المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december02.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا19/من01حتى10/ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من11حتى16/أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ بَعِيدِين، صِرْتُم بِدَمِ المَسِيحِ قَرِيبِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حلف رباعي جديد قديم خدمة للإحتلال الإيراني/الياس بجاني

مسامر وتغريدات تفوح منها روائح قمامة الخيانة والغدر وقلة الوفاء والسفالة/الياس بجاني

الصدمة هي في اهانة وتغييب المسيحيين ال 14 آذاريين وليس في شخص فرنجية/الياس بجاني

هيدا لبنان"/راشد فايد/النهار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحريري يستعد للقاء الحلفاء باستثناء "القوات"/صبحي أمهز/المدن

فرنجية: صديق الشهيد مغنية، المقاوم، رئيساً/علي الأمين/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/12/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في الاول من كانون الاول 2015

الامن العام: إتمام عملية تحرير العسكريين ال16 لدى جبهة النصرة ونجهد لاستعادة العسكريين المخطوفين لدى داعش

سلام خلال استقبال العسكريين في السراي: أمامنا تحدي تحرير من بقي في الاسر ابراهيم: لبنان خرج منتصرا بهيبة دولته وبصون مؤسساته

جعجع عرض مع جونز الأوضاع في لبنان والمنطقة نهاد المشنوق:فرنجية لم يعلن ترشيحه رسميا وكل الأمور خاضعة للنقاش الايجابي وليس للمواجهة

جعجع: لبنان لن يستقيم إلا بروح ومبادئ 14 آذار

بالفيديو: الـMTV تقصف جبهة مريم البسام ..."اخرسي يا مريم البسام!!!"

ولايتي زار بري: نأمل انتخاب رئيس قريبا مقبول من غالبية الشعب

الخارجية القطرية: وساطتنا جاءت تلبية لطلب الحكومة اللبنانية وإيمانا منا بالمبادىء الانسانية

 عسيري هنأ اللبنانيين بإطلاق العسكريين واثنى على جهود ابراهيم: نحن مع اي مرشح يجمع عليه اللبنانيون ورئاسة الجمهورية هي الموقع المسيحي الأول في الدولة

 نصرالله بحث مع ولايتي في التطورات في المنطقة

جعجع لوفد الرابطة المارونية:التواصل مستمر لبلورة موقف جامع من الاستحقاقات الدستورية

جعجع: الاسد حفيد أرسطو وديكارت في علم المنطق

منظمة الهجرة: بدء عملية تسجيل اللاجئين لنقل 25 الف سوري الى كندا

العربي الجديد: عقبات محلية وإقليمية في طريق فرنجية للرئاسة اللبنانية

عملية التبادل عكسـت نجاحاً لبنانياً للدولـة وأجهزتهـا/ليونة النصـرة لعدم تصنـيفها ارهابـاً مـن قبل الاردن/وعودة المؤتمرين الى فيينا ساهمت في اطلاق العسكريين

حزب الله محـرج وتأميـن شـروط عون "الصعبة" يعبـد طريقهـا وجدية تسوية فرنجية غير مشكوك فيها وايران على خط الدفع المباشر

المخطوفون لدى "النصـرة" الــى الحرية باتفاق "حفظ السـيادة"

لبنان استقبل الابطال العائدين والتحدي باطلاق الاسرى لدى "داعش"

الحريري في باريس مجددا: لقاءات مع 14 اذار واجتماع مع هولاند

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

عبود: فرنجية أكثر من حليف وما زال يؤيد الجنرال و نصرالله لن يتخلى عن عون بسبب "التسوية الرئاسية"

ولايتي زار باسيل: دور بلدينا في استقرار المنطقة واضح ومهم

وفد الكتائب التقى في منزل حرب النواب المستقلين الصايغ: نسعى الى ضمانات لانتاج رئيس من خلال الدستور ولا نقبل أن يأتي مشروطا ومقيدا

كاغ بعد لقائها عمار الموسوي: أهمية التوصل إلى حل لعقدة رئاسة الجمهورية والحفاظ على أمن واستقرار لبنان

الراعي ترأس قداسا في برلين: سنعمل كالعادة على التوافق بين الجميع إنطلاقا من الواقع المستجد بشأن رئاسة الجمهورية

مكتب باسيل: مواقف منسوبة اليه من نسج خيال فتنوي وهو لن يألو جهدا للحفاظ على ما اجمع عليه اللبنانيون

ولايتي زار تجمع العلماء المسلمين في حارة حريك: الأعمال الإجرامية ليست إلا تشويها لوجه الإسلام

لحود استقبل السفير السوري وشخصيات علي: المقاومة عنوان دائم في حديثه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تقرير للمعارضة الإيرانية كشف عن حجم الخسائر الفادحة و2500 من «الحرس الثوري» والميليشيات التابعة له بينهم 16 جنرالاً قتلوا في سورية

اتفاق بشأن خروج المسلحين من آخر حي في مدينة حمص

ضربة جوية قطعت إمدادات المياه عن حلب

لرئيس التركي تحدى نظيره الروسي: سأغادر منصبي إن أثبتّ كلامك بشرائنا النفط من «داعش»

أوباما يحذر بوتين من الغرق في مستنقع سورية ويتوقع تخليه عن الأسد

الشرطة التركية توقف 1300 مهاجر قبل توجههم إلى أوروبا

العراق: نُذُر مواجهة شاملة بين قوات البشمركة وميليشيات «الحشد»/قوى شيعية تخشى تحالفاً كردياً عربياً لتقويض النفوذ الإيراني

كلينتون تتعهد عدم إرسال قوات برية أميركية إلى العراق وسورية

فرنسا وبلجيكا تريدان تعزيز تبادل الاستخبارات بين تسع دول أوروبية معنية بالتهديد الإرهابي

الحكومة الفرنسية ترجح تمديد حالة «الطوارىء» دعت السياح للعودة إلى باريس

واشنطن تشدد قواعد الدخول للزوار المعفيين من التأشيرات

الرياض تستضيف اليوم الاجتماع الأول للجنة المصرية – السعودية

مقتل شرطيين أردنيين جراء إطلاق نار على دوريتهما

وزير الدفاع الاميركي: واشنطن مستعدة لتوسيع دور قواتها الخاصة في سوريا وستساعد القوات العراقية والبشمركة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا صوت يعلو/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

من يقبل بـ "رئيس - أمر واقع/عبد الوهاب بدرخان/النهار

صناعة لبنانية" حقاً؟/نبيل بومنصف/النهار

بشارة إيرانية فيها ما فيها/الياس الديري/النهار

هل من حياة لمن ننادي/شرف أبو شرف/النهار

فرحة الحريّة تنغصها حسرة العالقين في الأسر وعلى التسوية الشاملة أن تلحظ مرحلتين: قبل وبعد سقوط بشّار/وسام سعادة/المستقبل

حسرة لبناني.. حضر «فورمولا وان» في أبوظبي/خيرالله خيرالله/المستقبل

هل سيفعلها بوتين ويهاجم قطر والسعودية/داود البصري/السياسة

تبعات التفاوض مع «جبهة النصرة»/الياس حرفوش/الحياة

الحرب على «داعش» كذبة كبرى/داود الشريان/الحياة

نظرية المؤامرة التي لا تموت/محمد شومان/الحياة

نظرية المؤامرة التي لا تموت/محمد شومان/الحياة

الانفتاح الأوروبي على التعاون مع جيش النظام التباس يبدِّده عدم التراخي الأميركي إزاء روسيا/روزانا بومنصف/النهار

أين السعودية في الخلاف الروسي-التركي/موناليزا فريحة/النهار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا19/من01حتى10/ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ

"دَخَلَ يَسُوعُ أَرِيْحا وَبَدأَ يَجْتَازُها، وإِذَا رَجُلٌ ٱسْمُهُ زَكَّا، كانَ رَئِيسًا لِلْعَشَّارِينَ وَغَنِيًّا. وكَانَ يَسْعَى لِيَرَى مَنْ هُوَ يَسُوع، فَلَمْ يَقْدِرْ بِسَبَبِ الجَمْعِ لأَنَّهُ كانَ قَصِيرَ القَامَة. فَتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَتَسَلَّقَ جُمَّيْزَةً لِكَي يَرَاه، لأَنَّ يَسُوعَ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُرَّ بِهَا. وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى المَكَان، رَفَعَ نَظَرَهُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُ: «يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وٱنْزِلْ، فَعَلَيَّ أَنْ أُقِيمَ اليَومَ في بَيْتِكَ». فَأَسْرَعَ وَنَزَلَ وٱسْتَقْبَلَهُ في بَيْتِهِ مَسْرُورًا. وَرَأَى الجَمِيعُ ذلِكَ فَأَخَذُوا يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: «دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئ». أَمَّا زَكَّا فَوَقَفَ وَقَالَ لِلرَّبّ: «يَا رَبّ، هَا أَنَا أُعْطِي نِصْفَ مُقْتَنَياتِي لِلْفُقَرَاء، وَإنْ كُنْتُ قَدْ ظَلَمْتُ أَحَدًا بِشَيء، فَإِنِّي أَرُدُّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَضْعَاف». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «أَليَومَ صَارَ الخَلاصُ لِهذَا البَيْت، لأَنَّ هذَا الرَّجُلَ هُوَ أَيْضًا ٱبْنٌ لإِبْرَاهِيم. فإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ».

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من11حتى16/أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ بَعِيدِين، صِرْتُم بِدَمِ المَسِيحِ قَرِيبِين

يا إِخْوَتِي، تَذَكَّروُا، أَنْتُمُ الوَثَنِيِّينَ في الجَسَدِ سَابِقًا، أَلمَدعُوِّينَ أَهْلَ عَدَمِ الخِتَانَةِ عِنْدَ المَدعُوِّينَ أَهْلَ الخِتَانَة، بفِعْلِ اليَدِ في الجَسَد، تَذَكَّرُوا أَنَّكُم كُنْتُمْ في ذَلِكَ الوَقْتِ بِدُونِ مَسِيح، مُبْعَدِينَ عَنْ رَعِيَّةِ إِسْرَائِيل، وغُرَبَاءَ عنِ عُهُودِ الوَعْد، لا رَجَاءَ لَكُم في العَالَمِ ولا إِله؛ أَمَّا الآنَ فَفِي المَسِيحِ يَسُوعَ أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ بَعِيدِين، صِرْتُم بِدَمِ المَسِيحِ قَرِيبِين. فَإِنَّهُ هُوَ سَلامُنَا، هُوَ جَعَلَ الٱثْنَيْنِ وَاحِدًا، وفي جَسَدِهِ نَقَضَ الجِدَارَ الفَاصِلَ بَيْنَهُمَا، أَي العَدَاوَة، وأَبْطَلَ شَريعَةَ الوَصَايَا بِمَا فِيهَا مِنْ فَرائِض، لِيَخْلُقَ ٱلٱثْنَينِ في شَخْصِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، بإِحْلالِهِ السَّلامَ بَيْنَهُمَا، ويُصَالِحَهُمَا مَعَ الله، كِلَيْهِمَا في جَسَدٍ وَاحِد، بِالصَّليب، قَاتِلاً فيهِ العَدَاوَةَ بَيْنَهُمَا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حلف رباعي جديد قديم خدمة للإحتلال الإيراني

الياس بجاني/01 كانون الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/01/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%84%D9%81-%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84/

قال السيد المسيح للكتبة والفريسيين عندما طلبوا منه إسكات تلاميذه وجماهير المؤمنين الذين كانوا بفرح وببساطة وتواضع وصدق وإيمان ورجاء يستقبلونه وهو يدخل اورشليم ويهتفون “هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي بإسم الرب”، قال لهم: “لوسكت هؤلاء لتكلمت الحجارة”.

واليوم حجارة لبنان ووديانه ودماء الشهداء تنادي وبصوت عال يغلفه الحزن والخيبة قائلة لا تتركوا هذا الحلف الرباعي الجهنمي الجديد القديم يقضي على مبدأ التعايش في لبنان، ولا تسمحوا لمؤامرة جنبلاط وبري وحزب الله والحريري أن تمر، ولا تستسلموا للاحتلال الإيراني الملالوي واللاهي العامل بكل وسائل الإرهاب على إبقاء لبنان تحت هيمنته والسيطرة الكاملة دستورياً على مقدرات قراره ومواقع حكمه كافة.

نعم ودون لف ودوران وزجل نحن نسمي الأشياء بأسمائها مباشرة وعلنية لأن الكلام المنمق والذمي والتقوي لم يعد يفيد بشيء حيث لا حياة على من ننادي، ولا حياء ولا احترام لعهود ووعود بعد أن تحجرت قلوبهم وصمت آذانهم وتأبلست نواياهم العاطلة والإلغائية.

فهم في غيهم والتآمر مستمرون وهدفهم اقتلاع مقومات وأسس لبنان الكيان والحريات والتعايش والرسالة والانفتاح والتميز من خلال القضاء المبرم على حجر زاويته “وملحه” الذي هو الوجود المسيحي الفاعل والشريك المؤثر وتهميش وتقزيم دور المسيحيين السياسي في الحكم.

للأسف لم يعد هناك من فرق في التآمر والغدر بين حليف وعدو، ومرة أخرى تُستنسخ هرطقة عام 2005 ويُستولد في العتمة والخفاء حلف رباعي جديد قديم هدفه الأساس والمعلن بوقاحة تسليم لبنان بالكامل للمحتل الإيراني ولأذرعته الإرهابية والعسكرية من خلال إبقاء المسيحيين خارج السلطة والاستمرار في سرقة نوابهم ومعاملتهم بذمية واحتقار. باختصار إن ضرب الوجود المسيحي الفاعل في الحكم هو ضرب للبنان ولرسالته وللحريات وجعل هذا اللبنان المتميز بتركيبة شرائحه المذهبية ال 18 صورة للأنظمة المذهبية والعسكرية والدكتاتورية التي تتحكم بدول وشعوب المنطقة الشرق أوسطية.

إن ضرب الوجود المسيحي الفاعل في حكم لبنان هو ضرب لكل الشرائح اللبنانية واغتيالاً عن سابق تصور وتصميم للبنان الرسالة.

لا مشكلة لنا مع النائب سليمان فرنجية كشخص، ولا عقد من ترشيحه، ولكن المشكلة هي في من رشحه، وفي المشروع الذي على خلفيته تم الترشيح.

من الطبيعي جداً أن يرشح محور سوريا-إيران النائب فرنجيه كونه منتمي إلى هذا المحور ومن صقوره، ولكن من غير الطبيعي، ومن غير المنطق أن يأتِ الترشيح “المؤامرة” هذا من رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري الذي هو من أبرز قادة ثورة الأرز، وتحالف 14 آذار، ودون علم الحلفاء المسيحيين والكنيسة المارونية، وتحديداً دون علم أحزاب القوات والكتائب والأحرار وباقي القوى المسيحية ال 14 آذارية الفاعلة والتي لديها صفة تمثيلية حقيقية.

لا نستغرب أن تكون الطبخة التآمرية قد جاءت من مطبخي الرئيس بري والنائب جنبلاط وهما من اعتى الذين يحاربون الوجود المسيحي الفاعل والاستقلالي منذ زمن ليس بقصير.

وليس مستغرباً أن يكون كل من حزب الله والرئيس السوري بشار الأسد من ضمن المباركين لهذه الطبخة.

ولكن المستغرب والغريب والصادم أن يأتِ الترشيح والتبني من “بعض” المملكة العربية السعودية، ومن خلال ممثلها السني الأوحد في لبنان، الرئيس سعد الحريري.

وحتى لا نطيل ونغوص أكثر في العتب على الحلفاء والخوف على المصير والوطن، نطالب علناً المعنيين في المملكة العربية السعودية الصديقة التي يهددها نظام الملالي الإيراني كما يهدد لبنان، أن لا يتركوا للرئيس الحريري حرية السير في إحياء الحلف الرباعي الجديد القديم “المؤامرة” وأن يكون موقفهم من التطورات في لبنان على قدر المسؤولية والأماني.

ونختم مع قول الإمام علي: “الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثمُ العمل به، وإثمُ الرضا به”.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

مسامر وتغريدات تفوح منها روائح قمامة الخيانة والغدر وقلة الوفاء والسفالة

الياس بجاني/01 كانون الأول/15

**ألف تحية للوفي والصادق اللواء اشرف ريفي.

**لمن يهمهم الأمر من الذين طعنوا الحلفاء في الظهر نقول: "لا سوأة أسوأ من الكذب" (نهج البلاغة).

*لأصحاب الطرابيش والجاكتات من السياسيين في 14 آذار نقول: "إن مشْيَ الماشي مع الراكب مَفْسَدةٌ للراكب ومذلة للماشي (نهج البلاغة).

**14 آذار الطاقم السياسي والحزبي ماتت وشبعت موت ولا أمل في عودتها للحياة، أما 14 آذار الناس فباقية في الضمائر والوجدان وفي ذكرى دماء الشهداء.

**هل الحريري أصلا في فكر وتضحيات 14 آذار؟ بتنا في حيرة فلو هو فعلاً 14 آذار كيف يعمل على قتلها والتحالف مع من قتل والده وترشيح صقر من 8 آذار.

**يحاول اعلام الحريري استعمال آلية التبرير المرّضية والاستهزاء بعقول الجميع بمن فيهم شارعه وناسه أي تبرير اللامنطق بمنطق اللامنطق.حرام والله حرام وحيف ع الرجال.

**قول أحمد الحريري أن لا صوت في المستقبل يعلو على صوت الحريري معناه أن التيار أمسى تنظيماً دكتاتورياً وأحادياً وأن من هم فيه زلم وأتباع، فهل هذا صحيح؟

**عون منذ العام 2006 ارتضى دور الجوكر واليوم يتأكد للجميع أنه كان عند محور الشر مجرد جوكر وقد باعه المحور لأنه لم يصدقه في أي يوم من الأيام ولم يأمن له.

 

الصدمة هي في اهانة وتغييب المسيحيين ال 14 آذاريين وليس في شخص فرنجية

الياس بجاني/01 كانون الأول/15

http://newspaper.annahar.com/article/289069-%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86

مما لا شك فيه أن النائب فرنجية ماروني ومن الصف السياسي الأول ومن الأربعة الكبار حسب تصنيف بكركي ومن حقه كما من حق غيره من الموارنة طبقاً للعرف اللبناني الخوض في غمار الترشح للرئاسة كائن من كان. وحتى لا نضيع في سموم وأوحال المؤامرة وسخافاتها نقول إن المشكل الأساس في لبنان هو في الاحتلال الإيراني وبهيمنته على كل مقدرات البلد وفي إمساكه أعناق المواطنين كافة. أما التلهي بالقشور وبالأعراض كائن من كان الرئيس فمضيعة للوقت وربح صافي للحزب اللاهي المحتل. نسأل ما هو تأثير 128 نائباً لهذا الفريق أو للفريق الآخر إن كانوا جميعهم عاجزين وقرارهم بيد الممسك بالسلاح؟ من هنا طبخة المؤامرة بين بري وجنبلاط والحريري للحفاظ على قانون ال 60 الانتخابي هو غباء بغباء بالمنطق والعقل.

إذا العتب المسيحي بل قل الصدمة ال 14 آذاري المسيحية ليست في شخص فرنجية أو في خطه، وإنما في تصرف الرئيس الحريري الأحادي وعدم اخذ الحلفاء المسيحيين بعين الاعتبار والسير في طبخة طبخها جنبلاط وبري وسوقا لها أميركياً ودولياً ودون علم المسيحيين ال 14 آذاريين.

لو أن الترشيح لفرنجية جاء من حزب الله أو من عون أو من 08 آذار لكان الأمر عادي وعادي جداً والتصويت في المجلس يحسم الأمر. أما أن يتم إخراجه عن طريق رئيس 14 آذار والحلفاء المسيحيين للحريري يعلمون بأمر الطبخة المسمة من خلال الإعلام فهذا أمر كارثي وغير أخلاقي وغير قيمي.

إذاً المشكل هو 14 آذاري وتحديداً بين المسيحيين وبين الحريري ونقطة على السطر. لا شيء ونعم لا شيء يمكن أن يبرر غدر ونعم غدر الحريري للحلفاء تحت أي ظرف علماً أن هؤلاء الحلفاء المسيحيين ليسوا بطوباويين ولهم من الأخطاء والخطايا رزم ورزم.. ولكن رغم كل عللهم غير مبرر ما قام به الحريري بحق نفسه أولاً قبل أن يكون بحق الآخرين. باختصار الرابح هو المحتل والخاسر هو كل اللبنانيين والباقي تفاصيل.

يبقى أنه من المفيد العودة عن الخطأ وبامكان من تصرف بنهج مهين للمسيحيين ال 14 آذاريين أن يراجع حساباته قبل فوات الآوان ويقوم بتصحيح الخطأ.

 

في اسفل مقالة للكاتب راشد فايد موضوع تعليقنا في أعلى

"هيدا لبنان"

راشد فايد/النهار/1 كانون الأول 2015

كل ما قيل ويقال، مع وضد، تبنّي الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية إنفعالي معاد ومكرر، يخرج الثعابين الغافية في سكينة النعم واللا: هو المشهد نفسه يوم "القانون الارثوذكسي"، ويوم "اعلان النيات" بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، ويوم لقاء الحريري – عون في باريس، وفي كل حالات التقارب، أو توهم وجوده. الانفعال الأعمى يستعيد نفسه، وتحل تهمة التخوين السياسي، في جهة، وتهمة الغدر في الاخرى، وكأن السياسة هي جمود وليست تفاعلاً مع الوقائع، والمستجدات، وكأن لتحقيق المبادئ طريق يتيم هو العناد الى حد المواجهة.مشهد لبنان من الخارج أنه معلق على حبل الأزمة السورية، وأن اللبنانيين فشلوا في اخذ قرارهم بأنفسهم بدليل عجزهم، منذ نحو سنتين، عن انتخاب رئيس للجمهورية، وان قاعدة "الموارنة الأربعة الأقوياء" هي قرار ماروني بامتياز، سلّم به المسيحيون والمسلمون على السواء. وإذا كان مضمراً أن بين الأربعة اثنين صف أول والآخرَين صف ثان، فإن الصحيح ايضاً أن "مرتبة" الامتياز منحت للأربعة على السواء، وببركة البطريرك الراعي. طبيعي أن ترشيح أي من الاربعة سيواجه باعتراضات الفريق المقابل، وبمطالبات، منها ان يتخذ مسافة من حلفائه، وهذا ما رفضه عون. بل رد بالتمسك بـ "سلاح المقاومة" وبعدم اعتراض تورطها في سوريا. في الموازاة، ابدى جعجع مرونة لافتة بإعلانه شخصياً الاستعداد للانسحاب امام من يلتزم مبادئ 14 آذار، بينما لم يتردَّد الرابع، أي الرئيس امين الجميّل، في ابداء اعتداله بتخليه عن رئاسة حزب الكتائب لنجله سامي. اليوم، يُرشح فرنجيه واقعياً وليس رسمياً، ما يعني ان الأمر لما يزل قيد النقاش مع الحريري. والتأخير في الاعلان، إن كان الأمر جدياً، يعني ان التفاصيل تمحَّص، ومن لم يتبن ترشيح عون لتمسكه بسلاح الحزب، في الداخل والخارج، لن يتنازل عن هذا الشرط وغيره أمام فرنجيه، كما عن التوافق مع "الحلفاء المسيحيين". فعلام استعجال الخلاف داخل 14 آذار؟ ثم ما النفع في استمرار الشغور الرئاسي، وفي اضمحلال الدولة، وتهالك الاقتصاد، إلا اذا كان العزم ان نعيش "مسّادا" لبنانية؟ ثم من قال إن حل الأزمة السورية لا يبدأ بحل العقدة اللبنانية، وماذا يمنع أن يكون لبنان مختبر النيات الإقليمية - الدولية؟ ومن قال إن هزيمة بشار تعني، أوتوماتيكياً، "امّحاء" حلفائه في التركيبة اللبنانية؟ أليست الدعوة الدائمة للحزب إياه أن يعود إلى كنف الدولة، وهي من سيحضنه حين يجبر على الإنكفاء؟ لن تقف الحياة عند مفترق 8 و14 آذار. لا بد من مخرج. إن لم يكن بفرنجيه فبغيره. فالشرط الأساس تسوية تحت سقف الدستور والدولة واتفاق الطائف. فلا نصر مطلقاً لأحد، ولا هزيمة كاسحة.

"هيدا لبنان".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 

الحريري يستعد للقاء الحلفاء باستثناء "القوات"

صبحي أمهز/المدن/الثلاثاء 01/12/2015

ينشط تيار المستقبل بعد طرح "تسوية فرنجية" على أكثر من خطّ، فالتسوية جدية ولها علاقاتها الإقليمية والدولية، وتحتاج إلى متابعة من قبل "المستقبل"، كما يجهد لمحاولة لملمة التشظي الذي أصاب جمهوره بسبب ما قيل عن موافقة الرئيس سعد الحريري على ترشيح النائب سليمان فرنجية خلال لقائهما في باريس، أما الخطّ الثالث والذي يشكل هاجساً أكبر بالنسبة إلى التيار، فهو قوى الرابع عشر من آذار، والحفاظ على وحدتها وتماسكها. ولا شك أن ما سوّق عن تسوية فرنجية أرخى بأثقاله على رفاق الصف الواحد، لا سيما أن الجميع علم باللقاء عبر الإعلام، فبدأت قوى انتفاضة الاستقلال تترنّح.

وفي سياق الحفاظ على التماسك والتنسيق، علمت "المدن" ان الرئيس سعد الحريري يجري سلسلة من المشاورات الموسعة مع أقطاب قوى 14 آذار، في محاولة للخروج بموقف موحد، وتفيد مصادر "المدن" بان شخصيات من هذه القوى ستزور باريس التي انتقل إليها الحريري للقائه والبحث معه في آخر التطورات وفي محاولة لاستشراف المرحلة المقبلة، وخلفية طرح اسم فرنجية.  ويبدو أن الوزير بطرس حرب سيكون أول زوار الحريري في الوقت القريب لمعرفة تفاصيل التسوية المفترضة. تؤكد مصادر تيار المستقبل لـ"المدن" انه ليس مستغربا ان يقوم الرئيس سعد الحريري بلقاءات مع الحلفاء في 14 آذار، وما يحكى عن اجتماع محدد في باريس لا يتعدى حدود جولة المشاورات التي يقوم بها الحريري، من أجل تنسيق الموقف بين هذا التحالف العريض للخروج من حالة المراوحة على الصعيد الرئاسي، إذ يقول مصدر مستقبلي لـ"المدن": ان ما يقوم به الحريري في باريس هو مجرد لقاءات مع الأقطاب الذين يتعذر لقاؤهم في الرياض". ويقول المصدر: "إنه يجري العمل على إحداث خرق في جدار الأزمة التي اعترت العلاقة بين أفرقاء فريق الرابع عشر من آذار، وتحديدا "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل"، فما يجري من تحضير لمشاورات موسعة ليس سوى نتيجة لمطلب داخل تيار المستقبل بضرورة القيام بكل ما يلزم للحفاظ على وحدة صف 14 آذار".  وهنا لا بد من الإلتفات إلى ان العلاقة بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية يشوبها نوع من البرودة السياسية، على الرغم من التواصل الذي يقوم به على المستوى الفردي مع معراب كل من وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب السابق مصطفى علوش، وتقول مصادر "لمدن": ان هناك قناعة داخل تيار المستقبل بوجوب الخروج من حالة التشرذم الذي تعيشه 14 آذار، وهذا كان السبب وراء إطلاق حركة المشاورات التي سيقودها الحريري. لا تزال "القوات اللبنانية" تلتزم الصمت إزاء كل ما يجري، تنتظر معراب صدور موقف عن الحريري، أو إعلانه لمرشحه، كي يبنى على الشيء مقتضاه، إذ يؤكد مصدر "قواتي" لـ"لمدن" ان العلاقة مع تيار المستقبل لا تزال أكثر من جيدة والتواصل مستمر مع وزير الداخلية نهاد المشنوق، أما في ما يتعلق بلقاءات الحريري مع قيادات 14 آذار، فتؤكد المصادر انه حتى الآن لم يتم تنسيق أي لقاء بين الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كما تشير مصادر معراب إلى أن جعجع لا يزال على تواصل مع الافرقاء كافة لتحديد الموقف المناسب في التوقيت المناسب.  تجمع مصادر "المدن" ان المستقبل جدّي في طرحه، ما تسبب له بإشكالات مع حلفائه، وهو يحاول إعادة وصل ما انقطع وترميم ما هدم من جدران الثقة، عبر التواصل واللقاءات، يريد المستقبل منع انفراط عقد قوى الرابع عشر من آذار، لا سيما انه على قناعة بأن من سيعرقل تسوية فرنجية في المرحلة المقبلة سيكون فريق 8 آذار وتحديدا النائب ميشال عون، وعليه تعتبر المصادر أن الحريري قد ينجح بإقناع الجميع باستثناء جعجع.

 

فرنجية: صديق الشهيد مغنية، المقاوم، رئيساً

علي الأمين/جنوبية/1 ديسمبر، 2015

لم يرفض حزب الله قبول رئيس تيار المستقبل سعد الحريري برئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية.

لم تظهر مواقف عالية النبرة من مختلف الفرقاء السياسيين تجاه مبادرة سعد الحريري، وهو ما يوحي ان هذه المبادرة تسير وان كان سيرها بطيء ويكتنف تفاصيلها الغموض والتشويش، بل تبدو مبادرة في داخلها فراغات قابلة ان تملأ خلال مسيرها لارضاء الاطراف السياسية المؤثرة. حزب الله لم يرفض المبادرة بل تلقفها بعدما كان مهد لها السيد حسن نصرالله قبل اسابيع عندما تحدث عن تسوية وتنازلات متبادلة وسلة حل متكاملة. رمى الحريري ورقة فرنجية على طاولة التسوية.

لم يذهب رئيس حزب القوات اللبنانية الى اعلان رفض المبادرة، وان اظهر بعض التململ، لكنّه تململ يترك مجالا للتفاهم على رئاسة فرنجية وربما لضمانات اقليمية اكثر مما هي داخلية.

 العقدة الاساسية ليست جعجع ولا حزب الكتائب، العقدة تكمن في موقف العماد ميشال عون الذي يعتبر ان ورقة التفاهم التي جمعته مع حزب الله كانت تقوم على مقايضة بين أمرين، الأول ان يوفر الجنرال عون غطاء مسيحيا لسلاح حزب الله، وهو ما نفذه والتزم به طيلة السنوات الماضية، في مقابل ان يخوضا سويا معركة وصول الجنرال عون الى سدة الرئاسة الاولى وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

لكن عدم تحقق الرئاسة لعون ليس ناشئا عن تقصير من حزب الله بقدر ما هو عجز حزب الله عن تحقيق هذا المطلب المشترك بينهما. ذلك ان العماد عون، كما حزب الله، يدرك ان وصول عون الى الرئاسة يتطلب انتصاراً اقليمياً يحققه النظام السوري في مواجهة الثورة السورية وسوى ذلك لم يكن ليتيح تحقيق حلم الجنرال عون. الرهان على مجيء العماد عون كان رهانا عسكريا يقوم على كسر الطرف الآخر وهذا الرهان على ما يبدو قد سقط.

 التحولات الاستراتيجية في سورية ادخلت الملف السوري في مجال مختلف عما كان عليه، إذ تداخلت التحالفات وباتت روسيا الناطق الاول باسم النظام السوري، ودخلت اسرائيل كطرف داعم للدور الروسي في مواجهة الجماعات الارهابية.

انتقل الصراع الى جبهة ضد الارهاب وجبهة مع الارهاب برعاية دولية.

حزب الله، بعد  مبادرة نصر الله او دعوته إلى التسوية الداخلية، أظهر تسليماً بأنّ الرهانات العسكرية انتهت في الداخل اللبناني. وظهر حزب الله، منذ تبلور التدخل الروسي في سورية، مقدما الاساس السياسي في رهاناته الداخلية، وارتفع لديه منسوب الاهتمام اللبناني، على اساس انجاز تسوية سياسية تقوم على المفاوضات لا السلاح او القوة العسكرية.

تصلب العماد ميشال عون يقابله رغبة ايرانية في التسوية عبرت عنها اخيرا مواقف مستشار خامنئي علي ولايتي الذي تحدث سليمان فرنجية عن رئيس مقبول من جميع القوى اللبنانية. ومبادرة الحريري لا يمكن ان تكون بمنأى عن قبول سعودي او عدم رفض في الحد الأدنى، فيما السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري شدّد امس على ضرورة انتخاب رئيس مقبول من الجميع ومن المسيحيين على وجه الخصوص.

التوافق الاقليمي الناشىء اليوم يدفع بمبادرة الحريري قدما، ولو على قاعدة ان يسير اللبنانيون بهذه المبادرة وليبنى على الشيء مقتضاه. الغموض في المبادرة هو مصدر التشويش وهو مصدر قوة استمرارها وعدم سقوطها.

مصادر في تيار المستقبل تنفي ان يكون الرئيس الحريري رئيسا للحكومة هو شرط انتخاب فرنجية. في حين نفى فرنجية ان يكون الحريري اشترط تطبيق قانون الستين في الانتخابات النيابية، بل قانون يمنع تهميش الطوائف.

المبادرة مفتوحة على ملء الفراغات الكبيرة فيها، وهو مضمون التسوية التي يفترض ان تشكل القاعدة التي سينطلق منها سليمان فرنجية في مشروعه الرئاسي.

التصلب العوني متوقع وليس مفاجئاً ومن الصعب تصور ان يكون حزب الله في حالة المتفرج اليوم امام فرصة اقتناص انتخاب رئيس للجمهورية يتميز بصفات المقاوم والوفي لشهدائها لا سيما صديقه الشهيد عماد مغنية. لذا هو يجهد هذه الايام، بوسائله المباشرة وغير المباشرة، الى التسريع في نضوج واقعية عون. كما أنّ فرنجية، الذي لم يخلّ يوماً بعلاقته المتينة بالعائلة الحاكمة في سورية، لا يمكن ان يكون وصوله الى رئاسة الجمهورية الا مكسبا لخيار حزب الله الذي دفع من اجله آلاف الضحايا على الاراضي السورية. فرصة انتخاب فرنجية، احد الاقطاب الاربعة المسيحيين الذين باركتهم بكركي، هو اكثر ما يمكن ان يحلم به فريق 8 آذار في زمن الانتصارات الالهية، فكيف في زمن التحولات الاقليمية التي تدفع حزب الله نحو العودة إلى الحضن اللبناني؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/12/2015

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فرحة وغصة في آن واحد. الفرحة بعودة العسكريين الذين كانوا مخطوفين على مدى سنة وأربعة أشهر لدى جبهة النصرة. أما الغصة فهي لاستمرار حجز حرية العسكريين المخطوفين لدى داعش.

الأهالي الفرحون سيشاركون الاهالي القلقين مثلما شاركوهم في فرحتهم. وقد أثنت الدولة احتضانها جميع اللبنانيين وعبر عن ذلك رئيس الحكومة تمام سلام خلال الاحتفال بالافرج عن العسكريين في السراي الكبير. أما المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم صاحب الباع الطويل وحامل ملف المخطوفين فأكد الاستعداد للتفاوض مع داعش إذا وجدت شخصية تتولى دور الوسيط. وقد أعلن هذا الاستعداد مصطفى الحجيري.

اللواء ابرهيم كشف أن شروط التفاوض كانت شاقة وطويلة لكن سقف الكرامة الوطنية وعدم التخلي عن السيادة افضت الى تكريس حقوقنا وعدم التخلي عن عسكريينا. وفي رأي سياسيين متابعين للأجواء أن الصفقة في تبادل المخطوفين والسجناء جزء من أجواء خارجية تحمل تسوية شاملة في لبنان بينها انتخاب قريب لرئيس الجمهورية بدليل الزخم القطري الذي أدى الى عملية التبادل بين الدولة اللبنانية وجبهة النصرة.

أما الانتخاب الرئاسي فسيكون بناء لتوافق اميركي-فرنسي-سعودي لا تعارضه إيران بدليل وجود الوفد الايراني في بيروت في وقت ينشط الرئيس سعد الحريري في إطار متابعة طرحه الانتخابي الرئاسي وهو ما بحثه الدكتور سمير جعجع مع الوزير نهاد المشنوق في معراب هذا المساء.

عودة الى السراي الحكومي ولقاء الأحبة بين الاهالي وأبنائهم المفرج عنهم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ولدتهم الشمس من جديد إنسحب الليل من الصفقة فتحرروا في نهار خرجوا من جرد كالمنفى من أسر أعتقلهم منتحلا صفة الصلاة من دين لا سماء له ولا إله ستة عشر عسكريا فاض بهم الوطن فرحا اقتلعوا عنهم ذقونا إلزامية وعبروا إلى الحرية ستة عشر كوكبا سجدت لهم القرى وحملوا من وادي التفاوض الى السرايا الحكومية متوجين بثياب العسكر الذي اقتلعوه منهم ستة عشر شهرا وألزموهم أزياء إرهابية هم قالوا إنهم ولدوا اليوم لكن من أمن لهم العبور أطراف وجب شكرها بعد عام وأربعة أشهر على المراحل المرة وفي طليعة هذه الألوية جنرال توجته الحروب لواء على الحريات ووهب الحياة عن طريق التفاوض وإلى المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم كانت دولة قطر تؤمن الرعاية للمسار الصعب وتدفع باتجاه إعادة شبك خيوطه كلما انفرط عقده ويمكن القول إن الصفقة ما كانت لتنجح لولا اتفاق الدوحة بفرعها الخاص بالمخطوفين لكن في المقابل سقط سهوا شكر سياسي قدمه البعض للمدعو مصطفى الحجيري الملقب بأبو طاقية وسبق هذا الشكر كلام للنائب وليد جنبلاط توجه فيه بالسؤال بعد إتمام الصفقة: هل جبهة النصرة إرهابية أم لا اعتمدوا بالنسبة إلى كل وطني لقد اعتمدنا وقررنا أنها إرهابية أبا عن طاقية فهي الجبهة التي أعدمت جنودنا هي النصرة التي أدخلت السيارات المفخخة إلى كل لبنان وفجرت في ضاحية بيروت هي نفسها من أرسلت الانتحاريين وهي التي اعتقلت جنودا ستة عشر شهرا ولوعت ذويهم وهددت بمصائرهم ووضعت رقابهم على حد الرصاص سؤال جنبلاط هو عيب وطني وأخلاقي وإذا كان العسكريون قد صرحوا بالامتنان للنصرة فلأنهم كانوا مازالوا في أرض محتلة ينتشر فيها الإرهاب بسلاحه النصرة إرهابية بأختام دموية وذلك لا جدال فيه وكل خاطف وقاتل سيكون من تلك الهوية ومن حقنا إعادة توجيه السؤال إلى جنبلاط وفروعه السياسية: هل إسرائيل عندما كانت تعتقل اللبنانيين ثم تفرج عنهم في عملية تبادل تنزع عنها الصفة الإرهابية وتصبح دولة معتدلة يصح الاعتراف بها ومنحها جائزة نوبل للسلام إعتمد وليد بك واعتمادا على عمدة التفاوض اللواء عباس ابراهيم فإن بنود الصفقة ومراحلها والممر الآمن سيعلنها المدير العام للأمن العام بعد هذه النشرة مباشرة عبر قناة الجديد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عاد العسكريون ولكن... الى اي وطن؟الصفقة تمت بنجاح، لتدخل فرحا مشروعا" الى قلوب اهل طال انتظارهم، وتضع حدا لمأساة انسانية، اثقلت الوطن باسره... انجزت الصفقة، فكان اللقاء... رغم ان بهجته بقيت ناقصة مع بقاء المخطوفين لدى داعش في عهدة الارهاب الاعمى، ومع بقاء الدولة في عهدة ارهاب تجلت معالمه بالصوت والصورة مباشرة على الشاشات... تفاصيل الشكل فضحت دولة بكاملها، سمحت لتنظيم ارهابي برفع راياته ونشر مسلحيه الملثمين على ارضها، وغضت النظر عن كيلومترات لبنانية محتلة...اما تفاصيل المضمون، فابقت علامات الاستفهام قائمة عما همس حول المكتوم من بنود: اولا في شأن الممر الامن وما يمكن ان يفضي اليه من اقامة امارة ارهابية على الارض اللبنانية، وثانيا في شأن الاطار القانوني والقضائي الذي اطلق عبره بعض الموقوفين... وفي انتظار الاجابات على هذه التساؤلات، يبقى الاكيد ان الصفقة الاولى تمت، ويبقى الانتظار ما اذا كانت الصفقة الثانية ستمر، رئاسيا... المؤشرات الداخلية على حالها حتى الآن، اما جو الاقليم فراوح اليوم بين تفاؤل ايراني عبر عنه علي اكبر ولايتي من بيروت، وبين بيان سعودي اعتبره البعض صفعة لكل ما نسب من جو حريري عن موقع السعودية في شأن الرئاسة، قبل ان تعلن المملكة كلامها الواضح عن تأييد اي مرشح يجمع عليه اللبنانيون عموما، والمسيحيون خصوصا، مع تذكيرها بأن رئاسة الجمهورية هي الموقع المسيحي الأول في الدولة. مع الاشارة الى ان معلومات الـotv تفيد بان سمير جعجع سيقوم قريبا بزيارة للسعودية، فيما يرتقب ان تشكل التعزية بوفاة شقيق العماد ميشال عون مناسبة للقاءات استثنائية، ولو عابرة، تفتح نوافذ لحوارات لاحقة... فكيف ستمضي التسوية الرئاسية؟ وهل تتوقف، او تسير كما سار العسكريون اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ستة عشر عسكريا امضوا ستة عشر شهرا في سجون ارهابيي جبهة النصرة، اشهر من المفاوضات الشاقة وعذابات الاهالي وابتزاز الخاطفين للبنانيين ومحاولات لتحسين صورة الارهابيين المنتشرين في الجرود العرسالية. اشهر طويلة كان فيها لبنان يفكك ولا يزال البشكات الارهابية بنفس الوقت الذي يفاوض فيه تلك المجموعات، في الجمع بين المسارين صعوبة كما قال اللواء عباس ابراهيم لل NBN نحارب نفس الشخص الذي نفاوضه.

انتهت حكاية التفاوض مع ارهابيي النصرة بتحرير المخطوفين، وبقيت حكاية المواجهة مفتوحة مع جبهة تورطت في اراقة دماء اللبنانيين. هي قضية وطن، ليست قضية ال حمية وحدهم ولا طريا فقط التي تستعد لاستقبال شهيدها محمد معروف حمية، هي قضية انسان يؤمن بالحياة وبمواجهة ارهاب يستغل الدين ويتخذ من حدودنا الشرقية مساحة للتهديد والتخطيط والانقضاض علينا ان قدر علينا الهجوم.

ما حصل في تحرير المخطوفين الستة عشر انجاز يفرض الشكر والتحية للمفاوضين اللبنانيين والداعمين والمسهلين، لكن الفرحة ناقصة عندما نتذكر شهداء عسكريين سقت دماؤهم ارض االوطن، واخرين لا زالوا مختطفين لدى الجماعات الارهابية في جرود عرسال. ومن هنا، كانت حركة امل تتمنى الاستكمال في الجهود لتحرير باقي المخطوفين العسكريين والصحفي سمير كساب والمطرانيين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي.

من المؤشرات اليوم، المشهد الوطني الجامع في تضامن لبنان مع نفسه، فهل تمضي الانجازات قدما لتطال بت الملفات السياسية بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية؟

اجواء الحوار ممتازة، كما بدى في جلسة عين التينة امس، والتواصل مفتوح بين القوى، فيما الانجازات السورية تستكمل في الميدان بالمصالحات من قدسيا الشام الى وعر حمص وما بينهما من انتصارات الجيش السوري الممتدة الى حدود حلب.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مطر التسويات، الكبيرة والصغيرة، بدأ يتساقط على لبنان، بعد أشهر عجاف، وبعدما تصحرت السياسة إلى حدود انفجار صخور الأمن، ينابيع قتل وشلل وتعطيل.

مطر التسويات، أخرج إلى الحرية العسكريين الذين كانوا محتجزين لدى "جبهة النصرة" بوساطة من دولة قطر. ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابرهيم شكر عرابين 2 للتسوية، الرئيس سعد الحريري، والسيد حسن نصر الله، مفضلا عدم ذكر تفاصيل جهودهما.

المشهد في السراي الحكومي، كان يشبه العرس فعلا: العسكريون العائدون، محمولين على الأكتاف، كانوا يقبلون أخوتهم، فاختلطت دموع الأبناء والبنات، والشقيقات والزوجات، دموع الفرح المجبول بالغصة والشوق، بالحزن على من عادوا من حافة الموت، إلى حافة الحياة.

لكن غصة علقت في عيون أهالي العسكريين الذين بقوا محتجزين لدى "داعش"، وقد أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه لن يوفر وسيلة لإطلاقهم.

لبنان الذي لا يزال يترقب التسوية الكبيرة، التقط إشارة مهمة أطلقها السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري، الذي نقل أمل المملكة في أن يستعيد لبنان عافيته، وأن يؤدي الحوار القائم بين القوى السياسية إلى الانتقال نحو مرحلة جديدة، تثبت الاستقرار وتنعش الاقتصاد، وتنظم الحياة السياسية، بانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب فرصة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أربعة مشاعر سادت اليوم: مشاعر العسكريين المحررين، مشاعر أهاليهم، مشاعر أهل العسكري الشهيد الذي سلمت جثته اليوم، ومشاعر الاهالي الذين استشهد ابناؤهم خلال المعركة التي اختطف فيها العسكريون... هكذا، فرحة في مكان وغصة في مكان آخر، أما المرحلة التالية، التي يلفها الغموض، فهي المفاوضات لأطلاق العسكريين لدى داعش، مع الإقرار بصعوبة هذه المرحلة خصوصا في غياب الرأس الواحد المعروف في هذا التنظيم.

في الحسابات، الدولة اللبنانية حققت إنجازا بإطلاق العسكريين، جبهة النصرة حققت بعض المكتسبات، ولكن ماذا بعد؟ ماذا عن الخارطة السياسية والعسكرية لمنطقة عرسال بعد اتفاق التبادل؟ وماذا عن مصير العسكريين لدى داعش؟ في انتظار الاجوبة، اليوم فرحة وغدا تقويم.

في الملف الرئاسي، موقف سعودي بارز عاد به السفير السعودي في لبنان مفاده ان المملكة مع أي مرشح يجمع عليه اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا لأن رئاسة الجمهورية هي الموقع المسيحي الاول في الدولة. هذا الموقف يتوقع أن يوضع على مشرحة القراءة ، فما بعده ليس كما قبله، فهل هو لرفع العتب أم هو عتب في حد ذاته؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

عاد العسكريون المحررون الى عائلاتهم وغدا الى ثكنهم، عاد جزء من لبنان الى ذاته واسترجع بعضا من كرامته السليبة، لكن الصورة لن تستعيد بريقها الا بعد عودة العسكريين المخطوفين لدى داعش، ولإن كانت مقاربة ملفهم صعبة وشائكة الا ان الامال معلقة على اللواء عباس ابراهيم ان يثلث نجاحه بانقاذهم بعد انجازين، تحريره راهبات معلولا والعسكريين اليوم.

وعلى هامش اليوم المضيء المؤسف كان ممارسة بعض الاعلام داعشية مقيتة في حق الـ mtv ساعيا ببأس الى خطف سبقها الصحفي النظيف، لكنه فشل.

مشهد العسكريين العائدين من جوف الماساة اصاب الحراك القائم لايصال النائب سليمان فرنجية الى قصر بعبدا بخسوف جزئي لكنه لم يحجب تعاظم العقبات التي بدأت تتجمع على طريق القصر والتي تتطاير شظاياها من خلال السجلات المكتومة عبر تشققات جدران مقري الرابية وبنشعي والتي يعجز حزب الله حتى الان ان حسمها لمصلحة احد الحلفين.

واذا كان الرئيس سعد الحريري ثابت في دعم ترشيح فرنجية فان السفير السعودي العائد من الرياض شدد على ضرورة ان يتم اختيار مرشح رئاسي يحظى باجماع اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تم ميقات الحرية للعسكريين المختطفين لدى جبهة النصرة، فطوى اللبنانيون صفحة من سجل المعاناة بعد أن كتبوا عليها بالدموع والدماء.

16 شهرا أو يزيد حافلة بالابتزاز والمزايدات انتهت بما يحفظ دماء العسكريين وكرامة اللبنانيين، عرس وطني تعهده المدير العام للأمن العام ومهدت له قبضات المجاهدين ودماؤهم الذين ضيقوا الخناق على التكفيريين في القلمون وعرسال وأجبروهم على الانكفاء نحو التسوية، ولن تنفع محاولات البعض من سياسيين واعلاميين ترويج نصر للنصرة او تقديمها بإرهابييها اللبنانيين والسوريين حمائم سلام، والسلام على ارواح الشهداء الذين قدموا قرابين على طريق حرية زملائهم فعادوا الى أهلهم ووطنهم بالحسنيين الحرية والشهداء.

أما ما شاهده اللبنانيون على شاشات التلفاز من تمدد واستعراض عسكري في عرسال لأحد أفرع القاعدة جبهة النصرة، فهذا موضوع آخر وله كلام آخر. الكلام الآن من منزل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع مراسلتنا منى طحيني.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في الاول من كانون الاول 2015

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015

النهار

ترفض أمانة السجل العقاري في البقاع تحويل عملية تزوير الى النيابة العامة بناء لطلب من شقيق نائب زحلي حالي.

عاد الحديث عن قانون الانتخابات كأولوية تتقدم انتخاب الرئيس في محاولة لعرقلة ملء الفراغ.

قال متابع للملف الانتخابي إن التطورات ستكشف اعتماد قاعدة "أنا أو لا أحد".

فسّر مراقبون زيارة ولايتي الى بيروت بأنها دفع لتسوية انتخاب رئيس للبلاد.

رشح أن "حزب الله" طلب من النائب سليمان فرنجيه إقناع العماد عون بالانسحاب له لأن الحزب لن يطلب منه ذلك.

السفير

عاد قيادي في حزب فاعل لممارسة مهامه في هيئة ما زال يحتفظ بعضويته فيها، فضلاً عن متابعة ملفات كانت في صلب اختصاصه ومتابعته.

أشاد وزير سيادي بدور مرجع نيابي في صدور نتائج دورة التطويع بقوى الأمن الداخلي على أساس معيار العلامات.

قال مسؤول أوروبي إن رجب طيب أردوغان يراهن بعد الانتخابات التركية والاشتباك مع الروس أن يكون الزعيم السني الأول في المنطقة وأن يعيد تلميع "النموذج الإخواني".

المستقبل

يقال

إن مرجعاً نيابياً أجرى عملية "بوانتاج" لعدد النواب الذين يمكن أن يصوتوا لمصلحة النائب سليمان فرنجية (حتى الآن) فبلغ 85 صوتاً.

إن لواء متقاعداً تولى مركزاً أمنياً بارزاً في عهد إميل لحود يسعى لحجز مقعد له في إحدى اللوائح الانتخابية في البقاع.

اللواء

يُنقل عن قُطب وسطي أن "طبخة التسوية" "فرملت" بشكل ثابت في اليومين الماضيين..

تحرص سفارة أجنبية في لبنان على رصد ردود الفعل في الشارع على مشروع التسوية المطروح!

لا يُخفي وزير سابق مخضرم ونائب حالي اعتقاده من أن الأزمة ما تزال في بداياتها، تماماً كما هو فصل الشتاء لم يبدأ بعد..

الجمهورية

جزمت أوساط قريبة من مرشح رئاسي أنه ليس في وارد التراجُع عن ترشيحه.

إعتبرت مصادر البيان الصادر عن مرشح بأنه يشكّل أوضح رسالة على تمسّكه بترشيحه.

تُحاول جهات سياسية إستكشاف الخلفيات التي دفعت دولة إقليمية للموافقة على تسوية رئاسية.

البناء

توقفت مصادر سياسية عند السؤال الذي طرحه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة "الانباء" الالكترونية، بشأن الثمن الذي قد تدفعه تركيا نتيجة موقفها "الحازم والقاطع" ضدّ سورية، وقالت المصادر: يبدو أنّ جنبلاط هذه المرة، وعلى عكس عاداته السابقة في التقلّب وتغيير المواقف، بات أسير مواقفه واصطفافاته، ربما بسبب إدراكه أنّ أحداً في سورية أو روسيا لم يعد في وارد تقبّل تغييراته وتقلّباته…

 

الامن العام: إتمام عملية تحرير العسكريين ال16 لدى جبهة النصرة ونجهد لاستعادة العسكريين المخطوفين لدى داعش

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان الاتي: "تتويجا للجهود التي قامت بها المديرية العامة للأمن العام بشخص مديرها العام اللواء عباس ابراهيم مكلفا من الحكومة اللبنانية، تمت ظهر اليوم عملية تحرير ستة عشرة عسكريا كانوا مختطفين لدى "جبهة النصرة" في جرود عرسال وهم الآن في عهدة الأمن العام.العسكريون هم: من الجيش اللبناني: الرقيب جورج الخوري، الجندي أول ناهي عاطف بوقلفوني والجندي ريان سلام ومن قوى الأمن الداخلي: المعاون بيار جعجع، الرقيب أول ايهاب الأطرش، العريف سليمان الديراني، العريف ميمون جابر، العريف أحمد عباس، العريف وائل حمص، العريف زياد عمر، العريف محمد طالب، الدركي لامع مزاحم، الدركي عباس مشيك، الدركي ماهر فياض، الدركي جورج خزاقة والدركي رواد بودرهمين. إن المديرية العامة للأمن العام، إذ تشكر كل الذين ساهموا في إنجاز هذه العملية الإنسانية والوطنية والتي أدت إلى عودة العسكريين إلى وطنهم وذويهم، تؤكد أنها لن تألو جهدا في العمل على استعادة العسكريين المخطوفين لدى "داعش".

 

سلام خلال استقبال العسكريين في السراي: أمامنا تحدي تحرير من بقي في الاسر ابراهيم: لبنان خرج منتصرا بهيبة دولته وبصون مؤسساته

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان "هناك جهودا بذلت داخليا لإنهاء ملف العسكريين المختطفين تمثلت بالمساعي التي باشر بها مجلس الوزراء وانتقلت عمليا الى خلية الأزمة"، وقال: "لكن هناك أيضا الأجهزة الأمنية بكافة مؤسساتها التي واكبتنا في الصغيرة والكبيرة ونجحنا وعبرنا الى الحرية والكرامة وعزة لبنان". كلام سلام جاء خلال إستقبال العسكريين المفرج عنهم في السراي الكبير، في حضور أعضاء خلية الأزمة الوزراء: سمير مقبل، علي حسن خليل، وائل ابو فاعور، نهاد المشنوق وأشرف ريفي وسفير قطر لدى لبنان علي بن حمد المري. كما حضر قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير.

سلام

وألقى سلام كلمة قال فيها: "من السراي الكبير من دار اللبنانيين، من هذه الدار حيث تعالج هموم ومشاكل اللبنانيين، من هذه الدار كانت الوقفة المعبرة الصارخة الوطنية لمجلس الوزراء يوم ووجهنا بهذا العمل الارهابي ضد الوطن، وكانت خلية الأزمة وبدأ العمل".

أضاف: "أغلب الاهالي بيننا اليوم مروا معنا بالمعاناة، هذه المعاناة ببعدها الانساني، هذا البعد الانساني الذي تجلى بأشكال مختلفة وأتفهمه ونتفهم جميعا على مستوى الامهات والاباء والزوجات والعائلات، ولكن ايضا هناك بعد وطني تمثل بأبطالنا العسكريين الذين تحملوا وقاسوا وصمدوا وصمدنا معهم وكان الانفراج وكانت الافراح وكان الانجاز". وتابع: "لكن لا بد لي من ان أذكر بهذه المناسبة شهداءنا الذين نترحم عليهم وآخرهم كان جثمان محمد حمية رحمه الله، الذي تسلمنا جثته اليوم ايضا من ضمن هذا الانجاز، المسيرة ماضية ونحن وجنودنا الابطال والعسكريين الابطال وعائلاتهم ماضون في المسيرة لنحقق المزيد من الانجازات، ويعلم الجميع ان أمامنا انجازا كبيرا ما زال يشكل تحديا لنا جميعا وهو ما بقي لكم من اخوان عسكريين في الأسر علينا ان نسعى ايضا الى تحريرهم والى الفوز بالنتائج الطيبة من اجل لبنان واللبنانيين ومن اجل وحدة وطننا ووحدة موقفنا وقرارنا. ثقوا بدولتكم ثقوا بحكومتكم، ليس لنا ولكم الا هذا اللبنان فلنشتد جميعا من حوله ولتتضافر جهودنا جميعا لان لبنان بحاجة الى كل ابنائه من عسكريين ومن كافة الفئات". وأردف: "هناك جهود بذلت داخليا تمثلت بالمساعي التي باشر بها مجلس الوزراء وانتقلت عمليا الى خلية الازمة، ولكن هناك أيضا الاجهزة الامنية بكافة مؤسساتها من جيش وقوى أمن وأمن عام ومعلومات ومخابرات وكل الاجهزة التي تضافرت الجهود في عملها على مدى سنة واربعة اشهر ونجحنا والحمد لله، وثابرنا. وهناك ايضا الاجهزة القضائية التي واكبتنا في الصغيرة والكبيرة ونجحنا ايضا وعبرنا الى الحرية والكرامة والى عزة لبنان". وختم: "لا بد لي من التوجه بإسمكم جميعا بالشكر والتقدير الى كافة الدول والقيادات التي ساهمت معنا وسعت من اجل هذه الفرحة، وأخص بالذكر وبشكل مميز دولة قطر وأميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شكرا كبيرا لهم. ولا بد لي ايضا على صعيدنا المحلي من أن اخص بالشكر والتقدير والثناء اللواء عباس ابراهيم، والأمن العام، هذه المؤسسة التي تمكنت بصبر وبأناة وببراعة من ادارة هذا الملف لما وصلنا إليه من نتائج طيبة. ولن أنسى ايضا الصليب الاحمر اللبناني، هذا الجندي المجهول الذي يواكب كل مصاعبنا وكل الأهوال التي مررنا بها، وكان له اليوم الدور المميز في ما احتضناه جميعا من ابطالنا العسكريين، وان شاء الله نمضي بهذه المسيرة واثقين من خطانا لنحقق المزيد من الانجازات ليس فقط في مؤسساتنا الامنية والعسكرية وانما في كل مؤسساتنا الوطنية من اجل ان يعلو اسم لبنان واسم اللبنانيين محلقا دائما ومظفرا بالنتائج والانتصارات".

ابراهيم

بدوره، قال ابراهيم: "من الجيش اللبناني الرقيب جورج الخوري، الجندي اول ناهي عاطف قلفوني والجندي ريان سلام. ومن قوى الأمن الداخلي: المعاون بيار جعجع، الرقيب أول إيهاب الأطرش، العريف سليمان الديراني، العريف ميمون جابر، العريف أحمد عباس، العريف وائل حمص، العريف زياد عمر، العريف محمد طالب، الدركي لامع مزاحم، الدركي عباس مشيك، الدركي ماهر فياض، الدركي جورج خزاقة، الدركي رواد بو درهمين. لأن لبنان بلد الحرية عدتم أحرارا إلينا، ها هم العسكريون الابرار يعودون الى حضن وطنهم، الى حضن شرعيتهم ومؤسساتهم، الى ذويهم ورفاقهم كي يعاودوا من جديد ما بذلوه. كانت محنة الاشهر ال 16 خير شاهد على أنهم بروا بقسمهم، وصمدوا بين ايدي خاطفيهم، لم يفقدوا ايمانهم بالله ولا بذواتهم ولا بارادتهم ولا بدولتهم التي منذ احتجازهم لم توفر اي جهد في سبيل استعادتهم الى أن وصلنا الى هذا اليوم". أضاف: "لا بد من توجيه الشكر الى كل من انضم الى جهودنا في سبيل اطلاقهم. انها المرة الثالثة التي تمر الدولة اللبنانية بمثل امتحان كهذا مع هذه الجماعات، وهي تتمسك بكرامتها وصلابة موقفها التفاوضي وعدم التخلي عن مقومات السياسة، في الوقت الذي حرصت فيه على ارواح عسكرييها وحمايتهم بغية استعادتهم. كانت شروط التفاوض شاقة وطويلة، ولم نكن نريد لها ان تطول الى هذا الحد، ولكن سقف الكرامة الوطنية والتمسك بثوابت دولة القانون وعدم التخلي عن السيادة أفضت الى تكريس حقوقنا واستعادة عسكريينا، هذا المسار سلكناه منذ محنة مخطوفي اعزاز مرورا بملف راهبات دير سيدة معلولا وحتى الان، وفي المرات الثلاث خرج لبنان منتصرا بهيبة دولته وبصون مؤسساته وبثبات مؤسساته وعزة شعبه. انه يوم فرح لكننا نتوخى الوصول الى يوم الفرح الذي نستعيد معه العسكريين المختطفين لدى داعش". وتابع: "اشكركم دولة الرئيس، وأشكر أعضاء خلية الازمة على الثقة التي أوليتموه اللمفاوض اللبناني متسلحا بالثوابت التي ساعدت على منحنا الصلابة في مفاوضات شاقة ومتعبة، لكن المشقة والتعب يرخصان لدى رؤية وجوه العسكريين المحررين، ووجوه اهلهم المغرورقة بدموع الفرح. وأتوجه بالشكر ايضا ومن خارج السياق الى دولة الرئيس سعد الحريري الذي كان سندا لنا في كل مراحل التفاوض والذي أكد أينما حل على ان هذا الملف وطني وليس مذهبيا على الاطلاق، وأشكر السيد حسن نصرالله ولن أدخل في التفاصيل فدولة الرئيس ومعالي وزير الداخلية على علم بكل ما جرى في تفاصيل التفاوض". وختم: "اليوم من السراي الحكومي، اقول لكم ايها العسكريين: هنيئا لكم الحرية على أمل استكمال الفرحة الأولى بفرحة مماثلة في استعادة عسكريينا لدى داعش: المعاون ابراهيم مغيط، العريف علي المصري، العريف مصطفى وهبة، الجندي اول سيف ذبيان، الجندي علي الحاج حسن، الجندي عبد الرحيم دياب، الجندي محمد يوسف، الجندي خالد حسن وجثة الشهيد العريف عباس مدلج.

 

جعجع عرض مع جونز الأوضاع في لبنان والمنطقة نهاد المشنوق:فرنجية لم يعلن ترشيحه رسميا وكل الأمور خاضعة للنقاش الايجابي وليس للمواجهة

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في معراب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي. عقب اللقاء الذي استغرق ساعتين، قال المشنوق: "نحن في تشاور دائم مع الدكتور جعجع، ويوجد اتفاق سياسي حول كل العناوين الاستراتيجية وقد أعدنا مناقشة القواسم الاستراتيجية المشتركة والتقينا في الكثير منها، وفي طبيعة الحال مستحيل أن يكون هناك اتفاق 100%، فنظرتنا للبنان وقراءتنا للوضع الخارجي تتطابق في العديد من النقاط". وعن مكمن الاختلاف بين القوات وتيار المستقبل، أجاب المشنوق: "لكل فريق وجهة نظره تجاه هذه القضايا المحددة، ولكن هذا لا يعني أبدا أننا امام مواجهة أو في خلاف، بل نحن في مناقشة مفتوحة على كل الأمور، ورئيس القوات يقبل منا كل أفكارنا ونحن نتقبل كل أفكاره ونناقشها.". وعن إمكانية زعزعة العلاقة بين القوات وتيار المستقبل عقب التسوية الرئاسية، قال المشنوق: "هذه ليست الهزة الأولى في العلاقات ولكن الاختلاف في وجهات النظر لا يغير من طبيعة العلاقة، فبصراحة ليس هناك قرارا جديا بالمواجهة بل بالتفاهم وتأكيد القواسم المشتركة، وهذا النقاش لا بد وأن يؤدي الى مكان ما لمصلحة البلد ومسيرة 14 آذار". واذ أكد "ان رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لم يعلن ترشيحه رسميا بعد"، لفت المشنوق الى ان "كل الأمور خاضعة للنقاش الايجابي وليس للمواجهة والمشاكل أو القضاء على مسيرة 14 آذار التي عمرها سنوات". وعن امكانية الاتفاق حول قرار موحد لقوى 14 آذار حول ترشيح فرنجية، استشهد المشنوق بالمثل الانكليزي القائل "حين تصل الى الجسر تعبره"، اذا حين يعلن الترشيح رسميا تجري مناقشته، وهذا ما يجب أن يحصل". وعما اذا كان يحمل رسالة من الرئيس سعد الحريري الى جعجع، أجاب المشنوق: "لم آت بتكليف منه ولكنني في جو أفكاره". وردا على سؤال، طمأن المشنوق على الوضع الأمني "بحيث شهدنا أكبر مثال اليوم مع العسكريين المحررين، وما قام به المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، يثبت أن الأجهزة الأمنية لا تزال تتمتع بجهوزية كبرى على التعامل مع كل الظروف وحتى الصعبة منها، لذلك يمكن أن أقول إن الوضع الأمني تحت السيطرة".

جونز

من جهة أخرى، عرض جعجع مع القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ريتشارد جونز الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور مستشار رئيس الحزب للشؤون الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي.

 

جعجع: لبنان لن يستقيم إلا بروح ومبادئ 14 آذار

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مساء أمس في معراب وفدا كبيرا من طلاب الجامعة اليسوعية USJ إثر فوزهم بالانتخابات الطلابية، في حضور الامين العام المساعد لشؤون المصالح في القوات غسان يارد، رئيس مصلحة الطلاب في الحزب جاد دميان، نائب الرئيس جيمي بسوسي، رئيس دائرة الجامعات الفرنكوفونية رالف عقل، رئيس دائرة الشمال غبريال سعد، رئيس دائرة الجنوب ميلاد شاهين، رئيس دائرة الجامعة اللبنانية شربل الخوري، رئيس دائرة بعبدا - الشوف - عاليه سليم أبي ضاهر، رئيس دائرة المتن - بيروت ماريو طنوس، وأعضاء هيئة مكتب المصلحة: راشيل يونس، روبين صغبيني، كميل أبو جودة وميشال أبو كرم. وقد هنأ جعجع الطلاب على "ربحهم أكثرية المعارك الانتخابية في الجامعة (12 كلية في بيروت وكامل كليات الشمال وزحلة)". وقال متوجها الى الطلاب:"طالما أنتم تناضلون كما يجب في سبيل حرية وسيادة واستقلال لبنان، طالما نحن أمامكم على هذا الطريق، وطالما أنتم ترفعون عاليا مبادئ 14 آذار، طالما تضمنون لأنفسكم عوامل النجاح وتكونون أمناء لنضال الأجيال السابقة". وختم جعجع:"بالنسبة لنا، 14 آذار أولا لأن لبنان أولا، ولبنان لن يستقيم إلا بنفس وروح ومبادئ 14 آذار".

 

بالفيديو: الـMTV تقصف جبهة مريم البسام ..."اخرسي يا مريم البسام!!!"

01 كانون الاول 2015/ غردت مريم البسام ويا ليتها لم تغرد خارج السرب، وخارج المنطق وبعيداً من الاخلاق.مريم البسام التي لم تتحمل المنافسة الشريفة غردت عبر الـ”تويتر” تعليقاً على وجود الـ”MTV” من خلال الزميل حسين خريس حصرياً في منطقة تبادل الأسرى فكتبت: 'ما كنت أحسبني أدرب ارهابياً اعتقدته صحافياً، أعتذر.. وليس في فمي ماء بل حياء. (بالإشارة الى مراسل الـ”mtv” حسين خريس). مندوبة الممانعة في اقليم قناة 'الجديد” لم تتمالك اعصابها ولا لسانها المتفلت اصلاً من اي ضوابط اخلاقية ومهنية.فشلت مديرة الأخبار في قناة الـ”الجديد” في ارسال فريق عملها الى نقطة التبادل فلم تجد سبيلاً للمنافسة إلّا بالقرقعة 'كالبراميل الفارغة”.

 

ولايتي زار بري: نأمل انتخاب رئيس قريبا مقبول من غالبية الشعب

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي والوفد المرافق والسفير الايراني محمد فتحعلي، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال ولايتي بعد الزيارة: "أجرينا مع دولة الرئيس بري لقاء مفيدا وبناء، وحوارنا معه بناء دائما ويسير الى الامام. ولدولته دور كبير جدا في الساحة اللبنانية، كما أن له دورا كبيرا وبناء في تطوير العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي مجال التعاون الاقليمي ايضا". أضاف: "خلال الظروف الراهنة حيث تمر منطقتنا في أوضاع صعبة وحساسة، فإن وجود رجل مثل دولة الرئيس بري على رأس المجلس النيابي هو وجود قيم ومفيد جدا. وقد اطلعنا من دولته على آرائه في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان وما يساوره من قلق مفهوم بالنسبة الينا. ونأمل أن يجد هذا الامر طريقه الى الحل في القريب العاجل، وان يتم انتخاب رئيس مقبول من اغلبية الشعب اللبناني الشقيق. وتناول الحديث أيضا التعاون بين ايران ولبنان وسوريا لمواجهة الارهابيين".وكان بري استقبل سفير كوريا الجنوبية في لبنان شوي جونغ إيل في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات والعلاقات الثنائية.

والتقى بعد الظهر السفير العراقي علي العامري في حضور حمدان، وعرض معه الاوضاع.

 

الخارجية القطرية: وساطتنا جاءت تلبية لطلب الحكومة اللبنانية وإيمانا منا بالمبادىء الانسانية

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان، أن "الوساطة القطرية نجحت في إطلاق 16 عسكريا لبنانيا كانوا مختطفين في جرود عرسال منذ آب العام الماضي، مقابل 25 أسيرا بينهم 17 امرأة وأطفالهن، وهذه الوساطة جاءت تلبية لطلب من الحكومة اللبنانية، وقد قامت الأجهزة المعنية بدولة قطر بجهود حثيثة ومكثفة من أجل إطلاق سراح الجنود اللبنانيين المختطفين منذ آب 2014 في بلدة عرسال، وذلك بالتعاون مع الأمن العام اللبناني". ولفت البيان الى أن "نجاح المبادرات الإنسانية يأتي ثمرة لرؤية دولة قطر التي تعطي الأولوية لحل النزاعات بالطرق السلمية والسياسية"، مؤكدا أن "الجهود القطرية جاءت انطلاقا من إيمان دولة قطر الكامل والتام بتحقيق المبادىء الإنسانية والأخلاقية، وحرصها على حياة الأفراد وحقهم في الحرية والكرامة".

 

 عسيري هنأ اللبنانيين بإطلاق العسكريين واثنى على جهود ابراهيم: نحن مع اي مرشح يجمع عليه اللبنانيون ورئاسة الجمهورية هي الموقع المسيحي الأول في الدولة

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - وجه سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري التهنئة للبنان الرسمي والشعبي ولقيادة الجيش والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي على تحرير العسكريين وأثنى على الجهود التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم طوال المرحلة الماضية ولا يزال، وأمل ان تُستكمل هذه الخطوة بإطلاق سراح بقية العسكريين المخطوفين وان يكون ما حصل اليوم فاتحة خير ومرحلة تفاؤل جديدة يشهدها لبنان. وفي تصريح له اليوم بعد عودته الى بيروت، قال السفير عسيري :"ان المملكة العربية السعودية تأمل ان يستعيد لبنان عافيته على كافة الصعد وان يؤدي الحوار القائم بين القوى السياسية الى الانتقال الى مرحلة جديدة تثبت الاستقرار وتنعش الاقتصاد وتنظم الحياة السياسية ".أضاف:"ان قيادة المملكة العربية السعودية تتابع التطورات الاقليمية عن كثب كما تتابع التطورات الجارية على الساحة اللبنانية انطلاقا من حرصها الأخوي على لبنان وشعبه لكن دون ان تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية كون هذا الأمر هو شأن سيادي وللأشقاء اللبنانيين وحدهم ان يتخذوا القرارات التي تناسبهم. وبالتالي فإن دور المملكة كان ولا يزال يقتصر على تشجيع كافة القوى السياسية على الحوار والتلاقي والسعي من اجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا للبنان".

وعن الملف الرئاسي، أعرب عسيري عن "أمل المملكة في ان تتمكن القوى السياسية من انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب فرصة لوضع حد للشلل الحاصل في مؤسسات الدولة والذي بدأ ينعكس سلبا على الوضع العام"، مؤكدا "أنه مع اي مرشح يجمع عليه الاشقاء اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا، لأن رئاسة الجمهورية هي الموقع المسيحي الأول في الدولة".

 

 نصرالله بحث مع ولايتي في التطورات في المنطقة

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - إستقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، مستشار الامام السيد على الخامنئي الدكتور علي أكبر ولايتي، يرافقه معاون وزير الخارجية الايرانية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير الايراني محمد فتحعلي، حيث تم استعراض آخر التطورات السياسية والامنية في المنطقة.

 

جعجع لوفد الرابطة المارونية:التواصل مستمر لبلورة موقف جامع من الاستحقاقات الدستورية

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015/وطنية - زار وفد من المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، في إطار لقاءاته القيادات السياسية، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، "لدعوته الى المشاركة في العشاء السنوي للرابطة وفي المؤتمر الذي سيعقد الشهر المقبل لمناقشة وضع الإدارة في الدولة".

وأفادت الرابطة ان "الزيارة كانت مناسبة للتطرق الى الملفات السياسية اللبنانية وفي مقدمها الشغور في مقام رئاسة الجمهورية. وقد اطلعَّ الوفد من الدكتور جعجع على موقفه من المستجدات التي طرأت اخيرا في لبنان"، مشيرا الى أن "الأمور لم تتضح بعد لجهة الانتخابات الرئاسية، وأن الأساس هو إجراء هذه الانتخابات ضمن إطار الدستور والتوافق الوطني اللذين يجب أن يسودا أي تحرك في هذا الإطار". وشدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" على أن "التواصل قائم ومستمر بين القيادات المارونية واللبنانية عموما لبلورة موقف جامع من الاستحقاقات الدستورية، وأن الدور الذي تؤديه الرابطة المارونية يصب في هذا المنحى".

وقد أبدت الرابطة المارونية "ارتياحها لهذه الزيارة واستعدادها لمتابعة الاتصالات والمساهمة في التوفيق بين جميع الأطراف تحقيقا للأهداف الوطنية المرجوة".

 

جعجع: الاسد حفيد أرسطو وديكارت في علم المنطق

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - غرد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر" ساخرا: "حفيد أرسطو وديكارت في القرن الحادي والعشرين في علم المنطق هو بشار الأسد، فآخر معادلاته: الإرهاب يضرب فرنسا، إذا فرنسا مع الإرهاب".

 

منظمة الهجرة: بدء عملية تسجيل اللاجئين لنقل 25 الف سوري الى كندا

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - اعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم، انه "تم في الاردن تسجيل اول دفعة من زهاء 25 الف لاجئ سوري ستستقبلهم كندا حتى نهاية شباط". وقال الناطق باسم المنظمة ليونار دويل في تصريح: "لقد بدأوا العملية الاحد. وأولى الرحلات ستنظم قريبا". وسبق ان اعلنت كندا انها "ستنظم جسرا جويا في مطلع كانون الاول مع رحلات تشارتر وطائرات عسكرية لنقل اول عشرة الاف لاجئ سوري الى اراضيها قبل نهاية كانون الاول". وهؤلاء اللاجئون موجودون حاليا في الاردن ولبنان وتركيا. وحشدت منظمة الهجرة اكثر من مئة موظف في المكان وتتعاون ايضا مع المجلس الدانماركي للاجئين ومفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين والحكومة الكندية التي اوفدت 500 موظف قنصلي الى الدول الثلاث المعنية لانجاز هذه العملية بشكل جيد. وحتى الآن تم اختيار اكثر من 200 شخص خلال يومين. وتأمل المنظمة ان "تتمكن قريبا من تسجيل 500 لاجئ يوميا". وبحسب السلطات الكندية فان اللاجئين ال25 الفا "سيتم اختيارهم جميعا بحلول نهاية السنة على اساس عمليات تحقق امنية وتحقيقات اجهزة الاستخبارات وسيخضعون لفحوص طبية".

 

العربي الجديد: عقبات محلية وإقليمية في طريق فرنجية للرئاسة اللبنانية

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : دخلت مسألة انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرحلة السجال اللبناني الداخلي على مستويات عدّة، وهو ما يُشير إلى أنها تعيش في مرحلة حساسة. خسرت هذهالمبادرة زخم إطلاقها، ودخلت دوامة القبول والرفض. المبادرة التي يُعتبر رجل الأعمال اللبناني الملياردير جيلبير شاغوري (يعمل في قطاع النفط ويموّل عدداً من السياسيين اللبنانيّين)، أهم عراب لها، بالتوازي مع النائب وليد جنبلاط والنائب السابق غطاس خوري (مستشار الرئيس سعد الحريري) واللواء جميل السيد، تلقّت ضربات موجعةمن مستويات مختلفة.

الضربة الأولى تجسدت بالتحالف المستجدّ بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ وحزب الكتائب. وبحسب أحد منسقي هذا التحالف، فإن هذه القوى الثلاث اتفقت على إفشال تسوية إيصال فرنجية إلى رئاسة الجمهوريّة، من دون أن تتمكن بعد من بلورة توافق على مرشّح جديد. وفي هذا السياق، تُشير مصادر متقاطعة لـ"العربي الجديد" إلى أن هناك من يُبادر بين هذا الثلاثي ويطرح أسماء مرشحين قد يكونون توافقيين. ومن الأسماء المطروحة، العميد شامل روكز، وهو صهر النائب ميشال عون. الضربة الثانية، إبلاغ حزب الله لعون، بأنه لن يسير بأي تسوية في موضوع الرئاسة إلا إذا كان عون موافقاً عليها، وهو ما أبلغه عون لحلفائه، وبالتالي ضمن هؤلاء عدم توافر النصاب في أي جلسة لانتخاب الرئيس. ومن الضربات القاسية التي تلقتها مبادرة انتخاب فرنجية أيضاً، طريقة إدارة الحملة. فترشيح فرنجية جاء وكأنه مرشّح التحالف الرباعي (تحالف جرى بين تيار المستقبل وحزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي في انتخابات عام 2005 النيابية) ضدّ المسيحيين، وهو ما ساهم في شد عصب معارضي الترشيح. ويُشير مصدر مسيحي إلى أن القوى المسيحية الرافضة لترشيح فرنجية تواصلت مع عدد من الدول وعلى رأسها السعوديّة، وتبيّن لها أن لا غطاء سعوديا لهذه المبادرة. وهذا ما عزز من خلافات الحريري مع حلفائه المسيحيين الذين يلومونه على كثير من الأخطاء، ومن أبرزها أنه لم يُنسّق مع حلفائه لهذه الخطوة. ويستغرب هذا المصدر مسارعة الحريري لإيصال "مرشح بشار الأسد إلى الرئاسة في حين تخوض السعودية معركة شرسة من أجل رحيل الأسد وتتحمّل تبعات هذه المعركة، إذ يعمل الحريري عكس هذه الإرادة".

لكن الخلافات لا تقتصر على الحريري وحلفائه، بل طاولت فرنجية وحلفاءه أيضاً. فبعد لقاء ليليّ بين رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل (صهر عون) وفرنجية، تم تسريب أجواء سلبية عن اللقاء، وهو ما دفع مكتبه الإعلامي لإصدار بيان اعترف فيه ضمناً بحصول اللقاء مع الحريري في باريس، "رداً على بعض التسريبات التي وردت في بعض الصحف" الذي عُقد ليل الأحد ــ الإثنين. وجاء في رد فرنجية أن "اللقاء كان ودياً وصريحاً من غير أي التزامات". وأشار إلى أن "الحريري طالب بقانون انتخابي لا يضرب تمثيل طائفة من دون تحديد شكل القانون، وقد تم التوافق حول رفض أي قانون يضرب كيان أي طائفة". وذلك في محاولة لنفي ما سرّبه فريق الحريري حول أن فرنجية وافق على قانون الستين، وهو القانون الذي يرفضه عون كلياً. ولفت بيان فرنجية إلى أنه أكّد خلال لقائه باسيل على "استمراره بدعم ترشيح العماد عون ومنح الموضوع مزيداً من الوقت إذا كان هناك من نية فعلية للتوافق حول عون. أما إذا استمر الترشيح فقط لتعطيل ترشيح فرنجية، فهذا موضوع آخر". كما جاء في بيان فرنجية أن "الحديث عن رفض الأقطاب (المسيحيين) لترشيح فرنجية نناقشه إذا كان هناك عذر مسيحي أو وطني، أما إذا كان على قاعدة "ليش انت مش أنا" فالأمر مختلف تماماً وغير مقبول". وبهذا البيان، يكون فرنجية قد بدأ معركة إعلامية مع حليفه المفترض عون، ومع بقية الأقطاب المسيحيين. هي معركة بدأها النائب وليد جنبلاط بالهجوم غير المباشر على عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، باتهامهما من دون تسميتهما، بأنهما لا يستفيدان من دروس التاريخ. هكذا، تكون معركة إيصال فرنجية للرئاسة قد انتقلت من مرحلة كونها صفقة تملك غطاءً دولياً إلى مرحلة السجال الداخلي اللبناني. يُساهم هذا التحوّل في زيادة العقبات في طريق فرنجية إلى بعبدا، لكن لا يُمكن اعتبار أن هذه التسوية قد باتت في حكم الملغاة، وخصوصاً أن من عرابيها جنبلاط والرئيس نبيه بري، مضافاً إليهما متموّل نفطي كبير في بلد يتوقف استثمار ما يملكه نفطياً على نتائج حلول سياسية لأزماته المستعصية.

 

عملية التبادل عكسـت نجاحاً لبنانياً للدولـة وأجهزتهـا/ليونة النصـرة لعدم تصنـيفها ارهابـاً مـن قبل الاردن/وعودة المؤتمرين الى فيينا ساهمت في اطلاق العسكريين

المركزية- عكس اطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى جبهة النصرة اليوم نجاحا لبنانيا امكن الوصول اليه وتحقيقه بفعل الجهد المبذول من قبل الدولة اللبنانية واجهزتها الامنية منذ سنة واربعة اشهر تحديدا. واجمعت المواقف السياسية والقيادية الصادرة اليوم ومنذ لحظة الاعلان عن صفقة التبادل على الاشادة بالمفاوضات التي خاضتها الدولة وقواها العسكرية والامنية بحكمة وصبر وارادة حتى ان المصادر الدبلوماسية العربية والاجنبية اجمعت بدورها على نجاح لبنان في اتمام هذه الصفقة مع "جبهة النصرة" وان تكن غير مكتملة نتيجة امتناع تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" عن الخوض في اي مفاوضات لاطلاق العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديه. في هذا السياق تقول مصادر دبلوماسية متابعة ردا على سؤال حول اقتصار عملية التفاوض على "جبهة النصرة" من دون "داعش" لانهاء ملف العسكريين اللبنانيين بالكامل واستعادة سائر المخطوفين "ان النصرة ومنذ مؤتمر فيينا الذي انتهى الى تكليف الاردن وضع لائحة بالمنظمات الارهابية المتواجدة في المنطقة للعمل على تجفيف مصادرها وانهائها وهي تحاول تبييض صورتها. وكان من الطبيعي بعد امتناعها عن ارتكاب المجازر وعمليات الابادة على طريقة "داعش" ان تترجم ذلك على المستوى اللبناني وتحديدا في ملف العسكريين المحتجزين لديها.

وتوقعت المصادر ان تبدي النصرة خلال الايام والاسابيع المقبلة وقبل انتهاء الاردن من وضع اللائحة المطلوبة وعودة المؤتمرين مجددا الى فيينا وان لم يكن بعد قد تحدد موعد اللقاء المزيد من الليونة والمواقف التي تسهم في تلميع صورتها وما قد يجنبها ادراجها ضمن اللائحة الارهابية.

ورأت المصادر في هذا السياق ان لبنان قادر على معالجة العديد من الملفات الشائكة اذا ما تلاقت ارادات ابنائه.

       

حزب الله محـرج وتأميـن شـروط عون "الصعبة" يعبـد طريقهـا وجدية تسوية فرنجية غير مشكوك فيها وايران على خط الدفع المباشر

المركزية- لا يشك مصدر مطلع على الحركة الداخلية كما الخارجية المتصلة، الموزعة بين الرياض وباريس، لحظة في جدية التسوية التي نسجت خيوطها الاساسية في لقاء الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، في فرنسا . فالعاملون على هذا المحور من مختلف الاطراف، يؤكدون، كما يقول المصدر لـ"المركزية"، انهم لم يكونوا اكثر جدية في الاتصالات التي يجرونها لتأمين فرص نجاح التسوية، منذ الشغور في سدة الرئاسة الاولى في 25 ايار 2014، بيد ان ذلك لا يعني ان التسوية تحرز تقدما بعد انطلاقتها، لكون المطبات التي تعوق مسارها كثيرة والرهان على تذليلها دونه عراقيل لا يستهان بها، على رغم محاولات دفع خارجية بدأت ملامحها تظهر تدريجيا. وليست زيارة مستشار مرشد الثورة الايرانية علي أكبر ولايتي لبيروت ومعه مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان منفصلة عن هذا الدفع لا بل تشكل احد دعائمه الاساسية وفق ما يوضح المصدر. ويكشف ان محادثات الوفد الايراني مع المسؤولين اللبنانيين عكست اهتماما غير مسبوق من جانب طهران بالملف الرئاسي، اذ وبعدما كان المسؤولون الايرانيون "يمرون مرور الكرام" على الاستحقاق حينما يسألون عنه، فهم اليوم بادروا الى السؤال وتوقفوا بدقة عند كل جواب سمعوه مستفسرين ومستوضحين الموقف من ترشيح فرنجيه والمطلوب من جانبهم في مجال تذليل العقبات، حتى انهم اطلقوا اكثر من اشارة تفاؤلية في امكان انجاز التسوية عبر تصريحاتهم . ويؤكد ان محادثاتهم توزعت بين محورين الرئاسة والموقف الايراني من المملكة العربية السعودية، وهو موقف بدا قاسيا للغاية. ويضيف ان الزيارة الايرانية في هذا التوقيت بالذات لا يمكن الا ان تؤمن الدعم والزخم للتسوية، بحيث يتوقع ان تليها مواقف قد تكون مطلوبة من فريق 8 اذار الذي سيتوج الرئيس اذا نجحت التسوية، ما يوجب في المقابل المساهمة في عملية الدفع . لكن المصدر يعتبر ان امام حزب الله الكثير من المآزق الواجب تجاوزها قبل اعلان الموقف لا سيما عقبة ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، اذ ان مقولة "كش ملك" لا يمكن ان تكون الداء الشافي لهذا الواقع باعتبار ان الحزب شديد الحرص على التحالف مع التيار واي ضربة من هذا النوع ستكون قاضية تعيد الامور الى ما قبل شباط الـ2006، اضافة الى انه يتجنب الوقوع في مطب تسمية المسلم للمرشح الرئاسي المسيحي ويفضل ان يسميه الاخرون فيوافق لا العكس. وتبعا لذلك، يقول المصدر ان حزب الله يترك تذليل العقدة العونية لمن هو قادر على حلها بما يجنبه سهامها، خصوصا ان عون ما انفك يؤكد ان هدفه ليس الرئاسة في حد ذاتها انما تحقيق مكاسب اذا ما حصّلها فالرئاسة تصبح خلفه، وهي اذا ما تأمنت يمكن آنذاك ولوج التسوية فعليا، لكن تحقيقها صعب المنال، وتتمثل بتأمين الشراكة الحقيقية قولا وفعلا عبر المناصفة من خلال ترجمتها في التعيينات واتخاذ القرارات مع التأكيد ان الخيار في المواقع المسيحية يحدده المسيحيون وقانون الانتخاب الذي يضمن التمثيل الحقيقي وهو من وجهة نظر العماد عون النسبي اضافة الى الميثاقية الحقيقية وتحديد مفهومها. ويعتبر ان الهواجس التي يطرحها بعض مكونات 14 اذار يمكن ان تؤمن ضماناتها عبر عراب دولي يرعى التسوية تلافيا لتكرار سيناريو الدوحة، واذا بقي البعض يغرد خارج السرب فيمكن تجاوزه.ويتوقع ان تشهد الايام المقبلة حركة ناشطة على هذا المحور لاسيما في العاصمة الفرنسية التي انتقل اليها اليوم وفق معلومات "المركزية" الرئيس الحريري، الذي قد يلتقي الرئيس فرنسوا هولاند ويجتمع مع شخصيات من فريق 14 اذار، علما ان البعض لا يستبعد ان يكون للحريري موقف في هذا الخصوص في مرحلة لم تعد بعيدة.

 

المخطوفون لدى "النصـرة" الــى الحرية باتفاق "حفظ السـيادة"

لبنان استقبل الابطال العائدين والتحدي باطلاق الاسرى لدى "داعش"

الحريري في باريس مجددا: لقاءات مع 14 اذار واجتماع مع هولاند

المركزية- الاول من كانون الاول 2015، يوم تاريخي سيدرج في قائمة الانجازات الوطنية اللبنانية. انه الحد الفاصل بين رحلة وجع وحرقة ومرارة تقاسمتها حكايا العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" واهاليهم المعتصمين في ساحة رياض الصلح، وبين حياة جديدة كتبت للجنود الابطال العائدين الى ديارهم مسقطين عنهم صفة الخطف، على امل ان تسقط قريبا عن زملائهم المخطوفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية. وبين فرحة المفرج عنهم وغصة من لايزالون في الاسر وعائلاتهم، تحية وطنية جامعة لمن دفعوا حياتهم على مذبح الوطن وعادوا اليه في صناديق ليرووا ارضه بشهادتهم. وفي ثنايا هذه الرحلة التي جمعت لبنان من أقصى شماله وشرقه إلى أقصى جنوبه وغربه، ووحدت مواطنيه في الحزن والصلاة والدعاء كما في الفرح والتهليل والغبطة لعودتهم سالمين، الكثير الكثير مما يقال . رحلات فردية إنسانية، تحاكي كل واحدة منها حكاية عائلة، ولو أن بعضها يتشابه، اجتمعت كلها اليوم في الخيمة التي جمعتهم فيها "المصيبة"، لتبتهج بفك أسرهم وتنثر الورود والارز بعودتهم سالمين، وتوجت بفرحة اللقاء الرسمي الجامع في السراي الحكومي الذي استقبلهم استقبال الابطال بعد ستة عشر شهرا في الاسر.

وحال الاهالي كانت كحال اللبنانيين كافة الذين تسمروا منذ الصباح امام شاشات التلفزة ينتظرون الخبر اليقين حتى حينما وصلهم، لم يتوان الكثير من بينهم عن التوجه الى ساحة رياض الصلح حاملين الورود والحلوى تضامنا مع اخوتهم في الفرحة تماما كما تضامنوا في الغصة، فيما عمد آخرون الى استقبال موكب العائدين الابطال في محطات على الطريق الدولي من عرسال الى بيروت.

رحلة العودة: اما رحلة العودة الى احضان الوطن، فتابعها اللواء ابراهيم بدقائقها وانتقل قرابة العاشرة والنصف صباحا، الى نقطة وادي حميد الحدودية التي اختيرت لاتمام عملية التبادل، للاشراف على التحضيرات. وأعلن ان "صفقة التبادل تمت بشروط تحفظ السيادة واقل من ذلك لم يكن ممكنا، واكد الاستعداد للتفاوض مع "داعش" لتحرير العسكريين لديه اذا وجدنا من نتفاوض معه"، مشيرا الى ان الفرحة لن تكتمل قبل عودة المحتجزين لدى تنظيم الدولة. ثم انطلقت العملية ميدانيا بعدما نضجت فجرا طبخة المفاوضات في مراحلها الاخيرة بين الجانب اللبناني و"جبهة النصرة" عبر الوسيط القطري، بتسلم جثة الجندي الشهيد محمد معروف حمية، ثم بدأ موكب العسكريين بالوصول تباعا في سيارات الجبهة قبل ان ينتقلوا الى سيارات الصليب الاحمر اللبناني بالتزامن مع وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الى المنطقة.

وبعد وصول الموكب الى مركز اللواء الثامن في الجيش اللبناني في اللبوة، وسط احتفالات الاهالي واطلاق المفرقعات، حلقوا ذقونهم وارتدوا بزاتهم العسكرية في المركز، ثم انطلقوا نحو السراي الحكومي حيث اقيم احتفال رسمي اكد خلاله الرئيس تمام سلام "ان امامنا تحد كبير متمثل بتحرير العسكريين الذين لا زالوا في الأسر وقال ثقوا بدولتكم وحكومتكم فليس لنا ولكم سوى هذا اللبنان". من جهته، اعتبر اللواء ابرهيم "ان شروط التفاوض كانت شاقة لكن التمسك بثوابت دولة القانون افضت الى استعادة عسكريينا موجها الشكر الى كل من ساهم في اتمام الصفقة لا سيما الرئيس سعد الحريري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله". ثم انتقل العسكريون الى رياض الصلح حيث تسابقت "دموع الحرية" على الوجنات المهلّلة، وعمّت الفرحة منذ رؤية الاهالي لاولادهم على شاشات التلفزة، وتشكلت حلقات الدبكة واطلقت الزغاريد وابيات الشعر والاناشيد ابتهاجا بتحرير فلذات اكبادهم.

وكانت سيارة تابعة للصليب الأحمر، أقلت النسوة اللواتي كنّ في السجون اللبنانية الى وادي حميد، فتأكد عناصر "النصرة" الذين كلفوا متابعة عملية التبادل، من هوياتهن وسألوهن عن المكان الذي يرغبن في الانتقال اليه. فأعلنت سجى الدليمي، طليقة ابو بكر البغدادي، انها تريد العودة الى بيروت لتسوية اوراقها ومن ثم الانتقال الى تركيا. وأفيد ان معظم الخارجين من السجون اللبنانية وعددهم الاجمالي 13، ومن بينهم 5 نسوة، قرروا البقاء داخل عرسال.

بنود الاتفاق: وتضمنت بنود الاتفاق بين "جبهة النصرة" والجانب اللبناني فتح ممر إنساني آمن بين مخيم اللاجئين وعرسال بشكل دائم، تأمين إغاثة في شكل شهري من خلال الهيئات الإنسانية اجلاء الجرحى المدنيين وتسهيل دخولهم الى مشافي عرسال، وتسوية اقامات السوريين داخل الاراضي اللبنانية، كما تم التعهد بتسوية اوضاع من يريد من السجناء المفرج عنهم البقاء في لبنان او السفر، تأمين مواد طبية وتجهيز مشفى عرسال، جعل وادي حميد منطقة آمنة للاجئين، متابعة الاوضاع الانسانية والقانونية للاجئين وترتيب أوراقهم.

الامن العام: واعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان اسماء العسكريين المفرج عنهم وشكرت "كل الذين ساهموا في إنجاز هذه العملية الإنسانية والوطنية، مؤكدة أنها لن تألو جهدا في العمل على استعادة العسكريين المخطوفين لدى "داعش".

الحراك الرئاسي: وفي موازاة الانفراج الامني، بقيت الانظار مسلطة على الجهود السياسية علّها تفرج عن الرئاسة الاسيرة . وفي السياق واصل مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية علي أكبر ولايتي ومساعد وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان جولتهما على المسؤولين، فزاروا كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وامين عام حزب الله. وأمل ولايتي في ان يجد الإستحقاق الرئاسي طريقه للحل في القريب العاجل ويتّم انتخاب رئيس مقبول من غالبية الشعب اللبناني.

الحريري في باريس: وافادت مصادر مطلعة "المركزية" ان الرئيس الحريري انتقل الى باريس حيث سيعقد لقاءات مع عدد من الشخصيات من فريق 14 اذار تتناول التسوية الرئاسية متوقعة ان يجتمع مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في وقت غير بعيد. في الموازاة يستقبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مساء اليوم النائب فرنجية على مائدة عشاء وصفتها أوساط جنبلاط بالعائلية.

التيار"رئيس قوي وقانون عادل": في غضون ذلك، وبعد بيان مكتب فرنجيه امس صدر اليوم بيان عن رئيس التيار الوطني الحر الوزير باسيل أكد فيه أن التيّار "الوطني الحرّ" يريد للبنان رئيساً قويّاً بتمثيله أولاً للمسيحيين واللبنانيين على قواعد الشراكة المتماثلة، وقانوناً إنتخابياً عادلاً على قاعدة الشراكة المناصفة". وأشار الى انه "لن يألو جهداً أو يحسب وقتاً للحفاظ على ما أجمع عليه بعض من اللبنانيين، وعلى رأسهم حلفاؤه الذين لم يتخلّ عنهم مرّة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عبود: فرنجية أكثر من حليف وما زال يؤيد الجنرال و نصرالله لن يتخلى عن عون بسبب "التسوية الرئاسية"

المركزية- بدّلت التسوية الرئاسية الباريسة المشهد اللبناني الداخلي على نحو لافت، حيث أحدثت انفتاحا بين الأفرقاء، ما انعكس جوا تفاؤليا يسيطر على البلاد منذ نحو ثلاثة أسابيع. غير أن هذه النفحة الايجابية لم تحجب التباينات بين أبناء البيت السياسي الواحد. فبعد بيان المكتب الاعلامي للوزير فرنجية أمس والذي وجه فيه رسالة شديدة اللهجة إلى العماد ميشال عون، ترددت معلومات أن أوساط الجنرال أبلغت حزب الله عدم مضي عون وفريقه بالتسوية المطروحة. كل هذا يدفع إلى التساؤل عن الفرص الحقيقية للتوصل إلى حل العقدة الرئاسية في المدى المنظور، من جهة، وعن العلاقة على خط الرابية- بنشعي، من جهة أخرى

وفي تعليق عوني على التسوية الرئاسية، أشار عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق فادي عبود عبر "المركزية" إلى أن "اسمها يدل اليها: إنها تسوية نتمنى لو أنها صنعت في لبنان، ذلك أن التسويات غالبا ما تصنع خارج لبنان، وتجد طريقها إليه "من دون جمارك". لذا كنا نأمل في أن تكون التسوية "صناعة محلية"، مشددا على أن "سليمان بك فرنجية أكثر من حليف ونحن نعتبره من أهل البيت، وهذا الأمر ليس موضع بحث ولا يستطيع أحد دق اسفين بيننا. المهم أن نتوصل إلى تسوية تحرك الوضع. ثم إن القرار النهائي في هذا الموضوع لدى العماد عون، وهو يحتاج إلى وقت معين وإلى فهم ما قد يؤدي إليه. إضافة إلى أن كلام الفرقاء الآخرين في هذا الشأن لا يزال غير واضح، فهم متريثون ولا أحد منهم يملك موقفا واضحا بعد. لذلك، لا يمكننا ابداء رأي نهائي بهذه التسوية قبل أن ننضح مواقف الجميع". وفي ما يتعلق ببيان المكتب الاعلامي لفرنجية أمس، أكد عبود أن "أهم ما في هذا البيان هو أن الوزير فرنجية ما زال يؤيد ترشيح الجنرال عون، هذا موقف فروسي، كما كل مواقف الوزير فرنجية. ونحن لا نعتبره عنيفا أبدا، بل نراه ايجابيا". وعما حكي عن تبليغ عون حزب الله رفضه انتخاب فرنجية رئيسا، نبّه إلى أن "لا يمكننا أن نعطي رأينا في أمر لا يزال غير واضح المعالم. وعندما يحصل هذا الأمر، يصدر موقف رسمي عن الجنرال. وأقول للمصطادين في الماء العكر إن علاقتنا بـ "حزب الله" تاريخية، وستستمر والجميع يعرف أن السيد حسن نصرالله لا يتراجع عن أي كلمة يقولها. وهو لن يتخلى عن العماد عون بسبب هذه التسوية لأنه لا يتخذ موقفا من رئاسة الجمهورية إلا بعد موافقة الجنرال عون، ونحن مقتنعون أن هذا الأمر لن يتغير يوما".

 

ولايتي زار باسيل: دور بلدينا في استقرار المنطقة واضح ومهم

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية علي أكبر ولايتي على رأس وفد، في حضور السفير الايراني محمد فتحعلي، واستمر اللقاء على مدى ساعة.

ولايتي

وقال ولايتي على الاثر: "أجرينا لقاء جديدا وعمليا مع معالي الاستاذ جبران باسيل، وحوارا قيما وبناء وجيدا في ما بيننا. إن العلاقات اللبنانية-الايرانية هي علاقات تاريخية عميقة ولها جذور في القرون والعصور، واليوم هي علاقات نموذجية على مستوى المنطقة والعالم، وإن دور البلدين في إقامة الهدوء والتوازن والاستقرار في المنطقة واضح ومهم. في المسرح الدولي نحن ننسق في ما بيننا، وعلى مستوى المنطقة نتعاون معا، وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية فإنها تنمو وتتعزز يوما بعد يوم". أضاف: "خلال الأسابيع الأخيرة زارنا الوزير باسيل في طهران، ويسعدني اليوم أن ألقاه في لبنان بعد زيارته بفترة قصيرة لايران. ان التطورات التي تشهدها المنطقة تتطلب منا أن تتم مثل هذه الزيارات المتبادلة في فواصل زمنية متقاربة. والتعاون قائم بين البلدين على المسرح الدولي والاقليمي، وهناك تنسيق كامل في ما يتعلق بالحوار الذي يجري في فيينا حاليا حول حل الازمة السورية. وأعبر عن شكري وتقديري لكرم الضيافة في لبنان حكومة وشعبا، ولا سيما وزير الخارجية جبران باسيل". وتابع: "أهنئ لبنان لمناسبة الأعياد الوطنية، ولمناسبة إطلاق العسكريين اللبنانيين الذين كانوا قد أسروا على يد الإرهابيين. كما أعبر عن تعزيتي ومؤاساتي باستشهاد عدد من المواطنين الأبرياء إثر الحادث الارهابي الاجرامي في برج البراجنة، ونقدم المؤاساة لأسر الشهداء والضحايا والمصابين. وان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تدخر جهدا في تقديم اي مساعدة ممكنة للبنان حكومة وشعبا".

باسيل

بدوره، قال باسيل: "نرحب بالدكتور علي أكبر ولايتي في لبنان، وقد سبق له ان استضافنا في طهران، وأجرينا خلال اللقاءين محادثات مثمرة تبين لنا بنتيجتها ان الحرب على الارهاب أمر إضافي يجمع لبنان وإيران، بعدما جمعتهما مواجهة إسرائيل والنصر عليها. ونحن متأكدون من أن ما يجري في المنطقة من تضافر للجهود الدولية التي تنضم الى الموقف الأساسي الذي قامت به دول في المنطقة، مثل إيران ولبنان، سيؤدي حتما الى الانتصار على الارهاب، لأن المعركة هي بين الشر والخير، ولا يمكننا نحن، شعوب هذه المنطقة، أن نقبل بفكر كهذا وآفة كهذه، ان يتسربا ويتغلغلا ويتجذرا في منطقتنا للحلول مكاننا. ان هذا الامر نواجهه بكل قوانا، بالتنسيق الكامل على كل الصعد، ونحميه، من خلال وحدة بلداننا وتماسكها، ووحدة شعوبنا، من خلال الاستقرار الداخلي السياسي الذي يقوم على الحقائق الشعبية الراسخة والدائمة. وهذه الحقائق تعبر عنها الشعوب في اختيارها الفعلي لممثليها لكي تحكم هذه البلدان، أي لبنان وسوريا وأي بلد في المنطقة من قبل قادة أقوياء فعليين يستطيعون اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الارهاب، وإنهاض دولهم وشعوبهم، من خلال سياسات حكيمة جريئة قادرة فعلا على اتخاذ القرارات واتباع السياسات الحاسمة واللازمة". وأضاف باسيل: "كل ما هو دون ذلك يبقى سرابا وخيالا، وكل ما هو من حلول مجتزأة مفروضة من الخارج، أو غير مستقاة من الإرادة الفعلية الداخلية للشعوب، والقائمة على ثوابت فعلية، هي حلول لن تدوم ولن تعطي ثمارها أبدا، فالذي يدوم هو الحقيقة الوطنية، والحكومات والجيوش الوطنية التي تواجه كل ما هو مستورد الى المنطقة من إرهاب وفكر تكفيري إرهابي".

 

وفد الكتائب التقى في منزل حرب النواب المستقلين الصايغ: نسعى الى ضمانات لانتاج رئيس من خلال الدستور ولا نقبل أن يأتي مشروطا ومقيدا

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - عقد وفد من حزب الكتائب ضم نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ ومستشار الحزب ميشال الخوري، لقاء مساء اليوم، مع النواب والشخصيات المستقلين في دارة النائب بطرس حرب، حضره الى حرب عن المستقلين رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، النائبان السابقان كميل زيادة وجواد بولس، رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض، أمين سر حركة التجدد الدكتور أنطوان حداد. بعد اللقاء قال الصايغ: "كما عاهدناكم الأسبوع الماضي أننا سنجري سلسلة من المشاورات واللقاءات مع المرجعيات الوطنية، والوزير حرب هو أحد هذه المرجعيات، فقد اجتمعنا في دارته ونحن جميعا في الخط السيادي اللبناني لنبني قناعة مشتركة حول التعاطي مع المبادرة بشأن الإستحقاق الرئاسي. ولذلك لا زلنا في إطار التشاور لبناء موقف واضح حول هذا الموضوع، ونحن لدينا مبادئنا وثوابتنا ويشهد لنا التاريخ. وقبل أن نذهب قدما لاستكشاف معالم هذه المبادرة، ينبغي أن يكون لدينا الحوار الحقيقي مع كل المرجعيات". أضاف: "إن موقفنا من قانون الستين واضح، واللبنانيون ولا سيما المسيحيون يستحقون قانونا أفضل من الموجود حاليا، لذلك بدأ العمل حول قانون انتخابات وهو أمر مهم جدا لأنه سيؤسس فيما بعد لتكوين السلطة في لبنان وهو القانون الذي سيحدد كيف سيكون عليه وجه مجلس النواب المقبل وسيعطي في النتيجة رئيس حكومة للبنان مستقبلا، لذلك فإن الضمانات التي نفتش عليها اليوم ليست ما وراء البحار، إنما الضمانات التي نسعى إليها لإنتاج رئيس للجمهورية هي في الأساس من خلال الدستور ومن خلال تطبيق القوانين المرعية ولا سيما قانون انتخاب يؤمن التمثيل العادل والمنصف للجميع وخصوصا للمسيحيين".

سئل: هل صحيح أن الكتائب بعثت بأسئلة عدة إلى النائب سليمان فرنجية في ما يخص القضايا المصيرية في الوطن؟

أجاب: "نحن نريد لرئيس الجمهورية في لبنان أن يأتي معززا وبأكبر توافق ممكن على أساس الثوابت السيادية التي طالما ناضلنا من أجلها، ولا نقبل بأن يأتي رئيس الجمهورية مشروطا ومقيدا إنما أن يأتي لينفذ هذه الثوابت التي تجمع اللبنانيين والتي ائتمنا عليها كفريق سياسي. نحن في حوار مع الوزير فرنجية وهناك أكثر من سؤال وجواب والعملية مستمرة وستستمر حتى بناء قناعة حول المضي في عملية الترشيح أو رفضه. نحن حاضرون لكل الخيارات المفتوحة أمامنا ولن نقبل بالنتيجة أن تكون هناك صفقة مع رئيس الجمهورية، ولسنا أهل صفقات ولا نقبل ببازار سياسي، وقد رشح إلينا أن هناك صفقات والكثير من القيل والقال حول صفقات نحن نرفضها ونطلب من أي مرشح لرئاسة الجمهورية رفضها. وإذا كان هناك من تسوية فلتكن تسوية تاريخية لأننا على مفترق مصيري بالنسبة إلى لبنان في ظل منطقة تتغير معالمها يوما بعد يوم".

 

كاغ بعد لقائها عمار الموسوي: أهمية التوصل إلى حل لعقدة رئاسة الجمهورية والحفاظ على أمن واستقرار لبنان

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي، الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في بيروت السيدة سيغريد كاغ. وقالت كاغ بعد اللقاء: "لقد التقيت للتو بالسيد الموسوي ونحن غالبا ما نجري نقاشا حول الوضع في لبنان والمنطقة، وطبيعي أننا أجرينا محادثات حول متابعة القرار 1701، والتطورات السياسية في لبنان في المفصل الزمني الحالي، وهذا يأتي أيضا بعد الأحداث المأساوية في برج البراجنة في 12 تشرين الثاني". أضافت: "لقد سافرت إلى نيويورك وعدت بعد أن أجريت عددا من اللقاءات السياسية مع عدد من السياسيين والأطراف، وإني أتطلع إلى متابعة البيان من قبل مجلس الأمن". وتابعت: "وأيضا أنا أنظر إلى التطورات الحالية في لبنان، واستذكر أهمية التوصل إلى حل للعقدة المتعلقة برئاسة الجمهورية، وأهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان خصوصا في هذه الفترة الزمنية".

 

الراعي ترأس قداسا في برلين: سنعمل كالعادة على التوافق بين الجميع إنطلاقا من الواقع المستجد بشأن رئاسة الجمهورية

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - برلين ترأس البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، قداسا في الرعية المارونية - كاتدرائية "هد فيكس" في برلين - المانيا، والقى عظة بعنوان "تعظم نفسي الرب، لأن القدير صنع بي عظائم" (لوقا1: 46 و49)، قال فيها: "بحسب زمن المجيء في الكنيسة المارونية، نحيي في هذا الأسبوع ذكرى زيارة مريم لأليصابات. قامت مريم بهذه الزيارة الغنية بأسرارها (mystères)، حالا بعد بشارة الملاك لها، وقد أعلمها بأن أليصابات حاملٌ منذ ستة أشهر. فأسرعَتْ إلى بيت كارم لكي تخدمها طيلة الثلاثة أشهر حتى مولد يوحنا، ولكي تتأمل معها في السر الإلهي الذي أعلنَه الملاك. في هذه الزيارة الغنية بحلول الروح القدس على الجنين يوحنا في بطن أمه، وعلى أليصابات، وبأفعال الروح وإيحاءاته، رفعتْ مريم نشيد التعظيم لله: "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأن القدير صنع بي العظائم (لو1: 46 و49)، وهذا النشيد أصبح نشيد الكنيسة التي تسبح وتعظم رحمته ومحبته وآياته في تاريخ البشر، بواسطة أبراره وقديسيه، والمؤمنين الملتزمين برسومه ووصاياه".

اضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم هنا في العاصمة برلين بهذه الليتورجيا المقدسة التي يشاركنا فيها سيادة المطران مارون ناصر الجميل مطران أبرشيتنا في فرنسا والزائر الرسولي في أوروبا الغربية والشمالية، وسيادة المطران بولس صياح النائب البطريركي العام، وقدس الأب مالك ابو طانوس الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين، والآباء أبناء هذه الجمعية الذين يخدمون رعايانا ورسالاتنا في ألمانيا، ومنهم رئيس الرسالة الأب غابي جعجع وكاهن رعيتنا في برلين الأب بطرس مرعب. ويشاركنا من رعية M?NSTER الخوري ميلاد عبود، فنحيي الجماعات الآتية معه من M?NSTER و HANNOVER و HAMBURG كما نحييكم أنتم جميعا أيها الحاضرون، وبخاصة جماعتنا الرعائية في برلين".

وتابع: " ان نشيد تعظم نفسي الرب، هو نشيد مريم خادمة الرب الوديعة والمتواضعة التي صنع فيها العظائم. إنه نشيد نبوي من أنوار الروح القدس، يشمل الماضي والحاضر والمستقبل. فماضيا تدخل في لحظة تكوينها في حشا أمها القديسة حنة ككل كائن بشري، من ثمرة حب واتحاد أبيها وأمها، وعصمها من خطيئة آدم وحواء الأصلية، مقدسا إياها هيكلا للإله المتجسد. إنها عقيدة الحبل بلا دنس المعلنة من البابا الطوباوي بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1854. وحاضرا، ببشارة الملاك جبرائيل، وقبولها كلام الله على لسانه مجيبة: "أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك"، إستقر عليها الروح القدس فأصبحت أم الإله، وحاملة به، وقد حيتها أليصابات: "بأم ربي". إنها "أم وبتول" وهي "المباركة بين النساء". ومستقبلا، ستصبح مريم شريكة إبنها الإلهي في عمل الفداء. وبمخاض آلام الصليب، سيجعلها أم جسده السري الذي هو الكنيسة بشخص يوحنا، ويوم العنصرة، بحلول الروح القدس عليها وعلى الرسل الأطهار في العلية. كما أعلنها البابا الطوباوي بولس السادس في ختام المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، في 5 كانون الأول 1965. لأجل كل ذلك ستطوبها جميع الأجيال، كما أنشدت في نشيدها النبوي، لأن القدير صنع فيها العظائم، وسيرفعها نفسا وجسدا إلى مجد السماء، ويتوجها، إلى جانب إبنها ملك الملوك وسيد السادة، سلطانة السماء والأرض".

واردف: "ان قيمة حياتنا اليومية، أن نجعلها نشيد تعظيم دائم لله على مواهبه وعطاياه، وعلى ما يمكن كل واحد وواحدة منا من عمل خير على صعيد العائلة والمجتمع والكنيسة والدولة. نحن اليوم نرفع هذا النشيد مع الكنيسة في ألمانيا ومع مؤسساتنا الخيرية والإجتماعية، تعظيما لله الذي يحقق الكثير من الخير بواسطتها داخل البلاد وخارجه وبخاصة في بلدان الشرق الأوسط.

ونرفع نشيد التعظيم مع الدولة الألمانية على مواقفها البناءة من أجل السلام والعدالة في العالم، وعلى ما حققت من نمو وازدهار لحياة شعبها، وعلى ما استقبلت من شعوب، لا سيما من لبنان وبلدان الشرق الوسط، وقد أفسحت لهم بالمجال لتحقيق ذواتهم في مختلف الميادين. وهي اليوم تفتح أبوابها لاستقبال العديد من النازحين اللاجئين إليها من سوريا والعراق، الهاربين من نار الحرب وويلاتها. ونرفع النشيد معكم يا أحباءنا الموارنة والشرقيين، معظمين الله، الذي فتح أمامكم باب الخير والطمأنينة والنجاح، وأفق المستقبل لعائلاتكم وأولادكم".

واشار اى انه "يقوم بهذه الزيارة الراعوية إلى ألمانيا، بدعوة مشكورة من مجلس أساقفتها، فكانت لي لقاءات مثمرة مع السلطات الكنسية وسيادة السفير البابوي، ومع المؤسسات الخيرية الإجتماعية والإنمائية التابعة لكنيسة ألمانيا، ومع بعض من السلطات المدنية والسياسية: نائب رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ووزير الإقتصاد ونائب رئيس مجلس النواب وعدد من النواب. وتداولنا في هذه اللقاءات القضية اللبنانية وأوضاع المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط ودورهم ورسالتهم، ومآسي النازحين والمهجرين واللاجئين من فلسطين والعراق وسوريا، ومشكلة وجود مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان، الذين، بالرغم من تضامننا معهم انسانيا، والمطالبة بمساعدتهم في كل حاجاتهم المادية والثقافية، انما يشكلون عبئا إقتصاديا وإجتماعيا وثقافيا كبيرا، يفوق طاقات لبنان المحدودة للغاية، ويشكلون فوق ذلك خطرا سياسيا وديموغرافيا وأمنيا، لا يمكن أن يتحمله لبنان. وطالبنا الأسرة الدولية والعربية بإنهاء الحروب الدائرة في هذه البلدان، وإيجاد الحلول السياسية لها من أجل سلام عادل وشامل ودائم، وإعادة جميع المهجرين والنازحين واللاجئين والمخطوفين إلى بيوتهم وممتلكاتهم، لكي يسلم السلام في المنطقة والعالم، ومكافحة الإرهاب ومنظماته".

وقال: "اما بالنسبة إلى لبنان، فكان موضوعه في لقاءاتنا، لجهة حماية نموذجيته في العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، المنظم في الدستور وفي فصل الدين عن الدولة، والمساواة في الحقوق والواجبات، والمناصفة في المشاركة في الحكم والإدارة، ضمن نظام ديمقراطي يقر جميع الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الدين، عبادة ومعتقدا، وشرعة حقوق الإنسان. وكان محور الموضوع الخروج من الفراغ الرئاسي الذي يدوم منذ سنة وأربعة أشهر، بإجراء فوري لانتخاب الرئيس من أجل إعادة الحياة إلى المؤسسات الدستورية ومرافق الحياة العامة. لقد علمنا بمبادرة جديدة بهذا الشأن وبخطوة إلى الأمام، كانت لها أصداؤها الإيجابية والتحفظية والسلبية، من مختلف المكونات السياسية، ولكن، كان لا بد من مثل هذه الخطوة الجديدة، التي كنا نطالب بها دائما الافرقاء السياسيين والبرلمانيين، من أجل حلحلة عقدة إنتخاب الرئيس. إننا سنعمل، كالعادة على التوافق بين الجميع، وتحمل المسؤولية المشتركة، إنطلاقا من الواقع المستجد بشأن رئاسة الجمهورية، وانطلاقا من حماية الجمهورية وكيانها ومؤسساتها، وبجعلها فوق كل اعتبار شخصي أو فئوي. هذا كله يساعد بشكلٍ كبير على فصل مسألة إنتخاب الرئيس عن النزاع السياسي - المذهبي الدائر في المنطقة وفي الداخل، بنتيجته".

وتابع:"لقد سررنا مع جميع اللبنانيين وعائلات العسكريين الذين كانوا محتجزين لدى مجموعة "النصرة"، وقد تحرروا وعادوا الى عائلاتهم، بعد جهود مضنية، صبورة، وثابتة، من اهلهم والقوى الامنية والحكومة. انا اذ نهنئهم بالعودة سالمين، نصلي الى الله من اجل الآخرين الذين هم اصلا في عهدة مسؤولية "الدولة الاسلامية"، المعروفة ب "داعش"، لكي يمس ضمائر الخاطفين فيعود العسكريون الباقون المأسورون الى بيوتهم وعائلاهم. كما نسأل الله الرحمة لرفاقهم الشهداء، العسكريين الذين اعدموا خلال الاسر والعزاء لعائلاتهم المفجوعة".

وختم: "أما ونحن مجتمعون حول المذبح المقدس، فإنا نقدم مع قربان الخبز والخمر كل نوايانا هذه وهمومنا وانشغالاتنا. راجين من "أمير السلام" يسوع المسيح، أن يزرع سلامه في القلوب لكي يشمل كل مجتمع بشري. ولنجعل من أعمالنا ومبادراتنا ومواقفنا، بفضل نعم الله وقدرته، نشيد مجد وتعظيم، مع أمنا وسيدتنا مريم العذراء، للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد.

 

مكتب باسيل: مواقف منسوبة اليه من نسج خيال فتنوي وهو لن يألو جهدا للحفاظ على ما اجمع عليه اللبنانيون

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن مكتب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بيان جاء فيه: "صدرت في الأيام الأخيرة في وسائل الإعلام وعلى صفحات الجرائد مواقف وأخبار منسوبة الى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، عن أحاديث عائدة اليه هي من نسج الخيال الفتنوي ولا تمت الى الحقيقة بصلة، فيما الحقيقة هي أن التيار الوطني الحر يريد للبنان رئيسا قويا بتمثيله أولا للمسيحيين واللبنانيين على قواعد الشراكة المتماثلة، وقانونا إنتخابيا عادلا على قاعدة الشراكة المتناصفة. وهو في سبيل ذلك، لن يألو جهدا أو يحسب وقتا للحفاظ على ما أجمع من اللبنانيين، وعلى رأسهم حلفاؤه الذين لم يتخل عنهم مرة".

 

ولايتي زار تجمع العلماء المسلمين في حارة حريك: الأعمال الإجرامية ليست إلا تشويها لوجه الإسلام

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - زار مستشار الإمام السيد علي الخامنئي الدكتور علي أكبر ولايتي والوفد المرافق له مقر تجمع العلماء المسلمين في حارة حريك. بداية، أشار رئيس مجلس الأمناء في التجمع القاضي الشيخ أحمد الزين إلى "الوقوف الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب لبنان المقاوم والدول الإسلامية والعربية المستضعفة".

عبد الله

وبعدما قدم الشيخ الزين والشيخ حسان عبد الله الدرع التكريمي من الدرجة الأولى للدكتور ولايتي، ألقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة قال فيها: "بشرى قدومكم ترافقت مع إعلان إطلاق سراح العسكريين ولكن الفرحة لن تكتمل إلا بعودة باقي العسكريين المخطوفين".

أضاف: "إن تجمعنا يحمل ثلاثة أهداف رئيسية أولها نشر الإسلام المحمدي الأصيل كما دعا لذلك الإمام الخميني قدس سره وثانيها دعم المقاومة في العالم ضد الظلم والاستبداد والاحتلال وعلى وجه الخصوص مقاومة العدو الصهيوني، وثالثها الدعوة للوحدة الإسلامية بل والوحدة الوطنية والعيش المشترك مع الأديان الأخرى. وهذه الأهداف الثلاثة تعرضت خلال مسيرتنا الطويلة التي امتدت إلى ثلاثة وثلاثين عاما ونيف إلى مواجهات دفعنا فيها من خيرة علمائنا فمنهم من قتل ومنهم من أسر ومنهم من سجن ومع ذلك بقينا مصرين على حمل لواء أهدافنا دون التراجع قيد أنملة عن أي منها".

ولفت الى أنه "في وقت تشد الغرائز الناس للفتنة والخلاف المذهبي"، كانت دعوة التجمع للوحدة "غريبة".

وقال: "أستطيع أن أجزم لكم أن ما حققناه في مسيرتنا الطويلة كان حتما أكثر بكثير من الإمكانات المتاحة ولكنه أقل بكثير وكثيرا جدا من الآمال والطموحات".

وتابع: "إننا نفخر اليوم أن الجمهورية الإسلامية في إيران باتت في مصاف الدول العظمى وحققت انجازات كبيرة إن على صعيد الاتفاق النووي أو على صعيد التطور الداخلي في المجالات كافة. آمل أن نستمع منكم إلى ما يفيدنا وأن تطلعونا على آخر التطورات. وقبل الختام اسمحوا لي أن أقدم لكم الوسام الأرفع في تجمع العلماء المسلمين تقديرا منا لمواقفكم الكريمة وعربون وفاء وتقدير".

ولايتي

أما ولايتي فقال: "يسعدني في هذا اللقاء لعلماء من أهل السنة والشيعة في تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن نلتقي بهم وهم في تزايد، كما كان لنا في المرات السابقة اللقاء بهم لكن العدد كان أقل منه عنه الآن، ونرى العدد قد ازداد وقد وصل إلى المئتين والخمسين عضوا في هذا التجمع الواعد. هذه المجموعة والكوكبة المباركة من العلماء ومنذ سنوات بعيدة تم إنشاؤها في لبنان. التجمع قد تشكل في البقاع وبيروت والجنوب وبفضل جهود حجة الإسلام والمسلمين السيد أختري وسائر العلماء السنة والشيعة، ترعرع وتنامى إلى يومنا هذا.

سمعت من الأخ الشيخ أحمد الزين وهو من كبار علماء صيدا وغيرهم من الإخوة العلماء وكذلك من الشيخ حسان عبد الله منذ ذلك الوقت بذلوا جهودا ومقدرة في سبيل هذا التجمع وهذه الوحدة تشكلت للحيلولة دون التفرق والتمييز بين أبناء الإسلام من السنة والشيعة".

وتوجه ولايتي إلى المعارضين لمثل هذه التجمعات من العلماء السنة والشيعة، قائلا: "فليأتوا اليوم ليشاهدوا نتائج وثمرات تلك الأفكار غير الإسلامية المعارضة لالتقاء السنة والشيعة اليوم في مختلف الدول الإسلامية، هذه النتائج السلبية".

أضاف: "اليوم عندما نرى بكل أسف ما يجري في شمال لبنان وفي طرابلس ثم نشاهد هذه الأحداث، نثمن عاليا ما قام به المرحوم الشيخ سعيد شعبان من أجل وحداوية، طالما كان على قيد الحياة وفعلا بذل جهودا مقدرة وحداوية عزيزة في هذا السبيل حين قال: "في هذه الجمهورية الإسلامية الكل أصبح واحدا تحت قيادة الإمام الخميني واستطاعوا أن ينتصروا بفضل وحدتهم". ونرى ما يحصل في نيجيريا والعراق وسوريا أو في آسيا الوسطى وفي مختلف أرجاء العالم نرى أناسا أبرياء يذبحون أمام وسائل الإعلام عمدا ثم تعرض هذه المشاهد على شاشات التلفزة الغربية وهم يقولون أن هذه الأعمال أعمال الدولة الإسلامية كما يسمونها ويصبح الخبر الأول باسم الإسلام ويقولون هذه هي دولة الإسلام، هل تبقى فيما بعد سمعة طيبة للإسلام لدى الرأي العام؟". وتابع ولايتي: "أمام هذه المشاهد نقول أن هؤلاء المرتكبين لهذه الجرائم هم أسوأ من البربرية والوحشية وليس لهم علاقة بشيء من الإسلام، عندما يقتلون ويذبحون هؤلاء ويفجرون حزاما ناسفا أمام محل تجاري أو في مكان ما في شارع عام ويقتل الناس الذين لا يعرفهم ومن هم وإلى أي دين ينتمون، هل هذه الأمور من الأمور الإسلامية؟! أنها لا تنسجم مع مبادئ الإسلام الذي هو دين العقلانية ومن أجاز لهؤلاء بقتل الأبرياء؟ ينبغي لنا أن نقدر هذا التجمع الكريم الذي أنشأ في بلد متقدم في لبنان. العلماء اجتمعوا منذ أكثر من ثلاثة عقود، اجتمعوا لخدمة الوحدة الإسلامية والإرتقاء بمستوى الدعوة إلى الإسلام ولنشر عقلانية الإسلام وتبيان مفاهيم الإسلام، لا بد أن نقدر وجود مثل هذا التجمع". واستنكر التفجير الأخير في برج البراجنة الذي جاء من جراء التكفيريين الإرهابيين والذي راح ضحيته أكثر من أربعين شهيدا وعشرات الجرحى"، وختم: "نرى أن علماء الإسلام يقفون صامدين في وجه هذه الجرائم البشعة ويدافعون عن الإسلام الحقيقي ويعتبرون أن هذه الأعمال الإجرامية ليست إلا تشويها لوجه الإسلام، الإسلام الحقيقي هم من يفكر بالقرآن والقيم الإسلامية الأصيلة".

 

لحود استقبل السفير السوري وشخصيات علي: المقاومة عنوان دائم في حديثه

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل الرئيس العماد اميل لحود في دارته في اليرزة، السفير السوري علي عبد الكريم في حضور النائب السابق اميل اميل لحود.

علي

وقال علي بعد اللقاء: "اللقاء مع فخامة الرئيس اميل لحود ولا نزال في رحاب عيد الاستقلال، أكد فخامته أن حصانة الاستقلال والوصول إلى ضمانة لاستعادة الأرض وضمان الاستقلال والسيادة هو في تكريس الكرامة كقيمة يلتزم بها الجميع ويلتزم بها الفرقاء تحصنها قوانين للانتخابات بشكل يضمن النسبية الحقيقية التي تشكل أرضية حقيقية لضمان السيادة في هذا البلد، والمقاومة عنوان دائم في حديث الرئيس لحود".

القطان وعبد الرزاق

كما التقى لحود رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ احمد القطان ورئيس حركة "الإصلاح والوحدة" الشيخ ماهر عبدالرزاق.

عبد الرزاق

وقال عبد الرزاق: "تشرفنا اليوم بزيارة فخامة الرئيس العماد اميل لحود وتباحثنا معه في مجمل الأحداث على الساحة المحلية، ويهمنا في هذا اللقاء ان نتوجه الى سيادة اللواء عباس ابراهيم بكامل الشكر والتقدير، هذا الرجل الإستثنائي الذي يعمل من أجل الوطن والذي يتمتع بحس وطني كبير، فنحن بإسم الشعب اللبناني نتوجه بالشكر له على جهوده الذي يقوم بها، كما لا يسعنا إلا ان نبارك لأهالي المخطوفين عند جبهة النصرة الإرهابية، نحن نعتبر ان هذه الأزمة انتهت على خاتمة سعيدة، ونتمنى على الطبقة السياسية تعزيز سياسة الحوار والوحدة الوطنية، كما نتمنى أن تنتج هذه الحوارات انتخاب رئيس للجمهورية يؤمن بلبنان وعروبته والمقاومة التي هي مصدر العزة والكرامة ويحافظ على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ونطالب بإنتاج قانون انتخابي على اساس النسبية لأنها الحل وللتمثيل العادل".

القطان

بدوره قال القطان: "كالعادة، تشرفنا بلقاء فخامة المقاوم اميل لحود المعروف بتاريخه الوطني المشرف في لبنان والعالم. نحن بالمناسبة نؤكد وجوب انتخاب رئيس للجمهورية يكون على مثال الرئيس اميل لحود لحفظ معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبحفظه لهذه المعادلة حفظ أمن لبنان واستقلال لبنان وقوة لبنان في مواجهة العدو الصهيوني الأميركي الذي ما زال يشكل خطرا على لبنان الى جانب التكفيريين. الحمد لله اليوم بلغت النهاية في ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة الإرهابية التكفيرية التي تعيث خرابا بإسم الإسلام والسنة، ونحن كعلماء للسنة نعلن براءاتنا من هؤلاء التكفيريين المجرمين ولا سيما النصرة وداعش، ونتمنى لملف العسكريين لدى داعش أن ينتهي ويخرجوا بسلام وأمن". اضاف: "نبارك للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المعروف بمناقبيته العالية ونبارك لمؤسسة الأمن العام والجيش اللبنناني وكل القوى التي ساهمت في إتمام هذا الملف، ونقول ان هذا الملف يجب أن يعطي درسا على أن لا يتم المراهنة على هذه المجموعات التكفيرية بل يجب أن نكون قوة واحدة الى جانب "حزب الله" في مواجهتها لأن خطرها على جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم، لذلك يجب أن تكون هذه المواجهة على قدر هذه المواجهة".

زوار

ومن زوار الرئيس لحود: رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن والمفوض الاعلى لشؤون الخارجية في البرلمان الاميركي الدولي وامين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات الدكتور هيثم ابو سعيد الذي اوضح انه "تم وضع الرئيس لحود في أجواء ما آلت اليه جلسة حقوق الانسان ووجوب تحسين دفتر الشروط للبنان من اجل مواجهة هذا الاستحقاق الدولي ولتفادي الاهمال الحاصل في معالجة كل الملفات العالقة لما لهذا الامر من تداعيات على الاشخاص المتابعين له". وأكد "ان هناك فرصة جدية اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية، وعلى لبنان الاستفادة من هذا الامر للوصول الى تسوية سياسية تجنب البلد خضات امنية على غرار الاحداث الاقليمية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تقرير للمعارضة الإيرانية كشف عن حجم الخسائر الفادحة و2500 من «الحرس الثوري» والميليشيات التابعة له بينهم 16 جنرالاً قتلوا في سورية

02/12/15/أكدت المعارضة الإيرانية في المنفى، أمس، أن قوات «الحرس الثوري» المنتشرة في سورية تكبدت خسائر فادحة في الآونة الأخيرة، حيث قتل منها ومن حلفائها من الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية و»حزب الله» اللبناني ما لا يقل عن 2500 عنصر وضابط، كاشفة عن أسماء 16 جنرالاً إيرانياً وخمسة ضباط كبار برتبة عقيد سقطوا خلال المعارك. جاء ذلك في تقرير مفصل عن التدخل الإيراني في سورية صادر عن «لجنة الأمن ومكافحة الارهاب» في «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية»، تلقت «السياسة» نسخة منه أمس، وكشف عن وجود نحو خمسة آلاف عنصر من «الحرس الثوري» وعشرات الآلاف من عناصر الميليشيات حالياً في سورية.  وأشار التقرير إلى أن ميليشيات النظام الإيراني لم تحقق أي إنجاز ملموس على الأرض في سورية رغم مرور نحو شهرين على الحملة الجوية الروسية، موضحاً أن أهم هدف لـ»الحرس الثوري» كان الاستيلاء على المناطق المحررة في حلب، بإشراف مباشر من قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، وهو ما يفسر سقوط غالبية القتلى الإيرانيين في هذه المحافظة الواقعة شمال سورية. وبحسب المعلومات، فإن الميليشيات الإيرانية التي فشلت في تحقيق أي إنجاز أيضاً في ريف اللاذقية، ينتشر عناصرها في ضواحي دمشق ودرعا وادلب، وهدفهم الأساسي منع تقدم «الجيش الحر» نحو دمشق، وهم لا يتواجدون في مناطق التماس مع «داعش». وكشفت المعارضة الإيرانية أن طهران أرسلت في الأشهر القليلة الماضية إلى سورية عدداً من كبار قادة «الحرس الثوري»، أبرزهم: العميد اسماعيل قآني وهو نائب سليماني في «فيلق القدس» تولى قيادة قوات «الحرس» في معارك حلب، وحل عملياً محل العميد حسين همداني الذي قتل في 8 اكتوبر الماضي. كما أرسلت طهران العميد قاسم رستمي، القائد السابق لمقر «خاتم» التابع لقوات «الحرس» ووزير النفط في حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وهو يتولى قيادة الإسناد الحربي في سورية. أما العميد أحمد مدني المعروف بـ»سيد جواد» فكان قائد الجبهة الشمالية لقوات «الحرس» في سورية وموجود حالياً في منطقة حلب. ويبرز أيضاً حاج علي صفري وهو من قادة فيلق «ولي عصر» في محافظة خوزستان، وموجود حالياً في اللاذقية حيث يتولى مسؤولية جزء من إسناد قوات «الحرس» في سورية. وبحسب معلومات المعارضة الإيرانية، زاد النظام أخيراً قوات «الحرس الثوري» في سورية لشن هجوم بري واسع بموازاة الغارات الروسية، ويصل عدد أفراد «الحرس» حالياً في سورية إلى نحو خمسة آلاف عنصر، يضافون إلى عشرات الآلاف من عناصر «حزب الله» اللبناني والميليشيات العراقية والمرتزقة من الأفغان والباكستانيين. كما أرسل «الحرس الثوري» إلى سورية وحدات مدفعية وطيران الجيش والهندسة وطائرات بلا طيار وقادة استخبارات وعمليات إضافة إلى وحدات قتالية. ورغم كل هذه التعزيزات، تكبد «الحرس الثوري» خلال الشهرين الأخيرين خسائر فادحة، حيث قتل مالايقل عن 100 من الضباط والقوات المدرّبة، بحسب التقرير، الذي أوضح أنه يتم نقل بعض الجثث إلى ايران فيما تم دفن قسم آخر في سورية. وكشف بيان المعارضة الإيرانية عن أسماء 16 عميداً (جنرالاً) قتلوا في سورية هم: حسين همداني، ومحمد علي الله دادي، وعبدالله اسكندري، وعبد الله حيدري، وحسن شاطري، واسماعيل حيدري، وجبار دريساوي، ومحمد جمالي باقلعه، وسيد حميد طباطبائي مهر، وهادي كجباف، وحسين بادبا، وروزبه هليسيايي، وجبار عراقي، وشيباني، وعبدالرضا مجيري، وعزت الله سليماني. كما قتل ضباط كبار برتبة عقيد هم: أمير رضا علي زاده، وعباس عبداللهي، ومسلم خيزاب، وحميد مختاربند، وفرشاد حسوني زاده.

 

اتفاق بشأن خروج المسلحين من آخر حي في مدينة حمص

02/12/15/دمشق – ا ف ب: اتفقت الحكومة السورية ومقاتلو الفصائل على خروج المسلحين من حي الوعر، آخر نقاط تمركزهم داخل مدينة حمص في وسط البلاد، على مراحل عدة بدءاً من مطلع الاسبوع المقبل. وقال محافظ حمص طلال البرازي، أمس، «سنبدأ بتنفيذ الاتفاق الذي تم اعداده على مراحل بخروج نحو 200-300 مسلح في المرحلة الاولى بدءا من يوم السبت المقبل» وذلك بموجب اتفاق ترعاه الامم المتحدة. في سياق متصل، بدأت مساء اول من امس عملية إجلاء أكثر من مئة مقاتل من مقاتلي الفصائل المحاصرين منذ اكثر من عامين في مدينة قدسيا الواقعة في شمال غرب دمشق، وفق ما اكد الهلال الاحمر السوري والمرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد الهلال الاحمر السوري على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» ان «فرقا من الهلال الاحمر العربي السوري تقوم بنقل 119 شخصا من قدسيا الى ادلب (شمال غرب) تنفيذا للاتفاق المبرم بين جميع الأطراف».

 

ضربة جوية قطعت إمدادات المياه عن حلب

02/12/15/دمشق – رويترز: كشفت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في سورية هناء سنجر، أمس، أن ضربة جوية على محطة لمعالجة المياه في سورية يوم الخميس الماضي قطعت امدادات المياه عن 3.5 مليون شخص، مشيرة إلى أنه رغم استئناف الضخ جزئياً إلا أن 1.4 مليون ما زالوا يعانون من نقص الامدادات. وذكرت سنجر في بيان، أن قواعد الحرب تُنتهك في سورية بشكل يومي بما في ذلك القواعد التي تهدف الى حماية البنية التحتية المدنية الحيوية.

 

الحكومة الألمانية تصادق على المشاركة بالحملة ضد «داعش» في سورية

02/12/15/برلين – ا ف ب: صادقت الحكومة الألمانية، أمس، على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة ضد تنظيم «داعش» خصوصاً في سورية، في مهمة يمكن أن تحشد فيها 1200 عسكري. وجاء في بيان للحكومة ان «ما يصل الى 1200 جندي الماني سيساعدون الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي». وكانت برلين اعلنت بعد اعتداءات باريس انها ستنشر فرقاطة وتقدم طائرات استطلاع وتموين لدعم عمليات القصف التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد «داعش» في سورية. ويتعين أن يصادق البرلمان على هذا التفويض الذي يستمر لسنة 2016. وعبر نشر نحو 1200 جندي في مهمات استطلاع جوي ودعم، تكون هذه المهمة الأكبر للجيش الالماني بعد مهمته في افغانستان. لكن برلين لم تعلن عدد طائرات الاستطلاع من طراز «تورنيدو» التي ستشارك في المهمة ولا طائرات التموين او الفرقاطة التي ستتولى حماية حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول». ولم توضح الحكومة ايضا كيف سيتم توزيع القوات الالمانية.

 

الرئيس التركي تحدى نظيره الروسي: سأغادر منصبي إن أثبتّ كلامك بشرائنا النفط من «داعش»

أوباما يحذر بوتين من الغرق في مستنقع سورية ويتوقع تخليه عن الأسد

02/12/15/باريس، واشنطن – وكالات: حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين من الغرق في مستنقع سورية على غرار غرق السوفيات في مستنقع أفغانستان، مرجحاً أن تغيّر موسكو ستراتيجيها بعد أن تحسب تكلفة إبقاء رئيس النظام بشار الأسد في السلطة. وقال أوباما على هامش قمة المناخ التي تنظمها الامم المتحدة في باريس، أمس، «أعتقد انه من الممكن خلال الاشهر المقبلة أن نرى تغيرا في حسابات الروس، واعترافهم أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الاهلية في سورية»، مضيفاً «لن يكون الأمر سهلاً، فقد سفكت الكثير من الدماء». وأشار إلى أن روسيا استثمرت سنوات في إبقاء نظام الاسد في السلطة، بيد أنه اعتبر أن إسقاط تنظيم «داعش» طائرة الركاب الروسية فوق سيناء المصرية الشهر الماضي، وإسقاط تركيا مقاتلة روسية الاسبوع الماضي، يغير حسابات بوتين تدريجيا. وقال «أعتقد أن السيد بوتين يفهم، نظراً لأن أفغانستان لا تزال ماثلة في الذاكرة، أن تورطه في نزاع اهلي نتيجته غير محسومة، ليس هو الهدف الذي يرغب في تحقيقه»، في اشارة الى التدخل الروسي في النزاع الافغاني في الثمانينات الذي استنفد موارد موسكو. وأقر أوباما بالاختلافات الكبيرة بشأن مستقبل الأسد، الا أنه أكد أن روسيا ستوافق في النهاية على رحيل الاسد. وقال في اشارة الى الاسد «اعتقد ان شخصاً يقتل مئات الآلاف من أبناء شعبه هو فاقد للشرعية، وبغض النظر عن المعادلة الأخلاقية، فمن الناحية العملية من المستحيل ان يتمكن الأسد من توحيد البلاد وان يجمع جميع الاحزاب في حكومة شاملة». وكان الرئيس الأميركي دعا في وقت سابق روسيا وتركيا الى تجاوز خلافهما الديبلوماسي الناجم عن اسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية الاسبوع الماضي، والتركيز على «العدو المشترك» وهو تنظيم «داعش». وقال اوباما بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، على هامش مؤتمر المناخ في باريس، صباح أمس، «لقد بحثنا كيف يمكن لروسيا وتركيا ان تعملا معا لخفض التوتر وايجاد مخرج ديبلوماسي لحل هذه القضية». واضاف «أود أن أكون واضحاً جداً، تركيا حليف ضمن حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة تدعم حقوق تركيا في الدفاع عن نفسها ومجالها الجوي واراضيها»، لكن «لدينا جميعا عدو مشترك وهو تنظيم «داعش»، وأريد أن نحرص على التركيز على هذا التهديد». من جهته، قال اردوغان انه حريص على طي صفحة الخلاف مع روسيا التي فرضت اجراءات عقابية اقتصادية على تركيا بعد اسقاط المقاتلة، مضيفاً «نحن راغبون على الدوام باستخدام الخطاب الديبلوماسي ونريد تجنب التوتر». بدوره، دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو، أمس، روسيا الى اعادة قنوات الحوار بدلاً من توجيه «اتهامات عارية عن الصحة» بشأن تجارة نفط مزعومة بين أنقرة و»داعش». وقال «يجب ان نجلس الى الطاولة وان نبحث ما يجب القيام به بدلا من توجيه اتهامات عارية عن الصحة». وفي رد أعنف على اتهامات الرئيس الروسي، تحدى أردوغان بوتين، معلناً أنه مستعد للاستقالة من منصبه إذا أثبت الرئيس الروسي اتهامته، وطالبه بالاستقالة إذا لم يثبته.

وقال في تصريحات مساء اول من امس، إنه «فور إثبات هذا الادعاء، فإن نبل أمتنا يتطلب مني ذلك، لن أظل في منصبي، ولكني أسأل السيد بوتين: هل ستظل في منصبك في حال لم تثبت ذلك؟»

 

الشرطة التركية توقف 1300 مهاجر قبل توجههم إلى أوروبا

02/12/15/اسطنبول – وكالات: أوقفت السلطات التركية في شمال غرب البلاد 1300 مهاجر كانوا يستعدون لعبور بحر ايجه للوصول الى الجزر اليونانية وعدداً كبيراً من مهربيهم. وجاءت عملية الشرطة غداة الاتفاق المبرم في بروكسل بين قادة دول الاتحاد الاوروبي ورئيس الوزراء التركي في محاولة لاحتواء تدفق المهاجرين. ودهمت قوات الأمن التركية، اول من امس، ثمانية مواقع في محافظة كاناكالي، إحدى اهم نقاط انطلاق المهاجرين باتجاه جزيرة ليسبوس. وإضافة الى المهاجرين وهم من السوريين والعراقيين والافغان والايرانيين، أوقفت السلطات مهربين واربعة مراكب وستة محركات مراكب وسلاح، بحسب وكالة «دوغان»، التي أشارت إلى العثور على جثة مهاجر على احد الشواطىء. ومنذ بداية العام الجاري، أبحر أكثر من 650 ألف مهاجر معظمهم من اللاجئين السوريين من السواحل التركية باتجاه الجزر اليونانية، بحسب الامم المتحدة. وقضى في الفترة ذاتها 500 منهم غالبيتهم من الاطفال، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

ونصت «خطة التحرك» التي تم إبرامها، الأحد الماضي، على ان يدفع الاتحاد الاوروبي مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو لتركيا التي تستقبل 2٫2 مليون لاجىء سوري على أراضيها، في مقابل تعهد انقرة إحكام مراقبة حدودها في شكل أكبر والتعاون في التصدي للمهربين الناشطين على سواحلها. وحصلت تركيا أيضاً على وعد بتسريع المفاوضات الجارية لتسهيل حصول الاتراك على تأشيرات دخول لدول الاتحاد الاوروبي. من جهة أخرى، أعلنت رئاسة الأركان التركية، امس، أن «قوات الأمن في ولاية كيليس، ألقت القبض على 11 أجنبياً ينتمون إلى تنظيم داعش، أثناء محاولتهم التسلل إلى سورية عبر الأراضي التركية».

 

العراق: نُذُر مواجهة شاملة بين قوات البشمركة وميليشيات «الحشد»/قوى شيعية تخشى تحالفاً كردياً عربياً لتقويض النفوذ الإيراني

السياسة/02/12/15/بغداد- باسل محمد:أكد قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لـ»السياسة»، أمس، أن العلاقات بين قوات البشمركة الكردية وبين قوات «الحشد الشيعية» تزداد سوءاً بسبب الدعم العسكري المتواصل الذي يقدمه الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الى الأكراد في العراق وسورية في مواجهة تنظيم «داعش». وقال القيادي إن «المعلومات الواردة من مناطق التماس بين القوات الكردية وعناصر الميليشيات الشيعية في محافظتي كركوك وديالى تفيد بوجود توتر كبير بين الطرفين بسبب اتهامات هذه الميليشيات بارزاني بأنه يساعد على نشر قوات قتالية أميركية وبتعزيز الدور العسكري للائتلاف الدولي في المنطقة، كما أن نشر عسكريين أميركيين في شمال سورية في المناطق الكردية أثار غضب هذه الميليشيات التي سارعت الى تحميل بارزاني مسؤولية هذا التطور وبأنه يساعد الآميركيين على إيجاد موطئ قدم لهم داخل سورية لاعتبارات تتعلق بالقضاء على «داعش» ونظام بشار الأسد معاً من خلال فرض تسوية سياسية تؤدي الى رحيل الأخير عن السلطة». وبحسب معلومات القيادي الكردي، فإن مئات العائلات الكردية في بغداد تلقت تهديدات بالتهجير من الميليشيات، سيما جماعة «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي و»جيش المختار» بزعامة واثق البطاط و»حزب الله العراقي» بزعامة ابو مهدي المهندس، وهي أبرز حلفاء ايران في العراق، وهذه الأطراف تبدو الأكثر تشدداً وعداء لقوات البشمركة التابعة لبارزاني. وأكد أن جولة بارزاني الراهنة في دول الخليج العربي اعتبرها سياسيون شيعة بمثابة تحالف كردي – خليجي موجه ضد النفوذ الإيراني في العراق وضد نظام الأسد في سورية، مع تنامي الدور العسكري لأكراد سورية بدعم الائتلاف الدولي، الأمر الذي أثار غضب الميليشيات الشيعية العراقية . واعتبر القيادي أن التقارب بين الأكراد وبين العالم العربي والتحالف الدولي يعد مؤشراً قوياً على أن الطرفين يعتبران قوات البشمركة الكردية شريكاً موثوقاً به في الحرب على «داعش»، كما أن الأكراد يتميزون بمواقف داعمة للسنة في العراق. ويتهم قادة قوات «الحشد» الشيعية الائتلاف الدولي بأنه يريد تحويل قوات البشمركة الى القوة العسكرية الأولى في العراق وحتى في سورية، وهذا الأمر يقلق ايران والنظام السوري وبعض أطراف التحالف الشيعي في بغداد، على اعتبار أن هذا التطور يصب في منافسة الميليشيات العراقية التي تتلقى دعماً إيرانياً متزايداً، كما أن البعض يرى في هذا التطور بداية لقيام دولة كردية مستقلة في شمال العراق. ولم يستبعد القيادي الكردي أن تتكرر المواجهات بين قوات البشمركة وبين قوات «الحشد» كما حصل في منطقة طوزخرماتو قبل نحو اسبوعين، لأن المناخ السياسي العام سواء في العراق أو سورية أو المنطقة يجعل الأكراد في مواجهة مع القوى الاقليمية التي تريد من بارزاني أن يكون معها وليس في الصف المعادي لها، لكن بعض القوى السياسية الشيعية العراقية لا تريد أن يحدث هذا التصادم لأنها تخشى أن يستثمره «داعش» للتقدم في مناطق على حساب قوات «الحشد» مثل بيجي وتكريت وسامراء في الشمال والفلوجة غرباً. كما أن هذه القوى الشيعية تتخوف من رد فعل عسكري قوي من الائتلاف الدولي في حال تعرضت القوات الكردية لهجمات من الميليشيات، فتضطر مقاتلات الائتلاف الدولي إلى قصف تجمعات الميليشيات. واتهم القيادي الكردي نظام الأسد بأنه الطرف الرئيسي الذي يحرض الأطراف الشيعية في العراق على المواجهة ضد بارزاني، مشيراً إلى أنه حاول فتح جبهة صراع داخل كردستان بين حزب بارزاني وحزب التغيير برئاسة نور شيروان مصطفى أمين المقرب من دمشق وطهران غير أن المحاولة فشلت.

 

كلينتون تتعهد عدم إرسال قوات برية أميركية إلى العراق وسورية

02/12/15/واشنطن – ا ف ب: تعهدت هيلاري كلينتون التي تسعى الى الحصول على ترشيح حزبها الديمقراطي لسباق الرئاسة الاميركية، عدم ارسال قوات برية قتالية اميركية الى سورية أو العراق لقتال تنظيم «داعش». وقالت كلينتون «في هذه المرحلة لا أستطيع تصور اية ظروف ساوافق فيها على القيام بذلك، لانني أعتقد ان افضل طريقة لهزيمة «داعش»، كما قلت، هي من الجو، وهو ما نقوم به، وعلى الارض من خلال ما نقوم به من تمكين وتدريب وتجهيز، وعبر الانترنت التي يعتبر التنظيم خصما قويا عليها». وجاءت تصريحاتها في مقابلة مع شبكة «سي بي اس» نشرت مقتطفات منها أمس. وقالت كلينتون «لا نعرف بعد ما هو العدد الذي يلزم من القوات الخاصة والمدربين … ولكن فيما يتعلق بنشر آلاف عناصر القوات البرية كما ينصح الجمهوريين، فأعتقد ان ذلك ليس وارداً»، مضيفة «أتفق مع الرئيس على عدم نشر قوات قتالية في سورية او العراق. لن نفعل ذلك».

 

فرنسا وبلجيكا تريدان تعزيز تبادل الاستخبارات بين تسع دول أوروبية معنية بالتهديد الإرهابي

02/12/15/باريس، مدريد – ا ف ب: تعتزم فرنسا وبلجيكا تعزيز تبادل الاستخبارات ضمن «مجموعة الدول التسع» التي تضم تسع دول اوروبية معنية بالتهديد الإرهابي بعد اعتداءات باريس. وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الفرنسي، ليل اول من امس، ان مانويل فالس ونظيره البلجيكي شارل ميشال اجتمعا على هامش افتتاح مؤتمر المناخ الدولي في باريس واتفقا على «اطلاق مبادرة» في هذا الاتجاه. واضافت المصادر إن المبادرة تشمل «تمديد واستكمال عمليات تبادل معلومات الاستخبارات المتعددة الاطراف على اساس الدول التسع» في الاتحاد الاوروبي وإعطائه طابعاً رسمياً أكثر. وأوضحت أن الأمر يتعلق «بتنسيق» تبادل بيانات اجهزة الاستخبارات الفرنسية بشأن الأشخاص الذين يعتبرون خطيرين أو متطرفين مع بيانات الدول الاخرى عبر نظام المعلومات «شينغن»، وجعل هذا التبادل «منهجيا». وبحسب وكالة الأنباء البلجيكية، فإن اجتماعاً ثنائياً فرنسيا-بلجيكيا يمكن ان يعقد «في الاسابيع المقبلة»، لكن المصادر الفرنسية قالت انه لم يتم تحديد اي موعد بعد. وسبق ان عقدت مجموعة الدول التسع (فرنسا، بلجيكا، ايطاليا، بريطانيا، المانيا، هولندا، اسبانيا، ارلندا والسويد) اجتماعاً بمبادرة فرنسية-بلجيكية في يونيو 2014 بعد الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل. وكشف هذا الهجوم ان ألمانيا كانت ابلغت فرنسا بعودة مهدي نموش المنفذ المفترض لهذا الاعتداء من سورية، لكنها لم تبلغ بلجيكا بسبب عدم وجود تعاون متعدد الاطراف. وفي ختام هذا الاجتماع، تم اتخاذ سلسلة اجراءات بشأن متابعة الرعايا الذين يتوجهون الى سورية والابلاغ عنهم. ي سياق متصل، وضع فرنسيان في السجن منتصف نوفمبر الماضي بعد الاشتباه بسعيهما للانضمام الى تنظيم «داعش» في ليبيا عبر تونس. وقالت مصادر قضائية واخرى قريبة من الملف، مساء أول من أمس، ان الشابين وعمرهما 19 و20 عاما أوقفا في جنوب تونس قرب الحدود مع ليبيا ولم يكونا على صلة الواحد بالآخر قبل مغادرة فرنسا ثم تم تسليمهما للسلطات الفرنسية في 13 نوفمبر الماضي.

وأوضحت أن الأول من ليون (وسط شرق فرنسا) والثاني من مرسيليا (جنوب)، وأفادا في التحقيق أنهما كانا يسعيان لتلقي التدريب في ليبيا ومن ثم الالتحاق بصفوف التنظيم المتطرف في سورية. ووجهت أيضاً تهمة الانتماء الى عصابة اشرار مرتبطة بمشروع ارهابي الى صديقة الشاب المقيم في مرسيليا (20 عاماً)، وحبست بدورها، بعدما عثر في منزلها على أعلام تظهر تأييدها «داعش» وعلى وثائق مختلفة بعضها يتعلق بكيفية صنع متفجرات. من جهة أخرى، أوقف مغربي في الـ32 من العمر كان يريد الانضمام الى «داعش» في سورية، امس، في بامبلونا شمال غرب اسبانيا، حيث كان يقوم بالدعاية لـ»الجهاد» من فندق.

وذكرت الشرطة الاسبانية أنه «بعد تطرفه كثف الموقوف مشاهدة اشرطة فيديو وقراءة معلومات عن «داعش» من الفندق الذي كان يديره». وأفاد المحققون انه «كان يستخدم هذا الفندق لينشر لدى نزلاء من اختياره تسجيلات محملة على الانترنت كصور واشرطة فيديو وروابط انترنت للاطلاع على منشورات «داعش» عبر شبكات التواصل الجتماعي». واضافت الشرطة ان الشاب «بدأ التحضيرات للسفر الى سورية بنية الالتحاق بصفوف تنظيم داعش» واتهمته بـ»المشاركة بشكل ناشط في تجنيد» متطرفين من حوله وعبر الانترنت. وأوضحت أن «مهمته كانت خصوصاً تحديد مكان أشخاص مستعدين للتوجه الى سورية وتجنيدهم».

 

الحكومة الفرنسية ترجح تمديد حالة «الطوارىء» دعت السياح للعودة إلى باريس

02/12/15/باريس – ا ف ب: سعت الحكومة الفرنسية، أمس، إلى تبرير حالة الطوارىء المعلنة في فرنسا بعد اعتداءات 13 نوفمبر الماضي، ودعت في الوقت نفسه السياح الى العودة الى باريس، في حين تصاعدت الانتقادات بشأن الاستخدام المفرط لهذا الاجراء. ورداً على سؤال عن احتمال تمديد حالة الطوارىء بعد فبراير المقبل، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس لاذاعة «أوروبا 1» «يجب الا نستبعد هذا الاحتمال بالطبع وفقاً للتهديد. وعلينا التصرف بمسؤولية كبرى»، مذكراً بأن الحكومة تنوي أدراج مبدأ حالة الطوارىء في الدستور. والانتهاء من تطبيق حالة الطوارىء في 26 فبراير المقبل حدد بموجب قانون تم تبنيه اثر اعتداءات باريس التي تبناها تنظيم «داعش». وأقر فالس، أمس، بـ»فرض قيود على الحريات» لكن بهدف «حماية حرياتنا». وتحت عنوان «حدود حالة الطوارىء»، كتبت صحيفة «لوباريزيان»، الصادرة أمس، على صفحتها الاولى ان السلطات تستخدم هذا الاجراء «ابعد من مكافحة الارهابيين الاسلاميين» وان هذه العمليات «تثير جدلاً». وقال رئيس الوزراء «هناك جدل في مجتمعنا» لكن البرلمان «سيراقب تطبيقها» (حالة الطوارىء)، مضيفاً «لقد تعرضنا لعمل عدائي مع تهديد محدد ولمواجهته … علينا ان نحمي انفسنا هذا هو معنى حالة الطوارىء»، كما «علينا أن نتأقلم مع الوضع وعلى الفرنسيين ان يفعلوا ذلك أيضاً لكن مسؤوليتي هي قول الحقيقة». وليل اول من امس، انتهى العمل بالحظر التام للتظاهر في الشارع المفروض على المنطقة الباريسية الذي اتخذ بعد الاعتداءات، إلا أنه يمكن لدائرة الشرطة الباريسية أن تتخذ بعض اجراءات الحظر المحددة. ومنذ اعتداءات 13 نوفمبر الماضي، تم تنفيذ أكثر من الفي مداهمة من دون اذن قضائي ووضع أكثر من 210 اشخاص في الحبس على ذمة التحقيق في اطار حالة الطوارىء، بحسب فالس، الذي أوضح أن المداهمات «سمحت بضبط 320 قطعة سلاح منها ثلاثون سلاحا حربيا. وتم اطلاق اكثر من 250 اجراء قضائيا اثر هذه المداهمات ووضع اكثر من 210 اشخاص في الحبس على ذمة التحقيق». واضاف «هذا يثبت جيدا ان المداهمات لم تتم صدفة وانها تسمح بالتحقق من الشكوك». ودعا رئيس الوزراء السياح الى العودة الى باريس في حين شهد الاقتصاد الفرنسي خسائر مرتبطة بالاعتداءات، قائلاً «زوروا باريس فإن الأمن مضمون»، وذلك في «رسالة إلى كل السياح الذين ألغوا في الايام الاخيرة زيارتهم باريس». واضاف «انها فترة الأعياد … أنفقوا وعيشوا حياة طبيعية وعودوا الى المسارح ودور السينما». وفي السياق، أشار أصحاب الفنادق والمطاعم خصوصاً في العاصمة الفرنسية الى تسجيل تراجع ملحوظ في عدد الرواد بعد الاعتداءات، وأعربوا عن قلقهم مع حلول اعياد نهاية السنة.

 

واشنطن تشدد قواعد الدخول للزوار المعفيين من التأشيرات

02/12/15/واشنطن – ا ف ب: أعلن البيت الابيض، ليل اول من امس، ان الولايات المتحدة ستشدد قواعد دخول أراضيها للزوار الآتين من بلدان معفية من التأشيرات، وذلك رداً على موجة اعتداءات اخيرة. وبين هذه التدابير المشددة، سيخضع الزوار المعفيون من التأشيرات من الآن وصاعدا لعمليات تحقق أكثر دقة إذا كانوا أقاموا في بلدان «ينتشر فيها ارهابيون». كذلك، ستعمل السلطات الاميركية بالتنسيق مع نظيراتها في البلدان المعنية بهذا الاجراء الجديد لجمع معلومات بيومترية. وسيتم نشر فرق اميركية في مناطق يسعى متطرفون عائدون من مناطق نزاعات الى عبورها تمهيدا للتوجه الى الولايات المتحدة. ودعا البيت الابيض الكونغرس الى مساعدته في تمويل هذه التدابير الامنية الاضافية. وحالياً، هناك 38 بلدا بينها 23 في الاتحاد الاوروبي اضافة الى سويسرا والنرويج واستراليا ونيوزيلندا وتشيلي واليابان وبعض الدول الصغيرة (اندورا، بروناي) يعفى مواطنوها من تأشيرة دخول للولايات المتحدة. ودخل نحو عشرين مليون مسافر الولايات المتحدة في 2013 من دون تأشيرة، بحسب وزارة الامن الداخلي، اي ما يفوق بقليل ثلث الزوار غير الدائمين. ويخشى الخبراء ان يستغل متطرفون متمرسون حيازتهم جوازات سفر، وخصوصاً اوروبية، لتنفيذ اعتداءات في الولايات المتحدة مستفيدين من اعفائهم من التأشيرة.

 

الرياض تستضيف اليوم الاجتماع الأول للجنة المصرية – السعودية

02/12/15/الرياض – أ ش أ: يصل اليوم إلى الرياض رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، على رأس وفد وزاري للمشاركة في الاجتماع الأول اللجنة التنسيقية المصرية – السعودية، فيما يرأس وفد المملكة في الاجتماعات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

وقال السفير المصري في الرياض ناصر حمدي ان اجتماعات اللجنة تأتي في إطار ما تم التوقيع عليه خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة للمملكة التي التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز، حيث وقع وزيرا خارجية البلدين اتفاقاً بإنشاء اللجنة. وأكد أهمية الاجتماعات وما تمثله من إطار لدفع العلاقات المصرية – السعودية في الاتجاهات والمجالات كافة.

 

مقتل شرطيين أردنيين جراء إطلاق نار على دوريتهما

02/12/15/عمان – ا ف ب، كونا: قتل شرطيان أردنيان أحدهما برتبة نقيب، ليل اول من امس، بعد أن تعرضت دوريتهما إلى إطلاق نار كثيف من مسلحين مجهولين في محافظة اربد شمال المملكة. وأفاد بيان لمديرية الأمن العام انه «في حوالي الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء (الماضي) وأثناء قيام إحدى المركبات التابعة لادارة الدوريات الخارجية بواجبها الرسمي في محافظة اربد (89 كيلومتراً شمال عمان) وتحديداً بالقرب من مثلث صما طريق وادي العرب، تعرض طاقم الدورية إلى إطلاق عيارات نارية كثيفة». واضاف ان الحادث «أدى إلى إصابة مسؤول الدورية وهو برتبة نقيب إضافة إلى إصابة السائق وهو برتبة عريف حيث فقدت المركبة السيطرة مما أدى إلى تدهورها». وبحسب البيان «تم إسعاف رجلي الأمن العام إلى المستشفى وما لبثا ان فارقا الحياة متأثرين بجراحهما». وأكد البيان انه «يجري البحث والتحري وجمع المعلومات لإلقاء القبض على الفاعلين». وتقع اربد على مقربة من الحدود السورية التي غالباً ما تشهد عمليات تسلل سواء بقصد الالتحاق بالجماعات المسلحة في سورية أو لتهريب المخدرات.

 

وزير الدفاع الاميركي: واشنطن مستعدة لتوسيع دور قواتها الخاصة في سوريا وستساعد القوات العراقية والبشمركة

الثلاثاء 01 كانون الأول 2015 /وطنية - قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر، اليوم، انه "مستعد لتوسيع" دور قوات العمليات الخاصة التي تقاتل تنظيم "داعش" في سوريا. اضاف: "ان قوات العمليات الخاصة الاميركية لديها مجموعة فريدة من القدرات التي تمكنها من القيام بمهمات متعددة"، مضيفا "نحن مستعدون لاستخدام قدرات هذه القوة الفريدة في اي فرصة اخرى مناسبة". وأعلن ان وزارته تنشر قوات "خاصة" في العراق للمساعدة في قتال "داعش". وصرح امام لجنة القوات المسلحة: "بالتنسيق التام مع الحكومة العراقية، نقوم بنشر قوة خاصة لمساعدة القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية لممارسة مزيد من الضغوط على داعش". واشار الى ان "هذه القوات الخاصة ستتمكن مع الوقت من القيام بالدهم، وتحرير الرهائن، وجمع الاستخبارات، والقبض على قادة داعش".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا صوت يعلو

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/01 كانون الأول/15

قطع السيد أحمد الحريري، أمين عام "تيار المستقبل"، إبن عمّة رئيس التيار الأزرق، الطريق على بعض الأصوات المعترضة على تسويق الصفقة الباريسية، بالقول إن "لا صوت يعلو فوق صوت الرئيس سعد الحريري في تيار المستقبل"، مستوحياً من كلام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي قال في العام 1967 "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، في إشارة واضحة إلى ضرورة اعتماد خطاب سياسي واحد في مصر، وقد ترجَم الزعيم المصري هذه المقولة بكمّ أفواه معارضيه. أحمد ليس في هذا الوارد. وكذلك الشيخ سعد. يفتح كلام سعادة الأمين العام الباب على ديمقراطية الأحزاب اللبنانية وكيفية اتخاذ القرارات السياسية الكبرى فيها، ودور المكاتب السياسية والهيئات التنفيذية والنواب والوزراء في رسم سياسة الحزب العامة وآليات تفعيلها. إختصر الشيخ أحمد كل المسارات بجملة واحدة: "لا صوت يعلو على صوت الرئيس سعد الحريري"، بمعنى أنّ الحالة الإستثنائية التي نعيشها تفترض أن يمسك رئيس التيار منفرداً بناصية القرارات الكبرى ومنها خيار ترشيح الزعيم الزغرتاوي سليمان بك فرنجيه لرئاسة الجمهورية اللبنانية في إطار تسوية لا تربح فيها 14 آذار من حزب الله أكثر من سمك بالبحر. القرار اتُّخِذ وكلّ من لديه رأي آخر فليحتفظ به لنفسه. هذا لسان حال الشيخ أحمد. وحتى في الحالات العادية فالقرار ينزل من فوق ولا ينبثق من تحت.

وما يصحّ على "المستقبل" كحزب فتي، ينطبق على حزب عريق كالحزب التقدمي الإشتراكي (تأسّس في كانون الثاني 1949)، ولا حاجة لكي يبلّغ مفوّض عام الحزب من يعنيهم الأمر أن لا صوت يعلو على صوت وليد جنبلاط، وبقدر ما فوجئ نواب المستقبل بقرار رئيسهم كذلك فوجئت قيادات الإشتراكي بانعطافة 2 آب 2009. ومع الوقت استوعبت الخيار الصائب. ويخطئ من يعتقد أن الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية تحدّد السياسة العامة للحزب، وتحدّد الخيارات الكبرى، كالتقارب مع التيار أو ترشيح رئيس الحزب لرئاسة الجمهورية أو السير بهذا القانون الإنتخابي أو ذاك. واقع الحال أن رئيس الحزب يقرأ المعطيات. يتّخذ القرارات. يرسم السياسات. والباقي تفاصيل. وكما في "القوات"، كذلك في "التيار الوطني الحر"، لا صوت يعلو على صوت العماد ميشال عون. أتتخيلون الدكتور نبيل نقولا يطلب التصويت على فرمان عوني؟ وهل كسر المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية يوماً كلمة الشيخ بيار أو الشيخ أمين أو الشيخ سامي أو حتى الشيخ كريم؟ لا صوت في حركة "أمل" يعلو على صوت "الإستيذ". ولا صوت في حزب البعث العربي الإشتراكي - فرع لبنان يعلو على صوت الدكتور بشار. وهلمّ جرّاً يميناً ويساراً. إن الأنظمة الداخلية في الأحزاب اللبنانية مهما سمت وحاكت أنظمة الأحزاب الأوروبية فهي لا تصلح لبيئتنا ولا تتوافق مع طبيعة اللبناني الذي يسلّم للقائد إتخاذ القرار بما يراه مناسباً لمستقبل لبنان وبنيه. القرار ينزل من فوق ولا ينبثق من تحت.

 

من يقبل بـ "رئيس - أمر واقع"؟

عبد الوهاب بدرخان/النهار/2 كانون الأول 2015

لو لم تكن المسألة تتعلّق باستحقاق على هذا المستوى من الأهمية، ولا يتحمّل الهذر، لصعب الاقتناع بأن الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط جدّيون فعلاً في طرح النائب سليمان فرنجية مرشحاً لرئاسة الجمهورية. والمشكلة ليست في شخص المرشح، فهو زعيم منطقته الشمالية (زغرتا) وتياره المحلي (المردة) بلا منازع، وابن بيت سياسي لا شك في ذلك، له حلفاء وأصدقاء سياسيون محدّدون، وله خصومٌ كثرٌ راكمهم في أعوام نظام الوصاية السورية وفي سياق تعصّبه لذاك النظام. ساعدته تقليديته في قبول انفتاح من بعض هؤلاء الخصوم لكنه أبقى تواصله معهم في اطار متحفّظ، اذ كانت العلاقة مع آل الاسد في رأس محدّدات سياسته وظلّت أهمّ عنده من أي علاقة اخرى. وما بدا أشبه بعزلة عاشها في الأعوام الأخيرة، بل أشبه باستقالة من السباق الرئاسي، تبيّن الآن أنه مجرد انتظار لفرصته التي أنضجها الواقع وانسداد الآفاق.

المشكلة أن ادارة الدولة اللبنانية بحالها الراهنة تتطلّب خياراً مختلفاً، وهو ما يعرفه جيداً بري والحريري وجنبلاط. المفارقة أنهم يقدّمون فرنجية كما لو أنه "مرشح توافقي" مع أن مواقفه واقتناعاته التي يجهر بها ليست توافقية، وهو لم يراجع أو يبدّل أيّاً منها، والفارق بينه وبين العماد ميشال عون أنه لم ينبر كالأخير لخوض معارك سياسية مبالغاً في كشف تناقضاته وفي استفزاز الآخرين. والمفارقة الاخرى أن العرابين الثلاثة فضّلوا دائماً أن يأتي المرشح الرئاسي نتيجة توافق مسيحي، بل ان الأطراف المسيحيين بذهابهم الى حدّ تبني "الاقتراح الأرثوذكسي" لقانون الانتخاب أبدوا رفضاً لأي "رئيس - أمر واقع" يتبنى الأطراف المسلمون ترشيحه. وهذا ما يبدو حاصلاً حالياً. فما الذي طرأ ليغيّر قواعد اللعبة؟ ما تغيّر هو أن التوافق المسيحي بدا مستحيلاً، وأن خيار ميشال عون سقط منذ شهور طويلة ولم يتمكّن "حزب الله" من تعويمه، وأن العوائق أمام الاستحقاق الرئاسي لم تكن خارجية فحسب بل داخلية أولاً وتمثّلت تحديداً بالسلوك العوني ذاته، فبلغ الانسداد ذروته وتفاقمت مخاطر انعكاسات الأزمة السورية على لبنان، لذا كان لا بدّ من خطوة انقاذية. فهل يكمن الانقاذ في خيار فرنجية؟ ردود الفعل العابرة للطوائف على ترشيحه عبّرت عن نفسها بشفافية، فبين مخاطرة مقلقة بتكرار تجربة اميل لحود، ومجازفة مكشوفة بالاعتماد على صديق بشار الاسد، ومراهنة غير مضمونة على حياديته ازاء الانقسامات الداخلية بين الأحزاب والتيارات والطوائف وداخلها، يكون المجتمع قد أبدى موقفاً واضحاً من ترشيح فرنجية. والأكيد أن هذا الموقف ينسحب سلباً على العرابين الثلاثة، لكن أكثرهم تعرّضاً لخيبة أمل وخسائر في بيئته السياسية سيكون الحريري بلا أي شك. ولو كانت "تضحيته" تبرر خياره لهان الأمر، غير أن الهدف الانقاذي في ترشيح فرنجية ليس واضحاً لأحد.

 

صناعة لبنانية" حقاً؟

 نبيل بومنصف/النهار/2 كانون الأول 2015

لن يكون من الحكمة في شيء استبعاد قيام تحالف "الاقطاب الثلاثة" ضد ترشيح رابعهم النائب سليمان فرنجية للرئاسة ولكن ذلك لا يجب ان يحجب الحقيقة الأبلغ في تقرير مصير مجمل هذه المحاولة التي ستبقي جزءاً كبيراً من الكلمة الفاصلة لدى "حزب الله". تتسع التساؤلات حول مواجهة الحزب لاحد أكثر اختباراته إحراجاً في مفارقة تضعه للمرة الاولى على قدم المساواة مع خبطة اصابت فريق خصومه في قوى 14 آذار ولو اختلفت وسائل التعبير عن هذا الحرج المزدوج. تبعاً لذلك يبدو مشروع ترشيح سليمان فرنجية كأنه تجاوز مرحلة الاختراق الاولى وبدأ يتوغل في المراحل الأصعب والأشد تعقيداً مع معاينة هواجس الحلفاء والخصوم الممزقين. الجميع بطبيعة الحال امام تهيب اللحظة وسط غموض ذلك اللغز الذي لن يكون فك سره متاحا بسهولة والمتصل بالمظلة الخارجية للتسوية. يذهب البعض من ذوي الباع الطويل في الدعائية الى التبشير بتقاطع دولي اقليمي هبط على نحو مباغت وحمل اسم فرنجية بديلاً من العماد ميشال عون. الصناعة الداخلية في الترويج للتسويات على قاعدة كلمات السر الخارجية غالباً ما كانت في صلب معظم التسويات الداخلية الكبيرة، ولكن ذلك لا يزال موضع اجتهاد وتبصير مع طلائع هذه التسوية. لا يود اللبنانيون بعد عقد من جلاء الوصاية السورية ان يسمعوا هذا النغم المستعاد بل يفضلون مرات ومرات مضاعفة التصديق بارتفاع منسوب " الصناعة " اللبنانية في اي تسوية حتى لو كانت فرص نجاحها موازية او اقل من فرص سقوطها. ان يكون "حزب الله" وخصومه في موقع واحد نادر فليس ذلك امراً نافلاً وعرضياً في تاريخ طويل من الصراع والصعود والهبوط في صفحات المعارك السياسية والتعايش الشاق بما يعني في الحد الادنى المنطقي ان ثمة تسوية لا يستهان بقوة دفعها وان ثمة تداعيات لها لا يستهان بخطورة حساباتها واحتمالاتها. ولن يكون في قدرة اي فريق حالياً ان يزعم سلفاً وقطعاً باتجاهات الريح وترجيح هذه الكفة على تلك خصوصاً ان لكلا الاحتمالين ما سيرتبه من نتائج مجهولة وغامضة تنتظر بلوغ هذه الكيمياء المتفجرة بحدة هائلة مرحلة الخواتيم سلبا او ايجابا. ولا نظن اننا في حاجة الى التذكير بأن اللبنانيين أدمنوا أزمان التسويات بحلوها القليل ومرها الزائد. لم تمر تسوية في لبنان من دون أثمان باهظة وإحباطات عميمة وقلما سجل في تاريخ التسويات انها استقبلت بمراسم الاهازيج. لن يكون من الحكمة ايضا تجاهل هذه الحقيقة في ذاك الطالع علينا راهناً، فالمسألة لا تزال تقدم الى الناس على انها تعني القوى السياسية العملاقة وحدها. ولكن معيار "العملقة" الآن هو انقاذ لا يستدرج زمن الاحباط.

 

بشارة إيرانية فيها ما فيها...

 الياس الديري/النهار/2 كانون الأول 2015

بإمكان اللبنانيّين أن يأخذوا نفساً عميقاً. فالقطار الرئاسي انطلق، ولا توقُّف إلاّ عند محطة انتخاب الرئيس العتيد، ولا عودة إلا بصحبته في اتجاه قصر بعبدا حيث الشوق قد ملأ الأمكنة، وضجَّ ضجراً من الفراغ والوحدة. وهذا الأمر بذاته إنجاز من شأنه دفع اللبنانيّين الى خلع وجوه القلق والتشاؤم، وارتداء وجوه تطفح بالفرح، والأمل، والاستعداد لاستقبال مرحلة جديدة تنقلهم الى أجواء مختلفة وإلى لبنان الاستقرار، والانطلاق مجدَّداً. بالطبع، لا نقصد بهذا الكلام لعباً على المعنى والمبنى، إنما نعني كل كلمة اخترناها بعناية فائقة. المشكلة الوحيدة، أو العقدة البارزة الآن تتمثَّل باختيار المرشّح للمنصب الرئاسي من لائحة تخبِّئ بين طيّاتها ثلاثة أو أربعة أسماء ممن تتوافر فيهم الصفات المطلوبة، وبنِسَبٍ مختلفة وحظوظ متفاوتة. واقعياً، هنا سرُّ الحكاية الرئاسيَّة التي ابتهج الناس ترحيباً ببزارها الذي انفتح أخيراً، وبعد معناة لامست حدود اليأس والقنوط وحزم الحقائب. لا خوض في الأسماء في هذه الفترة، وإبّان انهماك "الطبّاخين" في تحضير كل مستلزمات ومتطلبات الاستحقاق. من تذليل العقبات المعروفة بجزئها الشكلي، والغامضة بالنسبة الى الجزء العملي. كما لا حاجة الى التذكير بأن "العقبة" لا تزال مقيمة في ضيافة الجنرال ميشال عون، لاعتبارات لا تحتاج الى سرد وتفنيد. وفي الوقت نفسه يرى البعض ان اللغز وحلّه في حضن "حزب الله". في السياق عينه ثمة مَنْ يذهب الى ربط الاستحقاق وانفراجاته وانطلاقته، والى حدّ كبير، بالرئيس سعد الحريري. وبالموقف الذي سيصدر عنه في هذا الخصوص. وبما سيعلنه كنتيجة وموقف أخير، وبمن يسمّي ويختار ويؤيّد من "باقة" المرشّحين. هل من مفاجأة بالنسبة الى انتقاء اسم الرئيس العتيد في اللحظة الحاسمة؟ المخضرمون يجيبون بسهولة أن عدداً من المرشحين الرئاسيّين ناموا رؤساء واستيقظوا ليجدوا أن الرئاسة باتت في حضن سواهم. واللائحة طويلة.عدا أنّ لا شيء يمنع أن يشهد لبنان مرّة أخرى منافسة رئاسية حامية، وعلى المنخار، على غرار ما حصل في صيف 1970 بين الرئيس سليمان فرنجيّة والرئيس الياس سركيس. كل الاحتمالات واردة. إلا أنّ لا عودة الى "زمن الفراغ المطلق". مجرّد مرحلة انتظار ريثما ينتهي العرّابون والطبّاخون من انضاج عملية اختيار مرشّح تؤهله صفاته ليكون هو الرئيس التوافقي. المستشار الأعلى للإمام علي خامنئي علي أكبر ولايتي نثر ورود تفاؤله في أجواء بيروت قبل أن يغادرها... مؤكداً "أن الآمال في ما يتعلّق بانتخاب رئيس للجمهورية قد ازدادت، وتبشّر بالخير". وهذه إشارة، بل بشارة، إيرانية فيها ما فيها.

 

هل من حياة لمن ننادي؟

شرف أبو شرف/النهار/2 كانون الأول 2015

يمر المسيحيون في الشرق عامة ولبنان خاصة، بأقسى تجربة وجودية، هي تجربة المستضعفين، ويشعرون ان لا دور لهم ولا كلمة تـُسمع، لأنهم باتوا خارج اللعبة السياسية التي تحكم تسيير أمور الوطن. مات والدي وفي قلبه بعض من هذه الغصّة. لكن مثاله لا يزال يذكـّرنا بأن كرامة الانسان، اذا انتـُهكت، فلا بد أن تنتقم، عاجلا ً أم آجلا ً من منتهكيها... فلا ملكوت نعيشه خارج منظومة العدالة والحرية. اننا قوم نؤمن بالإنسان الحرّ والعادل. نريد لهذا الشرق، شرقنا المتعدّد والمشترك، سلاماً قائماً بقوة بنيه ووحدتهم ورجائهم. ايماننا بوحدة وطننا نابع من ايماننا بأننا واحد في الله وفي لبنان، لا قاهرين ولا مقهورين. بل موحدين في المحبة والابداع، في الشركة والشراكة. لقد ذقنا الآلام، جيلاً بعد جيل، وآن الآوان لأن نقوم كلنا، مسيحيين ومسلمين، أحراراً نشيع النور والحرية والسلام. نحن مدعوون، اليوم قبل الغد، إلى مساهمة حقيقية في بناء لبنان جديد، قائم على الحرية والعدالة والكفاءة والأخلاق، وفكّ رَهن غدِنا من أسرِ الحقد والكراهية والجحود.

والمساهمة تبدأ من الذات تواصلاً وتفاهماً مع الآخر، ومشاركة ناضجة متكافئة، تمكننا من تجاوز المستحيلات الحاضرة وتخرجنا من المستنقعات... فهل من حاكم نجيب، سامع ومجيب؟ وهل من حياة لمن ننادي؟ أم أن قدرنا البحث الأبدي عن ذاتِنا الضائعة؟!

*نقيب الأطباء السابق

 

فرحة الحريّة تنغصها حسرة العالقين في الأسر وعلى التسوية الشاملة أن تلحظ مرحلتين: قبل وبعد سقوط بشّار

  وسام سعادة/المستقبل/02 كانون الأول/15

القياس السقيم، سواء في لبنان أو في سوريا، هو الذي ينطلق من القول بأن «بشّار ساقط» الى التقرير بأن «بشّار سقط»، ثم يبني على المبالغة، والتخليط الزمني، والتنقل الملتوي بين ما هو معنى رمزي وما هو معنى حرفي، جملة من التحليلات والخيارات والمسارات، وينتظر من الآخرين مبادلته النظر الى ما يقدّمه على أنّه معطيات وبداهات. لا يخدم هذا القياس المغلوط التسريع بسقوط نظام آل الأسد أبداً، بل العكس. هناك اختلاف كبير بين أن ترى أن نظام آل الأسد «آيل الى السقوط»، وأن أحداً لا يمكنه انقاذه من هذا المآل، وأنّ اعادة سيطرته على سوريا مستحيلة، وبين أن تقول بأنّه «ساقط ما دام بحكم الساقط».

الكثير من المطروح لبنانياً بشكل ملتبس ولا يخدم الغرض المعلن بسبب هكذا قياس مغلوط. المنطق الذي يبدأ بأنه «ما دام بشار الأسد ساقط، أي ما (يساوي القول) إنه ما دام قد سقط، وجب أن يعالج هذا الملف أو ذاك بهذه الطريقة وليس بتلك، كي تواكب تداعيات ما بعد السقوط». التعامل مع مصير النظام البعثي كما لو كان في انتظار إماتة رحيمة يتمّمها الاتفاق الدولي حولها هو في غير محله. انه نظام احتضار حيوي دموي مزمن أكثر من كونه نظاماً محتضراً مؤجَّلاً إنهاء وجوده الى حين الاتفاق على كيفية دفنه. النظام البعثي الفئوي انحسرت كثيراً رقعة سيطرته في سوريا وهو أعجز عن التمدد مجدداً الى مناطق خسرها رغم التدخلين الايراني والروسي. لكنه نظام لا يزال هنا، وهو نظام سلاح المدفعية بالدرجة الأولى. التركيبة التي تصنع هذا النظام ليست في وارد أن تتحلّل من تلقائها سريعاً. الحل السياسي تحت الرعاية الدولية يمكنه، صحيح، ان يتطور في أي لحظة، لكن لا شيء مضموناً هنا أيضاً قبل إتمامه. التحاليل التي تروّج، ولا تبدي قلقاً بإزاء تعددية الاحتمالات والمسارات المتخيلة أو الممكنة، وتستعيض عن الترجيح المتأني والحذر والمتحرّك، بالمماثلة بين «وجود ناقص» وبين «ناقص وجود»، تمنعنا كلبنانيين من وضع أسس صحيحة لإدارة عملية اعادة الحياة الى المؤسسات الدستورية الشاغرة أو المعطّلة، لأنها تمنعنا من مقاربة مستويين بشكل واقعي: التدخل السوري في لبنان، والتدخل اللبناني في سوريا. فلا الأوّل مستوى منقرض، ولا الثاني مستوى منفصل عن نتيجته الداخلية التي منها شغور الرئاسة. لا يعني ذلك وجوب الامتثال للمنطق العبثي المقابل الذي يعتبر أنّه ما دام «الحسم» لم يتمم في سوريا يمكن الركون الى ترك الأمور عالقة في لبنان دون بَت ودون محاولة للبَت. لأجل ذلك فإنّ «محاولة البت» التي نسميها «تسوية شاملة» في الأسابيع الأخيرة، عليها أن تنجز شموليتها هذه، فهي ليست من كل أطراف الخلاف الأهلي بحكم الجليّ والمعطى. عليها أيضاً أن تقسّم نفسها منهجياً بين «بدايات التسوية» المتعايشة مع مرحلة لا يزال نظام آل الأسد مستمراً، وبين «عمق التسوية» وما يرصد له في مرحلة ما بعد سقوط النظام، أي ادراك أننا لسنا في المرحلة الأخيرة هذه، واتخاذ الرغبات وقائع، واعتبار ان لحظة لا بد آتية هي لحظة بحكم الآتية أي لحظة أتت بالفعل، هو منزلق ضار سياسياً في غالب الأحيان، ومغامر سياسياً في كل حين.

 

 حسرة لبناني.. حضر «فورمولا وان» في أبوظبي

خيرالله خيرالله/المستقبل/02 كانون الأول/15

لا شيء ينجح مثل النجاح. هذا ما يدور في خلد لبناني عادي حضر سباق «فورمولا وان» في أبوظبي، الذي كان آخر سباقات هذا الموسم في اطار بطولة العالم لسائقي السيّارات. انّه نجاح يعطي فكرة عن تطوّر مجتمع وبلد ومؤسسات الدولة في الإمارات العربية المتحدة. عكس نجاح السباق وجود ارادة سياسية حقيقية تستهدف استخدام الثروة من اجل الإستثمار في كلّ ما هو ايجابي وحضاري بعيدا عن اي عقد من ايّ نوع. لعلّ اهم ما يخرج به من حضر «الجائزة الكبرى لأبوظبي»، وهذا اسم السباق الذي انتهت به بطولة العالم لسائقي السيارات، التطوّر الذي طرأ على الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة. آلاف المواطنين، والمقيمين، من طلّاب ومتطوعين، شاركوا في تنظيم السباق على حلبة جزيرة ياس. هناك عشرات الاف اتوا من مختلف انحاء العالم لحضور السباق او للمشاركة في الفعاليات التي تدور على هامشه او لحضور الحفلات الفنية التي تنظّم في المناسبة طوال اربعة ايّام. لعلّ اكثر ما يلفت الزائر هو وجود المواطن الإماراتي في كلّ مكان من اجل خدمة الزائر وتقديم صورة حقيقية عن التطوّر الذي طرأ على المجتمع على كلّ صعيد. بعد سبع سنوات، هي عمر «الجائزة الكبرى لأبوظبي»، يصعب ايجاد ما يضاهي الدقّة في تنظيم حدث رياضي بهذه الأهمّية. كلّ ما يمكن قوله ان تنظيم السباق كان في المستوى الذي بلغته السباقات التي تجري في مناطق مختلفة من هذا العالم، من استراليا، الى القارة الأميركية بشمالها وجنوبها ووسطها، وصولا الى الدول الأوروبية، بما في ذلك سباق جرى هذه السنة في منتجع سوتشي الروسي.

لم تعد أبوظبي مركزاً للمصارف العالمية الكبيرة ولشركات النفط الكبرى ولمشاريع انمائية ضخمة وللطاقة النظيفة. لم تعد مركزا لإستقطاب المتاحف العالمية مثل غوغنهايم واللوفر ولكبرى الجامعات، او لمعلم كبير مثل مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، رحمه الله. انّها فوق ذلك كلّه مكان لصنع انسان جديد يعرف قيمة العمل الجدّي. هذا ما يفعله الإماراتيون. انّهم لا يخجلون من العمل. العمل صار ملازماً لصفة المواطن، بل موضع فخر له. لم يأت هذا التطوّر من فراغ. لدى العودة الى التراث الذي خلفه الشيخ زايد، نجد انّه عرف كيف يبني الإتحاد ويبني المواطن في الوقت ذاته. ربط بين العلم والعمل والحداثة والإنجاز على كلّ صعيد. البلد صار أخضر. تغلّب على الصحراء. المناخ صار اقلّ قساوة تجاه الإنسان. عندما يتحدّث الزائر الى مواطنين اماراتيين يكتشف انّ الشاب لم يعد اتكاليا. انّه يبحث عن اكتساب خبرة في كلّ المجالات، ان عن طريق الدراسة الجامعية او تحصيل اللغات الأجنبية، على رأسها الإنكليزية. تلك النقطة المضيئة التي اسمها «الجائزة الكبرى لأبوظبي» لا تعني غض الطرف عن التحديات التي تواجه دولة شابة مثل الإمارات العربية المتحدة التي تحتفل هذه الايّام بالعيد الوطني الرابع والأربعين. لا مفرّ من مواجهة التحدّيات، بدءا بالسياسة الإيرانية، خصوصا ان ايران تحتل منذ العام 1971، اي منذ ايّام الشاه، الجزر الإماراتية الثلاث، ابو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى. كذلك، لا تتجاهل الإمارات خطر «داعش»، بل هي شريك في الحرب على هذا التنظيم الإرهابي، كذلك هي شريك مع المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية في اليمن من اجل وضع حدّ لاغتصاب الحوثيين المدعومين من ايران للسلطة، خصوصا بعد احتلالهم صنعاء في الواحد والعشرين من ايلول 2014 واعلانهم عن قيام نظام جديد يستند الى «الشرعية الثورية». جديد الإمارات انّها قوة عسكرية تعرف تماما معنى التحديات الإقليمية ومغزاها ان في مواجهة الإرهاب بكلّ اشكاله وان لجهة ضرورة اعادة الشرعية الى اليمن. الكلفة كبيرة في بعض الأحيان، لكنّ المجتمع الإماراتي يتفهّم ابعاد التحديات التي تواجه الدولة والمجتمع ويدرك خصوصا انّ لا مفرّ من تقديم تضحيات في احيان كثيرة، تماما كما الحال في ايّ دولة تمتلك جيشا عريقا محترفا. يبقى، ان سباق «الجائزة الكبرى لأبوظبي» يترك لدى اللبناني حسرة. كان هناك تفكير منذ العام 1996 في ضمّ لبنان الى الدول التي تستقبل سباقا من سباقات «فورمولا وان». كان ذلك في ايام الرئيس رفيق الحريري الذي كان يعيد بناء بيروت ويعيد لبنان الى خريطة المنطقة والعالم. كانت الفكرة تقوم على ايجاد حلبة داخل بيروت، على غرار حلبة امارة موناكو التي تستضيف سنويا احد اشهر سباقات السيّارات واكثرها شعبية في العالم.

وُجد من يحارب كلّ مشروع يصبّ في اعادة لبنان الى مكان يقصده سيّاح وزائرون من مختلف انحاء العالم، خصوصا من دول الخليج. اقلّ ما يمكن قوله ان ما يزيد على مئتي الف شخص كانوا في أبوظبي والمناطق القريبة منها خلال سباق «فورمولا وان». لا منافسة بين لبنان والإمارات. لا احد يأخذ مكان احد في هذا العالم. على العكس من ذلك هناك تكامل بينهما، هناك عشرات آلاف اللبنانيين الذين يعملون في الدولة ويساهمون في نهضتها ويرسلون اموالا الى عائلاتهم في الوطن الأم. يأتي ذلك في وقت لبنان بلا رئيس للجمهورية وفيما حكومته عاجزة عن معالجة مشكلة النفايات. من خلال زيارة لأبوظبي، يكتشف اللبناني كم بلده في الحضيض وكم اضاع ولا يزال يضيع الفرص... عن سابق تصوّر وتصميم، بما في ذلك فرصة تطوير الإنسان اللبناني وتوعيته اوّلا واخيرا!

 

هل سيفعلها بوتين ويهاجم قطر والسعودية ؟

داود البصري/السياسة/02 كانون الأول/15

ثمة حقيقة جوهرية باتت شاخصة في تصرفات القيادة المافيوزية الروسية التي يقودها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بفظاظته وعدوانيته وحقده اللامحدود، وبهجمته الشرسة على الشرق مؤيدا لأعتى الأنظمة القبsيحة البشعة الحليفة له منذ أيام الحقبة السوفياتية المنقرضة، بوتين اليوم وهو يغرق في المستنقع السوري ويمارس عدوانا حقيرا على شعب أعزل كل ذنبه أنه انتفض لمقاومة ومقارعة الظلم والعدوان وفي حقه في العيش بحرية وأمان وديمقراطية وسلام، يبدو مستعدا للمضي حتى آخر الشوط في تنفيذ خطوات عدوانية ضد دول المنطقة من التي تقف بصلابة في مواجهة النظام السوري وفي دعم الشعب السوري الحر.

لقد أسفر بوتين عن وجهه البشع بعد اسقاط الصواريخ التركية للطائرة الروسية والتداعيات التي حدثت بعد ذلك، وقد سبق الحادث سلسلة من التسريبات الروسية التي كانت تتضمن تهديدات مبطنة بل واضحة بضرب أهداف في الشرق والخليج العربي ومنها دولة قطر وحتى المملكة العربية السعودية!!، والواقع أن الهجمة الروسية على المنطقة باتت تتميز بأسلوب عدواني بلطجي واضح وصريح يعبر عن نفسه بالحملات الشرسة والارهابية وغير المبررة على أهداف مدنية صرف وباستعمال مختلف أنواع الأسلحة التدميرية الهادفة لايقاع أكبر أذى ممكن بالمدنيين في حالة انتقامية متوحشة لا تليق بدولة كبرى كالاتحاد الروسي، بل أن البلطجة قد توسعت قاريا لتشمل أوامر روسية باغلاق المجال الجوي العراقي فوق الشمال من أجل عدم اصطدام الطائرات المدنية بالصواريخ الروسية العابرة أجواء ايران والعراق لتضرب أهدافها في العمق السوري؟ انها حملة ارهاب دولي روسية لم تجد من ينتقدها أو يفرملها أوحتى يدينها، وتحول الفعل الروسي لعربدة ارهابية تميز باجراءات انتقامية ضد المصالح التركية، وبصواريخ حقد وسم على شعوب المنطقة. الدب الروسي في حالة هياج قد أفقده المنطق وبات يتصرف بحماقة بعشوائية مفرطة، والهدف الروسي المعلن هوانهاء دور المعارضة السورية المسلحة وخصوصا الجيش السوري الحر الذي يقاتل النظام والمتطرفين ووجه الروس أولى ضرباتهم المركزة والموجعة له ولجماهيره وليس لتنظيم الدولة الاسلامية، خصوصا وأن صواريخ وغارات القصف الروسية قد حرثت جبل التركمان في ريف اللاذقية وهذه المنطقة تحديدا خالية من أي وجود لعناصر تنظيم الدولة!! الهدف الواضح اذن هو انهاء الوجود المعارض واعادة فتح الطريق لقوات النظام السوري وهو أمر لن يتحقق حسب الرؤية الارهابية الروسية الا بضرب مصادر دعم وتمويل الجيش السوري الحر والأطراف والدول المساندة له، وهنا لايخفي الروس عبر تصريحاتهم المبطنة أوالصريحة أنهم لايستبعدون أبدا ضرب المملكة العربية السعودية ودولة قطر في خطوة جنونية قد يلجأ لها الارهابي بوتين كتعبير عن حالة الافلاس الأخلاقي والقيمي والسلوكي لقيادة مافيوزية أضحت تصرفاتها خطرا على الشعب الروسي ومصالحه وأمنه ومستقبله، بوتين ان فكر في تنفيذ خياره الانتحاري وضرب الرياض والدوحة فانه ليس فقط يلعب بالنار، بل بالأمن الدولي، وهي عملية ليست سهلة كما يحاول أهل المعسكر الفاشي والطائفي في المنطقة تصويرها بل أنها تحمل في ثناياها شرا مستطيرا لن يستطيع بوتين الافلات من عواقبه الوخيمة، ويبدو واضحا ان السلم العالمي في ظل التصرفات المستهترة للقيادة الروسية يقف اليوم على أعتاب مرحلة من أخطر مراحله منذ نهاية الحرب الباردة، وكل الاحتمالات واردة وجميع الخيارات ممكنة، فالهياج الروسي دفاعا عن بقايا الفاشية المنقرضة في الشرق قد بلغ مبلغا صعبا وحرجا. كل التهديدات الروسية الحمقاء لن تمنع تحقق الحتمية التاريخية في انهيار الطغاة، والشعب الروسي الحي سيقف حتما في مواجهة جنون بوتين الذي يقوده للجحيم والدمار، ولا سلام في المنطقة والعالم طالما بقي النظام السوري المجرم وحليفه الايراني الباغي يمارسان العدوان والقتل تحت التغطية الروسية… تهديدات جوفاء لقيادة متهورة.

 

تبعات التفاوض مع «جبهة النصرة»

الياس حرفوش/الحياة/02 كانون الأول/15

كان لبنان في عيد نهار أمس. احتفل الجميع، حكومة وشعباً، بإطلاق 16 عسكرياً كانت تحتجزهم «جبهة النصرة» بعد 16 شهراً أمضوها أسرى في المنطقة الحدودية الجبلية المحاذية لسورية في شرق البقاع اللبناني. لم يكن التفاوض بين الحكومة اللبنانية و»جبهة النصرة» تفاوضاً مباشراً. فالحكومة، التي كلفت مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الإشراف على التفاوض، كانت تعرف صعوبات التفاوض المباشر ومحاذيره، مع جبهة مصنفة دولياً باعتبارها أحد التنظيمات الإرهابية.، فضلاً عن انها قتلت اربعة من الاسرى الذين كانت تحتجزهم. هنا لجأت الحكومة إلى من يستطيع أن يقيم قنوات اتصال مع هؤلاء، فكانت المساعدة التي قدمتها دولة قطر، والتي حرص المسؤولون اللبنانيون أمس على «شكرها» على الدور الذي قامت به. ليس هذا فقط. فالحكومة اللبنانية كانت تعرف أيضاً أن إطلاق الأسرى العسكريين له ثمن، وهو إطلاق سجناء في السجون اللبنانية، منهم من يواجهون تهماً بالقيام بأعمال إرهابية. انه ثمن يتعلق بمكانة القضاء وبمسألة تطبيق القانون، وفوق ذلك بقضية السيادة، التي لا تتحصن كما يفترض إلا إذا التزمت الدولة بمبدأ عدم التفاوض مع الإرهابيين، أو الخضوع لمطالبهم ولابتزازهم. انه المبدأ الذي تحافظ عليه دول كثيرة تعرّض مواطنوها للخطف، فيما تساهلت دول غربية أخرى مع هذا المبدأ وقدمت تنازلات، بل دفعت أثماناً غالية مقابل إطلاق أسراها، كما حصل في مرات متكررة مع أسرى غربيين كان يحتجزهم تنظيم «داعش». غير أنه لم يكن أمام الدولة اللبنانية من خيار سوى التفاوض. كان هناك ضغط أهالي العسكريين الذين اعتبروا وعن حق أن احتجاز أبنائهم يوجه إهانة مباشرة للدولة، التي يفترض فيها توفير الحماية لجنودها، كما أنه يثبت عجزها عن فرض سيادتها على منطقة حدودية من الفلتان الأمني الذي عاشته (ولا تزال إلى حد بعيد) منطقة عرسال وجرودها. لا حاجة هنا للدخول في الظروف العملانية التي أدت أو سهّلت أسر العسكريين. ما يمكن قوله إن هذه الظروف شكلت هي أيضاً عامل ضغط على الدولة اللبنانية للعمل على إطلاق جنودها بأي ثمن. لفترة غير قصيرة، خلال الشهور الستة عشر الماضية، واجهت الحكومة اللبنانية مسألة ما يمكن تسميته الحصول على «ترخيص» بالتفاوض، وإن غير المباشر مع «جبهة النصرة». فـ «حزب الله»، الجهة الأكثر نفوذاً في لبنان، والأوسع حضوراً على الساحة السورية بين التنظيمات المقاتلة إلى جانب النظام، لم يستحسن منذ البداية فكرة التفاوض هذه، أو تقديم التنازلات التي كان لا بد منها لـ «النصرة»، وهي أحد الأطراف المعادية للحزب في القتال على الساحة السورية. تذرع الحزب بحجة السيادة، في الوقت التي خُرقت هذه السيادة المزعومة مباشرة منذ اللحظة التي خرق فيها الحزب الإجماع الحكومي اللبناني، الذي كان يقتضي النأي بلبنان عن الحرب السورية، كي لا يضطر في ما بعد إلى مواجهة تداعياتها، كما يفعل الآن في مسألة التفاوض التي نحن بصددها، والتي قد تتكرر غداً إذا وجدت الحكومة اللبنانية استعداداً من جانب تنظيم «داعش» الإرهابي لفتح قنوات تفاوض معها لمحاولة إطلاق سراح الجنود التسعة الذين ما زالوا محتجزين لدى التنظيم. إذا كانت «جبهة النصرة» قد تمكنت، من خلال الصفقة الأخيرة، من ترتيب أوضاع اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال، فيما كانت الحكومة اللبنانية تعتبر أن تلك المخيمات تحولت مصنعاً للتفخيخ وإرسال المتفجرات، كما تمكنت الجبهة من فرض وادي حميد كمنطقة آمنة للاجئين، لا تستطيع القوى الأمنية اللبنانية أن تتعرض لها، فما هو الثمن الذي سيطلبه تنظيم «داعش» لتحرير الجنود الذين يحتجزهم؟ وأي حكومة ستجرؤ على دفع ذلك الثمن؟ لا بد أنه السؤال الذي يراود المسؤولين اللبنانيين اليوم وهم يعيشون فرحة إطلاق جنودهم.

 

الحرب على «داعش» كذبة كبرى

 داود الشريان/الحياة/02 كانون الأول/15

منذ هجمات باريس، والصحف الأوروبية، والبريطانية تحديداً، تسير في اتجاه مغاير للإجراءات السياسية والعسكرية التي تتخذها العواصم الغربية، وتحذّر من القصف ضد «داعش» وترى أن العمليات الجوية ضد التنظيم أسفرت عن قتل مدنيين، وستؤدي إلى تعاطف «مقاتلين» معه، وتحرّضهم على الانضمام إلى صفوفه، وتعتبر أن التنظيم جعل هجمات باريس فخاً للسياسيين في الغرب، ودفعهم إلى تصرف مشابه لما فعلوه بعد هجمات أيلول (سبتمبر)، وأن هذا القصف الغاضب سيرتد حتماً مزيداً من الهجمات على الدول الغربية، ويكرر أخطاء غزو العراق والذي قتل مليون مواطن عراقي بريء، وأنتج «داعش».

وترى الصحف الأوروبية أن لا بد من استبدال القصف بالصواريخ والقنابل، بمشروع للسلام في الشرق الأوسط، وأن الاستمرار في ملاحقة «داعش» من الجو والتسبُّب في قتل أبرياء، لا يختلف في حماقته عن «قصف بروكسيل برمتها من أجل التخلُّص من خلية زرعها التنظيم في مكان ما في المدينة... وأن التفكير في الخيار العسكري كخيار وحيد خاطئ وخطر»، لأنه سيزيد بؤس الشعب السوري، ويرسّخ العنف، ويضاعف مشكلة الإرهاب داخل أوروبا. ويحذّر بعض الصحف من تضارب مصالح بين الدول التي تشارك في قتل مدنيين بحجة القضاء على «داعش»، مشيراً إلى أن ما تفعله الدول «المتحالفة»، سيشكّل بيئة مثالية لتنامي تنظيمات أخرى إرهابية، ويجعل التهديدات أشد ضراوة واتساعاً، فضلاً عن أن محاربة تنظيم «داعش»، على النحو الذي نشهده، مكّنت الرئيس السوري بشار الأسد من طرح نفسه بديلاً من التنظيمات الإرهابية. لكن هذا التوجُّه الكبير في الصحافة الغربية، نحو محاولة التأثير على السياسيين للجم الأعمال العسكرية، والتركيز على رؤية سياسية مستندة إلى مشاريع تنموية واقتصادية، لا يجد آذاناً صاغية لدى السياسيين، بل أن رد الفعل الفرنسي والأوروبي فاق في تطرفه، ما قامت به واشنطن بعد تفجيرات نيويورك.

لا شك في أن مقارنة موقف غالبية الصحف الأوروبية المتّزن والأخلاقي، بموقف الساسة الغربيين الذي لا يفكّر سوى برؤية عسكرية، تتصرف بطريقة انتقامية هوجاء، وتقتل الأبرياء دون سواهم، تجعل الإنسان يدرك أن سياسات الدول الغربية ماضية في توسيع الهوة بين المجتمعات العربية والإسلامية، ودول الغرب، بدليل أن تجربة الرئيس الأميركي بوش الابن، أثبتت فشلها، وكانت سبباً في ما وصل إليه حال العنف في العالم، وعلى رغم ذلك يجري تكرارها على نحو أفظع وأشد. الأكيد أن الدول الغربية تعلم أن نزع فتيل الصراع ولجم الإرهاب في سورية يكمنان في خطوة بسيطة، هي أن تجعل الرئيس بشار الأسد يتنحى عن السلطة في شكل سلمي. لكنها لن تفعل، فضلاً عن أنها لا تريد.

 

نظرية المؤامرة التي لا تموت

 محمد شومان/الحياة/02 كانون الأول/15

بداية ما المقصود بما يعرف بنظرية المؤامرة؟ باختصار إنها تفسير الأحداث من منظور أن هناك قوى خارجية (دولاً أو جماعات) مهيمنة تُسير الأحداث وتتحكم في تصريحات وأفعال النخب السياسية لتنفيذ أهداف محددة، تستهدف الإضرار بوطنك وأمتك وثقافتك وهويتك، وفي كل طبعات ما يعرف بنظرية المؤامرة، فإنك شخصياً ووطنك وأمتك أطراف ضعيفة، وخيرة وذات ماضٍ مجيد وعادل، في مواجهة قوى خارجية شريرة قادرة على تنفيذ أهدافها، وبمجرد اختفاء قوى الشر سيعود الماضي العظيم! وليس صحيحاً أن نظرية المؤامرة تنتعش فقط في بلاد العرب والمسلمين أو دول الجنوب، فالظاهرة لها أنصار ومؤيدون في كل أنحاء العالم، حتى أن هناك من يربطها بأبعاد نفسية ومناخ مجتمعي يحاول تبرير الهزائم أو الفشل في الأداء العام للدولة، وهناك أيضاً من ينفي وجودها على الصعيد الدولي، ويؤكد حضورها داخل كل دولة أو مجتمع، لأن العالم هو حالة من الفوضى الشديدة التي لا يمكن لأي قوة أو جماعة السيطرة عليه، كما برز أخيراً مدخل تحليلي يربط بين شيوع استخدام نظرية المؤامرة ومقولات ما بعد الحداثة من حيث انتفاء اليقين والتشكيك في قيم الحداثة والنظم والمؤسسات لمصلحة الغموض واللامعنى، وربما يفسر هذا المدخل حضور نظرية المؤامرة في دولة قوية ومتقدمة مثل الولايات المتحدة التي يؤمن أنصار نظرية المؤامرة فيها أن هناك بعض القوى الخارجية والداخلية تستهدف إضعاف أميركا ورخائها، وتختلف هذه القوى بحسب منظور ومصالح الجماعات التي تؤمن بنظرية المؤامرة.

ويعتقد بيتر نايت Peter Knight في كتابه «ثقافة المؤامرة» أن خمسينات القرن الماضي شهدت أوج تطور وانتشار ثقافة المؤامرة في أميركا، ثم تراجعت في الستينات لكنها عادت بقوة بعد ذلك، واستخدمت على نطاق واسع في تفسير اضطهاد السود والمرأة عبر التاريخ، كما يستخدمها أصحاب الأيديولوجيات في التأكيد على الارتباط بين الأشياء، وتقديم تفسيرات بسيطة، أحادية، لا تعرف التعدد، ما يرضي النزعات الشعبوية. وأعتقد أن التفسير الأحادي والبسيط الذي تقدمه نظرية المؤامرة ساعد الرئيس بوش الابن في تفسير هجمات 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001، ومن ثم تسويق الحرب على الإرهاب، كما أن المؤامرة الغربية الدائمة ضد روسيا مكنت بوتين من الانفراد بالحكم في موسكو، ثم جاءت مؤامرة الإرهابيين ضد روسيا لتبرير تدخله في سورية. القصد أن الأعداء (قوى الشر) الذين يحركون المؤامرة يختلفون من بلد إلى آخر وبحسب موقع كل شخص أو جماعة، لكن الانتشار العالمي لنظرية المؤامرة لا ينفي حضورها وتأثيرها الهائل في قطاعات واسعة من العرب، علاوة على انتشارها في الخطاب الإعلامي، ولا أعرف هل لعب الإعلام في نشر وترويج التفكير بنظرية المؤامرة أم أنه يعكس انتشارها في التفكير العام للعرب.في الحالة المصرية أكاد أجزم أن انتعاش نظرية المؤامرة ارتبط بأوضاع ما بعد 25 كانون الثاني (يناير) وما عرف بالربيع العربي، فثمة تحولات سريعة ومتلاحقة داخل مصر وخارجها وحروب أهلية على أسس طائفية وجهوية ومخاوف من كل نوع. كل ذلك خلق حالة من الغموض وعدم القدرة على الفهم والتفسير وتوقع النتائج، ما أدى إلى انتشار نظرية المؤامرة، واكتسابها كل يوم أنصاراً جدداً. ويمكن القول إن التفكير أو التأويل بالمؤامرة لا يمكن اعتباره نظرية وفق أبسط المعايير العلمية، لأن مسلمات وفرضيات التفسير التآمري تختلف من شخص إلى آخر ومن بلد إلى آخر، كما أن مسلمات غامضة لا توجد علاقة منطقية بين مقدماتها ونتائجها، وتصور مقولات التفكير بالمؤامرة التاريخ على أنه مؤامرة كبرى من دون التمييز بين التخطيط الاستراتيجي لأي دولة وحرصها على مصالحها وبين الفعل التآمري، فالتخطيط مشروع وجائز والصراع على المصالح بين الدول أمر بديهي ومعروف، لكن مقولات المؤامرة تختزل كل ذلك في وجود دولة أو دول عدة تتآمر وتفرض إراداتها على الآخرين غير القادرين على المقاومة والذين يتلخص دورهم في الاستسلام ولعب دور الضحية! رغم أن كل الدول مهما صغرت إمكاناتها قادرة إن أرادت على ممارسة الصراع الدولي ولن يمنعها أحد من الدفاع عن مصالحها، خصوصاً أن امتلاك عناصر القوة أمر متاح وممكن للشعوب التي تريد ذلك وتعمل لامتلاكه (خذ مثلاً الصين وكوريا الشمالية وإيران).

وتفترض مقولات المؤامرة دائماً أن الصراع ونفي الآخر هو جوهر العلاقة بين الأفراد والشعوب، لذلك فإن مقولات التفكير بالمؤامرة تعجز عن فهم أو تفسير حالات التعاون والتعايش بين البشر. والغريب أن التفكير والتفسير بالمؤامرة لا يمكنهما توقع الأحداث أو التحذير من وقوعها لأنها تفسر بأثر رجعي، أي تفسر الأحداث بعد وقوعها (تفسير بعدي). القصد أن المقولات التآمرية لا تظهر إلا بعد وقوع «المؤامرة» وليس قبلها حتى نستطيع أن نقاوم! أما الأكثر غرابة فإن التفكير والتفسير بالمؤامرة يجعلان القائلين بها طوال الوقت وفي كل الحالات أطرافاً ضعيفة ومفعولاً بها، وطبعاً غير قادرة على التآمر على أعدائها أو من يتآمر عليها!

وأعتقد أن التفسير البعدي والتسليم بأنك ضعيف ومفعول بك دائماً هما من أقوى عناصر الجاذبية والإقناع في مقولات المؤامرة، لأنها تقدم تفسيراً مبسطاً للأحداث والتطورات المعقدة التي تجري في العالم، والأهم أن تلك التفسيرات البعدية مريحة للغاية حيث يجد المهزوم دائماً مبرراً أو شماعة لتعليق أسباب فشله وهزيمته! فحرب فلسطين عام 1948 وإعلان دولة إسرائيل مؤامرة كبرى كانت الحركة الصهيونية تعلن عن خطواتها منذ نهاية القرن التاسع عشر، وتلقت دعماً استعمارياً بلا حدود، والسؤال أين كان العرب؟ ومع هزيمة 1967 أعيد إنتاج وترويج فكرة المؤامرة ضد المشروع الناصري الطموح، وإذا كان هذا صحيحاً، فلماذا لم ننتبه ونتخذ الإجراءات الكفيلة بدحر العدوان وهزيمة المؤامرة. ثم خذ مثالاً آخر وهو ثورة 25 يناير، وقد شارك بعضنا في صناعتها وفرح غالبية المصريين بها واستبشروا خيراً، ومع ذلك صارت كارثة لأنها مؤامرة صنعها «الإخوان» و «حزب الله» و «حماس» و «الموساد» وإيران وأميركا، وهي أطراف لا يمكن أن تجتمع أو تتوافق مصالحها، حتى لو كانت تلك المصالح تتعلق بضرب مصر أو تقسيمها، وأتصور أن تفسير 25 يناير كمؤامرة يريح أطرافاً كثيرة، فهو يقدم اعتذاراً غير مباشر لنظام مبارك والأجهزة الأمنية التي كانت مسؤولة عن حمايته والترويج له، فالثورة ليست فعلاً شعبياً مستقلاً وإنما مؤامرة مدعومة من أطراف خارجية. في الوقت نفسه فإن تصوير 25 يناير وما حصل بعدها كمؤامرة يقدم مبرراً للنخب السياسية المدنية تغطي به فشلها في التعامل مع «الإخوان» والمجلس العسكري.

ولا شك في أن تعثر ثورات الربيع العربي في ليبيا وسورية واليمن قد انعش مقولات التفكير بالمؤامرة ووسع دوائر أنصارها بين العرب والمصريين، فهي تفسر بسهولة ما يدور في تلك الأقطار الشقيقة، وتوظف لمصلحة وحدة الصف الداخلي في مصر حتى لا يتعرض المصريون لمصير تلك الدول، والملاحظ أن هناك توظيفات واسعة في بعض دوائر الإعلام لمقولات المؤامرة، فأي دولة لا تتطابق مواقفها مع الموقف الرسمي اتهمت بالتآمر ضد مصر، في الوقت الذي تدعو فيه الحكومة الدول المتآمرة نفسها لمساعدتنا اقتصادياً وعسكرياً! كذلك وظفت مقولات المؤامرة لتشويه أصحاب الآراء النقدية أو المعارضين على قلتهم، حيث اتهموا بالتآمر المباشر أو غير المباشر، وكان أقل اتهام لبعضهم أنهم لا يدركون أبعاد المؤامرة ويجري توظيفهم من دون أن يعلموا!

ولا شك في أن التوسع في توظيف مقولات المؤامرة في الإعلام المصري يؤثر سلباً في إدراك المصريين للعالم من حولهم، وبالتالي تعاملهم مع الخارج، من هنا جرى تصوير حادث سقوط الطائرة الروسية باعتباره مؤامرة من بريطانيا وأميركا لإعادة الرئيس السابق محمد مرسي و «الإخوان»، ولم يجر التعامل بجدية مع فرضية تعرض الطائرة لعمل إرهابي، لكن منع موسكو الطيران من مصر وإليها، ثم انتهاء التحقيقات الروسية إلى أن الطائرة سقطت نتيجة تفجير قنبلة، كل ذلك أربك حسابات أنصار المؤامرة الغربية لأن موسكو أقرب إلى مصر من لندن، وأدى إلى فشلها في تقديم تفسير بعدي لسقوط الطائرة.

لكن مقولات المؤامرة قد تسقط أو تفشل لكنها لا تموت، طالما غاب التفكير العلمي عن المجتمع وانتشر التفكير الغيبي والأسطوري، واستمرت عمليات الهرب من الأسباب الحقيقية لفشلنا بحثاً عن شماعة الآخر الاستعماري القوي، القادر على فعل ما يحلو له بنا. نعم لا تموت مقولات التفسير بالمؤامرة فقد ظهرت تأويلات وأوهام أخرى تتحدث عن أيادٍ غربية وإسرائيلية في تفجير الطائرة! وهي أمور غير منطقية، وتبعث على السخرية، لكن التفكير والتأويل بالمؤامرة لا يقهران أبداً، فهما قادران على ربط أشياء لا يمكن الربط بينها واستنتاج أمور غريبة، لكن آليات المهزوم الباحث عن أسباب خارجية لفشله تبرر كل ذلك وتمنحه شرعية البقاء وتحقق لمقولات التآمر الانتشار وتحفظ استمرارها، حتى أنه يمكن لأنصار التفكير بالمؤامرة النظر إلى كل ما جاء في مقالي بأن إنكار المؤامرة هو بحد ذاته مؤامرة، ما يعني أني من وجهة نظرهم، وفي شكل ما، متآمر صغير أو في خدمة مؤامرة كبرى من دون أن أدري! لذلك كتبت هذا المقال وأنا على قناعة تامة بأنه من المستحيل إقناع أصحاب نظرية المؤامرة بشيء خارج صندوق أفكارهم القديمة، غير أني أحاول إقناع من لم يصابوا بأمراض ثقافة المؤامرة.

 

الانفتاح الأوروبي على التعاون مع جيش النظام التباس يبدِّده عدم التراخي الأميركي إزاء روسيا

 روزانا بومنصف/النهار/2 كانون الأول 2015

ترك الموقف الفرنسي ثم الالماني من انفتاح فرنسا والمانيا على مشاركة قوات النظام السوري في محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" قبل ان يعطف على عبارة تشدد على ان هذا الانفتاح مرتبط برحيل بشار الاسد باعتبار ان لا مستقبل له في سوريا، التباسا حول تغييرات في الموقفين الفرنسي والالماني، بدأت تلاقي في شكل من الاشكال مواقف دول اوروبية اخرى لا ترى مانعا في التعاون مع الاسد على أساس انه يبقى الاقل سوءا، ومن اجل دحر تنظيم "الدولة الاسلامية". والموقف الفرنسي الذي كان اعلنه وزير الخارجية لوران فابيوس كان لافتا ومفاجئا لجهة اثارته تساؤلات عما اذا كان يمثل تحولا بارزا في السياسة الخارجية الفرنسية تسببت به الاعتداءات الارهابية في باريس في 13 من الشهر المنصرم، أم أنه زلة لسان، قبل ان يتم توضيحه ويوضع في السياق الذي انتهى اليه، اي اشتراط رحيل الاسد من اجل التعاون مع جيش النظام، علما ان نوابا واعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي يدفعون في هذا الاتجاه، اي تجاهل الدفع في اتجاه رحيل الاسد والانصراف الى مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" لاعتقادهم انه لا يمكن الانتصار على هذا التنظيم الارهابي من دون وجود جيش على الارض. وهذه النقطة غير متوافرة باستثناء وجود جيش النظام وفق اعتبار هؤلاء، وما لبث وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن سارع الى محاولة تلقف الذعر الفرنسي والاوروبي للدفع قدما بهذه النظرية. والموقفان الفرنسي والالماني برزا في شكل خاص على أثر موجة اللاجئين التي اجتاحت اوروبا بأعداد اخافت الدول الاوروبية، وبعد الاعتداءات الارهابية التي وصلت الى باريس إثر اسقاط طائرة ركاب روسية فوق سيناء بقنبلة مزروعة بين امتعة الركاب، فأثار الامر ذعرا مبررا في فرنسا واوروبا وصولا الى الولايات المتحدة، من توسع دائرة عمل الارهابيين في اتجاه الدول الاوروبية، كما اثار مخاوف كبيرة من موضوع اللاجئين السوريين الى اوروبا. والدلالة البارزة على ذلك هي استئثار ملفات الارهاب واللاجئين والموضوع السوري عموما بالاجتماعات على هامش قمة المناخ التي ضمتها باريس مطلع هذا الاسبوع. وكان لافتا بالنسبة الى مراقبين ديبلوماسيين، "شدشدة" الادارة الاميركية الموقف الفرنسي، او بالاحرى الموقفين الفرنسي والالماني اللذين يؤثران ويقودان الموقف الاوروبي، مما ادى الى ان تشترط فرنسا والمانيا التعاون المفترض لرحيل الاسد، بعدما كانت المواقف أوحت أن هذا الانفتاح محتمل من دون شروط تبين انها اضيفت لاحقا، وقد أثيرت ضجة حول ما اذا كان موقف الدول الاوروبية قد تبدل. فلو ان الموقف الاميركي يشهد تراخيا في الموضوع السوري، لكان اسهل على الموقف الاوروبي ان يشهد التبدلات التي اوحى بحصولها.

يعتقد بعض المراقبين ان هذه المواقف اعيد ترتيبها لتصب في خانة ما سبق ان قاله الاميركيون عن استحالة قيام تحالف موحد ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" يجمع كلا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والمواجهة التي تقودها روسيا انطلاقا مما تردده ادارة الرئيس باراك اوباما ان اهداف روسيا في سوريا ليست مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية"، بل مساعدة الاسد على البقاء. فإزاء عدم قدرة الرئيس الاميركي على ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وربما عدم رغبته في ذلك وامتناعه عن اعطاء ورقة للرئيس الروسي بقيادة تحالف يصب في نهاية الامر في مصلحة ابقاء الاسد، فإنه يلتزم المحافظة على موقفه من الحرب السورية. وربط الدول الاوروبية الانفتاح على التعاون مع جيش النظام برحيل الاسد يبرر تاليا عدم إمكان التعاون مع موسكو في هذه المرحلة، ما دام هدفها هو الابقاء على الاسد وليس الحرب على "داعش"، فيما لا تزال وجهات النظر متضاربة في شأن الحل السوري وما اذا كان ينبغي ان يعتمد بيان جنيف الذي يتضمن وجود مرحلة انتقالية في سوريا، إطارا للعملية السياسية وفق ما ترى الدول الغربية مع الولايات المتحدة، ام هو بيان فيينا الذي تتمسك به روسيا ومعها ايران، علما ان هذا البيان لم يتحدث عن عملية انتقالية بل عن بداية عملية سياسية تفضي الى دستور وانتخابات تطالب روسيا وايران بان يترشح لها الاسد.

في اي حال، فإن الموقف المبدئي من التعاون مع جيش النظام يثير في الواقع تساؤلات من زاوية ان هذا الجيش نفسه ليس قادرا على مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية،" إذا صح انه يواجهه ولا يواجه المعارضة السورية، ويعود ذلك الى مبرر واقعي مفاده انه لو ان هذا الجيش لا يزال قادرا فإنه لم يكن ليستعين بداية بايران والميليشيات العراقية واللبنانية وسواها من اجل انقاذ العاصمة السورية من أيدي المعارضين. فالمسؤولون الايرانيون لم يخفوا ان تدخلهم ساهم في انقاذ نظام الاسد من الانهيار. وما لبث ذلك ان سرى ايضا على التدخل الروسي العسكري المباشر الذي لم يحصل إلا من اجل انقاذ النظام ايضا واعادة الاعتبار اليه بعد تراجعه المخيف وعدم قدرة ما تبقى من جيشه على المواجهة. فلو ان جيش النظام لا يزال قادرا لما حصلت التدخلات الايرانية ثم الروسية، علما ان من بقي من هذا الجيش لم يعد يمثل الشعب السوري، وبات مقتصرا على فئات محددة. يضاف الى ذلك ان انفتاح الدول الاوروبية وسواها على التعاون مع جيش النظام بعد رحيل الاسد، سيكون امرا طبيعيا من دون حاجة الى تبرير.

 

أين السعودية في الخلاف الروسي-التركي؟

 موناليزا فريحة/النهار/2 كانون الأول 2015

التقارب السعودي - التركي واضح منذ تسلم الملك سلمان السلطة في المملكة. واعلان أنقرة أخيراً عن عملية مشتركة ضد الارهاب مع الرياض في سوريا ليس الا آخر مظاهره. ولكن في الخلاف الروسي - التركي ثمة اعتبارات سياسية واقتصادية أخرى لدى المملكة. في الاعلام انتقادات لاذعة يوجهها كتاب سعوديون الى موسكو. ويبني هؤلاء مواقفهم تحديداً على التهديدات الروسية المبطنة التي وردت في صحيفة "البرافدا" المقربة من الكرملين والتي تحمّل الرياض، مع قطر وتركيا، مسؤولية اسقاط الطائرة الروسية في سيناء. ويحمل هؤلاء أيضاً على دعوة مستشار سابق للرئيس الروسي إلى استهداف مواقع عسكرية ونفطية في السعودية وقطر. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق ناشطون ، بينهم سعوديون، حملة للتضامن مع تركيا بعد الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها موسكو في حقها جراء اسقاط أنقرة طائرة حربية روسية خرقت أجواءها. وركز المغردون عبر هاشتاغ دعم _ البضائع _ التركية على وجوب وقوف جميع العرب الى جانب أنقرة في هذه الظروف، فيما دخل آخرون على الخط وأدلوا بتصريحات مناقضة تنتقد دور تركيا. وكان لافتاً انقسام المغردين السعوديين تحديداً فريقين، من يتعاطفون مع تركيا واصفين خصومهم بـ"روسيات بوتين"، ومن يقفون ضدها ويلقبون خصومهم بـ"حريم السلطان". في الاعلامين الافتراضي والواقعي دعم سعودي لافت لتركيا، في نزاعها مع موسكو. وبعيدا من هذا الخلاف أيضاً، تجمع السعودية وتركيا أهداف مشتركة لا تتقاسمانها مع موسكو، وتحديداً في الملف السوري الاكثر تقاطعاً بين العواصم الثلاث. هذا وتستمر الحرب النفطية بين موسكو والرياض، وباتت الاسواق الاوروبية ساحة جديدة لها. ومع ذلك، لا مؤشرات قطيعة بين الرياض وموسكو . لا بل على العكس، جاء اعلان صندوق الاستثمارات في البلدين عن برنامج استثماري لإنشاء وتدشين مشاريع مشتركة بقيمة 10 مليارات دولار ليشكل أكبر استثمارات أجنبية في تاريخ الصندوق الروسي. وأعلن وزير الطاقة الروسي أن موسكو والرياض قد تناقشان أسعار النفط في السوق العالمية منتصف كانون الاول الجاري. وسط هذه الصورة المتأرجحة، جاء الموقف الرسمي الذي عبر عنه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في شأن النزاع التركي - الروسي محايداً، إذ اكتفى بالتعبير عن ثقة السعودية بقدرة روسيا وتركيا على التعامل "بكل حكمة واتزان" مع حادث الطائرة. الواضح أن الرياض تتعامل مع حادث الطائرة على أنه أزمة بين أنقرة وموسكو، وربما بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، أكثر منها أزمة بين خصم وحليف. فعلى رغم غياب الثقة بين موسكو والرياض، يعكس موقف المملكة في الازمة الاخيرة حسابات اقتصادية وسياسية ليس أقلها الدور الروسي في تحجيم النفوذ الايراني في سوريا.