المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december01.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من02حتى10/الله، وهُوَ الغنِيُّ بِرَحْمَتِهِ، فَلِكَثْرَةِ مَحَبَّتِهِ الَّتي أَحَبَّنَا بِهَا، وقَدْ كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِنَا، أَحْيَانَا معَ المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الصدمة هي في اهانة وتغييب المسيحيين ال 14 آذاريين وليس في شخص فرنجية/الياس بجاني

هيدا لبنان"/راشد فايد/النهار

انتحار طوعي لسعد الحريري مقابل لا شيء/الياس بجاني

مسامير وتغريدات تعري الحريري واستفراده واهانته لمسيحيي 14 آذار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

التسوية الرئاسية دخلت بازار الشروط 8 آذار تنتظر الإعلان الرسمي من الحريري/هدى شديد/النهار

اجتماع أول للجنة واختيار عدوان منسقاً لها هل يثمر الابتعاد عن الإعلام قانوناً جديداً للانتخاب؟/منال شعيا/النهار

مقدمات نشرات الأخبار في 30/11/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 30 تشرين الثاني 2015

فرنجية رغم «الإعتراض المسيحي».. ما زال المرشح الوحيد للرئاسة/سهى جفّال/جنوبية

تريّث لتذليل عقبة اعتراض الكتل المسيحية على «ترئيس» فرنجية

ولايتي بعد لقائه سلام: بشرنا دولته بأن إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين قريب

بري إستقبل وفد الامانة العامة للاتحاد البرلماني العربي

فرنجية عرض وكاغ التطورات الراهنة

الجسر لـ«السياسة»: ترشيح فرنجية ليس مناورة ولكن التسوية لم تنضج بعد

الأنباء”: ريفي غير معني بكلام احمد الحريري

قاطيشه: لن نقبل بوصول الصديق الحميم للأسد الى الرئاسة

حفظ الادعاء في قضية سماحة لعدم توافر العناصر الجرمية

زهرا لـ”لبنان الحر”: لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة

وفاة الشقيق الاصغر للعماد عون ومراسم الدفن بعد غد في الرابية

جلسة الحوار ال21 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" تؤكد الاستمرار بالحوارات القائمة للاسراع في الوصول الى التفاهمات الوطنية

الامن العام: نهيب بوسائل الاعلام عدم نشر أية معلومات تتعلق بملف العسكريين والإنتظار حتى اتمام العملية ليتم الإعلان عنها رسميا

سامي الجميل عرض الاوضاع مع السفير جونز

ماروني: ترشيح فرنجية يستدعي الحصول على أجوبة حول قضايا عدة

فرنجية لعون: إذا كان رفضي سببه "ليش انت مش انا" فالأمر غير مقبول

الكتائب "بيضة القبّان" تنتظر الراعي وتميل وفق الضمانات/صبحي أمهز/المدن

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

هوفلان"يحسم انتخابات "اليسوعية": فوز 14 آذار.. والمستقلين

فتفت: لموقف مشترك من ترشيح فرنجيه وقانون الانتخاب

عراجي : الحريري طرح مبادرة انقاذية وفشلها يوصل البلد الى حائط مسدود

أنطونيو الهاشم: نقيب ديار بكر ذهب شهيد السلام ومواقفه

تشييع نجل الشيخ محمد يزبك في بعلبك قبل نقل جثمانه الى العراق

انهيار صخري ضخم في كفرنبرخ أجبر عائلات على إخلاء منازلها وتخوف من تمدده الى الجوار

مصلحة طلاب "القوات": لوائحنا مع الحلفاء اكتسحت معظم كليات الجامعة اليسوعية

عون التقى وفدا من الحزب الديموقراطي اللبناني والمرابطون الجوهري: عون مرشحنا حتى الساعة ومتفقون معه على قانون النسبية

باسيل استقبل سفراء بريطانيا وكندا وتونس وباكستان وبلحاح كاميرون: طلبنا دعمه لإستقبال 25 الف نازح سوري منهم موجودون في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمة فرنسية – مصرية محورها مكافحة الإرهاب

هولاند وأوباما يزوران مسرح باتاكلان تكريماً لذكرى ضحايا المجزرة

باريس: دعوات لإنقاذ الكرة الأرضية في افتتاح أكبر مؤتمر دولي بشأن المناخ و تشديد على ضرورة تحمل الدول مسؤولياتها إزاء الاحتباس الحراري

أوباما لبوتين: على الأسد ترك السلطة ولا لقاء بين الرئيسين الروسي والتركي

1500 قتيل بينهم 485 مدنياً خلال شهرين من الغارات الروسية في سورية ومفاوضات لإخلاء مقاتلي الفصائل من آخر حي في حمص

أنقرة تتمسك بعدم الاعتذار لموسكو وتسلمها جثمان الطيار ودعتها لإعادة النظر بالعقوبات

برلين منفتحة على مشاركة قوات الأسد في مكافحة «داعش»

ماكين وغراهام يدعوان لنشر 100 ألف معظمهم من دول المنطقة لقتال «داعش»

بغداد تحمّل طهران مسؤولية فوضى سببها زوار إيرانيون على معبر حدودي

محادثات سرية بين بغداد وواشنطن لنشر قوات برية أميركية في الأنبار و تعثر المعارك مرده لإصرار الحكومة على عدم تسليح العشائر السنية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التسوية" الرئاسية إلى أين؟/غسان حجار/النهار

المظلَّة الرئاسيَّة" ماضية والرئيس آتٍ/الياس الديري/النهار

هل يكون ثمن القبول بفرنجيه رئيساً الالتزام بتحييد لبنان وحصر السلاح بالدولة؟/ اميل خوري/النهار

حرب سوريا طويلة.../علي حماده/النهار

اسم فرنجيه له رنين في الرياض يعرفونه أباً عن جدّ وشقيقه الأكبر/ايلي الحاج/النهار

معادلة انتظار الخارج تبدّلت لتوافق الداخل اقناع عون هو الأصعب في عقدة الحلفاء/روزانا بومنصف/النهار

أين الميثاقيّة وهواجس المسيحيين؟!/فؤاد ابو زيد/الديار

الخرافات الست حول تسوية فرنجية/نديم قطيش/المدن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

"فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا. وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!». فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من02حتى10/الله، وهُوَ الغنِيُّ بِرَحْمَتِهِ، فَلِكَثْرَةِ مَحَبَّتِهِ الَّتي أَحَبَّنَا بِهَا، وقَدْ كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِنَا، أَحْيَانَا معَ المَسِيح

"يا إِخوَتِي، وأَنْتُم، فقَدْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِكُم وخَطَايَاكُم، الَّتي سَلَكْتُم فيهَا مِنْ قَبْلُ بِحَسَبِ إِلهِ هذَا العَالَم، بِحَسَبِ رَئِيسِ سُلْطَانِ الجَوّ، أَي الرُّوحِ الَّذي يَعْمَلُ الآنَ في أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعُنَا قَدْ سَلَكْنَا مِنْ قَبْلُ في شَهَواتِ إِنْسَانِنَا الجَسَدِيّ، عَامِلِينَ بِرَغَبَاتِهِ وأَفكَارِهِ، وكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَولادَ الغَضَبِ كَالبَاقِين؛ لكِنَّ الله، وهُوَ الغنِيُّ بِرَحْمَتِهِ، فَلِكَثْرَةِ مَحَبَّتِهِ الَّتي أَحَبَّنَا بِهَا، وقَدْ كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِنَا، أَحْيَانَا معَ المَسِيح، وبِالنِّعْمَةِ أَنْتُم مُخَلَّصُون؛ ومَعَهُ أَقَامَنَا وَأَجْلَسَنَا في السَّمَاوَاتِ في المَسِيحِ يَسُوع، لِيُظْهِرَ في الأَجْيَالِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الفَائِقَة، بِلُطْفِهِ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع. فَبِالنِّعمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله. ولا هُوَ مِنَ الأَعْمَال، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَد؛ لأَنَّنَا نَحْنُ صُنْعُهُ، قَدْ خُلِقْنَا في المَسِيحِ يَسُوعَ لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَة، الَّتي سَبَقَ اللهُ فأَعَدَّهَا لِكَي نَسْلُكَ فيهَا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الصدمة هي في اهانة وتغييب المسيحيين ال 14 آذاريين وليس في شخص فرنجية

الياس بجاني/01 كانون الأول/15

http://newspaper.annahar.com/article/289069-%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86

مما لا شك فيه أن النائب فرنجية ماروني ومن الصف السياسي الأول ومن الأربعة الكبار حسب تصنيف بكركي ومن حقه كما من حق غيره من الموارنة طبقاً للعرف اللبناني الخوض في غمار الترشح للرئاسة كائن من كان. وحتى لا نضيع في سموم وأوحال المؤامرة وسخافاتها نقول إن المشكل الأساس في لبنان هو في الاحتلال الإيراني وبهيمنته على كل مقدرات البلد وفي إمساكه أعناق المواطنين كافة. أما التلهي بالقشور وبالأعراض كائن من كان الرئيس فمضيعة للوقت وربح صافي للحزب اللاهي المحتل. نسأل ما هو تأثير 128 نائباً لهذا الفريق أو للفريق الآخر إن كانوا جميعهم عاجزين وقرارهم بيد الممسك بالسلاح؟ من هنا طبخة المؤامرة بين بري وجنبلاط والحريري للحفاظ على قانون ال 60 الانتخابي هو غباء بغباء بالمنطق والعقل.

إذا العتب المسيحي بل قل الصدمة ال 14 آذاري المسيحية ليست في شخص فرنجية أو في خطه، وإنما في تصرف الرئيس الحريري الأحادي وعدم اخذ الحلفاء المسيحيين بعين الاعتبار والسير في طبخة طبخها جنبلاط وبري وسوقا لها أميركياً ودولياً ودون علم المسيحيين ال 14 آذاريين.

لو أن الترشيح لفرنجية جاء من حزب الله أو من عون أو من 08 آذار لكان الأمر عادي وعادي جداً والتصويت في المجلس يحسم الأمر. أما أن يتم إخراجه عن طريق رئيس 14 آذار والحلفاء المسيحيين للحريري يعلمون بأمر الطبخة المسمة من خلال الإعلام فهذا أمر كارثي وغير أخلاقي وغير قيمي.

إذاً المشكل هو 14 آذاري وتحديداً بين المسيحيين وبين الحريري ونقطة على السطر. لا شيء ونعم لا شيء يمكن أن يبرر غدر ونعم غدر الحريري للحلفاء تحت أي ظرف علماً أن هؤلاء الحلفاء المسيحيين ليسوا بطوباويين ولهم من الأخطاء والخطايا رزم ورزم.. ولكن رغم كل عللهم غير مبرر ما قام به الحريري بحق نفسه أولاً قبل أن يكون بحق الآخرين. باختصار الرابح هو المحتل والخاسر هو كل اللبنانيين والباقي تفاصيل.

يبقى أنه من المفيد العودة عن الخطأ وبامكان من تصرف بنهج مهين للمسيحيين ال 14 آذاريين أن يراجع حساباته قبل فوات الآوان ويقوم بتصحيح الخطأ.

 

في اسفل مقالة للكاتب راشد فايد موضوع تعليقنا في أعلى

"هيدا لبنان"

راشد فايد/النهار/1 كانون الأول 2015

كل ما قيل ويقال، مع وضد، تبنّي الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية إنفعالي معاد ومكرر، يخرج الثعابين الغافية في سكينة النعم واللا: هو المشهد نفسه يوم "القانون الارثوذكسي"، ويوم "اعلان النيات" بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، ويوم لقاء الحريري – عون في باريس، وفي كل حالات التقارب، أو توهم وجوده. الانفعال الأعمى يستعيد نفسه، وتحل تهمة التخوين السياسي، في جهة، وتهمة الغدر في الاخرى، وكأن السياسة هي جمود وليست تفاعلاً مع الوقائع، والمستجدات، وكأن لتحقيق المبادئ طريق يتيم هو العناد الى حد المواجهة.مشهد لبنان من الخارج أنه معلق على حبل الأزمة السورية، وأن اللبنانيين فشلوا في اخذ قرارهم بأنفسهم بدليل عجزهم، منذ نحو سنتين، عن انتخاب رئيس للجمهورية، وان قاعدة "الموارنة الأربعة الأقوياء" هي قرار ماروني بامتياز، سلّم به المسيحيون والمسلمون على السواء. وإذا كان مضمراً أن بين الأربعة اثنين صف أول والآخرَين صف ثان، فإن الصحيح ايضاً أن "مرتبة" الامتياز منحت للأربعة على السواء، وببركة البطريرك الراعي. طبيعي أن ترشيح أي من الاربعة سيواجه باعتراضات الفريق المقابل، وبمطالبات، منها ان يتخذ مسافة من حلفائه، وهذا ما رفضه عون. بل رد بالتمسك بـ "سلاح المقاومة" وبعدم اعتراض تورطها في سوريا. في الموازاة، ابدى جعجع مرونة لافتة بإعلانه شخصياً الاستعداد للانسحاب امام من يلتزم مبادئ 14 آذار، بينما لم يتردَّد الرابع، أي الرئيس امين الجميّل، في ابداء اعتداله بتخليه عن رئاسة حزب الكتائب لنجله سامي. اليوم، يُرشح فرنجيه واقعياً وليس رسمياً، ما يعني ان الأمر لما يزل قيد النقاش مع الحريري. والتأخير في الاعلان، إن كان الأمر جدياً، يعني ان التفاصيل تمحَّص، ومن لم يتبن ترشيح عون لتمسكه بسلاح الحزب، في الداخل والخارج، لن يتنازل عن هذا الشرط وغيره أمام فرنجيه، كما عن التوافق مع "الحلفاء المسيحيين". فعلام استعجال الخلاف داخل 14 آذار؟ ثم ما النفع في استمرار الشغور الرئاسي، وفي اضمحلال الدولة، وتهالك الاقتصاد، إلا اذا كان العزم ان نعيش "مسّادا" لبنانية؟ ثم من قال إن حل الأزمة السورية لا يبدأ بحل العقدة اللبنانية، وماذا يمنع أن يكون لبنان مختبر النيات الإقليمية - الدولية؟ ومن قال إن هزيمة بشار تعني، أوتوماتيكياً، "امّحاء" حلفائه في التركيبة اللبنانية؟ أليست الدعوة الدائمة للحزب إياه أن يعود إلى كنف الدولة، وهي من سيحضنه حين يجبر على الإنكفاء؟ لن تقف الحياة عند مفترق 8 و14 آذار. لا بد من مخرج. إن لم يكن بفرنجيه فبغيره. فالشرط الأساس تسوية تحت سقف الدستور والدولة واتفاق الطائف. فلا نصر مطلقاً لأحد، ولا هزيمة كاسحة.

"هيدا لبنان".

 

انتحار طوعي لسعد الحريري مقابل لا شيء

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/30/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1-%D8%B7%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%85/

بكل صراحة وبصوت عال نقول للرئيس سعد الحريري انك ودون أدنى شك وطبقاً لكل معايير العقل والتعقل والتجارب تنتحر سياسياً وتنحر معك بيئتك التي احتضنتك واحتضنت والدك وقدمت من اجل ذلك الشهداء والتضحيات.

برضوخك المستغرب للحزب اللاهي ولمرجعياته الإقليمية الذي اغتال والدك وقبله وبعده كوكبة من الشهداء الأبرار يلغي كل مبررات ومسوغات عملك السياسي.

كما أنك ومقابل لا شيء، ونعم لا شيء، تضرب عرض الحائط بكل ما هو لبنان أولاً وتعايش ودولة وكيان.

إن تخليك عن الحلفاء المسيحيين تحديداً بجحود وغباء والغدر بهم والسير وراء طبخاب ومؤامرات وفخاخ وليد جنبلاط ونبيه بري هو 100% مقابل لا شيء غير الدمار للوطن والانتحار.

إن ما تقوم به من خيانة ونعم خيانة لأبيك ول 4 آذار ولثورة الأرز وللبنان وكيانه ولشعار “لبنان أولاً” ولبيئتك إن كان على خلفية الغباء أو الإملاءات أو الأمل في استعادة الثروة المالية الضائعة، لا فرق، فأنت بعملك هذا تعطي إيران وحزبها اللاهي السيطرة الدستورية الكاملة على مقدرات لبنان .

إن ما تسوّق له مع إعلامك المجرور والغبي علي أنه تطمينات ووعود وعهود كان من مثلها وأكثر ومن نفس الجهات والدول أعطي لوالدك ومن ثم تبين عملياً إنها مجرد أوهام ودفع والدك حياته ثمناً لتصديقها ومعه كوكبة من الشهداء الأبرار.

نسأل من هم أولئك الذين تأخذ منهم هذه التطمينات؟

أليس هم بري وجنبلاط والأسد والحزب اللاهي؟

وأليس هم الذين اتفقت معهم في الدوحة؟

وأنت أكثر العارفين كيف تم صرف تلك التطمينات يوم قطعوا لك تيكت ون واي ONE WAY وأكملوا عملياتهم الاغتيالية والإرهابية.

يقال أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين!!

فهل أنت مؤمناً على الأقل بشهادة أبيك وبشهادة كوكبة شهداء ثورة الأرز؟

إن العقل والمنطق والتجربة يؤكدون عملياً إن فقط الغبي والجاهل يقبل التطمينات والوعود من محور الشر ومن أدواته المحلية.

المنطق يقول إن من يأمن للذئب حراسة النعاج يكون مصيره كما هو مصرها الحتمي.

في السياق المقاوماتي الحق، تأكد أن الحلفاء المسيحيين الذين طعنتهم في الظهر وإن فرض عليهم الوضع الإحتلالي مجدداً فهم لن يستسلموا ولن ينتحروا ونضالهم السيادي الحر والإيماني سوف يستمر كما كان حال أجدادهم منذ 7000 سنة.

يبقى إن المريض النفسي والعقلي والفاقد لعقله وللأمل والإيمان والرجاء هو من ينتحر.

عد إلى إيمانك وإلى بيئتك وإلى ثورة الأرز وقل لا وتوقف عن نحر ذاتك ونحر الوطن.

استقل واترك الساحة لغيرك من السياديين في بيئتك وهم والحمد لله كثر إن كنت عاجزاً.

إن الإعتراف بالفشل هوأفضل وأشرف بمائة مرة من الانتحار الذاتي والطوعي والخيانة.

في الخلاصة، تذكر أن لا شيء ينفع الإنسان إن ربح العالم كله وخسر نفسه.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي.

Phoenicia@hotmail.com

 

مسامير وتغريدات تعري الحريري واستفراده واهانته لمسيحيي 14 آذار

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/15

*معظم الطاقم السياسي وتحديداً ال 14 آذاري المسيحي سوف يرضخ لرئاسة فرنجية التي يبدو أنها سائرة حتى لو عارضتها القوات والكتائب وعون والأحرار.

*انحراف الحريري ونقضه لكل ثوابت ثورة الأرز يؤكد أن الوجود المسيحي في لبنان لا يمكن أن يضمنه شخص أو حزب كما كانت الأوهام لدى البعض.

*لكل من توهم أن معادلة سعد وسمير أزلية ومن الجانبين يجب أن يستفيق من أوهامه فحرف السين لا يعني للسياسيين في لبنان غير السفالة والطعن في الظهر.

*كل من يتوهم أن المسيحي في لبنان سيبقى له وجود سياسي بظل إلغاء الطائفية السياسية عليه أن يأخذ العبر من وضع المسيحي في كل الدول العربية والإسلامية.

*لا اعتراض على فرنجية أو على غيره ولكن المشكلة الأخلاقية وال 14 آذارية هي في أن يتفرد الحريري بالأمر هو وبري وجنبلاط وبعلم حزب الله وآخر من يعلم المسيحي.

*الحريري انهي 14 آذار للأسف على المستوى السياسي ولكنها لن تنتهي على مستوى الناس.

*ترشيح الحريري لفرنجية تماماً كما لو رشح نصرالله جعجع. الأمر فيه مهانة واهنة من الحريري للمسيحيين ككل وهذا تصرف لا ميثاقي ولا 14 آذاري.

*المشكلة في تبني الحريري صقر من 08 آذار دون حتى استشارة 14 آذار المسيحيين. حق فرنجية في الترشح كأي ماروني ولكن ليس من حق الحريري ترشيحه.

 

تفاصيل الخبار اللبنانية

التسوية الرئاسية دخلت بازار الشروط 8 آذار تنتظر الإعلان الرسمي من الحريري

هدى شديد/النهار/1 كانون الأول 2015

دخل مشروع التسوية الذي يبدأ رأس هرمه من ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بازار الشروط ودوامة التفاصيل. لا الرئيس سعد الحريري أعلن رسمياً ترشيحه ولا النائب وليد جنبلاط أعلن سحب مرشحه النائب هنري حلو، ولا "حزب الله" خرج عن صمته او قام بمبادرة في اتجاه رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون او في اتجاه فرنجية. وحتى وإن كان لا يمكن الحزب أو أيا من حلفائه رفض ترشيح فرنجية ولا تحمّل وزر تطيير فرصة انتخاب رئيس، فإن بقية شروط التسوية غير واضحة، وفق مصادر مطلعة في الثامن من آذار. وثمة اسئلة كثيرة تطرح في هذا السياق، منها هل يضمن قانون الانتخاب شراكة فعلية في النظام والحكم؟ وهل فريق "المستقبل" الذي يسمي رئيس الجمهورية، يقبل وحلفاءه بأن تسمي الثامن من آذار رئيس الحكومة المقبل؟ حتى الساعة لا شيء واضحاً لدى هذا الفريق الذي ينتظر صدور الإعلان الرسمي عن الحريري ليبنى على الشيء مقتضاه، وعندها تتبيّن حقيقة العرض السعودي، وتالياً موقف كل كتلة "المستقبل" التي انقسمت على نفسها ازاء هذا الترشيح، وموقف حلفائها المسيحيين. وحتى اللحظة، تنظر مصادر هذا الفريق الى اقدام الحريري على ترشيح فرنجية كأنه فخ، يراد منه احراج الحزب وحلفائه، في شخص يعتبر قمة الخط الاستراتيجي بالنسبة اليهم، ليتمّ تالياً التهرّب من وضع قانون انتخاب جديد ازاء الضغط الجاري من اجل إقراره، من خلال المسارعة الى القول "رئيس الجمهورية أولاً". وتشير هذه المصادر الى اننا دخلنا مرحلة ترقٰب جديدة، وعين على سوريا واُخرى على المملكة العربية السعودية، في انتظار انقشاع صورة الميدان هنا وهناك، لأنها هي التي ستحدّد المسارات، فيما "حزب الله" لم ولن ولا يسمح بالحديث في انتخابات الرئاسة الا من خلال العماد ميشال عون، ولذلك القصة قد تصبح بعيدة المنال ومعقّدة. وبإزاء هذا الغموض، بدت التسوية بالنسبة الى الفريق المعترض على الترشيح في مرحلة انتظار لحوار الحزب و"المستقبل" في عين التينة مساء أمس، ولأجواء جلسة الانتخاب الرئاسي غداً الاربعاء لجهة تداعيات مفاجأة الترشيح على العلاقة بين الحلفاء الذين كانت تجمعهم هذه المحطة، وكيف سيحضرون ومن منهم سيتغيّب. حتى ان بعض هؤلاء يتحدٰث عن تراجع سعودي عن مشروع التسوية بعد رصده ردة الفعل في أوساط حلفائه، بحيث انه قد يخسر فريق 14 آذار وحليفه "القواتي" من دون ان يربح من الفريق الآخر شيئاً. والى ذلك كله، تشير مصادر الفريق المسيحي المعارض الى أن الرهان على ميثاقية مسيحية مؤمٰنة للانتخاب الرئاسي قد فشل بعدما أوضح الكتائب انه لا يمكن السير بمرشح لا يتبنى برنامجه السيادي، وبعدما أبلغ ابرز النواب المستقلين انهم يعارضون مثل هذه التسوية المجتزأة. اما النائب وليد جنبلاط الذي تبيٰن له انه بات ينظر اليه على انه هو من ركّب معادلة ترشيح فرنجية بالاتفاق مع الرئيس نبيه والرئيس سعد الحريري، ويُحمٰل مسؤولية فرض تسوية رئاسية على القوى المسيحية، فنقل عنه تردّده وفرملته اندفاعه، بعدما انتظر الإعلان عن الاتفاق على تسوية شاملة ليبادر الى السير بها. فلم يعلن الحريري الموقف الرسمي بترشيح فرنجية، مع العلم ان أوساطه تشير الى ان ثمة غطاء اقليمياً ودولياً وراء ترشيح فرنجية، والا لما عبر كل الحواجز والاصطفافات القائمة داخلياً. في هذا الوقت، دخلت اللجنة النيابية الملكلّفة درس قانون الانتخاب حقل الألغام، مع علم الجميع أن صاعقه موصول بالسلةٰ الكاملة للتسوية. ورغم التكتّم، علم ان كل الأطراف المشاركة تبحث عن قانون جديد، في انتظار ان تتضح عناصر التسوية وحدودها وأمدها.

 

اجتماع أول للجنة واختيار عدوان منسقاً لها هل يثمر الابتعاد عن الإعلام قانوناً جديداً للانتخاب؟

منال شعيا/النهار/1 كانون الأول 2015/هو النائب احمد فتفت صاحب فكرة سرية الاجتماعات وعدم الادلاء بتصريحات، وقد رفض الكشف عن اي معلومة، حتى موعد الاجتماع المقبل. هذا هو الاسلوب الجديد لعمل اللجنة المكلفة درس قانون الانتخاب، والتي اجتمعت امس في لقاء اول في مجلس النواب. ففي التجارب السابقة، يتذكر الجميع السجال الذي حصل بين فتفت والنائب الان عون بعيد انتهاء احد اجتماعات لجنة التواصل المكلفة ايضا قانون الانتخاب. يومها، خرج النواب لافراغ ما في جعبتهم من مواقف متباينة بين بعضهم البعض، لا من افكار او اقتراحات حول قانون الانتخاب الموعود. والجميع يتذكر كيف كان منبر قاعة الصحافيين في المجلس، يستقبل نائبا تلو الاخر، للادلاء بآراء لم تخدم يوما قانون انتخاب يؤمن التمثيل او ينصف المسيحيين او يحقق العدالة. أمس، اختارت اللجنة العشرية في اجتماعها الاول اسلوبا جديدا في التعامل، فقررت الابتعاد عن الاعلام والتصريحات. في الشكل، هذا الاسلوب قد يساعد على الابتعاد عن المواقف السطحية الاعلامية والتركيز اكثر على "تشريح" القانون الجديد. وفي المضمون، قد يخدم منهجية العمل اكثر. نحو ساعتين، اجتمع النواب جورج عدوان عن "القوات اللبنانية" وميشال موسى عن كتلة "التنمية والتحرير" وعون عن "تكتل التغيير والاصلاح" وفتفت عن كتلة "المستقبل" ومروان حماده عن "اللقاء الديموقراطي" وسيرج طورسركيسيان عن الارمن وسامر سعادة عن كتلة "نواب الكتائب" وعلي فياض عن كتلة "الوفاء للمقاومة" واميل رحمه عن كتلة "لبنان الموحد" وروبير فاضل. بعدها، خرجوا ملتزمين الصمت. وحده عدوان تحدث، بعدما اختير منسقاً عاماً للجنة، فقال: "ستكون الاجتماعات خارج متناول الاعلام ولن نسرب عنها أي شيء، وهذا هو الاجتماع الاول وقد التقطت لنا صور خلاله، وأتحدث اليوم امام الاعلام لاؤكد ان لا إعلام في الاجتماع المقبل حتى تنهي هذه اللجنة مهمتها وعندها سنبلغكم بالنتائج التي توصلت اليها، وسنكب ايضا على العمل الجاد في الاجتماعات المتتالية وبأكبر قدر وفي اقرب وقت حتى نخرج باقتراح حول قانون جديد للانتخابات". ولفت الى ان اي "تسريبات او اعطاء معلومات لوسائل الاعلام حول عمل اللجنة او ما يدور داخلها، ستكون اللجنة غير معنية بها وهي تنفيها سلفا في حال سمح أحد أعضائها لنفسه بأن يسرب ما يحصل داخل اللجنة. كل ذلك ليس لأننا نريد ان نخفي عن الاعلام ما يحصل داخل الاجتماع، فالأمر ليس فيه أسرار الدولة لنخفيه عن الاعلام، انما وبسبب التجارب السابقة وجدنا ان افضل طريقة كي نستطيع ان ننجح في عملنا هو عدم الافصاح او التسريب او المزايدة حول ما يدور من تداول في قوانين الانتخابات حرصا على إنجاح هذه المهمة، وخصوصا اننا جميعا نعرف ان كل اللبنانيين يتوقون اليوم الى قانون جديد، وكلنا يعرف أنه لن يكون هناك اصلاح سياسي الا عبر قانون انتخابات نموذجي جديد، وجميعنا يعرف ان ليس هناك صحة تمثيل الا بقانون جديد وسنسعى جميعا في هذه اللجنة كي نحقق هذه الاهداف". ووحده عدوان تكلم ايضا قبل الاجتماع، معتبرا ان " لا عودة الى قانون الستين". النواب الآخرون صمتوا، ولمحوا الى ان الاجتماع الثاني سيكون بلا اعلام او تصوير.

مساحة مشتركة

وفق المعلومات المتوافرة لـ"النهار"، فان اجتماعات اللجنة ستكون متتالية واسبوعية. لا رئيس للجنة، وانما منسق عام، وبالتالي ستكون اللجنة في اشراف الرئيس نبيه بري، بمعنى انه سيواكب عملها باستمرار وسيحضها على المضي في الاجتماعات الدورية لتنتهي خلال شهرين من المهمة المحددة لها.

امس، اكب المجتمعون على وضع منهجية عمل للمرحلة المستقبلية، وناقشوا مختلف جوانب قانون الانتخاب. كانت مروحة النقاشات واسعة خلال الاجتماع الاول. لم تلزم اللجنة نفسها اي نقطة او مشروع قانون او اقتراح قانون للبدء به في نقاشها، الا ان تحديد مركزية النقاش لاح امس عبر اتجاه الى قانون مختلط، اي التزاوج بين الاكثري والنسبي، على ان تتمحور النقاشات المقبلة على تقسيم الدوائر والنسب المتفق عليها في الاكثري، وتلك المتفق عليها في النسبي. وعليه، يمكن القول ان ثمة مساحة مشتركة كبيرة للنظام المختلط، وان لم تكن حتى اللحظة هي النقطة المشتركة بين جميع النواب الاعضاء. واذ تكتمت اللجنة عن المشروع الذي وضع على الطاولة للبدء بالبحث فيه، عُلم ان اللجنة السابقة توقفت عند اربعة اقتراحات: الاول مختلط، قدّمه النائب علي بزي ويقضي بانتخاب 64 نائبا وفق الاكثري و64 نائبا وفق النسبي، والثاني قدمه "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"اللقاء الديموقراطي" وعدد من المستقلين ويقضي بانتخاب 68 نائبا وفق الاكثري و60 نائبا وفق النسبي، الا ان النائب وليد جنبلاط عاد ونفض يديه من هذا الاقتراح، الى جانب اقتراح "القانون الارثوذكسي" المفضّل لدى "التيار الوطني الحر" واقتراح الدائرة الفردية المقدّم من حزب الكتائب.

 

مقدمات نشرات الأخبار في 30/11/2015

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تسويتان في لبنان الأولى مرجحة الليلة بإطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى جبهة النصرة، والثانية متوقعة في وقت قريب بانتخاب رئيس للجمهورية واسهم النائب سليمان فرنجية مرتفعة الى حد احتساب أكثر من ثمانين صوتا مؤيدا لذلك.

وبين التسويتين وفد ايراني في بيروت يتمنى الافراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى جبهة النصرة الليلة كما يتمنى انجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب.

ويدور في المحافل السياسية كلام على موافقة عدد من العواصم الاقليمية والدولية المؤثرة على التسوية الشاملة بدءا من مفتاحها في الانتخاب الرئاسي استنادا إلى طرح الرئيس سعد الحريري.

وفي الخارج قمة المناخ في باريس يشارك فيها أكثر من مئة وخمسين وفدا من بلدان العالم وعلى هامشها ستكون لقاءات ومشاروات مهمة يركز أبرزها على تضييق هوة الخلاف بين انقرة وموسكو.

وقد صدر اعلان اميركي عن تأييد وجهة النظر التركية في حادث اسقاط الطائرة الحربية الروسية وسط اعلان روسي عن تزويد طائرات سوخوي 34 التي تحلق فوق سوريا بصواريخ جو جو في ظل مراقبة غواصتين تركيتين للطراد الروسي الذي يحمل صواريخ أس 400.

عودة الى الداخل اللبناني لنشير الى ان وزير الداخلية نهاد المشنوق اعطى تعليمات بدفع الف ومئتي مليار ليرة للبلديات من واردات الهاتف الخلوي.

وفي موضوع تبادل العسكريين المخطوفيين لدى جبهة النصرة بسجناء في رومية برز لقاء قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يتولى التفاوض مع النصرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل يتم الافراج عن العسكريين المخطوفين الليلة؟ كل المؤشرات ايجابية لكن التجارب السابقة تحتم "ما نقول فول ليصير في المكيول".

المفاوضات قائمة بعد جمود فرضته شروط جبهة النصرة امس، لكن ثبات الامن العام اللبناني وعدم الانجرار وراء ابتزاز الخاطفين اعادا التفاوض المقبول، ومن هنا جاء تحرك اللواء عباس ابراهيم الى البقاع للاشراف شخصيا على الاجراءات في غرفة العمليات، ما يعني جدية الخطى.

جولة ميدانية وتحضيرات امنية ومساعدات جاهزة وتأهب لوجستي في انتظار ساعة الصفر، مرونة رصدت في الساعات الماضية في خطوات متبادلة، لكن كل ما طرحه الامن العام هو تحت سقف الثوابت الوطنية، التفاؤل سجل ايضا في السرايا الحكومية التي زارها المستشار الاعلى لقائد الثورة الايرانية علي اكبر ولايتي.

من دمشق الى بيروت جولة استبشر فيها الضيف الايراني الرفيع المستوى بالخير والامال المتزايدة على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، ولايتي بدا حاسما في رده على اسئلة الـ nbn بانتصار الحلف الروسي السوري الايراني ضد الارهاب، داعما موسكو في خطواتها على الارض السورية.

وفي اجوائها رفعت القوات الروسية من مستوى الطائرات الى سوخوي 34 المحملة بصواريخ جو جو ما يعني الاستعداد لضرب اي طائرة اخرى تتناقض مهماتها مع اهداف الحملة الروسية.

في باريس تقدم هم الارهاب على عنوان التغير المناخي، مشاورات روسية اميركية على مستوى الرئيسين وتاييد من باراك اوباما وفرنسوا هولاند للتسوية السياسية السورية، لكن ثوابت موسكو او دمشق لا تحيد عن اولوية القضاء على الارهاب، كما تترجم عمليا المعارك على الارض السورية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بتفاؤل ملؤه الامل، بعد قول سبقه الكثير من العمل، ارتفعت حظوظ اتمام صفقة حرية العسكريين المختطفين..

على تخوم جبهة التفاوض ينشط المعنيون، مفترشين الميدان بكل الوسائل الممكنة لمواجهة شتى الاحتمالات، وانتاج خواتيم سعيدة..

سعادة محبوسة مع انفاس الاهالي، ورصد لحظوي لمؤشر تحركه المواكب العسكرية المتنقلة من عرسال واليها.. وعليه فان آخر الكلام حتى الآن ايجابي..

في باريس، لا كلام واضحا، ولا نوايا فعلية للاتجاه نحو مناخ سليم لمواجهة الارهاب في سوريا.. وان كان لقاء الرئيسين الاميركي والروسي قد انتج توصيات باطلاق العملية السياسية، فان المواقف الاميركية نأت بنفسها عن الجدية الروسية في الميدان لمواجهة الارهاب..

اما وجه تركيا فلم تحفظ ماءه اروقة باريس.. اتبع فلاديمير بوتين عقوباته الاقتصادية ضد اردوغان باخرى سياسية..فليس في القاموس الروسي على ما يبدو انصاف اعتذار، ولا انصاف حلول..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ملفان عن أسريين اثنين، يأسران أنظار اللبنانيين وأنفاسهم. الأول هو ملف رئاسة الجمهورية. التي لا تزال منذ العام 1988 أسيرة قرار خارجي، وبتواطؤ داخلي أكيد ومفضوح، بمنع اللبنانيين من اختيار رئيسهم وتقرير مصيرهم وحكم بلادهم وإدارة شؤون دولتهم ... وهو ما ترجم على مدى 27 عاما بأمر من اثنين: إما فرض اسم يرضي الخارج، وإما الفراغ والفوضى والتهويل على الشعب اللبناني بالكوارث والحروب وانهيارات النظام وانفجارات السلام.

آخر تطورات الرئاسة الأسيرة اليوم، أن الملياردير جيلبر شاغوري جاء إلى بيروت وغادر. وسط معلومات مصرفية عن إجراءات عدة سبقت هذه الزيارة ورافقتها في المقابل ثمة همس عن أن الحريري الابن يدرس خياراته للمرحلة المقبلة، خصوصا لجهة إصداره موقفا إعلاميا، يقفز عبره خطوة صوب المجهول المعلوم، فيما يكرر أركان 14 آذار معلومات لديهم بأن موقفا سعوديا رسميا قد يصدر في الساعات المقبلة. وهو ما اقتضى تأجيل عودة السفير السعودي إلى بيروت.

لكن في كل الأحوال، تظل جبهة التحالف بين ميشال عون وقوى 8 آذار هادئة مطمئنة... وهو ما انعكس في لقاء باسيل فرنجيه أمس، وفي سلسلة اتصالات مواكبة اليوم... يبقى ملف الأسر الثاني، وهو ملف أسر العسكريين اللبنانيين، منذ 2 آب 2014. ملف فيه الكثير من معالم الرئاسة الأسيرة. ففيه داعشية إرهابية، وفيه قرارات خارجية، وفيه أموال مرصودة، وفيه إراداة لبنانية مسلوبة ومقهورة... مع الفارق أن الأمل بفك أسر العسكريين يبدو أقرب.

* مقدمة شرة أخبار ال "ام تي في"

تعثرت على خط اطلاق العسكريين المخطوفين لدى النصرة لكنها لم تتوقف، فبدءا من بعد الظهر سجلت حركة مواكب عسكرية على خط البقاع لف الكتمان اهدافها، لكن النصرة اكدت ان المفاوضات بشان الاسرى العسكريين هي في مرحلة الترتيب.

اما النبأ الذي احيا الامل فنقله علي اكبر ولايتي من السراي اذ قال "بشرنا الرئيس سلام بان المخطوفين قد يطلقون الليلة".

في المقلب الاخر عشرات السيناريوهات لترشيح سليمان فرنجية، منها ما يعتبر ان الرجل بات رئيسا والعملية تحتاج الى تسويقه لدى حلفاء الامس والخصوم وبان الدول المعنية اعطت ضوءها الاخضر لانتهاء الشغور في بعبدا.

في الجبهة المعترضة تريث مصحوب بتاكيد بان ترشيحح فرنجية لا افق له.

دوليا، وسط المناخات الملبدة انعقدت قمة المناخ في فرنسا والاجماع شامل على ان الارهاب اخطر من الاحتباس الحراري الذي يهدد الكون.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

رئاسة الجمهورية في صلب الجولة الحادية والعشرين للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة فيما المسار المتصل بترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، والذي لا يزال الشغل الشاغل للاوساط السياسية يتوضح يوما بعد يوم.

وفي هذا السياق برز اليوم البيان الصادر عن مكتب النائب سليمان فرنجية، والذي وضع النقاط على حروف العلاقة مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، موضحا ان النائب فرنجية مستمر بدعم ترشيح عون ومنح الموضوع مزيدا من الوقت؛ اذا كان هناك من نية فعلية بالتوافق حول العماد عون، أما اذا استمر الترشيح فقط لتعطيل ترشيح فرنجية فهذا موضوع آخر.

المكتب الاعلامي لفرنجية اوضح ان الرئيس سعد الحريري طالب بقانون انتخابي لا يضرب التمثيل الطائفي من دون تحديد شكل القانون، وقد تم التوافق حول رفض اي قانون يضرب كيان اي طائفة.

والشغور الرئاسي كان مدار بحث بين رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ومستشار الامام الخامنئي للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي، الذي امل في ان يشهد لبنان في القريب العاجل اختيار وانتخاب رئيس للجمهورية يكون موضع قبول وموافقة جميع الاطراف اللبنانية.

في تطورات قضية العسكريين المحتجزين لدى النصرة، المفاوضات متواصلة، وسط تكتم تخرقه بعض المعلومات عن شروط تعجيزية تضعها النصرة، التي قالت أن المفاوضات لا تزال في مرحلة الترتيب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ضرب الانتظار موعدا مع الترقب .. نبض القلوب على جهوزيته .. وكل يفتح الأذرع لعودة العسكر ولأن عودتهم أولوية على السبق فإن قناة الجديد مع بعض المحطات الأخرى ستلتزم وقف إطلاق الأخبار الى حين إتمام الصفقة بنجاح .. تلك مسوؤلية وطنية وإنسانية اتخذناها على عاتقنا منذ بدء التسريبات الإعلامية صباح أمس حيث كنا مزودين بتفاصيل عن ساعة الصفر والأسماء التي سيجري الإفراج عنها والأطراف المفاوضة لكن آثرنا عدم التعامل معها حرصا على سلامة الملف برمته وعدم الإجهاز على الصفقة بمغامرة إعلامية غير محسوبة واليوم نعلن تشددنا في حجب المعلومة ليس لعدم دقتها إنما تحسسا منا بدمعة كل أم تنتظر ولدها .. بحسرة آباء عاشوا في الخيمة يرسمون مواعيد للغد .. وسوف نترك مسار المتابعة لأصحاب الشأن رسميا .. ونترقب مع الأهل الإفراج عن مخطوفي النصرة .. الجبهة التي ستتمسك غدا بأي ذريعة فيما لو فشلت المفاوضات على أن نكون على أتم الجهوزية الإعلامية فور وصول طلائع العسكريين المخطوفين لدى الجبهة .. أما مخطوفو داعش فهم لا يحتاجون إلى سياسة تكتم لأنهم في واقع الحال يعيشون العتمة على أحوالهم منذ زمن بعيد وتفرض الدولة الإسلامية الإرهابية على ملفهم طوقا محكما حيث لا تفاوض ولا وسطاء . عدوى الكتمان فرضت رئاسيا بعد بروز اسم سليمان فرنجية مرشحا بضوء أخضر سعودي ورسول أزرق رفيع .. لكن رمي الاسم في سوق الاختبار قوبل حتى الساعة باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وحده السفير الاميركي ديفيد جونز قطف ورقة التبليغ وقصد الرئيس مع وقف التنفيذ سليمان فرنجية زائرا وطابعا الرضى الأميركي على الترشيح ..وربما هو أكثر من رضا ويكاد يقترب من تزكية الاسم أو اقتراحه من الأساس . ولماذا لا ما دام كل ما حولنا متغيرا ... ما عدا النظام في سوريا .. الذي جاءه في الساعات الماضية أرفع اعتراف أوروبي بإعلان كل من فرنسا وألمانيا الاستعداد للتعاون مع الحكم في سوريا لضرب داعش وإذ حاول وزير الخارجية لوران فابيوس تجميل تصريحه وربطه حصرا بالمرحلة الانتقالية كان الالمان أكثر شجاعة واعترفا بأن هناك توافقا بين جميع الشركاء على ضرورة المحافظة على هيكل الدولة السورية والمفاجأة لا تكمن في التصريحات بل في عدم صدرور ردود فعل دولية تعترض عليها أو تصوب اتجاهها .. بما يؤشر إلى توافق أميركي أوروبي خليجي على مد اليد للنظام ودعمه ربما في المرحلة المقبلة ... عندئذ هل يصبح ترشيح السعودية والمستقبل لفرنجية خبرا مستغربا ؟ لن يكون كذلك إلا في البيت المسيحي اللبناني المتجه إلى تحالفات كانت حتى الأمس القريب مستغربة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

"كونوا في السكوت" رئاسيا وعلى مستوى العسكريين... لكأن الكلام هو الذي صار المعرقل، أو لكأننا سندخل مجددا عصر الأفلام الصامتة ... لكي تنجح وتنضج عملية إطلاق العسكريين لا بد من الصمت، وهذا صمت إيجابي، ولكي تنضج الظروف الرئاسية لا بد من الصمت، وهذا صمت مريب...

الصمت بالنسبة إلى العسكريين يهدف الى إطلاقهم وإنهاء مأساتهم، لكن ما العبرة من الصمت الرئاسي خصوصا ان لا سر في البلد، فما كان سر أمس يكشف اليوم، وما هو سر اليوم يكشف غدا.

في هذا السياق، اين أصبح الملف الرئاسي؟ رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية رد ببيان عالي النبرة على ما تم تسريبه عن لقائه بالوزير جبران باسيل، هذا البيان يعتبر مؤشرا الى ازدياد التباعد بينه وبين التيار، ما يعني ان الملف الرئاسي لم يبلغ مرحلة النضوج خصوصا ان المطروح هو سلة تبدأ بالرئاسة لتقفز مباشرة الى قانون الإنتخابات الذي يريده الرئيس الحريري والنائب جنبلاط "قانون الستين".

لكن كل هذه المراحل تقفز فوق مرحلة اساسية وإلزامية إسمها "المرشح ميشال عون" الذي طالما هو في مرتبة الترشح فإن حزب الله معه... والباقي تفاصيل.

السؤال هنا: هل غامر الرئيس الحريري في عقد صفقة من وراء ظهر حزب الله؟ وكيف سيمررها اذا بقي الحزب على موقفه وإذا بقي العماد عون على ترشحه؟

قد لا يملك احد أجوبة عن هذا الاسئلة، إلا إذا كانت هناك محدلة دولية وإقليمية، وتكون بمثابة كاسحة الغام العراقيل، أما إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الرئاسة غير قريبة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 30 تشرين الثاني 2015

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015

النهار

لوحظ أن أحد الذين أشادوا كثيراً بعلاقته بالراحل الياس سكاف غاب عن جنّازه الأربعين أمس.

قال قريب من النائب سليمان فرنجيه إن أحد الأحزاب المسيحية يناور في رفض ترشيحه للرئاسة.

رغم تفعيل الخطة الأمنية بقاعاً إلا أنه لم يتم الإعلان عن توقيف مطلوبين أو القبض على مهرّبين أو إقفال معامل لتصنيع الكبتاغون.

يخشى نواب مستقلون إذا ما قام تحالف بين الأحزاب في الانتخابات النيابية المقبلة أن يتم ذلك على حسابهم.

سُمع رئيس حكومة سابق يقول إنه كان يتوقع انفراط عقد 8 و 14 آذار بعد الانتخابات الرئاسية وليس قبلها.

السفير

أشاد مرجع حكومي بالآلية التي اعتُمدت في تطويع عناصر قوى الأمن الداخلي وفق العلامات وبعيداً عن التدخلات السياسية للمرة الأولى منذ ربع قرن.

قال سفير دولة أوروبية بارزة إن بلاده متحمسة لترشيح سليمان فرنجية وهي كانت ستبادر إلى طرح اسمه لو لم تتأجل هذا الشهر زيارة رئيس دولة إقليمية بارزة الى عاصمة بلده.

توقعت مصادر مطلعة على أجواء المحكمة الدولية أن تشهد المحاكمات تطورات مهمة مع بداية العام المقبل.

لمستقبل

يقال

إن نتائج دورتي التطوع لرتيب متمرن ودركي متمرن، التي اعلنتها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قبل يومين، اعتمدت، لأول مرة منذ العام 1990، معيار العلامات.

اللواء

أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالات هاتفية بوزراء ونواب ومسؤولين في تيّار المستقبل شارحاً خلفية وأهداف الحوار الحالي مع النائب سليمان فرنجية!

طالب نائب عوني رئيس القوات اللبنانية بتأييد ترشيح "الجنرال" للرئاسة، إذا كان جاداً في معارضة وصول رئيس المردة إلى بعبدا!

تناقضت المعلومات حول دوافع تغيير رئيس حزب مسيحي موقفه من التسوية الرئاسية بين باريس وبيروت!

الجمهورية

قالت أوساط إن حزباً يُركّز في مشاوراته حول البيان الوزاري كي لا يكون إستفزازياً لأي من الأطراف، وانتزاع تعهّد بقانون انتخاب جديد.

توقفت أوساط أمام التكتم السياسي الذي يُرافق مفاوضات رئاسية لم تظهر إتجاهاتها النهائية بعد.

لاحظت مصادر إرتفاع منسوب حركة ديبلوماسية تزامناً مع الكلام عن مبادرة رئاسية.

البناء

لاحظ قيادي شمالي أنّ الحضور الشعبي كان هزيلاً جداً في مناسبة تربوية نظمها تيار المستقبل في طرابلس قبل أيام، ولفت إلى أنه رغم محاولات الكاميرات التلفزيونية التقاط الصور من زوايا معيّنة، إلا أنها لم تفلح في إخفاء صفوف الكراسي الفارغة في القاعة التي أقيم فيها النشاط المذكور، الأمر الذي يؤكد المعلومات المتداولة عن تدنّي شعبية التيار في الشمال عموماً وفي طرابلس على وجه الخصوص.

 

فرنجية رغم «الإعتراض المسيحي».. ما زال المرشح الوحيد للرئاسة

سهى جفّال/جنوبية/30 نوفمبر، 2015

يستمر التريث في موضوع ترشيح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري رسميا لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، خاصة بعد سلسلة الاعتراضات من جانب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، وإلى الآن التكهنات والتأويلات سيدة الموقف. بالرغم من المعارضة القوية  لترشيح إسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية من قِبَل القوى السياسية المسيحية التي من شأنها أن  تُضعف حظوظ فرنجية الرئاسية، أجرى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري اتصالا مساء السبت برئيس تيار المردة، وتداولا معا في المستجدات والتطورات.  إلى ذلك  زار القائم بالأعمال الأمريكية في لبنان ريتشارد جونز بنشعي والتقى فرنجية  وكل هذه اللقاءات والإتصلات ما من شأنها سوى أن تضيف  المزيد من الغموض حول ملف الرئاسة. وبين المضي في التسوية الرئاسية لانهاء أزمة الشغور، وبين الإصرار على عرقلة الملف العالق بين الأقطاب المسيحية المتصارعة يبقى الكرسي الرئاسي شاغر بإنتظار لربما قدرة الهية تذوب هذه المزايدات بين الأفرقاء السياسية في لبنان. علمًا أنه لو كان  طرح  الحريري نفسه  يتعلق بأي زعيم من الزعماء الموارنة الأربعة  كان سيواجه بالرفض حتمًا. فالرفض إذا يجري على قاعدة “ليش انت مش انا”. مع العِلم أنّ هذه الأطراف السياسية الأربعة “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب” إضافة إلى “تيار المردة”  كانت قد اجتمعت في بكركي برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بداية مهلة الاستحقاق الرئاسي واتّفقت على انّ رئيس الجمهورية الجديد يجب ان يكون أحد رؤساء هذه الأحزاب الاربعة المرشّحين للرئاسة، لأنّ كلّاً منهم يتمتّع بحيثية تمثيلية مسيحية، كما اتفقوا على دعم وصول أي منهم إلى الرئاسة، إذا حظي بفرصة لذلك فعلامَ الاعتراض الآن على فرنجية؟ وفي هذا السياق، أكّد الصحافي والكاتب السياسي كمال ريشا، أن احتمال نجاح التسوية يوازي احتمال فشلها وأنه لا يمكن الحكم على كل ما يقال أو يشاع عن لسان الرئيس سعد الحريري”. معتبراً أن ” الحريري لديه سياسة انفتاحية على الجميع  ومن حقه أن يحرك ملف الرئاسة وأن يقوم باتصالاته”. كما اعتبر أن ” المعطل لرئاسة الجمهورية ليس المسيحيين  ومقولة أن إتفاق  المسيحيين فيما بينهم تنتج رئيسًا، هي مقولة خاطئة، فالموضوع وطني أولا”. مضيفًا أنه ” لو شارك حزب الله في الجلسات النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية لكان الموضوع منتهيا، لذلك ” يضيف ريشا، أن ” عرقلة الرئاسة هي  من قبل حزب الله وإيران وأن الإيحاء بالعرقلة المسيحية في هذا الملف هو ذر الرماد في العيون”.

وفيما لو كان موضوع التسوية عبارة عن مناورة سياسية من قبل الحريري لطرح رئيس من خارج الإصطفافات السياسية قال إن ” الحريري زعيم سياسي ويحق له أن يبادر في اي اتجاه يريد سواء في الشأن الرئاسي او الحكومي  او النيابي، لكن  لا نستطيع أن نبني شيئًا على أساس تكهنات وتأويلات علمًا أنه لم يصدر كلمة أو تصريح رسمي عن الرئيس الحريري بشأن مبادرته الاخيرة”. كما لفت ريشا إلى أن ” هناك بحث في تحريك للمياه الراكدة بالنسبة لموضوع الرئاسة جرى  إثر ترشيح فرنجية، لكن حظوظ وصوله يوازي حظوظ عدمه، وذلك بناء على موقف الرئيس الحريري الذي سيعلن عنه عاجلا ام آجلا، وكذلك رفض القوات اللبنانية، أما عون فما زال يأخذ اتجاها وسطا بالنسبة لموضوع ترشيح الزعيم الزغرتاوي، مع الإشارة ان حزب الله لن يتخلّى عن عون لصالح فرنجية، على الرغم من أن الأخير ركن من أركان الممانعة”. وفيما يخص فيتو جعجع على فرنجية بما يعارض لقاء بكركي الذي أوجب اعطاء أصوات أقوياء الموارنة الأربعة لأحدهم في حال تمّ قبوله من الطرف الاخر، قال إن  ” جعجع يحق له أن يرفض ترشيح فرنجية كما فعل فرنجيه بدوره حين امتنع عن حضور جلسات الانتخابات الرئاسية التي ترشح فيها جعجع مع ان الاخير ضمن تصنيف الاقوياء”. وختم ريشا أننا ” لا نستطيع أن نقول فلان أو الفوضى، ونتفق على السلب من دون الاتفاق على الايجاب ايضا، وأن الأفضل  ان ينتخب رئيس للجمهورية خارج الإصطفافات بما يريح الجميع وليس مع فريق دون الآخر “.

 

تريّث لتذليل عقبة اعتراض الكتل المسيحية على «ترئيس» فرنجية

30 جنوبية/نوفمبر، 2015

واصلت الكتل النيابية "الاستعانة بالكتمان" إزاء الاستحقاق الرئاسي، وبإنتظار الإتصالات التي نشطت على أكثر من خط وبين أكثر من طرف تتوجه الأنظار الى جلسة الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، اذ لن يغيب الملف الرئاسي عنه، خصوصاً أنه يعقد قبل موعد جلسة جديدة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الأربعاء المقبل لن تختلف عن سابقاتها. شهدت عطلة نهاية الاسبوع اتصالاً بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية هو الأوّل بينهما بعد لقائهما الأخير في باريس، استعرَضا خلاله آخر التطورات المتعلقة بالتسوية المطروحة ومواقف الأفرقاء السسياسيين منها. وقد شكل هذا الإتصال إشارة طيّبة إلى أن التسوية التي جرى التداول فيها في اجتماع باريس ما تزال قائمة، كما أن الحريري أبلغ فرنجية، خلال اتصاله به أمس الأول، أن ما اتفقا عليه في لقاء باريس لا يزال ساري المفعول، وهو ملتزم به، وينطلق منه في اتصالاته مع قوى “14 آذار”. وعلمت “الأخبار” أن الحريري بدا مهتماً بموقف حلفاء الزعيم الشمالي، فردّ الأخير بأن الجميع ينتظر موقف الحريري قبل الإعلان عن أي موقف، فردّ الحريري: “إن شاء الله خير”، مكرراً طلبه من فرنجية العمل على حلفائه ولا سيما حزب الله. وأكد في المقابل أنه “يعالج مسألة (رئيس حزب القوات سمير) جعجع، والسعودية ستتولى الأمر”. لكن الأبرز بحسب “اللواء” أن قناة “المستقبل” لاحظت أن المعارضة القوية لانتخاب فرنجية من قِبَل القوى السياسية المسيحية تُضعف حظوظ فرنجية الرئاسية، كما أن إعلان الحريري ترشيحه رسمياً لا يبدو قريباً، كما تردّد قبل يومين لأن سلّة التوافقات والتفاهمات لم تنضج بعد. أكد مرجع سياسي كبير لـ”الجمهورية” أنّ هذا الأسبوع سيكون حاسماً على مستوى تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود في شأن التسوية الرئاسية المطروحة، كاشفاً عن اتصالات ناشطة على مختلف المستويات في هذا الصَدد وفي مقدّمها الاتصالات التي يجريها حزب الله مع رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون.

– كما قالت “الديار” إنه الثلاثاء القادم او ليل الاربعاء، سيعلن الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. والتأخير ناتج عن ان مؤتمر المناخ الدولي الذي يعقد في بروكسل يضم كل الرؤساء وهم موجودون في باريس، لذلك، قام الحريري بتأجيل كلمته الى الثلاثاء او الاربعاء القادم على ان تحصل الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بسرعة كبرى وهي من مهمة الرئيس نبيه بري. استغربت مرجعيات معنية مباشرةً بالاستحقاق الرئاسي اعتراضَ “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب” على اسم فرنجية، مع العِلم أنّ هذه الأطراف السياسية الأربعة كانت قد اجتمعت في بكركي برعاية البطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي في بداية مهلة الاستحقاق الرئاسي واتّفقت على انّ رئيس الجمهورية الجديد يجب ان يكون أحد رؤساء هذه الأحزاب الاربعة المرشّحين للرئاسة، لأنّ كلّاً منهم يتمتّع بحيثية تمثيلية مسيحية، فعلامَ الاعتراض الآن على فرنجية.

فرنجية زار باسيل … والتباين مستمر

– من جهتها، قالت “الأخبار” أنه بعد 11 يوماً على لقاء الحريري بفرنجية، في العاصمة الفرنسية باريس، حصل أمس أول خرق “جدّي” على خطّ الرابية ــ بنشعي، بعد زيارة طويلة قام بها فرنجية للوزير جبران باسيل في منزله في البترون. وبحسب أكثر من مصدر، فإن اللقاء بين الرجلين كان إيجابياً، ويعكس حرص الطرفين على تماسك التحالف السياسي لـ 8 آذار، لكنه لم يبدد الخلافات بين الطرفين حول العنوان الرئاسي. – وبحسب معلومات “الأخبار”، فإن فرنجية وضع باسيل في اللقاء الذي استمر نحو ساعتين، في تفاصيل الاتصالات التي أجراها، بما فيها لقاء الحريري، مبلغاً إياه أنه “مرشّح للرئاسة، لكنه لا يمكن أن يكمل بترشحه ما لم يوافق عون”.

 “القوات” على موقفها

– وفي خريطة المواقف، استمرت “القوات اللبنانية”، على موقفها الرافض، وخرج أوضح تعبير عن موقف القوات على لسان النائب فادي كرم الذي أكّد أن رئيس الحزب سمير جعجع “لا يمكن أن يدعم ترشيح النائب فرنجية، لأنهما لا يلتقيان في الكثير من الملفات وفي النظرة الاستراتيجية الوطنية”.

تراشق عبر “تويتر” بين جنبلاط وجعجع

في الملف الرئاسي بقي حبس الأنفاس سيد الموقف باستثناء التراشق عبر “تويتر” بين رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، اذ غرد الأول غرّد معتبراً أن هذه المرحلة تذكّره “بما جرى منذ 27 عاماً مع وساطة المبعوث الأميركي ريتشارد مورفي”، مضيفاً “غريب أن البعض لا يتعلّم، لماذا لا نتعلّم من دروس الماضي؟”. فردّ جعجع على جنبلاط من دون أن يسمّيه: “بعض الأشخاص يهتمون كثيراً بالتاريخ لَيتهم يلتفتون قليلاً الى الحاضر”. فما كان من جنبلاط إلا أن عاد وردّ قائلاً: يبدو أن كلامي عن الماضي قد خدش أحاسيس البعض. لذا عملاً بالحكمة القديمة أقول “بعود عن الشّر وغنّيلو”.

والمعلوم بحسب “المستقبل” أن جعجع وقائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون (العام 1988) رفضا انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وكذلك النائب السابق مخايل الضاهر بعد زيارة مورفي لدمشق وبيروت.

تأخير اعلان تبني فرنجية

لكن هذا التراشق قابله ثبات من قبل جنبلاط على موقفه المؤيد للتسوية، اذ عبّر لـ”النهار” عن ترحيبه بالاتصال الاخير للحريري بفرنجيه، ووصفه بأنه “مفيد”.

 

ولايتي بعد لقائه سلام: بشرنا دولته بأن إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين قريب

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء اليوم في السراي الحكومي، مستشار الإمام الخامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي يرافقه نائب وزير الخارجية الايراني عبد الأمير اللهيان وسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد فتحعلي. وبعد اللقاء تحدث ولايتي فقال: "عقدنا لقاء جيدا وبناء ووديا مع دولة الرئيس تمام سلام، وهذه هي المرة الثانية التي التقي فيها بدولة الرئيس سلام خلال فترة ترؤسه للحكومة، وهو أدار البلد بشكل جيد بحكمته ودرايته. ونحن نأمل، بفضل جهوده ومسعاه ان نشهد تحرير وإطلاق سراح العسكريين المأسورين بيد الارهابيين، وخلال هذا اللقاء بشرنا دولته بأن إطلاق سراح هؤلاء العسكريين اللبنانيين قريب، ويحدونا الأمل بأن يتم إطلاق سراحهم هذه الليلة". أضاف ولايتي: "العلاقات اللبنانية - الايرانية هي علاقات ودية وعميقة ومتجذرة، وفي مناسبات عدة نحن نتبادل التشاور في ما بيننا، سواء ما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو القضايا الاقليمية أو التعاون في مجال معالجة القضايا الاقليمية وما يعنينا. ومن خلال مباحثاتنا مع دولته استخلصنا النتيجة، بأن الآمال في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قد ازدادت وتبشر بالخير". وتابع: "لقد عرضنا ما تشهده المنطقة من ظروف صعبة وخطيرة وما تشهده الساحة اللبنانية في هذه المرحلة الخاصة، ونأمل في أن نشهد في القريب العاجل اختيار وانتخاب رئيس للجمهورية يكون موضع قبول وموافقة من جميع الاطراف اللبنانية وكل الشعب اللبناني الشريف". وختم: "نتمنى المزيد من التوفيق والنجاح للمسؤولين اللبنانيين الكرام، وكذلك المزيد من التقدم والنجاح للعلاقات اللبنانية - الايرانية، لاسيما العلاقات بين الشعبين اللبناني والايراني اللذين لهما قواسم مشتركة وتاريخ مشترك، والعلاقات قوية في ما بيننا".

 

بري إستقبل وفد الامانة العامة للاتحاد البرلماني العربي

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وفدا من الامانة العامة للاتحاد البرلماني العربي ضم الامين العام للاتحاد نور الدين بوشكوج، الامين العام الجديد الذي سيتسلم مهامه في أول العام المقبل فايز الشوابكه والمدير المالي سمير نيحاوي، وذلك في حضور الامين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة. وقدم الوفد عرضا عن نشاط الاتحاد ودوره.

 

فرنجية عرض وكاغ التطورات الراهنة

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - إستقبل رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية في بنشعي، المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، ترافقها مستشارتها ساسكيا رايمنغ. وعقد إجتماع بحضور الدكتور جان بطرس، جرى خلاله عرض للتطورات الراهنة في البلاد.

 

الجسر لـ«السياسة»: ترشيح فرنجية ليس مناورة ولكن التسوية لم تنضج بعد

01/12/15/بيروت – «السياسة»: رأت مصادر نيابية متابعة للحراك السياسي القائم لإنهاء الشغور الرئاسي، أن مسألة ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، جدية وأنها بدأت تشق طريقها إلى الإعلان الرسمي عنها رغم العراقيل والمطبات التي بدأت تظهر من أكثر من جهة سياسية، متوقعة أن يصار إلى تبني هذا الترشح رسمياً من قبل زعيم «المستقبل» الرئيس سعد الحريري في الأيام المقبلة. وفي هذا السياق، أوضح وزير الإعلام رمزي جريج لـ«السياسة»، أن «الاتصالات التي يقوم بها الكتائب لهذا الغرض مستمرة، ونحن ليست لدينا عقدة أشخاص، وإنما نطالب بتطمينات بشأن السياسة العامة التي سينتهجها رئيس الجمهورية، وهذا من حقنا، ويجب أن تكون منسجمة مع طروحاتنا، فنحن مع انتخاب رئيس في أسرع وقت، لملء شغور الرئاسة الأولى منذ سنة ونصف، ونقوم بالاتصالات مع سائر الأطراف، وتحديداً المسيحية منها، لهذه الغاية». من جهته، أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر في اتصال مع «السياسة»، إلى أن «تسوية حل الشغور الرئاسي وتبني النائب فرنجية لم تنته بعد، وكل فريق يقوم بالتشاور مع حلفائه لهذه الغاية، باعتبار أن المفاوضات في بداياتها، وما يمكن قوله إن الحديث جدي في هذا الشأن». وإذ أقر بوجود ملاحظات من بعض أركان «14 آذار» بعد التداول باسم النائب فرنجية، قال الجسر «لديهم كل الحق أن يستفهموا عما جرى بعد لقاء باريس بين الحريري وفرنجية»، مستبعداً «وصول الأمور إلى حد الخلاف أو الانسحاب من 14 آذار كما يشيع البعض». وفي رده على القائلين إن طرح الحريري اسم فرنجية هو لإحراقه ثم العودة للبحث عن الرئيس التوافقي، قال الجسر «نحن لا نناور في السياسة، وهذه ليست شغلتنا، لأننا نرى أن الضرورة القصوى تفرض علينا أن ننتخب رئيساً في أسرع وقت، لكن الخيارات التي أوقعنا بها بعض القيادات المسيحية مع الأسف، وتمسكه بمعادلة الرئيس القوي، ضيعت عليه وعلينا خيارات كان يمكن استغلالها والذهاب إلى إنهاء الشغور في الرئاسة منذ فترة».

 

الأنباء”: ريفي غير معني بكلام احمد الحريري

تعتبر أوساط الوزير اشرف ريفي أن ما جاء على لسان امين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري لا يعنيه، لأن ريفي ليس منظما ضمن تيار المستقبل، بل هو يشكل حالة حريرية قائمة بذاتها لها توجهاتها الخاصة، وهو لن يسير بعكس قناعاته مهما كلف الأمر.

 

قاطيشه: لن نقبل بوصول الصديق الحميم للأسد الى الرئاسة

موقع القوات اللبنانية/30 تشرين الثاني/15

أكّد مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه اننا “لم نرفض ولا موقف لدينا حتى الساعة بشأن التسوية الرئاسية، والموقف الذي يجب ان يُتّخذ هو من قِبَل من يطرح ترشيح رئيس تيار “لمردة” سليمان فرنجية للرئاسة”، مضيفا أننا “نصرّ على لبننة الاستحقاق الرئاسي، وأصّر على هذا الأمر رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع بعد خروج الجيش السوري من لبنان وكذلك عبر اعلان ترشيحه، بينما الفريق الآخر اي “8 آذار” يعيش بتخبط ولم يعط موقفا نهائيا بشأن ترشيح اي شخصية”. وأضاف قاطيشه في حديث عبر قناة “الجديد”: “8 آذار يعني سلاح “حزب الله” في الداخل والتدخل العسكري في سوريا، ونحن لا يمكننا منع وصول احد الى رئاسة الجهورية والموقف من الترشيح لا يمكننا ان نأخذه بعد قبل طرح الترشيح رسميا”، مشددا على أنه “لا يمكننا ان نوافق على الصديق الحميم للأسد من دون ان يغيّر مواقفه. فبعد حرب طويلة ونضال لمدة 40 سنة لاخراج سوريا من لبنان لن نقبل بمجيء صديق الأسد الى رئاسة الجمهورية”. ولفت الى أننا “لسنا طلاب وزارات، والحكومة الموجودة كان ممكن ان يكون عندنا فيها وزيرين ولكن رفضناها، ومستعدون ان نتخلى عن كل الوزارات شرط انقاذ لبنان من الوحول السورية والايرانية والورطة التي وضعوه فيها”، مشيرا الى أن “الاختلافات بيننا وبين “المستقبل” هي في أمور داخلية فقط ولا اساءة في العلاقات بيننا والاختلافات هي فقط حزبية”. واضاف: “تحالفنا استراتيجي مع “المستقبل” وفي “14 آذار” ومعروف موقفنا جميعا من النظام السوري ومن سلاح “حزب الله” وتدخله في الحرب السورية ومن هيمنة ايران على لبنان، وعندما يصدر موقف رسمي من ترشيح اي شخص عندها نأخذ موقفنا، وفرنجية قال ان كل ما حصل هو تبادل للكلام بشأن التسوية الرئاسية”. وتابع قاطيشه: “نريد ان نرى مدى وضوح فرنجية من الملفات التي تعصف بلبنان وموقفه لم يظهر بعد، وعندما تظهر كل تلك المواقف عندها نعطي رأينا، وكل مرشح للرئاسة عليه ان يعلن برنامجه السياسي وما هو موقفه من كل الملفات السياسية واذا كان سينأى بنفسه من الازمة السورية، لذلك نريد موقفا واضحا وصريحا بشأن الازمات، وعلى فرنجية أن يأخذ موقفه من الازمات التي نعاني منها سواء من سلاح “حزب الله” او الازمة السورية لكي نستطيع ان نأخذ موقفنا من هذا الترشيح”.

وأشار الى أننا “نتحاور مع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ولكن لم نغيّر بمبادءنا وهو أيضا لم يغيّرها ولكن نحن أصرينا على هذا التقارب لكي نتجنب الخلافات الداخلية في المجتمع”. ورأى أنه “عندما كان النظام السوري بأوجه وعزه لم تؤيد السعودية ترشيح اي شخص مقرب من النظام السوري، فهل اليوم وبعد كل تلك الخسائر التي يتكبدها النظام السوري وايران وحزب الله تريد السعودية دعم ترشيح شخص مقرب من سوريا؟”. وشدد قاطيشه على أنه “اذا “القوات” و”التيار الوطني الحرّ” و”الكتائب” والمستقلين لا يغطون ترشيح فرنجية فعندها سيكون أمام أزمة ولا اعتقد انه سيذهب بهذا الترشح وعندها سنذهب الى مرشح توافقي، وفرنجية يصر على ان يكونوا كل المسيحيين موافقين على ترشيحه والمسألة ليست مسألة نصاب وانما مسألة ميثاقية لانه اذا كل الكتل المسيحية لا تؤيد هذا الترشيح فهذا يعني ان الترشيح سيفشل لان ميثاقيا لا ينجح”. وأكّد ألا “لبنان جديدا وحرا وسيدا ومستقلا من دون “14 آذار” وإلا سنعود الى عهد الوصاية والهيمنة، ونحن مع انقاذ الوطن من الهيمنات الاقليمية التي تأخذ لبنان رهينة”. وتابع: “منذ بداية الحرب اللبنانية كنا نقاتل حافظ الاسد، وقتالنا في لبنان كـ”قوات لبنانية” هو القتال ضد النظام الذي قتلنا في بيوتنا ومناطقنا، وحافظ الاسد كان يريد أن يفرض علينا رئيسا ونحن لن نقبل بأن يملي علينا احد ما يريد”. وختم قاطيشه: “بمجرد ما دخل الجيش الروسي على الحرب السورية فهذا يعني ان ايران و”حزب الله” فشلا في سوريا وهذا يعني ان هناك سعي لايجاد حل للحرب السورية، وروسيا على عجلة من أمرها لانهاء الازمة لانها تقاتل اشباح ارهابيين مما سيستنزفها تدريجيا”.

 

حفظ الادعاء في قضية سماحة لعدم توافر العناصر الجرمية

 الوكالة الوطنية للإعلام/قرر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر حفظ الادعاء الذي تقدم به وكلاء الدفاع عن الوزير السابق ميشال سماحة الى محكمة التمييز العسكرية بوجود تزوير في تفريغ شريط التسجيلات. واحال رئيس المحكمة القاضي طاني لطوف الادعاء الى القاضي صقر صقر لابداء الرأي فقرر صقر حفظه لعدم توافر العناصر الجرمية. وهذا يعني ان القضاء نفى وجود اي جرم جزائي في تفريغ التسجيلات او اي تزوير كما ادعى وكلاء سماحة، وقطع الطريق على اي مماطلة.

 

زهرا لـ”لبنان الحر”: لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة

رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أن وجود فريق سياسي في لبنان يعطي الأولوية للمشاريع الإقليمية على حساب مصلحة لبنان، وعلى إستقراره وإقتصاده، سيؤثر سلباً على أجواء الاعياد وبالتالي لن ينعم اللبنانيون بأجواء مريحة، خصوصاً على الصعيد الإقتصادي.زهرا وفي حديث لإذاعة “لبنان الحرّ”، أكد ان الحل هو بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، مشيراً الى اننا نعيش في الوقت الحالي في ظل أزمتين أساسيتين :الاولى عبر ربط لبنان بأزمات المنطقة وبالنيران المشتعلة حوله، والثانية تتمثل بعدم وجود رأس للدولة يسمح بأن تعمل المؤسسات الدستورية بشكل طبيعي وتسهل الحياة الإقتصادية، متمنياً أن يعود اللبنانيون جميعاً الى وطنيتهم.

 

وفاة الشقيق الاصغر للعماد عون ومراسم الدفن بعد غد في الرابية

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - انتقل الى رحمته تعالى المرحوم روبير نعيم عون الشقيق الاصغر لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون, يحتفل بالصلاة لراحة نفسه الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الاربعاء 2 كانون الاول 2015 في كاتدرائية القيامة - الرابية. تقبل التعازي ايام الثلاثاء والاربعاء والخميس 1 و 2 و 3 كانون الاول في صالون كاتدرائية القيامة الرابية، ابتداء من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السادسة مساء.

 

جلسة الحوار ال21 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" تؤكد الاستمرار بالحوارات القائمة للاسراع في الوصول الى التفاهمات الوطنية

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 وطنية - انعقدت جلسة الحوار الحادية والعشرون بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسرعن تيار المستقبل، كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان التالي :" جرى البحث في التطورات السياسية وما يتعلق بالاستحقاقات الدستورية تحديدا. وتم التأكيد على الاستمرار بالحوارات القائمة للاسراع في الوصول الى التفاهمات الوطنية.

 

الامن العام: نهيب بوسائل الاعلام عدم نشر أية معلومات تتعلق بملف العسكريين والإنتظار حتى اتمام العملية ليتم الإعلان عنها رسميا

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان التالي: "لا تزال بعض وسائل الإعلام حتى الآن تتداول معلومات مغلوطة تتعلق بمسار التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين. إن المديرية العامة للأمن العام تهيب بوسائل الإعلام عدم نشر أية معلومات تتعلق بهذه العملية، والإنتظار حتى اتمامها ليتم الإعلان عنها بشكل رسمي من قبل المعنيين".

 

سامي الجميل عرض الاوضاع مع السفير جونز

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مقره في بكفيا،القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشار جونز، في حضور نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ والمستشار جان بيار قطريب. وتم خلال اللقاء البحث في آخر التطورات والملفات المطروحة.

وقد غادر السفير جونز من دون الادلاء باي تصريح.

 

ماروني: ترشيح فرنجية يستدعي الحصول على أجوبة حول قضايا عدة

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعتبر النائب ايلي ماروني في حديث الى اذاعة "صوت الشعب"، "أن التسوية حول انتخاب رئيس للجمهورية غير ناضجة وبحاجة الى كثير من التشاور والحوار، ولن تحسم هذا الأسبوع"، لافتا الى أنه "كان على الرئيس الحريري التشاور مع حلفائه قبل اتخاذ خطوة طرح اسم النائب سليمان فرنجية للرئاسة، ولا يجوز ان تأتي هذه الخطوة على حساب الأصدقاء لأنها تكون بذلك عقد اذعان واخضاع لمشيئة البعض ضد البعض الآخر".

وأكد أن "حصرية الترشيح بالنائب فرنجية تستدعي الحصول على أجوبة حول قضايا عالقة، مثل موقفه من النظام في سوريا والحرب الدائرة فيها وسلاح حزب الله وبرنامجه الداخلي وأيضا موقفه من قانون الانتخابات خصوصا قانون الستين الذي ترفضه الكتائب".

 

فرنجية لعون: إذا كان رفضي سببه "ليش انت مش انا" فالأمر غير مقبول

30 تشرين الثاني/15/صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه البيان التالي:

"ردا على بعض التسريبات التي وردت في بعض الصحف حول ما دار خلال اللقاء مساء امس بين رئيس تيار المرده سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في البترون يهمنا توضيح ما يلي :

- إن اللقاء كان وديا وصريحا من غير أي التزامات.

- إن الرئيس سعد الحريري طالب بقانون انتخابي لا يضرب تمثيل طائفة من دون تحديد شكل القانون وقد تم التوافق حول رفض اي قانون يضرب كيان اي طائفة.

- أكد فرنجية في خلال اللقاء استمراره بدعم ترشيح العماد عون ومنح الموضوع مزيدا من وقت اذا كان هناك من نية فعلية بالتوافق حول العماد عون ، أما اذا استمر الترشيح فقط لتعطيل ترشيح فرنجية فهذا موضوع آخر.

- الحديث عن رفض الأقطاب لترشيح فرنجية نناقشه اذا كان هناك عذر مسيحي او وطني ، أما اذا كان على قاعدة "ليش انت مش انا" فالأمر مختلف تماما وغير مقبول".

 

الكتائب "بيضة القبّان" تنتظر الراعي وتميل وفق الضمانات

صبحي أمهز/المدن/الإثنين 30/11/2015

يقع حزب الكتائب بين منزلتين، يريد السير في تسوية النائب سليمان فرنجية، ولا يستطيعها، الوضع المسيحي الرافض لها يضغط عليه، لم يعد لدى الكتائب قدرة لا على التراجع ولا على التقدم، علماً أنه كان قد أعطى موافقة مبدئية على السير بفرنجية، خصوصاً أن هذه التسوية المجمدة اليوم تحتاج إلى غطاء مسيحي. ولا شك أن التسوية، وحسب مدى جدّيتها، من شأنها أن تعزز من موقع الكتائب ودوره، وتماشياً مع هذا المبدأ قد يسعى "الكتائب" إلى اللعب للحصول على مكتسبات أكبر، على قاعدة "عرف الحبيب مكانته فتدلّل." في نهاية المطاف، وبحال وصول التسوية إلى إيجابية معينة، فإنه قد يصحّ القول "إن طريق فرنجية إلى بعبدا ستمر حكما ببكفيا" وفق ما تعبّر مصادر لـ"المدن". في البداية، أبلغ حزب الكتائب موافقة مبدئية على ترشح فرنجية، لا سيما في اللقاء الذي عقد بين النائب سامي الجميل والرئيس الحريري، وتجدر الإشارة إلى ان العلاقة جيدة بين الجميل وفرنجية. وعلى الرغم من التحاق الكتائب بالإجماع المسيحي، إلا أن هناك رسائل يوجهها الكتائبيون في أكثر من إتجاه، تفيد بأنهم على استعداد للقبول بفرنجية، لكن مع ضمان تحقيق مكتسبات، بالإضافة إلى أن همّ الكتائب الأساسي هو الالتفاف على توسع جعجع وتمدده، إذ، بنظر الكتائبيين، فإن تقارب جعجع مع عون يهدف إلى تحجيم دور الكتائب وبالتالي فهم يريدون الرد على هذا الامر. وفق ما علمت "المدن" فإن إعطاء الضوء الأخضر الكتائبي لترشيح فرنجية لم يقتصر فقط على لقاء الجميل والحريري،  لا بل إن الكتائب أعطى موافقة على ترشيح فرنجية إلى كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، قبل الرضوخ إلى المزاج المسيحي، وفي هذا الإطار التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مقره في بكفيا، القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز، للتباحث في الملف الرئاسي".  وتؤكد مصادر كتائبية لـ"المدن" انه ليس هناك فيتو كتائبي على أي من الأقطاب الموارنة التي اجتمعت في بكركي سابقا، معتبرة أن كثرة التحليلات والبناء الإفتراضي على مواقف الحزب ليس بالأمر المنطقي". وتقول المصادر "ان تحديد الموقف من ترشح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، ليس شأنا كتائبيا فقط، إنما يجب انتظار الموقف الرسمي لفريق الثامن من آذار وبالتحديد حزب الله والتيار الوطني الحر، كونه حتى الآن لم يعلن هذان الطرفان أي موقف رسمي من تبني الترشح الرئاسي للنائب سليمان فرنجية".

وترى المصادر، ان تقييم الموقف من فرنجية لا يتخذ وفق معايير شخصية، إنما الموقف يبنى على البرنامج السياسي لأي مرشح لرئاسة الجمهورية". ووفق ما علمت "المدن" فإن همساً يجري داخل أروقة الصيفي، حول أن تبني ترشيح فرنجية تحدده امور عديدة،  أولها ان يثبت رئيس المردة انه مرشح رئاسي لكل اللبنانيين وليس فقط لفريق الثامن من آذار، وبالتالي فان العقدة الجوهرية بالنسبة لحزب الكتائب لا تقتصر فقط على شكل قانون الانتخاب القادم، لا بل على سلة من المواقف تبدأ بموقف فرنجية من سلاح حزب الله وتدخله بسوريا وتنتهي بالموقف من القضايا الوطنية الأخرى.

وبناء عليه، يؤكد النائب إيلي ماروني لـ"المدن" أن حزب الكتائب، لا يزال يقوم بجولة افق لاستمزاج مواقف الحلفاء والأفرقاء السياسيين، ويقول:" طرح اسم النائب سليمان فرنجية من قبل الرئيس الحريري كان مفاجئا لجميع الأفرقاء، فكان لا بد لنا من القيام بالكثير من المشاورات، التي نستمر بها حتى إعلان الموقف المناسب، وفي هذا السياق تندرج لقاءاتنا مع الجميع سواء مع القوات أو المردة او الرئيس ميشال سليمان".  الأكيد أن من حق أي فريق سياسي أن يطمح إلى تحقيق مكاسب سياسية أكبر عند أي استحقاق، ويبدأ الأمر لدى الكتائب أولا من مسألة قانون الإنتخاب، إذ تشير مصادر "المدن" إلى ان توجه الكتائب القديم حول قانون الانتخاب هو الدائرة الفردية، وقد يلتقون في ذلك مع المستقبل وفرنجية لمواجهة النسبية لا سيما أن قانوناً كهذا يضمن صحة التمثيل ويحفظ ماء وجه المسيحيين. مسيحياً، يبدو كلّ شيء معلّق بانتظار عودة البطريرك الماروني بشارة الراعي من الخارج، إذ تعتبر مصادر "المدن" أنه فور عودة الراعي إلى لبنان، سيزوره القادة المسيحيون وسيتباحثوا معه في الامر، والجدير بالذكر أن الراعي مع أي رئيس للجمهورية، وهو كان قد وافق في السابق على انتخاب أي من الأربعة، وبالتالي فلا معارضة لديه من ترشيح فرنجية وإنتخابه، وقد يغيّر غطاء الراعي شيئاً ما في موقف حزب الكتائب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هوفلان"يحسم انتخابات "اليسوعية": فوز 14 آذار.. والمستقلين

هيفا البنا /المدن/الإثنين 30/11/2015

لم تقف أمطار الصباح عائقاً في وجه اليوم الديمقراطي الذي شهدته "جامعة القديس يوسف"، الإثنين، كما لم تمنع التوترات والاشكالات في "هوفلان" بين طلاب "8 آذار" وطلاب "14 آذار" من إتمام العملية الإنتخابية. لكن ما بدا مفاجئاً في نتائج الانتخابات الحضور القوي للمستقلين، الذين بدوا، في فوزهم في كلية الطب، كما لو أنهم المستفيدون الأوائل من التنافس الحاد بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، التي تمكنت بدورها، مع حلفائها، من الفوز بـ"حرم هوفلان".

توترات

اليوم الانتخابي تأخر، بضع دقائق عن موعده المحدد عند التاسعة صباحاً، على ما سجلت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" في تقريرها "إثر تغيّب أحد أعضاء هيئة القلم أو مشاكل تقنيّة". وقد رصدت الجمعية في "هوفلان"، حيث المعركة الفعلية، "عدداً من حالات الضغط على الناخبين وذلك من قبل الماكينات الانتخابية التابعة للأحزاب، التي أصرّت وضغطت على بعض الطلاب للاقتراع للائحة معيّنة اضافة الى الاتصال بمن لم يحضر الى الجامعة والطلب منه الحضور والاقتراع، ومرافقتهم إلى صناديق الإقتراع". وشرح مسؤول "التيار" في "اليسوعية" ملحم خليل أن "الجو العام لم يخلُ من التوتر والنكوزات بين الطلاب، لكن كاتن هناك نوايا من قبل الطرفين لإكمال هذه العملية بطريقة سلسة". وحول إقبال الطلاب على التصويت، قال خليل إن "الإقبال كان جيداً ونحن حرصنا كأحزاب على تشجيع الطلاب على الانتخابات". أما مسؤول الجامعات الفرنكوفونية في "القوات" رالف عقل فأشار إلى أن "بعض مناصري الفريق الآخر حاولوا تخريب الإنتخابات، كما حصل السنة الماضية، ولكن كان هناك إتفاق واضح بين القوات والتيار على تجنب ذلك".

مجمع المعارك

عند الساعة السادسة والنصف مساء، أعلنت النتائج وكان واضحاً حسم "مجمع المعارك"، أي حرم العلوم الاجتماعية، لصالح قوى "14 آذار"، بعدما فازت بكليتي الحقوق وإدارة الأعمال، فيما حصلت على مقعدين في كلية العلوم السياسية مقابل مقعدين لقوى "8 آذار" و10 مقاعد للطلاب المستقلين.

لكن اللافت فوز المستقلين في كلية الطب بعشرة مقاعد مقابل 8 مقاعد لـ"8 آذار"، في ظل غياب "القوات عن الترشح. وتشرح منسقة الحملة الانتخابية للمستقلين ليلاس داغر: "كمستقلين نرفض الإحتكار السياسي للمقاعد الطلابية في الجامعة. كما أن البرنامج السياسي يختلف تماماً عن العمل الأكاديمي، إذ هناك نظرة جديدة للبرامج". وحول الضغوط والمشاكل، أشارت داغر الى أن "الإتفاق المسيحي-المسيحي في البلد ينعكس على الجو العام والجامعة أيضاً. قطبا 8 و14 آذار عقدا اتفاقا ضمنياً لتقاسم المقاعد في ما بينهما". والحال أن كثرة الكليات في "اليسوعية"، داخل بيروت وخارجها، تمنع تحديد فائز واحد، وهذا ما يمكن معاينته في اعلان الطرفين "كسحهما" للانتخابات. لكن المؤكد أن "8 آذار" حصلت على الأغلبية في كليات الهندسة والإتصالات والعلوم الإنسانية واللغات، فيما تعادلت مع "14 آذار" بمقعدين لكل منهما في كلية علاج النطق. في المقابل، فازت "14 آذار" بأغلبية المقاعد في كلية المعالجة الفيزيائية، وكلية الإقتصاد، وكلية الحقوق وكلية العلوم، وكلية التأمين بالإضافة الى ما ذكر في مجمّع "هوفلان" في كليتي إدارة الأعمال والحقوق، لتكون الحصيلة النهائية فوز "14 آذار" بـ12 كليّة و"8 آذار" بـ7 كليات، فيما فاز المستقلون بـ4 كليات. إثر صدور النتائج، لم يمنع المطر الفائزين من الإحتفال بمواكب سيارة جالت في شوارع بيروت، متفادية السؤال عما إذا الطلاب سيعملون على تحسين جامعتهم أم سيكونوا أدوات لماكينات سياسية؟

 

فتفت: لموقف مشترك من ترشيح فرنجيه وقانون الانتخاب

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد النائب أحمد فتفت في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" أن الرئيس سعد الحريري يواصل اتصالاته مع الحلفاء والأفرقاء كافة داخليا وخارجيا" مشيرا الى أن "ترشيح النائب سليمان فرنجيه مرتبط بالوصول الى صيغة أنه يشكل مرشحا توافقيا على صعيد البلد".

وتمنى "أن يكون هناك موقف واحد مشترك من ترشيح فرنجيه كذلك في قانون الانتخاب". وحول اذا ما كانت ستطرح التسوية اليوم على طاولة حوار حزب الله - المستقبل ، قال: "ان البند الأول سيتناول الاحتقان السني الشيعي وسرايا المقاومة والبند الثاني رئاسة الجمهورية ولكن هذه الطاولة ليست طاولة القرار بالنسبة لرئاسة الجمهورية".

 

عراجي : الحريري طرح مبادرة انقاذية وفشلها يوصل البلد الى حائط مسدود

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أعلن النائب عاصم عراجي، في حديث الى "اذاعة الشرق"، ان الامور كانت تسير بشكل طبيعي في موضوع العسكريين المخطوفين الا ان المفاوضات تعثرت، وإن شاء الله ستتوج الازمة في الساعات الثماني والأربعين بحلحلة العقد". ورأى ان انعكاس الصفقة سيعطي دفعا للاستقرار في عرسال، مشيرا الى ان خطف العسكريين منذ العام 2014 قد أثر كثيرا على الوضع في المنطقة التي باتت غير مستقرة. وقال: "أتصور أن الأوضاع ستتحسن بشكل إيجابي مع الإفراج عن العسكريين". وعن العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش، قال عراجي: "إن شاء الله لا تتعثر المفاوضات".

وردا على سؤال عن موضوع رئاسة الجمهورية والإتصالات الجارية للحل، قال: "من المعروف أنه تم طرح إسم الوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة وما زالت الإتصالات قائمة في ضوء المفاوضات ونأمل أن تسفر إنفراجا"، مشيرا إلى أنه "بغياب الرئيس بات الوضع الإقتصادي والأمني والسياسي والفساد مستشر ووصلنا إلى مرحلة خطيرة جدا ولم تعد الأمور تحتمل. نحن منذ سنة ونصف السنة بلا رئيس وهذا خطير، ومن المفروض الوصول الى حل. الرئيس سعد الحريري طرح مبادرة مهمة جدا وإن شاء الله تلاقيه بقية الأطراف"، مؤكدا ان الحريري يطرح دائما المبادرات الإيجابية". وتعليقا على كلام الرئيس فؤاد السنيورة بأننا لا نزال في أول الطريق لإنتخاب رئيس، قال: "بعض القرارات صعبة، إنما الرئيس الحريري يطرح مبادرات من أجل إنقاذ لبنان, فهو لا يحسب مقدار الخسارة والربح إنما يطرح المبادرات من مبدأ إنقاذ البلد, لان المعطيات تشير الى خطورة الأوضاع في المنطقة، وحتى نحفظ الإستقرار ونحسن وضعنا الداخلي من المفروض أن ننتخب رئيسا للجمهورية, من هنا جاءت مبادرة الرئيس الحريري"، معتبرا "أن خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة". وعن موقف صحيفة مقربة من "حزب الله" التي هاجمت ترشيح فرنجية قال عراجي: "لا أعرف, فحزب الله يكون أحيانا غير إيجابي وربما لا يريدون إنتخاب رئيس جمهورية في الوقت الحالي, وآمل أن تلاقي المبادرات التي يطرحها الرئيس الحريري صدى لأن مشكلة كبيرة". وأكد تأثر موضوع الرئاسة في لبنان بالأوضاع الإقليمية والدولية، مشيرا الى أن "لدى الدول الإقليمية والدولية مشاغلها ولبنان لا يشكل أولوية عندها, ومن أجل ذلك فإن الطرح داخلي في ظل قبول إقليمي ودولي". ولفت الى ان الاتفاق الذي تم بين الأفرقاء المشاركة في لقاء بكركي يؤكد تأييد أي شخص يلاقي قبول الأطراف الأخرى, وقال: "من المفروض أن ينفذوا ما إتفقوا عليه في بكركي، لأن إنتخاب الرئيس هو حدث وطني يهم الأطراف السياسية كافة ومن المفروض أن يكون الطرف المسيحي موافقا". واشار الى ان "بعض القوى السياسية تربط الإستحقاق الرئاسي بقانون الإنتخابات، لكن قانون الإنتخابات يمكن أن يشكل عقدة أمام حل الرئاسة لأنه يحتاج إلى وقت ودراسة ولا يمكن وضع الشروط أمام موضوع الرئاسة". وختم آملا بإنتخاب رئيس للجمهورية قبل الأعياد، مشيرا إلى أن "مبادرة الرئيس الحريري حركت الوضع السياسي، وأن فشلها يوصل البلد إلى حائط مسدود يدفع ثمنه جميع اللبنانيين".

 

أنطونيو الهاشم: نقيب ديار بكر ذهب شهيد السلام ومواقفه

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015/وطنية - أشار نقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم في بيان اليوم، الى ان "مواقف وأقوال نقيب ديار بكر طاهر السي الذي دافع عن قناعاته تجاه شعبه، لا يمكن ان تمر مرور الكرام وهو الذي قال في مقابلة مع جريدة لوموند الفرنسية: إطلاق النار أسهل من صنع السلام ".

أضاف: "طوبى لنقيب ديار بكر الذي ذهب شهيد السلام ومواقفه، ونحيي روحه الأبية التي جسدت جوهر المحاماة حتى الشهادة".

 

تشييع نجل الشيخ محمد يزبك في بعلبك قبل نقل جثمانه الى العراق

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - شيعت مدينة بعلبك وأهالي البقاع اليوم، محمد باقر نجل الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في موكب مهيب بمشاركة نواب ووزراء حاليين وسابقين وقيادات سياسية وفعاليات دينية وإجتماعية ووفود من مختلف المناطق اللبنانية.

إنطلق الموكب من أمام حسينية "الإمام الخميني - بعلبك" إلى مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين، ليتوجه بعدها إلى مطار بيروت حيث يتم نقل الجثمان إلى النجف الأشرف في العراق ليوارى الثرى في وادي السلام. ويتقبل الشيخ يزبك التعازي في حسينية الإمام الخميني - بعلبك غدا وبعد غد الثلاثاء والأربعاء بين الساعة التاسعة صباحا والرابعة بعد الظهر، وفي قاعة المجتبى في الضاحية الجنوبية - حي الأمريكان يوم الجمعة من الساعة الثانية لغاية الرابعة والنصف عصرا. وسيقام الأسبوع في بلدة بوداي البقاعية يوم الأحد المقبل الساعة الثانية من بعد الظهر.

 

انهيار صخري ضخم في كفرنبرخ أجبر عائلات على إخلاء منازلها وتخوف من تمدده الى الجوار

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عامر زين الدين أن انهيار جبل ترابي وصخري ضخم في بلدة كفرنبرخ الشوف أدى الى اختفاء مساحة شاسعة بالكامل وزحل البساتين المجاورة وتهديد المنازل والبيوت في المنطقة السكنية القريبة، بعدما أوعزت البلدية للسكان بإخلاء منازلهم فورا ومغادرة نحو 15 عائلة على الاقل بيوتها خوفا من انهيارها بعدما اقترب زحل التربة والصخور منها، والتي لا تزال مستمرة حتى فترة مساء اليوم، مما ينذر بكوارث كبيرة. وقد تجمهر السكان في ساحة البلدة البعيدة نسبيا عن مكان الانهيارات التي وصلت الى طريق وادي الست - الفوارة ملحقة اضرارا كبيرة بها وقطعها، الامر الذي زاد من هواجس السكان ايضا من بلوغ الاتربة والصخور منازلهم لا سيما في وادي الست، بعدما وصلت الى البساتين القريبة فوق البلدة.

الدلغان

وأكد رئيس بلدية كفرنبرخ بهيج الدلغان ان "المنطقة معرضة للانهيارات منذ زمن، انما ما جرى اليوم يعتبر الاضخم، مع زحل وانهيار مساحة شاسة وكبيرة جدا من الاراضي". وقال: "على الفور ابلغنا الجهات الرسمية بالموضوع من اجل اخذ الاجراءات اللازمة، كما أبلغنا السكان بإخلاء المنازل وبالفعل تركتها 15 عائلة حتى الآن تلك التي تعتبر قريبة من المكان. علما ان الانهيارات ما زالت مستمرة مما ينذر بما هو اخطر. واننا نطالب الجهات الرسمية بإيلاء الاهتمام اللازم لما حصل، وضرورة تأمين منازل للعائلات التي تركت بيوتها".

وادي الست

من جهته، أعرب رئيس بلدية وادي الست جوزيف مقصود عن تخوفه مما حصل، وقال:"الانهيار بدأ قبل 24 ساعة، وأبلغنا الجهات المعنية ضرورة أخذ الامور بجدية كبيرة باعتبار الانهيار الذي بدأ من كفرنبرخ قد يصل بأي لحظة الى بيوت بلدتنا بعدما اجتاز الطريق الرئيسي والبساتين".

السكان

أما سكان المنازل فطالبوا ب"تأمين بيوت بديلة لهم ريثما يتوقف الانهيار"، وقال: "البيوت جميعها مهددة ومساحة ترابية تتشقق، فمنذ سنوات تنهار لكن هذا العام كان الاقوى. نحن اخلينا منازلنا ونطالب الدولة والمعنيين بالتحرك لتأمين المنازل لنا، ولا نستطيع ان نبقي عائلاتنا خارج المنازل".

 

مصلحة طلاب "القوات": لوائحنا مع الحلفاء اكتسحت معظم كليات الجامعة اليسوعية

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلنت مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" في بيان، انه "تحت عنوان You Can Make It Happen خاضت "القوات اللبنانية" مع حلفائها معركة استعادة القرار في جامعة القديس يوسف الجامعة اليسوعية USJ في فروعها كافة. ونتيجة التحضير والعمل الجدي اكتسحت "القوات" وحلفائها معظم الكليات ففازت في مجمع زحلة بنتيجة 13 - 1 (جميع المقاعد الفائزة ل"القوات")، وفي الشمال حصدت قوى "14 آذار" 7 مقاعد (5 منها ل"القوات") مقابل 3 مقاعد ل"8 آذار"، في حين سجلت "14 آذار" خرقا مهما في مجمع عبرا في الجنوب بعد حصولها على 3 مقاعد مقابل 4 لـ"8 آذار". وفي بيروت، فازت "القوات" بمعظم كليات معهد Huvelin، فقد اكتسحت "القوات" كلية إدارة الأعمال بنتيجة 5-0 والتأمين 11-0 وكلية الحقوق 8-4، في حين فاز المستقلون بكلية العلوم السياسية". اضاف البيان: "وانسحب فوز "القوات" وحلفائها على كليات الاقتصاد ومعهد إدارة الأعمال والصيدلة والقبالة القانونية والتغذية والتمريض، في حين فازت قوى "8 آذار" في كلية العلوم وINCI وETLAM وطب الأسنان، وتبقى نتائج كليات الهندسة ESIB وعلاج النطق والمعالجة الفيزيائية غير محسومة وفوز للمستقلين بكلية الطب. وعليه تهنئ مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" جميع الفائزين في مختلف الكلية والمعاهد وتعد الطلاب انه مع صدور النتائج وفوزها في الانتخابات، تمد يدها للأطراف لما فيه من خير لمصلحة الجامعة اليسوعية. كما تهدي هذا الفوز لسائر شهداء ثورة الأرز والمقاومة اللبنانية وتعدهم بان تبقى وفية لتضحياتهم التي بذلوها على مذبح الوطن في وجه النظام السوري وأتباعه، وتدعو ان تنسحب العملية الديمقراطية على الجامعات في البلاد خصوصا تلك التي اوقفت الانتخابات تحت وطأة الضغوطات سواء في الجامعة اللبنانية او في الجامعات الخاصة".

 

عون التقى وفدا من الحزب الديموقراطي اللبناني والمرابطون الجوهري: عون مرشحنا حتى الساعة ومتفقون معه على قانون النسبية

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 /وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، اليوم في دارته في الرابية، وفدا من الحزب الديموقراطي اللبناني ضم نائب الرئيس نسيب الجوهري، الامين العام وليد بركات ومستشار رئيس الحزب الدكتور سليم حمادة، وذلك في حضور منسق "التيار الوطني الحر" في قضاء عاليه بول نجم.

الجوهري

بعد اللقاء، قال الجوهري: "بحثنا مع العماد ميشال عون في نظرتنا الموحدة بخصوص قانون الانتخاب، وكما قال الوزير طلال ارسلان في مؤتمر الصحفي الذي عقده، قانون انتخاب عصري وحديث يؤمن التكافؤ للجميع. نحن والعماد ميشال عون متطابقون على قانون انتخاب مبني على النسبية لبناء وطن".

سئل: هل سيكون هناك ايضا تطابق على انتخاب رئيس الجمهورية؟

اجاب:" بالنسبة لنا كان هناك موقف واضح بالامس لرئيس الحزب واليوم نؤكده. بالنسبة لرئاسة الجمهورية، لا يزال الموضوع اعلاميا وليس هناك من طرح جدي. نحن كقوى وتحالف في لبنان لغاية هذه الساعة، مرشحنا لرئاسة الجمهورية علنا هو العماد ميشال عون، وليس لدينا غيره".

سئل: النائب سليمان فرنجية كان قد تحدث عن طرح جدي؟

اجاب: "الحديث عن هذا الموضوع موجود وسار، ولكن ليس هناك من طرح جدي ولا حديث مع اي طرف في البلد. عندما يطرح جديا عندها نبني على الشيء مقتضاه".

حمدان

ثم التقى عون امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان الذي قال: "تشرفنا اليوم بزيارة دولة الرئيس العماد ميشال عون، وكان استعراض للواقع الوطني والواقع الذي تعيشه المنطقة العربية. والواضح ان الارهاب يهدد دوليا وليس فقط منطقتنا العربية. ولا بد من تجميع عناصر القوة وانشاء الوحدات العربية العسكرية لمكافحة الارهاب في كل انحاء المنطقة العربية".

اضاف: "اما في ما خص الوضع الداخلي، دائما نقول ان الرئيس العماد ميشال عون يمثل طموح جميع اللبنانيين لوطن حقيقي يتمتع فيه الانسان بحقوقه الوطنية ويستطيع ان يأتمن على مستقبل اولاده فيه. اما انتاج اي واقع جديد للنظام اللبناني لا يكون عبر الصفقات والتسويات انما يكون عبر قانون انتخاب حقيقي قائم على النسبية والدائرة الوطنية الواحدة الذي يؤدي الى تأمين حقوق جميع المواطنين سواء كانوا مسيحيين او مسلمين، وبالتالي فان الانتخابات التي تجري بصورة حقيقية ديموقراطية تؤدي الى انتاج رئيس للجمهورية ونظام جديد قائم على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص".

وتابع: "اما اذا كان لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذه الانتخابات فنحن دائما نؤيد العماد عون، لان الشعب يجب ان يختار رئيسه باستفتاء شعبي. اما رئيس باستفتاء شعبي وهذا يتطلب تعديل الدستور، واما قانون انتخاب قائم على النسبية. غير ذلك يجب الا نتكلم لا عن تسويات ولا عن صفقات بل يجب ان نتكلم عن بناء وطن وليس تسويات بين اطراف يمكن الا يمثلوا أطيافا من الوطن".

 

باسيل استقبل سفراء بريطانيا وكندا وتونس وباكستان وبلحاح كاميرون: طلبنا دعمه لإستقبال 25 الف نازح سوري منهم موجودون في لبنان

الإثنين 30 تشرين الثاني 2015

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل القائم بأعمال سفارة بريطانيا السفير هيوغو شورتر، الذي قال بعد اللقاء: "عقدنا إجتماعا بناء جدا مع الوزير باسيل، ركزنا خلاله بشكل خاص على الوضع الدولي والاقليمي وأهمية التوصل الى حل سياسي من أجل حلحلة الوضع في سوريا الذي يشهد تداعيات رهيبة. واتفقنا على مواصلة العمل معا من خلال الديبلوماسية من اجل هذا الهدف لما فيه مصلحة السوريين جميعهم ولبنان أيضا".

اضاف: "كما ناقشنا الوضع السياسي الداخلي في لبنان، وتبادلنا وجهات النظر حوله".

سئل: هل سيتم إقرار الضربات ضد داعش من قبل بريطانيا؟

اجاب: "نتوقع ان يصوت مجلس العموم البريطاني في الايام المقبلة على الضربات الجوية، وليس هناك أي قرار نهائي بعد، والذي من المفترض ان يتخذه رئيس الوزراء قريبا".

سئل: هل هناك مزيد من التعاون العسكري مع لبنان؟

اجاب: ليس هناك اي امر يعلن عنه في الوقت الحاضر. وإذا نظرتم الى التقرير العسكري الاستراتيجي البريطاني، لوجدتم ان بريطانيا ستزيد من دعمها لضمان أمن لبنان وسيكون هناك قرارات لاحقا في هذا الشأن".

سفيرة كندا

ثم التقى الوزير باسيل سفيرة كندا ميشال كاميرون، التي قالت: "جئت الى هنا من اجل طلب دعم الوزير باسيل لقرار كندا في إستقبال 25 الف نازح سوري موجود في المنطقة، ونتوقع ان يأتي عدد كبير من أولئك الموجودين في لبنان".

واضافت: "كان الوزير باسيل داعما لهذا الموقف، واستمعت الى افكاره من اجل تسريع الاجراءات الآيلة لاستقبال النازحين في كندا".

واكدت "ان الوزير باسيل صديق للدولة الكندية، ومن المفيد التواصل معه بشكل دائم، وتعلمون ان لدينا جالية فاعلة في لبنان، وجالية لبنانية فاعلة في كندا".

تونس

وعرض الوزير باسيل مع القائم بأعمال سفارة تونس السفير كريم بودالي للعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد اللقاء، قال بودالي: "تشرفت بلقاء الوزير باسيل وأبلغته التحيات الأخوية من وزير الشؤون الخارجية التونسية، واستعداد تونس لتطوير علاقات التعاون والاخوة مع لبنان في كل المجالات ورفع التحديات المشتركة التي تواجه بلدينا في هذه الظروف الصعبة".

وردا على سؤال، قال بودالي "أكدت للوزير باسيل استعداد تونس للتباحث في امكانات التعاون المتاحة في كل المجالات التي تفيد البلدين".

بلحاح وسفير باكستان

كما التقى الوزير باسيل المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط في البنك الدولي فريد بلحاج والقائم بأعمال سفارة باكستان السفير افتاب أحمد خوخر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قمة فرنسية – مصرية محورها مكافحة الإرهاب

01/12/15/باريس – وكالات: أكدت مصر وفرنسا أهمية مواجهة الإرهاب في سورية وليبيا والساحل الأفريقي. جاء ذلك في لقاءين منفصلين جمعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند من جهة، ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، من جهة أخرى، وذلك على هامش مؤتمر المناخ في باريس. وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيسين بحثا في «تطورات الأوضاع الإقليمية، ولاسيما على الساحتين السورية والليبية، حيث توافقت الرؤى على أهمية تسوية الأزمات في المنطقة، للحيلولة دون انتشار التنظيمات الإرهابية وامتداد تأثيرها، والحفاظ على حقوق شعوب المنطقة في التنمية والتقدم والاستقرار».

وأكد السيسي «أهمية مكافحة التنظيمات الإرهابية في كافة تلك الدول»، مشيراً إلى ضرورة إيلاء «ذات الاهتمام بمحاربة التنظيمات الإرهابية في ليبيا، والعمل بشكل مباشر من أجل دعم مؤسسات الدولة الشرعية هناك، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش والمؤسسات الأمنية لتمكينها من التصدي لهذه التنظيمات».

 

هولاند وأوباما يزوران مسرح باتاكلان تكريماً لذكرى ضحايا المجزرة

01/12/15/باريس – ا ف ب: زار الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والأميركي باراك أوباما، مساء اول من امس، مسرح باتاكلان في باريس تكريماً لذكرى ضحايا المجزرة التي ارتكبها في هذا المسرح متطرفون مرتبطون بـ»داعش» قتلوا 90 شخصا في اطار الاعتداءات التي ادمت باريس في 13 نوفمبر الماضي.

ووضع الرئيسان الفرنسي والاميركي ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو باقات من الزهر امام المبنى الواقع في الدائرة الحادية عشرة للعاصمة، ثم وقفوا في لحظة تأمل وخشوع. بعدها رافق الرئيس الفرنسي نظيره الاميركي الى سيارته. وهذه الزيارة الى مسرح باتاكلان جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، ولم يتم الاعلان عنها إلا في اللحظات الاخيرة وذلك لدواع أمنية. كما زار مسرح باتاكلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الموجود في باريس شأن أوباما للمشاركة في مؤتمر الامم المتحدة بشأن المناخ، ورافقه في زيارته هذه نظيره الفرنسي مانويل فالس وآن هيدالغو، وكذلك فعل رئيس وزراء كيبيك فيليب كويار.

 

باريس: دعوات لإنقاذ الكرة الأرضية في افتتاح أكبر مؤتمر دولي بشأن المناخ و تشديد على ضرورة تحمل الدول مسؤولياتها إزاء الاحتباس الحراري

01/12/15/لوبورجيه (فرنسا) – ا ف ب، رويترز: افتتح أكبر مؤتمر دولي بشأن المناخ رسمياً في باريس، أمس، في حضور 150 رئيس دولة وحكومة، بدعوات قوية للتوصل الى اتفاق من أجل إنقاذ الارض وإلى الدول لتحمل مسؤولياتها إزاء الاحتباس الحراري. وعند افتتاح المؤتمر الاستثنائي، وقف الرئيس الاميركي باراك اوباما والفرنسي فرنسوا هولاند والصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ونظراؤهم من كل انحاء العالم دقيقة صمت تكريماً لضحايا الاعتداءات الاخيرة في عدد من الدول من بينها فرنسا. ووقف جميع القادة المجتمعين في باحة المعارض في لوبورجيه (شمال) التي تحولت لهذه المناسبة إلى حصن بعد الاعتداءات التي اوقعت 130 قتيلا في باريس في 13 نوفمبر الماضي. وقال هولاند في كلمة له «لست أوازي بين مكافحة الارهاب والتصدي للتغيرات المناخية… انهما تحديان عالميان علينا مواجهتهما»، وان «مسؤوليتنا (إزاء اولادنا) ان نحافظ على كوكب محمي من الكوارث»، مضيفا ان المؤتمر الحالي هو «أمل كبير لا يحق لنا أن نخيبه… علينا ان نقرر هنا في باريس مستقبل الكرة الارضية». والهدف من المؤتمر الذي يستمر حتى 11 ديسمبر الجاري إعداد الاتفاق الأول الذي تلتزم بموجبه الاسرة الدولية مكافحة الاحترار المناخي. ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يتولى رئاسة المؤتمر الى «السعي لتحقيق النجاح التاريخي الذي يتوقعه العالم منا في هذا المؤتمر». وقال أمام مندوبي 195 بلداً قبل بدء قمة رؤساء الدول «لا يزال أمامنا الكثير من العمل، النجاح بمتناولنا ولو لم نبلغه بعد». وخلال المؤتمر، عبر كل قائد لثلاث دقائق كحد أقصى عن التزام بلاده بشأن المناخ من أجل اعطاء «دفع سياسي» للمفاوضين الذين استأنفوا عملهم اعتبارا من مساء امس. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قادة الدول «الى اعطاء تعليمات الى وزرائكم ومفاوضيكم بأن يعملوا من اجل التوصل الى تسوية»، تفاديا لفشل المؤتمر على غرار ما حصل في كوبنهاغن في العام 2009. من جهته، حض أوباما قادة دول العالم على العمل لضمان مستقبل البشرية، قائلاً «بإمكاننا تغيير المستقبل الآن شرط ان نكون بمستوى التحدي». ورفض أوباما، وهو رئيس ثاني بلد ملوث في العالم بعد الصين، القول ان مكافحة التغير المناخي ستضر بالاقتصاد، قائلاً «لقد اثبتنا انه لم يعد هناك تعارض بين النمو الاقتصادي القوي وحماية البيئة. لقد حطمنا الحجج القديمة بعدم التحرك. ينبغي ان يعطينا هذا بعض الامل». ودعا الرئيس الاميركي الدول الغنية الى الإيفاء بالتزاماتها المالية بشأن المناخ. ويشارك في المؤتمر عشرة آلاف مندوب ومراقب وصحافي ليكون بذلك أكبر مؤتمر للأمم المتحدة بشأن المناخ، يضم أكبر عدد من قادة الدول خارج الجمعية العامة السنوية للمنظمة الدولية، وأكبر تجمع ديبلوماسي في تاريخ فرنسا. وبات مثبتاً أن حرارة الارض تزداد ارتفاعا بسبب الغازات الناتجة عن احتراق مصادر الطاقة الاحفورية وأيضاً بعض اساليب الانتاج الزراعي وقطع الاشجار بشكل متزايد كل عام.

 

أوباما لبوتين: على الأسد ترك السلطة ولا لقاء بين الرئيسين الروسي والتركي

01/12/15/لوبورجيه (فرنسا) – ا ف ب، رويترز: اجتمع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما، لأكثر من نصف ساعة، أمس، على هامش قمة المناخ في لوبورجيه قرب باريس. وقال مسؤول في البيت الابيض ان المحادثات بين الرئيسين تركزت على الأزمتين السورية والأوكرانية، وان أوباما أبلغ بوتين أنه يعتقد أن على رئيس النظام السوري بشار الاسد ترك السلطة في اطار انتقال سياسي. كما شدد أوباما على ضرورة التوصل الى حل ديبلوماسي للازمة الاوكرانية، مضيفاً ان العقوبات المفروضة على روسيا يمكن رفعها عندما تحترم موسكو اتفاق مينسك. من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان أوباما عبر خلال الاجتماع عن أسفه لاسقاط طائرات حربية تركية مقاتلة روسية، وان الرئيسين عبرا عن تأييدهما للتحرك صوب تسوية سياسية للازمة السورية. وفي ما يتعلق بأوكرانيا، أشار بوتين وأوباما الى ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق مينسك للسلام. في سياق متصل، أعلن الكرملين انه من غير المرتقب عقد اي لقاء في باريس بين بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان رغم طلب الأخير ذلك. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «من غير المرتقب عقد اي لقاء» بين الرئيسين. وكان اردوغان عبر الجمعة الماضي عن رغبته في عقد لقاء «ثنائي» مع بوتين على هامش قمة المناخ، فيما يشهد البلدان ازمة ديبلوماسية خطيرة منذ ان اسقط الطيران التركي مقاتلة روسية على الحدود السورية

 

1500 قتيل بينهم 485 مدنياً خلال شهرين من الغارات الروسية في سورية ومفاوضات لإخلاء مقاتلي الفصائل من آخر حي في حمص

01/12/15/دمشق – ا ف ب: قتل أكثر من 1500 شخص في سورية، ثلثهم من المدنيين، في الغارات التي تشنها روسيا منذ بدء حملتها الجوية في 30 سبتمبر الماضي. وأفادت حصيلة جديدة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن مقتل «1502 مواطن مدني ومقاتل وعنصر في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت محافظات سورية عدة، منذ بدء الضربات الروسية في الـ30 من شهر سبتمبر الماضي وحتى فجر اليوم (أمس)». ويتوزع القتلى وفق المرصد، بين «485 مدنياً ضمنهم 117 طفلا دون سن الـ18 و74 مواطنة» بالاضافة الى «419 عنصرا من تنظيم «داعش» و598 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية و»جبهة النصرة» (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية)». في سياق متصل، قتل 23 مقاتلاً على الاقل في اشتباكات مستمرة في شمال سورية بين فصائل اسلامية ابرزها «جبهة النصرة» وبين أخرى كردية وعربية تابعة لـ»قوات سورية الديمقراطية». وذكر المرصد أن 15 عنصراً على الاقل من الفصائل الاسلامية و»النصرة» قتلوا في اشتباكات مستمرة منذ أيام عدة بريف اعزاز في شمال محافظة حلب. وأحصى المرصد كذلك مقتل ثمانية من مقاتلي «قوات سورية الديمقراطية» وهي عبارة عن تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يجمع فصائل كردية وعربية أعلنت توحيد جهودها العسكرية الشهر الماضي، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية. إلى ذلك، أعدمت «جبهة النصرة» بقطع الرأس شخصين بتهمة «التعامل مع جيش الثوار». من جهة أخرى، يعقد ممثلون عن الحكومة السورية والفصائل المقاتلة اجتماعاً اليوم برعاية الامم المتحدة لبحث تسوية تتضمن خروج «المسلحين» من آخر نقاط سيطرتهم في مدينة حمص في وسط البلاد. وقال محافظ حمص طلال البرازي، أمس «يعقد اجتماع يوم غد (اليوم الثلاثاء) في مكتبي بحضور وفد من حي الوعر وممثلين عن الامم المتحدة من اجل تثبيت الاتفاقات السابقة» المتعلقة «بتسوية نهائية في حي الوعر»، موضحاً أنها تتضمن «إخلاء السلاح والمسلحين وعودة مؤسسات الدولة والحياة الطبيعية الى الحي في اقرب وقت ممكن». وحي الوعر الواقع في غرب مدينة حمص، هو اخر الاحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في المدينة، ويتعرض باستمرار لقصف من قبل قوات النظام التي تحاصره بالكامل. وفشلت محاولات سابقة عدة لارساء هدنة فيه. في غضون ذلك، أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان أن طهران تعارض عقد لقاء لمجموعات معارضة سورية في السعودية منتصف ديسمبر الجاري، بهدف إعداد منصة مشتركة للمعارضة قبل الخوض في مفاوضات مستقبلية مع النظام.

 

أنقرة تتمسك بعدم الاعتذار لموسكو وتسلمها جثمان الطيار ودعتها لإعادة النظر بالعقوبات

01/12/15/بروكسل، أنقرة – ا ف ب، الأناضول: رفض رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، أمس، الاعتذار عن اسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية على الحدود السورية الاسبوع الماضي، كما يطالب الكرملين، ودعا روسيا الى اعادة النظر في العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على بلاده اثر هذا الحادث.

وقال أوغلو بعد لقائه الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل «لن يعتذر أي رئيس وزراء تركي ولا أي رئيس ولا أية سلطة، ولا يمكن لاي دولة ان تطالبنا باعتذارات لأننا لن نقم إلا بواجبنا» أي «حماية مجالنا الجوي وحدودنا». وأضاف «نأمل أن تعيد روسيا النظر» في العقوبات الاقتصادية التي فرضتها «لأنها تتناقض مع مصالحنا المشتركة»، و»نحن مستعدون للحوار مع روسيا عبر قنوات ديبلوماسية وعسكرية»، و»ليس لدينا أي نية للتصعيد». من جهته، قال ستولتنبرغ إن أعضاء الحلف يُجمعون على حق تركيا في حماية مجالها الجوي، داعياً روسيا إلى القيام «بدور بنّاء في استهداف العدو المشترك، وهو تنظيم داعش». وأعلن أن وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي الذين سيجتمعون اليوم وغداً سيحاولون «تعزيز الاليات التي ستتيح خفض المخاطر ومنع حصول حوادث مماثلة وتجنب تفاقمها». من جهة أخرى، وصل إلى موسكو أمس جثمان طيار الطائرة الحربية الروسية «سوخوي 24» التي أسقطتها مقاتلات تركية.

وأعيد جثمان الطيار أوليغ بيشكوف من منطقة هاتاي الحدودية (جنوب) الى انقرة، اول من امس، حيث تسلمته السلطات التركية بحضور ممثلين روس، قبل نقله صباح أمس إلى موسكو. وكان بيشكوف قتل جراء إطلاق النار عليه من الأرض اثناء هبوطه بمظلته. أما الطيار الثاني فتم انقاذه بفضل علمية للقوات الروسية والروسية الخاصة قتل فيها جندي روسي.

 

برلين منفتحة على مشاركة قوات الأسد في مكافحة «داعش»

01/12/15/برلين – ا ف ب: أعربت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير ليان عن انفتاحها على مشاركة قوات تابعة للنظام السوري في محاربة تنظيم «داعش»، منضمة بذلك الى موقف فرنسا. وقالت الوزيرة المحافظة مساء اول من امس في حديث اذاعي ان «ثمة أطرافاً من القوات في سورية يمكن تماما التعاون معها، كما حصل في العراق حيث تم تدريب قوات محلية بنجاح»، لكنها شددت على ان «لا مستقبل مع (رئيس النظام بشار) الاسد، هذا واضح». وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، أن التعاون مع جيش النظام لمحاربة تنظيم «داعش» ممكن فقط بعد رحيل الأسد. وقال فابيوس «إذا توصلنا الى عملية انتقال سياسي ولم يعد بشار قائداً للجيش السوري، عندها يمكن القيام بأعمال مشتركة لمكافحة الارهاب لكن ذلك غير ممكن في ظل حكمه». واضاف «من الواضح أن الجيش لا يمكن أن يعمل الى جانب المعارضة المعتدلة طالما انه تحت قيادة الاسد».

 

ماكين وغراهام يدعوان لنشر 100 ألف معظمهم من دول المنطقة لقتال «داعش»

01/12/15/بغداد – ا ف ب: دعا عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام إلى تشكيل قوة من 100 ألف جندي أجنبي معظمهم من دول المنطقة السنية إضافة الى جنود أميركيين، لقتال تنظيم «داعش» في سورية. وانتقد ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، وغراهام، العضو في تلك اللجنة، بشدة الستراتيجية الأميركية الحالية ووصفاها بأنها غير كافية وغير ناجحة في التصدي للمتطرفين. وقال ماكين للصحافيين في بغداد رداً على سؤال عن حجم القوة اللازمة لقتال «داعش» «أعتقد أن 100 ألف سيكون الاجمالي المطلوب». واضاف في تصريحه مساء أول من أمس ان حشد هذه القوة «لن يكون صعباً على مصر، سيكون صعبا على السعوديين، كما سيكون صعبا على الدول الاصغر»، ولكن تركيا كذلك يمكن ان تساهم بقوات. من جهته، أوضح غراهام أن هذه القوة قد تشتمل كذلك على نحو 10 آلاف جندي أميركي «يوفرون قدرات لا يملكها العرب»، مضيفاً «متى كانت آخر مرة قام بها جيش عربي بمناورة؟». كما دعا ماكين وغراهام الى زيادة عديد القوات الاميركية في العراق الى نحو 10 الاف جندي. وأشار غراهام الى ان هذا العدد سيشتمل على قوات خاصة لشن «مزيد من المداهمات التي شاهدتموها قبل فترة قريبة»، مضيفاً إن «الوضع الحالي يختلف عن الحربين الماضيتين» في اشارة الى الحرب التي استمرت 14 عاما في افغانستان والنزاع المستمر منذ نحو تسع سنوات في العراق. وقال «هذه المرة ستتألف القوات من جيش اقليمي كبير مع قوة غربية صغيرة. في حين انه خلال الحربين الماضيتين كانت القوات الغربية كبيرة والقوة الاقليمية صغيرة جداً»

 

بغداد تحمّل طهران مسؤولية فوضى سببها زوار إيرانيون على معبر حدودي

01/12/15/بغداد – ا ف ب: حملت وزارة الداخلية العراقية الجانب الإيراني مسؤولية الفوضى على منفذ زرباطية الحدودي في محافظة واسط جنوب بغداد جراء تدفق عشرات آلاف الزوار الإيرانيين الذين لا يحملون تأشيرة دخول، ما تسبب بخسائر مادية وإصابات بين حرس الحدود. وأفادت وزارة الداخلية في بيان، أمس، أن «حشود الزائرين بدأت تتدفق بشكل فاق طاقة منفذ زرباطية الحدودي على الاستيعاب وتبين أن قسما من الزائري يعدون بعشرات آلاف لم يحصلوا على تأشيرات دخول». واضاف إن هذا الأمر «سبب إرباكا للمنفذ وازدحاما خانقا وتدافعا ادى الى تحطيم الابواب والاسيجة وحصول خسائر مادية وجرح بعض افراد حرس الحدود وانفلات الوضع في المنفذ». وحملت الوزارة الجانب الايراني مسؤولية وقوع هذه الاحداث، مشيرة إلى أنه «اتضح أن تدفق الحشود بالطريقة غير المنضبطة كان متعمدا للضغط على مسؤولي المنفذ لفتح الحدود بشكل غير قانوني بحجة عدم سيطرة الجانب الإيراني على الداخلين من الحدود الإيرانية «.

وذكر البيان ان «الاتفاق ينص على أن يقوم الجانب الإيراني بمنع دخول الافراد غير الحاصلين على تأشيرات الدخول من الاقتراب من المنفذ الحدودي». واضاف بيان الداخلية «نحمل الجانب الإيراني المسؤولية لأنه لم يقم بواجباته وتعهداته بشكل مسؤول»، مذكراً بأن «العراق له الحق باستخدام كل الوسائل لحماية حدوده وأمنه والتثبت من هويات الداخلين». ويتوقع توافد الملايين من العراقيين والعرب والاجانب على مدينة كربلاء جنوب بغداد لإحياء الذكرى المقررة الخميس المقبل لأربعينية استشهاد الإمام الحسين.

 

محادثات سرية بين بغداد وواشنطن لنشر قوات برية أميركية في الأنبار و تعثر المعارك مرده لإصرار الحكومة على عدم تسليح العشائر السنية

01/12/15/بغداد – باسل محمد/السياسة/في ظل استمرار المعارك البرية الشرسة بين القوات العراقية وبين مسلحي تنظيم «داعش» على غير جبهة في محافظة الأنبار، غرب العراق، كشف قيادي رفيع في ائتلاف «متحدون»، وهو أكبر تكتل سياسي سني في البرلمان العراقي، لـ»السياسة» أن محادثات سرية تجري بين الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي وبين الحكومة الاميركية لنشر قوة برية عسكرية أميركية في الأنبار لدعم القوات العراقية في مواجهة «داعش». وبحسب معلومات القيادي، فإن واشنطن مستعدة لنشر قوة قتالية برية في قاعدتي الحبانية، شرق مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، وفي قاعدة عين الأسد الجوية في بلدة البغدادي، شمال المدينة، يبلغ تعدادها خمسة آلاف من قوات النخبة الاميركية التي قاتلت في السابق داخل العراق بين أعوام 2003 و2011 . وقال القيادي ان المعارك البرية حول الرمادي تحقق تقدماً لكنها أظهرت أن القوات العراقية ربما يكون من الصعب عليها حسم معركة برية كبيرة في كل محافظة الأنبار، ولذلك هي تحتاج إلى دعم أميركي على الأرض. وأكد أن أداء القوات العراقية سيشهد تحسناً هائلاً إذا كانت معه قوات أميركية برية، وسيشعر الجنود العراقيون بقدر كبير من معنويات القتال ضد مسلحي «داعش» الذين يتميزون بالرغبة الشديد بالموت ويهاجمون الجيش العراقي بطريقة انتحارية تؤثر في أغلب الأحيان على معنويات المقاتلين العراقيين سواء من الجيش أو العشائر أو الشرطة المحلية. وأشار القيادي إلى أن السيناريو الغربي الذي يطبق مع قوات البشمركة الكردية في شمال العراق ويحقق إنجازات كبيرة على الأرض، يمكن تطبيقه في الأنبار وتحديداً في الرمادي، وهذا السيناريو يسمح بتواجد مئات العسكريين الاميركيين والغربيين في جبهات القتال إلى جانب الدعم الجوي من مقاتلات الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، غير أن حكومة العبادي لا زالت متحفظة تماماً على استنساخ السيناريو الكردي في الأنبار. وأكد أن قوى داخل حكومة التحالف الشيعي برئاسة العبادي تريد إفشال السنة في قتال «داعش»، بخلاف الموقف السياسي الكردي الذي يؤكد دائماً أن السنة هم طرف رئيسي في قتال الإرهابيين. وبحسب القيادي، فإن من أهم الأسباب التي تعرقل حسم معركة الرمادي هو رفض الحكومة العراقية تسليح العشائر السنية التي تقاتل الى جانب الجيش العراقي في حين يجري تسليح مقاتلي «الحشد» الشيعة المتمركزين في الأنبار، سيما حول مدينة الفلوجة، ثاني أكبر مدن المحافظة بعد الرمادي. وانتقد القيادي السني معارضة حكومة العبادي أي دور للعشائر في معركة مدينة الفلوجة التي تحاصرها الفصائل الشيعية المسلحة من معظم الجهات، مشيراً إلى معلومات تتحدث عن حرب استنزاف مكلفة للغاية لمقاتلي هذه الفصائل يشنها «داعش» مستغلاً التضاريس المفتوحة على صحراء واسعة ممتدة الى الحدود مع سورية ومع مدينة الرمادي. وأكد أن السبب الرئيسي لتعثر معركة الفلوجة هو أن فصائل «الحشد» هي من تتصدر هذه المعركة وهي من تخطط وهي التي تقود العلمية العسكرية برمتها، محذراً من أن تهميش السنة قد يربك العملية العسكرية الهجومية للقوات العراقية في أي مدينة يحتلها «داعش».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التسوية" الرئاسية إلى أين؟

 غسان حجار/النهار/1 كانون الأول 2015

فوجئ الرأي العام اللبناني بترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، من بوابة الرئيس سعد الحريري تحديداً. وقال النائب محمد قباني ان "التسوية" تحظى بغطاء سعودي – اميركي – فرنسي، فيما كان النائب وليد جنبلاط يستعيد من ذكريات العام 1988 والخيار ما بين مخايل الضاهر أو الفوضى. وانطلاقا من هذه المعطيات وغيرها، تثار اسئلة كثيرة، بل تساؤلات، ربما تجيب عنها الايام المقبلة، ما دام اصحاب الشأن يلتزمون صمتا حتى تاريخه، ربما يكون مفيداً احيانا، لكنه غالبا يفتح المجال امام تكهنات كثيرة. أولا، ليس من حق القادة الموارنة الاعتراض على اسم سليمان فرنجيه، ما داموا قد حصروا الخيارات بين الاربعة الذين اجتمعوا في بكركي، وفرنجيه ليس دخيلا عليهم، بل يجب ان يهللوا اذا نجحوا في فرض اسم من بينهم، ولم يسع الآخرون الى اسقاط اسم خامس او سادس عليهم، وهو ما كانوا يحتاطون له. وفي رأي كثيرين ان الخطأ الذي اقترفته بكركي كان في توفير الغطاء لهذا الاتفاق. ثانيا، يتحمل العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، المسؤولية عما آلت اليه الامور، اذ انهما، على رغم "اعلان النيات"، لم يتوصلا الى اتفاق على الرئاسة، مما عمّق الفراغ، وفتح المجال امام كثيرين للتدخل واطلاق مبادرات وعقد صفقات. كما أنهما سيتعرضان لإحراج شديد، اذ لا يمكن لنواب "القوات" ان يقاطعوا جلسة يتوافر فيها النصاب لانتخاب رئيس، ولا يمكن لنواب "تكتل التغيير والاصلاح" ان يقاطعوا جلسة لانتخاب احد اعضاء التكتل رئيساً. ثالثا، ان اعلان الرئيس سعد الحريري ضمنا انه يتبنى هذا الترشيح، يأتي في الاطار الطبيعي لعدم الخروج عن توافق مسيحي على احد الاربعة، ويضعه في موقع الذي يضحي (ولا يتنازل) من اجل انقاذ الجمهورية ورئاستها. رابعا، اذا فشلت التسوية، فان عواقبها لن تعود على الحريري حصرا، بل تخرج الرابع من الزعماء المرشحين من الحلبة، بعدما سقطت ورقة التين عن امكان انتخاب احد الثلاثة الباقين، وبذلك يصير العبور الى انتخاب احد مرشحي ما سمي بالصف الثاني ممكنا.

خامسا، اذا رفض المسيحيون الاربعة واتحدوا في رفضهم، فانهم سيتحملون مسؤولية اطالة امد الفراغ، ويدفعون بالبلد الى اجواء الفوضى وتحلّل مؤسسات الدولة. والاخطر انهم يعيدون الصراع الى المنحى الطائفي، اذ تتحول المواجهة مسيحية - اسلامية. وبعد، فان الاشارات الى غطاء دولي غير واضحة المعالم، لانه من غير الجائز ان يتوافر هذا التوافق من دون ان تسعى اطرافه الى وضع حلفاء واصدقاء في اجواء ما يجري، ولا يتم ابلاغ من يعنيهم الامر، او التمهيد معهم لإخراج التوافق من دون تصادم. لذا لم نشاهد سفيرا او موفدا يتحرك في كل اتجاه، الا القائم بالاعمال الاميركي الذي حمّلت زياراته اكثر مما تحتمل.

 

المظلَّة الرئاسيَّة" ماضية والرئيس آتٍ

 الياس الديري/النهار/1 كانون الأول 2015

سبق لنا أن تحدَّثنا مطوَّلاً عن "المظلة الدوليَّة" التي بفضلها "نأى" لبنان بنفسه عن الحروب والأحداث والزلازل المحيطة به. والأصحّ أن"المظلَّة" هي التي فرضت عليه هذا النأي. وعلى هذا الأساس قيل لنا، وقلنا بدورنا للبنانيّين لا تخافوا مما يجري ويحصل في الخارج، إنما خافوا على لبنان وعلى أنفسكم مما تفعلونه أنتم بأنفسكم وبأيديكم. الى هذه اللحظة لا تزال "المظلة الأمنية" ملتزمة دورها، وما تعهّدته لا منَّة ولا شكورا. قبل شهر تقريباً تحدَّثنا بـ"ثقة وطمأنينة" عن مظلَّة للاستحقاق الرئاسي، سيظهر دورها الفعَّال حين تدقُّ الساعة. مظلَّة دوليَّة اقليميَّة، مُطَعَّمة ببعض المراجع السياسيَّة التي يُركن اليها. ثم عدنا فسمَّينا الدول "الأعضاء" في "المظلَّة الرئاسيّة" قبل أيّام من ذيوع أخبار لقاءات باريس. الآن، الشغل ماشي والبلد ماشي والرئاسة ماشية، ولكن بتؤدة وبعيداً من الضوضاء والخربشات والخربطات التي يتقنها اللبنانيّون الذين يموتون حبّاً بالمظاهر والادعاءات . فكم وكم من الاتفاقات، والتفاهمات نسفها التسريب و"نجوم" الادّعاء الشخصي، وأصحاب الشهوات المكدسة منذ زمن الطفولة... بيت القصيد ليس هنا، بل هناك حيث تتمُّ الاجتماعات المغلقة بعيداً من الأنظار والآذان. ثمة رأيان: الأول يقول بالسلَّة الكاملة "لتسوية شاملة". الآخر يرى أن المهم والأهم حالياً إعادة الحياة والأضواء والأنظار الى قصر بعبدا بوجود رئيس جديد ينشر بعض الأمل وبعض الثقة وبعض الطمأنينة في الربوع الغنّاء. لقد وُضع البلد في صحن الرئاسة بكل جديَّة. وهذا هو أول الشوط، وهذه الخطوة الأولى والأساسيَّة. ومن يدري، فقد يعود الحظُّ ويضحك لهذا اللبنان الذي من بيت أبيه وبيوت أبنائه ضُرِبَ، ولا يزال يُضرب. أما بالنسبة الى أهمية أن يكون الرئيس العتيد نتيجة تفاهم، أو إجماع، أو توافق، وتنفيذاً لما ضمته سلة التسوية الشاملة، فإن الناس يرحِّبون مئة في المئة. أبواب الرئاسة انفتحت على مصاريعها. وأبواب الانفراج والحلول قد شُرِّعت. وما حصل على هذا الصعيد يطمئن الى أن البازار الرئاسي لن تغلق أبوابه قبل تقبّل التهاني، والانصراف الى نفض الغبار عن دفاتر الإهمال والدستور الذي "وضع" في الإقامة الجبريّة. الرئيس المنتَظَر، أياً يكن وأيّاً تكن الصيغة التي أوصلته، مطلوب منه في الدرجة الأولى، والخطوة الأولى استعادة الدولة والسلطة والبلد والقوانين والمواثيق من الغابة السائبة... ثم لكل حادث حديث، بعد انتهاء المشاورات المتواصلة في أكثر من عاصمة، وعلى قدم وساقٍ وفخذ.

هذه المروحة قد لا تعوّق عمل اللجنة اذا رغبت فعلا في الوصول الى قانون جديد. والسؤال: هل من تسوية فتحت على خط قانون الانتخاب ترافق التسوية الرئاسية، ام اننا لا نزال ضمن سياسة تقطيع الوقت ليس إلا؟..

 

هل يكون ثمن القبول بفرنجيه رئيساً الالتزام بتحييد لبنان وحصر السلاح بالدولة؟

 اميل خوري/النهار/1 كانون الأول 2015

بات واضحاً للجميع أن لبنان لن يستقرّ سياسياً وأمنياً واقتصادياً في ظل أي رئيس ما لم يتفق كل القادة فيه على أن يكون له أولاً وأخيراً ومن دون سواه ليصبح العيش المشترك فيه دائماً وثابتاً والسلم الأهلي راسخاً لا تزعزعه الأزمات بكل أشكالها. أما إذا ظل البعض يستقوي بخارج على شريكه في الداخل ليصبح هو الغالب وسواه مغلوبا فلن يكون في لبنان استقرار دائم وثابت ولن يكون لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه. لقد تعلّمت الطوائف المسيحية من تجاربها أن من يستقوي بخارج على شريكه في الداخل ليتغلب عليه، لا بد من أن يأتي يوم يستقوي هذا الشريك بخارج أيضاً ليتغلب عليه. لذلك فليس سوى الوحدة الوطنية والعيش المشترك في ظل دولة قادرة وعادلة، دولة الحق، ما يحصّن هذا العيش ويحميه. وهذا ما جعل الطائفة الاسلامية السنية تعلن إيمانها بلبنان أولاً عندما جربت الاستعانة بخارج، ولا سيما بالقريب منها، وكيف تعامل معها بفوقية مذلة وهو ما زادها حباً بلبنان وتمسكاً بالعيش المشترك. وها ان الطائفة الاسلامية الشيعية تجرب ما سبق لغيرها ان جربه وهو الاستعانة بخارج لتتأكد ان النتيجة واحدة. لا بدّ إذاً من أن تقتنع كل الطوائف والمذاهب بأن يكون ولاؤها للبنان من دون سواه، وان لا تميز في العلاقات مع اي دولة قريبة أو بعيدة إلا بما يخدم مصلحة لبنان ويعزز وحدته وأمنه واستقراره، وانه لا يمكن رؤية هذا اللبنان الا بعد أن يعود "حزب الله" من سوريا إلى لبنان ويعود إلى لبنانيته وينضم إلى القائلين بـ"لبنان أولاً وأخيراً" لأن ما من خارج إلا ويعمل لمصلحته أولاً موهماً من يعتمد عليه انه يعمل لمصلحته ويجعله يستقوي به على شريكه في الداخل، حتى إذا انهارت الوحدة الداخلية الوطنية وزال العيش المشترك وسقط السلم الاهلي ينتهي الوطن ويصبح أوطاناً والشعب فيه شعوباً. فلو ان "حزب الله" التزم مع كل الاحزاب والمكونات في لبنان سياسة "النأي بالنفس" لما كان لبنان يعاني ما يعانيه اليوم لأن من يقوم بفعل ضد آخر عليه أن ينتظر رد فعله عليه.

لذلك لا أمل في جعل لبنان سيداً حراً مستقلاً ومستقراً سياسياً وأمنياً واقتصادياً إلا باتفاق كل القادة فيه على عدم التدخل في شؤون الآخرين كي لا يتدخلوا هم في شؤونه، وان يعتمدوا سياسة الحياد عند الخلاف في كل محفل ومؤتمر. فما دام "حزب الله" يقاتل في سوريا فلن يكون في استطاعة لبنان استعادة الأمن والاستقرار لأنه يكون قد جعل نفسه طرفاً في ما يجري، ليس في سوريا فقط إنما في المنطقة كلها، ولا بد للبنان من أن ينتظر ما سوف تستقر عليه الأزمات والحروب فيها ليعرف مكانه وموقعه في التسوية أو الصفقة الكبرى. فالمطلوب إذاً، ومنذ الآن، ان يتفق القادة على أي لبنان يريدون كي لا يفرض عليهم ما لا يريدونه وهم منقسمون ومتفرقون ولا موقف واحداً موحداً لهم. ولن يكون في استطاعة اي رئيس للجمهورية أن يفعل شيئاً في ظل الوضع الراهن سوى أن يملك ولا يحكم، وما لم يبدأ تطبيق نظام اللامركزية الذي يجعل لبنان يرتاح ويريح. ذلك ان اللامركزية تمهد للحياد وتنهي الصراع على السلطة المركزية وتلغي الطائفية في النفوس كي يصير في الإمكان الغاؤها من النصوص، وعندئذ تصبح المناصب العليا في الدولة مفتوحة أمام أصحاب الكفايات إلى اي فئة أو مذهب انتموا، لأن الحياد عندما يحصن كيان لبنان ولا تظل التدخلات الخارجية والانقسامات الداخلية تعرضه لخطر الزوال والذوبان، فلا يعود لدى اي مكون من مكونات لبنان السياسية والمذهبية خوف عليه بل تصبح كل الأحزاب والطوائف من حزب لبنان، أو أحزاباً للدولة لا أن يكون لكل حزب دولة. فهل يكون ثمن القبول بسليمان فرنجيه أو بغيره الالتزام بإقامة جمهوريّة لها جمهورها، وبدولة لها هيبتها، ولا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها؟ وعندها تنتقل الانتخابات الرئاسية من معركة بين أشخاص الى معركة على مبادئ وليس على اقتسام منافع شخصية، فمن يلتزم تنفيذها يكون رئيساً، سواء كان من 8 أو 14 آذار أو كان من خارجهما لأن الانتخاب يكون للمبادئ وليس للأشخاص.

 

حرب سوريا طويلة...

علي حماده/النهار/1 كانون الأول 2015

يكاد لا يمر يوم من دون ان يرتكب الطيران الروسي مجزرة في حق المدنيين السوريين في مختلف المناطق. ويقدر "المرصد السوري لحقوق الانسان" ان الغارات الروسية قتلت ما يزيد على الف وسبعمئة مواطن سوري، ومع ذلك لم تتحرك خطوط المواجهة بين الثوار والنظام مدعوما بالميليشيات التابعة لإيران، والقصف الجوي الكثيف للطيران الروسي. فبعد أكثر من ستين يوما ما استطاع الطيران الروسي تحقيق اختراق حقيقي في المشهد الميداني في سوريا. أكثر من ذلك، لم تفلح الغارات المكثفة على جبل التركمان من تمكين قوات النظام في استعادة مواقع خسرتها في العامين الماضيين هناك. كما ان قصف قوافل المساعدات والامدادات التركية على المعابر لم يخفف قدرة تركيا وحلفائها على ايصال الامدادات الى الثوار السوريين. وما لم تشن روسيا حربا مباشرة على تركيا فإنها لن تتمكن من اقفال الحدود بين تركيا وسوريا، وبالتالي فإن الامدادات لمناطق الثوار السوريين ستتواصل من دون تعديلات تذكر. وبما ان شن روسيا حربا مباشرة على تركيا معناه الاصطدام بحلف "الناتو" مباشرة، فإن التوتر بين موسكو وانقره سيبقى محصورا بالمواجهة غير المباشرة في الميدان السوري. ومعلوم ان حلفا يضم تركيا والرياض والدوحة نشأ حول القضية السورية، وجرى إمداد عدد من الفصائل المقاتلة بسلاح مضاد للدبابات، مكنها من إجهاض جميع الهجمات التي شنتها قوات النظام والمليشيات التابعة لإيران على مختلف الجبهات من ريف حماه، الى ادلب، وجبل التركمان وريف حلب الجنوبي. وبهذا يتضح ان الثوار السوريين وداعميهم تمكنوا من استيعاب الصدمة الأولى للتدخل الروسي، محتفظين بعنصر المبادرة في الميدان على كامل الجغرافيا السورية. صحيح أن العدوان الروسي جنب النظام سقوطاً سريعاً كانت ملامحه قد بدأت بالظهور منتصف الصيف الفائت، لكنه وعلى الرغم من استهدافه فصائل المعارضة السورية بنسبة ٩٠ في المئة، فإنه لم يقلب موازين القوى على الأرض. ومن هنا يمكن فهم قول العديد من قادة الفصائل المقاتلة انهم لا يخشون الضربات الروسية، لان المعركة تتم على الأرض بين قوات غير نظامية لا يقدر الطيران ان يحسم فيها. بناء على ما تقدم، يمكن تفسير التصعيد الروسي الكبير ضد تركيا، وهو غير متوازن مع حادثة اسقاط "السوخوي"، بأنه سعي لترهيب تركيا والحد من دعمها للفصائل المعارضة المقاتلة في سوريا، بما يمكن ان يضعف الاخيرة ميدانيا.

في الخلاصة، لم تحن مرحلة التسوية. لذلك تتجه الأزمة السورية نحو مزيد من التأزم. فالحرب مستمرة، والحل السياسي يبتعد في ظل اصرار روسيا وإيران على رفض رحيل بشار الاسد، في ظل محاولتهما إلحاق هزيمة عسكرية بالمعارضة، مما يعني ان روسيا ستتورط أكثر في سوريا، أما إيران فلن تدع "حزب الله" ينسحب في المدى المنظور. إنها حرب طويلة حقاً.

 

اسم فرنجيه له رنين في الرياض يعرفونه أباً عن جدّ وشقيقه الأكبر

ايلي الحاج/النهار/1 كانون الأول 2015

سيظلّ سؤال يحيّر من سعوا إلى إيصال النائب الجنرال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية: لماذا اسم النائب سليمان فرنجيه مقبول في السعودية رئيساً واسم عون لا؟ وهو فرنجيه أقرب إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي تقوم عداوة شديدة بينه وبين المملكة، كما أنه أشد ارتباطاً بـ"حزب الله" وفريقه؟

من دون الذهاب إلى القول بأن العامل الشخصي حاسم في المسألة، أو إلى تكبير تأثير أحدثته انتقادات قاسية أحياناً وجهها الجنرال عون إلى المملكة وسياستها، في مقابل تحفظ النائب فرنجيه عموماً في هذا المجال، تستوقف وقائع نشرتها عمة نائب زغرتا، السيدة صونيا فرنجيه الراسي، في كتاب صدر العام الماضي عن "دار نوفل" حمل على غلافه صورة بورتريه لوالدها الرئيس الراحل تحتها عبارته الأثيرة عنواناً "وطني دائماً على حق". روت الراسي فصولاً من علاقة متينة نشأت بين زوجها الراحل الدكتور عبدالله الراسي وأمير الرياض الذي أصبح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وكان طبيبه الخاص وصديقه.

في مثل هذا اليوم تقريباً قبل خمسين عاماً تزوجت السيدة صونيا الطبيب الذي سيصبح نائباً ووزيراً لاحقاً، وانتقلت للعيش معه في الرياض حيث عقدت صداقات مع زوجات الأمراء وكبار القوم . قبل شهر تقريباً في 18 تشرين الأول 1965 وُلد ابن شقيقها سليمان طوني فرنجيه حامل اسم جدّه. رتبت صديقة لها، هي والدة الأمير ذهلول بن عبد العزيز، لقاء لصونيا فرنجيه، بحسب ما روت، مع الملك فيصل عام 1966 . أبدى الملك أسفه لمرض صديقه، عمّها الوزير والنائب السابق حميد فرنجيه، وعبّر عن ثقته بأن شقيقه الأصغر سليمان الذي انتخب نائباً محله في 1960 و1964 يحمل المشعل بامتياز.

تذكّر صونيا في كتابها بأن الرئيس فرنجيه زار الرياض عام 1973 مع النواب صهره الدكتور الراسي ونجله طوني وناظم عكاري، واستقبله الملك فيصل في خيمة تتسع لـ700 فرد ورقص مع أشقائه العرضة النجدية ترحيباً برئيس لبنان. في اليوم التالي وقف الأمير سلمان مع طبيبه عبدالله الراسي وطوني سليمان فرنجيه فوق أعلى بناية في الرياض، سأل طوني زوج أخته عن موقع منزله القديم، عجز الراسي عن تحديد موقع بيته من علو، فتدخل الأمير سلمان مشيراً إلى موقع المنزل ثم التفت إلى الدكتور عبدالله قائلا: "كلما مررت من هناك أفكر فيك وفي أسرتك".

لا يعني ذلك أكثر من أن لاسم فرنجيه رنيناً في الرياض، فالمواقف والقرارات بالنسبة إلى أي دولة لا ترتكز على علاقات شخصية. وكثر من المتابعين يقولون إن اسم فرنجيه ورد بين مسؤولين كبار روس وسعوديين في معرض الحديث عن أهمية ملء كرسي رئاسة الجمهورية في لبنان قبل نهاية السنة.

هل تتحقق التسوية؟ سؤال يشغل جميع اللبنانيين، ويثير خلفه فيض أسئلة من نوع:

- ماذا سيكون موقف فرنجيه إذا لم ينسحب له الجنرال عون؟

- ماذا سيكون موقف "حزب الله" في هذه الحال؟ هل يغتنم الفرصة ويوصل أقرب حلفائه إلى الرئاسة أو يفضل عدم المخاطرة بفقدان الحليف المسيحي الأكبر الجنرال عون الذي يمكن أن يشكل مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع جبهة سياسية يمكن أن ينضم إليها حزب الكتائب بقيادة النائب سامي الجميّل؟

أسئلة لم يحن أوان طرحها علناً، لكنها تفعل في الكواليس وتحمل مراقبين على اعتبار أن فرصة انتخاب رئيس قريباً تعادل "الفيفتي فيفتي".

 

معادلة انتظار الخارج تبدّلت لتوافق الداخل اقناع عون هو الأصعب في عقدة الحلفاء

 روزانا بومنصف/النهار/1 كانون الأول 2015

اهتم افرقاء سياسيون، ولا يزالون، بمحاولة معرفة موقف المملكة العربية السعودية من تسوية ظهرت بشائرها بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجيه، من ابرز بنودها دعم ترشيح الاخير لرئاسة الجمهورية الشاغرة منذ سنة ونصف سنة، انطلاقا من ان ما سرى من شائعات عن تعطيل المملكة دعم ترشيح العماد ميشال عون العام الماضي، قد يسري على فرنجيه لكون الاثنين ينتميان الى محور تحالفي واحد مع النظام السوري و"حزب الله"، او ربما تعويلا على ان يصح ذلك بالنسبة الى البعض. إلا أن المعادلة التي اعتمدها الافرقاء السياسيون خلال مدة الشغور الطويلة في الرئاسة الاولى، لجهة انتظار المملكة السعودية وايران حتى تتفقا بما يساعد على انهاء الشغور الرئاسي، قد تبدلت وفق ما تكشف مصادر وزارية، بحيث ان كرة الاتفاق بين مختلف الاطراف قد انتقلت الى الداخل اللبناني، ولن يكون لدى الخارج مانع في حال الاتفاق بين اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد، بعدما غدا هذا الخارج مثقلا بمسائل أكثر أهمية ونزع عن كاهله المسؤولية التي يلقيها عليه اللبنانيون لجهة استمرار التعطيل في موقع الرئاسة الاولى. اضف الى ذلك انه لن تكون هناك مشكلة اقليمية حول تسوية الرئاسة إذا كان ثمة توافق داخلي، لان أحدا لم يعد مهتما فعلا بهذا الموضوع، مما يعطل الرهان على ما اذا كان هناك ضوء أخضر للسير بهذه التسوية ام لا. لكن السؤال بالنسبة الى البعض بات يتصل بما إذا كان الافرقاء اللبنانيون سيعودون الى وضع الكرة مجددا في ملعب الدول الاقليمية في حال رفضوا التسوية الداخلية التي تتضمن دعم ترشيح سليمان فرنجيه للرئاسة الاولى، مع صمت معبر يلتزمه "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" في شكل اساسي، ويشي برفض هذه التسوية ، اقله في الوقت الراهن ولو من دون الاعلان الصريح عن ذلك، ام ان الامر سيحفز، اضافة الى المساعي والاتصالات الداخلية، على جولة ضغط ديبلوماسية من الخارج عبر البعثات الديبلوماسية في بيروت، لعدم عرقلة هذه التسوية اذا لم تكن هناك موافقة كلية عليها نتيجة الكلفة العالية التي قد تترتب على هذه العرقلة، ما لم يصر الى طرح بدائل مقبولة. وهذا يرشح تسوية الرئاسة لاستنزاف المزيد من الوقت، بحيث قد تتأخر اكثر بكثير من المهل التي ذهب البعض الى تحديدها، كأن تكون نهاية السنة الجارية موعد انهاء الشغور حتى في حال عدم رفض التسوية كليا، وفي حال دخول الطرفين المعارضين، او بالاحرى الاطراف المسيحية الثلاثة المعارضة اذا عُدّ حزب الكتائب الى جانب "الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في مفاوضات عسيرة تحت سقوف مرتفعة جدا من اجل تحصيل القدر الاكبر من حلفائهم للسير بالتسوية، كما من الرئيس العتيد.

والاحتمالان، اي احباط التسوية او المساومة على حصص كبيرة فيها واردان، ليس من الاطراف المسيحية المذكورة فحسب بل من آخرين ايضا، خصوصا بالنسبة الى التفشيل متى اعتبر انتخاب المرشح فرنجيه استكمالا لانتصار بشار الاسد في سوريا، وفق ما ذهب البعض من حلفائه او خطه الى القول، الامر الذي لن يساعد الزعيم الزغرتاوي اطلاقا، بل على العكس، كما يصعب من مهمة الاخرين السير بانتخابه، فيما يروج آخرون لوعود او تعهدات لا بد ان فرنجيه قطعها، خصوصا للسفراء الاميركيين الذين عملوا على تسهيل الوصول الى هذه التسوية حول المسار الذي ينوي انتهاجه، علما انه بالنسبة الى البعض كان ليكون اسهل بكثير تسويق امكان انتخاب فرنجيه لو ان المرحلة الانتقالية في سوريا دخلت حيز التنفيذ. وهذا لا ينفي ان هناك مهمة صعبة تنتظر الرئيس سعد الحريري، جنبا الى جنب مع المملكة السعودية، على الارجح من اجل تسويق التسوية التي تقضي بدعم انتخاب فرنجيه لدى جعجع، في ظل حرص أكيد من زعيم "تيار المستقبل" على عدم فقدان حليفه المسيحي الاساسي. والمهمة نفسها تنسحب على "حزب الله" من اجل السعي مع حلفائه الاقليميين الى اقناع العماد عون الذي لا يريد ان يفقده ايضا، فيما اقناعه صعب جدا، ولا يزال يصر البعض على ان عون يستمر مرشح الحزب وقوى 8 آذار حتى الان. وبالنسبة الى بعض المراقبين السياسيين، ليس سهلا على عون الذي شكل رأس حربة لدى حليفه الشيعي في وجه الخصم السني لهذا الاخير لوقت طويل حتى ابان جلوس كل من " حزب الله" و"تيار المستقبل" الى طاولة حوار ثنائية تستمر من بضعة اشهر، ان يقبل التضحية به متى هدأت الامور بين الطرفين الشيعي والسني. واذا كان عون لن يعلن رفضه علنا لترشيح فرنيجه، فانه لن يسهل الحصول على موافقته تحت عناوين مختلفة قد يكون من بينها قانون الانتخاب، شأنه شأن القوى المسيحية الاخرى في هذه النقطة. والحال نفسه ينطبق على جعجع الملتزم بدوره الى جانب حليفه السني والمفوض منه ان يكون رأس حربة ضد خصمه الشيعي وداعميه الاقليميين، ان يتم القفز بهذه السهولة وفق تبني ترشيحه رسميا من قوى 14 آذار الى دعم ترشيح مرشح قوى 8 آذار.

واذ لا يجوز استسهال هاتين العقبتين الاساسيتين امام دعم ترشيح فرنجيه، باعتبار ان هناك مفاوضات صعبة جدا على الطريق على نحو يترك الامور غير محسومة فعليا.

 

أين الميثاقيّة وهواجس المسيحيين؟!

فؤاد ابو زيد/الديار/30 تشرين الثاني 2015

بخلاف اسطوانة تبرير موقفه من الاتصال بالنائب سليمان فرنجيه، وفتح باب الحوار معه لترشيحه الى منصب رئاسة الجمهورية التي يلتزم بها المقربون منه، والمستشارون العاملون بجد على فك ارتباط تيار المستقبل بتبني ترشيح سمير جعجع للمنصب الرئاسي، لم يصدر حتى الان عن سعد الحريري او عن جوقة المؤيدين والمباركين، ما يمكن ان يكشف عن الاسباب الحقيقية التي دفعت الحريري الى اخذ هذه الخطوة الانقلابية، غير ما جاء في اسطوانة «المصلحة العامة» وام الصبي، ومنع الانهيار، وانقاذ البلد من الفتنة، وتلقف الفرصة السانحة، على اعتبار ان هذه الاسباب الهامة جدا والحقيقية جدا، كانت تستدعي دعوة قيادات 14 آذار الى اجتماع عاجل تتم المناقشة فيه بهدوء وعقل بارد ورصانة، ووضع جميع المعطيات على بساط احمدي، تخرج بعدها قوى 14 آذار بموقف موحد رفضاً او قبولا، خصوصا ان هذا الاستحقاق حتى ولو كان وطنيا بامتياز الا انه له خصوصية مسيحية مارونية، يجب مراعاتها والتوقف عندها، اضافة الى خصوصية ان قوى 14 آذار وتيار المستقبل في المقدمة رشحوا رئيس حزب القوات اللبنانية الى هذا المنصب، ولم يسحبوا هذا الترشيح حتى الان، وكأن القصد من هذا الترشيح ايقاظ شياطين الخلافات والعداوات، بين الاقطاب الموارنة، بدلاً من ان يكون محطة لتعميق خطوات التفاهم والتقارب بين بعضهم بعضاً، في حال اقتنعت قوى 14 آذار بدوافع واسباب سعد الحريري وذهبت مجتمعة الى تأييد سليمان فرنجية او غيره، بدلا من هذه الدعسة الناقصة التي اقدم عليها الحريري وخلقت هذا التشنج والرفض في الشارع المسيحي الذي يتساءل اليوم باكثريته الساحقة، لماذا يطلب من الجميع اخذ الهواجس الشيعية والمخاوف السنية، والخصوصية الدرزية بالاعتبار، ويتم تجاوز الهواجس والمخاوف والخصوصية المسيحية، وتقابل اما بالرفض او بالسخرية والتشنيع او بالتجاهل الكامل، والبراهين على ذلك لا تحصى ولا تعد، ان كان في الادارات العامة، او في قوانين الانتخاب، او في اختيار رئيس للجمهورية.

اسخف المواقف ما يحاول تسويقه، بعض نواب ووزراء وقيادات تيار المستقبل، عندما يتحدثون عن ان سعد الحريري لا يمكن ان «يمشي» بسليمان فرنجية، الا بضمانات تتناول الحكومة وقانون الانتخاب والوضع المالي واعلان بعبدا، وما تضمنه من دعوة لتحييد لبنان، ومن تنازل الجميع للدولة والشرعية، وعدم التحامل او الاعتداء على الخصوم، وينسى هؤلاء او يتناسون «الضمانات»، التي اعطيت في الدوحة، والتي «نفدت» بحذافيرها، وما زلنا حتى اليوم نعيش في ظل «نعيمها» كما انهم ينسون ان سليمان فرنجيه العفوي والصادق مع نفسه، يؤكد علاقته الوثيقة باخيه بشار الاسد وبتأييده ودعمه المقاومة الاسلامية، وهو غير مستعد للتنازل عن هذا الموقف، وهذا حق من حقوقه، اما موقفه بالنسبة الى «الضمانات» فحتى الآن غير معروفة، ربما لان رئيس الجمهورية في هذا البلد لا يستطيع ربما ان يضمن ذاته. فكيف يمكنه ان يضمن الاخرين؟!

يبقى امامي في نهاية الامر، سؤالان، الاول، هل تيار المستقبل، والحزب التقدمي الاشتراكي، ما زالا متمسكين بقانون الانتخاب المشترك بينهما وبين حزب القوات اللبنانية؟ والثاني، ماذا يبقى من «مزحة» الميثاقية، اذا انتخب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، بمعارضة تكتل التغيير والاصلاح وحزبي القوات اللبنانية والكتائب والنواب المسيحيين المستقلين؟!

«الطبخة» غير الناضجة والمسلوقة سلقا، لا يمكن ان تكون الطبق الاول على مائدة استرجاع الدولة والمؤسسات.

الخرافات الست حول تسوية فرنجية
نديم قطيش/المدن/30 تشرين الثاني/15
من خارج السياق، جاء ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، في ظل إستعصاء إيصال أيٍ من رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع او زعيم التيار الوطني الحر الجنرال ميشال عون.
الترشيح الذي لم يؤخذ على مجمل الجد في الساعات والايام الأولى لطرحه سرعان ما تحول الى شبه واقع سياسي فرض نفسه على حسابات الجميع. العارفون يقولون إن التسوية تسير من دون عقبات قادرة على إجهاضها مهما علا سقف الاعتراض، وإن كانت بعض الزوايا تدَّوَر هنا وهناك، بالاضافة الى الحاجة لتدليك بعض “الإيغوات” الزعامية قبل اندراجها في مشروع التسوية.
منذ انطلاق قطار التسوية راجت مجموعة من الأسئلة إنبنت عليها حالة من التعبئة لا سيما بين جمهور مواقع التواصل الاجتماعي حيث يرتفع معدل الشغف والمشاعر وينخفض كثيراً معدل التعامل بالوقائع السياسية والقواعد البديهية. بعض الامثلة.
١- نستطيع إنتخاب رئيس من ١٤ آذار أو رئيس وسطي.
كلا. لا نستطيع. نعيش منذ بداية الشغور الرئاسي في ٢٥ أيار ٢٠١٤، في ظل واقعتين. الأولى أن جلسة الانتخاب الاولى واليتيمة التي اكتمل نصابها حظي فيها الدكتور سمير جعجع بـ 48 صوتاً في مقابل 52 ورقة بيضاء و16 صوتاً لهنري الحلو وصوت للرئيس أمين الجميل و7 أوراق ملغاة.
أما الواقعة الثانية فهي أننا ومذاك شهدنا ٣١ محاولة فاشلة لعقد الجلسة الثانية لإنتخاب رئيس للجمهورية، والتي يعوز المرشح للنجاح فيها 65 صوتاً مع نصاب 86 نائباً، ما يعني أن لا نصاب لأي جلسة يغيب عنها حزب الله والتيار. وفي الوقائع أن نواب حزب الله والتيار يتغيبان عن الجلسات ولا يدخلان الى قاعة البرلمان ويمنعان عملياً إكتمال النصاب. وليس في الافق ما يشير الى أن هذه السياسة ستتغير لفتح المجال امام مغامرة انتخاب حر قد تنتج جعجع او رئيس توافقي. وبالتالي المعطى الواقعي هو الفراغ حتى أجل غير مسمى وليس الوسطي او مرشح ١٤ آذار.
٢- لماذا الاستعجال؟ ليبقى الوضع على ما هو عليه.
سياسياً ممكن، إقتصادياً مستحيل. دعاة الإنتظار وإبقاء الوضع على ما هو عليه لا يأخذون بعين الاعتبار الوقائع الاقتصادية التي أرغمت الجميع على التنازل عن سقوفهم والتوجه لعقد جلسة تشريعية قبل اسابيع. لهواة النوع بعض الارقام الرئيسية. تراجع في ظل ازمة الفراغ معدّل النموّ الاقتصادي إلى أقلّ من 1% حسب تقدير المؤسّسات المالية العالمية، مما يرفع البطالة ويخفض مستوى المعيشة ويشكل وضعا خانقا للمؤسّسات. في حين أن مؤسّسات التصنيف الدولية خفضت درجة لبنان بما يضع المصارف اللبنانية، القطاع القائد لصمود الليرة وتمويل الدين العام، أمام صعوبات ومخاطر كبيرة، ويرفع كلفة الدين العام اللبناني. وإذا كان هناك قطاعات أكثر تأثرا من سواها، فإن القطاع السياحي الشديد الحساسية حيال عدم الاستقرار السياسي هو اكبر المتضريين، على الرغم من إستيعابه نسبة عالية من الوظائف، فيما تعاني اليوم العديد من مؤسّساته من خطر الإفلاس. كما أن تراجع السياحة ذو تأثير سلبي على تدفق الأموال من الخارج ما أدّى إلى تدهور ميزان المدفوعات اللبناني. بلغ عجز ميزان المدفوعات لغاية نهاية أيلول الماضي 1.7 مليار دولار. وكان عجز ميزان المدفوعات 1.4 مليار دولار آخر سنة 2014، مع العلم أن لبنان سجّل فائضا في ميزان المدفوعات تجاوز 8 مليارات دولار سنة 2008. الاهم أن كل مؤشرات المالية العامّة متراجعة ومتفاقمة:
أ- الدين العام بلغ 70 مليار دولار وهو يمثل 140% من الناتج المحلي
ب- عجز الموازنة السنوي يبلغ 7% من الناتج المحلي
ث- الفائض الأولي في الموازنة وهو مؤشر مهم أيضا إلى تراجع
لمن لا يتقنون لغة المؤشرات، وأنا منهم، هذا يعني أننا أمام بلاد مرشحة للإنهيار الاقتصادي بعد الانهيارات السياسية والدستورية والامنية، وهذا ضرب لآخر مرتكزات الاستقرار التي تعتمد على الهروب الى أنانية فردية تعتبر أن بوسعها الانتظار في لعبة عض الاصابع طالما أن مصالحها المباشرة مؤمنة. لن تكون اي مصالح بمنأى عن خطر الانهيار الاقتصادي.
٣- إنتخاب سليمان فرنجية إنتصار لبشار الاسد.
نعم، للوهلة الأولى. الاكيد أن قوى الثامن من آذار ستسوق إنتخاب فرنجية على هذا الاساس. بل من المتوقع أن يغطي حزب الله إنسحابه من سوريا على قاعدة أن “تضحيات المقاومة” لم تذهب سدىً، بل أتت برئيس من معسكرها وأن الفريق الآخر كان يعد لكذا وكذا وهو ما عطلته “المقاومة”. هذه ادعاءات لن تصمد أبعد من ايام أو أسابيع قليلة. إنتخاب فرنجية ليس إنتصاراً للأسد لأنه وبكل بساطة لم يعد هناك من أسد لينتصر. منذ دخول موسكو في الثلاثين من ايلول الى معادلة الميدان السوري بتنا أمام مرحلة جديدة كلياً، إنتقلت سريعاً من العسكر الى وضع مسار لعملية إنتقالية سياسية. يكفي أنه لا يجتمع زعيمان في العالم ويكون إحتمال بقاء الاسد حاضراً بينهما أبعد من كونه مناورة وورقة تفاوض فيما الكل يعرف أن سوريا منذ فيينا -٢ دخلت مرحلة اعداد سوريا ما بعد الاسد.
٤- ماذا بقي من ١٤ آذار؟
لم يبقَ الكثير. وأعني بذلك ١٤ آذار ككتلة إنتخابية في مجلس النواب وليس ١٤ آذار النفس الاستقلالي السيادي الذي بني على قاعدة الخصومة مع نظام الاسد اولاً ثم مع حزب الله.
لا شك أن لبنان دخل مرحلة اعادة خلط اوراق عميقة وهو دخول سابق على تسوية فرنجية. بعد عشر سنوات من إنتفاضة الاستقلال وإستتباب وضعية كل زعامة من الزعامات، وبعد عدد لا بأس به من الانتكاسات لا سيما على جبهة المستقبل منذ زيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا ثم الانقلاب على حكومته التي تلت إنتخابات العام ٢٠٠٩، بدأ كل فريق يفكر في حساباته بشكل شبه منفرد. ولم يكن أدل على ذلك من التعطل شبه الكامل للمساحة الوسط بين “الاربعتعش آذاريين” وهي الامانة العامة التي دخلت في كوما سياسية عميقة لا يشير شيء أنها ستقوم منها.
وحين أكتب أنا متفهماً مع بعض الحماس لخيار التسوية التي عنوانها سليمان فرنجية، ويكتب صحافي من عتاة اعلام الممانعة منتقداً بقسوة إستعداد فرنجية للتسوية يكون ذلك مؤشر صغير أن البلاد فعلاً دخلت مرحلة جديدة!
٥- انتزعت ٨ آذار استسلاماً من الحريري.
غير دقيق. جمهور الثامن من آذار لا يقل مرارة حيال رؤية سعد الحريري، “المتآمر على المقاومة في لبنان وسوريا” وممثل المملكة التي “ترعى الارهاب وتستخدمه، من إنتحاريي الضاحية الى غاراتها في اليمن”، رئيساً للحكومة. الحقيقة أن من قتل رفيق الحريري عمل كل شيء كي لا يرى إحتمال حريري جديد، ثم حاولوا الاستعاضة عن الالغاء، بسياسة الاستبعاد والفصل بين الزعامة السياسية والتمثيل الدستوري، فكانت حكومة الرئيس تمام سلام. وفي الختام كان لا بد من العودة الى الاساس. الى الحريرية السياسية كمخرج للجميع. اول المستسلمين لهذا الواقع هو حزب الله الذي يعود من معارك مديدة في سوريا، استنزفت بيئته ودماء أبنائه وقطفها الروس في نهاية الامر.
لا شك أن التسوية ستشكل ارباكاً للرئيس الحريري لدى جزء من جمهوره لا سيما سنة الشمال، وستتطلب جهداً لتسويقها. لكن الأساس يبقى أن الحريرية بالنسبة للسنة، ولكثير من اللبنانيين، هي خيار الدولة والاستقرار مهمها علت الاصوات المطالبة بالتصلب والسقوف العالية. ولن يمر وقت كثير قبل اتضاح الخدمة التي تؤديها التسوية لحماية الدولة وصيانة الاستقرار. فالزعامة الحريرية لا تقوم على مبدأ حدة التصفيق وهذا واحد من مآزقها في لحظات التشنج وإشتعال المشاعر والعواطف وطغيانها على السياسة.
٦- سمير جعجع سيعطل إنتخاب فرنجية.
أشك. أولاً لأن الغطاء الاقليمي والدولي للتسوية في لبنان بعد أن فشل اللبنانيون ومنهم الدكتور سمير جعجع في إجتراح أي تسوية توقف حال إنهيار الدولة اللبنانية ومؤسساتها، هذا الغطاء أكبر من قدرة القوات اللبنانية على خرقه.
لا شك أن الدكتور جعجع نجح في إنتزاع تمثيل المُثُل التي قامت عليها ١٤ آذار، الا أنه ليس في موقع المُطالب بتمثيل الواقعية السياسية التي تفرض نفسها على سعد الحريري، بما يمثل في لبنان والمنطقة. وهي طبيعة تمثيلية وزعامة مختلفة جذرياً عن تمثيلية وزعامة الدكتور جعجع.
سيستعمل الحكيم التسوية لمزيد من رفع اسهمه الشعبية عبر التصلب والانحياز الى المثالية السياسية على حساب الواقعية. لكنه واقعياً “سيتدلل” إستدراجاً لإتصال سعودي، بحيث يبيع حضور جلسة إنتخاب فرنجية، من دون التصويت له ربما، للمملكة وليس للحريري. لكنه في النهاية سيكون جزءً من التسوية ولا اعتقد أنه سيضع نفسه حكومياً خارج العهد لست سنوات.