخ أحمد الأسير مستمرة، وهي لم تختم بعد في الأمن العام، فالأسير يقدم معلومات أمنية مهمة جدا وانطلاقا من هذه المعلومات تم اكتشاف مجموعة ارهابية أوقف بعض افرادها فيما يلاحق الباقون. واللافت أن الشيخ الأسير أنكر أن يكون هو من أطلق النار على الجيش في عبرا، مؤكدا أن عناصر من سرايا المقاومة دخلوا على الخط وأطلقوا النار على العسكريين، وذلك بهدف إشعال المعارك بين أهل السنة والجيش كما قال. على اي حال محاكمة موقوفي عبرا ستتواصل غدا لكنه بات مرجحا ان يتم تأجيل الجلسة لأن عوامل اضافية دخلت على القضية انطلاقا من وقوع الأسير في يد القوى الأمنية.

سياسيا العطلة الحكومية القسرية مستمرة حتى إشعار آخر، إذ أصبح من شبه المؤكد أن الرئيس تمام سلام لن يدعو إلى جلسة هذا الاسبوع، ومن المرجح أن لا يدعو إلى جلسة الاسبوع المقبل، وهذا يعني أن الحكومة ستأخذ إجازة صيفية في ما تبقى من شهر آب تجنبا لزيادة الحماوة السياسية وإفساحا في المجال أمام تبريد الأجواء مع التيار الوطني الحر، علما أن حركة الاتصالات والمشاورات لم تتوصل حتى الان الى بلورة صيغة تسوية، ولا يبدو ان التوصل الى مثل هذه الصيغة أمر متاح في ظل التشنج السياسي وإصرار كل طرف على رأيه.

 

دول المجلس تتجه لترحيل الإيرانيين واللبنانيين الداعمين لـ "الحرس الثوري" و"حزب الله"

استدعاء سفراء “الخليجي” من طهران وبيروت وقوائم باسماء ممولي مؤسسات وجمعيات الحزب وتقنين العلاقات التجارية والاستثمارية مع إيران

السياسة” – خاص:18 آب/15

كشفت مصادر ديبلوماسية لـ “السياسة” ان دول مجلس التعاون الخليجي العربية تدرس استدعاء سفرائها من طهران وبيروت احتجاجا على تدخلات ايران وحزب الله اللبناني في شؤون دول المجلس الداخلية خصوصا بعد الاحداث الأمنية الاخيرة التي شهدتها الكويت والبحرين ودول “التعاون”. وذكرت المصادر ان دول المجلس ستقدم مذكرات احتجاج رسمية وتستدعي السفراء من البلدين لتوجيه رسالة واضحة تؤكد رفض تدخلات ايران ومحاولاتها تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة, لافتة الى ان دول المجلس ستتخذ سلسلة خطوات موازية لاستدعاء السفراء على رأسها ترحيل اللبنانيين والايرانيين المنتمين الى “حزب الله” او “الحرس الثوري” والأجهزة الأمنية والعسكرية الايرانية الرسمية والشعبية وتقنين العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية الى اضيق الحدود.

واوضحت ان “عملية ترحيل اللبنانيين ستشمل جميع التجار والافراد من اي طائفة كانوا ممن يثبت تورطهم بدعم “حزب الله” وتمويله سواء مباشرة او عبر تحويلات مصرفية واستثمارات ودعم لجهات وجمعيات تابعة للحزب, مشيرة الى اعداد الأجهزة الأمنية الخليجية قوائم بأسماء المنتمين الى الحزب ومموليه وتبادل تلك القوائم بين دول المجلس لوقف تعاملاتهم وملفاتهم في جميع دول الخليجي”. وربطت المصادر بين تلك التوجهات الخليجية وما أعلنته البحرين ودول خليجية اخرى من القاء القبض على عدد من العناصر الارهابية المتورطة بارتكاب تفجير سترة ومخططات لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس والمنطقة, مبينة ان “تصرفات ايران على ارض الواقع تعاكس وتناقض تصريحات مسؤوليها الذين يعلنون رغبتهم في الحوار واحترامهم لسيادة واستقلال تلك الدول ويتغنون بشعارات حسن الجوار فيما فيالق الحرس الثوري تعيث تخريبا في العراق وسورية واليمن وتحاول اختراق دول الخليج”. وشددت على “ضرورة تغيير دول الخليجي لسياساتها تجاه طهران والتعامل معها بحزم وصرامة ومواجهتها بالدلائل التي تثبت تورط أجهزتها وأحزابها في دول المجلس للحد من تدخلاتها واعمالها العدائية واستفزازاتها لشعوب ودول المنطقة”. وعن استدعاء السفراء من بيروت, ذكرت ان الخطوة تهدف الى دفع الحكومة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها والضغط على “حزب الله” لوقف تدخلاته وتحريضه على دول المجلس.

 

لماذا يعادوننا؟!

صالح الغنام/السياسة/18 آب/15

يصعب على أي متابع ومراقب ومحلل سياسي أن يكشف عن سر العداء الدفين الذي يكنه النظام الإيراني ضد الكويت تحديداً. الأمر غير مفهوم ولا تفسير له على الإطلاق, فالكويت لم تكن في يوم من الأيام مصدر قلق للإيرانيين أو تشكل تهديدا لدولتهم. وحتى من يحاول نسب ذلك العداء المستحكم لموقف الكويت المساند للعراق إبان حربه ضد إيران, فحجته ضعيفة وهزيلة لأسباب عدة, أهمها: أن الكويت لا تملك أن تشذ عن قرار جماعي اتخذته دول مجلس التعاون, فضلا عن أنه لا يمكن درء شرور العراق الذي ما فتئ يطالب بضم الكويت باتخاذ موقف معاد له أو حتى محايد. والأهم من ذلك, أن النظام الإيراني الذي حل بديلا عن الشاه, لم يعمل على طمأنة جيرانه, وإنما بادر باستفزازهم بإعلان تصدير الثورة وخطابات تفوح منها النوايا العدوانية. المنصفون وحدهم يدركون أنه لا يمكن تحميل الكويت فوق طاقتها, وإيران ليست مغيبة عن مثل هذه التفاصيل, لذلك نحن نستغرب من عدائها لنا, رغم ان العلاقة التاريخية بين بلدينا كانت بأفضل حالاتها, ولا يمكن أن ننسى أن إيران كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال دولة الكويت, وكذلك سيبقى محفورا بالذاكرة مواقفها المشهودة إبان فترة الغزو, ابتداءً بإدانتها الغزو, وتأييدها قرار الانسحاب غير المشروط من الأراضي الكويتية, وامتثالها السريع والفاعل لفرض مقاطعة شاملة على العراق. وإذا كنا نشيد بشكل العلاقة الذي كان بين الكويت وطهران, فعلى إيران أن تثمن وتذكر بالخير, أن سمو الأمير – حفظه الله ورعاه – كان أول مسؤول خليجي رفيع المستوى يزور إيران بعد الثورة في العام 1979, وهذا لوحده سبب كاف لحفظ الود وحسن فرز المواقف. ومع تفهمنا الكبير واحترامنا الأكبر لما تشكله إيران من مرجعية دينية موقرة ومعتبرة, إلا أن من هم في الداخل الكويتي, سواء الجالية الإيرانية أو أشقاؤنا وشركاؤنا في الدين والوطن, ممن لهم امتدادات مذهبية وارتباطات عقائدية مقدسة في إيران. فإن أياً منهم لم يعان اضطهادا أو تضييقا أو مظلومية, لا على مستوى السلطة ولا على المستوى الشعبي. بل على العكس, فأكبر التجار وأشهر السياسيين والبرلمانيين والأكاديميين والرياضيين والفنانين هم من هذه الطائفة العزيزة على قلوبنا. وإن كان من مناكفات, فهي من متطرفين وأصوليين آذوا الدولة قبل إيذائهم الطائفة, التي لم يقصر بعض أبنائها في أخذ حقهم برد الصاع صاعين … إذن, لا منطق في أن تتحفنا إيران كل فترة وأخرى بخلايا تجسسية وأخرى إرهابية, ولا مبرر لسلوكياتها الاستفزازية تجاهنا, ولا تفسير لتوتيرها العلاقات بيننا. السؤال الآن: لماذا يعادوننا?!

 

عاصفة حكم لبنانية ضد “حزب الله” بدعم التحالف العربي

حسام الطائي/السياسة 18 آب/15

تملك دولة النظام الجمهوري السيادة التامة على اراضيها قانونيا ودستوريا وتتكون هذه الدولة من احزاب سياسية غير مسلحة تفرز حكومة صاحبة السلطة الشرعية في ادارة البلاد من دون اي مرادف لا لسلطة الدولة قانونيا ودستوريا ولا للحكومة صاحبة السلطة الشرعية.

لكن في لبنان, وبغض النظر عن الازمة الحكومية هناك دولة “حزب الله” التي صارت مرادفا للدولة القانونية الدستورية والحكومة صاحبة السلطة حيث ان وجود الدولة “حزب الله” يعد جسما غريبا لا تفسير له يشارك سياسيا في الحكومة اللبنانية كحزب سياسي وفي الوقت نفسه هو تنظيم عسكري يمتلك بناء تنظيمياً ومؤسسات مالية ووسائل اعلام متنوعة, جيشاً واجهزة امنية ومعسكرات تدريب ومكاتب للتجنيد مع منظومة اتصالات خاصة وتسليح خارج اطار الدولة. “حزب الله” الذي اسس بتمويل ايراني وتحول هذا التمويل الى ميزانية سنوية مع مضاعفتها, حيث تستخدم لفتح مراكز دينية تروج للافكار الخمينية ومدارس ومعاهد اعداد مهني ومؤسسات طبية واندية رياضية مع صرف رواتب تقاعدية ومنح اخرى, ورغم ان “حزب الله” يدعي قتال الاحتلال الاسرائيلي لكنه هيأ الارض اللبنانية من جهة اخرى لقيام دولة حكم ذاتي تتبع السياسة الايرانية وتنفذها في المنطقة خصوصاً مع اتخاذ “حزب الله” من لبنان قاعدة للانطلاق نحو الدول العربية فقام بالمشاركة في عمليات عسكرية في سورية والعراق وجند افرادا للقيام باعمال ارهابية في البحرين والكويت وباقي الدول العربية تساهم في زعزعة الامن, وبما يتعارض ويضر بالسياسة الخارجية للحكومة اللبنانية, اما حسن نصرالله الامين العام لم يفوت فرصة الا وقام بالنيل من الشخصية العربية بالسب والشتم وبخاصة ضد التحالف العربي الذي يهزم الحوثيين يوميا فتمنى هزيمة العرب ونصر من يمثلون السياسة الايرانية, ولكي يتوقف كل هذا العبث في, الداخل اللبناني, والعربي تحتاج الحكومة اللبنانية ان تبدأ عاصفة حكم بدعم التحالف العربي لانهاء “حزب الله” الدولة السرطانية التابعة لايران لان استهداف الدول العربية لن يتوقف الا بقيام عاصفة حكم توحد الحكومة اللبنانية وتقويها وتعزز سيطرتها على الداخل. عاصفة حكم بقيادة الحكومة اللبنانية ودعم التحالف العربي ستحدد عمل “حزب الله” بالمواجهة مع اسرائيل كما يدعي لا المواجهة مع العرب, وستضعه كما هو مفروض في معسكرات ومساحات محددة مثل معسكر “اشرف” التابع ل¯”مجاهدي خلق” في العراق كان مخصصا لمواجهة ايران ايضا مع سيطرة الحكومة اللبنانية على مصادر التسليح والتمويل ومنعه من اطلاق التصريحات والقيام بالتدخلات في شؤون الدول العربية. ان نتائج عاصفة حكم قد تبدأ مع حسم معركة الهوية العربية والشرعية في اليمن ضد الحوثيين وظهور نتائجها المؤثرة التي ستعم المنطقة العربية بما يؤهل لانهاء ملف “حزب الله” بتحالف عربي لبناني جديد.

*باحث واعلامي عراقي

 

سلام يعتكف..والحكومة في إجازة مفتوحة

نادين مهروسة/المدن/الإثنين 17/08/2015

لم يوجه رئيس الحكومة تمام سلام هذا الاسبوع دعوة الى الوزراء لعقد جلسة حكومية. ما زال سلام منزعجاً من واقع الحال، ويائساً من عدم إنتاجية الحكومة، لا سيما بعد عقد اربع جلسات متتالية لم تستطع خلالها الحكومة اتخاذ اي قرار، او اقرار اي مرسوم. وقد يكون عدم توجيه الدعوة قبل 72 ساعة على الجلسة التي كان من المفترض أن تعقد يوم الخميس المقبل، اعتكاف غير معلن دخله سلام، كردّ على التعطيل الممنهج الذي تتعرض له حكومة المصلحة الوطنية.  لا يخفي سلام استياءه من الوضع، يفتح باب السراي للقاءات مع الوزراء والنواب من أجل التشاور معهم في كيفية الخروج من الأزمة، إذ ينقل كل وزير موقف فريقه السياسي لرئيس الحكومة بانتظار نضوج الإتصالات السياسية، ويؤكد سلام للجميع أن الحكومة ليست مكاناً لحلّ الأزمات السياسية، وليست هذه وظيفتها في هذه المرحلة، وعليه فهو يشير إلى ضرورة إفساح المجال امام الاتصالات السياسية لحل الأزمة الحكومية، لأنه غير قادر على القبول بتعطيل عمل الحكومة.  يعتبر سلام وفق ما ينقل عنه زواره لـ"المدن" أن لا جديد إيجابياً قد طرأ بشأن الأزمة الحكومية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن الحكومة هي السفينة التي تقود البلد في هذه المرحلة الحرجة، وهي تغرق، فيما المعطلون يستمرون على تعطيلهم، معتبراً أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه فلا يمكن ضمان ما يمكن أن يحصل على كل المستويات. ويبدو سلام متشائماً وفق زواره لأن الفراغ والشلل يهدد السلطة الثالثة والوحيدة القادرة على الإجتماع واتخاذ القرارات، ويبدي تخوفه من أن تنضم الحكومة إلى السلطات المعطلة. وعليه، تؤكد مصادر سلام لـ''المدن'' أنه لا جدوى من عقد جلسة هذا الأسبوع وذلك لأنها لن تحقق أي هدف وقد تكون كغيرها من الجلسات السابقة، لذا ارتأى رئيس الحكومة أنه من الضروري إفساح المجال للإتصالات السياسية بهدف عقد جلسة منتجة تعالج شؤون الناس، وذلك لأن الأمور وصلت حّد التعطيل، ولا يوجد أي حلحلة للأزمات العالقة من نفايات ورواتب وغيرها من الملفات. وفي السياق يستبعد وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس عبر "المدن" أن يتجه سلام إلى دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد قريباً لأنه من غير المجدي ان تجتمع حكومة لا تنتج سوى "حفلات الزجل"، مشيرا الى أن "الضرورة تحتم إيجاد مخرج للأزمة الحكومية حيث هناك استحقاقات داهمة كإصدارات اليوروبوند والهبات الدولية ورواتب القطاع العام". ويلفت درباس الى أن فكرة الاعتكاف تستهويه وقد يلجأ اليها عدد من الوزراء، لكن "سلام هو صاحب القرار في هذا الموضوع وإذا دعا للإجتماع فنحن سنلتزم بذلك". لا وجود لأي تطور إيجابي على الساحة الحكومية، والتعطيل مستمر، وعليه فإن الحكومة دخلت في إجازة إلى حين بروز حراك جدّي يفضي إلى الحلحلة بالملفات العالقة، وعلى الرغم من أن بعض المصادر الوزارية تشير إلى أن سلام لن يقبل بإهانته عبر تعطيل حكومته إلّا أنها تؤكد أن فكرة الإستقالة مطوية بناء على ضغوط إقليمية ودولية.

 

ماذا طلب الاسير فور وصوله إلى غرفة التحقيق؟

الجريدة/بعد العملية النوعية التي قام بها الامن العام باعتقال الشيخ أحمد الأسير أثناء محاولته مغادرة البلاد من مطار بيروت إلى نيجيريا عبر القاهرة، افادت مصادر أمنية إن "الأسير بدا هادئاً خلال عملية الاعتقال، ولم يبد أي مقاومة للعناصر الأمنية" وأنه "أقرّ منذ اللحظة الأولى بهويته". وأضافت المصادر أن "فور وصول الأسير إلى غرفة التحقيق طلب لقاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بهدف محاولة عقد صفقة تتضمن الإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى النصرة وداعش مقابل إطلاق سراحه" وخاطب الأسير ضابط التحقيق، قائلا: "بإمكانكم القول إنكم اعتقلتم شبيهاً لي نتيجة معلومات أمنية خاطئة".

               

بالاسماء والتاريخ.. 52 قتيلاًاً لحزب الله في 45 يوماً

ليبانون ديبايت/17 آب/15

لا يخفى على أحد الخسائر الكبيرة في الارواح التي يتكبدها "حزب الله" والتي بلغت حجماً غير مسبوق، منذ ارتفاع وتيرة وحدة الاشتباكات بين الجيش السوري والحزب من جهة والمسلحين من جهة ثانية على مختلف الجبهات التي يتقاتلون فيها.

وبالرغم من تعمد الحزب واعلامه على تغطية فداحة الخسائر البشرية عبر الاعلان عن اسماء العناصر التي سقطت في المعارك السورية الدائرة وتحديداً محور الزبداني بشكل متقطع وتدريجي، كشفت مصادر خاصة لموقع "ليبانون ديبايت" عن ارتفاع الحصيلة بالأسماء إلى 52 شهيداً لـ"حزب الله"ما بين شهري تموز ونصف آب، ينحدرون من قرى البقاع وجنوب لبنان، وهم على الشكل التالي:

حسين عدنان الزيز من تمنين الفوقا - 11 آب

محمد عباس الموسوي من النبي شيت - 11 آب

علي الرضا حسن ضيا من بافليه - 14 آب

علي شوكات موسى من الخريبة - 16 آب

حسن حسين عواضة من عيترون - 11 آب

علي غازي ابراهيم من الخيام - 30 تموز

طارق سمير بليبل من الهرمل - 8 تموز

علي جميل حسين من النفاخية - 11 تموز

رفعت سعيد قاسم من حوش الرافقة - 13 تموز

مهدي محمود بحمد من جبشيت - 13 تموز

محمد علي ضعون من عدشيت - 8 تموز

علي حسين فتوني من الحلوسية - 8 تموز

بسام محمود زعيتر من حاويك - 21 تموز

حسن محمود دياب من يونين - 1 تموز

علي هيثم السرغاني من حارة الفيكاني - 22 تموز

عباس جودات مفلح من الخريبة - 8 نموز

محمد علي محمود عودة من الخضر - 7 تموز

محمد مهدي علي كجك من الكوثرية - 26 تموز

محمد جواد العزيز من شمسطار - 29 تموز

حسين خليل منصور من عيتا الشعب - 10 تموز

مصطفى حسين الحولي من البزالية - 28 تموز

مهدي صبحي مراد من بريقع - 31 تموز

عماد رهيف السبع من البرج - 7 تموز

علي محي الدين الضاحي من سحمر - 4 تموز

جميل حسين الفقيه من الطيري - 2 تموز

عباس حسين نور الدين من مركبا - 31 تموز

عباس محمد حايك من عدلون - 11 تموز

محمد قاسم العزقي من بريتال - 4 آب

محمد احمد الهق من البويضة - 4 آب

حسين علي باجوق من عيتا الشعب - 6 آب

زين العابدين احمد احمد من حزرتا - 9 آب

مهدي حسين دياب من يونين - 12 آب

علي مصطفى منانا من الصرفند - 10 آب

محمد عادل ابو الحسن من عين قانا - 8 آب

الحسن علي فقيه من المروانية - 10 آب

هادي حسن نون من السماقيات - 11 تموز

مازن عباس مصطفى من النقرة - 6 تموز

عباس شرف الدين الموسوي من الهرمل - 1 آب

علي محمد الاطرش من يونين - 23 تموز

حمزة قاسم المقداد من مقنة - 1 آب

طارق علي موسى من عربصاليم - 1 آب

حسين راتب امهز من اللبوة - 29 تموز

محمد مصطفى قانصو من الدوير - 31 تموز

علي ديب زعيتر من حاويك - 13 آب

محمد علي نعمة من عيناتا - 29 تموز

جبران علي ناصر الدين من العين - 29 تموز

علي عباس مرتضى من عيتا الجبل - 30 تموز

حمزة جعفر زلزلي من العباسية - 24 تموز

علي احمد اسماعيل من برج البراجنة - 5 تموز

مهدي محمود برجي من دير قانون راس العين - 10 تموز

موسى محسن العزيز من شمسطار - 3 آب

حسن احمد سلوم من عبا - 4 آب

 

القاتل سليمان الأسد حراً في جنوب لبنان!!!

ذكر موقع لبنان24 التابع للرئيس نجيب ميقاتي أنه "بعد أقلّ من أسبوع على توقيف السلطات السورية لسليمان هلال الأسد، إبن عمّ الرئيس السوري بشار الأسد، على خلفية قتله عقيدًا بالجيش السوري، عادَت المنشورات على مواقع التواصل الإجتماعي تتحدث عنه وتُعلن عن الإفراج عنه ووصوله إلى لبنان. فعلى الصفحة الشخصية على "فيسبوك" والتي يُقال أنّ سليمان الأسد يديرها شخصيًا، نُشرت صورة للرئيس الراحل حافظ الأسد، كُتب فوقها "يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم، ظهر الحق وزهق الباطل ثبتت براءتي كما قلت لكم، أوجه شكري للسيد الرئيس بشار الأسد وكل من وقف معي في هذه المحنة". في المقابل، نقلت صفحة "مبادرة إعدام المجرم سليمان هلال الأسد" عن مقدم من فرع الأمن العسكري في اللاذقية قوله "تم اطلاق سراح سليمان هلال الأسد لعدم اكتمال الأدلة، و بعد التدقيق في حيثيات قضية الاتهام، قرر القاضي العسكري اخلاء سبيله باقامة مشروطة في محافظة اللاذقية لغاية انتهاء التحقيق في القضية". كما كتب ناشطون على الصفحة عينها "سليمان المجرم بلبنان وتم توصيله بموكب من أربع سيارات مصفحة من الفرقة 4 وبتوجيه من ماهر الأسد وهو بلبنان بالجنوب وعمل له جواز سفر لبناني باسم مستعار وهو ينتظر سفره لفرنسا لعند عمه رفعت أو لعند عمته بشرى بدبي وهاي أخبار دقيقة". إلى ذلك، كانت صفحة "أبطال سجن حلب المركزي سربت" قد ذكرت سابقًا أنّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني تدخّل لحل هذه القضية، ودفع شخصيًا دية العقيد الذي قُتل للحيلولة دون محاكمة سليمان.(رصد "لبنان 24"

 

والدا الأسير خرجا عن تحفّظهما وتحدّثا إلى "النهار": نريد له محاكمة شفافّة وعلنية... ولم يُطلق رصاصة على الجيش

صيدا - أحمد منتش/النهار/18 آب 2015

أجواء من الحزن والإرباك تخيم على منزل ذوي الشيخ احمد الاسير، في الهلالية قرب بناية البرج في عبرا الجديدة. والده هلال الاسير الذي تجنّب الإعلام طوال مدة سطوع نجم إبنه، خرج عن تحفظه بعد توقيفه، وأطلق صرخة باسم العائلة عبر "النهار"، طالب فيها الجهات المسؤولة بمحاكمة علنية وشفافة للشيخ الأسير، لافتاً الى ان الشيخ الموقوف "يعاني الروماتيزم في القلب ومرض السكري والأعصاب، وهو في حاجة كل ساعتين الى أن يأكل". أما والدته التي تنتمي الى الطائفة الشيعية، فأقسمت "أن ابنها احمد الذي تفخر به لم يطلق رصاصة واحدة على اي عسكري في الجيش اللبناني"، مبدية اسفها وحزنها لـعدم تمكنها من لقائه في مبنى المديرية العامة للامن العام في بيروت، الذي توجهت اليه مع زوجها لإعطاء عينات من الدم واجراء فحص الحمض النووي. يقول هلال الأسير: "الشيخ احمد لا يخاف ولا يخشى الا الله، ولا يمكن الا ان ينطق بالحق، وكل ما كان ينادي به ويسعى اليه كان في العلن. أراد نصرة المظلوم وان يكون السلاح بيد الدولة وحدها، وان يعيش ابناء الوطن بجميع طوائفه سواسية وشركاء وعلى اساس من المساواة والعدالة، لذلك ادعو باسم كل العائلة الى ان تكون محاكمته علنية وشفافة، وطبعا سنبحث في موضوع توكيل محامين للدفاع عنه، علما ان في إمكانه الدفاع عن نفسه وخصوصاً لجهة عدم تورطه في اطلاق النار على أي عسكري أو رجل أمن". أضاف: "نحن كما الشيخ احمد لا نريد الا مرضاة الله، ويبدو ان كلمة الحق اصبحت ممنوعة على الناس. واكثر ما آلمني وأبكاني وجعلني افكر في الهجرة من هذا البلد، او ان نقتل ونموت جميعا، هو ان جدارا واحدا كان يفصل بيني وبين ابني في مبنى الامن العام، ولم يسمحوا لي ولزوجتي بمقابلته ولو دقائق معدودة، علما ان المسؤول ابلغني ان وضعه الصحي جيد ولم يتعرض لضربة كف، وانه ادى صلاة الظهر في الغرفة".وأوضح أنه كان دائما يوجه النصيحة الى ابنه ويقول له: "لا تتسرع ولا تثق بكل الناس، وهذا البلد كله مستنقعات، وعندما تقع يتخلون عنك ويغسلون ايديهم". ويضيف: "أمور كثيرة كانت تعرض عليه وكان في إمكانه أن يمشي على سجاد أحمر، وابني ما حمل سلاح الا بعدما قتلوا اثنين من كوادره في محلة التعمير التحتاني، ولم يتجرأ أحد على محاسبة القتلة وهم معروفون، وركزوا له قبالة المسجد شقتين لـ"سرايا المقاومة" المسلحة في عبرا. بس خلصوا المعركة، ما سمحوا لحدا يفوت عا منطقة المسجد قبل ما يجيبوا سلاح ثقيل ومتفجرات، ويقولوا أنها للشيخ الاسير واتباعه".

والدة الأسير

وقالت والدته: "عندما سمعت خبر توقيف ابني في المطار اصبت بانهيار، وفي اليوم نفسه اتصل بنا الامن العام، وطلب منا التوجه الى بيروت لإجراء فحص الحمض النووي. ولأنني كنت في حالة انهيار كلي، طلبت منهم ان نذهب الاحد، واشترطت عليهم قبل اخذ عينة من الدم السماح لنا بمقابلة الشيخ، ووافق الضابط الذي كان يتصل بنا وقال لنا من حقنا ان نقابله. على هذا الاساس، توجهنا ظهر الاحد من صيدا الى مقر الامن العام، وبعد وصولنا طلبنا السماح لنا بمقابلة الشيخ كما وعدنا الضابط في صيدا، وكان الجواب ان ذلك مستحيل قبل اخذ اذن من القاضي واليوم أحد. وعندما رفضت السماح لهم بأخذ عينة من دمي، قبل مشاهدتي إبني الذي لم اشاهده منذ سنتين وشهرين، هددوا بتوقيفي مع زوجي. وبعد نحو ثلاث ساعات من الانتظار، حضرت طبيبة واخذت 3 انابيب صغيرة من دمي، ثم عاودت الكرة طبيبة اخرى. وقبل خروجنا من المكان، تمنيت على المسؤول اعطاء الشيخ سندويشاً وعلبة صغيرة من البسكويت، احضرناهما معنا على الطريق، لكنه رفض قبل فحصهما في المختبر. وقلت له هل من أم في العالم تفكر في تسميم ابنها؟ انا افخر بابني واتمنى ان اكون حاضرة خلال محاكمته العلنية". وقبل مغادرتي المنزل، اصرت احدى قريبات الاسير وهي شابة صغيرة، على أن تعبّر عما يجول في خاطرها، قائلة: "اذا حكينا او ما حكينا، واذا صار في محاكمة علنية او ما صارت، هيدي الدولة محسوبة على حزب الله، الجلاد واحد والسجان واحد. حاولنا أول يوم نعبر عن رأينا في الشارع، شفتوا كيف هجموا علينا، ليش ما بدهم يحترموا كلمة أهل السنّة؟ نحنا رح نتحمّل كل شي، وأي شي في سبيل الله يهون علينا".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 آب 2015

الإثنين 17 آب 2015

النهار

قال مهندس خبير في موضوع النفايات إن حل هذه الازمة موجود لكن القرار السياسي غير موجود.

حمَّل نائب في "تيار المستقبل" "التيار الوطني الحر" مسؤولية رفع شعارات تحريضية في التظاهر اذ كان عليه منع رفعها.

شبَّه وزير جلسات مجلس الوزراء الاخيرة "بسوق خضر النورية" في الماضي عندما كان كل بائع ينادي على بضاعته.

يردّد الرئيس تمّام سلام وهو في فترة تفكير وتأمل عبارة "مَنْ صبر نال ومَنْ لجّ كفر".

السفير

تردّد أن مرجعيّة روحية كانت بصدد إقالة مسؤولها الإعلامي لاعتباره محسوباً على المرجعيّة السابقة!

تستعدّ المحكمة العسكريّة في بيروت لافتتاح قاعات وغرف جديدة بعد ورشة دامت لأشهر، وذلك بحضور مرجعيات عسكريّة.

تلقت رئاسة الحكومة سيلا من الدراسات والأفكار من شركات لبنانية وأجنبية، لمعالجة مشكلتي النفايات والكهرباء.

المستقبل

يقال

إن قيادات في التيار "الوطني الحر" وعلى رأسها النائب ميشال عون، استغربت لقاء وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف مع وزير الدفاع سمير مقبل بعد قراره تأجيل تسريح قائد الجيش.

اللواء

توقفت أوساط سياسية عند أبعاد الفبركات التي استبقت التحقيق مع الأسير لزج أسماء أقطاب سياسيين بتهمة التعاون معه وتوفير التمويل له!

أصدر العماد عون تعليمات مشدّدة إلى نواب كتلته والإعلام التابع له بتجاهل اللقاء بين قهوجي والعميد روكز، وعدم الخوض في ظروفه وملابساته!

تساءل مرجع سابق عن المعايير التي ستعتمد لترقية عمداء معنيين وتمديد خدماتهم، وماذا سيكون وضع زملائهم الذين تخرجوا معهم في نفس الدورات العسكرية!

الجمهورية

رأت أوساط ديبلوماسية أن الجمود في المنطقة سيبقى سيد الموقف إلى أن يُقر الكونغرس الإتفاق النووي الذي سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار والتسويات.

لاحظت أوساط وجود تطوّر في موقف أمين عام حزب سياسي من ملف رئاسي، وعزت هذا التطور إلى زيارة وزير خارجية دولة إقليمية والتوجه الجديد الذي أطلقه.

قال نائب حزبي إن الفلتان الحاصل في البقاع لا يحتاج إلى جلسة حوار، لأن القرار متخذ أساساً بأن لا غطاء على المخلّين بالأمن.

البناء

اعتبر وزير سابق أنّ تعليق رئيس حزب "القوات" سمير جعجع على الإنجاز الأمني الكبير الذي حققه الأمن العام باعتقال الإرهابي الفارّ سابقاً أحمد الأسير، هو بمثابة دفاع مبطّن عن الموقوف المذكور، إذ ما معنى أن يُضمّن جعجع تصريحه نوعاً من التشكيك في عمل القوى العسكرية والأمنية، في حين أنه يعلم علم اليقين أنها لا تقصّر في ملاحقة الإرهابيين والمجرمين والمرتكبين، وخصوصاً في منطقة البقاع؟

 

سلام استقبل سفير مصر وفتفت أبو فاعور: تجاوزنا الخط الأحمر في أزمة النفايات وصحة المواطن على المحك

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير، سفير مصر محمد بدر الدين زايد الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في الأوضاع اللبنانية وكذلك الإقليمية، واكدت حرص مصر على ان يتجاوز لبنان الشقيق هذه الظروف الصعبة وضرورة تمكين الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس سلام من اداء عملها حفاظا على المصالح اللبنانية واحتياجات الشعب اللبناني. كما بحثنا في الأوضاع الإقليمية ودقتها والتطورات المتلاحقة التي يمر بها عدد من الملفات الإقليمية. كما تطرقنا الى العلاقات الثنائية في ضوء الزيارة السريعة التي قام بها الرئيس سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري الاسبوع الماضي الى الإسماعيلية حيث شاركا في افتتاح قناة السويس الجديدة او مشروعات توسعة القناة وأثرها الكبير على الإقتصاد الإقليمي وليس فقط على الاقتصاد المصري خاصة وان هذه القناة الجديدة سيكون لها أثرها الكبير على تدعيم وازهار الاقتصاد العربي واللبناني بشكل خاص".

فتفت

واستقبل سلام النائب أحمد فتفت الذي قال على الاثر: "تداولنا في الشأن الحكومي وضرورة تفعيل عمله. من الواضح ان الرئيس سلام يعمل بكثير من التأني والحذر ولكن بتصميم كبير لتفعيل دور الحكومة. وشكرت دولته على إصداره مرسوم دعم تصدير المنتجات الزراعية التي بدأت (إيدال) العمل به واتمنى ان يكون مقدمة لصدور عدد من المراسيم التي وقع عليها عدد كبير من الوزراء وليس بالضرورة جميع الوزراء. وهذه الطريقة لإعادة تفعيل العمل الحكومي، ما يتطلب تعاونا من الأطراف كافة، ووقف محاولة شل كل المؤسسات بدءا من المجلس النيابي وصولا الى الحكومة لفرض مرشح معين لرئاسة الجمهورية. علما اننا تبلغنا من حزب الله في الحوار ان لا رئاسة جمهورية في الوقت الراهن قبل ان يكون هناك حوار سعودي ايراني فعلي وان يجلسوا على طاولة الحوار، وبالتالي يجب ان يدرك الجميع ان هناك اطرافا سياسية في لبنان أخرجت هذا الموضوع من التداول الداخلي ووضعته في التداول الإقليمي. فلنعد الى الداخل ولنسع جاهدين لحل المشكلات المتراكمة وعلى رأسها مشكلة النفايات والكهرباء والأمور الحياتية اليومية وتحديدا تأمين رواتب الموظفين ورواتب المواطنين اللبنانيين".

أضاف: "كما بحثنا في الشأن الأمني وكانت إشادة من دولة الرئيس ومن الجميع بعمل الأجهزة الأمنية وتوقيف الشيخ أحمد الأسير كمطلوب، لكن مع الإصرار ايضا ان تكون هذه الأجهزة الامنية فاعلة على المستويات كافة وان تقوم بتوقيف المطلوبين في البقاع وكذلك المطلوب الموجودة صورته لديهم الذي أردى قتيلا امام السفارة الايرانية منذ حوالي السنتين بالاضافة الى المطلوبين من المحكمة الدولية ويبدو انهم موجودون في مناطق لبنانية. وكما كان الامن العام اللبناني فعالا في توقيف الشيخ احمد الاسير اعتقد انه يستطيع ان يكون فعالا في توقيف هؤلاء المطلوبين من المحكمة الدولية، علما اننا نطالب سائر الاجهزة الامنية اي المعلومات ومخابرات الجيش ان تكون بنفس الفعالية العامة".

وزير الصحة

والتقى رئيس الحكومة وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي قال بعد اللقاء: "بحثت مع الرئيس سلام في موضوع المخاطر الصحية الناتجة عن استمرار أزمة النفايات واقول بصراحة دون اي رغبة في التهويل أو إثارة الهلع، اننا تجاوزنا الخط الأحمر واصبحت صحة المواطن اللبناني على المحك، لأن الأضرار كبيرة على المياه وعلى الغذاء وكذلك على الهواء وهذا الأمر لا يمكن ان يستمر بهذه الطريقة. يجب اتخاذ اجراءات، والإجراء الفعلي والجذري هو ان يجتمع مجلس الوزراء ويتخذ القرار ايا كان، إما ان يجري التصدير من البحر او ان يتم استحداث مكبات على البحر، وان تمارس الدولة سيادتها وتقول انها قادرة على فرض ما تبقى من هيبتها في اي منطقة لبنانية".

وتابع: "من وجهة نظري الأمر يحتاج الى تشكيل هيئة طوارىء في المدى المنظور والقريب لمعالجة هذه القضايا. النفايات تتراكم امام ابواب المستشفيات والمؤسسات الصحية والمستوصفات، وامام المدارس ودور حضانات الأطفال والمؤسسات الغذائية والمطاعم والمطاحن، وبشكل خاص ما يحصل امام مطاحن بقاليان حيث ادعو الى رفع الضرر بشكل سريع. لا يمكن استمرار هذا المطمر الذي استحدث في مواجهة مطاحن بقاليان، رغم الاجراءات التي قامت بها المطحنة بالتفاهم مع وزارة الصحة الا ان هذا غير كاف. قبل ذلك قلنا اننا ما زلنا لم نبلغ دائرة الخطر، اليوم نعم نحن بلغنا الخطر، ويجب وقف رمي النفايات وإزالتها ونقلها الى مكان آخر، لا أعرف الى اين هذا ليس من مسؤولياتي، ولكن من مسؤوليتي كوزير للصحة التحذير من هذا الأمر الذي بات يشكل خطرا متماديا على صحة اللبنانيين".

وقال: "كما بحثت مع دولة الرئيس في اللقاء الذي عقد بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، من الواضح ان الأزمة متمادية وشر الازمة هو في غياب رئيس للجمهورية، ولكن استمرار تعطيل الحكومة امر لم يعد ممكنا القبول به. دون شك لا رغبة لدى اي من الاطراف السياسيين ونحن في مقدمهم، بخلق اي صدام او اي ارتطام مع اي طرف سياسي آخر. ومع الاحترام والتقدير لآراء القوى السياسية وفي مقدمها التيار الوطني الحر، مع الإحترام لحيثيته الشعبية ولرأيه ولمطالبه ولما يطرحه، لكن لا يجوز ان يدفع المواطن اللبناني ثمن الخلافات السياسية، هناك امثلة لم تعد الحكومة تستطيع ان تتعامل معها على قاعدة دفن الرأس في الرمال منها مسألة الرواتب. وضعت دولة الرئيس في اجواء ما يحصل في وزارة الصحة. الشركات بدأت تتوقف عن إعطائنا الأدوية، لأننا نحتاج لقرار من مجلس الوزراء لنقل 35 مليار ليرة لبنانية من احتياطي الموازنة الى وزارة الصحة. هذه القضايا يجب الا تخضع للحسابات السياسية منها رواتب الموظفين، دواء المواطن اللبناني، القضايا المعيشية، الهبات والقروض، والدولة اللبنانية ملزمة بها والا سوف تفقدها".

وختم: "قناعتنا كحزب تقدمي اشتراكي وكلقاء ديمقراطي انه يجب الخروج من هذه الدوامة، ولكن اذا استعصى التفاهم، على الحكومة ان تقوم بما يجب عليها القيام به من اتخاذ قرارات. نحن لا ندعو الى جداول اعمال فضفاضة بل ندعو الى اخذ قرارات اساسية في موضوعات اساسية تهم معيشة المواطن اللبناني بتفاهم كل القوى السياسية. واذا لم تقم الحكومة بذلك فإنها فعلا تسقط في مسؤوليتها امام المواطن".

 

بري استقبل وزير الداخلية والسفير الاميركي

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفير الاميركي ديفيد هيل، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى البحث في التطورات. ثم استقبل وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي قال بعد اللقاء: "تشاورت مع دولة الرئيس بري في مواضيع ثلاثة. كالعادة دائما نحتكم الى عقل دولة الرئيس ووطنيته ومسؤوليته الدائمة عن كل لبنان. ونحن نحتكم الى العقل وليس الى الشارع، والى المسؤولية وليس الى الشارع، والى الوطنية وليس الى الشارع، لان الاحتكام الى الشارع لا يوصل الى اي نتيجة". أضاف: "الامر الثاني، بحثت مع دولته موضوع خطة البقاع، وايضا كالعادة كان داعما ومؤيدا بشكل عملي وليس بشكل كلامي واجرى الاتصالات اللازمة لضرورة انعاش خطة البقاع الامنية التي لم تحقق شيئا جديا حتى الآن". وتابع: "الامر الثالث، تشاورنا مع دولة الرئيس في الاوضاع الاقليمية وكانت الصورة واضحة، وتصور دولة الرئيس واضح ان لبنان وحكومته سيبقيان بخير مهما قيل غير ذلك". من جهة اخرى، ابرق بري الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معزيا بوفاة والدته، وتلقى رسالة من النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور احمد بحر تتعلق بالعمل على تكثيف المساعي والاتصالات مع الدول المانحة للاونروا من اجل الوفاء بالتزاماتها المالية والحيلولة دون حصول تداعيات كارثية على صعيد الوضع الفلسطيني الداخلي. كما تلقى برقية من الامين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة.

 

أهالي العسكريين ينتظرون في عرسال بعد إبلاغهم بإمكان زيارة أبنائهم

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش أن بعضا من اهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش ما زالوا في بلدة عرسال بانتظار خبر من من التنظيم الارهابي المذكور للقاء أبنائهم، وذلك بعدما حضر الوسيط من الجرد وأبلغهم بأن الأمور إيجابية لناحية لقاء اولادهم.

 

مقتل فلسطيني برصاص  الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية

الإثنين 17 آب 2015 /وكالات - قتل شاب فلسطيني، اليوم، برصاص قوات اسرائيلية ادعت انه حاول طعن شرطي من حرس الحدود، في ثالث حادث من نوعه في ثلاثة ايام في الضفة الغربية المحتلة. واكد الهلال الاحمر الفلسطيني مقتل الفلسطنيي.

 

التحقيقات الاولية مع الاسير مستمرة لدى الامن العام

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر العدل هدى منعم، ان التحقيقات الاولية مع احمد الاسير مستمرة لدى جهاز الامن العام، ومن المتوقع ان تنتهي غدا، ليحال بعدها الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ليتخذ في ضوئها القرار، اما احالته على مديرية المخابرات في الجيش للتوسع بالتحقيق معه، أو احالته الى المحكمة العسكرية الدائمة اذا لم تتضمن افادته اي جديد في احداث عبرا، او الادعاء عليه بالجرائم الجديدة التي قد تكون تضمنتها افادته، واحالته الى قاضي التحقيق العسكري الاول.

 

الجيش قصف مجموعة من مسلحي داعش حاولت التسلل الى الداخل اللبناني

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش ان مجموعة من من مسلحي "داعش" حاولت التقدم عصر اليوم نحو جرود النعمات من الناحية السورية، وداخل الاراضي السورية في منطقة تسمى "القبو" ويطلق عليها إسم "حوسيه" يوجد فيها مواقع ل"حزب الله" والفرقة الرابعة في الجيش السوري، فإشتبكوا معهم بالتزامن مع القصف المدفعي للجيش اللبناني منعا لتسللهم الى الداخل اللبناني ما اضطرهم الى الانسحاب.

 

مخابرات الجيش في صيدا اوقفت شقيق احد ابرز المطلوبين من انصار الاسير

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا حنان نداف أن مخابرات الجيش في صيدا اوقفت المدعو مصعب قدورة شقيق معتصم قدورة، شقيق احد ابرز المطلوبين من انصار الشيخ أحمد الاسير.

 

 الجيش داهم دار الواسعة وصادر بيك اب استخدم في تهديد علوان وصادر

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش، أن قوة الجيش اللبناني داهمت بلدة "دار الواسعة" غربي بعلبك وصادرت بيك اب من نوع "توكوما" احمر كان قد استخدم الاسبوع الماضي في تهديد المطران يوحنا علوان والاب ايلي نصر في بلدة بوداي غربي بعلبك، بينما كانا في طريقهما لتهنئة المطران الجديد حنا رحمة في دير الاحمر.

 

وزير الداخلية زار جعجع: كل الأطراف مطالبة بضمان استمرار الاستقرار الحكومي

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب على مدار ساعتين وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي. عقب اللقاء، أكد المشنوق أن "الأحداث في المنطقة ولبنان تستأهل جلسة تشاور طويلة مع رئيس حزب القوات في كل المواضيع المثارة وكلانا لديه رغبة بالاستقرار واستمرار الحكومة بعملها ليستتب الأمن والأمان لكل اللبنانيين". وعن تحديد موعد جديد لانعقاد مجلس الوزراء، قال المشنوق:"لم يحدد بعد، وبالتالي لا أحد يقبل أن "يتفرج" على الوضع كما هو عليه، فكل الأطراف السياسية مطالبة أن تتحرك لضمان استمرار الاستقرار الحكومي على الأقل".

 

حرب زار سلام: مستمر في الاعتكاف حتى يتخذ المجلس القرارات المطلوبة

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "كانت جلسة تشاور مع دولة الرئيس سلام في ضوء التطورات الحاصلة وفي آلية عمل مجلس الوزراء وقد أكدت لدولته أنني لن اقبل المشاركة في جلسات لمجلس الوزراء لا يمارس فيها المجلس صلاحياته ولا يتخذ القرارات المطلوبة في ظل المطالبات الشعبية الكبيرة لحل المشاكل العالقة من ملف النفايات الى آخر الأمور، وبالطبع فإن الرأي العام لن يغفر لنا أن ندور في حلقة مفرغة وعدم ايلاء شؤون الناس ومشاكلهم الحق والواجب المترتب علينا". أضاف: "عندما يقرر رئيس الحكومة أن يطرح الأمر على أساس مناقشة الأمور واتخاذ القرارات فيها فأنا جاهز لحضور مجلس الوزراء وبانتظار ذلك أنا معتكف وسأستمر في الاعتكاف.

 

فرنجيه استقبل كاغ في بنشعي

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وعقدا اجتماعا في حضور الدكتور جان بطرس، تناول التطورات في البلاد.

 

قهوجي استقبل خيرالدين ويوسف المعلوف

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، الوزير السابق مروان خير الدين، على رأس وفد مرافق من الحزب الديموقراطي اللبناني. كذلك استقبل النائب السابق يوسف المعلوف، وجرى بحث في الشؤون العامة.

 

ابراهيم اطلع على التحقيق مع الاسير ونوه بجهود أمن عام المطار

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - تفقد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مكتب شؤون المعلومات في المديرية العامة للأمن العام صباح اليوم، واطلع على سير التحقيقات مع الموقوف الشيخ أحمد الأسير بإشراف النيابة العامة المختصة.

ثم انتقل ابراهيم إلى مطار رفيق الحريري الدولي وجال في أقسام دائرة أمن عام المطار واجتمع بالضباط والعسكريين وهنأهم على الإنجاز الأمني الذي تحقق بتوقيف الأسير، والذي يصب في خانة تثبيت هيبة الدولة وعمل المؤسسات ومكافحة الإرهاب على المستويين المحلي والعالمي، منوها بجهودهم التي أدت خلال السنتين الاخيرتين إلى كشف 1663 وثيقة سفر وتأشيرة دخول مزورة لدول عربية وأجنبية، وحضهم على المضي في "مهماتهم الهادفة إلى حفظ الأمن والإستقرار وصون الوحدة الوطنية".

 

عسيري زار سامي الجميل : على الاحزاب العمل لمصلحة لبنان دون سواه

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - أعرب سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري بعد زيارته النائب سامي الجميل مهنئا بانتخابه رئيسا لحزب الكتائب سروره "بزيارة النائب سامي الجميل وقدمت له التهنئة بانتخابه رئيسا لحزب الكتائب اللبنانية وتمنيت له التوفيق في المسؤولية الحزبية والوطنية التي تولاها ، وهو ليس بغريب عنها لأنه سليل بيت سياسي ووطني له في النضال والقيادة والذود عن لبنان تاريخ عريق". وقال :"لقد تداولت مع الشيخ سامي في الأوضاع الداخلية والاقليمية الراهنة واستمعت الى آرائه وافكاره وقدرت اندفاعه والتحركات التي يقوم بها وثمنت المواقف التي يتخذها في مختلف الشؤون السياسية والاجتماعية التي تنبع من الحرص على تحقيق المصلحة العليا للبنان وشعبه. وأعتقد انه لا يمثل حزب الكتائب اللبنانية فحسب، بل ايضا جيل الشباب اللبناني الذي يتوق الى المشاركة في بناء مستقبل زاهر للبنان وتوظيف طاقاته في سبيل مصلحة الوطن وازدهاره ورفعته، وهذا النهج الشبابي ثروة للبنان على الصعد كافة، لأنه قادر على ضخ الحيوية في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية كما انه قادر على إحداث نقلات هامة على مستوى الوطن والمجتمع".

أضاف :"ان لبنان يزخر بالطاقات الشبابية من مختلف الطوائف، وهو بحاجة الى تضافر جهود كافة ابنائه كل من موقعه ليتجاوز الأزمات التي يمر بها الى مرحلة من الهدوء والاستقرار والازدهار الاقتصادي. وانني فيما أجدد تهنئتي للنائب الجميل، أسمح لنفسي ان اوجه نداء لكل الاحزاب اللبنانية، من مقر حزب الكتائب، نداء نابع من قلب مواطن عربي سعودي محب للبنان، بأن تعمل الاحزاب من اجل مصلحة لبنان دون سواه، وان تعزز روح الانتماء الوطني لدى أنصارها، وتتحاور وتتلاقى في ما بينها على تنظيم الحياة السياسية والتنافس على البرامج التي تحقق ما هو افضل للوطن وابنائه، فالاحزاب هي إحدى الأطر السياسية والشعبية التي تظهر الحياة السياسية في الدول، والمعرفة والخبرة لا تنقص الاشقاء اللبنانيين في هذه المجالات لا بل هم من روادها".

 

النائب مروان  حمادة هنأ الأمن العام بتوقيف الأسير: لا للأمن الانتقائي

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - هنأ النائب مروان حماده في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" الأمن العام "بتوقيف أحمد الأسير وطالب ألا يكون الأمن انتقائيا ولذلك أنضم الى الأصوات التي طالبت الأجهزة الأمنية والاستخبارات والجيش والمعلومات والأمن العام بالبحث عن قاتلي الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقتلة جريمة بتدعي وقاتل هاشم سلمان المعروف من السلطات القضائية وعن الذين يرتكبون الخطف والقتل والابتزاز ويعممون ترويج المخدرات". ورحب بكلام رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عبر تلفزيون الجديد معتبرا أن "الأخير اختصر الكثير من هموم الشارع والنظرة الى المستقبل"، لافتا الى "كلام رئيس الكتائب حول عدم حصر حقوق المسيحيين بترقية ضابط أو بالإتيان برئيس لا يجمع عليه اللبنانيون". وأكد أن "الممر الالزامي هو مجلس النواب لانتخاب رئيس ثم تشكيل حكومة واقرار قانون انتخاب، فإجراء انتخابات نيابية اما البقاء على الشلل الحالي فهذا يعني المزيد من النفايات والتعطيل".

 

زهرا: حزب الله ما زال في خدمة السياسة الايرانية في المنطقة

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - رد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، في حديث الى "اذاعة الشرق" على ما قاله السيد حسن نصرالله فأكد اننا "في الواقع سبقناه بسنة عندما عرضنا على العماد عون التفاهم حول النزول الى المجلس النيابي وبالتالي لا اظن ان هناك قوة سياسية لبنانية تتطلع الى الوصول لانتخاب رئيس جمهورية رغما او بمعزل عن عون وكتلته النيابية". اضاف ان "السيد حسن لم يقدم شيئا للعماد عون، بل على العكس تراجع عن اعتباره المرشح الوحيد المقبول، الى اعتباره معبرا الزاميا في الاستحقاق الرئاسي وانا اعتبر هذا تراجعا نسبيا عن الموقف السابق". ورأى زهرا اننا "لا يجب ان نسترسل في التفاؤل ونعتقد اننا دخلنا مرحلة ستنتج رئيسا في القريب العاجل لان حزب الله ما زال في خدمة السياسة الايرانية في المنطقة ويريد حفظ اوراق لها بعد تراجع نفوذ ايران في اليمن والعراق وسوريا وبالتالي لا اظن بعد توقيع الاتفاق النووي انها ستستسلم الى ان لا يكون عندها دور في الشرق الاوسط وانها ستتخلى عن الاوراق الاساسية التي يمكن ان تلعبها في لبنان وسوريا". وأكد ان "موقف القوات واضح وايجابي وهي تقول ان هناك خارطة طريق واحدة تعيد تفعيل المجلس النيابي والحكومة في انه على الرغم من ان المفروض اولا انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن لا نستطيع ان نرى المؤسسات تعمل بشكل طبيعي في يوميات واحداث الحركة السياسية في غياب رئيس للجمهورية". اضاف: "وعلى الر غم من هذا ومنعا لتعطيل مصالح الناس تجاوزنا النص الدستوري الذي يتحدث عن ان مجلس النواب هيئة ناخبة فقط وقلنا اننا نقبل بتشريع الضرورة وحددناه بإعادة انتاج السلطة والمصلحة العليا للبلد وحددنا اكثر: قانون انتخاب والموازنة والقوانين المالية والاتفاقات الدولية التي لها علاقة بصيت لبنان وعلاقاته واليوم اعدنا التأكيد على نفس الكلام وطالبنا ان يكون قانون الانتخابات الجديد في مطلع اية جلسة تعقد وان نبدأ به وننتقل الى المواضيع الضرورية الاخرى وبالتالي فإن الحكومة قادرة على الالتزام بالدستور وتصدر مرسوم بعقد استثنائي تحدد فيه افتتاح وختام ومواضيعه وان يكون في طليعتها قانون الانتخابات واسترداد الجنسية وهكذا لا نحتاج الى مناشدة من احد وهذا الموضوع طرحناه وتفاهمنا عليه مع العماد عون". وردا على سؤال أكد زهرا ان "الواقعية تقتضي بعد صدور قرار وزير الدفاع بتأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الاركان والامين العام لمجلس الدفاع بتجاوز الموضوع بسرعة بصرف النظر عن شخص العميد روكز،الذي يتمتع بإحترام كبير في اوساط واسعة من اللبنانيين، ولكن طرح ترشيحه بالاسلوب الذي جرى خلق له ممانعيين لوصوله الى هذا المركز لانه صنفه سياسيا وهو من الضباط الممتازين الذين تزخر بهم المؤسسة العسكرية التي تقوم بواجباتها كاملة في مواجهة الارهاب، وقد وقع خطأ في مقاربة هذا الموضوع واقحم الجيش في جدالات سياسية والافضل ان لا تطرح مواضيع المؤسسة العسكرية والمؤسسات الامنية في الاعلام بل داخل الاطار المؤسساتي حرصا على هذه المؤسسات".

وردا على سؤال رأى زهرا ان "الفصل بين المؤسسة العسكرية وقائدها امر لا يستقيم لان القاعدة تتصرف بأمر القيادة التي تتصرف بموجب التوجيهات السياسية للسلطة التنفيذية وهذه سلسلة هرمية مترابطة واي خلل فيها يؤدي الى الشلل وعدم القدرة على تنفيذ المهام".

وتمنى ان "لا يلجأ احد الى الشارع من جديد لان وسائل التعبير السياسي متاحة والتصرف العدائي قد يستدرج الى تصرف مماثل ونذكر السيد حسن ان احدا لا يريد ان يخوض معارك كسر لاحد وهو تبرع انه سيدعم تحرك الشارع ولكن من يقول ان هذا الدعم سبيقي الاهداف والوسائل اياها؟". وفي موضوع الاسير ختم زهرا: "نحن نتطلع الى محاكمة علنية لمعرفة الحقائق عند من كان يدعي دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومعاداة حزب الله الذي يقضم هيبتها وكيف تحول الى مقاتل شرس للجيش اللبناني وهذه فرصة ذهبية لتبيان الحقائق ومعرفة من ورط من ولماذا ذهبت الاحداث في هذا الاتجاه، وهذا انجاز امني كبير نهنئ عليه ويا ليت كل المطلوبين امنيا ومعروفة اماكن اقاماتهم يوقفون وهذا يريح الجو خاصة وان البلد يشهد سلسلة مهرجانات ناجحة تؤكد توجه الناس نحو ثقافة الفرح وحب الحياة وحرام ان تبقى فيه هذه الثغرات الامنية الموجودة".

 

أهالي العسكريين لدى «داعش» يتمترسون في عرسال

خالد موسى/المستقبل/18 آب/15/لا يزال عدد من أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش« مرابطين في بلدة عرسال، منذ صباح السبت الفائت، بانتظار أي خبر من التنظيم للقاء أبنائهم. وكان قرارهم بالذهاب الى عرسال اتخذ بعدما استنفدوا جميع الوسائل لمعرفة أي جديد عن مصير أبنائهم الموجودين في الجرود، على حد وصفهم. لم يملوا ساعات الإنتظار الطويلة، بل زادتهم إصراراً على البقاء بانتظار أي إشارات جديدة تسمح لهم بلقاء أبنائهم، فهم ما زالوا ينتظرون منذ الساعات الأولى لاختطافهم. وعلى هذا الأساس تحرك السبت وسيط من عرسال باتجاه الجرود مرسلاً من الشيخ مصطفى الحجيري لإستطلاع الأوضاع والوقوف عند رأي التنظيم. وعلمت «المستقبل» أمس أن الوسيط عاد من الجرود الى البلدة حاملاً إشارات إيجابية قد تؤدي الى السماح للأهالي بزيارة أبنائهم، وهو بانتظار إشارة ثانية تأتيه من التنظيم لتأكيد الزيارة. وأوضح حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، في حديث الى «المستقبل»، أن «هناك بوادر إيجابية أتت من الخاطفين بشأن عقد اللقاء، والأهالي لا زالوا مصرين على رؤية أبنائهم ولن يتركوا هذا الأمر حتى يطمئنوا الى مصيرهم الذي لا يعرفون عنه شيئاً منذ أكثر من تسعة أشهر«، مؤكداً أن «الأجواء حتى الساعة إيجابية ونتمنى أن تبقى كذلك وأن نكحل عيوننا برؤية أبنائنا بعد سنة من العذاب والقهر». من جهته، وصف نظام مغيط، شقيق العسكري إبراهيم مغيط، الأجواء بأنها «إيجابية«، مرجحاً أن تحصل الزيارة اليوم «ونحن ننتظر إشارة ثانية لتأكيدها». وشكر أهالي عرسال على «إستضافتهم الرائعة لأهالي العسكريين المخطوفين، فهم أهل الكرم وتكبر قلوبنا بهم ونرفع رؤوسنا فيهم، فهم لم يتركونا منذ اللحظة الأولى ويسعون بكل الوسائل من أجل أن نرى أبناءنا».

 

الناصريون الأحرار” يطالبون بـ “عاصفة حزم” عربية ضد “حزب الله”

بيروت – “السياسة”: طالبت حركة “الناصريين الأحرار” الدولة اللبنانية والأجهزة القضائية والأمنية التحرك بشكل عاجل بتوقيف كل من يثبت تورطه في خلية حزب الله الإرهابية التي تم اكتشافها وفضحها في الكويت مهما علا شأنه”. وقال رئيس مجلس قيادة الحركة زياد العجوز في بيان تلقت “السياسة” نسخة منه إن “حزب الله ميليشيا إرهابية وليس تنظيماً مقاوماً”, مضيفاً إن الحزب “تاجر بالمقاومة وبالقضية الفلسطينية ليضلل الرأي العام العربي والإسلامي ليمهد لنفسه الطريق للوصول إلى عمق الدول العربية لزعزعة أمنها واستقرارها وفقاً لأوامر أسياده الفرس في طهران”. ولفت إلى أن “أخطر المؤامرات على أمتنا العربية لتفكيكها هي المؤامرة الفارسية التي تدار بواسطة مرتزقة طائفيين كحزب الله والحوثيين وفيلق القدس ولواء أبو العباس”. ورأى أن من “أخطر الخطر خلق النظام الفارسي الإيراني لمجموعات متطرفة من أهل السنة لتنفيذ مخططاتها بالوكالة وإبعاد الشبهات عنها عبر استخدام أشخاص مأجورين يأخذون من التطرف السني غطاء لأعمالهم المشبوهة التي تصب في مصلحة مخطط ولي الفقيه”.

 

الحجار لـ”السياسة”: الموقف الإيراني مانع لانتخاب رئيس وإحلال الاستقرار

بيروت – “السياسة”: تعليقاً على الوضع المتأزم وتعطيل عمل الحكومة من قبل “التيار الوطني الحر” وحليفه “حزب الله”, أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار في اتصال مع “السياسة”, إلى أن الموقف الإيراني لا يزال مانعاً لانتخاب رئيس جمهورية وإحلال الاستقرار في لبنان وما زال يرهن الساحة اللبنانية لمشاريعه في المنطقة. وأشار إلى أن إيران لم تبدل من مواقفها بعد الاتفاق النووي مع الغرب, وذلك من خلال إصرار فريق من اللبنانيين على تلبية التوجهات الإيرانية خدمة لمصالح الدولة الإيرانية, مع كل ما تمثله هذه الممارسات والرهن والارتهان لإيران من أخطار جسيمة تهدد لبنان بأمنه واقتصاده وبكل مقومات العيش فيه. واعتبر الحجار في دفاع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله عن حليفه رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أمرين, الأول يتعلق بهزالة الالتفاف الشعبي بشأن موقف عون من بيئته المسيحية, بعدما لمست بأن المطالب التي يرفعها وإن كانت في جانب منها تمس حقوق المسيحيين, فهي لا علاقة البتة بها بحقوق المسيحيين, وما يدعيه ليس إلا مصالح شخصية وعائلية, وبالتالي كان لا بد من تأمين الدعم المعنوي لعون من قبل “حزب الله”, والتلويح بنزول الحزب إلى الشارع لدعم حليفه والوقوف إلى جانبه. وأضاف أن الأمر الثاني يتعلق بالوقوف إلى جانب عون, لما يؤمنه من تغطية لممارسات “حزب الله” في الداخل والخارج, على صعيد السلاح المتفشي وما يسببه من فلتان أمني داخلي, ومشاركة “حزب الله” بالقتال في سورية دفاعاً عن المصالح الإيرانية, مذكراً ما سبق للعماد عون وذكره عن مشاركة “حزب الله” بالقتال في سورية ليس من أجل الحفاظ على المقدسات الشيعية أو بعض القرى الشيعية, ويريد “حزب الله” أن يبادلها بدعم العماد عون والإمعان بضرب هيبة الدولة, فإما أن يكون القرار بيده أو على الدولة السلام. وبشأن إمكان نزول “حزب الله” إلى الشارع دعماً للعماد عون, قال “كل شيء وارد, فحزب الله لا يريد ترك عون لوحده, بل سيعمد بعد إصرار عون على الذهاب في هذا المنحى التدميري للدولة”, خصوصاً بعدما رأينا الشعارات التي رفعها أنصار “التيار الوطني الحر” وما حملته من إساءات إلى شركائهم في الوطن, وبالرغم من ذلك, فإن “حزب الله” وعون لا يقيمان وزناً لأي مصلحة وطنية وداخلية. وعن استهداف “تيار المستقبل” من قبل “التيار الوطني الحر” قال إن العماد عون عودنا في كل مرة يريد أن يصنع قضية, من خلال إثارة غرائز جمهور “التيار الوطني الحر” الذي لا يماشيه على ما يبدو في سياسته تلك, لأنه يدرك حقيقة عون, فهو يريد أن يثير قضية بأن هناك مشكلة مع السنة التي يمثل “تيار المستقبل” أكثرية فيها عبر إثارة مطالب عنصرية بغيضة, في وقت نحن بحاجة إلى لم الشمل بمواجهة الإرهاب وضرب الحالات الوسطية التي يمثلها “المستقبل”, وهذا ما يفعله, مساهمة منه بشكل مباشر أو غير مباشر بضرب الخط الوسطي والاعتدالي في المنطقة العربية, وبالمقابل, نحن نرى الصدى اللبناني الداخلي لهذا المخطط الخارجي الذي تقوم به إيران والنظام السوري, من أجل تصوير الوضع وكأنه مواجهة ما يسمى محور المقاومة والممانعة في سبيل قتالهم ضد المعارضة السورية وتخريب الوضع الأمني في عدد من الدول العربية, إنما يقاتلون الإرهاب وهم بجزء كبير من هذا التصرف يقاتلون الناس العاديين الذين لم يرضخوا للهيمنة الإيرانية.

 

درباس: الحكومة باتت امام طريق مسدود

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - رأى وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس في حديث الى اذاعة "صوت الشعب": ان "عملية توقيف الإرهابي احمد الأسير اكدت ان لا غطاء سياسيا على احد، وان كل من يعبث بأمن المواطنين مصيره المحاسبة"، معتبرا ان "هذا الانجاز يدل على ان السلطات الامنية لم تتأثر بالجو السياسي العام"، متوقعا ان "يتم استدعاء الاسير الى المحكمة العسكرية لكونه محالا اليها بقرار اتهامي غيابي، الاَّ في حال قام رئيس المحكمة بإرجاء المرافعات لإعطاء فرصة لاستجوابه". واعرب درباس عن اعتقاده بأن "الحكومة باتت امام طريق مسدود"، مستبعدا ان "يتجه رئيس الحكومة تمام سلام لدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد قريبا، لأنه من غير المجدي ان تجتمع حكومة لا تنتج سوى حفلات الزجل"، معتبرا ان "الضرورة تحتم إيجاد مخرج للأزمة الحكومية حيث هناك استحقاقات داهمة كإصدارات اليوروبوند والهبات الدولية والرواتب".وقال: إن "فكرة الاعتكاف تستهويه وقد يلجأ اليها عدد من الوزراء، لكن رئيس الحكومة هو صاحب القرار في هذا الموضوع. وإذا دعا للاجتماع فنحن سنلتزم بذلك" . ورأى درباس أن "طرح رفع سن التقاعد للضباط العسكريين مدمر ماليا وللتراتبية العسكرية"، معتبرا "ان سن القوانين لمصالح خاصة او لأفراد مجافية للقوانين التي تطبق على الحالات العامة وليس الخاصة". وقال إنه "لا يرى مانعا في تأخير تسريح العميد شامل روكز او ترقيته الى رتبة لواء لكونه تدبيرا اداريا يتخذه وزير الدفاع او مجلس الوزراء".وإذ رأى ان "أزمة النازحين السوريين تعد اخطر ازمة في تاريخ لبنان". لفت الى انه "سيقدم افكارا ومقترحات حول هذه الملف خلال لقائه اليوم بمنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين ووزير الهجرة الدانماركي على أمل الوصول الى نقاط مشتركة". الا انه قال "إننا حتى الآن نستمع الى تفهمات كثيرة ولكننا لا نجد شراكة حقيقية".

 

الوطني لثورة الارز : اداء عون يحوي تجاوزات قانونية وسياسية

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - انتقدت أمانة الإعلام في المجلس الوطني لثورة الأرز في بيان "أداء النائب ميشال عون إزاء تحركه في الشارع". ورأت ان "اداء عون السياسي يحوي على العديد من المغالطات والتجاوزات القانونية والدستورية والسياسية، ويخالف الأسس والمبادىء التي بني عليها التيار العوني، لذلك كل العقلاء ونخبة الموارنة وبكركي مطالبون بالتدخل الفوري للحؤول دون تكرار ما حصل في التظاهرة الأخيرة منعا للتحريض المذهبي والطائفي من خلال شعارات لا تمت إلى حقوق المسيحيين بأي صلة" . اضافت: "في معركة الدفاع عن المسيحيين، من الضروري يا سعادة النائب تحديد من هم مغتصبي الحقوق، وهل تستعاد الحقوق من خلال حمل مطالب شخصية تسمونها "حقوق المسيحيين؟".

 

نواب زحلة: نأسف أن تتحول البلدية إلى مركز لتصفية الحسابات

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - عقدت "كتلة نواب زحلة" إجتماعها الدوري في دارة النائب إيلي ماروني، بحضور رئيسها والاعضاء، وبحثت قضايا انمائية ومعيشية وحياتية تخص المدينة وقضائها، وناقشت موضوع تعبيد الطرقات، فأثنت على "الورش التي بدأت في بعض البلدات"، وتوقفت عند "الملف الذي طلبته من وزير الأشغال غازي زعيتر بخصوص طرقات زحلة الرئيسية والفرعية وغيرها في القضاء". ورأى المجتمعون في بيان أن "الزفت لم يزر طرقات زحلة منذ سنوات عديدة وأن وضعها البنيوي وصل إلى حد مترد، يسبب الضرر للمواطن وللسلامة العامة المرورية.لذلك طالب النواب الوزارة الإسراع ببدء ورش التعبيد قبل بداية فصل الشتاء وخصوصا طرقات كسارة - حوش الأمراء والبولفار الرئيسي". وإستعرضت الكتلة "الأحداث التي جرت مؤخرا في مدينة زحلة، فأسفت أن تتحول بلديتها عن وجهتها المناطة بها بالإنماء إلى مركز لتصفية الحسابات السياسية لصالح جهات في المدينة وأن يكون ذلك دافعها في التعطيل أو العمل فتفقد مبرر وجودها الأساسي وتتحول إلى دار للمناكفات الضيقة" . ودعت "البلدية أن تنصرف في هذه الفترة إلى مشاريع التنمية لأنها الجهة الواقع على عاتقها تطوير المدينة و الأقدر إداريا وماليا، لا أن تتركها للسياسة وتشكو بعد ذلك من العجز و ترد التقصير إلى غيرها" .

 

الجيش الاسرائيلي: في حربنا القادمة لا يوجد سورية ولا لبنان بل تنظيمات وفي مقدمتها حزب الله

المنار/نقل مُحلل الشؤون العسكريّة في القناة الثانية الصهيونية ، روني دانئيل، عن مصادر في قيادة الجبهة الشماليّة قولها إنّه من الناحية العملية لا توجد سوريّة ولا لبنان، إنمّا الحرب القادمة التي ستخوضها "اسرائيل" ستكون ضدّ تنظيمات، وفي مُقدمتها حزب الله.

وفي خطوة نادرة وغير بريئة، تعمدّ الجيش الإسرائيلي الكشف عن تدريب واسع النطاق نفذه في الجولان السورية المحتلن يحاكي تدخلاً برياً في الأراضي السورية، وفق ما نقل موقع صحيفة "الرأي اليوم". وبحسب محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة، أور هيلر، الذي اعتمد على مصادر رفيعة في قيادة المنطقة الشماليّة، فإنّ المناورة التي جرت حاكت تدخلاً برياً إسرائيليا داخل الأراضي السوريّة في حال تعرضّت إسرائيل لقصف من قبل قوى المقاومة التابعة لإيران وحزب الله. وأشار المحلل إلى أن التدريب حاكى اجتياحاً برياً إسرائيلياً لعدّة كيلومترات داخل الأراضي السوريّة بهدف منع المقاومة من إطلاق النار وتهديد المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل. وقد شاركت في المناورة، بحسب التلفزيون الإسرائيلي، قوات كبيرة من وحدات النخبة في جيش المشاة الإسرائيلي وتكللت بالنجاح، على حد تعبير المصادر الصهيونية.

من جهتها،  أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، أن التدريبات العسكرية التي أجريت في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين، ركزت بشكل أولي على سيناريو يضاهي شن عملية هجومية داخل الأراضي السورية، رداً على تصرف محتمل من داخل الحدود السورية، "مثل تسلل عشرات المسلحين الإرهابيين المزودين بأسلحة مضادة للدبابات ورشاشات وقنابل وأسلحة خفيفة، في إحدى المجمعات المحلية على طول الحدود مع إسرائيل". وأكدت الصحيفة أن التدريبات شملت إمكانية رد الجيش الإسرائيلي على مثل هذا التسلل، وذلك عن طريق إطلاق النيران على أهداف ثابتة على الجانب السوري من الحدود، وفى الوقت نفسه، يتوقع مسؤولون إطلاق وابل من قذائف الهاون على المستوطنات في مرتفعات الجولان المحتل إذا حدث مثل هذا السيناريو.

 

الرئيسية دوليات ترامب يدعو الى رحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - اعلن الملياردير الاميركي دونالد ترامب الذي يتصدر الجمهوريين الساعين للترشح للانتخابات الرئاسية الاميركية لدى كشفه برنامجه بشان الهجرة، ان على ملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة مغادرتها.

وابدى ترامب، وهو نفسه نجل وحفيد مهاجرين، رغبته في التراجع عن قرارات الرئيس باراك اوباما التي ابطأت وتيرة طرد المهاجرين غير الشرعيين، كما يريد الغاء الحقوق المرتبطة بالولادة على الاراضي الاميركية. وقال ترامب لقناة ان بي سي :"يجب ان يرحلوا" في اشارة الى هؤلاء المهاجرين. اضاف :"سنترك الاسر معا (و) عليهم ان يرحلوا. علينا ارساء قواعد جديدة تماما (..) هل نملك بلدا ام لا نملك؟". وابقى ترامب على "الغموض بشأن التفاصيل العملية لهذه التصريحات"، ولم يوضح ايضا الى اين سيتم طرد المهاجرين الذين ليس لهم مكان يقصدونه. وينظر الكثير من المراقبين الاميركيين الى تصريحات ترامب (69 عاما) باعتبارها تمييزية.

 

دريان والإنشقاق في الدين الإسلامي!!!

شارك مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للافتاء الذي أقامته دار الإفتاء المصرية في القاهرة بعنوان: "الفتوى، إشكاليات المستقبل وآفاقه"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وألقى دريان في افتتاح المؤتمر كلمة باسم المفتين جاء فيها: "هناك تحديات يتعرض لها الدين الاسلامي، ولدينا انشقاق في الدين في اتجاه التطرف والعنف. وهذا الانشقاق لا يكفي فيه القول إن هؤلاء خوارج جدد. إنهم أكثر من ذلك. إذ إنهم يتعرضون بالتحريف والإبطال لثوابت الدين، من طريق فقه مغلوط، كما يتعرضون بطرائق فظيعة لفقه العيش. في مراحلهم الأولى قبل عقدين ونيف، كانوا يستخدمون الفتاوى باعتبارها اجتهادا، فلما حملوا السلاح، صارت الفتوى أمرا لازما تنتهك به النفوس والأعراض والأموال". أضاف: إن هذه العصابات المسلحة والمنتشرة في كل مكان، تارة باسم السنة، وتارة أخرى باسم الشيعة، ليست عصابات عادية، بل هي تسوغ جرائمها بتأويلات دينية. إن الدين في خطر، ومؤسساته في خطر أكبر. إن مهمة مؤسساتنا الأولى الحرص على أن يصلي المسلمون معا، استنادا إلى وحدة العقيدة التي عمادها الصلاة". وتابع: "ان ثلث طلاب العلوم الدينية، ما عادوا يدرسون في مؤسساتنا التعليمية، بل في مدارس للأحزاب والتيارات، وهي مدارس أكثرها يدفع باتجاه التشدد والعنف. فنحن محتاجون إلى تجديد في الرسالة والبرامج، وإلى تجدد في الوعي بالهمة والرسالة في أوساطنا وفي مؤسساتنا". وختم: "دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ستبقى قائمة على نهج الاعتدال والوسطية وهي صوت العدل، والقيم الإنسانية والأخلاقية، وان الغلو والتطرف في الدين لا مكان لهما في لبنان بلد العيش المشترك والمحبة والحوار بين أبناء الوطن كافة، ولن نسمح أن يكون لبنان ممرا أو مقرا للمتطرفين، علينا ان نكون واعين لما يحاك لنا من مؤامرات وفتن، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه . والتقى مفتي الجمهورية شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب ونوه المفتي دريان بالجهود التي يبذلها شيخ الأزهر في تعزيز دور ورسالة الأزهر الشريف الدينية والعلمية في العالم العربي والإسلامي.(الوطنية للإعلام)

 

قاطيشه: نبارك لتوقيف الأسير وليسُد منطق الدولة على كافة الأراضي اللبنانية

موقع القوات اللبنانية/17 آب/15/أعلن مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه أن “الشيخ أحمد الأسير غيّر شكله وزوّر جواز سفره لمغادرة لبنان نحو مصر وثم نيجيريا”، مردفاً: “أعلن مدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ان الأسير هو من أتى عندنا والمعروف ان جواز السفر المزور لا يمر على الأمن العام لضرورة إدخال المعلومات في الحاسوب”. وأشار قاطيشه في حديث لـ”الجديد” ان “الأسير اعتبر ان نسبة القبض عليه ضئيلة جداً وإلا لما كان ليقوم بهكذا مخاطرة”، مضيفاً: “ردود الفعل من أنصاره تظهر ان لا رعاية للأسير وحركته لذا كان القبض عليه سهلاً”، لافتاً إلى “وجود الكثير من التكهنات حول حركة الأسير بعد عبرا ولكن التحقيق سيظهر كل شيء”. وأوضح قاطيشه ان “لا مصلحة للأمن العام بالكشف عن تفاصيل إلقاء القبض لأهمية سرية العملية الأمنية”، مشيراً إلى انه “نُسج حكايات عن الأسير وعن جهات تدعمه ولذا أتمنى على الدولة اللبنانية بسبب الغموض الذي يلف هذا الموضوع وتحديداً معركة عبرا إجراء محاكمة علنية لكشف كل الحقائق”. وتناول قاطيشه عدداً من الملفات الأمنية، فسأل: “الشاب مارك الحاج موسى خُطف من قلب المتن الشمالي ودفع اهله 350 ألف دولار، لمن دُفع المبلغ؟ ولماذا لا يجلبون للعدالة؟” مردفاً: “ابن ابراهيم الصقر يبلغ من العمر 10 سنوات وخُطف وآل فخري قتلوا في منزلهم فلماذا لا يتم توقيف الجناة؟” مضيفاً: “نحن باركنا إلقاء القبض على الأسير ولكن نسأل اللواء ابراهيم لماذا لا يتم إلقاء القبض على محمود الحايك المتّهم بمحاولة اغتيال وزير الاتصالات بطرس حرب الموجود في الضاحية؟ وقتلة رئيس الهيئة الطالبية في حركة الانتماء اللبناني هاشم السلمان موجودون في الأوزاعي ومعروفون لماذا لا يتم توقيفهم؟”

وأكد قاطيشه: “نريد ان يسود منطق الدولة على كافة الأراضي اللبنانية فهل هذا يدعو للتشكيك بوطنيتنا؟” وفي الملف السياسي، شدد قاطيشه على ان “لا احد يريد كسر العماد عون على الساحة اللبنانية ورغم خصومتنا مع “حزب الله” نحن لا نريد كسره أيضاً”، مشيراً إلى ان “”القوات” تؤيد قسماً كبيراً من مطالب العماد عون فالخلل المسيحي الإسلامي وقع عام 1990 ولكن مقاربتنا مختلفة”، ورأى ان “إعادة التوازن تكون عبر انتخاب رئيس جمهورية وإقرار قانون جديد للانتخابات”. وأشار قاطيشه إلى ان “تناول اسم قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز في الإعلام أضر به فهو مشهود له بقدراته ومناقبيته وهناك عدة أسماء تصلح لقيادة الجيش اللبناني”. وشدد قاطيشه على ان “الشارع لا يحل مشكلة في لبنان بل السياسة والدبلوماسية هما تحلان المشاكل”، معلناً: “نحن دعونا لتشكيل حكومة تكنوقراط قبل الوقوع بالفراغ الرئاسي لعلمنا المسبق إلى أين تتجه الأمور مع هذه الحكومة”. وأوضح قاطيشه ان “اكثر ما يفيد العماد عون هو ان يؤمن له السيد حسن اصواتاً في مجلس النواب لانتخابه رئيساً للجمهورية”، متابعاً: “بعد مرور شهر على الفراغ أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع عن مبادرات للخروج من المأزق الرئاسي ونحن لا مسؤولية لنا في الفراغ بل فريق 8 آذار مسؤول عنه لتعطيله النصاب”. وقال قاطيشه: “الرئيس الراحل الياس سركيس من أقوى الرؤساء وآخر الرجالات الكبار في رئاسة الجمهورية وهو لم يكن له شعبية كان قوياً في مواقفه وادائه”. وعن معركة الزبداني، أشار قاطيشه إلى انه “في الحرب أصعب ما يمكن تحقيقه هو احتلال مدن فالمدن مقبرة الجيوش الكلاسيكية وهنا تكمن صعوبة الدخول إلى المدينة”، لافتاً إلى ان “”حزب الله” عنصر غريب عن الزبداني وقد يستطيع احتلالها بعد فترة ولكنه لا يستطيع البقاء فترة طويلة لأنها مدينة كبيرة”، مضيفاً: “آخر التقارير تشير إلى ان نصف خسائر “حزب الله” وقع في الزبداني”، مؤكداً أن “”حزب الله” لا يحارب في سوريا لمصلحة لبنان بل لمصلحة النظام السوري الذي فجّر الإرهاب وأطلقه من سوريا”.

 

زهرا: رغم تراجع نصرالله عن اعتبار عون المرشح الأوحد.. “حزب الله” لن يفرج عن الرئاسة

موقع القوات اللبنانية/17 آب/15/رد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا على ما قاله أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله عن اعتبار رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ممراً إلزامياً لرئاسة الجمهورية، بالقول: “في الواقع سبقناه بسنة عندما عرضنا على العماد عون التفاهم حول النزول الى المجلس النيابي وبالتالي لا اظن ان هناك قوة سياسية لبنانية تتطلع الى الوصول لانتخاب رئيس جمهورية رغماً او بمعزل عن عون وكتلته النيابية”. زهرا وفي حديث الى اذاعة “الشرق” اضاف: “السيد حسن لم يقدم شيئا للعماد عون، بل على العكس تراجع عن اعتباره المرشح الوحيد المقبول، الى اعتباره معبرا الزاميا في الاستحقاق الرئاسي وانا اعتبر هذا تراجعا نسبيا عن الموقف السابق”. ورأى زهرا “اننا لا يجب ان نسترسل في التفاؤل ونعتقد اننا دخلنا مرحلة ستنتج رئيساً في القريب العاجل لان “حزب الله” ما زال في خدمة السياسة الايرانية في المنطقة ويريد حفظ اوراق لها بعد تراجع نفوذ ايران في اليمن والعراق وسوريا وبالتالي لا اظن بعد توقيع الاتفاق النووي انها ستستسلم الى ان لا يكون عندها دور في الشرق الاوسط وانها ستتخلى عن الاوراق الاساسية التي يمكن ان تلعبها في لبنان وسوريا”.

وأكد زهرا ان “موقف “القوات واضح وايجابي وهي تقول ان هناك خارطة طريق واحدة تعيد تفعيل المجلس النيابي والحكومة في ان، رغم ان المفروض اولا انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن لا نستطيع ان نرى المؤسسات تعمل بشكل طبيعي في يوميات واحداث الحركة السياسية في غياب رئيس للجمهورية”.

واضاف: “رغم هذا ومنعاً لتعطيل مصالح الناس تجاوزنا النص الدستوري الذي يتحدث عن ان مجلس النواب هيئة ناخبة فقط وقلنا اننا نقبل بتشريع الضرورة وحددناه بأعادة انتاج السلطة والمصلحة العليا للبلد وحددنا اكثر: قانون انتخاب والموازنة والقوانين المالية والاتفاقات الدولية التي لها علاقة بصيت لبنان وعلاقاته واليوم اعدنا تأكيد نفس الكلام وطالبنا ان يكون قانون الانتخابات الجديد وقانون استعادة الجنسية في مطلع اية جلسة تعقد وان نبدأ به وننتقل الى المواضيع الضرورية الاخرى وبالتالي فأن الحكومة قادرة على الالتزام بالدستور وتصدر مرسوم بعقد استثنائي تحدد فيه افتتاح وختام ومواضيعه وان يكون في طليعتها قانون الانتخابات واسترداد الجنسية وهكذا لا نحتاج الى مناشدة من احد وهذا الموضوع طرحناه وتفاهمنا عليه مع العماد عون”.

وردا على سؤال أكد زهرا ان “الواقعية تقتضي بعد صدور قرار وزير الدفاع بتأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الاركان والامين العام لمجلس الدفاع بتجاوز الموضوع بسرعة بصرف النظر عن شخص العميد روكز، الذي يتمتع باحترام كبير في اوساط واسعة من اللبنانيين، ولكن طرح ترشيحه بالاسلوب الذي جرى خلق له ممانعيين لوصوله الى هذا المركز لانه صنفه سياسيا وهو من الضباط الممتازين الذين تزخر بهم المؤسسة العسكرية التي تقوم بواجباتها كاملة في مواجهة الارهاب، وقد وقع خطأ في مقاربة هذا الموضوع واقحم الجيش في جدالات سياسية والافضل ان لا تطرح مواضيع المؤسسة العسكرية والمؤسسات الامنية في الاعلام بل داخل الاطار المؤسساتي حرصا على هذه المؤسسات”.

وردا على سؤال رأى زهرا ان “الفصل بين المؤسسة العسكرية وقائدها امر لا يستقيم لان القاعدة تتصرف بأمر القيادة التي تتصرف بموجب التوجيهات السياسية للسلطة التنفيذية وهذه سلسلة هرمية مترابطة واي خلل فيها يؤدي الى الشلل وعدم القدرة على تنفيذ المهام”.

وتمنى زهرا ان “لا يلجأ احد الى الشارع من جديد لان وسائل التعبير السياسي متاحة والتصرف العدائي قد يستدرج  الى تصرف مماثل ونذكر السيد حسن ان احدا لا يريد ان يخوض معارك كسر لاحد وهو تبرع انه سيدعم تحرك الشارع ولكن من يقول ان هذا الدعم سبيقي الاهداف والوسائل اياها؟” وفي موضوع الاسير ختم زهرا: “نحن نتطلع الى محاكمة علنية لمعرفة الحقائق عند من كان يدعي دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومعاداة حزب الله الذي يقضم هيبتها وكيف تحول الى مقاتل شرس للجيش اللبناني وهذه فرصة ذهبية لتبيان الحقائق ومعرفة من ورط من ولماذا ذهبت الاحداث في هذا الاتجاه، وهذا انجاز امني كبير نهنئ عليه ويا ليت كل المطلوبين امنيا ومعروفة اماكن اقاماتهم يوقفون وهذا يريح الجو خاصة وان البلد يشهد سلسلة مهرجانات ناجحة تؤكد توجه الناس نحو ثقافة الفرح وحب الحياة وحرام ان تبقى فيه هذه الثغرات الامنية الموجودة”.

 

المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار يعمل كخلية نحل/أبو دهن: نسعى لانجـــاح العمل والفشل ممنوع

المركزية- ينشط المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار في اتجاه انهاء تشكيل اللجان المتخصصة كل منها في امور تعنى بها كالبيئة والمرأة والمعتقلين والنازحين السوريين، وانتخاب المغتربين، والمهاجرين وغيرها، ويتحرك كخلية نحل داخل اروقته لاعداد ورقة عمل رئيسة سيتم رفعها في ما بعد الى مجلس الوزراء. وفي اطار متابعة الموضوع، قال عضو المجلس علي أبو دهن لـ"المركزية": "بعده تم تقسيم الحضور في مؤتمر المجلس الوطني الى لجان رئيسة اساسية، نقوم بعمل يومي للانتهاء من موضوع انتخاب رئيس لكل لجنة ينوب عن الاعضاء خلال اجتماعات المجلس، حاملا المقررات لمناقشتها". ولفت الى "ان المجلس على أهب الاستعداد لمعالجة اي موضوع طارئ"، مشيرا الى "ان كل لجنة تسعى الى وضع دراسة تتضمن المطالب والحلول اللازمة، لرفعها في ما بعد الى مجلسي الوزراء والنواب". واعلن ان المهلة المعطاة لانتخاب الهيئة العامة تنتهي في 29 ايلول المقبل، الا اننا لن نتردد في تمديدها اذا ارتأينا ان الامور تستوجب ذلك، لان الفشل ممنوع، ولا بدّ من نجاح العمل الذي حضرنا له سنوات طويلة". وفي ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية قال ابو دهن "العمل مستمر لاعداد دراسة عن الموضوع، ويبقى الامل رفيق الدرب في هذا الموضوع".

 

فضل شاكر متوار

 نفى مصدر فلسطيني لـ”المركزية”، ما تردد عن ان القيادات الفلسطينية كانت تعلم بوجود الشيخ الموقوف أحمد الاسير في مخيم عين الحلوة أو تعرف مكان اقامته”، مشيرا الى 'اننا علمنا بذلك من الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية بعد القبض عليه، حيث كان بحماية الارهابي بلال بدر ويقيم في حي الطوارئ العصي على القوى الفلسطينية وعلى الدولة اللبنانية وفيه مئات الارهابين المطلوبين للعدالة اللبنانية والذين تغمست ايديهم في قتال الجيش في عبرا وفي قتل ضباط كبار من 'فتح”. الا انه أعرب عن اعتقاده بأن 'القوى الاسلامية في المخيم كانت تعلم بمكان وجود الاسير ومن بينها الشيخ جمال خطاب وابو طارق السعدي لكنهما كانا ينفيان ذلك”، مؤكدا ان 'ثمة اجماعا فلسطينيا في المخيم على الابتعاد عن التدخل في الشأن اللبناني كي لا ننجر الى اي فتنة”. ولفت المصدر الى ان 'بعد اعتقال الامن العام للاسير، فان حليفه ورفيق دربه فضل شاكر غاب عن الانظار في حي الطوارئ حيث يقيم، لليلتين، وتخفى في مكان، ما زلنا نجهله لكن من المرجح انه بحماية بلال بدر في جامع الصفصاف وبحماية عناصر جند الشام”، مؤكدا ان 'شاكر بات يتحسب لعملية امنية لاعتقاله من داخل المخيم وتسليمه للدولة اللبنانية، ولذلك اتخذ تدابير امنية مشددة حول مكان اقامته”. ورجح ان 'توجّه القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة تحذيرا لشاكر في اول اجتماع تعقده، تطالبه فيه بالخروج من المخيم واذا لم يلب فاننا سنرفع الغطاء عنه وسنطلب من المقربين منه اسلاميا ان يقوموا بتسليمه للجيش اللبناني لاننا لا نستطيع تحمل وزر وجوده في المخيم ما ينعكس سلبا على حياة اهله وعلى الامن في الجوار اللبناني”. من جهته، ذكّر مصدر امني لبناني لـ”لمركزية” بأن شاكر كان ينوي تسليم نفسه للاجهزة الامنية اللبنانية قبل اشهر عدة ضمن صفقة كانت تقوم بها شخصية لبنانية خليجية مقابل اعطائه احكاما قضائية مخففة، لكن الصفقة فشلت نتيجة اعتراض اهالي شهداء الجيش في عبرا

 

صيد ثمين" معلوماتيا قادت اليه اعترافات الاسير

ابرهيم يهنئ الجهاز على العملية الامنية النظيفة

حرب لسلام: اعتكافي ضد المعطلين وليس الحكومة

المركزية- لليوم الثالث على التوالي، بقيت الساحة الداخلية تحت تأثير توقيف الشيخ السلفي احمد الاسير الذي شغل فراره في اعقاب حوادث عبرا الشهيرة الاجهزة الامنية من دون استثناء. وفي وقت توالت ردود الفعل المهنئة للأمن العام بـ"الانجاز النوعي" وأبرزها اليوم لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي طالب بأن "تأخذ العدالة مجراها في هذا الملف إحقاقاً للحق وإنتصاراً للشهداء الذين بذلوا حياتهم دفاعاً عن لبنان والإستقرار الأمني فيه"، شكّلت العملية فرصة انتهزها فريق 14 آذار للتذكير بضرورة ان يكون الامن شاملا لا انتقائيا، فيتم تعزيز هذه الانجازات، بتوقيف ضالعين في جرائم هزت الداخل اللبناني من اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى جريمة قتل صبحي ونديمة فخري مرورا بهاشم السلمان، وهم معروفون، مع التشديد على ضرورة ابعاد السياسة عن القضاء.

التحقيقات مستمرة: في غضون ذلك، استمرت التحقيقات مع الاسير لدى جهاز الامن العام والمتوقع ان تنتهي غدا، ليحال بعدها الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ليتخذ في ضوئها القرار المناسب في حقه، فاما يحيله الى مديرية المخابرات في الجيش للتوسع في التحقيق معه وهو الاحتمال الاقوى، أو الى المحكمة العسكرية الدائمة اذا لم تتضمن افادته اي جديد في حوادث عبرا، او يتم الادعاء عليه في الجرائم الجديدة التي قد تكون تضمنتها افادته، ويحال الى قاضي التحقيق العسكري الاول. في السياق، أشارت معلومات صحافية الى ان بعد مباشرة التحقيقات مع الاسير، تبين انه لم يخضع لأي عمليات تجميل، في وقت أدى استجوابه الى توقيف 3 أشخاص حتى الساعة، من بينهم المدعو حسام رفاعي، الذي دهمت شعبة معلومات الجنوب في المديرية العامة للأمن العام صباحا، محله لبيع الالكترونيات في صيدا. ورجحت المعلومات أن يمثل الأسير غداً، أمام المحكمة العسكرية في ملف موقوفي عبرا.

الصيد الثمين: وفي معلومات "المركزية" ان الاسير أدلى باعترافات بالغة الاهمية لاسيما بالنسبة الى مجموعة وصفتها مصادر المعلومات بـ"الصيد الثمين" جدا معلوماتيا ، تم توقيف بعض افرادها فيما يجري تعقب الباقين.

وقالت اوساط سياسية متابعة لـ " المركزية" ان توقيف الاسير وضع حدا نهائيا لظاهرة اتسمت ببعد اقليمي نافر ولئن لم يكن لها الدور المؤثر في المعادلة السياسية ، ذلك ان التوقيف في هذه اللحظة الاقليمية والدولية بالذات ينسجم مع رياح التغيير التي بدأت تلفح المنطقة وتحدد ادوار القوى الكبرى وانكفاء أخرى لعبت في مرحلة ما قبل النووي اوراقا لمصالح خارجية لم يعد المجال متاحا لها اليوم.

واكدت المصادر ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم يثبت يوما بعد يوم تميزه في المجال الامني ، حيث تمكن جهاز الامن العام من احراز اكثر من هدف في مرمى الاستهدافات الارهابية ، واشارت الى ان عملية توقيف الاسير نظيفة ومتقنة وبالغة الحرفية وهي لبنانية مئة في المئة ،لا تخدم الا مصلحة لبنان الوطنية العليا .

ابراهيم: واليوم تفقد اللواء ابراهيم مكتب شؤون المعلومات في المديرية العامة للأمن العام واطلع على سير التحقيقات مع الأسير. ثم انتقل إلى مطار رفيق الحريري الدولي وجال على أقسام دائرة أمن عام المطار واجتمع بالضباط والعسكريين وهنأهم على الإنجاز الأمني الذي تحقق بتوقيف الأسير والذي يصب في خانة تثبيت هيبة الدولة وعمل المؤسسات ومكافحة الإرهاب على المستويين المحلي والعالمي.

عطلة المجلس: حكوميا، وفي وقت لم يوجه سلام اي دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع حتى الساعة، فاتحا المجال امام مزيد من الاتصالات والمشاورات التي من شأنها ان تسمح للحكومة بالانتاج، أشارت اوساط وزارية الى ان احتمال الا يدعو سلام الى اي جلسة اقله في الاسبوعين المقبلين وارد، خوفا من اصطدامها بجدار التعطيل. وتوقعت ان يدخل مجلس الوزراء في عطلة الصيف القسرية حتى نهاية آب الجاري افساحا في المجال امام الوساطات والتسويات الهادفة الى الوصول لمرحلة تفعيل عمل المجلس . واكدت ضرورة ان يقرن بعض القوى السياسية اقواله بالافعال لا سيما من زاوية تفعيل عمل المؤسسات ، مشيرة في هذا المجال الى كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي يدعم من جهة حليفه النائب ميشال عون ولا ينفك يؤكد على اهمية وضرورة تفعيل عمل المؤسسات من جهة ثانية ، مستغربة هذا التناقض في المواقف اذ ان السيد نصرالله يعلم اكثر من غيره ان المسؤول عن تعطيل عمل المؤسسات اليوم هو العماد عون.

زيارة حرب: وفي السياق علمت "المركزية" ان وزير الاتصالات بطرس حرب المعتكف حكوميا على خلفية عدم انتاجية وعرقلة قرارات مجلس الوزراء، زار الرئيس سلام في الرابعة بعد الظهر في السراي وبحث معه في التطورات الحكومية ومجريات الجلسة الاخيرة وابلغه استعداده لحضور اي جلسة يدعو اليها شرط ان تصدر عنها مقرارات لا ان نستمر في سوق عكاظ كما هو واقع الحال. وابلغه ان الموقف الذي اتخذه ليس موجها ضده او ضد الحكومة بل ضد الفريق الذي يعطل الحكومة وقراراتها.

وتعليقا على استغراب عون موقف حرب مقاطعة جلسات الحكومة واستعداده لارسال وفد لمراضاته قال حرب لـ"المركزية" يبدو ان العماد عون لم يدرك ابعاد موقفي وامل ان يسأل المحيطين به واصحاب الخبرة والمعرفة والمحللين السياسيين عن حقيقة هذا الموقف ومعناه في السياسة والدستور. ودعا عون للعودة الى الاصول الدستورية والاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية لملء الفراغ.

على شفير الكارثة: على صعيد آخر، وفي شأن محلي لا يقل اهتماما، دق وزير الصحة وائل ابو فاعور جرس الانذار، محذرا في مؤتمر صحافي من "أننا على شفير كارثة صحية" بسبب ازمة النفايات، مضيفا "على الرغم من جهد رئيس الحكومة ووزير البيئة محمد المشنوق وآخرين، فان كل الخيارات ما زالت موصدة"، مشددا على ضرورة "رفع الضرر فورا عبر رفع النفايات من الاماكن القريبة من المؤسسات الغذائية والمستشفيات في بيروت".وفي وقت شخصت الانظار الى الزيارة التي قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق الى عكار نهاية الاسبوع الماضي، حيث أشارت وسائل اعلام محلية الى ان اتفاقا حصل بين المشنوق وفاعليات المنطقة على نقل نفايات العاصمة الى مطمر سرار، في مقابل تأمين مشاريع انمائية لعكار، قال النائب معين المرعبي لـ"المركزية" ان المشنوق لم يحمل هذا الطرح"، جازما "اننا لن نتعاون في حل اي مشكلة وطنية قبل احتضان عكار وطنيا والاعتراف بحقوقنا الانمائية وبالانماء المتوازن. أما قبل ذلك، فنحن غير معنيين بحل اي مشكلة".

كاغ: أما سياسيا، فلا تبدو الحال افضل اذ برز اليوم موقف دولي اكد مجددا ان الانتخابات الرئاسية موضوعة حاليا في الثلاجة ومتروكة للداخل اللبناني، حيث اعتبرت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أنّ "المسؤولية الأولى تقع على عاتق المسؤولين اللبنانيين في إنتخاب رئيس للجمهورية وفي كافة المواضيع السياسية أو الإقتصادية"،لافتةً إلى الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه بعض دول المنطقة مثل ايران والسعودية ومصر وغيرها من الدول. وتطرقت في حديث لوكالة "ارنا الايرانية" إلى زيارتها الى ايران في حزيران الماضي، التي تركزت"حول ثلاث نقاط لها علاقة بعمل المنسّق الخاص في لبنان منها الامن والسلام والاستقرار الإقتصادي والإجتماعي في لبنان"، واصفة مدّ إيران يدها الى دول المنطقة للحوار وحل ازماتها بـ"الإيجابية ومصدر للمنفعة".

 

المرعبي: لن نتعاون في حل اي مشكلة قبل احتضاننا وطنيا والاقرار بحقوقنا و"المشنوق لم يتحدث عن تأمين مشاريع انمائية لعكار مقابل فتح مطمر سرار

المركزية- في وقت تتفاقم أزمة النفايات داخليا حتى بتنا على "شفير كارثة صحية" وفق تعبير وزير الصحة وائل أبو فاعور اليوم، شخصت الانظار الى الزيارة التي قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق الى عكار نهاية الاسبوع الماضي، حيث أشارت وسائل اعلام محلية الى ان اتفاقا حصل بين المشنوق وفاعليات المنطقة على نقل نفايات العاصمة الى مطمر سرار، في مقابل تأمين مشاريع انمائية لعكار. فالى اي مدى يُعدّ هذا الكلام دقيقا؟ "المركزية" سألت النائب معين المرعبي الذي نفى ان يكون المشنوق حمل هذا الطرح، مشيرا الى ان "وزير الداخلية تحدث في حضور 300 شخصية من نواب وفاعليات ورؤساء اتحاد بلديات عكار وممثلين عن بلديات المنطقة. فقلنا له اننا في عكار منذ الاستقلال، مظلومون ومهمشون وتوّجت هذه الحكومة الظلم، عندما اصدرت القرار 99 في 22 ايار 2014 فخصصت 500 مليون دولار لكل المناطق اللبنانية، ما عدا عكار التي خصتها فقط بـ7 مليون دولار لانشاء سرايا في حلبا علما ان هناك سرايا اصلا، وكأن المستشفيات والكهرباء والمياه مؤمنة". أضاف "عمليا، نشكل 16% من الشعب اللبناني، وأعطونا فقط 1.4% من الاموال لمشروع ليس ملحا. ونحن منذ 14 شهرا، نناضل للحصول على حقوقنا، وبدلا من اعطائنا اياها، حاولوا اعطاءنا نفايات، فقلنا لهم مردودة مع الشكر"، مشيرا الى ان "عندما يحتضنوننا وطنيا ويعترفون بحقوقنا الانمائية وبالانماء المتوازن، عندها سنساهم في حل المشاكل الوطنية. أما قبل ذلك، فنحن غير معنيين بحل اي مشكلة. وكرامتنا لا تسمح لنا بالقبول بالتعاطي معنا بهذا الاسلوب". فذ ضمن مشروع الاوتوستراد العربي وهو موجود في ادراج مجلس النواب، كما ان لا فرع للجامعة اللبنانية في محافظة تشكل 10% من مسافة لبنان، ووضع المستشفى الموجود في المنطقة مزر جدا، مياه الشفة غير مؤمنة، والتغذية بالكهرباء مؤمنة بالكاد ساعتين في النهار، منطقتنا منكوبة وفق ما قال المشنوق شخصيا. انطلاقا من هنا، لا يمكن لنا التعاطي بايجابية مع الحكومة.. عدا عن ان وزارة البيئة لم تزودنا باي دراسات صحية او بيئية حول امكانية انشاء معمل تسبيخ وتدوير ولا حتى عن تداعيات الطمر، فعن اي اتفاق يتحدثون؟ نريد دراسات من شركات عالمية تشرح الاثار الصحية والبيئة للمشروع، وان كانت الدراسات ايجابية نجلس الى الطاولة". وأكد المرعبي "اننا نرفض مجرد الكلام عن اي مطمر في عكار قبل ان نشعر باحتضان وطني لنا من خلال تأمين حصولنا على حقوقنا المشروعة وتأمين الانماء المتوازن. وأهالي عكار يعتبرون ان عند شعورهم بهذا الاحتضان، فسيصبح من واجبهم التعاطي وطنيا مع اي مشكلة من مشاكل البلاد"، معتبرا ان "الحكومة مطالبة بوضع قطار الانماء على السكة فتوقع مرسوم يقضي بانشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار. ما المانع من ذلك"؟ واذ قال ان "المشنوق نقل دعم رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس سعد الحريري لمطالب عكار المحقة"، نفى ان يكون هذا الموضوع مرتبطا بأي شكل بملف النفايات، معلقا على ما ورد في الصحف اليوم بالقول ان هذه المعلومات غير واقعية وغير عملية ولا جهاز هندسيا في اي من بلديات عكار لانشاء مطامر او الاشراف عليها، كما ان القانون لا يسمح بتسليم اموال هذه المشاريع لا للبلديات ولا للنواب، وسيتبين قريبا ان ما كتب غير قابل للتنفيذ".

 

 لجنـة الدفاع لن تجتمـع بالتـزامن مع القبض علـى الاسـير/الجسر: كلام نصرالله عن عون كممير إلزامي تخل عن ترشيحه

المركزية- بعد الانتهاء من معركة عبرا التي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء من الجيش اللبناني في صيف العام 2013، وعلى اثرها هروب الشيخ احمد الاسير، عقدت لجنة الدفاع النيابية برئاسة النائب سمير الجسر جلستين للتحقيق بما حصل في المعركة وفي المعلومات التي تحدّثت عن مشاركة عناصر حزبية في المعركة الى جانب الجيش، لكن اللجنة لم تتوصل الى شيئ ولم تصدر تقريراً عمّا حصل على رغم استماعها في جلستها الاولى الى ممثلين عن قيادة الجيش. اين اللجنة اليوم بعد توقيف الاسير؟ وهل ستزوّد التحقيق بالمعلومات التي كانت في حوزتها؟ رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية النائب سمير الجسر اوضح لـ"المركزية" ان اللجنة اجتمعت آنذاك بعد ورود معلومات وصور عن الذين شاركوا في معركة عبرا، واستمعنا الى ممثل عن قيادة الجيش عمّا حصل، لكن نصاب الاجتماع الثاني للجنة لم يكتمل، واعتبرنا ان بعض التجاوزات حصلت خلال المعركة، لكننا لم نصدر تقريراً عن اللجنة لان النصاب لم يكتمل في الجلسة الثانية". وشدد رداً على سؤال على ضرورة "توقيف كل مطلوب للعدالة"، وسأل "لماذا لدى الاجهزة الامنية الوسائل والقدرة اللازمة لتوقيف الاسير بينما لا تستطيع توقيف مطلوبين اخرين ربما اقل خطورة منه"؟ من جهة اخرى، اكد الجسر ان "الحوار مع "حزب الله" مستمر، والجلسة السابعة عشرة ستُعقد في 25 الجاري، وسنستكمل البحث في كل المواضيع التي من شأنها التأثير على الاحتقان المذهبي في البلد"، واعلن انه "حتى لو ان انتاجية الحوار "خفيفة" الا نه يبقى افضل من لا شيئ، فمجرّد الجلوس إلى الطاولة للحوار يُهدّئ الاجواء". وفي سياق اخر، استغرب الجسر "هجوم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون على "تيار المستقبل" واتّهامه بانه يُهمّشه ويعزله سياسياً"، واسف لوصف عون الرئيس تمام سلام بانه "داعشي" وبان "المستقبل" هو الدولة الاسلامية في لبنان"، وقال "هذا امر مُحزن، والافضل ان نسكت ونترك للناس ان تحكم على الاداء". واوضح رداً على سؤال ان "من حق "المستقبل" دعم من يريد لرئاسة الجمهورية وفي الوقت الذي نريد"، لافتاً الى ان "كلام امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله الاخير الذي اعلن فيه ان "العماد عون ممر الزامي لانتخابات رئاسة الجمهورية" قد يكون معناه ان "حزب الله" تخلّى عن ترشيح عون واعتباره الان ممراً للرئاسة".

 

الراي": مشاورات لتبريد الاجواء قبل جلسات الحكومة وكلمة السرّ بمنع سقوط الحكومة لا تزال صامدة وثابتة

المركزية- اشارت صحيفة "الراي" الكويتية الى أن "ثمة استبعاداً لتجاوز "حزب الله" اطار الدعم الكلامي والمعنوي والسياسي لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، بما يعني ان تلويح الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بإمكان انضمام انصار الحزب الى أنصار عون في التحركات في الشارع هي غير واقعية لعوامل كثيرة، ليس أقلّها ان الحزب يدرك قبل سواه خطورة نقل الاشتباك السياسي الى الشارع وما يمكن ان يؤدي اليه من مضاعفات مذهبية وطائفية لا يرغب الحزب ولا مصلحة له فيها اطلاقاً".

وأكدت أن "المأزق يبدو شديد الصعوبة، خصوصاً مع انقطاع كل أواصر الوساطات والمساعي واصطدامها بالتعنّت العوني المرشح للتصاعد في ظل الاستقواء بدعم "حزب الله"، مشيرة الى أن "اليومين المقبلين سيشهدان تكثيفاً للمشاورات السياسية سعياً الى تبريد الأجواء قبل العودة الى جلسات حكومية باتت تزيد التوترات السياسية كما جرى في الجلسة الأخيرة". ولفتت الى أن "تلميح نصرالله في خطابه الاخير الى مقايضةِ فتح مجلس النواب بإعادة الحوار بين عون وخصومه، وإن كان بعض الجهات في قوى 14 آذار لم يأخذه على محمل الجدية، ربما يشكل مخرجاً محتملاً، لكن دونه عقبة اساسية هي ردة فعل "تيار المستقبل" الذي مضى عون بعيداً في استفزازه وتحدّيه. كما ان خطاب نصرالله زاد في طينته بلة بدليل ان رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ردّ فوراً على ما عدّه كذبة مفبركة في الكلام عن محاولات كسر مزعومة لعون". وأعربت المصادر عن خشيتها من أن "تكون الأزمة الحكومية صارت أمام واقع شديد الانسداد من دون أي أفق عملي ممكن لإخراجها من عنق الزجاجة، ولو ان كلمة السرّ بمنع سقوط الحكومة لا تزال صامدة وثابتة. ومن قيام أمر واقع يحوّل الحكومة الى حكومة تصريف اعمال مقنّعة ما لم تبرز في الايام المقبلة مواقف او اتجاهات من الفريق المعطّل تساعد على اعادة الحد الادنى الى التفاعل الحكومي أقلّه لمواجهة بعض الأزمات المتفاقمة مثل النفايات والكهرباء والرواتب لأن البديل من إحداث ثغرة حكومية سيكون شديد الوطأة على البلاد".

 

فطوم حيص بيص ..سلّمت الأسير

"ليبانون ديبايت" - حسام عطايا: لم يعد قلب فطوم حيص بيص يتحمل فزلكات غوار الطوشي كما السابق, أطلقت لعقلها العنان, خيرت نفسها بين "البورزان" وبين من أسر قلبها لسنوات, فارتجلت وأيقنت أن أوتيل "صح النوم" لم يعد مقراً للتهورات السياسية فانتفضت ورفعت دعوى طلاق مبرم , طلاق لا رجعة عنه وسرّبت أوراق "الطوشي" للـ "جاندرما" في المطار. غوّار المتخفي بجواز سفر مزوّر باسم "خالد العباسي" أنهكته خيانة "فطّوم" صيدا فاستسلم لليأس وسلّم لأول عنصر على أعتاب طائرة كنت ستقله إلى القاهرة ومنها إلى نيجيريا.

خفايا التغيير الجذري وجواز السفر والإنتقال من صيدا نحو مطار بيروت الدولي , تبقى رهن الأمن العام اللبناني , الذي أثبت من مجريات توقيف الأسير إلى التحقيق أنه الجهاز الأمني الأقوى في الأزمات, الجهاز الذي يقوده رجل دولة في ظل اللا دولة .

عباس ابراهيم ..رجل جاء من أقصى المدينة يسعى ليثبت أن الدولة رغم ترهلها وعجزها باقية وليثبت أن علاقة الأمن العام اللبناني لا "الشيعي" بالفصائل الفلسطينية ليست علاقة جهاز أمن بخارجين عن القانون بل علاقة جهاز أمن بفلسطينيين أصحاب قضية رغم الشتات.

كيف أوقف الأسير وما دور الفصائل الفلسطينية في عملية التوقيف؟ ولماذا وافقت سيدة صيدا الأولى على المبادرة ؟، أسئلة لا تزال إجاباتها رهن التحقيق الذي يحيطه كتمان شديد، لكن المؤشرات تثبت الآتي:

إن زيارة ظريف لبيروت لم تمر مرور الكرام ولم تأتِ على سبيل الصدفة, وُزعت الأدوار وبات كل فريق سياسي لبناني يقدم أوراق اعتماده للتسوية فكانت ورقة الأسير الورقة السنّية الأقوى على مذبح التسويات, ولعل سكوت الشارع السني من صيدا إلى طرابلس مروراً ببيروت خير دليل. سُلمت أوراق اعتماد الأسير منذ أكثر من شهر إلى الأمن العام و دفع " اللينو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في مخيم "عين الحلوة" كل غال ونفيس من أجل تحويل ملف المخيم نحو الوجهة الصحيحة وخاصة بعد اغتيال أحمد أهم أفراد فتح من قبل مجموعة "بدر" الإسلاميين المتشددة . لاحق الأمن العام "الأسير" من عين الحلوة التي لم يمكث فيها أصلاً كما يُشاع, بل كان يتردد عليه كل حين ومن أحياء صيدا التي لم يغادرها يوماً إلى حين استقل "ميرسيديس" بيضاء اللون نحو المطار.

حركة الأمن لم تكن اعتيادية ذلك اليوم على مداخل مطار بيروت الدولي , كان المطار مدججاً بضباط الأمن الذين كانوا باللباس المدني على غير عادة كما نقل عمّال "الميدل إيست الذين استغربوا الحركة الغير مفهومة إلى حين الإعلان عن مصير الشيخ الفار.

دخل الأسير متثاقلاً إلى نقطة الأمن العام , ارتبك وتعرّق حتى قبل السؤال عن أوراقه الثبوتية,أثار الشك ,انهار.. أخذ إلى نقطة التفتيش للتحقق من أوراقه إلا أن غباءه أوقعه عند أول سؤال. يبقى السؤال.. من زوّر أوراق الأسير الثبوتية ؟ وهل المسؤول عن التزوير ينتمي لأحد الفصائل الفلسطينية ؟ وهل هو فعلياً من أبلغ سيدة القصر لتوصل الرسالة الصحيحة لرجال الأمن ؟ تساؤلات تنتظر إجابات الأمن العام خلال يومين على حد أقصى... والأهم الأهم ما مصير الأسير بعد الأمن العام ومن سيستلم الملف ؟ هل سيساق إلى السجن أم إلى الحرية المشروطة؟ إن كانت وجهته المقبلة وزارة الدفاع فنعم الخيار ونعم المصير, أما إذا كانت الوجهة "رومية".. فعلى رومية السلام سجناً وعناصرا وضباطا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

يزبك: لا بؤر محمية ولا غطاء سياسيا على مطلوبين

الإثنين 17 آب /2015 /وطنية - اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك "ان انجازات القوى الأمنية التي تتمثل باعتقال رؤوس الإرهاب، تستدعي تقديم كل الدعم للقوى الأمنية لكي تقوم بواجبها في حماية أمن اللبنانيين من دون أي غطاء لمرتكب أو مخل". وقال في كلمة خلال حفل تأبيني في بلدة الخضر: "نشد على أيدي القوى الأمنية في كل مكان، ونقول للذين يدعون ويطلقون ألسنتهم أن هناك بؤرا أمنية وغطاء سياسيا على مطلوبين، ان لا بؤر محمية، بل على السلطة أن تقوم بدورها، من جيش وقوى أمن في كل لبنان، فنحن نريد الأمن لأهلنا ولشعبنا". وأكد يزبك ان "الوطن لا يحمى إلا بالتضحيات وتقديم الغالي والنفيس، وهذا ما يفعله المجاهدون في كل الساحات".

 

الحاج حسن: فريق من اللبنانيين يمعن في ضرب الشراكة

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - دعا وزير الصناعة حسين الحاج حسن، خلال احتفال تأبيني في بعلبك، الى "حوار ينقذ لبنان مما هو فيه"، مشيرا الى "طريق اساسي واحد هو الحوار بين المكونات جميعا وخصوصا بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر". ورأى ان "لبنان امام تحديات على كل المستويات وهذه التحديات تطال كل اللبنانيين وبهذا الموضوع لا يستطيع احد ان يزايد على الاخر ولا يقول احدا ان رواتب الموظفين لا تهمه كما التشريع وتفعيل الحكومة والمجلس النيابي ومعالجة موضوع النفايات والهبات كلنا يهمنا المشاكل الاقتصادية التي تطال المواطنين وكلها موضع اهتمامنا وحاجياتنا جميعا وهذا هو بناء الدولة"، معتبرا ان "المشكلة في ان فريقا من اللبنانيين يمعن في ضرب الشراكة ويصر على تجاهل مطالب الاخرين وتعقيد الازمة والهروب الى الامام". واعتبر الحاج حسن ان "الحل هو بالذهاب الى التفاهم والتحاور، وكما حصل حوار بالخارج وفي الداخل بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر منذ عامين حتى اليوم الذي يكمن هنا وكل تهرب من هذه الوسيلة وهذا الطريق هو اطالة لامد الازمة بدون طائل او نتيجة فهذا يعني اطالة وجع الناس وهموم الناس ووضعا في براد الانتظار وهذا لا يجوز"، داعيا الى "الذهاب مباشرة الى معالجة المشكلة التي اساسها الشراكة عبر الحوار بين المكونات جميعا وخصوصا بين "تيار المستقبل" و "التيار الوطني الحر". وختم قائلا: "نعم اللبنانيون ينتظرون الحلول لمشاكلهم والحلول تنتظر الحوار والحوار ينتظر القرار، فمتى يكون القرار الجريء "لتيار المستقبل" بالحوار الجريء بالحوار المباشر والصريح مع "التيار الوطني الحر" لتلبية مطالبه والوفاء بالعهود والالتزامات التي قطعت ثم نفيت او تم نفيها ولا ندري لأي مصلحة الا بعض الايحاءات التي تأتي من هنا وهناك وهذا هو ملخص الوضع الداخلي الداخلي الذي نأمل ان يتم التوصل الى علاجه والوصول الى نتائج لمشاكله".

 

الموسوي: لن نسمح باستفراد عون ولا بعزله أو إضعافه

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في ذكرى مرور أربعين الشهيد مهدي محمود برجي في حسينية دير قانون رأس العين، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وحشد من الأهالي، ان "اتفاق الطائف لم ينقل الصلاحيات الدستورية ولا سيما في مجال السلطة التنفيذية من موقع طائفي إلى موقع طائفي آخر، فالإصلاحات الدستورية والسياسية التي نص عليها هذا الإتفاق تؤدي إلى تحقيق الحكم الجماعي للطوائف اللبنانية حكما عادلا ومتوازنا، والمادة 95 منه تقول إن الحكومة في المرحلة الانتقالية ما قبل إلغاء الطائفية السياسية تمثل فيها الطوائف بصورة عادلة، وهذا يعني أن تشارك الطوائف بتمثيل حقيقي فعلي لا عبر تمثيل مصطنع، وأن تكون شراكتها شراكة حقيقية وفعلية لا مجرد شراكة صورية، إلا أن البعض في لبنان يتصرف وكأن اتفاق الطائف نقل الصلاحيات من موقع طائفي إلى آخر، فيحاول أن يتصرف بأسوأ مما كانت عليه الطبقة السياسية التي حكمت من عام 1943 إلى عام 1990". أضاف: "ولذلك يجب أن نذكر الجميع أن من يهدد اتفاق الطائف هو الذي يحاول التصرف وكأن السلطة التنفيذية حق لحزبه أو للفئة التي ينتمي إليها، وفي حين أن السلطة التنفيذية منوطة بمجلس وزراء مجتمع ومؤلف من تمثيل عادل للطوائف، فإنه لا يحق لأي رئيس كان أن يختزل في شخصه أو بشخصه صلاحيات مجلس الوزراء، بل يجب أن يكون الجميع الممثل بانتخابات عادلة ونزيهة ممثلا في الحكومة التي تحكم بالشراكة والتوازن، وفي هذا الإطار لا يحق لأحد أن يحرم التيار الوطني الحر من حقه في المشاركة الفاعلة في القرار الحكومي عبر تغييبه أو إقصائه أو إحراجه لإخراجه".

وطالب "الفريق الآخر الذي يقول إنه ليس بصدد استبعاد أو عزل أحد بعدم تكرار الخطأ الذي ارتكبه من عام 2006 حتى عام 2008 حين غيب حركة أمل وحزب الله، فكيف يطلق الوعود ثم يعود عنها". وتابع: "إننا قد جربنا الرئيس التوافقي بعد أن وصل إلى رئاسة الجمهورية من لم يكن اسمه واردا على أي ورقة جرى تداولها بما فيها الورقة التي قدمها البطريرك السابق مار نصر الله بطرس صفير إلى وزير الخارجية الفرنسي آنذاك برنارد كوشنير، والذي وصل حينها إلى الرئاسة لم يكن اسمه مطروحا، ولكنه وصل إليها بعد المخاض الذي شهده لبنان في 7 أيار وما بعده، وفي هذا الإطار نحن نسأل هل كان هذا الرئيس التوافقي توافقيا في أدائه أم أنه تصرف على نحو متحيز إلى طرف وانقلابي على الطرف الأساسي الذي كان سببا في مجيئه إلى رئاسة الجمهورية، وذلك بعد أن كان قد قدم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ضمانات مباشرة إلى الجنرال عون بأنه إن وافق على الرئيس التوافقي فسيكون الزعيم المسيحي الأول في معادلة الحكومة والحكم في لبنان، في حين أن الأداء السياسي في الفريق الذي يرعاه الجانب الفرنسي كان قائما على إضعاف وعزل الجنرال عون وصولا إلى القضاء على تمثيله السياسي، ولذلك فإننا نقول لمن يطلب منا مرة بعد أخرى أن نجرب المجرب، إنه ما من أحد لديه ذرة من الحكمة ثم يرتكب الخطأ مرتين، لأن الضمانة الفعلية الملموسة لتحقيق التوازن في السلطة التنفيذي هي الجنرال عون وما يمثله، فالرئيس التوافقي سيكون في مآله ونهايته مصادرا قراره من جهات إقليمية معروفة كما رأينا في التجربة السابقة". وأكد ان "من يرد أن لا يكون رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وبالتالي السلطة التنفيذية من لون سياسي داخلي وإقليمي ودولي واحد، فعليه أن يعتمد الجنرال عون رئيسا للجمهورية من أجل تحقيق التوازن والشراكة الحقيقيين والفعليين، لما أبداه طيلة عمله السياسي من استقلالية للقرار والتزام وطني وثبات في مواجهة المغريات والتحديات، ونحن لن نسمح باستفراد الجنرال عون ولا بعزله أو إضعافه، فهو بات يمثل ركيزة من ركائز المعادلة الوطنية الميثاقية التي ينكسر التوازن من دونها في لبنان، ونجنح إلى استبدادية طوائفية ستدمر الصيغة اللبنانية بل الوطن جغرافيا وسياسيا، وبالتالي فإننا انطلاقا من حرصنا على لبنان المتنوع والقائم على التعايش وفق الشراكة والتوازن نقف بصلابة إلى جانب حليفنا الثابت في حقه المشروع في التمثيل والتعبير عن القاعدة التي يمثلها".

 

القيادات الفلسطينية تنفي علمها بمكان اختفاء الاسير في عين الحلوة وفضـل شــــاكر متـوار وفـــي حمايــــة بـلال بـدر

المركزية- نفى مصدر فلسطيني لـ"المركزية"، ما تردد عن ان القيادات الفلسطينية كانت تعلم بوجود الشيخ الموقوف أحمد الاسير في مخيم عين الحلوة أو تعرف مكان اقامته"، مشيرا الى" اننا علمنا بذلك من الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية بعد القبض عليه، حيث كان بحماية الارهابي بلال بدر ويقيم في حي الطوارئ العصي على القوى الفلسطينية وعلى الدولة اللبنانية وفيه مئات الارهابين المطلوبين للعدالة اللبنانية والذين تغمست ايديهم في قتال الجيش في عبرا وفي قتل ضباط كبار من "فتح". الا انه أعرب عن اعتقاده بأن "القوى الاسلامية في المخيم كانت تعلم بمكان وجود الاسير ومن بينها الشيخ جمال خطاب وابو طارق السعدي لكنهما كانا ينفيان ذلك"، مؤكدا ان "ثمة اجماعا فلسطينيا في المخيم على الابتعاد عن التدخل في الشأن اللبناني كي لا ننجر الى اي فتنة". ولفت المصدر الى ان "بعد اعتقال الامن العام للاسير، فان حليفه ورفيق دربه فضل شاكر غاب عن الانظار في حي الطوارئ حيث يقيم، لليلتين، وتخفى في مكان، ما زلنا نجهله لكن من المرجح انه بحماية بلال بدر في جامع الصفصاف وبحماية عناصر جند الشام"، مؤكدا ان "شاكر بات يتحسب لعملية امنية لاعتقاله من داخل المخيم وتسليمه للدولة اللبنانية، ولذلك اتخذ تدابير امنية مشددة حول مكان اقامته". ورجح ان "توجّه القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة تحذيرا لشاكر في اول اجتماع تعقده، تطالبه فيه بالخروج من المخيم واذا لم يلب فاننا سنرفع الغطاء عنه وسنطلب من المقربين منه اسلاميا ان يقوموا بتسليمه للجيش اللبناني لاننا لا نستطيع تحمل وزر وجوده في المخيم ما ينعكس سلبا على حياة اهله وعلى الامن في الجوار اللبناني". من جهته، ذكّر مصدر امني لبناني لـ"لمركزية" بأن شاكر كان ينوي تسليم نفسه للاجهزة الامنية اللبنانية قبل اشهر عدة ضمن صفقة كانت تقوم بها شخصية لبنانية خليجية مقابل اعطائه احكاما قضائية مخففة، لكن الصفقة فشلت نتيجة اعتراض اهالي شهداء الجيش في عبرا

 

الاحدب نفى ما نسب اليه من تصريحات

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - نفى رئيس لقاء الاعتدال المدني الناب السابق مصباح الاحدب كل التصاريح التي صدرت اليوم وتنسب جملة من المواقف، مؤكدا انه لم يدل بأي تصريح حول الموضوع التي نسب اليه مشيرا الى انه سيصدر بيان يوضح كل المواقف المتعلقة بما اثير. ودعا من يريد متابعة مواقفه مراجعة صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر.

 

جنبلاط للأنباء: لتأخذ العدالة مجراها في ملف الأسير إنتصارا للشهداء

الإثنين 17 آب 2015/وطنية - أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء"، وقال: "ننوه بالجهود الكبيرة والمهمة التي بذلها الأمن العام اللبناني لتوقيف أحمد الأسير بعد عامين على أحداث عبرا التي أدت الى إستشهاد 18 ضابطا وعنصرا من الجيش اللبناني، ولتأخذ العدالة مجراها في هذا الملف إحقاقا للحق وإنتصارا للشهداء الذين بذلوا حياتهم دفاعا عن لبنان والإستقرار الأمني فيه. من ناحية أخرى، غريب كيف تتغاضى كل القوى السياسية اللبنانية عن المخاطر الإقتصادية المتنامية، وغريب كيف أنها لا تعيرها الحد الأدنى من الإهتمام على الرغم من تفاقم المؤشرات السلبية ونمو الدين العام والعجز في الخزينة بما يهدد كل مرتكزات الأمن الإجتماعي الذي لا يقل أهمية عن الإستقرار الأمني والإستقرار السياسي. اللبنانيون لم يعد يهمهم رأي هذا الفريق أو ذاك في القضايا الإستراتيجية الكبرى والنزاعات الإقليمية بقدر ما يهمهم مستقبلهم الإقتصادي والطمأنينة المفقودة. من هنا، فإن مراجعة سريعة للمؤشرات والأرقام الإقتصادية يفترض بها أن تحرك الحكومة وتحولها الى خلية أزمة تتجاوز من خلالها عقد التعطيل المصطنعة وتجعلها تنكب على معالجة أكثر الملفات خطورة وتعقيدا. ومن أبرز هذه المؤشرات المقلقة ما يلي: تراجع الرساميل الوافدة بنسبة 34.6 بالمئة، تراجع نمو موجودات القطاع المصرفي بحوالي 400 مليون دولار خلال ستة أشهر، تراجع التسليفات المصرفية بنسبة 53 بالمئة أي ما يوازي 844 مليون دولار مع ما يعنيه ذلك من إزدياد للإنكماش الإقتصادي وخفض الإنفاق الاستثماري والإستهلاكي، تراجع إيرادات الدولة بحوالي 14.1 بالمئة خلال الفترة ذاتها من العام 2014 مما زاد عجز الموازنة (التي لم تصدر منذ سنوات) بنحو 26 بالمئة، تراجع المبيعات العقارية من 4.2 مليار دولار الى 3.5 مليار دولار حتى نهاية حزيران 2015 مقارنة بالفترة نفسها عن العام السابق، بالتوازي مع إنخفاض معاملات التسجيل العقاري بنسبة 23.8 بالمئة في الأشهر الخمسة من سنة 2015 مقارنة مع العام 2014، ناهيك عن إنخفاض تسليم الإسمنت بنسبة 20.3 بالمئة وإنخفاض رخص البناء 20.3 بالمئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2015 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الفائت". وأضاف: "تتواصل المؤشرات الخطيرة، إذ تراجعت قيمة الشيكات المتقاصة منذ بداية السنة الجارية بنسبة 6.12 بالمئة للمرة الأولى منذ عام 1993، فيما زادت الشيكات المرتجعة بنسبة 10 بالمئة من مطلع العام الجاري، وأيضا للمرة الأولى منذ سنة 1996. وبلغت توظيفات المصارف التجارية لدى مصرف لبنان نحو 33 بالمئة من إجمال توظيفاتها أي ما يعادل 67.5 مليار دولار. ولعل المجتمع السياسي اللبناني لم يلحظ أن مصرف لبنان قام بتمويل العجوزات المتراكمة في ميزان المدفوعات لفترة 2011- حزيران 2015 بما يساوي 7388 مليون دولار، ويستمر العجز في الميزان التجاري، حيث استورد لبنان سنة 2014 ما يوازي 21.2 مليار دولار ولم يصدر بأكثر من 4 مليارات دولار، فكيف يتم تسديد هذا العجز الكبير؟ إن هذا العجز يشكل 24.8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي المقدر بحوالي 49.9 مليار دولار!" وسأل: "لماذا نضيع الفرص للإستفادة من ثروات النفط والغاز؟ وكيف يجوز ألا يتحرك لبنان بسرعة لتحريك هذه المشاريع في الوقت الذي لا تفوت إسرائيل مجالا إلا وتستغله ربما على حساب الثروة الوطنية اللبنانية؟ وماذا عن قطاع الكهرباء الذي يكبد الخزينة اللبنانية نحو ملياري دولار سنويا دون أن تنفذ الخطط المتعاقبة لتأمين الطاقة على مدار الساعة؟ ألم يكن ممكنا بناء معامل جديدة بهذه المبالغ التي هدرت على مدى سنوات؟" وختم: "إذا كانت كل هذه الأرقام والمؤشرات لن تحفز القوى السياسية على التحرك لاستدراكها تلافيا للإنهيار الكامل، فما الذي سيدفعها الى ذلك؟"

 

جريج استقبل فتفت: لتفعيل عمل الحكومة بمعزل عن مقاطعة المقاطعين

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - استقبل وزير الاعلام رمزي جريج في مكتبه في الوزارة النائب احمد فتفت وبحثا في الشؤون المحلية والداخلية. وقال جريج بعد اللقاء: "كان اللقاء مجديا ونافعا وخصوصا ان وجهات النظر متقاربة بالنسبة لموضوعين اخذا الحيز الاكبر من اجتماعنا، الاول هو ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية باسرع وقت ممكن لان استمرار الشغور الرئاسي يؤدي الى تعطيل المؤسسات الدستورية ولا يكتمل بنيان الدولة الا بانتخاب رئيس للبلاد ورمز الوحدة الوطنية". أضاف: "اما الموضوع الثاني فهو ضرورة تفعيل عمل الحكومة بمعزل عن مقاطعة المقاطعين او محاولات التعطيل، الحكومة هي المرجعية الدستورية الوحيدة التي تعمل بصورة شبه طبيعية في ظل الشغور الرئاسي ومن الضروري ان تهتم هذه الحكومة بشؤون المواطنين وهي مولجة نيابة ووكالة عن رئيس الجمهورية بالصلاحيات التي كانت مناطة به واذا كان من الطبيعي الا تكون الحكومة بظل الشغور تعمل كان هناك رئيس الا انه من الضروري ان تتمكن من تسيير شؤون البلد من اجل تأمين المصلحة الوطنية وهناك آلية دستورية تمكن الحكومة من العمل وهي الرجوع الى الدستور والمادة 65 التي تنص ان القرارات تؤخذ بالتوافق لكن التوافق لا يعني الاجماع ولا التعطيل واذا لم يتم التوافق هناك آلية التصويت بمعنى انه لا يجوز ان يتاح لفريق ان يعطل عمل الحكومة ويتمتع بحق النقد او الفيتو من اجل تعطيل شؤون الناس التي تهم الرأي العام كموضوع النفايات والقروض والهبات الميسرة". وختم ب"التشديد على ان مجلس الوزراء ليس المكان المناسب لحل الخلافات السياسية، فالخلافات تحل عبر الحوار بين القوى الرئيسية في البلد".

فتفت

بدوره قال فتفت: "ناقشنا مواضيع اساسية مثل موضوع الاصرار على انتخاب سريع لرئيس الجمهورية، رغم اننا تبلغنا كتيار مستقبل في الحوار ان حزب الله لن يبحث جديا في موضوع الرئيس قبل جلوس ايران والسعودية على الطاولة"، آسفا ان "يعطي هذا القرار الخارج دورا اكبر بكثير مما يجب"، موضحا ان "تيار المستقبل يفضل ان يعود الموضوع لبنانيا بالكامل". وتطرق فتفت في كلامه إلى توقيف احمد الاسير، محييا "القوى الامنية والامن العام على هذا التوقيف"، وقال: "لكن في الوقت نفسه كنا نعتبر ان اقتياد كل المطلوبين الى المحكمة شيء جيد ويجب ان يشمل كل المطلوبين، وبالتالي هناك عدد كبير منهم موجود اليوم في البقاع الشمالي، وقد قاموا بالاعتداء على الاهالي وعلى احد المطارنة ولم تتحرك القوى الأمنية كما ان هناك عددا آخر منهم مطلوب من المحكمة الدولية واعتقد ان الامن العام مؤهل في البيئة الحاضنة لهؤلاء ان يأتي بهم امام المحكمة". وأمل فتفت ان "تكون الاجهزة الامنية فاعلة في هذا الموضوع كما كانت فاعلة في اعتقال الاسير، وختم قائلا: "نتمنى ان تعتقل هذه الاجهزة جميع المطلوبين ولو كان لديهم حماية وان البعض جعلهم من القديسين".

 

الكهرباء": متقاعدون يعودون الى الخدمة... تنفيعات أم شواغر؟

خضر حسان /المدن/الإثنين 17/08/2015

يحار المتابعون لملف تثبيت المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، في كل مرة تظهر فيها إلى العلن قرارات وممارسات أصحاب السلطة والنفوذ، سواء في وزارة الطاقة والمياه أو المؤسسة أو مقدمي الخدمات أو عمال المتعهد، وهؤلاء يعملون ضمن فريق المؤسسة، وتحت إشراف متعهد هو في الغالب موظف فيها. ففي حين يجهد المياومون للدخول الى ملاك المؤسسة، كحق طبيعي لهم كرّسه القانون والعمل المضني على مدى أكثر من 20 سنة بالنسبة للكثير منهم، يجهد المنتفعون في خرق القانون وخرق التسويات السياسية، من أجل تمرير بعض الأسماء ذات الدعم السياسي، مكان المياومين. أما كلمة السر، فهي "الشواغر"، التي باسمها يدخل ويخرج موظفون، حتى اؤلئك الذين أحيلوا الى التقاعد. برغم علامات الإستفهام حول التجاوزات التي تحصل في ملف الشواغر وعمل مقدمي الخدمات وعمال المتعهد، والتي لم تجد إجابات لها من إدارة المؤسسة أو وزارة الوصاية، تطفو على سطح الملف تسريبات تفيد بأن هناك "لائحة بـ150 إسماً مطروحين للعمل ضمن فريق عمال المتعهد أو غب الطلب"، وهؤلاء يعملون اليوم تحت وصاية شركة لينا متّى، التي أثار تلزيمها العمل الكثير من التساؤلات لجهة تقدمها لمناقصة تلزيم العمل بإسمين مختلفين، للإيحاء بأن هناك عملية تلزيم طبيعية، تتميز بالمنافسة. اللائحة المذكورة سوف "تُغَربَل" ليبقى منها "بين 30 الى 40 إسماً، ووزير الطاقة أرتور نظريان هو من سيقرر الأسماء الرابحة، وهذا يعني وجود تنفيعات ووساطات كثيرة"، وفق ما تقوله مصادر المياومين لـ"المدن". واللافت ان من بين الأسماء المطروحة "موظفون أحيلوا الى التقاعد، وسيعودون الى العمل عن طريق المتعهد، كعمال مياومين"، وتتساءل المصادر عن "مدى قوة وتشابك العلاقات والمصالح داخل مؤسسة الكهرباء، حتى تفرز مثل هذه الإجراءات"، وتتساءل، "أليس من الأجدى بهؤلاء ان يتركوا المجال لغيرهم ممّن يحتاج فعلاً الى وظيفة؟، هؤلاء خرجوا الى التقاعد مع تعويضات كبيرة، ورواتبهم في الأساس كانت تكفيهم، فهل فعلاً هم بحاجة الى فرصة عمل جديدة؟".

تسريب هذه المعلومة قابله نفيٌ من قبل لينا متّى، والتي سمعت بالمعلومة "من حوالي شهر، لكنها غير صحيحة اطلاقاً. فأنا صاحبة العلاقة وما معي خبر بالموضوع"، بحسب ما قالته لـ "المدن"، مستغربة "من أين تأتي هذه المعلومات". من جهتها قالت مصادر ادارية في مؤسسة الكهرباء، لـ "المدن" ان هذا الإجراء "غير متداول"، مع التأكيد على انه "لا يحق لشركة لينا متى ان تقوم بمثل هذا الاجراء من دون موافقة المؤسسة". لكن النفي أو التأكيد لا يظهره سوى الواقع، وفي هذا المجال، تشير مصادر المياومين الى ان الترتيبات والأسماء الجديدة ستبدأ بالظهور "خلال الأسبوعين القادمين"، اذ يمكن للمياومين الحاليين وموظفي المؤسسة التعرف على مياومين "جدد" سبق أن كانوا موظفين. وهذا الأمر يفضح حقيقة الشواغر التي يحاول المتنفذون في المؤسسة والوزارة إخفاءها، تارة عبر أرقام تضليلية، وتارة أخرى عبر تأخير إصدار نتائج إمتحانات بعض الفئات. وفي جميع الأحوال، فإن طرح هذا العدد يعني بشكل علني وجود بين 30 و40 مكاناً شاغراً، ما يستدعي ضرورة ملئها بمياومين حاليين، بدل تنفيع موظفين متقاعدين. وفي حال عدم وجود شواغر، فهذا يعني إما وجود تنفيعات سياسية عن طريق تشغيل أشخاص موالين سياسياً لوزير الطاقة، وإما تنفيعات مالية تستفيد منها متّى بشكل أساسي. وتذهب مصادر "المدن" الى ترجيح التنفيعات السياسية والمالية، على حساب وجود شواغر، ما يعني فتح باب جديد لهدر المال العام.

 

حرش بيروت.. هل يصدق وعد المحافظ؟

يارا نحلة/المدن/الإثنين 17/08/2015

بيروت، مدينة الإسمنت والباطون تندر فيها المساحات الخضراء. ومساحتها الخضراء الأكبر، التي يفترض أن تكون عامة، ليست كذلك. غير أن الخبر الجيد لبيروت هو أن حرشها سيفتح أبوابه المغلقة منذ العام 2002، في الخامس من الشهر المقبل، على ما وعد به محافظ بيروت زياد شبيب خلال نقاش دعت إليه جمعية "نحن" قبل أسبوعين، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية. سُمح لسكان المنطقة المحيطة بالحرش، من الطيونة إلى قصقص، على مدى عقدين، مشاهدة هذه المساحة الخضراء، فقط من المسافة التي تفصل شرفات شققهم الضيقة عنها. كما سمح لهم بممارسة رياضة المشي أو الهرولة فقط على الرصيف المتاخم لسور الحرش، لا داخله. هذا ما يفعله سامي، الذي يسكن في قصقص على مقربة من الحرش، يومياً. يقول: "أسكن هنا منذ عشرين عاماً، وقد بدأت أركض حول الحرش منذ سنتين، فأرى الأجانب، الذين لم يمض على وجودهم في لبنان سوى أيام، يدخلونه في حين أنني ممنوع من ذلك". صبحي (72 سنة)، في المقابل، سنحت له الفرصة لدخول الحرش مرات عديدة، بإعتباره أستاذاً جامعياً. كما سعى في العام 1980 مع مجموعة من الأساتذة ورئيس "الجامعة اللبنانية" إلى طلب المساعدة من الدولة الفرنسية لتشجير الحرش، "فقد كان خراباً في وقتها"، على حد تعبيره. إلا أنه اليوم، يجلس مع زوجته، على كرسيين بلاستيكيين، خارج الحرش. "القعدة هون أحسن من البيت، على قليلة فينا نشوف الأشجار، حتى لو ما فينا نقعد تحتهم"، يقول صبحي. يجلب معه صحيفته، وفنجان "الشفة"، ليشعر أنه في مكان يمتلكه، لا في مكان غريب عنه. تتحدث زوجته عن الأيام التي كان فيها الحرش مفتوحاً، فـ"قد كنا نأتي بالأولاد للعب كرة القدم هنا. عند إقفاله صرنا نذهب إلى الشاطئ، لكن كل الشواطئ الشعبية أغلقت اليوم والرملة البيضا على الطريق". سمع صبحي بخبر إعادة فتح حرش بيروت "الذي أتى متأخراً"، وفقه. لكنه يرحب بالفكرة ترحيباً شديداً، ويقول: "الحدائق العامة أنشئت في المدن لكي تتنفس، أما في بيروت فلا متنفس فيها، خصوصاً بالنسبة للضاحية التي تكتظ بالسكان، لذا فإن الحرش شديد الأهمية بالنسبة إليها". ويضيف: "تحز بالنفس أن يكون بمقدور الأجنبي فقط أن يدخل إلى الحرش". تشارك سوسن، إحدى سكان المنطقة، صبحي رأيه لناحية حاجة المدينة إلى متنفس. فهي ترى أن "التوتر الذي يعيشه اللبناني هو نتيجة حرمانه من الخدمات الترفيهية. يجدر بالناس أن يخرجوا إلى الطبيعة لكي يفشوا خلقهم، فالطبيعة تجلب الراحة النفسية". على المقلب الآخر، مواطنون لا يأبهون بأمر الحرش، فقد مضى على إغلاقه وقت كفيل بجعل الناس ينسون ماذا يعني وجود مساحة خضراء يمكنهم اللجوء إليها متى أرادوا. يبدو الإحباط واضحاً في كلام غالب، الرجل السيتيني الذي يملك دكاناً في منطقة قصقص على مقربة من الحرش. إذ يقول "سواء فتحوا الحرش أو أغلقوه، لا يعنيني الموضوع، لا يعنيني البلد كله. فقد سفّرت أولادي جميعاً، ولم يعد يهمني أي تحسين في هذا البلد. فلم يعد يربطني به شيء". غير أن الملفت هو إعتبار الحرش ملكاً لجزء من سكان بيروت قبل سواهم. فسكان الشياح، بالرغم من كونهم على المسافة نفسها منه، يعتبرون أن لسكان قصقص- أي بيروت- الأولوية فيه. يبدو ذلك واضحاً في كلام محسن، الذي يملك مقهى صغيراً في الجهة المقابلة للحرش من ناحية الشياح. فعند سؤاله عن رأيه بفتح الحرش بصفته أحد سكان المنطقة، يجيب: "عليكِ أن تسألي سكان قصقص، فالحرش جزء من منطقتهم". بالرغم من ذلك، يقر محسن أن "المنطقة كلها ستنتعش جراء إفتتاح الحرش، بما في ذلك المقهى". وهو يعبر عن رغبته بأن يكون هذا المكان "جامعاً للطوائف، وهذا ما كان في الماضي، وهذا ما يخشونه". يتمنى محسن تحييد الحرش عن التجاذبات السياسية وإبعاده عن طمع السياسيين "يلي حيبيعوا الهوا". يعمل حفيد محسن معه في المقهى. هو لم يجتاز أسوار الحرش يوماً، والمكان الوحيد الذي يمارس اللعب فيه هو "ملعب الفوتبول". لكن جده يلوم رئيس البلدية قائلاً: "فليتخيل رئيس البلدية أن ابنه مُنِع من دخول الحرش. أما الأجانب فيمكنهم المجيء إليه. فهم الأسياد ونحن الخدم. هكذا يريدوننا".

 

تفاصيل /الأخبار الإقليمية والدولية

مصر تُمرر قانون الإرهاب

الحياة/18 آب/15القاهرة - محمد صلاح

أقر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس «قانون الإرهاب» متضمناً تشديداً للعقوبات تصل إلى حد الإعدام، في ظل انتقادات من صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان. واختصر القانون الجديد إجراءات التقاضي، ووسّع من سلطات الشرطة في الضبط والتحقيق، لكنه سعى إلى إرضاء الصحافيين عبر تخفيف عقوبة السجن في مواجهة كل من ينشر أخباراً عن «أعمال إرهابية» بخلاف البيانات الرسمية، واستبدلها بغرامة مالية كبيرة مع السماح للقضاء بمنع المُدان من مزاولة المهنة لمدة لا تزيد على سنة، إن ارتكب جريمة فيها «إخلال بأصول المهنة»، من دون أن يوضح تلك الأصول.ودخل القانون حيز التنفيذ بنشره في الجريدة الرسمية، ما يعني تطبيقه على كل الطعون التي ستتقدم بها هيئة الدفاع عن متهمين في قضايا إرهاب وعنف. وكانت الحكومة المصرية قدّمت مشروع القانون بعد أيام من اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، أواخر حزيران (يونيو) الماضي، قبل أن يصدق عليه مجلس الوزراء مطلع الشهر الماضي. وينص القانون على تخصيص دوائر في محاكم الجنايات لنظر قضايا «اﻹرهاب»، ويعاقب باﻹعدام والمؤبد على كل من يثبت قيامه بإنشاء أو تأسيس أو تمويل جماعة إرهابية، كما يعاقب بالإعدام كل من شرع أو حرّض على جريمة إرهابية يترتب عليها قتل أشخاص واﻹضرار بالوطن، باﻹضافة لعقوبات أخرى غير السجن مثل اﻹبعاد من مصر للأجنبي وتحديد اﻹقامة والمنع من استخدام وسائل اتصال معينة. ويُلزم القانون المحاكم بالفصل في قضايا الإرهاب «على وجه السرعة»، كما ينص على «عدم انقضاء الدعوى الجنائية وألا تسقط العقوبات بمضي المدة». وينص القانون أيضاً على ألا يعاقب جنائياً القائمون على تنفيذ أحكامه إذا استعملوا القوة في أداء واجباتهم أو حماية أنفسهم من الأخطار، في خطوة فُسّرت بأنها تمثّل إطلاقاً ليد الشرطة. ويعاقب القانون بغرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه ولا تتجاوز 500 ألف جنيه كل من تعمد بأي وسيلة كانت، نشر أو إذاعة أو عرض أو ترويج أخبار أو بيانات غير حقيقية عن أعمال إرهابية وقعت داخل البلاد أو العمليات المرتبطة بمكافحتها بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع. وقال نقيب الصحافيين يحيى قلاش لـ «الحياة»، إن هذا التعديل «يلبي مطالب النقابة، ونرى استجابة للاعتراضات التي قدمناها، حيث تم إلغاء عقوبة سجن الصحافيين، كما تم ضبط صياغة المادة بحيث يقتصر تطبيقها على المسائل المتعلقة بنشاط الجيش وإجراءاته لمكافحة الإرهاب، بعدما كانت معممة في الماضي، وجعل الغرامة تضامنية بين الصحافي والمؤسسة الصحافية التي يعمل بها»، لكن قلاش نبه إلى أن المشكلة الأساسية في المادة تكمن في منح القاضي سلطة المنع من العمل لمدة عام، الأمر الذي يتعارض مع مواد في الدستور وقانون الصحافة تعطي النقابة وحدها السلطة التأديبية للصحافيين. وقال: «أعتقد أن هناك عواراً دستورياً في هذه الفقرة، وسندرس إمكان الطعن عليه، إذ إنه ينتزع حقاً للنقابة».

 

"الراية" القطرية تدعو الى سحب سفراء الكويت من طهـران وبيـروت وإيقاف دعـم لبنــان

المركزية- اعتبرت صحيفة "الراية" القطرية "ان من المجحف أن توصف ترسانة الأسلحة المهولة التي عُثر عليها لدى عدد من المواطنين الشيعة في الكويت بأنها تسليح خلايا نائمة لحزب الله، والصحيح أنها تسليح كتائب متوثبة تنتظر الإشارة لتهاجم أهدافها، من غير المتصوّر أن يتم إدخال هذا الكم الهائل من الأسلحة إلى الكويت من دون علم جازم بأن من سيقاتلون بها رهن الإشارة لتنفيذ كل ما سيطلب منهم، متى ما قرعت طبول الفتنة". ولفتت الى ان مقاتلي جيش حزب الله الكويتي هم ممن يتم إلحاقهم بدورات قتالية تحت غطاء الزيارات الدينية إلى العراق وإيران وسوريا ولبنان، ومن يدري فربما كان تمويل هذه الترسانة من أموال الخُمس، على طريقة: "خذ من جيبه وعايده". اضافت الصحيفة "لذا نقول للكويت ولحكومات دول مجلس التعاون الخليجي: راقبوا أموال الخُمس، تلك التي تُعرف مواردها ولا تعرف مصارفها على وجه الدقة، راقبوها بطريقة محاسبية متقنة ليعرف فيما صرفت، وامنعوا خروج أي شيء منها إلى خارج أوطاننا، شيعة الخليج أولى بأموالهم من شيعة الخارج، ولئلا تضل هذه الأموال طريقها فيدعم بها جيش حزب الله الكويتي وأمثاله من التنظيمات المسلحة، كميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من المرجعيات الدينية في العراق، وهي المتورطة بجرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء في العراق، الذين يُقتلون بدم بارد، بذرائع قتال تنظيم داعش، فإذا المستهدف بالقتل والتهجير أهل السنة الذين أُجلوا من قراهم ومدنهم كما حدث في ديالى. واعتبرت ان ما حدث في الكويت ليس جرائم جنائية معتادة، أو حيازة أسلحة غير مرخصة ليطبق عليها قانون مثيلاتها، وإنما قضايا أمن دولة، يجب أن تتبع بتصعيد دبلوماسي ضدّ الدول الداعمة، ليس أقلها سحب سفراء الكويت من طهران وبيروت، وإيقاف كل دعم للدولة اللبنانية المتهاونة مع تنظيم حزب الله، لئلا تمرّ الحادثة مرور الكرام، وما لم يُطبّق على هؤلاء المُفسدين شرع الله بتعليقهم على أعواد المشانق، وصلبهم أيامًا، سنرى في المستقبل الأسوأ من الحقد والكيد الصفوي الأسود".

 

الاندفاع الروسي والدولي للتسويات السياسية في الشرق الاوسط يصطدم بعقبات التصلب في المواقف حــول الازمة السـورية

المركزية- بخلاف الاجواء الايجابية التي خيمت على المسرح الدولي الاسبوع الماضي موحية بدخول مرحلة التسويات السياسية لازمات منطقة الشرق الاوسط الحيز العملي مع اجتماعات موسكو المتتالية التي بدأت بزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير واستتبعت باخرى لنظيره الايراني محمد جواد ظريف اليوم، تقول مصادر دبلوماسية عربية لـ"المركزية" ان الحراك الروسي على هذا المحور لا يبدو اثمر ولا اعطى مفعولا ايجابيا في ضوء جملة عوامل ومواقف برزت اخيرا اوحت باستمرار وجود عقبات اساسية في المسار التسووي لا سيما في ما يتصل بالازمة السورية التي تشكل موضع كباش حاد بين القوى الاقليمية المتنازعة وفي شكل خاص بين ايران والسعودية التي لم تفلح الجهود الروسية المبذولة في جمع وزيري خارجيتهما لبدء البحث في مشاريع الحلول وطرح الهواجس والاقتراحات للتسوية المنشودة. وتوضح ان المواقف الايرانية التي عممت سياسة الانفتاح على الجيران واعتماد الحوار سبيلا لحل الخلافات لم تقترن باي مبادرة عملية تعتبرها بعض الدول الاقليمية اساسية لتلمس جدية طهران في التعاون علما ان التطورات الميدانية المتسارعة في كل من اليمن والعراق وسوريا لا تبدو تصب لمصلحة ايران خصوصا مع الشعارات الجديدة والفريدة من نوعها التي اطلقت في مظاهرات نظمت في بغداد والنجف دعت الى خروج ايران من العراق. وتضيف ان ما صدر من مواقف في اعقاب مؤتمر ظريف ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف اليوم يعزز الاعتقاد ان لا تقدم عمليا على محور التسوية المنشودة اذ قال ظريف، وفي موقف يحمل في طياته تناقضا واضحا، وفق ما ترى المصادر، ان على الاطراف الخارجية عدم التدخل في الشأن السوري مؤكدا في الوقت نفسه ان ايران ستواصل دعم الحكومة السورية. ولاحظت المصادر لـ"المركزية" ان التشدد الايراني يعكس في خلفياته ردا على الموقف السعودي- التركي الرافض للدور الايراني في مشاريع التسوية في المنطقة باعتبار طهران شريكا في الصراع ولا يجوز تاليا ان تكون طرفا في الحل، قبل ان تسحب كل "ادواتها" التي تحركها في البلدان حيث الازمات على اشدها وخصوصا في سوريا والعراق واليمن وحتى في لبنان. والى هذا التوجه، تشدد المصادر على ان اخفاق موسكو في جمع المعارضة السورية، شكل مسمارا آخر في نعش الجهود المبذولة روسيا للتسوية المنشودة بعدما رفضت المشاركة في اي تسوية تدرج في اطارها استمرار وجود الاسد او حتى مجموعة العمل المحيطة به، مشترطة تنحيه وافراد نظامه ورفض اي طرح لمرحلة انتقالية يكون له وجود فيها. ولفتت هذه المصادر لـ"المركزية" الى ان بانوراما المواقف السياسية لا يؤشر في اتجاه وضع التسوية السياسية على طاولة الحوار، مدرجة سيناريو المواقف والتحركات في اطار تعزيز الاوراق وشد الحبال قبل ولوج مرحلة البحث الجدي، لا سيما من الجانب الايراني الساعي الى تأكيد وتثبيت دوره في المنطقة وانتزاع اعتراف من الدول "المعترضة " لا سيما السعودية وتركيا، وهو دور كرسه الاتفاق النووي الذي يقبع في دائرة انتظار الموافقة عليه في الكونغرس الاميركي ومجلس الشورى الايراني، اذ يبدو ان ايران لن تدمغه بموافقتها قبل تأكيد الموافقة الاميركية.

 

 العربي الجديد : يوم مذابح الأسد في دوما ودرعا وإدلب: 120 قتيلاً

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول : في واحد من أكثر الأيام دموية في سورية منذ بداية الثورة، سقط أكثر من 120 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، بفعل الغارات الجوية التي شنها طيران النظام على عدة مناطق خلال ساعات صباح اليوم، وكانلمدينة دوما، الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، النصيب الأكبر من عدد الضحايا، بحيث عاشت أشد أيامها دموية، ودفن أهلها أكثر من "100 قتيل بينهم أطفال"، والعدد مرشح للارتفاع بسبب خطورة الإصابات التي بلغ عددها ما يقارب 300 جريح، بحسب الدفاع المدني هناك. وذكر ناشطون في دوما، لـ"العربي الجديد"، أن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا جاء بعد "استهداف طيران النظام الحربي بالصواريخ الفراغية السوق الشعبي وسط المدينة، الذي يكون مكتظاً بالناس وقت الظهيرة". وأضافوا أن "أشلاء الجثث ملأت المكان الذي تعرّض للقصف"، مشيرين إلى أن "سيارات الإسعاف حاولت نقل أكبر عدد ممكن من الجرحى للمشافي الميدانية، فيما نادت مآذن المساجد بضرورة التبرّع بجميع زُمر الدم". وأظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت ووكالات الأنباء مشاهد السوق الذي تعرض للقصف، إذ تَظهر جثثٌ لمدنيين بين ركام المنازل والمحال التجارية المدمرة والسيارات المحروقة، فيما يهرول أشخاص هناك لسحب جثث القتلى وإسعاف المصابين، ويبحث آخرون عن ناجين تحت أنقاض المكان الذي أصابه دمار هائل.

وتوضح مشاهد أخرى مصورة، كيف قام السكان بِرصفِ الجثث في مكان عام إلى جانب بعضها بعضاً، فيما يتفقد الأهالي وجوه الضحايا للتعرف عليهم، قبل تجهيزهم للدفن في وقت لاحق. وذكر سكان محليون في دوما، لاحقاً، أن "الطيران الحربي جدّد غاراته بعد المجزرة على المدينة التي تتعرض بالتزامن لقصف بالهاون". وقال مدير المكتب الإعلامي لـ"اتحاد تنسيقيات الثورة"، يوسف البستاني، وهو مقيم في دوما، في وصفه لمشهد المجزرة: "أشلاء ودمار ورعب وخوف.. ولا يزال الطيران في الأجواء ليكمل مسلسل القتل والتدمير".

وتبعد دوما أقل من 12 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من وسط العاصمة السورية، وتُعتبر أهم معاقل المعارضة بريف دمشق، وتعرضت في وقت سابق لعشرات الهجمات المماثلة، التي أدت لسقوط مئات القتلى والجرحى. ولم يكن المشهد في درعا القريبة أقل فداحة، حيث سقط هناك عشرات القتلى والجرحى في قصف بالبراميل المتفجرة، طاول عدة مناطق سكنية في مركز المحافظة وريفها. وأكد الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، سقوط "ما لا يقل عن عشرة قتلى في إثر القصف الجوي العنيف"، مضيفاً أن "خمسة من القتلى سقطوا في قصف السوق الشعبي بدرعا البلد أثناء تجمع للأهالي"، مرجحاً ارتفاع حصيلة الضحايا لأن "هناك أكثر من 25 جريحاً منهم 6 حالات خطيرة جداً". كما أكد المسالمة، ابن درعا، أن طيران النظام المروحي "استهدف بالبراميل المتفجرة مناطق واسعة بالمحافظة، وطاول القصفُ كُلاًّ من النعيمة، بصرى الشام، درعا البلد، درعا المحطة، كفرشمس، معربة اليادودة ومناطق أخرى"، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى، في يومٍ دامٍ آخر بدرعا، التي تبعد نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب من دمشق. مشاهد الدماء والجثث والأشلاء انسحبت أيضاً على الوضع شمال البلاد، حيث سقط قتلى وجرحى من المدنيين صباح أمس، إثر غارات شنها طيران النظام السوري على مدينة إدلب وريفها. وقال الناشط الإعلامي، محمد كركص، لـ"العربي الجديد"، إن "ثمانية قتلى وأكثر من عشرة جرحى سقطوا بعد قصف الطيران الحربي لوسط مدينة إدلب قرب القصر العدلي"، في حين نشر ناشطون على الإنترنت ما قالوا إنها "الصور الأولية للمجرزة التي ارتكبها طيران النظام وسط المدينة"، وتُظهر جثث الضحايا بين أنقاض مبنى مُدمر، فيما يحاول أشخاصٌ يرتدون ملابس مدنية سحب الجثث وإسعاف الجرحى.

كما أشار كركص، الموجود بريف إدلب، إلى أن قصفاً جوياً آخر أدى لـ"سقوط قتيلة في قرية حزارين، كما جُرحَ عدد من المدنيين بقصفٍ مماثل على تل الطوقان"، مضيفاً أن "طيران النظام الحربي يحلّق منذ الصباح في سماء المحافظة، مُغيراً على أطراف بلدتي كفريا والفوعة ومناطق واسعة بالريف المُحرر". كما تعرضت، بحسب معلومات متقاطعة، عدة قرى بريف حماة لغارات عنيفة طاولت محيط قلعة المضيق وقرى الحويجة والزكاة والحويز وأدت لسقوط ضحايا. وشهدت سورية عشرات الأيام الدامية، لكن اللافت اليوم، كان كثافة الغارات والقصف الجوي الذي يتعمّد على ما يبدو، استهداف الشوارع والأسواق المكتظة وقت الذروة، لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى.

 

إسرائيل تستعد للتوغل بسورية بعد فتح إيران جبهة جديدة بالجولان

دمشق – تل أبيب – وكالات: أعلنت مصادر أن الجيش الإسرائيلي أعد خططاً لاحتمال شن هجوم على سورية في ضوء تقييمات عسكرية حديثة تشير إلى أن إيران فتحت بالفعل جبهة جديدة ضد الدولة العبرية في مرتفعات الجولان المحتلة. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المصادر قولها, أمس, إن التدريبات العسكرية التي أجريت في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين ركزت بشكل أولي على سيناريو يضاهي شن عملية هجومية داخل الأراضي السورية”. وأشارت إلى أن التدريبات جاءت رداً على تصرف محتمل من داخل الحدود السورية مثل تسلل عشرات المسلحين الإرهابيين المزودين بأسلحة مضادة للدبابات ورشاشات وقنابل وأسلحة خفيفة, في إحدى المجتمعات المحلية على طول الحدود مع إسرائيل. في سياق منفصل, جدد طيران النظام السوري, أمس, قصفه لمدينة دوما بالغوطة الشرقية لليوم الثاني على التوالي غداة مجزرة ارتكبها قتل وأصيب فيها عشرات الأشخاص وسط ذهول أممي من الاعتداءات على المدنيين في سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان, أن غارات طيران النظام وقعت بمناطق عدة بمدينة عربين في غوطة دمشق الشرقية ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين, كما نفذ غارتين على مناطق في مدينة دوما, فيما قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص. وأوضح أن الطيران قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل تنظيم “داعش” بريف حلب الشرقي. كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل المتشددة من جهة أخرى في محيط تل كردي بالقرب من دوما بالغوطة الشرقية, فيما استمرت الاشتباكات في جبهة الزبداني بين الفصائل المعارضة المسلحة من جهة والفرقة الرابعة و”حزب الله” اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى وسط تقدم للأخير في المنطقة وسيطرته على مباني فيها. وفي حلب, قتل ثمانية أشخاص من بينهم طفلان جراء سقوط نحو 10 قذائف على مناطق في حي الحمدانية الخاضع لسيطرة قوات النظام, فيما تقدمت المعارضة بريف حلب الشمالي بعد معارك عنيفة مع “داعش”. في غضون ذلك, قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 19 آخرون جراء سقوط صواريخ عدة في مدينة اللاذقية, فيما اختطف “داعش” 70 كردياً من قراهم بريف مدينة الباب وفي بلدة قباسين بحلب شمال سورية. على صعيد متصل, أعرب مدير العمليات الانسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين من دمشق, أمس, عن “ذهوله” جراء الاعتداءات التي يتعرض لها المدنيون في سورية منذ بدء الأزمة. وقال أوبراين في ختام زيارته لسورية في مؤتمر صحافي “أصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في هذا الصراع”, مضيفاً “هالتني أخبار الضربات الجوية (أول من) أمس, على وجه الخصوص حيث تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى في وسط منطقة دوما المحاصرة بريف دمشق”. وفي السياق ذاته, أعلنت حركة “سورية الأم”, أول من أمس, تعليقها “جميع اللقاءات الرسمية خلال الفترة المقبلة مع كل الأطراف التي لها علاقة بالموضوع السوري التي تغض أبصارها عن دماء المدنيين من شعبنا الذبيح”. من ناحيته, اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة أن مجزرة دوما جاءت رداً على لقاءات المعارضة في موسكو, وتزامنها مع زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لدمشق.

 

دعوات للكونغرس لغلق قنوات عربية-أميركية مخترقة إيرانياً

الاثنين 2 ذو القعدة 1436هـ - 17 أغسطس 2015م/صالح حميد – العربية.نت

وجهت منظمات عربية – أميركية من واشنطن، دعوة للكونغرس الأميركي لوقف تمويل شبكة قنوات "الحرة" وإذاعة "سوا" وإغلاقهما لكونهما "مخترقتين من قبل اللوبي الإيراني وجهات متحالفة مع حزب الله اللبناني". وجاءت هذه الدعوة في بيان أصدره "تحالف الأميركيين الشرق أوسطيين من أجل الديمقراطية" الذي يضم جاليات عربية ومشرقية ومنظمات تابعة لقوميات إيران غير الفارسية، من المواطنين في الولايات المتحدة، والذي طالب بالشروع بتحقيق واسع حول التواصل بين مركز هذه القنوات العربية -الأميركية بـ"سبرينغفيلد" القريبة من واشنطن، ومصادر سياسية لبنانية متحالفة مع إيران وحزب الله"، كما جاء في البيان. وحمل البيان الذي تلقت "العربية.نت" نسخة منه، توقيع الأمين العام للتحالف، توم حرب، الذي أشار إلى أن التحالف شجع الحكومة الأميركية قبل عشرة أعوام على توسيع الإعلام الأميركي بالعربية للتواصل مع منظمات المجتمع المدني في العالم العربي والشرق الأوسط حيث أقيمت قناة "الحرة" وإذاعة "سوا"، إلا أنهما سرعان ما انزلقتا تحت نحو ترطيب الأجواء مع نظام الملالي الإيراني وحزب الله اللبناني، حيث فصلت قناة "الحرة" العديد من الصحافيين الذين فندوا الدعايات الإيرانية ". وبحسب حرب: "ولكن كان أعظم من جميع الكوارث، نجاح اللوبي الموالي للنظام الإيراني في واشنطن بإغلاق "إذاعة العراق الحر" في أغسطس 2015، من قبل شبكة الإعلام الأميركية " البي. بي.جي". وكانت "العربية.نت" نشرت في نهاية يوليو الماضي، ملابسات إسكات إذاعة العراق الحر، الناطقة بالعربية من واشنطن، بعد صدور قرار من شبكة الإعلام الأميركية استجابة لضغوط اللوبي الإيراني، عقب الاتفاق النووي بين طهران ودول 5+1. وتعد إذاعة العراق الحر، من أبرز وسائل الإعلام العربية - الأميركية التي عارضت التدخل الإيراني في العراق والدول العربية، وقامت بفضح انتهاكات إيران لحقوق الإنسان في إيران ودعم طهران للإرهاب في المنطقة والعالم منذ انطلاقتها الناجحة منذ 13 عاما ونيفا. ويرى ناشطون أن قرار إغلاق الإذاعة يخدم أهداف النظام الإيراني القمعية التي تسعى إلى تكميم الأفواه وعدم نقل الصورة المأساوية وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الناشطون والصحافيون والنساء والأقليات العرقية والدينية على يد النظام الديكتاتوري في طهران". وانتقد حرب السماح لمحطات عربية بالعمل الدعائي لصالح النظام الإيراني في أميركا، وقال: "تحت إدارة أوباما حصل الأسوأ وانتقل مديرو قناة الحرة وإذاعة سوا إلى الأساليب المؤيدة لإيران وتهميش أصوات الحرية في الشرق الأوسط". وأضاف: "بينما كانت هناك القليل من التغطية لنشاطات المعارضة الإيرانية، كانت وسائل الإعلام هذه تميل إلى جانب حلفاء حزب الله في لبنان ضد بقية السكان، وتفضل حكومة المالكي العراقية الموالية لإيران على الشيعة والسنة المعتدلين والأكراد، ذلك إلى جانب الإخفاق في بث أي برامج هامة تشمل الأقليات المسيحية، إلا إذا أعطوا الائتمان إلى إيران". وبحسب رئيس تحالف الأميركيين الشرق أوسطيين، فإنه "من المفارقات أن الكونغرس الأميركي - الذي يمول البث - نادراً ما ينعم بتغطية نشاطاته التي تدعو إلى الديمقراطية والحرية في الشرق الأوسط، أو في جلسات الاستماع التي تتعرض نظام آيات الله في إيران بالانتقاد". وأكد حرب: "لقد استخدمت أموال دافعي الضرائب الممنوحة من المشرعين الأميركيين لتقويض السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وإعطاء ميزة للنظام الإيراني وحلفائه، بحيث إن أصواتا في المنطقة وصفوا قناة الحرة بـ"تلفزيون حزب الله" في واشنطن". يذكر أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية، أد رويس، وعددا من أعضاء الكونغرس الأميركي، قد طالبوا في رسالة لهم بإلغاء قرار شبكة الإعلام الأميركية الـ"بي بي جي" القاضي بوقف عمل إذاعة العراق الحر لكن دون جدوى، حيث جاء الرد بأن "الرسالة جاءت متأخرة".

 

دي ميستورا ندد بالغارات على دوما

الإثنين 17 آب 2015/وطنية - ندد المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي مستورا اليوم، بالغارات الجوية الاحد على سوق في بلدة دوما السورية، أسفرت عن مقتل زهاء مئة شخص. وقال المبعوث في بيان ان "قصف الحكومة لدوما امس كان مدمرا، فالهجمات على المناطق المدنية واطلاق قنابل جوية عشوائيا وكذلك القنابل الحارقة امر يحظره القانون الدولي". وأضاف أن هذه القنابل "ضربت تجمعا للمواطنين وقتلت زهاء مئة منهم" في سوق مزدحمة وسط دوما. ومن غير المقبول أن تقتل حكومة مواطنيها بغض النظر عن الظروف". وأشار الى أن هجوم الاحد "أعقب قصف دمشق الاسبوع الماضي من جماعات المعارضة المسلحة، فضلا عن قطع امدادات المياه، وهذه تدابير تؤثر في المدنيين وهي غير مقبولة". وأكد أنه "يجب ضمان وصول المساعدات الانسانية من دون قيد او شرط ويجب ان يتوقف القتل، حل هذا الصراع لن يكون بطريقة عسكرية، كما تم اثبات ذلك في الأعوام الاخيرة".

 

 خامنئي: مستقبل الاتفاق النووي ليس واضحا

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - صرح المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اليوم، بأن مستقبل الاتفاق النووي "ليس واضحا"، اذ ان المصادقة عليه في ايران كما في الولايات المتحدة "ليست مؤكدة". من جهة أخرى، هاجم خامنئي الذي يعود اليه القرار الاخير في الملف النووي، من جديد الولايات المتحدة التي اتهمها بالسعي الى "التسلل" الى ايران عبر الاتفاق النووي. وقال أمام ممثلين للعالم الاسلامي ان "مصير الاتفاق ليس واضحا اذ لا احد يعرف ما اذا كانت ستتم المصادقة عليه هنا او في الولايات المتحدة".

 

خامنئي: لن نسمح بتغلغل اميركا في إيران

المدن | الإثنين 17/08/2015/أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، أنه لن يسمح للولايات المتحدة الأميركية بـ"بسط نفوذها" و"تمرير مخططاتها" في المنطقة، متهماً واشنطن بـ"السعي إلى تقسيم سوريا والعراق"، مؤكداً أن هذا الأمر "لن يتحقق". وقال خامنئي خلال استقباله أعضاء من اتحاد الإذاعة والتلفزيون، الإثنين، إن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الغربية "مصيره ليس معلوماً- ليس معلوماً المصادقة عليه هنا ولا هناك"، مضيفاً إن إيران ستغلق "بكل حزم"، أي طريق يتوهمه الأميركيون "للتغلغل في البلاد" عبر هذا الاتفاق. وأضاف خامنئي "لن نسمح للتغلغل الاقتصادي الأميركي في البلاد ولا التغلغل السياسي ولا الثقافي، وسنتصدى له بكل قوة". في سياق آخر، جدّد خامنئي تأكيده دعم "المقاومة في المنطقة"، مشدداً على أن إيران "تقدم كافة أشكال الدعم الممكن لكل من يناضل ضد الكيان الصهيوني ويستهدفه ويؤيد المقاومة".

 

اسرائيل عرضت الافراج عن أسير فلسطيني مضرب عن الطعام في حال مغادرته الى الخارج

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - عرضت اسرائيل اليوم الافراج عن المعتقل الفلسطيني محمد علان (31 عاما) الذي دخل في غيبوبة الجمعة بعد اضراب عن الطعام مستمر منذ شهرين، فقط في حال مغادرته الى الخارج، وهو ما رفضه محاموه. ويأتي عرض وزارة العدل الاسرائيلية بينما تم تقديم التماس للمحكمة العليا حول اطلاق علان (31 عاما). وبعد سماع المرافعات، قررت المحكمة العليا تحديد موعد لجلسة استماع اخرى الاربعاء. واكد محامو علان ان حالته الصحية تناقض ادعاء السلطات الاسرائيلية انه يشكل خطرا. واصدرت المحكمة العليا بيانا قبل جلسة الاستماع عرضت فيه اطلاق علان "في حال موافقته على الذهاب الى الخارج لفترة اربع سنوات". لكن محاميه جميل الخطيب قال: "رفضنا قطعا هذا العرض لأنه بمثابة إبعاد". واكد طبيب يعمل في المستشفى الذي يعالج فيه علان للمحكمة العليا انه "لا يعاني حتى الان وضعا صحيا خطيرا لا يمكن معالجته"، ولكنه تدارك انه "قد يموت في حال واصل الاضراب عن الطعام". وبعدما دخل علان في غيبوبة الجمعة، وضع على اجهزة التنفس الاصطناعي، وأعطي حقنة وريدية من المياه والاملاح.

 

منظمة حظر الاسلحة الكيميائية قلقة من احتمال استخدام اسلحة كيميائية في العراق

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - أعربت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اليوم، عن "قلقها العميق" من معلومات تحدثت عن استخدام تنظيم "داعش" أسلحة كيميائية في العراق. وقالت المنظمة في بيان ان "المعلومات الاخيرة التي تحدثت عن احتمال استخدام أسلحة كيميائية في العراق من جهة غير رسمية تثير قلقا كبيرا". وأعلنت وزارة الدفاع الالمانية الاسبوع الماضي "أن لديها معلومات تفيد ان هجوما بالاسلحة الكيميائية" استهدف قوات البشمركة، المقاتلين الاكراد العراقيين، واصيب العديد منهم "بالتهابات في الجهاز التنفسي". وصرح مسؤول اميركي بأن بلاده ترى ان "من المحتمل" ان يكون تنظيم "داعش" استخدم غاز الخردل في حين اعلن مسؤول كبير في البشمركة في العراق وقوع هجوم بالكلور.

 

فابيوس ندد بقصف النظام السوري لسوق في دوما

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - باريس - ندد وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، "بأقصى درجات الحزم" بالقصف الذي قام به الطيران السوري واستهدف سوقا رئيسية في مدينة دوما، واصفا إياه "بالعمل البربري". وقال في تصريح: "أدين بأقصى درجات الحزم قصف نظام دمشق للسوق الرئيسية في مدينة دوما في ضاحية العاصمة السورية. الحصيلة الموقتة مأسوية حيث قتل زهاء مئة شخص وسقط مئات الجرحى بينهم نساء وأطفال".وأضاف: "يدل هذا العمل البربري، مرة جديدة، على عدم إنسانية نظام لا يتردد في ذبح شعبه. وحده الحل السياسي المستند إلى بيان جنيف سيسمح بخروج سوريا من الأزمة".

 

مجلس النواب العراقي أحال ملف سقوط الموصل على القضاء

الإثنين 17 آب 2015 /وطنية - أحال مجلس النواب العراقي على القضاء، اليوم، ملف سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم "داعش"، بما فيه تقرير لجنة التحقيق التي حملت المسؤولية لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي و35 آخرين، بحسب رئيس البرلمان سليم الجبوري.

 وقال الجبوري في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون بعد جلسة للمجلس ان "مجلس النواب صوت على احالة الملف بما فيه من حيثيات وادلة واسماء" على القضاء، مؤكدا انه "لم تستثن فقرة من التقرير ولم يستثن شخص ما".  وأضاف: "هذا التقرير بالمجمل، بما فيه من وقائع وادلة وحيثيات واجابات واسماء لا يستثنى منها احد، سيحال على القضاء وعلى الادعاء العام ليأخذ مداه"، مشددا على ان "كل الاسماء التي تم ذكرها في هذا التقرير لم يحذف اسم منها، وستحال جميعها على القضاء وستجري عملية التحقيق والمتابعة والمحاسبة لكل من كان سببا في سقوط الموصل".  وكانت لجنة التحقيق البرلمانية التي عملت لأشهر، رفعت أمس تقريرها النهائي الى الجبوري، وضمنته تحميل مسؤولية سقوط كبرى مدن شمال البلاد بيد متطرفي "داعش" في حزيران 2014، الى رئيس الوزراء في حينه نوري المالكي، و35 آخرين بينهم مسؤولون سياسيون وعسكريون سابقون. وأورد التقرير، وهو الاول من نوعه، أسماء مسؤولين سياسيين وعسكريين سابقين كبار، اهمهم وزير الدفاع سعدون الدليمي، رئيس اركان الجيش بابكر زيباري، مساعده عبود قنبر، قائد القوات البرية علي غيدان، قائد عمليات نينوى مهدي الغراوي، ومحافظ نينوى أثيل النجيفي.

 

مقتل فلسطيني برصاص  الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية

الإثنين 17 آب 2015 /وكالات - قتل شاب فلسطيني، اليوم، برصاص قوات اسرائيلية ادعت انه حاول طعن شرطي من حرس الحدود، في ثالث حادث من نوعه في ثلاثة ايام في الضفة الغربية المحتلة. واكد الهلال الاحمر الفلسطيني مقتل الفلسطنيي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أين بقية المطلوبين؟

علي حماده /النهار/18 آب 2015

حسناً. القى جهاز الامن العام القبض على الشيخ احمد الاسير، الملاحق بعدة مذكرات توقيف بتهم مختلفة، من بينها قتل عدد من الضباط والعسكريين في الجيش. لا اعتراض على العملية ما دامت اتت في اطار قانوني واضح المعالم. ولكن لا بد من متابعة التحقيقات، وما سيدلي به الاسير. والاهم من كل ذلك ان تأتي التحقيقات شفافة ، وان تراعى فيها حقوق الموقوف كاملة لجهة عدم المسّ به جسديا، أو تعريض كرامته خلال كل مدة التوقيف. اما في ما يتعلق بالنتائج فالامر متروك للقضاء وحده. من هنا مطالبتنا بان يواكب القضاء منذ الآن التحقيقات كلها، وان يتم التأكد من ان احمد الاسير لا يتعرض للتعذيب بأي شكل من الاشكال. لقد جرى القاء القبض على احمد الاسير، لكن السؤال اين بقية المطلوبين للعدالة؟ اين "القديسون الخمسة" المتهمون بإغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ اين عشرات المطلوبين العاملين في اطار عصابات و مافيات  الخطف والمخدرات والسرقة على انواعها؟ ومقار هؤلاء وسكناهم في المناطق الخاضعة لنفوذ "حزب الله". اين قتلة هاشم السلمان ووجوههم مكشوفة واسماؤهم معروفة؟ اين محمود الحايك المتهم بمحاولة اغتيال الوزير بطرس حرب؟ واين؟ واين؟

اللائحة تطول وتطول، وقد تصل الى بضع مئات من المطلوبين للعدالة، وما زالوا طلقاء يسرحون ويمرحون على مرأى من الاجهزة الامنية بمختلف فروعها . بعض هؤلاء معتبر من فئة "القديسين"، فيما البعض الآخر من فئة "البيئة الحاضنة" التي لا تمس، ولا يسري عليها قانون أو  شريعة، على العكس من بقية اللبنانيين العاديين الذين يخضعون للقانون والدولة. كل المطلوبين الذين نتحدث عنهم سابقون لأحمد الاسير في ارتكاباتهم، وامامهم يبدو الاسير هاويا. لا نقول هذا الكلام من باب انتقاد عملية القبض على الشيخ احمد الاسير، انما من باب التحذير بأن العدالة لا تكتمل إلا اذا تساوى الكل امامها. والواقع أن لا مساواة امام القانون في لبنان، ولا امام العدالة، ولا في العلاقة مع الدولة والمؤسسات. في لبنان طبقية فاجرة يمارسها فريق بحق جميع اللبنانيين، متسلحا بالقوة المسلحة، وبقدرته على الايذاء، وبممارسته الارهاب والترهيب في الداخل والخارج على حد سواء. عندما نرى فريقاً يدفع بمئات الشبان لارتكاب جرائم جماعية  في حرب عدوانية ضد الشعب السوري، وعندما نرى الفريق عينه يعيد مئات الجثث لشبان مضللين مخدوعين جرى القاؤهم في اتون الحرب في سوريا، وعندما نرى ان ارهابيين كباراً مطلوبين للعدالة الدولية يصولون ويجولون في شوارع الضاحية وبيروت وسط صمت  جبان من الاجهزة كافة، فإننا نخاف على مستقبل هذا البلد. ان ظاهرة احمد الاسير لم تأت من فراغ. وما دام الخلل الفاضح الفاجر في البلد قائما، فسوف يولد من رحم الاسير آخر وآخر وآخر! من هنا نقول ان لم يتساوَ الجميع امام القانون فمكان احمد الاسير كغيره من المطلوبين هو البيت لا السجن.

 

عون.. «رئيس على مين»؟

علي رباح/المستقبل/18 آب/15

في العام 2008، عرقل «حزب الله« الانتخابات الرئاسية لشهور طويلة، علّه ينجح في فرض رئيس من قُماشة «الرئيس المقاوم» إميل لحود. فحزب الله وحلفاؤه الإقليميون لا يرتاحون إلّا مع أناس يعشقون الكرسي ويفعلون كل شي لأجلها. فمن يملك اليوم هذه المواصفات على الساحة اللبنانية؟ منذ عودته من منفاه الباريسي عام 2005 وحتى اليوم، لم يثبت الجنرال مرة واحدة أنه يمكن أن يكون رئيساً «توفيقياً»، كما سوّق لنفسه لشهور طويلة. كيف يمكن لمرشّح ذهب في خياراته السياسية حتى النهاية الى جانب حزب الله ومحوره الإقليمي ان يكون «توفيقياً» بين اللبنانيين؟ كيف يمكن لمرشّح أخذ طرفاً واضحاً وثابتاً منذ 10 سنوات أن يُوفّق بين مشروعين؟ كيف لرجلٍ، لم تعد أدبيّاته السياسية تُدافع عن لبنانية «حزب الله«، بل تجاهر بالرهان على انتصار الإيرانيين على العرب، ليعطوه شيئاً من مظاهر السلطة وفتات كراسيها، ان يكون رئيساً توفيقياً؟ ألم يقل وزير الخارجية جبران باسيل لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، «إنّ إيران هي المدافع الأوّل عن حقوق الأقليات في الشرق الأوسط»؟ لا بأس إن كان «الصهر» نسي أو تناسى ان السلطات الإيرانية جلدت مجموعة من المسيحيين في ساحة عامة بتهمة الاجهار في الإفطار، فثمن الكرسي غال. لكن كيف لمن يقاتل بسيف «الولي الفقيه» ان يكون رئيساً «توفيقياً»؟ كيف لمن يعتبر ان ميليشيا حزب الله، وليس الجيش اللبناني، هي المدافعة عن لبنان وحامية المسيحيين فيه، ان يكون رئيساً توفيقياً؟ كيف لمن يخوّن الفريق الآخر ويتّهمه بالعمالة ويهدر دمه ويهدّده، كما حلفاءه، بالشارع وبـ»7 أيار» جديد، ان يكون رئيساً توفيقياً؟ كيف لمن ساهم بالإطاحة بطاولات الحوار وبإعلان بعبدا وبالاستراتيجية الدفاعية، ودافع عن قتال حزب الله في سوريا والمنطقة، كرمى عيون الولي الفقيه، ان يكون رئيساً توفيقياً؟ كيف لمن وصف فريق من اللبنانيين بـ»داعش» وبـ»قطّاع الطرق» ان يكون رئيساً توفيقياً؟

حرّض الجنرال طوال سنوات على طائفةٍ وفريقٍ أسياسيين في لبنان من دون خجل. لا شي يفاجئ في ما تسرّب على لسانه في وثائق ويكيليكس من كلمات نابية ضدهم. ففي فلتات كلامه المعلن وبين سطوره الكثير منها. لكن مشكلة الجنرال ليست طائفية فحسب، بل في هذا الفجع الى السلطة الذي يجعل منه كتلة تحريض متنقّلة. فكيف يمكن ان يكون «توفيقياً»؟ كيف لجنرال يتّهم فريقاً من اللبنانيين بالعمل على «كسره»، في وقت يُعتبر فيه هو وتكتّله من رموز السلطتين التنفيذية والتشريعية، ان يكون رئيساً توفيقياً؟

هذا ليس كلّ شيء. فلم يحدث في تاريخ لبنان أن حشد زعيم سياسي انصاره لفرض اسم صهره وتابعه السياسي قائداً للمؤسسة الوحيدة الباقية لضمان التنوّع. أي جريمة بحق المؤسّسة العسكرية ان يسعى سياسي لديه هذا الشبق الى السلطة لإدخالها في ميراث العائلة، ولو كان الثمن تسليم البلد للولي الفقيه؟ قسّم «الجنرال» الشارع اللبناني بين ضابط يريده محور الممانعة، وأي ضابط اخر يُبعد الكأس المرة عن بقية اللبنانيين الخائفين من سلاح الميليشيا. اي احباط ينتظر فئة من اللبنانيين حين يصبح قائد الجيش والميليشيا في ضفة واحدة؟ وكأنّ بِمَن يُركّب هذه الصيغة يقول للّبنانيين:» لا أمل لكم بعد اليوم، اذهبوا الى التطرّف لنتاجر أكثر في قضيّتكم دولياً«! اعتمد اللبنانيون طريقة واحدة في حل نزاعاتهم المتعددة عبر التاريخ. التسوية بين القوى اللبنانية المتناقضة باتت من مسلمات الحياة السياسية للّبنانيين. والتسوية يعني الذهاب الى الأمور الوسط التي يلتقي حولها المتنازعون. اين ميشال عون من الحالة الوسطية في النزاع اللبناني اليوم؟ أي عاقل يتوقّع بأن يقبل جزء من اللبنانيين برئيس جديد من خامة إميل لحود، مع فارق بسيط، وهو في ان يكون رئيس الوصاية الايرانية وليس السورية.

 

«حزب الله» يُحلّ.. دماء شهداء دوما

علي الحسيني/المستقبل/18 آب/15

أكثر من مئة قتيل وأربعمائة جريح والعدد قابل للارتفاع، هو حصيلة المجزرة التي ارتكبها النظام السوري في بلدة دوما في الريف الدمشقي في سوريا والتي حرّكت مشاعر العالم بأسره أمام هول مشهد الأطفال والنساء الذين توزّعت أشلاؤهم على الطرق وبين الدمار والركام اللذين خلفتهما براميل الحقد المتفجرة، لكنها بقيت عاجزة عن تحريك مشاعر «حزب الله» على قاعدة أبناء ست وأبناء جارية. لم تشفع بلدة الثمانين مسجداً وربما أكثر المُحاصرة منذ سنوات ولا حتّى دعوات أهاليها وصلواتهم رغم حالة الجوع والعطش، في إبعاد شبح الموت ونار البراميل المتفجرة عن أطفالها ولا بتحريك مشاعر «حزب الله» الذي ادّعى دخوله الحرب السورية بهدف حماية المقامات ودور العبادة. مجزرة أعادت اللبنانيين على وجه التحديد، بالذاكرة إلى زمن حرب تموز ومن قبلها مجزرة «قانا» التي سقط فيها أطفال ونساء ذنبهم الوحيد أنهم التحفوا خيمة «الأمم المتحدة» ظنّاً بأنها قد تحميهم من الموت. صمت مريب ومخيف يُمارسه الحزب في سوريا، تارة من خلال قتله المدنيين وارتكاب عناصره أبشع المجازر، وطوراً من خلال سكوته عن مشاهد الجثث والأشلاء التي تُخلّفها براميل حلفائه المتفجرة، وكأن هناك تناغماً يصل إلى حد الشراكة والتواطؤ على سوريا الوطن وعلى شعبها. فلا بيانات اعتذار ولا توضيحات استنكار صدرت عن عن الحزب حول مجزرة دوما كانت لتكفي ربما في أن تُريح أجساداً أنهكت وهي تنتظر ستر عورتها في التراب، وكأن المجازر في حسابات الحزب العامة والخاصّة أصبحت تُصنّف بين مجزرة «حلال» و»حرام». اليوم وبفعل مشاركته النظام السوري في حربه ضد المدنيين، تحوّل «حزب الله» إلى ساكت عن الحق، فعندما يعجز عن إحراز أي تقدم في «الزبداني» وفي فك الحصار عن بلدتي «الفوعة وكفريا»، يلجأ إلى تدمير الأولى فوق رؤوس أهاليها وإلى إحراق قرى وبلدات في «القلمون»، وينتهج سياسة «التطنيش» عن مجازر تُرتكب بحق المدنيين سواء في «دوما» أو غيرها من مناطق كالغوطتين الشرقية والغربية، وهو كان مارس سياسة الصمت نفسها يوم استشهاد الطفل حمزة الخطيب في سجون النظام تحت التعذيب مروراً بصورة الطفل الغارق تحت براميل بشّار الأسد المُتفجّرة، وصولاً إلى آخر طفل في دوما سرقه القتل من حضن والدته. صور ومشاهد مجزرة دوما أقشعرّت لها الأبدان وهزّت العالم بأسره، لكنها لم تستطع تحريك مشاعر قيادة «حزب الله». فبالأمس لم يسأل أهل دوما الأحياء الحزب عن رد الجميل ولم يطلبوا منه شربة ماء يروون بها عطشاً خلّفه لهيب البراميل المتفجرة في حناجرهم، ولا حتى سألوا عن إنصافهم في الموت بعد التنكّر لهم في الحياة، بل كل ما توسلوه لا يتجاوز كلمة «الرحمة».

أصبح معلوماً أن جرائم الحلفاء بالنسبة إلى «حزب الله» بحاجة على الدوام إلى أدلة وبراهين، وإلا تبقى في قاموسه السياسي والعسكري مُجرّد دعاية «مسبوقة الدفع» يستخدمها الأعداء والخصوم في مواجهتهم مع محور «الممانعة». وهذا النوع من التعاطي الذي يُمارسه الحزب والذي يصل إلى درجة الاستخفاف بدماء الأبرياء والتغاضي عن جرائم حلفائه، قوبل منذ أيام بتعاطف واسع من كل فئات المجتمع اللبناني مع مقطع فيديو بُث على مواقع التواصل الاجتماعية لعنصر من الحزب مرميّاً على الأرض يوصي أصدقاءه بوالدته ويطلب منهم إيصال سلامه لها بعدما أصيب برصاصة في رأسه في الزبداني. بين سياسة القتل التي يُصر «حزب الله» على ممارستها في سوريا، وبين الوجع الذي يُصيب الشعب السوري من جرّاء هذا التدخل، توجه والد طفل استشهد أمس في دوما إلى الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بالقول «اليوم أحسدك يا سيد حسن نصرالله، فيوم استشهاد نجلك استطعت بعد استرجاع جثته أن تحتضنه للمرة الأخيرة وأن تُشبع نظراتك ونظرات والدته منه، لكن يا سيد اليوم لم أتمكن من إلقاء النظرة الأخيرة على ولدي الذي ضاعت أشلاؤه بين أشلاء الآخرين». جملة لا شك بأنها اختصرت وجع الشعب السوري وعكست مدى المظلومية الفعلية التي تلحق به على يد الحزب، وهنا يبرز السؤال التالي: مع كل هذا التورّط الذي يزداد يوماً يعد يوم، ماذا سيتبقّى في الوجدان المُقاوم على أراضٍ حوّلت «المقاومة» زرعها وبساتينها إلى مقابر جماعية لا تنبت أرضها سوى روائح البارود والموت؟.

 

خروج «الحزب» من سوريا يُخرجه من «سلة» المفاوضات

أسعد حيدر/المستقبل/18 آب/15

ليس سهلاً تجرّع «كأس السم» حتى الثمالة. لذلك من الطبيعي وقوع توتر وغضب وحتى تهديد، لكن ذلك ليس إلا جزءاً من الاعتراض العاجز عن وقف «قطار» انطلق. المرشد آية الله علي خامنئي، يعاني حالياً هذه الحالة، فهو اعتاد مخاطبة الولايات المتحدة الأميركية بـ»الشيطان الأكبر»، وهو شاء أو أبى مضطر للتعاون معها«، رفض المرشد للعلاقات بواشنطن يكاد يماثل مطلب الزعيم الكوبي التاريخي كاسترو بأن على الأميركيين دفع ملايين الدولارات لبلاده تعويضاً لعقود الحصار والمقاطعة، وهو يعلم جيداً أن الكوبيين كما الايرانيين يقفون بالصف لاستقبال الشركات ورجال الأعمال والسياح الأميركيين. بعيداً عن العجز عن وقف «كرة الثلج» المتدحرجة، التي متى تمّ التوقيع على الاتفاق في أيلول المقبل، تكون فترة الـ 100 يوم مساحة للتجاذب السياسي تمهيداً لهدم جدران عدم الثقة والبدء بمرحلة جديدة هي مرحلة «الانفتاح المتدحرج». ترددات الاتفاق النووي، بدأت مفاعيلها تظهر، من قواعد هذا التطور، العمل على الخروج من حالة النزاعات التاريخية منها والدموية خصوصاً. لا يمكن العمل على قاعدة كسر «جدران« عدم الثقة وفي الوقت نفسه الاستمرار في القفز بين «أحزمة النار». لكل حالة شروطها وقواعدها ونتائجها والتزاماتها. من الثابت والمؤكد، أن فلسطين ستبقى القضية التي ترسم كل المسارات. لا تستطيع قوة أن تكون فاعلة ومؤثرة ولاعبة فعلية في الشرق الأوسط دون الالتصاق بالقضية الفلسطينية. الثورة في إيران أدركت ذلك فرفعت علم فلسطين عالياً هوية لها، ونجحت في ذلك. الآن جاء دور تركيا. وجود «حماس» في غزة فتح أمامها ثغرة في الجدار الفلسطيني ولن تتنازل عنها خصوصاً بعد سقوط «الإخوان« في مصر. إيران وضعت كل ثقلها في «حزب الله»، ونجحت. المشكلة التي تواجهها الآن، انها ربطت مستقبل «الحزب« ببقاء بشار الأسد، وهي غير قادرة مهما بذلت. المحافظة على نظام الأسد، الذي يخوض حرباً تستنزفه حتى الموت. في الوقت نفسه تريد طهران ضمان سلامة ومستقبل «حزب الله«. مأزق إيران، أنها ستشارك في مفاوضات طويلة حول سوريا، وهي مجبرة في النهاية على تقديم تنازلات قاسية. توجد «محطات» عديدة على سكة هذا «القطار»، قد يكون بعضها دامياً ومشتعلاً، المهم الوصول الى «المحطة« الأخيرة. تركيا بدورها التي لم تشجع المقاومة المسلحة تدفع باتجاه تفاهم اسرائيل وحركة «حماس» على هدنة طويلة مدعمة بتفاهمات حقيقية ومنتجة. من ذلك فتح خط بحري بين غزة وقبرص التركية يحل مشكلة التنقلات ويخفف عملياً من الحاجة الى معبر رفح، ويفتح أمام الغزاويين الأبواب للخروج من حالة الحاجة والعَوَز ومحاربة «طواحين الهواء» نكاية بالسلطة الوطنية وحركة «فتح».

«حزب الله« يؤكد ليلاً ونهاراً أنه حليف لإيران وليس حزباً لخدمتها. يستطيع الحزب اليوم قبل الغد أن يثبت ذلك ولو بالتفاهم مع طهران بالخروج من سوريا، ونقل لبنان من حالة السباحة في الفراغ الى الوقوف على أرض الواقع على قاعدة أن لبنان للجميع، أو الاستمرار حتى حصول المفاوضات. مفاوضات فيينا انتهت بتخلّي إيران عن «سيادتها النووية» لعقد من الزمن. في صلب هذا المأزق إن استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان يراد منه تجميد الموقف الى حين تحديد حجم التنازلات في سوريا، لكن بعد مضي عام على الفراغ زائد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وتعرّض السلم الأهلي البارد لهزة يومية سيجعل هذا الفراغ عبئاً على الحزب وإيران نفسها في المفاوضات. طهران تعرف، أن من بين الضمانات التي ترضي واشنطن وإسرائيل، تلك المتعلقة بفرض هدنة طويلة حقيقية وثابتة أوسع من هدنة القرار 1701. إيران ترى الحل في إجراء استفتاء يضم اليهود والمسلمين والمسيحيين من الفلسطينيين لتحديد مستقبل الدولة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. هذا الحل كان قد طرحه في البداية الرئيس محمد خاتمي ثم الرئيس أحمدي نجاد ومؤخراً المرشد خامنئي. مجرد تبني مثل هذا الحل يعني الاستعداد للتخلي عن المقاومة والسلاح لتحرير القدس. يمكن المكابرة والمزايدة، لكن انزلاق الحزب حتى رأسه في «المغطس» السوري، سيجعله لاحقاً ملفاً للتفاوض عليه ويكون بذلك خاسراً في جميع الحالات. تركيا فتحت مساراً أمام «حماس» للخروج من «أسرها«. «الحزب« قادر مع إيران على الخروج أيضاً من «أسره« في سوريا و«اسره« للبنان، ليربح مستقبلاً لا تصوغه المتغيّرات المتسارعة والسريعة.

 

"القوات" و"التيار" مدعوان لترجمة "إعلان النيّات" بما يمنع ذهاب لبنان في بازار الصفقات

اميل خوري /النهار/18 آب 2015

يقول مسؤول كبير سابق إن الفرصة لا تزال سانحة للقيادات كي تعمل على اخراج لبنان من عملية تقاسم النفوذ في المنطقة بين الدول المعنية والخلاف على حصة من يكون. فبعد الاتفاق النووي ثمة اتجاه الى حل الأزمات التي تعصف بأكثر من دولة في المنطقة وقد لا يتم التوصل الى ذلك إلا بعد الاتفاق على تقاسم النفوذ بحيث يكون الحكم في كل دولة مقبولاً من الدولة النافذة فيها. فاذا كان العراق من حصة ايران مثلاً فهي التي تتدبر شؤونه. واذا كانت اليمن من حصة السعودية فهي التي تتدبر الأمر وتقيم فيها الحكم الذي ترتاح اليه. لذلك ينبغي عبرهم وضع لبنان في سلة واحدة مع الدول المرشحة لتقاسم النفوذ وتعزيز شكل الحلول فيها. واذا كان مصير لبنان متلازماً مع مصير سوريا فان صورة الحل في سوريا قد تنعكس على صورة الحل في لبنان والعكس صحيح. فاذ كانت سوريا حصة ايران فحصة من يكون لبنان؟ اذا لم تكن سوريا من حصة احد فهل يكون لبنان كذلك؟ فينبغي إذاً على القيادات أن تفكر من الآن بمصير لبنان فلا تجعله من حصة أحد لأنه لن يكون آمناً ومستقراً اذا دخل في لعبة المحاصصة بدليل ما حل به عندما كان من حصة فرنسا ثم من حصة بريطانيا ومن ثم من حصة أميركا، فمصر وسوريا، واسرائيل وان كانت عابرة، ولا أحد يعرف حتى الآن حصة من سيكون. الواقع ان لا شيء ينقذ لبنان ويحافظ على استقلاله وسيادته وحريته واستقراره سياسياً وأمنياً واقتصادياً سوى اتفاق كل القيادات فيه على تحييده عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية لتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الاقليمية حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة،

بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى أرضهم ودبارهم وعدم توطينهم. فدقة المرحلة التي أوجبت التوصل الى "إعلان النيات" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، توجب الآن أكثر عقد لقاء بين عون وجعجع تمهيداً للقاء وطني موسع يقرّر سبل حماية لبنان وانقاذه من تداعيات ما يجري وسيجري حوله، واللقاء بين عون وجعجع يكون من أجل تأكيد التزام "إعلان النيات" ولا سيما ما يتعلق بالبنود المتعلقة بالعودة الى مرتكزات الميثاق الوطني واحكام الدستور والمتعلقة بالمناصفة الفعلية وصحة التمثيل النيابي الفعال والشراكة الصحيحة بين مكونات المجتمع اللبناني كافة بما يحفظ قواعد العيش المشترك وترجمة ذلك في قانون جديد للانتخابات النيابية، وفي انتخاب رئيس للجمهورية قوي ومقبول في بيئته وقادر على طمأنة المكونات الأخرى والايفاء بقسمه وبالتزامات الرئاسة بما يؤمن الشراكة الفعلية الميثاقية والمصلحة الوطنية العليا". والعمل على "تعزيز مؤسسات الدولة وتشجيع ثقافة الاحتكام الى القانون والمؤسسات الشرعية لحل أي خلاف أو أشكال طارئ وعدم اللجوء الى السلاح والعنف مهما تكن الهواجس والاحتقانات ودعم الجيش بصفته المؤسسة الضامنة للسيادة والأمن

القومي، وضرورة التزام سياسة خارجية مستقلة بما يضمن مصلحة لبنان ويحترم القانون الدولي وذلك بنسج علاقات تعاون وصداقة مع جميع الدول ولا سيما العربية منها بما يحصن الوضع الداخلي اللبناني سياسياً وأمنياً ويساعد على استقرار الاوضاع" وهو ما جاء في "اعلان النيات". أما اللقاء الوطني الموسع فيصبح ضرورياً وملحاً لتحييد لبنان الذي يحظى بتأييد داخلي وخارجي ولا سيما من الدول الكبرى. لقد كثرت أوراق التفاهم والمواثيق وكان منها المذكرة الوطنية للبطريرك الراعي في 9 شباط 2014 وقبلها بيانات عدة صدرت عن قمم روحية مسيحية واسلامية، لكنها ظلت بكل أسف حبراً على ورق. فهل تغير "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" هذه العادة السيئة، فيعملا على التزام بنود "اعلان النيات" وهو ما يساعد على التزام "اعلان بعبدا" لان لا شيء يخلص لبنان وينقذه من تداعيات ما يجري حوله كل مرة، سوى اتفاق كل القيادات على تحييده والا ذهب "فرق عملة" في لعبة الصراعات بين المحاور وتقاسم النفوذ الذي اذا ما صار خلاف عليه، كان التقسيم هو الحل الذي لا مفرّ منه وهو ما حذر منه السيد حسن نصرالله لأن هذا ما تريده اسرائيل وتسعى اليه من زمان.

 

متى "يعتقل" الفعل؟

راشد فايد /النهار/18 آب 2015

لا يهم كيف أوقف الشيخ أحمد الأسير. المهم ان توقيفه اعطى مؤشراً إلى ان الدولة موجودة حين تريد، أو يسمح لها بأن تريد وتنفذ. ليس معنى ذلك أن الأسير كان في حماية طرف سمح باعتقاله بعد سنتين من التواري، بل هو بلا أي غطاء سياسي منذ ما قبل أحداث عبرا، ولن ينفع التهليل والتهريج الإعلاميان، ولو اتخذا مسحة من الجدية، في رد تحركاته الى رعاية سعودية أو حريرية، خصوصا ان عداءه للطرفين لم يكن غائباً عن خطبه في السابق، وتغريداته في وقت لاحق. لكن حركة الأسير لم تولد من فراغ، ولن تُنسي إدانته أنها رد فعل، وليست فعلا بذاتها. ذلك ما يفسر تزايد التأييد الشعبي لحركته، يوم اقتصرت على إعلان مواقف ترفض مظاهر فائض القوة التي لم يقصر "حزب الله" في إشهارها، وصولا الى الهيمنة على مفاصل الدولة، مستغلا نتائج حرب تموز 2006 لفرض معادلة وطنية جديدة. كوّن الأسير شعبيته من الاعتراض اللفظي على استثمار الحزب نتائج هذه الحرب في الواقع الداخلي اللبناني، بغية تعديل التوازن الوطني. وكلما كان يعلي الصوت كان يزيد من المريدين. لكنه زعزع هذا الإلتفاف الشعبي يوم نشرت صور له يحمل السلاح في القلمون السورية: فمن يرفض سلاح "حزب الله"، يرفض كل سلاح خارج الدولة. نمت حركة الأسير في ظل نهج تطويع الدولة بمؤسساتها منذ تموز 2006 باحتجاجات "شعبية" مفتعلة ومنسقة، على تناول شخصية الأمين العام في برنامج "بس مات وطن"، وتوٍّج في 7 أيار 2008 وما تردد عن سلبية القوى العسكرية امام تفلّت حملة السلاح في شوارع العاصمة، وسقوط اكثر من 50 شهيداً من المواطنين العزّل. وشهد ما بين التاريخين مفاصل مهمة: - ففي بداية 2007، نفذ الاتحاد العمالي العام، بتأثير من تحالف "8 آذار"، إضراباً، احتجاجاً على السياسة الاقتصادية للحكومة، تلاه بعد 3 أيام اعتصام أمام قصر العدل. ثم حصلت اشتباكات متنقلة أدت الى سقوط 3 قتلى و150 جريحاً، وقطع طرق وإشعال اطارات، في العاصمة ومدن أخرى. وبعد يومين، سقط 4 قتلى وعدد من الجرحى في اشتباكات في محيط جامعة بيروت العربية. - وفي كانون الثاني 2008، شهد الشارع بين منطقتي الشياح وعين الرمانة، اطلاق نار، خلال احتجاج على تقنين الكهرباء في الضاحية الجنوبية، وتعددت الروايات، بين مؤكد إن مصدرها مضرمو النار، وقائل بأن قوة الجيش المتمركزة هي من بادر. في النتيجة، حوكم ضباط الجيش، ورافق الأمر ابتزاز سياسي معروف، وضرب لمعنويات المؤسسات غير المدنية، الى حد فرض صيغة تواطؤ، كانت حوادث 7 أيار شهادة واضحة عليه.

إعتقال الأسير، إعتقال لرد الفعل. متى يُعتقل الفعل نفسه؟

 

المتزَعِّمون والهتَّافون والعبرة!

الياس الديري /النهار/18 آب 2015

لا حاجة إلى بناء القصور والجسور على عملية اعتقال الشيخ أحمد الأسير الناجحة، إلاّ من زاوية الإشادة الحقّة بيقظة جهاز الأمن العام، وقوى الأمن الداخلي، والجيش بصورة عامة. وفي الوقت المناسب. التطوّرات العنيفة والأزمات المتداخلة التي تعصف بدول المنطقة وتشرِّد الملايين من أبنائها، تبدو في هذه المرحلة كأنها تتهيّأ في شكل أو في آخر لاستقبال طلائع الحلول والتسويات. بل توحي كأن هذه الحروب والبراكين والمجازر تتحضّر لتضع أوزارها تباعاً. وربّما بطرق وأساليب متقاربة ومتشابهة. هنا، عند هذا الاحتمال، يصير من المفيد التأكيد أن لبنان ليس مضطراً، في أزماته المكدّسة والحرزانة، إلى انتظار نتائج المواجهة العنيفة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو لقطف "العنقود الرئاسي" الذي جهّزه طقس آب للأكل بلذة ومتعة. وبعد طول انتظار. وطول فراغ. وطول قلق.

وخصوصاً إذا تمكّن الدور الفرنسي من إنجاز نتائج فعّالة، على صعيد الاستحقاق الرئاسي في لبنان، خلال زيارة الرئيس الإيراني روحاني لباريس... أو بعد فترة، أو قبل أن تبدأ في حال نجاح مساعي التقارب بين طهران والرياض. صحيح أن المعارك تشتدّ عنفاً في سوريا والعراق واليمن وليبيا، إلا أن "الخبراء" ينسبون هذا العنف إلى رغبة مختلف الأفرقاء والأطراف المعنيّين في تسجيل "غولات" أكثر قبل إطلاق صفارة انتهاء المباريات أو المنازلات. غير أن جملة من الأدلة و"المستندات" تشهد لمصلحة القائلين إنّ المنطقة العربيّة الملتهبة تعدُّ العدّة للملمة "حصاد"و"ثمار" هذه الحروب المجانية التي دمّرت البشر والحجر والأرض والمياه والمكانة... وكل ما كانت تتمتّع به الدول التي أسقطتها أنظمتها في مجازر جماعيّة ووزّعت تاريخها المجسَّد في أرقى الأبنية، والقلاع، والجسور، والآثار العريقة، والمدن المتألِّقة في سطور وصفحات ومجلّدات التاريخ الغابر والجلي... إلى أنهر من دماء نافست كل الأنهر. في هذا "المجال"، وبين هلالين، يمكن "ارتكاب" مغامرة القول إن اللبنانيّين قد تغيّروا. لهذه الفترة على الأقلّ. وريثما تتمّ "العجائب" المنتظرة على صعيد الفراغ الرئاسي وصرخة "خلصت الحرب" في الربوع العربيّة التي كانت غنّاء. انفضحت أمامهم، مباشرة، كل الألاعيب. وسقطت كل الهالات والشعارات الكاذبة. كما الصياحات والخطب الطنّانة. وأدركوا بعد غفوة نافست غفوة أهل الكهف أن القصة قصة مناصب ومراكز ومكاسب ومصالح للأقربين أولاً وثانياً وثالثاً وأخيراً...

اما سائر الهتَّافين، والمتحمِّسين، فليس لهم أكثر من التصفيق، والنزول إلى الشارع، وحمل الشعارات، والتصويت في "علبة" المتزعّم يوم الانتخابات لأزلامه. العزُّ والرزُّ للمتزعّم وأنسبائه والأقربين، والهتافات ودخول السجون والتشرّد والبهدلات للآخرين.

هل من مكان لهذه العبر في لبنان؟

 

ارتكابات الأسد الدموية تُسابق المساعي الروسية لا ترجمة عملية قبل حسم مصير "النووي"

روزانا بومنصف /النهار/18 آب 2015

في حمأة المفاوضات التي تتولاها روسيا مع افرقاء اقليميين كالمملكة العربية السعودية وايران فضلاً عن أفرقاء الازمة السورية، أعاد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد ان موقف روسيا من حل الازمة السورية لا يتغير، مشدداً على انه "من الضروري ان يقرر الشعب السوري بنفسه مستقبل بلاده"، الى الاذهان ما كان يعلنه النظام السوري بوصايته على لبنان من انه يعود للشعب اللبناني ان يقرر ما يريده بنفسه بالنسبة الى مستقبل بلاده في الوقت الذي كان هذا النظام يقرر بالنيابة عن اللبنانيين ويفرض ارادته عليهم. وفي رفض روسيا ان يكون مطلب استقالة الرئيس السوري شرطا لحل الازمة في هذا البلد، تناقض كلي مع اعلانها ضرورة ترك الشعب يقرّر ما يريد ما دامت روسيا تضع حدودا الى جانب افرقاء داعمين للنظام في مقابل معارضيه. والمغزى كما يفسر ديبلوماسيون الموقف الروسي، انه في الوقت الذي يظهر التناقض بين رفض التدخل وترك الشعب يقرّر والتدخل عملياً من اجل حماية النظام ان روسيا ترغب في الانطلاق من الستاتيكو القائم من اجل ايجاد حل. بمعنى ان هذا الستاتيكو يستند الى استمرار وجود الاسد بحيث تكون له كلمة في المرحلة الانتقالية وصولاً على الأرجح الى انتخابات قد تكون برعاية الامم المتحدة تحدد مصيره سلباً أو ايجاباً. وتفيد المعطيات المتوافرة لدى هذه المصادر بأن الروس قد يكونون متشجعين برأي مماثل لدى واشنطن انطلاقا من ان الهمّ الاساسي لدى الولايات المتحدة هو مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية والذي تشارك فيه مع روسيا ودول كثيرة اخرى كما انها تهتم تاليا بعدم انتهاء الاسد في غياب البديل بحيث تقع المؤسسات السورية في يد مسلّحي داعش او ان تتفتت الدولة السورية كما حصل بالنسبة الى العراق. والموقف الأخلاقي من ارتكابات الاسد وعدد الضحايا الهائل الذي تسببت به الحرب التي شنها ضد مواطنيه يفترض ان يكون رادعاً قوياً من اجل التمسك بعدم بقائه، وهو أمر يرتب احراجا خصوصا على الدول التي تتهم الاسد بممارسة الارهاب كما على تلك التي تقول بفقدانه الشرعية وتاليا بعدم امكان ان يشكل جزءاً من مستقبل سوريا. ولذا فإن التفاوض من اجل ايجاد حل لا يزال لا يهمل وجوده بما في ذلك ترك المجال مفتوحا امامه لكل الاحتمالات، على غرار قول لافروف انه "اذا كان بعض شركائنا يرون انه من الضروري التوصل الى اتفاق مسبق ليترك رئيس الجمهورية منصبه في نهاية الفترة الانتقالية فان روسيا ترفض هذا الموقف". وهو عمليا امر لافت قياسا على المواقف التي اطلقها مسؤولون كبار كما الرئيس باراك اوباما او الرئيس التركي رجب طيب ارودوغان او معارضون سوريون زاروا موسكو ونقلوا عنها تبدلا في موقفها من عدم التمسك بالاسد.

تقول المصادر الديبلوماسية ان التحرك الروسي في الاسابيع القليلة الماضية في شأن الازمة السورية ايجابي في نقطة اساسية مهمة الى جانب واقع محاولة بذل جهود جدية لإنهاء الازمة وهي انه يبرز مساعي الحل استنادا الى بقاء سوريا موحدة وليس وفق ما يبرزه التورط الايراني ومعه تورط "حزب الله" مع النظام لجهة تقسيم المناطق السورية مذهبيا او تأمين ممر طائفي مفيد بين لبنان ودمشق واللاذقية وطرطوس. وفيما اظهرت روسيا حسن نية دفعها الى الواجهة في المساعي من اجل الحل او لعله كان ثمناً لذلك، من خلال الموافقة على لجنة دولية تقررت في مجلس الامن من اجل كشف من استخدم الاسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، فانه يخشى ان يكون بشار الاسد يقوض هذه المساعي من خلال استمرار استهدافه المدنيين على غرار مجزرة دوما التي ذهب ضحيتها ما يزيد على المئة من المدنيين من خلال القصف الجوي متحديا بذلك مساعي تردد ان الولايات المتحدة تقوم بها من اجل ردع النظام عن استهداف مواطنيه بالبراميل المتفجرة. ويستفيد الرئيس السوري من الحماية المستمرة له ومن الصمت الدولي على بقائه في السلطة حتى اشعار آخر من اجل تصعيد استهدافه المدنيين بالطريقة التي حصلت في دوما، مستبقا كذلك بيانا رئاسيا كان متوقعا صدوره عن مجلس الامن دعما لجهود المنسق الدولي ستيفان دوميستورا يدعو الى وقف الاعتداءات على المدنيين والمناطق السكنية واستخدام اسلحة على غرار البراميل المتفجرة، وكانت فنزويلا التي هي من اعضاء دول البريكس وداعمة للنظام عرقلت صدوره حتى الآن متمسكة بصيغة تعطي اولوية للعودة الى ما يتضمنه الدستور السوري، ما من شأنه ان يمنع الصيغة التي اتفقت عليها الدول في دعم مرحلة انتقالية في سوريا.

ومع ان الحركة الديبلوماسية الروسية ناشطة على خطوط اقليمية ودولية عدة بما قد يؤدي الى تشكيل مجموعة من الدول تعمل على هذه الازمة وتضم دولاً اقليمية عدة لها مصالح في الأزمة السورية كالمملكة السعودية وايران وتركيا الى جانب الولايات المتحدة وتركيا، فإن المسألة قد لا تجد ترجمة فعلية قبل اقرار الاتفاق النووي في الكونغرس الاميركي او حسم مآله سلباً أو ايجاباً في مقابل انشداد ايراني الى مواقف مماثلة في الداخل الايراني. يضاف الى ذلك ان هذه المدة يفترض ان تشهد نشاطاً اقليمياً يخفّف التوتر القائم بين ايران ودول الخليج العربي انطلاقاً من ان استمرار هذا التور سيشكل مانعا دون نجاح اي جهود ديبلوماسية في المدى المنظور.

 

في المجزرة.. والنكبة

علي نون/المستقبل/18 آب/15

تؤكد مجزرة دوما أشياء كثيرة.. منها، بطبيعة الحال، ان الميزان المكسور بين طرفي النكبة السورية لا يتصل بالسلاح فقط! وان بقايا السلطة الاسدية غير معنية بأي شيء أقل من مزدوجة الحياة او الموت، وانها لا تراهن او تعوّل، (أو تريد) أي كلام له علاقة بـ»الحل السياسي». وان ارتكاباتها وفظاعاتها تدلّ على تيقنها من انعدام أي أفق لخلاصها أو حتى لافتراض ذلك. وان تلك الارتكابات والفظاعات تحيل النكبة الفلسطينية الى نزهة صيفية شابتها بعض «المنغصات»، ليس إلا! أخطر ما في سلوكيات تلك الجماعة السلطوية المسلحة هو انها تحاول إعادة تشكيل الوعي العربي والاسلامي الراهن باتجاهات معاكسة لما بُني عليه على مدى العقود السبعة الماضية. وتمضي قدماً في تقديم اوراق اعتماد استثنائية للخارج الاسرائيلي والاميركي.. أي كأنها تعمل «وتجهد» على تعويض فقدانها صلاحياتها وقدراتها على ممارسة أي من وظائفها الاقليمية السابقة، السياسية والميدانية، بواحدة فكرية وجدانية أعمق أثراً وأبعد مدى، وتذهب في ذلك الى حدود الاعجاز. في مرتكب مجزرة دوما وقاحة اللجوج الذي يريد تأكيد «إبداعه» الوظيفي! وتدعيم ملفه بعيّنات وشواهد اضافية على أهليته: كل مجزرة يرتكبها في حق السوريين تقول للعرب والمسلمين، ان ما فعلته اسرائيل بالشعب الفلسطيني لا يليق به وصف «النكبة»! وان أحد الأسس النظرية للمشروع اللصوصي الاسرائيلي، الخاصة باستحالة «العيش» بين العرب والمسلمين، ليست تخريفاً، إنما هي وليدة وقائع ملموسة ويراها العالم كله.. رآها بالأمس في لبنان، ويراها اليوم اكثر فأكثر، في سوريا! بهذا المعنى، يبدو التجاهل الدولي لمجزرة دوما، وقبلها في الاجمال، لكل الفظاعات التي ارتكبتها العصبة الاسدية في حق السوريين، متناسقاً مع الوظيفة الساعية الى إعادة تشكيل الوعي العربي والاسلامي باتجاهات ناسفة لكل الموروث الذي تراكم على مدى عقود النكبة الفلسطينية.. الاضاءة على تلك الفظاعات قد تلجم مرتكبيها، مثلما حصل، الى حدود معروفة، في قضية استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الدمشقية! وبالتالي فإن، الشروع راهناً، في الندب والعزف على اوتار «حقوق الانسان» والجرائم ضد الانسانية» قد يعني إنهاءً، قبل الأوان، لمقومات الوظيفة التي يجهد الأسد للحصول عليها! .. ولكن، اذا كان التجاهل العربي العام (بالمناسبة!) وفي السياسة والاعلام، للمجازر اللاحقة بالسوريين، مدروساً ومحكوماً بجليد الحسابات الاستراتيجية الخاصة بعموم المنطقة وشعوبها ومكوناتها وموروثاتها وعاداتها، فماذا عن تجاهل أهل الممانعة، في الاعلام والسياسة ومكارم الاخلاق، لتلك الفظاعات؟! وهل من طريقة أخرى، غير الرد على السؤال بسؤال: مع من نعيش في ديارنا العزيزة هذه؟!!

 

عون لـ"النهار": مستمرّون في تحرّكنا حتى العودة الى الميثاق والدستور والقانون نبحث التجاوب مع الدعوة إلى جلسات استثنائية لمجلس النواب

حاوره: ابرهيم بيرم وألين فرح/18 آب 2015/النهار

في اللحظة التي توجهنا فيها الى الرابية لمقابلة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، كانت تتملكنا الخشية الا نجد في جعبته جديداً بعدما واجه الاعلام طوال الاسابيع المنصرمة وأطلق الكثير من الكلام، لكن خشيتنا ما لبثت ان بددت بمجرد أن شرع في الكلام والرد على تساؤلاتنا الطويلة.

يفاجئ زائره وهو يقوم بعملية ربط محكمة بين وقائع الماضي ومعطيات الحاضر. وهذا ليس بمستغرب على قيادي اختار، في مرحلة ركون معظم القوى والقيادات السياسية في خيمة انتظار تطورات الاقليم وتحولات المنطقة، ان يفتح بعناد جلي ابواب مواجهة شرسة يريد من خلالها ضرب معادلات وإقامة اخرى مكانها في صورة المشهد السياسي.

من حدث القبض على الشيخ أحمد الأسير وملف الارهاب عموماً شرعنا في الحوار معه، فأخذنا في رحلة الى ماضي حركة هذا الشيخ وكيف بدأت والى ما انتهت، ومع ذلك فالجنرال ما زال مقيماً على خشية من فعل الإرهاب الكامن.

على حراك تياره كان التركيز وفي نظره انه لتصحيح المؤسسات وعملها وليس تمرداً عليها. ويتحدث عن مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، فيرى ان في الامكان تطويرها والبناء عليها لتصير حلاً للأزمة ومخرجاً من المأزق الحالي. واذ يعلن ان لا جديد طرأ بعد التظاهرة الاخيرة لتياره البرتقالي، يرفض الافصاح عن خطوات حراكه المقبلة لأن الامور بأوقاتها ووقائعها.

ذاك هو الجنرال يرفض أن يهدأ، يقنعك انه صاحب قضية أو أنه في ثورة دائمة لا يحب الاستكانة. فإلى الحديث معه:

في رأيك ما أبعاد عملية توقيف الأسير؟ وكيف تصف تجربته؟

كان الأسير ظاهرة غير طبيعية في المجتمع البناني، محمياً من السلطات المحلية بناء على توصية من السلطات الخارجية. كان يدفع له المال لأنه كان يُطوّع لقاء دفع البدل، وعنده اسلحة وذخائر متقدمة وتستعمل في الاغتيالات. وكان مرتبطاً بالتكفيريين ارتباطاً ظاهراً وواضحاً، والمستغرب انه كان يقفل الطريق من دون أن يردعه أحد من كبار الدولة.... أقدّر وأهنئ المدير العام للأمن العام اللواء ابرهيم وليست المرة الأولى يوقف فيها أشخاصاً خطرين، فهو أوقف سابقاً شادي المولوي ولكن أفرج عنه نتيجة تدخلات سياسية.

لست "خيال صحراء"

¶ إلى أين تقود البلاد والمشهد السياسي فيها، فالبعض يتهمك انك بحراكك الأخير تهدف الى تعطيل المؤسسات والحياة السياسية تمهيداً لمؤتمر تأسيسي أو تغيير "اتفاق الطائف"؟

- أرفض هذا الاستنتاج مطلقاً. من يعطل المؤسسات هو من لا يحترم الدستور والقوانين. أنا أحدّ من تعطيل القوانين والدستور لأننا نفقد معالم الحكم. كيف يتخذ قرار اذا لم نحترم القانون والدستور والميثاق الوطني؟ هذه النقاط الثلاث لا يحترمونها لا الميثاق ولا الدستور ولا القانون. ما أطالب به تطبيق القانون ولا يحق لأحد تجاوزه. القانون والدستور والميثاق أصول الحكم في لبنان، ونحن منذ 10 سنوات نعاني.

¶ ماذا تريد بالضبط من الحراك الذي بدأته؟

- العودة الى الميثاق والدستور والقانون وما أريده حقوقنا الوطنية. لا أريد حقوق السنّة ولا الشيعة ولا الدروز، بل حقوق المسيحيين الوطنية، بالاضافة الى قدرتي على ممارستها. أنا لست "خيال صحراء" في الحكم لا أُستشار في قضايا مهمة. في الوظائف العليا لا أحد يجرؤ مثلاً على التكلم مع الرئيس نبيه بري اذا كان الموظف شيعياً، أو مع رئيس الحكومة اذا كان الموظف سنياً، أما نحن فيتصرفون عنا من دون ان تكون لنا الكلمة المرجحة أو الضمان بحق أشخاص يريدون تمثيلنا.

¶ أين القادة المسيحيون من حراكك ومن دفاعك عن المسيحيين؟

- بعضهم عاش في ظل الحكم السوري واعتاد الخضوع، ولا أستطيع القول أكثر، أو أنهم مرتبطون الآن بارتباطات خارجية ولا يستطيعون التحرك.

¶ ماذا عن "إعلان النيات" الذي وقعته مع الدكتور سمير جعجع؟

- حدوده "إعلان النيات" ثم انه (اي جعجع) لا يقوم بأي أمر عدائي، وأحد المفاوضين قال إننا لن نقبل أن ينكسر العماد عون. حركتنا عونية صرف، ويمكن أن تتطور.

¶ كيف هي العلاقة بالنائب سليمان فرنجية، خصوصاً انه وجّه انتقادات علنية الى تحركك؟

- جيدة، ونحن نسمع الانتقادات.

أردّ بالوقائع

¶ ما ردك على قول الرئيس سعد الحريري ان الكلام على "محاولة كسرك" كذبة؟

- أستطيع أن أردّ عليه بالوقائع منذ ما قبل عودتي. حاولوا مع الفرنسيين منع عودتي قبل الانتخابات، ثم بعد عودتي حاصروني بالاتفاق الرباعي، بعد ذلك حاولوا تحجيمي بتأليف الحكومة، فاستنكفت عن المشاركة رغم اننا كنا اكبر كتلة مسيحية. ثم أتت الانتخابات الرئاسية فانتخبنا ميشال سليمان بعد تعهدات بألا يوظف الرئاسة سياسياً، ثم بدأ الكلام على كتلة له الا أنه لم يستطع أن يفعل شيئاً. وبدأنا بتشكيل الحكومة وبالتعيينات، نحن أكبر كتلة مسيحية وثاني أكبر كتلة في البرلمان لم نستطع الحصول على وزارة سيادية ولا حتى تعيين أي موظف في موقع مهم، فظهرت العدائية واضحة وتحمّلنا. وتكلمنا على ملفات كثيرة منها الاصلاح المالي و"سوليدير" و"سوكلين"، وحتى في موضوع التعيينات كانت الاجابة دائماً لا نريد "الزعل" مع رئيس الجمهورية.

عام 2013 عندما تنامت ظاهرة الإرهاب، زارني أشخاص من "تيار المستقبل" وقالوا لي انني الوحيد الذي يستطيع أن يفعل شيئاً ما، اتفقنا على موعد مع الرئيس الحريري في روما، وبعد ذهابي، التقينا في باريس لأسباب أمنية، وسألته هل محادثاتي معك مدعومة من السعودية فأجاب بالايجاب ومن الملك. بدأنا بالمفاوضات واتفقنا على تقسيم المرحلة، أولاً تأليف الحكومة وهذا كان أهم أمر بالنسبة إليّ، ثم رئاسة الجمهورية، قانون الانتخاب، فانتخابات ثم تأليف حكومة. سارت المحادثات كما يجب الى ان وصلنا الى انتخابات رئاسة الجمهورية، انتظرنا جواباً منهم فأتى الجواب لا موافقة، لكن الجواب لم يكن منهم، وعلمنا ان السعودية غير موافقة. لم تعجبني المسألة، علماً أن لا شيء عندي ضد السعودية، لكني لا أقبل بأن تأتي الموافقة من خارج البلد. انا انسان حر ولا ارتباط لي بالخارج. لم أقل شيئاً، الى أن قيل لي إنهم يريدون التمديد لرئيس الجمهورية قبل 48 ساعة من انتهاء ولايته، مقابل وعد بتسمية روكز لقيادة الجيش. فقلت لا، نحن شخصيتان مختلفتان و"لا نبادل بندورة". فالرجل له مستقبله وشخصيته وانا لي شخصيتي، وكل منا فخور بما هو عليه، لا نستطيع التبادل.

ثم بدأت الحلقة التالية في التمديد لمجلس النواب... وبعدها بدأت المعركة، والباقي تعرفونه لأنه أصبح علناً.

التباين طبيعي

¶ كيف بدأت مبادرة اللواء عباس ابرهيم وأين أصبحت؟

- اللواء ابرهيم عرض مبادرته عن حسن نية، لكن كانت لدي المعلومة انهم يريدون طرح الموضوع عليّ كي أقول لا، فقلت نعم لأني كنت أعلم بأني اذا قلت لا فسيقبلون بها. المبادرة الآن تغيّرت طبيعتها، يريدون ترقية 12 ضابطاً الى رتبة لواء كي يمارسوا وظيفة اللواء كما ينص عليه نظام العديد. فقلت لهم هذا الموضوع يتعلق بقيادة الجيش. وسبق ان عرضوا على العميد روكز التمديد له فرفض.

¶ هل تتجاوب مع دعوة السيد حسن نصرالله الى عقد جلسات تشريعية لمجلس النواب؟

- نحن نبحث في الدعوة.

¶ ما هي شروطك للمشاركة؟

- لا شروط للتحدي، نحن نتوافق على صيغة ما.

¶ كيف هي علاقتك الآن بالرئيس نبيه بري؟

- نتكلم مع بعضنا. اذا حصل تباين في وجهات النظر فهذا طبيعي. نحن موجودون في احترام الحق والاختلاف والمناقشة. والرئيس بري حر في تأييدي للرئاسة او لا. ثمة أشياء يقولها نلتزمها لأننا نعتبرها صحيحة، وانا قلت إن المجلس غير شرعي لكنه قانوني، وثمة فرق فالشرعية يعطيها الشعب، أما القانونية فتعطيها الأجهزة القانونية مثل المجلس الدستوري، ان كان عن صح أم خطأ، فهو يكرّس الأمر الواقع. وفي أي واقع نحن موجودون، ولن نترك المهمة مهما كان الواقع في الحكومة. أنا لا أريد تغيير الحكومة ولا امكان لتأليف بديلة منها، الوضع الحالي تسمح بإصلاحه اجراءات معينة، كي تكمل، اذا أكملت الحكومة عرجاء أمر واذا لم تكمل فأمر آخر.

¶ من التظاهرة الاخيرة لـ"التيار" الى اليوم، هل من جديد في الاتصالات بالنسبة الى الحكومة، وخصوصاً ان الرئيس تمام سلام اعلن انه لن يدعو هذا الاسبوع الى جلسة؟

- نتحرّك وفق المضمون. الحركة تصاعدية وفي كل مرة أمر جديد.

¶ إذا أُقرّت الترقيات العسكرية فهل تعترف بشرعية التمديد للعماد جان قهوجي، والا تبدو المشكلة شخصية عند ذلك؟

- ثمة مراكز شاغرة في المجلس العسكري الذي ما زال ناقصاً أرثوذكسياً وكاثوليكياً وشيعياً ويجب تعيينها. ثم ان التدابير المتخذة في الحكومة يجب ان تكون متوافقة مع المادة 62 من الدستور. انا لا أرتجل ولا أمارس سلطة من خارج الدستور. اذا استطاعوا السير بها من دوني فليسيروا بها.

¶ كيف تصف علاقتك بقائد الجيش؟

- ليست جيدة والاسباب ليست شخصية.

¶ كيف قرأت الغداء العلني بين العماد قهوجي والعميد شامل روكز؟

- نحن لسنا في حزب يتخاصم رئيس الحزب مع أحد النواب، بل نحن في مؤسسة الجيش والانضباط واجب وإلا تصبح حالة انشقاق. العميد روكز انضباطي وولاؤه للمؤسسة العسكرية، وهو يأتمر بأوامر قيادة الجيش في اي مهمة، وليس ضرورياً أن أعرف مسبقاً بالغداء.

انتخابات التيار

¶ هل ستجرى انتخابات "التيار" الداخلية في موعدها في 20 أيلول؟

- أجزم انني في 20 أيلول سأسلم الأمانة الى رئيس جديد للتيار.

¶ في ظل الخلافات الحاصلة بين فريقين، ثمة من يطالب أن تبقى انت في رئاسة "التيار"؟

- هذه الديموقراطية، وهي تستوجب وجود فريقين متنافسين والا فلا معنى للانتخابات. وما دمت موجودا فلن يحصل شرخ. انا من مجتمع غير المجتمع السياسي، وتفكيري مدرسة بذاته، لذلك اعتمدت الديموقراطية من القاعدة الى فوق، وأنا أقوم بتجربة للشعب اللبناني وكل الاحزاب، ولا أستطيع الخروج على الديموقراطية.

أنا مع انتخابات عادلة وديموقراطية، لكن الحملة الاعلامية المغرضة التي تعرضت لباسيل، أكانت مقصودة أم غير مقصودة، اضطرتني إلى أن أضع ضوابط لها، وتدخلت عندما خرجت الأمور عن اطارها.

من ينتخبه أعضاء "التيار" بالتأكيد سأقبل به رئيساً، والجميع سينضوون في رعاية الرئيس المنتخب.

 

الحل السوري والتناقضات الإيرانية الروسية

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/18 آب/15

التباين في وجهات النظر بين موسكو وطهران حول مستقبل الأزمة السورية قائم، لكنه لم يصل إلى حد التباعد، فالتوافق حول المصالح المشتركة في سوريا مستمر في الأمدين المنظور والمتوسط، ويمكن إرجاعه إلى غياب مشروع حل دولي وإقليمي جدي، ينهي الصراع السوري، ويتحمل الجزء الأكبر في هذه المعضلة التعاطي السلبي لإدارة البيت الأبيض مع هذا الصراع، ويعود سببه إلى تفريط الرئيس الأميركي بارك أوباما في موقع واشنطن ودورها في السياسة العالمية. هذا التفريط قابله إفراط إيراني روسي بتدخلهما في مناطق مختلفة من العالم خصوصًا الشرق الأوسط، واعتقادهما أنهما يستطيعان ملء الفراغ الناجم عن غياب واشنطن في عدة ملفات حساسة. فالانسجام الروسي الإيراني الحاصل حاليًا في سوريا ليس نهائيًا، وسيهتز عندما يضطر الطرفان للفصل بين مصالحهما، حيث سيحتفظ كل طرف لنفسه بما يملك من أوراق القوة، منفصلاً عن الآخر. حتى اللحظة تستمر موسكو في استخدام أدواتها الدبلوماسية لمنع الفرقاء الدوليين والإقليميين من استثنائها من أي مشروع حل لا يلحظ حماية مصالحها، على الرغم من تعطيلها لمسار «جنيف 1» بسبب تمسكها بقراءتها الخاصة لمقرراته المتعلقة بمستقبل الأسد، في حين تتقاطع مواقفها مع أغلب مواقف اللاعبين الدوليين والإقليميين المجمعين على خيار الحل السلمي للأزمة، وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، مع ضرورة إجراء تغييرات في التركيبة الأمنية، إلا أن إطالة أمد النزاع أدت إلى تحطيم بنية مؤسسات الدولة السورية خصوصا الجيش المنهك، وتقلصت قدراته ونفوذه لصالح ميليشيات أجنبية، تخضع للمنطق الطائفي، إضافة إلى حالة الترهل والتفكك التي تصيب كل مرافق الدولة والنظام، وهذا ما بات ينعكس سلبًا على موقع الكرملين في المعادلة السورية، القائم على التمسك بسوريا الموحدة وبحكومة مركزية قوية في دمشق، باعتبار أن هذه المعادلة ضمان وحيد لوجوده الأخير في الجغرافيا السياسية لشرق المتوسط وسواحله.

في المقابل، تعاملت طهران بوضوح كامل مع الأزمة السورية، حيث قررت خوض معركة الحفاظ على ما تبقى من منظومة الحكم، وقامت بربط مصالحها كاملة بهذه المنظومة، وهي تدفع الآن ثمن الكلفة العالية لحمايتها، وعلى الرغم من كل ما تعرضت إليه هذه المنظومة من ضعف وإنهاك ترفض طهران التخلي عن شخص الأسد، وهي تعي أن القبول بهذا التخلي هو بداية لمسلسل تنازلات، لن يكون بمقدورها رفضها أو منعها، فالأسد رأس الهرم الذي تدير من خلاله ما تبقى من الدولة، وهو رمز لمعركة الدفاع التي تخوضها عما تسميه سوريا الممانعة، وهي فعليًا معركة إبقاء سيطرتها الجيوسياسية على سوريا، التي تمكنها من القبض على القرار السياسي لبغداد وبيروت، وتضعها في تماس مباشر مع الحدود الإسرائيلية والأردنية، كما أن الاحتفاظ بصلابة المنظومة الأمنية هو الاحتفاظ بسطوة النظام وحلفائه في المنطقة، وحماية لظهر حليفها الأقوى حزب الله الذي سيتأثر مباشرة بأي تحول في بنية النظام مهما كان حجمها. وبانتظار تحديد موعد الحسم المؤجل في سوريا فإن طهران تراهن على أن موسكو ليست بوارد مساومة المجتمع الدولي على سوريا، مقابل استعادة موقعها في أوكرانيا، وتعي جيدًا أن الكرملين لن يقبل بأن يخرج خاسرًا في كلتا الأزمتين (الأوكرانية والسورية)، لكنها تراهن على واشنطن في الإبقاء على حصتها من التركة السورية، بينما تنظر موسكو بعين الريبة إلى التقارب الإيراني الأميركي الجاري تحت غطاء الاتفاق النووي،

والذي سيفسح المجال أمام الطرفين للبحث في عدة قضايا عالقة في مقدمتها سوريا، وفي حال تم التوافق بينهما على حلحلة في الملفات إقليمية فستجد موسكو نفسها وحيدة في سوريا، مما سيدفعها للبحث عن حصتها عند فرقاء آخرين كانت قد دعمت طهران والأسد بوجههم، لكن معضلة الطرفين «الإيراني والروسي» الأكثر تعقيدًا أن واشنطن باراك أوباما ليست بالموقع الذي يمكنها أن تحقق لهما طموحاتهما التوسعية، ولا يمكن لها أيضًا انتزاع اعتراف إقليمي ودولي بما يعتبرانه حقًا لهما، فعلى ما يبدو أن الحل أمامهما هو الحفاظ على التوافق الظاهري بينهما، حتى تحدد واشنطن كيفية تعاطيها مع طهران بعد الاتفاق النووي، ويتضح موقف المجتمع الدولي أكثر في أوكرانيا، واقتناع الرياض بخفض إنتاج «أوبك»، لكن القلق من أن تبقى الأمور معلقة بانتظار المقيم الجديد في البيت الأبيض.

 

الاسير: الحق والحماقة

نديم قطيش/المدن/الإثنين 17/08/2015

إختار الداعية السلفي أحمد الأسير، الذي اوقفه الأمن العام اللبناني يوم السبت الفائت، طريقاً لا توصل الا الى ما وصل اليه. كانت صورته التي تنذر بنهايته تلك التي تظهره وقد ارتدى لباساً عسكرياً أسوداً حاملاً بندقيته الرشاشة. استسهل الاسير لعبة السلاح في مواجهة سلاح حزب الله، الذي، لأسباب كثيرة، يحتفظ ببقايا شرعية لسلاحه، وهو أكثر عدة وعديداً وخبرة، وأعمق في علاقته بمؤسسات النظام اللبناني لا سيما الأمنية والعسكرية، ما يجعل لعبة السلاح لصالح حزب الله، حتى إشعار آخر.

قوة أحمد الأسير كانت في حجم الاعتراض المدني وشبه العصيان، على حال الشذوذ الوطني التي يمثلها سلاح الحزب ودوره في الحياة السياسية والاجتماعية في لبنان، ولو بموازاة خطاب ولغة مذهبيين، مضادين للهوية المذهبية لحزب الله. لكنه في العمق كان يشكل صرخة تعترض بالعقل والمنطق البسيط والجماهيري على كل ما يمثله حزب الله من لا توازن في تركيبة البلد وعلاقات طوائفه ومواطنيه ببعضهم البعض.

لم يعزه السلاح. على العكس. لعبة السلاح سهلت على خصومه القضاء عليه. إستدرج بعد أسابيع من هذه الصورة، التي اراد القول من خلالها إن الحديد لا يفله الا الحديد، الى الاصطدام بالخط الاحمر وهو الاصطدام بالجيش اللبناني، وكان الاستدراج مقدمة لتصفيته. دم الجيش اللبناني على يديه، قاتَله شخصياً أم لم يقاتل، أسقط الحالة الصعبة التي شكلها الاسير في وجه حزب الله كما في وجه تيار الاعتدال الذي كانت بدأت تسوويته وفائض حرصه على مرتكزات السلم الاهلي تُشعر جمهوره بشيء من الغربة في مكان، والدونية تجاه خصومه في أمكنة ثانية. سقط الاسير في اول فخ جدي نصب له، مبدداً حالة حقيقية من الاعتراض لم يسبقه الى تمثيلها خارج إطار السنية السياسية اي فرد او مجموعة. وكان يعبر عن وجدان كبير في صفوف قوى الرابع عشر من آذار. تحديداً في الجزئية المتعلقة بشجاعة إعتراضه على الامر الواقع الذي يمثله التعايش مع سلاح حزب الله. رفض الأسير لهذا التعايش بوصفه الممر الإلزامي للحفاظ على السلم الاهلي مقابل التخلي عن المساواة بين المواطنين والطوائف، كان يخاطب في العمق مزاجاً وجمهوراً متعطشاً لقول الاشياء بفجاجة، وإن كان التقاؤه مع الاسير لا يتجاوز هذه النقطة المركزية. أحمد الأسير، بعد معركة عبرا، وتورطه بدم الجيش اللبناني، ثم إعتقاله، نعجة سوداء، لا يثير شهية أو مصلحة أحد للدفاع عنه. لكن يخطىء من يتصور أن أعتقال الأسير، أعتقل معه أجندته وعناوين المظلومية الحقيقية التي عبر عنها، قبل إصطدامه المريع والأحمق بالجيش اللبناني. أقصى ما يمكن أن يقال في هذه الحالة، أن الأسير بنزقه وتسرعه وربما بصعود البخار الى رأسه، هو ممثل شديد السوء لقضية شديدة الأحقية. ولو ذهبنا بسوء النوايا الى غايته المنطقية، لقلنا إن الاسير هو مؤامرة على القضية التي ادعى تمثيلها. سيختار كل من موقعه القراءة التي تناسبه. لكن هذا لا يلغي حقيقة أن الاسير قال كلاماً محدداً في مواجهة الظلم والشذوذ الذي يمثله حزب الله، وهو كلام دقيق وحقيقي، ويعبر عن شريحة من الناس تتجاوز بكثير، مريديه وأنصاره.

إعتقال الداعية أحمد الأسير الآن يعيد تسليط الضوء على هذه القضية التي إنتسب اليها الرجل متأخراً. لا يناقش أحد في لبنان في عدالة ومشروعية اعتقال الاسير نتيجة اصطدامه الدموي بالجيش. لكن اختصار سيرة اعتراضه بلحظة الاصطدام هذه وادغام قضيته بعنوان التمرد على الدولة يوفر الاسباب لإستئناف أسير آخر، ما بدأه الأسير الأول. التوقيف نفسه بما هو عدالة انتقائية بحق فريق دوناً عن غيره من الفرقاء برهان على عدالة القضية التي مثلها الأسير وصوابها، مع تسجيل تحفظي الشديد على ادائه وانحيازي التام لحق الدولة ودماء أبنائها. غير أن جمهور الأسير الذي تنامى لديه الشعور بوجود رتبتين للمواطنة في لبنان، مواطن حزب الله وبيئته المتحصن ضد القانون والعدالة خلف غلالة المقاومة، والبقية جميعاً، ممن يطالهم وحدهم القانون وعناوين الانتظام العام، هذا الجمهور قدمت له الدولة في لحظة التوقيف دليلاً على صواب خياراته وظنونه. الجهود الجدية التي بذلت لتوقيف الاسير، وهي واجبة، لم يبذل جزء الجزء من أجزائها للبحث عن المتهمين بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، دعك عن توقيفهم، وبينهم من شارك في مناسبة علنية مصورة.

التوازي بين توقيف أحمد الأسير وتمتع اولئك المتهمين بالحرية التامة هو الطاقة المولدة لأسير آخر سيظهر بيننا حتماً، وهو القضية التي لا يمكن اعتقالها وتوقيف قوة دفعها باعتقال وتوقيف الأسير. الأسير هو نتيجة منطقية للإختلال العميق الذي يمثله مشروع الغلبة المذهبية لحزب الله في لبنان بما هو مادة إيرانية شديدة الانفجار مزروعة داخل انسجة السلم الاهلي والاجتماعي اللبناني.

 

صيدا: الأسير لم يمر من هنا

صبحي أمهز/المدن/الإثنين 17/08/2015

صيدا: الأسير لم يمر من هنا! هاجس "المستقبل" ألا يؤثر التوقيف على تسريع محاكمات الموقوفين بأحداث عبرا.

انتهت حالة الشيخ أحمد الأسير، وتغير لقبه، من "الشيخ الفار" أو "المطلوب إلى العدالة"، إلى "الشيخ الموقوف"، بعد إلقاء القبض عليه يوم السبت في المطار بعد محاولته الخروج من لبنان بجواز سفر فلسطيني مزور، لكن الأبرز يبقى في حالة الهدوء التام التي شهدتها مدينته صيدا، ما عد تخلياً كلياً عن الأسير وظاهرته وما رافقها، وكأنه  لم تخرج منها هذه الحالة، أو كأنه لم ينجرف نحوها عدد من أبناء المدينة.

بعد التوقيف، اتجهت الانظار إلى مسقط رأسه صيدا، وسط مخاوف من ردود فعل شعبية، إلا أن مصدراً صيداوياً رفيعاً يؤكد لـ"المدن" أن حالة المدينة طبيعية جداً، ولا أحد يشعر ان هناك حدث أمنياً قد وقع، ويقول ان "الحركة الاحتجاجية  للنساء أساسها زوجة الأسير، وهذا الأمر لا يعدو كونه ردة فعل طبيعية، إذ ان زوجته  لم تظهر إلا بعد توقيفه، ولا تملك أي حيثية وعدد النساء المعتصمات ما هو إلا مؤشر على ضعف الالتفاف الشعبي حولها".

في الشارع حضر الخبر كأولوية مثل كل المناطق اللبنانية لا أكثر. وتجمع الأوساط الصيداوية على أنه لا يوجد حالة للاسير في صيدا اليوم، إذ لا أحد يجاهر بتعاطفه معه شعبيا على الأرض، بل فقط بعض الحالات على مواقع التواصل الإجتماعي.

وفي هذا الإطار، تشرح مصادر "المدن" ان "من كان يدور سابقا في فلك الأسير، إنقسم إلى ثلاثة مجموعات، الاولى تم توقيفها، والثانية فرت إلى خارج لبنان والثالثة لا تزال متوارية عن الأنظار ولا تشكل عدداً كبيرا وتقتصر على حلقة مصغرة دخلت مع الأسير إلى عين الحلوة بعد أحداث عبرا، الأمر الذي يجعل من الأخيرة غير مؤثرة ولا مصدر قلق لجهة إمكانية إحداث خضات أمنية بعيد التوقيف". في الشارع الصيداوي، ثمة حديث متنامٍ عن أن هذه الحالة لم تخدم قبل واليوم سوى "حزب الله"، وبالتالي تبرر سبب انفضاض الناس من حولها، خصوصاً لناحية الاجندة التي وضع في خدمتها، وتقول المصادر ان  الاسير خدم مشروع "حزب الله" بطريقة أو بأُخرى، وضرب الساحة الصيداوية، وتالياً الساحة السنية. وتستشهد بفرار الأسير بعد معركة عبرا، وتوقيت توقيفه اليوم بعد أن إنتهت ورقته.

في هذا الاطار، تتخوف مصادر مقربة من "المستقبل" من ان "يحاول الفريق الاخر ان يخلط الاوراق والاستثمار لخدمة مشروعه، فالطريقة التي توقف فيها الاسير وردة الفعل البسيطة  مؤشر على أن الأسير ليس له غطاء باستثناء مشغليه الذين استفادوا منه وعندما انتهى دوره تم القاء القبض عليه ". وتقول المصادر ان الحديث عن ان بلال بدر هو من دعم الأسير فيه الكثير من المبالغة، ويتساءل المصدر: "لماذا لم يتم التطرق إلى اسامة الشامي وعصبة الأنصار وحركة حماس الذين أمنوا جواز السفر للأسير؟"، قبل أن يضيف أن "هناك خرقاً حققه حزب الله  بطريقة غير مباشرة، لعناصر من حماس وعصبة الأنصار قد تكون هي من سهلت كشف أمر الأسير". وبعيد توقيف الأسير يطرح التساؤل عن مصير ملف فضل شاكر، إلا أن المصادر تؤكد أن "شاكر لا يزال متواريا بإنتظار نضوج صفقة ما يحكى عنها لتسوية وضعه"، أما النائب بهية الحريري، فتقول مصادر مقربة منها لـ"المدن" أنها "مرتاحة جدا" لكن "همها يكمن في اقفال الملف وإخراج من توقف بسبب الأسير، خصوصاً أن هاجسها  ألا يؤثر التوقيف على تسريع محاكمات الموقوفين بأحداث عبرا".

 

عن حيدر العبادي وإغواء الزعامة

 عصام الخفاجي/الحياة/18 آب/15

لا جدال في أن مشروع رئيس الوزراء العراقي الإصلاحي حظي بتأييد شعبي واسع يستحقّه، وأجبر حتى الكتل السياسية المتضرّرة منه على إعلان تأييدها له، خوفاً من أن يؤدي رفضها إلى انحسار، وربما انهيار، شعبيّتها، لا سيّما وقد جاء الإصلاح بعد دعوة المرجعية الشيعية إليه. وبهذه القرارات خرج العبادي من دائرة الظل التي قبع فيها كثر من المسؤولين في النظم التسلّطية، حتى حانت فرصهم فأثبتوا أنهم ليسوا شخوصاً ثانويين في المشهد السياسي. هكذا كانت حال أنور السادات وحسني مبارك وعشرات القادة في الاتحاد السوفياتي السابق وغيره، ممّن بدوا شخصيات خانعة حتّى غاب الزعيم الذي كانوا يستظلّون به. يستحق العبادي التحية على أخذه زمام المبادرة حين أوشكت «ميليشيات عصائب أهل الحق» المقرّبة من الحرس الثوري الإيراني والمالكي، على اختراق التظاهرات الشعبية بإعلانها تشكيل «الحشد الشعبي المدني». لكن توقيت ضربة العبادي وسرعتها يكادان يتطابقان مع تجارب لا حصر لها مهّدت لصعود الزعيم «المستبدّ العادل» عبر التاريخ الحديث. وظروف العراق وتاريخه قابلة لأن ينزلق بموجبها العبادي في هذا الفخ، بوصفه الزعيم الذي تضع غالبية الشعب آمالها في يديه، وتعلّق مصيرها عليه بعد أن قرفت من المؤسسات التي أُريد لها أن تؤسس لنظام ديموقراطي.

لكن أمام العبادي الكثير، الكثير من التحدّيات التي عليه مواجهتها للظفر بتلك الجائزة.

فالتظاهرات التي أشعل شرارتها انهيار منظومة الكهرباء في صيف استثنائي الحرارة حتى بمقاييس العراق، بعد أن أُنفق عليها 32 مليار دولار منذ سقوط صدام، سرعان ما ارتقت في سخطها ليفرّغ الناس حقداً مُختزناً على الأحزاب والبرلمان والدستور والقضاء والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة. لم يرفع المتظاهرون حتى اللحظة الأخيرة صور العبادي، ولم يهتفوا باسمه إلاّ بعد أن أصدر قراراته. فقد نظروا إليه قبلها كرجل ضعيف على رغم إخلاصه. كانوا يطالبون باستقالة وزراء ومحاسبة مسؤولين. كانوا يأملون بالضغط على الطبقة السياسية الحاكمة نفسها حتى تستجيب لمطالبهم، لكنهم لم يتوقعوا ظهور المنقذ لا من داخل تلك المؤسسة فحسب، لا بل لم يتوقعوه من قمّتها. ولأنهم لم يروا في تلك المؤسسة أملاً في تقديم الحلول، كان أكثر المطالب جذرية يدعو إلى إجراء انتخابات مبكّرة لعلّ طاقماً سياسياً أكثر نزاهة وإخلاصاً يحلّ محلّ من تولّوا الحكم منذ أكثر من عقد. كان المنقذ الوحيد الذي وضعوا أملاً في إسناده لهم هو المجتهد الشيعي الأعلى علي السيستاني. أما وقد ضرب العبادي ضربته، فقد أخذت الصورة بالتغيّر. فلم يعد كثر من المتظاهرين يهاجمون تركيبة البرلمان وأداءه، وهو برلمان جاؤوا به بأصواتهم، بل صاروا يطالبون بإلغاء مؤسسة البرلمان. ولم يعودوا يهاجمون أحزاباً فاسدة، بل صاروا يطالبون بحلّ الأحزاب. ولم يعودوا يطالبون بإحالة الفاسدين إلى القضاء، بل أصدروا بأنفسهم حكم الإعدام في حقّهم. ولم يقتصر حقدهم المشروع على رجال السياسة، فقد مزّقوا صور رئيس مجلس القضاء الذي لعب أدواراً مشينة في إيجاد الحجج القانونية لشرعنة الفساد وتسلّط المالكي. ولم يفوّت العبادي الفرصة. بعد يوم واحد من تصويت البرلمان بالإجماع على قراراته، بدا أنه يشاركهم همومهم وسخطهم، مشيراً إلى عدم رضاه عن أداء البرلمان، ومذكّراً إياهم بأنه جاء عبر تصويت الأخير له. ولم يشر إلى أن حلّ تلك المؤسسة يعني العودة إلى ديكتاتورية لم تجلب للعراقيين غير الدمار والبؤس والطغيان. ومرّت جملة واحدة في شكل عابر في نشرات أخبار القنوات العراقية: «أتمنّى أن أحصل على تفويض بتعديل الدستور»، تعليقاً على استياء الناس من دستور المحاصصة وتأييداً لهم في استيائهم. لا يتعلّق الأمر بحسن نوايا العبادي وإخلاصه، بل في الظرف الذي جعل جمهرة واسعة تحلم بحلول سريعة لأزماتها المتصاعدة، وبمعالجات سحرية لفساد أتاح نهب عشرات مليارات الدولارات من أموال بلدها وحرمها أبسط مقومات الحياة الكريمة. ومثل هذه الجمهرة لا تمتلك ترف انتظار مناقشات برلمانية وتسويات بين كتل سياسية. وذلك هو الظرف الذهبي لصعود الشعبوية.

كان نوري المالكي يدرك أن الناس تبحث عن هذا «المستبد العادل»، وكان شبح عبدالكريم قاسم أول المستبدّين العادلين والنزيهين الذي لا يزال يتمتّع بهالة أسطورية، ماثلاً أمام عينيه (كما كتبت في مقال سابق). رجل تحسّ الجمهرة أنه واحد منها لكنه يقف فوقها. فرد يواجه قوى الشر بمفرده مثل بطل ملحمي. لكن المالكي نجح في أن يكون مستبدّاً، وكان أبعد ما يكون من العدل والنزاهة.

أكاد أجزم أن العبادي يتطلّع، في تمنّيه تعديل الدستور، إلى تغيير النظام البرلماني القائم إلى نظام رئاسي. ولعلّه يفكّر، وهو مصيب، في الملايين التي ستسير في تظاهرات غاضبة وراءه إن وقف البرلمانيون في وجهه.

لكن أمام الرجل تحدّيات كبرى، أقلّها العثور على حجر الفلاسفة السحري الذي يمكّنه من توزيع مقاعد حكومة الوزراء الخمسة عشر المقترحة، على زعماء لم تُشبع جوعهم إلى الحكم مقاعد الحكومة الحالية ذات الواحد والثلاثين وزيراً. ما هي حصّة السنّة وقد أُزيح، من دون دافع طائفي في رأيي، قطبان سنّيان بإلغاء مناصب نوّاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء؟ وكيف سيضع موضع التطبيق تلك العبارة العامة التي ردّدها كل المسؤولين: اعتماد مبدأ النزاهة والكفاءة في التعيين في المناصب الحكومية وإلغاء نظام المحاصصة الحزبية، من دون أن يثير غضب كتلة «دولة القانون» التي ينتمي إليها، والتي تحتل اليوم اثني عشر مقعداً وزارياً، ويشغل أكثر من أربعين من أعضائها مناصب وكلاء وزير، فضلاً عن المناصب المماثلة التي تشغلها الكتل الشيعية الأخرى المتحالفة مع كتلته؟

أما في التحدّي الأكبر، فلن تستطيع القرارات ولا أصوات البرلمانيين وحدها مساعدة العبادي في مواجهته، وهو احتلال «داعش» أكثر من ثلث العراق واعتماده الكبير على قوات «الحشد الشعبي»، الموالية في معظم فصائلها لنوري المالكي وإيران، للمساهمة في تحريره. صمت إيران وهادي العامري، زعيم أكبر ميليشيات الحشد، عن التعليق على قرارات العبادي يشي بالكثير وهو ما يدركه الأخير، إذ سارع في الاستفادة من الحماس الشعبي للمطالبة بأن تكون قوات الحشد، مثلها مثل القوات المسلّحة النظامية، بعيدة من الشأن السياسي. وأشكّ في أن السيد العامري سيأخذ بتلك النصيحة وهو الحالم بأن يكون هو، لا العبادي، ذلك المستبدّ المنتَظر. تدخّل السيستاني لردع «عصائب أهل الحق» عن اختراق التظاهرات. ولكن من يعرف المفاجأة المقبلة؟

في مصر ذات المؤسسات الأكثر ثباتاً، نجح السيسي في كسب شعبية هائلة، إذ تقدّم إلى الواجهة بعد أن قرف المصريون من فوضى الحكم البرلماني الذي جاء بالإخوان إلى الحكم (ودفع بالجيش الى حماية المتظاهرين كما فعل العبادي). وأخطار الانزلاق إلى عصر الاستبداد العادل أسهل في عراق خرج من نظام يعلن رئيسه من على شاشات التلفزيون: «شنو القانون؟ سطر أو سطران أضع تحتها توقيع صدّام حسين»، ليدخل عصر نظام إقطاعيات سياسية فاسد اقترن اسمه بالديموقراطية.

 

أسطوانة «التصهين» المملة.. سلاح المفلسين

عقل العقل/الحياة/18 آب/15

إشكال بعض الكتاب في إعلامنا أن التهم بالعمالة والخيانة والتصهين جاهزة لديهم لمن يختلف معهم، فكاتب هنا في صحيفة محلية يعيد أسطوانة الكتاب المتصهينين، وآخر يردد خطابه المهلل في صحيفة خليجية لا يكفون عن نظريتهم المؤامراتية بأن بعض كتاب هذا الوطن هم من يقفون وراء الحملات السياسية، التي نجدها في إعلام بعض الدول الغربية ضد المملكة. مثل هذه الخطاب، الذي يقوده هؤلاء المأزومون، يحاول بكل انتهازية، تأليب الدولة ضد من يختلف معهم في قضايانا، هؤلاء -للأسف- من يدَّعون ويطالبون بالحرية والديموقراطية، ولكن أن يختلف الآخرون معهم فالتهم لديهم جاهزة. فأحدهم يرمي التهم جزافاً لكل من يختلف معه من دون أدلة، فيصف من يختلف معه بأنه يخدم المشروع الصهيوني مثلاً، وأنه قد اختارته تلك الدوائر على أن يكون عميلاً، بعد أن ركز على أهوائه وانحرافاته وتاريخه الأخلاقي.

من يستخدم مثل هذه التوصيفات لا شك أنه مفلس فكرياً، فبدلاً من مقارعة أفكار من يختلفون معه في قضايانا السياسية والاجتماعية يلجأ إلى مثل هذه العبارات الرخيصة، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على غوغائيتهم، فهم يعتقدون بأنهم بإطلاقهم لهذه الأوصاف سيكسبون شعبية في المجتمع. بسبب ما تمر به بلادنا في هذه المرحلة الشائكة في حربها مع الإرهاب مثل «داعش» وغيره، الذي لا يتردد في تفجير المساجد وقتل المصلين داخلها، ومحاولته خلق فتنة طائفية في مجتمعنا؛ فإن من سمات المجتمعات الطبيعية أن تبحث عن أسباب التطرف والتشدد الذي يعانيه بعض مكوناتها ولا يمكن إلزام الآخرين بأن يصلوا إلى النتائج نفسها، وهذه ميزة إيجابية للوصول إلى معرفة أسباب التطرف في هذا المجتمع أو ذاك. للأسف، ذكر بعضهم أن لدينا نسباً مرتفعة تتعاطف مع هذا التنظيم الإرهابي، قامت الدنيا ولم تقعد مطالِبة بمحاكمته على ما ذكره، وإن رأى بعض آخر أن المناهج قد يكون لها دور في التشدد والتطرف يتم اتهامه بالتغريب والعمالة والتصهين.

كلنا مثلاً يعرف أن الدولة قامت بمشاريع جبارة لتطوير التعليم من الجوانب الكيفية، هذا الخطاب لن يساعد صانع القرار في الوصول إلى حل للمشكلة، ليس هناك ما يعيبنا أن يكون هناك أخطاء في خطابنا الديني وفي تعليمنا؛ أفرزت بعض الإرهابيين من شبابنا، والحل العقلاني والمنطقي هو أن نقوِّمها ونصلحها، وهذا هو الأمر الطبيعي، أما أن يرمي بعضنا بأن من يقف وراء هذا التطرف منظمات ماسونية عالمية، فهذا هروب من المشكلة ومحاولة تصديرها إلى الخارج. من ينحون هذا التوجه يتلاعبون على الوجدان العاطفي للمجتمع، ولكن هذا لن يصل بنا إلى حل لمشكلة الإرهاب ومعالجتها عندما نتعرف على مسبباتها الحقيقية ومعالجتها والتي قد تكون صادمة لبعضنا، ولاسيما من يرمونها على الماسونية والصهيونية العالمية. لا شك لديَّ بأن الإسلام قد تم اختطافه من بعض أبنائه، وشوهوه أكثر من منظمات خفية؛ يعتقد بعضنا بأنها المسؤولة عن حال بعضنا، فكم قتل مسلمون علي أيدي إخوانهم! وكم دمرت دول عربية بعد «الربيع العربي» على أيدي أحزاب ومنظمات إسلامية سياسية؛ تسعى إلى أهداف سياسية بحتة، ولكنها تقتل وتذبح المسلمين باسم الدفاع عن الإسلام. لا أعرف ممن! هل هو من المسلمين أنفسهم؟ مثل هذه الاتهامات الرخيصة تدل بشكل جلي أن بعض هؤلاء لا يملكون الدليل ويحاولون أن يتعاموا على ما يجري على أرض الواقع، ولكن هذه هي دائماً حجة الضعيف والمعطرة بانتهازية واضحة.