المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december09.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى17/من09حتى13/وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة(9/من14حتى18/أَيَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا!لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فيديو وبالصوت/مقابلة مع الإعلامي المميزعلي حمادة يقرأ من خلالها بموضوعية ورصانة ومهنية في ملف ترشيح النائب فرنجية الرئاسي/تعليق للياس بجاني يقارن بين الإعلامي الموظف التبعي والصحافي الموضوعي صاحب الحس النقدي الحي

الإعىلامي الموظف لا يشهد للحق ولا يسمي الأشياء بأسماها/الياس بجاني

علي حمادة: ما يجمعنا في "14 آذار" أكبر من ردات الفعل الشعبية

أساس الترشيح بنود “التسوية الرئاسية/علي حماده/النهار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بكركي تنشط لمواكبة التسوية وتتمسك بانتخاب فرنجية او أي رئيس آخر و "الاقطاب" يتريثون ويربطون المشـاركة باتفاق مسبق على مرشـح بديل

التسـوية في ثلاجة الانتظــار الدولي والداخلي ولا رئيــس فـي 16 الجاري

 لا لقاء للقادة الموارنة في بكركي تجنبا للاحراج والعين على زيارة فرنجية للرابية

 المســتقبل يخشــى مناورة من حزب الله ويسـأل عــن اســباب تريثـه

بكركي تنتظر ان يفي القادة الموارنة الاربعة بوعدهم/ مظلـوم: اللقـاء غيـر وارد في المـدى المنظـور

قاطيشــا: على تواصـل دائـم مـع سـفير المملكـة/"القوات" لن تحدد موقفها من التسـوية قبل حلفاء فرنجية

 فتفت: المبادرة لم تجمّد وعلى الجميع مجاراة الحريري

عوامل اقليميـة فرملت التسـوية لاخضـاعها لعمليـات تجميليـة ومشروع اجتماعات لجان سعودية ايرانية امنية وسياسية في عُمان

"حزب الله" والأسد وراء نعي الجميل للتسوية؟ جونز لـ"النهار": لاتفاق واسع يكسب الرئيس شرعية

لقاء الجميل عون خرج بنتيجة أن الأمور غير ميسرة.

لو كنتُ مكان الدكتور جعجع/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

المبادرة الرئاسية بين "التعليق والتعطيل" ولا اتفاق ايراني - سعودي بشأنها

شاهد سرّي عمل موظفاً في محل عيسى: شقيق رستم غزالي طلب ليرات ذهباً/كلوديت سركيس/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 8/12/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 كانون الاول 2015

سلام التقى سفيرة كندا ومنسقة الامم المتحدة كاغ: برامج انسانية لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات

سلام عرض مع اتحاد النقابات السياحية اقتراح دعم تذكرة السفر من الاردن ومصر والعراق الى لبنان

بري استقبل جونز وسفير تونس وروكز ومنصور وزير الاتصالات: مشروع الخروج من مأزق الفراغ الرئاسي قائم ومستمر

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: نلتزم الصمت حتى اتضاح الصورة في الموضوع الرئاسي

كتلة المستقبل اكدت تمسكها بتحالف قوى 14 آذار: لاغتنام فرصة جهود الحريري لاطلاق مبادرة تنهي الشغور الرئاسي

الرئيس امين  الجميل من الرابية: الامور ليست مسهلة ولم تطرح أي تسوية على الكتائب والتوصل الى برنامج مشترك قد يسهل انتخاب الرئيس

لقاء الهوية والسيادة: لتسوية نبيلة لا تمرير صفقة على حساب حقوق المواطنين ومنطق بناء الدولة

الكاثوليكي للاعلام: أبو كسم أجرى اتصالاته لوقف مسرحية فيها إشارات وعبارات وترانيم دينية بشكل ساخر وهزلي

جعجع: 14 آذار باقية باقية باقية

صقر ادعى على 4 اشخاص لانتمائهم الى داعش

بيان صادر عن المركز الكاثوليكي للإعلام

قاطيشا: ما يهمّنا البرنامج وليس الشخص

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

المشنوق عرض مع سفيرة كندا ملف اللاجئين كاميرون: ترحيل من 7 الى 9 آلاف خلال 3 اسابيع

طعمة: نجاح التسوية مرتبط بقرار "حزب الله"

سعادة : لا 'فيتو” على أحد من المرشحين للرئاسة

كرم : عندما تصبح التسوية الرئاسية واضحة تبدي القوات رأيها

حوري: لاقتناص فرص التسوية الداخلية بين جميع الافرقاء

لحود بحث مع كتلة الوفاء للمقاومة في التطورات محليا واقليميا

السفير البريطاني من الناقورة: لاستمرار مهمة اليونيفيل من اجل السلام

ريفي: الإرهاب والفساد شرّان يغذّيان بعضهما ويفتحان الباب أمام التدخل الخارجي

الراعي في افتتاح سنة يوبيل الرحمة: لخلاص الوطن من الفراغ الرئاسي والعبور الى حياة اقتصادية منظمة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قيادي عراقي: الميليشيات الشيعية ترفض أي دعم عسكري حقيقي للسنة العرب في مواجهة «داعش» ودمشق وطهران تحرضان بغداد على قصف القوات التركية قرب الموصل

ترامب يفجر موجة غضب داخلية وخارجية بعد دعوته لحظر دخول المسلمين الولايات المتحدة

«داعش» يعاني مالياً رغم تحصيله 80 مليون دولار شهريا واستفاد من فوضى السلاح لتشكيل ترسانته

نواب البرلمان الأوروبي يدعون لحماية المعارضين الإيرانيين في «ليبرتي»

المعارضة السورية تبحث في مؤتمر الرياض مبادئ الحل السياسي واجتماع غير مسبوق لقياداتها السياسية والعسكرية على مدى يومين

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» تتجه إلى الخليج

موسكو تتريث بإعلان مشاركتها في محادثات نيويورك وغواصة روسية مسلحة في الشواطئ السورية

تركيا تتمسك بـ «المنطقة الآمنة» وتلوّح بعقوبات على روسيا

قائمة المشاركين  للمشاركين في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.

السعودي والزياني بحثا في تعزيز مسيرة عمل مجلس التعاون الرياض تحتضن القمة الخليجية اليوم وسط تحديات سياسية وأمنية

واشنطن: طهران انتهكت القرارات الدولية بتجربتها صاروخاً باليستياً

إلغاء كلمة لقاسم سليماني يعزز الشكوك حول مقتله؟

الامم المتحدة: 12 الف سوري عالقون على الحدود السورية الاردنية

اير فرانس اعلنت اعادة تشغيل خط باريس طهران في نيسان 2016 وتحويل مسار احدى الطائرات الى مونتريال اثر انذار كاذب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ردّ على مقال راشد فايد/انطوان مراد/النهار/رئيس تحرير اذاعة لبنان الحرّ

أسئلة إلى الحريري وفرنجيه/ميشيل تويني/النهار

أزمة تخلّع المعايير: حصة لبنان من تخبّط كوني/وسام سعادة/المستقبل

مرشّح تسوية أم مرشّح الأسد؟/عبد الوهاب بدرخان/النهار

ارحموا عقولنا يا أهل السلطة في لبنان/أنطون شعبان/النهار

الرفض غير العلني لترشيح فرنجيه يمدِّد للتسوية هل يمكن الداخل أن ينسف الموافقة الخارجية/روزانا بومنصف/النهار

مقاربة دستورية للتعطيل الرئاسي/شبلي ملاّط/النهار

تقدم «الجبهة الوطنية» في فرنسا/رندة تقي الدين/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى17/من09حتى13/وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم

فيمَا (يسوع وبطرس ويعقوب ويوحنّا) نَازِلُونَ مِنَ الجَبَلِ، حيثُ تَجَلَّى يَسُوعُ، أَوْصَى يَسُوعُ تلامِيذَهُ قَائِلاً: «لا تُخْبِرُوا أَحَدًا بِهذِهِ الرُّؤْيَا إِلى أَنْ يَكُونَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات». فَسَأَلَهُ التَّلامِيذُ قَائِلِين: «إِذًا لِمَاذَا يَقُولُ الكَتَبَةُ إِنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَأْتِيَ إِيلِيَّا أَوَّلاً؟».فَأَجَابَ وقَال: «أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء.

وأَقُولُ لَكُم: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ أَتَى، ولَمْ يَعْرِفُوه، بَلْ فَعَلُوا بِهِ كُلَّ مَا شَاؤُوا. وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم». حينَئِذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أَنَّهُ حَدَّثَهُم عَنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان.

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة(9/من14حتى18/أَيَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا!لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن

يا إِخوَتِي، مَاذَا نَقُول؟ أَيَكُونُ عِنْدَ اللهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا!لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسى: «أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَم، وأَتَحَنَّنُ عَلى مَنْ أَتَحَنَّن!».إِذًا فَٱلأَمْرُ لا يَتَعَلَّقُ بِالإِنسَانِ الَّذي يُرِيد، ولا بِالإِنسَانِ الَّذي يَسْعَى، بَلِ بِاللهِ الَّذي يَرْحَم؛ لأَنَّ اللهَ يَقُولُ في الكِتَابِ لِفِرْعَون: «إِنِّي لِهذَا أَقَمْتُكَ، لِكَي أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتي، وَلِكَي يُنَادَى بِٱسْمي في الأَرْضِ كُلِّهَا».

إِذًا فَهوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاء، ويُقَسِّي قَلبَ مَنْ يَشَاء.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فيديو وبالصوت/مقابلة مع الإعلامي المميزعلي حمادة يقرأ من خلالها بموضوعية ورصانة ومهنية في ملف ترشيح النائب فرنجية الرئاسي/تعليق للياس بجاني يقارن بين الإعلامي الموظف التبعي والصحافي الموضوعي صاحب الحس النقدي الحي

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/08/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة ممع الإعلامي المميز/علي حمادة/يقرأ من خلالها بموضوعية ورصانة ومهنية في ملف ترشيح النائب فرنجية الرئاسي/تعليق للياس بجاني يقارن بين الإعلامي الموظف والبوق والإعلامي الموضوعي صاحب الحس النقدي الحي/08 كانون الأول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/ali%20hmade08.12.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع الإعلامي المميز/علي حمادة/يقرأ من خلالها بموضوعية ورصانة ومهنية في ملف ترشيح النائب فرنجية الرئاسي/تعليق للياس بجاني يقارن بين الإعلامي الموظف والبوق والصحافي الموضوعي وصاحب الحس النقدي الحي/08 كانون الأول/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/ali%20hmade08.12.15.wma

فيديو/ من تلفزيون المستقبل مقابلة مع الإعلامي المميز/علي حمادة/ يقرأ من خلالها بموضوعية ورصانة ومهنية في ملف  ترشيح النائب فرنجية الرئاسي/08 كانون الأول/15

https://youtu.be/qg2i9p38AfE

 

الإعىلامي الموظف لا يشهد للحق ولا يسمي الأشياء بأسماها

الياس بجاني08 كانون الأول/15

تميزت الإنتفاضة ال 14 آذارية الشعبية، وليس السياسية أو الحزبية، بمواجهة استدارة الرئيس الحريري بتعرية وكشف رزم من الحقائق معظمها أصلاً كان غير خفي على أصحاب العقول الراجحة من الشرفاء والأحرار والسياديين.

فعلى خلفية الإستدارة غير المبررة تحت أي منطق سوي، لأنها صادمة ولاغية لكل ما هو حق وحقيقة ووفاء وثقة يأتي دور بعض الإعلام والإعلاميين اللامهني.

فمن حسنات الانتفاضة هذه أنها وبما يخص الإعلام وشؤونه وشجونه والإعلاميين كشفت وعرت ما كان مكشوفاً ومعلوماً ومؤكداً وهو أن الإعلامي "الموظف" في وطن الرسالة والتشاطر والتذاكي ومهما على شأنه، وذاع صيته، وحلق في نجاحاته يبقى عند الحاجة والشدائد مجرد موظف وأولوياته هي خدمة من يوظفه والدفاع عنه ظالماً كان أو مظلوماً..

في هذا الإطار لم نفاجأ بالدفاع الإسقاطي والتبريري والإنكاري لأقلام مجموعة لا بأس بها هي الصف الأول من الإعلاميين "الموظفين" في مؤسسات الرئيس سعد الحريري الإعلامية.

دفاع للأسف كان هدفه تبريري صرف ممها افقده المصداقية والجدية ووضع اصحابه وأقلامهم في غربة كاملة عن القراءة حقيقة والواقعية لردات فعل الناس ال 14 آذاريين، وليس السياسيين أو الأحزاب.

واقع محزن، ولكنه الحقيقة المعاشة والمحسوسة، وهو واقع ليس منعزلاً ومحصوراً فقط في معظم من يعملون في مؤسسات الحريري، بل هو أصبح القاعدة الشاذة وموجود ومتجذر  في كافة المؤسسات الإعلامية التابعة للأحزاب والسياسيين والتجار.

من هنا على الناس العاديين اللاحزبيين أن لا يتركوا الإعلاميين الموظفين يتحكمون بفكرهم أو بمواقفهم أو بممارساتهم وتوجهاتهم السياسية والوطنية ونقطة على السطر.

في هذا السياق يبرز تميز قلة من الإعلاميين الصادقين والمتصالحين مع أنفسهم والذين لا يسايرون ولا يتملقون احد ومنهم الصحافي علي حماده.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

ملخص مقابلة علي حمادة ومقالته التي نشرت اليوم في جريدة النهار

علي حمادة: ما يجمعنا في "14 آذار" أكبر من ردات الفعل الشعبية

 08 كانون الاول 2015/ أوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" علي حمادة أنه لا يمكننا القول ان التسوية تراجعت بل ان الامور تاخذ وقتها، قد تكون عناصرها مكتملة لكنها لم تتبلور في كل الاتجاهات، ولم تكتمل حلقة التشاور بين الاقطاب المعنيين بهذا الموضوع. ورأى حمادة، في حديث الى قناة "المستقبل"، أن هذه "المبادرة اتت كالحجرة التي حركت المياه الراكدة التي امتدت على مدى سنة ونصف من الشغور الرئاسي. وستأخذ انطلاقة جديدة بصرف النظر اذا تم الاتفاق على شخص النائب سليمان فرنجية او لا". وقال: "هناك حركة على الصعيد المسيحي بين الاقطاب الاربعة، وحصلت اتصالات جدية وبالعمق في الـ48 ساعة الماضية، اضافة الى إمكان عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت من اجل تحريك جولة المشاورات مع حلفائه". أضاف حمادة: "الامر الايجابي، بصرف النظر عن موقفنا الشخصي او الحزبي من هذه التسوية الرئاسية، هو انه تم تحريك الملف الرئاسي ويجب ان ننتخب رئيسا. لذا يجب ان تكمل المبادرة باتجاه آخر في حال لم يتم التوافق على فرنجية". وأكد أنه من المهم ان "يعي اللبنانيون جميعا انه لا يمكن ترك البلد بهذا الشكل بغياب رأس الدولة، وعمليا هذه حكومة تصريف اعمال بغياب رئيس جمهورية وفي ظل مجلس نواب معطل". وردا على سؤال، أجاب: "الرئيس سعد الحريري سيعود قريبا الى لبنان لاعطاء الدفع لانتخاب رئيس جمهورية. وقراره بالعودة الى لبنان متخذ بكل الاحوال، مكانه بين اهله وناسه ومع بقية الاقطاب في البلد، فبقائه في الخارج طال". وعن التباين في المواقف داخل "14 آذار" إزاء هذه المبادرة، قال: "بالتاكيد اهتزت اركان 14 اذار لكن البنيان لم ينهار. وبتقديري، اذا انتخب رئيس جديد للجمهورية وكان هذا الرئيس النائب سليمان فرنجية فهذا لا يعني ان 14 اذار ستسقط وتتلاشى". وسأل: "من يقول ان كل مبادئ 14 اذار لا تحتاج الى المواكبة والدفع لحمايتها حتى بوجود تسوية رئاسية وايضا حتى بوجود الرئيس سعد الحريري في سدة الرئاسة الثالثة؟. بالتالي اتفهم العلاقات التي ساءت في الاسبوعين الماضيين بين عدد من القوى السياسية داخل 14 اذار، ولكن ما يجمعنا اكبر بكثير من اي كلام شعبي يصبّ في اطار ردة الفعل". أما عن الاهتزاز داخل فريق "8 آذار" اثر المبادرة، لفت حمادة الى أن "نسمع كلاما كبيرا عن فرنجية باوساط التيار الوطني الحر، وصدرت بعض الاصوات من محيط 8 اذار وحزب الله، وهو محيط غير رسمي لكنه مكلف ان يعبر عن مناخات حزب الله بشكل او باخر، وعبرت عن كلام قاس على النائب فرنجية واتهامه بأنه جزء من المؤامرة على المقاومة".

وذكّر بأن "علي اكبر ولايتي وهو مقرب من ولي الفقيه في ايران، قال للرئيس تمام سلام كلاما مؤيدا لهذه التسوية، بالتالي فان صمت حزب الله صمتا تكتيكيا وليس صمتا استراتيجيا. فالحزب محرج لانه لا يريد الخلاف مع التيار الوطني الذي يملك عمليا 20 صوتا في المجلس النيابي ولديه قاعدة تمثيل كبيرة، بالتالي حزب الله يحتاج الى تغطية التيار في الكثير مما يقوم به في لبنان وخارجه"، موضحا أنه "حتى الان يبلّغ العماد ميشال عون انه هو المرشح لرئاسة الجمهورية، واتوقع ان يبلّغ ذلك غدا الى النائب سليمان فرنجية".

وعما اورده جورج بكاسيني اليوم في صحيفة "المستقبل" بعنوان "الحريري يرتكب الخيانة العظمى، انتخاب رئيس"، رأى حمادة أن "سعد الحريري اذا اراد ان يكون منسجما مع نفسه ومع تاريخه السياسي بمعنى انه ابن رفيق الحريري لا يمكن له الا ان يضطر ان يقدم تنازلات من نفسه في المفاصل الاساسية لصالح البلد، وهو قدمها اكثر من مرة"، مشيرا الى أن "كل تفكير قيادات 14 اذار يصب في هذا الاطار بمن فيها الدكتور سمير جعجع". الى ذلك، شدد حمادة على أنه "يجب ان نعيد التواصل فيما بيننا وسط خلاف عميق في بعض الامور ولكن مع وجود توافقات كبيرة في امور اخرى، فنحن لدينا خلاف كبير مع النائب فرنجية حول آل الاسد، وهذا لن يتفق عليه سعد الحريري مع سليمان فرنجية لا اليوم ولا غدا ولا بعد ألف عام، لكن هذا ليس سببا كافيا لنبقي البلد معلقا. وكذلك لن نتفق على الموقف من سلاح حزب الله وتورطه في الدماء السورية". وختم: "يفترض ان يستمر الزخم حتى انتخاب رئيس الجمهورية بصرف النظر اذا نجحت المبادرة بانتخاب فرنجية او لا، وحتى الان سليمان فرنجية هو رئيس جمهورية مع وقف التنفيذ، ولكن لا يوجد شيء مضمون في السياسة".

 

أساس الترشيح بنود “التسوية الرئاسية “!

علي حماده/النهار/8 كانون الأول 2015

سواء اكتملت عناصر “التسوية الرئاسية ” حول النائب سليمان فرنجيه عاجلا أو تأخرت، فإن هذه التسوية، بصرف النظر عن الموقف منها، نجحت في تحريك الجمود الذي خيم على الاستحقاق الرئاسي خلال أكثر من عام، منذ أن طوي موضوع دعم ترشيح الجنرال ميشال عون. فالحقيقة ان جميع الاطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي، ولا سيما تلك المعنية مباشرة كقوى مارونية كبيرة ومؤثرة، اعتادت مع الوقت القفز عمليا فوق الاستحقاق الرئاسي نحو مواضيع اخرى اقل اهمية من معالجة مسألة الشغور الرئاسي. ولم يقتصر اعتياد الشغور وصولا الى نسيانه على ارض الواقع على القيادات المارونية، بل شمل كل القوى السياسية الكبرى التي عادت مع الوقت الى أداء أدوارها السياسية الروتينية، كما لو لم يكن ثمة شغور رئاسي. حتى الناس اعتادت لبنان بلا رئيس. في المرحلة الاخيرة، وفيما شهد لبنان شكلا من اشكال الانتفاضة المدنية على خلفية ازمة النفايات ضد الفساد في ممارسة السلطة والعمل العام بوجوهه كافة، كان لافتا تقاطع مطالب الجمعيات والهيئات الاهلية عند نقطة انزال مطلب انهاء الشغور الرئاسي من مرتبة الاولوية القصوى، الى مرتبة المطلب الذي يختم سلسلة المطالب . ففي العديد من التظاهرات بدا ان ازمة الشغور الرئاسي المعطل اساسا لحسن سير المؤسسات لم تحضر كبند متقدم على جدول اعمال الحراك المدني الضاغط.

أتت مبادرة “التسوية الرئاسية” حول اسم سليمان فرنجيه لتحرك الموضوع. وبغض النظر عما أحدثته تلك المبادرة من اضرار جانبية في العلاقات البينية على ضفتي الانقسام السياسي بين قوى ٨ آذار و١٤ آذار، فإن ايجابية واحدة يمكن الزعم ان المبادرة انتجتها، هي نجاحها في اعادة الاهتمام الى ملف الرئاسة في ضوء مرور ما يقارب سنة ونصف سنة على الشغور، وانسداد الابواب امام الخيارات المطروحة على الطاولة. فالتوازن السلبي بين الفريقين الكبيرين في البلد طال، ووقع الجميع اسرى المواقف المبدئية من دون ان يقدر احد من الاطراف على تقديم مخارج. وتجدر الاشارة الى أن قوى ٨ آذار بوقوفها خلف ترشيح عون من دون القبول بالبحث في حلول وسطية، كانت تطيل امد الشغور . ففيما كانت قوى ١٤ آذار مجتمعة او منفردة تطرح امكان البحث في “تسوية ” عبر مرشح توافقي او مرشح تسوية وسطي، كانت قوى ٨ آذار واقفة عند “مربع ” عون دون ان تتحرك ولو خطوة واحدة نحو “تسوية ” ما . اليوم اعيد خلط الاوراق من جديد . فمبادرة “التسوية الرئاسية ” لم تتبلور الى حد المبادرة المكتملة . وأبعد من الشخص المطروح هو التسوية نفسها . ما هي عناصرها ؟ ما هي تفاصيلها ؟ و ما هي شبكة امانها المحلية والاقليمية والدولية الفعلية؟ الاجابة عن هذه الاسئلة اهم من اعلان تأييد النائب سليمان فرنجيه. لذا، المنتظر في الايام المقبلة عمل جدي لتظهير بنود “التسوية الرئاسية ” ليكون الموقف منها اساسا في تأييد فرنجيه او معارضته . لننتظر و نر !

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 بكركي تنشط لمواكبة التسوية وتتمسك بانتخاب فرنجية او أي رئيس آخر و "الاقطاب" يتريثون ويربطون المشـاركة باتفاق مسبق على مرشـح بديل
 
المركزية- لن تقف بكركي مكتوفة الايدي ازاء التسوية الرئاسية المطروحة، وتستعد بعدما هدأت العاصفة التي هبّت على الساحة المحلية، اثر لقاء الرئيس سعد الحريري ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، لتحريك الملف من الزاوية المارونية، خصوصا بعدما كشف انجلاء غبار ردود الفعل السميك على المبادرة، أن العقبة الاكبر التي تعترض طريق فرنجية الى بعبدا، رُفعت في وجهه من البيت المسيحي الداخلي، وتتمثل في رفض "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، كل لاعتبارات خاصة به، انتخابَ زعيم "المردة".
 
أولى خطوات الصرح في هذا الصدد، أعلن عنها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس، حيث كشف انه دعا الاقطاب الموارنة الاربعة الى اجتماع في بكركي وانه لا يزال في انتظار الجواب. وفي السياق، تشير أوساط كنسية عبر "المركزية" الى أن الراعي قرر ان يوجه هذه الدعوة تحت عنوان واضح "نريد رئيسا للجمهورية" . وتشرح ان "بكركي ترى ان مشروع التسوية جدي ويحظى بدعم خارجي أقليمي ودولي. وعليه، يرى الراعي ان من واجبه تسويقه محليا ومن مسؤولياته مواكبة التسوية مسيحيا خصوصا ان الرئاسة الاولى مارونية". وانطلاقا من ان "سيد بكركي يرفض معادلة "فرنجية او الفراغ"، ويرفع شعار "اما انتخاب فرنجية أو أي رئيس آخر"، تعتبر الاوساط ان القادة الاربعة يتريثون في مقاربتهم لدعوة الراعي. فثلاثي "التيار الوطني – القوات – الكتائب" المتحفظ على ترشيح فرنجية، سيجد نفسه في "بيت اليك" اذا جلس مع زعيم المردة من دون الاتفاق على بديل منه، ويخشى ان يُفهم الاجتماع العتيد في بكركي، كمباركة من الثلاثي لفرنجية، اذا لم يحمل اسم مرشح جديد". وازاء هذا الواقع، ترجح مصادر سياسية مستقلة "ان يربط الأقطاب الاربعة حضورَهم اجتماع بكركي باتفاقهم مسبقا على تفاصيل التسوية أو على مرشح رئاسي جديد".
 
وليس بعيدا، اوضح مصدر في "القوات اللبنانية" لـ "المركزية" ان "اذا كان الهدف من اللقاء التحدّث فقط في ترشيح النائب فرنجية، فنحن لن نشارك، اما اذا كانت نيّة البطريرك الراعي البحث في ايجاد "حلّ" للفراغ الرئاسي فسنشارك". واشار الى اننا "لا نريد المشاركة في اللقاء لمجرّد "اخذ صورة" للاقطاب الموارنة، او للدخول "في جدل بيزنطي" لماذا انت وليس انا؟ وذكّر بان "رئيس الحزب سمير جعجع اعلن استعداده سحب ترشيحه اذا توافق "الاربعة" على مرشّح بديل، لكن للاسف لم يحصل ذلك". واكد ان "لا احد يستطيع "اقناعنا" السير باي مرشّح، لان مشكلتنا مع البرنامج وليس الاشخاص".
 
في غضون ذلك، انطلقت مروحة لقاءات مسيحية – مسيحية، فزار اليوم الرئيس أمين الجميل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، وبدا لافتا اقراره بأن على القادة الموارنة مسؤولية في التخبط الحاصل اليوم رئاسيا. كما يحلّ النائب فرنجية ضيفا على الرابية غدا، ان لم يستجدّ أي طارئ، في لقاء يرتدي أهمية قصوى، ذلك ان نجاح رئيس "المردة" في اقناع العماد عون بترشيحه، سيعني حكما وصوله الى الرئاسة الاولى. أما تمسك "الجنرال" بترشيحه، فيعني استمرار التسوية في المراوحة السلبية. وحدها طريق بنشعي – معراب لا تزال غير سالكة حتى الساعة، لكن مصادر متابعة تحدثت عن لجنة تضم وزير الثقافة روني عريجي والوزير السابق يوسف سعادة، ينوي النائب فرنجية تشكيلها وتكليفها التواصل مع القوى السياسية كافة في اطار تذليل العقبات التي تعوق تقدم التسوية الرئاسية.
 
وفي انتظار تبلور الصورة، تسأل المصادر "في حال لم تنجح اللقاءات المسيحية الجانبية في تحقيق اي خرق ايجابي سواء لناحية تزخيم التسوية او لجهة الاتفاق على مرشح بديل، كيف ستتحرك بكركي؟ وهل ستبدي حزما وتتمسك بأولوية انتخاب رئيس للجمهورية وتدعو القادة الى الالتزام بما اتفقوا عليه بدعم اي شخصية منهم تنال اجماعا وطنيا، وتضعهم جميعا امام مسؤولياتهم؟ وهل يمكن ان يؤمّن البطريرك بنفسه الغطاء المسيحي الذي تحتاجه المبادرة اذا لمس ان القادة الموارنة اتفقوا على الا يتفقوا؟".
  
 
التسـوية في ثلاجة الانتظــار الدولي والداخلي ولا رئيــس فـي 16 الجاري
 
لا لقاء للقادة الموارنة في بكركي تجنبا للاحراج والعين على زيارة فرنجية للرابية
 
المســتقبل يخشــى مناورة من حزب الله ويسـأل عــن اســباب تريثـه
 
المركزي- من اجتماع المعارضة السورية في الرياض الى الاجتماع الوزاري في الخارجية الفرنسية واجتماعات نيويورك في ١٨ الجاري، ومن لقاءات الرابية الى اتصالات معراب وبكفيا، تخضع التسوية الرئاسية اللبنانية لجمود قسري فرضته الحركة الدولية والتريث الاقليمي والترقب الداخلي، من دون ان تتسبب بنسفها واعادة البلاد الى مربع الجمود القاتل والفراغ المتمادي. لكن الاكيد ان انتخاب رئيس جمهورية ، استنادا الى المعطيات المتوافرة حتى الساعة، لن يتم على الاقل في جلسة 16 الجاري ، ولئن كانت الامور قطعت نصف الطريق من خلال حسم رئاسة الجمهورية لفريق 8 اذار والحكومة لـ 14 اذار، بحسب ما قال مسؤول سابق لـ"المركزية". وتتجه الانظار في الداخل نحو بكركي التي تسعى بقوة الى وضع حد للفراغ بغض النظر عمن يضعه، وتعقد لقاءات مع ممثلي القادة الموارنة تباعا، بعدما تبين ان ظروف جمعهم غير متوافرة راهنا، على رغم ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كشف انه وجه الدعوات اليهم، لكنهم على ما يبدو لم يتسلموها بعد، وفق ما تبين من حديث الرئيس أمين الجميل الذي زار الرابية واجتمع مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، اذ قال بعد اللقاء انه لم يتلق اي اتصال من بكركي بخصوص اجتماع للقادة الموارنة مؤكدا ضرورة حصول مثل هذا اللقاء. وفي ما يعكس حجم العقبات التي تعترض التسوية، اوضح الجميل ان الامور ليست ميسّرة في الوقت الحاضر ويجب ايجاد مخرج للوضع الراهن، مقرّا بالمسؤولية الوطنية على القيادات المسيحية.
 
لا لقاء: وكشف النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم لـ"المركزية" "ان اي لقاء للاقطاب الاربعة غير وارد اقله في المدى القريب، لافتا الى ان العمل ينصب على اتصالات تُجرى لتقريب وجهات النظر، ترجمة لما تم الاتفاق عليه لناحية جمع الاكثرية حول شخص المرشح المتفق عليه والترحيب به. واذ لفت الى ان الامور تبدو انها ستتخذ وقتا اضافيا، اشار الى ان المهم راهنا هو الحوار والتفاهم والتشاور تمهيدا لعقد لقاء للوصول الى النتيجة المرجوة، وأمل في الا يخيّب الاقطاب الموارنة الاربعة ظن اللبنانيين ويفوا بوعدهم".
 
تجنبا للاحراج: وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان الاقطاب الموارنة، اذا لم يكونوا جميعهم، فمعظمهم، لن يوافقوا على عقد اجتماع رباعي في بكركي نظرا لحراجة الموقف وتجنبا لوضعهم في موقع قد يضطرون فيه لنقض ما كانوا اتفقوا عليه في اجتماعهم الشهير لجهة دعم من تتوافر حظوظ انتخابه رئيسا من بينهم.  واشارت الى ان القادة الاربعة يتريثون في مقاربتهم لدعوة الراعي. فثلاثي "التيار الوطني – القوات – الكتائب" المتحفظ على ترشيح فرنجية، سيجد نفسه محرجا اذا جلس مع زعيم المردة من دون الاتفاق على بديل منه، ويخشى ان يُفهم الاجتماع العتيد في بكركي، كمباركة من الثلاثي لفرنجية، اذا لم يحمل اسم مرشح جديد". وازاء هذا الواقع، من المرجح حسب المصادر، ان يربط الأقطاب الاربعة حضورَهم اجتماع بكركي باتفاقهم مسبقا على تفاصيل التسوية أو على مرشح رئاسي جديد.
 
القوات تشترط: وليس بعيدا، اوضح مصدر في "القوات اللبنانية" لـ "المركزية" ان "اذا كان الهدف من اللقاء التحدّث فقط في ترشيح النائب فرنجية، فنحن لن نشارك، اما اذا كانت نيّة البطريرك الراعي البحث في ايجاد "حلّ" للفراغ الرئاسي فنشارك". واشار الى اننا "لا نريد حضور اللقاء لمجرّد "الصورة"، او للدخول "في جدل بيزنطي" لمَ انت وليس انا"؟
 
الحزب والتسوية: وفي السياق، اوضح مصدر في "تيار المستقبل" لـ "المركزية" ان "الكلام "الاعلامي" الاخير لقيادات في "حزب الله"، خصوصاً هجومه على المملكة العربية السعودية من باب "حجب" بثّ قناة المنار اضافة الى "المقالات" التي تُكتب في صحف محسوبة عليه يؤكد انه ضد التسوية". وشدد على ان "ايران والحزب لا يريدان انتخاب رئيس الان"، معتبراً ان "لقاء باريس" قد يكون "مناورة" من قبل "حزب الله" وليس الرئيس سعد الحريري، وهذه ليست المرّة الاولى التي يناور فيها"، بهدف خلط اوراق التحالف والاصطفافات السياسية في لبنان، وادخالنا في مرحلة انتظار جديدة"، لكنه اكد في الوقت نفسه ان "تحالفات "8 و14 آذار" استراتيجية وليس تكتيكية وستصمد في وجه ما يحصل اخيراً". وسأل المصدر "هل من المعقول ان "حزب الله" لم يتدخل حتى الان لترتيب "لقاء" بين العماد عون والنائب فرنجية؟ معتبراً ان "التسوية لا تزال بعيدة"، ولافتاً الى انها تتضمّن فقط رئاسة الجمهورية وليس "سلّة متكاملة" تشمل قانون الانتخابات ورئاسة الحكومة". وعن العلاقة مع "القوات اللبنانية"، اكد المصدر ان "اللقاءات والاتصالات بيننا مستمرة، والبيان المُشترك الذي صدر امس عن الامانة العامة للتيار و"القوات" يؤكد ذلك".
 
فرنجية في الرابية: وتشخص الانظار الى الرابية غدا التي ستشهد اذا لم يطرأ طارئ لقاء يفترض ان يكون مفصليا بين النائب فرنجية والعماد عون، هو الاول بين الرجلين منذ اجتماع باريس الشهير، ذلك ان نجاح رئيس المردة في اقناع العماد عون بترشيحه، سيعني حكما وصوله الى الرئاسة الاولى. أما تمسك "الجنرال" بترشيحه، فيعني استمرار التسوية في المراوحة السلبية.  فرملة أقليمية: في غضون ذلك، اشارت اوساط سياسية متابعة لمسار التسوية لـ "المركزية"، الى ان جملة عقبات سياسية محلية فرملت اندفاعة المبادرة التي طُرحت، لكن أسبابا خارجية أيضا أدخلتها اليوم مرحلة "التبريد" تجد جذورها في الاقليم وفي السعودية وايران في شكل خاص. فبعد ان بات معلوما ان التسوية أبصرت النور بتوافق حصل منذ اسابيع بين المملكة والجمهورية الاسلامية، على ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات المستعرة في المنطقة، الامر الذي ينطلق بانتخاب رئيس للجمهورية، يبدو ان مفاعيل هذا التقارب تعثرت اليوم، ما انعكس سلبا على سير التسوية. الا ان الاوساط كشفت عن سعي غربي جدي لانشاء لجنتين مشتركتين سعودية- ايرانية الاولى سياسية والثانية أمنية لبدء اجتماعات في عُمان تتركز على البحث في سبل الوصول الى حلول لحُزم المشكلات العالقة بين الدولتين على المستويات كافة، لن تكون الرئاسة اللبنانية بعيدة عن مناقشاتها، والتسوية اللبنانية التي أقر أسسها الطرفان لم تُحرق بل وُضعت على نار هادئة، وتنتظر وفق الاوساط، تزخيمها من قبل الرياض وطهران.  قانون الانتخاب: من جهة اخرى، عقدت لجنة قانون الانتخاب اجتماعها الثاني في المجلس النيابي وعرض المجتمعون القوانين الانتخابية الموجودة وسبل الخروج بصيغة تقبلها الغالبية النيابية، وتوافق المجتمعون على تسريع وتيرة الجلسات للانتهاء من المهمة قبل الفترة المحددة بشهرين. وكان منسق اللجنة النائب جورج عدوان قال صباحا ان قانون الانتخاب الجديد يجب ان يكون اول بند في التسوية.
 
  
بكركي تنتظر ان يفي القادة الموارنة الاربعة بوعدهم/ مظلـوم: اللقـاء غيـر وارد في المـدى المنظـور
 
المركزية- يتسم المشهد الرئاسي بالضبابية امام بطء عجلة ترشيح رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، خصوصا مع الحديث عن تجميد التسوية المطروحة في انتظار ما ستؤول اليه الامور اقليميا ودوليا، اضافة الى ما يشاع عن استياء اعربت عنه بكركي نتيجة عدم التزام الاقطاب الموارنة الاربعة (الرئيس أمين الجميل، رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اضافة الى النائب فرنجية) ما وعدوا به خلال لقاءاتهم في بكركي دعم أي منهم للرئاسة الأولى في حال ارتفاع حظوظه بشكل جدي.  وفي ما يعتبر البعض ان لقاء القادة الموارنة تحت قبة بكركي في الظروف الراهنة ضرورة ملحة، علّ وعسى ان يتم التوصل الى اتفاق على رئيس من بينهم في مرحلة ما قبل الاعياد، ليزفّ المعنيون الخبر كهدية الى اللبنانيين عشية الميلاد ورأس السنة، اعلن المطران سمير مظلوم لـ"المركزية" "ان اي لقاء من هذا النوع غير وارد اقله في المدى القريب"، لافتا الى ان "العمل ينصب على اجراء اتصالات لتقريب وجهات النظر، ترجمة لما تم الاتفاق عليه لناحية جمع الاكثرية حول شخص المرشح المتفق عليه والترحيب به".  واذ لفت الى ان "الامور تبدو انها ستتطلب وقتا اضافيا، اشار الى ان "المهم في الوقت الراهن هو الحوار والتفاهم والتشاور تمهيدا لحصول لقاء للوصول الى النتيجة المرجوة". وأمل في ألا يخيّب الاقطاب الموارنة الاربعة ظن اللبنانيين وان يفوا بوعدهم".  وختم "الحوار في كل الاحوال ضروري ومفيد، ونأمل ان يصل الى نتيجة".
 

قاطيشــا: على تواصـل دائـم مـع سـفير المملكـة/"القوات" لن تحدد موقفها من التسـوية قبل حلفاء فرنجية

المركزية- لا تزال "القوات اللبنانية" على "صمتها" من التسوية وترفض اعطاء اي "موقف رسمي" لانها تعتبر ان "الكرة في ملعب الفريق الاخر، تحديداً "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" باعتبارهما حلفاء رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ويُمثّل طروحاتهما، وهما "الاوْلى" بالترحيب او الرفض لان حليفهما سيصل الى قصر بعبدا وليس حليف "القوات". مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع العميد وهبة قاطيشا اوضح لـ"المركزية" ان "لا مستجدات حتى الان في شأن "التسوية" التي لا نعلم في الاساس ما هي، والكرة في ملعب حلفاء النائب فرنجية الذين لم يتبنّوا ترشيحه حتى الان"، واشار الى ان "الاتصالات مع الحلفاء لم تنقطع، خصوصاً مع "تيار المستقبل". ولفت الى "اجتماع مركزي "دوري – روتيني" للهيئة التنفيذية في الحزب يُعقد بعد ظهر اليوم في معراب للبحث في امور داخلية "ادارية" خاصة بالحزب اضافة الى التطورات على الساحتين الداخلية والاقليمية، وطبعاً سنبحث في موضوع التسوية المطروحة، لكن لن يصدر عنه اي بيان او موقف رسمي للقوات". واستبعد قاطيشا رداً على سؤال عدم إطلاع "حزب الله" على اجواء "لقاء باريس" الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب فرنجية، وعدم علمه بالتسوية التي يروّج لها"، وجدد تأكيد موقف "القوات" لناحية ان ما يهمّنا البرنامج وليس الشخص".

وعن "التراشق الاعلامي" بين "القوات" وتيار المستقبل" عبر صفحات التواصل الاجتماعي، اعتبر قاطيشا ان "ليس من حق المحازبين الوصول الى هذه الدرجة من الاتّهامات، نحن ندين ما يحصل"، مشدداً على ان "14 آذار" ستتجاوز ما حصل لانها تحالف سيادي تاريخي، لذلك لا يجوز التعرّض لقياداتها"، ومشيراً الى ان "البعض يحاول الدخول على الخط لرمي الفتنة داخل "14 آذار". واعلن رداً على سؤال اننا "على تواصل دائم مع السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري".

 

 فتفت: المبادرة لم تجمّد وعلى الجميع مجاراة الحريري

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "المبادرة لم تجمّد والمسعى الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري يتطلب من الجميع مجاراته"، مشيراً إلى ان "العقدة لا تكمن عند "القوات اللبنانية" ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، بل لدى كل الاطراف السياسية بمن فيهم رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ومواقفه". واعتبر في تصريح ان "عودة الرئيس الحريري لا يُعلن عنها مسبقا وهي مرتبطة بأمور عديدة، والقرار في هذا الاطار يعود في النهاية للرئيس الحريري، وبالتالي كل ما ذكر عن توقيت او ما شابه غير دقيق، لان القرار تحديداً لا احد يملكه الا الحريري". وقال "الكلام عن خلاف بين "المستقبل" و"القوات" كبير إنما هناك وجهات نظر مختلفة جذرياً"، وذكّر بان "هناك اربعة قادة اجتمعوا في بكركي وتوافقوا على ان يكون الرئيس في ما بينهم". وشدد فتفت على اننا "مصرّون على وجود رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن، وتفعيل عمل المؤسسات وهذا الأمر يتطلب تعاوناً من جميع الافرقاء"، مشيراً الى ان "غياب الحلول تعطيل للدولة". واوضح ان "المبادرة عندما تنضج يعلن عنها وهي لا ترتبط بمهلة زمنية محددة، وإذا لم تنجح يجب البحث عن حلول اخرى، وإذا اراد فرنجية ان ينجح عليه ان يكون توافقياً".


 
عوامل اقليميـة فرملت التسـوية لاخضـاعها لعمليـات تجميليـة ومشروع اجتماعات لجان سعودية -ايرانية امنية وسياسية في عُمان

المركزية- اذا كان العامل الاقليمي – الدولي شكل حجر الرحى في انطلاق التسوية الرئاسية المطروحة، فبديهي القول، ان فرملتها متصلة ايضا بطريقة ما بهذا العامل، ولئن غير مباشرة. وتقول اوساط سياسية مواكبة للاتصالات المتواصلة على مستوى تذليل العقبات وتجاوز المطبات الحائلة دون ايصال قطار التسوية الى محطة انتخاب الرئيس لـ"المركزية"،صحيح ان عقد الداخل كثيرة وتحول دون احراز التقدم المنشود، لكن الصحيح ايضا ان الاندفاعة الاقليمية التي رافقت مرحلة اقلاع التسوية،تبدو تلاشت او على الاقل بردت، في انتظار تظهّر طبيعة بعض المعطيات المستجدة على المسرحين الاقليمي والدولي بدءا من مؤتمر الرياض الى اجتماعات باريس ونيويورك في شأن الملف السوري. لكن الاهم، وفق ما تكشف الاوساط،يتصل بسعي غربي جدي لانشاء لجنتين مشتركتين سعودية - ايرانية الاولى سياسية والثانية أمنية لبدء اجتماعات في عُمان تتركز على البحث في سبل الوصول الى حلول لحُزم المشكلات العالقة بين الدولتين على المستويات كافة، والتي تشكل سببا رئيسيا في الكثير من الازمات الدائرة في عدد من دول المنطقة بحيث يكون حلّها نقطة ارتكاز اساسية لمواكبة مشروع التسوية الكبرى الجاري العمل عليها في المحادثات الدولية في فيينا بالامس ونيويورك قريبا، خصوصا بعدما وضعت الازمة السورية على نار الحل السريع الذي يفترض وضع حد للصراع الدموي المستمر منذ خمسة اعوام من دون توقف، والانصراف الى توحيد الجهود الاقليمية والدولية لمواجهة التنظيمات الارهابية التي تعمل الاردن على تصنيفها بتوكيل من المتحاورين في فيينا، وفي طليعتها " داعش".

وتربط الاوساط بين هذا التوجه الذي يحظى برعاية دولية نسبة للتعويل الواسع على نتائجه وبين التسوية الرئاسية لتقول، انها لم تتوقف ولا سقطت كما يشاع، على رغم تعرضها لانتكاسات في الداخل، بل جمدّت في انتظار مزيد من اتضاح المشهد الاقليمي وما قد تؤول اليه حركة الاجتماعات المكوكية في العواصم العربية والغربية، وتحريكها يحتاج الى قوة دفع من الطرفين الاقليميين المؤثرين، المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية، اللتين ساهمتا في انتاج التسوية على قاعدة ضرورة طي ملف ازمة لبنان خشية تعرضه لانتكاسة امنية تهز استقراره، في زمن المحادثات السلمية والتسويات السياسية وانتهاء الحروب،الا انهما على ما يبدو يتريثان، حتى متى نضجت المفاوضات وتظهر الخيط الابيض من الاسود تصبح الصورة اوضح لجهة المكاسب التي سيحصلان عليها في التسويات الاقليمية . وتعزو الاوساط تريث حزب الله في ابداء موقفه مما يجري الى التطورات المشار اليها، خصوصا ان التسوية فاجأته ووضعته في موقف محرج بين شاقوفي استمرار دعم ترشح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الذي لم يتمكن بعد عام ونصف العام من ان ينتخب رئيسا وبين حليفه المسيحي الزغرتاوي الذي توافرت كل عناصر ومقومات ايصاله الى بعبدا لا سيما الدولية منها.

وتختم الاوساط بالاشارة الى ان التسوية ما زالت قائمة حتى الساعة وتخضع لعمليات تجميلية علّها تصل خواتيمها ما دام طرح رئيس التحدي سقط "بمرور الزمن"، الا ان السؤال يطرح عما اذا كانت عراقيل "رؤساء التحدي" لرئيس التسوية ستقود في نهاية المطاف الى الرئيس التوافقي.

 

"حزب الله" والأسد وراء نعي الجميل للتسوية؟ جونز لـ"النهار": لاتفاق واسع يكسب الرئيس شرعية

لقاء الجميل عون خرج بنتيجة أن الأمور غير ميسرة.

ريتا صفير/النهار/9 كانون الأول 2015

تعددت تفسيرات الاوساط السياسية لتراجع حظوظ مبادرة ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. فوقت كان الرئيس امين الجميل "ينعى"، من الرابية، فشل التسوية مؤكدا "بالحرف الواحد" ان "الامور ليست ميسرة"، كانت مصادر متابعة تشير الى سلسلة معطيات حفلت بها الساعات الاخيرة. اولها ان كلام الجميل دلل مجددا على فشل ما سمي "لائحة الاقوياء" وآلية العمل التي تمّ الاتفاق عليها في بكركي، بحجة أن المرشحين الاربعة هم الأكثر تمثيلاً للمسيحيين، وقد عدّ كثر هذا الواقع فشلا آخر لاجتماع "الأضداد في السياسة" في لائحة واحدة.

ثاني هذه المعطيات تمثل في ما نقله زوار عن النائب العماد ميشال عون لجهة تلقيه تطمينات من الرئيس السوري بشار الأسد بأن دمشق ما زالت على دعمها له، طالما هو مستمر بترشيح نفسه للرئاسة. ورغم صداقة الرئيس السوري مع فرنجية، الا انه يبدو ان السوريين غير مرتاحين إلى دعم المملكة العربية السعودية للأخير، وقت تخوض الرياض معركة تنحي الأسد في سوريا. ثالثا، تركز المصادر على ما تسرب عن مصادر "حزب الله" لجهة تمسك الحزب بدعم عون الى الرئاسة، على خلفية اساسية لبّها أنّ الحزب لن يحرق المراحل ويمضي في التسوية مع الرئيس سعد الحريري، في انتظار إتضاح ما ستؤول إليه العلاقات الإيرانية - السعودية. رابعا، تلفت المصادر الى حركة الموفدين والديبلوماسيين التي حفلت بها الايام الاخيرة. ووقت عكس كلام ممثلة الامين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، من السرايا، امس، جانبا من الاهتمام الدولي المستمر بلبنان على خلفية ازمة اللجوء، فإن جولات السفراء وممثليهم على مرشحين محتملين وقيادات، لم تتعد حدود الاستطلاع و"جس النبض" حيال امكانات دعم البلاد للمضي قدما وتسهيل الحل، انطلاقا من قاعدة واضحة ركيزتها السعي الى تأمين استمرارية للحل ومدى قدرته على ان يترافق مع تدعيم الاستقرار. وقد كان القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز واضحا برده المقتضب على اسئلة "النهار" حيال الموضوع الرئاسي اذ قال: "ننتظر ما ستؤول اليه المشاورات بين القيادات". وعن موعد عودة الحريري الى لبنان وتأثير ذلك على العملية الانتخابية، اجاب: "لا اعتقد ان الحريري سيتخذ قرارا نهائيا قبل المشاورات مع السعوديين. المسألة هي ان احدا لا يعلم ماذا سيحصل بالتأكيد. كل طرف يتحدث مع الاخر، هذه الخلاصة الوحيدة التي توصلت اليها الى الان". واضاف: "قالت الولايات المتحدة انها تدعم العملية (عملية انتخاب رئيس) ونتطلع الى ان تنتج رئيسا للجمهورية واعتقد ان الامر نفسه ينطبق على المرشحين. فهم لا يرغبون في ان يكونوا رؤساء، الى ان يتمكنوا من القيام بشيء ما. اعتقد انه يجب التوصل الى اتفاق واسع النطاق - وليس ضروريا ان يشمل كل الاطراف - بل اطرافا كافية كي يكتسب الرئيس الجديد شرعية. لا اعلم من يقرر ماذا تعني "كافية". نحن لا نقرر ذلك بالتأكيد. الامر يعود الى الاطراف الفاعلين والمنخرطين في المشاورات". وعن اضفاء بعض هذه الاطراف بعدا اكبر للمعركة، بربط الانتخابات اللبنانية بالحرب في سوريا؟ اجاب: "لا اعتقد ان الفوائد في سوريا تشكل جزءا من الحسابات الان. فالناس يقرون بان ما سيحصل في سوريا سيحصل، بغض النظر عما يحصل في لبنان، سواء كنت مع الحكومة السورية او المعارضة. الخلاصة واحدة. انها مسألة تقررها الاحداث والعملية على الساحة الدولية وليس ما يحصل في لبنان".

 

لو كنتُ مكان الدكتور جعجع

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/08 كانون الأول/15

لو كنتُ مكان الدكتور سمير جعجع، لتمسّكتُ أكثر من أي وقت مضى بالشراكة الوطنية على المستويين الطائفي والسياسي على الرغم من الأخطاء المتبادلة والمواقف المتفرّدة التي ميّزت أداء قوى 14 آذار المارونية والسنّية بدرجة أولى. لو كنتُ مكان الدكتور جعجع لاستوحيت من مواقف الرئيس كميل شمعون، فتى العروبة الأغرّ، وأهم اللاعبين السياسيين اللبنانيين في القرن الماضي، ولتجاوزت ما أصبح متداولاً على لسان المحازبين أن "القوات طُعِنت في الظهر" والدعوات إلى فكّ الشراكة. وقد يخرج من قيادات "تيّار المستقبل" من يستعمل التعبير نفسه للإشارة إلى مواقف سابقة. لو كنت مكان الدكتور جعجع، لما لوّحت لا مناورةً ولا كردّة فعلٍ بتبنّي ترشيح العماد ميشال عون (للرئاسة الأولى) وهو المسؤول الأول - قبل حزب الله - عن تعطيل الدستور وتفسيره بحسب طموحاته القديمة - المتجددة. تفترض "ورقة النوايا" وجود نوايا صادقة بين الفريقين المسيحيين الأكثر تمثيلاً وهذا أمر جيد. لكن العماد عون في تموضعه الإستراتيجي لا يختلف عن زعيم المردة سوى بالأسلوب والجنوح. لو كنت مكان الدكتور جعجع لما بادلت "خطأ" الحريري بالعودة إلى المربّع الطائفي الضيّق، ولطالبت بدلًا من أن ينتخب المسيحيون رئيس "جمهوريتهم" والشيعة رئيس "مجلسهم" والسنّة رئيس "حكومتهم" (من خلال الإستشارات الملزمة) أن يكون للمسيحيين كلمةً مسموعة وقوية في انتخاب الرئيسين الشيعي والسنّي، وأن يكون للآخرين الكلمة نفسها. ليس عيباً أن يرشّح النائب سعد الحريري - كرئيس لأكبر كتلة نيابية - أيّ ماروني، بعد التشاور مع حلفائه، بل الخطأ أن يرشّح الماروني الأكثر تماهياً والتصاقاً ببشار الأسد. وما يصحّ على الحريري يصحّ على النائب وليد جنبلاط. قامت على زعيم المختارة القيامة بترشيح النائب هنري حلو. تُرى هل يُراد لوليد جنبلاط أن يتفرّج فقط أو أن يجيّر أصوات نوابه لمصلحة "الجنرال" أو "الحكيم" كما دعا "الجنرال" ذات يوم؟ لو كنت مكان الدكتور سمير جعجع - المعروف ببراغماتيته وواقعيته وحكمته - لخضت حواراً معمّقاً، لا بل لسعيت إليه مع سعد الحريري لفهم ما حدا بالحريري للقبول بهذا التنازل المستظل رعايةً إقليمية ودفعه للتراجع عن خطوة لم يستكملها بعد، من طريق الإقناع، لا إشهار الطلاق الذي يعبّر عنه كثيرون على مواقع التواصل الإجتماعي ويعكس تنامي الإحتقان الطائفي عند كل مفترق. يقرأ الدكتور جعجع موازين القوى بشكل جيد، وفي ظرف ما وافقت القوات على الياس الهراوي رئيساً! فماذا يمكن أن تنتج موازين القوى الحالية سوى الفراغ؟ لو كنت مكان الدكتور سمير جعجع لقدّمت البدائل للخروج من المأزق لا المبادئ السيادية (غير المختلف عليها). البدائل محدودة: تفعيل الحكومة الحالية ومجلس النوّاب بانتظار توافق ما قد يكون ثمرة معادلات إقليمية جديدة. والأرجح أن أي توافق لن يأتي برئيس من مرشحي بكركي بجناحيها (والمطران مظلوم يمثل أحدهما). لو كنت مكان الدكتور جعجع، ولن أكون، لما فرّطت برصيد الأعوام العشرة الأخيرة. الرصيد الوطني الكبير.

 

المبادرة الرئاسية بين "التعليق والتعطيل" ولا اتفاق ايراني - سعودي بشأنها

نهارنت/08 كانون الأول/15/فيما لا تزال التسوية الرئاسية في لبنان متأرجحة بين التجميد والتعطيل بسبب التحفظات الداخلية الموجودة عليها، تتجه الانظار مجددا الى الاتفاقيات الاقليمية بشأنها. الا ان مصدرا في حزب الله أكد ان لا وجود لاتفاق ايراني - سعودي حول هذا الامر. وأوضح المصدر أن "الاجتماع بين وزيرَي خارجية ايران والسعودية محمد جواد ظريف وعادل الجبير لم يتجاوز الـ 14 دقيقة". ولفت الى ان "الاجتماع "اقتصر على الملف اليمني الذي انتهى على خلاف ولم يتطرّق إلى الملف اللبناني أو غيره لا من قريب ولا من بعيد". يذكر ان السعودية اعلنت منذ أيام على لسان سفيرها في لبنان علي عواض عسيري مباركتها للمبادرة الرئاسية التي قد توصل النائب سليمان فرنجية للرئاسة. واكدت انها لم ولن تسمي اي شخص لانها "لا تتدخل بالشوؤن الداخلية للبنان"، مشددة على ضرورة وجود توافق مسيحي -مسيحي حول الرئاسة. اما الأجواء الداخلية فلا تزال غير واضحة. لا سيما ان حزب الله وفقا لتقارير عديدة يستمر بدعمه لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون كمرشح للرئاسة. وكذلك رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يستمر بمعارضته لتسمية فرنجية. وفي هذا الاطار أكدت مصادر قريبة من "القوات" لـ"الجمهورية" أنّ "تجميد التسوية لا يتّصل حصراً بموقف حزب الله، بل يتعلق أيضاً بموقف الرياض التي جدّدت تأكيدها رفضَ تجاوزِ الموقف المسيحي". ولفتت المصادر الى أن "الاهتمام الدولي هو بملء الفراغ وليس بتزكية هذا الشخص أو ذاك، مع حِرص المجتمع الدولي على التسوية التي تلتزم بالشرعية اللبنانية والقرارات الدولية، فيما التسوية الأخيرة أظهرت أنّها فاقدة للشرعية السياسية والمجلسية والميثاقية.

كما تحدث مصدر وزاري لصحيفة "النهار" عن تعويل على دور سعودي في تقديم ضمانات اليه تتعلق بمستقبل ادارة البلاد وموقع "القوات" الذي يجب عدم تجاوزه.

 

شاهد سرّي عمل موظفاً في محل عيسى: شقيق رستم غزالي طلب ليرات ذهباً

كلوديت سركيس/النهار/9 كانون الأول 2015

أخبر شاهد سري كان موظفا في احد المحال الثلاثة لسامي عيسى لبيع المجوهرات، خلال استجوابه الرئيسي امام غرفة البداية للمحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي من ممثل الادعاء غرايم كامرون، بعدم إلمام عيسى بمهنة المجوهرات: "لم يهتم بتفاصيلها وكان يطلب منا اختيار الافضل. وقد يكون اختارها لحبه لها، فأسّس ثلاثة محال متوسطة الحجم في فرن الشباك ومار الياس وبرج حمود اسمها "سامينو"، ومديرها محمد شكر. لم يلم بالمهنة لكنه اكتسب من الممارسة". واضاف: "محال عيسى، (الذي زعم القرار الاتهامي انه الاسم المستعار للمتهم مصطفى بدر الدين) مجهزة بكاميرات مراقبة تصور ما في داخلها، باستثناء محل مار الياس الذي تصور مدخله. اجهل مصير اشرطتها. هذا الموضوع لم يكن يهمني. وبين 2004 و2005 كنت متسلما فرع فرن الشباك لجهة المبيعات بعدها تنقلت بين الفروع بناء على طلب عيسى. كان راتبي جيدا ولدينا امتياز الاستشفاء. كان عيسى يقصد محل فرن الشباك حيث عملي ثلاث او اربع مرات اسبوعيا قرابة الخامسة او السادسة مساء، يمكث في مكتبه في الطبقة الثانية بالمحل. احيانا يستقبل صديقاته، واحيانا اخرى يبقى بمفرده او ينام. ويأتي وحده في السيارة اذ لم يكن لديه مرافقون وقتذاك وقد اعتمد أربعة لاحقا بعد اخضاعهم لمقابلات. اما صديقاته فكن متشابهات وعارضات ازياء، يسألهن عن حبهن لعرض المجوهرات بقصد الترويج لها. وراوحت اعمارهن بين 20 و30 عاما". وبعد عرض صورة قال الشاهد انها لمدير محال المجوهرات، ذكر أنه "أواخر 2004، وقبل تركي عملي عنده في آذار 2005، حضر مرة شقيق رستم غزالي الى محل فرن الشباك وطلب كمية من الليرات الذهب أمّنها له محل مار الياس لأنه زبونه. كانوا يرسلون ما يطلبه الى فندق فينيسيا، وسبق أن طلب ليرات ذهباً، من مئة الى 300، وأُمنت له". وبعرض صور للمتاجر الثلاثة، أفاد الشاهد أن "محل برج حمود أقفل بعد اغتيال الحريري بحسب ما نقله المدير عن عيسى، لسوء الوضع الاقتصادي. فاجأني الأمر ولكن لم أهتم لأنني كنت قدمت استقالتي للعمل في مكان آخر بسبب صديقة حميمة جدا لعيسى تعمل معنا وترافقه الى كل الفروع، وقد ازعجتنا بتدخلها في أمور العمل التي تجهلها"، مبديا اعتقاده ان "المحلين الآخرين استمرا في العمل". وقال: "ان شركة سامينو رعت احتفالات عدة بقصد الدعاية، كنت أحضرها، ولم يحضرها عيسى يوما بداعي الجلبة". ووصف شكل عيسى: "طويل القامة ضعيفها، أصلع يحلق شعره على الجوانب، ويعرج من قدمه اليسرى منذ الصغر، بحسب عيسى، وفي الكبر حرقها بالمدفأة ورأيته يضع مشدا فوق الكاحل، ويعتمر قبعة دائما مع نظارات شمسية". وعرضت صورة ذكر الشاهد انها "لعيسى رفعتها من الانترنت وزودت المحققين بها". وعرضت صورة ثانية لشخص أصغر سنا قال الشاهد انها "تشبه عيسى بعض الشيء في قسمات الوجه". واوضح كامرون ان "الصورة قدمت عام 1997 لطلب انتساب الى الجامعة العربية - الاميركية".وأضاف الشاهد ان "عيسى الذي لم يتزين بمجوهرات قط، امتلك يختا في هوليداي بيتش اصطحبني مرة فيه. كما زرته في منزله في ساحل علما أربع مرات. كان يقول انه ابن عشيرة، كلنا في العمل استغربنا أمره. كان غامضا".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 8/12/2015

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا تقدم ولا تأخر في طرح انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية والعماد ميشال عون صامت والدكتور سمير جعجع مستكين وهادئ والرئيس امين الجميل تكلم إلا أن في كلامه فصلا بين الشخصانية والبرنامج السياسي الرئاسي والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي دعا للتعالي على الانانية وانهاء الفراغ الرئاسي.

والفترة الفاصلة عن موعد جلسة الانتخاب عبارة عن أسبوع فإذا تم التوافق انتخب فرنجية وإذا لم يتم هذا التوافق فلا انتخاب له أو لغيره وعداد أيام الشغور الرئاسي سيدور أكثر.

وفي رأي اوساط سياسية أن عدم التوافق المحلي استنساخ عن عدم التوافق الاقليمي وغياب المظلة الدولية الحاضنة للاستحقاق الرئاسي ما يعني ان لبنان سيبقى بلا رئيس رغم مخاطر ذلك في ظل التطورات الاقليمية المخيفة.

وإذا كان تكتل التغيير والاصلاح يرفض التهويل في الترشيح فإن تيار المستقبل ينفي ان يكون هناك اي تهويل ويؤكد ان طرح اسم النائب فرنجية يحمل دلالات كبيرة في الواقع السياسي كما ان كتلة المستقبل أكدت على وحدة قوى الرابع عشر من آذار.

وفي المنطقة احتدام المعارك في اطراف مدن عدة في سوريا بالتزامن مع كثافة الغارات الجوية الروسية.

وفي العراق القوات التركية لا تزال مرابطة قبالة الموصل والخارجية التركية تعلن انه من غير المتصور لتركيا ان تتخذ خطوة تنال من سيادة العراق على ارضه رئيس الحكومة حيدر العبادي انتهى وقته وروسيا دعت مجلس الأمن إلى مناقشة الوجود التركي في شمال العراق.

وفي شمال سوريا منطقة آمنة يريدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي ينتظر أن يأمر بتوجه قوات برية الى هناك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

البلد بين سياستين، سياسة التهويل وسياسة الصم في انتظار اتضاح المشهد وبين النهجين تبدو مساعي التسوية في حال مراوحة فلا هي تتقدم ولا تنهار، وفيما التهديدات الزرقاء كتبت بالخط العريض لتهول على اللبنانيين بأمنهم واقتصادهم ومالهم ها هو الاسبوع عينه يعيد الذاكرة نحو عقدين من الزمن الى الخلف يوم امتطت الحريرية الانهيار لتركب صهوة السلطة.

الا ان التهويل هذه المرة مكشوف ومفضوح ويقابل بالمقلب الآخر بسياسة الصمت التي اعتمدها حزب الله منذ بداية الحديث عن التسوية واعلنها العماد عون اليوم نهجا حتى تتضح الصورة من المصدر اي سليمان فرنجية لا المصادر.

وفي الانتظار يبقى الحراك في اوجه، الرابية شكلت اليوم عموده الفقري بينما بكركي تعمل على جمع الاقطاب الاربعة ونصب اعينها هدف انهاء الفراغ باطار توافقي لا تزكية مرشح على آخر.

واذا كانت حسابات السياسة معقدة ومعادلاتها المستعصية لا تجد حلا لتترك لبنان في دائرة الفشل، حسابات غابريال اعادت لبنان الى خارطة الانتصارات لتحجز له مقعدا بين المتميزين والمتفوقين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

التسوية الرئاسية جمدت، ولا رئيس للجمهورية في جلسة السادس عشر من الجاري، فالظروف التي ادت الى اطلاقها تغيرت، ما حمل من اطلقوها على مراجعة حساباتهم، حتى بكركي تبدو كأنها فقدت الامل بتمرير التسوية المطروحة بل اي تسوية حاليا، لذا تراجع الحديث عن عقد لقاء في الصرح البطريركي بعدما تبين ان لا فائدة من مثل هذا اللقاء.

توازيا تنشط الحركة على خط الرابية بكفيا معراب، مقابل جمود على خط بنشعي.

الانظار ستتجه غدا الى الرابية حيث اللقاء المنتظر والمتوقع بين العماد عون والوزير فرنجية، وهو لقاء مفصلي اذا ما انعقد، ففيه سيبلغ عون فرنجية رفضه انسحابه من السباق الرئاسي.

والتعقيدات الرئاسية المحلية تواكبها مرحلة مخاض على الصعيد الاقليمي، فاجتماع المعارضة السورية في الرياض حاسم لجهة تقرير اتجاهات المرحلة سوريا واقليميا، فيما كل المعلومات تشير الى تصاعد التوتر القديم الجديد في العلاقات السعودية-الايرانية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هنا المنار.. وهج الحق والحقيقة.. صوت الإنتصار.. معنى الكرامة وتجسيد العزة.. لها في دواوين العشق وميادين الشرف آلاف القصص، بعدد ما في صدر البغاة الطغاة المحتلين من آلام وغصص.

لفلسطين أعلت المنابر، وللمحتل أحصت المقابر، وللمجاهدين المجاهدين من يمن وعراق وشام، وصولا إلى فلسطين كانت الرفيق الدائم الساهر الصابر، توثق بالصورة صدى الإنتصارات، وعظيم التضحيات والمعاناة.

مزيد من التحركات الرسمية اللبنانية، والمواقف الأهلية والوطنية والخارجية، سجلت اليوم دعما للقناة وما تمثل.

بالأمس التأمت لجنة الإعلام والإتصالات النيابية، واليوم كان موقف للمجلس الوطني للإعلام، وتوصيات، وغدا جلسة في السراي مع رئيس الحكومة، بحضور وزير الإعلام وممثلي القنوات، عسى أن تضطلع الدولة بمسؤولياتها، لصيانة سيادتها أولا، التي انتهكتها الـ "عرب سات"، وحماية القنوات اللبنانية المهددة برعونة القرارات المهربة من دون أي سند قانوني، أو مسوغ شرعي، ثانيا، وهو ما جاهر به وزير الإعلام السعودي في تصريحات علنية، حيث أفصح أن قرار الـ "عرب سات" بحق المنار والميادين، أتى على خلفية سياسية، ما يفضح ادعاءات الـ "عرب سات" ويؤكد التزام قناة المنار بالضوابط المهنية.

فالقنوات اللبنانية التي ألزمت نفسها طوعا برقابة ذاتية وضوابط مهنية ترفض أي إملاءات أو وصاية خارجية، ممن لا يفقه حرفا واحدا من قاموس الحرية. إنه القرار الأبتر، على خلفية التقرير المزور، وللمنار دون ذلك موقف، فقد أعلنت المجموعة اللبنانية للإعلام (قناة المنار وإذاعة النور) انسحابها من عضوية اتحاد إذاعات الدول العربية بسبب قيام بعض الدول بالضغط على الإتحاد لحرفه عن مسيرته المهنية، القائمة على التنوع والتعدد، وبسبب انعدام القدرة على ممارسة دور فعال، في سبيل رفعة هذا الإتحاد.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم تتعطل انتخابات الرئاسة الأولى بل جرى تعطيل وصول سعد الحريري إلى الحكومة.. فالرجل الذي خرج خلعا من السرايا وقطع له "ون واي تيكت" لن يمتلك القدرة منفردا على حجز تذكرة الإياب.. وأن يرسم وحده خط سيره من دون الرجوع إلى من قطع له ورقة الذهاب وليس من باب سليمان فرنجية تعود المياه إلى مجاريها مع فريق لم يسأله زعيم المستقبل شروطه للقبول به رئيسا للحكومة لكن الحريري حقق في المقابل مكاسب في اتجاهات عدة.. هو ضرب الأحلاف بعضها ببعض.. ومن اليوم فصاعدا فإن المرشح الأبرز هو فقدان الثقة التيار العوني فقد الود مع سليمان فرنجية.. القوات نزعت الثقة من المستقبل.. الأرمن يدرسون خط سيرهم إما صعودا إلى زغرتا وإما نحو الرابية در.. وحزب الله استهلك كل مضخات الدعم لحليفه الجنرال حتى إنه يكاد يتهم بمعاداة الفرنجية.. في المعطيات قبل أسبوع من جلسة الانتخاب أن السادس عشر من كانون الأول هو كما السادس عشر من أي شهر.. ولن يتغير شيء سوى إضافة رقم جديد إلى الجلسات ما فوق الثلاثين والأطراف المعنية بالتواصل لم تفقد الأمل.. فالحريري أجرى في الرياض دروسا أخلاقية لنوابه المتشددين وعلمهم قيمة الانفتاح على بنشعي.. القوات لم تعلن نتائج خلوتها والتزمت هدنة وقف إطلاق النار الافتراضي مع المستقبل.. على أن الصمت الناطق كان في الرابية مع كلام يعيد سليمان فرنجية إلى حضانة التكتل.. ويذكره بأنه "عضو" لدى هذا التكتل بتكرار العبارة في أكثر من سطر وجملة الجنرال الصامت الملزم موقفه لأكاديمية سليم جريصاتي لم يكن إلا متكلما جدا.. فهو رفض التهويل بالدم وبرئيس الفرصة والانهيار المالي ورد فرنجية إلى بيت الطاعة منتظرا استضياح الصورة من المرشح نفسه "عضو" التكتل وفي هذا الإطار ترددت معلومات أن اللقاء المرتقب بين عون وفرنجية قد يكون غدا لكن الرئيس أمين الجميل الذي سبقه إلى الرابية بشر بأن الأمور غير مسهلة ما هو متعثر في بيروت.. يكاد يكون في أعلى درجات التخبط في الرياض حيث اجتماع توحيد المعارضة السورية يشبه تركيب البازل.. أطراف لا تمثل حضرت.. شخصيات انتقلت من فنادق باريس واسطنبول إلى فنادق المملكة.. تنسيقات لا يجمعها تنسيق.. إنسحابات واستدعاءات لممثلين لا يمثلون.. حوار الذين لا سلطة لهم.. فيما داعش والنصرة يحتكمان على أرض العراق والشام.

* مقدمة نشة أخبار ال "ان بي ان"

هل تجمدت التسوية السياسية؟ اللقاءات مستمرة لم تتوقف، والسيناريوهات بالجملة، لكن القلق الشعبي يزداد جراء تمديد الفراغ والتعطيل، فيردد الناس خلف البطريرك بشارة الراعي بدعوة المسؤولين للتعالي عن الانانية.

الكرة بدت بشكل اساسي في الملعب المسيحي، هم وضعوا قاعدة الاقطاب، هم عرقلوا وصول الاقطاب، لكن الرئيس امين الجميل سرع من خطوات الكتائب بالوقوف على مسافة واحدة ينادي بالجمع والالتقاء.

لم تكفه تكتيكات فتى الكتائب ازاء التسوية المطروحة الى حد التبرؤ من ما جرى في اجتماع باريس بين الرئيس سعد الحريري والنائب سامي الجميل. الاب وجد الفرصة مناسبة للتذكير بقطبيته بعدما تجاهله الاخرون، وعاد من الهند حاملا الى بيت الكتائب حكمة تقول "الزورق الذي يقوده الاب والابن لا يصيبه اذى". الجميل القطب رصد متفرجا على لقاءات النوايا بين التيار والقوات، وحين سقطت امام اول استحقاق تدخل وسيطا، فهل ينجح الجميل؟

الدكتور سمير جعجع هجر النوايا، عائدا الى 14 اذار، بعدما شغل النائب ابراهيم كنعان وملحم رياشي شهورا من دون اجر ولا ثواب.

حكيم القوات تفرغ في الساعات الماضية لتغريدات على تويتر يحاول فيها رص الصفوف الاذارية ويجدد فيها الروح التي لا تنطفئ كما قال، لكن التغريدات ردت عليه، من هاجم المستقلين في الرابع عشر من اذار؟ من ذهب للتفاوض على وجودهم؟ والتفاهم مع التيار بالصفة المسيحية لا الاذارية؟ من الذي ابتكر منفردا المواجهة القواتية العونية ضد ترشيح فرنجية؟ اهتزاز صفوف الثامن من اذار قد يصلحها لقاء عون فرنجية غدا، لكن ليس بتغريدات الحكيم وحدها تحيا 14 اذار.

عناوين اللبنانيين الداخلية شغلتهم من متابعة مستجدات اقليمية ودولية، روسيا زادت من قوتها البحرية والجوية في المنطقة، وأزمة القوات التركية في العراق تتفاعل وان كانت انقرة اعلنت انها لن ترسل مزيدا من القوات العسكرية لخرق السيادة العراقية.

في ظل مشاورات معنية بسوريا من اجتماعات المعارضة في الرياض الي قاطعها معارضون اساسيون بسبب الصبغة التركية على مدعوين اليها، الى المفاوضات الدولية المرتقبة في نيويورك الاسبوع المقبل، ما يعني ان المنطقة محكومة بالانتظار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

حين خرج الرئيس أمين الجميل من لقاء العماد ميشال عون قال ان الامور ليست ميسرة، بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح تحدث الوزير سليم جريصاتي الذي نقل عن العماد عون ردا على أحمد الحريري فقال "الذين يهددون بالدم يعنون داعش".

المطران مظلوم كشف ان لا لقاء للاقطاب الاربعة في المدى المنظور. في الرياض انعقد لقاء ضم الرئيس الحريري والوزير اشرف ريفي والنائب أحمد فتفت تركز النقاش فيه على مسألة ترشيح النائب سليمان فرنجية، أصر الوزير ريفي على اعتراضه على هذا الترشيح فكان جواب الرئيس الحريري هذا الموضوع ليس للنقاش ما دفع الوزير ريفي الى مغادرة الاجتماع ثم مغادرة المملكة.

هذه بعض احجار بازيل انتخابات الرئاسة التي لا يبدو انها في مرحلة النضوج. وبناء عليه فان موعد السادس عشر من هذا الشهر سيلتحق بالمواعيد 32 التي سبقته والتي بقيت مواعيد لرفع العتب وليس لانتخاب رئيس.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لن يعلن النائب ميشال عون رايه الواضح في ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة قبل لقائه فرنجية نفسه. وكل التاويلات والتحليلات تبقى استباقا للأمور.

هذا التوضيح جاء في البيان الصادر عن اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، في وقت كان الرئيس امين الجميل يؤكد من الرابية ان الأمور ليست ميسرة في الوقت الحاضر ويجب ايجاد مخرج للوضع الراهن؟

وفيما ينتظر ان يعقد اللقاء بين عون وفرنجية غدا... فإن صمت حزب الله المدوي يثير أكثر من علامة استفهام. فهل يعطي الحزب كلمة سره لعون ام انه ينتظر اللقاء وما سينتج عنه تمهيدا للكلام الفصل.

وفي عز الترقب والانتظار زيارة لافتة للعميد شامل روكز الى عين التينة حيث اجتمع الى الرئيس نبيه بري.

اما السؤال الذي لا يزال مطروحا بقوة.. هو عما اذا كانت بكركي ستتمكن مرة جديدة من جمع الأقطاب الموارنة الـ4 ام انها ستؤخره منعا للمواجهة في وقت دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المسؤولين الى التعالي عن الأنانية لعبور باب الرحمة الى خلاص الوطن من معاناته وإنهاء الفراغ الرئاسي واخراج الشعب اللبناني من معاناة الفقر والحرمان والأذلال والهجرة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 كانون الاول 2015

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015

النهار

نصح مرجع سياسي النائب وليد جنبلاط، الذي قال إنه ذاهب الى البقاع، بالتوجه عبر سيارة تاكسي لئلا تسرق سيارته.

يقول مرشّح رئاسي من خارج نادي الأربعة: لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا، ونحن لسنا في منافسة مع فرنجيه لأننا لم نترشّح أصلاً.

سُمع مسؤول سابق يقول إن لبنان يُوضع، في كل مرة، بين خياري السيئ والأسوأ للخروج من الأزمة.

سأل وزير سابق عن قيمة الأموال المحصّلة من مخالفات قانون السير.

نصح مصدر سياسي بارز الإعلام بتجنّب ما وصفه "محرقة التنافس" على روايات مضخّمة ثبت أن معظمها غير صحيح.

السفير

ألزم مدير عام جميع الموظفين بالمشاركة في اعتصام تضامني معه، وبالتالي بتوقف العمل في كل دوائر مؤسسته!

لوحظ أن الفارق في سعر توضيب النفايات بين الشركة المقبولة والمرفوضة هو حوالي 23 دولاراً.

تساءل أحد الخبثاء عما إذا كان قيام وزير الزراعة بزرع 70 شجرة تحديداً في إهدن هو رسالة جنبلاطية بإمكان تأمين 70 صوتاً فقط لانتخاب سليمان فرنجية رئيساً.

المستقبل

يقال

إنّ روّاداً لبنانيين لمطعم باريسي شاهدوا أمس وزير الخارجية الأميركية جون كيري يصافح رئيس المجلس الماروني وديع الخازن خلال تناول كلّ منهما طعام الغداء، ما دفع مرشّحين للرئاسة إلى الاستفسار من الخازن عمّا إذا تطرّق مع كيري إلى المستجدّات الرئاسية.

اللواء

رج دبلوماسي أميركي بانطباع غير إيجابي من لقاء مرشح رئاسي "قوي" للرئاسة الأولى.

تُعرّقل فئة قليلة خطة لتطوير فوج ناهض في بلدية بيروت، لأسباب محض أنانية وشخصية.

يُشكّل موقف حزب بارز لغزاً حقيقياً بالنسبة للحلفاء والخصوم على حدّ سواء.

الأخبار

يتاجر بالمتفجرات بلا قيود

فوجئ القضاة والأمنيون المعنيون بالتحقيق في جريمة برج البراجنة الإرهابية بنتجية استجواب مختار بلدة عربصاليم الجنوبية مصطفى م. الموقوف بشبهة بيع متفجرات لتجار سلاح غير شرعيين باعوها بدورهم إلى جماعات إرهابية. فقد تبيّن أن المختار استورد نحو 16 طناً من المتفجرات بصورة شرعية، لكونه يملك ترخيصاً بذلك، وباع 12 طناً منها، من دون أن يسجّل في قيوده أسماء زبائنه والكميات التي اشتروها منه. وتبيّن أن الكمية التي استوردها، والتي ضُبِطت أربعة أطنان منها في مخزنه في عربصاليم، هي من نفس "ماركة" المتفجرات التي ضبطها فرع المعلومات في طرابلس يوم 17 تشرين الثاني 2015، مخبأة في مخزن كانت تستخدمه خلية تفجيري برج البراجنة.

عسكر قوى الأمن والمنح المدرسية

يتعرض عسكر قوى الأمن الداخلي لغبن متكرر. ومنذ تقاعد المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، تقلّصت المنح المدرسية التي يتلقاها ضباط المديرية وأفرادها بصورة استثنائية. وفيما كانت المنح تصل في عهد ريفي إلى حدود 75 في المئة، تراجعت حالياً إلى 50 في المئة. وهذا الغبن لاحق حصراً بأفراد الأمن الداخلي، إذ إنها لا تزال لدى سائر الأجهزة الامنية والعسكرية في حدود 75 في المئة، من دون أن تبرّر المديرية لرجالها وسيداتها هذا الخفض.

رموز ماسونية تثير خلافات في كنيسة

لُزِّمت جدارية ضخمة ستُعلّق في كنيسة السيدة في بشرّي لأحد الفنّانين الأجانب بعدما تبرّع بكلفة إنجازها رجل أعمال لبناني. الجدارية التي يناهز ثمنها 100 لف دولار، والتي كان يُفترض أن تُلزّم للرابح في مباراة مفتوحة لاختيار جدارية جديدة للكنيسة شارك فيها العديد من الفنّانين اللبنانيين، تتضمن في شكلها الحالي "رموزاً ماسونية وشعارات شيطانية"، بحسب مصادر الكنيسة. وقد ارتفعت أصوات مستنكرة للرسوم التي تتضمنها الجدارية، إضافة إلى علامات استفهام طُرِحت بشأن كيفية التلزيم.

الجمهورية

قالت أوساط إن أولوية إدارة دولة كبرى هي الإستقرار في لبنان، وإن ما تراه من انقسامات يُهدِّد هذا الهدف.

لاحظت أوساط مراقِبة أن معظم المعلّقين ضمن خط سياسي معروف تقاطعوا على رفض تسوية رئاسية، ما فُسِّر بأنه رسالة من حزب سياسي.

إستغربت أوساط أن يتحوَّل الإستقرار بين ليلة وضحاها من ثابت وراسخ إلى مُهدَّد ويتّجه للإنفراط.

تحدّثت أوساط عن خلية أزمة رباعية بين حزب وتيار لمواكبة مستجدات تسوية رئاسية لحظة بلحظة.

البناء

تخوّفت أوساط سياسية من إعادة إحياء التنظيمات الإرهابية خلاياها النائمة إضافة إلى تجنيد انتحاريين انغماسيين وتنفيذ عمليات إجرامية مباغتة، خصوصاً أنّ وزير الداخلية نهاد المشنوق جدّد تأكيده أنّ عرسال محتلة من الإرهابيين. وحذّرت الأوساط من التراخي في هذا الأمر لا سيما أنّ الإرهابيين يتحركون بين مختلف المناطق ويمتلكون وسائل التفجير البسيطة كالأحزمة الناسفة، وهذا ما أظهرته التفجيرات الأخيرة في برج البراجنة ودير عمار في عكار.

 

سلام التقى سفيرة كندا ومنسقة الامم المتحدة كاغ: برامج انسانية لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وتم البحث في جهود المجتمع الدولي لدعم الاستقرار والامن في لبنان.

واصدرت كاغ بعد الاجتماع بيانا اعلنت فيه "ان المناقشات مع الرئيس سلام تمحورت حول خطة لبنان للاستجابة للأزمة للعام 2016 المزمع إطلاقها قريبا والتي تتضمن نداء من أجل 2،4 مليار دولار لبرامج إنسانية وإنمائية تهدف إلى مساعدة لبنان في مواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها بسبب النزاع في سوريا".

سفيرة كندا

واستقبل الرئيس سلام سفيرة كندا في لبنان ميشيل كاميرون وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة.

سعد

ومن زوار السراي حبيب سعد.

 

سلام عرض مع اتحاد النقابات السياحية اقتراح دعم تذكرة السفر من الاردن ومصر والعراق الى لبنان

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام مساء اليوم في السراي الحكومي، وفد اتحاد النقابات السياحية في لبنان، وتم البحث في اقتراح دعم تذكرة السفر من الاردن ومصر والعراق باتجاه لبنان، بحيث يصبح السعر إغرائيا وليس تشجيعيا أسوة بما يعتمده العديد من الدول، مما يمكن من إغراق أسواق السياحة اللبنانية بأعداد السياح الوافدين من الدول المذكورة، على ان لا يتعدى سعر بطاقة السفر المئة دولار، بما في ذلك الضرائب ذهابا وإيابا باتجاه لبنان، خصوصا أن سعر وكلفة بطاقة السفر تشكل العائق الأهم في ظل الركود الاقتصادي الذي تمر به البلاد.

 

بري استقبل جونز وسفير تونس وروكز ومنصور وزير الاتصالات: مشروع الخروج من مأزق الفراغ الرئاسي قائم ومستمر

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم، في عين التينة وزير الاتصالات بطرس حرب وعرض معه للاوضاع والمستجدات في البلاد. وقال حرب بعد الزيارة: "من الطبيعي جدا في مثل هذه الظروف التي تجتازها البلد ان نلتقي ونتشاور مع دولة الرئيس بري. وكما يعلم الجميع فان هناك مشروعا مطروحا للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي، وهذا المشروع هو قيد البحث بين القوى السياسية. وكان اللقاء مناسبة للتشاور في مراحل المشروع وشكله ومحتواه، وبالتالي المواقف التي يمكن ان تتخذ منه". اضاف: "ظاهر الحال فان المشاورات قائمة وان الموضوع ليس مستعجلا بقدر ما كان يتوقع الناس ان يحصل بسرعة، الا انه لا يزال قائما ومستمرا. وقد تشاورت مع دولته في موضوع الشروط التي يمكن ان تؤدي الى نجاح المسعى للخروج من المأزق الرئاسي والوضوح الذي يجب ان يحصل في المواقف انطلاقا من العودة الى تأكيد الثوابت والمبادىء الوطنية التي من اجلها كان العمل والحياة السياسية قائمين في البلاد. وآمل ان تحمل الايام القادمة بعض الانفراجات التي تسمح لنا ان نراهن على امكانية اخراج البلد من دوامة "انا او لا احد" او من دوامة "انا او ما في بلد".

سئل: هل يعني ذلك ان لا انتخاب للرئيس في 16 الجاري وان الامور ارجئت الى ما بعد الاعياد؟

اجاب: اذا اكتملت المشاورات بشكل ايجابي فما يمنع من ذلك؟ اما اذا تعثرت...".

سئل: هل سيظهر مرشح جديد غير سليمان فرنجية؟

اجاب: في الحقيقة لا اعلم. "بدك تسألي ليلى عبد اللطيف".

جونز

وكان بري استقبل القائم بالاعمال الاميركي في لبنان السفير ريتشارد جونز، وعرض معه التطورات الراهنة في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان.

سفير تونس

ثم استقبل سفير تونس الجديد في لبنان كريم بودالي بحضور حمدان، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة.

شامل روكز

واستقبل بعد الظهر العميد المتقاعد شامل روكز.

البير منصور

وكان بري استقبل الوزير السابق البير منصور وعرض معه الوضع العام.

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: نلتزم الصمت حتى اتضاح الصورة في الموضوع الرئاسي

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية. بعد الاجتماع تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل، فقال: "تطرقنا في اجتماع التكتل أولا الى الموضوع الرئاسي: التزام الصمت هو سمة المرحلة لدى العماد عون حتى اتضاح الصورة، لا سيما من المرشح عضو التكتل النائب سليمان فرنجية. كعادته، يتعاطى العماد عون مع الحدث الثابت وليس مع الخبر، مع المصدر وليس مع المصادر، ويتمنى العماد عون أن يقارب الموضوع بصورة مسؤولة من دون استباق الأمور وأن ينتهي هذا المسار بانتخاب رئيس للجمهورية. المهم هو أن عضو التكتل النائب سليمان فرنجية قال إن العماد عون لا يزال مرشح الخط الاستراتيجي الذي ينتمي إليه، وهذا عبارة عن مصارحة، فتقويم دقيق للوضع، فقرار، من منطلق أن البيت الواحد معني بكل ما يجري مهما كان توصيف ما يجري".

اضاف: "ثانيا، حملة التهويل: لا يمكن أن يسيج أو يحفز ترشيح أي مرشح إلى سدة الرئاسة بالتهويل، ذلك أن انتخاب الرئيس هو في جميع الأحوال خاتمة مسار ديمقراطي وميثاقي ودستوري هادئ مهما طال الزمن، وعسى ألا يطول. ثلاثة أنواع من التهويل في الآونة الأخيرة بأخطار مصطنعة، وقد رصدها التكتل ووقف على أهدافها السلطوية البحتة: - التهويل بالانهيار المالي، وهذا يعيدنا إلى تجربة العام 1992 بضرب ثبات أو استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية في حينه. الفريق السياسي ذاته الذي دخل إلى الحكم بهذه الواسطة، راقه الأمر واعتقد أنه يمكن أن يكرر التجربة أو على الأقل أن يهول بها. الأمر اليوم غير متاح ولا يمكن لأحد إفقار الشعب اللبناني أو التهويل بهذا الإفقار بهدف التسلط على إرادته والتمادي بالاستئثار بالحكم".

وتابع: "التهويل بالدم، ويأتي من باب أن انتخاب ما أسموه هم رئيس الفرصة يعني أن انتخاب أي رئيس آخر لن يتحقق إلا بالحرب أو بأحداث أمنية مأساوية. هذا كلام كبير وخطير وغير مقبول وغبر صحيح. قال العماد (عون) "الدم يعني الطريق إلى داعش". المعادلة الداخلية كما الإقليمية والدولية تحول دون توسل الأمن لغايات سياسية أو لتحقيق استحقاقات دستورية داهمة أو غير داهمة. غريبة هذه الحجة التي تصلح لدى هذا الفريق السياسي وأعوانه الدائمين أو الطارئين، لأكثر من استعمال في اتجاهات معاكسة. يستعملونها ويتوسلونها لتمديد سلطاتنا ومواقعنا، ثم يستعملونها ويتوسلونها لاستنهاض رئيس للجمهورية بالانتخاب. هذا التعارض هو تعارض صارخ، لذلك لا تخف "يا شعب لبنان العظيم"، يا قاهر الإرهاب وإسرائيل ومخططات التقسيم والتشرذم، فلن ينال منك أحد لأن الأعين ساهرة عليك".

واردف: "التهويل بأن رئيس "الفرصة" على ما يسمون، إن لم ينتخب، لن يكون بعده وبعد اليوم رئيس للجمهورية، فيضمحل الاستحقاق ويصبح الشغور لازمة حياتنا الوطنية. هذا التهويل يا جماعة الخير أو الشر يصيب الميثاق، أي الطائف الذي ارتضيناه معا، نحن جميعا، سقفا لنا لا نتجاوزه مهما اشتدت الملمات. هو سقفكم ويجب أن يبقى سقفكم، فلا تفتحوا شهية تجاوزه. نهمكم الذي أدى إلى هذه الدولة التافهة، هو الذي يلفظ أنفاسه اليوم، فلا تنقضوا على الطائف لأنه لم يعد برأيكم وبتقويمكم، يسعفكم على استمرار شبكة مصالحكم. أوقفوا المهاترات التي سوف تودي بكم إلى الهلاك السياسي، إذ نحن بحاجة إلى محاورين مسؤولين يثق بهم الشعب الذي يبقى صاحب السيادة ومصدر كل السلطات والمواقع. فلنحتكم إليه وإلى إشاراته بمعايير التمثيل الصحيح والفاعل".

وقال: "ثالثا، الانتخابات الفرعية في جزين: يطالب بها التكتل مجددا، على المقعد الذي شغر بوفاة عضو التكتل المرحوم ميشال الحلو".

رابعا، مناقصة الخليوي، ونشير إلى أن هذه المناقصة لم تحصل البارحة، وقد سبق لوزراء التكتل أن حذروا من هذا المآل، فقالوا إن على وزير الاتصالات أن يأخذ بالملاحظات التي أقرها مجلس الوزراء على دفتر الشروط وألا يخالفها. وإذ بنا اليوم نصل إلى ما وصلنا إليه. المطلوب إذا، هو مناقصة جديدة وشفافة بالشروط المقررة لتلزيم إدارة القطاع".

اضاف: "خامسا، "الميادين" و"المنار" و"عرب سات": يستنكر التكتل ما حصل مع محطتي الميادين والمنار من حظر استعمال سواتل العرب سات، أي الأقمار الصناعية العائدة لهذه المؤسسة التي أنشأتها اتفاقية، نحن والمملكة العربية السعودية طرفان فيها، برعاية جامعة الدول العربية. وما أدراكم ما الجامعة العربية؟! هذه المؤسسة التي مركزها الرئيسي في الرياض، وكذلك محطة التحكم الأساسية فيها. فأين الدستور الدولي للاتصالات ومقدمة هذا الدستور التي ترسي أهداف استعمال الفضاء الخارجي؟ مواثيق خمس تم تجاوزها في حظر استعمال هذه السواتل من الميادين والمنار".

وتابع: "سادسا، النفايات، والمطلوب هو الإسراع بتحرير أموال البلديات بعد أن صدرت ونُشرت المراسيم ذات الصلة. الدولة تستطيع - لمن يحب أن يتذكر - أن تستملك لقاء بدل عادل ولمن سعى عامة محققة في حالتنا، حالة النفايات المتراكمة، عقارات تتوافر فيها المواصفات البيئية والصحية والعلمية اللازمة، وبعيدا عن الأماكن الآهلة، لرفع النفايات المتراكمة في أحيائنا ومساكننا، وعلى طرقاتنا واستيداعها في هذه العقارات وفقا للشروط والمواصفات التي تمنع التسرب والأمراض الوبائية التي تتأتى عن المطامر العشوائية".

وختم: "أخيرا، بحث التكتل موضوعا متعلقا بالتنوع البيئي بامتياز، وهو مرض شجر الصنوبر في كل لبنان، حيث يتهدد هذا الشجر النافع بالزوال. من هنا، فإن المطلوب من وزارة الزراعة المبادرة فورا إلى التشخيص والمعالجة حفاظا على هذه الثروة الطبيعية التي هي سمة من سمات جبل لبنان وطبيعته".

 

كتلة المستقبل اكدت تمسكها بتحالف قوى 14 آذار: لاغتنام فرصة جهود الحريري لاطلاق مبادرة تنهي الشغور الرئاسي

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة النائب سمير الجسر أصدرت بعده بيانا تلاه النائب عمار حوري، شددت فيه على "أهمية اغتنام فرصة الجهود التي قام ويقوم بها الرئيس سعد الحريري لاطلاق مبادرة تنهي الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، فالبلاد باتت بوضع بالغ الخطورة في ظل تعاظم المخاطر المحيطة بها على مستوى المنطقة، وتفاقم التدخلات والمواجهات الإقليمية والدولية، وفي ظل ازدياد التعقيدات الداخلية التي انعكست تعطيلا لأعمال المواطنين وتفاقم الازمات المعيشية وتراجع مختلف المؤشرات الاقتصادية، مما يحتم على الجميع عدم التردد في العمل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، الذي من شأن تمامه ادخال البلاد في مرحلة جديدة تعيد للمؤسسات الدستورية دورها وتعيد للحياة السياسية حيويتها، وتحمي لبنان من ارتدادات متوقعة على المنطقة يصعب التكهن بتفاصيلها". واكدت "أهمية الدور المعول عليه للجنة النيابية التي تبحث في بلورة قانون جديد للانتخابات النيابية لا يغبن أحدا من مكونات المجتمع اللبناني، ويسهم في اصلاح النظام السياسي اللبناني وتجديد الحياة السياسية". وذكرت الكتلة مجددا "بأهمية وضرورة توجه الحكومة وبأسرع وقت ممكن للبدء بالتفاوض لإطلاق العسكريين المختطفين من قبل داعش، بعد النجاح الذي تحقق باستعادة العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى جبهة النصرة وذلك بهدف اقفال هذا الملف وعودة الجنود المختطفين إلى الوطن وأهليهم. إن استعادة المختطفين التي تمت في الأسبوع الفائت أكدت انه ما من حام للبنانيين الا الدولة الشرعية ممثلة بمؤسساتها السياسية وبأجهزتها الأمنية". واكدت "ضرورة واهمية الخطوات التي انجزتها الحكومة للبدء بخطة ترحيل النفايات في مرحلة انتقالية تمهيدا للانطلاق بتنفيذ الخطة المستدامة بعد انجاز المناقصات اللازمة بأسرع وقت ممكن على اسس علمية وبيئية وصحية". كما اكدت "تمسكها بتحالف قوى 14 آذار والمبادئ التي قامت عليها انتفاضة الاستقلال وإيمانها المطلق بالأهداف التي بلورها نضال قوى الرابع عشر من آذار"، مشددة على انها "تتمسك اليوم اكثر من أي وقت مضى بمبادىء تحالف قوى 14 آذار القائمة على قناعة راسخة في العيش المشترك والمضي بالنظام الديمقراطي القائم على الحرية واحترام حقوق الانسان وإقامة الدولة المدنية التي تحفظ حقوق المواطنين بصفتهم مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات امام القانون ومؤسسات الدولة وتأكيد سيادة الدولة المطلقة على كامل أراضيها".

 

الرئيس امين  الجميل من الرابية: الامور ليست مسهلة ولم تطرح أي تسوية على الكتائب والتوصل الى برنامج مشترك قد يسهل انتخاب الرئيس

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح"، النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية اليوم، النائب محمد الصفدي، في حضور مستشاره انطوان قسطنطين. بعد اللقاء، قال الصفدي: "الجنرال عون هو من المرجعيات الاساسية في لبنان ونشعر دائما بأن التشاور معه ضرورة في الاوقات الصعبة التي يمر فيها لبنان. ونتمنى ان يعي اللبنانيين اخيرا مصلحتهم وينتخبوا رئيس جمهورية تريده اكثرية اللبنانيين. نود ان تكون الاكثرية الشعبية اولا من ثم الاكثرية السياسية". وعن التسوية، قال: "لا يزال اسمها تسوية وكانت هناك تسويات عدة، ولكن احترم الوزير السابق النائب سليمان فرنجيه والرئيس سعد الحريري ولكن ليست التسوية الوحيدة".قيل له: هناك من يعتبر ان وصول الوزير فرنجيه يبدو امرا محتوما، فرد: "محسوم اذا كان هناك اجماع، حتى اليوم لم نر الاجماع. واليوم الموقف المسيحي اساسي في هذا الموضوع".

الجميل

واستقبل العماد عون الرئيس امين الجميل الذي عزاه بوفاة شقيقه، وقال بعد اللقاء: "تداولت مع العماد عون شؤون الساعة وبعض المستجدات أبرزها الهم الأساسي وهو انتخاب رئيس للجمهورية"، واشار الى ان "الامور ليست مسهلة في الوقت الحاضر والقيادات امام مسؤولية عدم ترك البلد يتخبط بهذا الشكل، وخصوصا في ظل اليأس لدى الشباب والهجرة والاهتراء الذي إذا لم نتداركه سيصبح من الصعب معالجته". وشدد على "ضرورة اللقاء وايجاد مخرج في أسرع وقت"، وقال: "على القيادات المسيحية ان تتعاون مع كل القيادات الوطنية لايجاد ارض والانطلاق منها لحماية البلد". واكد ان "لا وجود لحلول جاهزة معلبة لكن التواصل يجب ان يبقى موجودا"، ولفت الى "الحوار مستمر ودائم بين "التيار الوطني الحر" وحزب الكتائب، كذلك الامر هناك تواصل مستمر مع رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه ومع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وكل الأفرقاء لبلورة الحل والارض المشتركة التي لا بد من ايجادها لان الفراغ قاتل للجميع ولن يوفر احدا". وأمل ان "يتواصل الامر على صعيد كل القيادات لانقاذ هذا البلد الذي نحبه والذي هو في حاجة الى تضافر الجهود للوصول الى نتيجة". وعن دعوة البطريرك الماروني للاقطاب الاربعة الى عقد لقاء في بكركي، اجاب: "لم تصلنا أي دعوة من بكركي، ولا يوجد مشروع من هذا النوع. وعندما يصبح هناك شيء ملموس قد يعقد اجتماع". ودعا "القيادات الوطنية والسياسية والمسيحية الى تحمل المسؤولية واجراء نقد ذاتي"، مؤكدا انه "لا يمكن رمي الطابة الى مكان آخر". وقال: "القضايا ليست شخصية ونحن نكن احتراما لكل القيادات وخصوصا الوزير فرنجيه الذي هو من بيت وطني وانا سبق لي ان تعاونت مع الرئيس فرنجيه خلال عهدي، وكان يشكل ضمانا على الصعيد الوطني والمسيحي". وشدد على ان "المشروع لا يتوقف على شخص او حزب واحد، بل هو في حاجة الى تعاون وشراكة حقيقية"، املا ان "يتبلور عبر الاتصالات بين القيادات". وتمنى على "الجيل الجديد أن يستوعب خطورة الوضع وأن يحقق ما لم نتمكن من تحقيقه وان يجد مخرجا مؤاتيا". ورأى ان "التوصل الى برنامج مشترك او حلول متفق عليها قد يسهل انتخاب رئيس للجمهورية"، داعيا الى "تذليل العقبات عبر الحوار"، وقال: "هناك حوارات متعددة الاطراف تجري منها معلنة واخرى بعيدة عن الاضواء، وربما قد تؤدي الى بلورة الحل المنشود".

وردا على سؤال، اكد ان "احدا لم يطرح موضوع التسوية على حزب الكتائب"، مشددا على "أهمية انتخاب رئيس وخصوصا في هذا الظرف وفي ظل الاخطار المحدقة التي تهدد لبنان في الجنوب والشمال". وإذ اعتبر ان "لبنان تمكن من ان يحافظ على نفسه"، حذر من ان "هذا الامر لا يدوم اذا لم نحصن الساحة الداخلية"، وقال "يجب النظر الى انتخاب الرئيس كتحصين للساحة الداخلية ومدخل لمسار جديد من الاصلاحات والاستراتيجية الوطنية المستقبلية للحفاظ على لبنان واعادة ثقة اللبنانيين ببلدهم وثقة الخارج بلبنان". وعن مشاركة حزب الكتائب في جلسات مجلس النواب، جدد التأكيد ان "الكتائب تشارك في كل جلسات انتخاب الرئيس، أما مقاطعة الجلسات التشريعية فكانت احتراما للدستور الذي يقول ان المجلس وفي ظل الفراغ الرئاسي يتحول الى هيئة ناخبة". ولفت الى ان "بند تعديل قانون السير وضع على جدول اعمال جلسة "تشريع الضرورة"، سائلا "من يحدد ما هو ضرورة او لا؟". وشدد على ان "انتخاب الرئيس هو تشريع الضرورة الوحيد في الوقت الحاضر، ولا يعلو اي تشريع آخر عليه. واكد، انه لا يمكن اقرار قانون انتخاب او اجراء الانتخابات النيابية من دون انتخاب رئيس يدير هذه الانتخابات"، مشيرا الى انه "لا يمكن بناء بلد لا رأس". وختم: "مصلحة البلد هي الاهم وانتخاب رئيس في اسرع وقت وفق برنامج واضح وصريح يؤكد سيادة لبنان والمسلمات الوطنية، ونحن منفتحون لكل الحلول".

 

لقاء الهوية والسيادة: لتسوية نبيلة لا تمرير صفقة على حساب حقوق المواطنين ومنطق بناء الدولة

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر "لقاء الهوية والسيادة"، في بيان اصدره اثر اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، "ان لبنان يمر في فترة انتقالية على قدر كبير من الحراجة والدقة، وقد جاءت التسوية المتصلة بترشيح الوزير سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية لتظهر مدى حدة الانقسام السياسي في لبنان والذي بلغ الذروة في تعطيل الدولة والاحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ ما يزيد على السنة والنصف. وقد جاءت ظروف الترشيح وما سبقها لتؤكد انفراط عقد الشراكة الوطنية واختلال التوازن فيه بين مكوِنات الوطن". ورأى اللقاء ان "المبادرة الرئاسية ليست على الاطلاق تسوية سياسية بل صفقة بين منتفعين، همهم الاول إعادة انتاج معادلة التحكم بمفاصل الدولة ومقدراتها وليس إخراج البلاد من مأزق التعطيل. لقد أخطا اللبنانيون في العام 2005 حين ظنوا أنهم تحرروا من نظام الوصاية ورموزه وممارساته المعروفة وأنهم تخلصوا من معادلات الحكم التي كانت قائمة منذ العام 1990. فالصفقة المطروحة ليست إلا استنهاضا لتلك المعادلة القائمة على الترويكا التي كانت قد سهلت وضع يد الزعامات الاسلامية على مقدرات الحكم بتغطية مسيحية فولكلورية ليس إلا، وبتكريس نظام المحاصصة والامعان في تشريع الفساد وتآكل الدولة ومؤسساتها. إن المحاصصة أنتجت فسادا تسبب بزيادة الدين العام من مليار دولار أميركي سنة 1991 إلى ما يفوق السبعين مليار دولار دون معالجة أدنى حاجات المواطنين ولا سيما في الكهرباء، والمياه، والنفايات، وضمان الشيخوخة وغير ذلك". ولفت الى "ان المشاركة كانت شكلية في مضمونها وآلياتها وتمت على حساب المسيحيين وحقوقهم في الدولة وفي مؤسساتها، وقاعدة اللاغالب ولا مغلوب تحولت إلى غالب هو أركان الطبقة السياسية القابضة على مصلحة الوطن ومغلوبون هم مؤسسات الدولة والشعب

اللبناني بمكوناته كافة، وغدا المسيحيون طيلة تلك الفترة أدوات تزين مشاركة نظام المحاصصة الشنيع، وانتفت عنهم صفة الشراكة الحقيقية". وأكد اللقاء "ان الأوضاع المتفجِرة في المنطقة تحتم علينا أن نترقى إلى مستوى المسؤولية الوطنية إنقاذا للبنان، وهذا يعني ما يلي:

1- إقرار قانون انتخابي يوفر التمثيل الصحيح لكلِ المكوِنات الوطنية. وفي هذا الاطار سبق للقاء الهوية والسيادة أن اقترح نموذجين لقانون انتخابي عصري يوفِر التمثيل الأنسب. 2- الذهاب فورا الى انتخاب رئيس للجمهورية". وختم البيان: "إن تحييد لبنان عن أوضاع التفجر في الاقليم يحتم الانصياع لضرورات تسوية نبيلة لا العمل على تمرير صفقة على حساب حقوق المواطنين ومنطق بناء الدولة، وإلا فالآتي أعظم لا قدر الله".

 

الكاثوليكي للاعلام: أبو كسم أجرى اتصالاته لوقف مسرحية فيها إشارات وعبارات وترانيم دينية بشكل ساخر وهزلي

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن المركز الكاثوليكي للاعلام ما يلي: "نشر موقع "ليبانون ديبايت" على صفحته الإلكترونية خبرا عن إحدى المسرحيات اللبنانية وأرفقه بمشهد مقتبس من القداس الإلهي وفيه إشارات وعبارات وترانيم دينية بشكل ساخر وهزلي. إن المركز الكاثوليكي للاعلام وبعد إتصالات عدة من المؤمنين استنكروا أشد الإستنكار هذه المشهدية، ومن منطلق تعاونه الدائم مع مكتب الإعلام والمطبوعات في مديرية الأمن العام، قام مدير المركز الكاثوليكي الخوري عبده أبو كسم بإتصالات مع المسؤولين عن مكتب الإعلام في الأمن العام وتم الإتفاق معهم على أن تتوقف هذه المسرحية وألا تعرض في أي مكان مجددا قبل الإطلاع عليها من قبل المركز الكاثوليكي والمسؤولين في مكتب الإعلام في الأمن العام، وقد تم التواقف على هذا الأمر".

 

جعجع: 14 آذار باقية باقية باقية

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015/وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "أيام المحن لا يصمد إلا الأبطال. و14 آذار ليست تكاذبا لبنانيا كالعادة بل معمودية دم ما فوق العادة"، مشيرا الى ان "المصطادين في الماء العكر لن يصلوا الى مكان".

وقال في تغريدات عبر "تويتر": "أكثر ما نحن بحاجة إليه في هذه اللحظة هو الهدوء والسكون. 14 آذار باقية باقية باقية لأنها روح لن يتمكن أحد من إطفائها."

 

صقر ادعى على 4 اشخاص لانتمائهم الى داعش

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر العدل هدى منعم، ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى على اربعة اشخاص، بينهم الموقوفان جهاد الغازي وطارق العبيد، في جرم الانتماء الى تنظيم داعش بهدف القيام بأعمال ارهابية والتحضير للقيام بعمليات تفجير انتحارية في بيروت وطرابلس والعمل على انشاء امارة لداعش في وادي خالد، سندا الى مواد تنص عقوبتها القصوى على الاعدام واحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الاول.

 

صدر عن المركز الكاثوليكي للإعلام ما يلي:

نشر موقع "ليبانون ديبايت" على صفحته الإلكترونية خبراً عن إحدى المسرحيات اللبنانية وأرفقه بمشهد مقتبس من القداس الإلهي وفيه إشارات وعبارات وترانيم دينيّة بشكل ساخر وهزلي. إن المركز الكاثوليكي للإعلام وبعد إتصالات عديدة من المؤمنين استنكروا أشد الإستنكار هذه المشهديّة، ومن منطلق تعاونه الدائم مع مكتب الإعلام والمطبوعات في مديرية الأمن العام اللبناني، قام مدير المركز الكاثوليكي الخوري عبده أبو كسم بإتصالات مع المسؤولين عن مكتب الإعلام في الأمن العام وتمّ الإتفاق معهم على أن تتوقف هذه المسرحية وأن لا تُعرض في أي مكان مجدداً قبل الإطلاع عليها من قبل المركز الكاثوليكي والمسؤولين في مكتب الإعلام في الأمن العام وقد تمّ التواقف على هذا الأمر.وكان "ليبانون ديبايت" نشر بالامس مقالا بعنوان " مسرحية لبنانية تهين " المسيحية" وبطلها ممثل معروف" ألقى فيه الضوء على مشهد ساخر من مسرحية "لماذا" التي عرضت في الجامعة اللبنانية الاميركية، تناول الكنيسة والقداس الالهي بأسلوب سيء جداً.

 

قاطيشا: ما يهمّنا البرنامج وليس الشخص

أوضح مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع العميد وهبة قاطيشا ان “لا مستجدات حتى الآن في شأن “التسوية” التي لا نعلم في الاساس ما هي، والكرة في ملعب حلفاء النائب فرنجية الذين لم يتبنّوا ترشيحه حتى الان”، واشار الى ان “الاتصالات مع الحلفاء لم تنقطع، خصوصاً مع “تيار المستقبل”.  ولفت قاطيشا في حديث لـ”المركزية” الى أن “اجتماع مركزي “دوري – روتيني” للهيئة التنفيذية في الحزب يُعقد بعد ظهر اليوم في معراب للبحث في امور داخلية “ادارية” خاصة بالحزب اضافة الى التطورات على الساحتين الداخلية والاقليمية، وطبعاً سنبحث في موضوع التسوية المطروحة، لكن لن يصدر عنه اي بيان او موقف رسمي لـ”القوات””. واستبعد قاطيشا رداً على سؤال عدم إطلاع “حزب الله” على اجواء “لقاء باريس” الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب فرنجية، وعدم علمه بالتسوية التي يروّج لها”، وجدد تأكيد موقف “القوات” لناحية ان ما يهمّنا البرنامج وليس الشخص”.  وعن “التراشق الاعلامي” بين “القوات” وتيار “المستقبل” عبر صفحات التواصل الاجتماعي، اعتبر قاطيشا ان “ليس من حق المحازبين الوصول الى هذه الدرجة من الاتّهامات، نحن ندين ما يحصل”، مشدداً على ان “14 آذار” ستتجاوز ما حصل لانها تحالف سيادي تاريخي، لذلك لا يجوز التعرّض لقياداتها”، ومشيراً الى ان “البعض يحاول الدخول على الخط لرمي الفتنة داخل “14 آذار”. واعلن رداً على سؤال اننا “على تواصل دائم مع السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المشنوق عرض مع سفيرة كندا ملف اللاجئين كاميرون: ترحيل من 7 الى 9 آلاف خلال 3 اسابيع

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاوضاع اللبنانية الكندية من جوانبها كافة، مع سفيرة كندا ميشال كاميرون، وتركز البحث على ملف اللاجئين السوريين والقرار الكندي باستضافة آلاف النازحين من لبنان والمنطقة. بعد الاجتماع، قالت كاميرون: "لقد عقدنا اجتماعا قيما جدا مع الوزير المشنوق وفريق عمله، وكما تعلمون فإن كندا تعهدت باستضافة 25 الف لاجىء سوري من لبنان والمنطقة، وذلك في وقت قصير جدا". أضافت: "كان اجتماعا بناء مع معالي الوزير وتناقشنا في كيفية تحريك ملف اللاجئين السوريين ونقلهم الى كندا، إذ نتوقع ترحيل من 7 الى 9 آلاف لاجىء سوري الى كندا وتحديدا خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة، كما نتوقع ان يصار في شباط المقبل الى استضافة عدة آلاف اخرى". وتابعت: "كالعادة كان معالي الوزير مهتما جدا بكيفية تنفيذ آلية عمل هذه المسألة، كما كان مهتما بإيلاء المسألة الامنية في لبنان وكندا اهمية كبرى وكان متجاوبا، ونحاول من جهتنا ان نخفف من الاعباء التي شكلها ملف اللاجئين السوريين على لبنان".

 

طعمة: نجاح التسوية مرتبط بقرار "حزب الله"

08 كانون الاول 2015/ أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة الى أن نجاح التسوية المتعلقة بترشيح النائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية يتعلق بالدرجة الأولى بموقف "حزب الله" الذي ما زال حتى اللحظة رافضاً، لسبب ما، اي مرشح باستثناء العماد ميشال عون، قائلاً، عبر وكالة "أخبار اليوم"، أن هذا الموقف يدلّ على وجود قرار فوق قرار "حزب الله". وأوضح ان التسوية انطلقت بهدف التوافق ليس من أجل خلق شرخ جديد في البلد، مشيراً الى الدعم الدولي لها دون أن يكون اي طرف خارجي قد طرحها. وإذ أشار الى أن القوى المسيحية عبّرت عن تفاجئها بهذا الطرح، وأبدت خشيتها على مبادئ 14 آذار في حال إنتُخب فرنجية رئيساً للجمهورية، اعتبر طعمة ان هذه المواقف أثّرت على المبادرة لكن ليس الى حدّ إلغائها. وسئل: هل عدم نجاح التسوية حتى اليوم هو أن "حزب الله" لا يريد عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، أجاب طعمة: عودة الحريري الى الحكومة ليست مرتبطة بـ "حزب الله" أو بأي طرف آخر، بل مرتبطة بالمجلس النيابي. وإذ نفى أن تكون هذه التسوية بهدف عودة الحريري الى الحكومة، قال: بغضّ النظر عن شخص رئيس الجمهورية، فإن مجلس النواب هو الذي يختار رئيس الحكومة في إطار الإستشارات النيابية. وفي هذا الإطار، لفت طعمة الى أن التسويق بأن الحريري طرح مبادرة من أجل العودة الى الحكومة هو تقزيم لها، مشدداً على أن الحريري يسعى الى تسوية على صعيد لبنان، لأن البلد لا يمكن أن يستمر دون رأس. واضاف: بغضّ النظر عما إذا كان الحريري قد تسرّع في طرحه أو انه لم ينسّق مع الحلفاء، فإن الغاية هي الوصول الى استقرار البلد في ظل المخاطر الحاصلة في المنطقة حيث الخشية من وصولها الى لبنان. وسئل: بعيداً من نجاح هذه المبادرة أو فشلها، هل 14 آذار تلقّت ضربة قوية، رأى طعمة ان 14 آذار ومنذ فترة طويلة تتلقى الضربات المتتالية وتحديداً منذ طرح الإقتراح الأرثوذكسي لقانون الإنتخابات النيابية. وأضاف: لكن هذه الضربات تزيد 14 آذار تماسكاً وقوة، فـ 14 آذار ليست أشخاصاً تتحكّم بهم العواطف والمصالح، بل هي حركة وطن ما يجمعها أكثر بكثير مما يفرّقها، تجمعها الدولة اللبنانية، الإستقرار، الجيش الواحد... وبالتالي مهما بلغت التشنجات بين أعضائها تبقى هذه الحركة قوية وتعود لتربط بين الأشخاص. وتابع: ما يحصل اليوم سيمرّ وستعود 14 آذار الى وحدتها، فقد يحصل زعل وعتب انطلاقاً من طبيعة البشر، لكن 14 آذار ستعود الى شعارها بأنها تريد بلداً حراً مستقلاً. على صعيد آخر، نوّه طعمة بالوضع الأمني السائد في عكار، واضاف: جميعنا يعلم أن هذه المنطقة محرومة منذ أمد بعيد، لكن في الفترة الأخيرة بدأت الحكومة "تفرج" للبلديات عن بعض الأموال من أجل تنفيذ بعض المشاريع الإنمائية. وقال: لكن في المقابل تبقى أزمة النزوح السوري مؤسفة جداً، حيث عدد كبير منهم يعيش في الخيم غير المجهّزة لمواجهة البرد. وإذ اشارالى أن بعض البلديات تقدّم المساعدات كما أن الجيش وزّع بعض الحاجيات، لكن هذا لا يغطي غياب الدولة عن الفقير وهي ليست إطلاقا دولة راعية لا سيما لفرقائها.

 

سعادة : لا 'فيتو” على أحد من المرشحين للرئاسة

  08 كانون الاول 2015/ أكد النائب سامر سعادة أنه ليس للكتائب 'فيتو” على أي أحد من الذين ترشحوا للرئاسة من بكركي، لافتا إلى مواضيع تتعلق بمبادىء وثوابت الكتائب في هذه المرحلة وكل المراحل على المستوى السياسي، خصوصا ما يجري اليوم على حدود لبنان من صراع إقليمي يمتد من اليمن إلى سوريا، اضافة إلى موضوع تدخل حزب الله بالصراع. وسأل سعادة في حديث إلى إذاعة 'الشرق” عن موقف الرئاسة والمشكلة الأساسية التي هي سلاح حزب الله المتعلق بقرار الحرب والسلم، مطالبا بأن يكون محصورا بيد الدولة اللبنانية. وأضاف:”نحن لا نطلب من رئيس الجمهورية المستحيل لكن على الأقل هذا الموضوع يبقى مطروحا على طاولة الحوار للوصول إلى نتيجة”. ولفت إلى أن حزب الله استطاع أن يقنع العماد ميشال عون بالكثير من الأمور، المهم ان تصب التسوية بالمصلحة السياسية على المدى الطويل، مشيرا إلى أنه لا يعرف عن سبب تأخر حزب الله عن إعلان موقفه من هذه التسوية”. وعن الإنقسامات والتصدع الذي تمر به قوى 8 آذار وقوى 14 آذار، وإن كانت قابلة للترميم أو إن كان هناك وضع جديد قد ينشأ بعد انتخاب فرنجية، قال السعادة إنه من ناحية إذا كان المبدأ موحد الأهداف حول 14 آذار فهو لم يتغير، أما في 8 آذار كل يتوقف على موقف حزب الله والعماد عون في موضوع الرئاسة فإذا إستطاع حزب الله إقناع عون وسار بالتسوية والترميم، فالأمر متوقف عند حزب الله في إقناع عون وإن كان سيكون صعب الترميم ليصبح خلط الأوراق على كل الصعد. لأما بالنسبة إلى إمكان اتفاق شامل في عهد فرنجية إذا تم انتخابه، فقال سعادة إنه لم يعلن شيئ رسمي عن هذه المبادرة ويتوقف الأمر على أحاديث صحافية وتسريبات، لافتا إلى أنه قد ظهر أولا أن هناك إتفاقا على قانون ال 60 ضمن التسوية، ثم تبين لاحقا من فرنجية وأوساط المستقبل أنه لم تحصل تسوية عن موضوع قانون الإنتخاب، وسننتظر لنعرف تفاصيل التسوية والضمانات.وأضاف:”في السياسة لا احد ينتخب خصمه، وطبيعي أن نطلب ما نطلبه فهو ليس من المستحيلات تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وفرض الدولة سيادتها على الأراضي اللبنانية وعلى خصمنا في السياسة أن يوضح هذه الأمور”.

 

كرم : عندما تصبح التسوية الرئاسية واضحة تبدي القوات رأيها

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر النائب فادي كرم في حديث لاذاعة "صوت لبنان 93,3 "انه عندما تصبح التسوية الرئاسية رسمية وواضحة من قبل طارحيها تبدي القوات اللبنانية رأيها"، مشددا "على انها لن تعرض علاقاتها للخطر مع الرابع عشر من آذار". واشار "الى ان مبادرة رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري ناقصة وتحمل شوائب كثيرة، كما انها تمر بمراحل إما التسريع وإما التراجع، اذ كان ينقصها التفاهم مع القوات اللبنانية." واوضح "ان الدكتور سمير جعجع هو من يقرر الإجتماع في بكركي أو عدمه، وان جعجع والرئيس امين الجميل آمنا بحظوظ الأقطاب الأربعة، أما العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية فهما لم يؤمنا بذلك وبالتالي هناك عدم تكافؤ في الفرص ". اضاف :"إذا رأينا أن اجتماع بكركي له نتائج إيجابية فطبعا قد يكون لنا مشاركة"، معتبرا ان تيار المستقبل بات يدرك ان العواقب كبيرة وكبيرة جدا".

 

حوري: لاقتناص فرص التسوية الداخلية بين جميع الافرقاء

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطتية - رأى النائب عمار حوري في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3" ان "طرح الرئيس سعد الحريري اسم النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، حرك الركود الحاصل في البلاد"، مشددا على "أنه لم يطلق مبادرة حتى الساعة الى حين أن تنضج الامور فيعلن عنها".

وأشار الى "ان موعد عودة الرئيس الحريري الى لبنان هو من يحددها وفقا لنسبة نضوج الظروف المؤاتية لهذه العودة". ولم يخف حوري بروز تعقيدات في مسار التسوية مع الحلفاء في قوى الرابع عشر من أذار وهي ليست سهلة، ولكنه رأى "أن التركيبة اللبنانية تفرض ذلك"، مستذكرا "قول الرئيس الشهيد رفيق الحريري المهم ان يبقى البلد". ودعا "المعنيين الى اقتناص فرص التسوية الداخلية بين جميع الفرقاء، وعدم الركون الى الخارج، كون لبنان في أخر جدول أعمال عيون الاخرين"، مستبعدا "ان يتم انتخاب الرئيس في الجلسة المقررة في السادس عشر من الحالي، نظرا الى حاجة جميع الافرقاء لحلحلة بعض العقد".

 

لحود بحث مع كتلة الوفاء للمقاومة في التطورات محليا واقليميا

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل الرئيس العماد اميل لحود في دارته في اليرزة، وفدا من كتلة الوفاء للمقاومة ضم النواب: محمد رعد، علي عمار، ونوار الساحلي، في حضور النائبين السابقين امين شري واميل اميل لحود.وتم البحث في خلال اللقاء في التطورات السياسية والامنية على الساحتين المحلية والاقليمية.

 

السفير البريطاني من الناقورة: لاستمرار مهمة اليونيفيل من اجل السلام

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - زار السفير البريطاني المعين هوغو شورتر، لاول مرة منطقة الجنوب، واجتمع بقائد قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال لوتشيانو بورتولانو، في مركزه في الناقورة. وكان اللقاء فرصة للتعرف على عمل اليونيفيل وعلاقته مع اللبنانيين المقيمين في الجنوب. وجال السفير شورتر يرافقه الملحق العسكري البريطاني الكولونيل كريس غانينغ على الخط الأزرق، حيث اطلع من الجنرال بورتولانو وفريقه على القرار 1701 وحيثيات تنفيذه. وفي ختام الزيارة، أعرب شورتر عن دعمه لليونيفيل ولاستمرار مهمتها من أجل السلام في جنوب لبنان، مثنيا على "العمل الذي يقوم به أكثر من عشرة الاف من قوات حفظ السلام من 40 دولة، والذي يشكل التزاما من الأمم المتحدة للسلام والاستقرار في المنطقة".

 

ريفي: الإرهاب والفساد شرّان يغذّيان بعضهما ويفتحان الباب أمام التدخل الخارجي

 وكالات/08 كانون الاول 2015

 بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف في التاسع من كانون الأول من كل عام ، وفي إطار مشاركته بأعمال المنتدى العربي الرابع لإسترداد الأموال المنعقد في تونس من 8 إلى 10 من الشهر الجاري أصدر معالي الوزير العدل اللواء أشرف ريفي بصفته رئيس الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد بياناً أكد فيه على أهمية تسريع العمل في تنفيذ إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والإنخراط في الجهود العالمية لتنفيذ " أجندة التنمية 2030 " لا سيما الأهداف المتعلقة بتعزيز الشفافية والمساءلة . ورأى أن هذه الجهود تساعد في مواجهة العديد من التحديات التنموية وتدعم قدرة الدول على مواجهة التطرف والعنف مؤكداً على ضرورة العمل على إشراك الشباب في هذه الجهود. وأوضح ريفي أن قادة العالم إعتمدوا هذا العام "أجندة التنمية 2030" التي تتضمن سبعة عشر هدفًا جديدًا تشكل معًا رؤية عالمية شاملة ومتكاملة وتحويلية من أجل عالم أفضل، وقد حرصت هذه الاجندة الطموحة، خلافًا لسابقتها التي اعتمدت في مطلع الألفية، على توفير مساحة خاصة للمسائل المتعلقة بالحكم الرشيد، فتمّ تخصيص الهدف السادس عشر ليُعنى بـ "التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمَّش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات". وأشار إلى أنّ هذا التطور الهام يعكس اتجاهًا عالميًّا متصاعدًا يسعى إلى تعزيز الحكم الرشيد، وفي صلبه، مكافحة الفساد بمفهومها الواسع ومكوناتها المختلفة، بما في ذلك الجوانب التوعوية والوقائية والعقابية، ويأتي ذلك مكمّلًا لما ذهبت إليه "اتفاقية الأمم المتّحدة لمكافحة الفساد" التي يصادف هذا العام أيضًا مرور عشر سنوات على دخولها حيّز النفاذ. ولفت إلى أن الدول كافةً مطالبةٌ بتفعيل جهودها في التصدي للفساد بجميع أشكاله، فاستمراره من دون حسيب ولا رقيب يستنزف مقدرات الأمم، ويؤدي بلا شكّ إلى تعميق مشكلات الفقر والجهل والبطالة، ويدكّ أسس الاستقرار في وقت تتفاقم فيه مختلف أنواع التحديات على مستوى العالم وتهدّد مستقبلنا جميعاً. وشدد ريفي على أن من بين تلك التحديات، مشكلة الإرهاب الذي يشكّل مع الفساد شرّان يغذّيان بعضهما البعض، فانتشارُ الفسادِ، وتمكّنه من مؤسسات الدولة، يضعفُ فعاليتها ومشروعيتها، مما يفتح الباب أمام التدخل الخارجي، ويسهم في إيجاد بيئة مجتمعية أكثر قابلية للتطرف والعنف، ويعزز أدوات التأثير التي تُستخدم لتجنيد الشباب وشراء الذمم. وفي المقابل، يستفيد الإرهابيون من الفساد ويروّجون له من أجل تمويل نشاطاتهم، وتهريب عديدهم وعتادهم، وحماية شبكاتهم من عيون الأمن والعدالة.

وأكد ريفي أنه "لا بد أن يشكّلّ إحتفاؤنا بـ "اليوم العالمي لمكافحة الفساد" في هذا العام مناسبة لإعادة التذكير بأهمية العمل على تنفيذ "اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد"، لاسيّما في جوانبها المتعلقة بتعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الأموال والشؤون العامة، فنحن بأمس الحاجة إلى بناء مزيد من الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة". وزاد: "لا بد من تعميق النظر في سبل تعزيز المشاركة المجتمعية لاسيّما من جانب فئة الشباب الذين يشكّلون أكثر من ستين بالمائة من سكان منطقتنا العربية، ولا بد أيضًا من إدماج برامج مكافحة الفساد على مستوى القطاعات الحيوية التي تؤثر على حياتهم اليومية لا سيما الصحة والتعليم". ورأى أن "شبكتنا العربية، بأعضائها الـست وأربعين من سبعة عشر بلدًا عربيًّا، وأعضائها المراقبين، وأعضاء مجموعتها غير الحكومية، تشكّل مساحة مميّزة للعمل المشترك من أجل تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وآلية فريدة لدعم كافة الجهود الإصلاحية ذات الصلة.

وأعلن ريفي أنه وفيما يستعد لتسليم رئاسة الشبكة إلى الجمهورية التونسية الشقيقة، يود أن يقدم عميق شكره وإمتنانه إلى كل الذين ساندوه في آداء مهامه وإلى كل من ساهم في إنجاح أعمال الفترة الماضية. ودعا ريفي الجميع إلى "متابعة ما بدأناه في عام 2008 عندما أسسنا هذه الشبكة العربية، فالطريق في مواجهة الفساد طويلة، وتحتاج إلى تضافر المبادرات وتراكمها، راجياً "أن يلهمنا "اليوم العالمي لمكافحة الفساد" إلى اعتماد مزيد من المبادرات الفعالة في هذا المجال" يُذكر أن الوفد اللبناني ضمّ كلّ من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود ، المحامي العام الإستئنافي القاضي سامر ليشع ، القاضية رنا عاكوم من وزارة العدل، العميد زياد الجزار من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بيار كنعان مدير الشؤون القانونية في مصرف لبنان، النقيب محمد الرفاعي مدير مكتب وزير العدل.

 

الراعي في افتتاح سنة يوبيل الرحمة: لخلاص الوطن من الفراغ الرئاسي والعبور الى حياة اقتصادية منظمة

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكارينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا بمناسبة إفتتاح سنة يوبيل "الرحمة الالهية" في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: بولس الصياح، سمير مظلوم، جوزيف معوض، رولان أبو جودة وميشال عون، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا ومطارنة ورهبان وراهبات من مختلف الطوائف الكاثوليكية، وبحضور حشد من المؤمنين.

العظة

وألقى الراعي عظة قال فيها: "يسعدنا أن نفتتح معكم يوبيل سنة الرحمة ونفتح الباب المقدس وندخله باب رحمة، وهو باب يسوع المسيح الخلاصي. نعبر به الى رحمة الآب، النابعة من أحشاء أبوته الدائمة للأبد. وبهذا العبور يجددنا الروح القدس في الداخل، ويلبسنا ثوب الرحمة لكي نكون شهودا لها. ولذا يدعونا الرب يسوع في هذه المناسبة المقدسة وفي انجيل اليوم لنعود الى ترميم صورة الرحمة الإلهية فينا: "كونوا رحماء كما أبوكم السماوي رحوم هو" (لو6/36). أضاف: "نود أولا أن نشارك قداسة البابا فرنسيس، ونصلي من أجل تحقيق نواياه الكبيرة فيما هو يفتتح اليوم سنة الرحمة، يوبيلا استثنائيا، ويفتح الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس بروما. ونشكره من صميم قلوبنا على هذه المبادرة النبوية، إدراكا منه أن عالم اليوم المتطور والمتقدم بشكل مذهل في حقل الإكتشافات والتقنيات، إنما يحتاج الى روح ينعش كل إنجازاته، وهذا الروح هو الرحمة التي عندما تسكن قلب الإنسان تصبح ينبوع محبة وفرح وسلام. عالم اليوم المتجبر الذي يعتمد لغة الحرب والسلاح والإرهاب، لغة الحقد والتفرقة، لغة الظلم والإستبداد والإستكبار، لغة الإحتقار والإذلال والإستغلال، إنما يحتاج الى لغة الرحمة التي تبدل كل لغاته هذه العدائية تجاه الله والإنسان. حقا، عالم اليوم بحاجة الى إنجيل الرحمة".

وتابع: "لقد اختار قداسة البابا فرنسيس عيد إمنا مريم العذراء سلطانة الحبل بلا دنس، الذي تحتفل به الكنيسة اليوم في كل العالم، موعدا لافتتاح يوبيل سنة الرحمة. ليس فقط لأنها إبنة رحمة الله المتجلية فيها، بل لأنها أم الرحمة التي نلجأ إليها ملتمسين على يدها رحمة الله المتنوعة: الشفاء لنفوسنا من خطاياها، ولأجسادنا من أمراضها، ولمجتمعاتنا ودولنا من نزاعاتها، والعودة للبعيدين، والنجاح للعاملين والدارسين، والراحة للموتى والعزاء للمحزونين، والفرج للمقهورين. واختار البابا فرنسيس هذا العيد بنوع خاص، احتفالا بمرور خمسين سنة على اختتام أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، ففي عظة افتتاح المجمع، حدد القديس البابا يوحنا الثالث والعشرون روحه المحرك بأنه "دواء الرحمة"، بحيث تحمل الكنيسة مشعل الحقيقة، وتظهر نفسها أما محبة للجميع، حنونة، صبورة، ملأى بالرأفة والجودة. وفي اختتام أعمال هذا المجمع، حدد الطوباوي البابا بولس السادس في عظته القاعدة التي سارت بموجبها هذه الأعمال وهي "قبل كل شيء المحبة، على قاعدتي الحقيقة والاحترام". وقال: "إننا إذ نحييكم جميعا، متمنين سنة مليئة بالرحمة في قلوبنا، في مؤسساتنا ومجتمعنا، وفي عائلاتنا ووطننا، نحيي بنوع خاص أخويات سلطانة الحبل بلا دنس التي تحتفل بعيد شفيعتها، وهي حاضرة مع مرشدها الوطني ورئيس رابطتها والعمدة، ونحيي جميع الأخويات على تنوع شفعائها وشفيعاتها. نحيي المرشدين والعمدات والأعضاء. ونحيي أيضا جماعات الرحمة الإلهية، التي تعزز نشر العبادة لقلب يسوع الرحوم، مستشفعين القديسة فوستينا التي كشف لها الرب يسوع سر رحمته وغناها. ونستشفع أيضا القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي آمن إيمانا عميقا في الرحمة الإلهية وحدد عيدها يوم الأحد الجديد، أي الأول بعد أحد القيامة. اننا نحيي اللجنة البطريركية لسنة الرحمة المقدسة التي نظمت هذا الاحتفال وسائر الاحتفالات في كنيستنا، ووضعت بين ايديكم كتيبا دليلا لهذه السنة المقدسة. نرجو ان يكون لنا خير دليل لعيش ملء سنة الرحمة. كما نحيي المجلس الرسولي العلماني وسائر المؤسسات التابعة له التي تعمل جاهدة مع كافة منظماتنا الرسولية على تعزيز الرحمة وعيشها وترجمتها بالافعال والمبادرات". أضاف: "كونوا رحماء كما أبوكم السماوي رحيم هو" (لو6/36). لقد أبان الرب يسوع في إنجيل اليوم ماذا تعني الرحمة عمليا: إنها القاعدة الذهبية القائلة: "مثلما تريدون أن يفعل الناس لكم إفعلوا أنتم لهم" (الآية 31). وهي المسلك البطولي النابع من منطق مناقض لمنطق العالم الضعيف لعدم التحرر من الذات. هذا المنطق هو: أداء التحية لمن لا يحبك، الإحسان لمن لا يحسن لك، فعل الخير بدون انتظار البدل، عدم إدانة أحد، عدم الحكم على أحد، المغفرة للغير لكي يغفر لنا، العطاء لكي يعطى لنا. بممارسة أفعال الرحمة هذه، نكسب أجرا عظيما في السماء، ونصبح حقا وواقعا أبناء لله". وتابع: "الدخول من الباب المقدس، باب الرحمة، هو من أجل اختبار محبة الله التي تغفر وتعزي وتعطي الرجاء. ومن أجل قبول نعمة المصالحة مع الله والناس، والمصالحة مع الذات بتجددها الروحي الداخلي، وهو تجدد في الرؤية والمسلك، بنعمة المسيح وأنوار الروح القدس. الدخول من باب الرحمة هو عبور الى عالم الفقراء والمعوزين والمتألمين، من أجل مد يد المساعدة لهم وفقا لحاجاتهم المادية والروحية، المعنوية والثقافية". وأردف: "إننا ندعو الجماعة السياسية في لبنان لعبور باب الرحمة، الى خلاص الوطن من كل معاناته ولا سيما من معاناته السياسية المتمثلة بالفراغ الرئاسي منذ سنة وسبعة أشهر. ولن يستطيع الأشخاص المعنيون ذلك من دون التحرر من عتيق نظراتهم ومواقفهم ومصالحهم. ندعوهم للعبور بالبلاد من خلال باب الرحمة الى حياة اقتصادية منظمة تخرج الشعب اللبناني من معاناة الفقر والحرمان وحالة الإذلال. وإننا ندعو حكام الدول، العربية والغربية، لعبور باب الرحمة الى بطولة رمي السلاح جانبا وإيقاف الحروب ومصالحها السرابية في كل من فلسطين والعراق وسوريا واليمن وسواها من بلدان هذا الشرق، والى بطولة إيجاد الحلول السياسية العادلة والشاملة والدائمة للنزاعات، والى بطولة إحلال السلام، هذه العطية السماوية الموكولة من الله الى البشر، والى بطولة إعادة جميع النازحين والمهجرين والمخطوفين الى بيوتهم وأراضيهم وأوطانهم، وإعادة حقوقهم بحكم مواطتنيتهم". وختم: "بهذا الايمان والرجاء والإلتزام، نعبر الباب المقدس الى مساحات الرحمة الشاسعة بنعمة الله الغني بالرحمة، تمجيدا وتسبيحا لينبوع كل رحمة، الإله الواحد والثالوث، الآب والإبن والروح القدس، الآن والى الأبد آمين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قيادي عراقي: الميليشيات الشيعية ترفض أي دعم عسكري حقيقي للسنة العرب في مواجهة «داعش» ودمشق وطهران تحرضان بغداد على قصف القوات التركية قرب الموصل

السياسة/09/12/15بغداد – باسل محمد: اتهم قيادي بارز في ائتلاف «متحدون»، أكبر تكتل سياسي سني في البرلمان العراقي، النظامين في سورية وإيران بالضغط على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وبدفع فصائل «الحشد» الشيعية المدعومة من ايران الى مواجهة عسكرية مع القوات التركية التي دخلت محيط مدينة الموصل في شمال العراق.وقال القيادي في الائتلاف الذي يرأسه أسامة النجيفي لـ»السياسة» ان الفصائل الشيعية المسلحة اقترحت على العبادي بتحريض من النظامين السوري والإيراني بقصف الجنود الأتراك في شمال العراق من الجو إذا لم تستجب أنقرة للطلب العراقي الرسمي بسحب قواتها من المنطقة التي تمركزت فيها حول الموصل السبت الماضي، مضيفاً أن بعض الفصائل الشيعية اقترح على العبادي تحريك ما يسمى لواء حرس الحدود العراقي المتمركز في معسكر بالقرب من بلدة زاخو على الحدود العراقية – التركية، وهو لواء تابع لوزارة الدفاع العراقية، وإصدار أوامر له بمهاجمة القوات التركية.

وكشف القيادي عن تكثيف غير مسبوق في اليومين الماضيين للاتصالات السياسية بين بغداد ودمشق وطهران، مؤكداً أن النظامين الإيراني والسوري يدفعان باتجاه مواجهة بين القوات العراقية والتركية لخلط الأوراق في المنطقة بصورة خطيرة، لأن مهاجمة الأتراك سيستفز الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الذي تنتمي اليه تركيا، كما أن اندلاع أي مواجهة عسكرية بين بغداد وأنقرة يصب في مصلحة نظام الرئيس بشار الأسد على اعتبار أن جبهة جديدة فتحت وأن تداعيات الأزمة السورية باتت خطيرة ما يرغم الدول الغربية على تقديم المزيد من التنازلات بشأن مصير الأسد ودوره في التسوية السياسية وفي محاربة تنظيم «داعش». وأكد القيادي أن الضجة الكبيرة بشأن تواجد القوات التركية في شمال العراق سببها أن الفصائل الشيعية المدعومة من النظامين السوري والإيراني لا تريد أي دعم عسكري حقيقي للعرب السنة في مواجهة «داعش»، مشيراً إلى أن توسع الانتشار العسكري التركي حول الموصل أربك الخطط التي وضعتها فصائل «الحشد»، لأنه يعني أن القوات الأمنية من أبناء المدينة وهم من السنة سيقاتلون «داعش» من دون الحاجة الى دعم من أي قوات أخرى سيما من قوات «الحشد»، كما أن دخول الأتراك بعث رسالة سياسية الى بغداد بوجود تحالف تركي – كردي – سني في العراق.

وأشار القيادي إلى وجود شكوك لدى بعض القوى الشيعية بأن الولايات المتحدة ربما تكون وراء الخطوة التركية لأن موقف الحكومة العراقية من تسليح السنة والأكراد لازال متعثراً الى حد كبير، وهذا ما يفسر بطء عملية تحرير مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار غرباً على الحدود مع سورية.

وأكد أن الولايات المتحدة ودول التحالف باتت محبطة من طريقة تعامل حكومة العبادي مع السنة والأكراد لأن كل اقتراح من التحالف بشأن طريقة التحرك ضد «داعش» تقابل بتحفظ عراقي رسمي أو رفض تام، كما أن الحكومة العراقية تتجه الى توسيع تحالفها مع الايرانيين والروس وهذا أمر خطير بالنسبة لواشنطن التي تريد أن يبقى العراق ضمن ستراتيجيتها في الحرب على «داعش». في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس، أن وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو أبلغ نظيره العراقي ابراهيم الجعفري في محادثة هاتفية أن تركيا أوقفت ارسال قوات الى شمال العراق في الوقت الراهن، إلا أنها لن تسحب الجنود المتواجدين هناك. من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو انه يريد زيارة بغداد بأسرع وقت ممكن في محاولة لتهدئة الخلافات، مشيراً إلى أن القوات التركية توجهت للعراق للمشاركة في الحرب ضد «داعش»، وإن من فسروا وجودها بشكل مختلف ضالعون في «استفزاز متعمد».

 

ترامب يفجر موجة غضب داخلية وخارجية بعد دعوته لحظر دخول المسلمين الولايات المتحدة

09/12/15/عواصم – وكالات: فجر أبرز المرشحين الجمهوريين للإنتخابات الرئاسية الأميركية العام 2016 دونالد ترامب، موجة غضب حول العالم وصل صداها حتى البيت الأبيض، بعد دعوته إلى وقف دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. وجاء في بيان أصدرته حملة ترامب الرئاسية بعنوان «بيان دونالد ترامب لمنع الهجرة الاسلامية»، أن «دونالد ترامب يدعو إلى وقف تام وكامل لدخول المسلمين الى الولايات المتحدة حتى يفهم نوابنا ما جرى»، من دون أن يوضح ما إذا كان المسلمون الأميركيون مستهدفون هم أيضاً. وقال ترامب، استناداً إلى استطلاع للرأي في صفوف المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، إن عدداً كبيراً من المسلمين يكن «الحقد» للأميركيين. وأضاف «من أين يأتي هذا الحقد ولماذا؟، يجب أن نحدد ذلك، وحتى نكون قادرين على تحديده وفهم هذه المشكلة والتهديد الخطير الذي يمثله، لا تستطيع بلادنا أن تبقى ضحية هجمات ارهابية من قبل بعض الناس الذين لا يؤمنون إلا بالجهاد وليس لهم أي احترام للحياة الانسانية». ولاقت هذه التصريحات، موجة من الغضب، حيث قال المرشح الديمقراطي مارتن أومالي إن «ترامب بدد كل الشكوك: هو يقوم بحملته الرئاسية بشكل فاشي وديماغوجي». ورأى مدير مجلس العلاقات الأميركية-الاسلامية، أكبر مجموعة مدافعة عن الحقوق المدينة للمسلمين في الولايات المتحدة، نهاد عوض، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، «أنها أمور متهورة وتتعارض مع قيم أميركا، يبدو ترامب وكأنه زعيم عصابة أكثر مما هو زعيم لأمة عظيمة مثل أمتنا»، مشبهاً تصريحاته «بالسياسات النازية ضد اليهود». من جانبه، قال بن رودس مستشار الرئيس باراك أوباما، إن تصريحاته «أمر مخلف تماما لقيمنا كأميركيين»، مضيفاً إن «احترام حرية الديانة مدرج في إعلان الحقوق». وأوضح أنه «مخالف أيضاً لأمننا»، مشيراً إلى أن متطرفي تنظيم «داعش» يسعون بالتحديد إلى إعطاء الإنطباع بأنها «حرب بين الولايات المتحدة والمسلمين». كما اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، في تغريدة على موقع «تويتر» أن «ترامب، مثل آخرين، ينمي الكراهية والخلط (بين الامور)»، مضيفاً إن «عدونا الوحيد هو التطرف الاسلامي». من جهتها، استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة، في بيان، «التصريحات المتطرفة والعنصرية» التي أدلى بها ترامب، معتبرة أن «تلك النظرة العدائية للإسلام والمسلمين ستزيد من حدة التوتر داخل المجتمع الأميركي».

وشددت على أن «المواطنين المسلمين أعضاء فاعلون ومندمجون في المجتمع الأميركي وجزء لا يتجزأ منه».وأضافت دار الإفتاء إن «ما زعمه ترامب من أن المسلمين يكرهون الأميركيين لذا فهم يشكلون خطراً على أميركا هو محض هراء، لأن الإسلام يدعو إلى التعايش والاندماج والتعاون بين البشر من أجل عمارة الأرض». وأكدت أن «من المجحف أن يعاقب المسلمون جميعا بسبب مجموعة من المتطرفين ترفض الشريعة الإسلامية أفعالهم الإجرامية، في حين أن التطرف والإرهاب لا يمكن حصره في ديانة محددة أو بلد محدد، فالأديان السماوية تنبذ العنف والتطرف وتدعو إلى الرحمة والسلام، ولكن تكمن المشكلة في المتطرفين من أتباع الديانات المختلفة». ودعت دار الإفتاء إلى «تفعيل القوانين التي تعاقب على نشر الكراهية في المجتمع بسبب الدين أو اللون أو العرق، حتى يسود السلم المجتمعي مما يساعد على اندماج المسلمين الأميركيين في مجتمعهم والعمل على نهضته ورقيه». وطالبت «المجتمع الأميركي بنبذ تلك الدعوات المتطرفة وعدم الالتفات إليها، لأنها تؤدي إلى الصراع بين أبناء الوطن الواحد وتؤجج الكراهية ما يهدد السلم المجتمعي في الولايات المتحدة ويعطي الفرصة للمتطرفين من الأطراف كافة لتحقيق مآربهم الدنيئة والإجرامية». وفي إسلام آباد، قال رئيس مجلس العلماء، أعلى مجلس لرجال الدين في باكستان، طاهر أشرفي، إن تصريحات ترامب تشجع العنف، قائلاً «إذا قال زعيم مسلم إن هناك حربا بين المسيحيين والمسلمين ندينه فلماذا لا ندين أميركيا اذا قال الشيء ذاته». وأضاف إن تنظيم «داعش مشكلة في سورية لا مشكلة في الدين، إذا حللت القضية السورية ستحل 75 في المئة من مشكلة داعش».

 

«داعش» يعاني مالياً رغم تحصيله 80 مليون دولار شهريا واستفاد من فوضى السلاح لتشكيل ترسانته

09/12/15/بيروت – بغداد – أ ف ب: أظهرت دراسة أجراها معهد لمراقبة النزاعات، أن تنظيم «داعش» يحقق دخلاً يصل إلى 80 مليون دولار شهرياً خصوصاً من الضرائب ومصادرة الممتلكات، إلا أنه بدأ يعاني مالياً بسبب الهجمات التي تستهدف البنى التحتية للنفط في المناطق التي يسيطر عليها. وذكر معهد «اي اتش اس» لمراقبة النزاعات في تقرير، أن التنظيم، بعكس التنظيمات المتطرفة الأخرى ومن بينها تنظيم «القاعدة»، لا يحتاج إلى الاعتماد على التمويل الخارجي نظراً لأنه يعتمد على الدخل الذي يحصل عليه من المساحات الشاسعة التي يسيطر عليها في العراق وسورية. وأشار المعهد، الذي يعتمد على مصادر المعلومات المفتوحة مثل مواقع التواصل الاجتماعي ومصادر داخل سورية والعراق، إلى أنه يقدر أن دخل التنظيم المتطرف يبلغ نحو 80 مليون دولار (75 مليون يورو) شهريا حتى أواخر 2015. وأضاف إن التنظيم يستمد نحو نصف موارده من الضرائب وعمليات المصادرة، حيث يفرض التنظيم ضريبة 20 في المئة على جميع الخدمات، مشيراً إلى أن نحو 43 في المئة من الموارد تأتي من بيع النفط، والباقي من تهريب المخدرات ومن بيع الكهرباء والتبرعات. ولفت إلى أن التنظيم يعاني الان من مشكلات في التمويل، مؤكداً أنه «توجد مؤشرات أولية على أن التنظيم يجد صعوبة في ضبط ميزانيته، حيث ترد تقارير عن خفضه لرواتب مقاتليه، ورفعه لأسعار الكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية، وفرض ضرائب زراعية جديدة». وأشار إلى أن تكثيف استهداف البنية التحتية النفطية بما في ذلك حقول وصهاريج النفط من قبل طائرات التحالف والطائرات الروسية، بدأ يؤثر على التنظيم. وأكد المعهد أن «الضربات الجوية أضعفت قدرات تكرير النفط لدى التنظيم بشكل كبير كما أضعفت قدرته على نقل النفط في شاحنات الصهريج». وقال المحلل كولومب ستراك في معهد «اي اتش اس» الذي مقره لندن، إن «تنظيم داعش يفرض الضرائب على السكان ويصادر الممتلكات ويستطيع أن يحصل على الدخل من شركات يديرها ومن النفط والغاز، وهو ما لا تملكه التنظيمات الإرهابية الأخرى» التي لا تسيطر على مناطق شاسعة.من جهة أخرى، ذكرت منظمة «العفو الدولية» في تقرير، أمس، أن تدفق السلاح غير المسؤول إلى العراق شكل مصدراً أساسياً لتسليح «داعش»، وغذى بشكل كبير قدرته على تنفيذ هجماته الوحشية.

ودعت المنظمة، إلى وضع ضوابط أكثر صرامة من أجل ووقف الانعكاسات المقلقة لانتشار الأسلحة في البلاد. وأشارت إلى حصول المتطرفين على كميات كبيرة من الأسلحة المصنعة في الخارج عند سيطرتهم على الموصل، ثاني كبرى المدن العراقية في يونيو 2014، استخدمت في التوسع إلى مناطق أخرى في البلاد وارتكاب جرائم ضد المدنيين، كما استولى التنظيم على كميات كبيرة لدى سيطرته على قواعد الجيش والشرطة في مناطق اخرى مثل تكريت والفلوجة والرمادي والصقلاوية، وكذلك الأمر في سورية. وأجرت المنظمة جردا للأسلحة التي يملكها التنظيم، معتبرة أنها نتيجة «عقود من عمليات نقل الاسلحة بشكل غير مسؤول الى العراق». وطالبت بحظر كامل على تسليم السلاح إلى القوات النظامية السورية، ووضع قيود صارمة والتدقيق جيداً قبل الموافقة على تصدير السلاح الى العراق.

 

نواب البرلمان الأوروبي يدعون لحماية المعارضين الإيرانيين في «ليبرتي»

09/12/15/دان 170 عضواً في البرلمان الأوروبي، يمثلون جميع الكتل السياسية في البرلمان، الهجوم الذي وقع في 29 أكتوبر الماضي ضد المعارضين الإيرانيين العزل في مخيم «ليبرتي» القريب من مطار بغداد، داعين إلى حماية دولية لهؤلاء اللاجئين. وأوضح النواب الأوروبيون، في بيان تلقت «السياسة» نسخة منه أمس، أن هذا المخيم يؤوي أكثر من 2000 من أعضاء منظمة «مجاهدي خلق»، وتعرض سكانه مراراً للهجوم والقتل من قبل القوات العراقية والميليشيات المدعومة من النظام الإيراني. وطالب أعضاء البرلمان الأوروبي باستبدال مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض المعروف بصلات وثيقة مع النظام الحاكم في إيران، وهو المسؤول عن مضايقة السكان، ودعوا التحالف الدولي إلى وضع مخيم ليبرتي تحت حماية جوية، والأمم المتحدة لإجراء تحقيق في «المجزرة» الأخيرة. ويشمل الموقعون على البيان نائبين لرئيس البرلمان فضلاً عن 13 من رؤساء اللجان والمجموعات البرلمانية.

 

المعارضة السورية تبحث في مؤتمر الرياض مبادئ الحل السياسي واجتماع غير مسبوق لقياداتها السياسية والعسكرية على مدى يومين

09/12/15/الرياض – ا ف ب، رويترز، الأناضول: يسعى المعارضون السوريون الذين يبدأون مؤتمرهم بشكل رسمي في الرياض، اليوم الأربعاء، إلى التوافق بشأن مبادىء الحل السياسي وتشكيل وفد للمشاركة في مفاوضات محتملة مع النظام. وقال مصدر مشارك في اللقاءات التحضيرية، أمس، ان بنود البحث ستركز على «التوافق بشأن الحل السياسي وتشكيل وفد من المختصين يمثل الأبعاد السياسية والعسكرية والامنية والمجتمعية والقانونية، لموازاة وفد النظام» في لقاء ترغب الدول الكبرى بعقده بينهما بحلول الاول من يناير المقبل. ويرجح ان يراوح عديد الوفد ما بين عشرين وأربعين شخصاً، بحسب المصدر، الذي أوضح أن انطلاق المؤتمر سيكون الساعة التاسعة من صباح اليوم، على ان تعقد اليوم وغداً جلسات متتابعة مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يديرها رئيس مركز الخليج للابحاث عبد العزيز بن صقر «كجهة مستقلة». وستبحث في اليوم الاول بنود تشمل «الثوابت الوطنية للتسوية، ومفهوم التسوية السياسية، والعملية التفاوضية، والمرحلة الانتقالية»، على ان يركز اليوم الثاني على «الارهاب، ووقف اطلاق النار، واعادة بناء سورية»، بحسب المصدر المطلع على جدول الأعمال المبدئي. ويتوقع ان يصدر بيان ختامي في نهاية المؤتمر. وكان معارضون بدأوا منذ أول من أمس الوصول الى الرياض، وعقد عدد منهم اجتماعات جانبية غير رسمية في فندق «انتركونتيننتال»، حيث اتخذت اجهزة الأمن السعودية اجراءات صارمة شملت انتشار عناصرها والتفتيش باستخدام الكلاب البوليسية، ومنع دخول من لا يحمل تصريحاً. ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لانهاء النزاع، تشمل تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج. ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتين للمعارضة، وروسيا وايران المؤيدتان للنظام، السعي الى عقد محاحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الاول من يناير المقبل.

وتأمل الرياض من خلال المؤتمر توحيد صفوف المعارضة بمكوناتها السياسية والعسكرية قبل المفاوضات المحتملة مع نظام بشار الاسد. وكان مصدر في وزارة الخارجية السعودية أكد أن بلاده «ستوفر كل التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات في ما بينها بشكل مستقل والخروج بموقف موحد». وقاال المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي أن المؤتمر يجمع أطياف المعارضة السورية كافة، للمرة الأولى، منذ بدء النزاع، حول طاولة واحدة، مؤكداً أن «السعودية تحاول جهدها أن تجد حلاً، أو تساعد في التوصل إلى حل سلمي في سورية، وهذا المؤتمر يصب في ذلك». وأوضح أن المؤتمر سيتمخض عنه «تشكيل مؤتمر وطني سوري، يدعم فريقاً تفاوضياً، سيتولى مهمة التفاوض مع وفد النظام السوري لتطبيق اتفاقية جنيف1»، مشيراً إلى أن «المؤتمر رسالة للروس الذين حاولوا أن يُظهِروا أنه لا يوجد فريق سوري يمكن أن يستلم السلطة أو يشارك في تسلمها». وأضاف ان «المؤتمر هو من أجل إيجاد هذا الفريق السوري المعترف به دولياً والمدعوم من الشعب السوري، ليكون الجهة المفاوضة للنظام لاستلام السلطة، أو لتشكيل هيئة حكم انتقالي وفق مبادئ جنيف 1». وتضم القائمة النهائية للمشاركين في المؤتمر نحو 103 شخصيات، توزعت فيها الكيانات المشاركة، بين الجناحين السياسي والعسكري للمعارضة السورية، حيث يمثل الائتلاف الوطني السوري 21 شخصية، فيما يمثل المعارضة المسلحة 19 شخصية. وتمثل 63 شخصية تيارات وكيانات مختلفة، أبرزها هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، ومؤتمر القاهرة، وتيار بناء الدولة السورية، فضلاً عن معارضين مستقلين، إضافة إلى شخصيات سورية عامة وناشطين.

ومساء أول من أمس، بحث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الوضع السوري، بما في ذلك العمل من أجل عقد اجتماع جديد للمجموعة الدولية لدعم سورية، لمعالجة القضايا المتعلقة بتشكيل قائمة المنظمات الإرهابية على الأراضي السورية. وأبدى لافروف تأييده لتوفير أكبر عدد من ممثلي المعارضة السورية، في اجتماعهم الذي سيعقد في الرياض، بهدف مساعدة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في تشكيل وفد معارضة موحدة، في المفاوضاته مع نظام الأسد.

 

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» تتجه إلى الخليج

09/12/15/باريس – أ ف ب: أعلن الجيش الفرنسي، أمس، أن حاملة الطائرات «شارل ديغول» غادرت شرق البحر المتوسط متوجهة إلى الخليح، لتتولى قيادة القوة البحرية للائتلاف الذي يتصدى لتنظيم «داعش». وذكرت قيادة الجيوش في بيان أن المجموعة البحرية الجوية التي تضم حاملة الطائرات الفرنسية وسفن حماية، عبرت أول من أمس، قناة السويس بعد أسبوعين من تنفيذ العمليات ضد «داعش» في سورية والعراق من البحر المتوسط. وأضافت أنه «بدخول قائد المجموعة البحرية الجوية الأميرال رينيه – جان كرينيولا البحر الأحمر فإنه تولى مهمات قائد قوة تاسك فورس 50 (القوات البحرية للائتلاف ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة) التي سينفذها على مدى أسابيع عدة». وأوضح الجيش الفرنسي أنها «المرة الأولى التي يتولى فيها هذه المهمة أميرال غير أميركي ما يثبت المستوى الرفيع لتقاسم المهمات وتنسيقها بين البحريتين الفرنسية والأميركية». وحلت «شارل ديغول» فعلاً محل إحدى حاملات طائرات الأسطول الأميركي الخامس التي عادة ما تتولى قيادة عمليات «تاسك فورس 50»، حيث ستعمل بالتنسيق الوثيق مع رئاسة الأركان البحرية الإقليمية الأميركية للائتلاف المتمركزة في البحرين.

 

موسكو تتريث بإعلان مشاركتها في محادثات نيويورك وغواصة روسية مسلحة في الشواطئ السورية

09/12/15/عواصم – وكالات: اعتبرت روسيا أمس، أن «من السابق لأوانه» الاعلان عن مشاركتها في المؤتمر الدولي المقبل بشأن النزاع السوري، في 18 ديسمبر الجاري في نيويورك، معتبرة أنه لن يكون مفيداً إذا لم يف المشاركون فيه بالتزاماتهم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، «نظراً إلى الطريقة التي تتقدم فيها الأمور، نعتقد أن من السابق لأوانه الاعلان عن استعدادنا لتلبية الدعوة الى اجتماع» في 18 ديسمبر الجاري بنيويورك. وأضافت زاخاروفا «من أجل احراز تقدم، نعتقد اعتقادا جازما أن من الضروري اتخاذ القرارات بالتوافق، ومن أجل ذلك، فمن الضروري قبل كل شيء تأمين حضور جميع المشاركين من دون استثناء». ورأت زاخاروفا أن «القرارات التي تتخذ يجب ان تطبق» وإلا سيكون الاجتماع «غير مفيد»، مضيفة إن «عقد اجتماع لمجرد عقد اجتماع، لن يفيد بشيء». من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عقب تحدثه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، «تحدثنا عن سورية والحاجة لمفاوضات ترعاها الامم المتحدة لوقف اطلاق النار عندما نستطيع تحقيق ذلك». وأضاف كيري للصحافيين في محادثات المناخ بباريس إن «خطتنا هي المحاولة والحضور وعقد اجتماع في نيويورك في 18 ديسمبر».

 

تركيا تتمسك بـ «المنطقة الآمنة» وتلوّح بعقوبات على روسيا

09/12/15/أنقرة – رويترز: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده تصر على إقامة «منطقة آمنة» في شمال سورية، والتنفيذ السريع لمقترحات بتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة. وجاءت تصريحات أردوغان التي نلقها التلفزيون مباشرة أمام مجموعة من المسؤولين المحليين في أنقرة.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستفرض عقوبات على روسيا اذا اقتضت الضرورة، لكنه أضاف أن أنقرة لا تزال مستعدة لاجراء محادثات مع موسكو. وقال خلال اجتماع لنواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان انه «يجب على روسيا أن تدرك أن وراء الحدود السورية التركية إخوة لنا، ومهمتنا هي حماية حقوقهم إلى جانب حماية حدودنا، فأي إجراء اتخذناه كان من أجل حماية بلدنا، ومساعدة المدنيين في سورية». وكانت روسيا فرضت على تركيا مجموعة من العقوبات بعد أن أسقط سلاح الجو التركي طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية – التركية الشهر الماضي.

في سياق متصل، نفى نجل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتهامات روسية بأنه وعائلته يتربحون من تهريب النفط من أراض يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سورية والعراق. وقال بلال اردوغان في تصريحات لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الايطالية، الصادرة أمس، «نحن نبني مكاتب في اسطنبول…ليس لنا أعمال في (منطقة البحر) المتوسط أو سورية أو العراق». وأضاف الوزير الامريكي أن الاجتماع يعتمد في جزء منه على نتيجة المؤتمر الذي تنظمه السعودية لممثلي المعارضة السورية في الايام المقبلة. وكانت اجتماعات هذه المجموعة التي تهدف الى ايجاد حل سياسي للنزاع السوري، تعقد في فيينا بحضور 17 بلدا، منها روسيا، لكن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن في بداية ديسمبر الجاري أن الاجتماع المقبل سيعقد في نيويورك. وخلال اللقاء الاخير، في 14 نوفمبر الماضي، اعتمد المشاركون خريطة طريق لعملية انتقال سياسي في سورية. وحدد أعضاء هذه المجموعة الدولية لدعم سورية، جدولا زمنيا ينص على عقد لقاء قبل الاول من يناير المقبل، بين مندوبي المعارضة السورية والنظام، وتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة اشهر واجراء انتخابات في غضون 18 شهرا. من جهة أخرى، نقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء عن مصدر قوله إن غواصة روسية مزودة بصواريخ «كروز» دخلت الجزء الشرقي من البحر المتوسط واقتربت من الساحل السوري. وذكرت الوكالة أن الغواصة العصرية «روستوف الدون» التابعة لاسطول البحر الاسود مزودة بصواريخ شبيهة بتلك التي استخدمتها السفن الحربية في أسطول بحر قزوين الروسي لضرب أهداف تابعة لتنظيم «داعش»

 

قائمة المشاركين  للمشاركين في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.

09/12/15/نشرت جريدة «إيلاف» الالكترونية، أمس، القائمة النهائية للمشاركين في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية. وكان لافتاً وجود معارضين سوريين ليبراليين، من بينهم فداء الحوراني وعمار قربي، ورؤساء سابقين للائتلاف الوطني كأحمد الجربا وهادي البحرة ومعاذ الخطيب، ورجال دين مثل الشيخ أسامة الرفاعي، ورجال أعمال مثل أيمن أصفري وعبد القادر سنكري.وتتألف قائمة المشاركين من: أحمد الجربا، حسن عبد العظيم، خالد خوجة، عمار قربي، بدر جاموس، ميشيل كيلو، عبدالقادر سنكري، أيمن أصفري، قاسم الخطيب، هند قبوات، عبد الرحمن مصطفى، هادي البحرة، مالك أسعد، نبراس الفاضل، أحمد عوض، مصطفى أوسو، فؤاد عليكو، هيثم رحمة، محمد قداح، سالم المسلط، سمير نشار، يوسف محلي، فاروق طيفور، نورا الجيزاوي، مصطفى الصباغ، عبد الإله الفهد، منذر ماخوس، هيثم المالح، يحيى العريضي، وليد الزعبي، عقب يحيى، ناصر محمد الحريري، زياد أبو حمدان، برهان غليون، فرح الأتاسي، عوض أحمد العلي، أسعد الزعبي، بسام صقر، هيثم مناع، أسامة الرفاعي، معاذ الخطيب، نغم غادري، عبدالأحد أسطيفو، جمال سليمان، أنس العبدة، سهير أتاسي، خالد المحاميد، لؤي حسين، منى غانم، أديب شيشكلي، عبدالحكيم بشار، فداء حوراني، رياض سيف، عارف دليلة. كما شملت كذلك جورج صبرا، عبد الباسط سيدا، صفوان عكاش، يحيى قضماني، نواف الفارس، رياض حجاب، فايز سارة، بشير إسحاق سعدي، مازن درويش، أحمد العسراوي، عليا منصور، غسان تيناوي، نجيب الغضبان، مرح البقاعي، جون نسطة، منير بيطار، عبد المجيد حمو، زكي خرابة، طارق أبو الحسن، يحيى عزيز، زياد وطفة، نذير الحكيم، رياض نعسان آغا، عبده حسام الدين، لؤي صافي، لميا الحريري، سليمان عبيد، عبده عباس النجيب، عبد اللطيف الدباغ، محمود الكسر، عبد المجيد ياسين، والحميدي لويس. ومن الفصائل المسلحة محمد أياد شمسي، حسن أحمد إبراهيم، هاني طعمة، فضل الله الحجي، الرائد محمد منصور، سامر حبوش، أحمد العودة، حسن حاج علي، بشار منلا قاسم الكسور، محمد مصطفى علوش، محمد زهران علوش، عبد اللطيف الحوراني، لبيب نحاس، محمد عبد القادر مصطفى.

 

السعودي والزياني بحثا في تعزيز مسيرة عمل مجلس التعاون الرياض تحتضن القمة الخليجية اليوم وسط تحديات سياسية وأمنية

09/12/15/الرياض – وكالات: تنطلق في الرياض اليوم، أعمال الدورة الـ36 لمجلس التعاون الخليجي، التي تستمر يومين، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وتعد هذه أول قمة خليجية دورية يترأسها خادم الحرمين منذ توليه الحكم في المملكة في يناير الماضي خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز. وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد ترأس في مايو الماضي، أول لقاء تشاوري له منذ توليه الحكم وهو لقاء دأب قادة المجلس على عقده منتصف كل عام لتقييم سير تنفيذ القرارات التي صدرت في القمة السابقة والتشاور بشأن المستجدات التي طرأت على الساحتين الاقليمية والدولية.

وأمس، استعرض خادم الحرمين مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني جدول أعمال القمة الخليجية لقادة مجلس التعاون. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن خادم الحرمين بحث خلال لقائه الزياني بالرياض في «سبل تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك»، كما تم «استعراض أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال قمة قادة دول الخليج». في سياق متصل، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن دول مجلس التعاون استطاعت تحقيق العديد من الانجازات خلال مسيرة المجلس في العقود الثلاثة الماضية رغم التحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم. وقال الجبير في تصريح لمجلة «المسيرة» الشهرية التي تصدر عن الامانة العامة لمجلس التعاون، إن المنطقة شهدت ولا تزال العديد من التحديات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية إضافة إلى تنامي ظاهرة الإرهاب التي تعصف بالمنطقة والعالم. وأوضح أنه «بالرغم من هذه التحديات التي مرت بها المنطقة فإن قادة دول المجلس تعاملوا مع هذه التحديات بثقة واقتدار وتمكنوا من تجاوز تداعياتها والحفاظ على أمن دوله واستقرار شعوبه». وأضاف ان مجلس التعاون تمكن في ظل هذه التحديات من المحافظة على مستويات التنمية لدوله وشعوبه وتعزيز أطر التعاون المشترك بين الدول الاعضاء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وغيرها من المجالات. وبشأن اجتماع القمة الخليجية، أوضح الجبير أن الاجتماع يهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز التعاون المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف حيال القضايا السياسية وذلك لغرض تحقيق الأمن والاستقرار والإزدهار لدول المجلس وشعوبه والمساهمة في تحقيق أمن المنطقة والعالم.

ولفت إلى أن هذه الأهداف «هي ذاتها التي أكد عليها خادم الحرمين وضرورة مواصلة الالتزام بها حين تسلم مقاليد الحكم ليكمل بذلك مسيرة من سبقه من قادة المملكة لتحقيق التضامن والتكاتف بين دول مجلس التعاون الخليجي لتقوم بواجبها حفاظا على مكتسبات الشعوب وحماية الأوطان والمصالح».

وأشار إلى أنه بالرغم من هذا التطور في عمل مجلس التعاون فإن تطلعات قادة دول المجلس تظل أكبر من مستوى الإنجاز لتلبية طموحات شعوب دوله في تحقيق المزيد من المنجزات للأجيال المقبلة، معربا عن أمله بأن تسفر هذه القمة عن تحقيق المزيد من الانجازات المشتركة وتكريس التشاور والتنسيق حيال كافة القضايا الاقليمية والدولية. على صعيد آخر، تلقى ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، تم فيه استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود تجاهها.

 

واشنطن: طهران انتهكت القرارات الدولية بتجربتها صاروخاً باليستياً

09/12/15/واشنطن – رويترز: كشف مسؤولان أميركيان، ليل اول من امس، أن إيران أجرت الشهر الماضي تجربة لإطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط المدى في خرق لقرارات مجلس الأمن التابع للامم المتحدة. وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهما، أن التجربة اجريت في 21 نوفمبر الماضي، وأن رحلة الصاروخ كانت داخل اراضي ايران. وكانت محطة «فوكس نيوز» التلفزيونية نقلت عن مصادر بمخابرات غربية قولها ان التجربة أجريت قرب مدينة تشابهار الساحلية القريبة من حدود ايران مع باكستان. يشار إلى أن جميع تجارب الصواريخ الايرانية محظورة بموجب قرار أصدره مجلس الامن الدولي في 2010 ويبقى سارياً لحين تنفيذ الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع القوى الكبرة. وفي هذا السياق، أعلنت روسيا، على لسان مندوبها لدى الوكالة الدولة للطاقة الذرية فلاديمير فورونكوف، أنها تتوقع أن يطبق الاتفاق النووي في يناير المقبل ليفسح المجال أمام رفع العقوبات عن طهران.

 

إلغاء كلمة لقاسم سليماني يعزز الشكوك حول مقتله؟

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 / تعززت الشكوك حول وفاة قائد 'فيلق القدس” بـ”الحرس الثوري الإيراني” قاسم سليماني، الذي أصيب بمعارك حلب في سوريا، بعد إلغاء كلمة مقررة له أمس الاثنين، في جامعة بهشتي، بالعاصمة طهران. ووفقاً لوكالة 'ميزان” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، فقد أعلن مسؤول ميليشيات 'الباسيج”، في الجامعة، أن كل التحضيرات قد تمت لاستضافة اللواء قاسم سليماني، لإلقاء كلمته في الجامعة بمناسبة يوم الطالب، لكن على ما يبدو أن البرنامج قد تم إلغاؤه”. وكانت مصادر المعارضة الإيرانية في المنفى، أكدت إصابة الجنرال سليماني، في حلب بسوريا 'إصابة خطيرة” في رأسه وليس بجروح طفيفة، كما كانت مصادر سورية وإيرانية أفادت سابقاً. وأفاد 'المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في بيان سابق، أن سليماني نقل على الإثر بطوافة إلى دمشق ومنها إلى طهران، حيث أدخل 'مستشفى بقية الله التابع للحرس الثوري الإيراني”. وأوضح أن سليماني 'خضع لما لا يقل عن عمليتين جراحيتين كبيرتين وحالته حرجة جدا والزيارات ممنوعة عنه

 

الامم المتحدة: 12 الف سوري عالقون على الحدود السورية الاردنية

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - قالت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة، اليوم، ان 12 الف سوري عالقون على الحدود السورية -الاردنية واوضاعهم "تزداد سوءا"، مطالبة السلطات بالسماح لهم بدخول المملكة. واعربت المتحدثة باسم المفوضية في جنيف ميليسا فليمنغ،، في بيان عن "القلق الكبير تجاه زهاء 12 الف شخص يحاولون الفرار من سوريا عالقين في مناطق معزولة قرب الحدود الشمالية-الشرقية للاردن". واكدت ان هؤلاء "يواجهون اوضاعا انسانية تزداد سوءا". واوضحت ان "11 الفا منهم موجودون في منطقة الركبان على بعد حوالى 8 كيلومترات من نقطة التقاء الحدود بين الاردن وسوريا والعراق، بينما يوجد الف في منطقة الحدلات 90 كيلومترا الى الغرب من النقطة الاولى". وبحسب المفوضية فان بين هؤلاء عجزة ونساء واطفالا، اضافة الى جرحى ومرضى يتجمعون قرب ساتر ترابي قرب الحدود. وأشارت فليمنغ الى ان "عدد الاشخاص الذين تجمعوا في الموقعين ارتفع بشكل حاد منذ بداية تشرين الثاني الماضي من 4 آلاف الى 12 الفا اثر تصاعد حدة النزاع في سوريا".

 

اير فرانس اعلنت اعادة تشغيل خط باريس طهران في نيسان 2016 وتحويل مسار احدى الطائرات الى مونتريال اثر انذار كاذب

الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 /وطنية - اعلنت شركة "اير فرانس"، اليوم، انها "ستعيد ابتداء من نيسان المقبل، تشغيل خط باريس - طهران بمعدل ثلاث رحلات اسبوعيا بعدما ظل متوقفا منذ 2008 بعد العقوبات الدولية على ايران". واشارت الشركة في بيان الى انها "ستواكب استئناف المبادلات التجارية مع ايران، وستسير رحلة الى طهران من مطار شارل ديغول، ثلاث مرات في الاسبوع الاربعاء والجمعة والاحد، ابتداء من نيسان 2016". واوضح البيان ان الشركة "اثبتت بذلك طموحها بأن تتطور في بلد يشهد نموا ديناميكيا، ولأن الاتحاد الاوروبي هو الشريك الاقتصادي الرابع لايران". وقد تراجعت مبادلات فرنسا مع ايران من اربعة مليارات يورو في 2004 الى 500 مليون في 2013، بتأثير من العقوبات الدولية المفروضة على طهران منذ 2006 بسبب برامجها النووية.

انذار كاذب

على صعيد آخر،اعلنت "اير فرانس" اليوم ان الطائرة التابعة لها التي كانت تقوم برحلة بين سان فرانسيسكو وباريس وتم تحويل مسارها لساعات الى مونتريال، تابعت طريقها الى باريس بعدما تبين ان "التهديد المجهول" الذي تلقته لا اساس له. وقالت الشركة، "ان الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة "اي-اف 083 وتقل 231 راكبا و15 من افراد الطاقم، اقلعت عند الساعة 56:10 ت.غ. من مونتريال ويرتقب ان تصل الى مطار شارل ديغول قرابة الساعة 52:16 ت.غ." واعلنت انه "اثر تهديد مجهول المصدر، قرر طاقم الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة اي-اف083 في 7 كانون الاول بين سان فرانسيسكو ومطار شارل ديغول في باريس، على سبيل الاحتياط وتطبيقا لاجراءات السلامة المعتمدة، تحويل مسارها الى مطار مونتريال حيث هبطت عند الساعة 48:23 بالتوقيت المحلي (48:04 ت.غ)". واوضحت انه "بعد اجراء عمليات تفتيش كاملة"، اكدت السلطات الكندية ان "التهديد لا اساس له".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
ردّ على مقال راشد فايد
انطوان مراد/النهار/رئيس تحرير اذاعة لبنان الحرّ/9 كانون الأول 2015
فاجأنا الكاتب الصحافي الأستاذ راشد فايد في عدد "النهار" الثلثاء 8/12/2015 بمقالة تحت عنوان "التكاذب الوطني"، حمل فيها مباشرة أو ضمناً على رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وهو الزائر الدائم لمعراب حيث يحظى بترحاب مميز ويعرف جيداً الكثير من الحقائق "المرّة"،ويا للأسف. والحق يُقال، لقد انتظرناها من الغريب وليس من القريب. إن مجرد وصف الكاتب الدكتور جعجع بـ"أبي الهول" يجافي اللياقة، لأن رئيس القوات إن صمت فليترك مجالاً لمعالجة الأمور، وليس لممارسة الإزدواجية التي لا يفقهها ولم يلجأ إليها مرة، وإلا لكان وفّر على نفسه الكثير من الخصومات والإشكالات.
أما كلام الأستاذ فايد على أن صمت الحكيم "لم يمنع خروج الجمهور على قواعد أدب التحالف، ببث أحقاد، من مخلفات الحرب الأهلية، على صفحات التواصل الإجتماعي"، فلا يستوي منطقاً أو نيّةً، لأن فيه اتهاماً مبطناً لسمير جعجع بـ"قبة باط"، فضلاً عن اتهام جمهور القوات، وفي هذا المصطلح تعميم خطر، بالتحريض والضغينة واعتماد أسلوب ميليشياوي. إن الخيبة التي تركها الإعلان عن المسماة تسوية، كان يمكن أن تنفجر أكثر لدى بعض الذين اجتاحهم ما لا يمكن وصفه من مرارة وألم، لولا حرص سمير جعجع على تطويق الإنفعالات، وعلى التزام التحفظ. فما حصل ليس من السهل هضمه، وإذا عبّر بعض الأنصار من مكونات 14 آذار كافة ومن دون اي استثناء، عن ردود فعل عفوية تمّ العمل على الحد منها، فلأن سمير جعجع تحمّل الكثير الكثير من أجل 14 آذار، وشكّل رأس حربة لها، ولم يتراجع عن موقف أو يناور أو يداور، ولا سيما في غياب الرئيس سعد الحريري، وعلى رغم نجاته بأعجوبة من محاولة اغتيال، والتهديد المباشر له عبر إرسال طائرات من دون طيار يعرفها جيداً الأستاذ فايد ويعرف من يسيِّرها، إلا إذا كان اختيار سليمان فرنجيه يُنسي ممارسات "حزب الله" والسابع من أيار واغتيال الرئيس رفيق الحريري ورموز "ثورة الأرز". ليس سمير جعجع من يُسأل عن غياب الجبهة السياسية المتماسكة لـ14 آذار، بل فليُسأل سواه من المتدللين والمتحذلقين والغائبين. فهو لم يصادر جمهور 14 آذار، بل شكّل ضميره اليقظ بدليل الحب والتقدير العابرين للطوائف اللذين يحظى بهما الرمز الأمين والصلب والصادق لـ"ثورة الأرز". أما موضوع الدولة المدنية، فالحري بالأستاذ فايد أن يراجع قليلاً البرنامج الرئاسي للدكتور جعجع بدلاً من الرهان على رموز الإقطاع والوراثة السياسية والتموضع الطائفي المقيت. لقد دفع سمير جعجع الثمن الأغلى لمشروع القانون الارثوذكسي، وصبر صبر أيوب على الحلفاء للتوصل إلى مشروع قانون بديل يؤمن الحد الأدنى من صحة التمثيل الذي ضُرب من دون رحمة في الانتخابات الاخيرة.
وفي موضوع الامانة العامة لـ14 آذار، فليست القوات اللبنانية التي تعطّل المجلس الوطني للمستقلين، بل هي من فصلت بين الحزبيين وغير الحزبيين حتى لا يكون المشروع على قياس ضيق او وفق نسب واستنسابات ترفضها القوات، انما فضاءً رحباً لكل آذاري غير حزبي؛ والواقع أن القوات اللبنانية هي التي حرصت على تشكيل مجلس وطني لـ14 آذار يضم المستقلين حصراً وبمعزل عن تدخل الأحزاب، ليكون رافداً للقيادات والأحزاب وحاملاً تطلعات جمهور 14 آذار، وبالتالي ما علاقة القوات بفشل هذا المجلس اذا فشل لا سمح الله؟!
ثم أهي الفيديرالية التي كانت وراء إصرار سمير جعجع على التحالف الوثيق مع تيار المستقبل على مختلف المستويات، على رغم بعض الصدمات والخسائر والمناورات النقابية التي انعكست على 14 آذار ككل.
وهل هي الفيديرالية التي جعلت سمير جعجع يخاصم شرائح واسعة من المسيحيين ويلقى منها التخوين والتشكيك كرمى للتحالف الوطني مع تيار المستقبل؟
وهل هي الفيديرالية التي دفعت سمير جعجع للإنفتاح على الدول العربية حتى التحالف وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، والتصدي لمشروع الهيمنة الإيرانية على العالم العربي؟
هل هي الفيديرالية التي دفعت سمير جعجع ليتحدى المخاطر ويخرق الحصار حول السرايا أكثر من مرة ليشدّ على يد الرئيس فؤاد السنيورة؟
وهل هي الفيديرالية التي جعلت سمير جعجع يلتزم الصمت حرصاً على 14 آذار في مرحلة السين - السين وزيارة الرئيس الحريري للمتهم بقتل والده والنوم في ضيافته؟
أمّا قولك أيها الصديق الأستاذ فايد إن الرباعي المسيحي لم يقبل برئيس توافقي وبعضه اليوم يرفض رئيس تسوية، فهو التجني بعينه، لأن سمير جعجع هو الذي عرض سحب ترشيحه لمصلحة مرشح توافقي يلتقي عليه فريقا 8 و14 آذار، وبالطبع إنه يرفض رئيس تسوية، وأي تسوية مع حليف، بل شقيق لرأس النظام السوري الذي اعتقل سمير جعجع أكثر من أحد عشر عاماً ونكّل وقمع، وابتزّ وهدّد كل اللبنانيين وصولاً إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري... فاغتيال شعب سوريا بعد ذلك.
إن حقوق المسيحيين تكون بحرص جميع الأخوة المسلمين على الشراكة الحقيقية، وباحترام من يمثلون أكثرياتهم الساحقة، وبالحض على النزول إلى ساحة النجمة لانتخاب رئيس لا يتحدى دماء الشهداء وضمير شعب 14 آذار. والسلام.

أسئلة إلى الحريري وفرنجيه
ميشيل تويني/النهار/9 كانون الأول 2015
حديث الساعة هو طرح اسم النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية. البعض فوجىء، خصوصاً ان من طرح الاسم هو الرئيس سعد الحريري، وهذا ما لم يكن متوقعاً. والبعض ارتاح لانه اعتبر انه بعد الفراغ والتعطيل فلينتخب المجلس من يشاء من المرشحين، وربما الوفاق سيكون ضماناً للاستقرار الأمني السياسي، وقد يتحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي، والبعض الآخر رفض واستنكر واعتبر ان الرئيس سعد الحريري تخلى عن مبادىء 14 آذار. لذا هناك بضعة اسئلة تطرح على الرئيس سعد الحريري، وكذلك على المرشح فرنجيه.
أولاً نسأل المرشح فرنجيه: هل سيكون رئيساً لكل لبنان واللبنانيين، اذا رشح وسمي ووافقت عليه كل الجهات والاطراف؟
واذا كان الجواب نعم، فهل يقبل ان يتفهم هواجس فئة كبيرة من اللبنانيين حيال صديقه الأول، النظام السوري؟
هل يستوعب فرنجيه الأمر ويدرك أن جزءاً كبيراً جداً تظاهر عام 2005 لأنه اعتبر الجيش السوري محتلاً لسيادة لبنان؟ بإعتباره سيكون رئيساً جامعاً، هل سيحترم هؤلاء وتضحياتهم ورأيهم ويمتنع عن إقحام علاقته وصداقاته في سياسة رئاسة الجمهورية؟ وهل ينأى بنفسه عن الحرب السورية وتكون مواقفه مع الخارج لبنانية اولاً؟
والسؤال الثاني: هل بُحث في قانون الانتخابات ضمن هذه التسوية؟ واذا حصل ذلك فهل يضمن فرنجيه قانوناً يعيد الى المسيحيين حقوقهم ويسمح للشباب والمستقلين بأن يخوضوا انتخابات من دون ان يركبوا بوسطات الترويكا اللبنانية؟ إذا تمكّن فرنجيه من أن يحل هاتين العقدتين فيكون تقدم جداً وربح نقاطاً عدة.
أما الرئيس الحريري فهناك من يعاتبه ويدعوه الى الاجابة عن بعض التساؤلات، ومنها:
عام 2005 تحالف مع "حزب الله" وخاض الانتخابات، وعندما حاول ان يثبت مواقف 14 آذار في الحكم حصل فراق مع الحزب وبدأت الاستقالات من الحكومة ونصبت الخيم في وسط بيروت وبدأ التعطيل والتشنج حتى الوصول الى اليوم الاسود، يوم العار، يوم 7 أيار. وبعدها، فقط للذاكرة، اتفقوا في الدوحة، ومجدداً بعد الدوحة تعرض الرئيس الحريري لانقلاب جديد فاستقالوا من حكومته ولم يتمكن الرئيس ميشال سليمان يومها من الحفاظ على اتفاق الدوحة، فخرج الحريري من الحكم، ولم يعد إلا مع الحكومة الحالية ومن الواضح ان ليس في امكانها العمل كما يجب. فالتعطيل سيد الموقف ولم تتمكن حتى من أن تحل أزمة نفايات. فهل مع الخطوة الجديدة يضمن الرئيس الحريري نفسه وحلفاءه؟ وهل يضمن لجمهور آمن بمبادىء معينة انه سيحافظ على احلامه ووجوده فلا يقع مرة أخرى في فخاخ التسويات؟
والسؤال الاخير لمن يحلو له ان يجيب الى متى نبقى رهائن التسويات والزعامات؟

أزمة تخلّع المعايير: حصة لبنان من تخبّط كوني
 وسام
سعادة/المستقبل/09 كانون الأول/15
يعيش العالم حالة افتقاد مريع للمعايير في وزن الأشياء. في لحظة ترى الأمور عادت للمواجهة بين روسيا والغرب ومن بوابة اوكرانيا والقرم، وفي لحظة ثانية تستعيد الاسلاموفوبيا وهجها، ويبدو أنّها مرشحة للذهاب أبعد، سواء في مجرى السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، أو بعد المؤشر الاقتراعي المرتفع للجبهة الوطنية في فرنسا. في وقت سابق، كان هناك من يجمع بين تصلّب غربي تجاه روسيا وتجاه العالم الاسلامي في وقت واحد. اليوم، الاسلاموفوب الغربيون يظهرون ميلاً محابياً لروسيا ويتعاملون معها كقدوة في مواجهة الارهاب الجهادي. في بلد يفتقد بشكل مزمن للمعايير كلبنان، يأتي هذا الضياع للمعايير على الصعيد العالمي ليزيد الطين بلة، ولا ننسى بين المستويين التخبط الاقليمي في المعايير ايضاً. صحيح ان المعايير اعيد اليها الاعتبار مع ثورة الارز من ناحية، والربيع العربي وخصوصاً الثورة السورية من ناحية ثانية، الا انه جرى تجفيف هذه المعيارية سنة بعد سنة، وجاء خطاب مكافحة الارهاب وتعميمه في كل ارض وفوق كل سياق، ليفرض منطقاً آخر. هيمنة خطاب «مكافحة الارهاب» تظهر بشكل مخادع ان ثمة معياراً واحداً وكونياً، لكنها بالكاد تخفي واقعاً شديد التقلّب وبشكل عشوائي بين المعايير المعتمدة. في غياب المعايير (النورم) يصير القانون تحايلاً على القانون، ويسهل التلاعب بالأسس الدستورية، وتعطيلها أنى دعت الحاجة واعادة الاهتمام بها بحسب الحاجة ايضاً. في غياب المعايير تصير السياسة نوبات احتقان ثم انفراجاً ثم احتقاناً، وتحل الانفعالية بدل مقابلة الحجة بالحجة، ومناقشة الطرح بالطرح، والاستفسار عن العواقب وكيفية التحسب لها. يعيش البلد منذ عقود طويلة أزمة معايير من فوق عناوين أزمته الشاملة الاخرى. ترشيد النقاش السياسي باتجاه العناوين السيادية قبل عشر سنوات ساهم في انتعاشة «معيارية» عادت فتشظت او فسدت من فرط اجترارها لتبرير ما لا يبرّر.
لكن البلد يعيش ازمة تخلّع المعايير بشكل اكثر جسامة منذ اتفاق اركان الحياة السياسية فيه على عدم العودة الى القانون الانتخابي السابق وامتناع اتفاقها في الوقت نفسه على بديل له، وجاء الشغور الرئاسي ليعمّق هذا الافتقاد للمعايير. نواب يستفيدون من ان لا نص دستورياً يعاقبهم مباشرة اذا هم لم ينتخبوا الرئيس، مع وجود ما يكفي دستورياً لاعتبار انتخابهم الرئيس واجباً وليس خياراً لهم اعتماده او لا. فراغ دستوري يستشري لعام ونصف العام. وطيلة هذه المدة والى اليوم لا ينطلق النقاش السياسي من محاولة تشكيل قاعدة مشتركة للمعايير التي يمكن على اساسها وضع حد للشغور، ولا من المعايير التي يمكن على اساسها مناقشة العلاقات بين الطوائف وبين ما هو طائفي وبين ما هو غير طائفي، وبين ما هو داخلي وبين ما هو اقليمي.
الخروج من ازمة تخلّع المعايير يكون بربط المعايير بعضها ببعض بشكل منطقي ومنسجم. مثلا، المعيار في حل مشكلة الشغور الرئاسي ينبغي ان يكون كيفية الخروج من تعطيل المؤسسات الدستورية والعود الى احترام المواقيت الدستورية. كيف لا يكون ممكناً ان يتجدد الشغور الرئاسي مرة ثانية، هذا هو السؤال الذي لا يمكن التهرب من طرحه. حل مشكلة قانون الانتخاب يكون هو الآخر معيارياً أو لا يكون. «قانون انتخابي عصري» تلك المعزوفة التي يتداولها الجميع لا تؤسس لوضوح في المعايير. صحة التمثيل بحد ذاتها ليست «معيارياً«. تمثيل من؟ هو السؤال. معيار «تمثيل التنوع» الذي يتشكل منه الاجتماع اللبناني يختلف عن معيار «تمثيل المشترك». اذا كان الساسة غير معنيين بشكل وثيق بسؤال المعايير، لا يمكن المثقفون السياسيون ان يستمروا في تهميش مسألة المعايير وتخلّعها والحاجة الى اعادة بلورتها. بدلاً من الانقياد وراء التبريرية من ناحية، والانفعالية من ناحية، حري بالمثقفين السياسيين في البلد تحويل النقاش قدر الامكان الى نقطة الانطلاق الضرورية: البحث عن معايير. فإما «المعياريون» .. وإما «العيارون» في هذا البلد.

مرشّح تسوية أم مرشّح الأسد؟
عبد الوهاب بدرخان/النهار/9 كانون الأول 2015
كشفت التجاذبات حول "مرشح التسوية" للرئاسة اللبنانية عمق الانقسامات ومدى هشاشة ساحتَي 8 و14 آذار في آن، سواء في الطرح السياسي "الوطني" أو في العلاقة بين مكوّناتهما، اذ انشغلتا بالمناحرات الداخلية وتغافلتا عن الفضيحة المقززة: في النهاية يكون رئيس النظام السوري، بكامل سجله الاجرامي الحالي، قد استطاع مرّةً جديدة أن يطرح مرشحه للرئاسة، وتشاء المفارقة أن يتوافر لهذا المرشح قبول دولي وعربي، ليس اقتناعاً بكفاياته، بل توجّساً - كما يقال - من أزمة شغور رئاسي لا يمكن تحديد نهايتها، فتتحقق عندئذ توقعات كثيرين بأن ميشال سليمان كان "الرئيس الأخير" لهذه الجمهورية.
لعل السجال المحموم على خيار سليمان فرنجية أظهر أن أيّاً من الأقطاب الموارنة الأربعة لا يستطيع الوصول الى الرئاسة، لأن إمكان توافقهم على واحد منهم صعب إنْ لم يكن مستحيلاً، والأصعب أن يتفاهموا على مرشح خامس يتحاصصونه بالشروط التي تكبّله مسبقاً. وهكذا شهدنا طوال 17 شهراً سقوط أساطير "رئيس صُنع في لبنان" و"رئيس قوي" و"رئيس توافقي" لمصلحة "صديق الاسد" وعائلته (قتلة رفيق الحريري وكمال جنبلاط وبشير الجميل وآخرين وآخرين كثر من اللبنانيين، وقتلة مئات الآلاف من الشعب السوري). وعموماً لا شأن لأحد بـ "الصداقات الخاصة" أو بـ "مَن يتغدّى مع مَن"، إلا أن هذه "الصداقة" سياسية جداً ويصعب تصوّر أنها غير مؤثرة في/ ومسيطرة على عقله السياسي. وما دامت الصراحة الفجّة احدى "مزايا" فرنجية فمن حقّه أن "يفتخر" بهذه "الصداقة"، ومن شأنه الاعتراف مبكراً بأنها باتت عاهة لا يمكنه التخلّص منها لكن يحسن به ألا يحمّل اللبنانيين تبعاتها.
واقع الأمر أن "خامس" الأقطاب الأربعة ليس مارونياً وانما هو "حزب الله"، المتحكّم باللعبة الرئاسية أو بالأحرى مسمّمها ومفسدها. ويروى أن أحد المراجع صارح ميشال عون بأن انسحابه من السباق بات ضرورياً لإنقاذ الرئاسة، وكان ردّه بأنه لا يستطيع، لأن "حزب الله لا يقبل". وعلى رغم أن "مرشح التسوية" هو حليف هذا "الحزب"، وهو أيضاً خيار الاسد حليف ايران، إلا أن "ولي الفقيه" لم يرسل حتى الآن "تكليفاً شرعياً" لـ "الحزب" كي يمضي في تأييد فرنجية. هناك من يقول راقبوا تطورات اليمن، فإذا حصل اتفاق على وقفٍ لإطلاق النار قبيل محادثات جنيف، يتأكّد وجود هدنة سعودية - ايرانية، وعندئذ يمكن أن يغيّر "حزب الله" موقفه من ترشيح عون؟! أعجب المفارقات أن عرّابي "التسوية" (بري والحريري وجنبلاط) يرغبون في اقناع اللبنانيين بها لكن بالصمت ومن دون الافصاح عن طبيعتها. عادت طبيعة النقاش والاتصالات بين السياسيين تذكّر بما كان أيام عهد "نظام الوصاية السورية"، أما الفارق الوحيد - حتى الآن - فهو أن المجتمع بدأ "حربه الأهلية" على طريقته، ضد التسوية وعرّابيها ورافضيها، وهذه ليست سوى البداية.

ارحموا عقولنا يا أهل السلطة في لبنان!
أنطون شعبان/النهار/9 كانون الأول 2015
كلّ "هوشة"، كل "مناقرة" بين رجل وامرأته، كل "عيطة" كل ضربة كف... وكل جريمة مروّعة بالتأكيد كالتي روّعت البُرج قبل أيام مسؤول عنها "قوّادونا" السياسيون في هذا البلد وحدَهم وحدَهم، وبلا آخر. فأنا وغيري كثيرون لم نعد نستسيغ مسؤولية المؤامرة عن كل شاردة وواردة تقع عندنا خصوصاً، في المحيط الأقرب.
فسياسيونا الميامين هنا وفي المحيط استدرجوا عن سابق قصد وتخطيط وتصميم الطائفية والمذهبية والعنف والإرهاب والوحشية لكي يحتموا بها ويحموا كراسيهم وأنظمتهم "الخالدة". ففي لبنان أقاموا صيغة حكم ثنائي سنّي - شيعي وغيّبوا الرئيس المسيحي الذي قدره الحتمي وليس بالضرورة شطارته أن يقيم التوازن والحياد وينأى بالوطن الصغير عن صراعات الإقليم الإسلامية المذهبية، فغطّسوا البلد حتى شوشة الرأس في تلك الصراعات المذهبية الوحشية الدامية. وما نشهده على المستويات جميعاً من إخفاق وعجز في حلّ أبسط مشاكلنا، ومن توتّر إسلامي مذهبي وارتماء في أتون فتنة يستعر لهيبها في سوريا، ما هو إلا نتيجة بديهية لسيبة حكم عرجاء تقوم على هذا الثنائي المحكوم بطبيعته بالتبعية لسياسة الإقليم ومرجعياته الإسلامية وبالانخراط في فتنته ومحارقه المشتعلة، العاجز عن الحكم بحد أدنى من الاستقلالية وعن حل أي أزمة تعترضه، مهما كانت طبيعتها وكان حجمها. والدليل عجزه عن حل أزمة النفايات المطبقة على صدر البلد منذ شهور، كما عجزه عن التصدي للأمن الفالت من عُقاله، ناهيكم باستفحال الفساد والاهدار المسجّل أرقاماً قياسية بلا رادع، وذلك متلازم عضوياً وبديهياً مع طبيعة هذا الحكم الشاذ الطائفي أصلاً والمذهبي حديثاً انسجاماً مع المناخ السائد في الجوار. فهل نسأل بعد، ويحق لنا أن نسأل عن أسباب أزماتنا ومسببيها ومسؤوليها؟ فلقد أعمل بنا منذ زمن بعيد سياسيونا سكاكينهم ومباضعهم والمهدات تقطيعاً وهرساً ومعساً حتى أماتوا فينا في أكثريتنا الشعور الوطني الجامع والانتفاض لمحض كرامتنا وحقنا كمواطنين في وطن وحسب، فبتنا كفئران المختبرات ندور في فلك الزعيم ونندفع لصون مصالحه وتعزيز وضعه ونفوذه لمحض مصالحه هو وأهل بيته والحواشي الأقربين، صرنا نموت ونتمزّق أشلاء متناثرة على الطرقات ليحيا القائد وكرمى لعينيه، بعد أن استأصلوا منّا وعينا حقيقة مصالحنا نحن كبشر ومواطنين. ففي المعمعة التي دارت رحاها أخيراً حول جلسة تشريع الضرورة مسخرة ومعهرة فاقت سابقاتها، حيث فتحت الدكاكين الطائفية أبوابها على مصاريعها وتقدّم الدّكنجي الطائفي يبيع زبائنه (رعاياه) وهماً على وهم فيحقنهم بمزيد من الأفيون فيزدادون تسطيلاً على تسطيل، هكذا انبرى "أمراء" الطائفة المسيحية يبشرون رعاياهم بإنجاز قانون تجنيس المغتربين. فيا فرحتنا سيزداد المسيحيون بضع مئات، ولا نعرف ما هي مصلحتنا كشعب في ذلك، وهل تتحقق مطالبنا في معاش يقينا العوز والفاقة بسلسلة رتب ورواتب هي الحد الأدنى للعيش الكريم؟ وفي كل حال، مَن قال لهم إنّ المغتربين سوف يتسابقون للحصول على جنسية بلد يتخلّى عنها أهله المقيمون فيزوّرون جنسية سوريّة ليتمكّنوا من الفرار إلى أي بلد من بلاد الناس يحترمهم بشراً ومواطنين؟! لكن لربّما أخبرهم أحد أنّ المغتربين هؤلاء هم من هواة تسلّق جبال النفايات عندنا أو هم يرغبون في أن يمزّق أجسادهم وينثرهم أشلاء حزام مؤمن مستعجل إلى الجنّة. كفاكم استهبالاً لنا يا أهل السلطة في لبنان، خذونا بحلمكم ففي هذا البلد صار بعض شعب يفهم ويعي مصالحه، صار منسجماً مع نفسه وحقيقة واقعه. فخذوا منّا ما تشاؤون وما ملكت أيمانكم وارحموا عقولنا وحسب.

الرفض غير العلني لترشيح فرنجيه يمدِّد للتسوية هل يمكن الداخل أن ينسف الموافقة الخارجية؟
روزانا بومنصف/النهار/9 كانون الأول 2015
تجزم مصادر سياسية بأن رفض القوى المسيحية الاساسية دعم ترشيح النائب سليمان فرنجيه لموقع الرئاسة الاولى لن يعيد عقارب الساعة الى الوراء في اتجاه احتمال تعزيز فرص وصول أحد المرشحين الاربعة الآخرين، وخصوصا العماد ميشال عون، بل ان هذا الرفض سيفتح الباب أمام احتمالين: أحدهما هو "مودرة" ترشيح فرنجيه في ظل تحفظ او رفض ضمني اعلامي وسياسي لم يخرج حتى الآن على نحو علني ومباشر، إن على لسان العماد عون أو على لسان الدكتور سمير جعجع. وهو أمر قد يفتح الباب أمام ارجاء طويل ومن دون أفق للانتخابات الرئاسية، مع تحمل الافرقاء المسيحيين دون سواهم المسؤولية المباشرة عن عرقلة انتخاب رئيس، باعتبار ان الذرائع المتصلة بالخارج تكون قد استنفدت في ظل الكلام على عدم ممانعة من الخارج الاقليمي والدولي في حال الاتفاق بين اللبنانيين. والاحتمال الآخر هو امكان الدفع نحو مرشح توافقي متى تم رفض فرنجيه، باعتبار ان فرص من صنّف نفسه من ضمن الاربعة الاقوياء قد انتهت صلاحيتها ولم تعد متاحة، ولا بد من الذهاب الى خيار ثالث في وقت ما. وهذا الرفض المسيحي، في حال حصوله، سيحرر الآخرين من حتمية التزام التصنيفات التي وضعتها مجموعة الاربعة مع البطريرك الماروني في بكركي في ظل أسئلة كبيرة. هذه الاسئلة تعني في الدرجة الاولى "حزب الله" الذي يمكن ان يفقد فرصة من يتمنى، أو يحلم بوصول فرنجيه لقاء التزامه اخلاقيا مع العماد عون واستحالة تركه، بالمنطق الاخلاقي، ما لم يقتنع الزعيم العوني نفسه بالتراجع عن تمسكه بالوصول الى الرئاسة وحده من دون سواه. كما تعني هذه الاسئلة العماد عون نفسه لجهة ما إذا كان سيفوت على حليفه الشيعي فرصة ذهبية تتمثل في وصول فرنجيه، على رغم معرفته باستحالة وصوله شخصياً في اي لحظة الى الرئاسة الاولى، خصوصاً ان كلام الحزب على التزامه اخلاقيا مع العماد عون يفترض ان يدفع بالاخير الى مراجعة حساباته على هذا الصعيد لكونه سيهدر فرصة ذهبية لحليفه الابرز. فإذا كان الرفض سيؤدي الى اطالة أمد الشغور من دون وجود فرصة حقيقية تسمح بوصوله، او اذا كان سيؤدي الى امكان وصول شخصية وفاقية من خارج نادي الاربعة، فإن هناك حسابات يتعين عليه القيام بها، وخصوصا أن لا انتخابات رئاسية ممكنة او محتملة من دون موافقته، وهو ما يجعله في واجهة تضييع فرصة انتخاب رئيس، بل رئيس من المحور الذي ينتمي اليه، وليس "حزب الله" او ايران في هذه المرحلة. والاسئلة الاخرى التي تبرز راهنا تتركز عمّا إذا كان الرفض المسيحي او عدم الموافقة المسيحية على دعم ترشيح فرنجيه يمكن ان يدفعا الدول الاقليمية الى اعادة النظر في دعمها التسوية التي ستوصل هذا الاخير. فما يقال عن دعم اقليمي ودولي للتسوية، لا يتعدى اطار عدم الممانعة من هذه الدول اذا كان هناك توافق داخلي، اي ان الباب مفتوح أمام احتمال تراجع دعم هذه الدول إذا كان الرفض الداخلي قوياً وحازماً ونهائياً. ومع التطورات التي يمكن أن تطرأ على غرار الهجوم الجديد لـ"حزب الله" ضد السعودية تحت عنوان وقف بث "المنار"، فإن عامل الوقت الذي يحذر منه البعض يندرج في اطار الخشية من ان يراهن الرافضون على الوقت وما يمكن ان يحمله من أجل اعادة خلط الاوراق، خصوصا ان الاولويات الاقليمية الملحة تمنع إيلاء لبنان الاهتمام الكافي مجددا على نحو قد يساعده على الخروج من أزمته. وإذا كان عون يراهن على أن يتعب الجميع من التعطيل ويسلموا له بالرئاسة، فإن جعجع كان يتوقع على الاقل، بعدما كان مرشحاً قوياً ومدعوماً من فريق وازن، ان تمر الرئاسة عبره وفق ما تلقى من وعود في هذا الصدد. وما حصل أن تسريب اللقاء الذي عقده الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجيه من أفرقاء لغايات محددة، في لحظة لم تكن قد اكتملت الاستعدادات لتحضير اجواء الارض والحلفاء، ساهم في تخريب علاقات الطرفين بحلفائهما. لكن مع عدم رفض كل من عون وجعجع علناً ومباشرة حتى الآن ترشيح فرنجيه، فان مصادر وزارية ترجح ان الاثنين يقوّمان حساباتهما وخياراتهما من دون استبعاد ان ما يجري من خطوات يتم التهديد بها لا يخرج عن اطار رفع السقوف والاثمان ليس إلا، في الوقت الراهن على الاقل، على رغم ان المعلومات تتحدث عن ان اي كلام في الاثمان لم يبدأ بعد، ولا يزال الكلام من حيث المبدأ، اي دعم ترشيح فرنجيه او عدمه، ولم يصل بعد الى تفاصيل أخرى على رغم ان فرنجيه يبدأ اتصالاته في الساعات والايام المقبلة من اجل اقناع المعترضين ومحاولة تذليل العقبات التي تعترض دعمه، فيما هو لا يزال واثقاً بحظوظه الكبيرة وبالدعم الاقليمي والدولي لترشيحه، على اساس ان ما يجري هو مخاض ما قبل الانتخابات، وان الافرقاء الداخليين ليسوا هم من يقرر في الواقع. لكن هذا كله، اي ما يتعلق بالرفض من اجل رفع السقوف والاثمان، سيتغير مع الرفض العلني باعتبار ان ذلك سيكون المؤشر لطي مرحلة فرنجيه والذهاب حكما الى مرحلة اخرى، اياً تكن هذه المرحلة. لكن بالنسبة الى المصادر المعنية، فإن كلاً من عون وجعجع يتهيبان خطوة الرفض لان لها تداعياتها وانعكاساتها المختلفة جدا عن تجربة عام 1989، ولو ان علاقة كل منهما بحليفه قد اهتزت بعمق من الداخل.

مقاربة دستورية للتعطيل الرئاسي
شبلي ملاّط/النهار/8 كانون الأول 2015
بغضّ النظر عن الجدل الرئاسي القائم قد يكون مفيداً العودة الى بعض النصوص الدستورية في تفسير نيِّر وعلمي معالجةً للتعطيل المستشري في الرئاسة. وهذه الدراسة جزء من خواطر رئاسية في ما آلت اليه جمهوريتنا من شذوذ دستوري، ومسؤولية المواطن في القيام بدوره نقاشاً وعملاً لتخطّيها. هل للمواطن، أو المرشح، أو لحزب أو هيئة في المجتمع المدني، أو كتلة نيابية، أن تختبر القضاء اللبناني، والمجلس الدستوري بالتحديد، في ظل التعطيل الذي أصرّ المجلس الدستوري بدور القضاء في إنهاء مفعوله المدمّر للجمهورية؟
(1) النصوص الدستورية المانعة للتعطيل
تقضي المادة 49 من الدستور اللبناني بأن ينتخب رئيس الجمهورية "بالإقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الإقتراع التي تلي".
أمّا النصاب القانوني لجلسة مجلس النواب، فهو محدّد في المادة 34: "لا يكون اجتماع المجلس قانونياً ما لم تحضره الأكثرية من الأعضاء، وتتخذ القرارات بغالبية الأصوات". النصاب إذاً لاجتماع مجلس النواب نصفُ أعضائه.
في موضوع الرئاسة، لا نصَّ مخالفاً لذلك، بل النصوص الخاصة بالرئاسة في حال فراغ أياً كان ترجِّح أهميَّة الإنتخاب الرئاسي وأولويَّتها على أي شأن آخر، درءاً لتعطيل الجمهورية بحرمانها من "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن" كما جاء في مطلع الفصل الرابع عن رئيس الجمهورية (م 49 ف1).
ويثبِّت هذه الأولوية لمنع الفراغ الرئاسي فصلٌ خاص هو الباب الثالث من الدستور، تسطّر فيه ثلاث مواد كيفيّة استمرار الهيكل الدستوري المكتمل بالرئاسة. يمكن إدراج هذه التدابير الكفيلة بمنع التعطيل في هذا الباب تحت عناوين ثلاثة: ضرورة التئام المجلس، إلتئامه الفوري لانتخاب الرئيس، وحصرية عمله في هذا الإنتخاب.
يؤكد الدستور ضرورة التئام المجلس لانتخاب الرئيس قبل أي فراغ – أي عموماً قبل نهاية ولاية الرئيس: "قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فإنه يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس" (مادة 73).
وتؤكد المادة 74 ضرورة إلتئام المجلس"فوراً" لسدّ باب التعطيل الحاصل في حالة فراغ ناتجة عن وفاة الرئيس أو استقالته: "إذا خلت سدّة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو سبب آخر فلأجل انتخاب الخَلَف يجتمع المجلس فوراً بحكم القانون وإذا اتفق حصول خلاء الرئاسة حال وجود مجلس النواب منحلاً تدعى الهيئات الإنتخابية دون إبطاء ويجتمع المجلس بحكم القانون حال الفراغ من الأعمال الإنتخابية".
أما المادة 75، فهي تحفظ حصرية الإنتخاب في الجلسة بالتركيز على امتناع النواب عن التعرّض لأي موضوع عدا انتخاب الرئيس."إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر".
(2)
في تفسير الدستور المانع للتعطيل
التفسيرات المعطّلة للمبادىء القانونية كثيرة في تراث الإنسانية، أكانت بتجاهل نص وتقديم الآخر عليه، أو في علوم الناسخ والمنسوخ، أو في تفسير مغاير للمعنى الواضح والفائدة الجلية، وهذا كله يندرج في أدبيات عالميَّة لا تحصى.
ويدخل في التأويل الدستوري عوامل كثيرة، منها العرف وما آل اليه، ومنها تاريخ النص وآراء واضعيه، لكن النفاذ في المعنى الدستوري يرتبط عموماً بالسلطات السياسية التي من واجبها أن تطبقه بداهة. وإذا كان كلّ مواطن في المبدأ يتحرك تحت سقف القانون، فإن المسؤول في السلطة أَوْلى باحترام هذا السقف، وفي قمّته النص الدستوري. جميع المواطنين، كما جميع المسؤولين، مؤتمنون على احترام الدستور بداهةً والإلتزام به عفواً.
ولأن المسؤول يكون عادة عرضة لتجاذب ومصالح سياسية، فالتفسير الدستوري في المطاف الآخير يتمّ بتحكيم القضاء عليه، وهذا ما انتهى اليه لبنان، أسوة بدول كثيرة، بإناطة البتّ في "النزاعات والطعون الناشئة عن الإنتخابات الرئاسية" بالمجلس الدستوري في المادة 19 من الدستور كما تم تعديله عام 1990.
وفي قراره الأخير، أعلن المجلس الدستوري موقفه من التعطيل المستمر للدستور بغياب الرئيس:
في تعطيل المؤسسات الدستورية:
بما ان انتظام أداء المؤسسات الدستورية هو اساس الانتظام العام في الدولة، وبما ان انتظام اداء المؤسسات الدستورية يقتضي قيام كل مؤسسة دستورية، ودون ابطاء، بالمهام المناطة بها، ضمن الصلاحيات المعطاة لها، وفي اطار القواعد والمبادىء التي نص عليها الدستور،
وبما ان الظروف الاستثنائية تقتضي قيام المؤسسات الدستورية بواجبها ومضاعفة نشاطها لمواجهة الظروف الاستثنائية والحفاظ على كيان الدولة ومصالحها العليا،
وبما ان شغور سدة رئاسة الجمهورية واناطة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء ترك انعكاسات سلبية وبالغة الخطورة على اداء السلطة الاجرائية، وبالتالي على مؤسسات الدولة كافة.
(3)
في النظام الدستوري والإختصاص
إذا صحَّ إذاً أن "الفراغ في المؤسسات الدستورية يتعارض والغاية التي وجد من أجلها الدستور، ويهدد النظام بالسقوط ويضع البلاد في المجهول" وأنّ "الشغور في مؤسسة من المؤسسات الدستورية، وبخاصة رئاسة الجمهورية، يؤدي الى خلل في انتظام المؤسسات الدستورية جميعها، وبالتالي الى خلل في الانتظام العام"، هل يحق للمجلس الدستوري أن يصحح الوضع المستشري فراغاً في الرئاسة إذا تأخرت السلطات الأخرى عن ذلك، ولا سيّما في التفسير المغلوط لنصاب معطّل للعملية الإنتخابية بسماحه لأقلية نيابية من منع الإنتخاب الرئاسي"فوراً".
عندي أن الوعي الدستوري في بلادنا تقدَّم بشكل ملحوظ لدى اللبنانيين، وأن اللجوء الى الدستور في قمة الهرم القانونية قد زاد في حديث المواطن السليم كما في اللوائح القانونية المعروضة على القضاء بهيئاته المختلفة. بل إنّ تقدُّمَ هذا الوعي تلقّفه القضاء مراراً، لا سيما قضاء مجلس الشورى، في ظاهرة صحيّة ترفع حق المواطن الدستوري الى المستوى المطلوب في الهرمية القانونية، أي في المدار القضائي الذي يعطيه مداه التطبيقي الطبيعي في الحياة اليومية.
هذا يعني أننا بحاجة الى دراية القضاء لمصلحة المواطن في استمرار المرافق العامةأكان في إزالة النفايات من الطرق أو في استحداث الرئيس المنتخب-، إلا أنّ المواطن ممنوع من التظلّم أمام المجلس الدستوري في موضوع مخالفة القانون للدستور، وهذا نقصٌ مبين أشرت اليه منذ أكثر من عشرين عاماً ("المجلس الدستوري اللبناني: من أجل دراسة نقدية مقارنةً"، "الحياة"، 12 آب 1993).
لكنّ السؤال يختلف في إختصاص المجلس الدستوري في موضوع "النزاعات الناشئة عن الإنتخابات الرئاسية"، - والنزاعات تختلف عن الطعون- وقد أناطها الدستور في المادة 19 بالمجلس الدستوري تحديداً، ولم يعد يتطرق اليها أي قانون أو ترتيب لاحق في مجالٍ أظهرته الممارسة السياسية موطئاً في غاية الحساسية بالنسبة لأمن الحياة الدستورية واستمراريتها.
وهنا السؤال الملحّ عن إمكانية تفعيله من قبل المواطن الحريص على رئيس للجمهورية وهو رمز للوطن، لا تكتمل المؤسسات من دونه. فهل للمواطن أن يتطلع الى المجلس الدستوري في الموضوع الرئاسي لأن حقّه باستمرارية المرفق العام الممثّل بالرئاسة قد تمّ تعطيلُه؟
في ضوء النتائج الثلاث التي تنتهي اليها هذه الدراسة، أولها النصوص التي تسدُّ ذريعة الفراغ بضرورة إلتئام المجلس فوراً والمضي بالإنتخاب بغالبية لا تعطّله، وثانيها قرار المجلس الدستوري بدوره المحوري في إزالة التعطيل الرئاسي، والثالث في مصلحة المواطنين في اكتمال الهيكل الدستوري في رئيس هو رمز الوطن – لا بأس من اختبار حقّ كتلة نيابية أو هيئة من المجتمع المدني، أو مرشح رئاسي، بل اختبار حقّ المواطن الأعزل المتضرر من الفراغ المستشري، في التظلّم الى المجلس لإنهاء ضَيْم التعطيل وضرره على اكتمال الجمهورية.
*محام وباحث في القانون

تقدم «الجبهة الوطنية» في فرنسا
رندة تقي الدين/الحياة/09 كانون الأول/15
تقدم حزب «الجبهة الوطنية» الفرنسي المتطرف في الدورة الأولى من انتخابات المناطق ليس مفاجأة. فالناخب الفرنسي الذي ذهب ليصوت (ولم يكن بكثرة إذ إن نصف الناخبين فقط شاركوا في الاقتراع) سئم من وعود طبقة سياسية مكونة من حزبين أساسيين تقليديين، الاشتراكي الحاكم مع رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند وحزب الجمهوريين اليميني الديغولي الذي يرأسه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، فشلا في العمل على تحسين حياة المواطن الفرنسي. فالبطالة الكارثية في فرنسا والوضع الاقتصادي المتدني وتدفق اللاجئين، ليس من سورية والعراق فقط ولكن من جميع أنحاء أوروبا الشرقية وآسيا، مع تدهور الأمن إضافة إلى صدمة الهجوم الإرهابي الذي أسقط ١٣٠ قتيلاً في باريس تبنته مجموعة الإجرام «داعش»، كل ذلك جعل الناخب الذي توجه للاقتراع يقرر اختبار حزب لم يحكم يوماً فرنسا. فقال ناخب «الجبهة الوطنية» لنفسه، لقد جربنا الحزبين الأساسيين وكذبا علينا بعدم تنفيذ وعودهما في الحملات الانتخابية العديدة، فلنجرب هؤلاء الذين يتحدثون بلهجة شديدة حول رفض الهجرة وإغلاق الحدود والتنديد بالتقاليد الإسلامية وعدم قبول الجنسيات المزدوجة واللعب على تبديد مخاوفنا. والعامل الآخر الذي أدى إلى هذا التقدم أن رئيسة الحزب مارين لوبن ابتعدت بعض الشيء عن كلام والدها جان ماري لوبن ونهجه واختلفت معه. واعتمدت أسلوباً أكثر مهارة في جذب المواطن الفرنسي بإقناعه أن لديها الحلول لهواجسه الأمنية والاقتصادية، في حين أنها لا تملك أي خبرة كونها لم تحكم فرنسا يوماً وحزبها لم يكن يوماً ممثلاً في الحكومة. ولوبن الابنة نشطت في الحزب وإلى جانبها مسؤول ماهر إعلامياً وطموح هو فلوريان فيليبو الذي أتى من القطاع العام الفرنسي ومن حزب اليمين الديغولي وتسلم مركزاً أساسياً كيدها اليمنى. وعمل الكثير لنزع صورة الحزب لدى الناس في فرنسا بأنه حزب شيطاني، فقد أقنع البعض بالتحول إليه لأن الأحزاب التقليدية فشلت. ولوبن تحالفت مع ابنة شقيقتها ماريون ماريشيل لوبن وهي في الخامسة والعشرين من العمر ومن أصغر نواب البرلمان الفرنسي وجدها هو جان ماري لوبن ووالدها الصحافي الراحل روجيه أوك الذي كان رهينة في لبنان. وماريون لوبن جميلة تمكنت من الفوز الباهر في منطقة كوت دازور حيث حصلت على ٤٠ في المئة من الأصوات سابقة بأشواط صديق ساركوزي الحميم كريستيان استروزي الذي بقي لسنوات عمدة نيس. وركزت ماريشال لوبن على الهجرة وأحدثت زوبعة يوماً عندما قالت إن بإمكان المسلمين أن يكونوا فرنسيين فقط إذا اتبعوا تقاليد وأساليب العيش الفرنسية مضيفة «لسنا في أرض الإسلام».
كل ذلك أدى بهذا الحزب إلى التقدم لأن جزءاً مهماً من الشعب الفرنسي يتخوف من الإسلام ومن ربط المتطرفين المجرمين أعمالهم بالجهاد الإسلامي. فأصبح التعامل مع الإسلام وخمسة ملايين مسلم فرنسي حديث الساعة في تحليلات الإعلام الفرنسي. إضافة إلى تعب الناس من الحكم الحالي وفشل نيكولا ساركوزي ومحاولته منع صعود مرشح آخر من الحزب أكثر شعبية هو آلان جوبيه الذي بإمكانه القيام بالإصلاحات المطلوبة. هذه العوامل أدت إلى تقدم حزب «الجبهة الوطنية» الذي تبين أنه لم يعد يخيف كثيرين من الناخبين الفرنسيين الذين أصبحوا يقولون من دون إدراك خطورة التجربة: فلنختبر «الجبهة الوطنية» فربما تكون أفضل في الالتزام بوعودها، من دون أن يأخذوا في الاعتبار أن هذا الحزب لم يمارس يوماً الحكم ومعرفته بالاقتصاد كارثية حتى أن مارين لوبن كانت حتى فترة قصيرة تطالب بالخروج من اليورو ثم توقفت عن هذه المطالبة لأنها عرفت أن مثل هذه المجازفة ستكون مكلفة جداً لفرنسا.