المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december07.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا01/من67حتى80/إِمْتَلأَ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً: «تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من01حتى05/أَوَدُّ لَو أَكُونُ أَنَا نَفسي مَحْرُومًا، مَفْصُولاً عَنِ المَسِيح، في سَبيلِ إِخْوَتي، بَني قَومِي بِحَسَبِ الجَسَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فيديو/مقابلة/مع الدكتور فارس سعيد من تلفزيون ال بي سي/يحاكي من خلالها بواقعية وتعقل وإطلاع ومفهوم وطني رئاسة فرنجية بحسناتها وأخطاره

قراءة للياس بجاني في محتوى ورسالة المقابلة/رزمة مسامير وتغريدات للياس بجاني تحاكي الحدث الرئاسي/06 كانون الأول/15

أهم عناوين مقابلة الدكتور فارس سعيد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحريري يؤجل اعلان ترشيح فرنجية بعد اتساع الاعتراضات المسيحية

بري منزعج من رفض ترشيح مسلمين لفرنجية ودعم جعجع لعون سيحرج «المستقبل»

التسوية الرئاسية” قاربت الطيّ

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 6/12/2015

نوح زعيتر: سأمنح أبو تيمور تأشيرة دخول إلى كندا... وجنبلاط يرد

جنبلاط والحريري: آخر المعاصي/ساطع نور الدين/المدن

مفتاح رئاسة فرنجية ... في حقيبة ريما ؟!

زهرا: عند المفاضلة مع فرنجية يكون لعون أولوية الرئاسة والاستحقاق الرئاسي ليس شانا اسلاميا تتبلغ به الجهات المسيحية

فرنجيه التقى الامين العام لوزارة الخارجية الايطالية في بنشعي

المطران مظلوم: الراعي يحث الجميع على القبول بفرنجية

هل يعيد التاريخ نفسه؟

قيادية سابقة في تيار المستقبل لسعد الحريري: اعتزل السياسة

هل يعزل جعجع في السجن مرة ثانية؟

القزي لـ «السياسة»: لا أحد يستطيع أن يفرض على اللبنانيين رئيساً/الحريري يستكمل مشاوراته وفرنجية يزور عون

فتفت: نأمل تلقف مبادرة الحريري لانقاذ الوطن وعلى فرنجية إثبات نفسه كرئيس توافقي

 جعجع التقى موفد وزير الخارجية الايطالية

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

الراعي: لدرس المبادرة جديا بروح المسؤولية لانتخاب رئيس بقرار وطني موحد

 رعد: التخلص من الإرهاب التكفيري يكون باجتثاثه من المصدر

جميل السيد: جعجع لن يجرؤ على دعم ترشيح عون وخروجه على حلفائه انتحار سياسي

صدور العدد 27 من مجلة الأمن العام ابراهيم: اسرائيل والارهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة

 طعمة: ما يجري في كواليس واروقة انتخابات الرئاسة في لبنان يدل على هشاشة الحياة السياسية

باسيل في افتتاح معرض مونة الميلاد في البترون: لن نقبل إلا برئيس قوي وعلينا أن نصمد لأنه من حقنا أن نطالب بما هو أكبر

العربي الجديد: لبنان: خلوة حريرية في الرياض... وعون لن يتنازل لفرنجية

سليمان معلنا الوثيقة الوطنية للقاء الجمهورية: لا يحق لرئيس الجمهورية إلا ان يحكم بالتوافق وقسمه يحرره من التزاماته بالمحاور او المذاهب

قاووق: صفقة تحرير العسكريين كشفت عن امتدادات لجبهة النصرة داخل لبنان وهي لن تغير من حقيقتها الإرهابية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خلال مؤتمر في الرياض يجمع أبرز قادتها السياسيين والعسكريين والمعارضة السورية أمام مهمة صعبة للتوافق بشأن مصير الأسد

موسكو تتهم واشنطن بـ»تغطية» تهريب «داعش» النفط إلى تركيا

«الصليب الأحمر» يبحث عن قناة اتصال مع «داعش» للمساعدات الإنسانية

الأسد: الغارات البريطانية في سورية «غير قانونية» و»تدعم الإرهاب»

قيادي كردي: أنقرة نسقت مع واشنطن بشأن توسيع تواجدها حول الموصل

مستشار خامنئي: مستقبل الأسد «خط أحمر» بالنسبة لإيران

استعانت بمزيد من العمال وتتجه لفتح مصانع جديدة وشركات السلاح الأميركية تسابق الزمن لتلبية احتياجات حروب الشرق الأوسط

سكان «ليبرتي» يحتجون على استمرار حصارهم وتصاعد عمليات التعذيب والممارسات اللاإنسانية ضد السجناء السياسيين في إيران

لا إثبات بانتماء منفذي اعتداء كاليفورنيا لمنظمة ارهابية وواشنطن تعيد التفكير في ستراتيجيتها بشأن التصدي للهجمات الداخلية

لندن: طعن ثلاثة بمحطة مترو «من أجل سورية»

اليمين الفرنسي المتطرف يأمل تحقيق فوز تاريخي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكتائب و"القوات" ينتظران أجوبة فرنجيه زوّار عون يتحدثون عن نيّته إسقاط مبادرة الحريري/خليل فليحان/النهار

حين "ينتقم" النظام/نبيل بومنصف/النهار

أين نقاط الضعف في مواقف المعترضين ؟ مواجهة ترشيح فرنجيه تفترض وحدة خيارات/روزانا بومنصف/النهار

معركة فرنجيه الجدّ كانت معركة أصوات ومعركة فرنجيه الحفيد هي معركة نصاب/اميل خوري/النهار

المخاض الرئاسي: الولادة طبيعية وإلا فقيصرية أي موقف ستتخذ إيران من ترشيح فرنجيه/سابين عويس/النهار

نوفل  ضو لـ «المستقبل»: أي تسوية لمصلحة الدولة انتصار لمشروع «14 آذار»/ علي الحسيني/المستقبل

خارطة طريق متوازنة لإنهاء الشغور/وسام سعادة/المستقبل

نماذج رئاسية للحرق تحاكي مناورات الأساطيل على وقع اللقاءات السرية/الشراع/أحمد خالد

نصر الله: ميشال عون حالة إسرائيلية صدامية وتدميرية/لبنان الجديد

فرنجية - بركيل بنشعي ... والموساد/عماد قميحة/لبنان الجديد

لحزب الله أسبابه في تسهيل صفقة "العسكريين" وانتقادها/علي رباح/المدن

لماذا يخشى عون وصول سليمان فرنجيّة الى بعبدا/وسام الأمين/جنوبية

لا تسامحنا يا جبران/محمد سعيد الحايك/جنوبية

في حكم تسوية لبنانية مجهولٌ بين مَن ومَن هي/وسام سعادة/القدس

جريمة انتظار الذئاب/غسان شربل/الحياة

اتحدوا واتركوا للنظام وأهل فيينا تعطيل المفاوضات/جورج سمعان/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

 

إنجيل القدّيس لوقا01/من67حتى80/إِمْتَلأَ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً: «تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه

"إِمْتَلأَ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً: «تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه. وأَقَامَ لنَا قُوَّةَ خَلاصٍ في بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاه، كمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ القِدِّيسِينَ مُنْذُ القَدِيم، لِيُخَلِّصَنَا مِنْ أَعْدَائِنَا، ومِنْ أَيْدي جَمِيعِ مُبغِضِينَا، ويَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا، ويَذْكُرَ عَهْدَهُ المُقَدَّس، ذاكَ القَسَمَ الَّذي أَقسَمَهُ لإِبرَاهِيمَ أَبِينَا، بِأَنْ يُنْعِمَ عَلَينا، وقَدْ نَجَوْنَا مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، أَنْ نَعبُدَهُ بِلا خَوْف، بِالقَدَاسَةِ والبِرِّ، في حَضْرَتِهِ، كُلَّ أَيَّامِ حيَاتِنَا. وأَنْتَ، أَيُّهَا الصَّبِيّ، نَبِيَّ العَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَسِيرُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ، وتُعَلِّمَ شَعْبَهُ الخَلاصَ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُم، في أَحشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا، الَّتي بِهَا ٱفْتَقَدَنَا المُشْرِقُ مِنَ العَلاء، لِيُضِيءَ على الجَالِسِينَ في ظُلْمَةِ المَوْتِ وظِلالِهِ، ويَهْدِيَ خُطَانَا إِلى طَرِيقِ السَّلام.» وكَانَ الصَّبيُّ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى في الرُّوح. وكانَ في البَرارِي إِلى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيل."

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من01حتى05/أَوَدُّ لَو أَكُونُ أَنَا نَفسي مَحْرُومًا، مَفْصُولاً عَنِ المَسِيح، في سَبيلِ إِخْوَتي، بَني قَومِي بِحَسَبِ الجَسَد

"يا إِخوَتِي، إِنِّي أَقُولُ الحقَّ في المَسِيح، لا أَكْذِب، وضَميري شَاهِدٌ لي في الرُّوحِ القُدُس: إِنَّ في قَلبي حُزْنًا شَديدًا، ووَجَعًا لا يَهْدَأ. أَوَدُّ لَو أَكُونُ أَنَا نَفسي مَحْرُومًا، مَفْصُولاً عَنِ المَسِيح، في سَبيلِ إِخْوَتي، بَني قَومِي بِحَسَبِ الجَسَد، وهُم بَنُو إِسْرائِيل، ولَهُمُ التَّبَنِّي والمَجْدُ والعُهُودُ والشَّرِيعَةُ والعِبَادَةُ والوُعُود،

ولَهُمُ الآبَاء، وَمِنهُمُ المَسِيحُ بِحَسَبِ الجَسَد، وهوَ فَوقَ الجَميعِ إِلَهٌ مُبَارَكٌ إِلى الدُّهُور. آمين."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فيديو/مقابلة/مع الدكتور فارس سعيد من تلفزيون ال بي سي/يحاكي من خلالها بواقعية وتعقل وإطلاع ومفهوم وطني رئاسة فرنجية بحسناتها وأخطارها/قراءة للياس بجاني في محتوى ورسالة المقابلة/رزمة مسامير وتغريدات للياس بجاني تحاكي الحدث الرئاسي/06 كانون الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/06/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84/

قراءة في مقابلة الدكتور فارس سعيد

الياس بجاني/06 كانون الأول/15

في رأينا المتواضع نرى أن ما قاله الدكتور فارس سعيد خلال مقابلته الممتازة اليوم عبر محطة ال بي سي هو عين العقل وفيه موضوعية وواقعية وتعقل وعدم انفعال عاطفي أو ردات فعل متسرعة وغرائزية وحسابات شخصية وأوهام.

ما قاله عن خبرة وتجربة طويلتين يحاكي بواقعية مقبولة ومنطقية الحدث الصادم والمخيب للآمال بكل مكوناته السلبية والإيجابية والحلوة والمرة.

وهنا نذكر من يعنيهم الأمر أن الانتحار المجاني لا يجدي ولا يؤدي إلى أية نتائج غير الخسائر الصافية.

أن العاقل هو من يتعامل مع الشدائد والكوارث على قدر إمكانياته دون أوهام وأحلام يقظة وجنون، ولكن دون استسلام ويأس أو التخلي عن نعمتي الإيمان والرجاء.

كما أننا نرى حقيقة وواقعاً أن أي لبناني ماروني أو غير ماروني في سدة الرئاسة وكائن من كان هو مليون مرة أشرف وأضمن من رئاسة ميشال عون.

نحن نحمل ميشال عون المسؤولية الكاملة عن وصول وضعنا المسيحي-الماروني التعيس والمهمش الحالي إلى ما هو عليه.

ميشال عون عملياً وواقعاً هو تاجر وحساباته نرسيسية ولا يجب على أي عاقل أن يأتمنه مهما كانت الأسباب أو أن يتحالف معه تحت أي ظرف وتحديداً ليس على خلفية “المصيبة تجمع.

نناشد الدكتور سمير جعجع تحديداً وهو الرجل الرجل أن لا يرشح أو ينتخب ميشال عون وان يعارض فرنجية على خلفية قناعاته والمبادئ والشفافية والوضوح.

فخصم صادق ورجل وشفاف وواضح هو أفضل إلف مرة من حليف انتهازي ونرسيسي وملجمي.

نحن على ثقة تامة أن النائب فرنجية سوف يبادر باتجاه الدكتور جعجع في الوقت الصح والمناسب لأنه متصالح مع نفسه.

نعيد التذكير بخيبتنا وصدمتنا من قلة وفاء الرئيس سعد الحريري ومن مرجعيته السعودية اللذين للأسف لم يحترما وجودنا ودورنا كموارنة ومسيحيين وذلك بتغييب كلي ومعيب لقادتنا ال 14 آذاريين المسيحيين عن طبخة ترئيس النائب سليمان فرنجية وهذه ظاهرة تتكرر وتستنسخ باستمرار وهي غير صحية وغير مطمئنة وغير مقبولة لا اليوم ولا في أي يوم.

كما ننعي 14 آذار السياسيين التي فخخها وفجرها الرئيس الحريري وغدره وقلة الوفاء وذلك بفرمان من مرجعيته السعودية التي لا نزال نعتبرها صديقة، لكننا متأكدين ان 14 آذار الناس هي باقية ومستمرة في الضمائر والوجدان.

 

الياس بجاني/في أسفل أهم عناوين مقابلة الدكتور فارس سعيد وقد قمنا بتلخيصها بتصرف كامل وطبقاً لم فهمناه شخصياً مما قاله دن أي نقل حرفي لمحتوى المقابلة أو تحميله مسؤولية تلخيصنا

أهم عناوين مقابلة الدكتور فارس سعيد

نعارض رئاسة فرنجية من منطلق وطني وسياسي وليس من منطلق مسيحي – ماروني.

من يريد أن يؤثر إيجابياً من المسيحيين في معارضة رئاسة فرنجية المتفق عليها سنياً-شيعياً علية أن يأخذ المنحى الوطني والعاقل والابتعاد عن المقاربة المذهبية المسيحية، وتجربتنا في نجاح تجمع قرنة شهوان هي خير مثال يجب الإقتداء به.

من يعارض رئاسة فرنجية من الأحزاب المسيحية عليه أن يقدم البديل الماروني المقبول وطنياً وإلا فالج لا تعالج.

معارضة فرنجية على قاعدة ليش انت مش أنا هي عمل عبثي لن يكون له أي تأثير أو فاعلية.

لا مبررات منطقية لميشال عون في معارضة فرنجية وطنياً لأنهما في نفس الخط السياسي، أما معارضته المارونية فهي غير مقنعة لأن لا غبار على مارونية فرنجية الذي صنفته بكركي مارونياً من ضمن ال 4 الكبار.

وصول فرنجية للرئاسة لن يجلب الأمن في الغالب لأن وجوده في سدة الرئاسة سوف يعتبره السنة في لبنان والعالم العربي تحدياً لهم كونه من أكثر اللصيقين بالرئيس بشار الأسد.

رئاسة فرنجية هي بوليصة تأمين لحزب الله  لمدة 6 سنوات وهو المتورط في الحرب السورية بأكلاف وأثمان كبيرة جداً خصوصاً وان تدخله هناك أصبح هامشياً وغير ذي فاعلية في أعقاب التدخل الروسي القوي.

معرفتي بشخص الدكتور سمير جعجع تجعلني متأكداً أنه لن ينتخب فرنجية ولكنه أيضاً لن ينتخب ميشال عون.

أؤكد لمن يعنيه الأمر أن نواباً موارنة من كتلة ميشال عون سوف ينتخبون سليمان فرنجية حتى لو عارضه عون.

في المحصلة المجموعة السياسية الوحيدة التي سوف تعارض رئاسة فرنجية ولن تنتخبه هي القوات اللبنانية.

في السيناريو التصلبي العوني اللاأفقي أقول أن حزب الله وبعد أن يقوم الحريري بترشيح فرنجية رسمياً سيبلغ عون بنهاية تبني دوره الرئاسي وقد ينتخبه في المجلس “كجبرة خاطر” علماً أن الكفة النيابية العددية سوف توصل فرنجية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الحريري يؤجل اعلان ترشيح فرنجية بعد اتساع الاعتراضات المسيحية

 بيروت - «الحياة» /07 كانون الأول/15/أخذ إيقاع انجاز التسوية على خيار انتخاب رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية يتجه الى التريث بفعل اعتراض 3 أحزاب مسيحية رئيسة عليه، ورجحت مصادر معنية بجملة محطات على طريق انضاج مبادرة زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري بإعلان ترشيحه لفرنجية، تأخيرها، ومنها انتقال الأول الى بيروت التي كانت مقررة غداً الثلثاء، الى حين اتضاح صورة المواقف. وقالت مصادر مؤيدة لخيار فرنجية ان تفاعلات مبادرة الحريري بتأييد فرنجية للرئاسة هو ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط أدت الى خلخلة العلاقات في كل من تحالفي 14 و8 آذار أكثر من المتوقع كالآتي:

1 - ان العلاقة بين تيار «المستقبل» وبين «القوات اللبنانية» المعارضة بشدة لخيار فرنجية تدهورت الى درجة باتت معها الأخيرة تفصح عن انتقاداتها علناً، كما جاء على لسان النائب في «القوات» انطوان زهرا أمس الذي رفض مثل زعيم «التيار الوطني الحر»، العماد ميشال عون أن تبلّغ الجهات المسيحية من الجانب الإسلامي الترشيح للرئاسة. وما كان ينسب إلى مصادر «القوات» إنها قد تلجأ الى تفضيل عون، ويرى فيه فرقاء آخرون مناورة، جاهر به النائب زهرا مشيراً الى أن الأولوية لعون في المفاضلة بينه وبين فرنجية.

وقالت مصادر سياسية واكبت الخلاف ان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يوجه انتقادات قاسية لزعيم «المستقبل» في مجالسه لانفراده بالاتفاق مع فرنجية، ويهاجم تصريحات الأمين العام للتيار أحمد الحريري بعد قوله إنه إذا فشلت مبادرة زعيم المستقبل هناك مخاوف من حرب أهلية ثانية.

كما ان اجتماعاً غير رسمي عقد أمس لبعض قيادات قوى 14 آذار، حضره من جانب «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ونائب رئيس «القوات» النائب جورج عدوان، اقتصر على الاستماع لاعتراض «القوات» على خيار فرنجية، انتهى الى بقاء الفريقين على موقفهما، لكن مصادر المجتمعين قالت لـ «الحياة» ان عدوان لم يبلغهم ان القوات ستذهب الى خيار دعم عون مقابل تأييد «المستقبل» لفرنجية، بعدما سأله السنيورة عن البديل الذي تقترحه «القوات» لفرنجية.

2 - ان تلويح جعجع بتأييد عون للرئاسة فهم من محيط فرنجية على أن هدفه استبعاده فقط، فضلاً عن ان استمرار الانتقادات من قبل أوساط عون وفي تصريحات رئيس «التيار الحر» الوزير جبران باسيل، دفع ببعض مؤيدي فرنجية الى التلميح بأنه لا مانع من خوض معركة بينه وبين عون في البرلمان، في جلسة انتخاب الرئيس في 16 الجاري. إلا أن مجرد التلويح بهذا الاندفاع أدى الى تدخل «حزب الله» لدى الحلفاء تفادياً لتطور الصراع بين الحليفين. وأدى هذا التدخل الى اصدار فرنجية تغريدته على «تويتر» بأن «أينما كنا لن نختلف مع الجنرال عون»، منعاً لأي تأويلات لموقفه.

وعلمت «الحياة» أن لقاءات جرت بين فريق من حزب الكتائب وآخر من تيار «المردة»، للبحث في الضمانات التي طلبها رئيس الكتائب سامي الجميل من فرنجية، حول مدى التزامه سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وسورية، وسلاح «حزب الله» وحصرية السلاح بيد الدولة وقانون الانتخاب، حيث يرفض الجميل اعتماد قانون الستين مجدداً. وقالت مصادر واكبت هذه الاجتماعات ان الكتائب تتوقع أجوية عن هذه العناوين خلال اليومين المقبلين، مع احتمال عقد لقاء قريب بين فرنجية والجميل.

 

بري منزعج من رفض ترشيح مسلمين لفرنجية ودعم جعجع لعون سيحرج «المستقبل»

 بيروت - وليد شقير/الحياة/07 كانون الأول/15

كثر رفع السقوف وتعددت التسريبات عن مواقف الفرقاء وكذلك المناورات حول مشروع التسوية باعتماد خيار رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية للرئاسة، خلال الـ48 ساعة الماضية، بحيث لفّ الغموض مصير هذه التسوية، مع أن المستعجلين لإنهاء الفراغ الرئاسي ما زالوا على ثقتهم بأن الاتصالات الجارية من أجل إنضاجها متواصلة على قدم وساق. ويذهب بعض المتحمّسين لهذه التسوية إلى القول إن ما ظهر من حجم التأييد الدولي والإقليمي لها بات أكبر من اللاعبين المحليين بحيث تصعب العودة عنها، فيما يعتبر المعترضون على خيار فرنجية أن الدول التي باركت التسوية لا تستطيع فرض الاسم على فرقاء لبنانيين ليسوا في وارد البصم عليها. وفي انتظار اتصالات الساعات المقبلة وتبيان المناورات من المواقف الحقيقية، فإن الأوساط التي كانت توقعت تسريعاً لإنجاز التسوية تراقب إمكان اتضاح التوجّهات النهائية في شأنها، غير مكتفية بالتسريبات أو المواقف العلنية.

وفي سياق التعليق على اعتراض فرقاء مسيحيين، لا سيما قيادة «التيار الوطني الحر»، بأن خيار فرنجية يتم بالفرض من قبل فرقاء مسلمين، نقل زوار رئيس البرلمان نبيه بري عنه تساؤله: «لماذا يقولون إن القيادات الإسلامية فرضت ترشيح فرنجية؟ هم الذين فرضوه حين اتفقوا على وجوب أن يأتي إلى الرئاسة واحد من الأقطاب الأربعة، وفرنجية واحد منهم. فهل نكون نحن من فرضه؟ لماذا الشحن الطائفي والكلام غير الدقيق وغير الصحيح؟ وبدا وفق ما نقل زوار بري عنه أن الحديث عن فرض فرنجية أثار حفيظته فسأل: لماذا تحريك الأمور والكلام المسيء؟ هم حشرونا بين الأقطاب الأربعة وأصروا على أن الرئاسة لواحد منهم. وعلى كل حال هل يقبل الذين يقولون هذا الكلام أن نوافق على (رئيس حزب القوات اللبنانية سمير) جعجع كواحد من الأربعة، أم أنهم يريدون واحداً فقط ولا مكان للآخرين فعلياً؟

وأوضح زوار بري أنه شرح موقفه من تهمة الفرض بالقول: «ترشّح جعجع وحصل على 48 صوتاً وكذلك العماد عون وحصل على بضعة أصوات أكثر منه (52 صوتاً). ولم ينجح أي منهما. إذا لجأنا إلى اسم من أصل الأقطاب الأربعة، هل نكون نسيء إلى الطائفة المارونية؟ إلى أين يأخذون البلد بهذا الشحن الطائفي؟ وقال الزوار إن بري لفت إلى أن «البعض يتحدث الآن عن إمكان تأييد جعجع للعماد عون على قاعدة إذا لم ينجح خيارك تؤيدني. ألسنا نحن مواطنين لبنانيين لنعطي رأينا؟ ليعطني أحدهم تفسيراً لهذا الموقف وهل يُمنع علينا أن نبدي رأينا برئيس الجمهورية؟ نحن أيدنا العماد عون للرئاسة وننزل في كل جلسة إلى البرلمان لانتخاب الرئيس وسأبقى أنزل إلى كل الجلسات ومعي من يؤيدني. حددنا موعد الجلسة في 16 الجاري وإذا قالوا أنهم توافقوا على اسم الرئيس أحدّد موعداً قبل هذا التاريخ». وأضاف: «يتحدثون عن الميثاقية. وهي لا تعني أنه إذا عارض الانتخاب مكون سياسي في طائفة ما، أن يصبح الانتخاب غير ميثاقي. الميثاقية أو عدمها تطبّق عندما تعترض طائفة بأكملها». وقال الزوار إن بري كرر المثل الذي يسوقه على الدوام، عن أنه طلب من الرئيس فؤاد السنيورة (عام 2007) أن يعيّن وزيراً شيعياً ولو واحداً مكان الوزراء الشيعة الذين استقالوا في حينه لضمان ميثاقية الحكومة. وسأل: «من يستطيع التشكيك بمارونية فرنجية؟ لكن يبدو من التصريحات والمواقف المعلنة أنهم لا يريدونه».

وأشار زوار بري إلى أنه وجد في بيان مجلس المطارنة موقفاً إيجابياً، «لأن هناك فرصة إقليمية- دولية كي ننتخب رئيساً». وكانت أوساط «التيار الوطني الحر» وزعيمه العماد ميشال عون تحدثت عن رفضها ترشيح فرنجية بالشكل، بالسؤال: «لماذا يرشّحه زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط؟ وهو كلام يردد ما قاله عون نفسه في تصريح تلفزيوني الأسبوع الماضي، إذ يعتبر أنه إذا كانت هناك موافقة على مرشح من 8 آذار، فإن 8 آذار هي التي تقرّر دعم مرشّحها». ونقلت هذه الأوساط عن عون تعليقه على التسريبات بأن اتفاق الحريري وفرنجية على خيار الثاني للرئاسة شمل اتفاقاً على أن يرأس الأول الحكومة خلال عهده بالقول: «من قال إننا نريد الحريري رئيساً للحكومة؟ ثم إننا طرحنا سلّة من القضايا يجب التوافق عليها تبدأ بقانون الانتخاب الذي يضمن تصحيح التمثيل المسيحي ولا تنتهي بضمان الشراكة في الحكم. وهذا مهم في المضمون». وتقول الأوساط المحيطة بعون إن ترشيح الحريري لفرنجية «سبب رد فعل وسط الرأي العام المسيحي المؤيد لعون وأن هناك مطالبة له بألاّ يقبل بهذا الخيار. ومن يعتقدون أن ترشيح فرنجية ضربة للعماد عون سيكتشفون أنها زادت من شعبيته مسيحياً». ويضيف هؤلاء أن تخويف عون بأن الفراغ سيستمر وتنهار الدولة إذا لم يؤخذ بخيار فرنجية لا يشكل عامل ضغط على الجنرال. وليتحمّل من هم مستفيدون من الدولة مسؤولية ذلك وليستمر الفراغ، أفضل من تكرار تجارب الرؤساء الذين لا يحصّلون حقوق المسيحيين كما حصل سابقاً، وأنه لن يخضع لضغوط من البطريركية المارونية أو أي جهة خارجية.

ويؤكد المحيطون بعون أنه مطمئن إلى دعم «حزب الله» له للرئاسة لأن علاقة الحزب به استراتيجية، فالجنرال هو الذي يشكّل قيمة إضافية له، فيما فرنجية غير قادر على أن يشكّل الحماية المطلوبة للحزب، وهم يعرفون أنهم إذا بدّلوا خيارهم للرئاسة، أن العلاقة معه ستنتهي وهذا لن يكون في مصلحة الحزب. كما أن محيط عون يرى أن الاستناد إلى حوار سعودي- إيراني سيرجّح فرنجية غير منطقي، فكيف يمكن هذا الحوار أن يأخذ منحىً إيجابياً، في وقت مُنع بث قناة «المنار» التلفزيونية عبر قمر عربسات؟

وإذ تلفت أوساط عون إلى «ارتياحه الكامل» تشير إلى أن ترشيح فرنجية وضع جعجع في موقع مربك جداً، سواء أيد رئيس «المردة» أو قرر دعم ترشيح عون. وفي المقابل ينقل مؤيدو فرنجية عنه أنه مطمئن إلى التزام الحزب بتأييده في حال حصل على موافقة الحريري على دعمه.

وتقول مصادر مراقبة أن تلويح بعض أوساط «القوات» بإمكان لجوء جعجع إلى هذا الخيار يبقى حتى إشعار آخر في إطار المناورة، لأن حسابات الربح والخسارة في هذا الشأن ليست مضمونة. وهو سيقود إلى فك التحالف ضمن قوى 14 آذار مع «المستقبل»، وسيستفز السعودية، التي يعتبرها حليفه الإقليمي. هذا على رغم أن بعض قادة «المستقبل» تبلّغ بأن تأييد جعجع لعون هو من أحد خياراته لمواجهة ترشيح الحريري لفرنجية. وفي المقابل فإن بعض أوساط 14 آذار يرى أن دعم جعجع لعون سيحرج «المستقبل»، لا سيما إذا حظي هذا الدعم بموافقة حزب الكتائب، لأنه قد يدفع فرنجية إلى التسليم بخيار عون التزاماً بما اتفق عليه الزعماء الأربعة بدعم من يحصل على الأكثرية، إذا لم يتمكن من تأمين مساندة ولو من فريق مسيحي واحد من الأحزاب الثلاثة، ما يفرض على «المستقبل» أن يقبل بما يُجمع عليه المسيحيون. وهي القاعدة التي كان الحريري آلى على نفسه تطبيقها منذ حصول الشغور الرئاسي، وقبله عندما اشترط على عون اتفاقاً مسيحياً عليه، كي يؤيده، وفي هذه الحال تصبح المناورة واقعاً حقيقياً، فتنقلب على من يقوم بها. وهذا الأمر هو الذي يدفع بعض أوساط «القوات» إلى الهمس بأن معارضتها لفرنجية قد تفضي إلى تعطيل ترشيحه بحيث تتم العودة إلى خيار مرشح توافقي من خارج نادي الأقطاب الأربعة. كما أن مصادر قيادية في الكتائب تعتبر أنه إذا لم يقدّم فرنجية إليها الأجوبة عن العناوين التي طرحها رئيسها النائب سامي الجميل، وتعذّر إنجاح خياره، فإن قيادة الحزب تفضّل في هذه الحال الذهاب إلى ترشيح الرئيس أمين الجميل، وإلا اختيار مرشح توافقي من خارج الأقطاب الموارنة الأربعة. ويتساءل مؤيدو ترشيح فرنجية رداً على الحملة على تزكيته من قيادات إسلامية: لماذا كان مؤيدو عون يفاوضون قبل أشهر الحريري وهذه القيادات الإسلامية على دعم الجنرال، وهل يمكن إلغاء الحريري وجنبلاط ورئيس البرلمان نبيه بري من المعادلة كزعامات أساسية يفترض التفاوض معها على الرئاسة؟ وأثار هذا الانتقاد من عون والذي انضمت اليه «القوات اللبنانية» حفيظة الرئيس بري الذي نقل عنه زواره القول ان ترشيح فرنجية جاء بناء على اتفاق القادة الموارنة الأربعة، عون، جعجع، الرئيس أمين الجميل وفرنجية في البطريركية المارونية بأن يكون الرئيس واحداً منهم باعتبارهم أقطاب الموارنة، ورفَضَ بري الشحن الطائفي. وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي بدأ زيارة إلى طرطوس في سورية أمس، أنه «بعد سنة و7 أشهر عجزت الكتل النيابية عن انتخاب رئيس بقرار من الداخل، فجاءت مبادرة جدية من الخارج، لا من شخص فرد». ودعا الكتل السياسية «الى درس جدي لهذه المبادرة بروح المسؤولية الرفيعة لانتخاب رئيس بقرار وطني موحد وشامل بحيث لا يفرض فرضاً».

 

التسوية الرئاسية” قاربت الطيّ

07 كانون الأول 2015/موقع القوات/ بدأ بعض الأوساط السياسية منذ الأحد يهمس متخوّفاً على “التسوية الرئاسية” من السقوط، فيما قالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” أنْ على عكس القضايا والأحداث التي تبدأ صغيرة وتكبر، يبدو أنّ ما سمّي تسوية رئاسية انطلقت كبيرة وبدأت تتراجع الى مرحلة يُعتقد بأنها قاربت الطيّ، لولا بعض المواقف التي تراهن على خطوات ومحطات مقبلة يمكن ان تُحدث تعديلاً يحيي المبادرة الى أجل. وكشفَت المصادر انّ الحريري التقى في السعودية وزير العدل اشرف ريفي ووفداً من “المستقبل” ضمّ مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره النائب السابق غطاس خوري اللذين نقلا اليه حصيلة المشاورات التي اجرياها في بيروت ونتائج اللقاء الذي شهده “بيت الوسط” ليل السبت – الأحد لقوى 14 آذار بغياب رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل وحضور قيادة “المستقبل” ممثلة بالرئيس فؤاد السنيورة، والوزير بطرس حرب وشخصيات قيادية والنائب جورج عدوان ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد وشخصيات أخرى. وتردد أنّ عدوان ابلغ الى المجتمعين انّ “القوات” تمنّت وما تزال وقفَ مبادرة الحريري وإعادة تقويم العلاقات بين 14 آذار لإحياء التنسيق الذي كان قائماً في ما بينها قبل الإجتماعات الأخيرة التي اصابتها بتصدّعات قوية ما أدّى الى ازدياد الشرخ القائم في صفوف هذه القوى، خصوصاً بين “القوات اللبنانية” و”المستقبل”. لكنّ مصادر مستقلي 14 آذار قالت لـ”الجمهورية” انّ اللقاء لم يكن سلبياً في المطلق، وأشارت الى انّ المواقف ما زالت على حالها، خصوصاً لجهة الخلاف القائم بين “القوات” و”المستقبل” الذي خرجَ الى العلن بمواقف وتسريبات معلنة وواضحة من بيروت والرياض. وفي المعلومات التي تسرّبت لـ”الجمهورية” من لقاءات الرياض انّ الحريري جمّد مبادرته في الوقت الراهن، وأنّ أيّ خطوات كانت متوقّعة في الأيام المقبلة باتت مؤجّلة الى حين.وعلمت “الجمهورية” انّ عودة الحريري الى بيروت خطوة مؤجّلة وغير مطروحة في المدى المنظور.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 6/12/2015

الأحد 06 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في غمرة الاتصالات السياسية المتسارعة حيال المبادرة المتعلقة بالانتخاب الرئاسي وإسم النائب سليمان فرنجية، والتي للرئيس سعد الحريري- وحده- توقيت إعلانها، بحسب توضيح جديد لأحمد الحريري الذي يرى وجوب انتاج مرحلة تفاهمات شبيهة بحقبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لوحظ تكتم لدى كل من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، في ظل معلومات تفيد أن الأيام المقبلة ستحمل مواقف متقاطعة بين "التيار العوني" وحزب "القوات" على مستوى اتجاهات الاستحقاق الرئاسي.

الوزير "الكتائبي" سجعان قزي من جهته يقول: إذا رفض ترشيح فرنجية، يجب على القيادات المسيحية الإجتماع لطرح عدد من الأسماء. قزي لم ير إخراج اسم فرنجية طريقة موفقة، مشيرا إلى أن هذه الطريقة وضعت للرئيس الحريري عداوات مع حلفائه. وتمنى قزي على فرنجية أن يعلن رؤيته ما يجعل الأوراق تتغير.

في أي حال، الأبواب السياسية مشرعة على كل الاحتمالات والاتجاهات، والمواقف التي تقاطعت عند وجوب تحقيق الانتخاب الرئاسي، لما له من انعكاسات إيجابية جدا على لبنان، تشتت عند الأسماء المقترحة والمبادرة الانتخابية المطروحة. وبين هذين الأمرين برزت طمأنة من مصرف لبنان الى أن لا ازمة نقدية في لبنان ولا تدهور لليرة.

وكل ذلك يتزامن مع ازدياد الكلام على عودة قريبة للرئيس سعد الحريري الى بيروت.

بداية التفاصيل من إعلان وثيقة "لقاء الجمهورية" في قصر المؤتمرات في ضبيه، حيث لفت الرئيس ميشال سليمان الى أن الهدف مصلحة لبنان وليس النيابة أو الوزارة، وأن إعلان بعبدا ليس موجها ضد أحد، ولا يعني النأي بالنفس بل يعني تحييد لبنان عن التداعيات السلبية للصراعات الإقليمية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اللبنانيون تواقون للحل، لكن في السياسة حسابات. طرح مشروع التسوية، إنعكس فورا في الأسواق بتراجع طلب الدولار. ما يعني أن فشل أي تسوية، سيدفع ثمنه اللبنانيون في اقتصادهم ومعيشتهم.

كيف يبدو ذلك؟.

عظة البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم تفسر المعادلة: البلاد لا تستطيع تحمل أي تأخير في تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، والدولة مهددة اقتصاديا ونقديا واجتماعيا وأمنيا. قال البطريرك كلامه، داعيا إلى درس جدي للمبادرة والتحاور، قبل ان ينطلق في مهمة رعوية إلى طرطوس السورية.

الاتصالات مفتوحة والخيارات متاحة والسيناريوهات مطروحة، لتجنب دخول لبنان في المجهول. روح المبادرة إستند إلى طرح مسيحي صرف. فالقوى تداولت بأسماء مرشحين كانت صنفتهم اجتماعات بكركي سابقا أقطابا أربعة، توافقوا في الثامن والعشرين من آذار، على ترشيح أي واحد منهم يقبله الآخرون، وتعهدوا حينها أن لا يضع أحدهم فيتو على الآخر. هذا ما يشهد عليه النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم. فهل تغيرت المعادلة؟.

معادلة الخارج شرقا وغربا صارت تبنى على قاعدة مكافحة الإرهاب. ومن هنا يأتي تسابق وسائل الاعلام الغربية إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد. هو أبدى استعدادا للتعاون مع أي دولة ضد الإرهاب، لكن التعاون يفرض أولا سلوك الطريق السياسية والدبلوماسية والتنسيق مع الحكومة السورية، مستندا إلى التجربة الناجحة التي خاضها الروس في حربهم المفتوحة ضد الإرهاب.

العواصم الأوروبية قلقة، كما بدا في حادثة مترو لندن في الساعات الماضية. هذا القلق شكل دافعا لليمين الفرنسي المتطرف، للتقدم شعبيا نحو الصدارة في الانتخابات المحلية. فهل سبقت الشعوب إداراتها السياسية لتحديد معالم المرحلة المقبلة، أم أن المسلمين سيدفعون ثمن تطرف لا ذنب لهم فيه، بل هم أيضا ضحية إجرامه في الشرق كما في الغرب؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هنا "المنار". لن تحجب شمس الحقيقة بأيد كليلة. والكل يعلم ان ربح معركة سياسية مع الاعلام ضرب من الخيال. لكن ماذا تريد السعودية من لبنان؟ السؤال لرئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، في هذه اللحظة السياسية الحساسة والدقيقة، كما قال.

فالقرار السعودي عبر ال"عرب سات" عدوان ليس فقط على قناتي "المنار" و"الميادين"، بل على المقاومة وجمهورها وأهلها وكل اللبنانيين. ماذا تريد مملكة يعرف الجميع انها كانت شريكا كاملا في العدوان الذي شنه الصهاينة في تموز 2006 على لبنان، وشريكة كل من يتآمر على المقاومة في لبنان وفلسطين وكل مكان، كما قال السيد صفي الدين.

ومن المكمن القانوني، ما هي التبريرات التي سيحملها أهل العدوان على "المنار" بعد فضحها زيف تزويرهم، لتبرير قرار سياسي اتخذ مسبقا؟ وأين المعنيون اللبنانيون؟ هل باتوا مطلعين على القرار بعد ان تفاجأوا به على الاعلام؟

وللعلم فإن "المنار" باقية على المدار العربي الأصيل، مدار الحقيقة كما هي، أيقونة المصداقية مع صدق القضية، وهي تحتفظ بكامل حقوقها في نزال قانوني مهني، وان كان البعد سياسيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

قبل دخول أسبوع الأسئلة الرئاسية الصعبة، لا بد من رسم صورة دقيقة لواقع الحال، فمما تجمع ان صفة التسوية الرئاسية ما عادت تصح للاسباب الآتية:

أولا، لان التجاذبات الناشئة من ترشيح سليمان فرنجية أسقطت اصطفافي 14 آذار والثامن منه معا، وخلطت التحالفات.

ثانيا، لأن الاجابات بالموافقة على اسم المرشح أو رفضه لا تقع على عاتق فريق 14 آذار وحده، بل المطلوب جواب واضح من "حزب الله" ومن سوريا وايران، أي من هذه العواصم مع سليمان فرنجية وأي منها مع العماد عون.

ثالثا، على الفريق المعارض في 14 آذار، عدم الانجرار وراء حتمية الاختيار بين مرشحين من 8 آذار، بل عليه طرح البديل، وفي أي حال يتعين عليه ان يرفق حركته بصفقة تلغي املاءات الدوحة وتفرض تطبيق ما لم يطبق من الطائف.

في السياق، أبلغ الرئيس الحريري قيادات "المستقبل" التي دعاها إلى السعودية، ان التسوية ماشية وأن النصاب الرئاسي مؤمن.

في الانتظار، البلاد متروكة على عاتق الجيش والقوى الأمنية، فيما يفترض ان يتوضح غدا مصير التأشيرة الحكومية لتسفير النفايات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد نحو ثمانية عشر شهرا من الصراخ والضجيج حول استحقاق الرئاسة، يبدو أن المسألة عادت لتطبخ على نار صامتة. كما لو أنها تهريبة من الخارج إلى الداخل، وفي ليل دامس.

وبعد سنة ونصف من شغور رئاسي، امتلأ بالكلام حول برامج المرشحين وتصوراتهم للقضايا الوطنية ومواقفهم من الاستحقاقات اللبنانية والإقليمية، عاد السكوت فضيلة وحيدة للطامحين، وشرطا يتيما للمرشحين، لا بل كأنه الضرورة التي لا يكون رئيس من دونها. كأن المطلوب رئيس يكون الصامت الأكبر، في جمهورية يراد لها أن تتحول إلى الصمت الأخطر، لا برامج، لا طروحات، لا مواقف ولا تصورات ولا أفكار ولا من يفكرون.

حتى أمكن القول إن الاستحقاق صار معلقا حصرا على أسرار المطار، من سيصل إلى بيروت سرا، ومن غادرها أمس سرا أيضا، ومن سيغادرها في الأيام المقبلة إلى جهة علنية أو سرية. وذلك في ظل معلومات موثوقة، عن أن مدرج الطائرات الخاصة في مطار بيروت، شهد في اليومين الماضيين حركة لافتة، لم تحرك أي لافتة للكلام عن ركابها أو وجهاتها.

هو الصمت إذن، الذي كسره اليوم النائب "المستقبلي" محمد قباني، والذي رد عليه العميد مصطفى حمدان. فماذا قال الرجلان لل"أو تي في"؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كل الأسئلة تتمحور حول التسوية الرئاسية، وحول معطيات ثلاثة: متى يعقد لقاء المصارحة والقرار بين العماد عون والنائب فرنجية، والذي يعمل "حزب الله" على حدوثه في أسرع ما يمكن، فيما تحاول بكركي تهدئة الأجواء بين الطرفين ومنع اجتياز الخط الأحمر بينهما؟

متى يصل الرئيس الحريري إلى بيروت، وهل وصوله يعني ترشيح النائب فرنجية وانتخابه في جلسة السادس عشر من كانون الأول؟ أم ان وصوله من دون حصول الجلسة وإتمام الانتخاب، سيشكل صفعة سياسية كبيرة له، تجعله يعيد حسابات العودة أصلا؟ هل فعلا يضغط السفير السعودي لعقد لقاء بين فرنجية ورئيس حزب "القوات اللبنانية"؟

أسئلة مفروض تبيان أجوبتها أوائل الأسبوع الحالي. وإلى حينه، نحن نعيش في جمهورية لا رأس لها، باعتراف وزرائها، احدى مناطقها محتلة، وباعتراف مسؤوليها، هي غير قادرة على رفع نفاياتها من الشوارع. مواقف زعمائها تأتي من تغريدات عالم الافتراض، هناك، حيث لا من يسأل ولا من يحرج، هناك من حيث يرشح نوح زعيتر ليصبح قنصلا فخريا، لا سيما انه كساب وهاب، وهو ما يميزه عن الطبقة السياسية التي تنطبق عليها صفة الكساب، الكساب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هل يشكل الأسبوع المقبل بداية النهاية، لما يواجه المبادرة الرئاسية من عقبات، لتكون جلسة الانتخاب المقبلة هي الجلسة الأخيرة في سياق مسلسسل الجلسات المتلاحقة والتي لم تحقق أي خرق لملء المقعد الرئاسي الشاغر؟.

وماذا عن مواقف القوى المسيحية المعترضة، في ضوء تجديد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، دعوته إلى الكتل من أجل درس جدي للمبادرة بغية الوصول إلى انتخاب رئيس، لافتا إلى ان الدولة باتت مهددة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية؟.

في أي حال، فإن الأسئلة المعلقة في مسار الاندفاعة المستجدة لانجاز الاستحقاق الرئاسي، تنتظر جملة لقاءات وتحركات، تبدأ ببلورة موقف "التيار الوطني الحر" وحليفه "حزب الله"، وكذلك إلى سلسلة لقاءات بين أقطاب قوى الرابع عشر من آذار.

هذا كله يأتي وسط تأكيد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم لجريدة "المستقبل"، أن البطريرك الراعي يحث الجميع على القبول بمبادرة ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة، مذكرا بأن الأقطاب الموارنة الأربعة توافقوا في بكركي على أن ترشيح كلا منهم للرئاسة مقبول من الآخرين، وتعهدوا أن أحدا من الأربعة لا يضع فيتو على الآخر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

يوم عطلة من التسوية السياسية لم يقدم ولن يؤخر، وربما هو أقرب إلى التبصر والخلود إلى التصوف والانغماس والبحث في النتائج المترتبة على الترشيح. وعلى هذا الواقع، فإن "القوات" ليست وحدها في خلوة تأمل سياسية لثمان وأربعين ساعة، بل أيضا مجموع المقررين من الأقطاب استلهموا خلوات مماثلة غير معلنة.

الترشيح يترنح في يوم أحد لم يقرر فيه أحد بعد، في إنتظار الثلاثاء المقبل، والحامل معه رزمة مواعيد، قد تكون في طليعتها عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت لإعلان الاسم الذي أصبح على أبواب القصر. وعلى متن اليوم ذاته ينعقد تكتل "التغيير والإصلاح" المتجه إلى عدم التغيير في الموقف الثابت.

عودة الحريري إذا تأجلت، تكون حسابات جديدة دخلت على الخط، وأحدثت تراجعا إلى حين التنسيق. ولعل أكثر ما يجري تداوله حيال الإحداثيات المستجدة، هو أن يقدم سمير جعجع على ترشيح ميشال عون للرئاسة، ليس حبا أو تأييدا للجنرال، إنما لضرب الحليف بالحليف. فماذا سيحدث في ما لو وقع هذا الخيار، وتقدمت "القوات" بطرح إسم عون وأمنت النصاب على هذا الأساس؟ ماذا سيكون عليه موقف "حزب الله" وبري؟

يدرك جعجع أنه إذا لجأ إلى هذا الطرح، سيفك الارتباط مع السعودية ومفوضها سعد الحريري. لكنه على يقين أيضا أنه لا يتوخى فوز عون بل إحداث شرخ وربما عزلة مع حلفائه، وتحديدا "حزب الله". من هنا فإن الخلوات السياسية عليها أن تتوسع للقراءة في كف "القوات" وما هي قادمة عليه، بعدما ارتكبت مبادرة التفكير الصامت عن الإعلام. فهل سأل أحدهم أن جعجع قد يرشح عون ويؤمن النصاب فيتم انتخاب فرنجية؟ وهل يبقى ل"حزب الله" من أحلاف مسيحية بعد ذلك؟ "فكر فيها"، على حد شعار الزميل فيصل سلمان، واعمل بإمكان حدوثها لأن الموارنة عندما يفكرون في الرئاسة يذهبون إلى استعمال الأسلحة التقليدية المتاحة كافة.

الأفكار اللبنانية، لن تكون سباقة على تلك الغربية التي قطعت أشواطا في ترتيب البيت السوري، شرط الحفاظ على الرئيس بشار الأسد، رب البيت في المرحلة الانتقالية، التي قد تدوم عاما، عامين، عشرة، لا أحد بإمكانه أن يعلم. أصبحت المواقف الأميركية، الفرنسية والبريطانية، على قلب رجل واحد. فوزير الخارجية الأميركي جون كيري يرجح تعاون المعارضة والنظام ضد "داعش"، من دون رحيل الرئيس السوري. ويتبعه نظيره الفرنسي لوران فابيوس، ليوضح لنا أن فرنسا لم تعد متمسكة برحيل الأسد. وقد يصل الطرفان إلى مرحلة أكثر تشددا، ويعلنان التمسك بالأسد. ومن غير المستبعد أن يخرج كيري وفابيوس بخطاب يفتتحانه بشعار: "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة".

ومن المستوى الوزاري إلى الصفوف العسكرية، إذ أعلن عدد من الضباط السوريين المنشقين قبولهم قتال "الدولة الإسلامية"، بالتعاون مع ما حرصوا على تسميته "الجيش العربي السوري"، كجزء من المرحلة الانتقالية. واللافت عشية بدء إجتماعات الرياض للمعارضة السورية، أن إسم العميد الركن المنشق مناف طلاس قد عاد إلى التداول، من باب منحه دورا في المرحلة الانتقالية، يتمحور حول تنظيم المؤسسة العسكرية وإعادة المنشقين بدءا من مسقط رأسه في الرستن.

المطران مطر: فرنجيه مرشح جيد وقادر وقوي

اكد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في حديث الى قناة الجديد أن أحداً لا يضع “فيتو” على شخص النائب فرنجية حتى الذين لم يقبلوا الترشيح حتى الآن. ولفت الى أن مبادرة ترشيح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية حركت الأمور بعد ركود مشيرا الى انه ما أن ترشح رئيس تيار “المردة” حتى ظهرت دينامية حوله، والنائب فرنجية مرشح جيد وقادر وقوي ومحترم في وطنه وفي طائفته ومحترم من المسلمين والمسيحيين وأشار المطران مطر إلى أن “النائب فرنجية قال أن الأمور تتغير والشرق يتبدل وعلينا أن نلتقي في منتصف الطريق من أجل حماية بلدنا وهذا كلام عاقل”، موضحاً أن “سوريا تتبدل ونتمنى مستقبل جيد لسوريا التي هي مثل لبنان تحتاج إلى وحدة وطنية”، معتبراً أن “لبنان هو من سيؤثر على سوريا في المستقبل لا العكس”.

 

نوح زعيتر: سأمنح أبو تيمور تأشيرة دخول إلى كندا... وجنبلاط يرد

شكر نوح زعيتر النائب وليد جنبلاط على مشاعره تجاه أهل البقاع بقوله "أشكر أبو تيمور صهرنا على مشاعره الجياشة تجاه أهل البقاع وحرصه على إقرار العفو عن مزارعي الحشيشة". وأضاف زعيتر في حديث إلى موقع "ملحق" "نُكبر فيه ثقته بنا ولكني بحاجة إلى خبراته الكبيرة في تدوير الزوايا وإصلاح ذات البَيْن، لذا سأعمل على منحه تأشيرة دخول إلى كندا عندما أصبح سفيرًا لديها لمساعدتي على تمثيل لبنان خير تمثيل". من جهته، ردّ جنبلاط على زعيتر عبر "تويتر" قائلاً: "بهذه الطريقة أي بتعيين الأخ نوح زعيتر سفيراً في كندا، مبدئيا يشطب اسمي من لائحة الاٍرهاب، وبالتالي كما قال أحدهم تفتح آفاق هائلة أمامي في بلاد الغربة، ومنها الهجرة مثلا وكم من أحد ليتنفس الصعداء إذا ما هاجرت، وقد أكمل مسيرتي السياسية في الQuebec اوOttawa". وكان جنبلاط قد دعا الى تشريع زراعة الحشيشة أسوة بكندا من خلال جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية  وإصدار عفو عام عن المزارعين. وقال جنبلاط في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر: "أظن انني وجدت الحل لزراعة الحشيشة في للبقاع. ان رئيس وزراء كندا جوستان ترودو قرر تشريع الماريجوانا اي حشيشة الكيف في كندا، على هذا فإنني اطلب عقد جلسة تشريعية فوق العادة وقبل انتخاب رئيس الجمهورية لتشريع مماثل في لبنان واصدار قانون عفو عام عن أهالي البقاع من مزارعين وتجار وحتى مدمنين". واضاف: "وكما يقول فؤاد السنيورة الاستفادة من خبرة التجار الواسعة في تسويق هذا الذهب الأخضر". وتابع جنبلاط "في هذا السياق اقترح تعيين نسيبي وقريبي نوح زعيتر من عشيرة آل زعيتر الكرام، قنصل فخري في كندا، مهمته تسويق هذا المنتج اللبناني والبقاعي بامتياز وأتمنى على الأخ نوح ان لا يحتكر كل شيء ومعروف عنه انه كساب وهاب". كما اقترج جنبلاط انشاء تعاونية للحشيش الأصلي باب اول يكون فيها نوح زعيتر رئيس مجلس ادارتها، موضحاً انه "قد يكون افضل انشاء شركة مساهمة محدودة المسؤولية". وقال "إنني على كامل استعداد ومن باب المونة على الأخ نوح بان أساهم فيها طبعا اذا قبل، وكي لا احرجه لدى السلطات الكندية التي رفضت إعطائي تأشيرة بحجة انني ارهابي فإن اسمي الحركي وهذا سر طبعا غير معروف الا عند الخلايا السرية للحزب".

 

جنبلاط والحريري: آخر المعاصي

ساطع نور الدين/المدن/الأحد 06/12/2015

المعصية السياسية التي ارتكبها النائب وليد جنبلاط ومعه الرئيس سعد الحريري، وخلفهما الرئيس نبيه بري، لا تحتمل المغفرة، ولا تسمح بالتوبة، ولا توفر لاي منهم فرص اعلان الندم. لعلها ستكون ذروة المعاصي وخاتمتها المأساوية.

اختيار النائب سليمان فرنجية ليس ملهاة، مع انه يتسم ببعض من هذه الصفة، ولن يكون مخرجاً من أي مأزق، دستوري او سياسي. الاصح انه سيكون مدخلا لطور جديد من الازمة اللبنانية المعطوفة منذ العام 1976 ، على اختبارات القوة والسلطة السورية. الاختيار هو بالحد الادنى استدعاء جديد لسوريا النظام والمعارضة على حد سواء للدخول الى لبنان بشكل مختلف عن أي وقت مضى.

هذه المرة الاستدعاء يرتكز الى عناصر الازمة السورية اكثر مما يندفع للبحث عن حلول للازمة اللبنانية. مع الحفيد، التاريخ سيعيد نفسه، وسيكون لبنان امام معضلة مشابهة لتلك التي انتجها الجد الرئيس الراحل سليمان فرنجية، عندما دعا الرئيس حافظ الاسد الى ردع الخصوم اللبنانيين والفلسطينيين. وتحول الردع الى إقامة مديدة، والى أزمة بديلة.

ما يفعله جنبلاط، ومعه الحريري وبري، هو إعلان الانخراط الابرز والاخطر بالحرب السورية. ومن الان فصاعدا سيصبح إلتحاق حزب الله المشين في تلك الحرب مجرد تفصيل صغير، جميلٍ يرد خلف الحدود اللبنانية، بالمقارنة مع خطوط التماس التي ستنفتح في الشوارع اللبنانية، وينضم اليها سوريون موالون ومعارضون، بطريقة اسوأ بكثير من ذلك الظهور المسلح لمقاتلي جبهة النصرة في عرسال، الذي ارتعب منه اللبنانيون جميعا، وأدركوا ان كل أحلام الانفصال او الابتعاد عن الحرب السورية ضاعت سدى.

اختيار فرنجية هو بهذا المعنى تجديد للشعار القديم، المدمر للكيان اللبناني ولاستقراره المنشود دائماً: وحدة المسار والمصير ستكون فعلاً لا قولاً، وبشكل دموي، ينحي جانباً الصراع السوري الافتراضي مع العدو الاسرائيلي، ليعلن اندماج لبنان الكامل بالحرب الاهلية السورية، لا سيما عندما يعلن الرئيس المختار انحيازه العملي الكامل مع النظام وانضمامه الى معركته، وعندما يتنبه المعارضون السوريون، وعلى رأسهم داعش والنصرة تحديدا الى هوية الرئيس اللبناني الجديد وهواه وسياسته، والى الجبهة الجديدة التي فتحت للحرب معهم..او عندما يلاحظوا ان النظام في دمشق حقق في المحافظة اللبنانية مكسباً سياسياً وأمنياً مهماً، يعادل إسترداد ريف حلب الجنوبي او ربما يفوقه.

عندها لن تكون جبهة بيروت نفسها مختلفة عن جبهات حلب او حمص او حماه، وستدخل العاصمة اللبنانية بنداً على جدول أعمال اي مفاوضات سورية - سورية، ولن يكون من المستبعد في وقت لاحق ان يجلس لبنانيون، موالون ومعارضون، على طرفي تلك الطاولة السورية للبحث في شروط وقف اطلاق النار واعادة توزيع السلطة بين ابناء الشعب الواحد المقيم في دولتين!

ليس لمعصية اختيار فرنجية من حصيلة اخرى. الاحتفالات التي ستنظم في دمشق بانتخابه ستكون بلا ادنى شك أكبر وأهم من تلك التي ستجري في بيروت او حتى في زغرتا. اما التعهد الذي يقال ان جنبلاط والحريري حصلا عليه بالا تكون زيارة الرئيس فرنجية الاولى الى العاصمة السورية، فانها يمكن ان تكون الزيارة الثانية او الثالثة، او يرجح ان تستبدل باستقبال ضيف سوري ممنوع من السفر الى الخارج، في قصر بعبدا. وقد وجهت الدعوة بشكل غير رسمي بالفعل قبل ايام.

المعصية كبيرة جدا، والمخاطرة أكبر. ولا تقف في وجهها اليوم سوى قوتين مسيحيتين كبريين تحفزهما دوافع شخصية بحتة، ولا يعطلها سوى احتمال إنكشاف تلك الخدعة الرائجة عن ان اختيار فرنجية تم بناء على كلمة سر اميركية فرنسية فاتيكانية سعودية..وهو ما لم يثبت حتى الان باي دليل ملموس، عدا عن ان تلك الدول ما زالت تتجاهل لبنان وتزدري سياسييه الذين أدمنوا على ارتكاب المعاصي.   

 

مفتاح رئاسة فرنجية ... في حقيبة ريما ؟!

لبنان الجديد/حظ سليمان فرنجية للرئاسة يتضاعف بزوجته السيدة ريما ، فما بين الجمال والعلم والثقافة والإنسانية ، تجسد ريما فرنجية سيدة أولى تشتاقها القصور .... هي سيدة قصر لم تنتظر لقباً ولا تاجاً ولا هدفاً مناصبياً ، لتنخرط بالعمل الإجتماعي والسياسي، وإنّما إنطلقت إليه بدافع منها من مبادئها ، لتشكلّ بحيويتها هذه حالة خاصة "يحسد عليها سليمان" ؟! واليوم لن نبالغ أبداً إن قلنا أنّ مفتاح رئاسة فرنجية  في حقيبة ريما؟ هذا المفتاح الذي ليس عبارة عن علاقات ولا نفوذ، ولا عن ارتباطات داخلية أو خارجية ، وإنّما هو منبعث عن إجماع اللبنانيين ممّن أيدوا ترشيح فرنجية أو عارضوه أنّ لا أحد يستحق لقب السيدة الأولى إلا ريما ... وفي حين لم نسمع منذ رئاسات عدة بشخصية "أنثوية" شابّة، مرحة، مطّلعة ، قريبة من المجتمع ومن همومه ، ها هي سيدة بنشعي تجسد ذلك لتؤكد أنّ الجمال يجتمع والحضور وطلاقة اللسان والثقافة، لتؤكد أنّ السلطة هي بين الشعب وليس في البرجوازية وفي الإحتفالات الرسمية.

هذه الصفات النادرة والتي تختصرها أنثى فريدة كملكة زعيم زغرتا ، تجعل كل التحفظات المتبقية على ترشيح فرنجية تنتهي لكون ريما زوجته ، فوراء كل رجل عظيم امرأة أعظم ، لا سيما وأنّ منصب السيدة الأولى لا يقل أهمية عن الرئاسة نفسها. من هنا فريما هي السيدة اللبنانية الأولى التي ستتفتح لفرنجية أبواب بعبدا ...

 

زهرا: عند المفاضلة مع فرنجية يكون لعون أولوية الرئاسة والاستحقاق الرئاسي ليس شانا اسلاميا تتبلغ به الجهات المسيحية

الأحد 06 كانون الأول 2015 /وطنية - قال عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، أنه "عندما كان يقال لنا ليتفق المسيحييون على الإستحقاق الرئاسي، كنا نرد ان الاستحقاق ليس شأنا مسيحيا فقط بل وطنيا. لكن بكلامنا لا نقصد أن يكون شأنا اسلاميا، وتتبلغ به الجهات المسيحية"، مشيرا إلى أن "هناك شيئا ما يطبخ، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري لم يتشاور معنا ولا مع غيرنا في هذا الشأن". وأضاف زهرا في حديث مع قناة ال"OTV"، أن "رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ليس بوارد أن ينتقل لأي مكان لمقابلة أي أحد"، مشيرا إلى أن "ملف رئيس الجمهورية لبناني، ويجب التباحث فيه في لبنان". واذ أشار إلى أنه "ليس المقصود منع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية من الوصول إلى الرئاسة"، مؤكدا أنه "عندما نصل إلى المفاضلة، سيكون لرئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الاولوية".

 

فرنجيه التقى الامين العام لوزارة الخارجية الايطالية في بنشعي

الأحد 06 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي الامين العام لوزارة الخارجية الايطالية ميشال فالينسيز، في حضور عضو المكتب السياسي في المرده الدكتور البير جوخدار، حيث تم البحث في مختلف التطورات الراهنة.

 

المطران مظلوم: الراعي يحث الجميع على القبول بفرنجية

وكالات/06 كانون الأول/15/أكّد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم أنّ “البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي يحثّ الجميع على القبول بمبادرة ترشيح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية للرئاسة”، كاشفاً في حديث صحفي أنّ “الأقطاب الموارنة الأربعة توافقوا في بكركي على أنّ ترشيح كلّ منهم للرئاسة مقبول من الآخرين، وتعهّدوا أنّ أحداً من الأربعة لا يضع فيتو على الآخر”.  وشدد المطران مظلوم الذي كان شاهداً في اجتماع الأقطاب الذي عُقد برعاية الراعي في بكركي مساء 28 آذار 2015 إنهم “اتفقوا خلال هذا الاجتماع على أنّ الأربعة مرشّحون”، ذاكراً أنّ “رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اتّصل يومذاك بالبطريرك معتذراً عن عدم الحضور “لأسباب أمنية كما ورد في بيان بكركي” مؤكداً له التزامه بما يتّفقون عليه، ثم جرى إطلاع جعجع على نصّ البيان الختامي ووافق عليه”. وإذ ذكّر مظلوم بأنّ “النائب فرنجية واحد من الأقطاب الأربعة و”ابن الكنيسة”، مؤكداً أنّ “البطريرك الراعي يتواصل مع جميع الأقطاب لمعرفة مواقفهم ويحثّهم على القبول بهذه المبادرة الحدث التي تفتح الباب أمام تأمين انتخاب رئيس ووقف الفراغ المستمر منذ عام ونصف العام”.

 

هل يعيد التاريخ نفسه؟

أم تي في/"تيار المستقبل" لم يعد يستطيع الانتظار طويلا، تساؤلات واتهامات من الحلفاء ولابد ان يظهر "الشيخ سعد" في "بيت الوسط" ليقول: "الآن.. الامر لي". مراجع سياسية تقول، وفق صحيفة "القبس" الكويتية: "هذه لعبة الكبار لا لعبته الشخصية". رئيس التيار لم يقفز فوق الرفاق، لكن ازمات المنطقة باتت من التشابك بحيث لا مجال لفك او لحل اي منها الا بقرار يتجاوز الحدود.منذ اكثر من عام، قال الحريري إنه مستعد لوضع اسم سمير جعجع على ورقة بـ"الاحمر العريض"، ما الذي حصل ليضع اسم النقيض تماما سليمان فرنجية؟ في اجتماع المطارنة الموارنة أول أمس حدث "عراك كلامي" لاعتبار البعض أن تبني البطريركية مبادرة الحريري يعني تفجير الموارنة، وايضا التسليم بأن الكرسي الماروني بات بيد طائفة او طوائف اخرى. وكان رأي مطران مقرب من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وربما كان ينطق باسمه خلال الاجتماع الذي آثر فيه الاخير ان يظهر بمظهر من يستمع فقط، أن احداً لم يكن يتصور اخراج الاستحقاق الرئاسي من الشبكة الاقليمية. ووفق ما نقله أحد المطارنة لـ"القبس"، فإن المتكلم اعتبر أن الاولوية هي لوجود رئيس سواء كان واحداً من الاربعة امين الجميل، ميشال عون، سمير جعجع، سليمان فرنجية أو واحداً من الاسماء المطروحة من اصحاب الاهلية. ثمة مطارنة اعترضوا على السيناريو الذي يعني وضع الجميع امام خيارين لا ثالث لهما: اما فرنجية او الفراغ. ووفق ما قاله المطران لـ"القبس"، فإن الرد كان ان هذا لا يغير شيئاً في المبدأ لأن "الطبخة" أُعدت في الخارج، ولو كان للبطريرك ان يضع القادة الموارنة الاربعة في اجواء "الطبخة" لما كانت النتجية افضل. هذا ويلاحظ ما يشبه الاسترضاء داخل "التيار الوطني الحر" كما لو ان عون يراهن على موقف "حزب الله" الذي لا مجال لوصول فرنجية الى القصر، الا اذا ذهب نوابه الى ساحة النجمة وادلوا بأصواتهم، وهذا ما لن يحدث ما لم يعلن الجنرال عزوفه عن الترشح. لا بل ان بعض المنظرين داخل "التيار الوطني الحر" يعتبرون انه عندما توافق عواصم فاعلة على اسم فرنجية فهي قابلة، جدلياً، للأخذ بعون وفق شروط معينة، على رأسها تمزيق ورقة التفاهم مع "حزب الله". اما حزب "القوات اللبنانية" فلا يزال تحت تأثير الصدمة، او كيف للحريري ألا يستشير "قوة الصدم" على الارض، اي سمير جعجع؟ وهنا تسأل اوساط سياسية ما اذا كان جعجع الذي منع، بالتشارك مع عون، انتخاب مخايل الضاهر عام 1988، فكانت الفوضى، مستعداً للنزول الى الشارع والحيولة دون توجه نواب بعض المناطق الى ساحة النجمة؟ يقال ان جعجع قد يفعل ما فعله منذ 27 عاما، ولكن من دون سلاح: يحرك مع عون ايضا الشارع المسيحي ويعلن الاضراب العام، كثيرون من المسيحيين مستعدون للتجاوب. دبلوماسيون عرب واجانب يعتبرون ان ما يحدث في بيروت هو مجرد "اللعب في قعر الزجاجة". وقريبا تتحرك كاسحة الالغام لاقناع القوى المسيحية المعترضة على انقاذ الجمهورية والرئاسة. ثمة رأسان يابسان في الحلبة ميشال عون وسمير جعجع!

 

قيادية سابقة في تيار المستقبل لسعد الحريري: اعتزل السياسة

"ليبانون ديبايت"/وجهت العضو المؤسس في تيار المستقبل في الولايات المتحدة الاميركية نادرة ناصيف عبر "ليبانون ديبايت" رسالة مفتوحة الى رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري طالبته فيها باعتزال العمل السياسي اذا كان غير قادر على الرفض، وفي ما يلي نص الرسالة:

في البداية، اود ان انوه بأنني اكتب هذه الرسالة من دون ذكر الالقاب، لان الأسماء تتفوق عليها وخصوصا اسم سعد رفيق الحريري بسبب غلاوة صلة الدم التي تربطنا.

نعم يا سعد، أقول لك اليوم اعتزل السياسة وسلم الأمانة، هذا ليس طلب بل رد على ما تمنيته علينا منذ عشر سنوات عندما قلت "اعطوني اربع سنوات احاول خلالها ان أكون على مستوى المسؤولية".

نعم هم عشر سنوات وفي النهاية اوصلتنا وأوصلت الاحرار وقاعدتنا الى الحضيض، وانا ارى ان السكوت اليوم هو بحد ذاته جريمة على جميع المستويات، لذلك أنا لن اسكت.

لقد كنت اول يد تكتب العريضة وقبل أي احد اخر، فطالبنا بتحقيق دولي وتركنا تيار المستقبل عندما افتتحت المحكمة اعمالها (اطمأنينا وقلنا يمكن).

وأنا اسألك: ماذا ستقول للمحكمة ان طالبتك اليوم بالتحقيق مع وزير داخلية لبنان الذي امر بطمر الحفرة التي دمل فيها دم الرفيق الحبيب الشهيد ورفاقه الشهداء. (رئيس جمهورية الى المحكمة الدولية!)

انت امام استحقاق تاريخي اما ان يصنع منك مسؤولاً او ان تعتزل، نعم تعتزل. نحن كنا من الأحباء انا وزوجي وليد ناصيف المنسق العام الاسبق لتيار المستقبل و14 اذار الذين نصحوك ان لا تقبل بترشيحك لرئاسة الوزراء، بيد أن النتيجة كانت مدوية ومؤسفة واليوم النار لن تحرقك وحدك بل ستحرقنا جميعا.

كلماتي هذه مجبولة بحرقة لان "الي خلف ما مات" ولا نريدك مجددا رئيس حكومة على قاعدة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية بل نريدك رئيس حكومة مع رئيس يمثلنا على المستوى الدولي خير تمثيل.

سأكتفي بهذا القدر علّ كلماتي يكون لها صدى في ضميرك الحي الذي اعهدك به.

عشتم وعاش لبنان حرا ابيا مستقلا.

 

هل يعزل جعجع في السجن مرة ثانية؟

 لبنان الجديد/06 كانون الأول/15

حتى الآن أغلب ما يحكم تداعيات التسوية، هي تسريبات إعلامية لا يؤكد عليها الأطراف المعنيون ولا يصدرون نفياً ، لتظل الساحة السياسية اللبنانية مشرّعة على المضي في ترشيح فرنجية الذي يقابله معارضة من الثنائي المسيحي الطامع بالرئاسة جعجع - عون. زعيم القوات سمير جعجع والذي ينظر لبعبدا كجائزة ترضية عن ال11 عشر عاماً التي أمضاها في السجن كونه لم يدخل بتسوية قديمة خرجت بها كل الأحزاب السياسية من طابعها الميليشياوي لتنخرط في الحكم اللبناني، هذه التسوية التي عارضها آنذاك ليكون نصيبه السجن المؤبد والمحاكمة على جميع جرائمه، فيما تحوّل أقرانه ممّن ارتكبوا جرائم لا تقل وطأة عنه  إلى المقدمة في سدّة السلطة وحقائبها. هذه الجائزة والتي لم يتأمل بها الحكيم من فراغ بل من وعد قطعه عليه حليفه الزعيم السني بتغطية سعودية - قطرية ، تتجه لمسيحي آخر حليف للنظام السوري الذي عارضه قديماً وحديثاً، ولم يصدر العفوَ بحقه إلا بإنسحابه من لبنان . فسليمان فرنجية اليوم هو الرئيس المقترح من قبل الشيخ سعد الحريري ، لتستوي الطبخة التي أسس لها كل من جنبلاط وبري لسحب ورقة الرئاسة من كل عون وجعجع سوية ولإحراج حزب الله وخياراته، هذه الطبخة التي أدخلت الحكيم في جدلاً بين انقلاب الحلفاء وبين كرسي بعبدا ليستنجد سعودياً. وحيث أنّ الموقف السعودي من ترشيح فرنجية ما زال مبهماً، والمعلومات حولة تتضارب إعلامياً، أشارت آخر المعلومات عن زيارة قريبة لجعجع للمملكة العربية السعودية وعن لقاء يتوقع أن يجمع بين الحكيم والشيخ سعد هناك. فهل يأتي الحسم من المملكة؟ هذا الحسم الذي يتمحور حول خيارين، أو أن تضغط السعودية على جعجع فيتبنى ترشيح فرنجية ليقبل بالتسوية "الجديدة" وهو الذي سبق ودفع في سجنه احدى عشر عاماً ثمن رفضه للتسويات، أو أن يصرّح أن لا جدية في طرح فرنجية وأنّها ليست إلا مناورة أربكت صفوف الثامن من آذار لتعود المعركة الرئاسية بين الخصمين الحليفين "عون - جعجع"

 

القزي لـ «السياسة»: لا أحد يستطيع أن يفرض على اللبنانيين رئيساً/الحريري يستكمل مشاوراته وفرنجية يزور عون

بيروت – «السياسة»/07/12/15/تنشط الاتصالات في أكثر من اتجاه لتهيئة المناخات من أجل انجاح التسوية الرئاسية التي يرعاها رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري لانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، في وقت تتزايد المؤشرات على قرب عودة الحريري الى بيروت للاعلان عن ترشيح فرنجية رسمياً، لكن بانتظار بلورة نتائج هذه الاتصالات ومعرفة مدى إمكانية ان تكون جلسة 16 الجاري الرئاسية حاسمة لانتخاب فرنجية رئيساً إذا حظي بتأييد غالبية القوى السياسية وتحديداً المسيحية منها. وتوقعت أوساط مسيحية بارزة ان يزور رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية قريباً رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون للبحث معه في الملف الرئاسي والحصول على موافقته للوصول الى رئاسة الجمهورية. وفي سياق المشاورات المكثفة، زار الرياض، أمس، وزير العدل اشرف ريفي للقاء الحريري والبحث معه في موضوع المبادرة الرئاسية، علماً أن ريفي أبدى سابقاً رفضه لانتخاب فرنجية رئيساً في مواقف أطلقها غداة الاعلان عن مشروع التسوية الرئاسية، ما أثار تباينات بينه وبين قيادة «تيار المستقبل» وخلق حالة جفاء بينهما. وفي حين بدأت «القوات اللبنانية» خلوة لمدة يومين تعلن في أعقابها موقفها من ترشيح «خصمها» فرنجية للرئاسة من قبل «حليفها» الحريري، أكد وزير العمل سجعان القزي، الذي ينتمي إلى حزب «الكتائب» لـ»السياسة» ان «القوى اللبنانية إذا رفضت أمراً فلا يستطيع أحد ان يفرضه عليها، وهذا ما كنا نقوله منذ اليوم لفترة الاستحقاق الرئاسي اي منذ سنة ونصف السنة، إذ ان على اللبنانيين ان يتفقوا على رئيس وينتخبوه. أما اليوم فنرى ان هناك طرحاً من خارج القوى اللبنانية وهناك من قبله وهناك من لا يزال يدرسه».

واعتبر أن «لا قيمة لأي حلف ثلاثي مسيحي (في اشارة الى «الكتائب» و»القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر») في وجه النائب فرنجية، لأننا نتمنى أن نكون حلفاً رباعياً ويكون فرنجية من ضمنه، ولا يكفي ان تتشكل التحالفات ضد آخرين ونحن إذا كنا اليوم نشهد تقاربا بين حزب «الكتائب» و»التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» فليس ضد سليمان فرنجية كشخص، إنما من اجل وضع أطر لمشروع الرئاسة خصوصاً أن المرشح يأتي من «8 آذار» وفي كل الاحوال فإننا ننتظر أن تتفق «8 آذار» على فرنجية قبل ان يُسأل الآخرون عن رأيهم». ولفت القزي إلى ان رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل على اتصال منتظم مع الرئيس الحريري، «سيما اننا نتقاسم واياه عدداً من القيم ضمن ثورة الارز»، مشيراً إلى أن هناك اتصالات جارية لبحث امكانية عقد اجتماع للاقطاب الموارنة في بكركي «لكن يجب ان يأتي مثل هكذا اجتماع بنتائج، إما اتفاقاً على مرشح من الأقطاب الأربعة وإما ان يطرحوا مرشحاً آخر»، معرباً عن أمله أن يكون هناك رئيس للبنان في جلسة 16 الجاري أو حتى قبله. من جهته، جدد البطريرك بشارة الراعي الدعوة الى الكتل السياسية للتلاقي من أجل درس جدي للمبادرة والتحاور بغية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشدداً على ان البلاد لا تستطيع تحمل أي تأخير في تعطيل عمل المؤسسات الدستورية. ولم تستبعد اوساط قريبة من بكركي عقد لقاء للاقطاب الأربعة بعد عودة البطريرك من الخارج للبحث في الموضوع الرئاسي ومبادرة الرئيس الحريري ومحاولة الخروج بموقف موحد يؤمن نجاح هذه المبادرة أو الاتفاق على دعم أحد هؤلاء الأربعة والإسراع في انتخاب الرئيس العتيد. وفي الإطار نفسه، قال منسق قوى «14 آذار» فارس سعيد ان «فرنجية لم يكن ليجتمع مع الحريري لو لم يكن على تنسيق تام مع حزب الله»، وان «المعارضة لاسقاط فرنجية يجب ان تكون وطنية وليس طائفية»، معتبراً أن انتخاب الأخير رئيساً قد يُلامس انتخاب بشار الأسد من جديد في سورية.

 

فتفت: نأمل تلقف مبادرة الحريري لانقاذ الوطن وعلى فرنجية إثبات نفسه كرئيس توافقي

الأحد 06 كانون الأول 2015

وطنية - أشار النائب أحمد فتفت الى أن "دولة الرئيس سعد الحريري إستطاع منذ ثلاثة أسابيع تقديم مبادرة وطنية حقيقية عبر إنقاذ الجلسة التشريعية، وذلك إنطلاقا من حسه الوطني، ومن ذات المنطلق، يسعى اليوم الى إنقاذ رئاسة الجمهورية عبر مبادرة وطنية نأمل أن يتلقفها اللبنانيون لتكون تسوية حقيقية تنقذ الوطن"، مؤكدا أن "المواطن اللبناني بحاجة الى توضيحات وضمانات تشعره بالطمأنينة، وهذا ما يقع على عاتق الوزير سليمان فرنجية إثبات نفسه كرئيس توافقي لكل اللبنانيين، بإعتبار ان رئيس الجمهورية يجب أن يرمز الى وحدة اللبنانيين". كلام فتفت جاء خلال حفل أقامه نادي الشباب الرياضي ـ سير الضنية، لتكريم لاعبيه في مجمع الضنية للرعاية والتنمية، بحضور النائب قاسم عبد العزيز، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، منسق عام تيار المستقبل في الضنية هيثم الصمد، رئيس رابطة مخاتير الضنية ضاهر ابو ضاهر، رئيس بلدية سير أحمد علم ممثلا بمحمود بشير، رئيس إتحاد الشمال الفرعي لكرة القدم أحمد فردوس وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والأندية الرياضية وفعاليات إجتماعية وثقافية وتربوية. وتناول على الكلام كل من سعدية وبشير وفردوس ورئيس نادي الشباب الرياضي ـ سير الضنية طارق الرفاعي الذين أشاروا الى أهمية الرياضة ودورها في بناء المجتمعات وبعدها الوطني، شارحين أهمية التعاون بين الجميع للنهوض بقطاع الرياضة، مشيرين الى دور وزارة الشباب والرياضة كداعم أساسي.

فتفت

ثم القى فتفت كلمة هنأ فيها "نادي شباب سير الرياضي على إنجازاته، بالرغم من كافة الصعوبات التي يواجهها، إن من الناحية المادية او الموقع أو حتى من ناحية عدم وجود نواد أخرى في الضنية، وهذا ما يرمي على عاتقه مسؤولية كبيرة، تحية لشباب نادي سير الرياضي على منطقه الإحترافي لجهة بناء أجيال رياضية والأهتمام بالأجيال الناشئة وتدريبهم ليكونوا رياضيين إحترافيين، علما أن هذا النهج نراه فقط عند الأندية الرياضية التي تملك قدرات مادية ضخمة". وحث الشباب في الضنية على "تأسيس أندية رياضية، مما يحفز روح المنافسة بين الأندية، التي تدفع الرياضة الى الأمام. يعتقد البعض أن وزارة الشباب والرياضة هي فقط وزارة دعم، ولكن الحقيقة أن الدعم المادي جزء يسير من واجبها تجاه الرياضة والرياضيين، بل انه وبالواقع، أن وزارة الشباب والرياضة ومنذ سنة 2005 لغاية اليوم طورت الرياضة في لبنان على صعد كثيرة لم تكن منتظرة، فمثلا أصبح لدينا وبالتعاون مع الجامعات الخاصة، شهادة خاصة بالمدربين الرياضيين بهدف تطوير الرياضة، ومثالا آخر يحمل الكثير من الأهمية هو التعاون الذي تم مع الجامعة الأنطونية كإنشاء "مدرسة مهنية رياضية" تكون الأولى من نوعها في لبنان".وتابع فتفت: "تلعب التربية الرياضية دورا أساسيا في حياتنا، فهي ليست مجرد تربية جسدية وطاقات وأرقام يتم تسجيلها، حيث أن الموضوع أعمق بكثير، فالأندية الرياضية هي أداة للتفاعل الإجتماعي، وملتقى حضاري للشباب، فالشخص الذي ينجز في الرياضة تمنعه روحه الرياضية من الإنحدار في المجتمع. إن الرياضة لها دور حثيث في البناء الإجتماعي والتربوي، حيث تشكل الرياضة في المرحلة الأخيرة رسائل على المستوى العالمي، فالأندية الرياضية الناجحة والرياضيين الناجحين هم رسل لبنان في الخارج". وشكر "كل من سعى الى قيام المجمع الرياضي في سير الضنية "مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضي" وعلى رأسهم دولة الرئيس سعد الحريري، حيث أن هذا المجمع يحتوي على ملعب لكرة القدم بالمقاييس الدولية مع الإشارة الى مدرجاته الضخمة، بالإضافة الى الملاعب الشتوية المغلقة، فهو يعتبر صرحا رياضيا يدعم الرياضة في منطقة الضنية، كما أنه من الممكن أن يكون مركزا لجلب النوادي الرياضية المهمة في لبنان للتدرب فيه، مما يسلط الضوء على السياحة الرياضة وأهميتها" . وتطرق فتفت الى الوضع السياسي الراهن فقال: "نأمل أن نكون على الطريق الصحيح لإيجاد حل في مسألة الشغور الرئاسي، إن موقفنا واضح وواحد، فليس في تيار المستقبل موقفان، حيث أننا ندعو الى تسوية توافقية، فلا تنازلات من طرف واحد كما يدعي البعض، لا نقبل بإستثناء أي طرف لبناني، حيث أنه من غير الوارد القبول بلي ذراع أي طرف لبناني، وإذا ما كان هناك من إرادة حقيقية لدى الجميع بإتمام تسوية وطنية توافقية، عندها سنكون أمام واقع جديد نأمل أن يبصر النور، أما إذا كان البعض يريد أن يسجل نقاطا فقط لحسابات سياسية، فمن المؤكد عندها مع نجاح التسوية رغم الزخم العربي والدولي لمساندة لبنان للخروج من المأزق الذي نعيشه".

وقال: "إذا طلب مني أن أنتخب الوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، لقلت بكل وضوح أن الوقت ما زال باكرا، ولكن إذا تمكن الوزير سليمان فرنجية أن يثبت سياسيا أنه رئيس تسوية وأنه على مسافة واحدة من الجميع، وأنه ملتزم بالقرارات الدولية من القرار 1701 بكافة مندرجاته الى القرار 1757 الذي أوجد المحكمة الدولية، وأن يلتزم النأي بالنفس، وأن يكون رئيسا لجميع اللبنانيين كما ينص عليه الدستور اللبناني بأن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة لبنان وليس طرفا، جميعها تشكل مؤشرات ستساعد كثيرين في هذا الوطن من أن يقولوا "نعم للتسوية "، وهذا ما ننتظره خلال الايام والأسابيع القادمة لكي تتبلور الأمور على الصعيد الداخلي، وهنا لا بد من الإشارة الى بعض المؤشرات الإيجابية من خلال الكلام الذي قاله فرنجية مع العلم أننا بحاجة الى توضيحات وضمانات أكثر لكي يشعر كل مواطن لبناني أن الرئيس الذي سيتم إنتخابه يمثله وليس رئيسا يحكمه ويتحكم به كفريق سياسي" .

وتابع: "نحن أمام أيام وأسابيع مفصلية لجهة ترجمة مبادرة الرئيس سعد الحريري الى مبادرة تسووية حقيقية، فلا يستغربن أحد ما قام به الرئيس سعد الحريري إذ أنه الوحيد في وطننا الذي إستطاع أو يستطيع القيام بمبادرة حقيقية إنطلاقا من حسه الوطني، والأمثلة كثيرة على ذلك وآخرها ما قام به منذ ثلاثة أسابيع عبر إنقاذ الجلسة التشريعية، فهو وبإذن الله قادر على إنقاذ رئاسة الجمهورية والمؤسسات الحكومية لكن على قاعدة " اليد الواحدة لا تصفق " ، حيث يجب مشاركة الجميع عبر مد اليد بهدف بناء دولة حقيقية يشعر فيها المواطن اللبناني بالمساواة الحقيقية بين جميع المواطنين، وأن هناك دستورا وإتفاقا للطائف يحترم، وأن هناك عدالة حقيقية وليس هناك إبتزاز سياسي بأي معنى كان". وختم فتفت: "إن المظلة الدولية منعت كرة النار السورية من التدحرج الى الداخل اللبناني، فهل نحن قادرون الآن على الذهاب أبعد من ذلك خطوة لنعيد تفعيل المؤسسات الحكومية ؟ فإن الكرة اليوم بيد المسؤولين اللبنانين وسنرى إذا ما كانوا على قدر المسؤولية الوطنية" .

 

 جعجع التقى موفد وزير الخارجية الايطالية

الأحد 06 كانون الأول 2015/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب المدير العام لوزارة الخارجية الإيطالية السفير ميكيليه فالنسيزيه، موفدا من وزير الخارجية باولو جينتيلوني، في حضور السفير الايطالي ماسيمو ماروتي ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي. وبحث المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي: لدرس المبادرة جديا بروح المسؤولية لانتخاب رئيس بقرار وطني موحد

الأحد 06 كانون الأول 2015 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي المطران حنا علوان، المطران عاد ابي كرم، امين سر البطريرك الاب ايلي الخوري، في حضور قائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور، القنصل ايلي نصار على رأس وفد من العائلة، ووفد من أسرة الطوباوي الاخ شارل دي فوكو وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "إسمه يوحنا"(لو 1: 63)، قال فيها:

"هو الاسم الذي قالته اليصابات، وكتبه زكريا الأبكم على لوح. لكنه اسم أوحاه الملاك جبرائيل يوم تراءى لزكريا الكاهن، وهو يقوم بفعل العبادة لله باسم الشعب المؤمن في الهيكل. والاسم يعني "الله حنون". وقد شاء الله، في سرّ تدبيره الخلاصي، أن يعلن رحمته بشخص يوحنا، استباقا لاتخاذ الرحمة الالهية جسدا، بابن الله الذي صار انسانا، واسما في التاريخ، يسوع المسيح".

أضاف: "يسعدنا ان نحتفل بهذه الليتورجيا الالهية معكم، وبخاصة مع أسرة الطوباوي الأخ شارل دي فوكو، الروحية المؤلفة من جماعات رهبانية ومؤسسات حياة مكرسة من علمانيين وكهنة يعيشون تكريسهم في العالم، ورابطات عديدة من المؤمنين. إننا نحتفل معهم بافتتاح مئوية الأخ شارل الذي استشهد في أول كانون الأول 1916، على مذبح الشهادة لمحبة المسيح و"الاخوة الشاملة"، يقينا منه أن ابن الله بتجسده اتحد نوعا ما مع كل انسان. وأكد بنوع خاص تماهيه مع الجائع والعطشان والعريان والغريب والمريض والسجين" وسماهم "اخوته الصغار" (متى 25: 40).

وتابع: "لقد أدرك الأخ شارل، مع القديس اغسطينوس:"أن المسيح هنا في الفقراء. إنه غني بصفته إلها، ولكنه فقير بصفته إنسانا. هو الإنسان نفسه الذي صعد إلى السماء غنيا، وجلس عن يمين الآب، والذي مكث هنا فقيرا في الفقير والجائع والعطشان والمريض".

ولهذا اختار أن يعيش في صحراء الجزائر بين القبائل المهمشة والفقيرة. فكان كواحد منهم. حضوره حضور الأخ والصديق لكل شخص يقرع بابه. وهو بذلك يجسد، في نمط حياته، صلاته وتأملاته وخشوعه أمام القربان المقدس.

كان التحدي الكبير الذي اتخذه أن يعكس وجه يسوع في محيطه وردد:"أود أن يقول الناس عندما يرونني أو يسمعونني:"إذا هكذا كان التلاميذ، فكيف يكون المعلم؟"

وقال: "إنه بذلك شهد لرحمة الله، المعلنة يوم مولد يوحنا وباسمه. فالله أظهر رحمته لزكريا واليصابات بهبة يوحنا النبي والمبشر والسابق للمسيح المخلص والفادي. وأظهر الله رحمته في انحلال عقدة لسان زكريا، إذ أعاد إليه ابنَه المولود النطقَ، حالما كتب الأب اسم ابنه "يوحنا"، من بعد أن كان الملاك قد حبس نطقه، فكانت إعادة النطق علامة لأمانة الله لرحمته ولوعده. وأظهر رحمته في امتلاء زكريا من الروح القدس، فأطلق نشيدا نبويا (لو 1: 67-80).

أضاف: "لقد رأى زكريا في ابنه المولود انعكاسا لوجه المسيح الآتي كافتقادٍ من الله لشعبه وعمل فداء، وبدايةِ عهدِ خلاصٍ جديد، بحسب وعده على لسان الأنبياء. وحيا في ابنه المولود "نبيا للعلي المتجسد، الذي يسير أمام وجهه ليعد طريقه، ويكون نورا يضيء الطريق لمجيئه، وهو آتٍ رحمة من أحشاء الله، واشراقا من العُلى، لكي يهدي الذين في الظلمة إلى سبيل السلام".

وتابع: "هكذا أراد الأخ شارل أن يكون صدى لصوت المسيح إلى الذين عاش معهم في صحراء الجزائر. هو الذي أراد أن "ينادي بالانجيل طيلة حياته، باحترام كلي لثقافة وإيمان الذين يعيش بينهم. ذلك أنه كان يدرك أن الإنجيل هو بمثابة خميرة في عجين الثقافات، وملح في طعامها. فلا يلغيها بل ينقيها ويغنيها ويعطيها نكهة. فكما أن الكلمة الإلهي تجسد في الطبيعة البشرية ورفعها إلى سمو الألوهة، كذلك الإنجيل عندما ينثقف في ثقافات الشعوب والأمم، إنما يرفعها إلى قمة الحقيقة التي تنير ظلمات الحياة".

أضاف: "ينادينا الطوباوي الأخ شارل نحن مسيحي الشرق الأوسط لنحافظ على وجودنا في بلداننا المشرقية التي تحتاج، اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى ثقافة الإنجيل، إلى أن نعيش مع شعوب هذه المنطقة ببساطة الإنجيل، وبمحبة المسيح الشاملة لجميع الناس، فنؤلف معا عائلة موحدة ومتنوعة، تؤكد أن حوار الأديان والثقافات والحضارات ممكن، بل هو ضمانة للسلام في العالم".

وقال: "أما لبنان فيقدم نموذجا، على هذا الصعيد، يجب المحافظة عليه وتعزيزه وتطويره، في الحياة العامة والاجتماعية والمؤسسات الخاصة، ولاسيما في مؤسسات الدولة. إن الذين يتعاطون الشأن السياسي في لبنان مدعوون لتحمل مسؤولية هذا النموذج وقيمته بالنسبة إلى العالم العربي، وهو نموذج يجد ضمانته في المحافظة على المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية. واليوم، بعد سنة وسبعة أشهر، عجزت خلالها الكتل السياسية والنيابية عن القيام بدورها الوطني في انتخاب رئيس للجمهورية بقرار من الداخل، تأتي مبادرة جدية من الخارج، لا من شخص فرد".

وتابع: "فإنا نكرر توجيه الدعوة إلى الكتل إياها للتلاقي من أجل درس جدي لهذه المبادرة والتحاور والتشاور بشأنها وجها لوجه، بروح من المسؤولية الوطنية الرفيعة، بغية الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية بقرار وطني موحد وشامل بحيث لا يفرض فرض، وليعلم الجميع أن البلاد لا تستطيع تحمل أي تأخير في تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، والدولة مهددة اقتصاديا ونقديا واجتماعيا وامنيا".

وختم الراعي: "إننا نصلي إلى الله، مستشفعين أمنا مريم العذراء سيدة لبنان والطوباوي الأخ شارل دى فوكو، أن يحقق أمنياتنا جميعا، لمجده تعالى وتسبيحا للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية، والتقى كلا من قنصل مولدافيا ايلي نصار على رأس وفد من العائلة لشكره على مواساته لهم بفقدان شقيقه جوزف، الوزير السابق روجيه ديب، قائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور ووفودا شعبية من مختلف المناطق.

 

 رعد: التخلص من الإرهاب التكفيري يكون باجتثاثه من المصدر

الأحد 06 كانون الأول 2015/وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد قاسم محمد إبراهيم، في بلدة مجدل زون الجنوبية، أن "الإرهاب التكفيري ليس مجموعات مسلحة فحسب، بل هم تلامذة مدرسة عريقة في الاستبداد والضلال والجبروت والاحتكار والظلم والطغيان، ومن أراد التخلص من هذه المجموعات عليه أن يقوم باجتثاثها من المصدر، وإلا فإن خطرها سيعم العالم طالما أن مدرستهم مفتوحة ويتناسل منها كل هؤلاء التكفيريين، لذلك نجد الآن أن هذه المجموعات التكفيرية تنقلب على الذين قدموا لها كل أنواع الدعم، حيث باتت تهدد عواصمهم وتضرب مصالحهم". وقال: "في الوقت الذي نشهد فيه تحولا في الموقف الدولي إزاء هذه المجموعات، ثمة دول إقليمية لا تزال تكابر وتسهل وتمول هذه المجموعات، فهي تبحث عن موقع لها في معادلة الصراع بعد أن طووا صفحة أزمتهم مع إسرائيل، ونراهم اليوم قد بدأوا يفتحون أزمات مع دول الجوار في المنطقة ومع أطراف إقليمية ودولية من دون الاهتداء إلى سبيل الحق". واعتبر رعد أنه "لولا تضحيات الشهداء لما كان ينظر إلينا بكل هذا المستوى من المهابة والوقار، فمع كل حدث جديد في لبنان أو المنطقة، نجد أن كل الأطراف تنتظر رأي حزب الله وموقفه، وقد أصبح من الواجب على الجميع أن يشكر حزب الله على مواجهته للإرهابيين التكفيريين، وهو ما كان سماحة الأمين العام قد قاله منذ 3 سنوات أنه "سيأتي اليوم الذي سيقف فيه العالم ليشكر حزب الله على مقاتلته لهؤلاء الإرهابيين التكفيريين"، وها هم اليوم وبعد أن شعروا بالخطر، نجدهم قد بدأوا بتغيير مواقفهم مثلما فعلت فرنسا وحذت حذوها بريطانيا وألمانيا، فكلهم كانوا غير موافقين على حصول تسوية سياسية في سوريا بوجود الرئيس الأسد، أما اليوم، فقد بدلوا مواقفهم وصاروا يقبلون بهذه التسوية أو بالمرحلة الانتقالية مع وجود الرئيس الأسد، لأن هؤلاء يبدلون مواقفهم بحسب مصالحهم، سيما بعد أن أصابهم القتل مباشرة في عواصمهم وتهددت مصالحهم بشكل مباشر".

وختم: "من المؤسف أن نجد كل الجهات في العالم تدافع عن مصالحها ووجودها، إلا في منطقتنا، فإن هناك أنظمة وحكومات لا تدافع عن مصالح شعوبها، بل عن مصالح الطواغيت الذين صنعوها وأوصلوها إلى سدة السلطة، وبالتالي فإنهم يرتبون أوضاعهم وفقا لحسابات ومصالح الآخرين، فنجدهم يكبدون الأمة الخسائر الفادحة في الأرواح ويهدرون الأموال ونفط بلدانهم من أجل نزوات رخيصة، ولا يحصدون إلا الخيبة والتعثر بأذيالهم، فيلجأون إلى الاستعانة بكل دول العالم من أجل تحقيق انتصار جزئي بسيط ليعبروا به إلى تسويات مع الذين يقاتلونهم".

 

جميل السيد: جعجع لن يجرؤ على دعم ترشيح عون وخروجه على حلفائه انتحار سياسي

الأحد 06 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، أن "التلميحات والتسريبات التي صدرت اخيرا عن القوات اللبنانية حول احتمال إقدام رئيسها سمير جعجع على دعم ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة ردا على ترشيح النائب سليمان فرنجية، هي غير جدية على الإطلاق، وتأتي من قبيل المناورة السياسية فقط، لكسب الوقت والإيقاع بين عون وفرنجية من جهة، واستدراج المملكة العربية السعودية الى دعوة جعجع اليها للوقوف على خاطره والتفاوض معه حول الضمانات والسعر السياسي الواجب دفعه اليه من جهة أخرى، بعدما اعتبر انه تم تجاهله كليا في الإعلان عن ترشيح فرنجية". وقال السيد في بيان أصدره مكتبه الإعلامي: "ان جعجع لن يجرؤ على دعم ترشيح العماد عون علنا ورسميا، على غرار عدم جرأته وتراجعه سابقا عن دعم مشروع الانتخاب الأرثودوكسي، رغم وعوده حينذاك العماد عون، ذلك ان جعجع مرتبط مصيريا، بشخصه وسياسته وإمكاناته وتمويله، وربما بأمنه أيضا، بـ"تيار المستقبل" وبالدول العربية والغربية الداعمة له، ما يجعل خروج جعجع على حلفائه في مسألة الرئاسة بمثابة الانتحار السياسي له ولحزبه في غياب أي مظلة سياسية اخرى محلية او خارجية يمكن ان يحتمي بها". وختم: "إن فريق الثامن من آذار وحلفائه، مدعو اليوم الى وضع حد للتشويش الجاري ولمحاولات الفتنة بين أركانه، ما يستلزم القيام بمصارحة داخلية معمقة في ما بينهم لتحديد خياراتهم الرئاسية بين ما هو مستحيل وما هو ممكن تحقيقه، من دون الإضطرار الى تقديم أي تنازلات مسبقة في المقابل، سواء في ما يتعلق بالتحالفات أو بالخيارات الاستراتيجية أو بالحكومة المقبلة أو بقانون الانتخاب وغيرها من الشؤون الكبرى ذات الطابع العام في الدولة، والتي تخضع للتوازن الوطني العام في البلاد ولا يمكن لفريق واحد الاستئثار بها".

 

صدور العدد 27 من مجلة الأمن العام ابراهيم: اسرائيل والارهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة

الأحد 06 كانون الأول 2015 /وطنية - أصدرت المديرية العامة للامن العام، العدد السابع والعشرين (كانون الاول 2015) من مجلة "الامن العام"، وفيه اعترافات شبكة الموساد الاسرائيلي التي قبض عليها الامن العام، وما اورده المتورطون الثلاثة في الشبكة في التحقيقات التي اجريت معهم، والخطط، التي كانوا يعدون لها لاغتيال شحصيات دينية وامنية ومدنية بغية زرع الفتنة في البلاد.

ابراهيم

ويقول المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم عن وقوع الشبكة في قبضة المديرية: "اساس الارهاب مدموغ بالهوية الإسرائيلية. ونحن مقتنعون ايضا بان الشباب الانتحاريين، خصوصا الذين اكتسبوا الفكر الظلامي، هم من اولادنا وجزء من اهلنا وشعبنا في النهاية. مقتنعون بان مهمتنا احتضانهم ومنعهم من القيام بعمليات انتحارية، لان في ذلك هدفا اسمى واكبر من معالجة عملية قاموا بها. بذلك نحفظ ارواحهم الغالية علينا كمثل كل الارواح البريئة التي زهقت"، لافتا إلى أن "اسرائيل وراء كل ذلك، وهي التي حاولت ان تهزمنا بكل الوسائل التي استخدمتها قبلا، ولجأت اليوم الى استعمال آخر وسائلها بهدف تفتيت المجتمع اللبناني من الداخل". وفي لقائه ضباط المديرية في ذكرى الاستقلال، يؤكد اللواء ابراهيم: "لا يزال الكيان الاسرائيلي المحتل العدو الاخطر على وجود وطننا ورسالته، وهو ما يتطلب منا استنفار كل الطاقات لمواجهة مخططاته التي تهدف الى النيل من تنوع مجتمعنا، كنقيض فكري وثقافي وحضاري لأسوأ منظومة عنصرية عرفها التاريخ الحديث، اي اسرائيل بكل ما تمثل. ان ثمة خطرا آخر داهما يتماهى مع الخطر الاسرائيلي هو خطر المجموعات الارهابية التكفيرية، التي استباحت بإسم الدين منطقتنا العربية، وعاثت فيها دمارا وخرابا وقتلا اسوة بما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب منذ نشأته. ما قمنا به اخيرا من القاء القبض على شبكة العملاء الاسرائيليين والتكفيريين الذين كانوا يعدون العدة لتنفيذ المخططات الاجرامية، وايقاد نار الفتن الطائفية والمذهبية بين اللبنانيين، ليس الا دليلا على ان اسرائيل والارهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة".ويتناول العدد تحقيقات عن انقضاء سنة 2015 في الشغور الرئاسي، وشل مجلس الوزراء وتعطيل مجلس النواب، واراء الكتل النيابية في ما تتوقعه في السنة الجديدة، ولبنان في مهب تحديات 2016، يتحدث عنها السفير رياض طبارة واللواء عبدالرحمن شحيتلي والباحث الدكتور حسن جوني، ووزير الزراعة اكرم شهيب ينذر بالأسوأ في ازمة النفايات، وتقرير عن الشرق الاوسط في سنة منقضية. في العدد ايضا "الامن العام يحصد النقاط الاولى في "برنامج الجودة"، المخاتير شركاء في تحصين الامن، موسيقى الامن العام ابداع ذو ابعاد وطنية، مركز امن عام زغرتا الاقليمي، احصاءات الشهر، الوثائق المزورة، سلسلة الرتب والرواتب تنتظر التزام الوعود، arc en ciel تصنع للمختلفين مهنة، المساحة الحرجية تدنت من 40% الى 3%. الى الابواب الدائمة في الاقتصاد والثقافة والاصدارات والتغذية والرياضة والتسلية".

 

 طعمة: ما يجري في كواليس واروقة انتخابات الرئاسة في لبنان يدل على هشاشة الحياة السياسية

الأحد 06 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر النائب نضال طعمة "أن ما يجري في كواليس وأروقة انتخابات الرئاسة في لبنان، يدل على هشاشة الحياة السياسية، وغياب البعد الديموقراطي، ما يجبر بعض القادة على اتخاذ مبادرات، والبحث عن مخارج خارج القوانين والدستور، في حين ان البعض يستغل ثغرة هنا، وإجراء هنا ليمعن في التعطيل وفي إفراغ مؤسسات البلد من مضمونها". وتابع: "اذا كان هذا الحرص هو الذي حرك دولة الرئيس الحريري ليبادر في أكثر من محاولة ليحدث ثقبا في الجدار، فماذا كان رد الفريق الآخر؟ لقد وفر الرئيس الحريري فرصة ذهبية لطمأنة الفريق الآخر، واختار واحدا من الأربعة الأقوياء بحسب اصطلاحات تم التوافق عليها في بكركي، ليكون مرشحا رئاسيا يحمل مفتاح الحل للمرحلة المقبلة. فماذا كان الجواب؟ للاسف القضية ذهبت في البعد الشخصي، وكل حديث عن فريق سياسي، وعن قناعات سياسية يبدو أنه مجرد وهم، في هذا البلد الجريح. فما هو المطلوب حقا؟ هل يجب أن تلغي نفسك وتشطب وجودك عن الساحة الوطنية ليقبل الفريق الآخر بالحل المطروح، من أجل صيانة هذا البلد؟ واضاف: "نأمل في حلول الأعياد المجيدة، أن نستكمل فرح الإنجاز الكبير الذي تحقق بالإفراج عن العسكريين المخطوفين، كي نشعر حقيقة ببهجة العيد، بنجاحنا في انتخاب رئيس من جهة، وبوصولنا إلى إطلاق بقية الأسرى المخطوفين لدى التكفيريين الإرهابيين. وإذ نجدد مباركتنا للمحررين نخص ابن عكار والقبيات جورج خوري، ونأمل في ان تنسحب القضية على أبنائنا في فنيدق وكافة المناطق اللبنانية الأخرى". وختم طعمة: "مع أسفنا للحادث المؤلم الذي وقع في دير عمار، حيث فجر مطلوب نفسه موديا بحياة أقرباء له، قد يكونون لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما أقدم عليه. إن هذا الحادث يؤشر مرة جديدة إلى سهر الأجهزة الأمنية اللبنانية وتفانيها، وقدرتها على حمايتها بشكل يجعلنا نطمئن من جهة، ونحتضن هذه القوى الشرعية، لنعضدها مؤمنين لها رافعة شعبية، في ظل التخبط السياسي الذي يعيش فيه البلد".

 

باسيل في افتتاح معرض مونة الميلاد في البترون: لن نقبل إلا برئيس قوي وعلينا أن نصمد لأنه من حقنا أن نطالب بما هو أكبر

الأحد 06 كانون الأول 2015 /وطنية - افتتح معرض "مونة الميلاد" في "جمعية بترونيات"، برعاية وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره الى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، السفير ألبير متى، الوزير السابق فادي عبود، محافظ الشمال رمزي نهرا، محافظ البقاع بشير خضر، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيسة جمعية بترونيات شانتال عون باسيل، منسق "التيار الوطني الحر" في البترون طوني نصر، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات وشخصيات وحشد من المواطنين. وقال متى: "طوبى لوطن سيبقى علمه مرفرفا على القمم مهما كثرت التضحيات، لأننا شعب سلاحنا الانقتاح والقلم ونهجنا الصلابة في المواقف والتعلق بتاريخنا وتراثنا، ورغم المآسي التي تحيط ببلدنا الحبيب ستبقى رايتنا مرفوعة، دلالة على أننا أبناء مجد وعراقة وسنقول للعالم بصوت واحد أننا شعب يحب الحياة، ونرفع اليوم أعلى علم من البترون ليدل على لبنان القوي، لبنان التعايش ولبنان الانفتاح."

باسيل

وأشار باسيل إلى أن "التضحية بالذات من أجل الصالح العام واجب، لكن التضحية بالذات من أجل مصالح الآخرين هو تخل وخيانة، هو تخل عن الناس وعن المشروع وعن القضية". وقال: "نحن أصحاب قضية استعادة دور ولسنا أصحاب عملية انتاج أدوار مجموعات شهدناها سابقا وعاش لبنان في ظلها ظروفا مأساوية. لسنا اليوم بصدد إعادة إحياء مجموعة سياسية وإنتاج دورها لتعيدنا إلى الواقع الذي عشناه في السابق. نحن جئنا نستعيد دورا كاملا رياديا متناصفا دورا حقيقيا نستطيع من خلاله إعطاء لبنان معناه ورسالته. هذا هو دورنا وعملنا ومسارنا ومشوارنا لكي نكون فعلا لبنانيين نعيش في وطن نفكر فيه ونؤكد أن التضحيات تبذل من أجل بناء وطن للبنانيين الذين يحملون مشروع الوطن." ورأى أن "مشروع بناء الوطن يقوم به اللبنانيون الوطنيون السياديون الحقيقيون وليس من هم نفعيون، كانوا يطلقون على أنفسهم لقب السياديين في مرحلة ما، ثم نراهم اليوم يتراجعون إلى النفعية التي يضعونها في أولوياتهم. هؤلاء ولدوا في أحشاء النفعية وعاشوا منذ 1990 حتى 2005 نفعيين على حسابنا وعلى حساب المواطن واليوم يعودون إلى نفعيتهم لينتجوا ويكرسوا أنفسهم. نحن تعلمنا خلال هذه المرحلة التي لن تتكرر، ولن نكون سجناء في وطننا ولن نكون منفيين عن وطننا. وطننا سيكون لنا جميعا ومرحلة تقاسم وتوزيع الادوار التي شهدناها في بعض المجالس لن تقوم ولن نأخذ الفتات بل سنكون اصحاب الحصة الشعبية، ليس بمعنى التقاسم بل بمعنى أن ما يطلبه اللبنانيون الذين يريدون قانون انتخاب يمثلهم ويعطيهم حقهم ويعطيهم قيمة صوتهم ويريدون رئيس جمهورية يمثلهم، يكون كبيرا وعاليا كما العلم الذي رفعناه الليلة هنا. نريد رئيس جمهورية كلما علا وارتفع كلما كان افضل لنا وللبنان ." وأضاف: "نحن اليوم من خلال رفع هذا العلم دخلنا مرحلة المقاييس الكبرى وفرحون لأننا منها ولأن الجهد الذي بذلناه والعمل الذي قمنا به والصمود الذي قمنا به حتى الآن قد أثمر وأوصلنا الى الحقيقة الكبرى، وهي أننا لن نقبل الا برئيس قوي وها نحن دخلنا الى نادي الاقوياء الذي لا رجوع عنه، وعلينا أن نصمد أكثر ونثبت ونقاوم لأنه من حقنا أن نطالب بما هو أكبر ونفكر دائما بالأكبر. واليوم رفعنا علما كبيرا والرئيس الكبير كالعلم الكبير يرفرف فوق كل لبنان وليس فقط فوق البترون." وختم: "في هذا العيد نجمع بين العلم اللبناني الكبير وفرحة الميلاد وولادة المخلص، وأتمنى الخلاص للبنان فنشهد على قيامته وننظر لهذه المرحلة بأمل وفرح وطمأنينة، ونقول للبنانيين إطمئنوا طالما نحن هنا وعلمنا عال ويرفرف، فسنكون مثله ثابتين."وأضيئت شجرة الميلاد وقدم فرسان العذراء في إقليم البترون عرضا راقصا، ثم عزفت فرقة موسيقية الاغاني الميلادية. ويستمر المعرض حتى يوم الأحد 20 كانون الأول مع برنامج متنوع يتضمن نشاطات عدة. وتخلل الحفل رفع أكبر علم لبناني على ارتفاع 65 مترا وبطول 20 مترا وعرض 10 أمتار، يعمل على الكهرباء ويقاوم ضغط الهواء وهو أكبر علم لبناني في لبنان والعالم.

 

العربي الجديد: لبنان: خلوة حريرية في الرياض... وعون لن يتنازل لفرنجية

الأحد 06 كانون الأول 2015 /وطنية - كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: يعقد زعيم تيار "المستقبل" اللبناني،سعد الحريري، خلوة جديدة مع قياديي تياره من وزراء ونواب في الرياض في سبيل فعل كل ما يلزم لترجمة الخلوة الأولى التي عُقدت قبل ثلاثة أسابيع في باريس بينه وبين حليف نظام بشار الأسد، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وما تلاها من تبني الحريري لاسم الأخير كرئيس للجمهورية. وفي الاجتماع العتيد المنوي عقده في الرياض، ثمة قنبلة أخرى ستنفجر وهي إبلاغ المستقبليين سير زعيمهم بهذا الخيار "بمن يرضى"، وتكليف القياديين بمهمّة التواصل مع الأفرقاء اللبنانيين وإدارة ملفات العلاقات السياسية للترويج لهذا الخيار الذي بات يحظى بموافقة أميركية كنسية فرنسية سعودية... من دون أن ترضى به حتى الآن أقوى شخصيات وأحزاب مسيحية لبنانية. وعلى جدول أعمال خلوة الرياض، إعداد اللوائح الوزارية المقبلة كخطوة عملية لتنفيذ المشروع الوطني الجديد وإنهاء الشغور الرئاسي المستمرّ منذ مايو/ أيار 2014.

في فريق 14 آذار وبين حلفاء الحريري، ثمة حسم فعلي بأنّ الإتيان بفرنجية رئيساً ماضٍ إلى التنفيذ على الرغم من العقبات الميثاقية التي تواجه الخطوة، المتمثّلة تحديداً في معارضة الكتل المسيحية لخيار فرنجية. لكن في أوساط الحريري تأكيد على أنّ الثلاثي المسيحي، رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميّل ومعه حزب الكتائب، لن يتمكّن من الصمود في تصويت المجلس النيابي. وفي هذا الإطار، تبلّغ المستقبل من حزب الله رفض الأخير ممارسة أي ضغط على حليفه عون (رئيس أكبر كتلة نيابية مسيحية) لتأمين غطاء تسوية فرنجية، بحسب ما تقول مصادر مستقبلية لـ"العربي الجديد". وتضيف هذه المصادر أنّ حزب الله طلب من المستقبل الإسراع في إعداد "عروض سياسية" لعون بهدف إقناعه ونيل موافقته على اسم فرنجية، وهي موافقة تحفظ ماء وجه الحزب مع حليفه الأبرز (عون) وتؤمّن الشرعية الميثاقية (موافقة الطائفة المسيحية) للتسوية. ومن المفترض أن يكون سؤال "كيف نرضي عون؟" مادة رئيسية في اجتماع الحريري بأعوانه. وسبق للمستقبليين أنّ أعدّوا ورقة بالتنازلات الممكن تقديمها لعون، وأبرز نقاطها الموافقة بلا نقاش على توزير صهريه، الوزير الحالي جبران باسيل والقائد السابق لفوج المغاوير في الجيش، العميد المتقاعد شامل روكز، ومنحه ثلاث وزارات رئيسية منها وزارة الدفاع (لروكز). بالإضافة إلى ملف قانون الانتخابات النيابية وكل "ما يمكن أن يساهم في إشعار عون بالأمان السياسي وحفظ موقعه في التركيبة السياسية العتيدة". مع تركيز المساعي وتفعيلها بهدف إنهاء ملف الرئاسة وإنضاج التسوية في أقرب وقت ممكن، إذ بدا لمعدّي هذه التسوية 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري موعداً ممتازاً، إذ سبق وحدّده بري موعداً لعقد الجلسة الثالثة بعد الثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية.

يوضح ذلك أنّ المستقبل مستعدّ لتقديم تنازلات كبيرة من أجل المضيّ في تنصيب فرنجية رئيساً للجمهورية، تحت ذرائع وعناوين عديدة سبق للحريري أن قدّمها للمستقبليين وحلفائهم، بغض النظر عن قدرته على إقناعهم. فالزعيم يريد العودة إلى بيروت بعد أن اختار أن ينفي نفسه من لبنان منذ خروجه من رئاسة الحكومة عام 2010، بعد إسقاطها بانسحاب وزراء حزب الله وفريق 8 آذار منها. كما أنّ دوافع التسوية، بحسب الحريري ومن معه، تنطلق من تأمين استقرار لبنان بعيداً عن الحرب السورية وكل ما يجري في محيطه. بالإضافة إلى اعتبار هذا الفريق أنّ وصول فرنجية إلى الرئاسة يعني تمهيد الطريق أمام إسقاط الأسد في سورية، وهي النظرية السياسية التي لا تزال غير مفهومة بالنسبة لكثيرين.

حرص المستقبل على تمرير تسوية فرنجية، بدا واضحاً أمس في كلام الأمين العام للتيار، أحمد الحريري، الذي أشار إلى أنه "إذا فشلت المبادرة في الوصول إلى التسوية واستمر الفراغ لأشهر مقبلة، فلن ينتخب رئيس للجمهورية على نار باردة، بل سيُنتخب بالدماء. فهل نريد أن نكرر حرباً أهلية ثانية؟". كما أكد الحريري على أنّ لا ضمانات من عدم تغيير النظام اللبناني من مناصفة بين المسيحيين والمسلمين إلى مثالثة بين المسيحيين والسنة والشيعة في حال عدم سريان التسوية، أي نسف النظام اللبناني واتفاق الطائف. بما يحمل هذا الكلام من تهويل وتهديد بوقوع حرب أهلية في لبنان، وتخويف من تغييرات ممكنة في حال الفشل، في حين أنّ كل المؤشرات الدولية والداخلية تدل منذ سنوات على أنّ الساحة اللبنانية محصّنة بوجه أي انفجار وأنّ سحب الفتيل منها قد تمّ. كما أنّ إشعال الجبهة اللبنانية أمر غير وارد، باعتبار أنّ الطرف الوحيد القادر على ذلك هو حزب الله المنشغل عسكرياً وأمنياً خلف الحدود.

بالتالي، فإنّ المستقبل يستنفر كل الخطوات والخطابات والأساليب السياسية للضغط في اتجاه تسويق التسوية وتمريرها. وفعلياً بات مصير هذه الطبخة بيد عون الذي لم يحسم خياره بعد بين التمسّك بترشحه من جهة أو التنازل عن المقعد الرئاسي وتحقيق مكاسب أخرى. وفي حال ظلّ عون على موقفه، فإن جبهة مسيحيةً قوية تقف بوجه التسوية، تمنع انتخاب فرنجية بالأرقام والأعداد في البرلمان (باعتبار أنّ كتلة حزب الله تقف إلى جانبه). وبحسب مناخ الرابية (مقرّ إقامة عون شرقي بيروت)، فإنّ عون لا يزال غير مقتنع بالتسليم لفرنجية كون ذلك يعني أيضاً إضعاف حيثيّته على المستوى المسيحي، إضافة لطموحه الرئاسي، الأمر الذي دفعه إلى القول إنّ "فريق 8 آذار يسمّي مرشحه الرئاسي وليس فريق 14 آذار".

وبحسب ما ينقل زوار الرابية لـ"العربي الجديد"، فإنّ ثمة من همس في أذُن عون قبل أيام، لإقناعه بخيار ترشيح صهره شامل روكز للرئاسة، أي وضع المزيد من العقبات أمام الحلّ الرئاسي. لكن أحد أبرز المقرّبين من عون، نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، يقول لـ"العربي الجديد"، إنّ "عون ليس بوارد تغيير موقفه وباقٍ على ترشّحه"، مشيراً إلى أنّ عون يخوض هذا الاستحقاق كـ"عسكري لا يمكن أن يسقط إلا في المعركة". كما أنّ القوات اللبنانية تبحث عن وضع العثرات اللازمة أمام وصول فرنجية للرئاسة، ووصلت الأمور إلى حد خوض نقاش قواتي وبين مسيحيي 14 آذار لإمكانية ترشيح رئيس القوات، سمير جعجع، لعون في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي ينسف مبادرة سعد الحريري من أساسها ويعيد الأمور إلى الصفر على اعتبار أنّ هذه الخطوة تعيد خلط الأوراق والاصطفافات. لكن هذا الطرح خيار انتحاري أيضاً، إذ بات قطبا 14 آذار، الحريري وجعجع، يخوضان معركة على تسمية رئيس من الفريق الخصم. ما يعني في الشكل، أنّ الرئاسة ذاهبة لخصومهما بكل الأحوال، وفي المضمون أنّ هذا الفريق قد انتهى، وهي خلاصة باتت ثابتة كيفما انتهت لعبة البورصة السياسية التي تطرح فرنجية للرئاسة.

 

سليمان معلنا الوثيقة الوطنية للقاء الجمهورية: لا يحق لرئيس الجمهورية إلا ان يحكم بالتوافق وقسمه يحرره من التزاماته بالمحاور او المذاهب

الأحد 06 كانون الأول 2015

وطنية - لفت الرئيس العماد ميشال سليمان، إلى انه "منذ العام 1943 نافست الدولة اللبنانية دويلات ودول، فتصدعت الدولة وانتهكت سيادتها وتزعزعت اساسات الجمهورية وكاد الوطن ان يستشهد، ولكن الجمهورية لم تسقط". واعتبر ان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري "شكل زلزالا كبيرا ولكن لبنان لم يسقط، والفضل بذلك للرئيس سعد الحريري. وقال إن "اتفاق القاهرة هو اتفاق قاهر للسيادة وشكل عقدة للرئيس شارل حلو، وأدى بلبنان إلى الحرب الأهلية، واستجلب الاعتداءات الاسرائيلية والاحتلال الذي استمر إلى العام 2000"، مردفا "كنت أول رئيس يأتي لتطبيق الطائق بدون وصاية". ورأى ان سفير لبنان في سوريا "ليس ندا لسفير سوريا في لبنان، فليس لديه نفس الدور ولا نفس الاهمية، كونه لمدة سنتين لم يستطع ان يقابل وزير الخارجية في سوريا، اما نحن فنعامل السفير السوري بشكل شقيق ومميز وهذه ثغرة في التعامل الدبلوماسي". وأوضح ان "سياسة اعلان بعبدا ليست النأي بالنفس بل تحييد لبنان عن الصراعات. والاستراتيجية الوطنية التي رفعتها الى هيئة الحوار تنص على انه ولغاية ان يستطيع الجيش من الدفاع عن الأرض بمفرده، نستفيد من قدرات المقاومة لدعم الجيش ضد الاعتداءات الإسرائيلية، والقضية ليست مفتوحة بل بأمر من رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة". واعتبر انه "رغم الجهد الذي يبذله رئيس الحكومة الذي نوجه له التحية، بالتعاون مع رئيس مجلس النواب، ولكن تعويض صلاحيات رئيس الجمهورية غير متاح كليا، وهذا ما ادى باللقاء التشاوري إلى ان يرفض بعض القضايا التي تتجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية مثل قانون الانتخاب، فأي قانون انتخاب لا يجب ان يقر في مجلس النواب بدون وجود رئيس للجمهورية".

وقال انه "يجب ان ينزل النواب الى مجلس النواب وينتخبوا رئيسا، الرئيس من أي مكان يأتي ليس له الحق الا ان يحكم بالتوافق ويوم يؤدي القسم، هذا القسم يحرره من التزاماته بالمحاور او الالتزامات المذهبية". وتابع: "اعلان بعبدا كان هدفه منع اللبنانيين من الاقتتال على ارض الاخرين. ويجب ان نصحح الثغرات الدستورية فيصبح رئيس الدولة هو اقوى سلطة في الدولة لأنه يطبق الدستور بتجرد ويصبح اقوى بقوة الاب للدولة اللبنانية"، محذرا من تعطيل الانتخابات البلدية". واكد ايمانه بلبنان، مبشرا بأنه "ستأتي ايام جميلة جدا للبنان على كل المستويات، فلنضع ايدينا معا لنصحح كل شيء ولا نهجر اولادنا".

ووجه تحية للقيادة الأمنية ولوزير الدفاع ووزير الداخلية على الدور الذي يقومون به لحفظ الامن والجهد لتحرير العسكريين. مواقف سليمان جاءت خلال اعلانه "الوثيقة الوطنية للقاء الجمهورية"، في احتفال حاشد ضاقت به قاعات قصر المؤتمرات في ضبيه، وحضره، الى سليمان وعقيلته السيدة وفاء، كل من: ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ياسين جابر، ممثل رئيس الحكومة تمام سلام نائبه وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس روحانا، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان القاضي الشيخ حمزة شكر، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ غسان الحلبي، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرة، السيدات الأول سولانج الجميل، نائلة معوض ومنى الهراوي، ممثل رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري الوزير نهاد المشنوق، ممثل رئيس "كتلة المستقبل" فؤاد السنيورة النائب عاطف مجدلاني، ممثل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط النائب غازي العريضي، رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، ممثل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع النائب انطوان زهرا، رئيس "حزب الطاشناق" هاغوب بقرادونيان، الوزراء: بطرس حرب، ميشال فرعون، رمزي جريج، أليس شبطيني، سجعان قزي، رشيد درباس، عبد المطلب حناوي والان حكيم، النواب: هنري حلو، ايلي ماروني، محمد الصفدي، سمير الجسر، روبير غانم، رياض رحال، محمد الحجار، طوني ابو خاطر، سامر سعادة، علاء الدين ترو، قاسم عبد العزيز، جمال الجراح، شانت جنجنيان، عماد الحوت، عمار حوري، محمد قباني، فادي الهبر، فادي كرم، فؤاد السعد وكاظم الخير، وعدد من الوزراء والنواب السابقين.وحضر أيضا، سفراء روسيا، الصين، المملكة العربية السعودية، مصر وتونس، وممثلون عن البعثات الدبلوماسية العربية والدولية والمنظمات والهيئات الاممية وممثلون عن القادة العسكريين والامنيين والنقابات والاحزاب، والجمعيات والروابط والفاعليات السياسية والاقتصادية والثقافية والاعلامية والاهلية ورؤساء بلديات ومخاتير وكهنة ورجال دين وحشد من المدعوين.

 

قاووق: صفقة تحرير العسكريين كشفت عن امتدادات لجبهة النصرة داخل لبنان وهي لن تغير من حقيقتها الإرهابية

الأحد 06 كانون الأول 2015 /وطنية - شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على أن "جبهة النصرة ستبقى تكفيرية إرهابية مسؤولة عن دماء شهداء التفجيرات الإنتحارية في الضاحية ودماء شهداء الجيش اللبناني، وان صفقة التبادل وتحرير العسكريين لن تغير من حقيقة جبهة النصرة الإرهابية ولا من مسؤولية ملاحقتها، لأن هذه المسؤولية هي مسؤولية وطنية، فنحن لسنا خارج التمسك بحق لبنان في ملاحقة ومحاسبة ومعاقبة القتلة التكفيريين الإرهابيين في هذه الجبهة التكفيرية"، مشيرا إلى أنه "في الوقت الذي لن تغير فيه هذه الصفقة من واقع استمرار احتلال وعدوان جبهة النصرة التكفيرية الإرهابية للأراضي اللبنانية، فإنها كشفت عن مقرات وصداقات وامتدادات لجبهة النصرة التكفيرية داخل لبنان، فيما كنا نحن بالمقابل نحذر ومنذ البداية من خطر التمدد التكفيري الذي ينتمي لتنظيم القاعدة والذي يهدد كل الوطن، بالرغم من أن بعض القوى السياسية كانت تنكر وجود القاعدة في لبنان وفي جرود عرسال تحديدا، وهو ما يدل على وجود التعاطف والتساهل من قبل البعض، ومنذ ذلك الحين مع وجود القاعدة في لبنان، ما أدى إلى خطف وقتل العسكريين اللبنانيين". كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد حسان عفيف جعفر في بلدة ميس الجبل الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والشخصيات والفعاليات، وحشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة. ورأى قاووق أن "على الدولة مسؤولية واجب تحرير الأرض اللبنانية المحتلة من التكفيريين، خصوصا بعد أن انفضحت مقرات داعش والنصرة في عرسال وجرودها، وأما أولئك الذين طالما طالبوا باستعادة قرار الحرب والسلم، فهم الآن أمام امتحان تاريخي لمعرفة جدية هذا القرار في تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من العصابات التكفيرية، لأنه لا يجوز التجاهل والتعامي عن هذا الاحتلال، وأن استمراره يشكل خطرا كبيرا على مستقبل لبنان وكل اللبنانيين، فهؤلاء التكفيريون ينتظرون الفرصة للانقضاض مجددا على لبنان بإرسال السيارات المفخخة، والقيام بعمليات الخطف، أو استهداف المناطق بالقصف، وبالتالي فإن المسؤولية الوطنية تفرض على جميع القوى السياسية والحكومة اللبنانية أن يكونوا بمستوى التحدي لمواجهة هذا الخطر القائم وليس القادم، فنحن أمام حقيقة احتلال تكفيري لأراض لبنانية، ووجود مقرات إرهابية عليها"، مضيفا أنه "لا يمكن لنا إلا أن نتحسس أوجاع وآلام أهالي العسكريين الذين لا زالوا ينتظرون عودة أبنائهم المختطفين عند داعش، وفيهم من كل الطوائف والمذاهب والمناطق اللبنانية، فأي جندي لبناني يبقى مختطفا عند داعش يعني استمرار الانتقاص من كل الكرامة والسيادة والحرية للبنانيين، لأن هذه القضية تعني كل الوطن، في المقابل فإننا نسأل عما سيفعله المسؤولون اللبنانيون أمام هذا التحدي، لا سيما وأن داعش لا تريد التفاوض"، معتبرا أن "المسؤولية الوطنية تفرض على الحكومة اللبنانية أن تفتش عن الطريق الذي يضمن عودة أبنائنا العسكريين إلى أهاليهم وحضن الوطن، لأن أي تساهل أو تناس أو تهاون في ذلك يشكل إساءة أخلاقية وإنسانية لكل اللبنانيين، وجريمة بحق الوطن، وعليه فإن على الحكومة أن تتابع بنفس العزم والتصميم والإرادة التي أنقذ فيها لبنان العسكريين المختطفين عند جبهة النصرة الإرهابية، وأن تستكمل المشوار وبعزم أشد لأنقاذ العسكريين عند داعش".

وأكد "أننا وكما كنا من قبل، واليوم، وغدا، فلن نتخلى عن مسؤولياتنا الوطنية ولن نخذل أهلنا، ولن نتجاهل هذا الخطر، بل إن الحساب سيبقى مفتوحا، وعليه فإن صفقة تحرير العسكريين لا تعني أبدا إقفال ملف الحساب مع القتلة الإرهابيين، فميادين القتال تشهد لنا أننا أهل الحرب وأبطالها وصناع انتصاراتها، وهذه جرود عرسال والقلمون ورنكوس ويبرود كلها تشهد أننا حيث واجهناهم هزمناهم، فنحن لن نسمح بمعادلة وجود أي مقرات تكفيرية إرهابية على طرفي الحدود اللبنانية السورية، لأن السكوت على هذه المقرات يعني تهديدا مباشرا ودائما للبنان"، مشددا على أنه "في الوقت الذي نخوض فيه هذه المعركة بجدية، نجد أن التحالف الأميركي يخوض معركة خادعة ضد داعش وأخواتها، وتتعامى طائراته عن 8500 شاحنة تنقل النفط من سوريا والعراق إلى تركيا، فهم لا يزالون مستمرين في استخدام داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام لإضعاف المقاومة وسوريا المقاومة، ولم ينته هذا التحالف الأميركي بعد من توظيف داعش وأخواتها في المنطقة، وبالمقابل وأمام ما يجري فإننا مستمرون في الاعتماد على أنفسنا في المواجهة، وحيث يجب سنكمل المعركة، لأنه لا خيار أمامنا إلا إكمالها والانتصار فيها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خلال مؤتمر في الرياض يجمع أبرز قادتها السياسيين والعسكريين والمعارضة السورية أمام مهمة صعبة للتوافق بشأن مصير الأسد

07/12/15/الرياض – ا ف ب: تبدأ أطياف المعارضة السورية في مؤتمر بالرياض، «مهمة صعبة» للتوصل الى رؤية مشتركة بشأن مصير رئيس النظام بشار الاسد في أي مرحلة انتقالية، وهو نقطة خلاف رئيسية بين المعنيين بالنزاع. وتدفع السعودية من خلال المؤتمر الاول الذي يشارك فيه معارضو النظام السياسيون والعسكريون، لتوحيد صفوف المعارضة قبل الاول من يناير المقبل، الموعد الذي وضعته الدول الكبرى كهدف لجمع طرفي النزاع. ودعيت إلى المؤتمر على الأرجح قرابة مئة شخصية أبرزها ممثلون للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام، و»مؤتمر القاهرة» الذي يضم تيارات وشخصيات معارضة من الداخل والخارج. وسينضم إليهم ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة «ارهابية»، كالجبهة الجنوبية المدعومة من الغرب و»جيش الاسلام» ابرز فصائل المعارضة في ريف دمشق، فيما ذكرت صحف سعودية ان دعوة وجهت أيضاً الى حركة أحرار الشام.

وفي حين كان الموعد المعلن لبدء المؤتمر الثلاثاء المقبل، أفاد معارضون، أمس، أن وصول المدعويين سيكون الثلاثاء، على ان تبدأ أعماله رسميا الاربعاء المقبل. وكانت دول ابرزها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وايران وروسيا المؤيدتان للنظام، توصلت في فيينا الشهر الماضي، الى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً بمشاركة سوريي الداخل والخارج، إلا أنه رغم ذلك، لا يزال مصير الاسد موضع تجاذب يعرقل اي حل للنزاع. وقال عضو الائتلاف سمير نشار ان مؤتمر الرياض سيكون «امام مهمة صعبة محفوفة بالمخاطر»، موضحا ان ابرز اهدافه التوصل الى «موقف مشترك ورؤية سياسية واضحة بشأن سورية المستقبل والمرحلة الانتقالية والموقف من بشار الاسد». وإزاء «الخلاف الجوهري» بشأن «دور ومستقبل» الأسد، يتخوف نشار «من ان تطالب بعض الفئات المحسوبة على بعض الدول التي تؤيد النظام السوري، ببقاء بشار الاسد في المرحلة الانتقالية، وهذا يضع المؤتمر امام تحديات خطيرة تؤثر على امكانية نجاحه». وبعد أعوام من التشديد على أولوية رحيل الاسد، صدرت أخييراً عن مسؤولين غربيين تصريحات تلمح الى امكان قبول بقائه لمرحلة انتقالية، إلا أن غالبية أطياف المعارضة تتمسك بمبدأ رحيل رئيس النظام. وقال عضو الائتلاف احمد رمضان «المعارضة متشبثة برحيل الاسد مع بداية الفترة الانتقالية … لا يمكن بدء تفاوض الا اذا اتفقنا على مبدأ رحيل الاسد ومتى يرحل الاسد»، مؤكداً أن الجميع يريد وقف القتل في سورية «لكن هذا لا يعني ان نقبل ببشار الاسد في المرحلة الانتقالية إذا توقف عن القتل».

في المقابل، دعا مسؤولون في معارضة الداخل الى ترك مصير الأسد للسوريين. وقال رئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم «في ما يتعلق بالرئيس بشار الاسد، هناك نوع من التوافق الدولي على ان هذا موضوع يقرره السوريون». واستثني من الدعوة الى المؤتمر المقاتلون الاكراد وعلى رأسهم وحدات حماية الشعب، احدى اكثر القوة فاعلية ضد «داعش». وقال مسؤولون في الائتلاف ومقره اسطنبول، انه تحفظ على مشاركة الوحدات لانها «لم تقاتل قوات النظام». من جهته، قال المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي ان الرياض تريد الوصول الى «معارضة سورية موحدة، والحؤول دون ادعاء الروس وغيرهم ألا وجود» لمعارضة كهذه. واعتبر أن تحقيق ذلك «سيسهل عملية التخلص من الاسد». ورغم توقعه «وجود خلافات» خلال المؤتمر، اكد ان «معظم الوفود تتفق على أمر واحد: يريدون خروج بشار». وحتى في حال نجاح المؤتمر، لا يخفي معارضون عدم تفاؤلهم بالتوصل الى حل بين طرفي النزاع، خصوصاً بعدما فشلت مفاوضات مماثلة في تحقيق تقدم. وقال رمضان ان «المشكلة هي في ما بعد (مؤتمر) الرياض. لا يتوفر حتى الآن شريك سياسي في سورية يمكن ان يدخل عملية سياسية تفضي الى مرحلة انتقالية»، مضيفاً ان «الجو الدولي قد لا يبدو بعد مهيأ لفكرة الحل السياسي في سورية».

 

موسكو تتهم واشنطن بـ»تغطية» تهريب «داعش» النفط إلى تركيا

07/12/15/موسكو – ا ف ب: اتهم الجيش الروسي الولايات المتحدة بـ»التغطية» على تهريب النفط الى تركيا من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في سورية، بعدما اعتبرت واشنطن ان الكميات المهربة «ضئيلة». وجاء في بيان على موقع وزارة الدفاع الروسية على «فيسبوك»، ليل اول من امس، «حين يعلن مسؤولون اميركيون انهم لا يعرفون كيف ينقل نفط الارهابيين الى تركيا عبر التهريب، فهذا ليس فقط تملصا وانما ينطوي على رغبة بالتغطية على هذه الاعمال». واضاف البيان «في الفترة الاخيرة بدت تصريحات البنتاغون ووزارة الخارجية عبثية». ونصحت وزارة الدفاع الروسية واشنطن «بالتدقيق بأشرطة الفيديو التي صورتها الطائرات من دون طيار التي تسيرها وأصبح عددها في الفترة الماضية اعلى بمعدل ثلاثة مرات مما كان عليه سابقا على الحدود التركية-السورية وفوق المناطق النفطية». ومنذ ان اسقط الطيران التركي مقاتلة روسية في 24 نوفمبر الماضي على الحدود السورية، تتهم روسيا تركيا بالاستفادة من تهريب النفط من مناطق سيطرة المتطرفين. وعرض الجيش الروسي الاربعاء الماضي صورا التقطتها الاقمار الاصطناعية واشرطة فيديو اعتبرها ادلة على هذا التهريب واتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان شخصيا وعائلته بالضلوع في ذلك. ولاحقاً، أقر مسؤولون اميركيون بأن كميات صغيرة من النفط تنقل عبر الحدود التركية-السورية في شاحنات صهريج لكن هذه الكميات ليست بالحجم الذي يمكن ان يثير اهتماماً في اعلى مستويات الدولة.

 

«الصليب الأحمر» يبحث عن قناة اتصال مع «داعش» للمساعدات الإنسانية

07/12/15/جنيف – أ ف ب: تسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لايجاد صلة مع تنظيم «داعش»، للتمكن من مساعدة عشرة ملايين شخص يعيشون في المناطق التي يحتلها التنظيم، ولا تستطيع حالياً الوصول إليهم. وقال المدير العام للجنة إيف داكور «نعم إننا نسعى بكل تأكيد إلى اتصال»، موضحاً «لدينا في اللجنة رؤية إنسانية، هناك عشرة ملايين شخص تحت سيطرة داعش، وهؤلاء العشرة ملايين شخص هم الذين يهموننا، ما هي مشاكلهم واحتياجاتهم الإنسانية، لذلك علينا أن نتحادث ونتصل بالأطراف كافة أكثر من أي وقت مضى». وتعتبر اللجنة هذه المسألة أكثر أهمية، سيما أنها ترى أن الوضع الإنساني في سورية يتدهور مع وصول الشتاء، مع مئات آلاف الاشخاص الذين يحاولون البقاء مع موارد بدائية، فيما تهبط درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، خصوصاً أن نحو 12 مليون سوري، بينهم 5٫5 ملايين طفل، يحتاجونs لمساعدة إنسانية فورية. من جهته، أشار مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط روبرت مارديني بأسف إلى أن «الوضع الإنساني في سورية كارثي، ويزداد تدهوراً يوماً بعد يوم»، مضيفاً «يجب أن تتوافر لدينا إمكانية أفضل لتقديم المساعدة للأكثر ضعفاً». وقال «إننا لا نستطيع في الوقت الحاضر الوصول إلى الأجزاء التي يسيطر عليها داعش في سورية، إنه أمر بالغ الخطورة بالنسبة لنا، لم نتمكن من إقامة اتصال». وأوضح أن الوضع في العراق مختلف بعض الشيء، لأن اللجنة لديها إمكانية «الاتصال بأشخاص يدعمون داعش»، مضيفاً «لكن لا يمكننا البقاء فيه، لذلك ليس لدينا وجود دائم في العراق في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم».

 

الأسد: الغارات البريطانية في سورية «غير قانونية» و»تدعم الإرهاب»

07/12/15/لندن – ا ف ب: أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد أن الغارات الجوية التي بدأتها بريطانيا الخميس الماضي على تنظيم «داعش» في سورية «غير قانونية» و»ستشكل دعماً للارهاب». وقال في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز»، الصادرة أمس، ان الضربات «ستكون ضارة وغير قانونية وستشكل دعما للارهاب»، مضيفاً «لا يمكن إلحاق الهزيمة بداعش من خلال الضربات الجوية وحسب من دون التعاون مع القوات على الأرض … لا يمكن إلحاق الهزيمة بهم من دون مشاركة الحكومة والناس بشكل عام». كما سخر من تأكيد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وجود «70 الف مقاتل سوري معتدل» يمكن للائتلاف الدولي لمواجهة تنظيم «داعش» الاعتماد عليهم ميدانياً. وقال الأسد «أين هؤلاء الـ70 ألف معتدل الذين يتحدث عنهم … ليس هناك سبعون ألفا ولا سبعة آلاف ولا ربما عشرة.. من هؤلاء الذين يتحدث عنهم؟». في المقابل، أشاد الأسد بالتدخل الروسي في بلاده معتبرا انه «قانوني» لأنه جرى لتلبية «طلب» منه. وتابع «كم من الخلايا الارهابية توجد الآن في أوروبا. كم من المتطرفين صدرتم من أوروبا إلى سورية. هنا يكمن الخطر. يكمن الخطر في وجود حاضنة ويستطيع الروس رؤية ذلك بوضوح. إنهم يريدون حماية سورية والعراق والمنطقة وأنفسهم بل وحماية أوروبا. ولا أبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم».

 

قيادي كردي: أنقرة نسقت مع واشنطن بشأن توسيع تواجدها حول الموصل

بغداد – باسل محمد/السياسة/07/12/15/وسط تصاعد ردود الأفعال الغاضبة في بغداد سيما في أوساط القوى المكونة للتحالف الشيعي الذي يقود الحكومة برئاسة حيدر العبادي، كشف قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة الزعيم الكردي مسعود بارزاني لـ»السياسة» أن الحكومة التركية أجرت محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة قبل نشر قواتها حول مدينة الموصل، شمال العراق، مشدداً على أن نشر قوات عسكرية تركية حول بلدة بعشيقة بالقرب من الموصل يعكس التنسيق العسكري عالي المستوى بين أنقرة وواشنطن، ولذلك يمكن تأكيد وجود ضوء أخضر أميركي لهذه الخطوة التركية.

وقال القيادي الكردي المقرب من بارزاني ان وجود عسكريين أتراك يدربون قوات السنة العرب بالتحديد في المنطقة التي تمركزوا بها دليل على أن تركيا حليف مهم في الحرب على تنظيم «داعش»، موضحاً أن القوات التركية المنتشرة حول بعشيقة تبعد مسافة 12 إلى 18 كيلومتراً عن مواقع مسلحي «داعش»، وبالتالي احتمال المواجهة بين الطرفين مطروح بقوة. ولم يستبعد نشر بعض المدربين الأتراك العسكريين في محافظة كركوك، شمال بغداد، لأن المحافظة لازالت تواجه تهديداً جدياً من «داعش» الذي يسيطر على بلدة الحويجة المهمة داخل المحافظة ولديه نشاط واسع في مناطق جبال حمرين الواقعة في مثلث كركوك ومحافظتي ديالى وصلاح الدين. وانتقد المواقف التي صدرت عن الفصائل الشيعية المسلحة التي دعا بعضها الى قطع الصلات بين بغداد وبين حكومة اقليم كردستان برئاسة بارزاني، على اعتبار أن الأكراد سهلوا دخول القوات العسكرية التركية الى شمال العراق، كما ان بعض الفصائل دعت العبادي الى شن غارات جوية ضد مواقع العسكريين الأتراك. وعلق قائلاً إن «الفصائل الشيعية تستقبل في كل يوم عسكريين وخبراء وأسلحة من ايران ويوجد المئات من عناصر الحرس الثوري الأيراني بين مقاتلي قوات «الحشد» التي تقاتل «داعش»، ولكن عندما يتعلق الموضوع بدعم تركي أو اميركي للسنة والأكراد يكون الاعتراض والتشكيك والتهديد وكأن العراق هو لمكون واحد وكأن الحرب على الإرهاب هي من اختصاص مكون بعينه». ولفت إلى أن الأكراد أوضحوا لقادة قوى وفصائل شيعية أن مشاركة هذه الفصائل ومعها عسكريون ايرانيون في معركة تحرير مدينة الموصل هو عمل يصب في مصلحة «داعش»، وأن عليهم أن ينظروا الى ما حدث في مدينة تكريت التي دخلتها الفصائل الشيعية وتسبب ذلك بمشكلات مع السكان، إلا أن المتشددين في الفصائل الشيعية يرفضون هذه الرؤية ويصرون على المشاركة الواسعة في معركة الموصل ولهذا السبب هم استاؤوا من التدخل العسكري التركي لدعم السنة العرب لأن ذلك معناه تقوية دورهم الميداني في هذه المعركة.

 

مستشار خامنئي: مستقبل الأسد «خط أحمر» بالنسبة لإيران

07/12/15/طهران – رويترز: أعلن علي أكبر ولايتي كبير مستشاري السياسة الخارجية للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أمس، أن الشعب السوري وحده هو الذي يحدد مستقبل الرئيس بشار الاسد، مضيفاً إن هذا الامر يمثل «الخط الأحمر» بالنسبة لطهران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ولايتي قوله «»إن إيران لن تترك الرئيس السوري بشار الأسد لا في ميدان السياسة ولا في الميدان»، وانه «يعتبر الخط الاحمر للجمهورية الاسلامية فهو الذي انتخبه الشعب السوري»، مضيفاً ان «الشعب السوري هو فقط من يجب أن يقرر مصيره ولا أحد آخر خارج الحدود السورية يمكنه الاختيار بدلا من الشعب السوري». ودعا «الجيران إلى أن يكون لهم مواقف بعيدة النظر وألا يصبوا البنزين على النار التي أشعلتها أميركا في المنطقة»، على حد تعبيره. وأشار ولايتي أيضاً إلى ان ايران يجب أن تحاول تخفيف التوترات بين تركيا وروسيا، مضيفاً ان «تصاعد التوترات لا يفيد المنطقة. يجب ألا ننحاز لاي طرف ومن واجبنا تهدئة التوترات بين هذين البلدين».

 

استعانت بمزيد من العمال وتتجه لفتح مصانع جديدة وشركات السلاح الأميركية تسابق الزمن لتلبية احتياجات حروب الشرق الأوسط

واشنطن – رويترز:07/12/15/أكد مسؤولون أميركيون بارزون ومديرون تنفيذيون بكبرى شركات السلاح في الولايات المتحدة ان تلك الشركات تلهث لتلبية الطلب المتزايد على الصواريخ دقيقة التوجيه وغيرها من الاسلحة المستخدمة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» وفي صراعات أخرى بالشرق الاوسط. وزاد الطلب العالمي بشكل مطرد على الصواريخ الأميركية الصنع وعلى ما يطلق عليها القنابل الذكية منذ استخدامها في حرب الخليج الاولى، لكن الولايات المتحدة وعدداً من حلفائها يسارعون الآن لضمان توفير إمدادات ثابتة من تلك الاسلحة لحرب يتوقع أن تستمر طويلاً ضد «داعش» في الشرق الأوسط. وكشف مسؤولون أميركيون ان صانعي السلاح أقروا ورديات عمل اضافية واستعانوا بمزيد من العمال لكنهم يواجهون صعوبات تتعلق بقدرات مصانعهم وقد يحتاجون لتوسيعها بل وفتح مصانع جديدة لمواصلة تدفق الاسلحة، وقد يسفر هذا عن قوائم انتظار أخرى في وقت يجهر فيه حلفاء الولايات المتحدة بالقلق من البطء الشديد من قبل واشنطن في نظر طلبات السلاح. وأدت الهجمات الدامية التي نفذها «داعش» في باريس الشهر الماضي الى زيادة الضغط على حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق وسورية. وخلال الحملة نفذ الحلفاء 8605 غارات جوية بتكلفة تقدر بنحو 5.2 مليار دولار منذ بدأت وحتى الأربعاء الماضي. وفي الوقت نفسه، يشن تحالف تقوده السعودية ويضم البحرين والامارات وتدعمه واشنطن حملة عسكرية في اليمن منذ تسعة أشهر ضد الانقلابيين المتمردين المدعومين من ايران، كما تزود بعض دول الخليج العربية جماعات معارضة تقاتل قوات النظام السوري بسلاح أميركي الصنع.

وقال مسؤول تنفيذي في إحدى شركات صناعة السلاح الاميركية، مشترطاً عدم نشر اسمه، «انه مجال نمو هائل بالنسبة لنا. كل من في المنطقة يتحدث عن تخزين أسلحة لفترة تتراوح بين خمس وعشر سنوات. ويقولون انها ستكون معركة طويلة ضد داعش».

ويبدو تأثير ذلك واضحاً في مدينة تروي بولاية ألاباما الاميركية، حيث تصنع شركة «لوكهيد مارتن» صواريخ جو-أرض من نوع «هيلفاير» في منشأة شديدة التأمين على مساحة كبيرة من الارض تحفها غابات ومراعي للخيول. ويضيف السماسرة موظفين جددا ترقبا لتعيينات جديدة في المصنع فيما توشك سلسلة متاجر «بابليكس» الضخمة على فتح فرع هناك. وقالت رئيسة غرفة التجارة بمقاطعة بايك كاثلين سوير إن «ما يفيد لوكهيد مارتن يفيد (مدينة) تروي»، مشيرة إلى أن عملية التوسع ستساعد المجتمع المحلي الذي يسجل بالفعل واحدة من أدنى معدلات البطالة في الولاية. وأضافت «انظروا لمنطقة وسط المدينة لدينا.. كل المتاجر تقريبا مفتوحة ونحن في انتظار فتح المزيد». وقال مسؤول تنفيذي مطلع ان «لوكهيد» أضافت وردية عمل ثالثة في مصنعها الذي يعمل به 325 شخصاً اعتبارا من فبراير الماضي، وهذا هو الحد الاقصى الذي يمكن للمصنع استيعابه من العمال. وأعلنت الشركة آنذاك أنها ستضيف 240 عاملاً آخرين بحلول 2020 وستوسع مصنعها الذي ينتج أيضا صواريخ جو-أرض لا يتم رصدها بالرادار زنة الواحد 907 كيلوغرامات. من جهته، قال رئيس قطاع المشتريات بوزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» فرانك كيندول ان هناك طلبا قويا على صواريخ «هيلفاير» بالتحديد، علماً أن سعر الصاروخ الواحد منها بين 60 ألفاً و100 ألف دولار وهو رخيص بالمقارنة بصواريخ أخرى كثيرة ويمكن اطلاقه من أي مكان مثل طائرة أو هليكوبتر أو سفينة لتدمير عربات مدرعة أو اختراق بناية. وقال كيندول ومسؤولون أميركيون كبار آخرون انهم يعملون مع «لوكهيد مارتن» وشركتي «رايثيون» و»بوينغ» لتسريع وتيرة إنتاج الذخيرة الدقيقة وربما إضافة قدرات جديدة. وبالنتيجة، حققت أسهم شركات الدفاع أداء قوياً في الأشهر الماضية مع توقعات بنتائج أفضل، كما ارتفعت الاسهم أكثر بعد هجمات باريس. وزادت الموافقات على مبيعات الاسلحة الاميركية للخارج بنسبة 36 في المئة لتسجل 46.6 مليار دولار منذ بداية 2015 وحتى سبتمبر الماضي مقارنة بنحو 34 ملياراً في العام الماضي.وقفزت الموافقات على مبيعات الصواريخ والقنابل الذكية وغيرها من الذخيرة لحلفاء الولايات المتحدة الى مبلغ يقدر بستة مليارات دولار في العام المالي 2015 مقارنة مع 3.5 مليار دولار في العام الماضي.

وهذا العام وحده أقرت الحكومة الاميركية بيع صواريخ «هيلفاير» لكوريا الجنوبية وباكستان والسعودية ولبنان وفرنسا وايطاليا وبريطانيا، فيما أعلن الجيش الاميركي، في يونيو الماضي، انه طلب من «لوكهيد مارتن» زيادة إنتاج صواريخ «هيلفاير» من 500 صاروخ كل شهر الى 650 بحلول نوفمبر الماضي.

 

سكان «ليبرتي» يحتجون على استمرار حصارهم وتصاعد عمليات التعذيب والممارسات اللاإنسانية ضد السجناء السياسيين في إيران

07/12/15/السياسة/أكدت تقارير من داخل إيران تزايد عمليات التعذيب والممارسات اللا انسانية ضد السجناء السياسيين، فيما نظم سكان مخيم «ليبرتي»، القريب من مطار بغداد، حيث يقيم نحو ثلاثة آلاف من منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة وقفة احتجاجية ضد استمرار حصار السلطات العراقية مخيمهم. وأكد «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، في بيان تلقت «السياسة» نسخة منه أمس، تزايد الأعمال القمعية ضد السجناء السياسيين الإيرانيين، حيث زاد المشرفون على سجن كوهردشت من الضغط على السجناء من أهل السنة ووضعوا ستة من الذين تم نقلهم في الأول من نوفمبر الماضي إلى عنبر 8 الخاضع لسيطرة قوات «الحرس الثوري» المعروف بـ «عنبر المخابرات»، كما شددوا من عمليات الاستجواب والتعذيب ضدهم. وتم أيضاً نقل 6 آخرين من سجناء أهل السنة الذين حكم عليهم بالإعدام إلى زنزانات إنفرادية ووضعهم مرة أخرى تحت التعذيب. وأشار البيان إلى احتراق مشعل غرفة عنبر 8 في سجن إيفين، سيئ الصيت، ما أدى إلى انبعاث غاز أوكسيد الكاربون الذي انتشر في عموم العنبر ما أصاب السجناء بمتاعب صحية، وسط مخاوف من تسمم السجناء بسبب انبعاث غازات خطيرة. كما أن مئات من السجناء السياسيين والجنائيين في عنبري 6 و7 والعنابر الأخرى في السجن المركزي بمدينة زاهدان أصيبوا بمرض فيروسي خطير، ومن علامات هذا المرض حمى ورعشة وسعال لفترات طويلة وصداع شديد وآلام عضلية وغثيان، لكن السلطات لم تتخذ اي اجراءات عمل لمعالجة المرضى ومنع انتشار الفيروس. ودعا «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، جميع المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان خاصة المفوض السامي لحقوق الإنسان والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بواقع حقوق الإنسان في إيران والمقرر الخاص المعني بشؤون التعذيب إلى القيام بمبادرة عاجلة للاهتمام بوضعية السجناء، خاصة السجناء السياسيين، مطالباً بإرسال هيئة دولية لمتابعة الوضع المتدهور في سجون النظام وعموم السجناء في البلاد.

على صعيد آخر، نظم سكان مخيم «ليبرتي» في العراق من اعضاء منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة وقفة احتجاجية ضد استمرار الحصار المفروض على المخيم من قبل القوات العراقية، مؤكدين ان هذا الحصار اللا انساني المفروض على سكان مخيم ليبرتي البالغ عددهم 2200 فرداً يعد خرقا سافرا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في 25 ديسمبر العام 2011 القاضية بحماية لاجئي سكان «ليبرتي». وشدد السكان على أن «التعهدات المتكررة والخطية للمجتمع الدولي حيال أمنهم وسلامتهم تقتضي تحرك الحكومة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدفع العراق على تنفيذ تعهداته الدولية.

 

لا إثبات بانتماء منفذي اعتداء كاليفورنيا لمنظمة ارهابية وواشنطن تعيد التفكير في ستراتيجيتها بشأن التصدي للهجمات الداخلية

07/12/15/واشنطن – رويترز- ا ف ب: أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن المسؤولين الأميركيين الذين يواجهون تهديداً متطوراً بشن متطرفين محليين هجمات دامية يعيدون التفكير في ستراتيجية مكافحة الإرهاب الداخلي، بعد هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الاربعاء الماضي الذي أدى إلى مقتل 14 شخصاً. وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون، في تصريح للصحيفة أمس، «يجب أن تعزز الولايات المتحدة أمن شركات الطيران من خلال زيادة أفراد الأمن في المطارات الدولية وتعزيز معايير برامج دخول الولايات المتحدة بلا تأشيرة وتحسين الاتصالات بين المسؤولين والمجتمعات الإسلامية للمساعدة في تحديد أماكن التهديدات». وأضاف جونسون «انتقلنا إلى مرحلة جديدة تماما في الارهاب العالمي وفي جهودنا للأمن الداخلي»، مؤكداً أن لدى الإرهابيين «بشكل فعلي محاولات لتفويض اخرين لمهاجمة وطننا، لم نر ذلك هنا فقط ولكن في أماكن أخرى، هذا في رأيي يتطلب أسلوبا جديداً كاملاً».

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الإدارة الأميركية قولها إن من الضروري أيضاً زيادة أصوات المسلمين المعارضين للدعاية المتطرفة التي يبثها تنظيم «داعش». من جانبها، قالت مستشارة الرئيس الأميركي لمكافحة الارهاب ليزا موناكو للصحيفة «بامكاننا العمل مع القطاع الخاص ليكون لدينا دعاة إضافيين بأصوات بديلة هناك». من جهة أخرى، ذكر البيت الأبيض، في بيان مساء أول من أمس، إن فريق الأمن القومي، لم يتوصل إلى أدلة تثبت أن منفذي هجوم كاليفورنيا ينتميان لمنظمة إرهابية. وأشار إلى أن الرئيس باراك أوباما، تلقى الجمعة الماضية، معلومات من فريق الأمن القومي بشأن الهجوم المسلح، مضيفاً إن الفريق «لم يتوصل بعد إلى أدلة واضحة تؤكد أن سيد رضوان فاروق، (28 عامًا)، وزوجته، تاشفين مالك، (27 عامًا)، نفذا الهجوم لكونهما أعضاء في مجموعة إرهابية، أو أو جزءً من منظمة إرهابية». وأكد أن «العديد من المعلومات التي تشير الى أن منفذي الهجوم انجرا الى التطرف والعنف لارتكاب هذه الهجمات البشعة».

إلى ذلك، تشاور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هاتفياً، أول من أمس، مع نظيره الأميركي، مؤكدا له «تضامن وتعاطف» فرنسا بعد حادث اطلاق النار في كاليفورنيا. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان، أن «هولاند اتصل بأوباما ليعبر له عن تضامن وتعاطف فرنسا بعد اطلاق النار في سان برناردينو».

وأضافت إن «الرئيسين كررا خلاصات مشاوراتهما في واشنطن وباريس في الايام الاخيرة، في مواجهة تهديد مشترك، فان فرنسا والولايات المتحدة ستشكلان جبهة مشتركة مع حلفائهما عبر توحيد جهودهما وامكاناتهما».

 

لندن: طعن ثلاثة بمحطة مترو «من أجل سورية»

07/12/15/لندن – أ ف ب: وقع هجوم بسكين في محطة لمترو الأنفاق بلندن، أصيب خلاله ثلاثة أشخاص، أحدهم اصابته خطرة، واعتقلت السلطات مشبوها به، مشيرة إلى أنها تتعامل مع ما جرى على أنه «عمل ارهابي». وفي حين أعلنت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية، مساء أول من أمس، أنها تولت التحقيق في الهجوم، نقلت شبكة «سكاي نيوز» عن شهود عيان قولهم إن المهاجم تحدث عن سورية خلال تنفيذه الهجوم «وصاح كما يبدو قائلا هذا من اجل سورية»، فيما رفضت الشرطة تأكيد هذه المعلومة. وقال قائد شرطة مكافحة الارهاب ريتشارد والتون في بيان، «نحن نتعامل مع الأمر على أنه عمل ارهابي، أدعو الناس للبقاء هادئين ولكن في الوقت نفسه متيقظين ومتنبهين». من جهتها، أكدت شرطة «سكوتلانديارد» في بيان، أن «رجلا أصيب بجروح خطرة جراء تعرضه للطعن بسكين، لكن اصابته لا تشكل في الوقت الراهن خطرا على حياته، أصيب أيضا شخصان آخران بجروح طفيفة». واوضحت سكوتلانديارد ان الشرطة اعتقلت رجلا واقتيد الى مركز الشرطة، فيما طوقت عناصرها المحطة الواقعة شرق لندن. ووقع الهجوم في محطة ليتونستون على خط «سنترال لاين» الذي يجتاز العاصمة البريطانية من الشرق الى الغرب، وذلك في الأسبوع ذاته، الذي صوت فيه البرلمان لمصلحة توسيع نطاق الغارات الجوية التي تشنها لندن ضد تنظيم «داعش» في العراق ليشمل سورية أيضا.

 

اليمين الفرنسي المتطرف يأمل تحقيق فوز تاريخي

07/12/15/باريس – أ ف ب: أدلى الفرنسيون بأصواتهم، أمس، في انتخابات المناطق التي تشكل اختبارا أخيراً قبل الاقتراع الرئاسي الذي سيجري في 2017 ويفترض أن تؤكد تقدم اليمين المتطرف الذي يمكن أن يحقق نجاحاً تاريخياً بعد ثلاثة أسابيع على اعتداءات باريس. وأدلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بصوته، أمس، في مدينة تول وسط فرنسا من دون الإدلاء بأي تصريح. وجرى الإقتراع وسط اجراءات أمنية مشددة، حيث دعي 44,6 مليون ناخب إلى اختيار أعضاء المجالس الجديدة لمناطقهم في فرنسا التي ما زالت تحت صدمة أسوأ اعتداءات شهدتها أسفرت عن مقتل 130 شخصاً وجرح مئات آخرين.

وبعد اختراقات كبيرة حققها في الانتخابات البلدية ثم الأوروبية، يبدو حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف قادراً على الفوز في منطقتين أو ثلاث مناطق من أصل 13 منطقة في المجموع وهو أمر غير مسبوق. وتبدو زعيمة الحزب مارين لوبن الأوفر حظا للفوز في الشمال (نور با دي كاليه بيكاردي) فيما تتصدر ابنة شقيقتها ماريون ماريشال لوبن استطلاعات الرأي في الجنوب (بروفانس الب-كوت دازور).

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكتائب و"القوات" ينتظران أجوبة فرنجيه زوّار عون يتحدثون عن نيّته إسقاط مبادرة الحريري

 خليل فليحان/النهار/7 كانون الأول 2015

لم يؤشر الحوار الماروني - الماروني حول محاولة الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية الى أية إيجابية يمكن أن تؤدي الى انتخابه رئيسا في جلسة 16 الجاري اي بعد تسعة أيام، ليملأ الفراغ المتمادي منذ نحو 17 شهرا في قصر بعبدا.

وافادت مصادر متابعة للاتصالات داخل البلاد وفي باريس والرياض "النهار" بأن مراجعة لعدد من المواقف التي ظهرت منذ عودة البطريرك بشارة الراعي من ألمانيا تؤكد ان الفاعليات المسيحية لم تؤيد مشروع الحريري القائم على استعداده لترشيح فرنجيه للرئاسة لأسباب عدة، لعلّ ابرزها أن اي زعيم سني مهما بلغ شأنه لا يمكنه ان ينتقي هو مرشحا لرئاسة الجمهورية، حتى لو كانت الحجة التي استند اليها انه يريد إيصال رابع الشخصيات التي اختارها الراعي للترشح الى الرئاسة، وان التعهد الذي وقعه الأقطاب الأربعة في بكركي يقضي بأن ينسحب الثلاثة الآخرون لمصلحته إذا نال تأييد غالبية القوى السياسية الاخرى. واللافت ان البطريرك وصف مبادرة الحريري بأنها "جدية"، وان الأجواء التي تسرّبت عن الصرح لم تثر ارتياحاً لدى أكثر من مرشح او حزب ماروني آخر لأنها توحي تأييداً لرئيس "تيار المردة".

ولعلّ أكبر دليل على عدم دعم اي من الأقطاب الثلاثة لمبادرة الحريري هو إحجام الراعي عن دعوتهم إلى اجتماع لتداول مبادرة الحريري الرئاسية، بل إنه فضّل الذهاب الى اللاذقية لمناسبة راعوية للموارنة هناك حفاظا على الحد الأدنى من التفاهم مع رافضي ترشيح فرنجيه، وإتاحة المجال أيضاً لمزيد من الاتصالات وانتظار ما سيعلنه الحريري هذا الأسبوع كما هو متوقع بدعم من رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط. واللافت أيضاً ان الرئيس نبيه بري يلوذ بالصمت وإن كان موقفه منسجماً مع موقف الثنائي الحريري - جنبلاط في موضوع انتخاب فرنجيه. كما ان رئيس "تيار المردة" يلازم بنشعي ويرد على استفسارات من يزوره من الديبلوماسيين المعتمدين لدى لبنان عن استعداده لخوض معركة الرئاسة، وقد زاره أمس في السياق هذا الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية. أما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل فينتظران أجوبة فرنجيه العلنية عن أسئلة تتعلق بموقفه من بعض القضايا الوطنية الحساسة وما اذا كان يؤيد ثوابت الحزبين. الا ان فرنجيه لا يبدو متحمسا للإجابة العلنية، بل يغرّد من حين الى آخر عبر حسابه الخاص على "تويتر" معلناً مواقف تتناول بعض مواضيع الأسئلة، مثل قانون الانتخابات النيابية والدفاع عن حقوق المسيحيين والقول إنه ليس بحاجة الى شهادة احد للتثبت من صلابة مارونيته. في هذا الوقت ينقل زوار عون عنه مدى تضايقه من مبادرة الحريري وتأكيده انه لن يتركها تمر كما يتصور رئيس "المستقبل"، لانها تستهدف ما يسعى اليه عون مع تياره من تثبيت للموقف الماروني في المعادلة السياسية اللبنانية.

ونصحت المصادر المتابعة بعدم تحديد موعد لانتخاب الرئيس قبل التوصل الى تذليل مشكلات نتجت من تحرك الحريري، لأن ثمة سيناريو يتداوله نواب من كتل مختلطة ومفاده ان تنافسا قد يحصل في مجلس النواب، وان جعجع قد يتخلى عن موقفه غير المؤيد لترشيح عون، وان دورة الانتخاب الأولى في الجلسة قد لا تؤدي الى انتخاب فرنجيه، فيدعو الرئيس بري الى جلسة انتخابية ثانية يفوز بنتيجتها مرشح الحريري. لكن الثابت ان الحريري لا يريد ان تتأزم الأمور الى هذه الدرجة، وسيحاول مناقشة الموضوع مع مرشحه الأساسي للرئاسة، الدكتور جعجع الرافض حتى اليوم تلبية دعوته الى الرياض. كما ان "حزب الله" لا يزال على تأييده لعون، ولم يغير موقفه رغم أن فرنجيه من داعمي خط الحزب.

حين "ينتقم" النظام

 نبيل بومنصف/النهار/7 كانون الأول 2015

يتمايز مشروع التسوية الرئاسية الذي بدأ يتحول الى مواجهة حادة عن المعارك الرئاسية التي تعاقبت منذ ربع قرن من عمر الطائف بناحية غريبة في شكلها ومحتواها، ليس في الملابسات التي طبعت الترشيح المباغت لزعيم "المردة " فقط بل في استحضار هواجس ما قبل الطائف وإسقاطها على هذه التسوية. تستأهل هذه الناحية تدقيقا في هذه الردة للطبقة السياسية لا لمنح الساسة، في اي اتجاه او تحالف كانوا، علامة حسن سلوك في اكتشاف علم المقارنات التاريخية وانما لتظهير انعكاس الأثر المخيف للجفاف الديموقراطي الذي ضرب النظام اللبناني منذ امد طويل حتى في الشكليات. لا نذكر ان فورة مقارنات أثرت تأثيرا حقيقيا في دورات انتخاب العهدين الممددين للرئيسين الياس الهراوي وأميل لحود واللذين حكما بقوة الوصاية السورية ولم يكن ثمة نقاش داخلي لوهلة واحدة لدى اسقاط كلمة السر المكشوفة في اختيارهما على يد النظام السوري آنذاك. ومع ان عهد الرئيس ميشال سليمان حل عقب فتنة داخلية دامية في ٧ أيار الشهير فان انتخابه التوافقي لم يتسع ايضا في تلك العجالة لاي مقارنات سابقة. قد تكون الردة الآن الى استحضار تجارب بدأت تغرق في النسيان الغابر من جانب رافضين او مؤيدين لانتخاب سليمان فرنجية امرا جيدا حتى لو اتسمت في نهاية الامر بمغالطات يرجح ان تثبتها الظروف الجديدة والمتغيرة تغييرا شبه جذري في لبنان والمنطقة. ولكننا نتساءل واقعيا، حتى لو امتلك اصحاب الرفض جانبا من الحق واصحاب التأييد جانبا من المشروعية : هل يدرك هؤلاء واولئك ان اصطناع الغيرة على اتفاق الطائف لم يعد يرقع النظام الدستوري الممزق ليس في عراء ترك الفراغ الرئاسي يتمادى ١٨ شهرا فقط بل في انهياره الناجز تماما ؟ يضحكنا التباكي على الطائف او ذرف دموع الحنان والحنو عليه حين يحتاج الامر الى تستير تسوية هبطت بفعل فاعل كأمر واقع قسري، او حين ينوجع المتضررون الذين نالهم منها قصاص ولا اشرس لم يخالوا يوما انهم قد يتذوقون مرارته فيغدو النظام ايضا طريق الهروب من الكابوس. يجري ذلك ومعظمنا يسلس القياد للساسة في الاستهانة تكرارا بذاكرة جماعية يفترض انها لم تنس ممارسات تعطيل النظام وتقويضه. هل سمع احدنا في الاسابيع الاخيرة ملهم من عظماء السياسة ينادي بالاحتكام الى تعويم النظام الديموقراطي الحقيقي ؟ ما دامت الواقعة قد وقعت وتهدد بكل المجهول، لماذا لا تكون سابقة السوابق الان تحديدا في مبارزة انتخابية ديموقراطية طاحنة مفتوحة "لعموم " المرشحين علها تنقذ ما تبقى على الرمق الاخير من جمهوريتهم الزاهية بهم ؟ ام تراهم هنا وهناك توهموا ان نظاما يحتضر لا يمتلك القدرة على الانتقام ؟

 

أين نقاط الضعف في مواقف المعترضين ؟ مواجهة ترشيح فرنجيه تفترض وحدة خيارات

 روزانا بومنصف/النهار/7 كانون الأول 2015

على رغم الجدية التي تتسم بها معارضة الافرقاء المسيحيين الاساسيين لترشيح النائب سليمان فرنجيه للرئاسة الاولى والتي لا يستهان بها في سياق لجم القدرة على الدفع نحو اجراء انتخابات رئاسية قريبا، يكشف فتح الاوراق بين هؤلاء الافرقاء وكيل الاتهامات الشخصية لبعضهم وراء الكواليس عن اسباب غير مقنعة على نحو كاف من اجل تسويق اعتراضهم على دعم فرنجيه لدى الخارج. فهذا الخارج يغطي وصول فرنجيه حتى لو كانت هذه التغطية من باب الرغبة في الا يستمر لبنان يشكل وجعا للرأس تحت وطأة المخاوف على استقراره وانهياره تحت وطأة دفق اللاجئين او نتيجة تحلل مؤسساته الدستورية. وهو الامر الذي لم ينطبق على الجنرال ميشال عون حين برزت فرصته قبل ما يزيد على السنة من دون ان يحظى بالتوافق الداخلي حوله. وما لم يصدر موقف مسيحي واحد يبرر المعارضة بواقعية واقناع او يحدد مطالبها بلغة موحدة كالحصول على قانون انتخاب متفق عليه في ما بينها، فان هذه المعارضة قد تنجح في عرقلة وصول فرنجيه بعض الوقت لا أكثر. فاعتراض التيار الوطني شبه محصور بالتساؤل عن سبب دعم فرنجيه وليس عون ما دام الحظر قد كسر على مرشح من قوى 8 آذار باعتباره الأحق سياسيا والاكثر تمثيلا شعبيا. فيما لا يقف الخارج تحديدا عند مطلب تلبية رغبة شخصية ما دام المنطلق تأمين انتخاب رئيس يرضي " حزب الله" ويطمئنه، وهو التنازل الاساسي والكبير جدا الذي قدمه الرئيس سعد الحريري في مقابل تنازل شكلي الى حد كبير مطلوب من " حزب الله" اي عدم ايصال المرشح الذي دعمه ولا يزال اي العماد عون، الذي تتم التضحية به من اجل تسوية يتنازل فيها فريق 14 آذار بنسبة كبيرة جدا. و" حزب الله" يدرك ذلك كما يدرك ان دعم ترشيح فرنجيه هو خيار لا يمكنه رفضه تحت اي ظرف فيما تقع عليه مهمة اقناع حليفه العوني بالتنازل الذي يتعين عليه ان يقدمه. ويخسر عون ازاء المنطق الخارجي لعدم امتلاكه ذرائع جدية باعتباره وفرنجيه من محور سياسي واحد مع فارق عامل العمرعلى رغم عدم اثارته في الداخل الى حد كبير الى درجة اعتباره عاملا مقررا. لكن حين اجرى زعيم التيار تعيينات داخل تياره مرتبا خلافته للوزير جبران باسيل في رئاسة التيار، اعطى مؤشرات عن رغبة في مواصلة زعامة فخرية انطلاقا من الاعتبارات التي حتمت عليه تأمين هذا الانتقال. فما ينطبق على رئاسة حزب يفترض مراقبون انه ينسحب على رئاسة الدولة وهي اهم بكثير من رئاسة التيار. اما ما يثار من ترتيب فرنجيه لمفاوضات من خلف ظهر حليفه، فهي مناوشات سياسية يرد عليها محيط فرنجيه بالتأكيد ان الوزير باسيل اعتمد الاسلوب نفسه لدى التحضير لمحاولة انتخاب العماد عون حين عقد لقاءات مع الرئيس الحريري في باريس ولم يكن سيتوقف عند ترشيحه من الرئيس الحريري وليس من القوى المسيحية، كما يتم التذرع راهنا، لو نجحت المفاوضات النهائية وادت الى انتخاب عون.

يمتلك الدكتور سمير جعجع في المقابل ذرائع سياسية اقوى انطلاقا من ان فرنجيه هو من خط سياسي مناقض للخط الذي ينتمي اليه رئيس حزب القوات اللبنانية. وحين سيعترض جعجع على دعم عون للرئاسة لاسباب سياسية معلنة (على رغم ان هناك اسبابا شخصية ايضا) لا يتوقع ان يدعم فرنجيه للاسباب المعلنة نفسها والعكس صحيح بالنسبة الى العودة الى احتمال لجوء جعجع الى دعم ترشيح عون في وجه ترشيح الحريري لفرنجيه علما ان محيط فرنجيه يكشف حوارا قام بين القوات والمردة قبل سنة تقريبا تناول من ضمن مجموعة امور احتمال وصول فرنجيه وطبيعة الضمانات التي يمكن ان يقدمها الاخير الى القوات في حال وصوله الى الرئاسة. فيما يرى هذا المحيط ان مشكلة جعجع هي مع الرئيس الحريري تحديدا في صراع لا يخفى وفق هؤلاء على صاحب كلمة السر السعودية من بينهما استنادا الى الحفاوة التي حظي بها جعجع في زياراته الاخيرة للرياض ومنافسته الحريري في السعودية نفسها. وهذا لا يعني ان ليس هناك مشكلة جدية لجعجع بوصول فرنجيه في الوقت الذي يشهد تاريخ منطقة الشمال على التنافس السياسي الحاد وربما اكثر بين زغرتا وبشري، لكنه وعلى غرار عون فان امام خيارات التصعيد من دون بدائل او افق حل مختلف عوائق كثيرة شأنه شأن العماد عون لجهة موازنة تحالفاته ومصيرها ليس للغد فحسب بل وصولا الى الانتخابات النيابية المقبلة. الا ان تزايد العصب المسيحي المعارض لاسباب موضوعية وواقعية تتعلق بالخيارات السياسية كان ليكون مؤثرا اكبر وربما ينجح في اعتراض وصول فرنجيه. لكنه امر غير محتمل حصوله بين عون وجعجع وحزب الكتائب الذي له تحفظاته ايضا على هذا الصعيد. لكن العقبة الاساسية ليست الخيارات السياسية لفرنجيه وتاليا ليس اعتراض القوات والكتائب بمقدار ما ان العقبة هو عون بحيث استمهل " حزب الله" فرنجيه طالبا المزيد من الوقت من اجل تذليلها.

 

معركة فرنجيه الجدّ كانت معركة أصوات ومعركة فرنجيه الحفيد هي معركة نصاب

اميل خوري/النهار/7 كانون الأول 2015

عندما جرت الانتخابات الرئاسية بين المرشح سليمان فرنجيه (الجد) والمرشح الياس سركيس كانت المعركة معركة أصوات. وعندما استطاع فرنجيه أن يجعل نائبي الكوري ينتقلان من تأييد سركيس الى تأييده لأسباب مناطقية أكثر منها سياسية، قرر "الحلف الثلاثي" المؤلف من شمعون والجميل وإده تأييد ترشيحه لإنه بات أوفر حظاً بالفوز أكثر من أي مرشح آخر. أما معركة الانتخابات الرئاسية اليوم فقد أصبحت معركة تأمين نصاب قبل أن تكون معركة أصوات، وقد تبين أن ترشيح النائب سليمان فرنجيه هو الذي يستطيع تأمين هذا النصاب. لكن الأقطاب الموارنة الأربعة لم يفعلوا حتى الآن ما فعله أركان "الحلف الثلاثي" في الماضي بإعلان تأييدهم للمرشح سليمان فرنجيه الجد لأنهم كانوا يريدون الفوز به على مرشح النهج الشهابي الياس سركيس الذي هو أقرب بسياسته من خط "الحلف الثلاثي". ولم يكن وارداً لدى أي حزب أو تكتل تعطيل نصاب جلسة الانتخاب كما هو وارد اليوم لدى عدد من النواب لا لشيء سوى الخوف من أن يفوز بالرئاسة مرشح من قوى 14 آذار أو من هو مدعوم منها. وهكذا مرّ على الشغور الرئاسي حتى الآن أكثر من 18 شهراً ولا الأقطاب الموارنة الأربعة اتفقوا على مرشح منهم لأن كل قطب يريد أن تكون الرئاسة له. ولا سلاح لدى معارضي انتخاب رئيس من 14 آذار سوى سلاح تعطيل نصاب الجلسات، وهو ما حصل بكل أسف وخلافاً للدستور، وكاد ينعكس ذلك سلباً على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد.

والسؤال المطروح الآن هو: هل تؤيد القوى المسيحية، وتحديداً الاقطاب الموارنة، ترشيح النائب سليمان فرنجيه؟

الواقع أن هذه القوى منقسمة بين مؤيد ترشيحه لأن فرنجيه رئيساً للجمهورية قد يكون غيره كنائب، خصوصاً عندما يتغير الوضع في سوريا ويقوم حكم جديد فيها يختلف سلوكه مع الحكم في لبنان عن الماضي، وبين معارض ترشيحه أو متحفظ خشية أن تكون لفرنجيه سياسة داخلية وخارجية مختلفة عن سياسة القوى المسيحية، وتحديداً الأقطاب الموارنة، لذلك يريدون منه أن يعلن حقيقة سياسته الداخلية والخارجية ولا سيما بالنسبة الى تحييد لبنان وبالنسبة الى سلاح "حزب الله" وتدخله في أي حرب خارج لبنان بقرار منه وليس بقرار من مجلس الوزراء كما ينص الدستور.

لكن فرنجيه يرى أنه يستطيع أن يعلن الخطوط الكبرى لسياسته الداخلية والخارجية لأن رئيس الجمهورية ليس هو الحاكم المطلق بل هناك حكومة تقرر معه هذه السياسة عند وضع البيان الوزاري، وان قانون الانتخاب سيكون جزءاً منه، وهو كرئيس للجمهورية سيناقش مضمون البيان الوزاري عند طرحه على مجلس الوزراء، وهو لن يرد قانوناً عندما تصادق عليه الاكثرية النيابية المطلوبة، فالمسألة إذاً في جوهرها هي مسألة ثقة بين القوى السياسية الاساسية في البلاد، ولا سيما القوى المسيحية والمارونية تحديداً ورئيس الجمهورية. وهذا ما يجعل لبكركي دوراً في وضع هذه القوى أمام مسـؤوليـاتهــا الوطنيــة والتـاريخيــة وذلك بجمع الاقطاب الموارنة الأربعة أو ممثلين عن كل القوى السياسية المسيحية في بكركي للاتفاق على مرشح للرئاسة وعلى الثوابت الوطنية التي عليه الالتزام بها، فإذا تعذّر التوصل الى هذا الاتفاق، فليكن الاتفاق عندئذ على حضور جلسة انتخاب الرئيس وعدم التغيّب عنها بهدف تعطيلها فيستمر الشغور الرئاسي الى اجل غير معروف. وفي الجلسة يقترع النواب لمن يريدون من المرشحين المعلنين وغير المعلنين، ويعلن فوز من ينال أكثرية الأصوات المطلوبة، فيكون مجلس النواب عندئذ قد اعتمد الآلية التي نص عليها الدستور واحترم اللعبة الديموقراطية التي يجب أن تمارس داخل المجلس وليس خارجه من خلال سياسة الصفقات والمحاصصات. لذلك فإن بكركي لن تقف متفرجة وهي ترى الأخطار تحدق بلبنان، بل سوف تضع القوى السياسية، ولا سيما منها المارونية، أمام مسؤولياتها، فإما يصير اتفاق على مرشح للرئاسة يعلن من بكركي وليس من أي مكان آخر، وإما إذا تعذّر ذلك كان على النواب عندئذ أن يقرروا النزول الى المجلس للانتخاب كما تقضي الأصول، اذ أنه لم يعد مقبولاً ولا معقولاً عدم الاتفاق على مرشح لا من بين الاقطاب الموارنة الأربعة ولا من خارجهم فيصح فيهم القول للجائع: "صحيح ما تكسر ومكسور ما تاكل وكول لتشبع"...

 

المخاض الرئاسي: الولادة طبيعية وإلا فقيصرية أي موقف ستتخذ إيران من ترشيح فرنجيه؟

 سابين عويس/النهار/7 كانون الأول 2015

في بعض الاوساط السياسية المساهمة في طبخة التسوية الرئاسية الرامية الى انتخاب النائب سليمان فرنجيه رئيساً، من يجزم أن التسوية تمر حالياً بفترة المخاض الأخير التي تسبق الولادة، مع تأكيدها أن الولادة ستتم عاجلا أو آجلا، وإن لم تكن طبيعية فبالولادة القيصرية. لا تأخذ هذه القراءة في الاعتبار الموقف المسيحي على ضفتي القوى الأكثر تمثيلاً للطائفة، بل تعتبر أن الأوان قد فات لهذه القوى كي تعبر عن اعتراضها على ترشيح فرنجيه بعدما كانت التزمت في إجتماع الأقطاب في بكركي المرشحين الأربعة للرئاسة، والنائب فرنجيه من ضمنهم. تلاحظ هذه الاوساط أيضاً ان الدكتور سمير جعجع والنائب ميشال عون يلتقيان عند معارضة ترشيح فرنجيه لكنهما لا يجمعا على اسم مرشح. فخلال التفاوض بين الرجلين، إقترح جعجع ترشيح شخصية ثالثة، لكن عون رفض متمسكا بترشيحه هو ما دام "حزب الله" لا يزال يؤيده. أما محاولة جعجع التسويق لتوجه حزب "القوات اللبنانية" إلى ترشيح عون، فتدفع الأوساط المذكورة للتنبيه إلى أن هذا الترشيح لن يشق طريقه الى ساحة النجمة، لتعذر عقد جلسة انتخاب تفتقد الميثاقية في غياب المكوّن السني، الرافض لعون رئيساً! وعليه، فإن البلاد محكومة في الأيام الفاصلة عن جلسة الانتخاب المقررة في 16 الجاري بالبقاء في حال ترقب ما ستسفر عنه الاتصالات وعملية إعادة التموضع الحاصلة، في انتظار الترشيح الرسمي من جهة والتأييد الرسمي والاعتراض الرسمي على السواء من جهة لرسم خريطة التوازن الجديد للقوى الذي سيحكم المرحلة المقبلة. وهناك مجموعة حقائق بدأت تتبلور بنتيجة ما أبرزته المواقف الأخيرة:

- إن الأجواء قبل عشرة أيام من الجلسة الانتخابية لا توحي أن إتمام الاستحقاق ممكن، بل إنه لا يزال مستبعداً. - ان التناغم الدولي والتوجه العربي الداعم لإنجاز التسوية لن يكونا كافيين لإتمام الصفقة، ذلك ان الرزمة المتكاملة التي تشكل الرئاسة بنداً من بنودها لم تكتمل بعد، ولم تنضج فصولها، ولا تزال تحتاج الى المزيد من الوقت والتفاهمات.

- يعني ذلك ان جلسة 16 الجاري لن تكون حاسمة في إنتظار ما سيحمله الأسبوع الطالع من مواقف للقوى الأساسية المعنية في الجانب المسيحي، والتي لم تقل كلمتها بعد في التسوية. خصوصا ان كل المواقف التي سبقت المواقف الرسمية واهمها كلام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والنائب "القواتي" أنطوان زهرا تؤشر إلى تصعيد من شأنه أن ينسف التحالفات السياسية ويطيح الاصطفافات التي حكمت البلاد منذ نشوء تحالفي 8 و14 آذار. - إن الكلمة الفصل لن تكون عند جعجع او عون بل عند "حزب الله". قالها الرئيس بشار الأسد لفرنجيه عندما كاشفه بطلب الحريري لقاءه ونيته ترشيحه، وسمعها النائب طلال إرسلان عندما زار دمشق أخيرا. وقالها الحزب لزواره صراحة إن مرشحه لا يزال العماد عون، وهذا الموقف يشكل العائق الأخير أمام وصول فرنجيه الى قصر بعبدا.

 - ما دام النقاش لا يزال ضمن البيت الواحد، والخيار بين حليفين تحت سقف هذا البيت، فإن الحزب لن يخرج عن إلتزامه عون إلى جانب ما دام "الجنرال" لم يتراجع عن ترشحه.

- ان الكلمة في لبنان لم تعد لسوريا بل لإيران والحزب تحديدا. بحيث لا يمر شهران الا يزور لبنان مسؤول إيراني، وعليه، فإن موقف الحزب يتوقف على مدى استعداد طهران للضغط من أجل السير بفرنجيه رئيساً على حساب عون. ولعل هذا ما يفسر النبرة العالية التي تحدث بها باسيل قبل يومين.

- إن فريق 14 آذار انتهى عمليا كفريق عابر للطوائف والانتماءات، ولا يستبعد نشوء جبهة مسيحية جديدة عمادها عون - جعجع تشكل المعارضة المقبلة في وجه الترويكا العائدة الى الحكم.

وتخلص الاوساط السياسية الى القول إن ما يعزّز حظوظ فرنجيه في بلوغ الرئاسة انه وُضع ضمن معادلة تشترط في مقابل التسوية سقوط "الطائف".

 

نوفل  ضو لـ «المستقبل»: أي تسوية لمصلحة الدولة انتصار لمشروع «14 آذار»

 علي الحسيني/المستقبل/07 كانون الأول/15

أكد عضو الأمانة العامة لقوى «14 آذار« الكاتب والمحلل السياسي نوفل ضو أنه «إذا كانت التسوية الرئاسية لمصلحة منطق الدولة فإن أي تنازل تقدم عليه قوى 14 آذار يكون في النهاية انتصاراً لها ولمشروعها شرط أن تلاقيها قوى 8 آذار في منتصف الطريق«، معتبراً أنه «إذا جاء التنازل لمصلحة قوى 8 آذار ومشروعها الخارج عن منطق الدولة فيكون التنازل في غير محله ومن الطبيعي أن أعارضه«. ولفت في حديث إلى «المستقبل» إلى أنه ومن موقعه السياسي في 14 آذار لا يرتاح من حيث المبدأ «الى تولي شخصية من 8 آذار رئاسة الجمهورية«، مشيراً إلى أنه «من الناحية الواقعية، فحكمي على مبادرة ترشيح رئيس تيّار المردة النائب سليمان فرنجية يكون في ضوء طبيعة التسوية التي سيتولى على أساسها رئاسة الجمهورية«. وعن رأيه بموقف الأقطاب المسيحيين من المبادرة أوضح أن «القادة المسيحيين الأربعة ارتكبوا خطأ استراتيجياً عندما منحوا أنفسهم الحق الحصري بتمثيل المسيحيين وأقصوا قيادات أخرى عن اجتماعات بكركي. ثم ارتكبوا خطأ ثانياً بقولهم إن أي رئيس من خارج الأسماء الأربعة التي اجتمعت في بكركي لا يمكن أن يعكس التمثيل الصحيح للمسيحيين«، مضيفاً: ثم ارتكب القادة أنفسهم خطأ ثالثاً بمناورة التزامهم بالسير بأي واحد من بينهم تتوافر له ظروف تولّي الرئاسة ليعود بعضهم الى التراجع عن التزامه عند طرح اسم سليمان فرنجية«. ورأى أن «هذه السياسة مسؤولة عن إيصال المسيحيين الى حالة جديدة من الإحباط مشابهة لتلك التي عاشوها بين العامين 1992 و2005، خصوصاً إذا تقاطعت الظروف الإقليمية والدولية على تسوية يتولى فيها سليمان فرنجيه رئاسة الجمهورية«، لافتاً إلى أن «المشكلة ليست في الاعتراض، إنما تكمن في أن الاعتراضات لم تترافق مع اقتراحات عملية للبدائل والمخارج«. وتابع: «بما أن الجميع اليوم يؤكدون أنهم يتمسكون بتسوية تحت سقف الطائف، فإني أرى أن المخرج المناسب في هذه المرحلة يقضي بالتعاطي مع الملف الرئاسي على قاعدة آلية تنفيذية لإحياء بنود الطائف واستكمال تطبيقها والالتزام الكامل بكل قرارات الشرعيتين العربية والدولية. فتوضع آلية لسحب سلاح سرايا المقاومة وسلاح المخيمات الفلسطينية خلال ستة أشهر ينسحب فيها حزب الله من سوريا تمهيداً لتسليم كل سلاحه الى المؤسسات الشرعية اللبنانية خلال سنتين«، ملاحظاً أن «الحل لموضوع قانون الانتخاب يكون بإعادة النظر في التقسيم الإداري للدولة اللبنانية من خلال الأخذ في الاعتبار المعطيات الديموغرافية المستجدة على النسيج الاجتماعي اللبناني وتعتمد المحافظات الجديدة دوائر انتخابية بحيث لا تطغى مجموعة على أخرى وتتعطل قدرة السلاح على التأثير في الحياة السياسية«.

وشدّد على أن «مثل هذه المقاربة تسمح للمسيحيين خصوصاً وقوى 14 آذار عموماً بكسب معركة الكيان، في حين أن التلهي في هذا الظرف بالذات بمعركة تحديد الأحجام السياسية والتمثيلية في السلطة تشتت قواهم وتضعف موقعهم وتغير هوية الكيان بما لا تعود تنفع معه أحجام ومواقع«، مؤكداً أن «المرحلة التي نعيشها اليوم مشابهة تماماً للمرحلة التي سبقت التوصل الى اتفاق الطائف«. أضاف: «يومها كنا في ظل فراغ رئاسي وأمام مشكلتين: سيادية على علاقة بسلطة الدولة اللبنانية على أراضيها، وسياسية على علاقة بإعادة تكوين السلطة في لبنان. وقد كان المخرج لموضوع إعادة تكوين السلطة بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وفاق وطني والعمل على قانون للانتخاب على أساس المحافظة بعد إعادة النظر بالتقسيمات الإدارية. أما الحل للموضوع السيادي فقضى داخلياً بجمع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية خلال ستة أشهر، وخارجياً بإعادة انتشار الجيش السوري الى ما وراء خط المديرج ضهر البيدر تمهيداً لانسحابه من لبنان«.

 

خارطة طريق متوازنة لإنهاء الشغور

 وسام سعادة/المستقبل/07 كانون الأول/15

لبنان أمام تجربة شغور رئاسي مستفحل يزيد على عام ونصف العام ولم يعد قابلاً للمقارنة مع سابق فراغ السدة. بهذا المعنى فإنّ كل اقتراح عملي يقدّم لإنهاء حال الشغور على جناح السرعة يمتاز بنقطة تفاضلية على الطروح التي لا منفذ عملياً إليها لإنهاء حال الشغور. في الوقت نفسه، كلما طال الشغور كلما صعبت عملية معالجته كيفما كان، ليس فقط من باب جواز الأمر أو عدم جوازه، بل وقبل كل شيء من باب التمكّن من إنجاز ملء الشغور. كلما استفحل الفراغ الدستوري كلما صار حلّ المعضلة يتطلّب معايير واضحة لا تقتصر على مواصفات الشخص المطلوب، بل تشمل محدّدات المرحلة القادمة.

لقد وصل البلد إلى جملة «طرق مسدودة». الشغور الرئاسي أحدها. قانون الانتخاب مسألة «يا محلاه« الشغور حيالها. هذا عندما تختلف القوى السياسية الأساسية في ما بينها، لكن أيضاً البلد وصل إلى طريق مسدودة في قطاع النفايات، مع أن القوى السياسية لم تنقسم بشكل استقطابي في ما بينها حوله، بل وجدت نفسها متأهبة لمحاصرة النقمة الشعبية، وتجفيف «الحراك المدني»، من دون معالجة الملف. الملفات العالقة تتراكم. كل هذا ولم نذكر مشكلة سلاح «حزب الله»، وحربه في سوريا. حيثما وليت تجد طريقاً مسدوداً. أزمة حكم معطوفة على أزمة تمثيل معطوفة على أزمة شرعية على أزمة معايير على أزمة كيان. الكل يقرّ بذلك على طريقه. الجميع يردف في الوقت نفسه: ليس وقت البحث عن معالجة جذرية وشاملة لكل هذا. لا بأس، لكن ما الحل؟ منذ مدة جرى الاتفاق على أن الحل يكون بـ»باكيدج». لكن «الباكيدج« لا يمكن أن يكون مبهماً، ولا يمكنه أن يقتصر على ترشيحات.

لا «باكيدج« من دون تصوّر يتّفق عليه لقانون الانتخابات، وتحديد موعد للانتخابات النيابية، وتحديد معايير أساسية لمعالجة متدرجة للملفات العالقة والمستعصية الأساسية. لم يعد البلد يحتمل شغوراً رئاسياً «بلا سبب دستوري» سوى عصيان نيابي يحول دون اكتمال النصاب. لكنه يحتمل مرحلة «إياب» في النقاش السياسي، باتجاه دسترة المسائل: إنهاء الشغور ينبغي أن يربط بهدف. هدف إعادة إحياء ثلاثي البرلمان والحكومة والقضاء في هذا البلد. الإحياء الأول يبدأ من قانون انتخابات ثم انتخاب. الإحياء الثاني يبدأ بفهم كيف لن يتكرر التعطيل. الإحياء الثالث يكون بفهم كيف يمكن للقضاء أن يكون سلطة بإزاء السلطتين التشريعية والتنفيذية. شخصنة المسائل بدلاً من ذلك لا تؤدي إلى نتيجة مفيدة. الشغور الذي زاد على حدّه ما عاد يمكن أنْ يعالج من دون خارطة طريق لما بعد إنهاء حال الشغور، وما لم تبلور خارطة الطريق هذه فلا شيء حتمياً، سوى استفحال الشغور مدة إضافية. يحتاج البلد إلى خارطة طريق متوازنة لإنهاء الشغور. خارطة طريق يعرف بموجبها كل فريق بماذا ضحى وماذا كسب. ويعرف بعدها كافة الفرقاء كيف يحتكمون الى صناديق الاقتراع ثم ينتظمون في المؤسسات. لا شيء يمكنه أن يحل مكان خارطة طريق كهذه.

 

نماذج رئاسية للحرق تحاكي مناورات الأساطيل على وقع اللقاءات السرية

الشراع/أحمد خالد      

لقاء الحريري وفرنجية: ماذا بعد؟

  *ماذا يعني انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية: طمأنة علويي سورية بعد الأسد

*حزب الله يريد فرنجية رئيساً لرفع علم النصر في بعبدا والتغطية على انسحابه من سورية

*فرنسا معنية بتعزيز الاستقرار في لبنان والمدخل انتخابات الرئاسة

*مواصفات الرئيس الجديد: مع الطائف ويتأقلم مع مرحلة ما بعد الأسد في سورية

*عون يريد تعديل الطائف وفرنجية مع الحفاظ عليه مع تعديلات معنوية وليست نصية

*حزب الله ينتقل من ((خطة الاشتباك)) الى الخطة – ب لإعادة إنتاج السلطة مع الحريري وفق نظرية تبادل التنازلات

كان هناك في لبنان بدايات الشهر الحالي، انتظار للقاء مرتقب بين الرئيسين الايراني حسن روحاني والفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارة الأول لفرنسا التي قطعتها الهجمات الارهابية على باريس. سبب هذا الانتظار هو معلومات عن ان الرئيسين سيناقشان في لقائهما أزمة الشغور الرئاسي في لبنان. وكان التوقع ان هولاند سيعود لأداء دور الوسيط بين طهران والرياض من أجل دفعهما للاتفاق من خارج خلافهما على إسم لرئاسة الجمهورية في لبنان. وما تزال الفكرة مطروحة على اعتبار انه يمكن ان تجد تطبيقاً لها حينما يتم لقاء الرئيسين الايراني والفرنسي الذي تم تأجيله وليس إلغاءه. ومن ضمن هذا المناخ جرى في فرنسا لقاء الرئيس سعد الحريري مع النائب سليمان فرنجية الذي أصر الطرفان على إبقائه حدثاً غير معلن رغم ان مصادرهما أكدت حصوله. صحيح ان اللقاء لا يمكن أخذه على انه إشارة حاسمة الى قبول تيار المستقبل بفرنجية رئيساً، ولكنه بلا شك يؤشر الى ان مستنقع الرئاسة الاولى الراكد، بدأ يتحرك باتجاه حلحلة هذا الملف.

والواقع ان لقاء فرنجية - الحريري الباريسي لم يكن هو التطور اللبناني الوحيد الذي حملته أخبار فرنسا الى لبنان منذ أسبوع وحتى الآن. فبالإضافة إليه شهدت باريس سفر جنبلاط للقاء الأخير في باريس على متن طائرة الحريري الخاصة للقائه. وإليهما حدثت لقاءات أخرى لبنانية في باريس بين موفدين لشخصيات مرشحة للرئاسة ومسؤولين فرنسيين ظلت طَي الكتمان. إضافة الى لقاء الحريري مع قادة تيار المستقبل في العاصمة الفرنسية. يأتي نشاط باريس المتجدد على مستوى ملف الرئاسة اللبنانية في الوقت نفسه الذي أبحرت فيه حاملة الطائرات شارل ديغول الى لبنان، إنفاذاً لقرار فرنسي ببدء حرب ((لا هوادة فيها)) على تنظيم ((داعش)) في سورية وربما في كل المشرق. وتعتبر باريس ان أزمات المشرق أصبحت جزءاً من أمنها العسكري المباشر وليس فقط القومي، وبالتالي لم تعد في وارد إدارة ظهرها لمشاكل هذه البقعة من العالم وبخاصة لبنان. وضمن خارطة الانتشار العسكري للدوليين فوق مساحة الازمة السورية، دخلت فرنسا منذ يوم الاثنين الماضي كلاعب أساسي داخل معادلات هذا الانتشار. ففيما أميركا تموضعت في تركيا وتحديداً في قاعدة إنجرليك لتقود منها حرباً جوية ضد داعش في سورية والعراق، فإن روسيا تموضعت في منطقة الساحل السوري لتنطلق منه طائراتها نحو أهدافها ضد ((داعش)). علماً انه من المرجح ان تتموضع ((شارل ديغول)) في الساحل اللبناني لتوجه منها مقاتلاتها باتجاه أهدافها في سورية. مجمل هذه التطورات تجعل فرنسا معنية بتعزيز الاستقرار في لبنان الذي مدخله إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية.

مرشح حاملة الطائرات

من هو مرشح حاملات الطائرات الدولية المتوجهة المتمركزة في المشرق لفرض حل سياسي للأزمة السورية ؟!

يبدو واضحاً ان الأسبوع الجاري شهد تحريك بورصة الترشيحات لرئاسة الجمهورية في لبنان على وقع تعاظم قرقعة السلاح الدولي في المتوسط. ورغم ان البند الأساس الذي بدأ منه هذا التحريك ركز على حظوظ سليمان فرنجية انطلاقاً من لقائه بالحريري، إلا انه في العمق بدأ هذا اللقاء أشبه بمناورة سياسية تحاكي مناورات الاساطيل الدولية الروسية والفرنسية والاميركية الجارية حالياً في مياه المتوسط. فطرح إسم فرنجية لا يؤشر الى وصوله للرئاسة تحديداً بقدر ما يرمز الى الخلفيات التي تدعو لطرح إسمه. وتجدر الإشارة على هذا الصعيد الى ان ترجيح احتمال وصوله لقصر بعبدا كان برز الصيف الماضي في كواليس خليجية ولبنانية على السواء.

ومنشأ هذا الترجيح يعود لوجود نظرية متداولة في أوساط مقررة إقليمية، يقول ملخصها ان حظوظ فرنجية سترتفع اقليمياً ودولياً، فيما لو جرى اتفاق على تسوية في سورية تفضي الى رحيل الرئيس بشار الأسد. وبنظرها فإن انتخاب فرنجية رئيساًَ في لبنان سيعتبر بمثابة جزء من سلة تطمينات ستقدم لعلويي سورية، وذلك انطلاقاً من ان مصالحهم الاقتصادية والوجودية سيكون لها امتداد من الحماية في لبنان أيضاً. يحصي أصحاب هذه النظرية وجود الكثير من المتمولين العلويين السوريين الذين قصدوا زعيم زغرتا طلباً لحماية آنية ومستقبلية، ويغريهم على فعل ذلك ثقتهم بشفافية فرنجية في دفاعه عن صداقته مع نظام الأسد وقاعدته الاجتماعية. بهذا المعنى فإن تقصد مناورة رفع حظوظ فرنجية الرئاسية، كان يريد ان يؤشر الى بداية نهاية بقاء الأسد في الحكم، وذلك انطلاقاً من ان رئاسة فرنجية هي جزء من التطمينات الدولية التي ستقدم للعلويين في سورية في مرحلة ما بعد الاسد، وايضا الى بداية نهاية التزام حزب الله بترشيح عون وذلك انطلاقاً من مستجدات الوضع الاقليمي والدولي في سورية. وتحت سقف مناورة علاقة ترشيح فرنجية برمزية ذهاب الأسد، يتضمن الكلام عن حظوظه مناورة على صلة بأسباب داخلية أبرزها عقد مقاربة بينه وبين عون، انطلاقاً من ان الأخير يريد تعديل الطائف بينما فرنجية يريد الحفاظ عليه مع تعديلات معنوية فيه وليست نصية.

مواصفات فخامة الرئيس

وتخلص مناورة رفع أسهم فرنجية بمقابل عون الى الإيحاء بمواصفات دولية جديدة لفخامة رئيس بلد الأرز الواقع داخل بيئة المتوسط المليئة هذه المرحلة بالأساطيل الدولية القادمة لشن حرب ضروس ضد الارهاب المعولم، أولها ان فخامة الرئيس المطلوب هو ليس عون حتماً، وثانيها انتخاب رئيس مع الطائف وليس مع تعديله أو المس بنصوصه، وثالثها رئيس يتأقلم مع مرحلة ما بعد ذهاب الأسد. ويلاحظ انه داخل الحلقات المقربة من فرنجية، يوجد ما يشبه تعميم يردد إجابة واحدة عن واقعية حظوظه الرئاسية. يقولون: الأمر ما يزال سابقاً لأوانه، ولكنهم يؤشرون الى حقيقة يمكن تأكيدها في هذه اللحظة، ومفادها انه بمقابل إشارات كثيرة عن القبول بترشيحه تصدر من 14 آذار/مارس، فإنه لم ترد حتى اللحظة أية إشارة من سورية عن دعمها لترشيحه، ما يعني ان موقف 8 آذار/مارس وحلفائها الاقليميين بتبني ترشيح عون ما يزال مستمراً.

الحزب بين فرنجية وعون

أما داخل أوساط حزب الله فيتم النظر الى مسألة المفاضلة بين عون وفرنجية بوصفه الموضوع الأصعب والأكثر إحراجاً، مع تركيزهم على ان مبادرة السيد حسن نصرالله الأخيرة تقصد ضمناً الانتقال من خوض معركة ترشيح عون الى بدء خوض معركة سليمان فرنجية. ويتوقف هؤلاء المراقبون عند مستجدات التبريد السياسي الحاصل في البلد والتي كانت مبادرة نصرالله الأخيرة بدايتها. وطرح فيها تسوية شاملة تتضمن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وقانون الانتخاب. الجديد الموحي بمبادرة نصرالله هو تلقف الحريري لها، وأيضاً في انها لم تتضمن الدعوة لمؤتمر تأسيسي أو تغيير الطائف، وذلك في الوقت نفسه الذي اشتملت فيه على مصطلح يدعو ((لتنازلات متبادلة)). والتفسير الذي راج للمصطلح الأخير تكهن بأن الحزب جاهز لتقديم تنازلين: رفع الفيتو عن ترؤس الحريري للحكومةـ والتخلي عن ترشيح عون الذي فقد حظوظه، وذلك لمصلحة ترشيح فرنجية وليس لأي مرشح آخر.

زرع علم النصر

والواقع ان الفرضية الأكثر واقعية داخل كل سحابة الإشاعات الراهنة عن حظوظ فرنجية، تقول انه فيما لو صح ان سورية دخلت فعلاً بدايات مسار الحل الدولي لأزمتها حسبما هو رائج الآن، فهذا يعني ان حزب الله سيكون معنياً بمقاربة تسوية داخلية، توجب عليه الانتقال من ((خطة الاشتباك)) الى ((الخطة ب)) القائمة على إعادة إنتاج السلطة في البلد بالتشارك مع القوة السنية الأصيلة (الحريري)، وذلك وفق نظرية ((تبادل التنازلات)) كما عبر نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم. ويؤشر أصحاب هذه الفرضية الى انه داخل ((الخطة ب)) للحزب يوجد لفرنجية مكانة استراتيجية بينما يشغل عون داخلها حيزاً مرحلياً وتكتيكياً.. وفي السياسة كما في علم العسكر، فإن ((الأهداف المرحلية)) تعبر عن تطلع جدي لتحقيق إنجاز مرحلي، أما ((المكانة الاستراتيجية)) فتعبر عن تطلع لربح كل الحرب. ويريد نصرالله من وصول فرنجية للرئاسة زرع علم النصر المعنوي في قصر بعبدا وذلك في لحظة تستوجب منه ان يغطي انسحابه من سورية بعد ان بدأ يشغل مكانه هناك الدوليون المتحالفون على أساس أجندة مصالح كونية. .. طبعاً في 14 آذار/مارس يفهمون عمق مصلحة نصر الله بترشيح فرنجية تماماً كما فهموا عمق مصلحته بخوض معركة اشغال انتخابي عبر ترشيحه عون. ولذلك هناك تعليق جاهز في 14 آذار/مارس على لقاء الحريري بفرنجية. يقولون انه حتى لو حصل، فإنه سيكرر مسار تجربة حواره مع عون، حيث سيقدم الحريري لفرنجية الطلب عينه: أريد موافقة جعجع!!.    

 

نصر الله: ميشال عون حالة إسرائيلية صدامية وتدميرية

لبنان الجديد/06 كانون الأول/15

مبادرة التسوية التي تمّ الإتفاق من خلالها على إخراج البلاد من فراغ رئاسي ، نصّت وكما تداولت الأوساط السياسية والإعلامية على مجيء سليمان فرنجية رئيساً توافقياً ، ترافقه حكومة يرأسها الشيخ سعد الحريري . هذه المعادلة والتي يشير المحللون أنّها ما كانت لتنضج لولا مخطط بري - جنبلاطي ، تبناه زعيم المستقبل . وإذ يبرز السيد حسن نصر الله المحرج الأوّل بهذه الصفقة ، إلا أنّ من يعود تاريخياً للعلاقة بين نصر الله وميشال عون لوجد أن حزب الله لا يمكن أن يدعم مجيء الجنرال رئيساً للجمهورية ، وأنّ دعم ترشيحه كان يتكلّ على معارضة الطرف الآخر ممّا سوف يحرق ورقته الرئاسية .

فهل يوافق السيد حسن نصر الله على مجيء حالة إسرائيلية صدامية وتدميرية ، إلى بعبدا ؟ ففي السادس من تشرين الثاني عام 1989 ، وخلال احتفال تأبيني في حسينية الرمل في برج البراجنة في الذكرى الأولى للمقاوم عبد الله عطوي ، أعلن السيد حسن نصر الله أن في لبنان مشكلة اسمها ميشال عون، وأنه حالة إسرائيلية صدامية وتدميرية ولا يرى إلا مصالحه الشخصية ومصالح طائفته. فهو النهج الماروني العنصري في الشرقية .

 (( في خضم الأحداث في لبنان تبرز مشكلة اسمها اتفاق الطائف، ومشكلة اسمها ميشال عون (حسن نصرالله، النهار في 6/11/1989)

أما أن ميشال عون مشكلة، فلأنه حالة إسرائيلية صدامية وتدميرية ولا يرى إلا مصالحه الشخصية ومصالح طائفته. فهو النهج الماروني العنصري في الشرقية (حسن نصرالله، النهار في 6/11/1989)  .. ))

من هذه التصريحات نجد أنّ حزب الله لن يسعى بعون إلى بعبدا لا سيما وأنّ ميشال عون ما زال بمبادئه غير الثابتة ذاك الذي نفي في الثمانينات والذي أحاطته شائعات عديدة بالعمّالة، وإنّما أقام الحزب ورقة تفاهم معه لحاجته لحليف مسيحي في مرحلة سياسية كان بها الالتفاف الماروني حول الحريري (القوات - الكتائب) ، غير أنّ هذه الحاجة تجعله يرشّح عون لقصر بعبدا مع يقينه من معارضة الفريق الآخر الذي لن يقبل برئيس جمهورية يغطي السلاح غير الشرعي، ومشاركة الحزب بالحرب السورية ..

من هذه المنطلقات يأتي ترشيح فرنجية كخلاص لنصر الله من العهد العوني وليس كإحراج، لا سيما وأنّ فرنجية صاحب مبدأ ونهج سياسي ثابت لم يتقولب ولم يتبدل حسب بوصلة المصالح ...

وما بين الحليف الثابت والحالة الإسرائيلية، انتهى حلم عون الرئاسي ... ليكون ريّس بعبدا المرّحب به من حزب الله فخامة سليمان فرنجية !

 

فرنجية - بركيل بنشعي ... والموساد

عماد قميحة/ لبنان الجديد/06 كانون الأول/15

 وكأننا نسينا أو تجاهلنا في خضم ما نعيشه من زحمة أحداث حولنا للعامل الإسرائيلي ، حتى بتنا لا نلتفت ونحن نقرأ التحولات بالمنطقة أنّ لهذا العدو الغاشم وظيفة لا يزال يمارسها في السعي الدائم بتأزيم المنطقة ، وبأنّ أياديه الإجرامية هذه الأيام هي الأطول والأقدر على اللعب فوق المسرح الإقليمي، ولعلّ المرحلة التي نمرّ بها الآن هي العصر الذهبي لهذا العدو الغاشم منذ نشأة كيانه الغاصب .تاريخياً ، لم يخرج الإستحقاق الرئاسي في لبنان من دائرة الإهتمام الإسرائيلي ، إن بشكل مباشر كما كان الحال عقب الإجتياح واحتلال بيروت وفرض الرئيس بشير الجميل ، أو بالطرق الغير مباشرة عبر الرسائل التي كان ينقلها سفراء الدول الغربية وفي مقدمتهم السفير الأميركي . ولا يجب أن ننسى في هذا السياق ، أنّ فرق الموت والإغتيال كانت إحدى أهم الوسائل التي تلعب دوراً في تحديد هوية الرئيس ، وليس بالضرورة أن تمارس هذه الأدوات السوداء لوظيفتها بعد انتخاب الرئيس ، بل من الممكن أن تباشر دورها قبل الإستحقاق ، إن لم نقل قبل بدء الحديث عنه أصلاً . ومن المعلوم  أنّ الموساد الإسرائيلي ، يحاول عند الإمكان أن يصطاد أكثر من عصفور واحد في أيّ عملية إجرامية يقوم بها ، بحيث أنّ واحدة من عصافيره الدائمة التي يعمل على التصويب عليها، هو تشويه صورة الممانعة عبر اغتيالات تتهم فيها الممانعة بشكل مباشر ، وفي هذا الإطار نضع محاولة الإغتيال التي تعرض لها الدكتور سمير جعجع ، بوصفه مرشح طبيعي في وجه المرشح المعلن لقوى الممانعة ميشال عون .وهذه الحال يمكن أن تنطبق على كل الإغتيالات السياسية التي حدثت في السنوات الأخيرة ، حيث أصابع الإتهام وجهت مباشرة إلى حزب الله، بدون أيّ أدلة يعتدّ بها .

وبالعودة إلى مبادرة الحريري وتسمية فرنجية للرئاسة ، وما يمكن أن تشكل هذه المبادرة في حال وصولها إلى خواتيمها السعيدة مع عودة الحريري أيضاً إلى رئاسة الحكومة من إنهاءٍ لحالة الفراغ السياسي وبالتالي من قيام نوع من الإستقرار في المؤسسات الدستورية مصحوبة كما يقال بتحريك للعجلة الإقتصادية التي يأتي في مقدمتها تحريك ملف استخراج النفط والغاز وما ينتج عنه من استقرار وازدهار مالي يعتبر الخطر الحقيقي على الكيان الإسرائيلي ، بالأخص إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنّ العدو الغاشم ( ما غيرو ) يعمد إلى سرقة غازنا من البحر دون رقيب أو حسيب .

إنّ خوفي على حياة سليمان فرنجية هذه الأيام لا يتأتى من فراغ أو على طريقة المنجمين ، وإنّما يعززه اعتبار أنّ تسمية فرنجية أتت على لسان سعد الحريري وبمباركة من " تنابل " السعودية وما قيل عن دور أساسي لعبه السفير الأميركي السابق في لبنان ، ممّا يعني أنّ محور الممانعة المغيب عن كامل الموضوع يمكن أن يتوجس خيفة الآن من تسمية فرنجية واعتبار أنّه خائن لحلفائه كما توحي يومياً جريدة الأخبار التابعة له، والتي تكاد تصف فرنجية مرة جديدة " ببركيل بنشعي "  فتكون هذه هي الظروف المثلى للموساد لا سمح الله . .

 

لحزب الله أسبابه في تسهيل صفقة "العسكريين" وانتقادها

علي رباح/المدن/الأحد 06/12/2015

تتواصل مفاعيل صفقة التبادل بين الدولة اللبنانية و"جبهة النصرة". ما لم يقله أقطاب السياسة اللبنانية في العلن قاله إعلامهم. إمتعاض "المنظومة الإعلامية" لـ"حزب الله" من "الصفقة المذلّة"، على حدّ قولها، كان واضحاً. شاشة "المنار"، على سبيل المثال لا الحصر، فتحت هواءها واستقبلت سياسيين ومحلّلين عملوا على الضرب بـ"الصفقة". حتى ان بعض هؤلاء كاد ان يطالب باعدام عسكريين "استسلموا للنصرة ولم يواجهوا". كل ذلك يطرح تساؤلات مشروعة: اذا كان الأمين العام  لحزب الله السيّد حسن نصرالله شارك فعلاً في إنجاح الصفقة، كما قال كثيرون، فلماذا يضرب إعلام "الممانعة" بما شارك السيّد في انجازه؟

يعلم محور "الممانعة" ان إنجاز صفقة التبادل لم يكن مذلاً لما اسماه "السيادة اللبنانية". ها هي الولايات المتحدّة بجبروتها، انجزت صفقة مشابهة مع حركة طالبان، افضت الى تحرير الرقيب في الجيش الاميركي "بو برغدال" مقابل اطلاق سراح 5 عناصر من الحركة من معتقل عوانتانامو. وعندما ووجه الرئيس باراك أوباما بانتقادات داخلية، قال ما حرفيّته، "نحن لا نترك احدا يرتدي البزة الاميركية خلفنا". وفي الاسابيع القليلة الماضية، كشف تقرير استخباراتي عن صفقة تمّت بين ايران وتنظيم القاعدة، افرجت طهران بموجبها عن قيادات عملت كأعضاء في مجلس شورى "القاعدة" مقابل إفراج التنظيم عن دبلوماسي ايراني تم اختطافه في اليمن. ولمَ الذهاب بعيداً. ها هو حزب الله، بعتاده وجيشه المدعوم بقوة نارية هائلة، فاوض "جيش الفتح" واوقف حملته على الزبداني لحماية "الفوعة" و"كفريا" الشيعيتين. ليست الدولة اللبنانية، بتركيبتها المعقدة، اقوى من كلّ هؤلاء. في بيئتها الداخلية، تستطيع الدولة ان تأخذ قرار الحسم العسكري (والامثلة كثيرة). لكن حين يصبح الملف على تماس مع النار السورية واللاعبين في الميدان السوري، تصبح التنازلات واقعاً لا بدّ منه. فلماذا يصوّب إعلام "حزب الله" على "الصفقة طوال شهور، سمع اللبنانيون والعرب عن سعي تركيا لانشاء منطقة عازلة وآمنة على حدودها مع سوريا. لكن احداً لم يتوقّع ان يتم انشاء هذه المنطقة الامنة، التي لطالما اعترضت عليها ايران، على ارض حدودية بين لبنان وسوريا. فصفقة التبادل التي تمّت الاسبوع الماضي، تلحظ في احد بنودها، انشاء منطقة آمنة في وادي حميّد حيث تتواجد اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين. مصادر مطّلعة اكدت لـ"المدن"، ان "حزب الله سهّل صفقة التبادل كونه لم يبدِ اعتراضاً على بنودها وخاصة تلك التي تتحدث عن منطقة امنة". وهي، اي المنطقة، تشكل ازمة كبيرة لحزب يعمل وفق اجندة طويلة المدى. فحزب الله، بحسب المصادر، سعى في حربه "القلمونية" الى تأمين مناطق نفوذه في لبنان ومداها الحيوي مع السلسلة الشرقية وصولا الى الساحل شمالاً، مرورا بدمشق وحمص. ووفق استراتيجية الحزب المستقبلية، فعمله جارٍ على إحكام قبضته على كافة معابر التواصل بين مليوني لاجىء سوري في لبنان مع عمقهم السوري، خشية ان يفكر احدهم بنقل المعركة الى عقر دار الحزب الذي يحاربهم في عقر دارهم. وتقول المصادر، "إذا كانت التسويات في المنطقة فرضت صفقة التبادل على اللاعبين في الساحة السورية، إلا ان حزب الله لن يسمح، على المدى الطويل، بانشاء تجمع مذهبي-اجتماعي معادٍ قد يعرقل خططه المستقبلية في مناطق نفوذه في لبنان ومداها الحيوي على السلسلة الشرقية. تمّت الصفقة بعد اسابيع قليلة على تفجير في عرسال استهدف هيئة علماء القلمون، احدى الجهات الفاعلة في الملف. علّق حزب الله مشاريعه لضرورات التواصل الاقليمي-الدولي. هادن في الزبداني، لارساء تهدئة تحمي الفوعة وكفريا. سهّل صفقة التبادل بين الدولة اللبنانية و"النصرة" وبلع موس "المنطقة الآمنة"، تزامناً مع الحديث عن "تسوية شاملة". فهل تبقى مشاريع الحزب معلّقة على حبال التسويات، ام انه ينحني امام العاصفة ليعود وينقلب مجددا كما انقلب على تسويات كثيرة في السابق؟

 

لماذا يخشى عون وصول سليمان فرنجيّة الى بعبدا ؟

وسام الأمين/جنوبية/6 ديسمبر، 2015

بشكل سلبي، حسم العماد ميشال عون رسميا أمس مسألة مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجيّة لرئاسة الجمهورية، فقد خرج صهره الوزير جبران باسيل بوصفه رئيس التيار الوطني الحرّ ليرفض صراحة ترشيح فرنجيّة للرئاسة دون ان يسميه ويقول: نحن أصحاب الحق...ولن نأخذ الفتات ! يبدو ان بناء الجدار المسيحي المعارض لوصول النائب سليمان فرنجيّة بدأ بالاكتمال، فقد نقلت مصادر حزبية اطلعت على نتائج المشاورات التي يجريها البطريرك الماروني بشارة الراعي عن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل قوله للراعي إنه “في وقت لا يستطيع بشار الأسد أن يكرس حكمه لسوريا فكيف نقبل نحن بأن يحكم في لبنان؟”. وكانت صحيفة “الحياة” نقلت عن زوار عون إنه تلقى تطميناً من الرئيس السوري بشار الأسد بأن دمشق ما زالت على دعمها له، طالما هو مستمر بترشيح نفسه للرئاسة. وقالت مصادر مقربة من عون في تفسير ذلك انه على رغم صداقة الأسد مع فرنجية، فإن القيادة السورية غير مرتاحة إلى دعم السعودية للأخير للرئاسة، في وقت تخوض الرياض معركة تنحي الأسد.  واذا اضفنا ما نقلته جريدة النهار عن “تصاعد الحديث عن امكان ذهاب رئيس القوات سمير جعجع الى تأييد ترشيح العماد ميشال عون اذا حصر الخيار بين عون وفرنجية”، فان ما يقال عن “حلف ثلاثي مسيحي” هو فعلا قيد التشكّل في سبيل منع وصول فرنجية الى قصر بعبدا. وتوكيدا لذلك، وخلال “افتتاح معرض بترونيات لميلاد 2015، قال رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل أمس ان “التضحية بالذات من اجل الصالح العام هو واجب انما التضحية بالذات من اجل مصالح الاخرين هو تخلي عن الناس والقضية والمشروع”.

وهكذا جاء الرد العوني بعد أيام من الانتظار،على مبادرة ترشيح فرنجية للرئاسة، وكان قبلا التريّث سيّد الموقف، وظهر ان الأمر اصبح متوقّفا كله على ردّ الجنرال عون الطامح للرئاسة منذ سنين بوصفه كما يقول “الزعيم المسيحي الاول في لبنان”، لذلك كثرت التساؤلات فيما اذا كان سيتخلّى عن هذا الطموح المزمن لصالح حليفه الزعيم الزغرتاوي سليمان فرنجيّة، الذي رشّح من قبل الرئيس سعد الحريري قبل أسبوعين، وكان مفاجئا ما لاقته مبادرة الترشيح هذه من موافقة وارتياح دولي وعربي صريح، خصوصا في الايام القليلة الماضية وما صدر عن فرنسا والسعودية والولايات المتحدة الاميركية.

ومتابعة لتصريح الوزير باسيل الذي ذكر اسباب الرفض دون ذكر اسم النائب فرنجية فقال “اننا اصحاب قضية وهي استعادة دورنا الحقيقي والريادي وليس اعادة انتاج مجموعة سياسية موجودة اصلا من اجل ان تحكمنا”، لافتا الى ان “مرحلة 90 الى 2005 لن تتكرر، فلن نكون سجناء ولا منفيين في وطننا، ومرحلة تقسام الادوار ولّت ولن نقبل بالفتات لاننا اصحاب الحصة الشعبية وما يريد الناس”.  واوضح باسيل ان “كل اللبنانيين يريدون قانون انتخاب يمثلهم ويعطي صوتهم قيمة ورئيس جمهورية يمثلهم”، مؤكدا انه “علينا الصمود والمقاومة لانه يحق لنا ان نطمح”.

هذا ويعتقد مراقبون مهتمون بالشان المسيحي في لبنان، ان اسبابا جوهرية وجودية تمنع العماد عون من القبول بسليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، أهمها ان الجمهور العوني يعتبر ان زعيم زغرتا الذي يشاركهم الموقف السياسي في القضايا الجوهرية التي يتبناها فريق 8 اذار عموما، سوف يتماهى مع فرنجيّة بعد توليه مقاليد الرئاسة، فليس هناك مانع عقائدي تعبوي يمنعهم من الدخول في طاعة فرنجيّة كزعيم عتيد، فاذا كان العماد عون يشكّل في شخصه وزعامته التاريخية حالة شعبية مارونية لا يمكن تخطيها، فان رئاسة الجمهورية وهي أقوى منصب ماروني بالمقابل سوف تجعل من الزعيم المسيحي الشمالي ندّا لزعامة عون لا يمكن تجاوزها لما يملك أصلا فرنجية من إرث ومن زعامة أصيلة بدورها ورثها عن جدّه رئيس جمهورية لبنان الأسبق المرحوم سليمان فرنجية، وهو سوف يتمتع بقوّة معنويّة سلطويّة لاحقة سوف يستمدّها من قصر بعدا تجعله حكما الوصيّ الشرعي على لبنان، والوصي عرفا على مقدّرات ومصالح المسيحيين داخل السلطة اللبنانية، مقوّضا بذلك الزعامة المسيحيّة الاولى لميشال عون، وسوف يصبح لاحقا الوريث الشرعي لتلك الزعامة. لذلك فان الخبراء في الشأن المسيحي اللبناني يرون ان وصول الخصم التاريخي سمير جعجع الى بعبدا سيكون أقل خطرا على مكانة عون وشعبيته من وصول فرنجيّة، وبناء عليه فانه ليس مستغربا ما بدأت تنشره مصادر اعلامية من أن سعد الحريري بوارد تقديم ضمانات للعماد عون كي يطمئن على بقاء مكانته وشعبيته المسيحية المارونية على حالها فلا تقضمها الزعامة الزغرتاوية القادمة ولا ترثها.

       

لا تسامحنا يا جبران !

محمد سعيد الحايك/جنوبية/ 6 ديسمبر، 2015

عشرُ سنوات مرت على رحيلك يا جبران، عشرُ سنوات لم يبق فيها، منك، من قضيتك، من قلمك، من حلمك، من لبنانك، من نهارك، من صوتك، من 14 آذارك، من 14 آذارنا، سوى ذكرى فقط، ذكرى بقدر ما كانت جميلة ناصعة وبهية، بقدر ما صارت مرّة ... أليمة وحزينة.  للأسف يا جبران، لم يبق من سيادتك وسيادتنا، من استقلالك واستقلالنا، من حريتك وحريتنا سوى شعارات بالية، اتضح بمرور الوقت أنها لم تكن تستحق أن نخسرك، أن نخسر قامة كقامتك أو قامة كقامة رفيق الحريري وسمير قصير وبيار الجميل و و و و … قد تكون الحقيقة قاسية جداً يا جبران، ولكن بعد عشر سنوات على غيابك، لم يبق منك سوى صورة معلّقة على جدران صحيفة لا تشبه صحيفتك، لم يبق من صوتك سوى صدى بعيداً يخرج علينا كل عام مع اقتراب ذكرى اغتيالك. سامحنا … أو بالأحرى لا تسامحنا يا جبران، لا تسامح غباءنا، لا تسامح ضعفنا ولا تسامح نذالتنا، جبران، لا تسامح سعد الحريري وأمين الجميّل ووليد جنبلاط على الاجتماعات واللقاءات، على الحوارات على التسويات، على الصفقات والمساومات على دمك، ودماء كل الأحرار. وحده “الحكيم” يا جبران، لم يخضع لإرادة القاتل والسفّاح، وحده سمير جعجع يا جبران بقي صامداً بوجه الرصاص والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، وحده “الحكيم” يا جبران لم يهادن لم يساوم ولم يناور، وحده بقي وفياً لشعب الرابع عشر من آذار، بقي وفياً لدمك ودماء الشهداء، وحده بقي رجلاً عصياً على الخوف والترهيب … والخيانة. سامحنا يا جبران، لقد كنا نكذب حين ردّدنا خلفك في ساحة الشهداء “نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين أن نبقى موحدين، إلى أبد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم”.

وبخلاف كذبنا في ذاك اليوم العظيم، نقسم بالله صادقين هذه المرة يا جبران، أنه كلما مرت علينا مباراة بين فريقي “الحكمة” و”الرياضي”، نبشنا كل أحقاد الماضي، نبشنا كل غل الآباء والأجداد، وكل ذكريات الحرب الأهلية البشعة، وعدنا سيرتنا الأولى، جاهليين، لا مسلمين ولا مسيحيين، عدنا منقسمين، متفرقين، طائفيين، مذهبيين، حاقدين … إلى أبد الآبدين. جبران، كنتْ وكنا نحلم بأن نخرج من زمن الوصاية، من زمن المخابرات وصبيانها وأقبيتها، ولكننا خرجنا من رحم الوصاية السورية، وصاية حافظ وبشار ورستم، ودخلنا بإرادتنا في شرنقة الوصاية الفارسية، وصاية المرشد والسيّد، وصاية “الزعران أصحاب القمصان والقلوب … السود”.  لم تعد هناك يا جبران جزيرة أمنية بعينها، لبنان بأسره بات سجناً ومربعاً أمنياً كبيراً، لا مكان فيه للكلمة، لا مكان فيه للحرية، ولا لكل ما يمت بصلة لغير زمن الأصنام والعبودية. جبران، قبل تفخيخك وقتلك، كنت وكنا نقاتل لخلع إميل لحود من قصر بعبدا، اليوم وبكل أسف يقف “لحود أكبر” من لحود القديم على أعتاب القصر، وينتظر تتويجه رئيساً صديقاً صدوقاً حليفاً لكبير الطغاة والمجرمين. عشرُ سنوات مرّت على رحيلك على جبران، عشرُ سنوات لم يعد فيها مكان للفرح ولا للأمل ولا للتفاؤل، لم يعد فيها مكانٌ سوى للانتكاسات والخيبات والنكبات، بفعل الحماقات وسياسة التنازلات تلو التنازلات.

أما الأسوأ من هذا كله يا جبران، فهو حال “النهار”، جريدتك التي لم تعد جريدتك، ولا جريدتنا، يا حسرة على “النهار” من بعدك يا جبران، لا قلم فصيح ولا ديك يصيح … صحيفة باهتة شاحبة، تحتضر وتكاد تستقيل وتستريح ! جبران، صحيح أن النظام السوري و”حزب الله” قتلوك مرة، ولكن الأصح أن سعد الحريري ووليد جنبلاط وأمين الجميّل، قتلوك، وقتلوا المعلم كمال جنبلاط، وقتلوا رفيق الحريري، وقتلوا سمير قصير، وقتلوا بيار الجميل، وقتلوا وسام الحسن، قتلوك وقتلوهم … وقتلونا عشرات المرات والمرات.

سامحنا، لا تسامحنا … ولا تسامحهم يا جبران !

 

في حكم تسوية لبنانية مجهولٌ بين مَن ومَن هي

وسام سعادة/القدس/06 كانون الأول/15

الطريف في «التسوية الرئاسية» التي يسوّق لها لبنانياً، وينشط لوبي مكوّن من بعض رجال الأعمال للترويج لها في بعض الدوائر النافذة هنا وهناك عبر العالم، أنّها تسوية، وقبل أن تُسأل عن مندرجاتها – وجلاءُ البنود بمقدوره أن ينتظر، فإنّ المبشّرين بها، والمهوّلين بعظائم الأمور في حال عدم السير بها، لم يشرحوا لنا بعد بين من ومن هذه التسوية وهذا، بخلاف البنود والمندرجات، لا يمكن أن ينتظر. تسوية لا تدري هي بين من ومن هي كمثل عقد لا يكون في رضا الطرفين، كمثل شخص يعقد على نفسه. فلئن قُدّرت التسوية على أنّها بين 8 آذار وبين 14 آذار، وبأنّها تقضي بترئيس «ممانع» الجمهورية في مقابل ترئيس «استقلالي» الوزارة، ففي هذا تصوير مبالغ فيه للواقع اللبناني، على أنه ما زال مشطوراً بالقسمة بين الآذارين كما كان حاصل قبل اليوم بنحو سبع سنوات. علماً أنّ ما تسبّب مباشرة بحال الموت السريري للمؤسسات التي يعيشها البلد لم تكن هذه القسمة بين الآذارين، وإنما التعارض بين اجماع مسيحي جمع ميشال عون وسمير جعجع وسليمان فرنجية وأمين الجميّل قبل سنتين، على نصرة مشروع «القانون الأرثوذكسي» (تنتخب كل طائفة نوابها على حدة)، وبموافقة من «حزب الله»، وبين رفض «سنّي – درزي» لهذا الطرح، ومن ثم امتناع قانون الانتخابات، فالانتخابات النيابية، فالانتخابات الرئاسية.

ولئن قُدّرت التسوية على أنّها اسلامية داخلية، باعتبار «درء الفتنة السنية الشيعية»، فيسحب «تيار المستقبل» سابق تأييده لترشيح رئيس «القوات» سمير جعجع، ويسحب «حزب الله» تأييده الذي ازداد وضوحاً في الصيف الفائت للعماد عون، ويجري الاتفاق على ماروني «معتدل في صراع السنّة والشيعة»، فهذا «سوريالي» بعض الشيء، وصعب تسويقه باسم «الواقعية السياسية». ليس فقط لأن سليمان فرنجية لم يكن «محايداً» في صراع السنّة والشيعة، بل لأنّ هذا الصراع في شكله السعودي الإيراني لم يتوقف، ولأنه لم يعد مفهوماً اذا كان المطلوب من المسيحيين أن يندمجوا في مجتمعاتهم، وبالتالي في الصراع المذهبي الاسلامي الاسلامي، أو ينعزلوا عنها، وعن هذا الصراع؟!

واذا قُدّرت التسوية على أنّها لمعالجة فائض الاسترئاس المسيحي الذي يحوم حول الكرسي الرئاسي ويعجز عن ايصال أي من «المر شحين الأقوياء» اليه، فهذا يعني أنها مقترحٌ يندرج في فنّ «أدب النصح» وهو مرسل إلى عون وجعجع والجميّل: قبلوه قُبِل وسِرنا به، ورفضوه غُضّ النظر عنه، وجرى الانصراف إلى مقترح جديد. أو أنّها بالعكس من ذلك، وصاية على المسيحيين من خارجهم، لحفظ الحق المسيحي في الدولة، حيث يفرط به المسيحيون أنفسهم، وحفظ المسيحيين من بعضهم البعض. علامَ الشكوى من «اعلان النيات» بين القوات والتيار العوني بعدها؟ فهل تكون تسوية سنية شيعية بخصوص المسيحيين، أو تسوية مسيحية بخصوص اعفائهم من أعباء الارتباطين، مع السنّة والشيعة، في الصراع المذهبي الاسلامي الداخلي؟ أم أنّها تسوية اسلامية مسيحية مثلاً؟ وهذه ما صنفها؟ اجازة أن يختار زعيم من طائفة مسلمة شريكاً له، أحد زعماء الطائفة المارونية، ثم يبدّله بشريك مارونيّ آخر؟ أم أنّها حق الزعامة السياسية في طائفة أن تعتبر المرجعية الدنيوية لسان حال الطائفة المقابلة حيناً، والمرجعية الدينية لسان حالها حين لا يؤمّن المطلوب من الطريق الأوّل؟

وقد يسوّق للتسوية على أنها المكتوب، اقليمياً أو دولياً، لكن هل ثمة مكتوب اقليميّ يعني لبنان «محايدا» تجاه سوريا، ان لم يكن مكتوبا في سوريا؟ الدعاية للتسوية على أنها «قضاء وقدر» مكتوب في الوقت نفسه الذي تتكشف هشاشتها الداخلية بسرعة مذهلة، هو دعاية إلى انها الفرع اللبناني من تسوية اقليمية ودولية، من «لعبة أمم»! لكنها في الواقع أقرب ما تكون إلى تسوية بين الرباعي نبيه بري – وليد جنبلاط – سعد الحريري – سليمان فرنجية منها إلى فرع لتسوية مؤجلة تتعلق بسوريا أو اليمن! لكن تسوية بين بري وجنبلاط والحريري وفرنجية هي عملية تشكيل «تكتل نيابي جديد» لا يمكنه ان يتسع للعونيين والقوات، ولا لـ»حزب الله»، فهل يقبل بهذا «حزب الله» فقط لأنّ هناك من يعرض ابعاد جعجع مجدداً من مركز اللعبة؟ وفي هذه الحالة هل من علاقة بين هذه التسوية الرئاسية وبين تسوية دعا اليها السيد حسن نصر الله قبل مدة؟ هل هما الشيء نفسه، أم يحتاج الأمر إلى تسوية بين هاتين الدعوتين للتسوية؟!

هي تسوية بين من ومن؟ فعلاً محيّر السؤال، ومربك. هِبْ أنّها تسوية اسلامية مسيحية من نوع جديد، فهل يمكن حتى أن تنتج جملتين يحملان طابعاً ميثاقياً ما، كما فعل بشارة الخوري ورياض الصلح عام 1943؟ أم أن سليمان فرنجية الذي ترشّحه هذه ا لتسوية اختصر الجملتين بواحدة، مؤخراً، حين اعتبر ان علاقته ببشار الأسد «مصدر قوة للبنان»؟

فهل تكون تسوية بين لبنان والنظام السوريّ؟ هل يعقل أساساً أن ينتخب فرنجية رئيساً من دون قيد أو شرط داخليين واضحين، ومن دون توافق مسيحي سياسي حول اسمه، ونتفاجأ بعدها بتفعيل المجلس الأعلى اللبناني السوري؟ البناء على انّ بشار الأسد ساقط ساقط وبالتالي فرنجية سينتخب في مرحلة هي عملياً من دون بشار الأسد هو كلام غير عملي، لأن نظام بشار الأسد ما زال يمسك بقسم لا يستهان به من سوريا، ويستفيد من الحروب المتكاثرة على «داعش» لتبييض صفحته، ولا يزال ممسكاً بأغلب المناطق الحدودية بين البلدين، والقول بأن نفوذه سيضعف بوصول حليف تقليدي له في لبنان إلى الرئاسة هو «ديالكتيك المغفلين». وقد يتوه المرء بحثاً عن اجابات لسؤال هي تسوية بين من ومن؟ تسوية داخل الطائفة السنية معاً لتفادي التزاحم بين مشاريع أقطابها الذين يراكم كل واحد منهم حيثية في السنوات التي أعقبت نهاية حكومة سعد الحريري؟ المسوّقون للتسوية يقولون أنها وطنية استباقياً: استباقاً للحظة «عودة» حزب الله من سوريا، وتفادياً لـ»المؤتمر التأسيسي» الذي يدعو اليه. أي شبكة أمان سنية مارونية استشرافية للمستقبل؟ لكن حينها كيف يمكنها أن تمرّ؟ في هذه الحالة قد يكون تسويغها مقبولاً، لكنه سيجعلها مستحيلة، وينقصها ما به تتباهى على الطروح واللاطروح الأخرى، أي ينقصها الواقعية.

 

جريمة انتظار الذئاب

غسان شربل/الحياة/07 كانون الأول/15

لم يعد نوري المالكي رئيساً للوزراء في العراق. ولم يعد إسقاط نظام بشار الأسد في صدارة الأولويات. الجيش الروسي يرابط في الساحل السوري وطائراته تواصل غاراتها. عادت المقاتلات الأميركية إلى أجواء العراق وسورية مع حفنة من القوات الخاصة. فرنسوا هولاند يطل على المنطقة من على ظهر حاملة الطائرات شارل ديغول المتمركزة قبالة السواحل السورية. وديفيد كامرون انتزع موافقة مجلس العموم وأرسل الطائرات إلى الحرب المفتوحة. فلاديمير بوتين يهدد رجب طيب أردوغان وواشنطن تطالب أنقرة بإغلاق حدودها مع سورية. نجح تنظيم إرهابي في تغيير المشهدين الإقليمي والدولي ومعهما مصائر مجموعات وإفراد.

العالم خائف. بصمات «داعش» في كل مكان. يضرب هنا ويضرب هناك. في عدن. وكاليفورنيا. وباريس. وقبلها في الكويت. والسعودية. وتونس. وليبيا. يضرب بلا رحمة. لا خطوط حمراً ولا حرمات. قد يكون الهدف مطعماً أو مستشفى أو مسجداً أو مجلس عزاء.

أجهزة الأمن حائرة ومرتبكة. اختراق «داعش» ليس مريحاً. العقاب شديد. السكين جاهز وتكفي الشبهة لتحريكه. و «داعش» يحب الإعدامات. يخاطب العالم بالرؤوس المقطوعة. وأخطر من المجموعات المنظمة الذئاب المتوحدة أو المنفلتة. ويمكن أن يكون الذئب بلا ماض. ولا شبهات سابقة حوله. ولا معلومات عنه لدى أجهزة الأمن. لهذا، يصعب اعتراض الذئب قبل أن ينقض على فريسته. هذا فظيع فعلاً. «داعش» أخطر من «القاعدة». أبو بكر البغدادي أخطر من أسامة بن لادن. جاذبية «داعش» أكبر بكثير من جاذبية تنظيم الظواهري. لا ضرورة للاتصال الهاتفي أو ما يمكن رصده. يكفي الذهاب إلى مغاور الإنترنت أو «اليوتيوب». شاب صغير متزمت ومتوتر يسقط في شرك شريط عممه التنظيم. أحياناً يتحول المشاهد الصغير ذئباً. تأخذه رغبة الاصطدام بالعالم. والانفجار بالكفار. وركوب القطار السريع إلى الجنة.

هذا فظيع فعلاً. وشديد الخطورة على الجاليات العربية والإسلامية في الغرب. تكرار الهجمات ينذر بإيقاظ الشكوك. والنظر إلى الجاليات بوصفها مناجم محتملة للذئاب. والطعن في ولائها للبلدان التي استضافتها. والطعن في إمكان التعايش معها. والنظر إلى الجار العربي والمسلم كأنه مشروع حزام ناسف. هذا يعني إشعال خطوط التماس بين الأديان والمذاهب. وداخل الدول وعلى حدودها. هذا كان الهدف الكبير من «غزوتي نيويورك وواشنطن»، والذي تنذر غزوات «داعش» الحالية بتحقيقه. يراودني شعور بأن العالم ارتكب جريمة مروعة يدفع الآن ثمنها. إنها جريمة الانتظار. أقول ذلك استناداً إلى كلام سمعته. شاءت المصادفة أن أكون على موعد في باريس في العاشر من حزيران (يونيو) 2014. قبل ذهابي إلى الموعد فتحت قناة «العربية» فوجدتها تبث أنباء عاجلة عن دخول «داعش» إلى الموصل. صافحت مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان فوجدت في وجهه مزيجاً من التجهم والغضب. كان يتلقى التقارير عن انهيار وحدات الجيش العراقي واستيلاء «داعش» على ترسانة ضخمة من الأسلحة. أمضينا ساعات نتابع الأخبار وما يتلقاه من تقارير. قال بألم: «كنا نعتقد أن مرحلة الحروب انتهت. لكن قدرنا صعب في هذه المنطقة. لن نستطيع التعايش مع هؤلاء الوحوش على حدود إقليم كردستان. أخشى أننا سنغرق في حرب مريرة وطويلة مكلفة للعراق وسورية وربما للمنطقة». كان بارزاني غاضباً من المالكي، لكنه لم يشأ أن يفتح النار عليه. سألته فحكى. قال إن تقارير البيشمركة أشارت إلى أن إرهابيي «داعش» يحاولون تعزيز وجودهم قرب الموصل ويقومون بتدريبات هناك. وإنه حمّل السيد عمار الحكيم رسالة في هذا الشأن إلى المالكي. ثم حمل الرسالة نفسها إلى نائب رئيس الوزراء روز نوري الشاويش وفي النهاية إلى السفير الأميركي آنذاك ستيف بيكروفت. وفي الرسائل، اقترح بارزاني قيام الجيش العراقي والبيشمركة بعمل مشترك لضمان سلامة الموصل وإبعاد «داعش» من محيطها. لم يهتم المالكي.

في بداية 2014، اتصل بارزاني بالمالكي: «أخي أبو إسراء الوضع خطر في الموصل. فلنقم بعملية مشتركة. لا يجوز أن أرسل البيشمركة وحدها. الموضوع يثير حساسيات بين الأكراد والعرب... نحن على استعداد لتحمل العبء الأكبر، لكن فلتكن العملية مشتركة. أجابني: أخي أبو مسرور أنت دير بالك على الإقليم ولا تقلق خارجه فالوضع تحت السيطرة». الخطر على الموصل لم يكن سراً. الجانبان العراقي والأميركي كانا على علم بمضمون تقارير البيشمركة. هكذا حصل ما حصل. وأتيح لـ «داعش» أن يعلن «دولته». وأن يستقطب الوافدين من كل أنحاء الأرض. وأن يبث أفلامه ويروج سمومه. وقعت جهات كثيرة في وهم الرقص مع «داعش» وتوهمت توظيفه لالتهام المعارضة السورية أو النظام أو الأكراد. ارتكب العالم جريمة الانتظار وها هو يدفع ثمن الوافدين من مناجم الذئاب.

 

اتحدوا واتركوا للنظام و... أهل فيينا تعطيل المفاوضات!

 جورج سمعان/الحياة/07 كانون الأول/15

لا يعقل أن يفوت ممثلو أطياف المعارضة السورية فرصة لقاءاتهم الجامعة في الرياض. لا بد من أن يلتقوا على موقف موحد، ثم على وفد واحد يمثلهم جميعاً. لا يمكنهم بعد هذا التشرذم المستمر منذ اندلاع الأزمة أن يواصلوا خلافاتهم. الرعاة الدوليون والإقليميون الذين التقوا في فيينا ويستعدون للقاء ثالث قريباً لن يسمحوا لهم بترف الاختلاف. لن يكون أمامهم سوى الموافقة، أقله، على «خريطة الطريق». قد يبدو الأمر صعباً أو مستحيلاً بالنظر إلى خريطة الحاضرين وتوجهاتهم وبرامجهم ومواقفهم وأوراقهم المتعارضة. ولكن، لن يكون أمامهم سوى الاتفاق على الحد الأدنى. ويجب ألا يستبعدوا اعتماد صيغة التصويت في القضايا موضع الخلاف. ولن يفيدهم بعد هذين اليومين التباكي على غيابهم عما يرسم لسورية، كما حصل في لقاءي فيينا وما بينهما. الواضح أن الدول الكبرى قررت أخذ القضية بيدها. وهي تتجه تدريجاً إلى تقليص دور القوى الإقليمية، فكيف بدور القوى السورية والفصائل المسلحة؟! لا يخفى على أحد أن التفاوض الحقيقي يجرى في دوائر خارجية أكبر. ويدور بين الولايات المتحدة وشركائها من جهة وروسيا وحلفائها من جهة ثانية. أو بين الدولتين الكبريين تحديداً. لذلك، إنها الفرصة الأخيرة ليترجم المدعوون إلى العاصمة السعودية تصميمهم على أخذ القضية بأيديهم. أو على الأقل إيصال أصواتهم ورغباتهم وطموحاتهم إلى اللاعبين الخارجيين المتصارعين على بلادهم.

لا يحتاج ممثلو المعارضة بشقيها السياسي والعسكري إلى من يحملهم مسؤولية إخفاق خريطة التسوية. جلهم يؤمن بأن النظام ليس جاداً ولا رغبة لديه في أي تسوية. من المجدي، في مثل هذه الحال، أن يتركوا له أمر إحباط مسيرة الحل. فهو يعاند ولا يزال يأبى أي تسوية. ويصر على الحسم العسكري ويضع جميع معارضيه في سلة واحدة، في صف الإرهاب. حكومة دمشق لم تنتظر ساعات كي تعلن رفضها العملية السياسية التي اعتمدها لقاء فيينا الثاني. وأعلنت أن ليس مسموحاً لأحد، «عدواً أو صديقاً»، بأن يضع أجندات زمنية، أو الدخول في آليات التغيير وبنية التغيير... على حد ما عبر أحد وزرائها. وما انفك الرئيس بشار الأسد يكرر أن هزيمة الإرهاب واستعادة كل الأراضي إلى سيادة الدولة يسبقا أي التزام للجدول الزمني المقترح لإجراء انتخابات. أبعد من موقف النظام، ليس واضحاً تماماً حد التوافق بين اللاعبين الكبار. بل إن التخبط الذي تشي به مواقف هؤلاء، من روسيا إلى أميركا وأوروبا، تعبير واضح عن غياب تصور موحد لمآلات التسوية، مهما قيل عن تفاهم بين واشنطن وموسكو. بل إن الصرع المستجد بين روسيا وتركيا، والذي انضمت إليه إيران، كفيل وحده بتعميق الهوة بين «أهل فيينا». فلا يخفى دور هذه الدول الثلاث المحوري في الأزمة.

لا شك في أن لموسكو اليوم الكلمة العليا والفصل. وإذا كانت راغبة في تسوية حقيقية وليس الاكتفاء بإعادة تأهيل رأس النظام، فإنها ستكون على موعد خلاف معه عاجلاً أم آجلاً. وكذا حالها مع طهران التي لا تخفي توجسها من التمدد الروسي على حساب دورها في بلاد الشام. وستثيرها دعوة المجموعة الدولية قريباً إلى انسحاب كل القوات الأجنبية من سورية. وهي تدرك أن الولايات المتحدة تؤمن بأن لا دور ولا حضور دائماً لها في هذا البلد. وكانت واشنــطـــــن تبدد قلــــق الخليجيين من تمدد الجمهورية الإسلامية بالسؤال: كيف يمكن أن تسمح الديموغرافيا المذهبية في سورية بإعطاء إيران ما ليس لها؟! هنا خريطة المكونات تختلف تماماً عما هي عليه في العراق. تماماً كما هي حال الخريطة اليمنية التي لا يمكن الإيرانيين أن يقيموا فيها ويبدلوا في مكوناتها مهما طال الزمن!

أن يستغل ممثلو المعارضة فرصة لقائهم الواسع والشامل للقاء على تصور موحد ووفد واحد إلى المفاوضات لا يعني أن يفرطوا بالمزيد، خصوصاً أن عدم توافقهم سيقود اللاعبين الخارجيين إلى فرض تصورهم للتسوية، وربما إلى اختيار الوفد المفاوض. قدّم الوافدون إلى الرياض كماً هائلاً من التنازلات بسبب تنازل قوى كثيرة بينهم عن دورها ورؤيتها لمصلحة أطراف إقليمية ودولية كثيرة. وحان الوقت ليضعوا الجميع أمام مسؤولياتهم. «بيان جنيف - 1» اعتمد صيغة مددت عمر الحرب ثلاث سنوات، لأنها أتاحت قراءات مختلفة لمضمونه. و «خريطة فيينا» بما فيها من غموض، وترحيل أو تأجيل لبند مصير الأسد ومستقبله، يخشى أن تضيع في ثنايا قراءات متعارضة. وقد لا يكون مطمئناً هنا وضع ثقة كاملة بدور روسيا وأجندتها التي يروج كثيرون أنها ستقود، مع تقدم العملية السياسية، إلى ترحيل رأس النظام طوعاً أو إرغاماً، بخاصة أن استراتيجية موسكو تصطدم بعقبات كثيرة ولا تلقى قبولاً لدى قوى دولية وإقليمية معنية بالأزمة السورية، مهما بدا أن هذه القوى تقترب من موقفها. بل هي تدفع نحو رفع وتيرة التصادم مع تركيا التي ليس لها حدود طويلة مع سورية فحسب، بل باع طويلة ودور مؤثر في الساحة السورية. ولا تعدم مؤازرة قوى عربية ودولية، فضلاً عن حلف «الناتو» والاتحاد الأوروبي وقد دفعته بفتح الأبواب أمام المهاجرين إلى مدها ببضعة بلايين من الدولارات!

توافق ممثلي المعارضة حيوي ومصيري. بعد لقاءات الرياض ستتبدل النظرة إلى كل تكتل وقوة في صفوفهم، من «الائتلاف الوطني» إلى «هيئة التنسيق». وستصيب الفصائل العسكرية بلبلة بين من حضروا ومن غابوا، ومن هم مرشحون للائحة الإرهاب وأولئك الذين سيستثنون. المهم ألا تقود مسيرة اختيار وفد موحد، ثم الانخراط في المفاوضات إلى تفتيت ما بقي حتى اليوم عصياً على ذلك. أو إلى معارك جانبية بين الذين كانوا حتى الأمس في صف واحد يواجهون النظام والحركات المتطرفة. وقد تسهّل لائحة الحاضرين وما يمثلون من مهمة الأردن الذي كلف وضع لائحة بالقوى الإرهابية. وهي مهمة شاقة ما كان ليرتضيها لولا ضغوط الكبار وتمنياتهم. فالأردنيون الذين عرفوا كيف يحافظون على حدودهم بعد خمس سنوات من الفوضى، يدركون أن ليست هناك معايير موحدة لتسمية الإرهابيين من خلافهم. فما ترى إليه هذه القوة الإقليمية أو الدولية إرهابياً تعده قوى أخرى معتدلاً. ويكفي إدراج هذا الفصيل أو ذاك ليثير مشكلة أو امتعاضاً يوتر علاقات عمان مع هذه العاصمة أو تلك.

كذلك، إن توافق المجتمعين في الرياض على ورقة أو سياسة أو تصور موحد لهوية سورية ونظامها وصورتها ومستقبلها يساهم هو الآخر في تسهيل مهمة الأردنيين وجميع الساعين إلى تحديد القوى التي ترتضي بالتسوية السياسية في ظل نظام يستوعب كل المكونات ويحفظ لها حقوقها، إذ يتحول هذا التصور الموحد مقياساً ومرجعاً للقوى التي تنضوي تحت لوائه أو تلك التي ترفض وتصر على فرض رؤيتها لهوية البلاد وتريد السير في ركاب مشروع المتطرفين وقوى الإرهاب. بالطبع لا يعقل تحميل المجتمعين وحدهم مثل هذه المسؤولية. على الدول التي ترعى أو تتعاطف مع قوى المعارضة أن تدفع باتجاه توحيد سياساتها حيال الأزمة وسبل حلها. فهي تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن تشرذم القوى والفصائل التي لم تجد لها معيناً بعد عسكرة الحراك وتدفق قوى الإرهاب إلى الميدان سوى التوجه نحو الخارج طلباً للعون والمدد. مثلما يتحمل المجتمع الدولي أو الدول الكبرى بلا مبالاتها، المسؤولية عن استمرار الحرب التي باتت تدق أبواب العالم كله شرقاً وغرباً. وقد يبدد تفاهم المعارضة المواقف المترددة والمرتبكة لقوى كثيرة ترغب في التغيير في دمشق بقدر حرصها على منع انهيار الدولة.

ولا تغيب هنا مسؤولية الأمم المتحدة التي استهلكت الأزمة السورية اثنين من مبعوثيها وتكاد تستنفد مهمة الثالث الذي قد تحتاج المرحلة المقبلة إلى مبعوث رابع يواكب المرحلة الجديدة التي ستدخلها الأزمة. فإذا كانت مهمة أي مبعوث انتظار التوافق الأميركي - الروسي أو توافق مجلس الأمن، كما قال كوفي أنان المبعوث الأول عشية استقالته، فأي دور يبقى للمنظمة الدولية؟ حاول ستيفان دي ميستورا أن يطرح بداية حل لوقف العنف والنار انطلاقاً من حلب ففشل. وطرح أفكاراً بددت ثقة أطراف معنيين بدوره ومهمته. وعاد أخيراً إلى المربع الأول، إلى بيان جنيف، ثم إلى خريطة فيينا. وهو يعول اليوم على دور القوى الإقليمية وتأثيرها في الفصائل المعارضة. وعلى أهمية التوافق الدولي، خصوصاً بين واشنطن وموسكو. لم تعد لديه رؤية خاصة يسعى إلى تسويقها لدى القوى المتصارعة المحلية والخارجية. يكتفي بإدارة ما يتوافق عليه الكبار. فهل يتنحى بعد أشهر عندما يحين استحقاق المفاوضات في غياب تصور واضح وجلي لمآل هذه المفاوضات؟ المرحلة المقبلة التي تنذر باستمرار الأزمة تستدعي مبعوثاً أكثر حيوية وقدرة، لإدارة الطور الجديد من العنف وانخراط قوى كبرى مباشرة في الحرب. مثلما تستدعي أفكاراً وخطة جديدة للتسوية تضعها على السكة الصحيحة والمقبولة والمنطقية