المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december10.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى21/من23حتى27/مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاس

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من19حتى29/مَنْ لَيْسَ شَعْبِي سَأَدْعُوهُ شَعْبِي، ومَنْ لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً سَأَدْعُوهَا مَحْبُوبَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

«14 آذار» ماتت وشبعت موتاً/الياس بجاني/السياسة

ديوانيات الإستيذ نبيه بري كل أربعاء مهينة للديموقراطية ولعقول وذكاء اللبنانيين/الياس بجاني

الرئيس سعد الحريري سياسي فاشل ولا يجب الوثوق به/الياس بجاني

الإعىلامي الموظف لا يشهد للحق ولا يسمي الأشياء بأسماها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الإرادة الدولية لم تفتح بعد باب انتخابات الرئاسة أين الخطأ في تسويق تسوية ترشيح فرنجيه ؟

بعد لقاء الخمسين دقيقة في الرابية: "حزب الله" لا يتخلّى عن عون وعون لا يتنازل لفرنجيه

جلسة مصارحة هادئة بين عون وفرنجيه وتشديد على التمسّك بوحدة الحلف الاستراتيجي

عون يراهن على تطمينات الأسد له فما صحة تأييد «حزب الله» وطهران لفرنجية؟

أوساط عون تنقل عن فرنجية استمرار دعمه الجنرال

الحجار: الحريري غير مهتم بأن يكون هو رئيساً للحكومة بقدر اهتمامه بخروج لبنان من المأزق

قاطيشا: "القوات" ثابتة لا يُغريها لا مال ولا مراكز.. ولا يرهبها السـلاح

الرياشي: التواصل بين الحريري وجعجع قائم وترشيح فرنجية مرتبط ببرنامجه

السفير الأميركي: موعد انتخاب الرئيس الآن لأن استمرار التعطيل والفراغ لا يناسب أحداً

لبنان: ضغط خارجي لإنجاز التسوية وغموض يلف اجتماع عون وفرنجية

مقتل تسعة من »النصرة« بينهم قيادي

الحريري تريّث خشية أن يكون فرنجية بمثابة وضع “الحجر على قبر 14 آذار

هل يتنازل عون لفرنجية؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 كانون الاول 2015

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 9/12/2015

بري التقى كاغ وسفير مصر زايد: حرصاء على ان تسفر المشاورات الى حل يرضي الجميع لانهاء الفراغ الرئاسي

بكركي: زيارة الراعي لطرطوس واللاذقية كانت راعوية فقط ولم يلتق مسؤولين سوريين

الراعي استقبل سفير مصر والقائم بالأعمال الاميركي وكنعان جونز:توافقنا على ان الوقت حان لاجراء الانتخابات الرئاسية

الراعي يغادر غدا الى مصر في زيارة رسمية ورعوية

 القوات: ما ورد في تقرير صحيفة الاخبار مختلق

جعجع عرض الاوضاع مع شورتر وأبرق الى فابيوس معزيا بوفاة بييتون

مدفعية الجيش تستهدف تجمعات للمسلحين في وادي حميد ووادي الخيل

جنبلاط استقبل عسيري والشامسي

 فتفت: التسوية الرئاسية لم تجمد لأنها لم تطلق بعد

الجراح: لا تراجع عن دعم ترشيح فرنجية

جنجنيان :القوات تتعاطى مع المبادرات تبعا للموقف السيادي

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

اللقاء الكاثوليكي: الرؤساء يعينون بصفقات وكأن لبنان ملكية خاصة

قزي: حزب الكتائب منفتح على أي اسم يطرح للرئاسة وهو يطلب ضمانات من كل الافرقاء وليس من فرنجية فقط

الاعلان عن تتويج سيلفا يمين رسميا ملكة جمال سيدات الكرة الأرضية

السفير الفرنسي : قداس لراحة نفس بييتون في 17 ك2

ريفي من تونس: الفساد بات يشكل تهديدا مباشرا لكيان الدولة وتماسك المجتمع

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إغلاق مدرسة قرآنية في كندا بعد التحاق طلابها بـ»داعش»

إلغاء كلمة لسليماني يعزز الشكوك بشأن مصيره وإيران تخسر مزيداً من جنرالاتها بسورية

محادثات ثلاثية في جنيف غداً وكيري يلتقي بوتين ولافروف في موسكو والمعارضة السورية تبحث في الرياض أسس المفاوضات مع النظام الرياض

الأمم المتحدة تفرض تعتيماً إعلامياً على محادثات السلام

النائب البحريني أعلن تأييد تحرير الأحواز من إيران/العمادي: طهران تريد البحرين ممراً إلى نفط السعودية ومكة والمدينة

مقتل أربعة بينهم شرطي بانفجار قائد الباسيج: رفسنجاني داعشي

روسيا تضرب أهدافاً لـ »داعش« في سورية بصواريخ من غواصة للمرة الأولى

 مسلحون ملثمون دمروا كنيسة كاثوليكية في عدن

مجلة "تايمز" الاميركية اختارت ميركل شخصية العام 2015: لقدرتها على التصدي للتحديات

التعرف إلى هوية الانتحاري الثالث في اعتداءات باريس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إذا لم يسحب عون ترشيحه لفرنجيه فالنواب مطالبون بانتخاب من يشاؤون/اميل خوري/النهار

الرابية: الأجواء إيجابية لأن الجنرال هو المرشح والموقف يتغيّر إذا أعلن الحريري مبادرته/خليل فليحان/النهار

إذا عبر فرنجيه العقبات من خصومه والحلفاء فهل يستطيع أن يُطمئن اللبنانيين/روزانا بومنصف/النهار

ولمبادرة الحريري إيجابيات/غسان حجار/النهار

السياسة العراقية بين الفشل والانفصام/داود البصري/السياسة

المعارضة السورية: المرحلة الأصعب بدأت للتو/حسان حيدر/الحياة

سليمان فرنجيه: مصالحة شكلية بين لبنانَيْن قديم وجديد/جهاد الزين جهاد الزين/النهار

استهداف تركيا لإضعاف المعارضة والتمهيد لتعويم الأسد/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

كيف صنعت أميركا وإيران "داعش"/حسين عبدالحسين/النهار

لبنان الذي (كان) قطعه من سما/مشعل السديري /الشرق الأوسط

هل فعلاً الأسد باقٍ ولا انتصار على «داعش»/صالح القلاب/الشرق الأوسط

نحو شرق أوسط أميركي ـ روسي/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

الملفات الإقليمية الملتهبة تحرّكت في «هبّة» واحدة/ربى كبّارة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى21/من23حتى27/مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاس

"جَاءَ يَسُوعُ إِلى الهَيْكَل، وبَينَمَا هُوَ يُعَلِّم، دَنَا مِنهُ الأَحْبَارُ وشُيُوخُ الشَّعْبِ وقَالُوا لَهُ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا ؟ ومَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَان؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «وأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُم سُؤَالاً وَاحِدًا، فَإِنْ أَجَبْتُمُونِي قُلْتُ لَكُم أَنا أَيْضًا بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا. مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاس؟». فَأَخَذُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم قَائِلين: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاء، يَقُولُ لَنَا:فَلِمُاذَا لَم تُؤْمِنُوا بِهِ؟ وإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاس، نَخَافُ مِنَ الجَمْع، لأَنَّهُم كُلَّهُم يَعْتَبِرُونَ يُوحَنَّا نَبِيًّا». فَأَجَابُوا وقَالُوا لِيَسُوع: «لا نَعْلَم!». قَالَ لَهُم هُوَ أَيْضًا: «ولا أَنَا أَقُولُ لَكُم بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا".

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من19حتى29/مَنْ لَيْسَ شَعْبِي سَأَدْعُوهُ شَعْبِي، ومَنْ لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً سَأَدْعُوهَا مَحْبُوبَة

"يا إِخوَتِي، لَعَلَّكَ تَقُولُ لي: لِمَاذَا يَلُومُنَا اللهُ بَعْد؟ ومَنْ يُقَاوِمُ مَشيئَتَهُ؟ فأَقُولُ لكَ: مَنْ أَنْتَ، أَيُّهَا الإِنْسَان، حتَّى تَعْتَرِضَ عَلى الله؟ هَلْ تَقُولُ الجَبْلَةُ لِجَابِلِهَا: لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هكَذَا؟ أَلَيْسَ لِلخَزَّافِ سُلطَانٌ عَلى الطِّين، فَيَصْنَعَ مِنْ جَبْلَةٍ وَاحِدَةٍ إِنَاءً لِلكَرَامَة، وآخَرَ لِلهَوَان؟ هكَذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ، ويُعْلِنَ قُدْرَتَهُ، فَٱحْتَمَلَ بِكَثيرٍ مِنَ الصَّبْرِ آنِيَةَ غَضَبٍ صَائِرَةً إِلى الهَلاك؛ وشَاءَ اللهُ أَيْضًا أَنْ يُعْلِنَ غِنَى مَجْدِهِ، فَأَفَاضَهُ عَلى آنِيَةِ رَحْمَةٍ سَبَقَ فأَعَدَّهَا لِلمَجْد، أَيْ عَلَيْنَا نَحْنُ الَّذينَ دَعَانَا، لا مِنَ اليَهُودِ فَحَسْب، بَلْ مِنَ الأُمَمِ أَيْضًا! كَمَا يَقُولُ أَيْضًا في هُوشَع: «مَنْ لَيْسَ شَعْبِي سَأَدْعُوهُ شَعْبِي، ومَنْ لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً سَأَدْعُوهَا مَحْبُوبَة. وَسَيَكُونُ في المَوضِعِ الَّذي قيلَ لَهُم فِيه: لَسْتُم شَعْبِي! هُنَاكَ يُدْعَونَ أَبْنَاءَ اللهِ الحيّ». ويَهْتِفُ آشَعيَا في شَأْنِ إِسْرَائِيل: «ولَو كَانَ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ البَحر، فَٱلبَقِيَّةُ مِنْهُم سَتَخْلُص! لأَنَّ الرَّبَّ سَيُتِمُّ كَلِمَتَهُ في الأَرْضِ إِتْمَامًا كَامِلاً وَسَريعًا».وكَمَا سَبَقَ آشَعْيَا فقَال: «لَو لَمْ يُبْقِ لَنَا الرَّبُّ القَدِيرُ نَسْلاً، لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُوم، وأَشْبَهْنَا عَمُورَة!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/عنوانها: «14 آذار» ماتت وشبعت موتاً/اضغط هنا لقراءة المقالة/10 كانون الأول/15

 

«14 آذار» ماتت وشبعت موتاً

الياس بجاني/السياسة/10 كانون الأول/15

http://al-seyassah.com/14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%AA-%D9%88%D8%B4%D8%A8%D8%B9%D8%AA-%D9%85%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%8B/

في بلد العجائب والغرائب الذي هو لبنان وحيث الغربة بين الناس والسياسيين قاتلة وتقدر بمليون سنة ضوئية وأكثر، صدر أخيرا عن »القوات اللبنانية« وعن »تيار المستقبل« وفي الوقت نفسه وعلى الخلفية نفسها بيانان يطلبان من مناصريهما عدم التعرض لقيادات »14 آذار« وتحديداً الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع.

أولاً حرام ومن غير العدل أن نساوي بين الرجلين، أي بين القاتل والقتيل، وبين الوفي والطاعن في الظهر.

يا جماعة يا من أصدرتم البيانين الترقيع بامتياز، صحيح السترة وعدم نشر الغسيل أفضل من فضح الفضائح، ولكن هل انتم تعيشون في لبنان، وتعيشون أحاسيس الناس وأوجاعهم والخيبات وحالة القرف التي يواجهونها بسبب طروادية وملجمية واسخريوتية غالبية السياسيين الـ »14 آذاريين«؟

إذا كنتم فعلاً لا تزالون انتم والناس في موقع واحد احترموا عقولهم والوقائع التي أصبحت أكثر من واضحة وجلية وهي باختصار كبير تؤكد عملياً أن »14 آذار« ماتت وشبعت موت على مستوى السياسيين ولم يعد لها من وجود بتركيبتها إياها، وبالتالي كفى تعامياً وتعمية عن الحقيقة.

كفى ترقيعاً، ومسايرة وتقية وذمية ف«14 آذار« بيت الوسط انتهت إلى غير رجعة، والرئيس الحريري هو من فجرها من الداخل وانهى دورها.

بربكم هل تتوقعون من الناس، أن يتقيدوا بتوجيهاتكم ويبلعوا ألسنتهم ويقولوا للحريري وللطاقم السياسي اللذين ذبحوا »ثورة الأرز«:، الله يسامحكم وخيرها بغيرها وبالروح وبالدم نفيدك ونحنا خرتشوش بواريدكم«؟

لا، لا، استفيقوا وواجهوا الحقيقة وتعاملوا معها من دون تلون ونفاق. بيان »تيار المستقبل« وهنا الإهانة للناس صدر عن أحمد الحريري، وهو الذي هدد اللبنانيين قبل يومين بأنهر من الدم.

واجهوا المتغيرات الصادمة والإستدارات المعيبة ورزم قلة الوفاء والغدر بواقية واتركوا الناس تعبر عن قرفها وغضبها وتسمي ممارسات من طعنوها وباعوا »14 آذار« ودماء الشهداء بأسمائها.

إن ما حدث عقب استدارة الحريري أعادنا إلى حقبة الاحتلال السابقة لـ 2005، وهذا ليس امراً تفصيلياً خصوصاً ان من قام بهذه الاستدارة القاتلة سعد الحريري الذي كنا نثق به ونحب ونأمل منه كل خير لـ«لبنان أولاً«.

صارحوا الناس واحترموا عقولهم وإلا استقيلوا واتركوا الساحة لمن هم على استعداد لخدمة الناس والوطن على غير خلفية التجارة والصفقات والمصالح الذاتية وتفضيل مصالح الغير على المصلحة اللبنانية.

في الخلاصة اتركوا الناس تعبر عن قرفها وتأكدوا أن »14 آذار« البشير والسيادة والشهداء لن يتمكن لا الحريري ولا أي مخلوق آخر أن يلغيها لأنها موجودة في عقول وضمائر ووجدان وإيمان الشعب اللبناني السيادي الذي هو من كل الشرائح.

أما »14 آذار« بيت الوسط والسياسيين »فالعوض بسلامتكم ونقطة ع السطر«.

ناشط لبناني اغترابي

«14 آذار» ماتت وشبعت موتاً

Phoenicia@hotmail.com

 

ديوانيات الإستيذ نبيه بري كل أربعاء مهينة للديموقراطية ولعقول وذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/09 كانون الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/09/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B0-%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%87-%D8%A8%D8%B1%D9%8A/

كم هي مسرحية وتعموية وتبعية وغير حضارية هي تلك الديوانيات “القبلية” التي يعقدها الرئيس نبيه بري كل يوم أربعاء في “خيمة” مقر الرئاسة الثانية الرسمي المعروف بمسمى “عين التينة”.

وكم هم وطبقاً لكل المعايير الأخلاقية والقيمية والإيمانية كتبة وفريسيين وغلمان أولئك النواب الذين يتحوكمون حوله كالأطفال، ومن ثم يخرجون فرحين ومغتبطين لينقلوا عنه للبنانيين التعساء الذين يعيشون وسط جبال القمامة والمقهورين حتى بلقمة عيشهم، لينقلوا عنه ما تكرم وأدلى به هذا الطوباوي من درر وجواهر ونبؤات.

علماً أن الإعلام الممسوك من “رقبته ولسانه” يسوّق له زوراً وبهتاناً على أنه من غير طينة البشر العاديين، وعلى أنه أكثر حكمة وحنكة وقدرات من “سليمان الحكيم” نفسه.

هذا الإستيذ الذي يتم  تصويره من قبل الإعلام اللبناني المنافق على أنه “سليمان الحكيم للقرن ال 21، هو متربع بالقوة ومن خلال نفوذ وسلطة وإرهاب قوى الاحتلال على كرسي الرئاسة الثانية منذ ما يزيد عن 23 سنة رغماً عن أنوف وإرادة الشعب، وخلافاً لكل ما هو دستور وميثاقية وحريات..

ضيوف ديوانية الأربعاء من النواب يخرجون بعد كل جلسة لينقلوا عن الإستيذ بوجل وخشوع ما تكرم وتفوه به من نصائح وحّكم وتحذيرات ورسائل ورُؤىً….

يا لها من مسرحية هزلية تستهزئ بعقول وذكاء وقدرات وثقافة اللبنانيين.

عملياً فإن مشهدية ديوانيات عين التينية “الأربعائية” هي غير مسبوقة في تاريخ لبنان.

هذه المشهدية وللأسف، تندرج ضمن قائمة المؤشرات الأكثر تسخيفاً للحريات والديموقراطية وكل ما هو دستور ومجالس نيابية في زمن المحل والبؤس المفروض بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان واللبنانيين.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الرئيس سعد الحريري سياسي فاشل ولا يجب الوثوق به

الياس بجاني/12/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/09/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%81/

بدون لف ودوران واعتماداً على ممارسات الرئيس سعد الحريري وخطابه وتحالفاته واستداراته وما أكثرها منذ العام 2005 مضافاً إليها رزم ال س س وهرطقاتها ومسارات التخلي، هو سياسي فاشل 100% طبقاً لكل معايير العمل السياسي وهو بالتأكيد غير محترف ولا يملك صفات القيادة كما أن انه غير حر ولو 01% بقراره، وبالتالي لا يجب الوثوق به كحليف لا اليوم ولا في أي يوم. هذا طبعاً لا يلغي حقيقة مهمة جداً وهي أنه إنسان طيب وقريب من القلب ومعتدل وخلوق.

المشكلة الأخطر في حيثية الحريري السياسية أنه يحمل الجنسية السعودية وأعماله كلها هناك وتبعيته لقرار حكام المملكة لا هوامش فيها ولا خيارات مستقلة ولو في حدها الأدنى.

وهنا أيضاً هذا أمر لا يلغي أبداً حقيقة أكثر من مهمة ومعاشة ولا يجب نكرانها وهي أن السعودية دولة أكثر من صديقة للبنان، ولكن الصداقة شيء والتبعية المطلقة للصديق وإلغاء الذات شيء آخر.

الفرق بين الحريري وبين غيره من السياسيين هو أن لا هوامش لدية في حين أن الآخرين وإن كانوا أيضاً تابعين ومرتبطين بدول خارجية وممولين منها إلا أن لديهم مساحة من الهوامش الاستقلالية ولو أنها جداً محددة على المستوى الإستراتيجي.

وضعية الحريري هي تماماً كوضعية حزب الله الإيراني 100% والذي هو مجرد أداة ولكن عسكرية وماكينة اغتيالات وهو تابع كلياً وألف بالمائة لإيران.

في الخلاصة من يريد أن يتحالف مع الحريري كشخص عليه أن يقوم بتحالفه معه عبر السفير السعودي في لبنان ونفس الأمر بالنسبة لحزب الله من خلال السفير الإيراني.

هذه حقائق على العقال من السياسيين اللبنانيين التعاطي معها دون أوهام أو تكاذب. وهي حقيقة معاشة وملموسة أيضاً يجب أن يأخذها بعين الاعتبار ودون أوهام أو خداع للذات كل من هو منتمي لتيار المستقبل.

عندما نتكلم عن شخص الحريري نفرق كثيراً بينه وبين كثر من المنتمين لتيار المستقبل السياديين والأحرارـ

ولكن كما في كل مرة وكما أفادنا أحمد الحريري بوقاحة لا صوت في تيار المستقبل يعلو على صوت سعد مما يعني أن قرار المستقبل السياسي في النهاية هو سعودي كما أن قرار حزب الله إيراني.

في الخلاصة، إن التكاذب قاتل كما التقية والذمية وخداع الذات، وهذه العاهات هي أخطر ما يعاني منها مجتمعنا اللبناني.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الإعىلامي الموظف لا يشهد للحق ولا يسمي الأشياء بأسماها

الياس بجاني/09 كانون الأول/15

تميزت الإنتفاضة ال 14 آذارية الشعبية، وليس السياسية أو الحزبية، بمواجهة استدارة الرئيس الحريري بتعرية وكشف رزم من الحقائق معظمها أصلاً كان غير خفي على أصحاب العقول الراجحة من الشرفاء والأحرار والسياديين.

فعلى خلفية الإستدارة غير المبررة تحت أي منطق سوي، لأنها صادمة ولاغية لكل ما هو حق وحقيقة ووفاء وثقة يأتي دور بعض الإعلام والإعلاميين اللامهني.

فمن حسنات الانتفاضة هذه أنها وبما يخص الإعلام وشؤونه وشجونه والإعلاميين كشفت وعرت ما كان مكشوفاً ومعلوماً ومؤكداً وهو أن الإعلامي "الموظف" في وطن الرسالة والتشاطر والتذاكي ومهما على شأنه، وذاع صيته، وحلق في نجاحاته يبقى عند الحاجة والشدائد مجرد موظف وأولوياته هي خدمة من يوظفه والدفاع عنه ظالماً كان أو مظلوماً..

في هذا الإطار لم نفاجأ بالدفاع الإسقاطي والتبريري والإنكاري لأقلام مجموعة لا بأس بها هي الصف الأول من الإعلاميين "الموظفين" في مؤسسات الرئيس سعد الحريري الإعلامية.

دفاع للأسف كان هدفه تبريري صرف ممها افقده المصداقية والجدية ووضع اصحابه وأقلامهم في غربة كاملة عن القراءة حقيقة والواقعية لردات فعل الناس ال 14 آذاريين، وليس السياسيين أو الأحزاب.

واقع محزن، ولكنه الحقيقة المعاشة والمحسوسة، وهو واقع ليس منعزلاً ومحصوراً فقط في معظم من يعملون في مؤسسات الحريري، بل هو أصبح القاعدة الشاذة وموجود ومتجذر  في كافة المؤسسات الإعلامية التابعة للأحزاب والسياسيين والتجار.

من هنا على الناس العاديين اللاحزبيين أن لا يتركوا الإعلاميين الموظفين يتحكمون بفكرهم أو بمواقفهم أو بممارساتهم وتوجهاتهم السياسية والوطنية ونقطة على السطر.

في هذا السياق يبرز تميز قلة من الإعلاميين الصادقين والمتصالحين مع أنفسهم والذين لا يسايرون ولا يتملقون احد.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الإرادة الدولية لم تفتح بعد باب انتخابات الرئاسة أين الخطأ في تسويق تسوية ترشيح فرنجيه ؟

رضوان عقيل/النهار/10 كانون الأول 2015/خفتت في اليومين الأخيرين الضجة التي أحدثها الرئيس سعد الحريري بترشيحه النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، ليس لاسباب تخص الرجلين فقط، بل لجملة عوامل محلية وخارجية غير متاحة حتى الآن لانجاز هذا الاستحقاق المعطل الذي يبدو أن ايامه ستطول. ولا يمنع هذا الامر مراقبين للتسوية الاخيرة من القول ان النافذة الاقليمية والدولية لم تشرع بعد امام الانتخابات الرئاسية، على الرغم من كل ما رافقها في الاسابيع الثلاثة الاخيرة، منذ ان استقل فرنجيه الطائرة الى باريس. اين أخطأ الحريري وفرنجيه؟ يشغل هذا السؤال الكثيرين من الذين يأملون في وصول الرجلين الى الرئاسة والحكومة، الا ان اصحاب العقول الباردة والمراقبة لمسار الترشيح يعتقدون ان الحريري لم يبلور فكرته جيداً ولم يبحث فيها اولاً مع الحلقة الرئيسة في "تيار المستقبل". وجاء ترشيحه لفرنجيه بمثابة الصاعقة التي فاجأت الرئيس فؤاد السنيورة وعددا من الوزراء والصقور في هذا الفريق. وثمة من يعتقد انه كان على الحريري اولاً ان يطرح الترشيح داخل "بيته" قبل ان يفاتح فرنجيه في الامر. وكان لافتا أن الحريري لم يفعل الامر نفسه مع حليفه الاول في 14 آذار سمير جعجع . ولا يعني هذا الكلام ان الاخير كان سيوافق على ترشيح خصمه. وجاءت محاولة الحريري على صورة صخرة تدحرجت من فوق على معراب التي تعاين الاستحقاق الرئاسي جيدا وتخضعه للعناية المطلوبة. ومنذ الدقيقة الاولى لتبلغها هذا الترشيح استنفرت على اكثر من جبهة ومن دون ضجيج. واستندت الى حساسية العماد ميشال عون حيال هذا الملف واللعب على جملة من المتناقضات بين الجنرال وحليفه فرنجيه، وان كانا ضمن فريق 8 آذار الذي يجمعهما منذ اعوام عدة، ويشكل حليفهما "حزب الله" عصب هذا الحلف وحارسه الأمين من العواصف التي تهب عليه من مختلف الجهات. وكان جعجع قد استغل "اعلان النيات" الذي ابرمه وعون. ولوح نواب في "القوات اللبنانية" بترشيح عون اذا سارت تسوية فرنجيه الى نهايتها، الا انها تفرملت من دون الوصول في الوقت نفسه الى الحسم بأن فرصة فرنجيه ضاعت. وعن امكان قبول جعجع بترشيح عون، يحسم مراقبون ان هذا الامر لن يحصل وان "القوات" لن تقدم على هذه الخطوة. ومن العلامات التي يتوقف عندها كثيرون ان جعجع استفاد جيداً من تفاهمه وعون وقطف ثماره في الشارع المسيحي، وبدا في موقع المدرك والمستفيد من نتائج " اعلان النيات". واستغله الى الدرجة القصوى في التصدي لترشيح فرنجيه، ولا سيما ان كل المؤشرات تؤكد انهما لا يريدان وصوله الى رئاسة الجمهورية لاسباب تتعلق بكل واحد منهما. وعلى خط فرنجيه، ثمة من لاحظ انه لم يحسن التعامل مع ترشيحه، وانه كان عليه، قبل السفر الى باريس، التشاور مع حليفه عون او على الاقل إطلاعه على الاجواء، ولا سيما ان الجنرال درج على القول في اكثر من مرة انه ينظر الى سليمان على اساس انه ابن له. وعندما عاد الجنرال الى لبنان في 2005 وقف في وجه كل الاصوات التي تطاولت على فرنجيه ابان الانسحاب السوري من لبنان. بعد هذه الازمة المستجدة بين عون وفرنجيه، على الرغم من لقائهما امس، سيظهر في الايام المقبلة أن الحريري سيكون في مقدم المتضررين، وستطول فترة غيابه عن بيروت أكثر الى حين انبلاج فجر تسوية ترعاها الدول المعنية لانتخاب رئيس، بعدما ثبت ان اللاعبين المحليين لا يمكنهم بأنفسهم اتمام مباراة من هذا النوع. ما حصل حتى الان على لسان سياسي عتيق هو تسوية لم تكتمل مواصفاتها بعد. وسينتظر اللبنانيون اكثر لرؤية رئيس لهم في قصر بعبدا.

 

بعد لقاء الخمسين دقيقة في الرابية: "حزب الله" لا يتخلّى عن عون وعون لا يتنازل لفرنجيه

 سابين عويس/النهار/10 كانون الأول 2015/لم يكن للقاء الخمسين دقيقة بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه أن يغير الكثير في ثوابت الجنرال ومسلماته، خصوصا أن ما تعارف على تسميته بالتسوية الرئاسية لا يعدو كونه مبادرة أطلقها رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري، لم تكتمل مواصفاتها لتحظى بصفة التسوية. كثيرة هي الضمانات التي يحتاج رئيس "تيار المردة" إلى تقديمها للحلفاء كما الخصوم من أجل تعبيد طريقه إلى قصر بعبدا. لا يكفي الرجل، كما بينت مرحلة التسويق للتسوية الرئاسية، أن يحظى بتأييد الرئيس سعد الحريري ليقسم اليمين الرئاسية. فالطريق المحفوفة بالالغام جعلت المسافة إلى بعبدا أطول، خصوصا أنها جاءت من الحلفاء قبل الخصوم. لم يُسقط عون حق فرنجية في الترشح، ولكن معادلة الترشح أصبحت أصعب وأقسى، لأنها رفعت سقف أي تسوية رئاسية إلى الحد الاقصى: يبقى عون مرشحاً أول لتحالف 8 آذار ويصبح فرنجيه مرشحاً بديلاً لن يقبل هذا التحالف بأقل منه كما تقول مصادره. لم يكن لدى فرنجيه الكثير ليقدمه الى عون ثمناً لتنازله عن ترشحه. فالسلة التي تم البحث فيها بينه وبين الحريري لا تلحظ ما يهمّ الجنرال. وما رشح عنها بحسب ما تتداوله أوساط 8 آذار، تضمن تفاهما على إسناد وزارة الطاقة للوزير السابق القريب من فرنجيه بسام يمين، فيما تردد ان السلة تناولت أيضا مسألة رفع الضريبة على القيمة المضافة الى 15 في المئة، اما قانون الانتخاب فبدا انه تم التفاهم عليه على أن يُترك إلى ما بعد انجاز الاستحقاق الرئاسي، وان يتم اللجوء الى قانون الستين القائم بسبب تعذر التفاهم على قانون جديد.

ولكن ماذا عن الاثمان المرتفعة التي يطلبها عون للتنازل لفرنجيه؟ وهل تكفي ضمانات فرنجيه لتحقيقها في ظل العقد الكثيرة التي ستبرز في وجه ما تبقى من سلة التسوية، إن على صعيد قانون الانتخاب الذي يتمسك عون بأن يكون على قاعدة النسبية أو على صعيد توزيع الحقائب السيادية في الحكومة والتعيينات العسكرية التي لم يُطوَ ملفها بعد في الرابية؟ تستبعد المصادر المشار إليها أن ينجح فرنجيه في تأمين هذه الضمانات من جهة، كما تستبعد أن يرضخ عون لأي إغراءات، أيا يكن نوعها، على حساب تنازله عن ترشيحه. وتجزم بأن عون مستمر في ترشحه حتى النهاية، ولن يخرج عنه "إلا شهيدا"، كما يقول النائب السابق لرئيس المجلس إيلي الفرزلي. وتعزو المصادر انطباعها هذا إلى جملة عوامل ومعطيات تركن إلى التحالف الثابت بين "حزب الله" وعون، مشيرة الى ان الحزب لا يجازف إطلاقا بخسارة حليفه المسيحي القادر على إعادة إنتاج الدور المسيحي الذي يؤمن الشراكة الكاملة.

وهذا ما يجعل عون في موقع المطمئن إلى ثبات تحالفه مع الحزب، ويدفعه إلى التشدد أكثر في موقفه. وعليه، تكون المبادرة قد استنفدت دورها لتعيد الملف الرئاسي إلى المربع الاول، مع فارق بسيط وإنما جوهري ينحصر في 3 نقاط رئيسية ستحكم المرحلة المقبلة:

- اعتراف "تيار المستقبل" بأن رئاسة الجمهورية ستكون لمرشح من 8 آذار، وسقوط مبدأ رفض رئيس ذي صبغة سورية أو إيرانية، بعد تبني رئيس هذا التيار ترشيح فرنجيه.

- سقوط طرح الرئيس التوافقي أو التسووي بعدما رفع الحريري سقف مواصفات الرئيس العتيد بتأييده فرنجيه الذي تنطبق عليه مواصفات الرئيس القريب من سوريا أو إيران.

- ارتدادات سلبية قاسية ستحكم المشهد السياسي على الساحة الداخلية، مع ترحيل ملف الاستحقاق الرئاسي الى مرحلة غير محددة بعد، من دون سحب ترشيح فرنجيه، الامر الذي سيؤثر على الاداء السياسي ويبدل في الاصطفافات والتحالفات القائمة تمهيدا لإعادة رسم الخريطة السياسية من جديد.

 

جلسة مصارحة هادئة بين عون وفرنجيه وتشديد على التمسّك بوحدة الحلف الاستراتيجي

ألين فرح/النهار/10 كانون الأول 2015

حصل اللقاء المنتظر بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه. لكن ماذا بعد فرملة اندفاعة طارحي المبادرة الرئاسية؟ هذه الاندفاعة التي أريد لها أن تصل الى نصاب قانوني، فانتخاب اذا توافر النصاب السياسي، لكن الاعتراضات كانت أقوى، وكانت عودة الى المربع الأول. ونتيجة هذه المبادرة، وُضع الشغور الرئاسي على السكة وتحرّك، ولم يعد مغيّباً أو منسيّاً كما كان طوال أكثر من سنة، رغم الجلسات الصورية التي كان رئيس المجلس يدعو اليها. ويبرز السؤال: كيف يكمل هذا المسار في ظل التراجع أو الفرملة؟ لم يكن كلام الرئيس نبيه بري أمس في لقاء الاربعاء النيابي اعتباطيا، عندما قال إن أفضل سيناريو في موضوع الاستحقاق الرئاسي هو تفاهم العماد عون والنائب فرنجيه. هذا التفاهم لن يحصل ما لم يجلس الرجلان معاً. تأخرت زيارة فرنجيه للرابية، وكان يجب أن تحصل عند مفاتحة فرنجيه بالمبادرة، لكانت وفرت الكثير من التأويلات والمساحات الرمادية بين الطرفين. أما وقد حصلت في حضور رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فلا شك في أنها كانت جلسة مصارحة بين الطرفين، وهي بالتالي تشكل عودة الى المربع الذي كان يجب الانطلاق منه بصفة العماد عون مرشح الخط الاستراتيجي، وفرنجيه ما انفك يكرر ان عون هو مرشح فريقه "ونحن وراءه". وعلمت "النهار" ان أجواء اللقاء الذي دام زهاء ساعة كانت ايجابية، علما انه لن يكون الاخير في المدى المنظور. وكان تأكيد للحلف وان الدعم قائم ودائم للعماد عون ما دام مرشحا. في المقابل، أبدى عون تمسّكه بفرنجيه وحرصه على بقائه ضمن الحلف، معتبراً اياه من المستحقين رئاسياً ويحوز كل الثقة. كما ان الزعيمين الحليفين تصارحا بمآل الأمور والمسارات ومقارنة تجربتي كل منهما مع الرئيس الحريري وتطرقا الى مستلزمات الخط الاستراتيجي الذي ينتمي اليه كل منهما ومقتضياته وأهدافه، ولم يسقطا من الحسبان أن ثمة من يحاول افتعال شرخ بين الطرفين عبر بث كلام ومعلومات مغلوطة، وكان اتفاق على عدم الأخذ بالشائعات، والحفاظ على الكتمان.

لكن هل حصل تفاهم في هذه الجلسة؟ من المبكر الجزم بهذا الأمر، بل كان تشديد على المصارحة الهادئة بين الطرفين، والتقويم قبل اتخاذ أي قرار. فبعد الصعوبات التي شابت العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"المردة"، وهي ليست وليدة المبادرة الرئاسية، كان ثمة تمايز واضح من فرنجيه في موضوع جلسة التشريع والتمديد للقيادات الأمنية التي سار بها بعكس العماد عون وموقفه من تشريع الضرورة وسواها. وهنا يتوقف المراقبون عند مستقبل العلاقة بين مكونات 8 آذار وحتى داخل صفوف 14 آذار، وهل يمكن رأب الصدع بين الحلفاء؟ لا يشك أحد السياسيين القريبين من الرابية وحارة حريك في أن 8 آذار محكومة بالتماسك لأن كل أقطابها تجمعهم حكماً وحدة الاهداف، أي الخط الاستراتيجي ووحدة الاستهداف. بدليل أنه رغم كل ما حصل من محاولة زعزعة هذا التحالف ورغم الضغوط التي تمارس على هذا الفريق، إن كان عبر الضغط السياسي أو المالي أو العسكري، لم ينفرط عقد 8 آذار، ورغم محاولة الإغراء التي قدّمت أخيراً عبر المبادرة الرئاسية سيبقى هذا الفريق متماسكاً. ومهما تكن نتيجة اللقاء بين العماد عون والنائب فرنجيه، فإن الأخير لن يخرج من هذا الخط الاستراتيجي، أي من فريق 8 آذار، والعماد عون و"حزب الله" بصمتهما كانا حريصين على تماسك فريقهما وعلى عدم الحاق أي ضرر بالعلاقة بين مختلف مكوّناته.

 

عون يراهن على تطمينات الأسد له فما صحة تأييد «حزب الله» وطهران لفرنجية؟

محمد شقير/الحياة/10 كانون الأول/15

سألت مصادر سياسية لبنانية عن الأسباب الكامنة وراء رفض رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون مبادرة زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري لتسوية النزاع في لبنان على قاعدة ترشيحه زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، مع أنه واحد من أبرز حلفائه، وعن الجهات التي يستمد منها قوته لإصراره على الترشح وتأكيده للذين زاروه في اليومين الماضيين أنه عسكري لم يعتد التراجع عن خوضه المعارك، وبالتالي عندما قرر الترشح لم يخطر في باله الانسحاب، لما يترتب على مثل هذا القرار من تداعيات سلبية لا يحتملها أمام جمهوره ومحازبيه، ولا أمام الرأي العام اللبناني، خصوصاً أنه الأكثر تمثيلاً في الشارع المسيحي والأقدر على تدبير أمور البلد. وكشفت المصادر ذاتها ان عون سارع الى قطع الطريق على زواره الذين حاولوا الوقوف على رأيه من ترشح فرنجية، ونقلت عنه قوله لهم: لا تتعبوا أنفسكم وتتحدثوا معي عن الانسحاب لمصلحة زعيم «المردة»، لأنني واثق بقدرتي على إنقاذ البلد.

ولفتــت إلى أن هـــؤلاء الزوار باتوا على قناعة بأن لا مجال للبحث مــع عـــون في ترشح فرنجية، لأن الحديث معه في هذا الخصوص «فالج لا تعالج». وقالت إن بعضهم عزا رفض «الجنرال» الانسحاب من المعركة الى أنه لا يزال يراهن على ما كان سمعه مباشرة من الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال جرى بينهما دعاه فيه الأخير الى الصبر وعدم حرق المراحل، مطمئناً إياه الى أنه سيكون الرئيس عندما تتحسن الأحوال في سورية ويتمكن من استعادة سيطرته على كامل الأراضي والقضاء على قوى المعارضة فيها. لكن المصادر سألت ما إذا كان عون على قناعة بأن ما سمعه من الأسد يكفيه للركون إلى الراحة والاطمئنان الى مستقبله في سدة الرئاسة الأولى، أم أن لديه تطمينات أخرى من «حزب الله» ومن خلاله من إيران، باعتبار أن «الجنرال» لا يستطيع أن يقاوم التسوية المدعومة إقليمياً ودولياً من دون الاطمئنان الى شريك محلي يتمتع بقوة سياسية وعسكرية لا تتوافر إلا في «حزب الله».

واعتبرت المصادر أن المشكلة في إصرار عون على الترشح وأيضاً في عدم وضوح موقف «حزب الله» حتى الساعة من مبادرة الحريري، بذريعة انه يتمهل في تحديد موقفه إلى حين انتهاء قيادته من تقويم الوضع ليكون في وسعها اتخاذ الموقف المناسب. ورأت أن القطبة المخفية التي تؤخر حسم المواقف من مبادرة الحريري تكمن في «الغموض البناء» الذي يلف موقف «حزب الله» والذي يترجمه بتفاديه التعليق على هذه المبادرة، مع أن جهات نافذة في «قوى 8 آذار» تواصلت أخيراً مع القيادة السورية لاستمزاج رأيها حيال المبادرة وبالتالي موقفها من ترشح فرنجية. وأكدت المصادر عينها أن القيادة السورية أبلغت هذه الجهات أن ملف رئاسة الجمهورية في لبنان متروك للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي يعود إليه التشاور مع حلفائه لاتخاذ القرار المناسب. وقالت إن موفداً لعون تبلغ لدى زيارته دمشق الموقف ذاته، مع أن «الجنرال» كان بدأ يغمز من قناة حليفه «حزب الله» متذرعاً بدعمه في السر ترشحَ فرنجية، بذريعة أن السيد نصرالله التقاه قبل أن يتوجه الى باريس للقاء الحريري. ولم تنفرج أسارير عون إلا بعد استقباله وفداً من «حزب الله» ناقلاً إليه رسالة من نصرالله، وفيها أن مفتاح الرئاسة في جيبه وأن القرار يعود له وحده، وأن الحزب يقف وراءه ولن يتقدم عليه في موضوع الرئاسة.

حتى أن عون عاتب الوفد على استقبال نصرالله فرنجية قبل أن يتوجه إلى باريس للقاء الحريري وكان جوابه أنه استقبله لكنه لم يلتزم معه أي شيء يتعلق برئاسة الجمهورية. وفي هذا السياق، لا بد من السؤال -كما تقول المصادر لـ «الحياة»- عن الجهة التي سارعت إلى تسريب خبر اجتماع الحريري- فرنجية في باريس مع أنها تتهم جهات نافذة بتسريبه لاعتبارات أبرزها:

- أن مجرد الكشف عن حصول مثل هذا اللقاء سيؤدي الى ارتدادات سلبية داخل «قوى 14 آذار»، بذريعة أنها لم تكن على علم مسبق بحصوله... بدلاً من أن ترتد سلباً على «8 آذار»، انطلاقاً من أن فرنجية لم يتشاور معها قبل انعقاده.

- أن اللقاء كاد يُحدث إرباكاً ولو بحدود معينة في داخل تيار «المستقبل» قبل أن يتمكن الحريري شخصياً من السيطرة على بعض ردود الفعل التي لم تخل من الانزعاج من اللقاء.

- أن بعض المسؤولين في «المستقبل» انخرطوا بلا هوادة في الترويج للمبادرة مع أنهم كانوا في غنى عن تصريحات صدرت في هذا الخصوص، لأن الحملات المؤيدة وضعتهم في موضع الابتزاز وصولاً الى تقديم تنازلات بدلاً من الحصول على «ثمن سياسي» في مقابل دعم ترشح فرنجية.

لذلك، تحاول الجهات التي كانت وراء تسريب خبر لقاء باريس الى التهرب من تحديد موقفها من مبادرة الحريري، وذلك برمي الكرة في مرمى «المستقبل»، وهذا ما ينطبق -وفق المصادر عينها- على «حزب الله» الذي لا يزال يلوذ بالصمت رافضاً التعليق على هذه المبادرة.

وبكلام آخر، رأت المصادر أن عون لا يستطيع أن يقاوم وحده إذا ما تلقى إشارة من «حزب الله» بتأييد فرنجية، الذي أبلغ الحريري عندما التقاه في باريس بأن الحزب يدعمه وأن إيران ليست بعيدة من هذا الدعم.

وأكدت أن حلفاء الحريري، وان كانوا فوجئوا باجتماعه مع فرنجية، كان يفترض بهم التعبير عن رفضهم، لكن شرط عدم إعفاء «حزب الله»، وحتى إشعار آخر، من الإحراج الذي سيواجهه عندما يحدد موقفه من الحرب السياسية الدائرة بين حليفيه، لأن المشكلة في داخل «8 آذار» قبل أن تنتقل الى «14 آذار».

واعتبرت أن عون قد يضطر إلى إعادة النظر في حساباته السياسية إذا ما أدرك ان «حزب الله» يميل إلى دعم ترشح فرنجية. وقالت إن التهويل بقيام حلف مسيحي في حال استقر رأي الأكثرية النيابية على تأييد زعيم تيار «المردة» قد لا يكون في محله، لأن الظروف السياسية التي كانت وراء قيام مثل هذا الحلف قبل انتهاء ولاية الرئيس الراحل شارل حلو عام 1970 ليست متوافرة اليوم. وعزت السبب إلى أن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وإن كان يرفض بشدة مبادرة الحريري، فإنه في المقابل يبقى حذراً من قيام حلف مسيحي إلى جانب عون، وربما «حزب الكتائب»، لأنه سيخسر إسلامياً وعربياً بعدما نجح في تلميع صورته بتحالفه مع «المستقبل». كما أن عـون برفضه فرنجية لا يستطيع أن يستحضر القـوة السياسية والعسكرية التي كان يتمتع بها على رأس المؤسسة العسكرية مع الشغـور الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل، وذلك لأن الظروف الإقليمية والدولية تغيرت، إضافة إلى أنه يخوض معركـة شخصية كما خــاض في السابق معركته لمصلحة «الصهرين» الوزير جبران باسيل والعميد شامل روكز مع أن الأخير ظلم ولم يكن في حاجة الى دعم «التيار الوطني الحر». وعليه، فإن موقف عون من ترشح فرنجية لا يحسمه إلا القرار المرتقب من «حزب الله»، فهل يبقّ البحصة؟ ومتى؟ أم أنه يفضل الصمت لئلا يحرج بين حليفيه فيما ينتظر الجميع ما سيؤول إليه الحراك المسيحي وما إذا كانت العقبات في وجه فرنجية ستتصاعد تدريجياً أم أن مداخلات من خارج الحدود ستحصل في الوقت المناسب لإنقاذ مبادرة الحريري، لأن البديل العودة الى نقطة الصفر في الاستحقاق الرئاسي؟

 

أوساط عون تنقل عن فرنجية استمرار دعمه الجنرال

 بيروت - «الحياة» /10 كانون الأول/15/أخيراً عقد الاجتماع المنتظر بين المتنافسيْن على رئاسة الجمهورية اللبنانية من الفريق الواحد، زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية عصر أمس، إلا أن الدخان الأبيض لم يخرج من مقر عون الذي غادره فرنجية من دون الإدلاء بأي تصريح، ما عكس استمرار الخلاف على مبادرة زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري لإنهاء الفراغ الرئاسي بدعم رئيس «المردة».  واكتفت مصادر «التيار الحر» بالرد على سؤال لـ «الحياة» عما إذا كان الرجلان سيبقيان مرشحين للرئاسة، إن «فرنجية ما زال داعماً للعماد عون للرئاسة». وذكرت المصادر أن عون «لم يطرح على فرنجية خلال اجتماعهما، أي سلة مطالب» يفترض أن تقترن مع انتخاب الرئيس الجديد، ومنها قانون الانتخاب، ما يعني أن لا بحث في ترشح غيره. وكانت سبقت اللقاء الذي دام ساعة وحضره رئيس «التيار الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، مواقف لافتة، محلية وخارجية، إذ أبلغ رئيس المجلس النيابي نبيه بري النواب الذين التقاهم، أن «أفضل سيناريو في شأن المخرج من الشغور الرئاسي هو تفاهم العماد عون والنائب فرنجية، والمطلوب من اللبنانيين أن يعملوا جادين للاستفادة من الظروف التي تجعل لبنان أكثر البلدان المهيأة لمعالجة مشاكله وإنجاز استحقاقاته». وقال: «استمرار الوضع على ما هو يفيد الإرهاب الذي يتربص بنا، وحل أزماتنا يوفّر لنا القوة لمواجهته». كما سبق لقاء عون وفرنجية تأكيد أكثر من شخصية سياسية زارت الأول في اليومين الماضيين، أن عون حرص على التأكيد لزواره في بداية أي لقاء معهم أنه ما زال مرشحاً للرئاسة، قبل أن يفاتحوه بالموقف من ترشيح فرنجية. وقال بعض زوار عون لـ «الحياة»، إن الأخير يشدد على أنه لم يقرر الترشح كي ينسحب «لأني الأقدر والأكثر تمثيلاً مسيحياً والأكثر انتشاراً وهناك رأي عام لن يقبل انسحابي وسيعتبر أني أعطّل مجيء الرئيس المطلوب إذا انسحبت...». وشملت الاتصالات أمس تحركاً لعدد من السفراء، لا سيما زيارة القائم بالأعمال الأميركي ريتشارد جونز للبطريرك الماروني بشارة الراعي. وقال جونز: «نعتقد أن موعد الانتخابات الرئاسية هو الآن... وهو مهم لاستقرار البلد، والتعطيل والفراغ لا يناسبان أحداً». ورأى أنه «يجري العمل على تسوية منطقية، فإذا لم يتم القبول بها نأمل من جميع الأطراف أن يعملوا على تسوية تأتي برئيس في أقرب وقت».

وجاء تصريح جونز في وقت يحذّر العديد من السفراء والمنظمات الدولية، لا سيما البنك الدولي، من أن الوضع الاقتصادي في حال دقيقة جداً تتطلب إنهاء الفراغ لإطلاق عمل المؤسسات وعجلة الاقتصاد خشية الانهيار، وأبلغ أحد السفراء المعنيين بجهود إنهاء الشغور الرئاسي «الحياة»، أنه إذا لم يقبل القادة المسيحيون بمبادرة الحريري، فأمامهم التوافق على مرشح تسوية من خارج الأقطاب الأربعة. وينتظر الوسط السياسي تفاعلات اجتماع عون وفرنجية، لا سيما موقف «حزب الله» الذي كان وعد فرنجية بدعمه إذا سانده الحريري.

 

الحجار: الحريري غير مهتم بأن يكون هو رئيساً للحكومة بقدر اهتمامه بخروج لبنان من المأزق

 وكالات/10 كانون الأول/15/أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار أنه "في حال لم تتوفر الخطوات الجامعة والوطنية والتسوية في اقتراح الرئيس سعد الحريري فلن يكون هناك تسوية"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد تسوية تفرض على أحد".وأوضح الحجار في حديث إلى OTV: أن "الحريري لم يطلب التزامات من أحد وعندما تحدث مع رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية تم توضيح خطوات الأيام المقبلة"، لافتاً إلى أنه "من خلال التسوية تم التأكيد أنه لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يعمل لفريق واحد ولا قانون انتخابي يغبن أي فريق". وشدد على أن "الحريري غير مهتم بأن يكون هو رئيساً للحكومة بقدر اهتمامه بخروج لبنان من المأزق".

 

قاطيشا: "القوات" ثابتة لا يُغريها لا مال ولا مراكز.. ولا يرهبها السـلاح

وكالات/10 كانون الأول/15/ شدد مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية”، العميد وهبي قاطيشـا على أهمية اللبنانيين في الإنتشـار خاصة اليوم في ظل نظام العولمة والتواصل الإلكتروني من خلال صفحات التواصل الإجتماعي في الإنترنت التي ألغت مفهوم تحديد البلدان بالجغرافيا فقط. واوضح محاضراً في برنامج التنشـئة السـياسـية في مقاطعة أوروبا، بأن على الصعيد الداخلي نحن قاومنا عسـكرياً حين انهارت الدولة في الـ75 وشُـلّت مؤسـسـة الجيـش والقوى الأمنية اللبنانية حينها، وعند أول مبادرة للسـلام وإتاحة الفرصة لإعادة بناء الدولة كنا السـباقين إلى تسـليم السـلاح إلى الدولة،ولكن وجود أفرقاء لبنانيين مرتهَنين إلى دول إقليمية كإيران وسـوريا ما زالوا يعرقلون قيام هذه الدولة، وما زلنا نقاوم ونناضل مؤكدين على أن لا خلاص إلا ببناء دولة قوية عادلة لجميع أبناءها، وهؤلاء الأفرقاء ما زالوا يعرقلون انتخاب رئيـس للجمهورية اللبنانية الذي هو بمثابة راعٍ لإدارة المؤسـسـات بشـكل صحيح. فها الفسـاد مسـتشـرٍ والمحطات التلفزيونية تظهر فضائح الفسـاد لمختلف الأفرقاء ما عدا فريق 'القوات” الذي أثبت نظافة كفه لدرجة أنه لم يتمكّن أحد من إدراج اسـم أي مسـؤول قواتي في أي فضيحة فسـاد، فنحن حزب مقاوم شـريف ولا تسـتهوينا المقايضات والمراكز على حسـاب الوطن. وهناك في لبنان اليوم محورَين، فريق '14 آذار” ونحن رأس حربة فيه نعمل على مشـروع بناء الدولة، فيما الفريق الآخر، 8 آذار، أعلن ارتهانه لولاية الفقيه، ولبنان كوطن لا يعني لهم شـيء إنما فكرة الأمة التي يسـيطر عليها فكر الهلال الشـيعي وولاية الفقيه. أما في موضوع رئاسـة الجمهورية فكان قاطيشـا واضحاً بأن موقف 'القوات” إنما هو موقف مبدئي من برنامج عمل أي من المرشـحين لهذا المنصب وموقف المرشـح من الأمور الوطنية الكبرى كسـلاح حزب اللـه وتدخله في الشـأن السـوري؛ وأي برنامج لا يتماهى مع روحية مبادىء '14 آذار” فنحن بالتأكيد لا يمكننا تأييده. الوضع الإقليمي وخاصة في سـوريا تسـبب بأزمة لاجئين كبيرة أولاً لدول الجوار والآن للمجتمع الأوروبي التي انعكسـت سـلباً بعد العمليات الإرهابية في الغرب. وبعد فشـل إيران وحزب اللـه وباقي الميليشـيات من تحقيق انتصارات عسـكرية ضد المعارضة السـورية، فإن وجود روسـيا اليوم إنما هو لضبط الوضع هناك كي لا يسـقط النظام في ظل الفوضى الحاصلة وننتقل إلى وضع مماثل للوضع الليبي. ورداً على الأسـئلة التي طُرِحَت من قِبَل المشـاركين في المحاضرة أوضح العميد قاطيشـا بأن 'القوات” هي كما صار يعرفها اللبنانيون وغير اللبنانيين ثابتة على مواقفها، لا يُغريها لا مال ولا مراكز، ولا يرهبها لا سـلاح ولا ميليشـيات؛ صريحة مع جمهورها، صادقة مع حلفاءها وواضحة تماماً مع كل اللبنانيين.

 

الرياشي: التواصل بين الحريري وجعجع قائم وترشيح فرنجية مرتبط ببرنامجه

08 كانون الاول 2015/ أكّد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب 'القوات اللبنانية” ملحم الرياشي أن ليس لديه اي فكرة عن نتائج لقاء رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ورئيس تيار 'المردة” النائب سليمان فرنجية في الرابية، وهم سيضعوننا في الصورة غداً بحكم وثيقة إعلان النيات بيننا التي تؤكد على الثوابت المسيحية والوطنية المشتركة”. وأضاف الرياشي في حديث عبر قناة 'المستقبل”: 'علاقتنا مع 'التيار الوطني الحرّ” ليست على مستوى التحالف ولكن تجاوزت الصداقة على مساحة واسعة وهم شركاء في الوطن”، مضيفا أنه 'من المفترض ان يكون اللقاء بين عون وفرنجية جيد وبالطبع عون لن ينسحب من المعركة الرئاسية وكل الأمور مفتوحة على مصرعيها”. وعن تأييد عون للرئاسة، قال الرياشي: 'نريد ان نؤيد شخصا تجمعنا به بعض القواسم المشتركة طوت 30 سنة من الصراع، ونحن لا نقوم بأي ردة فعل على الأمور التي نسمعها بل نحن نكون شركاء بفعل الحدث”. ولفت الى أن 'الرئيس سعد الحريري لا يزال يقوم بمشاورات لكنه عملياً لم يقم بمبادرة وهو سيخبرنا بها في حال تمت”، مضيفا أننا 'منفتحين على أي خيار رئاسي يتفق عليه الجميع”. وتابع الرياشي: 'كانت هناك علاقة ملتبسة بين 'التيار الوطني الحرّ و 'القوات 'في فترة ما قبل إعلان النيات وتقلصت المسافات بيننا فيما بعد، وهناك ثوابت مشتركة التقينا عليها وحققنا بعض النتائج المذكورة فيها ومتفقين على الطائف. وعن علاقة 'القوات” بـ”المردة”، قال الرياشي: 'استطعنا أن نخلق ساحة مشتركة وقمنا بتطبيع العلاقة في الشمال على هذا الأساس”. وشدد على أننا 'نحترم الوزير فرنجية ونكنّ له كل الإحترام لكن كل هذا مرتبط ببرنامجه الذي سيطرحه ولا نستطيع أن نقبل بالحد الأدنى، وموقفنا من ترشيح فرنجية سيعرفه الجميع عندما نعلنه، ونستعرض كل الخيارات والامكانات ولكن علينا ان ننتظر مبادرة الحريري”. وأكّد أن 'علاقتنا مع الحريري جيدة جدا وهناك اتصالات مباشرة وبواسطة الوسطاء، وما يثار على وسائل التواصل الاجتماعي طبيعي، وليس صحيحا أن رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع رفض الرد على اتصالات الحريري وهناك لجنة تواصل بين 'القوات” والمستقبل”. ورأى الرياشي أن هناك أكثر من خطة في حال فشلت مبادرة الحريري ويمكننا ان نوافق على رئيس آخر غير الأقطاب الأربعة، وجعجع يقبل بأي مرشح يمكن ان يحصل توافقا عليه ويجب عدم استباقة الأمور حتى اعلان الحريري لمبادرته رسميا”. وأضاف: 'أفهم وضع الشارع لأن ما تمّ طرحه كان خارج المألوف وخلق تساؤلات في شارع 14 آذار”. وتابع الرياشي: '14 آذار غيّرت جزءا كبيرا من لبنان والشعوب عندها مكانها وحركتها والمهم 'يضل في حدا يقول لأ”، ولا خطاب سياسي لدينا يتلاقى مع مصالح بعض الدول، وقد نختلف مع حلفائنا ونصبح في مكانٍ آخر لكن من دون عداوة”. وأضاف أن 'لا شيء 'ماشي” في البلد والدليل هذه الحكومة الفاشلة التي غرقنا فيها. وكان من الممكن إخراج رئيس جمهورية لكن الحكومة الحالية هي أسوأ ما مررنا به”. وشدّد الرياشي على أن 'جعجع هو الوحيد الذي قدم مشروعاً كاملاً لرئاسة الجمهورية”. وسأل الرياشي: 'ما علاقة السعودية بالتسوية؟”، قائلا: 'في حال لم نتفق معها في موضوع رئاسة الجمهورية فلا يعني ذلك أننا على خلاف، والأمر كذلك بالنسبة لعلاقتنا بالرئيسسعد الحريري وحريصون عليه أكثر من حرصه على نفسه وهو ابن بيت قدم شهيداً كبيراً للبنان”. وأكّد أنه 'مع عدم تخطي المكونات المسيحية الأساسية في موضوع رئاسة الجمهورية”. وختم الرياشي: 'هناك موقف استراتيجي سيعلن عنه الدكتور جعجع قريباً. وإذا سعد الحريري متطرف فأنا أبو بكر الرياشي!”.«.

 

السفير الأميركي: موعد انتخاب الرئيس الآن لأن استمرار التعطيل والفراغ لا يناسب أحداً

لبنان: ضغط خارجي لإنجاز التسوية وغموض يلف اجتماع عون وفرنجية

بيروت – «السياسة»:10/12/15/تزايد العراقيل أمام التسوية الرئاسية في لبنان يجعل من الصعوبة بمكان توقع إنجازها في الفترة الفاصلة حتى موعد نهاية العام الجاري، ما يعني أن جلسة الانتخاب التي حددت في 16 الجاري لن تشهد انتخاب الرئيس العتيد وهو ما أشار إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عكس تشاؤماً حيال إمكانية انتخاب رئيس الجمهورية في وقت قريب، مؤكداً أنه لن يحضر جلسة انتخاب يغيب عنها حليفه «حزب الله»، مع ما لهذا الكلام من دلالات واضحة، بأن ملء الشغور الرئاسي ما زال بعيداً، مادام «حزب الله» لم يقل كلمته بعد من ترشيح فرنجية وفي الوقت نفسه استمرار دعمه لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، بالتوازي مع تصاعد وتيرة المواقف المعارضة من جانب الثلاثي المسيحي («التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» و»حزب الكتائب»)، وهو ما أفقد الكثير من التسوية وهجها وأجل عودة مطلقها رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري إلى بيروت، بانتظار نضوج ظروف نجاحها، في حين فُسِّر عدم تلبية الأقطاب الموارنة الأربعة دعوة بكركي إلى الاجتماع، بأنه مؤشر إضافي على تعثر مساعي الحل لإيصال هذه التسوية إلى خواتيمها. وأكدت أوساط بارزة في «كتلة المستقبل» النيابية لـ»السياسة»، أن مبادرة الرئيس الحريري لا زالت قائمة ولا صحة لكل ما يُقال عن تعثرها، مشيرة إلى أن رئيس «المستقبل» مستمر في اتصالاته ومشاوراته بما يتصل بالتسوية التي اقترحها وهو على تواصل دائم مع الحلفاء في «14 آذار»، تمهيداً لإعلان ترشيح النائب فرنجية رسمياً بعد جوجلة الأفكار والآراء من هذه التسوية، في ضوء ما سينتج عن لقاء فرنجية بعون.

وشددت الأوساط على أن هذه الفرصة جديرة بأن يتم التعامل معها باهتمام كبير، لإنقاذ لبنان من أزمته وطي صفحة الشغور نهائياً وإعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية الأخرى. وفي انتظار ما قد يفضي إليه لقاء عون وفرنجية الذي عقد بعد ظهر أمس في الرابية، وانتهى من دون الادلاء بأي تصريحات، علماً أن الاجواء التي استبقته غير مشجعة، تجنب بري خلال لقاء الاربعاء النيابي، أمس، الخوض في التسوية الرئاسية، واكتفى بالقول «ان افضل سيناريو في هذا الشأن هو تفاهم العماد عون والنائب فرنجية». وفي إطار المشاورات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، التقى البطريرك بشارة الراعي، أمس، عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان والقائم بالأعمال الأميركي ريتشارد جونز الذي أشار إلى أن «المرحلة السياسية الحالية تحتاج إلى انتخاب رئيس للجمهورية»، مضيفاً «لقد توافقنا تماماً، على أنه حان وقت إجراء الانتخابات الرئاسية وأن على الأحزاب المعنية أن تعمل معاً وتختار رئيساً للبلاد ولا يجوز وضع العراقيل على طريق هذه العملية». ولفت جونز إلى أنّنا «نعتقد أن موعد إجراء الانتخابات هو الآن، لأن استمرار تعطيل عمل المؤسسات والفراغ لا يناسب أحداً، خصوصاً في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة اضطرابات وتحديات كبيرة، لذلك يجب أن يكون هناك رئيس يعمل مع الحكومة ليتاح للشعب أن ينال ما ينتظره من حكومته من أمن واستقرار». وقال إن «الوضع الأمني جيد في لبنان ولكنني أظن أنه مع الاستقرار السياسي سيكون أفضل بكثير». وأشارت أوساط مقربة من بكركي لـ»السياسة»، إلى أن البطريرك ينظر إلى التسوية الرئاسية على أنها فرصة لن تتوافر في كل وقت ولا بد من توافق الأقطاب حولها أو حول الصيغة التي يرونها مناسبة لإخراج البلد من أزمته وإنهاء الشغور في أسرع وقت، مشددة على أن أبواب بكركي مفتوحة للجميع في أي وقت أرادوا وهناك دعوة وجهت إليهم بانتظار تلبيتها للبحث في هذه التسوية أو في غيرها. من جهتها، أكدت أوساط سياسية أن كلام السفير الأميركي لم يأت من عبث ولا هو وليد الصدفة، ذلك ان التعقيدات التي تحكم التسوية باتت تتطلب تدخلا خارجياً، ولو غير مباشر ، ممن رعى انطلاقتها وحدد السيناريو الخاص بتسويقها منذ لحظة لقاء الحريري بفرنجية في باريس. واعتبرت ان الرهان ما زال قائما على امكان تمرير التسوية من بوابة تليين المواقف عبر المكاسب السياسية، متوقعة أن تنشط حركة الاتصالات واللقاءات المباشرة بين القيادات في الأيام المقبلة

 

مقتل تسعة من »النصرة« بينهم قيادي

بيروت »السياسة«:10/12/15/استهدفت مدفعية الجيش اللبناني أمس، مسلحي »جبهة النصرة«، ما أدى إلى مقتل القيادي في الجبهة المدعو »أبو فراس الجبي« مع ثلاثة من مرافقيه في وادي الخيل في جرود عرسال، كما قتل خمسة مسلحين على الأقل كانوا يحاولون سحب جثث قتلاهم، فيما نسبت معلومات أخرى مقتل الجبي ومرافقيه إلى قصف »حزب الله« لسياراته. وأفادت معلومات عن معارك عنيفة سجلت بين »حزب الله« والجماعات المسلحة في وادي الخيل. وفي إطار متابعة نشاطات المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها، أوقفت المديرية العامة للأمن العام السوري (أ.أ) لانتمائه إلى تنظيم إرهابي، وبالتحقيق معه اعترف بارتباطه بتنظيم »جبهة النصرة« ونشاطه في مجال تجارة الأسلحة وتأمين نقلها إلى جرود عرسال لصالح المجموعات الإرهابية. وأوقفت مخابرات الجيش في بلدة القاع الأخوين السوريين (خ وأ. الناري)، للاشتباه بانتمائهما لمجموعات مسلحة والتواصل معها، حيث نقلا إلى ثكنة أبلح للتحقيق معهما

 

الحريري تريّث خشية أن يكون فرنجية بمثابة وضع “الحجر على قبر 14 آذار

الراي الكويتية/برز ما يشبه “التريث” من الرئيس سعد الحريري في إعلان تأييده النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، والذي كان متوقعاً ان يحصل من بيروت، علماً ان هذا التريث أثار إمتعاض الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط، الذي لعب دور“المسوّق العلني” لخيار زعيم “المردة” داخلياً ليجد ان رئيس “المستقبل” تراجع خطوة الى الوراء. وربطت أوساط سياسة مواكبة للملف الرئاسي عبر صحيفة “الراي” الكويتية، سلوك الحريري بنقطتين:

الأولى، الإعتراض المسيحي القوي، لا سيما من حليفيْه في “14 آذار” “القوات اللبنانية” و”الكتائب اللبنانية”، الى جانب رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، على ترشيح فرنجية، وهو ما يشي بإثارة حساسيات طائفية يمكن ان ترتدّ سلباً على“ميثاقية” إنتخاب الأخير، ناهيك عن تداعيات ذلك على مستوى تحالف قوى “14 آذار” الذي قد يكون خيار فرنجية بمثابة وضع “الحجر على قبرها” وتالياً دخول العهد الجديد “منزوع السلاح” السياسي.

والثاني أن الحريري “يزين” تداعيات ودلالات ألا يبادر “حزب الله”، وإن من ضمن توزيع أدوار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى عدم إنتخاب فرنجية ، فيكون زعيم “المستقبل” بذلك هو الذي رشّح مرشّح الحزب و”صديق الرئيس بشار الأسد” وسوّق له داخلياً وخارجياً وأوصله الى القصر، فيما اكتفى الحزب بحصد النتائج التي ستساوي له عندها “صفر خسائر” في موازاة “خسائر جمة” للحريري ، سواء على صعيد بيئته الشعبيّة كما تحالف “14 آذار”.

 

هل يتنازل عون لفرنجية؟

وكالة الأنباء المركزية/ الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /منذ أربعة أسابيع تقريبا، تخضع التسوية الرئاسية للتحميص من قبل التكتلات السياسية على اختلافها. حتى أن حماوة الحراك السياسي والاجواء الايجابية التي سادت منذ بدء التداول بالمخرج الباريسي الذي وصف بالمفاجئ، دفعت بعض المتحمسين إلى التأكيد أن جلسة 16 كانون الأول الجاري ستقود الرئيس الثالث عشر منذ الاستقلال إلى قصر بعبدا. غير أن زخم اللقاءات والاتصالات خف منذ مطلع الأسبوع، الذي يشهد تراجعا في منسوب التفاؤل لدى الجميع. كل هذا فيما كثر الكلام عن تموضعات جديدة قد تبدل المشهد السياسي اللبناني، في موازاة صمت ثقيل تعتصم به مختلف القوى المسيحية، خصوصا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ، اللذين قد يكون موقفهما من ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة الأولى، مؤشرا إلى مصير هذه المبادرة. غير أن التيار خرج عن صمته وأصدر بيانا عقب اجتماع تكتل التغيير والاصلاح أمس، وعشية زيارة نجم التسوية النائب فرنحية إلى الرابية، اعتبر فيه أن “التهويل بأنّ رئيس “الفرصة”، على ما يسمّون، إن لم يُنتخب لن يكون بعده وبعد اليوم رئيس للجمهورية، فيضمحلّ الاستحقاق ويصبح الشغور لازمة حياتنا الوطنية. هذا التهويل أو الشرّ يصيب الميثاق، أي الطائف الذي ارتضيناه معاً، نحن جميعاً، سقفاً لنا لا نتجاوزه مهما اشتدت الملمّات، هو سقفكم ويجب أن يبقى سقفكم، فلا تفتحوا شهيّة تجاوزه!”، لافتا إلى أن :المهم هو أن عضو التكتّل النائب سليمان فرنجية قال إنّ العماد عون لا يزال مرشح الخط الاستراتيجي الذي ينتمي إليه، وهذا عبارة عن مصارحة، وتقويم دقيق للوضع”. وفي وقت وصف فيه البيان بالعنيف فيما اعتبر البعض أنه يضع علاقة عون- فرنجية على المحك ، تؤكد أجواء الرابية لـ”المركزية” أن كلام الوزير سليم جريصاتي (الذي تلا بيان الأمس) جاء ردا على التهويل بالدم، الذي يعتبر أمرا خطيرا جدا، مع التشديد أن التيار لم يقم بأي شيء قاس ضد المبادرة أو ضد النائب سليمان فرنجية. وفي سياق المبادرة الرئاسية أيضا، كثر الكلام عن احتمال فشل المبادرة إذا اتفق التيار والقوات والكتائب، غير أن رأيا مناقضا يشير إلى “ضرورة ابقاء نجاح المبادرة فرضية قائمة إذا اتفق العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، بما يؤكد أن الجنرال ممر الزامي نحو الرئاسة. وسرت معلومات عن أن الرابية ترفض تقديم بديل من التسوية، إذا رفضها العماد عون فهل نقدم بديلا بعدما دخلنا نادي الأقوياء؟ وكرّست فكرة أن الرئيس يجب أن يكون أحد أعضاء هذا النادي، ثم إن تنازل العماد عون، فسيكون لمصلحة فرنجية لأنه عضو في تكتل التغيير والاصلاح ومن ضمن الأربعة الأقوياء، مع التأكيد على رفض وصول موظف، او أي شخص يفتقر إلى الحيثية التمثيلية. وتوحي الأجواء العونية أيضا بأن لا مانع من انتخاب الدكتور سمير جعجع إذا كانت له الأولوية لدى المسيحيين. ثم ما المشكلة إن وصل إلى الرئاسة الأول لدى المسيحيين؟ اليس هذا أمرا مألوفا في الأنظمة الديموقراطية؟ في المقلب الآخر، كل هذه الأجواء الايجابية لا تحجب الضوء عن سؤال أساسي: ماذا لو فشلت هذه التسوية؟ هنا تشير معلومات “المركزية” إلى أنها تعتبر أننا سنكون أثبتنا أن الرئيس يجب أن يكون أحد الأقوياء، علما أن من الأفضل أن يكون رئيس أكبر كتلة مسيحية هو رئيس الجمهورية، وليكن رئيس أكبر كتلة سنية رئيسا للحكومة، وأكبر كتلة شيعية رئيسا لمجلس النواب، لكن بناء على قانون انتخابي عادل، حتى تعود الحياة السياسية في لبنان إلى طبيعتها”، فوجود المسيحي القوي والشيعي القوي والسني القوي في الحكم يؤمن الشراكة”، علما أننا نحن لم نقبل ولم نرفض المبادرة، وما زلنا معتصمين بالصمت.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 كانون الاول 2015

الأربعاء 09 كانون الأول 2015

النهار

يؤكد الأقطاب الأربعة الموارنة عدم الاتفاق على حصر الترشيح بهم والتوافق على تأييد أي واحد منهم.

تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد من مسرحية عرضت في إحدى الجامعات وتردد صلوات للمسيحيين بطريقة ساخرة.

لفت السياسيين في كسروان الحضور اللافت لحفل نظمه ناشط في الشأن العام في المنطقة.

قال مسؤول حزبي إن الأخبار عن اجتماعات وزارية تعوّض غياب عمل الحكومة فشلت قبل أن تنطلق.

ازدادت في اليومين الماضيين تصاريح المطارنة الموارنة في الشأن الرئاسي من دون تنسيق في ما بينهم.

السفير

رفض الأمين العام لتنظيم إسلامي وسطي مناشدات لبقائه في منصبه في الانتخابات التي ستتم قبل نهاية السنة واعداً بالتفرغ للعمل العام.

يتحدث مرجع غير مدني عن تقارير تنبه من تطورات عسكرية كبيرة سيشهدها الميدان السوري وتنصح لبنان باتخاذ إجراءات حدودية لمواكبتها.

اتخذ احد المدراء العامين تدبيراً عقابياً بحق أحد الموظفين بسبب عدم مشاركته في اعتصام تضامني مع المدير.

المستقبل

يقال

إن الفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية اتفقت على تشكيل قوة امنية في مخيم برج البراجنة لاسيما وان التفجير الارهابي في عين السكة أزال التحفظات التي كان يضعها "حزب الله" سابقاً عن تشكيل مثل هذه القوة.

اللواء

يُنقل عن رئيس حكومة سابق أن الانقسام في دولة إقليمية رجّح خيار الاتجاه المتشدّد، الأمر الذي انعكس سلباً على التسوية اللبنانية.

يردّد نائب سابق، لكنه ناشط مسيحياً أن التزام قطب ماروني "الصمت" لإفساح المجال أمام مرشّح حليف بالتراجع!

لغز الألغاز بعد ثلاثة أيام من ترشيح فرنجية، لماذا يعارض حزب الله المبادرة الرئاسية الحالية؟

البناء

سأل نائب في تيار المستقبل وزيراً سابقاً عن سبب تريّث فريق 8 آذار في التجاوب مع طرح الرئيس سعد الحريري، الذي كان يتوقّع تجاوباً سريعاً معه باعتبار أنّ النائب سليمان فرنجية أحد ابرز أركان هذا الفريق، فردّ الوزير السابق موافقاً ومؤكداً على الجزء الأخير من كلامه، أما عن التريّث فقال: "الديك بيصيح لما يطلع الضوّ مش الضوّ بيطلع لما يصيح الديك"...

الجمهورية

وضعت أوساط زيارة مرجع حكومي سابق إلى رئيس تكتل في إطار الرسالة لمرجع حكومي ومرشح رئاسي.

قال مسؤول روحي إنه علينا الإنتظار لأن الطبخة الرئاسية لم تنضج بعد، ولو نضجت لكنّا انتخبنا رئيساً.

يؤكد مسؤلون مقرّبون من أحد التيارات المسيحيّة أن كل المواعيد السابقة التي حدّدت لانتخاب رئيس ذهبت أدراج الرياح، فلا رئيس قبل الأعياد.

الأخبار

العسكريون المحررون

أخضع الجيش أحد العسكريين المحررين لفحوصات نفسية بعدما شكا أهله من تصرفات "غريبة"، وتبيّن أنه يعاني من رهاب واكتئاب، وعليه تقرّر وضعه تحت المراقبة.

انتخابات "الجماعة"

أنجزت "الجماعة الإسلامية" المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشورى في محافظة الجنوب، على أن تتوالى في نهاية كل أسبوع في المحافظات الخمس الأخرى.

وبحلول نهاية الشهر الجاري، ينجز انتخاب أعضاء المجلس الـ36 الذين يختارون أميناً عاماً ورئيس مكتب سياسي جديدين. انتخابات الجنوب عزّزت أسهم رئيس مجلس الشورى الحالي الصيداوي محمد الشيخ عمار، أحد المرشحين لمنصب الأمين العام.

إشكال في "سعودي أوجيه"

تجمّع عدد من الموظفين أمام مبنى الإدارة العامة لشركة "سعودي أوجيه" في الرياض في السعودية احتجاجاً على التأخر في صرف الرواتب والمستحقات وإلغاء الخدمات التي تؤمنها لهم من سكن ومعاملات الإقامة. الاحتجاج تطور إلى مشادة كلامية وعراك بالأيدي بين بعضهم وعدد من المسؤولين الإداريين، بعد قيام أحد المسؤولين بتصوير المتجمعين.

"زيارة خاصة" للأسير!

بإذن من النيابة العامة التمييزية، استفادت أمل شمس الدين، زوجة أحمد الأسير، من حق الزيارة التي توفرها الشرطة العسكرية لأهالي الموقوفين في سجن الريحانية، فزارته الاثنين الماضي للمرة الأولى، علماً بأن مواعيد زيارات الأهل هي الثلاثاء والخميس والسبت من كل أسبوع، فيما زيارة المحامين الاثنين والأربعاء والجمعة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 9/12/2015

الأربعاء 09 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إنه يوم القمم أو الكلام على القمم. ففي الرياض قمة المعارضة السورية المعتدلة وفيها ايضا قمة دول مجلس التعاون الخليجي وسط الاعلان عن قمة جنيف للأزمة اليمنية بعد ستة أيام والإعلان عن قمة دولية في نيويورك في الثامن عشر من الشهر الحالي والكلام كذلك على محادثات لوزير الخارجية الاميركي في موسكو الاسبوع المقبل.

وفي المنطقة ايضا قمة التصعيد في المثلث الروسي-العراقي-الايراني من خلال إضافة تركيا مقاتلين الى قواتها العسكرية في شمال العراق وكلامها على منطقة أمنية في شمال سوريا على رغم القصف الروسي بصواريخ كروز.

وفي لبنان قمة الترشيح الرئاسي في الرابية بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه. لقاء قمة الترشيح هذا لم يفض الى نتيجة فالرجلان مرشحان للانتخاب الرئاسي وأي منهما لم يتنازل للآخر على رغم كلام الرئيس بري في لقاء الاربعاء النيابي على أهمية تفاهم عون وفرنجيه.

ولأن التوافق مفقود في الترشيح للرئاسة فإن عداد الشغور الرئاسي المستمر بدورانه منذ سنة ونصف السنة سيسجل فترة إضافية والقضية كما قال الوزير وائل أبو فاعور هي: أنا أو الطوفان من بعدي.

وفي المواقف قال الرئيس ميشال سليمان إن نظرية الاقطاب أثبتت ضعفها امام قاعدة أنا أو لا أحد.

لقاء الرابية بين العماد عون والنائب فرنجيه استغرق ساعة والمعلومات الضئيلة تشير الى ان فرنجيه شرح الاجواء الداعمة لترشيحه للرئاسة فيما قال عون إن هناك أجواء أخرى داعمة لانتخابه.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ارتفعت بورصة مبادرة انهاء الشغور الرئاسي، وهي تتلخص في زيارة وإشارتين، واحدة دولية وأخرى محلية.

الزيارة من الوزير سليمان فرنجية الى الرابية، وهي كسرت جليد علاقته بالعماد ميشال عون، ورفعت معنويات مؤيدي التسوية، بعد الحديث عن استحالة لقاء الرجلين.

أما الإشارة المحلية فخرجت من عين التينة، إذ قال الرئيس نبيه بري إن أفضل سيناريو لحل الأزمة الرئاسية هي في تفاهم عون وفرنجية.

تبقى الإشارة الدولية التي أطلقها القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشارد جونز من بكركي، بعد طول تسريب عن عدم التشجيع الاميركي وعدم الممانعة في الوقت نفسه. إذ قال إن التسوية المطروحة منطقية وموعد انتخاب الرئيس الآن.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هنا المنار.. لن ترمى في غياهب الجب، ولو جاؤوا بدم كذب.. لها ستسجد كل الاقمار.. كل سنابلها خضر، ورؤياهم اضغاث احلام.. والذين جاؤوا بالافك عصبة، لن نحسبه شرا، بل هو خير..

والخير ان القرار التعسفي بحق المنار احتسبه المعنيون انتهاكا للسيادة اللبنانية، فكان اجتماع السراي الحكومي اليوم استكمالا للحراك الاعلامي..

الرئيس تمام سلام وعد المحطات اللبنانية على مسمع وزيري الاعلام والاتصالات باجراء الاتصالات اللازمة لتحصين وسائل الاعلام من اي تصرف يمكن ان ينتهك حقوقها ويمس السيادة اللبنانية..

ونصرة لحقها بالكلمة الحرة، توحدت الكلمات على ادانة تعسف العربسات، وبقي مبنى المنار في حارة حريك محجة للمتضامنين الوافدين من ستين دولة من القارات الخمس وما تشاهدونه الآن في قاعة الاخبار خير دليل، على ان يتوج التضامن بوقفة جامعة عند الواحدة من ظهر غد الخميس في الكورال بيتش في بيروت..

وفي بيروت تردد اليوم صدى حدثين بارزين:

انجاز ميداني للمقاومة في جرود عرسال، تمثل بعملية نوعية اجهز خلالها المقاومون على احد ابرز قادة جبهة النصرة الارهابية المدعو ابو فراس الجبة..

وتطور سياسي تمثل بزيارة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية للعماد ميشال عون في الرابية، اما جل المداولات فبقيت بعيدة عن الاعلام.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

"التقينا وما حكينا.. انحكى علينا" سكت الجميع عن الكلام المباح.. ودخلنا مرحلة شيمتها الصمت.. انتظرناه كلاما بعد لقاء.. لكن بعد السلام لا كلام الجنرال بقي على صمته، وعلى دربه مشى البيك.. اليوم لم تكن الزيارة زيارة الابن لوالده.. ولم يعد اللقاء لقاء الحليف بالحليف.. بل كانت زيارة مرشح التسوية لمرشح الثامن من آذار تأخر اللقاء.. لكن التواصل لم ينقطع مذ إطلاق مبادرة عبور جسر الشغور إلى بعبدا.. وبعد مبادرة التسوية بقي الصهر همزة الوصل ما بين الرابية وبنشعي.. وعندما جلس ميشال وسليمان كان جبران ثالثهما. ما رشح عن لقاء الأربعاء في الرابية أن الجو إيجابي والأمور جيدة.. وعند التوصل إلى تصور مشترك معنى ذلك أن الأمور إيجابية فما كان هذا التصور؟؟ وما جرى من بحث؟؟ يبقي حتى اللحظة في أمانة المجالس أما تظهير صورة التصور المشترك فترك للتشاور اليومي.. وضربت له مواعيد مع لقاءات مقبلة بين المرشحين لقاء اليوم في بيت الجنرال هو بيت القصيد.. وعلى تفاهم الحليفين ستبني الرئاسة مقتضاها.. وما عدا ذلك ضرب في المندل السياسي.. وقد يكون الشماعة التي يعلق عليها السياسيون صمتهم ويرمون بثقل الكلام عن كاهلهم وعلى هذا الانطباع إلتأم لقاء الأربعاء في عين التينة.. إذ لاذ نائب حزب الله علي فياض بمقولة: "الصمت من ألماس" حين سئل عن الملف الرئاسي.. ورئيس المجلس النيابي فسر الماء بعد الجهد بالماء.. واكتفى بالتعليق على الاستحقاق الرئاسي بالقول: إن أفضل سيناريو في هذا الشأن هو تفاهم رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون ورئيس وتيار المردة سليمان فرنجية. في الحصيلة لا رئيس قبل العيد.. ولا بعده.. فعين عون على التسوية السورية.. والصبر مفتاح الفرج وإذا كان من فيتو سعودي عليه.. فهناك فقيه إيراني يقيم توازن رأي على ساحتنا المحلية ولو بالواسطة.. وإن كانت هذه الواسطة تتحدث بلسان الصمت وتترك للحليفين قرعة الاختيار.. فإنها في كلتا الحالين ستربح رئيسا حليفا.. رئيسا وقف وقفة جنرال في حرب تموز.. أو رئيسا لم ينقل البندقية من كتف إلى أخرى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كل الانظار كانت بعد ظهر اليوم شاخصة الى الرابية مع ان اللقاء كان تقريبا بلا كلام ولا اعلام تماما كما يلتقي الاهل او ابناء البيت الواحد، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية زار العماد ميشال عون وعلى مدى ساعة ونيف وبحضور رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل كان الحوار اقرب الى تفكير ثلاثي ذاتي لكن بصوت عال.

الرئاسة والبلد والمسيحيون والمنطقة والتشويش على الفريق الواحد كلها كانت حاضرة استعادة لكل المحطات السابقة واستشراف لكل ما قد يأتي واستخلاص لهذه النتائج الثوابت.

اولا ان اللقاء كان جيدا جدا بحيث طغت عليه الاجواء الايجابية في كل دقيقة منه.

ثانيا التأكيد على صلابة الحلف بين اطراف اللقاء وعلى بقاء كل منهم الى جانب الاخر في كل المراحل.

ثالثا تأكيد فرنجية مجددا انه باق على مواقفه السابقة والمعروفة لجهة دعمه المعلن للعماد عون وفي المقابل تأكيد عون على حرصه الكامل على موقع فرنجية والعلاقة التحالفية معه.

رابعا التوافق الكامل على متابعة مجريات الاستحقاق الرئاسي وتطوراته بالتنسيق الكامل والدقيق من قبل جميع اركان تكتل التغيير والاصلاح للوصول به الى بر السلام للبنانيين والخير للبنان.

انتهى لقاء الرابية انتهى الكلام نبدأ الان اسرار باقي الاخبار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لا معلومات رشحت عن لقاء العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، اجتماع لم يصرح بعده زعيم المردة، بناء على قرار اتخذه منذ ايام بعدم التصريح، فهل هو الغموض البناء؟

مجرد اللقاء هو كسر للجليد الذي تراكم تدريجيا على طريق بنشعي الرابية، الرئيس نبيه بري اوجز فعبر، افضل سيناريو للشأن الرئاسي هو تفاهم عون وفرنجية ونقطة على السطر.

ما يعني ان المسؤولية على عاتق الطرفين المتحالفين في تكتل نيابي وسياسي واستراتيجي واحد، وحدهم خصوم التيارين بيتوا النوايا للانقضاض على اي ترشيح برتقالي او اخضر.

استعجال بت التسوية واجب لان الظروف متاحة، فهل يستفيد لبنان؟

استمرار التباعد السياسي لن يفيد فريقا، وحده الارهاب هو المستفيد متربصا باللبنانيين جميعا من دون استثناء، الم تعلمنا التجارب؟ الم تثبت لنا الوقائع اليومية الممتدة على حدود الوطن وخصوصا الشرقية؟

استبسال الجيش وانجازات المقاومة اليومية تفشل مخططا تلو مخطط، وتقضي على الرؤوس الارهابية كما حصل في الساعات الماضية في جرود عرسال.

عملية نوعية للمقاومة عند وادي الخيل استهدفت ابرز قياديي جبهة النصرة ابو فراس الجبة ومرافقيه، هي ليست العملية الاولى ولن تكون الاخيرة، لان الجهوزية قائمة والقرار متخذ، لا مكان للارهابيين في وطننا.

الارهاب نفسه تحاربه روسيا بمفاجآت عسكرية وصلت الى حد اطلاق صواريخ كاليبر من غواصات في عرض البحر المتوسط الى معاقل الدواعش في الرقة.

اما العروض السياسية فتظهرت في مؤتمر للمعارضة السورية الخارجية في الرياض، فشل بلم الشمل قبل ان ينعقد.

ومن دمشق رفعت المعارضة صوت الداخل، ما يعني ان الاستعداد للمؤتمرات الدولية لم يكتمل، وحده المشهد الميداني اكتمل في حمص اليوم بخروج المسلحين من اخر معقل لهم، حي الوعر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

صحيح ان احدا لم يكن يتوقع ان تتحقق امنية الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء ان يتفاهم سليمان فرنجية المرشح مع ميشال عون المرشح فيتخلى الاخير عن ترشحه وتفتح الطريق امام الاول الى بعبدا، رغم ذلك فان عبوس الوجوه الذي بدا واضحا في الصورة اوحى وكأن فرنجية جاء الرابية معزيا بالشقيق الاصغر للجنرال ثانية، اكثر منه للبحث عن تفاهم يوصل احدهما الى القصر او يؤسس اقله لتلاق عقلاني بين الرجلين بين زواج باهت لم يرق يوما الى درجة الحب والوداد.

بعد هذه الواقعة يتعين على الطباخين الرئاسيين الاعتراف بان طبخة التسوية احترقت والانتقال سريعا للبحث عن مرشح جديد او اكثر من خارج حلقة الموارنة الاربعة، والكلام عن سقوط التسوية لا تجميدها يستند الى جملة معطيات سبقت زيارة سليمان فرنجية الرابية، اهمها ان ايحاءات حزب الله صارت اقوى من الفتاوى فهو لا ينتظر ميشال عون ان يتنحى كي يؤيد سليمان فرنجية بل هو مع عون ومع من يختاره عون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اثنان وسبعون عاما على الاستقلال وأكثر من 70 حكومة تعرف اليها اللبنانيون منذ ذلك الحين واطلعوا على بياناتها الوزارية التي لم يغفل معظمها عن التوعد بانهاء الفساد.

بعد كل هذه السنين وفي اليوم العالمي لمكافحة الفساد كل شيء تغير الرؤساء والحكومات والتحالفات والوجوه كل شيء تغير باستثناء الفساد الذي خرج من متاريس الحرب ليتجذر في كل مفاصل الادارات العامة ويصبح واقعا.

وفيما يتخبط لبنان في مستنقع الفساد التسوية الرئاسية في مهب الفرملة وابرز مفاصلها اليوم لقاء مصارحة بين المرشحين الرئاسيين العماد عون والوزير فرنجية.

في المحصلة خرج المرشحان الرئاسيان المنتميان الى قوى الثامن من اذار من اللقاء بأقل الخسائر وخرج فريقهما السياسي بسقف جديد للتفاوض الرئاسي فأي نقاش في شخص الرئيس لن يقوم من الان وصاعدا سوى على مبدأ اختيار الرئيس من هذا الفريق.

الكرة الان اضحت في ملعب داعمي التسوية المحليين والدوليين والغيث قد يطل مع عودة الرئيس الحريري ان أتت ومع بروز ضغط دولي واقليمي في اتجاه حلحلة الفراغ الرئاسي وعدم الاكتفاء بتأييد التسوية.

الطرح التسوية التي جمدها حتى الساعة اعتراض داخلي هل تحلحلها مواقف القائم بالاعمال الاميركية وجولته الجديدة على الاطراف المسيحية؟

 

بري التقى كاغ وسفير مصر زايد: حرصاء على ان تسفر المشاورات الى حل يرضي الجميع لانهاء الفراغ الرئاسي

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل الرئيس بري بعد الظهر السفير المصري في لبنان محمد بدرالدين زايد بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة. وقال السفير المصري بعد الزيارة: "دار الحديث مع دولته حول الموقف المصري الثابت منذ بدء الازمة اللبنانية لجهة ضرورة انهاء الفراغ الرئاسي. وكان هناك نقاش حول المبادرة المهمة التي طرحت مؤخرا في هذا الصدد، والمشاورات التي تجري، بالاضافة الى الاتصالات التي نقوم بها ايضا مع الاطراف المختلفة". اضاف: "نحن حريصون في مصر على ان تسفر هذه الاتصالات والمشاورات الى حل يرضي جميع الاطراف اللبنانية. فمصر بحكم علاقتها الوثيقة بكل الطوائف اللبنانية والقوى السياسية، وطبعا من بينها الطائفة المسيحية بكل تركيباتها، حريصة على ان يكون هناك توافق مهم يتم التوصل اليه، بما ينهي هذه الازمة التي يجب ان ننظر اليها جميعا من زاوية التعطيل الحكومي والمعاناة التي يعانيها الشعب اللبناني وضرورة انهائها، والامر الاخر هو الظروف الاقليمية الصعبة والدقيقة والمحيطة بلبنان والتي تفرض كلها ضرورة انهاء الفراغ الرئاسي".

كاغ

ثم استقبل بري المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان السيدة سغريد كاغ بحضور حمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة.

 

بكركي: زيارة الراعي لطرطوس واللاذقية كانت راعوية فقط ولم يلتق مسؤولين سوريين

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - جدد رئيس مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي في بكركي المحامي وليد غياض التأكيد ان "لا مصادر في بكركي تدلي بتصريحات او معلومات عن موقف البطريرك الراعي من المواضيع السياسية في البلاد"، مشيرا الى أن "سيد بكركي عندما يريد اعطاء رأيه في اي موضوع، وخصوصا بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي والتسوية المطروحة حولها واللقاءات التي يعقدها في هذا الخصوص، يعبر عنه شخصيا سواء في عظاته او من خلال التصريحات التي يدلي بها أو من خلال بيانات المكتب الإعلامي". ونفى غياض كل ما يتم تداوله في بعض وسائل الاعلام عن أن البطريرك الراعي سمع كلاما حول الاستحقاق الرئاسي من مسؤولين سوريين خلال الزيارة الراعوية التي قام بها الاحد الماضي لطرطوس واللاذقية، "لأن الزيارة كانت راعوية فقط ولان غبطته لم يلتق أيا من المسؤولين السوريين ولم يتكلم في السياسة هناك".

وأعلن أن "غبطة البطريرك الراعي يبدأ غدا زيارة راعوية لأبرشية القاهرة والسودان حيث سيقوم بتدشين المقر الجديد للمطرانية المارونية، وتكريس كنيسة مار مارون في مصر الجديدة بعد ترميمها، وكذلك تكريس ذخائر القديسين في كاتدرائية القديس يوسف في الظاهر، بالاضافة الى لقاءات مع الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي، ومع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس وغبطة البطريرك ابراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في مصر وفضيلة الامام شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب ومع عدد من الشخصيات السياسية والروحية، كما ومع أبناء الابرشية المارونية في مصر".

 

الراعي استقبل سفير مصر والقائم بالأعمال الاميركي وكنعان جونز:توافقنا على ان الوقت حان لاجراء الانتخابات الرئاسية

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشار جونز في زيارة بروتوكولية تم في خلالها التطرق الى عدد من المواضيع، ولا سيما موضوع الإنتخابات الرئاسية في لبنان وتأثيرها على سير عمل المؤسسات الدستورية لما فيه الخير العام للشعب اللبناني. بعد اللقاء أشار جونز الى ان "اللقاء مع صاحب الغبطة كان وديا، ولقد تخلله الحديث عن الوضع في المنطقة وتحديدا الوضع في لبنان، وتم التركيز على المرحلة السياسية الحالية التي تحتاج الى انتخاب رئيس للجمهورية".

وقال: "لقد توافقنا تماما على انه حان وقت اجراء الانتخابات الرئاسية وان على الأحزاب المعنية ان تعمل معا وتختار رئيسا للبلاد. ولا يجوز وضع العراقيل على طريق هذه العملية. وكان هناك توافق على ان الوضع الحالي يسوده ارتباك وان على الأطراف اتمام الحوار في ما بينهم للوصول الى انتخابات رئاسية".

واضاف: "نعتقد ان موعد اجراء الإنتخابات هو الآن، لأن استمرار تعطيل عمل المؤسسات والفراغ لا يناسب احدا وخصوصا في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة اضطرابات وتحديات كبيرة لذلك يجب ان يكون هناك رئيس يعمل مع الحكومة وان يتاح للشعب ان ينال ما ينتظره من حكومته من امن واستقرار".

وختم: "الوضع الامني جيد في لبنان ولكنني اظن انه مع الإستقرار السياسي سيكون افضل بكثير، وهكذا يتمكن المواطنون من الإستثمار في بلدهم مع توفير فرص عمل لهم. لهذه الاسباب لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية لأنه عامل مهم لإستقرار البلد. نحن نعتقد أنه يجري العمل على تسوية منطقية، فإذا لم يتم القبول بها، فإننا نأمل من جميع الأطراف اللبنانيين أن يعملوا معا على تسوية تأتي برئيس للجمهورية اللبنانية في أقرب وقت".

سفير مصر

ثم التقى الراعي السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد، الذي اشار الى ان "الحديث تركز على ترتيبات الزيارة المقررة لغبطته غدا للقاهرة، والتي ستشمل العديد من اللقاءات السياسية والروحية المهمة، وعلى رأسها اللقاء مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر".

واضاف: "تطرقنا الى موضوع الفراغ الرئاسي بحيث اكدنا وبقوة الموقف المصري المتمثل بضرورة انهاء هذا الفراغ في لبنان وتجنيب هذا البلد الإستقطاب الإقليمي. وكان هناك توافق على انه مع تطور الاوضاع الداخلية والخارجية اصبح من غير المقبول الإستمرار في الفراغ الرئاسي، فهذه الأوضاع تفرض ضرورة انهاء الفراغ. وكان هناك نقاش في المبادرة المهمة المطروحة حاليا في شأن رئاسة الجمهورية والمشاورات الكثيفة التي تدور بين الأطراف السياسيين، وتشاركنا الامل في ان تسفر هذه الجهود عن انهاء الفراغ الرئاسي".

كنعان

بعد ذلك، التقى البطريرك الماروني عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان وعرض معه للمشاورات الجارية بين مختلف الاطراف اللبنانيين في شأن الانتخابات الرئاسية.

 

الراعي يغادر غدا الى مصر في زيارة رسمية ورعوية

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - يغادر البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي صباح غد الخميس، متوجها الى مصر في زيارة رسمية ورعوية، يلتقي في خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعددا من المسؤولين، اضافة الى تدشين مبنى المطرانية المارونية الجديد.

 

 القوات: ما ورد في تقرير صحيفة الاخبار مختلق

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: "نشرت صحيفة الاخبار في عددها الصادر صباح اليوم، تقريرا بعنوان "بري: جلسة 16 لن تنتخب"، وتضمن حوارا مختلقا لرئيس القوات اللبنانية في لقاء الكوادر. وعليه، يهم الدائرة الاعلامية الجزم ان كل ما ورد في هذا التقرير هو مختلق ومن تصورات كاتبه، ويجافي الحقيقة جملة وتفصيلا. فاقتضى التصحيح".

 

جعجع عرض الاوضاع مع شورتر وأبرق الى فابيوس معزيا بوفاة بييتون

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - إستقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب السفير البريطاني هيوغو شورتر، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة. الى ذلك، إلتقى جعجع الصحافية هدى شديد التي قدمت له كتابها: "ليس بالدواء وحده" الصادر عن "دار النهار للنشر" وجريدة "النهار" والذي تروي فيه تجربتها مع مرض السرطان. بدوره، هنأ جعجع شديد على "جرأتها في كتابة رحلة العذاب التي عاشتها مع المرض قبل شفائها منه والعبر التي استخلصتها من هذه المحنة"، متمنيا "أن يشكل الكتاب أملا لجميع الذين يعانون من مرض السرطان كي يتغلبوا على هذه التجربة القاسية". من جهة أخرى، أبرق جعجع الى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس معزيا بوفاة السفير الفرنسي السابق في لبنان دوني بييتون.

 

مدفعية الجيش تستهدف تجمعات للمسلحين في وادي حميد ووادي الخيل

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش أن مدفعية الجيش اللبناني الثقيلة تستهدف وبشكل مركز حتى اللحظة، تحركات وتجمعات المسلحين في وادي حميد ووادي الخيل في جرود عرسال في البقاع الشمالي. ومعلومات عن سقوط اصابات في صفوف المسلحين.

 

جنبلاط استقبل عسيري والشامسي

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في كليمنصو مساء امس، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري وسفير الإمارات العربية المتحدة حمد بن سعيد الشامسي، في حضور نجله تيمور، ووزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ووزير الزراعة أكرم شهيب، وجرى البحث في الأوضاع السياسية. وإستبقى جنبلاط ضيوفه إلى مائدة العشاء.

 

 فتفت: التسوية الرئاسية لم تجمد لأنها لم تطلق بعد

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الفجر": أن "التسوية الرئاسية لم تجمد لأنها لم تطلق بعد"، مشيرا إلى أن الرئيس سعد الحريري طرح "مبادرة لفكرة التسوية الشاملة التي تحدث عنها أولا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله". وقال فتفت :"إن يدا واحدة لا يمكن أن تصفق"، موضحا "أن هناك قرارا إقليميا وبالتحديد من إيران وحزب الله بإبقاء لبنان من دون رئيس"، محذرا من أن "الحزب يريد الذهاب الى المؤتمر التأسيسي". ولم يستبعد فتفت "وجود خلاف روسي إيراني في ظل تقويض موسكو نفوذ طهران والهلال الشيعي بسوريا من خلال تدخلها"، مشيرا الى الى أن "المستقبل طرح اسم النائب سليمان فرنجية للرئاسة كون رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون مرتبط إرتباطا كليا مع الحزب أمنيا وماديا وسياسيا، ولو انقلب عليه الحزب في جبيل وبعبدا لفقد الكثير من نوابه". أما عن الحلفاء فقال فتفت إنه " لم نقم بإقناعهم بالمرشح فرنجية ولديهم حرية الخيار، فالكتائب كان موقفها ممتازا حين طلبت منه موقفا واضحا حول عدد من القضايا"، مشيرا الى أن "موقف القوات اللبنانية ألمح اليه النائب جورج عدوان بوضع دفتر شروط". وأوضح أنه "لم يتم إدراج بند قانون الانتخابات في ضمانات التسوية"، مشددا على أنه من "واجب فرنجية توضيح مواقفه من بعض القضايا للجميع وليس فقط للمسيحيين". وقال:"تعودنا على الكثير من المفاجئات ولا نستطيع أن نحسم فشل جلسة انتخاب الرئاسة في ال 16 من الشهر الحالي"، محملا "مسؤولية التعطيل لمن سيغيب عنها".

 

الجراح: لا تراجع عن دعم ترشيح فرنجية

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - اكد النائب جمال الجراح في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" "انه لا يمكننا القول ان مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية تسير بشكل طبيعي نتيجة اعتراضات القيادات المسيحية وتحديدا رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون".

ورأى "ان حجم الاعتراضات لا يستهان به ويأخذ منحى تصاعديا، ما يستدعي لقاءات واتصالات وحوارات اكثر قد تطول"، واعتبر "انه من المبكر القول ان المبادرة توقفت او انها مستمرة بشكل طبيعي"، لافتا "الى ان حجم الاعتراضات يأتي من اقطاب مسيحية وازنة، لكن الجهود لا تزال سارية على اعلى المستويات وفي كل الجهات في محاولة لتذليل هذه العقبات." واوضح، ردا على سؤال، "الا تراجع من قبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط او رئيس مجلس النواب نبيه بري عن دعم ترشيح فرنجية للرئاسة بقدر ما هناك تمهل لتذليل العقبات". واعتبر "ان موقف حزب الله جدي في دعم عون لان الحزب لا يريد رئيسا للجمهورية في هذا الوقت، فالامور لم تنضج عنده اقليميا بعد حتى يسير بالتسوية"، مشيرا الى "ان الكلام عن انه من غير الضروري ان يوافق جميع المسيحيين على انتخاب فرنجية، ليس بهذه البساطة انما المسألة اعمق من ذلك"، معتقدا "ان فرنجية حريص على عدم مواجهته لاقطاب فاعلة عند وصوله لسدة الرئاسة".

ورأى "ان هناك مساع لحرق المبادرة ولكن ما زالت تتمتع بعناصر دفع اساسية لاستمرارها."

 

جنجنيان :القوات تتعاطى مع المبادرات تبعا للموقف السيادي

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - أوضح النائب شانت جنجنيان لاذاعة "صوت لبنان 93,3"، "ان القوات لا تتعاطى مع المبادرات انطلاقا من الشخص بل تبني موقفها تبعا للموقف السيادي"، لافتا الى "انها لا تفرق بين المرشح كشخص وبرنامجه السياسي الذي يحمله للبنان". وأكد "ان رئيس الجمهورية العتيد اذا كان من فريق 8 آذار فيجب ان يطلعنا على الضمانات التي سيقدمها لفريقنا وتحديدا سياسة لبنان الخارجية وحياد لبنان عن الصراع الاقليمي وسلاح "حزب الله" وقانون الانتخاب". ولفت الى ان "هناك اشخاصا يتمنون انتهاء 14 آذار"، مؤكدا "ان علاقة القوات مع هذه القوى وخصوصا "المستقبل" ثابتة وقائمة والاخطاء السياسية واردة عند كل فريق".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اللقاء الكاثوليكي: الرؤساء يعينون بصفقات وكأن لبنان ملكية خاصة

الأربعاء 09 كانون الأول 2015

وطنية - اعتبر "اللقاء الكاثوليكي" في بيان اليوم، "اننا في لبنان في انحدار مستمر وذل متواصل. من ذل العقم الفكري والسياسي، الى ذل الفراغ وشرذمة المؤسسات، الى ذل النفايات والتلوث والامراض، الى ذل العيش دون خدمات المجتمع الاساسية، الى ذل الفساد والافساد، الى ذل الكساد والتضخم والفلتان، الى ذل صفقات التعيين والتسميات على المراكز السيادية للدولة، وكأن البلد ملكية خاصة يتصرفون بها كما يشاؤون. واللاعبون هم هم، وارتباطاتهم الخارجية هي هي كما مصالحهم وصفقاتهم".

اضاف: "هكذا يعين رئيس الجمهورية في لبنان بصفقة. ويعين رئيس الحكومة بصفقة. والمباركات الخارجية صفقة والنفايات صفقة والاقتصاد صفقات والامن صفقات وتحرير جنودنا الاسرى صفقة والارهاب صفقة والشعب المسكين يساق الى الذبح بصمت، يشارك بالصفقات برضوخه وقبوله بكل ما يجري وكأنه قضاء الله. والانكى انهم لا يصلون الى الصفقات الا على الجثث والرهائن والتبدلات الخارجية والايعازات الدولية واغراق الناس بمآسيهم ونفاياتهم وذلهم".

وتابع: "الى إخواننا الموارنة نتوجه بالسؤال: ان ينتخب رئيس الجمهورية الماروني انتخابا هو قمة الديموقراطية والدستورية، اما ان يسمى من جهات داخلية او خارجية عن صواب او عن خطأ، اضافة الى ان تكون التسمية من طوائف اخرى لا بل من جهة واحدة من طوائف اخرى هل ترونه ويراه الجميع سليما ويؤسس لمستقبل ثابت آمن وزاهر للجميع؟ لتأمين المعادلة، هل يقبل من يسمي للموارنة ان يسمي الموارنة له رئيسا وزعيما؟ من اعطى، كائنا من كان، مفاتيح الحل والربط في لبنان وملكه رقاب الناس وازمة الحكم والسلطات؟".

واردف: "ان اللقاء الكاثوليكي وتأمينا لمعادلة التوافق وتوازن المكونات والمساواة في المواطنية والاحترام في العيش المشترك، يدعو الاشقاء الموارنة والمسيحيين عامة لتسمية من يمثل الطوائف الاسلامية الشقيقة الاخرى في المراكز القيادية والسيادية. فهكذا ربما نؤمن الاخوة في الوطن والتمثيل، في مبادرة اخوية وديموقراطية تؤمن فعلا العيش المشترك، او فلنذهب جميعا بصدق ووضوح الى فدرالية الطوائف دون مواربة ولتسم كل طائفة زعماءها وممثليها في السلطة وفي المجتمع. وكفى هرطقة واستباحة لابسط قواعد الاحترام والدستور والمنطق والعيش المشترك. ولدينا كما لدى الشعب المسكين، من الافكار والطروحات والترشيحات التي تشرف وترفع مستوى الاحترام والتعاطي والمسؤولية".

وختم: "المهم ان يستفيق الشعب اللبناني من غيبوبة الجهل والعمى الفكري ونقص الشجاعة وغباء الطائفية، ربما نستطيع حينها بناء وطن يقوده زعماء منتخبون حقا لأنهم يستحقون تمثيلنا ونفتخر بهم لأنهم منا ولنا".

 

قزي: حزب الكتائب منفتح على أي اسم يطرح للرئاسة وهو يطلب ضمانات من كل الافرقاء وليس من فرنجية فقط

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - أوضح وزير العمل سجعان قزي الى ان زيارة الرئيس أمين الجميل لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون "طبيعية في هذه الظروف"، مشيرا الى ان "الجميل عرض على عون ان يتفق القادة المسيحيون وتحديدا الموارنة، على ثوابت وطنية تكون مرتكزا لقبول او رفض هذا المرشح او ذاك"، لافتا الى ان "الاتصالات التي بدأت منذ أسابيع ستستمر مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والنواب والوزراء المستقلين". وعن مبادرة الرئيس سعد الحريري للرئاسة، قال قزي في حديث الى "صوت الشعب": "إننا لم نسمع بوجود تسوية بل حصل تفاهم بين رجلين بدعم من بعض الدول".

ورأى أن مبادرة الحريري "جدية وليست مناورة، وان فرنجية لن يقبل ان يناور أحد عليه". وقال: "الكتائب منفتح على اي اسم يطرح للرئاسة ولا يوجد فيتو على احد، لكن لا نستطيع ان نؤيد اي مرشح لا يلتزم بنظرة واضحة حيال القضايا الوطنية الداخلية وسيادة لبنان واستقلاله في وقت يشتعل فيه الشرق الاوسط ولا نعرف اي انظمة وكيانات ستنشأ". وأشار الى ان "حزب الكتائب يطلب ضمانات من كل الافرقاء وليس من فرنجية فقط، وهي ليست شروطا على أحد لأن هناك فارقا ما بين الشروط واعلان النيات". واستهجن قزي "المحاولات الدؤوبة منذ بدء الشغور الرئاسي لتحميل المسيحيين والموارنة مسؤولية عدم انتخاب رئيس واتهامهم بالعمل على تطيير الجمهورية ورئاستها". وقال: "الرئيس أمين الجميل مرشح توافقي، وسيكون هناك خلط للأوراق في التحالفات ما بين ضفتي الثامن والرابع عشر من آذار بعد ترشيح الحريري لفرنجية، وان كل التحالفات مرشحة لإعادة النظر فور انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

 

الاعلان عن تتويج سيلفا يمين رسميا ملكة جمال سيدات الكرة الأرضية

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - أعلن عن تتويج اللبنانية سيلفا يمين رسميا ملكة جمال سيدات الكرة الأرضية، في مؤتمر صحافي عقد اليوم في فندق "مونرو" - بيروت، بعدما تم انتخابها في الخامس من الحالي في الصين من خلال المنافسة مع سيدات من 60 بلدا.

حضر المؤتمر ممثل وزارة السياحة سيرج عقل، ممثل وزارة الثقافة وليد مسلم، رئيس لجنة ملكة جمال لبنان أنطوان مقصود، رئيسة جمعية green mind ومنظمة الحفل ندى زعرور، رئيس جمعية eco solutions جيلبر تغو، إضافة إلى مهتمين بالشأنين البيئي والإعلامي.

زعرور

وألقت زعرور كلمة قالت فيها: "إن انتخاب سيدة الفكر الأخضر يهدف إلى إحداث تغيير في سلوكيات الاستدامة، وذلك لربط الجمال بالملفات البيئية والحياتية. لقد أصبحت يمين سفيرة البيئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبلاد الفرنكفونية".

يمين

من جهتها، تمنت يمين على الدولة اللبنانية دعم المرأة في المجتمع اللبناني لانها على قدر المسؤولية و بحاجة لأن تظهر كفاءتها.

 

السفير الفرنسي : قداس لراحة نفس بييتون في 17 ك2

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - أصدر السفير الفرنسي ايمانويل بون البيان الاتي: "بألم شديد تلقيت خبر وفاة دوني بييتون في 7 كانون الاول في باريس. كان من كبار الديبلوماسيين ورجلا طيبا وصديقا للجميع. شغل منصب سفير لفرنسا في لبنان من العام 2009 الى العام 2012 وكان يكن لهذا البلد معزة خاصة ويتحدث عنه بشغف. أشارك في العزاء زوجته نجوى باسيل بييتون والعائلة والاقارب. أدعو الجميع الى المشاركة في القداس لراحة نفسه، الذي سيحييه عميد السلك الديبلوماسي السفير البابوي المونسنيور غابرييل كاتشا، ظهر يوم الاحد في 17 كانون الثاني 2016 في كاتدرائية القديس لوبس الكبوشي - باب ادريس. وسيتم فتح سجل التعازي لهذه المناسبة".

 

ريفي من تونس: الفساد بات يشكل تهديدا مباشرا لكيان الدولة وتماسك المجتمع

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي: أن "الفساد والإرهاب، شران يغذيان بعضهما البعض، فانتشار الفساد، وتمكنه من مؤسسات الدولة، يضعف فعاليتها ويهدم ثقة الناس فيها، مما يفتح الباب أمام التدخل الخارجي، ويسهم في إيجاد بيئة مجتمعية أكثر قابلية للتطرف والعنف، ويعزز أدوات التأثير التي تستخدم لتجنيد الشباب وشراء الذمم" . كلام ريفي جاء خلال كلمة له مترئسا وفد لبنان في الدورة الرابعة ل"المنتدى العربي لإسترداد الأموال المنهوبة" ، وبصفته "رئيس الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد" المنعقد في تونس . ورأى ريفي: أن "انعقاد الدورة الرابعة للمنتدى العربي لاسترداد الاموال على أرض الجمهورية التونسية الشقيقة في سياق الأحداث العربية والعالمية المتسارعة يحمل عدة رسائل هامة لا بد من التوقف عندها للتأكيد عليها". وقال :"أن لقاؤنا اليوم هو رسالة قوية ضد الإرهاب وضد حالة الخوف والتقوقع التي تريد قوى التطرف أن تدفعنا إليها". وأكد أن "موضوع استرداد الأموال المتأتية عن الفساد ما زال يحظى بالاهتمام الكبير على الصعيدين العربي والدولي، وبأنه جزء لا يتجزأ من مبدأ الثواب والعقاب الذي لا يمكن لأي دولة ان تستمر ولأي مجتمع أن يزدهر بدونه". ودعا ريفي "إلى بذل المزيد من الجهود لتذليل كافة الصعوبات التي تعيق استرداد الأموال، مع ما يستلزمه ذلك من حوار مباشر بين الأطراف المعنيين، وتفعيل أفضل لآليات التعاون في مابين الدول العربية، وبين الدول العربية والدول الأخرى". وأشار إلى أن " انخراط الجمهورية اللبنانية في آليات التعاون المتعلقة باسترداد الأموال ينبثق عن التزامنا بالجهود العالمية المنصبة على مكافحة الفساد، إنطلاقا من اتفاقية الأمم المتحدة في هذا المجال، ويرتبط أيضا بالجهود التي نبذلها لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب" . وشدد على أن "الفساد والإرهاب، شران يغذيان بعضهما البعض، فانتشار الفساد، وتمكنه من مؤسسات الدولة، يضعف فعاليتها ويهدم ثقة الناس فيها، مما يفتح الباب أمام التدخل الخارجي، ويسهم في إيجاد بيئة مجتمعية أكثر قابلية للتطرف والعنف، ويعزز أدوات التأثير التي تستخدم لتجنيد الشباب وشراء الذمم". ولفت ريفي بأنه "لا يخفى على أحد ما يمر به لبنان من ظروف صعبة، فنحن مازلنا قادرين ان نحمي استقرار بلادنا وسط بحر اللاستقرار الذي يحيط بنا، ولكننا في صراعنا مع خطر الخارج، ندرك انه لا بد أيضا من العمل على مواجهة خطرالداخل - هذاالفساد الذي بات يشكل تهديدا مباشرا لكيان الدولة وتماسك المجتمع". ونبه إلى أنه "في وقت تتفاعل فيه القوى من حولنا وتتضارب، نحاول ان نعمل بصمت، ونسعى مع الأطراف المعنيين إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة الفساد والاستفادة من التجارب والخبرات العربية والدولية في هذا المجال، بغية التأسيس لشراكات وآليات تساعدنا على التعامل مع هذا التهديد بشكل أكثر فعالية". وأضاف "سعينا في السنوات الأخيرة إلى اعتماد مجموعة من التدابير لتنفيذ أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وذلك برغم التحديات الأمنية والسياسية المعقدة التي تعصف بالمنطقة، وتؤثر بشكل مباشر على لبنان".

وأكد بأن "لبنان هو أول دولة في العالم تقوم بتجميد ومصادرة ورد الأموال إلى الأشقاء في تونس والعراق، وما زلنا نعمل في هذا الاتجاه مع عدد من الدول الاخرى وفق ما تنص عليه القوانين السارية المفعول". ولفت الى أنه "وفي إطار لجنة تترأسها وزارة العدل، أصبح لبنان في مقدمة الدول في العالم، وأول دولة عربية، تعد وتنشر دليلا مفصلا حول آليات طلب استرداد الاموال، ونعمل الآن على تنقيحه وإثرائه". وأشار إلى أن " لبنان أقر منذ أسابيع قليلة سلسلة من القوانين التي تعزز قدرته على مكافحة تبيض الأموال، وتبادل المعلومات الضريبية، وضبط حركة الأموال عبر حدوده، ونستعد الآن لإعداد مشروع قانون متكامل في مجال استرداد الاموال". واكد "التزام الجمهورية اللبنانية بتعزيز كل أشكال التعاون العربي والدولي لمكافحة الفساد واسترداد الأموال المتأتية عنه". وذكر بالمثل العربي الشهير "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، ف"العمل على استرداد الاموال المتأتية عن الفساد لا يجب أن يثنينا عن متابعة العمل من أجل وضع وتنفيذ تدابير محددة تمنع تسرب هذه الاموال إلى الخارج بداية، ومن ضمن ذلك التدابير التي من شأنها تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الأموال والشؤون العامة" . وختم ريفي: "ثقوا أن بلادي لن تألو جهدا في توفير ما تستطيع من دعم ومساندة في هذا المجال".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إغلاق مدرسة قرآنية في كندا بعد التحاق طلابها بـ»داعش»

وكالات/10/12/15/مونتريال – أ ف ب: أعلنت مدرسة قرآنية كندية تابعة لمدرسة الهدى الباكستانية أنها أغلقت أبوابها موقتاً بعد أن كشفت وسائل الإعلام أن أربع فتيات من المدرسة حاولن الانضمام إلى صفوف «داعش». وقال المدير العام للمدرسة عمران حق على الموقع الإلكتروني لمدرسة الهدى في ميسيسوغا بضاحية تورونتو في انتاريو وسط كندا، حيث تعيش جالية باكستانية كبيرة أول من أمس، «شكراً لأخذ العلم بأن المدرسة ستبقى مقفلة»، طالباً من أولياء أمور الطلاب مراجعة بريدهم الإلكتروني للحصول على معلومات إضافية. وذكرت صحيفة «تورنتو ستار» أن المدرسة اتخذت هذا القرار لحماية الطلاب.

ونقلت الصحيفة عن عمران قوله إن «مدرسة الهدى لم تتبلغ أبداً من السلطات الكندية بالمزاعم التي تحدثت عن أن أربع فتيات من المدرسة ذهبن للالتحاق بمنظمات إرهابية». وأضاف «بالمقابل، فإن المؤسسة ليست على علم بهوية هؤلاء الأشخاص ونتيجة لذلك لا يمكن التأكيد بأن (هذه الفتيات) كن مسجلات في المدرسة وكم من الوقت أو أية معلومات أخرى».

 

إلغاء كلمة لسليماني يعزز الشكوك بشأن مصيره وإيران تخسر مزيداً من جنرالاتها بسورية

وكالات/10/12/15/أعلنت مصادر إيرانية مقتل نحو 11 عنصراً بينهم جنرالات وضباط من الجمهورية الإسلامية بسورية في مقدمهم القائد في القوة البحرية التابعة لـ »الحرس الثوري« الإيراني اللواء ستار محمودي. وذكرت وكالة »تسنيم« الإيرانية، أمس، أن محمودي قتل خلال »مهمة استشارية« في اللاذقية غرب سورية، وهو قيادي في القوة البحرية لـ«الحرس الثوري« في محافظة بوشهر، كما كان يشغل منصب قائد المنطقة الخامسة في الأسطول البحري الإيراني في ميناء لنجة، قبل إرساله إلى سورية نظراً لخبرته الطويلة. ولفتت إلى مقتل الطفل الأفغاني مهدي أحمدي (17 عاماً)، وهو من عناصر فيلق »فاطميون«، حيث يعد ثاني طفل تحت السن القانونية يقتل في صفوف الميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري« بسورية. من جهتها، نقلت وكالة »فارس« الإيرانية عن قائد فيلق »كربلاء« التابع لـ«الحرس الثوري« بمحافظة مازندران شمال إيران الجنرال محمد حسين بابائي قوله إن أربعة من ضباطه قتلوا في معارك بحلب الاثنين الماضي، وهم كل من مصطفى محرم علي مرادخاني من مدينة تنكابن، ومصطفى شيخ الإسلامي من مدينة جالوس، وروح الله صحرائي من مدينة آمل، وعبد الرحيم فيروز آبادي من مدينة نكا. ولفتت إلى تشييع ضابط البحرية في »الحرس الثوري« علي رضا قلي بور في محافظة فارس وسط إيران، بعد مقتله قبل أيام في حلب.

وأشارت وكالات عدة إلى مقتل القيادي بالقوات الخاصة التابعة لبحرية »الحرس الثوري« الجنرال حبيب روحي وهو من قرية تشوكام بمحافظة كيلان، إضافة إلى رجل الدين سيد أصغر جرغندي وإحسان فتحي، وهما من كتيبة »الحسن المجتبى« في »الحرس الثوري«. إلى ذلك، تعززت الشكوك بشأن وفاة قائد »فيلق القدس« في«الحرس الثوري« قاسم سليماني، الذي أصيب بمعارك في حلب، وذلك علة خلفية إلغاء كلمة له الاثنين الماضي بجامعة بهشتي في طهران. ونقلت وكالة »ميزان« التابعة للسلطة القضائية الإيرانية عن مسؤول ميليشيات »الباسيج« في الجامعة قوله إن كل التحضيرات تمت لاستضافة سليماني، »لإلقاء كلمة بمناسبة يوم الطالب، لكن على ما يبدو أن البرنامج تم إلغاؤه«. ونقل موقع »العربية نت« عن مصادر في المعارضة الإيرانية في المنفى تأكيدها إصابة سليماني في حلب بسورية »إصابة خطيرة« في رأسه وليس بجروح طفيفة، كما أعلنت مصادر سورية وإيرانية سابقاً. كما أعلن »المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية« أن سليماني نقل على الإثر بطوافة إلى دمشق ومنها إلى طهران، حيث أدخل »مستشفى بقية الله التابع للحرس الثوري الإيراني«، موضحاً أن سليماني »خضع لعمليتين جراحيتين كبيرتين وحالته حرجة جداً والزيارات ممنوعة عنه«.

 

محادثات ثلاثية في جنيف غداً وكيري يلتقي بوتين ولافروف في موسكو والمعارضة السورية تبحث في الرياض أسس المفاوضات مع النظام الرياض

10/12/15/الرياض، موسكو، واشنطن – وكالات: بدأت في الرياض، صباح أمس، أعمال الاجتماع الموسع للمعارضة السورية بمشاركة أكثر من مئة شخصية يمثلون المعارضة السياسية والمسلحة، وذلك بهدف التوصل إلى رؤية موحدة بشأن مستقبل سورية وتشكيل وفد موحد للمشاركة في أي مفاوضات مستقبلية مع النظام. وحضر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بداية الاجتماع، ورحب بالمشاركين في المملكة، معرباً عن أمله في أن تتكلل مساعيهم وجهودهم بالتوفيق والنجاح. وبعد مغادرة الجبير مقر الاجتماع، بدأت أعمال المؤتمر بين أطياف المعارضة السورية، الذي يضم مختلف مكوناتها من الداخل والخارج، ويفترض أن يستمر ليومين على الأقل. ويشارك في المؤتمر 103 شخصيات يمثلون الجناحين السياسي والعسكري للمعارضة السورية، حيث يمثل الائتلاف الوطني السوري 21 شخصية، فيما يمثل المعارضة المسلحة 19 شخصية، وتمثل 63 شخصية تيارات وكيانات مختلفة، أبرزها هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، ومؤتمر القاهرة، وتيار بناء الدولة السورية، فضلاً عن معارضين مستقلين، إضافة إلى شخصيات سورية عامة وناشطين. ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق الدول المعنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع، تشمل تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.

ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتين للمعارضة، وروسيا وايران حليفتا النظام، السعي الى عقد محادثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير المقبل. وعبر خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ابرز مكونات المعارضة، في بيان صدر عن المكتب الاعلامي للائتلاف، عن »تفاؤله في إمكانية خروج المعارضة السورية من اجتماعات الرياض باتفاقات تتخطى مسألة توحيد الموقف من الحل السياسي، إلى مرحلة تشكيل الوفد المفاوض وتحديد أسس التفاوض ومرتكزاته«.

وتحدث خوجة عن »وجود جهوزية لدى المعارضة للحل السياسي«، مضيفاً »لدينا الحق في السعي لتحرير بلادنا من هذا الاحتلال، والحل السياسي لا يقتصر فقط على إنهاء دور الأسد، بل يتعداه إلى خروج القوات المحتلة من الأراضي السورية«، مشيرا الى ان »الاحتلال الروسي والإيراني المزدوج هو عامل مهم«.

وعشية المؤتمر، عقد عدد من المعارضين، أول من أمس، اجتماعات تمهيدية غير رسمية حضر جانباً منها ديبلوماسيون غربيون وروس في فندق »انتركونتيننتال« بالرياض الذي احاطته اجهزة الامن السعودية باجراءات أمنية مشددة، شملت انتشار عناصرها والتفتيش باستخدام الكلاب البوليسية ومنع دخول من لا يحمل تصريحاً. وقال مصدر شارك في اللقاءات التحضيرية ان النقاشات التي بدأت، أمس، ستبحث في مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع النظام. وستعقد جلسات متواصلة ليومين مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يتوقع أن يصدر بعدها بيان ختامي.

ونقل موقع »أورينت« السوري المعارض عن مصادر وصفها بالخاصة قولها ان القائمين على المؤتمر قطعوا الإنترنت وأية وسيلة اتصال بالعالم الخارجي، إلى جانب منع تواجد وسائل الإعلام بالقرب من مكان الاجتماع، وذلك بهدف عدم التشويش على مجريات المناقشات. وأكدت المصادر أن المتجمعين توصلوا إلى مجموعة نقاط مبدئية لتكون ضمن البيان الختامي، على رأسها ضرورة التمسك بوحدة الأراضي السورية، والتأكيد على مدنيّة الدولة وسيادتها ووحدة الشعب السوري في إطار التعددية. كذلك نصّت بعض النقاط على رفض وجود كافة القوات والميليشيات والمقاتلين الأجانب على الأراضي السورية، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه. من جهتها، أعلنت حركة »أحرار الشام« الاسلامية المعارضة، التي يشارك ممثلون عنها في المؤتمر، ضرورة الإصرار على محاكمة أركان ورموز نظام بشار الاسد و«تفكيك أجهزة القمع العسكرية والأمنية«. وأعلنت في بيان أنها تؤكد على مجموعة من الثوابت، أبرزها »تطهير كامل الاراضي السورية من الاحتلال الروسي الايراني ومن ساندهم من الميليشيات الطائفية«، و«إسقاط نظام الرئيس بشار الاسد بأركانه ورموزه كافة وتقديمهم لمحاكمة عادلة«. في سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أمس، أن روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة ستجري محادثات ثلاثية بشأن الأزمة السورية غداً الجمعة في جنيف. من جهته، أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أنه سيتوجه الى موسكو الاسبوع المقبل ليحاول مع القادة الروس الدفع باتجاه تسوية للنزاع في سورية. ورداً على سؤال عن الدور الذي يتوقعه من الرئيس فلاديمير بوتين، قال كيري »سأذهب الى موسكو خلال اسبوع وسألتقيه وكذلك سالتقي وزير الخارجية (سيرغي) لافروف للبحث في قضيتي سورية واوكرانيا«. واضاف كيري على هامش مؤتمر المناخ الدولي في باريس ان »روسيا تبنت سلوكا بناء بمساعدتها على بدء عملية فيينا (المفاوضات الدولية السابقة بشأن سورية) ونجاحها واعتقد انهم يرغبون في تسوية سياسية هناك«. وتابع الوزير الاميركي متسائلا »هل لديهم مصالح هناك مختلفة عن مصالحنا؟ نعم الامر ينطبق على ذلك. هل يحمون هذه المصالح؟ بالتأكيد الامر كذلك«. واكد كيري ان روسيا لم تخف دعمها السياسي والعسكري لنظام الأسد لكنه اعتبر أن هناك نقاطا مشتركة كافية للسير قدماً باتجاه عملية سلام.

 

الأمم المتحدة تفرض تعتيماً إعلامياً على محادثات السلام

جنيف -ا ف ب:10/12/15/أعلنت الامم المتحدة أن محادثات السلام التي ستجري بين الاطراف المتحاربة في اليمن الاسبوع المقبل ستعقد في مكان سري لن يسمح للاعلام بدخوله. وأوضحت في بيان ليل أول من أمس أن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد «قرر ان لا يتم الاعلان عن مكان الاجتماع لتوفير كل فرص النجاح للمحادثات». وكان المبعوث الأممي أعلن الاثنين الماضي أن ثلاثة وفود ستشارك في المحادثات التي من المرجح ان تجرى خارج جنيف وتبدأ في 15 ديسمبر الجاري. وأوضحت الامم المتحدة انه نظرا لحساسية الوضع، فإن ولد الشيخ احمد يرغب في تجنب التغطية الاعلامية للمحادثات في مكان انعقادها، مشيرة إلى أنه «ربما يتم التقاط الصور في المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف، قبل بدء المحادثات … لكن سيتم فرض تعتيم اعلامي فور بدء المحادثات في مكان لن يكشف عنه». ولفتت إلى أنه سيتم تزويد الصحافيين بالأخبار، وان «المبعوث الخاص يرغب في وصول المعلومات الى الاعلام، ولذلك فإنه سيتم اطلاعهم دوريا على المستجدات».

 

النائب البحريني أعلن تأييد تحرير الأحواز من إيران/العمادي: طهران تريد البحرين ممراً إلى نفط السعودية ومكة والمدينة

السياسة/10/12/15/أعلن النائب البحريني محمد العمادي أنه يقف إلى جانب سكان منطقة الأحواز التي تقطنها غالبية عربية في إيران وذلك »حتى التحرير من الاحتلال الإيراني«، مشيراً إلى أن المشروع الإيراني يريد السيطرة على البحرين وعبرها المنطقة الشرقية السعودية وصولاً إلى مكة الكرمة والمدينة.

وقال العمادي، في مقابلة مع »سي ان ان« على هامش مشاركته في مؤتمر للمطالبين بـ »تحرير الأحواز«، »أنا من الداعمين لقضية الأحواز وأشارك في هذه المؤتمرات دعماً لقضية الشعب الأحوازي الكريم العربي في شرق الخليج العربي، ولمن لا يعرف فهي قضية دولة محتلة من قبل إيران وهذه الدولة تمتد من العراق شمالاً إلى مضيق هرمز شمالاً، تشمل القبائل العربية الأصيلة التي احتلتها إيران في سنة 1925«. وأضاف »نحن هنا لنقول لهذا الشعب الكريم أنّ قضيتكم لم تنسى ونحن لم ننساكم ونحن معكم حتى تحرير أرضكم من الاحتلال الإيراني«. وبشأن طبيعة حضوره المؤتمر نظراً لموقعه السياسي، أوضح العمادي أنه يشارك بصفة شخصية، مضيفاً »أعتقد أولاً أننا نحن أمام المشروع الإيراني الفارسي وهو مشروع أثبت خطورته على المنطقة، وأثبت أنه مشروع يريد هدم الدول العربية والتوسع على حسابها وبالتالي أذرعه امتدت حتى بانت فضائحه في سورية والعراق واليمن والبحرين وطبعاً قبل ذلك كله في الأحواز«.

واعتبر أن »الأمة اليوم تحتاج إلى مشروع مناهض لهذا المشروع وأكبر منه من أجل ليس فقط مقاومته، بل النهوض بالشعوب العربية ومحاولة التقدم بها إلى الأمام، وبالنسبة للمشروع التركي فأنا لا أرى ملامحه حتى الآن، لكن تركيا قوة ناهضة في المنطقة ولها اقتصادها القوي وحضورها على الساحة الدولية، وأثبتت أنها تقف مع القضايا العربية والمضطهدين والمظلومين«. وأشار إلى أن تجربة البحرين مع السياسة الإيرانية تشجعه على حضور المؤتمر والمشاركة فيه، قائلاً »نحن في البحرين عانينا من النظام الإيراني وتدخلاته.. لذلك نحن عندما ندعم قضية الأحواز فنحن ندعم قضيتنا في البحرين لأن العدو مشترك ولأن العدو واحد«. وتوقع استمرار التصعيد السياسي مع طهران بالقول »في 2011 تعرضنا لمؤامرة إيرانية كبيرة استطاعت البحرين بوقوف شعبها مع قيادتها صفاً واحداً وبمؤازرة الخليج والأشقاء في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وغيرها من الدول ان تخرج منها سالمة.. لكن المشروع الإيراني ما زال يطمح للتوسع ويرى البحرين جزءا من إيران ويعتقد أنها بوابة الخليج إلى منابع النفط بالمنطقة الشرقية من السعودية وحتى إلى مكة والمدينة«. وطالب العمادي بالمزيد من الاهتمام الدولي والعربي في الأحواز، داعياً إلى ضرورة إنهاء »الاحتلال الايراني – الروسي« لسورية.

 

مقتل أربعة بينهم شرطي بانفجار قائد الباسيج: رفسنجاني داعشي

طهران – وكالات:10/12/15/انتقد قائد قوات »الباسيج« التابعة لـ »الحرس الثوري« الإيراني العميد محمد رضا نقدي الرئيس الأسبق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في بلاده علي أكبر هاشمي رفسنجاني، مشبهاً إياه بعناصر تنظيم »داعش«. ونقلت وكالة أنباء »فارس« عن نقدي قوله في كلمة بمؤتمر بمدينة كرمان، أمس، إن رفسنجاني »شارك في فتنة (العام) 2009 من دون أن يكترث لكونه بات رئيساً في السابق بزي رجل دين شيعي لكن هذا الشخص ليس شيعياً، وكأنه من منتسبي داعش«، في إشارة إلى التظاهرات التي خرج فيها الإصلاحيون بعد الانتخابات الرئاسية في العام ذاته وفاز فيها محمود أحمدي نجاد على منافسه مير حسين موسوي المناصر للإصلاحيين، الذي وضع تحت الإقامة الجبرية في العام 2011 من دون تقديمه للقضاء بدعوى أنه سبب اندلاع الاحتجاجات. من جهة أخرى، قتل أربعة أشخاص بينهم شرطي، أمس، جراء انفجار قنبلة في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران قرب الحدود مع باكستان. ونقلت وكالة »تسنيم« الإيرانية عن قائد الشرطة الإقليمية حسين رحيمي قوله: ان اربعة اشخاص قتلوا بينهم شرطي بعد انفجار قنبلة في بلدة نيكشهر، مضيفاً إن الشرطة تحقق في الانفجار لتحديد الجهة المسؤولة عنه. إلى ذلك، طوقت الشرطة الإيرانية، أمس، سيارة يشتبه في أنها مفخخة في ميدان فاطمي وسط طهران، كما أغلقت قوات الأمن كل الشوارع المؤدية إلى المكان. وذكرت شبكة »دانا« الإيرانية أن الشرطة اشتبهت في سيارة صغيرة تحمل رقم لوحة محافظة سيستان وبلوشستان، مركونة بزاوية من ميدان فاطمي، حيث أسرع فريق من أخصائيي إبطال المتفجرات لفحصها. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، ارتفاع عدد المتوفين بمرض إنفلونزا الخنازير إلى 36 شخصاً، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 370 شخصاً في أنحاء مختلفة من الجمهورية الإسلامية. في سياق منفصل، أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور أن بلادها »تدرس جدياً« معلومات بشأن احتمال تجربة صاروخ باليستي إيراني الأمر الذي سيكون انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت باور في مؤتمر صحافي أول من أمس، إن »الولايات المتحدة تدرس هذه المعلومات بجدية لترى ما إذا كان في إمكاننا تأكيدها«.

 

روسيا تضرب أهدافاً لـ »داعش« في سورية بصواريخ من غواصة للمرة الأولى

10/12/15/موسكو – أ ف ب، الأناضول، رويترز: وجه الجيش الروسي للمرة الأولى ضربات عسكرية لمواقع تابعة لتنظيم »داعش« في سورية من غواصة متمركزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله للرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين، أمس، »استخدمنا صواريخ كروز من الغواصة روستوف أون دون في البحر الأبيض المتوسط«، مضيفاً إن هذه الغواصة من الجيل الأخير أطلقت أول من أمس، صواريخ عدة عابرة من منظومة كاليبر ودمرت »مستودعاً كبيراً للذخائر وورشة لصنع المتفجرات ومواقع نفطية« تابعة لـ »داعش«.

ولفت إلى أن »صواريخ كروز أثبتت مرة أخرى فعاليتها في المسافات الطويلة«، مؤكداً أنه »تم تدمير جميع الأهداف نتيجة للإطلاق الناجح الذي نفذه الطيران والأسطول البحري«. ولفت إلى أن موسكو حذرت إسرائيل والولايات المتحدة (تشنان ضربات في سورية) من أن الجيش الروسي سيطلق الصواريخ من غواصة. إلى ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إنشاء بلاده قاعدة عسكرية جوية جديدة في سورية، مشيراً إلى أن هذه المعلومات »لا تمت للواقع بصلة«. وقال كوناشينكوف في مؤتمر صحافي، أمس، في موسكو، »يتم تداول أنباء عن إنشاء روسيا قاعدة عسكرية جوية جديدة في منطقة الشعيرات بريف حمص« لكن »طائراتنا تنطلق من مطار حميميم في اللاذقية وتصل إلى أبعد نقطة في سورية خلال 40 دقيقة، لذلك لا نحتاج إلى إنشاء قاعدة جوية جديدة في سورية«. وفي هذا السياق، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها »دمرت مركزين لقيادة لتنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة«، مشيرة إلى أن 1920 قنبلة أطلقت في الأيام الأربعة الماضية على أهداف في سورية دمرت 70 مركزاً للقيادة و21 معسكراً لتدريب المتشددين. وأوضحت أن الطائرات العسكرية الروسية نفذت 600 طلعة قتالية ودمرت »300 هدف« خلال الأيام الثلاثة الماضية. في سياق منفصل، دعا بوتين »خبراء بريطانيين« إلى المشاركة في تحليل الصندوق الأسود للطائرة الحربية التي أسقطها الطيران التركي على الحدود السورية. وذكر الكرملين في بيان، أمس، أن بوتين »يدعو خبراء بريطانيين إلى المشاركة في تحليل معطيات الصندوقين الأسودين لطائرة السوخوي 24«. وجاء إعلان الكرملين بعد اتصال هاتفي بين بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حيث ذكر الكرملين أن بوتين وكاميرون لديهما »وجهتي نظر متشابهتين بشأن خطورة تنظيم داعش ومجموعات إرهابية أخرى تنشط في المنطقة«. واستعاد الجيش الروسي الصندوق الأسود لطائرة »السوخوي-24« التي أسقطتها طائرات حربية تركية، حيث أمر بوتين أول من أمس، بعدم فتحه »إلا في حضور خبراء أجانب

 

 مسلحون ملثمون دمروا كنيسة كاثوليكية في عدن

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - أقدم مسلحون اليوم على تفجير كنيسة كاثوليكية في عدن، ثاني كبرى المدن في اليمن حيث عزز متطرفون وجودهم على خلفية انعدام الامن. وافادت "وكالة الصحافة الفرنسية"، ان "اربعة مسلحين ملثمين اقتحموا وهم يهتفون "الله اكبر" حي المعلا السكني حيث قاموا بتدمير الكنيسة بواسطة المتفجرات". ولم يعد المبنى سوى كومة من الركام، كما اكد مقيمون في قطاع حافون حيث وقع الهجوم. وقال شهود عيان ان "المسلحين تمكنوا من مغادرة المكان بعد التفجير". وأشار سكان إلى أن "الكنيسة الواقعة الى جوار مقبرة مسيحية، هي كناية عن مكان عبادة صغير شيد في خمسينيات القرن الماضي في زمن الوصاية البريطانية ولم تعد مقصودة منذ اعوام". وأوضح شهود ان "المسلحين جاؤوا بمركبة ومعهم متفجرات داخل صناديق كرتونية، فاعترضهم احد الفتية القاطنين إلى جوار الكنيسة، فأمروه بالدخول إلى منزله. واضافوا أنه "بعد مغادرتهم، وقع الانفجار وادى الى تدمير الكنيسة وإلحاق الضرر بالمنازل المحيطة". وقال مسؤول في شرطة عدن ان ذلك "تحد واضح لمعركة آتية بين المحافظ المعين ومدير الامن وبين التنظيمات الارهابية كداعش والقاعدة".

 

مجلة "تايمز" الاميركية اختارت ميركل شخصية العام 2015: لقدرتها على التصدي للتحديات

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - اختارت مجلة "تايمز" الاميركية المستشارة الالمانية انغيلا ميركل شخصية العام 2015، ل"قدرتها على التصدي للتحديات التي تواجهها اوروبا طوال السنة". وتقدمت ميركل تباعا على زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي والمرشح الاميركي للانتخابات التمهيدية الجمهورية دونالد ترامب. واشارت مديرة النشر لدى "تايمز" نانسي جيبس الى "مواقف ميركل (61 عاما) من الازمة اليونانية وازمة الهجرة وردها على تهديد تنظيم داعش"، لافتة إلى أنه قد "نتفق أو لا نتفق مع ميركل ولكنها لا تختار الطريق الاسهل.القادة يمتحنون فقط عندما ترفض الشعوب اتباع خطاهم". زولفتت المجلة الى انها اختارتها شخصية العام "لأنها طلبت من بلادها اكثر مما يمكن ان يتجرأ معظم السياسيين على طلبه، ولأنها تصدت للوحشية والانتهازية ولانها مارست قيادة اخلاقية حازمة في عالم يندر فيه ذلك". وقال المتحدث باسم انغيلا ميركل ستيفن سيبرت أنه "واثق أن المستشارة ستجد في ذلك تشجيعا لمواصلة عملها السياسي لما فيه خير المانيا واوروبا". وفي المرتبة الرابعة ادرجت مجلة "تايمز" حركة حقوق السود الاميركية "بلاك لايفز ماتر"، وفي المرتبة الخامسة الرئيس الايراني حسن روحاني. وعن وضع ابو بكر البغدادي في المرتبة الثانية، قالت جيبس: "تم في الماضي تسمية اشرار"، مذكرة بأن "ادولف هتر اعتبر شخصية العام لعام 1938"، واضافت: "ان تنظيم داعش تراجع خلال عام 2015 ".

 

التعرف إلى هوية الانتحاري الثالث في اعتداءات باريس

الأربعاء 09 كانون الأول 2015 /وطنية - ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية" ان "السلطات الفرنسية تعرفت إلى هوية الانتحاري الثالث في الهجوم على مسرح باتاكلان في باريس، وتبين انه فرنسي من ستراسبورغ توجه الى سوريا مع اخيه ومجموعة من اصدقائه في نهاية عام 2013، وقد اوقف معظمهم عند عودتهم الى فرنسا في ربيع عام 2014، فيما بقي هو في سوريا. وكانت السلطات الفرنسية اعلنت هوية الانتحاريين الآخرين في الهجوم على باتاكلان وهما الفرنسيان عمر اسماعيل مصطفاوي وسامي عميمور.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إذا لم يسحب عون ترشيحه لفرنجيه فالنواب مطالبون بانتخاب من يشاؤون

 اميل خوري/النهار/10 كانون الأول 2015

بعد مرور أكثر من 18 شهراً على الشغور الرئاسي، وهذا يحصل للمرة الأولى في تاريخ لبنان، بات من حق الناس أن يسألوا لماذا ومن المسؤول؟ أهي قوى 8 أم 14 آذار؟ أهو مجلس النواب؟ أهو الصراع على السلطة الذي تتحكم فيه الأنانيات والمصالح الذاتية؟ أهو الصراع بين المحاور في المنطقة وانعكاسه على الساحة اللبنانية؟ الواقع أن الخلاف على تفسير المادة 49 من الدستور كان بداية فتح أبواب الشغور الرئاسي، وهي المادة التي تنص: "ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي". والخلاف أيضاً على تفسير نص المادة 74 لجهة حضور كل النواب جلسة الانتخاب وعدم التغيّب عنها إلا بعذر شرعي، فاعتبر نواب أن الحضور إلزامي، واعتبر بعض آخر خلاف ذلك "تطبيقاً للديموقراطية". وكان على هيئة مكتب المجلس أو الهيئة العمومية للمجلس حسم هذا الخلاف بالتصويت تفسيراً لهذه المادة وروحها، لكن هذا الخلاف لم يحسم. والخلاف أيضاً على المادة 75 التي تعتبر مجلس النواب الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية، وهو خلاف لم يحسم أيضاً، فنواب قالوا بأنه هيئة اشتراعية عندما لا تكون الجلسة مخصصة لانتخاب الرئيس، وآخرون قالوا إنها تبقى هيئة انتخابية الى أن ينتخب الرئيس.

أما خارج الدستور فالخلاف على أشده بين 8 و14 آذار، فهذه لا تؤيد مرشحاً للرئاسة يكون من 8، وتلك لا تؤيد رئيساً من 14 آذار، لذلك لجأت الى تعطيل نصاب جلسات الانتخاب خلافاً للدستور ولتحول دون انتخاب رئيس من 14 آذار، وظلّت مصرة على الاستمرار في تعطيل الجلسات الى أن يصير اتفاق على مرشح للرئاسة مقبول من التكتلين الكبيرين، ما جعل بكركي تجمع الاقطاب الموارنة الأربعة في محاولة منها لجعلهم يتفقون على مرشح واحد منهم ليكون الرئيس أكثر تمثيلاً للمسيحيين. ولكن تعذّر على بكركي جعلهم يوافقون على مرشح منهم ولا حتى على مرشح من خارجهم، فصار الاتفاق على حضور جلسة الانتخاب وترك الحرية للنواب لانتخاب من يشاؤون من بين المرشحين المعلنين وغير المعلنين. لكن حتى هذا الاتفاق لم يلتزمه نواب ينتمون الى أحزاب 8 آذار، ما جعل البطريرك الكاردينال الراعي يعلن في تصريح له أن لا مجال لانتخاب رئيس من 8 أو 14 آذار بل من خارجهما ويكون مرشحاً مقبولاً من الجميع أو من الغالبية الكبرى، فبادر الدكتور سمير جعجع وأعلن استعداده للانسحاب لمرشح توافقي، في حين ظلّ العماد ميشال عون مصراً على ترشيحه ومعتبراً المرشح التوافقي مرشحاً لا لون له ولا طعم ولا رائحة، وليس له بالتالي صفة تمثيلية. وأيده في ذلك "حزب الله" ربما ليس حباً بعون بل حباً باستمرار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية علّ ذلك يفرض إجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية، أو يفرض مرشحاً من 8 آذار. وعندما لم يتحقق ذلك دعا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى الاتفاق على تسوية وطنية شاملة للخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية، فردّعليها رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري بتأييد ترشيح النائب سليمان فرنجيه علّ ترشيحه يكسر حلقة تعطيل نصاب جلسات الانتخاب، ويجعل عون ينسحب له كونهما من خط سياسي واحد. لكن هذا لم يحصل حتى الآن لاسباب شتى ولحسابات مختلفة لكل من قوى 8 و14 آذار ولجهات خارجية. فلا خروج إذاً من أزمة الانتخابات الرئاسية إلا بانسحاب العماد عون للنائب فرنجيه أو باستمرارهما معاً في المعركة وللأكثرية النيابية أن تحسم بينهما بالاقتراع السري أو بالاتفاق على مرشح تسوية يفوز بشبه إجماع. فإذا لم يتم الاتفاق على أي حلّ من هذه الحلول فإن استمرار نواب من 8 آذار في مقاطعة جلسات الانتخاب يجعلهم يتحملون وحدهم مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي وما سيكون لذلك من تداعيات سلبية على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد. فهل ينتفض هؤلاء النواب، أو عدد منهم، على قرارات أحزابهم ويقررون وقف لعبة التعطيل المضرة وحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وإلا تحملوا مسؤولية الاستمرار في تعطيل جلسات الانتخاب أمام الله والوطن والتاريخ والناخبين الذين سيحاسبونهم يوم الانتخاب لأنهم يكونون قد خانوا الوكالة عنهم وأبقوا الوطن بلا راس ليصبح جسداً ميتاً، وطن تحكمه الفوضى وشريعة الغاب. فهل يتحرك ضمير معطلي جلسات انتخاب الرئيس وضمير الاقطاب الموارنة فيتفقون على مرشح منهم أو على مرشح مستقل مقبول ويلتزم برنامجاً يقيم الدولة القوية التي لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها، وإلا فعلى جميع النواب حضور جلسة انتخاب رئيس لأنه انتخاب الضرورة أكثر من أي أمر آخر. فهل تنجح بكركي وتحرّك الرئيس أمين الجميل في التوصل الى ذلك ويتشبه النواب بالمطارنة الموارنة في الزمن القديم عندما تعذر عليهم الاتفاق على انتخاب بطريرك، فانتخبوا راهباً كان يلقب بـ"راهب المحدلة" لأنه كان يحدل سطح الدير كي لا تبقى البطريركية من دون بطريرك؟ فعلى النواب أن يفعلوا مثلهم وينتخبوا رئيساً كي لا تبقى الجمهورية بلا رئيس

 

الرابية: الأجواء إيجابية لأن الجنرال هو المرشح والموقف يتغيّر إذا أعلن الحريري مبادرته

 خليل فليحان/النهار/10 كانون الأول 2015

"الاجواء ايجابية". هذا كل ما تسّرب من الرابية عن اللقاء بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه منذ ان ابدى الرئيس سعد الحريري استعداده لتأييد ترشيح الاخير لرئاسة الجمهورية، من دون الاخذ في الاعتبار انه من كتلة نيابية يترأسها عون، ولو كان تغيب عن اجتماعاتها في الفترة الاخيرة لتباينات في عدد من المسائل لم يستشر فيها مسبقا. وعلمت" النهار" من مصدر عوني ان فرنجيه روى للجنرال كل ما دار من حديث بينه وبين الحريري في منزله في باريس، وانه حتى ساعة انعقاد الاجتماع لا يزال يؤيده مرشحا لرئاسة الجمهورية ما دام أي اعلان رسمي لم يصدر عن الحريري . وأشار مصدر آخر الى أن فرنجيه لفت عون الى انه إذا أعلن الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ترشيحهما لنائب زغرتا بما يعني انه أمن عددا كافيا من الاصوات للنجاح، فلماذا تفويت الفرصة؟ وقال المصدر ان هذا الافتراض لم يرق عون، وتوسع النقاش من دون أن يقنع أحدهما الآخر. وانتهى الاجتماع وامتنع فرنجيه عن الادلاء بأي تصريح للحشد الاعلامي الذي كان ينتظره. وعلم أن الجنرال لفت محدثه الى تجربته غير الناجحة مع الحريري، فعقب فرنجيه بأنه طلب من رئيس "تيار المستقبل" موقفا علنيا لترشحه، وهذا ما لم يحصل، على الرغم من مرور اكثر من اسبوعين على ما تمّ الاتفاق عليه. لم يفاجأ الوسط السياسي بملازمة فرنجيه الصمت وتجنب الادلاء باي تصريح كما فعل لاول مرة في عين التينة في ختام جلسة الحوار . ولم يفاجأ الذين يتابعون تحركه بصمته لاكثر من سبب: الاول أنه لا يريد التصرف كمرشح للرئاسة قبل ان ينفّذ الحريري وجنبلاط ما وعدا به، وإلا فالجنرال هو مرشح قوى الثامن من آذار التي لم تسحب هذا الترشيح على الرغم من حركة الحريري والتأييد الكامل من كتلته النيابية التي لم يكن عدد من اعضائها يؤيدون هذا الترشيح الذي نعتوه بالانقلاب . اما السبب الثاني فهو أنه لا يريد ان يلتزم اي موقف مسبق من الجنرال الذي عاتب فرنجيه على عدم اطلاعه على ما يخطط له الحريري ضده شخصيا، وهما في الصف السياسي نفسه، وسبق له ان وعده بتأييده للرئاسة ثم تراجع. ولفت احد المرشحين للرئاسة الى تسابق عدد من سفراء الدول الكبرى ومن دول عربية على اسداء النصائح غير العملية للاسراع في الافادة من هذه المبادرة التي أطلقها الحريري، مع الاشارة الى ان سفراء الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن أبلغوا المسؤولين ورؤساء أحزاب انهم لا يتدخلون في انتخاب رئيس الجمهورية وان ليس لدولهم اي مرشح يفضلونه على سواه، وجرت اتصالات بمسؤولين اميركيين في واشنطن لمعرفة ما اذا كانوا على علم بالمبادرة التي يعمل على تحقيقها، فنفوا علمهم بها، مؤكدين ان القائم باعمال السفارة في لبنان ريتشارد جونز يزودهم المعلومات. ورُصد تحرك لسفير دولة عربية يكثر من اللقاءات وتوزيع الارشادات، علما أن دولته لا تمون على نائب واحد !.

 

إذا عبر فرنجيه العقبات من خصومه والحلفاء فهل يستطيع أن يُطمئن اللبنانيين؟

 روزانا بومنصف/النهار/10 كانون الأول 2015

على هامش الفكرة التي أبرزت ترشيح سليمان فرنجيه واضطلعت الديبلوماسية البريطانية في بيروت بدور في انطلاقتها قبل ان تكملها الديبلوماسية الاميركية في بيروت، تحدثت معلومات عن ان "حزب الله" كان على بينة منها من دون معرفة ما إذا أطلع حليفه العوني عليها، كما كان الدكتور سمير جعجع مطلعا عليها. وليس واضحا ما اذا كانت إثارة دور السفير ديفيد هيل قبل مغادرته لبنان من باب الطمأنة، او لمحاولة اقناع قوى 14 آذار، انطلاقا من ان موافقة الاميركيين على مرشح لـ8 آذار معروف بسياسته المؤيدة والداعمة لـ" حزب الله" ولرئيس النظام السوري بشار الاسد، تساعد على "تبليع" هذه القوى ما لا يمكنها بلعه، على اساس ان هناك ضمانات قد تكون اطمأنت اليها واشنطن بحيث لم تمانع في هذا الترشيح. الا ان مصادر سياسية تؤكد انه لا يمكن الركون الى هذا المنطق انطلاقا من ان واشنطن لم تمانع طيلة مدة الوصاية السورية على لبنان في أن يكون لسوريا اليد الطولى في اختيار رئيس في لبنان يطمئن هذه الاخيرة. ومع ان سوريا لم تعد هي نفسها وحلت محلها كل من ايران وروسيا، صاحبتي النفوذ في سوريا راهنا، فإن المبدأ قد لا يكون تغير في ضوء عاملين، احدهما ان هناك الحاحا من اميركا وسواها على انتخاب رئيس في لبنان يعيد انتظام العمل الى المؤسسات الدستورية في ظل تعطيل تتولاه قوى 8 آذار، وفي مقدمها "حزب الله" مختبئا وراء العماد ميشال عون، او متشبثا بايصال رئيس يطمئن اليه كليا، وهو ما يعني إمكان استمرار تعطيل الرئاسة والحكومة طويلا، بما قد يهدد استقرار لبنان على صعد عدة. والعامل الثاني هو ان تحولا كبيرا طرأ على اثر توقيع الاتفاق النووي مع ايران، علما ان الولايات المتحدة لم تعترض قبل الاتفاق ولا بعده على تدخل ايران عسكريا في سوريا لمساعدة النظام، ولم تصعد موقفها ازاء تدخل الحزب لمساعدة النظام ومنعه من السقوط. وفي التبريرات ان العوامل الداخلية هي التي أدت دورا حاسما في خيار فرنجيه، ولم يؤخذ بشار الاسد شخصيا في الاعتبار، بل ما يطمئن الحزب وليس ما يلبي طموحات رأس النظام السوري، ولو ان ثمة علاقة شخصية ومباشرة بينه وبين فرنجيه، لان سوريا من الان وحتى 20 سنة لن تقوم لها قائمة او تكون فاعلة في حال نجاح الجهود الراهنة في ايجاد حل سياسي. وحتى بالنسبة الى زعماء في قوى 14 آذار فان الاسد بات غير ذي اهمية، ايا يكن مسار الامور في سوريا، وهو يعتمد على روسيا وايران من اجل ان يبقى. ومع الاقرار بأن الاسد يمكن ان يستفيد معنويا على الصعيد الشخصي الى حد ما من وصول فرنجيه الى الرئاسة الاولى، فإن من يتقبل فكرة وصول فرنجيه ويروج لها يقول ان اقدام الحريري على التفاوض مع هذا الاخير من اجل دعم ترشيحه يندرج في اطار الخطوات المفاجئة التي قام بها في ثلاث محطات رئيسية، كانت احداها زيارته العاصمة السورية ولقاء بشار الاسد، وكانت الثانية حين اعلن من على باب المحكمة الخاصة بمحاكمة المتهمين باغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، عن ربط النزاع في حكومة الرئيس تمام سلام، فيما تمثل الخطوة الثالثة احتمال دعم ترشيح فرنجيه. البعض من خارج فريق الحريري يبرر بأنه ايا يكن انخراط فرنجيه رئيسا الى جانب الاسد، فهو لن يتعدى انخراط "حزب الله". فيما يقول البعض الاخر ان فرنجيه رئيسا، كما اي رئيس، يتأثر حكما بالوضع الاقليمي، وسيكون مضطرا الى الموازنة في علاقته وموقعه، بحيث لن يؤثر في الوضع الاقليمي بمقدار ما سيتأثر به في ظل صلاحيات لم تعد كما كانت قبل اتفاق الطائف. لكن ذلك لا يمنع أن اللبنانيين على المستوى الشعبي وليس السياسي فحسب، في حاجة الى ان يطمئنوا الى الاتجاهات السياسية التي يمكن فرنجيه ان يتبعها إذا ذللت العقبات امام انتخابه. فايران حلت مكان سوريا، والانطباع عن فرنجيه وتحالفاته اقوى من كل التبريرات، والمشروع الذي يمثله كرئيس من طرف سياسي محدد يخيف قسما كبيرا جدا من اللبنانيين. وتاليا، فان التحفظات او الخشية التي اثارها لا ترتبط فقط بتلك التي اثارها لدى حلفائه او خصومه من السياسيين، على رغم ان لدى هؤلاء حساباتهم ومصالحهم. وتحدثت معلومات عن ان نوابا وضعوا مجموعة اسئلة للبحث فيها مع فرنجيه في الوقت المناسب، واثيرت وراء ابواب مغلقة، ليس من باب السعي الى عرقلة وصوله، بل من اجل الاطمئنان والاستيضاح. فالتوقف لا يحصل عند موقفه من سلاح الحزب او من انسحاب هذا الاخير من سوريا، باعتبار ان الامرين خارج القدرة الداخلية. لكن ماذا عن موقفه من تطبيق القرار 1701 ومندرجاته ومن المحكمة الدولية وما يمكن ان تتوصل اليه، ومن كل قرارات الجامعة العربية المتصلة بشؤون المنطقة وتحييد لبنان عن الحروب او المشكلات في دول المنطقة، الى جانب سلة من الاجوبة المطلوبة منه عن اسئلة كثيرة لكي يظهر فعلا انه سيأتي بتسوية. وربما لن يكون خافيا على فرنجيه كما على الجميع ان وصوله لا يعني اخراجا للبنان فعليا من مأزقه، بل يمكن ان يساهم في تأزيم الوضع اكثر في حال ابقى على مخاوف اللبنانيين ولم يطمئنهم، انطلاقا من ان محاولة دعم ترشيحه هي للخروج من وضع سيئ ويائس في الاصل، من دون ان يعني ذلك ان استمرار الشغور الرئاسي سيكون اقل سوءا.

 

ولمبادرة الحريري إيجابيات...

 غسان حجار/النهار/10 كانون الأول 2015

لا شك في ان مبادرة الرئيس سعد الحريري، سواء ولدت عنده او تبناها لاحقا، اصطدمت بجدار سميك فرمل انطلاقتها، بل انه صار عثرة امام انجاحها في وقت قريب. وبغض النظر عن موقف كل طرف منها، الا ان المبادرة في ذاتها تحمل ايجابيات قيمة يمكن التوقف عندها، وانصاف الرجل في ما بادر به، بدل ان تكال له الشتائم، ويرشق بالحجارة، ويتهم ضمنا بالاستسلام للخط السوري في لبنان، اذ شكلت محاولة لكسر حال الجمود والاستسلام لواقع عقد جلسات متتالية من دون نتيجة. فالمبادرة حركت مياها راكدة، مسببها الاول هم المسيحيون انفسهم الذين لم يتفقوا على اسم مرشح، بل جل ما فعلوه اطلاق النار على المرشحين الذين يمكن اعتبارهم توافقيين، ورفضهم المطلق لمن لا يدور في فلك الاجتماع الخطيئة الذي عقد في بكركي. وهكذا مضت المبادرة وفق ارادتهم، فدفعت بأحدهم الى الواجهة، بعدما احترقت اوراق الاخرين. رئيس حزب "القوات" سمير جعجع جرب حظه بالتصويت، ونال 48 صوتا أهلته لمرحلة مقبلة. العماد ميشال عون قاطع الجلسات كلها مع حلفائه خوفا من انتخاب بديل منه، معنى ذلك انه غير قادر على توفير نصاب قانوني واصوات كافية. والرئيس امين الجميل لم يطرح بشكل جدي الا من الكتائب، علما ان الحزب يدرك تماما انه في هذه المرحلة غير قادر على ايصال مرشحه الى بعبدا.

والمبادرة "الحريرية" التي انعكست سلبا على الحريري في شارعه قبل غيره، وضعت صاحبها في موقع المبادر الى الحل، والمضحي من اجل الخروج من الشغور اولا، ومن حال المراوحة ثانيا، ومن الخطر المحدق بالبلاد والذي يتضاعف كلما طال امد الفراغ ثالثا. واذا كان كثيرون يأخذون عليه سعيه للعودة الى رئاسة الحكومة عبر تلك التسوية، فان الامر حق له كسياسي، ورئيس حزب، ورئيس حكومة سابق قبل كل شيء، والا ماذا يفعل السياسي ان لم يسع الى موقع ودور؟ لكن الحقيقة قد تكون مغايرة، وقد تعلم الحريري من خبرته، ومن مراجعة تاريخ والده في السلطة، وهو يدرك جيدا ان رئاسة الحكومة ليست مركزا ثابتا، وان عملية اسقاطه، او احراجه لإخراجه، ممكنة ومتوقعة في كل حين، ولا ضمانات في عدم حدوث الامر، لان السياسات اللبنانية غالبا ما تكون ترددات لما يحدث في العالم العربي. بذلك يكون الحريري قد ضحى بقبوله النائب سليمان فرنجيه رئيسا رغم كل الشتائم وعبارات التهكم التي كان يكيلها له شخصيا، ولوالده من قبله.لقد سعى الحريري مرات عدة الى طي صفحة أليمة من الحروب والمعارك الحقيقية والوهمية والتي لا شأن له بها، اذ لم يكن شريكا في اي منها، لكنه غالبا ما واجه فشلا وخيبة اذ ان الستاتيكو القائم والذي يحكم البلاد والعباد يمضي بالوتيرة اياها منذ ما قبل الحرب، وما زال عصيا على التغيير

 

السياسة العراقية بين الفشل والانفصام

داود البصري/السياسة/10 كانون الأول/15

لا غرو في أن تحولات وأشكال الإدارة السياسية في العراق قد شهدت اوضاعاً متناقضة ومتضاربة في الرؤى والتصرفات، وأفرزت وقائع غريبة وأشكال عجيبة لتصرفات سياسية أغرب من الغرابة وأعجب من العجب.

وعجائب وغرائب وجوه تحولات ومواقف السياسة العراقية تحت حكم الأحزاب الطائفية التعبانة تثير الأسى والتعجب، وتستحضر كل عوامل المفاجأة ، فرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ووزارة خارجيته العتيدة تفرجوا كالأيتام على مأدبة اللئام وهم يتابعون تدفق واختراق أكثر من نصف مليون عنصر حرسي إيراني وأفغاني تحت ستار الزيارة الدينية لحدود العراق بشكل فظ، ولم يبادروا للاحتجاج ولا للتصرف الطبيعي ردا على ذلك الخرق الفظيع لبقايا السيادة المثلومة المزعومة، بينما انتفضوا كمن لسعه عقرب ضد ما أسموه اختراق تركي للسيادة العراقية، رغم أنه لم يكن في الأمر أي اختراق حقيقي، فكل شيء تم بعلم وترتيب مع الحكومة العراقية، وكل التفاهمات التي أجراها الجانب التركي الرسمي مع الجانب الحكومي العراقي قد تمت تحت الشمس وبأجواء علنية ووفق مقاربات معروفة، فالقوة العسكرية التركية في قضاء بعشيقة القريب من الموصل كانت لحماية قوة تدريب لعناصر عسكرية عراقية وليست دخيلة، ولكن أجواء التحسب والرعب والانهيار في صفوف القيادة العراقية المنهكة، وسطوة الميليشيات الطائفية المسيرة إيرانيا قد حتمت على الحكومة العراقية أسلوب التهويل والصراخ والعويل ومحاولة صرف الأنظار عن فضيحة اختراق سيادي حقيقي وليس مجرد وهم يلعلعون به ويحاولون صرف الأنظار عن مآسي الواقع السياسي العراقي المتردي.

حكومة العراق صمتت عن أبشع اختراق سيادي مدعوم بأجندة فرض متغيرات ديموغرافية وطائفية في مدن العراق السنية خصوصا عبر تجنيس مئات الآلاف من الإيرانيين والأفغان بتواطؤ مفضوح من وزارة الداخلية العراقية التي يهيمن عليها بالكامل الحرس الثوري الإيراني من خلال وزيرها القيادي في الحرس الثوري، المقاتل القديم في صفوفه المدعو محمد سالم الغبان، كما أن الديبلوماسية العراقية التي شربت حليب السباع أمام الأتراك لم تتحرك أو تبنس ببنت شفة ضد التصريحات العدوانية الفظة والمدمرة لأسس السيادة العراقية التي أطلقها أحد جنرالات الجيش الإيراني المدعو عطاء الله صالحي الذي أنكر حق العراق في فرض الفيزا والتأشيرة على الزوار الإيرانيين للعراق بدعوى التبعية التاريخية للعراق لإيران، وهو كلام خطير يمثل حالة إرهاب واضحة لم تتحرك مشاعر وزير الخارجية العراقي التابع لإيران أصلا لرفضه واستنكاره والرد عليه، وهو أيضا رئيس التحالف الطائفي الحاكم إبراهيم الجعفري، المشغول بالتنظير والفلسفة الفارغة والذي حول السياسة الخارجية العراقية لمهزلة حقيقية في دولة ونظام إختلطت فيها كل عوامل الفوضى مع عدم الكفاءة مع التدخلات الخارجية، والإيرانية خصوصا، التي همشت بالكامل الديبلوماسية العراقية وجعلتها في دولة الفشل العراقية الخالدة مجرد أطلال هائمة.

تحركات الديبلوماسية العراقية اليوم تعبر أصدق تعبير عن حالة رثة من الإنفصام الفكري والسلوكي وحتى الأخلاقي، فهم يناقشون أخطار وتحديات وهمية، فيما يعملون حثيثا للمضي قدما في تدمير العراق من الداخل وتكسيحه بالكامل، وهاهي وزارة الداخلية العراقية بدأت بتنفيذ المخطط المرسوم في طهران وباشرت بتجنيس آلاف الإيرانيين والأفغان المتدفقين للعراق بدعوى أصولهم العراقية في لعبة مكشوفة ووقحة صمتت أمامها الديبلوماسية العراقية، وتلاشت هيبة الدولة وسطوتها، وتراجع صوت رئيس الحكومة لدرجة الخرس!، الديبلوماسية العراقية هي اليوم وجه بشع حقيقي يعكس حالة الإنهيار البشعة التي تعيشها الدولة وهي تئن تحت مشاريع التقسيم الطائفي والاحلال والاستبدال الديموغرافي بعد أن تم تحويل العراق قلعة الشرق سابقا لكيان منخور هش وضعيف حطمت مناعته الداخلية فايروسات الطائفية والمناطقية والعشائرية الرثة!، بل تحول لفضيحة إقليمية ولمستوطنة فشل بقياداته الطائفية الرثة التي جعلته بلدا مستباحا أمام غزوات بشرية تهدد بتداعياتها الأمن الإقليمي بأسره بعد أن تحولت السيادة الوطنية لخرقة بالية يتمسح بها أهل الولاء الخارجي الذين حولهم زمن الغفلة والأخطاء في العراق لقادة وحكام يسيرون بالعراق بكل جدارة للصعود إلى الهاوية.

 

المعارضة السورية: المرحلة الأصعب بدأت للتو

حسان حيدر/الحياة/10 كانون الأول/15

مؤتمر المعارضة السورية في الرياض قد يخرج بصيغة متشددة تجاه بشار الأسد ونظامه، وسقف مرتفع للمطالب في المرحلة الانتقالية، على رغم تمني وزير الخارجية الأميركي كيري اعتماد «لغة خلاقة»، واضعاً «العربة أمام الحصان»، إذ لا يعقل أن تقدم المعارضة التنازلات التي قد تقبل بها قبل بدء المفاوضات المزمعة مع النظام. لكن الإنجاز الأهم سيكون تشكيل المجتمعين مرجعية تلتزم بها المجموعات السياسية والعسكرية لتتولى خوض جولات «شد الحبال» مع ممثلي دمشق، إذا نجح المجتمع الدولي في أن يفرض على الجميع الانخراط في مسار التسوية الذي سيكون طويلاً ومضنياً. من الصعب بالتأكيد التوصل الى صيغة ترضي سائر الأطراف، ففي ذلك تضاد مع مفهوم الديموقراطية، أو الشورى، لكن نجاح المؤتمر سيتمثل في تقريب وجهات النظر قدر الإمكان، لأنها المرة الأولى التي تجتمع فيها كل مكونات المعارضة السورية تقريباً، والكثير منها لم يكن موجوداً قبل الثورة التي مضى عليها حوالى خمس سنوات، ولم يسبق أن قام بينها تنسيق واسع سياسياً أو ميدانياً، وتباعد بينها خلافات كثيرة وكبيرة تبدأ مع الأيديولوجيا ولا تتوقف عند تطبيقاتها. لكن إلى جانب أهمية ما ستحققه في الرياض، لا تزال المعارضة بكل تلاوينها تواجه مهمة صعبة تتمثل في منع روسيا، حليفة النظام الأولى، من تغيير موازين القوى على الأرض خلال «الوقت الضائع» قبل بدء التفاوض، وهو أمر يبدو أن موسكو تفعل كل ما في وسعها لإنجازه، سواء عبر تعزيز قواتها العسكرية في سورية، وتزويدها أسلحة متطورة، مثل نشر منظومات الدفاع الجوي الصاروخية أو إرسال غواصة حاملة للصواريخ إلى الساحل السوري، أو عبر محاولة تحييد «العامل التركي» بعد افتعال مواجهة مع أنقرة تكاد تصل الى حد القطيعة. وتستغل روسيا، في سعيها إلى تدعيم وضع النظام السوري، موقف الولايات المتحدة المائع والمتردد وفق إجماع الإعلام الأميركي والمعارضين الجمهوريين وبعض السياسيين المستقلين، وتشديدها على الأولوية القصوى لمحاربة الإرهاب، متراجعة عن مطلب رحيل الأسد، ورفضها القاطع إرسال قوات برية إلى سورية (باستثناء 50 عنصراً من القوات الخاصة لغرض تدريب المقاتلين الأكراد)، ما وضع المعارضة في مواجهة آلة عسكرية متقدمة تشارك فيها بكثافة إيران وميليشياتها المتعددة الجنسية، وتسجل على ما يبدو بعض التقدم الميداني. وفي إطار تحقيق هدفها، ستعمد موسكو قدر المستطاع الى تأجيل موعد المفاوضات المفترض الذي تقترحه «خريطة طريق» شاركت في وضعها مع الأميركيين والأمم المتحدة وقوى دولية أخرى في فيينا، بحجة أن المعارضة «ليست جاهزة» للتفاوض بعد، لأن سقف مطالبها لا يزال مرتفعاً، وهي مهدت لهذا التأجيل بتشكيكها في إمكان عقد اجتماع تسعى إليه الولايات المتحدة في نيويورك الثلثاء المقبل، متذرعة بضرورة الاتفاق مسبقاً على استبعاد تشكيلات سياسية وعسكرية، تعتبرها «إرهابية»، من المفاوضات. ويأمل الروس في أن يؤدي ضغطهم على المعارضة إلى إطلاق شرارة خلافات تؤدي لاحقاً إلى إعادة تشتتها وإضعاف موقفها التفاوضي، حتى لو خرجت بموقف شبه موحد من اجتماع الرياض، بما يسمح بالالتفاف على تضحيات السوريين منذ أربعة عقود في ظل حكم عائلة الأسد. ولهذا يبدو أن اتفاق المعارضين السوريين على مبادئ التسوية وأولوياتها وتذليل تبايناتهم، قد يكون، على صعوبته، أهون بكثير من المرحلة الكأداء التي ستبدأ بعده، في مواجهة النظام السوري المراوغ وروسيا المندفعة بحمق إلى «وراثة» التركة الأميركية.

 

سليمان فرنجيه: مصالحة شكلية بين لبنانَيْن قديم وجديد

جهاد الزين جهاد الزين/النهار/10 كانون الأول 2015

أَجِدُ سليمان فرنجيه نائب زغرتا سياسياً تقليديا غير معقّد. هو من بقايا التقليديين البارزين الذين لا مشكلة لديهم مع تقليديتهم في زمن يمتلئ بتقليديين استطاعوا البقاء على قيد الحياة السياسية بعد الحرب، يعجّ خطابُهم، لا سلوكُهم، بازدواجيات متعبة لهم وللرأي العام. معقدة ومتعبة من حيث لغة الدعوة للتغيير العصري.(ما هو العصري؟ على جري عادة سؤال المثقفين التقليديين). أَجِد سليمان فرنجيه طائفيا غير معقَّد ولا مشكلة لديه مع طائفيته في زمن يسيطر عليه طائفيّون لا يتورعون ديماغوجيّاً عن الإعلان أنهم مع إلغاء الطائفية السياسية. التقليدي في هذا المرشح "القوي" أو الذي بات قوياً على المستوى الخارجي والمسلم وبعض المسيحي، لرئاسة الجمهورية اللبنانية بعملية ترشيح تدل على قوة وتبعية ودهاء النظام الطائفي اللبناني، خلافا لما اعتقده البعض خلال الحراك المدني الذي شرشح الطبقة السياسية ولم يهدّدها لحظةً... هذا التقليدي في هذا المرشّح أنه يقدّم نفسه من دون مساحيق في ما يسمّيه اللبنانيون "الزعامة".

هو يرث علنا وباعتزاز هذه الزعامة، وقد حافظ عليها حسب نصيحة جده لوالده: "إذهب وقاتل دفاعا عنها" عندما جاءه، أي طوني الابن لسليمان الجد، يشكو من بعض ممارسات أخصامه. يرثها ويفهمها كما هي: علاقات حماية وقوة وولاء مستند على مصالح خدماتية زبائنية شرعية وغير شرعية مثل كل الزعامات اللبنانية الجديدة والقديمة على السواء. وهو لا مشكلة لديه مع هذا النمط لأنه يعرف أنه، بعيداً عن التجليط، سيتخلّى عنه جمهوره إذا لم يمارسها بهذه الطريقة مثله مثل معظم الزعامات اللبنانية لا فرق بين واحدةٍ وأخرى أكانت جديدة أم قديمة، ميليشيا أم عائلة، حزبا أم فردا.

في لبنان الزعامة تسقط عندما لا يعود لديها عصبية قتالية في الشارع هي التي تحمي الزعامة في الانتخابات النيابية، وهي انتخابات لا يكفي للفوز فيها أيا تكن شعبية المرشح الزعيم واسعة أو محدودة إذا لم تحمها القوة العصبية في الشارع. ونتذكّر كيف سقط كامل الأسعد عام 1992 عندما تعرض موكب انتخابي لجماعته في قرية الزرارية في قضاء الزهراني لإطلاق نار من جماعة "حركة أمل" فتشتّت الموكب مهزوماً وهائماً على الطرقات وصدر يومها عن إعلام "حركة أمل" بيان أَعْتَبِرُهُ شخصياً من أطرف ما صدر في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية وكاتبه لا يزال على قيد الحياة وناشطا: قال البيان أن "جماعة كامل الأسعد" دخلوا إلى الزرارية وهم يطلقون النار على أهاليها فاضطر الأهالي للدفاع عن أنفسهم: تصوّر عزيزي القارئ أن موكبا انتخابيا مهمته جذب التأييد في الانتخابات يدخل إلى قرية وهو يطلق النار على الناخبين!!

بأشكال مختلفة متصلة بالعصبية الشارعية ومستتبعاتها من الضعف المالي والعلاقات الخارجية سقط آل شمعون وآل إده وآل الصلح وآل تلحوق وغيرهم عديدون، مثلهم أو أكبر أو أصغر كما من الذين لا زالوا "يكافحون" للبقاء السياسي كآل ارسلان وآل سكاف وآل كرامي وآل سلام وغيرهم...

سليمان فرنجيه حالة تقليدية جدا ولكنها حالة غير مضلِّلة: واضحة مريحة للعقل التقليدي اللبناني العميق (مثل الدولة العميقة) ولمن انضمّ إليه مثل الأحزاب الميليشياوية والطائفية الجديدة والتي باتت مخضرمة من حيث أنها كانت قوى تغييرٍ على أساس الموجة الطائفية الثانية من "تطور" النظام السياسي الطائفي اللبناني كحزب الله وأمل وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر وقبله القوات اللبنانية وحزب الكتائب. مع الأخذ بخصوصية الحالة الدرزية حيث قاد التغيير، أي إقصاء بقية أو معظم العائلات، ممثلٌ أعلى الأريستقراطية العائلية في الطائفة.

الحزب الشيوعي بلا عصبية شارعية حتى لو حمل السلاح في فترة من الفترات ولذلك لم يستطع أن يصل إلى البرلمان رغم امتداده الواسع وخصوصا النخبوي إلا بشكل غير مباشر لممثله الذي كان "زعيم المستقلين" في الحزب حبيب صادق وعن طريق ترتيب "تعييني" بين المرجعية السورية وحركة أمل وحزب الله رغم شعبية الصديق حبيب صادق الأكيدة. الحزب السوري القومي لديه تقليديا عصبية شارعية بل حتى منطقة نفوذ خاصة كالكورة (وأجزاء محدودة من مناطق أخرى) قبل الحرب وبعدها ولكنه لم يستطع أن يصل إلى البرلمان إلا بفرض سوري بعد الحرب وقبل الحرب مرةً واحدةً بالتحالف مع رئيس الدولة في عهد كميل شمعون. سليمان فرنجيه حالة مريحة للعقل اللبناني التقليدي ولو كان لديه أخصامه الشديدون داخل زغرتا.

تعرفون أنه في لبنان مسألة "العراقة" السياسية تحتاج إلى تدقيق بل تفنيد. باستثناء حالات قليلة كآل العلي وآل إرسلان وآل الخازن وآل جنبلاط وآل الأسعد وآل حمادة وآل الداعوق وحتى داخل هذه الحالات فإن فروعا أبعدت فروعا أكثر عراقة من العائلة نفسها. كانت نقطةُ التحول الكبيرة في كل هذا مرحلةَ الانتداب الفرنسي. سقطت عائلات وبرزت عائلات جديدة في السياسة مع دولة لبنان الكبير. من هذه العائلات آل فرنجيه ومثلهم العديد من عائلات ما أسماه يوما الدكتور طريف الخالدي "الانتقال من مرتبة الوجاهة إلى مرتبة الزعامة". النقطة الفاصلة لولادة هذه العائلات السياسية الجديدة كان الانتداب الفرنسي. في الصدارة هنا آل إده وآل الخوري (رشميا) وآل شمعون ولاحقاً آل الجميل وآلات كثيرة في كل الطوائف لا وقت لا لتعدادها ولا لدراسة جادة فعلية حولها بعيدا من الخرافات التي يروجها بعضها عن نفسها. لا شك أنه خلافاً للتبسيط الرائج لدى الكثيرين فإن النظام الطائفي اللبناني نظام غير جامد في التمثيل السياسي. هناك حراك دائم فيه، عائليٌ ومناطقي وأيديولوجي ولو أنّ كل ذلك يحصل، مع بعض الاستثناءات، في ظل النظام الطائفي. إذن هذا النظام الطائفي الذي أسسته مع الفرنسيين نخبة مسيحية وخصوصا مارونية بقيادة البطريركية في بكركي، هو نظام ديناميكي قادر على تغيير ملموس دائم لممثّليه كما تُنبِئ حوالي مائة عام على نشوء دولة لبنان الكبير وأقل قليلا على نشوء النظام الطائفي (دستور 1926).

لكن لننتبهْ في غمرة الثرثرة المستمرة فقط على صفحات الصحف عن الحاجة إلى عصرنة التغيير إلى أمرين إذن:

الأول أن التغيير تأتي به حتى الآن الطائفية نفسها. هكذا عند السنة والشيعة والدروز أحزاب حاكمة وقوية بمعنى ما آل إليه التكوين الاجتماعي للطائفة واستناده غير المسبوق إلى الدعم المباشر لدول في المنطقة. وقد أعدتُ قراءة كتاب الزميل روجيه جهشان المفيد جداً عن السياسي اللبناني حسين العويني لأنتبه وأتذكّر في آن معاً أن العويني كان أول "رفيق حريري" سعودي في الحياة السياسية اللبنانية بالمعنى شبه الحرفي للتشابه لكنْ بمعايير وظروف الثلاثينات والأربعينات من القرن المنصرم.

الأمر الثاني أنه إذا كان هناك لبنان قديم لا يزال موجودا فهو موجودٌ عند المسيحيين حتى بقواهم الجديدة أو المخضرمة. فلبنان المتنوع: الأحزاب القديمة والجديدة، الكنيسة، البورجوازية المدينية، العائلات الريفية هو اليوم في مناطق المسيحيين ولبنان السياسي "الجديد" موجود في مناطق السنة والشيعة والدروز. كلاهما، الجديد والقديم، طائفي. الجديد تحت حكم "الحزب الواحد" بينما القديم مع جديده متنوِّعٌ متنافس... يختلفان إذن في التنوع وهذا وحده فضيلة. ويتفقان، عموما، في الفساد والطائفية والعمالة البنيوية للخارج. كنت أسمّي أحد أصدقائي سابقا "المناضل السعيد" عكس المناضل التقليدي المفترض أن يكون تعيساً. اليوم دعوني أتحدّث عن الحالة اللبنانية كحالة "عمالة سعيدة" للخارج. سليمان فرنجيه، سواء قصد دهاة طبخ هذا الترشيح في العواصم المعنية، وسواء تحوّل هذا الترشيح القوي إلى انتخاب حقيقي، فإن سليمان فرنجيه يمثل مصالحة شكلية وربما بعض مضمونية بين لبنان القديم ولبنان الجديد. يحفظ لدى الأحزاب "الواحدة" سندها في نفوذ الدولة ويحفظ لدى المسيحيين قوة قوى التنوع المستمرة. إنها مزاوجة وربما مصالحة بين قوة القوى الطائفية السنية الشيعية الدرزية وبين استقرار الدور المسيحي في التركيبة اللبنانية. لا يدفع هذا الدور إلى الأمام مع كل الاضطرابات المحتملة كما يمكن أن يحصل مع ميشال عون ولا يضعفه عن ما وصل إليه مع الياس الهراوي وميشال سليمان. أوسع من ذلك لنذكِّر بالأساس الإقليمي الدولي بعد هذا الغرق "التحليلي" الذي لا أستطيع تلافيه في الزواريب اللبنانية:

القرار الدولي الأساسي الذي تشكل عودة الاهتمام الإقليمي الدولي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية علامةً كبيرةً أو تأكيداً جديداً عليه هو قرار الحفاظ على لبنان كسويسرا ليس للسلام في الشرق الأوسط وإنما كسويسرا للحروب في الشرق الأوسط. واحة سلمية بين الحروب. وهذا من حظنا ليس فقط لأنه يمنع الانفجار لنقوم بأدوارنا في خدمة الحروب: تجارة السلاح، الاستشفاء للمقاتلين المتعبين، إيداع الأموال الآتي معظمها للمحاربين من دول مهمة أي بطرق شرعية، التجسس، النضال في أي اتجاه يريده المناضلون، التعليم وبعضه محترم، المخدرات، الثقافة... بل أيضا لأن كل ذلك سيأتينا بالازدهار. لكن بمعزل عن نوع توزيع الثروة الذي يهم بعض الباحثين اليساريين فقط.شكراً أميركا! على هذا التفكير بلبنان أيا يكن الرئيس. وشكرا لصديقتَيْكِ السعودية وإيران. أما المنطقة فبحثٌ آخر والعياذ بالله.

 

استهداف تركيا لإضعاف المعارضة والتمهيد لتعويم الأسد

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/10 كانون الأول/15

يتعرّض المشرق العربي وامتداداته لتحوّلات تسعى القوى الدولية إلى ترجمتها بتغييرات، قد تُرسم فيها خرائط وحدود جديدة حيثما اتضحت «الضرورة» والقابلية، كما في العراق، وربما تنتظر انحسام الصراع على الأرض، كما في سورية، وقد تؤسس لتغيير يمسّ أيضاً تركيا وإيران إذا أُريد «إنصاف» الأكراد وتمكينهم من دولة تجمع أشتاتهم. غير أن إنصاف الفلسطينيين لا يبدو وارداً في هذه العملية، إذ تتعامل القوى الدولية مع قضيتهم كأنها انتهت بالأمر الواقع الحالي، فإسرائيل ترفض «الدولتين» أو حتى «الدولة الواحدة» وتمهّد لفرض صيغة مناطق الحكم الذاتي وتكريسها في إطار أي تسوية كبرى شاملة، عندما تنضج.

كان اتفاق «سايكس - بيكو» السابق، عام 1916، رسم خريطة المنطقة موزّعاً الأكراد على أربع دول، أما الاتفاق المقبل الذي قد تظهر معالمه من دون أن يُنجز في 2016، فسيحاول رسم حدود بين الأعراق والمذاهب والدول، كأن الصراعات الراهنة لم ترجِع المنطقة إلى ما قبل انهيار الدولة العثمانية، بل إلى ما يشبه حال الدويلات التي كانت عليها في حقبة الحملات الصليبية. ومثلما اخترق الأوروبيون والروس احتياجات «رجل الشرق (العثماني) المريض» وعوامل الضعف الكثيرة التي اعترته لينفذوا إلى أطراف «إمبراطوريته» ومجتمعاتها المتعددة الأصل والدين والمذهب ويتوزّعوا تركتها، في عملية دامــت نـحو قـرنين ونيّف حتى اكتملت، لم يتطلّب الأمر أكثر من بضعة عقود كي يتمكّن الأميركيـون والأوربـيـون ثم الروس، ومعهم الإسرائيليون ثم الإيرانيون، من اقتياد «رجل الشرق (العــــربــــي) المريض» إلى وضعيــــة الاستضعاف نفسها من دون أن يكون قد توصّل إلى بناء أي «إمبراطورية» ذات تركة تستحقّ التقاسم.

تكاد اللحظة الراهنة تشي بأن «لعبة الأمم» تعاود العبث بالمنطقة من خلال «الدولة العثمانية» سابقاً، كأن قوة تركيا ارتبطت بتغرّبها وعلمانيتها وأطلسيتها وبنائها دولة ومؤسسات، أو خصوصاً بفك ارتباطها مع العرب والإسلام، ما منحها مناعةً راسخة. أما اتجاهها منذ عقد ونيّف نحو إسلام سياسي «معلمن»، ثم استعادتها الروابط مع العالم العربي وانعطافها نحو مزيد من «التأسلم»، فجعلت منها عرضةً للاستهداف. لا أوروبا تستطيع ضمّها إلى اتحادها، ولا أميركا تواصل إعجابها بـ «نموذجها» والترويج له عربياً، ولا الأطلسي المتمسك بعضويتها معنيٌّ بأجندتها الإقليمية وتداعياتها التي تضطرّه إلى تجديد «الحرب الباردة السابقة»، ولا روسيا تفوّت فرصة سنحت لاستعادة نهج «الاتحاد السوفياتي سابقاً» في تفجير عدائها لتركيا حتى لو تطلّب الأمر أن تعاقب موسكو نفسها حين تفرض عقوبات على أنقرة. هذه المواقف، معطوفةً على الاستعداء الإسرائيلي لتركيا (بسبب تعاطفها مع الفلسطينيين) والاستعداء الإيراني (من منطلق مذهبي، وكذلك في سياق الصراعين السوري والعراقي)، تتضمّن إشارات إلى ابتعاد رجب طيّب أردوغان عن «إسلامه المعلمن»، أو بالأحرى تتذرّع بذلك لإضعاف تركيا، إلى حدّ أن هجوميتها وحتى جنوحها إلى الحيادية لم يعودا ممكنين الآن، ولا مفيدَين.

لا شكّ في أن الوضع الاستراتيجي لتركيا لم يتزعزع بعد، لكنه لم يعد كما كان، فالخلاف مع روسيا لن يُحلّ قريباً، والمراهنة على الحلفاء الأميركيين لن تجني سوى تكرار للخيبات. يُستدلّ على ذلك من ثلاث وقائع: أولاها، أن موسكو تستثمر حادث إسقاط الطائرة إلى حدٍّ أقصى ليس فقط ضد تركيا لكن أيضاً لدفع الولايات المتحدة وحلف «الناتو» إلى كبح أي اندفاع تركي، ولإثبات أنها في صدد تكريس الواقع الذي يبنيه تدخلها في سورية. ثانيتها، أن أنقرة تلقّت رسائل العقوبات الروسية بحسّ استراتيجي بعيد المدى دفعها إلى البحث عن بدائل لاستيراد النفط والغاز ومصادر أخرى للسياحة وأسواق جديدة لتجارتها. وثالثتها، أن مواقف واشنطن و «الناتو»، على رغم التزمها حقّ تركيا في الدفاع عن سيادتها، كانت متشدّدة في رفض أي مواجهة مع روسيا، لذا اتسمت بالحذر حين أُوقف طلب تركي للقيام بدور أكبر في الحملات الجوية، بل إن واشنطن انتهزت الظرف السانح لتذكير أنقرة بأن المطلوب أولاً منها تأمين حدودها مع سورية وعدم قصر غاراتها على مواقع حزب العمال الكردستاني بدلاً من مواقع «داعش».

وفيما استجابت الولايات المتحدة و«الناتو» للتحذير الروسي، إلا أن الاشتباك الجوي أكد لهما أن روسيا اجتازت خطوة إضافية نحو فرض حال من الحرب الباردة حول تركيا، أكثر تقدّماً مما شهدا في أوكرانيا حيث لا يواجهان احتمال الاحتكاك المباشر مع روسيا. لكن الحادث لفت إلى أن البازار الدولي المفتوح يتيح استخدام كل الأوراق السابقة والمستجدّة. فجأة أصبح «نوبل السلام» باراك أوباما، الممانع أي تدخّل، مهتمّاً بإرسال قوات خاصة إلى سورية ومزيد منها إلى العراق، وملحّاً على فرنسا وبريطانيا وألمانيا للمشاركة في تفعيل «التحالف الدولي». ووجد فلاديمير بوتين فرصة مناسبة لنصب منظومة صواريخ «إس 400»، إضافة إلى ترسانتيه الجوية والبرّية بعدما مرّر صفقة الـ «إس 300» إلى إيران. وفيما طرح الأطلسي معاودة العمل باتفاقات فيينا الناظمة قواعد الاشتباك خلال الحرب الباردة، ها هو يدعو منتينيغرو (الجبل الأسود) للانضمام إليه، وها هي موسكو تحتجّ وتحذّر من هذه الخطوة. لكن الجميع يستخدم ورقة «داعش» ومحاربة الإرهاب باعتبارها ذروة الاستغلالات التي توفّر «الشرعية» لكل التدخلات، فضلاً عن كل أنواع الابتزازات لدول المنطقة وللعرب العالقين في العراء بين «معابر» خطيرة، بعضها يقودهم إلى مستنقع «داعش» وبعضٌ آخر إلى حروبهم الأهلية. بل تُستغلّ ضدّهم أيضاً أوراق تركيا وإيران وإسرائيل، المتصارعة على الحصص المتاحة من «التركة» العربية. ويبدو أن روسيا تريد اجتذاب أميركا إلى تفاهم على استبعاد تركيا عن أي تحاصص، طالما أنها لا تلعب اللعبة كما تفعل إيران وإسرائيل.

تتفق الدول الكبرى بحزم على استبعاد أي مواجهة مباشرة في ما بينها حول سورية، وتختلف بشدة على طريقة إدارة «الحرب بالوكالة» في ما بينها منذ اختلال التوازن العراقي بالتدخل الإيراني في إدارة حكومة بغداد، واختلال التوازن السوري بالتدخل الروسي المباشر لمصلحة النظام. وتبدو حرب تحرير الأنبار ونينوى فرصة أميركا لإصلاح أحد أفدح أخطائها بعد غزو العراق، من خلال السعي إلى بناء «كيان سنّي» في المحافظات التي ضغطت إيران لإخضاعها. أما حرب تحرير الرقة ودير الزور فتبقى رهن سباق أميركي - روسي إلى اعتماد «قوات برّية»، وكان الأميركيون تعمّدوا إحباط «الجيش السوري الحرّ» إرضاءً للروس، وافتتح هؤلاء عملياتهم الجوية بقصف هذا الجيش وبمحاولات غير موفقة لاستمالته، فإذا بالجانبين يحتاجان إليه الآن.

اعتقد الأميركيون لوهلةٍ أن قوات «حزب الاتحاد الديموقراطي» وبعض الفصائل المتعاونة معه تفي بالمطلوب، لكنهم لمسوا إشكاليات مشابهة لتلك التي اعترضتهم مع ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية في العراق. واعتقد الروس أيضاً أن لديهم قوات النظام التي قالت دعايتهم أنها الوحيدة المؤهلة لدحر مقاتلي «داعش»، لكنهم اكتشفوا أنها موزّعة ولا تستطيع مغادرة مواقعها لئلا تفقدها وهذا عدا أن «ثقافة التشبيح» دمّرت صدقيتها، وعلى رغم أن الروس استخفّوا بدايةً بمسألة الصراع السنّي - الشيعي، إلا أن إشكالية الاعتماد على ميليشيات موالية لإيران في خوض القتال أعادتهم إلى الواقع.

على هذا الخلفية من صراعٍ دولي وإقليمي متصاعد، وتسابقٍ إلى المصالح باستغلالات مقيتة للضعف العربي المزمن ولتناقضات الشعب السوري ودمار عمرانه واقتصاده، وكذلك لمعضلة الإرهاب، يقترح جون كيري مثلاً أن «الضرورات» تتطلّب تعويم نظام بشار الأسد وإقناع المعارضة بـ «حل سياسي»، لتتشارك قواتهما في محاربة «داعش»، ولتشجيعهما على ذلك يمكن استقدام «قوات عربية» لمواكبتهما. ومن ثمّ تكون المكافأة بإبقاء بشار الأسد في الحكم، كما لو أنه ليس مسؤولاً عن كل هذا القتل والدمار والإرهاب.

 

كيف صنعت أميركا وإيران "داعش"؟

واشنطن - حسين عبدالحسين/النهار/10 كانون الأول 2015

أميركا وايران صنعتا تنظيم "داعش"، لكن ليس بالطريقة التي تتهمان بعضهما البعض بها. وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لم تقل ان حكومة الرئيس باراك أوباما خلقت التنظيم الارهابي، على عكس ما يروج مؤيدو ايران، ولم تقدم طهران المأوى لزعماء "تنظيم القاعدة" بالصورة التي يرسمها اصدقاء الولايات المتحدة. "داعش" هو نتيجة ما كانت تعتقده واشنطن حذاقة في ديبلوماسيتها الدولية في اقامة "التوازن الاقليمي" بين السنة والشيعة، ثم محاولتها نشر الديموقراطية، ثم عودتها الى التوازن، ثم تخليها عن المنطقة برمتها."داعش" هو ايضا نتيجة العداء القديم بين "عراق عجم" الشيعي، على ضفاف دجلة، و"عراق عرب" السني، على ضفاف الفرات. بعد نهاية الحرب العراقية - الايرانية في العام 1988، تحول الصراع العربي - العجمي صراعا باردا، الى ان اجتاحت اميركا العراق واعادت هذا الصراع الى ذروته.وتقلّب الولايات المتحدة في سياساتها الشرق الاوسطية هو المساهم الاول في انتاج الفوضى الحالية التي انتجت بدورها "داعش".مع الشاه رضا بهلوي، دعمت أميركا ايران لتنتزع شط العرب من العراقيين. ثم مع نظام الملالي، ساندت أميركا العراقيين في حربهم ضد الايرانيين، لكن من دون ان تتخلى عن علاقاتها السرية مع ايران، كما اتضح لاحقا في زيارة مستشار رونالد ريغان للامن القومي ماكفرلين طهران ولقائه القيادي الثوري الشاب يومها حسن روحاني. بعد ذلك، كانت فضيحة "ايران كونترا غايت"، والافراج عن الرهائن الغربيين في بيروت، وهو ما كشف عن علاقات اميركية - ايرانية سرية أظهرت ان اميركا لم تكن يوما بعيدة عن ايران ذلك البعد الذي دأب الطرفان على تصويره.

بعد هجمات 11 ايلول، انقلبت المفاهيم الاميركية، واعتقد طاقم المحافظين الجدد، الذي سيطر على ادارة جورج بوش الاولى وانحسر في الثانية، ان سياسة "التوازن الاقليمي" حافظت على ديكتاتوريات انتجت بدورها شبابا محبطين صبوا غضبهم على أميركا. كسر المحافظون الجدد "التوازن الاقليمي" وحاولوا استبداله بديموقراطية في العراق اعتقدوا انها ستنتشر في عموم المنطقة. ولم تفطن ادارة بوش الى ان المنطقة الممتدة من حدود الهند الى الأطلسي تفتقر أدنى مقومات الديموقراطية، فتحول العراق فوضى استغلتها ايران للانتقام من اركان نظام صدام حسين، ثم سنّة العراق عموما.

والتعاون الاميركي - الايراني في العراق بدأ منذ اليوم الاول للاجتياح الاميركي، فواشنطن اعتقدت انه يمكن لتعاونها مع ايران الشيعية ضد الارهاب السني في افغانستان والعراق ان يصيب عصفورين بحجر: القضاء على الارهاب واعادة وصل ما انقطع مع طهران منذ العام 1979. هكذا، طار السفير ريان كروكر سرا الى جنيف للقاء الايرانيين، وبدأ التنسيق حول البلدين. والى جانب قناة جنيف، كان للاميركيين قنوات متعددة، مثلا من طريق النائب العراقي الراحل احمد الجلبي، المحرض الاول على الغزو بتقديمه معلومات استخبارية خاطئة حول برنامج اسلحة الدمار الشامل العراقية.

واستمرت ايران في رسم سياسة الاحتلال الاميركي في العراق، التي تصدرها قانون "اجتثاث البعث"، الذي أجج بدوره الشعور السني بأن الحرية الاميركية في بلادهم هي في الواقع انتقام ايران الشيعية منهم، وهو ما بدا جليا في محاصرة دبابات رئيس الحكومة الشيعي السابق نوري المالكي منزل نائب الرئيس السني السابق طارق الهاشمي صبيحة اليوم الذي تلى الانسحاب الاميركي نهاية العام 2011. ولننظر الى الأمور من وجهة نظر زعيم "داعش" ابرهيم السامرائي، الذي يكني نفسه بأبي بكر البغدادي، ومن وجهة نظر كبار قياديي التنظيم، ومعظمهم ضباط بعثيون سابقون من جيل البغدادي، ما يعني ان غالبيتهم مواليد النصف الثاني من الستينات والنصف الاول من السبعينات. وعي هؤلاء الشباب بدأ يتشكل مع بداية حرب بلادهم الطاحنة ضد ايران، تلتها حرب الكويت وحصار اقتصادي خانق دام 12 عاما، ثم الاجتياح الاميركي واجتثاث السنة، حتى من انخرط منهم بالعملية السياسية او قاتل لطرد "القاعدة في العراق".

لقد ساهمت السياسات الاميركية تجاه العراق، منذ منتصف السبعينات، في صناعة جيل يألف القوة كلغة وحيدة للحوار، اجبره الحصار على اقامة شبكات مالية خارج النظام الاقتصادي العالمي، وهي الشبكات نفسها التي يستخدمها "داعش" اليوم لتمويل نفسه. كما يلجأ التنظيم لاساليب قمعية هي اساليب نظام صدام نفسها، ما دفع شيعة العراق الى اطلاق تسمية "البعثيين الدواعش" على افراد التنظيم، وهي تسمية صحيحة. اما اسلامية "داعش" فهي اكتمال لعملية الأسلمة التي انطلقت مع الثورة الايرانية في العام 1979، واجبرت صدام وبعثه العلماني على الالتحاق بها بعد العام 1991.

من المفيد لأميركا ان تعرف ان البغدادي وصحبه هم جزئيا نتاج سياساتها. ومفيد ايضا لايران ان تعلم ان الثأر لن يولد غير "داعش"، وان لا انتصار شيعيا ممكن ضد سنة العراق او سوريا، لا في حرب الثمانينات، ولا في الاجتثاث في العراق، ولا في الحرب ضد الارهاب في سوريا والعراق.

لن تتم هزيمة "داعش" بالمقاتلات الاميركية، ولا الروسية، واليوم الفرنسية والبريطانية، فالحل لـ "داعش" هو على الارض وفي استبدال العدالة بالعنف، ان كانت العدالة لضحايا الدجيل وحلبجة، او لاسقاط أميركا طائرة الركاب الايرانية فوق الخليج، او لاغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري، او للبعثيين الذين طاردتهم "فرق الموت" في العراق..

 

لبنان الذي (كان) قطعه من سما

مشعل السديري /الشرق الأوسط/10 كانون الأول/10

لم أحب بلدًا بعد بلدي أكثر من لبنان، وهو أول أرض تطأها قدمي منذ الطفولة الباكرة، ووقفت في حينها مشدوهًا ومبهورًا بالبنايات والأنوار والسينمات والفترينات والملاهي والفساتين القصيرة، وكذلك بالشواطئ والجبال والأغاني، وترسخ في ذهني وقناعاتي بعد سنوات، أن تلك الأرض إنما هي فعلاً (قطعه من سما) مثلما صدح بها المطرب (وديع الصافي). في الخمسينات والستينات إلى منتصف السبعينات، كان لبنان مربط خيل العرب بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فالذي ينشد الراحة والاستمتاع يجدهما، والذي يريد الاستثمار والعلاج والخدمات يجدها، والذي يبحث عن الفكر والعلم يجده، لقد سحب البساط في حينها من مصر بكل جدارة واقتدار. في ذلك الوقت بدأت الطفرة البترولية الأولى في دول الخليج، وكان لبنان مهيأ بالدرجة الأولى للاستفادة من تلك الطفرة، لولا أن (الأبالسة) - الداخليين والخارجيين - لم يتركوه بحاله، فتكالبوا عليه من كل حدب وصوب، وأرغموه إرغامًا على حرب أهلية عبثية دمرته وجمدته أكثر من عشرين عامًا، وقد ساهم في تلك الحرب بكل (بطولة) زعران لبنان نفسه والفصائل الفلسطينية والأم الرؤوم سوريا، إلى درجة أنه أصبح من محمياتها، وعندما هدأت الأمور وخرجت سوريا مرغمة، إذا (بالطيور قد طارت بأرزاقها)، فخلال تلك المدة ظهرت معطيات جديدة لم تخطر على البال، فأصبح هناك دبي، وشرم الشيخ، والمغرب، وتركيا، وماليزيا، وتأشيرة (شنغن)، والتسهيلات السياحية، والطيران دون توقف إلى أبعد المنتجعات في دول العالم، وآخرًا وليس آخرها هي دول أوروبا الشرقية اليوم تفتح ذراعيها لكل سائح ومستثمر، وضاعت الفرصة التي لن تعود للبنان.

ومن مضحكات القدر، ها هي دولة سوريا (الفاشلة)، تشرب من الكأس نفسها التي جرعتها للبنان، ولكن على أسوأ وأسخم. لا أظن أن هناك دولة في العالم مضى عليها أكثر من عام ونصف العام وهي دون رئيس غير لبنان، بسبب ما تفتقت عنه عبقرية (الزعران) باختراع ما يسمى بـ(الثلث المعطل)!! ولا أملك إلا أن أقول: (يا مثبت العقول). إنني والله لحزين جدًا، وأتمنى أن تشاركوني ذلك الحزن وتقرأوا معي الخبر التالي: اختارت إحدى المدارس اللبنانية أن تحتفل بذكرى الاستقلال بطريقة خاصة بها، حيث قامت بخبز أكبر منقوشة زعتر على الصاج في العالم، لتحطم الرقم القياسي - انتهى الخبر.

(منقوشة زعتر)!! هل هذا هو لبنان الذي كنا نراهن عليه أن يكون (سويسرا الشرق) قد وصل إلى هذا الحد؟! إنني لا أستهجن حماس هؤلاء التلاميذ، كما أنني شخصيًا أحب المنقوشة، ولكنني أستغرب كيف استطاعوا أن يطبخوها ويحضروها، وكل ما حواليهم من الجهات الأربع أكداس من الزبالة مضى عليها عدة أشهر وما زالت رائحتها تزكم الأنوف؟!

 

هل فعلاً الأسد باقٍ ولا انتصار على «داعش»؟

صالح القلاب/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/10

عندما يعترف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ويعلن بأن هناك انقسامات دولية «حادة» بشأن مستقبل بشار الأسد وبشأن الأزمة السورية، وعندما يقول مستشار الولي الفقيه الإيراني علي ولايتي إن إيران منعت سقوط الرئيس السوري ونظامه، وإن هذا الرئيس خط أحمر، ثم عندما تنقل روسيا خيرة جيشها وبصواريخ «إس 400» وطائرات «سوخوي 34» ودبابات «تي 90» وتباشر حربًا لا هوادة فيها تحت عنوان الإرهاب والقضاء على «داعش» وهي لم تستهدف إلَّا المعارضة السورية المعتدلة.. فماذا يعني هذا؟! ثم عندما يسود الارتباك في فرنسا والغرب كله، وفي مقدمته الولايات المتحدة، بعد ضربة «داعش» الإرهابية في باريس، وأيضًا في كاليفورنيا في أميركا وفي سيناء المصرية في شرم الشيخ، ويبدأ التراجع عن مواقف وقرارات سابقة عنوانها: «لا وجود لبشار الأسد في مستقبل سوريا»، وتحل محلها مواقف متأرجحة وضبابية ويهيمن عليها «التَّلعْثم»، فإن هذا يفهم وبكل وضوح ومن دون لبس وإبهام بأنَّ هناك تحولات جذرية وأن «الاشتراطات» السابقة لم تعد مطروحة ولا موجودة، وأن المرفوض غدا مقبول، وأن هذا الرئيس السوري، لا غيره، حسب هؤلاء باقٍ قبل وبعد «المرحلة الانتقالية».. هذه المرحلة التي قد يطويها الزمن وتبعثر شملها المستجدات وتصبح نسيًا منسيًا.

كان الإيرانيون والروس قد أصروا على أن الأولوية هي للقضاء على «داعش» وعلى الإرهاب، وليس لإزاحة بشار الأسد، والغريب أنه ما كاد صدى هذه التهديدات المبطنة يتلاشى حتى بدأ «تسونامي» الدماء والقتل والخراب والدمار يضرب في أربع رياح الكرة الأرضية، بدءًا بالطائرة الروسية في سماء سيناء وشرم الشيخ، وصولاً إلى كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، مرورًا بتلك المجزرة البشرية المروعة في فرنسا وبارتداداتها الجانبية في عدد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية. وحقيقة أن كل هذا يعني أنَّ كل هؤلاء الذين غيروا مواقفهم وتسببوا في كل هذه الانقسامات الدولية، التي أشار إليها جون كيري آنفًا، إنْ بالنسبة إلى مصير الرئيس السوري، وإنْ بالنسبة إلى الحلول الأخرى المقترحة للأزمة السورية، قد خضعوا خضوع المرتبك والمصاب بالهلع والذعر لابتزاز روسيا وإيران وابتزاز رئيس نظام دمشق نفسه الذي كان قد قال، بينما كانت أصوات الانفجارات تهز أجمل أحياء العاصمة الفرنسية، إنه لا حلول سياسية وعلى الإطلاق قبل القضاء قضاءً نهائيًا على التنظيمات الإرهابية، وقبل أن يسيطر «الجيش العربي السوري» على كل الأراضي السورية. فماذا يعني هذا؟.. إنه يعني وبكل وضوحٍ وصراحة أن الذين أصيبوا بالهلع والرعب وبخاصة بعد «ضربة» باريس المرعبة، قد أصبحوا على قناعة راسخة أنَّ اليد العليا في سوريا والعراق والشرق الأوسط كله وصولاً إلى أوروبا والولايات المتحدة بالنسبة إلى الإرهاب و«داعش» وإدارته والتحكم فيه هي اليد الإيرانية، واستطرادًا هي اليد الروسية، وهنا فإن المقصود بالتحكم ليس التبعية المباشرة ولا الارتباط التنظيمي، وإنما قدرة هذين النظامين على إدارة الصراع بهذه الطريقة الدموية، وعلى هذا الجانب عن بعد ومقدرتهما على التلاعب بمعادلات الصراع وأرقامه وبخاصة في سوريا والعراق!! هناك معلومات، لم يجر الحديث عنها بكثير من التحديد والإفصاح قبل الآن، تقول إن الروس استطاعوا إقناع بعض الأطراف المعنية بهذا الصراع المحتدم في سوريا والعراق، بأن الولايات المتحدة ليس لديها القدرة ولا الرغبة على مزيد من التورط في مشكلات وإشكالات هذه المنطقة، وأنها «عمليًّا» قد سلمت الراية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصل به ما يمكن أن يعتبر تحديا لحلف شمال الأطلسي بالتطاول على تركيا، العضو المؤسس والرئيسي في هذا الحلف، بعد إسقاط طائرة الـ«سوخوي 24» الروسية التي يعرف الرئيس الروسي نفسه تمام المعرفة أنها اخترقت الأجواء التركية بالفعل، وأن هذه ليست المرة الأولى التي تخترق فيها الطائرات الروسية الأجواء التركية.

تقول هذه المعلومات إنَّ الروس قد أقنعوا هذه الأطراف أن روسيا قد جاءت إلى هذه المنطقة بأساطيلها وجيوشها وصواريخها وطائراتها الاستراتيجية، وأنها أقامت كل هذه «القواعد» كي لا تنسحب منها إطلاقا إلا بعد تأمين واقع مستجدٍّ في سوريا وفي كثير من الدول القريبة والمتاخمة يضمن لها بقاءً دائمًا وطويلاً، ويعيد إليها أمجاد القيصرية القديمة وأمجاد الاتحاد السوفياتي عندما كان في ذروة تألقه، قبل أن يغرق في المستنقع الأفغاني فتكون نهايته تلك النهاية المأساوية. وبالنسبة إلى بشار الأسد فإن الروس، وفقًا لهذه المعلومات المشار إليها آنفًا، قد أفهموا هذه الأطراف أنهم سيتمسكون به وببقائه حتى نهايات عام 2017، وأنه بعد ذلك ستجري انتخابات رئاسية وبرلمانية في ظل عدم وجود معارضة مسلحة وعلى الإطلاق، وبسيطرة كاملة لـ«الجيش العربي السوري» على كل الأراضي السورية، ليكون هناك امتداد لهذا النظام القائم الآن، ولكن بنسخة منقحة جديدة تعطي انطباعًا بأن المراحل السابقة منذ بداية الانقلابات العسكرية في سوريا في عام 1949 قد ولت دون رجعة، وأن ما بعد عام 2017 هو استئناف للحياة الديمقراطية التي لم يعرفها هذا البلد إلَّا في فترتين قصيرتين جدًّا، الأولى بعد انسحاب الفرنسيين مباشرة، والثانية عندما جرت انتخابات في نحو منتصف خمسينات القرن بالإمكان القول إنها كانت الانتخابات التشريعية الوحيدة التي عرفها هذا البلد العربي. في كل الأحوال وعَوْدًا على بدء، فإنه يمكن القول وبثقة تامة إن حسابات الحقل لا تتطابق مع حسابات البيدر، ليس في بعض الأحيان وإنما في معظم الأحيان، وإن هذا الشعب العظيم الذي تحدى وطأة استبداد تواصل لأكثر من أربعين عامًا، وأطلق هذه الثورة الباسلة ومن الصفر، وعندما كان بشار الأسد في كامل لياقته الأمنية، وكان جيشه يعتبر عدة وعتادًا واحدًا من أهم وأقوى جيوش هذه المنطقة، وكان حلفاؤه الحاليون هم حلفاءه في عام 2011 وفوقهم إسرائيل.. فكيف الآن وهذا النظام قد أصبح في أوضاع لا تسر الصديق ولا تغيظ «العدا»، وبينما إيران ليست أكثر من نمرٍ من ورقٍ، في حين أن روسيا تعاني من أوضاع اقتصادية متردية لا تؤهل بوتين لأي مغامرة وقد تأخذه للغرق في هذا المستنقع السوري كما غرق ليونيد برجنيف وهو في نهايات حياته في المستنقع الأفغاني، وأغرق معه الاتحاد السوفياتي.

إن حسابات بوتين الحالية تستند إلى تقديرات معظمها وهمية، فابتزازه إلى جانب ابتزاز إيران لبعض الدول الغربية بواسطة «داعش» ومن خلاله، لا يعني أن هذه المنطقة باتت تعيش في فراغ مطبق، وأنه ومعه حلفاؤه الإيرانيون سيملأون هذا الفراغ.. إن هناك أولاً إرادة الشعب السوري الذي أطلق هذه الثورة المستحيلة في عام 2011 من الصفر، وأن هناك عربًا مصممين على الاستمرار في احتضان هذا الشعب السوري العظيم وثورته حتى النصر، والشاهد هو مؤتمر الرياض الذي ينعقد في هذه الأيام.. والشاهد أيضًا هو أن كل الثورات التي انتصرت على الطغاة والأنظمة الظالمة قد انطلقت في ظروف أسوأ كثيرًا من هذه الظروف التي تعيشها وتمر بها الثورة السورية. الآن وقد بدأت المخاوف تضرب بعض «أصدقاء سوريا» وبدأ الارتباك يضعف هِمَم الذين خضعوا لابتزاز روسيا وإيران، بعد ضربة باريس الموجعة، وبعد سلسلة الهزات الارتدادية لهذه الضربة، فإن مسؤولية إنقاذ الوضع تقع على عاتق المعارضة السورية التي عليها بكل فصائلها أن تغلب العام على الخاص، وأن تتبادل التنازلات وأن تنقي صفوفها من المندسين والمرتزقة، وأنْ تركز على النوعية وتهمل الكمية وتتخلص منها بصورة نهائية.. فهذا هو الرد على مخططات ومؤامرات كل الأطراف والدول المعادية لها ولقضايا شعبها، الشعب السوري العظيم، ويقينًا ونقولها مرة أخرى: إن كل هؤلاء الذين هزوا قبضاتهم عاليًا في الهواء والذين لجأوا إلى إطلاق الزغاريد المدوية بعد الارتباك الذي أصاب بعض الدول الأوروبية، وأدى إلى ما وصفه جون كيري بـ«الانقسامات الدولية الحادة بالنسبة إلى مستقبل بشار الأسد وبالنسبة إلى مصير الأزمة السورية» سوف يعضون أيديهم ندمًا.. ولكن عندما لا تصبح هناك فائدة من الندم!

 

نحو شرق أوسط أميركي ـ روسي

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/10

أما ولم يتبق من عمر الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض سوى سنة واحدة، بات التساؤل واجبًا عما حلَّ بالمنظّرين الذين كانوا يتوقعون – وبعضهم يجزمون – بأنه سيضرب بسيفه في السنة الأخيرة من ولايته الرئاسية الثانية و«يجبر» إسرائيل على وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والبدء بتنفيذ «حل الدولتين». تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد لقائه في واشنطن مع الرئيس أوباما، أنه لا مجال لتوقع أي تغيير في الأمر الواقع الفلسطيني – الإسرائيلي «على مدى العقدين المقبلين» مؤشر كافٍ على أن الرئيس أوباما، خلافًا لما كان يتوقعه المتفائلون بموقف أميركي منصف للفلسطينيين، دخل السنة الأخيرة من ولايته الثانية مرتاحًا من تعقيدات القضية الفلسطينية و«دلال» الحليف الإسرائيلي. هل يلام أوباما على هذا التحول في أولوياته الشرق أوسطية بعد أن أضحت معظم دول الشرق الأوسط أنظمة فاشلة توفر بيئة ملائمة لترعرع الإرهاب على أرضها؟

في شرق أوسط يمر بأبشع أيامه منذ غزو المغول لدولة الخلافة العباسية عام 1258، وفي دول تحولت – كما لبنان إبان حربه الأهلية الأخيرة - إلى ساحة لحروب الآخرين على أرضها، قد يصح تحميل الرئيس الأميركي جزءًا من مسؤولية تردي الأمن في دول المنطقة منذ «تردده» في تنفيذ تهديد عام 2012 لنظام الرئيس بشار الأسد وتراجعه عن التدخل في سوريا في ربع الساعة الأخير على موعده. رغم أن الشرق الأوسط لا يزال المنطقة التي تضم عشرات القواعد العسكرية الأميركية والكثير من التسهيلات اللوجيستية، زعزع تراجع الرئيس أوباما عن تنفيذ تهديده لسوريا ثقة الدول العربية السابقة في وعوده إلى حد حمل الكثير من أصدقاء الولايات المتحدة على الإعراب عن تخوفهم من احتمال «انسحاب» الولايات المتحدة من المنطقة إذا اعتبر الرئيس أوباما أن مصلحة بلاده تقتضي ذلك. ومما يعزز هذا التخوف أن الأوضاع الراهنة لعالم اليوم، واستقواء الإرهاب «بدولته» الجديدة في سوريا والعراق، لا تشجع واشنطن على التورط بمغامرات عسكرية مباشرة في المنطقة. والواقع أنه منذ انهيار المنظومة السوفياتية عام 1991 وغروب عصر الحرب الباردة، لم يعد دور الولايات المتحدة و«رسالتها» على ما كانا عليه من وضوح في السابق. وفي عالم متغيّر سياسيًا واقتصاديًا وتكنولوجيًا، وبوتيرة غير مسبوقة في تاريخه، لم يعد السؤال ماذا يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لاستعادة ثقة أصدقائها بها.. بل ما هو متاح لها أن تفعله لإعادة المصداقية إلى زعامتها الدولية؟ انقضاء مرحلة الحرب الباردة عام 1991، وما أوحاه ذلك من انتصار الديمقراطية الغربية على أنظمة الحكم المركزية، قلّص الدور الخارجي للولايات المتحدة وحرك بالمقابل دور الأمم المتحدة كطرف دولي مسؤول عن السلام العالمي (وهو دور مارسته بنجاح في تسوية النزاعات السياسية – الأمنية الداخلية الطابع في رواندا وجورجيا وهايتي). ولكن الظاهرة الواجب تسجيلها أن نهاية عصر الحرب الباردة حدثت والولايات المتحدة في أوج نفوذها الدولي، وترافقت مع تزايد حالات الحروب التقليدية، الأمر الذي أتاح للولايات المتحدة فرص التدخل العسكري المباشر في الخارج متحررة من احتمال مواجهة رد فعل سوفياتي عسكري. في هذا الواقع الدولي الجديد تدخلت الولايات المتحدة، خلال ربع القرن الماضي، في تسع حروب بينها أطول حربين في تاريخها، وأكثرهما تكلفة: أفغانستان والعراق. ولكن دخول روسيا «العهد البوتيني» أعاد بعث الرادع الروسي لحرية الولايات المتحدة المطلقة في التدخل في الخارج. وهذا الرادع الذي بدأ التلويح به في جورجيا ثم شبه جزيرة القرم وأوكرانيا الشرقية، وصل الآن إلى الشرق الأوسط وحل قوة ضاربة في سوريا بعد أن كان الشرق الأوسط منطقة شبه مغلقة للنفوذ الأميركي. والسؤال الذي يطرحه هذا التطور على خلفية الحرب الأميركية الجوية على «داعش» والتلويح الروسي بمحاربة «الإرهاب الدولي» هو: هل سيفضي موقف البلدين إلى تنسيق في جهودهما أم إلى تنافس على إثبات الوجود؟ تصريحات الرئيس أوباما المتحفظة في مؤتمر أنطاليا حيال استراتيجية الحرب على «داعش» توحي بأن الشرق الأوسط مرشح لأن يتحول في العقد الحالي من منطقة نفوذ أميركية إلى منطقة «تعايش» للنفوذين الروسي والأميركي.

 

الملفات الإقليمية الملتهبة تحرّكت في «هبّة» واحدة

ربى كبّارة/المستقبل/10 كانون الأول/15

تحركت الملفات الاقليمية الساخنة دفعة واحدة من اليمن التي اقترب حوار اطرافها الداخلية برعاية الامم المتحدة، الى سوريا التي سينتقل الانكباب على حل سياسي لأزمتها من فيينا الى نيويورك، بما يؤشر الى ان الدول الكبرى، وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، تريد الانصراف الى ملفات داخلية وان لاسباب مختلفة. فمع مطلع العام المقبل تدخل الولايات المتحدة مرحلة التركيز على الانتخابات الرئاسية وتفضلها محررة من اثقال ملفات الشرق الاوسط الضاغطة، اضافة الى ان نجاحها في انجاز حلّ اي من هذه الملفات يسجل للديموقراطيين كنقطة اضافية لمصلحة معاركهم الانتخابية، وفق مصدر سوري معارض.

اما روسيا فترى بان فترة السماح للعمليات العسكرية في سوريا التي انطلقت اواخر ايلول الماضي تشارف على نهايتها. فقد سبق لـ«الدوما» ان حدد بلسان رئيس لجنة العلاقات الخارجية اليكسي بوشكوف هذه المدة بما بين ثلاثة واربعة اشهر. وباتت بالتالي، وبعد ان نجحت في حماية نظام الاسد من الانهيار، تستعجل الحل السياسي بعد ان فشلت ضرباتها العسكرية في تحقيق تقدم ميداني يسمح باحتمال حسم عسكري. وقد شكل ذلك تلاقي مصالح بين القوتين الكبريين، ساهم في تحريك الملفات ووضعها، على الاقل، على سكك الحلول من دون امكانية الجزم بتوصلها الى نتائج سريعة.

فبعد «عاصفة الحزم» و»اعادة الامل» وعودة الرئيس هادي الى عدن تقرر انطلاق الحوار اليمني منتصف الجاري في سويسرا للتوصل الى وقف اطلاق النار والانصراف الى عملية بناء الثقة، وهو ما بات ملحا خصوصا بعد التطور الذي تمثل باقدام «داعش« مثلا على اغتيال محافظ عدن جعفر سعد.

اما في الشأن السوري فقد كلف مؤتمر فيينا الاخير المملكة العربية السعودية لمّ صفوف المعارضة لتشكيل وفد موحد يتقاسم طاولة التفاوض على الحل السياسي المرتقبة مع وفد النظام، كما سبق ان كلف الاردن وضع لائحة تستبعد المنظمات التي يتم تصنيفها بانها ارهابية.

فقد اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان نيويورك ستستضيف في 18 الجاري اجتماعا لوزراء خارجية الدول التي شاركت في مؤتمري فيينا. واتى ذلك في اعقاب انجاز هدنات محلية وان محصورة بمناطق محددة منها مثلا حمص وقدسيا غرب دمشق وقبلها الزبداني.

فمنذ يوم امس والى اليوم تجمع الرياض اطيافا واسعة من المعارضة السورية المصنفة معتدلة، السياسية منها والعسكرية، من «الائتلاف« الى «هيئة التنسيق« مرورا بـ«جيش الاسلام« و«الجيش الحر« و«احرار الشام« وسواها وان في غياب مشاركة كردية لم تتضح اسبابها. وتتمحور الابحاث وفق المصدر نفسه حول امكانات توحيد الرؤى اقله للتوصل الى اتفاق مبدئي على الثوابت يسمح بصياغة وثيقة سياسية مشتركة بعد وضع الخلافات الايديولوجية جانبا، وذلك حتى لا يتفرد النظام بكونه الطرف السوري الوحيد الجالس على الطاولة التي ترعاها القوى الاقليمية والدولية. فمشاركة المعارضة عنصر توازن اساسي يمهد الطريق عمليا لاحتمال التوصل الى تسوية وسطية.وفي ضوء تجارب توحيد المعارضة السابقة التي فشلت لا يقلل المصدر من اهمية العوائق التي تواجه انجاز مفاهيم في هذه الفترة الوجيزة بدءاً من تحديد ثوابت التسوية ومفهومها، الى ضوابط المرحلة الانتقالية. فالمعارضة ما زالت تتمسك برحيل بشار الاسد كشرط مسبق لاندراجها، وإن بمشاركة الجيش النظامي، في عملية قتال «داعش« في اطار محاربة الارهاب. كما ويستمر الخلاف الدولي على مدة الفترة الانتقالية التي يراها الغرب مثلا ستة اشهر فيما تريدها ايران وروسيا ممتدة على عام ونصف العام على الاقل. يضاف الى ذلك تمسك الاسد بان الانتقال السياسي لن ينطلق قبل دحر الارهاب.

اما في لبنان فيتساءل سياسي سيادي مخضرم عما اذا كان تحريك مياه الفراغ الرئاسي الراكدة منذ اكثر من عام ونصف العام لا يندرج في مكان ما في اطار تحريك مجمل الملفات الاقليمية للاستفادة من الفرصة المتاحة.