المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august21.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا14/من16حتى24/فإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ يَذُوقَ عَشَائِي أَحَدٌ مِنْ أُولئِكَ المَدْعُوِّين

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى03/من01حتى10/يا إِخوَتِ : أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

ساكن صرحنا البطريركي الماروني يعطل دوره/الياس بجاني

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله ينعي اليوم أربعة مقاتلين جدد سقطوا في الزبداني

الناطق باسم الاهالي حسين يوسف: وسـيط يعمـل سـرا.. ونأمـل خيـرا و"زيارتنا الى الجرود فتحت ثغرة بين الدولة و"داعش"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 20/8/2015

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 آب 2015

سلام التقى مقبل وخليل وزهرا بون: ملتزمون وحدة لبنان وأمنه واستقراره

بري استقبل فيصل كرامي ووفدا اغترابيا سامي الجميل: نقوم بآخر المبادرات قبل انهيار الهيكل

السفير الفرنسي بعد زيارته سلام :اكدت التزام فرنسا الثابت والدائم لوحدة لبنان وأمنه واستقراره وازدهاره

"التيار" و"القوات" يبحثان المشاركة في جلسة تشريعية أفكار متداولة ومشاريع حلول قابلة للتطوير

من يُجـري استشـارات التكليف إذا استقالت الحكومة؟ مستحيل لأن الـ 24 وزيراً لا يحلّون مكان الرئيس

المطران رحمة عرض والمشنوق التعديات في البقاع

عائلات شهداء الجيش حذّرت من تسوية: الشعب ليس أعمى وأين فضل شاكر؟

"الخميـس الحكومـي" من دون جلسة وزارية والمـأزق على حالــه

سلام يرفض الاستسـلام للشلل ومراســيم الضــرورة ســتصدر

مسؤول اميركي في بيروت مطلع الاسبوع متابعة للمساعدات العسكرية

عون أمام وفد من منسقي هيئات التيار الوطني الحر: لم ولن نمنع أحدا من الترشح واتمنى ان تكونوا ضمانة لبعضكم البعض

باسيل استقبل هيل وكاغ السفير الفرنسي: لبنان أولوية وليس عنصرا في اللعبة الإقليمية المعقدة

مقبل عرض وقهوجي حاجات المؤسسة العسكرية

بعون “حزب الله” : جبران باسيل رئيسا للتيار العوني

ابراهيم استقبل نصري خوري ووفدا من أهالي شهداء الجيش

مفاجأة لعون... الأمين العام السابق للتيّار الوطني الحر في فرنسا يترشّح الى رئاسة الحزب

سامي الجميل من عين التينة: نحذر من انهيار الهيكل على الجميع

فايسبوك: خاطرة للعميد خليل حلو

الوفاء للمقاومة: سياسة الاقصاء والعزل للوطني الحر تزيد شلل الدولة

النابلسي: حضور المقاومة حمى لبنان من الهجمات الإرهابية التكفيرية

وكيل عائلات شهداء الجيش: لا للتسوية على دم الشهداء والمجرم لا دين له

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي عرض التطورات مع ناظم الخوري وشخصيات

مكاري: وضع "الجنسية" على الجدول اسهل من "الانتخابات"ليدعُ سلام الى جلسـات حكوميـــة ويُطبّق الدستــور

غانم: الدورة الاستثنائية على طريق الحسم والشـــروط لا تتعدى المطالب المحقـة

سليمان ترأس اجتماعا للجان لقاء الجمهورية وأكد أن الدستور هو الممر الالزامي للانتخابات أبو فاعور: ندعم أي قرار يتخذه سلام

آلان عون: الخطورة على وحدة التيار تتطلب تجاوز محطة الانتخابات واستمرار العمل سويا

الراعي زار متحف جبران: مآسينا في العالم كله ولبنان الماديات والمصالح

بو صعب ردا على جنبلاط: إتهامنا بالعنصرية في موضوع تعليم النازحين لا يمت بأي شكل إلى ثقافتنا

الجوزو: لتحقيق شفاف في موضوع الاسير وتطبيق العدالة على الجميع

حرب يكف يد حب الله في الهيئة المنظمة للاتصالات

محمد كبارة: طفح كيل أهالي طرابلس من التقنين الكهربائي الظالم

نديم حكيم استقال من رئاسة نادي الحكمة : نعتوني بالفاسد والمزور في حين دعمته من دون غاية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا دعا الكاثوليك الى توحيد جهودهم لاستقبال المهاجرين واللاجئين

اجتماع خليجي- أميركي في الرياض يشدد على تكثيف التعاون الأمني أكد ضرورة مواجهة الأنشطة الإيرانية التخريبية

“داعش” يهاجم مقرا أمنياً في القاهرة: 29 جريحاً بينهم ستة شرطيين

هاموند الاحد في طهران لإعادة فتح السفارة البريطانية

العربي الجديد: سورية: الزبداني تنازع و"داعش" يخدم النظام في سهل الغاب

المعلم: علاقاتنا مع ايران و”حزب الله” استراتيجية لمكافحة الارهاب

الاسد يجري تعديلا وزاريا

الزبداني لا تزال صامدة... ورماة البراميل يسقطون معها

طهران رحبت بالخطة الجديدة للامم المتحدة حول سوريا

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أحمد الأسير الشنّاوي/حـازم الأميـن/لبنان الآن

« لبنان كان للشيعة حتى العام 1760/ميرفت سيوفي/الشرق

جبران باسيل رئيس وحدة التيار العوني في حزب الله/كمال ريشا

بري يستنزف نصرالله/نديم قطيش/المدن

فلنسأل عن أسباب «ظاهرة الأسير» حتّى لا تتكرّر/غسان بركات/جنوبية

الأسير وخلية «حزب الله»…لبنان يرقص بين عهرين/محمد سعيد الحايك

التيار" يتجاوز الأزمة مرحلياً: باسيل خلفاً لعون/نادين مهروسة/جنوبية

المالكي والزاملي… صراع اللصوص والقتلة/داود البصري/السياسة

حدود الوهم/علي نون/المستقبل

الحكومة ستعاود جلساتها وبـ18 صوتاً إذا تعذّر الإجماع/ثريا شاهين/المستقبل

أزمة النفايات انعكاس للاهتراء السياسي سلام لن يُطيل فترة التريّث/سابين عويس/النهار

بعدما ناءت الدولة المركزية بثقل أحمالها مطلوب إقرار اللامركزية والشركة بين القطاعين/اميل خوري/النهار

الجيش الإسرائيلي يرسم ملامح الحرب المقبلة/رندة حيدر/النهار

ماذا يعني بيان مجلس الأمن حول سوريا/روزانا بومنصف /النهار

الخوف من تراجع دخل البترول/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

العراق.. صحوة الشيعة العرب/نديم قطيش/الشرق الأوسط

داعش» والعودة إلى زمن العبودية/نوح فيلدمان/الشرق الأوسط

إيران: عروض حسن جوار.. وإصرار على القتل والتهجير/رضوان السيد/الشرق الأوسط

مقابلة تصورية مع الرئيس أوباما/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا14/من16حتى24/فإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ يَذُوقَ عَشَائِي أَحَدٌ مِنْ أُولئِكَ المَدْعُوِّين

"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ: «رَجُلٌ صَنَعَ عَشَاءً عَظِيمًا، وَدَعَا كَثِيرين. وسَاعَةَ العَشَاء، أَرْسَلَ عَبْدَهُ يَقُولُ لِلْمَدعُوِّين: تَعَالَوا، فَكُلُّ شَيءٍ مُهيَّأ! فَبَدَأَ الجَمِيعُ يَعْتَذِرُونَ عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَة. قَالَ لَهُ الأَوَّل: إِشْتَرَيْتُ حَقْلاً، وَأَنَا مُضْطَرٌّ أَنْ أَذْهَبَ لأَرَاه. أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْذِرَنِي! وقَالَ آخَر: إِشْتَرَيْتُ خَمْسَةَ فَدَادِين، وَأَنَا ذَاهِبٌ لأُجَرِّبَها. أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْذِرَني! وَقالَ آخَر: تَزَوَّجْتُ ٱمْرَأَةً، وَلِذلِكَ لا أَقْدِرُ أَنْ أَجِيء. وَعادَ العَبْدُ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ بِذلِكَ. فَغَضِبَ رَبُّ البَيْتِ وقَالَ لِعَبْدِهِ: أُخْرُجْ سَرِيعًا إِلى سَاحَاتِ المَدِينَةِ وَشَوارِعِها، وَأْتِ إِلى هُنَا بِالمَسَاكِينِ وَالمُقْعَدِينَ وَالعُرْجِ وَالعُمْيَان. فَقالَ العَبْد: يَا سَيِّد، لَقَدْ نُفِّذَ مَا أَمَرْتَ بِه، وَبَقِي أَيْضًا مَكَان. فَقَالَ السَيِّدُ لِلعَبْد: أُخْرُجْ إِلى الطُّرُقِ والسِّيَاجَات، وَأَجْبِرِ النَّاسَ عَلَى الدُّخُول، حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي. فإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ يَذُوقَ عَشَائِي أَحَدٌ مِنْ أُولئِكَ المَدْعُوِّين!».

 

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى03/من01حتى10/يا إِخوَتِ : أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا

"يا إِخوَتِي: أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا. لِذلِكَ فَالعَالَمُ لا يَعْرِفُنَا لأَنَّهُ مَا عَرَفَ الله. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، نَحْنُ الآنَ أَولادٌ لله، ولَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ مَا سَنَكُون. إِنَّمَا نَعْلَمُ أَنَّنَا، عِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنا سنُعَايِنُهُ كَمَا هُوَ. فكُلُّ مَنْ لَهُ هذَا الرَّجَاءُ في المَسِيح، فَلْيُطَهِّرْ نَفْسَهُ، كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ طَاهِر. كلُّ مَنْ يَفْعَلُ الخَطِيئَةَ يَفْعَلُ الإِثْمَ أَيْضًا، لأَنَّ الخَطِيئَةَ هِيَ الإِثْم. وتَعْلَمُونَ أَنَّ المَسِيحَ ظَهَرَ لِيَرْفَعَ الخَطايَا، ولَيْسَ فِيهِ خَطِيئَة. كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لا يَخْطَأ، وكُلُّ مَنْ يَخْطَأُ فَهُوَ مَا رآهُ ولا عَرَفَهُ. أَيُّهَا الأَبْنَاء، لا يُضَلِّلْكُم أَحَد. إِنَّ مَنْ يَعْمَلُ البِرَّ هُوَ بَارٌّ كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ بَارّ. مَنْ يَفْعَلُ الخَطِيئَةَ هُوَ مِنْ إِبْلِيس، لأَنَّ إِبْلِيسَ مُنْذُ البَدْءِ خَاطِئ. لِهذَا ظَهَرَ ٱبْنُ الله، لِيَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيس. كُلُّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَفْعَلُ الخَطِيئَة، لأَنَّ زَرْعَ اللهِ ثَابِتٌ فِيه. ولا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْطَأ، لأَنَّهُ مَولُودٌ مِنَ الله. بِهذَا يَظْهَرُ مَنْ هُم أَولادُ اللهِ ومَنْ هُم أَوْلادُ إِبْلِيس. فَكُلُّ مَنْ لا يَعْمَلُ البِرَّ لا يَكُونُ مِنَ الله، وأَيْضًا مَنْ لا يُحِبُّ أَخَاه."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

ساكن صرحنا البطريركي الماروني يعطل دوره

الياس بجاني

20 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/20/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%83%D9%86-%D8%B5%D8%B1%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7/

مما لا شك فيه أننا نحن الموارنة نعيش اليوم في لبنان، كما في معظم جاليات بلاد الانتشار حالة بؤس ومحل وقرف وفتور إيماني على مستوى القيادة الدينية والزمنية على حد سواء.

إنها حالة غريبة ومغربة عن قيمنا وأخلاقنا وعن رسالتنا وحضارتنا ومسؤولياتنا والواجبات.

إنها حالة غريبة وعجيبة وغير مسبوقة في تاريخنا العريق والمُشّرِّف والمتجذر في تربة لبنان المقدسة.

نعم ودون تقية أو خداع للذات وبشجاعة نقول إن هذا هو واقعنا المأساوي على خلفية المثل القائل “من لا يعترف بعلته، علته تقتله”.

نسأل بأسى وحسرة وغضب محق، أين نحن الموارنة اليوم من دورنا “الضمير” و”الحارس” “والوجدان” و”الرسالة” “والمحبة” “والسلام” و”الانفتاح” “والمثال” للبنان وللبنانيين؟

غائبون ومغيبون ومهمشون، نعم للأسف هذا هو واقعنا الحالي.

إن المسؤولية عن حالة البؤس والمحل هذه تتوزع على كل ماروني انعم عليه الرب بوزنات ومواهب ولم يستعملها أو استعملها في غير وجهتها.

في مقدمة من تقع على عاتقهم مسؤولية المِّحل هم غبطة سيدنا الراعي، والنائب ميشال عون وغيرهما كثر.

هؤلاء، أي أصحاب الوزنات والمواهب الذين انحرفوا عن طرق الإيمان ووقعوا في تجارب إبليس، قد تحولوا إلى تجار هيكل فعبدوا المال وأنفسهم والغرائز ورفضوا الارتقاء إلى إنسان العماد بالماء والروح القدس، الإنسان “الجديد”، وسجنوا ذواتهم في الإنسان “العتيق”، إنسان الخطيئة والعبودية.

هنا لا نساوي بين الجميع بالتأكيد، لأن الخمائر الإيمانية والوطنية لا تزال وفيرة وفاعلة في كنيستنا والرهبانيات وفي مجتمعاتنا داخل لبنان وخارجه، وهي بإذن الله سوف تخمر عجنة الوطن لتعيده إلى ذاته المقدسة طال الزمن أو قصر.

إن المسؤولية في مفهومنا الإيماني هي على قدر الوزنات والمواهب، كما هو الحساب يوم الحساب الأخير، حيث إما يكون الفرح والعودة إلى المساكن السماوية، أو إلى  جهنم التي لا تنطفئ نارها ولا دودها يهدأ، وحيث البكاء وصريف الأسنان.

نحن نرى بصدق وضمير أكثر من مرتاح أن ساكن صرحنا البطريركي غبطة سيدنا الراعي لا يقوم بدور الرعاية والقيادة كما هو مُوكل إليه، وعملياً افقد صرحنا الذي أعطي له مجد لبنان، دوره وشوه صورته وشتت رعاياه.

هذا الكلام ليس تجنياً أو افتراءً أبداً، ونحن نكرره دون ملل أو كلل بعد عدة أسابيع فقط من انتخاب سيدنا الراعي لسدة البطريركية، وحالنا في الإصرار عليه رغم كل الانتقادات والتشكيك والتخوين والعزل هو كحال الأرملة والقاضي الظالم!!

ما نشير إليه وننتقده ونطالب بتغيره هو واقعاً معاشاً وملموساً وموثقاً بالصوت والصورة منذ اليوم الأول لسيدنا الراعي كبطريرك.

إن كل مواقف سيدنا في كافة المجالات، كما تحالفاته، وشخصيات مستشاريه، وثقافة من اختارهم ليكونوا مقربين منه وفي “خدمته” من مدنين ورجال دين ومساعدين، إضافة إلى كل ما تناوله وسوّق له خلال جولاته السندبادية مع مسؤولين وحكام وقادة لبنانيين وغير لبنانيين، كلها تؤكد حقيقة تخليه عن دوره وتبني إما مواقف فاضحة ومكشوفة دعماً لمحور الشر السوري-الإيراني ووهم “حلف الأقليات”، أو مواقف فاترة لا هي باردة ولا هي حارة تساوي الخير بالشر، والأشرار بالأخيار.

حقيقة ما نتمناه ونصلي من أجله هو أن يتحنن ويلتفت لحالنا الرب سبحانه وتعالى وينعم علينا برجل دين تقي ومتواضع وشجاع ويخاف يوم الحساب الأخير ليسكن صرحنا البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان، لأن ساكنه الحالي هو للأسف يعيش في غربة كاملة عنه وعن كل مقومات الإيمان والتواضع إضافة إلى أنه عملياً وتحالفات ومستشارين وخطاب هو 100% يناقض كل ثوابت الموارنة التاريخية.

نحن بالطبع عاجزين عن استبدال سيدنا بغيره، ولكن لا شيء كبير أو عصي على ربنا سبحانه وتعالى.

في الخلاصة، إن كل ما هو مطلوب من المؤمنين من أهلنا هو واجب الصلاة بخشوع وصدق والطلب من الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، وكل قديسنا الأبرار، أن ينتشل برحمته وطننا الحبيب لبنان من حالة البؤس والمحل التي أوقعه فيها قادة زمنيون وروحيين معظمهم موارنة لم يستثمروا في وزناتهم عطايا ونّعّم الخير والإيمان والمحبة والعطاء والفداء..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com


تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب الله ينعي اليوم أربعة مقاتلين جدد سقطوا في الزبداني

 جنوبية - وكالات/ الخميس، 20 أغسطس 2015  

 نعى حزب الله اليوم 4 من مقاتليه سقطوا في المعارك الشرسة التي ما زالت تجري في مدينة الزبداني بين حزب الله والجيش السوري من جهة الذين يهاجمون المدينة منذ حوالي شهر، وبين المدافعين عنها من جهة ثانية، وهم  أهالي الزبداني مع عدد من المتطوعين من البلدات والقرى المجاورة الذين انتسبوا للفصائل الاسلامية المعارضة. وهذ نص بيان النعي:

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيم

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”.

صّدِقً الُلُُه الُْعلُيَ الُْعظٌيَمٌ

🌹ارتقاء 4 شهداء أبطال🌹

بمزيد من الفخر والاعتزاز تزف المقاومة الاسلامية الى حضرت صاحب العصر والزمان (عج) وشعبها المعطاء فرسانا من فرسان زينب (ع) الشهداء المجاهدين

🌹محمد جودات جمعة من بلدة زبدين🌹

🌹سليمان حسن جعفر من بلدة القصر🌹

🌹علي خضر الوز من بلدة سرعين🌹

🌹ميثم العايق من بلدة اللبوة

سليمان جعفر

والجدير ذكره أن وكالات الأنباء تناقلت نبأ مفاده أن 10 مقاتلين من حزب الله قضوا في كمين نصبته لهم المليشيات المدافعة عن المدينة أمس الأربعاء، عندما حاولوا التقدم باتجاه الحي الغربي لمدينة الزبداني.

 

الناطق باسم الاهالي حسين يوسف: وسـيط يعمـل سـرا.. ونأمـل خيـرا و"زيارتنا الى الجرود فتحت ثغرة بين الدولة و"داعش"

المركزية- بعد الظلال القاتمة التي أرخت بثقلها على ملف المفاوضات مع "داعش" الذي يحتجز 9 عسكريين لبنانيين منذ آب 2014، يبدو زيارة ذويهم الى الجرود حركت المياه الراكدة في هذا المستنقع منذ أشهر طويلة، حيث أعادت بعضا من الحياة الى قنوات التواصل بين الدولة اللبنانية ممثلة بالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والتنظيم. وفي هذا الاطار، اكتفى الناطق باسم الاهالي حسين يوسف بالتأكيد ان المفاوضات استؤنِفت منذ أسبوعين في شكل سِرّي عبر وسيط موجود حاليّاً في الخارج ويَنتظر ابراهيم عودتَه مع أجوبة على ما كان طلبَه من التنظيم، رافضا عبر "المركزية" كشف تفاصيل اضافية لعدم "حرق الطبخة". لكن هذا يعني ان الدولة كانت تعمل ولم تكن متقاعسة كما قلتم؟ "هذا صحيح، الدولة كانت تعمل ونحن لا ننكر ذلك ولا ننكر دور اللواء ابراهيم، لكن كانت حركة بلا بركة، وكانوا يقولون لنا ان وسيطا سريا يعمل لكننا لا نلمس اي نتائج، كما ان الدولة كانت تقطع عنا المعلومات والتطمينات، حتى قررنا ان نتحرك الى الجرود"، مضيفا "حركتنا هذه ووضع انفسنا في الخطر، يبدو فتحا ثغرة في الجدار السميك بين الطرفين وأنعش التفاوض، ونأمل لمس بعض الايجابية غدا او خلال الساعات المقبلة، حيث ينتظر تذليل بعض العقد التي كانت عالقة بين الطرفين". واذ أكد "اننا متفائلون اليوم، فكنا نسعى الى تسخير وسطاء حميدين بين الدولة والتنظيم"، قال "هناك خط مفتوح اليوم ونأمل عدم كشفه لئلا يُعرقل، كما جرى مع الوسطاء السابقين". واذ لفت الى "اننا نعلم من هو الوسيط لكننا لا نريد الكشف عن هويته كي لا نضر الملف"، أشار يوسف الى ان "الاتصالات الجارية من المتوقع ان تثمر هذا الاسبوع وفي الساعات المقبلة، وانا انتظر اتصالا اليوم من وسيط في عرسال، واذا اثمرت الاتصالات قد نعود الى هناك لرؤية ابنائنا، لكن ذلك متعلق بالرد"، رافضا الكشف عن المطلب الذي حمله المسلحون الى الاهالي. الى ذلك، اعتبر ان "الاعلام عطل زيارة الاهالي الى ذويهم منذ يومين، فكنا نقصد مكانا خفيا والتنظيم لا يريد كشفه، الا ان بعض وسائل الاعلام اعلن اننا عبرنا حاجز وادي حميد، وبعدها قال حرفيا "الاهالي يلتقون في هذه الاثناء ابناءهم"، الامر الذي اغضب التنظيم، لانه شعر انه مكشوف، فألغى الزيارة". ولم ينس يوسف شكر اهالي عرسال على كرم ضيافتهم، مشيرا الى "اننا مكثنا في البلدة 5 ايام وشعرنا اننا بين اهلنا ونشكرهم لانهم جميعا تحملوا مسؤوليتهم في ملف اولادنا، وهم مظلومون ويدفعون ثمنا لا علاقة لهم به".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 20/8/2015

 مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

سقوط صواريخ على قرية اسرائيلية قرب حدود لبنان. بهذه العبارة قدمت الاذاعة الاسرائيلية الخبر الذي فاجأ المراقبين للوضع الهادئ عند الحدود منذ فترة طويلة. والسؤال بعد ذلك يدور حول مصدر الصواريخ التي قيل إنها أربعة. وقد قال الجيش الاسرائيلي إن الصواريخ الأربعة أطلقت من وسط هضبة الجولان. ومن المعلوم أن الجولان المحتل من الجيش الاسرائيلي تقابله منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية، وفي موازا

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

التوسع السرطاني للزبالة لم يعد يقتصر على المساحات الجغرافية بل بدأ يرمي أكياسه على شرفات الدولة كاشفا عجزها وقصر نظر القيمين على مقدراتها. ومن دون أن نتبنى السيناريو الذي يحكي عن خلاف بين أكلة الجبنة أدى الى تأجيل تلزيم الشركات جمع النفايات ومعالجتها ، الا أن ما حصل يدعو الى الشك والريبة. والأخطر أنه ورغم خوف الناس وغضبهم من هجمة الأمراض على منازلهم لم يجتمع مجلس الوزراء وقد تريث الرئيس سلام في دعوة المجلس منتظرا نتيجة المساعي الجارية على خط الرابية لعقد صفقة ترضي الجنرال في ملف الجيش .

تزامنا سقط خمسة صواريخ على الجليل المحتل شمال اسرائيل مصدرها القنيطرة السورية التي يدير جبهتها حزب الله بقيادة سمير القنطار الذي عين بعد اغتيال جهاد مغنية . وكان السيد نصرالله أعلن الجنوب اللبناني والجولان السوري جبهة واحدة متصلة في مواجهة اسرائيل . في الشأن الداخلي عهد التوريث السياسي في الأحزاب اكتمل تقريبا بتسليم العماد عون دفة التيار الى جبران باسيل على حساب ألان عون ، وقد وضع الجنرال حدا للتنافس المحموم بين الصهر وابن الشقيقة بقوله للجميع : أنا المورث وأنا ضابط الايقاع وسط امتعاض شريحة عريضة من المحازبين دفع احدهم الى الترشح من فرنسا .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

وسط المآزق والمزابل، بدا اللواء عباس ابراهيم آخر سفير للنيات الحسنة في جمهورية النيات النتنة ... طرح الرجل مبادرة أولى عنوانها رفع سن تقاعد الضباط، من ضمن إعادة هيكلة شاملة للجيش... ثم طرح مبادرة تعديل بعض الرتب، من أجل توسيع قاعدة حاملي رتبة لواء ... وفي المبادرتين كان حرصٌ على أن تكون الخطوة بموجب قانون. بما يسمح بتأمين حل شامل للقيادات الشاغرة وللحكومة المعطلة وللمجلس المتعثر ... لكن، وفي المبادرتين، سارع فؤاد السنيورة إلى الرفض بنية التعطيل... ولم يلبث أن اصطف خلفه وزراء سامي الجميل وأليس شبطيني، بنية التجميل والتهويل... هذا فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري على شرطه في فتح المجلس بلا قيود، والقوى المسيحية على موقفها في ضرورة إدراج قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية على جدول أي جلسة تشريعية، تطبيقاً لمبدأ تشريع الضرورة... هكذا أقفلت الحلقة واكتمل المأزق. كان يمكن لتمام سلام أن يحاول كسره في ثغرة ما... أن يطير إلى الرياض محاوراً، أو أن يضبط رعونة سمير مقبل، ولو مناوراً... لكنه اكتفى باللاشيء.... واللاشيء يعني الانتظار وتعبئة الفراغ بالفراغات المناسبة. وذلك لإلهاء الناس عن واقع، أن بلداً بكامله بات ينتظر ولداً في مشيخة والده، عله يشفق علينا ويسمح لحكامنا بأن يكونوا حكاماً ومسوؤلين ورؤساء... في هذا الوقت، تتنزه النفايات في كل لبنان. تماماً كما كان يتنزه أسيرُه بين القصور ودور النواب ومخابئ مدراء ماليتهم...وفي هذا الوقت يزداد العنف والدم في كل حفلات الجنون والحقد... يموت الناس في بحر طرابلس أو في بر كترمايا... وفي هذا الوقت بالذات، ذرف ميشال عون دمعة فخر وفرح، إيذاناً بعهد جديد بين أبنائه ... دمعة وعهد نعرضهما بالصوت والصورة، بعد قليل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

ستة واربعون عاما وما زالت النار التي احرقت المسجد الاقصى ذات صباح من العام تسعة وستين تحرق الامة ومقدساتها.. نار اوقدها حقد صهيوني، واورثها لحقد تكفيري، والمتضرر الاساس فلسطين ..

عند تقاطع الازمنة وتلاقي الاهداف بين الصهاينة والتكفيريين، امة تنزف في كل ساحاتها، ولا من ينجو حتى ولو توهم ذلك..

في لبنان لن يتوهم اللبنانيون نجاةً بعد اليوم..فالبلد الغارق في كل انواع الازمات، لم يقدر على التغلب حتى على النفايات، بعد ان اثقلتها السياسة وزادتها نتانة..

نتانة ما زالت تفوح من ملف الاسير واعترافاته، ومخططات كانت تعد لاشعال المزيد من الفتن، لم يغب عن زيتها الطعم السياسي..

بطعم المرارة كانت ايام العدوان السعودي على اليمن.. فابو الاسكندر "توتشكا" دخل الى الميدان : صاروخ بالستي دقيق الهدف، لكن هدفه المعنوي اكثر دقةً في المواقع العسكرية السعودية..

لم يعدم الجيش اليمني واللجان وسيلة فرض المعادلات.. وتوتشكا الروسي ، حلْقة في سلسلة المفآجات اليمنية بعد سكود واخواته ، والاقتحامات المتتالية للمواقع السعودية تكتيك معتمد في مسار الصبر الاستراتيجي.

* نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

مزبلة التاريخ تمر من هنا، من السياسة القابضة على الأمن، من قادة محاور النفايات الذين يعطلون المناقصات، من سياسيين يديرون البلد وكل على مستوعبه صياح، من إرهابي فار نام على حرير لحظة كانت دماء شهداء الجيش على أرض عبرا، من شيخ مزعوم وجد بيئته الحاضنة النائمة،الآكلة الشاربة المتدارية من قبضة الأمن وراء ستار مذهب من أسير لم يفسد للود بهية، حرام أن نظلم النفايات وحدها، فمعظم مديري البلد تصحبهم رائحة أكثر ضررا وبمفعول رجعي وقد أصيبت كراسيهم بالعفن جلوسا.

فالأزْمة البيئية جاءت عاملا مساعدا لكشف الفساد وتبيان ناقصين يلعبون بالمناقصات ومستثمرين بالأمن يحركون التحقيقات ويأخذونها غب الطلب السياسي، وهذا ما تتجه إليه قضية أحمد الأسير التي يبدو أنها ستصبح أسيرة الهوى السياسي وتحكمها رغبات السيدات والسادة، وتسيرها زنود اعتادت دعم عائلات الاسرى في نشرة سابقة سجلت الجديد حديثا لوالد محمد الشريف الذي أوقف ترفا وأعيد عنوة وأقر في التسجيل أن ابنه مدير مشتريات فيلا النائبة بهية الحريري كان على علاقة بالأسير وأنه قطعها عندما أمرت الحريري بذلك.

هذا الإقرار ليس الأول فسابقا وفي غمرة تمرد الأسير صرحت نائبة صيدا أنها ستمنع مناصريها من الاستمرار في الصلاة معه وهذا يعني أن الأسير كان مؤذن صلاة مجدليون وأنها أعطت التصريح بالصلاة خلفه ثم قطعت عنه الإيمان.

فأي صلوات سياسية ستقام اليوم لإطفاء نار الأسير في التحقيقات او لاعتماد ما هو غير مضر بالصحة السياسية العامة في ما يدلي به.

فإذا كان من خبأه ليلتين قد خرج بلا خدوش ونكاد نعتذر إليه وإذا كان شيوخ في طرابلس قد استضافوه ليالي آخر وشيوخ مبعدون إلى السعودية قد منحوه بركتهم والعيون الزرق على الموقوف تطالب بالعدل ولا تتوقف لحظة عند أهالي شهداء الجيش فأي نتائج ننتظر.

في الآمال السياسية الأمور ليست بأفضل حال مع إعلان وزير الصحة وائل ابو فاعور للجديد أن جعبة بري وجنبلاط قد فرغتا من كل الحلول وبذلك تصمد فقط اقتراحات اللواء عباس ابراهيم الذي يتحلى بالأطباق السياسية بعد دسم الإنجاز الأمني.

وتتمحور مبادرة ابراهيم حول فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب وتشريع التمديد للاجهزة الأمنية وتقول المعلومات إن العماد ميشال عون قد يوافق على التمديد "الشامل" لكنه يشترط في المقابل مسألتين هما: قانون الانتخاب وقانون الجنسية وهما الان في عهدة اللجان.

الحقيبة السياسية التي تولاها المدير العام للامن العام مرحليا لم تنتزع منه حقيبة التفاوض السيادية التي فتحت خطوطا على داعش منذ أسبوعين وتقول المصادر إن القناة التي يفاوض عبرها عباس ابراهيم ليست عبر تركيا ولا قطر إنما هي صناعة محلية.

* نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

وبتنا فعلا لا قولا نعيش زمن التعطيل في كل تفاصيله تعطيل يمارسه حزب الله بالتكافل والتضامن مع التيار الوطني الحر، بانتظار اشارة فرج لعلها تأتي من طهران. فاليوم كان يفترض ان يجتمع مجلس الوزراء ويناقش ويتخذ قرارات كثيرة لمواجهة الازمات الي يعيشها اللبنانيون بدءا من تحويل البلد الى مكب نفايات مرورا بالوضع الاقتصادي والمالي وليس اخيرا العتمة التي تلف لبنان من اقصاه الى اقصاه. ولاننا نعيش زمن التعطيل فقد انسحب هذا التعطيل على انتخابات رئاسة التيار الوطني الحر ليعلن رئيسه النائب ميشال عون ما سماه التفاهم بدل التنافس الذي كرس الوزير جبران باسيل رئيسا للتيار، وقد برر منافسه آلان عون الامر بأن الخطورة على وحدة التيار تتطلب تجاوز محطة الانتخابات. ولغة تعطيل وتحدي العدالة ثقافة تمرس بها حزب الله طويلا وآخر فصولها كان صباحا عبر رسالة تحدّ واضحة إلى غالبية اللبنانيين، باستضافته المطلوب للقضاء والهارب من وجه العدالة شاكر البرجاوي على شاشته. ليضمه إلى لائحة القديسين، لائحة العار اللبنانية، التي يحميها حزب الله، وتضم القتلة والمجرمين والخاطفين والخارجين على القانون.

في هذا الوقت وبينما كان الحزب ينعي عددا من مقاتليه الذين سقطوا في سوريا كانت مصادر امنية لبنانية تشير الى ان الصواريخ التي اطلقت باتجاه شمال فلسطين مصدرها الجولان السوري.

* نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

عين التينة مقصد السياسيين ومحط آمال المواطنين يعولون على الرئيس نبيه بري لاستيلاد مبادرة انقاذية قبل ان ينهار الهيكل على رأس الجميع، كما في توصيف النائب سامي الجميل من عين التينة اليوم.

الجمود المؤسساتي والمراوحة في الفراغ السياسي نتيجة التعطيل دفع القوى السياسية للطلب من رئيس المجلس اختراع حل انقاذي، كعادته في الاوقات الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، فهو معمل انتاج الامل في هذه الجمهورية اللبنانية، كما قال الوزير فيصل كرامي، داعيا الكتل النيابية للاستماع الى نصائح وطروحات الرئيس بري من اجل فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وتفعيل العمل التشريعي والتنفيذي.

رئيس الكتائب اكد ان الرئيس بري هو المرجعية الاولى اليوم، واضعا نفسه والافكار الكتائبية بتصرف رئيس المجلس لفرض اليقظة. فالاوان آن لتحمل المسؤولية قبل انهيار الاقتصاد الذي لا يوفر طائفة ولا حزبا ولا زعيما. ومن هنا جاء تحذير الجميل لاستدراك الامر قبل انهيار الهيكل.

الرئيس بري بدا متفائلا رغم كل ما يجري وليس عنده نسبة عشرة بالمئة تشاؤم، كما نقل زواره عنه، لان ما يحصل نحن اوجدناه، وهناك قاعدة شرعية هي لا يمكن لانسان ان يتذرع بما هو واجده ولا بد ان نجد حلا عما قريب ان شاء الله.

هذا ما نقله زوار رئيس المجلس عنه فهل تشهد الايام القليلة المقبلة حلولا لتحريك عمل المؤسسات، خصوصا ان التعطيل يولد ازمات كما يبدو الحال مع القطاعين المالي والتربوي، فلا رواتب ولا مدارس اذا استمرت الازمة، فهل يتحمل المعطلون المسؤولية امام اللبنانيين. مصلحة البلد والناس تكمن بتحريك عمل المؤسسات لا بالادعاءات والشعارات التي تثبت زيفها يوما بعد يوم.

ازمة النفايات تعود الى الواجهة والوزير آلان حكيم حذر بأن بيروت امامها ثمان واربعون ساعة قبل ان تمتلىء شوارعها بالنفايات.

وابعد من لبنان يبدو ان العد التنازلي لسقوط الزبداني بيد المقاومة والجيش السوري قد بدأ وبحسب مواقع الكترونية تابعة للجماعات المسلحة فإن المسلحين باتوا محاصرين في بقعة صغيرة لا تتعدى مساحتها الكيلو متر المربع الواحد.

اما في منطقة سهل الغاب الاستراتيجية فإن الجيش السوري يثبت مواقع جديدة بعد اعادة سيطرته على عدد من القرى في المنطقة ونتيجة المتغيرات الميدانية والسياسية جاءت اطلالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الاعلام المصري بعد مقاطعة استمرت اربع سنوات.

المعلم قال ان دمشق ترحب بكل مبادرة عربية تسهم في حل الازمة السورية، مخاطبا مصر والسعودية عن اسباب الايتعاد عن سوريا.

ومن دمشق الى تركيا حيث تتوسع دائرة المواجهة مع السلطات على نحو يكاد يخلو يوم من هجوم على الجيش التركي، واللافت في هذه المواجهة اعلان حزب العمال الكردستاني سيطرته على جزء من جزيرة ابن عمر التابعة لاقليم سيرناك التركية، علما بأن هذه الجزيرة تمثل عقدة وصل بين الحدود التركية والسورية والعراقية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 آب 2015

الخميس 20 آب 2015

النهار.

تردّد أن سفير دولة كبرى فوجئ في اليوم الأول لوصوله إلى لبنان بوجود عرس في مقرّ إقامته.

طلب أحد المتعهّدين 50 دولاراً لطمر الطن الواحد من النفايات في منطقة عكارية من دون اجرة الجمع والتنظيف والفرز.

تزداد المظاهر المسلّحة في إطار الأمن الذاتي في مناطق بقاعيّة عدّة.

اقترح وزير مناقشة المواضيع المثيرة للخلاف خارج مجلس الوزراء حتى إذا تمّ التوافق عليها اجتمع المجلس واتخذ قراراً في شأنها.

قال نائب في "تيار المستقبل" إن العماد عون نزل إلى الشارع خلافاً لـ"إعلان النيّات".

السفير

لوحظ أن النائبة بهية الحريري زارت، أمس، فرنسا على وجه السرعة والتقت الرئيس سعد الحريري الموجود في موناكو!

وجهت شخصيات لبنانية رسالة الى وزير خارجية دولة إقليمية زار لبنان مؤخرا طالبته فيها "بالمزيد من الانفتاح على كل المكوّنات اللبنانية والعربية".

قال مرجع لبناني سابق إن اجتماعات نيويورك بين الايرانيين والسعوديين في ِأيلول المقبل "غير جاهزة لإحداث خرق في العلاقات الثنائية".

المستقبل

يقال

إنّ مرجعاً نيابياً يؤكّد في مجالسه الخاصّة أنّ لا عودة للعلاقة الطبيعية بينه وبين رئيس تكتّل مسيحي قبل اعتراف الأخير بشرعية المجلس النيابي.

اللواء

نُقل عن مصدر مقرّب أن لقاء وزير خارجية دولة زار لبنان مؤخراً مع نظيره اللبناني، لم يكن موفّقاً!

نُقل عن قُطب وسطي تشاؤمه من المعطيات التي توفّرت لديه حول مستقبل الأوضاع في لبنان..

جرى تدقيق أمني في هوية الناشطين في وسط بيروت، لمعرفة الجهات التي تقف وراءهم أم أن "وسائط التواصل" تجمع شملهم فقط؟

الجمهورية

أكدت أوساط خليجية أن التخلّص من "داعش" غير ممكن قبل إنهاء الظروف السياسية التي كانت وراء قيام هذا التنظيم الإرهابي.

لاحظت أوساط أن حزباً مقاوماً لم يعلّق على اعتقال أحد المطلوبين للعدالة الذي كان دخل معه في مواجهة سياسية حادة.

قال قيادي في فريق "8 آذار" إن أي رئيس توافقي يجب أن يكون أقرب إلى فريقهم السياسي قطعاً للطريق أمام تكرار التجربة الرئاسية السابقة

البناء

اعتبر نائب بارز أنّ المواقف والبيانات الصادرة عن أركان تيار المستقبل وكتلته النيابية، بخصوص اعتقال الإرهابي أحمد الأسير، والتي اعتبرها البعض إيجابية، ما هي إلا لذرّ الرماد في العيون، ولإبعاد الشبهة عن التيار وعدد من مسؤوليه ونوابه الذين دعموا الأسير وساندوا تحرّكه ضدّ الدولة ومؤسّساتها العسكرية والأمنية، لأنّ الأدلة على التورّط أكثر من أن تعدّ أو تحصى، وأغلبها موثق ومثبت...

 

سلام التقى مقبل وخليل وزهرا بون: ملتزمون وحدة لبنان وأمنه واستقراره

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير المال علي حسن خليل، وعرضا الاوضاع والتطورات.

زهرا

وكان استقبل ظهرا النائب أنطوان زهرا الذي قال بعد اللقاء: "ناقشت مع دولة الرئيس شؤونا ملحة للمواطنين، وضرورة خروج الحكومة من حال المراوحة والتعطيل الى الانتاجية الضرورية. هناك مواضيع لا يمكن ان يختلف عليها إثنان أو طرفان سياسيان، لأنها تهم كل اللبنانيين، وبالتالي المطلوب بالحد الأدنى من هذه الحكومة ان تتفق على الإنتاجية تسهيلا للمواضيع والضرورات الملحة لشؤون المواطنين. ونعتبر ان موضوع معالجة أزمة النفايات يأتي في الطليعة الى جانب أزمة رواتب القطاع العام التي ستستجد خلال الأسابيع القليلة المقبلة وغيرها من المشاكل التي تحل على الصعيد الحكومي، إضافة الى موقفنا الثابت من موضوع تشريع الضرورة والحاجة الى إدراج موضوعي قانون الإنتخاب واستعادة الجنسية في بداية أي جدول أعمال لأي جلسة، سواء كانت في العقد العادي أو اذا إتفق على عقد استثنائي قبل نهاية هذه الفترة من الآن وحتى منتصف شهر تشرين الأول". وأضاف: "بحثت مع الرئيس سلام أيضا في القضايا الإنمائية لقضاء البترون، ولأن الموضوع يتعلق بأكثر من وزارة، قمنا بمراجعة دولة الرئيس سلام القيم على نشاط كل الوزارات والذي ينسق بينها، وقد أحالني على مجلس الإنماء والإعمار لإستكمال هذه المراجعات. في منطقة ساحل البترون، وتحديدا في شكا وسلعاتا، أنجزت محطتان لمعالجة الصرف الصحي، كذلك أنجزت شبكات الصرف الصحي لمنطقة الساحل، الأولى انتهى العمل بها منذ أكثر من 6 سنوات والثانية في السنتين الأخيرتين، الا انه لم يتم ربط الشبكات بالمحطات وتشغيلها، وبدأ الصدأ يأكل محطة شكا، أما محطة سلعاتا - البترون فما زالت في النايلون وهي غير موصولة، ونحن همنا في الإنماء ليس تشغيل المقاولين لقبض مستحقاتهم في وقت نحن مدينون للإتحاد الأوروبي بقروض ميسرة، بل همنا الخدمة المطلوبة من هذه المنشآت في البنية التحتية، وبالتالي لن نرضى باستمرار الوضع على ما هو". وتابع: "من جهة أخرى هناك موضوع مياه الشفة في منطقة البترون، وقد أنجزت مشاريع كثيرة منها ما طالبنا به ومنها ما طالب به غيرنا، لكن تقلصت كميات المياه الى المنازل، والبعض أرجع ذلك الى أسباب سياسية، فلندقق في ذلك إن كان صحيحا، لكن البعض الآخر يقول ثمة اسباب تقنية، بمعنى ان مشاريع الشبكات التي نفذت ليست بالمواصفات المطلوبة لإيصال مياه الشفة الى المنازل، علما أننا لسنا في موسم الشحائح، والمتساقطات كانت هذه السنة جيدة. كما تم استهلاك أكثر من عشرة آلاف متر مكعب من المصدر الرئيسي لمياه الشفة في البترون، واستحدثت عشرات الآبار، ورغم ذلك تقلصت كميات المياه للمنازل، وهو ما يستلزم علاجا وتوضيحا وتحمل المسؤول مسؤولياته".

وتطرق زهرا الى "اشكالية تنفيذ اوتستراد البترون -تنورين في جزئه الثالث وبدء تنفيذ الجزء المتعلق ببلدتي ميفوق-تنورين من اوتوستراد عمشيت وعملية الصيانة التي حصلت، وبعدما كنا على مشارف الوصول الى الاستغناء عن الصيانة في طرقاتنا الرئيسية والمحلية في منطقة البترون، اذ بها تتحول الى خنادق نتيجة اشغال البنى التحتية". وقال: "قمنا بمراجعة وزارة الاشغال واتحاد البلديات ومؤسسة المياه وكان جواب وزارة الاشغال ان احدا لم يستأذنها وجرى حفر وطم الطرقات من دون مراجعتها، اما البلديات فقالت ان القانون لم يطبق لناحية الحصول على موافقات قبل بدء العمل وانجازه، ومؤسسة المياه بدورها قالت ان العمل تم من دون علمها، لذلك ولهذه الاشكالية التي تتعلق بوزالاات الداخلية والاشغال والطاقة والمياه ورئاسة الحكومة لمجلس الانماء والاعمار وجدنا ان افضل الطرق هي المرور برئيس الحكومة كي يوعز الى كل الادارات بالتعاون كي تعالج هذه الاشكالية".

السفير الفرنسي

واستقبل سلام عصرا سفير فرنسا الجديد ايمانويل بون في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليه مهامه الدبلوماسية في لبنان وتناول البحث العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا وسبل التعاون القائمة. بعد اللقاء قال بون: "بمناسبة بداية مهامي كسفير لفرنسا في لبنان، التقيت للتو برئيس مجلس الوزراء دولة الرئيس تمام سلام. كما قال الرئيس هولاند خلال اتصاله الهاتفي الأخير معه، أشيد بعمله وبجهوده من أجل تحريك عمل الحكومة ومؤسسات الدولة. وقد عبرت أمام دولة الرئيس عن تقديري للاستقبال الودي للبنانيين والسلطات اللبنانية لي".

أضاف "تحدثنا عن مجمل التحديات أمام لبنان اليوم في هذا الوضع الاقليمي المتأزم وكررت أمام دولة الرئيس تصميم فرنسا على مساهدة اللبنانيين في وجه هذه التحديات. ويدرك دولة الرئيس سلام التزام فرنسا الثابت والدائم من أجل وحدة لبنان وأمنه واستقراره وازدهاره".

تابع "يترجم هذه الإلتزام الفرنسي من خلال ثلاث أولويات:

- القيام بدور محرك على المستوى الدولي من أجل تسهيل حل للأزمة السياسية في لبنان وتعطيل المؤسسات مع الاحترام الكامل لسيادة لبنان.

- دعم أمن لبنان والمؤسسات العسكرية والأمنية.

- دعم لبنان في مواجهة تداعيات الأزمة السورية لا سيما مسألة اللاجئين السوريين".

وختم بالقول: "شددنا مع الرئيس سلام على أهمية التعاون الثنائي في كافة المجالات خصوصا في التربية والتعليم والفرنكوفونية وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري، كما أشكر الرئيس سلام على تمسكه بهذا التعاون وأكرر تقديري لكل جهوده من أجل لبنان".

مقبل

واستقبل سلام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وتم عرض للأوضاع العامة.

 

بري استقبل فيصل كرامي ووفدا اغترابيا سامي الجميل: نقوم بآخر المبادرات قبل انهيار الهيكل

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق فيصل كرامي وعرض معه للاوضاع الراهنة. وقال كرامي:"اللقاء مع الرئيس بري كالعادة يرد الروح على المستوى الوطني خصوصا في ظل هذا الجو الحار الذي نعيشه في لبنان. طبعا كانت فرصة للتداول في كل الشؤون الوطنية وهمومنا المعيشية. والرئيس بري هو معمل انتاج الأمل في هذه الجمهورية اللبنانية. فهو يحافظ على سياسة الانفتاح ومد اليد الى الآخر والتعاون والتواصل". ودعا كرامي "القوى السياسية والوطنية في لبنان خصوصا المتمثلة في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء الى الاستماع الى نصائح وطروحات الرئيس بري لما فيه خير مصلحة الوطن وذلك لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب وتفعيل العمل التشريعي، وايضا اعادة تفعيل السلطة التنفيذية واعادة جلسات مجلس الوزراء لما فيه مصلحة وطنية كبيرة في ظل الازمات الكبيرة التي نعيشها في المنطقة". وعن موقفه من مسألة الشاحنات التي تحاول تفريغ النفايات في طرابلس، قال كرامي:"غدا سأقوم بلقاءات في المدينة واتباحث مع القوى السياسية والفعاليات وشرائح المجتمع المدني لوقف هذا التعدي على طرابلس وسيكون لي موقف غدا من المدينة في هذا الموضوع وايضا في موضوع الكهرباء".

سامي الجميل

ثم استقبل بري رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والنائب الثاني لرئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ ودار الحديث حول الاوضاع في البلاد. وقال الجميل بعد اللقاء: "في ظل الواقع الذي نعيشه اليوم والازمة الاقتصادية الكبيرة، نحن قادمون على مشكلة رواتب موظفي الدولة، ونعاني مشكلة بيئية وصحية هائلة ومؤسساتنا معطلة، حان الوقت ان نعلن جميعا حالة الطوارئ الكاملة في البلد. دولة الرئيس هو المرجعية الثانية في البلد، بل هو اليوم المرجعية الاولى في غياب رئيس الجمهورية، وبالتالي جئنا اليوم نضع انفسنا بتصرفه أولا ونضع ايضا بتصرفه بعض الافكار من اجل ان يكون هناك نوع من اليقظة ومن لحظة الضمير عند كل المسؤولين في لبنان نقوم بخطوة استثنائية لكي نقول للبنانيين انه لا يزال يوجد أحد مسؤول في هذه البلد. هذا التخلي عن المسؤوليات عند الجميع يجب ان يتوقف في مكان ما. وفي ظل هذا التعطيل المستمر، ولانه لا أحد يريد ان يجلس مع أحد، ولا أحد يريد ان ينزل من عليائه لكي يجلس مع الآخر وايجاد حلول لمشاكل الناس، المطلوب الانطلاق من محل معين، ولهذا السبب جئنا اليوم الى الرئيس بري ونقوم بآخر المبادرات قبل انهيار الهيكل على الجميع". وأضاف: "ما يتبين هو ان كل واحد يفكر بمصالحه كيف يركب بعض الامور على بعضها البعض في الوقت ان الشعب اللبناني في مكان آخر، وفي الوقت وصلت المعاناة الى مستوى لم تعد تحتمل من قبل أحد. وفي هذا الوقت لا يزال المسؤولون كل واحد يتكلم مع الآخر بالواسطة، وقد حان الوقت لوقف الوساطات وننزل من عليائنا ونجلس مع بعضنا ونتحمل مسؤولياتنا حيال التاريخ والناس. وما وصلنا اليه اليوم هو آخر المطاف، وأحذر اليوم من هذا المنبر بالذات من عند دولة الرئيس بري عندما ينهار الاقتصاد اللبناني لن يوفر احد، ولن يوفر طائفة او حزب او زعيم ولا اي شخص. نحن نحذر اليوم من ان ما وصلنا اليه هو خطير للغاية واذا لم نستدرك اليوم هذا الواقع وجلسنا مع بعضنا وبدأنا ندير الدولاب بالاتجاه الصحيح سينهار الهيكل على رؤوس الجميع".

سئل: ما هي الافكار التي وضعتها بتصرف الرئيس بري؟ اجاب: "اترك للرئيس بري حرية التصرف بهذا الافكار ولا اريد ان اتكلم اليوم بشيء واعطل اي مسار يمكن ان يقوم به الرئيس بري. وضعت هذه الافكار بتصرفه ونتمنى ان يقوم دولته بمبادرة انقاذية يحتاج اليها لبنان واللبنانيون، وباعتقادي انها آخر الفرص قبل انهيار هيكل الدولة على رأس الجميع. واللبنانيون اليوم اصبحوا حقيقة في حالة طوارئ واذا كان احد لا يشعر بذلك فليخرجوا من منازلهم ويشاهدوا ما يجري في القرى. اذا كانوا لا يخرجون من منازلهم هناك مشكلة، واذا لا يحسون بمعاناة الناس هناك مشكلة. واذا كان كل واحد يضع مصلحته ومصلحة حزبه قبل مصالح الناس اعتقد ان التاريخ لن يرحم احدا، واذا اكملنا على هذا المنوال فالهيكل سينهار على رؤوس الجميع".

ناصر

كذلك استقبل بري وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة رئيسها احمد ناصر وفي حضور المستشار الاعلامي علي حمدان. وقال ناصر بعد الزيارة: "لمسنا من دولة الرئيس حرصه على الاغتراب ودعمه لهذه المؤسسة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم خصوصا اننا حفظناها وأبعدناها عن كل الخلافات السياسية، فتواصلنا مع اهلنا وكان دولته يدعم هذا التوجه بإستمرار ويدعم وحدة الاغتراب ولم الشمل. وفي شأن الوضع الراهن لمسنا من دولته ان كل العالم بإستثناء اسرائيل طبعا يبدي الحرص على لبنان اكثر من اللبنانيين. كما لمسنا انه على الرغم من كل ما يجري فأن دولته متفائل وليس عنده نسبة 10 في المئة من التشاؤم لأن ما يحصل نحن من اوجدناه، وهناك قاعدة شرعية هي لا يمكن للانسان ان يتذرع بما هو واجده، ولا بد ان نجد حلا عما قريب ان شاء الله".

 

السفير الفرنسي بعد زيارته سلام :اكدت التزام فرنسا الثابت والدائم لوحدة لبنان وأمنه واستقراره وازدهاره

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - وزعت السفارة الفرنسية في بيروت بيانا حول زيارة سفير فرنسا الجديد في لبنان ايمانويل بون لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام جاء فيه:"بمناسبة بداية مهامي كسفيرٍ لفرنسا في لبنان، التقيت للتو برئيس مجلس الوزراء، دولة الرئيس تمام سلام. كما قال الرئيس هولاند خلال اتصاله الهاتفي الأخير معه، أشيد بعمله وبجهوده من أجل تحريك عمل الحكومة ومؤسسات الدولة.عبرت أمام دولة الرئيس عن تقديري للاستقبال الودي للبنانيين والسلطات اللبنانية لي.

تحدثنا عن مجمل التحديات أمام لبنان اليوم في هذا الوضع الإقليمي المتأزم. كررت أمام دولة الرئيس تصميم فرنسا على مساعدة اللبنانيين في وجه هذه التحديات، واكدت التزام فرنسا الثابت والدائم من أجل وحدة لبنان وأمنه واستقراره وازدهاره.

ويُترجم هذا الالتزام الفرنسي من خلال ثلاث أولويات:

1. القيام بدور محرك على المستوى الدولي من أجل تسهيل حلٍ للأزمة السياسية في لبنان وتعطيل المؤسسات، مع الاحترام الكامل لسيادة لبنان.

2. دعم أمن لبنان والمؤسسات العسكرية والأمنية.

3. دعم لبنان في مواجهة تداعيات الأزمة السورية، لا سيما مسألة اللاجئين السوريين.

4. أخيرا، شددنا مع الرئيس سلام على أهمية التعاون الثنائي في كافة المجلات، خصوصا في التربية والتعليم والفرنكوفونية وعلى المستوى الاقتصادي.

أشكر أيضا الرئيس سلام على تمسكه بهذا التعاون، وأكرر تقديري لجهوده من أجل لبنان".

 

"التيار" و"القوات" يبحثان المشاركة في جلسة تشريعية أفكار متداولة ومشاريع حلول قابلة للتطوير

ألين فرح/النهار/21 آب 2015

ما زالت الأزمة الحكومية تراوح مكانها وكذلك الاشتراعية، في انتظار نجاح المساعي السياسية والاتصالات في التوصل الى مخرج ما، فزيارات المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم المكوكية بين الرابية وعين التينة ومتابعة "حزب الله"، الى اتصالات وأفكار لبقية الكتل النيابية تهدف كلها الى فتح مجلس النواب أمام جلسة اشتراعية تحفظ من جهة الموقف المسيحي من "تشريع الضرورة"، ومن جهة ثانية مطلب الرئيس نبيه بري وبعض الكتل بفتح المجلس لضرورات مالية ومعيشية وتعديل قوانين مطروحة راهناً (في حال الاتفاق على ترقية ضباط). في السياق هذا أتت مناشدة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله المسيحيين فتح أبواب مجلس النواب أمام الاشتراع واعتباره النائب العماد ميشال عون ممراً الزامياً لكل الملفات الرئاسية والحكومية والنيابية في إشارة واضحة في اتجاه الرابية وسائر الكتل. في هذا الوقت يتشبث حزب الكتائب بموقفه الرافض للتشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية، بعدما طالب أمس رئيس الحزب النائب سامي الجميّل من عين التينة الرئيس بري بمبادرة انقاذية للبلاد. أما "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" اللذين يجمعهما "إعلان النيات" فثمة بحث مشترك بينهما في حلّ ما أو وسيلة لإمكان المشاركة في جلسة تشريعية تجمع مطلبهما ومطلب الرئيس بري في الوقت نفسه. وعلمت "النهار" أن لقاء حصل بعيداً من الإعلام في الرابية جمع العماد عون بموفد الدكتور سمير جعجع رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي في حضور أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ابرهيم كنعان للبحث في عدد من الأمور، منها فتح الدورة الاستثنائية للبرلمان وطريقة التعاطي معها، في إشارة واضحة الى رغبة الطرفين في تنسيق موقفهما ولتأكيد استمرارهما في المحافظة على الجو الجديد السائد بعد "إعلان النيات" بينهما، ليس على المستوى المسيحي فحسب بل أيضاً على المستوى الوطني، وتجلياته واضحة في التنسيق في العديد من الأمور التشريعية والنقابية والطالبية، واستكمالاً لهذه الغاية والبحث في قضايا التشريع، يزور كنعان اليوم ظهراً الدكتور جعجع في معراب. وتخلل اللقاء المذكور طرح أفكار عدة لكنها لا تزال في حاجة الى تطوير، منها إدراج مشروعي قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني وقانون الانتخاب في جدول أعمال الجلسة الاستثنائية المطلوب عقدها، والتي كما علم تتضمّن أموراً مالية وقبول قروض وإصدار سندات أوروبوند. وعلمت "النهار" ان هناك فكرة يجري بحثها تقضي بالدعوة الى جلستين متتاليتين احداهما للأمور المالية والاخرى للقوانين الانتخابية واستعادة الجنسية باعتبارهما من "تشريع الضرورة" يطالب بهما عون وجعجع. ولكن حتى اليوم، لا تزال هذه الأفكار مجرد أفكار قابلة للتطوير والبحث ولم تحظَ بعد بموافقة أي طرف، ولا يزال الرئيس بري عند موقفه الداعي الى البدء بتوقيع فتح الدورة الاستثنائية قبل أي مطالبة أخرى وأن هيئة مكتب المجلس هي التي تحدد جدول أعمال الجلسة العامة.

وتقول مصادر "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات" إنهما بالتأكيد مع فتح مجلس النواب، والخلاف ليس على تشريع الضرورة ولا على الدورة الاستثنائية، بل على جدول الأعمال تحديداً وما يتضمّنه، "وبالتالي نحن متعاونون ومتفهمون لضرورات المرحلة على الاصعدة المالية والاقتصادية والمعيشية، لكنها في الوقت نفسه نطالب بالوقوف على رأينا".

ويذكر ان أحد مطلبي "القوات" و"التيار"، إدراج قانون الانتخاب في جدول أعمال الجلسة العامة، تضمنه "إعلان النيات" بنداً اساسياً الى جانب بند رئاسة الجمهورية وهما أولوية استراتيجية للمسيحيين اليوم وثمة تساؤلات عن سبب عدم التوصل الى موقف عملي موحّد من الملفين، وإن كان يُسجّل للجانبين أنهما توصّلا إلى تحديد مواصفات الرئيس المطلوبة أي القوي في بيئته، وأن يؤمّن قانون الانتخاب مناصفة حقيقية غير صورية، ويبقى التشريع وانتخاب الرئيس والحاجة الى خيار مشترك يحترم هذه التفاهمات التي صنعها الطرفان. لذلك ترى أوساط متابعة أن قانون الانتخاب في هذه المرحلة هو الأكثر قابلية لإمكان التوصّل الى قواسم مشتركة، وقد يكون مفتاح الحلّ أو الربط في مسألة الدورة التشريعية الاستثنائية تمكّن الطرفان من جمع آرائهما حول قانون الانتخاب. ويبقى حتى الساعة ان هذا الأمر لم يخضع للبحث الا من خلال الصعوبات المتمثلة بالتزامات مسبقة لدى الطرفين أي القانون الارثوذكسي عند "التيار"، والقانون المختلط عند "القوات". فهل يكون احتمال الجمع بينهما وارداً، هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.

 

من يُجـري استشـارات التكليف إذا استقالت الحكومة؟ مستحيل لأن الـ 24 وزيراً لا يحلّون مكان الرئيس

منال شعيا/النهار/21 آب 2015/أمّا وقد جنح التعطيل نحو مجلس الوزراء، فقد بدأت نتائج الفراغ الرئاسي تتمدّد على كل المرافق التشريعية والتنفيذية. وحدها، ربما السلطة الامنية تفعّل " نشاطها"، وخصوصا بعد اعتقال الشيخ احمد الاسير. وفي حين يبدو ان جلسات مجلس الوزراء المقبلة تواجه اكثر من عقبة، ولا دعوة الى جلسة جديدة وفق المدى القريب، يلفت ما يتردد بين حين وآخر عن استقالة للحكومة او اعتكاف لبعض وزرائها، لا سيما بعدما علّق الوزير بطرس حرب مشاركته في جلساتها اثر الجلسة الاخيرة. وابعد من المعلومات التي تشاع احيانا في كواليس المقار الرسمية، واعمق من "الرسائل" السياسية التي توجه بين الافرقاء انفسهم، الحلفاء والخصوم، تبدو الامكانات الدستورية المتاحة ضيقة جدا، مقارنة بالظروف التي تعيشها البلاد. فاذا استقالت الحكومة، من يقوم باستشارات تكليف رئيس حكومة جديد، تمهيدا لاستشارات التأليف؟

 

المطران رحمة عرض والمشنوق التعديات في البقاع

21 آب 2015/النهار

استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مطران بعلبك الهرمل للطائفة المارونية حنا رحمة يرافقه محافظ بعلبك - الهرمل خضر بشير، وتم البحث في الاوضاع الامنية في المنطقة والتعديات على المواطنين. وقال رحمة بعد اللقاء: "جئنا نشد على يد معالي الوزير لان جوهره وصميمه صرف لبناني، وسألته عن الدواء الذي استعملوه في طرابلس والشمال لنطبق وصفته في منطقة البقاع الشمالي، لانها منطقة لبنانية تمتد على مساحة 27 في المئة من لبنان. نريد للبقاع الشمالي أن يعود الى حضن الوطن وأن يحزم المسؤولون والدولة أمرهم وتواجه هذه الاقلية الصغيرة جداً والتي تفرض الظلم على الآخرين. نقول للقاصي والداني اننا نحن أهل البقاع الشمالي، مع ضبط الامن".

سئل: هل أجريتم اتصالات بمراجع سياسية وقوى حزبية في المنطقة لايجاد حل لهذه المعضلة؟ أجاب: "نحن في صدد تكملة هذه الزيارات عند كل المرجعيات للتوصل الى قرار عام ان منطقة البقاع الشمالي جزء لا يتجزأ من لبنان".

سئل: هل لمستم تغطيات من جهات معينة لهذه الجماعات؟، أجاب: "حتى اللحظة لا، الكل يقول لا، لكن الاعمال بالنيات، ومن يقول لا يجب ان ينزل الى الساحة، ان كان من مرجع سياسي او وزير او حزب، لأن الجميع يؤكدون أنهم ضد هذه الاقلية . رأي حزب الله واضح وابلغنا اياه رسميا، وهو انه لا يغطي هذه الاقلية".

بدوره قال بشير: "ان الوضع الامني في المنطقة تحسن كثيرا بعد الخطة الامنية، ولكن لم نصل الى المرتبة التي نطمح اليها، والدليل الاكبر هو الحادثة التي حصلت مع المطرانين ومع الراهبات". ولقد وعد معالي الوزير بأنه سيعيد الخطة الامنية الى الزخم الذي انطلقت به بل اكثر".

وكان المشنوق التقى وزير الزراعة اكرم شهيب وعرضا الاوضاع السياسية والامنية والانمائية.

 

عائلات شهداء الجيش حذّرت من تسوية: الشعب ليس أعمى وأين فضل شاكر؟

21 آب 2015/النهار/حذّر وكيل عائلات شهداء الجيش في معركة عبرا المحامي زياد بيطار، من مغبة "حدوث تسوية في قضية الشيخ الموقوف أحمد الأسير"، مشدداً على أن "دماء الشهداء ليست للتفاوض". وأعلن عن "إنشاء محكمة الشعب التي لا تسويات فيها". وتحدث البيطار في مؤتمر صحافي عقده في "نادي الصحافة" في فرن الشباك، في حضور مسعود الاشقر وعائلات الشهداء، شاكراً جهود الأمن العام واللواء عباس ابرهيم بالذات. وسأل: "لماذا انتظرت الدولة الأسير كل هذا الوقت لتقبض عليه؟ ولماذا لم تلق القبض على فضل شاكر بعد؟ علماً ان هناك اتفاقاً أمنياً بين الدولة والمربع الفلسطيني؟". وسأل أيضاً "هل تم الإيقاع بالأسير ضمن صفقة سياسية؟". وحض بيطار الاسير على الا يرحم احداً ويكشف كل الاسماء، وقال: "إن أولياء الدم الحاضرون هنا لن يرضوا بأي تسوية، ولا يحق لأحد التفاوض على دم شهدائنا. ان الذي يؤمن تمويل الجماعات الإرهابية ويؤمن لهم التغطية هو مجرم مثل أحمد الأسير الذي لم يكتفِ بارتكاب أعمال القتل في عبرا، فانتقل إلى طرابلس حيث نظم خلية إرهابية مع حبلص لتقتل أشرف جنودنا وضباطنا في بحنين". واعتبر البيطار "ان الشعب اللبناني ليس أعمى، وله الحق أن يعرف ويحاسب، لقد بدأنا نشتم روائح الصفقات والتسويات السياسية، لذا أتوجه إلى الحكام قائلاً: إذا كنتم تتقاسمون كل شيء في البلد بوكالات ممددة لمجلس النواب أو بمجلس وزراء غير فعال، فلا يمكنكم التعامل مع هذه القضية مثل قضية النفايات ولا قضية الكهرباء ولا مثل المحاصصة بالوظائف. ان ملف قضية الشهداء وتضحياتهم لا يمكنكم التدخل فيها لتخلية فلان أو لتخفيف المسؤولية عن فلان. نحن لم نعطكم وكالة عن دم الشهداء، وإذا استطعتم فرض تسويات غير قانونية في القضاء فلن تتمكنوا من الهرب من محكمة الشعب التي نعلن عن إنشائها من هنا. اليوم، بعدما صار الأسير في قبضة العدالة، نفاجأ بأن العديد ممن كانوا ساكتين وقفوا مهللين، وكم كنا نتمنى أن يقفوا إلى جانبنا منذ البداية للاقتصاص من المجرمين ومن وراءهم".

 

"الخميـس الحكومـي" من دون جلسة وزارية والمـأزق على حالــه

سلام يرفض الاستسـلام للشلل ومراســيم الضــرورة ســتصدر

مسؤول اميركي في بيروت مطلع الاسبوع متابعة للمساعدات العسكرية

المركزية- إنضم مجلس الوزراء رسميا الى قافلة المؤسسات الدستورية المعطلة مع عدم عقد جلسة كان يفترض ان تلتئم اليوم في الظروف العادية لو ان مكونات الحكومة السياسية تلتزم بشعار الوحدة الوطنية الذي يجمعها ولا تقدم عليه مصالحها الخاصة. فما حصل هذا الاسبوع ، لناحية عدم انعقاد الجلسة، فتح الباب على مصراعيه أمام مجلس الوزراء للانضمام إلى ركب المؤسسات المشلولة. والأسوأ، أن لا أحد حتى الآن يملك الحل للخروج من المأزق، الذي بني على تجاذبات سياسية ومحاصصات ظللتها شعارات استرجاع الحقوق الطائفية. جل ما في الأمر أن اطراف النزاع يتمسكون بوجهة نظرهم، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن ثمة، في النهاية، من عليه أن يتنازل لاعادة المياه الى مجاريها في غض النظر عن الثمن السياسي الذي سيتقاضاه. مراسيم الضرورة: ولكن وفي انتظار نضوج ظروف التنازلات التي قد تكون كلمات سرها خارج الحدود، فان حركة الوساطات استمرت ولو ببطء شديد خلافا لما هو ظاهر في العلن، من دون الكشف عن طبيعتها والجهات الناشطة على خطها. ونقل زوار رئيس الحكومة تمام سلام عنه "ان الاستسلام لمنطق الشلل والتعطيل ليس واردا في قاموسه، وهو ولئن ما زال متمسكا بالتوافق، الا انه يؤكد في الوقت نفسه ان التوافق لا يعني الاجماع ولا يجوز ان يشكل قاعدة للتعطيل. وكشف هؤلاء لـ"المركزية" ان سلام عازم في حال استمرار الوضع على ما هو عليه على اصدار بعض المراسيم التي تتسم بصفة الضرورة والالحاح، لا سيما ما يتصل منها بالاوضاع الحياتية والاجتماعية والمالية، وقد تأمنت ظروف ومقتضيات صدورها، الا انه ما زال يفضل التريث حتى اللحظات الاخيرة قبل تحويلها الى أمر واقع، في انتظار حصيلة الوساطات الجارية خلف الكواليس.

الدورة الاستثنائية: في الاثناء تدور اقتراحات الحلول المطروحة لملف التعيينات الامنية ضمن حلقة مفرغة، في ظل تعثرها عند اكثر من مطب يبدو ابرزها عقد جلسة تشريعية ليست مؤمنة ظروف فتح دورة استثنائية لها.وفي هذا المجال أوضح الوزير عبد المطلب حناوي، احد وزراء اللقاء التشاوري الذين لم يوقعوا مرسوم فتح الدورة لـ"المركزية"، أن "لا مشكلة لدينا في موضوع الدورة، اذا كان جدول الأعمال يتضمن شؤونا خدماتية للناس. إنما إذا كان يتضمن مسائل كقانون الانتخاب مثلا، فهناك صلاحية لرئيس الجمهورية في الطعن بهذا القانون واحالته الى المجلس الدستوري للتأكد من دستوريته "، لافتا إلى "أننا، ككتلة وزارية، نريد ضمانة من رئيس الحكومة أو رئيس مجلس النواب أن أي قانون يصدر عن مجلس النواب (غير القوانين ذات الصلة بخدمات الناس كالقروض والهبات)، يكون قابلا للطعن من الرئيس العتيد وعندما يقول رئيس الحكومة "أنا اضمن آلية الطعن بالقوانين التي تصدر عن مجلس النواب"، سنوقع المرسوم فورا".

زيارة اميركية: في غضون ذلك، علمت "المركزية" ان نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي للسياسة الشرق اوسطية والمستشار الاول للوزير لبرامج التعاون الدفاعي التي تضم المشتريات العسكرية في المنطقة أندرو اكسيوم، سيصل الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل لعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين ومن بينهم وزير الدفاع سمير مقبل للبحث في الاوضاع السياسية وانعكاساتها على الاستقرار الامني في الداخل تمهيدا لرفع تقرير الى الادارة، كما سيطلع على مسار برنامج المساعدات العسكرية الاميركية للجيش الذي بدأ في العام 2006 ويتضمن اسلحة نوعية تصل الى لبنان تباعا وعلى دفعات ويتوقع وصول اعتدة بقيمة نصف مليار دولار.

أهالي العسكريين: على خط آخر، يبدو ان زيارة أهالي العسكريين الى الجرود امس الاول، حركت المياه الراكدة في مستنقع المفاوضات منذ أشهر طويلة، حيث أعادت بعضا من الحياة الى قنوات التواصل بين الدولة اللبنانية و"داعش". وقال الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ"المركزية" ان المفاوضات استؤنِفت منذ أسبوعين في شكل سِرّي عبر وسيط موجود حاليّاً في الخارج ويَنتظر ابراهيم عودتَه مع أجوبة على ما كان طلبَه من التنظيم، رافضا كشف تفاصيل اضافية لعدم "حرق الطبخة". وقال "هناك خط مفتوح اليوم ونأمل عدم كشفه لئلا يُعرقل، كما جرى مع الوسطاء السابقين"، مضيفا "اذا اثمرت الاتصالات قد نعود الى عرسال في الساعات المقبلة، لرؤية ابنائنا، لكن ذلك يتعلق بالرد".

انتخابات "التيار": على صعيد آخر، رأسرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون اجتماعا في الرابية عصرا لمنسقي المناطق في "التيار الوطني الحر" وعدد من المسؤولين الحزبيين قد ينضم اليه بعض النواب ايضا، بهدف تسويق التسوية التوافقية التي تم التوصل اليها، ويتسلّم وزير الخارجية جبران باسيل وفقها، مقاليد حكم "التيار"، فيتجنّب الحزب البرتقالي معركة انتخابية قاسية بين باسيل والنائب الان عون، كان من المقرر ان تحصل في 20 أيلول المقبل.. ورجحت اوساط في "التيار" لـ"المركزية" ان يخلص اللقاء باقرار الطرح التوافقي فيفوز باسيل ولائحته التي تضم نائبين له للشؤون الحزبية والخارجية، يختارهما الجنرال، بالتزكية، اذا لم يترشح احد في وجههم خلال فترة تقديم الترشيحات التي تبدأ اليوم وتستمر حتى السابع والعشرين من الجاري، علما ان الامين العام السابق للتيار في فرنسا فارس يوسف لويس رشح نفسه بعد الظهر لرئاسة الحزب.

في معراب: من جهة أخرى، وفي اطار التواصل المستمر بين القوات االلبنانية والتيار الوطني الحر واستكمالا لـ"اعلان النيات" الذي توج المرحلة الاولى من الحوار بين الجانبين، علمت "المركزية" ان امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان سيزور معراب ظهر غد للاجتماع برئيس القوات سمير جعجع ومسؤول جهاز الاعلام والتواصل في الحزب ملحم رياشي.

النفايات: الى ذلك، من المرجح ان تعود جبال النفايات الى الارتفاع في طرق العاصمة، بعد ان أعلن وزير البيئة نهاد المشنوق ان مواقع الجمع المعتمدة حاليا تتسع لايام اضافية فقط. في المقابل، يعلّق اللبنانيون بصعوبة امالهم على الثلثاء المقبل الموعد الجديد لاعلان نتائج مناقصات شركات المعالجة، علها تضع قطار الحل على السكة بعيدا من المصالح الفئوية والشخصية التي يبدو عطلت صدور اسماء الشركات الفائزة أمس. في الانتظار، تدرس اللجنة الوزارية جملة خيارات لحل الازمة البيئية في المدى القريب ومنها التصدير، الا ان لا اتفاق على اي اقتراح حتى الساعة.

 

عون أمام وفد من منسقي هيئات التيار الوطني الحر: لم ولن نمنع أحدا من الترشح واتمنى ان تكونوا ضمانة لبعضكم البعض

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - القى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، على أثر إعلان التوافق الذي توصل إليه كل من الوزير جبران باسيل والنائب آلان عون في ما يختص بالانتخابات الداخلية للتيار الوطني الحر، كلمة أمام وفد من منسقي مختلف الهيئات اللبنانية في التيار، جاء فيها: "هذا التفاهم لا يعني نهاية إنتخابات التيار الوطني الحر، فنحن لم نمنع أحدا من الترشح، ولن نمنع أحدا من الترشح.. أنا أشكل ضمانة للجميع، فمؤسس التيار يضمن الجميع.. وكما إخترناكم نوابا وغطاء سياسيا للتيار، على الجميع أن يستمر في العمل، ونعول على الجميع لكي يوسعوا شمسية التيار. نحن نموت ولكن التيار يبقى، لذلك يجب أن يكون على مدى الوطن، وحياته من حياة الوطن. لأننا على الرغم من جميع الشوائب التي اعترضتنا، نريد أن يكون التيار نموذجا للأحزاب الأخرى، كما نريد أن نجعل وطننا نموذجا يحتذى، بقدر ما يعطينا الله من قوة. وهذا العمل لا ينتهي معي. لو لم أكن أنا أعيش رسالة لما استطعت اتخاذ هذه المواقف التي كانت جميعها خطيرة، وعبارة عن طريق صليب لي. وأشير إلى أنني سأكمل هذه الطريق معكم، ولكن إلى جانبكم. وقد قلت هذا الأمر للجميع، وقلت إنني أريد أن أكون ضابط إيقاع لمرحلة معينة كي أستقر. وأضاف: "هناك عمل كثير ما بعد هذا الاستحقاق، إذ يجب تدريب القاعدة وتثقيفها على الديمقراطية، كما يجب ألا ينتهي العمل عند أي استحقاق، فحجم التيار من حجم الوطن، وبقاؤه من بقاء هذا الوطن". وتابع: "من الثقافة أن يتعلم الإنسان الإصغاء، والمناقشة والحوار، وتبادل وجهات النظر، وكل وسائل التخاطب في أي حدث كان بوسيلة معتمدة. باستثناء التفاوض "negotiation"، فالتفاوض في التيار غير مسموح، على أساس ماذا تعطيني أعطيك، لأنه يجدر على الجميع أن يعطي." وخلص عون الى القول:"صحيح أنني لا أزال ضمانتكم حتى اليوم، ولكنني أتمنى أن تصبحوا أنتم ضمانة لبعضكم البعض، كما أن تكونوا ضمانة لاستمرار التيار... هذه هي وصيتي الأخيرة".

 

باسيل استقبل هيل وكاغ السفير الفرنسي: لبنان أولوية وليس عنصرا في اللعبة الإقليمية المعقدة

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي قالت بعد اللقاء: "أجريت كالعادة اجتماعا مثمرا ركزنا خلاله على ثلاث نقاط، شملت في البداية الازمة السياسية التي تؤثر حاليا على البلاد، وسبل المعالجة عبر رؤى بديلة، وكيفية إسهام المجتمع الدولي في المساعدة. وتحدثنا عن تأثير أزمة النازحين السوريين على المجتمعات اللبنانية المضيفة من جهة، وعلى الرؤية الشاملة للبنان ككل، وأهمية الحاجة الى مواصلة تقديم الحماية والمساعدة لهؤلاء، انما بالنظر دائما الى لبنان ككل. كذلك تحدثنا عن الاجتماع المقبل للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيوريورك، ونحن في انتظار الامين العام لإصدار الدعوات الرسمية في شأن مجموعة الدعم الدولية الجديدة للبنان، ويبقى من المهم جدا ان نركز كمجتمع دولي كل حواسنا على أعلى المستويات من أجل الاستقرار والامن الضروريين للبنان الذي هو بلد غال علينا".

السفير الفرنسي

ثم التقى باسيل السفير الفرنسي ايمانويل بون الذي قال بعد اللقاء: "أشكر الوزير باسيل على استقباله لي للمرة الثانية، وقد التقيته للمرة الاولى في إطار بدء مهماتي الرسمية في لبنان. وعرضت معه الوضع العام في لبنان والمسائل الاقليمية، وأوضحت له كما أقول لجميع المسؤولين الذين التقيتهم، أن بلدكم بالنسبة الى فرنسا هو أولوية واضحة وشفافة، وليس عنصرا في اللعبة الاقليمية المعقدة في المنطقة، إنما هو أولوية بذاته، وعلى هذا الأساس سنتعامل معه".

أضاف: "ذكرت الوزير باسيل بأولوياتنا الثلاث في الوقت الحالي، أولا مساعدة الاطراف اللبنانية للتوافق على حل المسائل الدستورية، ونحن نقوم بها في إطار المحافظة على سيادة لبنان عبر العمل على الساحتين الدولية والإقليمية. ثانيا المساهمة في الحفاظ على الامن في لبنان، وسنتبنى غدا في مجلس الامن قرار التجديد للقوة الدولية المعززة العاملة في الجنوب، وسنبقى ملتزمين، كما لدينا برنامج مهم لتجهيز الجيش اللبناني. ثالثا، نقوم بأفضل ما يمكن في ظل الظروف الصعبة كي يتمكن لبنان من تخطي تداعيات الازمة السورية".

وتابع: "ما أود الإشارة اليه هو التعاون الثنائي بين فرنسا ولبنان في كل المجالات، ولا سيما الثقافية والتربوية والتعليمية والفرنكوفونية، وهي بطبيعة الحال مسألة مهمة لنا وللبنانيين. لقد التقيت قبل يومين الرئيس نبيه بري، وسألتقي قريبا رئيس الحكومة تمام سلام، وأؤكد اليوم استعدادي لأكون وأعمل مع الجميع، وأقوم بكل ما في وسعي بهدف مساعدة لبنان ودعمه في هذه المرحلة الدقيقة".

وأعلن بون عن "المؤتمر الدولي الذي سيعقد في باريس في 8 ايلول المقبل، حول الاقليات الاثنية والدينية المضطهدة في الشرق الاوسط على مستوى وزراء الخارجية، بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأردني ناصر جودة. ونحن سنكون سعداء بأن يكون لبنان ممثلا فيه بشكل جيد، ونتمكن معا من مناقشة المسائل - الاولوية بالنسبة اليكم والينا اليوم حول التعددية والحرية وحق الفرد في العيش في الشرق الاوسط".

وأشار الى أن المؤتمر "سيتضمن ثلاث طاولات مستديرة، الاولى تتعلق بالمسألة السياسية والثانية إنسانية والثالثة قضائية، ومكافحة الافلات من العقاب".

سئل: هل ناقشتم مسألة المساعدة العسكرية السعودية للجيش اللبناني؟ وما هي العوائق المرتبطة بتأخير وصولها؟

أجاب: "بحثنا في دعم فرنسا للمؤسسات الامنية في لبنان، وبشكل خاص دعمنا للجيش اللبناني. لدينا برنامج واعد وذو أسس لتجهيز الجيش اللبناني، مما يسمح له بإنجاز كل مهماته في كل المجالات. هذا البرنامج مستمر في ظل أفضل الظروف كما تم الاتفاق بين السلطات السعودية والفرنسية واللبنانية معا، هذا التزام قوي من الدول الثلاث لتطبيق البرنامج كاملا".

السفير الاميركي

كذلك استقبل باسيل سفير الولايات المتحدة ديفيد هيل الذي وجه له دعوة لحضور مؤتمر في نيويورك عن محاربة الارهاب و"داعش"، ترأسه الولايات المتحدة.

 

مقبل عرض وقهوجي حاجات المؤسسة العسكرية

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، وبحث معه في التطورات الأمنية في البلاد وأوضاع المؤسسة العسكرية وحاجاتها المختلفة. كذلك استقبل الاعلامية داليدا معيكي، ثم السيدة تانيا قسيس والسيد فيليب بسترس من جمعية Now Lebanon، اللذين قدما هبة مالية لمصلحة ابناء شهداء الجيش، وشكرهما قائد الجيش على "هذه الخطوة النبيلة التي تعبر عن التضامن مع المؤسسة العسكرية وعائلات شهدائها.

 

بعون “حزب الله” : جبران باسيل رئيسا للتيار العوني

مدونة كمال ريشا/20 آب/15/فعلها “حزب الله” وحسم رئاسة التيار العوني، للوزير جبران باسيل، بعد ان اصبح النائب ألآن عون قاب قوسين او أدنى، من إعلان إنسحابه من المنافسة على رئاسة التيار، وبعد ان أخفق الوزير باسيل، وعمه الجنرال عون، في تأمين غلبة مريحة في صفوف ناخبي التيار لصالح الوزير باسيل، حيث رجحت استطلاعات الرأي حصول النائب ألآن عون على 60% من اصوات المقترعين العونيين، في مقابل 40% للوزير باسيل. وعلى الاثر أشارت معلومات الى ان “حزب الله”، سارع الى ممارسة الضغوط على العونيين في المناطق المختلطة، والتي يتواجد فيها انصار للتيار، الى جانب عناصر من حزب الله، ويبدو ان هذه السياسة ايضا، لم تؤتِ ثمارها المرجوة، فكان لا بد العمل على سحب ترشيح النائب ألآن عون، مقابل وعد ببعض التنازلات لجهة تعديل النظام الداخلي للتيار، خصوصا التصويت في المكتب السياسي وبعد ان بات إنسحاب النائب أآن عون شبه محسوم، اعلن القيادي في التيار العوني، أنطوان حبيب حرب، من تنورين البترون، إستقالته من التيار، على خلفية إنتخاب رئيس للتيار. ونشر حرب بيانا قال فيه :” إن عملية انتخاب خلف للرئيس ميشال عون داخل التيار كانت من المفترض ان تكون عملية ديقمراطية تشجع باقي الاحزاب السياسية، لكن يبدو ان هناك استثناء”. واوضح حرب أن “هناك تدخل سياسي من خارج التيار وقد طرح النائب ابراهيم كنعان المبادرة التي تقضي بانسحاب النائب الان عون لصالح الوزير جبران باسيل شرط اجراء تعديلات بالامور التي تم الاعتراض عليها من قبل الان وبعض المعارضين داخل التيار خصوصا لجهة التصويت داخل المكتب السياسي”. واردف: “رأى بعض القياديين داخل التيار ان ارتفاع نسبة فوز الان عون في الانتخابات جعلت النتيجة اقرب الى التوازن مما يؤدي الى انقسام داخل التيار، وهناك تدخلات من حلفاء للضغط على ألان عون للانسحاب حتى يأتي جبران باسيل خلفاً لعون”، لافتاً الى ان “العماد عون اعلن علانية دعمه الكامل لباسيل في الانتخابات”.

واضاف: الديمقراطية انتهت في التيار “الوطني الحر” ولذلك اعلنت استقالتي اليوم في ذكري اليوبيل بعد 25 عاما من وجودي في التيار”.

للمزيد عن إنتخاب رئيس للتيار. https://richacamal.wordpress.com/2015/08/10/

 

ابراهيم استقبل نصري خوري ووفدا من أهالي شهداء الجيش

الخميس 20 آب 2015

وطنية - التقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه، قبل ظهر اليوم، وفدا من أهالي شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في معارك عبرا، حيث شكر أعضاء الوفد لابراهيم وللمديرية "الانجاز الذي حققته بتوقيف الشيخ أحمد الأسير.

خوري

وظهرا، عرض ابراهيم الأوضاع العامة مع الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري خوري.

 

مفاجأة لعون... الأمين العام السابق للتيّار الوطني الحر في فرنسا يترشّح الى رئاسة الحزب

موقع 14 آذار/ألغى رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون إطلالته الإعلاميّة التي كانت مقرّرة بعد ظهر اليوم، مستعيضاً عنها بكلمة لم يُدعَ إليها الإعلاميّون، أعلن فيها رسميّاً عن التوصّل الى اتفاق شامل من أبرز بنوده ترؤس الوزير جبران باسيل رئاسة التيّار الوطني الحر. إلا أنّ مفاجأة سبقت إعلان عون رعايته للاتفاق الذي تمّ بين الفريقين المتنافسين على انتخابات "التيّار"، وتمثّلت بتقديم الأمين العام السابق للتيّار الوطني الحر في فرنسا فارس لويس ترشّحه الى رئاسة الحزب، وهو من منطقة البترون ولم يتمّ فصله من الحزب إسوةً ببعض الناشطين في الانتشار. واللافت أنّ المرشّح الذي سينافس الوزير جبران باسيل على رئاسة الحزب، والذي سيمنع، في حال استمرّ ترشّحه، حصول تزكية، هو أيضاً من منطقة البترون. ويشير مصدر في الفريق المعارض لباسيل، وغير الموافق على الاتفاق الذي تمّ يوم الثلاثاء الماضي برعاية العماد عون، الى أنّ قرار ترشيح لويس اتّخذ فور ورود معلومات عن إمكان حصول توافق، مردّداً عبارة "سقط القناع"، في نعي واضح للديمقراطيّة الحزبيّة التي كان يعوّل المعارضون عليها، وفق المصدر نفسه. وكان العماد عون تحدّث في الرابية أمام باسيل وعدد من النوّاب، من بينهم النائبين ابراهيم كنعان، الذي عمل على خطّ التسوية، وألان عون الذي كان ينوي الإعلان عن ترشّحه الى رئاسة الحزب، فعبّر عن سعادته بالاتفاق الذي تمّ، مهنّئاً المتنافسين على اتفاقهم، حاضّاً إيّاهم على الحفاظ على هذه الاتفاق وعلى وحدتهم. وأضاف عون: أنا الضمانة لكم، ولكن أتمنّى أن تصبحوا ضمانة بعضكم البعض في المستقبل..

 

سامي الجميل من عين التينة: نحذر من انهيار الهيكل على الجميع

وكالات/٢٠ اب ٢٠١٥/دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل الى وقف التعطيل المستمر ، متمنيا على الرئيس نبيه بري القيام بمبادرة إنقاذية لان لبنان بحاجة اليها. وأشار الجميل من عين التينة الى "اننا نقوم اليوم بآخر المبادرات قبل انهيار الهيكل على الجميع" ، محذرا من انهيار الاقتصاد الذي لن يوفر أحدا .

 

فايسبوك: خاطرة للعميد خليل حلو

20 آب/15/يطرب بعض الزعماء في لبنان ويسكرون من مديح وتبخير وتأليه الذين يعيشون على حساب هؤلاء الزعماء ويسخرون أنفسهم لخدمتهم. البعض يجد في العبودية للزعيم ملاذاً آمناً وطريقاً سهلاً يغنيه عن القيام بأي مجهود للعيش الكريم، وهكذا تتجذر ثقافة الزبائنية السياسية من جيل إلى آخر مما يعيق التخلص من رواسب بالية ومما يعيق بناء الإنسان ونموه. بالرغم من ذلك مستمرون ... مستمرون بالنضال من أجل إنسان كريم ومتحرر من عبودية الحزب ومن عبودية الزعيم، ويتكل على نفسه، ويصبح زعيم نفسه ولا زعيم له سوى الله.

 

الوفاء للمقاومة: سياسة الاقصاء والعزل للوطني الحر تزيد شلل الدولة

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - توقفت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان، بعد اجتماعها الدوري الذي عقدته بمقرها في حارة حريك, بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها، عند "الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لجريمة تغييب إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر والاخوين الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين". وأكدت أن "تقادم الزمن يجذر هذه القضية في الوجدان ويزيد من توهج الرؤية الوطنية والانسانية الحضارية التي تبناها وخاض غمار تطبيقها سماحة الامام المغيب بهدف بناء لبنان المقاوم للاحتلال الاسرائيلي وتهديده الدائم وخطره الوجودي على بلدنا, واقامة دولة القانون والمؤسسات, بعيدا عن عقلية الطائفية السياسية التي لا يمكن أن تستولد إلا الأزمات, وتفرغ كل المعالجات من جدواها. كما تدفع السلطات للانزلاق في متاهات التفرد والاستئثار حينا, والإقصاء والعزل للشركاء حينا آخر, والتنازع حول الحصص والمكتسبات الفئوية حينا ثالثا. فيستعصي بذلك حل المشاكل ويهدر المال العام ويطاح بحقوق ومصالح اللبنانيين وتستدعى قوى ودول الخارج للتدخل تحقيقا لمشاريعها ولسياساتها على حساب مصلحة لبنان وأبنائه, وبذلك كله تهدم مقومات الدولة ويضيع الوطن". وأشارت إلى أن "الامام السيد موسى الصدر هو عنوان ورمز ومثال للقادة الاستثنائيين الذين يراهنون على صدق التزامهم الوطني واخلاصهم في حماية ورعاية شؤون المواطنين في مختلف الحقول والمجالات, وعلى حرصهم على الشراكة الوطنية التي تمثل المقوم الاساس للدولة القوية والعادلة في بلد مثل لبنان". وجددت الكتلة "في ذكرى جريمة تغييبه إدانتها لنظام ليبيا السابق وأركانه، محملة "النظام الليبي الجديد مسؤولية الكشف عن مصير الامام الصدر ورفيقيه"، ومؤكدة "مسؤولية الدولة اللبنانية في متابعة هذه القضية الوطنية وايلائها أقصى الاهتمام والجهد باعتبارها جرحا وطنيا وانسانيا نازفا في قلوب اللبنانيين جميعا. كما تشد على أيدي الاخوة الاعزاء في حركة أمل ودولة الرئيس نبيه بري وعائلة الامام الصدر دعما لجهودهم الحثيثة المتواصلة لوضع حد نهائي للتمادي في هذه الجريمة التي لا تزال تؤرق كل الاوفياء والشرفاء المقاومين والمناضلين على امتداد لبنان والعالم". بعد ذلك، ناقشت الكتلة بعض التطورات والقضايا، وخلصت إلى ما يلي:

"1- إن القوى السياسية في لبنان مدعوة في هذه المرحلة خصوصا, إلى التصرف بمسؤولية وطنية عالية في مواجهة الارهاب التكفيري الذي يتهدد وحدة البلاد والأمن والاستقرار فيها، لا سيما بعدما اكدت التطورات في لبنان والمنطقة أن هذا الارهاب هو توأم الارهاب الصهيوني في جرائمه واساليبه واستهدافاته، وانه لا طائفة له ولا دين ولا حدود جغرافية أمام ارهابه الذي بات يشكل خطرا حتى على مشغليه ومستخدميه الذين توهموا القدرة على توظيف جرائمه لتوسيع نفوذهم وتعزيز سطوتهم ضد المعترضين على نهجهم وسياساتهم.

2- ان اعتقال الامن العام اللبناني للارهابي المسؤول عن الأحداث الأليمة في عبرا وصيدا وعن قتل وجرح العشرات من جنود الجيش اللبناني وضباطه ومن المدنيين اللبنانيين, وعن تشغيل خلايا إرهابية لزرع الفتن واثارة التحريض والانقسام, هو انجاز أمني مهم يستحق منا كل التقدير لمنفذيه ولقيادتهم المتابعة والمواكبة لهم، آملين أن يترك القضاء لأداء واجبه في هذا الملف من أجل كشف كل المتورطين فيه دعما وتمويلا وتغطية وتحريضا، محذرين من تجويفه عبر التدخلات السياسية التي تعيق العدالة المرجوة وتقوض النزاهة المتوخاة, وتسيء الى دماء الشهداء ومشاعر أهلهم وحقوقهم.

3- ان التزام وثيقة الوفاق الوطني بجميع بنودها, وتطبيق الدستور بجميع مواده, هما المدخل الضروري الصحيح لاستعادة الدولة والاستقرار ولإحياء عمل كل المؤسسات. وان المحاولات اليائسة التي يقوم بها حزب المستقبل لتبرير خروجه على وثيقة الوفاق الوطني واستنسابيته في تطبيق بنودها ومواد الدستور, إرضاء لرغبات وسياسات قوى خارجية معادية للمقاومة ومتضررة من التفاف اللبنانيين حول خيارها, باتت مفضوحة جدا وقد ثبت عقمها وعجزها عن تحقيق غاياتها. كما أن سياسة الاقصاء والعزل للتيار الوطني الحر وللمكون الاساسي الذي يمثله في البلاد أخذت ترتد سلبا على أصحابها وتزيد من شلل الدولة ومؤسساتها ومواقع القرار فيها مع ما يرتبه ذلك من تهديد للاستقرار الداخلي واقفال لأبواب التفاهمات والمعالجات في الوقت الذي تتفاقم فيه المشاكل الحياتية الضاغطة على الجميع سواء على مستوى أزمة النفايات المعيبة أم على مستوى انقطاع الكهرباء والمياه عن كثير من المناطق اللبنانية أم على مستوى استحقاق الرواتب للموظفين والعاملين في القطاع العام أو على مستوى تضييع الفرص امام الهبات او المساعدات الدولية أم على صعيد ترهل الكثير من مرافق البنية التحتية. اننا نجدد دعوتنا لحزب المستقبل للكف عن الهروب من التواصل والحوار مع التيار الوطني الحر الذي لا يمكن اقصاؤه وعزله فضلا عن تجاهل مطالبه خصوصا لجهة تحقيق الشراكة الوطنية التي يقوم عليها بنيان الدولة ومؤسساتها.

4- إن لبنان بجميع مكوناته معني بترتيب أوضاعه الداخلية وتعزيز التفاهم الوطني في ضوء الميثاق والدستور لاستعادة عافيته والتعاطي مع التحركات الاقليمية والدولية في المنطقة, وذلك من أجل حفظ المصالح السيادية الوطنية وقطع الطريق على محاولات تهميش لبنان وموقعه ودوره في المعادلة التي يراد ترسيمها".

وختم البيان: "إن الكتلة تشجع وتدعم كل مسعى وطني يحظى بتوافق مختلف المكونات, لتأمين استمرارية عمل الحكومة والمجلس النيابي, ولتنشيط مناخ الحوار المسؤول وصولا إلى ملء الشغور في سدة رئاسة الجمهورية".

 

النابلسي: حضور المقاومة حمى لبنان من الهجمات الإرهابية التكفيرية

الخميس 20 آب 2015 /وطنية -اعتبر الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله وفدا من مشايخ الموحدين الدروز برئاسة قاضي المذهب الدرزي السابق الشيخ مرسل نصر، "أن وجودنا في لبنان مرتبط بمقاومتنا للمشروعين الصهيوني والتكفيري"، مشيرا الى ان "كل الحروب التي جرت في الماضي كبيرة كانت أم صغيرة، كانت تستهدف إنهاء الكيان وتقسيمه وإلحاقه بدويلات طائفية". كما، أكد أن "الفوضى في المنطقة جاءت لتهدد الوطن بمزيد من الأخطار، ولكن حضور المقاومة ومبادرتها إلى صد الهجمات الإرهابية التكفيرية حمى لبنان ومنع تقسيمه".

وطالب النابلسي:"أن يحكم القضاء بالعدل في كل الملفات سواء كانت ملفات إرهابية أو سياسية أو مرتبطة بالفساد المالي والإداري، ولا يجوز أن يبقى هؤلاء المجرمون في منأى عن المحاسبة".

 

وكيل عائلات شهداء الجيش: لا للتسوية على دم الشهداء والمجرم لا دين له

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - عقد وكيل عائلات شهداء الجيش في معركة عبرا المحامي زياد بيطار مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في "نادي الصحافة" في فرن الشباك، حذر فيه من مغبة "حدوث تسوية في قضية الشيخ الموقوف أحمد الأسير"، مشددا على أن "دماء الشهداء ليست للتفاوض". وأعلن عن "إنشاء محكمة الشعب التي لا تسويات فيها". وقال البيطار في المؤتمر الذي حضره مسعود الاشقر وعائلات الشهداء: "في 8 حزيران الماضي، ومن نادي الصحافة بالذات، توجهنا للأسير متمنين رؤيته ماثلا أمام المحكمة العسكرية وليس فارا من المعركة تاركا رجاله يجرون أذيال الهزيمة. واليوم، بفضل جهود الأمن العام اللبناني واللواء عباس ابراهيم بالذات، صار التمني حقيقة وتجدد الأمل بالعدالة. إلا أننا نتساءل: لماذا انتظرت الدولة الأسير كل هذا الوقت لتقبض عليه؟ ولماذا لم تلق القبض على فضل شاكر بعد؟ علما ان هناك اتفاقية أمنية بين الدولة والمربع الفلسطيني؟ اننا نعتقد السبب يعود لمراعاة ظروف سياسية، ونطالب الأنتربول بالتدخل للقبض على مطلوبين هاربين إلى الخارج، لأننا لسنا قادرين على الإمساك بمجرم قتل الجيش من قلب وطننا وبلادنا وهو معروف المكان. وهل الحقيقة أنه تم الإيقاع بالأسير ضمن صفقة سياسية؟ لذلك أتوجه للأسير بالقول: لقد تخلى عنك كل الذين مولوك في الداخل وفي الخارج والذين حرضوك أو أعطوك السلاح وكذلك من ساعدك على الهرب، وكنت ضحية مؤامرة عنوانها: "الخلاص لفضل شاكر" والخلاص لكل من حرض ومول وهرب ودعم أحمد الأسير، ومن هنا أنصحك بألا ترحم أحدا لأنهم لم يرحموك، كما أتوجه للمتورطين في هذه الصفقة وأقول لهم: لن تتمكنوا من إعطاء صك براءة لفضل شاكر. لم تستطيعوا تخليصه ولن تستطيعوا، وأولياء الدم الحاضرون هنا لن يرضوا بأي تسوية، ولا يحق لأحد التفاوض على دم شهدائنا؟ ان الذي يؤمن تمويل الجماعات الإرهابية ويؤمن لهم التغطية هو مجرم مثل أحمد الأسير الذي لم يكتفِ بارتكاب أعمال القتل في عبرا، فانتقل إلى طرابلس حيث نظم خلية إرهابية مع حبلص لتقتل أشرف جنودنا وضباطنا في بحنين".

وأضاف: "لماذا ننتظر وقوع الإعتداء ما دمنا نعرف مصادر التحريض؟ وكيف أن مجرما مثل أسامه منصور الذي بحقه عشرات مذكرات التوقيف كان كلما تم القبض عليه يخلى سبيله بسحر ساحر إلى أن لاقى حتفه وهو يطلق النار على الجيش اللبناني؟ أين هم قتلة فرنسوا الحاج ووسام عيد وسامر حنا ووسام الحسن وكل من فجر وقتل أبرياء من غير رحمة؟ نحن ضد كل قاتل ومجرم كائنا من كان والى أي جهة انتمى. لا تسألونا لماذا نحكي عن فلان وليس عن فلان، نحن ضد كل المجرمين بدون أي اعتبار أو سياسة أو طائفة، فالمجرم لا دين له ويجب أن ينال جميع المجرمين نصيبهم من القصاص وأن يساقوا إلى العدالة ليكونوا عبرة لكل من تسوله نفسه الإعتداء على الجيش والمؤسسات الأمنية والمواطنين الأبرياء والسلام". وتابع البيطار: "الشعب اللبناني ليس أعمى، وله الحق أن يعرف ويحاسب، لقد بدأنا نشتم روائح الصفقات والتسويات السياسية، لذا أتوجه إلى الحكام قائلا: إذا كنتم تتقاسمون كل شي في البلد بوكالات ممددة لمجلس النواب أو بمجلس وزراء غير فعال، إنما لا يمكنكم التعاطي مع هذه القضية مثل قضية النفايات ولا كقضية الكهرباء ولا مثل المحاصصة بالوظائف. ان ملف قضية الشهداء وتضحياتهم لا يمكنكم التدخل فيها لتخلية فلان أو لتخفيف المسؤولية عن فلان. نحن لم نعطيكم وكالة عن دم الشهدا وإذا استطعتم فرض تسويات غير قانونية في القضاء إنما لن تتمكنوا من الهرب من محكمة الشعب التي نعلن عن إنشائها من هنا من على هذا المنبر اليوم. اليوم، بعدما صار الأسير في قبضة العدالة، نفاجأ بأن العديد ممن كانوا ساكتين من قبل وقفوا مهللين، وكم كنا نتمنى أن يقفوا إلى جانبنا منذ البداية للإقتصاص من المجرمين ومن وراءهم". وختم: "كفى رهانا على سقوط المؤسسات العسكرية والأمنية لأن هذه المؤسسات هي الوحيدة الصامدة في وجه التلوث المالي والسلطوي وثمنها شرف وتضحية ووفاء. كفانا إتفاقات أمنية تحمي المعتدي و بتمنع الدولة الإقتصاص من المجرم، نحن نعرف عن التسويات التي حدثت في نهر البارد والضنية. وفي المناسبة نسأل أين صار شاكر العبسي؟"

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي عرض التطورات مع ناظم الخوري وشخصيات

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مع زواره في الديمان اليوم موضوع رئاسة الجمهورية واوضاع منطقة البترون اضافة الى امور تربوية.

فقد استقبل البطريرك الراعي الوزير السابق ابراهيم الضاهر وعرض معه التطورات الراهنة.

ناظم الخوري

كما التقى الوزير السابق ناظم الخوري الذي قال بعد اللقاء: "قمنا بجولة أفق حول الوضع العام ومواضيع متشعبة ومعقدة أخرى لا نجد لها حلولا وهاجس غبطة البطريرك الأساسي هو إنتخاب رئيس للجمهورية".

اضاف :"أريد أن أوجه نداء إلى القيادات المسيحية لا سيما المارونية كي تعي خطورة الوضع، فالموضوع ليس من سيأتي ومن سينتخب رئيسا للجمهورية في لبنان المهم هو بقاء رئاسة الجمهورية في لبنان وإخواننا المسلمين يقولون أن همنا الأساسي هو المشاركة وبقاء رئيس جمهورية في لبنان مسيحي ماروني".

وتابع: "المسيحيون عليهم مسؤولية كبيرة وعليهم أن يبرهنوا أن انتخاب رئيس جمهورية هو اتفاقهم على من سيكون رئيسا للجمهورية وعند تطبيق المشاركة الفعلية لا يجوز أن نبقى متفرجين والقوى المسيحية تبقى متفرجة ومتنافرة من بعضها وتحمل المسؤولية للغير. أدعوهم ليلتفوا حول بكركي. ويحصل إتفاق لأن المرحلة أخطر ممن سيأتي رئيسا للجمهورية والمسألة هي الجمهورية. وآمل ان يعوا الخطورة التي أصبحنا فيها لا سيما وان رئاسة الجمهورية اليوم باتت تابعة ومرتبطة بشكل مباشر بحل المشكلة السورية والإقليمية".

معوض

واستقبل البطريرك الراعي مدير معهد مار انطونيوس للراهبات الانطونيات - الخالدية زغرتا رودولف معوض مع وفد من الهيئة الادارية والتعليمية وكان شرح عن واقع المعهد والمشروع المشترك مع وزارة التربية والتعليم العالي الهادف الى مساعدة الطلاب وإيجاد فرص عمل للمتخرجين دون تحمل أي أعباء. وقد أثنى البطريرك على الجهود والاعمال متمنيا له النجاح والتوفيق الدائم لما في خير ومصلحة الطلاب. وأشار معوض بعد اللقاء إلى أن المشروع هو الاول من نوعه في الشمال وانه وضع البطريرك في صورة النتائج التي يحققها طلاب المعهد سنويا، لافتا الى ان المعهد سيحتفل بيوبيله الفضي وانه تمنى على البطريرك رعاية الاحتفال وحضوره.

الخوري مخلوف

ومن زوار الديمان الخوري يوحنا مخلوف الذي شكر البطريرك على رعايته حفل توقيع كتابه الجديد "بطاركة ال الرزي الاهدنيون" وقدم له نسخا من الكتاب. وقد اثنى البطريرك الراعي على نتاج الاب مخلوف الفكري "الذي يغني سنة بعد اخرى المكتبة المارونية بسير البطاركة العظام"، داعيا الاب مخلوف "الى المزيد من العطاء" مباركا له سعيه الجديد في كتاب تاسع من سلسلة منائر اهدنية الذي سيحمل عنوان :اهدن ...الاساقفة".

رزق

كما التقى البطريرك الراعي السيد كلود رزق موفدا من منطقة البترون وعرض معه اوضاع الابرشية لا سيما المشاريع القائمة فيها وقد سلم الوفد مراجعة حول المشاكل التي تواجههم.

شربل

واستقبل ظهرا وزير الداخلية السابق مروان شربل وعرض معه التطورات على الساحة المحلية.

 

مكاري: وضع "الجنسية" على الجدول اسهل من "الانتخابات"ليدعُ سلام الى جلسـات حكوميـــة ويُطبّق الدستــور

المركزية- جدد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري دعوته الى "عقد جلسات تشريعية لانه لا يجوز ترك مصالح الناس معلّقة"، مؤيّداً "المواقف التي تقول ان لا جلسات الا لانتخاب رئيس الجمهورية"، لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان "الوضع الان يختلف عن هذا الواقع، اذ ان الحالة قائمة على مبارزات سياسية بين فريقين ولا يجوز ترك مصالح الناس معلّقة، لذلك يجب التشريع". وقال لـ"المركزية" "يُمكن البحث في قانون استعادة الجنسية الذي تتمسّك به كتلتا "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" كشرط للمشاركة في جلسة تشريعية، لانه سبق ودُرس في اللجان النيابية، لكن قانون الانتخابات يحتاج الى توافق وطني، لذلك فان وضع قانون الجنسية على جدول اعمال الجلسة التشريعية يبقى اسهل من قانون الانتخابات". ولاحظ رداً على سؤال ان "موقف "التيار الوطني الحر" من المشاركة في الجلسة التشريعية اصبح اكثر ليونة بعد الكلام الاخير لامين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله"، ولفت الى ان "اعادة تحريك عجلة مجلس النواب ليست بالضرورة مرتبطة باعادة تفعيل عمل الحكومة، "فالتيار الوطني الحر" ينفرد بالقرار داخل مجلس الوزراء و"حزب الله" "يسايره" لأسباب سياسية، لكن في مجلس النواب يختلف الموضوع، فالكتائب تعتبر ان لا جلسات للمجلس الا لانتخاب رئيس جمهورية، و"القوات" و"التيار" مع تشريع الضرورة شرط وضع قانوني الانتخابات واستعادة الجنسية على جدول الاعمال". واشار مكاري الى ان "الرئيس تمام سلام بطبعه رجل مُحاور ويُحاول جمع الاطراف السياسية كافة، لكن لا اعتقد انه سيستمر في عقد جلسات غير مُنتجة، لذلك عليه ان يعقد جلسات ويضع جدول اعمال ويُطبّق الدستور واتّخاذ قرارات من دون الحاجة الى موافقة جميع الوزراء". من جهة ثانية، اسف مكاري للحجم "الصغير" للتظاهرة امس الذي لا يتناسب مع "حجم" المشاكل الحياتية الكبرى التي يُعاني منها البلد"، فبرأيه يجب ان "ينزل اكثر من مليون متظاهر للمطالبة بإيجاد حلول للأزمات".

 

غانم: الدورة الاستثنائية على طريق الحسم والشـــروط لا تتعدى المطالب المحقـة

المركزية- اعلن رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم "ان الشروط الموضوعة لفتح دورة استثنائية ليست شروطا بقدر ما هي مطالب محقة"، لافتا الى " ان الدورة الاستثنائية اصبحت على طريق الحسم". وقال في حديث لـ"المركزية": "من الضروري عدم تعطيل المؤسسات، فدساتير العالم لم تنص على ذلك، اذ ليس مسموحا لأحد تعطيل عمل المؤسسات في اي شكل من الاشكال، فإما الديموقراطية او اللاديموقراطية، وصحيح اننا في بلد الفوضى والدولة فاقدة لهيبتها، ولكن علينا الحفاظ على الحد الادنى من الديموقراطية وعلى المؤسسات التي لا تزال تعمل وقادرة على العمل، بما فيها مجلس النواب المؤسسة التشريعية الاولى". اضاف "لبنان يخسر الكثير من عدم عقد جلسة تشريعية لأسباب قد تكون وجيهة بالنسبة الى البعض، الا ان الجلسة التشريعية ضرورية"، لافتا الى "ان في اول ثلثاء بعد 15 تشرين الاول سيبدأ عقد عادي ولن تكون هناك استثناءات، فيصبح التشريع مفتوحا"، موضحا ان الشروط لعقد دورة استثنائية ليست شروطا بقدر ما هي مطالب محقة، لاننا في النتيجة مقبلون على دورة عادية، ويمكن حينها الاتفاق مع رئيس مجلس النواب على وضع مطالب افرقاء هم شركاء في الوطن". وقال " تشريع الضرورة واجب، ولا بد من عقد جلسة تشريعية في اسرع وقت ممكن، فهناك قروض ميسرة خسرها لبنان، واخرى في الطريق نحو خسارتها، فضلا عن ان هناك تشريعات اساسية يجب البت بها مهما كانت الاسباب مثل الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب وموضوع الايجارات ومواضيع اخرى يجب ان تمر قبل اي مطالب محقة كانت ام غير محقة". واذ اشار الى "ان على مجلس النواب ان يشرّع حتى في ظل الفراغ الرئاسي، اعلن "ان الرئيس بري اراد مراعاة شعور الشركاء في الوطن لاعتبارات معينة، وامتنع عن تحديد مواعيد للجلسات بشكل دائم، او عقد جلسات طويلة تتضمن جداول اعمال ليست ملحة او ضرورية، وبالتالي انطلاقا من هذه المراعاة لا بد من عقد جلسة تشريعية للبت في الامور الاساسية، فموضوع الرواتب مثلا قد يحتاج الى مجلس النواب". وامل في الوصول الى نتيجة من الوساطات القائمة، فهناك اليوم ما هو مهم وما هو أهم، وعلينا تسيير الامور المهمة وترك الأهم الى وقت آخر، مع العلم ان الرئيس بري يعلم جيّدا ماهية المطالب، وتمرير اي جلسة ضرورة، علّه تتوفر النيات والارادة والاصوات الكافية من هذا الباب لعقد جلسة تشريعية".

 

سليمان ترأس اجتماعا للجان لقاء الجمهورية وأكد أن الدستور هو الممر الالزامي للانتخابات أبو فاعور: ندعم أي قرار يتخذه سلام

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - أكد الرئيس العماد ميشال سليمان أن "الدستور هو الممر الالزامي للانتخابات الرئاسية وسائر الاستحقاقات، وهو إضافة إلى وثيقة الوفاق الوطني، المقر لحقوق جميع اللبنانيين وليس المسيحيين فقط"، معتبرا أن "تراكم الأزمات يجر لبنان إلى المزيد من الفوضى". وسأل خلال ترؤسه اجتماع "اللجان التحضيرية للقاء الجمهورية": "هل يجوز ترك البلاد تتأرجح على إيقاع الفراغ الرئاسي وشل أعمال الحكومة وتعطيل عمل المجلس النيابي ومحاولات زعزعة المؤسسات العسكرية وتهديد عيش المواطن وصولا إلى إغراق القرى والمدن بالنفايات التي تهدد الأمن البيئي والاقتصادي والسياحي والاجتماعي والصحي، لا سيما في حال تركت لمصيرها تسبح في مياه الشتاء المقبل؟". وإذ شدد سليمان على "ضرورة التعاون بين جميع القوى، بعيدا عن الكيديات، للحد من الأخطار الداهمة التي تخدم أعداء لبنان وتضع جميع الأطراف المحليين في الموقع الخاسر"، أكد ان "تضافر الجهود هو السبيل الوحيد لانتاج الحلول، وهذا ما يجب ان يترجم في مجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن. كما أنه لا يمكن الاستمرار في سياسة تعطيل المؤسسات الدستورية، مما يهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن".ونوه ب"الالتفاف الوطني الكبير حول المؤسسة العسكرية وكافة الأجهزة الأمنية، التي أثبتت اليوم كما الأمس، قدرتها على النجاح في أصعب الظروف من دون ان تتأثر بما يحيط بها من مشكلات".

ابو فاعور

من ناحية ثانية، عرض سليمان مع وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الاوضاع السياسية والصحية، وأكد على "أهمية التنسيق والتعاون بين كافة الأطراف والقوى للوصول إلى القواسم المشتركة وهي كثيرة، وترك الأمور الخلافية جانبا، للحؤول دون التعطيل الشامل".

وقال ابو فاعور بعد اللقاء: "كان لقاء للتشاور مع فخامة الرئيس وهو الامر الذي يحرص عليه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بأن نكون على وجهة دائمة وعلى تشاور دائم مع الرئيس سليمان. باختصار، الامور لم تعد تحتمل المراوحة وقد تجاوزنا الخط الاحمر وبتنا في دائرة الخطر على كل الصعد المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والامنية. لذلك آن الأوان لحسم ما، واعتقد ان رئيس الحكومة تمام سلام يتجه الى هكذا أمر، لا أعرف ما هو القرار الذي يمكن ان يأخذه، ولكن اي قرار سيتخذه سيلاقي كل الدعم من اللقاء الديموقراطي ليس لأي أمر الا لأنه بات من المستحيل ان نستمر في الوضع الحالي من التعطيل والمراوحة. إما هناك حكومة أم لا، وإذا كانت هناك حكومة فإما تعمل او تستقيل وتصبح غير موجودة".

سئل: يبدو أن رئيس الحكومة يتجه الى توجيه دعوة لجلسة لمجلس الوزراء مع جدول اعمال، فهل الاتجاه لعقد جلسات فور اكتمال نصاب الثلثين وبغض النظر عمن هو الغائب؟

اجاب: "إذا كان لدى الرئيس سلام هذا التوجه، ونتمنى ان يكون لديه، فهو سيلاقي كل الدعم من قبل النائب وليد جنبلاط، لان حال المراوحة الحالية والتعطيل والشلل الذي لم يعد شللا سياسيا ومؤسساتيا فحسب، بل اصبح يطاول حياة اللبنانيين، هذه الحال لا يمكن ان تستمر، نحن نحتاج الى حسم ما ليس على قاعدة التحدي والاستفزاز، اما هناك حكومة تتحمل مسؤولياتها وتتولى اعباءها امام اللبنانيين ام ليس هناك حكومة".

سئل: دققت ناقوس الخطر صحيا نتيجة الوضع البيئي، فهل من بصيص أمل؟

أجاب: "لا بصيص امل ولا أفق حتى اللحظة، واليوم سيعقد اجتماع للجنة الصحة النيابية وسأعرض تقريرا مفصلا حول المخاطر الصحية والبيئية نتيجة الانفلات العشوائي لأوضاع النفايات في البلاد".

 

آلان عون: الخطورة على وحدة التيار تتطلب تجاوز محطة الانتخابات واستمرار العمل سويا

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - وجه النائب آلان عون رسالة الى رفاقه في "التيار الوطني الحر"، جاء فيها: "زملائي ورفاقي في التيار الوطني الحر، عندما قررت خوض إنتخابات رئاسة التيار الوطني الحر، كنت أطمح من خلال هذا التنافس الى تقديم رؤيتي لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة والسعي إلى تقديم ما أراه الأفضل والأنسب لمستقبل التيار، انطلاقا من تجربة العشر سنوات الأخيرة وما ينتظرنا من تحديات في المرحلة المقبلة. إلا أن مسار الأمور منذ انطلاق الحملة الإنتخابية، انحرف عن الأهداف المرجوة، وأظهر عدم نضوج الظروف الملائمة لحماية العملية الإنتخابية الحزبية الديموقراطية وينذر بانقسام يشكل خطرا على وحدة التيار في المرحلة التي ستلي الانتخابات. ونزولا عند رغبة العماد عون وإنطلاقا من ثقتي المستمرة بشخصه، وإدراكا مني لخطورة التداعيات على وحدة التيار، خصوصا في تلك المرحلة التي يتعرض فيها للاستهداف السياسي الكبير، أدعوكم جميعا الى تجاوز تلك المحطة والاستمرار في العمل سويا يدا بيد لخير هذا التيار ومستقبله، شاكرا كل من عبر لي عن تأييده ومحبته وثقته".

 

الراعي زار متحف جبران: مآسينا في العالم كله ولبنان الماديات والمصالح

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عصر اليوم، متحف جبران الوطني يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح والنائب البطريركي على الجبة وزغرتا المطران مارون العمار والقيم البطريركي العام المونسينيور جوزيف البويري والقيم البطريركي في الديمان الاب طوني الاغا، وكان في استقبالهم عند مدخل المتحف المختار فادي الشدياق ممثلا النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز، قائمقام بشري بالتكليف ربى شفشق، رئيس بلدية بشري انطوان الخوري طوق، رئيس لجنة جبران الوطنية طارق الشدياق ونائب الرئيس جوزيف فنيانوس واعضاء اللجنة، المونسينيور فيكتور كيروز، المونسينيور جوزيف الفخري، رئيس بلدية بشري السابق جورج جعجع، رئيس الصليب الاحمر في بشري وجيه طوق والمسعفون والاداريون في مركز بشري، مدير متحف جبران جوزيف جعجع، مديرة مهنية بشري نضال طوق، وحشد من كهنة بشري ومخاتير بشري. وجال الراعي والحضور في ارجاء المتحف واستمع الى شرح مفصل من رئيس البلدية حول لوحات جبران ورمزيتها قبل ان يصلي امام ضريح جبران في القاعة السفلى لدير مار سركيس، ثم دون في سجل التشريفات الكلمة الآتية: "الزيارة لمتحف جبران رياضة روحية غنية بالافكار والمشاعر. انت هنا في جوف الارض في رحاب جبران لكنه يرفعك الى فوق بما كان قلبه وفكره غنيا به. بالحقيقة هو حي بيننا بروحه وفكره. تحية لادارة المتحف والقيمين عليه والمحسنين، مع محبتي ودعائي وصلاتي".

الشدياق

بدوره، تحدث الشدياق عن تاريخ انشاء المتحف ورغبة جبران ب"نقل رفاته الى دير مار سركيس في مسقط رأسه في بشري"، وقال: "هذا الدير يعتبر إمتدادا طبيعيا الى الوادي وفي سنة 1931 عند وفاة جبران تم شراؤه لأنه كان يريد أن يكمل كل حياته هنا وليس فقط وفاته لكن لم يعط له العمر الطويل لذلك عندما توفي دفن في المكان الذي رأينا منذ 84 سنة تقريبا". أضاف: "أهم ما في هنا والذي يزيد قداسة أنه منذ ال84 عاما الى الآن أنت البطريرك الأول أو الوحيد الذي يمر على المتحف والذي يقف على أرض جبران ويوجد أمور رمزية جدا. ولا نعرف كيف نستطيع التعبير عن فرحتنا به ولكن يوجد رمزية معينة رأس الكنيسة المارونية يقف على مدفن جبران ويصلي وهذا ليس بقليل ويزيد المكان من القداسة. ولذلك قلنا في لجنة جبران في هذا الوقت القصير الذي علمنا به بقدومك ما الذي يمكن أن نقدم لك تذكارا عند مرورك من هنا ألا وهو أكبر كتاب بالتواضع موجود في العالم وهو كتاب صغير جدا الذي هو كتاب "النبي" لجبران والذي فيه كل البعد الإنساني والإجتماعي والتعليم كيف ممكن للانسان أن يعامل أخيه الإنسان، الكتاب في 70 صفحة من الحجم الصغير العادي وإذا أردنا أن نجعله كتابا عاديا يصبح مئتي صفحة. ولكن هذا الكتاب لم يزل الأكثر مبيعا في العالم بعد الكتاب المقدس. وليس فقط لهذا السبب وأيضا ليس فقط أن مضمونه أساسي في الفكر الإنساني الإجتماعي وليس لأنه ينافس أكثر الكتب في العالم. ولكن لأنه الوحيد منذ مئة سنة الى اليوم الذي رفع إسم لبنان في كل العالم والذي فتشنا عن كتاب مثله في كل العالم فلم نجد بقيمته. وأنا أتكلم عن مئة سنة عن تاريخ لبنان الحديث". وختم: "كل الذي نطلبه بوجودك وتعاون الجميع أن تبقى صورة لبنان كما هي في كل العالم لأنني أتصور بأن كتاب النبي لجبران بدأ يتعب كثيرا أن يحافظ على الصورة الجميلة لجبران مع كافة الصور التي تذهب من لبنان الى الخارج وهي مظلمة بعض الشيء وآخرها صورة النفايات ولكن بوجودك وكل الناس الموجودون هنا وبكل تواضع بوجود لجنة جبران التي تنشر صورة جبران في كل العالم سيبقى هذا الكتاب يعطي مفعوله بصلواته ودعمك وأهلا وسهلا بك في متحف جبران". بعد ذلك، قدم الشدياق نسخة من كتاب "النبي" داخل كتاب مصنوع من خشب الارز.

الراعي

ورد الراعي بكلمة قال فيها: "يسعدني أنا وساداتنا المطران مارون النائب البطريركي في المنطقة والمطران بولس صياح النائب البطريركي العام وطبعا الآباء والنواب الاسقفيين ان نحييكم دكتور طارق ومن خلالك نحيي لجنة جبران وكل القيمين على هذا المتحف. وأريد أن أحيي أيضا سعادة القائمقام الحاضرة معنا التي أعطت صورة جديدة لهذا اللقاء ورئيس المجلس البلدي والشرح الرائع الأدبي الذي أعطانا إياه الدكتور جورج الذي لم نره منذ زمن. والتحية الكبيرة لكم، أريد شكركم اولا على هذه المبادرة التي نعيشها اليوم وتقديم كتاب "النبي" الذي عندما نلتقي أحدا على وجه الأرض ولدينا لقاءات كثيرة وطبعا على المستوى الأكثر الكنسي وعندما نذكر لبنان أو نقول لهم لبنان على الجغرافيا يقولون لنا "النبي".

أضاف: "أنا سعيد جدا بوجودي هنا اليوم، وبالنسبة لي هذه الزيارة كانت رياضة روحية، نحن نرى وصلنا الى القبر، رياضة روحية لأن كل جبران يرتفع بالمادة، وفي كل مرة يختلف مع الناس بما فيها الكنيسة كان يختلف على القضايا المادية لأنه كان ينظر الى الكنيسة أن تكون أكثر روحانية، هذا كان خلافه، لم يكن خلافه على العقائد الكنسية. هكذا كان يرتفع عن الكنيسة. يرتفع الى فوق وكان همه أن يعيش الإنسان بترق دائم وهذه كل صوره وكل فكره الترقي الى فوق. ورياضة روحية لنا ولكل الناس لأن المادية طغت في حياة البشر. لأجل ذلك أقول أن الزيارة الى هنا وكل الذي يقوم بهذه الزيارة يشعر بأنه صعد الى فوق. تريد أن ترتفع الى فوق لا تستطيع أن تعيش فقط في مستنقع الأرضيات". وتابع: "في الوقت الذي نحن نعيش هنا على الأرض، نحن مدعوون الى الإرتفاع. هذا هو كل فكره وهذه كل الصور والرسوم التي نراها تشير الى ذلك. لقد كان شفافا للغاية. لا أدري كم إستوحى من هذه الأرض، وادي القديسين، وكم إرتفع من هذا المكان، عالم اليوم مشكلته عالم الماديات ومآسينا في المجتمع كله وفي لبنان خاصة الماديات والمصالح وماذا أنتظر من هذه الأرض لأن الإنسان يعيش لهذه الأرض. جبران كان انسانا حرا ومتجردا وفقيرا من هذا العالم ولكنه كان غنيا في القيم الروحية". وأردف: "ذكرت دكتور طارق أنه كان يريد أن يعيش هنا، فرضنا أنه عاش هنا مئة سنة إنتهت. ولكن الآن فهو في الحقيقة يعيش هنا وهو يكمل رسالته هنا. واعتقد أنه لا أحد يدخل الى هذا المكان ويعود بنفس الفكر. ولكنه يعود بغير تفكير وبغير رؤية وغير نظرة الى الأمور". وختم: "لذلك، نحن نشكركم لجنة جبران وكل القيمين على المتحف ونهنئكم به ونشكر كل إنسان يضع يده معكم لكي يصل هذا التراث العظيم الذي كونه جبران خليل جبران الى كل العالم وهو أكبر سفير للبنان وأكبر شخص يخبر عن لبنان لأنه يخبر عن حقيقة لبنان وفكره ولذلك لبنان محبوب وكل الدول يعنيها أمر لبنان لكن نعرف أن هذا الفكر الذي بثه هو الفكر الذي جعل الناس تتعلق بهذه الأرض وجمالها. ونريد ان نشكر الرب دائما على اعطيته الكبيرة التي أعطانا إياها بشخص جبران خليل جبران جميعنا نخلص وجميعنا نذهب ولكن جبران باق".

       

بو صعب ردا على جنبلاط: إتهامنا بالعنصرية في موضوع تعليم النازحين لا يمت بأي شكل إلى ثقافتنا

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - استغرب وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب في بيان، ما ورد في مقالة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط حول "حرمان النازحين السوريين من التعليم، واعتبر فيها أنهم يتعرضون للحرمان من التعليم في المدارس الحكومية اللبنانية التي سوف تقفل في وجههم نتيجة قرار لوزير التربية استجابة لصيحات عنصرية". وقال بو صعب: "إننا نوافق الوزير جنبلاط الرأي بضرورة تقديم المساعدات للنازحين إلى لبنان من أي جنسية كانوا سوريين أم عراقيين أم فلسطينيين كانوا لاجئين في سوريا، وهذا اقتناعنا الذي عملنا على تحقيقه في الداخل والخارج. والعالم كله يشهد على ما قمنا به، حيث توصلنا في وزارة التربية من خلال حركتنا الدولية إلى تأمين تمويل فاق المائة مليون دولار لتعليم النازحين من سوريا والعراق، واستطعنا أن ندخل أكثر من مائة الف طالب إلى المدارس الرسمية". أضاف: "هناك 1014 مدرسة رسمية تستقبل التلامذة النازحين، وتمت إضافة 144 مدرسة بدوام بعد الظهر لاستقبال المزيد، فضلا عن أننا قررنا إضافة مدارس تعتمد الدوامين للعام الدراسي الجديد وذلك بمعدل 259 مدرسة، منها 12 مدرسة في قضاء الشوف، علما ان هناك 59 مدرسة في قضاء الشوف تستقبل التلامذة السوريين، وذلك بموجب موافقات استثنائية وقعتها شخصيا للسماح لها بتجاوز النسبة المعتمدة للطلاب غير اللبنانيين في المدرسة الواحدة، حيث وصل معدل الطلاب النازحين في مدارس الشوف إلى نحو 45 %، وبعض المدارس الرسمية تخطى معدل ال 90%". وتابع: "لقد استطعنا تحقيق كل ذلك بمصادر تمويل خارجية من دون ان نرتب اي اعباء مالية على خزينة الدولة، مما دفع المجتمع الدولي إلى التنويه والإشادة مرارا وتكرارا بخطة وزارة التربية في المؤتمرات الدولية وفي الأمم المتحدة، وتمنت الجهات المانحة والمنظمات الدولية لو أن جميع مناطق العالم التي تعاني ازمات مماثلة ان تحذو حذو ما قامت به الدولة اللبنانية من خلال خطة وزارة التربية اللبنانية. فمع كل الجهد الذي قمنا به وعن اقتناع كامل بتعليم كل طفل موجود على الأراضي اللبنانية، يؤسفنا ويدهشنا إتهامنا بالتمييز العنصري، الأمر الذي لا يمت بأي صلة وبأي شكل كان إلى ثقافتنا وإلى المبادىء والقيم التي تشبعنا بها". وختم: "أنا المتهم بتعاطفي المفرط مع القضية الفلسطينية ومع القضية السورية المستجدة ومع كل قضية تطاول الإنسانية، أستغرب اتهامي بالعنصرية. فالعنصرية هي تمييز جماعة لجهة العرق أو الدين أو اللون أو الثقافة. وأنا الذي أكاد أخصص غالبية وقتي لمعالجة تداعيات أزمة النازحين وأعمل للتخفيف من معاناتهم الكبيرة، لا فرق لدي بين طائفة وأخرى وعرق وآخر وجماعة وأخرى، ولم أنعت يوما أي جماعة بأنها جنس عاطل".

 

الجوزو: لتحقيق شفاف في موضوع الاسير وتطبيق العدالة على الجميع

الخميس 20 آب 2015/وطنية - اتهم مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، "الايرانيين بارتكاب جرائم ابادة اهالي دوما والاطفال والنساء والرجال في سوق شعبي لا يحمل السلاح". واعتبر ان "ايران وعميلها "حزب الله" افزعتهم انتصارات المعارضة في الزبداني، فتركوا الارض ولجأوا الى الطيران، الى البراميل الايرانية المتفجرة، الى السلاح الذي لا يملكه خصمهم وعدوهم الشعب السوري ليقصفوا على المقاومة الشعبية". وقال: "الخطأ يقع على اهل السنة الذين تخلوا عن دورهم التاريخي والحضاري، وتركوا لعملاء اميركا واسرائيل، ان يصولوا ويجولوا على ارضنا وركنوا الى الوعود الاميركية والوعود الاوروبية الكاذبة فامتدت يد ايران الى المنطقة واحتلت العراق وسوريا واليوم يتعرض العراق للتقسيم على اساس عرقي ومذهبي بعد ان كان اقوى دولة عربية". واضاف: "اميركا شاهد الزور الاول على الجرائم التي ترتكبها ايران في سوريا وفي العراق، واميركا تنسجم مع مخططها الصهيوني وهو حماية اسرائيل واضعاف الجيوش العربية. لقد تأخر العالم العربي كثيرا في مواجهة هذا المخطط وركن الى اميركا التي خدعته، نحن في لبنان نعيش مخطط التقسيم و"حزب الله" يقف وراء هذا المخطط ايضا". وختم معتبرا ان "ظاهرة الاسير نتجت عن الذي رآه من استفزازات واعتداءات ونشر سرايا المقاومة في صيدا والاقليم. هناك ثلاثة اطراف في الذي حصل في عبرا، الجيش والاسير وسرايا المقاومة ولم يكن بامكان الاسير ان يطلق النار على الجيش وهو محاصر في مسجده، فقامت سرايا المقاومة باطلاق النار على الجيش وعلى الاسير في آن واحد، وكانت المعركة التي اصيب فيها عدد من رجال الجيش من الخلف كما اصيب عدد كبير من شبان المسجد، فهل قبض على سرايا المقاومة كما قبض على الاسير؟ كل ما نتمناه ان تكون التحقيقات شفافة وان تطبق العدالة في حق الجميع، والا فالامن عاجز عن ملاحقة الاخرين".

 

حرب يكف يد حب الله في الهيئة المنظمة للاتصالات

الخميس 20 آب 2015/وطنية - وجه وزير الاتصالات بطرس حرب كتابا حمل الرقم 3722/1/و،الى الدكتور عماد حب الله طلب بموجبه منه الكف الفوري عن القيام بأي عمل في ادارة الهيئة المنظمة للاتصالات. واستنادا الى القانون رقم 431/2002 والى المرسوم رقم 1/2007 والمرسوم رقم 14264/2005 والمرسوم 14699/1963 والى الرأي الاستشاري رقم 11/2012.

نص الكتاب/وقد جاء في الكتاب:"أنه لما كان الدكتور حب الله قد قرر الاستمرار بتسيير اعمال الهيئة المنظمة للاتصالات بعدما انتهت مدة ولاية الرئيس والاعضاء المعينين فيها بتاريخ 21-2-2012 وعدم تعيين بديل عنه.

ولما كان قد قام شخصيا، ولوحده، بعد تخلي العضوين الآخرين عن مهامهما، بالتصرف باعتمادات عامة خلافا للرأي الاستشاري رقم 11/2012 تاريخ 8 آذار 2012 الصادر عن ديوان المحاسبة.

ولما كان الدكتور حب الله قد خالف ايضا الرأي الاستشاري 11/2012 الذي اعتبر ان استمرار الهيئة المنظمة للاتصالات المنتهية مدتها في متابعة اعمالها مناط برئيسها واعضائها مجتمعين، في حين ان الدكتور حب الله اختصر الهيئة بشخصه، بعد استقالة اثنين من اعضائها وترك العضوين الآخرين يوم انتهاء ولايتهما، تنفيذا منهما لاحكام المادة 6 من قانون الاتصالات التي تنص على ان مدة ولاية رئيس واعضاء الهيئة محددة بخمس سنوات غير قابلة للتجديد او التمديد. ولما كان الدكتور حب الله قد خالف أيضا قانون المحاسبة العمومية، إن لجهة صرف السلفات البالغ مجموعها حوال 32 مليارا و500 مليون ليرة لبنانية لغير الغاية المخصصة لها، او لجهة عدم تسديد السلفات، ولاسيما منها المعطاة الى الهيئة خلال تولي حب الله رئاستها بالإنابة، ومن ثم خلال فترة تسيير الاعمال، على الرغم من مطالبات الوزراة المتكررة الى الدكتور حب الله بتسديدها وتذكيره بأن القيّم على السلفة هو مسؤول شخصيا عن قيمتها على امواله الشخصية، وعليه ان يبرز عند كل طلب وجودها لديه إما نقداً وإما بأوراق مثتبتة لما انفقه من أصلها، بالإستناد الى المادة 109 من قانون المحاسبة العمومية".

 

محمد كبارة: طفح كيل أهالي طرابلس من التقنين الكهربائي الظالم

الخميس 20 آب 2015/وطنية - إستنكر النائب محمد كبارة في تصريح اليوم، "التقنين القاسي والعشوائي المفروض على طرابلس منذ أيام والذي يضاعف من معاناة أهلها لا سيما في ظل حرارة الصيف المرتفعة"، داعيا وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان الى تحمل مسؤولياتها تجاه عاصمة لبنان الثانية وأن تعتمد عدالة في التوزيع، لا أن يكون هناك "أبناء ست وأبناء جارية". وقال: "إن طرابلس تغرق في الظلام منذ أيام، وقد طفح الكيل مع الأهالي، خصوصا أن التقنين الظالم بلغ حدا غير مسبوق، في حين أن مدنا ومناطق أخرى تنعم بالتيار الكهربائي، وهذا يؤكد أن ثمة عقابا مفروضا على طرابلس لا نعرف أسبابه، لكننا لن نسكت عنه وسنواجهه بكل الوسائل المتاحة أمامنا". وأضاف: "أهالي طرابلس يلتزمون مع شركة كهرباء لبنان بدفع كل الرسوم المتوجبة عليهم، وتشير الاحصاءات الى أن طرابلس من أكثر المدن اللبنانية إلتزاما بدفع الفواتير، ومن حق المدينة أن تنعم بالتيار الكهربائي وإذا كان هناك من نقص في التغذية العامة، فلن نسمح بأن يكون على حساب طرابلس"، بل يجب على المسؤولين المعنيين في وزارة الطاقة وفي شركة كهرباء لبنان أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه العاصمة الثانية، وأن يقوموا بإعداد تقنين منظم وعادل بين كل المناطق اللبنانية بدون إستثناء بما في ذلك بيروت الادارية". وتابع كبارة: "الدولة تتعاطى معنا كمواطنين درجة ثانية، وهذا ما لن نقبل به وسنواجهه بكل الوسائل المتاحة أمامنا، فنحن نريد حقنا في التغذية الكهربائية، ولن نتهاون في هذا الحق مهما بلغت الأعطال ومهما كانت الأعذار، لأننا نرى مناطق تضاء على حساب مناطق أخرى تغرق في الظلام والحر. وختم: "نحذر المسؤولين المعنيين في وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان ونطالبهم بالتراجع الفوري عن هذا التقنين الظالم، وإلا سيكون لنا كلام آخر".

 

نديم حكيم استقال من رئاسة نادي الحكمة : نعتوني بالفاسد والمزور في حين دعمته من دون غاية

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - قدم رئيس نادي الحكمة نديم حكيم استقالته من رئاسة النادي، وقال في بيان: "دخلنا الى نادي الحكمة بناء على وصية من الراحل هنري شلهوب يطلب منا ان نقف الى جانب النادي الذي أحب، لندعمه ونؤمن له الاستمرارية من خلال مشروع الحلم الذي نادى به المرحوم عندما كان رئيسا للنادي". وقال :" نحن نفذنا الوصية ووقفنا الى جانب النادي من دون اي غاية شخصية او هدف سياسي أو شيء آخر ولكننا تعرضنا لأبشع الهجمات ووضعت في طريقنا العراقيل ونعتنا بأبشع العبارات ووصل بهم الأمر أن قالوا عنا فاسدين ومزورين تحملنا كل هذه الاتهامات الباطلة كرمى لعيون نادي الحكمة واحتراما لوصية هنري شلهوب. نحن دعمنا الحكمة من مال المرحوم هنري شلهوب وصرفنا أكثر من 4 ملايين دولار خلال الفترة التي استلمنا بها النادي ولكن بعض هؤلاء الذين يدعون حب الحكمة حاربوا النادي بكل الوسائل هاجموا وزير الشباب والرياضة عندما فكر ان يصرف مبلغ من المال للنادي. هربوا جوليان خزوع من لبنان في احلك الأوقات الفنية للفريق وكان هدفهم اسقاط الفريق الاخضر. تهديد دائم برفع الدعاوى في المحاكم حتى يعرقلوا مسيرتنا السلمية والصحيحة والناجحة والغريب انهم يدعون الغيرة على نادي الحكمة".أضاف :"نحن وقفنا الى جانب نادي الحكمة رافعين راية ابعاده عن التجاذبات السياسية واعتقدنا ان هدفهم سياسي ولكن الحملة استمرت بعد انسحاب مجموعة رجال اعمال القوات اللبنانية من دعم النادي واتضح لنا أن هدفهم تدمير نادي الحكمة. نحن الذين طرحنا مشروع الحلم حتى نؤمن الاستمرارية للنادي والاكتفاء الذاتي وهذا كان الهدف الاساسي للمرحوم هنري شلهوب وقد تقدم ابنه الاستاذ جورج شلهوب بهذا المشروع بكل شفافية وكانت غايته رفع شأن نادي الحكمة ووضع اسس ثابتة ومتينة لاستمراريته واكتفائه الذاتي. وقد جن جنون من يدعون حب الحكمة وشنوا حملة كبيرة هدفها تدمير مشروع الحلم بحجة معارضة تسمية المشروع باسم المرحوم هنري شلهوب. الا يستحق هنري شلهوب الذي كتب في وصيته لرعاية نادي الحكمة ان يرفع اسمه على المدينة الرياضية التي ستبنى بأمواله من خلال ابنه جورج؟".وقال :"وبما ان افكارنا فتحت شهيتهم على انشاء مدينة رياضية للنادي وتحقيق حلم جمهور النادي نتقدم باستقالتنا النهائية لاعطائهم فرصة تحقيق الحلم. أشكر جمهور نادي الحكمة الوفي الذي وقف الى جانبنا في السراء والضراء وكان الملهم في استمرارنا حتى هذه اللحظة وهو الشيء الوحيد الذي كان مصدر سعادتنا في النادي وأشكر كل من وقف معنا في مسيرتنا الحكموية ونتمنى لنادي الحكمة كل الخير والتقدم ونحن على ثقة ان من وراءه جمهور كجمهور الحكمة لا خوف على استمراريته".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا دعا الكاثوليك الى توحيد جهودهم لاستقبال المهاجرين واللاجئين

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - أوصى البابا فرنسيس، الذي يجري نقاشا عالميا حول استقبال ملايين اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، الكاثوليك، اليوم، بأن "يوحدوا جهودهم اكثر من اي وقت مضى لاستقبال هؤلاء". وحدد الحبر الاعظم موضوع يوم المهاجر واللاجئ الثاني بعد المئة الذي سيعقد في كانون الثاني، خلال "يوبيل الرحمة"، وهو "مهاجرون ولاجئون يسألوننا. جواب انجيل الرحمة". واوضح المجلس البابوي لرعاية المهاجرين الذي اعلن ان البابا قد اختار هذا الموضوع، انه سيطلب من المجموعات الكاثوليكية في العالم اتخاذ مبادرات ملموسة خلال سنة يوبيل الرحمة، وخصوصا في 17 كانون الثاني، اليوم المحدد للمهاجر واللاجئ. وستدعى خصوصا الى "تفهم" ظاهرة الهجرة والقيام بخطوات تضامن ملموسة والى عقد تجمعات بمشاركة مهاجرين. وقد اتخذ البابا فرنسيس موقفا منذ انتخابه في 2013 ضد "عولمة اللامبالاة" حيال المهاجرين غير القانونيين، وقد وصل منهم 107 الاف الى اوروبا في شهر تموز وحده. وفي ايطاليا، انتقد مسؤولون في الكنيسة بشدة المواقف الشعبوية لبعض الاحزاب المعادية للمهاجرين، والتي اعتبرت هذه المواقف تدخلا غير مقبول.

 

اجتماع خليجي- أميركي في الرياض يشدد على تكثيف التعاون الأمني أكد ضرورة مواجهة الأنشطة الإيرانية التخريبية

الرياض – وكالات: شدد الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالعزيز العويشق, على أهمية الاجتماع الذي عقدته مجموعة العمل الخليجية-الأميركية المشتركة لمكافحة الارهاب في ضوء الهجمات التي وقعت أخيرا في البحرين والسعودية والكويت. جاء ذك في بيان, مساء أول من أمس, اثر اختتام أعمال الاجتماع الذي عقد في الرياض,على امتداد يومين, وشارك فيه مسؤولون أمنيون وسياسيون في دول المجلس والولايات المتحدة لمناقشة سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مكافحة الارهاب.

وتطرق المجتمعون في بيانهم إلى الهجمات الارهابية الأخيرة في دول مجلس التعاون والتي أوضحت “مدى الحاجة لتكثيف التعاون المشترك بشأن مكافحة الإرهاب”, معربين عن “القلق الشديد اثر اكتشاف كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات كانت معدة لتنفيذ أنشطة إرهابية في الكويت والبحرين والسعودية”. واستنكروا الهجمات التي استهدفت قوات الأمن في كل من البحرين والسعودية والتي وقع آخرها بمدبنة أبها في 6 أغسطس الجاري, وأودى بحياة العديد من رجال الأمن أثناء أدائهم للصلاة. وأشادوا بجهود قوات الأمن في دول مجلس التعاون في “ملاحقة ومقاضاة الإرهابيين وإفشال العديد من المخططات الإرهابية”, داعين إلى “استخدام الموارد المتاحة كافة لدحر الإرهاب في المنطقة وفي كل مكان والسعي للحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم مستقبلا”. وأوضحوا أن الإجتماع ناقش “الآثار المحتملة للاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية والتي تتطلب تعاونا مشتركا بين دول المجلس وشركائها الستراتيجيين خصوصاً الولايات المتحدة”. وأضافوا إن الجانبين الخليجي والأميركي ناقشا الإتفاق الذي تم التوصل اليه في قمة كامب ديفيد في 14 مايو الماضي والداعي الى تكثيف التعاون بين مجلس التعاون والولايات المتحدة “في مجال حماية أمن الخليج بما في ذلك العمل بصورة مشتركة لمكافحة الارهاب ومواجهة الأنشطة الايرانية المزعزعة للاستقرار”. وشدد البيان على ما تضمنه اتفاق وزراء خارجية دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في اجتماعهم المنعقد بالدوحة في 3 أغسطس الجاري “بتجديد عزمهم على دحر تنظيم داعش ومكافحة تمويل الإرهاب والعمل المشترك لمنع تجنيد المقاتلين وسفرهم إلى مناطق النزاع وكذلك التصدي لدعم ايران للارهاب وتدخلاتها في دول المنطقة”. واوضح أن المحادثات تركزت في اليوم الأول على آليات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178 الصادر في 24 سبتمبر 2014 تحت الفصل السابع “بشأن مكافحة الإرهاب”, فيما ركزت في اليوم الثاني على موضوع “مكافحة تمويل الإرهاب”.

 

“داعش” يهاجم مقرا أمنياً في القاهرة: 29 جريحاً بينهم ستة شرطيين

القاهرة – وكالات: أصيب 29 شخصاً, بينهم ستة شرطيين, فجر أمس, في انفجار سيارة مفخخة استهدف مقر الأمن الوطني التابع للشرطة في شمال القاهرة, في هجوم تبناه تنظيم “داعش”. وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية إن سيارة “توقفت فجأة خارج الحرم الأمني للمبنى وتركها قائدها مستقلا دراجة نارية كانت تسير خلف السيارة”, مشيراً إلى أنها انفجرت بمحيط مبنى الأمن الوطني بدائرة قسم أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة. من جهته, أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة حاسم عبد الغفار, عن “إصابة 29 شخصاً في الإنفجار بينهم 28 إصابتهم سطحية ومصاب حالته متوسطة”, مضيفاً إن “بين الجرحى ستة شرطيين و23 مدنياً”, فيما أشار شاهد عيان إلى دوي الإنفجار سمع بشكل واضح في أنحاء متفرقة من العاصمة المصرية. وتسبب الانفجار في إحداث حفرة عرضها نحو متر قرب مبنى الأمن الوطني ذي الطوابق الأربعة, في حي شبرا الخيمة الشعبي الفقير, ما حطم زجاج نوافذه وواجهته الخارجية وجزءا كبيرا من سوره وانهيار برج حراسة فيه. واستقر محرك سيارة من الأرجح أنه يعود للسيارة الملغومة على بعد أمتار عدة من مدخل المقر الذي أحاطت به الشرطة بطوق أمني لابعاد المواطنين, ذلك فيما تناثر الزجاج وقطع معادن وأجزاء من معادن سيارات حول موقع الانفجار. وتحطمت الواجهات الزجاجية لثلاثة مباني حول المقر الشرطي المستهدف الذي لم يكن الطريق أمامه مغلقا أمام المرور حال عدد كبير من المقرات الأمنية في مختلف مدن مصر, كما تضررت 20 سيارة في الشوارع المحيطة بالانفجار. وأشار الموظف هادي جاد الذي يسكن خلف المبنى إلى أن “زجاج النوافذ الأمامية لشقتي تحطم وبابين سقطوا أرضاً, لقد كان زلزالاً”, فيما قال سائق حافلة صغيرة تحطمت واجهتها الزجاجية “كنت أنتظر في اشارة المرور وفجأة حدث الانفجار, كل شيء كان يطير في الهواء”. في المقابل, أعلنت جماعة “ولاية سيناء”, التي بايعت تنظيم “داعش” العام الماضي, مسؤوليتها عن التفجير. وذكرت الجماعة في بيان على موقع “تويتر” للتواصل الإجتماعي, أن “جنودها تمكنوا من استهداف مبنى جهاز أمن الدولة بقلب القاهرة في منطقة شبرا الخيمة بسيارة مفخخة مركونة”. وأضافت “جاءت العملية ثأراً لاخواننا شهداء عرب شركس وجميع شهداء المسلمين”, في إشارة لتنفيذ السلطات المصرية في مايو الماضي حكم الاعدام في ستة متهمين اسلاميين منسوبين للتنظيم في قضية معروفة في مصر باسم “خلية عرب شركس”. واختتمت البيان المقتضب, متوعدة الشرطة المصرية “بمزيد من العمليات”. وفي تعليقه على الهجوم, أكد الأزهر الشريف, في بيان, أن “الأعمال الإجرامية لهؤلاء المفسدين في الأرض الذين يستحلون الدماء البريئة ويروعون الآمنين, ستزيد من إرادة وتماسك المصريين, ومن قوة وصلابة رجال الأمن الأوفياء الساهرين على حفظ أمن البلاد والعباد”. بدوره, طالب مفتي مصر شوقي علام, المصريين جميعا بالوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب الغاشم, والتعاون مع رجال الأمن لنشر الاستقرار ومواجهة الفوضى والتخريب. كما دانت وزارة الخارجية البحرينية, بشدة هذا العمل الجبان, معربة عن خالص تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. وفي حادث أمني آخر, اختطف مسلحون مجهولون, ليل أول من أمس, أربعة فلسطينيين بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر, إلى مطار القاهرة الدولي. وقال أحد الفلسطينين, الذين كانوا على متن الحافلة التي تعرضت للهجوم المسلح, “فيما كنا في طريقنا من معبر رفح إلى مطار القاهرة الدولي, وعلى بعد نحو 2 كيلو متر من المعبر تعرضت حافلتنا لإطلاق نار مفاجئ ومباشر من مجموعة من المسلحين مجهولي الهوية ما اضطر السائق لإيقاف الحافلة”. وأضاف الشاب الفلسطيني “بعد توقف الحافلة صعد المسلحون إليها واختاروا أربعة من ركابها وطلبوا منهم إحضار حقائبهم واصطحبوهم معهم تحت تهديد السلاح”. وأشار إلى أن سائق الحافلة عاد إلى الجانب المصري من معبر رفح بشكل فوري بعد انسحاب المسلحين, وأبلغ الجهات الأمنية بالحادث, لافتاً إلى أن قوات كبيرة من الجيش المصري انتشرت في منطقة الحدث, وعملت على تأمين معبر رفح, وفتحت تحقيقا فوريا في الحادث مع ركاب الحافلة. وأشار إلى أن مندوبا عن السفارة الفلسطينية بمصر توجه إلى معبر رفح, ليطلع على تفاصيل الحادث. إلى ذلك, واصلت السلطات المصرية, فتح معبر رفح البري, أمس, لليوم الرابع على التوالي, في كلا الاتجاهين, لسفر الحالات الإنسانية في قطاع غزة, وعودة العالقين من الخارج.

 

هاموند الاحد في طهران لإعادة فتح السفارة البريطانية

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - قال مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية ل"وكالة الصحافة الفرنسية" اليوم، ان بريطانيا ستعيد فتح سفارتها في طهران خلال زيارة يقوم بها وزير خارجيتها فيليب هاموند تبدأ الاحد المقبل. وأضاف المسؤول ان هاموند الذي ساهم في التوصل الى اتفاق تاريخي بين الغرب وطهران الشهر الماضي "سيصل الاحد الى ايران من اجل اعادة فتح السفارة" المغلقة منذ عام 2011 بعدما اقتحمها متظاهرون.

 

العربي الجديد: سورية: الزبداني تنازع و"داعش" يخدم النظام في سهل الغاب

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: شهدت الأيام الثلاثة الماضية تكثيفاً عسكرياً لقوات النظام السوري وحزب الله اللبناني في مدينة الزبداني، شمال شرق دمشق، في محاولة لكسر مقاتلي المعارضة ودفعهم إلى الاستسلام في المدينة المحاصرة منذ تحريرها مطلع العام 2012. وتتعرض المدينة لأعنف حملة عسكرية تتواصل لليوم الخمسين على التوالي. ويبدو أنّ قوات النظام صعّدت من هجماتها الجوية والبرية بقرار إيراني، بعد فشل المفاوضات مع حركة "أحرار الشام"، والتي استدعت رداً انتقامياً بعشرات البراميل المتفجرة المنهمرة على المدينة، والتي وصلت نسبة الدمار فيها إلى أكثر من 70 في المائة، بحسب ناشطي المدينة. وتدور المعارك الآن في كيلومترين مربعين فقط يتركزان في منطقة الحارة ومنطقة ساحة الجسر في قلب المدينة. وساحة الجسر لها مكانة رمزية للسكان، كون مسجدها شهد أول تظاهرة ضد النظام. وتأتي المواجهات الجديدة بعد تمكّن قوات النظام وعناصر حزب الله من التقدم من الجهة الغربية وبعدها في بقية المحاور. التقدم الأخير فاقم الحصار على مقاتلي المعارضة، ولم يعد حتى قرار الانسحاب عائداً لهم على الرغم من أنّ المقاتلين، الذين تحدثت "العربي الجديد" مع اثنين منهم، أكدوا أنّ "المعركة معركة حياة أو موت". وفي ظل انعدام الخيارات داخل المدينة، لا تبدو الخيارات خارجها أحسن حالاً. فمقاتلو المعارضة في وادي بردى أوقفوا قطع مياه نبع الفيجة عن دمشق، في حين لم يحقق فتح جبهات إضافية في حرستا وحمص نتائج تذكر. إذ إن أغلب هذه الحملات اقتصرت على القصف. كما أن الحملة الانتقامية لقوات النظام جعلت بقية الجبهات في موقف دفاع.

وفي السياق، أفاد مصدر من المكتب الإعلامي لـ"فيلق الشام"، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ "غرفة عمليات الاعتصام بالله استهدفت حاجز النصرات المتمركز قرب قرية جبورين في ريف حمص الشمالي، نصرة للزبداني"، ما أدى إلى مقتل العناصر الذين كانوا يتمركزون فيه.

وأوضح المصدر نفسه أنّ الهجوم تزامن مع اقتحام حاجز التركاوي عند مدخل قرية تسنين وسيطرة مقاتلي المعارضة عليه، إذ "تم تكبيد قوات النظام خسائر فادحة في العتاد والأرواح".على الرغم من الأوضاع الميدانية الصعبة، إلا أن ذلك لا يعني سقوطاً أكيداً للزبداني على الرغم من عدم استبعاد ذلك في أي لحظة. فالمدينة التي قاومت أعنف هجمة عسكرية من قبل النظام وحزب الله لخمسين يوماً، قد تستطيع الصمود أكثر. إذ إن واقع الحال لا يشير إلى أنّ الزبداني استفادت على مدار الخمسين يوماً الماضية من المناصرات التي جاءتها من الخارج بقدر تعويلها على قدرتها على الصمود في الداخل. لكن ما يعقّد المهمة الآن، هو إصرار النظام ومن ورائه حزب الله وإيران على الخروج "منتصرين" في مدينة الزبداني، فالبقاء كل هذه الفترة من دون تحقيق الانتصار أضحى بحد ذاته "محرجاً" للنظام في ظل المعطيات القائمة.

في موازاة ذلك، تحاول قوات النظام استغلال التفجير الذي نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل أسبوع في مركز تجمع القادة العسكريين لحركة "أحرار الشام" الإسلامية في قرية وادي مرتخون قرب بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، والذي أسفر عن مقتل مسؤول التسليح في الحركة أبو عبد الرحمن جوباس ونائبه أبو إسماعيل جوباس والقائد العسكري في الحركة محمد المحمد. وتشن قوات النظام هجوماً مضاداً لتأمين معسكر جورين في القسم الغربي من سهل الغاب، والذي يعتبر طوق النجاة بالنسبة للساحل السوري.

وأرجع أبو اليزيد تفتناز، المسؤول الإعلامي لحركة "أحرار الشام" الإسلامية، أبرز مكونات "جيش الفتح"، سبب تقدّم قوات النظام في السهل إلى "القصف المستمر على معظم أجزائه التي تحررت". ولفت تفتناز، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "النظام كثّف قصفه على مناطق تل المنصورة وصوامع وخربة الناقوس والزيارة وتل واسط وحاجز التنمية، وهو ما أدى إلى تراجع جيش الفتح مقابل سيطرة النظام عليها في ما بعد. وأكد أبو اليزيد أنّ "جيش الفتح لملم صفوفه وأرسل مؤازرة إلى المنطقة، وتم تدمير أربع أليات وسيارة ذخيرة، لكنه أشار إلى أنه "لا يوجد هجوم مضاد لجيش الفتح حتى الآن، ولكن سيكون هناك هجوم جديد، فالمعارك مستمرة لاستعادة تلك النقاط، وهناك خطة دفاعية في تل أعور وتل حمكة وفريكة". وأضاف: "نحاول الثبات وعدم فتح الطريق أمام النظام، لأنه إذا سيطر على هذه النقاط، فسيتقدم إلى مدينة جسر الشغور، الهدف الأول للنظام في هذا الوقت". ويضاف إلى أسباب تراجع "جيش الفتح" في سهل الغاب، تقدم "داعش" في ريف حلب، وهو الأمر الذي أجبر بعض فصائل المعارضة على المساندة في المعارك ضده خوفاً من سيطرته على مدينة مارع وإفشاله المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إقامتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية. وفي السياق، أكد مصدر لـ"العربي الجديد"، أنّ تركيا أبلغت قيادات جبهة النصرة بضرورة إخلاء المنطقة التي اصطلح على تسميتها "منطقة خالية من تنظيم داعش" بالكامل، مشيراً إلى أنّ مؤسسات المعارضة ستنتقل بشكل شبه كامل إليها، وأنه فور فرض تلك المنطقة سيتم فتح معركة حلب للسيطرة عليها بالكامل من قبل فصائل المعارضة. ولا يمكن عزل تحرك النظام والقوات التي تقاتل إلى جانبه في الزبداني وسهل الغاب عن مجمل معطيات الوضع العسكري السوري الراهن. وبعد أن كان الهجوم سمة المعارضة لأشهر مضت نجحت من خلاله في السيطرة على مناطق عديدة في جنوب وشمال البلاد كبصرى الشام ومعبر نصيب ومدينة إدلب وأريحا وغيرها، إلا أن الأسابيع الأخيرة بدأت تشهد موجة تصعيد في الهجوم لقوات النظام في الزبداني وسهل والغاب، مقابل موجة دفاع لمقاتلي المعارضة في المنطقتين الأخيرتين وجمود، كما في مدينة حلب. وترافق ذلك مع الوحشية التي ظهرت بها قوات النظام من خلال المجازر الأخيرة في غوطة دمشق الشرقية ودرعا قبل أيام قليلة من الذكرى الثانية لمحرقة الكيماوي، التي راح ضحيتها نحو 1500 شخص بغازات كيماوية.

 

المعلم: علاقاتنا مع ايران و”حزب الله” استراتيجية لمكافحة الارهاب

النهار المصرية/20 آب/15/دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب وإلزام الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية بوقف تمويلها وتسليحها من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية. وقال: إن”مشكلتنا تنبع من وجود إرهابيين أجانب على الأراضي السورية منهم الشيشاني والبريطاني ومن جنسيات مختلفة '. وأكد الوزير المعلم في حوار مع الإعلامي المصري عمرو الكحكي على قناة النهار المصرية أن حل الأزمة في سورية يحتاج إلى جهود كبيرة معربا عن تفاؤله بدور إيران في هذا الحل ولا سيما أنها تلعب الدور المنوط بها باعتبارها دولة إقليمية كبرى كما أن مصر تستطيع أيضا أن تكون كذلك لو قامت بدورها. وأوضح المعلم أن جزءا كبيرا من الشعب الذي كان يشكل حاضنة لهؤلاء المسلحين اقتنع اليوم أن الدول الراعية لهم لها مطامع وهناك مظاهرات في بعض المناطق خرجت ضدهم وقال: طالما أن الجيش العربي السوري مصمم ومتماسك ومستعد لتقديم التضحيات فهو أمر يدعو إلى التفاؤل '. وأكد المعلم أن الإرهاب يصدر إلى سوريا من أكثر من مئة دولة في العالم يأتون عبر الأراضي التركية والأردنية وغيرها ليقاتلوا في سوريا وهؤلاء هم الإرهابيون الذين يواجههم الشعب السوري وجيشه وقيادته متسائلا: 'لماذا تسمح تركيا للإرهابيين بالعبور إلى سورية وتقيم لهم أمريكا معسكرات تدريب في تركيا في الوقت الذي تصفق فيه اسرائيل لكل قطرة دم سورية تزهق”. وقال: 'شيء طبيعي أن تستخدم الدولة السورية الأدوات المناسبة لهزيمة الإرهاب لكن الكثير من الإرهابيين يحتجزون المدنيين كدروع لذلك ما يقال عن مجازر بدوما وغيرها أخبار ملفقة يتم ترتيبها بفن إعلامي معين”. وعن علاقة سوريا بإيران و”حزب الله” قال الوزير المعلم: ”علاقتنا تقلق البعض بسبب موقفنا الموحد ضد إسرائيل” مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا وجود لنفوذ إيراني في سوريا بل علاقة احترام متبادل كما لا يوجد نفوذ روسي وصيني والنفوذ فقط للشعب السوري”.

 

الاسد يجري تعديلا وزاريا

وكالات/20 آب/15/اصدر الرئيس السوري بشار الاسد اليوم مرسوما يقضي باعفاء وزير الشؤون الاجتماعية ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتكليف اخرين بدلا عنهما، حسبما افادت الوكالة العربية السورية للأنباء ("سانا"(.وذكرت الوكالة ان الاسد "أصدر مرسوما بتسمية ريما القادرى وزيرة للشؤون الاجتماعية بعد اعفاء الدكتورة كندة الشماط من مهماتها ومرسوما آخر بتسمية جمال شاهين وزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك بعد اعفاء حسان صفية من مهماته" على وقع ازمة اقتصادية واجتماعية حادة تشهدها البلاد نجمت عن النزاع الممتد منذ اكثر من اربعة اعوام.

 

الزبداني لا تزال صامدة... ورماة البراميل يسقطون معها

وكالات/20 آب/15/يحاول إعلام "حزب الله" الترويج لانتصار في الزبداني قريباً. ولا شك أن "حزب الله" والنظام السوري تقدما لمناطق حساسة، إلا أن الحقيقة تفرض نظرة أخرى. فهذه البلدة تحملت أكثر من 40 يوماً من القصف الممنهج الوحشي، أكثر من 1500 برميل متفجر خلال هذه الأيام. آلاف القذائف وصواريخ أرض – أرض. ماذا تبقى من هذه البلدة سوى التراب؟ ربما أي بلدة أخرى كانت سقطت خلال أيام جراء هذه الضربات، لكن الزبداني استطاعت أن تصمد، وأفشل أبناؤها مئات المحاولات لاقتحامها، وإلى اليوم لا يزال أكثر من 500 مقاتل يحاولون منع "حزب الله" من الدخول إلى مكانهم. وآخر المستجدات ترتبط بالقدرة الالهية التي عاقبت رامي البراميل المتفجرة في الزبداني، إذ أكدت المعلومات أن أحد أفراد طاقم مروحية سقط من المروحية خلال رميه البرميل فوق الزبداني. أكثر من 500 مقاتل أخذوا القرار بـ"النصر أو الشهادة"، بحسب ما نقلت مصادر سورية معارضة لموقعنا، وتقول: "المساحة التي يتواجد فيها المقاتلون باتت أصغر، ولكنهم سيحاولون المستحيل عدم الرضوخ للحزب والنظام، وسيحاولون رفع عدد أيام صمود البلدة". وأكدت أن "أبناء البلدة استطاعوا أن يستعيدوا بعض الأبنية أمس من "حزب الله" في المحور الشمالي للمدينة، وقتلوا أكثر من 6 من عناصره، فضلاً عن سحبهم بعض الجثث". واعتبرت أن "النهاية ليست قريبة، بل بدأت تبتعد من جديد". ويعتبر مراقبون أن سقوط الزبداني لن يمر مرور الكرام، وإن حصل فستتأثر المعارك التي فُتحت من أجلها، خصوصا المرتبطة ببلدتي الفوعة وكفريا، ويؤكد الناشط الاعلامي ابرهيم الادلبي لموقع "14 آذار" أن هناك نية لدى "جيش الفتح" باقتحام الفوعة وكفريا رداً على امكانية سقوط الزبداني، ويقول: "كان واضحاً ذلك في اليومين السابقين من محاولة تقدم ولكنها فشلت". ويذكر بأن ""الفوعة وكفريا بلدتان صغيريتان في الريف الشمالي من ادلب، يقطنها مدنيون من الطائفة الشيعية والمولية للنظام و يوجد فيها عناصر من "حزب الله" و الميليشيا الافغانية، اضافة الى قوات النظام ويقدر عدد السكان في القريتين نحو 7 الاف نسمة يصلهم الغذاء والسلاح و المساعدات عبر الجو، حيث تلقي لهم الطائرات براميل المساعدات". وأكد الادلبي أن "امكانية كسر الحصار على البلدتين من النظام صعب جداً ولا يستطيع ذلك"، موضحاً ان تقدم "النظام في سهل الغاب لن يؤثر على الفوعة وكفريا، لأن البلدتين عبيدتان عن السهل، فهي بجوار مدينة أدلب، وتمت محاصرت البلدتين بعد السيطر على بنس وتفتناز اي من قربة سنتين و نصف، ويشترك في حصارها والاعمال العسكرية في محيطها الجيش السوري الحر وجيش الفتح".

 

طهران رحبت بالخطة الجديدة للامم المتحدة حول سوريا

الخميس 20 آب 2015 /وطنية - رحبت ايران اليوم، بالخطة الجديدة للامم المتحدة من اجل التوصل الى تسوية سياسية للازمة السورية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم، في تصريح نشرته وكالة "ايسنا" للانباء، "يمكن ان نعتبر ان هذه الخطة الجديدة خطوة للاقطاب الاقليميين والدوليين من اجل تفهم افضل للحقيقة ميدانيا وسياسيا". وقد ايد مجلس الامن الدولي بالاجماع الاثنين مبادرة تهدف الى التشجيع على حل سياسي في سوريا، وقد تبنته للمرة الاولى خلال عامين روسيا والاعضاء ال14 الآخرون. ودعا المجلس الى وقف الحرب "عبر اطلاق عملية سياسية تقودها سوريا نحو انتقال سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري". واضافت افخم ان "الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر ان الشعب والحكومة السوريان يضطلعان بالدور الاساسي في هذه العملية".

طهران قلقة/من جهة أخرى، استدعت طهران السفير التركي لديها رضا هكان تكين لتعرب عن "قلقها" ازاء سلسلة هجمات في تركيا استهدفت شاحنات وحافلات ايرانية، بحسب وسائل الاعلام الايرانية اليوم. طلبت طهران من رعاياها تجنب السفر غير الضروري الى تركيا وعدم السفر اليها ليلا من طريق البر. وقد نصح مسؤولون ايرانيون المسافرين ايضا بافضلية المرور عبر اذربيجان المجاورة لزيارة تركيا. وعبرت وزارة الخارجية الايرانية "عن قلق الجمهورية الاسلامية في ايران بعد الهجمات المستمرة ضد الرعايا الايرانيين على الاراضي التركية"، وطلبت من حكومة هذا البلد "ضمان سلامة المركبات والرعايا الايرانيين". وأعلن السفير التركي ان حكومته ايضا "قلقة ازاء هذا الوضع وانها تأخد الموضوع على محمل الجد".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أحمد الأسير الشنّاوي

حـازم الأميـن/لبنان الآن/20 آب/15

الصورة التي وُزِّعت لأحمد الأسير، والتي يبدو أنّها صورته خلال محاولته الفرار عبر المطار، هي امتداد لصورٍ كثيرة للرجل أظهر فيها قدراً من اللهو والعبث الذي لا يليق بشيخ.

أحمد الأسير يقود دراجة هوائية، أو متوجّهاً مع نساء منقّبات ورجال ملتحين إلى فاريا للّعب في الثلج، وفي صورة أخرى ظهر ممسكاً بيد مناصر له ضمن حلقة دبكة. وجاءت صورته متنكراً في هيئة رجل من سبعينات القرن الفائت امتداداً لهذا العبث. فالرجل المتنكّر بهذه الهيئة ظهر وكأنه قادم إلى حفلة تنكرية لن يُخطئ أحد فيها هويته، لكنهم سيُعجبون بقدرته على مشابهة نفسه رغم كل ما بذله من جهود للتنكر. والحال أن صورة الأسير شيخاً وملتحياً وخطيباً محرِّضاً لم تخلُ بدورها من عبث، ذاك أنها عبث بصورة الرجل الذي كانه، وهي أيضاً عبث بصورة الشيخ الذي صاره. وفي مقابل هذا العبث، تبدو أيضاً عبثية ومضحكة الجهود التي تُبذل لتصوير الرجل بصفته أخطر شخصية في العالم. فقد خصّصت الصحف اللبنانية زاوية ثابتة لاعترافات الأسير، وعلى رغم أن الصحف قالت إنّ الأمن العام الذي حقّق الإنجاز حريص على إبقاء التحقيقات قيد السرية، فإنّ كميات المعلومات "المسربة" من التحقيق تكفي لتفسير أكبر ظاهرة إرهاب في القرنين الأخيرين. المسألة كانت في غاية البساطة. خرج الأسير من عبرا إلى مخيم عين الحلوة الذي لا يبعد أكثر من كيلومترين. اختفى هناك، وظهر كثيرون من المختفين معه في حي التعمير التحتاني في المخيم. كان منطقياً جداً أن يكون الأسير هناك، خصوصاً أن فضل شاكر كان هناك على نحو علني أيضاً. الرغبة في صناعة إرهابي "عالمي" دفعت الصحف للتحدث عن مشاركات الأسير في حروب القلمون، وعن تنافس "جبهة النصرة" و"داعش" على الفوز ببيعة الشيخ الطريد. ها هو مقيم في السفارة القطرية على ما ذكرت صحيفة ممانعة، ولفتت محطة تلفزيونية إلى أنه في شمال سوريا، يقود هناك وحدات من "جيش الفتح". لا حدود للخيال المدعم بمعلومات موثّقة.

في هذا الوقت كان الأسير في حي التعمير، وكان الأمن العام والأمن الداخلي وأمن الجيش اللبناني وأمن حركة "فتح" يعلمون جميعهم بذلك. وكان أولاد خالة وأولاد عمّة الأسير يعلمون بذلك، وتسرّب الخبر إلى الجيران أيضاً. وبينما كان الرجل يضع اللمسات الأخيرة على وجه "كمال الشنّاوي" الذي اختاره قناعاً واختار بلده وجهةً، مستعيناً على ذلك بما خبره من أدوار أدّاها الشناوي في أفلامه، كانت أم حسين تشي به، لتكشف للعالم هوية أخطر شخصية في القرن. تتقاطع رغبات قاتلة في تحويل الأسير شيطان الشرق ومُهدِّده. بالنسبة الى العونيين هو السنّي النموذجي الذي يؤكد مقولاتهم عن السنّة، وبالنسبة الى "حزب الله" هو العدو السهل الذي اذا ما تم الانتصار عليه، فهذا يعني أن الحزب صار على أبواب القدس، تماماً كما سيكون على أبوابها ما إن تسقط الزبداني. أحمد الأسير ليس أكثر من خطأ. هو شيخ خطأ، ومقاتل خطأ، وسلفي خطأ، وعدو خطأ. وتكمن المأساة في أن الأسير خطأ أهلي، على نحو ما هو كمال الشنّاوي وجه أهلي.

 

« لبنان كان للشيعة حتى العام 1760»!!

ميرفت سيوفي/الشرق/20 آب/15

لا يختلف حال لبنان السياسي عن المشهد الذي كرّسه الكاتب «سعدون حمادة» في كتابه «تاريخ الشيعة في لبنان»، ثمّة الكثير ممّا يُثير التساؤلات حول الكتاب وتوقيت إعداده وصدوره مع عرض المثالثة الذي قدّمه علي لاريجاني  للفرنسيين قبيل انعقاد مؤتمر»سان كلو»، وبكلّ أسف يتلّهى المسيحيّون اللبنانيون عن واقع «المؤتمر التأسيسي» الذي يُطلّ برأسه بشكلٍ سافر، والمشهد اللبناني اليوم تماماً كما وصفه كتاب سعدون حمادة: «هناك وثائق موجودة في مقر البطريركية المارونية، وإحداها رسالة من الحاكم الشيعي الى البطريرك بتأمين الحماية بحسب قول الله ورأيي محمد وعلي، وهي موجودة بأرشيف بكركي في جارور البطريرك سمعان الدويهي، وهناك وثيقة اخرى تتحدث عن رسالة من الحاكم الشيعي تؤكد للبطريرك «تأييد سلطانه وإلزام العصاة بطاعته وتأمين المنـزلة العالية له والكرامة والعزة وتنفي حكم روما في حال وقع الخلاف بينه وبين أساقفته»… اليوم، يُعيّـن أمين عام حزب الله حسن نصرالله الرئيس المسيحي الماروني للبنان، وقد قال قبله نائبه نعيم قاسم: «إمّا ميشال عون وإمّا لا انتخابات رئاسة»!!

ويذكر سعدون حمادة في كتابه «تاريخ الشيعة في لبنان» في المرسوم العثماني الذي صدر سنة 1694 بعزله كانت التهمة انه يساند «القزلباش» وهو اسم ترجمته الحرفية «الرؤوس الحمر»، وكان العثمانيون يطلقونه على الشيعة اللبنانيين، وفي الحقيقة «الرؤوس الحمر» اسم نشأ في زمن الدولة الصفويّة ففي العام 1456 في حقبة حيدر بن جنيد بن إبراهيم، من الدولة الصفويّة، و»حيدر» هو الذي أمر أتباعه الدراويش «القزلباش» أن يضعوا العمائم الحمر ويلفوها «إثنتا عشرة» لفّة، واستطاع «إسماعيل بن حيدر» أن يؤسس تكوين وحدات خاصة من الجيش تُعرف بـ»القزلباش»، وهي تعني بالتركية: ذوي الرؤوس الحمر، نسبة إلى التاج أو العمامة الحمراء التي يرتديها أتباع الطريقة الصفوية المغالية، وتُربط العمامة بإثنتي عشرة لفّة، نسبة إلى الأئمة الإثني عشرية»، فكيف ولماذا أطلق اسم الرؤوس الحمر على الشيعة في لبنان، وكيف وصل الاسم من الدولة الصفوية إلى شيعة لبنان، حتى وضعوا العمائم الحمر؟!

حتى جبل لبنان لم يسلم من تاريخ الشيعة في لبنان إذ قال عنه حمادة في لقاء صحافي: «إن جبل لبنان في الوثائق العثمانية كان اسمه «بلاد سرحان» وأحياناً جبال سرحان وأطلقت هذه الوثائق على السكان اسم «السرحانيين»!

ومن طريف ما تقرأه في لقاء حمادة الصحافي الحديث عن الأكثرية والأقلية، وهو نفس الكلام الذي أطلقه حسن نصرالله عن الأكثرية العددية والأكثرية الوهميّة، وفي هذا يروي حمادة: «حتى سنة 1686 واستناداً الى دفتر النفوس العثماني فإن عدد سكان لبنان كان 256746، منهم 98 الف شيعي أي 38 في المئة، والسُنة 76 الفاً أي 30 في المئة والدروز 35 الفاً أي 13 في المئة والنصارى من مختلف المذاهب 44 الفاً أي 18 بالمئة، فالشيعة كانوا أكثرية حتى منتصف القرن الثامن عشر ومن ثم بدأوا يتناقصون، حتى عادوا من جديد في الآونة الاخيرة للتزايد، بينما المسيحيون كانوا اقلية وأخذوا يتـزايدون، وفي المرحلة الاخيرة بدأت اعدادهم بالتراجع نسبة الى الآخرين، اما من ناحية الحكم والادارة فكان الامر للشيعة في جبل عامل وبلاد بعلبك والبقاع وجبل لبنان»!!

وهنا نضع بين يدي إخواننا المسيحيين بعضاً مما يتعلّق بوجودهم في منطقة كسروان قلعة المسيحيين الثانية بعد بشرّي، نضع بعضاً مما قاله سعدون حمادة في لقائه: «كان الوجود الشيعي في كسروان طاغياً لدرجة يمكن القول معها أن كسروان كانت شيعية مئة في المئة حتى أواسط القرن الثامن عشر وجميع القرى فيها كانت شيعية، والوجود المسيحي حتى القرن الثامن عشر لم يكن يتجاوز نهر ابراهيم لجهة الشمال، ومن ثم لا وجود إلا للشيعة، وفي مرحلة تالية في بداية القرن الثامن عشر بدأ المسيحيون بالتوافد إلى كسروان، وأول من قدم إليها من المسيحيين هو فارس شقير عام 1712 وأول كنيسة أنشئت في كسروان هي كنيسة حراجل، وقد عمرها الشيعة للمسيحيين الذين كانوا قدموا إليها»!!

* غداً..»مأساة تاريخ لبنان المزّيف»

 

جبران باسيل رئيس وحدة التيار العوني في حزب الله

كمال ريشا (عن مدوّنته)/جنوبية/الخميس، 20 أغسطس 2015  

 الوزير جبران باسيل رئيسًا للتيار العوني، هكذا حسمت النتيجة بعد أن سحب النائب ألان عون ترشحه لرئاسة التيار ومنافسة باسيل. وبعد أن بات إنسحاب النائب ألآن عون شبه محسوم، أعلن القيادي في التيار العوني، أنطوان حبيب حرب، من تنورين البترون، إستقالته من التيار، على خلفية إنتخاب رئيس للتيار.   فعلها “حزب الله” وحسم رئاسة التيار العوني، للوزير جبران باسيل، بعد أن أصبح النائب ألان عون قاب قوسين أو أدنى، من إعلان إنسحابه من المنافسة على رئاسة التيار، وبعد أن أخفق الوزير باسيل، وعمه الجنرال عون، في تأمين غلبة مريحة في صفوف ناخبي التيار لصالح الوزير باسيل، حيث رجحت استطلاعات الرأي حصول النائب ألآن عون على 60% من أصوات المقترعين العونيين، في مقابل 40% للوزير باسيل. وعلى الأثر أشارت معلومات إلى أن “حزب الله”، سارع إلى ممارسة الضغوط على العونيين في المناطق المختلطة، والتي يتواجد فيها أنصار للتيار، الى جانب عناصر من حزب الله، ويبدو أن هذه السياسة أيضا، لم تؤتِ ثمارها المرجوة، فكان لا بد العمل على سحب ترشيح النائب ألان عون، مقابل وعد ببعض التنازلات لجهة تعديل النظام الداخلي للتيار، خصوصا التصويت في المكتب السياسي. وبعد أن بات إنسحاب النائب ألان عون شبه محسوم، أعلن القيادي في التيار العوني، أنطوان حبيب حرب، من تنورين البترون، إستقالته من التيار، على خلفية إنتخاب رئيس للتيار. ونشر حرب بيانا قال فيه : “إن عملية انتخاب خلف للرئيس ميشال عون داخل التيار كانت من المفترض ان تكون عملية ديمقراطية تشجع باقي الاحزاب السياسية، لكن يبدو ان هناك استثناء”. وأوضح حرب أن “هناك تدخل سياسي من خارج التيار وقد طرح النائب ابراهيم كنعان المبادرة التي تقضي بانسحاب النائب ألان عون لصالح الوزير جبران باسيل شرط إجراء تعديلات بالأمور التي تم الاعتراض عليها من قبل ألان وبعض المعارضين داخل التيار خصوصا لجهة التصويت داخل المكتب السياسي”. وأردف: “رأى بعض القياديين داخل التيار ان ارتفاع نسبة فوز ألان عون في الانتخابات جعلت النتيجة أقرب الى التوازن مما يؤدي الى انقسام داخل التيار، وهناك تدخلات من حلفاء للضغط على ألان عون للانسحاب حتى يأتي جبران باسيل خلفاً لعون”، لافتاً الى أن “العماد عون أعلن علانية دعمه الكامل لباسيل في الانتخابات”.وأضاف: “الديمقراطية انتهت في التيار “الوطني الحر” ولذلك أعلنت استقالتي اليوم في ذكري اليوبيل بعد 25 عاما من وجودي في التيار”.

 

بري يستنزف نصرالله

نديم قطيش/المدن/الخميس 20/08/2015

قول أمين عام حزب الله حسن نصرالله في خطاب "وادي الحجير"  إن الجنرال ميشال عون ممر الزامي لرئاسة الجمهورية، أثار إلتباسات سياسية كبيرة بشأن تغيير محتمل في موقف حزب الله من وقوفه خلف ترشيح عون. فُهم الأمر على قاعدة أن عون ممر وليس "مستقراً" للرئاسة، وأنه بات معبراً للتسوية السياسية وليس عنواناً لها، بمعنى وجوب الاتفاق معه بعد إستحالة الاتفاق عليه. هذه الالتباسات فرضت على نصرالله إيضاحاً لموقفه، على خلاف عادة حزب الله في التعاطي مع تصريحات أمينه العام التي قلما خضعت للايضاح والشرح والتبرير. المفارقة أن ما كان هدفه إزالة الالتباس، فاقم من أسبابه، حيث بدت الايضاحات والشروح تفتقر للحماسة والجزم اللذين ميزا مواقف نصرالله من ترشيح عون.فقال نصرالله في سياق استقباله وفداً تربوياً: "كنا وما زلنا وسنبقى ندعم ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، وعبارة الممر الإلزامي للانتخابات لا تقدم ولا تؤخر ولا تغيّر ولا تمسّ ولا تضعف من قوة هذا التبني والالتزام". وأضاف: "عندما تقول إنّ عون ممرّ إلزامي لانتخابات الرئاسة ، فهذا لا يعني أنّه لم يعُد مرشّحاً، فهو ممرّ إلزامي سواء أكان مرشّحاً أو لم يكن مرشّحاً"، ويكمل بلغة عامة أن "العماد عون هو مرشّح طبيعي ومرشّح قوي وله قاعدة تمثيل عريضة، ونحن كنّا وما زلنا وسنبقى ندعم هذا الترشيح".

يُبقي نص التوضيح المجال مفتوحاً أمام إحتمال ألا يكون عون مرشحاً، وهي المفردة الجديدة في اللغة التي أدار عبرها حزب الله ملف الانتخابات الرئاسية، بالمقارنة مع اللغة السابقة التي ميزها الحسم بأن لا رئاسة خارج عون. ثم في معرض التوصيف، لا يقول نصرالله إن عون هو مرشحنا، بل يحيل ترشحه على بداهة لا يناقشه فيها أحد، وهي أن عون "مرشّح طبيعي ومرشّح قوي وله قاعدة تمثيل عريضة"، ويلتزم بدعم الترشح، وهو توصيف أبرد من حرارة ما اعتاد عون على سماعه من حزب الله.وإذا كان من المفيد ترك هامش للشك في "فائض القراءة" هذا لنص حزب الله حول ترشيح عون، يبقى أن مصداقية التزام حزب الله بالترشيح الجدي للجنرال لا تتأتى عن التباسات لغوية في اعلان الموقف ومن ثم في ايضاحه. هذه الالتباسات انعاكس لمعضلة أعمق تواجه موقف حزب الله. حتى إشعار آخر، سيبقى الطاعن الرئيسي في مصداقية نصرالله بخصوص ترشيح الجنرال ميشال عون للرئاسة، هو الكلام اليومي للرئيس نبيه بري بحق الجنرال. وبالتالي لن تنفع كل الإيضاحات في العالم لعبارة "ممر إلزامي" في دعم مصداقية حزب الله، ما دامت الضربات تأتي متواترة من القنص السياسي، وأحياناً القصف المركز، الذي يمارسه رئيس مجلس النواب نبيه بري ضد عون.المفارقة أن بري يبدو مستمتعاً بإصابة عصافير كثيرة بحجر هذه المعركة مع الجنرال. فقصف عين التينة المركز على عون، وفائض دعمه للحكومة وشهيته للتعبير الدائم عن التزام وزرائه بالرئيس تمام سلام الذي كاد عون أن يتوّجه "خليفة" لداعش، كل ذلك يصيب بشظاياه، حزب الله وحسن نصرالله شخصياً.ما يزيد الامر صعوبة على مصداقية حزب الله ونصرالله، أن بري يركز ضرباته في أصعب الظروف التي تمر بها زعامة عون، وفي أكثر اللحظات عوزاً للدعم والترميم والنفخ.

ليس خافياً على الرئيس بري أن النزيف العوني يتوزع على خسائر عديدة، منها ما يتصل بمعركته العامة والتي انتهت بتأخير تسريح قائد الجيش جان قهوجي، ومنها ما يتصل ببيته الداخلي وزعامته المفترضة.فبعد طول ترويج ونفخ صدور، أحجم الجنرال عون عن خوض استحقاق الاستفتاء على تحديد حجم الزعامات المسيحية، علماً بأن المنطق السياسي والتعبوي للحالة العونية يقول إن المضي قدماً في الاستفتاء في هذه اللحظة بالذات، لا بد وأن يكون لصالح عون الذي يخوض في المؤسسات وفي الشارع معركة ما يسمى إستعادة حقوق المسيحيين! الا اذا كان مستشارو الرابية لمسوا قلة شهية مسيحية لمعارك الجنرال بإسمهم. يضاف الى ذلك فشل عون في استدراج حليفه الوزير سليمان فرنجية لتغطية الاستفتاء، دعك عن موقف حزب الكتائب الرافض لها.وبعد طول ترويج أيضاً، بذل الجنرال كل جهوده وإمكاناته لإخراج معركة رئاسة التيار الوطني الحر من دائرة التجاذب الى خيمة الأمان التوافقي على الوزير جبران باسيل، رغبة منه في عدم تعريض التيار لإهتزازات علنية تكشف حجم الاهتراء في البنية التحتية، والبنية "الصهرية" للحالة العونية.

واللافت ان التوافق على رئاسة التيار يعكس في العمق فهم الجنرال لماهية التوافق، بما هي وضع الجميع أمام معادلة إما "خياري" أو الأثمان الصعبة. حزبياً، يعني التوافق "باسيل أو ضعضعة التيار" بنتائج معارك داخلية. ووطنياً يعني "عون أو ضرب البلاد بالتعطيل والفراغ والشارع".مؤشرات الضعف هذه، تستوجب إحاطة الجنرال بكل أشكال الدعم، من قبل حلفائه على الأقل، وهو ما يخرقه بري يومياً بصوت عال، ويرفده فرنجية بلا ضجيج يذكر.ليوضح نصرالله ما يشاء. وليذهب بتكبير أوهام مؤامرة العزل المستقبلية، عزفاً على وتر التناقض السني الماروني في مخيلته. هذا كله لا ينفع. فدم مصداقيته يسيل من "ظلم ذوي القربى"، الأمضى من الحسام المهند.

 

فلنسأل عن أسباب «ظاهرة الأسير» حتّى لا تتكرّر

غسان بركات/جنوبية/الخميس، 20 أغسطس 2015  

الشيخ احمد الأسير هي حالة ابتكرها من لهم مصالح عدة، فقد زجّ به داخل الساحة السنية من أجل تأجيج المشاعر الطائفية والمذهبية. والفضل بهذه الحركة يعود لركاكة سياسة "حزب الله" ومغامراته الأمنية داخل المناطق اللبنانية.

عملية إلقاء القبض على الفار من وجه العدالة اللبنانية الشيخ أحمد الأسير هو بمثابة إنجاز أمني مميّز للدولة اللبنانية بشكل عام ولجهاز الأمن العام اللبناني بشكل خاص. ولا يصبّ إلا في خانة الإصرار والعزم على تثبيت الأمن في لبنان، بعدما لاقت تلك العملية ارتياحًا وترحيبًا واسعًا من قبل اللبنانيين على المستويين الشعبي والسياسي، وهي أيضا لا تخلو من بعض الانتقاصات القانونية لجهة تطبيق العدالة استنسابيًا في لبنان.

تعدّدت الروايات والإخباريات الصحافية حول عملية وكيفية إلقاء القبض على الشيخ أحمد الأسير، بعد أن تحولت تلك الاخباريات لمادة دسمة تدور حول معرفة جهاز الأمن العام اللبناني بتنقلات الشيخ الأسير داخل مخيم عين الحلوة، ومن ثم تحركه خارج المخيم باتجاه مطار بيروت الدولي. ومن تلك الاخبار قيام جهاز الأمن العام في إلقاء القبض على الأسير بعد المتابعة والمراقبة الدقيقة له عبر أجهزة الأمن العام الاستخباراتية وهو أمر غير مستبعد.

أما الاخبارية الأنكى فهي قيام جهة فلسطينية من داخل المخيم تابعة للسلطة الفلسطينية، بالوشاية على الشيخ أحمد الأسير لدى جهاز الأمن العام اللبناني وهو أمر غير مستبعد أيضًا.

الشيخ احمد الأسير هي حالة ابتكرها من لهم مصالح عدة، بعد أن زجّ به داخل الساحة السنية من أجل تأجيج المشاعر الطائفية

لكن من الممكن أيضا أنّ من قام بفعل الوشاية هم أنفسهم من كانوا يمدونه بالمساعدات المالية بعدما أصبح عبئًا عليهم. ومن الممكن أيضا أن من قام بالتبليغ على الشيخ أحمد الأسير هو نفسه من قام بتغيير معالم وجهه وطريقة لبسه. ليس هذا فحسب، فمن الممكن أن تكون الدّولة قد رتّبت صفقة قضائية ما مع الصديق الدائم للشيخ الأسير المطرب السابق الفار من وجه العدالة فضل شاكر مقابل الوشاية به. كل الاحتمالات واردة بهذا الخصوص، ولكن النتيجة واحدة ألا أن الشيخ الأسير أصبح في قبضة يد العدالة اللبنانية.

إنجاز جميل ورائع أن تقوم الدولة اللبنانية بتنفيذ العدالة، ولكن بشرط أن تكون العدالة والقانون على الجميع غير ناقصة وغير استنسابية وتحت سقف واحد. تماما وكما قامت الدولة باعتقال المجرم الشيخ أحمد الأسير على خلفية قتله لعسكريين لبنانيين ومشاركته في أحداث عبرا، على الدولة اللبنانية، بأجهزتها الأمنية والقضائية أن يكون لديها كامل الجرأة والإرادة بالتحرك في تنفيذ العدالة بحق المجرمين قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وإلقاء القبض على المجرم القاتل للضابط الطيار في الجيش اللبناني سامر حنّا خلال خدمته العسكرية الجوية عام 2010، والقبض على المجرمين القتلة الذين نفذوا عملية الإجرام بحق العسكريين الاربعة في الجيش اللبناني داخل آليتهم العسكرية بمكمن على طريق ابلح- رياق وذلك عام 2009، وكذلك تنفيذ العدالة بالقبض على المجرمين اللذين خططا وأمرا بتنفيذ جريمتي تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس شمال لبنان عام 2013.

ويضاف إلى ذلك في حال عزم الدولة على التحرّك بشكل جدي لمكافحة الارهاب والجريمة، أن تلقي القبض على المجرم القاتل للمغدور هاشم السلمان عام 2013، جميع هؤلاء المجرمين المعروفين بالأسماء وانتمائهم السياسي الممانع والحزبي المقاوم وهم من شيعة السفارة الإيرانية، لا يزالون يتنقلون بحريّة تامة لا يهابون الدولة ولا العدالة والقانون، مرورا ايضا بعصابات المقاومة والممانعة في “سرايا المقاومة”، وهم خليط من مجموعات لقطاع الطرق واللصوص وتجار المخدرات وتعاطيها، يسرحون ويمرحون بالتعديات على الناس أيضا ً دون محاسبة وعلى عينك يا تاجر، وعلى دولة العدالة في لبنان اعادة النظر في محاكمة الوزير السابق المجرم الممانع ميشال سماحة لينال عقوبة تستحق مقامه ومكانته الإجرامية.

الشيخ احمد الأسير هي حالة ابتكرها من لهم مصالح عدة، بعد أن زجّ به داخل الساحة السنية من أجل تأجيج المشاعر الطائفية والمذهبية، بعدما ألبس العباءة السلفية ليلمع نجمه سريعاً على الساحة الصيداوية. طبعا ً حينها يعود الفضل لتطرّف سياسة “حزب الله” ومغامراته الامنية داخل المناطق اللبنانية، مثل الاعتصام الكرنفالي في وسط بيروت التجاري، وارساله العصابات المسلحة بالعصي على منطقة طريق الجديدة قرب الجامعة العربية وذلك العام 2007، ومن ثم اجتياحه العسكري لمناطق بيروت ذات الأغلبية السنية في السابع من أيار المجيد العام 2008، ناهيك عن فزاعة القمصان السود في “حزب الله” الذين انتشروا بين شوارع بيروت، وذلك امام اعين ومشاهدة القوة الأمنية العسكرية اللبنانية دون ان يحركوا ساكناً، وايضا ً تدخل الحزب في الشأن السوري منذ عام 2011، ما أدى الى بروز حالة كحالة الشيخ احمد الأسير الذي اصبح الآن اسيراً وراء قضبان العدالة والقانون.

 

الأسير وخلية «حزب الله»…لبنان يرقص بين عهرين!

محمد سعيد الحايك/جنوبية/الخميس، 20 أغسطس 2015  

في الحدث الأول اعتقال الأسير رغم صغره وهشاشته، لم يبق مسؤول سياسي أو إعلامي صغيراً كان أو كبيراً إلا أدلى بدلوه للحديث عن "الإنجاز" الأمني الهائل، وفي الحدث الثاني أو الكارثة الكبرى خلية "حزب الله" الإرهابية في الكويت غاب الجميع عن السمع. فأيهما أشنع وأبشع جريمة الأسير، أم تفريط الحزب بكرامة وحقوق ومستقبل اللبنانيين في الداخل والخارج ؟! أيهما أقبح وأرذل جريمة الأسير أم مجازر وموبقات الحزب بحق لبنان وعلاقاته بأشقائه العرب؟!

هل كان توقيف الشيخ أحمد الأسير، الحدث الأمني الأوحد والأبرز خلال الأيام والساعات القليلة الماضية؟ يبدو الأمر كذلك بالفعل في ظل المبالغات التي وقعت فيها المؤسستان الأمنية والإعلامية من خلال التضخيم المقصود، وغير المقصود لعملية التوقيف بما يجافي الوقائع على الأرض. اعتقال الإمام “الإرهابي” جاء في مقدمات غالبية نشرات الأخبار وعناوين معظم الصحف، ومقالات عشرات المحللين، لا يخرج شئنًا أم أبينا عن إطار صفقة لا تخطئها العين بين الأمن العام اللبناني من جهة، وفصيل فلسطيني — قد تُعرف هويته لاحقاً – من جهة ثانية. على أي حال، النجاح في إبرام الصفقة يُحسب للأمن العام لا عليه، فالجهاز القوي تمكن ببراعة وذكاء من إلقاء القبض على أحد “أهم” المطلوبين للدولة من دون عناء يُذكر. بغض النظر عن إخفاقه وغيره من الأجهزة في إيقاف العديد من المتهمين في قضايا أكبر وأخطر، كـ علي ورفعت عيد المسؤولين عن تفجير مسجد “التقوى” الذي راح ضحيته ما يزيد على 50 شخصاً.

قضية “التقوى” ليست وحدها العالقة أو المعلقة بتعبير أدق، فهناك عشرات تجار المخدرات وحبوب الكبتاغون المعلومون بالأسماء وأرقام الهواتف وعناوين السكن، وهناك عصابات الخطف وسرقة السيارات المحسوبة على جهات سياسية معروفة. وهناك نوح زعيتر المطلوب بمئات مذكرات التوقيف، وهناك المتهم بمحاولة اغتيال الوزير بطرس حرب، وهناك قادة الجناح العسكري لآل المقداد، وهناك خاطفو الطيارين الأتراك وخاطفو جوزيف صادر، وهناك قتلة رفيق الحريري، وهناك الإرهابيون الذين يعبرون الحدود يومياً لقتل أبناء الشعب السوري، وهناك وهناك … إلى ما شاء الله.

بالعودة إلى السؤال حول ما إذا كان توقيف الأسير الحدث الأمني الأبرز، يمكن الجزم بأن غبار توقيف الشيخ السنّي “الإرهابي” حجب أضعف الإيمان داخلياً حمم زلزال إقليمي ضخم، تمثل في توقيف خلية إرهابية تابعة لـ “حزب الله” في الكويت.

الخلية تكاد تكون الأخطر في تاريخ دول الخليج برمتها، نظراً لكمية الأسلحة المضبوطة، ولطريقة تهريبها من إيران عبر إلقائها في البحر على أن يتم انتشالها لاحقاً وفق إحداثيات متفق عليها بين طهران ورجالها.

أعضاء الخلية اعترفوا وفق ما أكدت بعض الصحف الكويتية بأنهم ومجموعات أخرى من البحرين والسعودية تلقوا تدريبات ميدانية على استخدام الأسلحة والمتفجرات في جزيرة بالبحر الأحمر قرب إحدى الدول الإفريقية، كانوا قد توجهوا إليها من ميناء “ميري” بمدينة صعدة اليمنية، وأن مستقبليهم على تلك الجزيرة كانوا ضباطاً في الحرس الثوري، فضلاً عن ضباط آخرين تابعين لـ “حزب الله”.

بعيداً عن التفاصيل والمعلومات الكثيرة والخطيرة التي كشفها المتهمون، يحق للمراقب أن يسأل هل حاولت الحكومة اللبنانية عبر وزارة الخارجية التواصل مع نظيرتها الكويتية للوقوف على ملابسات القضية ؟!

هل أرسلت الحكومة اللبنانية على الأقل كتاب اعتذار للحكومة الكويتية بعد اكتشاف خلية “حزب الله” الإرهابية، في محاولة شكلية لامتصاص الغضب الكويتي على وقع مسلسل الجرائم المتتالية التي يرتكبها الحزب “الإلهي” في أكثر من دولة خليجية وعربية ؟!

ماذا يفعل لبنان إذا بادرت الكويت غداً إلى طرد السفير اللبناني وقطع العلاقات الدبلوماسية مع بيروت؟! ماذا بإمكان لبنان أن يفعل إذا قررت الكويت طرد آلاف اللبنانيين العاملين على أراضيها؟!

يحق للمراقب أن يتساءل، هل اتصل وزير الداخلية نهاد المشنوق بصديقه وفيق صفا للاستفسار عن القضية، أم إن الاستفسار ممنوع؟!

هل فكّر الأمن العام أو أي من الأجهزة الأمنية الأخرى التي تتباهى بتوقيف هنا واعتقال هناك، باستدعاء أو الاتصال بأي نائب أو مسؤول في “حزب الله” لسؤاله عن “الجريمة الكويتية” بحق الحزب “المقاوم” و”الممانع”؟! هل فكّر أحد من هؤلاء بزيارة وزير “أصفر” لشرب القهوة والدردشة معه حول هذا الموضوع والاتهامات “الباطلة”؟!

أيهما أكبر جريمة الأسير المُدانة والمستنكرة – بكل تأكيد وبدون نقاش – بحق عناصر الجيش اللبناني، أم جريمة الحزب اليومية بحق الشعب والوطن بأسره ؟!

أيهما أشنع وأبشع جريمة الأسير، أم تفريط الحزب بكرامة وحقوق ومستقبل اللبنانيين في الداخل والخارج ؟! أيهما أقبح وأرذل جريمة الأسير أم مجازر وموبقات الحزب بحق لبنان وعلاقاته بأشقائه العرب؟!

أيهما أسوأ جريمة الأسير، أم ذبح “حزب الله” المتواصل للسوريين في القصير وحمص وحلب ودوما وداريا ودرعا والغوطة و و و … ؟! الأسئلة برغم منطقيتها تبدو ساذجة وغبية كمن يعتقد بأن سيادة وسلطة الدولة تتجاوز حدود السرايا الحكومي وبضعة شوارع في بيروت الصغرى، تبدو الأسئلة ساذجة وغبية كمن يعتقد بأن الدولة قوية وقادرة ولم تتحول إلى دويلة بعد، وبأن “حزب الله” لا يزال حزباً “مقاوماً” يشق بثبات طريقه نحو القدس عبر بيروت والزبداني ودمشق مروراً ببغداد وصنعاء وصولاً إلى المنامة والكويت ومكة المكرمة. في الحدث الأول اعتقال الأسير رغم صغره وهشاشته، لم يبق مسؤول سياسي أو إعلامي صغيراً كان أو كبيراً إلا أدلى بدلوه للحديث عن “الإنجاز” الأمني الهائل، وفي الحدث الثاني أو الكارثة الكبرى خلية “حزب الله” الإرهابية في الكويت غاب الجميع عن السمع. لا نشرات أخبار ولا افتتاحيات ولا مقالات ولا تحليلات عن آخر إبداعات الحزب الأصفر في المضي قدماً في هتك عرض لبنان أكثر فأكثر … بين التطبيل والتهليل الرسمي وغير الرسمي للحدث الأول، والتغاضي والتعامي الرسمي وغير الرسمي عن الحدث الثاني … يبدو لبنان وكأنه يرقص بين منطقين أو بوجه أصح يرقص بين عهرين !

 

"التيار" يتجاوز الأزمة مرحلياً: باسيل خلفاً لعون

نادين مهروسة/جنوبية/الخميس 20/08/2015 

يمكن من اليوم وصاعداً تهنئة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، بالمنصب الجديد. فبعد أشهر من المعارك المستترة والعلنية، والتهحضير للإنتخابات الداخلية في "التيار الوطني الحر" لإختيار رئيس له، نجح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، في تجنيب تياره كأس المعركة التي هددت وحدة "التيار"، فكان الحل في تعيين باسيل والغاء الإنتخابات. في الرابية بدا الجميع منشغلاً منذ أسابيع في محاولة ايجاد مخرج ملائم للأزمة الداخلية بعد أن استعر الخلاف بين فريق باسيل، وفريق النائب آلان عون، وخوفاً من انشقاق "التيار" وبعد سلسلة من البحث في المخارج الممكنة التي عمل عليها عدد من القياديين، أتى قرار "الجنرال" اليوم الخميس، تحت شعار أن "التيار يتعرض إلى العديد من الحملات التي تهدده من الداخل في ظل الأوضاع السياسية المتأزمة حكومياً"، وفق ما تقول مصادر مطلعة في "التيار" لـ"المدن"، خصوصاً أنها لا تخفي أن "الظروف الراهنة غير ملائمة لإجراء الإنتخابات الداخلية"،  وبالتالي كان اللجوء إلى إلغاء الإنتخابات وتعيين باسيل هو الخيار الأمثل.

منذ أن بدأ التحضير للإنتخابات كان المرشح الأفضل لعون هو باسيل. في الأروقة الداخلية حاول عون عدم اعلان دعمه مباشرة لباسيل، لكن المحيطين أدركوا أن الجنرال يريد باسيل لا غيره رئيساً لـ"التيار"، وبالتالي تؤكد مصادر "المدن" أن "قرار عون لم يأت فجأة بل كان يحضر له منذ زمن بعيد حيث كان يسلم باسيل جميع العلاقات السياسية داخل الحزب ويفرضه دائماً وزيراً ممثلاً للتيار في الخارج، ويرى أن لديه المؤهلات المطلوبة لترؤس التيار". لم يمر قرار عون على خير. خلال جولة المفاوضات والأخذ والرد أعرب عدد من أعضاء الحزب لعون أنه إذا أراد أن يصل باسيل الى الرئاسة فذلك لن يتم إلا عبر التعيين المعلن، أي عبر إعلان عون ذلك مباشرة، واضعين رضوخهم لقراره في إطار "المونة"، مشترطين أن يرتبط التعيين بإصلاحات داخلية وديمقراطية خصوصاً لجهة الإنتخابات الداخلية في المستقبل في التيار.

بناء عليه جرى الترويج أن آلان عون إنسحب بشكل ديمقراطي من الإنتخابات حفاظاً على عدم الإنشقاق والتفتت داخل التيار، على الرغم من أن هذا الإنسحاب لم يعلن علناً، لكن جزءاً من الفريق الداعم له أعرب عن عدم قبوله بالتسوية، وعلى رأسهم جماعة النائب زياد عبس، التي رأت أن إلغاء الإنتخابات وتعيين باسيل قرار غير ديمقراطي، ومعاكس لمساعيهم، لكن آلان عون تدخل للتهدئة، مؤكداً أنه "داعم لأي قرار يتخذه الجنرال وذلك تجنباً للمواجهة"، ومشيراً إلى أن "كل من يقف ضد الجنرال في طبيعة الحال فهو ضده"، ومشدداً على "ضرورة عدم إنقسام الحزب والمحافظة على وحدته".

وبعد أن دعا عون نواب كتلته والوزراء والقياديين إلى إجتماع خرج ليعلن، وفق ما تم الإتفاق عليه، مباركته وتشجيعه لـ"الاتفاق المتعلق بانتخابات التيار"، والذي جاء "بناءً على رغبة الاكثرية"، مضيفاً: "انا ضمانتكم ووصيتي لكم أن تكونوا ضمانة بعضكم بعضاً".

لكن وعلى الرغم من موقف آلان عون، وترحيب البعض بالتسوية تحت شعار ''بمون الجنرال''،  إلا أن الأجواء لم تهدأ ضمن "التيار"، اذ رفض العديد من المنتسبين والمؤيدين هذا القرار تحت شعار عدم سير الإنتخابات بشكل ديمقراطي، وهذا ما ظهر على مواقع وسائل التواصل الإجتماعي حيث اعرب البعض بصراحة عن تخليهم عن بطاقاتهم الإنتسابية.

 

المالكي والزاملي… صراع اللصوص والقتلة!

داود البصري/السياسة 21 آب/15

تقرير لجنة التحقيق البرلمانية العراقية بشأن سقوط الموصل بأيدي تنظيم “داعش” صيف عام 2014, ومسؤولية المخلوع نوري المالكي عما حصل بإعتباره القائد العام للقوات المسلحة, وزير الدفاع والداخلية وكل شيء, فجر الأوضاع العراقية المتفجرة أصلا, وأثار موجات إرتدادية من الزوابع الكلامية, والإتهامات المتطايرة, فبعيدا عن الخوض في مسؤولية الأسماء ال¯35 التي إتهمها تقرير اللجنة البرلمانية ومدى مصداقية تلكم الإتهامات أو إبتعادها وإقترابها من مظلة “التسييس”!, فإن إسم رئيس الحكومة الأسبق نوري المخلوع يبقى المحور, خصوصا أن التظاهرات الشعبية التي عمت المدن العراقية تطالب صراحة بإيقافه والتحقيق معه, ومحاكمته على خلفية إتهامات عديدة بالفساد وسوء إدارة السلطة, حتى أن الجماهير هتفت بوضوح ومن دون مواربة ضده بالقول الصريح “نوري المالكي قائد النشالة”! وطبعا فإن حيدر العبادي رئيس الحكومة العراقية, الذي ورث المنصب من زعيمه وقائده في حزب “الدعوة” نوري المالكي كجزء من عملية التحاصص الطائفي, يقف اليوم مشدوها وفي حالة حيرة تامة, نظرا إلى عدم قدرته السايكولوجية, وحتى السلطوية, على تنفيذ مطالب الجماهير وإعتقال المالكي الذي يبدو مطمئنا لوضعه السياسي والأدبي, ومتكئا على قاعدة الحماية الإيرانية, وإرادة الولي الإيراني الفقيه بالذات الذي يعتبره رمزا ممانعا ومقاوما أسوة بزميله بشار في الشام! وذلك التصنيف الإيراني يجعل من المستحيل على حيدر العبادي مس شعرة واحدة من جسم المالكي, الذي رغم صيحات الجماهير الرافضة له والمطالبة برأسه, ورغم إقالته من منصبه الحكومي التشريفي كنائب لرئيس الجمهورية, وإنتفاء صفته الرسمية في الدولة العراقية, فإنه سافر لإيران وقابل الولي الفقيه, ومارس نشاطات سياسية ذات أهمية صرح خلالها بتصريحات معادية للمملكة العربية السعودية كجزء من حملة إيرانية شاملة ضد المملكة, عاد بعدها ليفجر قنبلته الأخرى في وجه التقرير البرلماني الذي أحيل للقضاء العراقي, والذي يتهمه صراحة بمسؤوليته المباشرة عن ضياع الموصل, وإصداره أمر الإنسحاب السريع مما عجل بالهزيمة الكارثية, وتسبب في مصرع آلاف الشباب العراقي في مجزرة معسكر “سبايكر”! إضافة إلى مسؤولية ضباطه الفاشلين من أمثال عبود قنبر وفاروق الأعرجي ومهدي الغراوي وعلي غيدان وغيرهم فكان رد نوري المالكي الصاعق من إيران يتمثل عبر سخريته من رئيس اللجنة البرلمانية التحقيقية, وهو النائب الصدري حاكم الزاملي, بقولته أن: “الزاملي هو أحد المتهمين الفعليين بممارسة الإرهاب الطائفي وقيادة عصابات طائفية كانت تقتل أهل السنة في بغداد”.

لكنه وهو يوزع إتهاماته للزاملي تناسى أن تلك الجرائم التي إقترفها الزاملي قد تمت في زمن حكومته, أي بمعرفة ومتابعة أجهزته الأمنية والإستخبارية, وإن سكوته عنها, حينذاك, يمثل مشاركة فعلية في الجرائم المقترفة, لذلك فإن إنكاره للمسؤولية عبر إلقائها على الآخرين والتشكيك في مصداقية تحقيقاتهم قد ثبت في الواقع من مسؤوليته المباشرة عما حصل, وقديما قيل: “إذا إختلف اللصوص ظهرت السرقة”! وهذا ما يحصل بالفعل في العراق الملتهب بحملات فضح الملفات القذرة التي دخلت اليوم في مرحلة حرجة, فحرب الفساد وملفاته في العراق هي من اكبر الحروب, وإجراءات رئيس الحكومة لم تلامس حقيقة إستئصال الفساد, بقدر ما رسخته من خلال التمسك بوزير يعتبر رمزا للفساد وهو حسين الشهرستاني, ولأسباب معروفة, بينما تم إبعاد وزير كفوء, وهو فارس ججو وزير العلوم والتكنولوجيا!

المهم إن ملفات الفاسدين والقتلة كثيرا ما سبق لنوري المالكي أن هدد بأنه يمتلك جميع ملفاتها بحكم تربيته الإستخبارية الإيرانية والسورية وموقعه في العمل الإرهابي في حزب “الدعوة” الإرهابي العميل, وهويحتفظ بجميع الملفات القذرة لأغراض إبتزازية واضحة, وما سيحصل حتما خلال الأيام المقبلة هو فيضان من ملفات الفساد التي ستظهر تباعا لتطفو في الشارع العراقي مسببة نزاعاً كبيراً ستتطاير شراراته بين قوى التحالف الطائفي الحاكم خصوصا. حروب ضد نوعية كبيرة بإنتظار العراق طالما رؤوس الفتنة تتحرك بحرية وسلاسة, العبادي لن يستطيع أبدا تحجيم تماسيح الفساد العراقي العظيم!

 

حدود الوهم

علي نون/المستقبل/21 آب/15

الاستنزاف الدموي الذي يتعرض له «حزب الله» في الزبداني، عيّنة مريرة عن العبث في أبهى تجلياته.. خصوصاً، إذا كان عبثاً من ذلك النوع الذي يضعه أصحابه في خانة فوق بشرية، متعلقة من جهة بالبعد الديني (المذهبي) ومن جهة ثانية بالادعاءات التخريفية الخاصة بـ«مصير الأمة» و«خيار المقاومة» و«مواجهة الصهاينة» والتصدي لـ«مشروع الشرق الأوسط الجديد»، وإسقاط «المخططات الاستراتيجية الاستحواذية» الأميركية في المنطقة.. وصولاً في آخر البيان والكلام والتخريف والتحريف الى التصدي لـ«الجماعات الارهابية التكفيرية».

ما كان هذا الحزب يتوقع (بداية) أن يقابل هديره النزالي بهدير مضاد وعلى مستواه وأكثر. ولا أن تُواجه آلته المسلحة برياح الصدأ التي تطلقها المعارضة السورية. ولا أن يُصدّ صخب البأس الذي بناه على دفعات متتالية خلال مواجهة الاسرائيليين في الجنوب اللبناني ووصل الى مواصيله بعد العام 2000، بصخب أكبر وأكثر حيوية!... يحصد في الزبداني، بلحم شبابه ودمائهم، سوء قراءاته وسقوط فرضياته. ويلمس لمس اليد ركاكة البناء التبليغي والتعبوي الذي يستند إليه والذي استبدل السوري بالإسرائيلي وعموم شعب سوريا بالجماعات التكفيرية والارهابية وما فيها من طلاسم وأحاجٍ وأوبئة! يتفاجأ بأن بضع عشرات من المقاتلين المحاصرين في الزبداني، أمكنهم كسر «الصورة» و«الفكرة» عنده، بقدر ما كسروا هجماته المتتالية المدعومة بالطيران والصواريخ ومدافع الميدان والآليات الثقيلة والوحدات النخبوية المقاتلة: هو هناك وفي كل سوريا، محتل كامل المواصفات، ولا تختلف ممارساته الحصارية والتدميرية في شيء، عن الممارسات التي واجهها هو في قتاله الإسرائيليين وجعلت من «صورته» مثالاً لـِ»المقاومة». وهو هناك، في الزبداني وفي كل سوريا، يواجه امتحاناً غير مسبوق في تاريخه: امتحان الميدان الذي أسقط عنه فرادة البأس وأسطرة القدرات. وامتحان التاريخ الذي سيذكر بوضوح صارخ أنه كان أحد أبرز أسباب تعرض الشعب السوري الى أفظع نكبة في كل تاريخه، منذ الحملات الصليبية الاولى قبل ألف عام وأكثر!

الافتراض البريء يفيد، بأن أحداً غير حزب «الله»، مصاب بالدهشة أو متفاجئ من الذي يحصل في الزبداني وفي غيرها.. كل من عليها كان يرى ولا يضرب في الرمل، بأن هذا الحزب «قام» في جنوب لبنان «وسقط» في سوريا! وانه هو وليس أخصامه ولا أعداؤه، مَن تولى ويتولى تنظيم ذلك السقوط المتدحرج والمتدرج والمتكامل والمشتمل على كل النواحي! ورطته في سوريا موازية لحجمه وصيته! وسقوطه فيها من النوع الدائم والاستراتيجي.. صحيح ان الميدان متحرك والحرب سجال، لكن الأصح هو أن الحقائق ثابتة ثبوت الجبال. وهذه لا تفيد معها، مطوّلات الادعاءات التحريضية ولا الافتراضات الموازية لـ«الفئة الناجية»! ولا كثرة اللغو بالمهام الاستراتيجية والواجبات المصيرية والالهية.. ولا التهجير والمذابح والفظاعات ولا غير ذلك، مهما طال الزمن وتوسعت المقابر وفاضت أنهار الدم المسال: سوريا لأهلها، وهم في غالبيتهم الساحقة مَن سيقرّر مصيرها. ولذلك تبعات أبعد بكثير من مصير السلطة الأسدية العابرة، ومن خرائط خطوط الفصل المهيأة لما بعد السقوط في دمشق!

 

الحكومة ستعاود جلساتها وبـ18 صوتاً إذا تعذّر الإجماع

ثريا شاهين/المستقبل/21 آب/15

كشفت مصادر وزارية ان مجلس الوزراء سيعاود جلساته ابتداء من الاسبوع المقبل، وان رئيس المجلس تمام سلام ومعه الاكثرية الوزارية لن تسمح بالتعطيل وباستمرارية توقف الجلسات، منعاً لتعطيل مصالح الناس وقضاياهم، وحيث لا يجب على احد رفض ذلك.

ولهذا السبب الحكومة ستجتمع قريباً، وسيتم ذلك ليس بناء على تغيير ما في موقف المعطلين، انما سيتم العمل وفق مبدأ «السير بمن يسيرون». وكشفت أيضاً ان المجلس سينعقد وسيناقش جدول اعمال يعنى بكل القضايا التي تهم اللبنانيين، واذا لم يقبل بعض الوزراء البحث بجدول اعمال فإنه سيؤخذ بالاعتبار موقف الـ18 وزيراً الذين سيبدون رأيهم بجدول الاعمال، وموقف هؤلاء هو الذي يقرر في النهاية، لأنه لن يفسح في المجال أن يستمر التعطيل. وتساءلت المصادر لماذا يجب على الاكثرية ان ترضخ لشروط الآخرين، ولا يجب على هؤلاء الآخرين القبول مع الاكثرية بمواقفها. وتؤكد مصادر وزارية انه عملياً الآن يعتبر مجلس الوزراء معطلاً، وتساءلت لماذا يأتي بعض الوزراء فقط لتشنيج الأجواء، ومن الأفضل ان لا يدعو الرئيس تمام سلام الى جلسة قبل جلاء الصورة، وحصول تطورات إيجابية. جدول الاعمال معطل، وليس هناك من دراسة له، على لبنان تم عرض 740 مليون دولار كهبات ولا تحتاج إلا الى كلمة نعم من مجلس الوزراء. وهناك 32 مليون دولار من البنك الدولي لمشروع الفقر والانماء في وزارة الشؤون الاجتماعية، الآن خسرتها الوزارة بسبب عدم دراسة مجلس الوزراء لجدول الاعمال، وهناك منحة من الصندوق الكويتي للتنمية قيمتها 30 مليون دولار، لا يمكن تفعيل القبول بها، الا اذا تمت الموافقة على المنحة التي خصصها الصندوق قبل ذلك الى لبنان. فضلاً عن كل ذلك، هناك ما قيمته 2 مليارا دولار كقروض ميسرة لبنان مهدد بخسارتها اذا لم تبت في مجلس الوزراء. وتشير مصادر وزارية اخرى الى ان الحكومة هي بخطر منذ اليوم الاول لانتهاء عهد الرئيس السابق ميشال سليمان. لكن ما هو في خطر أكثر هو البلد كله. ولأن البلد في خطر فالحكومة هي واجب الوجود. وليس من بديل عنها إذ ليس هناك من رئيس يستطيع ان يقوم باستشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة. كما ان أي حديث عن استقالة رئيس الحكومة لن يكون هناك ترجمة عملية له. إذ انه لا ينصرف لا دستورياً ولا وطنياً. والحكومة سبق ان علقت اجتماعاتها لمدة اسبوعين مرتين، تبعتها مرة واحدة لمدة اسبوع وهي المرة الثالثة يحصل فيها تعليق. وتعليق اجتماعاتها يبقى دائماً متوقف على نوعية النقاش الذي يحصل داخل جلساتها، انما ولا مرة كان هناك قرار مسبق بأن تكون الجلسة آخر جلسة أو قبل آخر جلسة. لا شيء مقرر سلفاً في هذا المجال. ولاحظت هذه المصادر ان اجواء ما يجري اختلاقها قبل انعقاد كل جلسة لمجلس الوزراء، فتخلق اجواء استقالة، واجواء اعتكاف. انه انتظار للاجهاز على الحكومة كما حصل إجهاز على المجلس النيابي. والمصادر تلاحظ ان مجلس الوزراء ينعقد لكنه لا ينتج، وهناك تخوف من استمرار هذه المعادلة لمدة طويلة. ووزراء التيار الوطني الحر يحضرون الجلسات ولا يقاطعونها لكنهم يساهمون في التعطيل، وهناك قلق من ان الجلسات المتتالية مرشحة لأن لا تكون منتجة لذلك تقرر عدم التعطيل. ولبنان يبدو انه نفدت قدراته على انتاج الحلول، الى الحين الذي يكتشف «حزب الله ان الأمر بدأ يطاله ويطال مصالحه الداخلية. وتقول مصادر وزارية ان الجو في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء كان افضل من الجلسات السابقة، وكان جوا حواريا اكثر منه متشنجاً. الوضع الاستثنائي الذي يعيشه البلد يلزمه تدابير استثنائية، لكيلا يسمح بأن تنفرط المؤسسات. المهم تسيير الامور ريثما يتم اتفاق سياسي واتخاذ القرارات المنبثقة من ذلك. والآن هناك استحقاقات، لعل ابرزها ضرورة قبول هبات وقروض ميسرة وضرورة ايضاً ان يصوت مجلس النواب على ذلك، وعلى قوانين اقتصادية، فضلاً عن ان هناك دين عام، ما يحصل يسمى blockageسياسي غير معقول الاستمرار به، لأنه يهدد المواطن، من كل النواحي، بأمنه وأجره. وتشير هذه المصادر الى ان وزراء 14 آذار لن يسمحوا بوصول الامور الى الفشل السياسي، بل يطالبون بأن لا يتوقف شيء، لا مجلس الوزراء ولا مجلس النواب، الذي يجب أن يشرع للمشاريع الضرورية الاساسية. فإذا لم يتخذ لبنان قراراته المطلوبة في شأن التمويل المخصص له دولياً، فإن هذا التمويل سيذهب الى اماكن اخرى، وسبب وجود هؤلاء الوزراء في الحكومة هو لمنع خراب البلد في انتظار عودة الوضع الى طبيعته.

 

أزمة النفايات انعكاس للاهتراء السياسي سلام لن يُطيل فترة التريّث

سابين عويس/النهار/20 آب 2015

كلما رفع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جرعة دعمه لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، تضاءلت فرص انجاز الاستحقاق الرئاسي، وتراجعت حظوظ تفعيل العمل الحكومي المعطل على خلفية المطالب العونية. لا تغير التفسيرات التي أعطيت لوصف نصر الله لعون بأنه "الممر الالزامي للرئاسة" الجمود المسيطر على الواقع الرئاسي، ولا تحدث خرقاً في المشهد الحكومي المأزوم، بل ربما تزيده تأزما، بما ان هذا الكلام لا يلاقي مناخ التهدئة الذي يجري العمل عليه تمهيدا لانضاج تسوية تنقذ الحكومة والمجلس النيابي من التعطيل، وتبعد بالتالي شبح الفراغ عن سائر المؤسسات الدستورية العاملة. وترى مصادر سياسية متابعة أنه على الرغم من المشهد المتشنج الذي لا يترك بارقة أمل في امكان وقف انزلاق البلاد نحو الفراغ التام، فان المعطيات الخارجية التي يجري تداولها مع دوائر القرار المحلية تشي بأن المساعي لا تزال قائمة من اجل كسر حلقة الجمود، وخصوصا وأن دخول التعطيل الحكومي اسبوعه الثاني ينذر بتداعيات خطرة على البلاد ليس فقط على مستوى تعطيل اتخاذ القرارات الحكومية - وهو أمر حاصل من أسابيع - وانما على مستوى تعطيل الحوار السياسي بين كل القوى السياسية، بحيث تسيطر ثنائية الحوار الاسلامي من جهة على ضفتي "المستقبل"- "حزب الله"، والمسيحي من جهة أخرى على ضفة "القوات اللبنانية"- "التيار الوطني الحر"، بما يعزز اصطفافا طائفياً يزيد حدة الاصطفافات السياسية القائمة ويعقد البحث عن مخارج للملفات المطروحة.

قد يكون ملف النفايات الدليل الصارخ على مستوى الانهيار الذي بلغته البلاد. فارجاء فض عروض المناقصة حتى الثلثاء المقبل، يعني عمليا ان النفايات ستعود مجددا الى الشارع، في غياب التصور الواضح للحلول المطلوب اعتمادها، فضلا عن غياب الثقة في القرارات المتعلقة بالخيارات الصحيحة الكفيلة بمعالجة الازمة.  واذا كانت معالجة هذا الملف ترتبط بخلفيات مالية لأصحاب المصالح المعنيين، فان الحديث عن مخارج لأزمتي الحكومة والمجلس النيابي لا تزال تدور في حلقة مفرغة. فاشتراط عون القبول بجلسة تشريعية لاقرار ترقية 12 ضابطاً الى رتبة لواء يصطدم برفض "تيار المستقبل" في المقام الاول، فيما يتعذر فتح الدورة الاستثنائية اذا لم تحظ بتوقيع الوزراء المسيحيين. وهذا ما يجعل رئيس المجلس نبيه بري يتريث في الدعوة الى جلسة على رغم حصول المرسوم على عدد كبير من التواقيع، بما فيها توقيع وزيري "حزب الله". وعليه، فان مصير الجلسة التشريعية لا يزال عالقاً في شرك الشروط والشروط المضادة. اما حكوميا، فالوضع لا يبدو أفضل حالا. لكن الجديد أن رئيس الحكومة لن يطيل فترة التريث التي قررها لحكومته أكثر من اسبوع.

وعلى رغم ان لا معلومات اكيدة عن عزم سلام على توجيه الدعوة الى جلسة الاسبوع المقبل، تشير كل المعطيات الى ان رئيس الحكومة لن يطيل فترة الانتظار، وأن عودة الحكومة الى الاجتماع سيكون تحت وطأة الملفات الضاغطة التي بدأت تتفاقم وتهدد بتداعيات مالية واقتصادية واجتماعية خطيرة، سيتعذر على القوى السياسية المعطلة تجاهلها أو تجاوزها. وفي الانتظار، يجري العمل على إيجاد المخرج لمسألة ترقية الضباط والجلسة التشريعية من باب "تشريع الضرورة"، تمهيدا لتهيئة المناخ لجلسة حكومية قريبة.

 

بعدما ناءت الدولة المركزية بثقل أحمالها مطلوب إقرار اللامركزية والشركة بين القطاعين

اميل خوري/النهار/21 آب 2015

المعروف عن اللبناني أنه قوي وناجح كفرد لكنه ضعيف وفاشل كمجموعة. لذلك شبّهه البعض بحبة الرمل التي تبقى منفردة ولا تلتصق بالأخرى، ولأنه هكذا فانه جعل من نفسه دولة عندما انهارت الدولة في حرب الـ75 فأمَّن لنفسه الماء والكهرباء والهاتف والعمل، في حين أن شعوباً أخرى اعتمدت على الدولة فقط ولم تعتمد على نفسها انهارت مع انيهار الدولة. الواقع ان هذا يطرح اللامركزية الادارية الموسعة حلاً يخفف حمولة الدولة المركزية بعدما ناءت بأثقال موجباتها حيال كل المناطق، خصوصاً في مجالات التنمية والخدمات العامة. وقد ظهر فشلها الذريع في موضوع النفايات والكهرباء والماء، فيما ظهر نجاح الفرد في معالجة ذلك في غير منطقة. لذلك ينبغي تنفيذ اللامركزية الادارية بدءاً بالنفايات ثم بالكهرباء والماء، وأن تتقرر الشركة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المشاريع الانمائية لأنه لم يعد في قدرة الدولة المركزية ذلك لأسباب سياسية ومالية ومصلحية. وأولى حسنات هذه الشركة هي في أنها تقضي على الفساد وعلى تقديم توظيف المحاسيب على حساب أصحاب الكفايات، وعلى تحميل كل قطاع أعداداً من الموظفين تفوق كثيراً الحاجة اليهم كما في معظم ادارات الدولة. فلو أن الدولة شعرت قبل الآن بعجزها عن توفير الخدمات لكل ابنائها، وتحقيق الانماء المتوازن، لكانت عمدت الى تطبيق اللامركزية التي نص عليها اتفاق الطائف من حين صدوره وإقراره، وقد نص على الآتي:

1 – الدولة اللبنانية دولة واحدة موحدة ذات سلطة مركزية قوية.

2 – توسيع صلاحيات المحافظين والقائمقامين وتمثيل جميع ادارات الدولة في المناطق الادارية على أعلى مستوى ممكن تسهيلاً لخدمة المواطنين وتلبية لحاجاتهم محلياً.

3 – اعادة النظر في التقسيم الاداري بما يؤمن الانصهار الوطني ضمن الحفاظ على العيش المشترك ووحدة الارض والشعب والمؤسسات.

4 – اعتماد اللامركزية الادارية الموسعة على مستوى الوحدات الادارية الصغرى (القضاء وما دون) من طريق انتخاب مجلس لكل قضاء يرأسه القائمقام تأميناً للمشاركة المحلية.

5 - اعتماد خطة انمائية موحدة شاملة للبلاد قادرة على تطوير المناطق وتنميتها اقتصادياً واجتماعياً وتعزيز موارد البلديات والبلديات الموحدة والاتحادات البلدية بالامكانات المالية.

لقد مضى على اقرار اتفاق الطائف ما يقارب الـ25 سنة ولم توضع اللامركزية الادارية الموسعة موضع التنفيذ، ومضى على اقرار مشروع اللامركزية في مجلس الوزراء في نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان ما يقارب السنتين ولا يزال في الادراج. ومضت سنوات على مشروع الشركة بين القطاعين العام والخاص ولا يزال هو أيضاً في الادراج، ما جعل الازمات تنفجر دفعة واحدة: أزمة الكهرباء وأزمة النفايات وأزمة المياه، وقريباً تنفجر أزمة اجتماعية لأن العجز المتفاقم في الموازنة بجعلها غير قادرة على تنفيذ المشاريع الحيوية والانمائية التي تخلق فرص عمل للبنانيين وتحد من هجرتهم. وان ما جعل بعض السياسيين يذهب في مطالبه الى ما هو أبعد من اللامركزية، أي الفيديرالية، وقد أثار ذلك خلافاً بين اللبنانيين لا بل داخل الحزب الواحد والطائفة الواحدة، هو التلكؤ في تنفيذ ما تبقى من اتفاق الطائف. لذلك ينبغي العمل منذ الآن على إقرار مشروع اللامركزية وبسرعة، وكذلك مشروع الشركة بين القطاعين العام والخاص لتخفيف حمولة الدولة المركزية قبل أن تسقط تحتها. وليبدأ تطبيق اللامركزية بالنفايات والكهرباء والماء تسهيلاً لمعاملات الناس وتأميناً لخدماتهم بحيث تتوسع الى اللامركزية المالية اذا اقتضى الأمر ونجح تطبيقها في مجالات أخرى لتصبح هي النظام الأفضل للبنان، وتمنع المتطرفين من الذهاب الى النظام الأسوأ، مع العلم أن القرارات التي تتخذها السلطة اللامركزية تبقى الموافقة على بعضها من صلاحية السلطة المركزية، بحيث يمكن القول إن الحدود بين اللامركزية الادارية والفيديرالية حدود متحركة وتتعلق بنوعية الصلاحيات التي تعطى للسلطات المحلية، فاذا اقتصرت على الشأن الانمائي فانها تبقى في حدود اللامركزية، اما اذا تجاوزتها الى الأمن والتربية والقضاء فتقترب من الفيديرالية التي تتجاوز إطار الدولة الواحدة الموحدة الى اطار الدويلات المستقلة التي لا ترتبط بالسلطة المركزية إلا بأمور محددة كالدفاع والسياسة الخارجية.

فلتسرع الدولة إذاً في اقرار مشروع اللامركزية للتخفيف من حمولة المركزية، وإقرار مشروع الشركة بين القطاعين العام والخاص للقضاء على الفساد والمحسوبيات كي يوضع لبنان على طريق النمو والازدهار.

 

الجيش الإسرائيلي يرسم ملامح الحرب المقبلة

رندة حيدر/النهار/21 آب 2015

الوثيقة التي نشرتها الاركان العامة للجيش الإسرائيلي وعرضت فيها الاستراتيجية الجديدة للجيش لمواجهة التغيرات التي حصلت في المنطقة، ذات قيمة اساسية مزدوجة. فهي من ناحية كشفت حجم التحديات التي يفرضها الواقع الشرق الأوسطي الجديد على أمن إسرائيل والحاجة الماسة الى ادخال تغييرات مهمة على العقيدة العسكرية؛ وهي من ناحية اخرى شكلت تحديا للقيادة السياسية وكشفت تلكؤها وعجزها عن بلورة استراتيجية محددة للمرحلة المقبلة، وافتقارها الى رؤية واضحة لما ينتظر إسرائيل في منطقة تمر بمرحلة خطرة من الحروب الاهلية وعدم الاستقرار السياسي الذي يصل الى حد الفوضى. لقد وضع العسكر في إسرائيل اصبعهم على المتغير الاساسي في المنطقة في حديثهم عن انهيار الدولة القومية العربية، وتبدل الخطر على إسرائيل من خطر قومي عربي الى خطر مذهبي – ديني – محلي. واستنتجوا من ذلك ان المواجهات العسكرية المقبلة لن تكون جبهوية بين جيوش نظامية بل مواجهات ضد تنظيمات ليست دولاً أو ارهابية تتغلغل وسط السكان المدنيين وتحول الجبهة الداخلية الإسرائيلية الى هدف اساسي لهجماتها المشروعة. الحديث عن زوال الخطر العربي مقابل صعود الخطر الديني الاصولي مؤشر لبداية مرحلة جديدة ومختلفة تماماً ستكون لها انعكاساتها على صعيد الصراع العربي – الإسرائيلي باكمله وعلى صعيد القضية الفلسطينية التي كانت بصورة اساسية قضية العرب الاولى. اليوم لم تعد فلسطين تجمع العرب، وباتت للدول العربية هموم اخرى تتعلق بجوهر وجودها واخطر بالنسبة اليها من الاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية وممارساته غير الانسانية حيال الفلسطينيين. وكل ذلك يصب في المصلحة الإسرائيلية على المدى القصير. فمنذ قيام دولة إسرائيل سعى زعماؤها الى تفكيك العالم العربي تارة من خلال اقامة حلف للأقليات. في الاستراتيجية الجديدة يبدو العسكر اكثر وعياً للتطورات التي طرأت على المنطقة وأكثر قدرة على رسم الاطار الجديد للحروب المستقبلية واقتراح الخطط الملائمة لها من الطاقم السياسي. وفي الخطط التي وضعوها تتصدر إيران ولبنان ومن بعدهما سوريا قائمة المخاطر التي تهدد إسرائيل الى جانب تنظيمات ليست دولاً مثل "حزب الله" و"حماس"، وتنظيمات ارهابية لا علاقة لها بالدولة مثل الجهاد العالمي و"داعش" وغيرهما. الجيش الإسرائيلي يتحضر اليوم لمواجهة عسكرية مختلفة يكون المدنيون من الطرفين ساحتها الاساسية. وهو بذلك يحضر المجتمع الإسرائيلي لامكانية تحوله الى هدف حربي ويبعثون باشارات مقلقة الى الجانب الآخر، و يلقن زعامته السياسية درساً في فهم تحولات المنطقة.

 

ماذا يعني بيان مجلس الأمن حول سوريا؟

روزانا بومنصف /النهار/21 آب 2015

لا يتمتع البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الامن الدولي دعماً لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا بقوة الالزام التي للقرارات الدولية لا سيما منها تلك التي تندرج تحت الفصل السابع بما يسمح لمجلس الأمن باللجوء الى اجراءات لفرض قراراته. لكن حتى لو صدر القرار تحت الفصل السابع ثمة شكوك في قدرة مجلس الأمن على فرض تنفيذه، والاحدث في تجارب مجلس الأمن القرار المتعلّق باليمن الذي صدر في 14 نيسان الماضي والذي قضى بحظر تزويد الحوثيين الأسلحة وفرض عقوبات على قادتهم وعلى نجل الرئيس اليمني السابق. لكن أهمية البيان ليست في تقديم الدعم لمبادرة دو ميستورا بل في كونه المنبر الذي يحدد مسار الأمور بالنسبة الى الوضع السوري. والمغزى الأساسي فيه ان هناك توافقاً بين الدول الخمس الكبرى وتحديداً بين الولايات المتحدة وروسيا على مسار حول الازمة السورية ولو ان هناك خلافاً لا يزال قائماً حول ما بات يعرف في أروقة الأمم المتحدة بعقدة الأسد نسبة الى الخلاف على مصير بشار الاسد، بين ايران وروسيا الداعمتين له منذ بداية الأزمة السورية من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة اخرى. وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجد فرصة ليعتبر البيان الرئاسي استهلاكا للوقت حتى تشرين الأول المقبل وقد ازعجه استنكار دو ميستورا للجريمة التي ارتكبها النظام في دوما والتي ترقى كما قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان الى "جريمة حرب" يتعيّن محاسبة المسؤولين عنها. ومنتصف تشرين الأول هو الموعد المفترض لانتهاء الادارة الاميركي من الجدل حول النووي الايراني ما يريح طهران أيضاً وقد يجعلها أكثر تشدداً. أعاد البيان الاعتبار أولاً لبيان جنيف 1 في حزيران 2012 من خلال الدعوة الى اقامة "هيئة حاكمة انتقالية جامعة لديها الصلاحيات التنفيذية كافة ويتم تشكيلها على قاعدة التوافق المشترك من ضمن استمرارية المؤسسات". فالاتفاق الاميركي الروسي على هذا المبدأ هو الاهم ويؤكد ان هناك اتفاقا متجدداً بين القوى الكبرى على هذا المستوى، فيما ينزع من يد ايران ورقة افكار او مقترحات كانت تود عرضها على الأمم المتحدة. هذه المبادرة اجهضها البيان الرئاسي لمجلس الامن في مهدها، علما ان اي مقترحات ايرانية لن تكون قابلة للتسويق في ظل الظروف الاقليمية الراهنة من جهة، كما في ظل الظروف الدولية حيث لا يتم تقبل ايران بعد في ظل الجدل على الاتفاق النووي بين ادارة الرئيس باراك اوباما والكونغرس الاميركي. وتبرز في هذا الاطار عوامل من بينها: ان كلا من الرئيس الاميركي اوباما و الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الائتلاف السوري خالد خوجه تحدثوا عن تغيّر في موقف موسكو من الرئيس السوري، كما لو انهم اخذوا تعهدا ما من الروس حول مصير النظام ولو ان موسكو اكدت ثباتها على موقفها. والبيان الرئاسي يقوي الموقف الروسي في هذا السياق، كما ان موافقة موسكو قبل اسبوعين، على لجنة تحقيق تحدد مسؤولية من ارتكب جرائم استخدام الاسلحة الكيميائية، تبدو كمؤشر على اعداد دقيق لتسوية لم يتم التوصل اليها بعد لكن ترسم معالمها ما يقلق النظام فعلاًً.

 

الخوف من تراجع دخل البترول

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 آب/15

الأخبار الصحيحة مع الإشاعات والمبالغات تكاد تتفق على أننا على باب مرحلة مالية صعبة، فأسعار النفط هوت إلى أكثر من النصف، وقد تستمر في الانحدار. وهذه ليست المرة الأولى فقد سبق للمملكة العربية السعودية أن مرت بصدمة الاثني عشر دولارا للبرميل في عام 1986 وما تلاها من سنوات عجاف. ورغم أننا نعرف منذ قرن أن مدخول النفط زائل، فإننا على مدى عقود نردد دعوى السعي لتنمية «موارد بديلة عن مداخيل النفط». صارت تلك المقولة مجرد شعار بلا معنى. فالاعتماد على أموال النفط ظل يزداد مع كل ميزانية جديدة، حتى توقفنا عن التفكير في معالجة إدماننا البترول في أي زمن مقبل. بوجود سعر البترول الغالي كانت إدارة موارد النفط مهمة سهلة جدا للبيروقراطيين. ففي الميزانية بابان، الإيرادات والنفقات. لا تحتاج إلى ذكاء ولا جهد، مجرد توزيع للمتوقع من ريع مبيعات النفط ومشتقاته، هذه للمستشفيات، وتلك للتعليم، وأخرى لدعم الصناعة، وشراء الشعير والأعلاف للمواشي المستوردة، وهذه للقمح للأوادم. وتدفع الحكومة معونات للإسمنت، والحديد، والبنزين، والمشروبات الغازية، والكتب المدرسية، والأندية الرياضية، ومكافآت للدارسين في الجامعات! طالما أن هناك مشترين للنفط لا يحتاج البيروقراطيون إلى إرهاق أنفسهم بالتفكير، المسألة محاسبية فقط. وكحال المدمنين، سيأتي اليوم الصعب، عندما لا تكفيه الجرعات القليلة ويجد المتعاطي نفسه مريضا. النفط أسهل وسيلة للحصول على المال، والمال السهل يفترض أنه وسيلة استثمار وليس للإنفاق. فالإنفاق على التعليم الجيد ينجب شبابا وبنات قادرين على الإنتاج، وتحقيق موارد للبلاد، أما الخريجون غير المنتجين فيستهلكون من موارد الدولة ولا يعينونها. هل شاهدتم منتجين كثيرين يمشون على أقدامهم في شوارعنا؟ قليل جدا من أطباء ومهندسين. يفترض أن يستثمر المال الوفير في بناء صناعات قابلة للحياة بعد انقطاع موارد النفط، لكن معظم الصناعات الحالية تحصل على كهرباء وماء ووقود كلها معانة، وتدار بعمالة مستوردة رخيصة، وهذه المصانع سيغلقها ملاكها فور وقف المعونات عنهم. وفي ظل انخفاض البترول لن يبقى البلد مكتظا بالخدم والسائقين، وهي نتيجة إيجابية، لأن معظم الدول الأغنى منا والأكثر تقدما لا تعرف عادات الكسالى. التحدي الحقيقي على الحكومة أكبر، حيث يتوجب عليها أن تجد موارد مالية إضافية. مهمتها عسيرة، مما يعني أن عليها أن تعين عقولا مبدعة، وستحتاج إلى إدارة جيدة قادرة على خلق المعجزات، تخفض النفقات وتستكشف موارد إضافية. والحقيقة أن البلد واعد، فالبنوك مكتنزة بأموال الأفراد والشركات التي لا يجد أهلها مجالات يمكن أن يستثمروها فيه. ولا يزال في جيب الدولة ما يكفي من المليارات من الدولارات لتغيير الخطة والعادات القديمة. فاحتياطات الحكومة المالية والثروات الخاصة تدعو للتفاؤل وليس للتشاؤم، مهما تناقصت مداخيل البترول لكن المهمة كبيرة. من دون تعديل أهداف التعليم، وتوجيهه لنشاطات منتجة محددة فإن الخمسة ملايين طالب سيصبحون عالة إنما بلا عائل. ومن دون تغيير أسلوب إدارة مؤسسات الدولة، وخدماتها وتجويدها، فإن هذا الفيل الكبير، أي الحكومة البيروقراطية، سيتعب كثيرا، وسيجوع طويلا. وفي رأيي أنه ليس سيئا أبدا أن تنخفض مداخيل البترول، لأننا في حاجة إلى صدمة حتى نستفيق على الحقيقة، نستبق الصدمة الأكبر ونصحح المسارات، والوقت مناسب الآن.

 

العراق.. صحوة الشيعة العرب

نديم قطيش/الشرق الأوسط/21 آب/15

حتى الآن لم يأخذ الحدث العراقي مداه في الإعلام العربي، ولم تدرَك بعد المعاني العميقة للمظاهرات المدنية التي تملأ شوارع المدن العراقية. الحدث فاجأ الجميع بلا شك، بمن فيهم من قاموا به قبل غيرهم. نزل العراقيون إلى الشارع بتلقائية احتجاجًا على عنوان مطلبي مرتبط بالخدمات، في ظل انقطاع مريع للكهرباء وارتفاع جنوني لدرجات الحرارة، ولم يخرجوا بمطالب سياسية محددة. ما حصل لاحقًا أن المظاهرات بدأت تتأطر حول عناوين سياسية عامة، أبرزها مكافحة الفساد، ثم الاصطدام بالمحاصصة الطائفية كبيئة حاضنة لمنظومة الفساد التعددية، غير أن شيئًا أكبر حصل، في الشارع يكاد يشبه اكتشاف العراقيين لعراقيتهم التي طمستها السنوات العشر الأخيرة، والتي ميزها طغيان حزمة من آليات التواطؤ على الوطنية العراقية، بدءًا من تجذر منظومة النفوذ الإيراني، مرورًا بالفشل السياسي الأميركي الذي بلغ ذروته مع الانسحاب المتعجل من العراق، وصولاً إلى تحايل مشاريع التقسيم والانفصال على مشروع الدولة العراقية بما أبقاها ضعيفة وعديمة الكفاءة!

ثم وصلنا إلى الشارع، نتيجة انهيار الثقة، لا سيما في الوسط الشيعي، بالأحزاب الدينية وبكامل تجربة الحكم!

يحاول الجميع الآن الركوب على ظهر الشارع العراقي الذي يتجه يوميًا باتجاه تصادم شيعي شيعي، بين طرفين:

1 - مرجعية السيد السيستاني النجفية التي تدخل للمرة الثانية منذ سقوط نظام صدام حسين دخولاً مباشرًا على خط الحياة السياسية، من خلال رعاية وتأييد وتوجيه السيستاني لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في المعركة ضد الفساد والمحاصصة.

2 - قوى منظومة النفوذ الإيراني العميقة في العراق، التي عبر عنها بوضوح لا التباس فيه لجوء نوري المالكي إلى طهران، وطعنه من هناك في القرارات والخطوات الأساسية التي اتخذتها الحكومة وأقرها البرلمان العراقي، لا سيما ما يتصل بتحميل المالكي مسؤولية سقوط الموصل بيد «داعش»، أي تحميل إيران مسؤولية الإجهاز على الجيش العراقي الذي بناه الأميركيون.

مع ذلك لم، وربما لن، يتخذ هذا الفرز صورة نهائية وواضحة المعالم، لأسباب كثيرة:

أولاً: حاولت الميليشيات المرتبطة بإيران ضمن قوى الحشد الشعبي (وهذه ليست كلها إيرانية كما يشيع خطأً في الإعلام العربي!!)، حاولت في وقت مبكر التفاوض مع المتظاهرين للتشارك معهم، بنية خطف المظاهرات كما خطفوا قبلاً الحشد الشعبي وفتوى السيستاني ووسموه بميسمهم. فصار الحشد زورًا اسمًا ثانيًا لمنظمة بدر وعصائب أهل الحق وحزب الله العراقي وبقية عصابات طهران.

حتى الآن ورغم مواقف المالكي الأخيرة تحاذر إيران الاصطدام مباشرة بمزاج الشارع العراقي، لامتصاص موجة الغضب والتأقلم معها.

ثانيًا: لا يبدو السيد السيستاني راغبًا أو قادرًا على الاصطدام المباشر بالنفوذ الإيراني، بقدر ما يريد تثبيت ميزان القوى وتذكير الإيرانيين أنّ تجاوزه مكلف. فإيران الساعية دومًا لوراثة مرجعية السيستاني بشخصية موالية لها (كآية الله شهرودي الذي يخصص له المالكي موازنة ضخمة)، تلعب أيضًا ورقة الذهاب بالعراق نحو نظام رئاسي مغلق، وإلغاء البرلمان، ما لا ينتج عنه عمليًا إلا ولي فقيه برتبة رئيس، وهو ما يقارعه السيستاني بوعي تام رغم محدودية قدرته. فالعارفون بتوازن القوى الذي يحكم تحرك المرجعية، يشيرون إلى مفارقة أن النجف، مقر المرجعية، لا تستطيع التعبير عن نفسها وأفكارها ومواقفها إلا من كربلاء التي تبعد ثمانين كلم عن مقر السيستاني! في حين أن إمام جمعة النجف، السيد صدر الدين القابنجي، «معيّن» من قبل إيران ويتحرك في دائرة النفوذ الإيراني ولا يحضر صلاته إلا بضع مئات أو أقل، في إشارة إلى مزاج المدينة المناهض له. مع ذلك لا يقوى السيستاني على، أو ربما لا يريد، إزاحته. كما أن السيستاني اكتفى بعنوان إصلاح القضاء وحاذر أن يفتي بحل الميليشيات، وهو العالم أن فتواه ملزمة ومسموعة في العراق، خوفًا من سطوة هذه الميليشيات، ولأن الفتوى ستعد إعلان حرب على إيران لا تريده المرجعية. هذان عاملان أساسيان، إلى جانب فقدان الشارع العراقي لحيوية سياسية برامجية، أو نضج مطلبي ونضالي، سيؤخران اتخاذ الصراع الشيعي الشيعي صفة جذرية عميقة، ولكن لن يمنعاه، فالأكيد أن ثمة ما انكسر وانهار في جدار الخوف من إيران. وثمة تراخٍ حقيقي أصاب أصابع قبضتها التي أمسكت بعنق بلاد الرافدين. ليس بسيطًا أن تخرج مظاهرات في قلب كربلاء وبغداد تتصدرها هتافات من نوع: «إيران برا برا... كربلاء (أو بغداد) حرة حرة»، وهو ما سبب صدمة حقيقة في إيران، لكونه يؤشر إلى بداية انهيار مشروع الهيمنة الإيرانية على العراق. ومن المفارقات العجيبة أن انفتاح إيران على الجنوب العراقي وتناميه في السنوات الماضية عرّف العراقيين الشيعة على إيران مختلفة عن النموذج المتزمت والمتشدد التي تصدره لهم عبر علمائها وعملائها وميليشياتها، ما أشعرهم بنوع من الخديعة والنفور... والرفض كما تبدي المظاهرات! فكيف إذا كان الإيرانيون بدأوا هم أنفسهم يرفضون في بلادهم النموذج الأطرى والأرحب الذي أثار «حسد» العراقيين الشيعة الغارقة مدنهم بظلامية إيرانية لا تشبه العراق أو العراقيين؟!

هيبة إيران انكسرت في العراق، وسيتجرأ الناس عليها أكثر. هل من يتلقف عربيًا يقظة الشيعة العرب؟

 

داعش» والعودة إلى زمن العبودية

نوح فيلدمان/الشرق الأوسط/21 آب/15

مرت 150 عامًا منذ أن حظر القانون الأميركي على السادة اغتصاب المستعبدات. وقد حظرت جميع الدول المسلمة المعاصرة تقريبًا العبودية على امتداد القرن الأخير. إذن، لماذا يسعى «داعش» لقلب عقارب الساعة نحو الاتجاه المعاكس، حيث يقر ويروج بحماس لاسترقاق الإيزيديات. ينبغي أن نخرج من الفزع الذي يتملكنا حيال هذه العودة المتعمدة إلى العصور الوسطى، بدرس بخصوص تطور معتقداتنا وما يعنيه أن يكون المرء عصريًا. وينبغي أن نبدأ بالاعتراف بهدوء بأننا لا نبعد عن «داعش» سنوات ضوئية - وإنما مجرد قرن ونصف القرن.

إن العبودية داخل الولايات المتحدة ليست بالماضي البعيد، وإنما لا نزال نتعامل اليوم مع تداعياتها، في صورة استمرار غياب المساواة بين أبناء المجتمعات العنصرية المختلفة والرموز القائمة منذ أمد بعيد من بقايا فترة الولايات الكونفدرالية الأميركية.

وحري بنا ألا ننسى أن العبودية الأميركية، خاصة خلال نصف القرن الأخير قبل إلغاء العبودية، كانت واحدة من أكثر منظومات العبودية وحشية على امتداد التاريخ البشري المسجل. في المقابل نجد أنها كانت في المجتمعات المسلمة تتسم بالرفق نسبيًا.

إن العبيد من أصول أفريقية تعرضوا للتعذيب كي يزيدوا من إنتاج محاصيل القطن، علاوة على خضوع النساء على نحو ممنهج وقانوني للاغتصاب. وقد شرحت زميلتي بكلية القانون في هارفارد، أنيت غوردن ريد، في دراسة لها حول سالي هيمينغز وتوماس جيفرسون، أنهما كانا مثالين لعلاقات معقدة ومتبادلة جزئيًا بين الإماء والأسياد. إلا أنها أوضحت أن هذا النمط من العلاقات شكل الاستثناء وليس القاعدة - وأصبحت هذه العلاقات نادرة بصورة متزايدة في أقصى الجنوب عندما بلغت العبودية ذروتها الوحشية، قبل أن يجري فرض إلغاء العبودية بقوة السلاح. والآن، ننظر إلى ما أجزناه حتى وقت قريب داخل الولايات المتحدة، باعتباره أمرًا بغيضًا. وبطبيعة الحال، فإننا صائبون أخلاقيًا في رفضنا للعبودية والاغتصاب بشكل مطلق. في الواقع تلك الممارسات - والمنظومات - البشرية خاطئة أشد ما يكون الخطأ، ويجب اقتلاع جذورها هي وتداعياتها بكل وسيلة ممكنة، بما في ذلك القوة إذا اقتضى الأمر. إن العملية التي نحقق من خلالها رفضنا لهذه التقاليد الكريهة أخلاقيًا هي ما يجعلنا عصريين. إننا نطور أفكارا جديدة لم تكن لترد على أذهان أجدادنا - بجانب تولد قناعة داخلنا بأن أفكارنا القديمة لم تكن خاطئة فحسب، وإنما خاطئة على نحو مفزع. إن المشروع العصري يدور حول محاولة تطهير أنفسنا من آثام الماضي، مع الاحتفاظ بما هو جيد من موروث الماضي - وهذه المحاولة نحو التطهير والتحسين ما يجعلنا أشخاصًا عصريين.

في الوقت ذاته، لا نرفض كل شيء يتعلق بماضينا، فرغم أن الدستور الأميركي اعترف بالعبودية التي أجازتها قوانين الولايات وأقرها، فإن الأميركيين العصريين لا يرفضون الدستور، وإنما يعترفون بأن جزءًا من قيمة الدستور تكمن في قدرته على التطور فيما وراء صورته الأصلية.

وليس من قبيل المصادفة أن قاضي المحكمة العليا أوليفر وينديل هولمز، أحد أبرز مؤيدي فكرة الدستور الحي، كان من المقاتلين الذين خاضوا «الحرب الأهلية» وأصيب خلالها وفقد أعز أصدقائه بها. لقد عايش هولمز رفض الأمة لأجزاء من ماضيها الدستوري، وعاين ثمن هذا الرفض، وخرج من كل هذا ملتزمًا بالحفاظ على الدستور حيًا - عبر تنقيته من جميع الخطايا التي تضمنها يومًا ما. كشعب عصري، نراهن دومًا على أننا سنجعل الأوضاع أفضل عندما نغيرها. وأحيانا يجانبنا الصواب في ذلك. ومن السذاجة اعتقاد أن التاريخ، بما في ذلك التاريخ الحديث، ليس سوى سلسلة من إجراءات التطوير والتحسين، فبدءًا من تجاوزات الثورتين الفرنسية والروسية وصولاً إلى فظائع الفاشية والاستبداد، قدم لنا العصر الحديث الكثير من الأمثلة على انحراف الحداثة عن مسارها المرجو لها. إن مسألة وجود شيء جديد يبدو جيدًا ليست ضمانة كافية لكونه أخلاقيًا. إن جزءًا من الحداثة يكمن في الاعتراف بأن هناك إجماعا ناشئًا على خطأ ممارسات ماضية، مثل العبودية. ومن جانبه، يستعبد «داعش» النساء لينقل للعالم رسالة مفادها أنه يرفض فكرة التطور، رغم قبول الغالبية العظمى من المسلمين لها. أما الاستجابة العصرية الوحيدة الممكنة لهذا الرفض فهي الشعور بالفزع - والالتزام باتخاذ إجراء عملي حيال هذا الرفض. * بالاتفاق مع {بلومبيرغ}

 

إيران: عروض حسن جوار.. وإصرار على القتل والتهجير!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/21 آب/15

لا داعي للحيرة بشأن عروض إيران للتقارب مع دول الجوار العربي، لا قبل الاتفاق النووي ولا بعده. إنّ المفروض أنّ دول مجلس التعاون الخليجي تملك موقفًا موحَّدًا من العلاقات مع إيران ومتطلباتها وإشكالياتها. ولذلك ما كان ينبغي أن تثير زيارة وزير الخارجية الإيراني للكويت وقطر هذه الحيرة، وهذا التردد. يستطيع أي مسؤولٍ خليجي - أو هكذا أرى على الأقل - أن يقول للإيرانيين إنه بعد هذه السنوات الطوال من الوقائع السلبية من جانب إيران تجاه العرب، يكون على الإيرانيين أن يقدموا دلائل أولية على الأقل عن إرادة التغيير، بحيث يصدّق العرب أنّ هناك إرادة لذلك، فيلتقون معهم للمضي في أمرين: المشكلات المعقَّدة من أجل النظر في فك العُقَد في مدى قصير أو متوسط، والنظر في المساحات التي تسمح بإقامة علاقاتٍ جديدة لا تُرهقها مصائبُ الماضي القريب أو البعيد. هناك مسائل واضحة في طبيعتها التدخلية والعدوانية، وتستطيع إيران بالفعل أن تُمهّد لإمكانيات التفاوُض البنّاء بها. أولى هذه المسائل استمرار العدوان الصريح على أمن البحرين واستقرارها. وثانية هذه المسائل الارتهان التخريبي للبنان رئاسة وحكومة في حين أنه لا داعي لذلك غير محاولة الإخضاع المطلق للعرب في المسألة السورية. وثالثة المسائل: وقف الحوثيين عن الحرب العبثية التي تدمِّر اليمن وتدمِّرهم هُم. وكنتُ أستطيع بالطبع أن أذكر مسائل أخرى، لكن اعتبرتُها مركَّبة أو معقَّدة وتحتاج لمفاوضاتٍ وتواصُل. أمّا أن نجلس الآن مع الإيرانيين لنتفاوض على استقلال بلداننا، وأمنها من ميليشياتهم فهذا انتحارٌ لا يمكن أن يخوضَ فيه عاقل.

لماذا أرى أنه لا تغيير في السياسات الإيرانية تجاه العرب بلدانًا وشعوبًا ودولاً، بل ودينًا؟! الوقائع التالية التي حدثت خلال هذا الأُسبوع، أي عندما كان الإيرانيون يشنُّون علينا حملة سلامٍ بزعمهم: أولاً: انكشاف الشبكة التخريبية بالكويت. والكويت دولة مُسالمة وتُحاول بكلّ سبيلٍ أن تتجنب المشاكل مع إيران. وقد زار أمير الكويت إيران في شتّى الظروف وأسوئها، وقدّم عروضًا ما لقيت تجاوُبًا. وعندما فجّر إرهابي أحد المساجد الشيعية بالكويت قبل أسابيع، هبَّ الشعب الكويتي عن بكرة أبيه، لاستنكار الجريمة. ومع ذلك فكلما أراد الإيرانيون إرسال رسالة تهديد لعرب الخليج، يأتي مسؤول إيراني للكويت ويطلق من هناك التصريحات العدوانية. إنّ ذلك كلَّه وعبر عشرين عامًا وأكثر، ما منع الإيرانيين وميليشياتهم في لبنان والخليج من التخطيط والإعداد دائمًا للضرب في أمن الكويت، وليس البحرين فقط. وفاعلُ ذلك في حالة الكويت بالذات، كيف يُصدَّقُ أنه يريد علاقات حسن جوار؟!

ثانيًا: اندلعت قبل أسبوعين مظاهرات شعبية في مدن العراق الشيعية الغالبية، وبخاصة في بغداد للمطالبة بخدمات الكهرباء والماء المفقودة بعد ثلاثة عشر عامًا على سقوط حكم صدّام حسين، وسيطرة أنصار إيران على نظام الحكم هناك. بعد الماء والكهرباء في هذا الصيف الخانق، طالب المتظاهرون بمكافحة الفساد المستشري الذي أكل كلَّ ثروات العراق خلال قرابة عقدٍ ونصف (تريليون دولار). ومن الطبيعي أن تتجه حملات المطالبة إلى الحكومة والبرلمان. وقد تردد العبادي ثم أقدم، وتلقّى البرلمان كُرة العبادي وتابعها. ولكي لا نمضي في سرد التفاصيل؛ فإنّ رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، المتهم الرئيسي بالفساد المالي والسياسي، عندما وجد أنّ الاتهامات كلَّها تتجه إليه، مضى سريعًا مع كبار أعوانه إلى طهران التي قابله كبار مسؤوليها وصدر بيان يقول: المالكي قائد إسلامي كبير وقد تجاوز نفوذه العراق إلى الإقليم، وإنه لولا سياساته لنشبت الحرب الأهلية، وإن الهجوم عليه هجومٌ على الإسلام والمسلمين! يبدو أنّ المالكي الذي أبى أن يخرج من السلطة إلاّ بضماناتٍ إيرانية، مضى إلى إيران للمطالبة بالحماية الموعودة. لقد كان بوسع إيران أنّ تُسهم في إقامة دولة جوارٍ رشيدة بالعراق، وبخاصة أنّ هناك غالبية شيعية، وهي تزعم رعاية حقوق الشيعة. لكنها ما فعلت شيئا من ذلك، بل نفذت من خلال المالكي العكس، بحيث نشبت حربٌ أهلية، مكّنت «داعشًا» من التغلغل في أرض العراق وأوساطه الشعبية الساخطة. وكنا نظن أنّ السخط سني، لكنه يبدو الآن شيعيًا أيضًا. فالأحرى القول من دون تردد إنه سخطٌ عراقي على السياسات الاستغلالية الإيرانية!

وثالثًا: الحالة المخزية في سوريا على مدى خمس سنوات، التي شاركت خلالها إيران نظام الأسد في قتل الشعب السوري وتهجيره أو احتجازه تحت التعذيب والحصار. لقد قلت إنني أريد عرض وقائع هذا الأسبوع بالذات في السياسات الإيرانية التي تدل على أنهم لا يريدون علاقات حسن الجوار ولا يقبلونها. وما أقصده حالة مدينة الزبداني بعد القصير والقلمون والغوطتين وحمص وحلب وغيرها وغيرها. بعد حصارٍ وقصفٍ مشترك للزبداني بين نصر الله والأسد، ضغط مقاتلو سوريا الآخرون لإيقاف حرب الإبادة بالهجوم على بلدتين شيعيتين في ريف إدلب، وقد جرت مفاوضات بين الإيرانيين وممثلين عن مقاتلي الزبداني من أجل التبادل في وقف الهجوم على الزبداني وقراها في مقابل وقف الهجوم على البلدتين الشيعيتين. فماذا حصل؟ أصرَّ نصر الله والإيرانيون على تهجير كل أهل الزبداني مقاتلين وغير مقاتلين، وإحلال سكان القريتين الشيعيتين وآخرين محلَّهم! يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن إنه لا يجوز شن الحرب إلا لسببين: الاضطهاد الديني، ومحاولة الإخراج من الديار: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إنّ الله يحبُّ المقسطين». الإيرانيون ونصر الله يقاتلوننا في ديننا عندما يهجمون على القصير والقلمون والزبداني وغيرها بحجة حماية مزارات آل البيت، مع أنه ليس في تلك المناطق مزارات لأهل البيت! وهم مثل الإسرائيليين يقاتلوننا لإخراجنا من أرضنا، يريدون تهجير أهل الزبداني وقرى أُخرى وإحلال الشيعة سوريين ولبنانيين وأفغانًا وباكستانيين محلَّهم: هل هذا معقول؟ إنه حقيقي وعلني، وهذه سياساتٌ لهم ليس في سوريا فقط؛ بل في العراق ولبنان وإيران أيضًا! وتقول لنا يا ظريف قبل هذا وبعده إنك تريد علاقات حسن جوار؟ حُسْن جوار مع مَنْ، ما دام الذين يجاورونكم مطلوبٌ قتلهم أو تهجيرهم؟!بعد حصار سنواتٍ أربع، وقصف بالطيران والمدفعية لمدة شهرين، دون أن تتمكن جحافل الأسد ونصر الله من الدخول إلى الزبداني، تعاهد مَنْ بقي حيًا من المقاتلين بالزبداني والقرى المجاورة على البقاء في أرضهم والقتال حتى الموت؛ وهذه شيمة العربي، بل وكل أعزاء البشر: وإذا لم يكن من الموت بُدٌّ فمن العجز أن تموتَ جبانا

 

مقابلة تصورية مع الرئيس أوباما

أمير طاهري/الشرق الأوسط/21 آب/15

يحشد الرئيس أوباما كافة قواه المقنعة للضغط لصالح الاتفاق الذي يقول إنه أبرمه مع إيران بشأن مشروعها النووي. وكجزء من جهود الضغط التي يمارسها، وافق الرئيس على إجراء الكثير من المقابلات الشخصية، وخصوصا مع الصحافيين الذين كان دائما معجبا بهم، متجنبا الأسئلة غير المناسبة من الصحافيين التي يعتبرها مكتب الرئيس ذات طبيعة «معادية». ولكن كيف لمثل تلك المقابلة أن تبدو؟ إذ إن أوباما يرفض الخضوع لمثل تلك الطريقة من العمل، فلن يكون أمامنا إلا تصور إجراء إحدى تلك المقابلات. والنتيجة يمكن أن تكون شيئا على النحو التالي:

- السيد الرئيس. أنتم بصدد حملة من أجل الاتفاق الذي تقولون إنكم توصلتم إليه مع إيران حول مشروعها النووي.. فما هو بالضبط الشيء الذي تحاولون الترويج له: أهو معاهدة، أم اتفاقية، أم مذكرة تفاهم، أم اتفاق؟

أوباما: لا شيء مما سبق.

إن ما نحن بصدده هو خطة شاملة من العمل المشترك.

وهي ما يحاول دعاة الحروب الذين قادونا إلى مستنقع الحرب في العراق، أولئك الجمهوريون، ودعاة «الموت لأميركا» في طهران برفقة نتنياهو في إسرائيل، العمل على تخريبها.

- لذا، ليست هناك معاهدة ولا اتفاقية. بل مجرد خطة. ولكن الخطة يمكن دائما تعديلها أو حتى تجاهلها. فهل هناك من آلية تضمن تنفيذ تلك الخطة؟

أوباما: إنني ألمس في سؤالك صدى صوت المحافظين الجدد ودعاة الحرب. إن خطة العمل المشترك الشاملة مدعومة من جانب قرار بالإجماع من مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة.

- إن إيران، رغم كل شيء، لم تقبل ذلك القرار، رقم 2231، الذي يختلف عن خطة العمل المشترك الشاملة ذات الـ150 صفحة في نواح عدة، حيث أوضح المسؤولون الإيرانيون أنهم كما رفضوا الموافقة على القرارات الستة السابقة، فليست لديهم نية حالية لقبول القرار الجديد. ويقول عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني إن نقطة المرجعية بالنسبة للجمهورية الإسلامية هي خطة العمل المشترك الشاملة وليست القرار الأممي.

أوباما: ها أنت تقولها تماما مثلهم، إن دعاة الحروب والجمهوريين يحاولون دفعنا إلى أتون حرب جديدة في الشرق الأوسط.

- تكمن المشكلة في أن إيران لم تصادق على خطة العمل المشترك الشاملة كذلك. إنها حتى لم ترفع الأمر للمناقشة الرسمية، ناهيك بالتصديق عليها لدى مجلس الوزراء كما ينص القانون الإيراني. كما أنه ليس هناك نسخة باللغة الفارسية لخطة العمل المشترك الشاملة. وقد أصدر وزير الخارجية هناك الشهر الماضي نصا كان مسحوبا من الخطة بعدما لاحظ المسؤولون وجود 73 خطأ متعمدا في الترجمة يقصد منها التضليل. وتم تقديم نص آخر في وقت لاحق يتضمن 13 خطأ آخر في الترجمة. ومع ذلك، وحتى ذلك الحين، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنه ليس هناك نص رسمي يمكن المناقشة بشأنه في مجلس الثورة الإسلامية (البرلمان الإيراني).

أوباما: ذلك الادعاء، مرة أخرى، مصدره دعاة الحرب، أولئك الذين ساقونا إلى مستنقع العراق، الناس الذين يحملون الأجندات الخفية. لقد أسسنا هيكلا دبلوماسيا مبتكرا وفعالا يغلق كل الطرق أمام إيران للحصول على الأسلحة النووية. وليس من خطأ في ذلك، إن وقت الاختراق الإيراني الحالي للحصول على الأسلحة النووية لا يتعدى بضعة أشهر.

- ماذا لو أن الجمهورية الإسلامية لن تفعل ما تعتقد أنها سوف تفعله، بموجب خطة العمل المشترك الشاملة؟

أوباما: سوف تظل كل الخيارات مطروحة على الطاولة. وفي أي حالة، ومن خلال دبلوماسيتنا المبتكرة، لدينا نظام يمكننا من خلاله، إذا ما عمدت إيران إلى الغش، إعادة فرض العقوبات الاقتصادية عليها. وإننا نسميها الخطة المعتدلة أو «مخطط الارتداد»، وهي خطة مضمونة.

- كما يعلن المسؤولون الإيرانيون علانية أن خطة العمل المشترك الشاملة ليست أكثر من سيناريو «لانهيار نظام العقوبات الاقتصادية»، حسبما صرح صالحي بصراحته المعتادة.

أوباما: كان ذلك في الأيام الأولى، ولا ينبغي علينا أن نلقي بأسماعنا إلى حزب دعاة الحرب أو للمجموعة المحيطة بنتنياهو. أولئك الذين يقللون من أهمية خطة العمل المشترك الشاملة، يتناسون أن إيران قد وقعت أيضا على «خريطة الطريق» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وينبغي أن يؤخذ ذلك في الاعتبار إلى جانب خطة العمل المشترك الشاملة وقرار مجلس الأمن الدولي لكي تكون الصورة واضحة.

- هل تعرف فحوى «خريطة الطريق» تلك؟

أوباما: كلا. فإن ذلك بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولا يمكن الإفصاح عن محتوياتها للآخرين.

- إذن، كيف يمكنك اتخاذها ذريعة تدعم بها حشدك لقوى الضغط في واشنطن من دون أن تعرف محتواها؟

أوباما: ذلك لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها دور مهم تلعبه وتتأكد من خلاله أن إيران تلتزم بتعهداتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وما نحاول فعله الآن هو دعم تلك المعاهدة التي تواجه هجمات من دعاة الحرب وأناس أمثال نتنياهو من الذين لم يوقعوا عليها.

- مع كامل الاحترام سيدي الرئيس، إن خطة العمل المشترك الشاملة ذاتها قد تعد من قبيل الهجوم على معاهدة حظر الانتشار النووي، نظرا لأنها تخلق آلية موازية للتعامل مع الانتهاكات.

أوباما: ذلك ادعاء سافر يخرج من أفواه أولئك الذين قادونا إلى حرب العراق وإلى إسقاط الحكومة الشرعية هناك في عام 2003، ولقد رأينا ما الذي حدث. وتريد نفس الشخصيات منا أن نغزو إيران ونغير نظامها الحاكم عسكريا. ولكننا لا نعمل في مجال تغيير الأنظمة الحاكمة في أي مكان من العالم.

- مع كل الاحترام سيدي الرئيس، لم يطلب منكم أحد. ولكن السؤال، رغم كل شيء، يدور حول أن خطة العمل المشترك الشاملة لديكم تمنح الجمهورية الإسلامية نوعا من المعاملة الخاصة.

أوباما: أي معاملة خاصة؟

- هذا ما تنص عليه خطة العمل المشترك الشاملة لديكم: جميع الأحكام الواردة في خطة العمل المشترك الشاملة هي فقط لأغراض التنفيذ بين دول مجموعة «5+1» وإيران ولا يمكن اعتبارها من قبيل إرساء السوابق حيال أي دولة أخرى أو لصالح مبادئ القانون الدولي والحقوق والالتزامات بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وغير ذلك من الأسانيد، فضلا عن المبادئ والممارسات المعمول بها دوليا. وبعبارة أخرى: التعامل مع إيران كحالة خاصة قائمة بذاتها.

أوباما: كانت إدارتي ولا تزال ملتزمة بالنأي بالولايات المتحدة عن الحروب الخارجية وليس السقوط في حروب جديدة. وأولئك الذين يزعمون أن إيران تلقى معاملة خاصة من قبلنا يعارضون استراتيجيتنا الشاملة بسبب أن لهم مصالح جمة في الصراعات والحروب.

- ربما. ومع ذلك، تبقى الحقيقة أنكم تسخرون في كثير من الأحيان من أولئك الأميركيين الذين يظنون أن بلادهم دولة ذات وضعية خاصة. فإن منح نظام الخميني وضعية خاصة في التعامل قد يكون صدمة لهم، وخصوصا حينما لم تطالبوا النظام الإيراني بتغيير أي جانب من جوانب سلوكهم بشكل عام.

أوباما: لماذا يتعين دوما على الآخرين التغيير من مواقفهم؟ لماذا لا تقوم الولايات المتحدة بتغيير سلوكياتها في بعض الأحيان كما فعلنا من قبل من خلال تقاربنا التاريخي مع كوبا؟

- يعرف الجميع ذلك تماما. فلقد حاولتم تملق الملالي هناك بالثناء على دين الإسلام، الذي لا يمثلونه، والتعبير عن إعجابكم بالحضارة الإيرانية التي يمقتونها.

أوباما: بصرف النظر عما يقوله دعاة الحروب والمحافظون الجدد والموالون لبوش، فإنني ملتزم بذلك الاتفاق وعاقد العزم على إنفاذه حتى لو اضطررت لاستخدام حق الفيتو ضد معارضة الكونغرس لخطة العمل المشترك الشاملة. لقد اتخذت قراري، وانتهى الأمر.