المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december08.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

الرسالة إلى العبرانيّين07/من11حتى17/أَنتَ كَاهِنٌ إِلى الأَبَد، على رُتْبَةِ مَلْكِيصَادِق.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إلى القوات والمستقبل: 14 آذار ماتت وشبعت موت فكفى تعمية وتعامي واحترما عقول الناس/الياس بجاني

تعميمين من “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” تعميما على جمهورهما يطلبان بموجبه عدم التعرض لبعضهما البعض على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد جاء في التعميم

أخي نديم قطيش: تناولت الأعراض وأغفلت المرض/الياس بجاني

جعجع و”الأخوت”/نديم قطيش/المدن

الياس بجاني/رد على مقالة للكاتب راشد فايد نشرت اليوم في جريدة النهار/اين الموضوعية يا صديقنا الأستاذ راشد فايد وأنت من رموزها وحاملي مشعلها/الياس بجاني

عودة "التكاذب الوطني"/ راشد فايد/النهار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله" يهاجم المملكة السعودية بعد منع "المنار" والتسوية الرئاسية الموعودة دونها عقبات داخلية/عباس الصباغ/النهار

التسوية بين مطرقة الترشيح وسندان التصلّب المسيحي طارت المواعيد وحطّت مكانها شياطين التفاصيل/هدى شديد/النهار

3 "تهويلات" للقبول بالتسوية وسعي إلى القضاء عليها هل "تفرملَت" محاولة تمرير انتخاب الرئيس؟/ألين فرح/النهار

جعجع: هدفنا إيصال مشروعنا السياسي

الادعاء في المحكمة الدولية: ثمة مَنْ يحمل اسم سامي عيسى لكن المعني تختلف مواصفاته وممتلكاته

اليونيفيل" تُعيد إبراز معالم "الخط الأزرق"

الاعتراض المسيحي على فرنجية يخفف زخم تسوية الحريري و»القوات» و»المستقبل» يدعوان إلى عدم التعرض لقيادتيهما

المطران سمير مظلوم لـ»السياسة»: نصلي من أجل أن تسلك المبادرة طريقها إلى النجاح

الجيش اللبناني يوقف إرهابياً خطيراً خطط لعملية انتحارية بطرابلس أوبيروت

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 7/12/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 7 كانون الاول 2015

سلام استقبل فنيش وباسيل وعرض وجونز الاوضاع في لبنان والمنطقة

اجتماع لخلية الازمة برئاسة سلام: تحرير العسكريين خطوة أكدت مرجعية الدولة والجهود ستتواصل للافراج عن الباقين

فرنجيه استقبل سفيرة النروج

جعجع في عشاء مصلحة القطاع العام في القوات: 14 آذار باقية ولن نسير إلا بما نحن مقتنعون فيه

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان استضافت وزيرة العدل الفرنسية خلال زيارتها هولندا

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان استضافت وزيرة العدل الفرنسية خلال زيارتها هولندا

الكتائب: نبني مواقفنا على مشروع مرشح الرئاسة لا على شخصه شرط ان تكون الرؤية شاملة للتوافق

السيد في الموضوع الرئاسي خارج التغطية

مبادرة ترشيح فرنجية مؤجلة وتوتر داخل تحالفي 8 و 14 أذار

إرهابي مُكلّف بعملية إنتحارية والسيطرة على وادي خالد في قبضة الجيش

عون: كحل جان عبيد ولا عمى فرنجية/علي الأمين/جنوبية

الرابية تنتظر برنامج فرنجية: التسوية غير ناجزة بعد/كبريال مراد/المدن

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

زهرا: إذا انتخب فرنجية فسنعيد النظر بأهداف تحالفنا مع الحريري

الراعي يحتفل بسيامة جوزف طوبجي مطرانا على ابرشية حلب المارونية: الحرب لا يمكن ان تتوقف الا بإرادة خيرة للسلام تدفع الجميع بالجلوس على طاولة حوار

المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم: إقبال لافت على حملات التسجيل من اللبنانيين في أميركا

ميقاتي من الرابية عن التسوية الرئاسية: الله يقدم الخير

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«الأطلسي» لن يرسل قوات برية لقتال «داعش»

أوباما: سنقضي على «داعش» ولن ننجر إلى حرب في العراق أو سورية وأكد أن هجوم كاليفورنيا كان ارهابيا ودعا إلى اعتبار المسلمين حلفاء وعدم_استبعادهم

مقتل أربعة جنود سوريين في قصف استهدف معسكراً لجيش النظام ودمشق اعتبرته عدواناً سافراً من الائتلاف وواشنطن نفت شن أي غارات

إيطاليا تستضيف اجتماعاً لدول تحارب «داعش» في يناير

انطلاق مؤتمر المعارضة السورية في الرياض اليوم
واشنطن: الديمقراطيون في مجلس الشيوخ يعدون مشروع قانون لتشديد الأمن الداخلي ووالد منفذ هجوم كاليفورنيا: ابني مؤيد للفكر المتطرف

العراق يهدد بالتوجه إلى مجلس الأمن ويمهل القوات التركية 48 ساعة للرحيل وأنقرة أعلنت وقف إرسال المزيد من القوات

تعليق الرحلات الجوية في كردستان تجنباً لصواريخ روسيا في سورية

شتاينماير يبحث في العراق الحرب على «داعش»

السجن عامين لـ120 من «الإخوان» بتهم ارتكاب العنف في شمال مصر

إسرائيل تعلن عن هجوم «داعشي» وشيك وتدعو لنشر كتيبة من قوات المظلات ومواجهات بين جيش الاحتلال وفلسطينيين بالضفة

أنقرة تتهم طهران بالطائفية و»فارس« ترد: أردوغان »سلطان الإخوان« و53 إرهابيا يديرون شبكات الكترونية »داعشية« من إيران

مستشفى ايراني ينزع غرزاً من وجه طفلة بسبب فقرها

كلينتون: إيران ستخرق الاتفاق النووي وسيتعين علينا الرد بحزم وأكدت أنها ستعزز العلاقات مع إسرائيل

»ويكيليكس«: تركيا خططت ونفذت

انتحاري »داعش« الأردني من الطب إلى الإرهاب

العثور على صور لـ »داعش« على هاتفه مهاجم مترو لندن يمثل أمام القضاء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صدمة تلو صدمة ليقنع "الحزب" حليفه عون بفرنجيه الحريري لا يستغني عن جعجع والانتخاب يمكنه الانتظار/ايلي الحاج/النهار

أساس الترشيح بنود "التسوية الرئاسية/علي حماده/النهار

هؤلاء توافقوا على التسوية الرئاسية/غسان حجار/النهار

لا خروج من الأزمات عند كل استحقاق إلا بتحقيق مصالحة وطنية شاملة/اميل خوري /النهار

الموقف الفرنسي من الأسد تغيّر... لم يتغيّر الانطباع أقوى تأثيراً من التفسيرات المخفّفة/روزانا بومنصف/النهار

جعجع لوّح بتأييد ترشيح عون قبل أن يعلن الحريري دعمه فرنجية/وليد شقير/الحياة

قانون استعادة الجنسية: إنجاز أم إعجاز/المحامي مارون الخوري/النهار

ودقّي يا مزّيكا/الياس الديري/النهار

سليمان الجد وصائب سلام.. سليمان الحفيد وسعد الحريري/خيرالله خيرالله/العرب

الحريري الى بيروت وجعجع سيردّ بضربة قسوة/االنهار, الأخبار, السفير

عن تفجيري بئر العبد.. واللقاء بين نصرالله والخامنئي/طارق السيد/موقع 14 آذار

الإستهداف الإسرائيلي لحزب الله: رسائل روسية لإيران/منير الربيع /المدن

مَنْ وراءه/أحمد الصراف/القبس

الكويت في مواجهة مخاطر الزحف الإيراني المباشر/داود البصري/السياسة

سليمان فرنجية: امتحان أم حل/باسم الجسر/الشرق الأوسط

مؤتمر الرياض والبحث عن بديل للأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الحريري يرتكب الخيانة العظمى: انتخاب رئيس/جورج بكاسيني/المستقبل

عواصف الخريف» الداعشية والبطالة اقترعت لليمين المعتدل/أسعد حيدر/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

"فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان.

فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان. رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان."

 

الرسالة إلى العبرانيّين07/من11حتى17/أَنتَ كَاهِنٌ إِلى الأَبَد، على رُتْبَةِ مَلْكِيصَادِق.

"يا إِخوَتِي، لَو كَانَ الكَمَالُ قَدْ تَحَقَّقَ بِالكَهَنُوتِ اللاَّوِيّ، وهُوَ أَسَاسُ الشَّرِيعَةِ الَّتي أُعْطِيَتْ لِلشَّعْب، فأَيُّ حَاجَةٍ بَعْدُ إِلى أَنْ يَقُومَ كَاهِنٌ آخَرُ على «رُتْبَةِ مَلْكِيصَادِق»، ولا يُقَال «عَلى رُتْبَةِ هَارُون»؟ فمَتَى تَغَيَّرَ الكَهَنُوت، لا بُدَّ مِنْ تَغْيِيرِ الشَّرِيعَةِ أَيْضًا. فَالَّذي يُقَالُ هذَا في شَأْنِهِ، أَي المَسِيح، جَاءَ مِنْ سِبْطٍ آخَر، لَم يُلازِمْ أَحَدٌ مِنْهُ خِدْمَةَ المَذْبَح، ومِنَ الواضِحِ أَنَّ رَبَّنَا أَشْرَقَ مِن يَهُوذَا، مِنْ سِبْطٍ لَمْ يَصِفْهُ مُوسى بِشَيءٍ مِنَ الكَهَنُوت. ويَزِيدُ الأَمْرَ وُضُوحًا أَنَّ الكَاهِنَ الآخَرَ الذي يَقُومُ على مِثَالِ مَلْكِيصَادِق، لَمْ يَقُمْ وَفْقَ شَرِيعةِ وَصِيَّةٍ بَشَرِيَّة، بَلْ وَفْقَ قُوَّةِ حَيَاةٍ لا تَزُول. ويُشْهَدُ لَهُ: «أَنتَ كَاهِنٌ إِلى الأَبَد، على رُتْبَةِ مَلْكِيصَادِق!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

إلى القوات والمستقبل: 14 آذار ماتت وشبعت موت فكفى تعمية وتعامي واحترما عقول الناس

الياس بجاني/07 كانون الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/07/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7/

في بلد العجائب والغرائب الذي هو لبنان وحيث الغربة بين الناس والسياسيين قاتلة وتقدر بمليون سنة ضوئية وأكثر، صدر اليوم عن القوات اللبنانية وعن تيار المستقبل وفي نفس الوقت وعلى نفس الخلفية بيانان يطلبان من مناصريهما عدم التعرض لقيادات 14 آذار وتحديداً الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع.

أولاً حرام ومن غير العدل أن نساوي بين الرجلين، أي بين القاتل والقتيل، وبين الوفي والطاعن في الظهر.

يا جماعة يا من أصدرتم البيانين الترقيع بامتياز، صحيح السترة وعدم نشر الغسيل أفضل من فضح الفضائح، ولكن هل انتم تعيشون في لبنان، وتعيشون أحاسيس الناس وأوجاعهم والخيبات وحالة القرف التي يواجهونها بسبب طروادية وملجمية واسخريوتية غالبية السياسيين ال 14 آذاريين؟

إذا كنتم فعلاً لا تزالون انتم والناس في موقع واحد احترموا عقولهم والوقائع التي أصبحت أكثر من واضحة وجلية وهي باختصار كبير تؤكد عملياً أن 14 آذار ماتت وشبعت موت على مستوى السياسيين ولم يعد لها من وجود بتركيبتها إياها، وبالتالي كفى تعامي وتعمية عن الحقيقة.

كفى ترقيع، ومسايرة وتقية وذمية ف14 آذار بيت الوسط انتهت إلى غير رجعة، والرئيس الحريري ومرجعيته السعودية هما من فجرها من الداخل وانهيا دورها وشتتا غنمها وسخرا من دماء شهدائها.

بربكم هل تتوقون من الناس أكانوا سنة أو مسيحيين أو من أي شريحة لبنانية 14 آذارية الفكر والثقافة أن يتقيدوا بتوجيهاتكم ويبلعوا ألسنتهم ويقولوا للحريري وللسعودية وللطاقم السياسي الذي بعهر فاقع ذبحوا ثورة الأرز، الله يسامحكم وخيرها بغيرها وبالروح وبالدم نفيدك ونحنا خرتشوش بواريدكم؟

لا، لا، استفيقوا وواجهوا الحقيقة وتعاملوا معها دون تلون ونفاق.

بيان تيار المستقبل وهنا “الإهانة للناس” صدر عن أحمد الحريري ما غيروه،  وهو الذي هدد اللبنانيين قبل يومين بأنهر من الدم أن لم يخرسوا ويتركوا صوت سعد يلعلع في السماء “الزرقاء” لأن لا صوت يعلو على صوته!!

واجهوا المتغيرات الصادمة والإستدارات المعيبة ورزم قلة الوفاء والغدر بواقية واتركوا الناس تعبر عن قرفها وغضبها وتسمي ممارسات من طعنوها وباعوا 14 آذارها ودماء الشهداء بأسمائها.

إن ما حدث عقب استدارة الحريري السعودية أعادنا إلى حقبة الاحتلال السابقة ل 2005 ، وهذا ليس بأمر تفصيلي خصوصاً وان من قام بهذه الاستدارة القاتلة هي السعودية الصديقة وسعد الحريري الذي كنا نثق به ونحب ونأمل منه كل خير ل”للبنان أولاً”.

صارحوا الناس واحترموا عقولهم وإلا استقيلوا واتركوا الساحة لمن هم على استعداد لخدمة الناس والوطن على غير خلفية التجارة والصفقات والمصالح الذاتية وتفضيل مصالح الغير على المصلحة اللبنانية..

كيف يمكن للسياديين أن لا يصفوا ما قام به الحريري ومرجعيته السعودية بغير الغدر وقلة الوفاء والطعن بالظهر؟

كيف لا والمؤامرة الطبخة كما بتنا نعرف كان يجري اعدادها منذ سنة دون أن يعلم بها مسيحيو 14 آذار أو ناس تيار المستقبل؟

في الخلاصة اتركوا الناس تعبر عن قرفها وتأكدوا أن 14 آذار البشير والسيادة والشهداء لن يتمكن لا الحريري ولا السعودية ولا أي مخلوق آخر أن يلغيها لأنها موجودة في عقول وضمائر ووجدان وإيمان الشعب اللبناني السيادي الذي هو من كل الشرائح.

أما 14 آذار بيت الوسط والسياسيين فالعوض بسلامتكم ونقطة ع السطر

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

في أسفب البيانين موضوعا ردنا في أعلى

أصدر كل من “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” تعميما على جمهورهما يطلبان بموجبه عدم التعرض لبعضهما البعض على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد جاء في التعميم:

وكالات/07 كانون الأول/15

تعميم “القوات اللبنانية”:

”وردت في الساعات الأخيرة تصريحات بعض الرفاق والمناصرين على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يتعرض لقيادات 14 آذار.

لذلك، نحذر المحازبين ونتمنى على المناصرين عدم التعرض لقيادات 14 آذار وتحديداً الرئيس سعد الحريري على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي”.

من جهته أعلن تيار “المستقبل” في بيان له التالي:

“تطلب الأمانة العامة من كل الهيئات التنظيمية، منسقيات وقطاعات، الإيعاز إلى كل أعضائها، ومن خلالهم إلى المناصرين، بضرورة الإلتزام بتجنب الإنجرار إلى السجالات بشأن المبادرة على مواقع التواصل الإجتماعي، وتحديدا مع جمهور “القوات اللبنانية”، وتفادي التعرض لأي من قيادات “14 آذار”، وخصوصا قيادة “القوات اللبنانية”.

 

الياس بجاني: رد على مقالة للإعلامي نديم قطيش يدافع فيها عن استدارة الرئيس الحريري

أخي نديم قطيش: تناولت الأعراض وأغفلت المرض

الياس بجاني/07 كانون الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/07/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B1%D8%AF%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%85/

أخي نديم قد تكون الأسباب التي أوردت ونسبتها إلى الدكتور جعجع صحيحة، ولن أجادل في أمرها أكانت صحيحة أم لا لأنني لا أعرف تفاصيلها أو حقائقها والأهم لأنني لست منتمياً لحزب القوات اللبنانية، ولا لأي تجمع حزبي لبناني آخر، في حين لا أرى كمغترب لبناني ومنذ 55 سنة وجود لأحزاب في لبنان حرة وفيها تبادل للسلطات واحترام لمن هم منتمين لها كما هي المعايير الغربية والتي نتمنى أن تنتقل إلى لبنان في يوم من الأيام.

في لبنان مقارنة بمعايير الدول المتحضرة والغربية منها تحديداً في لبنان شركات ومؤسسات تجارية وعائلية ومذهبية تحمل مسميات أحزاب.

ردي يتناول إغفالك أسباب النقمة الحقيقة والمحقة والطبيعية جداً على الرئيس الحريري والغضب والاتهامات له من ال 14 آذاريين الثقافة، أي الذين يعتبرون أن ثورة الأرز هي متجسدة في 14 آذار وهؤلاء ونحن منهم من كل المذاهب في لبنان وخارجه.

الرئيس الحريري لم يخطئ فقط، بل برأينا وعن قناعة مدعمة بالسيناريو الإستداري له، ارتكب خطيئة مميتة وقاتلة بحقه هو أولاً ، وثانياً بحق ثورة الأرز القيم والمبادئ، والشفافية حيث أنه ومنذ سنة يعمل سراً هو والنائب جنبلاط والرئيس نبيه بري وبالتنسيق مع قوى إقليمية ودولية وجهات محلية متعددة على صفقة ترشيح النائب سليمان فرنجية وما نشر من تقارير موثقة في هذا الشأن أكد هذه الحقيقة، وهي غير مسرة أو مطمئنة فعلاً.

ألا ترى أن دفاعك عن استدارة الرئيس الحريري قد أهمل وتغاضى عن سابق تصور وتصميم المشكل الأساس وغاص في التفاصيل فقط؟

وألا تعتقد أنه كان أخلاقياً ووطنياً ومصداقية ملزماً أن يضع ليس فقط الدكتور جعجع في أجواء ما يقوم به بصراحة وشفافية مع توضيح الموجبات ومنها كل ما أوردته في مقالتك، بل أيضاً كل 14 آذار قادة ومؤيدين؟

أليس ل ال 14 آذاريين قيمة أو احترام أو رأي والمئات منهم أكاديميين وإعلاميين كبار وأنت منهم؟

هنا العتب على قدر المحبة كما يقال وكذلك ردات الفعل الناقمة والغاضبة والإتهامية، وهنا برأينا تكمن المشكلة الأساس في حين أن كل ما أوردته من تفاصيل يتناول فقط أعراض المشكلة.

المشكلة التي يواجهها الرئيس الحريري أولاً هي من عامية أبناء الطائفة السنية التي هالتها الإستدارة غير المفهومة وغير المبررة، وثانياً من ال 14 آذاريين والمفترض انك في مقدمتهم لأنك ضميرهم ولسانهم دون مجاملة.

في نفس السياق كان من المفترض أن لا يخفي ما يقوم به وأن لا يتبنى ترشيح فرنجية بمعزل عن 14 آذار ون يترك أمر التبني والترشيح ل 08 آذار وفرنجية هو صقر من صقورها.

وطبعاً من حق الرئيس الحريري كما من حق غيره من السياسيين أن يرشح من يريد ولكن أخراج الترشيح وسريته خلق المشكلة وهي كبيرة جداً.

شخصياً وبصراحة لم نعد نثق بالرئيس الحريري لا اليوم ولا في أي يوم، لأن ما قام به وبالطريقة التي قام بها يلحقه بثقافة معظم العاملين في الشأن السياسي اللبناني التي عمادها المصالح الشخصية والصفقات وينزع عنه ما كنا نراه تميزاً فيه عنهم.

باختصار نحن نرى أن الرئيس الحريري قد التحق بقافلة السياسيين اللبنانيين وبثقافتهم ولم يعد متميزاً عنهم، كما فعل النائب ميشال عون من خلال توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله وانقلب على ذاته وعلى ماضيه.

ولك مني كل محبة وتقدير

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

 

في أسفل مقالة الإعلامي نديم قطيش موضوع ردنا في أعلى

جعجع و”الأخوت”

نديم قطيش/المدن/الإثنين 07/12/2015

 فظيع هذا الإتهام الذي يتنامى بشكل دعائي وسطحي ومفاده أن المسلمين يريدون إختيار الرئيس المسيحي. فهو اولاً إتهام ينطوي على إفتراض أن رئيس الجمهورية يختاره المسيحيون وحدهم أو يرجحون إختياره، خلافاً لكل وقائع التجربة الرئاسية في لبنان، منذ الاستقلال حتى اليوم، حتى في عز المارونية السياسية، بخلاف واقعة إنتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميل.

يبالغ المسلمون في لبنان في لعبة التساهل، حياءً وخبثاً، حين يجيّرون للمسيحيين الاتفاق على إسم الرئيس العتيد، لأن الإنسداد الذي وصلنا اليه على مستوى الاستحقاق الرئاسي والذي كسرته المبادرة "الصامتة المدوية" بترشيح الوزير سليمان فرنجية، يعود في العمق الى هذا الافتراض المسيحي، وذاك التساهل الاسلامي.

إفتراض المسيحيين أن إنتخابات الرئاسة شأن مسيحي، وتساهل المسلمين مع هذا الافتراض، أوصل الى تطاحن ماروني ماروني علق الرئاسة وسمح لحزب الله وسلاحه أن يحظى بمساحة مثالية للنفاذ الى لعبة الفراغ في النظام السياسي وفي الحياة الوطنية.

الانصاف يقتضي القول إن الفراغ الرئاسي اليوم سببه الرئيسي إصطدام معادلتي الدكتور سمير جعجع والجنرال ميشال عون بالحائط. خاض الجنرال معركته ولا يزال على قاعدة “أنا او الفراغ” وخاضها ويخوضها جعجع على قاعدة “الفراغ ولا عون”. أما التسريبات عن إستعداده لترشيح عون بغية تعطيل ترشيح فرنجية فهي في أحسن الحالات مناورة لإستدراج العروض وفي أسوئها كيدية سياسية، اذا كيف يمضي الان بعون من لم يقبل النقاش بإسمه قبلاً؟ ولماذا لم يجرِ التفاهم قبلاً بين الزعيمين المسيحيين إما على أحدهما وإما على ثالث يطرحانه على الرأي العام اللبناني؟ إن كنت أميل الى الظن أن الدكتور جعجع لن يمانع الاتفاق على إسم ثالث، لكن لا يفوتني أنه لم يفعل شيئاً يذكر في هذا السياق لإستمالة رأي عام مسيحي ولبناني ناحية اسماء وسطية تغري الرأي العام وتحرج الجنرال.

 مشى الرئيس سعد الحريري بترشيح الدكتور جعجع الى جلسة إنتخاب لم تمنحه أكثر من 48 صوتاً، مرشحة لأن تصل بأحسن الحالات الى 57 صوتاً، أي دون الأصوات ال 65 التي يحتاجها في الدورة الثانية لو تسنى إنعقادها. وكاد أن يسير بالجنرال عون لولا إعتراضات كثيرة أبرزها الاعتراض القواتي، ولي صولات وجولات في تلك المرحلة مع زملاء وأصدقاء و”رفاق” ممن إتهمونني بالجنون لمجرد التفكير في الأمر، فيما هم اليوم من أبرز زوار الرابية ومحاوريها ومصارحيها وناقلي الرسائل منها واليها. لا أقول ذلك من باب الطعن فيهم بل من باب التذكير إن نفعت الذكرى.

  ثم بعد كل ذلك، وبعد سنة وسبعة أشهر بدا أن الرئيس الحريري مستعد للسير بالوزير فرنجية مرشحاً، بغية إختراق الفراغ، بتسوية سياسية ليس بين زعيمين مارونيين بل بين طرفي الانقسام السياسي في لبنان. اي نقل التوازن السياسي القائم خارج النظام الى داخله. والمفارقة أن الحريري وفرنجية إتهم بالخيانة ضمناً او تصريحاً، كلٌ من فريقه السياسي وجمهوره، بشكل كشف الرهانات العميقة على لعبة الفراغ من مواقع مختلفة ولحساب أجندات متنوعة بل متناقضة. بدا الجميع يرعى في حقل الفراغ الذي تجرأ سعد الحريري على سحب الجميع منه.

  الحقيقة الصادمة أن الحريري يواجه مع القوات اللبنانية ما واجهه والده مع الوصاية السورية. تخيلوا! كان ممنوعاً على الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يتمدد خارج الزعامة السنية المجتزأة والمرسومة له في بيروت ومقعد النائب بهية الحريري في صيدا.

  يواجه سعد الحريري مع القوات، منذ قانون اللقاء الارثوذوكسي (وليس المقام هنا لاستعادات سلسلة التخليات) وحتى التمترس المذهبي في مواجهة إنتخاب فرنجية، اعتراضاً قواتياً على زعامة الحريري خارج طائفته أو حتى على المبادرة خارجها. والمضحك المبكي أن من يهولون عليه بالتضعضع في قاعدته، يرفضون الاعتراف لأنفسهم اولاً، أن جزءاً كبيراً مما يسمى التضعضع سببه رفض الحريري السير خلف الخيارات القصوى في طائفته على قاعدة “الجمهور عاوز كده”. ويرفضون الاعتراف لأنفسهم أولاً، أن الحريري يرفض أن يكون زعيماً سنياً في لبنان.

  كان يمكن للاعتراض على ترشيح فرنجية أن يكون منطقياً لو خيضت المعركة في وجهه من مساحة وطنية، واستدرجت استنفاراً وطنياً وليس حزبياً فقط. وأقول حزبياً عمداً لأنه حتى اللحظة لا يوجد إستنفار شعبي مسيحي في مواجهة ترشيح فرنجية بل استنفار حزبي قواتي عوني. الكنيسة غير مستنفرة بل تبدو إيجابية “وحبة مسك”. الكتائب تعبر عن إعتراض موضوعي وعاقل ومنفتح على النقاش. المسيحيون ممن يدورون في فلك الحالة العونية ومن غير الحزبيين مصابون بالدهشة من الاعتراض على شخصية عاشوا متحالفين معها عشر سنوات. حتى القوات اللبنانية كانت بدأت حواراً مع فرنجية وقبلت به شريكاً على طاولة الاربعة الكبار وإلتزمت عهد بكركي القائل بأن أياً من الاربعة “مطابق للمواصفات” المسيحية. أما لماذا لم يخض الدكتور جعجع المعركة من مساحة وطنية، وهي هنا 14 آذار بكل صراحة، فلأن مسؤوليته ليست قليلة عن ضرب هذه المساحة. وليسمح لي ببعض المصارحة و”ليأخذني بحلمه” رغم معرفتي بكلفة مصارحته. فهو الذي لم تهدأ هجماته على المستقلين، وهؤلاء ليسوا نكرات في مجتمعاتهم ولا زينة على شجرة أحد، وهو الذي ضرب المجلس الوطني لإنتفاضة الاستقلال، برسائل خطية للمعنيين، وهو الذي ذهب للتفاهم مع الجنرال بصفتيهما المسيحية وليس بصفته الـ “14 آذارية”! كيف تبقى 14 آذار بعد كل ذلك؟ وكيف يتهم الحريري بإهالة التراب عليها؟

  أذكر أنه في واحدة من الجلسات التي أشتاقها وسأظل أحن اليها، حكى لي الحكيم قصة عن “أخوت” في قريته كان يجن جنونه ويلحق بالاولاد والفتية رمياً بالحجارة اذا قالوا له كلمة معينة، لا تسعفني ذاكرتي في استعادتها الان، من دون أن يفهم احد لماذا كانت هذه الكلمة تثير غضبه الى ذاك الحد. وسألني لماذا يجن المسلمون مني كلما ذكرت الارثوذوكسي. أجبته بصراحة وحب، لن ينتظر إلاهما مني بالامس واليوم وغداً: لأنك أهنت المسلمين. أهنتهم عندما اعتبروك مع سعد الحريري زعيماً لهم وإذ بك تقول لهم أن تصويتهم لك ينتقص من مسيحيتك وأنك تريد أن تنتخب “بصفاء” مسيحي.

اليوم يحتفي القواتيون بأصوات سنية معترضة هنا وهناك على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنني أسأل هل سيفتح لهم الحكيم ابواب الانتساب الى القوات؟ وإن فعل هل سيعتبر اصواتهم في صناديق الاقتراع اصوات قواتية او اصوات غير مسيحية؟

ثمة في العمق أزمة هوية سياسية بالعلاقة مع القوات. سمير جعجع لا يرتاح الا بكونه زعيماً مسيحياً مفتوحاً على بقية اللبنانيين (بشروط)، فيما سعد الحريري لا يرتاح الا بكونه زعيماً لبنانياً مفتوحاً على بقية السنة.

في خلفيات الاشتباك على ترشيح فرنجية شيء كثير من الاشتباك بين هاتين الهويتين. والسلام!

 

رد على مقالة للكاتب راشد فايد نشرت اليوم في جريدة النهار

http://newspaper.annahar.com/article/291334-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%B0%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A

اين الموضوعية يا صديقنا الأستاذ راشد فايد وأنت من رموزها وحاملي مشعلها

الياس بجاني/08 كانون الأول/15

غريب يا أستاذ راشد وأنت المعروف عنك الرصانة والموضوعية والتعقل وعدم السير بالانفعالات كيف تجاهلت سبب الثورة الكلامية الحالية التي جاءت بسبب استدارة الرئيس الحريري وعمله في العتمة مع الرئيس بري والنائب جنبلاط ومنذ سنة على طبخة بقيت كل مكونات 14 آذار دون علم بأمرها وتحديداً الأحزاب المسيحية.

أهكذا يتم احترام الحلفاء والشركاء، وهل في هذا التصرف ما يوحي بحل مشكل أو بخلق مشاكل؟

للأسف إن كل أوردته من تبريرات غير منطقية كلها غير ذي صلة بخطيئة الاستدارة وقد انحزت كلياً إلى الرئيس الحريري دون حتى الإشارة إليه وأخرجته من المشكل الذي هو مسببه وسببه. هذا عمل إنكاري بامتياز وفيه أيضاً الكثير من الإسقاط الواعي.

علماً أن الثورة الشعبية "الفايسبوكية والتوترية" ليست مسيحية فقط، بل بمعظمها سنية وأنت أدرى من الكل بشموليتها حتى بين المسؤولين الكبار في تيار المستقبل والمناصرين له.

خرجت من إطار المشكل الأساس الذي خلقه الحريري وغصت في أخطاء وخطايا قادتنا الموارنة وما أكثرها وهي ليست بخافية حتى على أصحابها ولكنها ليست سبب المشكل الحالي، وكأن كل ما أوردته والذب لا علاقة أو صلة بالمشكل الحالي وأمس قاله أيضاً الإعلامي المميز نديم قطيش هو كان مكوبتاً وجمر تحت الرماد وخرج إلى العلن بقوة ليبين حتى للعمي أن التحالف بين المستقبل والقوات وكأنما كان زواجاً بالإكراه. فهل هذا ما اردتما أنت وقطيش إيصاله إلى اللبنانيين؟

نذكرك أن المشكل ليس مع النائب سليمان فرنجية فهو مرشح من بكركي، ولكن المشكل في طبخة ترشيحه في العتمة وبالسيناريو الحريري المهين لكل ال 14 آذاريين وبالنمط الاستعلائي والإستفرادي واللاغي للحلفاء المسيحيين والمتميز بالغدر وبقلة الوفاء والأكروباتية الفاقعة، ونقطة على السطر.

لا عتب على الطباخين الآخرين جنبلاط وبري فهما ليسا في 14 آذار ولكن العتب وكل العتب على الغدر الحريري، ونصر على مفردة الغدر.

في الخلاصة: الغدر هو المشكل وكل باقي ما أوردت ومعك قطيش هو غوص في هوامش وتفاصيل لا علاقة لها بالمشكل فيا حبذا لو تتعاملون بفروسية مع المشكل الحالي وفقط معه.

 

مقالة الكاتب راشد فايد موضوع الرد في أعلى

عودة "التكاذب الوطني"

 راشد فايد/النهار/8 كانون الأول 2015

كان منتظراً أن يشق احتمال ترشيح سليمان فرنجية جبهتي 8 و14 آذار، وهو إن بدا جلياً لدى الثانية، فإنه يتفاعل لدى الأولى، وفي الاثنتين انكشف ما كان يسميه بيار الجميل الجدّ بالتكاذب الوطني، وهو "رياضة" لبنانية بامتياز، أقرب الى التقية والباطنية المعروفتين.

ترشيح فرنجية واقعي وليس رسمياً، وغير محسوم، وهو أعلن من بكركي باللائحة الرباعية، التي كانت أولى ضحاياه وفضحت ما قيل عن نيات الرباعي "الطيبة"، أحدهم تجاه الآخرين. فلقد تبين أن دونها "خرط القتاد". فعدا صف أول وصف ثانٍ، هناك المصالح الانتخابية وزعم أحقية هذا وذاك، وتردد حزب الأمين العام بين حليفيه، وانتظاره حسم طهران موقفها التائه بين تأييد صامت لفرنجية، قبل أسبوع، وعودتها الى نغمة "ما يريده المسيحيون" اليوم، بعدما نقل عن بشار الأسد أن الأمين "العام" هو من يقرر موقف أهل الممانعة.

أما جبهة 14، فليست في أفضل حال، واذا كان أبو الهول في معراب حريصاً على إعطاء الوقت وقته، فإن ذلك لم يمنع خروج الجمهور على قواعد أدب التحالف، ببث أحقاد، من مخلفات الحرب الأهلية، على صفحات التواصل الاجتماعي.

وإذا كان من ايجابية لأزمة قوى 14 آذار اليوم، فهي انها مناسبة لسؤال قادتها عما قدموه لتكون جبهة سياسية متماسكة. فهم "صادروا" قرار الجمهور المليوني، ورفعوا عناوين استراتيجية خلاّبة، منها الدولة المدنية، التي دعوا للعبور إليها، من دون أن يتفقوا على كنهها، ومن دون أن يرسموا خطوات الوصول اليها، بل العكس هو الصحيح، من مشروع القانون الأرثوذكسي، الى المغالاة في الكلام على "المجتمع المسيحي". فلا برنامج سياسي طرح، ولا ترجمة جدية باتجاه دولة مدنية، ولا تخطيط، ولا شبكة عمل تنظيمي. على العكس من ذلك، سعت قوى في داخلها الى تعطيل الأمانة العامة، وحالت دون ان يكون المجلس الوطني للمستقلين فاعلاً، عدا عملها على اخراجه الى الوجود مسخاً يصفق "للقيادات الرشيدة"، وكأن الفيديرالية لم تغادر الأفكار، وكأن الخلاف مع القوة المسيحية المواجهة، شخصي، وليس على قاعدة رؤية وطنية.

والحال هذه، بتنا بين فريق يقوده أمين عام لا يتحدث سوى بلغة مذهبية، مبثوثة في كل جملة ينطقها، ويغطيها بمسحة وطنية، يعرف الجميع أن منتهاها، عنده، جمهورية ولاية الفقيه، كما أكد بنفسه، ولم يتراجع عن تأكيده أو ينقضه أو ينفيه، وبين رجع له، في حذائه، وفي مواجهته، يساهم معه في تفتيت الهوية الوطنية. الرباعي المسيحي لم يقبل برئيس توافقي، وبعضه يرفض اليوم رئيس تسوية، وكله يرفض بعضه، كأنما السعي المضمر هو الرهان على توازن إقليمي - دولي يتوهم كل من الـ4 أنه سيحمله إلى بعبدا.

في المقابل يعتاد اللبنانيون دولة بلا رأس. ويحدثونك عن حقوق المسيحيين.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 حزب الله" يهاجم المملكة السعودية بعد منع "المنار" والتسوية الرئاسية الموعودة دونها عقبات داخلية

عباس الصباغ/النهار/8 كانون الأول 2015

يبدو أن التسوية الرئاسية الموعودة دونها عقبات داخلية جمة، عدا عن التوتر المستجد بين "حزب الله" والسعودية التي باركت التسوية. بوتيرة متصاعدة سيواصل "حزب الله" هجومه على السعودية، في توقيت لافت ودقيق، رداً على وقف بث قناة "المنار" على "عربسات".

في الشكل يتخذ الحزب من القرار "الجائر" بحسب وصفه ذريعة لتبرير النبرة العالية ضد الرياض، خصوصاً ان الاخيرة، وفي موازاة اعلان حليفها الاول الرئيس سعد الحريري عن مبادرته الرئاسية، أدرجت 12 كادراً مقرباً من الحزب في ما يسمى لائحة الارهاب، وهو ما ترك استغراباً في الاوساط السياسية وصل الى حد التشكيك في جدية ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة.

فرنجية مرشح مؤجل

ترشيح فرنجية، وإن يكن أحرج حلفاء "المستقبل،" فإنه وضع حلفاء زعيم "المردة" في مأزق لا يستهان به.

فالامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ما برح يكرر في اطلالته المتلفزة ان مرشحه هو حليفه في "ورقة تفاهم 6 شباط 2006 " العماد ميشال عون، وإن يكن مرر موقفاً يحتمل التأويل، ومفاده ان الاخير ممر إلزامي للرئاسة، بما يعني ان الحزب قد يتراجع عن دعمه لعون إذا ارتأى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" ذلك، الا ان اعتصام حارة حريك بحبل الصمت خلال الايام الفائتة وعدم تعليقها على ترشيح فرنجيه، زاد الريبة في الرابية، وجاء موفد او اكثر من الضاحية ليبلغ عون ان دعمه للرئاسة "كالكتاب المقدس"، وهو ما أراح الجنرال، علماً أنه كان شديد الاطمئنان لموقف "الحليف المقاوم" بحسب احد اعضاء التكتل.

بدوره سجل "تيار المردة" عتباً على "حزب الله" بعد مواقف لشخصيات مقربة من المقاومة هاجمت فيها فرنجيه وقبوله بالترشيح المحمول على أجنحة سعودية، وذهب احدهم الى مهاجمة المرشح للرئاسة لعدم تنسيقه مع حلفائه. وفي سياق متصل، يرى مقربون من الحزب انه كان ينظر الى زعيم "المردة" كمرشح للرئاسة في التوقيت المناسب، والحرص على فرنجيه كان كبيرا الى درجة ان الحزب لا يريد التفريط به في هذه المرحلة. وفي موازاة ذلك، يرى متابعون لطريقة "حزب الله" في ادارة العملية السياسية ان السعودية حاولت عبر مباركة ترشيح فرنجيه إحداث التصادم بين الحزب وحلفائه عبر خطوات عدة، لن يكون آخرها منع بث "المنار" على "عربسات" . وعليه، فإن جلسة الانتخاب في 16 من الجاري لن تحمل جديداً بعدما ضاقت هوامش المناورة، وبالتالي قد تعود البلاد الى المسلسل الممل في الدعوة للجلسات، ما لم تظهر معطيات جديدة تقتضي تحديد موعد قبل الاعياد. ويختصر أحد المقربين من الحزب الصورة، بما نقله زوار دمشق عن مسؤولين فيها ان القرار في الشأن الرئاسي لدى شخص حكيم في لبنان، والحرف الاول من اسمه السيد حسن نصرالله.

 

التسوية بين مطرقة الترشيح وسندان التصلّب المسيحي طارت المواعيد وحطّت مكانها شياطين التفاصيل

هدى شديد/النهار/8 كانون الأول 2015/جمّدت التسوية التي كانت لاحت تباشيرها مع ترشيح النائب سليمان فرنجيه، بعدما اصطدمت بمأزق التفاصيل الذي ينذر بتمديد جديد لأمد الفراغ الرئاسي. وكل ما ضرب من مواعيد عن انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة تبخّر فجأة، ولم يبق من أخبار مشروع التسوية سوى الشرخ الذي أحدثه داخل معسكريْ 8 و14 آذار، مع محاولات لم تنجح حتى الآن في الترقيع، لا هنا ولا هناك. وما حكي عن لقاء سعودي - إيراني بين رئيسيْ ديبلوماسية ايران والمملكة العربية السعودية على هامش مؤتمر فيينا الاخير، يقول المطلعون إنه لم يأتِ على ذكر لبنان، وان الرئيس سعد الحريري، وإن يكن بادر في اتجاه فرنجيه بموافقة مسبقة من الطرف السعودي المعني بالملف اللبناني، فإن ذلك الترشيح لم يأتِ بناء على توافق سعودي - إيراني مسبق، بل في سياق مباركة سعودية لمحاولة لبنانية - لبنانية لتحريك ملف الرئاسة وإخراج البلد من الفراغ المؤسساتي الشامل، ومن دون خطة واضحة البنود. ولذلك جاءت تداعيات هذا الترشيح أكبر من أن تُعالج على مستوى الإسم المطروح، وتضخّمت مع دخولها حيّز التفاصيل ، التي لا تبدأ فقط من قانون الانتخاب ولا تنتهي مع تكوين السلطة التي يفترض ان تنبثق منه في المرحلة المقبلة . لذلك يتوقّع المطلعون أن تؤدي التصدّعات التي احدثها طرح مشروع التسوية داخل البيتين الى ازمة جديدة خطرة ومفتوحة على كل الاحتمالات. ويشير المطلعون الى ان الديناميكية الدولية الداعمة لانتخاب رئيس للجمهورية اصطدمت بعقبات الداخل، وأبرزها غياب الاجماع المسيحي الذي يحرص عليه فرنجيه نفسه، اضافة الى موقف "حزب الله" الذي ساهم، بصمته وعدم مبادرته في اتجاه معالجة عقدة العماد ميشال عون، بطريقة أو أخرى، في فرملة هذه التسوية وتجميدها. ولذلك يستبعد هؤلاء ان يعود الرئيس الحريري الى بيروت ما دام حلفاؤه وحلفاء فرنجيه لم يوضحوا موقفهم من الترشيح، وما دام ان من يعمل على هذه الطبخة بات يفتقد أدنى مكوناتها. في المقابل، تشير مصادر مسؤولة في كتلة "المستقبل" النيابية، الى "أن ما بني على ضرب مواعيد كان كذباً مبنياً على كذبة، ولا مواعيد قبل اكتمال عناصر التسوية التي ما زالت قيد العمل الجدي، وهي ليست مزحة، وكل الاطراف تعمل على إنضاجها، على كل المستويات، وهي لا تحتمل التبصير ولا "الضرب بالمندل". الا أن هناك معضلتين أساسيتين تواجهانها: موقف "حزب الله" مع العماد عون وموقف "المستقبل" مع "القوات اللبنانية"، مع التأكيد أن خطوط التواصل مفتوحة بين معراب و"المستقبل"، ويندرج في هذا الاطار التعميمان الصادران عنهما بوقف الحملات المتبادلة بين أنصارهما. وفيما تشير مصادر الى زيارة متوقعة للنائب فرنجيه اليوم للرابية، تذهب مصادر اخرى مطلعة على موقف عون الى القول إن التسوية لم تبدأ كي تنتهي، ولم تكن معطياتها في الاساس دقيقة، بقدر ما حاول البعض الضغط في اتجاهها إعلامياً. ولذلك لن يتراجع عون عن ترشٰحه، وقراره نهائي، ولن يسلّم بمبدأ الحصول على قانون انتخاب قائم على النسبية وكفيل بتحقيق المناصفة الحقيقية والعدالة في التمثيل، خصوصاً ان طريقة التعامل مع الترشيح الرئاسي ، ومن خلاله مع الكتل المسيحية، شكّلت دليلاً واضحاً على التحكٰم في قرارهم. انطلاقاً من كل المعطيات المذكورة، رئاسة الجمهورية عالقة، ومعها كل التسوية، بين مطرقة الترشيح وسندان التصلّب المسيحي، معطوفاً على شياطين التفاصيل، والبعض يقول إن المبادرة فشلت وبعض آخر يقول إن فرنجيه هو "المرشح" مع وقف التنفيذ والتسوية جمّدت الى حين.

 

3 "تهويلات" للقبول بالتسوية وسعي إلى القضاء عليها هل "تفرملَت" محاولة تمرير انتخاب الرئيس؟

ألين فرح/النهار/8 كانون الأول 2015/تبقى التسوية الرئاسية المطروحة تتصدر كل ما عداها من ملفات، وسط استعجال البعض الانتهاء منها وصمت البعض الآخر المعبّر وهو الاساس أي حليفي النائب سليمان فرنجيه الاساسيين العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله، ورفض أفرقاء تحديداً من 14 آذار.

يرى متابعون للتسوية الرئاسية، بعد أسبوعين من طرحها نوعاً من الفرملة للاندفاعة التسووية لأسباب عدة، على رغم اتصال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بفرنجيه (علماً ان فرنسا لم يعد لها نفوذ في لبنان كالسابق) وعلى رغم زحمة اللقاءات الديبلوماسية معه:

اولاً، ما حصل بين اجتماع المطارنة وعظة البطريرك الماروني بشارة الراعي يوم الأحد، الذي شدد الأخير على "درس جدي لهذه المبادرة والتحاور والتشاور بشأنها وجها لوجه، بروح من المسؤولية الوطنية الرفيعة، بغية الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية بقرار وطني موحد وشامل بحيث لا يفرض فرضاً". وبالتالي لم يدخل البطريرك بازار تسمية مرشح للرئاسة على حساب آخر، ولا في تبنّي تسوية خارجية ودعمها داخلياً. ثانياً، هجوم مسؤولي "حزب الله" وإعلامه على المملكة العربية السعودية على خلفية وقف بث قناة "المنار" عن القمر الاصطناعي "عربسات"، واعتباره استهدافاً واقتصاصاً ليس فقط للمقاومة بل أيضاً لكل الشعب اللبناني في هذه الظروف الحساسة والدقيقة، قاصدين بذلك مبادرة التسوية. هذا يعني ان الحزب، عبر هجومه، لم يراعِ مقتضيات التسوية التي أطلقها الرئيس سعد الحريري بالتنسيق مع السعودية التي اتخذت تدبيراً يمسّ حليف فرنجيه الأساس أي الحزب.

ثالثاً، اندفاعة الرئيس نبيه بري وقوله اذا لم يحصل الانتخاب في 16 الجاري هذا يعني ان التسوية تكون "تمودرت".

رابعاً، صمت العماد عون يدل الى رغبة منه في الحفاظ على تماسك الفريق الذي ينتمي اليه وعلى ضرورة بقاء فرنجيه ضمن هذا الفريق، وهو الذي يعرف ان موقف "حزب الله" استراتيجي بالنسبة الى دعمه عون للرئاسة.

خامساً، ما نقل عن أجواء سوريا، وإحالة كل من يسأل الرئيس بشار الأسد عن الاستحقاق الرئاسي بالعودة الى السيد حسن نصرالله.

سادساً، أصبح فريق 14 آذار اليوم بين نارين، الاولى مردها إلى عدم رغبته في الإكتواء بهذه التسوية، والأخرى نار مسؤولية من سيتولى إخراج التسوية من التداول من دون أن يشكّل ذلك هزيمة اخرى تحديداً للحريري. ذلك لا يعني ان التسوية انتهت أو سقطت، لكن من غير المرجح أن تمرّ بسهولة في ظل عراقيل داخلية كثيرة منها في صفوف الرئيس الحريري ومع حلفائه، أبرزها رفض الدكتور سمير جعجع للمبادرة وموقف حزب الكتائب اللبنانية منها.

ثمة محاولة لتسويق 3 تهويلات للقبول بالتسوية، يرفضها معارضو التسوية المطروحة في هذا الشكل، ويعتبرون انه يجب حكماً إجهاضها والقضاء عليها، أي التهويلات:

1 - رفض مقولة الانهيار المالي والاقتصادي في حال عدم القبول بالتسوية، اذ ان كل الكلام الصادر عن المصرف المركزي يؤكد ثبات سعر صرف الليرة. ويعودون بالذاكرة الى العام 1992 وابعاد الرئيس الراحل عمر كرامي عن الحكم ليبدأ عهد الحريرية السياسية وانهيار الليرة اللبنانية.

2 - رفض التهويل بالدم، فاستقرار لبنان يخضع لمظلة اقليمية وداخلية ما انفكّ الجميع يشدد على هذا الاستقرار وأولهم مسؤولو "المستقبل" ومن هم معنيون بالوضع الأمني.

3 - اذا لم يتمّ انتخاب سليمان فرنجيه الآن فلن يكون غيره رئيساً للجمهورية، ومن قال ان المسيحيين لا يستطيعون انتخاب أو تسمية الرئيس؟ ومن قال انه يحق للرئيس سعد الحريري أن يسمّي رئيس الجمهورية؟ فهذا قمة الاستئثار بالسلطة.

في اختصار، بقدر ما كانت "المناورة" جدية، أصبحت الفرملة اليوم جدية

 

جعجع: هدفنا إيصال مشروعنا السياسي

النهار/8 كانون الأول 2015/جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد انه "لن يصح إلا الصحيح، ومهما حصل 14 آذار باقية مع أن البعض نعاها منذ الآن". وقال خلال عشاء حزبي: "إن مشروع 14 آذار عمره ليس فقط 10 اعوام، بل مئات وآلاف الاعوام أي أن عمره من عمر لبنان، لذا تأتي أحداث وتذهب، يعيش ناس ويموت ناس، ولكن روح 14 آذار باقية". واضاف: "ان العمل السياسي يحمل هدفاً هو إيصال المشروع السياسي الذي نحمله، وأي خطوة تخدم مشروعنا السياسي نسير بها والعكس صحيح"، مؤكدا انه "رغم كل ما يُطرح لن نسير إلا بما نحن مقتنعون به وفي شكل يخدم قضيتنا والمشروع الذي نؤمن به". وشدد على أن "لبنان ليس مزرعة وليس متروكاً بل هناك ثوابت معينة يجب أن يتصرف الجميع وفقها ليبقى لبنان"، مؤكدا ان "أحدا لن يقبل عودة عهد الانتداب أو أي عهد آخر من العهود الآفلة، فالعهود التي أفلت قد انتهت والعهد القادم سيكون عهداً جديداً". ووصف موظفي القطاع العام بالأبطال "نظراً لما نشهده من تصرفات للسياسيين في الادارات العامة ولأن هؤلاء الموظفين صامدون"، مجدداً التأكيد أن "حزب القوات اللبنانية جدّي في مشروع الحكومة الالكترونية".

 

الادعاء في المحكمة الدولية: ثمة مَنْ يحمل اسم سامي عيسى لكن المعني تختلف مواصفاته وممتلكاته

النهار/8 كانون الأول 2015/أراد المحامي ايان ادوارد خلال الاستجواب المضاد لشاهد سري كان مرافقاً لسامي عيسى زعم القرار الاتهامي انه الاسم المستعار للمتهم مصطفى بدر الدين، ان يعرف من هو اول من اخبر الشاهد بمعلوماته المتعلقة بسامي عيسى، فاعترض ممثل الادعاء غرايم كامرون على سؤال الدفاع معتبراً انه "يُشعر الشاهد ببعض المخاوف حياله. فاقترح ادوارد جلسة مغلقة لمناقشة الأمر، واستفسر منه عما حصل لعيسى في محل لبيع الهواتف الخليوية في فرن الشباك، فقال الشاهد: "انا حارس امني وبفضل تدربي أتمتع بقدرة فائقة على الملاحظة". وأيد ما ذكره في افادته سابقا لهذه الناحية لجهة ان عيسى استخدم قطعة قماش لتنظيف المجوهرات لالتقاط الهاتف. وقال: "فوجئت بما فعله عيسى. أعتقد انه قام بذلك تفاديا لترك بصماته على الهاتف. "بعدما امسك به بيديه العاريتين ثم مسح موضع التقاطه له، وبقي الهاتف بقطعة القماش محمولا، وهو يقوم بالامر نفسه في المطعم مع الكوب والسكين والشوكة، يبلّلها بالماء ويمسحها بمحرمة لازالة بصماته. وقد رأيته يقوم بذلك عندما كنت اقف وراءه مباشرة احيانا منتظرا اياه. ولا اعرف سبب قيامه بذلك. وذكرت ما قام به من مسح بصمات مع أحد الاشخاص". واشار الشاهد الى انه بعد حصوله على وظيفة أخرى أواخر 2007، قام ببعض المهمات لعيسى، كمرافق نحو عشر مرات ولفترة ثلاثة اشهر، وكان يتصرف في شكل عادي. وذكر انه خلال "عمله معه كان عيسى يطلب منهم عدم البقاء على موجة واحدة في الجهاز اللاسلكي وتغييره كل فترة مرتين او ثلاثاً. ورداً على المستشار في الغرفة القاضي نيكولا لاتييري قال ممثل الادعاء"حققنا في مدى وجود شخص يدعى سامي عيسى. وتبين ان هناك اشخاصاً في لبنان يحملون الاسم نفسه. وستستمعون الى افادات تشير الى ان سامي عيسى الذي يملك زورقاً ومتجراً غير موجود كشخص يمكن التعرف اليه على الاراضي اللبنانية".

ثم انتقلت الغرفة الى شاهد سري آخر سبق ان التقى شخصاً عرفه باسم سامي عيسى. ورفعت الجلسة للمتابعة.

 

اليونيفيل" تُعيد إبراز معالم "الخط الأزرق"

المصدر: مرجعيون – "النهار"/8 كانون الأول 2015/باشرت وحدة الهندسة الكمبودية في "اليونيفيل" ورشة إبراز "الخط الأزرق" بين كفركلا وسهل مرجعيون، وتحديد بعض النقاط الاضافية عبر استخدام اجهزة خاصة كالـGPRS وغيرها، اضافة الى وضع البراميل الزرق التي تعتمدها "اليونيفيل" لتحديد معالم هذا الخط منعا لأي خرق أو إشكال. من جهة أخرى، أفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن طائرتين حربيتين وطائرتي استطلاع للعدو الاسرائيلي، خرقت أول من أمس الأجواء اللبنانية ونفذت طيراناً دائريا فوق مختلف المناطق.

 

الاعتراض المسيحي على فرنجية يخفف زخم تسوية الحريري و»القوات» و»المستقبل» يدعوان إلى عدم التعرض لقيادتيهما

المطران سمير مظلوم لـ»السياسة»: نصلي من أجل أن تسلك المبادرة طريقها إلى النجاح

08/12/15/بيروت – «السياسة»/ليس هناك ما يؤشر إلى أن هذا الأسبوع سيكون حاسماً بالنسبة إلى مصير المبادرة الرئاسية التي أطلقها رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري داعماً من خلالها انتخاب رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، سيما وأن الاعتراضات التي ظهرت من جانب «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» و»الكتائب» خففت من زخم هذه المبادرة، بالرغم من دعوة بكركي القوى المسيحية إلى دعمها، الأمر الذي يستوجب توسيع مروحة المشاورات وانتظار نتيجة الاتصالات على خطي «8 و14 آذار» وتحديداً بين «القوات اللبنانية» و»تيار المستقبل» من جهة والنائب ميشال عون و»حزب الله» من جهة ثانية. وفيما أكدت أوساط مقربة من النائب عون أن «الرابية» لم تتبلغ أي موعد لزيارة فرنجية قريباً، لم تحسم مصادر في «تيار المستقبل» موعد عودة رئيسه إلى بيروت في وقت قريب. وأكدت المصادر في «تيار المستقبل» لـ»السياسة»، أن الجهود منصبة لإزالة العراقيل من أمام المبادرة الرئاسية وتحقيق أوسع دعم لها من جانب القوى السياسية والمسيحية خاصة. وأشارت إلى أن الحريري على تواصل مستمر مع حلفائه في «14 آذار» للخروج بموقف موحد من مبادرته التي لا تزال الوحيدة المطروحة على الطاولة في ظل الدعم الإقليمي والدولي الذي تتمتع به، الأمر الذي يفرض على الأطراف الداخلية استغلال هذا الدعم وتعبيد الطريق أمام إنجاحها لإخراج لبنان من أزمته وعدم إبقائه رهينة الفراغ الذي سيفتح الباب حتماً على المجهول في حال استمراره. إلى ذلك، أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أنه مهما حصل فإن «14 آذار» باقية مع أن البعض نعاها منذ الآن، مشدداً على أن لبنان ليس مزرعة وليس متروكاً، بل هناك ثوابت معينة يجب أن يتصرف الجميع وفقها ليبقى لبنان، رافضاً عودة عهد الانتداب أو أي عهد آخر من العهود الآفلة. من جهته، أكد النائب أنطوان زهرا أن القوات لا تساوم على حصص ومكاسب، مشدداً على أنه حتى اللحظة فإن جعجع لا زال مرشح «القوات اللبنانية»، وإذا أرادت «14 آذار» سحب ترشيحها له، لا يعني سحبه من قبل القوات اللبنانية. وأوضح أن رئيس «القوات» أعلن استعداده لسحب ترشيحه مراراً، مضيفاً إننا «ننتظر التوضيحات، وبناء عليها، نحدد موقفنا». ولفت إلى أن للنائب عون الأحقية بالترشح على فرنجية، نظراً لنقاط عدة، مشيراً إلى أننا لن نذهب لترشيح عون للرئاسة، بل سعينا خلال الاجتماعات معه للوصول إلى حل قد يتمثل بشخصية أخرى غيره وغير جعجع تريح الفرقاء كافة.إلى ذلك، وبعد الحديث عن اتساع الهوة بين الفريقين، دعت الأمانة العامة لـ»القوات اللبنانية»، إلى عدم التعرض لقيادات قوى «14 آذار» وتحديداً للرئيس سعد الحريري على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك أصدر «تيار المستقبل» تعميماً بعدم التعرض لقيادة «القوات اللبنانية» على خلفية المبادرة الرئاسية.

وفي هذا الشأن، أعرب المطران سليم مظلوم، عن أمله بأن تنجح المبادرة الرئاسية التي تباركها بكركي.

وقال لـ»السياسة» «نصلي من أجل أن تسلك هذه المبادرة طريقها إلى التنفيذ، لأنه حان الأوان لملء الفراغ الموجود في الرئاسة منذ سنة ونصف السنة، وإن شاء الله تأخذ المبادرة مجراها حتى النهاية وتصل إلى نتيجة». ولفت إلى أن هناك تواصلاً بين الأقطاب الأربعة مباشرة أو عبر موفدين من أجل الوصول إلى تفاهم بين الجميع وأن يتعاونوا من أجل إيصال هذه المبادرة إلى نهايتها السعيدة، لأنه موضوع يهم الجميع، سيما وأن اللبنانيين متأذون من بقاء الفراغ في رئاسة الجمهورية وإن شاء الله يصل الجميع إلى تفاهم بشأن إنهاء الشغور. ولفت المطران مظلوم إلى أن بكركي ترى في هذه المبادرة فرصة جدية لوضع حد لهذا الفراغ، من دون أن يكون للبطريركية المارونية أي مرشح للرئاسة، وإنما تنظر إلى الجميع على أنهم أبناؤها ويستحقون محبتها، كما أنها لا تضع فيتو على أحد، وإنما تتمنى على كل المسؤولين أن يتعاونوا ويتشاوروا حتى يصلوا إلى حل مرضٍ يضع حدّاً لهذا الفراغ. وشدد على أن التواصل قائم بين بكركي والأقطاب الأربعة، وإذا ما تبين أن هناك ضرورة وإفادة من جمع الأقطاب، فإن البطريركية ستكون مرحبة، ولكن في الوقت الحاضر ليس هناك شيء مقرر في هذا الاتجاه، معرباً عن أمله في أن توصل الحوارات القائمة إلى قناعات عند الجميع لإنهاء الشغور في جلسة 16 ديسمبر الجاري وانتخاب الرئيس العتيد، وإذا لم يتم ذلك في هذا الموعد، فلا بأس أن يحصل الانتخاب في موعد لاحق، لأن المطلوب عدم الاستعجال وإيجاد أسس صحيحة لملء الفراغ.

 

الجيش اللبناني يوقف إرهابياً خطيراً خطط لعملية انتحارية بطرابلس أوبيروت

08/12/15/بيروت – «السياسة»/أوقفت مديرية المخابرات بالجيش في منطقة الشمال، أمس، المطلوب جهاد أحمد الغازي، لارتباطه بالتنظيمات الإرهابية عبر المطلوبين محمد أحمد الصاطم وعدي أحمد الموسى وآخرين يتنقلون بين لبنان وسورية، حاولوا تأمين دخوله إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية. وذكرت قيادة الجيش في بيان، أن الموقوف اعترف أنّه بعد تعيين الصاطم أميراً على منطقة وادي خالد، تم تشكيل مجموعات صغيرة صنعت أحزمة ناسفة وارتدتها بشكل دائم بعد إحضار المواد من قلعة الحصن وذلك بهدف استهداف الجيش. وأضاف أن هذه الخطوة استهدفت تحضير الأرضية المؤاتية لدخول تنظيم «داعش» إلى لبنان وإنشاء مربع أمني يتصل بخربة داود للسيطرة على وادي خالد، مشيرة إلى أنه تمّ شراء الأسلحة وتجهيز المغاور لتكون نقطة انطلاق العمليات، ومن بينها الحصول على مدفع هاون لاستهداف ثكنة الجيش في وادي خالد. كما اعترف الموقوف بأنه كُلّف بتنفيذ «عملية انتحارية في طرابلس أو بيروت، وأنه حاول مع طارق محمد عبيد (الذي أوقف معه) الدخول إلى عرسال ومنها إلى جرودها للالتحاق» بـ»داعش». قضائياً، أصدر قاضي التحقيق العسكري عماد الزين قراراً اتهامياً أحال بموجبه ستة متهمين فلسطينيين بينهم موقوف إلى المحكمة العسكرية الدائمة في جرائم إرهابية وتزوير بطاقات لجوء بإشراف أسامة الشهابي، حيث كانوا يتنقلون بين مخيمي عين الحلوة والرشيدية. وأوقف الأمن العام السوري م. م. لتورطه بأعمال إرهابية وانتمائه إلى تنظيم «داعش» وتجنيده أشخاصاً بهدف إرسالهم إلى سورية. وفي إطار تحرك بدأه أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش» للقاء المسؤولين، زار وفد منهم، أمس، وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي أكد الالتزام بهذه القضية، لافتاً إلى أن البحث يتم عن قنوات إقليمية أو محلية قادرة على المساعدة في تحرير العسكريين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 7/12/2015

الإثنين 07 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سوريا تحت مئات الغارات العنيفة من طائرات روسيا الحربية وكذلك من طائرات التحالف الدولي.

وترافق ذلك مع تطورات سياسية برز فيها وصول الشخصيات السورية المعارضة الى الرياض واتصال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره السعودي عادل الجبير والتأكيد عليه ان يكون الاجتماع شاملا أكبر عدد ممكن من المعارضين السوريين.

كذلك برز إعلان لافروف أنه تلقى اتصالا من نظيره الاميركي جون كيري يعرض فيه عليه إجراء محادثات حول سوريا في نيويورك في الثامن عشر والتاسع عشر من الشهر الحالي.

وفي الموصل إستمر الحشد العسكري التركي رغم تحذير رئيس الحكومة العراقية من ان حكومته ستشكو ذلك الى مجلس الامن إذا لم تسحب تركيا قواتها.

وفي الحديث عن الغارات الروسية على أهداف في سوريا نشير الى ان بعض هذه الغارات استهدف مواقع جبهة النصرة في جرود عرسال وداعش في جرود بعلبك.

وفي الداخل اللبناني مراوحة سياسية في الطرح الهادف الى انتخاب النائب سليمان فرنجيه رئيسا للجمهورية.

وقد أوضح التيار الوطني الحر ان لا زيارة للنائب فرنجيه للرابيه هذا اليوم فيما طلبت قيادتا تيار المستقبل والقوات اللبنانية كل من جهته وقف السجالات عبر المواقع الالكترونية.

إذن سوريا تحت مئات الغارات الروسية وايضا الدولية وقبل تفصيل ذلك نشير الى الانباء الواردة من إيران عن وفاة ثلاثة وثلاثين شخصا من جراء انفلونزا الخنازير على مدى ثلاثة أسابيع.

والآن مع التطورات السورية والغارات الروسية والدولية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قوس المواجهة بين السعودية وإيران يمتد من إنزال قناة المنار عن عربسات وصولا إلى اجتماعات أوبك، فهل هذه هي القاعدة؟ وإذا كانت كذلك فلماذا يكون الملف الرئاسي في لبنان هو الاستثناء؟ هل يعقل ان يستمر الاصطدام الايراني - السعودي في المنطقة ويتحول إلى توافق في لبنان؟

قضية المنار وعربسات لم تمر بسهولة لدى حزب الله، فنائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم سأل في تصريح للمنار: هل حقيقة السعودية مخزية إلى درجة عدم احتمال الصورة التي تعكسها قناة المنار والمقاومة؟

تحت سقف هذا الاشتباك يتحرَّك الملف الرئاسي ولكن بشيء من الفرملة الواضحة. فمع بدء الاسبوع الثالث على لقاء باريس، لم تسجل أي خطوة نوعية يمكن ان تشكل مؤشرا إلى المسار الذي يسلكه هذا الملف، ولولا بعض الأخبار المتفرقة لكان الملف تراجع إلى دائرة النسيان. فمن الرابية جاء ان العماد عون لم يلغ مواعيده اليوم وأن لا زيارة مرتقبة للنائب سليمان فرنجيه.

وبين بيت الوسط ومعراب "هدنة سوشال ميديا" بعد مذكرتين عن كل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية بوقف التصريحات والسجالات عبر مواقع التواصل الإجتماعي للمحازبين والمناصرين. جاءت هاتان المذكرتان بعدما بلغت حرب الاتهامات المتبادلة ونبش الملفات بين الفريقين ذروتها.

ولكن قبل السياسة، سجن كبير استحدث اليوم من طبرجا حتى نهر الكلب، حيث اعتقل اللبنانيون في سياراتهم لأن اصحاب شاحنات قرروا ان "يربوا" الدولة فدفع المارون الثمن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

متى الافراج عن التسوية السياسية، هل يكون هذا الاسبوع حاسما وبأي مسار؟ لم تعد تنطلي الشائعات على اللبنانيين ولم يعد التخفي السياسي مقنعا، كل الحكاية ان المسيحيين حصروا الترشح الرئاسي بأربعة اقطاب لا غير، لم يحالف الحظ لا الدكتور سمير جعجع الذي نال 48 صوتا فقط ولا العماد ميشال عون الذي انتظر سنة ونصف السنة تقريبا ولا يزال، فالى متى يتحمل البلد الانتظار؟

هنا جرى اختيار قطب مسيحي مرشحا تنطبق عليه المواصفات لرئاسة الجمهورية التزاما بمعايير وضعت في البطريركية، هو سليمان فرنجية الملتزم باتفاق بكركي قولا وفعلا، وحده المارد من وضع ترشيحه عند رأس البطريركية المارونية اجمع العالم على فرنجية لكنه لم يكتف بها، لا يزال عند ثوابته مسيحيا وفيا لا يبدل ولا يغير بقي يقول مرشحنا هو العماد ميشال عون حتى الآن لكن واقعية زعيم المردة تفرض السؤال ماذا بعد؟ وهل نبقى في سنين الانتظار؟ وهل يتجمد لبنان عند قطب وقطبين، البلد لا يحتمل، كل التناقضات التاريخية استحضرت ورميت امام ترشيح فرنجية لكنها لن تدوم بدليل تراجع القوات اللبنانية الى حدود الاعتراف انها لن تنتخب عون وان مرشحها رئيسها سمير جعجع حتى الآن وحكيمها متمسك اليوم بتحالف 14 آذار، فماذا عدا ما بدا، لا هم عند اللبنانيين الا ملء الشغور الرئاسي، لا هم الا تحريك عمل المؤسسات، لا هم الا اقرار القوانين وبت مصالح اللبنانيين وحماية البلد من الخضات الامنية والاجتماعية والمالية والسياسية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بقدر ما تجمع من عراقيل متنوعة وضعها الحلفاء والخصوم في طريق التسوية الرئاسية بقدر ما تكشف الوقائع بأن التوافقات الاقليمية لامرار التسوية وايصال سليمان فرنجية الى بعبدا اولية وقابلة للتبدل بتبدل الامزجة في الاقليم.

فبعد ان تبددت سكرة النجاح بترشيح رئيس المردة بدأت الفكرة والسؤال المركب الاكثر الحاحا، كيف يمرر ترشيح فرنجية من دون التضحية بالعماد ميشال عون ومن دون اسقاط عمارة الرابع عشر من اذار؟

الجواب على ضفتي الرئيس الحريري وحزب الله ليس سهلا، من هنا تريث الاول في اعلان تبنيه المرشح فرنجية وصمت الثاني المدوي عن تبني هذا التبني.

مؤشرات اخرى تدلل على قطبة تعطيلية عارضة او مفتعلة، تجلت في الحملة العنيفة التي يشنها حزب الله على السعودية، على خلفية وقفها ارسال المنار على قمر عرب سات، والمحللون يعتبرون ان الحزب لم يكتف بالرد الكلامي، وها هو ينتقل الى تفخيخ الطريق الى بعبدا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تزال مبادرة انقاذ الشغور الرئاسي محور الاتصالات السياسية، واللبنانيون يترقبون تطوراتها بين الأطراف المسيحية وما قد يستجد خلال الساعات الآتية.

الأبرز، هو اللقاء الذي سيجمع العماد ميشال عون بالنائب سليمان فرنجية، والمتوقع انعقاده خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة.

في الانتظار، حزب الكتائب جدد موقفه القائل إنه يبني موقفه بناء على المشروع الذي يعلنه المرشحون وليس على شخص المرشح. في حين دعا تيار المستقبل والقوات اللبنانية مناصريهم إلى الهدوء. فدعت القوات أنصارها إلى تجنب التعرض لقيادات 14 آذار وخصوصا الرئيس سعد الحريري، فيما طلب المستقبل تجنب الانجرار إلى السجالات وتحديدا مع جمهور القوات اللبنانية، وتفادي التعرض لأي من قيادات 14 آذار، وخصوصا قيادة القوات اللبنانية.

في هذا الوقت برزت تطورات اقليمية تمثلت بانتقاد انقرة لسياسات طهران الطائفية في المنطقة وتحذيرها موسكو من استمرار الاستفزاز؛ في وقت اكدت واشنطن، مسؤولية موسكو، عن الغارة التي استهدفت قوات النظام في دير الزور.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هنا المنار.. ثابتة على المدار، واضحة المسار، واثير مقاومة..

كصوتها النابض بقضايا الحق، جمعت قضيتها المحقة اصوات الحرة، رفضا لسياسة العقول الضيقة، التي تتحكم بالفضاء الرحب.. ولن تستطيع ان تحكم العقول باصوات المستأجرة..

بصوت القانون تحركت لجنة الاعلام والاتصلات في البرلمان اللبناني، عقدت اجتماعا استثنائيا بحضور الوزراء المعنيين والمؤسسات الاعلامية، لمواجهة القرار السياسي الذي يستهدف حرية الاعلام، وينتهك السيادة..

وبعد دراسة الموجبات القانونية تبين ان القرار خرق للعقود الموقعة مع الدولة اللبنانية، ومع قناة المنار من قبل من تعسف القرار.. اللجنة اتخذت توصيات بضرورة قيام الدولة اللبنانية بخطوات عملية اكتفاء بالموقف التضامني، والطلب لعقد جمعية عمومية لعرب سات لدرس المخالفات التي ارتكبت بفعل القرار السياسي..

وبفعل الواقع اللبناني، فان الاختلاف السياسي لم يفسد الود الاعلامي، لتجمع المؤسسات الاعلامية على ضرورة مواجهة الاعتداء على بلد التنوع والحريات.. ومنع استباحة مساحات لبنان الاعلامية، مع علم الجميع: ان انزال المنار عن مدار عربسات، امر قد يلحق بالعديد من المؤسسات..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

أن تلبس حلة جديدة، فهذا يعني أنك في العيد. أو أنك تتحضر ليوم فرح... والأو تي في، اليوم وكل يوم، في زمن عيد... هو عيد الحقيقة التي تقولها، والرسالة التي تحملها... والقضية التي تؤمن بها، والوطن الذي تعشقه وتعشق شعبه وإنسانه... ثم لا نكشف سرا ولا نخفي توقا إذ نعترف، أننا لبسنا حلتنا الجديدة، لأننا نتحضر، مع وطننا وشعبنا، ليوم الفرح الآتي... هو فرح الناس بأن معاناتهم لم تذهب هدرا... هو فرح ذوي الشهداء بأن تضحياتهم لن تتحول رصيدا مصرفيا ولا صمتا أبديا... وهو فرح أطفالنا بأن مستقبلهم هنا، وكرامتهم هنا، وحريتهم هنا... وأنهم هم وحدهم أصحاب الهنا والآن وكل آن ... لبسنا حلتنا الجديدة، إيمانا منا بأن عيون شعبنا لن تبكي بعد اليوم، ولن تغدر بعد اليوم، ولن تطعن ولن تخذل... لبسنا حلة العيد باكرا، لأن العيد آت، مهما تأخر، كالشمس لا تحجبها غمامة، وكالجبل لا ينقله ضباب... أما في السياسة، فضبابية المرحلة إلى انقشاع. وعنوانها تهديد اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا... أمس حذرنا السيد أحمد الحريري من انتخاب بالدم. واليوم استمر التهويل نفسه، مع تسريبات عن أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري سيطل علينا هذا الأسبوع، ليسمي لنا رئيسا جديدا للجمهورية، بفرمان ملكي عائلي أجنبي... وبين التهويل والتهديد، تظل الأو تي في، بمن وما تمثل، مطمئنة إلى أن العيد آت. وأن الفرح محتوم. فلا يعود إعلامنا مهددا من موظف صغير في خزنة كبيرة... ولا تظل ثرواتنا نهبا لسارق... ولا تبقى نفاياتنا ثروة لحرامية الزبالة وزبالة الحرامية... ولا تكون مؤسساتنا الدستورية مسخرة ولا ممسحة... ولا يموت إنساننا على باب مستشفى، كما مات أحمد...

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

السرعة الزائدة في معطيات ما بعد الترشيح "ضربت فرام" واستقر التفاؤل عند هذا الحد وبلكنة جنوبية واستنادا إلى توصيف الرئيس نبيه بري فإن الطبخة "مودرت فلا الحريري عاد سابقا من مطار الشام ولا هو قرر العودة غدا من مطار أبيه وبناء عليه فإن مدرج القاعة العامة لمجلس النواب لن يفتح أمام المسافرين من النواب في جلسة السادس عشر من الجاري.. وراحت التسوية إلى ما بعد الأعياد في تفصيلات المشهد أن حزب الله طمأن حليفه ميشال عون إلى أن ورقة التفاهم مع التيار لن يجرفها أي تيار وأن الحزب لن يكون جنبلاطي الأداء لناحية التخلي والتبديل هو أوفد خليله إلى عون لإبلاغه أنه حزب ينتهج الصدق في الوعد لا يتقاطع هذا الوفاء مع صدق العلاقة بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ومرشحه المعلق سمير جعجع إذ إن خلوة القوات كادت تقتصر على انعدام الثقة بالمستقبل قبل أن تبحث في ترشيح فرنجية وما تسريب التهديد بإعلان القوات تبني ترشيح ميشال عون سوى رد فعل يضرب الجميع ويصيب أكثر من عصفور بحجر واحد تهديدات جعجع بترشيح الخصم بلغت مسامع كلمينصو حيث أبرق النائب وليد جنبلاط بشجرة غرسها أكرم شهيب في "حرج" محمية إهدن وزار فرنجية مبديا تفاؤلا مثمرا كالشجر بأن يكون بيننا رئيس في القريب العاجل هذا القريب لا يبدو أنه عاجل في ظل مواقف تتشدد في رفض الترشيح لاسيما من جهة التيار الوطني الحر إذ قال النائب ماريو عون للجديد إن فرنجية لا يستطيع أن يدوبل على بقية الأقطاب وإنه بهذه الطريقة سوف يخسر شعبيته التي منحه إياها عون علما أن فرنجية دخل ماردا إلى التيار وبقي متمردا غير مطواع للآراء الجاهزة غير أن الحروب بالتوصيف لم تعدْ تنفع اليوم وبات من المستحيل أن يقوى البلد على ترشيح عون وفرنجية معا تلك محاذير لن يدخلها حزب الله ولن يقوى رئيس المجلس على السماح بتأمين نصابها،وستبقى الأمور معلقة إلى حين توافق ميشال وسليمان وإذا تعذر الترشيح المستحيل فإن الحل لن يكون إلا من خلال الذهاب إلى إنتاج قانون انتخاب وفقا لنظام نسبي تجري الانتخابات وعندئذ يأتي رئيس يمثل الشعب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 7 كانون الاول 2015

الإثنين 07 كانون الأول 2015

النهار

تستمر محاولات إرضاء الرئيس برّي عبر تكرار شكره لدوره في إطلاق العسكريين بعدما تمّ اغفال هذا الدور في كلمات السرايا وأحاديث اللواء عباس ابرهيم.

رد رجل دين مجدداً على زوجة زعيم راحل من باب ما سماه "التطاول على رجال الدين".

لوحظ أن النائب سليمان فرنجيه يتحدث عن اتّباع سياسة كيفية حماية لبنان بدلاً من تحييده.

يعتقد ديبلوماسي أوروبي أن اشتداد مشكلة اللاجئين السوريين سوف يعجّل في حل الأزمة السورية لتخفيف الأعباء عن الدول المضيفة والدول المانحة.

السفير

تحاول جهات سياسية متعددة الاستفسار عن موقف حزب بارز من آخر التطورات الرئاسية.. فيأتيها الجواب: نحن نرى.. نسمع.. ولا نتكلم.

تحصل مراجعات بشأن نتائج دورة تطويع قوى الامن الداخلي، بسبب ملاحظات على شمول الفائزين مناطق معينة أكثر من مناطق اخرى، وقبول متقدمين من طائفة معينة بالجملة لحفظ التوازن الطائفي، فيأتي الجواب: انها العلامات.

يقول متابعون لملف النفايات ان خيار الترحيل حسم والكلفة ستكون 160 دولارا، تضاف اليها كلفة التوضيب، فتكون كلفة الطن مع التوضيب والكنس والجمع حوالي 250 دولارا أميركيا.

المستقبل

يقال

إن حزباً مسيحياً يسعى الى إقناع تكتل وكتلة مسيحيين بدعم ترشيح رئيس سابق مقابل ترشيح النائب سليمان فرنجية.

اللواء

تبيّن أن زيارة مسؤول دبلوماسي رفيع, في دولة إقليمية, لبيروت شكّلت صفارة الانطلاق للتسوية الرئاسية التي وُضعت خطوطها على هامش مؤتمر فيينا الأخير!

اعتبر قطب مسيحي أن رفع سقف معارضة تيّار مسيحي لترشيح فرنجية هدفه زيادة حجم حصته الوزارية والنيابية في العهد الجديد!

تجري اتصالات بين شخصيات سياسية مسيحية مستقلة لتوحيد موقفها من التسوية الرئاسية، وإبراز دورها على الصعيدين المسيحي والوطني!

الجمهورية

تقوم جهة حزبية بدرس كل الإحتمالات التي تبدأ من إسقاط خيار مُعيّن ولا تنتهي بدورها في المرحلة الجديدة.

تدرس ثلاث قوى حزبية فكرة تطوير التنسيق في ما بينها وصولاً إلى إنشاء إطار جبهوي.

كشفت أوساط عن لقاءات بعيدة من الإعلام بين أحزاب معارِضة لتسوية رئاسية تدرس فيها الخيارات التي يمكن أن تلجأ إليها في حال تسارُع الأمور.

البناء

لم تستبعد مصادر متابعة أن يكون تبنّي السعودية للطرح التسووي الذي قدّمه الرئيس سعد الحريري بشأن رئاسة الجمهورية، ناتجاً عن عجز أو عن عدم رغبة الرياض في حلحلة الأزمات الخاصة التي يعانيها الحريري على الصعيد المالي، حيث يمكنه إذا عاد إلى السلطة أن يستفيد من مكاسبها لتوفير الحلول المطلوبة لتلك الأزمات.

 

سلام استقبل فنيش وباسيل وعرض وجونز الاوضاع في لبنان والمنطقة

الإثنين 07 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي اليوم، القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشارد جونز، وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

كما استقبل القائم بأعمال سفارة الدانمارك سفيند ويفر وتم عرض للتطورات.

ومن زوار السراي وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش ووزير الخارجية جبران باسيل.

 

اجتماع لخلية الازمة برئاسة سلام: تحرير العسكريين خطوة أكدت مرجعية الدولة والجهود ستتواصل للافراج عن الباقين

الإثنين 07 كانون الأول 2015 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اجتماعا لخلية الازمة الوزارية، حضره نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وعرض المحتمعون "الانجاز الوطني الاخير الذي تمثل بتحرير العسكريين 16 الذين كانوا محتجزين لدى احد التنظيمات الارهابية، وما تركه هذا الانجاز من ارتياح على كل المستويات"، معتبرين أن "هذه الخطوة التي اكدت مرجعية الدولة في كل ما يمس شؤون لبنان واللبنانيين، ما كانت لتتم لولا تضافر جميع الجهود الوطنية، ولولا صلابة وحنكة الجانب اللبناني في المفاوضات التي ادت الى اطلاق سراح العسكريين، اضافة الى التعاون الرفيع المستوى بين جميع الاجهزة الامنية". وأكدوا "متابعة الجهود في كل الاتجاهات للافراج عن العسكريين التسعة الذين ما زالوا محتجزين".

 

فرنجيه استقبل سفيرة النروج

الإثنين 07 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي سفيرة النروج في لبنان لينه ناتاشا لين، وكان بحث في مختلف التطورات في حضور الدكتور جان بطرس.

 

جعجع في عشاء مصلحة القطاع العام في القوات: 14 آذار باقية ولن نسير إلا بما نحن مقتنعون فيه

الإثنين 07 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال العشاء السنوي لمصلحة القطاع العام في "القوات" الذي أقيم في معراب لتكريم المسؤولين: يوسف نعوس، جورج جعجع، غسان أبو شديد والياس خزاقة بعد إحالتهم على التقاعد، أنه "مرة من جديد لن يصح إلا الصحيح، ومهما حصل، 14 آذار باقية مع أن البعض نعاها منذ الآن. ولكن أقول لكم ان حركة 14 آذار هي من ثوابت تاريخنا الحديث، لأنها هي التي تجسد عمليا فكر لبنان الذي تؤمن به أكثريتنا الساحقة، فمشروع 14 آذار عمره ليس فقط 10 سنوات بل مئات وآلاف السنين أي أن عمره من عمر لبنان، لذا تأتي أحداث وتذهب، يعيش ناس ويموت ناس ولكن روح 14 آذار باقية باقية". وقال جعجع: "ان العمل السياسي بالنسبة إلينا يحمل هدفا هو إيصال المشروع السياسي الذي نحمله، فأي خطوة تخدم مشروعنا السياسي نسير بها والعكس صحيح، وبالتالي ورغم كل ما يطرح لن نسير إلا بما نحن مقتنعون به وبشكل يخدم قضيتنا والمشروع الذي نؤمن به". وشدد جعجع على أنه "تجاه كل ما يجري، لبنان ليس مزرعة وليس متروكا بل هناك ثوابت معينة يجب أن يتصرف الجميع وفقها ليبقى لبنان، فلن يقبل أحد منا عودة عهد الانتداب الى لبنان أو أي عهد آخر من العهود الآفلة، فالعهود التي أفلت قد انتهت والعهد القادم سيكون عهدا جديدا".

ووصف جعجع موظفي القطاع العام "بالأبطال، نظرا لما نشهده من تصرفات للسياسيين في الادارات العامة ولأن هؤلاء الموظفين صامدون"، مجددا التأكيد أن "حزب القوات اللبنانية جدي في مشروع الحكومة الالكترونية بحيث حضرنا مشروع قانون وشكلنا لجنة ستزور الكتل النيابية كافة لتطرح عليها المشروع وتأخذ موافقتها مع درس التعديلات التي قد تطرحها عليه، حتى نتقدم به فورا عندما يعود المجلس النيابي الى العمل". وأشار الى أن "هذا المشروع طويل الأمد ويمتد لسنوات ولكنه ينقذ المواطن والادارة اللبنانية من مجموعة أعباء ومن الفساد".

حضر العشاء: ممثل العماد ميشال عون النائب سيمون ابي رميا، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب جمال الجراح، الوزيران نبيل دو فريج وآلان حكيم، القاضي محمد صعب ممثلا الوزير اشرف ريفي، الياس حنا ممثلا رئيس حزب التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، شوقي الحاج ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، انطوان ابو ملهم ممثل رئيس الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، النائب شانت جنجيان، الوزيران السابقان جو سركيس وطوني كرم، نقيب المحررين الياس عون، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، القاضي بولا هيكل اسطفان قاضي ديوان المحاسبة، رئيس لابورا الاب طوني خضره، مدير المالية العام آلان بيفاني، مدير عام المؤسسة العامة للاسكان روني لحود، مدير عام صندوق المهجرين نقولا الهبر، مدير عام انشاء وتجهيز المواصلات السلكية واللاسلكية - وزارة الاتصالات ناجي اندراوس، مدير عام وزارة المهجرين احمد محمود، مدير عام مديرية الحبوب والشمندر السكري حنا العميل، عضو المجلس الاعلى للجمارك - وزارة المالية غابي فارس، مدير عام ادارة السير والآليات والمركبات - وزارة الداخلية والبلديات هدى سلوم، مدير عام النفط - وزارة الطاقة والمياه اورور فغالي، مدير عام التنظيم المدن يالمهندس الياس الطويل، مدير عام الطرق والمباني في وزارة الاشغال المهندس طانيوس بولس، شربل خليل ممثل رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد نزار خليل، مستشار الرئيس فؤاد السنيورة بسام تميم، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، سيفاك أغوبيان ممثل رئيس حزب الرمغفار، مدير عام تيلي لوميير جاك كلاسي، رئيس الجامعة اللبنانية الكندية الدكتور روني أبي نخلة، عميد جامعة الحكمة الدكتور روك مهنا، الدكتور أنطوان سعد، الاعلامية مي شدياق، الاعلامية ندى صليبا الشويري، الامين العام المستقيل لحزب القوات الدكتور فادي سعد، الأمين العام المساعد لشؤون الادارة في الحزب المحامي فادي ظريف والامين العام المساعد لشؤون المصالح في القوات اللبنانية الدكتور غسان يارد، وحشد من الفاعليات الاقتصادية والاعلامية والنقابية والدينية والحزبية.

قدمت للحفل الاعلامية اوغيت سلامة، ثم ألقى رئيس جهاز مصلحة القطاع العام في حزب "القوات اللبنانية" بيار بعيني، كلمة قال فيها: "ان القوات اللبنانية منذ تأسيسها لم تلبس الأقنعة، وبقيت دائما حقيقة ناصعة مثل الشمس في كل المراحل، في زمن الحرب وفي زمن الوصاية وفي زمن السلم. وقائدها الحكيم كان وسيبقى قاطعا مثل السيف، رافضا للتسويات والبازارات السياسية على حساب كرامة لبنان، فرفضه دخول القوات اللبنانية قبل 20 سنة تقريبا بحكومة مقنعة عنوانها حكومة الوفاق الوطني بينما حقيقتها كانت حكومة الاذلال الوطني، كلفه 11 سنة اعتقال واضطهاد، واليوم أيضا رفض الدخول في حكومة سميت حكومة الوفاق الوطني وتبين انها حكومة التخبط الوطني غير قادرة على حل اصغر الأمور لتسهيل حياة الناس بسبب التجاذب والكباش السياسي الداخلي والاقليمي والدولي، ولهذا السبب طالب بحكومة تكنوقراط بديلة عن الحكومات السياسية التي سيكون مصيرها التعطيل دوما، ونهايتها تكون حكومات خلاف وطني!".

وختم بعيني: "نحن مجتمعون لتكريم 4 من الرفاق الذين رغم إنتمائهم السياسي والحزبي، قرروا ان يكونوا على مسافة واحدة من الجميع، لم يميزوا ولم يسألوا عن طائفة او مذهب او عن انتماء سياسي، كان القانون سلاحهم، والمصداقية كتاب حياتهم الوظيفية، من هنا جاء هذا التكريم بمبادرة من القطاع العام في حزب "القوات اللبنانية" وبمشاركة ممثلين عن كل الأطياف السياسية وأصدقاء من كل الطوائف والأديان". وقال: "أيها الاخوة الياس، جورج، غسان ويوسف نحن فخورون بتجربتكم، وتستحقون أكثر من التكريم لانكم كنتم مثالا للمسؤولين الذين ترفع لهم القبعة لنظافة كفهم في دولة يتآكلها الفساد".

وفي الختام، سلم جعجع المكرمين دروعا تذكارية، وانطلقت سهرة فنية أحياها كل من الفنانة اليانا عواد والفنان أنيس صعب.

 

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان استضافت وزيرة العدل الفرنسية خلال زيارتها هولندا

الإثنين 07 كانون الأول 2015 /وطنية - اعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان، ان "وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا قامت اليوم بزيارة ودية إلى المحكمة الخاصة بلبنان، وذلك في إطار زيارة لها إلى هولندا، استغرقت يوما واحدا وأجرت في أثنائها مناقشات مع مسؤولين هولنديين. ورافقها السفير الفرنسي في هولندا لوران بيك ووفد من وزارة العدل. وكان في استقبال الوزيرة الفرنسية والوفد المرافق رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليشكوفا، نائبة رئيس القلم آميلي زينزيوس، المدعي العام نورمن فاريل ورئيس مكتب الدفاع فرانسوا رو:. وركزت توبيرا، بحسب بيان المحكمة، خلال زيارتها على "القوانين المعمول بها في المحكمة، واستخدام اللغة الفرنسية لغة رسمية فيها، فضلا عن منافع المحكمة للشعب اللبناني". وأعربت القاضية هردليشكوفا باسم المحكمة عن "امتنانها الشديد للوزيرة توبيرا، لما تقدمه فرنسا من دعم متواصل". وسلطت الضوء على "المنافع التي يجنيها المجتمع الدولي من تجربة المحكمة في تطبيق أفضل الممارسات المتبعة في تقاليد قانونية متنوعة، ضمانا لأسمى معايير العدالة الجنائية". واختتمت الوزيرة والوفد المرافق الزيارة بجولة في قاعة المحكمة، وكان موظفو المحكمة في وداعهم.

 

 شهيب زار فرنجيه في بنشعي: الأمل كبير في أن يكون لنا رئيس قريبا

الإثنين 07 كانون الأول /2015 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، وزير الزراعة اكرم شهيب، وتخلل الاجتماع بحث في الاوضاع الراهنة، وشارك فيه طوني فرنجيه، المديرة العامة ل"المشروع الاخضر" غلوريا ابو زيد مونرشا، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني مخايل خير، رئيس بلدية زغرتا رئيس لجنة محمية حرج اهدن شهوان معوض ومديرة المحمية المهندسة ساندرا كوسا سابا. إثر اللقاء أوضح شهيب أن زيارته "كانت مقررة قبل موضوع الرئاسة وجدية التسوية"، وقال: "اقترح الاستاذ محمد الحوت علي كوزير للزراعة، ولمناسبة العيد السبعين للميدل إيست، مشروع التشجير، واخترنا المحميات. واليوم نحن في إحدى أهم محميات لبنان، وغرسنا سبعين أرزة من خلال المشروع ككل. وللمناسبة، لا تستطيع أن نأتي الى محمية حاميها سليمان بك ولا نزور هذا البيت الكريم في ظل ظروف دقيقة جدا يمر بها لبنان". اضاف: "اعتقد ان الناس ينتظرون الرئاسة، وكذلك المؤسسات والإقتصاد والامن، والجميع تحدث عن الفراغ الرئاسي، وأتت هذه المبادرة لتملأ الفراغ، وإن شاء الله تكون عيدية للبنانيين ويكون لدينا رئيس، وتعود الى البلد الحياة السياسية والتشريعية والرقابية ويصبح لدينا رئيس. واعتقد أن سليمان بك خامة وطنية أساسية، وهذا بيت كريم وبيت سياسي عريق، ونحن اللبنانيين نلتقي جميعا على حماية لبنان والمجتمع وصونه وعلى حماية البيئة وإعادة تنشيط الإقتصاد في لبنان". وتابع: "وكما قلت، في هذه التسوية المطروحة، هناك أمل كبير بالوصول الى خواتيمها في أقرب وقت ممكن من خلال حكمة الحكماء في البلد، وإذا كان هناك من بعض الاعتراضات هنا او هناك فأعتقد ان التواصل يذلل كل شيء، والحوار أساسي في ظل تناغم عربي وإقليمي في هذه المبادرة، وإن شاء الله تكون خواتيمها سعيدة". وردا على سؤال عن تفاؤله بنجاح المبادرة، قال: "إذا لم يتفاءل الإنسان ينتهي، دائما التفاؤل موجود. العقلاء كثر في لبنان والأمل أن نصل الى حل ويكون لدينا رئيس للجمهورية في أقرب وقت". وكان شهيب جال في محمية حرج اهدن حيث اطلع على غابة "الميدل ايست" التي اطلقتها شركة شركة طيران الشرق الاوسط لمناسبة عيدها السبعين، غارسا شجرة في المكان.

 

الكتائب: نبني مواقفنا على مشروع مرشح الرئاسة لا على شخصه شرط ان تكون الرؤية شاملة للتوافق

الإثنين 07 كانون الأول 2015 /وطنية - رأى المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، في "المداولات الرئاسية الحاصلة، اعادة لترتيب الأولويات لملء الفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية. وأكد أن "الكتائب تبني مواقفها على المشروع الذي يعلنه المرشحون وليس على شخص المرشح شرط ان تكون الرؤية شاملة للمبادىء الوطنية والتوافق الذي ينسجم مع مبادىء الحزب وسياسته ونضاله". وتوجه الى "العسكريين المحررين بتحية محبة وتهنئة بعودتهم الى الوطن والى عائلاتهم"، شاكرا "كل من ساهم في انجاز هذا الملف على المستويين الوطني والأقليمي"، متمنيا على المعنيين "بذل الجهود ووضع الامكانات نفسها لتحرير باقي العسكريين المختطفين والمصور سمير كساب لدى داعش، وكذلك المعتقلين في السجون السورية وفي مقدمهم الرفيق بطرس خوند". وطالب الحكومة اللبنانية ب"تشكيل لجنة متابعة مكونة من اختصاصيين في المجالين الصحي والنفسي هدفها مواكبة ورعاية العسكريين المحررين واهاليهم".

 

السيد في الموضوع الرئاسي خارج التغطية

لبنان الجديد/07 كانون الأول/15

فجأة انكمش حزب الله واختفى صوت قيادته بعد أن أجمع جميع حلفائه وأعدائه على النائب سليمان فرنجية رئيساً لجمهورية  8 و14 آذار وبمباركة المملكة العربية وبطرك الموارنة ولم يبارك للرئيس فرنجية سوى حزب الله والتيّار الوطني الحرّ لأن الأول محشور بحليفيه والثاني موتور ويسعى للنيّل من حليفه الخصم فرنجية الذي غدره غدرة لا تغفر ومهما برر لنفسه ما برر لأن الرئاسة محصورة بالجنرال في مرحلة هي آخر مراحل قدرته على حكم القصر بعد أن ترك قيادة التيّار للصهر . له في رقبتنا دين والاستحقاق الرئاسي موعد لايفاء هذا الدين المتوجب علينا فجاء الاستحقاق وبقي الدين ديناً مؤجلاً ريثما تنضج ظروف أفضل كيّ يتمكن حزب الله من تسديد ديونه للتيّار الوطني إلاّ أنّ الرئيس بري رُبّان سفينة 8 و14 آذار قرّر اخراج الجنرال من المداولة العقيمة لا تشفياً ولكن تماشياً مع رغبة إقليمية - دولية وتلبية لضرورة داخلية فاتفق مع حليفه الدائم الزعيم وليد جنبلاط على خلق الرجل المناسب للمرحلة المناسبة كونهما من القارئين للتاريخ السياسي اللبناني على عكس الكثيرين من الذين فُرضوا على السياسة دون معرفة أو تحصيل للمعرفة بأمورها وخباياها فأعادا بطرحهما لسليمان فرنجية عقارب الساعة اللبنانية إلى الوراء يوم جاء سليمان فرنجية الجدّ رئيساً للجمهورية في ظروف مشابهة لظروف اليوم . لقد باع سعد الحريري حلفائه المسيحيين في 14 آذار لخصم القوّات المباشر وهذا مجاله المفتوح في السياسة التي ينتهجها باعتبارها سوقاً في نظره لذا ينشط في سياسات العرض والطلب فهل باع حزب الله حليفه العوني أسوة "بمحاصصه" الطائفي تيّار المستقبل ؟ أم أنّه سيقف في مرآة وعوده ويلتزم بما وعد ويردّ كيد الأعداء والأصدقاء معاً إلى كيدهم ؟ اذا أسقط حزب الله موقفه المعلن من عون وباع وعده للمشتري الداخلي أو الاقليمي معنا ذلك أن حزب الله أفقد سيده مشروعية  الفعل اذا ما قال والوفاء اذا ما وعد ...

 

مبادرة ترشيح فرنجية مؤجلة وتوتر داخل تحالفي 8 و 14 أذار

خاصّ جنوبية 7 ديسمبر، 2015

بقي السؤال المطروح: هل سيكون هذا الأسبوع حاسماً "رئاسياً" بالنسبة لترشيح النائب سليمان فرنجية، وبأي اتجاه؟ هل يتثبّت الترشيح ويتشكّل إتفاق وطني حوله؟ أم أن التريّث سيبقى سيّد الموقف؟ تحدثت معظم الأوساط الصحفية اليوم، عن أن الرئيس سعد الحريري جمّد مبادرته في الوقت الراهن، وأنّ أيّ خطوات كانت متوقّعة في الأيام المقبلة باتت مؤجّلة الى حين. كما أن عودته الى بيروت خطوة مؤجّلة. وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” أنْ على عكس القضايا والأحداث التي تبدأ صغيرة وتكبر، يبدو أنّ ما سمّي تسوية رئاسية انطلقت كبيرة وبدأت تتراجع الى مرحلة يُعتقد بأنها قاربت الطيّ، لولا بعض المواقف التي تراهن على خطوات ومحطات مقبلة يمكن ان تُحدث تعديلاً يحيي المبادرة الى أجل. لكن “النهار” نقلت عن مصادر في “تيار المستقبل” ان الحريري لم يرجئ موعد عودته على رغم مطالبة بذلك من الوزير اشرف ريفي والنائب أحمد فتفت الموجودين في الرياض لاعطاء الاتصالات مزيداً من الوقت، وانه سيصطحب النائب عقاب صقر. وأفادت ان حسابات الحريري تؤكد توافر النصاب لجلسة 16 كانون الأول، وضمان اكثرية الاصوات لفرنجيه، ولو قاطع “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”. في معلومات “السفير” أن الحريري سيجري فور عودته المرتقبة الى بيروت مشاورات مع قوى “14 آذار”، خصوصاً “القوات اللبنانية” وحزب الكتائب، سعياً الى المحافظة على شكل “14 آذار”، تمهيداً للإعلان عن ترشيح فرنجية من “بيت الوسط”. وأكد مصدر في “تيار المستقبل” لـ “السفير” أن عودة الحريري ومبادرته الى تبني ترشيح فرنجية رسمياً مرتبطان بإنضاج ظروف نجاح المبادرة التي أطلقها. واعتبر “أن تعمد البعض طرح توقيت محدد لعودة الحريري هو موقف للاستدراج السياسي، وهدفه إشاعة تاريخ معين للعودة، فإذا لم تتحقق يقال عندها إن الحريري لم يأت لأنه كان يناور ولأن الأمور من الأساس غير جدية”. وشدد على أن مسألة ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية هي جدية الى أبعد مدى يمكن تصوره.

الحريري يؤجل اعلان ترشيح فرنجية بعد اتساع الاعتراضات المسيحية

قالت “الحياة” إن مصادر معنية بجملة محطات على طريق انضاج مبادرة الرئيس الحريري بإعلان ترشيحه لفرنجية، رجحت تأخيرها، ومنها انتقال الأول الى بيروت التي كانت مقررة غداً الثلثاء، الى حين اتضاح صورة المواقف. وقالت مصادر مؤيدة لخيار فرنجية لـ”الحياة” ان تفاعلات مبادرة الحريري بتأييد فرنجية للرئاسة هو ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط أدت الى خلخلة العلاقات في كل من تحالفي 14 و8 آذار أكثر من المتوقع كالآتي:

  ان العلاقة بين تيار “المستقبل” وبين “القوات اللبنانية” المعارضة بشدة لخيار فرنجية تدهورت الى درجة باتت معها الأخيرة تفصح عن انتقاداتها علناً، كما جاء على لسان النائب في “القوات” انطوان زهرا أمس الذي رفض مثل العماد ميشال عون أن تبلّغ الجهات المسيحية من الجانب الإسلامي الترشيح للرئاسة.  مشيراً الى أن الأولوية لعون في المفاضلة بينه وبين فرنجية.

  ان تلويح جعجع بتأييد عون للرئاسة فهم من محيط فرنجية على أن هدفه استبعاده فقط، فضلاً عن ان استمرار الانتقادات من قبل أوساط عون وفي تصريحات الوزير جبران باسيل، دفع ببعض مؤيدي فرنجية الى التلميح بأنه لا مانع من خوض معركة بينه وبين عون في البرلمان، في جلسة انتخاب الرئيس في 16 الجاري. إلا أن مجرد التلويح بهذا الاندفاع أدى الى تدخل “حزب الله” لدى الحلفاء تفادياً لتطور الصراع بين الحليفين. وأدى هذا التدخل الى اصدار فرنجية تغريدته على “تويتر” بأن “أينما كنا لن نختلف مع الجنرال عون”، منعاً لأي تأويلات لموقفه.

 

إرهابي مُكلّف بعملية إنتحارية والسيطرة على وادي خالد في قبضة الجيش

 وكالات/07 كانون الاول 2015/ أوقفت مديرية المخابرات في الجيش في منطقة الشمال الإرهابي المطلوب جهاد أحمد الغازي لارتباطه بالتنظيمات الإرهابية بواسطة المطلوبين محمد أحمد الصاطم وعدي أحمد الموسى وآخرين يتنقلون بين لبنان وسوريا، حاولوا تأمين دخوله إلى سوريا للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية. وأشارت قيادة الجيش الى أن الموقوف اعترف أنّه بعد تعيين الصاطم أميراً على منطقة وادي خالد، تم تشكيل مجموعات صغيرة قامت بتصنيع أحزمة ناسفة وارتدائها بشكل دائم بعد إحضار المواد من قلعة الحصن، وذلك بهدف استهداف الجيش، وتحضير الأرضية المؤاتية لدخول تنظيم 'داعش” إلى لبنان، وإنشاء مربع أمني يتصل بخربة داود للسيطرة على وادي خالد، وقد تمّ شراء الأسلحة وتجهيز المغاور لتكون نقطة إنطلاق العمليات، ومن بينها الحصول على مدفع هاون لاستهداف ثكنة الجيش في وادي خالد. كما اعترف الموقوف بأنه كُلّف بتنفيذ عملية إنتحارية في طرابلس أو بيروت، وأنه حاول مع طارق محمد عبيد (الذي أوقف معه) الدخول إلى عرسال ومنها إلى جرودها للالتحاق بـ”داعش”. ولا تزال التحقيقات مستمرّة مع الموقوفين لكشف تفاصيل أخرى.

 

عون: كحل جان عبيد ولا عمى فرنجية

علي الأمين/جنوبية/07 كانون الاول 2015/اجواء تيار المستقبل تشدد على ان تأييدها فرنجية جدّي وكذا انتخابه اكثر من جدّي، وتحيل هذه الثقة الى تفاهمات شارك فيها الفرنسيون والايرانيون والسعوديون، وباركها الاميركيون، وأن اتصال الرئيس الفرنسي بفرنجية وبالبطريرك بشارة الراعي بعد لقائه الحريري، اظهر بوضوح التفاؤل الفرنسي بإجراء الاستحقاق وانتخاب فرنجية رئيساً. احد القريبين من الدوائر السياسية في حزب الله قال: 'نحن مع الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية لا لأننا لا نثق بحليفنا سليمان فرنجية، بل لسبب بسيط جداً، وهو أن زعل العماد ميشال عون اهم بالنسبة لنا من زعل سليمان فرنجية، هذا من دون ان نهمل اننا تبنينا ترشيح عون ونلتزم بهذا الخيار حتى النهاية”. يدرك حزب الله ان انتخاب سليمان فرنجية، مهما كانت مبررانه السياسية او فرصة اقتناص لحظة الاتيان به رئيسا للبلاد من فريق 8 آذار، إلا أنه في حال لم يوافق الجنرال الحليف او وافق مرغما، سيعني هذا حكما فك التحالف بين الرابية وحارة حريك. اذ سيفقد التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله مبرراته. ذلك أنّ جلّ ما بقي من هذه العلاقة التحالفية هو موقع رئاسة الجمهورية التي تعتبر من قبل الجنرال عون ثمناً بخساً له يقدمه حزب الله، في مقابل ما قدمه هو من غطاء مسيحي لخيارات حزب الله العسكرية على مختلف الجبهات الداخلية والخارجية. المعادلة ليست سهلة التطبيق، رغم ما يقال عن زخم دولي واقليمي لانتخاب فرنجية، لان العوائق تبدو جدّية، فما لدى الجنرال عون هو التزام حزب الله بترشيحه وهو التزام ينطوي على التزام الرئيس نبيه بري ايضا بموقف حزب الله. هذا وتؤكد مصادر التيار الوطني الحر أن الجنرال عون حصل على تطمينات من قيادة حزب الله مفادها ان موقف حزب الله وحركة امل واحد، إما يذهبان معا الى جلسة الانتخاب او يقاطعان معا، وايّ من الحالين يقرره الجنرال عون وحده. اذا صحّت هذه المعلومات، والمترافقة مع رفض القوات اللبنانية انتخاب فرنجية، مع تلويحها بتأييدها عون، فإن المعطيات تدل على ان فرص وصول فرنجية باتت صعبة لا بل مستحيلة. وهذا ما يعيد طرح السؤال حول الزخم الاقليمي والدولي، لا بل حول مدى صحة التنسيق بين تيار المستقبل وحزب الله بشأن اعلان الحريري تأييد احد ابرز حلفاء حزب الله لرئاسة الجمهورية؟ اجواء تيار المستقبل تشدد على ان تأييدها فرنجية جدّي وكذا انتخابه اكثر من جدّي، وتحيل هذه الثقة الى تفاهمات شارك فيها الفرنسيون والايرانيون والسعوديون، وباركها الاميركيون، وأن اتصال الرئيس الفرنسي بفرنجية وبالبطريرك بشارة الراعي بعد لقائه الحريري، اظهر بوضوح التفاؤل الفرنسي بإجراء الاستحقاق وانتخاب فرنجية رئيساً. وازاء الاعتراضات الداخلية، لا سيما على جبهة 8 آذار وامام بروز اعتراض مسيحي وازن يجمع بين نواب في 8 و 14 آذار، يعود السؤال الى حقيقة الأسباب التي دفعت الحريري الى رمي مبادرة تسمية فرنجية في الساحة السياسية: فهل رمى هذه المبادرة بهدف تبنيها ام هي لتحريك مياه الرئاسة اللبنانية الراكدة وفتح باب المساومات السياسية؟ لاشك ان هذه المبادرة، وفي معزل ان كان هناك تنسيق مباشر بين حزب الله وتيار المستقبل او لم يكن، فإنها جاءت استجابة لما طرحه نصرالله على الفريق الآخر من تسوية تفترض تنازلات متبادلة واتفاق على 'سلة متكاملة” تحت سقف الطائف. لم تكن واقعية سياسية لو ذهب الحريري الى تأييد ترشيح ميشال عون. هذا بذاته كان سيعني نهاية سياسية لتحالف 14 آذار وللحريري نفسه. فبعد كل هذا التعطيل والصراع السياسي على موقع الرئاسة الأولى، لا يمكن للحريري ان يقترح عون رئيساً. لذا ذهب الى المرشح الثاني في 8 آذار والرابع في لائحة مرشحي بكركي. مبادرة الحريري هي ابعد ما يمكن ان يذهب اليه لملاقاة الطرف الآخر. فاما ان تتلقف 8 آذار هذه الفرصة او لا رئيس من صفوفها لأن الجنرال عون لن يكون خيار 14 آذار مطلقا، او الحريري وكتلته في الحدّ الأدنى. الخيار، بحسب قراءة مبادرة الحريري تأييد فرنجية، هي بين تبني فرنجية او البحث عن خيار ثالث على مثال الوزير السابق جان عبيد، او استمرار الفراغ. لكن هذه المرة مع ادانة ضمنية لفريق 8 آذار الذي اعطي فرصة ان يكون الرئيس من صفوفه ورفضها. فهل المطلوب استسلام الحريري ام تسوية؟ ما فعله الحريري ضربة معلم، انتخاب فرنجية هو مكسب ل 8 اذار، لكنه هو من رجحه واختاره، وعدم نجاح مبادرة الحريري، ستجعل تحالف 8 اذار من الماضي، والنائب فرنجية في هذه الحالة لن ينسى ابداً ان عون هو من سحب لقمة الرئاسة من فمه.

 

الرابية تنتظر برنامج فرنجية: التسوية غير ناجزة بعد

كبريال مراد/المدن/الإثنين 07/12/2015

حتى كتابة هذه السطور لم تكن دوائر الرابية قد تبلّغت، إن عبر صديق مشترك او بشكل مباشر، رغبة رسمية بتحديد موعد لزيارة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية للقاء النائب العماد ميشال عون. لذلك، لم يكن من امر طارئ يحتّم على فريق عمل العماد عون الغاء أي مواعيد او لقاءات واجتماعات مقررة مسبقاً لديه. على الرغم من أن حلول فرنجية في ضيافة رئيس تكتل التغيير والإصلاح وارد في أي لحظة، وسيجد الزائر الزغرتاوي الأبواب غير موصدة في وجهه اذا ما استقل سيارته متجها الى الشارع رقم 15 في الرابية. ووفق معلومات "المدن" فإن التواصل لم ينقطع على خط الرابية-بنشعي منذ اللقاء الباريسي بين فرنجية ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري.  واذا استثنينا اللقاء الذي جمع بينهما لتقديم واجب العزاء بشقيق العماد عون والذي اقتصر على البعد الاجتماعي، يشير المطّلعون الى أن هذا التواصل لا يجري في شكل مباشر بين فرنجية وعون، إنما بواسطة المقربين من كلا الطرفين، فيما يفترض بالراغب بالانتقال الى النقاش المباشر تقديم طرح متكامل، بحسب الأوساط المواكبة، والمقصود في هذا السياق ان يحمل فرنجية سلّة واضحة من الأفكار والطروحات لمناقشتها، بعد بلورتها مع المستقبل والعاملين على خط الترويج للتسوية الرئاسية، وعدم اقتصار الزيارة على ابلاغ عون بنية فرنجية الترشّح للرئاسة، طالما انه عرف ذلك من تسريبات العشاء الباريسي. واذ تشير الأوساط الى أن بين الرابية وبنشعي لا حاجة الى الشكليات او الى مجرد صورة تجمع في كادر واحد رئيس التغيير والإصلاح مع رئيس المردة، لاسيما ان المياه لا تزال سالكة بين الجانبين ولم تتحوّل الى جليد لتستدعي ما يذوبها، فان الرابية كانت تفضّل مفاتحتها بما هو مطروح للنقاش من قبل رئيس المردة شخصياً، بدل قراءته في الصحف والاستماع اليه عبر التسريبات والتصريحات المتفرقة. لبنشعي وجهة نظر فيها، اذ تشير اوساطها الى أن المردة تبلّغوا قبل اكثر من سنة بالطريقة نفسها بدء الحوار بين المستقبل والوطني الحر. ووفق المراقبين، فقد يكون تريّث فرنجية في التوجّه الى الرابية يعود الى عدم نضوج الاتصالات القائمة على خط تيار المستقبل، ليخرج رئيس التيار الأزرق بموقف علني، ينتقل بموجبه من الحديث عن "تسوية الفرصة المتاحة" الى اعلان السير برئيس تيار المردة مرشّحاً معلناً للرابع عشر من آذار بدلاً من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لاسيما في ظل التلويح بحق الفيتو من قبل الأحزاب المسيحية الرئيسة. من هنا، تشير معطيات "المدن" الى أن كل فريق لا يزال ينظر الى لوح الشطرنج امامه ليراجع الأفكار ويحسب حساب كل نقلة وكيفية الرد عليها. والخطوة الأولى التي يمكن ان تحرّك كل اللعبة هي ترشيح فرنجية رسمياً، لتنتقل الأمور من سياق جسّ النبض والكباش في الكواليس، الى المواجهة المباشرة بعد أن يتحوّل الطرح الى واقع رسمي وجدّي. وتشير المعطيات الى أنه وإن سلّمت الرابية جدلاً بنقاش التسوية، فالممر الالزامي بالنسبة اليها هو قانون الانتخاب الكفيل بتأمين إعادة تكوين السلطة بما يحقق المناصفة ويؤمّن الشراكة. حتى اللحظة يعتمد التيار الوطني الحر "سلاح الصمت" في مقابل ما هو مطروح. وقد يشكّل اجتماع التغيير والإصلاح عصر الثلاثاء أول المؤشرات لما ستكون عليه الخطوة المقبلة، من دون اسقاط الأساس: مرشح التغيير والاصلاح الرئاسي لا يزال العماد ميشال عون.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

زهرا: إذا انتخب فرنجية فسنعيد النظر بأهداف تحالفنا مع الحريري

الإثنين 07 كانون الأول 2015 /وطنية - علق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا على زحمة السير بسبب قطع الاوتستراد من قبل اصحاب الشاحنات، فقال: "ان الدولة اللبنانية سمحت بالتظاهر وحرية الرأي بسبب ادائها وفي الخارج تجرى التظاهرات في ايام العطل كي لا تتعطل مصالح الناس ولعدم استجرار غضبهم ونقمتهم. ومطالب اصحاب الشاحنات عند الدولة وليس عند الناس كي يدفعوا ثمنها من اعصابهم واعمالهم، وحرية الناس تتوقف عندما تصير تعطيلا لمصالح الاخرين". وأكد في حديث الى محطة "ال. بي. سي" ان "القوات لم تعترض على ترشح النائب سليمان فرنجية وهي تعتبره ترشيح طبيعي"، وقال: "اذا كان فرنجية يعلن عدم تغيير مواقفه، فهذه التصريحات تعاكس التطمينات المطلوبة من 14 آذار". ورأى زهرا ان "33 جلسة أجلت نظرا لفقدان النصاب فما معنى ان تؤجل الجلسة من 19 الى 22 كانون سعيا للتوافق؟". وقال: "نحن حضرنا كافة الجلسات من دون اشتراط من سيكون رئيسا لأن الدستور يحدد ان الرئيس ينتخب في المجلس النيابي". وعن ترشح فرنجيه قال: "اننا اعتبرنا ترشيح الوزير فرنجية طبيعيا ونحن طرحنا تساؤلات سياسية والفروسية والوفاء في المواقف والالتزامات لا يكفي لانتخاب رئيس. وردا على سؤال، قال: "تحييد لبنان عن الصراع في سوريا من الأولويات ونحن لا نطلب تسليم سلاح "حزب الله" الآن بل عدم التدخل في سوريا والسؤال مطروح منذ العام 2011". وشدد على انه "صحيح ان رئيس الجمهورية ليس كما كان قبل الطائف، ولكن بصفته رأس السلطات تحتم عليه المواقف الواضحة من الملفات السياسية الخلافية. وكلام فرنجيه يعاكس التطمينات المطلوبة من "14 آذار" فإذا أعلن فرنجية انه لا يناقض ما جمعه بـ"8 آذار" فهذا يعني ان "14 آذار" سلمت بهذا الموقف". وقال: "نحن لا نواقف على تصنيف "اننا صغار" في ظل ما يحصل فمن يريد ان يصبح رئيسا لا يستطيع تصنيف لبنان واللبنانيين بـ"الصغار". نحن كبار وبكل واقعية سياسية ولا أحد أكبر منا إلا ربنا. عندما تحسم الدولة أمرها وتعطي الغطاء السياسي للقوى الشرعية لا نعود بحاجة لأحد وليس عملنا ان نتدخل في محيطنا بل علينا الحفاظ على بلدنا وأثبتت القوى الشرعية من جيش وقوى أمن على ثبات وحفظ للأمن.

ان رئيس الجمهورية يستطيع ان يحضر كل جلسات مجلس الوزراء وإذا كان صاحب شخصية فيستطيع فرض الأمور. وبيده الموافقة على تشكيل الحكومة وسلطته المعنوية ثابتة فهو يتقدم على الرئاستين الثانية والثالثة وقسمه يبقى حتى مماته".

أضاف: "إننا رفضنا التطبيق الأعوج لـ"الطائف" ودفعنا الثمن وفي العام 2005 دخلنا إلى السلطة بعد انتفاضة الاستقلال وشاركنا في الحكومات وأداؤنا لا غبار عليه. ونحن اختبرنا ولا نفاوض او نساوم على حصص او مكاسب وتاريخنا يشهد فخيرنا بين السجن والسفر فاخترنا السجن ليس لأننا هواة سجن بل اخترنا المبادئ. أي مقاربة تنطلق مع "القوات" من ناحية الحصص مردودة. ونحن رفضنا المشاركة في هذه الحكومة مع معرفتنا انها ليست حكومة أشهر قليلة لعلمنا اننا سندخل في الفراغ ورفضنا حصة في السلطة على حساب الأفكار والمبادئ".

وقال زهرا: "قيل للعماد عون ان يحصل على تأييد مسيحي ليسيروا به. ونحن قلنا ان الاستحقاق وطني ويعني كل اللبنانيين وربما فهم البعض انه استحقاق إسلامي. لم أحضر الاجتماع في بيت الوسط السبت ولم يتغير بالنسبة لنا اي شيء منذ تسريب الخبر وحرصنا منذ العام 2005 على ان يكون العمل السياسي وطنيا". وردا على سؤال قال: "التسوية تتم عادة على شخصية في الوسط وليس من طرف. ونحن لم نضع فيتو على أحد باستثناء اعتبار تعطيل الجلسات مع ترشيح معلن للدكتور جعجع وترشيح مضمر للعماد عون. وكنا توصلنا في اجتماعات بكركي بعد عشر جلسات إلى البيان الذي صدر عن الاقطاب الاربعة ووجوب حضور الجلسات وتأمين النصاب وعند الوصول إلى موضوع النصاب كان هناك تخفظ خطي كحق دستوري لـ"المردة". وتابع: "حزب الله" أبقى نظام الأسد على قيد الحياة وتدرجت مشاركته بشكل كبير ولذا الأسد وفي لـ"حزب الله" فكلفه ملف الرئاسة".

وعن موقف القوات قال: "نحن أوفياء لشهدائنا والقطار يسير واناس يركبون وآخرون ينزلون ومهما كانت التحالفات فالاتجاه هو ذاته. نحن في "14 آذار" متفقون على الخطوط الاستراتيجية وهي حركة شعبية قبل ان تكون تجمعا سياسيا فالناس نزلت إلى الساحة من دون ان يطلب منهم". ودعا مكونات "14 آذار" الى "معرفة ماذا تريد الغالبية الساحقة من جمهور "14 آذار". وإذ رأى زهرا انه "عندما يسقط فريق لا يعوض عليه في لبنان"، قال: "نحن لسنا جائزة ترضية بل نحن دولة تتمتع بكامل سيادتها".

أضاف: "بشار الأسد سقط منذ إطلاق اول رصاصة في سوريا وإيران سقطت في الشرق الأوسط عندما بدأ التدخل الروسي". وعما يسرب عن التسوية، قال زهرا: "ما يسرب ان هناك تعهدا ان يبقى الحريري رئيسا للحكومة لـ6 سنوات فمن يضمن الغالبية النيابية؟ والتجارب السابقة غير مشجعة. ورئيسا الجمهورية ومجلس النواب ثابتان من حيث الولاية والطرح ان يكونا لـ"8 آذار" والحكومة تأخذ الثقة بأغلبية الحضور المطلقة. والرئيس بري صديقنا ولكنه في اصطفاف سياسي آخر لذا تسقط مقولة رئيس جمهورية من 8 آذار ورئيس حكومة من 14 آذار. والاهم ان الضمانات غير الدستورية لا تطمئن".

أضاف: "ما يسوق عن تسوية لا يطرح رئيسا وسطيا ويقول النائب جنبلاط ان التوافق سقط فذهبنا للتسوية. والدكتور سمير جعجع هو من أعلن انه على استعداد لسحب ترشيحه وحتى اللحظة لا يزال مرشح "القوات اللبنانية" هو الدكتور سمير جعجع. ونحن ما زلنا نتمسك بفرصة إنتاج رئيس جمهورية في لبنان وفقا للدستور وان نجري الانتخابات وفق عدة دورات انتخابية لينتخب من بعدها رئيس للجمهورية".

وردا على سؤال قال زهرا: "العلاقة بين "التيار" و"المردة" ملك لهما وإذا استرسلنا بما نسمعه فلن ننتهي. وننتظر التوضيحات بشأن التسوية لنبني على الشيء مقتضاه ويصبح الترشيح فعليا لأنه حتى الساعة أعلن فرنجيه انه لا يزال مع العماد عون.

إذا رست التسوية على شخصية من "8 آذار" فالعماد عون يملك نقاطا أكثر من ناحية الكتلة والتمثيل واستطلاعات الرأي فهو متقدم على فرنجية بشكل دائم. ولم نقل يوما اننا ذاهبون إلى تأييد العماد عون بل نسعى وإياه للوصول إلى حل قد يتمثل بشخصية أخرى تريح كافة الأطراف".

وعن تصريح اللواء جميل السيد ان جعجع لن يجرؤ على ترشيح عون، رد زهرا: "يجب ان يكون سيدا ليقيم السادة والخلاصة ان ليست "القوات" من يقال لها ان علاقاتها الخارجية تؤثر على قرارها. ومخطئ من يظن ان سمير جعجع و"القوات" والجمهور الذي يؤيده يسير بالاعتبارات الإقليمية والدولية والدليل تاريخهم.موقف القوات اللبنانية واضح سواء في الحوار في بعبدا او تشكيل الحكومة او طاولة الحوار في مجلس النواب. وعلاقتنا مع السعودية تنطلق من ثابتة ضرورة قيام الدولة والمؤسسات. نتشاور مع الأصدقاء المحليين والإقليميين والسفراء وسفير السعودية نتكلم معه دائما ولكن لا ضرورة لزيارة السعودية فالدكتور جعجع كان هناك منذ ثلاثة أشهر، واذكر انه في الدوحة تحفظ الدكتور جعجع خطيا بسبب الثلث المعطل الذي رأينا كيف استعمل لإسقاط حكومة الحريري أثناء لقائه مع اوباما". وتابع: "إذا بادر الوزير فرنجية إلى إعلان مواقف تطمئننا فقد نؤيده ولكن لا نقاطع الجلسة. ونحن نعترف بالنتائج الديمقراطية. ونحاول مع "التيار" التفاهم على كافة المواضيع، ومن الأمور المطروحة أيضا تأييد العماد عون للرئاسة ونبني على الشيء مقتضاه. قد نتفاهم مع العماد عون على مرشح ثالث والسؤال أيضا لماذا لا يطرح الرئيس أمين الجميل او الوزير بطرس حرب كرئيس تسووي؟".

أضاف: "الناس تعلم الوقائع ويا ليت الفريقان تشاورا داخلهما لضرورة الولوج إلى تسوية ولكن لا ظرف إقليميا محتما سوى الدعوات المتكررة لإنهاء الفراغ. هذه الدينامية ستؤدي إلى انتخاب رئيس لأنه لا يمكن العودة إلى الوراء وإذا فشلت التسوية على فرنجية ولم ينتخب العماد عون في ظل عدم طرح الرئيس الجميل، أعتقد نكون انتهينا من التفكير بأحد الأقطاب الأربعة. والقوات كانت قد اعترضت في لقاءات بكركي على حصر الترشيحات بالاقطاب الاربعة". وعن عودة الحريري المحتملة، قال زهرا: "أهلا وسهلا. اشتقنا إليه وكذلك النائب عقاب صقر". واردف: "نحن نتمسك بـ"14 آذار" وبالاعتدال السني وبالحريري كرمز للاعتدال، ولكن إذا انتخب فرنجية رئيسا سنعيد النظر بأهداف هذا التحالف". وردا على سؤال قال زهرا: "إذا تبنى فرنجية مشروعنا يكون هذا مكسبا كبيرا". وعن قانون الانتخاب قال زهرا: "إننا و"المستقبل" و"التقدمي الاشتراكي" ملتزمون بـ"المختلط" حسب تصريحاتهما ووقعا معنا ومع الوزير حرب اقتراح القانون المقدم.

قبل إعلان النوايا ومنذ العام 2005 نحن ونواب "التيار" ننسق في 70% من مشاريع القوانين. والعلاقة مع العماد عون أصبحت أسهل بكثير بعد إعلان النوايا وأستبعد ان يكون ترشيح فرنجية ردا على إعلان النوايا فنحن نتكلم عن مصير بلد". وردا على سؤال قال: "ان القوات لا تستطيع السير بالنسبية الكاملة لأنها تجلب إلى الحكم المتطرفين من كافة الاتجاهات". وختم: "اننا سنرى هذا الأسبوع إذا كان الترشيح جديا بانتظار المواقف الرسمية المتعلقة بالتسوية، لنبني على الشيء مقتضاه".

 

الراعي يحتفل بسيامة جوزف طوبجي مطرانا على ابرشية حلب المارونية: الحرب لا يمكن ان تتوقف الا بإرادة خيرة للسلام تدفع الجميع بالجلوس على طاولة حوار

الإثنين 07 كانون الأول 2015 /وطنية - يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي منذ الرابعة والربع من بعد ظهر اليوم قداسا احتفاليا في كاتدرائية سيدة البشارة في طرطوس يتخلله سيامة المطران جوزف طوبجي راعيا جديدا لابرشية حلب المارونية. وكان البطريرك الراعي استهل اليوم الثاني من زيارته الراعوية الى ابرشية اللاذقية بلقاء كهنة الابرشية في مقر المطرانية في طرطوس في حضور راعي الابرشية المطران أنطوان شبير، السفير البابوي المطران ماريو زيناري، المطران بولس صياح والمطران حنا علوان. واستمع الراعي من الكهنة الى تحديات خدمتهم الراعوية والروحية واطلع منهم على اوضاع المهجرين من أنحاء سوريا الى رعاياهم والى القرى المسيحية في الابرشية. وطرح عليه الكهنة الكثير من الاسئلة حول الاوضاع في الشرق الاوسط ومستقبل المسيحيين فيه. وقد رد البطريرك الراعي بمطالبتهم بضرورة التمسك بالايمان بفعالية صلاتنا ودعوتنا ورسالتنا في هذا الشرق، داعيا اياهم الى الثبات اكثر برجاء المسيح الذي لن يترك هذه الارض. كما دعاهم في سنة الرحمة الى نشر القيم المسيحية في صفوف ابنائهم وتعميق التسامح والمغفرة بالفعل وليس بالقول، والوقوف الى جانب العائلات التي تمر بصعوبات روحية ومعنوية ومادية مؤكدا دعم البطريركية لهم في هذه الرسالة التي تدخل في صلب عمل الكنيسة. كما شرح التعديلات الجديدة التي اصدرها قداسة البابا في الإرادة الرسولية التي وضعت الاسقف في قلب حياة المؤمنين وشؤونها.

رعية الخراب

ثم توجه الراعي والوفد المرافق والسفير البابوي الى رعية الخراب المارونية حيث لاقته حشود المستقبلين وطلاب المدارس، وانتشروا على طول الطريق الممتد اليها حاملين الاعلام والصور كما ازدانت الشوارع بالأعلام والصور واليافطات المرحبة. اشارة الى ان محافظ اللاذقية كان قد أعلن اليوم يوم عطلة رسمية تكريما لزيارة البطريرك الراعي. وفي باحة كنيسة سيدة البحار احتشد ابناء الرعية والرعايا المجاورة، وبدموع الفرح والامل استقبلوا رئيس كنيستهم وراعيهم رافعين الدعاء وشعارات الرجاء التي حملتها زيارة بطريركهم. وقد ألقى كاهن الرعية الخوري بسام نعمه كلمة ترحيب قال فيها:"بفيض من الشركة والمحبة تتجاوزون كل المصاعب وتأتون الينا بعد طول انتظار، وها انتم بيننا، فلتتقد الشموع المحبة ولتلوح سعف النخيل ولتقرع الأجراس ولتصدح الأصوات مرنمة هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب. سوريا تفرح اليوم بقدومكم على رغم جراحها النازفة. كانت سوريا وما تزال محط أقدام العذراء والرسل ومنبت القديسين امثال مارون وسمعان العامودي والشهداء المسابكيين". وختم الاب نعمه: "لعل زيارتكم يا صاحب الغبطة تلطّف الأجواء وتبعث الرجاء الذي كاد يموت فينا وتشعل نار التوبة والتسامح والمحبة". ثم كانت كلمة للبطريرك الراعي، قال فيها: " بتأثر كبير احييكم جميعا واحيي كل عائلاتنا التي التقيتها هنا، واحيي كل طلاب المدارس الذين استقبلونا على الطرقات". ورأى "ان الحرب لا يمكن ان تتوقف الا بإرادة خيرة للسلام تدفع جميع المتنازعين الى الجلوس على طاولة حوار". وأضاف:"اصمدوا بايمانكم وبقيمكم ، تمسكوا بوحدتكم، فالله لا يقبل بالظلم، والهنا هو اله السلام والعدالة. المهم ان نحافظ على وحدتنا وعلى تشبثنا بأرضنا وبتاريخنا وبحضارتنا لان المطلوب منا ان نشهد في هذه الارض لقيم الإنجيل ولكلمة الله المتجسدة "يسوع المسيح". ثم توجه البطريرك الراعي الى رعية الخريبات المارونية حيث استقبلته الحشود الكبيرة من المؤمنين التي سارت معه في مسيرة الى كنيسة مار الياس وسط عزف الموسيقى وترانيم شبيبة الابرشية الذين ارتدوا القمصان البيضاء مطبوع عليها رسم بطريركهم الذي لطالما تاقوا الى رؤيته بينهم يشجعهم على الثبات في ارضهم وفي ايمانهم المسيحي من اجل الشهادة لانجيل المسيح في هذه المنطقة المتألمة من الشرق. وفي المناسبة، القى النائب العام كاهن الرعية المونسنيور الان الياس، كلمة قال فيها: "نرحب بأبينا وراعينا ورأس كنيستنا، بصخرتنا بعمادنا وقوتنا وثباتنا، عوذا بطرس الصخرة بيننا ليثبتنا بايماننا ويعطينا القوة والرجاء. فقيمة زيارتكم تأتي في وقت يحتاج فيه الأبناء لأبيهم. فما قيمة الزيارات في ايام السلم؟ تزورونا على الرغم من كل شيء لتبلسموا جراحنا. زيارتكم التاريخية تأتي لتقولوا لنا وبوضوح أنكم راع يحب رعيته ويخشى عليها وهي حاضرة في باله وفي صلاته". وبعدما رفع الصلاة امام مغارة الميلاد على نية السلام في العالم وبخاصة في بلدان الشرق الاوسط ألقى البطريرك الراعي محاضرة "التنشئة المسيحية" - برنامج "بشرى الراعي" الأسبوعي على شاشة تيلي لوميار. وفي بلدة الخريبات بارك حجر الأساس لمركز البطريرك الراعي الصحي. بعد ذلك، عاد البطريرك الراعي الى المطرانية في طرطوس مرورا ببلدة الشيخ سعد حيث اقام له ابناء المنطقة استقبالا حاشدا ضم مختلف الطوائف الاسلامية والمسيحية. وفي دار المطرانية استقبل الراعي وفود المؤمنين الآتين من مختلف رعايا ابرشية اللاذقية برفقة كهنتهم ورؤساء البلديات والمخاتير ولجان الأوقاف والاخويات والمنظمات والحركات الرسولية والكشفية.

 

المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم: إقبال لافت على حملات التسجيل من اللبنانيين في أميركا

الإثنين 07 كانون الأول 2015 /وطنية - تواصل المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم CLFW تسجيل اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية في القنصليات اللبنانية ضمن برنامج Project Roots، حيث تنظم لهذه الغاية حملات في مختلف الولايات الأميركية، بدعم من الجمعيات الاغترابية والأحزاب اللبنانية والبعثات الديبلوماسية الممثلة بالسفارة والقنصليات الأربع. وأوضحت المؤسسة في بيان، أن "حملات التسجيل التي قامت بها خلال تشرين الثاني الماضي شملت ست ولايات هي: كاليفورنيا، أريزونا، نيويورك، أوهايو، ميشيغن، وبنسلفانيا". وأشارت الى أن "إقرار قانون استعادة الجنسية للمغتربين من قبل مجلس النواب اللبناني أحدث صدمة إيجابية بين المتحدرين من اصل لبناني في أميركا دفعت بأعداد كبيرة من هؤلاء إلى التواصل مع المؤسسة للسؤال عن إمكانية البدء بمعاملاتهم بهدف استعادة الجنسية اللبنانية". ودعت المؤسسة ممثلة بالسيدة ندى سالم أبي سمرا "كل الراغبين بالتسجيل وكل من لديهم أقارب في الولايات المتحدة يعتقدون أنهم راغبون بتسجيل أنفسهم، إلى التواصل مع المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني lebanesecitizenship.com من أجل الاستفسار أو بدء معاملات التسجيل"، مشيرة الى أن "حملات التسجيل في كانون الأول الحالي تشمل ست مدن في خمس ولايات أميركية هي: بورتلاند (أوريغن)، كليفلاند (أوهايو)، ريفرسايد وميلبري (كاليفورنيا)، بوتوماك (ميريلاند)، رونوك (فيرجينيا).

 

ميقاتي من الرابية عن التسوية الرئاسية: الله يقدم الخير

الإثنين 07 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الرئيس نجيب ميقاتي، في دارته في الرابية، في حضور الوزيرين السابقين وليد الداعوق ونقولا نحاس والدكتور خلدون الشريف.

بعد الزيارة، قال الرئيس ميقاتي: "لقد قدمنا للعماد عون واجب التعزية بوفاة شقيقه بسبب وجودي خارج لبنان الاسبوع الفائت. وتحدثنا خلال اللقاء عن المواضيع الشائكة وكيفية الخروج من الأزمة الحالية في لبنان".

سئل: في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي؟

أجاب: "لقد استحوذ هذا الموضوع على قسم كبير من الحديث".

سئل: هل هناك تقدم في التسوية؟

أجاب: "الله يقدم الخير".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«الأطلسي» لن يرسل قوات برية لقتال «داعش»

08/12/15/زوريخ – رويترز: استبعد حلف شمال الأطلسي إرسال قوات برية لقتال متطرفي تنظيم «داعش»، مؤكداً ضرورة دعم القوات المحلية في الصراع. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لصحيفة «تاجس أنتسايغر» السويسرية الصادرة أمس، إن إرسال قوات برية «ليس مطروحاً على جدول أعمال التحالف وأعضاء حلف شمال الأطلسي»، مضيفاً إن «الولايات المتحدة لها عدد محدود من القوات الخاصة، لكن الأهم هو تعزيز القوات المحلية، هذا ليس سهلاً، لكنه الخيار الوحيد». وشدد على أن الصراع ليس حرباً بين الغرب والعالم الإسلامي، لكنه ضد «التطرف والإرهاب». وأضاف إن «المسلمين على الخط الأمامي لهذه الحرب، معظم الضحايا مسلمون، ومعظم من يقاتلون ضد داعش مسلمون، لا نستطيع أن نخوض الصراع بالنيابة عنهم».

 

أوباما: سنقضي على «داعش» ولن ننجر إلى حرب في العراق أو سورية وأكد أن هجوم كاليفورنيا كان ارهابيا ودعا إلى اعتبار المسلمين حلفاء وعدم_استبعادهم

08/12/15/واشنطن – وكالات: تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب الى الأمة، «القضاء على تنظيم داعش»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «لن تنجر الى حرب برية» في العراق أو سورية. واستهل أوباما خطابه النادر الذي القاه من المكتب البيضاوي، مساء أول من أمس، بالحديث عن الهجوم المسلح الذي نفذه زوجان في كاليفورنيا الاربعاء الماضي واوقع 14 قتيلا، مؤكدا انه كان «عملا ارهابيا». وقال «ليس هناك في الوقت الراهن أي مؤشر على أن القاتلين اديرا من قبل مجموعة ارهابية في الخارج، ولكن من الواضح ان هذين الشخصين سلكا طريق التشدد المظلم»، مضيفاً «كانت بحوزتهما اسلحة هجومية وذخائر وقنابل، اذن، هذا كان عملا ارهابيا». وجدد أوباما التأكيد على وجوب تشديد قوانين حيازة الاسلحة في الولايات المتحدة، قائلاً «البداية يجب ان تكون من الكونغرس الذي يتعين عليه التحرك لضمان عدم تمكن أي شخص موضوع على قائمة الممنوعين من السفر من شراء سلاح ناري». وتساءل «ما هو العذر الذي يمكن ايجاده للسماح لمشبوه بالارهاب ان يشتري سلاحا نصف آلي؟ هذه مسألة امن قومي». وأضاف أوباما، في ثالث خطاب له الى الأمة منذ وصوله الى البيت الابيض قبل سبع سنوات، إن «التهديد الارهابي حقيقي ولكننا سننتصر عليه، وسنقضي على تنظيم داعش وعلى أي تنظيم آخر يحاول ايذاءنا». واستغل أوباما كلمته التي استمرت 14 دقيقة ليوضح ما سيفعله وما لن يفعله، متعهدا «بملاحقة المتآمرين الارهابيين» في أي مكان، مضيفاً «يجب علينا أن لا ننجر مرة أخرى إلى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق وسورية، فهذا ما تريده تنظيمات مثل تنظيم داعش». وردد «لن ننجح إن تخلينا عن قيمنا او استسلمنا للخوف»، داعيا الى الحزم في مواجهة «تهديد ارهابي انتقل في السنوات الاخيرة الى مرحلة جديدة» مع شن هجمات مختلفة عن اعتداءات 9 سبتمبر 2001. ودعا إلى اعتبار المسلمين بمثابة حلفاء وعدم «استبعادهم من خلال الريبة او الكراهية». وجدد تأكيد أن المعركة ليست مع الاسلام بل مع «جزء لا يذكر من أصل أكثر من مليار مسلم حول العالم، بمن فيهم ملايين المسلمين الأميركيين الوطنيين الذين يرفضون ايديولوجية الكراهية التي يتبعها هؤلاء». وأضاف «لا يمكننا أن نسمح بأن تصبح هذه حربا بين أميركا والاسلام، فهذا أيضا هو ما تريده تنظيمات مثل داعش، الذي لا يتحدث باسم الاسلام، انهم بلطجية وقتلة». ووجه في المقابل رسالة حازمة الى المسلمين قائلا إنه «لا يمكننا انكار واقع ان ايديولجية متطرفة انتشرت في بعض المجتمعات المسلمة، هذه مشكلة جدية يتعين على المسلمين التصدي لها من دون اية اعذار». وطلب شركات التكنولوجيا بالانضمام للمعركة ضد المتطرفين عبر مساعدة أجهزة الأمن في رصدهم وعتقالهم، مضيفاً «سأحض شركات التكنولوجيا والمسؤولين عن أجهزة إنفاذ القانون على العمل بشكل يصبح فيه من الصعب على الإرهابيين استخدام التكنولوجيا للافلات من العدالة». وسارع خصوم أوباما الجمهوريون الى التنديد بعدم تضمن الخطاب أي اعلان جديد. وقال رئيس مجلس النواب بول راين إن «العدو يتكيف، وعلينا أن نتكيف أيضاً، لذلك كان ما سمعته هذا المساء مخيبا للآمل: لا خطة جديدة، مجرد محاولة غير مقنعة كثيرا للدفاع عن سياسة محكوم عليها بالفشل». وعلق الملياردير دونالد ترامب الذي يتصدر المرشحين لتمثيل الجمهوريين في السباق الى البيت الأبيض، في نوفمبر 2016، فكتب على موقع «تويتر» «هذا كل شيء؟» مضيفا «اننا بحاجة الى رئيس جديد وعلى وجه السرعة». من جهته، قال جيب بوش، أحد خصوم ترامب الجمهوريين، «انها حرب جيلنا، نحن بحاجة الى قائد أعلى قادر على قيادة بلادنا الى النصر». وقال عضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو، الذي يسعى للفوز بترشيح «الحزب الجمهوري» في انتخابات الرئاسة «الناس خائفون ليس بسبب هذه الهجمات وحسب وانما بسبب الشعور المتزايد بأن لدينا رئيسا مرتبكا تماما بسببها».

 

مقتل أربعة جنود سوريين في قصف استهدف معسكراً لجيش النظام ودمشق اعتبرته عدواناً سافراً من الائتلاف وواشنطن نفت شن أي غارات

عواصم – وكالات: قتل أربعة جنود وأصيب 13 آخرون في قصف هو الأول من نوعه الذي يستهدف معسكراً للجيش السوري في محافظة دير الزور شرق سورية، حيث اتهم نظام الرئيس بشار الأسد الائتلاف الدولي بالتورط فيه، مديناً العدوان السافر، فيما نفت واشنطن شن أي غارات.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، «قتل أربعة جنود وأصيب 13 آخرون (أول من) أمس، جراء قصف لطيران الائتلاف الدولي على معسكر الصاعقة التابع للجيش السوري في ريف دير الزور الغربي»، مؤكداً أنها «المرة الأولى التي يتكبد فيها النظام خسائر بشرية جراء قصف جوي من الائتلاف».وأضاف «لم يسبق أن تعرضت قوات النظام لأي قصف من الائتلاف الدولي الذي تستهدف غاراته مقار المتطرفين وصهاريج النفط التابعة له في دير الزور»، موضحاً أن القصف الجوي طاول نقطة حراسة ومخيماً للجنود في المعسكر الواقع على بعد نحو كيلومترين من بلدة عياش التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في ريف دير الزور الغربي. ونددت سورية، أمس، بـ»عدوان سافر» نفذه الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن على معسكر للجيش، فيما نفى مسؤولون أميركيون قصف أي قاعدة عسكرية سورية. وذكرت وزارة الخارجية السورية أن أربع طائرات من قوات الائتلاف «استهدفت أحد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور بتسعة صواريخ ما نجم عنه استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة عشر آخرين»، واصفة العملية بـ»الاعتداء السافر». وأوضح مصدر عسكري سوري أن الغارات استهدفت «مستودعات ذخيرة مؤلفة من مبان عدة، ومعسكر تدريب ما احدث انفجاراً كبيراً». واعتبرت أن القصف «يؤكد مجدداً أن الائتلاف الأميركي يفتقد إلى الجدية والمصداقية من أجل مكافحة فعالة للإرهاب الذي أثبتت الأحداث أن لا حدود له»، مطالبة مجلس الأمن «بالتحرك الفوري إزاء هذا العدوان واتخاذ الإجراءات الواجبة لمنع تكراره». في المقابل، نفى المتحدث العسكري باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن قصف أي قاعدة عسكرية في دير الزور، مضيفاً «اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور (أول من) أمس، لذلك نرى أنه ما من أدلة». وأوضح أن غارات الائتلاف استهدفت منطقة «تبعد 55 كيلومتراً عن المكان الذي أعلن السوريون أنه تعرض للقصف»، مؤكداً «عدم وجود أي عناصر بشرية» في هذه المنطقة وأن «كل ما قصفناه كان آبار نفط». ونفى ممثل الرئيس الأميركي باراك أوباما في الائتلاف الدولي بريت ماكغورك بدوره في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قصف أي معسكر للجيش السوري، معتبراً أن «التقارير عن تورط الائتلاف خطأ».

 

إيطاليا تستضيف اجتماعاً لدول تحارب «داعش» في يناير

08/12/15/روما – رويترز: أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، أمس، أن بلاده ستستضيف اجتماعا في يناير المقبل للدول التي تحارب تنظيم «داعش» المتشدد. وقال جنتيلوني للصحافيين إن ستراتيجية قتال التنظيم ستناقش «في اجتماعات عدة، أحدها سيكون في روما خلال شهر ونصف الشهر في اجتماع للتحالف ضد داعش». من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي أن حكومته لا تنوي الانضمام للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يحارب «داعش» في سورية، محذراً من أن الغارات ستزيد من الفوضى في المنطقة. وقال في تصريحات صحافية أول من أمس: «إذا كانت البطولة تعني الانهماك في السعي وراء قصف أناس آخرين، فعندئذ أقول لا شكراً». وأوضح أن «موقف إيطاليا واضح وثابت، نريد اجتثاث الإرهابيين، لا أن نرضي المعلقين، الشيء الذي لا نحتاجه هو ردود الفعل الفورية من دون رؤية ستراتيجية»، مشدداً على أن إيطاليا لن تشارك في حملة القصف على سورية.

 

انطلاق مؤتمر المعارضة السورية في الرياض اليوم

08/12/15/الرياض – واس: أعلنت الرياض أن مؤتمر المعارضة السورية المعتدلة سينطلق اليوم. وذكرت الرياض أنها وجهت الدعوة لشرائح المعارضة السورية المعتدلة كافة، بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية داخل سورية وخارجها، للمشاركة في اجتماع موسع للمعارضة السورية في العاصمة الرياض في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر الجاري. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إنه «تم توجيه الدعوات بناء على التشاور مع معظم الشركاء في الأطراف الدولية الفاعلة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا. وأضاف إن الدعوة للمؤتمر تأتي «انطلاقاً من دعم المملكة لحل الأزمة السورية سياسياً، واستناداً إلى البيان الصادر عن مؤتمر «فيينا 2» للمجموعة الدولية لدعم سورية، في 14 نوفمبر الماضي، وما نص عليه من حشد أكبر شريحة من المعارضة السورية لتوحيد صفوفها، واختيار ممثليها في المفاوضات وتحديد مواقفها التفاوضية، وذلك للبدء في العملية الانتقالية للسلطة وفق بيان «جنيف1» لعام 2012. وأوضح أن استضافة السعودية للمؤتمر جاء أيضاً، استجابة لطلب غالبية أعضاء مجموعة «فيينا2»، إضافة إلى رغبة المعارضة السورية بمختلف شرائحها.

 

واشنطن: الديمقراطيون في مجلس الشيوخ يعدون مشروع قانون لتشديد الأمن الداخلي ووالد منفذ هجوم كاليفورنيا: ابني مؤيد للفكر المتطرف

08/12/15/واشنطن – رويترز، أ ف ب: يعتزم الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي كشف النقاب الأسبوع الجاري، عن حزمة مقترحات لتشديد الأمن الداخلي، في أعقاب حادث إطلاق النار الذي وقع في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، الأسبوع الماضي، أدى إلى مقتل 14 وإصابة 21 آخرين. وقال مصدر في الحزب الديمقراطي إن جزءاً من الخطة يحاول جعل المطارات آمنة، من خلال تعزيز عمليات إدارة أمن وسائل النقل، مضيفاً ان من بين العناصر الأخرى مبادرات تزيد من صعوبة قيام الأشخاص المدرجين على قوائم مراقبة الإرهاب، بشراء أسلحة ومتفجرات. يشار إلى أن هذا الإجراء تعارضه الرابطة الوطنية للأسلحة النارية، كما يعتبر جمهوريون كثيرون أن أبرياء ليس لديهم النية في ارتكاب أعمال عنف، يمكن أن يُدرجوا بطريق الخطأ ضمن قوائم المراقبة، ما أدى عرقلتهم هذا الاقتراح في الأسبوع الماضي. وقالت مصادر مطلعة إن من بين العناصر الأخرى التي أبدى الجمهوريون تأييدهم لها، تشديد إجراءات برنامج يسمح لبعض مواطني دول معينة دخول الولايات المتحدة بلا تأشيرات للإقامة مدة 90 يوماً، معظمها في أوروبا، بحيث ستتطلب الإجراءات الجديدة إجراء مقابلات للأشخاص الراغبين في التأشيرة من هذه الدول، إذا كانوا سافروا إلى العراق أو سورية في الآونة الأخيرة. من جهة ثانية، نقلت صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية الصادرة أول من أمس، عن والد منفذ الهجوم في كاليفورنيا، أن ابنه كان مؤيداً لأيديولوجية تنظيم «داعش»، و»مهووساً» بمحاربة إسرائيل. وأضاف سيد فاروق، الذي هاجر من باكستان إلى الولايات المتحدة في العام 1973، إنه رأى ابنه «في إحدى المرات ومعه مسدس»، فغضب منه، مؤكداً بالمقابل أن ليس لديه «أي علم» بما إذا كان ابنه قد اتصل بإرهابيين أم لا. في سياق متصل، قالت معلمة في إحدى أشهر المدارس الدينية في باكستان أمس، إن زوجة سيد فاروق درست في المدرسة الدينية، مضيفة إن تاشفين مالك (29 عاماً)، درست في معهد الهدى في مولتان (وسط)، الخاص بفتيات الطبقة المتوسطة اللواتي يرغبن في دراسة الإسلام بشكل أكبر، وله مكاتب في الولايات المتحدة والإمارات والهند وبريطانيا. وأشارت إلى أن التحاقها بالمدرسة يعطي فكرة عن مسارها إلى التطرف، الذي يرجح نموه أثناء دراستها في باكستان، وتوج بمبايعتها لـ»داعش» قبل وقت قصير من شنها الهجوم في سان بيرناردينو في كاليفورنيا. من جهتها، قالت المتحدثة باسم معهد الهدى فروخ سليم «نحاول معرفة ما إذا كانت تاشفين درست في الهدى كطالبة منتظمة، أم كطالبة حرة»، مؤكدة أن «الحكومة أو الأجهزة الأمنية لم تشتبه أبداً بأننا ننشر التطرف، بل إننا ننشر التعاليم السمحة للإسلام ونبي الإسلام».

 

العراق يهدد بالتوجه إلى مجلس الأمن ويمهل القوات التركية 48 ساعة للرحيل وأنقرة أعلنت وقف إرسال المزيد من القوات

08/12/15/بغداد، أنقرة – وكالات: أمهلت الحكومة العراقية، أمس، تركيا 48 ساعة لسحب قواتها من الموصل، بعد دخولها بشكل غير قانوني، مهددة باستخدام «كل الخيارات المتاحة» بما في ذلك اللجوء إلى مجلس الأمن، فيما تمسكت أنقرة بضرورة حماية جنودها هناك، معلنة أنها ستتوقف عن ارسال المزيد من القوات. وذكرت الحكومة العراقية في بيان، أن المجلس الوزاري للأمن الوطني اجتمع برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي وأكد أن «من حق العراق استخدام كل الخيارات المتاحة ومن بينها اللجوء لمجلس الأمن الدولي في حال عدم انسحاب القوات التركية من الموصل خلال 48 ساعة». وأضافت إن المجلس جدد التأكيد على «موقف العراق الرافض لدخول قوات تركية الى الأراضي العراقية الذي حصل من دون موافقة ولا علم الحكومة العراقية واعتبره انتهاكا للسيادة وخرقا لمبادئ حسن الجوار». وشدد المجلس على أنه «من حق العراق استخدام كل الخيارات المتاحة ومن بينها اللجوء لمجلس الأمن الدولي في حال عدم انسحاب هذه القوات خلال 48 ساعة». إلى ذلك، هدد القيادي في قوات «الحشد الشعبي» هادي العامري، أمس، باستهداف أي تواجد لقوات أجنبية برية في العراق لتركيا أو الولايات المتحدة. وقال الأمين العام لمنظمة «بدر» الشيعية، كبري فصائل «الحشد»، خلال كلمة في الجامعة المستنصرية ببغداد، «إن أي تواجد بري لقوات أجنبية في العراق احتلال وسنقاومه، وسندمر دبابات تركيا التي دخلت الأراضي العراقية على رؤوسهم إذا لم تخرج من العراق». ودعا العامري العراقيين إلى الخروج في «تظاهرات دفاعا ودعما للسيادة العراقية» يوم الجمعة المقبل، مضيفاً «سنستهدف أي قاعدة أميركية في العراق ولن نسمح بتجزئة البلاد»، ومطالباً بمنع دخول البضائع التركية إلى العراق. ولفت إلى أن خطر «داعش» الإرهابي لايزال قائما ولم تستطع جميع الدول الحد منه، داعيا الجامعات العراقية إلى دراسة ظاهرة «داعش» ومعرفة أسبابها. وفي رد على الطلب العراقي، بعث رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رسالة الى العبادي قال فيها إن القوات المسلحة التركية لن ترسل قوات إضافية الى أن يتم تهدئة «الحساسيات» العراقية، من دون أن يشير إلى الموافقة على طلب سحب القوات التركية. وذكرت مصادر في مكتب أوغلو أن الأخير أكد في رسالته أنه «لن يتم إرسال جنود اخرين الى بعشيقة الى ِأن يتم التغلب على مخاوف الحكومة العراقية، تركيا مستعدة لتعميق تعاونها مع العراق بالتنسيق والتشاور، يجب عدم السماح لمن يزعجهم تعاون تركيا والعراق ويريدون وقفه تحقيق هدفهم». وشدد على أن تركيا لن تقدم على أي خطوة من شأنها أن تنتهك سيادة العراق ووحدة أراضيه، باعتبارها أكثر بلد يولي حساسية لسيادة العراق ووحدة أراضيه ويؤمن بضرورة احترام جميع البلدان له.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، أن من واجب تركيا حماية جنودها في محيط الموصل التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، مضيفاً إن سبب وجودهم هناك هو تدريب زملائهم العراقيين وتقديم المشورة لهم. وأشار جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية إلى أن العبادي طلب مرارا مساندة أكثر فاعلية من تركيا ضد تنظيم «داعش»، معرباً عن اعتقاده بأن دولا أخرى لعبت دورا في رد فعل العراق تجاه نشر القوات التركية دون أن يقدم توضيحا. وأضاف «أعتقد أن من واجبنا توفير الأمن لجنودنا الذين يقومون بالتدريب هناك».

 

تعليق الرحلات الجوية في كردستان تجنباً لصواريخ روسيا في سورية

08/12/15/بغداد – أ ف ب: قررت سلطة الطيران المدني العراقي للمرة الثانية خلال 15 يوماً، تعليق الرحلات الجوية لمدة يومين، من وإلى المطارات الواقعة في إقليم كردستان، اعتباراً من مساء أول من أمس، لحماية الرحلات الجوية من مخاطر الصواريخ والقاذفات المتوجهة إلى سورية. وقالت المديرة العامة لمطار أربيل الدولي تلار فائق إن سبب التعليق «القصف الصاروخي الروسي ضد داعش في سورية». من جهته، أكد مدير مطار السليمانية طاهر عبد الله أن «سلطة الطيران المدني قررت تعليق الرحلات المغادرة والآتية إلى مطار السليمانية لمدة 48 ساعة اعتبارا من الساعة 11 مساء أمس (أول من أمس)، مشيراً إلى أن «القرار اتخذ لحماية المسافرين، بسبب العمليات الصاروخية للجيش الروسي على معاقل داعش في سورية». يشار إلى أن روسيا منذ 30 سبتمبر الماضي، تنفيذ ضربات ضد «داعش» في سورية، في إطار دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

شتاينماير يبحث في العراق الحرب على «داعش»

08/12/15/بغداد – كونا، الأناضول: اجتمع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس، مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، في مستهل زيارة يقوم بها إلى العراق، لبحث سبل توحيد الجهود الدولية لمواجهة تنظيم «داعش». وذكرت الرئاسة العراقية في بيان، أن معصوم أعرب خلال اللقاء عن تقديره لألمانيا لما قدمته من مساعدات عسكرية ولوجستية وإنسانية للعراق في حربها ضد الإرهاب، مضيفة إن الجانبين بحثا سبل تدعيم العلاقات بين البلدين، فضلا عن آخر المستجدات على صعيد مواجهة تهديدات «داعش»، وضرورة توحيد الجهود الدولية لضرب خلايا التنظيم النائمة في العالم وتجفيف منابعه. من جانبه، أشاد شتاينماير بالجهود التي يحققها العراق في مواجهة الإرهاب، مؤكداً دعم بلاده المستمر للعراق. وكشف عن أن ألمانيا بصدد توسيع دعمها في مجال الخدمات، وبناء عدة مستشفيات في المناطق المحررة من «داعش» لتشجيع الإعمار، وعودة الأسر المهجرة إليها. وأكد ضرورة ترسيخ الاستقرار السياسي والإجتماعي في العراق بمتابعة الحرب ضد «داعش»، مثنياً على الجهود التي يبذلها العراق بمختلف مؤسساته لإنجاح الإصلاحات السياسية والادارية. يشار إلى أن البرلمان الألماني صادق الجمعة الماضي، على مشاركة قوة ألمانية يصل عددها إلى 1200 عسكري في عمليات التحالف الدولي ضد «داعش».

 

السجن عامين لـ120 من «الإخوان» بتهم ارتكاب العنف في شمال مصر

08/12/15/القاهرة – وكالات: قضت محكمة جنايات كفر الشيخ في شمال مصر، أمس، بسجن 120 من جماعة «الإخوان» عامين لكل منهم، بتهم «ارتكاب أعمال عنف» وقعت في العام 2013. وقال مصدر قضائي إن المحكمة قضت بمعاقبة 120 متهماً من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمين لـ»الإخوان» بالسجن لمدة سنتين مع الشغل، لاتهامهم في أحداث العنف التي وقعت بمحيط قسم شرطة كفر الشيخ، بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس 2013. وأضاف «إن المحكمة عاقبت متهمين اثنين في القضية (ذاتها) بالسجن المشدد خمس سنوات، إضافة إلى معاقبة متهمين آخرين بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ». وفي قضية أخرى، قررت محكمة النقض، أمس، تأجيل نظر الطعون المقدمة من قيادات وأعضاء «الإخوان» الإرهابية وفي مقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع إلى 4 يناير المقبل في قضية إدانتهم بارتكاب جرائم القتل العمد والتحريض عليه، بحق المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب إرشاد التنظيم بضاحية المقطم في القاهرة إبان ثورة 30 يونيو 2013. من جهة أخرى، قتل جندي وأصيب أربعة آخرون من قوات الأمن في انفجار عبوة ناسفة في العريش بشمال سيناء. إلى ذلك، أعلنت قوات الأمن في جنوب العريش والشيخ زويد ورفح أنها نفذت خلال الـ24 ساعة الأخيرة حملة أسفرت عن مقتل تكفيرين واعتقال 30 مشتبهاً بهم آخرين، فيما أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير عن اكتشاف وتدمير 20 نفقاً جديداً بمنطقة رفح على الشريط الحدودي مع قطاع غزة. في سياق منفصل، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، ممثلتي وفد الديبلوماسية الشعبية الأثيوبي نائبة رئيس جامعة أديس أبابا هيروت ولد ماريام والرئيسة السابقة لغرفة تجارة أديس أبابا مولو سولومون، مشيداً بدورهما في تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

إسرائيل تعلن عن هجوم «داعشي» وشيك وتدعو لنشر كتيبة من قوات المظلات ومواجهات بين جيش الاحتلال وفلسطينيين بالضفة

08/12/15/عواصم – وكالات: أعلن مسؤولون أمنيون بارزون، أمس، أن إسرائيل ستصبح هدف تنظيم «داعش» الجديد، فالهجوم بات مسألة وقت ليس أكثر. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، لم تكشف عن هويتهم قولهم إن هيئة الأركان الإسرائيلية أجرت الأسبوع الماضي مناورات عسكرية تحاكي سيناريو لشن «داعش» هجوماً كبيراً على جنوب إسرائيل، الأمر الذي يستدعي نشر كتيبة من قوات المظلات. ولفتت الصحيفة إلى نشر «داعش»، في الآونة الأخيرة، مجموعة من أشرطة الفيديو التي تحتوي على تهديدات بمهاجمة إسرائيل على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في المسجد الأقصى، مضيفة إن بعض هذه الفيديوهات سعت إلى تشجيع «الإرهابيين» على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل. وزعمت أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن الهجمات الروسية والأميركية على مواقع «داعش» في سورية، تسببت في فرض ضغوط كبيرة على التنظيم الإرهابي، وبالتالي عزم التنظيم على القيام بأنشطة إرهابية خارج سورية»، الأمر الذي فسر جيش الاحتلال على أساسه الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في أوروبا والولايات المتحدة. ورصدت تقييمات لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» زعم فيها أن بضع مئات من عرب إسرائيل يدعمون «داعش» من بينهم 32 شخصا توجهوا للحرب في سورية والعراق، وقتل من بينهم سبعة في سورية. ميدانياً، أصيب 22 فلسطينياً بجروح وحالات اختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان، أن طواقمها تعاملت مع 22 مصاباً جرحوا بالرصاص الحي والمطاطي وبحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز «المسيل للدموع»، خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية، قرب جامعة خضوري في مدينة طولكرم. وليل أول من أمس، اعتقل الجيش الإسرائيلي 25 فلسطينيا، بينهم 10 من نشطاء حركة «حماس» في الضفة الغربية، فيما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على معسكر تدريب لـ»حماس» في حي الزيتون شرق مدينة غزة. إلى ذلك، قضت المحكمة العسكرية الاسرائيلية، بالسجن الفعلي على نائبة فلسطينية لمدة 15 شهرا إضافة الى خمس سنوات أخرى مع وقف التنفيذ وغرامة مالية. وجاء في لائحة الاتهام التي وجهتها المحكمة إلى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» خالدة جرارة تهمة العضوية في تنظيم محظور والتحريض ضد اسرائيل.

 

أنقرة تتهم طهران بالطائفية و»فارس« ترد: أردوغان »سلطان الإخوان« و53 إرهابيا يديرون شبكات الكترونية »داعشية« من إيران

08/12/15/طهران – وكالات: اعتقلت ايران 53 شخصا يشتبه بعلاقتهم بتنظيم »داعش« وحجبت 132 موقعا إلكترونيا ترتبط بالتنظيم المتطرف منذ أبريل 2014. وقال رئيس شرطة الجرائم الالكترونية الايراني الجنرال كمال هاديان، في تصريحات صحافية أمس، إن »شرطة مكافحة الجرائم الالكترونية حددت وحجبت مواقع الكترونية يملكها حصريا تنظيم داعش أو أشخاص يروجون له أو يعلنون دعمهم له«، من دون أن يحدد ما اذا كانت تلك المواقع صفحات على مواقع اخرى ام مواقع بحد ذاتها. وأضاف الجنرال هاديان »اعتقلنا 53 شخصا داخل البلاد«، مضيفا »تم الافراج عن بعض الاشخاص الذين تعرضوا للتضليل بعد أن وقعوا تعهدا« بالتوقف عن مثل هذه النشاطات. وأشار إلى أن المواقع التي تم اغلاقها ترتبط بتنظيم »داعش« وغيرها من الشبكات الارهابية، وكان معظمها يعمل من مناطق قريبة من الحدود الايرانية، لافتاً إلى أن بلاده طلبت من الشرطة الدولية حجب نحو 100 موقع تعمل من خارج ايران.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، أن بلاده تختلف بشدة مع سياسة إيران في سورية والعراق، مشيراً إلى أن السياسات الطائفية لطهران خطيرة على المنطقة لكن لا توجد أزمة بين البلدين. وقال أوغلو في مقابلة تلفزيونية إن »بلاده لطالما دعمت إيران وتريد الحفاظ على علاقات طيبة معها«، داعياً طهران إلى أن تنأى بنفسها عن »المزاعم والافتراءات«. في المقابل، هاجمت وكالة »فارس« الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفة إياه بـ »سلطان الإخوان«، مشيرة إلى أنه يواجه ما أسمته »مآلات فضيحة نفط داعش«، في إشارة إلى الاتهامات الروسية له ولعائلته بشراء نفط من تنظيم »داعش«. واعتبرت »فارس« في مقال، أن روسيا »لم تبلع الإهانة التركية، بل لجأت لفضح ملف داعش والتورط التركي وصولا إلى رأس هرم الدولة«، معتبرة أن ذلك »أربك حسابات واشنطن نفسها، ودفع الكثيرين من دول أوروبا نحو تعقيد الملف السوري عسكريا، من خلال الذهاب نحو الزج بقوات على غرار ألمانيا وبريطانيا«. وأضافت أن »الحكومة التركية المتورطة بملف تمويل داعش من خلال تجارة النفط المشبوهة التي تديرها شخصيات من النظام الحاكم بما فيها ابن الرئيس التركي بلال رجب طيب أردوغان، ذهبت نحو رفع سقف التحدي مع الحكومة الروسية، وأعلن أردوغان أنه سيتقدم باستقالته لو ثبت الأمر، إلا أن الوثائق الروسية التي نشرتها وزارة الدفاع في موسكو، بشأن التورط التركي بهذا الملف، دفعت أردوغان نحو الهرولة لمراضاة الحكومة الروسية، فالتقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بنظيره الروسي سيرغي لافروف في بلغراد الصربية، دون أن يقدم جديدا«. على صعيد آخر، توقع مندوب روسيا لدى الوكالة الدولة للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة فورونكوف فلاديمير، أن يطبق اتفاق نووي تاريخي بين ايران والقوى العالمية الست في يناير 2016 ما يتيح المجال لرفع العقوبات عن طهران.

 

مستشفى ايراني ينزع غرزاً من وجه طفلة بسبب فقرها

08/12/15/ذكرت مواقع إلكترونية إيرانية، أن مستشفى حكومياً في محافظة أصفهان بالوسط نزع غرزاً من وجه طفلة في الرابعة من عمرها بسبب عجز أمها عن دفع فاتورة المستشفى التي بلغت 150 ألف تومان (45 دولارا أميركيا). وفي تفاصيل الحادثة التي رواها نائب الجامعة الطبية بمدينة إصفهان، الدكتور طلوعي، أن الطفلة حضرت إلى مستشفى أشرفي أصفهاني بمدينة خميني شهر برفقة أمها لتلقي العلاج وخضعت لغرز عدة في وجهها المصاب، لكن بعد أن اكتشف المستشفى عجز الأم عن دفع تكلفة العلاج نزع الطبيب الغرز فوراً. وأضاف طلوعي أن الطفلة غادرت المستشفى والثقب في وجهها الذي كان ينزف، فيما كانت هي تبكي من شدة الألم. ورغم أن وزير الصحة الإيراني عبر عن أسفه بشأن الحادث، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي سارعت بنشر الخبر ووضع اللوم على الوزارة أحياناً والنظام برمته أحياناً أخرى، حيث قال أحد المعلقين إن إيران تبني المستشفيات المجانية في الدول الإفريقية من أجل نشر أفكارها المذهبية في حين تتجاهل مواطنيها.

 

كلينتون: إيران ستخرق الاتفاق النووي وسيتعين علينا الرد بحزم وأكدت أنها ستعزز العلاقات مع إسرائيل

08/12/15/واشنطن – رويترز، كونا: أعلنت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة هيلاري كلينتون أن لديها جميع الأسباب للاعتقاد أن الإيرانيين سيخرقون الاتفاق النووي وأنه سيتعين الرد على ذلك بحزم. وقالت كلينتون في كلمة أمام جمع من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين في معهد بروكينكز أول من أمس، »لدي جميع الأسباب للاعتقاد أنهم (الإيرانيين) سيختبرون ذلك وسيخرقون الاتفاق، كما سيعملون بحماس وسيكون علينا الرد بسرعة وبحزم وإذا ما توافرت لدينا أدلة على أنهم يحاولون العودة إلى امتلاك سلاح نووي سيكون علينا التصرف بشكل مباشر«. وشددت على أن الإيرانيين »سيختبرون ذلك فهذه طبيعتهم«، في إشارة إلى محاولة عودة طهران للتسلح النووي، مشيرة إلى أنها كانت أول من طرح وباشر بفكرة اتفاق نووي مع إيران عندما كانت وزيرة للخارجية. ولفتت إلى ضرورة أن يكون هناك عواقب لأي خرق إيراني للاتفاق مع عدم استبعاد الرد العسكري على الإطلاق، مؤكدة أنه يجب عدم استبعاد الخيار العسكري بشأن التعامل مع إيران التي تبدي بالفعل »سلوكاً استفزازياً« قد ينتهك اتفاقها النووي مع الولايات المتحدة. وتطرقت إلى وجود »بصمات« لإيران في جميع الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، على اعتبار أن طهران تشكل واحدة من أكثر التهديدات الجدية لإسرائيل بعد تصاعد »التطرف ومحاولات نزع الشرعية عن الدولة العبرية من خلال المقاطعة ومنع الاستثمار والعقوبات، مشيرة إلى وقوف الولايات المتحدة إلى جانب »حليفنا وصديقنا الحقيقي إسرائيل الآن وإلى الأبد«. وأكدت أنه في حال فوزها بالرئاسة ستنقل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل »إلى المستوى التالي«، محذرة من أن حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني لن يكون كافياً لاستقرار المنطقة بأكملها، مضيفة »سأوجه دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتانياهو) للحضور الى الولايات المتحدة للعمل نحو تعزيز وتقوية علاقتنا في الشؤون العسكرية«.

 

»ويكيليكس«: تركيا خططت ونفذت

08/12/15/كشف موقع »ويكيليكس« الإلكتروني معلومات نقلها عن موقع تركي، تفيد بأن أنقرة خططت لمهاجمة الطائرات الحربية الروسية منذ أكتوبر الماضي. وأفادت المعلومات التي نشرها »ويكيليكس« بأن مصدراً مطلعاً من السلطات التركية، أطلقت عليه الاسم الحركي فؤاد عوني، كشف في العاشر من أكتوبر الماضي، أي قبل ستة أسابيع من إسقاط الطائرة الروسية، عبر حسابه على موقع »تويتر«، عن وجود مخطط لدى الرئيس التركي أردوغان يرمي إلى إسقاط طائرة حربية روسية.

 

انتحاري »داعش« الأردني من الطب إلى الإرهاب

08/12/15/نشر تنظيم »داعش« شريط فيديو، يظهر تفاصيل عملية انتحارية في العراق، نفذها الشاب الأردني محمد، نجل النائب الأردني مازن الضلاعين في أكتوبر الماضي. وذكر موقع »العربية نت« الإخباري، أنه ظهر في الفيديو الصادر عن ما يسمى بـ »ولاية الأنبار«، العملية التي استهدفت قوات عراقية في الرمادي، بعربات مفخخة، كان بينهم الشاب العشريني الضلاعين، المكنى بـ »أبي البراء الأردني«، مضيفاً إن الشاب المغرر به، وجه في التسجيل قبل مقتله، تهديدات للدولة الأردنية. واستعرض الفيديو ومدته عشر دقائق، نشأة الضلاعين في محافظة الكرك، وحتى دراسته للطب في أوكرانيا، وصولاً إلى انضمامه لصفوف »داعش«، وانتهاء بمقتله في عملية التفجير، مشيراً إلى أن نقطة التحول في حياته، كانت بعد مقتل ابن قريته الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد »داعش« حرقاً، حيث أشار التسجيل إلى أن الضلاعين قرر الالتحاق بالتنظيم لنصرته. وينحدر الضلاعين من قرية »عي« في محافظة الكرك، لأسرة أردنية ميسورة الحال، ووالده عضو في البرلمان الأردني، حيث باءت محاولات النائب في استرجاع إبنه بالفشل.

 

العثور على صور لـ »داعش« على هاتفه مهاجم مترو لندن يمثل أمام القضاء

08/12/15/لندن – أ ف ب: مثل الرجل المتهم بطعن شخصين في محطة مترو لندن، أمام محكمة، أمس، بعد أن وجهت إليه شرطة مكافحة الإرهاب تهمة محاولة القتل. وأعلنت النيابة البريطانية أنه عثر على صور لتنظيم »داعش«، والاعتداءات الأخيرة في باريس، بالإضافة إلى صور تظهر تدريباً حديثاً للشرطة البريطانية، على هاتفه النقال. ويسعى المحققون إلى تحديد الدوافع التي أدت بمحيي الدين مير (29 عاماً)، الذي وصفه عدد من الشهود بأنه كان شديد الاضطراب، إلى طعن شخصين في الرقبة، أحدهما جروحه خطيرة، السبت الماضي، على منصة الصعود إلى قطار الأنفاق في محطة ليتونستون.

ويواصل محققو قيادة شرطة مكافحة الإرهاب بعد 48 ساعة على الهجوم، البحث لمعرفة إن كان المتهم تصرف منفرداً لارتكاب ما اعتبروه »عملاً إرهابياً«. من جهته، نقل الإعلام البريطاني شهادات عدد من الأشخاص، الذين كانوا ينتظرون على المنصة، وسمعوا المهاجم يبرر عمله بالقول »هذا من أجل سورية«، لكن الشرطة لم تؤكد هذه المعلومة. وقال سليم باتيل الذي يدير متجراً صغيراً داخل المحطة، إن المهاجم أقدم أولاً على ضرب الرجل بعنف، إلى حد غيابه عن الوعي، قبل أن يخرج سكيناً »وبدأ يحركه بشكل متواتر«، كأنه أراد قطع رأس الرجل. بدوره، أشار ديفيد بيثرز (33 عاماً)، الذي أصيب بجروح طفيفة في الرقبة، عندما حاول التدخل، إلا أن المهاجم »قال شيئاً ما عن سورية«، مضيفاً إنه »بدا معتوهاً، بدت شرارة جنون في نظرته«. من جهة ثانية، ورداً على الهجوم، أعلن المفتش في شرطة النقل مارك نيوتن أنه سيتم نشر مزيد من العناصر بملابس مدنية، »كما سيكون شرطيون مسلحون وكلاب بوليسية في أماكن بارزة، وبأعداد أكبر«. يشار إلى أن الشرطة أعربت أخيراً، عن »القلق المتزايد« إزاء هذا النوع من الهجمات، التي ينفذها أفراد بشكل معزول.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صدمة تلو صدمة ليقنع "الحزب" حليفه عون بفرنجيه الحريري لا يستغني عن جعجع والانتخاب يمكنه الانتظار

 ايلي الحاج/النهار/8 كانون الأول 2015

يزور المرشح الرئاسي سليمان فرنجيه المرشح الرئاسي ميشال عون غداً الأربعاء، وبعد ذلك يبدأ "حزب الله" فعله لإقناع حليفه الممتعض في الرابية بالتسوية الأكبر من الجميع على ما يصفها لـ"النهار" مرجع وزاري، مضيفاً أنها كأس مُرّة أيضاً ولكن لا بد من تجرّعها فالبلد ما عاد يتحمّل، ولا بد من تفاهم مع الدكتور سمير جعجع على التعامل معها أقله. ولا داعي للعجلة إن لم يُنتخب فرنجيه رئيساً في 16 من هذا الشهر، فالوقت يعمل لمصلحة التسوية وليس ضدها.

اتبع "حزب الله" مع الجنرال عون طريقة الصدمة تلو الصدمة ، جرعة تلو جرعة، لزحزحته عن موقفه المتشبث الرافض التزحزح والمتوقع في آن واحد. في البدء أن رئيس "تيار المردة" النائب فرنجيه مرشح فعلي وجدّي والتقى الرئيس سعد الحريري في باريس وتفاهما. الأخبار هذه وحدها كفيلة كانت بإحداث وقع مدوٍّ على زعيم "التيار الوطني الحر" وبيئته، واكبها "حزب الله" عبر بعض إعلامييه وكوادره لتخفيف الوطأة بانتقاد فرنجيه وما ذهب إليه والتسوية ككل. بعد زيارة فرنجيه للرابية سيعرض الحزب أسبابه للسير بالتسوية، ومن هذه الأسباب أنها قضية دول كبرى وإقليمية توافقت على إخراج لبنان من الوضع المتردي والخطير الذي هو فيه، وأن الحزب حاول قدر إمكاناته، ومدى سنة ونصف السنة إيصال "الجنرال" إلى بعبدا، لكن صعوبات معوقات هائلة انتصبت في وجه ترشيحه. "حرب كونية" حقيقية بلغة الجنرال، تعذّر معها حتى ترفيع العميد شامل روكز إلى رتبة أعلى وإبقاؤه في المؤسسة العسكرية بدل تسريحه، فكيف بترئيس عون على الجمهورية؟ وقد يعرض الحزب أيضاً ترضيات جمّة على حليفه الكبير من قانون للإنتخابات النيابية يرضيه إلى مواقع وزارية ومراكز في الدولة وما حول الدولة وضمانات أخرى يفترض أن تطمئنه إلى بقائه القوة السياسية والشعبية الأكبر في البيئة المسيحية. باختصار سيقول إن الرئاسة وصلت إلى سليمان فرنجيه من الباب المريح، فما الذي يفترض بالحزب فعله، هل يترك فرنجيه في مقابل مجهول؟

المنطق يقول بأن عون لا بد أن يلين. ومقولة ان احتمال تأييد الطرف الآخر في "ورقة النيات" الدكتور سمير جعجع لترشيحه من أجل قطع طريق قصر بعبدا على فرنجيه لا تجدي. صحيح أنهما اتفقا ضمناً على قطع طريق الرئاسة على جدّه الرئيس الراحل سليمان فرنجيه عام 1988 لكن الظروف تغيرت منذ ذلك الوقت ولم يعد شيء كما كان. فلا عون يتحمل عداوة مع حليفه الشيعي ومَن خلفه، ولا جعجع يتحمل عداوة مع حليفه السنّي ومَن خلفه. سيترجمان ذلك في الموقف من جلسة الإنتخاب التي أعلن نائب رئيس حزب "القوات" النائب جورج عدوان مسبقاً أن كتلة حزبه ستحضرها ولن تقاطع، أما وجهة تصويت نوابها الثمانية فموضوع آخر لم يقرره جعجع بعد. بالنسبة إلى كتلة "التيار الوطني الحر" التي سينفصل عن "التكتل" معها نواب "المردة" والطاشناق وآخرون فيحتمل جداً أن تقاطع الجلسة ويقف معها نواب "حزب الله"، على سبيل مؤاساة، أو "جبر خاطر".

لكن رئيس "المستقبل" سعد الحريري، العائد إلى بيروت ليبقى فيها ويقود تياره والعملية السياسية في المرحلة المقبلة، وكذلك معاونوه، لا يريدون انتخاب رئيس للجمهورية قبل تفاهم مع الدكتور جعجع، الحليف الذي يقرّون بحقه في الشعور بالإستياء وأكثر حيال ما جرى. لكنهم يعوّلون على دور سعودي في تقديم ضمانات إليه تتعلق بمستقبل إدارة البلاد وموقع "القوات" الذي يتوجّب عدم تجاوزه. في سبيل ذلك لا يرى المصدر الوزاري أي بأس في انتظار أن يزور الدكتور جعجع المملكة بناء على دعوة رسمية من مستوى عالٍ، وأيضاً في انتظار التفاهم معه على مرحلة ما بعد انتخاب فرنجيه. وإن لم يُنتخب في 16 من هذا الشهر ففي الأيام والأسابيع التي تليه، أين المشكلة؟ في النهاية لا بديل لدى الحريري من جعجع، ولا بديل لدى جعجع من الحريري. محكومان بالتفاهم والتحالف كزوجين يمران بخلافات يمكن أن تحصل في كل البيوت.

يبدي المصدر الوزاري ثقة مبنية على معطيات بأن فرنجيه اذا انتخب سيسعى إلى طمأنة الذين يخالفونه الرأي بخطاب قسمه والأداء والحكومة وقانون الانتخابات. ولكن ماذا إذا حصل خلل في التفاهمات بعد وقت كما حصل لاتفاقي الطائف والدوحة؟ "عند ذلك سنواجه كما فعلنا سابقاً في عهد الرئيس إميل لحود. كان خلفه 30 ألف جندي سوري واستخباراتهم وانسحبوا نهاية المطاف"، يقول المصدر ويسأل: "ما هو البديل؟ الحكومة اهترأت والبلد أيضاً. الزعماء الموارنة لم يقدموا مرشحاً توافقياً و"حزب الله" يمنع اكتمال النصاب إلا لانتخاب عون أو فرنجيه. ماذا كان في إمكاننا أن نفعل؟ ننتظر ماذا؟"

 

أساس الترشيح بنود "التسوية الرئاسية "!

 علي حماده/النهار/8 كانون الأول 2015

سواء اكتملت عناصر "التسوية الرئاسية " حول النائب سليمان فرنجيه عاجلا أو تأخرت، فإن هذه التسوية، بصرف النظر عن الموقف منها، نجحت في تحريك الجمود الذي خيم على الاستحقاق الرئاسي خلال أكثر من عام، منذ أن طوي موضوع دعم ترشيح الجنرال ميشال عون. فالحقيقة ان جميع الاطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي، ولا سيما تلك المعنية مباشرة كقوى مارونية كبيرة ومؤثرة، اعتادت مع الوقت القفز عمليا فوق الاستحقاق الرئاسي نحو مواضيع اخرى اقل اهمية من معالجة مسألة الشغور الرئاسي. ولم يقتصر اعتياد الشغور وصولا الى نسيانه على ارض الواقع على القيادات المارونية، بل شمل كل القوى السياسية الكبرى التي عادت مع الوقت الى أداء أدوارها السياسية الروتينية، كما لو لم يكن ثمة شغور رئاسي. حتى الناس اعتادت لبنان بلا رئيس. في المرحلة الاخيرة، وفيما شهد لبنان شكلا من اشكال الانتفاضة المدنية على خلفية ازمة النفايات ضد الفساد في ممارسة السلطة والعمل العام بوجوهه كافة، كان لافتا تقاطع مطالب الجمعيات والهيئات الاهلية عند نقطة انزال مطلب انهاء الشغور الرئاسي من مرتبة الاولوية القصوى، الى مرتبة المطلب الذي يختم سلسلة المطالب . ففي العديد من التظاهرات بدا ان ازمة الشغور الرئاسي المعطل اساسا لحسن سير المؤسسات لم تحضر كبند متقدم على جدول اعمال الحراك المدني الضاغط.

أتت مبادرة "التسوية الرئاسية" حول اسم سليمان فرنجيه لتحرك الموضوع. وبغض النظر عما أحدثته تلك المبادرة من اضرار جانبية في العلاقات البينية على ضفتي الانقسام السياسي بين قوى ٨ آذار و١٤ آذار، فإن ايجابية واحدة يمكن الزعم ان المبادرة انتجتها، هي نجاحها في اعادة الاهتمام الى ملف الرئاسة في ضوء مرور ما يقارب سنة ونصف سنة على الشغور، وانسداد الابواب امام الخيارات المطروحة على الطاولة. فالتوازن السلبي بين الفريقين الكبيرين في البلد طال، ووقع الجميع اسرى المواقف المبدئية من دون ان يقدر احد من الاطراف على تقديم مخارج. وتجدر الاشارة الى أن قوى ٨ آذار بوقوفها خلف ترشيح عون من دون القبول بالبحث في حلول وسطية، كانت تطيل امد الشغور . ففيما كانت قوى ١٤ آذار مجتمعة او منفردة تطرح امكان البحث في "تسوية " عبر مرشح توافقي او مرشح تسوية وسطي، كانت قوى ٨ آذار واقفة عند "مربع " عون دون ان تتحرك ولو خطوة واحدة نحو "تسوية " ما .

اليوم اعيد خلط الاوراق من جديد . فمبادرة "التسوية الرئاسية " لم تتبلور الى حد المبادرة المكتملة . وأبعد من الشخص المطروح هو التسوية نفسها . ما هي عناصرها ؟ ما هي تفاصيلها ؟ و ما هي شبكة امانها المحلية والاقليمية والدولية الفعلية؟ الاجابة عن هذه الاسئلة اهم من اعلان تأييد النائب سليمان فرنجيه. لذا، المنتظر في الايام المقبلة عمل جدي لتظهير بنود "التسوية الرئاسية " ليكون الموقف منها اساسا في تأييد فرنجيه او معارضته . لننتظر و نر !

 

هؤلاء توافقوا على التسوية الرئاسية !

غسان حجار/النهار/8 كانون الأول 2015

ثمة اسئلة كثيرة تطرح عن المتغيرات او التطورات التي دفعت في اتجاه اختيار النائب سليمان فرنجيه مرشحا رئاسيا. بعض الاجابات نجدها في متابعة مسار التسوية التي انطلقت من زعيم المختارة مدعوما من الرئيس نبيه بري لتبلغ الرياض وباريس والفاتيكان. العقل المدبر للتسوية هو النائب وليد جنبلاط الذي يعمل جاهدا لاستعادة دوره كبيضة قبان، بعدما خرج من اصطفاف 14 و8 اذار، وقد فعلها في الحكومة، وفي ملف العسكريين المخطوفين لدى النصرة، وها هو يلعب "صولد" في الملف الرئاسي. اما الاسباب التي دفعته لاختيار فرنجيه فأبرزها: ان فرنجيه يشبهه في كونه اقطاعيا وابن بيت سياسي، وانه زعيم مناطقي محدود الانتشار وليس له امتداد او طموح يصل الى عمق الجبل، ولا يشكل بالتالي خطرا كعون وسمير جعجع، بالاضافة الى كونه من الاربعة الذين تم التوافق عليهم، او توافقوا على انفسهم. اضف الى كل ذلك ان جنبلاط يحتاج مجددا الى التقرب من "حزب الله" وربما من النظام السوري اذا ما تحسنت ظروفه واستمر في الحكم، وهذه امور لا يمكن الا لشخص بمواصفات فرنجيه ان يوفرها له وان يضمن له أمنه واولاده على هذا الصعيد. اما الرئيس بري، فيضمن، كما جنبلاط، التخلص من الثنائي عون - جعجع، ويعيد تركيب ترويكا رئاسية قادرة على الحكم، وتمنع اي تغيير في النظام، شكلا ومضمونا، ويصيب عون بالضربة القاتلة انتقاما لماض خلافي لم يتمكن "حزب الله" من محوه. وفي حسابات الرئيس سعد الحريري الذي صار في حاجة ماسة للعودة الى لبنان، ان تعايشه مع فرنجيه اكثر سهولة منه مع عون الذي يمكن ان ينقلب على الاتفاق، وهو مرفوض سعوديا لانه تعرض مرات للمملكة بعكس فرنجيه الذي كان يركز على الحريري الاب والابن. وقد استطاع الحريري اقناع مسؤولين في الرياض، قبل فرنسا التي تفتش عن اي اتفاق ترعاه، يعيد احياء دور فقدته. ماذا عن موقف الفاتيكان؟ تصب حركة السفير البابوي المونسنيور غابريالي كاتشا في دعم المبادرة التسوية بدفع من رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الكرسي الرسولي الكاردينال ليوناردو ساندري، وتربط هذا الاخير صداقة كبيرة برجل الاعمال اللبناني جلبير شاغوري الذي ساهم في وصول المطران بشارة الراعي الى السدة البطريركية. ونذكر كيف حضر ساندري الى لبنان وحرك سفيره واتصل بكل مطارنة الانتشار آنذاك. شاغوري الذي ساءت علاقته بعون، لا يبتعد كثيرا عن الخط باختياره فرنجيه، ويفتح الباب امامه على مروحة من المنافع النفطية صار الكل بحاجة اليها. هل اجتماع كل هذه الحسابات المصالح يؤكد اتمام التسوية؟ ليس بعد، اذ ثمة حسابات مختلفة لدى فرقاء آخرين ينبغي اخذها في الاعتبار، وقدرة على التعطيل لم يعمل احد لتجاوزها.

 

لا خروج من الأزمات عند كل استحقاق إلا بتحقيق مصالحة وطنية شاملة

اميل خوري /النهار/8 كانون الأول 2015

ترى أوساط سياسية مراقبة أنه بات لا بد من تحقيق مصالحة وطنية شاملة تمهد لانتخاب رئيس للجمهورية أو تتحقق بعد انتخابه لتمهد طريق الحكم السلس في البلاد وتجنيبه انفجار الأزمات عند كل استحقاق، ولا سيما عند تشكيل الحكومات وعند اجراء انتخابات نيابية اذا لم يكن القانون يرضي كل القوى السياسية الأساسية. وقد تكون معادلة "السين – سين" (السعودية – السورية) السابقة تصلح للعودة اليها لتكون أساساً لتحقيق هذه المصالحة التي لم تكن لتسقط لولا القرار السوري الذي عطل عقد مؤتمر في الرياض يحضره كل القادة اللبنانيين الممثلين للقوى السياسية الاساسية وتعلن في ختامه أسس المصالحة الوطنية الشاملة التي تقوم خطوطها الكبرى على صدور عفو شامل عن مرتكبي جرائم الاغتيال في لبنان بما فيها جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، خصوصاً وقد اقترب موعد صدور الاحكام بحق مرتكبيها، في مقابل حصر كل سلاح بالدولة وحدها تطبيقاً لاتفاق الطائف وتوصلاً الى اقامة الدولة القوية المنشودة التي لم تقم فيه منذ عام 2005 وحتى قبله عندما كان لبنان خاضعاً لوصاية سورية والدولة فيه دولة مستعارة سياسياً وأمنياً واقتصادياً. لقد كان حسابات سوريا يومئذ وهي في موقع قوي تختلف عن حسابات السعودية فاشترطت تعطيلاً للمعادلة صدور عفو عام عن مرتكبي جرائم الاغتيال قبل أي عمل آخر، ما جعل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، يستشيط غضباً ويعلن من القاهرة حيث كان في زيارة "رفع يد المملكة عن لبنان"، وهكذا عادت المشكلة الى نقطة البداية ولا تزال الى الآن.

والسؤال المطروح هو: هل يتم التوصل الى اتفاق على "لبننة" معادلة "السين – سين" بدءاً بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية بسعي إيراني وقبول سعودي باعتبار أن الوضع في سوريا اليوم بات مختلفاً عنه في الماضي والكلمة فيها باتت لإيران التي لا تريد أن يبقى السلاح في يد "حزب الله" عندما تزول أسباب بقائه. والكلمة أيضاً لروسيا التي تريد أن ينعم لبنان بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وهو ما تريده أيضاً وأيضاً الدول الشقيقة والصديقة للبنان، وهذا لا يتحقق الا أذا توقف تدخل سوريا في شؤونه الداخلية بحيث عجز اي رئيس للجمهورية عن الحكم فكان محكوماً، سواء في ظل وصاية سورية مباشرة على لبنان، أو في ظل وصاية غير مباشرة عليه. لذلك فإن اهتمام الدول الشقيقة والصديقة المعنية بوضع لبنان يجعله دولة مستقلة سيدة حرة فعلاً لا قولاً، ولكن لا سبيل الى ذلك ما دامت سوريا هي الأقوى وتتدخل في شؤونه الداخلية وتجعل أي حكم فيه محكوماً منها. ولن يزول هذا الوضع الشاذ الا بتحقيق مصالحة وطنية شاملة في لبنان تحصن وحدته الداخلية وتجعل اللبنانيين بوحدتهم قادرين على أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، خصوصاً أنه عند قيام نظام جديد في سوريا من شأنه أن يساعد على جعل العلاقات اللبنانية – السورية وطيدة وثابتة، وذلك باحترام كل منهما سيادة واستقلال كل من البلدين، كما يصير في الإمكان حماية لبنان بتحييده عن صراعات المحاور. ومعلوم أن روسيا هي مع تحييده وفقاً لما جاء في "إعلان بعبدا"، لكنها تشترط أن يلتزم كل اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم هذا الاعلان وليس طرف منهم من دون آخر. وتتفق روسيا أيضاً مع الدول المعنية بوضع لبنان على اعتبار أن تحييده عن صراعات المحاور بات ضرورة لحماية كيانه وتعزيز استقلاله وسيادته وحريته وترسيخ وحدته الوطنية التي تهتز كلما انقسم القادة في لبنان بين مؤيّد لهذا المحور أو ذاك، وهذا قد يتحقق عند قيام نظام جديد في سوريا وعهد جديد في لبنان بحيث يقوم بين الدولتين تعاون صادق يمكّن من تنفيذ القرار 1701 تنفيذاً دقيقاً كاملاً، وتنفيذ كل القرارات التي صدرت عن هيئة الحوار الوطني، ولا سيما تلك التي صدرت بالاجماع وتعذّر تنفيذها كاملة بسبب الموقف السلبي للحكم في سوريا منها لأنه لم يرَ في تنفيذها مصلحة لسوريا ولاستراتيجيتها في المنطقة. فهل تتحقق المصالحة الوطنية الشاملة بين القادة في في لبنان ويقوم في سوريا حكم جديد متعاون بصدق مع الحكم في لبنان فتتحقق عندئذ مقولة أن سوريا لا تحكم من لبنان ولا لبنان يحكم من سوريا؟

 

الموقف الفرنسي من الأسد تغيّر... لم يتغيّر الانطباع أقوى تأثيراً من التفسيرات المخفّفة

روزانا بومنصف/النهار/8 كانون الأول 2015

تثير التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في الايام العشرة الاخيرة، خصوصا لجهة إعلانه أن فرنسا لم تعد تضع رحيل بشار الاسد شرطا مسبقا للانتقال السياسي في سوريا، علامات استفهام كبيرة، هي بالنسبة الى البعض علامات استفهام مقلقة. فهل يجب قراءة الموقف الفرنسي على قاعدة انه يمهد لتنازل تدريجي عن الشروط التي كانت وضعتها فرنسا في تعاملها مع الازمة السورية، أي إدراج رحيل الاسد في قمة اولوياتها؟ وهل الأمر مؤشر لتحول في الموقف الدولي او هو موقف لا يزال منعزلا بعض الشيء في ضوء تناقضه مع مواقف دول اوروبية كألمانيا مثلا ومواقف دول اقليمية؟ بعض المراقبين رأى ان هذه المواقف تشكل تحولا تدريجيا جديدا وحساسا في الموقف الفرنسي من الوضع السوري، يتمثل في الاقتراب اكثر من روسيا التي تخوض حربا في سوريا تقول انها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" على رغم ان فرنسا اتهمت روسيا بأنها تقصف المعارضة السورية. ففرنسا التي تأذت على نحو بالغ من الاعتداءات الارهابية التي استهدفت العاصمة باريس في 13 من الشهر الماضي، ومن دفق اللاجئين، احدثت تبديلا في مرحلة أولى في اولوياتها التي كانت توازن فيها بين رفضها للرئيس السوري ورفضها في المقابل لتنظيم "الدولة الاسلامية"، بعبارة "لا الاسد ولا داعش"، استنادا الى رفضها وضع النظام السوري وحلفائه، خصوصا العالم، أمام خيارين لا ثالث لهما: اما الاسد وإما داعش. ثم باتت باريس تبرز مواجهة "داعش" من دون الاشارة الى مصير الاسد، فيما يقول هؤلاء المراقبون ان الحكومة الفرنسية تخضع لضغوط داخلية من مجلسي النواب والشيوخ، في ظل دفع كثيرين من هؤلاء الى اعادة الربط مع نظام الاسد على اساس ان الاولوية هي لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية"، خصوصا في غياب أي خيارات بديلة من بشار الاسد، في وقت تتصدى فيه إدارة الرئيس فرنسوا هولاند لذلك. وهذه الضغوط الداخلية عبرت عن نفسها في انتخابات اقليمية هي الاولى بعد هجمات 13 تشرين الثاني، والاختبار الاساسي قبل الانتخابات الرئاسية سنة 2017، حيث حقق اليمين المتطرف نتائج لا سابق لها. ووفق هؤلاء المراقبين، فإن فرنسا التي ارتبكت كثيرا ولا تزال مرتبكة، والتي تحاول أن تجمع تحالفا كبيرا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" تكون روسيا شريكة فيه، باتت تتخلى عن اشتراط رحيل فوري للاسد، على رغم ان التحالف الواسع يفترض ان يستند الى تعاون دول اقليمية اساسية تشترك مع كل السوريين في مواجهة "الدولة الاسلامية"، بمن فيهم جيش النظام ، وفق ما حدد وزير الخارجية الفرنسي، في حين ان لهذه الدول تحفظات كبيرة عن هذه المسألة في ظل بقاء الاسد. فوزير الخارجية الفرنسي قال ان مكافحة "داعش" لن تكون فاعلة ما لم تتحد كل القوى السورية والاقليمية. ووزير الخارجية الاميركي جون كيري قال بدوره: "اذا تمكنا من تنفيذ الانتقال السياسي فسيكون في الامكان جمع الدول والكيانات معا، أي الجيش السوري والمعارضة والولايات المتحدة وروسيا". فإذا كانت الحاجة كبيرة الى قوى على الارض لمواجهة "داعش"، فإن المحاذير أمام التعاون مع جيش النظام تكمن في القدرة على الحصول على دعم الدول الاقليمية في الدرجة الاولى، اكانت تركيا ام الدول العربية، اضافة الى ضرورة عدم الاصطفاف في محور شيعي - علوي في وجه السنة، كما فعلت روسيا. والواقع أن أحد أبرز المحاذير هو اعادة تعويم الاسد، استنادا الى اقتناع بأن استمرارية "داعش" من استمراريته. وبالنسبة الى هؤلاء المراقبين، فإن ما يعتد به هو الموقف الاميركي الذي يشكل طليعة المواقف الغربية من الحرب السورية ومن المواجهة مع روسيا، وليس الموقف الفرنسي الذي يتعرض لضغوط داخلية هائلة، بات مضطرا الى مواكبتها بتغييرات معينة ليس واضحا حتى الان ما إذا كان يمكن ان تؤدي الى تغيير جذري وجوهري . وبالنسبة الى بعض السياسيين المتفائلين بوصول النائب سليمان فرنجيه الى رئاسة الجمهورية ومدى الصداقة التي تربطه بالنظام السوري، فان مباركة فرنسا هذا الخيار قد تكون احدى الطرق التي يمكن ان تفتح قناة خلفية على النظام السوري عبر لبنان وموقعه الرئاسي.

ولا ترى مصادر ديبلوماسية في المقابل ان التغييرات جديدة كليا في الموقف الفرنسي، انطلاقا من ان الدول الثلاث الكبرى الاعضاء في مجلس الامن غير روسيا والصين، اي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اضافة الى دول اقليمية، قد احدثت تحولا اساسيا في موقفها من الاسد ودوره في العملية الانتقالية، باعتبار انها لم تعد تصر على ضرورة ان يكون رحيله من السلطة فوريا. وهي خطت خطوات كبيرة على طريق الاقتراب من المواقف المقابلة من اجل ايجاد حل سياسي.

الا ان الواقع هو ان الانطباع الذي تتركه المواقف الفرنسية بات أقوى من كل التفسيرات، ايا تكن بطبيعتها مخففة كانت للتغيير الفرنسي الحاصل ام لا.

 

جعجع لوّح بتأييد ترشيح عون قبل أن يعلن الحريري دعمه فرنجية

 بيروت - وليد شقير/الحياة 08 كانون الأول/15

تقول مصادر قيادات تؤيد خيار رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية أن واحداً من أسباب تأجيل عودة زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى بيروت، التي كان مخططاً لها أن تتم الأسبوع الماضي، ثم تأخرت الى اليوم الثلثاء، هو أن الخلاف بين «المستقبل» وحليفه حزب «القوات اللبنانية» بلغ مرحلة متقدمة، بسبب تأييد الأول لخيار فرنجية ورفض رئيس «القوات» سمير جعجع له في شكل مطلق، الى درجة أن أوساط الحزبين أخذت تتحدث بلهجة غير مسبوقة عن تدهور العلاقة بينهما.

وأشارت المصادر الى أن هذا التدهور هو أحد مظاهر خلخلة التحالفات التي ظهرت بين قوى 14 آذار، مثلما بدا واضحاً أيضاً ضمن قوى 8 آذار، لا سيما بين زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون وفرنجية، على رغم حرص فرقاء الخلاف في كل من المعسكرين على إصدار المواقف عن وحدة كل منهما وعن ان الخلاف لن يصل الى حد الفراق، نظراً الى عدم اتضاح المواقف النهائية حتى الآن.

ويلغط الوسط السياسي اللبناني من كل الجهات بمعطيات عن الخلاف بين «القوات» و «المستقبل» مثلما هو حاصل بين عون وفرنجية، وسط غياب الأجوبة عن حقيقة موقف «حزب الله» من ترشيح فرنجية، بعد أن كان الأخير أبلغ الحريري في اجتماعهما قبل أسبوعين في باريس ان الحزب أبلغه تأييده خياره إذا وافق زعيم «المستقبل» عليه وأن قيادة الحزب شجعت فرنجية على انتزاع تأييد الحريري له وهي ستمشي بخياره. بل أن بعض القياديين يتساءلون عن سبب تردد الحزب بعد أن بلغته معلومات عن أن توافقاً سعودياً - إيرانياً حصل على خيار فرنجية في اجتماعات بين الجانبين.

وإذ يعترف مؤيدو خيار فرنجية من قوى 8 آذار بأن الحزب محرج بين عون وفرنجية بعد رفض الأول لاتفاق الثاني مع الحريري، فإن لائحة تبادل الانتقادات بين «المستقبل» و «القوات» تتوالد كل يوم.

فمن جهة «القوات»، ينقل عن قياداتها ان الحريري ذهب بعيداً في تجاهل حلفائه في محطات عدة، أبرزها حين بدأ اتصالاته السرية مع العماد عون، أوائل العام 2014 وفي تأييده للرئاسة الأولى من دون التنسيق مع قوى 14 آذار و «القوات» كقوة مسيحية رئيسة معنية بالإستحقاق الرئاسي. كما تنتقد «القوات» عدم أخذ «المستقبل» بمصالح حلفائه المسيحيين في قانون الانتخاب قبل أكثر من سنة، عبر ميله الى الإبقاء على قانون الستين الحالي، والنظام الأكثري، ما اضطر جعجع الى القبول مع القيادات المسيحية الأخرى والخصوم، بمشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي (قبل أكثر من عام) الذي يقول بانتخاب كل مذهب لنوابه على أساس نسبي، وهو ما فرض التوصل الى حل وسط يدمج بين النظامين النسبي والأكثري من خلال اتفاق بينه وبين «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي، كما يذكّر حزب «القوات» بالتنازلات التي قدمها «المستقبل» عند تشكيل الحكومة الحالية، بالاتفاق مع عون و «حزب الله» على تركيبة هذه الحكومة بعدما كانا توافقا على قيام حكومة من الحياديين، ما اضطر جعجع الى رفض المشاركة في الحكومة.

ولا تقف لائحة اعتراضات «القوات» على مواقف حليفه عند اختلاف الرؤية حيال العودة الى طاولة الحوار الوطني التي رفضت هي المشاركة فيها طالما ان «حزب الله» لا يطبق ما يتفق عليه من قرارات تأخذها، مروراً بالخلاف على عقد الجلسة التشريعية الأخيرة التي اشترط جعجع ان تشمل قانون الجنسية وقانون الانتخاب، اضافة الى القوانين المالية الملحة المطلوبة، بعد تعطيل عمل الحكومة ومجلس النواب... وصولاً الى قيام الحريري باتصالاته مع فرنجية من دون أدنى تنسيق مع حليفه، واتفاقه معه على دعمه للرئاسة في وقت يعرف أن هذا الخيار ضده، إن كان على مستوى التنافس والتناحر في منطقة الشمال، أو على الصعيد الوطني.

ولـ «القوات» قراءة مغايرة لقراءة «المستقبل» عن ان الوضع الاقليمي تغيّر والوضع السوري ذاهب الى حلول يضعف معها تأثير صديق فرنجية بشار الأسد على السياسة اللبنانية، لتبرير موافقة الحريري على خيار فرنجية. وترد «القوات» على هذه القراءة بالقول أنه إذا صح أن تغييرات الوضع الاقليمي وضعف العامل الإيراني في سورية تبرر هذا التنازل، فإن هذا الواقع سبب إضافي للإمتناع عن التنازل لمصلحة مرشح من 8 آذار ومن الأفضل الانتظار حتى تتبلور الأمور، تمهيداً لاعتماد خيار تأييد مرشح توافقي لا ينتمي لا الى 8 أو 14 آذار.

وإذ ترد «القوات» على حديث «المستقبل» عن تفرد «القوات» بصوغها ورقة «إعلان النيات» بينها وبين «التيار الوطني الحر»، فإن قيادتها تقول أنها تتحدى أياً كان ان يكون إعلان النيات قد شمل الرئاسة الأولى بل على العكس بقي الموضوع الخلافي الأبرز بينهما حيث امتنع جعجع عن تقديم أي تنازل في هذا المجال لمصلحة عون.

وتقول مصادر سياسية واكبت الحملات المتبادلة بين الجانبين، ان وقوف جعجع ضد خيار فرنجية دفعه الى إبلاغ بعض الجهات بأنه إذا قرر الحريري اعلان تأييده رسمياً هذا الخيار، ففي الوقت الذي يعرف أن زعيم «المستقبل» سيفعل ذلك، سيسبقه ولو ببضع دقائق في عقد مؤتمر صحافي يعلن فيه تأييده ترشيح العماد ميشال عون، بمواجهة فرنجية، لأنه ليس من النوع الذي يتم ابلاغه باتفاق على الرئاسة وما عليه إلا أن يبصم.

وفي المقابل تطول لائحة انتقادات «المستقبل» حيال حليفه وفيها تذكير أيضاً باختلافهما حيال مبادرة جعجع الى ترشيح نفسه للرئاسة عام 2014 من دون التنسيق مع الحريري، الذي اقتصر علمه بالأمر على الإبلاغ فقط، ما اضطره الى دعم هذا الترشيح، وهذا أفقد قوى 14آذار القدرة على المناورة أو التسوية، هذا فضلاً عن موافقة جعجع على حصر الرئاسة بالأقوياء الأربعة. ومثل «القوات»، ينبش محيط «المستقبل» ماضي التموجات في العلاقة فيعود الى تفرد جعجع في الموافقة على مشروع قانون «اللقاء الأرثوذكسي» للإنتخابات، الذي اعتبره الحريري قاتلاً، ويستهدف إنقاص الكتلة النيابية للحريري، وأن لولا ضغوطه مع «اللقاء الديموقراطي» والرئيس ميشال سليمان لما تراجع عن هذا المشروع.

وتسوق مصادر «المستقبل» أمثلة على تفرد جعجع بالإشارة الى أنه مقابل انتقاد «القوات» للمفاوضات التي خاضها الحريري مع عون، فإن جعجع لجأ الى ورقة اعلان النيات مع الجنرال، حين وصل الانفتاح عليه بهدف حلحلة العقد أمام تعطيل المؤسسات وانتخاب رئيس الجمهورية، الى طريق مسدود.

وإذ تشير الى ان التعاون بين عون وجعجع قاد الى اشتراك الثاني في عملية تعطيل المؤسسات في ظل شروطهما لعقد جلسة تشريعية لإخراج البرلمان من حالة التعطيل التي انعكست تدهوراً في أوضاع البلد الاقتصادية، تقول ان استمرار ترشح جعجع وعون للرئاسة لم ترافقه أي مبادرة أو محاولة للخروج من الفراغ الرئاسي القاتل الذي لم يعد محتملاً لا للبلد ولا لـ «المستقبل» لأنه يؤدي الى استنزافه في مناطقه أمنياً وسياسياً واجتماعياً، وبالتالي كان لا بد له للعمل من أجل الخروج من الفراغ الذي أدى التنافس المسيحي - المسيحي الى إطالته.

وتنتهي أوساط «المستقبل» الى القول ان ما تعيبه «القوات» عليه بسبب إقدامه على تسوية فرنجية، بهدف إخراج البلاد من دائرة استمرار الصراع السنّي - الشيعي يشكل فرصة لا بد من خوضها، في وقت لا يراعي الحليف القواتي هذا الهم عند الحريري على رغم انه يعطل البلد برمته. فكيف يكون الحليف حليفاً إذا كان لا يساعد على الخروج من المأزق؟

 

قانون استعادة الجنسية: إنجاز أم إعجاز؟!

المحامي مارون الخوري/النهار/7 كانون الأول 2015

صدر القانون المعجّل رقم 41 في تاريخ 2015/11/24 ونشر في الجريدة الرسمية في تاريخ 2015/11/26 في العدد رقم 48، الجزء الثاني، الصفحة 3309. عسى ألا يحزن المهتمون بهذا القانون مرتين: عند قراءته ثم عند تجربته تأسيساً على القول المأثور: "إقرأ تفرح، جرّب تحزن". ذلك أن قراءة قانون استعادة الجنسية تستوجب الملاحظات الآتية:

لم يُلغ هذا القانون القوانين الأخرى غير المؤتلفة مع مضمونه، كما درجت العادة، وبالتالي تبقى أحكامها غير الملغية ضمناً قائمة ونافذة. بمعنى أن القرار رقم 15 الصادر في تاريخ 1925/1/19 ما زال ساري المفعول، وكذلك المرسوم التطبيقي رقم 398 الصادر في تاريخ 1949/11/29 المتعلّق بطلبات اعتبار الاشخاص من الجنسية اللبنانية.

1 – بالنسبة الى القرار رقم 15:

"المادة الأولى: يعدّ لبنانياً:

1 – كل شخص مولود من أب لبناني"

لا تعدد هذه المادة الطبقات ولا تحددها حصراً، كما نصّت على ذلك المادة الوحيدة في القانون رقم 41 الفقرة – أ – حيث اشترطت أن يكون اسم طالب استعادة الجنسية مدرجاً أو اسم احد أصوله من الذكور لأبيه أو أقاربه الذكور لأبيه حتى الدرجة الثانية على سجلات إحصاء 1921 و1924 (مقيمين ومهاجرين) واحصاء 1932 (مهاجرين) فقط.

2 – بالنسبة الى المرسوم التنظيمي رقم 398:

يحدد هذا المرسوم المستندات الواجب ابرازها مع طلب اعتبار الشخص لبنانياً على الشكل الآتي، على سبيل المثال لا الحصر:

- كالقيود في سجلات النفوس القديمة عنه أو عن أحد حصوله. أي أنه يمكن الركون مثلاً الى إحصاء 1867 واحصاء 1913 أو أي أحصاء آخر صادر أيام حكم السلطنة العثمانية والانتداب الفرنسي.

- الوثائق الرسمية الصادرة عن الادارة او القضاء.

- الاشارة اليه او الى عائلته في كتب الأنساب وتاريخ العائلات، وما الى ذلك.

يستفاد من هذه الفقرة الأخيرة أنه يمكن العودة الى دفاتر الرعايا الخمسة بالنسبة الى المسيحيين، بينما القانون الجديد يمنع ذلك، ويقفل جميع المسارب الاثباتية خارج الثلاثة احصاءات المذكورة طيّه.

3 – في تشكيل اللجنة الخاصة:

لن نجزم بأن أسوأ ما ورد في القانون الجديد هو تشكيل هذه اللجنة للنظر في الطلبات وبتها باعتبار أن تجربة اللجان غير مشجعة أن لم نقل مخيّبة! ذلك أن الواقع الراهن يشير الى تراكم الملفات أمام اللجان التي لا تجتمع منذ أكثر من سنتين لسبب أو لآخر. عدا عن أنه ليس هناك أي داع أو سبب يبرّر تشكيل هذه اللجنة على الاطلاق بوجود سلطة قضائية ومحاكم مختصة وصاحبة الصلاحية الشاملة في أمور الجنسية، خصوصاً أن قرارات هذه اللجنة قابلة للاستئناف في مهلة خمسة عشر يوماً أمام القضاء العدلي. كان يجب سلوك الطرق الادارية المعتادة عند توافر الوثائق والمستندات المطلوبة للاستعادة. وفي حال رفضت الادارة الطلب وفق التعليل اللازم، يمكن استئناف قرارها امام المحكمة الابتدائية في بيروت، أو في محل قيد طالب الاستعادة عند امتناع الادارة عن ابداء رأيها في الطلب أو سكوتها عن ذلك مما يؤشر الى وجود قرار سلبي أو رفض ضمني له. اضافة الى أن المهلة المنصوص عليها في القانون، أي قانون، لاصدار القرارات يعتبرها الاجتهاد مهلة حثّ (!) وتالياً يمكن عدم التقيّد بها. وقديماً قيل: "اللجان مقبرة المشاريع".

4 – حول المهلة:

اذا سارت الأمور سيراً طبيعياً وروتينياً منذ تقديم طلب الاستعادة مستوفياً سائر شروطه المفروضة قانوناً، فإن المهلة الادارية اللازمة لبت هذا الطلب نهائياً تستنفد خمسة عشر شهراً و15 يوماً، اضافة الى مجهود طالب الاستعادة وطاقته على التحمّل. تضاف الى هذه المدة الطويلة في عصر العولمة، انتظار صدور القرار الاستئنافي عن المحكمة في حال استئناف قرار اللجنة.

ليس في تحديد مفعول القانون بمدة عشر سنين أي منطق. ذلك أن طابع القانون أن يكون أزلياً، أي أن يتسم بطابع الاستمرارية والاستقرار في التشريع.

ختاماً، هذا القانون أقلّ فائدة، أن لم يكن عديمها، للمتحدرين من أصل لبناني بحصره حق استعادة الجنسية بالمسجلين في احصاء 1921 و1924 و1932. بينما بموجب القوانين السابقة كان بالامكان ممارسة هذا الحق بالاستناد الى جميع وسائل الاثبات وبمعزل عن سلوك طريق اللجان الشاق.

 

ودقّي يا مزّيكا...

 الياس الديري/النهار/8 كانون الأول 2015

الرئيس نبيه بري وفّى قسطه الرئاسي، وفعل أكثر مما عليه. وضحّى أيضاً. الرئيس سعد الحريري حمل بدوره وبصدره كل العبء والمسؤوليّة، ومشى درب آلام ملء الفراغ الرئاسي، بلوغاً لمرحلة ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه. وبلا تردّد. بل بكل ما أوتي من حماسة وقوّة وفاعليّة، وباعتراف الجميع.

إلى الآن، والى غدٍ، وربما إلى عدّة من أيام أُخَر، لا بارقة جديدة في اتجاه ترجمة الترشيح إلى جلسة نيابيّة لانتخاب الرئيس الجديد. ولدى السؤال يأتي الجواب، غالباً، أن الطابة في ملعب "الأقطاب الأربعة" الذين صاروا ثلاثة بعد ترشيح قطب منهم، هو نائب زغرتا، للمنصب الرئاسي. قلتم لا مرشَّح ولا رئيس إلا من "الأقطاب الأربعة"، فلاقاكم المتعاطون الشأن الرئاسي إلى أبعد من منتصف الطريق قائلين وصادحين: سمعاً وطاعة. سليمان فرنجيه قطبٌ من الأربعة، وهو مرشّحنا. فهاتوا أيديكم لنتعاون على الخير ولما فيه مصلحة لبنان، فأخفيتم أيديكم في أعبابكم... ومن دون إعطاء أيّة حجّة، أو الإعلان عن سبب أيّاً تكن غايته. إذاً، في المسألة "إنَّ" على جاري العادة... وليس من الضروري الولوج في كَنْهِ الأسباب والموجبات. فالأخذ والردّ في الاستحقاقات الرئاسيّة مألوفان. ومن تحصيل الحاصل أن يزداد غضب بعض المسترئسين بمقدار حظوظ مَنْ رسا عليه الترشيح. وهل ننسى مقولة أنا أو لا أحد؟ في كل حال، حان الوقت ليتحمّل الجميع مسؤولياتهم، وتحديداً أولئك الذين انتخبهم الشعب العنيد ليكونوا ممثّليه وممثّلي لبنان الكرامة، ويلبوا النداء عجالاً إذا ما الداعي دعا. والداعي ذاته يدعوهم اليوم، كما أمس وغداً، ليبرهنوا عن وفائهم بالأفعال لا بالخطب الرنانة أو تلك المملّة، والتالفة من جراء التكرار والاجترار.

المسؤوليّة الآن ليست مسؤوليّة الطوائف أو المذاهب أو الأحزاب بقدر ما هي مسؤوليّة نوّاب قاعدين لا شغلة ولا عملة، ولا حتى تصريح، أو بيان رفع عتب، أو كلمة استنكار لهذا الاستهتار المريع الذي وصل إليه حال "قطعة السما". وبفضل الاستلشاق، واللامبالاة، وما يتسلّح به من أعذار واهية أولئك الذين لا يحكون ولا يسكتون إلا بفعل إشارة من خارج كما لم يعد مجهولاً أو مرفوضاً لدى أحد. ألاّ هبّوا املأوا كأس الفراغ الرئاسي، قبل أن يملأ كأسَ الوطن كفُّ القدَر.ودقّي يا مزّيكا...

 

سليمان الجد وصائب سلام.. سليمان الحفيد وسعد الحريري

خيرالله خيرالله/العرب/07/12/2015

عندما ترشّح سليمان فرنجية الجدّ للرئاسة في العام 1970، كان ذلك من بيت صائب سلام في المصيطبه. تولّى صائب سلام رئاسة الوزراء بعد انتصار سليمان فرنجية في معركة رئاسة الجمهورية بفارق صوت واحد على منافسه إلياس سركيس. لم يدم شهر العسل بين الرجلين اللذين كانت تربط بينهما صداقة عميقة سوى سنتين ونصف سنة. استقال صائب سلام في نيسان ـ أبريل 1973. في السنة 2015، صار سليمان فرنجية الحفيد مرشحا جديا للرئاسة بعد لقاء مع سعد الحريري في باريس. المفارقة أنّ ترشّح الحفيد تمهيدا لوصوله إلى الرئاسة اللبنانية لا يمكن فصله عن خروج بشّار الأسد من الرئاسة السورية. في حين أنّ وصول الجدّ ارتبط إلى حدّ ما بوصول حافظ الأسد إلى موقع الحاكم بأمره في سوريا بعد الانقلاب الذي نفّذه في تشرين الثاني ـ أكتوبر 1970، بعد أقل من شهرين على بدء سليمان الجدّ ممارسة مهماته من القصر الرئاسي في بعبدا خلفا للرئيس شارل حلو.

مع كلّ ما يشهده لبنان من تطوّرات، لم يعد السؤال هل وصول سليمان فرنجية ممكن، خصوصا أنّه يحظى بدعم قوي دولي وإقليمي وعربي وداخلي، السؤال أي سليمان فرنجية سنراه في حال انتقاله إلى قصر بعبدا؟

هل سنرى شخصا آخر تحرّر للمرة الأولى من الوصاية التي فرضتها عائلة الأسد على عائلته منذ العام 1973 تحديدا؟

معروف أن العلاقة بين العائلتين قديمة، إذ تعود إلى خمسينات القرن الماضي. وقتذاك، لجأ سليمان فرنجية الجدّ إلى المنطقة العلوية في سوريا بعد مجزرة كنيسة مزيارة، وهي بلدة في منطقة زغرتا معقل آل فرنجية. أقام سليمان الجدّ هناك بعض الوقت قبل عودته إلى لبنان إثر صدور عفو رئاسي تلا انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيسا خلفا للرئيس كميل شمعون.

صحيح أن سليمان الجد انتُخب رئيسا للجمهورية مع إعداد حافظ الأسد لانقلابه لكن الصحيح أيضا أنّ نقطة التحوّل في العلاقة بين العائلتين والرجلين جاءت في ربيع العام 1973 وصيفه. إنّه تطوّر لعلاقة بين رئيس منتخب للجمهورية اللبنانية، كان وقتذاك يمتلك صلاحيات واسعة ولكن في إطار ما نصّ عليه الدستور اللبناني، وبين رئيس لسوريا وصل بفضل انقلاب عسكري لا شرعية له من أيّ نوع. في أيّار ـ مايو 1973، اتخذ سليمان الجدّ قرارا بالدخول في مواجهة مع المسلّحين الفلسطينيين في لبنان بعد تحويل هؤلاء المخيمات إلى مناطق لا سلطة للدولة اللبنانية عليها ودخولهم مرحلة السعي إلى توسيع نفوذهم إلى خارج المخيّمات. ردّ عليه حافظ الأسد، الذي كان يُغرق لبنان بالسلاح وبالمقاتلين الفلسطينيين، منذ كان وزيرا للدفاع في العام 1966، بإغلاق الحدود السورية مع لبنان. لم يكن سليمان فرنجية يتوقّع من حافظ الأسد مثل هذا التصرّف. لم يعد الأسد الأب فتح الحدود إلّا بعدما أفهم رئيس الجمهورية اللبنانية أنّ العلاقة بين الرئيس السوري والرئيس اللبناني ليست علاقة متكافئة، بأي مقياس، لا على الصعيد السياسي ولا على الصعيد الأمني.

لا وجود لتوازن في علاقة بين رئيس دولة صغيرة يمارس صلاحياته بموجب الدستور ودكتاتور حاكم بأمره، يظنّ أن له دورا إقليميا، يمارس صلاحياته من خلال الأجهزة الأمنية، أي آلة القتل التي في تصرّفه. كانت تلك بداية الوصاية السورية على لبنان التي تكرّست مع دخول الجيش السوري بغطاء عربي أواخر العام 1976، ثمّ مع سيطرة الجيش السوري على قصر بعبدا ومقر وزارة الدفاع في اليرزة في أكتوبر 1990، بفضل بطولات ميشال عون وعنترياته ولعبه دور الأداة السورية من حيث يدري أو لا يدري.

ثمّة محطة مهمّة لا يمكن تجاهلها بين 1973 و1990، هي محطة اغتيال أفراد عائلة طوني فرنجية، والد سليمان فرنجية الحفيد في بلدة إهدن القريبة من زغرتا. كان سليمان الناجي الوحيد من تلك المجزرة التي ارتكبها الجناح العسكري في حزب الكتائب الذي أصبح في ما بعد “القوات اللبنانية” بزعامة بشير الجميّل.

بعد مجزرة إهدن، التي أوجدت شرخا مسيحيا – مسيحيا يصعب ردمه، زاد اعتماد آل فرنجية على النظام السوري. صار هذا الاعتماد كلّيا، على الرغم من أن في لبنان من لا يبرّئ النظام السوري منها، خصوصا أن كلّ المنطقة المحيطة بإهدن وكل الطرقات المؤدية إليها كانت في حماية القوات السورية والأجهزة الأمنية وتحت سيطرتها. ذهب سليمان فرنجية الحفيد بعيدا في التبعية للنظام السوري، من منطلق أن العلاقة مع آل الأسد ذات طابع عائلي. لم تكن لديه خيارات كثيرة، خصوصا بعدما عودة بشّار الأسد من لندن ليحلّ مكان أخيه باسل الذي قُتل في حادث سيّارة في العام 1994.

منذ ما قبل خلافة بشّار لوالده، استوعب سليمان الحفيد مدى كره الرئيس المقبل لسوريا لرفيق الحريري وحقده عليه. هذا ما جعله ينضمّ إلى جوقة المزايدين وذلك كي يكون له مكان خاص في الحلقة الصغيرة المحيطة بالأسد الابن.

كان رفيق الحريري يتفهم هذا الوضع، على الرغم من الكلام البذيء الذي استهدفه إرضاء لبشّار الأسد. وهذا ما دفعه إلى الإبقاء على قناة اتصال مع سليمان فرنجية على وجه الخصوص.

كان يفهم أيضا أن كلّ الكلام الصادر عن سليمان فرنجية في ما يخصّ “الممانعة” و”المقاومة” كلام فارغ. لم يكن من هدف لديه سوى طمأنة “حزب الله” حليف بشار الأسد في لبنان، قبل أن يصبح وريثه في الوصاية على البلد، وقبل ذلك وريث السلاح الفلسطيني و”المربّعات الأمنية” التي فشل سليمان الجدّ في التخلّص منها بسبب عدم معرفته العميقة بطبيعة التوازنات الإقليمية، وما يضمره حافظ الأسد لسوريا ولبنان والمنطقة عموما. كان الجدّ رجلا بسيطا مقارنة مع ضابط مثل حافظ الأسد مرّ بتجارب كثيرة ويمتلك ما يكفي من الخبث والدهاء للانتصار على كل رفاقه البعثيين وزملائه العسكريين وللمتاجرة بالبعث العراقي واستخدامه في ما يخدم مآربه. أيّ سليمان فرنجية في قصر بعبدا؟ هل نشهد ولادة سليمان جديد، متحرّرا من ثقل العلاقة التاريخية بين عائلتيْ الأسد وفرنجية وعبئها، وهي علاقة فرضتها ظروف معيّنة في مرحلة معيّنة؟

الأمر الوحيد الأكيد أنّه تبقى لسليمان فرنجية حسنة قطعه الطريق على وصول ميشال عون، الشخص غير المتزن، إلى قصر بعبدا. الأهمّ من ذلك، أنّه قد يقطع الطريق على استمرار الفراغ الرئاسي الذي يستخدم “حزب الله” ميشال عون لتكريسه، في وقت لا خيار آخر أمام لبنان سوى تحصين جبهته الداخلية، والنأي بالنفس قدر الإمكان عن الحرب الإقليمية الدائرة في سوريا.

 

الحريري الى بيروت وجعجع سيردّ بضربة قسوة!

االنهار, الأخبار, السفير

ذكرت صحيفة “النهار” ان عودة وشيكة للرئيس سعد الحريري الى بيروت رجحتها مصادر بين الثلثاء والاربعاء من الاسبوع المقبل بحيث سيكون ذلك بمثابة دلالة قوية على اعتزامه ادارة مسألة ترشيح فرنجية من بيروت واجراء الاتصالات واللقاءات السياسية مع كل الافرقاء من بيروت. ورجحت المصادر نفسها ان يعلن ترشيح فرنجية رسميا بين الثلثاء والاربعاء المقبلين. من جهتها، اكدت مصادر تيار المستقبل لصحيفة “الأخبار” أن الرئيس سعد الحريري سيأتي إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، لإصدار موقف علني يرشّح فيه خصمه اللدود إلى الرئاسة. ولفتت ان كل المؤشرات توحي بأن الحريري سيعود الأسبوع المقبل إلى بيروت. ترتيبات أمنية استثنائية في بيته في وسط بيروت، وتسريبات من هنا وهناك عن نيته إعلان ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية يوم 8 كانون الأول، ربّما في حلقة مع الزميل مارسيل غانم في برنامج “كلام الناس”. وعلى ما يقول أكثر من مصدر، فإن إعلان الحريري ترشيح فرنجية رسمياً، إذا حصل، لن يمرّ مرور الكرام عند رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع. ضربة قاسية من “الحليف”، لا بدّ أن يردّ عليها جعجع بضربة أقسى: إعلان ترشيح “عون”، واسقاط الحجّة التي تسلّح بها الحريري طويلاً لرفض قبول عون رئيساً للجمهورية، لكنّ المصادر تساءلت عن مدى قدرة جعجع على “فتح إشكالٍ مباشر بهذا الشكل مع السعودية”، مشيرةً إلى أن الأخير “لا يمكن أن يكسر مع السعودية، بل ربّما يريد رفع سقف أسهمه حتى يحصّل حصّة مباشرةً من السعوديين، لا من الحريري”. المطّلعون على أجواء معراب، يؤكّدون بحسب “الأخبار” أن قرار إسقاط التسوية التي يستعجلها الحريري “تخطّى شخص فرنجية”. الهدف واضح: “ردّ التحية للحريري بأفضل منها وبأي وسيلة، حتى لو اضطر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع إلى تبنّي العماد ميشال عون كمرشّح رئاسي”! فقد ملّت القوات اللبنانية من ذبذبات الحريري وتقلباته “هو يستسهل نقل البارودة من كتف إلى آخر دون أدنى تردّد”! ومع أن أكثر من مصدر أكّد أن جعجع قد يطير إلى السعودية في الساعات المقبلة، حالما يحصل على المواعيد التي طلبها قبل أسبوعين لاستطلاع “حقيقة” الموقف السعودي، بعدما خيّب كلام السفير علي عواض العسيري آماله، ينفي القواتيون الأمر، مؤكّدين أنه لم يجرِ الحديث عن أي زيارة للسعودية بعد، علماً بأن “التواصل مستمر مع السعودية وقيادة القوات اللبنانية”. وافادت صحيفة “الأخبار” أنه سيكون لجعجع موقف قريب من مبادرة الحريري. نيّة جعجع ترشيح عون اذا أعلن الحريري ترشيح فرنجية، لم تسقط من حسابات فرنجية، الذي كشفت “الأخبار” أنه أبلغ البطريرك الماروني بشارة الرّاعي خلال زيارته له أول من أمس في بكركي، أنه “يسير بترشيح عون بشكل عاجل اذا أقدم جعجع على هذه الخطوة”. وبحسب أكثر من مصدر، فإن الاتصالات تكثّفت في الأيام الماضية بين جعجع، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، الذي زار بكركي واجتمع مع البطريرك الراعي، قبل أن ينضمّ إلى اللقاء وزير الخارجية جبران باسيل. وبحسب المصادر، فإن تصريح الجميّل جاء نسخة ملطّفة مما أبلغه للراعي خلال الاجتماع عن رفض حزبه السير في مبادرة الحريري، مشيرةً إلى أن “الجميل على تواصل دائم مع فرنجية، وهو لا يريد أن يقطع مع نائب زغرتا، لكنه حتى الآن يكرّر شروطه وموقفه من رفض المبادرة”. وفي سياق متصل، أكدت مصادر عربية مطلعة لصحيفة “السفير”  أن مشكلة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مع ترشيح فرنجية ليست نابعة إلا من موقع رفضه المطلق أية محاولة للاستخفاف به وبحزبه مسيحياً، «فالرجل يحتاج الى ضمانات خارجية اذا وصل فرنجية خصمه السياسي اللدود الى سدة الرئاسة الأولى، وهذه الضمانات لا يمكن أن يوفرها له أحد إلا القيادة السعودية التي شكلت الضامن الأول له منذ خروجه من السجن في العام 2005 حتى الآن». وتجزم المصادر أن احتمال إقدام جعجع على تبني خيار ترشيح ميشال عون رئاسياً قد يكون بمثابة الطلقة في الرأس لأنه يدرك أن أي خيار غير فرنجية «ليس مقبولاً دولياً أو إقليمياً ولن يتوافر له النصاب القانوني في مجلس النواب لا الآن ولا بعد ست سنوات».

 

عن تفجيري بئر العبد.. واللقاء بين نصرالله والخامنئي

 طارق السيد/موقع 14 آذار/15 /07 كانون الاول 2015

 يوم وقوع تفجيري برج البراجنة خرجت بعض الألسن لتندد بالإعتداء الإرهابي بحق الأبرياء والمدنيين العزل، في وقت كان فيه امن "حزب الله" يجمع خيوط التفجير المترابطة بسلسلة تفجيرات اخرى كانت ستقع في اكثر من منطقة والمرتبطة بشبكات ارهابية كان الحزب يتوقع حدوثها لكنه لم يُفلح في منعها.

قبل التفجيران باسبوعين وصلت معلومات خارجية مؤكدة الى أمن حزب الله عن طريق شخصية غربية، تقول بأن مجموعة من الارهابيين من تنظيم داعش ينوون ارتكاب مجازر تفجيرية داخل مناطق معروفة الانتماء السياسي والمذهب، وقد حددت الجهة يومها في لقاء مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الضاحية الجنوبية كهدف اساسي ينوي الارهابيين افتعال احدى مجازرهم وكان من المتوقع ارتكاب مجزرة اخرى في احدى قرى البقاع الشمالي الامر الذي دفع قيادة الحزب وتحديدا جهاز الأمن فيه إلى أخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع وقوع التفجيرات وتعطيلها بشكل أساسي والقاء القبض على أفراد من المجموعة في حال سمحت الظروف. المعلومات تؤكد أن أحد أقارب قيادي امني في الحزب معروف بـ"أبو علي الجنوب"، هو من سهل عملية استئجار الشقة عند أطراف مخيم برج البراجنة بالتعاون والتنسيق مع قيادي في الجبهة الشعبية القيادة العامة التي يرأسها احمد جبريل يدعى "ابو بلال" وهو يخضع الأن الى تحقيقات على يد جهاز أمن الحزب، وسبق لهذا الشخص أن اتهم من قبل الحزب ببيع اسلحة ثقيلة لفصائل سورية معارضة من بينها صواريخ متطورة من موقع الجبهة في بلدة قوسايا البقاعية ومن مستودعات اسلحة في كفر زبد، ويومها تم الافراج عنه بعد تدخل مباشر من ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري كونه يرتبط الى مجموعة متخصصة بعمليات اغتيال في لبنان تتلقى الاوامر منه بشكل مباشر. وحده حسن نصرالله كان غائبا يوم الانفجار في برج البراجنة عن الصورة في قيادة حزب الله نظرا لوجوده في زيارة سرية الى طهران التقى خلالها بالمرشد الخامنئي، وهو تلقى الخبر عبر أحد نوابه في البرلمان حيث وضعه في أجواء ما حصل بشكل مفصل، وقد أعطى نصرالله أوامره بالتحرك في كل الاتجاهات واخضاع كل من تثبت ادانته الى التحقيق حتى ولو كان المتهمون من اقاربه، ولذلك تغيّب عن الإدلاء بأي تصريح خلال الأيام التي أعقبت التفجيرين إلى حين عودته من طهران فكان أن أوضح الملابسات خلال إطلالة تلفزيونية له أفرد خلالها جملة من الإتهامات بحق دول عربية من دون التطرق إلى الكشف عن عملاء في صفوف حزبه. في المقابل فقد توقفت جهات دولية ومحلية حول سبب زيارة نصرالله السرية الى طهران، فحين اكدت مصادر ان الخامنئي وضع نصرالله في ضوء التطورات الاخيرة في المنطقة وعن نية الروس التفرد بالقرار السوري وإنشاء مناطق خالصة لهم وهو ما يتبين من خلال غياب التنسيق الميداني الذي أدى في جزء منه الى مقتل أكثر من خمسة ضباط كبار من الحرس الثوري الايراني في ريف إدلب وإصابة بعض أخر يُحكى أن بينهم قاسم سليماني إضافة إلى تركيز الطيران الروسي قصفه في مناطق محددة مثل ريف اللاذقية اي الساحل. ودعاه الى الصمود في وجه الارهاب والحفاظ قدر الإمكان على المكتسبات داخل الأراضي السورية خصوصا وأن مرحلة وجود الأسد بجسب ما صرّح الخامنئي، قد شارفت على الإنتهاء ولذلك "علينا" أن نستغل عامل الوقت لتحسين شروطنا" في أي عملية تفاوض مقبلة.

وكان سرّب أحد نواب الحزب في البرلمان والمعروفين بقربهم من نصرالله أن وقائع اللقاء بين "القائد" و"السيد" السياسية، لم تكن كما يتمنى الطرفان بل تخلله سرد وقائع يمكن أن تؤدي لاحقاً الى زعزعة الحلف الممانع واحتمال تعرضه للطعن خصوصا وان صفقة بدأت ملامحها تلوح في الافق وهي عبارة عن بدء العد العكسي لوجود بشار الاسد مع طمأنة دولية للايراني بالابقاء على "عدة شغل" النظام اي الطاقم "البعثي" لكي لا تنفلت الأمور لاحقا على غرار ما حدث في العراق بعد القضاء على صدام حسين ونظامه، وقد اوحى الخامنئي لضيفه ان الاسد لن يُكمل السنة في حكمه.

 

الإستهداف الإسرائيلي لحزب الله: رسائل روسية لإيران؟

منير الربيع /المدن/الإثنين 07/12/2015

لا تزال عمليات خلط الأوراق الإقليمية مستمرة. دخلت روسيا في الحرب السورية وفقاً لمبدأ أساسي فتشعّب التدخل ولامس أكثر من طرف، كان على أجندة عاصفة السوخوي محاربة الإرهاب، والحفاظ على النظام السوري، نسّقت العاصفة الروسية العسكرية مع واشنطن، ومع كل القوى المؤثرة في الساحة السورية والإقليم. أبرزت موسكو حرصها على طمأنة تل أبيب بعيد التدخل، فكانت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الروسية، شكّلت في ما بعد غرفة عمليات مشتركة في سورية، فأضيف بند جديد على جدول أعمال التدخل الروسي وهو حماية إسرائيل وضمان أمنها.

اللافت، بعد الدخول الروسي وتعزيز التنسيق مع العدو الإسرائيلي، هو تصاعد الضربات الإسرائيلية لمواقع الجيش السوري ولحزب الله، حيث تم قصف العديد من القواعد والمراكز والقوافل التي تحمل صواريخ متطورة إدعت اسرائيل أنها ستنقل إلى حزب الله في لبنان. واللافت أكثر أن ثمة تزامناً بين الضربات الإسرائيلية للحزب، وبعض الضربات الروسية الخاطئة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا في مرحلة ما بعد التدخل الروسي. وفق ما تشير مصادر مطّلعة لـ"المدن" فمنذ بداية الصراع السوري، وضع الإسرائيلي قواعد عسكرية معروفة، تتضمن ثلاثة خطوط حمراء. الأول منع وصول أسلحة غير تقليدية لحزب الله، والثاني منع حصول تغيّر استراتيجي في سوريا يخدم حزب الله، بمعنى منع سيطرة حزب الله على الجنوب السوري وفي أماكن معينة، ولا تزال قضية الغارة الإسرائيلية على موكب لحزب الله في القنيطرة ماثلة في الأذهان إلى اليوم، أما الثالثة فهي عدم تحويل سوريا لمركز إنطلاق للمقاومة ضد أهداف إسرائيلية. والملاحظ انه فور بروز أي شيء من هذا القبيل يتحرك الإسرائيلي في إطار التصدي، بمعنى أن قصفه يطاول مواقع فيها صواريخ متطورة لحزب الله، وأيضاً أي تحرك بشري لعناصر من حزب الله في مناطق قريبة يجري استهدافهم.

وتضيف المصادر أنه "بعيد التدخل الروسي، تعهد الروس بطمأنة إسرائيل بأن هذا التدخل لن يؤدي إلى متغيرات تمسّ بالأمن القومي الإسرائيلي، مقابل سكوت إسرائيل عن الهجمات العسكرية التي تشنّها المقاتلات الروسية بالقرب من الحدود الإسرائيلية. وبالتالي فإن توجيه الإسرائيلي ضربات ضد الحزب يوضع في سياق الحفاظ على هذه الخطوط الحمراء. الضربة الأخيرة التي وجهها سلاح الجَوّ الإسرائيليّ كانت لإحدى القواعد العسكرية العائدة للفرقة "155" التابعة للجيش السوريّ في منطقة القطيفة شمال دمشق، وفقَ ما أفادت القناة الثانية الإسرائيليّة، وذلكَ بعدَ خروج أربع شاحنات من هذه القاعدة كانت محمّلةً بصواريخ بالستيّة، ورُجّح حينها أن الصواريخ سيتسلمها حزب الله.

وعليه، يصحّ تفسير الوضع بأنه يأتي في سياق الحفاظ على قواعد العمل بين الروس والإسرائيليين، تماماً كما تجري المحافظة على قواعد العمل بين الروس والأميركيين في الشمال السوري والتي خرقتها تركيا بإسقاط المقاتلة الروسية. أمام هذا الواقع، يقع حزب الله بين نارين، الأولى هي الضربات الإسرائيلية، والثانية هو التحالف الواقعي مع روسيا والإتفاق معها على مصلحة إستراتيجية معينة تتلخص في محاربة الإرهاب والحفاظ على النظام السوري، ولذلك لا يمكن للحزب اتخاذ إجراءات ضد روسيا أو إعتراضية على العلاقة المتينة بين الروس والإسرائيليين، لا سيما مع تأكيد ناتنياهو المستمرّ بأنه مقتنع أكثر من أيّ وقتٍ مضى بأهمية لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأهمّية التنسيق مع روسيا في شأن ما يحصل في سوريا، لأنّ إسرائيل تعمل في الأجواء السورية من حين إلى آخر ضماناً لعدم وصول أسلحة مُتطوّرة إلى لبنان عن طريق سوريا".

وفي السياق تلفت المصادر إلى ان التنسيق الإسرائيلي الروسي سيستمرّ بشكل أكبر، خصوصاً مع زيارة أخرى مرتقبة لنتنياهو إلى موسكو للقاء بوتين، أو ربما حصول اللقاء في مكان آخر. بالنسبة إلى الحزب اليوم فإن الجبهة الأساسية لديه هي محاربة الإرهاب، وبالتالي فهو لا يريد تغيير قواعد الإشتباك هذه، والتعكير على هذه الجبهة الأساسية لأن أولويات المعركة السياسية والميدانية هي لمواجهة الإرهاب، خصوصاً مع تكتل دولي كبير لتعزيز هذه المواجهة، وعليه فهو لا يريد الدخول في حرب مع إسرائيل. وتذهب المصادر أبعد من ذلك إذ تشير إلى أن هذا المبدأ قائم على الإستراتيجية الإيرانية، بمنع فتح أي جبهة مع اسرائيل خصوصاً بعد توقيع الإتفاق النووي، هذا الإتفاق الذي قبلت به إسرائيل على مضض مقابل منع وصول أي سلاح لحزب الله. وربطاً بهذه التحركات الإسرائيلية المنسّقة مع روسيا، تشير مصادر "المدن" إلى انه لا يمكن تجاهل وجود بعض التنافس ما بين الروسي والإيراني في سوريا، خصوصاً أن روسيا أصبحت اللاعب الأول والمقرر الأساسي في الميدان السوري، وهي تعتبر أنه لا يمكن فصل الضربات الإسرائيلية بغطاء روسي عن توجيه رسالة من موسكو إلى طهران عبر إسرائيل، بأن روسيا هي المتحكمة بلوحة المفاتيح السورية.

 

مَنْ وراءه؟

أحمد الصراف/القبس/07 كانون الأول/15

http://www.alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1116150&isauthor=1

الكل يتساءل، من وراء «داعش»؟ من يموّله، من يسهّل له تنفيذ عملياته الممتدة من جبال اليمن، مروراً بالسعودية والكويت وسوريا والعراق ولبنان، وصولاً إلى شوارع وملاعب باريس وأوروبا؟

سنشارك السخفاء رأيهم، ونفترض أن إيران هي التي تقف خلف تنظيم داعش. ونصدق من يقول إن أميركا هي التي خلقته، وهي التي تديره، وهي التي ترفض القضاء عليه. وسنؤمن مع القائلين بأن إسرائيل التي يقال إن جرحى التنظيم يتلقون علاجهم في مستشفياتها، وكأن المسافة بينها وبين الرقة لا تتعدى 10 كلم سالكة، هي التي خلقت «داعش» وتموّله. أو أن السعودية وقطر وتركيا، وحتى سوريا هي التي خلقت «داعش» وتملي عليه ما يفعل!

سنصدق كل هؤلاء أو أحدهم، ولكن في النهاية لا يبقى غير المنطق، وهذا يقول إن من يعطي بيد يريد شيئا آخر باليد الأخرى. ولو كان بمقدور أي من هذه الأطراف خلق مثل هذا التنظيم المتوحش، في أفكاره وأفعاله، والذي قلب موازين الأمن في العالم، والسيطرة عليه، بمقدوره أيضاً أن يصبح اللاعب الأقوى في العالم! فبإمكانه، من خلاله الدفع به للقضاء على أعدائه، وتنفيذ مخططاته! ولكن الواقع عكس ذلك! فإيران تعاني الأمرّين، داخلياً وخارجياً، وعاجزة عن حسم الأمور في سوريا أو اليمن أو غيرها لمصلحتها. أما أميركا فقد انسحبت من العراق، وهي تلعق جراحها، وخرجت من أفغانستان من دون أن تستطيع، بعد آلاف القتلى، ومئات مليارات الدولارات، وسنوات حرب طويلة أن تقضي على شرذمة من عصابات طالبان المتخلفة والفقيرة. كما أن إسرائيل عاجزة، حتى بعد 70 عاماً من احتلالها لفلسطين، من القضاء على مقاومة شعبها، ووقف ضربات سكاكين شيبها وشبانها، فكيف تستطيع خلق «داعش»؟ وسوريا هي التي طلبت مساعدة روسيا للقضاء على «داعش»، فكيف تكون خالقته؟

فإن كان «داعش» من صنع اي من الدول اعلاه، فل.مَ لم تفضحها فرنسا مثلاً؟

وما الذي استفادته اي من الدول المتهمة بخلق ودعم «داعش» من هجوم باريس الإرهابي الأخير؟

وأي من الدول أعلاه خططت لقتل آلاف الإيزيديين العراقيين الفقراء، واغتصاب وسلب مئات الراهبات؟

إذن المسألة أعمق من ذلك، ويتطلب الأمر تفسيراً أكثر منطقية، فـ«داعش» لم يأت بجديد، او بأمر أو تصرف لم يكن معلوماً من الدين. وبالتالي هو ليس هجيناً غريباً، ويوجد مثله على الساحة. فالقاعدة وجبهة النصرة وبوكو حرام وغيرها من المنظمات الإسلامية المتطرفة، وحتى تلك التي سبقتها من «التكفير والهجرة» وغيرها، ربما اقترفت، وتقترف جرائم أكثر شناعة من جرائم «داعش»، ولكن بعيدا عن الإعلام، فمن يمول هذه الجماعات؟ وبالتالي المشكلة ليست في «داعش» وتصرفاته، ولا في تجفيف موارده، بل في الفكر الديني الذي يقف وراءه، ويمده بالوقود البشري والمادي. فأبوة «داعش» أو شرعيته ليست مستمدة من تركيا أو أميركا أو إسرائيل، بل مستمدة من شرعيته الدينية، التي دفعت الأزهر لأكثر من مرة لرفض تكفير المنتمين إليه. ولو سمحت الدول العربية لشعوبها بجمع المال لـ«داعش»، والانخراط في صفوفه لرأينا العجب، فهل إسرائيل أو إيران هنا أيضاً وراء ذلك؟

وعليه، فإن المسألة سياسية دينية وفكرية، وتتطلب تضافر مجتمعات ودول كاملة للقضاء عليه تماماً، وهذا ليس بالسهل في ظل حالة الاستبداد، والتخلف، والدكتاتورية التي تعيشها الدول الإسلامية، التي تعتبر أوضاعها ملائمة لاستمرار بقاء «داعش».

 

الكويت في مواجهة مخاطر الزحف الإيراني المباشر

داود البصري/السياسة/08 كانون الأول/15

لأجندات وسيناريوهات المرحلة المقبلة القريبة لإدارة الصراع في المنطقة الخليجية مخاطر واضحة، وإرهاصات خطيرة عبرت عنها حالة الاحتقان والتوتر السياسي والعسكري في الإقليم الخليجي والشرق أوسطي عموما. ففي الشرق القديم ،قلق عظيم، وتوتر واسع، وفوضى أمنية وسياسية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر، وفي معارك الشرق الدائرة بشراسة حاليا تتعلق ملفات المستقبل، وتتطاحن مختلف الرؤى والتصورات والعقائد، وتطور الثورة السورية وتعقد ملفاتها بعد تدويلها وتحولها لتدخل إقليمي ودولي واسع يهدد بعولمة الحرب الكونية فيها بعد التدخل العدواني الإيراني ومن ثم الإرهابي الروسي بات يفرض أجندات ومخططات كانت مخفية في زوايا العتمة الإستخبارية، قبل أن تقرر الأحداث بروزها من جديد وبشكل لم يكن بحلم به أشد كتاب السيناريوهات الهوليوودية تشاؤما. المنطقة تعيش اليوم في قلب البركان الذي تهدد حممه باجتياح شامل لها وبما يرسم خرائط جديدة وأوضاع انفجارية ستصيب برذاذها البعيد قبل القريب، والتحركات القائمة حاليا لا تبشر بخير، فالروس قد دخلوا بثقلهم في أتون الصراع وبشكل متحالف مع إيران وميليشياتها في المنطقة، وهي ميليشيات لم تعد تطالب بالمشاركة القتالية فقط، بل تعدت الخطوط وأضحت تطالب بالسلطة كما هي الحال في العراق وحيث تحول حيدر العبادي لمجرد ناظر بائس في مدرسة الميليشيات المتضخمة والتي هي واقعيا مؤسسة الحرس الثوري العراقي، وهي حصيلة ثلاثة عقود من التعبئة والتجنيد الإيراني إستعدادا لليوم الموعود، وإيران التي تستنزف اليوم بشدة، رجالا ومالا، في معارك سورية واليمن تعلم جيدا ان الساحة العراقية التي أصبحت موطئة لهم بالكامل هي القاعدة المركزية للعمليات، لذلك كان حرصها شديدا على تشديد وتعميق التواجد في العراق وإرسال مئات الآلاف من عناصرها المدربة تحت ستار الزيارات الدينية كما حصل اخيرا، ثم أتبع ذلك بإعلان عسكري واضح عن تبعية العراق التاريخية الموروثة لإيران كما أكد أحد قادة الجيش الإيراني ( عطا الله صالحي )! وهي تصريحات مؤذية لم تعلق عليها حكومة العراق الإيرانية أصلا لكونها من البديهيات. الإيرانيون ووفقا لمعلومات معروفة يضعون الكويت في قائمة أولوياتهم وهو ما أشار إليه رئيس البرلمان الإيراني لاريجاني سابقا بشكل واضح، وما أكدته حقائق تعيينهم للإرهابي أبو مهدي المهندس المحكوم بالإعدام غيابيا في الكويت في العام 1984 كنائب لقائد العام للحشد الشيعي، وحيث أخذ يطلق تصريحاته العدوانية ضد السعودية ودولة قطر، وهو يقصد الكويت قطعا فله معها أحقاد وثارات لن تنتهي!، خصوصا إن الميليشيات التي يقودها كـ«العصائب» وكتائب «حزب الله» وغيرها من المسميات الطائفية سبق لها أن إعتدت على الحدود الكويتية وأطلقت صواريخها على ميناء مبارك وجزيرة بوبيان وهي تتوعد، الميليشيات الطائفية الشيعية العراقية هي الفاعل الأكبر في عراق اليوم، فحيدر العبادي مجرد قيادة طارئة لمرحلة انتقالية لن تطول يراد لها تأسيس دولة ونظام الولي الفقيه في العراق وفقا للمواصفات الإيرانية، والعبادي هو رجل ضعيف وقيادي ثانوي في حزب «الدعوة» العميل، بل أن السيد عزة الشاهبندر وهو قيادي دعوي سابق سبق أن وصف العبادي، أي أن دولة الميليشيات هي القائمة فعليا في العراق، وهي التي تسيطر على مجريات الصراع الداخلي وأدواته، وكل سيناريوهات التحرك وإدارة الأزمات تصاغ من غرفة قيادة الحرس الثوري المركزية في طهران، ومع دخول نصف مليون إيراني للعراق بطريقة القرصنة المفضوحة يتبين أن العراق قد تحول لساحة مستباحة للجيوش الإيرانية المستعدة للدفاع عن خط الدفاع الأول والأخير عن تخوم طهران وهو «بغداد» التي ستشهد إنقلابا حرسيا يعمل الاميركون لأفشاله من خلال إدخالهم لقوات النخبة التي لن تتردد عن الصدام المسلح مع الميليشيات التي دخلت وتسلطت أمام عيون مخابراتها.الإيرانيون لن يترددوا أبدا في توسيع مخارج الأزمة من خلال إحداث نقلة تعبوية سريعة في العمق الكويتي تشكل مدخلا فظيعا لخلط أوراق الصراع الإقليمي المتضخمة. سيناريوهات الكارثة بدأت بالتنفيذ التدريجي، وثمة تشابه كبير بين أوضاع الماضي السياسية عام 1990 والأوضاع الحالية من حيث التوتر والشد والجذب السياسي كل الملفات مفتوحة، وكل الإحتمالات محتملة، وإجتياح الحرس الثوري الإيراني بنسخته العراقية للكويت أمر محتمل للغاية… نسأل الله أن يحفظ أمن شعوب المنطقة! إنه الوضع الأصعب والأعقد في تاريخ الخليج العربي المعاصر.

 

سليمان فرنجية: امتحان أم حل؟

باسم الجسر/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/15

بروز اسم سليمان فرنجية كمرشح للرئاسة في لبنان، وببادرة من الرئيس الحريري، شكل حجرًا كبيرًا ألقي في مستنقع الأزمة الرئاسية اللبنانية، لم تقتصر مفاعيله على تمويج سطح المستنقع، بل حركت الرواسب الراقدة في قعره. فالتحالفات السياسية - الوطنية (14 آذار - 8 آذار)، والحسابات والرهانات الحزبية، اهتزت نوعًا ما. كما برزت من جديد حزازات وانفعالات قديمة أضيفت إلى المحنة الوطنية التي يعانيها لبنان. لقد اعتبر البعض ترشيح سليمان فرنجية من قبل الرئيس الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط «ضربة معلم» تغلق الباب نهائيًا بوجه العماد عون وتوفر مخرجًا من أزمة شغور الرئاسة الأولى وتحل عقدة «الرئيس القوي» أو «الرئيس الأكثر تمثيلاً للمسيحيين»، (أو «الرئيس الكبير» كما طلع علينا بهذه التسمية، مؤخرًا، صهر الجنرال ورئيس التيار الوطني الوزير باسيل). إلا أنه يبقى دون انتخاب فرنجية قبول أو موافقة الزعماء الموارنة الثلاثة غير المطعون بتمثيلهم المسيحي والماروني، ونعني: الدكتور جعجع والجنرال عون ورئيس حزب الكتائب. وأيضًا وخصوصًا حزب الله. وحتى الآن - أي بعد أيام من بروز ترشيح فرنجية، لم يبدر عن هؤلاء الحلفاء والأخصام أي موقف علني أو نهائي بالنسبة لهذا الترشيح.

بطبيعة الحال، هناك نواب تيار المستقبل وكتلة «14 آذار» الذين لهم دور في تسهيل أو تصعيب انتخاب رئيس حزب المردة. فقبولهم بانتخابه لا ولن يغير موقفهم السلبي من النظام السوري ومن سلاح حزب الله ومشاركته في الحرب الأهلية السورية. فسليمان فرنجية هو وريث صداقة عائلية عريقة مع آل الأسد، وحليف للتيار العوني ولحزب الله، أي لأخصام «14 آذار». فهل يسلمون رقبتهم إليه دون شروط أو ضمانات؟ وهل يعني انتخابه - أو يؤدي - إلى انتصار فريق «8 آذار» وإيران وسوريا في لبنان؟

لا شك في أن الرئيس الحريري وجنبلاط والجهات التي ترى في انتخاب فرنجية حلاً لمشكلة الشغور الرئاسي وخطوة عملية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، فكرت طويلاً في مخاطر هذه المجازفة قبل أن تقدم عليها. كما لا شك في أن سليمان فرنجية يدرك تمامًا أنه في حال وصوله إلى الرئاسة لن يحكم كحزبي ممثل لـ«8 آذار» بل كرئيس لكل اللبنانيين. أي بالتعاون مع فريق «14 آذار» وتيار المستقبل والرئيس الحريري. ناهيك بأن الدستور اللبناني حدد بوضوح دور رئيس الجمهورية في السلطة التنفيذية وفي تطبيق اتفاق الطائف، وهي تختلف عما كانت عليه في عهد جده. (وهنا لا بد من التساؤل عن جدوى المطالبة بـ«رئيس قوي» أو «رئيس يمثل المسيحيين»، طالما أن الدستور والميثاق يحتمان على رئيس الجمهورية أن يمثل كل اللبنانيين وأن يطبق اتفاق الطائف؟). سؤال آخر: بماذا يتميز سليمان فرنجية عن الجنرال أو أمين الجميل أو الدكتور جعجع، في أداء الدور المطلوب من الرئيس اللبناني، وفاقيًا وميثاقيًا ودستوريًا اللهم سوى أنه قد يكون أقل عداوة لنظام الحكم السوري أو أكثر انفتاحًا على أفكار أو مبادئ فريق «14 آذار»؟ وأن انتخابه قد يجنب لبنان تداعيات الحرب الأهلية السورية على لبنان. في الواقع هناك طريقان أمام لبنان واللبنانيين؛ فإما انتظار حسم الحرب الأهلية - الإقليمية - الدولية المحتدمة في سوريا والعراق واليمن وليبيا واحتمال امتداد نيرانها إلى داخله، وإما تحصين أنفسهم بانتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة اتحاد وطني والنأي بالنفس عن حرائق المنطقة، وإما بترك الأمور تجري في أعنتها ودفع ثمن فراغ وشلل المؤسسات العامة.

إن اختيار فرنجية رئيسا قد يفتح الباب على الاحتمال الأول. ومن حسناته أنه يجعل اللبنانيين يستعيدون زمام حكمهم وربما تقرير مصيرهم. وتعزيز السلطات الدستورية الحاكمة. يبقى هناك عامل أو بعد شخصي لترشيح فرنجية لم يتطرق إليه المحللون كثيرا وهو نوع «زعامة» آل فرنجية السياسية التي تختلف عن الزعامات المارونية الأخرى. فمنذ قبلان فرنجية ونجليه حميد وسليمان الجد اتصفت مواقف العائلة الوطنية والسياسية بطابع وطني لبناني استقلالي ميثاقي وعروبي صاف وبعيد عن صغائر الحزازات الطائفية. وأستشهد هنا بما قاله لي حميد فرنجية يوما - وكنت برفقته في زيارة لمصر -: «الفرق بيني وبين بعض خصومي هو أنني واضح وصادق في مواقفي وحريص على تنفيذ ما أعد به.. بينما غيري قد يكثر من الوعود ولا ينفذ إلا القليل القليل منها عند وصوله إلى الحكم». ولا شك في أن هذه السمعة بل هذا التراث الوطني السياسي الذي ورثه سليمان فرنجية كان من أهم مشجع للذين راهنوا على انتخابه لإخراج لبنان من محنته الدستورية بل الوجودية.

 

مؤتمر الرياض والبحث عن بديل للأسد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/15

هذه أول محاولة جادة لرسم مستقبل سوريا، وهو أول مؤتمر للمعارضة السورية يعقد برغبة رسمية دولية، منبثقا عن مؤتمر فيينا الأخير ورعاته، بمن فيهم الروس. في الرياض يجتمع ممثلون لمختلف الألوان، مدنيون وعسكريون، سنة وعلويون ودروز ومسيحيون، وبالطبع يغيب عنه أهم اللاعبين، مثل «داعش» و«جبهة النصرة». والمطلوب من المجتمعين الاتفاق، حتى يتم البدء في تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر، تدير البلاد لمدة عام ونصف، تفتح بعدها صناديق الاقتراع. مؤتمر الرياض الخطوة الأولى لإقناع المعارضة بالسير في مشروع الحل السلمي، الذي يفترض أن ينهي سلطة بشار الأسد، ويحشد الدعم الدولي لتنظيف البلاد عسكريًا من ميليشيات إيران و«داعش» وبقية التنظيمات الإرهابية. ومع أن غاية المؤتمر تبدو خرافية، والمهمة تعجيزية، إلا أن على المعارضة أن تفكر بعقلها. وليس كل المشاركين في «الرياض» اليوم هم من المنتمين للمعارضة الحقيقية للنظام، بل نرى على القائمة شخصيات تسمي نفسها «معارضة مستقلة»، ونحن نعرف أن بعضها محسوب على إيران ونظام بشار الأسد. وقد توحي «المرونة» في قائمة المدعوين، بضم محسوبين على إيران، بأنها من مقتضيات التوافق الذي اشترطه مؤتمر فيينا الأخير، وطلب من السعودية تنظيم مؤتمر المعارضة. وأتوقع أن يلعب فريق إيران هذا دور حصان طروادة في لقاء الرياض، لإفشال التوافق المأمول، بإطالة الجدل وتخريب المؤتمر. وقد لاحظنا أن إيران حرصت في مؤتمر فيينا على ألا تقول: «لا» لفكرة حكومة بديلة للأسد، التي لا تعني إبعاده، بل تقليص صلاحياته، في نظام مشابه لنظام العراق، حيث إن لرئيس الجمهورية صلاحيات محدودة جدًا، ولرئيس الوزراء والبرلمان سلطات أكبر. وهنا التحدي أكبر أمام قوى المعارضة الحقيقية، ليس فقط في التوصل إلى تفاهم بينها، بل أيضًا عدم الانزلاق في لعبة التخريب التي يحملها ممثلو إيران، المتنكرين في زي المعارضة.

أما لماذا على المعارضة، وفي مقدمتها «الائتلاف الوطني»، الانخراط في مشروع التغيير الجزئي، فهو، للسبب نفسه الذي تلعبه إيران، تخريب المشروع الإيراني الروسي، القائل بأن المعارضة أعجز من أن تتفق على أن تكون بديلاً للأسد. لو نجحت المعارضة في الترفع عن خلافاتها، وتوصلت إلى حلول عملية لتشكيل الحكومة، فإننا سنصل إلى ساعة التنفيذ، وستتم محاصرة الطرح الإيراني، ومن المتوقع أن تخرج روسيا من تحالفها الحالي. ولا يوجد شيء تخسره المعارضة لو اتفقت وتعاونت من أجل التسريع بتنفيذ مقررات فيينا، أما إن تناحرت وفشلت فإنها ستخسر، لأن الدول الكبرى ستقرر بالنيابة عنها غدًا.

 

الحريري يرتكب الخيانة العظمى: انتخاب رئيس!

جورج بكاسيني/المستقبل/08 كانون الأول/15

ضُبط الرئيس سعد الحريري بالجرم المشهود: أطلق مبادرة (لم يطلقها رسمياً بعد) لانتخاب رئيس للجمهورية بعد عام ونصف العام من الشغور والتعطيل الذي شمل مجلس النواب والحكومة: صار لبنان جسداً بلا رأس (كما كان يقول معارضو المبادرة اليوم). رفض بعضهم التشريع في المجلس النيابي بحجة عدم انتخاب رئيس، بينما رفضه بعضهم الآخر قبل إقرار قانون الانتخاب فأضيف تعطيل إلى التعطيل بعد أن رفض بعضهم الثالث المشاركة في اجتماعات الحكومة قبل تعيين قائد جديد للجيش. صار التعطيل هدفاً مشتركاً لدى بعض الكتل النيابية في ضفّتي 14 و8 آذار، إلى أن أصبح لبنان مهددّاً بأن يصير «جزر قمر» ثانية كما قال رئيس جمعية المصارف (الماروني) الدكتور جوزف طربيه، لو لم يفتح المجلس أبوابه لإقرار القوانين المالية لمكافحة الإرهاب، فيما تحولّت بيروت ومعها جزء واسع من ساحل جبل لبنان أكثر المدن تلوثاً في العالم بعد أن عجزت الحكومة حتى عن جمع النفايات.

بعد ساعات من نبأ اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري مع النائب سليمان فرنجية في باريس، سارع المعطّلون الدائمون، ومعهم المعطّلون الجدد، إلى محاولة تعطيل ما سُمي «مبادرة» قبل أن يطلقها صاحبها وقبل أن يشرحها للحلفاء ولجمهوره، أو لكتلته النيابية على الأقل؛ بذلوا جهوداً جبّارة لتعطيلها مع أن تلك الجهود كانت كافية لانتخاب رئيس لو أنها وُظّفت في هذا الاتجاه.. حتى إذا شعروا بأن لهذه «المبادرة» فرصاً للنجاح ذهبوا إلى استخدام السلاح الثقيل: التحريض الطائفي.

«كيف لمسلم، أو لغير مسيحي، أن يرشّح رئيساً للجمهورية؟»، قال أحد هؤلاء المعارضين، متناسياً أن الرئيس الحريري سبق أن دعم ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع للرئاسة وكتلته النيابية صوّتت له ولم يعترض أحد على ذلك، كما أن الحريري سبق أن دعا المسيحيين، على الهواء، للتوافق على رئيس من دون جدوى (مع العلم أن الدستور لا يحصر هذه الصلاحية بالمسيحيين وحدهم)، كما دعا النائب ميشال عون إلى التحاور مع جعجع والتوافق معه على أي منهما أو على ثالث ومن دون نتيجة أيضاً. كما فات معارض «المبادرة« المشار إليه أن «حزب الله» رشّح النائب عون مراراً وتكراراً لهذا الموقع ولم يعترض أحد على ذلك، ما يعني ان الاعتراض اليوم على فكرة ترشيح زعيم مسلم لرئيس مسيحي لا يفسَّر سوى محاولة لتعطيل هذا الانتخاب لأنه يحمل فرصة جديّة هذه المرّة.

«كيف للحريري أن يدعم مرشحّاً من 8 آذار لرئاسة الجمهورية؟«، قال معارضٌ ثانٍ، متناسياً هو الآخر أن رئيس تيار «المستقبل» سبق أن دعا إلى رئيس توافقي مراراً وتكراراً، هو وكتلته النيابية، وعبر الإعلام أيضاً ومن دون جدوى، بعد أن كان جَهد بعد حصر الأقطاب «الأقوياء» الأربعة حق الترشح بأنفسهم إلى دعم الدكتور جعجع فلم ينَلْ إلا 48 صوتاً لا توفر له الأكثرية المطلوبة، وكذلك لم يستطع الرئيس أمين الجميل توفير هذه الأكثرية، وأيضاً النائب عون الذي دعاه الحريري للتوافق مع جعجع فاتفق الاثنان على أمور كثيرة (إعلان النيات) إلا رئاسة الجمهورية التي لم يفتحا ملفها حتى اليوم. وبذلك لم يبقَ من الأربعة المشار إليهم إلا النائب فرنجية.

ولم يكن من معارض ثالث لهذه «المبادرة» إلا العودة إلى مطلب «تغيير النظام»، أو الدعوة إلى «نظام فيدرالي»، متجاهلاً أن مطلب تغيير النظام يتطابق مع مطلب «حزب الله»، وأن هذا المطلب أو الدعوة إلى نظام «فيدرالي» يؤكد صحة خيار مبادرة الحريري المنطلقة في أساسها من الحرص على الحفاظ على اتفاق الطائف (أي المناصفة بدلاً من المثالثة ونظام انتخابي بعيد من «القانون الأرثوذكسي»).

«مبادرة الحريري عبارة عن صفقة الغاية منها أن يعود رئيساً للحكومة«، قال رابع متناسياً أيضاً أنها ليست المبادرة الأولى التي يطلقها سعد الحريري من أجل مصلحة البلد، ولا الأخيرة، والدليل على ذلك المبادرتان الأخيرتان اللتان أطلقهما خلال العامين المنصرمين: الأولى موافقته على المشاركة مع «حزب الله» في حكومة يرأسها ولا يزال الرئيس تمام سلام (وليس الحريري)، والثانية مبادرته التي أنقذت الجلسة التشريعية الأخيرة ولا رئاسة حكومة فيها ولا من يحزنون.

ومعنى ذلك أن هاجس سعد الحريري الأول والأخير هو عودة الحياة إلى مؤسسات الدولة - وهو شعار 14 آذار - وهو لذلك أطلق مبادرته من أمام المحكمة الدولية من أجل تسهيل مهمة الرئيس المكلّف تمام سلام لتشكيل الحكومة، ومن ثم مبادرة إنقاذ الجلسة التشريعية الأخيرة في مجلس النواب، والآن مبادرة ثالثة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية لتعطيل التعطيل. أهذه جريمة ترقى إلى مرتبة الخيانة العظمى أن يسعى سعد الحريري إلى كسر جدار التعطيل من أجل انتخاب رئيس لتعود الحياة إلى المؤسسات الدستورية؟ أم أن الجريمة هي في ترشيح «حزب الله» للنائب عون وتمسّكه بهذا الترشيح رغم عدم نيله الأكثرية المطلوبة، وعدم قبوله البحث في أي مرشح آخر على مدى عام ونصف العام، ومن ثم رفض الآخرين (أو المعطّلين الجدد) «مبادرة» الحريري من دون تقديم أي بديل إلا التعطيل؟

 

«عواصف الخريف» الداعشية والبطالة اقترعت لليمين المعتدل!

أسعد حيدر/المستقبل/08 كانون الأول/15

كما استيقظ العالم على خطر «داعش» عليه، استيقظ الفرنسيون على خطر اليمين المتطرف على فرنسا وأكثر. أثبتت «الجبهة الوطنية» عبر انتخابات المناطق، أن مسيرتها الى الامام. أصبحت «الجبهة« تملك ثلاثين بالمئة من الفرنسيين. الويل لفرنسا ومن فيها ومن حولها من هذا الخطر المشتعل بنار الحقد والعنصرية. انتخابات «المجالس المحلية للمناطق»، ليست انتخابات فرنسية مهمة. عادة تمر من دون ضجيج. فجأة تحولت هذه الانتخابات الى حدث فرنسي أولاً، وحدث أوروبي وعالمي ثانياً. اليسار يتحكم «بالمجالس المحلية« منذ عقود. في فرنسا ذات النظام الشديد المركزية، لا تعني هذه المجالس، إلا اهتمام شرائح محدودة بوسائل النقل والتنمية الاقتصادية والمدارس الثانوية المحلية. مع إعلان النتائج وتقدم الجبهة الوطنية في سبع مناطق والتأكد من حصولها على ثلاث مناطق في الدورة الثانية، ارتفع السؤال ماذا بعد؟

الأساس في هذا السؤال، أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعد 18 شهراً، أي أن الفترة ضيقة جداً ويوجد احتمال كبير لتكرار تشكل الخريطة السياسية على ثلاث قوى بالتساوي تقريباً أي: اليسار و«اليمين الجمهوري» واليمين المتطرف، فإن لا شيء يحول دون أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة بين ماري لوبن زعيمة اليمين المتطرف وأحد مرشحي اليمين الجمهوري أو فرنسوا هولند. قبل اليوم وقعت الواقعة وواجه جاك شيراك مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبن وفاز الأول لأن جبهة عريضة للدفاع عن الجمهورية تشكلت بسرعة إذ انضم اليسار الى اليمين الجمهوري، فربح جاك شيراك. حالياً تبدو الصورة مختلفة جدًّا في انتخابات المناطق. لا يريد نيكولا ساركوزي أن يسحب مرشحيه لمصلحة اليسار. ساركوزي يريد تجربة مفاعيل النار المشتعلة، لكي تصل فرنسا الى الخيار بينه وبين ماري لوبن ليفوز هو كما يعتقد. تماماً كما يحدث اليوم في سوريا حيث يوضع العالم بين خيار «داعش« أو بقاء الأسد. ما كان استثناء أصبح قاعدة. تكاد أيام الدفاع عن الجمهورية أن تكون فعلاً ماضياً، رغم أن اليمين المتطرف ممثلاً بالمرشحة ماري لوبن، يجسد «ايديولوجية مضادة للقيم الجمهورية، واقتراحاته ديماغوجية وخطرة».

يجب العثور على علاج ينقذ فرنسا ومعها محيطها الأوروبي من هذا الخطر القائم قبل دخولها حملة الانتخابات الرئاسية في أيار 2017، وإلا الويل لأوروبا إذا فاز اليمين الفرنسي المتطرف، لأن هذا الفوز في بلد مثل فرنسا التي عرفت «البيتانية» نسبة الى الماريشال بيتان، يشبه الفيروس الذي ينتشر بسرعة الصوت خصوصاً عند الجار الألماني.

البداية تكون في دراسة عميقة للأسباب والعثور بسرعة على الحلول المنتجة. ولا شك أن الأسباب فرنسية بحتة ولكن أيضاً بحكم سقوط الحدود وانتشار عوالم الاتصال: «عواصف الخريف» التي ضربت فرنسا حملت الأصوات الى «طاحونة» الجبهة الوطنية. المشكلة أن «العواصف» لم تكن بفعل فرنسي، وإنما بفعل خارجي متداخل مع مشاكل فرنسية قديمة. فرنسا كانت وما زالت تعاني مشكلة «المهاجرين» ومعظمهم من المسلمين والعرب وذلك لأسباب تاريخية، وفي صلب هذه المشكلة عدم حصول تعايش بين المهاجرين والفرنسيين، ما أقام «مجتمعات الغيتو» المزروعة بالأحقاد والإحباط. «عواصف الخريف» حملت «موجات» من اللاجئين خصوصاً من سوريا والعراق، ضخمت المشكلة القائمة خصوصاً وانها امتزجت بوباء البطالة الذي لم يستطع «اليمين الجمهوري« واليسار معاً معالجته.

عمليات 13 نوفمبر الإرهابية شكلت «بيضة القبان» في تثبيت معادلة الخوف، إذ بلورت حملة مفتوحة ضد الجالية العربية الإسلامية، والمهاجرين القدامى والجدد، وتضخيم الخطر من انتشار الإسلام وتحويل المجتمع الفرنسي ومعه الأوروبي الى مجتمعين منفصلين ومتناحرين غنيين بكل شروط الحرب الأهلية.

العامل الذاتي لعب دوراً في اجتياح مفاعيل «عواصف الخريف». الأحزاب «اليمينية الجمهورية» واليسارية التي تحكم فرنسا بالتداول الديموقراطي منذ نصف قرن وأكثر، أهملت خطر اليمين المتطرف، واعتبرته دائماً استثناء داخل المجتمع الفرنسي لا يمكن أن يتحول الى جزء ثابت منه. أهمل التعامل معه، فاخترق في يوميات البطالة وانخفاض مستوى المعيشة هذا المجتمع. الأسوأ من كل هذا أن اليمين الجمهوري عمد في رده على صعود اليمين المتطرف برفضه سحب لوائحه حيث يمكن لليسار الفوز الى «إسقاط الأساس وهو إنقاذ الجمهورية من أجل اسقاط الفرع أي اليسار«.

تقدم اليمين المتطرف في فرنسا، يَعني العالم وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط وتحديداً سوريا. اليمين المتطرف حليف للرئيس بشار الأسد، يقف معه ويريد إعادة علاقات فرنسا وعبر التعاون معه بسرعة. حتى ولو لم تفز مرشحة هذا اليمين ماري لوبن بالرئاسة فإنه، لا يمكن تجاهل «صوتها» السياسي. أصبح هذا «الصوت» قوياً وموجوداً بقوة. ماري لوبن لا تلتزم بالأسد مجاناً، وإنما لاعتقادها أن انتصار الأسد يوقف موجات اللاجئين السوريين الى فرنسا ومعها أوروبا، مع العلم أن من هرب من النظام والحرب لن يرجع الى سوريا غداً.

فرنسا قادرة على مواجهة التحدي من خلال عملية إعادة بناء حقيقية وعميقة. العقدة الطارئة أن هذه العملية بحاجة الى دعم خارجي، منطلق من قلب العالمين العربي والإسلامي. عماد هذا الدعم الإسراع في ضرب «داعش» وعوامل الارهاب، ونشر دعوة شعبية ورسمية للجاليات العربية والإسلامية أن تعمل بسرعة على تدمير جدران الكراهية والغيتوات حتى لا تلتهمها «نار» عنصرية اليمين المتطرف!