المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august27.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا16/من09حتى12/إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى05/من13حتى21/ٱبْنَ اللهِ أَتَى فأَعْطَانَا الفَهْمَ لِنَعْرِفَ الحَقّ. ونَحْنُ في الحَقّ، أَي في ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيح. هذَا هُوَ الإِلهُ الحَقُّ والحَياةُ الأَبَدِيَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

تظهير وتلميع  نجاح واكيم يكشف العورات اللاهية والعونية/الياس بجاني

أنا الماروني، لا الشارد عون ولا اصهرته يمثلونني/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ديبلوماسي رفيع في مجلس الأمن لـ"النهار": استقرار لبنان بالغ الأهمية للمجتمع الدولي

التحرك الشعبي مستمر في ساحة رياض الصلح "بدنا نحاسب" تتظاهر تضامناً مع الجريح قصير ورفضاً للقمع

وقف النار أتاح عودة نازحي عين الحلوة هاجس الإقتتال قائم... و"الأمن الوطني" نعى 4

 يوسف: ملف العسكريين المخطوفين بحجم كرامه وشرف لبنان وضميره

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 26/8/2015 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 26 آب 2015

سلام استقبل دو فريج وسفيري قبرص وتركيا ومانديس نواب البقاع الغربي:انتخاب رئيس للجمهورية مدخل لحل المشاكل

بري التقى كاغ وسفير مصر ونواب الاربعاء: من حق الناس التظاهر ونرفض الحملة على حركة أمل

بري: من حق الناس التظاهر ونرفض الحملة على حركة أمل

كاغ بعد لقائها بري: مهتمون بأهمية استقرار وأمن لبنان

 كاغ بعد لقائها الرئيس الجميل: لملء الفراغ الرئاسي وتفعيل دور المؤسسات

جعجع عرض الاوضاع مع سعيد والتقى الامين العام لحزب الكتلة الوطنية

فارس سعيد بعد اجتماع 14 آذار: إذا سقطت الحكومة فهل تحل أزمة النفايات؟

"14 آذار" تتـداول خريطة طـريق جعجع للخروج من الازمـة وتسـتكمل إتصالاتها مـع كل القوى الحيّـة لمعالجة النفايـات

فارس سعيد: سنقف سداً منيعاً إلى جانب الشرعية لعدم إسقاط الحكومة

ابعاد داخلية واقليميـة خلف الرسالة التصعيدية في الشارع ومواقف وتحركات دولية وتقاطع مصالح تبعد احتمال الانفجار

الموسوي عرض مع كاغ للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة وتأكيد على ضرورة تحمل الجميع مسؤولية اجتثاث الارهاب

بري يرتّب مخرجا للمراسيم السبعين يجنب الحكومة الانفجار غدا

اهتمام دولي بالغ بلبنان وعون يؤجل "الشارع" الى ما بعد الجلسة

تورط سوريين وفلسطينيين وسودانيين فـي شغب المظـاهرات

 بري يرتّب مخرجا للمراسيم السبعين يجنب الحكومة الانفجار واهتمام دولي بالغ بلبنان وعون يؤجل "الشارع" الى ما بعد الجلسة/تورط سوريين وفلسطينيين وسودانيين فـي شغب المظـاهرات

حملة بدنا نحاسب طالبت بإطلاق جميع الموقوفين: معركتنا ليست مع القوى الامنية بل مع السلطة

لماذا أجّل عون مؤتمره الصحافي؟ مساعٍ للخروج من الأزمة تُسابق التصعيد

استمرار التحقيقات في حوادث الشغب: تورّط سودانيين وفلسطينيين وسوريين

حرب بعد لقائه سلام: تداولنا الاقتراحات لمعالجة الأزمات القائمة

حبيب افرام: نرحب بإطلاق الشقيقتين عابدين لكن لا ننسى المطرانين

الجيش اللبناني: مقتل أحد المطلوبين في عملية دهم في حزين

الافراج عن حسام الرفاعي الموقوف على خلفية اعترافات الاسير

عائلة محمد قصير تمنت على وسائل الإعلام عدم نشر اي تصريح لا يصدر باسمها

حركة فتح نعت أربعة من عناصرها

الإدعاء على الأسير بإنشاء خلايا ارهابية والتخطيط لاغتيال شخصيات والتحريض على الاعتداء على الجيش

جماعة طلعت ريحتكم وبدنا نحاسب

السعودية تعتقل في لبنان قائد "حزب الله الحجاز"!!!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كنعان: فليعلم الجميع ان التيار لا ينكسر فإما ان يربح معاركه او يتعلم منها ليكمل المسيرة

إندراوس: تحرك رياض الصلح بلا افق و"حـــزب الله" وراء المندســـين

اجتماع لرافضي "التسوية العونية" ليلا قد يخرج بإعلان مرشح ثان!/عبـس: سـندرس جملة أفكــار والخيـارات امامنـا مفتوحـة

الاتحاد العمالي: للمشاركة الفاعلة في التحركات الشعبية وادانة أساليب القمع والعنف

ندوة لحزب الاتحاد السرياني "ما أشبه اليوم بالأمس" عن الابادة السريانية

كتلة اللقاء الديموقراطي اجتمعت برئاسة جنبلاط واكدت على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية لمحاكاة القضايا المطلبية والمعيشية

جريصاتي زار وزير الداخلية: يجب ان تتضافر جهودنا لاننا على عتبة حلول اقليمية ودولية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمة روسية – مصرية تدعو إلى تشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب

بوتين أكد دور القاهرة المحوري بالمنطقة والسيسي تحدث عن العلاقات الستراتيجية مع موسكو

الرئيس المصري أكد أنه بحث مع نظيره الروسي في الخطوات العملية لتعزيز التعاون الثنائي

العاهل الأردني اتفق مع السيسي على الحزم مع الإرهاب وأكد سعيه لحل الأزمة السورية

محمد بن زايد والرئيس الروسي بحثا في تطوير علاقات التعاون ومستجدات المنطقة

طهران: اجتماع بشأن الاتفاق النووي في نيويورك

البنتاغون: سنتصرف إذا نشرت إيران صواريخ “إس-300 الروسية على أراضيها

السيسي من موسكو: لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب بوتين: لجبهة واسعة بمشاركة دول المنطقة وسوريا

مقتل صحافيين 2 بالرصاص خلال بث مباشر على الهواء في فرجينيا والشرطة تلاحق مطلق النار

العثور على جثث 50 مهاجرا غير شرعي في قاع مركب قبالة سواحل ليبيا

تأجيل اجتماع الجامعة العربية لاقرار القوة العربية المشتركة

العربي الجديد: المعارضة السورية تستعيد قرية في ريف حماة

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما يستغل سياسيون تحركاً ضدّ السياسيين/علي الحسيني/المستقبل

لبنان.. مواجهة بين جيلين/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

رسالة "حزب الله"... لمن يهمه الأمر/المركزية

تظاهرات وسط بيروت من مطلبية الى .. انقلابية/ربى كبّارة/المستقبل

إسرائيل والأسد/علي نون/المستقبل

حراك رياض الصلح: حملات جديدة وسوء تنظيم وتفاوت في الشعارات/خالد موسى/المستقبل

موقع جواد بولس الإلكتروني/سيمون عواد/النهار

بيني وبين ابني... وطن/الدكتور سامي الريشوني/النهار

سفراء شجّعوا على حلول تحفظ الاستقرار و"حزب الله" في اتصالاته: جدوا حلاً للجنرال/روزانا بومنصف/النهار

تسوية للمراسيم تنقذ مجلس الوزراء لا كسر لسلام أو لعون ولا إسقاط للحكومة/سابين عويس/النهار

العدالة والمساواة أساس "الشراكة الوطنية" وأي خلل في التطبيق يقوّض ركائز الدولة/اميل خوري/النهار

وزراء ونواب الخيانة العظمى/غسان حجار/النهار

هل يفاجئنا نصرالله بمبادرة إنقاذيّة/الياس الديري/النهار

"النهار" تنشر نص كتابين إلى سلام ومقبل بملاحظات لبنان على القوة العربية/خليل فليحان/النهار

هل هزّت طلعت_ريحتكم عرش نبيه بري؟/كارول معلوف/جنوبية

جمهور "حزب الله": غضب معيشي صامت!/سامي خليفة/المدن

"المندسون" لن يغادروا الساحة/يارا نحلة /جنوبية

الإبراء المستحيل ل"التيار الوطني الحر"/نادين مهروسة/جنوبية

بدنا نحاسب": العنف والتوقيفات محاولة فاشلة لإجهاض الحراك/إلهام برجس/جنوبية

سلام يعول على بري لضمان حكومته/صبحي أمهز /المدن

إعلام مسؤول عن فشل الاعتصام/نذير رضا/جنوبية

"انقلاب" في نقابة موظفي الكهرباء: مقعد واحد للعونيين/خضر حسان/جنوبية

النظام السوري يتحسس رأسه/علي العبدالله/المدن

واشنطن لطهران: خذوا سوريا/حسين عبد الحسين /جنوبية

عملاء إيران والانتقام من الحراك الشعبي العراقي/داود البصري/السياسة

قراءة سياسية في ثورة “الزبالة”/مهى عون/السياسة

بعد اتفاقية النووي هل تُغيِّر إيران اتجاهاتها؟!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

القوة العسكرية شرط إيران للسلام!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الحرب العالمية الثالثة: ذكية؟!/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

الدبلوماسية الروسية ومصير الأسد/ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا16/من09حتى12/إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ

"قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة. أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير. إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟

وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟"

 

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى05/من13حتى21/ٱبْنَ اللهِ أَتَى فأَعْطَانَا الفَهْمَ لِنَعْرِفَ الحَقّ. ونَحْنُ في الحَقّ، أَي في ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيح. هذَا هُوَ الإِلهُ الحَقُّ والحَياةُ الأَبَدِيَّة

"يا إِخوَتِي: كتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ هِيَ لَكُم أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ بِٱسْمِ ٱبْنِ الله. وهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتي لنَا أَمَامَهُ، أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا، إِذَا طَلَبْنَا شَيْئًا مُوافِقًا لِمَشِيئَتِهِ. وإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا في مَا نَطْلُبُهُ، نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْصَلُ على مَا طَلَبْنَاهُ مِنْهُ. إِنْ رأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يَخْطَأُ خطِيئَةً لا تُؤَدِّي إلى المَوْت، فَلْيَسْأَلِ اللهَ فيَهَبَ الحَيَاةَ لَهُ ولِلَّذِينَ يَخْطأُونَ خَطِيئَةً لا تُؤَدِّي إِلى الْمَوت. هُنَاكَ خطِيئَةٌ تُؤَدِّي إِلى الْمَوْت، ولا أَقُولُ لَكُم أَنْ تَسْأَلُوا اللهَ مِن أَجْلِهَا. كُلُّ ظُلْمٍ هُوَ خَطِيئَة. وهُنَاكَ خَطِيئَةٌ لا تُؤدِّي إِلى الْمَوت. إِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَخْطَأ، لأَنَّ ٱبْنَ اللهِ يَحْفَظُهُ، فَلا يَمَسُّهُ الشِّرِّير. ونَعْلَمُ أَنَّنَا مِنَ الله، وأَنَّ العَالَمَ كُلَّهُ تَحْتَ سُلْطَانِ الشِّرِّير. ونَعْلَمُ أَيضًا أَنَّ ٱبْنَ اللهِ أَتَى فأَعْطَانَا الفَهْمَ لِنَعْرِفَ الحَقّ. ونَحْنُ في الحَقّ، أَي في ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيح. هذَا هُوَ الإِلهُ الحَقُّ والحَياةُ الأَبَدِيَّة. أَيُّهَا الأَبْنَاء، صُونُوا أَنْفُسَكُم مِنَ الأَوثَان"!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

تظهير وتلميع  نجاح واكيم يكشف العورات اللاهية والعونية

الياس بجاني/26 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/26/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%B8%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B9-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD-%D9%88%D8%A7%D9%83%D9%8A%D9%85-%D9%8A/

يعني في حدا براسو عقل وبيعرف يفرق بين الخير من الشر وبين الوطني والأداة ممكن يصدق إنو نجاح واكيم، نعم نجاح واكيم ما غيرو بلحمو وشحمو، هو من يلي بدون حرية ونظام وقانون وعدل وسيادة ومحاسبة وجمع زبالة؟

هيدا هو الفشل اللاهي (حزب الله) في تظهير واكيم وفي كل من هم من فصيلته اللالبنانية. هذا إفلاس يعطي كل صاحب عقل وبصر وبصيرة كم هي المؤامرة على لبنان وعلى كل اللبنانيين كبيرة وخطيرة وإلى أية أدراك وصلت. حزب الله الإيراني والإرهابي وبعد فشل كل مؤامرته ها هو يلجأ للأموات سياسياً ووطنياً ومصداقية وأدوار من أمثال واكيم لوضعهم مجدداً في مواجهة أحرار لبنان.

نجاح واكيم سياسياً ووطنياً وممارسات بمفهوم البشيريين ونحن منهم هو كل شيءغير لبناني وغير وطني وغير حقوقي. هذا السياسي كان ولا يزال في السياسة أداة تدميرية للبنان ولكيانه ولرسالته وهو من بقايا وأيتام القذافي والأسد والعروبة الكاذبة والمقاومة الطروادية.

واكيم في العمل الوطني لا يسعى لغير تدمير لبنان ونظامه واقتلاع هويته.

من هنا تحديداً ينكشف وجه عون هذا الإنسان المجرد من كل القيم والمحبة والأخلاق والصدق. عون يدعي باطلاً بأنه من محبي بشير ومن المؤمنين بخطه فيما هو عملياً اليوم حليف نجاح واكيم ومع كل من هم من خامة وثقافة وتاريخه في العداء للبنان الهوية والكيان والتاريخ والإنسان. السؤال هو كيف يمكن لمن يرى في بشير الجميل رمزاً وطنياً في نفس الوقت يتحالف مع من قتله في الحزب القومي السوري ومن فاخر ولا زال يفاخر كواكيم بأنه كان يسعى لإغتياله؟

باختصار حزب الله وكل أطياف 08 آذار وفي مقدمهم عون الإسخريوتي وكل ربعه والفاميليا هم في مفهومنا البشيري والسيادي أعداء لكل ما هو لبناني وحقوقي ورسالة وهوية وتاريخ وشهداء وبشيرية، وأيضاً أعداء لكل ما هو حضارة وسلام وأمن وقانون وتعايش.

من هنا المواقف الواضحة والشفافة هي أولية اليوم وهي مطلوبة من كل لبناني.

فأنت مع من؟ هل أنت مع لبنان أم مع من يريد تدميره؟

لا خيارات وسطية ولا رمادية ولا مواقف فاترة لأنها تبصق من الفم، ومن عنده أذنان فليسمع.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

أنا الماروني، لا الشارد عون ولا اصهرته يمثلوني

الياس بجاني/26 آب/15

بصوت عال وعن قناعة إيمانية ووطنية أقول انا اللبناني الماروني إن ميشال عون الواقع في كل تجارب الأبالسة ومعه أصهرته الثلاثة “الفجعانين” ومعهم كل الحاشية والفاميليا تبعو لايمثلوني، لا بل هم نقيض كل ما هو ماوني وقيم مسيحية. هؤلاء هم ابشع من الإسخريوتي وهم كل ما هو مسيح دجال. في نفس السياق فإنه عملياً ووطنياً يمثلني الرئيس تمام سلام أكثر بشي مليوم مرة من عون وربعه. نرى في عون كل ما هو نقيض للمارونية وللموارنة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ديبلوماسي رفيع في مجلس الأمن لـ"النهار": استقرار لبنان بالغ الأهمية للمجتمع الدولي

نيويورك - علي بردى/النهار/27 آب 2015/عبّر ديبلوماسي غربي رفيع في مجلس الأمن أمس عن "قلق بالغ" مما سماه "مؤشرات التظاهرات والتوترات الإجتماعية المتزايدة" في لبنان، الذي يرزح أصلاً تحت أعباء أزمة اللاجئين السوريين والفلسطينيين، مؤكداً أن الإستقرار في هذا البلد "بالغ الأهمية" بالنسبة الى المجتمع الدولي. ورداً على سؤال لـ"النهار" عما يواجهه لبنان حالياً بسبب الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية المتردية داخلياً وبسبب انعكاسات الحرب السورية وما ينجم عنها من لاجئين، لاحظ الديبلوماسي الرفيع أولاً أن "أزمة اللاجئين الى أوروبا تتغذى ليس فقط من النزاع السوري، بل جزئياً من نزاعات أخرى أيضاً ومن الفقر في أفريقيا جنوب الصحراء ومن أمور أخرى"، مضيفاً أن "بعض اللاجئين يتدفق مباشرة أو بصورة غير مباشرة بسبب الحرب السورية. هذا الموضوع هو الأكبر في أوروبا خلال الوقت الراهن". وأكد أن "لبنان واحد من أكثر البلدان كرماً في ترحيبه باللاجئين من سوريا"، معترفاً بأن هذا الأمر "يؤثر بوضوح على بلد تعاني فيه هيكيلته الحكومية الكثير من التوتر والإرهاق في الوقت الراهن". وإذ ذكر بأن لبنان لا يزال من دون رئيس للجمهورية منذ زهاء سنة ونصف سنة، لاحظ أن "هناك الكثير من الضغط على رئيس مجلس الوزراء" تمام سلام. وقال: "نحن قلقون للغاية من مؤشرات التظاهرات والتوترات الإجتماعية المتزايدة في لبنان نظراً الى الطبيعة الهشة للسلطة والتوترات والضغوط الموجودة أصلاً على البلاد بسبب ثقل أعباء أزمة اللاجئين، وبينهم الفلسطينيون". وعن كيفية الدعم الذي يمكن أن يقدمه المجتمع الدولي للبنان كي يواجه هذه الأعباء، قال: "هناك الكثير الكثير من الطرق"، موضحاً أن "لدينا برنامج دعم قوي ثنائي ومتعدد الطرف مع السلطات اللبنانية، أكان على صعيد المواضيع الاجتماعية أو الاقتصاد أو الأمن". وشدد على أن المجتمع الدولي "متمسك بقضية استقرار لبنان"، لأن هذا الأمر "بالغ الأهمية بالنسبة الينا".

 

التحرك الشعبي مستمر في ساحة رياض الصلح "بدنا نحاسب" تتظاهر تضامناً مع الجريح قصير ورفضاً للقمع

عباس الصباغ/النهار/27 آب 2015/لليوم الخامس تواصل أمس التحرك الشعبي في ساحة رياض الصلح رغم محاولات من سمتهم حملة "بدنا نحاسب" بالمندسين الذين يفتعلون اعمال الشغب لإجهاض التحرك الذي سيحشد لتظاهرة كبيرة السبت". واللافت ان مفتعلي اعمال الشغب باتوا معروفين بالاسماء، وصورهم ظهرت على معظم شاشات التلفزة وان اعداد الموقوفين منهم لا تزال متواضعة، مع انهم رموا القوى الامنية بالحجارة وأشعلوا الحرائق وارتكبوا أعمال النهب لبعض المتاجر في وسط بيروت. ونظمت حملة "بدنا نحاسب" تجمعاً في ساحة رياض الصلح ثم انطلقت في تظاهرة الى امام مستشفى الجامعة الاميركية تضامناً مع الجريح محمد قصير الذي يعاني اصابة حرجة في الرأس خلال تظاهرة السبت الفائت، واضاء المتضامنون معه شموعا ورددوا هتافات ضد "القمع غير المبرر الذي مارسته القوى الامنية"، خلال الاعتصام الحاشد الذي نظم الاثنين وانتهى بمواجهات محدودة بين عدد من المشاغبين وقوى الأمن. وشكرت عائلة قصير المتضامنين مع ابنها، متمنية على وسائل الإعلام عدم نشر أي تصريح لا يصدر باسمها. وواكبت التظاهرة قوى الامن الداخلي وعملت على تأمين سيرها من وسط بيروت الى الحمرا من دون تسجيل اي حادث. الى ذلك اعتصمت حملة "بدنا نحاسب" امام ثكنة الحلو في كورنيش المزرعة ساعات في انتظار اطلاق الموقوفين، وقرابة الخامسة عصرا اطلق الموقوفون. وعقد القيادي في "اتحاد الشباب الديموقراطي" أيمن مروه مؤتمراً صحافياً بعد اطلاقه تحدث خلاله عن تعرضه للضرب المبرح من عناصر امنية، وقال انه حاول خلال اعتصام الاثنين مع عدد من منظمي الاعتصام، رد المتظاهرين عن قوى الامن الداخلي، وأنا كقيادي في اتحاد الشباب الديموقراطي وأحد منسقي الحملة كنت اؤكد دوما لقوى الامن اننا جزء من التنظيم فلا تعتدوا علينا، وبالتالي اشكل حاجزا بينكم وبين المتظاهرين لئلا يحصل اعتداء على احد، او بالاحرى لئلا يعتدي الامن على المتظاهرين"، واوضح ان "معركتنا ليست مع القوى الامنية بل مع السلطة التي لا تستطيع ان تؤمن الحد الادنى من حقوق للمواطنين بكل أطيافهم وفي كل المناطق". وكانت حملة "بدنا نحاسب"، وتلافياً لتكرار المواجهات مع القوى الامنية شكلت فرقة صغيرة من عناصر الانضباط ارتدى أفرادها قمصانا بيضاء كتبت عليها كلمة "انضباط"، وسعوا الى التنسيق مع ضباط قوى الأمن المولجين بتأمين سلامة المعتصمين، ومنع تسلل المندسين والتشويش على التحرك السلمي.

"التحرك مستمر"

وتأمل حملة "بدنا نحاسب" في ان يصل تحركها الى نتائج ايجابية "في هذه اللحظة الاقليمية"، على ما قال لـ"النهار" الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة الذي اعتبر ان "النظام يفتقد في هذه المرحلة الحاضنة الاقليمية التي كانت تتدخل لإنقاذه عادة، وان التفاف الناس بسبب الزبائنية السياسية حول هذا التحرك الشعبي يجعل الفرصة تبدو حقيقية للتوصل الى انتخابات نيابية على اساس النسبية وخارج القيد الطائفي". بدوره وصف النقابي فوزي ابو مجاهد التحرك بأنه "عفوي ولا يجوز الابتعاد عنه رغم بعض الفوضويين المشاركين فيه، والمطلوب مشاركة العناصر المدركة لحساسية المرحلة والافادة من هذا التحرك". ودعا الى "تأميم شركة "سوكلين" لحل ازمة النفايات". الى ذلك شارك عدد من ناشطي "عكار منا مزبلة" في اعتصام الامس وكرروا رفضهم تحويل عكار مكبا للنفايات. ولفت تنظيف تمثال الرئيس الراحل رياض الصلح، بعدما اقدم عدد من المتظاهرين على رشه بطلاء أزرق، وتحطيم أجزاء من قاعدته.والمفترض ان تعاود "بدنا نحاسب" تجمعها في رياض الصلح مساء اليوم وبالتزامن مع تجمعات في مناطق لبنانية عدة.

 

وقف النار أتاح عودة نازحي عين الحلوة هاجس الإقتتال قائم... و"الأمن الوطني" نعى 4

صيدا - احمد منتش/النهار/27 آب 2015/وسط أجواء من الغضب وهاجس تجدد الاشتباكات المسلحة، انهمك ابناء مخيم عين الحلوة أمس برفع الركام والمعوقات التي خلفتها المعارك الأخيرة في منازلهم ومتاجرهم وسياراتهم، بين مسلحي حركة "فتح" والتنظيمات الاسلامية المتشددة، والتي أوقعت عدداً من القتلى واكثر من 30 جريحا وأضراراً جسيمة. وعادت الى المخيم غالبية العائلات التي نزحت الى صيدا، في ظل اجواء الحذر والتوتر التي لا تزال سائدة، والتي توحي هشاشة الوضع وإمكان انهيار وقف النار في أي لحظة، خصوصاً أن أصابع مسلحي الطرفين لا تزال على الزناد، وأن كثيرين منهم انصرفوا الى إعادة تحصين مواقعهم ومراكزهم بالسواتر الترابية، علماً أن "القوة الامنية المشتركة" عاودت انتشارها وتمركزها في كل احياء المخيم، ولاسيما منها الاحياء التي كانت مسرحا للاشتباكات، وتلك التي تفصل بين أماكن تمركز المتقاتلين. وفي خطوة ضاغطة، توجه عدد من اصحاب المحال التجارية الى مقر اللجنة الامنية اثناء انعقادها في المخيم، وابلغوا المجتمعين انهم سيلجأون الى تنفيذ عصيان مدني لمدة اسبوع، وسيحجبون عن الاهالي أي مواد غذائية، في حال تجددت الاشتباكات، لأنهم غير قادرين على تحمل مزيد من الرعب والخسائر الجسيمة التي تلحق بمتاجرهم وبيوتهم وسياراتهم. كذلك عقد لقاء موسع في مكتب حركة "حماس" في بيروت، حضره السفير الفلسطيني أشرف دبور، ممثل "حماس" علي بركة، أمين سر قيادة حركة "فتح" فتحي أبو العردات، ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان "أبو عماد" الرفاعي، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد الجباوي. وافاد بيان لـ"حماس" أن المجتمعين "أكدوا استمرار التعاون والتنسيق لإنهاء حالة عدم الاستقرار في مخيم عين الحلوة، والمحافظة على المخيمات الفلسطينية في لبنان، باعتبارها رمزاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ومحطات نضالية على طريق العودة إلى فلسطين". ودعوا إلى "وقف السجالات الإعلامية، وتعزيز العمل المشترك لوأد الفتنة ومنع العابثين بالأمن والاصطياد بالماء العكر"، مؤكدين "حرصهم على السلم الأهلي في لبنان والمخيمات الفلسطينية". وقدروا الجهود اللبنانية لتثبيت وقف النار.ونعى المسؤول عن "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان صبحي ابو عرب 4 من عناصر "الامن الوطني" الذين "سقطوا على يد العصابات الخارجة عن الاجماع الوطني الفلسطيني، والمرتبطين بأجندات خارجية تهدف الى ضرب امن مخيماتنا واستقرارها وانهاء حق العودة"، وهم: فداي خضير وعلاء عثمان وربيع مشعور ومصطفى حسن صالح. واثناء تشييع جثمان عثمان بعد الظهر، حصل اطلاق نار في الهواء ادى الى توتير الوضع لبعض الوقت. وركزت جمعية "ناشط" على وضع المخيم والنازحين والاماكن التي كانت عرضة للقصف والتدمير، وعرضت بعض الصور للخراب.

 

 يوسف: ملف العسكريين المخطوفين بحجم كرامه وشرف لبنان وضميره

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - رأى الناطق باسم اهالي العسكريين المخطوفين حسن يوسف "ان ملف العسكريين المخطوفين اكبر وانبل من كل الملفات وهو بحجم كرامه وشرف لبنان وضميره". وقال في بيان :"على المواطن ان يقف مع الكرامة وهذا لا يلغي الملفات الاخرى لكن ملف النفايات والمظاهرات والاحتجاجات التي تجري قد حولت الانظار عن اهم ملف في لبنان وهو ملف العسكريين، وهنا الفت واقول ايها المواطن انت مسؤول امام الله عن ارواح العسكريين لأنهم منك ولك ويستشهدون ويؤسرون من اجلك ولهم الحق عليك وهم بحاجة لك لا تخذلهم ولا تحول الانظار عنهم، لانك تساهم في قتلهم عندما لا تقف وتطالب وتضغط معنا من اجلهم".

وناشد يوسف كل مواطن "ان يتخلى عن توجهاته السياسية والطائفية".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 26/8/2015 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الأربعاء 26 آب 2015

الوضع السياسي على محك التجاوب مع مبادرة الرئيس نبيه بري لمعالجة مسألة المراسيم، توقيعا من وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله والطاشناق والمردة، وحضورا لجلسة مجلس الوزراء غدا، وإذا ما تم هذا التجاوب تدويرا للزوايا الحادة، فإن مجلس الوزراء سينجز غدا أمورا مهمة للناس، ومن بينها تحويل مبالغ من الاحتياطي الى رواتب الموظفين.

ومع مبادرة الرئيس بري، أرجأ العماد ميشال عون مؤتمره الصحافي إلى بعد غد الجمعه.

وفيما تبقى الانظار مشدوده الى وسط بيروت، شدت مواقف وانباء من الخارج الانتباه السياسي، ومنها اعلان الخارجية الايرانية ان انتخاب رئيس للبنان قضية لبنانية داخلية.

وسبق ذلك اعلان الدبلوماسي الايراني عبد الامير اللهيان ان طهران هي بالحوار مع الرياض.

وتزامن ذلك مع معلومات تفيد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يعتزم زيارة واشنطن في الخامس من أيلول.

وفي بيروت، ذكرت انباء ان التحقيقات في اعمال الشغب التي حصلت في ساحة رياض الصلح شارك فيها سوريون وفلسطينيون وسودانيون، إضافة الى اشخاص لبنانيين.

وقالت وكالة الانباء المركزية ان القوى الأمنية عطلت يوم الأحد الماضي انتقال مجموعة من الفلسطينيين من شمال لبنان في اتجاه وسط بيروت للمشاركة في الاعتصام على خلفية التشويش على الدعوة التي اطلقت من أجل اعتصام سلمي.

وكشفت التحقيقات ان المعلومات توفرت عن المتورطين في اعمال الشغب من سودانيين وسوريين وفلسطينيين حول هوياتهم واماكن انطلاقهم وادوارهم في العمليات التخريبية التي طالت المحال التجارية تكسيرا وسرقة.

وقد بحثت الهيئات الاقتصادية انعكاسات الاعمال التخريبية على الحركة الاقتصادية وأكد على رفض حرق البلد، وشددت على التمسك بالحكومة.

البداية من كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اذ اكد ان من حق الناس ان ترفع صوتها وتتظاهر، رافضا الحملة على حركة امل.

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون "الجديد"

في روزنامة الأيام فإن الخميس يسبق السبت لكن في تقويم السلطة فإنها ترغب لو أنها تنام وتضحي فتجد أن السبت قد ولى من الأيام وتدارى خلف أي زمن آخر فما يجري حشده لسبت التظاهر يقلق الحكم ويدفعه إلى ارتكاب الشغب دفعة على الحساب لتخويف الناس وردعهم عن الشارع وليل بيروت أمس كان صورة عن هذا الأداء، حيث برزت القوى الأمنية في أبهى سلطانها وهراواتها وأرجلها رفسا للمتظاهرين السلميين ولضربهم وسوقهم إلى غرف التحقيق ثم توقيفهم في ثكنات وأهانتهم عبر إخضاعهم لفحص بول كإجراء لتبيان تعاطيهم المخدرات

وهذا الفحص يجري على نفقة الموقوفين، بحيث فرضت خمسون ألف ليرة على كل شخص كبدل فحوص. هذه السلطة الأمنية التي تنفذ تعليمات السلطة السياسية هي في حد ذاتها أصبحت في حال تبول لا إرادي وتخشى عدوا ظهر لها على حين تظاهرة وهدد الحكم بوجوده وكاد ينتزعه من شراينه السياسية والطائفية، ومع كل حالة ردع تسقط السلطة أكثر بنت جدارا بينها وبين الناس فنزل عارا على رأسها.ضربت واعتقلت شبابا سلميين فاتسخ سجلها بعد عفن رائحتها ولن تستطيع القوى الأمنية والسياسية أن تنفي وقائع وصورا ومقابلات رصدت مع موقوفين خرجت أعينهم من وجوههم وبينهم علي جبق الشاب الذي فقد عينا في حرب تموز فجاءه في شهر آب عدو آخر من قلب بيته يقتلع له العين الأخرى ومثله سهام شرف الدين السيدة التي تعاني إصابة برصاص السبت الماضي ومحمد قصير الشاب الذي كان بين موت وحياة في مستشفى الجامعة الأميركية.

وإذا كان الشارع قد مني بجرحى فإن جروح الحكم مفتوحة على الخطر وغدا سيعاود نكأها في جلسة مجلس الوزراء التي تصارع الموت إذ إن رشوته البالغة مئة مليون دولار لأهالي عكار ووجهت بغضب من أبناء المنطقة الذين نكبوا بقياداتهم السياسية وحرموا الإنماء أعطوا الوطن عسكرا فأهدتهم حكومتهم حزام نفايات لم تعرفْ عكار على مدى سنوات إلا النكبات، لم تزهر سهولها ولا بلداتها إلا مرة واحدة في زمن الرئيس عصام فارس أما الزعماء الآخرون فقد استعملوا عكار ورقة انتخابية تنتهي صلاحياتها مع إقفال صناديق الانتخاب، واليوم فإن القضاء الذي كان خزان الجيش يراد له أن يتحول إلى خزان قمامة وإذا كانت الأزْمة مستعصية على الحل فإن أسهلها هو في العودة إلى البلديات والإسناد إليها دورا في رفع النفايات وتدويرها وطمرها وهذا وحده من شأنه درء مخاطر التوزيع والتلزيم السياسي وليس باضطهاد الشعب وضرب المتظاهرين، وعندها لن يكون الرئيس نبيه بري مضطرا إلى التصريح والنفي وإبراء الذمة لأن حركة أمل لا علاقة لها بأي محاصصة وتوزيع وقسمة ونصيب فأبناء الحركة هم محرومون، أما رئيسها فهو يعلن على الملأ أنه لن يرتضي بالحرمان وأنه إذا كانت هناك من حصص سياسية فسوف تكون له حصة، وهذا كلام لم يختلقه الإعلام بل مسجل في المحاضر السياسية منذ نعومة ضفائر رئيس مجلس النواب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

حراك سياسي يقوده الرئيس نبيه بري للم الشمل الحكومي اولا وتفعيل العمل المؤسساتي من باب معالجة مسألة المراسيم السبعين.

رئيس المجلس النيابي اتصل برئيس الحكومة تمام سلام في وقت كان فيه معاون الرئيس بري الوزير علي حسن خليل يتحرك على خط حزب الله - التيار الوطني بعد انسحاب وزرائهم من جلسة مجلس الوزراء أمس.

قطع التحرك شوطا كبيرا بما يبشر بنتائج مهمة تشهدها الايام القليلة المقبلة. وعلى هذا الاساس جرى تجميد المراسيم العادية كمخرج أتاح الدخول في مشروع حل بانتظار ان يبت مجلس الوزراء غدا بقرارات ضرورية كنقل اعتمادات مالية لتغطية رواتب الموظفين.

وبحسب معلومات "ان.بي.ان" فإن الاجواء ايجابية ما يجنب البلد توترا سياسيا اضافيا في غير اوانه خصوصا ان التحركات في الشارع تفرض معالجات لا الازمات وتجعل تفعيل عمل المؤسسات الدستورية اولوية.

الرئيس بري قال للنواب في لقاء الاربعاء ان من حق الناس ان ترفع صوتها وتتظاهر وهذا الحق يكفله الدستور.

رئيس المجلس رفض بشدة الحملة على حركة امل في شأن ما حصل من اعمال شغب رافقت التظاهر فتلك الاتهامات هي في سياق خطط مرسومة للنيل من الحركة والوقائع اثبتت ان هذه الاتهامات والادعاءات هي تزوير للحقيقة.

تفاصيل الداخل شغلت اللبنانيين عن تطورات مهمة في العالم ولولا انخفاض سعر صفيحة البنزين في لبنان اليوم 600 ليرة ما كان لينتبه اللبنانيون لتدني اسعار النفط الى

ما دون 28 دولارا للبرميل الواحد بالتزامن مع انهيارات مالية متدرجة بدأت من الصين.

وفي السياسة تتحول روسيا الى محور تحرك عربي يرسم معالم المرحلة المقبلة اما الامن فالى مزيد من الانفلات وجديده عالميا قتل صحافيين على الهواء مباشرة في فرجينيا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

بين وقع الساحات وارتباك الجلسات يترقب اللبنانيون..

سياسيون يكابدون لاسقاط الحراك بصبغة عنفية، ومواطنون يعانون على اعتاب الجلسة الحكومية..

جلسة لم يكن من السهل تحديد موعدها، فيما من الصعب تحديد مصيرها، لتبقى مساعي الحل في عهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري.. وبين مراسيل الحل ومراسيم التأزيم، بحث عن مخرج للتهدئة.. جمد نشر المراسيم الموقعة في الجريدة الرسمية، فيما لم تغب البنود الخلافية عن جدول اعمال الجلسة الحكومية حتى الآن..

في روسيا بقيت سوريا الحاضر الابرز على جدول الجلسات الرئاسية، وابرزها تلك التي جمعت الرئيس فلاديمير بوتن مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ففتحت عنوانا جديدا لمكافحة الارهاب، بجبهة تجمع مصر وسوريا وروسيا بحسب بوتن..

وبحسب روزنامة الاحداث يبقى السادس والعشرون من آب يوم عز من ايام الامة، يوم

انتصرت غزة بشعبها ومقاومتها على ما اسماه الصهاينة الجرف الصامد، ببنيان مرصوص، وعصف ماكول حاصر تل ابيب وخياراتها العدوانية..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

كل الاستعدادات والأنظار إلى يوم السبت وإلى ساحات التظاهر ... حتى أن عجقة المنظمين والمشاركين بدأت تبشر بحدث كبير، وإن كانت تنذر ببعض الفوضى. هي الفوضى التي تحاول السلطة التذرع بها، من أجل قمع شعبها بالقوة والوحشية. وحتى بواسطة جنازير الملالات، كما شهد أكثر من متظاهر وأثبتت أكثر من صورة ... وفي انتظار السبت، ثمة جلسة لمجلس الوزراء غدا. معلومات الـ "أو تي في" تؤكد أنها ستكون عادية، أو حتى شكلية.

فصدمة انسحاب وزراء تكتل "التغيير و الإصلاح" و"حزب الله" من جلسة أمس، فعلت فعلها لدى أهل السرايا. فتراجع وزير البيك عن المناقصة الفضيحة، ثم تراجع البيك نفسه عن محاولة اغتصابه موقع رئيس الجمهورية، وإصداره مراسيم جمهورية في غياب الرئيس، وكأنه انتقل من موقع دولة الرئيس، إلى انتحال صفة رئيس الدولة.

تراجع، وأوعز بعدم نشر المراسيم السبعين غير الميثاقية ولا الدستورية، في عدد الجريدة الرسمية غدا. تماما كما أوعز بإزالة جدار العار حول سراياه، ولو بعد فوات الأوان.

بالنسبة للارتكابين (2) معا . وبين موعد البيك غدا وموعد الشعب السبت، تؤكد معلومات الـ "أو تي في" أن أكثر من مبادرة تحركت، وعلى أكثر من خط. غير أن آفاقها كلها تبدو مسدودة. لأن الثقة باتت مفقودة. فضلا عن أن الشارع سبق كل المبادرات ... ولذلك قرر تكتل التغيير والإصلاح العودة إلى التظاهر، الخاص كما المشترك. فهو دعا مناصريه، وخصوصا البلديات، للمشاركة في تظاهرة السبت المقبل، وبدأ التحضيرات للتظاهر الأسبوع المقبل. لماذا؟ لأن بعض السلطة صار عصفورية. وصار خير من يمثله، هذه السيدة المحترمة في شارع الحمرا .

* نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

حجم النفايات المتعاظم والبحث عن حلول ، لا لم يعد وحده سبب نزول الهيئات المسماة مدنية الى الشارع .

فهذه الحركات صارت مطية لجملة أحزاب وفئات سياسية ومخابراتية وغوغائية التصقت بها ولم تنفع صرخات القيمين عليها من تنقية الصفوف .

الاشكالية ان هذه الحركات لا يمكنها الخروج من الشارع وتجيير انجازاتها ولا يمكنها ايضا تنقية صفوفها ومنع استغلال حركتها من قبل من خانهم جمهورهم ولم يلب مشاريعهم التي تأتي على حساب مصلحة البلاد الأمنية والاقتصادية والتي بدأت تسقط تصنيف لبنان من مصافي دولة الى ساحة .

أمام هذه المخاطر تتضافر الجهود داخليا واقليميا ودوليا لمنع سقوط الدولة والعمل جار أولا بأول على اقناع الرئيس سلام بعدم الاستقالة وعلى تخريجة تجنب الحكومة الانفراط من خلال حل وسطي للمراسيم التي وقعتها من دون وزراء التيار الحر وحزب الله .

سبق ذلك مسعى على خط الرابية ساهم الحزب فيه أفضى الى تأجيل العماد عون مؤتمره الصحافي الى الجمعة .

توازيا عملت الأجهزة القضائية والأمنية على التظهير وبالوثائق أن القوى الأمنية كانت في موقع المعتدى عليها فيما هي تقوم بواجباتها والأيام المقبلة ستبين نجاح هذه المساعي أو فشلها .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

ماذا ينتظر جلسة مجلس الوزراء غدا وهل ستكون جلسة للانتاج ام الى مزيد من الاشتباك السياسي وصولا الى التعطيل التام ؟ وماذا عن مصير رواتب موظفي القطاع العام وعن ازمة النفايات مع عودة تكدسها في شوارع بيروت والمناطق في ضوء اضراب عمال سوكلين .

والسؤال الاساس ماذا عن مستقبل التحركات في الشارع المصحوبة بموجة من الشغب واعمال التخريب ؟ الواضح ان في البلاد الكثير من الاسئلة فيما الاجوبة معلقة على اتصالات الربع الساعة الاخير قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء غدا وان يبدو متقدما على خط هذه الاتصالات رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر النائب علي حسن خليل.

وفيما ارجأ رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون مؤتمره الصحافي الذي كان مقررا اليوم بانتظار نتائج جلسة مجلس الوزراء غدا فان المئات من الناشطين العونيين تداعوا الى لقاء عند الثامنة والنصف من هذا المساء في فندق ماديسون في جونية تحت شعار معا لتياراقوى ورفضا للتوريث داخل التيار وللتاكيد على الديمقراطية والانتخابات .

وفي معلومات لتلفزيون المستقبل ان اللقاء قد ينتج عنه التوافق على مرشح في مواجهة الوزير جبران باسيل الامر الذي قد ينتج عنه سحب مرشح الانتشار في التيار .

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 26 آب 2015

الأربعاء 26 آب 2015

النهار:

قال معني بملف النفايات: "لقد خُدعنا بسيناريو يعيد شركة سوكلين الى الواجهة".

سرت شائعات عن أن أحد رجال الاعمال اشترى قبل مدة 40 % من إحدى شركات النفايات

لوحظ ان النائب جورج عدوان عاد الى الاضواء بعد غياب ملحوظ لفترة من الزمن.

بدا "حزب الله" مربكاً في تحديد موقفه من التحركات القائمة في وسط المدينة ورفض وزراؤه ونوابه التعليق عليها.

قال مسؤول أمني إن تلفزيوناً محلياً "يظن نفسه تلفزيون الجزيرة في تحريك الثورات".

السفير

تردد أن قرار نقل النفايات إلى عكار حصل على موافقة مسبقة من بعض نواب المنطقة.

لوحظ أن نائباً في كتلة بارزة عاد لاعتماد تعابير سياسية في اتهاماته لا تتناسب مع أجواء الحوار.

يدرس تيار سياسي كيفية الاستفادة من الحراك الشعبي بدل أن يكون في موقع الخصم له.

المستقبل

يقال

إن عدداً من صفوف المرحلة الثانوية في مدارس البقاع الشمالي قد لا تفتح في الموسم الدراسي العتيد بسبب خلوّها من الطلاب الذين جنّدهم "حزب الله" للقتال في سوريا.

اللواء

قرأ وزير بارز في موقف مرجع نيابي من مناقصة النفايات، خارطة طريق لعدم إقرارها في مجلس الوزراء!

اعتبر خبير إقتصادي أن التحوّلات الإقتصادية الدولية كان يمكن أن تصبّ في مصلحة لبنان، لو لم يكن هناك أزمة حكم..

تنتشر وحدات مسلّحة مسيحية على أكثر من محور من محاور الجبهات بين لبنان وسوريا؟

الجمهورية

أملت أوساط دينية في أن تُعجّل التطورات الأخيرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

أبدت أوساط سياسية خشيتها من منحى التطورات على الأرض، حيث أن استمرار التظاهر بات يؤشر إلى شيء كبير.

لاحظت مصادر أن وضع ملف النفايات على سكة الحلّ لم يُبدّل في مزاج الشارع

البناء

تساءلت أوساط سياسية عن مغزى رصد مبلغ مئة مليون دولار لمحافظة عكّار في وقت تتفاقم فيه أزمة النفايات في بيروت، فإنْ لم يكن لتمرير قرار طمر النفايات في المحافظة فلأيّ غرض يكون؟ علماً انه تقرّر في السابق تخصيص مبالغ كبيرة لعكار من أجل الإنماء لكن لم يُصرف شيء منها حتى الآن، وعلى ما يبدو فإنّ مصير المبلغ الجديد سيكون مثل الذي سبقه، بعد نقل النفايات وطمرها في عكار.

 

سلام استقبل دو فريج وسفيري قبرص وتركيا ومانديس نواب البقاع الغربي:انتخاب رئيس للجمهورية مدخل لحل المشاكل

الأربعاء 26 آب 2015/وطنية - استهل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نشاطه، صباح اليوم في السراي، بلقاء مع رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان داريل مانديس.

نواب البقاع الغربي

واستقبل الرئيس سلام وفدا من نواب البقاع الغربي ضم: جمال الجراح، زياد القادري وأمين وهبي، وجرى البحث في التطورات والأوضاع الراهنة. بعد اللقاء، قال النائب القادري: "بحثنا مع الرئيس سلام في امور حياتية وإنمائية لمنطقة البقاع الغربي وراشيا. ومن الطبيعي ان نتطرق الى الوضع السياسي في البلد ونأسف لعملية الإنتحار التي يمارسها اللبنانيون في حق بعضهم بعضا وهذه عملية انتحار للبلد ولمستقبله. البلد سيتفكك بين أيدينا وللأسف بعض القوى السياسية تمارس الترف السياسي والتعطيل والتعنت، والألم كبير جدا بين الناس ويؤلمنا نحن ايضا. ومن هنا فإن حق التظاهر هو حق طبيعي كفله الدستور ونحن نؤيد هذه الممارسة الديموقراطية، ولكن هناك بعض الفئات السياسية وبعض المندسين يحاولون خطف البلد من خلال خطف هذه الحركة او هذه التظاهرات التي تحصل. نود تأكيد أهمية حماية الإستقرار والنظام العام والسلم الأهلي هو خط أحمر يمس كل اللبنانيين". واضاف: "نحن نرى ما يحصل في الدول المحيطة بلبنان من حروب وفوضى، إن السلم الأهلي خط احمر، ومن هنا نوجه تحية الى القوى الأمنية التي سقط منها جرحى ناهز عددهم المئة، ونوجه ايضا تحية ورسالة دعم الى الجيش اللبناني الذي يدافع عن لبنان ونعتبر ان أي مس بهذه القوى الامنية الشرعية هو مس بأمان واستقرار كل لبناني وكل مواطن في منزله". وتابع: "أما موضوع النفايات، فهو يطاول كل الناس من 8 و14 آذار وكل فئات الشعب اللبناني من كل المناطق والفئات. ولكن هذا الموضوع هو فرعي وليس الأصل، الأصل هو هذه الأزمة السياسية التي عطلنا فيها عمل المؤسسات الدستورية، فهناك فراغ في موقع الرئاسة الاولى نتيجة تعطيل حزب الله والتيار الوطني الحر لجلسات الإنتخاب ما أدى الى شلل في عمل المجلس النيابي والى عمل غير سليم وغير مريح في الحكومة، وأدى الى ما نحن عليه اليوم وبالتالي الهدف الأساسي هو ان يجب على كل لبناني اذا كان يود فعلا ان تعود الامور الى نصابها ان يتظاهر امام مجلس النواب كي يحضر ممثلوا الشعب اللبناني وينتخبوا رئيسا جديدا للجمهورية. هذا هو مفتاح الحل الذي يعيد العمل الوطني والسياسي والدستوري الى انتظامه ويؤدي الى حل كل مشاكلنا، لذلك علينا عدم تضييع البوصلة، اليوم اهم مسألة مطلبية لها علاقة بكرامة كل لبناني وشرفه ان يكون هناك رأس للبلاد وان يكون هناك رئيس للجمهورية وهذا هو مدخل حل كل القضايا، طبعا اشدنا بمواقف رئيس مجلس الوزراء وهو في موقع لا يحسد عليه وهو يقوم بمهماته بكل مسؤولية وطنية. ونعتبر ان ذهاب الحكومة ليس الحل في ظل غياب رئيس للجمهورية بل يدخلنا في فوضى سياسية ودستورية وازمة وطنية لا نعرف كيف تحل، وبالتالي نحن ندعم مواقفه وأشدنا بحكمته ووطنيته وأبدينا الدعم الكامل لاستمرار عمل مجلس الوزراء ليتخذ القرارات المتعلقة بمصلحة الناس وشؤون البلد لنتمكن من اجتياز هذه المرحلة بحد أدنى من الاضرار على المستوى الوطني وعلى مستوى حياة واستقرار اللبنانيين سواء كان أمنيا او اجتماعيا".

دو فريج

واستقبل الرئيس سلام وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج وتناول البحث الأوضاع والتطورات الراهنة.

لقاءات ديبلوماسية

واستقبل ايضا سفيري قبرص هومر مافروماتيس وتركيا إينان أوزيلديز في زيارتين وداعتين لمناسبة انتهاء مهماتهما الديبلوماسية في بيروت.

 

بري التقى كاغ وسفير مصر ونواب الاربعاء: من حق الناس التظاهر ونرفض الحملة على حركة أمل

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري مجددا في لقاء الاربعاء اليوم على أن "من حق الناس في ظل هذه الاوضاع التي نحن فيها وواقع عمل المؤسسات الدستورية ان ترفع صوتها وتتظاهر"، مذكرا بأن "حرية التظاهر والتعبير حق يكفله الدستور".

ورفض بشدة "الحملة التي شارك فيها بعض وسائل الاعلام على حركة أمل في شأن ما حصل من اعمال شغب رافقت التظاهر"، مؤكدا ان "هذه الاتهامات هي في سياق خطة مرسومة للنيل من الحركة". وقال ان "الوقائع والمجريات أثبتت أن هذه الاتهامات والادعاءات هي تزوير للحقيقة، ففي اليوم الاول اتهمونا بإطلاق النار على المتظاهرين، وفي اليوم الثاني على رجال الامن، كل ذلك دون ان يتورعوا عن الاعلان واتهام حركة أمل في إطار المخطط الذي يستهدف الحركة". وكشف النواب أن بري يقوم بمبادرة لمعالجة مسألة المراسيم السبعين وانه اتصل برئيس الحكومة تمام سلام لهذه الغاية. وكان استقبل في إطار لقاء الاربعاء النواب: الوليد سكرية، علي عمار، زياد اسود، بلال فرحات، اسطفان الدويهي، ميشال موسى، هاني قبيسي، حسن فضل اه ا، علي بزي، علي المقداد، عبد المجيد صالح، ايوب حميد، كامل الرفاعي، قاسم هاشم، علي خريس، علي فياض، علاء الدين ترو، نوار الساحلي، ياسين جابر، ومروان فارس.

سفير مصر

والتقى بري سفير جمهورية مصر العربية الدكتور محمد بدر الدين زايد في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معه التطورات. وقال السفير المصري بعد اللقاء: "تابعنا باهتمام التطورات الاخيرة في لبنان، والتي كانت محل نقاش معمق مع دولة الرئيس نبيه بري. ولقد نبهنا منذ فترة الى أن دقة الاوضاع الاقليمية تقتضي العمل بروح إيجابية بين جميع القوى السياسية اللبنانية لإبعاد لبنان عن هذه المخاطر الخارجية، وللتركيز على اهتمامات المواطن اللبناني وانشغالاته من خلال تسهيل عمل الحكومة برئاسة دولة الرئيس تمام سلام".

وأضاف: "لقد نقلنا الى دولة رئيس مجلس النواب مرة اخرى حرص مصر على دعم المؤسسات اللبنانية والحرص على تماسك الدولة اللبنانية، متمنيا دعم الحوار والجهود لتخفيف الاحتقان، والتوصل الى آلية لعمل الحكومة، وتخفيف معاناة الشعب اللبناني، ربما يحسن المناخ السياسي، وهو التحسن اللازم لإنهاء الفراغ الرئاسي الذي أكدت كل الشواهد والتطورات ان استمراره يشكل الخطورة الرئيسية على مستقبل لبنان، شعبا ودولة".

كاغ

وكان بري استقبل صباحا الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، ووقالت كاغ بعد اللقاء: "كانت لي محادثات جيدة جدا مع دولة الرئيس بري، وقد بحثنا على وجه الخصوص الوضع الدقيق الراهن في لبنان وضرورة اتخاذ القرارات الناجعة للحكومة في هذا الوقت الدقيق. وهناك مسؤولية على جميع القيادات اللبنانية تجاه المواطنين اللبنانيين وحقوقهم في الخدمات الاساسية والحماية ودائما في اجواء حرية التعبير الديمقراطي". أضافت: "في هذا الوقت يشدد المجتمع الدولي على أهمية وضرورة ملء الشغور في رئاسة الجمهورية وعلى استمرارية عمل مؤسسات الدولة. ونحن مهتمون بأهمية استقرار وأمن لبنان لان ذلك مهما جدا لكي تبقى الحكومة فاعلة في عملها وتقديم الخدمات. وبالطبع فان المجتمع الدولي هو وراء لبنان لتحقيق هذه الاهداف".

برقية

من جهة اخرى ابرق الرئيس بري الى رئيس البرلمان الاسترالي طوني سميث مهنئا بمناسبة انتخابه.

 

بري: من حق الناس التظاهر ونرفض الحملة على حركة أمل

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري مجددا في لقاء الاربعاء اليوم على أن "من حق الناس في ظل هذه الاوضاع التي نحن فيها وواقع عمل المؤسسات الدستورية ان ترفع صوتها وتتظاهر"، مذكرا بأن "حرية التظاهر والتعبير حق يكفله الدستور".

ورفض بشدة "الحملة التي شارك فيها بعض وسائل الاعلام على حركة أمل في شأن ما حصل من اعمال شغب رافقت التظاهر"، مؤكدا ان "هذه الاتهامات هي في سياق خطة مرسومة للنيل من الحركة". وقال ان "الوقائع والمجريات أثبتت أن هذه الاتهامات والادعاءات هي تزوير للحقيقة، ففي اليوم الاول اتهمونا بإطلاق النار على المتظاهرين، وفي اليوم الثاني على رجال الامن، كل ذلك دون ان يتورعوا عن الاعلان واتهام حركة أمل في إطار المخطط الذي يستهدف الحركة". وكشف النواب أن بري يقوم بمبادرة لمعالجة مسألة المراسيم السبعين وانه اتصل برئيس الحكومة تمام سلام لهذه الغاية.

نواب الاربعاء

وكان استقبل في إطار لقاء الاربعاء النواب: الوليد سكرية، علي عمار، زياد اسود، بلال فرحات، اسطفان الدويهي، ميشال موسى، هاني قبيسي، حسن فضل اه ا، علي بزي، علي المقداد، عبد المجيد صالح، ايوب حميد، كامل الرفاعي، قاسم هاشم، علي خريس، علي فياض، علاء الدين ترو، نوار الساحلي، ياسين جابر، ومروان فارس.

سفير مصر

والتقى بري سفير جمهورية مصر العربية الدكتور محمد بدر الدين زايد في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معه التطورات. وكان بري استقبل صباحا الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معها الاوضاع. وقالت كاغ بعد اللقاء: "كانت لي محادثات جيدة جدا مع دولة الرئيس بري، وقد بحثنا على وجه الخصوص الوضع الدقيق الراهن في لبنان وضرورة اتخاذ القرارات الناجعة للحكومة في هذا الوقت الدقيق. وهناك مسؤولية على جميع القيادات اللبنانية تجاه المواطنين اللبنانيين وحقوقهم في الخدمات الاساسية والحماية ودائما في اجواء حرية التعبير الديمقراطي". أضافت: "في هذا الوقت يشدد المجتمع الدولي على أهمية وضرورة ملء الشغور في رئاسة الجمهورية وعلى استمرارية عمل مؤسسات الدولة. ونحن مهتمون بأهمية استقرار وأمن لبنان لان ذلك مهما جدا لكي تبقى الحكومة فاعلة في عملها وتقديم الخدمات. وبالطبع فان المجتمع الدولي هو وراء لبنان لتحقيق هذه الاهداف".

برقية

من جهة اخرى ابرق الرئيس بري الى رئيس البرلمان الاسترالي طوني سميث مهنئا بمناسبة انتخابه.

 

كاغ بعد لقائها بري: مهتمون بأهمية استقرار وأمن لبنان

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معها للاوضاع الراهنة.

كاغ

وقالت كاغ بعد اللقاء: "كانت لي محادثات جيدة جدا مع دولة الرئيس بري، وقد بحثنا على وجه الخصوص الوضع الدقيق الراهن في لبنان وضرورة اتخاذ القرارات الناجعة للحكومة في هذا الوقت الدقيق. وهناك مسؤولية على جميع القيادات اللبنانية تجاه المواطنين اللبنانيين وحقوقهم في الخدمات الاساسية والحماية ودائما في اجواء حرية التعبير الديمقراطي". أضافت: "في هذا الوقت يشدد المجتمع الدولي على أهمية وضرورة ملء الشغور في رئاسة الجمهورية وعلى استمرارية عمل مؤسسات الدولة. ونحن مهتمون بأهمية استقرار وأمن لبنان لان ذلك مهما جدا لكي تبقى الحكومة فاعلة في عملها وتقديم الخدمات. وبالطبع فان المجتمع الدولي هو وراء لبنان لتحقيق هذه الاهداف".

برقية

من جهة اخرى ابرق الرئيس بري الى رئيس البرلمان الاسترالي طوني سميث مهنئا بمناسبة انتخابه.

 

 كاغ بعد لقائها الرئيس الجميل: لملء الفراغ الرئاسي وتفعيل دور المؤسسات

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في "بيت المستقبل"، وتم البحث في الاوضاع، بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي للرئيس الجميل "حيث وصلت الامور الى مستوى الاهتراء لدرجة باتت تشكل خطرا على مستقبل الوطن، ما يقتضي اتخاذ اجراءات سريعة يكون في مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية. ووضعت كاغ، الجميل في أجواء اللقاءات التي تجريها مع القيادات، وقالت إثر اللقاء: "كان الاجتماع مثمرا مع الرئيس الجميل، وتشاركنا القلق حيال الاستقرار والامن في لبنان ، وفي هذا الظرف المفصلي في المنطقة". أضافت:"بحثنا في أهمية التوصل الى حل سريع ومرن لملء الفراغ الرئاسي، وتفعيل دور مؤسسات الدولة اللبنانية التي تشكل أساسا مهما لتوفير الخدمات والحماية ومستقبل المواطنين جميعهم في وقت الازمات، ولتمكين لبنان من بناء مستقبل أفضل لشعبه وشبابه بالاخص". وتابعت: "إن الامم المتحدة تدعم لبنان بقوة وتعمل من أجل تثبيت الاستقرار والامن والسلام "،آملة "أن يتمكن لبنان قريبا جدا من الوصول الى "حلول للمسائل العالقة بطرق ديموقراطية".

 

جعجع عرض الاوضاع مع سعيد والتقى الامين العام لحزب الكتلة الوطنية

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع الامين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد في معراب، الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي. كما تداولا، بحسب بيان "للقوات"، في "الخطوات الواجب اتخاذها من أجل الدفاع عن الشرعية اللبنانية الى جانب تفهمهما المطالب المدنية المطروحة اليوم".

أبي شبل

من جهة أخرى، استقبل جعجع ألامين العام لحزب الكتلة الوطنية وديع أبي شبل الذي قدم له دعوة لحضور حفل تدشين النصب التذكاري للعميد ريمون إده، في حضور منسق "القوات" في جبيل شربل أبي عقل ورئيس مركز "القوات" في جبيل وعضو المجلس البلدي سامي غناطيوس.

المقاطعات الاغترابية

الى ذلك، بحث جعجع مع رؤساء المقاطعات الاغترابية في "القوات اللبنانية" في شؤون سياسية وإدارية وتنظيمية داخلية، فضلا عن كيفية تفعيل عمل الجاليات اللبنانية حول العالم، في حضور رئيس جهاز الاغتراب في "القوات" انطوان البارد.

 

فارس سعيد بعد اجتماع 14 آذار: إذا سقطت الحكومة فهل تحل أزمة النفايات؟

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية، برئاسة الأمين العام فارس سعيد وفي حضور السادة: الياس أبو عاصي، نوفل ضو، يوسف الدويهي، ربى كباره، الياس الزغبي، نادي غصن، آدي أبي اللمع، شاكر سلامه، وليد فخر الدين، جوزف كرم، هرار هوفيفيان، محمد حرفوش، إيلي محفوض ومحمد شريطح. وتحدث سعيد إثر الإجتماع، فوصف الأحداث الذي يشهدها لبنان بأنها "مفصلية في ظل التعقيد الداخلي والإقليمي". وأشار الى أن "الأمانة العامة أصدرت بيانا الأحد الفائت عن أزمة النفايات ووجهة نظر الأمانة العامة و14 آذار في هذا الشأن، وبالتالي فإن الأمانة العامة في حالة انعقاد وإتصالات دائمة داخل 14 آذار من أجل مواكبة المستجدات". وأكد أن 14 آذار "تدعم أي تحرك مطلبي وسلمي وفقا للقانون اللبناني، على ألا يخرج هذا التحرك السلمي الديموقراطي عن مساره. وتعتبر 14 آذار أن الحركة المطلبية شيء والإنقلاب على الشرعية والدستور والنظام وما تبقى من مؤسسات الدولة شيء آخر، إذ إن إسقاط هذه الحكومة في الشارع وفي هذه اللحظة المفصلية هو إدخال لبنان في المجهول، وليس حلا لأزمة النفايات المكدسة في الشوارع. رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع كان طرح خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة وهذه الأفكار التي إقترحها الدكتور جعجع أصبحت اليوم متداولة في 14 آذار وخارجها، وهذه الخارطة تبدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية كمدخل إلزامي لتغيير هذه الحكومة التي قصرت في وضع حل لأزمة النفايات، ثم تشكيل حكومة جديدة، وبعدها انتخاب مجلس نيابي جديد. ويتطلب الأمر جهودا ليس فقط من الطبقة السياسية إنما أيضا من المواطنين اللبنانيين. وقد رأينا أن الشارع، على أهميته وأحقيته، يمكن أن يذهب به أفراد إلى إتجاهات لا نرغب فيها". وشدد على أن "منظمي هذه التظاهرة لا يرغبون في تشويه صورة لبنان وبيروت و"الخرطشة" على قامات وطنية كبيرة. وعندما نزلت 14 آذار عام 2005 في تظاهرة مليونية إلى الشارع لم يحصل أي ضربة كف وأي عمل شغب، وحققت أهدافها وأخرجت الجيش السوري من لبنان من دون استغلال حسن النيات لدى المواطنين، من أجل الإنتقال من تظاهرة سلمية إلى إنقلاب موصوف ضد الشرعية اللبنانية، وهذا الأمر لن يمر، و14 آذار بكل أحزابها ومكوناتها وشخصياتها المشاركة في الحكومة وغير المشاركة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام إنقلاب موصوف. المطالبة برفع النفايات من بيروت ومن القرى والبلدات وحل أزمتها محقة، والحكومة قصرت في حل الأزمة، إنما التقصير لا يعني قطع رأس ما تبقى من الشرعية اللبنانية وإطاحة الحكومة. ولن نسمح بأن يدخل لبنان في اتجاه المجهول من أحزاب وقوى وسرايا وحشود شعبية تتحرك لأسباب لا علاقة لها بالمطالب الشعبية، بل تتحرك لحسابات إقليمية وخارجية".

ولفت سعيد إلى أن "هناك أفرقاء في 14 آذار يعملون ليلا ونهارا لحل أزمة النفايات، ووزراء 14 آذار داخل الحكومة وخارجها يضغطون على هذه الحكومة من أجل إيجاد حلول، وأنا أؤكد أنه إذا كان يجب أن نتظاهر فمن أجل المطالبة بانتخاب رئيس جمهورية أولا، ولنضغط على كل من يعطل إنتخاب الرئيس".

وسأل: "إذا أسقطنا هذه الحكومة فهل تحل أزمة النفايات؟"

وأعلن أن "أمانة 14 آذار ستكمل إتصالاتها بكل القوى الحية وعلى مساحة كل لبنان من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة، ونؤكد أننا سنقف سدا منيعا إلى جانب الشرعية اللبنانية منعا لإسقاط الحكومة في الشارع، ولعدم إدخال لبنان في المجهول".

 

"14 آذار" تتـداول خريطة طـريق جعجع للخروج من الازمـة وتسـتكمل إتصالاتها مـع كل القوى الحيّـة لمعالجة النفايـات

فارس سعيد: سنقف سداً منيعاً إلى جانب الشرعية لعدم إسقاط الحكومة

المركزية- اعتبرت الامانة العامة لقوى "14 آذار" ان "الحركة المطلبية شيء والإنقلاب على الشرعية والدستور والنظام والإنقلاب على ما تبقى من مؤسسات الدولة شيء آخر، إذ ان إسقاط هذه الحكومة في الشارع وفي هذه اللحظة المفصلية إدخال للبنان في المجهول وليس حلاً لأزمة النفايات المكدّسة في الشوارع". عقدت الأمانة العامة اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها الدائم في الأشرفية، برئاسة الأمين العام النائب السابق فارس سعيد وحضور الاعضاء: الياس ابو عاصي، نوفل ضو، يوسف الدويهي، ربى كباره، الياس الزغبي، نادي غصن، آدي ابي اللمع، شاكر سلامه، وليد فخر الدين، جوزف كرم، هرار هوفيفيان، محمد حرفوش، إيلي محفوض ومحمد شريطح. وبعد مناقشة الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي، تحدّث سعيد بعد الإجتماع فوصف الحوادث الذي يشهدها لبنان مفصلية في ظل التعقيد الداخلي والإقليمي"، واشار الى ان "الأمانة العامة اصدرت بياناً الأحد الفائت تعاطى بموضوع ازمة النفايات ووجهة نظر الأمانة العامة و"14 آذار" في هذا الشأن"، واكد ان "الأمانة العامة في حالة إنعقاد وإتصالات دائمة داخل "14 آذار" من اجل مواكبة المستجدات".

وشدد على ان "14 آذار" تدعم اي تحرك مطلبي وسلمي وفقاً للقانون اللبناني والا يخرج هذا التحرك السلمي الديموقراطي عن مساره"، وذكّرت الامانة العامة ان "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كان طرح خريطة طريق للخروج من هذه الأزمة، والأفكار التي إقترحها اصبحت اليوم متداولة في داخل 14 آذار وخارجها، وهذه الخريطة تبدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية كمدخل إلزامي من اجل تغيير هذه الحكومة التي قصّرت في وضع حلّ لأزمة النفايات ومن ثم تشكيل حكومة جديدة وبعدها إنتخاب مجلس نيابي جديد ويتطلب الأمر جهوداً ليس فقط من قبل الطبقة السياسية إنما ايضاً من قبل المواطنين اللبنانيين، ورأينا ان الشارع على اهميته واحقيته يمكن ان يذهب به افراد إلى إتجاهات لا نرغب بها". ولاحظت ان "منظمي هذه التظاهرة لا يرغبون تشويه صورة لبنان وبيروت والخرطشة على قامات وطنية كبيرة"، وذكّرت بانه "عندما نزلت "14 آذار" في العام 2005 بتظاهرة مليونية إلى الشارع لم تحصل بها اي ضربة كف واي من اعمال الشغب وحققت اهدافها واخرجت الجيش السوري من لبنان من دون إستغلال حسن النوايا لدى المواطنين من اجل الإنتقال من تظاهرة سلمية إلى إنقلاب موصوف ضد الشرعية اللبنانية، واكدت ان "هذا الأمر لن يمرّ و14آذار بكل احزابها ومكوناتها وشخصياتها المشاركة في الحكومة والغير مشاركة لا يمكن ان تقف مكتوفة الأيدي امام الانقلاب الموصوف". وطالبت الامانة العامة "برفع النفايات من بيروت ومن القرى والبلدات"، وشددت على ان "الحكومة قصّرت بحل الأزمة إنما التقصير من قبل الحكومة لا يعني قطع رأس ما تبقى من الشرعية اللبنانية ولا يعني إطاحة الحكومة"، واعلنت اننا "لن نسمح ان يدخل لبنان في المجهول من قبل احزاب وقوى وسرايا وحشود شعبية تتحرّك لأسباب لا علاقة لها بالمطالب الشعبية بل تتحرّك لحسابات إقليمية وخارجية". ولفت سعيد إلى ان "فرقاء في 14 آذار يعملون ليلاً نهاراً لحل ازمة النفايات ووزراء 14 آذار داخل الحكومة ومن خارجها يضغطون على هذه الحكومة من اجل إيجاد حلول، وانا اؤكد انه إذا كان يجب ان نتظاهر فمن اجل المطالبة بانتخاب رئيس جمهورية اولاً وان نضغط على كل من يُعطّل إنتخاب الرئيس". اضاف "ولا يمكن ان نسمح بان فريقاً خلال سنة وستة اشهر منع انتخاب رئيس جمهورية ولا يعتبر ان هذا المنع غير دستوري وغير طبيعي ويعود ويعتبر انه من الطبيعي إسقاط حكومة لبنان"، وسأل "إذا اسقطنا هذه الحكومة فهل تُحل ازمة النفايات"؟ واعلن سعيد ان امانة "14 آذار" ستكمل إتصالاتها مع كل القوى الحيّة وعلى مساحة كل لبنان من اجل إيجاد حل لهذه الأزمة، ونؤكد اننا سنقف سداً منيعاً إلى جانب الشرعية اللبنانية منعاً لإسقاط الحكومة في الشارع وعدم إدخال لبنان في المجهول".

 

ابعاد داخلية واقليميـة خلف الرسالة التصعيدية في الشارع ومواقف وتحركات دولية وتقاطع مصالح تبعد احتمال الانفجار

المركزية- تعزو مصادر سياسية مراقبة لمآل الاوضاع الداخلية، لا سيما المستجد منها بعد ازمة النفايات واستخدام ورقة الشارع التي كانت شبه محظورة حتى الامس القريب مع التظاهرات المحدودة المفاعيل للتيار الوطني الحر، رفع حزب الله الغطاء عن هذه الورقة متلطيا خلف ملف النفايات، الى عوامل عدة بعضها محلي لكن القسم الاكبر اقليمي يرتبط بالتجاذبات حول المرحلة السياسية لما بعد الاتفاق النووي المتصلة في جزء منها بمد وجزر العلاقات بين ايران ودول الخليج من جهة ومحاولة طهران استدراج الولايات المتحدة الاميركية الى الدخول في مفاوضات مباشرة حول ازمات المنطقة بعدما اوكلت المهمة الى دول اوروبية وروسيا التي تتولى تسوية الملف السوري في شكل خاص. في المقلب المحلي، تقول المصادر ان حزب الله اراد توجيه رسالة "لمن يهمه الامر"بأن منطق فائض القوة ما زال ساريا ومتحكما بالاستقرار على الساحة الداخلية، وعلى سائر الفرقاء الانصياع الى رغباته، وان من يقف خلفه من قوى اقليمية، اي ايران وسوريا، ما زال بدوره ممسكا بزمام الامور في ساحات المنطقة لا سيما الساحة اللبنانية ومستعد لتفجيرها اذا ما اقتضت الظروف، علما ان مصلحته راهنا لا تذهب نحو التفجير وتكتفي بهز العصا للمعنيين باستقرار لبنان. لكنها تشير في الوقت نفسه الى تقاطع مصالح سياسية في الداخل سيحول دون انزلاق الوضع الى التدهور ومؤشراته برزت بدخول قوى سياسية على خط التظاهرات من خلال تبني مطالبها وفي الوقت نفسه التحكم بادارة الحملات التي تحركها كـ"طلعت ريحتكم" و"بدنا نحاسب" والحراك الشعبي في بعض قرى عكار، ودس عناصر الشغب للايحاء بان التظاهرات خطيرة وابعادها تخريبية بما يبعد اللبنانيين عنها ويسخّفها ويسحب فتيل اسبابها الموجبة، فتبقى بذلك شبكة مصالح هذه القوى مؤمنة، وما اتهام بعض القوى السياسية بدس عناصر تابعة لها بين المتظاهرين سوى الدليل الى هذا المنحى.

اما اقليميا، فتوضح المصادر لـ"المركزية" ان ايران فقدت اوراقها الضاغطة في اليمن بعد دحر الحوثيين في اتجاه صعدة والعراق مع تأييد رئيس التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر والمرجع الشيعي السيد علي السيستاني مواقف ومشروع رئيس الحكومة حيدر العبادي الاصلاحي الذي لا يماشي سياسة ايران وهو ما انعكس توترا في العلاقات بين العبادي وقائد فيلق القدس قاسم سليماني وارتفاع اصوات وشعارات مناهضة لها في النجف وبغداد "ايران برا برا العراق حرة" وسوريا حيث لم يعد النظام يسيطر سوى على 20 في المئة من الارض، وهذه العوامل مجتمعة حملتها على تحريك ورقة لبنان الوحيدة المتبقية لتوجيه الرسائل، وهو ما عكسته المعلومات في شأن الاتصال الاميركي بايران لتهدئة الساحة اللبنانية.

وتتوقع المصادر في ضوء هذه المعطيات، ان تستعيد الساحة الداخلية هدوءها في وقت غير بعيد لكون المظلة الدولية للاستقرار الداخلي ما زالت تظلل لبنان وامنه بما يقطع الطريق على محاولات جره الى اتون البركان الاقليمي المشتعل من خلال تعميم الفوضى والشغب، ويبرز موقف حزب الله القائم على عدم الرغبة بتطيير الحكومة السلامية ولو ان وزراءه تضامنوا مع حلفائهم في التيار الوطني الحر، الرغبة الضمنية بعدم التصعيد الى حدود الانفجار خصوصا اذا ما تمت قراءة المواقف والتحركات الدولية التي برزت في الساعات الاخيرة ومن بينها ترحيب مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان ببدء حوار مع المملكة العربية السعودية للمساعدة في اعادة السلام والاستقرار الى المنطقة وزيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى واشنطن مطلع ايلول المقبل للقاء الرئيس باراك اوباما الى جانب ترحيب العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين بالدور المهم الذي تلعبه روسيا في الحل السوري، اثناء اجتماعه في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين.

 

الموسوي عرض مع كاغ للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة وتأكيد على ضرورة تحمل الجميع مسؤولية اجتثاث الارهاب

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - استقبل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان "سيغريد كاغ"، وقد جرى خلال اللقاء استعراض جملة من الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، حيث تم التأكيد على أولوية الحفاظ على الاستقرار الداخلي، مع السعي إلى تعزيز أجواء الحوار بين الأطراف بهدف تعزيز فرص العمل المشترك لإيجاد الحلول الضرورية للأزمات القائمة. وتناول اللقاء الأخطار الكبرى التي يمثلها انتشار ظاهرة الإرهاب تحت مسميات مختلفة واختراقها لكل أنواع الحدود والحواجز وتهديدها لكل المجموعات البشرية، وأكد أن على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم في العمل على اجتثاث هذا الإرهاب عبر تجفيف مصادر الدعم والتمويل التي يعتمد عليها.

 

بري يرتّب مخرجا للمراسيم السبعين يجنب الحكومة الانفجار غدا

اهتمام دولي بالغ بلبنان وعون يؤجل "الشارع" الى ما بعد الجلسة

تورط سوريين وفلسطينيين وسودانيين فـي شغب المظـاهرات

المركزية- مأزق الخيارات الصعبة الذي تواجهه الحكومة السلامية سيحضر بكل تشعباته وتداعياته في جلسة مجلس الوزراء غدا التي لا يختلف اثنان على وصفها بالمفصلية في ضوء افرازات المستجدات الميدانية الاخيرة، فاما انها ستصوب المسار وتعيد الدوران الى عجلة العمل الحكومي، ولو بالحد الادنى، تحت وطأة "الضرورات تبيح المحظورات"، والا فان لا خيار ثانيا سوى الانفجار وانفراط العقد الحكومي. بيد ان استمرار الحكومة انضم الى قافلة الخطوط الحمر المرسومة دوليا الى جانب منع المس بالاستقرار الداخلي ولئن حصل تغيير حتمي في مسار التعاطي انطلاقا من الوهن الذي اصاب الجسم السياسي بشظايا "النفايات"، اذ أكدت مصادر سياسية عليمة لـ"المركزية" ان اكثر من اتصال دولي تلقاه الرئيس تمام سلام دعاه الى عدم الاستقالة لان اي خطوة من هذا النوع ستقود لبنان الى المجهول الاسود في غياب رئيس الجمهورية، وشدد على فصل ملف لبنان عن مسار الفوضى الامنية المستشرية في عدد من الدول العربية، معتبرا ان التعبير عن الحقوق والمطالب يجب ان يتم بهدوء من دون المس بالامن والطريق الاسرع عبر تفعيل المؤسسات.

اهتمام دولي: والاهتمام الدولي بلبنان الذي عاد من باب اعمال الشغب في خلال التظاهرات الشعبية، ترافق مع متابعة ديبلوماسية تقودها ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي تواصل جولاتها على المسؤولين تمهيدا لاطلاع امين عام الامم المتحدة بان كي مون على خلاصة مواقف الافرقاء من ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وقد زارت اليوم كلا من الرئيسين امين الجميل ونبيه بري ووزير المال علي حسن خليل. وعبرت كاغ في لقاءاتها عن القلق العميق ازاء ما حدث ويحدث على الساحة الداخلية.

لقاء الاقطاب والقمة الروحية: وفي السياق، وصفت اوساط احد الاقطاب الموارنة الاربعة الوضع لـ" المركزية" بانه وصل الى نقطة اللاعودة قائلة "على الجميع ان يتحسسوا خطورة الحالة التي تستدعي خطة طوارئ للمعالجة من اهم بنودها انتخاب الرئيس. ولفتت الى ان لقاء الاقطاب وارد في أي وقت وسيعقد ما ان يلمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النوايا الصادقة .لكن الاهم ان يأتي هؤلاء بنية انقاذ الوطن.

في الموازاة، اكدت مصادر قريبة من الدوائر البطريركية ان الاتصالات الهادفة لعقد قمة روحية لـ"ايقاظ ضمير المسؤولين عن تعطيل الانتخابات الرئاسية" مستمرة بين بكركي وسائر المقار الروحية تمهيدا لعقدها في وقت لم يحدد بعد الا انه لن يكون بعيدا بحسب المصادر، علما ان الراعي عاد اليوم الى الديمان.

تسوية بري: في الجانب الحكومي، ترددت معلومات عن ان "عراب" التسويات الداخلية الرئيس نبيه بري يقود مسعى لايجاد مخرج للمراسيم السبعين التي أقرت من دون اجماع وزاري، واشارت الى ان وزير المال علي حسن خليل أجرى اتصالات مع التيار الوطني الحر وحزب الله ورئيس الحكومة لسحب المراسيم المختلف عليها داخل مجلس الوزراء وعرضها مجددا، موضحة ان الأجواء تبدو إيجابية من اجل انعقاد مجلس الوزراء بروحية التفاهم وبصورة طبيعية".

"التيار" والحكومة: وتبعا لذلك وافساحا في المجال امام الوساطات، أرجأ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، المؤتمر الصحافي الذي كان سيعقده اليوم، الى الحادية عشرة من قبل ظهر الجمعة. وأشارت اوساط متابعة الى ان عون سيعطي فرصة أخيرة للحكومة غدا، فاما يصار الى العودة الى "التوافق" في اتخاذ القرارات، أو أن "الجنرال" سيعلن الجمعة العودة الى خيار الشارع مجددا، في موعد تردد انه في نهاية الاسبوع.

جريصاتي: واكد عضو "التكتل" الوزير السابق سليم جريصاتي لـ"المركزية"، ان "جلسة "للصبر حدود" غدا مفصلية وندعو رئيس الحكومة، الى العودة من جديد للميثاق والدستور والنهج الذي ارساه بنفسه. لذلك، موقف "التكتل" والحليف" المقاوم" سيظهّر بقوّة خلال الجلسة، وسيتأسس على نتائج هذه الجلسة موقف "التكتل" والعمود الفقري فيه اي "التيار الوطني الحر". ولفت الى ان "حضورنا الجلسة قرار مبدئي، يمكن ان تطويه الساعات المقبلة اذا تبدّى لنا ان المطلوب من الفريق الانقلابي الصدام بهدف الانفصام". واوضح ان "اذا لم يتم تصحيح الخلل، فقرار العودة الى الشارع متاح وممكن وملحّ"، معتبرا ان "لا يمكن لحملة "طلعت ريحتكم" ان تربح المعركة، ان لم تتبناها تيارات سياسية لا غبار على مسيرتها النضالية، علما ان شعاراتنا واحدة"، الا انه لفت الى ان "لا ضرورة لاقتران مكاني وزماني بين تحركنا العتيد وتحرك الحملة السبت المقبل".

رئاسة "التيار": على صعيد آخر، علمت "المركزية" ان المعترضين على التسوية التي تمت حول رئاسة "التيارالوطني الحر"، تداعوا الى اجتماع في الثامنة مساء اليوم في فندق "ماديسون" في جونية، تحت شعار "معاً لتيّار أقوى". وأشار أحد المشاركين القيادي في "التيار" زياد عبس لـ"المركزية"، الى ان "كل الخيارات امامنا واردة، حيث يمكن ان نعلن ترشيح شخصية تنافس الوزير جبران باسيل على رئاسة الحزب، أو نذهب نحو مد اليد للأخير والجلوس معه للبحث في كيفية تأمين الشراكة في ادارة "التيار". وفي انتظار تبلور المشهد في جبهة الرافضين، من المقرر ان يعلن باسيل غدا لائحته، فيما يرجح ان يتطرق العماد عون في مؤتمره الصحافي الجمعة المقبل الى الاستحقاق، فاما يعلن تزكية باسيل او يطلق صافرة انطلاق السباق "الشكلي" الى رئاسة "التيار".

طابور خامس: الى ذلك وفي ما يؤكد الخشية من دخول " طابور خامس " على خط المظاهرات السلمية،كشفت مصادر امنية مطلعة لـ "المركزية" ان القوى الامنية عطلت يوم الاحد الماضي انتقال مجموعة من الفلسطينيين الذين كانوا يستعدون للانتقال من شمال لبنان في اتجاه وسط بيروت للمشاركة في الاعتصام المقرر في المنطقة على خلفية التشويش على الدعوة التي اطلقت من اجل اعتصام سلمي رفضا لما آل اليه وضع النفايات في لبنان. وفي ما ينهي مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني اليوم تحقيقاته مع الموقوفين من مثيري الشغب في وسط بيروت، انهت المحكمة العسكرية امس فرز المتورطين في اعمال الشغب ممن اعتدوا بالتكسير والسرقة على المحال التجارية في المنطقة. وكشفت التحقيقات عن تورط سودانيين وفلسطينيين وسوريين في هذه الاعمال. وتوفرت المعلومات عن هوياتهم واماكن انطلاقهم وادوارهم في العمليات التخريبية.

اقتصادياً: وعلى وقع غليان الشارع، تعقد الهيئات الإقتصادية اجتماعاً الخامسة عصرا في مقر الغرفة، برئاسة رئيسها الوزير السابق عدنان القصار، وعلى جدول أعمالها التطورات الميدانية المستجدة ولا سيما أعمال الشغب الحاصلة في منطقة وسط بيروت. وقبيل الإجتماع، كشف رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير لـ"المركزية" عن ثلاثة مطالب سيثيرها أركان الهيئات في خلال الإجتماع، "الأول: الحفاظ على وجود الحكومة وعملها، فهي الصخرة الشرعية الوحيدة المتبقية في هذا البلد. الثاني: الحفاظ على الأمن لأن البلد نراه يحترق بوتيرة سريعة. والثالث: انتخاب رئيس للجمهورية الذي نطالب به، إذ أن كل المشكلات التي وصلنا إليها اليوم، سياسياً وأمنياً واقتصادياً، سببها غياب الرئيس رأس الدولة".

ولفت إلى أن الإجتماع سيتخلله أيضاً "استنكار الهيئات لما حصل ولا يزال، في وسط بيروت التجاري. وقال "ما شاهدناه أمس من حقد وتكسير واجهات المحال والسيارات، ونهب وأعمال شغب، ليس وليد الصدفة"، معتبراً أن "مَن أرسل المندسّين إلى منطقة سوليدير لافتعال الشغب، يعرف جيداً كيف يدمّر البلد واقتصاده وفي المقابل، لا يزال هناك فريق سياسي مصرّ على تطيير الحكومة وعرقلة عملها ولا يقبل بالهبات... لكن الشعب لن يرحم".

 

 بري يرتّب مخرجا للمراسيم السبعين يجنب الحكومة الانفجار واهتمام دولي بالغ بلبنان وعون يؤجل "الشارع" الى ما بعد الجلسة/تورط سوريين وفلسطينيين وسودانيين فـي شغب المظـاهرات

المركزية- مأزق الخيارات الصعبة الذي تواجهه الحكومة السلامية سيحضر بكل تشعباته وتداعياته في جلسة مجلس الوزراء غدا التي لا يختلف اثنان على وصفها بالمفصلية في ضوء افرازات المستجدات الميدانية الاخيرة، فاما انها ستصوب المسار وتعيد الدوران الى عجلة العمل الحكومي، ولو بالحد الادنى، تحت وطأة "الضرورات تبيح المحظورات"، والا فان لا خيار ثانيا سوى الانفجار وانفراط العقد الحكومي. بيد ان استمرار الحكومة انضم الى قافلة الخطوط الحمر المرسومة دوليا الى جانب منع المس بالاستقرار الداخلي ولئن حصل تغيير حتمي في مسار التعاطي انطلاقا من الوهن الذي اصاب الجسم السياسي بشظايا "النفايات"، اذ أكدت مصادر سياسية عليمة لـ"المركزية" ان اكثر من اتصال دولي تلقاه الرئيس تمام سلام ...

 

حملة بدنا نحاسب طالبت بإطلاق جميع الموقوفين: معركتنا ليست مع القوى الامنية بل مع السلطة

الأربعاء 26 آب 2015/وطنية - شرح الناشط في حملة "بدنا نحاسب" العضو القيادي في المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الديموقراطي أيمن مروة في مؤتمر صحافي ظهر اليوم في ساحة رياض الصلح، تفاصيل "الاعتداء الذي تعرض له من قبل القوى الامنية خلال تظاهرة ليل امس وتفاصيل توقيفه وعدد من المتظاهرين، اضافة الى 4 مفقودين لا تزال سياراتهم في مكان الاعتصام وهواتفهم مقفلة، ولا يعرف عنهم اي شيء". بداية، حيا مروة "كل شاب ومتظاهر تم الاعتداء عليه وجرى اعتقاله ولكل مفقود"، مؤكدا أن هناك "مجموعة اسماء لم يعرف اذا كانوا موقوفين في مخفر او جرحى في مستشفى". وقال: "باسم كل المتظاهرين وانا واحد منهم، واحد من الناس الموجوعين، من الفقراء الذين لديهم حقوق ومطالب ويريدون تغيير هذا الوطن الى وطن يمكن العيش فيه بكرامة. أردنا أن نرسل رسالة لهذا النظام الذي عاث فسادا في وطننا ولم يقدم اي خدمة لشعبه، اننا مستعدون ان نضحي بأنفسنا من اجل حقوقنا، فهذا النظام يضعنا امام خيارين: اما المطالبة بالحقوق واما الفوضى، وقد اظهر انه يخشى اي تحرك شعبي ونزول الناس الفقراء الذين يعانون من كل هذا الفساد الذي تمارسه السلطة، يخشى منهم فيعمل على الاعتداء عليهم". أضاف: "ما حصل امس، أنه كان هناك محاولات مني ومن عدد من منظمي الاعتصام، لرد المتظاهرين عن قوى الامن الداخلي. وأنا كقيادي في اتحاد الشباب الديموقراطي وأحد منسقي الحملة كنت اؤكد دائما لقوى الامن اننا جزء من التنظيم فلا تعتدوا علينا، وبالتالي انا اشكل حاجزا بينكم وبين المتظاهرين حتى لا يتم الاعتداء على احد، او بالاحرى حتى لا يعتدي الامن على المتظاهرين".

وهنا أكد مروة أن هناك "عددا من الصور تؤكد كلامه". وقال: "معركتنا ليست مع القوى الامنية بل مع السلطة التي لا تستطيع ان تؤمن الحد الادنى من حقوق للمواطنين بكل اطيافهم وفي كل المناطق. وان ازمة النفايات وازمة الكهرباء وكل الازمات الحياتية والاجتماعية لا تتعلق بفئة معينة او منطقة معينة او طائفة معينة، فما نعاني منه جميعنا يجب ان يدفعنا لنكون في الساحة للمطالبة بحقوقنا".

أضاف: "نحن مستمرون ولن نتوقف ولن نسكت عن الذل، فقد اصبحنا في دولة بوليسية، وتم توقيف اكثر من 90 متظاهرا، افرج عن عدد منهم وما زال في ثكنة الحلو 19 موقوفين. الشعب هو السلطة وليس الحكومة ولا الوزير المسؤول عن الاعتداءات".

ودعا "كل مواطن الى أي حزب او طائفة انتمى، للمشاركة في هذه التظاهرات". وسأل: "كيف يمكن لجماهير الاحزاب السياسية الطائفية منها وغير الطائفية، اليمينية واليسارية ألا تنزل وتشارك بموقف واحد او كلمة واحدة، وتطالب بحقوقها، وترضى العيش بكل هذا الذل؟".

وطالب ب"الافراج عن كل المعتقلين اولا"، مؤكدا "الاستمرار بهذه التحركات وعدم التوقف مهما كان الثمن". وقال: "سنحاول الحفاظ على الشكل والمضمون للتظاهرات، لكن من يضمن غضب الشارع المتمرد".

ودعا الى "المشاركة في التظاهرة عند السادسة من مساء اليوم في ساحة رياض الصلح، للتجمع والتوجه بمسيرة الى مستشفى الجامعة الاميركية لاضاءة الشموع من اجل شفاء الشاب المهندس محمد نبيل قصير الذي أصيب في رأسه ووضعه حرج".

أضاف: "المعركة لن تقف عند هذا الحد ويبدو ان هناك اصرارا على العنف اكثر، من قبل الامن. على المسؤولين الخجل من انفسهم والاستقالة "بدنا ياهم يفلوا". وأعلن عن دعوى قضائية سيرفعها "ضد كل من تعرض لنا بالاعتداء من قوى الامن الداخلي، ومحاسبتهم على قمع المتظاهرين". وقال: "الكاميرات موجودة والمعتدون معروفون. وعلى جميع الذين تعرضوا للاعتداء السير بالخطوة نفسها ورفع الدعاوى". من جهة ثانية، وجه مروة "تحية واعتذار الى اهالي العسكريين المخطوفين والمعتصمين في ساحة رياض الصلح منذ اكثر من سنة، لما طاولهم من ضرر معنوي ومادي خلال تظاهرة الاحد، إذ تم تكسير خيمهم واحراقها". ووعدهم بالتعويض "ضمن الامكانيات المتوفرة"، داعيا كل متظاهر الى "المشاركة بحملة التعويض". وأشار الى ان "المستشفيات تطالب المصابين في التظاهرات بدفع ثمن علاجهم"، متمنيا على وزير الصحة وائل ابو فاعور ان "يأخذ هذا الموضوع بالاعتبار".

حطيط

من جهته، أعلن أحد المحامين الذين المكلفين من الحملة بملاحقة قضايا المتظاهرين الموقوفين مازن حطيط عن الافراج عن 75% من الموقوفين من تظاهرة ليل امس، مؤكدا "استمرار توقيف 19 متظاهرا في ثكنة الحلو والذي يفترض الافراج عنهم عند الخامسة من مساء اليوم بناء لاشارة المدعي العام داني زعني، على ان يعطي اشارة ثانية لاطلاقهم". وتحدث عن "وجود جرحى بين الموقوفين، منهم من ضمدت جروحه وآخرون لم تضمد"، مشيرا الى "تعيين طبيب واحد لمتابعة الموقوفين الجرحى في المخافر كافة". ولفت الى "ان الموقوفين اوقفوا بتهمة اثارة الشغب واشتباه بالتعاطي"، مستغربا التهمة الثانية. وقال: "الدولة لا تعرف من يخرب ويشاغب لكنها تعلم باشتباه التعاطي". وأعلن عن "وجود 4 مفقودين لا تزال سياراتهم متوقفة منذ ليل امس في مكان الاعتصام ولا يعترف احد بوجودهم لديه". وطالب حطيط "بتوسيع الاطار القانوني اضافة الى الضغط الشعبي للافراج عن هؤلاء الشباب".

يوسف

وتحدث باسم اهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف عما تعرضت له الخيم في الساحة، فقال: "خيمنا تدمرت، غسلنا هذه الساحة بدموع امهات العسكريين، غسلناها بوجعنا، ما حصل لنا نعتبره مأساة".

 

لماذا أجّل عون مؤتمره الصحافي؟ مساعٍ للخروج من الأزمة تُسابق التصعيد

ألين فرح/النهار/27 آب 2015/هل وصلنا الى حائط مسدود في الأزمة الحكومية؟ أول من أمس انسحب وزراء "حزب الله" و"تكتل التغيير والاصلاح" من جلسة مجلس الوزراء معترضين على إمرار 70 مرسوماً عادياً من دون توقيع جميع الوزراء. منذ لحظة الانسحاب، بدأت الاتصالات والمساعي لإيجاد مخرج للأزمة، وإلا فلا مفر من التصعيد ان كان في جلسة اليوم أو في الشارع. كما ان العماد ميشال عون ترك مجالاً لهذه المساعي، فأجّل مؤتمره الصحافي الى صباح غد الجمعة. حتى ان الرئيس نبيه بري دخل على خط المشاورات، ونقل عنه نواب لقاء الاربعاء ان اتصالات مكثفة تجري لإنجاح جلسة مجلس الوزراء اليوم ومعالجة مسألة التوقيع على المراسيم. فوزير المال علي حسن خليل يقوم منذ انتهاء الجلسة بالاتصالات والمساعي للخروج من الأزمة، اذ ان وزيري حركة "أمل" اعترضا بشدة على مسألة المراسيم العادية وعدم توقيعها من جميع الوزراء. ولهذه الغاية، الاتصالات مفتوحة بين خليل والوزير جبران باسيل وأطراف آخرين. ووفق المعلومات ان هذه الاتصالات تقضي بإعادة عرض المراسيم على وزراء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" كي يختاروا منها ما هو ضروري ملحّ أو غير ملحّ للتوقيع. لكن هل يقبل العماد عون بهذا المخرج؟ وما الخطوة التالية؟ وفق مصدر مقرّب من الرابية ان الأساس هو العودة عن هذه المراسيم المخالفة للدستور وعدم نشرها، اذ انها تضرب الميثاقية، والاقرار بالتوافق في آلية عمل مجلس الوزراء كما الاتفاق السابق، لأن هذا الموضوع وطني بامتياز وليس فقط مسيحياً، ويتعلق بالشراكة الوطنية ويمسّ بصلاحية رئيس الجمهورية التي هي صلاحية توقيع المراسيم العادية واصدارها وطلب نشرها، وهي لا تخضع لمهلة زمنية. كما ان العماد عون ليس في وارد التفريط بهذه الصلاحية، ويعتبر ان هذه المعركة أكثر من ضرورية للعودة الى الشراكة الحقيقية. لذا، وفق المصدر عينه ان ضمان عدم نشر المراسيم التي يراها وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" و"حزب الله" غير دستورية وغير ميثاقية وانسحبوا لأجلها من جلسة مجلس الوزراء ليست كافية، وخصوصاً ان نشرها يعني تكريسا لمخالفة الدستور. في المقابل، أجّل العماد عون مؤتمره الصحافي الى يوم غد، اي ما بعد جلسة اليوم، تاركاً المجال للايجابيات، وخصوصاً اذا كان الكلام في مجلس الوزراء سيكون عن دفع الرواتب للموظفين وانماء عكار، علماً أن أزمة النفايات والمناقصات لا دخل لـ"التيار" بها ولا يتحمّل مسؤوليتها. في رأي المصدر عينه ان تأجيل المؤتمر له معنى ذو حدين: اعطاء فرصة للايجابيات التي ظهرت في المشاورات لناحية توقيع 24 وزيراً على المراسيم الـ70، اذ ان أي مرسوم لا يصبح نافذاً الا بعد توقيع جميع الوزراء، والعودة الى الاتفاق الذي أرسي سابقاً بالنسبة الى التوافق في اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء. أما الحدّ الثاني، فإذا حصل أي نكث بالوعود والتعهدات والعودة عن مشاريع التفاهمات في موضوع السلطة الاجرائية وصلاحيات رئيس الجمهورية، فسيكون الصدام الحاد بعنوان لا للاستباحة، ونعم لقول الشعب كلمته، بدءاً بالتصعيد في الشارع وصولاً الى العصيان المدني، ولن يكون "حزب الله" بعيداً من خيارات حليفه، وخصوصاً ان المصدر يرى ان "حزب الله" كان له "موقف مشرّف على صعيد الشراكة الوطنية وانسحاب وزيريه مع انسحاب وزراء التكتل باسم الشراكة الوطنية". في أي حال، النيات ستظهر في جلسة مجلس الوزراء اليوم، وفي ضوئها يتخذ العماد عون قراره بالتهدئة أو بالتصعيد. أما عن المساعي التي يقوم بها الرئيس بري، فيكتفي المصدر بالقول "ان الرئيس بري يعيد النظر لأنه لن يفرّط بالخيارات الاستراتيجية".

 

استمرار التحقيقات في حوادث الشغب: تورّط سودانيين وفلسطينيين وسوريين

 المستقبل/27 آب/15/تتواصل التحقيقات الاولية التي تجريها الاجهزة الامنية المختصة باشراف مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني لكشف هوية المتورطين في حوادث الشغب التي تشهدها ساحة رياض الصلح منذ السبت الماضي والجهات التي تقف خلفهم. وفي هذا الاطار، توقعت مصادر قضائية أن ينهي القاضي الزعني تحقيقاته مع الموقوفين من مثيري الشغب والاعتداء على القوى الامنية في وسط بيروت خلال الساعات المقبلة، بعدما أحيل اليه المزيد منهم، على أن يتسلم الموقوفين الذين يخضعون للتحقيق لدى القوى الامنية لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقهم.وأوضحت المصادر أن القضاء العسكري أنهى فرز المتورطين في أعمال الشغب نتيجة أفعالهم التي تثبت سواء عبر التحقيقات القضائية أو نتيجة استعراض أفلام البث المباشر وتلك التي جمعت من كاميرات المراقبة أنهم اعتدوا بالتكسير والسرقة على المحال التجارية في المنطقة يومي السبت والاحد الماضيين. وكشفت التحقيقات عن تورط سودانيين وفلسطينيين وسوريين في أعمال الشغب، وتوافرت المعلومات عن هوياتهم وأماكن انطلاقهم وأدوارهم في العمليات التخريبية.

 

حرب بعد لقائه سلام: تداولنا الاقتراحات لمعالجة الأزمات القائمة

الأربعاء 26 آب 2015/وطنية - استقبل رئيس مجس لالوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: " تداولنا أجواء جلسة مجلس الوزراء غدا، وتبادلنا مع دولة الرئيس الأفكار والاقتراحات المتاحة لمعالجة الأزمات القائمة". ثم استقبل الرئيس سلام وفدا من "النادي الثقافي العربي" برئاسة سميح البابا الذي وجه اليه دعوة لحضور افتتاح "مؤتمر الكتاب العربي" الذي سيقام في بيروت في أيلول المقبل.

 

حبيب افرام: نرحب بإطلاق الشقيقتين عابدين لكن لا ننسى المطرانين

الأربعاء 26 آب 2015/وطنية- رحب رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام بعودة الشقيقتين حورية ونيبال عابدين الى لبنان بعد اختطافهما من قبل جبهة النصرة في حلب- سوريا. وأشاد "بالدور الإيجابي والأساسي لمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي نجح في تحرير الاختين". وقال: "لكن لا ننسى مطلقا أن لدينا ملفات عالقة، بالإضافة الى عسكريين والى المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي المخطوفين منذ 856 يوم ولا خبر ولا إشارة". ودعا افرام كل الدول "التي لها مونة على هذه التنظيمات ولاسيما قطر وتركيا الى بذل جهود مضاعفة"، قائلا: "لا يمكن أن نقبل بأن يستمر تجاهل انعكاس هذا الخطف على الحضور المسيحي في الشرق، ولإعلان الإستهتار والإستخفاف بالشعور المسيحي. لا نصدق ان كل هذه القوى والدول لا تعرف مصير المطرانين. فمتى يستيقظ الضمير العربي والاسلامي؟".

 

الجيش اللبناني: مقتل أحد المطلوبين في عملية دهم في حزين

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "يوم أمس، وخلال قيام دورية تابعة للجيش بدهم أماكن مطلوبين للعدالة في محلة حزين - بعلبك، تعرضت لاطلاق نار من قبل المدعو علي موسى الضيقة وعدد من المسلحين، فردت الدورية على مصادر النيران بالمثل، ما أدى الى مقتل المدعو الضيقة، وهو مطلوب بجرم إطلاق نار من أسلحة حربية وإصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي ومواطنين بجروح، وضبطت الدورية المسدس الذي استخدمه القتيل في إطلاق النار باتجاهها، بالإضافة إلى كمية من الذخائر الخفيفة".

 

الافراج عن حسام الرفاعي الموقوف على خلفية اعترافات الاسير

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - صيدا - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حنان نداف انه تم الافراج عن اللبناني حسام الرفاعي، الذي اوقف قبل اسبوعين على خلفية اعترافات الموقوف احمد الاسير.

 

عائلة محمد قصير تمنت على وسائل الإعلام عدم نشر اي تصريح لا يصدر باسمها

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" إلى الجامعة الأميركية في بيروت هدى زبيب أن عائلة الشاب محمد قصير، الذي أصيب خلال تحرك "طلعت ريحتكم"، تشكر المتضامنين على دعمهم، متمنية على "وسائل الإعلام عدم نشر أي تصريح لا يصدر باسمها".

 

حركة فتح نعت أربعة من عناصرها

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - نعى قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في بيان، "أربعة من مقاتلي حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح، استشهدوا على أيدي العصابات الخارجة عن الاجماع الوطني الفلسطيني، المرتبطين بالاجندات الخارجية التي تهدف الى ضرب امن واستقرار مخيماتنا وانهاء حق العودة". ونعى باسمه وباسم قيادة وضباط ومناضلي الامن الوطني الفلسطيني الشهداء: فادي خضير، علاء مزيد عثمان، ربيع مشعور، ومصطفى حسين الصالح. وتوجه بالتعازي الحارة الى أهاليهم ورفاقهم، متمنيا أن يتغمدهم الله برحمته.

 

الإدعاء على الأسير بإنشاء خلايا ارهابية والتخطيط لاغتيال شخصيات والتحريض على الاعتداء على الجيش

الأربعاء 26 آب 2015/وطنية - إدعى مفوض الحكومة المعاون القاضي داني زعني على الشيخ أحمد الاسير بإنشاء خلايا ارهابية في مناطق عدة في صيدا والتخطيط باغتيال شخصيات سياسية ودينية والتحريض على الاعتداء على المؤسسة العسكرية، سندا الى المواد 335 549 549/201 عقوبات والمادتين 5 و6 من قانون 11/1/58 وأحاله القاضي التحقيق العسكري الاول. كما نفذ في حقه مذكرة التوقيف الغيابية في ملف عبرا. وأحاله موقوفا الى المحكمة العسكرية للمحاكمة.

 

جماعة طلعت ريحتكم وبدنا نحاسب

نوفل ضو/فايسبوك/جماعة طلعت ريحتكم وبدنا نحاسب... هل يشمل حسابكم من يحمي عصابات الخطف لقاء فدية؟ هل يشمل تجار المخدرات ومن يحميهم؟ هل يشمل صانعي ومروجي الكابتاغون؟ هل يشمل واضعي اليد على مرفأ بيروت ومطار بيروت والحدود البرية للتهريب وعدم دفع الرسوم الجمركية؟ هل تشمل المحاسبة أموال مجلس الجنوب وصندوق المهجرين والريجي وغيرها؟ هل يشمل حسابكم 25 مليار مليار دولار من الهدر في الكهرباء؟ وأخيرا وليس آخرا هل يشمل حسابكم الميليشيات حاملة السلاح غير الشرعي التي تسببت بالحروب الداخلية والخارجية والسياسات التي استجلبت الحروب والدمار على لبنان بالمليارات؟ عندما يشمل الحساب كل ذلك أكون أول المتظاهرين في اي ساحة تريدون ... طبعا لإسقاط الفاسدين وتطبيق النظام والقانون وليس لإسقاط النظام! عبرة من التاريخ: في العام 1978 وضع الخميني في مواجهة شاه ايران كل اليسار والعلمانيين والمعارضين لنظام حكم محمد رضا بهلوي وبقي أنصار الثورة الإسلامية في الخطوط الخلفية الى أن سقط الشاه. وبعد سقوط شاه إيران انقلب أنصار الخميني على كل اليسار والعلمانيين والمعارضين وأعدموهم بالألوف في الشوارع... يومها كانت المطالبة بسقوط الشاه مشروعة لأن حكمه كان حكم فساد ورشوة وتسلط وسوء إدارة... لكن النتيجة كانت أسوأ بمرات ومرات... لا تدعوا التاريخ يعيد نفسه في لبنان. من الآخر وبرسم الأحزاب والتيارات السياسية في لبنان بدون أي استثناء: فكر سياسي وثقافة سياسية بهالبلد ... يوك... شي بيبكي الديماغوجية ... وما حدا يبلش يعلق انو هالحزب احسن من التاني ... الصورة واضحة ... المواقف واضحة ... النكايات واضحة ... التشفي واضح ... والأهم قصر النظر يدمي القلب ...

 

السعودية تعتقل في لبنان قائد "حزب الله الحجاز"!!!

تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية، وفي عملية مباغتة، من القبض على أحد المطلوبين السعوديين والمسجل ضمن أهم المطلوبين على قائمة الإرهاب الدولية، حيث يجري التحقيق معه.

وتسجل هذه العملية النوعية للأمن السعودية بعد ملاحقة استمرت 19 عاما لأحد أهم المطلوبين والمسجلين على قوائم الإرهاب الدولية وهو أحمد إبراهيم المغسل المتهم مع آخرين بالتخطيط لتنفيذ الانفجار الكبير بصهريج مفخخ في 25 حزيران 1996. واستهدف مجمعا سكنيًا كان يوجد فيه عسكريون أميركيون من أفراد سلاح الجو الأميركي، ونتج عن العملية مقتل 19 عسكريًا أميركيًا، وجرح 372 آخرين، كما أصيب العشرات من جنسيات متعددة بالإضافة إلى انهيار جزئي للمبنى السكني.

وفي التفاصيل، التي حصلت عليها “الشرق الأوسط” وأكدتها مصادر رسمية، فإن رجال الأمن السعوديين تلقوا معلومات مؤكدة عن وجود أحمد إبراهيم المغسل “من مواليد القطيف في 26 حزيران 1967، في العاصمة اللبنانية بيروت قادماً من ايران، وهو الرجل الذي كانت الاستخبارات السعودية تلاحقه منذ ما يقرب عشرين عامًا، باعتباره مهندس تفجير أبراج الخبر، وهو أيضًا مطلوبٌ لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، ومسجل باعتباره واحدا من أبرز الإرهابيين المطلوب القبض عليهم، وتم تخصيص مكافأة مالية تبلغ خمسة ملايين دولار نظير المساعدة في القبض عليه من قبل “FBI”. ويصنف مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” المغسل ومعه مطلوبون آخرون في لائحة تضم ما يعتبره أبرز المطلوبين للعدالة لتورطهم في هجمات ضد الولايات المتحدة، وهو في نفس القائمة التي تضم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وخليفته أيمن الظواهري. وهما المسؤولان عن تنفيذ الهجمات الإرهابية التي وقعت في نيويورك وواشنطن 2001. وقد أعلن عن هذه اللائحة بعد أحداث أيلول وضمت 22 مطلوبًا توعد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بملاحقتهم.

وتضم إلى جانب بن لادن والظواهري: أحمد إبراهيم المغسل، وإبراهيم صالح اليعقوب، وعبد الكريم حسين الناصر والثلاثة متهمون بتفجيرات الخبر.ولم تفصح المصادر الأمنية عن دور الأجهزة الأمنية اللبنانية، أو أي أجهزة أخرى في المساعدة على توقيف وترحيل المغسل، إلا أنها أشارت إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع الجهات المعنية دون توضيح. ويُعد الكشف عن أحمد المغسل وتوقيفه في لبنان، ومن ثم نقله للسعودية منجزًا أمنيًا نوعيًا وكبيرًا، فالرجل ظلّ متخفيًا بشكل يصعب معرفته أو تحديد هويته، وهو متهم بقيادة الجناح العسكري لما كان يعرف بـ”حزب الله الحجاز” الذي تقول السلطات الأميركية إنه المسؤول عن تنفيذ تفجير أبراج الخبر في حزيران 1996.

وكان المغسل متواريًا عن الأنظار منذ تفجير أبراج الخبر، وتم تسريب أنباء عن وفاته في إيران، كما هو الحال بالنسبة لمطلوب آخر هو جعفر شويخات، الذي قيل إنه توفي في زنزانته بعد ثلاثة أيام من القبض عليه من قبل السلطات السورية، وقبل انتهاء إجراءات ترحيله للسعودية، أعلنت وفاته في آب 1996، وقيل إن سبب الوفاة هو انتحاره بصابونة غسيل.

ومنذ عام 1997 والسلطات السعودية تطلب من الجانب الإيراني تسليمها أحمد المغسل مع ثلاثة مطلوبين سعوديين آخرين، على خلفية تفجير أبراج الخبر، وهم علي سعيد بن علي الحوري مواليد 11 تموز 1965، والذي ترصد المباحث الفيدرالية الأميركية مكافأة تبلغ خمسة ملايين دولار لمن يرشد عن مكان وجوده. وإبراهيم صالح محمد اليعقوب مواليد الأحساء، الذي أصدرت المحكمة الفيدرالية الأميركية إقليم شرق ولاية فرجينيا لائحة اتهام في حقه بتهمة تورطه في عملية تفجير المجمع السكني أبراج الخبر في الظهران بالسعودية، وعبد الكريم حسين محمد الناصر مواليد الأحساء، وهو الآخر صدرت بحقه لائحة اتهام من المحكمة الفيدرالية الأميركية بتهمة تورطه في عملية تفجير المجمع السكني أبراج الخبر في الظهران. وهؤلاء الأربعة ضمن لائحة تشمل 13 متهمًا سعوديًا بتفجير الخبر، بالإضافة للبناني واحد. ويتهم السعوديون بتشكيل تنظيم مسلح تابع لـ”حزب الله الحجاز”.

ومن بين المتهمين الذين تسلمتهم السعودية كان الموقوف هاني الصايغ الذي اعتقل في كندا عام 1999 وجرى تسلميه بمعرفة السلطات الأميركية إلى السعودية في 10 تشرين الأول 1999. وكذلك متهم آخر هو مصطفى القصاب الذي قيل إن تعاونًا أمنيًا مع السلطات اللبنانية أوقع به في أحد فروع البنوك، وجرى ترحيله للسعودية.

وبعد الحادث تم القبض على عدد من المنتمين للتنظيم، وبينهم، عبد الله الجراش، وسعيد البحار، وحسين آل مغيص، وعبد الجليل السمين.

وقد دأبت السلطات الإيرانية على إنكار أي علاقة لها بحادثة تفجير الخبر، أو بالمتهمين بالمسؤولية عنه. وراجت أنباء عن مساع بعيدًا عن الأضواء قام بها الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، والرئيس الحالي حسن روحاني كان وقتها عضو مجلس الأمن الوطني لاحتواء الحادث، وساهم صعود الرئيس المعتدل محمد خاتمي في الحد من التأثيرات السلبية على العلاقات بين البلدين.

ورغم أن الرياض لم تتهم رسميًا طهران بالوقوف خلف هذا التفجير، وقيل إنها قاومت ضغوطات أميركية لتوجيه اتهامات رسمية لها، فإن الأميركيين وجهوا الاتهامات لفيلق “القدس” التابع للحرس “الثوري” بالمسؤولية عن تجنيد المتهمين والتخطيط للتفجير.(موقع القوات اللبنانية)

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كنعان: فليعلم الجميع ان التيار لا ينكسر فإما ان يربح معاركه او يتعلم منها ليكمل المسيرة

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - اكد أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان في حديث الى برنامج "بلا حصانة" عبر ال otv، أن "من نهب أموال البلديات وقونن الاحتكار وتحاصص على مدى سنوات يريد تكرار فعلته واتهام الآخرين"، قائلا: "لم ننغمس في الفساد ولم نقايض مناصب بتمرير صفقات بل نحن من طالبنا بمحكمة خاصة للجرائم المالية". وذكر كنعان بأن "التكتل هو من يحمل لواء الإصلاح الذي يطالب به الناس اليوم في الشارع، منذ العام 2005"، مشيرا الى أن "تعميم المسؤوليات يضيع المحاسبة وعلى الجميع التمتع بالجرأة والشجاعة على تحديد المسؤوليات"، قائلا "في ملف النفايات، نحن امام هدر للاموال العامة من خلال النفايات والمناقصات". أضاف: "في السنوات الماضية، كنا ام الصبي، وقدمنا أسئلة واستجوابات نيابية للحكومات المتعاقبة كما تقدمنا باقتراحات قوانين ومشاريع مراسيم تنظيمية وأعدنا احتساب عائدات البلديات منذ العام 1994 حتى اليوم وجمدنا المبالغ في حسابات الوزارات المعنية، مما ثبت الحق ووضع الاطر التنفيذية لاستعادتها من قبل السلطات المحلية. واليوم، نجدد المطالبة بالتوزيع الفوري لاموال البلديات وهي كفيلة بالقيام بمشاريع إنمائية وبمعالجة مشكلة النفايات". وأكد أن "الإصلاح يتطلب الجرأة في وضع الاصبع على الجرح وعدم الدخول في التعميم الذي يضيع المسؤوليات"، معتبرا أن حركة التكتل "الاعتراضية في الحكومة والانسحاب من الجلسة امس قطعت الطريق على ما هو أسوأ".

وقال: "نحاصر لأننا أصحاب حق، ولأن حركة التيار تضرب فساد النظام وعدم عدالته وتزعج تركيبته. والأكيد أن حركة التيار ستتطور بحسب تطور المواقف منها وعلى الحكومة مراعاة الأصول". وكشف كنعان أنه زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على مدى ساعة ونصف في بكركي امس "وتباحثنا في شراكة المسيحيين في النظام وكيفية عدم المس بها"، معتبرا ان "المطلوب من الوزراء المسيحيين الوقوف الى جانبنا في منع المس بصلاحيات الرئاسة في ظل الشغور الرئاسي". ولفت الى أن "هناك مساعي مستمرة منذ مدة لكسر العماد عون والتيار"، وقال: "يحاولون تصفيتنا لأننا نحمل طرح إعادة كلمة الفصل للشعب من خلال قانون انتخاب لان مشكلة النظام تبدأ به، ولأن حاميها حراميها في العديد من الملفات". وردا على سؤال عن التشريع قال كنعان: "لن ننزل الى المجلس النيابي اذا لم يتضمن جدول اعمال الجلسة التشريعية قانون الانتخاب واستعادة الجنسية، ونحن متفقون على ذلك مع "القوات اللبنانية، والأكيد أن الميثاقية غير متوافرة في حال غياب التيار والقوات والكتائب عن الجلسات. ونحن لا نريد اقفال المجلس النيابي ونطالب بالتفاهم على جدول اعمال تشريع الضرورة". واعتبر أن "المدخل الى حل الازمة هو في إقرار قانون انتخاب واجراء انتخابات نيابية تعيد تكوين السلطة"، لافتا الى أن "محاولة التصفية السياسية للتيار ليست صدفة بل تأتي في سياق قطع الطريق على تغيير موازين القوى"، وقال: "نحن لسنا بمراهنين، بل لدينا قراءتنا التي نحدد بموجبها خياراتنا وفق مبادئنا ولا نعول على رهانات". وعن انتخابات التيار قال: "لم نلغ انتخابات التيار والتفاهم والتلاقي بين المتنافسين عمل ديموقراطي، والقاعدة ستنتخب مسؤولي التيار في مختلف المواقع بدءا من كانون الثاني المقبل".

أضاف: "المبادرة التوفيقية التي قمت بها جاءت عن قناعة ولم يطلبها احد مني، وفي ضوء ما شهدناه، اردت الصيغة الجامعة للحفاظ على التيار قويا بوحدته لان في الاتحاد قوة". واكد كنعان أن "التيار فريق واحد لا افرقاء والشراكة ضمان الجميع في المرحلة المقبلة، وان التعددية ضمن الوحدة ستكون سمة القيادة الجديدة للتيار وضمانة استمراريته". أضاف: "ان امجاد التيار بنيت من خلال العماد ميشال عون ونضال الناشطين على مدى سنوات. واليوم، سيبقى العماد عون الضمانة والراعي للمرحلة المقبلة. ولن نسمح لاحد بضرب التيار ورأسه وسنعمل على بقائه قويا بوحدته. ونعتبر أن على الجميع العمل على تطبيق الاتفاق الذي جرى لنبني معا المؤسسة التي نريد. والاتفاق الذي ارسيناه في التيار هدف الى ضمان حضور الجميع والمحافظة على الجميع". وختم كنعان: "فليعلم الجميع ان التيار لا ينكسر، فإما ان يربح معاركه او يتعلم منها ليكمل المسيرة".

 

إندراوس: تحرك رياض الصلح بلا افق و"حـــزب الله" وراء المندســـين

المركزية- وصف نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السابق انطوان إندراوس التحرك في ساحة رياض الصلح بأنه "بلا افق"، لافتا الى ان "كل فريق لديه شعارات مختلفة عن الآخر، وهذا كله يسمح للمندسين بالإصطياد بالماء العكر". واشار في تصريح إلى "وجود جهة تستعملهم لغايات اخرى، وما شهدناه من حوادث سيتكرر"، مطالباً بأن "تعيد هذه المجموعات النظر بمواقفها"، معتبراً ان "المشكلة ليست في النظام إنما في التعطيل والفساد".وقال "إذا كانوا يريدون إصلاحاً فنحن مع هذه الخطوة لكن على من يريد إسقاط الحكومة والنظام يجب ان يكون هناك نظام آخر بديل، لقد بدأت المطالب بالنفايات ووصلنا إلى المطالبة بإسقاط النظام والحكومة"، ولفت الى ان "الحكومة كانت لديها امس الجرأة الكافية حيث الغت المناقصات واحالت ملف النفايات إلى البلديات". وإذ اشار اندراوس إلى "تخبّط واضح في الشارع"، عازياً ذلك الى "عدم وجود قيادة او تنظيم"، اكد "وجود جهات سياسية وراء هؤلاء المندسين"، وجزم بأن "حزب الله وراءهم". وتابع "حزب الله يريد ان نصل إلى الفراغ، لكن ليس عن طريقه ولا مانع لديه من ان يستقيل الرئيس تمام سلام. ونسمع كلاماً مختلفاَ في الحوار عن الإستقرار ودعم الحكومة لكن الواقع غير ذلك، هم يريدون الوصول إلى المؤتمر التأسيسي"، مستبعداً استقالة الرئيس، لأننا نعلم جيداً انه إذا استقالت الحكومة استقالت معها الديموقراطية، كما نعلم أين تكمن مصلحة الشعب ومصلحة البلد وليس هؤلاء المتظاهرون الذين لا يتعدون البضعة الاف يقررون مصير لبنان".

 

اجتماع لرافضي "التسوية العونية" ليلا قد يخرج بإعلان مرشح ثان!/عبـس: سـندرس جملة أفكــار والخيـارات امامنـا مفتوحـة

المركزية- عشية اقفال باب الترشيحات لرئاسة "التيار الوطني الحر" في السابع والعشرين من الجاري، علمت "المركزية" ان المعترضين على التسوية التي تم التوصل اليها باشراف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، وتقضي بتسلّم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئاسة الحزب، مقابل تعديلات في النظام الداخلي تضمن اشراك كل الاطراف في اتخاذ القرارات، تداعوا الى اجتماع في الثامنة من مساء اليوم في فندق "ماديسون" في جونية، تحت شعار "معاً لتيّار أقوى". عبس: أحد المشاركين في اللقاء الذي سيجمع نحو 80 ناشطا في "التيار"، زياد عبس، اكتفى ردا على سؤال عن اهداف الاجتماع، بالقول لـ"المركزية": هو اجتماع داخلي للنقاش بين مجموعة من الحزبيين، ستُدرس خلاله سبل مواكبة المرحلة المقبلة داخل "التيار"، كل الخيارات واردة في حساباتنا، حيث يمكن ان نعلن ترشيح شخصية تنافس باسيل على رئاسة الحزب، أو يمكن ان نذهب نحو مد اليد للأخير والدعوة الى التعاون والجلوس معه للبحث في كيفية تأمين الشراكة في ادارة "التيار"، مشيرا الى ان "لا توجه مسبقا لدينا، بل ان نقاشا موسعا سيدور في ما بيننا نتدارس خلاله جملة أفكار، علما ان الخيارات التي أمامنا مفتوحة". أسود؟ في السياق، أشارت معلومات صحافية الى ان المجتمعين قد يعلنون ترشيح النائب زياد أسود او دعمهم ترشيح امين عام "التيار" سابقا في فرنسا فارس لويس في الانتخابات العتيدة المحددة في 20 أيلول المقبل، ولو ان حظوظهما في الوصول الى رئاسة "التيار" شبه معدومة، الا ان الهدف من خطوتهم اخراج اعتراض شريحة حزبية واسعة على تزكية باسيل وعلى خيار الغاء الاستحقاق الديموقراطي الذي تشكله انتخابات رئاسة الحزب، الى العلن. على اي حال، من المقرر ان يعلن باسيل غدا ترشّحه، بعد ان بات وصوله الى سدة "التيار" أمرا واقعا، فيما ستتبلور توجهات الفريق المعترض في الساعات المقبلة، فاما يسيرون بمرشح مضاد ويفرضون اجراء انتخابات ولو للصورة، او يفتحون قنوات التواصل مع باسيل. وانطلاقا من هنا، من المرجح ان يتطرق العماد عون في مؤتمره الصحافي الجمعة المقبل الى الاستحقاق "البرتقالي" فاما يعلن تزكية باسيل او يطلق صافرة انطلاق السباق "الشكلي" الى رئاسة "التيار"!

 

الاتحاد العمالي: للمشاركة الفاعلة في التحركات الشعبية وادانة أساليب القمع والعنف

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - عقدت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الاتحاد غسان غصن وحضور الأعضاء، تداولت خلاله في آخر المستجدات المطلبية والاقتصادية والاجتماعية والتحركات الشعبية. واصدرت بيانا أكدت فيه "مشاركتها في التحركات الشعبية، العفوية، الاحتجاجية الناتجة عن النهج المشين في إدارات الدولة لا سيما في المسائل المتعقلة بحياة ومعيشة المواطنين بدءا من إدارة ملف النفايات الآثنة مرورا بملف الكهرباء المزمن الذي تجاوز العشرين عاما والذي بلغت نسب الهدر فيه ما يزيد عن ثلثه بالإضافة إلى ملف المياه المهدورة التي تغرق الطرقات مطلع كل شهر ويفوقها تردي الأوضاع الاجتماعية وارتفاع معدلات البطالة بما يزيد على 22% غالبيتهم من الشباب والشابات خريجي الجامعات والمعاهد الذين غصت بهم الساحات بعد أن بلغ بهم الفقر أدنى مستوياته فتخطى البؤس والعوز أكثر من 40% من الشعب اللبناني". وحيا الاتحاد "وحدة الحراك الشعبي المدني العابرة للطوائف والمذاهب والأحزاب والمناطق المنطلق من نبض المجتمع اللبناني بعيدا عن الاصطفاف والتبعية والعصبية"، داعيا "جميع النقابات والعمال للمشاركة الفاعلة وأن يكونوا في طليعة المدافعين عن مصالحهم وحقوقهم الاجتماعية وحقهم بالعيش بكرامة"، رافضا ومدينا "أساليب القمع والعنف والتعرض للمتظاهرين والمعتصمين المسالمين كما جرى يومي السبت والأحد في وسط بيروت تحت أية ذريعة"، معتبرا أن "واجب السلطة السياسية والأمنية هو حماية التحركات الشعبية السلمية ومواكبتها باعتبار الحكومة المسؤولة الوحيدة عن أي خلل أو أعمال شغب يقوم بها بعض المندسين بدلا من قمع المتظاهرين السلميين والإعلاميين المحايدين".

واعتبر انه "إذا كانت شرارة هذه التحركات انطلقت بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المنتشرة على طول البلاد وعرضها، إلا أن الأسباب الحقيقية الدافعة إلى التحرك والتي سبق للاتحاد أن حذر ونبه من تداعياتها وعلى رأسها فساد السلطة والمحاصصة والمحسوبية والرشوة ونهب المال العام الذي نخر بنية الدولة فضلا عن تحميل محدودي الدخل وزر الضرائب الجائرة الأمر الذي دفع بالمواطنين لإطلاق صرخات الغضب المدوية في وجه السلطة وللمطالبة بإسقاط النظام". ودعا الاتحاد العمالي الى "متابعة الحراك الشعبي والحرص على سلميته وعدم الانجرار وراء بعض الانتهازيين الذين يقتاتون أوجاع الناس لتحقيق مكاسب خاصة لهم"، مطالبا "الحكومة بالتضامن من أجل معالجة القضايا الاجتماعية والمعيشية الملحة وإطلاق عجلة العمل الحكومي المنتج". وجدد "تأييده للمعلمين المتعاقدين في مختلف مراحل التعليم في حقهم بالتثبيت بعد إجراء مباريات عادلة"، وكرر مطالبته ب"إقرار سلسلة الرتب والرواتب لجميع موظفي الإدارات العامة وللمعلمين في القطاعين الخاص والعام ولجميع الأسلاك الأمنية والعسكرية".

 

ندوة لحزب الاتحاد السرياني "ما أشبه اليوم بالأمس" عن الابادة السريانية

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - نظم حزب "الاتحاد السرياني العالمي" بمناسبة الذكرى المئوية للابادة السريانية "سيفو"، ندوة في مقره العام في سد البوشرية بعنوان "ما أشبه اليوم بالأمس". وحاضر خلال الندوة الإعلامي السرياني يوسف بيث طورو، بحضور القنصل الأرجنتيني مارسيلو فيللاني وأعضاء من الحزب ومهتمين، وألقت نائب رئيس الحزب ليلى لطي كلمة ترحيبية تلتها كلمة تعريف عن الاعلامي طورو.

طورو

بداية قدم طورو "شرحا مفصلا بالأرقام وعبر فيلم وثائقي عن تعداد الشعب السرياني وقراه وعن القوة الاقتصادية التي كان يتمتع بها في أرضه التاريخية، ضمن نفوذ السلطنة العثمانية قبل الابادة. ثم عرض بالأرقام "عدد القرى والكنائس التي نسفت عن بكرة أبيها وعدد القتلى في كل قرية ومدينة، وطريقة التفنن في ذبحهم وقطع الرؤوس وسبي النساء، التي تشبه الى حد كبير المجازر التي يرتكبها اليوم تنظيم "داعش" الارهابي بحق المسيحيين والمسلمين في العراق وسوريا". كما حدد بالأرقام عدد الكنائس والأديرة التي حولت الى جوامع ضمن أراضي الدولة التركية فيما بعد.

وحيا طورو "القرى السريانية التي قاومت الهجمات البربرية التي بفضل شبابها، نجا الكثير من تلك المذابح التي هدفت الى إبادة الشعب المسيحي وخلق مجتمع قومي وديني من لون واحد". وأكد أن "قضية سيفو وصلت الى المجتمعات العالمية عندما أسسنا الأحزاب والمحطات الاعلامية الخاصة بشعبنا، وأقمنا التظاهرات والاضرابات عن الطعام والضغط على المجتمع الدولي للاعتراف بتلك الابادة".

مراد

بدوره حيا رئيس الحزب إبراهيم مراد "نضال الرفاق في المجلس العسكري السرياني السوري وما يقومون به من أجل الدفاع عن السريان في سوريا بوجه آلة القتل والارهاب الهمجية المتمثلة حاليا بداعش"، مذكرا بأنه "لولا هذه المقاومة وتضحيات شهداء المجلس العسكري، لكنا اليوم في سوريا نذبح ونقتل وتسبى نساؤنا كما حصل في مجازر عام 1915".ودعا "الشباب السرياني في سوريا والعراق للنضال والمقاومة كي نبقى في أرضنا التاريخية"، وذكر ب"تضحيات مسيحيي لبنان الذين قاوموا الالاف من جيوش الدواعش".

 

كتلة اللقاء الديموقراطي اجتمعت برئاسة جنبلاط واكدت على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية لمحاكاة القضايا المطلبية والمعيشية

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - عقدت كتلة اللقاء الديمقراطي إجتماعا بعد ظهر اليوم برئاسة رئيسها النائب وليد جنبلاط في كليمنصو للتباحث في الأوضاع السياسية الرهنة التي تمر بها البلاد. ثم تلا إجتماع الكتلة إجتماع مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي.

وجدد المجتمعون الموقف الثابت لناحية ضرورة إعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية لمحاكاة القضايا المطلبية والمعيشية المحقة التي يطالب بها المواطنون، وذكروا بأنها تتقاطع في الكثير من مفاصلها مع أدبيات ومواقف الكتلة والحزب التي كان تم التعبير عنها خلال المراحل السابقة عبر الدعوات المتكررة لفصل التجاذبات السياسية عن الملفات الإقتصادية والإجتماعية. ودعا المجتمعون جميع الأطراف السياسية لتحسس حراجة المرحلة محليا وإقليميا والترفع في مستوى أدائها إلى ما يجنب لبنان الدخول في نفق مظلم من التعطيل والفوضى.

 

جريصاتي زار وزير الداخلية: يجب ان تتضافر جهودنا لاننا على عتبة حلول اقليمية ودولية

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مكتبه في الوزارة، عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" الوزير السابق سليم جريصاتي، وتم البحث في الاوضاع العامة والمواضيع الخلافية التي سادت مجلس الوزراء في الآونة الاخيرة.

بعد اللقاء الذي استمر ساعة، قال جريصاتي: "تشرفت بمقابلة الصديق معالي وزير الداخلية والبلديات الاستاذ نهاد المشنوق بموضوع خاص، لكن بالطبع مواضيع الساعة والساحة تفرض ذاتها على مسؤولين يلتقيان في هذه الظروف التي يعيشها الوطن الحبيب لبنان، فكان تداول بأمور كثيرة سواء على صعيد السلطة الاجرائية او السلطة التنفيذية، فكان هناك تبادل مثمر في وجهات النظر والرؤية القائمة ومقاربة بعض المسائل التي هي موضوع الساعة اليوم، بعد هذه المناقشة المثمرة جدا مع معاليه، توافقنا على ان ثمة مقاربات وثمة مساعي يجب ان تبذل كي يستمر النهج التوافقي في السلطة الاجرائية. كما علينا ان نذهب عند توافق ظروف التشريع لا سيما ان البلد يحتاج الى تضافر جهودنا جميعا في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها كي نضعه على سكة الانقاذ الفعلي، وبالتالي كي ننتظر معا ونحن على عتبة الحلول الاقليمية والدولية الكبرى، الحلول ليس لتفرض علينا فقط بل لنواجهها بسلبياتها لا سمح الله، بوحدتنا الوطنية وبتضافرنا الوطني".

سئل: هل من نقاط مشتركة لردم الهوة القائمة بين وزراء الحكومة اللبنانية؟

اجاب: "طبعا هناك نقاط مشتركة ظهرت بالحديث وتم تبادل بعض المعلومات وكانت الاراء متفقة على كثير من مواضيع البحث. واني اثمن هنا الموقف الحكيم والمتفهم لمعالي وزير الداخلية والبلديات، وهو بالمناسبة رجل يتمتع بكثير من الحكمة وبرؤية واضحة وله طبعا تفسيره ورؤيته وله ما يعتقد انه اساليب معالجة آنية ومتوسطة وبعيدة المدى. ناقشنا كل ذلك، واعتقد انه اذا صفت النيات بالعموم نكون قد تجاوزنا هذه المحنة".

سئل: ماذا بشأن السبعين مرسوما التي اعترض عليها "التيار الوطني الحر" لان هذه المسألة اخذت مداها على مستوى الخلاف؟

اجاب: "شرحت لمعالي الوزير وهو يعلم ذلك، ماذا يعني المرسوم العادي بالمفهوم الدستوري والميثاقي، وشرحت لمعالي الوزير ان هذه المراسيم يجب على اقلها ان تعرض على الوزراء الذين لم تعرض عليهم او لم يوقعوا كي تكتسب بالتوقيع الجماعي صفة النفاذ وصفة الميثاقية والدستورية".

سئل: هل تتوقع ان يكون هناك ايجابية من جانب وزراء "التيار الوطني الحر" خصوصا وان معظم جلسات مجلس الوزراء الاخيرة تتسم بحالات من الخلاف العقيمة ما ينعكس على الشارع وعلى الوضع العام؟

اجاب: "ان وزراء تكتل الاصلاح والتغيير والحليف المقاوم لم ينسحبوا من الجلسة الماضية الا من باب حرصهم على هذه الحكومة وعلى الجو التوافقي الذي ارساه دولة الرئيس تمام سلام منذ بداية عمل هذه الحكومة في اسلوب ممارستها في صلاحيات رئيس الجمهورية، لذلك اقول اليوم ان وزراء التكتل والحليف المقاوم هم حريصون على ان يكون التوافق سائدا حال خلو سدة الرئاسة عندما يمارس الوزراء جميع الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قمة روسية – مصرية تدعو إلى تشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب

بوتين أكد دور القاهرة المحوري بالمنطقة والسيسي تحدث عن العلاقات الستراتيجية مع موسكو

الرئيس المصري أكد أنه بحث مع نظيره الروسي في الخطوات العملية لتعزيز التعاون الثنائي

العاهل الأردني اتفق مع السيسي على الحزم مع الإرهاب وأكد سعيه لحل الأزمة السورية

محمد بن زايد والرئيس الروسي بحثا في تطوير علاقات التعاون ومستجدات المنطقة

موسكو – وكالات: دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي, خلال لقائهما في موسكو أمس إلى تشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب. وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي مع السيسي, “تم التشديد على الأهمية المبدئية لتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب بمشاركة اللاعبين الدوليين الأساسيين ودول المنطقة, بما فيها سورية”. وأضاف “لدينا مواقف متطابقة في ما يخص ضرورة تكثيف مكافحة الإرهاب الدولي, وهي مهمة تزداد أهميتها نظرا للمساعي العدوانية التي تبديها التنظيمات المتطرفة, وبالدرجة الأولى, “داعش”. ووصف بوتين محادثاته مع السيسي بأنها جرت في جو بناء وودي, إذ تبادل الطرفان الآراء بشأن مجمل العلاقات الثنائية التي كانت تحمل دائما طابعا وديا ومتبادل المنفعة. من جهته, أعلن السيسي أن هناك طفرة في العلاقات الستراتيجية بين روسيا ومصر.

وأوضح أن هذا اللقاء يبرهن على خصوصية العلاقات القائمة بين الشعبين, مؤكداً أن اللقاء مع بوتين سيؤدي إلى تعزيز العلاقات الستراتيجية بين البلدين في المجالات المختلفة. وأشار إلى أنه بحث مع بوتين في مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين, حيث تم التأكيد على العلاقات السياسية الراسخة بين الدولتين, والبحث في الخطوات العملية والفعالة التي يمكن اتخاذها لتعزيز التعاون المصري الروسي في المجالات كافة, وزيادة حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين كركيزة أساسية لعلاقات ستراتيجية طولية المدى بين مصر وروسيا. وأعرب عن ارتياحه للتقدم نحو تفعيل آليات التعاون المشترك على مختلف المستويات, مشيراً إلى أن المستقبل يحمل فرصا كبيرة وواعدة. وفي مستهل محادثات القمة الروسية-المصرية بالكرملين, قال بوتين “أعول كثيرا على أنه سيتسنى لنا خلال زيارتكم بحث مسائل اقتصادية, وبالمناسبة, فإن التبادل التجاري بين بلدينا زاد خلال العام الماضي بمقدار 86 في المئة, وكذلك مناقشة الوضع بالمنطقة بشكل عام والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية ومكافحة الإرهاب, ومصر في كل هذه القضايا تلعب بالطبع دورا محوريا”.

من جانبه, قال السيسي إن اللقاء الحالي هو الرابع بين رئيسي البلدين, مشيرا إلى أن ذلك يؤكد الطابع الخاص للعلاقات الثنائية بين مصر وروسيا.

وأضاف ان الشعب المصري ينظر بأمل إلى آفاق تطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب خصوصاً في تلك المنطقة التي تواجه مشكلات كبيرة تتعلق بالإرهاب والتطرف. وأشار السيسي إلى أن الحكومة المصرية تكافح هذا الشر ليس فقط من خلال استخدام القوة, بل وكذلك بتنمية البلاد اقتصاديا واجتماعيا, معرباً عن شكره للقيادة الروسية لحضور رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في افتتاح قناة السويس الجديدة. وقبل لقائه بوتين, وضع السيسي إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول قرب قصر الكرملين. إلى ذلك, التقى السيسي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني, الذي اختتم أمس زيارته إلى موسكو. واتفق الجانبان على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية.

وشددا على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون في المجال العسكري والأمني على المستوى الثنائي والعربي. وبحثا في عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك, من بينها الأزمة السورية, حيث أكدا أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري, ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية. ومساء أول من أمس, أكد العاهل الأردني على هامش لقائه مع بوتين مساعي بلاده لإيجاد حل للأزمة في سورية. وقال العاهل الأردني إن “روسيا لها دور محوري في الأزمة سيسهم في إيجاد حل سياسي يشمل جميع الأطراف, ويضمن الاستقرار لهذا البلد الذي عانى الكثير”. واتفق الجانبان على زيادة حجم التعاون العسكري والاقتصادي بين بلديهما. كما التقى بوتين مساء أول من أمس, ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الاعلى للقوات المسلحة في الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان, وبحث معه في تطوير العلاقات بين البلدين ومستجدات الاوضاع الاقليمية. وتناول الجانبان سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين وقضايا اقليمية من بينها التطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا

 

طهران: اجتماع بشأن الاتفاق النووي في نيويورك

البنتاغون: سنتصرف إذا نشرت إيران صواريخ “إس-300 الروسية على أراضيها

عوام – وكالات: أعربت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” عن قلقها من احتمال توقيع صفقة بين روسيا وإيران تقضي بتوريد موسكو منظومات “إس-300 الصاروخية لطهران. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كووك, خلال مؤتمر صحافي, مساء أول من أمس, “نحن لا نرى في ذلك تطورا إيجابياً, لدى وزارة الدفاع والرئيس باراك أوباما إجراءات للتصرف في حال نشرت هذه المنظومات في إيران”. وأضاف “نحن جادون بشأن أمن حلفائنا في المنطقة وأنا لن أطيل في الحديث عن إجراءات الرد من قبل وزارة الدفاع, ولكننا نراقب (الوضع), وعموما نحن نؤمن بقدراتنا”. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي, قال في وقت سابق إن بلاده تتحقق مما إذا كانت صفقة روسية محتملة تبيع فيها موسكو منظومة “إس – 300 لطهران, ستتعارض مع العقوبات التي فرضتها على إيران.

من جهة أخرى, ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية, أمس, أن الاجتماع التالي لمناقشة الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي سوف يعقد في نيويورك. وقالت المتحدثة باسم الوزارة مرضية أفخم, إنه من المتوقع أن يلتقي نواب وزراء خارجية إيران وألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن, الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة, على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة, مضيفة إنه لم يتم تحديد موعد للاجتماع بعد. وأشارت إلى أنه في حالة موافقة الكونغرس الأميركي والبرلمان الإيراني على الاتفاق النووي, يمكن أن يعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية. على صعيد متصل, أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي, أن ايران تجري حاليا مفاوضات مع الصين لبناء مفاعلات نووية صغيرة بحجم “أيه سي بي 100, مضيفا “اننا سنعلن عن نتيجة المفاوضات متى ما توصلنا الى اتفاق”. وقال كمالوندي في تصريح صحافي إن “المفاوضات والمباحثات والمشاورات بين ايران والصين في الحقل الثنائي والتعاون المشترك مازالت مستمرة”. وأضاف “لدينا تعاون أيضا مع الصينيين بشأن إعادة تصميم منشأة اراك, ولكن في الاجمال هناك رغبة كبيرة من الجانبين للبحث والحوار”. وبشأن تطوير التعاون بين ايران وروسيا, قال كمالوندي “لقد وصلنا مع الروس الى المرحلة النهائية في مجال بناء محطتين ذريتين”. واضاف “مباحثات التعاون المشترك والحوار بشأن خطة العمل المشترك الشامل جارية حاليا مع روسيا وقطعنا شوطا جيدا في هذا المجال” وعن صحة معلومات نشرها الاعلام الغربي بشأن بنود الاتفاق السري بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية, قال كمالوندي إن وسائل الاعلام الغربية تعتمد على التخمينات فحسب وتحاول جس النبض.

 

السيسي من موسكو: لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب بوتين: لجبهة واسعة بمشاركة دول المنطقة وسوريا

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى "زيادة التعاون مع روسيا في مجال مكافحة الارهاب، خصوصا في الشرق الأوسط"، وذلك خلال لقاء جمعه في موسكو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وبعيد لقائه بوتين في الكرملين، اعلن السيسي ان "الشعب المصري ينظر بأمل الى آفاق تطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي، وكذلك في مجال مكافحة الارهاب"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الروسية. اضاف السيسي: "يجب في المقام الاول مكافحة الارهاب في تلك المنطقة التي تواجه مشاكل كبيرة تتعلق بالارهاب والتطرف". من جهته، قال الرئيس الروسي ان هذا "موضوع مهم جدا"، مشيرا الى "الدور الاساسي لمصر في مكافحة الارهاب في المنطقة". واكد بوتين اقتراحه في "تشكيل جبهة واسعة لمحاربة الارهاب بمشاركة دول عدة في المنطقة، بما في ذلك سوريا".

 

مقتل صحافيين 2 بالرصاص خلال بث مباشر على الهواء في فرجينيا والشرطة تلاحق مطلق النار

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - قتلت مراسلة لشبكة تلفزيون محلية في فرجينيا تتعاون مع محطة "سي.بي.اس"الاميركية مع المصور، بالرصاص خلال بث مباشر صباح اليوم/ كما اعنت المحطة. وتعمل الشرطة على ملاحقة مطلق النار حاليا. ووفق التسجيلات المصورة التي التقطها مصور شبكة "دبليو دي بي جاي 7" قبل ان يقتل يمكن سماع طلقات نيران، ثم تسقط الكاميرا ارضا ويمكن رؤية رجلي مطلق النار الذي قام لاحقا بقتل الصحافية التي سمع صراخها فقط.

 

العثور على جثث 50 مهاجرا غير شرعي في قاع مركب قبالة سواحل ليبيا

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - اعلنت وسائل اعلام ايطالية اليوم العثور على جثث زهاء 50 شخصا في قاع مركب كان يقل اكثر من 400 مهاجر غير شرعي قبالة سواحل ليبيا. واوضح خفر السواحل الايطالي ان "عمليات اغاثة تجري بعد ظهر اليوم لانقاذ مئات المهاجرين الموجودين على متن المركب اضافة الى زهاء الفين اخرين تقلهم نحو عشر سفن قبالة الشواطئ الليبية".

 

تأجيل اجتماع الجامعة العربية لاقرار القوة العربية المشتركة

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - اعلنت الجامعة العربية، اليوم، أنه تقرر تأجيل اجتماع مجلس وزراء الدفاع والخارجية العرب الذي كان مقررا عقده غدا لاقرار بروتوكول انشاء القوة العربية المشتركة الى موعد لاحق بناء على طلب السعودية. وقالت الامانة العامة للجامعة العربية في بيان انه "تقرر تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا الخميس، الى موعد يحدد لاحقا، بعد تلقي الجامعة العربية مذكرة من السعودية تطلب الارجاء وتأييد البحرين وقطر والكويت والامارات والعراق لهذا الطلب".

 

العربي الجديد: المعارضة السورية تستعيد قرية في ريف حماة

الأربعاء 26 آب 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: استعادت قوات المعارضة السورية،مساء اليوم الثلاثاء، سيطرتها على قرية المشيك في ريف حماة الغربيّ، من قوات النظام، في وقت شهد فيه محيط مطار أبو الظهور العسكري، في ريف إدلب، اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وذكرت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي جيش الفتح، بالاشتراك مع فصائل أخرى، استعادوا السيطرة على قرية المشيك، في سهل الغاب في ريف حماة الغربيّ، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، خلّفت قتلى وجرحى في صفوفها".

كما اشارت المصادر إلى أنّ "مقاتلي المعارضة، دمّروا مدفع 57 ودبابة للنظام، على جبهة قرية المشيك، كما صدّوا محاولة عناصره التقدم نحو قرية تل قرقور المجاورة". كذلك، شهدت بلدة الزيارة معارك بين الطرفين، قصفت فصائل المعارضة خلالها تجمعات النظام بالأسلحة الثقيلة، ودمّرت دبابتين له، إثر محاولته فكّ حصار عناصره ومليشياته. في المقابل، ألقى طيران النظام المروحيّ حاويات متفجرة على قريتي القرقور وقليدين في سهل الغاب، بينما تعرضت قريتا العزيزية وقرقور لقصف مدفعيّ وصاروخيّ. وفي ريف إدلب، أوضح الناشط الإعلاميّ، معاذ العباس، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عناصر جبهة النصرة، بدأوا مرحلة تمهيد لمعركة تحرير مطار أبو الظهور العسكري، فاستهدفوه بالأسلحة الثقيلة من مدافع ثقيلة ودبابات ومدافع جهنم ورشاشات ثقيلة". ووفقاً للعباس، فإنّ "اشتباكات عنيفة، دارت بين عناصر النصرة، وقوات النظام المحاصرة داخل المطار، على السواتر المحيطة به، تزامناً مع استهداف النصرة المطار بالأسلحة الثقيلة".وتعود أهمية مطار أبو الظهور العسكري إلى كونه مركزاً تنطلق منه طائرات النظام الحربية والمروحية، والتي توقفت عن العمل، بعد حصاره من قبل جبهة النصرة، فيما لا تزال داخله، طائرات صالحة للعمل، من نوع ميغ 21 و23. وكانت "النصرة" قد حفرت خلال الأشهر الماضية أنفاقاً، ووضعت سواتر في محيط المطار، لتتمكن من الوصول إلى أسواره، في ظل وجود مساحة صحراوية مكشوفة تحيط به. إلى ذلك، قتل أكثر من خمسة مدنيين، وأصيب آخرون، بينهم نساء وأطفال، جرّاء استهداف قوات النظام بصاروخ أرض- أرض، من نوع فيل، حيّ السكري، قرب مدرسة زكي جمعة في حلب، فيما طال قصف بالألغام البحرية قرية حيان، في ريف المدينة الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما يستغل سياسيون تحركاً ضدّ السياسيين 

علي الحسيني/المستقبل/27 آب/15

على نقيض المطالبات المحقة التي تداعى من أجلها المجتمع المدني للنزول إلى الشارع، من تنظيم حملات عدة ومنها «طلعت ريحتكم» تحوّلت الإعتصامات والتظاهرات في وسط بيروت ساحة رياض الصلح خلال الأيّام الماضية إلى ساحة حرب بامتياز بعدما حرّك أصحاب الأجندات السياسية من خلال غرف سوداء عناصرهم وشبّيحتهم بين الناس وعلى الطرق لينشروا في صفوفهم الرعب والهلع وكأنهم في حالة بحث مستمرة عن شعب يستغلّون قضاياه، فيدوسونه ويعبرون فوق جراحه وأوجاعه نحو تحقيق المزيد من المكتسبات.

فترة يومين كانت كافية لأن تتحول فيها مطالب المجتمع المدني إلى أجندة سياسية. أحزاب وشخصيات سياسية استغلت التحركات الشعبية لتدسّ بين صفوفها جماعاتها ومناصريها بهدف تحييدها عن مسارها المرسوم، فاستبدلت شعارات حل أزمة النفايات والكهرباء بدعوات إلى حل مجلسي النواب والوزراء وإجراء إنتخابات نيابية وصولاً إلى حد المطالبة بإسقاط النظام من دون تحديد البديل وكأن الفراغ هو هدفهم المنشود. وجوه سياسية كان نسيها الزمن بعدما اختفت منذ مطلع التسعينات بفعل إرادة الناس، عادت بالأمس لتسرح وتمرح ولتظهر مجدداً في الساحات، لكن هذه المرة بفعل إرادة الأحزاب المهيمنة والمسيطرة على واقع القرار السياسي والامني. «حزب الله» الداعم الأبرز للحركة الإنقلابية مع حليفه النائب ميشال عون استحضرا رموزا من زمن الحرب الى ساحة رياض الصلح ليُذكّروا اللبنانيين بزمن الفوضى وتفلّت السلاح وبزمن الإنقلابات على الشرعية. شربل نحاس وزاهر الخطيب ونجاح واكيم وميشال الفتريادوس الذين سبقهم تاريخهم إلى الساحة ولحقت بهم دفعات مقسّطة من المد والدعم السياسي وغيره فأدوا قُسطهم للعلى كمرحلة أولية على أن تتبعها مراحل متبقية.

المجتمع المدني بدوره يخشى أن يتحول الى شاهد زور على أحداث دامية لم تكن مُدرجة على لائحة تحركاته. خطفت قوى الثامن من آذار منه لحظات حرية وحولتها إلى مكيدة سياسية ومصيدة مطلبية ضمن أجندة كانت اعلنت أبرز عناوينها يوم نزل إلى الشارع عشرات المؤيدين للتيار الوطني الحر وقبلها مطالبات «حزب الله» والتي تدعو جميعها إلى إسقاط النظام، فكانت الوجهة واضحة وصارمة وهي ضرب وسط البلد «سوليدير» ورمزيته إن بإحراقه أو عن طريق خلع وكسر محاله التجارية بالإضافة إلى السرقات والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.

تهديد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله خلال خطابه الأخير طُبق على الأرض، فميشال عون لم يعد وحده وأصبح مُحاطاً بقوتين عظميين، «شعبية« تتوافد بشكل متواصل من الخندق الغميق وعدد من المناطق المحيطة بوسط بيروت، وعسكرية ينظمها أمن الحزب على الطرقات وداخل ساحة المواجهات وهذا ما يتبين من خلال التنسيق بين المجموعات التي تواجه القوى الامنية بحيث تعمد الاولى إلى الهجوم مستنزفة طاقات رجال الأمن لتعود بعدها المجموعة الثانية وتتكفّل بمتابعة الهجوم والهدف واضح وهو الوصول إلى السرايا الحكومية.

من جهة مقابلة ثمة صاعدون جدد على اكتاف اليسار القديم أوقعوا انفسهم في فخ المزايدات، فعلقوا بين مطالب التغيير على الطريقة الديموقراطية وبين براثن سياسيين هم في الأصل تملّقوا مواقفهم حتى صعدوا مواقعهم، حتى ضاعت مطالبهم المحقة في بعض جوانبها بين دعوات التحريض ومشاهد الدماء التي سالت على الأرض وعلى أسرّة المستشفيات، والأمر أنهم شاهدوا وسمعوا بالصوت والصورة هتافات مذهبت الحراك وجيّرته لصالح زعماء يُنتجون بين مرحلة وأخرى محازبين من رتبة «قديسين».

الخوف من تصاعد الأمور بشكل دراماتيكي يُمكن ان يخرج عن سيطرة الجميع، تؤكده حركة البوسطات و»الفانات» التي يستعملها «حزب الله» وحلفاؤه لنقل مناصريهم من مناطقهم إلى اماكن التظاهرات وسط تعليمات حازمة وحاسمة تطالبهم بعدم التهاون مع القوى الأمنية وعدم التراجع والإنسحاب إلا بعد تحقيق جميع المطالب. ومن يراقب كل هذه التحركات لا بد أن يستعيد زمن ما قبل السابع من أيار، يومها بدأ الحزب بحشد مناصريه على الطريقة نفسها أمام المدينة الرياضية ومنطقة الكولا والمزرعة، وما هي إلا أيام حتى أعلن حربه العبثية على اللبنانيين. مسميات عديدة تندرج ضمن تحركات «المجتمع المدني»، لكن «حزب الله» و»التيار العوني» والحزب الشيوعي وسياسيون سابقون يدورون في هذا الفلك يستغلون شر استغلال شعارات اجتماعية محقة لصالح «أجندات سياسية« صارت واضحة وضوح الشمس.

 

لبنان.. مواجهة بين جيلين

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط/27 آب/15

لو أن مظاهرات «طلعت ريحتكم» الصاخبة حدثت في غير العاصمة اللبنانية، بيروت، لجاز اعتبارها نهاية عهد قديم، وبداية عهد جديد.. نهاية عهد معظم مكوناته ترى في السياسة أقصر الطرق إلى الثروة، وبداية عهد أقصى أماني شبابه العيش في دولة قادرة على تأمين كهرباء مستدامة وجمع نفاياته دوريًا. أما وقد فشل الأجداد – جيل «الاستقلال» - في تحويل لبنان إلى وطن لجميع أبنائه، وفشل الآباء – جيل «الاستغلال» للسلطة - في تأهيله لأن يصبح دولة عاملة على صعيد الخدمات العامة على الأقل.. فمن الطبيعي أن يرفض جيله الصاعد تحويله إلى مجرد مكب للنفايات. واضح أن جيل لبنان الصاعد يدق أبواب السلطة بعفوية تقارب العشوائية، ولكنه يواجه في لبنان «مؤسسة حاكمة» متوارثة، جينيًا وذهنيًا، وفريدة من نوعها، شؤونها ترعاها «يد خفية» عبر آلية ذكية لتقاسم المكاسب السلطوية، مداورة، بين زعماء الطوائف والأحزاب كائنًا ما كان تيارهم السياسي، بل وتحميهم من أي «تطاول» عليها من خارج المؤسسة. هذه المناعة التي اكتسبتها المؤسسة السياسية – المذهبية في لبنان، وليس من سمّوا بالمندسّين، أفسدت مظاهرات بيروت المطلبية وشوهت صورتها، مؤكدة أن نظام تقاسم الجبنة أمتن من أن يخترقه دخيل من خارج المؤسسة. من حق جيل لبنان الصاعد أن يحلم بمجتمع كفاية وعدل في بلد أصبحت فيه «الأدمغة» أبرز صادراته ولقمة العيش أصعب تقديماته. والمؤسف أنه لا تركيبة لبنان الديموغرافية ولا نسيجه الاجتماعي يؤهلانه، كما يتصور جيله الصاعد، لاحتضان ثورة إصلاحية ناجحة وإن أوحت أحداث بيروت أنها باتت على الأبواب. لبنان أكثر دولة شرق أوسطية تحتاج إلى إصلاحات جذرية. ولبنان آخر دولة شرق أوسطية تجدي الثورات في تغيير نظامها. ولا حاجة للتذكير بأن لبنان اختبر، في القرن التاسع عشر، ثورة اجتماعية ناجحة، قادها مواطن عادي هو طانيوس شاهين، توصلت عامي 1858 - 1859 إلى تحرير أراضي الفلاحين من سيطرة الإقطاعيين الموارنة عليها إلى أن اصطدمت بجدار الطائفية الذي أحبطها وحولها من ثورة شعبية إلى فتنة درزية – مارونية.

لبنان لن يشهد طانيوس شاهين آخر بعد أن أفرز نظام التقاسم المذهبي لمكاسب السلطة طبقة حزبية من المنتفعين من «حسناته». والواقع أن تجربة طانيوس شاهين أثبتت أن للثورة مكابح ذاتية في لبنان تجعلها وصفة لحرب أهلية فحسب.. فمن أين نبدأ بالإصلاح؟

إن كان ثمة مغزى آني لمظاهرات بيروت فقد يكون تجاوزها رؤية الأقطاب السياسيين لأزمات لبنان المزمنة، فلا استبدال جنرال بجنرال في قصر الرئاسة في بعبدا، ولا حكومة تقليدية بحكومة من نفس نسيجها في سرايا بيروت، كافيان لتغيير الوضع. وإذا كانت مناداة بعض المتظاهرين بإسقاط النظام محقة من حيث المبدأ فهي متسرعة في توقيتها ونفتقر إلى البديل المدروس لنظام لبنان المعقد. لا جدال في أن إصلاح النظام اللبناني بأكمله بات على رأس أولويات أصحاب القرار في بيروت، ولكن أي إصلاح يرجى في ظل تحكم جيل «المربعات الأمنية» في الشأن العام، أي جيل ذهنية الحرب الأهلية المستمرة سياسيًا. بمنظور دستوري، أي تغيير «ديمقراطي» للطبقة الحاكمة يمكنه أن يمهد لتحديث النظام السياسي، يستوجب استصدار قانون انتخاب نسبي يراعي تركيبة لبنان المذهبية ويصحح تمثيل الناخبين ويكسر تسلط زعامات «المربعات الأمنية» على البرلمان. قد تشكل مظاهرات بيروت اختبارًا جديًا «لمناعة» زعامات «المربعات الأمنية» حيال أي إصلاح يمس بمواقعها. ولأن أي تغيير دستوري لقانون الانتخاب لا يزال رهين مجلس نيابي يسيطر عليه زعماء هذه المربعات، ولأن سلاحهم الأمضى في التصدي لوصول جيل جديد إلى السلطة هو إدامة الأمر الواقع وتجميده عبر تمديد إثر تمديد لولاية المجلس النيابي.. يصعب استبعاد تكرار انتفاضة بيروت تجربة طانيوس شاهين الفاشلة.

 

رسالة "حزب الله"... لمن يهمه الأمر

 المركزية/26 آب/15

 تعزو مصادر سياسية مراقبة لمآل الاوضاع الداخلية، لا سيما المستجد منها بعد ازمة النفايات واستخدام ورقة الشارع التي كانت شبه محظورة حتى الامس القريب مع التظاهرات المحدودة المفاعيل للتيار الوطني الحر، رفع حزب الله الغطاء عن هذه الورقة متلطيا خلف ملف النفايات، الى عوامل عدة بعضها محلي لكن القسم الاكبر اقليمي يرتبط بالتجاذبات حول المرحلة السياسية لما بعد الاتفاق النووي المتصلة في جزء منها بمد وجزر العلاقات بين ايران ودول الخليج من جهة ومحاولة طهران استدراج الولايات المتحدة الاميركية الى الدخول في مفاوضات مباشرة حول ازمات المنطقة بعدما اوكلت المهمة الى دول اوروبية وروسيا التي تتولى تسوية الملف السوري في شكل خاص. في المقلب المحلي، تقول المصادر ان حزب الله اراد توجيه رسالة 'لمن يهمه الامر”بأن منطق فائض القوة ما زال ساريا ومتحكما بالاستقرار على الساحة الداخلية، وعلى سائر الفرقاء الانصياع الى رغباته، وان من يقف خلفه من قوى اقليمية، اي ايران وسوريا، ما زال بدوره ممسكا بزمام الامور في ساحات المنطقة لا سيما الساحة اللبنانية ومستعد لتفجيرها اذا ما اقتضت الظروف، علما ان مصلحته راهنا لا تذهب نحو التفجير وتكتفي بهز العصا للمعنيين باستقرار لبنان. لكنها تشير في الوقت نفسه الى تقاطع مصالح سياسية في الداخل سيحول دون انزلاق الوضع الى التدهور ومؤشراته برزت بدخول قوى سياسية على خط التظاهرات من خلال تبني مطالبها وفي الوقت نفسه التحكم بادارة الحملات التي تحركها كـ”طلعت ريحتكم” و”بدنا نحاسب” والحراك الشعبي في بعض قرى عكار، ودس عناصر الشغب للايحاء بان التظاهرات خطيرة وابعادها تخريبية بما يبعد اللبنانيين عنها ويسخّفها ويسحب فتيل اسبابها الموجبة، فتبقى بذلك شبكة مصالح هذه القوى مؤمنة، وما اتهام بعض القوى السياسية بدس عناصر تابعة لها بين المتظاهرين سوى الدليل الى هذا المنحى.

اما اقليميا، فتوضح المصادر لـ”المركزية” ان ايران فقدت اوراقها الضاغطة في اليمن بعد دحر الحوثيين في اتجاه صعدة والعراق مع تأييد رئيس التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر والمرجع الشيعي السيد علي السيستاني مواقف ومشروع رئيس الحكومة حيدر العبادي الاصلاحي الذي لا يماشي سياسة ايران وهو ما انعكس توترا في العلاقات بين العبادي وقائد فيلق القدس قاسم سليماني وارتفاع اصوات وشعارات مناهضة لها في النجف وبغداد 'ايران برا برا العراق حرة” وسوريا حيث لم يعد النظام يسيطر سوى على 20 في المئة من الارض، وهذه العوامل مجتمعة حملتها على تحريك ورقة لبنان الوحيدة المتبقية لتوجيه الرسائل، وهو ما عكسته المعلومات في شأن الاتصال الاميركي بايران لتهدئة الساحة اللبنانية.

وتتوقع المصادر في ضوء هذه المعطيات، ان تستعيد الساحة الداخلية هدوءها في وقت غير بعيد لكون المظلة الدولية للاستقرار الداخلي ما زالت تظلل لبنان وامنه بما يقطع الطريق على محاولات جره الى اتون البركان الاقليمي المشتعل من خلال تعميم الفوضى والشغب، ويبرز موقف حزب الله القائم على عدم الرغبة بتطيير الحكومة السلامية ولو ان وزراءه تضامنوا مع حلفائهم في التيار الوطني الحر، الرغبة الضمنية بعدم التصعيد الى حدود الانفجار خصوصا اذا ما تمت قراءة المواقف والتحركات الدولية التي برزت في الساعات الاخيرة ومن بينها ترحيب مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان ببدء حوار مع المملكة العربية السعودية للمساعدة في اعادة السلام والاستقرار الى المنطقة وزيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى واشنطن مطلع ايلول المقبل للقاء الرئيس باراك اوباما الى جانب ترحيب العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين بالدور المهم الذي تلعبه روسيا في الحل السوري، اثناء اجتماعه في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين.

 

تظاهرات وسط بيروت من مطلبية الى .. انقلابية

ربى كبّارة/المستقبل/27 آب/15

انطلقت التظاهرات المتواصلة بتقطع في وسط بيروت منذ السبت الماضي كحركة مطلبية جسدتها وجوه لا شك بنقائها ووطنيتها. لكن قوى اخرى تسعى لجرّ البلد الى فراغ مؤسساتي استغلت هذه التحركات، وحولتها الى انقلاب على الشرعية، ساهم في نجاحه غموض شعارات تجمعات المجتمع المدني واختلافاتها. فمنها من يضع التخلص من النفايات اولوية، او من تتدرج مطالبه من القضاء على فساد الطبقة السياسية الى اسقاط الحكومة بل اسقاط النظام بأكمله. هي فوضى سمحت «للمندسين» بتحوير بوصلة دغدغت مشاعر اللبنانيين المحشورين في زاوية التفتيش عن حلول لاوجاع مآسيهم اليومية من غلاء وبطالة وكهرباء وصولا مؤخرا الى النفايات. فالقضايا المطلبية لا شك بأحقيتها خصوصا ان الحكومة بدت عاجزة ولم يعد امامها الا خياران لا ثالث لهما: الانتاجية او انفراط العقد. والعجز عن حلّ اي من الملفات مرده اولا التعطيل الذي يقوده وزراء «التيار الوطني الحر» ومن يتضامن معهم، وثانيا تقاعس وزراء «قوى 14 اذار« وتلكؤهم في المواجهة. فهذا التلكؤ يغري «حزب الله» بوضع يده على كل المفاصل وفق سيادي لبناني امضى سنوات شبابه منخرطا في نضالات مطلبية ومتخطيا انتمائه الطائفي. ويقول «ليس بسيطا ان تطمح ميليشيا (حزب الله) الى وضع يدها على البلد مستغلة حسن نية اللبنانيين» لافتا الى ان الحكومة اصبحت « الشرعية الوحيدة وكل ما تبقى من اتفاق الطائف» في ظل الفراغ في الرئاسة الاولى والشلل البرلماني.

فالمعركة ليست مجرد معركة ضد الفساد، فاذا كان انكار الفساد موقفا خاطئا فان اختزال ما يشهده وسط بيروت بمحاربة الفساد خاطئ ايضا وفق المصدر نفسه الذي يرى بان الازمة ليست فعليا ازمة نظام لم يستكمل مقوماته وفق اتفاق الطائف، ونما مصدرها الاساسي «سيناريوات التعطيل المتتالية». فقد تطورت الامور الى «انقلاب بكل عناصره مهما اختلفت التفسيرات لاسبابه» وفق المصدر نفسه. والمسؤول عن هذا التطور هو «حزب الله» الذي يتستر عمليا بمطالب «التيار الوطني الحر» الذي اكد بلسان احد اركانه الوزير السابق سليم جريصاتي «ان طلعت ريحتكم لا يمكنها ان تربح بذاتها مثل هذه المعركة ان لم تتبنها حركات واحزاب سياسية لاغبار على مسيرتها النضالية». وتصبّ كل التحليلات في هذا التوجه سواء كان السبب خسائر المحور الايراني الاقليمية او احساسه بفائض قوة بفضل الاتفاق على الملف النووي مع الغرب. ففي الحالة الاولى يحاول ان يعوض من لبنان عن الخسائر التي تتراكم انطلاقا من اليمن عبر تراجع الحوثيين، مرورا بالعراق عبر التحركات الشعبية الشيعية من بغداد حتى النجف المساندة لاصلاحات حيدر العبادي التي تعارضها ايران حتى لا تمس مصالح رجالاتها المفضلين واولهم نوري المالكي، وصولا الى سوريا التي تقلصت فيها سيطرة الاسد الى نحو 20 في المئة من مساحة البلد. اما في الحالة الثانية وبما ان استقرار لبنان ما زال موضع اهتمام دولي وفق مجموع المؤشرات، تصبح زعزعته ورقة تواصل ايران عبرها محاولة استدراج الولايات المتحدة للتفاوض حول ازمات المنطقة. امام هذا الواقع ما العمل؟ صحيح ان لقوى 14 اذار مجتمعها المدني الذي لو انخرط مبكرا لامكنه الحفاظ على خط سير التحركات المطلبية. اما الان فقد فات الاوان وفق المصدر نفسه الذي يشدد على ضرورة الانتقال بالحكومة من حال المراوحة الى حال الانتاجية التي تعهد رئيسها بانها ستكون محك مواصلته في تحمل مسؤولياته. ويلفت الى ان على المطالبين باسقاط الحكومة باعتبارها «رمز الفساد والعجز» التنبه الى ان الممر الالزامي لذلك يكون بانتخاب رئيس للجمهورية يمتلك وحده صلاحية تكليف شخصية جديدة تشكيل الحكومة. ويتساءل بدل السعي للتخلص من اخر رموز الشرعية لماذا لا يتركز الحراك المدني على مطالبة المعطلين بالنزول الى البرلمان وانتخاب رئيس فحكومة جديدة فانتخابات نيابية.

 

إسرائيل والأسد

علي نون/المستقبل/27 آب/15

«إرتاح» الإسرائيليون بعد كلام بشار الأسد الأخير عن أولوية مواجهة الجماعات «الإرهابية والتكفيرية» في الداخل السوري طالما انها بالنسبة إليه صارت «أخطر» من إسرائيل.. ولم تتأخر صحف تل أبيب في تفسير ذلك الكلام بما يفيد بأن الأسد أعطى عملياً «الضوء الأخضر» لاستمرار الغارات الجوية الإسرائيلية من خلال إيحائه بأنه لن يردّ على أي غارة! ما يُفهم من هذه التوليفة هو ان الإسرائيليين كانوا مرعوبين دائماً من احتمال ان يردّ الأسد على اعتداءاتهم في الداخل السوري! أو ان الأمر كان كذلك بالفعل وتغيّر راهناً بحكم تعاظم المخاطر الداخلية وانشغال الآلة الحربية السلطوية الى حدود تجعلها تعدّل في احداثياتها وتغيّر اتجاه البوصلة عندها، وللمرة الأولى في تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي! والواضح انه يصعب اتّهام الإسرائيليين بالغباء، لكن سهل اتّهامهم بالتغابي (أو التذاكي لا فرق!)، وهم في ذلك يعرفون تماماً مثلما يعرف كل سوري وعربي، وكل معني بالمنطقة والنزاع التاريخي فيها، ان السلطة الأسدية المزدوجة، مع الأب ثم مع الإبن، اعتمدت بعد حرب العام 1973 نهجاً مستداماً لم تخرقه ولو لمرّة واحدة، ولم تسمح لأي طرف على وجه الأرض باختراقه: شرط استمرار الامساك بالسلطة هو التنفيذ الدقيق (والأسطوري) لوظيفة حماية الحدود الشمالية الإسرائيلية في جانبها السوري! يمكن «اللعب» من بعيد، عبر لبنان وفي حدوده وضمن مدوّنة سلوك تفصيلية تحدّد الخطوط الحمر والصُفر والخُضر، وبما يسمح ببقاء معادلة الهدوء النفناف في مرتفعات الجولان المحتلة، عصية على أي تعكير.. وتلك بالفعل، بقيت عصية على أي تعكير حتى في مراحل ومحطات كبيرة وصعبة مثل الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982 والذي شهد من ضمن ما شهد، مواجهات برية وجوية متفرقة كان الجانب السوري طرفاً فيها.

التزم الأسد الابن تلك المعادلة بحذافيرها ولم يتزحزح خطوة واحدة عنها.. طنّش حتى في اللحظات التي أحرجته فيها إسرائيل زيادة عن اللزوم! عندما حلّق طيرانها الحربي فوق قصره في اللاذقية مثلاً. أو عندما قصَفَ ما قيل انه منشآت مشروع نووي في دير الزور. أو بعد ذلك عند الاستهداف المتكرر لمواقع ومخازن ومنشآت عسكرية الطابع في المناطق المحيطة بدمشق والقريبة منها، وصولاً في الآونة الأخيرة الى الغارات الموضعية في المناطق الداخلية السورية المحاذية للجولان. لا جديد إذن في ما أعلنه الأسد. ومع ذلك احتفلت به إسرائيل، أو تحاول الايحاء بذلك. لماذا؟ التفسير المنطقي الوحيد (ربما!) هو ان إسرائيل تحتفل بالجانب التوجيهي التعبوي «الفكري» (إذا صحّ التعبير!) في كلام الأسد. وتفترض انه، وهو الذي صار دمية في يد إيران، لم يتردد في البوح علناً بأن «أولوياته» النضالية والجهادية والممانعة تغيّرت. وقال ما قاله من دون أن يأخذ في اعتباره ولا للحظة واحدة، أو كلمة واحدة، احتمال أن يزعج كلامه أربابه في ايران، بل الأرجح، هو انه يعبّر من جانبه، عن توجه مُشترك آخذ بالتبلور وعن مناخ جديد آخذ بالتشكّل في دولة «الولي الفقيه» وملحقاتها، باتجاه إسرائيل والنزاع معها.

 

حراك رياض الصلح: حملات جديدة وسوء تنظيم وتفاوت في الشعارات 

مشاغبون ملثمون يلقون مفرقعات على القوى الأمنية.. وتوقيفات

خالد موسى/المستقبل/27 آب/15

لم تنجح حملتا «طلعة ريحتكم» و«بدنا نحاسب» بالأمس في تنظيم صفوفها ولجم بعض المتظاهرين من القيام بأعمال شغب وترداد الشتائم بحق القوى الأمنية التي تعمل على حماية التظاهرة والسرايا الحكومية معاً. ملثمون لا تتجاوز أعمارهم السابعة عشرة، حاولوا أكثر من مرة إلقاء المفرقعات على القوى الأمنية الى ما بعد السياج الشائك، التي عملت على تمتينه بعد قيامها بإزالة الجزء الباقي من الحائط الذي كانت قد رفعته في الأيام السابقة. وبما انها العين الساهرة على حماية المتظاهرين كما السرايا، عملت هذه القوى سريعاً على إلقاء القبض على المشاغبين الذين كانوا يوزعون مفرقعات شديدة الإنفجار بينهم ويقومون برميها عليها. فشل تنظيم الصفوف انعكس أيضاً فشلاً آخر على صعيد توحيد الرؤية والأهداف بين حملة «طلعت ريحتكم» وحملة «بدنا نحاسب»، وهذا ما ظهر جلياً من خلال الشعارات التي قام بحملها المتظاهرون، الذين يتبعون لكلتا الحملتين في الساحة، حيث تفاوتت ما بين المطالبة بإسقاط النظام وحقوق أساتذة الجامعة اللبنانية وملف النفايات والمطالبة برئيس للجمهورية وأمور شخصية.

قرابة الساعة الثانية ظهراً، وبينما كانت القوى الأمنية تعمل على استكمال إزالة الحائط الإسمنتي، عقدت حملة «بدنا نحاسب» مؤتمراً صحافياً، تحدث فيه الناشط في الحملة العضو القيادي في المكتب التنفيذي لـ»اتحاد الشباب الديموقراطي« أيمن مروة، الذي شرح تفاصيل «الاعتداء الذي تعرض له من قبل القوى الأمنية خلال تظاهرة ليل أمس (الأول) وتفاصيل توقيفه وعدد من المتظاهرين، إضافة الى أربعة مفقودين لا تزال سياراتهم في مكان الاعتصام وهواتفهم مقفلة، ولا يُعرف عنهم أي شيء».

واعتبر أن «معركتنا ليست مع القوى الأمنية بل مع السلطة التي لا تستطيع أن تؤمن الحد الأدنى من حقوق المواطنين بكل أطيافهم وفي المناطق كافة، وأن أزمة النفايات وأزمة الكهرباء وكل الأزمات الحياتية والاجتماعية لا تتعلق بفئة معينة أو منطقة معينة أو طائفة معينة، فما نعانيه جميعنا يجب أن يدفعنا لنكون في الساحة للمطالبة بحقوقنا»، مؤكداً «أننا مستمرون ولن نتوقف ولن نسكت عن الذل، فقد أصبحنا في دولة بوليسية، وتم توقيف أكثر من 90 متظاهراً، أفرج عن عدد منهم وما زال في ثكنة الحلو 19 موقوفاً، فالشعب هو السلطة وليس الحكومة ولا الوزير المسؤول عن الاعتداءات». من جهته، أعلن أحد المحامين المكلفين من الحملة بملاحقة قضايا المتظاهرين الموقوفين مازن حطيط «الإفراج عن 75% من الموقوفين من تظاهرة ليل أمس (الأول)«، مؤكداً «استمرار توقيف 19 متظاهراً في ثكنة الحلو، ويفترض الإفراج عنهم عند الخامسة من مساء اليوم (أمس) بناء لإشارة المدعي العام داني الزعني، على أن يعطي إشارة ثانية لإطلاقهم». بدوره، أشار حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، الى أن «خيم الأهالي دمرت، وغسلنا هذه الساحة بدموع أمهات العسكريين وبأوجاعنا، وما حصل لنا نعتبره مأساة»، مشدداً على أن «هذه الساحة هي ساحة أهل المخطوفين وساحة كل كلمة حق«، وتمنى على كل الناس «أن تقف معنا وتطالب بالعسكريين، ويجب أن نكون سوياً في رفع كل مطالبنا وقضايانا».

بعد ذلك، توجه المعتصمون في إطار حملة «بدنا نحاسب» من ساحة رياض الصلح الى ثكنة الحلو من أجل تشكيل حال ضغط للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، محملين القضاء «مسؤولية استمرار توقيف بعض المتظاهرين«.

بالتوازي، قام عمال بتنظيف تمثال الرئيس رياض الصلح، بعدما عمد المتظاهرون أمس الى رشه بالطلاء الأزرق، وتحطيم أجزاء من قاعدته. أما ذروة الاعتصام فكانت قرابة الساعة السادسة مساء، حين وصلت قوة كبيرة من عناصر مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، ترافقها إطفائيات الى شارع المصارف وساحة رياض الصلح لمواكبة التظاهرة. وقبل انطلاقها الى مستشفى الجامعة الأميركية للتضامن مع الشاب المصاب محمد قصير، أشعل متظاهر بعض النفايات التي كانت مرمية على الأرض أمام السياج الشائك وقام بتوجيه الشتائم الى القوى الأمنية ولرئيس الحكومة والوزراء، واصفاً إياهم بـ«العملاء وسارقي الشعب». غير أن مجموعة من شباب «بدنا نحاسب» يرتدون قمصاناً بيضاء كتبت عليها عبارة «انضباط»، عملوا على تهدئته، وقاموا بالتحدث مع ضباط قوى الأمن المولجين تأمين التحرك، وتم الاتفاق على أن تكون التظاهرة سلمية، ويتم العمل على ضبطها. كما لوحظ حضور ميشال الفترياديس، الذي اعتبر أن «ما تشهده هذه الساحة هو أمر جيد لمصلحة جميع اللبنانيين«. وعلى الرغم من إعلان عائلته عدم مسؤوليتها عن التحرك، انطلقت مسيرة تضامنية مع الشاب قصير، من ساحة رياض الصلح باتجاه ساحة الشهداء مروراً بشارع سبيرز، حيث توقف المتظاهرون الى جانب وزارة الداخلية وهتفوا ضد «الوزير المشنوق وقوى الأمن الداخلي»، ثم أكملوا طريقهم الى شارع الحمرا وصولاً الى مستشفى الجامعة الأميركية.

 

موقع جواد بولس الإلكتروني

سيمون عواد/النهار/26 آب 2015

أن نتذكر جواد بولس لهو واجب وطني وتراثي أثرى وجه لبنان الحضاري. وجاء الموقع الالكتروني ليؤكد حقيقة هذا المؤرخ، الاهدني العالمي، الذي أنصفه العالم الفكري، خصوصاً في مؤسسة الأونيسكو التي طرحت اسمه لمركز علوم الانسان في جبيل، واقترحت عليه الاشراف على مشروع تأليف موسوعة تاريخية عن القارة الأفريقية. صحيح أن الموقع الالكتروني جمع حصاد ما كتبه وكُتب عنه بمساعدة مؤسسة جواد بولس، التي أسسها الشيخ روبير بولس، إلا أنه في حاجة الى إضاءة على معالم هذه القصاصات التي حواها صندوقه بالتعليق والتعريف. فالمؤسسة، التي قامت عام 1983 بعد وفاة المؤرخ بسنة وكان رئيسها فؤاد أفرام البستاني والاعضاء شارل مالك وسعيد عقل وادوار حنين وروبير بولس وجورج سكاف وفاضل سعيد عقل والأب منصور لبكي وأمينها العام سيمون عواد، أفردت جائزة لأفضل عمل فريد ومنحت حتى أواخر سنة 1977 آخر جائزة لميخائيل نعيمة على مجمل أعماله، وحركت الاقلام للتعمق بآثار هذا العلاّمة التي نالت شهرة عالمية بتقديم الرئيس شارل ديغول والمؤرخ البريطاني المعروف أرنولد توينبي وشقت طريقها الى مركز "الميمد" في "الاتحاد السوفياتي" السابق لتدريس وتخريج الديبلوماسيين السوفيات. ناهيك بالفصل الايراني الذي نشرته جريدة لوريان – لوجور ونقلته وزارة الخارجية الأميركية وعمّمته كتقرير على كل سفرائها في العالم. صحيح أنها أخذت نصيبها من السمعة الرفيعة لبحوث بولس في العالمين العربي والشرقي، إلا أنها بقيت سجينة الماضي القريب ولم تؤخذ بالتداول الكامل لها في مفهوم المقارنات التاريخية التي أقامها بولس ما بين الماضي والحاضر، وكأنها جسر عبور الى المستقبل الذي نشهد حوادثه في ساحات الشرق الأدنى، وكأنها نسخة مستنسخة عما كتبه هذا "الرائي" الذي عرف كيف يحلّل الأسباب التي أدت الى هذه النتائج. إننا، في هذه العجالة – اللمحة، لا نفي هذا الكبير حقّه من الوفاء، بل من تحلق الباحثين حول مؤلفاته للاعتراف فيها بما يخدم قضايا المنطقة التي تجهل حقائق تاريخها، والتي وقعت في سوء التقدير نتيجة عدم الأخذ بالنصائح التي قدمها وأسدى فيها خدمة جليلة للأجيال الماضية واللاحقة، من أجل بناء استراتيجية تصوّر ورؤية تقوم على منطق الحوادث الثابتة المتكررة ولإلقاء نظرة استباقية على ما هو آتٍ.

 

بيني وبين ابني... وطن

الدكتور سامي الريشوني/النهار/26 آب 2015

قريباً سأسافر الى الولايات المتحدة الاميركية لملاقاة وحيدي جمال الذي يتابع دراسته في إحدى الجامعات، وهو يعمل في احدى الشركات العالمية للكومبيوتر هناك... ماذا أقول له؟ وهو يعبّر لنا عن شوقه الى لبنان وعن حبه له وعن ذكرياته في المدرسة الابتدائية والثانوية والجامعية فيه... جمال ألِف هناك الحياة التي علمته أن يعتمد على نفسه وأن يخطط لمستقبله في حقل العمل... ماذا أملك من معنويات عالية لأقدّمها الى جمال إلاّ الوعود والتمنيات وبعدها الصمت الطويل... كيف أشجعه على العودة الى لبنان؟ كيف أشجعه على توظيف علمه واختصاصه في لبنان؟ كيف اسهّل أمامه تنفيذ مشاريع تخصّه كالعمل والزواج وشراء البيت وتأثيثه؟ ماذا أقول له عندما يسألني عن مالكي هذه العمارات الشاهقة في بيروت وحول بيروت وعلى شواطئ بيروت المصادرة؟ وأنا لا أعرف حقاً أي رساميل تبيع وتشتري وتتملك على أرض وطني...! أأقول لجمال إننا نحن البسطاء منشغلون بدفع الضرائب، لشراء الماء، للحصول على الكهرباء، برد الحشرات عنا وأهمها البرغش في ليالي الصيف الأكثر من قاسية. ونحن منشغلون أيضاً بدفع غرامات تطالنا نحن كلما وقعنا في مخالفة أكثرها نحن مجبرون عليها ما دامت الشوارع الضيقة مليئة بالحفر، تغص بالزبالة، أما المتنفذون السلاطين فسيظلون فوق القانون وقد يظلون فوق رؤسنا (لا سمح الله) ولن أطيل الشرح والوصف لمواكبهم المغلقة الزجاج، السارحة والمارحة في كل مكان.

أأقل لجمال إننا في مركب القراصنة نتهاوى وإننا في زوايا بيوتنا نتستر بالموجود، والموجود ليس هو المناسب دائماً؟هدى الله من شوّه حاضرنا وزيّفه وسلبه خيراته... وهدى الله هؤلاء أنفسهم وقد أغرقوا بالنا في القلق على الغد، والغد هو أولادنا وشبابنا التائه في هذا الخضم البشع... وأسأل نفسي أنا: أليس في الأفق مخلصون ينشلوننا بلا حساب؟

الدكتور سامي الريشوني/رئيس جمعية متخرجي الجامعات الاميركية

 

سفراء شجّعوا على حلول تحفظ الاستقرار و"حزب الله" في اتصالاته: جدوا حلاً للجنرال

روزانا بومنصف/النهار/27 آب 2015

"نحن لن نترك ميشال عون. نحن متضامنون معه وندعمه الى الآخر، فإذا نزل الى الشارع سننزل أمامه وإذا خرج من الشارع نخرج وراءه. الرجل يشعر أنه معزول. هو في مأزق مع نبيه بري. وهو ليس في أفضل حال مع سليمان فرنجيه. وكلام الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله انه ممر إلزامي للرئاسة فسّر على نحو لم يساعد. فتفضّلوا جدوا له حلاً فنحن لن نتركه لا أخلاقياً ولا سياسياً". هذا هو بعض من أساس الكلام الذي تفيد معلومات ان مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا بحثه مع كل من الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، كما نقله الى النائب وليد جنبلاط. لم يطرح المسؤول في الحزب موضوع المراسيم بعدما خرج وزراء الحزب من جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، بل قيل ان سلام ووزراء "التيار الوطني الحر" والحزب تبادلوا اشارات ايجابية في شأنها، خصوصاً ان سلام أوضح ان المراسيم تتناول شؤوناً حياتية تخص الناس ولا تنطوي على أي أهمية بالغة، علماً ان الاداء الذي خرج به هؤلاء الوزراء لم يوحِ بذلك. كان وزير الخارجية جبران باسيل صال وجال في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء التي كانت متمحورة حول موضوع ايجاد حل لموضوع النفايات مجدداً في موضوع ما يقول انه مس رئيس الحكومة بوكالة الوزراء المسيحيين عن رئيس الجمهورية الذين لديهم وكالة عنه وفق تعبيره. لا شيء في الدستور يفيد بوكالة الوزراء المسيحيين عن رئيس الجمهورية المسيحي، بل وكالة الحكومة بالتوازن الطائفي الموجود فيها ولأن موقع رئاسة الجمهورية هو موقع وطني، وتالياً هو خطأ كبير يرتكبه وزير الخارجية لكونه يصب الزيت على نار النعرات الطائفية. فيما عدم تجاوب الوزراء المسيحيين مع ما يذهب اليه الوزير الممثل للتيار يخفف وطأة هذا المنحى ولا يحقق ما سيسعى اليه، علماً ان ثمة تساؤلا يثيره موقفه يتصل بما اذا كان سيسعى الى مناقضة رئيس الحكومة في نيويورك الشهر المقبل لدى لقائه رؤساء الوفود بإعلانه انه من يمثل رئيس الجمهورية. الفارق الجديد بين مطالعة باسيل الاخيرة ومطالعاته السابقة في هذا الاطار انه تم تعزيزها بانسحاب وزراء "حزب الله" من الجلسة في خطوة امل وزير الصناعة حسين الحاج حسن "من الجميع ان يستوعب ابعادها في الانسحاب الذي قمنا به في الجلسة" لمعالجة "الخطوات الخاطئة بحق مكونات اساسية في البلد". أظهر الحزب "أظافره" من أجل اظهار تصميمه على دعم حليفه، مكرراً انه لن يتركه بعدما أعطت موافقة الحزب على التمديد للقيادات الامنية وفي مقدمها التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي مؤشراً ساهم في تفخيخ الشركة بينهما في الوقت الذي كان يسعى التيار العوني بكل قوته لتعيين صهر العماد ميشال عون العميد شامل روكز قائداً جديداً للجيش. فحين خذل الحزب الجنرال في طموحاته ارتد على الآخرين، مطالباً بإنصاف الشركة. فيما وصف النائب علي فياض ما حصل في مجلس الوزراء بأنه "انقلاب".

مع التظاهرات اليومية التي بدأت في وسط بيروت منذ ايام تحت وطأة مطالب مطلبية ومرشحة للامتداد الى السبت المقبل، على وقع شغب يتصاعد ليلاً ضد قوى الامن الداخلي ويساهم في تكسير وسط بيروت، ثمة من يتخوّف من مخطط لتركيب عملية "ميني 7 أيار" على غرار ما ركبت 7 أيار 2008 على قضايا مطلبية. بعض السياسيين لا يعتقد ان الحزب يريد تطيير الحكومة بل هو حريص عليها لكنه يريد لملمة وضع حليفه المسيحي من جهة وحلفائه الآخرين. لكن بعضاً آخر يثير تساؤلات اذا كانت هناك نية لاستخدام لبنان في اطار لعبة شد حبال اقليمية وايرانية تحديدا للضغط على الآخرين في بعض الملفات. لكن في مقابل الغموض في هذين الأمرين بدا ثابتاً في المساعي والاتصالات التي بذلتها وأجرتها بعض السفارات بالسياسيين اللبنانيين حضهم على ايجاد حلول بالتي هي احسن واظهار الحرص الشديد على الاستقرار ولو تطلب الامر بعض التنازلات من هنا او هناك وتأكيد الحرص على مؤسسات البلد. وتالياً، فاذا كان ما يجري يشكل اختباراً للدول المعنية المؤثرة ان لبنان على وشك او شفير الانهيار او الفوضى ما قد يدفعها الى المسارعة من اجل مساعدته على وضعه على السكة الصحيحة، هو اختبار فاشل لان الجميع تلقّى جواباً واضحاً بأنه لا بد للسياسيّين اللبنانيّين من بذل الجهد للتماسك لأٍن الخارج مجدداً وتكراراً لا يضع لبنان في أولويته باستثناء العناوين المعروفة وفي مقدمها المحافظة على الاستقرار والمحافظة عليه بقوة. أضف الى ذلك ان موضوع الانتخابات الرئاسية لا يزال ويبقى في خبر كان حتى إشعار آخر. محاولة اللملمة ستظهر معالمها اليوم اذا كانت ستنجح في مجلس الوزراء مع إصرار رئيس الحكومة على تمرير البنود المتعلقة بالرواتب والقروض في مقابل كلام متجدّد على مستوى عال على تسوية خارج مجلس الوزراء تلحظ امكان ترضية العماد عون من خلال ترقية 12 ضابطاً من بينهم العميد روكز، علماً ان موضوع تشريع الضرورة الذي سيأتي من خلاله قانون الترقية متوقف على توافق عون والدكتور سمير جعجع نتيجة اصرارهما على بندي قانون الانتخاب الذي لا توافق حوله كما قانون الجنسية.

 

تسوية للمراسيم تنقذ مجلس الوزراء لا كسر لسلام أو لعون ولا إسقاط للحكومة

سابين عويس/النهار/27 آب 2015

تكتسب جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم أهمية قصوى، لا بل مصيرية بما أنها ستحسم مصير الحكومة بعدما ضاقت الخيارات المتاحة أمام رئيسها في ظل التهديدات التي تتعرض لها عبر تحريك الشارع في وجهها أو نتيجة الاعتراضات الجازمة لوزراء التيار الوطني الحر والى جانبهم وزيرا "حزب الله" على البحث في أي موضوع على طاولة مجلس الوزراء قبل بت آلية العمل الحكومي. لم يكن انسحاب وزراء "التيار" والحزب والطاشناق من الجلسة الاستثنائية للمجلس الثلثاء الماضي رفضا لنتيجة مناقصة النفايات، ولا رفضاً لاحالة نحو 70 مرسوماً على النشر بتوقيع 18 وزيرا فقط، وان يكن هذا الامر شكل الحيز الاكبر من الاستياء، وكان الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وانما بسبب تجاوز رئيس الحكومة مبدأ الشركة الذي يحكم الحكومة السلامية الائتلافية. اذ عمد سلام، بحسب قراءة اوساط الفريق المنسحب الى تجاوز هذا الفريق عبر لجوئه الى خطوتين استفزازيتين: أولهما الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء مقرونة بجدول اعمال عادي من 39 بندا، متجاوزا بذلك المطلب العوني المدعوم بقوة من الحزب والداعي الى عدم بت اي بند مهما علا شأنه أو اولويته قبل بت مسألة آلية العمل الحكومية.

اما الخطوة الثانية فكانت استباقية بحيث عمد سلام الى احالة نحو 70 مرسوما كان وقعها 18 وزيرا وامتنع عن توقيعها وزراء عون والحزب و"تيار المردة" والطاشناق. وقام الوزير علي حسن خليل بوصفه وزيرا للمال باحالتها للنشر في الجريدة الرسمية.

وفي حين أثار انسحاب وزراء تحالف 8 آذار من الجلسة الاخيرة للحكومة مخاوف من انفجار جلسة اليوم، خصوصا أن الجلسة مقررة للبحث في جدول أعمال عادي بما فيه ملف النفايات، فقد تسارعت الاتصالات منذ انتهاء الجلسة من أجل احتواء اي تداعيات سلبية محتملة لهذا الانسحاب على الوضع الحكومي المهتز أساسا على وقع ضربات يومية من الشارع، فضلا عن وقع ملفات متراكمة تعجز الحكومة عن معالجتها وتسييرها، وتنذر بمخاطر مالية واقتصادية جسيمة لا يحسب المعترضون لها حسابا ضمن أجندتهم السياسية.

يقود هذه الاتصالات كل من رئيس المجلس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط مع الرئيس تمام سلام والعماد ميشال عون وقيادات الحزب من أجل ايجاد تسوية تضمن مخرجا لائقاً لمسألة الشركة في الحكم ومقاربة العمل الحكومي. وبدا تأجيل العماد عون مؤتمره الصحافي مؤشرا واضحا لافساح المجال امام التسوية لتسلك طريقها والا فالعودة الى التصعيد الجمعة.

ليس الوضع الحكومي موضع التسوية بما أن معادلة الحزب واضحة في الشأن الحكومي: ممنوع كسر عون ولكن ممنوع اسقاط الحكومة. ولعل هذا ما يفسر اندفاع رئيس المجلس في تمايز موقفه عن موقف الحزب لجهة دعم الحكومة وتوقيع قراراتها وقيادة تسوية تجنبها السقوط.

وعليه، فان التسوية تقضي بعدم احراج عون في مطلبه مقابل عدم احراج رئيس الحكومة في ممارسته لصلاحياته في وضع جدول أعمال وطرحه للنقاش. وكان سلام واضحا في الجلسة عندما رد على الوزراء المعترضين، بقوله إن احالته للمراسيم ليس بهدف التجاوز بل لتسيير شؤون الناس بما أن غالبية تلك المراسيم تعود الى أمور حياتية. ولذلك، فان التسوية المتعلقة بالمراسيم تقضي بأن يعاد النظر فيها من خلال سحبها، على ان يجري اعتماد ما ينص عليه الدستور في شأنها. ووفق المعلومات المتوافرة لـ"النهار"، ستتم تجزئة هذه المراسيم تبعاً لتصنيفها. اذ ان المراسيم العادية لا تحتاج الى توقيع 24 وزيرا لأنها ليست أمور ذات طابع وطني أو ميثاقي أو تتطلب اجماعاً. أما المراسيم غير العادية فتعاد الى المجلس لاعادة درسها تمهيدا لتوقيع كل الوزراء عليها لتصبح نافذة.

والواقع أن مرسوم ترقية الضباط الوارد ضمن المراسيم الموقعة يتطلب توقيع 24 وزيرا بوكالتهم عن رئيس الجمهورية.

لم تكن نية سلام من وراء نشر المراسيم التصعيد او الاستفزاز كما تشرح مصادر وزارية قريبة من رئيس الحكومة، مضيفة ان ثمة أكثر من دافع وراء الإجراء المتخذ من رئيس الحكومة، أولها أن سلام آثر منذ توقيع هذه المراسيم التي يعود تاريخها الى شهر تموز الماضي التريث في انتظار استكمال تواقيع الوزراء أو اعلان اعتراضهم عليها بموجب وكالتهم بممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، والمهلة التي لحظها الدستور للرئيس لرد المراسيم هي اسبوعان والا تصبح نافذة. وهذه هي الحال التي آلت اليها المراسيم.

اما السبب الثاني فيتعلق بحرص لدى رئيس الحكومة والى جانبه مجموعة من الوزراء على ألا يتزامن التمديد العسكري مع صدور مراسيم ترقيات ضباط منعا لأي حساسية يمكن ان يثيرها مثل هذا التزامن. لكن الامر حصل خصوصا ان مطلب عون رفع سن التقاعد لا يلقى تجاوبا، كما ترقية بعض الضباط الى رتبة لواء لمنع تسريحهم (من أجل تأجيل تسريح العميد شامل روكز). اما السبب الثالث فهو تأكيد جدية رئيس الحكومة في تطبيق الدستور في ما يتعلق بصلاحيات الرئاسة وآلية ممارسة مجلس الوزراء لها، وهو أعطى بمبادرته هذه اشارة الى جديته في ممارسة مجلس الوزراء دوره وصلاحياته.

 

العدالة والمساواة أساس "الشراكة الوطنية" وأي خلل في التطبيق يقوّض ركائز الدولة

اميل خوري/النهار/27 آب 2015

منذ عقود و"الشراكة الوطنية" بين اللبنانيّين هي المشكلة. فكلما شعرت فئة بالخوف أو الغبن تطلب إعادة النظر في أسس هذه "الشراكة"، ولم ينفع لحلّ هذه المشكلة لا نظام القائمقاميتين ولا نظام المتصرفية ولا ميثاق 43 ولا اتفاق الطائف، فكانت حروب داخلية وفتن مذهبية وتحوّلت المشاركة معاركة ومشاكسة... فعندما خضع لبنان للانتداب الفرنسي شعرت فئة من اللبنانيّين بالغبن لأن هذا الانتداب عامل الفئة الأخرى معاملة خاصة. وعندما نال لبنان الاستقلال عام 1943 وُضع ما سمّي "الميثاق الوطني" غير المكتوب الذي وزع الرئاسات الثلاث على الطوائف الثلاث الكبرى على النحو الآتي: رئاسة الجمهورية للموارنة، رئاسة مجلس النواب للشيعة ورئاسة الحكومة للسنّة، واتفاق على ألا يكون لبنان لا مع الشرق ولا مع الغرب، لا المسلم يطل بالوحدة مع سوريا، ولا المسيحي يطلب حماية فرنسا. وقد احترم هذا الميثاق باستثناء "لا شرق ولا غرب"، إذ ان فئة لبنانيّة "شرّقت" وفئة "غرّبت"، ما أكد قول الصحافي جورج نقاش في مقال شهير له تحت عنوان: "سلبيتان لا تصنعان أمة".

وعندما باشر رؤساء الجمهورية ممارسة صلاحياتهم المنصوص عليها في الدستور، ولا سيما ما يتعلق منها بتسمية رئيس الحكومة والوزراء وإقالتهم، شعر الفريق المسلم، مع الوقت، أن هذه الصلاحيات واسعة إلى درجة تجعل من رئيس الجمهورية ملكاً، خصوصاً عندما كان بعض الرؤساء لا يراعون مشاعر هذا الفريق عند تسمية رئيس الحكومة وتعيين الوزراء، ما جعله يطالب بتقليص هذه الصلاحيات، إلى أن عقد مؤتمر الطائف فتم ذلك على نحو لم يرضِ فريقاً من المسيحيين لأنه جعل رئيس الجمهورية يملك ولا يحكم. إلا أن الرغبة في إنهاء الحرب الداخلية في لبنان كانت أقوى من أي رغبة، كما كانت الوصاية السورية على لبنان أقوى من أي صوت يرتفع ضد اتفاق الطائف. وما ان انتهت الوصاية السورية على لبنان حتى عاد الكلام على "الشراكة الوطنية" بموقف من "حزب الله" ومن معه أدى الى فرض تشكيل حكومات تسمى "وحدة وطنية" لتأمين مشاركة كل القوى السياسية الأساسية فيها على رغم اختلاف الآراء في ما بينها حول كثير من الأمور فكانت حكومات فاشلة وغير منتجة، لأن شرط النجاح لأي حكومة هو أن تكون منسجمة ومتجانسة ومتفقة على بيان وزاري تلتزم تنفيذه.

وهكذا واجه لبنان بعد انتهاء الوصاية السورية عليه عام 2005 مشكلة تطبيق نظام هجين هو خليط بين ديموقراطية عددية يصعب تطبيقها تطبيقاً صحيحاً في ظل الطائفية، وديموقراطية توافقية تحترم التعددية لكنها تشلّ عمل الحكومات وتعرضها للانفجار من الداخل بفعل جمع الأضداد والتناقضات فيها. ويلتقي اليوم فريق مسيحي مع فريق شيعي على المطالبة بتعديل اتفاق الطائف على نحو يحقق "الشراكة الوطنية" الفعلية حماية للوحدة الداخلية والسلم الاهلي، فلا تظل هذه "الشراكة" تتحقق بقوة الأقوى وليس بقوة الأكثرية النيابية التي تأتي بها الانتخابات، أو بقوة السلاح الذي يمتلكه فريق من دون آخر، ما جعل نتائج الانتخابات النيابية تفقد أهميتها ولا تجعل الأكثرية تحكم والأقلية تعارض، بل صار الخاسر فيها. ويواجه لبنان اليوم مطلب تحقيق "الشراكة الوطنية" وذلك بأن يكون للطائفة الشيعية حقوق أكثر وللطائفة المارونية استعادة حقوق خسرتها بدءا بوضع قانون للانتخابات يترجم المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ترجمة صحيحة وفعلية، وبإعادة بعض الصلاحيات الى رئيس الجمهورية، التي أخذت منه في الطائف، كي يستطيع أن يحكم. لكن المسيحيين غير متفقين على طريقة استعادة هذه الحقوق بحيث بات مطلوباً أن تبدأ "الشراكة" في ما بينهم أولاً. فمنهم من يريد استعادتها بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل حكومة تشرف على انتخابات نيابية تجرى على أساس قانون عادل ومتوازن يحقق المناصفة الفعلية، ومنهم من يريد استعادتها من طريق إحداث فراغ شامل يسقط الجمهورية ويقيم جمهورية جديدة لها نظامها الجديد الذي يحقق "الشراكة الوطنية"... وهو ما ترفضه أكثرية مسيحية واسلامية لأن الجمهورية إذا سقطت قبل الاتفاق على البديل منها فإن حقوق الجميع تسقط معها، وتسود عندئذ شريعة الغاب او الفوضى التي تسود حالياً دولاً عربية أُسقط النظام فيها ولم يتم الاتفاق بعد على البديل منه. الواقع ان "الشراكة الوطنية" تتحقق بوجود دولة قادرة وعادلة لا يشعر فيها أحد بالغبن ولا بالخوف، دولة تكون العدالة والمساواة فيها أساس الملك، وإلا فلا ملك ولا دولة بلا عدالة ومساواة، وبوجود دولة مدنية تستوعب كل الاديان ويتمتع فيها المواطنون بالمساواة في الحقوق والواجبات.

 

وزراء ونواب الخيانة العظمى

غسان حجار/النهار/27 آب 2015

من واجبات النائب المنتخب من الشعب العمل على التشريع وانتخاب رئيس للبلاد وإعطاء الثقة للحكومة أو حجبها ومحاسبتها لاحقاً. أما في لبنان، فإننا ننتخب نواباً ليقوموا بعكس ما يتطلبه الواجب. التشريع معطل، وأكثرية النواب لا تفهم أصلاً في التشريع ولم تقرأ الدستور، إنما يكتفي هؤلاء بالتصاريح السياسية الجدلية والفتنوية، ويمضون ولاياتهم بسياسات النكايات والصراعات والمماحكات... والنواب عندنا لا ينتخبون رئيساً للبلاد، مما يضع الجمهورية في خطر، مقطوعة الرأس، مقطّعة الأوصال، ويقوّضون التوازن في تركيبة السلطة اللبنانية، إذ ليس حالياً في الرئاسات من يمثّل المسيحيين على اختلاف مللهم ومذاهبهم. والامتناع عن انتخاب رئيس، لأسباب شخصية أو مصلحية أو مرتبطة بعمالة الى الخارج، تعتبر جريمة بحق الوطن، ويجب أن يحاسب مرتكبوها تحت بند "الخيانة العظمى"، فتنزع منه وكالته، ويودع السجن، والأفضل إرسالهم الى سجن أبو غريب أو صيدنايا، لأن سجوننا متخمة بنزلائها. أما المحاسبة فحدث ولا حرج. الوزراء هم زملاء النواب في أحزابهم وتكتلاتهم، وبالتالي قد يكونون شركاءهم في اقتسام المغانم وتوزع المكاسب، وبالتالي فقدوا كل قدرة على المحاسبة، وهم لا يفكرون فيها أصلاً على المستوى الوطني، اللهم إلا إذا طلب احدهم خدمة شخصية لم تلب، عندها ترتفع الدعوات الى استقالة الوزير الذي يعود أدراجه غالباً، فيسكت الطالب بتلبيته أو استقباله أمام الكاميرات وبيعه موقفاً معنوياً واستعراضياً. أما الوزراء فليسوا أفضل حالاً. كثيرون منهم مقصّرون في واجباتهم، لكنهم لا يبذلون جهداً إضافياً، بعدما اطمأنوا الى أن لا محاسبة، ولا مطالبة بإقالتهم. كثيرون يرتكبون المخالفات القانونية كرمى لعيني الزعيم ويوقّعون القرارات المخالفة "مع الإصرار والتأكيد". وهم يضمنون بقاءهم، طالما أن الزعيم قوي ومستمر في السلطة. علماً أن الذين يمسكون بمفاصل التركيبة لا يتجاوز عددهم الثمانية، وسيورثون أبناءهم، أو أصهرتهم، من بعدهم، لتستمر العائلة في "خدمة المصلحة العامة". ثم هناك بدعة الوزراء الذين ينسحبون من الجلسة لتعطيل عمل الحكومة بذرائع مختلفة، وهم بذلك يخالفون قانون الوظيفة العامة إذ يتغيّبون عن العمل ويعطّلونه. فالوزراء موظفون يقبضون راتباً في آخر الشهر من الخزينة العامة (عدا ما يسرقه البعض من صناديق خاصة وما يجنيه من سمسرات المخالفات) للقيام بهذا العمل، وحالهم كحال أي موظف يجب أن يعاقب عندما لا يقوم بواجباته. أما تعطيلهم إصدار القوانين واحتجاجهم على نشرها فجهالة دستورية، إذ ان الدستور اللبناني ينص في المادة 62 منه على الآتي: "في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت، تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء". وانتهت المادة عند هذا الحد، فلم ترد عبارة مجتمعاً أو مكتمل النصاب أو أي أمر آخر مما يحكى به حالياً. هؤلاء جميعاً علة العلل، والمنتفضون يجب ان يلاحقوهم في منازلهم لا أن يركّزوا على محيط السرايا فحسب.

 

هل يفاجئنا نصرالله بمبادرة إنقاذيّة؟

الياس الديري/النهار/27 آب 2015

يقولون فتّش عن الاتفاق النووي والمليارات المحبوسة في صناديق واشنطن، لا عن عدم الاتفاق على الزبالة والاختلاف على الحصص. وهذا احتمال ليس بعيداً عن الواقع. ولا بأس بأن تفتّش عن متضرّرين في معرض البحث عن العوامل المتداخلة التي افتعلت التوتّر والمواجهة ليلة "القبض" على التظاهرة السلميّة وتحويلها عنفيّة حربجيّة. ثمة اقتناع أن الوضع اللبناني بكل أزماته، وفراغاته، وتعطيلاته، والشلل الذي يلفّه من الناقورة إلى النهر الكبير، لا يزال مجرّد "ورقة" رئيسيّة في جيب إيران تشهرها في وجه أميركا والمظلّة الدوليّة والأم الحنون كلّما اعترضت الاتفاق عرقلة مهما كانت عابرة. لقد أُعيد فتح الطرق الجويّة والبحريّة والبريّة بين العواصم الكبرى وطهران، وفُتحت شهيّة الدول الأوروبيّة في اتجاه الدولة الاقليميّة الكبرى التي تكاد تُصنَّف "بكراً"، بعد احتجاب لامس حدود أربعة عقود. وفي خضم كباش اقتصادي دولي من سور الصين إلى أسوار امبراطوريّة العصر، مروراً بالامبراطوريّات السابقة في الأوروبتين. اللخبطة في لبنان مطلوبة. أما الانفلات الأمني وانفلاش التظاهرات، والتصادمات، والاضطرابات، فكلا. وحتى التصويب على الحكومة بنيّة إسقاطها أو تعطيلها أو عطبها، مسألة فيها نظر. والمنسحبون من جلسة مجلس الوزراء الأخيرة يعلمون ذلك، ويدركون أين المسموح وأين الأزياح الحمر. لكن المناورات، والكباشات المألوفة التي لا تهزّ الصيغة ولا تقترب من النظام، فما من رقيب ولا حسيب عليها. ذلك أن العالم العربي بكل دوله يعلم أن مفتاح قصر بعبدا في عبّ طهران. ومن تحصيل الحاصل أن تكون باريس أوّل لا آخر مَنْ يعلم. من هنا كانت زيارة وزير خارجيّتها لطهران عاجلة ومبكرة ومتحمّسة لفتح ملف الفراغ الرئاسي في لبنان بين لوران فابيوس ومحمد جواد ظريف... حيث تلقّى فابيوس ذلك الجواب البارد كالثلج الذي سكبه عليه ظريف وأحاله بموجبه على الرئيس حسن روحاني. كلّما اقترب موعد الكباش بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والكونغرس حول "الاتفاق التاريخي"، ستزداد الضغوط في اتجاه لبنان: سياسيّاً، وعلى الارض أحياناً. وباعتبار أن الموعد اقترب، فمن الطبيعي أن يتعرّض لبنان لهزّات مختلفة... ريثما يفرجها الله ويظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود. هنا بالذات، وفي هذا المقام تنشدّ الأنظار والانتباه صوب الدور الوسطي المعتدل الذي يقوم به الرئيس نبيه بري على أتمّ وجه، وخصوصاً لجهّة استمرار الحوار البناء بين "تيار المستقبل" و"حزب الله". وهنا أيضاً، عند هذا المنعطف التاريخي يتطلّع العقلاء والغيارى على وحدة البلد وسلامته صوب خطوة إنقاذيّة أو مبادرة لا بدّ أن يُقدم عليها السيد حسن نصرالله، من أجل لبنان الواحد الموحّد، في الوقت المناسب، وعندما يحين موعدها الذي يأمل الجميع أن يكون قريباً. فهل يفاجئنا؟

 

"النهار" تنشر نص كتابين إلى سلام ومقبل بملاحظات لبنان على القوة العربية

خليل فليحان/النهار/27 آب 2015

كان لبنان سيبلغ موقفه الى الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب الذي كان محددا اليوم الخميس ومفاده عدم التوقيع على بروتوكول انشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الارهاب في مقر الجامعة العربية، بعدما أعده رؤساء أركان الجيوش العربية، ومثل لبنان فيها قائد الجيش العماد جان قهوجي. لم تعط أي تفسيرات لهذا التأجيل المتكرر. واتصلت "النهار" بمسؤول ديبلوماسي في القاهرة مستفسرة عن سبب التأجيل، فقال إن هناك تباينات عديدة حول المشروع الذي طرح على الدول الاعضاء كمسودة. كما ان هناك رغبة في الإرجاء من بعض دول الخليج لانها تحتاج الى القوى العسكرية التي ستفصلها القوة العسكرية العربية المشتركة لدى ولادتها، وكذلك ستساهم بمبالغ نقدية كبيرة لميزانيتها. وكان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سيتغيب عن هذا الاجتماع لو لم يؤجل، وقد كلف مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير شربل وهبه التوجه الى القاهرة لتمثيله في المؤتمر وتبليغ المشاركين فيه الملاحظات على مشروع البروتوكول. "النهار" حصلت على نص كتابين أرسلهما باسيل الى كل من رئيس الحكومة تمام سلام ونائبه وزير الدفاع الوطني سمير مقبل تضمّنا الملاحظات "الجوهرية على البروتوكول والمتعلقة بتحديد مفهوم الارهاب وبسيادة الدول على أراضيها وبآليات عمل هذه القوة التي توسعت مهماتها خارج النطاق الامني". وأشار الى أنه كان قد "اعلمهما تباعا وتشاور معهما في هذا الخصوص. كما ان لبنان لم يتبع الآليات الدستورية اللازمة للموافقة على هذا البروتوكول للموافقة على توقيعه والاجازة بإبرامه". وفي ما يأتي نص الملاحظات على البروتوكول، والتي دفعت بباسيل الى رفض التوقيع على انشاء تلك القوة:

"1 – لم يتم تحديد مفهوم الارهاب في متن مشروع البروتوكول، حيث نرى وجوب تحديده بالاستناد الى الاتفاق العربي لمكافحة الارهاب.

2 – وجوب احترام سيادة الدول عند التدخل او المشاركة في أعمال القوة العربية المشتركة، بحيث يجب ان تتقدم الدولة التي سوف يتم التدخل على أراضيها بطلب مباشر منها وليس من دولة أخرى.

3 – في مسألة الدفاع المشترك، يجب الخضوع لأحكام معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين الاعضاء في جامعة الدول العربية.

إن البروتوكول يعدل آلية اتخاذ القرارات في جامعة الدول العربية (تعديل قاعدتي الاجماع والاكثرية).

ان مشروع البروتوكول يعطي الامين العام للجامعة دوراً، بحيث يجيز له الابلاغ باللجوء الى القوة في حال تعذر تقديم الدولة المعنية طلب الاستعانة صراحة.

4 – وجوب تحديد مهمات القوة المشتركة حيث يتبين انها توسعت خارج نطاقها الامني.

5 – وجوب ربط جميع مواد البروتوكول بالنشاطات الارهابية التي تشكل خطرا على الدول الاعضاء / الاطراف وتهدد االأمن والسلم العربيين والدوليين".

تجدر الاشارة الى ان مشروع البروتوكول نص على انشاء القوة المشتركة "للتدخل السريع، تشارك فيها الدول الاعضاء اختياريا، هدفها مواجهة التهديدات والتحديات بما في ذلك تهديد التنظيمات الارهابية التي تمس الامن والسلامة والاستقرار الى أي من الدول الاطراف، وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي".

 

هل هزّت طلعت_ريحتكم عرش نبيه بري؟

 كارول معلوف/جنوبية/الأربعاء، 26 أغسطس 2015  

للمرّة الأولى منذ تولّيه رئاسة المجلس النيابي منذ أكثر من 20 عامًا، شعر الرئيس نبيه بري أنّ الشعب فعلاً يريد التغيير. كان هدف مسيرة يوم السبت التوجه من ساحة رياض الصلح إلى ساحة النجمة، حيث مقر المجلس النياني. يومها كانت التظاهرة عفوية شعبوية وسلمية تطالب بحلّ نزيه وجذري لمشكلة النفايات بعيدا عن المحاصصة الطائفية والفساد السياسي.

ماذا حصل؟

لبّى الشعب نداء شباب حملة “طلعت ريحتكم” على التواصل الاجتماعي، واحتشد الآلاف مساء في ساحة رياض الصلح. بينما كان المتظاهرون يحاولون بطرق سلمية اختراق الحواجز للوصول إلى ساحة النجمة. فتح عناصر مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي خراطيم المياه على المتظاهرين وأطلقوا الغاز المسيل للدموع بكثافة على النساء والاطفال.

هذا بالإضافة إلى الرصاص المطاطي الذي أصاب عدد من الناشطين بجروح طفيفة. ومن ثم بدأت رشقات الرصاص الحي تسمع من حول المجلس النياني. سأل المتظاهرون الجيش اللبناني لماذا تطلقون النار علينا؟ أجابوا إنه ليست لديهم أي أوامر بإطلاق الرصاص. بعدها علمنا أن حرس المجلس النيابي هم من أطلقوا الرصاص في الهواء لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة النجمة.

ردًا على تلك الممارسات القمعية، إعتصم الناشطون في ساحة رياض الصلح وأمضوا الليل في الساحات مطالبين بمحاسبة كل من أطلق النار على المتظاهرين، ليستيقظوا يوم الأحد على واقع جديد وأوجه جديدة لم يروها خلال الأسابيع الماضية من حراك طلعت ريحتكم.

منذ الصباح الباكر توافد عدد كبير من مناصري المقاومة إلى ساحة رياض الصلح للإدلاء بتصاريح لا علاقة لها بمطالبة حملة طلعت ريحتكم، ولم يستثنوا أي وسيلة إعلام مرئي موجودة في الساحة إلا وعبّروا عن مطلبهم من خلالها وهو إسقاط حكومة الرئيس تمام سلام. لم يعد باستطاعة شباب حملة #طلعت_ريحتكم السيطرة على الوضع أو على الرسائل خصوصًا أنّهم طالبوا أيضا باستقالة الحكومة. فاختلطت الأوراق. المفارقة الأساسية بين السبت والأحد، أنّ حرس المجلس النيابي لم يطلقوا رصاصة واحدة لتفرقة المتظاهرين كما فعلوا يوم السبت أمّا قوى الامن بدورها مارست مستوى عال من ضبط النفس بعدما تعرض لها شبان يهتفون بعبارات طائفية على مسمع الجميع. استفز هؤلاء الشبان معظم المتظاهرين والقوى الأمنية بألفاظهم النابية والطائفية الموجهة الى رئيس الحكومة وتحول الحراك من حراك مدني سلمي مطلبي من ساحة رياض الصلح باتجاه ساحة النجمة الى أعمال شغب وعنف باتجاه السرايا الحكومي. لعلّ الرئيس نبيه بري شعر بأن حراك يوم السبت يستهدفه ويستهدف مركزه ومؤسسته التي لا نجرؤ حتى على التفكير بأن تترأسها أي شخصية أخرى. يوم الأحد، وبعد انسحاب حليفه التاريخي وليد جنبلاط من دعمه لحملة طلعت ريحتكم، نجح الرئيس بري بتصويب الحراك باتجاه السرايا الحكومي للمطالبة بإسقاط الرئيس تمام سلام بدلا من توجه المتظاهرين الى ساحة النجمة. في لبنان اعتدنا ألا نسمي الاشياء بأسمائها. اعتدنا أنّ نجلس وراء شاشات التلفزة ونستمع الى ما يسمى بالمحللين ونبدأ بالتنظير السياسي على التواصل الاجتماعي، دون أي معاينة ميدانية. من ثم يأتي الاعلام وأجندته وينسف كل الحقائق ويركب سيناريوهات تخدم مصالح حزبية وطائفية. أصبحنا شعباً مقسماً طائفياً الى حد أنّ البعض يظن أن الرئاسات الثلاث تعني الطائفة المعنية فقط، فينتفض السنة في بيروت وطرابلس وسعدنايل لدعم رئيس الوزراء بوجه الحملة الشيعية التي يتعرض لها من قبل المدافعين عن رئيس مجلس النواب، ليطل علينا الزعماء المسيحيين بمطالبة إجراء انتخابات رئاسية.

 

جمهور "حزب الله": غضب معيشي صامت!

سامي خليفة/المدن/الأربعاء 26/08/2015 

إلى الآن لا يزال جمهور "حزب الله" صامتاً إزاء الأزمة المعيشية التي تضرب بلبنان عموماً. شرائح واسعة وإن كانت من جمهور الحزب الملتزم، بدأت تعرب وإن صمتاً عن غضبها من الممارسات، وإن كانت هذه اللغة ليست مستجدة إلا أن الجديد فيها تحميل "حزب الله" مباشرة، وليس "الأعداء" فقط مسؤولية ما وصلت اليه الأمور. تعاطى "حزب الله" على مدار العقود الماضية على أنه خارج اطار الطبقة الحاكمة. يحمل الدولة عند اندلاع كل أزمة المسؤولية، على الرغم من أنه شريك في هذه السلطة حكومياً ونيابياً. هذا الخطاب يتزامن مع محاولة حل أي أزمة معيشية على طريقة الترقيع، كما حصل مع أزمة النفايات في الضاحية الجنوبية عندما جمعها وحرقها بالقرب من المطار. ثمة غضب واضح لدى الطائفة الشيعية. لم تعد تقنع الحجج شارع الحزب. إلى جانب ما يصفونه بأنه إهمال متعمد للقضايا المعيشية، لإعطاء الأولوية للقضايا السياسية وعلى رأسها "مقاومة العدو الإسرائيلي"، و"مقاومة العدو التكفيري"، ثمة تواطؤ هدفه تغطية الحلفاء وخصوصاً حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، اللذين يتحملان مسؤولية أزمة الكهرباء مثلاً.

يزداد تململ الناس يوماً بعد يوم في المناطق ذات الاغلبية الشيعية، على وقع مشاهدة الحراك المطلبي الشعبي في العراق، ونظيره في لبنان، وخيبة الامل والقلق، هي الكلمات الابرز التي تصف الحال في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع الشمالي.

لا يخفي معظم سكان المناطق التي يمثلها الحزب امتعاضهم من طريقة تعامل "مسؤولي الطائفة" مع مشاكلهم الحياتية. ويعدد كثر قضايا باتت ملحة منها: تنمية المناطق، والكهرباء، والمياه، والتفلت الامني والمخالفات، وإنتشار الجريمة، اضافة الى ازمة النفايات المستجدة.

الأغلبية الساحقة ترفض الحديث علناً عن النقمة، بعض وفق نظرية "عدم نشر الغسيل"، وبعض خوفاً من سطوة الحزب، لكنهم يجمعون على أن "حزب الله" قادر، لو أراد، على الحد من هذه الازمات، لكن مسؤوليه يتعاملون مع الموضوع، وكأن شيئا لم يكن، مكتفين برفع الصوت ضد الآخرين من دون تقديم اي حلول ملموسة على الارض.

في سياق النقد، لا يجد البعض حرجاً في الحديث عن "طبقة قيادات الحزب"، التي تعيش حياة مترفة مقابل "الذل" الذي تعيشه القواعد الشعبية. أحد الناقمين يردد الشعار الشهير الذي اطلقه الأمين العام السابق لـ"حزب الله" السيد عباس الموسوي: "سنخدمكم بأشفار عيوننا"، ويسأل عن سبب عدم  تحويل هذا الشعار الى واقع. الاصرار على اعطاء الامور الاقليمية الاولوية يدفع كثيرين للتعبير عن سخطهم، ويقول أحدهم غاضبا: وصفنا باشرف الناس وقدمنا من اجل المقاومة الغالي والنفيس، فهل يعقل ان نعامل بهذه الطريقة المذلة؟، فيما يلفت آخر إلى أننا انتصرنا على العدو الاسرائيلي عسكريا لكننا فشلنا داخليا وهزمنا اجتماعيا واقتصاديا.

أبعد من ذلك، وعطفاً على ضريبة الدم التي يدفعها "حزب الله" في سوريا، يصف البعض ما يحصل بأنه سياسة متعمدة، ويقول أحدهم إن الأوضاع تضع الجميع أمام خيارات "السفر أو السقوط في فخ الجريمة، أو الإنضمام الى الأحزاب".

ويعلّق الوزير محمد فنيش على ما يدور في بيئة الحزب عبر "المدن" بالقول إن "المشاكل التي  تعيشها المناطق التي يمثلها حزب الله لا تختلف عن باقي المناطق اللبنانية"، ويشير إلى أن "إمكانيات الحزب محدودة ويفعل ما بوسعه"، مضيفاً ان "تطبيق القانون هو واجب الدولة وليس واجبنا ونحن لسنا رجال اعمال لنقوم بمشاريع استثمارية لخلق فرص العمل، بل يقتصر دورنا على دعم الجميعات". ولكن ماذا عن دور وزراء "حزب الله" واتهامهم بالتقصير؟ يشير فنيش إلى ان "التركيبة اللبنانية وطريقة اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء تمنعنا من تمرير عدد كبير من المشاريع، واقتراحاتنا لا يؤخذ بها، وهذا ما ينعكس سلباً على الواقع". وتعليقاً على حراك الشارع في الجنوب رفضاً لتراكم النفايات ولانقطاع التيار الكهربائي، يعتبر أن "ازمة الكهرباء حتى الآن عصية، وحلها جنوباً يكون بربط خط السلطانية كوكبا وهذا الأمر غير متوقع حدوثه قريباً". وثمة من هو ملكي أكثر من الملك، فرئيس بلدية الغبيري ابو سعيد الخنسا لا يرى عبر "المدن" ان "الواقع بهذا السوء، لأنه حتى مدينة نيويورك تعاني احيانا من التقصير حيال دعم التنمية الاجتماعية"، معتبراً أن "الوضع الخدماتي ممتاز وقد تم انشاء عدد كبير من المؤسسات التربوية والخدماتية في السنوات الماضية".

 

"المندسون" لن يغادروا الساحة

يارا نحلة /جنوبية/الأربعاء 26/08/2015 

لا تزال الحملة الإعلامية لتشويه صورة المعتصمين قائمة. وبالرغم من أن ما حدث أمس من إعتداء وحشي وإعتقال تعسفي للمتظاهرين في ساحة رياض الصلح من قبل القوى الأمنية أوضح الصورة. فقد بدا واضحاً أن بطش القوى الأمنية وُجه بشكل عشوائي تجاه كل من تواجد في الساحة، ولم يكن حصراً تجاه مجموعة مشاغبة. إلا أن معظم الوسائل الإعلامية ما زالت تستخدم مصطلح "مشاغبين" في حديثها عن الشباب الذين رموا بعض القناني البلاستيكية والمفرقعات، في مقابل قوى أمنية أنزلت المواطنين من سياراتهم وضربتهم. في حين أن هذا الإعلام نفسه لم يتوانَ عن نشر صور السياج المحروق من قبل المتظاهرين بوصفه عنفاً من قبلهم. اتهم هؤلاء بأنهم "مندسون". وهم أنفسهم من بقيوا في الساحة بعد إنسحاب أطراف عديدة من الإعتصام وإعلان إنتهائه. هؤلاء هم من إغتنمت القوى الأمنية الفرصة المناسبة للدخول ومحاصرتهم. فهل يعقل أن يصبح "المندسون" كبش محرقة؟ واذا كانوا "مندسين" فعلاً ألا يفترض بهم أن يعرفوا اللحظة المناسبة للإنسحاب؟ علماً بأن احتمال دخول قوى الأمن كان قد عرف مسبقاً.

لكن من سمّاهم الإعلام "مندسين" كان موقفهم واضحاً؛ "لن نخرج من الساحة حتى ولو رحلوا جميعاً". هذا ما ردده العديد من الشباب الذين تحدثت معهم "المدن". من بين هؤلاء الشباب من أتى من "الضاحية"، و"الشياح" و"الخندق الغميق" وغيرها من المناطق "المصدرة للمندسين". لم يخف أي منهم تأييده لأحزاب سياسية. فوفق أحدهم "أنا بأيّد حزب الله على راس السطح، بس هلق نازل ضد الكل لأن طفح الكيل". الأمور واضحة بالنسبة إليهم، اذ أن أحزابهم لم تسعفهم، فإستعانوا بالشارع.

نزل بعضهم إلى الشارع بمطالبه الخاصة التي لم يرفعها له أي حزب أو زعيم سياسي. هتفوا بشعارات جديدة رفعت سقف المطالب بشكل نوعي. فقضاياهم التي كانت مغيبة عن الشارع بسبب غيابهم عنه، ظهرت بشكل مفاجئ وغيرت مسار الأمور. فيقول أحد الشباب، الذي لم يتخطَ عمره السادسة عشرة، "نزلت إلى رياض الصلح للمطالبة بحقوق المساجين. في رومية مساجين ما زالوا ينتظرون محاكماتهم منذ سنوات. لا أحد يطالب بحقهم. لماذا؟". وهو كان قد طلب من إحدى الناشطات التي كانت تحمل مكبراً للصوت بأن تهتف بشعارات مطالبة بحقوق المساجين. هؤلاء لم ينتظروا إشارة أي من الحملات المنظمة للحراك للإستمرار في النزول إلى الشارع. وعن سؤالهم عما إذا كانوا على علم بإنسحاب حملة "طلعت ريحتكم" من الشارع يوم الأحد، أجاب معظمهم بالنفي. "نحن لم ننزل بدعوة من أحد، نزلنا لأننا رأينا أن الجميع أتوا إلى هنا لإسقاط الحكومة"، على حدّ تعبير أحدهم. في حين أضاف آخر "هؤلاء الذين يقولون عنا مندسين هم أول من هربوا حين هجم علينا عناصر مكافحة الشغب، بينما بقينا واقفين في أماكننا كي يدوسوا على رؤوسنا. وإن غادر الجميع، فنحن باقون هنا".

 

الإبراء المستحيل ل"التيار الوطني الحر"

نادين مهروسة/جنوبية/الأربعاء 26/08/2015 

يعيش "التيار الوطني الحر" حالة فصام أصبحت مشهودة ولا لبس فيها، يحاول ركب موجة أي تحرك، يعيد إليه الإعتبار في الشارع بعد فشله في الحشد، أيضاً من الأسباب الموجبة لدى التيار لتغطية "السماوات بالقبوات"، دخوله في العمق في اللعبة اللبنانية من مختلف جوانبها، من الفساد إلى التوريث السياسي عبر تعيين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئيساً لـ"التيار الوطني الحرّ" وإلغاء منطق الإنتخابات والديمقراطية التي كان يدّعيها التيار. لا يمكن لـ"التيار" أن يركب حراك الشارع المطلبي، على الرغم من ان الحراك الأخير وكل ما فيه يرضي غريزة العونيين ويوافقون مع معظم شعاراته، إلّا أن هناك طلاقاً واضحاً بين مفهوم "العلمنة" الذي يطرحه المتظاهرون ورفع شعار الدفاع عن "حقوق المسيحيين بالنسبة إلى العونيين، إلّا أن ذلك لم يحل من دون مباركة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لهذا الحراك، أولاً بهدف تعطيل الحكومة، إستكمالا للتصويب على "المستقبل"، وصولاً إلى طروحات تتعلق بإسقاط النظام وصيغة "الطائف". وعلى هذه الموجة من التناقضات والتقاطعات التي يحاول "التيار الوطني الحرّ" ركوبها، يأتي الموقف الذي أدلى به باسيل من الرابية بعد إجتماع التكتل الأسبوعي وبعد الإنسحاب من جلسة الحكومة إعتراضاً على ما اعتبروه تخطي الشراكة والإعتداء على صلاحيات رئيس الجمهورية.

 يمكن توصيف ما خرج به وزير الخارجية بالحد الأدنى بأنه تناقض، إن في الكلام عن الثورة، أو عن فساد السلطة، والتي هو جزء أساسي منها منذ عشر سنوات، خصوصاً ان حكومات عديدة عطّلت من أجل توزيره، وقبلها عندما تولى وزارة الإتصالات، أصدر أرقاماً ورموزاً خلوية جديدة، على الرغم من الوعود بتطوير الشبكات، ورصد الأموال، ثم تولى وزارة الطاقة والمياه، والتي اعتبرها "دجاجة تبيض ذهباً"، وتوج عهده فيها بخطة لإصلاح الكهرباء ادّعى فيها أنه يستطيع تأمين الكهرباء 24 ساعة يومياً في صيف العام 2015، بينما لم يتحقق من ذلك شيئ.  كل ذلك تناساه باسيل في مؤتمره أمس، موجهاً إتهاماته إلى الطبقة الفاسدة التي لم تعمل على تأمين الكهرباء وعرقلت الإصلاحات. تبدو قيادات "التيار" مقتنعة بأنها بعيدة عن الفساد. ويشير الوزير السابق سليم جريصاتي لـ''المدن'' أن "الفساد الحاصل لا يمكن السكوت عنه"، مشيراً أنه "من السهل اتهام باسيل ولكن من الصعب إثبات ذلك لأنه الوحيد الذي كان يسعى الى الإنتاجية داخل الوزارة ولكن لم يلق الدعم الكافي"، مؤكداً أن "المفسدين" هم كُثر، مستثنياً "التيار"، وحزب "الكتائب"، و"حزب المقاومة"، وفق تعبيره. أما بالنسبة لوعود باسيل الكهربائية، فاعتبر أن "الحكومة ضربت هذه الخطة"، وعليه يدعو جميع القوى إلى محاسبة "المستقبل" المعروف بفساده منذ سنوات وعلى رأسها شركة "سوليدير"، مستغرباً كيف يجري توجيه الإتهامات إلى "التيار" وغيره من الأفرقاء فيما "المستقبل" هو أساس الفساد.

من جهته، يقول النائب سيمون أبي رميا لـ''المدن'' أن "الفساد عمره أكثر من ١٠ سنوات، وحان الوقت للوقوف ضد المرتكبين، ولذلك يفضل التيار البقاء خارج الحكومة بدلاً من المشاركة بالصفقات القائمة، خصوصاً أن الفساد سيستمر في ظل وجود حكومة فاسدة". أما عن الإتهامات، فيقول إن "التيار مستعد لمواجهة ذلك وتحمل أي نتائج تصدر ولكن في ظل وجود مستندات تؤكد ذلك". كل هذه التبريرات يعاكسها ما يتردد في الشارع. يبدو أن إبراء "التيار الوطني الحر" كما الطبقة السياسية بات مستحيلاً، خصوصاً أن الشارع عاد يردد "خبرية" شراء باسيل طائرة خاصة في العام 2011 من الوزير السابق عدنان القصار بمبلغ يفوق 20 مليون دولار، وذلك بعد صفقة الكهرباء، معطوفاً على ما يتردد عن عزم باسيل انشاء "سوليدير" في البترون، انطلاقاً من مشروع نادي اليخوت المرخص، وحركة شراء العقارات في المدينة، واستئجاره عدداً آخر من العقارات في سوقها القديم.

اعتراض داخلي على التوريث

على الهامش وفي السياق أيضاَ، يعجز "التيار الوطني الحرّ" عن ترتيب بيته الداخلي، كل التحركات التي قام بها لإخفاء ما يجري في داخله، وللإلتفاف على الحركة الإعتراضية المتنامية على التوريث السياسي فشلت.  وعلمت "المدن" أن عدداً من المعترضين على التعيين والتوريث، من بينهم القيادي زياد عبس، يعتزمون عقد إجتماع تنسيقي في ما بينهم في جونية تحت شعار "‏معاً لتيار أقوى"، اعتراضاً على الأداء وخوفاً على مستقبل التيار، ورفضاً لما جرى وللتزكية، ومناصرة للديمقراطية ونتائجها، ولاتخاذ قرار جماعي بشأن الترشح وخوض الانتخابات الحزبية.

 

بدنا نحاسب": العنف والتوقيفات محاولة فاشلة لإجهاض الحراك

إلهام برجس/جنوبية/الأربعاء 26/08/2015 

لا يزال عدد الشبان الذين ما زالوا معتقلين لدى القوى الأمنية في ثكنة الحلو غير واضح، إذ لم يتم الإفراج عن جميع المعتقلين حتى الساعة. الوعود بالإفراج عن هؤلاء أثبتت عدم صدقيتها. يقول العضو في حملة "بدنا نحاسب" علي دغمان لـ"المدن": "وعدنا أمس بأن يتم الإفراج عن الشباب اليوم عند الساعة التاسعة صباحاً، من ثم عند الساعة الحادية عشرة، ليصار أخيراً الى تأجيل الموعد حتى الساعة الخامسة من بعد الظهر". وقد تم الإفراج عن "9 موقوفين"  في ثكنة الحلو عند الخامسة، بينما لا يزال رفاقهم موقوفين. ووفقاً لما أفادت به الناشطة في حملة "بدنا نحاسب" نعمت بدرالدين لـ"المدن" فإنه "لم يتم معرفة أي معلومات إضافية عن باقي الموقوفين سواء في ثكنة الحلو أم غيرها". كما نقلت عن القوى الأمنية إدعاءها أن من لم يطلق سراحهم "عليهم قضايا سابقة". وتؤكد بدرالدين أنه "سيتم لقاء مع المدعي العام التمييزي سمير حمود غداً الخميس، كما سيتم رفع دعوى قضائية في مطلق الأحوال".

من جهة أخرى، تم التوصل خلال ساعات الظهيرة الى معرفة مكان إحتجاز مجموعة من خمسة شبان، بقيوا مفقودين طيلة الساعات الماضية بعد أن امتنعت جميع الجهات الأمنية عن التصريح عن مكانهم. بعد إخفائهم قسرياً لساعات، تبين أن كل من بلال حلال، عباس برو، مصطفى صفى، علي حرفوش ومحمد غازي موسى موجودون لدى مخابرات الجيش اللبناني.

يستند دغمان الى الرقم الذي أعلنت عنه القوى الأمنية حول عدد المعتقلين ليقول إنهم "83 يضاف إليهم خمسة لدى مخابرات الجيش، فيكون عددهم 88". يضيف، أنه قد "تم إخلاء سبيل مجموعة منهم، بينما لا يزال جزءاً غير محدد العدد محتجزاً في ثكنة الحلو". من جهته يقول المحامي في اللجنة الموكلة متابعة الملف مازن حطيط إن "الذين لا يزالون قيد التوقيف في الوقت الحالي هم بين 50 و60 شخصاً، 19 منهم في الحد الأدنى في ثكنة الحلو".

من بين المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم، الناشط والمنظم في الحراك أيمن مروة، الذي عقد مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم (الأربعاء) في ساحة رياض الصلح، بعد خروجه من المستشفى حيث تلقى العلاج. يوضح مروة أنه وقف مع رفاق له كـ"حاجز بشري بين المتظاهرين والقوى الأمنية تفادياً لحصول عنف". يكمل مروة متمسكاً بما ظهر في الصور والفيديوهات من توثيق لدعوته "المتظاهرين عبر الميغافون للهدوء، فمعركتنا ليست مع القوى الأمنية بل مع السلطة التي لا تؤمن الحد الأدنى من العيش الكريم للمواطن".

يعاود أيمن وصف المشهد، فـ"القوى الأمنية لم تكن مستعدة أن تسمع. هني فاتوا للضرب". السبب بالنسبة لمروة واضح، هو "اجهاض قدرة هذا الإعتصام على الإستمرار". ويؤكد مروة رفضه القاطع للقول بوجود "مندسين"، ذلك أن "كل من يطلق هكذا تهمة يضر بالحراك". اما عن ضبط الشارع، فيشير مروة بوضوح الى أن حملة "بدنا نحاسب" لا تستطيع أن تضمن ان غضب الناس لن يتحول الى بعض أشكال العنف، ليعود ويصحح: "لن أقول عنفاً بل تمرد".

العنف الذي تعرض له المتظاهرون في الشارع، ليس سوى بداية سلسلة من الإنتهاكات. ذلك أن قوى الأمن إفترضت أن المعتصمين يتعاطون المخدرات، وأنهم يتظاهرون تحت تأثيرها، فأجرت لهم فحوصاً للبول على حسابهم. سلوك القوى الأمنية لهذه الناحية ليس جديداً، ذلك ان هذه الجهة تثبت إنطلاقها في تحقيقاتها وإجراءاتها من مجموعة من الأحكام المسبقة التي تعمل على تأكيدها. يسأل حطيط: "لماذا الإشتباه بالتعاطي. هل لأن هؤلاء يطالبون بحقوقهم؟". وللامر دلالة تختصر بـ"وصول الدولة الى تلفيق ملفات للمواطنين، كأن يتهمونهم بالتعاطي بينما هم مناضلون يطالبون بحقهم". في سياق مواز، يتمسك منظمو الحراك باستمراره على الرغم من كل الضغوط التي تمارس عليه. فدغمان يرى في تأجيل إصدار قرار واضح في ما يتعلق بالموقوفين، "محاولة إبتزاز لمنظمي الحراك اليوم". وهذا الإبتزاز يحمل رسالة واضحة: "إما تقومون بإلغاء تحرككم، وإما نبقي الموقوفين لدينا". وهذه ليست المرة الأولى التي تضغط فيها القوى الأمنية بهذه الطريقة على المتظاهرين، حيث عمدت سابقاً الى مطالبة مجموعة "طلعت ريحتكم" بالخروج من الشارع، والا تتم إحالة المعتقلين لديها وقتها الى المحكمة العسكرية.

من جهته يؤكد مروة أيضاً في بيانه أن "هذا الحراك سيستمر بشكل يومي، والحشد الى المظاهرة الكبرى يوم السبت أيضاً مستمر". ويضيف أن "دماً سقط في هذه الساحة"، في إشارة منه بشكل أساسي الى محمد قصير الذي لا يزال في حالة غيبوبة في "مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت". وتتوجه الحملة اليوم، في مسيرة عند الساعة السابعة، من ساحة رياض الصلح الى مستشفى الجامعة الأميركية كتحية لـ"محمد قصير".

لا إسعافات ولا أطباء

يسجل حطيط أن القوى الأمنية "لم ترسل الذين تعرضوا للضرب والإيذاء بواسطة الإسعاف الى المستشفيات أمس"، بل تم إرسالهم الى المخافر مباشرةً. يوضح أن "بعضهم ضُمدت جراحه مباشرة في الساحة، وبعضهم الآخر نُقل وهو ينزف الى المخافر". من جهته يلفت دغمان إلى أن "أحد الموقوفين أصيب إصابة بليغة في عينه قد تؤدي الى فقدانه بصره، وهو على الرغم من ذلك لم يُعرض على طبيب الى أن فقد وعيه ونقل الى المستشفى". وبعد ضغط المعتصمين أمام المخافر، إضطرت القوى الأمنية الى طلب الطبيب المناوب. إلا أن طبيباً واحداً لا يمكنه تغطية جميع الحالات خلال ليلة واحدة وهو ما تسبب ببقاء كثر من دون عناية طبية".

 

سلام يعول على بري لضمان حكومته

صبحي أمهز /المدن/الأربعاء 26/08/2015 

تطور لافت حصل على الصعيد الحكومي، بعيد إنسحاب وزراء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وحزب "الطاشناق"، وتضامن تيار "المردة"، من الجلسة الإستثنائية التي عقدها رئيس الحكومة تمام سلام للبحث في ملف النفايات، على وقع تضارب وتناقض في المشهد السياسي، خصوصاً أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله خرج قبل فترة ليحذر سلام من الإستقالة، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على الحكومة واستمراريتها. وعلى الرغم من علامات الإستفهام بشأن موقف "حزب الله"، وعن السقف الذي يضعه الحزب لنفسه وللحلفاء حكومياً، تشخص الانظار إلى جلسة الخميس، للإجابة عن كل ذلك،خصوصاً أن جميع المؤشرات تؤكد حرص الجميع على بقاء الحكومة واستمراريتها، بإستثناء "التيار الوطني الحر" المصر على تعطيلها، وعليه فإن خلفية سحب الحزب لوزرائه تضعها مصادر وزارية بارزة لـ"المدن" في سياق التضامن مع عون لا أكثر، وتقول إن "الحزب وجد نفسه محشوراً مع حليفه ولذلك كان لا بد من اتخاذ هكذا موقف، كما أنه أراد إيصال رسالة واضحة إلى سلام بأن تمرير قرارات من دون معرفة الحزب أمر غير مقبول". هذه الإيجابية تدفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى التمسك بصمود الحكومة، ولا تنفي أوساط عين التينة عبر "المدن" أن "إسقاط الحكومة هو قرار جنوني قد يجر البلد إلى نتائج غير محمودة العواقب، والبديل هو المجهول"، وما يدعم نظرية عدم وجود قرار لدى "حزب الله" بإسقاط الحكومة، وفق مصدر واسع الإطلاع، هو بقاء وزراء حركة "أمل"، وعدم انسحابهم، لأن أي قرار بهذا الحجم حكما سيكون منسقاً بينهما لأن التحالف السياسي يفرض ذلك". تستهجن أوساط عين التينة عبر "المدن" الموقف العوني المطالب بتراجع الحكومة عن سبعين مرسوماً وقعت بالأكثرية، تضع ذلك في إطار الضغط السياسي، لأنه برأي العديد من فعاليات "8 آذار"، بمن فيهم بري، المراسيم هي مراسيم شرعية لا تتطلب أكثر من عدد الوزراء الموقعين عليها لأنها تتمتع بصفة الضرورة وتتعلق بتسيير شؤون المواطنين، ويدرك ذلك تماما وزراء تكتل "التغيير والإصلاح".

في المقابل، تراهن مصادر السراي عبر "المدن" على موقف وزراء حركة "أمل" وعلى عدم خروجهم من جلسة الأمس، خصوصاً أنه ليست المرة الأولى التي يلعب بري هذا الدور حكومياً، ويقول مصدر مطلع لـ"المدن" انه "من الواضح أن عدم خروج كتلة بري من جلسة الأمس مرده إلى أن أمل تتمايز في الموقف عن حزب الله الذي يريد القول لعون انه ليس وحيدا في معركته، إلا ان رئيس المجلس واضح في أنه متمسك بضرورة أن يكون مجلس النواب منتجا وهذا ما حصل في جلسة الأمس"، وعليه بدأت محركات بري بالدوران عبر وزير المال علي حسن خليل الذي تكفل بإجراء اتصالات بـ"الحزب التقدمي الإشتراكي"، وتيار "المستقبل"، للبحث في الحلول الممكنة لإرضاء عون الذي ارسل بدوره رسالة الى بري مفادها أنه "لم يعد لديه أي مشكلة بالتمديد للقيادات الأمنية، لكنه طالب بإيجاد مخرج للعميد شامل روكز".

بدوره وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، يتقاطع مع مصادر رئيس الحكومة، لناحية أن بري متمسك في الحكومة، يقول لـ"المدن" ان "رئيس مجلس النواب أبلغ الرئيس سلام أن وزراء حركة "أمل" سيخرجوا من الجلسة فقط عندما يخرج هو شخصياً"، الأمر الذي يشكل، وفق درباس، دعماً قوياً للمحافظة على الحكومة. ويشير الى أن "أجواء جلسة الحكومة غداً لن تكون هادئة بالضرورة، إلا أن الأساس ان تكون منتجة لناحية تأمين رواتب القطاع العام، والموافقة على القروض، وإلا فان كل الإحتمالات واردة، على الرغم من الزخم الدولي، والدعم الذي تلقاه الحكومة خوفا من ان تنزلق البلاد إلى مواقع خطيرة". على جبهة "التيار الوطني الحر"، فإن مصادره تؤكد عبر "المدن" ان "الهدف الأساس هو تعطيل الحكومة والرد على استباحة صلاحيات الرئيس وهذا الامر ممكن ان يأخذ منحاه التصعيدي عبر الشارع، إلا أن هذا الخيار ليس محسوما، وفي حال لم يتم السير بهذا الخيار، فانهم مستمرون بالتعطيل ومحاولاتهم الضغط على رئيس الحكومة". وعلى الرغم من مساعي بري، تجمع المصادر على ان الهدوء الحكومي لن يكون قريبا، فمقومات البقاء مرتكزة على الدعم الدولي وخوف الأفرقاء اللبنانيين من حالة الفراغ التي قد تأخذ البلاد إلى المجهول في حال تفجرت الحكومة واستقال سلام.

 

إعلام مسؤول عن فشل الاعتصام

نذير رضا /جنوبية/الأربعاء 26/08/2015 

النقاش حول أداء وسائل الاعلام في ساحة رياض الصلح، يماثل الجدل البيزنطي. من الأحقّ في التغطية، وسائل إعلام التي تفتح هواءها مباشرة لكل المتظاهرين من ساحتهم فقط، وتأخذ موقفاً مؤيداً لهم، أو وسائل إعلام تقارب الحدث من زاوية الأزمة؟ وفي الحالتين، لا يصل الى النقاش الى إجابات، مع تفاوت الآراء، وتأييد ورفض الأداء، من منطلقات سياسية وشخصية وثورية. والواقع أن التجربة الماثلة في التغطية، تعود الى قناة "سي أن أن" التي بقيت على تماس مع الحدث. فتحت هواءها لساعات، وبثت خمسة تقارير على الأقل، من موقع المراقب والمُعلِم الذي يقف على مسافة من الحدث، يوصّف الواقع، ويوضح خلفياته. قدّمت القناة موجزاً لأزمات لبنان، بأقل قدر من الكلمات، وأكبر قدر من المعلومة. وصّفت الواقع بـ"الازمة"، وانسحب اداؤها على قنوات عربية واجنبية أخرى، بينها "فرانس 24"، وغيرها.

زاوية الصورة، تبرز الهوة بين وسائل الاعلام المحلية والقنوات الاجنبية أو العربية، باستثناء الميادين التي أظهرت وجهها اللبناني بما يتخطى الاداء الاعلامي العربي المحايد. هبط المراسلون المحليون الى ساحة الاعتصام، احتكوا بالناس، واتخذوا موقفاً من السلطة. من المفيد أن تحاكي المحطة جمهورها، إذا انخرطت في أوجاعهم، وهو ما لا يقنع مشاهداً من بعيد، ومراقباً يسعى لمعرفة الحدث من شاشات تبقى على مسافة من الحدث، ولم تنخرط كلاعب فيه. هذه الفجوة، لم تُردم على صعيد مراسلين، بدوا باحثين عن دور، ونجومية، فانزلقوا الى افتعال حدث شخصي، على هامش الحدث الأم، وكأن الاضطهاد الذي لا تعرض له المتظاهرون، يقتصر عليهم! اتضح من خلال التغطية، أن هناك رؤية سياسية للحدث، تتعاطى معها قناة "الجديد" من منظار الالتصاق معه. فتحت الهواء، الا في ما ندر، لشخصيات بدت باحثة عن دور، تماماً كما المحطة.. وانخرطت في لعبة التسويق الحزبي، وكشف الهوة بين المتظاهرين، وخلافاتهم على أجندة الحدث. أما "أل بي سي"، فلعبت دوراً مشابهاً السبت الماضي، بأقل قدر من الافتعال. بدّلت في تفاصيله يوم الأحد، حيث نالت التطورات الحيّز الأكبر من التغطية، على حساب المواقف. بعض المراسلين، بدوا خارج المعايير المهنية، لجهة الانخراط في التفاصيل، ما يحيلهم الى ناشطي "فايسبوك" و"تويتر"، بما يتخطى دورهم الناقل للحدث. البحث عن مظلومية، بالمساواة بين أنفسهم والمتظاهرين، يخالف الافتراض بأن يكونوا مضطلعين بمهام الاعلام وبث المعلومة في الحدث، وليس الوقوف في مكان يعرضهم للضرب، خلافاً لكل المعايير المهنية الغربية. هذا الاداء، انعكس على الحدث نفسه. فالتفاصيل الكثيرة التي نُقلت من خلال استراتيجية "ملء الهواء"، لم تقدم للحدث إلا ما يساهم في زيادة التشكيك بأهدافه، وضربه كتحرك هادف الى حث السلطة السياسية على الانصياع لرغبة المواطن، أو الرحيل. اختلطت المعلومة بالموقف، وصُوّر الحدث، سياسياً، من زاوية واحدة، تماماً كما الصورة الضيقة التي بُثت على شاشات لبنانية، تظهر جانباً واحداً من المشهد، ما بدا أن "الجديد" و"أل بي سي" لم يهدفا الا لمخاطبة المتظاهرين أنفسهم. وهو ما قلص احتمالية نجاح تحرك محق، ما كان ليُعرف بماهيته الكلية، لولا الخطاب الذي بثته وسائل اعلام عالمية، اتسمت بالحياد.

 

"انقلاب" في نقابة موظفي الكهرباء: مقعد واحد للعونيين

خضر حسان/جنوبية/الأربعاء 26/08/2015 

مرحلة جديدة من العمل داخل مؤسسة كهرباء لبنان يُنتظر ظهورها على اثر النتائج التي افرزتها انتخابات مجلس نقابة موظفي مؤسسة كهرباء لبنان، اليوم. النهار الماراتوني الذي شهده المبنى المركزي للمؤسسة، أسفر عن "إقصاء" "التيار الوطني الحر"، عن مجلس النقابة، بعد ان كان يشارك بقوة في المجلس السابق. والنتائج الجديدة لا تنحصر تداعياتها بمجلس النقابة، بل تطال كل من له صلة بالعمل في المؤسسة، فضلاً عن وزارة الطاقة، الوزارة "الدسمة" بالنسبة للفريق البرتقالي. من أصل 12 مقعداً، لم يحصد العونيون سوى مقعد واحد، ليُغلق الباب بذلك أمام ممارسات "ضاق بها الموظفون والمياومون على حد سواء". فالسيطرة العونية على المجلس السابق، ونفوذ "التيار" داخل إدارة المؤسسة، كانا يدفعان النقابة الى "تبني مواقف تراعي الى حد كبير مراد العونيين وإدارة المؤسسة". وتجدر الإشارة الى ان بيانات النقابة أثناء اعتصامات المياومين واقفالهم لأبواب المؤسسة، وصلت بكثير من الاحيان الى حد الدعوة الى الاستعانة بالقوى الامنية لفض الاعتصامات وفتح الابواب، أي ان الضغوط أرادت وضع العمال، بعضهم في وجه بعضهم الآخر، مستعملة لغة التقسيم بين مياوم وموظّف. وفي السياق، تشير مصادر "المدن" في مؤسسة الكهرباء، الى ان "التشكيلات القاسية التي قام بها العونيون ضد كل من يعارض مشروع مقدمي الخدمات، دفعت الموظفين الى تبني خيارات جديدة"، وتضيف المصادر الى ان "ما تبنته النقابة السابقة من مواقف ضد المياومين، لم تنتج عن قرارات نهائية صادرة عن اعضاء النقابة، وانما عن ضغوط". النتائج التي سارت عكس ما تشتهيه سفن التيار، ستؤسس بحسب المصادر لمرحلة "ترتاح فيها العلاقة بين الموظفين في المؤسسة من جهة، والعلاقة بين الموظفين والمياومين من جهة أخرى، وفي المقابل، سترتفع الاصوات أكثر بإتجاه فتح ملفات الفساد، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها، من قضية الأختام المزورة الى قضية هدر الاموال والتلاعب بنوعية المعدات المستعملة في المشاريع... وغير ذلك".

وكما كل العمليات الانتخابية التي تشهدها البلاد في أكثر من قطاع، يكون للوساطة والمحسوبيات والمال السياسي واستغلال المناصب، حصة الاسد في تشكيل ضغوط على الناخبين لقلب مسار العملية الانتخابية لصالح فريق ضد آخر، وعادة ما يكون الفريق الفاسد هو صاحب اليد الطولى في عملية الاستغلال. وعليه، فإن انتخابات النقابة شهدت ترهيباً وترغيباً، واستغلالاً للمناصب، حتى في أبسط الأعمال، كـ"عدم إصلاح السيارات في كاراج المؤسسة". نسبة التصويت التي وصلت الى 90%، دلّت على عمق الازمة بين "الفريق الحاكم" في المؤسسة وبين غالبية الموظفين، فالنسبة المرتفعة "صبّت" لصالح تغيير قواعد اللعبة. لكن ذلك يضع المجلس الجديد المؤلّف من شربل صالح، غسان حيدر، نعمان رحيّم، جان قزي، الياس المر، الياس الاشقر، خضر بكري، جورج سركيس، سمير عقل، وهيب قطيش، محمود عبود ومتري عزام، يضعه امام امتحان صعب، يتجلى بالمحافظة على العلاقة بين الموظفين، وبالدفاع عن حقوقهم ومناصرة حقوق المياومين. اما التحدي الاصعب، فهو التعامل مع ردّات الفعل الآتية من الضفة المقابلة، مع الحفاظ على المصلحة العليا لمؤسسة الكهرباء، التي تشكل مصدر رزقٍ للعمال، ومصلحة عامة للمواطنين.

 

النظام السوري يتحسس رأسه

علي العبدالله/المدن/الثلاثاء 25/08/2015 

بعد تواتر اللقاءات والمبادرات الإقليمية والدولية شعر النظام السوري أن الدائرة تضيق حوله، وان الاستحقاقات التي عمل، وبكل الطرق، على تحاشي التعاطي معها غدت داهمة وتستدعي اتخاذ قرار، فعاد إلى سيرته الأولى وكرر ردوده القديمة: تصعيد عسكري كبير وواسع ومراوغة سياسية ودبلوماسية، عله يخلط الأوراق ويعيد الحركة السياسية إلى المربع الأول. في البدء حاجج ضد دعوة الرئيس الروسي إلى تشكيل حلف إقليمي لمواجهة الإرهاب، بالقول إن قيامه يحتاج إلى معجزة، لقناعته بوجود مفارقة أساسها الموقف السعودي المضاد للثورة السورية ودعمها فقط من أجل إخراج إيران من سوريا، والأخيرة مصدر دعمه الرئيس وسبب بقائه في السلطة، وكرر لازمته وشروطه المسبقة عن وقف دعم الإرهابيين وإغلاق الحدود في وجههم قبل أن يسقط في يده بالمقايضة السعودية: إخراج القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية من سوريا مقابل وقف دعم المعارضة. ولم يجد مناصا من التحفظ على ما سُرب عن مبادرة إيرانية معدّلة قائمة على الانخراط في عملية تحول بطيئة وطويلة نحو تغيير في معادلة السلطة عبر وقف فوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الاثنية والطائفية في سوريا وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف مراقبين دوليين. فبند تعديل الدستور مس بأحد خطوطه الحمر وخرق لاقانيمه الأربعة: لا مساس بموقع الرئاسة، لا مساس بالجيش، لا مساس بأجهزة المخابرات، لا مساس بالدستور، فحاجج في ضوء قواعد النظام العلماني الذي يتمسك بالمساواة والمواطنة ويرفض المحاصة الطائفية، ودعا روسيا إلى تحريك اللقاءات مع أطراف المعارضة التي تتقاطع مع توجهاته السياسية وعقد موسكو3 للإيحاء بان ثمة مسار سياسي ناجح ولا حاجة للتشويش عليه أو عرقلته.

غير أن موسكو التي تعيش حالة حصار اقتصادي غربي، على خلفية تدخلها في أوكرانيا، وتواجه خطر إعادة تجربة الإفلاس التي عرفتها عام 1998، بسبب انهيار مواردها المالية من النفط والغاز، وتعمل على الحد منه بالانفتاح على دول الخليج العربي للاتفاق على سياسة نفطية ووضع حد لتراجع الأسعار، وهواجسها من خسارة السوق الإيرانية بعد تنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات عنها في ضوء مؤشرات على توجه إيراني للانفتاح على الغرب بعامة والولايات المتحدة بخاصة، وجدت نفسها مضطرة إلى التقرب من السعودية والعمل على إقناعها بترك السوريين يحلون مشكلاتهم بأنفسهم، ورتبت، من أجل ذلك، زيارة علي مملوك كي تفتح ثغرة في القطيعة، وعلى التلاقي مع الموقف الأمريكي حول التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية، وحول خطة دي ميستورا والبيان الرئاسي الذي يربط تنفيذ الخطة بإقامة هيئة حكم كاملة الصلاحيات، والإعلان عن تسليم إيران صواريخ اس 300 والاستعداد لتعاون واسع معها في مجال التسليح، صُدمت من طريقة تعاطيه مع زيارة مملوك إلى السعودية وتوظيفها إعلاميا ما دفع السعودية إلى تصعيد موقفها والتمسك بتنحي رأس النظام سلما أو حربا.

لم يتوان وزير خارجيته عن تحريض النظام المصري على العودة إلى لعب دوره الإقليمي المعهود وتوظيف ثقله البشري والعسكري في مواجهة القوى الإقليمية الطامعة، ذكر تركيا فقط وكأن إيران ليست قوة إقليمية طامعة؟!، والمساهمة في البحث عن حل للصراع في سوريا، ولتحفيز النظام المصري ربط المعركة في سوريا وعليها بالمواجهة مع الإخوان المسلمين في مصر والمنطقة، بهدف خلط الأوراق وتمييع الموقف بإغراق الساحة بمزيد من الفاعلين والمبادرات.  

لقد وضعه صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن يؤيد تأييدا واضحا وجازما خطة المبعوث الدولي السيد ستيفان دي ميستورا كمدخل لتشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات، كما جاء في بيان جنيف، ويدعو إلى وضع آلية لتشكيل مجموعات العمل الأربعة لتبدأ اجتماعاتها في النصف الأول من الشهر القادم، أمام خارطة طريق اعتبرها خطيرة، لأنها يمكن أن تعزله عن حلفائه وتتحول إلى مسار غير قابل للعودة إلى الوراء أو تجاهله في رسم الصورة النهائية للحل بعد تحقيق تراكم سياسي والوصول إلى المحطة المركزية في بيان جنيف أي هيئة الحكم كاملة الصلاحيات التي حاول وحلفاؤه الالتفاف عليها وتمييعها باقتراح حلول ومخارج بديلة دون كبير نجاح. ما دفع وزير خارجيته إلى قبولها والمطالبة بفترة زمنية لدراستها من جهة ومن جهة ثانية مهاجمة دي ميستورا واتهامه بعدم الحيادية، واعتبار خطته خطوة لتقطيع الوقت في انتظار تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني بحيث تصبح إيران ايجابية في التعاطي مع الملفات الإقليمية العالقة وتساهم في حل الملف السوري، والتلويح بصعوبة تنفيذها في ضوء غياب توافق إقليمي يوازي التوافق الدولي(اللافت هنا تطابق موقفي النظام والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من الخطة والبيان الرئاسي؟!)، وعدم الاتفاق على تعريف الإرهاب وطرق مواجهته، ورفض مناقشة مصير رئيسه، مصير الأسد أو ما اعتبره بعض المحللين "عقدة الأسد" قضية مفتعلة بهدف حرف النقاش عن الخطوات الإجرائية التي تحدد البدء في الحل العملي وتأجيلها حتى يتم الاتفاق على هذه النقطة، تكتيك يذكرنا بما كان يفعله البحارة عندما يهاجم سفينتهم حوت يلقون له قاربا صغيرا يقوم بمهاجمته بينما يبحرون هم مبتعدين، وربط موافقته على نتائج عمل اللجان وتشكيل هيئة الحكم كاملة الصلاحيات باستفتاء شعبي.

لقد حاصرته المبادرات والمواقف في لحظة دقيقة ميدانيا آيتها خسارته لمساحات جديدة من الأرض، وخاصة في محيط قاعدته الرئيسة وخزان قوته البشرية، فرفع سقف العنف واستخدم كل قدراته النيرانية وبدأ بارتكاب المجازر في أكثر من مدينة وبلده وقرية سورية وراح يستخدم البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية بكثافة دون اعتبار لما يلحقه بالمدنيين من إزهاق للأرواح وتدمير للمنازل والبنى التحتية على أمل تحقيق هدفه المباشر: تغيير سلم الأولويات وحرف الاهتمام الدولي عن البحث في الخطوات الإجرائية لتنفيذ خطة دي ميستورا لتحاشي الدخول في مسار سياسي اضطراري لا عودة عنه وما قد ينجم عنه من نتائج لا تنسجم مع خياراته وتصوراته.

 

واشنطن لطهران: خذوا سوريا

حسين عبد الحسين /جنوبية/الثلاثاء 25/08/2015 

يمكن تلخيص سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه سوريا بأنها سياسة "تعويد" الآخرين على أفكار تقدمها الإدارة، وتلقى رفضاً لدى حلفائها ومؤيديها. ثم تتمسك واشنطن بأفكارها وتعاند، فتتحول افكارها الى "الطبيعي الجديد"، بحسب التعبير الاميركي. بهذه الطريقة روّضت الولايات المتحدة العالم، واحتوت الانتقادات بحقها لوقوفها متفرجة على المجازر الدائرة التي يروح ضحيتها عشرات آلاف السوريين، وتؤدي إلى تهجيرالملايين منهم. ومع مرور الوقت، تبين أن واشنطن تناور حتى في المواضيع الجدية، كما في خطوط أوباما الحمراء، وتهديده بتوجيه ضربة في حال استخدام الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، وهو تهديد تراجع أوباما عنه في ما بعد. كذلك، أظهر الوقت ان وعود الولايات المتحدة بتسليح "المعارضة السورية المعتدلة" كانت وعوداً من باب المناورة، إذ بعد سنتين من التصريحات والنقاش مع اعضاء الكونغرس، واستحصال موافقتهم على موازنات وقوانين لتسليح حفنة من الثوار السوريين لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" فقط من دون قوات الأسد، تمسكت ادارة أوباما بالتسويف، وقدمت تبريرات ساذجة لفشل برنامجها التسليحي، من قبيل ان عدم اقبال المتطوعين السوريين على البرنامج كان سببه شهر رمضان المبارك. اليوم، صار واضحاً أن واشنطن لا تنوي القيام بأي تحرك جدي لمنع وقوع قتلى بين المدنيين السوريين، من قبيل فرض منطقة حظر جوي على مقاتلات الاسد ومروحياته. وصار مقبولاً لدى الرأي العام الاميركي تعثر برنامج تسليح المعارضة السورية. في ظل التقاعس الاميركي، لم يبق أمام المسؤولين الاميركيين ومؤيديهم من الوسائل الاعلامية الاميركية، الا اكثار الحديث عن الديبلوماسية كحل وحيد للأزمة السورية. وافتتح أوباما نفسه حملة التصرحيات المتفائلة، من دون مبرر، في الشأن السوري واعتقاده باقتراب الحلول السلمية. وفي وقت لاحق، عمد أوباما الى المبالغة في الايجابية عند حديثه عن سوريا، كما سبق ان اوردنا في سياق تحليلنا لرؤية أوباما لبارقة أمل في سوريا، وتوظيفه تفاؤله لتسويق الاتفاقية النووية مع ايران، وتصوير الاتفاقية وكأنها بدأت تؤتي ثمارا في مجالات شرق اوسطية متعددة، وفي طليعتها الحلول الديبلوماسية في سوريا. مطلع هذا الاسبوع، كررت صحيفة "نيويورك تايمز"، المحسوبة على ادارة أوباما، الحديث عن اقتراب الفرج السوري، ونشرت افتتاحية بعنوان "فرصة للديبلوماسية في سوريا".

وجاء في الافتتاحية ان "اتمام الاتفاقية النووية مع ايران الشهر الماضي، خلق مساحة للدفع بشكل متجدد في اتجاه حل سياسي للحرب الاهلية المدمرة بين رئيس سوريا بشار الأسد والثوار الذين يسعون للاطاحة به".  وبنفس المنطق الذي تحدث به أوباما، تابعت الصحيفة ان هناك خوفاً من المزيد من الانهيار في الدولة السورية، وان "السيد الأسد يعاني على أرض المعركة ومن تجنيد مقاتلين لجيشه الذي يزداد ضعفه" مع مرور الايام. واعترفت الصحيفة، ربما بالنيابة عن الادارة الاميركية، بفشل برنامج تسليح وتدريب الثوار "للافادة من الضربات الاميركية الجوية ضد داعش". كذلك، كررت "نيويورك تايمز" اعتقاد أوباما ان موسكو أدركت مخاطر انهيار الأسد، وهو ما دفعها الى الطاولة، هذه الطاولة التي صارت تنتظر الايرانيين للحضور والتوصل لحل للأزمة السورية.

الافتتاحية المذكورة لا تقدم افكارا أميركية جديدة، لكنها بمثابة تلويح للايرانيين بأن الظروف للتسوية في سوريا اصبحت ناضجة، وان الروس اقتنعوا بذلك، وان على طهران البناء على الاتفاقية النووية للتوصل الى تسوية.

بين سطور المقالة المذكورة، كما بين سطور تصريحات أوباما ومسؤوليه، وكما رشح من اروقة المحادثات الدولية والاميركية مع ايران، اصرار اميركي متواصل على ضرورة دخول ايران في الحل السوري وخروج الأسد منه. بكلام آخر، تكرر واشنطن دعوتها لطهران: تخلوا عن الأسد وخذوا سيطرتكم على سوريا مقابل هذا التخلي. اما ايران، فيبدو انها تعتقد انها في موقع جيد لا يستدعي المقايضة، فطهران ترى انه يمكنها الاحتفاظ بالاثنين: الأسد والسيطرة على سوريا. لذا، لا سبب إيرانياً للتضحية بالأسد، والاتفاقية النووية التي يتوقع ان تمنحهم اموالا وعلاقات ديبلوماسية، من شأنها ان تعزز من التمسك الايراني بالاصرار على حل على طريقة طهران. أما أوباما، فيمكن له ولادارته واعلامييه ان يقولوا ما يشاؤوا عن مصير الأزمة السورية، لكن اقوالهم ستبقى، كسابقتها، ثرثرة من دون تأثير.

 

عملاء إيران والانتقام من الحراك الشعبي العراقي

داود البصري/السياسة/27 آب/15

لقد حصل ما توقعناه مسبقا فعلا! وفشل الحراك الجماهيري العراقي في تغيير الواقع السلطوي الفاسد, وأثبتت العصابات الإيرانية في العراق أنها أقوى كثيرا مما يبدو على السطح, لكون نفوذها متجذرا في عمق الدولة البائسة العميقة التي نشأت بعد الاحتلال الأميركي وانهيار الدولة الوطنية. فمن الحقائق الميدانية المهمة التي أفرزتها مرحلة التحرك الجماهيري العراقي والحراك الشعبي الشامل في ساحات التظاهر في المدن العراقية, إماطة اللثام عن الكثير من الملفات والحقائق التي كانت مغيبة وسط ركام الأحداث والمختفية تحت ملفات المصالح والمشاعر الطائفية الضيقة التي أوردت العراق وشعبه مورد الهلاك! فالأحزاب الطائفية التي تسلقت الموجة وتصدرت الركب بعد احتلال العراق العام 2003 وإسقاط الدولة الوطنية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية باتت تواجه اليوم ساعة الحقيقة أمام تراكم ملفات فشلها المرعبة, وتهاوي دعاياتها ونظرياتها, وإثباتها أنها تحولت لأكبر مظلة فساد مرعب في تاريخ العراق المعاصر, لذلك كانت ردود فعل وتصرفات تلكم القيادات قمة في العدوانية وعدم الاتزان بعد أن عبرت الجماهير المسحوقة التي كانت أصلا هي الحاضنة الشعبية لتلكم الأحزاب عن تبرمها وضيقها وكفرها الصريح بسياسات وممارسات وقيادات تلكم الأحزاب. لقد كان الابتزاز سيد الموقف, فإمام جمعة النجف مثلا وهو القيادي في جماعة المجلس الأعلى الموالي لإيران صدر الدين القبانجي قد اعتبر التظاهرات والمطالبات الشعبية إساءة للدين والمذهب! وكذلك فعل القطب المجلسي الإيراني الآخر جلال الدين الصغير الغارق حتى الثمالة في أوحال الإرهاب الطائفي, وهو موقف ابتزازي صريح يعبر بكل تأكيد عن فشل قيمي وأخلاقي, فالدين كما نعرفه ويعرفه جميع العقلاء يأمر بمحاربة المنكر والدفاع عن الحق ورفع المظلومية, وإن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر, والجور والظلم والسرقة التي مارستها الأحزاب الطائفية قد تعدت كل الحدود حتى تخلصت الجماهير من صبرها الطويل, وعبرت عن مواقفها الصريحة, وهتفت بسقوط الطغيان لتدك صروح اللصوصية والفساد والتعجرف, وكان من الطبيعي أن تكون شعارات المتظاهرين موجهة لتلكم العصابات, التي إستشعرت الخطر الداهم, ما دعا قياداتها الميدانية لرفع رايات التهديد والتلويح بالانتقام مع حملة الشائعات المفبركة التي تصور المتظاهرين وشعاراتهم بكونها معادية للإسلام, أو المذهب وليس ذلك من الحقيقة في شيء أبدا! فبعد تهديدات زعيم عصابة “العصائب” الإرهابية قيس الخزعلي للجماهير, جاء دور زعيم العصابة الإيرانية الأكبر في العراق, وقائد الحشد الطائفي المهزوم, والعميد في الحرس الثوري هادي العامري الذي يحاول جاهدا تقديم كل صور الابتزاز الفاضح, فهو يقول إن الحماية الحكومية للتظاهرات الشعبية كانت سببا في تقدم تنظيم الدولة في بيجي! ثم عاد لاحقا ليهدد الجماهير ويلوح بأن “المخربين” ويقصد المتظاهرين السلميين يعادون الإسلام ويحاربونه! وذلك افتراء محض وكذب صريح يخفي رعبا طائفيا قاتلا من سحب البساط من تحت أقدام العصابات الطائفية, وهو ما فتح الطريق لبداية حملة اعتداءات ميليشياوية على المتظاهرين كما حصل في محافظات البصرة والنجف وكربلاء وبابل, وهو ما سيتطور لاحقا وحتما لاعتداءات أوسع ستصل لدرجة إدارة عمليات اغتيال سياسية عادة ما تعتمدها الأنظمة القمعية من خلال استهداف رموز معينة وتصفيتها وإرهاب الساحة والجماهير مع إشاعة شائعات مغرضة تصور المتظاهرين بكونهم معادين للإسلام! وهي ستراتيجية إيرانية واضحة لتفكيك المعارضة, يبدو أن المستشارين الإيرانيين في العراق قد نصحوا أتباعهم وعملاءهم ورجالهم في العراق باتباعها أسوة بما فعله النظام الإيراني بمتظاهري ربيع طهران العام 2009 . العامري باعتباره إيراني الولاء والهوى والمرجعية لابد أن يطبق ما نصحه به سادته في إيران وسيده المباشر في العراق “السردار” قاسم سليماني الذي يتجول بحرية في العراق متحديا الجماهير وحتى الولايات المتحدة التي تمنعه من السفر بينما هو يحكم العراق فعليا. حقائق الموقف تقول إن الميليشيات أقوى من حكومة العبادي وشرطته وقواه الأمنية, وأنها اليوم بصدد الإعداد لتدبير وإدارة مذابح كبرى ستقوم بها ضد المتظاهرين وبما سيؤدي في نهاية المطاف لانقلاب ميليشياوي رهيب باتت الأحداث تتسارع إليه بقوة, كل ما يدور في كواليس الحكم العراقي يؤكد حتمية الصدام بين الميليشيات الطائفية والجماهير, وهو تطور سيؤدي لنتائج من شأنها تغيير مجرى إدارة الصراع في العراق وصولا لاضمحلال الدور الإيراني الرهيب.

 

قراءة سياسية في ثورة “الزبالة

مهى عون/السياسة/27 آب/15

قد يبدو عنوان المقالة غريباً, لناحية إضافة مفردة الثورة إلى عبارة الزبالة, وغيرَ مألوف, مقارنة بالتسميات المعهودة للتحركات الشعبية, التي تترافق عادة مع عبارات الربيع والأمل وما شابه, إلا أن ثورة “طلعت ريحتكم” في لبنان هي أول من كسر هذه القاعدة, فقرنت تسمية انتفاضة الشعب اللبناني المحقة على الطبقة الفاسدة والمتمادية في غيها, باسم الزبالة والروائح الكريهة. وإذ ترسم تسمية تحرك الشعب اللبناني ضد السلطة المتهاوية أو العاجزة هذه الصورةَ المغايرة, فهي تأخذها من التناقض القائم بين الظاهر والجوهر, ففي الظاهر يذكر شكل الانتفاضة الشعبية بالربيع العربي في بداياته, وفي الباطن يتجسد في الانتفاضة كل النواحي المقيتة والسلبية التي ظهرت في الثورات العربية الحاضرة, المتمثلة في تدخل الأصابع الملوِّثة والمشوهة لها في مراحلها المتقدمة.

تظاهر آلاف اللبنانيين في بيروت ضمن حملة “طلعت ريحتكم”, للاحتجاج على ظاهرة تراكم القمامة, إذ لا تزال بيروت تشهد تكدس القمامة في الشوارع, وانتشار روائحها النتنة, إلا أن اللافت كان تحول الشعارات والهتافات عند بعض المشاركين المدسوسين إلى هتافات تقول “الشعب يريد إسقاط الحكومة”. وإذا كانت الحكومة عادة هي المسؤولة عن التقصير ومن الطبيعي أن تستقيل في حالة التقصير, وهذا ما يحصل في مختلف الدول المتحضرة, وغير المتحضرة أيضاً, إلا أن الوضع مختلف اليوم بالنسبة إلى لبنان, كون هذه الحكومة القائمة هي آخر ما تبقى من شكل الدولة والنظام, وهي -على علاتها وتفككها وتشرذمها وتناقض مكوناتها- تظل كما يقال “أفضل من بلاش”, أي أفضل من الفراغ التام والكامل. ولكن الأكيد هو أن هناك جهة لا تزال تراهن على إحداث الفراغ التام, ونزلت إلى الشارع عن سابق تخطيط وتصميم, للتحريض على رفع هتافات تطاول الحكومة وتطالب برحيلها. والجدير بالذكر هنا, أن أي سيناريو لاحق لأي رحيل للحكومة تحت ضغط الشارع, كما سبق وحصل بالنسبة إلى حكومة عمر كرامي, بعد عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, هو سيناريو كارثي في ظل غياب أي مؤسسة دستورية أخرى, فالفراغ الذي قد يحصل على صعيد رئاسة الحكومة, زائد الفراغ الحاصل على صعيد رئاسة الجمهورية, زائد شلل المجلس النيابي, المعطل وغير الشرعي, إنما يمهد ويساهم في إيصال قوى الأمر الواقع إلى سدة السلطة, ونعني بها “حزب الله” الذي يملك القوة والسلاح والكلمة الفصل في كل مجريات الأمور, على صعيد الدولة والبلاد والشعب والجيش.

وكلمة حق تُقال, “طلعت ريحتكم”, كان شعاراً حمله العديد من المواطنين المظلومين والمقهورين, من تراكم عجز وتلكؤ جميع الحكومات المتتالية, بعد نهاية الحرب, وليس هذه الحكومة فقط, في النظر إلى مختلف حاجاتهم الحياتية غير المؤمنة, وأن مسألة تراكم الزبالة, لم تكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير, كون المواطن لا يزال ينوء تحت ثقل عشرات ملفات الفساد العالقة الأخرى على صعيد كل المؤسسات الخدماتية, من كهرباء وماء وأخيراً نفايات, وكذلك على مستوى الأمن السائب وعدم تأمين الطبابة… وغيرها الكثير من الأمور المعيشية العالقة. كان شكل التحرك واعداً وطبيعياً ومنتظراً, وحمل العديد من اللبنانيين على النظر بأمل إلى إمكان بزوغ فجر جديد, إلا أن بعض المؤشرات لفتت المراقب إلى انحراف مسار هذا التحرك, منها على سبيل المثال استغلاله من جهات مدسوسة ومحاولة الانتقال به من المطالبة بالأمور المعيشية, إلى التحامل الفجائي على رئيس الحكومة انتقالاً إلى المطالبة بإسقاطه وإسقاط حكومته. ومنها أيضاً رفع صور الزعماء والسياسيين كافة على أكياس الزبالة, ما عدا صورة أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله, ومنها أيضاً نزول وجوه فنية معروفة مناصرة ل¯”حزب الله” إلى الساحة, كالمغنيين معين شريف وملحم زين وسواهما, لتحريك الشارع ورفع الصوت واليافطات.

أما العامل الميداني الآخر الذي حير المراقبين, فكان الغياب التام لأي ناطق رسمي باسم التحرك, يمكنه أن يحاور ويفاوض باسم مجموع المعتصمين, ما ساهم في تغطية شخصية وطبيعة من يسعى لاستغلال هذا التحرك وسرقته. أما ظهور البلطجية والزعران التابعين لحركة “أمل” والذين أمعنوا في الممتلكات العامة, تكسيراً وحرقاً وتدميراً, فهو تحرك جاء مقصوداً ومسيراً من أحزاب معروفة لتشويه صورة التحرك وتهريب الناس وتخويفهم, بعد الإمعان في عملية استغلال أهداف التحرك وتحويره في طرح شعارات سياسية معادية للحكومة.

التشويه من بعد الاستغلال, كانا سمتي هذا التحرك الشعبي العفوي والنظيف. أما الجهات المغرضة, فهي غنية عن التعريف, ف¯”حزب الله” كان الفريق الذي حاول استغلال التحرك لحرْفه عن مساره, وحركة “أمل” التي تدخلت في آخر النهار لتشويهه.

أما التساؤل حول هل ستستمر الناس في النزول إلى الشارع, للمطالبة بحقوقها المشروعة? فالحقيقة أنه يصعب التكهن بطريقة تصرف الناس, بعد أن اصطدمت بمن يريد استغلال تحركها من ناحية, ومن يريد إحباطه من ناحية أخرى. ولكن يبقى الأمل معقوداً على همة وإرادة الشرائح الشبابية التي من المفترض ألا تخيفها هذه التصرفات الميليشياوية الفاسقة والمنحرفة. فكل تراجع هو غنيمة لنظام الاستبداد والبلطجة, وكل تراخ أمامه هو تمهيد لإحلال جبروته وتمكينه من تحقيق مشروعه وأهدافه المبيتة.

 

بعد اتفاقية النووي هل تُغيِّر إيران اتجاهاتها؟!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/27 آب/15

كاتب اردني وزير اعلام ووزير ثقافة ووزير دولة سابق وعضو مجلس امناء المجموعة السّعوديّة للأبحاث والتّسويق

ذهب الظن، بل الاعتقاد، بذوي النوايا الطيبة والحسنة إلى أن إيران بعد التوصل إلى هذه الاتفاقية، اتفاقية النووي، ستبادر، إنْ ليس فورًا فبعد مرحلة انتقالية، إلى سياسة تغيير الاتجاهات ووقف عمليات التأزيم، التي كانت قد بدأت بها بعد انتصار ثورتها في عام 1979 تجاه العرب بغالبيتهم إنْ ليس كلهم، ما دامت تنازلت عن العديد من مواقفها للتفاهم مع مجموعة «5+1» التي تقودها دولة «الشيطان الأكبر»!!.. الولايات المتحدة الأميركية.

كان اعتقاد هؤلاء (الطيبين أكثر من اللزوم بل الساذجين أكثر من اللزوم) أن خرائط هذه المنطقة السياسية والعسكرية سوف تشهد تغيُّرات «استراتيجية» وأساسية في هذا المجال، وأنَّ «الأشقاء الإيرانيين» سيتخلون عن أطماعهم وعن تمددهم في هذه المنطقة العربية وعن سعيهم الدؤوب للهيمنة عليها، وسيضعون أيديهم في أيدي «أشقائهم» العرب لمواجهة التحديات الحقيقية والفعلية المشتركة، وأولها تحدي الإرهاب وتحدي التنمية المطلوبة وتصحيح الأوضاع الاقتصادية المتردية وتطوير التعليم و«خلق» أجيال عربية وإيرانية لديها الرغبة في التعاون والعيش المشترك والذهاب في مسيرة تكاملية نحو المستقبل الذي تريده وتتطلع إليه هذه الأجيال. وحقيقة فإن هؤلاء الحالمين والطيبين حتى حدود السذاجة اعتقدوا، وربما أنهم ما زالوا يعتقدون، أنَّ هذه التطلعات الغارقة في التفاؤل أكثر من اللزوم من الممكن بل يجب أن تشمل تركيا، وأن تضعها في نفس الدائرة العربية - الإيرانية المنشودة، وعلى اعتبار أن ما يجمع الإيرانيين والعرب يجمع هذين الطرفين بالأتراك الذين هم أشقاء أيضًا ويجمعهم بهؤلاء في عهد الإمبراطورية العثمانية وقبل ذلك تاريخ مشترك طويل لا يزال صالحًا لانطلاق مسيرة إخاء وتعاون ومصالح متبادلة ناجحة وواعدة، وبخاصة أن العالم كله بشعوبه كلها ودوله كلها أيضًا قد تحول مع بدايات الألفية الثالثة إلى كتل ومجموعات على أساس تطلعاتها الاقتصادية ومواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين بالإضافة إلى التعاون السياسي وفي مجالات كثيرة.

ولعل ما يشير إلى هذا أن توقيع إيران على اتفاقية النووي إلى جانب توقيع «الشيطان الأكبر» قد جعل بعضنا، بعض كتّابنا وبعض سياسيينا، يحلقون عاليًا في أحلامهم الوردية، ويذهبون فورًا إلى المطالبة بالانفتاح على إيران وكل التحاور معها، وهذا رغم أن مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي قد بادر فورًا، بعد التوقيع على هذه الاتفاقية، إلى التأكيد على أنه لا تغيير في المواقف والسياسات الإيرانية، وأن بلاده، دولة الولي الفقيه، ستواصل مساندتها لـ«المستضعفين» في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين!!

ويقينًا، ورغم هذا الموقف القاطع المانع الذي أعلنه السيد علي خامنئي، فإنه بالإمكان التنازل عن الكثير من الأمور والقفز من فوق الكثير من الحواجز، والذهاب إلى طهران من الأبواب العريضة، وفتح حوار الأشقاء مع الأشقاء معها، لو أنه قد صدر عن الذين يصنعون القرارات الحاسمة في الحوزة السياسية الإيرانية ولو بصيص ضوء خافت بأنه لدى إيران نية فعلية وتوجه حقيقي للتحول عن هذه السياسات التدميرية التي دأبت على انتهاجها ضد العرب والتدخل في شؤونهم الداخلية واحتقار حاضرهم وتاريخهم وإنكار أي دور حضاري لهم كأمة.

والغريب والمستغرب أنه في حين تتمسك «الشقيقة» إيران كل هذا التمسك بمواقفها العدائية تجاه العرب، وتواصل التدخل في شؤونهم الداخلية بحجة دعم المستضعفين في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، كما قال خامنئي بعد تأكيده على أنه لا تغيير إطلاقًا في سياسات بلاده، فإن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قد قال، بعد آخر لقاءٍ جمعه في طهران مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «إن موقف الجمهورية الإسلامية من إسرائيل قد اختلف قليلاً»، والمعروف في السياسة أن هذا القليل يعني كثيرًا، وأن زعيم الصين الكبير ماو تسي تونغ كان قد قال بعد المسيرة الشيوعية الطويلة: «إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة».

وبالطبع فإن هاموند قد اعتبر طهران، من أجل استدراج إيران لتغيير مواقفها إنْ في اتجاه الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة وإنْ في اتجاه إسرائيل «لاعبًا كبيرًا في الشرق الأوسط بحيث يجب ألا تظل في عزلة»، وكل هذا مع أنه أردف قائلاً، ربما من أجل عدم إخافة العرب، عرب الخليج تحديدًا، وعدم تعزيز الشكوك التي ساورتهم وراودتهم بعد توقيع الاتفاقية النووية، إنه يجب التعامل بحذر مع الإيرانيين.. فهناك تركة من انعدام الثقة (المتبادل) بين الجانبين.

إنَّ هذا هو واقع الحال بين معظم العرب إنْ ليس كلهم وبين «الشقيقة» إيران، ولعل ما لا يعرفه الذين يطالبون بمبادرةٍ للحوار مع دولة الولي الفقيه، وهي على ما هي عليه وهي ماضية في التمدد في المنطقة ومصرة على مواصلة التدخل في الشؤون العربية الداخلية، هو أنَّ ما يُعلِّمهُ الإيرانيون لأطفالهم وما يلقنونه لأجيالهم، التي من المفترض أن تتوافر لها ومنذ الآن مساحة للتعاون والتفاهم مع الأجيال العربية، هو أن: هناك ثلاث أمم إسلامية هي الأمة الفارسية التي هي أمة الحضارة والتفوق والتميز والثقافة والإبداع، والأمة التركية (العثمانية) التي هي أمة «جندرمة» عسكرية، والأمة العربية التي هي أمة بداوة لم يكن لها دور في الماضي وليس لها دور في الحاضر ولن يكون لها أي دور في المستقبل.

ثم والملاحظ أنَّ إيران، بعدما استندت إلى تركيا اقتصاديًا واتكأت عليها سياسيًا عندما اشتد ضغط العقوبات الدولية عليها، أي على إيران، وأُغلقت في وجهها أبواب الدول الغربية الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة، قد بادرت، بمجرد إحراز مفاوضات النووي تقدمًا فعليًا أدى إلى توقيع الاتفاقية الأخيرة، إلى اللعب في الساحة التركية واستخدام حزب العمال الكردستاني (PKK) كمخلب قط لإشغال تركيا بأوضاعها الداخلية ومنعها من لعب أي دور إقليمي تتطلبه مكانتها في المنطقة وبخاصة بالنسبة للأزمة السورية الخطيرة والمصيرية والمتفاقمة. وهنا فإن المفترض أنه معروف أن طهران قد ورثت هذا الحزب من نظام بشار الأسد، الذي كان ورثه عن والده، الذي لم يتردد في تسليم عبد الله أوجلان في نهايات تسعينات القرن الماضي تسليم اليد إلى المخابرات التركية استجابة للضغوطات التي مارستها أنقرة عليه. ولهذا فإن الواضح أن إيران تتجه، حتى بعد توقيع اتفاقية النووي، إلى أن تلعب مع تركيا نفس ما تلعبه مع العرب، وأنها عازمة على إغراق هذه الدولة «الشقيقة» فعلا في الفوضى نفسها التي يغرق فيها العراق وتغرق فيها سوريا واليمن ويغرق فيها لبنان. فطهران تريد أن تثبت للغرب أنها هي الرقم الصعب في المعادلة الشرق أوسطية وليس غيرها، وأن بوابة هذه المنطقة هي بوابتها. وحقيقة فإن هذا هو ما عناه وزير الخارجية البريطاني عندما اعتبر أن الجمهورية الإسلامية لاعب رئيسي في الشرق الأوسط ويجب ألا تظل في عزلة.

وهكذا فإنه لا بد من التأكيد، رغم هذا كله، على أن إيران بحاجة إلى إعادة بناء كامل ومن الصفر، وهذا يقتضي أن تبادر إلى وقف عمليات عسكرة الدولة، ووقف التمدد الخارجي والتدخل في شؤون الدول المجاورة والبعيدة، فالشعب الإيراني أولى بكل هذه الأموال التي تنفق على هذه المشاريع العبثية، والشعب الإيراني من مصلحته أن تكون علاقات بلاده مع العرب والأتراك علاقات تعاون ومصالح مشتركة.

 

القوة العسكرية شرط إيران للسلام!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/27 آب/15

قبل التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران، كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يقول إن احتمال التوقيع على الاتفاق هو بنسبة 50 في المائة، بعد التوقيع قال خامنئي المرشد الأعلى لإيران: «ليس واضحًا ما إذا كان هذا الاتفاق سيمر في إيران أو في أميركا».

يستند الاتفاق إلى أن يظهر الملالي في إيران حسن النية تجاه الغرب، لكنه بنظرهم يشكل خطرًا من احتمال أن يجذب الناس بعيدًا عن مسار الثورة الإسلامية. كذلك هناك سباق وصراع داخل إيران بين القيادة الإيرانية «الموحدة» وما تتوقعه في المستقبل، وبين 80 مليون إيراني؛ إذ إن هناك ثورة يجب أن تستمر ويتم تصديرها لتنتشر أكثر. وبمواقف استباقية، «هدد» المرشد النفوذ الأميركي في إيران؛ حيث قال يوم الثلاثاء قبل الماضي إنه حتى مع الاتفاق النووي الجديد «فسنمنع كل محاولات أميركا لاختراق إيران». يبدو أن كثيرا من القلق يدور حول «تسرب الثقافة الأميركية»، خصوصًا أن مطاعم الوجبات السريعة انتشرت فجأة، الأمر الذي دفع محمد رضا نقدي، قائد قوات التعبئة في الحرس الثوري، إلى القول: «اعتقدنا أنهم سيجلبون لنا تكنولوجيا الـ(بوينغ)، لكنهم يرغبون في أن يأتونا بـ(ماكدونالدز)».

الاتفاق، لا «يحظر على إيران بشكل دائم الحصول على السلاح النووي»، كما يقول الرئيس باراك أوباما، «ولا يقطع كل المسارات في وجه حصولها على القنبلة»، بل يعني أن الولايات المتحدة وافقت على أنه بعد 15 سنة أو ربما أقل، تستطيع إيران تصنيع القنابل النووية. ورغم أن الاتفاق يناسب إيران؛ حيث يضفي الشرعية على أبحاثها النووية، ويؤكد عودتها إلى برنامجها النووي في المستقبل، ويساعد اقتصادها، ويعزز أهدافها العدوانية، فإن له أثرًا على طول عمر النظام، فهو يحتوي على مشكلتين؛ الأولى: يخون رؤية الخميني (مؤسس الجمهورية الإسلامية) بالنسبة إلى العداء لأميركا، وهو المبدأ الأساسي الذي قاد الجمهورية الإسلامية منذ تأسست عام 1979. الثانية: يخشى المعارضون للاتفاق أن تجذب النزعة الاستهلاكية، والفردية، والنسوية، والتعدد الثقافي، رجال الأعمال، والطلاب، والفنانين، والشباب بشكل عام، فيقفزون من سفينة المقاومة و«الاستشهاد» التي يعمل النظام على حمايتها من الغرق.

ولإظهار أن النظام لم يتأثر بالاتفاق وملحقاته، كشفت إيران يوم السبت الماضي عن صاروخ «أرض – أرض» اسمه «فاتح 313» بمناسبة «يوم الصناعة العسكرية الإيرانية»، حيث قال العميد أمير علي حاجي زاده، رئيس قسم الفضاء في «الحرس الثوري»، إن إيران ستجري مناورة بالصواريخ الباليستية قريبًا، وأضاف: «اعتقد البعض خطأ أن إيران علقت برنامجها الصاروخي في العامين الماضيين، وأنها وقعت على اتفاق حول هذا البرنامج».

حسب الاتفاق النووي، فإن نقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية إلى إيران في السنوات الثماني المقبلة سيكون خاضعًا لموافقة مجلس الأمن، وقد وعدت أميركا باستخدام حق النقض ضد أي طلبات من هذا القبيل. قال حاجي زادة: «سنجري في المستقبل القريب اختبارًا لصاروخ باليستي جديد، وسيكون شوكة في عيون أعدائنا». أيضًا حسب الاتفاق، يمنع على إيران استيراد أو تصدير الأسلحة التقليدية لمدة 5 سنوات، غير أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال بمناسبة الصاروخ الجديد، إنه لن يتبع أجزاء من الاتفاق النووي التي تحد من قدراته العسكرية: «سوف نشتري، ونبيع، ونطور، أي أسلحة نحتاجها، لن نطلب الإذن ولن نلتزم بأي قرار». وأضاف: «يمكننا التفاوض مع الدول الأخرى فقط عندما نكون أقوياء، وأي دولة لا تملك الاستقلال والقوة لا يمكن أن تسعى إلى السلام الحقيقي».

تريد إيران أن تثبت مرة أخرى أن القوة العسكرية شرط للسلام المسبق، وتركز الآن على «فتح حوار مع دول الخليج»! إنها تريد السلام من خلال الصواريخ، وهذه استراتيجية ترهيب الآخرين.

لإيران واحد من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، وهي تريد تصدير الأسلحة لـ«حلفائها» في المنطقة، واستيراد أنظمة مضادة للصواريخ لمنع أي هجوم محتمل من إسرائيل.. وأميركا.

في حديث إلى «بي بي سي» الأسبوع الماضي، سئلت معصومة ابتكار، نائبة روحاني، عما إذا كانت إيران ستستغل الـ150 مليار دولار – أموالها المستعادة – للازدهار الاقتصادي أم للاستمرار في دعم النظام السوري وحلفائها. أجابت: «هناك أكثر من مائة قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، والدفاع عن إيران يأتي في الأولوية».

وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان قال: «سنواصل مسار تصنيع الصواريخ الباليستية بأقصى سرعة وفقًا للاحتياجات الدفاعية لدينا التي تناسب التهديدات التي تنتظرنا».

من المعروف أن النظام الإيراني يقوّض سيادة الدول الأخرى، وصار بعد الاتفاق أكثر ثقة بدوره ومفهومه بأن الاعتداء يؤدي إلى «مكافأة». فإذا كان هذا الاتفاق حول السلام وتثبيته، فلماذا تريد إيران مزيدًا من الأسلحة والصواريخ؟ بعد وصوله إلى السلطة عام 1979، دعا قائد الثورة آية الله الخميني الشيعة العراقيين للثورة على النظام وإقامة جمهورية إسلامية، وكان الجهد الإيراني لتصدير الثورة إلى العراق أحد الأسباب التي أدت إلى الحرب العراقية - الإيرانية. وعلى الرغم من المقاومة الشديدة من الدول العربية، فإن الخميني نجح في تصديرها إلى لبنان، وتبعه خامنئي بإيصالها إلى غزة واليمن وسوريا والآن العراق. وقال محمد رضا نقدي، من على شاشة «الميادين» (الموالية لإيران) الأسبوع الماضي: «هناك مستشارون إيرانيون يؤمنون الدعم لسوريا ولبنان والعراق (بطلب منهم)»، وإن المواجهة مع أميركا مستمرة من فلسطين إلى اليمن! وطالب بعض الدول العربية بـ«إعلان توبتها» للتعامل معها! النظام الإيراني يفعل دائمًا ما يقول إنه سيفعله. عندما أطلق صرخة «الموت لأميركا» بين عامي 1978 و1979، بسبب دعم أميركا للشاه، أتبع ذلك بعملية إرهابية قام بها عماد مغنية (حزب الله) حيث قتل 241 جنديًا أميركيًا في بيروت في 23 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1983، وتعرف واشنطن أن إيران واصلت قتل الأميركيين في العراق وأفغانستان، ولم يظهر النظام حتى الآن أي خطط حول أنه سيصبح أقل تشددًا، أو أكثر ميلاً إلى الديمقراطية أو احترام حقوق الإنسان.

يريد الرئيس أوباما أن يحافظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، لكن بالسماح للنظام الإيراني القائم بالحصول على الأسلحة الحديثة والصواريخ العابرة للقارات والأسلحة النووية بعد 15 سنة، إنما يهيئ الظروف لصراع إقليمي أوسع، وإذا حدث ذلك، فهل ستكون أوروبا قادرة على استيعاب مزيد من المهاجرين الذين لا بد أن ينزحوا إليها كالجاري الآن.. وهذا من المؤكد سيحصل؟

في 10 أغسطس (آب) الحالي، قال علي سعيدي، ممثل خامنئي في الحرس الثوري: «ما دفع الغرب للتفاوض مع إيران، كان قوتها العسكرية وعمقها الاستراتيجي في المنطقة. الغرب لا يريد أن يكون لإيران عمق استراتيجي في اليمن أو نفوذ (روحاني) في اليمن، ولبنان، وغزة، والبحرين، وسوريا، والعمق الاستراتيجي هو عامل حاسم لإيران»، ثم قال: «مسألة الصواريخ الباليستية ومنشأة بارشين هما بين خطوط إيران الحمر».

أمام هذا الاتفاق وهذه المواقف الإيرانية المتشددة الصريحة، يضاف إليهما السياسة التوسعية لإيران التي تعد حزب الله في لبنان خط دفاعها الأول ضد إسرائيل، واليمن عمقها الاستراتيجي مع الدول الأخرى.. سيؤدي كل هذا إلى حرب كبرى في المنطقة؛ إذ لن يجلس السعوديون والأتراك والمصريون والإماراتيون يتفرجون. ليس هناك من دولة تريد أن تعيش تجربة سوريا أو العراق أو اليمن، كما أن إسرائيل لن تنتظر أن تمحى عن وجه الأرض.

أما بالنسبة للبنان، فالوضع أخطر؛ فتصريحات الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله التي أطلقها في طهران الأسبوع الماضي، تكشف عن كثير من الخطط المستقبلية. في طهران قدم كتابه «الولي المجدد» بنسخته الفارسية، وركز في حديثه مع صحيفة «كيهان العربي» (18 من الشهر الحالي) على أن «ولاية الفقيه هي نظرة إسلامية في القيادة والحكم وإدارة شؤون المجتمع، والولي الفقيه هو الأمين على تطبيق أحكام الإسلام (...) لقد قدمت أطروحة ولاية الفقيه تجربة رائدة في إيران تمثلت في نظام الحكم الإسلامي الذي يهتم بخيارات الشعب (...) وحماية البلد من التبعية الأجنبية، واصطفافه إلى جانب حركات التحرر والمقاومة». إذن مع الاتفاق النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، تطرح إيران أين وصل عمقها الاستراتيجي، ويُبرز نعيم قاسم أهمية نظام ولاية الفقيه، في وقت يتأرجح فيه النظام اللبناني ويقف على كف عفريت.

 

الحرب العالمية الثالثة: ذكية؟!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/27 آب/15

كل فترة وأخرى تخرج علينا وسائل الإعلام المختلفة لتنقل حادثة اختراق أمني لمواقع إلكترونية شخصية أو رسمية أو أمنية أو تجارية، وتكون هذه الاختراقات بالغة الحساسية والدقة. وفي اعتقاد معظم المحللين والخبراء الأمنيين أن ما يحدث من مناوشات منها المعلن وغير المعلن هو جولات خفية في الحرب «الجديدة»، الحرب الفعالة بالتكاليف الأقل والنتائج الأكثر تأثيرا. إنه عصر الحروب الجديدة بامتياز. حروب سيكون الاعتماد فيها على تقنية متقدمة للغاية؛ على الإنسان الآلي المتطور، على الأقمار الصناعية، على الطائرات دون طيار، على أعداد أقل من المقاتلين ولكن بفعالية أكثر، ولكن الأهم ستكون حروبًا معلوماتية في المقام الأول. ولعل من أهم مؤشرات التغيير القادم المستقبلي هو ما تنتجه الكتب والأفلام الأميركية في هذا المجال. فلقد أقبل القراء في الولايات المتحدة منذ ثمانينات القرن الماضي الميلادي على نمط قصص الحروب القادمة وتحديدًا عبر كتب توم كلانسي التي باتت معيارًا يلهم كتابًا آخرين مع انتشار ونجاح مؤلفاته التي كانت تمزج خليطًا دقيقًا بين الخيال والواقعية والدراما والفنون القتالية والخطط العسكرية والتقنية الدقيقة المستقبلية. وقراء توم كلانسي يعرفون مدى أهمية كتبه ومدى تأثيرها، فلقد كتب منذ فترة ليست بالقليلة عن أنظمة رادارات وأجهزة رصد معقدة وطائرات خفية لا تظهر وأنظمة تقصي وتتبع العدو، كل ذلك قبل أن تعلن عنه الولايات المتحدة صراحة. والآن مع وجود كثير من المعطيات الجيوسياسية المستجدة المتعلقة بالتطور والنمو الملحوظ للصين، وإدراك أميركا تمامًا للخطر المنتظر منها عليها، ولذلك كانت هناك رواية جديدة من ذات «النفس» الخاص بتوم كلانسي بعنوان «الأسطول الشبح الصيني.. الحرب العالمية الثالثة القادمة»، وهي رواية جريئة تتخيل شكل وسيناريو الحرب العالمية المتوقعة بين الصين والولايات المتحدة وأهم المعطيات التي ستتسبب فيها وأهم الأدوات التي ستستخدم، وترى الرواية عالمًا جديدًا بعد سنوات قليلة يتقاسم السيطرة عليه قوة مؤثرة وصاعدة هي الصين والتي خرجت من هيمنة الحزب الشيوعي الحاكم ويسيطر على مجريات الأمور فيه حفنة من رجال الأعمال المؤثرين ومجموعة من رجال الجيش يواجهون إمبراطورية قدمت وتعبت وإلى أفول وهي الولايات المتحدة. وتتخيل الرواية أجواء حياتية جديدة ومغايرة مستوحاة تمامًا من إلهام الخيال العلمي الثري، فتقنية الروبوت هي المسيطرة وعلوم النانو هي الأساس وتطورت لتصبح وسائل مساندة في كل شيء؛ غرف نظيفة، وأدوات تنصت بالغة الدقة، وطائرات وغواصات تدار عن بعد، وحسم المعارك يكون في الفضاء وعلى الشاشات المعلوماتية قبل أن يكون بالقذائف والرصاص كما كان قديمًا.

الشرارة الأولى للحرب المتخيلة كما تصورها الرواية هي تدمير أقمار التواصل الصناعي العسكري لأميركا عن طريق سلاح ليزر لتسلب الصين أميركا أهم أدواتها القتالية وهي القدرة الرقابية الاستباقية وقدرة التحكم، وجاءت هذه المرحلة بعد «حادثة» متخيلة أن قنبلة نووية في الخليج العربي يخرج المنتجون فيه من السوق ثم تبرم أميركا اتفاقا هشًا وضعيفًا وركيكًا مع الصين لتوريد النفط مقابل السلع ثم تكتشف الصين احتياطات مهولة من الغاز في مضيق ماريانا مقابل الفلبين فلا تعود مقيدة باتفاق أميركا، وتبدأ الرواية في تتبع أحداث الحرب وتساقط الطائرات والغواصات والتي أصبحت أهدافا سهلة للصين بعد أن فقدت أميركا السيطرة عليها. هكذا تتخيل الرواية الحرب القادمة؛ انتصار الصين ذات التقنية الآلية الميكانيكية القديمة أمام الآلة الحربية الأميركية المعتمدة على التقنية الحديثة حتى باتت مهددة بسبب ذلك. الكتاب يريد في رسالة منه استلهام «فن الحرب» بصورة جديدة برؤية عصرية لمؤلفها الصيني العبقري «صن تزوي»، وترغب الرواية في تحذير إدارة الحرب الأميركية وإحراج آلة الصناعة الرأسمالية ورغبة في نقدها لتغيير أسلوبها الذي يهددها.

الحرب الجديدة لم يعرف العالم مثلها، وما يحدث من تحكم ومناورات ما هو إلا مقدمات لحرب ذكية في ظاهرها وغبية في أهدافها. الحرب العالمية الثالثة قادمة ولكنها غير كل مرة.

 

الدبلوماسية الروسية ومصير الأسد

ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/27 آب/15

تجتهد الدبلوماسية الروسية للعب دور «الوسيط» الساعي إلى حل سياسي تقبله جميع الأطراف للحرب في سوريا التي أوقعت وفق الأمم المتحدة ما يقارب الـ240 ألف قتيل وشردت 13 مليون إنسان ودمرت البنية التحتية وفتحت البلاد أمام المنظمات الإرهابية وتمددت إلى العراق، وهي تهدد لبنان والأردن وتركيا وبلدان الخليج. خلال الأسابيع الأخيرة، راحت الدبلوماسية الروسية تتحرك في كل الاتجاهات: الوزير لافروف كان في الدوحة لاجتماع ثلاثي مع نظيريه الأميركي والسعودي بينما نائبه بوغدانوف زار طهران والتقى، إلى جانب المسؤولين الإيرانيين، وزير الخارجية السوري. والثلاثاء، استضافت موسكو وزير الخارجية السعودي بعد أن كانت قد استضافت نهاية يونيو (حزيران) الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد ووزير الدفاع.. والدبلوماسية الروسية لا تنسى تركيا التي تتواتر الزيارات إليها بشكل غير منقطع، كما لا تنسى المعارضة السورية التي يصل بعضها إلى موسكو في الساعات القادمة من أجل جولات جديدة من المشاورات. والدبلوماسية الروسية تتشاور باستمرار مع واشنطن وأكثر من اجتماع ضم لافروف وكيري خصص للملف السوري ولنقاط التقارب بين العاصمتين التي يمكن تلخيصها بما يلي: الأولوية لمحاربة الإرهاب و«داعش» في سوريا «والعراق»، وبعد ذلك سنرى. وباختصار، يمكن رسم إطار التحرك الروسي بالقول إن موسكو تتواصل مع كل الأطراف الفاعلة محليا (باستثناء التنظيمات الإرهابية) وإقليميا ودوليا لغرض طرح نفسها وسيطا مقبولا والإمساك بعدد كبير من الأوراق للعب بها. هذا واضح، ولكن الأمر الأقل وضوحا يتمثل بالسؤال التالي: ما الخطة الروسية ولأي غرض؟ إذا كان هدف موسكو حقيقة العمل على ترجمة خطة الرئيس بوتين التي طرحها في شهر يونيو الماضي والداعية إلى إقامة تحالف دولي ضد الإرهاب يضم دولا إقليمية (تركيا، السعودية، الأردن، سوريا) وخارجية بالتوازي مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن هذه الخطة لن تكلل بالنجاح بسبب رفض أطراف فاعلة السير فيها وأولها المملكة العربية السعودية. والسبب أن موسكو تريد ضم النظام السوري إلى المنظومة التي تسعى إلى إقامتها بحجة أنه «يقاتل داعش». لذا، فمن الواضح أن المساعي السورية لن تذهب بعيدا، وهذا ما أشار إليه الوزير الجبير صراحة عقب لقائه لافروف في موسكو يوم الثلاثاء الماضي.

تسعى موسكو للترويج لعدد من الأفكار والمبادئ «السهلة» التي تريد أن تكون أساسا لإعادة تشكيل المواقف، بل لإعادة اصطفاف الأطراف المعنية وفق الرؤية الروسية. والأسانيد التي يرتكز إليها الوزير لافروف أصبحت واضحة ومعروفة: لا أحد يريد أن يرى «داعش» في دمشق، سقوط الأسد يعني وصول «داعش»، الأسد لا يهدد أي بلد بعكس «داعش» التي تهدد الجميع بمن فيهم روسيا...

ليس من شك أن بلدان المنطقة تستشعر خطر الإرهاب وغالبيتها منضوية في التحالف الدولي الذي يقصف مواقع «داعش» في العراق وسوريا منذ أغسطس (آب) الماضي. وبعض ما تركز عليه الدبلوماسية الروسية لا يجافي الصواب، لكن عيب منطق موسكو أن الخلاصات التي تصل إليها موضع جدل، إذ كيف يمكن أن تتصور أنها قادرة على تسويق فكرة «تعويم» الأسد عبر بوابة الإرهاب من غير أن توفر للأطراف التي تخاصمه أو تقاتله ضمانات حول ابتعاده عن السلطة بعد مرحلة انتقالية محددة يتم خلالها تشكيل هيئة حكم تؤول إليها السلطة بموجب مبادئ جنيف للحل السياسي؟ وعندما يثار هذا الجانب من المسألة فإن الدبلوماسية الروسية تختار أسهل الأجوبة بحيث تردد ومن غير اقتناع أنه يعود للشعب السوري أن يحدد المرحلة الانتقالية ومصير النظام. لكن تبين أن الشعب السوري ليس من يمسك بزمام مصيره وأن النظام ليس في وارد التخلي عن السلطة ولا التعاطي مع المعارضة لأن كل معارضة -بحسب مفهوم الوزير المعلم- «إرهاب» والنظام «لا يتعاطى مع الإرهابيين».

الحقيقة أن كثيرين من الذين يتعاطون بالشأن السوري «حائرون» إزاء ما تريد موسكو الوصول إليه. فبعض التسريبات يفيد بأن ما يهم الكرملين ليس شخص الأسد، بل بقاء الدولة السورية ومؤسساتها والمحافظة على المصالح الروسية في شرق البحر الأبيض المتوسط وإعادة فرض موسكو لاعبا أساسيا في المنطقة لا يمكن تجاهل مواقفه أو مصالحه وحماية روسيا والجمهوريات المحيطة بها من خطر الإرهاب والتشدد الإسلامي. ومنذ أيام، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بوتين «لم يعد متمسكا بالأسد»، بينما نقل عن لافروف قوله لوزراء غربيين أن بلاده «ليست متزوجة الأسد»، ما يعني أنها مستعدة للنظر في مصيره ولكن «شرط توفر البديل». ولإعطاء هذه الفرضية المصداقية اللازمة يتعين البحث عنه في التحولات الميدانية، إذ لم يعد الأسد قادرا على القتال في كل الجبهات ولا على وقف تراجع مواقعه المستمر، ناهيك بإعادة الإمساك بسوريا. وبالمقابل، فإن المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الجبير ولافروف في موسكو بين أن روسيا ما زالت متمسكة بالأسد وأن تفسيرها لبيان جنيف الصادر في نهاية يونيو عام 2012 لم يتغير، وهي ترى وتؤكد أنه لم يشر إلى تنحي الأسد وأن مصير النظام رهن بإرادة السوريين. بعد نحو أربعة أعوام ونصف من الحرب في سوريا، تعود عقدة «مصير الأسد» لتجهض التصورات والحلول المطروحة. بالطبع، حصلت متغيرات خلال شهر يوليو (تموز) وما انقضى من الشهر الحالي من شأنها المساعدة على إخراج الوضع من عنق الزجاجة. وأبرز التحولات الاتفاق النووي الإيراني - الدولي وتغير الموقف التركي وخطط إردوغان في سوريا وخصوصا الوعي الروسي - الإيراني أن مسار الأمور في سوريا «ليس لصالح الأسد»، الأمر الذي أشار إليه الرئيس أوباما شخصيا، معتبرا أن «نافذة» قد فتحت للعثور على حل سياسي في سوريا يقول الجميع إنهم يبحثون عنه. في ظل هذه المعطيات، تبدو المسؤولية الروسية كبيرة للغاية وتبدو موسكو ممسكة بالمفتاح الأول بسبب رعايتها الدولية للنظام السوري والمظلة الدبلوماسية - السياسية التي توفرها له في مجلس الأمن ومساعيها لإخراجه من الزاوية الضيقة عبر إعادة تأهيله، بيد أن الوصول إلى نتائج جدية يفترض أن تحسم موسكو مواقفها وأن تطرح خطة يمكن التوافق عليها لجهة السير بمرحلة انتقالية وفق منطوق بيان جنيف على أن يخرج الرئيس السوري من الصورة في مرحلة من المراحل مع توفير ضمانات صلبة لذلك. لكن تبقى في الأفق علامات استفهام كثيرة، أولها يتناول موقف طهران ومدى تناغمها مع الطروحات الروسية واستعدادها للتعاون، وخصوصا الثمن الذي تطلبه. والحال أن وزير الخارجية الفرنسي الذي زار طهران مؤخرا عاد بانطباع أن لا تغيرات في الأفق الإيراني على الأمد القصير. لذا تبدو الأسابيع والشهور القادمة حاسمة لجهة المسار الذي ستسلكه الأزمة السورية، إما باتجاه مزيد من المعارك بحثا عن حسم عسكري لا يبدو قريب المنال إن لم يكن مستحيلا إذا بقيت المواقف على حالها، وإما السير نحو تسوية سياسية لا يظهر أنها أصبحت اليوم على بعد رمية حجر.