المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december03.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا04/من39حتى42/مَا عُدْنَا مِنْ أَجْلِ كَلامِكِ نُؤْمِن، فَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَاه، ونَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من17حتى22/إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لأي حقيبة وزارية ترشح المغوار أحمد الحريري صاحب مقولة "لا يعلو صوت على صوت سعد"/الياس بجاني

لم يعد الرئيس الحريري حليفاً نأمن له سواء نجحت أو سقطت مؤامرة بري وجنبلاط اللاهية/الياس بجاني

مسامير وتغريدات تحكي بؤس خيارات الحريري وفقدانه لقراره الحر والمستقل/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فرنجية زار جنبلاط في كليمنصو:الحريري صادق في ترشيحي وهو يقرر توقيت اعلان المبادرة ونحن وعون في فريق واحد وسنكمل المشوار سويا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 2/12/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 2 كانون الاول 2015

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 16 الحالي عدوان: نلتزم مشروع 14 آذار ولا نقيم الاشخاص بل مشروعهم

سلام استقبل مقبل والسفير السعودي نقل اليه تهاني المملكة بالانجاز الكبير المتمثل بعودة العسكريين المخطوفين

سلام عرض مع طلال المرعبي التطورات وشؤونا انمائية تهم عكار

جنبلاط عبر تويتر يسأل سماحةاذا ما كان على علم بمحاولة اغتياله في ال83؟

زيارة جعجع للسعودية "بتحرز"

 قهوجي استقبل ريفي وعرض مع مدير الجمارك التعاون المشترك

موقف مهم للحريري بعد لقاء هولاند غدا

تريّث يطبع الأجواء الرئاسية... معادلة غير مكتملة ولا تلبّي السلّة المتكاملة

جنبلاط أكثر من متحمّس لفرنجيه و"المفاوضات شاقة" "حزب الله" لا ينوي استثناء عون من الأقوياء/رضوان عقيل/النهار

التسوية تنتظر الراعي: بكركي تدعم ولا تؤثّر/نادين مهروسة/المدن

لقاء فرنجية جنبلاط: إعلان الترشّح.. والوسطية

ليونة "حزب الله" ومرونة "النصرة" وفّرتا ظروف صفقة "العسكريين" حــاجة مــزدوجة لتحصيل "الممـكن" عشية التسوية السورية

جنبلاط: كنت من السباقين في تسمية فرنجية للرئاسة

فرنجيه عزى عون: جئنا اليوم لتأدية واجب العزاء وسنتحدث بالسياسة لاحقا

وزير الداخلية: تقدم جدي في البحث حول الاتفاق على انتخاب رئيس لكن يجب اعطاء الأمور مزيدا من الوقت

بري: بين الدموع والشموع حصلت فضيحة سيادية ومبروك للاهالي

صقر أذن بتسليم جثة الشهيد محمد حمية بعد التثبت من فحوص الحمض النووي

إبراهيم: الاتفاق لا يعطي النصرة 25 مليون دولار ولا هامشا للتحرك في عرسال

الاحدب: طرح الحريري للاتيان بفرنجية رئيسا لا يطمئن فهو سامح ورشح من شتمه الى رئاسة الجمهورية

لقاءات "التسوية" بين باريس والرياض وتقدم جدي نحو الرئاسة

الجولة 33 في 16 الجاري وعودة الراعي تظهّر الموقف المسيحي

حزب الله ينتظر مكسبا اقليميا قبل السير بالتسوية الداخليـــــة

فتفت لـ»السياسة»: الطريق لا تبدو قصيرة أمام فرنجية للوصول إلى قصر بعبدا والقوات اللبنانية ترفض التسويات على حساب الدستور

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

السنيورة التقى أمير الكويت ومسؤولين وزارالصندوق الكويتي للتنمية

 رئيس الكتائب عرض مع سفير بريطانيا التطورات

الهبر: موقفنا من التسوية مرتبط بالمعاييـر الوطنيـة ونجول على القيادات لأننا نرى فرصة للبننة الاستحقاق

الجيش يعثر على بقايا جهاز التنصت المنفجر ولبنان يشــكو اسـرائيل إلـى اليونيفيـل

امانة الاعلام في الأحرار: ما قامت به ال MTV يوضع في سياق الريادة والتميز

ممثل الراعي ترأس صلاة الجنازة لراحة نفس شقيق عون الرقيم: تميز بتواضع كبير ومحبة العيش في

الظل بعيدا عن الاضواء

ريفي استقبل سفير تونس الجديد وتلقى منه دعوة للمشاركة في منتدى استرداد الاموال

ابو فاعور زار بري موفدا من جنبلاط: التسوية الرئاسية يجب أن تسير تلافيا للمجهول

جامعة اللويزة احيت ذكرى غياب سعيد عقل ومنحت الجوائز للفائزين بجائزته موسى: لنكن على مستوى هذا الرجل

عريجي: التأويلات الخاطئة للدين تكاد توصلنا الى مخاطر يصعب تصحيحها

فرنجيه عرض والسفير الصيني الاوضاع الراهنة

 الهراوي: لماذا تردد "القوات" و"التيار" في تبني ترشيح فرنجية؟

رفول: نعطل الانتخابات الرئاسية لأننا نريد رئيسا وليس مرؤوسا

 دوفريج: حظوظ فرنجية بالرئاسة لا تزال قائمة

النائب وليد خوري: لاشيء رسميا في ما خص ترشيح فرنجية للرئاسة

مجلس الروم الكاثوليك: نأمل الاتفاق على قانون انتخاب ينصف التمثيل المسيحي ويجدد الطبقة السياسية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كاميرون: هل نلاحق الإرهابيين أم نجلس وننتظرهم؟ ونقاش صاخب لساعات في البرلمان البريطاني لحسم المشاركة في ضرب «داعش» بسورية

كيري: موسكو يمكن أن تلعب دوراً «بناء جداً» في سورية وتعاون أميركي - روسي لتجفيف تمويل الإرهاب

روسيا تتهم أردوغان وأسرته بالضلوع مباشرة بشراء النفط مع «داعش» لافروف يوافق على لقاء نظيره التركي في بلغراد وأنقرة تريد التهدئة

بريطانيا: اعتقال أربعة إرهابيين يشتبه بتخطيطهم لهجمات

300 أميركي يروجون لـ»داعش» على «تويتر» دعم غير مسبوق للتنظيم بالولايات المتحدة

مقاتلات فرنسية دمرت «مستودع متفجرات» في العراق

طائرات روسية تلقي أسلحة للأكراد

«داعش» يقترب من أعزاز في ريف حلب بعد سيطرته على قريتين

العبادي رفض نشر وحدات قتالية والميليشيات الشيعية توعدت بمحاربتها وجدل بين واشنطن وبغداد بشأن تعزيز القوات الأميركية في العراق

السجن لستة في روسيا ولثلاثة في إسبانيا يجندون مقاتلين للتنظيم

سلوفاكيا تقدم شكوى بشأن حصتها من المهاجرين

شيخ الأزهر: لا نستطيع تكفير عناصر «داعش»

السعودية: سحب 80 مؤلفاً من المدارس بينها كتب مرتبطة بجماعة «الاخوان»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة من "أبو مالك" إلى لبنان... "النصرة" تستطيع دخول عرسال بعد الصفقة/محمد نمر/النهار

أيّ مرحلة يمرّ بها ترشيح فرنجيه: مرحلة جدّه أم الضاهر أم حليفه عون/اميل خوري/النهار

محاولة التسلل" لانتخاب رئيس في الدقائق الأخيرة الفاصلة/ايلي الحاج/النهار

سؤالٌ إلى الثلاثي الماروني/الياس الديري/النهار

لبنان يحذّر من الانعكاس السلبي لانهيار السلام على مسار برشلونة/خليل فليحان/النهار

عذراً جنرال..أنت أو لا أحد/ساطع نور الدين /المدن

فرنجية مرشح «سوريا بوتين» وليس سوريا الاسد/عماد قميحة/جنوبية

رجال رفعوا شأن عين إبل/الكولونيل/شربل بركات

هل يصبح حليف الأسد رئيساً للبنان/ميـرا عبـدالله/لبنان الآن

الأسد باقٍ/إيلـي فــواز/لبنان الآن

نوري المالكي الفاشل وعقدة السلطان أردوغان/داود البصري/السياسة

عن أي سيادة يدافع العبادي والأسد/حسان حيدر/الحياة

كيان موحّد للمعارضة السورية يولد أخيراً في الرياض/عبد الوهاب بدرخان/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

 

إنجيل القدّيس يوحنّا04/من39حتى42/مَا عُدْنَا مِنْ أَجْلِ كَلامِكِ نُؤْمِن، فَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَاه، ونَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم.

"آمَنَ بِيَسُوعَ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ المَدِينَة (سُوخار)، مِنْ أَجْلِ كَلامِ المَرْأَةِ (السامرية) الَّتِي كَانَتْ تَشْهَد: «إِنَّهُ قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ». فَلَمَّا جَاءَ السَّامِرِيُّونَ إِلَيْه، سَأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم، فَأَقَامَ يَومَين. وآمَنَ عَدَدٌ أَكْثَرُ مِنْ أَجْلِ كَلِمَتِهِ. وكَانُوا يَقُولُونَ لِلْمَرْأَة: «مَا عُدْنَا مِنْ أَجْلِ كَلامِكِ نُؤْمِن، فَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَاه، ونَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم».

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من17حتى22/إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله

يا إِخوَتِي، لَمَّا جَاءَ المَسِيحُ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ، وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لأي حقيبة وزارية ترشح المغوار أحمد الحريري صاحب مقولة "لا يعلو صوت على صوت سعد" !!

الياس بجاني/02 كانون الأول/15

على افتراض وصل البيك سليمان عالرئاسة وتربع ودندل اجريه، ومبين واصل وبعجلي..

أكيد السيدة فيرا يمين خفيفة الظل والمهضومي كتير ومنظرة خط البيك والمسوّقه باستمرار لحسن خياراته وصوابية تحالفاتة والعبقرية سوف تتولى وزارة الإعلام وهات ع تنظير بالمقاومة والتحرير والممانعة والخط.

هيدا بحال ما نافسها على الحقيبة هيدي الفيلسوف المبهر والباهر وحامل اسرار المون جنرال نبيل نقولا ما غيرو.

بصراحة دخلكون أي حقيبة بتلبق للمغوار أحمد الحريري؟

البيك الزغرتاوي ما بينسى أفضال حدا وكتير وفي.

ولأنو الشيخ أحمد الحريري "الصبي" سكت وخرسن كل الأصوات بتيار المستقبل يلي وقفوا ضد البيك وقلون بنرفزة وبنبرة جدية وتهديدية "لا صوت يعلو على صوب الشيخ سعد، بيستاهل وزارة دسمي وحرزاني!!

نحنا منقترح وزارة الكهرباء لأنو الصهر جبران كان وجها خير وعقارات وقصور عليه؟

انتو شو بتقترحوا، خبرونا وطمنونا الله يريحكون.

ع فكرة، نحنا من هلقتني قررنا ننام ونترك بوابنا مفتوحة وكمان الشبابيك!! لأنو عهد البيك راح يكون عهد الأمن والأمان!!

 

لم يعد الرئيس الحريري حليفاً نأمن له سواء نجحت أو سقطت مؤامرة بري وجنبلاط اللاهية

الياس بجاني/02 كانون الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/02/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%AD/

عن قناعة تامة، وعلى خلفية الغدر وقلة الوفاء والاستدارات الغبية، لم يعد الرئيس سعد الحريري حليفاً نأمن له، سواء نجحت أو سقطت مؤامرة بري وجنبلاط اللاهية والإقليمية.

نقولها بحزن وأسف، نعم، وألف نعم، لم نعد كمواطنين مسيحيين سياديين وبشيريين و14 آذاريين منطويين تحت شعار “لبنان أولاً” أكان في الوطن الأم أو في بلاد الانتشار، لم نعد نثق بالرئيس سعد الحريري كحليف سياسي وسيادي و14 آذاري، ولم نعد نأمن له، ولم نعد نعتبره حليفاً لا اليوم ولا في أي يوم مهما كانت المتغيرات، لأن المؤمن لا يجب أن يلدغ من الجحر مرتين، ولأن من لا يحترم وجودنا وقرارنا ودماء الشهداء والوعود والعهود، ولا يحسب لحلفنا معه حساباً، ولا يقدر محبتنا له، ولا يخاف لعنة دماء الشهداء، لا يجب أن نثق به تحت أي ظرف..

بموقفنا الصريح والصادق والعلني هذا نحن نعبر عن أحاسيس المواطنين العاديين البشيريين وليس عن عفن عقول كثر من السياسيين المسيحيين لا من قريب ولا من بعيد الذين في سوادهم الأعظم هم غير جديرون لا بالثقة ولا بالاحترام، ولا بمواقع القيادة، وكنا نفضل الرئيس الحريري نفسه على العديد منهم.

هذا الموقف اللاثقوي الصادق من جهتنا ينطبق فقط على الرئيس الحريري، وعلى من هم معه وحوله من المستشارين والسياسيين الروبوتيين أي الذين “على عماها”، يماشون الحريري ظالماً أو مظلوماً، دون الاستثمار في نعمتي العقل والمنطق واحترامهما، ودون تغليب معايير الصدق والوفاء واحترام الذات والحقيقة على المصالح الشخصية والنفعية.

كما أن موقفنا الوجداني والضميري والأخلاقي السلمي هذا لا ينطبق على بيئة الرئيس الحريري الحاضنة التي صدِّمت باستدارته أكثر منا بكثير، كما لا ينطبق على كم كبير جداً من السياسيين والناشطين والإعلاميين في تيار المستقبل الذين غدر بهم الحريري، كما غدر بنا، وهم وهنا الأهمية الوطنية والسيادية والاستقلالية وال 14 آذارية، هم لم يرضخوا ولم يستكينوا ولم يخافوا من تهديدات وعنتريات أحمد الحريري “الصبي”، ورفعوا الصوت عالياً منتقدين ومعارضين ومحذرين.

بالطبع لن نضع الرئيس الحريري في خانة الأعداء السياسيين كما هو مفهومنا ومعاييرنا لكل من حزب الله المحتل الإيراني والإرهابي، ومعه والرئيس بري والنائب وليد وجنبلاط وكل مكونات وشخصيات 8 آذار الذين في مقدمتهم عون وربعه الأكروباتي والنرسيسي.

عندما نقول نحن البشيريون بالطبع وبالتأكيد الأكيد، الأكيد لا نعني هنا لا من قريب ولا من بعيد النائب ميشال عون الخارج عنا منذ زمن والممتهن بوقاحة غير مسبوقة فن الاستدارات المصلحية والتاجر “الهيكلي” الوقح بمسيحيتنا وحقوقنا والوجود.

فعون “لو كان منا لكان بقي معنا، ولكنه لأنه ليس منا وخرج عنا لينفضح أمره”.

وأمره انفضح منذ سنوات وبات في قاطع محور الشر السوري-الإيراني وتموضعه اللالبناني واللامسيحي واللا بشيري هذا لن تجمله أو تغير واقعه التعيس لا “أوراق نوايا” وهمية، ولا تحالفات آنية على خلفية “المصيبة تجمع”.

باختصار، لم نعد نثق بشخص الرئيس سعد الحريري، سواء نجحت مؤامرة المتآمرين على ثورة الأرز في إيصال الصديق الحميم لعماد مغنية وأخ الرئيس السوري بشار الأسد البراميلي والكيماوي إلى قصر بعبدا أو فشلت، وهي على يبدو قد تنجح.

لقد ضرّبت الثقة وتزلزلت، وعندما تُضرب الثقة لا شيء يصلحها.

ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ ، لأن من يغدر بشعار لبنان أولاً ، وبدماء الشهداء، وبثقة الحلفاء،  إنما يغدر بالخير وبالحقيقة، والخير والحقيقة هما الله جل جلاله، والله إن أمهل فهو لا يُهمّل.

ونختم باستعارة انجيلية من رسالة القديس (يوحنا الأولى02/من15حتى23): قائلين لكل الذين استداروا وغدروا ب ثورة الأرز وبدماء الشهداء الأبرار: “مِنَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا”.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

ملاحظة/الصورة المرفقة هي للنائب سليمان فرنجية وعماد مغنية

 

مسامير وتغريدات تحكي بؤس خيارات الحريري وفقدانه لقراره الحر والمستقل

الياس بجاني/02 كانون الأول/15

**الخاسر الأول من جلوس أخ الأسد، النائب فرنجية، في قصر بعبدا هو الحريري، وكما زياراته المسخ للأسد أخرجته من لبنان، فإن فرطه عقد 14 آذار سينهيه سياسياً وإلى الأبد بدءأ من بيئته الحاضنة نفسها.

**استدارة الحريري ضد نفسه وضد السنة في لبنان وضد حلفائه المسيحيين وضد لبنان أولاً وغدره لدم الشهداء هي ليست أخطاء، بل خطايا ومميتة تبين أنه فاقد لقراره ومسير بالكامل تماماً كالريبوط الآلي

**نعم وبالتأكيد نعارض خط وخيارات وتحالفات وسورنه النائب فرنجية ولكن لا غبار على صدقه واحترامه لذاته وهو نعم عدو سياسي ولكنه شريف وصادق ورجل رجل، وأفضل 100 مرة من أي 14 آذاري منافق وخائن ويغدر بناسه وقليل الوفاء.

**ما قدمه الحريري ومن يتحكم بقراره خارج لبنان وداخله من تنازلات مذلة وغبية لم يكن لا حزب الله ولا الملالي ولا الأسد يحلمون بها وهي كلها مدمرة للبنان الرسالة وقاتلة ل 14 آذار السياسيين والأحزاب.

**كل إعلامي في تيار المستقبل يحترم نفسه والمهنة الصحافية يجب أن لا يدخل بزار التبريرات السخيفة لاستدارة الحريري، ومن يفعل ذلك فهو للأسف يختار دور البوق والصنج.

**الحريرية السياسية تلفظ أنفاسها في بيئتها مهما ارتفع صراخ أحمد الحريري “الصبي” المتوهم أنه دكتاتور وبإمكانه كبت سخط وغضب الأحرار والسياديين في بيئته.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فرنجية زار جنبلاط في كليمنصو:الحريري صادق في ترشيحي وهو يقرر توقيت اعلان المبادرة ونحن وعون في فريق واحد وسنكمل المشوار سويا

الأربعاء 02 كانون الأول 2015

وطنية - استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، مساء اليوم في منزله في كليمنصو، رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجيه، يرافقه وزير الثقافة ريمون عريجي والوزير السابق يوسف سعادة ونجله طوني، في حضور وزيري الصحة العامة وائل أبو فاعور والزراعة أكرم شهيب، النائبين غازي العريضي وعلاء الدين ترو، ونجله تيمور جنبلاط. وأقام على شرفه مأدبة عشاء.

بعد اللقاء، قال فرنجيه: "الزيارة لوليد بك هي لنؤكد أنه أول من طرح اسمي في لبنان لرئاسة الجمهورية، وإن شاء الله في المرحلة المستقبلية سنكون نحن وإياه في طريق واحدة، فهذا البيت الكريم نقدره ونثمنه دائما ونعتبره ركيزة من ركائز الوطن وعمودا من الاعمدة التي يرتكز عليها لبنان".

وردا على سؤال، حول ترشحه لرئاسة الجمهورية واجواء هذا الترشيح قال النائب فرنجية: "حتى اليوم الترشيح ليس رسميا، والرئيس سعد الحريري اعتبره صادقا مئة بالمئة في تأييده لي، وكل الذي قاله جدي، واحترم كلامه، ولكن انتظر مبادرة رسمية. المبادرة من جو 14 اذار والرئيس الحريري تقرر التوقيت لاعلان المبادرة وليس انا للاعلان الرسمي عن تأييده لنا".

وعن موقف قوى الثامن من آذار قال النائب فرنجية: "قوى 8 آذار لن تذهب الى الانتخابات الا موحدة (ريحوا حالكن) في هذا الموضوع. الاكيد وخاصة مع الجنرال النائب ميشال عون، وهو اخ وصديق ونحن واياه في فريق واحد وسنكمل المشوار سويا، اليوم ذهبنا لتعزية الجنرال، وان شاء الله سنزوره في الايام المقبلة ونحن والجنرال تمناتنا وقناعتنا بأن لا نكون الا سويا".

وردا على سؤال، قال: "لست مستعجلا، ولا اريد ان احرق المراحل، الامور تأتي بهدوء وفي جو وفاقي، ونحن لا نريد الغاء احد أو إقصاء أحد، والوفاق الوطني هو الاهم في هذا البلد".

وعن موقف الأقطاب الموارنة الأربعة في بكركي، قال: "أترك التعليق والكلام لسيدنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي".

أضاف: "في لبنان هناك فئتان ومناخان، ونطمح لأن نكون فئة واحدة وفي جو واحد، وواجباتنا ان نقنع فريقنا ونطمئن الفريق الآخر ونقدم له التطمينات، ونحن جاهزون في كل لحظة لأن نطمئن الفريق الآخر".

أضاف فرنجية: "ارى ان الاجواء في السعودية وكذك الجو الدولي ملائمة أتمام الاستحقاق الرئاسي، ومن لديه طرح آخر فنحن معه وكل شيء مفتوح للنقاش. أما إذا كان الطرح الآخر للعرقلة فقط والذهاب الى الفراغ، فبالطبع لا نريده".

وعن مشروعه الإنتخابي، قال: "مشروعي تاريخي ويمثل ادائي في كل المراحل التي عملت بها، ومشروعي وفاقي للبلاد والخروج من هذه التفاصيل الصغيرة. لذلك، يجب ان ننظر إلى لبنان والشعب اللبناني والمواطن والبيئة، فهناك أمور كثيرة يجب أن نعمل عليها، وتشكل حاليا 90 في المئة من مشكلات اللبنانيين".

أضاف: "اذا كنا في عام 2005 نتحدث عن 14 و8 آذار، اليوم هناك روسيا وأميركا، فلنضع الخلافات جانبا ونذهب الى بناء لبنان وتنميته وازدهاره".

وردا على سؤال، قال: "لا أقوم بتسوية على حساب قانون الانتخابات ولا أملك القدرة على ذلك، وأنا لا أؤيد قانون انتخابات يلغي طوائف أو يلغي مكونات سياسية بكاملها، وثوابتنا أن نلاقي بعضنا البعض في منتصف الطريق، تحت شعار: "كيف نخلص لبنان"، وحل مشاكله المتفاقمة سواء كانت اقتصادية أم معيشية".

سئل: هل يمكن أن تكون مرشحا للرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، وهناك معارضة مسيحية لهذا الترشيح؟

أجاب: "المسيحيون وأنا أنتمي إليهم ومسيحي مثلهم وقد أكون أكثر، فإذا كان لديهم عذر مسيحي لرفضي فانني سأمضي وأؤدي التحية لهم. أما إذا كان عذرهم شخصانيا فليسمحوا لنا بذلك".

وردا على سؤال، قال: "أنا والعماد ميشال عون في فريق سياسي واحد".

جنبلاط

وسئل النائب جنبلاط: كنتم أول من رشحتم النائب فرنجية لرئاسة الجمهورية، فهل تتوقعون تذليل العقبات أمام انتخابه قبل نهاية السنة الجارية؟

أجاب: "عندما لم نستطع على مدى سنة ونصف سنة التوصل الى رئيس توافقي، أتت فرصة رئيس تسوية الممثل بسليمان بك فرنجية وسأساعد على طريقتي في تذليل العقبات ضمن الامكانات. أهلا وسهلا بك سليمان بك في بيتك، وكما قال سليمان بك، أيا كانت النتائج نتمنى أن تكون نتائج تسوية، والخروج بلبنان من هذا المأزق - الفراغ، ولكن أيا كانت النتائج، فلعلاقة مستمرة سويا للتاريخ".

وفي الختام، قال فرنجيه: "نحن أمام فرصة تاريخية، ومن لديه فرصة أخرى للبنان ليقدمها ويبادر، ولكن اليوم إذا ضاعت هذه الفرصة أخشى الا نذهب الى مرحلة أسوأ بكثير مما نحن عليه".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 2/12/2015

الأربعاء 02 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل يتم الانتخاب الرئاسي في السادس عشر من هذا الشهر الموعد الجديد لالتئام البرلمان بعد جلسة اليوم التي كسابقاتها بلا نصاب؟

الأجواء السياسية تشير الى امكان اتمام ذلك في الموعد الجديد في ضوء طرح الرئيس سعد الحريري الذي يجري غدا محادثات في الاليزيه مع الرئيس فرانسوا هولاند كما يتشاور في باريس مع قيادات في قوى الرابع عشر من آذار إضافة الى الوزير بطرس حرب الذي سيكون في العاصمة الفرنسية غدا.

وفي بيروت تنقل السفير السعودي علي عواض عسيري بين السرايا وعين التينة وأعلن ان بلاده تشجع على التوافق واللحمة، مشيرا الى تطورات المنطقة وضرورة تحصين لبنان.

وفي شأن آخر وتعليقا على تحرير العسكريين اللبنانيين الذين كانوا مخطوفين لدى جبهة النصرة قال الرئيس بري: بين الدموع والشموع حصلت فضيحة سيادية ومبروك للأهالي.

المدير العام للأمن العام أكد ان الاتفاق مع جبهة النصرة لا يعطيها خمسة وعشرين مليون دولار كما لا يعطيها هامشا للتحرك في عرسال وفيما أولى اللواء عباس ابراهيم اهتماما خاصا لمراجعة ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش قصفت مدفعية الجيش اللبناني تجمعات للمسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك.

في الخارج أفيد ان مؤتمر فيينا سينتقل الى نيويورك في الثامن عشر من الشهر الحالي وسط دعوات سعودية وجهت الى خمسة وستين شخصية سورية لعقد مؤتمر للمعارضة.

وعلى صعيد الخلاف الروسي التركي أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف انه سيجتمع مع نظيره التركي الاسبوع المقبل وترافق ذلك مع قول الرئيس رجب طيب اردوغان: سأتنحى إذا ثبتت مزاعم شراء تركيا للنفط من داعش.

عودة الى المجلس النيابي اللبناني وتأجيل جلسة الانتخاب الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الفرحة عامة باستعادة العسكريين، لكن الانقسامات السياسية حول الصفقة التي على اساسها تحرروا بدأت تظهر بين من اعتبر ان الصفقة نظيفة والدولة لم تعط شيئا للنصرة، ومن اعتبر، كالرئيس نبيه بري، ان الصفقة فضيحة سيادية لان المفاوض اللبناني منح النصرة ممرا امنا في اراضينا والى مستشفياتنا وتعهد بتأمين تموينها دوريا، وكان الرد بان النصرة تحصل على هذه الامتيازات من دون جميل الدولة وضماناتها ولا بأس في حصولها على ورقة لا قيمة لها ان سهل الامر انهاء مأساة العسكريين.

في الانتظار المسار الرئاسي المتعرج الى بعبدا يتواصل، الرئيس سعد الحريري الذي

يزور الرئيس الفرنسي غدا في هذا السياق يبدو اكثر حرصا على عدم خسارة الشريك المسيحي، فيما يتبنى النائب جنبلاط فرنجية بجوارحه ويولم له مساء. واذا العماد عون على رفضه القاطع للتنازل عن ما يراه حقا، فان القوات تطلب من الرئيس بمعزل عن اسمه ان يتبنى برنامجها الرئاسي او معظمه والا عارضته.

توازيا، دعا السفير السعودي المسيحيين عبر الـ mtv الى حوار فيما بينهم ينتج رئيسا ملاقاة لتطورات المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لم يغب مشهد جرود عرسال بالامس عن مخيلة اللبنانيين، ما بين الشموع والدموع حصلت فضيحة، تعبير لخص فيه الرئيس نبيه بري المشهد مباركا لاهالي العسكريين.

رئيس المجلس اوجز، فعبر عن اللبنانيين الذين شاهدوا استعراضات جبهة النصرة في عرسال، فاعتقدوا اننا في قندهار لا على ارض تابعة للجمهورية اللبنانية.

انها الفضيحة السيادية التي ثبتتها مشاهد المقاتلين المسلحين والرايات، والتشبيح المدروس والمواكبة الاعلامية، وزادتها عبارات الشكر لجبهة ارهابية متورطة بسفك دماء لبنانيين والتخطيط لتنفيذ جرائم، عدا عن الخطف واستباحة عرسال وقتل شباب فيها.

الفضيحة السيادية لا يغطيها استهداف مراكز، او تحركات المسلحين اليوم فقط، بل ان الواجب الوطني كان يقضي بعدم حصولها، واستعادة المساحات المحتلة الى الدولة اللبنانية.

في الداخل تواصل سياسي مفتوح وحوار يرسم المسار الصحيح لمعالجة مشاكلنا ليبقى التوافق هو الخيار الطبيعي لمقاربة كل الاستحقاقات كما قال الرئيس بري امام نواب الاربعاء.

خارجيا اظهرت موسكو بالصور والوثائق استيراد تركيا للنفط من تنظيم داعش، احرجت موسكو انقرة جدا الى حد حديث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن استعداده للتنحي اذا ثبتت مزاعم الروس.

الاتهام الذي اعلنته موسكو يستند الى قوة الدليل بالتفصيل، خرائط سير الشاحنات من الرقة السورية الى الاراضي ثم الموانئ التركية لكن دبلوماسية الروس ابقت باب التفاوض مفتوحا باعلان الوزير سيرغي لافروف عن عدم ممانعته لقاء نظيره التركي في بلغاريا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

شهد اللبنانيون بالامس حرية العسكريين المختطفين. واكبوا طريق تحريرهم من جرود عرسال، وما ان وصلوا الى الامان حتى بانت الطريق الحقيقية التي اوصلتهم الى الحرية.

انها الطريق نفسها التي سلكها اللبنانيون منذ عقود، ولم تنتج الا الانتصارات.. وعنوانها قادة عسكريون اوفياء ومقاومون اباة وشعب صابر يقدم التضحيات على طريق الانجازات..

وما تأكد منه اللبنانيون بالامس ان بينهم من يريد ان يستثمر بالسياسة الى حد الثمالة، ولا يعدم المحاولة بالمباشرة او المواربة لحرف الراي العام ولصق مصطلحات القداسة والبراءة لمن امتهن ابشع انواع الارهاب، ووضع رقاب العسكريين اللبنانيين، بل كل اللبنانيين على مقصلة الذبح، فسقط منهم الشهداء، ولم يعد الاحياء الا بمفاوضات شاقة، وانجازات مدوية لمقاومين ضيقوا الخناق على التكفيريين وحلفائهم من اللبنانيين، فكان المشهد الوطني الجامع، الذي لم يعكر صفوه سوى الاستعراض العسكري والاعلامي لمسلحي النصرة في عرسال، وهو ما راى به الرئيس نبيه بري مسا بالسيادة الوطنية..

اما الفضيحة الدولية، ما كشفت عنه وزارة الدفاع الروسية، حول تورط حكام تركيا بشراء نفط داعش، ما يؤمن للتنظيم الارهابي دعما ماليا منتظما..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

التحركات السياسية الداخلية لانتخاب رئيس للجمهورية، انتقلت من دائرة المراوحة الى حيز الانضاج، هذا ما لفتت اليه مصادر سياسية متابعة في ضوء تاجيل جلسة انتخاب الرئيس الى السادس عشر من الشهر الحالي، وهو موعد غير بعيد عن الجلسة الثانية والثلاثين التي انعقدت اليوم.

وفي ظل التحركات السياسية الناشطة للنائب سليمان فرنجية، الذي عزى النائب ميشال عون في الرابية بوفاة شقيقه ويتناول طعام العشاء بعد قليل، الى مائدة النائب وليد جنبلاط في كليمنصو.

وسبق ذلك ان اعلن الوزير وائل ابو فاعور من عين التينة، ان التسوية المطروحة هي افضل الممكن، ومحذرا على لسان النائب وليد جنبلاط من الدخول في المجهول في حال تعسرت خصوصا وان فرنجية من المسيحيين الأربعة الأقوياء الذين تم الإتفاق عليهم في بكركي.

اما باريس فتشهد غدا لقاء بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس سعد الحريري يبحث في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة، كما سيجري الرئيس الحريري سلسلة لقاءات مع شخصيات من قوى الـ 14 من اذار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

السادس عشر من آذار موعد الجلسة الثالثة والثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية موعد قد يكون فاصلا في ملء الشغور الرئاسي.

المؤشرات حتى الساعة تراوح كالتالي:

- فريق داعم للتسوية يستند الى التوافق الاقليمي والدولي القادر على خلق دوحة ثانية في اي لحظة تقاطع وهو يربط بين اسقاط هذه التسوية والدخول في المجهول الدستوري والسياسي وحتى الامني.

- فريق لم يرفض التسوية حتى الان بل ربطها بالسلة المتكاملة واضعا قانون الانتخاب في اولوياتها وهو إن قيم اللحظة لوصفها بلحظة المراوحة في ظل اللا بدائل.

- الكل يرتقب المواقف العلنية وغير العلنية فلا دلائل الى امكان تراجع العماد عون عن ترشحه وتاليا لا تراجع لحزب الله عن تأييده.

- القوات الصامت الاكبر ولكن الى حين هي التي تشدد على ضرورة وجود قاعدة سياسية مشتركة بين المرشح الرئاسي وبين مشروعها السياسي.

- الكتائب على موقفها المبدئي فالمرشح الرئاسي هو المرشح الوطني ذات الاجندة الواضحة.

- مستقلو الرابع عشر من آذار يحاولون استكشاف ما وراء التصريحات ولهذه الغاية غادر الوزير بطرس حرب الى باريس حيث يلتقي الرئيس الحريري في الساعات المقبلة، علما ان اللقاء الباريسي الاهم هو المرتقب بين الرئيس الحريري والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فيما اللقاءان البيروتيان الاهم هما لقاء كليمنصو بعد قليل الذي يجمع النائبين جنبلاط وفرنجيه ولقاء البطريرك الراعي والوزير فرنجية المرتقب الجمعة المقبل.

وفيما الرئاسة الاولى في ثلاجة الانتظار يحيي لبنان والعالم اليوم العالمي لمكافحة العبودية التي تتجلى على اكثر من صعيد في حياتنا اليومية من الاتجار بالبشر الى الاستغلال الجنسي الى زواج القاصرات الى حجز الحريات في كهوف الظلمة الكهوف التي خرج منها لوطن.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ما بعد الصفقة نور على التسوية وعودة إلى لحظات عملية الخطف ذات آب إذ تكشف قناة الجديد بشهود إثبات هم الضحايا أنفسهم تفاصيل ذاك اليوم الذي تقاطعت فيه مصالح محلية مع العدو الأسود وكيف تكررت واقعة ثكنة مرجعيون في ثكنة عرسالية.

بعد فرح التحرير تغلبت الأسئلة على التهنئة في يومها الثاني، فصحا اللبنانيون على أرض محتلة نؤمن لها ممرات إنسانية ونعترف بموجبها بجبهة إرهابية بنت وجودها على تلالنا ومعابرنا وجردنا مالكها يضع شروطه على الدولة ويصنع نصرا من عملية أسر متسائلا عن خط سيره الذي يريده سالكا وآمنا إلى عرسال وتتراكم الأسئلة كذلك عن طاقية الخطف ودوره في الثاني من آب لكنها بعد الشهود لن تعود مجرد أسئلة بل تحمل أجوبتها معها إذ يؤكد عدد من المفرج عنهم أن مصطفى الحجيري كان شيخ العبور وتسليم العسكريين الى جبهة النصرة وربما عندما تدفقت عليه رسائل الامتنان ذلك لأن الشيخ النبيل كان حنونا على العسكر ومنحهم فرصة عمرهم بتسليمهم إلى النصرة بدلا من داعش حيث الموت هناك ذبحا أما إعدام النصرة فيقتصر على الرصاص.

أبو طاقية أشرف على الخطف والإفراج منها وديته حكم مخفف من العسكرية للخدمات العاجلة وتحت الطلب إذ لفت في اليوم الثاني للتبادل أن حكما بسنة وشهر قد جرى منحه للجحيري أي بتخفيضات وحسوم استثنائية مع نهاية العام في السياسة لا تخفيضات بل مكاسب والجميع يبحث عن ثمن التسوية لكنهم ينتظرون أيضا إعلانا رسميا ليس من الرئيس سعد الحريري تحديدا بل من ولي أمره لاسيما بعد كلام السفير السعودي عن ضرورة التوافق والإجماع المسيحي على التسوية هذا التوافق تبرع بالعمل على تقديمه البطريرك الراعي حيث نقل عنه موقع الانتشار اليوم موافقته على اسم سليمان فرنجية مرشحا لمعالجة الشغور الرئاسي واعدا بالسعي بعد عودته من ألمانيا لتحقيق التوافق بين الأقطاب الموارنة حول المرشح الرئاسي

فرنجية قدم اليوم واجب التعزية إلى العماد ميشال عون ليس على الرئاسة لكن بوفاة شقيقه قبل أن يحل ضيفا على مائدة عشاء الزعيم المؤسس لطرح ترشيحه وليد جنبلاط. ويفاخر جنبلاط بأنه أول المكتشفين والسباق الى تبني اسم فرنجيه لصراحته وقول ما في قلبه وهذا الاكتشاف سبق رحلة زعيم تيار المردة على طائرة جلبير الشاغوري إلى باريس للقاء الرئيس سعد الحريري لكن الشاغوري يتنقل عبر السيارة أيضا ويحدث أن تراه يزور أحد الأقطاب العونية أو رئيس التيار الوطني الحر لإيجاد حلقة الربط وترجمة طروح الجو على الأرض.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

استفاق اللبنانيون على هول المشاهد التي رافقت فرحة تحرير العسكريين امس!"النصرة لند" تقلص كيلومترات من الـ10452، وتفضح دولة تهلل لتحرير عسكرييها، فيما تخفي رأسها كالنعامة في رمال العار، لتميِّع تغييب قرارها بتحرير هذه المناطق من تنظيم القاعدة، وتتستر عن قرارات اندست في الصفقة تجعل السيادة منقوصة، والامن سائبا، والقانون والقضاء مطواعا... لتشكل فضيحة سيادية، كما سماها نبيه بري... هذه الدولة، واصلت اليوم البحث عن تسوية تنتج رئيسا، بعدما اسقط اركانها حق اللبنانيين باختيار رئيسهم وممثليهم... الا ان المؤشرات، حتى الساعة، توحي بأن الامور تراوح مكانها، مع تسجيل تهويل جنبلاطي بالمجهول، عبر عنه الوزير وائل ابو فاعور من عين التينة قبل ساعات قليلة من عشاء فرنجية جنبلاط في كليمنصو، في لقاء سياسي بامتياز، بعد زيارة عزاء اجتماعية، بلا سياسة، من فرنجية للعماد ميشال عون... لكن حراك تقطيع الوقت الداخلي يبقى معلقا على نتائج حوارات الخارج، فمن جهة، انتظار للقاءات سعد الحريري في باريس، ومن جهة اخرى ترقب لزيارة سمير جعجع للسعودية... لتبقى كلمة السر في الخارج، لا في الداخل الذي ينتظر بوتيرة الروتين نفسها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 2 كانون الاول 2015

الأربعاء 02 كانون الأول 2015

النهار

مرة جديدة تتأخر رواتب أساتذة الجامعة اللبنانية والسبب اجراءات روتينية لم يتم تجاوزها على رغم مرور جلسة تشريع الضرورة.

لوحظ ان أحد الوسطاء لإطلاق العسكريين وصف "داعش" بالتنظيم الارهابي مميزاً إياه عن "الاخوة في جبهة النصرة"

لم يُفهم المغزى من قول وزع امس "نريد رئيساً يعيد لبنان الى الخريطة العالمية"

هدّد شقيق نائب بقاعي موظفاً رسمياً بالاذى إذا ما كشف عن عملية تزوير حصلت في دائرته

طلب "تيار" سياسي من مسؤوليه الامتناع عن التصريح في الملف الرئاسي

السفير

ضبطت الأجهزة الأمنيّة بحوزة أحد السجناء اللبنانيين في رومية علم "داعش" داخل زنزانته!

تدخل عدد من المراجع والوزراء لدى مسؤول غير مدني من أجل ضم الشيخ مصطفى الحجيري إلى "الصفقة" غير أن مرجعاً حكومياً حسم الأمر بالرفض.

يلتقي رئيس حكومة سابق رئيس دولة أوروبية خلال الساعات المقبلة.

المستقبل

يقال

إن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون يردّ على استفسارات زوّاره من السياسيين والديبلوماسيين عن ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بالقول "هذه مزحة" ويسارع الى تغيير الحديث.

اللواء

لا يزال وزراء سابقون يسدّدون فواتير هواتفهم من وزارات أُسندت إليهم في مراحل سابقة!

تدور أسئلة مريرة لدى أوساط قريبة من مرشّح رئاسي جدّي من أسباب تمسّك حزب بارز بمرشّح حليف..

تعاطى تيّار مسيحي معروف بسلبية مع رجل أعمال ماروني، كان له دور في ترتيب لقاء باريس الرئاسي!

الجمهورية

قالت أوساط مطلعة إن قانون الإنتخاب يُشكّل القضية المحورية وا?مّ المعارك السياسية ويفوق في ا?هميته انتخاب رئيس جديد.

رفضت مصادر ربط إطلاق العسكريّين بأي ملف داخلي أو خارجي، بل وضعته في سياق اكتمال شروط العملية التي أدّت إلى إطلاقهم.

يستعدّ مرجع حكومي لعقد سلسلة لقاءات مع شخصيات مستقلّة لشرح الأسباب الموجبة التي دفعته إلى تبنّي ترشيح معيّن.

البناء

كشفت مصادر في فريق 14 آذار أنّ بعض القوى الفاعلة في هذا الفريق أبلغت مسؤولي تيار المستقبل أنها لن تسير بالتسوية المطروحة لانتخاب رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، إلا إذا أعلن الأخير أنه ضدّ استعمال حزب الله سلاحه في الداخل اللبناني ومطالبة الحزب بسحب مقاتليه من سورية وتبنّيه إعلان بعبدا واعتماد سياسة النأي بالنفس عن الأحداث في سورية وفي غيرها من الدول المجاورة…

 

 بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 16 الحالي عدوان: نلتزم مشروع 14 آذار ولا نقيم الاشخاص بل مشروعهم

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة ال 32 لانتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة اليوم، الى ظهر الاربعاء في 16 الحالي، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. وكان قد حضر الى المجلس 39 نائبا علما ان نصاب الجلسة يتطلب 86 نائبا، وككل جلسة، حضر نواب "القوات اللبنانية" و"الكتائب" وكتلة "التنمية والتحرير". وبعد ان دخل النواب الى قاعة الجلسات وبعد انتظار نصف ساعة اضافية، تلا امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر بيان التأجيل الصادر عن رئاسة المجلس، وجاء فيه: "أرجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر يوم الاربعاء الواقع في 16/12/2015 بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني".

عدوان

وبعد الاعلان عن رفع الجلسة، عقد النائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي اكد خلاله "رفض "القوات اللبنانية" أي تسوية تتعلق بأشخاص، وان التسوية التي يتمسك بها حزب "القوات اللبنانية" هي العودة الى الدولة والقانون والدستور". كما رفض "ما يحكى عن تسويات دولية"، وقال: "ان اللبنانيين هم أخبر بمصلحة بلادهم"، مؤكدا "التزام "القوات" بمشروع 14 اذار وليس بالاشخاص". وقال عدوان: "اليوم كانت الجلسة الـ 32 لانتخاب رئيس الجمهورية ولم يتم الانتخاب للاسف، فهذه الجلسة تعقد في جو عن كلام كثير حول الانتخابات الرئاسية والترشيحات، من هذا المنطلق احب ان أوضح امام الرأي العام اللبناني موقفنا كقوات لبنانية لان هذا السؤال طرح علينا اليوم كثيرا، نحن موقفنا دائما وكما عودناكم اكان في ما يتعلق بالحوار او بالحكومة او برئاسة الجمهورية، نحن ننطلق من مبادىء ثابتة ومن تصور سياسي ومن مشروع سياسي. وان البحث في رئاسة الجمهورية بالنسبة لنا ينطلق من المشروع الذي على اساسه ترشح رئيس حزب "القوات"، هذا المشروع يتناول كيفية التعاطي دستوريا بالقضايا في لبنان، ويشرح موقفنا من القرارات الدولية بدءا من المحكمة الدولية الى القرار 1701، الى عدم التدخل في الشأن الداخلي، الى ما يجري في سوريا والى كل هذه القضايا، وبالتالي عندما يطرح علينا اي موضوع فنحن لا نقيم الاشخاص انما نقيم مشروع الاشخاص وموقفهم من هذه القضايا، وعلى ضوء تقييمنا لمشروع الاشخاص يكون لنا موقف كقوات لبنانية". اضاف: "عندما نتحدث عن تسوية في لبنان، يفترض ان يكون الحديث لتسوية بين المشروعين المطروحين، مشروع الدولة ومشروع خارج الدولة، اي ان نتحدث بالدستور وبقضية الدستور والقسم على الدستور وسقف القانون، والسقف الذي هو خارج القانون. فعندما نحارب في سوريا نكون خارج القانون، وعندما يتخذ القرار في الحكومة نحن نكون ضمن القانون، وعند التفرد بقرار الحرب والسلم خارج الحكومة نكون نحن خارج القانون، فلا تنتظروا منا كقوات لبنانية ان ندخل في تسويات تتعلق بالاشخاص"، مؤكدا "ان يدنا ممدودة لاي تسوية شرط ان تكون لانقاذ بلدنا من خلال العودة الى الدولة والدستور والقانون". واشار الى "ما يتم التداول به في احاديث الزملاء عن طروحات للدول، الصين الشعبية واميركا، وهذه الدولة وتلك، وان هناك مناخا دوليا للتسوية"، وقال: "يا اخوان لم نتعلم بعد كل ما حصل لنا كلبنانيين بأن لا نسمع من الخارج. ألم نعرف جميعنا كلبنانيين ان اميركا يهمها مصلحة اميركا وليس مصلحة لبنان، وغير دولة يهمها مصلحتها وليس مصلحة لبنان. برأيكم، هل هناك سفير اجنبي او دولة اجنبية تعرف مصلحة لبنان اكثر منا نحن كلبنانيين، وهل هذه الدول تعيش مشاكلنا او تشعر بهموم الناس ومشاكلهم، وهل هذه الدول تعيش الهاجس الامني الذي نعيشه نحن، وهل تشعر هذه الدول بالوضع الاقتصادي المتدني الذي نعاني منه بسبب اللااستقرار وبسبب استجلاب حروب الاخرين الى بلدنا؟". واضاف: "ليسمح لنا هؤلاء، نحن أخبر ببلدنا ونعيش معاناة، وعندما يكون هناك قرار يتعلق بلبنان علينا نحن ان نتخذه لا ان يتخذه الاخرون، وان تكون لدينا الجراة في اتخاذ القرار". وتابع عدوان: "النقطة الثالثة التي اود التحدث عنها هي موقفنا من 14 آذار فقد كانت هناك تساؤلات حولها. انها مشروع وليس اشخاصا، فلا تتوقفوا امام اشخاص او افراد او احفاد. نؤكد مرة جديدة التزامنا بمشروع 14 آذار ونفاوض الاخرين ونتفق ونختلف معهم انطلاقا منه، انه ليس ملكا للقوات اللبنانية، فالقوات وافقت على هذا المشروع الذي هو ملك الناس والذين استشهدوا ودفعوا الدم حتى يبقى هذا المشروع، الذي لا يستطيع الا ان يستمر ويبقى، لانه في اليوم الذي يسقط فيه هذا المشروع ستسقط فيه الدولة اللبنانية نهائيا بين ايدي الذين لا يريدون الدولة ان تنهض وتنجح. لذلك، نحن ايضا ومرة جديدة نؤكد اننا متشبثون بمشروع 14 آذار، وبالتالي انا قدمت لكم صورة صادقة وصحيحة عن موقفنا وكيف سنتعاطى مع هذه الامور".

سئل: هل ستواصل حضور جلسات الانتخاب في حال تم ترشيح النائب سليمان فرنجية بشكل رسمي ام ستقاطعون؟

اجاب: "بالنسبة لنا، حضور الجلسات هو ناحية مبدئية، وكنا دائما ندعو الجميع للحضور والتصويت. في موضوع الرئاسة، هناك طرح لاسماء وليس هناك ترشح رسمي، وفي اي جلسة تعقد الباب مفتوح لكل نائب في ان يصوت لمن يريد، وبالتالي اي جلسة تعقد تكون مفتوحة للتصويت لاي اسم مطروح من الاسماء التي باتت معروفة".

سئل: هل تبلغتم رسميا كفريق 14 آذار، ان هناك اتجاها للتصويت للنائب سليمان فرنجية؟

اجاب عدوان: "عقدنا اجتماعات عدة كفريق 14 آذار، ففيه اراء متعددة نناقشها معا. وما يهمني اليوم هو ان يكون الرأي واضحا، ونحن كقوات عندنا رأي واضح وعبرت عنه".

قيل له: انتم ضد سليمان فرنجية الذي يحمل مشروعا داعما لسوريا وللمقاومة ولحزب الله؟

اجاب: "قلت اننا لا نتخذ موقفا من اشخاص، فعندما يأتي اي شخص ويقول انا مرشح يكون سؤالي له ما هو طرحك ومشروعك العلني، واذا وصلت الى سدة الرئاسة هل تلتزم به ولماذا. وفي ضوء المشروع العلني الواضح المعالم نكون مع هذا المشروع، اما ان نلتقي او ان لا نلتقي وفي ضوء الاجابة يكون موقفنا".

سئل: الى اي مدى يمكن ان يؤثر الفيتو المسيحي على ترشيح سليمان فرنجية، فماذا لو ذهبت الامور في الجلسة المقبلة لانتخاب سليمان فرنجية.

اجاب: "اعتقد ان الموضوع لا يزال في بدايته، ونقول وبحسب ما فهمت من السؤال ان المواقف متخذة من قبل كثير من الافرقاء، لكن انا اقول ان هذا الموضوع وكغيره من المواضيع المطروحة، من المؤكد ان تكون هناك خيارات ومواضيع اخرى مطروحة، وعندما تطرح كل الخيارات سنرى كل فريق الى جانب من سيكون موقفه".

 

سلام استقبل مقبل والسفير السعودي نقل اليه تهاني المملكة بالانجاز الكبير المتمثل بعودة العسكريين المخطوفين

الأربعاء 02 كانون الأول 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في مكتبه في السراي، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الذي نقل اليه تهاني المملكة العربية السعودية على "الانجاز الكبير الذي حققه الرئيس سلام والحكومة اللبنانية والمتمثل بعودة العسكرييين اللبنانيين الذين خطفتهم جبهة النصرة"، وتم بحث في مختلف الاوضاع في لبنان والمنطقة.

مقبل

واستقبل الرئيس سلام نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وجرى عرض للأوضاع والتطورات.

تجمع شركات النفط

والتقى الرئيس سلام وفدا من تجمع شركات النفط برئاسة مارون الشماس الذي قال بعد اللقاء: "هنأنا الرئيس سلام بعودة العسكريين الأسرى مع تمنياتنا بعودة الأسرى الآخرين لتكتمل الفرحة". واضاف: "بحثنا في شؤون قطاع النفط بدءا من استيراد مادة البنزين الى الديزل والمازوت الأحمر، والمباحثات التي تجري مع الوزارة كي يأخذ المواطن والدولة اللبنانية سواء أكانت وزارة المال او الجمارك حقهما . نحن جميعا اولاد هذا البلد ولا يمكن ان نميز بين المواطن والمستهلك والدولة وخزينتها وكذلك بين الشركات المستثمرة في البلد وهي شركات فرنسية وسعودية وكويتية الى جانب الشركات اللبنانية، ومن حقنا ان يكون هناك نوع من الاستقرار ليس فقط ماديا بل إقتصادي ايضا".

 

سلام عرض مع طلال المرعبي التطورات وشؤونا انمائية تهم عكار

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، النائب السابق طلال المرعبي، وتناول البحث التطورات العامة في البلاد وشؤونا انمائية تهم منطقة عكار.

 

جنبلاط عبر تويتر يسأل سماحةاذا ما كان على علم بمحاولة اغتياله في ال83؟

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /نشر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر" صورة لمحاولة إغتياله وكتب معلقا: "الله يرحمك يا جمال صعب". وقال: "‏وبالمناسبة، فإن العميد محمد بكار، آنذاك كان مقدما هو الذي أوصلني وأم تيمور إلى المستشفى، وبالمناسبة تحية للرفيق المناضل أبو حسن". كان جنبلاط غرد : "وفي هذا النهار كان رجا فخر الدين الى جانب جمال صعب في السيارة والتحية له. القدر اصطفى جمال". واستكمل جنبلاط روايته اليوم بتغريدات جديدة فقال: "في ذاك النهار كنت أتناول الغداء مع ميشال سماحة في منزل صديقي توما عريضة رحمه الله". وأضاف: "السؤال الذي يطرح نفسه هل كان ميشال سماحة على علم بالمحاولة (محاولة اغتياله عام 1983) التي حصلت بعد الغداء وعند مغادرتي منزل توما عريضة؟".

 

 زيارة جعجع للسعودية "بتحرز"

المركزية/اوضح مصدر في "القوات" ان "موقفنا من ترشيح فرنجية يستند الى "جملة" ايضاحات حول قضايا عدة ابرزها سلاح "حزب الله" والتدخل في سوريا وقيام الدولة، وبناءً على الاجابات نتّخذ موقفنا الرسمي". واشار الى ان "زيارة جعجع الى السعودية "صارت بتحرز" وهي قريبة جداً للوقوف على رأيها من التسوية التي يروّج لها وتحديد موقف "القوات" منها". واكد ان "ما يعنينا البرنامج السياسي لأي مرشّح للرئاسة وليس الاشخاص، فاذا كان برنامج النائب فرنجية قريباً من الذي اطلقه رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع يوم ترشّحه لا مانع من السير به، اما اذا استمر بالمجاهرة بصداقته مع الرئيس السوري بشار الاسد وبانه يدعم المقاومة فهذا يعني انه "متناقض" جداً مع برنامجنا". ولفت الى ان "الكرة في ملعب فريق "8 آذار"، وتحديداً "حزب الله"، فهل تبنّى ترشيح فرنجية"؟ موضحاً اننا "لسنا مُجبرين على تحديد موقفنا من ترشيح فرنجية قبل ان يُوضح الفريق الاخر موقفه". وشدد على "اهمية اتّباع الطرق الديموقراطية في الترشّح كما فعل جعجع، اذ اعلن بدايةً ترشيحه ومن ثم قدّم برنامجه الرئاسي وبعدها اوفد نواباً من الحزب للقاء الكتل النيابية، فإما نكون حضاريين ونتّبع هذه الخطوات واما البقاء تحت وصاية اجنبية". واكد المصدر اننا "لن نسير باي تسوية تُخالف قناعاتنا ومبادئنا حتى لو حظيت بتوافق دولي واقليمي وداخلي عريض، والا لماذا استشهد شهداؤنا"؟ واستبعد "نجاح اي تسوية اذا لم تحصل على "الغطاء المسيحي" من "القوات" و"التيار الوطني الحر"، وسأل "هل يرضى "التيار" التنازل عن "حلم" رئاسة الجمهورية مقابل بعض الحصص الوزارية"؟ وعن وحدة "14 آذار"، اكد المصدر ان "لا مانع لدينا في البقاء وحدنا في خط معارضة التسوية، حتى لو سار بها حلفاؤنا، عندها نبقى وحدنا "14 آذار" ولا مشكلة لدينا في ذلك".

 

 قهوجي استقبل ريفي وعرض مع مدير الجمارك التعاون المشترك

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قبل ظهر اليوم، وزير العدل اللواء أشرف ريفي، وتناول البحث التطورات الراهنة وشؤونا قضائية. كما استقبل مدير عام الجمارك شفيق مرعي على رأس وفد مرافق، وجرى البحث في التنسيق والتعاون المشترك بين المؤسستين.

 

موقف مهم للحريري بعد لقاء هولاند غدا

المركزية/تتطلع مصادر سياسية عاملة على خط التسوية الداخلية بكثير من الاهتمام الى لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع الرئيس سعد الحريري العاشرة والنصف قبل ظهر غد في الاليزيه، ليس فقط لما قد يتضمن من مباحثات بين الرجلين، على اهميتها، انما للمرتقب من مواقف تتوقع المصادر ان يعلنها الحريري على الاثر على جانب من الاهمية في ما يتصل بالملف الرئاسي، ليبدأ بعدها سلسلة لقاءات مع شخصيات من فريق 14 اذار بدأت بالتوجه تباعا الى باريس، تتركز على التسوية وتفاصيلها وشرح خلفياتها وأبعادها في ظل الغموض الذي يكتنف معظم جوانبها، لا سيما لجهة قبول 14 اذار برئيس من فريق 8 آذار.

وتكشف ان الحريري وفور انتهاء لقاءاته الباريسية سيعود الى الرياض مجددا ليرأس اجتماعا لقياديين في تيار المستقبل يشرح خلاله الموقف من تبنّي ترشيح فرنجية ويضعهم في اجواء لقاءات باريس ونتائجها. وفي موازاة الحركة اللبنانية في كل من باريس والرياض، تبقى حركة الاتصالات في الداخل في أوجها لا سيما في اتجاه المقار المسيحية المتحفظة الملتزمة الصمت المطبق ازاء المطروح، وقد تحولت خلية نحل تضج بالاتصالات في مختلف الاتجاهات واستقبال الموفدين من أهل البيت الآذاري . اما بنشعي، فتوضح المصادر انها مطمئنة الى مستقبل التسوية التي ستوصل "سيدها" الى قصر بعبدا في موعد لم يعد بعيدا، على رغم اقرارها بوجود عقبات غير سهلة يفترض تذليلها في الرحلة الرئاسية. وتستغرب اوساط رئيس تيار المردة، كما تنقل المصادر السياسية، ما يطرحه بعض المعترضين في جبهة الحلفاء على ترشح فرنجية لجهة عدم وضعهم في اجواء التسوية قبل لقاء باريس مع الرئيس الحريري سائلة هل ان من سبقنا الى مثل هذه اللقاءات منذ زمن استشارنا أو وقف على رأينا قبل ان يبادر الى عقدها آنذاك؟ وتشير المصادر الى ان فرنجية المتوقع ان يزور الصرح البطريركي في الساعات المقبلة للتشاور مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي العائد الى بيروت للتو في الجديد الرئاسي، سيضع سيد بكركي في تفاصيل التسوية، متمنيا الدعم ومنح البركة المسيحية انطلاقا مما اتفق عليه في لقاء القادة الاربعة لجهة دعم اي منهم تتوافر حظوظه الرئاسية ويتم التوافق عليه. وتعتبر ان البطريرك المطلوب منه موقف، لن يبادر الى اعلانه قبل التأكد من حظوظ فرنجية الرئاسية واجراء اتصالات مع مختلف القوى المسيحية للاستماع الى ما لديها في هذا الخصوص بحيث يبني في ضوئها هذا الموقف. ولا تستبعد المصادر ان يوجه الراعي الدعوة للقادة المسيحيين الاربعة للاجتماع في بكركي اذا ما توافرت ظروف اجتماعهم وتوافرت الرعاية الدولية للتسوية التي ترى المصادر انها قد تكون المدخل الحقيقي لعودة الحرارة الى خطوط الاتصالات السعودية- الايرانية المقطوعة منذ مدة، وهو كلام قد يكون سمعه امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خلال اجتماعه مع مستشار مرشد الثورة الايرانية علي اكبر ولايتي منذ يومين ليوجه في ضوئه بوصلة مواقف الحزب في المرحلة المقبلة. بيد ان التوجه الاقليمي الجديد ومناخ التسوية الداخلية المستجدة لا يعفيان الحزب من مسؤوليته تجاه ترشح العماد عون للرئاسة وهو في الموقع الاكثر احراجا والذي تؤكد المصادر انه يضعه بين شاقوفي عدم التخلي عن حليفه المسيحي نظرا للحاجة الكبيرة اليه، والتعامل مع التسوية التي تفترض وصول فرنجية الى بعبدا، وهو لن يجد سبيلا الى الحل، الا بتوفير نصاب جلسة الانتخابات الرئاسية، حينما يحين وقتها وتنضج ظروفها، من دون الاقتراع لفرنجية فيحفظ بذلك ماء الوجه ولا يكسر الجرة مع عون.

 

تريّث يطبع الأجواء الرئاسية... معادلة غير مكتملة ولا تلبّي السلّة المتكاملة

ألين فرح/النهار/3 كانون الأول 2015/الأجواء الرئاسية تشير الى تريث، اذا صح التعبير On hold. فريق 8 آذار لم يعلن موقفاً بعد، ولا "المستقبل" ولا وليد جنبلاط أعلنا سليمان فرنجيه مرشحهما رسمياً. خرجت مواقف وتصريحات بالترشيح، لكنها لم تقترن بفعل الترشيح، سواء من المعنيين به أو من فرنجيه نفسه. إيماءات أو إشارات اضافية اخرى تشير الى برودة في الأجواء، أولاها تصريح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي شدد على 14 آذار ومبادئها، خاتماً بأن "من له أذنان صاغيتان فليسمع". وثانيتهما، أن لا ايحاء حيال هذا الترشيح في الحوار الثنائي بين "المستقبل" و"حزب الله"، أما ثالثة الاشارات فهي تصريح السفير السعودي أول من أمس وتشديده على انه "مع أي مرشح يجمع عليه الاشقاء اللبنانيون عموماً والمسيحيون خصوصاً، لأن رئاسة الجمهورية هي الموقع المسيحي الأول في الدولة". وهنا يبدأ التوافق المسيحي عند حليف السعودية، أي جعجع. وأمس بعد لقائه بري في عين التينة، اعتبر ان الاستحقاق الرئاسي "شأن داخلي لبناني، ونحن نشجع أي توافق لبناني - لبناني ونشجع اللحمة بين اللبنانيين"، واللحمة عادة ما تكون بين المكوّنات كلها. اذاً، عناصر هذه المعادلة غير مكتملة، وفق أحد سياسيي 8 آذار. ويشدد على ان أصحابها، لو أرادوا حقيقة أن يعطوها حظوظها في النجاح لكانوا أقرنوها بما يلبي السلة المتكاملة، بدءاً بقانون انتخاب لا يقصي أي مكوّن ويصحح التمثيل تحت سقف الطائف، وعلى أساسه تجرى الانتخابات النيابية، وتنبثق حكومة جديدة. "عند ذلك، نعرف ان الترشيح جدي، لكن مخترعي هذه المعادلة أخذوا من السلة ما يلائمهم، وبالتالي يريدون إبقاء الترويكا ومصالحها على ما هي". واستشهد بما قاله رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لقناة "روسيا اليوم،" واعتبر فيه ان "رئاسة الحكومة لـ 14 آذار ورئاسة الجمهورية لـ 8 آذار هو حل منصف، لكن على كلّ فريق أن يختار الرئيس الذي يريد، وليس أن يختار فريق 14 آذار رئيس الجمهورية ويعود بعدها ليختار رئيس الحكومة"، مركزا على عدالة قانون الانتخاب كي يأخذ الجميع حقه. أما اذا كان الهدف الأبعد الوصول الى الرئيس الوسطي، فلا عون ولا فرنجيهسيقبلان بهذه المعادلة، وخصوصاً اذا كانت هذه الترويكا تحاول إبعاد الأقوياء، عبر التهجّم على الاول بحيثيته الشعبية كأقوى ممثل للمسيحيين، والثاني بترشيحه ثم التخلي عنه. يرفض المصدر التهويل بإطالة أمد الشغور الرئاسي إذا لم تسر التسوية أو "الطبخة" الرئاسية الآن، مؤكداً ان هذا الأمر ليس بيدهم لأن الحلول آتية لا محال على وقع الميدان السوري. "فمئة مرة تهويل ولا مرة إلزامنا معادلة نكون فيها نهائياً تحت رحمتهم". مع تأكيده ان فرنجيه حريص على ألا يكون الرئيس تحت رحمة هذه الاكثرية، ولا يكون المسيحيون مهمّشين، علماً انه قال في البيان الذي صدر عن تياره انه لم يعطِ شيئاً بقانون الانتخاب، بل طالب بقانون ميثاقي. صحيح أن اللقاء بين فرنجيه ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في دارة الثاني في البترون كان ايجابياً، تخلله كلام صريح، اذ شرح باسيل له بصراحة كلية، ما كان السيد حسن نصرالله قاله لفرنجيه، لكن بأسلوب فيه "طبعة" مسيحية أكثر، موضحا كيفية قراءة ترشيح فرنجية، داعياً اياه، انطلاقاً من الحرص الوطني، الى أن يأخذ حذره من هذا الفريق وألا يكون جسر عبور لمزيد من استهداف فريق يعتبر فرنجيه جزء منه، اذ يتمّ تهميش مكوّنين أساسيين منه، الاول المكون الشيعي عبر العقوبات والقضاء الدولي والارهاب والدم، والثاني المسيحي عبر تهميشه في السياسة، وغير ذلك لا مشكلة البتة مع فرنجية، علماً ان الأخير ليس بعيداً من هذا الطرح. ويكرر السياسي ان هذه الترويكا ركّبت معادلة واسقطت اسماً للرئاسة، لكنها لم تقرنها بعناصر النجاح، خاتماً: ولى زمن كمال جنبلاط الذي كان ينصّب الرؤساء المسيحيين عندما قال في خطاب عام قاصداً كميل شمعون: "قم فقام، إجلس فجلس".

 

جنبلاط أكثر من متحمّس لفرنجيه و"المفاوضات شاقة" "حزب الله" لا ينوي استثناء عون من الأقوياء

رضوان عقيل/النهار/3 كانون الأول 2015

لا تزال الدوائر السياسية في 8 و14 آذار تبحث في ترشيح النائب سليمان فرنجيه وما ستحمله الاتصالات المستمرة في هذا الشأن، ومن دون ان يسرع المتحمسون للرجل في التوصل الى استنتاجات مسبقة، ولا سيما ان القنوات مفتوحة، بحسب احدى الجهات التي تأمل في اتمام الاستحقاق وعدم إطالة أمد الشغور، والعمل جار على محوري الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع من جهة وفرنجيه والعماد ميشال عون من جهة اخرى. لم يؤد اللقاء الاخير الذي جمع فرنجيه والوزير جبران باسيل الى نتائج ملموسة. وأجلت وفاة شقيق عون الاتصالات بين الطرفين الى الاسبوع المقبل، لمتابعة هذه "المفاوضات الشاقة" في شكل اعمق والتصدي لكل من يردد ان فرص نجاح فرنجيه بالرئاسة باءت بالفشل. ويبقى النائب وليد جنبلاط في صدارة الساعين الى ايصال فرنجيه الى القصر الجمهوري، بعد تأكده من سعي الحريري الى تحقيق هذا الامر. وقبل ان تسأل جنبلاط عن الزعيم الشمالي، يسارع الى فتح صفحات جده الرئيس سليمان فرنجيه وتعاونه معه ومع شخصيات اخرى في "جبهة الخلاص" آنذاك التي وقفت في وجه الرئيس أمين الجميل وعارضت اتفاق 17 أيار. ولا يسع جنبلاط في هذه الايام الا الاشادة بفروسية سليمان الحفيد. ويشير الى أنه التقى والد الاخير، طوني، لمرة واحدة، يوم جمعهما الوزير السابق جان عبيد في مكتبه في "دار الصياد" اوائل السبعينات. ويعترض جنبلاط على كل من لا يستغل هذه الفرصة لانتخاب رئيس. وعند سؤاله عما يمكن ان يفعله الحريري في الايام المقبلة، يترك سائله من دون جواب، افساحاً في المجال امام الخيار النهائي الذي يعمل عليه "تيار المستقبل".

في المقابل، لن يحيد "حزب الله" عن خياره ترشيح عون، من دون ان يعكس في الوقت نفسه اي اشارة سلبية حيال حليفه الثاني فرنجيه، مع سعيه الدائم الى عدم حدوث اي شرخ في جدران فريق 8 آذار. ويجمع من يتقن جيداً قراءة الحزب على انه لن يسير بفرنجيه قبل أخذ الكلمة النهائية من الرابية، وان هذا الخيار لن يمر على حساب حلف تاريخي كان عابراً للطوائف وتمثل في "ورقة التفاهم". وان تحالف الحزب و"التيار الوطني الحر" لم يكن ظرفياً او لضرورات انتخابية، على الرغم من التحديات التي واجهت الطرفين. وكان عون قد سمع على لسان قيادة الحزب أكثر من مرة "أننا معك في مركب واحد"، وانه غير قابل للغرق، وفرنجيه يعي هذا الامر جيداً. وسمع هذا الكلام من السيد حسن نصرالله الذي لا يعارض ترشحه ما دام عون لن يغادر السباق، و"عندما يغير رأيه، لن نكون الا الى جانبك". لم يصدم فرنجيه عندما استمع الى هذا الجواب، وتلقاه بروح رياضية. وكان "المستقبل" والحزب قد ركزا في جلستهما الاخيرة على اسم فرنجيه، ولم يصدر حياله أي جديد من الجهتين أكثر من مواقفهما المعروفة. ولا يزال الحزب يحرص على عدم الغرق في" لعبة التشاطر" التي تمارسها جهات محلية واقليمية، وان كان يرى ان الحريري قد لاقاه في منتصف طريق التسوية التي طرحها نصرالله، الذي لن يقبل بأقل من الاتفاق على السير بعناوين "السلة" التي طرحها، من قانون الانتخاب الى الحكومة، وان تكن البداية من الرئاسة. في موازاة ذلك، ثمة من يدور في فلك الحزب ويقدم تحليلاً مفاده ان الحريري عندما وصل الى طريق مسدود لايصال مرشح من 14 آذار، لجأ الى الاستعانة بفرنجيه ليضمن رئاسة الحكومة له، اضافة الى الابقاء على بري تحت شعار ان الاخيرين هما الاقوى تمثيلا عند السنة والشيعة، مع طرح سؤال "خبيث" من نوع لماذا استثناء عون من هذه المعادلة؟

 

التسوية تنتظر الراعي: بكركي تدعم ولا تؤثّر!!

نادين مهروسة/المدن/الأربعاء 02/12/2015/تنتظر المبادرة المطروحة على صعيد رئاسة الجمهورية مباركة البطريرك الماروني بشارة الراعي ومساعيه في تحقيق التوافق عليها لتصبح تسوية حقيقية، لا سيما أن أي تسوية لإنجازها تتطلّب غطاء مسيحياً وكنسياً بشكل خاص، وعليه فإن الرئيس سعد الحريري، والنائب وليد جنبلاط والنائب سليمان فرنجية، ينتظرون عودة الراعي من الخارج لبحث موضوع التسوية معه، لعلّ الراعي يوفّر غطاء معيناً للتسوية. وتشير مصادر "المدن" إلى أنه يوم الجمعة المقبل، سيعقد في الصرح البطريركي اجتماع للمطارنة الموارنة برئاسة الراعي، والموضوع الأساس على طاولة الإجتماع سيكون المبادرة الرئاسية، وأفقها، والبحث في كيفية التعاطي معها للخروج من الفراغ والشلل، وفي السياق فلا تستبعد مصادر''المدن'' أن يزور ممثلو القوى المسيحية الأربع الكبرى بكركي، بالإضافة إلى موفد من الحريري لاستمزاج رأي البطريرك حول الموضوع. وترى المصادر إمكانية زيارة الأقطاب إلى بكركي وليس ممثلين عنهم. وعلمت "المدن" ان فرنجية، طلب لقاء بالراعي أثناء سفره، وأبلغته دوائر الصرح بأن اللقاء سيحصل فور عودة الراعي من السفر. ويراهن كثيرون على دور بكركي في تسويق التسوية وتوفير الغطاء لها، وبالتالي يسعى كل من يريد السير بفرنجية، الى تليين مواقف القوى المسيحية عبر الكنيسة، لكن وفق ما تشير مصادر "المدن" فإن الراعي لن يغطي الأمر بشكل علني إذا ما استمرت مواقف القوات والتيار الوطني الحرّ بهذا الشكل التصعيدي، بمعنى أنه لن يجرؤ على الوقوف بوجه التيار المسيحي. وعلى الرغم من ذلك تؤكد مصادر بكركي لـ"المدن" أن الكنيسة مع أي رئيس للجمهورية، والأهم بالنسبة إليها أن ينتخب الرئيس لسد الشغور وحفظ الموقع المسيحي الأول في الدولة وبحال تم التوافق على فرنجية فهي بالتأكيد تبارك ذلك، خصوصاً ان العلاقة مع الزعيم الزغرتاوي جيدة جداً. في المقابل لا تخفي مصادر سياسية، لـ"المدن" أن هناك حملة دعم كنسية يحظى بها فرنجية عبر الربط بالعلاقة بينه وبين المطران سمير مظلوم، وبهذا تستند المصادر الكنسية على أن موقف الصرح لم يتغيّر من أجل إنهاء الشغور، وتذكّر أنه قبل حلول الفراغ الرئاسي إجتمعت القوى السياسية المسيحية الأربعة بالبطريرك الماروني وأكدت دعمها لأي إسم يطرح للرئاسة ويلقى الإجماع المطلوب وطنياً. لكن المواقف المتضاربة للقوى المسيحية الأربع حالياً لم توفر الأجواء التي تشير إلى أن ما تم الاتفاق عليه في الصرح البطريركي منذ أكثر من سنة وسبعة أشهر هو جدي وقابل للتحقيق. ويقول المطران مظلوم لـ''المدن'' إنه من المبكر تقييم المبادرة ونتائجها، لا سيما أنه لا يمكن التكهن إذا كان البطريرك سيوافق على المبادرة المطروحة أم لا، ولا يمكن الحديث عن ما سيقوم به الراعي بخصوص إنضاج المبادرة لأنه حتى اللحظة لم يتم طرحها بشكل مباشر عليه.

لقاء فرنجية جنبلاط: إعلان الترشّح.. والوسطية

المدن - سياسة | الأربعاء 02/12/2015/خلال زيارته إلى كليمنصو، قلب المرشّح الرئاسي سليمان فرنجية بعض المقاييس. قبل مائدة العشاء التي أقامها له النائب وليد جنبلاط، اختار الزعيمان أن يستبقا اللقاء ويصرحا للإعلام، وكأن كل شيء مرتّب ومتفق عليه، ولا داعي للبحث والنقاش في ما بينهما، إنما قد يكون العشاء بالإضافة إلى ردّ التحية، مجالاً للتشاور حول كيفية تعبيد طريق بعبدا أمام الزعيم الزغرتاوي. وعلى الرغم من أن فرنجية اعتبر طرح الحريري مبادرة جدية، ولكن غير رسمية، ما يعني أن ترشيحه ليس رسميا بعد،لافتاً إلى أن الجو الدولي والسعودي هو مناخ يدعو لاتمام الاستحقاق الرئاسي، فانه تحدث كرئيس واصل إلى بعبدا، وجوهر كلامه أوضح أنه المرشّح صاحب الحظوظ الأعلى. ولذلك فقد غاب عن كلمته للمرة الأولى شيء عن ترشيح قوى الثامن من آذار للنائب ميشال عون، ولم يقل إن عون لا زال مرشحنا الرسمي. فرنجية ذهب بعيداً في كلامه وموقفه. رداً على أسئلة حول التمثيل المسيحي وتوفر الغطاء المسيحي لترشيحه قال "انني مع أي طرح آخر لكن العرقلة فقط للعرقلة فنحن نرفضها فإذا ضاعت هذه الفرصة فسنصبح في مكان خطر جداً"، ومضيفاً "المسيحيون ان كان لهم عذر مسيحي لرفضي فأنا سأمشي معهم لكن رفضي لمجرد الرفض فأنا لن أقبل به". وتشير مصادر "المردة" لـ"المدن" إلى أنه بحال كان هناك توافق وطني حول فرنجية وسط معارضة مسيحية، بمعنى أن تيار المستقبل وحزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي فإن فرنجية ليس لديه مشكلة بانتخابه، لأن همّه وطني دائماً وغير طائفي. وقد تلقف فرنجية الأمر بقوله إن قوى الثامن من آذار ستذهب موحدة إلى الإنتخابات الرئاسية، وهذا يعني بحسب مصادر كتائبية أن عون سيوافق في النهاية، وبالتالي فإن الغطاء المسيحي سيكون مؤمناً. كما وجّه فرنجية رسائل طمأنة إلى الفريق الآخر، إذ قال، بداية يجب أن أقنع الفريق الذي أنتمي إليه ومن ثم طمأنة الفريق الآخر، لأن في لبنان فريقين ونطمح لنصبح فريقاً واحداً، قائلاً:" انني لا أقوم بتسوية على حساب شيء لا أملك القدرة عليه وبالتالي أنا لم أساوم على القانون الانتخابي". لافتاً إلى "انني لست مع قانون انتخابي يلغي طائفة معينة، وفي ثوابتنا علينا الوصول إلى منتصف الطريق ووضع لبنان أمامنا وحل المشكلة الحقيقية. تحدّث فرنجية بلغ الواثق، قال:" لا أريد أن أحرق المراحل وكل شيء سيأتي في وقته والوفاق الوطني أهم من كل شيء." لكن البارز أيضاً وفق ما ترى المصادر، فإن مضمون كلام فرنجية يوحي وكأنه أصبح وسطياً. من جهته لفت رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الى انه "لأننا لم نستطع على مدى سنة ونصف ان نتوصل الى رئيس توافقي، أتت فرصة رئيس تسوية المتمثل بفرنجية، وسأساعد على طريقتي في تذليل العقبات ضمن الامكانات، وأياً كانت النتائج فالعلاقة بيننا مستمرة للتاريخ."ولكن يبقى سؤال يطرح نفسه، وهو ماذا سيفعل فرنجية بحال عدم نجاح التسوية، ووصوله إلى بعبدا؟ بالتأكيد فإن السبب الأساسي لذلك او الذريعة، ستكون بسبب الموقف المسيحي المعارض، ما يعني أن عون لم يوافق على إنتخاب فرنجية، لو قبل بذلك لكان وفّر الغطاء المسيحي له، بمعزل عن معارضة مسيحيي 14 آذار، وعليه تعتبر مصادر "المدن" أن فرنجية حينها قد يصبح وسطياً رداً على عون وعرقلة إنتخابه أولاً وانسجاماً مع موقف حزب الله التحاوري، وثانياً لأنه لا يستطيع التخلّي عن مواقفه، بمعنى أن لن يعود لمعاداة الحريري بعد فتح خطوط التواصل معه.

 

ليونة "حزب الله" ومرونة "النصرة" وفّرتا ظروف صفقة "العسكريين" حــاجة مــزدوجة لتحصيل "الممـكن" عشية التسوية السورية

المركزية- استوقفت بنود الاتفاق الذي تم بين الدولة اللبنانية و"جبهة النصرة" عبر الوسيط القطري، وأتاح فكّ أسر 16 عسكريا احتجزهم الفصيل السوري المسلح منذ آب 2014، أوساطا سياسية تابعت مسار الملف منذ أكثر من عام. فما تضمّنه كفل مطالب كانت تشترطها "النصرة" منذ انطلاق المفاوضات، أكان لناحية فتح ممر آمن بين عرسال ومخيمات النازحين على ان تصلها معونات شهرية، أو لجهة تجهيز مستشفى عرسال الميداني وتأمين اجلاء الجرحى المدنيين وتسهيل دخولهم الى مشافي البلدة، أو في شقه المتعلق بتسوية أوضاع النازحين وأوراقهم القانونية. فما الذي تغيّر حتى بات ما كان مرفوضا بالامس مقبولا اليوم؟

تبني الاوساط على الشكر الذي وجهه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بالامس الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، كما على ابراز وسائل الاعلام المقربة من "الحزب" دورَه الفاعل الذي سهّل اتمام الصفقة، لتقول عبر "المركزية" ان "الضوء الاخضر الذي أعطاه "حزب الله" سمح بانجاز المقايضة، تماما كما كان اعتراضه يعوقها في الاشهر الماضية". ما سبب هذه الليونة؟ ترى الاوساط "ان اعتبارات عدة دفعت "الحزب" الى وضع الماء في نبيذه. أولها، أن "ميزان القوى في الميدان السوري تبدّل. ففي الأشهر الماضية، كان السيد نصرالله يشعر بفائض قوة على الارض، ولم يكن في وارد تقديم أي تنازلات للنصرة عبر التجاوب مع مطالبها. غير ان "الجبهة"، وفق ما تقول الاوساط، تمكّنت خلال الاشهر الماضية من أسر عناصر من "الحزب" كما واحتفظت بجثث بعضهم، ما عزّز أوراقها وأربك "الحزب". والضغط الشعبي المتزايد في بيئة "حزب الله"، على الاخير، لمعرفة مصير عشرات الشباب الذين تواروا في سوريا، حتّم عليه اليوم تليين الموقف واعادة فتح قنوات التواصل مع "الجبهة". وتشير الاوساط في هذا السياق، الى ان "ما خرج الى الاعلام هو جزء من الاتفاق الذي أبرم بين لبنان و"النصرة"، أما الشق غير المعلن منه، فربما تضمن، بحسب الاوساط، اطلاق عناصر من الحزب تحتجزهم "النصرة"، اضافة الى جثة لمقاتل ايراني قد يكون تسلّمها مستشار المرشد الاعلى الايراني علي اكبر ولايتي، الذي لا يُعتبر وجوده في بيروت في هذا الوقت بالذات صدفة". وتشير الاوساط الى ان "التسوية المقبلة على سوريا في الاشهر القادمة، ستحتّم انسحاب مقاتلي "حزب الله" من الاراضي السورية. والحزب المدرك لهذا الواقع، بدأ يرتّب أوضاعه تحضيرا للعودة العتيدة. وعليه، فانه يسعى في هذه المرحلة الى انهاء القضايا العالقة في الميدان، وعلى رأسها قضية عناصره الاسرى لدى التنظيمات المسلحة المعارضة. من هنا، كان رضى "الحزب" على التجاوب مع مطالب "النصرة" وتسهيل اتمام صفقة التبادل". الا ان الاوساط تختم مؤكدة ان ليونة "حزب الله" سبقتها ايضا مرونة من "النصرة"، فاقفال ملف العسكريين المحتجزين، شكّل حاجة لدى الطرفين على حد سواء، ذلك ان حلّه يصب في صالحهما ويعزز كلمتهما عشية التسوية السورية".

 

جنبلاط: كنت من السباقين في تسمية فرنجية للرئاسة

"يورو نيوز" - 2\12\2015 /أشار رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط إلى ان نتائج الاعتداءات الدامية في باريس ستترجم بالتضييق على اللاجئين السوريين الذين يهربون من مجازر النظام السوري، ويترجم بالمزيد من صعود اليمين الفاشي العنصري كظاهرة مارين لوبين وحتى الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي ليس ببعيد عن هذا الموضوع لتهييج اليمين الاوروبي أو الفرنسي. يترجم أيضاً في عدة دول فيها نواة تنظيمات يمينية فاشية في المانيا، في السويد وكل مكان. تحاول من يسمى بـ “الدولة الاسلامية” أن تجرنا وتجر البشرية إلى ما يسمى بصراع الحضارات وصراع الاديان الذي نادى بها أو نظهر إليها المفكر الأميركي اللعين هانتنغتون. والمشكلة أن الجيل الثالث من المهاجرين العرب في الغرب لم يتأقلم، لم ينصهر، لم ينسجم لانه لا يعلم شيئاً عن جذوره ولا يعرف شيئاً عن الإسلام ويرفض العلمنة الفرنسية أو التأقلم في بلاد الغرب”. وعن تداعيات إسقاط الطائرة الروسية على الحدود السورية التركية، قال جنبلاط لـ”يورونيوز”: “لا تستطيع تركيا أن تسقط طائرة روسية دون تنسيق في مكان ما مع حلف شمال الأطلسي. ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها المجال الجوي التركي. لكن هذه المرة أعتقد أن هناك صراعاً في مكان بين حلف الأطلسي وبين روسيا وهذا يزداد بالتوتر على الساحة الدولية وترجم بدءاً من موضوع القرم ثم أوكرانيا واليوم روسيا ضد تركيا. والرد كان طبعاً أعنف لأن الجواب سيكون عنيفاً. ولا أعتقد أنه سيكون باسقاط طائرة تركية في الوقت الحاضر لكنهم استمروا بضرب هائل على المدنيين السوريين من أصل تركماني لتهجيرهم من منطقة اللاذقية”.

ولفت جنبلاط إلى ان “اتفاقية سايكس – بيكو ماتت، اليوم نحن في بداية طريق ترسم حدوداً جديدة بين الاقليات العربية والاقليات الكردية والتركمان. نحن في بداية طريق طويلة جداً، لكن لا أرى أن الكيان السوري أو الكيان العراقي سيبقى كما هو”.

ورأى جنبلاط ان ““بشار الأسد ظن أنه يستطيع أن يقمع وأن يقضي على الثورة السورية، ثورة أطفال درعا 2011 ولم يستطع، لقد فشل. فانتشرت الثورة في كل مكان ثم تحولت إلى صراع مسلح. لكن الظروف أصبحت أقوى منه. فلم تعد سوريا وقرار سوريا لدى بشار الأسد. القسم الأكبر من القرار عند الايرانيين والآخر عند الروس. ومن جهة ثانية، هناك طبعاً الحلف الغربي الذي ينادي بتغيير انتقالي في النظام السوري وهذا برأيي مستحيل أيضاً وذلك نتيجة تركيبة النظام الذي أعرفه تماماً او بشكل جيد. لذلك القضية طويلة جداً”.

واوضح جنبلاط: “لا ارى حلاً للأزمة السورية، لا أرى أي حل أمثل. الحل الأمثل كان ممكناً ـ وهذا افتراض ـ لكنه أنتهى. في البداية، في موضوع الثورة هناك مصالحة، ثم انتخابات نيابية حرة فتعددية بالاحزاب مع انتخاب بديل لبشار. لكن اليوم، انتهينا. مع هذا البحر من الدم نمزح إن رأينا مجالاً لتغيير سلمي. قلت لكِ في بداية المقابلة، نحن في بداية طريق طويلة جداً. إن في سوريا وإن في العراق”. وفي الملف اللبناني أكد جنبلاط: “كنت من السباقين الذين سموا رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية كمرشح للرئاسة. ولما لا؟ على مدى سنة ونصف السنة وندور على أنفسنا ونعقد جلسات فارغة في المجلس النيابي، جلسات لا معنى لها. فلما لا؟ في النهاية، لبنان مقسم سياسياً بين مناصرين للنظام السوري وإيران إلى حد ما، هناك ما يطلق عليهم إسم السياديين، هؤلاء السياديون لا يعتمدون على أنفسهم دول فوراءهم دول. مثل أميركا والسعودية …الخ. للتوصل إلى تسوية سليمان فرنيجة يكون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً للوزراء، لماذا الإصرار؟ لان المؤسسات أصبحت على درجة من الاهتراء الهائل والوضع الاقتصادي سيء جداً، والسنة المقبلة ستكون أصعب”. جنبلاط: “لا اشارك في نظرية ان النظام السوري اختاره لا من قريب ولا من بعيد. وأتحمل مسؤولية ما أقول. سمعت ذلك من أقرب الناس وما يسمى بالسياديين ومن غيرهم. لكن أبداً. اعتقد أن بشار الأسد لديه هم أكبر منا، ثم ماذا سيكسب بشار في لبنان؟ لديه حزب الله وورط حزب الله في القتال في سوريا فماذا يستطيع ان يكسب؟ لا شيء. وكما قلت لك، الصراع ما يزال في بدايته. لنعمل صفقة. في النهاية السياسة تسوية”. “يورونيوز”: في إحدى كتاباتك على تويتر أردت توجيه رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان “المختارة بين أيدي امينة“، فالى ماذا تلمح بهذا الكلام؟ ورداً على سؤال بشأن تغريدة على “تويتر” وجهها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان “المختارة بين أيدي امينة”، أشار جنبلاط إلى انه “أحياناً أكون ساخراً على طريقتي على “تويتر”، لانني قرأت في مكان ما ـ قد يكون صحيحاً وقد لا يكون ـ لأن وزير خارجية لبنان (جبران باسيل) قد حرض الروس عليّ، فكان جواب مهذب من صديقي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف فقال له أن المختارة ستبقى وسيبقى وليد جنبلاط صديقنا، لأن هناك تاريخاً طويلاً بيني وبين الاتحاد السوفياتي وروسيا، وزير خارجيتنا أحد طارئ على العلاقة”.

 

فرنجيه عزى عون: جئنا اليوم لتأدية واجب العزاء وسنتحدث بالسياسة لاحقا

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبدو الحلو أن رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه، وصل الآن إلى كاتدرائية القيامة لتقديم التعازي برحيل شقيق رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"النائب العماد ميشال عون، روبير عون.

وقال فرنجية: "جئنا اليوم لتأدية واجب العزاء، وسوف نتحدث بالسياسة مع الجنرال لاحقا".

 

وزير الداخلية: تقدم جدي في البحث حول الاتفاق على انتخاب رئيس لكن يجب اعطاء الأمور مزيدا من الوقت

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "وجود تقدم جدي في البحث حول إمكانية الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، لكنه لفت إلى أن "الأمور لا تزال في حاجة إلى المزيد من التشاور".  أضاف: "ان أزمة عمرها سنة ونصف لن تنتهي خلال أيام أو أسابيع، والجزم والحسم يجب أن ينتظر معطيات لم تتحقق بعد ويجب أن نعطي الأمور مزيدا من الوقت". وختم: "كل الأطراف مستعجلة لكن لن تتم الامور خلال أيام أو أسبوعين ربما تحتاج إلى أسابيع وهذا أمر عادي".

 

بري: بين الدموع والشموع حصلت فضيحة سيادية ومبروك للاهالي

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - نقل النواب عن الرئيس نبيه بري اليوم بعد لقاء الاربعاء، تأكيده على اهمية اللقاءات والاتصالات الجارية في إطار تعزيز المناخ التوافقي في البلاد، مشددا على ان "الحوار يبقى المسار الصحيح لمعالجة المشاكل، وان التوافق هو الخيار الطبيعي في مقاربة كل القضايا والاستحقاقات المطروحة". وعما حصل البارحة اكتفى بري بالقول: "بين الدموع والشموع حصلت فضيحة سيادية، ومبروك لأهالي العسكريين". وجدد التأكيد ايضا على "ضرورة الاسراع في معالجة ازمة النفايات، وانه لا يجوز ان نبقى في دائرة الانتظار". وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب: علي عمار، بلال فرحات، ايلي عون، حسن فضل الله، علي فياض، كامل الرفاعي، علي بزي، علي خريس، عبد المجيد صالح، ياسين جابر، ميشال موسى، نوار الساحلي، ايلي عون، وليد خوري، هنري حلو وقاسم هاشم".

 

صقر أذن بتسليم جثة الشهيد محمد حمية بعد التثبت من فحوص الحمض النووي

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم، ان فحوص الحمض النووي لجثة الشهيد محمد حمية اظهرت انها عائدة له. فاعطى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الاذن بتسليمها الى ذويها.

 

إبراهيم: الاتفاق لا يعطي النصرة 25 مليون دولار ولا هامشا للتحرك في عرسال

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن "مراجعة ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش" هو أول ما قام به صباح اليوم". وأعلن في حديث الى اذاعة النور اليوم أن "الإنجاز هو للمديرية العامة وللضباط والعناصر، إضافة إلى كل من ساعد في هذا الملف". ورأى أن "لدى المؤسسات اللبنانية القدرة على النهوض على الرغم من الوضع السائد في البلد، ولولا هذه القدرة لما كان لبنان موجودا ذلك أن المؤسسات هي التي تضمن استمراره لا الأشخاص". وعن ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش"، أوضح أن "المشكلة تكمن في إمكان إيجاد مفاوض"، لافتا إلى أنه "خلال الأشهر الثلاثة الأولى من خطف العسكريين تم التفاوض مع وسيط لدى التنظيم والتوصل إلى شبه اتفاق، ثم غاب "داعش" منقلبا على الوساطة". وفي هذا الإطار، دعا اللواء إبراهيم "داعش" إلى استئناف المفاوضات بجدية "وكلني أمل في التوصل إلى النتائج المتوخاة في هذا الملف على رغم صعوبته".

وأوضح أن "الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله سأله خلال لقاء مع سماحته ليلة الثامن من تشرين الأول المنصرم عن مطالبٍ يطرحها لتحريك ملف العسكريين المخطوفين، وبعد أيام أعلمني سماحته أن هذا الملف سيعاود نشاطه". من جهة ثانية، لفت اللواء إبراهيم إلى أنه "يحتفظ بأوراق موقعة من القضاء اللبناني بإطلاق سجى الدليمي، وعلى هذا الأساس أضيف إسمها إلى الملف لا أكثر ولا أقل"، مشددا على أنه لا يمكنه أن "يفرط بدماء اللبنانيين، ولو لم يكن الملف قابلا للحل لما حل بهذه الطريقة". وأكد أن "لا وجود لبندين في الاتفاق ينصان على منح 25 مليون دولار ل"جبهة النصرة" وإعطائها هامشا للتحرك في عرسال، بحسب ما أوردته إحدى الصحف"، آسفا ل"التفلت الإعلامي" الذي ظهر قبيل إتمام الصفقة مشكلا عوامل ضغط نفسية على المفاوض اللبناني، من جهة، وعلى أهالي المخطوفين، من جهة ثانية".

ولفت إلى أن "المطلوب من الإعلام اليوم التنسيق مع الجهات الأمنية في صفقات مماثلة لجعله سلاحا ضد الخاطفين، فأنا ضد كم الأفواه وكسر الأقلام، لأن لبنان بلد الحرية والإشعاع". وأوضح ان قناة "الجزيرة" خولت تغطية الحدث بالتوافق مع الوسيط القطري، عقب طلب الخاطفين تحديد قناة فضائية عربية لهذه الغاية، وفي اللحظات الأخيرة طلبت "النصرة" أن تكون القناة المحلية موجودة أيضا". وعن "المواصفات التفاوضية" ل"جبهة النصرة"، أشار اللواء إبراهيم إلى أن متابعة الملف أظهرت عدم جدية "النصرة" وتلاعبها بعواطف أهالي العسكريين للضغط على الدولة اللبنانية، إلا أننا كنا نتجنب الرد "حقنا لدماء العسكريين لأنهم بالنسبة إلينا قدس الأقداس، وصبرنا حتى نجحنا في سحب هذه الورقة من يد النصرة. لقد فاوضنا بشرف وأخلاق". ولفت الى أن "قتل العسكريين لم يكن في مقدور احد وقفه، لأن العنوان الأساسي للخاطفين هو الإرهاب "وما استطعنا إنجازه أخيرا هو توقيف النصرة عند هذا الحد من الإجرام"، وأعلن أن "قضية مصطفى الحجيري كانت عرقلت في مرحلة سابقة إتمام الصفقة "وأنا أعدت الإجراءات التنفيذية إلى نقطة الصفر بسبب هذا الشرط الذي طرأ فجأة".

 

الاحدب: طرح الحريري للاتيان بفرنجية رئيسا لا يطمئن فهو سامح ورشح من شتمه الى رئاسة الجمهورية

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - اعلن رئيس "لقاء الاعتدال المدني" مصباح الاحدب، خلال استقباله زوارا في دارته في طرابلس "ان ما نسمعه في الاعلام بالنسبة للمبادرة التي طرحها الرئيس سعد الحريري للإتيان بالوزير سليمان فرنجية لسدة الرئاسة لا يتضمن أي طرح يطمئن الرأي العام اللبناني"، وقال: "كأن ما يجري ليس اكثر من محاصصة بين اطراف عدة، يأخذ بموجبها الشيخ سعد ضمانة بانه سيعود لرئاسة الحكومة ويحصل على القانون الانتخابي الذي يريد، ولا يتم التعاطي مع السنة في البلد الا من خلاله، ويوضع بتصرفه الفا عنصر من القوة الضاربة للمعلومات لحمايته. فهل بهذه الضمانات يحصل ابناء السنة على حقوقهم؟". اضاف: "ان ما يهم الرأي العام اللبناني مختلف تماما عن المحاصصات الشخصية، فهم يريدون الاطمئنان على مستقبلهم في البلاد وليس تقاسم الحصص والمنافع بين مختلف القوى، وهم يتساءلون هل سنعود الى دولة الدستور اي اتفاق الطائف وننطلق منه بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ ام سيبقى البلد محكوما وفق موازين قوى الامر الواقع كما يحصل منذ اتفاق الدوحة؟ لان الانطلاق من اتفاق الدوحة وبوجود رئيس للجمهورية مثل الوزير فرنجية يعني ان لبنان سيصبح جزءا من الصراع داخل سوريا ان لم يتم وضع ضوابط شفافة جدية تحيد لبنان عن نيران المنطقة".

وتابع: "مع تأكيد احترامنا الكامل لشخص الوزير فرنجية، لكنه يمثل مشروعا سياسيا لا يزال لبنان يدفع ثمنه غاليا، ولا يجوز تحت أي ذريعة كانت فرضه على البلد من جديد، واي تسوية لا تضمن تحييد لبنان عن محور النظام السوري ستنعكس خرابا على الوطن".

وقال: "ثمة من انزعج لوصفي بشار الاسد بالمجرم، وهنا اقول ان شريحة كبيرة من مختلف الاطياف اللبنانية تعتبره مجرما، لأنه يقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة وقتل اكثر من 300 الف مواطن سوري، فهذه الشريحة لن تقبل باستمرار استهدافها من شركائها في الوطن واعتبارها عدوة للبنان، وذلك ايضا بحاجة لضمانات واضحة، فكل ما يهمنا هو أي دولة ستقوم ، لان كل هذه التنازلات ستكون لقاء عودة الرئيس الحريري الى الحكم، وبذلك "يبيعونه من كيسه"، لأنه من الطبيعي ان يستلم الحكم عند فوزه بالانتخابات، لكنه بمبادرته هذه فهو يربط البلد بتركيبة محددة ل 6 سنوات قادمة، دون أي ضمانات للبنانيين الذين من حقهم ان لا يطمئنوا امام هذه التسوية الضبابية لان كل التسويات السابقة كانت نتائجها كارثية على البلد". واردف قائلا: "لقد كان الطرف الاخر يقول، من يفز بالانتخابات فليحكم البلد، ولكن بعد ان فاز الشيخ سعد بالانتخابات اعادهم الى الحكم، ومن ثم قبل بالثلث المعطل، وصولا الى اخر تسوية والتي اتفقوا خلالها على تنفيذ خطة امنية في طرابلس والبقاع، ولكن جميعنا شاهدنا ما الذي حصل. واليوم بعد كل التضحيات التي قدمت يريد ان يكرس اتفاق الدوحة، هذا امر مرفوض لان اللبنانيين متمسكون بالعودة الى الدستور أي الى اتفاق الطائف".

وختم: "ثمة من عتب وقال, انني كنت قاسيا بحق الشيخ سعد، وهنا اقول، الجميع يعلم ان الشيخ سعد صديق، وانني احبه، واعلم ان قلبه كبير، فهو سامح ورشح من شتمه الى رئاسة الجمهورية، وبالتأكيد لن يزعل مني لأنني اصف له واقعنا، واعبر عن مدى الظلم الذي لحق بأبنائنا الذين يتوزعون اليوم بين السجون وقوارب الموت والفقر والعوز والاتهام بالإرهاب".

 

لقاءات "التسوية" بين باريس والرياض وتقدم جدي نحو الرئاسة

الجولة 33 في 16 الجاري وعودة الراعي تظهّر الموقف المسيحي

حزب الله ينتظر مكسبا اقليميا قبل السير بالتسوية الداخليـــــة

المركزية- تنتقل وجهة الرصد السياسي والاهتمام الاعلامي من الداخل اللبناني المنتشي بفرحة عودة العسكريين الذين كانوا مخطوفين لدى جبهة النصرة، الى العاصمة الفرنسية حيث محور الحدث اللبناني غدا في اجتماع الرئيس فرنسوا هولاند مع الرئيس سعد الحريري والمواقف المرتقبة في اعقابه، وقد وصفتها مصادر معنية لـ"المركزية" بالمهمة ، ثم اللقاءات مع شخصيات من فريق 14 اذار لشرح الموقف ازاء التسوية وحصيلة الاتصالات في شأنها ومحاولة تذليل التحفظات التي يبدو ستقود رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى المملكة العربية السعودية لكون الزيارة "صارت تحرز" بحسب مصدر قواتي اكد لـ"المركزية" انها قريبة جداً للوقوف على رأيها من التسوية التي يروّج لها وتحديد موقف "القوات" منها".

لقاء الرياض: والى الاجتماعات الباريسية ، كشف مصدر نيابي في "تيار المستقبل" لـ "المركزية" عن "لقاء سيعقده الحريري في الرياض فور عودته من باريس يجمع بعض قيادات التيار لوضعهم في اجواء لقاءات فرنسا بمجملها وتوضيح الموقف من تبنّي ترشيح فرنجية". واكد اننا "على تواصل شبه يومي مع الحلفاء، وتحديداً مع نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان"، وفي حال اعلن النائب فرنجية ترشّحه للرئاسة، فان "المستقبل" لن يتبنّى الترشيح قبل موافقة الحلفاء في "14 آذار"، واشار الى ان "المواقف "المتباينة" بين مكوّنات "14 آذار" حول التسوية يحتاج توضيحها الى مزيد من المشاورات واللقاءات، وما زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق الى معراب امس الا في هذه الخانة". ولفت المصدر الى ان "تبنّي ترشيح فرنجية رهن بتحديد موقفه من قضايا عدة"، مؤكدا اننا "لا نطرح رئيساً من فريق "8 آذار" انما رئيس "تسوية"، والنائب سليمان فرنجية يستطيع ان يكون توافقياً من منطلق رؤيته لموقع رئاسة الجمهورية، فنحن نريده رئيسا لكل اللبنايين وليس الزعيم الزغرتاوي". واشار الى ان "رئيس تيار المردة وبحسب مواقفه من قضايا محددة متقدّم جداً على رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون"، معتبرا ان المحافظة على "وحدة "14 آذار" في حال وصول فرنجية الى قصر بعبدا من مسؤولية كل مكوّناتها وليس فقط "تيار المستقبل".

القوات : من جهته، قال المصدر في القوات لـ"المركزية" ان"ما يعنينا هو البرنامج السياسي لأي مرشّح للرئاسة وليس الاشخاص، فاذا كان برنامج النائب سليمان فرنجية قريباً من الذي اطلقه رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع يوم ترشّحه لا مانع من السير به، اما اذا استمر بالمجاهرة بصداقته مع الرئيس السوري بشار الاسد وبانه يدعم المقاومة فهذا يعني انه "متناقض" جداً مع برنامجنا"، واوضح اننا "لن نسير بأي تسوية تُخالف قناعاتنا ومبادئنا حتى لو حظيت بتوافق دولي واقليمي وداخلي عريض."

حزب الله: اما حزب الله فتقول مصادر سياسية مطلعة انه في موقع الاحراج بين ترشيحي النائبين سليمان فرنجية وميشال عون، فهو لا يمكنه السير في الخط المعاكس لتسوية توصل احد ابرز حلفائه الى الرئاسة الاولى، خصوصا بعدما سمع نصحا ايرانيا بالسير بالتسوية التي تبدو حظيت بالغطاء الاقليمي المطلوب من السعودية وايران كما لا يمكن ان يسدد لتحالفه مع التيار الوطني الحر ضربة من نوع التخلي عن ترشيحه ، لكن المصادر تقول انه ينتظر حصته من التسوية الاقليمية بعد فتح باب قناة التواصل بين المملكة والجمهورية الاسلامية ومعتصم بالصمت خلف استمرار ترشح عون، الى حين معرفة حجم "الحصة" حتى اذا ما حصل عليها يتخذ الموقف المناسب . وتفيد المصادر بان تعاطي الحزب مع جلسة الانتخاب سيكون من باب تأمين النصاب من دون الاقتراع لفرنجية.

ابو فاعور...افضل الممكن: وليس بعيدا من الاتصالات حول التسوية زار وزير الصحة وائل ابو فاعور عين التينة موفدا من النائب وليد جنبلاط ، والتقى رئيس المجلس نبيه بري ، وقال على الاثر "ان تسوية ترشيح فرنجية هي افضل الممكن والمتاح وربما تكرس ميزانا جديدا من التمثيل السياسي العادل لكل القوى في البلاد." واشار الى ان منطق انا او الطوفان يحمل منزلقات خطيرة وجنبلاط يخشى في حال فشل هذه التسوية من الدخول في المجهول. واذ اشار الى ان فرنجية من المرشحين الاربعة الاقوياء ، نفى ان تكون التسوية تتضمن العودة الى قانون الستين الانتخابي.

بكركي: ومع عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، توقعت اوساط مطلعة ان يزور فرنجية في الساعات المقبلة بكركي لوضع سيدها في اجواء التسوية المفترض ان تقوده الى بعبدا ، واشارت الى ان مجلس المطارنة الموارنة سيجتمع خلال اليومين المقبلين في اجتماعه الشهري العادي بحيث تحضر التسوية طبقا رئيسيا على مائدة النقاش ويتظهر الموقف المسيحي منها، خصوصا انها، حتى الساعة، تواجه اعتراضا من القوتين الاساسيتين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية .

موعد وتساؤلات: في غضون ذلك، ومع ارجاء الجلسة 32 الرئاسية الى 16 الجاري ، طرحت المهلة القصيرة الفاصلة بين الموعدين نسبة الى الفترات التي كانت تفصل بين جلسة وأخرى، تساؤلات عدة في اوساط النواب، حيث رأى البعض ان الموعد القريب، يشكل مؤشرا ايجابيا بأنها قد تكون حاسمة لناحية انتخاب رئيس في ضوء التسوية ، في وقت وضع البعض التوقيت في اطار حرب الاعصاب التي تمارس ضد المعترضين على التسوية. وربطها آخرون بالاعياد . لكن موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق اعطى مؤشرا مهما في هذا الاتجاه، اذ اعلن ان هناك تقدما جديا في االبحث حول امكانية الاتفاق على انتخاب رئيس لكن الامور تحتاج الى اسابيع .

فضيحة سيادية: من جهة ثانية، حرّك اهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش قضية ابنائهم، بعدما انجزت صفقة تحرير المخطوفين لدى "النصرة"، من خلال زيارة وفد منهم الى عرسال، حيث التقوا رئيس بلديتها علي الحجيري وتم البحث في امكانية التفاوض، الا ان مصدرا مطلعا قال لـ"المركزية" ان اي اشارة في هذا الملف، سلبية او ايجابية ، لم تصدر من جانب داعش منذ خطف العسكريين خلافا للواقع مع النصرة، بما يجعل حظوظ التفاوض صعبة جدا في غياب رأس الخيط لاي قناة تفاوضية، لكنه اعتبر ان مجرد تركيز الجهود على وجهة واحدة بعد طي ملف "النصرة " يمكن ان يؤدي الى رأس الخيط.

بري والفضيحة: لكن اللافت في هذا المجال كان وصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ "الفضيحة" صفقة التبادل التي جرت مع "جبهة النصرة" لاطلاق العسكريين المحتجزين لديها، اذ قال في لقاء الاربعاء النيابي "بين الدموع والشموع حصلت فضيحة سيادية ومبروك لاهالي العسكريين" .وقالت مصادر نيابية قريبة من الرئيس بري ردا على سؤال لـ "المركزية" حول اسباب وصف بري الصفقة بـ "الفضيحة"، "ان رئيس المجلس كسائر اللبنانيين من الذين يقرأون الامور جيدا لم يجد ما يدعو الى كل ما رافق الافراج عن العسكريين وكأننا تناسينا دماء الشهداء التي سالت على هامش هذه القضية التي ارفقتها جبهة النصرة بعراضة عسكرية لقوتها وسلاحها اضافة الى القبول بتوفير ممر آمن لها ونقل جرحاها الى مستشفياتنا وامدادها بالمؤن دوريا وشهريا. هذا عدا ما تضمنه بيان "النصرة" من شروط تسابق اعلامنا الى اعلانها من دون التوقف عندها".

 

فتفت لـ»السياسة»: الطريق لا تبدو قصيرة أمام فرنجية للوصول إلى قصر بعبدا والقوات اللبنانية ترفض التسويات على حساب الدستور

03/12/15/بيروت – من عمر البردان: أكدت مصادر رفيعة في «تيار المستقبل» لـ»السياسة»، أن التسوية الرئاسية التي أطلقها الرئيس سعد الحريري تسير كما هو مرسوم لها بهدف تأمين أكبر دعم مطلوب لانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية في وقت قريب، مشيرة إلى أن الاتصالات التي يقوم بها الحريري تصب في هذا الإطار، حيث التقى أمس، وزير الاتصالات بطرس حرب وكان بحث في بنود التسوية. وشددت على أن إنجاز التسوية يحتاج إلى جهود وتنازلات وعلى جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها على هذا الصعيد، لأن لبنان لم يعد يحتمل المزيد من الفراغ الذي يهدد بعواقب وخيمة على المؤسسات إذا استمرت سياسية اللامبالاة التي يعتمدها البعض في طريقة تعامله مع الملفات الداخلية. وكشفت المصادر أن أجندة الحريري تحفل بمواعيد عدة أبرزها اليوم مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، على أن يلتقي شخصيات من قوى «14 آذار» والمستقلين في محاولة للوصول إلى تفاهم مشترك بشأن التسوية الرئاسية، بانتظار أن يكون لقوى «8 آذار» موقف واضح بما يساعد على تعبيد الطريق أمام التسوية وتالياً إنجازها قبل نهاية العام الحالي. وفي هذا السياق، أوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أنه إذا استطاع النائب فرنجية أن يقوم بالخطوات الضرورية التي تمكنه من أن يكون مرشح تسوية، فإن الملف سيكون وضع على السكة الصحيحة، وإذا لم يستطع فإن الوضع سيكون مختلفاً، داعياً إلى عدم سلق المراحل، ولافتاً إلى أن المشاورات التي يجريها الحريري في باريس تأتي في سياق مبادرته. وقال فتفت لـ»السياسة»، إنه لم يعلن أي «فيتو» واضح على ترشيح فرنجية، باعتبار أن ترشيح رئيس «المردة» لم يعلن رسمياً، وعندما يتم ذلك، فعندها ستحدد مواقف الأطراف، لكنه أضاف إن «الطريق لا تبدو قصيرة أمام النائب فرنجية للوصول إلى قصر بعبدا الرئاسي. ولفت إلى أنه عندما يعلن الرئيس الحريري ترشيح فرنجية رسمياً، «فإن ذلك يعني أن لديه ضمانات بأن لا اعتراضات مهمة على الرجل»، مشيراً إلى أن الأجواء الإقليمية دفعت باتجاه حل الأزمة الرئاسية. وكانت التسوية الرئاسة الطبق الأساسي على مائدة «العشاء العائلي» التي أقامها رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط للنائب فرنجية في منزله ببيروت. وكان جنبلاط أكد أنه كان من السباقين الذين سموا فرنجية كمرشح للرئاسة، وقال «إنه لا يشارك البعض في نظريته أن رئيس النظام السوري بشار الأسد اختار فرنجية للرئاسة»، مضيفاً أن للأسد هماً أكبر منّا، بعدما ورّط «حزب الله» في القتال في سورية. وفي مشهد تكرر للمرة الـ32، فشل مجلس النواب أمس، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما دفع رئيسه نبيه بري إلى تحديد 16 الجاري موعداً جديداً للجلسة الـ33. وحضر 37 نائباً إلى مجلس النواب وتركزت أحاديثهم على التسوية الرئاسية التي يتولى تظهيرها الحريري، حيث أبدى عدد من هؤلاء النواب أملهم أن تحمل الجلسة المقبلة عيدية للبنانيين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في وقت لوحظ عدم حصول لقاءات جانبية بين نواب «المستقبل» و»القوات»، كما في الجلسات السابقة. وأكد النائب جورج عدوان من مجلس النواب أن البحث في رئاسة الجمهورية ينطلق من المشروع الذي على أساسه ترشح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «ونحن لا نقيّم الأشخاص، بل نقيّم مشروعهم وموقفهم من القضايا، وقد عقدنا اجتماعات عدة في «14 آذار» لبحث التسوية الرئاسية وهناك آراء متعددة ورأينا كـ»قوات لبنانية» واضح جداً»، مشدداً على أن «القوات» لن تدخل في أي تسوية تكون بعيدة عن الدستور والقانون.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السنيورة التقى أمير الكويت ومسؤولين وزارالصندوق الكويتي للتنمية

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - التقى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح على هامش استقباله أعضاء مجلس العلاقات العربية والدولية في اجتماعهم الخامس في العاصمة الكويتية. وأجرى السنيورة الموجود في الكويت سلسلة لقاءات واتصالات شملت: رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير المال انس الصالح. كذلك زار السنيورة الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية، واتصل برئيس الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، وبحثا في مشاريع هذه الصناديق وأعمالها.

 

 رئيس الكتائب عرض مع سفير بريطانيا التطورات

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل السفير البريطاني هوغو شورتر، في حضور نائب الرئيس الدكتور سليم الصايغ، النائب سامر سعاده والمستشار جان بيار قطريب. وجرى التداول في التطورات الراهنة.

 

الهبر: موقفنا من التسوية مرتبط بالمعاييـر الوطنيـة ونجول على القيادات لأننا نرى فرصة للبننة الاستحقاق

المركزية- تسود حال من الترقب الوسط السياسي الداخلي على وقع التسوية الرئاسية، غير أن هذا الانتظار لم يمنع الانظار من التوجه إلى الفرقاء المسيحيين، خصوصا في ضوء الكلام عن احتمال قيام تحالف ثلاثي مسيحي اعتراضا على هذا المخرج. كل هذا فيما حزب الكتائب يخرق رتابة المشهد عبر جولاته على مختلف القيادات، في تحرك قد يدل الى الموقف الكتائبي من اتفاق باريس الرئاسي الثنائي. وفي السياق، أشار عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر عبر "المركزية" إلى أن "هذا الأمر يتوقف على الطرح الذي سيترشح على أساسه الوزير سليمان فرنجية أو أي مرشح آخر. على المستوى الشخصي، هناك علاقة قريبة بين آل الجميل وآل فرنجية ولقاءات دورية عدة جمعت الشيخ سامي الجميل بالوزير فرنجية، وفي إطار اجتماعات الأقطاب الأربعة في بكركي، كان الوزير فرنجية إلى جانب الرئيس الجميل. غير أن بيننا وبين الوزير فرنجية خلافا سياسيا : فهو قد يأتي منتقلا من أقصى 8 آذار إلى نوع من الوسطية. نسأل هنا على أي أساس سيترشح الوزير فرنجية؟ هل على أساس أن يكون رئيس جمهورية لبنان ؟ نريد أن نعرف أيضا رأيه بتفلت حزب الله في موضوع السلاح والدويلة. ونسأله: هل سنعود إلى دولة المؤسسات؟ للاجابة عن هذه الأسئلة، عليه أن يقدم المعايير التي ستحكم تطلعاته، وإن كانت هذه المعايير وطنية، لا مانع لدينا لأن لأن هناك تقاربا تاريخيا بيننا. العلاقة الشخصية شيء والمصلحة الوطنية شيء آخر. وعن الجولات الكتائبية على القيادات السياسية بعد طرح التسوية في ظل ما يحكى عن "لبننة الاستحقاق الرئاسي، شدد الهبر على "أننا نحاول. ولكن هذا الأمر يتوقف على مدى تمتع القيادات اللبنانية بالحس الوطني حتى يكون الاستحقاق الرئاسي، والقرار الحاسم فيه للمجلس النيابي اللبناني، ولو أن لكثير من الدول رأيا فيه. نحن نجول على القيادات لأننا نرى فرصة لانقاذ الرئاسة والتوصل إلى انتخاب رئيس ليصبح لبنان بلدا طبيعيا، فلا تكون لنا جمهورية من غير رأس مسيحي. غير أن على هذا الأخير أن يكون فعلا رئيسا لكل لبنان يحمي المؤسسات ويظللها ويشكّل حضورا على المستوى الدولي ويضخ اللبننة في عروق اللبنانيين، ويبعد خطر المذهبية والطائفية، لندخل إلى مسار جديد للجمهورية"، لافتا إلى أن من "المؤكد أن الرئيس العتيد ستكون له علاقاته بالدول العربية كسوريا والسعودية وبكل دول العالم، وهذا يلعب دورا في دولة المؤسسات، سنزور المستقلين لأننا منفتحون على الجميع". وعن الاعتراض الكتائبي على عدم الدعوة إلى جلسة حكومية لبحث صفقة إطلاق العسكريين المختطفين، أكد أن "من المهم ألا تعمل الحكومة بالمفرّق. نشكرها لعودة الأسرى العسكريين، لكن على مؤسسة مجلس الوزراء أن تجتمع، خصوصا أن ملف النفايات أصبح كارثيا على مستوى الوطن ويشير إلى ضعف الادارة وضعف القرار على مستوى رئيس الحكومة".

 

الجيش يعثر على بقايا جهاز التنصت المنفجر ولبنان يشــكو اسـرائيل إلـى اليونيفيـل

المركزية- تستمر حرب التنصت والتجسس الاسرائيلية على لبنان بوتيرة عالية وهي لم تتوقف لحظة واحدة منذ العدوان الاسرائيلي على الجنوب في العام 2006. وبرغم ان لبنان اثار مع الامم المتحدة وخلال اللقاء الثلاثي في الناقورة التنصت الاسرائيلي، فان اسرائيل اعلنت انها مستمرة في التنصت ما دامت السيادة اللبنانية ليست في ايدي الدولة اللبنانية على حد زعمها. وفي السياق، ابلغ مصدر امني لبناني في الجنوب "المركزية" ان الجهاز الذي فجرته اسرائيل عصر امس في سهل مرجعيون كان مربوطا بـ12 بطارية تغذية عبر اشعة الشمس وموصولا بغرفة عمليات اسرائيلية في مستعمرة المطلة ومهمتها التقاط المعلومات وبثها الى غرفة العمليات الاسرائيلية وجمع معلومات عن الجيش والمقاومة في المنطقة التي كان مزروعا فيها والتي لا تبعد عن مستعمرة المطلة سوى كيلومترين بشكل مباشر"، مشيرا إلى انه لدى اقتراب الجرافة من الجهاز الذي كان مزروعا في عبّارة للمياه وقبل اكتشافه، تم تفجيره ما ادى لجرح عاملين، مؤكدا ان الجيش و"اليونيفل" استكشفا المنطقة. وينوي لبنان تقديم شكوى ضد اسرائيل في اللقاء الثلاثي في الناقورة لادانتها لخرقها السيادة اللبنانية والقرار الدولي 1701 . ولفت إلى أنه، وخلال استكشاف فرقة هندسية من الجيش اليوم منطقة تفجير الجهاز، عثر على بقايا الجهاز المنفجر وليس على جهاز تنصت آخر كما ذكر في الاعلام، مؤكدا ان اسرائيل زرعت المئات من الاجهزة منذ احتلالها الجنوب وعلى طول الحدود اللبنانية المتاخمة للمستعمرات الاسرائيلية ومنها بأشكال واحجام مختلفة لكن اخطرها هوالمزروع في التراب كالذي تم العثور عليه في سهل مرجعيون امس والذي كان مخفيا تحت التراب .

 

امانة الاعلام في الأحرار: ما قامت به ال MTV يوضع في سياق الريادة والتميز

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - استغربت عن امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار في بيان، "الهجمات غير المبررة التي يشنها بعض الاعلام ضد محطة ال MTV والزميل حسين خريس، والتي تأتي في سياق الهجمة المستمرة على هذه المحطة التي التزمت منذ انطلاقتها الدفاع عن لبنان السيد الحر المستقل، وقصة هؤلاء مع ال"أم تي في"، "مش قصة رمانة انما قلوب مليانة". نعم قلوب مليئة بالحقد على السياديين اينما وجدوا، وال MTV في طليعة السياديين الاحرار". واشارت الى ان " محطة ال MTV لم ترتكب جرما، وما قامت به انما يوضع في سياق الريادة والتميز في العمل الاعلامي، وتستحق عليه الوسام لا ان تلام، وهذا نهج المحطة التي شبت عليه وعليه تشيب، رغم انف من لا تتحرك اقلامهم الا بوحي من جيوبهم".

 

ممثل الراعي ترأس صلاة الجنازة لراحة نفس شقيق عون الرقيم: تميز بتواضع كبير ومحبة العيش في الظل بعيدا عن الاضواء

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - أقيمت صلاة الجنازة لراحة نفس روبير عون الشقيق الاصغر لرئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون اليوم، في كاتدرائية القيامة في الرابية - الربوة - قرنة شهوان. وترأس الصلاة النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الموجود في المانيا، في حضور السفير البابوي غبريال كاتشا، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، متروبوليت جبل لبنان للسريان الارثوذكس المطران جورج صليبا ولفيف من الكهنة. وحضر الجناز ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الوزير ريمون عريجي، ممثل الرئيس أمين الجميل والنائب سامي الجميل النائب فادي الهبر، ممثل الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السينورة النائب جان اوغاسابيان، وزير العمل سجعان قزي، سفير بريطانيا هيوغو شورتر، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد محمد فهمي، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العميد جوزيف كلاس، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد الركن وليد عون، وفد من "القوات اللبنانية" برئاسة طوني ابو خاطر.

الرقيم البطريركي

وتلا أمين سر البطريركية المارونية الخوري رفيق الورشا الرقيم البطريركي باسم البطريرك الماروني، وجاء فيه: "البركة الرسولية تشمل أبناءنا وبناتنا الأعزاء: دولة الرئيس العماد ميشال عون، وعائلة شقيقه، وشقيقاته، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين. تلقينا ونحن نقوم بزيارة راعوية لابنائنا في المانيا، نبأ وفاة فقيدكم العالي المرحوم روبير، وهو ما زال في عز عطائه، ولم يتخط الثالثة والستين من عمر قضاه بالعمل والكد والعطاء، ونحن نشاطركم الاسى على فقده والصلاة لراحة نفسه، سائلين الله ان يسكب في قلوبكم تعزياته الالهية. ولد المرحوم روبير في عائلة مؤمنة من عائلات حارة حريك العزيزة، وترعرع في كنف والدين فاضلين تقيين زرعا في قلبه وقلوب شقيقيه وشقيقاته الثلاث، وكان صغيرهم، بذور الايمان ومحبة العلم والمعرفة، فانكب على تحصيل العلم وكان مميزا بذكائه وكفاءة مدرسية وعلمية عالية، لا سيما في علم الرياضيات. كما كان لديه شغف بالمطالعة رافقه مدى الحياة، فكان يمضي معظم وقته في صحبة الكتب، وخاصة في مطالعة الموسوعات المتنوعة، فأصبح رجلا مميزا بثقافة واسعة جدا، ملما بمواضيع كثيرة من شتى حقول المعرفة، يتحدث بها بطلاقة مما جعل أترابه ومعارفه يتشرفون الى محادثته ويتعجبون من سعة اطلاعه ومعرفته الدقيقة. ودخل الراحل عالم الوظيفة كمراقب جوي في مطار بيروت الدولي، فكان مثال الموظف النشيط الامين يقوم بعمله بضمير مهني حي، وقناعة بأهمية خدمة المجتمع والتضحية في سبيله، لكن ما عتمت ان اندلعت الحرب المشؤومة فاضطر الى النزوح شابا من بلدته مع من هجر من تلك المنطقة، وقد شهد فيها احداثا اليمة تركت في نفسه اثرا محزنا ووقعا كبيرا في مجريات حياته الجامعية والمهنية والعائلية. وتميز المرحوم روبير بتواضع كبير ومحبة العيش في الظل بعيدا عن الاضواء حتى في الفترة التي كان فيها شقيقه العماد ميشال عون في ذروة المسؤوليات الوطنية الكبرى وكل الاضواء مسلطة عليه. كان يعيش معظم وقته بين عمله في مطار بيروت ومنزل شقيقته التي عاش معها ومع عائلتها ووجد عندها دفء العائلة التي لم يتسن له تأسيسها. وشدته الى شقيقيه وشقيقاته اقوى اواصر الالفة والاخوة، وكان يحرص على سمعة العائلة وتقاليدها، وقد شمل بعاطفته خاصة اولاد اشقائه وشقيقاته وكأنهم اولاده، وكان لهم بمثابة أخ اكبر، وصديق ومرشد علمي وثقافي، وهم أحبوه وأحاطوه بالعناية والاحترام في مختلف ظروف حياته، ولا سيما في الاشهر الستة الاخيرة، حيث الم به مرض عضال سبب له آلاما مبرحة كان يتقبلها بصبر جميل وايمان عميق مشركا آلامه بآلام السيد المسيح، عملا بقول المعلم الالهي: من اراد ان يتبعني فليكفر بنفسه، ويحمل صليبه ويتبعني (مر 8: 34). وفي هذا الجو العائلي، العاضد بالايمان والرجاء والمحبة، أسلم المرحوم روبير الروح مطمئن البال، تاركا ذكرا طيبا مصحوبا بالصلاة الى الله أن يلقى لديه ثواب المؤمنين الصالحين. وعلى هذا الامل واكراما لدفنته، واعرابا لكم عن عواطفنا الابوية نوفد اليكم سيادة اخينا المطران سمير مظلوم نائبنا البطريركي السامي الاحترام، ليرئس باسمنا الصلاة لراحة نفسه وينقل اليكم جميعا تعازينا الحارة. تغمد الله بوافر رحمته روح فقيدكم الغالي وسكب على قلوبكم بلسم العزاء".

التعازي

وقد تقبل عون التعازي في صالون الكاتدرائية، يحيط به عقيلته ناديا، بناته وصهراه الوزير جبران باسيل والعميد شامل روكز.ومن أبرز المعزين: رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس إميل لحود ونجله إميل إميل لحود، الوزراء رمزي جريج، آلان حكيم، علي حسن خليل، ميشال فرعون، وزراء ونواب تكتل "الاصلاح والتغيير"، سفيرا فرنسا ايمانويل بون وروسيا الكسندر زاسبكين، النواب: روبير غانم، ميشال المر، اسطفان الدويهي، فادي كرم، غازي العريضي، جورج عدوان، قاسم هاشم، علي بزي، مروان فارس، عبد اللطيف الزين، وفد من نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد، النائب أسعد حردان مترئسا وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، الوزراء السابقون: كريم بقرادوني، سيبوه هوفنانيان، ليلى الصلح حمادة، ناجي البستاني ومنصور البون، النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، النواب السابقون: جبران طوق، صلاح حنين، مروان ابو فاضل، طلال المرعبي وفايز غصن. كما حضر المدعي العام التمييزي سمير حمود، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة العميد ساسين مرعي، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، المدير العام لوزارة البيئة بيرج هاتجيان، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، نقيب الصيادلة جورج سيلي مع وفد من النقابة، مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في "حزب الله" وفيق صفا وعضو المجلس السياسي في الحزب غالب أبو زينب، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، عضو لجنة الحوار الاسلامي المسيحي حارث شهاب، رئيس بلدية الجديدة - البوشرية - السد انطوان جبارة، اللواء علي الحاج، ميريام الياس سكاف، القاضي جورج عواد، الاباتي بولس نعمة. كذلك، حضر رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجيه لتقديم التعازي، وقال على الاثر: "جئنا اليوم لتأدية واجب العزاء، وسوف نتحدث بالسياسة مع الجنرال لاحقا".

اتصالات

وتلقى عون اتصالات تعزية من: الرئيس سعد الحريري، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية السفير ريتشارد جونز، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بطريرك الارمن الكاثوليك غريغوريوس بطرس العشرون والمفتي الشيخ محمد رشيد قباني.

 

ريفي استقبل سفير تونس الجديد وتلقى منه دعوة للمشاركة في منتدى استرداد الاموال

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل وزير العدل اللواء أشرف ريفي سفير تونس الجديد في لبنان كريم بودالي في زيارة تعارف، وقدم بودالي لريفي دعوة رسمية لزيارة تونس للمشاركة في المنتدى العربي لاسترداد الأموال باعتباره ممثلا للبنان ورئيسا للشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، علما أن لبنان هو أول دولة عربية تعيد الاموال المنهوبة، وقد أعيدت تلك الاموال الى كل من تونس والعراق.

 

ابو فاعور زار بري موفدا من جنبلاط: التسوية الرئاسية يجب أن تسير تلافيا للمجهول

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وزير الصحة وائل ابو فاعور موفدا من النائب وليد جنبلاط، في حضور الوزير علي حسن خليل، وجرى عرض للمستجدات. وقال ابو فاعور بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري في اطار السعي الدائم بين دولته والنائب وليد جنبلاط لايجاد حلول للازمة السياسية العالقة. الواضح ان التسوية المطورحة اليوم هي تسوية أفضل الممكن وأفضل المتاح، واذا كانت لا ترضي كل الاطراف السياسية وكل المصالح السياسية او كل الامزجة السياسية فهي بالحد الادنى ربما تكرس ميزانا جديدا في البلاد من التمثيل السياسي العادل لكل القوى السياسية، وتكرس التوازن السياسي المطلوب لكي تسير عجلة الدولة بالاضافة الى ملء الشغور في رئاسة الجمهورية واطلاق عمل الحكومة ومجلس النواب، وبالتالي الدخول الى مرحلة سياسية جديدة. ربما قد يكون هناك ملاحظات او اعتبارات سياسية او شخصية لدى عدد من الاطراف السياسية بالنظر الى هذه التسوية، ولكن أي تسوية يجب ان تستقطب تنازلات معينة من كل الاطراف، ونحن من هذه الاطراف". وتابع: "اما التصرف بمنطق "انا ومن بعدي الطوفان" فأعتقد أنه بات يقود البلاد الى منزلقات خطيرة وخطيرة جدا. وليس من باب التهويل يخشى وليد جنبلاط، اذا لم تسر هذه التسوية، أن نكون لا سمح الله ندخل في المجهول الدستوري والسياسي، ونخشى ان يكون اي مجهول من اي نوع آخر امني او غير ذلك. لذلك نحض كل القوى السياسية على الاقبال على هذه التسوية المقترحة مع كل الآراء المختلفة، واذا كان هناك من طروحات وتحسينات وآراء فيمكن ان تطرح ولكن تحت ظلال هذه التسوية التي نعمل لأجلها بكل اقتناع وبكل اصرار".

سئل: هل نحن اليوم امام فرضية اما فرنجية وإما الفوضى على غرار اما الضاهر وإما الفوضى؟

اجاب: "هذا ليس صحيحا. اولا سليمان فرنجية لا يحتاج الى التوقيع او الاعتراف بمسيحيته ومارونيته، وهو واحد من المرشحين الاربعة الاقوياء الذين قيل عنهم اقوياء وتم الاتفاق عليهم في بكركي، وبالتالي هذا امر يجب ان يخلق مناخا مسيحيا ايجابيا. عندما كنا نطرح مرشحين آخرين كان يقال لماذا تهربون من الاقطاب الذين التقوا في بكركي؟ اليوم هناك طرح لاحد الاقطاب وهو يمثل تحالفا سياسيا مقابل تسوية في الحكومة وفي اجراء الاستحقاقات الاخرى تعيد انتاج التوازن في البلاد. لا احد يطرح فرنجية او الفوضى، ولكن هذه الفرصة هي الفرصة المتاحة والموجودة اليوم، وهي افضل الممكن، فلماذا لا نقبل عليها وتحصل كل القوى السياسية على كل الضمانات السياسية التي تريدها؟".

سئل: هناك اعتراض مسيحي في موضوع قانون الانتخاب حيث جرى الكلام عن ان فرنجية مقابل قانون الستين؟

اجاب: "هذا ليس صحيحا على الاطلاق. ليس في التسوية المقترحة ان سليمان فرنجية مقابل قانون الستين. سليمان فرنجية مقابل حكومة وحدة وطنية واجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، ولجنة قانون الانتخاب بدأت نقاشها في مجلس النواب، وعندما نصل الى صيغة جديدة نجري الانتخابات على اساسها، وهذا لا يعني ان هناك من يريد مقايضة قانون الستين برئيس جمهورية، وبالتالي سليمان فرنجية من 8 آذار وعندما يتكلم البعض يتكلم وكأن فرنجية من 14 آذار، ولكن الحقيقة انه من 8 آذار".

سئل: قال العماد عون ان على 8 آذار ان تختار اذا كان الرئيس من 8 آذار؟

اجاب: "الامر متاح ل 8 آذار من اجل ان تتوافق، فهي توافقت على مرشح هو العماد عون سابقا ولم يتم التوافق عليه وطنيا، اليوم هناك مرشح آخر من 8 آذار ربما نستطيع ان نستنبط توافقا وطنيا حوله، فما هي المشكلة؟"

سئل: النائب فرنجية في انتظار الترشيح الرسمي بعد الترشيح الجدي، فمتى يحصل ذلك؟ اجاب: "هناك مداولات تجري، لكن توقيت الاعلان لا أعرفه، ولكن اتصور انه اصبح هناك مناخ عام غالب في البلاد ان هذه التسوية يجب ان تسير وإلا كما قلت فنحن ندخل في مجهول لا نعرف الى اين يمكن ان يؤدي".

ثم استقبل بري السفير السعودي علي عواض عسيري وعرض معه التطورات.

ولدى مغادرته سئل السفير السعودي عن موضوع الزيارة فقال: "هنأت دولته بالانجاز المتعلق باطلاق العسكريين، وبحثنا في التطورات".

سئل: هل تطرقتم الى موضوع رئاسة الجمهورية؟

أجاب: "هذا شأن داخلي لبناني، ونحن نشجع اي توافق لبناني - لبناني ونشجع اللحمة بين اللبنانيين، ونتمنى ان يكون هناك انجاز لأن التطورات في المنطقة تتطلب أن يكون لبنان محصنا".

 

جامعة اللويزة احيت ذكرى غياب سعيد عقل ومنحت الجوائز للفائزين بجائزته موسى: لنكن على مستوى هذا الرجل

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - أحيت جامعة سيدة اللويزة اليوم، الذكرى الاولى لغياب الشاعر سعيد عقل، في لقاء اقيم على خشبة مسرح عصام فارس في حرم الجامعة حضره وزير الثقافة ريمون عريجي ممثلا الرئيس تمام سلام، الرئيس حسين الحسيني، مارون مارون ممثلا النائبة ستريدا جعجع، شاكر سلامه ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، العقيد جورج صقر ممثلا قائد الحيش العماد جان قهوجي، العميد جوزف غنطوس ممثلا مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل، القاضي ناجي خليل ممثلا رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن وحشد من الأساقفة والأدباء والمفكرين والفنانين والمثقفين والباحثين. عرفت الحفل الدكتورة ندى صابر فقالت: "نحتفل بعبقري قد انعم به الله علينا اغتنى بالحب، احب وطنه، احب الجمال، احب الشعر والثقافة والفن، ولم يكتف، فأحب كل من شاركه شغف المحبة واعطى دون حساب، حب ترجمه سعيد عقل جائزة سخية لكل متألق في مجال ما، ونحن الليلة نكمل المسيرة على خطاه فنوزع الجوائز على المستحقين".

موسى

بعد النشيد الوطني افتتاحا، رفع رئيس الجامعة الاب وليد موسى الصلاة على نية الغائب الكبير ولبنان، لافتا الى "ان سعيد عقل ليس ملك عائلة او مدينة او جامعة، انه ملك لبنان ورسالتنا ان نتابع مسيرته، فشكرا لكم جميعا ومعا نصلي قائلين "يا رب بشفاعة مريم العذراء سيدة اللويزة، اعطنا ان نكون على مستوى هذا الرجل من الكرامة والمحبة والعطاء، اعط لبنان السلام والامان وراحة البال، امنح قياداته الروحية والزمنية، القدرة على السمو فوق الاحقاد والصغائر والانانيات البغيضة،امنح هذه الجامعة ان تبقى وتنمو منارة فكر وثقافة، وامنح هؤلاء المكرمين الثمانية اليوم الصحة والعمر ومتابعة العطاء بالمحبة، ومن وهب الجوائز ان يستمر شمعة محبة وكرم تضيء على المبدعين".

مطر

اما نائب رئيس الجامعة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر فأشار الى ان "الفرحة اليوم فرحتان، عودة جنودنا الابرار من الاسر، والاحتفال بذكرى غياب سعيد عقل بالجسد"، لافتا الى ان اللجنة "ستعلن السنة القادمة المعايير التي تعتمد في اختيار المرشحين والفائزين بجائزة سعيد عقل وزمن الترشح".

بعدها اعلن عن اسماء الفائزين وهم: الدكتوران جورج وهنريات طعمه عن فئة العلوم. الدكتور ناصيف نصار عن جائزة الفكر، وسمير ابي راشد عن فئة الفن، والدكتور جبور الدويهي عن فئة النثر، وسلمان زين الدين عن فئة الشعر، وجائزة الابداع اللبناني - العالمي للمؤلف الموسيقي بشارة عبد الله الخوري المقيم في باريس وتسلمها عنه خاله الفنان الياس الرحباني. وكانت كلمات للفائزين شكرت فيها اللجنة على "حسن اختيارها ومنوهة بالراحل الكبير وبأعماله وفكره وفلسفته، كما جرى تكريم نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي والوزير السابق ادمون رزق، كما اعلن رئيس بلدية زوق مصبح شريل مرعب اطلاق اسم سعيد عقل على الشارع الممتد من مستديرة اميل لحود على مدخل دير سيدة اللويزة حتى المستديرة الواقعة على مدخل زوق مصبح الشرقي مقابل مدخل جامعة سيدة اللويزة تحت اسم شارع سعيد عقل وتسمية المستديرة التي تفصل خطي الطريق العام قبالة مدخل البلدة تحت اسم مستديرة سعيد عقل.

و تخلل الاحتفال فيلم وثائقي عن المحتفى بذكراه. تجدر الاشارة الى ان قيمة الجائزة عن كل فئة خمسة الاف دولار أميركي، مع شهادة تقديرية تحمل اسم قدموس ومنحوتة من اعمال الفنان رودي رحمة.

 

عريجي: التأويلات الخاطئة للدين تكاد توصلنا الى مخاطر يصعب تصحيحها

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - عقد "المركز الدولي لعلوم الانسان" (برعاية الاونيسكو)، مؤتمرا فلسفيا بالتشارك مع "الاتحاد الفلسفي العربي"، برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي، في مقره في جبيل، بمشاركة 17 مشتغلا في الفلسفة من تونس والمغرب والعراق وبلجيكا وفرنسا ولبنان، في حضور المدير الاقليمي للاونيسكو في بيروت الدكتور حمد بن سيف الهمامي، مطران جبيل ميشال عون، مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس وحشد من الاكاديميين والمفكرين والاساتذة والطلاب الجامعيين.

الحلوة

بداية كلمة ترحيبية من الأمين العام للاتحاد الدكتور مصطفى الحلوة الذي عرض للأفكار التي سيعالجها المؤتمرون حيث أن "مقاربة سؤال الحرية، من حيث ارتباطه، بل تجادله مع الفكر والايمان، ستفضي بالضرورة الى مجموعة من المسائل الشائكة، وعى منظمو المؤتمر اهميتها، فكان إطلال، عبر 6 محاور بدءا بالظاهرة الدينية، ومسألة التكفير، وقضية حد الردة، مرورا بحرية الضمير في علاقاتها مع المجتمع المدني، ومحنة الوطن الواقع بين سندان الفلسفة ومطرقة الدين، وحرية الالحاد، وحرية التفكير التي تشلها سلطة العائق المعرفي، واخيرا مقاربة من بوابة الذاكرة الدينية للغة العربية في مواجهة التنوير وحرية الفكر".

خوري

ثم ألقى الدكتور وليد خوري كلمة باسم "الاتحاد الفلسفي العربي" وطرح سلسلة اسئلة تتناول "ماهية وجود أفهوم الحرية في فكرنا وحقيقة سريانه في تفكيرنا، ومدى اصالته في وعينا وثقافتنا. هل عرف الفكر العربي والاسلامي الحرية بمعناها الانساني والحضاري؟ هل ادرك انها شرط لكل تفكير مبدع؟ هل وعى قيمتها باعتبارها الاصل الذي يقوم عليه كل تطلع الى التغيير والتحديث؟ هل استطاع ان يهضم القيم التي تنطوي عليها وتبني فعلها في علم الناس وعملهم؟ هل آمن بها كشرط للوجود الانساني الحي والخلاق؟ هل ادرك ان حقوق الناس متساوية في النهل من معينها في الظلم والاستبداد"؟

واعتبر ان "الناظر الى حيثيات تمظهر الحرية في حركة شعوب هذه المنطقة يدرك مبلغ التشويه الذي اصابها في تفكيرهم قبل سلوكهم، كما اصاب القيم المنبثقة عنها"

العكرة

من ناحيته، رأى مدير "المركز الدولي لعلوم الانسان" الدكتور ادونيس العكرة ان "العالم اليوم ليس مرتاحا، فشياطين العالم يأكلون الناس وحقوقهم وحرياتهم وافكارهم والاديان جميعها. و"حرية الفكر والايمان" موضوع راهن يقض مضاجع الناس الطامحين الى تحصيل الاعتراف بهذا الحق".

أضاف: "ونحن نعقد هذا المؤتمر تطبيقا لنص الاتفاقية التي اسست المركز، وتنفيذا للتوجيهات الاستراتيجية التي زودتنا بها الاونيسكو بحيث نتشارك الافكار والتجارب المتنوعة في مقاربة معرفية لمسألة حرية الفكر والايمان التي يدور حولها شقاء المنطقة العربية والعالم ورفاههما. وانسجاما مع قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الصادر في 19 كانون الاول 2011 بادرنا الى استحداث قسم تطبيقي هو "التكوين على المواطنية"، يعمل تحت عنوان "تحويل المعرفة الى سلوك مواطني"، وسيبني على الافكار التي ستنتج عن هذا اللقاء الفكري برامج تدريب موجهة الى شباب وشابات المجتمعات العربية".

عريجي

اما الوزير عريجي، فأكد ان "أكثر ما يلح علينا اليوم، في حمأة هذا الغليان وطغيان الغرائز واستباحة الحرمات الانسانية والمعتقدات وانتهاك ابسط قواعد الحرية في غير ساحة عربية، هو الحرية". واضاف: "كانت المجتمعات العربية خلال حراك الساحات في السنوات الماضية وما زالت، تلهج بالديموقراطية والحريات في ممارسة النظم السياسية التي غالبا ما اتكأت على مفهوم ديني او عسكري خاطىء لحكم شعوبها". ورأى ان "الحاجة تبرز اليوم لاقامة الدولة المدنية الديموقراطية الضامنة لاشكال الحرية كشرط اساس لتطوير النظم واقامة مجتمعات العدالة بين الناس. فالقراءات المشبوهة المستندة الى تأويلات خاطئة للدين كتبرير لكل الجرائم التي ترتكب بحق ابرياء المنطقة، تكاد توصلنا الى مخاطر كبرى يصعب تصحيحها"، مشيرا الى "اقتراح الامم المتحدة تحديد 27 تشرين الاول من كل عام يوما عالميا لحرية الدين"، ومرددا "مع امين الريحاني متى تحولين وجهك نحو الشرق ايتها الحرية؟".

 

فرنجيه عرض والسفير الصيني الاوضاع الراهنة

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، السفير الصيني في لبنان جيانغ جيانغ، حيث عقد اجتماع بحضور انطوان مرعب تم خلاله التطرق الى مختلف التطورات الراهنة، بالاضافة الى تبادل وجهات النظر حول تفعيل العلاقات بين لبنان والصين.

 

 الهراوي: لماذا تردد "القوات" و"التيار" في تبني ترشيح فرنجية؟

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - تساءل الوزير السابق خليل الهراوي، في بيان اليوم: "لماذا بعدما إتضح من موقف رئيس "تيار المستقبل" نتيجة لمعطيات سياسية مستجدة من تأييد لترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، تتردد "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في الإسراع بتبني هذا الترشيح والتعامل معه بالإيجابية المنتظرة من قبل أقطاب موارنة لإكمال مسيرة إيصال أحدهم الى سدة الرئاسة الشاغرة؟". وأضاف: "فلو قضت هذه المعطيات بتأييد "حزب الله"، قائد "القوات اللبنانية" أو بتأييد "المستقبل" العماد عون، هل كان النائب فرنجية تأخر في أن يكون في طليعة المؤيدين الفاعلين بهذا الإتجاه لهما؟".

وختم الهراوي: "ان كان موقف الحريري مناورة كما يقول البعض، يكون "الوطني الحر" و"القوات" قد كشفوا هذه المناورة، وإن كان صادقا، نكون قد حققنا أهداف لقاء بكركي الرباعي بإنتخاب رئيس جمهورية لبنان ضمن المواصفات التي هم وضعوها وإتفقوا عليها، أي الرئيس القوي، خصوصا وأننا رأينا تلقفا إيجابيا من اللقاء الديموقراطي وكتلة التحرير لما تسرب عن موقف الحريري".

 

رفول: نعطل الانتخابات الرئاسية لأننا نريد رئيسا وليس مرؤوسا

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - سيدني - عقدت في ميريلاندز في سيدني ندوة قدمها الشاعر فؤاد نعمان الخوري، في حضور قنصل لبنان العام جورج بيطار غانم والقائم بالاعمال بالوكالة في كانبيرا ميلاد رعد والقنصل الفخري السوري ماهر دباغ، ممثلو احزاب ومؤسسات وروابط ووسائل الاعلام.

بداية، تحدث منسق عام "التيار الوطني الحر" بيار رفول فقال: "ان الوقت قد حان لنسارع الى انقاذ البلد بعيدا عن الاستئثار والمحاصصة، نعم فنحن من يعطل الانتخابات الرئاسية لأننا نريد رئيسا وليس مرؤوسا". وعما يحكى بعد لقاء باريس بين الرئيس سعد الحريري والنائب فرنجية، اشار الى ان "القضية هي سلة متكاملة تبدأ بقانون انتخابات يوفر التمثيل الحقيقي للبنانيين ولا عودة الى قانون الستين"، متوقعا "ان تقسم دول المنطقة واولها تركيا". وبعد عرض للاوضاع في سوريا والعراق واليمن، قال: "ان الرئاسة هي سلة متكاملة تأتي بالممثل الأقوى للبنانيين وسن قانون انتخابي قائم على المناصفة الحقيقية في التمثيل واجتماع باريس بين الحريري وفرنجية ربما كان صدفة، والتحرك السياسي واسع لكل فريق والتفاوض وكذلك التفاوض والحوار من ضمن العمل الديموقراطي". وتوجه للطرف الآخر قائلا: "هم يريدون الأقوى لديهم في رئاسة الحكومة ونحن نريد الأقوى لدينا في رئاسة الجمهورية، واذا استمر التصلب فنحن ذاهبون الى مؤتمر تأسيسي لذا علينا الإسراع في إنقاذ الوطن". أضاف: "نريد رئيسا له علاقة جيدة مع سوريا، نعم نحن نعطل الرئاسة لأننا نريد رئيسا وليس مرؤوسا، نحن نريد الشراكة والوطن العلماني ولكننا في نظام طائفي فرض علينا لذلك علينا ان نعمل على انقاذ البلد قبل فوات الأوان". وعن الوضع على الحدود الشرقية اعتبر "انه لولا دخول "حزب الله" الى سوريا لسقط لبنان، واليوم كل الاحزاب تقاتل في البقاع من كل الافرقاء لأن الخطر وجودي في حين ان الجيش ممنوع من الدخول الى عرسال، فهذا الجيش ينتصر في المعارك ويذبح بالسياسة". وتساءل: "لماذا رفضوا تقدمة السلاح الروسي والايراني وقبلوا بالمكرمة السعودية".

وعن امكانية تقسيم دول الشرق الاوسط، رأى "ان تركيا ستقسم وكذلك بعض الدول ستعودالى اصحابها ولا تستطيع امارات عمرها اربعون سنة ان تتحكم بدول عمرها خمسة آلاف سنة"، معتبرا "ان اميركا هي وراء الارهاب في العالم". وختم: "انظروا ماذا جنت في العراق، بعد كل هذه الخسائر لم يوجد سلاح كيميائي كما زعم الاميركيون".

 

 دوفريج: حظوظ فرنجية بالرئاسة لا تزال قائمة

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" أن "لا أحد ينتظر أن يعلن الرئيس سعد الحريري تبني رسميا ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية". وردا على سؤال، اعتبر دوفريج ان "موقف السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري كان واضحا بوجوب انتخاب رئيس يتوافق عليه الجميع". ولفت الى أن "كل جهة لها رأيها في الملف الرئاسي واللقاءات المشاورات والطابة باتت في ملعب الفريق الآخر". واعتبر دو فريج أن "حظوظ فرنجية لا تزال قائمة".

 

النائب وليد خوري: لاشيء رسميا في ما خص ترشيح فرنجية للرئاسة

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - شدد النائب وليد خوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3" على ان "هناك تحالفا كليا داخل فريق الثامن من آذار وهو متضامن وصلب مقابل تضعضع في الفريق الآخر". واكد "ان لا شيء رسميا في ما خص ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى الرئاسة"، معتبرا ان "كل فريق سياسي يطمح للوصول الى المراكز التي يتوخاها". وردا على سؤال حول مدى استمرار حزب الله في دعم ترشيح العماد ميشال عون اشار الى "ان الحزب صادق في مواقفه منذ فترة طويلة، وما يقال في العلن هو نفسه ما يقال في الخفاء" . وفيما اذا كان هناك من لقاء مرتقب بين النائب سليمان فرنجية والعماد ميشال عون اوضح خوري "ان لقاء حصل بين فرنجية والوزير جبران باسيل وضعه في كل التفاصيل". ورأى "في سبب عدم اللقاء المباشر مع العماد عون هو مبادرة قوى الرابع عشر من اذار التي ننتظر ان تتجلى معالمها ليبنى على الشيء مقتضاه".

 

مجلس الروم الكاثوليك: نأمل الاتفاق على قانون انتخاب ينصف التمثيل المسيحي ويجدد الطبقة السياسية

الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية - عقد المجلس الاعلى للروم الملكيين الكاثوليك اجتماعه الدوري، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، وفي حضور نائب الرئيس الوزير ميشال فرعون والأمين العام شارل عطا والوزير السابق سليم جريصاتي والأعضاء. ودرس المجلس جدول أعماله، وفي نهاية الإجتماع وأصدر بيانا هنأ فيه "اللبنانيين بتحرير العسكريين، ما ينهي مسيرة ألم عاشها الأهالي طيلة سنة وأربعة أشهر واكبهم خلالها اللبنانيون باختلاف انتماءاتهم، بما يؤكد، مرة جديدة، أن تكاتف القوى السياسية من شأنه أن يحقق ما يصبو إليه اللبنانيون". وأمل أن "يتم وضع خاتمة سعيدة لملف المخطوفين لدى تنظيم "داعش" بتحريرهم وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ لبنان الحديث". وجدد "تأكيد ضرورة الإسراع في الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الفراغ في المنصب الأول في الدولة لا يجوز أن يستمر لما يشكله من شلل وخلل دستوري، مشددا على ضرورة أن يحظى الملف الرئاسي بعناية مكثفة من مختلف الأفرقاء، مما يتيح عودة الحياة السياسية في لبنان الى مسارها الطبيعي". كما رحب المجلس ب"تشكيل لجنة نيابية مهمتها البحث في قانون جديد للانتخاب"، وأمل أن "تنجز هذه اللجنة مهمتها في المستقبل القريب، على أن تتوصل الى اتفاق على قانون انتخاب عادل من شأنه أن ينصف التمثيل المسيحي، وأن يساهم في تجديد الطبقة السياسية ومشاركة الشباب والمرأة". ولفت الى "أهمية أن يشكل قانون الانتخاب الجديد عنصر اطمئنان للمسيحيين، خصوصا في الأطراف، عبر الإتاحة لهم لإيصال ممثليهم لا فرضهم عليهم من قبل الطوائف الأخرى". وتوقف عند "محاولات التهميش التي تتعرض لها المديرية العامة لأمن الدولة، وطالب رئيس الحكومة تمام سلام بأن يبادر فورا الى معالجة هذا الملف"، كما طالب "وزير المالية الإفراج عن الأموال المحجوزة بغير حق ما من شأنه إعادة تفعيل هذه المؤسسة وحمايتها من المحاصصة السياسية، لكي تؤدي المهام الموكلة إليها دون عوائق وشروط مفروضة عليها، وخاصة في هذه المرحلة التي نحن بحاجة فيها إلى كل المؤسسات الامنية، ومنها مؤسسة امن الدولة التي تؤدي دورا فاعلا ودقيقا في مكافحة الإرهاب والفساد، على ما ينص عليه مرسوم إنشائها وهي جزء من المعادلة الامنية والسياسية بين المؤسسات المهمة في لبنان". وفي الختام، أمل أعضاء المجلس أن "يحمل شهر الأعياد في لبنان الخير والاستقرار لأبناء الطائفة ولجميع اللبنانيين"، متوقفين عند "حلول عيدَي الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف في يومين متتاليين"، راجين أن يكون ذلك "بارقة أمل لاستقبال عام من الانفراجات على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، بعد ما عاناه اللبنانيون من آلام خلال السنة الحالية، وكان آخر محطاتها الانفجاران اللذان وقعا في منطقة برج البراجنة وحصدا أرواح الأبرياء".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

كاميرون: هل نلاحق الإرهابيين أم نجلس وننتظرهم؟ ونقاش صاخب لساعات في البرلمان البريطاني لحسم المشاركة في ضرب «داعش» بسورية

03/12/15/لندن – وكالات: دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون النواب إلى التصويت لصالح توجيه ضربات ضد تنظيم «داعش» في سورية، مؤكداً أن على بلاده تحمل مسؤولياتها في دعم حلفائها ضد المتطرفين. وجاء موقف كاميرون بعد ظهر أمس في بداية مناقشات عاصفة استمرت نحو عشر ساعات وانتهت منتصف ليل أمس بحسم مسألة المشاركة في الضربات بالتصويت، بعد جدل استمر أشهراً. وقال رئيس الوزراء «علينا ان نلبي نداء حلفائنا. التحرك الذي نقترحه قانوني وضروري وهو الامر الصحيح الواجب القيام به من اجل امن بلدنا. يجب أن نتحمل مسؤولياتنا وألا نعتمد على الآخرين في أمننا».

وأضاف «لا أدّعي أن الرد سهل أو أنني لا اعرف مخاطر تدخل عسكري»، لكنه رأى ان المملكة المتحدة لا يمكنها انتظار التوصل الى حل سياسي في سورية وان مساهمتها العسكرية يمكن أن تحدث «فارقاً حقيقياً». وفي اجواء صاخبة مع مطالبة معارضي الضربات كاميرون بالاعتذار بعدما صرح خلال اجتماع للمحافظين ان معارضي الغارات الجوية في سورية «متعاطفون مع الارهاب»، قال كاميرون ان «التهديد قائم». وفي إشارة إلى حرب العراق العام 2003، اعتبر أنه يجب عدم استخدام أخطاء الماضي كذريعة لعدم اتخاذ عمل عسكري، واصفاً مقاتلي «داعش» بأنهم «قتلة المسلمين ووحوش القرون الوسطى».

وأضاف «السؤال هو هل نعمل فعلاً مع حلفائنا لإضعاف هذا التهديد وتدميره وهل نلاحق هؤلاء الارهابيين في معاقلهم التي يخططون فيها لقتل بريطانيين أم نكتفي بالجلوس وانتظارهم»؟ وأكد كاميرون أن الخلاف بين الدول الغربية وروسيا بشأن مستقبل رئيس النظام السوري بشار الاسد تقلص وسيتقلص أكثر، قائلاً «كان الخلاف هائلا بين بريطانيا وأميركا وفرنسا وبالتأكيد السعودية من جهة وبين روسيا من الجهة الاخرى. نريد أن يرحل الاسد على الفور ويريدونه أن يبقى ربما للأبد. ذلك الخلاف يتقلص وأعتقد أنه سيتقلص أكثر مع انطلاق هذه المحادثات المهمة في فيينا»، في إشارة إلى محادثات حل الأزمة السورية.

في المقابل، قال زعيم حزب العمال جريمي كوربن إن مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية على تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية «سيؤدي حتماً إلى مقتل أبرياء»، منتقداً ما وصفه بـ»اندفاع» كاميرون «غير المدروس نحو الحرب». وقال كوربين انه «مع مزيد من القصف في سورية وقتل المدنيين الأبرياء، ليس هناك شك في أن ذلك سيدفع عدداً أكبر من السوريين إلى أن يصبحوا لاجئين». ومع ان كوربن معارض للغارات الا انه ترك لنواب حزبه حرية التصويت لتفادي حصول انقلاب داخل الحزب الذي يعاني من انقسام واضح. وأظهر استطلاع للرأي أعده معهد «يوغوب ونشرته صحيفة «تايمز»، أمس، ان 48% من السكان باتوا يؤيدون شن غارات جوية في سورية بعد ان كانت النسبة 59% الاسبوع السابق. ومساء اول من امس، تظاهر قرابة اربعة الاف شخص من مؤيدي السلام امام البرلمان تلبية لنداء وجهته منظمة «ستوب ذا وور».

 

كيري: موسكو يمكن أن تلعب دوراً «بناء جداً» في سورية وتعاون أميركي - روسي لتجفيف تمويل الإرهاب

03/12/15/بروكسل، واشنطن – ا ف ب، رويترز: أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري، أمس، أن روسيا يمكن ان تلعب دورا «بناء جداً» في سورية، مشيدا بـ»التزامها» في المحادثات من اجل انهاء النزاع في هذا البلد. وقال كيري اثر اجتماع وزاري لحلف شمال الاطلسي في بروكسل «من الواضح ان روسيا يمكن ان تلعب دورا بناء ومهما جدا للتوصل الى حل لهذه الازمة واعتقد ان العالم سيرحب بمبادرة التعاون هذه»، مضيفاً «نشيد بالتزام روسيا في العملية السورية». لكنه أشار الى ضرورة ان «تركز» روسيا على مكافحة تنظيم «داعش» وأن تكون «صادقة عندما تعلن أنها تريد تطبيق» الالتزامات التي تم التوصل إليها في جنيف من أجل حل سياسي للنزاع في سورية. وأعلن أن الجهود التركية لتأمين الحدود مع سورية كانت موضع نقاش خلال اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في باريس الاثنين الماضي. وقال في هذا السياق ان «الرئيس (رجب طيب) أردوغان ملتزم بشكل تام ومستعد لتقديم قوات تركية والتعاون مع آخرين للمساعدة في ضمان اغلاق الجزء المتبقي من الحدود». وكشف كيري أن الولايات المتحدة طلبت من دول حلف شمال الاطلسي «تعزيز» دعمها للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية. في سياق متصل، كشف ديبلوماسيون أن روسيا والولايات المتحدة تعملان في مجلس الامن الدولي على وضع قرارات جديدة لتجفيف تمويل تنظيم «داعش». وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنتا باور، ليل اول من امس، ان واشنطن تريد «ترسيخ الجهود التي يبذلها مجلس الامن بشأن تمويل التنظيم» حيث يعود آخر قرار بهذا الخصوص الى فبراير الماضي. واضافت ان الامر يتعلق ايضا بـ»اجراءات جديدة من اجل تفعيل العقوبات» ضد الذين يساعدون «داعش» للحصول على الاموال. وتأمل الولايات المتحدة التي تترأس مجلس الامن في شهر ديسمبر الجاري التصويت على هذه المبادرة بحلول السابع عشر من الشهر الجاري. واضافت باور ان واشنطن تلقت ايضا مشروع قرار روسيا بهذا الخصوص «نهاية الاسبوع الماضي» لدرسه. واشارت السفيرة الاميركية الى ان روسيا والولايات المتحدة «لهما نفس الهدف» ولكنها لم توضح مع ذلك ما إذا كان بامكان البلدين الاتفاق على نص مشترك. من ناحيته، قال السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان روسيا ترغب في «تعزيز القرار» المتخذ في فبراير الماضي.

 

روسيا تتهم أردوغان وأسرته بالضلوع مباشرة بشراء النفط مع «داعش» لافروف يوافق على لقاء نظيره التركي في بلغراد وأنقرة تريد التهدئة

03/12/15/موسكو – وكالات: اتهم نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف، أمس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأسرته بـ «الضلوع» مباشرة في شراء النفط مع تنظيم «داعش»، في اتهامات روسية جديدة لتركيا بعدما اسقط الجيش التركي طائرة حربية روسية في 24 نوفمبر الماضي فوق الحدود السورية.

وقال أنتونوف، خلال مؤتمر صحافي دعي إليه للمرة الأولى صحافيون أجانب، «يتبين ان المستهلك الرئيسي لهذا النفط المسروق من مالكيه الشرعيين سورية والعراق هو تركيا. وتفيد المعلومات التي تم الحصول عليها ان الطبقة الحاكمة السياسية، ومن ضمنها الرئيس أردوغان وأسرته، ضالعة في هذه التجارة غير الشرعية». واضاف ان «استهتار الحكومة التركية لا حدود له»، وان روسيا «حذرت مرارا من خطر التعامل مع الارهاب». وتوجه إلى الصحافيين بالقول «ألا تطرحون تساؤلات بشأن كون نجل الرئيس التركي يتولى رئاسة واحدة من ابرز شركات النفط وأن زوج ابنته عين وزيرا للطاقة؟ يا لها من شركة عائلية رائعة!»، معلقاً على تعيين صهر أردوغان بيرات البيرق وزيراً للطاقة. وأشار إلى أن عائدات «داعش» من التجارة غير المشروعة في النفط تبلغ ملياري دولار سنوياً، موضحاً أن هدف روسيا لا يكمن في استقالة أردوغان بل وقف تمويل «داعش». وهي المرة الأولى التي تسمي فيها موسكو الرئيس التركي واوساطه صراحة لاتهام أنقرة بالضلوع في شراء النفط من «داعش». ومنذ بدء تدخله في 30 سبتمبر الماضي، دمر الطيران الروسي 32 مجمعاً نفطياً و11 مصفاة و23 من آبار النفط و1080 شاحنة صهريج تنقل المنتجات النفطية، بحسب انتونوف، الذي أكد انه بفضل هذه الغارات نجحت موسكو في ان تخفض الى النصف رقم الاعمال السنوي للانشطة النفطية لتنظيم «داعش» من ثلاثة ملايين دولار يومياً إلى 1,5 مليون دولار. وخلال المؤتمر الصحافي، أكد نائب رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي امتلاك بلاده «ادلة قاطعة» على تورط القيادة التركية في هذا النشاط غير المشروع، عارضاً صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية لطرق تهريب النفط والصهاريج التي تنقل النفط المهرب. واضاف ان حجم صادرات النفط المهرب من سورية والعراق الى تركيا تبلغ 200 الف برميل يومياً، وان عائدات هذا النشاط التجاري غير المشروع تستخدم لتزويد الجماعات الارهابية بالاسلحة والمركبات والذخائر. وفي أول خطوة لسحب فتيل التوتر من جانب موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أنه سيلتقي نظيره التركي مولود جاويش اوغلو خلال قمة منظمة الامن والتعاون في اوروبا المقررة اليوم وغداً في بلغراد، في أول لقاء بين مسؤولين كبيرين من البلدين منذ إسقاط الطائرة الحربية الروسية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في نيقوسيا ان «الطرف التركي يصر على تنظيم لقاء على انفراد مع وزير الخارجية»، مضيفاً «لن نتهرب وسنستمع الى ما يريد جاويش اوغلو قوله. قد يكون لديه أمر جديد لم يرد علناً من قبل». وسيعقد اللقاء على هامش مجلس وزراء منظمة الامن والتعاون في اوروبا المقرر عقده في العاصمة الصربية اليوم وغداً.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو انه طلب لقاء نظيره الروسي في بلغراد ولا يزال في انتظار الرد، مضيفاً ان بلاده لا ترغب في تصعيد الخلاف مع موسكو. ومساء أول من أمس، أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان انقرة لن ترد على ردود الفعل «الانفعالية» لموسكو ولن تمس بمواطنيها او مصالحها. ونقلت صحيفة «حرييت» عن اردوغان قوله «نعتمد مقاربة متوازنة في مواجهة التحركات الانفعالية لروسيا». وكان الرئيس التركي يتحدث مساء اول من مس لصحافيين رافقوه في الطائرة بين باريس حيث شارك في قمة الامم المتحدة للمناخ وقطر حيث يقوم بزيارة عمل. وأكد الرئيس التركي خصوصا ان طرد مواطنين روس من تركيا غير وارد، وقال «هذا لن يليق بتركيا». وكانت روسيا فرضت تأشيرات دخول على الاتراك الراغبين في زيارتها اعتبارا من الاول من يناير المقبل ودعت مواطنيها الى الامتناع عن زيارة تركيا.

 

بريطانيا: اعتقال أربعة إرهابيين يشتبه بتخطيطهم لهجمات

03/12/15/لندن – رويترز: أعلنت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت، أمس، أربعة رجال في بلدة لوتون شمال لندن للاشتباه في تآمرهم لارتكاب أعمال ارهابية. ووضع الرجال الاربعة وجميعهم في الثلاثينات من العمر رهن الاحتجاز في مركز شرطة بلندن، فيما أعلنت الشرطة أنها تجري عمليات تفتيش في سبعة عناوين في لوتون وانه تم تفتيش عربات عدة. وجاء في بيان الشرطة أن الاعتقالات وعمليات التفتيش جرت في إطار تحقيق مستمر مع أفراد في منطقة لوتون، وأنها ليس لها علاقة بهجمات «داعش» في باريس يوم 13 نوفمبر الماضي. في سياق متصل، أكدت مساعدة مفتش الشرطة في لندن باتريسيا غالان، أمس، أن شرطة لندن قادرة على التعامل مع أي هجوم يشنه إرهابيون مدججون بالسلاح، رافضة تلميحات بأن قوة الشرطة غير المسلحة في الغالب ستجد صعوبة في التعامل مع هجمات على غرار هجمات باريس. وعلى خلاف كل قوات الشرطة في أنحاء العالم، لا يحمل رجال شرطة لندن السلاح بشكل روتيني. وفي الوقت الراهن لا يحمل السلاح في لندن سوى نحو 2000 فرد من بين 31 ألف فرد. ومن يحملون السلاح متطوعون. وبريطانيا في ثاني أعلى حالة تأهب أمني عند مستوى «شديد» وهو ما يعني أن احتمال شن متشددين هجوماً أمر مرجح للغاية.

 

300 أميركي يروجون لـ»داعش» على «تويتر» دعم غير مسبوق للتنظيم بالولايات المتحدة

03/12/15/واشنطن – وكالات: بلغ الدعم لتنظيم «داعش» في الولايات المتحدة مستوى غير مسبوق، إذ بلغ عدد المتعاطفين معه آلافاً عدة وارتفع عدد الاعتقالات المتعلقة بالإرهاب في العام 2015، مقارنة بالأعوام الأخرى منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر العام 2001. وذكر تقرير صادر عن برنامج «التطرف « بجامعة جورج واشنطن، نشر أمس، أن مجندي «داعش» من الذكور يبلغ متوسط أعمارهم 26 عاماً، كاشفاً أن ما لا يقل عن 300 أميركي يدعمون نشاط التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي، وينشرون الدعاية نيابة عن التنظيم الإرهابي، وأن موقع «تويتر» هو المنصة المفضلة لهؤلاء. وبالإضافة إلى الأشخاص الذين يدعمون «داعش» على وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي اي» في وقت سابق أن لديه أيضاً 900 تحقيق مفتوح بشأن المتطرفين العنيفين محليا، وغالبية هؤلاء على صلة بـ»داعش». وفي أعقاب هجمات باريس في 13 نوفمبر الماضي، ركز مكتب التحقيقات الفيدرالي على مئة تحقيق من أصل 900، وفقاً لمدير المكتب جيمس كومي. يشار إلى أن أصعب مهمة لمؤسسات إنفاذ القانون الفيدرالية هي تتبع هذه التهديدات وتحديد الأولويات، من بين أولئك الذي يُعتقد أنهم يشكلون خطرا فعليا بشن هجمات مماثلة وآخرين ممن يتابعون دعاية «داعش». وفيما شهدت الولايات المتحدة حملة من الاعتقالات بلغت نحو 15 اعتقالاً جراء أنشطة ذات صلة بـ»داعش» في العام 2014، ارتفع ذلك العدد إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، إذ اتهمت السلطات الأميركية 56 شخصاً على الأقل حتى الآن في العام 2015. ورغم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقد أن اتجاه المقاتلين الأجانب من الولايات المتحدة إلى سورية والعراق يتراجع، إلا أن مسؤولين أميركيين يقدرون سفر أكثر من 250 أميركياً للانضمام لـ»داعش»، وأن العشرات منهم نجحوا فعلا بالانضمام إلى صفوف التنظيم، في حين لاقى 20 شخصاً حتفهم خلال مشاركتهم بالصراع. في سياق متصل، أقر شاب من كاليفورنيا يبلغ من العمر 22 عاماً، أول من أمس، بأنه سعى للذهاب الى سورية لمساعدة «داعش». واعتقل نيكولاس مايكل توسانت الذي اعتنق الاسلام، في مارس الماضي عندما حاول السفر من الولايات المتحدة الى كندا للتوجه الى سورية والانضمام الى التنظيم هناك. وجاء اعتقاله بعد عملية بتغطية من مكتب التحقيقات الفيدرالي. وإذا ثبتت التهم الموجهة اليه فقد يحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً مع غرامة بقيمة 250 الف دولار، وسيصدر الحكم بحقه في الثامن من مارس المقبل.

 

مقاتلات فرنسية دمرت «مستودع متفجرات» في العراق

03/12/15/باريس – ا ف ب: أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلات فرنسية شاركت الاثنين الماضي في غارة للائتلاف الدولي في العراق دمرت موقعاً يستخدمه تنظيم «داعش» لـ»تخزين المتفجرات وجمع العبوات الناسفة على نطاق واسع». وأوضحت في بيان، مساء أول من أمس، أن «المقاتلات الفرنسية شاركت في غارة فوق العراق»، وأن «الهدف كان موقعا صناعيا يقع في منطقة القائم يستخدمه «داعش» لتخزين المتفجرات وجمع العبوات الناسفة اليدوية الصنع على نطاق واسع»، مؤكدة أن «الموقع دمر بالكامل». ولفتت الى ان «خمس عشرة طائرة من التحالف شاركت في الغارة» بقيادة واشنطن، موضحة ان «المهمة استمرت نحو ساعة». وتقع منطقة القائم قرب الحدود العراقية-السورية، وتحديدا في محافظة الانبار. وقال مصدر عسكري فرنسي ان الطيران الفرنسي يشن ما متوسطه «أربع الى خمس غارات يومياً في سورية والعراق» مستهدفا مواقع التنظيم المتطرف.

 

طائرات روسية تلقي أسلحة للأكراد

03/12/15/اسطنبول – د ب أ: أعلنت لجان التنسيق المحلية في سورية، أمس، أن طائرات شحن روسية ألقت بواسطة المظلات نحو خمسة أطنان من الأسلحة الخفيفة والذخائر لوحدات الحماية الكردية في حي الشيخ مقصود بحلب شمال سورية. وأوضحت لجان التنسيق، في بيان، أمس، أن عملية الإنزال تمت نحو الساعة الثالثة فجر أول من أمس. يشار إلى أن مواجهات تجري منذ أيام بين القوات الكردية في حي الشيخ مقصود وبين «لواء أحرار سورية» وفصائل معارضة أخرى.

 

«داعش» يقترب من أعزاز في ريف حلب بعد سيطرته على قريتين

03/12/15/حلب – الأناضول: سيطر تنظيم «داعش»، صباح امس، على قريتي كفرة» وجارز جنوب شرق مدينة أعزاز بريف حلب شمال سورية. وأفادت مصادر محلية أن مقاتلي «داعش» تقدموا من ناحية صوران غرباً باتجاه القريتين وسيطروا عليهما بعد معارك عنيفة استمرت طوال ساعات ليل اول من امس مع فصائل المعارضة السورية التي كانت تسيطر عليهما. وأضافت المصادر أن القريتين شهدتا نزوحاً للسكان باتجاه مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، فيما تدور معارك في قرية صندف القريبة، بين فصائل المعارضة و»داعش». في سياق متصل، اتهم ناشطون وصفحات تابعة للمعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، الطيران الروسي بقصف مواقع مقاتلي المعارضة في كفرة وجارز خلال خوضهم معارك ضد «داعش»، مشيرين إلى أن القصف الروسي سهّل سيطرة التنظيم على القريتين. وتأتي سيطرة «داعش» تزامناً مع هجمات تشنها «وحدات حماية الشعب» الكردية مدعومة بما يسمى «جيش الثوار» (تشكيل أعلن عنه حديثاً يقاتل «داعش» إلى جانب المقاتلين الأكراد) على مواقع المعارضة جنوب غرب أعزاز بغطاء جوي روسي، حيث تقدمت تلك القوات خلال الأيام القليلة الماضية حتى قرية المالكية غرب المدينة قبل أن تقوم قوات المعارضة بإخراجها منها.

 

العبادي رفض نشر وحدات قتالية والميليشيات الشيعية توعدت بمحاربتها وجدل بين واشنطن وبغداد بشأن تعزيز القوات الأميركية في العراق

03/12/15/بغداد، واشنطن – وكالات: برزت خلافات بين بغداد وواشنطن بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر عزم بلاده على تعزيز قواتها في العراق لمحاربة «داعش»، الأمر الذي استدعى رداً من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي وتهديدات من قبل الميليشيات الشيعية. وأكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري، أمس، أن الولايات المتحدة أطلعت الحكومة العراقية على كامل خططها لنشر قوات خاصة في العراق، وان الحكومتين ستجريان مشاورات عن كثب بشأن أماكن نشرها ومهامها. وقال للصحافيين في مقر حلف شمال الاطلسي ببروكسل «بالطبع أطلعنا حكومة العراق قبل اعلان الوزير كارتر. سنواصل العمل عن قرب مع شركائنا العراقيين لتحديد القوات التي سيتم نشرها وأماكن نشرها ونوع المهام التي سيضطلع بها الافراد وكيف ستدعم هذه القوات الجهود العراقية لاضعاف تنظيم داعش وتدميره». وجاء موقف كيري بعد تأكيد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، في بيان ليل أول من أمس، أن بلاده ليست «بحاجة لقوات قتالية برية أجنبية على الأرض العراقية»، لكنها ترحب «بدعم القوات العراقية بالأسلحة والتدريب والاستشارة». واضاف «تشدد الحكومة العراقية على أن أي عملية عسكرية أو انتشار لاي قوة أجنبية خاصة أو غير خاصة في أي مكان في العراق لا يمكن أن يتم من دون موافقتها والتنسيق معها والاحترام الكامل للسيادة العراقية». بدورها، رفضت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران عملية نشر القوات الاميركية المزمعة. وقال المتحدث باسم «كتائب حزب الله» العراقي جعفر الحسيني إن جماعته ستلاحق وتقاتل أي قوة أميركية تنشر في العراق، مضيفاً ان أي قوة أميركية ستصبح هدفاً رئيسياً لجماعته التي قاتلت الاميركيين من قبل وهي مستعدة لمواصلة قتالهم. وأدلى متحدثون باسم منظمة «بدر» و»عصائب أهل الحق» بتصريحات مماثلة لوكالة «رويترز» وأعربوا عن عدم ثقتهم في القوات الاميركية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في العام 2003. من جهته، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن «بلاده لن تسمح بأية ضغوط تفرض عليها من الولايات المتحدة أو روسيا»، مشيراً إلى أن «مصلحة بلاده ستكون فوق جميع الاعتبارات». وجاءت المواقف العراقية رداً على وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الذي كشف مساء أول من أمس أن الولايات المتحدة قررت تعزيز عديد قواتها الخاصة من أجل محاربة تنظيم «داعش» في العراق وسورية، على أمل ان يقوم شركاؤها في الائتلاف الدولي بمبادرة مماثلة. وقال أمام لجنة في الكونغرس «نواصل تسريع جهودنا غداة الاعتداءات في باريس ونحض الدول (الاخرى في الائتلاف) على القيام بالمثل»، معلناً أن الولايات المتحدة ستنشر في العراق «وحدة متخصصة» من قوات النخبة الى جانب القوات العراقية والكردية لشن «هجمات» محددة ضد «داعش». واوضح ان الامر يتعلق بزيادة وتيرة العمليات في العراق وسورية على غرار العملية البرية التي نفذتها وحدة كوماندوس اميركية في سورية في مايو 2015 ضد ابو سياف القيادي الكبير في التنظيم. وفي حين لم يحدد كارتر عديد القوة، أوضح مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية في وقت لاحق أن هذه «الوحدة المتخصصة» ستشمل قرابة مئتي عنصر. وأضاف «لا نعرف بعد» ما اذا كان هؤلاء العناصر المئتين سينضمون الى عسكريين اميركيين منتشرين في العراق وعددهم 3550 شخص، أو أنهم سيؤخذون من العناصر المنتشرين هناك. كما أكد كارتر أيضاً أن الولايات المتحدة مستعدة في سورية «لتعزيز عديد» مجموعة من خمسين جنديا من القوات الخاصة في طور الانتشار في شمال شرق البلاد لتقديم استشارات للقوات الكردية والعربية المقاتلة هناك. وقال «إذا وجدنا عددا اكبر من القوات المحلية التي يمكن ان نساعدها» في محاربة تنظيم «داعش»، نحن مستعدون لبذل جهود أكبر ونبحث عن «الفرص» للقيام بذلك. لكن وزير الدفاع الاميركي اشار الى ان الولايات المتحدة لا تريد أن تبقى وحدها في عملية تكثيف الجهود ضد التنظيم، وتأمل أن «تؤدي اعتداءات باريس الى تعبئة اوروبا من اجل بذل جهود أكبر» لأن هذه الدول «بحاجة للقيام بمبادرات اكثر».

 

السجن لستة في روسيا ولثلاثة في إسبانيا يجندون مقاتلين للتنظيم

03/12/15/موسكو، مدريد – ا ف ب: أصدرت محكمة روسية أحكاماً بالسجن بين خمس وسبع سنوات بحق ستة دينوا بالعمل على تجنيد أشخاص في روسيا للقتال الى جانب تنظيم «داعش» في سورية. وافادت وكالة «ريا نوفوستي» الرسمية للانباء ان محكمة في مدينة روستوف اون دون حكمت، اول من امس، على متهمين اساسيين بالسجن ست وسبع سنوات، فيما حكم على شركائهما الاربعة الاخرين بالسجن بين خمس وست سنوات. واضافت ان غالبية المتهمين من الطلاب ودينوا بتشكيل خلية منذ خريف العام 2013 في ستافروبول بالقوقاز الروسي لتجنيد مقاتلين لحساب «داعش». وأفاد المحققون ان الاشخاص الستة الذين يتحدرون من الجمهوريات المسلمة في القوقاز اعتقلوا في نوفمبر 2014، وتمكنوا خلال عام من إقناع أربعة أشخاص بالتوجه الى سورية عبر تركيا. وفي تبيليسي، أعلنت السلطات الجورجية اعتقال اربعة اشخاص يشتبه بعلاقتهم بالتنظيم. إلى ذلك، أمر القضاء الاسباني بسجن ثلاثة اشخاص يشتبه بتجنيدهم مقاتلين لـ»داعش» في كاتالونيا.؟ وسجن الثلاثة وهما رجلان وامرأة بأمر من قاض متخصص في قضايا الارهاب مقره في مدريد، وذلك بعد اتهامهم بـ»التعاون مع منظمة ارهابية والترويج للارهاب عبر الشبكات الاجتماعية». وكان المتهمون يقيمون في برشلونة (شمال شرق) وكانوا بمثابة «مندوبين» للتنظيم المتطرف في اسبانيا وكلفوا نشر عقيدته وتجنيد نساء عبر شبكات اجتماعية تمهيداً لإرسالهن الى سورية. في سياق متصل، بدأت في باريس، اول من امس، محاكمة شبكة لنقل المتطرفين إلى سورية في غياب المتهم الرئيسي سليم بن غالم، الفرنسي المقيم في سورية الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وهي أول محاكمة لافراد يشتبه بأنهم متطرفون منذ اعتداءات باريس في 13 نوفمبر الماضي.

 

سلوفاكيا تقدم شكوى بشأن حصتها من المهاجرين

03/12/15/براتيسلافا – أ ف ب: أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي روبير فيكو أن بلاده تقدمت أمس، بشكوى إلى محكمة أوروبية ضد حصص المهاجرين التي أقرها الاتحاد الأوروبي في سبتمبر الماضي. وقال إن «سلوفاكيا تقدمت رسمياً صباح اليوم (أمس) بشكوى ضد مجلس الاتحاد الأوروبي، إلى محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ»، مضيفاً «قمنا بذلك بسبب القرار الذي تبناه وزراء الداخلية في 22 سبتمبر الماضي، بشأن الحصص الإلزامية». وأوضح أن «القرار بشأن الحصص، أقر بغالبية الاصوات، رغم معارضة بعض الدول الأعضاء»، مضيفاً «نطالب بأن تلغي المحكمة القرار وتعتبره باطلاً، وترغم المجلس بدفع النفقات القضائية». وقال «نصر على أن القرار المتخذ من مجلس وزراء الداخلية في الاتحاد يتناقض مع قرار للمجلس الأوروبي، الذي أشار بوضوح إلى أنه لن يتم اعتماد أي حصة إلزامية». واعتبر أن هذه الحالة تمثل خرقاً لحقوق البرلمانات الوطنية والبرلمان الأوروبي، مشيراً إلى أن قرار الوزراء كان يفترض أن يتخذ بالإجماع، ليس بغالبية الأصوات. ودخل أوروبا العام الجاري، مئات آلاف المهاجرين، فيما الحصة التي حددها الاتحاد الأوروبي لسلوفاكيا نحو 2300 شخص.

 

شيخ الأزهر: لا نستطيع تكفير عناصر «داعش»

03/12/15/القاهرة – وكالات: أكّد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أنه لا يمكن تكفير تنظيم «داعش»، موضحاً أن المسألة «تتوقف عند الإيمان بالله تعالى، والإيمان هو أن تؤمن بالله ورسوله والقضاء والقدر». وقال شيخ الأزهر أثناء مشاركته في لقاء مفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، مساء أول من أمس، إن النبي حدد كيف تدخل الإيمان، وكيفية الخروج منه بالكفر. الطيب الذي كان يجيب على سؤال لطالب في الجامعة، قال إن الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص حتى إذا ارتكب كل فظائع الدنيا، مضيفا أن جماعة «داعش» تؤمن، لكن ارتكبت كل الفظائع، فنحكم عليها بالفسق والفجور، «ليس لدينا حكم بأن أقول عليهم كفار». وأوضح أنه «لكي تكفر شخصاً يجب أن يخرج من الإيمان وينكر الإيمان بالملائكة وكتب الله من التوراة والإنجيل والقرآن، ويقولون: لا يخرجكم من الإيمان إلا إنكار ما أدخلت به». وتساءل «ما حكم شخص يؤمن بتلك الأمور ويرتكب إحدى الكبائر، هل يصبح كافرا؟، وهناك مذاهب أخرى، تقول إن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، بل هو مؤمن عاص، فلو أنه مات وهو مصرٌّ على كبيرته لا تستطيع أن تحكم عليه أنه من أهل النار، فأمره مفوض لربه». وأضاف شيخ الأزهر «أعرف أنكم تسألون عن الإرهاب، وعن «داعش» وأخواتها وما أظنكم بغافلين عن حقيقة هذه التنظيمات المسلحة، والظروف التي ولدت فيها، وكيف أنها ولدت بأنياب ومخالب وأظافر، وكيف أنها صُنعت صنعاً لحاجة في نفس يعقوب، ومعنى في بطن الشاعر، وقد صار اللعب الآن على المكشوف، وظهر ما كان بالأمس مستخفياً وأصبحت هذه التنظيمات ألعوبة في يد من يحركها ويصنعها وتقوم بتجنيد الشباب مستغلة عدم معرفته بأمور دينه الصحيح».

وأشار إلى أن الأزهر يلعب دوراً في ترسيخ المفاهيم الصحيحة للدين والشريعة في عقول الناشئة لحمايتهم من استقطاب الفكر المنحرف ودعوات الغلو والتطرف والقتل وحمل السلاح في وجه الآمنين والمسالمين.

 

السعودية: سحب 80 مؤلفاً من المدارس بينها كتب مرتبطة بجماعة «الاخوان»

03/12/15/الرياض – وكالات: أصدرت وزارة التعليم السعودية قراراً بسحب 80 مؤلفاً من مدارسها، لعدد من المؤلفين مثل سيد قطب وحسن البنا ويوسف القرضاوي، وهم من أعلام «الاخوان»، وذلك تقنيناً للتعليم الديني وتكريساً للوسطية. وطالبت الوزارة في تعميم، أول من أمس، مديريات التعليم في المملكة، بسرعة تسليم الكتب إلى إدارات التعليم في موعد أقصاه أسبوعان من تاريخه. وذكرت أن من بين الكتب المسحوبة «الله في العقيدة الإسلامية» و«الوصايا العشر» لحسن البنا، و»معالم في الطريق» و«شبهات حول الإسلام» و«دراسات إسلامية» لسيد قطب، و«الإنسان بين المادية والإسلام» لمحمد قطب، و«اشتراكيتهم وإسلامنا» لبشير العوف، و«الإيمان في حياة الإنسان» لحسن الترابي، و«الناس والحق» ليوسف القرضاوي، و«وحدة الفكر الإسلامي» لأنور الجندي، و«ثمانون عاماً بحثاً عن مخرج» لصلاح حسن. وشمل قرار السحب مؤلفات أبي الأعلى المودودي، بينها «مبادئ الإسلام» و«أسس الاقتصاد»، بالإضافة إلى مؤلفات كل من مالك بن نبي وعبدالقادر عودة ومصطفى السباعي. من جهته، قال الباحث في وزارة الخارجية المتخصص في شؤون الإرهاب إبراهيم العثيمين إن القرار جاء «لإصلاح التعليم الديني، وتنقيته من اللغة المعادية لأبناء المذاهب والأديان الأخرى، إضافة إلى تكريس ثقافة العيش مع الآخر». وأكد ضرورة إعادة تعريف الخطاب الديني في العملية التعليمية وأهدافه وانعكاساته، من خلال المضمون والقضايا والأسلوب والأداء، «حتى لا يتعرض للتوظيف السياسي والأيديولوجي، من قبل الحركات الإسلامية وبعض رجال الدين». بدوره، قال عميد كلية الباحث الأهلية للعلوم محمد الثقفي إن «التعميم ليس الإجراء الاحترازي الوحيد لتوفير الأمن الفكري، فهو جزء من برنامج كبير تنفذه وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الداخلية بحسب ما اتضح، وهذا البرنامج له أهميته والأسباب التي بني عليها، ويقوم بتنفيذه مختصون ضمن برنامج كبير تنفذه وزارتا التعليم والداخلية، ولذلك مثل هذه الكتب، التي رئى من خلال الدراسة والتحليل أنه ربما تشكل بعض الفكر المتطرف لدى الناشئة رأت الوزارة اتخاذ هذا الإجراء». وأضاف إن «هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ الوزارة مثل هذا الإجراء، إذ سبق لها قبل 15 عاماً، أن وضعت برامج مقاومة للفكر المتطرف»، عندما بزغ الإرهاب في المملكة، مؤكداً أن لوزارة التعليم «مشاركات قيمة في الوقاية من الانحراف الفكري وتعزيز التحصين لدى الأطفال والطلبة، وهي برامج يراد بها ضمان وصول أفكار دينية وسطية تتناسب مع الدين الإسلامي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة من "أبو مالك" إلى لبنان... "النصرة" تستطيع دخول عرسال بعد الصفقة؟

 محمد نمر/النهار/3 كانون الأول 2015

"هدف جبهة النصرة هو الجنوب ‏السوري وسوف تتجه جنوباً من أجل تحرير الاراضي السورية، ليس لها أي هدف داخل الاراضي اللبنانية ولا تعتبر الجيش اللبناني عدوا، ‏وتطالب الحكومة والجيش بالتعاطي وإياها على هذا الاساس ولا تريد من الدولة الا احتضان اللاجىء السوري ريثما يعود إلى ‏بلاده، وانسحاب حزب الله من القرى التي هجر سكانها إلى عرسال وجوارها". إنها رسالة أمير "النصرة" في القلمون أبو مالك الشامي إلى الدولة اللبنانية والجيش. نقل رئيس مؤسسة "لايف" نبيل الحلبي وهيئة علماء القلمون رسالة الشامي إلى قيادة اللواء الثامن واللواء عباس ابرهيم قبل ساعات من اتمام صفقة التبادل وتحرير العسكريين. وبعد طي الملف، بدأ الحديث عما بعد الصفقة، خصوصاً في ما يتعلق بالبنود التي اعتبرها البعض تستهدف سيادة لبنان وأمنه، وتحديداً البند الذي يحدد وادي حميد كمنطقة آمنة ومعها الممر الآمن بين الجرود والبلدة، والبنود كما نشرتها النصرة هي:

- فتح ممر آمن بين عرسال وجرودها للمدنيين بشكل دائم (رجال ونساء وأطفال) وهذا الشرط ملزم.

- تأمين اغاثة بشكل شهري للاجئين في عرسال والجرود (آلية) هيئات.

- تأمين سيارات اغاثة حالياً في عرسال عدد 8.

- تأمين سيارات اغاثة حاليا في جرود عرسال عدد 5.

- تأمين الجرحى في عرسال إلى تركيا بحسب حالتهم ضمن الامكان.

- تأمين الجرحى وتسوية وضعهم القانوني في لبنان مع الاقامة.

- تأمين مواد طبية مع تجهيز المشفى في عرسال.

- منطقة وادي حميد آمنة للمدنيين.

- تأمين كل "أسرانا" إلى جرود عرسال ثم تخييرهم عن رغبتهم إلى الانتقال حيث شاؤوا".

ونشرت "النصرة" في بيانها أسماء الذين تم الافراج عنهم ضمن الصفقة وفي مقدمهم جمانة حميد.

هذه البنود دفعت البعض إلى اعتبار عرسال شبه خارجة عن سيطرة الدولة، إلا أن ما قام به الجيش اللبناني أمس باستهداف مواقع "النصرة" في الجرود، يؤكد أنه لا يزال مستمراً في منع دخول أي مسلح إلى لبنان، وأوضحت مصادر مطلعة أن "المنطقة التي استهدفها الجيش في الجرود ليست ضمن الاتفاق المبرم، وبالتالي ما حصل لا يخرق بنود الصفقة"، نافية "سقوط أي جريح أو تدمير أي آلية بالصواريخ التي استهدفت المواقع في الجرود". فماذا عن وادي حميد؟

واتصلت "النهار" بمدير مؤسسة "لايف" نبيل الحلبي، الذي ساهم في وضع بنود الصفقة وتنفيذها وتذليل العقبات وأشرف على تنفيذها، فذكّر بأن "بنود الاتفاق القانونية صادق عليها أربعة أطراف: الحكومة اللبنانية "ممثلة باللواء ابرهيم، مؤسسة "لايف" ممثلة بالحلبي نفسه، دولة قطر ممثلة بالموفد القطري، و"جبهة النصرة".

البند الأكثر اثارة كان تحويل وادي حميد منطقة آمنة، فاتى الاعتراض من بعض المراقبين على ان ذلك سيتيح حرية الحركة لـ"النصرة" في المكان، لكن الحلبي يوضح أن "وادي حميد ستكون منطقة آمنة للسكان المدنيين العراسلة واللاجئين سوريين، فمنذ آب 2014 وخطف العسكريين لم تعد بأمان ويتم قصفها ما يؤدي إلى سقوط جرحى من اللاجئين. قبل آب كانت آمنة وكانوا ينتقلون من الجرود إلى عرسال بشكل طبيعي وتدخل المؤسسات الاغاثية"، مشددا ًعلى أن "الجيش إذا شاهد مسلحين في وادي حميد فيحق له استهدافهم وهو يستطيع أساساً أن يراهم بالعين المجردة".

على رغم ذلك يشكل الممر الآمن عنصر قلق للبنانيين، يرون في كل لاجئ ارهابياً، لكن الحلبي يؤكد أن "أي شخص يريد دخول عرسال ستكون محطته الأولى حاجز الجيش، والممر للمدنيين فقط وليس للمسلحين، وأي شخص ليس مطلوباً للقضاء أو الأجهزة الأمنية ولديه اوراقا ثبوتية واقامته قانونية على الاراضي اللبنانية يمكنه أن يدخل، وسيؤمن الممر فرصة للاجئين في المخيم أن يصلوا إلى مقر الأمن العام لتسوية أوضاعهم القانونية، لأن هذا المخيم كان معزولاً طوال سنة و4 أشهر، أما من لا يملك أوراقاً ثبوتية فيبقى في المخيم ويذهب شخص آخر عنه ليؤمن له الحاجيات، لكن يكون وضعه في المخيم أصبح أفضل وآمن".

المظاهر المسلحة التي ظهرت بها "النصرة" على الأرض اللبنانية كانت مرعبة، واعتبر البعض بنود الإتفاق وسيلة لاعطاء "النصرة" حرية الحركة في وادي حميد وصولاً إلى قلب عرسال. لكن الحلبي ينفي ذلك، مذكراً بأن "منطقة وادي حميد هي على مرمى نيران الجيش اللبناني، وليست ممرا آمناً للمسلحين، والمظاهر التي شاهدها الناس كانت لحماية عملية التبادل وقامت بها جبهة النصرة خوفا من تسلل عناصر "داعش" لتعطيل العملية".

 

أيّ مرحلة يمرّ بها ترشيح فرنجيه: مرحلة جدّه أم الضاهر أم حليفه عون؟

 اميل خوري/النهار/3 كانون الأول 2015

هل يمر ترشيح النائب سليمان فرنجيه للرئاسة الأولى بالمرحلة التي مرّ بها ترشيح النائب مخايل الضاهر عندما خيّر القادة في لبنان بين انتخابه أو الفوضى، فاختاروا الفوضى، وها هم يخيّرون اليوم بين انتخاب فرنجيه أو الفراغ الشامل علّ هؤلاء القادة لا يجمعون هذه المرة على اختيار الفراغ، أم أنه يمر بمرحلة ترشيح العماد ميشال عون الذي لم تجمع عليه القوى المسيحية، أم أن ترشيحه يمر بالمرحلة التي مر بها جدّه الرئيس سليمان فرنجيه عندما قرر "الحلف الثلاثي" المؤلف من كميل شمعون وبيار الجميل وريمون اده تأييد ترشيحه للرئاسة لأن أياً من اقطاب الحلف لم يتوصل الى كسب الاصوات التي تجعله يفوز على مرشح النهج الشهابي الياس سركيس، فوجد الحلف نفسه بين خيارين: إما أن يربح المرشح الشهابي وإما أن يربح منافسه فرنجيه بتأييد "الحلف الثلاثي" له، وهو ما حصل ففاز فرنجيه على سركيس بصوت واحد. وقد استفاد فرنجيه من موقف النائب الراحل كمال جنبلاط الذي كرمى لروسيا التي كانت غاضبة من اتهامها بخطف طائرة الميراج، فجعلته يوزع نواب كتلته بين فرنجيه وسركيس، فكانت موجة الفرح كبيرة، ولا سيما في الوسط المسيحي. يفوز الرئيس فرنجيه، ليس لأنه انتصر على منافسه الياس سركيس المتهم في هذا الوسط بأنه ناصري الهوى، إنما لأنه "زغرتاوي قبضاي" يستطيع وضع حد لفلتان السلاح الفلسطيني. وكان الرئيس فرنجيه عند حسن ظن اللبنانيين المنزعجين من فلتان هذا السلاح، فتصدى له بقصف المخيمات من الجو والبر، وكاد أن يؤدي ذلك الى فرض سلطة الدولة عليها لولا تهديد دولة عربية مناصرة للفلسطينيين، ولا سيما سوريا، بإقفال حدودها مع لبنان اذا لم يتوقف القصف، ما اضطر الرئيس فرنجيه الى وقفه بعدما وجد لبنان نفسه وحيداً في مواجهة السلاح الفلسطيني، فكانت بعد ذلك حرب السنتين التي بدأت فلسطينية – لبنانية، ثم تحوّلت حرب الآخرين في لبنان دامت 15 سنة، ولم تتوقف إلا بعد اقرار اتفاق الطائف الذي أخضع لبنان لوصاية سورية حددت مدتها بسنتين بموجب الاتفاق واذ بها تصبح 30 سنة.

ويواجه فرنجيه الحفيد "سلاح المقاومة" في لبنان وموقفه منه هو غير موقف جده من السلاح الفلسطيني، اذ انه يؤيّد بقاء هذا السلاح في يد المقاومة، لا بل شرعنته وقوننته من خلال استراتيجية دفاعية توضع لهذه الغاية. وقد يكون هذا السلاح مشكلة له داخلية وخارجية يواجهها: داخلية بانقسام اللبنانيين حول هذا السلاح الذي يحول دون قيام الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، وانقسام خارجي أيضاً حول هذا السلاح بين من يعتبره سلاحاً ارهابياً ومن يعتبره سلاحاً جهادياً.

لكن الظروف التي تتغير بسرعة في المنطقة قد تساعد فرنجيه اذا انتخب رئيساً للجمهورية على حل مشكلة السلاح خارج الدولة سواء كان لبنانياً أم غير لبناني، إما بأن تدخل المنطقة مرحلة السلام الشامل فلا تعود حاجة الى هذا السلاح، وإما أن تدخل مرحلة الحرب فيصبح هذا السلاح حاجة.

والسؤال المطروح هو: هل تتفق كل القيادات في 14 آذار على إعلان ترشيح فرنجيه رسمياً، م أنها تختلف وينفرط عقدها ويكون هذا الترشّح سبباً لخلط الأوراق داخل 8 و14 آذار، وتقوم عندئذ تحالفات جديدة على أبواب الانتخابات النيابية المقبلة؟ الواقع أن الاصطفاف السياسي بين 8 و14 آذار اذا لم يفرطه الخلاف على الانتخابات الرئاسية، فقد تفرطه ظروف ما بعد الانتخابات لأن الوضع في سوريا الذي جعل طرفاً يكون مع هذا الوضع وطرفاً آخر ضده قد يزول عند الاتفاق على حل في سوريا ويزول معه هذا الاصطفاف. لذلك فإنه قد لا يبقى مبرر لاستمرار 8 و14 آذار سواء قبل الانتخابات الرئاسية التي أحدثت بلبلة قوية داخل صفوف التكتلين، ولا بعد الانتخابات لأن الحالة في سوريا التي أوجدتهما سوف تزول ويزول معها هذا الاصطفاف بحيث لا يعود رئيس الجمهورية العتيد محسوباً على 8 ولا على 14 بل على لبنان بوحدته شعباً وأرضاً ومؤسسات.

 

محاولة التسلل" لانتخاب رئيس في الدقائق الأخيرة الفاصلة

ايلي الحاج/النهار/3 كانون الأول 2015

تقلب اللبنانيون بين احتمال وآخر على أعصابهم في الأيام الماضية وهم يتابعون عملية تسلل سياسية واسعة وقوية، يحدو الأمل لاعبيها في تسجيل هدف خاطف بانتخاب رئيس للجمهورية يحمل اسم سليمان فرنجيه، بعد طول جمود منهك وفراغ في السياسة والرئاسة. لم تنته المحاولة. الأكيد أن الشوط في دقائقه الأخيرة وفرنجيهلم يربح الرئاسة حتى اليوم لكن أمامه الوقت. ففي تشرين الأول الماضي دخل سن الخمسين. الجنرال ميشال عون على النقيض خسارة القصر الرئاسي هذه المرة تعادل عنده معركة "واترلو". صحيح أن من راهنوا على تراجع الجنرال بسهولة عن الترشح لمصلحة حليفه النائب الزغرتاوي ارتكبوا خطأ لكن اللعبة لا تزال مفتوحة . الرابية في 2015 ليست الدوحة في 2008 عندما أقنع "حزب الله" عون بتأييد رئاسة قائد الجيش آنذاك ميشال سليمان. وقتها كان معه وقت الجنرال عون. أدرك الحزب موقف حليفه المسيحي الأكبر على الأرجح من دون حاجة إلى مفاتحته في الموضوع. كانت عملية جس نبض كافية عبر اجتماع مع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ليتأكد أن اقتناعه في محله، فلم يضيّع الحزب وقتاً سيحتاجه للتوضيح لحليفه الآخر فرنجيهأنه يتمنى ويأمل ضمناً في وصوله إلى الرئاسة، لكن انتخابه يمرّ عبر الجنرال عون "الممر الإلزامي" كما وصفه مرة السيد حسن نصرالله، قبل أن يعرض "تسوية سياسية شاملة" حملت رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وبعده الرئيس سعد الحريري على الاندفاع في عملية التسلل التي "تفرملت" - موقتاً - لعوامل داخلية أكثر منها خارجية. حتى اليوم على الأقل لم تنجح المحاولة، لأن الحزب لم يلاقِ فريق الهجوم بحركة كافية ومعلنة. يمكن القول إنه مستعجل وغير مستعجل انتخاب رئيس فيما الصراع الاقليمي والدولي على أشده في المنطقة حول لبنان، ولا هو متحمس للضغط والخوض في مفاوضات يعلم بأنها ستكون مرهقة مع الجنرال عون الذي سأل، وعن حق: لماذا فرنجيه وليس أنا؟ وقد يكون مبكراً تحديد الرابحين والخاسرين: النائب فرنجيه لن يخسر حتى لو لم يصل إلى قصر بعبدا، فقد كان نائب زغرتا سياسياً شمالياً وصار مرشحاً رئاسياً. ومن يدري؟ فقد تدور وتدور وتعود الرئاسة إليه في الأيام والأسابيع المقبلة. النائب الجنرال عون أثبت أن تجاوزه مستحيل وحتى لو اجتمع 127 نائباً في البرلمان لن يستطيعوا انتخاب رئيس جمهورية غيره من دون موافقته. مسيحيو قوى 14 آذار – إذا كانت هذه التسمية لا تزال صالحة للاستعمال- هم أيضاً لم يخسروا بل على النقيض أثبتوا حضوراً على الملعب السياسي وأكدوا أن تجاوزهم ليس نزهة لمن يرغب. والرئيس الحريري لم يخسر خلافاً للانطباعات الأولية، فقد أثبت أنه أكثر من يسعى ويحمل همّ الفراغ والأخطار الكبيرة التي تهدد لبنان من خلفه.

 

سؤالٌ إلى الثلاثي الماروني

 الياس الديري/النهار/3 كانون الأول 2015

ثمة اقتناع لدى بعض المخضرمين والعقلاء أن "الثلاثي الماروني"، أو المثلث، لن يكمل الشوط في اتجاه التعطيل وتصعيد الشروط، إذا ما تعرّضت الصيغة لخطر جدّي، واذا ما جرت مصارحة في الطول والعرض حول مختلف الاعتراضات التي يراكمونها في وجه ترشيح سليمان فرنجيه "الجدّي وغير الرسمي" حتى اللحظة. كل الأسباب المعلنة، كما المخبّأة في الصناديق والخزائن، لم تعد أبعادها وتشعباتها وأغراضها خفيّة على أحد. لا على صعيد السياسيين والمعنيين بالاستحقاق الرئاسي في الداخل، ولا بالنسبة الى الدول التي تشكّل بعنايتها "المظلّة الدولية" التي ترعى لبنان الاستقرار، وتالياً عمليّة ملء الفراغ الرئاسي، وتسهيل الطرق الرئيسيّة لعبور موكب الرئيس الجديد الى ساحة النجمة، فساحة بعبدا. لا يزال النظام في لبنان يعنون ويُميَّز بـ"الديموقراطي البرلماني"، وإن حلّت التسويات مراراً محل الديموقراطية والأصول والتقاليد. من هذه الزاوية "النظاميّة" يمكن النظر الى احتمالات ممكنة ومساعدة في ايجاد مخارج وحلول لكثير من العقبات. إلا اذا كان عنوان الاعتراض الثلاثي هو للتمويه، فيما المقصود والمطلوب ترئيس أحد زعماء الأحزاب الثلاثة.ولكن، مَنْ هو المرشح المقبول لدى الشريكين الآخرين، والذي يستطيع اقناع الجبهة المواجهة المؤلفة من أحزاب وتكتلات قد تمضي قدماً في ترشيح فرنجيه؟ مجرَّد سؤال ليس من الضروري انتظار أي جواب عنه. إنما لا بدَّ من اضافة سؤال آخر يدور بمضمونه وفحواه وأبعاده حول زيارة المسؤول الإيراني البارز علي أكبر ولايتي لبيروت، والتوقّف قليلاً عند تصريحه الذي يعلن فيه بايجاز "ان الآمال في ما يتعلّق بانتخاب رئيس للجمهوريَّة قد ازدادت، وتبشِّر بالخير". والزائر المصرّح يحمل صفة "المستشار الأعلى للإمام علي خامنئي علي أكبر ولايتي". لم يأت ولايتي الى لبنان زائراً للسياحة والاصطياف في فصل الخريف. ولا أدلى بهذا التصريح من باب التخمين أو رفع العتب. إنما أعلن عبر كلامه "الرئاسي" هدف الزيارة وعنوان المهمة. وفي الهدف والعنوان ما يعني الكثير لرؤساء التحالف الماروني، وخصوصاً الجنرال ميشال عون وهو ليس غريباً عن أورشليم. ولا عن طهران. ولا عن "البعد السياسي" للزيارة وللكلمات المعدودات. الطموح لا يحتاج الى إجازة. والتطلُّع نحو الرئاسة وصوب قصر بعبدا من حق كل ماروني يتمتَّع بالشروط العادية المطلوبة حتى بالترشح لعضوية هيأة اختياريَّة أو مجلس بلدي. هذا من بديهيَّات الديموقراطية اللبنانية. إلا أن مسألة الفراغ الرئاسي أخذت تجنح بلبنان صوب اتجاهات تخريبيَّة، قد تزج البلد وأهله في مأزق كبير. على هذا الأساس يبني المستعجلون أسباب مطالبتهم بتسهيل طريق الاستحقاق للعبور الى ساحة النجمة فبعبد

 

لبنان يحذّر من الانعكاس السلبي لانهيار السلام على مسار برشلونة

خليل فليحان/النهار/3 كانون الأول 2015

حضر لبنان مؤتمر وزراء خارجية "الاتحاد من اجل المتوسط" الذي عقد الاسبوع الماضي في برشلونة بدعوة من الممثلة العليا للسياسية الخارجية والامنية فديريكا موغاريني، لمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس مسار برشلونة. ويشار الى ان لبنان عضو مؤسس في الشركة الاوروبية – المتوسطية، وقد انطلق المسار في قمة برشلونة عام 1995. واللافت ان عددا كبيرا من وزراء الخارجية الاوروبيين قد شارك في أعمال المؤتمر، فيما اقتصر الحضور العربي الوزاري على وزير خارجية الاردن ناصر جودة، باعتبار بلاده تتشارك رئاسة الاتحاد من اجل المتوسط مع الاتحاد الاوروبي. وأفادت مصادر ديبلوماسية "النهار" ان هناك هدفين لانعقاد المؤتمر: الاول "مناقشة مصير مسار برشلونة بعد 20 سنة على إطلاقه وتحوله منذ عام 2009 الى منظمة إقليمية هي "الاتحاد من اجل المتوسط". اما الثاني فهو "تداول الازمات المتعددة التي تعصف بالمنطقة الاورو- متوسطية، ولا سيما أزمة تفشي الارهاب والهجرة والازمات السياسية في الضفة الجنوبية للمتوسط التي تلقي بظلالها على اوروبا". ويأتي انعقاد المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية للمرة الاولى منذ عام 2008 في إطار محاولة الاتحاد الاوروبي تنشيط الاتحاد من أجل المتوسط وإعطائه قيمة مضافة سياسية باعتبارها الاطار الوحيد الذي يشمل جميع دول حوض البحر المتوسط، إضافة الى دول الاتحاد الاوروبي، ولأنه لا يمكن الاستمرار في رهن الاهداف التنموية للاتحاد بالواقع السياسي في المنطقة، وبالتالي لا بدّ من تنشيط الاتحاد من اجل المتوسط توازيا مع العمل الحثيث لتحسين البيئة السياسية، ولا سيما عملية السلام في الشرق الاوسط. مثّل لبنان في هذا المؤتمر بتكليف من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، السفير لدى بلجيكا، المندوب لدى الاتحاد الاوروبي رامي مرتضى الذي كان له مداخلة جدّد فيها التذكير بالمبادىء التي رافقت المسار منذ إطلاقه، وأهمها العمل من اجل السلام العادل والشامل في المنطقة وفق مبادىء مؤتمر مدريد للسلام، وبالتالي فإن الانهيار الكبير الذي تشهده عملية السلام في الشرق الاوسط، لا بدّ أن يلقي بظلاله على مسار برشلونة، لان ما تعانيه المنطقة في شكل اساسي هو ازمات سياسية مزمنة يجب ان تجد حلولا سياسية بالدرجة الاولى. وقد اعتبر لبنان أن إختصار المعالجات في المنطقة على الجانب التقني سوف يبقى قاصرا ويشكّل إهدارا للموارد والجهود، ما لم يقترن بمعالجة سياسية جذرية لازمات المنطقة وفي طليعتها الصراع العربي – الاسرائيلي الذي سبق لمسار برشلونة ان حدّد مرتكزاته وفق قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبادئ مؤتمر مدريد. والواقع أن ما يصحّ في عملية السلام، ينسحب على سائر أزمات المنطقة، حيث لا يمكن ان تعالج أزمتا الارهاب والهجرة واللجوء ما لم يقترن ذلك بحلول سياسية للازمة السورية وللوضع في العراق، وصولا الى اليمن، وفق أسس متوافق عليها وتضمن استقرار المنطقة. وأشارت مصادر ديبلوماسية اوروبية لـ" النهار" أن موغاريني هي التي ارادت ان تستنهض روحية جديدة في العمل عبر اتحاد وزراء خارجية الاتحاد من اجل المتوسط، من اجل اجتثاث الارهاب الذي ضرب دولا اوروبية وعربية متوسطية.

 

عذراً جنرال..أنت أو لا أحد

ساطع نور الدين /المدن/الأربعاء 02/12/2015

يبدو ان العهد الذي قطعه الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجيه بدعم ترشحه لرئاسة الجمهورية أقوى وأكثر جدية من الوعد الذي منحه سابقاً للجنرال ميشال عون..والذي ضاع في مهب الريح، من دون ان يتضح حتى الان سبب ذلك الضياع.  الرئيس الحريري لا يناور هذه المرة. هذا ما يؤكده فريقه. وكأنه يجزم بان ترشيح عون، كان مجرد مناورة، هدفت يومها -على ما قيل -الى توفير شبكة أمان لحكومة الرئيس تمام سلام..التي تعطلت عندما اكتشف الجنرال الخدعة، ورد على طريقته الانفعالية بلائحة مطالب جذرية تنشد اعادة بناء الجمهورية، وتشكيل مؤسساتها من نقطة الصفر. اما لماذا جرى وقف تلك المناورة، فإن الامر لا يمكن أن ينسب، على ما ظنّ عون، الى الراحل وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل او سواه من المسؤولين السعوديين، الذين  لا يكنون الود بالطبع للجنرال، المنتمي علناً الى المحور المناهض لهم، لكنهم لم يكونوا على علم مسبق بوعد الحريري له، وما اذا كان يتخطى الايحاء لعون بانه كان وسيبقى مرشحاً شرعياً، عندما، او بعد أن تنجح حكومة سلام! لم تجر مراجعة وقائع تلك المناورة، التي لا شك أنها ألحقت الكثير من الأذى بالحكومة بل وبالجمهورية كلها، نتيجة التلاعب بعون وعواطفه، بشكل غير مبرر، بل غير لائق ، لا بالنسبة الى رجل كهل تفانى في خدمة البلد، ويحلم بان ينهي حياته مكرماً في قصر بعبدا الذي طرد منه يوماً، ولا بالنسبة الى غالبيته النيابية والمسيحية التي لا جدال فيها حتى الان، والتي تشعر اليوم بانها خدعت مرة وطعنت مرات، وهي وجهة نظر لا تجافي الحقيقة. قدمت بعض التبريرات اللاحقة لسحب إسم عون من التداول، التي تبدو اليوم مثيرة للسخرية، منها انه لا يمكن استعادة الجنرال وتياره وجمهوره لا من حضن حزب الله ولا من خصر النظام السوري، ولا من ظهر الحكم الايراني…مع العلم ان أحداً لم يفكر يومها في ان يخضع العونيين لمثل هذا الاختبار لكي يحدد مدى استعدادهم واستعداد مرشحهم الرئاسي للعودة الى منتصف المسافة بين طرفي النزاع السني الشيعي. اليوم، بدلا من محاورة الجنرال بشجاعة وصراحة وسؤاله رأيه في أحد ابناء “خطه السياسي”، وفي سبب إسقاط الوعد بترشيحه للرئاسة، يجري اليوم توجيه إساءة جديدة إليه، لا تقل عن سابقاتها، من خلال تقديم مرشح رئاسي بديل، لا يمكن لأحد ان يتوهم أنه يمكن، حتى إذا شاء، ان يبتعد ولو خطوة واحدة عن الحزب او عن دمشق او حتى عن طهران. مهما كان وعد الاصلاح والتغيير، أجوف أفرغته التجربة من محتواه وأختزلته بالمناصب والحصص العائلية، فإن في ترشيح فرنجية ما يشبه الاهانة القاسية للجنرال، الذي يمكن ان يكسب المزيد من الشعبية والشرعية المسيحية، لكنه قد ينهار تماماً تحت وطأة واحدة من اسوأ وآخر هزائمه السياسية. عندها لن ينجو كثيرون من الشعور بالذنب، ولن يفلت  أحد من مسؤولية وداع واحد من أشهر جنرالات الجيش اللبناني وأقوى رموز السياسة اللبنانية..بغض النظر عن أي خلاف سياسي معه.  العودة الى الجنرال مستحبة، لا بداعي الرأفة ولا الشفقة. ثمة ما يؤكد الان واكثر من أي وقت مضى أنه كان ولا يزال أفضل المرشحين الاقوياء وأنسبهم..حتى في سنه المتقدم، ولسانه المتفلت، وسلوكه المنفعل، وبرنامجه المشدد الذي يمكن، بقليل من الروية والحنكة ان ينقلب رأساً على عقب، وان يصبح التمسك بخيار المقاومة موقفاً فقهياً، والتعلق بنظام بشار الاسد خياراً اكاديمياً، والتفاعل مع الحكم الايراني بحثاً فكرياً في أسرار الخصم التاريخي للأمة العربية.   مع الجنرال يمكن ان تصبح الجمهورية أكثر إستقراراً وتواضعاً، وان تصير السياسة اللبنانية أشد طرافة وحيوية، وان تكون عملية التغيير والاصلاح حفلة دبكة مسلية لا يمل منها أحد طوال ست سنوات في الحد الاقصى.. الاعتذار من الجنرال واجب اليوم أكثر من أي وقت مضى..لأن “إحراقه”جرى ولا يزال يجري بطريقة بشعة فعلاً.

 

فرنجية مرشح «سوريا بوتين» وليس سوريا الاسد!

عماد قميحة/جنوبية/ 2 ديسمبر، 2015

ليس من المبالغة بمكان ربط مبادرة الحريري بمجريات الاحداث وبالمتغيرات الحاصلة، أو التي يعمل على حصولها على الساحة السورية، فالتداخل التاريخي بين لبنان وسورية هو من المسلمات البديهية التي تفرضها الوقائع الجيوسياسية. إن مقاربة مبادرة الحريري وقبوله المعلن باسم سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، لا يمكن فصلها عن إطار ما يحكى من تسوية شاملة للمنطقة ككل. المتغير الأبرز في هذا السياق والذي فرض تحولاً كبيرًا في مسار الأزمة السورية هو التدخل الروسي المباشر، وإمساك فلاديمير بوتين لكامل هذا الملف ومتعلقاته، بحيث تحولت سوريا ونظامها ومتعلقاتها التي يعتبر لبنان واحدة منها الى ورقة روسية بامتياز، وأصبحت الوصاية الروسية وحدها هي المقرر النهائي. من هنا كان المتضرر المباشر الأول من امساك روسيا للورقة “السوري لبنانية ” بشقها الممانع، هو النفوذ الايراني الذي انهكته سنين الحرب واستنزفته المشاركة المباشرة بالقتال هناك، لدرجة أن إيران لم تعد مستعدة لدفع المزيد من الخسائر والاموال في خدمة هذه الحرب المدمرة بدون أي أفق، وهذا ما يؤكد عليه مقربون من حزب الله على لسان الأمين العام للحزب في إحدى الجلسات الخاصة مع مجموعة من الكوادر العسكرية، وفي معرض الاجابة عن سؤال حول التدخل الروسي وموقف الحزب منه فكان الرد: “خلي الروس يحملو عنّا الموضوع السوري بريحونا … ”

صحيح أن الايراني هو الخاسر المباشر، ولكن هذا لا يعني بأنه يسعى الى الاستمرار في البقاء داخل المطحنة السورية، أو أنه لا يرغب بتسليم اللواء الى “القيصر فلاديمير” ليتولى ادارة هذا الملف المعقد، على الاقل هذا هو توجه “الدولة” الايرانية وخيار الشق الاصلاحي فيها، وأن كان للحرس الثوري رأي مختلف عبّر عنه قائد الحرس منذ فترة. بالعودة الى مبادرة الحريري وتسمية سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، فإنها تأتي ضمن الجهود الحثيثة التي يعمل لأجلها الروسي منذ اليوم الاول لتدخله، وبحثه المستميت على تسوية سياسية تنقذه من الغرق أكثر في الوحول السورية على غرار تجربة شريكه الايراني، ومن هنا أيضا يمكن فهم ما يقال عن رضى سعودي حولها، لأنها بالمنظور السعودي تأتي في إطار تكريس الدور الروسي على حساب الغريم الايراني، بالخصوص اذا ما اعتبرت كمؤشر أوّلي لتسوية كبرى يعمل على انضاجها في الاروقة الدولية، وتؤدي بالخاتمة الى الاطاحة ببشار الاسد. ان سوريا تحت الوصاية الروسية، والتي اصبحت تعتبر عبئاً ثقيلا على الايراني بعد مرحلة الاتفاق النووي، هي ليست سوريا الأسد حتما، وإن أيّة تسوية في سورية أو في لبنان يجب مقاربتها من هذه الحيثية الجديدة، وبالتالي يجب اعتبار سليمان فرنجية هو مرشح هذه السورية الجديدة، على عكس ميشال عون الذي لا يزال يعتبر مرشح سوريا الأسد الذاهبة الى الزوال والذاهب هو معها .

 

رجال رفعوا شأن عين إبل

الكولونيل/شربل بركات/02 كانون الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/02/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%B1%D9%81%D8%B9%D9%88%D8%A7-%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%A8%D9%84/

لكي لا تضيع تضحيات الذين ساهموا فيما نحن عليه، ولكي يبقى الإرث الذي وصل الينا محترما فتستمر القرية الجنوبية البعيدة عن المدن ومشاكلها، وبنفس الوقت وسائل تسهيل البقاء والازدهار، سوف نقصّ عليكم بعضا مما وصل إلينا عن رجال سكنوا عين إبل ورفعوا شأنها لتبقى لنا محجا ومشعلا نفاخر به بين الناس.

لم يكن من السهل ابدا على ابناء هذه القرية الصغيرة القابعة في بلاد البشارة المنسية والتي سيجتها التلال الصخرية وأحراج السنديان والملول وأشواك القندول والبلان، أن يستمروا لولا وجود من آمن بأن العمل هو أساس النجاح وأن القلة ليست إلا حافزا على الاندفاع في تنظيم الانتاج وتطوير الوسائل ومن ثم اضافة الفرح إلى اليوميات والعنفوان إلى القدرة والاعتزاز إلى كل انجاز مهما صغر وهذه مجتمعة تحتاج إلى مجتمع منظم ومنضبط يعرف أن يقدّر القيم ويسهم في انتقال التقاليد إلى الأجيال القادمة.

في هذه التلال الصخرية راى العينبلي مصدرا مهما للحجارة الصلبة، فقصّبها وبنى منها حيطان البيت الخارجية، ومن الصخور الكلسية السهلة العلاج عمّر قناطره لتحمل بعض الأغصان التي يغطيها "الركس" الآتي من الاحراج الكثيرة القليلة الشجر الباسق، وعليها مدّ طبقة من البلان المضغوط الذي شكل العازل وحمل التراب الأبيض الكلسي الذي يمنع، فور ترطبه ودحله، دخول الماء. وكانت الحجارة الكلسية ايضا إذا ما حرقت بالنار تنتج تلك المادة البيضاء التي يرشق بها البيت فيزهو بياضا ويمنع الكثير من الجراثيم والطفيليات من التعشش في حناياه. إذا من الأرض التي سيجته وشكلت الحاجز لأطماع الآخرين، وجد العينبلي المواد الأولية لبناء بيته وهو الجزء الأهم لجمع العائلة تحت سقف دافيء خاصة في ايام الشتاء القارصة.

وفي الأرض الحمراء المعلقة حيث حفظ ترابها بحيطان من الحجارة الغشيمة التي تسمح بتسرب الماء ليخف الضغط، زرع هذا الفلاح النشيط زيتونه وتينه واضعا العنب على السناسل ليؤمن مصادر غذاء يمكن حفظه لأيام الشح والقلة؛ فالزيتون يحفظ بالزيت في الخوابي طيلة السنة كما في النعائر مكبوسا، والتين مجففا هو غذاء الفلاح في الحقل ويحفظ ايضا كمربى بعد غليه، أما العنب فهو مصدر الخل والنبيذ والعرق وخاصة الدبس الذي يحلى به كل شيء إضافة إلى الذبيب والمربى وكلها مواد يمكن أن تعطي غذاء وطاقة طيلة السنة. وقد يضيف عليها بعض الحبوب التي تحفظ أيضا في خلايا البيت وتشكل مع تبنها أعلاف حيواناته العاملة منها والحلابة.

حديثنا إذا عن هذا الفلاح ومجتمعه، وإذا كان فلاسفة اليونان القدماء حددوا شروط قيام المملكة المستقلة بأن يكون عندها ثلاثة منتجات هي الزيتون والعنب والقمح فإن عين إبل وقد زادت التين أيضا واستحقت ذلك النوع من الكفاية التي يمكن أن توفر لها هذا النوع من الاستقلال. من هنا سوف يكون لمن ساهم في تنظيم هذا المجتمع شأن مهم دعما للاستمرار.

أول مظاهر التنظيم في مجتمعنا القروي كانت طبيعية تشبه ما جرى في كل التجمعات البشرية، فالوحدة الاساسية في اي مجتمع هي العائلة، والعائلة الصغرى تكبر بالمحبة والتعاون لتصبح عائلة أوسع تحتاج لعلاقات متوازنة ومبنية على بعض الحقوق والواجبات تجاه الآخرين. لذا فقد كان التنظيم الاجتماعي في عين إبل يقوم على تمثيل العائلات بشخصيات مشهود لها ببعد النظر والتروّي بأخذ القرارات وتفهّم المصلحة العامة، وهؤلاء شكلوا ما سمي بوجهاء البلدة. وهم بقدر تعاطيهم الشأن العام بتجرد، يضيفون لأنفسهم إحتراما أكبر وتمثيلا أوسع. وكانت حماية الأملاك من التعدي، إن في السرقة أو التخريب وغيره من الأضرار، أمورا مهمة لتأمين وصول الانتاج إلى أصحابه، ما يسهم في ديمومة الأفراد والعائلات الصغيرة واستقرار المجتمع، من هنا كان تنظيم الحماية الموكل إلى الناطور من الأمور الأكثر أهمية في البلدة.

في الأربعينات وبعد أخذ لبنان استقلاله عين أحد أبناء بيروت قاضيا في محكمة الصلح في بنت جبيل، ولم يكن لأبناء عين إبل مشاكل تدعو لتدخل القضاء لأن أكبر مشكل كان يحل عند المختار وينتهي باعطاء كل ذي حق حقه بدون الحاجة لتدخل الدولة، من هنا لم يكن أحد من العينبليين يعرف هذا القاضي، وصادف أن هذا القاضي الجديد كان يحب الصيد كهواية وخاصة لأنه لم يكن له أصدقاء بعد، وفي أحد الأيام وصل في رحلة الصيد إلى أرض عين إبل وتنقّل بين الأرزاق ملاحقا بعض الطيور وإذا بالناطور، وكان يومها أبو مارون يوسف رزق على ما أعتقد، يفاجئه ويأمره بالقاء سلاحه. فسأل القاضي هذا الشخص الذي كان يتكلم بلغة الأمر من أنت ولماذا تريد أخد سلاحي، فقال له أنا الناطور ويجب أن تعلم أن الصيد ممنوع في هذا الوقت من السنة في أرض عين إبل، وبما أنك خالفت القانون سوف أصادر سلاحك وتذهب عند المختار لتسترده بعد دفع الغرامة. فقال القاضي، ولم يعرّف عن نفسه، بأنه مستعد لدفع الغرامة بدون الذهاب إلى المختار، إذا أمكن. فكتب له الناطور مخالفة على دفتر الظبط الذي يحمله وأخذ منه مبلغ خمسة ليرات وأعطاه الوصل ورد له سلاحه مع التنبيه بعدم الصيد ودخول الأملاك خاصة في هذه الفترة من السنة وهي أواخر الربيع. لم يعلم المختار، بعد أن قص عليه الناطور ما جرى، من كان هذا الغريب، ولكن الناطور وعندما ذهب إلى بنت جبيل بعد أشهر لتجديد دفاتر الظبط من المخفر، وكان بنفس مبنى المحكمة، فوجيء بأن القاضي هو نفسه الشخص الذي أوقفه، فتقدم منه معتذرا على ما جرى، ولكن القاضي أجابه بأنك قمت بواجبك وأنا من عليه الاعتذار لأني خالفت القانون، ولكن سؤالي لك الا يوجد مشاكل في قريتكم؟ لماذا لم أرى بعد اية دعوى من أبناء عين إبل؟ فاجابه الناطور أن عندنا مشاكل ككل الناس ولكنها تحل عند المختار ولا حاجة لنا للمحاكم. فزاد القاضي إعجابا بهذه القرية وأبنائها. ومضى ابو مارون وأخبر المختار بما جرى. ولكن القاضي، وكان من أقارب الرئيس رياض الصلح أخبر رئيس الوزراء يومها بهذه القصة وبأن هناك قرية في جنوب لبنان لم يصلني أية شكوى من أحد أبنائها، ولها تنظيمها الخاص وقوانينها حتى بالنسبة للصيد. فقام رئيس الوزراء وأخبر هذه القصة في مجلس النواب قائلا لو كانت كل قرية تعمل مثل عين إبل كنا بألف خير... (يتبع)

 

هل يصبح حليف الأسد رئيساً للبنان؟

ميـرا عبـدالله/لبنان الآن/02 كانون الأول/15

بات إسم سليمان فرنجية كمرشّح للرئاسة في لبنان، متداولاً بين مختلف الزعماء السياسيين. فرنجية، الزعيم السياسي الماروني في زغرتا شمال لبنان، ليس رئيساً لتيار المردة فحسب، بل يتحدّر كذلك من عائلة سياسية لعبت دوراً كبيراً في تاريخ لبنان، لا سيما في التاريخ اللبناني- السوري. وهو حليف قريب للنظام السوري، بدأت علاقة عائلته مع آل الأسد في أيام جدّه وحافظ هو عليها حتى اليوم. كان جدّ سليمان الحالي، وهو سليمان قبلان فرنجية، الرئيس الخامس للبنان بين عامي 1970 و1975. وهو صاحب القول الشهير "وطني دائماً على حق". وفي كتابها "وطني دائماً على حق"، كتبت صونيا فرنجية الراسي، ابنة سليمان "مع سليمان قبلان، بات التحاق لبنان بالمعسكر العربي غير مشروط"، لوصف دور والدها في إرساء علاقات جيدة بين لبنان والبلدان العربية المجاورة، لا سيما سوريا. ووفقاً لتقرير ورد في "نيويورك تايمز"، اتُّهم سليمان فرنجية بقتل عشرات الأفراد من عائلة منافسة له من خلال رميهم بالرصاص. ومن ثم التجأ إلى مدينة اللاذقية على الساحل السوري، وهناك بات صديقاً لضابطين في الجيش السوري، هما حافظ ورفعت الأسد. بدأت الحرب الأهلية اللبنانية خلال مدة ولايته كرئيس للجمهورية، التي حصلت خلالها مجزرة إهدن. عام 1978، قُتل ابنه - طوني فرنجية، الذي كان مسؤولاً عن كتيبة المردة - في إهدن مع زوجته وابنته. وقد اتُهّمت مجموعة تنتمي إلى حزب الكتائب اللبنانية بقتله. أما سليمان فرنجية – الحفيد- الناجي الوحيد من عائلته بعد مجزرة إهدن، فقد جلبه جدّه إلى سوريا وجعله تحت جناح باسل الأسد، نجل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، وشقيق بشار. ومنذ ذلك الحين تجمع فرنجية علاقة وطيدة بعائلة الأسد.

مرشّح توافقي؟ خلال الأيام القليلة الماضية، برز اسم سليمان فرنجية كمرشّح أساسي للرئاسة في لبنان. ومع لقائه بعدد كبير من السياسيين اللبنانيين، من ائتلافي 8 و14 آذار، تصبح حظوظه في أن يصبح الرئيس اللبناني العتيد بعد عام ونصف من الفراغ الرئاسي أكثر جديّة. غير أن كونه سياسياً لبنانياً مواليا للأسد وعضوا في 8 آذار لا يجعله مناسباً لصورة الرئيس التوافقي.

"إذا أراد فرنجية الإبقاء على موقعه السياسي نفسه، سوف يكون من الصعب عليه أن يصبح رئيساً"، قال النائب عن تيار المستقبل أحمد فتفت، وأضاف: "لكن إذا نجح في أن يكون مرشحاً توافقياً وفي أن يعمل من أجل تسوية معيّنة، لن نستخدم الفيتو ضده. جميعنا نعرف تاريخ سياسته، ولكنّنا لن ننجز شيئاً إذا ما استمرينا بالتركيز على الماضي". وقال فتفت كذلك لـ NOW إنّ في رأيه إذا كان فرنجية مرشحاً توافقياً، حتى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع سوف يوافق على تبوّئه للرئاسة، وتابع فتفت: "عام 2014، أكّد جعجع على موافقته على ترشّح رئيس توافقي. وبالتالي، إذا كان يمكن ان يكون فرنجية مرشحاً توافقياً، لن يقف جعجع في طريق انتخابه على الأرجح". وقال النوّاب عن تيار المستقبل الذين تحدّث اليهم NOW إنّ مواصفات أي رئيس توافقي بسيطة: أن يكون شخصاً يستطيع حماية الدستور اللبناني واتفاق الطائف، وأن يمثّل وحدة الشعب اللبناني. غير أنّ الطريقة التي يمكن أن يكون فيها سليمان فرنجية مرشحاً توافقياً غير واضحة.

بالإضافة الى ذلك، هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح اسم سليمان فرنجية. قبل نحو عام، نشر موقع NOW تقريراً تحدّث عن أنّ فرنجية هو من بين الأسماء التي نوقشت مع احتمال بروز صفقة بن المستقبل و"حزب الله". وعلى نحو مماثل، في استفتاء للرأي أجراه NOW، برز فرنجية المرشّح المفضّل للرئاسة. "حتى هذه المرة، جرى نقاش فكرة أن يصبح فرنجية رئيساً منذ أكثر من أربعة أشهر"، قال المحلّل ابراهيم بيرم، وتابع: "قبل شهرين، التقى فرنجية حسن نصرالله وناقش معه جدياً ترشحه، على الرغم من أنّه أكّد على دعم حزب الله لميشال عون كمرشّح رئاسي إلاّ في حال اقترح الأخير تسمية فرنجية".

من جهته، قال النائب عن تيار المستقبل باسم الشاب إنّ البلد يقف اليوم على حافة الفوضى، وإنّ الوضع الإقليمي تغيّر بشكل دراماتيكي فـ"القوى العظمى سابقاً في المنطقة، وعلى وجه التحديد إيران والسعودية، باتت قوى ثانوية نسبةً إلى القوى الدولية المنخرطة حالياً في المنطقة". وفي حديث لـNOW، لفت الشاب إلى أنه فيما يتعلّق بالقضايا اللبنانية، لم تعد مواقف فريقي 8 و14 آذار واضحة. وبالتالي، قد يكون فرنجية الحل للبنان، لا سيما وأنّ بكركي أيضاً اقترحت اسمه.

ماذا يمكن للقوات اللبنانية أن تفعل؟

"من المعروف أنّ سليمان فرنجية هو حليف نظام بشار الأسد وداعم كبير لحزب الله ولفريق 8 آذار"، قال بيرم، "لكنّ السؤال الذي يُطرح هو لماذا قرّر سعد الحريري اقتراح اسم فرنجية اليوم؟".

لم تكن العلاقات بين تيار المستقبل- وعلى وجه التحديد بين عائلة الحريري- وسليمان فرنجية في أفضل حال خلال السنوات القليلة الماضية. وتعود هذه العلاقة المتوترة إلى الفترة التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق ورئيس تيار المستقبل رفيق الحريري، الذي اتُهم بقتله كل من "حزب الله" والنظام السوري.

إلاّ أنّه يبدو أنّ تيار المستقبل يدعم ترشّح فرنجية. حيث قال محللون تحدّث اليهم موقع NOW إن تيار السمتقبل سوف يحصل على موقع رئاسة الوزراء مقابل القبول بفرنجية.

"هذه نتيجة محتومة بأن يصبح سعد الحريري رئيساً للوزراء، لا سيما وأنّ هذه الصفقة تعيده الى المسرح السياسي بعد ان خرج منه لفترة من الزمن"، قال بيرم، وأضاف: "سوف يقبل تيار المستقبل برئيس ينتمي إلى إئتلاف 8 آذار إذا كان رئيس الوزراء من أعضاء تيار المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، لديهم المزيد من الأمور ليكسبوها. قد يقبلون بفرنجية رئيساً إذا وافق على قانون انتخابي لمصلحتهم". فضلاً عن ذلك، وعلى خلاف عون، فرنجية قد يشكّل ضمانة لتيار المستقبل لأنّه لن يغيّر التركيبة السياسية الحالية.

من أجل الاتفاق على اسم رئيس ما، يبقى مسيحيو لبنان هم المكوّن الأساسي للقرار. ولم يعترض على الأرجح حزب الكتائب على فرنجية من أجل إنهاء الأزمة السياسية. وعلى الرغم من أنّه لا يبدو بأنّ ميشال عون يقبل بالفكرة حتى الآن، ولكن التيار الوطني الحر قد يساوم على رئاسة عون في حال قرّر حزب الله أنّ فرنجية يجب أن يصبح رئيساً، سيما وأنّ مواصفات أي رئيس وفقاً لحزب الله هي أن يكون شخصية توافقية تدعم المقاومة ولديها قاعدة شعبية مسيحية، وفرنجية يمتلك هذه المواصفات.

غير أنّ القوات اللبنانية تبقى الحزب السياسي الوحيد المعترض لا سيما وأنّ رئيس القوات سمير جعجع اعتبر مبادرة الحريري لترشيح فرنجية للرئاسة هي "خطأ استراتيجيا غير مبرّر وغير مفهوم".

وفي هذا السياق، قالت المسؤولة السياسية في القوات اللبنانية مايا سكّر لـ NOW إنّ الحزب قرّر في الوقت الحالي أن لا يعلّق على احتمال انتخاب فرنجية، مضيفة: "يقوم سمير جعجع حالياً بالتفاوض مع سلطات لبنانية سياسية مختلفة- سعد الحريري بشكل أساسي- من أجل الوصول الى اتفاق. سوف يعلن عن القرار النهائي للقوات اللبنانية فور صدوره". وكونه الحزب الوحيد الذي يعارض وصول فرنجية الى الرئاسة، يبقى أن نرى إذا ما كان بإمكانه منع انتخابه لو اختار ذلك.

"يمكن مقارنة الوضع اليوم بالوضع عام 1988"، قال بيرم لـNOW، "في ذلك الوقت، كانت المعادلة قائمة بين اختيار مخايل ضاهر أو الفوضى. اليوم، أعتقد بأنّ الوضع هو الاختيار بين سليمان فرنجية أو الفراغ الرئاسي لعامين اضافيين، أو ربما أكثر".

ميرا عبدالله تغرّد على تويتر @myraabdallah

هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية

(ترجمة زينة أبو فاعور)

 

الأسد باقٍ!

إيلـي فــواز/لبنان الآن/02 كانون الأول/15

برز في الآونة الأخيرة في بعض الصحافة كلامٌ عن صراعٍ إيراني روسي حول سوريا. وترافق هذا الكلام مع تأكيدات حول انسحاب "حزب الله" من سوريا وتحجيم دور الحرس الثوري الإيراني وتحوّل بشار الأسد إلى "جثة هامدة في محادثات فيينا". وعليه على ما يبدو، بدأ الأفرقاء السياسيون في لبنان بناء استراتيجياتهم السياسية، والتخطيط لتلك المرحلة التي تلي سقوط الأسد وعودة حزب الله من صراعه السوري. كل هذا الكلام هو أقرب إلى تمنّيات بما أنه يناقض الوقائع على الأرض التي تبلورت أكثر من خلال مواقف القوى المعنية مباشرة بالصراع، خاصة بعد هجمات باريس في نوفمبر.

الصراع الإيراني الروسي الذي تفتّق من خيال بعض "المحللين" بالطبع لا وجود له في الوقت الحالي، إذ إن التعاون العسكري واللوجستي يمنع أي صراع بين الطرفين. ويبدو من خلال التصاريح التي تلت لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسيد علي خامنئي في طهران، أن الموقف حول مصير الأسد متفق عليه: وحده للشعب السوري أن يقرره. من دون شك أن بقاء الأسد هو ضرورة لإيران وروسيا، إذ إنه يُكسب تدخّلهما في الحرب الدائرة في سوريا شرعيةً تفتقدها الدول الأخرى الداعمة للفصائل الثورية، أضف إلى ذلك تغيّر مزاج الغرب من موقفهم حول مصيره. فالولايات المتحدة لم تعد تمانع فكرة المرحلة الانتقالية مع الأسد والتي قد تطول لثمانية عشر شهراً. أما الفرنسيين فأكثرهم مجاهرة لعدائهم لفكرة بقاء الرئيس السوري عادوا ودعوه إلى مقاتلة داعش بلسان وزير الخارجية لوران فابيوس، وقد سارعت وزارته بتفسير تصريحه بشكلٍ يجعلنا نشك أن في الأمر زلة لسان أم فكرة يتم تداولها في أروقة القرار الفرنسي بعد الهجومات الارهابية التي شهدتها باريس. حتى الحديث عن حكومة انتقالية في اعلان جنيف اختفى في فيينا ليحلّ مكانه الكلام عن حكومة شراكة وطنية.

أما إيران فهي لا تستطيع ان تُهزَم. حيث إن إرتدادت تلك الهزيمة ستطال عمق طهران لأنها ستكون بمثابة جرس انذار للمعارضة بأنّها هي أيضاً تستطيع هزيمة تلك الماكينة العسكرية. ثم إن إيران بنت استراتيجيتها منذ أعوام عودة الخميني على أساس تصدير الثورة. وهي نجحت في لبنان مثلًا في تصدير نموذج الحرس الثوري. وهي تعتبر أنّها نجحت من خلال تلك السياسة على إجبار العملاق الأميركي بالتفاوض معها ليس فقط على الملف النووي، لكن أيضاً أجبرته الاعتراف بنفوذ طهران في المنطقة بمجرد دعوته لها إلى الطاولة المفاوضات في فيينا.

لكل لك فإن خسارة إيران لنفوذها في سوريا يعني خسارة كل ما بنته واستثمرت فيه في لبنان كما في سوريا. لذا من الضروري جداً لإيران أن تبقي خط الإمداد سالكاً بينها وبين حزب الله. أما روسيا فهي تحوّلت إلى ممر إلزامي لأيّ حل في سوريا خاصة بعد نشرها منظومات الجو الدفاعية س300 وس 400، وتسليمها النظام السوري دبابات متطورة من طراز "ت 92". قد يكون كلام وزير الخارجية السعودية عادل الجبير الذي سُرِّب من إحدى جلسات فيينا أفضل دليل على واقع الدول المؤثّرة في سوريا وتعاطيها مع هذا الملف. فهو أكد أن المجتمعين في فيينا يعطون انطباعاً خاطئًا للرأي العام أن التوافق حاصل على كافة المواضيع، فيما هناك خلاف حول مصير الأسد كما حول التعريف المعمول به فيما خص تصنيف التنظيمات الإرهابية. قال الجبير قال إن الحاضرين تحدثوا عن جبهة النصرة من الدون التطرق الى فيلق القدس، أو فيلق بدر، او حزب الله، او الميليشيات الشيعية الأخرى من العراق وإيران ولبنان.

ممّا لا شك فيه أن الأسد لن يعود إلى فرض سيطرته على كامل الأراضي السورية. لا أحد يعتقد ذلك لما يواجهه من نقص في القدرات البشرية على سبيل المثال لا الحصر. لكنه لن يُستبدَل (هذا إذا استُبدِل) في أية تسوية قادمة ما لم يتم حفظ مصالح ايران من جهة أساسية ومصالح روسية من جهة اخرى، وهي - أي تلك المصالح- فيما خص المنطقة تبدو متطابقة وتتحول أكثر نحو جبهة في مواجهة حلفاء الولايات المتحدة. سيكون من الصعب بعد في ظل وجود انحياز أميركي لإيران، وفي ظل انشغال أوروبا بمعالجة مشاكلها، إن لناحية اللاجئين أو لناحية محاربة الإرهاب، أن نرى الأسد خارج اللعبة السورية في المدى المنظور.

 

نوري المالكي الفاشل وعقدة السلطان أردوغان

داود البصري/السياسة/03 كانون الأول/15

في السياسة العراقية ، كل شيء يسير بصورة عكسية ، ووفقا للنبوءة التاريخية التي أعلنها شاعر العراق الراحل معروف الرصافي قبل سبعين عاما ويزيد من الزمان حينما قال :

«لا خير في وطن ، يكون السيف عند جبانه ، والمال عند بخيله ، والرأي عند عديمه!ومن هذا المنطلق يمكن النظر الى تصريحات الفاشل الأكبر وقائد حزب الدعوة الإرهابي العميل نوري المالكي ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد إسقاط المقاتلة الإرهابية الروسية.

في حسابات التاريخ وأحكامه الصارمة التي لا تعرف المجاملة ولا النفاق ، فإن رئيس الحكومة العراقية السابق ونائب الرئيس المطرود نوري المالكي يعتبر من أفشل من تسلط على العراق من حكام النطيحة والمتردية وماترك السبع! ، ففترة سلطته منذ العام 2006 كانت هي الأفظع والأفشل والأكثر إرهابا في تاريخ العراق المعاصر، كما أن اللصوصية التي إنتعشت في عهده قد سجلت سبقا تاريخيا لقادة حزب طائفي فاشل وعريق في العمالة كحزب الدعوة الذي أنتج قططا سمان سرقت العراق وهربت بغنيمتها من دون خجل ولا وجل! ومع ذلك لا زالوا يعلنون عن وجودهم وحضورهم في مشهد تاريخي نادر لحالة سيادة الذل والإستعباد بين الشعوب! ، نوري المالكي زعيم الفشل والمسؤول الأول والأخير عن ضياع ثروات العراق وسيادته ودمار الجيش العراقي في موقعة الموصل الكارثية التي أتاحت لتنظيم الدولة فرض سيطرته المطلقة على ثاني أكبر محافظات العراق! ، كما أن التاريخ يسجل للفاشل الأكبر نوري المالكي دوره الكبير في تعاظم النفوذ الإيراني في العراق لدرجة الإحتلال المباشر! ومثالب أخرى عديدة لوتجمعت ملفاتها في محكمة عاجلة لما كان الحكم الصادر عليه أقل من الإعدام بإعتباره خائنا للوطن ومفرطا بسيادته وثرواته وأرواح شبابه، ولكن ذلك لن يحدث في عراق كسيح تسيطر عليه الأحزاب الطائفية الإيرانية العميلة، ويتحكم الجهلاء في كل مناحي الحياة فيه! المالكي بعد كل هذا التاريخ والإرشيف الحافل بالفشل والهوان يتجرأ بصلافة ويصرح بتصريحات حمقاء وتعبانة حول موضوع إسقاط الجيش التركي للطائرة الروسية فوق الأرض السورية، مهاجما رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان بعبارات حاقدة وساقطة ومعبرة عن فشل قيمي وأخلاقي ومعتبره أخطر رجل في العالم، وأنه يقود العالم لحرب كونية!! ماهذا الحرص من العميل الإيراني وكاتب تقارير المخابرات السورية الأسبق نوري المالكي على السلام العالمي؟ وكيف يكون الدفاع عن الشرف والعرض والكرامة والسيادة الوطنية مثلبا يعترض عليه المالكي وحزبه اللذين جعلا من أرض وسماء العراق منطقة مستباحة! وسمحا لضباع الدنيا أن تعيث خرابا وفسادا في العراق ؟ فهل من المعقول أن يقف قائد من يسمي نفسه حزب إسلامي وهو حزب الدعوة الطائفي الإرهابي العميل إلى جانب مافيا الروسية وزعيمها بوتين المافيوزي الذي يحاول عبر بلطجة وأسلوب جهاز الـ»كي جي بي» السوفياتي السابق أن يتزعم العالم وأن يفرض مفاهيمه وأن يقف وقفة حقيرة عدوانية بوجه الثورة الشعبية السورية ويساند بالبوارج والأساطيل والطائرات والصواريخ العابرة للقارات نظام عدواني بشع وإرهابي كالنظام السوري؟ إين إسلامية المالكي المزعومة وهو يصطف الى جنب واحد مع قادته الإيرانيين ومافيا الروسية وهي تقتل أطفال الشعب السوري وتخرب كل مظاهر الحياة وتعمل من أجل إدامة الذل والإستعباد على رقاب السوريين؟ وكيف يضع المالكي نفسه وهو الفاشل الأكبر في مواجهة قائد حداثي إسلامي إستطاع أن ينتشل تركيا من أوضاعها الحائرة والفاقدة للهوية ليقودها في دروب التطور والنجاح والتحول لدولة مركزية قوية ونموذج ناجح للتنمية البشرية الحقيقية التي لا تعتمد على أموال الريع النفطية كما هي حال العراق مثلا!. أي ظلم في المقارنة بين قائد تركي يقود شعبه للذرى وبين عصابة طائفية لصوصية يقودها عميل وكاتب تقارير للمخابرات وإرهابي سابق ولاحق أيضا؟.

للأسف لا يوجد في العراق من يخرس نوري المالكي الذي تجاوز حدوده كثيرا وأضحى يغرد بسقم ويرسل إشارات مسمومة، ويعبر عن حقد متأصل بسبب العجز والفشل الذي يتخبط فيه، نوري المالكي في تعرضه وشتمه للرئيس أردوغان إنما ينطق عن لسان الفاشل التعبان الذي يحاول نطح الصخور ليوهنها فتحطم رأسه… وكما قال المطرب العراقي ياس خضر نقول: ولك لوتسوى العتب جا عاتبيتك! مبروك لنوري المالكي إحتضانه للصوص ومبايعته للولي الإيراني الفقيه… فذلك يكفيه أما الكرامة والسيادة والعزة فهي آخر المفاهيم التي يفهمها.

 

عن أي سيادة يدافع العبادي والأسد؟

حسان حيدر/الحياة/03 كانون الأول/15

فجأة تذكر رئيس وزراء العراق حيدر العبادي وحاكم دمشق بشار الأسد أن هناك «شيئاً» في تعريف الدول المستقلة اسمه سيادة. وفجأة تصاعدت حماستهما للذود عنها في ما يشبه «محاضرة في العفة»، فتناسى أولهما انه يكيل بمكيالين عندما ينتقد سلوك الأميركيين ويتغاضى عن سلوك الإيرانيين، وانه جاء الى السلطة بفضل الخرق المتكرر لسيادة العراق منذ أكثر من عقد، وتجاهل ثانيهما انه إنما ينتقد انتهاكاً لسيادة سورية في معرض الدفاع عن انتهاك آخر لا يقل فداحة. وثارت ثائرة العبادي قبل يومين لأن باراك اوباما قرر إرسال ما يزيد على 50 جندياً من القوات الخاصة الى العراق لشن عمليات في الخطوط الخلفية لتنظيم «داعش»، وقال في بيان «لسنا في حاجة الى قوات قتالية برية أجنبية، وحكومتنا تشدد على أن أي عملية عسكرية أو انتشار لأي قوة أجنبية، خاصة أو غير خاصة، في أي مكان في العراق، لا يمكن أن يتم من دون موافقتها والتنسيق معها والاحترام الكامل للسيادة العراقية».

لكن هناك ما يقرب من أربعة آلاف جندي أميركي على أرض العراق يتولون مهمة تدريب جيشه، وإضافة خمسين جندياً لن تقدم او تؤخر، خصوصاً ان بغداد تشارك في الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة «الدولة الاسلامية»، وان العبادي نفسه طالب الأميركيين مراراً بمزيد من الدعم ضد «التكفيريين» بعدما فشل جيشه في إحراز أي تقدم حقيقي في مواجهتهم. ولم يحتجّ العبادي، ولم يتطرق الى «السيادة»، عندما شنت القوات الخاصة الأميركية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عملية لتحرير رهائن من أيدي «داعش» في كركوك، او عندما انطلقت من العراق في آب (اغسطس) في غارة داخل سورية استهدفت أحد قياديي التنظيم. كما أن العبادي الذي ورث رئاسة الوزراء من نوري المالكي بعدما وصل اليها «حزب الدعوة» الإيراني الهوى في حماية الدبابات الأميركية، لم يبدِ اي اهتمام بالخروقات التي ترتكبها ايران لسيادة العراق منذ انسحاب الجيش الاميركي غير المكتمل، ولم يتخذ أي إجراء عملي عندما عبر مئات آلاف الايرانيين قبل ايام الحدود بين البلدين من دون تأشيرات دخول، في طريقهم الى جنوب العراق، بتسهيل من سلطاتهم. ولم يلُم طهران على رعايتها تشكيل ميليشيات «الحشد الشعبي» لإضعاف دور القوات المسلحة العراقية ومشاركتها المكاسب السياسية في حال الانتصار على «داعش»، والتي تتصرف كأنها قوة احتلال عندما تدخل المناطق السنّية. أما شريكه السوري في «الشعور الوطني»، فقد هاله أن تُسقط تركيا قاذفة روسية كانت تقصف شعبه، ووصفت وزارة دفاعه الحادث بأنه «اعتداء سافر على السيادة السورية» طاول «طائرة روسية صديقة اثناء عودتها من مهمة قتالية». فالطيران الروسي الذي ارتكب مجزرته الأخيرة بحق المدنيين في إدلب، يقصف السوريين، في عرف الأسد، في إطار «السيادة» إياها. وإذا «صدّقنا» ان القوات الروسية الجوية والصاروخية والبرية جاءت الى سورية بناء لـ «طلب» حكومتها التي لم يعد نفوذها يتعدى ربع مساحة البلاد، فماذا يمكن للأسد ان يخبر مواطنيه عن الميليشيات الايرانية والافغانية والعراقية واللبنانية التي تقاتل في صفوفه، وكيف سيقنع السوريين بأنها منتشرة هناك في إطار «السيادة» التي يحرص عليها ويؤلمه الخرق التركي لها؟ لا يكتفي الأسد بقصف السوريين العزّل وقتلهم في أحيائهم وأسواقهم وبيوتهم بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة والصواريخ البعيدة المدى والسلاح الكيماوي، بل يجهد حتى في ملاحقة أولئك الذين فروا من «سيادته» الى مآسي المنافي وقسوتها، فيحذر مستقبليهم من ان بينهم «ارهابيين»، في حال تساهل بعض الدول في قبولهم. ويرفع مع العبادي شعار الدفاع عن سيادة، هما وحزباهما «البعث» و «الدعوة»، أول من داسها.

 

كيان موحّد للمعارضة السورية يولد أخيراً في الرياض

عبد الوهاب بدرخان/الحياة/03 كانون الأول/15

من المتوقّع أن يشهد تمثيل المعارضة السورية تشكيلاً جديداً يكرّسه مؤتمر تستضيفه الرياض، بتكليف من لقاء فيينا لـ «مجموعة الدعم الدولي لسورية». ولعل اللغط والجدل والصراعات والتنافسات والتدخلات، فضلاً عن الأخطاء، التي رافقت المحاولات السابقة لبلورة كيان تمثيلي للمعارضة، جعلت الجانب السعودي يتردد في قبول هذه المهمة. إذ إنه لا يملك تشكيلة مسبقة أو جاهزة يريد تسويقها لكن لديه رؤية مبدئية لمن هم معارضون أو أشباه معارضين، كما أنه لا يريد الاصطدام مع الآخرين أو الدخول في مساومات معهم في شأن خياراتهم وأفضلياتهم، إلا أن الجانبين الاميركي والروسي أصرّا معاً على أن تتولّى السعودية هذه الخطوة، ما يرشحها لأن تكون لاحقاً مرجعية لوفد المعارضة إلى المفاوضات. ما شجّع الرياض أيضاً أن بيان فيينا (14 تشرين الثاني - نوفمبر) انطوى على مجمل العناصر التي يمكن أن تسهّل المهمة. فالمجموعة الدولية عبّرت بوضوح عن استرشادها ببيان «جنيف 1» والقرار الدولي الرقم 2118 الذي يتضمّن نص ذلك البيان ويضفي عليه مزيداً من الشرعية. كما أن المجموعة اتفقت على ضرورة دعوة ممثلي النظام والمعارضة إلى مفاوضات بإشراف الأمم المتحدة «بأسرع وقت ممكن» وحددت لها موعداً مبدئياً هو 1/1/2016. صحيح أن بيان فيينا الأخير استوقف كثيرين ببعض الصياغات التي تبدو كأنها تتصرّف بنص «جنيف 1»، كـ «إقامة هيئة حاكمة ذات صدقية وشاملة الجميع وغير طائفية» وليس «هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة»، إلا أن توجه الإرادة الدولية إلى مفاوضات بين وفدين، أحدهما النظام، مثّل للمرّة الأولى اعترافاً دولياً كاملاً (روسياً - إيرانياً أيضاً) بالمعارضة الحقيقية المدعوّة الآن إلى الرياض لتشكيل وفدها، ما يرشّحه لأن يكون القيادة الأولى للمعارضة منذ بدء الصراع السياسي والعسكري في سورية. هذه القيادة، التي تكون قد تأخّرت أربعة أعوام ونيّف، ويُفترض أن تولد أخيراً في العاصمة السعودية، تؤكّد ما كان معروفاً، وهو أن المعارضة - الخارجة من مجتمع أمعن نظام الأسد الأب والابن في تهشيمه معنوياً وتجريفه سياسياً وإيذائه أمنياً وحرمانه اقتصادياً - كانت دائماً في حاجة إلى من يساعدها في الانتظام. لا شك في أن أطر «المجلس الوطني» و «الائتلاف» و «الجيش السوري الحرّ» و «التنسيقيات» المحلية كانت وليدة الضرورة، وبالنظر إلى انعدام التجارب السابقة لديها فقد كانت حالاً متقدّمة، وحين توافر لها الدعم اتسم معظمها بالحيوية، وتميّز جانبها العسكري بالجدية والفاعلية حتى أن «الجيش الحرّ» انبعث أخيراً كرقم صعب رغم كل ما عاناه من تجاذبات خارجية وما فرض عليه من قيود اميركية وما يتعرّض له من ضغوط روسية حالياً.

كان لا بدّ من أن تأتي هذه اللحظة، إذاً، لحظة التفاوض، رغم صعوبتها، بل رغم ضآلتها بالمقارنة بضخامة التضحيات، ورغم كمٍّ هائل من الظروف المحلية والاقليمية والدولية التي توالت وتراكمت وتضافرت كما لو أن العالم كله، والقدر، حكما بأن شعب سورية غير جدير بالإنصاف، أو كأنه لم يكفِه أن يُبتلى بمثل هذا النظام. ليس في التفاوض انتصار لأي من الطرفين، هذه هي القاعدة في النزاعات الأهلية. لعل النصر في أن تبقى سورية كلها لجميع السوريين. كان نظام بشار الأسد وحليفه الإيراني قد انهزما ولذا استنجدا بروسيا لتعينهما على الاحتفاظ بـ «سورية المفيدة» - «غنيمتهما» المفترضة. وكانت المعارضة قد بذلت/ وبرهنت ما تستطيع، رغم أصدقاء - أعداء أهملوها وشكّكوا فيها وتلاعبوا وعبثوا، ورغم ضخّ «داعش» في مناطقها، ورغم تفريخ فصائل عميلة للنظام أو مهووسة بالدين وسيلة للسيطرة فصارت عبئاً على الثورة لا رافداً لها، حتى لم يعد هناك فارق بين النظام و «داعش» وبعض الفصائل إذ تتغذّى جميعها من استمرار الصراع ولا ترى مصلحة في إنهائه.

إذا قُدّر للتفاوض أن يبدأ ويستمر، فلن يكون سوى بداية بطيئة للخروج إلى وضع آخر، غير مسبوقٍ على أي حال، فمنذ خمسين عاماً لم تشهد سورية ندّيةً بين نظام ومعارضة. كانت المعادلة الميدانية التي ارتسمت عشية التدخّل الروسي تفيد بأن النظام يخسر لكن الولايات المتحدة وروسيا وإيران لا تريد انهياره، واسرائيل التي استشعرت نهايته طالب رئيس وزرائها الرئيس الاميركي بالحفاظ على دور للأسد. أي أن كل هذه القوى استعدّت للجم المعارضة ومنعها من متابعة الزحف نحو دمشق، وبمجيء الروس اختلّ ميزان القوى لمصلحة النظام وإنْ لم يمكّنه من استعادة قوته المفقودة والمنهكة. لذلك لم تستبعد موسكو إمكان «الحل السياسي» لأن ضرباتها الجوية وترسانتها الصاروخية لن تفعل أكثر من مضاعفة جرائم غرِق النظام والإيرانيون في دمائها حتى رؤوسهم، أما محاربتها «داعش» كهدف معلن فلا يزال مجرد شعار دعائي.

يحاول الأسد والإيرانيون اجتذاب الروس إلى تأجيل أي خطوة سياسية، متذرّعين بكذبتهم الثابتة عن محاربة الإرهاب أولاً. إذ لا مصلحة لهم في أي كلام عن «عملية سياسية» يمكن أن يحرف الدبّ الروسي عن استراتيجية سحق المعارضة، كما رسموها له. لا شك في أن إسقاط الـ «سوخوي 24» وتفجّر العداء الروسي - التركي جاءا في توقيت يخدم الوظيفة التي يتمنّاها الأسد والإيرانيون للدور الروسي، بدليل القصف الهستيري الذي أقدم عليه في كل الأنحاء، باستثناء مناطق «داعش»، غير آبه بتهجير أقلية كالتركمان أو مهتمٍّ بزيادة التعقيدات الميدانية للمسعى السياسي. غير أن هذه التطوّرات يجب ألا تغيّب ضرورة التهيّؤ للتفاوض، كونها تضفي عليه مزيداً من المبررات، وأهمها أن السعي الأسدي - الإيراني إلى إرجاء أو إحباط أي تفاوض بات حافزاً لقبوله والتحضير له بكل ما يتطلّبه من حنكة وجديّة.

جاء تكليف السعودية العمل على وفد موحّد للمعارضة بمثابة خط النهاية للسباقات التي جرت منذ بداية هذه السنة بين عدد من الأطراف بغية سلب المعارضة ورقة تمثيلها، عبر تنظيم مؤتمرات وندوات من موسكو إلى استانة (عاصمة كازخستان) إلى القاهرة، وصولاً إلى محاولة دمج مخرجاتها في صيغة يعوّل على سذاجة ستافان دي ميستورا لاعتمادها في وفد معارض معروف مسبقاً أن النظام لعب دوراً محورياً في تشكيله سواء من المعارضين المزعومين العاملين منذ زمن في خدمته أو من موالين له معروفين جداً أو أخيراً من أشخاص استزبنتهم طهران وموّلتهم ليقوموا بأنشطة تروّج لكونهم «معارضين للنظام». استضافت موسكو لقاءين لتكتشف أنها تدور/ أو تُدار في مشروع زائف وملفّق. أما لقاء استانة فلا قيمة له، وأما لقاء القاهرة فقد يفيد في تسهيل مجيء «معارضة الداخل»، تحديداً «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي»، إلى الرياض وتحصين انخراطها في نسيج كيان موحّد للمعارضة يضمّ «الائتلاف» والفصائل العسكرية و «هيئة التنسيق» وعدداً من المستقلّين. من شأن صيغة كهذه أن تزيل اللبس وتتفادى اختراق وفد المعارضة أو «تفخيخه» بأعضاء يمثّلون النظام، وما دام لهذا الأخير وفده فبإمكانه أن يضم من يشاء من «معارضين» يستأنس بآرائهم. ويبقى الأهم أن يكون وفد المعارضة موحّداً في رؤيته لـ «حل سياسي» يحقق انتقالاً سياسياً عبر مرحلة انتقالية تقودها هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وليس اندماجاً في «حكومة النظام» ونسيجه، خصوصاً أن أياً من النصوص المرجعية (القرار 2118، بيان جنيف1، خطة فيينا) لا يقترح اندماجاً كهذا. صحيح أن روسيا وإيران تفضّلان استمرار النظام الحالي و «بقاء الأسد» كضمان لمصالحهما في سورية، بل تشاركانه استخدام إرهاب «داعش» نهجاً ابتزازياً لدول «لقاء فيينا» تحقيقاً لهذا الهدف، إلا أن منطق إنهاء الصراع الذي بات يفرض نفسه على مداولات المجموعة الدولية لا ينفك يكشف الأوهام: فبقاء الأسد، «حتى لو وافقت عليه لا يمكن أن ينجح» (وهذه عبارة دقيقة لباراك اوباما)، فهو لا يساعد في القضاء على «داعش»، والأهم أنه وصفة مسبقة لإفساد أي حل سياسي وتخريبه.