المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december05.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا05/من27حتى32/لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيب، بَلِ الَّذِينَ بِهِم سُوء. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَار، بَلِ الخَطَأَةَ إِلى التَّوْبَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس04/من01حتى07/لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا وُهِبَتِ النِّعْمَةُ على مِقْدَارِ عَطِيَّةِ المَسِيح."

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

السندباد الراعي الذي لا يجيد الرعاية في زيارة خاطفة للبنان/الياس بجاني

بين فرنجية وعون ننحاز لفرنجية مع أننا في السياسة نرفض الاثنين/الياس بجاني

فعلاً الرئيس الحريري مسكين ويستحق الشفقة/الياس بجاني

مسامير وتغريدات تحاكي دخول كبار احبارنا والقادة ايام سادوم وعامورة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حراك مسيحي في لبنان على خط البطريركية المارونية.. وهولاند يبحث مع فرنجية المستجدات الرئاسية/مصادر في «الوطني الحر»: لقاء قريب يجمع رئيس «المردة» مع عون

عون للسفير الفرنسي: كيف توافقون على انتخاب أسد آخر؟

اندراوس: لن نعلن موقفنا من تبني ترشيح فرنجية قبل اعلان موقف "القوات" و"الوطني الحر"

لا خيارات كثيرة أمام "الحلف الثلاثي" عون مرشحاً ضد فرنجية أو ورقة بيضاء/بيار عطاالله/النهار

نقاشات حادة سادت اجتماع مجلس المطارنة الموارنة

السفير السوري لا الحزب على خط إقناع عون الرسائل الدولية تواكب الزخم الداخلي الضاغط/روزانا بومنصف/النهار

فرنجية رئيساً باتفاق الرياض – طهران/احمد عياش/النهار

اندفاعة فرنجية تعاكسها ثقة عون بـ «حزب الله»

حزب الله" ينتقل من "التريث" إلى الفعل خشية برتقالية... وبدء الحديث عن حصص/رضوان عقيل/النهار

ماذا يعني صمت الرابية وحارة حريك؟ المساعي جدية لكن العراقيل كثيرة/الين فرح/النهار

مؤشرات إيجابية تعزز إمكانية انتخاب رئيس الجمهورية في 16 الجاري وسلة مطالب عونية لانتخاب فرنجية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 4/12/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 كانون الاول 2015

سلام عرض وسفير اوستراليا الاوضاع واستقبل رئيس مركز يونس إمرة للثقافة في تركيا

بري استقبل بطريرك الارمن الكاثوليك وسفيري المانيا واليمن

فرنجيه تلقى اتصالا من هولاند

جعجع عرض وكاغ الاوضاع في لبنان والمنطقة

جعجع في احتفال تخرج أكاديمية الكوادر:العمل السياسي في لبنان ينقصه فكر ووعي وكما تكونون يولى عليكم

اجتماع بين الراعي ورئيس الكتائب انضم اليه وزير الخارجية باسيل: متمسكون بحريتنا في اختيار رئيس وقانون انتخابي الجميل: لا وقت للأنانيات

الراعي الى طرطوس بعد ظهر الاحد لترؤس سيامة مطران حلب الجديد والجمعة المقبل يغادر الى القاهرة

المطارنة الموارنة: للتشاور بين الفرقاء واخراج البلاد من أزمة الفراغ

حوري: هناك جهود لازالة العراقيل وإغلاق ملف الاستحقاق الرئاسي

قانون الستين" ضمن سلة فرنجية - الحريري

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

وهبي: اسهم فرنجية مرتفعة وخطابه امتاز بالمسؤولية

النائب فؤاد السعد: التسوية الرئاسية بحالتها الراهنة أفضل الممكن

حزب الأحرار للتوافق على انتخاب رئيس: "الصفقة" معرضة للاهتزاز بعد ضمان المصالح

وزير الإعلام: إذا كان السبب في وقف عرب سات لبث قناة المنار سياسيا يكون هناك تعسف في استعمال حق فسخ العقد ومتضامن تلقائيا مع وسائل الاعلام اللبنانية

المشنوق هنأ الأمن العام بتحرير العسكريين: عملية معقدة تداخل فيها السياسي والعسكري والأمني وسنفعل أي شيء للافراج عن المختطفين لدى داعش

جنبلاط كرم الاعلامي باسم يوسف في المختارة

فيصل كرامي: لتسوية داخلية تعيد الانتظام السياسي والدستوري للمؤسسات ولو اتيح للشعب اختيار قانون انتخابي لاختار النسبية

وداع مؤثر للجندي الشهيد محمد حمية في طاريا ممثل قهوجي أكد مواصلة قتال الارهابيين من دون هوادة

شهوان في العشاء السنوي لنادي المتن الرياضي: زمن التبعية للغير ولى ولن نقبل إلا بالرئيس القوي بشعبيته وتمثيله

عون استقبل كاغ في الرابية

الطاشناق استقبل وفدا من الكتائب: تشديد على تحصين الرئيس بالتوافق

شاتيلا: نريد رئيسا للجمهورية وطنيا توحيديا يلتزم الطائف والنسبية

أنطوان حداد: فرنجية ما زال يفتقد الى التغطية المسيحية الكافية

الأحدب لفرنجية: طمأنة سنة لبنان لا تكون بحصر القرار السني بيد الحريري

الأحدب لفرنجية: طمأنة سنة لبنان لا تكون بحصر القرار السني بيد الحريري

قبلان: انتخاب الرئيس الجديد مدخل حتمي لاطلاق عجلة الاصلاحات السياسية

النابلسي: نرفض أن يكون رئيس الجمهورية رئيسا لرغبات الخارج

الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات: للتحضير للانتخابات البلدية حرصا على ما تبقى من مؤسساتنا الدستورية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ألمانيا تصادق على العملية العسكرية ضد «داعش» في سورية

الاجتماع الدولي المقبل بشأن سورية من فيينا إلى نيويورك

المعارضة تجتمع في الرياض الثلاثاء لتوحيد موقفها قبل مفاوضات مع النظام

25 ألف جندي عربي وتركي لملء «المنطقة الآمنة» في شمال سورية

26 قتيلاً في قصف لقوات النظام على أرياف دمشق وحمص ودرعا

تدريبات إسرائيلية في اليونان ضد أنظمة دفاع جوي روسية متطورة

المرشحون الأميركيون الجمهوريون يتعهدون إلغاء الاتفاق النووي مع ايران

موسكو حذرت بانكوك منهم/عشرة سوريين «دواعش» دخلوا تايلند لاستهداف مصالح روسية

مطلق النار في كاليفورنيا متشدد لديه علاقات مع إرهابيين والمسلمون والعرب في الولايات المتحدة يخشون من التعرض لهجمات انتقامية

أستراليا: قانون لسحب الجنسية من الإرهابيين

الجيش الأميركي يفتح كل وحداته القتالية أمام النساء/يشكلن 15 ٪ ويرجح استبعادهن من البحرية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من «أنا أو لا رئيس» إلى «ليش أنت مش أنا»/بسام النونو/المستقبل

الراعي يرهن اجتماع الأقطاب بحد أدنى للتفاهم على فرنجيه/خليل فليحان/النهار

بوتين نتنياهو vs "حزب الله"/حـازم الأميـن/لبنان الآن

حرب عالمية ثالثة تنتظر الصدام بين روسيا وتركيا/ سليم نصار/الحياة

الصراع في سورية بين دول لا جماعات/جمال خاشقجي/الحياة

الحرس الثوري الإيراني يغزو العراق/داود البصري/السياسة

في «استضافة» الأسد/علي نون/المستقبل

بوتين والشراكة مع «جيش بشار»/خيرالله خيرالله/المستقبل

الحوار السعودي – الإيراني: تحييد لبنان وترشيح فرنجية؟/السفير

مشروع طهران للعرب: المحاصصة!/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

السوريون الغاضبون جدًا!/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا05/من27حتى32/لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيب، بَلِ الَّذِينَ بِهِم سُوء. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَار، بَلِ الخَطَأَةَ إِلى التَّوْبَة

"خَرَجَ يَسُوعُ (من كفرناحوم)، فأَبْصَرَ عَشَّارًا ٱسْمُهُ لاوِي، جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، فقَالَ لَهُ: «إِتبَعْنِي!». فَتَرَكَ كُلَّ شَيء، وَقامَ وَتبِعَهُ. وأَقَامَ لَهُ لاوِي وَليمَةً عَظِيمَةً في بَيْتِهِ، وَكانَ مُتَّكِئًا مَعَهُم جَمْعٌ كَبيرٌ مِنَ العَشَّارِينَ وَغَيرِهِم. فَتَذَمَّرَ الفَرِّيسِيُّونَ وكَتَبتُهُم، وَقالُوا لِتَلامِيذِ يَسُوع: «مَا بَالُكُم تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ العَشَّارِينَ والخَطَأَة؟».

فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيب، بَلِ الَّذِينَ بِهِم سُوء. مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَار، بَلِ الخَطَأَةَ إِلى التَّوْبَة»."

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس04/من01حتى07/لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا وُهِبَتِ النِّعْمَةُ على مِقْدَارِ عَطِيَّةِ المَسِيح."

"يا إِخْوَتِي، أُنَاشِدُكُم أَنَا الأَسيرَ في الرَّبِّ أَنْ تَسِيرُوا كَمَا يَلِيقُ بالدَّعْوَةِ الَّتي دُعِيتُم إِلَيْهَا، بكُلِّ تَوَاضُعٍ ووَدَاعَة، وبِطُولِ أَنَاة، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا بِمَحَبَّة، ومُجْتَهِدِينَ أَنْ تُحَافِظُوا عَلى وَحدَةِ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلام. إِنَّ الجَسَدَ واحِدٌ والرُّوحَ وَاحِد، كَمَا دُعِيتُم أَيضًا بِرَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الوَاحِد؛ وإِنَّ الرَّبَّ وَاحِد، والإِيْمَانَ وَاحِد، والمَعمُودِيَّةَ وَاحِدَة؛ وإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وهُوَ أَبُو الجَمِيع، فَوقَ الجَمِيع، وبِالجَمِيعِ وفي الجَمِيع.ولكِنْ لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا وُهِبَتِ النِّعْمَةُ على مِقْدَارِ عَطِيَّةِ المَسِيح."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

السندباد الراعي الذي لا يجيد الرعاية في زيارة خاطفة للبنان

الياس بجاني/05 كانون الأول/15

في زمن المحل والبؤس ها هو بطريركنا الراعي وفي أخطر ظروف يشهدها لبنان والموارنة يكتفي بزيارة خاطفة لوطن الأرز والقداسة والرسالة حيث أعاد حزم الحقائب استعداداً لزيارة سوريا الأسد، "حبيب قلبه" و"حامي المسيحيين" "والطيب القلب"، ومن بلاد الأسد حيث السلاح الكيماوي يفتك بالأطفال وأهلهم والبراميل المتفجرة ورائحة الدم والموت في كل مكان، وبعد التبارك من الأسد ينتقل الراعي إلى مصر وبطائرة خاصة يملكها أحد المتمولين الكبار، كما دائما تأكيداً للتواضع وتحسساً لمعانات المعذبين والجياع والمشردين.

قمة في الالتزام بنذورات العفة والطاعة الفقر. وكاسك يا وطن

ترى هل من الضرورة أن نذكر غبطته بقول السيد المسيح: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد"؟ أين هي أولويات سيدنا؟؟

أهي العشق السندبادي الذي على يبدو لا نهاية له، أم السهر على رعيته ورعايتها وتدبير شؤونها وشجونها؟

بصراحة لم يعد الكلام ولا النقد ولا أي شيء آخر يفيد مع نمط عمل واستكبار وسلم أولويات سيدنا لأنه هو في واد ونحن الرعية ومعنا لبنان في واد آخر والهوة تزداد بسرعة كبيرة.

لم يبق لنا غير الصلاة والطلب من الله أن يخرجنا من ورطتنا ويلهم قادتنا نّعم وعطايا الحكمة والشجاعة والتواضع والإيمان والرجاء.

 

بين فرنجية وعون ننحاز لفرنجية مع أننا في السياسة نرفض الاثنين

الياس بجاني/04 كانون الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/04/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%86%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%B2-%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86/

يتوهم كثر من أهلنا الموارنة تحديداً أن ميشال عون هو خيار رئاسي ماروني ومسيحي ولبناني أفضل من خيار النائب سليمان فرنجية.

برأينا المتواضع هذا التصور 100% غلط، لا بل وهم وخطيئة مميتة بحق كل ما هو رجولة وصدق واحترام للذات وكيان وهوية وتاريخ وعقل وتعقل وبصر وبصيرة..

شخصياً وعن معرفة عميقة وتجربة وبراحة ضمير نقول ودون مبالغة إن بشار الأسد المجرم والكيماوي والبراميلي نفسه في قصر بعبدا هو أفضل مليون مرة من ميشال عون والأسباب والمبررات هو نفسه أي عون يعطينا إياها وبوقاحة من خلال ممارسته الشأنين الوطني والأخلاقي بقذارة ودونية قيمية وإيمانية غير مسبوقين.

هذا الرجل وحكماً على تجربته السياسية منذ العام 2005 لا وجود لأي قيم إيمانية أو أخلاقية أو احترام للذات أو للغير أو للعهود أو للوعود في فكره العفن والمتلون والإسخريوتي.

لم نرى في مجتمعنا المسيحي عموماً والماروني تحديداً منذ قرون وعهود من هو أخطر من ميشال عون فكراً وممارسة وتلون ونرسيسية وميكافيلية، وذلك لأنه تمكن بابليسية فائقة الخبث والدهاء من دخول عقول أهلنا البسطاء وأخذهم في لا وعيهم إلى كل ما هو مناقض للوجدان الماروني والثوابت التاريخية لصرحنا الذي أعطي له مجد لبنان. زرع التعصب والعدائية وقلة الأخلاق في نفوس شبابنا وقلب كل معاييرنا التاريخية من هوية وتميز أخلاقي ومحبة وانفتاح على الآخر.

عملياً وواقعاً تجربته السياسية ومنذ العام 2005 تحديداً أظهرت حتى للعمي أن أولوياته هي ميشال عون وفقط ميشال عون كما أكد بما لا يقبل الشك أو التقويل أن همه مصلحته وهو في مواقفه وتحالفاته لا مسيحي ولا لبناني ولا حتى إنسان بمعنى الإنسان المتواضع والصادق والمحب والمتسامح الذي خلقه الله على مثاله وصورته.

عملياً وبالإثباتات والوقائع هو المسؤول عن تقوية حزب الله وعن تمكن هذا الحزب من احتلاله للبنان.

وهو المسؤول الأول عن عدم تنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 فلولاه لكان الوضع أفضل بألف مرة.

هو من غطى الحزب اللاهي في كل إجرامه وغزواته وانقلاباته واغتيالاته وحروبه في لبنان وخارجه وكان له رأس حربة.

هو وفريقه من عمل ليلاً ونهاراً على اقناع الفاتيكان بإزاحة البطريرك الدائم مار نصرالله بطرس صفير والإتيان ببشارة الراعي مكانه.

قانونياً إن كان من يجب محاسبته على وضعية الاحتلال الحالية فهو ميشال عون بنسبة 90%.

من هنا لا وألف لا لعون رئيساً تحت أي ظرف ولأي مبررات كانت.

في نفس السياق فإن سليمان فرنجية هو رجل صادق وعفوي وشفاف ووفي وماروني لا غار على مارونيته.

ونعم هو في خياراته السياسية والوطنية هو غير سيادي وغير لبناني ومتحالف عضوياً مع بيت الأسد ومتماهي كلياً مع الحزب اللاهي وهو يعلن هذه الأمور من على السطوح لكنه بعكس عون وكل من هم من طينة عون الملجمية والطروادية لم يخدعنا ولا مرة،  كما أنه ولا مرة واحدة في حياته تلون أو انقلب على ذاته أو على حلفائه.

وطنياً وسيادة نحن نرفض الاثنين معاً، ولكننا إن خيرنا بينهما فقط ولم يكن لدينا أية خيارات أخرى نختار الخصم السياسي الوفي والصادق والرجل، أي سليمان فرنجية، ونرفض النرسيسي والمتلون والأكروباتي ميشال عون.

واليوم تحديداً أكد ميشال عون على حقيقة أولوياته اللاوطنية والمصلحية التي لا هي الاستقلال ولا السيادة ولا الاحتلال ولا الإنسان اللبناني ولا الحقوق المسيحية ولا الدويلات.

في أسفل خبر نشرته العربية وعدد من المواقع الألكترونية اللبنانية يبين مطالب هذا المخلوق الغريب للموافقة على رئاسة فرنجية وهي مطالب تعريه وتفضح كل ادعاءاته الكاذبة.

سلة عونية مقابل تأييد فرنجية

(العربية/04 كانون الأول/15/”اللقاء بين فرنجية والراعي، نقل ترشيح فرنجية إلى مستوى أكثر جدية، ووضعه في دائرة الممكن، خاصة في ظل حديث يدور عن "سلة" عونية قد تقدم من قبل زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون مقابل تأييده وموافقته على ترشيح فرنجية وتتضمن الحصول:

- على موقف صريح بتبني قانون انتخاب نسبي.

- إضافة إلى اتفاق واضح على تولي رئيس التيار جبران باسيل وزارة الداخلية.

- وأيضا استدعاء الجنرال شامل روكز من التقاعد وتعيينه قائدا للجيش.

- وأن يحصل على الحصة الكاملة في تعيينات الدرجة الأولى في دوائر الدولة”.)

في الخلاصة: لا داعي للمزيد من تعرية ميشال عون فهو يعري نفسه بنفسه.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

فعلاً الرئيس الحريري مسكين ويستحق الشفقة

الياس بجاني/04 كانون الأول/15

لا يمكن تفسير استدارة الرئيس الحريري الطروادية وخروجه من 14 آذار وإلتحاقه بالسيد والأسد بغير الغباء وقلة الوفاء وقصر النظر وفقدان البصر والبصيرة لأنها استدارة ضد نفسه، وضد أهله، وضد دم أبيه، وضد الحلفاء. باختصار الرجل غير سوي ويستحق الشفقة وليس أي شيء آخر.

 

مسامير وتغريدات تحاكي دخول كبار احبارنا والقادة ايام سادوم وعامورة

الياس بجاني/04 كانون الأول/15

**الراعي بارك رئاسة فرنجية وقال انو منتظر من زمان هيك مبادرة. دخلكون مش كان اريح لو ضل برا وعايرنا سكوته؟

**سعد الحريري: ريتو ما يكون بديار ولا بدار حدا. جاهل واستسلامي ومخصي. وكمان غدار وما عندو بقوي.

**وبيكون افضل تعيين جميل السيد وزيراً للداخلية. الرجل يتمتع بكفاءات سيكون عهد الخط بحاجة لها.

**الضرورات الوطنية الخاصة بالخط وبصاحب الخط الرئيس فرنجية أصبح من الضرورات الوطنية اعادة جميل السيد إلى مديرية الأمن العام وترقيته إلى جنرال.

**الحريري انتحر ونحر معه 14 آذار السياسيين.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حراك مسيحي في لبنان على خط البطريركية المارونية.. وهولاند يبحث مع فرنجية المستجدات الرئاسية/مصادر في «الوطني الحر»: لقاء قريب يجمع رئيس «المردة» مع عون

لشرق الأوسط/05 كانون الأول/15بيروت: كارولين عاكوم/تتكثف اللقاءات والمشاورات الرئاسية بين مختلف الأطراف اللبنانية، ولا سيما المسيحية منها، تحت غطاء البطريركية المارونية، للبناء على التسوية الرئاسية التي أطلقها رئيس تيار المستقبل، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وذلك بعدما تحصن النائب سليمان فرنجية «المرشح» للرئاسة رئيس تيار «المردة» بالدعم والمباركة الدولية - الإقليمية. وبعد لقاء جمع الحريري، أول من أمس، بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بحث خلاله المستجدات الرئاسية، كان لافتا يوم أمس، اتصال الرئيس الفرنسي بفرنجية جرى خلاله البحث في المستجدات والتطورات كافة على الساحتين الإقليمية والدولية، وفق ما نقلت بعض المصادر، وهو الأمر الذي ترك انطباعا لدى مختلف الأفرقاء اللبنانيين بأن التسوية الرئاسية بات قاب قوسين من التنفيذ. في السياق نفسه، سجل مساء أول من أمس، لقاء بين فرنجية والبطريرك الماروني بشارة الراعي، بينما لفتت معلومات إلى أن الاستحقاق الرئاسي كان محور اتصال جرى، صباح أمس، بين الراعي ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، كما عقد يوم أمس لقاء ثلاثي في بكركي (مقر البطريركية) جمع إلى جانب الراعي رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل. وقال بعده الجميل: «لا فيتو على أي شخص. وإذا كان فرنجية مستعدا للتخلي عن صداقاته الشخصية وخطابه السياسي سندعمه»، في إشارة إلى صداقة «رئيس تيار المردة» مع الرئيس السوري بشار الأسد. وفي هذا الإطار، قالت مصادر في «التيار الوطني الحر» (التيار العوني) لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأسبوع المقبل سيكون حاسما لجهة الملف الرئاسي»، كاشفة أن لقاء سيعقد بين فرنجية وزعيم «التيار» النائب ميشال عون ليعقد بعده لقاء رباعيا يضم أحزاب 8 آذار». في هذه الأثناء، رأت المصادر في العاصمة اللبنانية بيروت أن «الدفع الإقليمي - الدولي نحو انتخاب فرنجية واضح»، وهو ما يجعل التسوية في طريقها نحو التطبيق، مضيفة «ما قد يعطّلها إما ترشيح جعجع لعون أو العكس، وهو ما لم ولن يتحقق». وعن «الثمن» الذي سيحصل عليه عون في هذا الإطار، قالت المصادر: «نعتقد أن الاتفاق على قانون انتخابي عادل، سيكون الضمانة الأساسية الذي لطالما طالب ويطالب به عون».

من ناحية ثانية، في اجتماعهم الدوري الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، يوم أمس، قال المطارنة الموارنة: «إننا أمام فرصة جدية من أجل ملء الشغور الرئاسي المستمر منذ 18 شهرا وتعاون كل الأفرقاء لإخراج البلاد من أزمة الفراغ»، ولفتوا في بيان لهم، إلى أن «الرئيس بما أنه رأس الدولة كما ينص الدستور، فهو حجر الزاوية في العمارة الوطنية؛ لذلك ينبغي أن يأتي انتخابه عن تبصر عميق في أهمية هذا الموقع». في المقابل، أكد النائب في «تيار المستقبل» أحمد فتفت في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن التيار على تواصل دائم مع حلفائه، ولا سيما المسيحيين منهم، وأنه «ليس من الصعب خرق جدار الرفض المسيحي». وعما إذا كان هناك أي لقاء قريب قد يجمع جعجع بالحريري، قال فتفت: «من جهتنا، نية اللقاء دائما موجودة»، معتبرا في الوقت عينه أنه من الصعب القول إن الانتخابات الرئاسية قد تحصل في الجلسة المقبلة المحددة في 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وفي ضوء ما يمكن وصفه بـ«الليونة» من قبل «الكتائب» تجاه انتخاب فرنجية رئيسا و«تصلب» «القوات»، وبالتالي إمكانية مشاركة «14 آذار» في الانتخابات بغياب الأخيرة، قال فتفت: «نأمل أن نذهب إليها موحدين».

على صعيد آخر، كان وزير الداخلية نهاد المشنوق، قد اعتبر في مؤتمر صحافي، أن «مسألة الملف الرئاسي لا تطرح من حيث التوقيت، ويجب أن تتم في الوقت الذي تكون قد حققت فيه أكبر قدر ممكن من الإجماع الوطني». وردا على سؤال عن موقف حزب الله من ترشيح فرنجية، قال المشنوق: «هذا الموقف يُسأل عنه حزب الله، لكن الواضح أن هناك قبولا لهذا الموضوع». أما بالنسبة لحزب «الكتائب»، فقال رئيسه سامي الجميل إن للحزب مواقفه وثوابته ولا يمكن أن يتخلى عنها، مؤكدا: «إننا لا نتعاطى مع العمل الوطني انطلاقا من حساسيات». وفي تصريح له، من بكركي إثر لقائه البطريرك الراعي، اعتبر الجميل أن الأمر الإيجابي هو أن «الرئاسة باتت الأولوية لدى الجميع، وأعلن: «إن أي مرشح يقترب من ثوابت الكتائب ويلاقيها في منتصف الطريق؛ فبالتالي لا فيتو عليه»، مشددًا: «إننا ننتظر من أي مرشح للرئاسة أن يعلن عن برنامجه السياسي والثوابت والمبادئ التي ستكون ملزمة لجميع اللبنانيين». وأردف: «أي توافق إن كان على الصعيد الوطني أو المسيحي نحن ندعمه، ومع أن تلعب بكركي دورها الكامل في هذا الموضوع». ولفت الجميل إلى أن الاتصالات مع فرنجية تحصل مرة كل يومين «لنرى إذا كان مستعدا لملاقاتنا في منتصف الطريق.. إننا نحاول لأننا نؤمن أن فرنجية إنسان صادق بموقفه وكلمته، إذا أعطانا كلمة وأعلن ذلك أمام الرأي العام نعتبر أننا نستطيع الانتقال إلى مرحلة أخرى معه». واستطرد: «إننا لا نحاسب على الماضي بل نتطلع إلى المستقبل». وأكد: «لا إشكال مبدئي معه مع أي شخص توافقي ويشعر مع اللبنانيين وله دور إيجابي في الصراع اللبناني ويحيده عن الصراع السوري، ولا نعتبر المعيار الشخصي هو معيار التعاطي مع المرشحين للرئاسة».

 

عون للسفير الفرنسي: كيف توافقون على انتخاب أسد آخر؟

ليبانون ديبايت/ 05 كانون الاول 2015/ زار السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في دارته في الرابية بعيدا عن الاعلام نهار السبت الفائت وذلك في اول لقاء يعقد بين الطرفين بعد تداول موضوع ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

ونقل موقع "ليبانون ديبايت" وقائع اللقاء الحواري الذي دار في الرابية بتفاصيله وبشكل حرفي، وهذا ابرز ما جاء فيه: توجه السفير الفرنسي الى العماد عون بالسؤال:" ما رأيك في ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية؟ فرد عون "لم اتبلغ شيئا رسميا حتى الآن"، ليرد السفير بدوره "صحيح لكن الامر جدي" فقال عون " انا اعتبر النائب فرنجية حليفي وما زال عضوا في تكتل الإصلاح والتغيير" . وبدوره سأل عون باولي "لكن حضرة السفير اريد ان اسالك كيف لدولتكم التي اتفقت مع روسيا لمحاربة الارهاب في سوريا والمنطقة وتجاهلت الولايات المتحدة كون الخطر محدق بدولتكم، كما انها قررت الاستعانة بالجيش السوري في حربها هذه ولكنها مازالت على موقفها بضرورة تنحي الرئيس الأسد وخروجه من المعادلة فيما يتعلق بمستقبل سوريا فكيف توافقون على انتخاب "أسد " آخر في لبنان وهذا باعتراف النائب فرنجية نفسه بانه حليف استراتيجي للرئيس الأسد؟". فما كان من السفير الفرنسي الا ان يهز رأسه ويجيب :"انا لا املك صلاحية الإجابة على تساؤلاتك".

 

اندراوس: لن نعلن موقفنا من تبني ترشيح فرنجية قبل اعلان موقف "القوات" و"الوطني الحر"

05 كانون الاول 2015/ موقع 14 آذار/اوضح نائب رئيس 'تيار المستقبل” انطوان اندراوس، ان 'التيار المستقبل” لن يُعلن تبنّيه ترشيح فرنجية الا بعد 'وضوح” موقف 'القوات” و”التيار الوطني” و”حزب الله” من الترشيح وخروجهم عن صمتهم، علماً بانه وكما بات واضحاً فان الرئيس سعد الحريري يؤيّد ترشيح رئيس 'تيار المردة” الذي عليه اعلان ترشيحه في شكل رسمي”. واشار لـ 'المركزية”، الى ان 'الامور متّجهة نحو انجاز الاستحقاق الرئاسي قريباً، وكلام السفير السعودي والبطريرك الراعي امس يؤشر الى ذلك”، وشدد على 'اهمية 'تكثيف” المشاورات بين مختلف القوى السياسية لتسريع انتخاب رئيس الجمهورية”، مؤكداً ان 'الكرة في ملعب رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب 'القوات اللبنانية” سمير جعجع و”حزب الله”. وقال 'لن نعلن موقفاً رسمياً من تبنّي ترشيح فرنجية قبل اعلان موقف 'القوات” و”التيار الوطني الحر” وحزب الله”، وذلك احتراماً منّا لشخصه وكي لا يتم حرق ترشّحه”. وعن الضمانات المطلوبة من النائب فرنجية للسير به رئيساً للجمهورية، اوضح اندراوس ان 'المسألة السورية لم تعد مطروحة لانها اصبحت 'لعبة أمم”، فلا الحريري ولا فرنجية لديهما اي تأثير في الوضع السوري لان الازمة 'مدوّلة”، وحتى لو اتّخذ فرنجية موقفاً من الازمة السورية فلن يؤثّر فيها”. اضاف 'نحن نعلم ان فرنجية صديق للرئيس السوري بشار الاسد، لكن ما تأثير هذه الصداقة على مسار الازمة السورية؟ لا مشكلة بصداقته مع الاسد حتى لو رحل عن السلطة، لكن لا حياة للبنان الا بالنأي عن صراعات المنطقة”، واكد اننا 'سنستمر بمطالبة 'حزب الله” بالانسحاب من سوريا، علماً ان وجوده هناك لم يعد له تأثير في التطورات”.

 

لا خيارات كثيرة أمام "الحلف الثلاثي" عون مرشحاً ضد فرنجية أو ورقة بيضاء

بيار عطاالله/النهار/5 كانون الأول 2015

لا خيارات كثيرة أمام الاحزاب المسيحية، وتحديداً الكتائب و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، فهي متحفظة، او مترددة في افضل الاحوال حيال خيار ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، أو تنتظر الضمانات وخط بيان العهد الجديد ليبنى على الشيء مقتضاه، وفي مقدم ذلك مقاربة عهد سليمان بيك (في ما لو انتخب) لعلّة العلّل، أي قانون الانتخاب، قبل ان تعلن الاحزاب المسيحية عن مواقفها. لكن هذه الاحزاب ليست في موقع المتلقّي فقط، وثمة خيار يتم تداوله همساً في أوساطها هو تبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية والاندفاع به مرشحاً للقوى المسيحية والمتحالفين معها في مواجهة تحالف بري – جنبلاط – الحريري، او الترويكا التي حكمت من 1990 الى 2005 على قاعدة التفاهم وتوزيع الحصص في ما بينها، وفي ظل رئيس جمهورية مسيحي ضعيف لا يتمتع بدعم المسيحيين والتفافهم حوله. أوساط "التيار الوطني الحر" لا تعلق سلباً ولا ايجاباً، وهي تنتظر ما ستؤول اليه الامور بعد المشاورات الكثيفة التي تجري وموقفها واضح من ترشح زعيمها، أما على محور "القوات اللبنانية" فالامور أكثر من متأزمة، وخيار تبني ترشيح عون الذي تحدث عنه النائب انطوان زهرا ليس بالامر الذي يمكن "بلعه بسهولة"، خصوصا على مستوى القيادة التي وقعت ورقة "اعلان النيات" مع التيار، ثم توقفت عند حدود كلمات هذا الاعلان العمومية، ولم تتمكن من تجاوزها الى فعل حقيقي يتمثل في العبور الى ملف الرئاسة الاولى بعمل مشترك يشكل التفاهم المسيحي على رئاسة عون نواته الاولى. واستناداً الى اوساط "قواتية" متابعة، فإن رئيس "القوات" سمير جعجع أمام خيارات صعبة بين السيئ والاسوأ، وهو يواجه على محاور عدة ملتهبة، تبدأ أولاً من الحليف سعد الحريري الذي تخلى عن اقرب حلفائه في لحظة واحدة، وعن سابق تصور وتصميم وتخطيط، من دون ان يكترث لمواقف "القوات" ومقاربتها للملف الرئاسي، مسدداً ضربة قاصمة الى تحالف 14 آذار، وربما كانت القاضية. وثاني محاور المواجهة هو خيار التعامل مع الموقف السعودي، الذي حرص رئيس "القوات" على مقاربته بكل حذر وهدوء، منعاً لكسر العلاقة السعودية – "القواتية" التي بلغت مراحل متقدمة، لكن طرح موضوع ترشح فرنجية بهذا الشكل الفجّ، ومواقف السفير السعودي من بكفيا، أوقعت جعجع في التناقض بين مواقفه المبدئية وما تطلبه المملكة التي عارضت وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية وارتضت بصديق الرئيس بشار الاسد رئيساً للبنان. وتالياً، تبدو خيارات "القوات" في اتجاهين متناقضين، إما القبول بفرنجية والرضوخ لمنطق التسوية مع كل تبعات هذا الامر عليها، وإما الاندفاع في خيار "راديكالي" هو تبني ترشيح حليفها المستجد و"اللدود" العماد عون على قاعدة كسر المنطق "القواتي" في العداء بين الجانبين، والنجاة بالنفس من صراع لا بد ان يستعر مع فرنجية، على النفوذ في كل الاتجاهات وخصوصاً شمالاً. ومعلوم أن فرنجية رئيساً - استناداً الى تجاربه الوزارية والسياسية - قادر من خلال نسج تحالفات محلية على هز معقل جعجع في بشري نفسها، الامر الذي لا ينطبق على "التيار الوطني" الذي اضحت حدود نفوذه معروفة بتفاصيلها. كتائبياً، يبدو خيار عون موضوعاً على نار خفيفة وبعيداً من الاضواء، رغم ان منسوب التفاهم بين العونيين والكتائبيين ليس مرتفعاً، ثمة نقاش في المسألة سوف يتصاعد حتماً مع اقتراب موعد الجلسة الانتخابية في 16 من الجاري، وعندها سيكون على الكتائبيين و"القواتيين" حسم أمرهم وخيارهم بين فرنجية وعون، وربما كانت هذه الخيارات الصعبة درساً للقيادات المارونية بعد التلكؤ في حل مشكلاتها وترك الاخرين يقررون في الامور كافة، وصولاً الى ملف رئاسة الجمهورية المكرسة باسم الموارنة

 

نقاشات حادة سادت اجتماع مجلس المطارنة الموارنة

صحيفة الجمهورية/05 كانون الأول/15/علمت “الجمهوريّة” أنّ اجتماع المطارنة سادته نقاشات كثيرة وحادّة حول التسوية الرئاسيّة، حيث طالبَ عدد كبير من المطارنة خلال الاجتماع بالتروّي والتريّث في قبول التسوية القاضية بترشيح فرنجيّة أو رفضها، على رغم أهمّية هذه الفرصة لملء الشغور الرئاسي. وعلى رغم حماسة بعض المطارنة للمبادرة الرئاسيّة واعتبار أنّ التسوية أصبحت نهائية ولا يمكننا فعلُ شيء، سجّلَ عدد كبير منهم اعتراضَه معلناً أنّه مع حلّ المأزق الرئاسي، لكن يجب أن يكون ترشيح النائب فرنجيّة وانتخابه فرصة لتسوية شاملة ونقطة جمعِ للمسيحيين وللّبنانيين، ولن نقبل أن يُفرض انتخابُه فرضاً على الموارنة والمسيحيين، من هنا يجب أن يُنتخب سواءٌ النائب فرنجية أو أيّ ماروني آخر بتوافق وإجماع مسيحي، لا أن يأتي فَرضاً على الموارنة، لأنّ هذا الأمر سيُضعِفه ولن يستطيع أن يحكم إذا كان المسيحيون غيرَ راضين على انتخابه”. ومع استمرار المناقشات، أظهرَ بعض المطارنة رأياً حازماً في مداخلاتهم وقالوا: “إنّ ما يحصل أمرٌ لا يمكن القبول به، فأنتَ يا سيّدنا تطالب منذ أكثر من سنة ونصف السنة بأن يمارسَ النواب دورَهم وينزلوا إلى المجلس لانتخاب رئيس، وهم لا يلبّون نداءاتك، فهل هناك ثقة بالسياسيين الذين يتحدّثون عن تسويات؟” وشدّدت المداخلات على أنّ “فرضَ التسوية هو ضربٌ للديموقراطيّة” وتساءلت: “هل يجوز أن نقبل أن يتّفقوا على رئيس ويقولوا لنا وَقِّعوا وامشوا؟ الموضوع يتعلّق بكرامة البطريركية المارونية والمسيحيين الذين كانوا سبّاقين في نشر الديموقراطية والانتخاب، وما يجب حصوله هو أن يمارس النواب دورَهم وينتخبوا الرئيس، لا أن يتمّ تعيينه من هنا او هناك، فلا شيء انتهى، والذي يقول إن التسوية “مشِت” وعلينا أن نصفّق ونهلّل لها هو مخطئ، فللبطريركية دورُها، وهذا الكلام ليس موجّهاً ضدّ النائب فرنجية الذي هو ابنُ بيت سياسي عريق، بل هو ضدّ فرضِ التسوية على المسيحيين واللبنانيين وضرب أسُس الديموقراطية”. وعلمت “الجمهورية” أنّ البطريرك أظهرَ ليونةً خلال استماعه إلى مداخلات المطارنة، وكان مستمعاً لكلّ وجهات النظر، محاولاً تدوير الزوايا. ونتيجة ما جرى، تبدّلَت صيغة البيان وصدرَ بموقف معدّل، بعدما تمكّنَ المطارنة المعترضون من قلبِه رأساً على عقب. وتمّ الاتفاق على أن يَستكمل الراعي سلسلة الاتصالات مع القيادات المسيحية لتأمين ظروف صحّية للانتخاب، لا أن يأتي انتخاب الرئيس العتيد كسراً أو فرضاً على اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً.

 

السفير السوري لا الحزب على خط إقناع عون الرسائل الدولية تواكب الزخم الداخلي الضاغط

 روزانا بومنصف/النهار/5 كانون الأول 2015

نشط السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في الايام الاخيرة على خط الرابية في مسعى لايصال رسالة الى العماد ميشال عون بوجوب المحافظة على النائب سليمان فرنجيه وإحاطته. لعل "حزب الله" الذي ينقل عنه انه يدعم عون ما دام مرشحا لن يحتاج الى التدخل لديه من اجل اقناعه بدعم حليفه من ضمن الخط الواحد. ثمة حلفاء آخرون وربما دول مؤثرة يمكن ان يقوموا بالدور الذي قد يؤديه الحزب من دون ان يحرج نفسه في محاولة اقناع عون بسحب ترشحه. والجواب الذي تلقاه السفير السوري كان رد فعل غاضبا على "هدية مسمومة"، بذريعة ان الهدية هي انتصار للمحور السياسي الذي يضم كلا من عون وفرنجيه. وكانت وفاة شقيق عون مبررا اضافيا ليلتزم الصمت مرحليا، ولو ان محيطه يشي برد فعل غاضب ومستهجن. والصمت المعبر الذي لاذ به يشكل مبررا مهما لتقويم الوضع، الى أن تساهم الايام التي تحفل بتطورات متلاحقة في بلورة ما يمكن ان يكون جوابا عن مبادرة دعم ترشيح فرنجيه. الا ان التحرك السوري على هذا الخط كفيل، من حيث رمزيته على الاقل، باظهار مدى اهمية دعم فرنجيه وعدم المساهمة في إحباط انتصار محور، الى الحد الذي قد يلجم خطوات اعتراضية قوية تتخطى اطار الحصول على مطالب واثمان قد تكون محقة في هذه الحال، ومقبولة.

في المقابل، تحدثت معلومات عن ان اللقاء الذي جمع السفير السعودي علي عواض عسيري مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل لم يتسم بالهدوء ولم يخل من العتب ازاء تسوية تجاهلت استشارة او مشاركة للافرقاء المسيحيين. لكن التمايز بين موقفين خلال يومين متتاليين للسفير السعودي، ترك مجالا واسعا للتكهن في شأن تأكيد معلومات عن سعي الى اقناع الكتائب بدعم ترشيح فرنجيه. وهو امر ترك صدى محبطا في معراب وفق ما تحدثت بعض المعلومات، انطلاقا من ان قراءة التمايز في موقف السفير السعودي تركت المجال لقراءات مختلفة تبعا لمواقع الافرقاء واتجاهاتهم.

ويشي تحرك السفير السوري كما تحرك السفير السعودي، ولو من موقعين متناقضين انما في اتجاه الدفع نحو هدف واحد، بمؤشرات اقليمية تلاقي الزخم الداخلي. وقد لاقى موقف كل منهما تطورين بارزين: احدهما يتمثل بالموقف الذي اعلنه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من المطار ثم لدى استقباله فرنجيه، والذي يمنح الغطاء لمبادرة يعتبرها لبنانية وليست في يد المسيحيين وحدهم، مما ينزع من ايدي المتحفظين ورقة الاعتراض على تسوية طبخت في اروقة الزعماء المسلمين، اي الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، ويبعد بكركي عن اي احتمال لتأمين الغطاء لموقف اعتراضي قد يلتقي عليه الافرقاء المسيحيون، علما ان البحث الذي حصل في الايام الاخيرة في الاتصالات المكثفة لم يوح أن ثمة اتفاقا محتملا على بديل من فرنجيه يمكن ان يطرحه الافرقاء المسيحيون المعترضون. ويتمثل التطور الآخر في الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالمرشح فرنجيه بعد لقاء مع القطب الاخر من معادلة التسوية، أي الرئيس الحريري. والاتصال الهاتفي من الرئيس الفرنسي يعدّ خطوة متقدمة على خط الدفع قدماً بالتسوية ورعايتها الخارجية من اجل طمأنة الاخرين والضغط عليهم في الوقت نفسه، تعبيرا عن استكمال فرنسي او اوروبي لما جرى التمهيد لطبخه منذ ستة اشهر على الاقل، حين بادر السفير البريطاني طوم فلتشر قبل مغادرته لبنان نهائيا في منتصف آب الماضي الى رصد امكان ايصال فرنجيه بناء على اعتبارين: احدهما نجاح الديبلوماسية البريطانية في بيروت في خرق الجمود الذي احاط بتأليف حكومة الرئيس تمام سلام لما يقارب التسعة اشهر، والنجاح في ولادتها مع جهد بذله سفراء آخرون ايضا. وهو تمهيد استكمله السفير الاميركي ديفيد هيل باتصالات مع القوى الداخلية والاقليمية تفيد معلومات ان احد الزعماء المسيحيين لم يكن بعيدا من معرفتها، وكانت تمهد في البداية لاحتمال ترشيح فرنجيه. والاعتبار الاخر هو الانطلاق من اقتناع بأن "حزب الله" سيبقى معرقلا انتخابات الرئاسة، مختبئا وراء دعم ترشيح العماد عون الذي تبين ان لا فرصة له للوصول ما لم يتمكن من ايصال رئيس يطمئنه في ظل تحديات كثيرة يخشاها. والاتصال من جانب هولاند وحده كفيل بتوجيه رسالة الى وجود غطاء خارجي للمبادرة تحت سقف عنوان مهم وخطير هو ملء الشغور الرئاسي في الموقع المسيحي الاول في البلاد، بحيث قد يصعب على المتحفظين من الافرقاء المسيحيين الذهاب بعيدا في اعتراضهم او حملهم على التفكير جديا في ذلك، لا بل أيضا تشجيعهم على تبنيها، انطلاقا من ان فرنسا كانت من حيث المبدأ عامل طمأنة للمسيحيين في لبنان.

يبرز الزخم في اتجاه تعزيز احتمال وصول فرنجيه الى موقع الرئاسة الاولى، أقله بالنسبة الى مراقبين ديبلوماسيين، عجز القوى المسيحية عن الاتفاق على بديل او خيار آخر غير فرنجيه، وعجز هذه القوى عن مطالب واحدة في شأن اشتراط الوصول الى قانون انتخاب. وثمة غضب لدى الرأي العام الداعم للزعماء المسييحين من سوء ادارة هؤلاء الزعماء ملف الرئاسة، ولا يعفونهم من المسؤولية الاولى والاساسية عما بلغه الوضع.

 

فرنجية رئيساً باتفاق الرياض - طهران

 احمد عياش/النهار/5 كانون الأول 2015

الاتصال الهاتفي الذي تلقاه أمس النائب سليمان فرنجية من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مشفوعاً بكلام للمطارنة الموارنة الذي تحدث عن "فرصة جدية" هو ذروة مذهلة في تطورات متصلة بالانتخابات الرئاسية التي ظننا انها بعيدة المنال. لكن ومنذ ان بادر الرئيس سعد الحريري الى تبني ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، صار واضحا ان هذا الترشيح يحظى بتغطية خارجية وازنة وفي مقدمتها تزكية السعودية وإيران معاً. علماً انه من النادر إيجاد مساحة مشتركة تجمع الرياض وطهران اللتين تخوضان مواجهات ضارية من باب المندب الى المتوسط. لكن لبنان يشكّل هذه الايام استثناء فكان أن أطل تباعاً مستشار المرشد الايراني علي أكبر ولايتي والسفير السعودي علي عواض عسيري من بيروت ليعلنا دعم بلديهما للفرصة المتاحة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولم يأت هذا التلاقي السعودي - الايراني في لبنان من فراغ بل جاء من رعاية أميركية تولت التحضير منذ أشهر لكي يتحرك الملف الرئاسي المعطل منذ أيار 2014.

لائحة المرجعية المارونية التي ضمت قبل أشهر الاقطاب الموارنة الاربعة: الرئيس أمين الجميّل، العماد ميشال عون، الدكتور سمير جعجع وفرنجية لم يتصوّر واضعوها أن يكون آخر الاسماء فيها أي فرنجية الأول الآن في مضمار السباق. معطيات عدة متداولة في شأن ما بلغته الانتخابات الرئاسية. ومنها ان واشنطن التي تريد ان ترى لبنان متماسكاً في ظل تداعيات الحرب السورية وجدت أن التفاهم مع طهران على تسوية رئاسية تأتي بشخصية تحظى برضاها هو السبيل الوحيد لتدارك انزلاق لبنان الى الفوضى الشاملة. وعندما نجح هذا التفاهم توجهت واشنطن الى الرياض التي أبدت انها لا تمانع بوصول فرنجية الى قصر بعبدا وهو ما سمعه النائب وليد جنبلاط من مسؤول سعودي كبير في آخر زيارة له الى الرياض. وبعدما استقرت هذه المعادلة تولى الحريري تظهيرها واضعاً ثقلاً ليس متاحاً لغيره في لبنان الامر شكّل صدمة ما زالت أصداؤها تتردد حتى الآن. وكان من نتائجها تصدّع كبير في 8 و14 آذار على السواء. من حسن طالع فرنجية أنه حتى كتابة هذا المقال لم يعترض علناً على تقدمه في السباق الرئاسي القياديين الأبرزين في 8 و14 آذار وهما عون وجعجع. وبفضل هذين القطبين حظي فرنجية بسمعة وسطية على رغم ان سمعته كحليف وثيق الصلة برئيس النظام السوري ما زالت ذائعة. وفي المعلومات أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله سيتولى التعامل مع عون فيما تتولى الرياض التعامل مع هواجس جعجع. أما ما قيل عن تصدّع في بيت "المستقبل" فالامر منوط بالزمن والنتائج المتأتية عن فتح صفحة جديدة في لبنان قد يكون من باكورة ثمارها انفراجات معيشية واقتصادية وإدارية . من مزايا التسويات انها ليست حلوة المذاق لا بل على العكس تتمتع بمرارة. وعلى ما يبدو ان قطار الرياض – طهران انطلق بفرنجية الى قصر بعبدا.

 

اندفاعة فرنجية تعاكسها ثقة عون بـ «حزب الله»

الدين ؛ بيروت - «الحياة» /أعطت عودة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى بيروت أول من أمس، زخماً قوياً للمشاورات بين البطريركية والزعماء الموارنة الأربعة لاتخاذ موقف من دعم زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية للرئاسة الأولى، بعدما حصل هذا الخيار على مباركة خارجية، سعودية وفرنسية خصوصاً، إثر اجتماع الحريري مع الرئيس فرانسوا هولاند أول من أمس، والذي أتبعه الأخير باتصال هاتفي مساء الخميس بفرنجية وآخر قبل ظهر أمس بالراعي ليؤكد له دعم باريس التسوية حول الرئاسة.

وفيما توسعت الاتصالات حول التسوية التي اقترحها الحريري بدعم فرنجية، راوحت التقديرات بين توقع تسريع إنجاز التسوية قبل جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب الرئيس في 16 الجاري لعلها تنهي الفراغ الرئاسي، وبين حذر بعض الفرقاء من إمكان الانتهاء من طبخ التوافق على ترشيح فرنجية قبل هذا التاريخ، إذ أبلغت مصادر معنية «الحياة» أن الأمور ليست محكومة بالوضوح قبل الجلسة النيابية المقبلة. وبينما يترقب الوسط السياسي نتائج اللقاءات التي عقدها الراعي أمس بناء لطلبه، مع كل من رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ثم اجتماعه المرتقب مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بعد لقائه فرنجية ليل أول من أمس، للاستماع إلى اعتراضات الأحزاب المسيحية الثلاثة على دعم فرنجية للرئاسة، فإن الفريقين المعنيين بإعلان مساندتهما هذا الخيار تبادلا انتظار أحدهما الآخر لدفع التسوية إلى الأمام: «المستقبل» ينتظر نتائج الجهود التي كان فرنجية أمل بأن يبذلها «حزب الله» مع عون لإقناعه بخيار رئيس «المردة»، كي يعلن الحريري بناء عليه ترشيحه رسمياً، والحزب ينتظر إعلان الحريري رسمياً اتفاقه مع فرنجية حتى يبدأ الحديث الجدي مع عون حول إمكان تخليه عن الرئاسة لمصلحة فرنجية. ودفع هذا الحذر مصادر الحلقة الضيقة التي تواكب «طبخ» التسوية إلى القول إن توقع إعلان الحريري رسمياً دعمه فرنجية في 8 الشهر الجاري ليس أكيداً، بانتظار إنضاج الأمور. وقالت مصادر مقربة من «الكتائب» لـ «الحياة»، إن الراعي «شجع الجميل على التعاطي بإيجابية مع مبادرة الحريري، وعلى أن يطرح الضمانات التي يطالب بأن ترافق التوافق على فرنجية للحصول على أجوبة في شأنها». وأوضحت مصادر «التيار الحر» لـ «الحياة أن «لا دلائل على إمكان حسم الأمور لتكون جلسة البرلمان حاسمة في 16 الجاري، وأن حزب الله لن يمشي في خيار دعم فرنجية من دوننا، وقيادة التيار ما زالت على موقفها استمرار ترشيح العماد عون، والذي يقرر دعم فرنجية يستطيع أن يدعم عون حين يكتشف أن هناك صعوبة في تأمين التوافق على رئيس المردة». وتتوقع مصادر «القوات» وعون أن يلتقي الأخير وجعجع مطلع الأسبوع، ولم تستبعد مصادر «التيار الحر» أن يلتقي عون وفرنجية بعد ذلك.

وكان الجميل قال بعد لقائه الراعي: «لن نتخلى عن ثوابتنا، وعلى فرنجية أن يضع جانباً صداقاته وخطه السياسي ويلاقينا في منتصف الطريق». أما باسيل فقال: «نحن في حاجة لأن يثق بعضنا ببعض... ونحن متمسكون بحريتنا في هذا الشرق لنختار بحريتنا رئيسنا».

وكان الرئيس هولاند أجرى اتصالين هاتفيين بكل من فرنجية والراعي. وحرص هولاند على الاتصال بفرنجية أول من أمس بعد لقائه الحريري. وعلمت «الحياة» من مصادر فرنسية مطلعة في باريس، أن هولاند أبلغ فرنجية أنه تحدث مع الحريري عن التسوية وترشيحه للرئاسة، وسأله عن تطور الأمور بالنسبة الى الرئاسة وما هو انطباعه حول الاحتمالات. وأظهر فرنجية بعض التفاؤل من دون الدخول في أي تفاصيل عن أي مفاوضات تتعلق بـ «حزب الله» أو العماد ميشال عون. وأمل الرئيس هولاند بأن تشمل التسوية أوسع مروحة من الأطراف اللبنانيين، معرباً عن أمله بأن يحرص فرنجية على سياسة الناي بالنفس بالنسبة إلى الأزمة السورية. وقالت المصادر إن فرنجية «كرر مرات عدة للرئيس الفرنسي تعلقه القوي باستقلال لبنان وحرصه على حماية هذا الاستقلال، وكان واضحاً أنه عازم على ألاّ تملي سورية على لبنان برنامج عمله. وقال فرنجية إنه بالتأكيد لديه صداقات (لم يذكر اسم بشار الأسد) وإنه لن يتخلى عن أصدقائه، ولكنه إذا أصبح رئيساً للبنان فلكي يهتم بلبنان، وإن رؤيته في التسوية مع الحريري هي الاهتمام بلبنان، وإن إي أحد يريد الإخلال باستقلال لبنان لن يعود صديقه». وأشارت المصادر إلى أن فرنجية «تحدث بوضوح وبشكل مباشر بالقول مرات عدة إنه يجب أن تكون هناك ثقة به وبتعلقه باستقلال لبنان، وإنه لن يكون هناك أي مشكلة». وكان هولاند أبلغ الحريري فور انتهاء اجتماعه معه، رغبته في الاتصال بفرنجية، فشجعه الحريري على ذلك. كما اتصل هولاند بالبطريرك الراعي صباح امس. ووصفت المصادر أجواء المكالمة بأنها «كانت إيجابية جداً»، وقال هولاند للراعي إنه «يجب تشجيع روح الوحدة بين اللبنانيين وبين المسيحيين وموقع البطريرك مهم جداً لذلك، والرئاسة الفرنسية قررت بذل جهود للمساعدة على إنجاح التسوية، وهناك تساؤلات تبقى حول الموقف الحقيقي لإيران وحزب الله من هذه التسوية».

 

حزب الله" ينتقل من "التريث" إلى الفعل خشية برتقالية... وبدء الحديث عن حصص

رضوان عقيل/النهار/5 كانون الأول 2015

تلقت قواعد "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" بحذر وغضب شديدين، مفاجأة ترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، وهو ما يظهر على ألسنة قادة الطرفين ونوابهما في مجالسهما الداخلية التي تعبر عن "المرارة السياسية" التي وصلا اليها. وفي الموازاة، تتكامل منظومة الاحتضان العربي والدولي لفرنجيه، وقد بلغت ذروتها بعد تلقيه أمس اتصالاً من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، واجتماعه الذي عقد على جناح السرعة في بكركي، المرحبة باعادة الحرارة الى هذا الملف. وتلقف بيان مجلس المطارنة بوضوح الحيوية التي دبت على خط الاستحقاق الرئاسي، بعد الصدمة التي احدثها ترشيح فرنجيه على اكثر من مستوى محلي وخارجي. وتترافق التسوية مع حملة اعلامية تصور الامر كأنه حاصل غدا. وعندما فاتح "قواتيون" رئيسهم سمير جعجع في الموضوع، أجابهم بطريقته البرقية "المسألة حساسة ودقيقة ويجب ان نعرف الى اين سنذهب". ومن يستمع الى الاحاديث في مجالس العونيين يشعر بمدى حراجة وضعهم، وإن لم يوجهوا انتقاداتهم الى فرنجيه في الاعلام، حفاظاً على "خط الرجعة" مع الرجل وتحالفهم معه. ويتركون لعون مهمة الخوض في هذا النقاش الساخن والمنتظر الذي سيجمعه مع فرنجيه. وسبق لحليفهما "حزب الله" ان استعمل عبارة " تريث" مع الطرفين في انتظار ترتيب اجتماع قريب بينهما، وفي أسرع وقت، لبت الامر، على ان تتابع الاتصالات في اليومين المقبلين لتظهر معالم الخيط الابيض من الاسود، فيما لمست كل القنوات صعوبة حصول الانفصال بين الحزب وعون، بعدما تأكد جميع من يعنيه الامر انهما لن يفترقا، مع اصرار جهات مشجعة لفرنجيه على رؤية نوابهما في ساحة النجمة في جلسة الانتخاب المقبلة في 16 من الجاري، والتي يعول عليها كثيرون لانتخاب فرنجيه، والا ستؤجل الى اوائل السنة المقبلة بسبب عطلة الاعياد وسفر نواب. وتعول جهات فاعلة ومتحمسة لفرنجيه على الدور الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري وامكان مساهمته في إقناع جعجع، أقله لجهة حضور نوابه الى المجلس، ولو اقترعوا بأوراق بيض، حفاظا على صدقيتهم امام جمهورهم، وايمانا باقتناعاتهم المعارضة لفرنجيه وخطه. والمسألة الثانية التي تشغل جعجع بعد الرئاسة هي قانون الانتخاب وما يمكن ان يحصل عليه من نواب، علما أن عينيه على الاعضاء المسيحيين في كتلة "المستقبل،" الذين يخشون طمع "القوات" بمقاعدهم، وخصوصاً في الشمال وصولا الى بيروت. كذلك يهتم العونيون بالانتخابات النيابية منذ الان وتحديدا في المناطق المتداخلة مع فرنجيه، مع سؤالهم عما سيحققه الوزير جبران باسيل في قضاء البترون بحكم اجتماع القوة التي يمثلها النائبان بطرس حرب وانطوان زهرا. وسيحدد جعجع الخيار النيابي منذ الان مع الحريري، اذا كتب لتسوية فرنجيه النجاح، وستحتل هذه النقطة حيزاً من اللقاء المنتظر بينهما. ولهذا السبب لا يخفي نواب عونيون – لا يرتاحون في الاصل الى جعجع - حذرهم الذي يصل الى حد الريبة من تخلي الأخير عن معارضة التسوية، وعدم الذهاب معهم الى آخر الطريق. وترى هذه الجهات أيضا ان حزب الكتائب قد يقبل بفرنجيه اذا حصل على ضمانات انتخابية، ولا سيما عندما تلمس قيادته ان فرنجيه أصبح على وشك الوصول الى القصر الجمهوري، فهي لن تخرج من "مولد" الرئاسة من دون شيء. ويبقى النائب وليد جنبلاط الذي غاب عن الملف الرئاسي في اليومين الاخيرين بعدما قال كلمته ومشى الى المختارة ليستقبل الاعلامي باسم يوسف الذي أدهشه بثقافته وسعة اطلاعه.

 

ماذا يعني صمت الرابية وحارة حريك؟ المساعي جدية لكن العراقيل كثيرة

الين فرح/النهار/5 كانون الأول 2015

الى الآن لن يتم انتخاب سليمان فرنجيه في الجلسة الـ33 التي دعا اليها الرئيس نبيه بري في 16 كانون الأول. المساعي جدية، لكن العراقيل الداخلية ما زالت قائمة. فإذا كانت الدول المعنية بالوضع اللبناني وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وفرنسا تبدي استعجالاً للتسوية وانتخاب فرنجيه قبل نهاية السنة، فإن ثمة مواقف داخلية ما زالت متصلبة وأخرى لم تبدِ موقفاً الى الآن وتلتزم الصمت. فـ"حزب الله" والرابية على صمتهما، معراب تعارض، والكتائب في انتظار الضمانات. وتشير مصادر كتائبية الى ان العماد ميشال عون أكد لسامي الجميل اثناء تقديم واجب العزاء له انه ما زال مرشح 8 آذار الى الآن. وتؤكد المصادر عينها الى انه بالنسبة الى الكتائب، فالباب ما زال مفتوحاً، وهو ما أكده رئيس الحزب للسفير السعودي، والمملكة غير رافضة شخص فرنجيه لكنها تنتظر ضمانات ابرزها الثوابت، اضافة الى ضمانات تعتبر أساسية هي قانون الانتخاب. وتربط مصادر مسيحية هذه الضمانات بما قاله فرنجيه عن قانون انتخاب "أنا كرئيس للجمهورية سأعمل دائماً على إيجاد قانون ينصف التوازن الوطني". لكن هل يتم الانتهاء من صوغ قانون جديد يلبي طموح المسيحيين خصوصاً، قبل انضاج التسوية والذهاب الى جلسة انتخاب الرئيس، وذلك من ضمن السلة المتكاملة المطلوبة؟ ما هو جليّ الى الآن ان الحراك الحاصل هو ضمن فريق 14 آذار وحلفائه الاقليميين، ويسعى "المستقبل" جاهداً لإمرار التسوية داخلياً أو "تطويع" الداخل لتقبّل العرض. لكن لا موقف ولا حراك من حلفاء فرنجيه الاقليميين، وتحديداً ايران وسوريا. فعلى جبهة 8 آذار الداخلية، تشديد على وحدة التنسيق والتشاور بين كل المكونات. والثابت الوحيد الى الآن هو السلة المتكاملة، أبرزها قانون انتخاب عادل. اما عن الإشاعات التي تصدر عن طلب العماد عون ضمانات ما، فتشدد المصادر على ان كل كلام مفاده ان عون دخل في البازار السلطوي مع فرنجيه هو عار تماماً من الصحة. فكلام الرابية لم ولن يتغير: سلة متكاملة وحكم الاقوى. لكن ماذا يعني صمت السيد حسن نصرالله والعماد عون؟ يجيب احد المقربين من حارة حريك والرابية "النهار": "الصمت اصدق إنباء من الرسل، وان الصمت المدوي لرمزية الخط الاستراتيجي الذي ينتمي اليه فرنجيه، اي السيد والعماد، يعني ان الحراك يجري فقط لدى ١٤ آذار ورعاتهم الإقليميين. علماً ان فرنجيه حريص أيضاً على بقائه في هذا الخط". كما ان هذا الصمت يهدف الى الابقاء على الخيار الاستراتيجي، أي العماد عون، وفي الوقت عينه المحافظة على فرنجيه ضمن صفوف 8 آذار وعدم خسارته في هذا الخط الذي هو أساسي فيه. ثمة شكوك لدى فريق ٨ آذار حيال النيات من وراء هذا الطرح، وترى مصادره ان استعجال طرح التسوية هو لتلافي الخسائر الآتية من الميدان السوري. في المقابل، يستعيد مصدر "قواتي" مرحلة سابقة من التهميش المسيحي، وتحديداً يوم نفي العماد عون الى باريس وسجن جعجع في وزارة الدفاع، ويرى ان ثمة محاولة مشابهة للتهميش عبر الاقصاء السياسي وليس النفي أو السجن...

 

مؤشرات إيجابية تعزز إمكانية انتخاب رئيس الجمهورية في 16 الجاري وسلة مطالب عونية لانتخاب فرنجية

بيروت – «السياسة»:بوتيرة متسارعة تتزايد المؤشرات على أن جلسة 16 الجاري ستشهد انتخاب رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية إذا سارت الأمور كما هو مرسوم لها، حيث جاء الاتصال الهاتفي المطول (على مدى 15 دقيقة) الذي أجراه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالنائب فرنجية، أمس، الذي أعقب بساعات «المباركة» السعودية للأخير، ليعزز فرص انتخاب فرنجية في جلسة الانتخاب المقبلة، خصوصاً مع الأخبار شبه المؤكدة، عن أن الساعات أو الأيام القليلة المقبلة ستشهد تبنّياً رسمياً لفرنجية، من جانب رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري. وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري أن الحريري «على تواصل دائم مع قيادات 14 آذار وكثير من القيادات من الفريق الآخر»، وأن «المرحلة التي نمرّ بها على وشك إنهاء ملف الشغور الرئاسي»، وبهذا تشير كل المعطيات إلى أن معادلة «رئيس جمهورية من 8 آذار مقابل رئيس حكومة من فريق 14 آذار» بدأت بالتبلور. وإثر هذه التطورات البالغة الأهمية، تتجه الأنظار إلى معارضي انتخاب فرنجية، وعلى رأسهم رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وما إذا كانا سيبقيان على موقفيهما المعارض لانتخاب فرنجية، أم أنهما قد يؤيدانه استجابة للأجواء الإقليمية والدولية. وبعد موقف البطريرك بشارة الراعي المؤيد لإنجاز التسوية الرئاسية في أسرع وقت وانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، أكد مجلس المطارنة الموارنة، عقب اجتماعه أمس، أن «ثمّة فرصة جدية لملء الشغور الرئاسي»، داعياً «إلى التواصل للخروج من هذه الأزمة». ورغم الأجواء الإقليمية والدولية الداعمة لانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، إلا أن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس رأى أنه لا تزال هناك عقبات داخلية قد تعرقل هذه التسوية، لكنه أشار إلى أن هناك زخماً قوياً باتجاه انتخاب فرنجية رئيساً، وإنما الأمور بحاجة إلى مزيد من الوقت لبلورة الصورة النهائية. وقال لـ»السياسة»: «إن هناك قوى ذات وزن معارضة كالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لكن هناك محاولات لتذليل العقبات وإن كانت النتائج غير مضمونة». وأوضح أن ترشيح «تيار المستقبل» النائب فرنجية مرده إلى العجز عن إيجاد رئيس توافقي، فتم اللجوء إلى رئيس تسوية، الأمر الذي يفرض تقديم تنازلات. وفي سياق متصل، ذكرت قناة «العربية» الفضائية أن «سلة» عونية قد تقدم من النائب عون مقابل تأييده ترشيح فرنجية تتضمن ما يلي: الحصول على موقف صريح بتبني قانون انتخاب نسبي، واتفاق واضح على تولي رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل وزارة الداخلية، واستدعاء (صهر عون) الجنرال شامل روكز من التقاعد وتعيينه قائدا للجيش، وأن يحصل «التيار» على الحصة الكاملة في تعيينات الدرجة الأولى في دوائر الدولة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 4/12/2015

الجمعة 04 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد ساعات من محادثاته في الأليزيه مع الرئيس سعد الحريري اتصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالنائب سليمان فرنجية المرشح الوفاقي للانتخاب الرئاسي.

وصف فرنجية بالوفاقي في محله إذ انه ينتمي الى فريق الثامن من آذار وترشيحه أتى عن طريق فريق الرابع عشر من آذار.

وفي رأي سياسيين محايدين أن حلفاء فرنجية منقسمون بين داعمين لترشيحه بشكل فوري وآخرين مطالبين باعلانه برنامج عمله الرئاسي ولا سيما الثوابت. وفي هذا الصدد يقول السياسيون انفسهم ان ثوابت فرنجية واضحة في أنه سيكون رئيسا لكل لبنان بمعنى انه لن يترك حلفاءه ولن يجافي من كانوا خصوما له في المواقف المعروفة.

ويؤكد هولاء أن ترشيح فرنجية سيكون رسميا من قبل الرئيس سعد الحريري بعد تشاوره مع حلفائه في قوى الرابع عشر من آذار على قاعدة رئيس يحكم وحكومة تعمل وبرلمان يواكب. ويشير هؤلاء إلى تولي الرئيس بري التشاور مع فريق الثامن من آذار والرئيس الحريري مع فريق الرابع عشر من آذار فضلا عن اتصالات النائب وليد جنبلاط بالاضافة الى سعي البطريرك الراعي الى تسهيل الأمور انطلاقا من تسريع الانتخاب.

ولقد تشاور البطريرك الراعي مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وقبل ذلك كان لمجلس المطارنة الموارنة موقف.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هنا المنار.. شريكة الحقيقة، عابرة لكل الاقمار ما اسكتها عدوان صهيوني، ولن يسكتها حقد جاهلي..

هي المنار مهما اتسع الفضاء او ضاق، برؤية واضحة ومهنية عالية.. صوت المقاومة بوجه الظلم في كل ساحات المواجهة، لن تغيبها اقمار اصطناعية ادعت العربية، فحيث يجب ان نكون سنكون، الى جانب فلسطين وانتفاضتها، نحمل صوتها وحجارة شبانها وسلاح رجالها ومعاناة شيوخها ونسائها واطفالها، والعين الى القدس ومقدساتها..

هي المنار سبقت بعدساتها كل الاوهام، ساهمت بفضح مخطط التكفير والارهاب، واجهتهم بالحقيقة في كل ميدان.. وثقت اجرامهم، فضحت مخططاتهم، وطالت الممولين والداعمين، المدعين حسن المآب..

هي المنار، صوت اطفال اليمن الغارقين تحت ابشع انواع الاجرام، صوت العراقيين والسوريين، والتونسيين والمصريين، والسعوديين والكويتيين والبحرينيين، وكل العرب والمسلمين الذين وضعهم جهلة الامة وادعياؤها تحت مقصلة التكفير والارهاب..

هي المنار، لن يسكتها من اختنق بصوت حق وإنْ كان سلطانا جائرا، ولن تدفع عن المغامرين ثمن الفشل والاحباط..

ففي جديد سياسة كم الافواه، ومحاربة كل صوت حق ومساحة حرة في عالمنا العربي والاسلامي، اقدمت شركة عرب سات على انزال قناة المنار، بعد نقل مركز الشركة من لبنان الى الاردن..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بين بنشعي وباريس وبكركي توزعت الحركة الرئاسية، المرشح الرئاسي سليمان فرنجية تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي هولاند استمر حوالي 15 دقيقة وهو ياتي بعد 24 ساعة على اللقاء بين هولاند وسعد الحريري، ما يؤشر الى وجود نية فرنسية للدفع باتجاه التسوية الرئاسية المطروحة.

وفي باريس الحريري يستكمل اتصالاته وسط معلومات عن نيته المجيء الاسبوع المقبل الى لبنان لاعلان ترشيح فرنجية رسميا.

اما في بكركي فبيان لافت للمطارنة الموارنة تحدث عن فرصة جدية لملء الشغور، وفي بكركي ايضا رئيسا حزب الكتائب والتيار الوطني الحر. سامي الجميل اكد انه يمكن دعم فرنجية اذا كان مستعدا للتخلي عن صداقاته وخطابه السياسي، وجبران باسيل اعلن ان التيار متمسك باختيار الرئيس بحرية، وهما موقفان يعبران عن تحفظ عن تاييد فرنجية، فهل نكون امام حلف ثلاثي مسيحي جديد يطلق رصاصة الرحمة على التسوية المطروحة؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اليوم انتهت غربة محمد معروف حمية وعاد الى طاريا شهيدا، فرفع به اهل البقاع الرؤوس عاليا في تشييع امتد على مساحات القرى. اليوم عاد محمد حمية الى طاريا ليس كما كان يعود في كل مرة، ذهب الى جنته يضحك من قتلته المطاردين حتى يوم الدين. التحق محمد معروف حمية في مسيرة الاحياء عند ربهم يرزقون بعدما ادى واجبه الوطني الى العلى فارتقى برتبة شهيد قدم حياته ودمه فداء لباقي رفاقه المخطوفين الذين عادوا الى الحرية.

مسار العودة في صفقة تداخلت بها العوامل السياسية والامنية المعقدة كما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق، عملية التبادل ما كانت لتتم لولا مواكبة خلية الازمة التي يرأسها الرئيس تمام سلام والمتابعة الدقيقة للرئيس نبيه بري وجهد السيد حسن نصرالله عدا عن العوامل الخارجية.

توصيف المشهد العرسالي بعد الاستباحة المسلحة لارهابيي النصرة اختصره المشنوق بالقول ان عرسال محتلة واي عملية عسكرية لاستئصال الارهاب في الجرود تدخلنا في الحريق السوري.

في السياسة الداخلية حرك ترشيح النائب سليمان فرنجية انتخاب الرئاسة بعد تجميد طويل، ومن هنا كان البطريرك بشارة الراعي ينطلق لمباركة خطوة زعيم المردة، فرنجية وضع ترشحه في تصرف سيد بكركي ومضى منفتحا على اي مشاورات، يتقبل اتصالات ابرزها من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي هاتف زعيم المردة لربع ساعة قبل انطلاقه الى حاملة الطائرات شارل ديغول قرب الشواطئ السورية.

في بكركي اجتماعات سياسية ستؤدي الى اعلان موقف ما، والسؤال يدور في اللقاءات، ما هو البديل عن ترشيح فرنجية؟ هل هو الجمود الذي ترفضه بكركي؟

المؤشرات الاقليمية تتمحور حول تحولات بشأن سوريا، ايران انضمت الى روسيا باعلانها عن امتلاك وثائق بيع داعش النفط الى تركيا، فعزز الكلام الايراني الاتهام الروسي وازدادت عوامل الضغط على انقرة سياسيا واقتصاديا فيما اهتزت اسطنبول في الساعات الماضية بإطلاق مسلحين مجهولين النار على السيارات.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الساعات التي اعقبت عودة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى لبنان حولت بكركي الى مقر للحراك السياسي بفعل زحمة الزوار. وبعد زيارة النائب سليمان فرنجية اجتماع للمطارنة الموارنة الذين اكدوا على اهمية انتخاب رئيس للجمهورية، لافتين الى انه رأس الدولة، كما ينص الدستور وهو حجر الزاوية في العمارة الوطنية بأبعادها التاريخية والمؤسساتية.

فيما زار الصرح البطريركي ايضا النائب سامي الجميل ووزير الخارجية جبران باسيل.

ووسط حال الانتظار والترقب لما ستؤول اليه حركة المشاورات في الايام الفاصلة عن جلسة انتخاب الرئيس في السادس عشر من الشهر الحالي، كان لافتا اليوم اتصال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالنائب سليمان فرنجية ليبحث معه في التطورات اللبنانية والاقليمية.

في تداعيات صفقة تبادل العسكريين وداع شهدته بلدة طاريا البقاعية للجندي الشهيد محمد حمية بعد ان استعيد جثمانه من النصرة.

فيما اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق من مقر الامن العام أن عملية تحرير العسكريين لم تكن بسيطة خصوصا مع تداخل الشق العسكري والسياسي والأمني، لافتا الى أن الكلام الذي سمعناه عن السيادة المتعلقة بهذا الموضوع مبالغ فيها، مؤكدا في الوقت نفسه انه يوجد آلاف المسلحين في جرد عرسال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الأكيد أن حسابات الانتخابات الرئاسية، ليست إطلاقا حسابات نصاب جلسة ولا أكثرية فوز... والمؤكد أن ما سيحدد وصول أي شخص إلى قصر بعبدا، ليس بوانتاج 86 نائبا لانعقاد جلسة الانتخاب، ولا بوانتاج 65 نائبا لانتخابه.

إنها حسابات سياسية بامتياز، يريدها الشعب لبنانية سيادية، ويريدها البعض خارجية حصصية... اليوم بات واضحا أن كل الماكينات الأجنبية قد شغلت لتمرير رئيس للبنان في أسرع وقت. وربما في 16 الجاري.

وفي هذا السياق باتت المواقف شبه معلنة ومكتملة. وصار الجميع أمام ساعة الحقيقة الحريري وجنبلاط وفريقهما الإقليمي، حسموا خيارهم بدعم سليمان فرنجيه.

الثنائية الشيعية متريثة مترقبة. مع رسائل متكررة من حزب الله إلى ميشال عون بأنه معه، فيما عون لم يفاتح شخصيا بشيء بعد. وهو لا يزال ينتظر من يحكي معه مباشرة. لا بالواسطة. علما أن موقفه من الاستحقاق الرئاسي لم يتغير... يبقى سمير جعجع. الذي أكدت مصادر سعودية للأو تي في اليوم، أن لا علم لها بزيارة مقررة لرئيس حزب القوات اللبنانية إلى الرياض. كما ألمحت إلى أن معارضته لترشيح فرنجيه قاطعة. في ظل همس عن رفض معراب لوساطة تمت محاولتها معها في الساعات الأخيرة، بعيدا عن الإعلام ... غير أن كل ذلك لا يغير المعادلة، التي باتت شبه بديهية: إما أن يؤيد جعجع ترشيح عون... وإما أن يتكرس ترشيح فرنجيه... وإما أن يستمر الشغور... فيما كل الخيارات الأخرى باتت ساقطة... كل التفاصيل بدءا من لقاءات بكركي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بكركي أمس غير بكركي اليوم، أمس زارها المرشح الرئاسي سليمان فرنجيه وبدا الجو إيجابيا مع البطريرك الراعي. اليوم كان الجو مغايرا حين زارها رئيس حزب الكتائب ورئيس التيار الوطني الحر... الشيخ سامي الجميِّل أعلن ان لا أحد يستطيع ان يطلب منا التصويت لمرشح يناقض بمواقفه خطنا السياسي والتاريخي، أما الوزير جبران باسيل فكان مقلا في الكلام ومتجاوزا للتفاصيل واكتفى بالقول: متمسكون بحرية انتخاب رئيس وبقانون انتخاب عادل.

الكاردينال الراعي الذي كان يعول على دورٍ له في جمع الأقطاب الاربعة، يبدو ان وقته ضيق، فغدا يزور الخنشارة في زيارة كنسية، والاحد سيتوجه إلى طرطوس لسيامة مطران حلب للموارنة، ولاحقا يتوجه إلى مصر للمشاركة في مؤتمر كنسي.

بعيدا من بكركي فإن الجبهة الرئاسية شهدت اليوم اتصالا من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند برئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، عدا هذا الاتصال الذي جاء غداة استقبال الرئيس الحريري في قصر الاليزيه، فإن الجبهة الرئاسية لم تشهد أي إضافات، ما يعني أن الخطوات اللاحقة لم تتبلور بعد، فيما الجميع ينتظرون موقفا علنيا للعماد ميشال عون، وهذا الموقف هو الذي يشكِّل المفصل الاساسي في المسار الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

كل الطرق تؤدي الى بنشعي.. نعمل اليوم ولكأنه رئيس غدا إسم سليمان فرنجية طائر من زغرتا إلى ساحة النجمة لكنه سيتوقف عند مدرج الرابية طلبا للتزود بالوقود السياسي غير المؤمن لتاريخه من التيار . علامات ساعة الانتخاب بدت واضحة لدى تيار المستقبل وقوى خارجية .. لكن جانبا لبنانيا لا يرى من الساعة سوى عقاربها ويتوخى الحيطة إلى حين تبيان الخبر تحسبا لقيام حلف ثلاثي يلم شمل العونية على القواتية بدعم الكتائب فيرفع الغطاء المسيحي عن حزب الله الذي يحرص لليوم على كتلة من وفاء للجنرال الرجل العماد لحزب مقاوم على أن كل ما يجري صوغه يمشي في طريق الدعم لزعيم تيار المردة ويقدم رؤية من فرصة وجب تلقفها وبحسب ما هو مكتوب بالأزرق فإن العمل يجري لتأمين الانتخاب في جلسة السادس عشر من الجاري مسبوقا بعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان قريبا وهو حريص على إعلان ترشيح سليمان فرنجية من بيروت لا من خارج الوطن . وعلى زعيم الفرصة التقت شخصيات مسيحية في الصرح البطريركي بعد أن أجرى المطارنة الموارنة سيامة لفرنجية برتبة مرشح بكركي في اجتماع مجلسهم اليوم .. فسجلت زيارات لكل من رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي قال كلاما انغماسيا يقع بين الوهم والشك .. التبصر والعمارة والجمع بين المسيحية والحرية أما الجميل فقد كان أقرب إلى إعلان تأييده للترشيح لولا "الملامة" المسيحية التي تستوجب التوافق الرباعي الخارج تعامل مع ترشيح فرنجية بصيغة المعجل المكرر وقبل أن يعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هبوط حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في الخليج كان باله مشغولا على تأمين وصول فرنجية إلى الرئاسة فحادثه هاتفيا على مدى ربع ساعة واستعجل اللبنانيين أجراء عملية الانتخاب وبهذا التواصل بين قصر الإليزيه وبنشعي جرى توفير الغطاء للمسيحيين اللبنانين من أمهم الحنون بعد توفيره سعوديا لمن يرغب من الافرقاء المحليين . هذا الاستعجال يتأهب له فريق .. ويستبعد تحقيقه فريق آخر .. بحيث باتت جلسة السادس عشر من الجاري واقعة بين منزلتين : الشك واليقين .

وقبل العبور الرئاسي .. موكب الشهيد محمد حمية عبر كل الوطن اليوم من بوابة البقاع .. فنام الشهيد بعد أسْر .. لكن عيون والده لم تنمْ .. وحقنت الدمع انتظارا للقصاص ..معروف حمية .. رجل قال كلمته بجرأة على زمن شدة الخطف رافضا المساومة على ضناه ..ولم يعط معروفا لنصرة قاتلة .. وهو لن يمنحها اليوم لمناصري القتلة مطالبا الدولة بعدم التهاون مع عملاء الزمن الإرهابي .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 كانون الاول 2015

الجمعة 04 كانون الأول 2015

النهار

تصرّ أوساط النائب سليمان فرنجيه على أنه ليس على خلاف مع العماد عون، لكن الحوار بينهما تأخّر بسبب وفاة شقيق الثاني.

أبدى أهالي عرسال عتباً على الاعلام لأنه لم ينقل احتفالاتهم بتحرير العسكريّين، واضعاً إيّاهم في خانة مؤيدي الخاطفين.

يخشى متابعو مساعي الإفراج عن العسكريين لدى تنظيم "داعش" أن يطول البحث عن وسيط له تأثير على هذا التنظيم.

لفتت أوساط سياسية الى أن ليس هناك أي نقطة تقارب بين مؤيدي التسوية الرئاسية ورافضيها مما يجعل الوضع أشدّ تعقيداً حيال مسار الأمور.

السفير

أبلغ مرجع روحي مرجعاً حكومياً سابقاً أنه لمس أجواء دولية مؤاتية للاستحقاق الرئاسي.

قال قطب في "8 آذار" إنه كان يفترض بكل من الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية "ضبط سرعتهما" حتى لا يقع الاصطدام.

رصدت أجهزة أمنية اتصالات بين عدد من الصحافيين اللبنانيين وبين كبار المسؤولين في "جبهة النصرة".

المستقبل

يقال

إنّ وزيراً في حزب مسيحي توقّع في مجلس خاص بلورة صورة أوضح عن الاستحقاق الرئاسي يوم الاثنين المقبل استناداً إلى تطوّر "مهم" مرتقب يوم الأحد.

اللواء

سخر قطب سياسي كبير من المطالبة ببرنامج للمرشح الرئاسي، باعتبار أن التسوية، بحدّ ذاتها، هي البرنامج.

دار جدال يحمل دلالات بين نائبين شابين في حزب مسيحي على خلفية الموقف من ترشيح فرنجية!

يؤكّد وزير سيادي أن وضع الخزينة سليم، لكن التشريعات كانت ناقصة، وعندما تصدر لا مشكلة.

الجمهورية

الت أوساط إن دولة كبرى تخوض حرباً في دولة إقليمية مهتمة بالإنتخابات الرئاسية من ناحيتين: الإستقرار، وإعادة الإعتبار للوزن المسيحي

في الشرق

قال نائب إن مرشحاً رفض تقديم أي ضمانات سياسية، واعتبر أن شخصه كفيل بتوفير تلك الضمانات.

أكد رئيس تكتل أن أحداً لم يفاتحه لغاية اليوم بما يُحكى عن تسوية رئاسية، وأنه غير معني بكل ما يُثار.

البناء

جزم مصدر سياسي مطلع بأنّ حزبي "القوات" و"الكتائب" ومعهما ما يُسمّى "مستقلي 14 آذار" لن يتمكّنوا من إحداث أيّ تغيير في أجندة الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، وذلك لأسباب عدة أوّلها وأهمّها أنّ مجموع عدد نوابهم لا يتجاوز العشرين نائباً، بينهم خمسة نواب بالتحديد لم يكن لأصوات تيار المستقبل أو الحزب التقدمي الاشتراكي فضل في نجاحهم، أما الباقون فكلهم فازوا بالنيابة على لوائح "المستقبل" و"التقدّمي"…

 

سلام عرض وسفير اوستراليا الاوضاع واستقبل رئيس مركز يونس إمرة للثقافة في تركيا

الجمعة 04 كانون الأول 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، رئيس "مركز يونس إمرة للثقافة" في تركيا الدكتور حياتي دفلي في حضور السفير شاغطاي آرجيس . وقال دفلي: "كانت الزيارة إيجابية ومثمرة، وناقشنا مشاريع التعاون والتنمية لتطوير العلاقات الثقافية بين تركيا ولبنان ، لاسيما أن المعهد الذي أرأسه له مهمة تعليم اللغة التركية عن طريق المراكز الثقافية خارج تركيا والقيام بنشاطات ثقافية وفنية ودعم الدراسات العلمية في هذا المجال". اضاف: "الى جانب مراكزنا الموجودة في أربع وثلاثين دولة، لدينا مركز في لبنان منذ العام 2012 تخرج منه حتى اليوم حوالي 600 طالب ولدينا حاليا 148 طالبا يدرسون اللغة التركية في المعهد. وهدفنا فتح مركز جديد في طرابلس في الفترة المقبلة . ونرى أنه من المفيد ان نقوم بإنشاء قسم للغة التركية في كل من الجامعة اللبنانية وجامعة طرابلس ، لخدمة العلاقات الثنائية وتطويرها بين البلدين.وقد طلبنا من الرئيس سلام دعمنا في هذا المجال لأن هدفنا من كل ذلك النهوض بالعلاقات التاريخية والثقافية العميقة بين لبنان وتركيا".

سفير أوستراليا

والتقى الرئيس سلام سفير اوستراليا في لبنان غلين مايلز وتناول البحث الأوضاع والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

بري استقبل بطريرك الارمن الكاثوليك وسفيري المانيا واليمن

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة بطريرك الارمن الكاثوليك كريكور بدروس العشرين على رأس وفد من المطارنة والكهنة، والنائب سيرج طورسركسيان والنائبين السابقين جاك جو خدريان وانطوان شادر، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع.

ثم استقبل السفير الالماني مارتن هوث في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة. كذلك التقى سفير اليمن علي احمد الدليمي في حضور حمدان، وجرى بحث في التطورات في المنطقة والوضع في اليمن. من جهة أخرى، تلقى بري برقيتي استنكار وتعزية بشهداء التفجير الارهابي في برج البراجنة، من بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، ورئيس البرلمان الصربي مايا كوجكوفيتش.

 

فرنجيه تلقى اتصالا من هولاند

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - تلقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، اتصالا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وتم البحث في المستجدات والتطورات كافة على الساحتين الاقليمية والدولية.

 

جعجع عرض وكاغ الاوضاع في لبنان والمنطقة

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

جعجع في احتفال تخرج أكاديمية الكوادر:العمل السياسي في لبنان ينقصه فكر ووعي وكما تكونون يولى عليكم

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على "أهمية الفكر في الحياة السياسية ولاسيما أن الفكر السياسي في لبنان لم يلعب دورا كبيرا في التأسيس الفعلي لمستقبل وطننا"، مشيرا الى أن "القوات اللبنانية منذ انطلاقتها وحتى في عز أيام الحرب، "تنذكر وما تنعاد"، بدأت دورات التنشئة الفكرية وما زالت مستمرة بها حتى يومنا هذا". ولفت جعجع الى أن "العمل السياسي في لبنان ينقصه وجود فكر سياسي ووعي على المستويات كافة، فكما تكونون يولى عليكم، ولبنان يتمتع بنظام يمكن الشعب من اختيار ممثليه في المجلس النيابي ومحاسبتهم كل أربع سنوات، وهنا يأتي دور الفكر السياسي في توجيه الناس ليعرفوا حقوقهم وواجباتهم، فالفكر السياسي يجب أن يرتبط بالإطار الزمني والمكاني والمجتمعي، ليمكن كل مواطن من امتلاك العقل النقدي والمعرفة الصحيحة لمسار الأحداث السياسية في بلده". تحدث جعجع في خلال احتفال تخرج أكاديمية الكوادر للعام 2015 في معراب، بعنوان "درب المعرفة، إيمان والتزام"، الذي نظمه مكتب الاعداد الفكري والتوجيه في مصلحة الطلاب، وقال:"ان المعرفة يجب أن تترافق حكما مع إيمان والتزام، لأن الفكر والمعرفة لا يكتملان بدون الإيمان والإلتزام، فالفكر الحقيقي هو الفكر النظري الممتزج بالواقع اليومي، ماذا وإلا يصبح فكرا أكاديميا نظريا بعيدا عن الواقع، وانطلاقا من هنا أدعو جميع الطلاب إلى تنمية فكرهم بالمعرفة ولكن أدعوكم أيضا الى الانخراط في واقع بلدكم والمشاركة في همومه لتكونوا مساهمين في إيجاد الحلول لها". وختم جعجع بتهنئة الطلاب المتخرجين، داعيا إياهم الى أن "تمتزج الخبرات التي تلقوها في دوراتهم مع الواقع، لأننا حزب واقعي قدم آلاف الشهداء وضحى في سبيل الوطن لنصل يوما ما الى بناء الجمهورية الفعلية القوية التي نطمح اليها جميعا، وسنبقى في زمن السلم اليد التي تبني، وفي وقت الأزمات قوات".

دميان

وكان الاحتفال الذي قدمته الصحافية إيستيل صهيون، استهل بالنشيدين الوطني والقواتي، ثم كلمة لرئيس مصلحة الطلاب جاد دميان أعلن فيها:"إطلاق المفكرة الحزبية القواتية، التي سيتم توزيعها اليوم، كي ترافقنا في جميع محطاتنا اليومية. تجدر الإشارة إلى أن هذه المفكرة قد قامت على أساس فكرة مماثلة في مدينة جبيل، وتحمل في طياتها هدفين اثنين ألا وهما، الإعداد الفكري من جهة والتوعية من جهة ثانية. إذ تحوي المفكرة معلومات عن أحداث مهمة طبعت مسيرة القوات، كما تندرج في إطار حملة التوعية ضد المخدرات. انطلاقا من هنا، أشدد على ضرورة الإبقاء على هذه المفكرة في السنوات اللاحقة لتكون صلة وصل بين مختلف الشباب القواتي. وفي النهاية، لا بد لي من التأكيد على أن حزب القوات اللبنانية هو أكثر من حزب، إنه نهج حياة يجعل من الفرد إنسانا أفضل من أجل قيام جمهورية قادرة قوية. فكونوا خميرة الفكر أينما حللتم فمن فكركم يعرفونكم".

جبور

تلا ذلك كلمة لرئيس مكتب الإعداد الفكري والتوجيه في مصلحة الطلاب رامي جبور توجه خلالها الى الطلاب بالقول:"علينا سويا يا رفاق أن نكون مهيئين من خلال هذه الدورات كي نحمل مبادىء وفكر القضية في مجتمعنا وأن نستمر في العمل الدؤوب كي يصبح لدينا الآلاف على مثالكم، كي يستقيم المجتمع ويرتفع لبنان من جديد. تحمل هذه الدورات على المدى البعيد تجربة تغييرية نسعى من خلالها الى وضع دينامية جديدة تنشئ نخب سياسية حاملة في وعيها نموذج مضاد للسياسات التقليدية، ولهذه النخب -أي أنتم - واجبات وتحديات كبيرة وكثيرة". وختم جبور:" واجبنا أن نكون رسلا للتغيير المنشود من خلال تحفيز الشباب اللبناني على الصمود بأرضه ووطنه ومواجهة حالة اللامبالاة من نزيف الهجرة. فهل إستشهد أبطالنا في قرانا ومدننا كي نترك ارضنا؟ رفاقي الخريجين، كما كنتم دوما جاهزين للتغلب على التحديات على انواعها وكما انتصرتم دائما في المنافسات الانتخابية في جامعاتكم، لقد حان الوقت كي ننتصر من خلال فكرنا والتزامنا في المعركة الكبرى أي إستعادة الوطن وبناء الجمهورية القوية". وتخلل الاحتفال فيلما قصيرا تمحور حول أهمية دور الفكر في العمل الحزبي وتوزيع الشهادات من قبل جعجع على المتخرجين.

 

اجتماع بين الراعي ورئيس الكتائب انضم اليه وزير الخارجية باسيل: متمسكون بحريتنا في اختيار رئيس وقانون انتخابي الجميل: لا وقت للأنانيات

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، يرافقه نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ، وانضم لاحقا إلى الإجتماع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

الجميل

وبعد خروج الجميل من اللقاء، قال: "بعد سنة ونصف من الشغور في رئاسة الجمهورية، وفي ظل الإنهيار الكامل المؤسساتي الذي نشهده وفي ظل الوضع الإقتصادي الذي أصبح بمثابة الكارثة الوطنية، وبعد أن وصلنا إلى مرحلة أصبح الكل يتعاطى مع هذا الشغور الرئاسي وكأنه أمر واقع وذهبنا إلى إيجاد بدائل، وأردنا الخروج عن الدستور وأصبحنا نعتاد على فكرة أن يبقى لبنان بلا رئيس، فإن ألشيء الإيجابي الوحيد الذي يمكن النظر إليه في هذه الفترة هو عودة الملف الرئاسي إلى الأولوية عند الجميع، وقد فهموا أنه لا يجوز أن يبقى لبنان بلا رئيس ولا يمكننا أن نسير البلد والمؤسسات من دون رأس الدولة، لأن الدستور يبقى معطلا في غياب رئيس الجمهورية ولن تستقيم المؤسسات بغياب الرئيس، وهذا بالنسبة لنا أمر إيجابي". اضاف: "ونحن نواكب كل هذه الإتصالات التي تحصل منذ بدايتها، ومنذ البداية كان موقفنا واضح جدا، وسأكرره لمن لم يستوعب بعد عما نتكلم، فموقفنا هو التالي: نحن لا نتعاطى في العمل الوطني إنطلاقا من حساسيات أو علاقات أو عواطف شخصية، بالنسبة لنا، ليس لدينا عُقَدا في موضوع الأشخاص، ولكن نحن حزب له ثوابته وله مبادئ وطنية ولا يمكن أن يتخلى عنها أو يتنازل عنها، لهذا السبب بقدر ما كان أي مرشح يلتقي معنا ومستعد أن يقترب من هذه الثوابت الوطنية، ليس لدينا أي فيتو عليه. ولكن لا أحد يستطيع أن يطلب منا أن ندعم شخصا مرشحا على الرئاسة إنطلاقا من ثوابت ومبادئ لا تلتقي مع مبادئنا وثوابتنا".  وتابع: "لذلك نحن بانتظار أن يعلن أي مرشح يطلب دعمنا، برنامجه السياسي والثوابت والمبادئ التي يلتزم فيها والتي ستكون ملزمة لجميع اللبنانيين، لأن الرئيس ليس نائبا وليس رئيس حزب، لأن رئيس الجمهورية هو رئيس جمهورية كل لبنان، وعندما يتكلم، فهو يتكلم باسم كل لبنان، ولهذا السبب، نريد أن نكون واضحين أن لا شيئ يُلزمُ أحدا أن يصوت لأحد، ولا أحد يمكنه أن يجبر حزب الكتائب أو يؤثر على حزب الكتاب أن يصوت ضد قناعاته وثوابته التاريخية، لهذا السبب، المرشح الذي يريد أن يحصل على تأييد الكتائب عليه أن يلاقينا في منتصف الطريق، وأن يكون برنامجه متوافقا مع مبادئنا، ويمكن للكتائب بصوابيتها ومبادئها أن تحمل وتستوعب وتدعم هذا الخطاب".

واردف: "وانطلاقا من هنا تندرج الإتصالات التي نقوم بها، إن كان مع الوزير فرنجية أو إن كان مع كل الأطراف الأخرى، فنحن على تواصل مستمر مع كل الأطراف، وعلى تواصل دائم مع القوات اللبنانية ومع التيار الوطني الحر، إن كان مع الجنرال عون أو رئيس التيار الوزير باسيل، أو إن كان مع كل الفعاليات الوطنية، ونحن واضحون في كلامنا: نريد أن ننهي هذه الحالة الشاذة في المؤسسات بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، ولكن هذا الشيء يحصل من خلال الدستور اللبناني وبالتصويت في مجلس النواب، وتأمين النصاب لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وعندما نصل إلى هنا، كل منا يتحمل مسؤوليته ويصوت مع أو ضد، ومن حق كل فريق سياسي أن يصوت مع أو ضد، ولكن من الواجب أن يؤمن كل فريق سياسي الإنتخابات وكل حزب يتصرف إنطلاقا من قناعاته الوطنية وبناء على الأسس التي سيترشح على أساسها المرشحون على الرئاسة، إن كان الأستاذ سليمان فرنجية أو غيره".

وسئل عما إذا كان هناك تواصل مشترك حول الثوابت المشتركة التي يتحدث عنها، فأجاب: "نحن نتواصل مع فريق الوزير فرنجية تقريبا مرة كل يومين، لنرى إذا ما كان الوزير فرنجية مستعدا أن يلاقينا إلى نصف الطريق أو لا. كنا واضحين مع الوزير فرنجية ومع أنفسنا ومع الرأي العام، لن ننتخب أي مرشح خطابه هو خطاب فريق من اللبنانيين. إذا كان الوزير فرنجية مستعدا ان يضع جانبا صداقاته والخط السياسي الموجود فيه اليوم، ويلاقينا إلى نصف الطريق، ليس لدينا فيتو على شخصه، بل نؤمن أن الإنفناح على بعضنا البعض هو القاعدة ونؤمن أنه من واجباتنا أن نلتقي في نصف الطريق، ولكن لا أحد يقدر أن يطلب من الكتائب أن تسير بمرشح خطابه السياسي مناقض لها. ولهذا السبب كما أننا نضع جانبا صداقات الوزير فرنجية في هذا الموضوع، وكما نضع جانبا الخطاب السابق للوزير فرنجية في هذا الموضوع، عليه هو أيضا أن يضع جانبا صداقاته والخطاب السياسي الذي كان سائرا فيه لغاية اليوم، ويلاقينا في نصف الطريق، كي نستطيع التعاون وإياه، ولكن لا أحد يمكنه أن يطلب من الكتائب أن تتبنى مرشحا يبقى خطابه السياسي كمرشح مناقض لموقف الكتائب التاريخي".

وعن رأيه في علاقة فرنجية بالنظام السوري الذي يعتبره ضمانة له، قال الجميل: "نحن نجتمع وفريق الوزير فرنجية تقريبا كل يومين مرة، ونعمل معا لنرى ما إذا كان باستطاعتنا أن نصل أو لا، وفي النهاية علينا مسؤولية أن نجرب، لأننا نؤمن بأن هذا الإنسان صادق في موقفه وكلمته، وإذا أعطانا كلمة وأعلن ذلك أمام الرأي العام، نحن نعتبر أننا يمكن أن ننتقل إلى مرحلة أخرى وإياه، ولكن كما أنه مطلوب منا أن نقوم بخطة إلى الأمام، مطلوب منه أن يقوم أيضا بخطة الى الأمام نحونا أيضا، ولا يمكن أن تكون الخطوات وحيدة الإتجاهات. المهم بالنسبة لنا أننا لا نتعاطى مع الإستحقاقت من منطلقات شخصية، وليس لدينا فيتو شخصي على أحد، كل إنسان يعلن ترشحه، عليه أن يكون رئيسا لكل اللبنانيين ويشعر معهم، وأن يكون له دور إيجابي في الصراع القائم في لبنان ويحيد لبنان عن الصراع السوري. وكل ما نعتبره مع أمن لبنان ليس لدينا معه إشكالا مبدئيا، ونحن لا نعتبر المعيار الشخصي معيارا للتعاطي في العمل السياسي، بل نؤمن أن المشروع هو الذي يحدد علاقاتنا مع الأفرقاء، ولا نحاسب على الماضي، بل نتطلع إلى المستقبل، ولهذا السبب نحن نمد أيدينا للجميع وللوزير فرنجية ولكل الأفرقاء، لأنه على الجميع أن يستوعب أن الناس تعبت، وهناك وجع لدى الناس ولا يمكننا أن نترك الناس على حالها والنفايات في الشوارع".

وعن رأيه في علاقة فرنجية بالنظام السوري الذي يعتبره ضمانة له، قال الجميل: "نحن نجتمع وفريق الوزير فرنجية تقريبا كل يومين مرة، ونعمل معا لنرى ما إذا كان باستطاعتنا أن نصل أو لا، وفي النهاية علينا مسؤولية أن نجرب، لأننا نؤمن بأن هذا الإنسان صادق في موقفه وكلمته، وإذا أعطانا كلمة وأعلن ذلك أمام الرأي العام، نحن نعتبر أننا يمكن أن ننتقل إلى مرحلة أخرى وإياه. ولكن كما أنه مطلوب منا أن نقوم بخطة إلى الأمام، مطلوب منه أن يقوم أيضا بخطة الى الأمام نحونا أيضا، ولا يمكن أن تكون الخطوات وحيدة الإتجاهات".

أضاف: "المهم بالنسبة الينا أننا لا نتعاطى مع الإستحقاقات من منطلقات شخصية، وليس لدينا فيتو شخصي على أحد، كل إنسان يعلن ترشحه، عليه أن يكون رئيسا لكل اللبنانيين ويشعر معهم وأن يكون له دور إيجابي في الصراع القائم في لبنان ويحيد لبنان عن الصراع السوري، وكل ما نعتبره مع أمن لبنان ليس لدينا معه إشكالا مبدئيا. نحن لا نعتبر المعيار الشخصي معيارا للتعاطي في العمل السياسي، بل نؤمن بأن المشروع هو الذي يحدد علاقاتنا مع الأفرقاء، ولا نحاسب على الماضي، بل نتطلع إلى المستقبل. ولهذا السبب نحن نمد أيدينا للجميع وللوزير فرنجية ولكل الأفرقاء، لأن على الجميع أن يستوعب أن الناس تعبت ولديها وجع ولا يمكننا أن نتركها على حالها والنفايات في الشوارع". وتابع: "نذكر الحكومة العزيزة والكريمة أنه لا يمكننا أن نمر على موضوع النفايات مرور الكرام لأن لدينا ملف رئاسي، وأود تذكير الرئيس تمام سلام أن يعالجوا النفايات في الشوارع، في حال نسوا ذلك. ونذكره أيضا والحكومة العتيدة أنهم يتقاضون معاشات شهرية ويجب أن يجتمعوا. وسأكون أوضح من ذلك، هناك وزراء مسؤولون عن هذا الملف، وليتحملوا المسؤولية المباشرة، هناك وزير البيئة ووزير الداخلية ورئيس الحكومة. ليس لأننا نحاول حل مشكلة الشغور الرئاسي، يعني أننا ننسى مسؤوليات كل منا، كل إنسان عليه مسؤوليات، ومهما كانت مسؤولياته في هذه الدولة، ومن ليس مستعدا لتحمل مسؤولياته ليقلها للرأي العام". وعما إذا كان الأقطاب الموارنة في بكركي سيجتمعون ويخرجون بموقف موحد، قال: "نحن نتمنى ذلك، وأي توافق إن كان على الصعيد الوطني أو المسيحي نحن معه، ونحن مع أن تلعب بكركي دورها بالكامل في هذا الموضوع، ونحن إيجابيون لأي طرح يطرح، لأننا نشعر أنه أصبح هناك خطر على الرئاسة بحد ذاتها، واليوم ليس وقت الأنانيات، ولا يجوز أن نبني سياساتنا على علاقات متوترة وعلى طموحات خاصة وشخصية وعلينا أن نفكر بالرئاسة ولبنان ومستقبل الشباب الذين فقدوا الأمل بلبنان ونعود ونعطي إشارة إيجابية أن هذا البلد سيسير مجددا ونريد إجراء إنتخابات نيابية ونعيد تسيير الدورة المؤسساتية في البلد".

باسيل

أما باسيل الذي استكمل اللقاء مع الراعي، فقال: "من الطبيعي أن نلتقي اليوم مع غبطة البطريرك للتشاور في المرحلة الراهنة وعلى حد قول المطارنة في بيانهم الشهري "بكثير من التبصر العميق، نتعاطى مع هذه المرحلة التي فيها نتحدث عن رئيس الجمهورية الذي هو حجر الزاوية للعمارة اللبنانية". نحن في تبصر عميق لأننا في مرحلة يمكن أن يكون فيها الإنسان بين الوهم والشك، الوهم من أي واقع يوضع أمامه، مثل النور القوي الذي يبهر الإنسان، وبالتالي لا يمكن أن نعيش في كثير من الشك، لا الشك ببعضنا البعض لأننا بحاجة إلى بعضنا أكثر وأكثر اليوم، ولا الشك في ذاتنا لأننا قد نشك في قوتنا التي بها استطعنا تحقيق شيء وسنسعى إلى تمتينه وتطويره وتعزيزه". أضاف: "هذا من ناحية التبصر العميق، أما من ناحية العمارة اللبنانية، فنحن معنيون بأن نبني هذه العمارة ونبني مؤسساتها ونستذكر ماذا قال الجنرال ديغول سنة 1931 في جامعة القديس يوسف عندما توجه إلى شباب لبنان: "بالقوة الداخلية والحياة النظيفة، ستملأون مؤسسات لبنان". هذا ما نتمناه اليوم، نتمنى الحياة السياسية النظيفة وليس العكس، والعمل الواضح والشفاف، وقوتنا الداخلية، حيث نأتي اليوم إلى بكركي لتعزيز هذه القوة ونقيم الإتفاق الذي يؤمن لنا الديمومة، ديمومة ملء المقعد الأول في لبنان، لما يمثل من مسيحيين ولبنانيين، ولنزاوج في هذا الموقع ما تجمعه المارونية وهو المسيحية والحرية". وتابع: "نحن متمسكون بحريتنا في الشرق، لنختار بحرية رئيسنا ونختار بحرية قانون انتخاب الذي على أساسه سنختار ممثلينا ونتمثل من خلاله. وأعتقد أن هذا مشوار طويل قمنا به، لنثبت الوجود في لبنان وفي الشرق لنحافظ على تنوعنا، وهذه فرصة لنا لتعزيز هذا المسار وليس لإضعاف الثقة بالذات وليس للتشكيك ببعضنا ولا بذاتنا، وأعتقد أنه بهذه الروحية وفي هذا الصرح يمكن أن نقول هذا الكلام ونتطلع بالأمل إلى الأمام".

 

الراعي الى طرطوس بعد ظهر الاحد لترؤس سيامة مطران حلب الجديد والجمعة المقبل يغادر الى القاهرة

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - يتوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر يوم الاحد المقبل الى سوريا، لترؤس السيامة الاسقفية لمطران حلب الجديد جوزف طوبجي في طرطوس. كما يقوم بزيارة راعوية على ان يعود الى لبنان يوم الثلثاء. ويغادر البطريرك الراعي الى جمهورية مصر العربية يوم الجمعة المقبل.

 

المطارنة الموارنة: للتشاور بين الفرقاء واخراج البلاد من أزمة الفراغ

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع تلا امين سر البطريركية الاب رفيق الورشا البيان الاتي:"يشاطر الآباء فرحة العسكريين الذين كانوا محتجزين لدى جبهة النصرة وعادوا سالمين الى أهلهم وعائلاتهم، ويحمدون الله على سلامتهم، ويهنئون بهذه السلامة عائلاتهم وذويهم، والمؤسسات العسكرية والأمنية التي ينتمون اليها، والدولة اللبنانية، وجميع المواطنين، ويتقدمون بالتعزية من ذوي الشهداء الذين سقطوا في المعارك أو الذين استشهدوا بعد اختطافهم، ويشكرون جميع الذين قاموا بالوساطة وبذلوا الجهود المضنية، وتحملوا الأخطار في سبيل الوصول الى هذه النهاية السعيدة. وهم يتمنون متابعة السعي لأجل الإفراج عن العسكريين التسعة الباقين في قبضة تنظيم داعش، وعودتهم سالمين الى الحرية في أقرب وقت ممكن. وهم يصلون لأجل تحرير جميع المخطوفين والأسرى، وفي طليعتهم المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، وإحلال السلام في سوريا والعراق وفلسطين واليمن وكل المنطقة. ويرى الآباء أنه، بعد مرور ثمانية عشر شهرا على شغور منصب رئاسة الجمهورية، تبرز فرصة جدية لملء هذا الشغور، ما يقتضي التشاور والتعاون بين جميع الفرقاء اللبنانيين لإخراج البلاد من أزمة الفراغ الرئاسي وتعطيل المؤسسات الدستورية. فالرئيس، بما أنه رأس الدولة، كما ينص الدستور، هو حجر الزاوية في العمارة الوطنية بأبعادها التاريخية والمؤسساتية. ولذلك ينبغي أن يأتي انتخابه عن تبصر عميق في أهمية هذا الموقع ودوره الأساسي.

استنكر الآباء عودة مسلسل التفجيرات، وخصوصا ما تعرضت له ضاحية بيروت الجنوبية من استهداف للمدنيين، وهم يعربون عن أسفهم لسقوط ضحايا أبرياء، ويرجون للجرحى الشفاء العاجل وللموتى الراحة الأبدية. ويعرب الآباء أيضا عن شجبهم لمسلسل العنف الذي تشهده دول العالم، وخصوصا ما ارتكبه الإرهاب من إعتداءات سافرة في فرنسا أوقعت مئات الضحايا البريئة بين قتيل وجريح.

إن مسار العنف الآخذ في التصاعد على الصعيد المحلي والعالمي والذي ينبئ، كما قال البابا فرنسيس، بنوع من حرب عالمية بالتقسيط، يدعو الجميع دولا ومجتمعات وأديانا، إلى صحوة إنسانية عامة وشعور بالمسؤولية، وتضامن دولي فعلي يضع حدا لهذه الظاهرة المقلقة. وهنا يبرز من جديد دور لبنان الرسالة والنموذج، وواجب اللبنانيين في حمل هذه الرسالة، وترسيخ هذا النموذج. ولا يكون ذلك عمليا إلا باستعادة عمل المؤسسات وانتظامها، كدليل حسي على أن ميثاق العيش المشترك هو البوصلة التي توجه ميول اللبنانيين وخياراتهم، وتعطي السياسة عندنا حقيقتها أنها فن شريف في خدمة الإنسان والوطن.

يحيي الآباء الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية على سهرهم ووعيهم للأخطار المحدقة بنا، وعلى توفير مساحة آمنة رغم كل التحديات القائمة. فقد أظهرت هذه المؤسسات فعالية ملفتة على رغم افتقارها إلى الكثير من التجهيزات والمعدات. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الروح الوطنية العالية التي تدفع بقياداتها وعناصرها إلى تقديم كل غال و نفيس من أجل أمن لبنان وسلامة أبنائه. اليوم والقمة العالمية من أجل المناخ منعقدة في باريس، وبعد صدور رسالة قداسة البابا فرنسيس عن البيئة يلفت الآباء نظر أبنائهم إلى أهمية هذا الحدث العالمي، والتعاطي بجدية مع قضية الحفاظ على البيئة وجمال الطبيعة في لبنان، ومحاربة كل أنواع التلوث الذي يسبب الأمراض الفتاكة بصحة الإنسان. وفي مناسبة افتتاح يوبيل سنة الرحمة، ومسيرة الكنيسة نحو الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح بالجسد، يدعو الآباء أبناءهم الى الإستعداد لهذا العيد بالصلاة والتوبة وأعمال الرحمة والمحبة تجاه المحتاجين، وأن يسألوا المسيح الرب، أمير السلام، أن يحل السلام في بلدان هذه المنطقة المعذبة، وقلوب جميع أبنائها".

 

حوري: هناك جهود لازالة العراقيل وإغلاق ملف الاستحقاق الرئاسي

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - 100,3 - 100,5" انه "واضح أن كرة ثلج ايجابية أطلقها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وتكبر يوما بعد يوم ولكن كرة الثلج تحتاج مزيد من الحوارات لانهاء الشغور الرئاسي، وفي محاولة لكسب أكبر اجماع عليها"، معتبرا انه "واضح ان اجماعا وطنيا حاصلا لان الامور لا تحتمل المزيد من الشغور، وهناك جهود لبنانية لازالة العراقيل وايجاد أكبر مساحة ممكنة لاغلاق هذا الملف، بعد أن انعكس على المؤسسات الدستورية والوضع الاقتصادي وحصانة لبنان بعد ما حصل في دول الجوار".

وأكد أن "الحريري هو من قام باطلاق هذه المبادرة، صحيح أنه لم يحدث اعلان رسمي لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه للرئاسة، لكن واضح ان جهود الحريري وآخرين تنصب للخروج من هذا النفق الذي تعبنا منه جميعنا". وشدد على أن "الحريري على تواصل دائم مع قيادات 14 اذار وكثير من القيادات من الفريق الاخر، وهذه المرحلة التي نحن باذن الله على وشك انهاء ملف الشغور الرئاسي ولكنها تحتاج المزيد من النقاش وتواصل دائم وهذا امر طبيعي".

 

قانون الستين" ضمن سلة فرنجية - الحريري

الانباء/يقول قيادي في "تيار المستقبل" أن فكرة ترشيح النائب سليمان فرنجيه يعود الى ثمانية أشهر، حينما زاره غطاس خوري في بنشعي وفاتحه بالموضوع موفدا من الرئيس سعد الحريري . وأضاف القيادي نفسه، ان الأمور لم تكن ناضجة يومها، وان ما حصل كان من باب جس النبض، وقد يكون فرنجية اعتقد حينذاك بأن هناك محاولة لإيقاع الخلاف بينه وبين رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون.ويلفت القيادي في "المستقبل" إلى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان من أوائل الذين حركوا هذا التوجه، وقد تحرك رجل الأعمال جيلبير الشاغوري وبذل جهودا كبيرة في هذا الإطار، وترافق ذلك مع سعي السفير الأميركي السابق ديفيد هيل الذي طرح ترجيح فرنجيه في محاولة لضمان استقرار لبنان وقد زاره اكثر من مرة في بنشعي، وكانت للديبلوماسي الأميركي نظريات عدة في موضوع الإستحقاق الرئاسي، الأمر الذي ترافق مع إستفسارات من الفرنسيين. ويلفت القيادي عينه الى ان "حزب الله" سينسحب من سوريا بفعل التطورات الكبيرة المقبلة على المنطقة، والى انه تلقى ضربات موجعة لكن الحاجة كبيرة الى طمأنته في الداخل اللبناني، الأمر الذي يترافق مع حقيقة راسخة ألا وهي ان الرئيس بشار الأسد سيخرج من السلطة. وأوضح ان المباحثات تركز على تسهيل أمور الحكم وتفادي شلل المؤسسات، وضمان حصة "14 آذار" في الحكم بحدود الثلث. اضافة الى العناوين الأساسية التي تؤمن تسوية وطنية متوازنة بين "8" و"14 آذار" على اساس مشروع الدولة وصون الإستقلال. وبنظره ان قانون الستين الإنتخابي هو الذي سيعتمد وأن سلة متكاملة ستكون أساسا لإنتخاب فرنجية، بينها ان يوافق "حزب الله" ويؤيد فرنجية من الأساس، لكنه لا يستطيع ان ينسحب من دعمه لعون، وهنا العقدة التي يجب ان يحلها الحزب، وإلا فإن التسوية ستواجه صعوبات كبرى ويتكل الحزب على بري الذي ينسق من البداية مع النائب وليد جنبلاط.

 

المتفرقات اللبنانية

وهبي: اسهم فرنجية مرتفعة وخطابه امتاز بالمسؤولية

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - رأى النائب أمين وهبي في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3"، أن "الاولوية هي للتواصل في هذه المرحلة وانجاز ما يطمئن الجميع"، داعيا الى"عدم حرق المراحل واستباق الامور واستغلال الوقت بشكل منتج مع مراعاة ضرورة استكمال المشاورات". وأشار الى ان " كلام الرئيس سعد الحريري واضح لجهة تضحية الجميع من أجل لبنان والمصلحة الوطنية"، مشددا على " تقديم الحوار على اي شي اخر". واعتبر أن "أسهم النائب سليمان فرنجية مرتفعة، كما أن خطابه في الأيام الأخيرة امتاز بالمسؤولية".

 

النائب فؤاد السعد: التسوية الرئاسية بحالتها الراهنة أفضل الممكن

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب فؤاد السعد في بيان ، "أن التسوية الرئاسية بحالتها الراهنة هي أفضل الممكن، إذ كان لا بد من إيجاد مدخل لإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة واجتياز مرحلة المتغيرات الإقليمية بأقل خسائر ممكنة". واعتبر أن "قلق البعض من انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية مفهوم، وقد يكون في مكانه الصحيح، إلا أن القاعدة الدستورية القائلة بان رئيس الجمهورية أيا يكن هذا الرئيس هو رمز الدولة ورمز وحدة اللبنانيين وحامي الدستور، تبقى السبيل الوحيد لطمأنة النفوس سيما وأن النظام السوري أصبح أوهن من خيط العنكبوت في دياره، فكيف في لبنان". ولفت "الى أن تعطيل حزب الله والعماد عون للاستحقاق الرئاسي عطل حتى التوافق على رئيس وسطي وهو بالتالي تعطيل لا أفق له ولا قرار، وسيبقي جدار الفراغ قائما ما لم يصار الى اختراقه من الوسط عبر التوافق على ترشيح أحد الأقطاب الموارنة الأربعة المقبول من كافة قوى 8 آذار، والذي يمكن لقوى 14 آذار أن تتفاهم معه على ضمانات وتطمينات حول مرحلة عهده الرئاسي". وأشار الى "أن مرحلة ما بعد التسوية الدولية المقبلة الى المنطقة والتي أصبحت قاب قوسين من صياغتها، ستحمل معها تغييرات جذرية قد تصل الى حد قيام أنظمة فدرالية في كل من سوريا والعراق، حتى إذا ما أتت هذه التسوية وكان للبنان رئيس للجمهورية سيتمكن اللبنانيون من خلال المؤسسات الدستورية، من حماية وحدة الدولة ومنطق الطائف والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ولا سيما وأن هذا المسار الإحترازي لحماية لبنان، يحتاج لإنجاحه الى رئيس من مواصفات النائب سليمان فرنجية ذات التأثير الكبير على قوى 8 آذار خصوصا، وعلى حزب الله بصورة أخص". ونوه "بدور النائب وليد جنبلاط في استنباط المبادرات وإدارتها لما فيه مصلحة الوطن والشعب"، معتبرا أنها "ليست المرة الأولى التي تتأهب فيها المختارة لإنقاذ المؤسسات الدستورية من أزماتها"، مناشدا "كافة الفرقاء اللبنانيين وتحديدا المسيحيين منهم في قوى 14 آذار الى اختيار إنقاذ رئاسة الجمهورية على الفراغ، والمصلحة الوطنية على مصلحة التحالفات والسير بالتالي قدما بترشيح النائب فرنجية".

 

حزب الأحرار للتوافق على انتخاب رئيس: "الصفقة" معرضة للاهتزاز بعد ضمان المصالح

النهار/5 كانون الأول 2015/عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي أمس برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون واصدر بياناً، جاء فيه:

"1 - نطمح الى التوافق في انتخاب رئيس الجمهورية الذي يجب ان يجسّد الثوابت الوطنية ويلاقي اقتناع كل الأطراف انطلاقاً من الدستور ومن اتفاق الطائف ومن المصلحة الوطنية العليا. وتبقى لبننة الاستحقاق الرئاسي شرطاً ضرورياً لتحقيق هذا الهدف على أن يكف العاملون على تعطيل النصاب عن سلبياتهم، وأن يبادروا الى المشاركة في إتمام عملية الانتخاب. مع تجديد الإشارة الى المراحل التي تليها بدءاً بتشكيل حكومة جديدة على قاعدة الموالاة والمعارضة ومن ثم وضع قانون انتخاب جديد ينصف كل مكونات الوطن الواحد. ومن هنا ننظر بحذر الى ما يمكن اعتباره صفقة لا تسوية بالمعنى الإيجابي والتي تبقى عرضة للاهتزاز من جانب الذين يكونون قد ضمنوا مصالحهم ولم يعودوا يلتزمون ما وعدوا به.

2 – نجدد تهنئة العسكريين المحررين وأهاليهم بعد معاناتهم الطويلة، ونشكر كل الذين ساهموا في التوصل الى النهاية السعيدة. في المقابل نهيب بالحكومة بذل قصاراها للإفراج عن العسكريين الذين تأسرهم داعش والتي لا تبدي اي انفتاح على التفاوض مع الجانب اللبناني.

3– نؤكد مجدداً خيارنا الدائرة الفردية في قانون الانتخاب لأنها تكفل صحة التمثيل وتعمق علاقة المواطنين بممثليهم، ونرفض رفضاً مطلقاً اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية لعدم مراعاته شروط الحد الأدنى في هامش الحرية لدى الناخبين

 

وزير الإعلام: إذا كان السبب في وقف عرب سات لبث قناة المنار سياسيا يكون هناك تعسف في استعمال حق فسخ العقد ومتضامن تلقائيا مع وسائل الاعلام اللبنانية

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد وزير الإعلام رمزي جريج في حديث إلى تلفزيون "المنار"، أنه "إذا كان السبب في وقف عرب سات لبث قناة المنار سياسيا، يكون هناك تعسف في استعمال حق فسخ العقد، وهناك قضاء او بند تحكيمي يمكن المنار من مقاضاة عرب سات وتحصيل حقوقها"، مشيرا إلى أنه ليس لديه "أي مأخذ على قناة المنار، ومتضامن من الناحية المبدئية مع كل وسائل الاعلام المرخص لها في لبنان".

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

سئل الوزير جريج: هل تبلغتم رسميا بقرار "عرب سات" إيقاف بث قناة "المنار"؟

أجاب: "لم أتبلغ أي شيء. لقد تبلغت من أحد الاعلاميين في محطة المنار أن عرب سات قد أوقفت بث المنار. والآن، استمعت إلى مقدمة القناة. في الحقيقة، إن علاقة عرب سات بالمنار لا علاقة مباشرة لنا فيها، لأنها مرعية بعقد لا بد أن تكون المنار وقعته مع عرب سات، وإذا أقدمت عرب سات على فسخ هذا العقد من دون وجه حق وتعسفت في فسخه تلقائيا وحكما، ومن دون ان يكون لذلك أي مبرر، فإنها تتحمل مسؤولية هذا العمل، إلا إذا كان في العقد بند تحكيمي أو امكانية اللجوء الى القضاء العادي، هذا في ما يتعلق بعلاقة عرب سات بالمنار".

أضاف: "نحن نأسف لذلك، ولكن نسأل هل هذا التدبير اتخذ بحق المنار وحدها أو كامل الباقة التي تبثها عرب سات من جورة البلوط، واصبحت تبثها عبر الاردن؟ أما في ما يتعلق بعلاقة المنار بوزارة الاعلام، فليس لدى الوزارة أي مأخذ عليها. وبالنسبة إلى علاقة عرب سات بالدولة اللبنانية فهذا الأمر يعود الى وزارة الاتصالات، لأن هناك عقدا بين عرب سات والوزارة، وفي آخر جلسة للجنة الإعلام والاتصالات في مجلس النواب تمنت اللجنة بالاجماع على وزارة الاتصالات أن تستمر في اتصالاتها مع عرب سات، لكي لا تنقل مكاتبها من بيروت الى الاردن، لما في ذلك من ضرر يقع على لبنان سواء من الناحية المادية او المعنوية. وكنت اعتقد أن وزارة الاتصالات قد بدأت بالمفاوضات من اجل حمل عرب سات على البقاء في لبنان، ولكني لست مطلعا على التفاصيل، لان هذا الامر تتولاه وزارة الاتصالات".

سئل: ما هو موقف وزارة الاعلام من تكرار هذا الامر، بعدما كانت "عرب سات" أوقفت سابقا بث الميادين، والآن المنار؟

أجاب: "كما قلت بالنسبة إلى الميادين، ادعوا أنها خالفت العقد، وقلت لهم لا علاقة لي بعرب سات والميادين، وأسفت لهذا الأمر. وأنا تلقائيا متضامن مع وسائل الاعلام اللبنانية، لكن لنفترض أن العقد الذي يربط المنار بعرب سات اخلت به المنار، كما قد لا يكون هذا هو الواقع، لا سيما لناحية البنود المالية. قد تكون عرب سات على حق بفسخ العقد أو لا، فأنا لست مطلعا على العلاقة التعاقدية بين الطرفين، وما اذا كانت هناك مخالفة".

سئل: نحن أمام واقعة لا علاقة لها بأسباب مادية أو مخالفات تعاقدية، وإنما يبدو انها تتخذ طابعا سياسيا؟

أجاب: "إذا كان السبب سياسيا، يكون هناك تعسف في استعمال حق فسخ العقد، وهناك قضاء او بند تحكيمي يمكن المنار من مقاضاة عرب سات وتحصيل حقوقها، فهي علاقة تعاقدية يرعاها القانون، ولا دخل لوزارة الاعلام بها، مع العلم انه ليس لدي اي مأخذ على قناة المنار، ومتضامن من الناحية المبدئية مع كل وسائل الاعلام المرخص لها في لبنان".

 

المشنوق هنأ الأمن العام بتحرير العسكريين: عملية معقدة تداخل فيها السياسي والعسكري والأمني وسنفعل أي شيء للافراج عن المختطفين لدى داعش

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "عملية تحرير العسكريين اللبنانيين لم تكن بسيطة مع تداخل الشق العسكري والسياسي والأمني فيها"، لافتا إلى أن الخريطة السياسية لهذه العملية كانت واسعة جدا، وأن العملية ما كانت لتتم لولا عمل خلية الأزمة والرئيس تمام سلام ومتابعة الرئيس نبيه بري وجهد السيد حسن نصر الله وصبر اللواء عباس ابراهيم ودعم الرئيس سعد الحريري". كما جدد شكر دولة قطر وأميرها على جهده وحماسته. وأكد المشنوق خلال زيارته المديرية العامة للأمن العام لتهنئتها، قيادة وضباطا وأفرادا، بإنجازها عملية تحرير العسكريين اللبنانيين، أن "منطقة عرسال محتلة، ومن السهل علينا الدخول في عملية عسكرية فيها، لكن هذا يعني الانخراط في الحرب السورية، وهمنا الأساسي الابتعاد عن الحريق السوري". وأشار إلى أن "الدولة لن توفر أي جهد للإفراج عن العسكريين التسعة المخطوفين لدى داعش". وشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية "لحفظ الاستقرار في لبنان ولأن هذا النظام ثبت أنه لا يعمل من دون رئيس"، وقال إن "الملف الرئاسي يحتاج إلى أكبر قدر ممكن من التفاهم والإجماع الوطني". وإذ سئل عن رأي "حزب الله" في ترشيح النائب سليمان فرنجية، أجاب: "يسأل حزب الله، لكن من الواضح أنه في قوى 8 آذار عموما هناك قبول بهذا الموضوع".

ابراهيم

استهل اللواء ابرهيم المؤتمر بكلمة قال فيها: "يسرني أن أرحب بكم في المديرية العامة للامن العام التي هي جزء لا يتجزأ من وزارة الداخلية، وأنتم الذين لم تقصروا في رعايتها، لا بل وفرتم لها كل المستلزمات الضرورية لعملها وللنجاح في المهمات التي أوكلت اليها. نستقبل الوزير نهاد المشنوق بفرحة المنتصر لما تحقق من انجازات رسمت التاريخ، وعمل هذه المديرية التي كانت وستبقى للبنانيين ملاذا وللبنان السيادة والكرامة الوطنية عنوانا. لا نتهاون في حق أو في قضية، وسنبقى نعمل وفقا للقوانين والتعليمات النافذة. معالي الوزير، إننا نعي أن الطريق طويلة وشاقة امامنا خصوصا في حماية لبنان واسترجاع جنودنا المخطوفين عند تنظيم داعش الارهابي بجهود كل المخلصين في الداخل والاصدقاء والاشقاء في الخارج، لكن الرهان دائما على حنكتكم السياسية التي عمادها الشعور الوطني بضرورة العبور من هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، مع التأكيد أن الامن العام وكل القوى العسكرية والامنية الاخرى على استعداد لمواجهة المخاطر التي تتربص شرا بلبنان، خارجية كانت أم داخلية.

أهلا وسهلا بكم بين الرجال الرجال الذين لا يعرفون التراجع ولا الهزيمة، وهدفهم صون لبنان واهله".

المشنوق

ثم تحدث المشنوق أمام كبار ضباط الامن العام، وقال: "أنا فرح وفخور بالمجيء إليكم لسببين، الاول انه بعد تجربتي التي ناهزت السنة ونصف السنة في وزارة الداخلية ظهر لي ان مؤسسة الامن العام هي المؤسسة الاكثر قدرة على الخلط بين السياسة والامن، وهذه مسألة مهمة كثيرا، بمعنى ان المؤسسة القادرة على أن تقوم بعمل سياسي معقد مثل عملية الافراج عن 16 عسكريا من أولادنا واخواننا في الايام الاخيرة لم تكن لتتم بعقل عسكري فقط. أهمية العملية أنها تمت بالخلط بين الدور السياسي والدور المعلوماتي والعمل العسكري، وهذا استثناء ليس بسيطا او عاديا. فما حصل في الايام الاخيرة هو عملية سياسية معقدة كثيرا، وليس عملية امنية معقدة فقط. والخريطة السياسية التي تمت من خلالها عملية الافراج عن العسكريين واسعة جدا. والمشاركون في هذه العملية هم بطبيعة الحال دولة قطر، التي أكرر شكري وشكر كل اللبنانيين للدور الذي قام به أميرها واندفاعه وحماسته. وهناك دولة تركيا والنظام السوري والمعارضة السورية وحزب الله والأمن العام وكمية من المعلومات المتداولة بين كل هذه الاطراف، وما كان ممكنا ان تتم العملية لولا الحنكة السياسية التي اتهمني بها اللواء والصبر والمثابرة من اللواء ابراهيم، لأن مثل هذه العمليات لا تتم بعنصر المفاجأة ولا المباغتة، بل بالاندفاع الهادئ نحو جمع الخريطة السياسية في مكان ما، على الرغم من اختلاف الأطراف المشاركة فيها وعدم وجود صلة سياسية بينهم". وشرح المشنوق: "بالتأكيد لا صلة سياسية بين تركيا والمعارضة والنظام السوري، ولا صلة سياسية بين قطر والتنظيم الذي كان يحتجز العسكريين، ولا صلة سياسية بين النظام السوري والمعارضة التي نفذت، ومن يراجع بهدوء ير كيف أن هذه الخريطة السياسية عملت كل هذه الاشهر وتعطلت مرات عدة، وما حمله اللواء عباس ابراهيم من صبر ومثابرة وجهد وتعاون مع الضباط المعنيين للوصول إلى الخاتمة السعيدة". واعتبر أن "الجانب الامني هو آخر الجوانب أهمية أما الجانب السياسي والجانب الاستعلامي فهما البندان الأساسيان اللذان سرعا نجاح العملية".

وأكد أن "العملية ما كانت لتتم لولا مباركة ودعم خلية الازمة، وعلى رأسها الرئيس تمام سلام، والمتابعة الدائمة والاهتمام والسؤال كل يوم من الرئيس نبيه بري، والجهد الذي بذله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في اتجاه سوريا لدفع النظام السوري نحو مساعدة لبنان لحل هذه المشكلة".

وأثنى على "متابعة الرئيس سعد الحريري للملف وزيارته لقطر التي عنوانها الثقة باللواء ابراهيم لاستعادة الاندفاع القطري من اجل المشاركة بهذه العملية".

وردا على الكلام عن "السيادة والسيادية" قال المشنوق إن "منطقة عرسال، وليست قرية عرسال، هي منطقة محتلة، ومن يقل غير هذا الكلام يكن مخطئا او لا يعرف طبيعة الوضع هناك. هذه المنطقة فيها 120 الف لاجئ سوري وأكثر من عدد سكانها بمرة ونصف مرة، وهناك منطقة جرد فيها الألاف من المسلحين داخل القرية وخارجها، وعلينا أن نكون واضحين أكثر في هذا الامر، ولكن ما هي خياراتنا في هذا المجال؟". وأجاب: "نحن خيارنا الدائم والذي اعتمده قائد الجيش العماد جان قهوجي بسياسة حكيمة وواقعية ووطنية ومنطقية، هو عدم الدخول في أتون الحرب السورية والابتعاد عن الحريق السوري. فمن البساطة جدا أن ندعو إلى عمليات عسكرية في منطقة عرسال، لكن العملية العسكرية في منطقة عرسال هي عملية داخل الحرب السورية". وشدد على أن "أي عملية عسكرية تنفذ في هذه المنطقة هي عملية داخل الحرب السورية. وبدل أن نشتكي أو نعترض على صور ظهرت في الاعلام لمسلحين نعرف بوجودهم - علما أن بالتأكيد كان الأفضل ألا تظهر هذه الصور - فالأهم أن هذه الصور حقيقية، وسياسة الدولة اللبنانية منذ خمس سنوات حتى اليوم قائمة على عدم الانخراط أو عدم تعريض لبنان للحريق السوري، وهذا الامر تم بنجاح كبير حتى الآن، بالسياسة من جهة وبالحكمة والوعي وبالمسوؤلية الوطنية التي حملها العماد قهوجي طوال هذه الفترة". ودعا المشنوق إلى "العمل على التماسك الوطني أكثر كي نحمي الداخل اللبناني، والعمل على مسار يؤمن النصاب الدستوري للبلد، وأن ننتبه إلى أن الحريق السوري لم ينته بعد، ولا أحد يمكنه ان يقول ان هذه القصة صارت متأخرة، فالواضح ان حجم الانخراط الدولي في الحرب هو موضع خلاف حول ما إذا كان يسرع في تسوية سياسية أو يعطلها ويؤخرها". وتابع: "كي لا ندخل في الاجتهاد، لا يمكن ان نتصرف سوى على اساس أن هذا الحريق لا يزال قائما ومستمرا، ومهمتنا وجهدنا ومقدرتنا السياسية والعسكرية الممثلة بكل الاجهزة وعلى رأسها الجيش اللبناني هي حماية بلدنا، وحمايته تتم من خلال الصحة السياسية والوطنية التي تمثلها عملية استعادة العسكريين، وان شاء الله لن يتأخر أحد، وستبذل جهود ربما اكثر واصعب في الفترة المقبلة من اجل العسكريين التسعة الذين ما زالوا مختطفين عند تنظيم داعش".

وأشاد "بالأجهزة الأمنية التي نجحت في مواجهة الارهاب، فنحن من الدول القليلة التي أجرت عمليات استباقية ومن الدول القليلة التي تمكنت بفترة قياسية أن تكتشف جريمة كبيرة كالتي جرت في برج البراجنة. وهذا الجهد قامت به قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات. فهناك مسؤولية كبيرة وطنية يشعر بها كل رجل امني ويتصرف على اساسها رغم ضعف الامكانات التي تساعد أكثر فأكثر. وأنا لا أنسى ان الامن العام كان جزءا رئيسيا من عمليات استباقية، فقد كان له مساهمة بالمعلومات التي ساهمت في إنجاح عمليات استباقية في فندق دو روي وأوتيل نابليون". وختم المشنوق: "أهنئكم على الجهد الذي بذلتموه، وأتيت لاقول لكم كلنا نتحمل في هذا الوقت الصعب مسؤولية وطنية في حماية النظام والاستقرار. فنحن في منطقة جغرافية فيها الكثير من الحرائق، ومع ذلك نسبة الاستقرار عالية منذ خمس سنوات حتى اليوم. والبلد بخير وأهله أيضا وأجهزته الامنية بألف خير، لأن ما تقوم به أكبر بكثير من امكاناتها، ولكن ما يدفعها أكثر وينجحها هو وطنيتها وسهرها وتعبها وجهدها وصبرها، وأنا متأكد أن لا أحد سيقصر من الاجهزة الامنية في الامن العام ولا في مخابرات الجيش، ولا في شعبة المعلومات ولا بالدور الوطني الذي يلعبه العماد قهوجي في حماية استقرار البلد، في انتظار أن نتصرف نحن السياسيين كالامنيين، بالنسبة العالية نفسه من المسؤولية والوطنية، ونحمي نظامنا واستقرارنا ولا نطلب ما لا نستطيع نيله، فيما الانظمة الاغنى منا بكثير تعاني مشاكل نحن في قدراتنا المحدودة لا نعانيها. شكرا لكل الجهد الذي قمتم به وان شاء الله تكون الايام المقبلة اعلان نجاح لكل المهمات التي تكلفون القيام بها".

حوار

سئل: كيف تعلقون على الانتقادات التي رافقت عملية التبادل ولم تقتصر بحق وسائل الاعلام، بل النقد جاء من الرئيس بري الذي قال بين الشموع والدموع هناك فضيحة سيادية حصلت؟

اجاب: "دائما تعليقي على الرئيس بري انه يأمر ولا يقول. أحاول أن أشرح أننا عندما نذهب بهذا المنطق حتى النهاية، فكأن المطلوب هو القيام بعملية عسكرية لانهاء هذا الموضوع. اعتقد ان الرئيس بري لم يقصد العملية العسكرية، فهو يعرف مصاعبها ومشاكلها ويعلم ان اي عملية عسكرية هي انخراط في الحريق السوري، والرئيس بري من اللحظة الاولى كان من موقعه السياسي الأكثر وطنية في الابتعاد عن الحرب السورية. إذ كان هذا الموقف اصعب عليه من غيره، ومع ذلك تحمل خمس سنوات من الثبات على موقفه ووطنيته ومسؤوليته تجاه كل اللبنانيين، مما ساعد في حل الازمات السياسية، فضلا عن عدم الانخراط في الحريق السوري".

سئل: كلامك اليوم عن احتلال عرسال هو كلام كبير وخطير. كلنا نتذكر في الحكومة السابقة الوزير السابق فايز غصن عندما قال ان هناك قاعدة في عرسال، فقامت الدنيا ولم تقعد في مجلس الوزراء. ما تعليقكم على ذلك؟

اجاب: "افضل الا اعود الى الماضي، ولا الى ما قاله وزير الدفاع، رغم أنني مصر ومتأكد أن هذا الكلام يومها كان غير دقيق، ولكن الآن هناك واقع امامنا، وانا قلت هذا الكلام من سنة واربعة اشهر وكررته اكثر من مرة، لكن اعلان منطقة عرسال محتلة من هذا العدد الكبير من المسلحين، وهذا لا يعني احتلال قرارها، فأهل عرسال لا ينقصهم شيء من وطنيتهم ولا من لبنانيتهم، وهم يؤكدون دائما ذلك، خصوصا بدعم الجيش، لكن كل هذا لا ينكر الواقع. وهذا الواقع يجب معالجته بحذر ودقة وبمسؤولية تشبه المسؤولية التي علمنا اياها الرئيس بري في السنوات الخمس الماضية".

سئل: بالنسبة الى مخطوفي "داعش"، هل هناك قنوات اتصال جديدة لاستعادتهم، خصوصا ان بعض المشايخ عرضوا خدماتهم في هذا الاتجاه؟

اجاب: "استطيع القول ان لا امر جديا حتى الآن، ونحن لن نتوقف عن العمل في هذا الموضوع، ولا احد منا سيقصر لحظة في دعم اي جهد يقوم به اللواء ابراهيم في هذا الاتجاه. لكن لا اعتقد ان هناك اي اتصال جدي، ونحن مستعدون لأي عمل كي نخلص اولادنا العسكريين التسعة الباقين، واي عرض جدي خاضع للبحث".

سئل: في البند الرئاسي هناك من يقول إنه سيكون لنا رئيس قبل رأس السنة، والبعض يقول انه سليمان فرنجية؟

اجاب: "اعتقد ان مسألة كهذه في مسؤوليتها واهميتها لا تطرح من حيث التوقيت، بالقول غدا او بعد اسبوع او بعد شهر، بل تتم في الوقت الذي يجب ان تتم فيه عندما تكون قد حققت اكبر قدر ممكن من تفاهم اللبنانيين على الموضوع. هذا الموضوع اساسي ولا يجوز التسرع فيه ولا اعطاء مواعيد مسبقة. والأفضل أن تسير الامور بهدوء بين كل الاطراف، وكل الاحزاب السياسية بكلامها العلني تتصرف بمسؤولية وهدوء تجاه هذا الملف، حتى المعارضون. الأصح أن نسير على هذه السرعة، أي الهدوء والتروي والتشاور بين كل الاطراف اللبنانية، فهذا يساعد على انهاء واحدة من اصعب الازمات في لبنان، الفراغ الرئاسي. وقد ثبت أن هذا النظام لا يمكن ان يعمل بلا رئيس، وكل الكلام عن مسؤوليات الرئيس أظهر في النتيجة ان صلاحياته ليست ناقصة".

سئل: هل "تيار المستقبل" تلقى جوابا رسميا من "حزب الله" يتعلق بموضوع ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية؟

أجاب: "موقف حزب الله من ترشيح النائب فرنجية يسأل عنه حزب الله، لكن عمليا من الواضح ان لا أحد من فريق 8 آذار يمكن ان يتصرف خارج قبول ترشيح النائب فرنجية، والواضح من كل الحوارات أن هناك قبولا لهذا الموضوع".

 

جنبلاط كرم الاعلامي باسم يوسف في المختارة

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة، الاعلامي باسم يوسف وعقيلته مهى ناجي، بحضور عقيلة النائب جنبلاط السيدة نورا، الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور والاعلامي سامح زكي.

وتخلل اللقاء تكريم جنبلاط ليوسف، وقدم له "ميدالية المعلم كمال جنبلاط"، وأقام مأدبة غداء على شرفه بمشاركة الحضور.

 

فيصل كرامي: لتسوية داخلية تعيد الانتظام السياسي والدستوري للمؤسسات ولو اتيح للشعب اختيار قانون انتخابي لاختار النسبية

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - نظم الاتحاد الفرعي في الشمال لكرة القدم احتفاله السنوي برعاية الوزير السابق فيصل كرامي، وخصص لتكريم رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر لفوزه بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وذلك في فندق "كواليتي إن" في طرابلس.

حضر الاحتفال ممثلون عن الوزير أشرف ريفي، وعن النائبين سمير الجسر ومحمد الصفدي وعن أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، وعن النائبين السابقين مصباح الاحدب ووجيه البعريني، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء المهندس عامر الطيب الرافعي، رئيس اتحاد الشمال أحمد فردوس ورؤساء بلديات وأندية رياضية وشخصيات.

فردوس

بعد النشيد الوطني، وتعريف من الاعلامي الرياضي أمين القاري، القى فردوس كلمة قال فيها: "من الرائع أن نلتقي في ختام موسم كروي من خلال جمع كريم نكرم فيه مميزي الموسم ومجتهديه على العمل الذي قاموا به طيلة الموسم، فكيف بالحفل اذا كان راعيه هو أغلى الرجال وابن اغلى الرجال، الرجل الذي شرفت به وزارة الشباب والرياضة فكانت في عهده منارة أضاءت الطريق أمام الأندية الباحثة عن بصيص أمل بغد افضل : معالي الوزير فيصل عمر كرامي". واشاد ب"حيدر الذي رفع اسم لبنان عاليا بفوزه بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي لكرة القدم وهو الذي مضى محاربا لرفعة كرة القدم اللبنانية وزيادة تألقها، وهو الذي دفع من جيبه الخاص لمنتخباتها وهو الذي مضى باحثا عن مواطن الخلل فيها محاولا اصلاحها". وتحدث عن نشاطات الاتحاد الشمال الفرعي لكرة القدم في إقامة الدورات والبطولات، ساعيا إلى ادخال كرة القدم الى كل بيت في الشمال".

الرافعي

وألقى الرافعي كلمة تحدث فيها عن "دعم البلدية ومساندة مختلف الأندية، ان كانت تلعب في دوري الأضواء، دوري الدرجة الأولى، وعلى رأس تلك الأندية ناديي طرابلس والاجتماعي، أو الأندية التي تلعب في الدرجات الأدنى، أو حتى الأندية الشعبية والبلدية"، وقال: "ونقوم وبشكل دائم ومستمر، بالتعاون مع مختلف الشخصيات الرياضية في المدينة، واللجان الأهلية والشعبية في معظم المناطق والأحياء الطرابلسية، بتنظيم دورات في كرة القدم تجمع كل هذه الفرق، حيث يتم رعايتها بشكل كامل من قبل بلدية طرابلس". واشاد بكرامي، معتبرا أنه "خاض تجربة وزارية ناجحة بشهادة الجميع، من خلال توليه حقيبة الشباب والرياضة، فكان أهلا لها"، وقال: "لم نسمع في عهده أي شكوى من هنا، أو تململ من هناك، حاول ارضاء كل الأطراف، دون أن يظلم مدينته، فشهدت طرابلس في عهده تنفيذ أهم المشاريع الرياضية، وجرى افتتاح قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية في مدينة الميناء، التي تعتبر اليوم المتنفس الحقيقي والوحيد لشباب المدينة وأبنائها، اضافة الى كونها المجمع والملعب المعتمد رسميا من قبل نادي الزهراء الرياضي لخوض مبارياته في دوري الدرجة الأولى بكرة الطائرة". وختم: "اسمحوا لي، أن أبارك باسمي وباسم زملائي في المجلس البلدي لرئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم الأستاذ هاشم حيدر، لفوزه بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما لا يمكنني الا أن أشكر الصديق أحمد فردوس على دعوته لنا، وتنظيمه هذا الاحتفال الرياضي، على أمل أن نتشارك ونتساعد مستقبلا لما فيه خير لعبة كرة القدم، وتطور أنديتها المحلية والشعبية".

حيدر

ثم كانت كلمة رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر فقال: "قبل سنتين باشرت الاتحادات الفرعية لكرة القدم عملها، ضمن إطار النظام الجديد للاتحاد اللبناني لكرة القدم، وكنا واثقين من أن هذه الخطوة ستكون ناجحة ومميزة وستؤدي إلى تطوير كرة القدم في المناطق اللبنانية كافة، وها هي الأيام تثبت صحة ما كنا نراه، وها هي الاتحادات الفرعية تنظم البطولات وتقيم الدورات وتحيي المنافسات، في مناطق انتشارها التقليدية وحتى في المناطق النائية، وها هي الأندية التي كانت بطولاتها ومبارياتها لا تحظى بمتابعة وبالكاد تعرف نتائجها، تصبح مثار اهتمام جمهور كرة القدم". واشار إلى "التميز المستمر لاتحاد الشمال الفرعي لكرة القدم"، لافتا الى أن "هذا الاتحاد دأب على تنظيم البطولات بمشاركة جميع الأندية الشمالية التي تنتمي إليه، وكان حصاد هذه البطولات وفيرا ومميزا دائما"، ومناشدا "الفعاليات المحلية الوقوف إلى جانبه ومساندته بكافة الوسائل والطرق المتاحة، خصوصا وأن الصعوبات التي تواجهه كثيرة، كصعوبة تأمين الملاعب مما اضطر الاتحاد لإجراء مباريات الفئات العمرية هذه السنة على ملاعب لا تصلح للعب، وقد تؤدي إلى إصابات اللاعبين". وشدد على "وجوب قيام المؤسسات الاجتماعية والفعاليات الاقتصادية والبلديات المختلفة بدورها في مجال تأمين كافة أشكال الدعم لاتحاد الشمال الفرعي وأنديته"، لافتا الى "أن العقبة الكبرى التي واجهها الاتحاد هذا الموسم، هي عدم توفر الملاعب، الأمر الذي بات يهدد استقرار الدوري بدرجاته كافة".

كرامي

وكلمة الختام كانت لكرامي فقال: "أمضيت معكم في عالم الشباب والرياضة خلال الحكومة الماضية زهاء 3 سنوات أحمل منها أطيب الذكريات، خصوصا وان المولى عز وجل أنعم علينا بالنجاح في تحقيق الكثير من الأنجازات، علما ان كل كثير في هذا القطاع يبقى قليلا بسبب تواضع الأهتمام الحكومي الرسمي بالرياضة والشباب نتيجة الأزمات المتفاقمة التي يعيشها لبنان منذ سنوات. أهنئ، أيها الأحبة، في البدء، الشمال ورياضيي الشمال بقيام اتحاد الشمال الفرعي لكرة القدم، مثمنا دور رئيسه الصديق احمد فردوس، ومثمنا الانجازات الطيبة التي حققها هذا الاتحاد والأندية المنضوية فيه خلال السنتين الماضيتين".

أضاف:"لا بد من تحية للداعم الأكبر لهذه الخطوة رئيس الأتحاد اللبناني لكرة القدم الصديق هاشم حيدر، الذي نكرمه اليوم لفوزه بعضوية اللجنة التنفيذية للأتحاد الآسيوي لكرة القدم، ما يعيد لبنان الى حد ما إلى خارطة هذه اللعبة الأكثر شعبية في العالم على المستوى العربي والأقليمي. أشد على أيدي كل الأبطال الفائزين المكرمين اليوم لانجازاتهم خلال بطولات الموسم الكروي لهذه السنة". وتابع: "بلدنا يمر بأزمات كبرى على كل المستويات. وهذا ليس جديدا. ولطالما قلت خلال ولايتي في وزارة الشباب والرياضة ان على الدولة ان تستثمر الطاقات الشابة والرياضية عموما بوصفها النشاط الشبابي الجامع، في ايجاد مخارج من هذه الأزمات. اليوم، وبكل أسف، نرى ان الأزمة غلبت الشباب ايضا، وها هم شباب لبنان لا يغادرون فقط طلبا للدراسة او للعمل، بل صاروا "يطفشون" عبر البحر بطرق غير شرعية طالبين اللجوء في دول اوروبا". أردف: "ان أكبر جريمة ترتكبها دولة، اي دولة او سلطة مسؤولة، في حق الوطن، هي تحديدا تهجير شباب الوطن بعد استفحال البطالة واليأس وانسداد كل الآفاق في وجوههم. وحتى لا نجلد الدولة كمؤسسة، أسارع الى القول ان هذه الدولة المسكينة تكاد تكون غير موجودة، والمسؤولية الفعلية تتحملها الطبقة السياسية والأحزاب والتجمعات والكتل التي تؤلف هذه الدولة وتقبض على مفاصل القرار فيها سواء في البرلمان او في الحكومة. أكتفي بالقول ان الشعب لن يرحم ولن يسامح، وعلى الجميع ان يرتقوا الى مستوى المصلحة الوطنية العليا قبل خراب البصرة". وقال: "يدور اليوم، جدال عقيم في الساحة السياسية حول الانتخابات النيابية. وأشدد على وصفه بالعقيم، فالخلافات والصراعات والارتباطات والطموحات والأطماع لدى القوى السياسية لن تسمح بتمرير أي قانون انتخابات بدون ضغط اقليمي ودولي. وكل ما نسمعه من كلام حول حقوق المسيحيين وحقوق المسلمين، يكاد يكون بلا معنى، فلا حقوق يمكن حفظها لأي طائفة اذا ضاعت حقوق الوطن، والحل هو بالعودة إلى الشعب. هذا البرلمان هو المجلس التمثيلي للشعب اللبناني، وهذه الحكومة هي من انتاج هذا المجلس، والكلمة الفصل تكون للشعب، والشعب يريد انتخابات نيابية، ويريد القانون الأفضل الذي يتيح التمثيل الصحيح والعادل، ويخفف من تأثير المال السياسي والعصبيات الطائفية والمذهبية".

أضاف: "لو أتيح للشعب اللبناني أن يكون صاحب الرأي، في استفتاء غير ملزم، لاختار النسبية. ولو اتيح للشعب اللبناني أن يقول كلمته، فأن مشكلة النفايات تنتهي في 24 ساعة، فالشعب يريد أن تستعيد البلديات أموالها وأدوارها وأن تعود الأمور الى نصابها الصحيح. ولو أتيح للشعب اللبناني أن يختار أولوياته، لقال لأهل السلطة، افتحوا ملف النفط والغاز واعملوا، لأن ثروتنا البحرية هذه كفيلة بأن تنتشلنا من المديونية القاتلة، وبأن تقينا شر التسول، وتعيد انعاش محركات العمل في كل البلد. هنا أكرر تأييدي لأي تسوية داخلية بين اللبنانيين تعيد الانتظام السياسي والدستوري للمؤسسات، انطلاقا من الايمان البديهي بأن أية تسوية هي أفضل من أي نزاع داخلي، أيا تكن التضحيات والتنازلات". وتابع: "لكن، لا مجال للتنازل عن أولويات يفرضها الشعب اللبناني على الجميع، وهذه الأولويات تشمل بالدرجة الأولى قانون الانتخابات العادل والصحيح، والتركيز على إطلاق عجلة التنمية لانقاذ ما يمكن إنقاذه بعد سنوات من الخراب والشلل. اننا نطمح جميعا، أيها الأحبة، الى دولة قوية، ولكن لنعترف أن دولتنا اليوم هي دولة ضعيفة إن لم أقل شبه عاجزة. ومن الظلم توجيه اللوم والانتقادات الى صفقة التبادل التي جرت مؤخرا لتحرير 16 أسيرا من الجنود والعسكريين اللبنانيين، فلم يكن بالامكان أحسن مما كان، على أمل استكمال انهاء هذا الملف بتحرير الجنود الذين لا زالوا في الأسر".وختم: "اني، اذ اجدد انحيازي الى الأجيال الشابة، والى ما تقومون به من جهود تتناغم مع المصلحة الحقيقية للمجتمع والوطن، أدعو عبركم شباب لبنان الى انتزاع دورهم وحضورهم، وهذا لا يكون عبر الحماسات الغوغائية، وانما هو نتاج الوعي، ونتاج الحصانة الوطنية والأخلاقية التي تردع كل الأفكار الهدامة والعصبيات البغيضة من التسلل الى عقولهم. أيها الشباب أنتم الأنقاذ الذي يحتاجه لبنان، لا تترددوا ولا تسمحوا لأحد بأن يسرق أحلامكم، لا تتركوا الوطن لمن دمروا الوطن، وكونوا الطليعة في مسيرة بناء لبنان الذي نحلم به، عشتم وعاش شباب لبنان".

دروع تكريمية

وقدم فردوس درعا الى كرامي، ثم قدم كرامي دروعا لكل من: هاشم حيدر، عامر الرافعي، ريمون سمعان، بيار كاخيا، رجال الاعمال جوزيف ناصيف، حافظ ديب، الاعلاميين حسن شرارة، عدنان الحاج علي وبسام عابدين، والى رئيس لجنة الحكام والمراقبين في الشمال طارق الرفاعي، أمين سر لجنة الحكام في الشمال جرجس يرق، رئيس لجنة محافظة عكار وائل الحسن، سكرتيرة الاتحاد وداد بدرة فردوس، قائد نادي الاجتماعي الكابتن محمود حبلص، قائد نادي طرابلس الكابتن عبدالله طالب وقائد نادي السلام زغرتا الكابتن جان جاك يمين.

 

وداع مؤثر للجندي الشهيد محمد حمية في طاريا ممثل قهوجي أكد مواصلة قتال الارهابيين من دون هوادة

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - شيعت قيادة الجيش اللبناني وبلدة طاريا والبقاع الجندي الشهيد محمد معروف حمية الذي تسلم الامن العام جثمانه من "جبهة النصرة"، في موكب رسمي وشعبي انطلق من امام المستشفى العسكري مرورا بقرى غربي بعلبك، حيث نظم للشهيد استقبال حاشد على امتداد الطريق حيث نثر الارز والورود وصولا حتى بلدة طليا مسقط رأس الشهيد على وقع عزف موسيقى اللواء الثامن التي ينتمي اليها نشيد الموت، وقدمت له ثلة من الجيش اللبناني التحية العسكرية. وبعدما ألقت العائلة نظرة الوداع على الجثمان، انتقل الموكب الى بلدة طاريا حيث مدافن العائلة، وأقيم احتفال حضره ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد سهيل عازار، رؤساء بلديات، فاعليات سياسية واجتماعية ورجال دين.

عازار

وألقى ممثل قائد الجيش كلمة أكد فيها "مواصلة قتال الارهابيين بدون هوادة". وتحدث عن صفات الشهيد الراحل و"قتاله في صفوف رفاقه دفاعا عن الوطن".

درويش والرفاعي

وكانت كلمتان لعبد الله عاصي ممثلا رئيس اساقفة الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش ومفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي، فأشادا بدور "الجيش اللبناني في قتاله للارهابيين ودفاعه عن حدود الوطن، هذه المؤسسة العسكرية التي تجسد روح التضحية والوفاء والذود عن الحدود".

ونوها بتضحيات الجيش، وشددا على "العيش المشترك والحوار الوطني وعلى وحدة اللبنانيين جميعا".

 

شهوان في العشاء السنوي لنادي المتن الرياضي: زمن التبعية للغير ولى ولن نقبل إلا بالرئيس القوي بشعبيته وتمثيله

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - لفت رئيس نادي المتن الرياضي وأمين سر هيئة قضاء المتن في "التيار الوطني الحر" وسام شهوان الى أن "ما ينتظرنا لا يقل خطورة عن الذي مررنا به"، معتبرا أن "المستهدف الوحيد هو لبنان"، ومؤكدا في نفس الوقت أن "الأدوات لضربه كثيرة وأبرزها موجة الإرهاب التي تعصف بنا وهدفها واضح تغيير معالم الشرق ليتحول لشرق كافر"، مشددا على أن "لبنان وحده قادر على تحييد نفسه عن هذه الموجة بفضل حكمة بعض زعمائه الذين دفعو الغالي والرخيص لكي لا يصبح هذا البلد ساحة للصراعات". كلمة شهوان جاءت في العشاء السنوي لنادي المتن الرياضي حضره أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان، رئيس اتحاد جبل لبنان في كرة القدم جوزيف عزام ، رئيس حزب التنظيم عباد زوين، رئيس لجنة الرياضة في "التيار الوطني الحر" جهاد سلامة، منسق هيئة قضاء المتن في "التيار الوطني الحر" هشام كنج وأعضاء من الهيئة، وعدد من الأحزاب السياسية والفعاليات السياسية في سن الفيل.

وتطرق شهوان الى هواجس المسيحيين، مشيرا الى أن "الخوف على المصير كبير"، ومشددا في نفس الوقت على أن "للمسيحيين وفي هذه المرحلة الحساسة بالذات الحق بالمطالبة برئيس جمهورية قادر على المحافظة على وجودهم على أن يلعب دور الحكم بين جميع الأطراف السياسية وأن لا يكون رئيس دمية ". وقال ان "زمن التبعية للغير ولى ولن نقبل إلا بالرئيس القوي بشعبيته وتمثيله". وفي الشقّ الرياضي، أشار شهوان الى أن "نادي المتن تأسس عام 2011 وهو يضم اليوم مجموعة من اللاعبين يسعون للفوز ببطولة لبنان بالدرجة الثانية بالفوتسال"، مشددا على أننا "نولي في النادي إهتماما خاصة للشباب ونسعى الى تحفيزهم على ممارسة الرياضة كونها أفضل متنفس يستطيعون عبره المحافظة على الصحة الجسدية وحماية الصحة الفكرية والاخلاقية".

 

عون استقبل كاغ في الرابية

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - إستقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كغاغ.

 

الطاشناق استقبل وفدا من الكتائب: تشديد على تحصين الرئيس بالتوافق

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - زار وفد من حزب الكتائب مقر حزب الطاشناق في برج حمود، حيث ضم نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ، الامين العام السابق ومستشار الحزب ميشال خوري وعضو المكتب السياسي في حزب الكتائب بيار جلخ، والتقى الامين العام للطاشناق النائب اغوب بقرادونيان، في حضور نائبه اواديس كيدانيان وعضو اللجنة المركزية رافي اشكاريان.

بقرادونيان

وقال بقرادونيان بعد اللقاء: "تشرفنا باستقبال هذا الوفد الرفيع في اطار المشاوارات التي يجريها حزب الكتائب في موضوع رئاسة الجمهورية والنظرة الشاملة الى الامور المطروحة على الساحة اللبنانية، بدءا من رئاسة الجمهورية الى قانون الانتخاب الى قضايا أخرى تهم كل اللبنانيين، وخصوصا المسيحيين".

وأضاف:"كان هناك تطابق للآراء بنسبة كبيرة جدا.اليوم الوضع صعب جدا لبنانيا وخارجيا، ومهمتنا اليوم ان ننظر الى القضايا المطروحة بشكل جدي ومسؤول لاخراج البلد من الازمة". وتابع: "بالنسبة الى رئاسة الجمهورية والطرح الاخير ومبادرة الرئيس سعد الحريري لترشيح النائب سليمان فرنجية، فقد أخذ هذا الموضوع حيزا كبيرا من المناقشة، والمهم أن يصل رئيس للجمهورية يمثل كل المسيحيين واللبنانيين، وان يطمئن كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين".

الصايغ

من جهته قال الصايغ: "جئنا في إطار جولة المشاورات على المرجعيات الوطنية، بدءا من الفريق المسيحي على ضفتي الصراع السياسي في لبنان. وكان لا بد أن نزور حزب الطاشناق، وهناك تشخيص مشترك للمشكلة التي وقعنا فيه في لبنان، وهو الفراغ الرئاسي وتعطيل المؤسسات. لقد تناولنا موضوع المبادرة التي قام بها الرئيس الحريري وما زال، ونتعامل مع هذا الموضوع بكل واقعية وموضوعية. وقد عبرنا عن حصيلة المشاورات التي حصلت معنا، ونأمل أن يصبح هناك بلورة لموقف يخرج لبنان من الشلل الذي أصابه". وأضاف: "إننا كحزب لا نزال نكمل هذه المشاورات، وليس لدينا الاقتناع الكافي أن هذه المبادرة الآن ستصل الى خواتيمها، وسنعمل ونسعى لتثمر كل هذه الاتصالات، لأن على رئيس الجمهورية أن يكون محصنا ومدعما بأكبر توافق ممكن، وأن يكون لديه رؤية للمستقبل حتى يتمكن من انتزاع تنازل من كل الافرقاء اللبنانيين لمصلحة لبنان". وختم: "موقفنا من هذا الموضوع لم يتغير، بل تعزز بعد لقائنا بحزب الطاشناق".

 

شاتيلا: نريد رئيسا للجمهورية وطنيا توحيديا يلتزم الطائف والنسبية

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - شدد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا في بيان على أن "لبنان يحتاج رئيسا للجمهورية وطنيا توحيديا، يلتزم الدستور وتطبيق كامل بنود إتفاق الطائف، ويعمل على إقرار قانون للانتخابات النيابية قائم على النسبية ولبنان دائرة إنتخابية واحدة".

واعتبر "ان أي إنتخابات على قياس القوانين السابقة وخصوصا قانون الدوحة الفيدرالي السيء الذكر، سترتد مزيدا من الويلات والكوارث على اللبنانيين، وسيبقى لبنان يدور في حلقة العجز والفساد ودويلات المزارع والهدر والسرقة، ولن يتحقق الإصلاح المنشود الذي يطالب به معظم الشعب اللبناني وحراكه الشبابي، فالصلاح السياسي هو بوابة أي إصلاح إداري، وقانون الإنتخاب هو قاعدة الإصلاح السياسي والتغيير المنشود".

 

أنطوان حداد: فرنجية ما زال يفتقد الى التغطية المسيحية الكافية

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - رأى أمين سر حركة التجدد الديموقراطي انطوان حداد في تصريح: ان "مشروع التسوية حول النائب سليمان فرنجية يتمتع بالعديد من نقاط القوة ابرزها تسمية فرنجية على لسان زعيم المعسكر الآخر اي الرئيس سعد الحريري، لكن هذه النقاط ما زالت غير كافية لايصال فرنجية الى سدة الرئاسة بسبب غياب التغطية المسيحية". أضاف: ان فرنجية "حقق مؤخرا تقدما غير مسبوق منذ شغور الرئاسة في ايار 2014"، موضحا ان "مصير هذا الترشيح سيبت سلبا او ايجابا خلال أيام معدودة يصبح بعدها الوقت لغير صالحه".وعدد حداد "نقاط قوة اخرى يتمتع بها فرنجية، منها ورود اسمه على لائحة الزعماء الموارنة الاربعة الذين اتفقوا برعاية بكركي على حصر الرئاسة بواحد منهم، وعدم الاعتراض عليه مؤخرا من قبل العواصم الخارجية المؤثرة في لبنان خصوصا واشنطن والرياض". في المقابل، اعتبر ان "من ابرز نقاط الضعف لديه ايضا هي عدم حياده حيال النزاعات التي تعصف بلبنان والمنطقة وقربه من الرئيس بشار الاسد التي تثير حفيظة شريحة واسعة من اللبنانيين". وأشار حداد انه "لا يعرف الاسباب الكامنة وراء انعطافة الحريري"، مشككا في "جدوى الرهان على نظرية ان الاسد على وشك الرحيل وبالتالي لا بأس من تقديم ضمانات للفريق الآخر في لبنان"، ومؤكدا ان "المقاربة الاضمن والاكثر انصافا في ظل الانقسام العامودي الحاد الذي نعيش هي التمسك بضرورة ان يكون الرئيس حياديا او على مسافة واحدة من الجميع، حتى لو بدت هذه المقاربة أكثر صعوبة من التسوية المطروحة اليوم، ذلك ان المرشح ذي الانتماء السياسي القاطع سيكون، خلافا للمرشح الحيادي، مطالبا بمروحة واسعة من الضمانات والتطمينات، وهذا ما يحصل الآن للمرشح سليمان فرنجية". وقال حداد انه "لم يعد سرا ان ابرز الضمانات المطلوبة تتعلق على المدى القصير بموضوع مشاركة حزب الله القتال في سوريا، وفى المدى المتوسط بكيفية عودة حزب الله وسلاحه الى كنف الدولة، وهذه الضمانات لا تقتصر على المرشح بل يجب ان تشمل كافة الافرقاء وخصوصا حزب الله، كما انه من الطبيعي ان يطلب من المرشح للرئاسة ان يظهر قدرة على اقامة علاقة حوار وتعاون واحترام وبناء ثقة في التعامل الشخصي مع جميع المكونات الوطنية خصوصا من هم خارج معسكره السياسي".

وأشار الى ان "ترشيح فرنجية، سواء اثمر انتخابا ام لا، قد احدث شرخا في العلاقات داخل كلا الفريقين، لكن هذا الشرخ اعمق وأخطر في 14 آذار مما هو في 8 آذار".

 

الأحدب لفرنجية: طمأنة سنة لبنان لا تكون بحصر القرار السني بيد الحريري

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - رأى رئيس "لقاء الاعتدال المدني" مصباح الأحدب خلال استقباله "هيئة لجان طرابلس الاجتماعية"، أن "الكلام الذي صدر بالأمس عن الوزير سليمان فرنجية حول ضرورة طمأنة كل القوى اللبنانية، هو ما يريد اللبنانيون أن يسمعوه"، مشيراالى"انه إذا أردنا فعليا التوصل إلى استقرار في لبنان فعلى جميع الأطراف أن تتذكر دائما أنه يجب طمأنة كل مكونات البلد ومن بينها السنة حيث يجب طمأنتهم ومعالجة وضعهم، لاسيما في هذه الظروف الحساسة التي تعصف بالمنطقة". أضاف: "نقول للوزير فرنجية إن طمأنة سنة لبنان لا تكون بحصر القرار السني بيد الشيخ سعد الحريري، واعتبار إن كل مشاكلنا ستحل بإعطائه ألفي مرافق، فثمة ملفات أساسية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وتعالج، لاسيما وضع الموقوفين والوضع الأمني والإنمائي والاقتصادي، وإن أردنا الاستقرار فعلا فكل هذه الأمور يجب أن تطرح وتعالج". وختم: "من يعتبر أن التسوية تكون بإرضاء فريق سياسي وتوكيله عن كل السنة والتغاضي عن معاناتهم، فهذا يعني أننا سنقبل على مرحلة من عدم الاستقرار، ومن لا يريد معالجة المعطيات برمتها، سيكون حتما هو المسؤول عن إدخال البلد في المجهول".

 

افرام: انتخاب 36 نائبا قبطيا في مصر يعكس تمثيلا مقبولا للحضور المسيحي

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أن "انتخاب 36 قبطيا في مجلس النواب المصري الذي يعد 568 مقعدا، يعكس تمثيلا مقبولا للحضور المسيحي القبطي التاريخي الذي كان مهمشا في المجالس النيابية السابقة عبر انتخاب اعداد قليلة جدا وتعيين البعض".

وأشار الى أن "أكبر برلمان شهد تمثيلا للاقباط كان عام 1942، حيث وصل عدد الاقباط الى 27 من أصل 264 نائبا وأن أقل تمثيلا كان 4 من أصل 150 في عام 1931 وقبطي واحد في برلمان 1964 من أصل 350 نائبا حين تم تعيين 8". وقال: "نأمل أن تبدأ رياح نهضة فكرية من مصر تشدد على التنوع والتعدد وعلى المواطنة والمساواة وضمان حقوق كل انسان وكل جماعة". أضاف: "نتمنى - دون أن ندخل في تفاصيل مسار الانتخابات - أن تنجح الدولة في محاربة الارهاب التكفيري الذي ضرب الطائرة الروسية وفجر اليوم مطعما في قلب القاهرة، وأن تبادر مصر الى بلورة تحالف عربي واسلامي لمواجهة الظلاميين".

 

قبلان: انتخاب الرئيس الجديد مدخل حتمي لاطلاق عجلة الاصلاحات السياسية

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بمناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اصدار عفو خاص عن الشيخ نمر باقر النمر لما يسهم من تخفيف حدة الاحتقان الطائفي والمذهبي ولا سيما ان العفو عند المقدرة من شيم اهل الخير والصلاح، فالشيخ النمر عالم فاضل واعدامه يرتب تداعيات سلبية لا تحمد عقباها وتلقي بتبعات خطيرة على المنطقة تنعكس على امتنا الاسلامية وشعوبها التي تحتاج الى مزيد من التعاون والتضامن بين مكوناتها.

واكد قبلان ان اللبنانيين محكومون بالتوافق، ولبنان بلد التسويات الصالحة التي تنتج حلولا لكل الازمات التي تعصف بوطننا، من هنا فان انتخاب رئيس للجمهورية ضرورة وطنية تحتم اتفاق المسيحيين على اختيار الرئيس الجديد الذي نريده جامعا لكل اللبنانيين وقادرا على وصل ما انقطع بينهم من تضامن وطني يحتاجه لبنان في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة من حياته السياسية، فانتخاب الرئيس الجديد مدخل حتمي لاطلاق عجلة الاصلاحات السياسية التي تفعل المؤسسات الدستورية وتحد من التعطيل الذي يصيب لبنان في مصالح بنيه واستقرار امنهم السياسي والاجتماعي، وعلى اللبنانيين ان يحصنوا استقرار وطنهم فيتعاونوا مع الجيش والقوى الامنية فتكون العيون ساهرة على امن وسيادة الوطن المهدد من الارهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري، مما يحتم ان ندعم الجيش ونزيد من عتاده وعديده ونوفر له كل مقومات الدعم والتسليح ليظل سياجا يحمي الوطن.

وراى الشيخ قبلان ان الحوار مفتاح كل خير، والتواصل والتشاور يقويان الطروحات العاقلة والهادئة والرصينة ولا سيما ان التحدي ظلم وافتراء وتباعد وقتل للمعنويات وعلينا كلبنانيين ان نعتمد مبدأ الحوار فنتعاون ونتقارب في ما بيننا ونكون عصبة واحدة لاجل حماية لبنان من كل المؤامرات التي تتهدده، فنعتمد مبدأ الحوار ونبتعد عن منطق التحدي لان الحوار باب مفتوح لكل مضامين الالفة والوحدة والتعاون، وعلى اللبنانيين ان يكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا فيتعاونوا على البر والتقوى وينبذوا الحقد والخلاف فيعملوا لما يرضي الله تعالى ليكون الله معهم فمن كان مع الله كان الله معه وان ينصركم الله فلا غالب لكم.

استقبالات

من جهة ثانية استقبل قبلان وفد جمعية ال قبيسي الثقافية الاجتماعية الذي قدموا للشيخ درعا تكريمية عربون محبة ووفاء وتقديرا لجهوده ومواقفه الوطنية والاسلامية.

 

النابلسي: نرفض أن يكون رئيس الجمهورية رئيسا لرغبات الخارج

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - أعلن الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا، أنه "لم يكن مطلب انتخاب رئيس للجمهورية سهلا في يوم من الأيام، فكيف في هذه الظروف التي تشتعل فيها النيران في المنطقة". وأشار الى أنه "لم يكن بسيطا أن نعثر على تسويغ سياسي لاعتماد صيغة مقبولة تحظى بالاحترام وبالديمومة ولا تقبل الريب أمام كل منعطف أو تغيير في المعادلات الداخلية أو التوازنات الإقليمية"، مؤكدا أنه "لا شك أن توفير الشروط اللازمة لتحقيق استحقاق رئاسي يتجاوز العقد النمطية المعروفة، لهو أمر في غاية الأهمية". وشدد على أن "نعيد كلبنانيين فهمنا لحقيقة بلدنا من الناحية السياسية والطائفية والديمغرافية، ولطبيعة الموقع الجغرافي الذي نعيش فيه، المحاط بكيان عدائي عنصري إرهابي هو الكيان الإسرائيلي"، وقال: "إذا ما أردنا استحقاقا منجزا بشروطه التي تختزن المصلحة الأكيدة لكل اللبنانيين، فعلينا اجتياز الموانع التي تفرض أن يكون رئيس الجمهورية رئيسا لرغبات الخارج لا رئيسا لطموحات اللبنانيين ومصالحهم. واعتبر أنه "إذا أردنا رئيسا لكل اللبنانيين يجب أن ينفسح السبيل أمام تفكير جديد بعيد عن المنازلات الشخصية والحسابات الخارجية، ويجب أن نرسي قواعد جديدة مبنية على هوية وطنية ومصالح وطنية"، موضحا أن "ما نعنيه من قواعد جديدة هي نتاج تفاعل مركب بين التوازنات السياسية الوطنية الحقيقية القائمة على تمثيل صحيح للمواطنين من خلال قانون انتخابي يعكس تطلعات اللبنانيين بكل صدق وأمانة وبين العلاقات الخارجية المستندة إلى الصداقة والتعاون ومبدأ سيادة الدولة". وأكد أنه "إذا كان ما يجري في هذه الأوقات من تحريك للملف الرئاسي على خلفية المأزق الذي وقع فيه بعض الذين راهنوا على تغييرات كبرى في المنطقة وعلى رأسها سقوط النظام في سوريا، فهذا يعني أننا نريد إقفال ملف إشكالي لنفتح بالمقابل ملفات أخرى أكثر خطورة".

 

الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات: للتحضير للانتخابات البلدية حرصا على ما تبقى من مؤسساتنا الدستورية

الجمعة 04 كانون الأول 2015 /وطنية - اعلنت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، في بيان، انها "اطلقت منذ ما يقارب الشهر حملة "البلدية - نص - البلد"، وهي حملة تسلط الضوء على اهمية الدور الذي تلعبه البلديات وتهدف الى الضغط باتجاه اجراء الانتخابات البلدية في موعدها المحدد (ايار 2016)". واضاف البيان: "استكمالا لهذه الحملة اطلقت الجمعية اليوم نتائج استطلاع الرأي الذي نفذته شركة مينرز Miners لمصلحة الجمعية لتحديد وتحليل اهتمامات السياسة والخدمة العامة للمواطنين، قياس آراء ومعرفة المواطنين حول مهام البلدية، استطلاع آرائهم حول أداء المجالس البلدية في السنوات الست الماضية، ومواقفهم من اي محاولة تمديد للمجالس البلدية". وتابع: "كما عمدت الجمعية من خلال هذا المسح الى قياس ثقة اللبنانيين بمؤسسات الدولة، والأحزاب السياسية، والقضايا الوطنية الأخرى مثل الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية ومقارنة النتائج مع نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته الجمعية العام 2013". واشار البيان الى انه "تم اطلاق اليوم نتائج هذا المسح في هذا التوقيت بالذات تأكيدا على ان إجراء الانتخابات البلدية في موعدها هو الخيار الوحيد الباقي أمامنا كلبنانيين، على هذا الاستحقاق يعيد ويجدد بعض ما فقد من ثقتنا بمؤسساتنا، وخصوصا ان البلديات هي المؤسسات الاخيرة المنتخبة من قبل الشعب اضف الى انها اقرب سلطة للمواطنين وادائهم ينعكس بشكل مباشر على حياة اللبنانيين سلبا وايجابا". واضاف: "أجري هذا المسح بين شهري آب وتشرين الاول من العام 2015 وسط مجموعة من التحديات الاجتماعية والسياسية والأمنية وهي بالتحديد الفراغ السياسي واحتجاجات المجتمع المدني والمظاهرات ضد الحكومة والبرلمان". ولفت البيان الى ان "العينة المستطلعة شملت الفان وخمسمائة مواطن من الفئة العمرية 21 وما فوق في المحافظات اللبنانية كافة توزعت العينة على جميع الاقضية اللبنانية بحيث أجري الاستفتاء مع المواطنين المقيمين والذين ينتخبون في القضاء".

وتابع: "من أبرز ما توصلت اليه الدراسة لفتنا ما يلي:

- على الرغم من المخاوف الاجتماعية والاقتصادية التي استولت على رأس سلم الأولويات للمواطنين فان محاربة الفساد وتغيير النخبة السياسية لا تزال واحدة من الأولويات بالنسبة لهم.

- غالبية المستطلعين (73%) يعارضون التمديد للمجلس البلدي الحالي. البقاع وبيروت تسجل أعلى مستويات المعارضة لإطالة أمد المجلس مع حوالي 90% و 87% على التوالي، بينما تنخفض النسبة إلى ما متوسطه 65% في مناطق أخرى.

- ذكر غالبية المستطلعين 60% ان الانتخابات هي فرصة بالنسبة لهم لاحداث تغيير.

- اكثر من 57% من أفراد العينة أبدوا نية للتصويت في الانتخابات البلدية المقبلة.

- انخفاض الثقة في جميع المؤسسات العامة الأخرى (الحكومة والبرلمان، والقضاء) مقارنة مع دراسة العام 2013. ومن ناحية أخرى زادت الثقة في المنظمات غير الحكومية.

- عن مستوى الرضى عن الاعمال المنجزة من البلدية في الاعوام الست الماضية ان اكثر من نصف المستطلعين غير راضين في حين ان 15% راضين، اما الراضين الى حد ما فبلغت 36%. وكان هناك فروقات عدة بحسب الاقضية حيث بلغت أدنى معدلات عدم الرضى في بيروت.

- انخفاض للمشاركة العامة في العمل البلدي فقد أعلن 62% من أفراد العينة بأنهم لا يشاركون أو يتابعون أي من الأعمال البلدية.

- ولقد زادت الإصلاحات الانتخابية المقترحة في الأهمية للفئات المكونة للعينة عند مقارنة ردود أولئك الذين قاموا بتصنيف الإصلاحات ذات أهمية خاصة بين الدراسة الحالية ودراسة العام 2013.

- غالبية المستطلعين (85%) داعمة لترشيح المرأة في الانتخابات البلدية، ومع ذلك، تلقى ترشيح النساء رئيسا للمجلس البلدي دعما أقل قليلا من الترشيح للمجلس البلدي.

- زيادة التأييد للنظام النسبي اضافة الى الاصلاحات الانتخابية المقترحة".

وطالبت الجمعية "انطلاقا من المؤشرات المذكورة اعلاه، الاحزاب اللبنانية والطبقة السياسية كافة بالبدء بالتحضير للانتخابات البلدية حرصا منها على ما تبقى من مؤسساتنا الدستورية واحتراما لرغبة المواطنين اللبنانيين والمهل القانونية".

في الختام، شكرت الجمعية "شركاء الجمعية والداعمين والشركة التي قامت بتنفيذ هذا الاستطلاع".

وتم عرض المنهجية التي اعتمدتها الشركة في تنفيذ الاستطلاع وشرح مفصل للنتائج.

 

الأخبار الإقليمية والدولية

ألمانيا تصادق على العملية العسكرية ضد «داعش» في سورية

05/12/15/برلين – أ ف ب: صادق مجلس النواب الألماني أمس، على مشاركة قوة ألمانية يصل عدد أفرادها إلى 1200 عسكري، في عمليات الائتلاف الدولي ضد تنظيم «داعش». ومن أصل 598 نائباً شاركوا في التصويت، صوت 445 لصالح العملية، و146 ضدها، فيما امتنع سبعة نواب عن الإدلاء بأصواتهم، في نتيجة كانت متوقعة على ضوء تأييد الائتلاف الواسع لمشاركة عسكرية ألمانية. ومن المقرر أن تنشر ألمانيا قوة من 1200 جندي كحد اقصى العام 2016، في أكبر مهمة للقوات الألمانية في الخارج، وستضم ست طائرات «تورنادو» مكلفة مهمات استطلاعية في سورية، وفرقاطة تنضم إلى حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول». ولن تنفذ القوة الألمانية أي عمليات قصف في سورية. من ناحية ثانية، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في اتصال هاتفي أمس، جهود الحرب على الإرهاب مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

 

الاجتماع الدولي المقبل بشأن سورية من فيينا إلى نيويورك

5/12/15/نيويورك (الأمم المتحدة) – ا ف ب: أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الاجتماع الدولي المقبل للبحث عن حل سياسي للنزاع السوري، سيعقد في نيويورك وليس في فيينا التي نظمت فيها الاجتماعات السابقة.ولم يوضح بان تاريخ الاجتماع لكن ديبلوماسيين في الامم المتحدة رجحوا انعقاده في 18 ديسمبر الجاري. وقال بان كي مون لصحافيين، ليل اول من امس، ان الدول المعنية «تنسق في ما بينها بشكل وثيق لعقد الاجتماع المقبل لعملية فيينا هنا في نيويورك». وتبنت 17 دولة بينها الاطراف الرئيسية في الازمة السورية مثل الولايات المتحدة وروسيا وايران، في اجتماع في فيينا منتصف نوفمبر الماضي في فيينا خريطة طريق لانتقال سياسي في سورية. وحدد اعضاء هذه المجموعة الدولية برنامجا زمنيا ينص على عقد لقاء قبل الاول من يناير المقبل بين ممثلي المعارضة السورية والنظام، وتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة اشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً. وقال بان كي مون ان «عملية فيينا للسلام اتاحت اندفاعة جديدة»، مضيفاً «نعمل على اطلاق مبادرة في بداية يناير تشمل في آن واحد محادثات سياسية بين السوريين ووقفاً لاطلاق النار في جميع أنحاء سورية».

 

المعارضة تجتمع في الرياض الثلاثاء لتوحيد موقفها قبل مفاوضات مع النظام

25 ألف جندي عربي وتركي لملء «المنطقة الآمنة» في شمال سورية

5/12/15/لندن – كتب حميد غريافي:/السياسة/نيويورك، الرياض – وكالات: كشفت مصادر أميركية لـ»السياسة» أن نحو 25 ألف جندي وعربي سيتولون حماية «المنطقة الآمنة» التي يجري العمل لإنشائها في شمال سورية، بالتعاون بين تركيا وعدد من الدول العربية على رأسها السعودية. وقال عضو بارز في مجلس النواب الأميركي لـ»السياسة» في لندن ان الرئيس باراك أوباما «استدرك قبل فوات الأوان» ما يمكن ان يبلغه «القضم الروسي الزاحف» في الشرق الأوسط على دوله ودول حلفائه، فأعلن وقوفه علناً وبقوة الى جانب الرئيس التركي رجب اردوغان في دفاعه عن إسقاط القاذفة الروسية على الحدود مع سورية، مفرجاً عن القبول الاميركي أخيراً بإقامة ما تسمى بـ»»المنطقة الآمنة» أو «المنطقة العازلة» التي يحميها حظر جوي يمنع الروس من اختراق أجوائها، بحيث تتحول الى ملاذ آمن لقوات المعارضة المعتدلة في وجه «داعش» و»جبهة النصرة» وعصابات النظام الاسدي و»شبيحته الجدد من الاستخبارات والخبراء الروس»، حسب النائب الأميركي، اضافة الى نحو نصف مليون لاجئ سوري داخل الحدود التركية سينتقلون الى هذا الملاذ الذي ستتبناه الامم المتحدة. وأكد البرلماني الأميركي أن إدارة أوباما وإدارات بعض حلفائها الاوروبيين داخل دول حلف شمال الاطلسي والعرب، منكبة راهناً على «سيناريو واسع الاحتمال» يقضي بإعلان دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية مع حليفاتها مصر والمغرب وتركيا، تشكيل تحالف عسكري عربي باتساع التحالف الذي أخرج صدام حسين من الكويت العام 1991، لـ»إدخال قوات عربية يقدر عددها بأكثر من 25 ألف جندي إضافة الى 100 مقاتلة جوية عربية» الى تلك المنطقة الآمنة التي تمتد على الحدود التركية داخل اراضي سورية مسافة 89 كيلومترا بعمق 30 كيلومتراً، فيما يستمر الائتلاف الدولي لإرسال قوات برية إلى سورية هو الآخر. وسيكون بمقدور هذه المنطقة الآمنة استيعاب المعارضة السورية المعتدلة وقياداتها ومقارها الرئيسية، التي ستكون مشتركة مع قوات الائتلاف البرية، التي يبدو أن الهدف النهائي من تشكيلها هو إسقاط نظام الاسد بقيادة «الجيش الحر» والقوات العربية بعد القضاء على «داعش» وحلفائها، سواء بقي الروس في سورية أم لم يبقوا.

وأعرب النائب الاميركي عن اعتقاده ان يكون اللواء العسكري الالماني المكون من 1200 جندي بكامل عتاده البري الذي أعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن قرب إرساله الى سورية، وكذلك اللواء العسكري السوداني البري الذي اعلن الرئيس عمر البشير اول من امس عن إلحاقه بلواء سوداني اخر الى اليمن لمساندة التحالف العربي «فاتحة التدخلين العسكريين العربي والغربي البريين في سورية واليمن وقريباً في العراق عندما ينزل 3000 جندي اميركي يستعدون لذلك منذ نحو اسبوع». وللمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري، يجتمع ممثلون عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة حول طاولة واحدة في الرياض الثلاثاء والأربعاء المقبل بحثاً عن رؤية موحدة يحملونها الى مفاوضات محتملة مع النظام. ويغيب حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي وذراعه العسكري «وحدات حماية الشعب» عن الاجتماع، رغم الدور العسكري البارز الذي لعبوه على الأرض في مواجهة «داعش»، إذ تتحفظ بعض قوى المعارضة على مشاركته بحجة أنه لم يقاتل قوات النظام. وقال العضو في ائتلاف المعارضة السورية سمير نشار، أمس، «سيعقد مؤتمر الرياض يومي الثامن والتاسع من الشهر الحالي وقد يطول اكثر من ذلك»، موضحا ان «لائحة الائتلاف المشاركة مؤلفة من عشرين شخصا يضاف إليها عشر شخصيات وطنية تلقت دعوات بصفة شخصية» بينها هيثم المالح وميشال كيلو وجورج صبرا. ومن المرجح ان ينقسم المؤتمر الى قسمين، بحسب نشار، «الاول يتعلق بالاتفاق على المرحلة الانتقالية وتبني رؤية سياسية واضحة، بالاضافة الى سورية المستقبل وتحديدا شكل النظام السياسي. أما الثاني فيتمحور حول كيفية التعامل مع مقررات فيينا وتشكيل لائحة مشتركة من المعارضة للتفاوض مع النظام، وهنا تكمن الصعوبة».

من جهته، ذكر السياسي المعارض هيثم مناع، احد اركان «مؤتمر القاهرة» الذي يضم تيارات وشخصيات من معارضة الخارج ومعارضة الداخل المقبولة من النظام، أن عشرين ممثلا من اعضاء المؤتمر، بينهم رئيس الائتلاف السابق احمد الجربا والفنان السوري جمال سليمان، سيشاركون في الاجتماع. كما تشارك «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» التي تعد من ابرز مكونات المعارضة المقبولة من النظام في اجتماع الرياض، وفق ما ذكر المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم. وتجمع مكونات المعارضة على ضرورة عملية انتقالية تنتهي باستبدال النظام الحالي، الا انها تختلف بشأن الاسلوب الذي يجب اعتماده للتوصل الى ذلك.وقال حسن عبد العظيم «في ما يتعلق بالرئيس بشار الاسد، هناك نوع من التوافق الدولي على ان هذا موضوع يقرره السوريون»، فيما يرفض الائتلاف أي دور للأسد في مستقبل سورية. كما ترفض بعض مكونات معارضة الداخل استخدام السلاح في الاطاحة بالنظام، فيما يطالب الائتلاف بتسليح الفصائل المعتدلة لايجاد نوع من التوازن على الارض مع قوات النظام. ورأى نشار في مؤتمر الرياض «خطوة مهمة لارضاء المجتمع الدولي بشأن توحد المعارضة حول موقف واحد»، فيما توقع مناع مشاركة 85 شخصا في المؤتمر، بينهم 15 ممثلاً عن فصائل مقاتلة. وفي السياق، قال مصدر في المعارضة مواكب للاتصالات ان الفصائل المدعوة «هي تلك المصنفة غير ارهابية»، بينها الجبهة الجنوبية المدعومة من الغرب و»جيش الاسلام» الفصيل المعارض الابرز في ريف دمشق.

 

26 قتيلاً في قصف لقوات النظام على أرياف دمشق وحمص ودرعا

05/12/15/دمشق – اف ب، الأناضول: قتل 26 مدنياً على الاقل في قصف جوي لقوات النظام السوري طال وسط وجنوب البلاد بالاضافة الى الغوطة الشرقية لدمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، أن «الطيران الحربي (السوري) نفذ غارات عدة على مناطق في مدينتي سقبا وكفربطنا وبلدة جسرين في الغوطة الشرقية، ما اسفر عن سقوط أكثر من 11 شهيداً مدنيا واصابة وفقدان عشرات آخرين». وتعد الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة في محافظة ريف دمشق، ودائما ما تتعرض ومحيطها لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة من مواقع تحصنهم. وفي وسط البلاد، قتل 11 مدنيا بينهم اربعة اطفال واصيب آخرون بجروح بعضها خطيرة في غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية السورية على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، بحسب المرصد. وتسيطر الفصائل المقاتلة والاسلامية على تلبيسة منذ العام 2012، وفشلت كل محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين. وتكمن اهميتها في انها تقع على الطريق الرئيسية بين مدينتي حمص وحماة (وسط). وبدأت قوات النظام بإسناد جوي روسي هجوما بريا في ريف حمص الشمالي في 15 أكتوبر الماضي في محاولة لقطع طرق امداد الفصائل بين محافظتي حمص وحماة (وسط). وعلى جبهة اخرى، قتل ثمانية مدنيين، بينهم اربعة طفال، في قصف في ريف درعا الشمالي في جنوب البلاد. وبحسب المرصد، قتل اربعة اطفال في قصف لقوات النظام استهدف بلدة الحارة حيث تتواجد فصائل اسلامية ومقاتلة، بينها «جبهة النصرة». كما قتل اربعة مدنيين آخرين جراء سقوط قذائف عدة على مدينة الصنمين الخاضعة لاتفاق مصالحة بين قوات النظام ومسلحين محليين في ريف درعا الشمالي، وفق ما افاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن. وتتواجد في محيط المدينة فصائل اسلامية ومقاتلة. من جهة أخرى، توصلت «غرفة عمليات فتح حلب» (تشكيل يضم فصائل معارضة سورية)، و(وحدات حماية الشعب) الكردية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما في ريف حلب شمال سورية. وجاء في نص وثيقة الاتفاق الذي تم إبرامه أول من أمس، أنه «حقناً للدماء، واستجابة لمبادرة مجلس الشورى والصلح في حلب، تم الاتفاق على وقف إطلاق نار متبادل بين الجانبين اعتباراً من الساعة الثامنة» مساء أول من أمس. ويتضمن الاتفاق «سحب القوات العسكرية للجانبين إلى خارج مناطق الاشتباك، وعودة كل طرف إلى منطقته، إلى جانب تشكيل لجنة من الطرفين لحل الأمور العالقة كافة». وكانت الأيام الماضية شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة و(وحدات حماية الشعب) الكردية، غرب مدينة أعزاز شمال حلب، حيث تمكنت الأخيرة من السيطرة على عدد من القرى بين عفرين وأعزاز بغطاء جوي روسي، قبل أن تتمكن المعارضة من طردها من تلك القرى

 

تدريبات إسرائيلية في اليونان ضد أنظمة دفاع جوي روسية متطورة

05/12/15/القدس – رويترز: أعلنت مصادر عسكرية وديبلوماسية أن إسرائيل اختبرت بهدوء سبلاً للتصدي لأنظمة دفاع جوية متطورة نشرتها روسيا في الشرق الأوسط، قد تحد من قدرة إسرائيل على ضرب سورية أو إيران. وقالت المصادر إن نظام «اس-300» الروسي المضاد للطائرات الذي بيع لقبرص قبل 18 عاماً، لكنه يوجد الآن في جزيرة كريت اليونانية، تم تفعيله خلال التدريبات المشتركة بين القوات اليونانية والإسرائيلية في أبريل ومايو الماضيين. وسمحت التدريبات لطائرات حربية اسرائيلية بأن تختبر كيفية عمل نظام «اس-300»، وتجمع معلومات عن رادار التتبع القوي الخاص به وكيفية خداعه. وفي الوقت الذي رفض فيه الجيشان الإسرائيلي واليوناني تأكيد أو نفي أي استخدام لنظام «اس-300» خلال التدريبات التي جرت في شرق المتوسط في أبريل الماضي، أو تدريبات مشابهة أجريت في العام 2010 والعام 2012، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع اليونانية عندما سئل إن كان تم تشغيل النظام خلال التدريبات العسكرية اليونانية الإسرائيلية «في هذه اللحظة نظام اس-300 لا يعمل»، مضيفاً ان السياسة العامة لأثينا هي عدم السماح لأي دولة باختبار قدرات أنظمتها. من جهته، قال مصدر دفاعي في المنطقة إن اليونان فعلت ذلك بطلب من الولايات المتحدة في مناسبة واحدة على الأقل خلال العام الماضي، ولم يتضح إن كانت إسرائيل عرضت المعلومات التي استخلصتها على حلفائها. بدوره، قال مصدر آخر إن «جزءا من المناورات يتضمن وضع الطائرات الإسرائيلية في مواجهة أنظمة يونانية مضادة للطائرات»، فيما أشار مصدران آخران إلى أن نظام «اس-300» كان بين الأنظمة التي تم تشغيلها. يشار إلى أنه يمكن لنظام «اس-300»، الذي نشر للمرة الأولى في ذروة الحرب الباردة العام 1979، أن يشتبك مع طائرات وصواريخ باليستية عدة على بعد يصل إلى 300 كيلومتر.

 

المرشحون الأميركيون الجمهوريون يتعهدون إلغاء الاتفاق النووي مع ايران

05/12/15/واشنطن – ا ف ب: تعهد المتنافسون على منصب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر 2016، التراجع عن الاتفاق النووي المبرم مع ايران في يوليو 2015، وأقسموا أثناء تجمع للاميركيين اليهود الجمهوريين في واشنطن على دعم اسرائيل. وقال السيناتور ماركو روبيو، ثالث المرشحين بحسب استطلاعات الرأي، «على اولئك المسارعين لابرام صفقات مع ايران، ان يعلموا انه في بداية ولايتي سأعيد فرض العقوبات التي يريد (الرئيس باراك) أوباما تعليقها». وكان روبيو يتحدث امام التجمع السنوي الذي ينظمه التحالف اليهودي الجمهوري وهو منظمة يمولها الملياردير قطب الكازينوهات شيلدون اديلسون. من جهته، قال السيناتور المحافظ المتطرف تيد كروز «إذا انتخبت رئيسا فسامزق ، في اليوم الاول لولايتي، هذا الاتفاق النووي الايراني الكارثي». وبعد ان شبه الاتفاق الدولي مع ايران بمؤتمر ميونيخ الذي تراجعت فيه الديمقراطيات امام هتلر في 1938، وباراك أوباما برئيس الوزراء البريطاني الاسبق نيفيل تشامبرلين، أقسم كروز على انه سيقول للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي «بلا لبس: إما أن توقفوا برنامجكم النووي العسكري وإما سنوقفه لكم». ووسط تصفيق الحضور، كرر روبيو وكروز وعدا قديما للمحافظين الاميركيين بنقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس. ووصف روبيو وضع الاتحاد الاوروبي علامات منشأ مغايرة لمنتجات المستوطنين اليهود في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بأنه «معاد للسامية». وأضاف وسط تصفيق حاد، «هناك قوانين تمييزية تنطبق فقط على اليهود يجري ادراجها في القانون الاوروبي للمرة الاولى منذ اكثر من نصف قرن».

 

موسكو حذرت بانكوك منهم/عشرة سوريين «دواعش» دخلوا تايلند لاستهداف مصالح روسية

05/12/15/بانكوك – ا ف ب ـ رويترز: كشفت السلطات التايلندية، أمس، أن وكالة الاستخبارات الروسية حذرتها من ان عشرة سوريين مرتبطين بتنظيم «داعش» دخلوا تايلند لاستهداف مواطنين روس. وأكد الناطق باسم الشرطة التايلاندية صحة مذكرة داخلية للشرطة نشرتها وسائل الاعلام المحلية تحمل تاريخ 27 نوفمبر الماضي وختم «سري» و»عاجل». وكتب ضابط كبير في الشرطة في هذه المذكرة ان جهاز الاستخبارات الروسي ابلغ الشرطة التايلندية ان السوريين العشرة دخلوا الى البلاد في الفترة من 15 و31 اكتوبر الماضي لاستهداف مصالح روسية في تايلند. وجاء في المذكرة انه استناداً الى المعلومات الروسية فإن «السوريين توجهوا الى تايلند بشكل منفصل. إذ توجه أربعة الى باتايا واثنان الى فوكيت واثنان الى بانكوك والاخرين الى وجهة مجهولة». واضافت ان «هدفهم تنفيذ عمليات سيئة للاضرار بالسوريين وتحالف روسيا مع تايلند»، من دون ان تكشف عن اسماء المشتبه بهم. وخلال العام 2014 زار اكثر من 1,6 مليون سائح روسي تايلاند. وترتفع اعداد السياح الروس الى البلد الاسيوي اثناء عطلة اعياد الميلاد وراس السنة الميلادية. ولم يرد اي تعليق من السفارة الروسية في بانكوك على المذكرة، الا ان قائد الشرطة التايلندية جاكثيب تشايكيندا قال للصحافيين ان المذكرة «حقيقية». واضاف انه منذ منتصف أكتوبر الماضي دخل اكثر من 200 سوري تايلند، وان «عشرين منهم لا زالوا هناك»، مشيراً إلى أنه لا يعلم ما اذا كان العشرة الذين اشارت اليهم المذكرة هم من ضمن المئتي سوري الذين دخلوا البلاد في الخريف. وأكد متحدث اخر باسم الشرطة هو كريسانا فاتاناشاروين ان «محتوى المذكرة صحيح»، الا انه قلل من التهديدات على بلاده.

وخلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة التي تعد ذروة الموسم السياحي في تايلاند، يتدفق الروس في رحلات تشارتر الى شواطئ البلاد وخصوصا الى باتايا التي تبعد ساعتين برا عن بانكوك. كما تتزايد اعداد السياح من دول العالم الى تايلند خلال هذه الفترة ما يعود بالكثير من الدخل على الاقتصاد. ويرجح ان يؤدي تأكيد دخول عناصر من «داعش» تايلند الى حدوث اضطراب في قطاع السياحة في البلاد، خاصة في منتجعات عادة ما تكتظ بالسياح ومن بينها فوكيت وباتايا. ودعت شرطة باتايا السياح الى عدم القلق بعد تلك الانباء، الا انها أكدت انها عززت الاجراءات الامنية.

 

مطلق النار في كاليفورنيا متشدد لديه علاقات مع إرهابيين والمسلمون والعرب في الولايات المتحدة يخشون من التعرض لهجمات انتقامية

05/12/15/واشنطن – أ ف ب: أعرب مسلمون وعرب في الولايات المتحدة عن خشيتهم من التعرض لهجمات انتقامية، مع تكشف تفاصيل قيام رجل وزوجته مسلمين بإطلاق النار، وقتل 14 شخصاً في كاليفورنيا. والتقت اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التفرقة (منظمة تمثل العرب والمسلمين)، مع مسؤولين من وزارة الأمن القومي أمس، لتقييم إجراءات الأمن بعد الهجوم في مدينة سان برناردينو، التي تسكنها مجموعة كبيرة من العرب والمسلمين. وقال مدير الشؤون القانونية والسياسات في اللجنة عابد أيوب إن «هناك بالتاكيد خوف من احتمال التعرض لهجمات انتقامية، وهي الحقيقة التي نعيشها»، مشيراً إلى أنه رغم عدم ورود أية تقارير عن وقوع هجمات انتقامية على الهجوم المسلح الذي نفذه سيد فاروق (28 عاماً) وزوجته تاشفين مالك (27 عاماً)، إلا أنه من الضروري أن يبقى مجتمع المسلمين والعرب متيقظاً. وأضاف «يجب أن نبقى متيقظين، نظراً إلى الجو السائد، وإلى ما حدث في باريس قبل بضعة أسابيع، وانعكاسات ذلك».

وكان قادة وأعضاء المجتمع الإسلامي في سان برناردينو سارعوا إلى الإدلاء بتصريحات بشأن هجوم الأربعاء الماضي، الذي استهدف مركزاً للمعاقين في المدينة، معربين عن صدمتهم. ودان رئيس فرع الجالية الأحمدية في لوس انجليس إحسان خان «هذا العمل العنيف المجنون والفظيع بأشد العبارات»، مضيفاً «نحن متواجدون في سان ببرنادينو منذ نحو ثلاثة عقود، ولم نشهد مثل هذا العمل الشائن».وقال «قلوبنا مع الضحايا الأبرياء وعائلاتهم». في سياق متصل، أشارت معلومات نشرتها وسائل إعلام فجر أمس، إلى أن فاروق، المسلم المولود في الولايات المتحدة، الذي أقدم برفقة زوجته على قتل 14 شخصاً في كاليفورنيا، «متشدد» وكان على اتصال بأفراد يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب. ويتولى مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي» التحقيق في الهجوم، لكنه اعتبر أنه ما زال سابق لأوانه ربط الهجوم بالإرهاب، حيث بدأ عناصر الـ»أف بي آي» يدققون في الأدلة لتحديد الدافع وراء الهجوم، الذي أدى أيضاً إلى جرح 21 شخصاً.

وقال مساعد مدير الـ»أف بي آي» المكلف مكتب لوس انجليس ديفيد بوديش «من الواضح أن هذا العمل نتيجة مهمة محددة»، مضيفاً «لا ندري إن كان هذا الهدف المقصود، أو أن أمراً ما أثاره فنفذ فعلته فوراً». بدوره، أشار رئيس شرطة سان بيرناردينو جارود برجوان إلى أن المحققين عثروا على 5000 رصاصة إضافية في منزل فاروق، إلى جانب 12 عبوة منزلية الصنع ومواد لصنع عبوات. وقال «لا أحد يغضب في حفل فيذهب إلى منزله ويضع هذا النوع من المخططات المعقدة». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في الشرطة أن الـ»أف بي آي» يتعامل مع الحادث على أنه هجوم إرهابي محتمل، لكنه بعيد عن الجزم بأنه فعلاً كذلك، فيما ما زالت الدوافع مجهولة. وأشارت إلى أن سلطات التحقيق تملك إثباتات على تواصل فاروق بمتشددين محلياً وفي الخارج قبل أعوام. من ناحيتها، أشارت قناة «سي أن أن» نقلاً عن مسؤولين إلى أن فاروق كان على اتصال مع أفراد يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب في الخارج، وتشدد بعد اقترانه بمالك في السعودية في العام الماضي، رغم أن إمام مسجد محلي يرتاده أكد أنه لم يبد أي مؤشر على ذلك. وروى عدد من معارف فاروق أنه لم يبد إشارات تشدد، بل كان يعيش «الحلم الأميركي» مع زوجته وطفلتهما. في سياق متصل، اعتبرت المرشحة للحصول على تأييد الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة هيلاري كلينتون أنه يتوجب على الولايات المتحدة ان تحارب «الارهاب الجهادي» (المتطرف). وأشارت إلى أنه من المبكر تحديد دوافع مطلقي النار، محذرة من «تمدد الإرهاب الجهادي (المتطرف)».

 

أستراليا: قانون لسحب الجنسية من الإرهابيين

05/12/15/سيدني – أ ف ب: تبنت أستراليا أمس، قانوناً يسمح للسلطات بسحب الجنسية من الذين يحملون جنسيات أخرى ويتورطون في نشاطات ذات طابع إرهابي، في نص قال معارضوه إنه يمكن أن يوجد «فئتين من المواطنين». وأعرب وزير العدل الأسترالي جورج برانديس عن ارتياحه بعد تصويت البرلمان على القانون، الذي اعتبر أنه جاء ليكمل ترسانة مكافحة الإرهاب. وقال إن «القانون سيسمح بتجريد مزدوجي الجنسية من الجنسية الأسترالية إذا تورطوا في نشاطات إرهابية في الخارج، أو دينوا في أستراليا بمخالفات متعلقة بالإرهاب». وأضاف أن النص «سيسمح بتجنب عودة إرهابيين يحملون جنسيتين إلى أستراليا، وبإبعاد أشخاص مزدوجي الجنسية لوقائع مرتبطة بالإرهاب»، معتبراً أن هذا الإصلاح ضروري، نظراً لمستوى التهديد الإرهابي في أستراليا ودول أخرى في العالم. وأشار إلى أن هناك نحو 100 أسترالي يقاتلون إلى جانب تنظيمات متطرفة في الشرق الأوسط. يشار إلى أن القانون لقي دعم المعارضة العمالية.

 

الجيش الأميركي يفتح كل وحداته القتالية أمام النساء/يشكلن 15 ٪ ويرجح استبعادهن من البحرية

05/12/15/واشنطن – ا ف ب ـ رويترز: لم تعد في الجيش الاميركي اي وحدة محرمة على النساء، إذ بات بامكان الاناث الانضمام الى كل الفرق القتالية بما في ذلك المشاة والقوات الخاصة. وقال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في مؤتمر صحافي عقد في «البنتاغون»، ليل اول من امس، إن النساء بات بإمكانهن قيادة وحدات المشاة او الانضمام الى وحدات القوات الخاصة مثل «غرين بيريه» (القبعات الخضر) «ونيفي سيلز» شرط أن «تتوافر فيهن الشروط» اللازمة، سيما القدرة الجسدية التي تطلب من نظرائهم الذكور. وأقر الوزير أن هذه الشروط قد تؤدي تلقائياً الى عدد محدود من النساء في بعض الوحدات، ولم يقدم أي «ضمانات» بشأن عدد النساء في الوحدات التي بات بإمكانهن الانضمام اليها، ولا بشأن وتيرة تجنيدهن فيها. وكانت القوات المسلحة الاميركية تضم حتى الآن 220 ألف وظيفة لا يمكن للنساء التقدم إليها، أي ما يعادل 10 في المئة من عديد الجيش. ورحب الرئيس باراك أوباما الذي أطلق هذا التوجه الجديد في العام 2013، بإعلان وزارة الدفاع واصفاً إياه بأنه «خطوة تاريخية». وقال «بصفتي القائد الأعلى، ادرك ان هذا التطور يسهم في تقوية جيشنا». في المقابل، أثار اعلان وزير الدفاع انتقادات الاعضاء الجمهوريين في الكونغرس. وعلق رئيسا لجنتي القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ومجلس النواب جون ماكين وماك تورنبيري في بيان مشترك على هذا القرار بالقول «ستكون له آثار (سلبية) على القدرة القتالية لجشينا»، لكن وزير الدفاع برر قراره بحاجة الجيش الى توسيع قاعدة التجنيد، وانه لم يعد ممكناً أن يقتصر التجنيد على نصف السكان فقط. وأقر أن النساء في الجيش أكثر عرضة للاصابة في التمارين، سيما في المهام العسكرية القاسية، لكنه شدد في المقابل على «وجود وسائل عملية» من شأنها أن تقلل من هذه الاصابات، مستندا الى دراسات اعدت بهذا الشأن. وأشار كاتر إلى ان عناصر قوات البحرية، أشهر الوحدات الأميركية التي تعمل خارج اراضي الولايات المتحدة والشهيرة بانضباطها، يفضلون أن تبقى وحداتهم خالية من النساء، سيما في صفوف المشاة، لكن الوحدات العسكرية الاخرى، خصوصاً سلاح البر وقيادة القوات الخاصة لم تبد اي رغبة في استبعاد النساء من صفوفها. ويشير الكثيرون الى ان النساء اللواتي يشكلن 15 في المئة من عديد الجيش الاميركي، لطالما عملن في مهام تعرضهن للخطر. ورغم انهن لم يكن مكلفات مهاماً قتالية مباشرة في صفوف قوات البر، إلا أنهن كثيراً ما كن تحت نيران العدو في معارك في العراق وافغانستان كانت تختلط فيها خطوط الجبهات. ونالت تسعة آلاف امرأة في الجيش الاميركي اوسمة تقديرية لدورهن في مهاجمة العدو أو التصدي للهجمات، منهن سيدتان نالتا وسام «سيلفر ستار» المرموق تقديراً لشجاعتهما في المعارك. واكتسبت قضية مشاركة النساء في القتال دفعاً قوياً هذا العام مع تمكن ثلاث شابات للمرة الاولى من اجتياز دورة تدريبية قاسية جداً لسلاح البر الاميركي.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من «أنا أو لا رئيس» إلى «ليش أنت مش أنا»

بسام النونو/المستقبل/05 كانون الأول/15

من رحم الشغور والشعور بالنقص الحاد في المناعة الوطنية، ولدت المبادرة الرئاسية لتجد نفسها في حضانة أولي الأمر بين متحمّس لاغتنام الفرصة واقتناص الأمل وبين متربّص متحفّظ يتلمس السبيل إلى وأدها في مهدها. وبين البينين يقف سليمان فرنجية منتظراً ملاقاة الحلفاء والخصوم عند منتصف الطريق إلى قصر بعبدا رئيساً تسووياً مستعداً لتبريد الهواجس وتبديد الشكوك. لكن إذا كانت طمأنة الفريق الآخر مفهومة ومطلوبة ضمن أطر العمل السياسي المتعارف عليه بين الخصوم، تبدو مساعي فرنجية لـ«طمأنة» الحلفاء فناً جديداً سريالياً مبتكراً من فنون القتال السياسي داخل الفريق الواحد لم يسبق لأحد أن عاينه أو عايشه بين حليف وحليف على شاكلة ما هو حاصل على جبهة 8 آذار الواقفة على ضفة بنشعي وكأنها تحاول إغراق «سمكتها» بعدما غمزت الصنارة الرئاسية في سلة التسوية الوطنية. هو مصطلح عجائبي جديد في قاموس الثامن من آذار يُضاف إلى سجل فوضى تحالفاته الخلاّقة.. من ابتكار «حليف الحليف» إلى «طمأنة» الحليف للحليف. كرة التسوية اليوم في ملعب «حزب الله» إما يقذفها برأس حربة فريقه السياسي العماد ميشال عون خارج الشباك الوطنية أو يتلقفها ويمررها إلى فرنجية لملاقاة اللاعبين المحليين عند فرصة التسجيل في المرمى الوطني. الفرصة جدية ومتاحة أكثر من أي وقت مضى بشهادة الجهود الحثيثة التي يبذلها العاملون على اغتنامها وتلك التي يبذلها الساعون إلى تفويتها. منذ ولادة مبادرة الرئيس سعد الحريري درءاً لمخاطر انهيار السقف الوطني المتصّدع فوق رؤوس الجميع وإنقاذاً للجمهورية من تداعيات النزيف المؤسساتي الحاصل فيها، تتخذ خارطة المواقف ساعة تلو أخرى ويوماً بعد آخر مستويات متقدمة باتجاه تحديد بوصلة توجهات الأفرقاء حيال التسوية الرئاسية.. من الرفض العوني المكتوم سياسياً والمفضوح إعلامياً، مروراً بالامتعاض القواتي والتمايز الكتائبي على مستوى ثلاثي الأقوياء الأربعة، إلى التأييد المكتوم مراعاةً لشعور الحليف وحليف الحليف وفق ما هو مقروء في «عين التينة»، وصولاً إلى التأييد البيّن كما هو حال رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي يجاهر بأبوّته لفكرة دعم ترشيح فرنجية كحل تسووي للأزمة الرئاسية بعدما أجهضت فرص انتخاب رئيس توافقي للبلاد: «أتت الفرصة وسأسعى على طريقتي إلى تذليل العقبات»، كما قال لدى استقباله في كليمنصو بيك بنشعي الذي حمل إلى بيك المختارة هدية ذات رمزية بالغة الدلالة في علم الصيد السياسي «بارودة» تحية تقدير والتزام بالسير كتفاً إلى كتف على «طريق واحد في المستقبل». «بعد مرور ثمانية عشر شهراً على شغور منصب رئاسة الجمهورية تبرز فرصة جدية لملء هذا الشغور» عبارة غاية في البيان عبّر عنها المطارنة الموارنة تختزن لبّ المشكلة ومكمن «الجرصة» التي أطالت أمد الفراغ الرئاسي على مدى أكثر من سنة ونصف السنة ودفعت المبادرين إلى اجتراح الحلول الإنقاذية التسووية على قاعدة إعلاء مصلحة البلاد فوق مصالح العباد. باختصار، لا الحريري ولا جنبلاط وراء ترشيح فرنجية أو خلف دعم إيصاله إلى سدة الرئاسة. مَن رشّحه هم الأقوياء الممتعضون اليوم أنفسهم حينما التأم شملهم في الصرح البطريركي، ومن دعم ترشيحه هو نفسه من أوصل الجمهورية إلى «جرصة» التعطيل فلم يترك باباً للتوافق إلا وأحكم إغلاقه ويحاول اليوم جاهداً إيصاد الباب في وجه رياح التسوية مستعيضاً عن شعار «أنا الرئيس أو لا رئيس» بمفهوم «ليش أنت مش أنا».

 

الراعي يرهن اجتماع الأقطاب بحد أدنى للتفاهم على فرنجيه

خليل فليحان/النهار/5 كانون الأول 2015

هل يتبوأ سليمان فرنجيه الحفيد رئاسة الجمهورية بعدما سبقه اليها جده الذي كان قد إنتخب في 17 آب 1970، مع فارق ان الجد أتى بتأييد من الاقطاب الموارنة وترأس "الجبهة اللبنانية"، اما الفاعليات المسيحية الحالية فهي متريثة، وتحتاج المسألة الى حوار مسيحي. وقد حاول السفير السعودي علي عواض عسيري إقناع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي أبلغه انه يدعم إنتخاب فرنجيه اذا كان مستعدا لملاقاته في منتصف الطريق، وان نواب الحزب لن ينتخبوا اي مرشح يحمل خطاب فريق من اللبنانيين، وهذا ما كرره امس في بكركي بعد إجتماعه بالبطريرك بشارة الراعي. اما رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون فهو حتى الساعة صامت، وينقل عنه انه لا يجوز للحريري ان يختار مارونيا لرئاسة الجمهورية، وليس من حقه التفرد بمرشح ايا كان، وإذا أصر على ذلك فعليه ان يتشاور على الاقل مع الفاعليات المارونية .

كما ان حزب "القوات اللبنانية" حدّد شروط تبني ترشيح فرنجيه وفق مشروعه الذي عدّد بنوده المطلوبة نائب رئيس الحزب جورج عدوان، ومن ابرزها موقفه من القرار 1701 ومن المحكمة الخاصة بلبنان وما اذا كان موافقا على بقاء "حزب الله" في سوريا، وما موقفه من قانون الانتخابات.

وعلمت " النهار" أن البطريرك الراعي سيدعو قريبا الى اجتماع ماروني قد لا يقتصر فقط على الاقطاب الاربعة الذين اختارهم ليكون واحدا منهم رئيسا بعدما استمع مطولا الى فرنجيه إثر وصوله من المانيا ليل الخميس الماضي. وينتظر الراعي عودة الرئيس امين الجميل من الهند ليحدد موعد اللقاء. وقال احد المتابعين للاتصالات التي إرتفعت حرارتها امس بعودة البطريرك انه لا يمكن التكهن بمدى نجاح حوار بكركي لان النتائج قد لا تكون دعما لفرنجيه إذا لم يعلن مشروعا يتجاوب فيه مع ما يطالب به رؤساء الاحزاب والتيارات المشاركة في الحوار، وفي حال لم ينجح سيزداد الامر إحراجا لفرنجيه، فما سيكون موقف الحريري؟ هل يمضي في مبادرته بدعم من الرئيس نبيه بري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط الذي تريث في سحب مرشحه هنري حلو لمصلحة فرنجيه؟ كما ان رئيس "تيار المستقبل " لم يعلن تبنيه لترشيح رئيس "تيار المردة "، والاخير يطالب بذلك، فهو لا يريد ان يضاف الى لائحة المرشحين للرئاسة ويكون هو والجنرال مرشحي قوى الثامن من آذار. واضاف : "قد يفرض هذا التعقيد المتشابك للمواقف أن يتمهل البطريرك في توجيه الدعوة في انتظار بلورة الحوار الماروني ومدى نجاحه، ومن الافضل اذا لم يكن هناك حد ادنى للتفاهم على انتخاب فرنجيه، عدم عقد هذا اللقاء الذي قد يفرز مواقف سلبية ليست في مصلحة الطائفة المارونية. ومن المؤشرات لدعم فرنجيه الاتصال الهاتفي للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند به، كاشفا تأييد مبادرة الرئيس سعد الحريري.

 

بوتين نتنياهو vs "حزب الله"

حـازم الأميـنLلبنان الآن/04 كانون الأول/15

يبدو مذهلاً ضرب الممانعة وإعلامها صفحاً عن مستوى التنسيق الروسي - الإسرائيلي في سوريا. فالأمر هنا يتعدّى تمرير خطوة ديبلوماسية لا بد منها لحليف، إنما عن تنسيق حثيث وعن مخاطبة ودية بين نتنياهو وبوتين. لا بل عن مصلحة مشتركة معبر عنها علناً تتمثل في ضرورة حماية نظام بشار الأسد.

كشفت اسرائيل، بحسب جريدة "السفير" اللبنانية، عن أن طائرة روسية خرقت أجواءها، فجرى التعامل مع هذا "الخطأ" عبر القنوات العسكرية المختصة. وكشفت أيضاً عن أن توافقاً بين موسكو وتل أبيب على أن المهمة الإسرائيلية في سوريا ستستمر كما هو مقرر من دون أن يعيقها الطيران الحربي الروسي.

وفي فرنسا وعلى هامش قمة المناخ التقى بوتين ونتنياهو وجرى تثبيت التفاهم في سوريا، ونُقل عن الأخير أن بوتين عاتبه بسبب زيارة له لجرحى سوريين يُعالجون في إسرائيل! الممانعة، وعلى رأسها "حزب الله" طبعاً، تقاتل في سوريا لأن المستهدف هناك هو "نظام المقاومة"، ولكن كيف يمكن تصريف التنسيق الحثيث بين تل أبيب وموسكو في هذا الخطاب. وهل يمكن للصمت أن يستمر في تهدئة روع هذا الخطاب؟ فالأمر بدأ يفيض عن الوعاء، وباشر زعماء الدول في الكشف عن المعادلة غير مكترثين لحسابات الممانعة. عتب بوتين على حليفه في سوريا كان دافئاً إلى حد يصعب الصمت حياله. إذاً لقد سقطت إسرائيل من معادلة الصراع في هذا الخطاب، وعلى الممانعة أن تنتج عدواً تُمانعه، طالما أنها كفت عن ممانعة إسرائيل. لكن المشكلة أن اسرائيل نفسها لا تبدو مستعدة للقبول، فطائراتها ستلاحق في سوريا الشاحنات التي تنقل سلاحاً لـ"حزب الله"، وهي تفعل ذلك بالتنسيق مع قيصر الممانعة. هذه المعادلة ثقيلة وغير منطقية، لكنها صحيحة ومثبتة بوقائع (غارات إسرائيلية لم تتوقف في سوريت) وتصريحات (بوتين ونتنياهو). من المرجح أن ذلك هو جزء من أثقال الصراع الذي يحمله "حزب الله" في سوريت. أي أن يقبل حليفاً يُسهل مهمة عدو، لا بل يُغطيها. فقبل التدخل الجوي الروسي كانت الغارات الإسرائيلية على سورياًعدواناً يضرب النظام صمتاً حولها، فيما تعتبرها صحف الممانعة جزءاً من حرب مع "العدو". أما اليوم فهذا لم يعد ممكناً، الغارة فقدت التفسير التعبوي لها. هي غارة فقط، والشهداء الذين تُخلفهم سيعجز الخطاب عن إدراجهم في خاناته المعهودة. وهنا لا بد من اجتراح حل لهذه المعضلة الفعلية. وإذا وضع المرء نفسه مكان حزب الله واستعرض الحلول فلن يجد سوى الصمت. كل الطرق مقفلة. فقد صار من الصعب، لا بل من المستحيل إقناع حتى ناصر قنديل بأن الحزب يقاتل في سوريا لحماية نظام "المقاومة" فيها، ثم أن إقناعه بأن المرحلة تقتضي سلاماً مع العدو تبدو صعبة أيضاً في ضوء عدم قبول العدو نفسه بوقف الغارات. لو كنت مكان "حزب الله" لانسحبت من سوريا فوراً، لأن ناصر قنديل يرتب أوراقه ليقدمها إلى قيصر الشام الجديد، وحسابات بيدر هذا القيصر في مكان آخر تماماً.

 

حرب عالمية ثالثة تنتظر الصدام بين روسيا وتركيا

 سليم نصارLالحياة/05 كانون الأول/15

هل تقع الحرب العالمية الثالثة بسبب خطأ في التقدير... أم بسبب انتقامات شخصية؟ طغى هذا السؤال على افتتاحيات الصحف العالمية، منذ اعترف فلاديمير بوتين بألم السكين التي غرسها في ظهره رجب طيب أردوغان. ثم تبارى المحللون في استذكار الحدث التاريخي الذي أشعل الحرب العالمية الأولى، معربين عن مخاوفهم من حدوث اشتباك محدود قد تؤدي تفاعلاته إلى إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة! وللمقارنة، لا بد من استخراج ذلك الحدث المثير من أدراج تاريخ القرن الماضي. في 28 حزيران (يونيو) 1914، كان ولي عهد إمبراطورية النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند يقوم بزيارة رسمية لمدينة سراييفو ترافقه زوجته. وكان من الطبيعي أن يحتشد المرحبون بالضيف الكبير ويستقبلوه بالأزهار وعبارات الثناء ويافطات التعظيم. وبخلاف كل هؤلاء، قام طالب في العشرين من عمره يُدعى كفريلو برينسيب بالاختباء وراء الظهور بهدف اغتيال الضيف. وربما أسعفه على تحقيق أمنيته انحراف السيارة نحو زقاق ضيق، الأمر الذي فرض على السائق التمهل. عندها استل الطالب المسدس من جيبه وأطلق منه رصاصتين فقط. الرصاصة الأولى اخترقت رقبة ولي العهد والثانية أصابت صدر زوجته. وتوفي الاثنان في الحال، بينما أطبق الجمهور على القاتل، الذي اعترف أثناء التحقيق معه بأنه ينتمي إلى جمعية سرية تُدعى «الشبيبة البوسنية»، وهي جمعية ناشطة من أجل تحقيق استقلال البوسنة والخروج من تحت مظلة الإمبراطورية النمساوية. وبما أن الإمبراطور المسنّ فرانز جوزيف كان يخشى انفراط عقد المجموعة الخاضعة لسلطته، ضرب بقسوة ووحشية، على أمل أن يلجم التمرد ويُرعب الدول الأخرى.

وكانت تلك الضربة بمثابة إنذار أيقظ الأعداء والأصدقاء معاً، بدليل أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا اندفعت للتورط في نزاع غير مسبوق من حيث ضراوته وبشاعته. ويرى المؤرخون أن انطلاقة الحرب العالمية الأولى (28 تموز/ يوليو 1914) بدأت مع أول قذيفة أطلقتها مدفعية الحامية النمساوية على بلغراد. وعندما جرى تقييم تلك الحرب التي استمرت أربع سنوات، أجمع المراقبون على استنتاج أن التوتر الشديد الذي هيمن على علاقات الدول الكبرى كان ينتظر ما أحدثته رصاصتان، كي يفجر تلك الحرب الضروس!

ومع استذكار تلك الواقعة، تتخوف الأمم المتحدة أن يعيد التاريخ نفسه عبر معطيات متجانسة من حيث ارتباط أحداثها المثيرة وعمق الخلاف بين اللاعبين الكبار.

يُرجع المراقبون جذور الخلاف بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان إلى سنة 1768، أي إلى الحرب التي شنتها الإمبراطورة كاثرين العظمى ضد الإمبراطورية العثمانية.

والثابت من تصرفات الزعيمَيْن الروسي والتركي، وروحية خطبهما السياسية، أن كليهما يعيش على أمجاد الماضي، ويسعى إلى بعث عصر يستحيل إحياؤه.

ولقد جاهر بوتين بالتزامه هذا الخط السياسي يوم كتب في صحيفة «نيويورك تايمز» مقالة أعرب فيها عن أهمية روسيا في ميزان العلاقات الدولية، وأنها تمثل أكثر من حاجة ضرورية للنظام العالمي. كذلك أشار بوتين في أحاديثه الصحافية إلى خطأ تهميش دور بلاده، وأن مشاركتها في مؤتمر فيينا (1815) رسخت فرص السلام في أوروبا، وأن غيابها عن توقيع معاهدة فرساي (1919) عبَّد الطريق أمام الحرب العالمية الثانية.

على ضوء هذه القناعة الشخصية، اقتحم بوتين ساحة الشرق الأوسط عبر القاعدة البحرية في طرطوس وقاعدة اللاذقية، التي تحولت قطعة من أرض روسيا. وربما جاء هذا الاختيار بموافقة بشار الأسد، الذي يطمح إلى إعلان اللاذقية عاصمة الإقليم العلوي في حال تفككت وحدة سورية.

تدّعي مصادر الاستخبارات الغربية أن تدخل روسيا الواسع في سورية جاء بناء على نداء استغاثة أرسله بشار الأسد مع أحد وزرائه إلى موسكو، كما أرسل معه أيضاً عبارات التطمين إلى الكفيل الإيراني، الذي تعهد بتسديد كل أكلاف الحملة العسكرية. وهي أكلاف باهظة تصل إلى مبلغ مليونين ونصف مليون دولار في اليوم الواحد. ومثل هذه الأعباء المادية قادرة على إرهاق روسيا على المدى الطويل، خصوصاً بعد انهيار أسعار النفط واستمرار العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بسبب ضم جزيرة القرم. الرئيس بوتين رحب بكفالة إيران، واستدعى بشار الأسد إلى موسكو على عجل ليبلغه الخطوات التنظيمية التي سيتخذها بهدف تعويم الحكم المحاصَر وإعادة بناء جيش جديد يكمل مهمة الجيش الذي أرهقته سنوات الحرب وأفقدته أكثر من خمسين ألف جندي من عناصره المدربَة. ومن هنا، تتوقع موسكو قيام إيران بدور الداعم الرئيسي لتغطية تكاليف الحملة العسكرية في سورية، والتي يستفيد منها النظام الإيراني على الصعيدين الاستراتيجي والإقليمي، لهذا خرج المرشد الأعلى عن تحفظه وعزلته ليستقبل بوتين على نحو لم يألفه الشعب الإيراني من أعلى سلطة دينية، وكان ذلك أثناء وصول الرئيس الروسي إلى طهران للمشاركة في منتدى الدول المصدرة للغاز. وحمل معه هدية قيّمة جداً للمرشد علي خامنئي، هي عبارة عن صندوق خشبي معتَّق يحتوي في داخله على نسخة قديمة جداً من القرآن الكريم منسوخة باليد. وقبل أن يجتمع بوتين بالرئيس حسن روحاني، كما تقضي أعراف البروتوكول المتّبع، تجاوز المرشد هذه العقبة ليستقبل الرئيس الروسي لمدة ساعتين خرج من بعدها ليتحدث عن تطابق موقفيهما حيال التطورات الإقليمية والدولية.

ووصف خامنئي الرئيس بوتين بالشخصية العالمية المرموقة، شاكراً لمندوب بلاده الدور الذي لعبه في التوصل إلى الاتفاق النووي مع الدول الست الكبرى. وجدد المرشد الأعلى اتهام أميركا بمحاولة السيطرة على سورية، ومن ثم بسط نفوذها على المنطقة، مكرراً تشكيكه بنيات إدارة أوباما وبسلوكها السياسي المريب. علماً أن موسكو استغلت تلك الزيارة لتسليم إيران منظومة صواريخ «إس-300». ولكن دور روسيا في عهد بوتين لا يقتصر على حماية حلفائه فقط، وإنما يبحث أيضاً عن المصالح الحيوية التي تعيد لبلاده مركزية نفوذها السابق. أي النفوذ الذي أضاعته بعد انهيار المنظومة الاشتراكية مطلع التسعينات.

ومن هنا كان مبعث استفزازات روسيا التي وجدت نفسها مُبعدَة عن الشرق الأوسط من قبل تحالف يقوده الحلف الأطلسي وتعمل فيه تركيا رأس حربة. ومع تطور وتيرة ثورات «الربيع العربي» رأت موسكو خطورة تورطها في نزاع داخل سورية، تقوده من جهة جبهة سنيّة- غربية قوامها تركيا ومصر ومجموعة دول الخليج، بينما تقف على الجهة المناهضة جبهة شيعية بقيادة إيران ومساندة روسيا والصين.

ومن أجل حماية مكانتها الإقليمية داخل سورية، مارست روسيا تكتيكاً ديبلوماسياً ينطوي على مساعدة نظام الأسد من خلال عزل ميدان المعركة، واستخدام واسع للفيتو في الأمم المتحدة. ثم شكلت منظومة ضغط إقليمية ودولية لعرقلة تدخل الدول الكبرى بالقوة في الحرب الأهلية.

مع تعاظم دور تركيا في أزمة الشرق الأوسط، سواء حيال سورية أو حيال استفزازها المباشر لدور روسيا في منطقة تحسبها من حدائقها الخلفية، ازدادت حال التوتر بين أنقرة وموسكو، لذلك نقلت تركيا سياسة محاصرة جارتها من سورية إلى منطقة القوقاز، حيث تتمتع بنفوذ واسع منذ عهد الإمبراطورية العثمانية.

وقد فوجئ الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروتشيف، بأن رجاله قاموا بتصفية مقاتلين في شمال القوقاز، وأعلن أن هذه المجموعة الكبيرة كانت قاتلت في مخيم نهر البارد (سنة 2007) واشتبكت مع الجيش اللبناني عدة مرات، ولما عادت إلى جمهورية قبردينو- بلقاريا (الروسية) اتصلت بتنظيمات إرهابية دولية كانت تسلحها وتدعمها مادياً. ولمح باتروتشيف في تصريحه إلى جهات تركية رسمية داعمة مسلحين روساً في منطقة شمال القوقاز، تماماً مثلما اتهم بوتين رجب طيب أردوغان برعاية «داعش» ومساعدته على البقاء والاستمرار عن طريق تسويق النفط الذي تنتجه الآبار السورية.

وكرر بوتين هذا الاتهام عدة مرات، مؤكداً أن إسقاط طائرة «السوخوي» لم يكن لأسباب تتعلق باختراق المجال الجوي التركي وإنما لأسباب مراقبة عمليات تعاون القوات التركية مع الإرهابيين وتصويرها. ومع هذا كله، فقد منحت قمة بروكسيل تركيا 3 بلايين يورو مساعدةً رمزية لإبقاء المهاجرين على أراضيها.

ويُستدَل من تلميحات بوتين إلى أن الحلف الأطلسي كافأ أردوغان لأنه نفذ مطلبه بضرورة إبعاد نفوذ روسيا عن تحقيق أي سلام في سورية. ومن أجل تحاشي ضربة أخرى قد تسددها تركيا لروسيا، يعمل الرئيس بوتين على صوغ كتلة من الدول المؤيدة لموقفه -بدءاً بالصين وإيران والعراق وسورية وربما لبنان- بهدف تعطيل المواجهة الإقليمية التي قد تفتعلها تركيا لإحراج روسيا. بينما ترى الأمم المتحدة أن «الألعاب النارية» التي تقوم بها تركيا وروسيا في سماء الشرق الأوسط تنتظر صداماً آخر، في الجو أو البحر أو على الأرض، يتحول حرباً يشترك فيها كل الدول المعنية!

 

 الصراع في سورية بين دول لا جماعات!

 جمال خاشقجي/الحياة/05 كانون الأول/15

كتبت الأسبوع الماضي أنبه إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون خطراً على السعودية بعناده وسياساته في سورية، وأن من الحكمة توقع هذا الخطر لتلافيه، فأثارت مقالتي، التي انتشرت انتشاراً واسعاً، اهتماماً كبيراً، وسجلت أعلى رقم في تعليقات قراء «الحياة»، ومعظمها مؤيد لما ذكرت، كما أكد لي القسم الإلكتروني بالصحيفة. ولكن ومع الإهتمام تعرضت المقالة لحملة تشويه وتشويش من زملاء تفترض فيهم الحصافة، فيردون على الرأي بالرأي ويفندون الحجة بالحجة، فيكملون ما نقص ويصوبون ما كان خطأ، ولكن أولهم ذهب يصرخ «من يكون (الكاتب) حتى يعطي انطباعاً أننا في حال حرب مع روسيا؟». إنه كاتب مثلك، ينافح عن حقك في إبداء الرأي وتشكيل الرأي العام وتحليل ما يجري، فإن ضيقت عليه ضيقت على نفسك وعلى صناعة الرأي. وثانٍ وصف المحذرين من خطر بوتين بالانتهازية، وذهب يضرب تحت الحزام قائلاً إنها «رغبات يتمناها صاحبها لخدمة قضية تتعلق بأهوائه وانتماءاته خارج حدود الوطن»! ومثله لا يرد عليه ولا على سابقه لولا أن محور نقدهما وجد صدى عند كثيرين ممن تأثروا بصراع التيارات العدمي، فرأوا في المقالة «محاولة لجر المملكة إلى صراع تركي - روسي من أجل الإخوان المسلمين»، كما كتب لي زميل ورئيس تحرير سابق، مختزلاً الأزمة السورية وتداعياتها في «الإخوان»! إنها حالة «إخوان فوبيا» متقدمة لدى البعض، وخطرها أنها تغبش رؤية من يصاب بها، فلا يستبين الخطر الحقيقي المداهم، وإن كانت محتملة عند كاتب فيناقش ويصوب إلا أنها أخطر إن دخلت في دائرة صنع القرار.

الأزمة السورية حالة معقدة وأزمة إقليمية ودولية أكبر من "الإخوان المسلمين" والإسلام السياسي كله، وما هم إلا لاعبون صغار في أزمة أكبر، إنها ثورة للحرية لدى فريق هائل من الشعب السوري ذهب حتى رفع السلاح دفاعاً عن نفسه بعدما بطش النظام به، فأصبح هناك ما لا يقل عن 150 ألف شاب سوري مسلحين ضمن عشرات التنظيمات، ولا بد من الاستماع إليهم عند النظر في حل الأزمة، ولذلك حرصت المملكة على دعوة نحو 15 فصيلاً مسلحاً لتمثيلهم في المؤتمر السوري العام، الذي سيعقد في الرياض أو أبها خلال أيام، إضافة إلى الممثلين التقليدين من الشخصيات الوطنية والدينية السورية، وممثلي الأقليات الذين تعودنا على رؤياهم في اجتماعات إسطنبول أو الدوحة أو القاهرة.

وهي أزمة نفوذ إقليمي، إذا رأيتها من منظور سعودي صرف، فالمملكة لا تحتمل ولن تقبل بنفوذ إيراني دائم وعسكري في شمالها أو شامها، وحتى الآن لم يقدم لها أي طرف حلاً إقليمياً يعالج مخاوفها الأمنية ويوفر شرطها «سورية بدون إيران»، وحتى يتحقق هذا الشرط فإن التدخل الروسي هناك قد يجعلها تتحسس مواقع أقدامها قبل أن تقدم على شيء في الداخل السوري لتحاشي التصادم مع العملاق الروسي، ولكنه لم يغير موقفها الثابت، ويمكن العودة إلى تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير، حتى بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل الأتراك، الذي لا يزال مصراً على «رحيل الأسد» شرطاً للحل «سلماً أم حرباً». وإن رأيتها من المنظور الإيراني فهي الدفاع عن نفوذهم الذي امتد حتى شرق المتوسط، ما يمكّنهم من إعادة صوغ التاريخ وفق رويئتهم الطائفية الضيقة، ولو خسروا سورية فسيخسرون لبنان وحزبهم المتنفذ هناك. إذاً هي حرب وجود لهم في عالمنا، أما من المنظور التركي فهم شركاء مع السعودية في رفض الوجود الإيراني مع جملة مصالح تخصهم، مثل حماية الأقلية التركمانية هناك، ومنع تمدد الأكراد في دويلة تخصهم.

وعالمياً هي أزمة تدافع بين الروس والغرب، تمتد من شبه جزيرة القرم وأوكرانيا إلى شرق المتوسط، وقد دخلت جمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو) على الخط، والتي كانت ضمن يوغسلافيا المحسوبة ضمن الحيز الاستراتيجي السوفياتي القديم، الذي ورثه بوتين ويريد إعادة الاعتبار إليه، بعدما أعلن "الناتو" الأربعاء الماضي نيته في ضم مونتينيغرو إلى الحلف، ما أثار حنق الروس، وقد يتوسع التدافع حتى يشمل مصر التي تتعرض لضغوط لاختيار أي معسكر بعدما ارتبكت بوصلتها إثر حسم الصراع الداخلي فيها لمصلحة الجيش بعد عودته إلى السلطة في تموز (يوليو) 2013، ويبدو جلياً أن هواه يتجه شرقاً كل يوم لتحقيق رؤيته في «استقلال القرار الوطني المصري إقليمياً» ولكن مصر لا تزال حائرة تقف برجل هنا ورجل هناك، ولكن استمرار التدافع سيضطرها إلى اختيار معسكر من دون آخر، إذ لن تستطيع ولن يقبل منها الوقوف في مكانين في وقت واحد، ولعل هذا يفسر الموقف السعودي الصابر على تجاوزات الإعلام المصري المعبّرة عن رأي القوى داخل النظام المتجهة شرقاً، وتفعيلها مجلس التنسيق السعودي - المصري الذي عقد جولة اجتماعات أخرى في الرياض قبل أيام.

ثمة حال غموض سائدة ومتعمدة، يمكن تلمسها بوضوح حال الاستماع إلى مؤتمر صحافي لوزير خارجية أي من دول «الصراع السوري»، إذ تجتمع تصريحات عائمة تحمل أكثر من تفسير. إنها محاولة الجميع لتحاشي «لحظة الحقيقة» التي تتطلب فرزاً صريحاً في المواقف، فالعلاقات والمصالح متداخلة، فحتى إيران التي هي عدو صريح مع السعودية مثلاً، ليست عدواً مطلقاً لتركيا، فهي تريد نفطها وسوقها، ولا للدول الغربية التي تلهث حالياً خلف مكاسب اقتصادية لشركاتها في السوق الإيرانية البكر والكبيرة، بعدما وقعت الاتفاق النووي معها، وهو في الحقيقة اتفاق مصالحة تاريخية بينهم. ودولة كالإمارات مصطفة تماماً مع السعودية في اليمن، ولكنها لا تريد تعاوناً مع تركيا في سورية، وتحافظ على علاقاتها التجارية مع إيران. والأردن يرفض بشار ويسمح للسعودية والولايات المتحدة بدعم الثوار وتدريبهم عبر أراضيه، ولكنه لا يريد أن تتورط في صراع أكبر منه. والولايات المتحدة سيدة التناقضات، فهي ضد بشار، ولكن تمنع تسليح الثوار، وتفكر في عملية عسكرية برية ضد «داعش» في سورية بدعم الأكراد، تنطلق من اراضي تركيا، الدولة التي تتخوف من الأكراد وطموحاتهم وترى الجماعات الكردية المدعومة أميركياً امتداداً لـ "حزب العمال"، الذي تراه إرهابياً. حتى المملكة الرافضة للتدخل الروسي في سورية وحذرتهم مباشرة من تبعاته لا تزال تطور علاقاتها التجارية مع روسيا، لعلها تكون مفتاحاً للتفاهم بينهما. ألمانيا التي رفضت عمليات "الناتو" في ليبيا تفكر في إرسال 5 آلاف مقاتل لمحاربة «داعش» في الرقة، وقس على ذلك مواقف بقية الدول.

إن بناء أحكام على التفاصيل السابقة غير مجدٍ، فهي مواقف متغيرة، والأصح بناء الأحكام على المواقف الثابتة، مثل موقف السعودية، «سورية بدون إيران»، والموقف الإيراني، «سورية خط أحمر»، والأهم منهما موقف غالبية الشعب السوري، «سورية حرة». هذه المواقف الثلاثة هي المبادئ المؤسسة لفهم الصراع في سورية، وليس المواقف الأميركية والأوروبية أو الروسية العابرة والمتغيرة، فما بالكم بموقف طرف يتيم في الصراع اسمه «الإسلام السياسي» أو «الإخوان المسلمون»؟

أعود إلى المقال وأختصر ردي على الزملاء بأن المملكة ليست بالخب الذي يجره كاتب مقالة بصحيفة، إنما لديها مبدأ ثابت لن تحيد عنه وإن طوعت مواقفها وفق تطورات الوضع وقدراتها، كما أنها لن تجر إلى الإصطفاف مع تركيا لأنها أصلاً هناك، وقد فاتهم أن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو صرح الإثنين الماضي، وبجواره الأمين العام لحلف "الناتو"، بأن بلاده والسعودية ودولة ثالثة، لم يسمها، بصدد إطلاق عملية عسكرية في سورية لمحاربة الإرهاب. لا نعرف تفاصيل هذه العملية ومتى وأين ستنطلق ومن هي الدولة الثالثة؟ كما لم يصدر نفي سعودي لتصريح عالي المستوى كهذا، ولكن بالتأكيد ما كان ليقول ذلك لو لم يشارك شخصياً أو أنه على علم باجتماعات أمنية عالية المستوى بين الدول الثلاث للتخطيط لهكذا عملية. هل نسمّي ذلك تحالفاً سعودياً - تركياً عسكرياً؟ المصابون بـ «الإخوان فوبيا» يرفضون ذلك، أو لا يريدون تصديقه، ويصرون على رؤية تركيا، ليس بمثابة دولة إقليمية كبرى وإنما بمثابة تنظيم! وما هي بذلك. ولكن إيران ونظام الأسد وحليفتهما روسيا يرون التحالف، وفي الغالب يستعدون له، ويدركون أنه صراع دول أكبر من مجرد تنظيم بسيط وتدافع تيارات، فهلا فعلتم مثلهم.

 

الحرس الثوري الإيراني يغزو العراق

داود البصري/السياسة/05 كانون الأول/15

لعبة الروليت الروسية – الإيرانية في العراق، تواجه اليوم أخطر منعطفاتها الحاسمة بعد وصول التورط العسكري الإرهابي الإيراني في سورية لمنحنيات خطرة، فالإيرانيون ينزفون وبشدة في بطاح الشام، ويعانون من خسائر بشرية ومادية رهيبة أفقدتهم 50 من كبار جنرالاتهم في الحرس الثوري، ولم يسلم حتى قائد «فيلق القدس» للحرس الثوري قاسم سليماني الذي أضفوا عليه هالة أسطورية من القدرات من ضربات السوريين الموجعة التي جعلت النظام الإيراني يبكي ويتألم وبشدة لم يعرفوها منذ أيام الحرب العراقية – الإيرانية قبل 25 عاما من الزمان.

النظام الإيراني الذي تدخل في الشام لنصرة النظام الإرهابي القاتل ولضمان خط مصالحه الستراتيجية ومجاله الحيوي الممتد من أفغانستان وحتى بيروت مرورا ببغداد ودمشق، عاصمتي الخلافة الإسلامية، كان يتصور ان التدخل مجرد نزهة عابرة استنادا الى تجربة الحرس الثوري في قمع الثورة البنفسجية في الشارع الإيراني العام 2009، لكنه استيقظ على صدمة الخسائر الكبرى التي نزفها ولازال ينزفها في الأرض السورية هو وحلفائه من عصابات العراق ولبنان الطائفية، وهي خسائر لن تتوقف على إدماء الأنوف الإيرانية فقط، بل ستمتد الى ان تهشم أسس النظام الإيراني إن لم يسرع بالإنسحاب وترك سورية للسوريين!

لقد تحولت قضية قتل الإيرانيين واصطيادهم في الشام لمشروع شعبي سوري مقدس سيدخل التاريخ في نتائجه وتداعياته، المعركة مستمرة في الشرق القديم، والنظام الإيراني يتوقع أنها ستدك حصونه في العمق الإيراني، لذلك فهو في غاية الحرص على بناء الخط الدفاع الأول والأخير عن التخوم على تعزيز وجوده المركزي في العراق والذي تحول بدوره لضيعة إيرانية تهيمن عليها الضباع التي تربت طويلا في الأحضان الإيرانية الدافئة، فطاقم وزارة الداخلية العراقية مثلا طاقم إيراني بإمتياز، وكذلك الحال مع وزارة النقل، ومع قطاعات عديدة أضحت رهينة للسطوة الإيرانية المطلقة، ومع دخول مؤسسة الحشد الشيعي طور الهيمنة عبرت بقياداتها المعروفة المكونة من الثلاثي الإرهابي هادي العامري وأبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي عن مركز قوة إيراني متقدم في العمق العراقي، وبما يمكن أن نسميه البذور الجينية الأولى لمؤسسة الحرس الثوري العراقي التي تطمع الأحزاب الشيعية الإيرانية بإعلانها بشكل رسمي!

وقد حدث تطور خطير في الأيام القليلة الماضية تمثل بإجتياح مفاجئ لمئات الألاف من الزوار الإيرانيين للحدود العراقية ودخولهم البلد من دون أوراق ثبوتية وبطريقة همجية غير مسبوقة تمثل حالة الانهيار الحقيقي للسيادة العراقية ولو شكليا، ولم تستطع الحكومة العراقية منع ماحدث، بل ان سمات التورط واضحة ولا تقبل الشك يحدث كل ذلك مع الحديث الاميركي المعلن عن قدوم قوات خاصة أميركية للتدخل في معارك العراق والشام ضد تنظيم الدولة، وهو ما أعتبرته ميليشيات إيران في العراق، ومعهم رئيس الحكومة ذاته حيدر العبادي خطا أحمر!، وحيث أعربت عصابات «بدر» و«العصائب» وكتائب «حزب الله» عن استهدافهم للجنود الاميركيين إن دخلوا العراق، وهذا يعني نقل الحرس الثوري الإيراني المعارك للعمق العراقي من خلال وكلائه من أهل الأحزاب الشيعية وميليشياتها الإرهابية، ومع دخول مئات الآلأف من الشباب الإيراني المدرب للعراق بذريعة أداء مراسيم زيارة الأربعين يبدو واضحا ان الحرس الثوري الإيراني قد أدخل الآلاف من عناصره وعناصر «الباسيج» أو تعبئة المستضعفين للعراق لخوض المعارك المستقبلية.

العراق اليوم تحول مستوطنة فشل، ومنطقة قتل وقتال بالنسبة للإيرانيين، وسيناريوهات الأيام القادمة تحمل من عناصر وصور الفوضى الإيرانية المهلكة الشيء الكثير.

العراق في لجة الفوضى ومعاركه قد تمتد للعمق الخليجي المجاور، فالمشروع الإيراني يعيش لحظات الحسم والتحدي المؤذن بالإنهيار بعون الله… الإيرانيون في المصيدة وقد جعلوا شعب العراق رهينة لأطماعهم الدموية. سيشربون كؤوس سم الهزيمة بقوة بكل تأكيد.

الحرس الثوري الإيراني هو اليوم في غزوة معلنة وواضحة وصريحة للعراق وبتواطؤ مخجل من قادته الفاشلين، إنها المحنة العراقية وقد أنتجت أبشع نتائجها المريضة.

 

في «استضافة» الأسد

علي نون/المستقبل/05 كانون الأول/15

مرَّ كلام علي أكبر ولايتي مستشار «المرشد الأعلى» في إيران، عن استعداد بلاده «لاستضافة» بشار الأسد كـ»بطل» من دون أن يلفت أنظار جماعة الممانعة المحلية.. تماماً مثلما تمرّ هذه الأيام، أخبار الغارات الإسرائيلية المتتالية والمتصاعدة على مواقع وقوافل ومخازن «حزب الله» في الداخل السوري من دون أن تحظى بأي رد فعل، أياً تكن طبيعته، حتى من قبل الحزب نفسه! كلام ولايتي هو الأول من نوعه منذ بدء النكبة السورية. وأهميته كبيرة لأن قائله يُعتبر من أبرز مستشاري خامنئي. ولا يمكن اتهامه «بـ»الاجتهاد» الشخصي، ولا بكونه من الفريق الآخر «المعارض» أو «الإصلاحي» الذي لم يخفِ ولا يخفي تبرّمه الشديد من أكلاف الموقف المؤيد للطاغية الأسد، مادياً وبشرياً.. وبالتالي، فهو كلام يمثل أوضح إشارة ممكنة الى تسليم طهران أخيراً بعقم سياستها السورية، وباستحالة تحقيق أي «انتصار إلهي» في هذه النكبة المفتوحة. والأمر مألوف في المسار الإيراني، وخصوصاً على مدى العقود «الثورية» الأخيرة. والذي يمكن الإشارة إلى إلفته، باختصار شديد، من خلال واقعتي حرب الخليج الأولى مع صدام حسين و»حرب» المشروع النووي. وهما اللتان كلفتا إيران أثماناً خرافية من دون مردود مواز. ومن دون تحقيق «الانتصار» في الأولى، ولا «الإنجاز» المأمول في الثانية.

والنكبة السورية هي ثالثة الأثافي! وكثيرون كانوا ولا يزالون «مؤمنين»، بأن طهران ستحصد فيها ومنها الزوان وليس القمح. وانها ستنتبه في «اللحظة المناسبة» الى أن الشطارة في التكتكة لا تكفي وحدها للوصول في الاستراتيجيا الى أي مكان! وان خريطة العالم الواقعي ليست معملاً لحياكة السجاد! وان التعبئة المستندة الى القومية أو الدين أو الإثنين معاً، لا يمكن أن تكون بضاعة مسجلة باسم «الولي الفقيه» حصراً! وأن الدنيا لا تؤخذ بالصراخ! وأن للجنّة المشتهاة مفاتيح (مدّعاة!) كثيرة وليس مفتاحاً واحداً ممهوراً بختم مصنوع في قمّ! مثلما أن «الفئة الناجية» هي الأنشودة المثلى لكل مقدّس من أول الأرض الى آخرها، ولا يمكن جهة واحدة أن تدّعي احتكارها! .. كان يمكن لهذه الكارثة أن تُشذّب بعض الشيء! وبما يخفف من أكلافها البشرية والمادية والضميرية والأخلاقية لو أن صاحب القرار الإيراني التفت الى الأرض أكثر، ولم يستمر في ادعاء احتكار السماء!

كان يمكن، في الحرب الأولى مثلاً (العراقية) أن يقتنع «قائد الثورة» الإيرانية بالتسوية عندما عُرضت عليه ويتجنب لاحقاً شرب كأس سم الهزيمة، ويجنّب بلاده والعراقيين والعرب والمسلمين أجمعين، سنوات إضافية من العبث الدموي المستحيل، سقط خلالها عشرات بل مئات الألوف من الضحايا، وسُجّلت فيها خسائر مادية مهولة! وكان يمكن لـ»المرشد» قبل «اتفاق فيينا» بسنوات، أن ينتبه الى استحالة قبول العالم، كل العالم، بامتلاك نظامه في وضعيته «الثورية« المعروفة، وفي امتداداته وارتكاباته وبياناته وأيديولوجيته المعلنة والخفية، سلاحاً إفنائياً شاملاً من طراز «القنبلة النووية»! ولكان جنّب نفسه وبلاده كل تلك الخسائر المادية وكل تلك الحروب والمعارك والبلايا السوداء، التي لم توصله في كل حال، حتى الى وضعية دولة مثل باكستان! .. كان يمكن لصانع القرار الإيراني، أن ينتبه منذ الأيام الأولى للنكبة السورية، الى «حقيقة» الثورة الشاملة على نظام الأسد! وإلى كونها في أمكنة كثيرة أساسية، شبيهة بـ»الثورة» على الشاه! مع فارق تفضيلي للمثال الإيراني.. والذي يعرف رواد الثورة عليه، انه كان قادراً بجيشه وأجهزته على تدمير إيران وتخريبها والتسبب بقتل مئات الألوف من الإيرانيين، لكنه لم يفعل شيئاً من ذلك كله، على العكس تماماً بتاتاً من بشار الأسد في سوريا ومع شعبها المنكوب! وكان يمكن لصانع القرار الإيراني، أن يخفف من غلوائه قبل الآن، طالما تيقن بالملموس الدموي الكارثي، انه غير قادر على إعادة الأمور الى الخلف أو لجم ثورة السوريين وإنهائها أو إعادتهم الى قمقم السلطة المافيوزية الفاسدة الفئوية. .. لكن إذا كان وصول إيران الى الاقتناع بـ»استضافة» الأسد، كلّف نحو أربعمئة ألف قتيل وتشريد عشرة ملايين سوري وتدمير البلاد من أولها الى آخرها وفتحها بهذه الطريقة أمام روسيا من جهة وإسرائيل من جهة ثانية.. فكم سيكلّف تنفيذ قرار «الاستضافة» ذاك فعلياً؟!

 

بوتين والشراكة مع «جيش بشار»

خيرالله خيرالله/المستقبل/05 كانون الأول/15

لعلّ اغرب تصريح صدر عن الرئيس فلاديمير بوتين، بعد اسقاط تركيا القاذفة الروسية، ذلك الذي يؤكد فيه ان «جيش بشّار الأسد» شريك في الحرب على «داعش». ربّما كان التفسير الوحيد لمثل هذا الكلام، الذي يعكس رغبة في الهرب من الواقع، اصرار الرئيس الروسي في التصعيد مع تركيا في ظل حاجته الداخلية الى ذلك. ما يمكن ان يدعوه الى مثل هذا التصعيد شعور بالإهانة بعد اسقاط تركيا الطائرة ورفض رجب طيب اردوغان تقديم اعتذار مباشر. اكتفى الرئيس التركي بشبه اعتذار بقوله انّ الجهات التركية لم تكن تعرف ان الطائرة روسية، ولو تعرّفت الى هويتها، لكانت تعاملت معها بطريقة مختلفة.

ستشهد العلاقات التركية ـ الروسية مزيدا من التجاذب في الأسابيع المقبلة. المهمّ ان هناك حقائق لا يمكن تجاهلها، حتّى من جانب شخص مثل فلاديمير بوتين يمتلك بلده ترسانة نووية ضخمة وكميات كبيرة من الصواريخ، بينها ما هو عابر للقارات. هل كميّة الأسلحة التي تمتلكها روسيا تغنيها عن التعامل مع الحقائق؟ يُفترض بالرئيس الروسي ان يستعيد شيئا فشيئا هدوءه، خصوصا انّه يعرف قبل غيره ان النظام السوري سقط وانّ بشّار الأسد صار جزءا من الماضي. الشعب السوري قال كلمته وليس كما يدّعي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يصرّ على ان مصير الأسد الإبن «يقرّره السوريون».

نعم، هناك حاجة الى «حرب برّية»، على حد قول بوتين، من اجل هزيمة «داعش» واقتلاعه من جذوره. بالطبع، الحرب البرّية ليست كافية. ثمّة حاجة بشكل خاص الى ازالة الحواضن المتوافرة لـ»داعش»، على رأسها النظام السوري.

يمكن الإستعانة بالجيش العربي السوري في الحرب على «داعش»، بعد سقوط النظام السوري وطيّ صفحته نهائيا. سيكون في الإمكان عندئذ التعاطي مع جيش تابع لدولة تحترم نفسها وليس مع جيش في خدمة نظام امتهن الإبتزاز وممارسة الإرهاب منذ اليوم الأوّل لوصول حافظ الأسد الى السلطة واحتكاره لها في العام 1970. قبل سقوط النظام رسميا وخروج بشّار الأسد من دمشق، لا مجال لمشاركة «جيش الأسد» في ايّ حرب من ايّ نوع كان في ايّ شكل من اشكال الإرهاب.

الأكيد ان رجب طيب اردوغان ليس قدّيسا. ارتكب الرئيس التركي اخطاء كثيرة بسبب سياسته الهوجاء، على الصعيد الإقليمي. هذا عائد اساسا الى انتمائه الى تنظيم الإخوان المسلمين الذي خرجت منه كل التنظيمات الإرهابية والمتطرّفة، بدءا بـ»القاعدة» وصولا الى «داعش». هذا التنظيم هو الأب الروحي للإرهاب والتطرّف. لكنّه لا يمكن في ايّ شكل تجاهل النظام السوري ودوره في استخدام الإرهاب وتوظيفه خدمة لسياسة تصبّ في تكريس سوريا مزرعة للعائلة الحاكمة ولطائفة صغيرة تعتقد ان في استطاعتها التحكّم بمصير البلد وشعبه وحتّى بدول الجوار، على رأسها لبنان.

من مصلحة تركيا وروسيا العودة الى لغة المنطق. يقول المنطق، المستند الى الحقائق، انّ تركيا لم تلعب الدور البناء الذي كان يفترض ان تلعبه منذ اندلاع الثورة السورية، وذلك على الرغم من انّه لا يمكن الإستخفاف بتضحياتها من اجل استيعاب اللاجئين السوريين. فشلت تركيا، لاسباب مختلفة بينها الموقف الاميركي، في اقامة «منطقة آمنة» تسمح بالحد من هجرة السوريين الى اراضيها، ومنها الى دول اوروبا. في المقابل، راهنت روسيا على النظام السوري وعلى انتصاره على شعبه. خاضت كلّ حروب النظام على الشعب السوري الى جانب ايران وميليشياتها المذهبية. لكنّ روسيا اكتشفت اخيرا انّ بقاء النظام يستدعي تدخّلها العسكري المباشر، وذلك كي يبقى بشّار الأسد في السلطة لبعض الوقت بما يسمح لها بالتفاوض على رأسه. انّه منطق اللامنطق الروسي. ينمّ منطق اللامنطق الذي يتبعه فلاديمير بوتين عن جهل في طبيعة النظام السوري الذي باع علاقته التاريخية مع موسكو بالجملة والمفرّق كلّما دعت الحاجة الى ذلك. هذا النظام قتل كمال جنبلاط وحارب ياسر عرفات وورّطه في لبنان كي تدفن قضيّته معه وعمل كلّ شيء من اجل ان يصبح الإرهاب تجارة يمارسها بشكل يومي، خصوصا في علاقته مع الدول العربية الأخرى، على رأسها دول الخليج العربي.

اذا كان بوتين لا يريد ان يتذكّر ان اميركا سمحت بدخول الجيش السوري الى لبنان في اواخر 1976، بعد صدور الضوء الأخضر الإسرائيلي، فقد يكون من الأسهل عليه ان يعود الى الماضي القريب. يستطيع مثلا ان يفتح ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في تاريخ لم يمرّ عليه الزمن. يستطيع ايضا العودة الى ملفّ مخيّم نهر البارد، اي الى رغبة النظام السوري باقامة «امارة اسلامية» في شمال لبنان في العام 2007، وذلك في سياق المحاولات اليائسة التي بذلها من اجل التغطية على جريمة اغتيال رفيق الحريري والجرائم الأخرى التي تلتها، بما في ذلك اغتيال مجموعة من الشرفاء اللبنانيين، آخرهم الدكتور محمّد شطح.

من هو شاكر العبسي الذي كان وراء «فتح الإسلام»، وهو تنظيم يشبه «داعش» الى حدّ كبير؟ من اين خرج شاكر العبسي الذي وصل فجأة الى مخيّم نهر البارد؟ الم يكن في السجون السورية قبل هبوطه المفاجئ في المخيم الفلسطيني القريب من طرابلس؟

لا داعي الى فتح عشرات الملفّات التي تربط النظام السوري بكلّ ما له علاقة بالإرهاب وصولا الى تعاطيه المباشر مع «داعش» في سياق حربه على الشعب السوري.

مرّة اخرى، هناك مآخذ كثيرة على رجب طيب اردوغان وسياسته الإخوانية التي تصب في دعم كلّ ما له علاقة بالتطرّف في فلسطين ومصر وليبيا وتونس. لكنّ ما يصعب فهمه تلك العلاقة بين روسيا والنظام السوري الذي لم يكن لـ»داعش» ان ينمو ويتمدّد ويتوسّع لو لم يحصل على موارد من دونه.

يظل الطريق اقصر للقضاء على «داعش» التخلّص من النظام السوري. فبشّار الأسد و»داعش» وجهان لعملة واحدة. كلّ ما تبقى تفاصيل واصرار على الدوران في حلقة مغلقة يستفيد منها بوتين واردوغان في اطار رغبتهما في الظهور كبطلين وطنيين، كلّ منهما في بلده. الروس يبحثون عن بطل، كذلك الاتراك. تبدو المشكلة الرئيسية لدى بوتين في انّه تلقّى صفعة تركية تسيء الى صورته لدى الروس لا اكثر. ربّما هي اكبر مشكلة يواجهها الآن. الى اشعار آخر، لا رغبة جدّية لدى اي طرف في القضاء نهائيا على «داعش». الخوف كلّ الخوف ان يكون الشعب السوري من يدفع ثمن بطولات وهمية لم تؤد الى اي نتائج على ارض الواقع. لا الروسي قادر على الإنتهاء من «داعش» ولا التركي قادر على اقامة «المنطقة الآمنة». للمرّة الألف: هل من يريد الخلاص من «داعش»؟

 

الحوار السعودي – الإيراني: تحييد لبنان وترشيح فرنجية؟

السفير/05 كانون الأول/15

تكشف مصادر عربية واسعة الاطلاع لـ«السفير» أنه تم عقد خلوة بين وزيري خارجية ايران محمد جواد ظريف والسعودية عادل الجبير دامت أكثر من ثلاث ساعات ناقشا خلالها بالاتفاق المسبق مع قيادتي البلدين، ملفات إقليمية عدة، فضلا عن ملف العلاقات الثنائية. لم يخرج ظريف والجبير من هذا الاجتماع باتفاق على معظم البنود التي تم التطرق اليها، ولا سيما ملفي اليمن وسوريا، «غير أنهما اتفقا على ضرورة اعتماد الحلول السياسية في معظم الساحات وعلى أن خطر الإرهاب لم يعد يستثني دولة من دول المنطقة. وأبلغ الإيرانيون جيرانهم السعوديين أنهم أصحاب مصلحة في حماية استقرار الخليج وخصوصا السعودية لأن أي اهتزاز يمكن أن يصيبها ستطال شظاياه كل منطقة الخليج بما فيها ايران» حسب المصادر العربية. تضيف المصادر أن الايرانيين، برغم مواقفهم الحادة التي تلت حادثة التدافع في منى وبرغم التصريحات السعودية العالية السقف في مرحلة ما بعد حرب اليمن، لمسوا بداية تحول في الموقف السعودي كانت باكورته الأولى الموافقة السعودية على مشاركة ايران في اجتماعات فيينا في أول إقرار خليجي بوجوب أن تكون طهران شريكة في مناقشة ملف عربي ولو أنه بات يتخذ طابعاً دولياً (من ضمن ملف الحرب ضد الإرهاب).

أما الإشارة الثانية التي التقطها الايرانيون فتمثلت بعقد لقاء هو الأول من نوعه بين مسؤول سعودي كبير وسفير ايران في السعودية منذ أكثر من سنة (عشية فيينا 2)، وأبلغه خلاله قرار المملكة (اتخذته اللجنة السياسية ـ الأمنية الاستراتيجية برئاسة ولي العهد محمد بن نايف بحضور ولي العهد الثاني محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير وباقي الأعضاء) بالتوجه لتعيين سفير سعودي جديد في طهران. وتؤكد المصادر نفسها لـ «السفير» أن لقاء ظريف ـ الجبير أفضى الى تشكيل لجان ايرانية ـ سعودية متخصصة يفترض أن تكون قد بدأت اجتماعاتها في دولة ثالثة غير طهران والرياض (على الأرجح في مسقط عاصمة سلطنة عُمان). هل تطرقت هذه الاجتماعات الى ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي وسلة الحل المتكاملة تحت سقف اتفاق الطائف؟ تجيب المصادر العربية أن هذه المباحثات أظهرت تقاطعاً ايرانياً سعودياً على تحييد لبنان عما يجري من اشتباك على الصعيد الإقليمي، خصوصا في ظل استعدادهما للبدء بحوار سياسي يمكن أن يفضي إلى تبريد أكثر من جبهة. عملياً اتُّخذ القرار الإقليمي والدولي بتثبيت معادلة «التحييد» التي رفض أن يسميها سليمان فرنجية «النأي بالنفس». هو قال كلاماً واضحاً أمام سائليه بأنه يفصل بين صداقته الشخصية الوطيدة مع الرئيس بشار الأسد، وتعامله مع سوريا عندما يصبح في موقع الرئاسة الأولى، وكلما مارس فريق 14 آذار فعل التحييد سياسيا وإعلاميا، كان من واجبه ملاقاته من موقعه التوافقي، والأهم من موقع حرصه على حماية بلده وشعبه.

هذه النقطة، تضيف المصادر الواسعة الاطلاع، كانت في صلب «الاتصال الرمزي الودي» الذي أجراه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، بفرنجية على مدى 15 دقيقة، وتمحورت أسئلته خلاله حول مدى قدرة زعيم «المردة» على فصل لبنان عن الأزمة السورية.

وما سمعه هولاند من فرنجية، كان الأخير قد أفصح عنه أمام جهات محلية وخارجية حول طبيعة علاقته بسوريا والسعودية. ما أجاب به عن سوريا، قال شبيهه عن السعودية. فقد أبدى الرجل استعداده للانفتاح واعتماد سياسة الأبواب المفتوحة مع السعودية وكل بلد عربي شقيق، لكنه قال انه ليس من الصنف الذي ينتظر موعداً هناك سواء لمدة يوم أو ثلاثة أيام، بل يذهب إلى السعودية تلبية لدعوة رسمية ويناقش مع قيادتها كل ما يخدم علاقة البلدين الشقيقين ومصالحهما.

يشي ذلك كله أنه إلى جانب حماسة بعض العواصم لترشيح فرنجية، فإن بعض العواصم، حاولت «جس نبض» المرشح الماروني وفق ما يناسبها من عناوين لبنانية أو إقليمية، وهذا الأمر يسري على كل ما طرح على فرنجية حول الحكومة والثلث الضامن و «النأي بالنفس» وقضية مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية وسلاح الحزب وقانون الانتخاب الخ… وتضيف المصادر نفسها أن ترشيح فرنجية شكلاً قد تكون شابته شوائب لا علاقة لها بأصل الموضوع نهائيا، ذلك أن الأمر يتجاوز كل الاعتبارات المحلية إلى حد كبير، وهذا أمر يدركه كثيرون، ولعل العبرة في محاولة الالتفات إلى مضمون الزيارة التي قام بها إلى بيروت ودمشق مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، في الثلث الأول من تشرين الثاني الماضي في سياق جولة شملت موسكو ومسقط، قبل أن يطل مجددا برفقة مستشار قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون الدولية الدكتور علي أكبر ولايتي مطلع الأسبوع الحالي.

 

مشروع طهران للعرب: المحاصصة!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/15 

ستسمعونها كثيرًا خلال الفترة المقبلة: «المحاصصة هي الحل» لليمن وسوريا، والبحرين أيضًا. الفكرة التي بدأت إيران في تسويقها هي إقامة نظام حكم سياسي طائفي جدلي، حتى يؤمّن لها التدخل والتأثير على قرارات هذه الدول ضمن مشروعها للهيمنة على المنطقة. والفكرة ليست جديدة.. استنساخ للنموذجين اللبناني والعراقي اللذين صارت تهيمن عليهما اليوم. وقد تحدث عن الفكرة أكثر من مسؤول إيراني؛ أحدهم سمعته يعطي تفصيلاً أكثر.. قال: «أنتم تريدون حلاً في سوريا، لماذا لا نعطي كل الطوائف والفرق هناك حصصًا ثابتة في الحكم؛ السنة والعلويين والدروز والمسيحيين والشيعة، وكذلك الأكراد والتركمان، وبهذا ستكون للسنة الأغلبية البرلمانية، وعلينا أن نفعل الشيء ذاته في اليمن، ودول أخرى في المنطقة؟». وهمْهم أحد الجالسين قريبًا مني: «آه، يعني البحرين». طبعًا، نحن نعرف أنه يرمي إلى البحرين، مع أنه لا يوجد فيها نزاع دموي على الحكم مثل اليمن وسوريا والعراق، هناك في البحرين جيوب احتجاجية، يمكن أن تظهر في أي بلد آخر، بما في ذلك إيران نفسها. أما لماذا نتعجل برفض الفكرة ما دامت ترضي الأغلبية في الدول المضطربة، فالسبب أن المحاصصة الطائفية هي أساس للفوضى وتعمق وجودها، وإن كانت غير ذلك في ماليزيا وهولندا لأنها تعيش في ظروف إقليمية مختلفة.

وقد يجادل البعض بالقول بأن «الطائف» الذي وقع في السعودية لإنهاء حالة الحرب الأهلية في لبنان هو أم المحاصصة؛ للمسيحيين رئاسة الجمهورية، والسنة رئاسة الحكومة، والشيعة رئاسة البرلمان. صحيح أن الاتفاق وقع في مدينة الطائف السعودية، إلا أنه جاء نتاج حوارات جماعية بين الفرقاء المتقاتلين، ولم يكن قرارًا سعوديًا. ثانيًا، المحاصصة كانت موجودة في صلب نظام لبنان الذي سبق «اتفاق الطائف» بنحو خمسين عامًا، بنفس هيكلة الرئاسات مع تعديل نسب المقاعد في البرلمان. ولا ننسى أن «الطائف» كان مجرد مشروع مؤقت لوقف نزف الدم، وجسر للانتقال إلى نظام أفضل دائم. والذي عطل تطوير مشروع الحكم اللبناني هو نظام حافظ الأسد السوري، الذي جثم على كل دولة لبنان، وأدارها من خلال مخابراته ووكلائه المحليين، وقتل أو همّش كل من تجرأ على تحديه وفكر في تغيير النظام السياسي.

والآن، وبعد عقود من تجربتها، ترسخت القناعة بأن المحاصصة نموذج رديء للحكم ينبغي تحاشيه. ولو جرى تطبيقها في اليمن غدًا، فسيقسم الشعب اليمني إلى الأبد، وستجد القوى الخارجية؛ إيران وغيرها، في المحاصصة مدخلاً للتأثير والتعطيل من الخارج، وتوجيه القرارات اليمنية. فما مصلحة اليمنيين في تقاسم المقاعد وفق المذاهب؟ فعليًا لا توجد. الفكرة الأولى التي بنيت عليها المصالحة، بعد اندلاع انتفاضة الشارع اليمني، قامت على أن يقرر اليمنيون من يحكمهم من خلال صناديق الاقتراع، لكن استمرت التعديلات تحت تهديد سلاح الحوثيين لفرض حصص لهم في الحكومة. وها هي المحاصصة في العراق جعلته مثل لبنان؛ رئيس الجمهورية مجرد ديكور. نواب رئيس الجمهورية الثلاثة ونواب رئيس الوزراء الثلاثة الآخرون، أيضًا مقاعد زينة بدعوى تمثيل مكونات البلاد العرقية والطائفية. وحتى رئيس الوزراء، المنصب التنفيذي الأول، صار رهينة للنفوذ الإيراني، من خلال أدوات المحاصصة هذه. وعلى غرار «حزب الله لبنان»، قرر فريق سياسي عراقي بناء ميليشيا تتحكم في البلاد؛ «الحشد الشعبي»، وصار جيش الدولة مجرد رديف له والميليشيات. وهذا ما سعت إيران إلى فعله في اليمن عندما دعمت ميليشيات الحوثيين «أنصار الله»، التي استولت على مخازن سلاح الجيش، وحاولت فرض كتابة الدستور بمنح نفسها حصصًا ثابتة في الحكومة بالقوة، ولهذا الغرض أخذت رئيس الجمهورية هادي رهينة في داره في صنعاء، ولم تتوقف هذه المهزلة إلا بعد أن شنت السعودية حربها على التجمع الإيراني هناك. المحاصصة، وفق المشروع الإيراني لإدارة الدول العربية المضطربة في المنطقة، يفترض ألا تمرر بحجة أنها البديل للفوضى، لأنها «ستمؤسس» للفوضى لعشرات السنين. وهناك خيارات بديلة، مثل اعتماد نظام فيدرالي، وتقليص المركزية الحكومية، دون اللجوء إلى تمزيق المجتمع إلى فئات طائفية وعرقية، وتسميد التربة لزرع توترات وحروب أهلية طويلة المدى.

 

السوريون الغاضبون جدًا!

فايز سارة/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/15

السوريون غاضبون. تلك حقيقة واضحة في الواقع السوري. ولغضب السوريين ألف سبب وسبب. يبدأ غضبهم من سياسات وممارسات نظامهم المستمر لنحو خمسة أعوام في أعماله الإجرامية قتلاً وجرحًا واعتقالاً وتدميرًا للممتلكات الخاصة والعامة، وتهجيرًا للسوريين داخل وطنهم وخارجه، وقد استدعى في خلالها التدخلات الخارجية لتصير أطرافًا في القضية السورية، فبدأ بإيران وميليشياتها المتعددة الجنسيات من حزب الله اللبناني إلى الميليشيات الشيعية العراقية، وأخواتها الأفغانية والإيرانية وصولاً إلى التدخل الروسي، وكلها جلبت مقاتليها وأسلحتها، بما فيها الطائرات والصواريخ البالستية العابرة للقارات، لتتشارك في قتل السوريين وتدمير بلدهم تحت شعارات محاربة الإرهاب، وحماية نظام الأسد، ومنع التدخلات الخارجية الهادفة إلى تغيير النظام بعيدًا عن قرار الشعب السوري..!

وغاضبون من جماعات التطرف والإرهاب، وقد جاء أغلب قياداتها والمنتمون لها من شتات العالم، ليقيموا تنظيماتهم، ويبشروا بتطرفهم، ويمارسوا إرهابهم، وينشروا الفوضى والقتل والدمار والتهجير في سوريا، بالتزامن مع توسيع نشاطاتهم الدموية في المحيط الإقليمي والدولي، عاملين على حرف ثورة السوريين، وتحميل أصحابها أعباء ما يرتكبونه من جرائم. السوريون غاضبون من معارضتهم السياسية والعسكرية، التي ما استطاعت رغم تضحيات السوريين ومعاناتهم، أن تستوعب أهداف الشعب وطموحاته، وأن تتخذ من السياسات والإجراءات ما يضع أهداف السوريين على سكة الانتصار والانتقال من نظام الاستبداد والقتل والتهجير إلى نظام ديمقراطي، يوفر الحرية والعدالة والمساواة للسوريين. بل المعارضة عجزت عن تحقيق ما هو أدنى من ذلك لجهة توحيد خطابها السياسي وأدائها العسكري، وعجزت عن إدارة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بطريقة تختلف جوهريًا عن إدارة النظام للمناطق التي ما زال يسيطر عليها.

والغضب السوري ممتد أيضًا حيال «أصدقاء الشعب السوري» من دول ومنظمات، أعلنت مساندتها بصورة متفاوتة لثورة السوريين، وساندت مطالبهم من أجل الحرية والكرامة، ليس فقط لأن هذه الدول عجزت عن تقديم المساعدة السياسية في وقف سياسات وممارسات النظام، التي تهدد السلم والأمن الدوليين في مجرياتها وتداعياتها الإقليمية والدولية، إنما لأن تلك الدول والمنظمات اتبعت سياسات مترددة ومتقلبة، وتخلت عن شعارات وقيم منها الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، طالما اعتبرتها قيمًا لعالم اليوم، بل إن تلك الدول والمنظمات، عجزت أو تقاعست عن القيام بواجبها الإنساني في تقديم العون الإغاثي لسوريين شردتهم حرب النظام وحلفائه، وممارسات جماعات التطرف والإرهاب من «داعش» و«النصرة» وأخواتهما من تفريعات «القاعدة». غضب السوريين لا يقتصر في أسبابه على ما حدث، إنما ممتد إلى المستقبل، وما سيؤدي إليه من نتائج. لعل الأبرز فيها أنه ليس من أمل واضح للسوريين في أن قضيتهم تسير نحو حل سواء سياسي أو عسكري، وهو أمر يصعد بغضبهم، لأن ذلك يعني أن مسيرة القتل والدمار والتهجير مستمر، وأن نتائجها سوف تتصاعد، وأن قضيتهم ذاهبة إلى مزيد من التعقيد أكثر فأكثر، بفعل تزايد التدخلات الخارجية في قضيتهم، مما يبعد الحلول ويجعلها أصعب على نحو ما بينت تجربة السنوات الماضية.

وغضب السوريين من أجل المستقبل لا يستند فقط إلى خساراتهم لقدراتهم وخبراتهم البشرية، التي قتل وعطل وغيب في السجون والمعتقلات ما يزيد على مليون شخص منها على أيدي النظام وحلفائه والإرهابيين والمتطرفين وغيرهم، بل أيضًا بفعل التشرد واللجوء والهجرة، التي صار إليها أكثر من نصف السوريين، وكله يُضاف إلى غضبهم من وقف تعليم أطفالهم ومعالجة مرضاهم والمصابين منهم، مما يعني ضياع إمكانيات المستقبل، التي يمكن أن تتولى إعادة بناء سوريا عندما يتوقف رصاص القتل ويعود السلام إلى سوريا. كل ما سبق بين أسباب الغضب السوري الحالي، وثمة أسباب أخرى كثيرة قد تكون أقل أهمية، وقد يراها البعض خلاف ذلك، لكنها أسباب لغضب شعب يتعرض لتجربة قد لا تماثلها تجربة مأساوية في التاريخ المكتوب للبشرية. غير أن الغضب وحده لا يغير الواقع الذي صار إليه السوريون، وما يمكن أن يصيروا إليه في المستقبل، مما يفرض تحول الغضب إلى فعل، وليس أي فعل كان، بل أن يتحول الغضب إلى فعل إيجابي هدفه إحداث تحولات جذرية في واقع السوريين وقضيتهم، بنقل الواقع من سيئ إلى أحسن، ودفع القضية السورية على طريق الحل. ولعل المفصل الأساسي في تغيير واقع الشعب السوري، يكمن في استنهاض قواه، خصوصًا قوى معارضته، ووضعها أمام مسؤولياتها التاريخية في لملمة الأوضاع سياسيًا وعسكريًا، وهو أمر مفتوح اليوم على أبواب مؤتمر المعارضة السورية في الرياض الذي قد يكون أهم مؤتمر للمعارضة في السنوات الماضية، خصوصًا أن المؤتمر يفترض أن يرسم ملامح خطة سورية للحل السياسي بعد أن تعددت الخطط رغم تقاربها، وأن يشكل وفدًا للتفاوض حين تبدأ مفاوضات الحل، بما يشيع جوًا من التفاهم والتفاؤل بقرب نهاية الكارثة السورية بالاستفادة من الحراك الدولي الراهن، عندها فقط يمكن القول إن الغضب السوري اتخذ مسارًا للخروج من كونه مجرد غضب، وإنه تحول إلى فعل إيجابي لصالح الشعب السوري وقضيته.