المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august22.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا14/من25حتى35/َمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى03/من11حتى22/ كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخاهُ يَكُونُ قاتِلاً، وتَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلٍ لا تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية وحياتية في معايير المحبة والشر، والأبواب الواسعة، والأبواب الضيقة، والمحبة والشر

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 21 آب 2015

النائب نديم الجميّل في ذكرى انتخاب بشير: بشير سلّمنا دولة ووطن، فأين نحن الآن من الدولة والوطن

حزب الله ينعي من وصف "السنة" بأفظع العبارات

من "المرشح الفعلي الآخر" لـ"حزب الله" الذي قصده جعجع؟!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 21 آب 2015

سلام عرض الاوضاع الامنية مع ابراهيم والتقى حمود

سلام عرض التطورات الأمنية مع قهوجي

الحريري: تدمير دير في ريف حمص اعتداء على العيش المشترك

سلام يتجه لحسم الملفات "الملحة" و"النفايات" الى تأزم قبل المناقصات

تنسيق عوني – قواتي نيابي وزعيتر "لا تشريع ضرورة في الدستور"

ابراهيم في السراي والاسير ينفــــــي مقاتلـــــة الجيش

جنبلاط دعا إلى تسليم شبيحة البقاع وسلام لن يستسلم لمنطق الشلل والتعطيل لجلسات مجلس الوزراء

قهوجي استقبل المطران موسى ووفدا من الجديد

التحقيقات مع الأسير مستمــرة في مديرية المخابرات: يهاجم آل الحريري وينفي قتال الجيش بل "سرايا المقاومة"

هذا ما حصل على "صفحة" ألان عون

الأحرار: توقيف الاسير أثبت قدرة الاجهزة متى توفر لها الغطاء السياسي والتقصير في تحقيق العدالة يجافي مبدأ المساواة

حملـــة "طلعت ريحتكم" تعود الــــــــى الشارع غدا: مطالبنا واضحة..وتصعيد موجع اذا منعنا من بلوغ "ساحة النجمة"

عوامل دفعت بالجنرال عون الى خيــــار التوافق في رئاسة "التيار" واتصالات لتسويق التسوية: افضل الممكن واساسها "لا غالب ولا مغلوب"

 كنعان من معراب: منفتحون على كل المسائل تحت سقف الآلية الدستورية والميثاقية

ماروني: لاعلان حالة "طوارئ وزارية" وغايتنا مصلحة المواطن وإنقاذ لـبنان

عناوين المتفرقات اللبنانية

جريصاتي: إن عاد سلام إلى التوافق عدنا إلى الحكومة ولم يطرح جدياً أي اسم للتعيينات العسكريــة والامنية

داوود الصايغ في الرابطة المارونية: ما مصلحة المسيحيين بانتقاد المناصفة والرضوخ لمقولة المؤتمر التأسيسي؟

حمادة هنأ حرب على نجاحه في امور ثلاثة: اعتكافه مدروس لانتظام عمل الحكومة

مقتل عنصر من فتح باشكال فردي في عين الحلوة

اوغاسابيان : اتصالات للتفاهم قبل جلسة الحكومة الخميس

 وهبي: للتوافق داخل مجلس الوزراء

 فضل الله: لا حلول قريبة لأزمات لبنان السياسية والاجتماعية والاقتصادية

 فضل الله: لا حلول قريبة لأزمات لبنان السياسية والاجتماعية والاقتصادية

الراعي تسلم من وفد أمل دعوة لحضور احتفال الصدر

الراعي افتتح قاعة المطران البيسري في مكتبة الوادي المقدس: ترك إرثه الثقافي لاغنائها

العربي الجديد : لبنان: أكبر عقارات آل الحريري للبيع

“داعش” يهدم ديراً ومقاتلون جدد دربتهم واشنطن ينضمون للحرب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وثيقة سرية في اتفاق إيران النووي تثير حفيظة الكونغرس

إيران تخالف الإتفاق النووي وتجري مناورات على صواريخ

كيرشنر تدعم البابا فرنسيس بعد تعرضه لانتقادات بسبب المالوين

عملية القنيطرة رسالة امنية ساخنة من طهران لواشنطن/ايران تتطلع الى مكاسب سياسية من اميركا لتسهيل الحلول/لبنان ينتظر نضوج التسويات لتعبيد طريق الرئيس التوافقي

 "اندبندنت": الهدف من المنطقة العازلـــــة الحيلولة دون سيطرة الاكراد على شمال سوريا

"ديلي تليغراف": عدم توجيه ضربة عسكرية الى سوريا خطأً

دمشق تقر بالقصف الإسرائيلي لموقع بالجولان

البيت الابيض : مقتل الرجل الثاني في داعش

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مش لإنو صهر الجنرال/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

التيار «يبايع» باسيل/غسان سعود/الأخبار

«مأساة تاريخ لبنان المزّيف/ميرفت سيوفي/الشرق

صلاحيات مجلس الوزراء: النصّ واضح و«لا اجتهاد في موضع النصّ»/سامي الجواد/جنوبية

في الذكرى الثانية لمجزرة السارين الكيمياوية/فراس حمية/جنوبية

بانتظار «أسير» جديد.. وربّما مسيحي هذه المرّة/وفيق هوّاري/جنوبية

مئات شربل نحاس.. عونيون/كلير شكر/السفير

المشروع الفارسي.. نشر الفوضى تمهيدا للهيمنة/سكاي نيوز عربية

رأس الأفعى يعود من طهران/داود البصري/السياسة

راوح مكانك ... بعد عام على التحالف ضد داعش/بول سالم/الحياة

إسرائيل تشنّ أعنف قصف على سوريا.. ودمشق لم تعلق/المدن

ألعاب نارية في الجولان/ ساطع نور الدين/المدن

إعتصام "طلعت ريحتكم" المباغت.. إستبعاد مطالب "إسقاط النظام/إلهام برجس/المدن

باسيل رئيساً لـ"التيار".. وناشطون معترضون يمزقون بطاقاتهم الحزبية/نادين مهروسة/المدن

"

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا14/من25حتى35/َمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا

كانَ جُمُوعٌ كَثِيرُونَ سَائِرِينَ مَعَ يَسُوع، فٱلْتَفَتَ وَقالَ لَهُم: «إِنْ يَأْتِ أَحَدٌ إِليَّ وَلا يُبْغِضْ أَبَاهُ، وَأُمَّهُ، وٱمْرَأَتَهُ، وَأَوْلادَهُ، وَإِخْوَتَهُ، وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. فَمَنْ مِنْكُم يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً فَيَحْسُبُ نَفَقَتَهُ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يَكْفِي لإِكْمَالِهِ؟ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَيَعْجَزَ عَنْ إِتْمَامِهِ، فَيَبْدَأَ جَمِيعُ النَّاظِرينَ يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَقُولُون: هذَا الرَّجُلُ بَدَأَ بِبِنَاءٍ وَعَجِزَ عَنْ إِتْمَامِهِ. أَوْ أَيُّ مَلِكٍ يَنْطَلِقُ إِلى مُحَارَبَةِ مَلِكٍ آخَرَ مِثْلِهِ، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيُفَكِّرُ هَلْ يَقْدِرُ أَنْ يُقَاوِمَ بِعَشَرَةِ آلافٍ ذَاكَ الآتِيَ إِلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفًا؟ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَاكَ بَعِيدًا عَنْهُ، يُرْسِلُ إِلَيْهِ وَفْدًا يَلْتَمِسُ مَا يَؤُولُ إِلى السَّلام. هكذَا إِذًا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لا يَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ مُقْتَنَيَاتِهِ، لا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح، وَلكِنْ إِذَا فَسُدَ المِلْح، فَبِمَاذَا يُعَادُ إِلَيْهِ طَعْمُهُ؟ فَلا يَصْلُحُ لِلأَرْضِ وَلا لِلْمِزْبَلة، فَيُطْرَحُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!.»

 

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى03/من11حتى22/ كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخاهُ يَكُونُ قاتِلاً، وتَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلٍ لا تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيه

"يا إِخوَتِي: هذِهِ هِيَ البُشْرَى الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مُنْذُ البَدْء: أَنْ يُحِبَّ بَعضُنَا بَعْضًا، لا مِثْلَ قايِينَ الَّذي كَانَ مِنَ الشِّرِّيرِ فذَبَحَ أَخَاه. ولِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كانَتْ شِرِّيرَة، وأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّة. فلا تَتَعَجَّبُوا، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِذَا كانَ العَالَمُ يُبْغِضُكُم. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا ٱنْتَقَلْنَا مِنَ المَوْتِ إِلى الحَيَاة، لأَنَّنا نُحِبُّ إِخْوَتَنَا. ومَنْ لا يُحِبُّ يَبْقَى في المَوْت. كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخاهُ يَكُونُ قاتِلاً، وتَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلٍ لا تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيه. بهذَا عَرَفْنَا المَحَبَّة، أَنَّ المَسِيحَ بَذَلَ نَفْسَهُ في سَبيلِنَا، فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَبْذُلَ أَنفُسَنَا في سَبيلِ إِخوَتِنَا. مَنْ كَانَتْ لَهُ خَيْرَاتُ الدُّنْيَا، ورأَى بِأَخِيهِ حَاجَة، فأَغْلَقَ أَحشَاءَهُ دُونَ أَخِيه، فكَيْفَ تُقِيمُ فِيهِ مَحَبَّةُ الله؟ أَيُّهَا الأَبْنَاء، لا تَكُنْ مَحَبَّتُنَا بِالكَلامِ أَو بِاللِّسَانِ بَلْ بالعَمَلِ والحَقّ. بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا مِنَ الحَقّ، فتَطْمَئِنُّ قُلُوبُنَا أَمامَ الله. فإِذَا كانَ قَلْبُنَا يَلُومُنَا، فَٱللهُ أَكْبَرُ مِنْ قَلْبِنَا، ويَعْرِفُ كُلَّ شَيء. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، إِذَا كانَ قَلْبُنَا لا يَلُومُنَا، تَكُونُ لنا ثِقَةٌ أَمامَ الله. ومَهْمَا نَطْلُبُ مِنْهُ بِالصَّلاةِ نَنَالُهُ، لأَنَّنا نَحْفَظُ وَصَايَاه، ونَعْمَلُ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ أَمَامَهُ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية وحياتية في معايير المحبة والشر، والأبواب الواسعة، والأبواب الضيقة، والمحبة والشر

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/21/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D9%8A/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية وحياتية في معايير المحبة والشر، والأبواب الواسعة، والأبواب الضيقة، والمحبة والشر/21 آب/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20good%20and%20evil%20criteria21.08.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية وحياتية في معايير المحبة والشر، والأبواب الواسعة، والأبواب الضيقة، والمحبة والشر/21 آب/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias%20good%20and%20evil%20criteria21.08.15.wma

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com


تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 21 آب 2015

الجمعة 21 آب 2015

* نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

اذن افتح يا سمسم هل يطبق في البرلمان فتفتح أبواب القاعة الرئيسة لتعقد جلسات تشريع الضرورة؟

هذا السؤال مر في معراب اليوم والنائب ابراهيم كنعان خرج من اللقاء مع الدكتور سمير جعجع ليقول بالدستور وبالتفاهم على بنود النقاش في التشريع الضروري.

وتأسيسا على ذلك، يمكن القول إن المسألة ستطول لأن التفاهم يتطلب مروحة اتصالات تغرق الهدف الذي يرمي إليه الرئيس نبيه بري بالتنسيق مع النائب وليد جنبلاط لتشريع قضايا ضرورية للبلد والناس.

وفي مروحة الاتصالات إن حصلت سابقة تتعلق بعمل مجلس الوزراء حين ساد التعطيل للجلسات أو انعقدت دون إنتاجية بما ضرب آمال الرئيس تمام سلام في الجلسات الإنتاجية لصالح البلد والناس أيضا.

كل هذا الكلام لا يعني أن هناك ارتياحا لدى الرئيس بري أو الرئيس سلام إزاء الشغور الرئاسي، فكلاهما لا يترك مناسبة للقول: نريد الإنتخاب الرئاسي اليوم قبل الغد؟

ولهذا الإنتخاب مستلزمات وأجواء غير متوافرة لن تتوافر إلا عن طريق الحوار السعودي - الإيراني، وهذا الحوار لن يبدأ أو لن يثمر قبل مصادقة الكونغرس الأميركي على الإتفاق النووي.

ووسط كل ذلك، لبنان غارق في أزماته من النفايات التي تنتظر فض العروض المالية الثلاثاء، ثم البحث عن مطامر، الى الكهرباء التي فاقت فيها ساعات القطع ساعات التغذية واشتدت في بيروت وطرابلس، الى التحذير من انعكاس الوضع السياسي على الإقتصاد، الى الشلل الذي يكاد يصيب المؤسسات الخاصة بعد العامة.

وبإنتظار الفرج، حروب المنطقة مستمرة وتطوراتها متلاحقة.

* نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

غريب أمر هذا الرجل ... كأنه صخرة تنعكس كل العواصف عند رسوخه ... يوم كانت سوريا صاحبة الوصاية على لبنان، كان هو ضدها. وكان يناضل لاستعادة وطنه وسيادته، فيما كانوا يستشرسون لاعتبار غازي كنعان شرعيا ضروريا وموقتا ... ولما صارت سوريا خارج لبنان، وقال بعلاقات حسن الجوار معها، صاروا يستشرسون لخوض حرب ضدها، من عكار حتى إدلب، ومن عرسال إلى الحسكة ... لما كان حزب الله خارجا من عهود الوصاية يبحث عن ذاته في الوطن، كانوا معه حلفا نفاقيا، ومع بندقيته زحفا زحفا حتى القدس ... ولما أعلن حزب الله إيمانه بلبنان دولة ووطنا نهائيا، ورفع تفاهمه مع الرجل حول كل المقتضيات الميثاقية، صار شهداؤه قتلى وأسراه سجناء وسواعد مناضليه سلاح غدر ...

ولما كانت إيران بالنسبة إليه دولة إقليمية صديقة، قادرة على تأمين التوازن في محيطنا، كانت طهران بالنسبة إليهم محور شر ومصدر غلالات للعيون والعقول ... ولما صارت إيران شريكة للغرب والمجتمع الدولي، صاروا ينتشون بأن محمد ظريف لم يزره ويبنون على اللا زيارة سرابا وأوهاما ... قبل أسابيع، كان هناك تنافس على انتخابات تياره، فملأوا الدنيا أن انتخاباته ستقضي على ناسه وستجعلهم تيارات وستجهز على حزبه ومرشحيه وناخبيه... أمس قرر أبناؤه التسوية على قاعدة الوحدة والشراكة والمحبة، فعبأوا الدنيا مجددا أن تسويته فرض ووحدتهم غرض وتيارهم مرض ... ترى هل غريب أمر هذا الرجل، أم الغريب أمر أشباه الرجال؟ تصوروا حالهم لحظة بلا ميشال عون. كم كانوا خرسا بكما فارغين عاطلين... لماذا؟ لأن الرجل نقيضهم، ولأنهم دوما عكسه. لأنه سيظل شوكة في حلق صمتهم وكلامهم ... ولأن ريحتهم طلعت فعلا ... بالفعل، طلعت ريحتكم غدا في الشارع، فكيف ستواجه السلطة شباب الوطن؟ بفتح السجون، أم بإقفال فضيحة النفايات؟ تفاصيل الجواب، بعد عشر ثوان فقط.

* نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

من مازال يملك حفنة من شك بالتخريب الاسرائيلي في الداخل السوري ودعم الارهابيين وجب ان يقطعه بيقين الدخول الاسرائيلي المباشر مجددا على خط الحرب على دمشق.

الغارات الاسرائيلية التي استهدفت في الظاهر موقعا عسكريا سوريا باتجاه القنيطرة بذريعة الرد على صورايخ مجهولة المصدر كانت تعلم ضمنيا بقنطار فشل المجموعات الارهابية التي تدعمها فتحركت لرفع المعنويات ومحاولة تعديل الواقع الميداني وهو ما بدا جليا وبالدليل القاطع في نداءات قادة الارهابيين للقتال والاستفادة من الغطاء الجوي الاسرائيلي.

فهل استشعرت اسرائيل بإمكانية بداية مسار للحل السوري بفعل الجهد الروسي المدعوم دوليا؟ على ما يبدو الاجابة على هذا السؤال اتت في مضمون مطالبة وزير الدفاع الاميركي آستون كارتر تركيا بالانخراط اكثر في الحرب على داعش الذي مازال قادرا على ادخال مقاتلين واعتدة الى الداخل السوري عبر تركيا. كارتر رأى ان السماح للتحالف الدولي باستخدام قاعدة آنجرليك خطوة هامة ولكنها غير كافية فماذا بعد؟

في الداخل التركي، تخبط للحزب الحاكم على مسافة يومين من انتهاء المهلة الدستورية لتشكيل الحكومة قبل اللجوء الى انتخابات مبكرة في اول تشرين الثاني النقبل.

في لبنان، لا جديد سوى تراكم الملفات التي تنتظر دوران عجلات المؤسسات.

وفي هذا الاطار رجح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان يعقد مجلس الوزراء جلشة الخميس المقبل. ووفق معلومات درباس فإن الرئيس تمام سلام وضع رواتب موظفي القطاع العام على رأس جدول اعمال الجلسة مؤكدا ان توقيع 18 وزيرا امر كاف ليتمكن سلام من اصدار المراسيم.

التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يعودان الى تشريع الضرورة باعتبار ان الشغور الرئاسي يحتم التعاطي مع التشريع بشكل استثنائي وبعد لقاء جمع سمير جعجع بالنائب ابراهيم كنعان موفدا من الرابية حصر الاخير الاشكال الحاصل في هذا المجال بجدول الاعمال، لافتا الى ان التكتل يعتبر ان هناك الكثير من المشاريع الاستثنائية ولكن المشاريع الميثاقية والتي تتعلق بتكوين السلطة هي ذات مصلحة وطنية كبيرة ويجب اخذها بعين الاعتبار الى جانب القوانين الاخرى على الصعيد المالي والتي قد تشكل ايضا ضرورة وطنية.

* نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

كلما خابت خيارات الارهاب على الارض السورية، كان الخيار الاسرائيلي على أهبة العدوان..

دخول جديد على خط دعم الجماعات الارهابية المسلحة، واصرار مستمر لدى نتنياهو للعب أوراقه العاجزة..

من محاولة فرض قواعد اشتباك عند الحدود، الى رسم خطوط النار على صفحات رسائله المرتبكة، ظانا بلوغه مشارف الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى...

استهدافات تترقبها الجماعات الارهابية علها تبدل واقعا فاشلا لمخططات غرفة (موك) بكل تركيبتها من الأميركيين الى دول الإقليم ومعهم الصهاينة، وكلها اصطدم بصخرة الصمود السوري ..

من درعا الى سهل الغاب وريف حماة فانحسار مساحة الوجود الارهابي في الزبداني امام تقدم الجيش السوري ومجاهدي المقاومة، وقد باتت رزنامة الايام هناك نحو التضاؤل والانكفاء بين خسارة المواقع والفرار والاستسلام.

في لبنان شبه استسلام للواقع المأساوي الذي تعيشه البلاد.. فلا اتفاقات ولا مبادرات، بل تراكم للنفايات والازمات، فيما عامل الوقت الضاغط لم يعد لمصلحة احد.. فهل من يبادر الى الانقاذ قبل ضياع الفرصة الاخيرة..

* نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

أيهما أعلى وأكثر أذى ، النكايات السياسية أم النفايات؟ انه السؤال المعادلة الذي يعرف الجميع جوابه: النكايات طبعا . فالنكايات راكمت النفايات وأعلت تلالها وليس العكس والحجر الاساس لبناء الشر الذي نسجن فيه هو اعراق مجلس مجلس الوزراء تحت كومات من الشروط التعجيزية الشخصانية ومنعه من حل المشاكل الكوارث التي بدأت تهدد الناس جديا بصحتهم. واذا اعتقد البعض أن الصيف أبدي فهو مخطيء، فأيلول على الأبواب والمطرة الأولى ستغرق لبنان جبالا ووديانا وسهولا ومياها جوفية وبحرا بأطنان النفايات.

الكارثة الآتية ستدفع الرئيس سلام الى الدعوة لعقد جلسة الخميس متسلحا بحق الناس في الصحة والحياة والرواتب . هذا القرار أحيا الجدل حول الاجماع أو الأكثرية في أخذ القرارات في مجلس الوزراء كما أحيا الجدل الموازي حول جدول أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس النواب . في المحصلة توافق بين المكونات الوزارية على حتمية تسهيل أمور الناس ماعدا التيار الوطني وحزب الله . وبرلمانيا تمسك عوني قواتي بشروطهما لفتح الدورة مع ليونة لدى التيار مشروطة بارضائه في ملف التعيينات القيادية في الجيش .

* نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

غدا يتجدد اللقاء وغدا لناظره قريب حفنة من الشباب قامت مقام دولة عن بكرة أبيها.. دولة عاجزة ممددة مبتورة الرأس مشلولة المؤسسات غدا وبشهادة ساحة شهدت على شباب عزموا النية ونفذوا رفعوا الصوت فأسمعو وإن كان لا حياة لمن تنادي شباب "طلعوا" من الشعب "فطلعت ريحة السياسيين" ولكن أين الشعب من حراكهم لو نادى زعيم سياسي للبوا النداء بالملايين ولوهتف صوت طائفي لقالوا رايحين بالملايين أما أن يتداعوا لنصرة ناشطين لا حول سياسي لهم ولا قوة طائفية لقالوا مسألة فيها نظر وتأتيك رائحة على شكل مغرد لتسبغ الشرعية على حالة الاعتراض التي أرستها حملةْ "طلعت ريحتكم ففي استدارة هي الأسرع في تاريخ لحظات التخلي والتجلي أسبغ وليد جنبلاط الشرعية على الحملة بحكم إفلاس الأحزاب وبما أننا "كلنا نفايات ومن النفايات وإلى النفايات نعود" بحسب تغريدة جنبلاط.. فلم يجد بدا من الإعلان عن إعادة فتح مطمر الناعمة لغاية في نفس التمديد للفساد الناتج عن هذا الملف وللاستمرار في نهج المحاصصة وملء الجيوب بمغانم الزبالة وقد لا يغيب عن بال صاحب الفكر الاشتراكي أن حالة الاعتراض قامت ضده كما غيره من عرابي أزمة القمامة الشارع الذي ألهبه شباب "طلعت ريحتكم أطلق صرخة وزير العمل سجعان قزي الذي هدد بالنزول إلى الشارع ما لم تفض عروض النفايات الثلاثاء المقبل والصرخة وجدت صداها في طرابلس حيث قال الوزير السابق فيصل كرامي ردا على رمي النفايات تحت جنح الظلام في المدينة وجوارها: إذا لم يعالج هذا الأمر سنتحرك في الشارع لمنع الضرر عن مدينتنا فما الضرر من اجتماع الشوارع في شارع واحد ومن دويلة النفايات إلى دويلات الوزارات قرار اتخذه الوزير بطرس حرب بحق رئيس الهيئة الناظمة للاتصالات بالإنابة عماد حب الله بلا مبرر قانوني أو وظيفي يشتم منه رائحة عبد المنعم يوسف القابض على مفاصل أوجيرو وهيئة الاستثمار والصيانة والإدارة العامة لوزارة الاتصالات وعينه اليوم على الهيئة الناظمة ومن خفايا الاتصالات إلى كواليس التحقيقات مع أحمد الأسير فبعد استجواب محمد علي الشريف مدير المشتريات في قصر النائبة بهية الحريري على خلفية اعترافات الأسير عن مصادر التمويل أقر الأخير عن آخر من ذوي القربى نزيه العلايلي أحد أبرز ممولي الأسير وواحد من ملاجئه بعد الهروب من عبرا أوقفه الأمن العام في مطار بيروت مغادرا إلى البرازيل لكن العلايلي ما اقتيد إلى التحقيق القضائي ولا استجوب بناء على اعترافات الأسير بل ترك بقرار من القضاء والقدر بحصانة منع سفر.

* نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

البلاد في حال انعدام وزن واضحة في ضوء حال الشلل المستمرة التي تعيشها المؤسسات الدستورية فيما الافق المسدود يؤشر الى اخطار كبرى على المستويات الاقتصادية والاجتماعية وهذا ما دفع نقابات المهن الحرة ونقابة المحامين اليوم الى دق ناقوس الخطر بعدما سبقتها اليه الهيئات الاقتصادية .

اللقاء الموسع للنقابات المهنية الذي انعقد في نقابة المهندسين انتهى الى الاتفاق مع الهيئات الاقتصادية والاتحادات العمالية والقوى الحية في المجتمع المدني الى تحركات واسعة لرفع الصوت بهدف وضع الامور في نصابها والخلاص من الواقع المزري الذي يعيشه المواطن اللبناني .

في المقابل فان المعلومات المستقاة من عدد من الوزراء تقاطعت عند التاكيد بان مجلس الوزراء سيعود الى الانعقاد الاسبوع المقبل وسط تشديد على ان الملفات العالقة والمطروحة لا تحتمل التسويف خصوصا ملف النفايات ورواتب الموظفين.

داخليا ايضا احتلت التسوية داخل التيار العوني من دون اللجوء الى الانتخاب حيزا بارزا من الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي والتي شهدت سجالات وصلت الى حد ان مزق بعض المنتسبين بطاقات عضويتهم في التيار .

اقليميا تواصلت الغارات الاسرائيلية على الجولان موقعة عددا من القتلى والجرحى وذلك ردا على سقوط صواريخ في الجليل في الداخل الفلسطيني المحتل .

 

النائب نديم الجميّل في ذكرى انتخاب بشير: بشير سلّمنا دولة ووطن، فأين نحن الآن من الدولة والوطن

بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لانتخاب الشيخ بشير الجميّل رئيساً للجمهورية، لفت النائب نديم الجميّل في مداخلة عبر صوت لبنان من الاشرفية، الى اننا كلنا مسؤولون عن الوضع الذي وصلنا اليه وعن هذا التراجع لانه عندما سلّمَنا الرئيس الشهيد بشير الجميّل دولة ووطنا ونفَسا لنكمل به ونصل اليوم الى ما وصلنا اليه نكون عندها شعبا لا يستحق لبنان ويعيش بلبنان. وقال:" عيب ان نصل الى هذا الوضع والظرف على الرغم من اننا قادرون على النجاح" مجدِّدا الايمان بهذا الوطن رغم كل القرف والتعطيل والامور العاطلة لانه لا خيار آخر أمامنا. واعتبر الجميّل ان 10452 كلم التي نادى بها بشير هي مساحة للحرية والامن والديمقراطية والقيم والاخلاق وكرامة الجميع. وأضاف:" آن الاوان لنتحمّل مسؤوليتنا جميعا خاصة ان الشعارات المرفوعة في الفترة الأخيرة هي شعارات مزايدة تصلح فقط لزواريب السياسة". وقال: أدعو اللبنانيين وخاصة المسيحيين الى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية  واذ اكد انه لا يمكن ان نكمل بمنطق السمسرة والسرقات وكيف يريد كا واحد أن يعبيء جيوبه، وأن هذا التعاطي هو ما اوصلنا الى هنا، شدد على ان التغيير يبدأ من كل شخص.

 

حزب الله ينعي من وصف "السنة" بأفظع العبارات

https://youtu.be/vyuYgod_68s

ليبانون ديبيت/21 آب/15/انتشر لأول مرة مع بدايات العام 2014 مقطع فيديو لشخص يقاتل المسلحين في سوريا ويتضمن تهديداً للطائفة السنية من دون ان تعرف هوية صاحبه الى حين مقتله ونعيه "شهيدا" لحزب الله أثناء قيامه بواجبه الجهادي".

لم يكن معظم رواد موقع "يوتيوب" يعرفون هوية المقاتل الذي تحدث عن أنه "حرق دين" الثوار السوريين، وأنه سيبقى وحزب الله "يحرقان دين" الثوار ويقتلانهم في كل مرة، متوعدا باقتحام الكعبة والسيطرة عليها.

قتل "علي خضر الوز" ابن بلدة سرعين، في الزبداني مع عدد من رفاقه، وعرفت هوية صاحب من وصف السنّة بأنهم "كلاب" متوعدا إياهم بالقتل، وبـ"حرق دينهم"، وبأنه سيقتحم الكعبة وسينتزعها من المسلمين (لنروح لألهن نأشطن الكعبة.. الكعبة مش لألن).

حزب الله ينعي أربعة مقاتلين جدد سقطوا في الزبداني/حزب الله ينعي علي خضر الوز من وصف السنة بأفظع العبارات

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/21/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D9%86%D8%B9%D9%8A-%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D8%AF%D8%AF-%D8%B3%D9%82%D8%B7%D9%88%D8%A7-%D9%81/

"الوز" سقط مع مجموعة من المقاتلين في الزبداني هم: ميثم محمد العايق من زبود، سليمان حسن جعفر من القصر، محمد نعمة درويش من المجادل، أحمد حسين إسماعيل من النبطية، محمد جودات جمعة من زبدين.

 

من "المرشح الفعلي الآخر" لـ"حزب الله" الذي قصده جعجع؟!

(الأنباء الكويتية)أشارت أوساط مطلعة ومواكبة لتطورات الملف الرئاسي في تعليق لها على كلام السيد حسن نصرالله وؤئيس حزب القوات سمير جعجع عبر "الأنباء":

1- نصرالله اضطر الى التوضيح والتصحيح لأن كلامه فهم وفسر على نحو خاطئ وتم تحميله أكثر مما يحتمل لجهة تراجع حزب الله خطوة الى الوراء في موضوع العماد ميشال عون الرئاسي وحتى لو تولدت قناعة لدى الحزب بأن حظوظ عون في الرئاسة ليست كبيرة أو لم تعد موجودة، فإنه لن يبادر الى إظهار أي موقف أو إشارة تدل الى هذه القناعة أو الى التراجع والتخلي عن ورقة مهمة في هذا الوقت الضائع وفي مرحلة انتقالية رمادية متأرجحة بين احتمالات التصعيد والتسوية.

2-السيد نصرالله خرج شخصيا لتوضيح "الالتباس" ليس فقط لطمأنة الحلفاء الذين اختلط عليهم الأمر أيضا، وإنما للرد على تحرك سياسي باشرت به جهات لبنانية بإيحاء وتشجيع إقليمي ودولي لتحريك ملف الرئاسة على أسس جديدة أولها طي صفحة عون والانتقال الى "الرئيس التوافقي".

3-الشخص الآخر "المرشح الفعلي" لحزب الله الذي تحدث عنه جعجع هو على الأرجح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يسود علاقته مع عون منذ عام توتر خفي لهذا السبب.

فرنجية يعتبر أن إمكانية وصوله الى الرئاسة موجودة وفرصه أفضل من فرص عون، وأنه قادر على الحصول على تأييد "غير قسري" من رئيس مجلس النواب نبيه بري وعلى أصوات من قوى 14 آذار أولها الكتائب، وعلى اجتذاب أصوات سنية مثل نواب طرابلس وأصوات وسطية.

واسم سليمان فرنجية ورد أخيرًا في كلام لمسؤول روسي مع النائب وليد جنبلاط.

4- مرحلة الرئيس التوافقي لم يحن أوانها بعد.

ولو فتحت الآن لائحة الأسماء محصورة في أربعة: جان عبيد، جان قهوجي، جورج خوري، رياض سلامة.

فإذا اعتمدت نظرية الممر الإلزامي للسيد حسن نصرالله يكون العماد قهوجي هو أكثر المتضررين من هذه النظرية لأن مشكلته الأساسية وربما الوحيدة هي مع العماد عون .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 21 آب 2015

الجمعة 21 آب 2015

النهار

سأل رئيس حكومة سابق: لماذا لا يُقايض العماد عون قدرته على تأمين النصاب باقتراح اسم مرشّح للرئاسة يكون مقبولاً من القوى السياسية لو لم يكن يريد التعطيل واستمرار الشغور؟

تعتقد أوساط متابعة بأن قضية الإمام الصدر قد لا تُعرف حقيقتها الكاملة لتعذّر كشف المتورّطين فيها في الظرف الراهن.

السفير

قال الرئيس تمام سلام إن هبات وقروضاً بقيمة 743 مليون دولار مهددة بالضياع "والبنك الدولي أبلغني أنه مستعد لدفع 500 مليون دولار لإيجاد حل جذري لقضية الكهرباء، لكن هناك قانونين يجب أن يقرهما مجلس النواب أولاً".

قال سفير دولة أوروبية بارزة إن هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية للجيش اللبناني لن يصل منها إلا حوالي مليار دولار.

زار بيروت مؤخراً نجل حفيد مرجع ديني بارز راحل وأطلق مواقف سياسية وفكرية جريئة ضد تجربة الأحزاب الإسلامية ورفض أي دور للمؤسسات الدينية في الدولة!

المستقبل

يقال

إن مراقبين استوقفهم التناقض الواضح بين تلويح السيد حسن نصرالله بالنزول الى الشارع وبين دعوة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الى الحفاظ على الاستقرار الداخلي.

اللواء

أثنى سفراء عرب بحرارة على مسؤول أمني كبير على الإنجاز الذي تحقّق في الأسبوع الماضي.

بات بحكم المؤكَّد أن نائباً متنياً سيكون نائب رئيس حزب التيار الوطني الحر قبل أواخر أيلول!

يستعد رئيس هيئة إقتصادية لإصدار موقف إيجابي من كلام قطب وسطي عن ضرورة إتخاذ خطوات لتفادي الإنهيار الإقتصادي.

الجمهورية

تُحاول قوى سياسية إقناع مرجع حكومي باعتماد قاعدة الأكثرية والأقلية داخل الحكومة سيما أن التوازن الطائفي متوافر.

إستبعدت أوساط ديبلوماسية أي تغيير أو تطوّر عسكري أو ديبلوماسي على مستوى المنطقة، ورجّحت إستمرار الوضع على ما هو عليه.

رأت أوساط أن من بين العقد التي تحول دون حل الأزمة السورية أن بقاء الأسد أو رحيله سيشكل هزيمة لأحد محاور الصراع.

البناء

استغرب متابعون كيف أنّ كاتباً لبنانياً معروفاً لا يزال يصرّ على وجود اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا، ويتحدّث عن قلق روسي ـ إيراني من هذا الاتفاق، الذي قالت أنقرة إنها سمحت بموجبه للأميركيين باستخدام قاعدة "أنجرليك" مقابل موافقة واشنطن على إقامة ما تسمّيه "منطقة آمنة" على الحدود التركية ـ السورية. ومردّ الاستغراب هو أنّ أميركا نفت هذا الأمر نفياً قاطعاً، وأتبعت النفي بقرار عملي قضى بسحب صواريخ الـ"باتريوت" التي يستحيل من دونها إقامة تلك "المنطقة الآمنة"…

 

سلام عرض الاوضاع الامنية مع ابراهيم والتقى حمود

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وتم عرض للاوضاع الامنية الراهنة في البلاد. والتقى الرئيس سلام ايضا، مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود.

 

سلام عرض التطورات الأمنية مع قهوجي

الجمعة 21 آب /2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، قائد الجيش العماد جان قهوجي، وتناول البحث التطورات الأمنية في البلاد. وقدم قهوجي الى سلام ورقة الخمسين ألف ليرة لبنانية التي كان قد أصدرها مصرف لبنان لمناسبة عيد الجيش في الأول من آب.

 

الحريري: تدمير دير في ريف حمص اعتداء على العيش المشترك

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - وصف الرئيس سعد الحريري قيام تنظيم "داعش" بتدمير دير مار إليان في ريف حمص ب"العمل الدنيء الذي يضاف الى سجل التنظيم الاجرامي".

ودان في دردشة عبر موقع "تويتر" هذه الجريمة، معتبرا أنها "اعتداء صارخ على أنبل القيم التي ترعى العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين"، مؤكدا أن "جرائم داعش وجرائم بشار بحق الأبرياء، وجهان لمشروع واحد عنوانه تدمير سوريا".

 

سلام يتجه لحسم الملفات "الملحة" و"النفايات" الى تأزم قبل المناقصات

تنسيق عوني – قواتي نيابي وزعيتر "لا تشريع ضرورة في الدستور"

ابراهيم في السراي والاسير ينفــــــي مقاتلـــــة الجيش

المركزية- بعد كمية التشاؤم التي ضخها في المشهد السياسي امس عدم انعقاد مجلس الوزراء، رفعت المعلومات عن اتجاه الرئيس تمام سلام الى توجيه دعوة الى المجلس للانعقاد الاسبوع المقبل منسوب التفاؤل ولو بجرعات خفيفة لكون جدول الاعمال سيتضمن ملفات ضرورية وملحة ابرزها ازمة النفايات المفترض ان تكون نتائج مناقصاتها صدرت الثلاثاء المقبل كما وعد وزير البيئة نهاد المشنوق، والهبات والقروض التي تحتاج اقرارا ورواتب موظفي القطاع العام اعتبارا من الشهر المقبل.

ومع ان مصادر السراي الحكومي اكدت لـ" المركزية " ان توجيه الدعوة لم يحسم نهائيا مفضلة الحديث عن توجه نحو هذا المنحى ستوضح خطوطه العريضة نتائج الاتصالات التي يبذلها العاملون على خط الوساطات في الساعات المقبلة، فان المعلومات المستقاة من اكثر من مصدر تؤشر الى ان الرئيس سلام عازم على تفعيل حكومته ورفض الاستسلام للشلل، خصوصا ان الملفات المطروحة على بساط البحث الحكومي باتت أكثر من ملحة ولم تعد تحتمل المزيد من التأجيل، وسط معلومات ترددت عن ان ملف النفايات قد يشهد تأزيما اضافيا في الساعات المقبلة التي تسبق موعد اعلان المناقصات لاسيما في بيروت والضواحي بعدما تردد ان شركة سوكلين ستوقف عمليات الجمع والكنس ونقل النفايات، وسط خشية من تسلل الخلاف السياسي الى فريق المراقبين الذي يقيم المناقصات في الملف.

في الاثناء وفيما تبدو المبادرات التي قادها بعض الاطراف السياسيين من بينهم النائب وليد جنبلاط تعثرت عند أكثر من نقطة، بدت لافتة زيارة مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الى السراي واجتماعه مع الرئيس تمام سلام. واشارت مصادر مطلعة لـ"المركزية" الى ان الزيارة غير مرتبطة بالمبادرة التي يقوم بها بين السراي والرابية وتحديدا على خط حل عقدة التعيينات لكونها اصطدمت بأكثر من عائق بل تتصل بملف توقيف احمد الاسير واطلاع الرئيس سلام على نتائج التحقيقات التي اجريت معه في المديرية العامة للامن العام، بعدما نقل الى مخابرات الجيش.

جريصاتي: من جهته، لم يبد الفريق البرتقالي مرونة حيال خطوة سلام المرتقبة، بل حافظ على سقف موافقه عاليا. وفق ما تبين مما أوضحه عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق سليم جريصاتي لـ "المركزية" من أن "على سلام أن يلتزم بما اعتمده منذ أن بدأت هذه الحكومة العمل أي التوافق عند ممارسة صلاحية رئيس الجمهورية"، داعيا إياه إلى "التزام الميثاق والدستور لجهة التوافق، لذلك، إن عاد إلى هذا النهج الدستوري، عدنا معه إلى مجلس الوزراء، وإن لم يعد، احتكمنا إلى الشعب مجددا. وإذا تخطينا هذه المرحلة، ننتقل معه ومع الحكومة إلى وضع حد للمخالفات الدستورية والقانونية في موضوع تأجيل تسريح القيادات العسكرية والامنية. وهنا أيضا أمامه مبادرة من شقين يسوّقها اللواء عباس ابراهيم ومن شأنها تفعيل مجلس الوزراء ومجلس النواب معا". وحذر من أنه إذا لم يبادر وحكومته إلى ذلك، عدنا إلى المربع الأول. أما إذا تم تجاوزنا ووزراء الحزب المقاوم، فلكل حادث حديث ولن ينتظر طويلا قبل أن يرى الرد الشعبي".

كنعان في معراب: وفيما غابت الحركة السياسية عن الساحة الداخلية في شكل شبه كامل اليوم، خرقت زيارة امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، معراب، موفدا من الجنرال عون، وحيدة رتابة الصورة.وفي موقف يدل الى نظرة تكاد تكون متماهية بين الحزبين لمسألة "التشريع"، لفت كنعان بعيد لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى ان "التيار" و"القوات" مع عمل مجلس النواب تحت سقف التفاهم على الاولويات في ظل الشغور الرئاسي"، مشدداً على أن "على الممتعضين من مشاريع التوافق بين المسيحيين وداخل احزابهم التحّمل اكثر في المرحلة المقبلة لاننا مقتنعون بأنّ في الاتحاد قوة"، مؤكدا ان "تجاوز صلاحيات الرئيس في عمل مجلس الوزراء مرفوض". ويأتي اللقاء في معراب، بعد يومين على الزيارة التي حملت رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية ملحم رياشي إلى الرابية. وأفيد أن المباحثات بين الطرفين تركزت على مسألة فتح دورات استثنائية لمجلس النواب من أجل تشريع الضرورة، كما يحضر فيها ملف أزمة النفايات.

زعيتر: وفي ما يعكس استمرار حدة الخلاف على التشريع، سجل وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر موقفاً بارزاً في خلال إطلاقه خطة تفعيل العمل في المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت على المستويات الادارية - الفنية – التقنية، معلناً أنه "لا يوجد في الدستور أو القوانين شيء اسمه تشريع الضرورة، التشريع تشريع والإجتهادات السياسية كثيرة"، آملاً "من الجميع التفاهم والتعاون والتحاور لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، على أمل ان نذهب غداً الى انتخاب رئيس للجمهورية.

اعترافات الاسير: على صعيد آخر، استمرت التحقيقات مع أحمد الاسير في مديرية المخابرات منذ امس الاول، حيث لا ينفك الشيخ السلفي يكرر أنه "المدافع الاول عن اهل السنة"، وانه يريد مقاتلة "حزب الله"، ويهاجم بعنف آل الحريري . وأشارت مصادر متابعة للتحقيقات الى أن الاسير يؤكد انه لم يقاتل الجيش بل "سرايا المقاومة" خلال حوادث عبرا، الا أن المحققين واجهوه بأدلة من بينها أشرطة فيديو تظهره يصدر الاوامر لمقاتليه باطلاق النار على الجيش. واكدت المصادر ان الاسير كان هادئا خلال التحقيق الذي يركز حاليا على أماكن تواجد ما تبقى من مجموعاته. وادلى ببعض التفاصيل في هذا الاطار، فقامت مديرية الاستخبارات بعمليات دهم في شرق صيدا حيث عثرت على عتاد عسكري واحزمة ناسفة.

التسوية العونية: في مجال آخر، بقيت التسوية "العونية" التي ستحمل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى رئاسة "التيار الوطني الحر" في ايلول المقبل، في دائرة الضوء محليا. وفي وقت ترك المخرج الذي أشرف الجنرال عون شخصيا عليه شرخا داخل "الحزب" بين متفهم لظروفه ومعترض عليه، أفادت اوساط "التيار"، "المركزية" ان اتصالات انطلقت وستتكثف في الايام المقبلة، لامتصاص غضب هؤلاء وشرح الاتفاق الذي حصل والذي لا غالب ولا مغلوب فيه". ولفتت الى ان "اذا تمكن الامين العام السابق لـ "التيار" في فرنسا فارس يوسف لويس من تشكيل لائحة تضمّه مع نائبين، فان الانتخابات ستحصل ولا مانع من ذلك"، مؤكدة ان العماد عون ليس في وارد فصل اي محازب، بل يسعى الى استيعاب الجميع.

جنبلاط – القصار: في الموازاة، أجرى رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار اتصالاً هاتفياً برئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد، شاكراً له مواقفه الأخيرة لا سيما التحذيرات التي أطلقها في شأن الوضع الاقتصادي، "والتي استند فيها للأرقام التي تظهر استمرار تراجع المؤشرات الاقتصاديّة وتنامي الدين العام". وأكد جنبلاط "وجوب أن تحزم القوى السياسية أمرها وتنتخب رئيساً للجمهورية في أقرب فرصة لكون البلاد لم تعد تحتمل الإنتظار أو تأجيل الحلول.

 

جنبلاط دعا إلى تسليم شبيحة البقاع وسلام لن يستسلم لمنطق الشلل والتعطيل لجلسات مجلس الوزراء

بيروت – “السياسة”:ترجح الأوساط الوزارية والسياسية أن يدعو رئيس الحكومة تمام سلام إلى جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل, على أبعد تقدير, مرفقة بجدول أعمال للقضايا الملحة والحياتية, في مقدمها ملف النفايات (بعد أن تكون اللجنة الوزارية المختصة, إذا لم يطرأ طارئ, فضت العروض الثلاثاء المقبل), ورواتب العسكريين وموظفي القطاع العام وتقنين الكهرباء والاستحقاقات المالية الداهمة, ناهيك بملفات سابقة عالقة ذات طابع ملح أيضاً. وقالت الأوساط إن سلام لن يستسلم لمنطق الشلل والتعطيل, وسيذهب مدعوماً من غالبية الفرقاء, إلا أن التوافق لا يعني بالضرورة الإجماع, وإلا كان مدخلاً وقاعدة للتعطيل. وكانت المحادثات بشأن أزمة النفايات مع نواب عكار توصلت إلى نوع من التفاهم على تنمية عكار وصرف أموال زائدة لها, على أن تأخذ ما نسبته 16 في المئة من نفايات بيروت الإدارية إلى بلدة سرار وسهل قريب من الحدود السورية.من جهته, التقى رئيس مجلس الوزراء أمس, في السراي الحكومي, كلاً من المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وكان بحثٌ في الأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد.

من جانبه, أشار رئيس “اللقاء الديمقراطي” وليد جنبلاط أمس, في تغريدات عبر موقع “تويتر”, إلى أن “الأحزاب السياسية أفلست, ومعها القيادات وخطاباتها الفارغة”, معتبراً “حركة اعتراض الشباب في وسط بيروت شرعية ومحقة”, و”الطريقة الهمجية التي استعملت بحقهم, من ضرب وخراطيم مياه مرفوضة ومدانة”. وأضاف “هم أحرار في التعبير عن رأيهم في أحوال البلاد والنفايات السياسية”, مشيراً إلى أنه “آن الأوان للأحزاب المهيمنة على البقاع أن تسمح للدولة باعتقال الشبيحة التي تعيث في الأرض فساداً وخطفاً وإجراماً, بعد تعرضها لراهب في الهرمل وبالأمس حاولوا خطف مواطنين في وسط بيروت وأطلقوا النار”, مشبهاً البلاد “بالفوضى التي سادت في مرحلة معينة سجن رومية”.

وفي الذكرى ال¯33 لانتخاب بشير الجميل رئيساً للجمهورية, جدد نجله النائب نديم الجميل في حديث إذاعي, “الإيمان بهذا الوطن رغم كل القرف والتعطيل والأمور العاطلة”. واعتبر أن “الشعارات المرفوعة في الفترة الأخيرة هي شعارات مزايدة تصلح فقط لزواريب السياسة”, مؤكداً أنه “لا يمكن أن نكمل بمنطق السمسرة والسرقات”. وبعد المنحى الخطير الذي بدأت أزمة النفايات تتخذه, استمرت فعاليات مدينة طرابلس بحملة منع نقل النفايات إليها تحت جنح الظلام, كما حدث خلال الأسبوع الجاري, حين ضُبطت شاحنات تعبئ نفايات منطقة كسروان وترميها في طرابلس, حيث تقدمت نقابة محامين طرابلس بشكوى أمام المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود, اتخذت فيها صفة الادعاء الشخصي, ضد من يدخل النفايات إلى طرابلس والشمال, كما ورد في مؤتمر صحافي عقده نقيب المحامين في طرابلس فهد المقدم في مقر النقابة, دعا فيه القوى الأمنية والبلدية, إلى “القيام بالدور المطلوب منها”.

 

قهوجي استقبل المطران موسى ووفدا من الجديد

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، المعاون البطريركي لطائفة السريان الكاثوليك المطران جرجس موسى، على رأس وفد من البطريركية، وقدم له دعوة لحضور حفل تطويب المطران الشهيد مار فلابيانوس ميخائيل ملكي، الذي سيقام في 29/8/2015 في دير سيدة النجاة البطريركي - الشرفة في درعون - حريصا. كذلك استقبل قائد الجيش نائبة رئيس مجلس ادارة تلفزيون "الجديد" كرمى خياط والاعلامي جورج صليبي، وجرى البحث في الشؤون العام

 

التحقيقات مع الأسير مستمــرة في مديرية المخابرات: يهاجم آل الحريري وينفي قتال الجيش بل "سرايا المقاومة"

المركزية- تستمر التحقيقات مع أحمد الاسير في مديرية المخابرات منذ الاربعاء، حيث لا ينفك يكرر وفق ما تشير المعلومات المتوافرة أنه "المدافع الاول عن اهل السنة"، وانه يريد مقاتلة "حزب الله"، ويهاجم بعنف آل الحريري . وفي هذا الاطار، أشارت مصادر متابعة للتحقيقات الى أن الاسير يؤكد انه لم يقاتل الجيش بل "سرايا المقاومة" خلال حوادث عبرا، الا أن المحققين واجهوه بأدلة من بينها أشرطة فيديو تظهره وهو يصدر الاوامر لمقاتليه باطلاق النار على الجيش. وتؤكد المصادر ان الاسير كان هادئا خلال التحقيق الذي يركز حاليا على أماكن تواجد ما تبقى من مجموعاته. وادلى ببعض التفاصيل في هذا الاطار، فقامت مديرية الاستخبارات بعمليات دهم في شرق صيدا حيث عثرت على عتاد عسكري واحزمة ناسفة. الى ذلك، نفى الاسير أن يكون خطط لاغتيال الشيخ ماهر حمود.

 

هذا ما حصل على "صفحة" ألان عون

سينتيا سركيس/موقع تلفزيون المر/21 آب/15

من يعرّج سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي... يشتمّ غضبا مزلزلا في صفوف "مؤيدي" التيار الوطني الحرّ، أقلّه من أيّده حتى الامس، فـ "جبران" لا يصلح لخلافة "الجنرال" وفق كثيرين وهم لم يترددوا في التعبير علناً عن سخطهم إزاء تنحي آلان عون عن انتخابات رئاسة "التيار"، تاركاً "الساحة" للوزير جبران باسيل. من يستطلع الصفحة "الفايسبوكية" للنائب آلان عون، لا بدّ من أن تستوقفه مئات التعليقات التي نشرت على خلفية الرسالة التي نشرها بالأمس لرفاقه في "التيار" وفيها يشرح أنه انكفأ عن السباق بسبب "عدم نضوج الظروف الملائمة لحماية العملية الإنتخابية الحزبية الديمقراطية... ما يشكل خطرا على وحدة التيار في المرحلة التي ستلي الانتخابات". ففي حين هنأه كثيرون على قراره الشجاع، باعتبار أن "مصلحة التيار العليا اهم من المصلحة الشخصية"، مشيرين إلى انه "القرار السليم في هذه الظروف"، أجّجت الرسالة ما في افئدة الغاضبين بدلا من تهدئتهم، فاذ بسَيل من الانتقادات لسياسة التيار التي شبهها كثيرون بالاقطاعية، ومما نشر: "من تيار حرّ إلى تيار مسيّر... لا أحد يمثلني"، "يا جنرال 2015 رجاع لجنرال 1990"، "كنا عم نضحك على غيرنا صارت العالم عم تضحك علينا وتعيش الاقطاعية"، "جبران لا يمثلني ولا يمثل الاغلبية الساحقة من الشارع العوني"، "دقيت آخر مسمار بنعش التيار الوطني الحر"، "هلكتونا شعارات من 1989 وطلعت كلها طبخة بحص". خيبات أمل عبّروا عنها بالمئات، البعض "ترحّم" على "التيار"، فيما البعض الآخر اعرب عن خجله لأنّه حلم يوماً ما بالاصلاح والتغيير، سائلاً "نطالب بانتخاب رئيس للجمهوريّة بواسطة الشعب بينما لا نستطيع انتخاب رئيس للتيار؟".وكما يقول المثل الشائع "العتب على قدّ المحبّة"، ومن هنا اكتفى أحد العونيّين بعبارة تلخّص قرفه فكتب "مبروك طلعت ريحتكن".

 

الأحرار: توقيف الاسير أثبت قدرة الاجهزة متى توفر لها الغطاء السياسي والتقصير في تحقيق العدالة يجافي مبدأ المساواة

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع، أعلن الحزب في بيان: "جاءت مكاشفة حزب الله تيار المستقبل ضمن الحوار القائم بينهما بأنه لن يبحث جديا موضوع رئاسة الجمهورية قبل التفاهم بين إيران والسعودية لتقطع الشك باليقين".

وقال: "لطالما قلنا أن ايران تعطل الاستحقاق الرئاسي من خلال حزب الله الذي يتغطى بالعماد عون وطموحاته الرئاسية. ومعلوم ان المعادلة التي يحاول المحور الإيراني إرساءها هي وصول رئيس جمهورية من صفوفه، وإلا فلا انتخابات رئاسية لا سيما في ظل التوازنات القائمة. كل ذلك من دون النظر الى التداعيات الخطرة على الوطن صيغة وكيانا، بدءا بتعطيل مؤسساته في محاولة مكشوفة لضرب مبادئ اتفاق الطائف وربط لبنان بالمشروع الفارسي مرورا بالنيل من رسالته ودوره في محيطه. إننا إذ نندد بسياسة ايران وحلفائها، ندعو اللبنانيين الى اليقظة والى التشبث بالثوابت الوطنية التي تتضمنها مقدمة الدستور والى نبذ التفرقة والتعصب من أجل قيامة الدولة الواحدة المتنوعة السيدة الحرة المستقلة التي تحكمها مبادئ الحرية والعدالة والمساواة والشراكة وحقوق الانسان".

ورأى أن "توقيف الشيخ أحمد الاسير أثبت قدرة الاجهزة الامنية وفاعليتها متى توفر لها الغطاء السياسي ومتى وجد قرار بالتنفيذ". وقال: "في المقابل نتساءل عن السبب الكامن وراء ترك مطلوبين آخرين تفوق خطورتهم خطورة الشيخ أحمد الاسير يسرحون ويمرحون، بدءا بالمتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، مرورا بمنفذي جرائم اغتيال قيادات من قوى 14 آذار، وصولا الى مرتكبي الجرائم الفردية الذين يعبثون بأمن المواطنين وينتهكون كراماتهم ويعتدون على ممتلكاتهم. إن التقصير في تحقيق العدالة يجافي مبدأ المساواة بين اللبنانيين ويدفع بهم الى التشكيك بالدولة وبحياد مؤسساتها وأجهزتها، مما يتسبب بحالة من الكبت التي تستولد الانقسام".

وطالب الحزب "المعنيين بحسم أمرهم ووضع حد لسياسة الكيل بمكيالين حرصا على الوحدة الوطنية وعلى صدقية الدولة ومؤسساتها". وذكر في المناسبة "بمصير المهندس جوزف صادر وبما آل اليه التحقيق في اغتيال هاشم السلمان، وبجريمة بتدعي المزدوجة التي ذهب ضحيتها صبحي ونديمة الفخري ناهيك عن حوادث خطف لبنانيين وأجانب لقاء فدية وبحادثة التعرض للمطران حنا علوان والأب ايلي نصر".

وأعلن الحزب أنه توقف أمام الإطلالة الإعلامية الأخيرة لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله التي ركز فيها على موضوع الشراكة وعلى تفعيل المؤسسات، وقال:

"أ- إن حزب الله هو من يضرب الشراكة من خلال انخراطه في حروب المنطقة خاصة في سوريا تنفيذا لقرار استراتيجي إقليمي.

ب- إن إصراره على المحافظة على دويلته بمربعاتها الأمنية وأجهزتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية كما بأجهزتها الخدماتية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، يشكل خروجا على الدولة اللبنانية واستهدافا لها.

ج- ان الغطاء السياسي الذي يقدمه للمتهمين بارتكاب الجرائم يسهم في إضعاف الدولة، ويحض اتباعه على التعلق بالدويلة.

د- ان دعوته القيادات المسيحية لتسهيل عمل مجلس النواب الذي هو اليوم هيئة ناخبة وينحصر دوره في انتخاب رئيس الجمهورية، ليست في محلها طالما في استطاعته الذهاب الى مجلس النواب لاتمام الاستحقاق الرئاسي بدل تعطيله، فتعود المؤسسات ومن ضمنها مجلس النواب الى العمل في شكل طبيعي.

ه- إننا نجدد مطالبتنا "حزب الله" بوضع حد لتورطه في الحروب الاقليمية وبالعودة الى لبنان وإلى إعلان بعبدا، كما نطالبه بالانخراط في مشروع قيام الدولة وفق اتفاق الطائف، مما يؤدي الى حصرية قرار الحرب والسلم وحصرية السلاح في ايدي الجيش اللبناني والقوى الأمنية".

حملـــة "طلعت ريحتكم" تعود الــــــــى الشارع غدا: مطالبنا واضحة..وتصعيد موجع اذا منعنا من بلوغ "ساحة النجمة"

المركزية- لم تثبّط المواجهات الاخيرة التي اندلعت بين ناشطي حملة "طلعت ريحتكم" والقوى الامنية في محيط السراي الأربعاء، من عزيمة هؤلاء بل زادتهم تصميما على المضي قدما في مطالبهم حتى تحقيقها، وهم يعدّون العدة حاليا لتحرّكهم الجديد غدا عند السادسة عصرا في ساحة النجمة... وفي السياق، يؤكد الناطق باسم الحملة عماد بزي لـ"المركزية" ان التنسيق قائم مع مجموعات في المناطق والبلديات والمعنيين في بيروت وصيدا وطرابلس وصور والجعيتاوي وجل الديب والمونتفيردي وبشامون وغيرها من المناطق المتضررة من أزمة النفايات، وهم سيشاركون في التظاهرة غدا بالاضافة الى مواطنين من جميع المناطق اللبنانية وناشطين بيئيين، ونتوقع اقبالا كثيفا"، موضحا ان "التجمع سيكون غدا في ساحة رياض الصلح وسننطلق منها في مسيرة تصل الى أمام البرلمان في ساحة النجمة التي هي ساحة الشعب، ولن نقبل بمنعنا من الدخول اليها لانها لنا". وكرر بزي مطالب المعتصمين وهي ثلاثة. أولا، استقالة وزير البيئة لانه وزير الوصاية على ملف النفايات، مضيفا "نعرف ان الطبقة السياسية كلها مسؤولة عما يحصل بالتكافل والتضامن، لكنه المسؤول مباشرة". ثانيا، نطالب بمناقصات شفافة في قضية شركات المعالجة، بعيدا من الصفقات وتقاسم الجبنة، مناقصات تراعي مصالح المواطن لا جيوب السياسيين. علما اننا قدمنا حلا للأزمة يوفر ملايين الدولارات على خزينة الدولة، لكنه رفض، لانهم لا يريدون تحرير اموال البلديات ويريدون انشاء 6 "سوكلين" اذا استطاعوا، فينال كل منهم ارباحا ويستفيد ماليا. ثالثا، سنستمر في الضغط على المدعي العام المالي حتى يفتح ملف سوكلين ويظهر من هدر المال العام". وحذر من "التعرض لنا من قبل القوى الامنية التي تحمي السراي أو المجلس النيابي، لاننا سنصعد في شكل كبير وقد نطالب بانتخابات جديدة، اذ نكون بلغنا حدا انقطع فيه التواصل كليا مع السلطة. واذا تعرضوا لنا، لن نتراجع من الشارع، وقد نضطر الى دخول ساحة النجمة بالقوة كما الى قطع جميع طرق العاصمة"، مضيفا "تصعيدنا مرتبط برد فعل القوى الامنية، فممنوع التعرض لنا لاننا مواطنون نعبر عن رأينا، ولن نقبل الا ان نصل الى ساحة النجمة فهذا حقنا وسنرفض ايقافنا خارج محيطه. فالمجلس ليس امارة ولا مربعا امنيا. نحن متظاهرون سلميون، والمجلس لنا ليس لهم، "ليكسروا الشر" ويسمحوا لنا بالوصول الى ساحة النجمة غدا، والا فان تصعيدنا سيكون كبيرا وفوريا "لا ينتهي" وسيكون مفاجئا ومزعجا للطبقة السياسية". البعض تحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن "انقلاب" غدا؟ يضحك بزي ويقول "هذا تعبير عن وجع الناس وعن رأيهم، لكن الموقف الرسمي لحملة "طلعت ريحتكم" هو الذي يصدر على صفحتها الرسمية وباسمها فقط. الا ان كل ما قيل من المواطنين يأتي نتيجة اختناقهم من الطبقة السياسية البالية". وعن مدى جدوى تحركهم واستعدادهم للذهاب نحو خيارات أخرى، قال بزي "سبق وتحركنا في اكثر من منطقة، في النبطية وطرابلس وغيرها، كما رمينا نفايات امام منزل وزير البيئة لكنه لم يبال، يتصرفون كأننا غير موجودين والسلطة "مطنشة" وهذا لم يعد مقبولا! كما تحركنا "اونلاين" ولجأنا الى توقيع عرائض وغيرها من الاساليب التي لم تأت بأي نتيجة، فكان الحل النهائي والاخير ان نعود بنضالنا الى الشارع لتوجيه رسالة الى مجلس النواب غير الشرعي اصلا والممدد لنفسه، بأننا غير راضين عن اداء الطبقة السياسية".

               

عوامل دفعت بالجنرال عون الى خيــــار التوافق في رئاسة "التيار" واتصالات لتسويق التسوية: افضل الممكن واساسها "لا غالب ولا مغلوب"

المركزية- أفردت الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي صفحات ومساحات واسعة في الساعات الماضية، خصصت لمواكبة التحضيرات الجارية لانتخابات رئاسة "التيار الوطني الحر"، وبعدها "التسوية" التي أبرمت داخل البيت الحزبي بمباركة واشراف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، ويتسلم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بموجبها دفة الشارع البرتقالي، خلفا لعمّه... قيل الكثير في "اللا انتخابات"، وتفاوتت ردود الفعل بين مؤيد للتسوية لانها حافظت على ماء وجه "التيار" وصانت وحدته عبر تجنيبه معركة طاحنة كانت ستجعل "التيار" الخاسر الاكبر فيها حسب ما يؤكد المرحبون لـ"المركزية"، وبين رافض لها، لانها تركت ندوبا في وجه "الحزب" الذي يرفع لواء "التغيير والاصلاح". فوفق أوساط المعترضين، حجّمت الخطوة "التيار" وأعادته الى خانة الاحزاب التقليدية القائمة على التوريث، فيما كانت الآمال معلقة عليه ليقدم نموذجا عن الاحزاب المتقدمة الحضارية التي تجدد نفسها من الداخل، الامر الذي يبدأ بالعودة الى قاعدتها والاستماع الى كلمتها.

على أي حال، بات واضحا ان عوامل عديدة دفعت بجنرال "التيار" الى الذهاب نحو خيار تجاوز الانتخابات والتوجه الى "التسوية". فهو أدرك ان المعارضين لباسيل في الحزب كثر، وفوزه برئاسة الحزب سيترك شرخا عموديا داخل صفوفه، وقد يصل الخلاف الى حد خلق حالة انفصالية تغرّد خارج سرب باسيل، ما ينعكس وهناً في اداء "الوطني الحر". ثانيا، ما كان باسيل لينتقل الى ضفة فريق النائب الان عون ان آلت رئاسة "التيار" الى الاخير، كما ان ترك الجنرال صهره أمر صعب لا بل مستحيل وهذا ما أثبتته الصولات والجولات التي خاضها عون كرمى لباسيل، ما كان ليصعّب على النائب عون مهمة ادارة الحزب. أخيرا، تلقى عون من حلفائه أكثر من نصيحة بتجنيب حزبه اي خضات لان الوقت غير مؤات لتصدع الفريق البرتقالي، ودعوه الى صون تماسكه ورص صفوفه...فكانت التسوية.

في المقابل، فجّر قرار العماد عون غضب عدد لا يستهان به من المحازبين والمناصرين، حيث شكلت صفحة "orange reform" (الاصلاح البرتقالي) على "الفيسبوك" منصة عبروا فيها عن عدم رضاهم على "التوريث السياسي" داعين الى تيار "وطني حر ديموقراطي وشفاف". وفي السياق، أفادت اوساط "التيار"، "المركزية" ان اتصالات انطلقت وستتكثف في الايام المقبلة، لامتصاص غضب هؤلاء وهي مهمة يجب ان يتشارك فيها كل المسؤولين في الحزب في شكل جدي، وعلينا شرح الاتفاق الذي حصل والذي لا غالب ولا مغلوب فيه، للممتعضين، والتأكيد ان ما حصل هو أفضل ما يمكن تحقيقه في هذا الظرف، ويصب في مصلحة "التيار". ولمّا كان الامين العام السابق لـ "التيار" في فرنسا فارس يوسف لويس أعلن امس ترشحه لمنصب رئيس الحزب، في خطوة تدل الى عدم موافقته على التسوية، لفتت الاوساط الى ان "اذا تمكن لويس من تشكيل لائحة تضمّه مع نائبين، فان الانتخابات ستحصل ولا مانع من ذلك"، مؤكدة ان العماد عون ليس في وارد فصل اي محازب، بل يسعى الى استيعاب الجميع". وشرحت ان قطار التسوية التي حصلت سيوضع على السكة بعيد اقفال باب الترشيحات في 27 الجاري، وستتظهر مفاعيل الاتفاق خلال شهر تقريبا، خاصة لناحية التعديلات التي سيتم ادخالها على نظام التيار الداخلي، لتأمين اشراك الجميع في اتخاذ القرارات، على ان تكون جاهزة مع تسلم باسيل رئاسة الحزب في ايلول المقبل.

 

 كنعان من معراب: منفتحون على كل المسائل تحت سقف الآلية الدستورية والميثاقية

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب النائب ابراهيم كنعان موفدا من رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، وفي حضور مسؤول جهاز الاعلام والتواصل في الحزب ملحم الرياشي.

وعقب اللقاء الذي استغرق ساعتين، قال كنعان في دردشة إعلامية: "بحثت مع الدكتور جعجع في مسائل مشتركة بين القوات والتيار بعد إعلان النيات، واليوم تداولنا موضوعا أساسيا، هو المؤسسات الدستورية وعملها وخصوصا المجلس النيابي، وموقف التيار والقوات واضح لجهة ضرورة تفعيل عمل مجلس النواب، ونحن مع فتح المجلس النيابي وانعقاد جلسات تشريعية انما تحت اطار "تشريع الضرورة"، باعتبار ان الشغور الرئاسي يحتم علينا التعامل مع التشريع بشكل استثنائي". وأضاف: "إن الاشكال الحاصل هو حول جدول الاعمال، ونحن نعتبر أن هناك الكثير من المشاريع الاستثنائية المهمة، ولكن المشاريع الميثاقية والتي تتعلق بتكوين السلطة هي ذات مصلحة وطنية كبيرة، ويجب أخذها في الاعتبار الى جانب القوانين الاخرى على الصعيد المالي، والتي قد تشكل ايضا ضرورة وطنية".

واستطرد كنعان: "نؤكد إيجابيتنا في هذا الموضوع، ونؤيد البحث في هذه المسائل بجدية وموضوعية وفقا للمصطلحات التي تفاهمنا عليها ككتل نيابية مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ظل الشغور الرئاسي". وعن مشاركة "التيار الوطني الحر" في جلسة مجلس الوزراء المحتمل انعقادها يوم الخميس المقبل، أجاب كنعان: "يجب ان نضع سقفا وطنيا لهذا العمل، اذ ان موضوع الحكومة بالنسبة الى التيار والقوات هو وطني ولا أحد يريد التعطيل، وان فكرة التعطيل اصلا هي تشويه لموقفنا لاننا نطالب في هذا المجال باحترام صلاحيات رئيس الجمهورية ولا نشهد هذا الاحترام الا من خلال الاخذ في الاعتبار كل المكونات، ولا سيما المكون المسيحي، سواء على صعيد تحديد الاولويات او على صعيد ممارسة صلاحيات الرئيس". وإذ أكد وجوب عدم تجاوز الآلية الدستورية والميثاقية، أعرب كنعان عن "انفتاحنا على كل المسائل التي تكون تحت سقف هذه الآلية، ونعترض على تلك التي هي فوق السقف الميثاقي والدستوري والتي تتعلق بالشراكة الوطنية الفعلية، ولكن لا يمكن ربط هذه المواضيع اطلاقا بالمسائل الاساسية، والقوة القاهرة التي يمكن ان تطرأ، فعلى سبيل المثال لا احد ضد جمع النفايات، فهل اصبح هذا الموضوع مرتبطا بقرار في مجلس الوزراء، علما ان هذا الامر يحتاج الى قرار الوزير المعني؟" وسأل: "لماذا لم تطرح المناقصات حتى اليوم؟ ولماذا يتم تأجيلها؟ فهذا أمر معيب ويجب ألا نستغل أو نبتز بالسياسة حقوق المواطنين". وإذ شدد على أهمية الوحدة على المستوى المسيحي والوطني وعلى صعيد الاحزاب، دعا كنعان "كل الذين لديهم مشكلة من اي اتحاد قد يحصل داخل المؤسسات الحزبية او بين الاحزاب مثلما حصل بين القوات والتيار، الى ضرورة الصبر باعتبار اننا سنطوره وسنكون اقوياء ان شاء الله بهذا الاتحاد في الايام المقبلة".

 

ماروني: لاعلان حالة "طوارئ وزارية" وغايتنا مصلحة المواطن وإنقاذ لـبنان

المركزية- اوضح عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني انه "عندما يدعو الرئيس نبيه بري الى عقد جلسة تشريعية لاقرار امور مالية مهمة للدولة، يجتمع المكتب السياسي الكتائبي ويُناقش الموضوع ويتّخذ قراره". وقال لـ "المركزية" "غايتنا دائماً مصلحة المواطن وإنقاذ لبنان، واي قرار نتّخذه ننطلق فيه من اهمية المحافظة على البلد ومؤسساته"، وشدد على انه "لا يجوز اعتياد الناس على سير البلد من دون رئيس جمهورية". ولفت الى ان "رئيس "الكتائب" النائب سامي الجميل ناقش مع الرئيس بري امس مسألة عمل الحكومة وانتخابات رئاسة الجمهورية والجلسة التشريعية اضافة الى ملفات اقتصادية واجتماعية. واشار ماروني رداً على سؤال الى اننا "ابلغنا الرئيس تمام سلام دعمنا الدعوة الى جلسة للحكومة، كما ابلغناه امتعاضنا من عدم عقد جلسة هذا الاسبوع والاسبوع الفائت، فنظراً لوضع البلد والنفايات المُنتشرة في الشوارع يجب اعلان حالة طوارئ وزارية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جريصاتي: إن عاد سلام إلى التوافق عدنا إلى الحكومة ولم يطرح جدياً أي اسم للتعيينات العسكريــة والامنية

المركزية- بعد جلسة عقيمة وأسبوع لم يشهد جلسة حكومية بعد تريث الرئيس تمام سلام في دعوة الوزراء ، يتجه رئيس الحكومة إلى عقد جلسة هذا الاسبوع للنظر في مختلف الأزمات التي ترخي بظلالها الثقيلة على الوطن والمواطن ، في وقت تسود حال من الترقب لرصد ردة فعل مختلف الفرقاء بعد الجلسة العاصفة الأخيرة. في هذا الاطار، أوضح عضو "تكتل التغيير والاصلاح" الوزير السابق سليم جريصاتي لـ "المركزية" أن "بعد الدعوة، على الرئيس سلام أن يلتزم بما اعتمده هو منذ أن بدأت هذه الحكومة العمل أي التوافق عند ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية" ، داعيا إياه إلى "التزام الميثاق والدستور لجهة التوافق، لذلك ، إن عاد إلى هذا النهج الدستوري ، عدنا معه إلى مجلس الوزراء، وإن لم يعد، احتكمنا إلى الشعب مجددا. وإذا تخطينا هذه المرحلة، ننتقل معه ومع الحكومة إلى وضع حد للمخالفات الدستورية والقانونية في موضوع تأجيل تسريح القيادات العسكرية والامنية. وهنا أيضا أمامه مبادرة من شقين يسوّقها اللواء عباس ابراهيم من شأنها تفعيل مجلس الوزراء ومجلس النواب معا". وحذر من أنه إذا لم يبادر وحكومته إلى ذلك، عدنا إلى المربع الأول. أما إذا تجاوزنا ووزراء الحزب المقاوم، فلكل حادث حديث ولن ينتظر طويلا قبل أن يرى الرد الشعبي". على صعيد آخر، أكد جريصاتي أن "لا فراغ في المؤسسات الدستورية الأمنية والعسكرية وهم يعرفون ذلك. هناك "الضابط الأعلى رتبة"، مشددا على أننا "لا نريد الوصول إلى هذه النقطة. فكل ما نطلبه هو التعيين". ومؤكدا أنه "لم يطرح جديا أي اسم لأي موقع قيادي أمني أو عسكري. كل ما في الأمر مسرحية تداول أسماء لثلاثة مراكز شاغرة. وهنا أسأل، لماذا لم يطرح أسماء الثلاثة الباقين في المجلس العسكري"؟ وأشار إلى أنه "ليكون الطرح جديا، كان يجب طرح ثلاثة أو أربعة أو خمسة أسماء لضباط موارنة من المستحقين لتدرس ملفاتهم الشخصية. ولو كانوا جديين، لبادروا إلى تأليف المجلس العسكري. وعن مرسوم الدورة الاستثنائية ، أعلن "أننا متفقون مع "القوات اللبنانية" على أن كل دورة تشريعية استثنائية أو عادية، تندرج في إطار "تشريع الضرورة" ، وعلى رأسها قانون الانتخاب وقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني. لكن هناك مواضيع أخرى ممكن أن تندرج في خانة تشريع الضرورة كتسوية أوضاع القيادات العسكرية والأمنية أو مشاريع انمائية وحياتية على سبيل المثال.

وطالب جريصاتي رئيس المجلس النيابي نبيه بري "بالحرص على أن يكون مرسوم الدورة الاستثنائية متوافقا عليه لأكثر من سبب: أولا أنه حق استنسابي لرئيس الجمهورية وتاليا يحتاج إلى توافق في غيابه.

ثانيا، إذا طلبت الأكثرية المطلقة من النواب فتح دورة استثنائية، يصبح إصداره واجبا على رئيس الجمهورية، فلتطلب أكثرية نيابية فتح دورة استثنائية اليوم، عندها يوقع الوزراء المرسوم الزاميا.

ثالثا، الدستور ينص على أن جدول أعمال الدورة الاستثنائية يجب أن يكون محددا في المرسوم.

رابعا تأمين ميثاقية الجلسة. وختم جريصاتي: "العماد عون يسهل إلى أقصى الحدود. فمن سهل ولادة الحكومة على حساب حجمه التمثيلي وسهل وضع البيان الوزاري وتزكية الرئيس سلام، ليست مهمته العرقلة والتعطيل. نحن نريد الاطلاع على كامل برنامج الدورة الاستثنائية. فهدفنا تعطيل التعطيل".

 

داوود الصايغ في الرابطة المارونية: ما مصلحة المسيحيين بانتقاد المناصفة والرضوخ لمقولة المؤتمر التأسيسي؟

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - ألقى الدكتور داوود الصايغ محاضرة بعنوان "لبنان بين ثوابته وتحركات المنطقة"، في الرابطة المارونية، بدعوة من لجنة الثقافة والتراث والحوار بين الاديان في الرابطة. حضر المحاضرة: النواب عاطف مجدلاني، نديم الجميل، عاصم عراجي، ومارون مارون ممثلا النائب ستريدا جعجع، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع، سفير لبنان لدى الاونيسكو البرفسور خليل كرم، ممثل حزب القوات اللبنانية الوزير السابق جو سركيس، ممثل رئيس حزب الكتائب الدكتور فرج كرباج، ممثلان عن قائد الجيش ونقيب المحامين، السفيرة جورجينا ملاط، عميد كلية الحقوق في جامعة الحكمة الدكتور مارون البستاني، أعضاء المجلس التنفيذي في الرابطة إضافة الى حشد من المدعوين. بعد كلمة ترحيب وتعريف من مقرر لجنة الثقافة والتراث والحوار بين الاديان في الرابطة المارونية إميل أبي نادر، تحدث الصايغ متناولا في مستهلها المارونية كما فهمها، فوصفها بـ "رحابة لا يحدها أفق، ناقضت تاريخيا ولا تزال كل مقولات الانزواء والانطواء، وتناقض بالتالي حصرها في إطار سياسي محدد، والموارنة متمردون على كل حصر".

وقال: "من الظلم أن ينعت الموارنة بالانعزال وهم رواد الانتشار في العالم، بكل ما يعنيه الانتشار من اختلاط ومعرفة وتبادل. ومن الظلم أن ينظر الى واقعهم الانساني والبشري من خلال خلافات زعمائهم، أو من خلال الواقع السياسي لأنهم كانوا ولا يزالون في قلب ذلك المجتمع المعطاء، داخليا وخارجيا كدليل على أن لبنان هو اللبنانيون، وليس سياسيوهم، هو المجتمع الخلاق القادر على التطلع دائما الى الامام، مهما كانت الصعوبات".

وأورد الصايغ تساؤلات عدة أبرزها: أين نحن الآن، أين لبنان؟ هل اللبنانيون منقسمون حول الاساس، حول كل شي؟ هل أنهم يريدون العيش معا، وهو الشرط الاساس لقيام الكيانات؟".

ورأى ضرورة "أن يتم الاتفاق على القضايا الاساسية: على طبيعة نظام الحكم، على السياسة الخارجية والدفاعية والمالية التربوية"، معتبرا أن أحدا "لا يريد الانفصال، ولكن هنالك ربما من يرى خللا في الشراكة وهذا أمر آخر". وقال: "حالنا بالتالي يختلف عن أحوال كيانات أخرى في الشرق العربي أو أوروبا تظهر فيها نزعات انفصالية، لأسباب وعوامل مختلفة".

وتساءل عن مصلحة المسيحيين اليوم بـ "انتقاد المناصفة والرضوخ لمقولة المؤتمر التأسيسي الذي لا يعرف ماذا ستكون حصة المسيحيين من بعده".

وانتقد القانون الارثوذكسي الداعي الى أن ينتخب المسيحيون نوابهم "دون النظر في عواقب هذه الدعوة الوخيمة"، معتبرا أن "هذا القانون يضرب العيش المشترك"، وقال: "يوم كان الموارنة وحدهم أكثرية وقبلوا بالمناصفة، كيف يرفض بعض المسيحيين اليوم هذا المبدأ بحجة عدم التمثيل ورفضهم أن يأتي نواب لهم على لوائح يترأسها مسلمون ودروز". وسأل: "لماذا يصر البعض على تحويل أحزاب مختلطة الى أحزاب طائفية مثل "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي رافضين التنوع الطائفي الذي يمثلون".

وبعدما توقف عند معنى لبنان "الذي هو وحده الكيان الامتن في الشرق العربي"، خلص الصايغ الى الآتي:

"1-ما من مجموعة طائفية تريد أو تستطيع الانفصال عن الاخرين.

2-ما من أحد يريد اعادة طرح النظام السياسي عدا إشارات متقاطعة عن مثالثة ما أو عن مؤتمر تأسيسي لا أساس جادا لها.

3-ما من أحد في لبنان يمكنه أن يستقوي على الآخرين حتى باسم القوة العسكرية أو القوة الخارجية الداعمة له.

4-إن النظام الديموقراطي البرلماني ملائم للجميع، ولا يمكن لدين أو طائفة أو حزب أو عائلة أو فرد الاستئثار بالسلطة".

وأكد الصايغ ختاما، أن "الدولة بمؤسساتها هي الضامن الاول والاخير"، رافضا "اليأس والاستسلام لأن لبنان هو قوة متجددة ويأنف الركود".

 

حمادة هنأ حرب على نجاحه في امور ثلاثة: اعتكافه مدروس لانتظام عمل الحكومة

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - استقبل وزير الإتصالات بطرس حرب، ظهر اليوم، في مكتبه في الوزارة، النائب مروان حمادة، وتناول معه الأوضاع العامة والتطورات، في حضور المدير العام للاستثمار والصيانة رئيس مجلس إدارة هيئة "أوجيرو" مديرها العام الدكتور عبد المنعم يوسف. وبعد اللقاء، قال حمادة: "جئت لأهنئ الوزير حرب على نجاحه في أمور ثلاثة أولها الضغط الذي يمارسه في سبيل انتظام عمل الحكومة من خلال الإعتكاف المدروس الذي قرره، والثاني هو قراره إعادة الإنتظام إلى الهيئة المنظمة للاتصالات، أما الثالث فهو نجاحه في إطلاق المناقصة العالمية لإدارة تشغيل شركتي الخليوي. والتقى حرب رئيس بلدية أميون غسان كرم.

 

مقتل عنصر من فتح باشكال فردي في عين الحلوة

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - صيدا - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حنان نداف، عن مقتل عنصر في حركة فتح، هو يوسف. ج، في اشكال فردي في مخيم عين الحلوة.

 

اوغاسابيان : اتصالات للتفاهم قبل جلسة الحكومة الخميس

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - لفت النائب جان اوغاسابيان في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3" الى انه "حتى لو فضت العروض في ملف النفايات، فإن الشركات بحاجة الى ثمانية أشهر لبدء استخدام المطامر"، لافتا الى انه "كان يجب على الدولة ان تمتلك رؤية لمرحلة ما بعد إقفال مطمر الناعمة"، وداعيا "المواطنين الى النزول الى الشارع وإعلان رفضهم لما يجري بشكل سلمي وحضاري". وعن الاتجاه الى تفعيل الحكومة من باب تصويت الضرورة، قال أوغاسابيان :"هناك اتصالات للتوصل الى تفاهم في هذا الاتجاه قبل موعد جلسة الخميس، ولكن حتى الساعة لا موافقة من "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، فالتيار على موقفه بعدم البحث في اي موضوع قبل بت الآلية"، متخوفا من انه "في حال عدم التوافق فإن الجلسة لن تعقد". وتحدث أوغاسابيان "عن محاولة لايصال الناس الى حافة الهاوية للقبول بأي طرح يمس جوهر بلبنان"، معتبرا ان "هذا ما تسعى اليه بعض القوى الخارجية بمساعدة من بعض القوى اللبنانية عن إدراك أوغير إدراك".

 

 وهبي: للتوافق داخل مجلس الوزراء

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" أن "رئيس الحكومة تمام سلام سيذهب لاعتماد الآلية الدستورية في مجلس الوزراء واساسها واضح عبر اعطاء الخيار الأول للتوافق بين الوزراء".

واشار إلى أنه "في حال تعذر هذا التوافق فإن الدستور يحدد الأكثرية المطلوبة للتصويت على أي بند". وتمنى وهبي "أن يحصل التوافق في مجلس الوزراء لإخراج لبنان من جميع الأزمات التي تواجهه خصوصا وان لبنان يغرق بالنفايات وهناك تهديد لمصالح الناس ورواتب الموظفين" .

 

النابلسي: كل شيء يخضع للمساومة والمغانم والمواطن يعيش الذل والجوع

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا، "أن ازمة البلد تستمر بلا أفق واضح، ولا يوجد توقعات بقرب انتخاب رئيس للجمهورية، ولا فاعلية مرجوة للحكومة، ولا فتح دورة استثنائية لمجلس النواب تعيد للمجلس حيويته ونشاطه ودوره في إقرار القوانين". وقال:"جاءت أزمة النفايات لتضيف إلى المشهد العام واقعا كارثيا على المجتمع اللبناني، فلا عذر لأهل السلطة بعد عقدين ونصف من انتهاء الحرب الأهلية تبرير تقصيرهم حول انقطاع الكهرباء والماء، فالخبراء يقولون أن الاكتفاء الذاتي من الكهرباء والماء أمر لا يحتاج أكثر من سنة واحدة فيما لو توفرت الإرادة السياسية والشفافية الإدارية". وأوضح أن "قضية جمع وفرز النفايات، ليست قضية معقدة بل يمكن أن تدر أموالا على الدولة ، ويمكن الاستفادة منها لإنتاج طاقة كهربائية، لكن مصالح بعض السياسيين النافذين تمنع أن يكون عندنا كهرباء وماء وطرقات وخدمات هاتفية على غرار ما يوجد في البلدان المتقدمة"، مؤكدا "ان كل شيء يخضع للمساومة والمصالح والمغانم فيما المواطن يعيش الذل والامتهان والجوع والفقر والحرمان". ودعا "الشعب اللبناني أن يتحرك ويرفض هذا الواقع الأليم، وأن يفرض خياراته الوطنية والسياسية، فالعالم تغير والناس بدأت تعي والمسؤول الذي يتخلى عن دوره ويتقاعس في أداء مهامه يجب أن يعزل". وختم النابلسي قائلا: "نحن نريد مسؤولين يخدمون الشعب، ويسهرون على كرامة الناس ولقمة خبزهم وصحتهم وتعليمهم ، فالمسؤولية أمانة خطيرة وتكليف ثقيل لا مسألة وجاهة وامتياز ومكاسب".

 

 فضل الله: لا حلول قريبة لأزمات لبنان السياسية والاجتماعية والاقتصادية

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله، والأخذ بالحق، والسير على هديه، فلا ينال ما عند الله إلا بالحق، ولا نستطيع أن نحقق الإنجازات ونواجه التحديات إلا بالأخذ به. نعم، قد ينتصر الباطل في جولة أو جولات، ولكن انتصاره لن يكون الانتصار النهائي، فالنهاية السعيدة لن تكون إلا للذين استناروا بهدي الله الذي خلق السماوات والأرض بالحق، فهذا منطق التاريخ. وقد ورد في الحديث: "من صارع الحق صرع"، وفي حديث آخر: "من يطلب العز بغير حق يذل، ومن عاند الحق لزمه الوهن". اضاف: "بهذه الروحية نعيش مواقفنا، والبداية من لبنان، الذي يستمر فيه الكباش السياسي على أشده، حيث لا يبدو في الأفق أي حلول لأزماته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وصولا إلى الملفات الحياتية التي تمس يوميات المواطن من ماء وكهرباء. لقد أوصل الواقع السياسي الإنسان إلى حد من الإحباط، جعله يرى أن لا فائدة حتى من التعبير عن وجعه، ويكفي دليلا على ذلك، قلة عدد الناس الذين يخرجون للتعبير عن آلامهم وهواجسهم، وهذا ما نشهده في كل دعوات الاحتجاج على أداء الواقع السياسي، أو الفساد، أو غياب أبسط المقومات الحياتية من ماء وكهرباء، وتفاقم أزمة النفايات التي تكاد تتحول إلى كارثة وطنية". وتابع: "إننا أمام هذا الواقع، نعيد التشديد على ضرورة أن يستعيد الشعب في هذا البلد قراره، وأن يرفع صوته، وأن يخرج من سياسة التوكيل التي كان يتبعها، إلى لعب دور الأصيل، حتى يشعر من هم في مواقع المسؤولية بأنهم أمام إنسان وشعب لم يعهدوه، إنسان وشعب لا يملكون القدرة على اللعب عليه من خلال إثارة غرائزه المذهبية والطائفية، أو تخويفه من الطوائف والمذاهب الأخرى، أو التنصل من المسؤوليات وإلقائها على عاتق الآخرين، أو إطلاق الخطابات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع".

اضاف: "ووسط كل هذه المعاناة، تبقى هناك نقطة ضوء تتمثل في الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية، التي باتت هي التعبير الوحيد عن وجود دولة في نظر المواطنين، حيث لم تتوقف عن أداء واجبها بحفظ الأمن في هذا البلد، وشل أيدي العابثين باستقراره ووحدته. وهنا، لا بد من أن ننوه بالإنجاز الأمني الذي تمثل بالقبض على واحد من الرموز التي لعبت في مرحلة سابقة وإلى لحظة توقيفها، دورا محرضا على إشعال الفتنة المذهبية، ودق إسفين بين صيدا ومحيطها، والاعتداء على الجيش اللبناني، والعبث بأمن البلد واستقراره، مستفيدة من أجواء هيأت لها الحضن وأمنت لها التمويل".

وقال: "لقد أكد هذا الإنجاز الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الأجهزة الأمنية وتقوم به، إن أعطيت لها الصلاحيات، وتأمن لها الغطاء السياسي، ولم تخضع لتدخلات من هنا وهناك. وقد قدم هذا الإنجاز دليلا إضافيا وواضحا على رفض اللبنانيين جميعا، والمسلمين بالخصوص، لدعوات الفتنة ولرموزها، وأكد أنه لا يوجد مكان آمن لهؤلاء ولا حاضنة لهم..إننا ندعو إلى إبقاء هذا الإنجاز الكبير في إطاره القضائي، وعدم إخضاعه لأي تدخلات سياسية، وإلى متابعة كل القضايا الأمنية الملحة التي تهدد أمن اللبنانيين وتشوه صورتهم، سواء في عمليات الخطف التي جرت وتجري، أو في ملاحقة المجرمين الفارين من وجه العدالة".

وتابع: "نبقى في الشأن الداخلي، حيث لا بد من الإشارة إلى مسألة النفايات التي صارت عنوان هذا البلد، بعدما بات واضحا عدم وجود حلول قريبة لها، ما يهدد بكارثة وطنية إن لم تعالج، ونحن ندعو إلى استنفار كل الجهود لمعالجتها على قاعدة صحيحة. وإلى أن يتحقق ذلك، نعيد الدعوة التي أطلقناها سابقا إلى ضرورة التعاون بين البلديات والمجتمع الأهلي والمدني وكل المؤسسات المعنية بالصحة والبيئة، لإيجاد الحلول لها، ولخروج من هذا النفق المظلم والدامس الذي بات يدخل إلى كل بيت، فلا خيار أمام الجميع إلا المزيد من هذا التعاون".

اضاف: "إلى سوريا التي يستمر فيها نزيف البشر والحجر، حيث شهدت في الأيام الفائتة مجازر مروعة طاولت المئات من الأبرياء في أكثر من مدينة، والتي نخشى أن تكون سمة المرحلة القادمة، ما بات يستدعي من كل القوى المؤثرة في القرار السوري، الإسراع لإخراج هذا البلد من أتون الصراع، بعدما أصبح واضحا أن لا حل عسكريا في سوريا، وأن الاستمرار في هذا المسار لن يجني إلا القتل والدمار لهذا الشعب ولمسيرته ولإنجازاته، ولن يستفيد منه إلا العدو الصهيوني، الذي لا يتوانى، عن الدخول على خط الصراع الداخلي، كلما سنحت له الفرصة، من خلال ممارسة عمليات عدوانية تحمل أكثر من رسالة، أهمها الحرص على تسعير الفتنة، وتوسيع دائرة النار، لإضعاف موقع سوريا ودورها إلى أبعد الحدود".

وقال: "اما في العراق، فإننا ننظر إلى متابعة مسيرة الإصلاح بعين الارتياح، هذه المسيرة التي أعلن عنها رئيس الحكومة العراقية مؤخرا، والتي قد تكون المدخل الوحيد لإخراج هذا البلد من الفساد المستشري، ولتقوية الجهة الداخلية في مواجهة الإرهاب. وفي الوقت نفسه، فإننا نعيد الدعوة إلى ضرورة تلاحم الجهود الداخلية، ووقوف الشعب العراقي بكل مكوناته صفا واحدا في مواجهة الإرهاب. وهنا نثمن أية مبادرة جدية تساهم في تحقيق الاستقرار لهذا البلد، حتى لا يكون حاضنة للارهاب".

واكد ان "اليمن، لا يزال يكتوي بتدخلات الخارج وحروب الداخل، وبالمجاعة التي تهدد الكثير من أبنائه، وفقدان أبسط مقومات الحياة الكريمة. إننا أمام هذا الواقع، نعيد الدعوة إلى الإسراع في تحقيق مصالحة داخلية نرى أنها السبيل لاستعادة الاستقرار والوحدة في اليمن، حيث لا استقرار ووحدة مع الغلبة لأي فريق، لأن الغلبة في الداخل هي مشروع حرب وفتنة". وختم فضل الله: "لا بد من أن نتوقف عند الذكرى السادسة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى، والتي أظهرت حقد العدو على هذا المسجد، ونيته العمل على إزالة معالمه. إن هذه الرغبة لم تتوقف، وإن كانت تأخذ أشكالا مختلفة، والتي تتمثل بالاقتحامات المتكررة للمستوطنين للأقصى، وبالحفريات المستمرة التي تهدد أساسات هذا المسجد. إننا أمام كل ذلك، ندعو الدول والشعوب العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين، لمنع هذا العدو من تنفيذ مخططاته والاستفادة مما يجري في البلاد العربية من حروب وفتن واقتتال داخلي.وفي الوقت نفسه، لا بد من الالتفات إلى معاناة الإنسان الفلسطيني، ولا سيما الأسرى، الذين أخذوا يواجهون ظلم العدو بالإضراب عن الطعام، واستعدادهم لتحمل الموت بهدف فضح إجرامه وعنصريته، كما حصل مع الأسير علان، لنكون بذلك الأمة الجديرة بالحياة، الأمة التي لا تسمح لأعدائها بأن يمسوا مقدساتها أو أن يتعرضوا لإنسانها، من دون أن يدفعوا الثمن".

 

احمد قبلان: نعيش صيغة دبر راسك والقوي بقواه

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة وأبرز ما جاء فيها:"لبنان في دائرة المراوحة وعلى لائحة الانتظار الذي قد يطول، واللبنانيون يدفعون الثمن ويتحملون ما لا طاقة لهم به من أمنهم واستقرارهم وعيشهم الذي بات مهددا جراء ذهنية متخلفة تقول: أنا المنتصر أو كلنا مهزومون، ما يعني أن السياسة في لبنان أصبحت قائمة على أساس "علي وعلى أعدائي يا رب"، الأمر الذي أوصل البلاد والعباد إلى حافة الانهيار، وما نعيشه اليوم من تخبط وانحلال وانحدار حتى في الأدبيات السياسية لم يعد موجودا في أي قاموس من قواميس الدول، حتى الفاشلة منها أصبحت الآن أفضل من هذه الدولة التي عطلت وشلت وانتهكت، وهي الآن متروكة وناسها للأقدار وللظروف وللتسويات". أضاف :"نعم نحن تابعون، ولا دور لنا سوى أن نقول: نعم لكل حل يأتي من الخارج، نحن غير جديرين بأن نحكم أنفسنا أو ندير شؤوننا، نحن بحاجة دائما إلى مدبر ووصي، يؤنبنا إذا أخطأنا، ويربت على أكتافنا طالما نخدم مصالحه ونحقق أهدافه. هذا البلد منذ قيامته قام على التسويات، والتفصيلات المستوردة، ولم يكن يوما حرا أو مستقلا، ولن يكون طالما بقيت النفوس مشحونة، والقلوب حاقدة، والعقول موتورة بهذا الشكل، وتنادي بالشراكة زورا وبهتانا، في حين أن الحقيقة غير ذلك، وكل الإدعاءات باطلة، والانشائيات فارغة، نعم الحقيقة في مكان وكل ما يحكى في مكان آخر، والمواطنة غائبة، والانتماء إلى غير الدولة هو السائد، والولاءات لغير هذا الوطن لا تعد". وتابع قبلان :"نعم نحن نعيش صيغة "دبر راسك" و"القوي بقواه"، لا دستور ولا دولة ولا حكومة ولا مؤسسات ولا عدالة اجتماعية ولا قانون ولا تنمية ولا اقتصاد ولا حياة اجتماعية كريمة، باختصار نحن في بلد فوضى الخطابات والنظريات والصراعات والطائفيات والنفايات، أما السياسة التي تخدم الناس وتكون فاعلة من أجل دولة موجودة وحكومة مسؤولة وسلطة لا تكون بالصدفة، بل بإرادة الناس واختياراتهم، فهي غير متوفرة في هذا البلد، ولا يسمح لها بأن تكون لأن المطلوب أن يبقى لبنان ساحة سائبة، وغب الطلب، لتبادل الرسائل المشفرة، ولهذا كان هذا النظام المليء بالشوائب والثغرات المقصودة، كي لا نكون في دولة، بل في مزرعة مقسمة على طوائف ومذاهب تعاني الحرمان وتتناوب على الخوف، وتتشارك في الفوضى وعدم الاستقرار".

ودعا "لا سيما في مرحلة اللاحلول واللاتسويات في المنطقة، كل القيادات السياسية إلى الحفاظ على ما تبقى من الدولة والمؤسسات، وإلى تشكيل هيئة من النخب الفكرية والثقافية والقانونية والدستورية تتمتع بوطنية مطلقة ومجردة من أي خلفية طائفية ومذهبية، وتكليفها بدراسة هذا الواقع المأزوم وإيجاد السبل والمخارج العلمية والعملية لتخطيه، من خلال وثيقة وطنية تاريخية تكون فيها الدولة هي المحور، والمواطن هو الأساس، بعيدا عن منطق توزيع المغانم وتقسيم الحصص على الشركاء، بل على أساس جمع المنافع والموارد لمصلحة قيام الوطن وبناء الدولة وخدمة الناس".

 

الراعي تسلم من وفد أمل دعوة لحضور احتفال الصدر

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، عند السادسة مساء، وفدا من حركة "أمل"، ضم نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري وعضو المكتب عبد الله موسى. وبعد اللقاء، قال المصري: "حملنا إلى صاحب الغبطة دعوة من دولة الرئيس نبيه بري رئيس حركة أمل لحضور الإحتفال السنوي السابع والثلاثين لتغييب الإمام موسى الصدر، الذي سيقام في ساحة عاشوراء في النبطية في 30 آب السادسة مساء. وكانت فرصة لإستعراض أهم الخطوات التي يمكن أن نقوم بها جميعا لمسؤولين في لبنان من أجل إخراج هذا البلد من النفق المظلم الذي أدخل فيه عنوة من قبل الآخرين الخارجين عن مصلحة لبنان". أضاف: "لقد أعرب غبطته عن الثقة العالية التي يحملها لدولة الرئيس نبيه بري في كل ما يمكن أن يتحرك من خلاله، علنا نبلغ رئاسة جمهورية كما طرحها الرئيس بري إبان ولاية الرئيس العماد ميشال سليمان، عندما قال علينا أن نخرج برئيس جمهورية صنع في لبنان، لأن هكذا رئيس هو الخطوة الأولى لإستقلال لبنان الحقيقي عما يراد له من الخارج". وتابع: "نحن أيضا نضم صوتنا الى صوت صاحب الغبطة، ونتمنى أن تكون هناك مبادرة من دولة الرئيس نبيه بري من أجل إخراج هذا البلد الذي يستأهل منا كل خير وكل عمل من أجل سلامته وعافيته".

 

الراعي افتتح قاعة المطران البيسري في مكتبة الوادي المقدس: ترك إرثه الثقافي لاغنائها

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ضمن فعاليات حديقة البطاركة لصيف 2015 التي تنظمها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، القاعة الجديدة المؤهلة على اسم المطران فرنسيس البيسري من مكتبة الوادي المقدس الكائنة في أقبية الكرسي البطريركي في الديمان، في حضور المطرانين مطانيوس خوري ومارون العمار،أمين الشؤون التاريخية فيها الاباتي أنطوان ضو وداعم المكتبة والاشغال الاخرى المتصلة بها في صخرة الدبس ودرب البطريرك الراعي المهندس أنطوان أزعور وكهنة.

بعد قص الشريط التقليدي، كانت جولة في قاعة المطران البيسري، التي باتت تضم مكتبته وسائر موجوداته الثقافية، وفي القاعات الثلاث الاخرى حيث أنجزت أشغال التأهيل والترميم وتجهيزات المكننة العصرية.

ضو

وألقى ضو كلمة عرض فيها لاهمية مكتبة الوادي المقدس التي لحظها مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، وباتت موقعا ثقافيا يقصده الطلاب والباحثون والمؤرخون وسائر زوار الكرسي البطريركي الذين يتزودون بالمطبوعات الدورية الصادرة عنها من قبل رابطة قنوبين. وشرح أبرز المخطوطات والوثائق التي تحتويها المكتبة، والتقارير والرسائل المتصلة بتراث الوادي المقدس، واشار الى "بدء المباشرة بترميم الاوراق المعرضة للتلف وبنشر اللازم منها للاضاءة على حقائق مرتبطة بتاريخ الكنيسة المارونية"، موضحا "ان موقع المكتبة يتكامل وموقع صخرة الدبس حيث كتب المطران يوسف الدبس الكثير من مؤلفاته، وقد أهل الموقع الاخير ليتيح اطلالة أكثر شمولية للوادي المقدس بمختلف أجزائه". ولفت "الى ان درب المشاة التي تدشن اليوم هي جزء من درب البطريرك الراعي كمشروع رائد للسياحتين الدينية والبيئية، وفق ما ورد في مشروع المسح الثقافي لتراث الوادي الذي تحققه رابطة قنوبين"، شاكرا لازعور "دعمه الكامل لهذه المبادرة الثقافية ذات الابعاد الروحية والبيئية المميزة".

جولة

بعد ذلك انتقل الراعي والحضور الى مطل صخرة الدبس المؤهلة، وكان اطلاع على المقاعد الحجرية التي أقيمت والجسر الذي أقيم مع سياج الحماية للعبور الى احدى الصخور المتقدمة المعلقة في فضاء الوادي. كما مشى الجميع على درب البطريرك الراعي المؤهلة شرقا الى آخر حدود الديمان، وغربا الى حديقة البطاركة، وقد وضعت عليها اشارات الارشاد والدلالة المتعددة اللغات بالمعلومات التاريخية والسياحية لابرز المعالم القائمة عليها وهي مغارة شوتحيت، ومغارة الحمام، ومغارة الجماحم، التي تحتضن الهياكل العظمية لشهداء كفرصارون (الديمان الحالية) على أيدي المماليك سنة 1283، الى معالم الكرسي البطريركي . وفي نهاية الجولة، أثنى الراعي على "جهود رابطة قنوبين البطريركية السباقة الى تحريك العناية بتراث الوادي المقدس، ونشره في لبنان وبلدان الانتشار بصورة علمية عصرية، مقدرا دعم المؤمنين الاوفياء لتاريخهم ولتراثهم ولهويتهم الروحية والوطنية". وشكر للمهندس أزعور التزامه بالدعم المتواصل لهذه المسيرة التي شهدنا منها اليوم ما يتصل بمكتبة الوادي المقدس، وصخرة الدبس ودرب المشاة وكلها مؤهلة، مستذكرا بالصلاة المطران فرنسيس البيسري "الذي ترك ارثه الثقافي لاغناء مكتبة الوادي المقدس".

 

العربي الجديد : لبنان: أكبر عقارات آل الحريري للبيع

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: كشفت مصادر قريبة من عائلة الحريري في لبنان، أن مقرّي رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، الذي اغتيل في 14 فبراير/شباط 2005، في قريطم في قلب العاصمة اللبنانية بيروت (من أكبر العقارات في بيروت وأغلاها على الإطلاق)، والصيفي في فقرا (في أعالي جبل لبنان) معروضان للبيع. انتشر هذا الخبر في الأوساط العقارية في بيروت، التي تُشير مصادر فيها إلى أن بيع قصر فقرا يبدو أقرب من بيع قصر قريطم. وأكّدت مصادر تعمل في السوق العقاري في بيروت لـ"العربي الجديد"، أن رئيس الحكومة الأسبق، ابن رفيق الحريري، سعد، باع أخيراً عدداً من العقارات التي يملكها في بيروت، واشترى بعضها رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، الخصم السياسي الأول للحريري في الشارع السني في لبنان. وفي حال بيع قصري قريطم وفقرا، فإن هذا الأمر يُشكّل ضربة معنوية للحريري لما يُمثّلان من رمزية لتياره، خصوصاً قصر قريطم، الذي بنى فيه الحريري الأب إمبراطوريته السياسية في لبنان، واعتبر ملجأ لمناصري الحريري، حيث كانت تُقدّم الخدمات عبره. ويتوقع أن يستغل خصوم الحريري عمليّة البيع، في حال تمت، للقول إنه يُصفي إرث والده السياسي. ورجّحت مصادر عقارية فضلت عدم نشر اسمها في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تبلغ قيمة قصر قريطم أكثر من مائة وعشرين مليون دولار. فالقصر موجود في منطقة رأس بيروت في قلب العاصمة، ويضم عدداً من المباني ومساحته كبيرة جداً، مقارنة بحجم العقارات المبنية في بيروت. وفي هذا الإطار، أشارت مصادر آل الحريري لـ"العربي الجديد"، إلى أن قصر قريطم الذي كان في البداية من حصة السيدة نازك الحريري (زوجة رفيق الحريري)، انتقل إلى حصة سعد الحريري من ضمن اتفاق جرى داخل العائلة يهدف لفصل الملكيات المشتركة في الشركات والعقارات التي كان يملكها الحريري الأب. ورجّحت المصادر نفسها أن يكون هذا الانتقال غير مُسجّل بعد في الدوائر العقارية، بسبب عدم دفع كلفة تسجيله التي تُعتبر عالية. وأضافت أن سعد الحريري يُريد أن يتملك شركة "سعودي أوجيه" بالكامل، إذ يتشارك شقيقاه فهد وأيمن في ملكيتها. لهذا السبب، يقوم الحريري ببيع هذه العقارات بهدف تمويل صفقة شراء حصص أيمن وفهد. وتُعاني شركة "سعودي أوجيه" من فساد وهدر كبيرين، ما ساهم بخسارتها لمبالغ كبيرة، ويعتقد سعد الحريري أن وقف الفساد والهدر فيها يستدعي أن يتولّى إدارتها لوحده، ولذلك يُريد أن يتملّكها بكاملها، بحسب المصادر القريبة من العائلة. وتعتبر هذه الشركة من المؤسسات المهمة للعائلة، كونها أكثر من مؤسسة تجارية، فهي تعتبر أحد مداخل العلاقة مع السعوديّة. ويُعاني الحريري منذ مدّة مشكلة سيولة مالية، أدت إلى تأخره في دفع رواتب العاملين في مؤسساته الإعلاميّة وفي "تيار المستقبل" لأشهر. كما توقفت مساعدات الحريري وأقفلت فروع عدة لمؤسساته الخدماتية في المناطق، وهو ما أدى إلى تململ في شارعه السياسي، وإلى خروج أصوات معارضة في صفوف العاملين في المؤسسات نتيجة عدم دعم الرواتب. كما سبق أن نشرت وسائل إعلام لبنانيّة معلومات عن قيام بلدية بيروت بشراء عقارات مملوكة من ورثة رفيق الحريري.

 

“داعش” يهدم ديراً ومقاتلون جدد دربتهم واشنطن ينضمون للحرب

دمشق – وكالات: هدم تنظيم “داعش” ديرا مسيحيا تاريخيا وسط سورية, بعد سيطرته قبل نحو أسبوعين على مدينة القريتين في ريف حمص التي يقع فيها وخطفه نحو 230 مدنيا من سكانها, أفرج عن 48 منهم على دفعات. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “هدم التنظيم دير مار اليان مستخدما الجرافات بحجة انه يعبد من غير الله”. وأوضح أن الدير تابع للسريان الكاثوليك ويعود تاريخ بنائه الى القرن الخامس, مشيراً إلى أن مصير رئيس الدير الأب جاك مراد لا يزال مجهولا منذ اختطافه في 27 مايو الماضي. وأشار إلى أن الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري يشن غارات جوية كثيفة على مدينة القريتين منذ سيطرة “داعش” عليها. من جهته, نشر “داعش” صورا تحت عنوان “هدم دير مار اليان” تظهر الدير وجزءا من محتوياته واخرى تظهر جرافة وهي تعمل على هدم جزء منه.على صعيد آخر, قالت مصادر ديبلوماسية, إن المجموعة الثانية من مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم في تركيا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمكن أن تنشر في سورية خلال أسابيع في إطار حملة لابعاد مقاتلي “داعش” عن حدود تركيا. وقال المصدر إن تحديد المكان الذي سيرسلون اليه في سورية سيعتمد على التطورات الاخيرة في مسرح المعارك, متوقعاً نشر ألف مقاتل بحلول نهاية العام الحالي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وثيقة سرية في اتفاق إيران النووي تثير حفيظة الكونغرس

العربية.نت/21/08/2015/يتخوّف الجمهوريون من أن يسمح الاتفاق لإيران بالقيام بعمليات تفتيش لمنشآتها بواسطة مفتّشين إيرانيين، خصوصاً منها موقع بارشين، وفق ما كشفته مسودة اتفاق جانبي سرية تم تسريبها. وسيمسح لإيران أن ترسل مفتشيها وأدواتها لموقع بيرشين العسكري وترسل بتقاريرها لاحقاً للمنظمة الدولية، حسب الاتفاق مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية التي من المفترض أن تقوم بهذا الدور.كذلك سيزيد هذا الأمر الشكوك بشفافية الاتفاق، فجلسات استماع مطولة في الكونغرس أكدت، وعلى لسان، أكثر من مسؤول أن الاتفاق يقوم على عدم الثقة بطهران وضرورة ضبط آلية التفتيش بشكل محكم. وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، إد رويس، قد دعا إلى ضرورة تفتيش المفاعلات والمواقع الإيرانية المشتبه بها من قبل مفتشين دوليين فقط ، لكن المتحدث باسم الخارجية دافع عن موقف الإدارة. وتملك طهران، وفق هذا الاتفاق الجانبي، صلاحية كاملة في الإشراف التام على المواقع العسكرية، وبالتالي تنفّذ التفتيش بنفسها. وتقول في دفاعها إنها لن تسمح لأي جهة بالدخول إلى موقع عسكري مشتبه فيه. ويبدو أن الاتفاق الجانبي قد تم بين المنظمة وإيران.

ولم ينف المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه التسريبات. وأكد سيرج جاس أن الوكالة ملزمة بإبقاء ترتيباتها مع طهران قيد السرية. وقال في بيان إن "الترتيبات المنفصلة لخارطة الطريق في الاتفاق النووي مع إيران تتفق مع ممارسات التحقق التي تتبعها الوكالة وتفي بمتطلباتها".وتصرف ملايين الدولارات يومياً في حملات دعائية لإقناع المشرعين والأميركيين للتصويت ضد هذه الاتفاقية. ويأتي هذا الاتفاق الجانبي ليعقد من المشهد و يعطي سلاحاً لمعارضي الإدارة بأنها تثق بإيران وأن آليات التفتيش المتفق عليها حالياً لا تزال غير كافية.

 

إيران تخالف الإتفاق النووي وتجري مناورات على صواريخ

 وكالات/21 آب/15/أعلن قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، أن الحرس الثوري سيجري مناورات كبرى على صواريخ باليستية قريباً. ووفقا لوكالة 'تسنيم” المقربة من الحرس الثوري، أكد حاجي زاده أن 'إيران ستستمر بتجاربها الصاروخية ولن تتوقف عن ذلك”، وذلك في تحدٍّ صارخ لقرار مجلس الدولي رقم 2231 الذي نص على حظر أنشطة طهران بإجراء تجارب حول تقنيات الصواريخ الباليستية. لكن حاجي زاده نفى توقُّف إيران عن أنشطتها في مجال الصواريخ الباليستية قائلا: 'خلال العامين الماضيين راودت أذهانَ البعض شبهاتٌ بأن قوات حرس الثورة الإسلامية جمدت نشاطاتها في مجال الصواريخ البالستية، ومناوراتها الصاروخية حتى إن البعض قال بوجود مساومات بهذا الشأن، لكن النشاطات والتجارب الصاروخية متواصلة، وحُقِّقت إنجازات كبيرة خلال العامين الماضيين في هذا المجال” مضيفاً أن 'المناورات تجري وفقاً للبرنامج الموضوع سلفاً، لكن الإعلان عنها في وسائل الإعلام من مسؤولية المجلس الأعلى للأمن القومي”. يذكر أن 240 نائباً إيرانياً طالبوا الشهر الماضي، في رسالة إلى قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي، بإجراء اختبارات صاروخية لردع التهديدات الأميركية. كما أن مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر ولايتي، أعلن في أواخر يوليو الماضي أن 'إيران ترفض قرار مجلس الأمن حول حظر أنشطة طهران بإجراء تجارب حول تقنيات الصواريخ الباليستية”. وعلى الرغم من توقيت الاتفاق النووي فلا تزال الخلافات قائمة بين الولايات المتحدة وإيران حول استمرار العقوبات على تطوير برنامج إيران الصاروخي، حيث تمتلك طهران أكبر مخزون في المنطقة من الصواريخ البالستية، ولها برنامج نشط لزيادة قدرات صواريخ كروز. وأبقى الاتفاق النووي الحظر على واردات الأسلحة التقليدية والعقوبات على الصواريخ الإيرانية ذات الصلة، وفق خطة العمل الشاملة المشتركة التي تنص على أن تحافظ الأمم المتحدة على قيود بشأن الأسلحة التقليدية لمدة 5 سنوات، والعقوبات على الصواريخ لمدة 8 سنوات.

 

كيرشنر تدعم البابا فرنسيس بعد تعرضه لانتقادات بسبب المالوين

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - نددت الرئيسة الارجنتينية كريستينا كيرشنر، بالانتقادات الموجهة الى البابا فرنسيس الذي التقطت صورة له مع لافتة تدعو الى "الحوار" بين الارجنتين وبريطانيا حول جزر المالوين. وقالت كيرشنر في خطاب بثته الاذاعة والتلفزيون "من المحزن ان توجه انتقادات الى البابا، في ما لا يطالب إلا بالحوار والسلام من اجل جزر المالوين". وبثت الصحافة هذا الاسبوع صورة للحبر الاعظم المولود في بوينوس ايرس وهو يرفع مبتسما لافتة سلمه اياها ارجنتينيون خلال لقاء في الفاتيكان. وكتب على اللافتة التي طبعت عليها صورة الجزر وهي ارض بريطانية تطالب بها بوينوس ايرس "آن اوان الحوار بين الارجنتين وبريطانيا من اجل المالوين". وقلل الفاتيكان امس، من اهمية هذه الخطوة، وقال مساعد المتحدث باسم الكرسي الرسولي ان الصورة "التقطت في اطار لقاء عام قدم خلاله عدد كبير من المؤمنين الى البابا هدايا كثيرة، لالتقاط صورة معه في اغلب الاحيان". ووجه سكان الجزر انتقادات كثيرة الى الصورة على موقع تويتر. فقد اعلنت الاغلبية الساحقة لثلاثة الاف شخص يعيشون في الجزر، خلال استفتاء في 2013 انهم يريدون البقاء تحت السيادة البريطانية. ولا تزال الارجنتين تطالب بجزر المالوين التي تبعد 400 كلم عن السواحل الارجنتينية ونحو 700،12 كلم عن لندن، بعد اكثر من 30 عاما على الحرب الخاطفة بين البلدين في 1982 والتي اوقعت حوالى 900 قتيل، هم 649 جنديا ارجنتينيا و255 بريطانيا وثلاثة من سكان الجزر.

 

عملية القنيطرة رسالة امنية ساخنة من طهران لواشنطن/ايران تتطلع الى مكاسب سياسية من اميركا لتسهيل الحلول/لبنان ينتظر نضوج التسويات لتعبيد طريق الرئيس التوافقي

المركزية- توقفت اوساط دبلوماسية غربية في بيروت عند التوقيت اللافت لعملية القنيطرة وما سبقها واستتبعها من تداعيات. واكدت لـ"المركزية" ان ابعادها تتخطى حدودها المعلنة ومفاعيلها المحلية الى التجاذب الدولي الاقليمي المتصل بمرحلة ما بعد الاتفاق النووي والرسائل التي تشكل هضبة الجولان صندوق بريدها الابرز وفق ما تبين من مجريات الامور اخيرا. فالسخونة الامنية المستجدة التي بدأت باطلاق صواريخ في اتجاه شمال اسرائيل التي زعمت ان فصيلا فلسطينيا تدعمه ايران يقف خلفها واستتبعت بضربتين جويتين إسرائيليتين أصابتا قرية في مرتفعات الجولان السورية أسفرتا عن مقتل ستة مدنيين، وقصف هو الاعنف منذ اندلاع الحرب في سوريا،لا تقف عند عتبة مناوشات تكاد لا تخلو منها ساحات النزاع بل تذهب الى محاولات ايرانية لاستدراج الولايات المتحدة الاميركية ،عبر استهداف حليفتها الاساسية في المنطقة، الى طاولة المفاوضات حول ملفات المنطقة السياسية المفترض ان تشكل المرحلة الثانية بعد التوقيع التقني للاتفاق النووي. وتضيف ان ايران وجدت نفسها مضطرة الى افتعال السخونة بعدما تلمست عمليا ان الولايات المتحدة اوكلت مهمة المفاوضات السياسية الى اطراف اقليمية برعاية فرنسية –روسية، بدأ العمل عليها فعليا وليست الاتصالات والاجتماعات التي تعقد في موسكو سوى الدليل الى الجهد المبذول في هذا الاتجاه، وهو أمر ترى طهران انه لن يقدم لها مكاسب سياسية على المستوى المأمول، اذ لا يمكن ان تحصّل هذه المكاسب الا بالتفاوض مع الولايات المتحدة الاميركية، غير الراغبة في تقديم تنازلات اضافية الى ايران في وقت تواجه حملة شرسة في الداخل على خلفية توقيع الاتفاق النووي الذي لم يحظ حتى الساعة بتصديق الكونغرس عليه، علما ان ايران نفسها لن تتنازل لمصلحة اي طرف اقليمي في التسويات السياسية قبل ان تضمن مكتسبات سياسية في المنطقة. من هنا، تقول الاوساط لـ"المركزية" ان " الزكزكة" الايرانية لاسرائيل تعكس محاولة لكسر حال المراوحة المتحكمة بالوضع الدولي والاقليمي الذي يتجه الى التأزم والسخونة لاسيما في اليمن وسوريا والعراق ويخفي رسائل الى "من يعنيهم الامر" مفادها ان ظروف التسويات السياسية في المنطقة لم تنضج بعد، ودخلت مرحلة تعزيز اوراق التفاوض لاستخدامها حينما يصبح الظرف مؤاتيا . وتضيف: اما لبنان، فليس بعيدا من هذا الجو، وهو ولئن كان محيدا أمنيا عن البركان الاقليمي غير انه ليس محيّدا سياسيا بفعل ربط بعض القوى السياسية ملفاته ربطا وثيقا بالحلول السياسية لبعض ازمات الجوار وخصوصا السورية منها. ومع ان وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الذي زار بيروت ووعد اكثر من مسؤول راجعه في الملف الرئاسي ببذل الممكن لتسهيل الاستحقاق، اطلق مواقف ايجابية راهن البعض على انها قد تحقق الخرق المرجو في الازمة، بيد انها بقيت أقوالا لم تقرن بافعال. وتبعا لذلك، تشير الاوساط الى ان دبلوماسيا غربيا زار طهران لمراجعتها في ملف الاستحقاق طرح مجموعة تساؤلات اخيرا عما يمكن فعله لحث المسؤولين الايرانيين على الاقتناع بتسهيل الانتخابات الرئاسية في لبنان والايعاز الى حلفائهم بتأمين نصاب جلسات الانتخاب بعد الاتفاق على رئيس مقبول من الجميع غير استفزازي او صدامي يكون موضع اتفاق بين القوى السياسية كافة.

 

 "اندبندنت": الهدف من المنطقة العازلـــــة الحيلولة دون سيطرة الاكراد على شمال سوريا

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" تحليلا تناول الدور التركي في سوريا وتقاطعه مع الخلاف بين أنقرة والأكراد، مشيرة الى انه تحت عنوان "المنطقة العازلة التركية في سوريا: دفاع عن النفس أم استهداف للأكراد"، فان قرار الحكومة التركية بدعم ميليشيات التركمان في المنطقة العازلة التي تعتزم أنقرة إنشاءها في سوريا أثار انتقادات كردية. واشارت الى "ان هناك من يرى أن السبب وراء إصرار تركيا على إنشاء منطقة عازلة في سوريا يكمن في سعي أنقرة إلى الحيلولة دون سيطرة الميليشيات الكردية على شمال سوريا وهو ما ظهر واضحا في شن الطائرات الحربية التركية الشهر الماضي ما يقارب 500 غارة ضد المسلحين الأكراد في العراق وسوريا بينما استهدفت تنظيم "الدولة الإسلامية" ثلاث مرات فقط. ولفتت الى "ان الغرب يسعى إلى إقناع تركيا، التي تعد حليفا هاما في المواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بتغيير موقفها من الأكراد وأن قرار أنقرة بدعم التركمان لن يساعد في تهيئة الأجواء بين الطرفين".

 

"ديلي تليغراف": عدم توجيه ضربة عسكرية الى سوريا خطأً

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية مقالا للكاتب ديفيد بلير ينتقد فيه موقف بريطانيا التي نأت بنفسها عن الصراع في سوريا بين الجيش الحكومي وقوات المعارضة المسلحة، اشار فيه الى "ان القرار بعدم توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري عقب التقارير التي تحدثت عن استخدام السلاح الكيميائي في مناطق تسيطر عليها المعارضة قبل عامين كان خطأ كبيرا لم يتسبب فقط في أزمة إنسانية في سوريا بل أن عواقبه تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي البريطاني. ولفت الى "أنه في الوقت الذي رفضت لندن التدخل في سوريا كانت هناك دول وأطراف أجنبية أخرى متورطة في الصراع"، معلنا "ان الخوف من عواقب التدخل الغربي في سوريا أدى إلى وقوع العديد من التطورات السلبية التي كان من بينها تشكيل البيئة الحاضنة لتنظيم "الدولة الإسلامية".

 

دمشق تقر بالقصف الإسرائيلي لموقع بالجولان

 وكالات/21 آب/15/ أقر الجيش السوري، الجمعة، بتعرض أحد مواقعه في هضبة الجولان الخميس لقصف إسرائيلي أسفر عن مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين بجروح، وذلك بعد ساعات على إعلان تل أبيب أن الضربات جاءت ردا على سقوط صواريخ في الأراضي المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله "قام الطيران الإسرائيلي المعادي في الساعة الحادية عشرة والنصف مساء (الخميس) باستهداف أحد المواقع العسكرية على اتجاه القنيطرة"، مما أدى إلى "ارتقاء شهيد وإصابة سبعة عناصر نتيجة العدوان".

إلا أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أن الطائرات الحربية استهدفت داخل منطقة سورية تخضع لسيطرة القوات الحكومية مركبة كانت تقل الخلية التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل. وكان الجيش الإسرائيلي ذكر أنه استهدف الموقع العسكري إثر إطلاق قذائف على الشطر الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، في حين اتهم مسؤول عسكري إسرائيل قائد الفرع الفلسطيني في فيلق القدس الإيراني، سعيد إيزادي، بالتخطيط لهذا الهجوم. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسؤول الإسرائيلي، دون أن تحدد هويته، قوله إن إيزادي هو العقل المدبر للقصف الذي شنته "حركة الجهاد الإسلامي"، الأمر الذي سارعت الحركة إلى نفيه، مؤكدة أنها محاولة "من قبل الاحتلال لصرف الأنظار" عن قضية أسير فلسطيني مضرب عن الطعام. سكاي نيوز عربية

 

البيت الابيض : مقتل الرجل الثاني في داعش

الجمعة 21 آب 2015 /وطنية - اكد البيت الابيض اليوم مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش في غارة جوية اميركية قرب الموصل في العراق. واوضح مجلس الامن القومي ان الرجل يدعى فاضل احمد الحيالي وملقب بالحاج معتز وقد قتل فيما كان يستقل سيارة مع قيادي آخر في التنظيم موضحا "ان الحيالي كان احد المنسقين الرئيسيين لعمليات نقل الاسلحة والمتفجرات والاليات والافراد بين العراق وسوريا".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مش لإنو صهر الجنرال

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/21 آب/15

طلع النائب السابق والوافر الطول سليم عون بنظرية، من جملة نظريات أتحف بها مشاهدي الزميل وليد عبود في سهرة الأربعاء، ومفادها "مش شامل روكز لأنو صهر الجنرال، هو صهر الجنرال لإنو شامل روكز". كرر العبارة مرّتين كي يستوعب المشاهد الـ Nuance في تلك العبارة. هذه المقولة قابلة للتطبيق على رئيس مجلس إدارة الـ"أو تي في" على هذا النحو "مش روي الهاشم لإنو صهر الجنرال، هو صهر الجنرال لإنو روي الهاشم"، وبطبيعة الحال "مش جبران باسيل لإنو صهر الجنرال، هو صهر الجنرال لإنو جبران باسيل".

يُستخلص من كلام الشاب الفاره ـ وهو دعا المشاهدين طوال حلقة "بموضوعية" إلى إستخلاص الخلاصلات والعبر ـ خلاصتين:

الأولى أن الجنرال ميشال عون لا يصاهر "مين ما كان". الثانية أن آل عون الكرام، من مناضلي التيار، غير كل العونيين المنتسبين إلى أحزاب "الكتائب اللبنانية" أو "الوطنيّون الأحرار" أو "القوات اللبنانية" أو حتى حركة أمل. عن جد غير شي. سليم عون نموذجاً. كلام سليم السليم مائة بالمائة غطّى على كلام زميله في صف الرابية حارس الدستور والميثاق والقانون سليم جريصاتي وزير العمل السابق ذي النظرة الطاووسية. ليس وحده من يحرس. إنه يتكلّم باسم الجميع. كل أعضاء التكتل يقومون بنوبات حراسة بمن فيهم نعمة الله أبي نصر والدكتور يوسف خليل. التكتل يحرس الدستور وتيار المستقبل ينتهكه. وزراء الرئيس ميشال سليمان ووليد جنبلاط وتمام بك يعطّلون الحكومة، وتكتل التغيير والإصلاح يعطّل التعطيل. كيف ؟  لم أستخلص شيئاً من هذه البهلوانيات اللغوية. سليم الأول (المهندس) أشطر. فهمت عليه. وبالإذن من السليمين، مثل جبران لم ينجب التيار الوطني الحر. أعود وأذكر وأستخلص "مش جبران باسيل لإنو صهر الجنرال، هو صهر الجنرال لإنو جبران باسيل". بعمر التاسعة والعشرين، أي في العام 1999 تزوج جبران الآنسة شانتال ميشال عون وكان وقتها معروفاً أكثر من الجنرال وفي رصيده: نضالات كتب عنها التاريخ والمؤرّخون. (راجع تاريخ لبنان الحديث لكمال الصليبي في نسخة منقحة ومزيدة)

قاد مواجهات ضد الإحتلال الإسرائيلي والسوري. وهل كان جيش الإحتلال الإسرائيلي لينسحب في العام 2000 لولا خشيته من دهاء جبران في حرب العصابات.

اعتقل لـ24 ساعة وهي في حسابات التيار 24 شهراً.

نظم شباب التيّار وبث فيهم روح الشباب وقتل الإنهزامية.

تخرّج مهندساً من الجامعة الأميركية. ومش مين ما كان بيقدر يعمل مهندس.

إسم جبران أرعب غازي كنعان. هذا قبل أن يبلغ الثلاثين وقبل أن يتزوج.

طُرح إسمه بجدية لشغل منصب عضو بلدي في البترون.

أتقن اللغتين الفرنسية والإنكليزية (أعجوبة) إلى جانب إلمامه بالعامية اللبنانية.

تعرّف إلى سعيد عقل.

سبح بعمر أربعة أعوام بلا طوق نجاة bouée.

وكل ذلك قبل أن يصاهر الجنرال عون. أما بعد المصاهرة فاجترح عجائب. ومن هنا يُطلق عليه تحبباً لقب الولد المعجزة.

بناء على ما سبق، فإن تزكية جبران لرئاسة التيار هي واجبة الوجوب، بالإذن من سليم الأول وسليم الثاني وأبي حامد الغزالي. ألف مبروك.

 

التيار «يبايع» باسيل

غسان سعود/الأخبار/21 آب/15

أخيراً يمكن العونيين طي صفحة «القيل والقال» بين وزرائهم ونوابهم، بعدما أنهكت التيار الوطني الحر وشتتت جهود محازبيه. صار جبران باسيل رئيساً بإجماع النواب وأبرز المسؤولين وموافقتهم؛ يمكن الماكينة الحزبية أن تنشط وتنشط ضمنها معارضة حزبية مستقلة عن مصالح النواب يكون همها تطوير التيار لا إسناد الانتهازيين

الخاسر الأكبر في الملف العونيّ أمس كان ابن شقيق الجنرال نعيم عون الذي وُصف لسنوات بأنه المؤثر الأبرز بعد العماد ميشال عون في حجارة زاوية التيار. فبعدما كان يأخذ نعيم على العماد عون عدم الشروع في مأسسة التيار، ما كاد موعد الانتخابات الحزبية يحدد حتى بات مأخذه ثغرات في النظام الداخلي وبعض التفاصيل التقنية. ومع إقلاع الانتخابات، تبين أن نصف من يعول عليهم نعيم عون منضوون بحماسة في ماكينة الوزير جبران باسيل، أما الناشطون الآخرون، فقد اكتشفوا أن «القائد» المفترض كان يدفعهم إلى المعركة ضد باسيل وخلفه الجنرال لتحسين شروطه التفاوضية.

أما النواب الذين يشتكون منذ أكثر من ست سنوات من أداء الوزير جبران باسيل السياسي والتنظيمي، ويحمّلونه مسؤولية «الحرتقة» عليهم عبر رجال الأعمال المحيطين به، ويعيبون عليه إقناعه الجنرال بالمخارج التسووية من كل معركة سياسية، فتناسوا كل ذلك، محولين (باستثناء النائب زياد أسود) الاستحقاق الانتخابي إلى مناسبة لتكريس بيعة باسيل.

ولا شك هنا أن النائب آلان عون حُمّل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعيد انسحابه أمس، أكثر مما يحتمل. فهو بادر إلى الترشح حين رأى أن كرة الثلج الباسيلية تتدحرج صوب الرئاسة دون أن يوقفها أحد، فترشح للقول إن ثمة خيارا آخر ولم تحسم هوية الرئيس المنتظر بعد، وهو كان يراهن هنا على: أولاً، عدم انخراط الجنرال في المعركة أكثر باعتباره ابن شقيقته المقربة جداً منه.

بدا أمس أن الثقة

بباسيل أفضل وأهون بكثير من الثقة بمناوئيه المفترضين

ثانياً، تركيب ماكينة انتخابية قوية يكون عمادها نعيم عون كصلة وصل بالناشطين والقياديين العونيين وزملائه النواب المؤثرين في المتن وجبيل وجزين. ثالثاً، وجود جو عام بين حلفاء التيار مناهض لجبران. إلا أن الرهانات الثلاثة سقطت: الحلفاء أوصلوا رسائل متعددة تفيد بأن كسر إرادة ميشال عون في هذه المرحلة بأي ملف هو خطأ لا يغتفر. الجنرال انخرط في المعركة إلى جانب باسيل. وثبت أن شيكات نعيم من دون رصيد، فيما قرر كنعان الانشغال عن الإعداد للمعركة المفترضة بتكرار تجربة «التفاوض الناجح» مع القوات اللبنانية. وقد استبق «المفاوض البارع» الإعلان عن انسحاب آلان عون بحملة إعلانية في الصحف والمواقع الإخبارية تسوّق مكاسب النواب من التسوية برغم تأكيده قبل بضعة أيام في مجالسه أن التعديلات على النظام الداخلي لا تقدم أو تؤخر بشيء، لأن النظام رئاسيّ أساساً، والرئيس مطلق الصلاحيات معنويا، مهما كانت صلاحياته في النصوص.

وهكذا وجد نائب بعبدا أن الظروف جميعها تعمل ضده. مع العلم أن آلان عون أخطأ أمس في صياغة خطاب الاستسلام، فهو تذرع بأن التنافس الديمقراطي (بين مرشحين للفوز برئاسة حزب لا يتجاوز عدد ناخبيه عشرين ألف) ينذر بانقسام يهدد وحدة التيار، فيما كان هو نفسه يقنع الناخبين قبل أيام بأن عليهم تجاوز كل مخاوفهم والاقتراع بحرية ضمير لأن المرشحين سيقبلان بعضهما بعضا في نهاية اليوم الانتخابي، ويعملان جنباً إلى جنب. وهو نفسه كان يعارض التمديد للمجلس النيابي ويطالب بانتخاب أربعة ملايين الرئيس مباشرة من الشعب، رافضاً كل الذرائع الأمنية والمخاطر المحدقة بالبلد، كما بدا غريباً نزول عون «عند رغبة الجنرال» أمس، فيما كانت رغبات الجنرال واضحة حين ترشح «مورِّطاً» في دعمه مئات الناشطين.

بالعودة إلى الرابية، توج رئيس تكتل التغيير والإصلاح أمس سلسلة اجتماعات سابقة بلقاء موسع أعلن فيه الجنرال أنه ضمانة الجميع، موصياً صهره وابن شقيقته وكل الآخرين بأن يكونوا ضمانة لبعضهم بعضا. وهو أصر على إعلان النائب آلان عون انسحابه من دارته، معلناً عدم وجود رابح أو خاسر رداً على حملات المقربين من باسيل الافتراضية، التي عدت انسحاب عون نصراً كبيراً لوزير الخارجية. وأكد الجنرال أن عمل التيار بدأ معه، لكنه لن ينتهي معه. وبدا واضحاً خلال الاجتماع وبعده سعادة الجنرال بالاتفاق، وتقديره لنائب بعبدا توفيره كل وجع الرأس عليه.

من جهة أخرى، قرر النائب زياد أسود ألا يكون كبش فداء آخر بعد آلان، يستفيد من «ذبحه» أحد زملائه، وخصوصاً أن ظروف المعركة غير متوازنة فأعلن عدم نيته الترشح.

يشار أخيراً إلى أن انسحاب النائب آلان عون وفريق النواب والمرشحين والقياديين العونيين الذين يمثلهم بهذه الطريقة، واستعداد باسيل لاستيعاب كثيرين من شأنه أن يخلط أوراقاً كثيرة، فيكون انتخاب باسيل رئيساً للحزب مقدمة لتغييرات كبيرة في التيار الوطني الحر. فحتى أول من أمس، كانت مشكلة باسيل الرئيسية داخل التيار تكمن في عدم وثوق النواة العونية الصغيرة (أو حجارة زوايا التيار) به، لكن أمس بدا لهؤلاء أن الثقة بباسيل أفضل وأهون بكثير من الثقة بمناوئيه المفترضين. وغداً هو دون شك يوم آخر لكل عوني ــ سقطت رهاناته على الآخرين ــ سيتصل باسيل به كرئيس حزب. فطوال سنوات كان بعض الناشطين خارج القيادة التنظيمية لكنهم يتمتعون بثقة القاعدة. اليوم بقي هؤلاء خارج القيادة التنظيمية، ويُظهِر رد الفعل الأوليّ على وسائل التواصل الاجتماعية صعوبة استمرار ثقة القاعدة بهم. أما محاولة النائب ابراهيم كنعان إقناع شباب التيار بأنه حقق إنجازاً كبيراً بجعله التوافق على رئاسة باسيل أمراً واقعاً، فستلاقي المصير نفسه لمحاولته إقناع العونيين بأن التفاهم مع القوات اللبنانية إنجاز عظيم.

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويتر | ghassansaoud@

 

«مأساة تاريخ لبنان المزّيف»!!

ميرفت سيوفي/الشرق/21 آب/15

لا بُدّ لنا من متابعة ما بدأناه أمس مع «لبنان الذي كان للشيعة حتى عام 1760»، إذ يصف الكاتب د. سعدون حمادة تاريخنا اللبناني بـ»المأساة الكبرى»، ويعتبر «حمادة» أنّ التاريخ اللبناني المعروف غير حقيقي وناقص ومجتزأ، وأنّ التاريخ الحقيقي للبنان طُمِس واستُبْدِل بتاريخ الشوف، ويعتبر «حمادة» أنّ التاريخ الكلاسيكي الذي يدرس اليوم في المدارس والمتداول هو تاريخ الشوف، أي تاريخ المعنيين ثم تاريخ الشهابيين، تاريخ «منطقة محددة»، لم تتجاوز في أية مرحلة نسبة 8 في المئة من أرض لبنان جغرافياً و18 في المئة سكانياً، وما تبقى من تاريخ هو  لجبل عامل وجبل لبنان وبلاد بعلبك وهو مغيّب تماماً وبشكل شبه كامل!!

ويعتبر صاحب كتاب «تاريخ الشيعة في لبنان»، أنّ ما هو موجود من «الوثائق والخرائط والدفاتر الرسمية للدولة العثمانية»ـ ونتساءل أين هي هذه الوثائق ولماذا لا يتمّ نشرها ـ يُثبت هذه الحقيقة وبالإستناد إلى تلك الوثائق، فإنّ الوجود الشيعيّ كان «وجوداً كاسحاً» في جبل عامل وفي بلاد بعلبك والبقاع ووجوداً رئيسيّاً في جبل لبنان، والمنطقة الوحيدة التي لم يكن فيها وجود شيعيّ قويّ هي جبل الشوف.

وفيما يقدم سعدون حمادة رواية «على سبيل المثال»، يقول فيها إنّ «كل حاكم منطقة من مناطق السلطنة العثمانية كانت تصدر وثيقة بتسميته حاكماً عليها من الباب العالي، وهذه الوثائق تؤكد ان الحاكم في تلك المناطق الثلاث كان شيعياً باستمرار»، وهنا نتساءل: كيف يؤكد حمادة أن الدولة العثمانية أقرت وصدرت وثائق رسمية بتعيين «حكّام شيعة»، فيما يقول في مكان آخر:»إنّ الدولة العثمانيّة كانت تُصدر مراسيم باسم السُّلطة الدينيّة وباسم السُّلطة الزمنيّة وتعتبر الشيعة «متمردين وعصاة» و»خارجين عن الدين وتحل قتلهم، وتعتبر زواجهم زنا والتوارث بينهم باطلاً»، وهناك اكثر من عشر فتاوى بهذه المعاني صدرت عن شيوخ الاسلام في اسطنبول في تلك الفترة اذ كان كلّ شيخ إسلام يعمد حين يتسلم مهامه الى إصدار «مرسوم» يتضمن السياسة العامة وفيه «أن الشيعي خارج عن الدين وأن قتله واجب على المسلم»، فكيف ولّت السلطنة الخارجين عن ملة الإسلام حكاماً على نواحيها ومناطقها؟!

ويذكر حمادة في كتابه الشيعي أبرز الاسماء من قادة الثورة سرحان الذي بدأت الثورة معه بعدما فشلت مفاوضات بدأها مع السلطنة العثمانية سعى خلالها لوقف التوترات وتجنب الحرب، فدعا السلطان العثماني لأن يتراجع عن السياسة المتبعة ضد الشيعة لأنها سياسة لا تترك للشيعة خياراً سوى القتال دفاعاً عن النفس، ولكن السلطان لم يستجب لهذه الدعوة فبدأت الثورة بعد فشل تلك المفاوضات ويشير أن جبل لبنان في الوثائق العثمانية كان اسمه «بلاد سرحان» وأحياناً جبال سرحان نسبة لسرحان الشيعي!!

أما عن مطالب «الثورة الشيعيّة» فيقول حمادة أنهما مطلبان: الأول ان يحكموا انفسهم حكماً ذاتياً ضمن السلطنة العثمانية، والثاني عدم دفع الضرائب، ويقول الكاتب أنه استند إلى كتابات وتقارير القناصل الاجانب وخصوصاً الفرنسيين الذين تابعوا هذه الثورة، وقالوا في تلك الوثائق، إن مطالب الثورة هي هذان الامران: الحكم الذاتي وعدم تدخل السلطنة بالشؤون الشيعية الداخلية، وعدم دفع الضرائب للباب العالي».

غداً.. مؤامرة «الوطن المسيحي»

 

صلاحيات مجلس الوزراء: النصّ واضح و«لا اجتهاد في موضع النصّ»

سامي الجواد/جنوبية/ الجمعة، 21 أغسطس 2015

آلية عمل الحكومة جدل قانوني وسياسي يعيشه لبنان منذ بدء الشغور في سدّة الرئاسة الأولى. لكنّ السؤال: لماذا كلّ هذا الجدل حول ما هو معلوم وما هو مذكور في الدستور اللبناني، طالما أنّه نصً صريحٌ وواضحٌ؟

لا اجتهاد في موضع النصّ”، وهذا مبدأ فقهي وقانوني ومنطقي قبل كل شيء. إذ لا يُعقل أن يفتش المرء عما هو موجود. ما نعنيه هنا هو الاجتهادات والآراء المتعددة التي أثيرت حول آلية عمل مجلس الوزراء بصفته وكيلا عن رئيس الجمهورية. فنص المادة 62 من الدستور صريح وواضح بانتقال الصلاحيات كاملة غير منقوصة، إلى مجلس الوزراء وليس إلى مجموع الوزراء. فإذا كان الوزراء هم مجموعة أشخاص مختلفي الآراء والتوجهات، فإن مجلس الوزراء هو مؤسسة مستقلة عن ذوات هؤلاء الوزراء، تنطق بإسم اجتماعهم وفقًا لأسس ومواد دستورية تنظم شؤونه وآلية اجتماعه واتخاذ القرار فيه وتحدد الناطق بإسمه.

عليه، فإنه يكفي توقيع رئيس مجلس الوزراء مرتين، مرة بإسم مجلس الوزراء كسلطة تنفيذية على أساس توافق أو أغلبية معينة يحددها الدستور بحسب الموضوع المطروح “راجع الفقرة 5 من المادة 65 دستور”، ومرة باسم مجلس الوزراء كوكيل عن رئيس الجمهورية على أن يراعي أيضا أصول الموافقة والقرار في المجلس عينه والنصاب والأكثرية المطلوبين لذلك للموضوع، يكفي هذا التوقيع لاعتبار المراسيم التي تصدر عنه طبيعية وقانونية ودستورية.

تنص المادة 62 من الدستور بانتقال الصلاحيات كاملة غير منقوصة، إلى مجلس الوزراء وليس إلى مجموع الوزراء

هذا في القانون، أما في المنطق الذي يؤكد هذا القانون إياه، فإنه من غير المعقول أن يلجأ المشترع إلى شرط تعجيزي لمنع التعطيل، وإلا فهو يبرره، بل يسببه. فكلمة مجلس الوزراء تعني المؤسسة الواحدة التي تعمل وفق مواد الدستور. ولا يعقل أن تنتقل سلطة رئيس الجمهورية، بما يمثله قانونيا ومعنويا إلى مجموعة أشخاص لا يحتكمون إلى مؤسسة قانونية تنظم اجتماعهم وتمثلهم وتنطق بإسمهم وبالتالي تلزمهم.

مجلس الوزراء كوكيل عن رئيس الجمهورية على أن يراعي أيضا أصول الموافقة والقرار في المجلس عينه والنصاب والأكثرية المطلوبين

أما القول إنّ اشتراط توقيع الوزراء كافة، أي الإجماع، من اجل الضغط المعنوي على النواب والقوى السياسية للإسراع في انتخاب رئيس للبلاد، فهو أقرب إلى نكتة ممجوجة، وكأنّ النواب سيبادرون الى انتخاب رئيس، فيما لو مورست الضغوط عليهم، أوكأنهم باتوا أصحاب قرار في الإقدام أو الإحجام!

لن أنتقل بالحديث إلى السياسة كي يبقى منطقنا دستوريًا بحتًا، لكنّ منهجية التعطيل المتبعة في بلدنا من طرفي النزاع، كلّ بحسب مصالحه، يمكن أن يتم تفسيرها فقط بالسياسة ومقتضياتها، ولكنها تبقى بعيدة كل البعد عن منطق الدولة ورجالاتها، هؤلاء المفترض منهم ان يكونوا مسؤولين تجاه الشعب اللبناني ومؤسساته المنتخبة.

 

في الذكرى الثانية لمجزرة السارين الكيمياوية

فراس حمية/جنوبية/ الجمعة، 21 أغسطس 2015

إجتمع مجلس الدمى "قراطية" في اليوم التالي للبحث عن الفاعل، فاعل المجزرة، أية كلمة مخيفة هي هذه. تضامنوا جميعهم مع "المفعول به" وأطلقوا بيانات الاستنكار والشجب دون تحديد هوية الفاعل فنسبوها إلى مجهول. الرادارات الأميركية لم تلتقط إشارات حول إحتمال وجود غزو فضائي وأما البيانات الروسية فتشبه إلى حد ما المشاركة في القتل، وأي قتل! انه الحرمان. في الساعة الثانية عشر ليلاً هطل سرب من الصحون الطائرة والمخلوقات الفضائية إلى بقعة من الأرض، إسمها بلاد الشام يقال بأنّها مقدّسة. ترجّلت من إحدى المركبات الفضائية أميرة حسناء ترتدي الأزرق، عيناها جاحظتان وشفتاها ملوّنة بمسحوق أسود. إنّها “سارين” إلهة الموت الصامت الهادىء والأنيق إمرأة ذات جمال فتاك، فاتنة وساحرة. نزلت سارين من الصحن الطائر المستدير الذي يشبه الصحون الطائرة التي لطالما عشعشت في خيالنا أثناء مشاهدة أفلام الكرتون وأفلام هوليوود الخيالية. إنها إمرأة من النوع الذي يشلّ جمالها الأعصاب، لا رائحة لها ولا لون. جمالها يقف أمامه البصر وتخفق له الصدور وترتعش الأيادي حتى يشعر الناظر إليها بصداع شديد وتشنج في الجهاز التنفسي، ويتسع بؤبؤ العين في محاولة إدراك اللحظة. لحظة حضورها القوي الطاغي على سواه، يشهق القلب ويضيق أمام حسنها ويفقد الوعي وتختنق الأصوات.

 أصبح السوريون يشبهون أسطورة الشعب المشتت عند اليهود أو ما يعرف باليهودي الضائع

وحدها تعابير الوجه المتضخمة والزفرات الطويلة تستولي على حيز الوجود، يليها الهدوء، هدوء تام، ثم الغيبوبة فالموت. سارين تحمل معها ألعاباً وهدايا ومفاجآت لشعوب هذه المنطقة. وضعت الألهة المريضة نفسياً لعبة باربي في سرير طفلة شقراء جميلة ولعبة غرانديزر بين يدي طفل أسمر يفترش الأرض، بخّت قليلاً من السم من فمها على المزبلة حتى نام عامل النظافة جنب النفايات. صياد السمك أخرج سمكاً عفناً وما لبث أن إبتلعه البحر، رجل يصلي ساجداً خاشعاً إلى ربه فلا يقوم بعد ذلك أبداً.

في المسجد، الجميع نيام في غيبوبة لكأنها ليلة القدر أو حفلة تأمل ثقيل. شرطي في زاوية الكابينة يعبط السلاح دون أدنى حركة. أمّ تغسل ثياب أبنائها فيستلقي رأسها في الطشت، فتاة عارية على أرض الحمام والماء يتساقط من الحنفية قطرات قطرات، عروس تحلم بليلة زفافها فلا تستيقظ من الحلم، حيوانات نافقة في المزارع وأزهار ذبلت من شدة العطر، سواد هائل يلف المنطقة ولا أحد ينبس بكلمة…صمت…صمت مطبق.

 حرمان الإنسان من أبسط حقوقه ألا وهي تنشق الهواء أي الحرية، إنه عملية سلب للأحلام

إجتمع مجلس الدمى “قراطية” في اليوم التالي للبحث عن الفاعل، فاعل المجزرة، أية كلمة مخيفة هي هذه. تضامنوا جميعهم مع “المفعول به” وأطلقوا بيانات الاستنكار والشجب دون تحديد هوية الفاعل فنسبوها إلى مجهول. الرادارات الأميركية لم تلتقط إشارات حول إحتمال وجود غزو فضائي وأما البيانات الروسية فتشبه إلى حد ما المشاركة في القتل، وأي قتل! انه الحرمان. حرمان الإنسان من أبسط حقوقه ألا وهي تنشق الهواء أي الحرية، إنه عملية سلب للأحلام. لكن الحلم لا بد أن يستمر فالأحلام لا تموت ولا تنتهي.

عامان على المجزرة، عامان وما زالت المجازر باقية وتتمدد في مختلف المدن السورية، من الزبداني إلى دوما وحلب وإدلب والرقة والحسكة وغيرها من المدن. عامان ولم يتوقف نزيف الدم، ولا زال النزاع الكوني التآمري، مفتوحاً على مصراعيه ضدّ هذا الشّعب دون التوصل إلى الكشف عن حقيقة واحدة. مجرّد حقيقة واحدة تبرّد آلام المعذبين والمقهورين، وتعترف بالمسؤولية عن سحقهم وتهجيرهم.كم أصبح السوريون يشبهون أسطورة الشعب المشتّت عند اليهود أو ما يعرف باليهودي الضائع. لكن اليهود إنتقموا أيما إنتقام من العالم أجمع.

إقرأوا الأدب السوري لتكتشفوا حجم الظلم الذي يعيش في داخلهم، لا بد وأنه سيخرج يوماً ما لينتقم من التاريخ والعالم.

 

بانتظار «أسير» جديد.. وربّما مسيحي هذه المرّة

وفيق هوّاري/جنوبية/ الجمعة، 21 أغسطس 2015

بمناسبة اعتقال الشيخ الاسير، فقد ظهر أن الأجهزة الأمنية تحقق إنجازات، بينما السلطة السياسية تتهاوى وسطة خلافاتها. والتطرف هو نتيجة نظام المحاصصة الطائفية في غياب نظام مدني ديمقراطي يعيش فيه المواطنون متساويين في الحقوق والواجبات وفي ظلّ دولة ترعى الجميع وليس تحت امرة سلطة تفرّق بين الرعايا. حققت الأجهزة الأمنية إنجازاً باعتقالها المطلوب الشيخ أحمد الأسير المشتبه بمسؤوليته عن حوادث عبرا التي جرت قبل عامين، وذلك في مطار بيروت خلال محاولته الخروج من لبنان بجواز سفر مزوّر.

هذا الإنجاز يضاف إلى إنجازات أخرى تحققها مختلف الأجهزة الأمنية في مواقع مختلفة خصوصاً تلك التي لا ترعاها جهات سياسية أساسية، وتتبارى الجهات السياسية بإظهار الإعجاب والدهشة لهذه الخطوات. الأجهزة الأمنية تحلّ جزءاً صغيراً من المشكلة، لكنها تعالج النتائج فحسب. وهذا شيء طبيعي – فهي ليست مسؤولة عن معالجة أسباب المشكلة – وهنا تكمن الخطورة.

إذا لم يقدم أهل النظام على تطويره قبل خسارة الكيان، فنحن بانتظار مجموعات مسيحية متطرفة

السلطة السياسية تغمض عينيها وتدسّ رأسها في التراب كي لا تتحمل مسؤوليتها في رسم السياسات العامة، التي يمكن أن تؤمن الإنماء المتوازن وتجعل الناس يشعرون أنهم متساوون في الحقوق وكلهم تحت القانون في دولة تديرها المؤسسات. في هذا البلد الذي يتناوب عليه عليّة القوم في طوائفه في الهيمنة وبدون حساب، للوصول إلى تسويات سياسية تؤمن المحاصصة لهؤلاء الحاكمين، ينمو تخلّف مجتمعي لا يسمح ببناء ديمقراطية لمواطنين متساوين. والسؤال: لماذا انطلقت حركة أمل في ستينات القرن الماضي؟ أليس بسبب إحساس الرعايا الشيعة أنهم مهمّشون؟ ولماذا ازدهرت المجموعات المتطرفة السنيّة في مطلع الألفية الجديدة؟ أليس بسبب إحساسهم أن شريكهم السلطوي يستقوي بالإقليمي عليهم؟ لماذا ينشط التيار الوطني الحر في الوسط المسيحي ويعلن تحركات عدة من أجل الوصول إلى شراكة مع أطراف السلطة؟ أليس لإحساسهم أن السنّية السياسية تريدهم بعد عام 2005 أن يكونوا تابعين وليس شركاء؟ أليس إحساسهم أن الطرف الشيعي يستخدمهم من أجل خطته الإقليمية؟ المجموعات المتطرفة التي يجري تفكيكها وضربها، هي نتاج هذه الأزمة المستعصية لهذا النظام الطائفي الذي لن ينفك أن ينتج مجموعات متطرفة من اتجاهات مختلفة، ويجري معالجتها بالقمع وليس بالتطوير الديمقراطي للنظام السياسي. إنجاز أمني وسقوط سياسي، معالجة للقشور من دون تناول النوى. اعتقال الأسير يجعلنا بانتظار أسير آخر، وإذا كان مستوى معارضة المسيحيين في التيار الوطني الحر ما زال متدنياً… فإن ذلك يجعلنا بانتظار مجموعات مسيحية متطرفة. إذا لم يقدم أهل النظام على تطويره قبل خسارة الكيان.

 

مئات شربل نحاس.. عونيون

كلير شكر/السفير/21 آب/15

يحتار عونيون كُثر، ما إذا كان عليهم أن يحتفلوا ببدء العهد الجديد في حزب "التيار الوطني الحر"، أم لا بدّ لهم أن يحزنوا على تجربتهم الديمقراطية التي وئدت في مهدها. وكأن صدمة كهربائية عنيفة أصابتهم بدوار قد لا يخرجون منه سالمين، فلفظوا كل ما يجول في رؤوسهم إلى الفضاء الافتراضي. قبل ساعات قليلة من انتشار خبر الاتفاق، كانت الحماسة تدبّ في صفوفهم وتعكس حماوة الحملة الانتخابية التي كانوا يستعدون لها ويهيئون القواعد لخوضها، وهي الحماسة التي افتقدوها منذ سنوات وظنوّا أن أيامها ولت مع أفول زمن النضال الشعبي في الشارع بعد الجلوس على كراسي السلطة الوثيرة... وما يعني ذلك من تغليب منطق التسويات السياسية والتوليفات وتدوير الزوايا، الذي لا يشبههم أبداً. في تلك اللحظة كانوا يفاخرون بأن تجربتهم الحزبية تقترب من وضع أولى حجارة الأساس لبناء هيكل تنظيمي يقوم على أسس ديمقراطية ترذل الاقطاعية وتتحدى التوريث السياسي وتنبذ الصفقات الفوقية المعلّبة التي تدجّن العمل الحزبي وتحوّله الى أملاك خاصة. وإذ بهم يواجهون واقعاً مريراً سيحرمهم متعة الوقوف أمام صناديق الاقتراع للإدلاء برأيهم وبمن يرونه الأنسب ليكون خليفة ميشال عون، تحت عنوان "التفاهم". خلاصة يتيمة دلّ عليها الاتفاق من دون أن يقولها: "التيار الوطني الحر" لا يزال قاصراً، أو بالأحرى عاجزاً عن مواجهة امتحان الانتخابات وافرازاته وتبعاته. هكذا وقعت الصاعقة. فتحوّل بعض الناشطين إلى أشبه بجميعة دفن الموتى التي تتقن ابتكار شعارات الرثاء والندب على الأطلال، غافلين أنّ "التيار" سيواجه عاجلاً أم آجلاً تحدياً وجودياً في مرحلة ما بعد ميشال عون، وهو الذي فرض على قيادات الصف الأول اللجوء الى الحسابات البراغماتية بأعصاب باردة، حتى لو على حساب الممارسة الديموقراطية السليمة.

قد يكون مرد هذه الصدمة، أنه لم يخطر على بال كُثر منهم طوال فترة الجولات الانتخابية التي كان يقوم بها جبران باسيل وآلان عون، أنّ خيار التسوية قائم، وأنّ كل جرعات الشحن التي كانوا يُشحنون بها، ستنتهي بحقنة مخدر يحوّل الاستحقاق الى عملية تعيين لا تختلف أبداً عما يحصل في "العائلات الحزبية" الأخرى. دفنت الديمقراطية على مرأى من أنظارهم، لم تكن الخطيئة الوحيدة التي ارتكبت بحقهم، كما يرون. لا بل الاتفاق بحدّ ذاته بدا معطوباً بنظرهم وغير متوازن كما يؤمل منه. فالتعديلات المعروض إلحاقها بالنظام الداخلي والتي يفترض أنها جوهر المعركة وروحيتها، والهادفة إلى تحقيق الشراكة الحقيقية والفعلية، لم تكن على قدر الآمال، وانما أشبه باللعب على الكلام والفذلكات اللغوية التي لا تقدّم أو تؤخر، ولا تغيّر في موازين القوى في عهد جبران باسيل، والتي ستبقى بنظرهم لصالحه.

هؤلاء يقيسون الأمور بعيون المبدئيين الذين يفاضلون بين الأبيض والأسود. لا مكان للألوان الأخرى في خياراتهم، بينما الواقع يفرض أحياناً قوس قزح من التسويات. ولكن ما لم يعرفه هؤلاء أو لا يريدون الاعتراف به، هو أنّ الاتفاق كان الخيار الأقل كلفة. بتعبير أدق، هو لم يكن خياراً طوعياً بسبب الضغوطات التي مورست في الأيام الأخيرة والدافعة في اتجاه التوافق، والتي لا توفر وحدة التنظيم من شظاياها. عملياً، حصل ما كان متوقعاً. نزل الجنرال بكل ثقله الى المعركة وقال لكل من يهمه الأمر أنه يريد جبران باسيل رئيساً لـ"التيار" حتى لو كلّفه ذلك الاتصال شخصياً بكل حامل بطاقة، وأن المعركة صارت بوجهه تحديداً. في المقابل فإنّ قضية البطاقات الـ2800 التي هبطت على لوائح الشطب أعطت مؤشراً قوياً بأن رياح باسيل ستسيّر مجرى الانتخابات مهما اشتد عزم المعارضة ومقاومتها، وبالتالي فإن الاستمرار بالمنافسة صار مساراً انتحارياً.ومع ذلك، فإن هذا الواقع لم يمنع أحد الناشطين من القول صراحة: كان هناك شربل نحاس واحداً دُفش الى قلب المعركة ثم تُرك وحيداً في عمقها. وبالأمس صار للتيار مئات شربل نحاس.

 

المشروع الفارسي.. نشر الفوضى تمهيدا للهيمنة

سكاي نيوز عربية/21/08/2015

ينذر الاجتماع الذي عقده نوري المالكي، عقب عودته من طهران، مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بحضور وزير الخارجية إبراهيم الجعفري وشخصيات أخرى مقربة من إيران، بوقف معركة الحرب على الفساد بناء على أوامر من المرشد، علي خامنئي، الذي يسعى للحفاظ على "دويلات الميليشيات والفوضى" في العراق. ويتخوف النظام الإيراني، الذي يرتكز على حتمية إطاعة الولي الفقيه على الصعيد الديني والدنيوي، من أن تشكل الإجراءات الأخيرة التي أطلقتها الحكومة بمباركة البرلمان لمحاربة الفساد، عائقا أمام استمرار هيمنته على العراق، لذا يعرب ناشطون عن مخاوفهم من محاولة طهران توحيد صف حلفائها لوأد حزمة الإصلاحات. وطيلة الأعوام الماضية، أمعن المرشد الأعلى عبر وكلائه المحليين في العراق، وعلى رأسهم المالكي زعيم حزب الدعوة، وتحت إشراف ذراع طهران في المنطقة قاسم سليماني، في تفتيت المؤسسات، ليحصد العراقيون الفوضى والتشرذم والانقسام المذهبي والفساد، بالإضافة إلى عنف مستمر ناجم عن انهيار الدولة. وبعد أن انفجر الغضب الشعبي من جراء تردي الخدمات الأساسية وتفشي العنف في البلاد، سعت حكومة العبادي إلى احتواء الاحتجاجات عبر حزمة إجراءات واكبها إحالة البرلمان تقرير يحمل المالكي، الذي تولى رئاسة الحكومة من 2006 إلى 2014، مسؤولية سقوط الموصل بقبضة متشددي "تنظيم الدولة".

وفي وقت كانت الأوساط العراقية تتساءل عن مصير المالكي، الذي كان في طهران حين صدر تقرير لجنة التحقيق البرلمانية، عاد الأخير إلى بغداد في خطوة تشير إلى أنه فوق المساءلة، ليأتي الاجتماع مع العبادي والجعفري وعمار الحكيم ليؤكد على أن طهران لن تتنازل بسهولة عن المكاسب التي حققتها بعد عام 2003. ويؤكد مراقبون أن طهران ستسعى جاهدة للحفاظ على مشروعها التوسعي، الذي يرتكز على نشر الفوضى وضرب الأمن والاستقرار، في العراق وعدة دول عربية أخرى على غرار لبنان وسوريا وفلسطين، حيث أوكلت هذه المهمة إلى الميليشيات الموالية لها، على غرار حزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد في غزة. وسعت إيران إلى إبقاء الجبهة الداخلية في سوريا مشتعلة لضرب ما تبقى من مؤسسات، عبر الدفع باستمرار النزاع السوري الذي أخذ طابعا مذهبيا بفضل دعم طهران للرئيس السوري بشار الأسد وقتال حزب الله وميلشيات عراقية إلى جانب القوات الحكومية ضد فصائل مسلحة معارضة، بعضها يرفع شعارات متشددة. كما تعمل، وفي محاولة للضغط على المجتمع الدولي بغية تعيينها كشرطي في المنطقة، على إشعال جبهة الجولان مع إسرائيل عبر إعطاء الأوامر لوكلائها لشن هجمات غير مجدية، على غرار الصواريخ الأخيرة التي سقطت على الأراضي السورية المحتلة، في هجوم اتهمت فيه تل أبيب "حركة الجهاد الإسلامي" في غزة.

وغزة قبل نحو 8 أعوام، كانت شاهدة على مخطط إيراني آخر لنشر الفوضى والتشرذم، حيث استخدمت لهذا الغرض حركة حماس التي أعلنت الحرب على السلطة الشرعية الفلسطينية ليصبح للفلسطينيين الباحثين عن دولة "دويلتين"، مما شكل إحدى أبرز الضربات للقضية الفلسطينية التي تدعي طهران الدفاع عنها. وعلى غرار الفوضى والانقسام في العراق ولبنان وفلسطين، عمل النظام الإيراني على تعميق الهوة بين السوريين وضرب النسيج الوطني، حيث تحولت الأزمة من ثورة ضد النظام "البعثي" الشمولي إلى حرب أهلية، استخدمت فيها مفردات مذهبية كانت غائبة لسنوات طويلة عن قاموس المجتمع السوري. وامتدت الذراع الإيرانية إلى اليمن، حيث استخدمت جماعة أنصار الله بقيادة عبدالملك الحوثي، الذي ينتمي إلى أسرة تعتنق المذهب الزيدي، والرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي كانت طهران في السابق تصفه بالديكتاتور، لضرب مؤسسات الحكومة والجيش، ونشر النزاع المذهبي والقبلي بهدف إحكام قبضتها على البلاد. وأمام تمدد طهران باليمن، وقفت دول عربية، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، لدعم الشرعية في اليمن في خطوة من شأنها لجم المشروع الإيراني الذي حاول أيضا المس بأمن البحرين من خلال جماعات إرهابية مرتبطة بالحرس الثوري، وضرب استقرار الكويت حيث أعلن أخيرا عن ضبط شبكة مرتبطة بحزب الله؟ ويبدو أن المشروع الإيراني الرامي لنشر الفوضى والعنف في الدول العربية يتقاطع، عن قصد أو غير قصد، مع أهداف الجماعات المتشددة، على غرار القاعدة وتنظيم الدولة، التي، ورغم مجاهرتها بالعداء لطهران، حصرت عملياتها الإرهابية في أراضي بعض الدول العربية والغربية، مستثنية، بشكل مريب، إيران من هجماتها.

 

رأس الأفعى يعود من طهران

داود البصري/السياسة/22 آب/15

بطائرة إيرانية , وبعد أخذ البركة و الحصانة من أولي الأمر في طهران , عاد نائب الرئيس العراقي المخلوع , نوري المالكي من رحلته الطهرانية التي شارك خلالها في مؤتمر دولي , وصرح أثنائها تصريحات مسيئة لكل من المملكة العربية السعودية وحكومة كردستان وتركيا , وصل المالكي كما أسلفنا بطائرته الإيرانية وهو أمر له دلالته ليجد باستقباله في مطار بغداد حشدا من مؤيديه في قائمة “دولة القانون” و”حزب الدعوة” و ليصرح في المطار تصريحات مضافة إلى عنترياته و هذيانه السابق في طهران, أكد خلالها عزمه على فتح الملفات القذرة التي كان يحتفظ بها!, وهي الملفات ذات العلاقة بجرائم الخطف و القتل الطائفية التي أدارها خصومه السابقون في الميليشيات الطائفية وتحديدا من جماعة مقتدى الصدر “جيش المهدي” !وخصوصا المدعو حاكم الزاملي النائب البرلماني الحالي ورئيس لجنة التحقيق البرلمانية حول سقوط الموصل, التي أدانت المالكي ورهطه من القيادات العسكرية والأمنية بالمسؤولية عن ماحصل, وهو الأمر الذي يعرفه الجميع وبتفصيل ممل من دون الحاجة للجان تحقيقية تضيع الجهد والمال والوقت, وطبعا مافيا الفساد الطائفية المتمركزة في حزب الدعوة وشركاه لن تستسلم بسهولة أو تلقي جميع أوراقها و تخضع لسيادة القانون , بل ناورت وبأشكال خبيثة لدرجة أن أحد نواب المالكي قد اقترب من الكفر وهو النائب البعثي السابق و”الدعوي” الحالي عامر حاشوش الخزاعي, ليبلغ النفاق قمته و الدناءة بأعلى صورها تميزا.

من الواضح إن نوري المالكي العائد لبغداد بعد أن حصل من أعلى قمة الهرم القيادي الإيراني على تصريح يفيد بأنه من رجال المقاومة والممانعة والصمود والتصدي وخدمة الإسلام, جاء مسرعا ليصفي حساباته مع خصومه, فقد سبقه للوصول لبغداد قائد “فيلق القدس” الحرسي السردار قاسم سليماني من أجل مهمة عاجلة وملحة تتمثل في تنظيم الميليشيات الطائفية المسلحة من أمثال “بدر” و”العصائب” و”كتائب حزب الله” و”عصابة الخراساني” وغيرها العاملة ضمن إطار الحشد الشعبي من أجل المواجهة المقبلة في الشارع العراقي, وهي مواجهة حتمية, فكل الأوراق في العراق متداخلة, والبلد مقبل على مواجهات ساخنة وتصفية حسابات مريعة ما سيعجل بشكل مؤكد انهيار العملية السياسية وهنالك احتمالات كبيرة بدخول العراق في النفق السوري عبر اتساع المواجهات, فحجم الحقد بين الأحزاب الطائفية يفوق على كل ماعداه , وملفات الصراع ضخمة وواسعة جدا , ولكن للمالكي دورا كبيرا ومؤثرا في إدارة ملفات الفتنة الطائفية العراقية المقبلة, فهو يقول انه يحتفظ بملفات فساد خطيرة و بوثائق تدين رؤوس عدة جمعها إبان ترؤسه للحكومة ولم يفعل مذكرات المتابعة و إلقاء القبض أو المحاسبة بل ترك المركب العراقي يغرق في تصرف خبيث لا يعبر عن مسؤولية أخلاقية , بل عن عقلية استخبارية خبيثة , وهو صاحب التجربة الرائدة في إدارة الأعمال الإرهابية في الشرق كما حصل في لبنان والكويت والعراق في ثمانينات القرن الماضي , أما موقف رئيس الحكومة حيدر العبادي فهو مثير للدهشة والتأمل والحيرة, فالرجل وهو يقدم حزمته الإصلاحية لم يمس سوى الهوامش والأطراف وهو لا يمتلك الجرأة ولا القوة ولا الإمكانية للمساس بقائده في حزب الدعوة نوري المالكي!! فموقفه السلبي يشكل بشكل واضح إلتفافا على مطالب الجماهير المطالبة بمحاكمة نوري المالكي و محاسبته على سوء إدارته والكوارث التي سببها للعراق , ولكن بعد العودة المالكية الظافرة من طهران يبدو الوصول لرأس المالكي حلما بعيد المنال, ليفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات غير سارة بالمرة في ميادين العراق و ساحاته! رأس الأفعى قد عادت لتنفث سموم الفتنة.

 

راوح مكانك ... بعد عام على التحالف ضد «داعش»!

بول سالم/الحياة/22 آب/15

في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل تكون قد مرت سنة منذ إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما تشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم «داعش» والقضاء عليه. وبعد 6 آلاف ضربة جوية وقصف 9 آلاف هدف وقتل 10 آلاف من مقاتلي «داعش»، بالإضافة إلى مختلف المعارك التي جرت في العراق وسورية، ربما تباطأ انتشار «داعش» وأصبح في موقف دفاعي على بعض الجبهات، إلا أنه تقدم على جبهات أخرى ولا يزال يسيطر بقوة على الرقة والموصل وبلدات أخرى، ولا يواجه إطلاقاً احتمال الهزيمة العامة في المرحلة المنظورة. وإذا استمرت الاستراتيجيات والاتجاهات الحالية، فستظل»دولة داعش» تمثل تهديداً وتحدياً سيكون على رئيس الولايات المتحدة القادم، وقادة المنطقة، مواصلة التعامل معه في عام 2017 وما بعده.

تشير التقديرات الاستخباراتية إلى أن نخبة مقاتلي «داعش» الملتزمة يتراوح عددهم ما بين 20 و 30 ألفاً. وربما يكون هناك ما بين 50 ألفاً و 70 ألف مقاتل إضافي من الصف الثاني انضموا إلى التنظيم في العراق وسورية لأسباب محلية أو مالية. وعلى رغم الهجمات على المنشآت النفطية، فإن «داعش» يستمر في كسب ما يقدر بنحو 500 مليون دولار سنوياً من إنتاج النفط وما يصل إلى بليون دولار من الضرائب المحلية والرسوم والإيرادات الأخرى في العراق وسورية. هذا بالإضافة إلى بليون دولار نقداً نهبها من البنوك، وآلاف القطع العسكرية والمعدات التي استولى عليها من المستودعات العسكرية التي اجتاحها. فلدى «داعش» في المدن التي يسيطر عليها في العراق وسورية ما يكفي من الموارد للحفاظ على حكم التنظيم.

ومنذ الاستيلاء على الموصل وإعلان «الخلافة» حجب «داعش» بريق تنظيم «القاعدة» في عالم التطرف الإرهابي وتوالت إعلانات الولاء له من جماعات متطرفة وإرهابية في ليبيا ومصر وتونس والجزائر ونيجيريا واليمن وروسيا.

وعلى رغم الصعود الصاعق لـ «داعش»، لا بد في الوقت عينه من وضع الظاهرة في إطارها الأوسع. فصحيح أن «داعش» هو التنظيم المسلح الأبرز اليوم، إلا انه ليس بأي حال من الأحوال الوحيد. فالتنظيم الحوثي في اليمن كان تقريباً بنفس القدر من النجاح عند اجتياحه العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الرئيسية. ووحدات «الدفاع الشعبي» الكردية في شمال سورية تمكنت من هزيمة «داعش» في العديد من المعارك (مع دعم جوي من قوات التحالف) وتسيطر الآن على مجال واسع من الحدود السورية التركية. وميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية ذات المئة ألف مقاتل تهمش اليوم الجيش الوطني العراقي. وتنظيم «حزب الله» يهيمن على لبنان ويسيطر منذ سنوات عدة على جزء كبير من أراضيه.

فصعود «داعش» وغيره من المليشيات المسلحة الأخرى يرجع إلى ضعف وانهيار العديد من دول المنطقة، وانسداد الآفاق السياسية والمؤسسية التي تؤطر عادة التطور السياسي، وإلى انفكاك النظام الإقليمي وتصاعد الصراع ضمنه، وليس إلى وجود قدرات سحرية عند «داعش» أو غير «داعش». فما يميز «داعش» ربما ليس كونه ميليشيا فتّاكة تسيطر على أجزاء كبيرة من دولتين شبه منهارتين، ولكن ما يمثله من تحدّ كبير لنظام الدول في المنطقة ولمبادئ علاقة الدين بالدولة، ولنسيج المجتمع وللقيم الأساسية للإنسانية.

أما من منظار واشنطن، فعلى رغم أن الولايات المتحدة تعتبر «داعش» تهديداً لأمنها القومي، إلا أن العديد من المحللين لا يزالون ينظرون إلى تنظيم «القاعدة» على أنه يمثل التهديد الأكبر. فهم يقولون إن «داعش» يركز أساساً على الاستيلاء على الأراضي وضمها في منطقة الشرق الأوسط، في حين أن تنظيم «القاعدة» لا يزال يركز معظم جهوده على التخطيط ومحاولة تنفيذ هجمات على الولايات المتحدة. وقد أعلنت إدارة أوباما بوضوح في أول مطاف المعركة ضد «داعش» أنها مستعدة لاستخدام القوة الجوية الأميركية، ولكنها لن تفكر بأي انتشار كبير للقوات البرية. أما المرشحون للرئاسة من المنتقدين لسياسة أوباما فبعضهم يقول باستخدام المزيد من القوات، ولكن أياً منهم لم يقترح حرباً برية أميركية واسعة ضد تنظيم «داعش».

اعتمدت استراتيجية الولايات المتحدة على قوات برية حليفة في العراق وأجزاء من سورية. وقد أدى ذلك أحياناً إلى نتائج عكسية. فبعد فشل الجيش الوطني العراقي، فإن اعتماد الولايات المتحدة على «البشمركة» الكردية وميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية، ساعد على انتزاع بعض المدن من سيطرة «داعش»، ولكن أدى هذا أيضاً إلى تفاقم التوترات المذهبية والعرقية التي مكنت من صعود «داعش» في المقام الأول.

في سورية، كانت قوات «الدفاع الشعبي» الكردية هي الشريك الوحيد للولايات المتحدة كقوة فعالة ضد «داعش»، ولكن مكاسبها أثارت التوترات مع أطراف أخرى من المعارضة السورية ذات الأغلبية السنية وأثارت أيضاً مخاوف تركيا. كما أن قيام الولايات المتحدة بإجراءات عقد صفقة نووية مع إيران في نفس الوقت ألقى بظلاله على مواقف المجموعات المتضررة من سياسات إيران وحلفائها.

لا شك أن مواجهة «داعش» ستبقى أولوية للرئيس الأميركي المقبل ولقادة المنطقة. فما هي العناصر المكونة لاستراتيجية ناجحة؟

1- السياسة أولاً. إن صعود «داعش» والمليشيات المسلحة الأخرى كان نتيجة فشل الحكم وانهيار الدولة في كل من العراق وسورية. والطريق الوحيد لاعادة الاستقرار على الأمد الطويل هو إعادة بناء مؤسسات الدولة والمشاركة السياسية في كل من بغداد ودمشق. وفي العراق هذا يعني تعزيز النفوذ والتمثيل السني في الحكومة المركزية والجيش الوطني، وإنشاء حرس وطني في الولايات السنية، والاتفاق على المشاركة في السلطة والاقتصاد وعلى اللامركزية. وفي سورية يعني هذا أنه لا بد من رحيل الأسد، والتوافق على حكومة انتقالية في دمشق، يشارك فيها أطراف من النظام والمعارضة، فضلاً عن التوافق على اللامركزية الموسعة.

2- المواجهة العسكرية المباشرة. في العراق، لا بد من الإسراع في مساعدة عناصر الجيش الوطني وكذلك القبائل السنية والجماعات التابعة لها لاستعادة مدينة الرمادي أولاً، وبعد ذلك التحضير لمعركة استعادة الموصل. في سورية، اعتمدت الولايات المتحدة على وحدات الحماية الشعبية الكردية في بعض المناطق الحدودية إلا أن جهودها لتدريب وتجهيز عناصر من المعارضة السورية أصبحت مهزلة بائسة. ولكن بدعم من دول الخليج وتركيا تم تمكين المعارضة من تحقيق مكاسب في كل من الشمال والجنوب. يجب مواصلة وزيادة هذا الدعم لتمكين المعارضة من مواجهة «داعش» من جهة والضغط الفعلي على النظام من جهة أخرى. كما يجب أيضاً الانخراط في الديبلوماسية الإقليمية والدولية للبحث عن مقومات الحل السياسي في حال أدرك النظام ومؤيدوه، في مرحلة ما، ضرورة التسوية الحقيقية.

3- بناء الاستقرار الإقليمي. في حين أن الأزمات في العراق وسورية واليمن وليبيا، وصعود «داعش» والجماعات المسلحة الأخرى مرتبط إلى حد ما بظروف كل بلد، إلا أنه ليس هناك شك في أن التوتر الشديد بين إيران وجيرانها العرب والأتراك قد ساهم في إشعال حرب إقليمية بالوكالة، وانهيار الدول وإطلاق العنان للحروب الأهلية والتطرف المذهبي. وعلينا أن ننتظر لنرى إذا كان الاتفاق النووي بين دول الـ 5+1 وإيران سيجعل الأمور أكثر سوءاً من حيث سياسات وعلاقات إيران الإقليمية، أو إذا كان سيوفر فرصة للبراغماتية في طهران وفتح باب التفاوض والديبلوماسية. إذاً، مع استمرار الدفع باتجاه التصدي لسياسات إيران التوسعية في سورية والعراق واليمن وأماكن أخرى، من المهم أيضاً استكشاف سبل لإنهاء الحروب الأهلية في المنطقة، وإعادة بناء مؤسسات الدول وسيادتها، وإعادة تشكيل شرق أوسط مستقر يكون لجميع الدول والمجتمعات فيه مصلحة مشتركة في الاستقرار والازدهار.

 

إسرائيل تشنّ أعنف قصف على سوريا.. ودمشق لم تعلق

المدن/الجمعة 21/08/2015 

جدد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، قصفه أهدافاً في سوريا، بعد إطلاق 4 صواريخ من القنيطرة، سقط اثنان منها على الجولان المحتل، واثنان على منطقة الجليل الأعلى. وسريعاً، أكد النظام السوري ضرب الجيش الإسرائيلي هدفاً في القنيطرة، بعدما كان قد أكد هجوماً إسرائيلياً، حصل في وقت متأخر من ليل الخميس، تعرضت له مواقع عسكرية في منطقة سعسع بريف دمشق، و مديرية النقل ومبنى المحافظة في القنيطرة. القصف الجديد استهدف هذه المرة سيارة كانت تقل 4 أو 5 أفراد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افخاي ادرعي إنهم ينتمون إلى حركة "الجهاد الإسلامي"، المتهمة بالوقوف خلف عملية إطلاق الصواريخ بتخطيط من إيران. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إنه "تم تنفيذ هذه الغارة في وسط هضبة الجولان داخل سوريا، وعلى عمق 10 – 15 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية. وكل هذه المنطقة، وبضمن ذلك المنطقة التي أطلقت الصواريخ منها، موجودة تحت سيطرة الجيش السوري". واتهم البيان الأفراد الذين تمت تصفيتهم بأنهم خلية لـ"الجهاد الإسلامي"، سعت بأوامر من إيران إلى "تسخين الحدود". وتابع البيان "ليس لدينا أي مصلحة في الاستمرار بالتسخين، ومصلحتنا هي الدفاع عن الحدود الشمالية. والغارة كان دقيقة ضد أفراد الخلية"، لافتاً إلى أن عملية تصفية الخلية تمت "بمجهود استخباري". ويعد القصف الإسرائيلي الذي أعقب إطلاق الصواريخ، هو الأعنف منذ بدء الأزمة السورية، حيث بلغ عدد الأهداف العسكرية التي تم ضربها بواسطة سلاح الجو والمدفعية، 14 هدفاً، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي. وقال ادرعي على صفحته في "فايسبوك": "ضرب جيش الدفاع الاسرائيلي في الساعات الاخيرة (ليل الخميس) من خلال طائرات سلاح الجو وقوات برية بقيادة المنطقة الشمالية العسكرية، ١٤ هدفاً للنظام السوري في وسط هضبة الجولان السورية". وأضاف "تنفيذ هذه الغارات يأتي كرد على إطلاق ٤ قذائف صاروخية من الاراضي السورية باتجاه اسرائيل، حيث سقط صاروخيْن في منطقة هضبة الجولان وضاروخيْن اخريْن في منطقة الجليل. هذا الاعتداء الصاروخي ارتكب من قبل منظمة الجهاد الاسلامي، بتوجيه وتمويل إيراني، ويعتبر خرقاً فادحاً للسيادة الاسرائيلية". التطورات الأخيرة دفعت برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الخروج بتصريحات عديدة، علّق فيها على الضربات التي شنتها إسرائيل على مواقع للنظام السوري. وقال "قلت هذا الأسبوع إننا سنصيب من يحاول الاعتداء علينا، وهذا ما قمنا به. الجيش الإسرائيلي استهدف الخلية التي أطلقت تلك الصواريخ والقوات السورية التي سمحت بإطلاقها. لا ننوي تصعيد الأوضاع ولكن سياستنا لن تتغير".

وانتهز نتنياهو الفرصة للنيل من الاتفاق النووي مع إيران، معتبراً أنه "يجب على الدول التي تتسرع إلى معانقة إيران أن تعلم أن قائداً ميدانياً إيرانياً هو الذي رعى ووجه عمليات الخلية التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل".

من جهته، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، بالرد على أي هجمات جديدة قد تُشنّ من سوريا. وقال "على من يسعى إلى القيام بذلك أن يعلم أن الجيش الإسرائيلي سيلاحقه من دون هوادة ويضع يده عليه، في أي وقت وأي مكان. وليست لدينا نية بالمساومة حول ذلك، ولا يتعين على أحد أن يختبر إصرارنا". الاتهامات الإسرائيلية لحركة "الجهاد الإسلامي" تم نفيها من قبل مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة داوود شهاب. وقال "سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد) ووجودها وعملياتها وسلاحها داخل فلسطين المحتل، والعدو يعرف كيف واين سترد السرايا عندما تقرر"، وحذّر إسرائيل "من مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقيادتها". وكان التلفزيون السوري الرسمي قد قال في شريط عاجل إن "طيران الاحتلال الاسرائيلي يستهدف سيارة مدنية في قرية الكوم (بريف القنيطرة)"، ما أدى إلى "استشهاد خمسة مدنيين عزل". وأشار إلى أن الغارة حصلت عند الساعة العاشرة والنصف من صباح الجمعة، ونُفّذت بواسطة طائرة من دون طيار، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة أدت إلى "مقتل خمسة أشخاص، بينهم عنصران من قوات الدفاع الوطني، جراء استهداف سيارة كانوا يستقلونها"، كما أسفرت عن تدمير مدفع ومستودع أسلحة للنظام. يشار إلى أنه لم يصدر، إلى الآن، أي موقف سوري رسمي رداً على الاستهداف الإسرائيلي.

 

ألعاب نارية في الجولان

 ساطع نور الدين/المدن/الجمعة 21/08/2015 

 لم تكن الصواريخ العابرة للحدود مع العدو الاسرائيلي على الدوام مجرد ألعاب نارية او ردود إنفعالية. كانت في الغالب نداء للتفاوض او ذريعة للحرب. بواسطتها جاء الموفدون الاميركيون تباعاً الى منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، والى السلطة السورية في دمشق، والى القيادة الايرانية في طهران..وبنتيجتها اشتعلت خمسة حروب كبرى، وانعقدت عشرات الجولات من المفاوضات. الصواريخ الاربعة التي انطلقت بالامس من الاراضي السورية باتجاه الجليل الاعلى لم تخرج عن هذا المسار المحدد منذ اكثر من خمسين عاماً، وكذا الغارات الاسرائيلية التي استهدفت مواقع للجيش السوري في القنيطرة وريف دمشق، وطرحت مجددا السؤال التقليدي البائس: من يريد الحرب؟ ومن يريد التفاوض؟. يمكن التواضع قليلا والقبول بالتفسير الاولي للحدث وهو ان الصواريخ اطلقت رداً على الاعتداء الاسرائيلي على الاسير الفلسطيني محمد علان الذي اختزل اضرابه عن الطعام طوال الايام ال٦٤ الماضية، الصراع في شكله الراهن، والقضية في محتواها الاخير. وبالتالي يكون الاشتباك على الجبهة عارضاً ينتهي بتحرير الاسير، او إنذاراً بان وفاته يمكن ان تؤدي الى إشعال تلك الجبهة.

لكن قرار حركة الجهاد الفلسطيني بالتضامن مع الاسير علان- اذا صح انها هي التي نفذت العملية- لا يمكن حصره بالمجال الفلسطيني المحدد اصلا بجبهة غزة الجاهزة والحاضرة لمثل هذا النوع من الاشتباكات، التي يمكن ان تتخطى حججها قضية الاسرى  لتضع على الطاولة الحصار الاسرائيلي الخانق المفروض على القطاع وأهله. ثمة إشتباك حصل على الجبهة السورية، وحملت اسرائيل دمشق المسؤولية المباشرة، ووجهت اليها تحذيراً عسكرياً وسياسياً أقوى من التحذيرات السابقة التي كانت توجه في اعقاب عمليات إطلاق الصواريخ من الاراضي السورية في السنوات الخمس الماضية..والتي لم تكن كلها ذات دوافع فلسطينية. لا أحد يريد الحرب على الجبهة السورية. هذا ما يقوله المنطق السياسي البسيط الذي يفترض ان الازمة السورية هي هدية من السماء تلقتها اسرائيل. لكنه ليس من عادة الاسرائيليين ان يكونوا شاكرين لأحد، او ان يكونوا ثابتين على موقف ما، مثل قولهم الدائم ان نظام بشار الاسد على حدودهم أفضل من داعش او النصرة، او ان الحرس الثوري الايراني على حدودهم أسوأ من الجيش السوري.

البركان السوري المتفجر فرصة اسرائيلية بلا شك، لكن ما يسميه الاسرائيليون بجبهتهم الشمالية مع لبنان وسوريا مقبلة على زلزال هائل، عنوانه الرئيسي هو الاتفاق النووي الايراني والمصالحة التي شرع الاميركيون والغرب عموما في بلورتها مع طهران، من دون الاخذ في الاعتبار حجج اسرائيل او مصالحها.. وهي سابقة في تاريخ العلاقات الغربية الاسرائيلية المتجذرة منذ تأسيس الكيان الذي ظل مرتكزا وحيدا لرسم السياسات الشرق اوسطية في عواصم الغرب. لن تظل اسرائيل خارج هذا الاتفاق ولن يصل الامر بالاميركيين حد اللامبالاة بالغضب وتالياً الابتزاز الاسرائيلي. لكن الثمن الذي يريده الاسرائيليون هذه المرة مرتفع جدا، وهو لا يقل عن حجب المكافأة عن دولة اقليمية مهمة مثل إيران تحولت منذ هجمات 11 ايلول الى شريك رئيسي في الحرب على الارهاب الاسلامي السني، وصارت في الاونة الاخيرة قوة برية رديفة لسلاح الجو الاميركي-حسب تعبير مسؤولين وخبراء وباحثين اميركيين مرموقين. الاتفاق لم يبرم بعد لا في واشنطن ولا في طهران، برغم انه اصبح ساري المفعول من قبل الاوروربيين. الثابت ان اسرائيل تقوم الان بالمحاولات الاخيرة لحجز مكانها وحصتها من الصفقة، اذا شعرت انها باتت غير قادرة على إحباطها في الكونغرس الاميركي. وفي هذا السياق لن تكون جبهة الجولان المضطربة او جبهة لبنان القلقة مساحة للتعبير عن الانفعالات العابرة، ولن تظل الودائع الايرانية على تلك الجبهة، وأهمها وربما آخرها في الظرف الراهن النظام والجيش السوري نفسه، لا حزب الله، بمنأى عن التجاذب الاميركي الاسرائيلي الحاد.  يمكن ان يضيع صدى الاشتباك الاخبر بالامس في الجولان. لكن الجبهة مفتوحة اكثر من أي وقت مضى منذ خمسين عاماً.    

 

إعتصام "طلعت ريحتكم" المباغت.. إستبعاد مطالب "إسقاط النظام"

إلهام برجس/المدن/الجمعة 21/08/2015  

سُجل في تحرك الأربعاء الماضي، الذي دعت إليه حملة "طلعت ريحتكم"، غياب واضح للمجموعات الأخرى، خصوصاً اليسارية منها. مثل "المنتدى الإشتراكي"، "الحركة الطلابية الشعبية" (رفاق فرج الله حنين سابقاً)، "نادي السنديانة الحمراء" و"النادي العلماني" في الجامعة الأميركية في بيروت، وناشطون/ات مستقلون/ات، وهي مجموعات تعمل في إطار تحالف منظم منذ بدء الحراك المندد بأزمة النفايات. لكن مع تطور الاشكال مع القوى الأمنية، سُجلت مشاركة لأفراد من هذه المجموعات إحتجاجاً على تعرض المتظاهرين للعنف والإعتقال.

لم يكن الوقت الفاصل بين إعلان موعد فض العروض وتاريخ جلسة النتائج قليلاً. أي كان أمام حملة "طلعت ريحتكم" الوقت الكافي للدعوة للإعتصام أمام "مجلس الإنماء والإعمار"، قبل يوم من موعد فض العروض على أقل تقدير. ولكن الحملة إختارت لأسباب غير واضحة أن تعلن عن تحركها عبر صفحتها على فايسبوك عند منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء تقريباً. وتفسير ذلك، إنطلاقاً من حسن النية، يؤدي للقول بأن الحملة تعول على التأهب الشعبي المستمر، الذي ينتظر من قيادة ما أن تغمز له، فينزل أفواجاً الى الشارع. على أن الحملة تعلم جيداً، بناءاً على تجارب سابقة، أن أسبوعاً كاملاً من الحملات الدعائية قد يؤدي في أحسن الأحوال لإستقطاب بضعة آلاف من المتظاهرين. بالتالي لم يكن غائباً عن مقرريها أن كثراً لن يصلهم خبر وجود تحرك جديد، وأن المتوافدين إلى ساحة الاعتصام لن يكونوا سوى أقلية.

والأهم، أنه لم يغب عن بال الحملة طبعاً أنها تستبعد بدعوتها المباغتة هذه كل المجموعات الأخرى، التي سبق أن جابت الشوارع والأحياء، قبل أسبوعين، لتكون على تماس مع أبنائها، بعيداً عن "نخبوية" ساحات الإعتصام المعتادة. وهذا الإستبعاد يصب مباشرةً في تحديد سقف مطالب المعتصمين، ضمن مطالب الحملة حصراً. فتضمن الحملة ألا يطالب أحد بإسقاط النظام مثلاً، وألا تتخطى الطروحات مشكلة النفايات، وألا يرتفع خطابٌ يتجاوز مطلب استقالة وزير البيئة حصراً.

هكذا، يبرر المخرج لوسيان بورجيلي، وهو أحد الناشطين في الحملة الذين تعرضوا للإعتقال يوم الأربعاء الماضي، غياب التنسيق مع المجموعات الأخرى، في اتصال مع "المدن"، بأن "الثورة الشعبية لا تحتاج الى تنسيق".

كان واضحاً خلال إعتصام يوم الأربعاء الماضي أن سحب الأسلاك الشائكة لم يكن سبباً لإستخدام العنف من قبل القوى الأمنية، وأن العنف الذي وقع جاء بعد توقف المعتصمين عن محاولة سحب السياج بفترة غير قليلة. وفي كل الأحوال إدعاء وجود مسبب للعنف لا يبرر حصوله. والواضح أن قرار اللجوء الى العنف لفض الإعتصام كان موجوداً في الأساس. في المقابل لا مجال لنفي حقيقة أن الحملة ومنظميها يعرفون كما غيرهم، أن العنف عبارة عن منهج وسلوك لدى القوى الأمنية. بالتالي الوصول اليه كان متوقعاً، لا سيما أن الحملة توجهت بوضوح نحو الصدام، ولو السلمي، مع القوى الأمنية. ولا إفتراء في القول أنها خططت الى تصعيد وتيرة تحركاتها الى مستوى المواجهة مع قوى الأمن بعدد قليل من المعتصمين. وأنها بالتالي إختارت أو تبنت هذا الأسلوب لزيادة حجم داعميها، كما لو أن ذلك دعم لـ"ضحية العنف"، وليس لمطالبها. سؤال آخر يبدو ملحاً. لماذا وقف منظمو حملة طلعت ريحتكم قبل أسبوعين في وجه الشبان/ات الذين أرادوا الدخول الى مبنى بلدية بيروت، بينما كان عدد المتظاهرين لا يقل عن ألفي شخص، وهم قد قرروا يوم الأربعاء الدخول الى مجلس الوزراء بأقل من 50 شخصاً؟ هل هي رسالة لكل من يريد المشاركة في التحركات التي تدعو اليها الحملة، بأن الأخيرة هي الآمر الناهي في الشارع، وأن من لا يستسيغ الإنصياع إلى خططها عليه أن يبادر لخلق تحركات مستقلة؟

في مطلق الأحوال الحملة "#مستمرة"، والدعوة الآن هي إلى ساحة الشهداء، غداً السبت عند السادسة مساءاً. لا شركاء للحملة في هذه الدعوة، ولا مشاركات من قبل المجموعات المستبعدة الا في الأطر الفردية.

 

باسيل رئيساً لـ"التيار".. وناشطون معترضون يمزقون بطاقاتهم الحزبية

نادين مهروسة/المدن/الجمعة 21/08/2015 

لم يمرّ خبر تعيين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئيساً لـ"التيار الوطني الحر"، خلفاً لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، مرور الكرام في أروقة الحزب، بل أوجد حالة بارزة من الإمتعاض لدى عدد كبير من المحازبين والمؤيدين، بعدما كان العونيون يتباهون بديموقراطية تيارهم وإستعدادهم لإختيار رئيس لهم على خلاف ما هو ساري في لبنان. رياح التمنيات والديموقراطية لم تتوافق مع سفن "الجنرال" ولا صهره، إذ اعتبر عدد كبير من الناقمين على ما حصل أن "الجنرال" تدخل بوضوح لمصلحة باسيل ضارباً بعرض الحائط كل الآراء المغايرة، تحت شعار عدم إنهيار "التيار" وفارضاً تسوية قضت بإنسحاب النائب آلان عون لمصلحة باسيل. وعلى الرغم من أن التسوية حملت شعار "بيمون الجنرال"، إلا أن كثراً إختاروا أكثر من طريقة علنية للتعبير عن موقفهم المعترض على القرار، فخرجوا منددين عبر مواقع التواصل الإجتماعية بما حصل، بالتزامن مع نشر أكثر من ناشط صوراً لبطاقاتهم الحزبية ممزقة، وإعلان عدد آخر رسمياً إستقالته من التيار ومن بينهم قياديون مؤسسون كأنطوان الخوري حرب، فيما يتجه آخرون إلى إعلان ترشح ولو رمزي للإنتخابات كالأمين العام السابق لـ"التيار" فارس لويس، المقيم في فرنسا، والذي أعلن عزمه على خوض الإنتخابات. وقع الصدمة هذا أتى نتيجة جملة من الوعود والطروحات التي لا طالما رددها "التيار"، وعلى رأسهم "الجنرال"، ورأى المعترضون على تعيين باسيل أن الخطوة الأخيرة فيها تخلٍ عن شعارات وطروحات ناضلوا من أجلها وعلى رأسها الديموقراطية لبنانياً وحزبياً، ساخرين من الديموقراطية الحزبية لديهم فيما يطالبون بديموقراطية توصل رئيس للجمهورية يمثل الشارع المسيحي.

هذه الإعتراضات حاول آلان عون امتصاصها عبر البيان الذي أصدره، رافضاً التعليق، على الرغم من أن بيانه تضمن لهجة واضحة لجهة عدم رضاه عما حصل. وهو الأمر الذي رأى فيه أكثر من قيادي في "التيار"، مجرد رضوخ لإرادة الجنرال، وبالتالي لم ينجح في امتصاص النقمة، خصوصاً أن كثراً روجوا لمقولة ان الإنسحاب اتى لأن "التيار" بات أمام أمام خيارين الأول سيء والثاني أسوأ، لأن القبول بباسيل يبقى أقل سوءاً من إكمال المعركة وتحمل تداعيات لتداعيات الخلافات والإنقسامات في هذه المرحلة السياسية، وبالتالي خسارة "التيار" ككل، هو ما برز في بيان عون الذي أكد فيه أن سبب إنسحابه يهدف إلى المحافظة على وحدة "التيار" وإستمراريته. لكن هذه النظرية، أي الحفاظ على "التيار"، يبدو أنها لم تجد آذاناً صاغية، لدى فئة تعتبر أن "التيار" تعرض لإنتكاسة ديموقراطية، تضاف الى انتكاسة تعيين باسيل، الذي سيقود "التيار" حتماً صوب الهاوية، خصوصاً أن "الجنرال" ضغط على آلان عون من خلال دعم باسيل سراً وعلناً وعدم الوقوف إلى جانبه ومواجهته. وهذا ما تقول، مصادر "التيار" لـ"المدن"، أنه "لا يصب في مصلحة النائب الشاب ما أجبره على اللجوء إلى الخيار الذي يحافظ على علاقته بالجنرال". عموماً، يبدو أن المعركة لم تنته، اذ ينتظر المقربون من "التيار" الإنتخابات المقبلة للمجلس الوطني الذي يتألف من نحو مئة شخص من مختلف النقابات، وانتخابات المجلس السياسي الذي يضم نواب ووزراء "التيار"، وذلك بهدف السعي إلى المشاركة وبالتالي التأثير على قرارات "التيار" ومنع باسيل من التفرد، خصوصاً أن تعيين نواب الرئيس سيكون في يد باسيل شخصياً، وسيؤشر الى مدى قدرته على قيادة "التيار"، خصوصاً أنه أمام خيار إما التفرد عبر اختيار نواب محسوبين عليه، وبالتي انهيار "التيار"، أو اختيار شخصيات معارضة له، من أجل امتصاص النقمة، التي حاول "الجنرال" امتصاصها عبر وعود بتعيل النظام الداخلي، وبالتالي عدم حصر الصلاحيات بيد باسيل. رسمياً، دخل "التيار الوطني الحر" في مرحلة جديدة لا تبشر بالخير. في الساحة السياسية ولدى الأحزاب الأخرى، بدا أن ملف الصراعات داخل "التيار" يحظى بأهمية مطلقة في سياق الأحاديث العامة، لكن المؤكد أن قرار عون لم يأتي سوى لتأجيل المشكل والإنهيار، عبر وصية: "كونوا ضمانة لبعضكم البعض"، خصوصاً أن ولاية باسيل ستمتد لأربعة أعوام، تكون إختباراً لقدرته على قيادة "التيار"، وبعدها لكل حادث حديث.