المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august19.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا14/من07حتى11/كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى02/من12حتى20/خطايَاكُم غُفِرَتْ لَكُم مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ المَسِيح

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 18/8/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 آب 2015

عيترون مجددا: مراهق ممن ضربهم مناصرو حزب الله توفي متأثراً بجراحه

ارجاء جلسة محاكمة موقوفي عبرا الى 15 ايلول وطلب البدء باستجواب الأسير

سلام عرض العلاقات الثنائية مع نظيريه الاستوني والفنلندي والتقى بهيه الحريري

سلام بحث والمشنوق في التطورات العامة

بري استقبل رئيسي وزراء فنلندا وأستونيا وابو فاعور وبهية الحريري بون: الاولوية لدعم المؤسسات والامن ومعالجة مسألة اللاجئين

رئيسا وزراء فنلندا وأستونيا تفقدا قوات بلديهما في اليونيفيل

قهوجي تفقد الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقتي عرسال وبريتال:التجاذبات السياسية لن تؤثر إطلاقا على أداء الجيش وقراره

الامن العام اوقف احد مناصري الاسير

الراعي استقبل الاكاديمية المارونية : للافتخار بالجذور وتسجيل الوقوعات الشخصية واستعادة الجنسية

الامن العام : على وسائل الإعلام تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها في نشرها للمعلومات

 كتلة المستقبل: لم ولن نكون في أي وقت أداة لكسر اي شريك من الشركاء في الوطن

"التغيير والإصلاح" نوه بالقبض على الأسير جريصاتي: عودوا ايها المعطلون الى الميثاق والقانون

جعجع عرض الاوضاع مع مكاري: احتلال سفارة الامارات في صنعاء تعد على القوانين الدولية

الاعتداء على نقيب المصورين الصحفيين قرب منزله في الوردانية وادي الزينة

إنقسام درزي جنبلاطي- إرسلاني حاد في الجبل

اللقاء المستقل لنصرالله : الدولة ليست مؤسسة دينية فالدستور طريقها والمرور به ملزم

العميد المتقاعد وهبي قاطيشا:  نحن في القوات لا نأتمر بتوجيهات من أحد والذي يُقدّم من أجل مصلحة لبنان نأخذه

عودة خائبة لأهالي المخطوفين العسكريين في عرسال

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السنيورة استقبل أبو جمرا

وزير الداخلية عرض الاوضاع مع وزراء ونواب طرابلسيين

دريان زار السيسي ووزير الاوقاف والمفتي : امن المجتمع يتحقق بحراسة الدين وسنظل نطالب بانتخاب رئيس للبنان

سامي الجميل عرض الأوضاع مع أحمد الحريري والتقى وفدا من الاتحاد السرياني والفنان راغب علامه

وفد من حزب الله زار الرابطة المارونية وتركيز على أهمية التواصل

جعجع معزياً السيسي بوالدته: نحيي تلك المدرسة التي علّمت الحكمة والتجرّد والإيمان بالله

ممثل بري ووفد امل بحثا قضية الإمام الصدر بمؤتمر أهل البيت في طهران

حرب استقبل مكاري وكبارة وعرض مراحل خطة 2020 للاتصالات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عاصفة حزم شعبية ضد إيران وطهران تجري اتصالات مع دول صديقة لمنع استدعاء سفراء دول المجلس

وزراء خارجية دول المجلس يتابعون مواقف التأييد العارم لسحب السفراء وسيلبون رغبة شعوبهم

دعوات لطرد سفراء طهران من “الخليجي” ودعم مطالب سكان إقليم الأحواز بإقامة دولتهم المستقلة

إدانات خليجية واسعة لاحتلال الحوثيين سفارة الإمارات في صنعاء

مجلس الأمن يدعم خطة دي ميستورا للسلام وفنزويلا تتحفظ على بنود وأكد أن سورية تعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم وطالب بتطبيق جنيف 1

العربي الجديد : مجلس الأمن يدعم "سيادة الأراضي السورية" ويتجاهل مجزرة دوما

مجلس الأمن يتبنى اقتراح دو ميستورا لحل الأزمة السورية

الخارجية الفرنسية ستدعم ديماستورا لتنفيذ التصريح الأخير لمجلس الأمن بخصوص سوريا

مقتل زهاء 150 شخصا غرقا او بالرصاص اثناء هربهم من هجوم لبوكو حرام في نيجيريا

نتانياهو: إسرائيل مستعدة لأي سيناريو على الحدود الشمالية

انقسام اليهود الأميركيين بشأن الإتفاق مع إيران ومئات الحاخامات حضوا الكونغرس على دعمه

اعتبر قائد سلاح البحر في الجيش الايراني الأميرال حبيب الله سياري: تهديدات الأميركيين مثيرة للسخرية

السيسي حض كبار العلماء على التصدي إلى فوضى الفتاوى ودعا إلى تصويب الخطاب الديني ويطالب بالتحرك المبكر لدحر الإرهاب

الجامعة العربية توصي بوضع ستراتيجية لدعم ليبيا عسكرياً وتؤكد على ضرورة مواجهة إرهاب "داعش" وحذرت من خطره إقليمياً ودولياً

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله»بعد النووي لا جار ولا دار/علي رباح/المستقبل

إيران عندما تتشاوف/علي نون/المستقبل

الجمهورية في "الكرنتينا/نبيل بومنصف/النهار

هل تغيّر الموقف من ترشّح عون للرئاسة؟ وماذا قصَدَ نصرالله بـ"الممرّ الإلزامي/سمير منصور /النهار

عن "النصر الإلهي" والتقسيم و... الأسير/عبد الوهاب بدرخان/النهار

بعبدا تمرّ من الضاحية/ميشيل تويني/النهار

هل لبنان فاشل كيانياً؟ تجربتنا حين تستحضر في نقاش هندي/وسام سعادة/المستقبل

هل حان الحوار مع إيران/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الاستعداد الدولي للحرب في ليبيا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ليلة القبض على «منتصر عبدالغفور الأسير/داود الشريان/الحياة

نجاح مع الأسير وفشل مع النفايات/الياس حرفوش/الحياة

الشلل الدولي إزاء وحشية بشار الأسد/رندة تقي الدين/الحياة

الجار الإيراني... القريب/أحمد جابر/الحياة

مرونة طهران حقيقة أم مناورة/أكرم البني/الحياة

الطرافة في مواقف قياديي "حزب الله"/موقع 14 آذار

تأجيل انتخاب رئيس للتيار العوني اهون الشرور/مدونة كما ريشا

الشيخ الاسير ظاهرة صوتية، متى يتم توقيف المجرمين الباقين/مدونة كمال ريشا

ازمة 'حزب الله'... تسويق لهزيمة/ميدل ايست أونلاين/خيرالله خيرالله

الخطأ الكبير الذي ارتكبه الأسير وأدى الى توقيفه/عبدو شامي

لسانُ حالِ الناس/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

العالم يصمّ آذانه عن صراخ أطفال دوما: لا بأس بقتل السنّة/جنوبية

لام الرسمي السوري يبعد حزب الله عن كاميراته/وليد بركسية/جنوبية

مشاهدات من شاطىء الناقورة: هكذا يكره اللبنانيون أنفسهم/سلوى فاضل/جنوبية

قطيش: حسن نصر الله هو المسؤول السياسي عن ظاهرة الأسير/تلفزيون المستقبل

العراق وجولاته الدموية المقبلة/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا14/من07حتى11/كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

لاحَظَ يَسُوعُ كَيْفَ كَانَ المَدْعُووُّنَ يَخْتَارُونَ المَقَاعِدَ الأُولى، فَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «إِذَا دَعَاكَ أَحَدٌ إِلى وَلِيمَةِ عُرْس، فَلا تَجْلِسْ في المَقْعَدِ الأَوَّل، لَرُبَّما يَكُونُ قَدْ دَعَا مَنْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْكَ قَدْرًا، فَيَأْتي الَّذي دَعَاكَ وَدَعَاهُ وَيَقُولُ لَكَ: أَعْطِهِ مَكَانَكَ! فَحِينَئِذٍ تُضْطَرُّ خَجِلاً إِلى الجُلُوسِ في آخِرِ مَقْعَد! ولكِنْ إِذَا دُعِيتَ فٱذْهَبْ وٱجْلِسْ في آخِرِ مَقْعَد، حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ: يا صَدِيقي، تَقَدَّمْ إِلى أَعْلَى! حِينَئِذٍ يَعْظُمُ شَأْنُكَ فِي عَيْنِ الجَالِسِينَ مَعَكَ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

  

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى02/من12حتى20/خطايَاكُم غُفِرَتْ لَكُم مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ المَسِيح

يا إِخوَتِي: أَكْتُبُ إِلَيْكُم، أَيُّهَا الأَبْنَاء، لأَنَّ خطايَاكُم غُفِرَتْ لَكُم مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ المَسِيح. أَكْتُبُ إِلَيْكُم، أَيُّهَا الآبَاء، لأَنَّكُم عَرَفْتُمُ الَّذي هُوَ مُنْذُ البَدْء. أَكْتُبُ إِلَيكُم، أَيُّهَا الشُّبَّان، لأَنَّكُم غَلَبْتُمُ الشِّرِّير. كَتَبْتُ إِلَيكُم، أَيُّها الأَبْنَاء، لأَنَّكُم عَرَفْتُمُ الآب. كتَبْتُ إِلَيْكُم، أَيُّهَا الآبَاء، لأَنَّكُم عَرَفْتُمُ الَّذي هُوَ مُنْذُ البَدْء. كَتَبْتُ إِلَيكُم، أَيُّهَا الشُّبَّان، لأَنَّكُم أَقْوِيَاء، ولأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُم، وقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّير. لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا مَا في العَالَم. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُحِبُّ العَالَم، فلا تَكُونُ فِيهِ مَحَبَّةُ الآب؛ لأَنَّ كُلَّ مَا في العَالَمِ مِن شَهْوَةِ الجَسَد، وشَهْوَةِ العَين، وكِبْرِياءِ الغِنَى، لَيْسَ هُوَ مِنَ الآبِ بَلْ هُوَ مِنَ العَالَم. فإِنَّ العَالَمَ وشَهْوَتَهُ يَزُولان، أَمَّا مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلى الأَبَد. أَيُّهَا الأَبْنَاء، إِنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَة. لقَدْ سَمِعْتُم أَنَّ مَسِيحًا دَجَّالاً سَيَأْتِي، وقَدْ أَتَى الآنَ مُسَحَاءُ دَجَّالُونَ كَثِيرُون، فَمِنْ هذَا نَعْرِفُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَة. إِنَّهُم خَرَجُوا مِنْ بَيْنِنَا، لكِنَّهُم مَا كَانُوا مِنَّا، فلَو كَانُوا مِنَّا، لَكَانُوا ثَبَتُوا مَعَنَا. لكِنَّهُم خَرَجُوا لِيَتَبَيَّنَ أَنَّهُم جَمِيعَهُم لَيسُوا مِنَّا."أَمَّا أَنْتُم فَلَكُم مَسْحَةٌ مِنَ القُدُّوس، وجَمِيعُكُم تَعْرِفُون ذلِكَ."

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 18/8/2015

الثلاثاء 18 آب 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا موعد بعد لجلسة لمجلس الوزراء والرئيس تمام سلام يعاين الوضع السياسي ويتمسك بالجلسات الإنتاجية شرطا للانعقاد في وقت قال تكتل التغيير والإصلاح إنه يعطل التعطيل وأنه مع الحل وليس مع التسوية لكنه لم يقل كيف.

وترافق ذلك مع تأكيد كتلة المستقبل أن تيار المستقبل لم ولن يكون في أي وقت من الأوقات أداة لكسر أي شريك من الشركاء في الوطن.

ومن عرسال أكد العماد جان قهوجي أن التجاذبات السياسية لن تؤثر على الجيش الذي يمسك بزمام المبادرة عند الحدود.

وفي القضاء بدأ استجواب الشيخ أحمد الأسير الموقوف بتهمة أحداث عبرا. والموقوفون في هذه الأحداث تأجلت جلسة محاكمتهم الى منتصف الشهر المقبل.

وفي الشأن الإجتماعي شكا المواطنون من أن ساعات قطع التيار الكهربائي أكثر بكثير من ساعات التغذية في اليوم الواحد.

في الخارج بدت الأمور كالآتي:

- مجلس الأمن الدولي تبنى خطة جديدة لحل الأزمة السورية.

- القوات السعودية قصفت منصات صواريخ في اليمن كانت موجهة الى أراضي المملكة.

- في القاهرة دعت الجامعة العربية الى دعم تسليح قوات الشرعية في ليبيا في وجه داعش والمتطرفين.

- داعش دعا أنصاره الى الحرب على تركيا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

يبدو ان بعض السياسيين بدأ بتحسس رأسه... فاعترافات احمد الاسير دسمة: الرجل الذي اعتاد امثاله الفرار في اطار تسوية تبعدهم عن العدالة، وتبعد كأس الاعترافات المر عن داعميهم، يحمل في جعبته الكثير... غيض من فيض معلومات ارهابي عبرا بدأ يتكشف، لتظهر بعض الاسماء ممن ساعده ومده بالدعم لتأسيس حالته التكفيرية، وبعض الاسماء ممن حماه وهربه من وجه العدالة... من هنا، يمكن قراءة مواقف البعض في الدفاع عن الاسير وتحويل الانظار عن اجرامه... وعلى رأس هؤلاء، خالد ضاهر، الذي عفف الاسير من اجرامه، ليقفز، كعادته، للهجوم على حزب الله، ويرى في الاسير ضحية لمؤامرة سيئة، داعيا لرفع الصوت لنصرة المظلوم، ومطلقا صرخته الاولى: لست وحدك الأسير! غير ان ضاهر يبدو سائرا عكس التيار، الا اذا كان تياره يحضر لضغط ما... فشريك الاسير الاول، فضل شاكر، يبدو في طريقه نحو التسليم الطوعي... لكن، هل من تسوية تعيد الفنان التائب بعد كل مسيرته الاسيرية ليغني... ضحكت الدنيا؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الانجاز الامني المتمثل بتوقيف الارهابي احمد الاسير جاء ليملأ الفراغ الذي خلفه غياب جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع. التحقيق مع الاسير سيتواصل حتى الغد في الامن العام حتى احالته لمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي سيحيله بدوره الى استخبارات الجيش للتوسع في التحقيق الاكيد ان التحقيقات مع الاسير ادت الى توقيف عدد من مساعديه والمتورطين في اعماله ضد الجيش والسلم الاهلي، اما ما عدى ذلك من تسريبات وسيناريوهات تتعلق بعملية التوقيف والاعترافات فلا تعدو كونها كلام بكلام بحسب بيان للامن العام.

توقيف الاسير اسر على المسار القضائي لملف موقوفي عبرا كما حصل في جلسة المحكمة العسكرية اليوم التي تم ارجائها الى منتصف ايلول.

مؤسساتيا الاتجاه نحو العمل الفاعل لاعادة الروح الى المؤسسات الدستورية لا سيما وان الخواء السياسي بدأ ينعكس على حياة المواطنين بشكل سلبي جدا وفق تشخيص وزير الصحة وائل ابو فاعور من عين التينة التي زارها موفدا من رئيس اللقاء الديمقراطي وعلى خط مواز برزت اشارة العماد مشال عون الى التداول في امكانية عقد جلسات تشريعية لمجلس النواب والتوافق على صيغة في هذا الشأن الرئيس نبيه بري لم يلمس حتى اللحظة اي عمل جدي في هذا الشأن سوى عروضات قدمت لكن رئيس المجلس ملتزم اولا واخيرا بالدستور وقولا وفعلا وحين سألته الـNBN عن رأيه بما يقترح الآن قال لم اسمع شيء.

اما ميدانيا فتفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي الوحدات العسكرية في عرسال في ما لم تشهد الجرود وفاء الدواعش بوعودهم لاهالي العسكريين الذي لم يلتقوا ابناءهم.

وعلى المقلب الآخر من الحدود اوشكت معركة الزبداني ان تصل الى فصلها الاخير بعدما بات المسلحون محاصرين في اقل من 3 كيلوماترات مربعة في وسط المدينة ويبدو ان الامور تجاوزت تقدم الجيش السوري والمقاومة في الزبداني الى العمل على اتفاق جديد يشمل مسلحي مضايا وقرى وادي بردى مقابل مدنيي الفوعى وكفريا في ريف ادلب.

في تركيا عاد احمد داوود اوغلو صفر اليدين في مساعيه لتشكيل الحكومة فاسترجع رجب طيب اردوغان التفويض منه.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

مقاوم حتى الرمق الاخير هو الاسير الفلسطيني محمد علان، استيقظ من غيبوبته فامهل الاحتلال أربعا وعشرين ساعة لحل قضيته. أكثر من شهرين أمضاهما مضربا عن الطعام، لم تهن عزيمته في طلب فك أسره طارحا شعار الموت أو الحرية.

في لبنان من يوقظ الحكومة من الغيبوبة؟ لتطرح شعار حكومة منتجة في خدمة الشعب. لا جلسة هذا الاسبوع حتى الان والملفات العالقة تتراكم، أرفعها جبال النفايات التي تكاد تقفل مرفأ بيروت وتلوث أنهار لبنان وغاباته. نفايات لبنان لا تجد سبيلا للطمر وتهدد بكارثة بيئية، فيما كل الفضائح والسرقات مصيرها الطمر في لبنان، فهل ينسحب ذلك على التحقيقات الجارية مع الارهابي أحمد الاسير؟

الاسير كشف عن أسماء لبنانية وغير لبنانية أمدته بالمال، وجهات أشرفت على تحريضه السياسي والمذهبي، أموال وتسهيلات لوجستية استمرت بعد معركة عبرا ومكنته من الاختفاء لمدة سنتين.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من داخل سجنه أبرق أحمد الأسير إلى آل الحريري في رسالة أرادها بهية.. وساق اعترافات وصلت إلى أبواب مجدليون ليقول إنه قادر على الإفشاء بالمزيد.. سواء أكانت هذه الاعترافات واقعية أم صناعة سجون لاستثمارها في التفاوض على المصير. في اعترافاته ذكر الأسير اسم مدير المشتريات في فيلا الحريري محمد علي الشريف.. الذي قالت عائلته إنه سلم نفسه طوعا وأفرج عنه بعد استجوابه في الأمن العام.. فهل انتهت رسالة الأسير هنا.. أم إنه يتوسع في الوشاية لا سيما أن النائب الحريري لم تبد أي تعاطف بعد التوقيف ورأت أن الأسير مطلوب للعدالة التي ستأخذ مجراها. وما لم توفره بهية من حضانة بعد التوقيف سعى لتوفيره الرئيس فؤاد السنيورة في خلال اجتماع كتلة المستقبل.. عندما استنسخ موقف الدكتور سمير جعجع حرفيا على قاعدة: نهنئ ولكن أشاد السنيورة بإنجاز الأمن العام بجملة واحدة.. وأفردت صفحة كاملة لآلاف الفارين.. وعلى الدولة أن تقبض عليهم ليتكامل مشهد العدالة. ومن هنا أكدت كتلة المستقبل أن العدالة لا تكون ولا تتحقق إذا لم تكن شاملة على كامل الأراضي اللبنانية وإذا ما ترجم هذا الموقف على الأراضي اللبنانية فإنه سيكون على السلطات اعتقال حزب الله وزجه في أقرب مخفر لكي يصبح توقيف الإرهابي أحمد الأسير أمرا مرضيا عنه.. ويطبق للسنيورة ما سماه الحقيقة الأزلية. هذا الأداء جعل من الأسير ذات خطبة أسيرا.. يحتل صيدا ويقطع أوصال الجنوب ويخطب بالطائفية ولغة الحرب والإرهاب والإلغاء من دون أن يرمقه السنيورة وبقية أفراد الحاشية بنظرة عتب.. أو أن يقف على جبال نفايات الأسير الخطابية مستنكرا كما كان يقف عند مكب صيدا متأملا.. شاكيا كمن ينظم بيوت شعر.

ما خلا حراك الأمن فالدولة معطلة.. ومجلس الوزراء يأخذ استراحة هذا الخميس من دون أن يجد له من يبكيه أو يمجده بالدعوات إلى إستنئاف العمل الحكومي. وحده الأمن يسير متخطيا العراقيل.. وبعد محاولات تسلل للإرهابيين جردا تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي منطقتي عرسال وبريتال.. مشددا على التصدي بكل قوة لأي نشاط تخريبي أو تسلل للإرهابيين باتجاه المناطق الحدودية الشرقية معلنا أن التجاذبات السياسية في البلاد لن تؤثر إطلاقا على أداء الجيش وقراره الحازم في مسيرة السلم الأهلي.

الأسير الى الأسر وقد هنأ اللبنانيون أنفسهم وأجهزتهم بالانجاز الكبير. لكن سرعان ما ستبتلع الأيام هذا الملف ويصبح خبرا عاديا رغم محاولات البعض اطالة عمره كمادة في الاشتباك السياسي. وقد وصلت المبالغات الى حد تصوير الأسير وكانه البغدادي أو الزرقاوي أو بن لادن.

في السياق ظلل طيف الأسير قاعة المحكمة العسكرية التي كانت تنظر في قضية موقوفي عبرا، فللمرة الأولى نودي على اسمه كموقوف وليس كمتوار من وجه العدالة ورفعت الجلسة الى منتصف أيلول لأن الاستماع الى افادته في المحكمة صار ضروريا وقد تغير معطياتها في الأحكام التي ستصدرها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

أما مجلس الوزراء الأسير فلا أم له ولا شعب يطالب بفك أسره رغم ان استعادة الحكومة عملها المنتج بات أمرا ملحا بل ضرورة قصوى في ظل الملفات الساخنة التي لها رائحة قاتلة كالنفايات وتلك التي لها مفاعيل قاتلة كدفع رواتب موظفي الدولة وجنودها. في السياق أطلق وزير الدفاع صرخة تحذيرية واستغاثة عبر المركزية دعا فيها الى ابعاد المصالح السياسية والنكايات عن المؤسسة العسكرية.

أما على صعيد جبال النفايات وتلالها فالفرج النصفي قد يظهر بعد ظهر غد بالاعلان عن أسماء الشركات الفائزة بالمناقصات في وقت تتسارع المساعي لايجاد المطامر المناسبة والأمر لا يبدو متيسرا حتى الساعة. كل هذا المخاض والحكومة ممنوعة من الاجتماع.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

وبعد طول جلسات دون إنتاج، يبدو أن الحكومة ستنضم إلى نادي المؤسسات المعلقة، بعد مجلس النواب ورئاسة الجمهورية ومؤسسات أخرى باتت على شفير الإفلاس.

بلاد بلا مؤسسات تديرها يبدو الأمن هو اللغة الوحيدة التي تبقيها على أجهزة الإنعاش. فبعد توقيف أحمد الأسير تستمر التحقيقات معه.

وفي هذا السياق ترك الامن العام محمد علي الشريف حرا بعدما استمع لافادته حول ما ورد في اعترافات الاسير.

عملية توقيف الاسير كانت محط تنويه وثناء من كتلة المستقبل النيابية التي طالبت الاجهزة بالعمل على توقيف باقي المجرمين الفارين من وجه العدالة، ولفتت الى ان تيار المستقبل لم ولن يكون في أي وقت من الأوقات أداة لكسر اي شريك من الشركاء في الوطن.

بقاعا، تفقد قائد الجيش منطقتي عرسال وبريتال ردا على اشاعة اجواء اقتراب داعش من الحدود وسيطرتها على معبر جوسيه، في مؤشر على أن الدولة بجيشها هي التي تحمي اللبنانيين وحدودهم.

وشدد قهوجي ان زمام المبادرة في حماية الحدود هي بيد الجيش تماما مثنيا على عمل الاجهزة الامنية، قائلا الا مفر من يد العدالة لاي مجرم او ارهابي مهما طال الزمن.

اما في ملف النفايات فان اللجنة المكلفة درس العروض لمناقصات النفايات المنزلية، ستعقد اجتماعا في مقر مجلس الانماء والاعمار بعد ظهر غد من اجل فض العروض المالية للشركات التي تقدمت الى مناقصات النفايات الصلبة في بيروت وكل المناطق الخدماتية. على ان يليه مؤتمر صحافي لوزير البيئة للاعلان عن أسماء الشركات الفائزة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 آب 2015

الثلاثاء 18 آب 2015

النهار

قال مرجع ديني إسلامي إن الممرّ لانتخاب الرئيس هو مجلس النواب ولا ممرّ آخر سواه.

قال ديبلوماسي إن لا حلّ في سوريا إلا في دولتين، واحدة للسنّة والثانية لكل الأقليّات مجتمعة.

رشح أن وزير الخارجية الإيراني محمود جواد ظريف اقترح على مسؤولين لبنانيّين إجراء حوار مصارحة ومكاشفة بين أقطاب 8 و14 آذار للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية.

سأل نائب في تيار "المستقبل": إذا كان محور الممانعة والمقاومة قوياً إلى حدّ ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فماذا ينتظر لتحرير القدس؟

السفير

لم تتأثر التحضيرات للانتخابات في "التيار الوطني الحر" بالمعركة التي يخوضها تحت شعار "حقوق المسيحيين".

تركت زيارة وزير فاعل إلى منطقة بعيدة عن العاصمة تداعيات على مستوى العلاقة بين نواب تلك المنطقة.

تبيّن أن وزير دولة إقليمية زار بيروت مؤخراً قد أجرى لقاءات مع شخصيات سياسية وحزبية في مقر إقامته بقيت بعيدة عن الأضواء.

المستقبل

يقال

إنّ مرجعاً نيابياً لم يعد متحمّساً لفتح دورة استثنائية تمكّن مجلس النواب من التشريع باعتبار أنه في أيلول المقبل يصبح التشريع متاحاً من دون فتح دورة.

اللواء

يكتفي مرجع نيابي، معظم الأحيان، بالتعبير بالصمت والتعجّب، إزاء تطوّرات ومعلومات، لا يرى لها قوّة تأثير في الواقع!

تختلف القراءات لموقف حزبي كبير من موضوع ترشيح قُطب مسيحي حليف، والرصد يكتفي بتسجيل هذه القراءات..

تعمل جهة حزبية لإحياء الإجتماعات المتوقّفة منذ مُـدّة بين حزبين للتنسيق في قضاء جبلي..

الجمهورية

تساءلت أوساط عن مصير تفاهُم سياسي في حال إستخدم أحدهم الشارع وتلقّى مساندة من حليفه كما أعلن هذا الحليف أخيراً.

وضع نائب في تيار سياسي الدعوات المتكررة لتياره من قبل حزب مقاوم لمحاورة حليفه في إطار رمي المسؤولية باتجاهه وتغذية صراع مسيحي- سني غير موجود.

توقعت أوساط سياسية أن تكون البلاد دخلت في مرحلة البحث الجاد عن الرئيس التوافقي

البناء

لفت وزير سابق إلى أنّ التصريح الذي أدلت به ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ لوكالة الأنباء الإيرانية ينطوي على رسائل هامة جداً، لم تكن لتطلقها لو لم يأتِها ضوء أخضر من مرجعيتها التي بدورها تقف على رأي الدول الكبرى المؤثرة في السياسة الدولية، معتبراً أنّ هذه الرسائل موجهة بنوع خاص إلى السعودية التي لا تستطيع الاستمرار في سياساتها السلبية في مقابل الدعوة الإيرانية الدائمة إلى الحوار وما فيها من "إيجابية ومنفعة لدول المنطقة…".

 

عيترون مجددا: مراهق ممن ضربهم مناصرو حزب الله توفي متأثراً بجراحه

 خاصّ جنوبية/18 آب/15/مراهق في الـ16 من عمره لا ذنب له سوى أنّه سوري الجنسية، هرب من ظلم الأسد وحزب الله، فقتله مناصرو حزب الله في بلدة عيترون، لأنّ أحد أبناء البلدة قتل وهو يحاول احتلال بلدة الزبداني قبل أسبوع.  علمت “جنوبية” من مصادر موثوقة في بلدة عيترون أنّه ربّا توفي أحد السوريين الذين تعرّضوا للضرب قبل أيّام على أيدي مناصرين لحزب الله. حين هاجم غاضبون من أبناء البلدة عائلات سورية آمنة وبريئة، وذلك انتقاماً لمقتل أحد أبناء عيترون خلال محاولة “حزب الله” احتلال بلدة الزبداني السورية وطرد أهلها منها. الضحية، أو “الشهيد”، الذي مات “دون أهله”، هو مراهق في الـ16 من عمره فقط، ضُرِبَ بلا سبب، بآلات حادّة على رأسه، وقد أسلم الروح قبل ساعات في مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل. ورغم أنّ “حزب الله” يفرض ضغوطاً كبيرة لمنع انتشار الخبر إلا أنّ “جنوبية” عرفت من مصدر موثوق في البلدة. البلدة التي تبرّأ عدد كبير من سكّانها من هذه الحادثة المأساوية على اعتبارها “همجية ولا تمثّل البلدة وأخلاق أهلها”. المؤسف أكثر أنّه حتّى الساعة لم يفتح تحقيق في الحادثة، رغم سقوط قتيل اليوم، و10 جرحى غيره بعضهم حالاتهم غير مستقرّة.

 

ارجاء جلسة محاكمة موقوفي عبرا الى 15 ايلول وطلب البدء باستجواب الأسير

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش عن ارجاء جلسة محاكمة موقوفي عبرا إلى 15 أيلول المقبل، وطلبت النيابة العامة سوق احمد الأسير للمباشرة بجلسات استجوابه ومحاكمته.

 

سلام عرض العلاقات الثنائية مع نظيريه الاستوني والفنلندي والتقى بهيه الحريري

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير رئيسي وزراء كل من أستونيا تافي رويفاس، وفنلندا يوها سيبيلا، وتم عرض للأوضاع والعلاقات الثنائية، واستبقاهما الرئيس سلام إلى مائدة الغداء.

النائب بهية الحريري

وكان الرئيس سلام التقى صباحا النائب بهية الحريري التي وجهت اليه دعوة للمشاركة في حفل إحياء الذكرى الخامسة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير في الأول من شهر أيلول المقبل.

 

سلام بحث والمشنوق في التطورات العامة

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - إستقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وتناول البحث التطورات العامة في البلاد وشؤون الوزارة.

 

بري استقبل رئيسي وزراء فنلندا وأستونيا وابو فاعور وبهية الحريري بون: الاولوية لدعم المؤسسات والامن ومعالجة مسألة اللاجئين

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، رئيسي وزراء فنلندا وأستونيا يوها سيبيلا وتافي رويفاس، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وتناول الحديث التطورات ودور "اليونيفيل" في الجنوب.

سفير فرنسا الجديد

ثم استقبل السفير الفرنسي الجديد ايمانويل بون في حضور الدكتور محمود بري في زيارة بروتوكولية، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

بعد اللقاء قال بون: "أود ان اشكر الحكومة اللبنانية لموافقتها على تعييني سفيرا لفرنسا في لبنان. واريد ايضا ان اشكر دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لاستقباله لي اليوم في عين التينة".

اضاف: "تحترم فرنسا بشكل كبير موقع دولته وتعرف اهمية الدور الذي يقوم به في الظروف السياسية الحالية في لبنان. قلت للرئيس بري بأنني مستعد كليا للتحاور والتعاون معه. واقول الكلام نفسه امام كل من احاوره بشكل عام وايضا في لقاءاتي الخاصة".

وتابع: "لفرنسا اليوم ثلاث اولويات: أولا: تقديم الدعم للمؤسسات اللبنانية ولانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن.

ثانيا: دعم امن كل اللبنانيين. وفرنسا ملتزمة داخل "اليونيفيل"، وترغب بتطبيق برنامج تجهيز الجيش اللبناني بشكل كامل.

ثالثا: دعم معالجة مسألة اللاجئين السوريين في لبنان.

الحريري

واستقبل بري بعد الظهر رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري وسفيرة الاونيسكو للنيات الحسنة إيفون عبد الباقي.وقدمت الحريري الى بري دعوة الى الاحتفال الذي سيقام في السرايا لمناسبة اعلان دولة لبنان الكبير في 1 ايلول.

ابو فاعور

ثم التقى وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس، وبإختصار هناك اتفاق بالرأي وبالموقف بين الرئيس بري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط ان الاتجاه يجب ان يكون لإعادة الروح الى المؤسسات الدستورية بدءا برئاسة الجمهورية التي آن الاوان لملء الشغور فيها والوصول الى توافق لبناني حول الرئيس الجديد للجمهورية". اضاف: "ثانيا اعادة الروح الى المجلس النيابي عبر فتح ابواب المجلس للتشريع لكثير من القضايا الاساسية التي ينبغي ان ينكب على درسها واقرارها. ثالثا عودة الروح الى مجلس الوزراء لان استمرار التعطيل وهذه الدوامة من الفراغ المتمادي في المؤسسات لم يعد فقط بمثابة انذار سياسي او بمثابة فراغ سياسي او خواء سياسي بل ان هذا الخواء بدأ ينعكس بشكل سلبي وكبير جدا على حياة المواطنين اللبنانيين، وهذه الانعكاسات مرشحة ان تستمر وان تتزايد في الايام والاسابيع المقبلة، خصوصا ان عددا من الاستحقاقات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي ربما كسياسيين نتعاطى معها من باب المسؤولية ولكن المواطن اللبناني يتعاطى معها من باب الالم الذي يشعر به، ومن باب النقص الذي يشعر به، ومن باب المعاناة التي لا تميز بين مواطن ومواطن".

 

رئيسا وزراء فنلندا وأستونيا تفقدا قوات بلديهما في اليونيفيل

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - زار رئيس وزراء فنلندا يوها سيبيلا ورئيس وزراء أستونيا تافي رويفاس اليوم، المقر العام ل"اليونيفيل" في الناقورة، وتفقدا قوات بلديهما. وكان في استقبالهما قائد "اليونيفيل" الجنرال لوتشيانو بورتولانو وكبار الضباط الدوليين، وإطلعا منه على عمل قواتهما في "اليونيفيل". وتفقدا الكتيبة الفنلندية - الايرلندية في مركز الأمم المتحدة رقم 45-2، وكذلك موقع الأمم المتحدة على الخط الأزرق، والتقيا حفظة السلام الفنلنديين والأستونيين، ورافقهما السفير الفنلندي ماتي لاسيلا والسفير الإستوني ميكو هالياس، وقائد قوات الدفاع الإستوني الجنرال ريهو تيراس والسكريتير الدائم لوزارة الدفاع الفنلندية الجنرال آرتو راتي.

سيبيلا

وقال سيبيلا: "في ما يتعلق بالمشاركة في عمليات حفظ السلام، لدى فنلندا تقاليد عريقة وخبرة طويلة، ومع الوضع الحالي في الشرق الأوسط، فإن اليونيفيل تلعب دورا أساسيا في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي".

رويفاس

بدوره قال رويفاس: "لقد سمح لنا البرلمان بالمشاركة حتى أيار 2016 ولكن نتمنى تمديد المدة". وأضاف: "يوفر اليونيفيل فرصة لاستونيا للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإكتساب خبرات من بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة".

وتابع: "في الوقت الحالي، إن قيادة الكتيبة الفنلندية - الايرلندية العاملة في القطاع الغربي لليونيفيل هي مع فنلندا، ومن ضمن 500 عنصر فإن فنلندا تساهم بحوالي 300 عنصر، وايرلندا بحوالي 200 عنصر. وإعتبارا من نهاية أيار من هذا العام، هناك 40 عنصرا من الفصيلة الإستونية يخدمون ويمثلون جزءا من الوحدة الفنلندية في الكتيبة الفنلندية - الايرلندية في جنوب لبنان".

 

قهوجي تفقد الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقتي عرسال وبريتال:التجاذبات السياسية لن تؤثر إطلاقا على أداء الجيش وقراره

الثلاثاء 18 آب 2015/وطنية - تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي اليوم، الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقتي عرسال وبريتال، وجال في مراكزها وإطلع على أوضاعها والاجراءات الميدانية، لضبط الحدود ومواجهة الجماعات الإرهابية وملاحقة المطلوبين للعدالة. ثم التقى قهوجي الضباط والعسكريين منوها ب"جهودهم وتضحياتهم، وزودهم بالتوجيهات اللازمة". وشدد قهوجي على "الاستمرار في تحقيق الجهوزية الدائمة للتصدي بكل قوة لأي نشاط تخريبي، أو تسلل للارهابيين بإتجاه المناطق الحدودية الشرقية"، مؤكدا أن "زمام المبادرة في حماية الحدود أصبح تماما بيد الجيش، وهذا ما يشكل صمام أمان للوطن بأكمله". وأضاف: "إن الإنجازات الدفاعية التي يحققها الجيش يوميا على الحدود، تتكامل مع الإنجازات الأمنية الأخرى التي يحققها في الداخل بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والتي أسفرت أخيرا عن توقيف أخطر الإرهابيين المعتدين على الجيش، والضالعين بعمليات تفجير إرهابية إستهدفت المراكز العسكرية والمواطنين، وهذا ما أثبت بما لا يقبل الشك، أن لا مفر من يد العدالة لأي مجرم أو إرهابي مهما طال الزمن". وختم قهوجي: "أن التجاذبات السياسية التي تشهدها البلاد، لن تؤثر إطلاقا على أداء الجيش وقراره الحازم في الحفاظ على مسيرة السلم الأهلي وحماية الاستقرار الوطني".

 

الامن العام اوقف احد مناصري الاسير

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا شربل نجم ان شعبة معلومات الجنوب في المديرية العامة للأمن العام اوقفت اللبناني (خالد ا.) في محلة الوسطاني في صيدا، وهو من مناصري الشيخ الأسير كما قامت بتفتيش منزله.

 

الراعي استقبل الاكاديمية المارونية : للافتخار بالجذور وتسجيل الوقوعات الشخصية واستعادة الجنسية

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - توجت "المؤسسة المارونية للانتشار" نشاط الاسبوع الثاني من الاكاديمية المارونية بزيارة الى الديمان ومقابلة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، حيث حضر عضو مجلس الأمناء كريم قبشي خصيصا من فنزويلا والخوري فادي كميد وألقت هيام البستاني كلمة تحدثت فيها عن برنامج الدورة التثقيفي، مركزة على أهمية المحاضرات ونوعية المحاضرين. كما عرفت البطريرك الراعي على طلاب الاكاديمية كل بمفرده. وشكر البطريرك الراعي في كلمة امام الوفد، "جهود المؤسسة وعملها في بلاد الانتشار وخصوصا مؤسسها ورئيسها الوزير ميشال اده والأعضاء كافة الذي يضحون بمالهم ووقتهم لتحقيق أهدافها". كما نوه ب"برنامج الاكاديمية وعملها الذي يعزز الروابط بين أجيال المتحدرين من أصل لبناني من كافة بلدان الانتشار بعضهم مع بعض وبوطنهم وكنيستهم الأم"، متمنيا ل"الجميع طيب الاقامة في لبنان والتعرف على وطنهم الام بشكل عميق وعلى كل ما فيه من قيم حضارية تميزه عن كل البلدان". ودعا الطلاب للافتخار بجذورهم اللبنانية وشجعهم على تسجيل الوقوعات الشخصية واستعادة الجنسية اللبنانية، ولا سيما أن التسجيل مجاني في كل مراحله ويمكن القيام به مهما مرت السنين وتعاقبت الأجيال، كما وأن التسجيل يعطيهم امتيازات وحقوق سياسية واجتماعية مثل حق الاقتراع والتملك والإرث وغيرها ويسهم في استمرار المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ما يبقي صيغة العيش المشترك ويساعد لبنان بلد الرسالة على الاستمرار. وطالبهم ب"التفوق في بلاد اقامتهم لرفع إسم لبنان عاليا والحفاظ على التقاليد والمبادئ اللبنانية ونشرها في مجتمعاتهم". واكد ان "البطريركية المارونية ستصدر تعميما الى كافة الاساقفة والكهنة تطلب منهم المساعدة في تجهيز التقنيات اللازمة لمساعدة المؤسسة المارونية للانتشار في تحقيق مشاريعها الهادفة الى ربط لبنان المنتشر بلبنان المقيم". وختم: "أشكركم مجددا على هذه الزيارة واؤكد لكم انكم دائما في قلبنا ونصلي لأجلكم". بعد الديمان، زار الطلاب متحف جبران خليل جبران ودير مار انطونيوس قزحيا، ومن ثم توجهوا الى غابة الأرز حيث زرعوا أرزة باسم المؤسسة وباسم دورة 2015.

 

الامن العام : على وسائل الإعلام تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها في نشرها للمعلومات

الثلاثاء 18 آب 2015/وطنية - صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان الاتي: "تنشر بعض وسائل الإعلام أخبارا وتسريبات وسيناريوهات تتعلق بعملية توقيف الشيخ الفار أحمد الأسير واعترافاته خلال التحقيق معه بالإضافة إلى ظروف ومكان توقيفه، وتنسب هذه الوسائل معلوماتها إلى مصادر أمنية أو مصادر مطلعة. تنبِّه المديرية العامة للأمن العام أن كافة هذه المعلومات والأخبار المتداولة هي غير دقيقة وغير صادرة عن أي مصدر في المديرية وتأمل من جميع وسائل الإعلام تقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها في نشرها للمعلومات، تسهيلا لتنفيذ المهام لاحقا".

 

 كتلة المستقبل: لم ولن نكون في أي وقت أداة لكسر اي شريك من الشركاء في الوطن

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - اعتبرت "كتلة المستقبل النيابية"، في بيان تلاه النائب محمد الحجار اثر اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، ان "كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن كل اللبنانيين شركاء في الخوف والغبن وان الدولة هي الضمانة وهي الحل، هو كلام جيد لكنه لا يستقيم مع مواقف وتصرفات الحزب بخروجه الدائم عن الشراكة الحقيقية وعن الاجماع الوطني من خلال اصراره على الاستمرار في ممارساته التي لا تقيم وزنا للدولة واستمراره في فرض منطق الدويلة المناقضة لمبدأ الشراكة الوطنية. كذلك وفي استمراره في زج لبنان في الحروب الأهلية في المنطقة، وقبلها وبعدها في ما قام به في هجمة 7 أيار في العام 2008 وبعدها بمسيرة القمصان السود والتي تشكل بمجموعها نموذجا صارخا للتفرقة وإيقاد الفتنة بين اللبنانيين". وقالت: "ان الشراكة الحقيقية في المعادلة الوطنية لا تستوي مع الاستمرار في إلهاب نار التحريض ضد تيار المستقبل وتحميله مسؤولية أزمة يقود حزب الله مسيرة إنتاجها. فلقد اخترع إعلام حزب الله حجة مفادها ان هناك جهة تريد عزل العماد عون وكسره، والحزب قام بفبركتها ودفع البعض إلى تصديقها، ثم استعملها للتحريض على تيار المستقبل". اضافت: "إن التفرد الذي يمارسه الحزب والسيد نصر الله يتمثل أيضا باستخدام الحزب للعماد عون وللتيار الوطني الحر في تعطيل شؤون اللبنانيين والإمعان في إبقاء الشغور الرئاسي من طريق تعطيل جلسات انتخاب الرئيس وتعطيل أعمال مجلس الوزراء".

وأكدت أن "تيار المستقبل كان وسيبقى حريصا على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي شكل نموذجا يحتذى به في الحرص على الوحدة الوطنية والحفاظ على العيش المشترك، وهو لم ولن يكون في أي وقت من الأوقات أداة لكسر اي شريك من الشركاء في الوطن. ولذا لم ولن ينجح حزب الله أو من يسير بفلكه في تشويه هذه الصورة المشرقة لتيار المستقبل. إن كتلة المستقبل ستستمر بالتمسك بخيارها الوحيد المتمثل بالدولة والالتزام بالدستور والعيش المشترك واحترام الرأي والرأي الآخر ووجوب حصرية السلاح بيد الدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية". ونوهت الكتلة "بالإنجاز الامني الذي حققه الامن العام اللبناني بتوقيف المطلوب أحمد الأسير"، مؤكدة "على حقيقة ازلية أن العدالة لا تكون ولا تتحقق إذا لم تكن شاملة وكاملة وعلى كامل الاراضي اللبنانية" طالبة من الاجهزة الامنية والقضائية الرسمية المسارعة الى استكمال عملها ومهامها وانجازاتها المنتظرة والموعودة التي يطلبها ويتوقعها الشعب اللبناني. ويكون ذلك بالعمل على توقيف باقي المجرمين الفارين من وجه العدالة وفي مقدمهم المتهمين بالمشاركة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وغيرها من جرائم الاغتيالات والتفجيرات. كذلك في القبض على المتهمين بجريمة قتل هاشم السلمان الذي اغتيل غيلة وعلى مرأى من كل أجهزة الاعلام أمام السفارة الإيرانية. كذلك ايضا بتوقيف المجرمين الذين شاركوا في جريمة قتل العائلة البريئة في بلدة بتدعي البقاعية. هؤلاء المجرمون وغيرهم كثير من الذين ما يزالون يسرحون ويمرحون بسبب حماية سلاح حزب الله لهم والذي حول وجهة بندقيته لتتوجه الى صدور اللبنانيين والسوريين والعراقيين وهو ما أفقد ذلك السلاح الشرعية التي اكتسبها من اللبنانيين حتى وقت مضى".

وأكدت "ان التطورات السلبية الماثلة امام اللبنانيين نتيجة ما اصاب الدولة من وهن وعجز وتقاعس عن ممارسة دورها وتراجع في سلطتها وهيبتها أصبح يتخذ اشكالا متعددة تمثلت مؤخرا في استمرار وتفاقم ازمة النفايات من دون حلول واضحة لهذه المشكلة الحياتية المذلة والمهينة لكرامة الإنسان اللبناني والمدمرة لصحته ولبيئته".

ورأت أن "الحاجة باتت ماسة إلى إيجاد حلول عملية ومتكاملة لهذه المشكلة على المدى القصير والمتوسط والطويل، بحيث تتولى الدولة إقرار الاجراءات والادوات والاساليب والمطامر اللازمة والعمل على تنفيذها كحل لمشكلة النفايات على صعيد الوطن ككل والتي ينبغي أن تشكل رزمة متكاملة يجب اعتمادها كلها لا ان يتم التعامل معها بشكل انتقائي. إن التقاعس عن القيام بهذا العمل سيؤدي بهذه المشكلة إلى المزيد من التفاقم والى التداخل بينها وبين الكثير من التداعيات السياسية والأمنية على أكثر من صعيد".

واستنكرت الكتلة "التردي المتمادي في اوضاع الكهرباء وهو القطاع الذي كان عمليا وما يزال في عهدة وزراء التيار الوطني الحر منذ منتصف العام 2008 والذي وبسبب الحال السيئة الذي وصل إليها فإنه بات يتطلب معالجات وقرارات سريعة وضرورية تجنبا للمزيد من الأضرار اللاحقة باللبنانيين والاقتصاد الوطني. بما في ذلك المسارعة فورا الى تطبيق القانون 2002/462 لقطاع الكهرباء وكذلك المسارعة الى الاتصال بالصناديق العربية والدولية في استعادة للطريق الصحيح لتمويل الزيادة في قطاعي الانتاج والنقل عن طريق الاقتراض الميسر".

واشارت "إلى حال اللاقرار الذي وصلت إليه الحكومة والحاجة إلى المبادرة لاتخاذ القرارات الحكومية الضرورية في أكثر من أمر ومنها ما يتعلق بإقرار الهبات العربية والدولية بمئات الملايين من الدولارات، وهي الهبات التي يحتاجها لبنان والتي تساهم بمعالجة جزء من الاشكالات المتعاظمة لديه. كذلك أيضا في الامتناع عن إقرار القروض الميسرة في مجلس النواب بأكثر من 1,5 مليار دولار لاسترجاع الحيوية إلى الاقتصاد اللبناني بعد ان تردت معدلات النمو وانحسرت الحركة الاقتصادية وهو الأمر الذي أدى الى تحقيق تراجع خطير في الناتج المحلي".

وقالت: "إن استمرار التعطيل في مجلس الوزراء أصبح يمنع على الحكومة معالجة وإقرار المسائل المالية الاخرى بما في ذلك اقرار التحويل من الاحتياطي الى بنود الرواتب مما ينذر بعواقب اجتماعية خطيرة، بما يتعلق بدفع مستحقات الرواتب والمعاشات التقاعدية لجميع العاملين في الادارات والمؤسسات العامة للدولة. وكذلك فان حال اللا قرار اصبح يمنع على الحكومة النظر في اقرار مشروع الموازنة للعام 2015 لاستعادة الانتظام إلى الاوضاع المالية العامة المتردية. هذه الامور كلها تشكل غيضا من فيض مما يجب التنبه الى مخاطر عدم اقرار الأمور التي تقتضيها أعمال تسيير عجلة الدولة في هذه الفترة والتي تتجمع خلالها كذلك نذر مخاطر اقليمية وخارجية تستدعي الكثير من التنبه والتحسب منعا لمزيد من الانغماس في متاهات المنطقة من حولنا".

ورأت الكتلة "ان هذه الامور لا يمكن تحقيقها الا بالعودة سريعا الى إقدار المؤسسات الدستورية على استعادة دورها بالمسارعة اولا الى انتخاب رئيس الجمهورية وانهاء حالة الشغور في هذا الموقع وتفعيل عمل مجلس الوزراء واعادة فتح المجلس النيابي لإقرار القوانين الضرورية التي يهدد التأخر في إقرار البعض منها بخسارة فرص استعادة النمو وفتح المجال أمام اللبنانيين في فرص العمل الجديدة التي يحتاجها الشباب اللبناني".

ودانت كتلة المستقبل "استمرار حزب الله في تدخلاته الخارجية في دول الخليج العربي الشقيقة وهو ما تبين مؤخرا من ضبط السلطات الكويتية لخلية مسلحة وترسانة من الاسلحة والذخائر والمتفجرات وقاذفات الصواريخ التابعة لحزب الله التي أشارت اليها السلطات الكويتية من أنه يراد منها العبث بأمن دولة الكويت الشقيقة وزعزعة استقرارها واستقرار دول الخليج"، ورات أن "لهذه الأفعال المدانة والمرفوضة آثارا سلبية على اللبنانيين المتواجدين في دول الخليج. هذه الافعال تثبت يوما بعد يوم صدقية المواقف التي تشدد عليها الكتلة دوما في ما يخص أهمية ارتداع حزب الله عن توريط لبنان في نزاعات المنطقة. فلبنان واللبنانيون أشد ما يكونون حاجة للامتناع عن التورط في هذه النزاعات". وتابعت "ان كتلة المستقبل والشعب اللبناني يتذكرون جيدا ما قدمته دولة الكويت وشعبها من دعم معنوي ومادي للبنان واللبنانيين في ازماته العديدة وفي مختلف المحطات الأساسية، وفي احتضانها لعدد كبير من اللبنانيين الذين يشاركون في نهضة الكويت واعمارها كما وفي شتى أقطار الخليج العربي". وأضافت انه "في ضوء التطورات المتلاحقة في العراق والعائدة إلى محاسبة الفساد والمفسدين ولاسيما في ما خص المسؤولين السابقين ترتسخ في ذاكرة اللبنانيين صور رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي التي رفعها حزب الله على طرقات المطار والمرفأ في بيروت انحيازا له ليتبين الآن الدور السلبي الذي لعبه في تهديم وحدة العراق وسقوط الموصل بما تبعها من تهجير للمسيحيين والايزيديين وتدمير العلاقات العربية- العربية وارتكاب هذا القدر اللامعقول والهائل من المفاسد فضلا عن توريط المنطقة بنزاعات مذهبية". واستنكرت الكتلة "اشد الاستنكار المجزرة والجريمة الكبرى التي ارتكبها بالأمس نظام بشار الاسد على مدينة دوما والتي ذهب ضحيتها مجددا مئات من المدنيين الابرياء من اطفال وشيوخ ونساء كشهداء وجرحى"، مطالبة "مجددا المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لوقف استمرار هذه الجرائم التي يرتكبها نظام الاسد".

 

"التغيير والإصلاح" نوه بالقبض على الأسير جريصاتي: عودوا ايها المعطلون الى الميثاق والقانون

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية. عقب الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل، فقال: "تداولنا في لقاء التكتل اليوم بشؤون الساعة في أزمنة التخلي الوطني والغربة عن مسلماتنا وثوابتنا الوطنية ونحن أحوج ما نكون إليها". اضاف: "جرى تقويم للتحرك المدني بالتظاهر الحضاري الذي عبر فيه شعب التيار عن صوت أنكر عليه وعلى الشعب اللبناني عامة. وقد أثبت هذا التحرك جدواه على أكثر من صعيد، ولعل أكثر ما ميزه هو أن الشعب خرج كم الأفواه وعوارض التلاشي الذي خطط له ومهد له بالتخدير والتأجيل والزبانية، المتسلطون وغاصبو الأكثرية المصطنعة. عندما يقول عمادنا "يا شعب لبنان العظيم" يعرف تماما انه شعب؛ أباء واولاد واحفاد، عصي على التدجين، وانه متوثب دوما للانتفاضة حفاظا على حرياته وحقوقه العامة والتشاركية الكاملة بين جميع مكونات الوطن في السلطات والمواقع العامة"، مطمئنا ان "قرار التيار الوطني الحر وهو عصب التكتل، هو الإستمرار في تمكين الشعب من قول كلمته عند الإقتضاء".

وهنأ جريصاتي لبنان ب"الذكرى التاسعة للانتصار على العدو الإسرائيلي في حرب تموز - آب 2015، والتي نتمنى أن تعم كل اللبنانيين، بمن فيهم التائهون والمراهنون. وفي كلام سماحة (الامين العام لحزب الله) السيد (حسن نصرالله) في ذكرى الإنتصار، مفاصل كبيرة وكثيرة وهامة، يجدر التوقف عندها.. في حين توقف بعضهم عند ظاهر المباني وجاهلوا باطن المعاني! ان كلمة ممر في قاموسنا واضحة.. الممر الرئاسي مقفل وحراسه الميثاق والدستور والقانون.. كما وأن الممر الحكومي فحراسه نفسهم والفرصة متاحة إذا صفت النيات. وأيضا، حراس الممر النيابي هم نفسهم والسعي قائم بجد إذا صفت النيات أيضا لتفعيل مجلس النواب. يجب أن يعي الجميع ان التيار مقاوم بالفطرة.. فكيف إذا جمعت الأخلاق والوجدانيات، السيد والعماد؟". وعن موضوع تفعيل مجلس الوزراء ومجلس النواب، اوضح ان "تكتل التغيير والإصلاح يؤيد أي حل، كما واننا نفضل ونزكي عبارة الحل على عبارة التسوية.. فلسنا من التسوويين في طبيعتنا. ونحن مع أي حل يتوافق مع الميثاق والدستور وقوانين الأمة اللبنانية. لا يسأل التكتل إطلاقا عن أي تعطيل، بل عن مناهضة أي تسهيل يتصف بالشمولية والميثاقية والدستورية. هم المعطلون ونحن نعطل تعطيلهم".

واذ اشار الى ان "التكتل ناقش مسألة القبض على الارهابي أحمد الأسير"، لفت الى ان "العماد عون والتكتل نوها بإنجاز الأمن العام والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بإلقاء القبض على الارهابي الفار أحمد الأسير"، موضحا ان "المادة الأولى من تنظيم المديرية العامة للأمن العام تنيط بها مهام الضابطة العدلية في الملاحقات التي تضع يدها عليها"، مؤكدا ان "التحقيق بأياد أمينة وكلنا أمل بأن تكون المحاكمة على قدر الآمال المعقودة عليها. المهم هو أن نتائج التحقيقات السرية يجب التعامل معها من دون تمييز أو تفضيل أو تورية حتى جلاء الحقائق كاملة. الراحة والهدأة الأبدية لأرواح شهداء الجيش في عبرا وفي أي بقعة من لبنان". وعن الموضوع البيئي والصحي، اكد جريصاتي "عدم تجاهله على الإطلاق. هناك خطة طوارئ طرحها وزير الصحة وائل ابو فاعور، ونوضح أن لا دور فيها لمجلس الوزراء. الوضع الأكثر استقرارا في الدولة، للأسف هو وضع النفايات على طرقاتنا وفي شوارعنا وأحيائنا وبالقرب من بيوتنا. كفانا تذرعا بمجلس الوزراء. نعطيكم مثلا عن هذا التمييز الصارخ بحقنا: وقع وزيرا التيار الوطني الحر مرسوم إعانة الطفلة إيلا طنوس ولكنه لم يصلها أي قرش ولم يصل أهلها أي قرش حتى يومنا هذا. عيب توسل ملف انساني بامتياز لاتهامنا بالعرقلة والتغاضي. اتهامنا صحيح، لكن توصيفه خاطئ".

اضاف: "نحن نقر ونعترف ونتبنى علنا وجهرا أننا نعطل التعطيل والانقلاب على الميثاق والدستور والقانون ولن يمر عمل أو قرار قبل العودة إلى إرساء قواعد التشاركية الكاملة والفعلية. بعد حل هذه الإشكالية الكيانية سوف يبادر وزراؤنا ونوابنا إلى معالجة نواقص مقارباتهم وملفاتهم وشوائبها النافرة. على كل حال، فإنه حتى هذه اللحظة، لا دور لمجلس الوزراء واللجنة الوزارية لم تصل إلى أي اقتراح في موضوع النفايات ترفعه إلى مجلس الوزراء. إن وزارة البئية ومجلس الإنماء والإعمار مدعوان بعد فض العروض، إلى اعتماد المعالجات الفورية الداهمة، قبل اعتماد الحلول الطويلة الأمد. الوزير رأس وزارته عملا بالمادة 66 من الدستور، ومجلس الإنماء والإعمار استقلاليته لا تخدمه في السكوت المريب عندما يفيده كما لا يفيده التذرع بها، عندما يقدم على اتخاذ القرارات كما حصل في ملف الجسور وما شابه. ويبقى أن ملف النفايات هو نتيجة حتمية لسياستهم ومسؤوليتهم المباشرة. مات ميتهم والندب لا يفيدهم، وهم لم يدركوا يوما عوارض المرض، وجزئية ومحدودية حلولهم في الطمر واعتماد المطامر وأمكنة المطامر وحساباتهم الأخرى بالمحاصصات التي بات يعرفها الجميع". وختم: "أيها المعطلون، عودوا إلى الميثاق والدستور والقانون، فتفتح أبواب كل الحلول الناجعة لكم. ولا ينفع كل حل قبل العودة إلى الميثاق والدستور والقانون لأنه يكون معيوبا بألف عيب".

 

جعجع عرض الاوضاع مع مكاري: احتلال سفارة الامارات في صنعاء تعد على القوانين الدولية

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري التطورات المحلية ولاسيما وضع الحكومة وتوقيف أحمد الأسير.

وعقب اللقاء، وصف مكاري، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لجعجع، توقيف الأسير بـ "الإنجاز الكبير الذي قامت به القوى الأمنية والتي تهنأ عليه بشخص المدير العام اللواء عباس ابراهيم، فهذا الانجاز لكل اللبنانيين لأننا كلنا أهل للشهداء الذين سقطوا في عبرا، فالأسير اعتدى علينا جميعنا باعتدائه على الجيش اللبناني". وعن الشلل الحكومي واستبعاد انعقاد جلسة لمجلس الوزراء قريبا، عزا مكاري هذا الشلل "الى موقف التيار الوطني الحر، فكلنا نؤيد موقف الجنرال عون بالنسبة لحقوق المسيحيين إنما نختلف بالنظرة معه على كيفية الحصول عليها، باعتبار ان هذه الحقوق تصان عبر الدولة وليس بهدمها، فالجنرال يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية ومجلس النواب واليوم يمارس دوره في تعطيل الحكومة". واذ رأى أن "الاستحصال على حقوق المسيحيين يكون عبر حماية مؤسسات الدولة"، أمل مكاري من عون "إعادة النظر بهذا الموضوع والعودة الى الحكومة وبحث الأمور بروية لمصلحة كل اللبنانيين". وعن عدم محاورته عون ما دام يوافقه الرأي لجهة تأمين حقوق المسيحيين، أجاب مكاري: "أنا اعتبر نفسي من ضمن قوى 14 آذار، وهناك حوار دائم بين القوات اللبنانية والجنرال عون، كما سبق أن حاوره تيار المستقبل، ولكن مواقف الجنرال عون "شخصانية"، باعتبار أنه يرى حقوق المسيحيين بشخصه، بينما نحن نراها من منظار آخر أي من منظار الدولة". وعما اذا كان يدعو عون وجعجع للمشاركة في الجلسات التشريعية لمجلس النواب، جدد مكاري موقفه المؤيد لعقد جلسات تشريعية والمشاركة فيها، فقال: "أنا أفهم عدم مشاركة البعض في الجلسات على خلفية أن هذه الأخيرة يجب أن تقتصر فقط على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكن منذ بداية الطريق كان من الواضح أنه لا انتخابات رئاسية، لذا لا يجوز تعطيل العمل التشريعي ومصالح الناس والدولة كل هذه الفترة، أنا مع بعض المواضيع التي يجب ايجاد الحلول لها كقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني وقانون الانتخابات، ولكن من وجهة نظري ان قانون الانتخابات لا يمكن الوصول الى حل له من دون إجماع وطني عليه اذ تدخل في زواياه المصالح الشخصية". وفي مجال آخر، دان جعجع بشدة، في بيان، احتلال مبنى سفارة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء. واستغرب جعجع "هذا الاعتداء على السفارة الاماراتية ولاسيما أن دولة الإمارات لطالما كانت معروفة بفعل الخير الى الدول العربية كافة، وبالأخص لصالح دول مجلس التعاون الخليجي ومدى مساهمتها وسعيها الدائم الى استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما". واذ وصف "احتلال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعدي على القوانين والتشريعات الدولية كافة المعنية بحماية وحصانة البعثات الدبلوماسية"، طالب جعجع "بضرورة إخلاء المبنى وإعادة تسليم مقر السفارة".

 

الاعتداء على نقيب المصورين الصحفيين قرب منزله في الوردانية وادي الزينة

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - افادت نقابة المصورين الصحافيين في لبنان، في بيان "أن نقيب المصورين الصحافيين عزيز طاهر كاد أن يكون ضحية جديدة لمن يعتبر نفسه فوق القانون. وفي التفاصيل، انه اثناء خروج النقيب عزيز طاهر من منزله في منطقة الوردانية - وادي الزينة شاهد آلية "بوبكات" تعمل قرب سيارته، تابعة لمقاول من التابعية الفلسطينية برفقة اولاده، فسألهم عما يفعلوه كون الطريق هي خاصة للحي السكني الذي يقطنه النقيب طاهر وطلب من سائقها عدم حفر الطريق لان سكان الحي سيردموها. في هذه الاثناء، حضر صاحب الورشة وحصل نقاش بينه وبين النقيبطاهر مدع بانه محمي من احد الاجهزة الامنية وحاول ضربه واندفع كل من شقيقه الذي كان يحمل آلة حادة ووالده الذي كان يحمل عصا مجهزة برأس مسامير اضافة الى عدد من العمال السوريين يحملون سكاكين وآلات حادة ويعملون بورشة الاول، وبنية مبيتة لقتله كون النقيب كان سابقا قد صور عدة مخالفات لمشاريعهم وتقدم بشكوى لبلدية سبلين مع اهالي الحي والزمتهم البلدية بدعم الحائط الذي كان يشكل خطرا على سكان الحي فاصيب النقيب طاهر بوجهه وعينه اليمنى ونزيف في انفه وتحطم احدى كاميراته وتم نقله الى المستشفى حيث عاينه الطبيب الشرعي وقد اتصل النقيب طاهر بمحامي النقابة الاستاذ ايمن قطيش وتم رفع دعوى قضائية ضد المعتدين". اضاف البيان: "ان مجلس النقابة الذي له كل الثقة بالقضاء اللبناني والقوى الامنية يدعو الى معاقبة المعتدين.إن النقابة التي تستنكر هذا العمل البربري بحق نقيبها تحمل المعتدين اي ضرر جسدي او مادي اصيب به النقيب طاهر او قد يتعرض له لاحقا وستتابع النقابة مع المستشار القانوني وكل المعنيين تفاصيل هذا الاعتداء وستتخذ كل الاجراءات القانونية الكفيلة بحقهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر نفسه فوق القانون".

 

إنقسام درزي جنبلاطي- إرسلاني حاد في الجبل

الأنباء الكويتية/كشفت مصادر درزية عن حال من إنقسام درزي جنبلاطي- إرسلاني حاد وبين القاعدتين الجنبلاطية والإرسلانية، بدأت تتكرس في الجبل. وأشارت إلى أن التباعد واضح على أكثر من مستوى وصعيد سياسي وإجتماعي، معتبرة أن لعل ما جرى في إحتفال بلديات الشحار الغربي يمثل خير دليل على هذا التطور القائم بين الطرفين، وذلك بالإضافة إلى ظهور سلسلة إشارات بدت كرسائل متبادلة بين خلدة والمختارة، أبرزها اللقاءات التي تحصل في دارة النائب إرسلان في عاليه. وأشارت المصادر الدرزية لصحيفة “الأنباء” الكويتية، إلى أن الخلافات بين خلدة والمختارة تتركز حول الموقف المتباين من الوضع الدرزي في جبل الدروز، لا سيما في ضوء إستقبال النائب إرسلان في الفترة الأخيرة وفدا من آل الأطرش، إضافة إلى مشايخ وفعاليات من السويداء وقرى جبل الدروز، وذلك في سياق الدعم الواضح للنظام السوري، خلافا للموقف الجنبلاطي المعلن ضد هذا النظام، وإنتقاده الدائم لإنحياز دروز سوريا إلى جانبه في الصراع الدائر.

 

اللقاء المستقل لنصرالله : الدولة ليست مؤسسة دينية فالدستور طريقها والمرور به ملزم

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - وجه المكتب السياسي ل"التيار المستقل" بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس التيار اللواء عصام ابو جمرة كتابا مفتوحا الى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، اعتبر فيه انه "في الدين الممر الالزامي هو القرآن او الانجيل، وفي الدولة وحصرا في انتخاب الرئيس الممر الالزامي هو الدستور. الشفقة في انتخاب الرئيس مرفوضة والدكتاتورية مرفوضة". أضاف :"الاشخاص نوابا كانوا أم غير نواب، قيمتهم أفعالهم، وفرض أحدهم رئيسا يكون بالتصويت له في مجلس النواب ونيله الاكثرية المحددة بالدستور. فليتفضل نواب الحزب والتيار ويشاركوا بانتخاب رئيس للجمهورية، حيث لا احد يلغي احدا، ولا احد يحرم احدا، انما سيكون هناك رابح وخاسر، بنتيجة انتخابات دستورية يقبل بها الجميع كما في كل انتخاب وباب المعارضة مفتوح والعبور منه مسموح". وتابع: "أما القول ان هناك شخصا، المرور به ملزم فهو مرفوض في الديمقراطية السياسية. فالدولة ليست مؤسسة دينية، الدستور طريقها والمرور به ملزم، كما في الدين المرور بالكتاب المقدس يلزم". وأكد ان "الجيش اللبناني منذ الاستقلال معروف ومشهور بصمته، وتعيين قائد للجيش لم ولن يكن يوما بالنزول الى الشارع. فللاحزاب في مجلس الوزراء وزراؤهم وحلفاء لهم، فليفعلوا ما بامكانهم، بالاقناع والتصويت لا بالتظاهر في الشوارع. ومبروك لمن ينل الاكثرية اللازمة دستورا وقانونا". وختم: "اما مقولة العماد عون:انا او لا احد، والصهر او لا احد، وبهم فقط تحصل حقوق المسيحيين المهدورة، فهذه هرطقة وصولية غوغائية لا يجوز ان تمر لانها تخرب الجيش وترهق البلد".

 

العميد المتقاعد وهبي قاطيشا:  نحن في القوات لا نأتمر بتوجيهات من أحد والذي يُقدّم من أجل مصلحة لبنان نأخذه

مستشار حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا قال لإذاعة الشرق عن ورقة إعلان النوايا بين القوات والتيار الطني الحر، لا سيما الإلتزام ببنودها من أجل تخليص لبنان من تقاسم النفوذ في المنطقة: إنّ هذا ما تطبقّه القوات اللبنانية في سياستها منذ العام 2005، بل منذ عام 1990 من أجل تخليص لبنان من سياسة المحاور والإرتهان إلى الخارج , مؤكداَ وجود علاقات صداقة مع بعض الدول، وهي صداقات وليست إرتهاناً كما يحصل مع الفريق الآخر الذي هو المرتهن، مضيفا : اننا نحن في القوات لا نأتمر بتوجيهات من أحد والذي يُقدّم من أجل مصلحة لبنان نأخذه , وأكبر دليل على عدم إرتهاننا للخارج هو محاولاتنا الدؤوبة من اجل إتمام إستحقاق رئاسة الجمهورية واضاف قاطيشا ردا على ما قاله العماد عون لدى سؤاله عن ورقة إعلان النوايا في حديثه لصحيفة النهار حيث اكفتى عون بالقول إنّ د جعجع لا يقوم بأي أمر عدائي . : ربما العماد عون يعرف جيداَ أنه إستراتيجياَ حيث يتموضع لا يستطيع ترك المكان الذي هو فيه إنما نظرياَ فهو يوافق على ورقة إعلان النوايا خصوصا ان التيار والقوات اعلنا عن الهدنة وفيها مبادىء , وهذه النوايا نحن في القوات نطبّقها إنما الفريق الآخر لا يطبّقها ولا يمكننا أن نلزمه بتطبيقها , نحن إتفقنا نظرياَ على ماذا يجب أن يكون عليه لبنان وعدم إثارة النعرات وعدم الهجوم الإعلامي المتبادل وهذا أراح المجتمع داخلياَ إنما إستراتيجياَ نحن نطبق ورقة إعلان النوايا أما هو فلا

ورداَ على ما قاله السيد نصر الله أنّ الجنرال عون ممر إلزامي لرئاسة الجمهورية ولوّح بالنزول إلى الشارع مع التيار الوطني الحر، رأى العميد قاطيشا أنّ هذا بيع كلام للجنرال وفإذا كان حزب الله يريد فعلا العماد عون رئيساَ لينزل إلى مجلس النواب , فهم المسؤولون عن تعطيل عملية الإنتخاب لأنهم لا يذهبون إلى المجلس النيابي . كذلك إعتبر مستشار القوات اللبنانية لدى سؤاله عن ترقية 11 عميداَ في الجيش اللبناني إلى رتبة لواء على أنها بمثابة حل لعقدة الجنرال عون بأن أكبر ضربة سيئة للجيش هي ترقية ضباط لرتبة لواء , حيث أنه يجب أن يكون في الجيش اللبناني 60 عميداَ أصبح يوجد 350عميداَ , كذلك رفض هذا التداول الإعلامي والسياسي بأمور الجيش لأنها تؤذي الضباط وتصيبهم بمعنوياتهم , معتبراَ ما يحصل تخبيصة

وفي ختام حديثه إستبعد أي ردات فعل قد تحصل بتوقيف الشيخ أحمد الأسير لأنه لا يمثل خطاَ سياسياَ إنما جماعة عاطفيون أثارتهم ممارسات فريق يمارس الظلم , متسائلاً عن عدم توقيف مخلّين بالأمن لا سيما أولئك الذين يقومون بأعمال الخطف ويطالبون بفدية

 

عودة خائبة لأهالي المخطوفين العسكريين في عرسال

 بعد انتظار دام اكثر من 36 ساعة، عادت اربع عائلات من ذوي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية خائبة من جرود عرسال بعدما تعذرت عليها رؤية ابنائها. وأشارت معلومات الـLBCI الى ان هناك طلب طُلبَ من اللواء عباس ابراهيم من قبل مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية وإذا تم التجاوب مع هذا الطلب يتم اللقاء مع العسكريين يوم الجمعة المقبل وفي حال لم يتم التجاوب من قبل اللواء عباس لن يتم اللقاء بين الاهالي والعسكريين المخطوفين. وأكد الاهالي انهم سمعوا من المسلحين نية في عودة المفاوضات في القريب العاجل مع لبنان، والتي توقفت منذ أشهر، لافتين الى ان للقاء لم يتم نظرا لأسباب امنية وخاصة بحسب اقوال المسلحين لهم.

وكان الأهالي قد توجهوا إلى الجرود مستقلين سيارتين صباح اليوم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السنيورة استقبل أبو جمرا

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في بلس صباح اليوم، رئيس التيار المستقل اللواء عصام أبو جمرا حيث تم البحث في المستجدات والاوضاع العامة في لبنان. وقال أبو جمرا بعد اللقاء: "زرت الرئيس السنيورة لشكره على تقديم واجب العزاء بشقيقي، كما ان هذه الزيارة تعنيني ولها وزنها بالنسبة لي كونها لم تحصل منذ فترة طويلة، ويجب الاستمرار بهذه اللقاءات معه والعمل على الرغم من الخلافات التي كانت تحصل على امور مبدئية، لكن اعتقد اننا لدينا الارادة الحسنة لاستكمال هذه اللقاءات لما فيه مصلحة البلد".

 

وزير الداخلية عرض الاوضاع مع وزراء ونواب طرابلسيين

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - عقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اجتماعا في مكتبه في الوزارة حضره وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والنائبان سمير الجسر ومحمد عبد اللطيف كبارة ومستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون طرابلس عبد الغني كبارة. وخصص الاجتماع للبحث في شؤون مدينة طرابلس الانمائية وضرورة ازالة تعديات للشروع بمشاريع مخصصة للمدينة.

الجسر

بعد الاجتماع قال الجسر: "كان هذا الاجتماع بين بعض الوزراء والنواب في طرابلس، وعرضنا الوضع الامني. الخطة الامنية ناجحة وجيدة ولذلك لم يعد هناك اي مجال لاعاقة مشاريع المدينة". اضاف: "هناك من رواسب الاحداث السابقة في طرابلس بعض الاحتلالات على المشاريع كمشروع الارث الثقافي ومشروع الخط الدائري الغربي، ولا بد من انجاز هذه المشاريع لذلك طلبنا من معالي الوزير ان يكون هناك مؤازرة لرفع كل المخالفات التي من شأنها اعادة المشاريع والحؤول الى عودة الحياة الطبيعية الى المدينة". وردا على سؤال عما اذا كان الاجتماع تطرق الى موضوع النفايات وامكانية نقلها الى الشمال، قال: "هناك بعض الاناس قاموا بالتسلل ورمي النفايات في بعض الاماكن، كنا طلبنا من سعادة المحافظ ومن رئيس البلدية ان يتقدما بدعاوى جزائية الى النيابة العامة لملاحقة الذين يقومون برمي النفايات لانها مخالفة للقانون ومضرة بالصحة العامة، وتداولنا مع معالي الوزير في هذا الموضوع وابدى تفهما كاملا له".

 

دريان زار السيسي ووزير الاوقاف والمفتي : امن المجتمع يتحقق بحراسة الدين وسنظل نطالب بانتخاب رئيس للبنان

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - رأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ان "أمن المجتمع يتحقق بحراسة الدين"، ودعا العلماء إلى "القيام بدورهم المنوط بهم من إيضاح خطورة الانحراف عن المنهج الحق، والتحذير من الشبهات والشهوات التي تصيب المجتمع العربي وبخاصة الشباب، والعمل على تحقيق منهج الوسطية والاعتدال في الحياة والابتعاد عن كل أسباب الغلو والتطرف، سواء في الفكر أو في العمل". كلام المفتي دريان جاء خلال تقديمه بحثا بعنوان "الوسطية في الإفتاء والتجديد في علوم الفتوى" في المؤتمر العالمي للافتاء في القاهرة، وقال: "الفتوى مهمة عظيمة، ومسؤولية خطيرة، وعبء ثقيل، وهي باب عريض من أبواب الخير، فيجب التأني في إصدار الفتوى، وعدم التسرع في الإفتاء في التحريم لمجرد الاستنكار للعادات أو الأعراف الجديدة والمستحدثات ما لم يكن شيء من ذلك منافيا لأحكام الشريعة الإسلامية ومبادئها، وعدم التسرع في الإفتاء في التحليل، لمجرد الانسياق مع القوانين والأعراف". أضاف: "الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، والوسطية منهج بارز في أحكامه وتشريعاته، ولذلك يحذر الأمة من الانحراف نحو التشدد في الاعتقاد أو العمل بما لم يوجبه الله عز وجل". وتابع: "الوسطية من أبرز خصائص الإسلام، ومنهج أصيل، ومفهوم جامع لمعاني العدل والخير والاستقامة، فهي حق بين باطلين، واعتدال بين تطرفين وعدل بين ظلمين؛ فما من شعيرة من شعائر الدين، إلا وهي محفوفة بالوسطية، فلا غلو فيها بل تهيئة وترويض للنفوس على تقبل أوامر الله واستجابة لأحكام الدين". وختم المفتي دريان زيارته للقاهرة بلقاء مع وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعه وبحث معه في الشؤون الإسلامية وأوضاع المنطقة، ثم التقى مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ شوقي علام الذي ابدى حرصه على "التعاون مع دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية وتعزيز العلاقات لما فيه مصلحة المسلمين في البلدين". والتقى رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الحي عزب وتم تداول القضايا الثقافية والتربوية التي تهتم بها جامعة بيروت الإسلامية التابعة لدار الفتوى وجامعة الأزهر في مصر". وزار المفتي دريان رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي وقدم اليه التعازي بوفاة والدته، داعيا الله ان يتغمدها بواسع رحمته. وفي دردشة مع بعض الصحافيين في مصر اكد المفتي دريان ان "المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ستبقى الى حين تحقيق هذا الامر مهما كان من صعاب وعراقيل فلا بد من الاتفاق على الانتخاب"، وشدد على "ضرورة استمرار الحكومة في عقد اجتماعاتها كالمعتاد لان البلد في حاجة إلى قراراتها التي تيسر أمور الناس فمصلحة المواطن فوق كل اعتبار، والخلاف السياسي يجب ألا ينعكس سلبا على حياة اللبنانيين".

 

سامي الجميل عرض الأوضاع مع أحمد الحريري والتقى وفدا من الاتحاد السرياني والفنان راغب علامه

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - إستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الأمين العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري في حضور الأمين العام لحزب الكتائب رفيق غانم ومستشاري الرئيس ميشال خوري وألبير كوستانيان ومساعدي الأمين العام لتيار "المستقبل" صالح فروخ ومختار حيدر. وجرى في خلال الاجتماع مناقشة مجموعة المواضيع الملحة على الساحة اللبنانية وكيفية التنسيق للتعاطي مع الملفات المطروحة.

الاتحاد السرياني

ثم التقى رئيس "الكتائب" وفدا من المكتب السياسي لحزب الاتحاد السرياني العالمي برئاسة رئيس الحزب ابراهيم مراد. وتم التطرق في الاجتماع الى "ضرورة تضافر الجهود لمعالجة القضايا الحياتية الضاغطة والملحة والى اهمية اللامركزية الموسعة في معالجة هذه الملفات".

وجرى التأكيد على "اهمية الوجود المسيحي في الشرق وضرورة مساعدة مسيحيي سوريا على البقاء في ارضهم". وهنأ الوفد الجميل بانتخابه على رأس حزب الكتائب، مشيرا الى "اهمية تجديد القيادات الحزبية وتبوؤ الشباب المراكز القيادية. وجرى تأكيد على "ضرورة ان تتمثل الطائفة السريانية في المجلس النيابي اللبناني كما سبق وطرح النائب الجميل".

راغب علامه

كذلك، استقبل الجميل سفير الأمم المتحدة للتغير المناخي الفنان راغب علامه الذي زاره مهنئا. ونوه علامه بعد اللقاء، "بالانفتاح الكامل لرئيس الكتائب على كل شرائح المجتمع اللبناني ما يدل على طوي صفحة الحرب نهائيا وفتح صفحة جديدة هي صفحة حرب المواطن لانتزاع حقوقه". اضاف: "لقد وضع النائب الجميل الأصبع على الجرح في مقاربته للمواضيع. ونحن الى جانبه ويدنا بيده كمجتمع مدني لتحصيل حقوق الناس بعيدا عن السياسة". وأشار الى "ضرورة العمل لتأمين ادنى متطلبات الحياة من كهرباء ومياه والحق في العيش بعيدا عن خطر النفايات وهو امر لم تستطع الدولة تأمينه".

 

وفد من حزب الله زار الرابطة المارونية وتركيز على أهمية التواصل

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - زار معاون المسؤول عن الملف المسيحي في "حزب الله" بلال اللقيس وأمين سر الملف في الحزب طالب جرادي، الرابطة المارونية في مقرها في المدور قبل ظهر اليوم، وكان في استقبالهما رئيس الرابطة سمير أبي اللمع في حضور عدد من أعضاء المجلس التنفيذي. وتركز اللقاء بحسب بيان للرابطة على "أهمية التواصل الدائم بين المكونات اللبنانية، وضرورة النقاش والتفكير المشترك للوصول الى خلاصات جامعة تمكن اللبنانيين من صوغ حلول توطد أركان الدولة وترسخ ثقافة شركة العيش وتفتح الباب أمام كل طرف ليضطلع بدوره الوطني بفاعلية".

أبي اللمع

ورحب رئيس الرابطة بزيارة اللقيس وجرادي، وقدم عرضا موجزا لتاريخ الرابطة ودورها وحضورها في المشهد المسيحي والوطني الشامل، مؤكدا "نهج الرابطة الحواري المستمر في اتجاه كل الاطراف في لبنان على قاعدة توفير الارضية الصلبة لمشتركات وطنية ميثاقية تكون المعبر نحو الخروج من الازمات التي تتخبط فيها البلاد"، وقال: "إن الرابطة المارونية تتحرك بأفق وطني شامل على قاعدة التوازن المجتمعي والتفاعل الايجابي بين عائلاته الروحية والسياسية".

اللقيس

أما اللقيس فاثنى على "الدور الفعال الذي تقوم به الرابطة المارونية على العديد من الصعد"، واعتبر أن هذا اللقاء "هو بداية لسلسلة لقاءات ترمي الى تبادل الافكار وانضاجها بما يساعد على بلورة رؤية مشتركة، خصوصا أن الرابطة المارونية تضطلع بحراك مميز على الصعيد الوطني العام وتضم نخبا ذات حضور بارز داخل مكون لبناني أساسي". وقال: "إننا نتمنى أن يستمر المسيحيون في دورهم الفاعل في الحياة السياسية في لبنان"، مشيدا بموقفهم "خلال حرب تموز-آب 2006 التي توجت بانتصار هو ملك اللبنانيين جميعا لا فئة منهم"، ومستذكرا "إحتضانهم للنازحين في مناطقهم". أضاف: "إن المسيحيين كانوا السباقين من خلال إبتكارهم الصيغة الوطنية وهي الصيغة التي احتضنت التنوع الديني والطائفي وعكست صورة التعايش بين مكونات الوطن كافة". وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على متابعة اللقاءات بين الرابطة ومسؤولي الحزب "من أجل دعم قيام الدولة ومؤسساتها عبر تبادل الافكار وقيام الحوارات المجدية"، مع التمني بأن "يشمل هذا الحوار جميع الفئات والمكونات الوطنية".

 

جعجع معزياً السيسي بوالدته: نحيي تلك المدرسة التي علّمت الحكمة والتجرّد والإيمان بالله

 أبرق رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الى رئيس جمهورية مصر العربية المشير عبد الفتاح السيسي معزياً بوفاة والدته. وجاء في نص الرسالة:سيادة المشير عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية حفظه الله،

لقد بلغنا بمزيد من الأسى خبر وفاة والدتكم الفاضلة المغفور لها، الحاجة سعاد. إننّا نحيي روحها الطاهرة كما نحيي تلك المدرسة التي علّمت الحكمة والتجرّد والإيمان بالله وصقلت شخصية الرئيس في سيادتكم وحجزت لها مكانتها الخاصة في قلب العائلة الكريمة جمعاء.

لا يسعنا في هذا المصاب الأليم سوى أن نتقدّم من سيادتكم بأحر التعازي، طالبين الى الله عز وجلّ أن يلهمكم الصبر والسلوان، ويرحم الفقيدة رحمة واسعة ويجعل مثواها الجنة.

رئيس حزب القوات اللبنانية

سـمـير جـعـجـع

 

ممثل بري ووفد امل بحثا قضية الإمام الصدر بمؤتمر أهل البيت في طهران

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - التقى ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ووفد حركة امل المشارك في مؤتمر اهل البيت في ايران، رئيس المجمع الاعلى لاهل البيت الشيخ محمد حسن أختري، وكان موضوع البحث الاساسي قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه وخصوصا ان المؤتمر يجمع العديد من الوجوه من اكثر من 130 بلدا ومن 700 شخصية لذا كان من الضروري اثارة هذا الامر من منطلق ان الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه هم احياء ويجب العمل على تحريرهم وعودتهم الى وطنهم سالمين.كما جرى التداول بوجهات النظر حول الوضع العام والتركيز على ضرورة الوحدة. كذلك التقى الوفد رئيس دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الايرانية السيد غلام حسين دهقاني وتم التداول في شؤون المنطقة وتأكيد على دور ايران الريادي في هذه الظروف الصعبة، وتم البحث أيضا بقضية الامام الصدر.

 

حرب استقبل مكاري وكبارة وعرض مراحل خطة 2020 للاتصالات

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - بحث وزير الإتصالات بطرس حرب قبل ظهر اليوم، في شؤون الإتصالات مع المدير الإقليمي لشركة "إريكسون" محمد ضرغام ومدير مكتب لبنان طوني عبود. وتركز البحث على المرحلة التي اجتازتها خطة 2020 والمراحل العديدة المتبقية وكيفية تطوير شبكة الإتصالات بما يدفع لبنان قدما في مجال التكنولوجيا الحديثة، ولا سيما أن شركة "إريكسون" جعلت مقرها الإقليمي لدول المنطقة فيه، حيث تعتمد على أكثر من 320 مهندسا وفنيا.

خوري

من جهة أخرى، استقبل حرب مدير المبيعات في شركة ZTE مروان خوري، وعرضا الوثبة المنتظرة للاتصالات في لبنان في ضوء خطة 2020 التي بوشر تنفيذها، ودور الشركات الكبرى في تعزيز الخطة في هذا المجال.

فارس

واستقبل لاحقا نقيب العقاريين في لبنان مسعد قبلان فارس الذي أطلعه على أجواء معرض العقار الذي يجري التحضير له في مجمع "البيال"، مع التركيز على ما للاتصالات من دور وأهمية في هذا المعرض.

كبارة

وبعد الظهر، اجتمع حرب مع النائب محمد كبارة وتناولا الأوضاع السياسية والأمنية والتطورات.

الهيئة المنظمة للاتصالات

وعصرا، عقد حرب اجتماعا مع وفد من الموظفين والأجراء في الهيئة المنظمة للإتصالات، وبحث معهم في الحلول الممكنة للمشاكل التي تواجه الهيئة، ولا سيما لجهة عدم توافر المبالغ اللازمة لتسديد الأجور والتقديمات الإجتماعية والمصارفات الضرورية لاستمرارية الهيئة.

وتقرر إبقاء الإجتماعات مفتوحة حتى التوصل إلى الصيغة التي من شأنها حل المعضلة الناشئة عن عدم تعيين أعضاء إدارة الهيئة بعد انقضاء السنوات الخمس للمجلس السابق منذ آذار 2012. وبنتيجة البحث، أبدى حرب تجاوبه مع مطالب الوفد واعدا إياه باتخاذ التدابير الملائمة لإيجاد الحلول للواقع المشكو منه في غضون 48 ساعة.

مكاري

ومساء، استقبل حرب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وتناولا الأوضاع والتطورات على الصعيدين الحكومي والسياسي في لبنان، والانعكاسات الخارجية على الوضع في لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عاصفة حزم شعبية ضد إيران وطهران تجري اتصالات مع دول صديقة لمنع استدعاء سفراء دول المجلس

* وزراء خارجية دول المجلس يتابعون مواقف التأييد العارم لسحب السفراء وسيلبون رغبة شعوبهم

* دعوات لطرد سفراء طهران من “الخليجي” ودعم مطالب سكان إقليم الأحواز بإقامة دولتهم المستقلة

“السياسة” – خاص:19 آب/15/في مواجهة تمادي ايران في التدخل بشؤون دول مجلس التعاون الخليجي ومحاولاتها زعزعة أمن واستقرار المنطقة, لقيت المعلومات التي نشرتها “السياسة” عن توجه دول “التعاون” لسحب سفرائها من طهران وبيروت ترحيبا شعبيا واسعا, اعتبر انها خطوة مستحقة وضرورية لكبح جماح الدولة الفارسية والتعامل معها بحزم وصرامة لمنع استمرائها في تقويض الاستقرار والحد من تدخلاتها وأعمالها العدائية واستفزازاتها لشعوب ودول المنطقة. وفي ما يشبه “عاصفة حزم شعبية”, أعرب الالاف من ابناء دول “الخليجي” عبر “تويتر” ومختلف وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم وتشجيعهم للتوجه الخليجي سواء بالنسبة الى سحب السفراء او ترحيل المنتمين والممولين لأنشطة “حزب الله” اللبناني, فيما أكدت مصادر ديبلوماسية لـ “السياسة” ان “وزراء خارجية دول المجلس يتابعون الموقف الشعبي العارم المؤيد والداعم لهذا التوجه وهم سيأخذونه بعين الاعتبار عند اعتماد قرارهم النهائي تلبية لرغبات شعوبهم”. ورأى مواطنو دول “الخليجي” ان “استدعاء السفراء خطوة على الطريق الصحيح ويجب ان تترافق مع طرد سفراء طهران من عواصم دول المجلس ودعم مطالب سكان اقليم الأحواز لاقامة دولتهم المستقلة لايصال رسالة حازمة تعبر عن انتقال السياسة الخليجية من مرحلة المهادنة الى مرحلة المواجهة والتعامل على قاعدة الند للند وعدم القبول باستمرار التصرفات الايرانية المنافية للأعراف الديبلوماسية ومبادئ احترام سيادة الدول وحسن الجوار”, مشددين على ان “ديبلوماسية الابتسامات لا تجدي, وان زمن الانخداع بالتصريحات الايرانية المتكررة عن التعاون مع دول الخليج قد ولى, خصوصا انها تصريحات تخالف الواقع والتصرفات الميدانية على الارض”.

في غضون ذلك, علمت “السياسة” من مصادر ديبلوماسية ان “الخارجية الايرانية بدأت باجراء اتصالات رفيعة المستوى مع عواصم ومسؤولين في دول تربطها علاقات صداقة وتعاون مع دول مجلس التعاون لتهدئة الموقف والضغط لمنع اتخاذ الخطوة الخليجية المنتظرة”, مبينة ان الأجهزة الايرانية المعنية باتت تدرك حقيقة الوضع والسخط الشعبي الخليجي الكبير ازاء تصرفاتها وسياساتها العدائية والطائفية”. ولفتت الى ان “الشعوب الخليجية تعايش حجم الدمار واستباحة دماء الشعوب العربية في مختلف الاقطار التي تسعى ايران لتعزيز نفوذها فيها ابتداء من العراق والبحرين مرورا بسورية ولبنان ووصولا الى اليمن وليبيا وغيرها من الدول التي تمزقت ودمرت بفعل ممارسات الميليشيات المدعومة من ايران والتدخلات الخارجية والسياسات الطائفية”, مشددة على “ضرورة البدء باتخاذ خطوات عملية مماثلة لـ “عاصفة الحزم” التي حدت من نفوذ ايران وميليشيات الحوثي في ذلك البلد”.

 

إدانات خليجية واسعة لاحتلال الحوثيين سفارة الإمارات في صنعاء

عواصم – وكالات: أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن إدانتها الشديدة لـ”احتلال” جماعة الحوثي مبنى سفارة الإمارات في صنعاء, مؤكدة أنه يمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية. واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني في بيان مساء أول من أمس, هذا “العمل الجبان الذي يمثل برهاناً على ما ترتكبه جماعة الحوثي من انتهاكات للقوانين الدولية”. وفي هذا السياق, طالبت الإمارات, أمس, بإضافة بند على جدول أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية بشأن الاعتداء على سفارتها وذلك غداة مطالبتها بإخلاء مبنى السفارة وإعادة تسليمها فوراً إلى موظفيها. من جهتها, دانت السعودية “الاعتداء الإجرامي” الذي تعرضت له السفارة الإماراتية. وقال مصدر في وزارة الخارجية السعودية في بيان, إن “هذا العمل الإجرامي يعد اعتداء صارخاً على الأعراف والتشريعات والقوانين الدولية”, كما دانت قطر بشدة الاعتداء. من ناحيته, دان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي, أمس, “بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي السافر” على السفارة الإماراتية. كما دان رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان “الاحتلال الإجرامي” للسفارة.

 

مجلس الأمن يدعم خطة دي ميستورا للسلام وفنزويلا تتحفظ على بنود وأكد أن سورية تعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم وطالب بتطبيق جنيف 1

عواصم – وكالات: دعم مجلس الأمن الدولي, خطة سلام جديدة في سورية تبنتها روسيا والدول الأعضاء الـ14 الأخرى, وذلك للمرة الأولى خلال عامين التي يوافق فيها المجلس على بيان سياسي بشأن دمشق, في اجماع وصفته باريس بأنه “تاريخي”. واعتبر مجلس الأمن الدولي, في بيان, عقب جلسة طارئة بشأن سورية, مساء أول من أمس, أن “الحل الدائم للأزمة السورية, هو من خلال عملية سياسية شاملة, بقيادة سورية, تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري, بهدف التنفيذ الكامل لبيان جينف 1 الصادر في 30 يونيو 2012. وأوضح أن العملية السياسية تتضمن “إقامة هيئة حاكمة انتقالية جامعة لديها الصلاحيات التنفيذية كافة, يتم تشكيلها على قاعدة التوافق المشترك مع ضمان استمرارية المؤسسات الحكومية”. وشدد أعضاء المجلس على “التزامهم القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سورية, وجميع الدول الأخرى, المتضررة من النزاع السوري, ودعم مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا”. وطالبوا جميع الأطراف في سورية “بوقف الهجمات ضد المدنيين, والاستخدام العشوائي للأسلحة في مناطق مأهولة بالسكان, بما في ذلك استخدام البرميل المتفجرة, والوقف فوري للاعتقال التعسفي والتعذيب والخطف والاختطاف والاختفاء القسري للمدنيين, والإفراج الفوري عن المعتقلين بصورة تعسفية, بما في ذلك الصحافيين والعاملين في المجال الإنساني”. وأثنى أعضاء مجلس على جهود دي ميستورا في عقد مشاورات جنيف, في الفترة من أبريل إلى يونيو الماضيين”, داعين جميع الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في الجهود, دي ميستورا ومواصلة المشاورات والمناقشات الموضوعية. وأعربوا عن “القلق الكبير من تحول الأزمة السورية إلى أكبر أزمة انسانية طارئة في العالم”, حيث تشرد نحو 12 مليون شخص, داعين الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى أن يطلعهم على سير المرحلة الثانية من المشاورات بقيادة دي ميستورا خلال 90 يوما. ولم يتطرق البيان إلى مجزرة دوما بريف دمشق الشرقي, التي قتل فيها نحو مئة مدني في قصف شنته طائرات النظام السوري الحربية, بقنابل فراغية, على سوق شعبي, وسط المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة, معظمهم من النساء والأطفال. كما أنه لم يتطرق إلى مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد, إلا أن القوى الغربية تصر على أن أي مرحلة انتقالية يجب أن تتضمن مغادرته السلطة في وقت ما. بشار إلى أن بيان المجلس ضم 16 بندا, وصاغته فرنسا وكان قيد التفاوض منذ أن قدم دي ميستورا لمجلس الأمن في يوليو الماضي رؤيته الجديدة لعقد محادثات سلام. ومن المفترض أن تنطلق هذه المبادرة في سبتمبر المقبل, وهي تنص على تشكيل أربعة فرق عمل لبحث المسائل التالية: السلامة والحماية, ومكافحة الإرهاب, والقضايا السياسية والقانونية, وإعادة الإعمار. وأتى دعم الأمم المتحدة لمبادرة السلام الجديدة وسط حراك ديبلوماسي لكل من روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران بحثا عن امكانية انهاء النزاع في سورية الذي سقط ضحيته نحو 240 ألف شخص. في سياق متصل, تحفظت فنزويلا, التي لديها علاقات جيدة مع النظام السوري, على بعض البنود في البيان, التي تتحدث عن انتقال سياسي لانهاء النزاع المستمر منذ أربع سنوات. وقال ممثل كراكاس في الأمم المتحدة رفاييل راميريز, إن دعم مجلس الأمن لخطة تنتهك حق سورية في تحديد مصيرها يشكل “سابقة خطيرة جدا”. وبعد ساعات على دعم مجلس الأمن خطة السلام الجديدة بسورية, انتقدت دمشق تصريحات لدي ميستورا ندد فيها بالغارات على دوما, معتبرة أنه “بعيد عن الحيادية”. ونقلت وكالة الانباء الرسمية “سانا” عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن “دي ميستورا يصر في تصريحاته الاخيرة على الابتعاد عن الحيادية في ممارسة مهامه كمبعوث خاص للامين العام للامم المتحدة الى سورية من خلال الادلاء بتصريحات تبتعد عن الموضوعية والحقائق”. وكان دي ميستورا قال في بيان, أول من أمس, إن “قصف الحكومة لدوما كان مدمرا فالهجمات على المناطق المدنية واطلاق قنابل جوية بشكل عشوائي وكذلك القنابل الحارقة أمر يحظره القانون الدولي”, في وقت توالت الإدانات الدولية للمجزرة.

 

العربي الجديد : مجلس الأمن يدعم "سيادة الأراضي السورية" ويتجاهل مجزرة دوما

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : تبنى مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً يدعم سيادة الأراضي السورية وكافة الدول الأخرى المتضررة من النزاع السوري وباستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، متجاهلاً المجزرة التي نفذها النظام السوري، أول أمس في مدينة دوما بريف دمشق. وأكد بيان المجلس الرئاسي على أن الحل الدائم للأزمة السورية الراهنة لن يتحقق سوى من "خلال عملية سياسية جامعة بقيادة سورية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري". وأعلن المجلس عن البيان خلال جلسة خاصة عقدها حول سورية في مقره في نيويورك مساء أمس الإثنين.لكن سفير فنزويلا (إحدى الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن) لدى الأمم المتحدة، رفائيل راميريز، ابدى استياء بلاده من بعض ما جاء في البيان على الرغم من موافقتها عليه بالنهاية. وأوضح أن "الفقرة الثامنة والعاشرة من البيان تتضمن أمراً خطيراً، حيث تتحدث عن إنشاء هيئة حكم انتقالية جديدة تتولى إدارة البلاد ونحن نضع علامات استفهام حول ذلك ونقول إن هذا يعد خرقاً لسلامة الأراضي السورية". وأضاف: "على مجلس الأمن أن يرى أن حكومة بشار الأسد ما زالت هناك تحارب ضد الإرهابيين، وأي نقاش في المستقبل حول الحكم في سورية يجب أن تكون حكومة الأسد جزء منه. وقمنا بتقديم دعمنا للبيان في نهاية المطاف لأننا نرى أن مجهودات ستيفان دي مستورا ترمي في هذا الإتجاه". من جهته، لفت مبعوث فرنسا لمجلس الأمن في نيويورك، أليكسيس لاميك، إلى أن البيان يأتي للتأكيد على "ضرورة وأولوية محاربة الإرهاب وكذلك حق السوريين في تقرير مصيرهم إضافة إلى تأكيد المجلس لدعم مجهودات دي مستورا وخطته". ودعم بيان المجلس، نهج المبعوث الخاص للأمين العام لسورية، ستيفان دي ميستورا، "الذي يذهب إلى المضي نحو عقد مفاوضات سياسية وتحقيق انتقال سياسي على أساس بيان جنيف". وتخوف المجلس، في بيانه، من "تحول الأزمة السورية إلى أكبر أزمة إنسانية طارئة في العالم اليوم صارت تهدد السلام والأمن في المنطقة"، مطالباً "جميع الأطراف بعدم شن أي هجمات ضد المدنيين، وعن أي استخدام عشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان، بما يشمل القصف بالقذائف والبراميل المتفجرة". كما طالب بـ"الوقف الفوري للاحتجاز التعسفي والتعذيب وعمليات الخطف والاختفاء القسري للمدنيين وبالإفراج الفوري عن المحتجزين بشكل تعسفي"، محملاً المسؤولية الرئيسية عن حماية السكان للسلطات السورية.

 

مجلس الأمن يتبنى اقتراح دو ميستورا لحل الأزمة السورية

وكالات/18 آب/15/أعرب مجلس الأمن الدولي عن تأييده لمبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دو ميستورا بتشكيل أربع مجموعات عمل مع ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين لتنفيذ بيان جنيف. واعتمد أعضاء المجلس بياناً رئاسياً في نهاية جلسة خصصت لمناقشة الحرب السورية. وجاء في البيان أن مجلس الأمن يدعم النهج الذي صاغه المبعوث الخاص، الذي ينص على أن المفاوضات السياسية وتنفيذ الإصلاحات السياسية على أساس بيان جنيف تتم من خلال أربعة مجالات موضوعية من خلال إنشاء مجموعات عمل، ودعا مجلس الأمن إلى وضع حد للحرب من خلال إطلاق عملية سياسية تقودها سوريا نحو عملية انتقالية سياسية تعبر عن التطلعات المشروعة للشعب السوري. وتتضمن المرحلة الانتقالية 'تشكيل هيئة قيادية انتقالية مع سلطات كاملة، على أن تشكل على أساس تفاهم متبادل مع تأمين استمرارية عمل المؤسسات الحكومية”. ومن المقرر تنطلق المبادرة في أيلول المقبل.

 

الخارجية الفرنسية ستدعم ديماستورا لتنفيذ التصريح الأخير لمجلس الأمن بخصوص سوريا

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية ـ باريس ـ أعلن الناطق الفرنسي المساعد لوزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية ألكسندر جيورجيني اليوم أن بلاده "ستدعم جهود السيد ستيفان ديماستورا لتنفيذ تصريح مجلس الأمن" بخصوص سوريا. وقال جيورجيني في مؤتمره الصحافي:" تحيي فرنسا اعتماد تصريح رئاسي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس في نيويورك، دعما لعملية الانتقال السياسي في سوريا تحت اشراف المبعوث الخاص للأمين العام استيفان ديماستورا".وأضاف": يؤكد اعتماد هذا النص، للمرة الأولى منذ سنتين وبتوافق كل أعضاء مجلس الأمن (...)، ضرورة إقامة حكومة انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية، بحسب مبادئ بيان جنيف. وهذا سمح بتأكيد مساندتنا المشتركة لجهود ديماستورا".

 

مقتل زهاء 150 شخصا غرقا او بالرصاص اثناء هربهم من هجوم لبوكو حرام في نيجيريا

الثلاثاء 18 آب 2015 /وطنية - قتل زهاء 150 شخصا غرقا في احد الانهار او رميا بالرصاص اثناء فرارهم من مسلحي بوكو حرام الذين شنوا هجوما على قريتهم النائية في ولاية يوبي شمال شرق نيجيريا، بحسب ما افاد سكان محليون اليوم".

 

نتانياهو: إسرائيل مستعدة لأي سيناريو على الحدود الشمالية

القدس – الأناضول: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, أمس, أن تل أبيب مستعدة لأي “سيناريو محتمل”, على حدودها الشمالية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتانياهو قوله خلال جولة في منطقة الحدود الشمالية, إن إسرائيل “ستضرب كل من يحاول الاعتداء عليها”. وجدد نتانياهو اتهامه لإيران, بأنها تدفع مبالغ مالية طائلة لدعم “التنظيمات الإرهابية التي تحارب إسرائيل”. ورافق وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون, ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت, نتانياهو في جولته. من جانبه, قال يعالون إن ساحة هضبة الجولان غير هادئة, متهماً إيران بأنها “الجهة الساعية عبر وكلائها للإخلال بالهدوء”. وأعلنت مصادر إسرائيلية, بداية أغسطس الجاري, عن سقوط قذيفتين اثنتين, على مرتفعات الجولان السورية, التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967, أُطلقت من الأراضي السورية, ما أدى إلى إصابة إسرائيلية بحالة هلع. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية ان الجولان المحتل يشهد, بشكل مستمر, سقوط قذائف صاروخية تضل طريقها, أثناء القتال الدائر بين قوات النظام السوري, وفصائل المعارضة المسلحة.

 

انقسام اليهود الأميركيين بشأن الإتفاق مع إيران ومئات الحاخامات حضوا الكونغرس على دعمه

واشنطن – وكالات: وجه 340 حاخاما يهودياً أميركيا رسالة إلى أعضاء الكونغرس يحضونهم على دعم الاتفاق النووي الدولي مع إيران, في مؤشر على انقسام الطائفة اليهودية الأميركية حيال الاتفاق التاريخي المثير للجدل. والحاخامات هم من مختلف التيارات إلا أن معظمهم من المحافظين والاصلاحيين وكذلك من الحركات اليهودية التقدمية. وجاء في الرسالة التي كتبها 340 حاخاما ووزعتها منظمة “امينو” الخيرية التقدمية اليهودية, مساء أول من أمس: “نحض أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب على المصادقة على هذا الاتفاق”.

وأضاف الحاخامات: “نحن قلقون للغاية من الانطباع بأن قيادة المجتمع اليهودي الأميركي متحدة في معارضتها لهذا الاتفاق, فنحن مع قادة آخرين من اليهود ندعم تماما هذا الاتفاق النووي التاريخي”. ومن بين الحاخامات الموقعين على الرسالة 49 من نيويورك التي يمثلها في مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر الذي أعلن في وقت سابق أنه سيعارض الاتفاق عند التصويت عليه في الكونغرس في سبتمبر المقبل. وينقسم المجتمع اليهودي بشأن الاتفاق, حيث تؤيده مجموعة “جاي ستريت” التقدمية, فيما تعارضه اللجنة اليهودية الأميركية وكذلك لجنة العلاقات الاميركية-الاسرائيلية التي تتمتع بنفوذ وتردد أنها تنفق نحو 20 مليون دولار على حملة لمعارضة الاتفاق. في سياق متصل, رجح موقع “سي إن إن بالعربي” الإلكتروني أن تكون هناك “معركة حامية” بين الكونغرس, الذي يسيطر الجمهوريون على غالبية مقاعده, والذين أعلنوا معارضتهم للاتفاق النووي مع إيران, وإدارة الرئيس باراك أوباما, الذي لوح باستخدام حق “الفيتو”, في حال رفض الكونغرس رفض الاتفاق. هذا التلويح دفع الجمهوريين إلى السعي لحشد أكبر عدد ممكن من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ, لضمان رفض الاتفاق بغالبية “الثلثين”, ما يعني تجاوز أي “فيتو” محتمل من أوباما. وللحصول على هذه الغالبية, ومع افتراض أن جميع الأعضاء الجمهوريين سيصوتون ب¯”لا” على الاتفاق, فإنه يتوجب عليهم أيضاً الحصول على أصوات 44 من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب, و13 عضواً ديمقراطياً داخل مجلس الشيوخ. وحالياً, أعلن 11 نائباً ديمقراطياً عن اعتزامهم رفض الإتفاق النووي, عند طرحه للتصويت داخل مجلس النواب, ما يعني أن مساعي الجمهوريين للتصدي ل¯”فيتو” محتمل من أوباما, ما زالت بحاجة لحشد 33 آخرين من المعسكر الديمقراطي, وضمان تصويتهم ب¯”لا”. أما بالنسبة لمجلس الشيوخ, فقد أعلن السيناتور الديمقراطي تشاك شومر (نيويورك) عن معارضته الشديدة للاتفاق النووي مع إيران, ما يعني أن خطط الجمهوريين لتفادي “الفيتو الرئاسي” مازالت بحاجة لتصويت 12 عضواً آخرين من الديمقراطيين برفض الاتفاق. في المقابل, أعلن 16 عضواً ديمقراطياً بمجلس الشيوخ, إضافة إلى أحد الأعضاء المستقلين المتحالفين مع “الحزب الديمقراطي”, تأييدهم للاتفاق النووي مع إيران, وأنهم سيصوتون ب¯”نعم” عند طرحه للتصويت.

 

اعتبر قائد سلاح البحر في الجيش الايراني الأميرال حبيب الله سياري: تهديدات الأميركيين مثيرة للسخرية

السياسة/19 آب/15/اعتبر قائد سلاح البحر في الجيش الايراني الأميرال حبيب الله سياري, أمس, أن التهديدات التي يطلقها الأميركيون ضد الشعب الايراني المسلم مثيرة للسخرية. وقال سياري في تصريحات لوكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء, إنها “تثير السخرية”, مشدداً على وجود الأمن في الحدود المائية لايران. وأوضح أن أبناء إيران في القوات المسلحة لن يسمحوا لأي قوة الاعتداء على حدودها المائية.

 

السيسي حض كبار العلماء على التصدي إلى فوضى الفتاوى ودعا إلى تصويب الخطاب الديني ويطالب بالتحرك المبكر لدحر الإرهاب

القاهرة – وكالات: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, أمس, أهمية تعظيم دور هيئات الإفتاء لتكون المرجعية الوحيدة لإصدار الفتاوى, مشيراً إلى أهمية التحرك المبكر لدرء أخطار فكر التطرف والإرهاب عن المجتمعات الإسلامية. وقال السيسي خلال استقباله بمقر الرئاسة في القاهرة عدداً من كبار علماء الدين المشاركين في المؤتمر العالمي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية بعنوان “الفتوى إشكاليات الواقع وآليات المستقبل” إن “صورة الإسلام تتعرض للتشويه جراء انتشار أعمال العنف وارتكاب أبشع جرائم القتل وتبرير ذلك باِسم الدين وهو براء من كل تلك الأفعال المُحرمة”. ولفت إلى “كبر حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين ورجال الدين, سيما في المرحلة الراهنة التي تشهد الكثير مما يطلقه البعض من فتاوى مغلوطة تتسبب في إساءة بالغة للدين الإسلامي”. وشدد على أن أهمية تعظيم دور هيئات الإفتاء لتكون المرجعية الوحيدة لإصدار الفتاوى, بما يساهم في تحقيق استقرار المجتمع ومواجهة الإشكاليات التي تواجه الفتاوى وأهمها تدخل غير المتخصصين لإصدار الفتاوى, ويؤدي إلى حدوث انقسامات مجتمعية تهدد أمن وسلامة المواطنين وتؤثر سلباً على عمليات التنمية الجارية. وأشار إلى أهمية توعية المسلمين بدورهم المحوري كسفراء لدينهم يعكسون قيمه السمحة المعتدلة ليس في التعامل في ما بينهم ولكن مع غير المسلمين. وأكد “أهمية التحرك المبكر لدرء أخطار فكر التطرف والإرهاب عن المجتمعات الإسلامية من دون انتظار لاستشراء هذا الفكر داخل هذه المجتمعات”, مشدداً على أن يتم هذا التصدي بتجرد كامل لله ولصالح الدين”. واعتبر “أن تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة يعد مهمة أساسية تتكامل فيها جهود جميع علماء الدين من رجال الإفتاء والأئمة والوعاظ من أجل التصدي للرؤى المغلوطة والمشوشة التي تدعي خلافاً للحقيقة أن الدعوة لتصويب الخطاب الديني تنطوي على مخالفة لثوابت الدين والشريعة”. ورأى أن هذا الأمر “يتنافى تماماً مع الواقع, ويتطلب دوراً فاعلاً وجهداً مضاعفاً من علماء الإفتاء لإيضاح الحقائق للمسلمين وفقاً لمنهج الله المنصوص عليه في القرآن الكريم والوارد بالسنة النبوية المطهرة ومن دون المساس بثوابت الدين والعقيدة”. من جهته, أكد رئيس جامعة الأزهر عبد الحي عزب أن “من يفتي الناس بغير علم خائنٌ لدينه ودنياه, مستحق للعقاب في الدنيا والآخرة”. وحذر غداة انطلاق المؤتمر العالمي للإفتاء بالقاهرة, أمس, “من الفرق الضالة التي اتخذت من الدين ستاراً بغية الوصول إلى مقاصد سياسية رخيصة يحركها أعداء الوطن, والنيل من الشعوب باسم الإسلام”. من ناحيتهم, أكد الحاضرون في المؤتمر أنه يهدف إلى التصدي لفوضى الإفتاء وعدم السماح لغير المتخصصين من العلماء بإصدار الفتاوى. وحضر الاجتماع مفتي مصر شوقي علام وعضو المجلس التخصصي لتنمية المجتمع التابع للرئاسة الجمهورية أسامة الأزهري, كما ضمت قائمة الحضور كلاً من رئيس جزر المالديف السابق محمد نشيد ومستشار الديوان الملكي في السعودية إمام المسجد الحرام صالح بن حميد ولفيف من وزراء الأوقاف والشؤون الدينية بالدول العربية والإسلامية. أمنياً, قتل أربعة مسلحين وأصيب 12 آخرون بينهم خمسة عسكريين, أول من أمس, أثناء إحباطهم هجوماً على حواجز أمنية في شمال سيناء.

 

الجامعة العربية توصي بوضع ستراتيجية لدعم ليبيا عسكرياً وتؤكد على ضرورة مواجهة إرهاب "داعش" وحذرت من خطره إقليمياً ودولياً

عواصم – وكالات: أوصت الجامعة العربية, أمس, بوضع ستراتيجية لمساعدة ليبيا عسكرياً لمواجهة “إرهاب تنظيم داعش” لكنها لم تستجب لطلب الحكومة الليبية المعترف بها دوليا شن هجمات جوية على مدينة سرت شمال ليبيا التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.

وأكدت الجامعة العربية في بيان, بعد اجتماع غير عادي للمندوبين الدائمين في القاهرة أن “الحاجة باتت أكثر إلحاحاً في هذه الظروف العصيبة إلى التعجيل بوضع ستراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكرياً في مواجهة إرهاب داعش وتمدده على أراضيها”.

ودعت “الدول العربية مجتمعة أو فرادى إلى تقديم الدعم الكامل للحكومة الليبية” من دون أن يشمل القرار تبني توجيه ضربات جوية ضد “داعش” في سرت. وطالبت بتطبيق قرارات مجلس الأمن, سيما القرار رقم 2214 التي تدعو إلى دعم ليبيا في حربها ضد الإرهاب. وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن “المجموعات الإرهابية وعلى رأسها داعش تهدد بكل وضوح أمن واستقرار ليبيا ووحدتها وسلامتها وأمن واستقرار الأمن الإقليمي العربي والأمن الدولي”. وأضاف ان الدعم الذي تلقته الحكومة الليبية المعترف بها دولياً من الدول العربية “لا يزال غير كاف ولم يصل بعد إلى المستوى المطلوب”, مشدداً على أنه بات “ملحاً ولا يحتمل التأخير”. من جهته, قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري إن “القدرات الجوية للجيش الليبي محدودة ومختصرة في طائرتين واحدة مخصصة لبني غازي وأخرى لدرنة ولا يوجد قوات جوية ليبية لتوجيه ضربات جوية ضد داعش في سرت”, متسائلاً “هل يمكن أن ننتظر شهرين أو ثلاثة أو أربعة حتى يتم التوصل لحكومة وفاق وطني وفي هذه الأثناء تستمر المذابح والمجازر التي يرتكبها داعش”. وشدد على أن “الأمن القومي الليبي هو أمن قومي عربي”. إلى ذلك, أعلنت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء إعلان بعض الناشطين والمسلحين الولاء ل¯”داعش” في سرت. ودانت المفوضية في بيان, أمس, الأعمال الانتقامية التي يمارسها “داعش” في المدينة. من جهة أخرى, دعا حزب رئيس الوزراء الإيطالي السابق سلفيو بيرلوسكوني الحكومة إلى إبداء الاستعداد لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لوضع حد لعمليات تهريب البشر. وأعرب عضو مجلس الشيوخ من حزب “فورتسا إيتاليا” المعارض لوتشو مالان عن القناعة ب¯ “ضرورة محاولة حل مشكلة الهجرة”, لأن “قمة دبلن 3 عقدت عندما كانت كمية المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا أقل بثلاث أو أربع مرات مما هي عليه في الوقت الراهن”. وأضاف “علينا إجراء اتصالات مع الحكومات الليبية, والذهاب للحديث إلى البلدان التي يأتي هؤلاء الأشخاص منها”, في إشارة إلى البلدان المصدرة للهجرة, مشيراً إلى أنه “يجب أن نكون على استعداد لإرسال الجيش إلى ليبيا لمواجهة الموقف”. أمنياً, قتل مسلحان وأصيب 10 آخرون في الاشتباكات, التي تجددت, أمس, بين قبيلتي التبو والزوية ببلدة الكفرة, جنوب ليبيا, فيما استهدفت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الليبي جرافة وزوارق محملة بمقاتلين وسلاح وذخائر, كانت آتية من مدينة مصراتة في طريقها إلى بنغازي.

 

عناوين المقالات والتعليقات والخطابات والتحاليل السياسية الشاملة

 «حزب الله» بعد «النووي».. لا «جار ولا دار»

علي رباح/المستقبل/19 آب/15

ليس سراً أن الكويت هي المساحة الأكثر رحابة لتحرك «حزب الله« في الخليج، لما له هناك من حلفاء ملتصقين به وفاعلين في الساحة البرلمانية، وأصدقاء من العائلات التجارية الكبرى ذات النفوذ الواسع في الحياة السياسية والاقتصادية، وحتى في الصحافة. وليس سراً أن مناصري الحزب يعيشون أريحية في الكويت لا يحظون بها في أي دولة خليجية أخرى، سواء من حيث حرية الرأي والتعبير عبر الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، أو من حيث ممارسة الشعائر الدينية في الحسينيات والساحات العامة والطرقات. فلماذا يعبث الحزب في الساحة شبه الوحيدة المتبقية له ولبيئته الحاضنة خليجياً؟ ولماذا يغامر بلقمة عيش عشرات آلاف الجنوبيين والبقاعيين في دولة تحسن وفادتهم؟ ولماذا يصرّ على زجّ شيعة الخليج بمشاريع قاسم سليماني؟

لدى «حزب الله« تاريخ مظلم من التورط الأمني مع الكويت، منذ حادثة اختطاف طائرة الجابرية في الثمانينات والتي ارتبطت باسم عماد مغنية شخصياً. ومع ذلك وجد الحزب على مدار السنوات الماضية تعاطفا من كثير من الكويتيين.

لا مجال للزعم أن في ما أعلنته وزارة الداخلية الكويتية مؤامرة أو استهدافاً لحزب الله. فالدبلوماسية الكويتية تحافظ على خطوط مفتوحة ولغة معتدلة مع الجميع، لاسيما إيران، وتنتهج في الداخل سياسة تسامح وانفتاح تجاه مختلف الفئات، حتى أن في البرلمان أصواتا متطرفة تجاهر بالعلاقة مع بشار الأسد وتمجّد «حزب الله« وعماد مغنية، رغم كل التاريخ الملتبس لهما مع الكويت، من دون أن تتعرض لهم السلطات بكلمة.

كانت الكويت المحطّة الخليجية والعربية الأولى لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد إبرام الاتفاق النووي في 14 تموز الماضي. قبيل جولته التي شملت الكويت وقطر والعراق ولبنان وسوريا، وجّه ظريف رسالة الى «شعوب المنطقة«، يعلن فيها عن ان «أولويات إيران هي نسج علاقات طيّبة ووطيدة مع جيرانها، وخاصة بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة«. مرّ على الإتفاق النووي 35 يوماً، أكّد ظريف خلالها عزم بلاده تغيير سياستها تجاه المنطقة. فماذا حدث منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا؟ اعتقلت السلطات الكويتية خلية إرهابية لـ«حزب الله« متورّطة في تخزين ترسانة أسلحة، وصلت الى الكويت من إيران عن طريق البحر ومن العراق عن طريق البر. ايضاً، تمّ اعتقال خلية إرهابية تابعة للحرس الثوري في البحرين، كانت تحضّر لاعمال إرهابية بحق مؤسسات الدولة والقوى الأمنية ومنشآت حيوية وغيرها. وفي سوريا، خاضت إيران مفاوضات فاشلة مع «أحرار الشام« لتكريس التقسيم عبر تهجير أهالي الزبداني وبردى ومضايا وحتى حي الوعر باتّجاه جهة ما، مقابل إخراج عشرات الآلاف من شيعة الفوعة وكفريا باتجاه الساحل ومنه الى حمص وريف دمشق. ألم يقل ظريف في خطابه العربي، «إنّ في تقاليدنا العريقة وفي ديننا الإسلامي الحنيف (الذي يجمعنا معاً) توصية حكيمة، وهي «الجار ثم الدار«؟ ألم يدعُ شعوب المنطقة الى مواجهة الإرهاب صفاً واحداً ؟ هل الدعوة الى مواجهة هذا الإرهاب تُتَرجم بتشكيل خلايا إرهابية لضرب أمن الخليج ونسيجه؟ هل المطالبة بإحترام سيادة ووحدة وتراب جميع الدول واستقلالها السياسي وعدم انتهاك حدودها، يُترجّم بالتفاوض على تغيير الديمغرافيا السورية تمهيداً لفرض التقسيم؟ في بداية ثمانينات القرن الماضي، صُنّف «حزب الله« كمنظمة إرهابية عالمياً (تفجير السفارة الأميركية، تفجيرات بيونس آيرس). وبعدها بقي الحزب على قوائم الإرهاب الأميركية فقط، حيث تعاملت معه أوروبا باعتباره جزءاً من النظام اللبناني. اليوم، يعود «حزب الله« الى نشاطات تصدير الثورة الايرانية الى الكويت والبحرين والعراق وسوريا، وتسليح ودعم ميليشيات إرهابية هنا وهناك، والتدخّل في الشؤون الداخلية لدول الجوار. يعود «حزب الله« للدخول في جو مختلف عن الجو الذي كان عليه طوال عقدين من الزمن، وهو ما لا يستسيغه الأوروبيون والغرب. فهل يكون للغرب كلام جديد، خاصة مع اقتراب ايران من دخول المنظومة الدولية؟ ام أنه سيطلق يد «حزب الله« ليغرق أكثر على «طريق القدس« الذي بات يمرّ في الكويت والبحرين والعراق أيضاً؟

 

إيران عندما تتشاوف!

علي نون/المستقبل/19 آب/15

يمكن إيران أن تتفاخر بشطارتها في تركيب طموحاتها السياسية فوق هويتها المزدوجة القومية والمذهبية، وفي ابداء استعدادها المفتوح لأن لا تأخذ في اعتبارها إلاّ مصالحها وغاياتها واهدافها، وأن تستمر في تقديم اداء انتهازي لا سقف له.. لكنها في الاجمال لا يمكنها ان تتفاخر بالعيّنات التي اختارتها كعناوين محلية متفرقة لمشروعها ونفوذها في مجمل الهلال المدّعى فوق المنطقة العربية. التركيبة التي حكمت العراق وتحكمت به وبأهله والتي قادها نوري المالكي على مدى ثمانية اعوام، قدمت اسطع مثال ممكن عن ازدواجية الفساد وقصر النظر. وعن تحكّم غريزة التسلّط بكل عصب يتحرك فيها. وعن الغلاظة الذهنية التي جعلت من «الثأر» التاريخي المذهبي مشروعاً سياسياً آنياً! ومن الابتذال عدّة التبليغ، وصولاً بالاداء الى حد جعل العراقيين يتحسرون (حرفياً) على ايام صدام حسين!

تلك التركيبة مالكية العنوان إيرانية المضمون، وبها وصل العراق الى ما دون مستوى الدول الفاشلة، وتحوّل الى واحد من أخطر مسارح العدم والعبث في هذا العالم.. ولأنه صار كذلك تماماً بتاتاً، امكن طهران ان تدّعي فيه ما ليس لغيرها، من دون التوقف عن مفارقة انحطاط رموز نفوذها وادعاءاتها تلك! وبالقرب من العراق، تقدم التركيبة الاسدية مثالاً اكثر انحطاطاً عن ازدواجية العنف والنهب.. تبزّ الصنو المالكي بفساد مؤدلج، وبأداء مافيوي رسمي ومقونن، وبعدّة تبليغية تجمع المعطى المذهبي الاقلوي بخواء حزب هو المثال المجسِّد للتناقض الفج بين الشعار والممارسة والفكرة وحامليها، ولا تخرج محصلة نتاجه عن الكارثة التامة. تلك التركيبة الاسدية العنوان، صارت في العرف الايراني امتداداً لدولة «الولي الفقيه» وعنواناً لـ»قدرة» طهران على مد النفوذ وتصدير البضاعة التي تنتجها مصانع التنوير والحداثة التابعة لها.. ولأنها في حراكها، حوّلت «الاسدية» سوريا الى مقبرة مفتوحة، امكن ايران ويمكنها ان تدعي فيها ما ليس لغيرها، وايضاً، من دون التوقف عند مفارقة انحطاط رموز نفوذها وادعاءاتها تلك. في لبنان تحكّمت التركيبة بالمركّب! ولم تستطع طهران (ولن تستطيع) الذهاب في ادعاءاتها فيه مثلما تفعل في العراق وسوريا.. نقاط الضعف المتأتية من تحويل المعطى الايجابي الخاص بالتنوع والتعدد الى معطى سلبي على صعيد الدولة ومؤسسات الحكم، هي ذاتها نقاط القوة التي تحصّن الكيان الوطني إزاء قدرة الخارج (أي خارج) على احكام السيطرة عليه، او ادعاء قدرات أبعد مدى من حدود التأزيم والتعطيل. في السياق اللبناني هذا، لا يمكن ايران ان تعدّل في صورة كونها عنوان أزمات تحور وتدور حول حالة حرب اهلية باردة، او فتنة «على الناشف»! أي ليست مبلولة تمام البلل بالدم! ولا يمكنها التشاوف كثيراً في ان اتباعها عرفوا كيف يقدّمون اي شيء خارج مدونة السلوكيات المذهبية والازمات والتوتير والورطات والتخريب وإضعاف النظام وضرب مؤسسته وإشاعة العسكرة في إجتماع مديني مدني.. في اليمن، يعجز التوصيف عن التقاط جلّ المشهد! لكن العناوين لا تبتعد عن الخراب والكوارث وحقول الموت المفتوحة، ولا عن وضع الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح في خانة واحدة مع التركيبتين المالكية والاسدية، وعلى بعد خطوة واحدة من التركيبة الممانعة في لبنان التي يقودها «حزب الله»! بماذا تعير ايران العرب والمسلمين؟! بسياساتها وأدائها، أم بمريديها وحلفائها؟! ام بكونها الأكثر صياحاً فوق الركام؟!

 

الجمهورية في "الكرنتينا"!

نبيل بومنصف/النهار/19 آب 2015

"غامر" وزير الصحة وائل ابو فاعور بتفرده في دق جرس الانذار حيال الكارثة الصحية الزاحفة على لبنان خصوصا ان هذا التفرد لم يراع الأصول الخلافية حول آلية عمل مجلس الوزراء التي تلزمنا كلبنانيين مع نحو مليوني سوري وفلسطيني وسائر الأجانب تحمل آفات الكارثة الى حين بت النزاع الحكومي. لعل بعض من لم يغش ذاكرتهم النسيان يتذكرون انه في ثمانينيّات القرن الماضي اطلق وزير الخارجية الاميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان جورج شولتز تسمية "المستنقع" أو "الكرنتينا" على لبنان بما يعني المحجر الصحي وليس المحلة التي تحمل هذا الاسم في بيروت تيمنا بمستشفاها الذي كان مخصصا للحجر الصحي. كان ذلك على خلفية انتشار ظاهرة خطف الأجانب ومن ثم العمليات الانتحارية التدميرية ضد قوات المارينز والمظليين الفرنسيين ضمن القوات المتعددة الجنسية. بمعنى ان لبنان مني آنذاك، من وجهة نظر الغرب، بأولى طلائع الارهاب الامر الذي استتبع "تحجيرا" عليه مارسته ادارات أميركية متعاقبة ولا يزال بعض تداعياته وإجراءاته مستمرا الى اليوم ومنها منع الرحلات الجوية المباشرة بين بيروت والولايات المتحدة. لن نسقط تسمية شولتز بطبيعة الحال على واقع لبنان الراهن الذي لا يكابد فقط أكلاف المواجهة المتدحرجة مع ارهاب هذا الزمن بل ربما الاخطر منه أي ان يغدو بلدا موبوءاً بملء معاني الأوبئة وليس فقط برمزيتها. البلد المبتلي بالأوبئة يرزح منذ اكثر من شهر تحت وطأة أسوأ مصير يمكن ان يتخيله مواطن بدليل ان الاعلام العالمي الذي كاد ينسى لبنان منذ مدة طويلة استفاق عليه وبزخم اخيرا من خلال صور جبال النفايات تجتاح مدنه وقراه فقط. يجري ذلك ويستفحل وينزلق لبنان الى الصورة الاشد قتامة كبلد مهدد بالحجر الصحي الشامل فيما ممنوع على مجلس الوزراء ان يفتح ملفا وان يخرق حصارا وان يحتوي ويلات زاحفة تحت وطأة التهديد والتهويل المباشر أو ألاعيب الازدواجية السياسية المترفة. والحال انه بمجلس وزراء أو من دونه وقعت الواقعة ولن يخفف منها شيء ما دام الامن الصحي للبنانيين كما أمنهم الاجتماعي والاقتصادي يسحقان سحقا منهجيا لا سابق له في سياسات وحشية كتلك التي يعيشونها في هذا الزمن. ولعل ألأسوأ من هذا ان التحجير على لبنان يأتي هذه المرة من داخل وليس من خارج. بدأ ذلك واقعيا مع التحجير على رئاسة شاغرة تمدد شغورها تصاعديا فشل أيضاً مجلس النواب ومن ثم الحكومة وأحدث في ادارات الدولة فوضى غير مسبوقة الا في الحرب وها هي تداعياتها تتفشى في كل الاتجاهات والقطاعات. ما دام مجلس وزراء الجمهورية الانتقالية موضوعا بنفسه في الحجر هل يكون لبنان اقل من بلد موبوء؟

 

هل تغيّر الموقف من ترشّح عون للرئاسة؟ وماذا قصَدَ نصرالله بـ"الممرّ الإلزامي"؟

سمير منصور /النهار/19 آب 2015

يبدو واضحاً أن مجلس النواب سيفتح أبوابه قريباً تحت عنوان "تشريع الضرورة" أو غيره، وأن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون سيتجاوب مع دعوة حليفه الأول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى وقف تعطيل المجلس ومقاطعته وعقد جلسات تشريعية. ولكن ماذا عن مجلس الوزراء؟ هل يستمر معطلا تحت ضغط تهديدات عون مدعوماً من "حزب الله" بالنزول إلى الشارع؟ يدرك عون كما يدرك الجميع استحالة اسقاط الحكومة في ظل الواقع الدستوري الراهن، وبالتالي لن يكون من شأن استمرار الحملة على الحكومة سوى تعطيل مجلس الوزراء، لا أكثر ولا أقل! واما رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي يحاول استيعاب الحملة العونية بأقل خسائر ممكنة على البلاد وعلى المؤسسات الدستورية، فلن يستطيع الانتظار إلى ما لا نهاية والاستمرار في التأجيل تلو الآخر والتريث في الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء، في ما يشبه الهروب إلى الأمام. ومع إدراك هذا الواقع تبدو الحملة كأنها معركة عضّ أصابع وانتظار من يقول "آخ" اولاً! وإذا كان عون يعاند الوصول إليها، فإن سلام الذي واجه ظروفاً أصعب بكثير، لن يقولها... وكل ذلك بالإضافة إلى أن الواقع الحالي لا يسمح، لا باستقالة، ولا بتشكيل حكومة جديدة. وأما إذا استمرت حملة تعطيل اجتماعات مجلس الوزراء من الجنرال الذي يخوضها تحت عنوان "حقوق المسيحيين"، فإن حال تصريف الأعمال قد تكون أفضل. وعلى كل حال، فإن الحملة المتواصلة على الحكومة، وضعتها من زمان، في مرحلة تصريف أعمال! ولن يعيد اجتماعات مجلس الوزراء سوى نداء آخر من السيد حسن نصرالله الى العماد عون، شبيه بذاك الذي وجهه الى "الحلفاء" في شأن مجلس النواب، على ما يرى وزير وسطي، مضيفاً أن "لا سبيل إلى وقف تلك الحملة إلا بوساطة من "حزب الله" الذي يدعم عون في تحركاته على اختلافها، وإن يكن هذا الدعم أحياناً "بالقطعة" وأحياناً يغيب كليا كما حصل لدى التمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، وقبل ذلك لدى التصويت على التمديد لمجلس النواب".

ولم يكن في استطاعة عون العتب على حلفائه وفي طليعتهم "حزب الله" في مسألة التمديد للقيادات العسكرية، فقد سبق أن أقدم شخصياً على التمديد الأول لقائد الجيش من خلال وزير ينتمي الى تكتله وكتلة النائب سليمان فرنجيه، هو وزير الدفاع آنذاك فايز غصن، وكانت الحكومة في مرحلة تصريف أعمال، ولم يطالب أحد في "تكتل التغيير والاصلاح" بعد تشكيل حكومة جديدة بتعيين قائد للجيش...

وفي مرحلة ما قبل قرار التمديد كان موقف الحلفاء واضحاً: "نحن مع التعيين إذا كان متيسرا، والا فالتمديد، ممنوع الفراغ في القيادة العسكرية"، وهي معادلة تشبه تلك التي يرددها الحليف الآخر النائب سليمان فرنجيه في شأن انتخابات الرئاسة، إذ يقول: "نحن مع العماد عون ما دام مرشحاً وإما إذا سحب ترشيحه فلدينا حرية الحركة في خياراتنا، ومنها احتمال الترشح"... وسط هذه الأجواء يبقى الاستحقاق الرئاسي بمثابة "أم المعارك" للعماد عون، وهو المحك والمفصل في مواقف الحلفاء، بعدما قيل الكثير عن الموقف الذي أطلقه الأمين العام لـ"حزب الله" حيال هذا الاستحقاق، وأهم ما جاء فيه ان العماد عون هو "الممر الالزامي" في انتخابات الرئاسة. كان الموقف لافتا جداً ومهماً ويستحق التوقف عنده، بعيداً من كل محاولات التذاكي ودق اسفين بين الحليفين، وقد يمرّ وقت طويل قبل تظهير هذا الموقف، ولا سيما انه ينطبق على كل رؤساء الكتل الوازنة في مجلس النواب، فكل كتلة هي "ممر الزامي" في انتخابات الرئاسة، إلا إذا كانت الأكثرية لدى أي طرف بما يتيح له انتخاب الرئيس الذي يريد... وإلى كونه موقفا اخلاقيا للدعم والمجاملة من حليف إلى حليفه، فإن موقف السيد نصرالله، كان الأكثر واقعية. نعم، ممر الزامي كغيره من رؤساء الكتل الوازنة، وليس كما قال ذات يوم نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وقياديون آخرون في الحزب وخلاصته: "تريدون انتخابات رئاسية؟ ما عليكم سوى انتخاب العماد عون"! هل تغير موقف "حزب الله" من الاقتراع لعون في انتخابات الرئاسة إلى ممر الزامي من الضروري "الوقوف على خاطره"؟ هذا السؤال بات مشروعاً، وافتراض حسن النية يجعل الاجابة عنه ان "حزب الله" لا يمكن أن "يكسر" عون، بمعنى التصويت خلافا لموقفه كما حصل في محطات سابقة، وان الموقف من الاستحقاق الرئاسي سيستمر بالتنسيق التام معه إلى أقصى حد. ويبقى موقف سليمان فرنجيه هو الأدق تعبيراً عن موقف الحلفاء: "نحن معك ما دمت مرشحاً والا يمكن البحث عن خيارات اخرى غالبا ما تنعت بـ"التوافقية". خلاصة القول ان ما قاله السيد حيال ترشيح عون، ليس فقط يمكن ان ينطبق على الآخرين، بل يمكن ان يقوله الآخرون: نعم عون ممر الزامي، ولكن غيره أيضا كذلك... فما هي حقيقة الموقف؟

 

عن "النصر الإلهي" والتقسيم و... الأسير

عبد الوهاب بدرخان/النهار/19 آب 2015

كان لافتاً أن يحوّل اعتقال أحمد الأسير الأنظار الى "حزب الله" وأمينه العام. فردود الفعل أظهرت، في الداخل كما في الخارج، أن في وجود الشيخ الصيداوي وراء القضبان خطوة طبيعية نظراً الى تمرّده على الدولة واعتدائه على الجيش وولغه في التحريض المذهبي، لكنها أشارت الى وجود قتلة معروفين ومتمتّعين بحصانة "الحزب" الذي وضعهم فوق الدولة والقانون، وكذلك الى التحريض العلني المتلفز الذي يمارسه حسن نصرالله ويوظّفه لتكريس حال شاذة تستهتر بالدولة وتمعن في تهميش الجيش. وهي حال ذهبت بتداعياتها أبعد كثيراً مما بلغته الظاهرة البائسة التي مثّلها أحمد الأسير. ولعل المصير الذي انتهى اليه الأسير كشف كل الأكاذيب التي حيكت حول علاقاته الداخلية ومَن حرّكه وموّله، وخصوصاً مَن حماه. اذ اتضح أخيراً أنه لم يحظَ بأي حماية، وأن حمله السلاح كان خياراً غبيّاً لم تؤيده طائفته بل استدرجه اليه ذلك "الحزب" و"سرايا" زعرانه. أدّى الاعتقال غداة الذكرى التاسعة لـ"النصر الالهي" الى حجب الأضواء باكراً عن خطاب نصرالله الذي حفل، كما باتت العادة، بالكثير من التضليلات وكأن اللبنانيين لم يكونوا شهوداً على حرب تموز 2006. قال إن "النصر" حصل رغم الانقسام السياسي وعدم وجود رأي موحّد في البلد، وطالما أنه شهّد الرئيس نبيه بري ففي استطاعة الأخير أن يقول ما اذا كان ذلك الانقسام أساء لذلك "النصر" أو أربكه. ثم ما المقصود بـ"الرأي الموحّد" اذا كان "حزب الله" "فاتح على حسابو" ولا يستشير أحداً غير الايرانيين، فهل "الرأي الموحّد" يعني أنه كان على الحكومة آنذاك أن تعلن الحرب أو تأمر الجيش بالمشاركة فيها، وهل يمكن أي حكومة أن تساند حرباً لم تقررها أو أن تدعم مَن قرّرها على أساس "لو كنّا نعلم لما كنّا ذهبنا الى الحرب"؟ والأهم أن نصرالله لا يأخذ في اعتباره أبداً أن من يسميه "الفريق الآخر" ليس العدو الاسرائيلي بل يلتقي معه ضد هذا العدو، ومع علمه بأن "أسرلة" خصمه الداخلي مجرد كذبة خطابية إلا أنه بات يصدّقها. أقيم احتفال ذكرى "النصر" في وادي الحجير، لذا استعاد نصرالله المؤتمر الذي عقد في هذا الوادي عام 1920 مستخلصاً أن "المقاومة" الحالية هي امتداد لمقاومة أبناء جبل عامل للاحتلال الفرنسي، وهذا حقه وشأنه، لكنه صادر رفض العامليين آنذاك لـ"التقسيم" ليوحي بأنه لا يزال على الخط العاملي نفسه، وكان ممكناً أن يكون نصرالله محقّاً لولا فارق هائل بين ايرانيته الفارسية وبين العروبة التي دافع عنها السيد عبد الحسين شرف الدين في مؤتمر وادي الحجير. فإيران تستخدم "حزب الله" في كفاحها من أجل تقسيم سوريا، ليقينها باستحالة الحفاظ على "مصالحها" في سوريا موحّدة.

 

بعبدا تمرّ من الضاحية؟

ميشيل تويني/النهار/19 آب 2015

الشكر للسيد حسن نصرالله لأنه أكد أن الرئاسة تمر من الرابية. لكن هل أصبح الجنرال والمسيحيون ينتظرون سماحته ليحدّد لهم خطّة الطريق للوصول الى الرئاسة؟ طريق الرئاسة تمر بجميع المسيحيين وبكل المناطق وبأكثرية الرأي العام المسيحي ويجب ألا يحدّد لنا أحد أي طريق نأخذ! ولهذا ننتظر الاستفتاء الذي تم تداوله بين الجنرال والحكيم. ويا ليتهم يدعون الى استفتاء شعبي تطرح فيه أسماء الجنرال والحكيم وغيرهما. كما الورقة البيضاء، هكذا سنعلم لمرة من يريد الرأي العام، وحينها يكون واجب المسيحيين اختياره وواجب المسلمين احترام ما يعتبر مركز التمثيل المسيحي، ولو اننا نعتبر ان هذا المنطق متخلف ويجب على الرئاسات الثلاث ان تمثل جميع اللبنانيين اذا صح التعبير أكثر من الطوائف. ولذلك فإن تعديل الدستور بالمداورة أو المطالبة بالمداورة بين الرئاسات الثلاث هو حلم ربما، لكن اذا ما أريد يوماً للبنان أن يتطور ويخرج من تحكم رؤساء الطوائف، فلا يمكنه إلا أن يسير نحو هذا المنطق، فهذا هو المخرج الوحيد للتخلص من الطائفية والحروب والاحزاب التقليدية والحفاظ ليس فقط على المسيحيين بل على اللبنانيين. لكن حتى ذاك الوقت لا يمكن الاختباء وراء شعارات وأحلام، ويجب الاعتراف بأن الواقع هو التالي: رئاسة الجمهورية هي منصب للمسيحيين. وعلى هذا الاساس مشكور كل من يطمئننا الى انه لن يقبل الا أن يكون هذا المنصب للمسيحيين، ومشكور من يعطي مرشحه دعماً علنياً فيحدد لنا اهدافنا ويحدد البوصلة للمسيحيين كي يعلموا أي اتجاه يجب أن يسلكوا. مشكور لانه لولاهم لكنا تهنا على طرق الرئاسة. أو بالحري أليسوا هم ونحن معهم من ضيّعنا انفسنا كي نصبح من دون صلاحيات ومن ثم من دون رئيس؟ ماذا يمكنهم أيضاً ان ينتقصوا منا أو أن يسلبوا؟ هل بقي الكثير؟ لا نعلم، لكن ما نعلمه، والأكيد، انه بمجرد ان يعتبر البعض انه يدعم الجنرال والرئاسة بإعطاء اللبنانيين إرشادات حول طريقة انتخاب رئيسهم، فإنه فقط بهذه المقولة يقصد ان طريق الرئاسة لا تمر إلا عبرهم وبمباركة وبقرار منهم! وبمجرد أن حدد البعض خيارهم، أفلا يعني ذلك بالمختصر المفيد ان "الطريق تمر من عندنا ونحن نحول الطرق الى الرابية أو غيرها؟" مشكورون على حرصهم علينا كما يشكر المسيحيون الحرصاء على حقوقنا كل هذه السنين والذين جلبوا شعار حقوقنا، فحوّلوا طريق الرئاسة من دمشق الى قريطم والضاحية... وحولوا المنصب الاول الى منصب فراغ بسياساتهم وتحالفاتهم، وأصبحنا عبيد الغرب والشرق القريب والبعيد. وأكثر من ذلك أصبحنا نتذكر بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب والياس سركيس وبشير الجميّل وسليمان فرنجيه وشارل حلو وغيرهم، ونقول صحيح إن الشعب يفضّل رئيساً على رئيس أو أداء على أداء، لكن على الأقل كان هنالك انتخابات ورئيس...

 

هل لبنان فاشل كيانياً؟ تجربتنا حين تستحضر في نقاش هندي

وسام سعادة/المستقبل/19 آب/15

اختار أحد أهم صناع الرأي في الهند المعاصرة، وأحد أهم المؤرخين لها، رمشندرا غوها، أن يأتي على ذكر تجربة لبنان بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاستقلال بلاده. فكما يتصدّى غوها لمقولات اليمين القومي الديني ويرفض أن تكون الهند للهندوس فقط، أو أن تكون «باكستان هندوسية» مثلما هي باكستان «هند اسلامية»، فإنّه وجّه النقد لنزعة النوستالجيا الطافحة لزمن كانت فيه شبه القارة الهندية لا تزال موحدة، وهذه تتحول الى نزعة مأتمية عند بعض المثقفين عشية كل ذكرى استقلال. لذا كتب غوها في «الهندوستان تايمز» ما معناه انه، وعلى رغم الطابع الكارثي لمآسي الانفصال على أساس طائفي - ديني عام سبعة وأربعين، وقيام دولتين هندية علمانية دستورياً وباكستانية اسلامية قومياً وليس فقط دينياً، فإنّه ينبغي تثمين صنيع آباء الاستقلال لأنهم رفضوا ان وحدة البلاد بمركز ضعيف، وآثروا التقسيم في مقابل قيام مركز قوي، ويصل غوها الى انه لو اعتمد الخيار الاول، اي استمرار وحدة شبه القارة الهندية، بنسب متقاربة من الهندوس والمسلمين، وبمركز ضعيف، لكانت الحال الكيانية ستكون بهشاشة تجربة .. لبنان.

طبعاً، ليس سهلاً ان تكون لبنانياً وتتقبل على الرحب مثل هذا الحديث. لكن المسارعة للتفتيش عن اول حجج تخطر في الذهن لمناقضة ما يقوله غوها ستجعلك لا تستفيد من المقارنة الكيانية التي يقترحها، وتفوت عليك الفرصة للخروج من المماحكات اليومية للسجال الداخلي، الى ما به تستقرأ تجربة تآكل المؤسسات الدستورية وجسم الدولة اللبنانية بهذا الشكل المستفحل بعد ربع قرن على انتهاء الحرب الاهلية. لكن اللذيذ في الموضوع ان غوها يميز بين كيان تأمنت فيه غلبة دينية، الهند المستقلة، من دون ان يضبط نفسه بدين للدولة، كما باكستان، وبين لبنان، الذي قام على ثنائية اسلامية مسيحية أو تدرّج نحوها، ويقابل بسبب ذلك بين تجربة بمركز قوي هي الهند وتجربة بمركز ضعيف هو لبنان، هذا على الرغم من ان الهند دولة فدرالية ولبنان دولة مركزية، وعلى الرغم من الهند بلد يمكن ان تتحدث فيه عن العواصم بالجمع، دلهي ومومباي وكولكاتا وشيناي، في مقابل تركز اكثرية اللبنانيين في بيروت وضواحيها. لبنان يبدو بدن برأس أكبر منه، وهذا ما يلعب بشكل أو بآخر دور في تعطيل هذا الرأس، وهذا البدن. المشترك بين لبنان والهند هو عدم تبني اي منهما لدين للدولة، وان كانت الهند تذهب لابعد من ذلك في علمانية الاحوال الشخصية بالنسبة لغير المسلمين، وتغيب فيها الكوتا الطائفية الرسمية، في حين ان الدولة اللبنانية علمانية من جهة الاستقلال المتبادل بينها وبين الكنائس وغير علمانية من جهة المؤسسات الدينية الاسلامية، وغير علمانية في الحالتين من جهة الاحوال الشخصية، وغير علمانية ابداً من جهة التوزيع الطائفي للمقاعد النيابية والوزارية والرئاسات.

لكن حتى المشترك بين البلدين يتعرض لاعادة نظر. تيار «الهندوتفا» بمعنى الهند للهندوس، يريد ربطاً عضوياً على كل الصعد الممكنة، بين الهندوسية، اذ يعاد تعريفها كدين قومي، وبين الهند اذ تعرّف كوطن للهندوس، ما يطعن في وطنية مئة وخمسين مليون مسلم، بشكل أو بآخر. في الوقت نفسه، تعيش الهند موجة من نزعات تعميق الفدرالية والذاتيات الاقليمية، في مواجهة المعادلة التي أقامها جيل الاستقلال وحزب المؤتمر: معادلة الفدرالية بمركز قوي.

أما الاستقلال اللبناني فاستبعد الفدرالية الجغرافية منذ البدء، واعتمد مبدأ الدولة المركزية، انما بمركز قرار آيل الى التعطّل. كانت الحجة في زمن الجمهورية الاولى ان صلاحيات رئيس الدولة اوسع من ان يمكن له الواقع اللبناني ان يستخدمها وهذا ما يعود فيعطل دوره، ويعطل مؤسسات الدولة. صارت الحجة في زمن الجمهورية الثانية منقسمة بين من يرى انها تستند الى معادلة تضيّع مركز القرار، أو توزعه هباء، أو تنقله من هذا الى ذاك، دون استعداد لموافقة الجميع على ذلك. في الحالتين، تستمر صحة بعض ما قاله رمنشندرا غوها، حول لبنان كتجربة كانت أفضل للهند المستقلة انها لم تقتبسها، وان آباء الاستقلال الهندي الذين رفضوا في آن واحد الدولة المركزية والدولة الملتزمة بدين لها، واعتمدوا الفدرالية وكرسوا التعددية اللغوية، الا انهم وقفوا بالمرصاد لكل طرح كان سيؤدي الى قيام كيان هجين، يعطّل ذاته بذاته، وبمركز مهلهل، هش، ضعيف. الرغبة في تقوية المركز زيادة عن اللزوم، باتجاه ابوي في زمن جوهرلال نهرو، وتسلطي في زمن ابنته انديرا غاندي، وقومي ديني اصولي، مع رئيس الوزراء الحالي نارندرا مودي، كانت دائماً تعيق التطور الديموقراطي وتعرّض التجربة الدستورية الهندية لفترات اختبار، وان ظلت حيوية الاحزاب والمجتمع المدني والنزعات المناطقية ومناعة المؤسسة القضائية تساعد التجربة على المضي بسلام، وحتى الساعة لم تتحول الهند الى «باكستان هندوسية» كما يشدّد غوها، كما انها في لحظة انفصالها عن باكستان، أعفت نفسها من الاحتمال اللبناني. في المقابل، الرغبة بتقوية مركز اتخاذ القرار ظلت تقود لبنانياً الى اضعاف المركز، دون ان يتمخض عن ذلك لامركزية الدولة بأي مستوى من المستويات، وما نعيشه اليوم هو تذكير يومي متماد بأنه لا يمكن احتمال لذلك لفترة طويلة مقبلة. تقوية المركز بلامركزية الدولة، قد تبدو معادلة مضغوطة، مبهمة بعض الشيء، لكنها ستخطر في البال عندما نأخذ بجدية اختيار غوها الحديث عن نجاح التجربة الهندية بمقابلتها مع الحال اللبنانية.

 

هل حان الحوار مع إيران؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/19 آب/15

نشرت «الشرق الأوسط» خبرًا فيه تفاصيل مهمة عن الحوار الإيراني المزعوم مع دول الخليج. مسؤول خليجي كبير كشف لـ«الشرق الأوسط»، تفاصيل عن الحوار الخليجي - الإيراني الذي أعلنت طهران أنه سينطلق في الثاني والعشرين من سبتمبر (أيلول) المقبل، مشيرًا إلى أن الفكرة قطرية، ووجدت ترحيبًا حارًا، من إيران وسلطنة عمان فيما تحفظت 3 دول خليجية. وتتوقع إيران أن يعقد اللقاء في إحدى دول المنطقة أو دولة محايدة. يقول الخبر إن سلطنة عمان استجابت للمقترح القطري «دون تردد»، فيما لم تسجل الكويت موقفًا رافضًا للحوار، وبدا أنها لا تمانع من إجرائه، أما السعودية والإمارات والبحرين فكانت لديهم تحفظات عميقة على إقامة مثل هذا الحوار في وقت لا تزال طهران تمارس العدوان على أمن العرب والخليج. بحسب المسؤول الخليجي الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن المسؤولين الإيرانيين «مستميتون على عقد هذا الحوار، وذلك لإيقاف خسائرهم المتتالية في اليمن، وأيضًا بعد فضح أجندتهم في البحرين والكويت كما أعلن هذا الأسبوع». هناك من يناصر الحوار مع إيران، لمجرد الحوار، وكسر الجليد، والاستماع لهواجس بعض، على الطريقة الأوبامية الساذجة، أو المتساذجة، وهناك من لا يوافق على ذلك مفضلاً رؤية الأعمال قبل الأقوال. الأعمال تقول إن إيران الحالية، دولة «معادية» للخليج والعرب، ربما باستثناء سلطنة عمان، هي تحتل جزر الإمارات، والإمارات تحارب إيران في اليمن، من خلال وكيلها المحلي الحوثي، وإيران تدعم الإرهاب في البحرين والكويت، والسعودية قبل ذلك. إيران تعادي مصالح العرب في العراق وسوريا ولبنان وحتى في أفريقيا، وهي تساند كل الجماعات التي تزرع الخراب في الدول العربية والمسلمة، حتى السنية منها. لماذا تنفتح السعودية والبحرين والإمارات على إيران، مسوقة لوهم أوباما حول دعم المعتدلين في إيران؟! هل الحل في الحرب المباشرة على إيران إذن؟ ليس ضروريًا ذلك، لكن لا يجوز أبدًا التفريط في المكاسب التي حصلت في اليمن، والآن في العراق، ولاحقًا في سوريا، من أجل منح رخصة تحسين صورة للنظام الخميني الشرير. لسنا في عجلة من الأمر، هم من يعاني في اليمن وسوريا والعراق، لا نحن. وهناك داخل إيران أصوات تنادي بالكف عن هذه التدخلات المدمرة، مثل المفكر السياسي الإصلاحي والأستاذ الجامعي، د. صادق زيبا كلام، الذي دعا حكومة بلاده مؤخرًا لوقف دعم النظام الأسدي بسوريا والحوثيين باليمن والكف عن التدخل في الدول العربية. أخطر شيء أن تذهب للحوار مع العدو وأنت مشتت الرأي، وليت أصحاب الاقتراح، والمهللين له، ينشغلون بأمور أفضل.ليس بعد.

 

الاستعداد الدولي للحرب في ليبيا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 آب/15

كالعادة، التراخي في مواجهة الجماعات المتطرفة يجعل المهمة أصعب لاحقًا، وبكلفةٍ أغلى. هذا وضع ليبيا اليوم. فمنذ بداية الاقتتال كانت المؤشرات والمحطات كثيرة على تنامي ثم انتشار الجماعات المتطرفة المحسوبة على «القاعدة». جماعة «أنصار الشريعة» هدّدت بذبح سفير بورما، في منتصف عام 2012، ولم يلتفت إليها أحد، حتى هاجمت القنصلية الأميركية وقتلت السفير وثلاثة آخرين، فقط بعد شهر من تهديداتها للدبلوماسيين! ردة الفعل كانت عملية كوماندوز أميركية محدودة عندما اعتقلت أحد منسوبي «القاعدة» من بيته في طرابلس. ومرَّت أربعة أشهر قبل أن تضع الحكومة الأميركية «أنصار الشريعة» على قائمة المنظمات الإرهابية، أما الأوروبيون فلم يفعلوا شيئًا على الأرض. ازدادت نشاطات الجماعات المتطرفة فاختطفت رئيس الوزراء حينها، ثم قامت جماعة أخرى فخطفت موظفين في السفارة المصرية مطلع العام الماضي. ورغم تزايد نشاط الإرهاب في هذه الدولة البحر متوسطية والنفطية، لم يرغب أحد في بناء قوة لمواجهة الإرهاب، ربما على أمل أن يتبخَّروا! والأسوأ أن الأوروبيين، وهم المعنيون بالدرجة الأولى بما يحدث لخطورته على مناطقهم، لم يدعموا القوة الوحيدة التي تجرَّأت على الإعلان عن استعدادها لوقف الفوضى. الجيش الليبي، من خلال اللواء خليفة حفتر، أعرب عن استعداده لتولي المهمة. ربما كانت فرصة لتطوير وإدارة قوة عسكرية ليبية ما، تقوم بمهمة توحيد البلاد، والقضاء على الميليشيات، ثم فرض الحل السياسي، الموجود أصلاً، لكن من دون قوة تحميه، لأن المشروع لم يُدعم، كبرت الأزمة، وانتشر سرطان الجماعات المتطرفة. أخيرًا، يهدد الأوروبيون، على لسان وزير الخارجية الإيطالي، بأنهم بعد بضعة أسابيع سيضطرون للتدخل العسكري إن لم يتَّفق الليبيون على حل يوحِّد بينهم سياسيًا! الوزير قال إنهم ينظرون في توسيع دائرة التحالف الدولي الذي يقاتل «داعش» في سوريا، ليشمل ليبيا. والسؤال، لماذا لم يفعلوا ذلك مبكرًا عندما كانت المهمة أهون؟

فوضى الشرق الأوسط تتطلب وضع قواعد للاشتباك تكون دولية. هناك دول قد يصعب على المجتمع الدولي فرض نفسه عليها، مهما كانت ضعيفة، ما لم تطلب أو تقبل حكوماتها بالتدخل مثل اليمن سابقًا، والعراق حاليًا. الأميركيون، قبل سنوات، وضعوا حكومة الرئيس صالح حينها، قبل عزله، أمام خيارين: أن يحارب «القاعدة» أو أن يتدخّلوا لمحاربتها لأن خطرها صار يهددهم، خوفًا من المسؤولية وافق على نشر طائرات «الدرون» الأميركية في سماء اليمن ومقاتلة «القاعدة». وكذلك العراق الذي كان يرفض، لكن بعد استيلاء «داعش» على مدينة الموصل، ثم الرمادي، قبل بالتدخّل العسكري الدولي. أما سوريا، لأنه لا توجد فيها حكومة مركزية، جرى التدخل دون الالتفات إلى اعتراضات حكومة الأسد. المشكلة أن التدخل العسكري لمقاتلة التنظيمات الإرهابية كان يأتي دائمًا متأخرًا.

ليبيا بلد حيوي للمصالح والأمن الأوروبي، وجار قريب، وكان بإمكان الاتحاد الأوروبي أن يؤسس لنفسه موقفًا واضحًا بأنه مستعد للتدخل في مناطق النزاع التي تدور في محيطه وتؤثر على أمنه، عندما لا يكون هناك نظام قوي. لا أحد يحبِّذ العودة إلى زمن التدخلات الأجنبية، لكن قد يصبح هو الحل الوحيد، في ظروف خطيرة، عندما تسقط الأنظمة أو تضعف، وبعد الحصول على موافقة من مجلس الأمن. في ظني أن الأوروبيين كانوا يرون صورة واضحة لدولة تتفكك وتنهار أمامهم، فالأحداث تكبر من خطف، وقتل، والآن مذابح جماعية! وليبيا في طريقها لتكون صومالاً آخر، كما وصفها الوزير الإيطالي، ومع هذا لم يبادروا إلى ترتيب عسكري، كما فعل الأميركيون في سوريا. والأسوأ أن بعض الدول الأوروبية أرادت نموذجًا سياسيًا معدَّلاً يقوم على المحاصصة، بفرض الجماعات الإسلامية بدلاً من الاحتكام الكامل للانتخابات، رغم نتائجهم الهزيلة في الانتخابات. يعتقدون أن ذلك سيساعد على ترتيب الوضع السياسي والأمني معًا. هذا الرضوخ للمتطرفين، ومموليهم الماليين، هو الذي أطال أمد الفوضى، وتسبّب أخيرًا في انتشار سرطان «داعش».

 

ليلة القبض على «منتصر عبدالغفور الأسير

داود الشريان/الحياة/19 آب/15

«وصلت سيارة الأجرة (بيضاء اللون) التي كانت تقلّ خالد العباسي من بلدة جدرا في ساحل إقليم الخروب إلى مطار رفيق الحريري الدولي. ناول خالد السائق المبلغ المطلوب، وتقدم إلى البوّابة الرئيسية، ثم دخل إلى أول حاجز لأمن المطار عند «السكانر» من جهة اليسار. قدّم أوراقه إلى العسكري ووضع محفظته أمام جهاز الكشف، وتولى أحد العسكريين تفتيشه يدوياً، وبعد ذلك اتجه صوب «الكونتوار» التابع للخطوط الجوية المصرية. تبلّغ الضابط المعني أن خالد العباسي صار موجوداً في المكتب. التقطت له أكثر من صورة، وأُرسِلت بواسطة «واتس آب» إلى الضابط المعني في مكتب المعلومات في المديرية العامة للأمن العام. ما إن تسلم الضابط الكبير الموقوف خالد العباسي، حتى كان يخاطب المدير العام للأمن العام الموجود في مسقط رأسه بلدة كوثرية السياد: مبروك سيدي. أحمد الأسير صار في ضيافتنا في المديرية». ما سبق جزء من رواية جريدة «السفير» اللبنانية، لتفاصيل القبض على أحمد الأسير. تعددت روايات الصحف اللبنانية، واحتفى بعضها باعتقال الأسير الهارب، ونقل الخبر بطريقة قصصية تشبه تلك التي صاحبت القبض على الزعيم الكردي عبدالله أوجلان. وعلى رغم أن المتأمل في تفاصيل اختباء الأسير، وتنقلاته، سيجد أن الرجل يتمتع بسذاجة مفرطة، ومتأثر بمسلسلات «الميلودراما» البوليسية، فإن بعض الصحف جعله في نظر الناس أذكى من رأفت الهجان، وأخطر من أبو بكر البغدادي. قصة القبض على أحمد الأسير تذكّرك بفيلم «الهروب» الذي يجسّد فيه الفنان أحمد زكي شخصية الشاب الصعيدي «منتصر عبد الغفور» الذي حوصر، بمصادفات درامية، فأصبح سفاحاً خطيراً. لكن السفاح المفتعل منتصر يتحول في أحداث الفيلم إلى أداة لإشغال الرأي العام عن قضايا أهم وأخطر، فيسهل له الهرب والاختباء، مرة تلو أخرى، إلى أن ينتهي دوره كوسيلة لأجهزة الاستخبارات فيُحاصَر ويُقتل. لماذا تُرك أحمد الأسير حراً طليقاً كل هذا الوقت؟ ولماذا يُقبض عليه الآن، وتُصنع من مطاردته حكاية أشبه بقصص الأفلام؟ وما هو سر احتفاء بعض الصحف بقصة اعتقاله، ونقل تفاصيلها على مدى أيام وبروايات وصيغ متعددة؟ لا شك في أن بقاء أحمد الأسير مختبئاً كل تلك المدة، على رغم وجوده في مخيم عين الحلوة، الذي لا سرّ فيه، وتوقيفه بطريقة درامية، يذكّران بتصفية أسامة بن لادن، ويثيران أسئلة كثيرة. الأكيد أن نهاية أحمد الأسير، ستكشف هذا الغموض. هل سيُقتل في نهاية هذا الفيلم اللبناني، ويموت سرّه معه، مثلما حدث مع منتصر عبدالغفور، في الفيلم المصري، أم سيبقى الأسير حياً، ويكشف لنا بقية الحكاية؟ سننتظر ونرى.

 

نجاح مع الأسير وفشل مع النفايات

الياس حرفوش/الحياة/19 آب/15

تعمل مؤسسات الدولة في لبنان وكأن كل واحدة منها مقيمة في جزيرة منفصلة عن الأخرى. لا يعني نجاح الواحدة في أدائها نجاحاً للبلد كله، بل يتم تجيير هذا النجاح لمصلحة الجهة او الفئة التي ترعى هذه المؤسسة وتسهّل سبل عملها ونجاحها. وبينما يحتفل جهاز الامن العام بتوقيف أحمد الأسير في مطار بيروت، في إنجاز أمني استثنائي لم تضطر الدولة الى خوض أي مواجهة مكلفة لتحقيقه ضد شخص مطلوب بتهم الاعتداء على الجيش اللبناني وقتل عدد غير قليل من أفراده، لا تجد قضية اخرى، هي قضية تراكم النفايات في شوارع العاصمة وعدد من المدن والمناطق حلاً، على رغم انه يفترض ان يكون هذا الحل أكثر سهولة من توقيف الأسير، الذي كانت تسود المخاوف من تبعات اعتقاله على الوضع الامني، بسبب الانعكاسات المذهبية المفترضة لهذا الاعتقال.

وهكذا، فيما كان اللواء عباس ابراهيم يهنئ عناصره في مطار بيروت بإنجازهم، كان وزير الصحة وائل ابو فاعور يطل على شاشات التلفزيون لينعى صحة اللبنانيين وحياتهم، محذراً بأوضح العبارات: نحن على شفير كارثة صحية كبرى. كل شيء في لبنان بات مهدداً الآن: الهواء والمياه والغذاء وبالتالي صحة اللبناني مهددة.

هذا الكلام الاستثنائي لوزير الصحة في وصفه الحال التي وصل اليها لبنان كان يفترض ان يكون كافياً لهز ضمير من لا يزال عنده من السياسيين شيء من ضمير، فيبادر المسؤولون الى الاجتماع والبحث في خطة عاجلة لانقاذ ما أمكن من حياة مواطنيهم، بعدما ملأت النفايات الشوارع وبلغت مداخل اهراءات القمح ومخازن المؤسسات الغذائية والمدارس وحتى غرف المستشفيات، ولا من يهتم بالبحث عن حل لهذه الكارثة البيئية والوطنية. في أي بلد آخر، من مجاهل افريقيا الى اقاصي آسيا، يكفي ما هو أقل من فضيحة بهذا الحجم لإسقاط الحكومة ومحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير المتمادي والمتعمّد تجاه حياة المواطن، عندما يطاول التهديد سلامة لقمة الغذاء او حبة الدواء. ويحصل هذا عادة لأن المسؤول يعرف انه معرّض للحساب. اما في لبنان فان المسؤول يجرؤ على ارتكاب هذا وافظع منه، في بلد لا يحاسب فيه أحد أحداً، بعدما غاب الهمّ الوطني المشترك الذي تجتمع حوله مصالح الناس، وأصبحت همومهم طائفية ومذهبية، ومناطقية في أحسن الاحوال. وهكذا صارت للنفايات هوية طائفية، وصار السؤال المتداول اليوم ما اذا كانت منطقة مسيحية ملزمة بـ «استقبال» نفايات منطقة مسلمة، وبالعكس! ولعل الوزير ابو فاعور كان يدرك عجز المواطن اللبناني عن العثور على حل، فكان واضحاً في قوله ان على الدولة ان تتصرف لأن مواجهة هذه الكارثة الصحية هي مسؤوليتها وليست مسؤولية المواطن. لكن كيف تتصرف الدولة، وحكومتها، المؤسسة الوحيدة الباقية لادارة شؤون البلد بعدما تم افراغ منصب رئاسة الجمهورية بالقوة، عاجزة عن الاجتماع، بفعل التعطيل المتعمد والمتمادي، اذ تحول مجلس الوزراء الى رهينة في يد عصابة سياسية خطفته، ولا تبدي استعداداً للافراج عنه، الا اذا تم تنفيذ مطالبها وتعيين الأصهار والاقارب في المواقع التي يريدون. هناك كارثة نفايات في الشوارع. هذا صحيح. لكن هناك كارثة يمكن القول من دون مبالغة انها أكبر منها. انها كارثة النفايات السياسية التي لا تعرف حلاً، وتلوّث العمل العام في لبنان، وليس من يعثر على حل لها. واذا أمكن في يوم ما جرف نفايات الشوارع فكيف السبيل لجرف هؤلاء السياسيين الذين يستقوون بما يسمونها حقوق طوائفهم، ويتاجرون بهذه الحقوق من خلال تغذية التعصب على حساب الولاء الوطني، في مسعى لتحويل لبنان الى مزرعة يتم فيها تقاسم الغنائم والحصص بين المحاسيب والأزلام.

أثبت اعتقال احمد الأسير ان الدولة تستطيع كسب ثقة الناس عندما تتصرف كدولة. لهذا لم تظهر اية ردود فعل سلبية ممّن كانوا متهمين بأنهم يشكلون «بيئة حاضنة» للأسير، بل على العكس، كان هناك اجماع على ضرورة ان يسير التحقيق الى النهاية لكشف المتورطين معه. ولعل هذا يكون مثالاً لما يمكن انجازه في المسائل الوطنية الاخرى، عندما تضع الدولة المصلحة العليا فوق المصالح الفئوية والطائفية.

 

الشلل الدولي إزاء وحشية بشار الأسد

رندة تقي الدين/الحياة/19 آب/15

طيران بشار الأسد يرتكب مجزرة في الغوطة. وبعض مصادر مجلس الأمن تهلل بالبيان الرئاسي في المجلس لتأييد الحل السياسي في سورية ودعم عمل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بأنه إنجاز تاريخي في حين أن لا صفة إلزامية لأي بيان في مجلس الأمن. فمثل هذا الوصف سوريالي. إذ إن الموقف العالمي إزاء ما يجري في سورية مأسوي لشلله أمام ما يرتكبه الأسد وجماعته بمساعدة «حزب الله» وإيران ضد شعبه. الرئيس باراك أوباما بذل جهده لمنع إيران من الحصول على القنبلة الذرية. ولكنه لا يبالي بما يرتكبه الأسد (بمساعدة إيران) من مجازر ببراميل طيرانه على شعبه وذلك منذ بداية الحرب السورية في ٢٠١١. بشار الأسد ترك يقتل ويهجر الملايين من شعبه وينشئ عناصر «الدولة الإسلامية» التي أصبحت تهديداً عالمياً وعلى أولوية القوى الدولية. وطالما لا يهدد الأسد إسرائيل مثلما تهددها قنبلة إيران تبقى المجازر في الغوطة وقصف دوما والمدن السورية بالطيران مجرد مشاهد مؤلمة. وبما أنها لا تمس المصلحة الأميركية فلا تقتضي بحسب عقيدة أوباما أي تدخل عسكري ولو بقصف قواعد الطيران السوري. فمنطق أوباما أن التدخل العسكري ينبغي أن يكتفي بقصف قواعد «الدولة الإسلامية» لأنها الخطر الأكبر على العالم، في حين أن مجازر النظام بالبراميل لا تهدد العالم وإن قتلت وهجرت الملايين. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فهو يحلم بالعودة إلى أيام الاتحاد السوفياتي عندما كان يتم التفاوض حول شؤون العالم بين واشنطن وموسكو. فهو مصر على بقاء الأسد وقد أصدر وزير خارجيته سيرغي لافروف موقفاً أكثر تشدداً إذ إنه قال إن مغادرة الأسد في نهاية المسار السياسي الانتقالي للحل في سورية شرط غير مقبول. فروسيا بوتين تريد بقاء الأسد للاستفادة من ضعف ولامبالاة رئيس أميركي له أولويات غير مأساة المدنيين السوريين ومشاكل الدول المجاورة من التهجير السوري المستمر. أما فرنسا فتتحرك للعمل في مجلس الأمن لمكافحة استخدام النظام السوري للبراميل وهي أسلحة توازي وحشية استخدام الكيماوي. ولكن نظام الأسد لا يبالي بمواقف فرنسا طالما أن الإدارة الأميركية لا تتحرك بحزم للحل في سورية ولمفاوضة أشد مع بوتين. فروسيا على رغم حلم بوتين لم تعد الاتحاد السوفياتي. ولها مصالح كبرى مع الولايات المتحدة ومع أوروبا. ومبعوث الأمم المتحدة في سورية ستيفان دي ميستورا هو شخصية دولية مرموقة ولكنه عاجز بفعل الموقف الأميركي الضعيف والروسي المتشدد. والمسكين دي ميستورا تنهال عليه انتقادات النظام لأنه يدين قصف الغوطة وسابقاً انتقادات المعارضة لمبادرته الفاشلة في تجميد القتال في حلب. فدي ميستورا لن يصل إلى أي حل طالما هناك شلل في مجلس الأمن إزاء ضرورة خروج الأسد من السلطة. إن الحل في سورية مع هذه المواقف المعطلة لا يمكن أن يكون سياسياً. بل سيكون عسكرياً ومن الداخل لا من الخارج لأن الأسد لن يذهب طالما هو محمي من بوتين والمرشد الإيراني علي خامنئي و»حزب الله». ولكن حمايتهم قد تصطدم يوماً بحدث غير متوقع من الداخل. فلا أحد يعرف ماذا يجري وسط الأسد وجماعته. وكثر في هذا الوسط قتلوا أو تمت تصفيتهم. وربما ينتهي عهد الأسد بهذا الشكل تبعاً للمثل الذي يقول من حفر حفرة لأخيه وقع فيها. ولكن بانتظار ذلك سنشهد المزيد من القتلى والمجازر والتهجير والكوارث الاجتماعية والإنسانية. وأثناء ذلك ستستمر الأسرة الدولية بتداولات عقيمة وعاجزة مع رئيس أميركي لا يرى خطورة بقاء الأسد الذي ساهم بقوة في بناء «الدولة الإسلامية» التي أصبحت الآن تهدده وتجعل البعض ومن بينهم أوساط مصرية تفضل بقاء الأسد.

 

الجار الإيراني... القريب

أحمد جابر/الحياة/19 آب/15

تتردد عبارة أن إيران ما بعد الاتفاق النووي تختلف عن إيران التي كانت قبل الاتفاق. يتابع أصحاب العبارة المعلومات المتعلقة بالاتفاق ذاته، مثلما يتابعون كلام المسؤولين الإيرانيين وممارساتهم، في محاولة لالتقاط جديد يؤكد الانتقال الإيراني من حالة الماقبل إلى حالة المابعد.

على فرضية تبدل الوضعية الإيرانية، التي هي فرضية واقعية يؤكدها حصول الاتفاق بما ظهر منه وما استتر، بنى كثيرون افتراضات بعضها واقعي وبعضها الآخر لم يوفق في أن يكون واقعياً دائماً. في حزمة الفرضيات قال البعض بهزيمة إيران وخضوعها، وقال بعض آخر بانتصارها في معركة مفاوضاتها الطويلة، وذهب فريق إلى رفع شعار التخلي الدولي عن المنطقة وإطلاق يد إيران فيها، وتفاءل فريق بحلول سحرية بعد الاتفاق النووي، الذي ستتوالى تفاعلاته في صيغة حلول لكل الصراعات الجارية في الإقليم. إذاً جرى ربط كل افتراض سياسي بنتائج فورية حيناً، وبنتائج أبعد من الفورية بقليل في بعض الأحيان. لكن السؤال يظل معلقاً حول: ما هي الافتراضات الواقعية حول إيران ودورها بعد الاتفاق النووي؟ وما هي العوامل التي ستؤثر في هذا الدور لدى الذين قاموا بصناعته دولياً، وعند الذين قبلوه إيرانياً؟ ومع السؤالين الآنفين لا بد من أن يصل السؤال إلى جيران إيران، فماذا عن هؤلاء ما بعد الاتفاق الإيراني مع أولياء الأمر النووي؟ وماذا سيصيب سياساتهم من تبدلات بالتناسب مع ما لديهم من معلومات ومن افتراضات؟

سياسياً، لا ضرورة للتسرع بالقول أن إيران ستقوم بانعطافة حادة وسريعة تطاول مختلف سياستها التدخلية في الخارج، أو تصيب آليات صناعة القرار السياسي في داخلها. كذلك ليس سياسياً كفاية القول إن إيران لن تباشر سياسات متدرجة متأنية تؤكد الاستعداد للانتقال إلى أداء سياسي جديد، ربطاً بالمصالح التي تسعى إليها، وبكيفية تأمين هذه المصالح، وبتمكينها من الحصول على الحد المقبول منها، بعد أن كانت هذه المصالح مقيدة بقيود الحظر الدولي وبرقابته. لقد جاء الاتفاق الإيراني بعد مسار تفاوض طويل، أي بعد مراكمة الاشتباك المديد الذي قام بين «الغرب» وإيران، وبعد ولادة قناعة سياسة لدى المتحاربين خلاصتها: أن الاتفاق يشكل ممراً إلزامياً إلى إعادة هيكلة المصالح لكل الأطراف، ضمن إعادة الهيكلة هذه ثمَّ رابح أكثر وخاسر أقل، لكن الحصيلة تشكل نقطة تقدم تتيح الانتقال إلى سياسة المابعد التي يكثر الحديث عنها هذه الأيام. من الإشارات الآنية التي تحمل في طياتها قراءات مختلفة، ما يجري من تطورات ميدانية متسارعة في اليمن، ومغزى زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى لبنان وسورية، وما بينهما كل الكلام الذي يؤكد على ضرورة الحوار بين إيران وجيرانها، لأن «الحوار هو السياسة الأنسب لحل الخلاف»، على حد تصريح المسؤول الإيراني. يمنياً، لا بد من القول إنه من اللافت التقهقر المتوالي لتحالف الحوثي – علي عبد الله صالح، وتقدم قوات الرئيس عبد ربه هادي مدعومة من التحالف العربي، من دون ضجيج خطابي مناوئ من قبل إيران أو من قبل بعض الناطقين باسمها. هذه إشارة تقرأ على محمل الاستعداد لتقديم «تنازل» سياسي في منطقة الخليج الحساسة، مما يعني أن الضيف الإيراني يرسل «هديته» إلى مضيفه قبل قدومه، وينتظر في المقابل التكريم وحسن الضيافة.

الإشارة الأخرى التي حملها وزير خارجية إيران تختلف في جوانب كثيرة منها عن الإشارة اليمنية، فالزائر بدا وكأنه في جولة لتفقد «إقليمه»، فاطمأن إلى لبنان وأعطى الكلام المناسب المفيد المساعد على استقرار أحواله كما هي عليه، وتابع سيره إلى سورية فزار «معتمده» الذي بات غير موجود إلا من خلال التذكير الإيراني به، تذكيراً يحمل المساومة على وجوده وعلى خروجه، بما يتلاءم والوضع الذي بات لإيران، بعد أن باتت هي الأخرى «مرتاحة» دولياً.

الإشارتان جديتان وحقيقيتان، على اختلاف الوظيفة والدور لكل منهما، وهذا يلقي الكرة في ملعب الملتقطين. من ضرورات «الالتقاط»، عدم التشبث بذات الخطاب السياسي الذي كان سائداً حيال إيران، والانتقال إلى كلام آخر يبني على التغير مقتضاه، وعلى الذين افترضوا انتصاراً إيرانياً أو هزيمة إيرانية أو تخلياً دولياً... على هؤلاء جميعاً أن يبادروا بسياسات تستثمر إيجابياً حيث يجب، وتعرقل وتكبح وتمنع مفاعيل الخسارة حيث يجب. وإذا كان الجوار ضاغطاً بثقله التجاوري، أي لا فكاك من أحكام الجيرة، فلماذا لا يكون الهجوم على الجوار بسياسة حسن الجوار، أي بتحديد ماذا يريد كل جار لذاته ولغيره، بحيث تحدد نقاط الخلاف ونقاط الاتفاق الممكن، ويجري السجال فوق أرضها. وإذا كان «الدولي» مصدر قلق وتلاعب وتخلّ عندما تدق ساعة قطاف المصالح، فما هي السياسات التي تمنع بقاء هذه الدولة العربية أو تلك، أو مجموعة من الدول العربية، مادة سهلة لتقديمها كجائزة اتفاق، أو كضحية محتملة له؟ إيران ما بعد. ماذا عن «العرب» ما بعد؟ دول مجتمعة وكل دولة على حِدة. سؤال يفرضه واقع أن جديداً يولد كل يوم تحت شمس السياسة.

 

مرونة طهران حقيقة أم مناورة؟

 أكرم البني/الحياة/19 آب/15

لا تخفى على المتابع ملامح مرونة في السياسة الإيرانية تجاه المنطقة، إن بتخفيف نزعات التهديد والعداء والتعبئة المذهبية لمصلحة الإعلان عن احترام مبدأ الحوار والتعاون وعلاقات حسن الجوار، وإن بانكماش الحضور العسكري في ميادين الصراع، أوضحه ترك الحلفاء في اليمن لمصيرهم، وما يشاع عن تراجع مساهمة الحرس الثوري في معارك العراق وسحب كوادره من جبهات الشمال والجنوب السوريين الى حدود العاصمة دمشق، وذلك بخلاف ما كان سائداً حيث تميزت سياسة طهران بالتشدد وبلغة إستقواء واستعلاء تفوح بطموحات إمبراطورية وبتصعيد توسعي لتحصيل مزيد من النفوذ الإقليمي تحدوه نشوة ما سمّي السيطرة على أربع عواصم عربية، عداكم عن الظهور المتكرر لقادة من الحرس الثوري وهم يوجهون بعض المعارك في سورية والعراق.

وما يزيد الصورة وضوحاً، تكرار دعوات طهران لجيرانها للتشارك في معالجة أزمات المنطقة وبؤر التوتر، وما يثار عن مبادرة إيرانية معدّلة لمعالجة المحنة السورية، وعن دور لمسؤولين إيرانيين في التواصل مع جماعات سورية مسلحة كأحرار الشام، لإيجاد صيغة توقف بعض المعارك المستعصية، كحالة مدينة الزبداني مثلاً، ويمكن أن يدرج في هذا السياق تعاطي طهران المرن والمتفهم مع القرارات الإصلاحية لرئيس الوزراء العراقي حتى لو بدا ذلك إدانة لحكم المالكي الذي رعته، وأيضاً ردها الباهت على التدخل العسكري التركي في سورية والعراق والذي كان، في ما مضى، بمثابة خط أحمر عند طهران ينذر تجاوزه بحرب شاملة، مقابل وضوحها اللافت في التعاون مع قوات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» وعدم حرجها من بناء تفاهمات واصطفافات كانت مرفوضة ومرذولة حتى وقت قريب!

ثمة مياه كثيرة جرت بين حمى التصعيد الإيراني المرافقة للإنتصارات الميدانية التي تحققت في العراق ولبنان وسورية واليمن، ووصلت أوجها مع تمدد الحوثيين وسيطرتهم على مفاصل الدولة اليمنية، وبين انكفاء هجومها اليوم وميلها لتغليب النشاطات السياسية والديبلوماسية.

أولاً، لا يخطئ من يرجع الأمر للنكسات المتتالية التي منيت بها طهران وحلفاؤها في غير مكان، تبدأ بتقدم تنظيم «داعش» في العراق وسورية وسيطرته على مدن مهمة كالموصل والرمادي والرقة وتدمر ومساحات واسعة من أرياف دير الزور والحسكة وحلب، ربطاً باستعصاء دحره عراقياً وبنجاح جماعات أخرى، سورياً، في السيطرة على إدلب ومناطق من ريفي حلب وحماة، ثم الفشل الذي منيت به القوات النظامية وحلفاؤها لتغيير توازنات القوى في مدينة درعا والمنطقة الجنوبية.

وإذا أضفنا الاستنزاف الباهظ لـ «حزب الله» في الصراع السوري والذي أضعفه وزاد من صعوبة تطويع لبنان وإلحاقة بالسياسة الإيرانية، وأضفنا أيضاً ما حققته إلى الآن «عاصفة الحزم» وتمكن القوات الموالية للرئيس هادي من السيطرة على غالبية المناطق التي أخذها الحوثيون ووصولها الى مشارف العاصمة صنعاء، يمكن أن نقف عند أهم التطورات الميدانية التي أجبرت إيران على الانكفاء وتعديل إستراتيجيتها. ولكن هل يقتصر سبب هذا التعديل على عجز الخيار العسكري عن تحقيق تقدم ثابت في توسيع النفوذ أو الحفاظ على ما تحقق، أم يمتد ليشمل أخطاء مؤلمة ارتكبتها القيادة الإيرانية، جوهرها الركون لإغراء القوة والتفوق والذي لا بد أن يدفع ثمنه كل من يقع في فخه؟ أحد الوجوه الرهان على تحقيق انتصارات سريعة واستسهال توسيع المعارك وفتح الجبهات من دون حساب لحالة الإنهاك والاستنزاف المدمرة لقدرات طهران المادية والعسكرية، ووجهه الآخر قصور في قراءة ردود الأفعال المحتملة والاستخفاف بوزن مناهضيها ودرجة استعدادهم للتحمل والمواجهة!.

ثانيا،ً يصيب من يربط المرونة بتوقيع الاتفاق النووي بين طهران والمجتمع الدولي، إما لأن طبيعة الحدث تشكل حرجاً كبيراً للقيادة الإيرانية في الترويج لمنطق القوة والغلبة أمام ما حققه الميدان السياسي والديبلوماسي، وإما لأن ما كانت تسعى إليه إيران من توسيع نفوذها الإقليمي هو تعزيز أوراقها التفاوضية مع الغرب، الأمر الذي انتهت الحاجة إليه بعد إبرام الاتفاق! وإما لأن الاتفاق في حد ذاته يخلق تفاعلات داخل النخبة السياسية والدينية الحاكمة معززاً دور مراكز القوى التي تميل للوسائل السلمية والسياسية على حساب الوسائل العسكرية والتي تريد الالتفات الى حل مشكلات المجتمع وأزماته الداخلية وترفض سياسة تصدير الثورة وتحصيل النفوذ عبر تسعير الصراعات المذهبية في المنطقة، فكيف الحال إذا كانت الكتلة الأكبر من الشعب الإيراني تدعم هذا الخيار؟! وكيف الحال إذا كان الاتفاق النووي يفرض موضوعياً على طهران مناخاً ونهجاً جديدين يلجمان شهيتها التوسعية ومحاولات تصدير أزماتها الداخلية الى محيطها الإقليمي؟ ثالثاً، لا يخطئ من يرى الأمر من قناة اضطرار طهران بعد انكشاف البعد المذهبي والعنفي لمشروعها، الى إعادة تدوير الزوايا والمواقف عساها تحسن صورتها وتستعيد شعبية عربية واسعة فقدتها، متوسلة ما كانت تروّجه من أنها طرف مسالم ومحاصر، أو ثورة للمستضعفين والمظلومين، أو منافح عنيد عن القضية الفلسطينية ومقدساتها. وقد زاد الأمر إلحاحاً عليها بصفتها سلطة دينية، الضربة التي تلقتها الأحزاب الإسلامية في مصر وتونس وفشلها الذريع في إظهار نموذج جاذب للحكم الديني. ويبقى السؤال في ضوء ما سبق: هل يمكن الرهان على تبدل حقيقي في سلوك طهران يتمثل دروس الماضي وينجلي عن نضج سياسي يعزز وزن الحسابات الواقعية في صنع القرار، ما ينعكس بإعادة تصويب مسارات التفاعل بين مصالح دول المنطقة على قاعدة من التوازن، جاعلاً الصراع بينها صراعاً سياسياً واقتصادياً وتكنولوجياً وديبلوماسياً يحتكم لأدوات حضارية وللمؤسسات الأممية؟! أم أن هذا التبدل ليس أكثر من مناورة موقتة أكرهت عليها طهران سعياً لالتقاط الأنفاس وامتصاص نكسات حلفائها في غير مكان، وربما لإشاعة انطباع إيجابي عن نياتها السلمية وسلاسة اندماجها بمحيطها إلى أن تضمن تمرير الاتفاق النووي عبر الكونغرس الأميركي!

 

الطرافة في مواقف قياديي "حزب الله"

 موقع 14 آذار/18 آب/15/ أطل علينا أمس رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك بتصريح واضح وصريح، لا بد من التمعن فيه، ومقارنته بحال "حزب الله" في لبنان وتصرفاته حيال المجرمين، ويقول يزبك: "إن إنجازات القوى الأمنية التي تتمثل بإعتقال رؤوس الإرهاب، تستدعي تقديم كل الدعم للقوى الأمنية لكي تقوم بواجبها في حماية أمن اللبنانيين من دون أي غطاء لمرتكب أو مخلّ". ويضيف يزبك، خلال كلمته في الحفل التأبيني في بلدة الخضر، على "الذين يدّعون أن هناك بؤراً أمنية وغطاءاً سياسياً على مطلوبين"، ويقول: "لا بؤر محمية، بل على السلطة أن تقوم بدورها، من جيش وقوى أمن في كل لبنان، فنحن نريد الأمن لأهلنا وشعبنا". فعلاً من الطرافة الاطلاع على هذه التصريحات، فأين يزبك من المتهمين الخمسة باغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ أين هو من قاتل هاشم السلمان والذين نشرت صورهم في صفحات الصحف الأولى، أين يزبك من مجرمي بتدعي وغيرهم؟ "لا بؤر أمنية لدينا" قالها يزبك، والسؤال: "ماذا في شأن البلدات الحدودية التي يسرح ويمرح فيها مقاتلو "حزب الله"؟ ماذا عن الضاحية الجنوبية التي لا تزال يخضع اللبنانيون فيها لحواجز "حزب الله"؟ ماذا عن السلاح المنتشر في مناطق الحزب الذي بات يعجز عن ضبط أنصاره؟". بؤركم الأمنية يا شيخ كثيرة والمجرمون الذين تؤمنون لهم الغطاء كثيرون... ارحموا عقولنا يرحمكم الله.

 

تأجيل انتخاب رئيس للتيار العوني اهون الشرور!.

مدونة كما ريشا/18 آب/15/تحتدم المنافسة على رئاسة التيار العوني بين النائب ألآن عون إبن شقيقة الجنرال عون، وصهره الوزير باسيل، وذلك قبل ايام من انتهاء مهلة الترشيحات لمنصب رئيس التيار، في العشرين من الجاري، وحيث من المقرر ان يتم انتخاب رئيس للتيار في العشرين من ايلول- سبتمبر المقبل. معلومات تشير الى ان احتدام المنافسة بين المرشحين عون باسيل، بات يهدد وحدة التيار البرتقالي، ما دفع بعدد من المهتمين، الى محاولة السعي لايجاد بدائل، ولو مؤقتة، تجنب التيار الإنقسام في حال حصول الانتخابات، مشيرة الى ان من بين البدائل المقترحة تأجيل الانتخابات، ما يعني عمليا بقاء الجنرال عون رئيسا للتيار، وهو الامر الذي يريد الجنرال التنازل عنه، خصوصا ان صحته لم تعد تسمح له بمتابعة شؤون التيار اليومية وشجونه ، ومن بين الاقتراحات ايضا، ان يتم إعادة انتخاب الجنرال عون شخصيا بعد ان ينسحب الوزير باسيل والنائب ألآن عون، وبذلك يكون التيار اجتاز قطوع مبدأ إحترام المهل الانتخابية، التي يطالب باحترامها على المستوى الوطني، فلا يعقل ان يتم انتهاكها في انتخاب رئيس التيار. المعلومات تشير الى ان الاقتراح بتأجيل الانتخاب جاء من قبل فريق الوزير باسيل، الذي وجد ان المنافسة ستكون حادة بينه وبين النائب عون، وان النتائج لن تكون مضمونة لصالح باسيل. وتضيف ان التأجيل قد يكون افضل الحلول خصوصا ان لوائح الشطب لم يتم إنجازها كاملة بعد ان تراجع عدد المنتسبين من قرابة 50 الف منتسب في العام 2005، الى 15 الفا ممن يحق لهم الاقتراع الشهر المقبل، علما ان من بين هؤلاء قرابة 3 أآف مغترب، وان الانتخاب في ايلول سبتمبر قد لا يتيح للكثيرين من بينهم المشاركة في الاقتراع، إلا إذا تم إيجاد وسيلة آمنة لتصويتهم في المغتربات، وهذا الامر دون صعوبات لوجيستية، قد لا يكون في الامكان حلها في مهلة الشهر المتبقية للانتخابات. وتقول المعلومات إنه سواء تم تأجيل الانتخابات ام إجراؤها في ظل التنافس الحاد، فإن التيار سيواجه امتحانا قاسيا غير مضمون النتائج على وحدته وتماسكه.

 

الشيخ الاسير ظاهرة صوتية، متى يتم توقيف المجرمين الباقين ؟

مدونة كمال ريشا/17 آب/15

اوقف الامن العام اللبناني الشيخ الفار احمد الاسير في مطار بيروت الدولي، أثناء محاولته مغادرة لبنان. قد يكون هذا هو الخبر الوحيد المؤكد في سيل الشائعات التي رافقت توقيف الشيخ الشيخ الفار منذ حزيران- يونيو 2013، إثر إقتحام قوى الجيش اللبناني للمربع الذي أنشأه في محيط مسجد بلال بن رباح في منطقة عبرا. ومع توقيف الشيخ الفار، إنتقل الحديث السياسي في البلاد، خصوصا من وسائل الاعلام التابعة لمحور الممانعة، في إعطاء هذا التوقيف حجما يفوق اهميته، فلا الشيخ الفار كنزا معلوماتيا، وهو لا يعدو كونه ظاهرة فولكلورية صوتية، أفاد منها حزب الله، أكثر بكثير مما استفاد الشيخ الاسير نفسه. فالشيخ الاسير جمع حوله عشرات الاتباع، وكان يتنقل بهم من حلبات التزلج الى الشواطيء للسباحة، كما كان يتنقل استعراضيا في شوارع صيدا على “بيسيكلات”، وتاليا

من كان يمارس هذه الافعال الساذجة والتي كانت تثير الفضول لا الاهتمام، ولا الجدل، لا يمكن له ان يكون عقلا أمنيا يخطط لانشاء ميليشيا، هو نفسه يدرك ان مجرد التفكير فيها، امر بعيد المنال. من دون اي شك، استفاد الكثيرين من الظاهرة الصوتية والاعلامية للشيخ الاسير، فتلطى به، بعض المتربصين شرا بالقوى الامنية، وكان هو أعجز من ان يدرك حجم الاختراقات في صفوف اتباعه، الذين تبين لاحقا انهم من غير اللبنانيين، والذين تحركهم أياد اكبر من الاسير نفسه. وفضلا عن ذلك، رافق فرار الشيخ الاسر سيل من الشائعات حول مكان تخفيـّه، وتحويل فراره الى ما يشبه الاسطورة، فهو تارة في سوريا يقود المعارك في ريف حلب، وطورا في القلمون السورية يقاتل الى جانب جبهة النصرة، وحينا آخر، تم تعيينه أميرا لجبهة النصرة – إمارة لبنان، وطورا اميرا لتنظيم داعش و ……. وتاليا فإن تضخيم حجم الشيخ الاسير ودوره يثير علامات استفهام حول جملة مسائل: هل توقيت توقيفه مرتبط بالاسباب الامنية فقط، خصوصا ان الشيخ فار، كان محل مراقبة اعين الاجهزة الامنية، فهل كانت تلك الاجهزة أعجز من ان توقفه قبل اسبوع او شهر او سنة

أم ان للتوقيت أسباب اخرى، منها مثلا حرف الانظار عن النكبات التي يمنى بها محور الممانعة في لبنان، من تداعي سمعة الجنرال عون، وإنكشاف حجم شعبيته، وصولا الى النكبات التي يمنى بها حزب الله في الزبداني، وإضطراره الى القبول بهدنة مع المسلحين السوريين وتمديدها ثلاث مرات؟. والى التوقيت، تساؤل آخر، بشأن علاقة التوقيف بقضية العسكريين المخطتفين لدى جبهة النصرة، في ضوء ما يشاع عن ان الاتفاق معها اصبح ناجزا، لجهة إطلاق سراح الجنود والعسكريين المخطتفين لدى الجبهة، فهل يساهم توقيف الاسير في تسريع هذا الحل ام عرقلته؟. مصادر متابعة تشير الى ان توقيف الشيخ الاسير، قد يعيد التفاوض مع جبهة النصرة الى  المربع الاول، خصوصا إذا قررت الجبهة إضافة، الى مطالبها السابقة، طلب الافراج عن الشيخ الاسير، وهذا ما لن تستجب له السلطات الامنية والقضائية اللبنانية، فيكون توقيف الشيخ الاسير، تمديدا لإطالة امد إختظاف العسكريين؟. والى ما سبق ايضا، هل يمكن إيجاد رابط بين القاء القبض على الشيخ الاسير، وما يعرف ب “ملف المخيمات” الفلسطينية، وتحديدا مخيم عين الحلوة، وهل هناك ما يتم التحضير له للمخيم، بوصفه بؤرة تأوي فارين من وجه العدالة؟. وإذا كان القاء القبض على الشيخ الاسير ادخل السياسة في لعبة الشائعات والتحليلات، فإين تقع مسؤولية الاجهزة الامنية في القاء القبض على سواه من المجرمين المعروفين والمعروفة ارتكاباتهم؟

 

ازمة 'حزب الله'... تسويق لهزيمة

ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

ليس من كلمة واحدة لها علاقة بالواقع في الخطاب الطويل الذي القاه في الرابع عشر من آب ـ اغسطس الجاري الأمين العام لـ"حزب الله". إنّه خطاب بيع الأوهام بامتياز وخطاب دفع النائب ميشال عون في اتجاه متابعة تحرّكه الهادف إلى تعطيل الحياة السياسية والإقتصادية، أو ما بقي منهما في لبنان. إنّه خطاب التمسّك، بالطبع، بمنع مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية. في كلّ الأحوال، ليس من مصلحة ميشال عون أن يعتبره حسن نصرالله "ممرّا". لو كان ميشال عون يمتلك حدّا أدنى من المنطق لسأل نفسه: ممرّ إلى أين؟

كان الخطاب في مناسبة الذكرى التاسعة لـ"الإنتصار الالهي" الذي يحاول الحزب، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، تسويقه بصفة كونه انتصارا. إنّه انتصار حقّقه الحزب على لبنان واللبنانيين وذلك في سياق التغطية على جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. ما يؤكد ذلك أن الحزب افتعل، بطلب ايراني، حرب صيف 2006 التي لم يكن لديها من هدف سوى مساعدة اسرائيل في تدمير جزء من البنية التحتية اللبنانية وتهجير اكبر عدد ممكن من اللبنانيين واعادة خلط الأوراق في الداخل اللبناني.

ولمّا لم يجد نصرالله أن الحرب المفتعلة مع اسرائيل ليست كافية لكسر عزيمة اللبنانيين المؤمنين بثقافة الحياة، لجأ إلى الإعتصام في وسط بيروت بغية ضرب الإقتصاد اللبناني استكمالا للعدوان الإسرائيلي.

لا تزال بيروت تعاني إلى اليوم من آثار هذا الإعتصام الذي استمرّ ما يزيد على سنة وساهم في جعل مؤسسات كثيرة تغلق ابوابها وفي تهجير عشرات الآلاف من الشبان اللبنانيين إلى الخارج، خصوصا إلى الدول العربية في الخليج. ما لا يمكن تجاهله أن ميشال عون كان شريكا في الإعتصام ولعب، على عادته، الدور المطلوب منه في مجال ضرب الإقتصاد اللبناني وتهجير العدد الأكبر من المسيحيين من لبنان...

اراد نصرالله مرّة أخرى تسويق هزيمة، ليس بعدها هزيمة، والخروج بنظريات عسكرية جديدة، واقناع اللبنانيين بأنّها إنتصار. إذا كانت حرب صيف 2006 انتصارا، كيف تكون عندئذ الهزائم؟

الجانب الإيجابي الوحيد في كل هذا المسلسل المستمرّ منذ العام 2005، تاريخ ارتكاب جريمة اغتيال رفيق الحريري، هو القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. عزّز القرار القوة الدولية المؤقتة المرابطة في جنوب لبنان منذ العام 1978. ما لا مفرّ من الإعتراف به أن الجنوب اللبناني لم ينعم بفترة طويلة من الهدوء، كما نعم بذلك بين 2006 و2015. هذه حقيقة لا يمكن تجاوزها بأيّ شكل، وهي تعني أوّل ما تعني أن جنوب لبنان كان المستفيد الأوّل من حرب صيف العام 2006... في حين أنّ الخاسر الأوّل كان لبنان ككلّ وجميع اللبنانيين الذين صار عليهم مواجهة سلاح "حزب الله" الميليشيوي والمذهبي بصدورهم العارية.

لم تكن من فائدة لحرب صيف 2006. لم يكن هناك انتصار الهي أو غير الهي. كلّ ما في الأمر، ان لبنان كان في غنى عن مثل هذا النوع من المغامرات، خصوصا أنّه كان في الإمكان المحافظة على الهدوء في الجنوب من دون الحاجة إلى القرار 1701، لو امتلك "حزب الله" والذين يسيرونه الحدّ الأدنى من الحس الوطني والمسؤولية. ولكن ما العمل عندما تكون هناك حاجة ايرانية ماسة إلى ضرب الشراكة الوطنية وتعطيل الحياة السياسية والإقتصادية من أجل تغطية جريمة معروف من نفّذها ومعروف من حرّض عليها... ومن أجل امتلاك ورقة في المفاوضات مع الولايات المتحدة؟

باستثناء الرغبة في اظهار ميشال عون بأنّه مظلوم بغية الاستمرار في الإستفادة منه، وعصره، قدر الإمكان، ليس في خطاب نصرالله سوى تحريض على مزيد من الخراب. قبل كلّ شيء، إن ميشال عون ليس مظلوما. على العكس من ذلك، لديه كتلة نيابية كبيرة جمعها له "حزب الله". ميشال عون نفسه لم يكن قادرا على الوصول إلى مجلس النوّاب لولا "حزب الله". الآن يهدّد "حزب الله" لبنان واللبنانيين. يوحي لهم بأنّه يستطيع ان ينزل مع العونيين إلى الشارع. هذه القدرة على النزول إلى الشارع والتي ظهرت من خلال غزوة بيروت والجبل في ايار ـ مايو من العام 2008، باتت سيفا مسلطا على رقاب اللبنانيين وعلى الحياة السياسية والإقتصادية في لبنان.

إنّه سلاح "حزب الله" الذي يهدّد به نصرالله اللبنانيين. هذا السلاح أذلّ السنّة والدروز والمسيحيين في لبنان واستأسد على الشيعة الأحرار الذين رفضوا أن يكونوا تابعين لإيران. هذا السلاح جاء بحكومة من لون واحد، برئاسة نجيب ميقاتي، ضربت الشراكة الوطنية من اساسها. لم يكن من هدف لتلك الحكومة سوى تهميش اهل السنّة، بواسطة شخصية سنّية، وعزل لبنان عن محيطه العربي... وهذا ما حصل بالفعل.

كانت لـ"لإنتصار الإلهي" وظيفة أخرى، اضافة إلى تأكيد أن الإنتصار على لبنان، بما في ذلك تغطية جريمة التخلّص من رفيق الحريري. كان مطلوبا التأكيد أن الإنتصار على لبنان بديل من الإنتصار على اسرائيل. تتمثل هذه الوظيفة في تجاوز الحزب لدوره اللبناني.

نجده الآن في سوريا وفي اليمن والبحرين والكويت، كذلك في العراق حيث شارك بعض العراقيين في الوصول إلى السلطة على دبّابة أميركية. يسعى الحزب إلى لعب دور في كلّ منطقة عربية. من يتذكّر تهريبه السلاح إلى "حماس" في غزّة عن طريق مصر؟

رفع حسن نصرالله صوته عاليا في وجه اللبنانيين، كذلك رفع اصبعه. وجّه إليهم تهديدات مباشرة مؤكدا أنّه لن يتخلّى عن ادواته المحلية، ولا يمكن أن يفعل ذلك. في الواقع، كان الصوت العالي والنبرة الحادة للرجل دليلا على مدى عمق الأزمة التي يواجهها الحزب على كلّ صعيد. دوره صار مكشوفا في كلّ مكان يتدخّل فيه، خصوصا في اليمن والبحرين والكويت والعراق. كذلك لا أفق من أي نوع لمغامرته السورية التي لا تستند سوى إلى الرابط المذهبي بموجب المواصفات الإيرانية. كلّ ما يمكن قوله أن نصرالله استخدم لغة قديمة في التعاطي مع وضع جديد. ما يختزل ازمة "حزب الله" أن ايران تصالحت مع "الشيطان الأكبر" بمواكبة من "الشيطان الأصغر"، فيما لا يزال الأمين العام للحزب يتحدّث عن مواجهة مع المشروع الأميركي الذي يريد تقسيم المنطقة. فات حسن نصرالله أن تقسيم المنطقة مشروع ايراني لا تعترض عليه اسرائيل. ما سرّ ذلك الإصرار على "تطهير" الزبداني من أهلها؟ اليسوا سوريين... أم يكفي بالنسبة إلى نصرالله أن لا يكون السوري علويا حتّى لا يعود سوريا؟ ذلك هو لبّ الأزمة التي يعاني منها "حزب الله". إنّها أزمة هرب من الواقع يمارسها حزب مذهبي تابع لإيران المتصالحة مع "الشيطان الأكبر"، أكثر من أيّ شيء اخر... وقبل أيّ شيء آخر.

 

الخطأ الكبير الذي ارتكبه الأسير وأدى الى توقيفه

عبدو شامي

15آب 2015، وبعد عامين على معركة عبرا، جهاز الأمن العام ينجح في توقيف الشيخ أحمد الأسير في المطار أثناء محاولته مغادرة البلاد متنكَّرًا وبأوراق مزورة.

حدَثٌ من الأهمية بمكان نجح في خرق ستاتيكو أزمة النفايات التي لا يزال لبنان غارقًا في مكبّها ونتانة روائحها السياسية، كما خرق أجواء نوبات الهستيريا العونية التي كشفت عن ثقافة حقد طائفي دفين وكراهية متغلغلة في نفوس مريضة تُرجِمَت برفع يافطات تصف التيار العلماني-اللاديني (وإن ادعى تمثيل السنّة) تيار المستقبل بـ"الدولة الإسلامية-إمارة لبنان" في إشارة الى "داعش" وفي استخدام وَقِح لأدبياتها المزوّرة وهو إقرار عوني بأن التنظيم الإرهابي يمثل الإسلام ودولته!!، وكفى بذلك إساءة الى الإسلام والمسلمين؛ والسؤال: إذا كان التيار الأزرق داعشيًا على انحلاله بالمفهوم السياسي (وحتى الديني مقارنة بتعاليم الإسلام المعتدل)، فبماذا يصنف العونيّون دار الفتوى أو حتى الجماعات والجمعيات الدينية السنيّة؟! الإجابة (ما لم يعتذر العونيون عن جريمتهم) تقودنا الى أحد أهم القواسم المشتركة في التحالف البرتقالي مع الأسد وإيران وحزبها الإرهابي في لبنان، ألا وهو الحقد على السنّة (علمانيين ومتدينين) بعدما تأكّد أننا في صميم حرب سنية-شيعية تديرها ولاية الفقيه.

بالعودة الى حدَث الساعة، فقد استدعى ليس فقط تهنئة مختلف الأحزاب السياسية لجهاز الأمن العام إنما تنويهًا عجيبًا من رئيسَي الأركان والموساد الإسرائيليَين اللذَين رفعا التحية للأمن العام على انجازه بتوقيف الأسير معتبرين أن الجهاز اللبناني تفوّق على جهاز الموساد في هذه العملية، وهي تحية تُرفَع للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل على الإطلاق وليس بشأن لبنان فقط. أكثر التعليقات صراحة وواقعية كانت من نصيب حكيم ثورة الأرز (المغتالة حريريًا)، فقد سأل الدكتور سمير جعجع بعد أن "هنّأ الأجهزة بالانجاز الأمني الكبير": "كيف تمكنت هذه الأجهزة من اعتقال الأسير رغم تنكُّره الكامل بينما لم تتمكن من اعتقال قتلة هاشم السلمان وصبحي ونديم الفخري رغم أنهم معروفون تمامًا ولم يتنكروا يومًا؟". الجواب على سؤال الحكيم أتى من اللواء عباس ابراهيم حيث دعا المنتقدين "الى العودة الى وطنيتهم بعيداً من الحساسيات. فهذا موضوع وطني بامتياز له علاقة بالشهداء، ودم اللبنانيين لا يذهب هدرًا، وأي قاتل لم يتم توقيفه اليوم بالطبع سيتم توقيفه غداً".

بين واقعية الحكيم وشاعرية اللواء ابراهيم المتنكِّرة للواقع، الحق واضح والحقيقة ناصعة البياض وإن عكست الواقع الأسود، الخطأ الاستراتيجي الجسيم الذي وقع به الأسير وأدى الى توقيفه ليس اختياره الفرار عبر المطار الدولي ولا الأوراق المزورة إنما عدم انتسابه الى الحزب الإرهابي أو الى أي ذراع من أذرعه المسلحة مما يسمى "سرايا مقاومة" أو سواها من الأحزاب السياسية الحليفة المنضوية في خط مقاومة قيام الدولة اللبنانية وإلحقاقها بالامبراطورية الفارسية المتفتتة وإبقائها تحت نير الاحتلال الإيراني الغاشم والغطرسة الولاية فقيهية المدعومة أميركيًا.

ببساطة متناهية، لو قدّم الأسير أوراق انتسابه الى خط ولاية الفقيه لاستطاع الافلات من وجه العدالة التي لن تعثر عليه ولو بـ300 سنة من البحث والتحري ولرُفِع الى مراتب القديسين وأشرف الناس رغم قتله رفيق الحريري وخيرة قادة لبنان وإن كان  معروفًا بالشكل والاسم والعنوان. لاستطاع أيضا اجتياح بيروت والجبل وقتل عساكر الجيش في معركة "كمين عبرا الإيراني" وسواها دون ملاحقة، مع التذكير بأن نائب الحزب الإرهابي نواف الموسوي منع ممثلي قيادة الجيش من الاجابة خلال جلسة المساءلة النيابية على أسئلة نواب المستقبل المحرجين أمام بيئتهم من الصور والأفلام التي أظهرت الحزب الإرهابي يقاتل جنبًا الى جنب مع الجيش اللبناني في عبرا، ثم مَنع الجيش من المشاركة في الجلسة اللاحقة. الأسير "مقاوِمًا" كان استطاع إسقاط طوافة عسكرية مع إعدام طيارها ميدانيًا بمحاكمة رمزية وإخلاء سبيل. الأسير بانتسابه الى ميليشيات إيران كان استطاع خطف "جوزيف صادر" على طريق المطار دون حسيب أو رقيب، ولتمكّن من التخابر مع إسرائيل بلا محاسبة أو بحكم تكريمي تشجيعي عسكري خجول، لاستطاع التآمر مع الأسد والمملوك على تفجير بطريرك الموارنة ومفتيي السنّة في عكار بحكم عسكري يهدر دماء السنّة والمسيحيين وما كان ليُكشف لولا انجاز فرع المعلومات. الأسير إيرانيًا لتمكّن من محاولة قنص الحكيم في معراب وإرسال الطائرات الاستطلاعية لمراقبته دون توقيف مجرم أو اسقاط طائرة. الأسير إيرانيًا كان تمكّن من محاولة تفجير المصعد بالوزير بطرس حرب منتحلا صفة مخابرات الجيش دون ملاحقة ولا توقيف. الأسير إيرانيًا لم يكن ليُمسّ رغم معرفته بالاسم والعنوان عند اغتيال الناشط هاشم السلمان على باب السفارة الإيرانية. والأسير إيرانيًا كان تمكن من ارتكاب أشنع الجرائم والسرقات والتواري في مناطق نفوذ حزبه واستكمال إرهابه بأمن وأمان واطمئنان.

 

لسانُ حالِ الناس

جورج سولاج/جريدة الجمهورية الثلاثاء 18 آب/15

لدينا في لبنان أفضل الأطباء في العالم، وأبرع المحامين، وأمهر المصرفيّين، وأرقى المهندسين، وأشجع الضباط والعسكريّين، وأعذب الأدباء والمثقفين... ولدينا مجموعات من أسوأ السياسيّين وأفسد الإداريين في العالم.

ها هو الأمن العام يُحقّق أكبر الإنجازات في مكافحة الإرهاب بتوقيف أحمد الأسير، فيما بعض أهل السياسة أجهض توقيف شادي المولوي وأفلته من قبضة العدالة قبل سنوات.

ها هو الجيش يتصدّى للإرهاب على الحدود وفي الجرود، ويدفع دماء خيرة شبابه، فيما بعض أهل السياسة يُشغله ويُلهيه في لعبة الداخل..

ها هي الزبالة تُحاصر اللبنانيّين في الشوارع وتُهدّد صحّتهم وتُذل كراماتهم، فيما بعض أهل السياسة يتنازعون على تقاسُم أموالها.

ها هو العجز السياسي المطلق في اتخاذ قرار بإزالة النفايات من أمام منازل الناس والأطفال، فيما يُطالب بعض أهل السياسة بقرار الحرب والسلم.

لبنان ليس قمم الزبالة، ولا وحشيّة طارق يتيم، ولا غدر قاتل المقدّم ربيع كحيل، ولا مشهد قتل سارة الأمين على يد زوجها بأكثر من 17 رصاصة أمام أولادها، ولا سرقة السيارات وتفخيخها، ولا الدولة المقطوعة الرأس ومشلولة اليد في مجلسَي النواب والوزراء، ولا تجارة المخدرات ومَرتع الدعارة، ولا ساحة الميليشيات والطوائف المتناحرة، ولا الفساد الذي لا بداية له ولا نهاية.

لم يَعُد ينفع صبرٌ، ولا رفع شعاراتٍ طنّانة رنّانة، ولم تَعُد هناك أي قيمة للبكاء أو المطالبة باسترداد حقوق طائفية ومذهبية ما لم يُرفع الذل عن الناس أولاً، وتُرفع الأوبئة والروائح الكريهة عن صدور الناس وأنوفهم.

ويسألونك بعد: لماذا تحوّلت الـ «تسونامي» الى «So Little»؟.

لأن الناس قرفت ويئست من محاربة طواحين الهواء واستغلالها واستغبائها والإستهزاء بأبسط حقوقها. إجتمعت الحكومة أو لم تجتمع، ليس هذا همّ الناس. إتفقوا على آلية لإتخاذ القرارات أو لم يتفقوا، هذا آخر هموم الناس.

المنطقة تغلي حروباً وتفيض دماء ودماراً، والخرائط السياسية والجغرافية يُعاد تخطيطها ورسمها على أنقاض الأنظمة المتهاوية لإنتاج شرق أوسط جديد، فيما يؤكد بعض المسؤولين والسياسيين في لبنان عجزهم ليس عن انتخاب رئيس للجمهورية أو الإتفاق على قانون للإنتخابات النيابية فحسب، بل عن الحد الأدنى من واجباتهم وهو اتخاذ أبسط قرار برفع الزبالة من الشوارع.

لم يمرّ على لبنان أسوأ من هذا الزمن، ولا أردى من هذا المشهد، ولا أفشل من هذا العجز. ليس مسموحاً ألّا ينعقد مجلس الوزراء هذا الأسبوع، بل ليس مسموحاً أن يخرج الوزراء من جلسة متواصلة ليلاً نهاراً، حتى التوصل الى قرار.

هذا لسان حال الناس، ومن لا يستحِِ يصنع ما يشاء.

 

العالم يصمّ آذانه عن صراخ أطفال دوما: لا بأس بقتل السنّة

جنوبية/ الثلاثاء، 18 أغسطس 2015/مجزرة جديدة يرتكبها النظام الأسدي بحق الشعب السوري في مدينة دوما. الضحايا أغلبهم من النساء والأطفال بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. فهل هذا هو الإرهاب الذي يحارب من أجله حزب الله إلى جانب النظام السوري؟ وهل سيستمر إصدار بيانات التنديد والإستنكار من قبل المجتمع الدولي مقابل إجرام الأسد؟  مع اقتراب موعد الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية بدمشق، يرتكب نظام الإجرام والبراميل المتفجرة الأسدي مجزرة جديدة ضحيتها هذه المرّة مدينة دوما في ريف دمشق. فقد انتشرت منذ أمس صور مروّعة للمجزرة التي كان ينتظر أن تهزّ ضمير العالم العربي والمجتمع الدولي. لكن صور مئات الأطفال والنساء والرجال السوريين الغارقين بدمائهم بين قتلى وجرحى لم تجلب لضحايا إجرام الأسد إلاّ تصاريح الإستنكار.. إقرأ أيضاً: عيترون مجددا: مراهق ممن ضربهم مناصرو حزب الله توفي متأثراً بجراحه فقد أكدّ المرصد السوري لحقوق الانسان، قتل 100 شخص على الأقل أمس الأحد إثر غارات جوية شنّها الطيران الحربي السوري على سوق شعبي في مدينة دوما قرب دمشق، يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة مدير العمليات الانسانية في الامم المتحدة الى سوريا. وبحسب المرصد فقد «وصل عدد المصابين بجروح إلى أكثر من 200». واشار المرصد إلى أن عدد القتلى «مرشح للإرتفاع بسبب وجود العشرات من الجرحى في حالات خطرة، كما أسفرت الضربات الجوية عن دمار في ممتلكات مواطنين». وفي التفاصيل، وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي قال إنّ «المعلومات الأولية تفيد بأن غالبية القتلى من المدنيين». وأوضح أن «الناس تجمعت بعد الضربة الاولى من أجل إخلاء الجرحى ثم توالت الضربات». هذه المجزرة ليست الأولى التي تتعرض لها مدينة دوما التي تقع في الغوطة الشرقية، وهي أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، وتخضع منذ نحو عامين لحصار تفرضه قوات النظام.

فمنذ بداية الثورة السورية، قرر بشار الأسد مواجهة الثوار السوريين بالرصاص الحيّ لقمعها، حتّى قبل ظهور تنظيم «داعش» الذي يحاول النظام استرجاع شرعيته تحت ذريعة إجرام داعش. وعلى الرغم من إجرام الأسد الذي يقتل الشعب السوري منذ أربع سنوات، ويرتكب أعظم وأكبر المجازر في تاريخ العالم الحديث، ومن أفظعها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية التي راح ضحيتها المئات بسبب استنشاقهم الغازات السامة. إلاّ أنّ المجتمع الدولي والعربي اكتفى بالإستنكار وإطلاق البيانات المنددة، والمفاوضات مقابل مشاهد العنف والقتل والظلم والتهجير والمجازر التي ترتكب بالشعب السوري. وقد أعرب مدير العمليات الانسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين في مؤتمر صحافي عقده في دمشق اليوم، عن «ذهوله» للاعتداءات على المدنيين في الصراع الذي تشهده سوريا منذ أكثر من أربعة أعوام.

جرائم الأسد التي ظهرت منذ بداية الثورة السورية أمام العالم أجمع، تحصل في ظلّ مفاوضات ومبادرات تخوضها دول إقليمية وعربية. ولكن هل يعقل أن تجري مفاوضات من أجل حلّ سلمي أو سياسي ودماء الشعب السوري تنزف يوميًا بفضل طائرات وبراميل النظام القائم؟ وكيف ممكن استبعاد الحلّ العسكري لحسم الحرب في سوريا ولوقف الإستنزاف الذي يحصل بحق الشعب فيها؟ فإجرام النظام السوري لا يقلّ عن إجرام داعش،  لكنّ الفرق بينهما أنّ داعش أذهلت العالم بتسويق إجرامها عبر التقنيات المتقدّمة التي تستخدمها في الإخراج والإنتاج والسيناريو وعبر ابتكار أساليب جديدة لتنفيذ إجرامها في الذبح والحرق.. أمّا النظام السوري فلا يزال يقتل ويعذّب بأساليب بدائية أي عبر القصف بالكيماوي والبراميل المتفجرة وتحت التعذيب… داعش ركزّت في إجرامها على الأقليات من الأيزيديين والمسيحيين والشيعة إضافةً إلى السنة..أمّا ضحايا النظام السوري فأغلبهم من السنّة. إقرأ أيضاً: وادي الحجير 1920 – 2015: مغالطات متشابهة ضدّ مصلحة الشيعة لذلك فإنّ إجرام الأسد لا يستدعي التحرك السريع لأنّه لا يشكل خطرًا على وجود الأقليات في هذا الشرق المتميّز بتنوعه!

 

الاعلام الرسمي السوري يبعد حزب الله عن كاميراته

وليد بركسية/جنوبية/الثلاثاء 18/08/2015 

يتجه الاعلام الرسمي السوري، الى كسر احتكار إعلام حزب الله للتغطيات الميدانية في المناطق التي يشارك فيها الحزب عسكرياً، منطلقاً من برنامج "ساعة صفر" الهادف الى كسر نفوذ فرقة "الإعلام الحربي"، حيث يتصاعد الصراع بين النظام وحلفائه إعلامياً، وسط تشابك السيطرة الميدانية على الأرض. وبرنامج "ساعة صفر" الذي لم يقرب أماكن تعرض لها الجيش السوري لهزائم متتالية كحلب وإدلب، هو البرنامج الميداني الجديد الذي أطلقته قناة "الإخبارية السورية" الرسمية أخيراً، في محاولة لتقديم إعلام ميداني يواكب تحركات جيش النظام السوري في انتصاراته الأخيرة، دون هزائمه، من غير الارتقاء لمستوى الوعود التي تروج لها القناة. يعد البرنامج المشاهدين بالكثير من كشف للأسرار والمعلومات الخطيرة، لكن الحقيقة أنه لم يقدم جديداً يُذكر، خصوصاً وأن مقدم البرنامج "ربيع ديبة" يبدو ثقيل الحركة وكثير التعب واللهاث خلال تنقلاته من منطقة لأخرى، ما يجعل كثيراً من كلماته غير مفهومة على الإطلاق.  يستهل البرنامج اولى حلقاته بالقول: "تنويه: تم ترتيب المشاهد في هذا العمل بشكل متسلسل زمنياً وبأقل قدر ممكن من العمليات الفنية حرصاً على مصداقية توثيق الحدث ونقله".. لكنه يتناسى، بذلك، أن المصداقية بحدّ ذاتها تنتفي بوجود توجيهات ميدانية تكبل حركة الكاميرا وفق أوامر القادة الميدانيين والعسكريين التي يظهرها البرنامج دون مواربة بمنع التصوير في أماكن معينة أو توجيه الكاميرا لتصوير أشياء محددة دون السماح لها بتصوير أشياء أخرى. "الصحافي المزروع" في أرض المعركة، هو تكنيك استخدمته القوات الأميركية عام 2003 مع قناة "CNN" خلال حرب العراق لنقل صورة المعركة من طرف واحد، وهو ما يحاول النظام السوري تطبيقه اليوم عبر البرنامج الجديد. لكن النموذج المقلد، لا يمكن مقارنته بالاصل، بالنظر الى انه مكشوف في غاياته، خصوصاً وأن المعلومات "الخطيرة" التي يكشفها البرنامج قديمة وليست مباشرة أو حدثية، ومعظمها متداول عبر الإعلام، ومن هنا يفقد البرنامج قيمته ويسقط في العبثية.

تلخص المشاهد الصراع مع حزب الله، ومحاولة الغاء مشاركته في الحرب السورية. ففي البرنامج، لا يظهر أي مقاتل من حزب الله على سبيل المثال في حلقة البرنامج الأولى "معركة التلال الذهبية" المخصصة للحديث عن معركة تلة موسى، وكذلك لا يظهر أي مقاتل من الحرس الثوري الإيراني في الحلقة الثانية "أشباح مطار الثعلة العسكري"، رغم أن أولئك الحلفاء يعتبرون لاعبين أساسيين في كلتا المعركتين. ويكيل البرنامج المديح بسخاء للجيش دون سواه، مع تجاهل إضافي للميليشيات المحلية الموالية مثل "قوى الدفاع الوطني"، بشكل يخالف الواقع على الأرض. تلميع صورة جيش النظام المتداعية، هي غاية أخرى يحاول البرنامج إيصالها لجمهور الموالاة، فيظهر الجنود معظم الوقت وهم يغنون ويرفعون إشارات النصر في حركات مسرحية مصطنعة أمام الكاميرا، مرفقة بمبالغة في ردود الأفعال العاطفية بين الجنود والضباط من عناق وتقبيل.. أما الاحتفالات الشعبية بالجيش والتي يرصدها البرنامج في نهاية كل حلقة، فتبدو مدبرة أمام الكاميرا حيث تخلو الشوارع من الناس ويحتفل الجنود بإنجازاتهم بإطلاق الرصاص في الهواء مع الألعاب النارية.

أكثر من نصف مدة البرنامج تضيع على الغرافيكس واللقطات الفنية التي يحاول بها البرنامج كسر الإيقاع وتقديم رؤية بصرية. المشكلة تقع في كون القوالب الفنية المستخدمة كلاسيكية ومملة ولا تناسب برنامجاً يحمل هذا الكم من الجدية، ويبدو أن خيار استخدامها أتى لملء الوقت على الشاشة فقط. "صور تعرض للمرة الأولى، وأسرار تكشف. ما سر عملية الأشباح داخل مطار الثعلة العسكري وكيف دمر الجيش غرفة عمليات سحق الطغاة؟ هل حسمت معركة الجنوب السوري عسكرياً؟ ملحمة فريدة في تاريخ الحرب على سوريا تنقلها لكم كاميرا ربيع ديبة بأقل عمليات فنية ممكنة مع غرافيكس مميز... ترقبوا المفاجآت وتابعونا". هذه العبارات الهزلية يستخدمها البرنامج في صورته النهائية، ما يجعله أقرب الى الرسوم المتحركة وقصص الأطفال البوليسية، خصوصاً مع الأسماء الرنانة للحلقات والمبالغات في الأوصاف والخطابة الإنشائية التي يقدمها القائمون عليه.

 

مشاهدات من شاطىء الناقورة: هكذا يكره اللبنانيون أنفسهم

سلوى فاضل/جنوبية/الثلاثاء، 18 أغسطس 2015  

 يعتب اللبناني المحروم والمستضعف على "السلطات"، كونها تعمل ضدّه، لكن في الوقت عينه نجد هذا اللبناني الفقير يعمل ضدّ نفسه قبل كل شيء... وإليكم أمثلة وتفاصيل من على شطّ الناقورة.  لبنان المطل على البحر الأبيض المتوسّط يتميز بمنتجعاته البحريّة الكثيرة حيث تشتعل الأسعار صيفًا، وهو موسم تحتكر خلاله المؤسسات السياحية أشدّ الاحتكار المتنفس الوحيد للعوائل اللبنانية والسورية والفلسطينية الفقيرة والمتوسطة الحال. في جنوب لبنان تقع بلدة الناقورة الساحليّة، التي تتميّز بشاطئها الشاطئ الجميل والرائع والنظيف، ترى الناس منتشرة على طول الشاطئ تحاول عبثا الترويح عن نفسها بأدنى الكلفة وأقل المصاريف. في جولة على شاطئ الناقورة الجميل والنظيف، يلحظ المراقب كثافة عدد المرتادين في مشهد جميل يدلّ على فسحة باتت مفقودة في المناطق الأخرى بسبب احتكار الشواطىء البحرية من قبل المنتجعات السياحية. لكن ما يلفت أن قوّات اليونيفيل وقوات الجيش اللبناني، القريبتين جدا من أماكن وجود الناس، لم تمنعا الناس من السباحة في أقرب النقاط إلى مراكزهما دون خوف أو مانع. وهذه علامة إيجابية كدلالة على الأمان.

قصتنا مع محاربة الفساد تُشبه إلى حدّ التطابق قصتنا مع الأملاك العامة التي هي أصلا “أملاكنا”“ لكن في الوقت عينه، يرى المراقب بداية أزمة نفايات قد تطلّ برأسها قريبا لأنّ مرتادي الشاطئ العام هذا من اللبنانيين الفقراء وغيرهم يرمون نفاياتهم على هذا الشاطئ الجميل. هي واحدة من العادات السيّئة والمُشينة التي تؤكد أنّ سلطة البلديات يجب أن تكون حاضرة بشكل دائم ومستمر. إذ يلاحظ الزائر غياب الشرطة السياحية والشرطة البلدية رغم أنّ منتجعات كبيرة وضخمة منتشرة على طول الشاطئ من الناقورة حتى خلدة قرب بيروت.

فما معنى أن يرمي مواطنون، آتين من بعيد، أوساخهم على شاطىء نظيف ليحولوه إلى مكبّ ومزابل لمخلفاتهم البلاستيكية بشكل يُقزّز النفس، إلا ما ندر من أشخاص أبوا أن يكونوا مجرمين بحق بلدهم. وإضافة الى أنّ السلطات المحليّة هي المسؤولة عن مراقبة الشاطئ والحرص على نظافته، إلا أنّه من المفترض أننا كمواطنين متوسطي الحال أن نحرص على “أماكننا السياحية المجانية”، فلماذا لا نجعل هذا الشاطئ صورة عنّا وعن منازلنا. ومن المعروف أن اللبنانيين إجمالا حريصون على نظافة بيوتهم وأناقتها وزينتها وفخامة فرشها وديكورها، إلا أننا وعلى ما يبدو نفتقد الحسّ الوطني، ونفتقد للمسؤولية الوطنية، حيث أننا نرمي النفايات من على شرفات المطابخ، ومن على شرفات المنازل، ومن شبابيك سياراتنا، ومن كل مكان يمكننا التخلّص منه خارج أماكننا الخاصة ولو كان مكان عملنا وباب رزقنا.

فقصتنا مع محاربة الفساد تُشبه إلى حدّ التطابق قصتنا مع الأملاك العامة التي هي أصلا “أملاكنا”، وان كنا لا نمتلك أوراقا ثبوتيّة لذلك. ففي جولة على العوائل التي حطت رحالها على شاطئ الناقورة، إلتقينا واحدة مكوّنة من أكثر من 25 شخصاً آتين من قرية خربة سلم الجنوبية… مجموعة أخوة وأخوات وزوجات وأزواج مع أطفالهم الصغار. اللافت فيهم هو رميهم العبوات على الشاطئ بُعيد رحيلهم، وتركهم أكياس النايلون وأكواب البلاستيك وألعاب الأطفال، والأحذية البلاستيكية. رغم أنّ الإعلام اللبناني، وبسبب أزمة النفايات في بيروت مؤخرا، فاض به الكيل وهو يشرح عبر متخصّصين بيئيين، حجم ضرر البلاستيكيات على الحيوانات البحرية والبيئة البحرية والبرية وضررها على الطبيعة بشكل عام. بداية أزمة نفايات قد تطلّ برأسها قريبا لأنّ مرتادي الشاطئ العام هذا من اللبنانيين الفقراء وغيرهم يرمون نفاياتهم على هذا الشاطئ فماذا ينقص هؤلاء، الذين يعلّمون أطفالهم في “أحسن المدارس”، أن يطلبوا منهم جمع كل ما رموه، بل حمله الى البيت ورميه في برميل البلدية؟ أو وضعه في مكان مخصص لنفايات الشاطئ؟ الأغرب ان تقوم مجموعة من الشباب بالسخريّة من إحداهنّ التي شعرت بالمسؤولية فحاولت تنظيف الشاطئ من البقايا المؤذية كأكياس النايلون التي تضرّ بالسلاحف البحرية.. في نهاية المطاف والجولة، نجد أكواما من البلاستيك والنايلون تشتعل داخل الموقف الخاص بالسيارات قرب الشاطئ، وتفاجأنا بمجرور دائري عريض، يصلح لأن يكون نفقاً ربما، يصبّ في البحر آتياً بهدوء من أحد المنتجعات الراقية هناك. شاطئ الناقورة، رغم كلّ ما شاهدناه، ما زال نظيفا نسبيا، وحجم ما يُرمى في مياهه من قاذورات لا زال قليلا، لكن لا أحد يعلم متى تُصبح هذه المشاهدة من الماضي، ويتحوّل الشاطى إلى مكبّ للنفايات مثل غيره.

 

قطيش: حسن نصر الله هو المسؤول السياسي عن ظاهرة الأسير

18/08/2015/ المصدر: تلفزيون المستقبل

تناول الاعلامي نديم قطيش في حلقة الليلة من برنامج "DNA" الذي يُعرض على شاشة المستقبل، قضية من يقف وراء الشيخ أحمد الأسير، مبيناً التناقض في المواقف بين سياسيي واعلام 8 آذار حول القضية، وأكد أن المسؤول السياسي عن ظاهرة الأسير هو حسن نصر الله.

وجاءت الحلقة على الشكل التالي:

قطيش: اليوم بلبنان ما في سياسة. ما في حياة سياسية. ما في صراع سياسي وبالتالي ما في مادة سياسية، من الدلالات العملية على الفراغ السياسي بلبنان هوي لما الاعلام يصير يخترع قصص ويخترع الغاز لامور كتيييير واضحة مثلا :

مقاطع من مقدمات نشرات المنار و أو تي في عن من خلق الحالة الاسيرية ونماها ورباها ورعى انيابها لسنوات .

قطيش: انو لشو لزوم هالاسئلة ما فهمت. شو لزوم هالالغاز. من اليوم الأول معروف مين الأسير وشو الاسير ومين وراه .

المنار: صورة الرئيس سعد الحريري والاسير على وجهي قطعة نقدية .

قطيش: حبيبي من سنتين طلعتو الحكم من خلال عمل اعلامي احترافي غير تحريضي غير مذهبي صادق رصين موثق مدعوم بالادلة. هلق جايي تستلم الناس انو عندك هالقصة وقضية رح تكشفها. خلص كشفتوها ما تعيدو حالكن .

مقتطفات من حديث لناصر قنديل عن ان الاسير هو مولود شرعي لتيار المستقبل .

قطيش: خدلك مللا قصة. عجبك يا دكتور قنديل كيف بيصيرو يخبروك اخبار؟ مين الغبي اللي ممكن يعتبر الاسير حالة مستقلة؟ ومين الهبيلة اللي ممكن يخطر عبالو هيك شي ؟ مين ؟

قنديل: في قيادة شابة جديدة طالعة بالشارع السني الكريم. هذه القيادة تتلمس خطاها مرة بتغلط ومرة بتصيب اسمها الشيخ الاسير. بعدني عم اقرا الو اليوم كلام بالاخبار فاجأني اللي بيقول انو سعد الحريري ما بيستعملنا وقود لغضبو بروح ساعة اللي بدو بيشرب شاي عند الرئيس الاسد وساعة اللي بيزعل بيقول انزلو عالشارع ... انا الحمدلله (عن الأسير) ما بقبض لا من بيت الحريري ولا من السعودية ولا عندي ايد توجعني تمسكوني فيها ...

يكمل قنديل عن الأسير: أنا أدعو الى تفهمه والى دراسة ظاهرته طالما انه قال هذا الكلام هذا ما يعني لي لا يقوله مرتزق .

قطيش: قال حالة مستقلة قال. ما حدا يمزح مع الدكتور قنديل هالمزحة ابدا ن ما بيقبل هيك مزح . بعدين خليني قول من الآخر بما انو الحريري هوي ورا احمد الاسير يعني السعودية هيي الطرف الحقيقي وراء احمد الاسير من الآخر .

امين حطيط: احمد الأسير رأى ان اغراءات قطر والمال القطري ادسم واقصر واسرع من الحالة السعودية فاتجه نحو الحالة القطرية .

قنديل: الواضح ان الرعاية كانت قطرية ففتح خط جزئي على السعوديين بس يبدو انو هني ما استقبلوه وما تلقفوه .

قطيش: بس ما فهمت. اذا الحريري هوي راعي الاسير والاسير ممول من قطر شو خص الحريري بقطر ما عم افهم ؟ حبيباتي قرروا . الرئيس سعد الحريري ممثل الخط السعودي؟ القطري ؟ الموساد ؟ السي اي اي ؟ ما انا بدي اعرف راسي على اي مخدة

لكن من دون جميلة الحقيقة رح تبين بالتحقيقات واكيد الاسير اصلا اعترف بعلاقتو بالحريري واضحة وانتو رح تستعملوها بكل الاعلام وتقولو انو شفتو انو كان معنا حق ؟

جريدة السفير وفي المانشيت تحدثت عن هذا الموضوع تقول: توقف المحققون عند النبرة القاسية التي تميز اجوبة الاسير خلال حديثه عن تيار المستقبل وآل الحريري . تقول: الاسير حسب المحققين هي لغة شبيهة بتلك التي استخدمتها احدى زوجتيه امام اعلاميين زاروها امس اذ قالت لهم ان النائبة بهية الحريري وفت بوعدها لاهالي موقوفي احداث عبرا عندما وعدتهم بالافراج القريب عن معظم اولادهم وكذلك صدور احكام مخففة بحق البعض الآخر مقابل تعهدها لهم بتعليق المشنقة للاسير .

قطيش: ليكو مشابهة لكل شي قالو احمد الاسير من اول يوم لهالظاهرة بعز حجمو هاجم الحريري وبالاعتقال هاجم الحريري ومع ذلك هوي حريري. هيدا عقل محور المقاومة ومصداقيتو واخلاقو. هيدا طبعا مش تحريض ولا اثارة نعرات طائفية ابدا الشباب ما بيعملوها.

غسان جواد: الدولة تغاضت وحكومة نجيب ميقاتي والدولة آنذاك تتحمل مسؤولية نمو ظاهرة الاسير...

قطيش: في داعي علق بعد؟ الدولة آنذاك بحسب معلق ممانع واعلام المنار اللي وافق على هالطرح مسؤولة عن ظاهرة الاسير والحكومة المسؤولة هيي حكومة نجيب ميقاتي اللي هيي بالعربي المشبرح حكومة حسن نصرالله . عملياً هوي عينها، هوي اختار رئيسها، هوي أعطا الجنرال عون عشر وزارات، هوي يللي تنازل عن مقعد وزاري شيعي ليضمن توزير الوزير فيصل كرامي، الحكومة المسؤولة عن ظاهرة الأسير هيي حكومة حسن نصر الله الذي ينوب عنه بالرئاسة بوقتها هو نجيب ميقاتي والمسؤول السياسي عن ظاهرة الأسير بمعنى إنو وجوده ما بينتج إلا أحمد الأسير هوي حسن نصر الله بمنطق الهيمنة المذهبية بمنطق الغلبة بمنطق الإعتداء بمنطق الإستقواء هيدا كله شو بينتج؟ مانديللا!! ما فهمت وطبعاً العزل والإقصاء ووو كل هودي القصص شو بينتجو؟؟ الأسيير.

المؤسف إنه هالمنطق ما زال مستمر إذا مش عبر نصر الله عبر حلفاؤه وآخر مظاهر الإستمرارية هيي هالصورة.

(عرض صورة من مظاهرة التيار الوطني الحر تتهم سلام بالداعشية)

قطيش: هيدي الصورة يللي بتقول مش كل المتطرفين عندهم لحية البعض منهم أصلع يحرق عرضك ولكك مش معقول شو عبقري يللي عملها لهيدي اللوحة وطبعاً الإشارة واضحة للرئيس تمام سلام لك كتيير فظيعين ما معقول شو دقيقة.يعني متل ما اعلام حزب الله قال الأسير بيساوي الحريري اليوم في حدا بذات المنطق تعلم هيدي التريك وبلش يستعملها وعمبيقول داعش تساوي تمام سلام. واضح الكلام هلألأ بيقك هذا لا يعبر عن موقف القيادة لا لا ما تواخذني نيكولا صحناوي قياديي اوو؟؟ شو ؟؟ هذا الكلام شو بيعني بيعني إنه الآخر كل الآخر إرهابي ومتطرف من دون تمييز وطبعاً هيدا مش منطق تكفير أبداً، مش منطق إلغاء أبداً، ولا منطق إرهابيين أبداً، هيدا منطق مقاومة عظيمة بس لحظة ليش في فرق بين التنين؟؟ إلغيتوا الفرق بتصرفكم إنتو لغيتوا الفرق بين التنين.    

 

العراق وجولاته الدموية المقبلة!

داود البصري/السياسة/19 آب/15

حركة وانتفاضة الشارع العراقي ومطالبته بالتغيير الحاسم, وضرب رموز الفساد, والبدء بحياة سياسية عراقية جديدة ومختلفة, كانت هي الرد الموضوعي على أوضاع التدهور والفشل المريع الذي رافق تجربة سلطة طائفية فشلت بشكل ذريع في قيادة العمل الوطني نحو بر الأمان, ولم تفرز سوى نتائج هزيلة تمثلت في تنمية حيتان الفساد ونهب الدولة وإفقار الشعب وزرع بذور الحرب الأهلية التدميرية الطائفية التي قادها بكل جدارة مختار العصر والزمان وأمير أمراء الفساد العراقي الرهيب, رئيس الحكومة السابق نوري المالكي, الذي طالبت الجماهير العراقية برأسه كثمن واجب الدفع للتغيير الحقيقي, ولكننا راهنا منذ البداية على عدم إمكانية تحقق ذلك المطلب الجماهيري, ولأسباب عديدة أبرزها أن المالكي يحظى بالرضا الإيراني الهمايوني, ورضا إيران عملية لا تقبل القسمة أبدا في عراق الملل والنحل والمحاصصة!

فبعد الجعجعة التي أثارها رئيس الحكومة حيدر العبادي وهو يهدد باجتثاث الفساد واستئصاله, ويعرب عن استعداده للتضحية ولو بحياته من أجل إنجاز مشروع التغيير وتنفيذ مطالب الجماهير العاجلة, فإذا بالمفاجأة تحدث وهي بالنسبة لتقديرنا ليست مفاجأة أبدا! وتتمثل في سفر نوري المالكي رسميا لطهران وقيادة وفد من حزبه “الدعوة” للقاء مع القيادة الإيرانية العليا رغم عدم وجود صفة رسمية له بعد خلعه من منصب نائب الرئيس الوهمي, ليكون ذلك الفعل الخازوق الأول في مشروع التغيير المنشود, ثم صدرت تصريحات إيرانية على لسان علي أكبر ولايتي صانع السياسة الإيرانية في الشرق ومستشار الولي الفقيه الستراتيجي تدعم نوري المالكي وتعتبره من أقطاب الممانعة والمقاومة في الشرق, مع ما يعنيه ذلك التصريح من اضفاء الحصانة على المالكي وضمان عدم تحريك أي ملفات قانونية ضده في العراق لكون ذلك يصطدم بالرغبة الإيرانية وهي أوامر غير قابلة للمساومة أو النقاش. تحرك آخر برز من بين ركام الأحداث تمثل في نزول الميليشيات الطائفية لساحات التظاهر والقيام ب¯”بروفات” تمهيدية لقمع مبرمج عبر طعن وضرب ناشطين وإشاعة أجواء الخوف والتهديد, تمهيدا لتدخل ميليشياوي أوسع إن خرج الشارع العراقي عن السيطرة الحكومية المقننة للتحركات والمطالبات, ما يعني ضمنيا أن معسكر الفساد الطائفي قد استوعب الصدمة الجماهيرية الأولى وهو مستنفر اليوم وعلى جاهزية قتالية عالية للفتك بالجماهير وتعليق ذلك على شماعة “داعش” وغيرها, وهي تبريرات جاهزة للفتك بالجماهير المنتفضة ولا تحتاج سوى إلى رتوش قليلة من بعض المعممين لكي تصبح قانونية ومقبولة شرعيا.

فإمام جمعة النجف مثلا, وهو صدر الدين القبانجي, وهو أيضا أحد رجال النظام الإيراني في العراق وصم المتظاهرين بالبعثيين و”الدواعش” والكفار, وهو التصنيف الإيراني نفسه الذي أعلنه رئيس أركان الجيش الإيراني فيروز آبادي حين وصف جماهير المحتجين بالكفار, متناسيا انهم يتظاهرون في بغداد وليس في طهران, وضد سلطة غاشمة وليس ضد مؤسسة دينية معينة, التطور الجديد بعد زيارة المالكي ووفده لطهران يتمثل بدخول قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني من جديد للعراق لقيادة عمليات قمع قريبة مقبلة وعبر حشد الميليشيات “بدر” و”العصائب” و”سرايا الخراساني” وبقية المجاميع الطائفية في المعارك المقبلة على محوري مدن العراق السنية وعلى ساحات التظاهر التي ستباح دماء المشاركين فيها.

من المؤكد ان ساحات العراق ستغرق في بحار الدماء خلال الأسابيع المقبلة, فحيدر العبادي أضعف كثيرا من أن يستجيب فعلا لمطالب الجماهير لكونه جزءاً فاعلاً من منظومة الفساد الطائفي الرهيب.

العراق على أعتاب مرحلة دموية حاسمة ستكون مفصلية ومحورية على صعيد وجوده الإقليمي كدولة موحدة, فالنظام الإيراني يعتبر التظاهرات الشعبية العراقية موجهة ضده, وهو يعتبر العراق خط الدفاع الأول والأخير عن متاريس دولة الولي الفقيه في طهران.

ثمة مصائب ودماء وبلاوٍ كبرى في الطريق, فليس سهلا أبدا مناطحة التغلغل الإيراني في العمق العراقي من دون تدخل دولي. معركة تقرير مستقبل المنطقة تجري فصولها اليوم على المسرح العراقي الساخن, فمن سيكسب في نهاية المطاف? لننتظر ونر, فالقادم رهيب.