المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december12.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا01/من31حتى36/أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَنْ أُتَمِّمَهَا، تِلْكَ الأَعْمَالُ نَفْسُهَا الَّتِي أَعْمَلُهَا، تَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من01حتى13/فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مسامير وتغريدات تحكي موت 14 آذار السياسيين والأحزاب وضرورة دفنها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بعد نجاح المسيحيين في قانون استعادة الجنسية هل تنجح "النيات" في استرجاع رئاسة الجمهورية؟

بري مع تواصل عون - فرنجيه لإنجاح التسوية جولة الحوار لن تخرج بأكثر من تفعيل الحكومة

نصرالله يستقبل فرنجية: أسئلة عن الخلفية والتوقيت والهدف

23 جريحاً بانفجار قارورة غاز في أحد مطاعم أنطلياس

الجسر لـ السياسة : زخم التسوية خفّ لكنها لم تتوقف

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 كانون الاول 2015

إرجاء جلسة الحوار الى 21 الحالي

فرع المعلومات تسلم هنيبعل القذافي بعد تركه من خاطفيه

يعقوب ينفي اي علاقة بخطف هنيبعل القذافي

لجنة متابعة قضية الامام الصدر تنفي علاقتها باختطاف نجل القذافي

رئاسة لبنان عادت الى قلب الاهتمامات الدولية والانتخاب مطلوب سريعا

مصلحة اقليمية بتسهيل المسار وعوامل خارجية تدفع للحل مطلع العام

ارباك في صفوف حزب الله إثر «خيبة الرابية»

هكذا اقتحمت عناصر حركة أمل بقيادة رئيس حرس مجلس النواب «مسجد الامام الصادق»…

عناصر ميليشيوية تقتحم مسجد «الصادق» في «شاتيلا»

كرم: عون وجعجع يناقشان البدائل ولقاؤهما في أي لحظة وخلوة الرابيـة تؤكد وجود مشـكلة في الصـف الواحـد

القبس": فرنجية منزعج من "تهديدات" عون اذا انتخب رئيساً

فابيوس يستقبل رياض سلامة الأربعاء المقبل

رئيس الكتائب عرض مع سعيد التطورات

 فرنجيه استقبل سفير المانيا

 الاحرار: للتفاهم على مرشح توافقي يجسد تلاقي كل الأطراف

حرب: لم تسقط التسوية الرئاسية بل تمت فرملتها

عدوان: نحن راشدو أنفسنا… ونصائح السفراء لا تؤثر بنا

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

عون لزواره: مغادرة البلد أفضل من قبول هذه “التسوية”

قزي زار جعجع: الضمانات المطلوبة للرئاسة ينص عليها الدستور

وزير الداخلية التقى نظيره الايطالي ووزير خارجية الفاتيكان وشارك في ندوة عن التطرف: على العالم دعم اسلام الاعتدال السياسي والديني

الراعي بارك مذبح كنيسة مار مارون في مصر الجديدة:نصلي لرجالاتنا ليتلقفوا المبادرة لانهاء حال الفراغ في سدة الرئاسة

الراعي التقى بطريركي الأقباط الارثوذكس والكاثوليك: كنائس بلدان الشرق الاوسط ضمان لهذه البلدان وليست ضمانا للمسيحيين فقط

قاسم: حرصاء على الحوار وانتخاب رئيس وسير اعمال الحكومة ومجلس النواب

الرئيس أمين  مؤتمرا عن مواجهة التطرف : لقيام هيئة دائمة للحوار بين الاديان بهدف إيجاد حد ادنى من القواسم المشتركة

بري استقبل لجنة متابعة قضية المنار ووفدا برلمانيا اندونيسيا وطلاب أمل: انتخاب الرئيس مفتاح الحل

الدويهي: طرح اسم فرنجيه لرئاسة الجمهورية فرصة ذهبية وتاريخية فهل نرفضها؟

فارس سعيد: موضوع الخلاف مع آل شقير طوي وأصبح وراءنا

 شقيقة بري في ذمة الله والتشييع غدا في تبنين

باسيل في عشاء للتيار الوطني: علينا كشعب أن نخرج من الفكر التسووي الى الفكر المبدئي

داود الصايغ: لبنان تحول الى جزء من حروب الإرهاب ومن العبث طرح مشاريع تعديلات على نظام الحكم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأسد: لابد من وقف تدفق الإرهابيين والأسلحة لسورية ونرفض التعامل مع المجموعات المسلحة

واشنطن: «داعش» جمع 1.5 مليار دولار من البنوك وبيع النفط

توتر أميركي روسي في مؤتمر صحافي بشأن سورية والعراق

السودان: توجيه الاتهام بالردة إلى 25 مسلماً وعودة 176 ألف أسرة نازحة لدارفور

توتر أميركي روسي في مؤتمر صحافي بشأن سورية والعراق

الجيش المصري يدشن أول غواصة ألمانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مرحلة رمادية/علي حماده/النهار

جواب نصرالله لفرنجيه: لا رئاسة/احمد عياش/النهار

الخارجية والبنتاغون يدعمان مبادرة الحريري استفسار عن موقف وزير الخارجية السعودي/خليل فليحان/النهار

السفارة الأميركية تجمع ممثلين للمسيحيين: إما فرنجيه وإما بديل ... ولكن الفراغ ممنوع/روزانا بومنصف/النهار

"تسوية فرنجية" مستمرّة.. بلا غطاء سعودي/نادين مهروسة/المدن

باللحم الحيّ إكراماً لمواطني الحرية/ععقل العويط/النهار

شمعون لـ”المسيرة”: لن اقترع لفرنجية والتسوية الرئاسية لن تمرّ/فادي عيد/المسيرة

الغاضبون كثر/إيلـي فــواز/لبنان الآن

الحريري – جعجع/حـازم الأميـن/لبنان الآن

عن رفض موسكو النفوذ الخارجي في سورية/وليد شقير/الحياة

محاذير الاعتماد على إيران و«الحرس الثوري» في الحرب على «داعش»/راغدة درغام/الحياة

ملامح أزمة جديدة حول سورية/سليم نصار/الحياة

بوتين النووي/حسام عيتاني/الحياة

ترشيح الحريري لفرنجية ومآلاته/أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط

انا والطفل مع عذرا العذارى/الأب سيمون عساف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا01/من31حتى36/أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَنْ أُتَمِّمَهَا، تِلْكَ الأَعْمَالُ نَفْسُهَا الَّتِي أَعْمَلُهَا، تَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي

قالَ الربُّ يَسوعُ (لليهود): «لَوْ كُنْتُ أَنَا أَشْهَدُ لِنَفْسِي لَمَا كَانَتْ شَهَادَتِي مَقْبُولَة. ولكِنَّ آخَرَ يَشْهَدُ لِي، وأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ الشَّهَادَةَ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي صَادِقَة. أَنْتُم أَرْسَلْتُم إِلى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلحَقّ. وأَنَا لا أَسْتَمِدُّ الشَّهَادَةَ مِنْ إِنْسَان، ولكِنْ مِنْ أَجْلِ خَلاصِكُم أَقُولُ هذَا: كَانَ يُوحَنَّا السِّرَاجَ المُوقَدَ السَّاطِع، وأَنْتُم شِئْتُم أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَة. أَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ شَهَادَةِ يُوحَنَّا: أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَنْ أُتَمِّمَهَا، تِلْكَ الأَعْمَالُ نَفْسُهَا الَّتِي أَعْمَلُهَا، تَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي.

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من01حتى13/فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص

"يا إِخوَتِي، إِنَّ بُغْيَةَ قَلْبي وتَضَرُّعِي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَخْلُصُوا. فأَنَا أَشْهَدُ لَهُم أَنَّ فيهِم غَيْرَةً لله، وَلكِنْ بِدُونِ مَعْرِفَةٍ صَحيحَة. فقَدْ جَهِلُوا بِرَّ الله، وحَاوَلُوا أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِم، فَلَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ الله؛ لأَنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن. وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا». أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

مسامير وتغريدات تحكي موت 14 آذار السياسيين والأحزاب وضرورة دفنها

الياس بجاني/11 كانون الأول/15

**لا أحترام ولا مصداقية لأي سياسي أو حزب من المرحومة 14 آذار يتغابى ويتوهم أن هذا التجمع الفاشل الذي سرق ثورة الأرز وباع الشهداء لا يزال حياً

**كم هو الشبه "التعتيري" كبير بين بيانات 14 آذار السياسيين وبيانات المعارضة السورية. كلام دون أفعال وغدر وقلة وفاء. على سعد الحريري أن ينضم لهم

**أي من مكونات المرحومة 14 آذار لم يرى في استدارة الحريري خيانة وفشل وفقدان قرار وقلة وفاء يكون هو مثل الحريري وشريك له في بيع دماء الشهداء

**من أفشل رئاسة فرنجية إن كانت ٌسقطت ولم يقدم البديل هو تماماً كحزب الله الذي يحتل لبنان ولا يريد له رئيساً ونعني بالتحديد عون والجميل وجعجع

**عيب وألف عيب على أي حزب أو سياسي ينافق على الناس ويدعي باطلاً أن 14 آذار السياسيين والأحزاب لم تمت ولم تشبع موتاً.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية
بعد نجاح المسيحيين في قانون استعادة الجنسية هل تنجح "النيات" في استرجاع رئاسة الجمهورية؟
ألين فرح/النهار/12 كانون الأول 2015/تستمر الحركة على خط المبادرة الرئاسية، ولكن ببطء، إذ إن اندفاعتها خفت كثيراً بفعل الرفض المسيحي. ولا شك في أن هذه المبادرة حرّكت المياه الراكدة في موضوع الرئاسة، وحرّكت ايضاً المسيحيين علّهم يتفقون أو يتوصلون الى قاسم مشترك حيال الاستحقاق الرئاسي.

في معلومات لـ"النهار" أن ثمة تطوراً أو حركة مسيحية على الأرض عبر اتصالات مسيحية لإنجاز شيء ما، وهي تتركز تحديداً بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" والكتائب، من دون إغفال "المردة"، وطبعاً بكركي التي يشجع سيدها على وجود اتفاق مسيحي. فهل أعيدت المبادرة الى المسيحيين؟ تجيب مصادر متابعة في قوى 14 آذار بالايجاب، باستثناء أمر واحد جعله الرئيس الحريري من الثوابت، أنه قطع الطريق على أي مرشح من 14 آذار بتبنّيه أحد صقور 8 آذار للرئاسة. لا شك في أن هذه المبادرة خلطت الأوراق على ضفتي 8 و14 آذار، واذا كان الفريق الأول ملتزماً الصمت ومشدداً على متانة التحالف الاستراتيجي، فإن الاختلاف في طرح هذه المبادرة تحديداً بين الرئيس الحريري وجعجع يتفاعل، وخصوصاً بعدما كشفت مصادر في "المستقبل" ان جعجع كان على علم بالمبادرة مسبقاً. اذا كانت "القوات اللبنانية" ترفض الحديث في الأمر، فوفق معلومات "النهار" انه اثناء زيارة جعجع للمملكة العربية السعودية، اجتمع بالحريري الذي سأله لماذا لا نسير بطرح فرنجيه رئيساً، فشرح جعجع أبعاد هذا الطرح الذي يعتبر أنه يقضي بتأمين 14 آذار انتصاراً لفريق 8 آذار. وتشير مصادر في قوى 14 آذار لـ"النهار" الى أن "القوات اللبنانية" بدأت منذ سنتين اتصالات بالنائب فرنجيه وأجرت مفاوضات مع "المردة" بهدف "تطبيع" العلاقات في منطقة الشمال، وقد طرح مع "المردة" آنذاك ملف رئاسة الجمهورية كما طرح مع بقية الأطراف لأنه الملف الأساسي، "لكن القوات أيقنت صعوبة الوصول الى حلّ مع المردة في هذا الملف". وتضيف المصادر انه بعد اللقاء الرباعي الشهير بين الأقطاب الموارنة في بكركي، أي منذ نحو 3 سنوات، وكان جعجع رافضاً شكل هذا اللقاء لكنه نزل عند رغبة البطريركية وشارك فيه، اتصل في ذلك الوقت بالرئيس الجميل والعماد عون والنائب فرنجيه للمعايدة، فردّ العماد عون التحية بالمثل وكذلك الجميّل، وهو حليف "القوات" وصديقها، لكن فرنجيه لم يرد على الاتصال.

وبعد طرح المبادرة الرئاسية، لم يعد توصيف انتصار 8 آذار ينطبق على العماد عون، لأن الوضع بين جعجع وعون مختلف، فهناك "إعلان نيات" جعل المسافة السياسية بينهما في مواضيع كثيرة أقرب، وثمة قواسم مشتركة أكثر حرّكت الرأي العام المسيحي تجاه هذا التلاقي، واحتضنته، سواء في لبنان أو في الاغتراب الذي تفاعل معه بقوة. وكأن هذا الاعلان جعل عون على مسافة أقرب الى جعجع من مرشحين آخرين يحسبون في خانة 8 آذار. حتى ان بكركي احتضنت هذا التلاقي وشجعت عليه، ووفق معلومات "النهار" انه قبل سفر البطريرك الى المكسيك، كان يريد لقاء عون وجعجع على العشاء، لكن اللقاء أرجئ لدواعٍ استثنائية. كما ان المملكة العربية السعودية كانت أول من بارك "اعلان النيات"، اذ اتصل السفير السعودي بعون وجعجع وهنأهما وأثنى على الاعلان، وهو حالياً يبارك الحوار المسيحي حول الاستحقاق الرئاسي. كان يعوّل على هذا الاعلان في أن يجعل عون وجعجع يتفقان على رئاسة الجمهورية وعلى قانون الانتخاب، لكن واضعيه يدافعون عنه وعن الانجازات التي تحققت في فترة قصيرة لا تزيد على 8 أشهر، أبرزها "انجاز اتفاق استراتيجي في مجلس النواب، وخصوصاً ملف استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، كما أوصل الى اتفاق على صحة تمثيل المسيحيين في قانون الانتخاب".لكن هل يمكن عقد لقاء للأقطاب الأربعة في بكركي؟ وفق المعلومات انه الى الآن ثمة تحفظات من البعض عن هذا اللقاء، ومطالبة بأن يكون لقاء مسيحياً موسعاً يجمع الكل. علماً ان مصادر تعمل على اتفاق ما، تؤكد أنه اذا نضجت التسوية فيمكن أن يعقد اللقاء في بكركي.

 

بري مع تواصل عون - فرنجيه لإنجاح التسوية جولة الحوار لن تخرج بأكثر من تفعيل الحكومة

رضوان عقيل/النهار/12 كانون الأول 2015/لم تتلق قوى 8 آذار بارتياح ما نتج من اللقاء الذي جمع العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه، في ظل تمسك كل منهما بالترشح للرئاسة، انطلاقا من أنه صاحب الحظ الاوفر في احتلال المنصب الاول في البلاد. ولم تمنع اجواء هذه المساحة التشاؤمية من تصميم الرئيس نبيه بري على الدعوة الى الاستمرار في فتح قنوات الحوار بين الطرفين، وان يكن من الخطأ اكتفاؤهما بالحصيلة التي توصلا اليها في جلستهما، باعتبار أن الكرة الرئاسية الآن في ملعب 8 آذار، وان باب الوساطات سيبقى مشرعاً بين الطرفين لمعالجة الرضوض التي اصابت هذا الفريق. وعلى الرغم من النتائج غير المشجعة لزيارة فرنجيه الرابية، يؤمن بري بأهمية التواصل بين الرجلين. وفي ضوء ما سيتوصلان اليه يمكن الرئيس سعد الحريري وجهات أخرى الاقدام على اعلان ترشيح فرنجيه رسميا. وبعد تشجيع السعودية للحريري على القيام بما أقدم عليه، وهو ما أحدث اعصارا سياسيا في صفوف 14 آذار، يتوقف كثيرون عند الدعوة الرسمية التي تلقاها بري لزيارة المملكة، وسلمه اياها السفير علي عواض عسيري من دون التطرق الى مبادرة الحريري وما رافقها. ووعد بري بتلبية هذه الدعوة وشكر الرياض من دون ان يحدد موعد القيام بها، مع ترجيح ألا يقوم بها قبل نهاية السنة الجارية. وثمة من يرى ان توجيه هذه الدعوة لم يأت في "التوقيت السليم"، في ظل ارتفاع درجة السخونة السياسية والاعلامية بين الرياض و"حزب الله" ، وان الهدف من ورائها هو افتعال المزيد من الحساسيات والمشكلات عند 8 آذار. وتعقد جلسة الحوار المرجأة الى 21 الحالي على وقع ترشيح فرنجيه والرفض التي لقيه من عون و"القوات اللبنانية"، وصولا الى جهات عدة من 14 آذار، اضافة الى موقف "حزب الله" الثابت والمبدئي المؤيد لعون. وسيستمر بري في ادارة الحوار ومتابعة البنود التي يناقشها المتحاورون، مع ترجيح عدم مرورهم في شكل مباشر على ترشيح الحريري لفرنجيه. وثمة من يتوقع هنا عدم مشاركة عون، بل تكليف النائب ابرهيم كنعان تمثيله، منعاً لحصول اي لقاء مباشر بينه وبين فرنجيه الذي لا تخفي أوساطه استياءه من طريقة تعامل الرابية مع ترشيحه. وسيركز الحوار مجددا على ضرورة تفعيل الحكومة ومجلس النواب. من طاولة الحوار المحلية، تدعو جهات مراقبة للاستحقاق الرئاسي الى متابعة ما يدور من حرب ديبلوماسية مفتوحة بين الرياض وطهران على أكثر من محور، وطريقة تعامل كل عاصمة مع الحربين المفتوحتين في اليمن وسوريا. ولم يتأخر احدهم في طرح السؤال: هل تسوّى الامور في بيروت وينتخب رئيس للجمهورية، فيما الطيران الحربي السعودي لا يزال يحلق في سماء اليمن، من دون معرفة ما ستؤول اليه الامور في سوريا؟ ثمة من يعتقد ان على الرئيس المقبل في لبنان - في ظل التطرق الى المواصفات المطلوبة في شخصه في الحوار - ان يضع في مقدم برنامجه الرئاسي العمل على المساهمة في وأد الفتنة السنية - الشيعية وعدم التقليل من شأن هذه المعضلة، نظرا الى الآثار المأسوية التي خلفتها في اكثر من بلد وصولا الى لبنان. وان الحديث عن تعايش اسلامي - مسيحي في المنطقة لم يعد ينفع، ولا يساهم في طمأنة المسيحيين، إذا ماذا سيقدم اليهم في لبنان بعد تلقيهم درسين قاسيين في العراق وسوريا؟

 

نصرالله يستقبل فرنجية: أسئلة عن الخلفية والتوقيت والهدف

الأخبار/12 كانون الأول/15/زار النائب سليمان فرنجية، الخميس، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعقد معه اجتماعاً طويلاً، بحضور مساعدين للطرفين. وعلمت “الأخبار” أن فرنجية عرض خلال اللقاء كل ما سبق أن قام به من اتصالات سياسية، بما فيها اللقاء مع العماد عون، وآخر المشاورات مع فريق 14 آذار، ولا سيما الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط. وأكد فرنجية التزامه “حماية وحدة فريقنا السياسي، ولهذا أعلنت عدم التخلي عن دعم العماد عون كمرشح لفريقنا لرئاسة الجمهورية”. وبعدما شكا من تعرضه لحملة من جانب “الحلفاء”، أكد أنه “ملتزم الخط السياسي الذي أنا عليه منذ زمن طويل، والتزام الاتفاق على ترشيح العماد عون، لكنني أسأل: الى متى سوف نستمر في هذا الموقف؟”. شرح فرنجية هنا ما “أراه فرصة لنا ولفريقنا، من خلال إقرار الفريق الآخر، بترشيح واحد منا لرئاسة الجمهورية، وأنه في حال تبيّن أن الفريق الآخر لا يريد السير بالعماد عون، وهم في المقابل يعرضون دعمي، فإلى متى سننتظر، وما هو الحد الزمني، وما هي الخطة البديلة؟”.وكرر فرنجية أنه لم يقدّم أي التزام سياسي للفريق الآخر، وأن قبوله ترشيحه للرئاسة ليس فيه مقايضة مع الثوابت والتفاهمات الوطنية. وأنه مستمر سياسياً وإعلامياً داعماً لترشيح العماد عون، لكنه كرر السؤال: إنما إلى متى؟

ورد السيد بتأكيد موقف الحزب من ضرورة وحدة التحالف السياسي الذي يجمعه مع العماد عون وفرنجية وحركة أمل والحلفاء. وشدد على أهمية حماية هذه الوحدة، ومنع الفريق الآخر من العمل على إضعافها. وأشاد نصرالله بفرنجية قائلاً له: “نحن لم ننظر يوماً إليك كما ننظر الى الآخرين. أنت حليف جدي وموثوق من قبلنا، ونحن لا نخشى على أنفسنا منك، بل إنك لا تعرضنا لأي نوع من الابتزاز، وتتمسك بمواقفك دائماً الى جانبنا، وأنت حليف وشريك، ونحن نفضلك في أشياء كثيرة على كثيرين من الآخرين”.

لكن نصرالله أضاف: “نحن اتفقنا على دعم ترشيح العماد عون، والذي حصل هو أنه عُرض عليك من قبل الفريق الآخر. لكن هذا العرض لا يزال شفهياً، ولم يعلن الرئيس الحريري ولا فريق 14 آذار تبني هذا الترشيح رسمياً، بل هناك خلافات في ما بينهم حول الأمر”.

ورداً على سؤال فرنجية “إلى متى ننتظر في حال ظل الفريق الآخر على رفضه لترشيح العماد عون”، عاد نصرالله به الى البداية وسأله: “لنسأل أنفسنا، ما الهدف من وراء هذه الخطوة التي لا تزال شفهية من قبل الفريق الآخر، وما سر إطلاقها في هذا التوقيت بالذات؟ وما هو الثمن الذي يريده الطرف الآخر مقابل ذلك؟ وإذا قبلوا التنازل، لماذا اختاروك أنت ورفضوا العماد عون؟”. وبدا واضحاً من مجريات الحديث أن نصرالله كرر التزامه بما هو متفق عليه لجهة دعم ترشيح العماد عون، وكرر التقدير الكبير لموقع فرنجية وموقفه، لكنه ظل عند الأسئلة حول غاية الحريري من خطوة ترشيح رئيس تيار المردة، بالإضافة الى أسئلة أخرى حول “ما هو الشيء الذي يُلزِمنا بأن نمنح الطرف الآخر موقع المرجعية التي تقرر من هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الحكومة وما هو قانون الانتخاب و… الخ”. وحسب مصدر واسع الاطلاع، فإن فرنجية خرج من الاجتماع مدركاً أن الحزب ليس بصدد إعطاء أي تعهد أو موقف حاسم، وأنه متمسك بترشيح العماد عون، وأن الحزب لا يرى ضرورة للقيام بأي خطوة قبل أن ينتهي الطرف الآخر من إنجاز ما وعد به، لناحية الإعلان الرسمي عن الترشيح، وتأمين توافق فريق 14 آذار على هذا الموقف. وقال المصدر إن الحزب “يريد بصراحة إبقاء الكرة في الملعب الآخر، وهو ينصح فرنجية ضمناً بعدم الانجرار الى نقل الضغوط من جهة الفريق الآخر الى فريقنا، وخصوصاً أن مشكلات الفريق الآخر لا تزال كبيرة”.

 

23 جريحاً بانفجار قارورة غاز في أحد مطاعم أنطلياس

بيروت – «السياسة»: رح 23 شخصاً في انفجار قارورة غاز في مطعم «Roadster « في أنطلياس. وعلى الفور، حضرت سيارات الصليب الأحمر ونقلت الجرحى إلى المستشفيات، فيما فتحت القوى الأمنية تحقيقاً في الحادث. أكد المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار بعد تفقد مكان الانفجار، أن «عمليات البحث ما زالت مستمرة، تحسباً لأن يكون أحد العاملين تحت الركام». وأعلن عن «إصابة 20 عاملاً، بينهم ثلاثة إصابتهم خطرة، والباقي طفيفة أو متوسطة»، وقال إن «التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب». لى ذلك، استهدفت مدفعية الجيش تحركات المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك بالمدفعية الثقيلة، من مراكزه في البقاع الشمالي. «حزب الله» يبلغ فرنجية استمرار دعمه عون لتولي الرئاسة ومسيحيو «14 آذار» يتحدثون عن تعثر مبادرة الحريري

 

الجسر لـ السياسة : زخم التسوية خفّ لكنها لم تتوقف

بيروت – «السياسة»:/12 كانون الأول/15

باستثناء تأكيد قيادات «تيار المستقبل» بأن التسوية الرئاسية لا تزال مستمرة، فإن لا شيء عملياً يوحي بأن المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري منذ نحو ثلاثة أسابيع، وأعلن من خلالها الترويج لانتخاب رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، يمكن أن تسلك الطريق إلى التنفيذ، بعد تطويقها بالاعتراضات من جانب مسيحيي «8 و14 آذار»، أي حلفاء الحريري وفرنجية على حد سواء، ما رسم ظلالاً كبيرة من الشك بشأن مدى قدرة الحريري ومن معه على تسويق مبادرته، رغم الدعم الإقليمي والدولي الذي تحظى به.

ومن خلال المواقف التي صدرت في الساعات الماضية، يستشف بوضوح أن كرة ثلج المعارضين للتسوية تكبر، ولا إجماع تالياً وتحديداً على الصعيد المسيحي على دعم النائب فرنجية، الذي يحاول في المقابل تسويق ترشيحه على القيادات السياسية والروحية المسيحية طالباً دعمها.

وفي المعلومات الخاصة التي حصلت عليها «السياسة»، فإن «حزب الله» أبلغ النائب فرنجية، أنه لن يتخلى عن دعم النائب عون، إلا إذا أعلن الأخير خروجه من السباق، وعندها سيكون فرنجية البديل، ما يعني أن الحزب لن يسهل التسوية الرئاسية ما دامت مرفوضة من جانب النائب عون حتى الآن، مشيرة إلى أن هناك أطرافاً في «8 آذار»، بينها «حزب الله» تعتقد أن الحريري الذي رشح فرنجية للرئاسة قد يعيد النظر في مبادرته إذا اقتنع أنها غير قابلة للحياة، في ظل الاعتراضات الكثيرة التي تواجهها، ولا شيء يمنع تسميته للنائب عون كبديل لفرنجية إذا أراد فعلاً النجاح للمساعي التي يقوم بها لإخراج البلد من أزمته.

وفيما يواصل القائم بالأعمال الأميركي ريتشارد جونز زياراته على القيادات السياسية، حيث التقى أمس رئيس «كتلة المستقبل» فؤاد السنيورة دعماً للمبادرة الرئاسية، أشار وزير العمل سجعان القزي، بعد زيارته رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، إلى أن الرئيس يجب أن يشكل عامل وفاق وليس عامل انقسام بين القوى السياسية اللبنانية، وهذا أمر يجب أن نعمل عليه من أجل أن يأتي رئيس يشبه شعبه وبيئته، ونحن نريد رئيساً يحترم الدستور، مضيفاً إن الطرح الذي أقدم عليه الرئيس الحريري يتعثر وينتظر الفرج في السنة المقبلة.

وقال عضو «كتلة المستقبل» النائب سمير الجسر إن المبادرة الرئاسية لا زالت مستمرة، وإن كان زخم الاتصالات قد خف بعض الشيء، لكنها لم تتوقف، على أمل أن تثمر إيجابيات تساعد على الدفع باتجاه تنفيذ المبادرة.

وأضاف لـ»السياسة»، إن «الأبواب لم تقفل في وجه التسوية، وعلينا الانتظار لمعرفة نتائج الاتصالات الجارية، ومن الطبيعي أن تأخذ الأمور وقتاً، وهذا ليس مستغرباً بالنظر إلى التعقيدات الموجودة»، لافتاً إلى أن لدى الرئيس الحريري النية دائماً للعودة إلى بيروت، وهو ينتظر الظروف الملائمة التي تسهل هذه العودة. وأوضح أن قوى «8 آذار» تطبخ الأمور على نار هادئة، مع أنها لا زالت تدعم في العلن النائب عون، لكن ترشح النائب فرنجية أعاد خلط الأوراق. في اللقاءات المتصلة بالمبادرة الرئاسية، زار منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» فارس سعيد رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل.

والتقى النائب ميشال عون رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» مع النائب هادي حبيش عضو «كتلة المستقبل» النيابية. في سياق متصل، لفت المطران سمير مظلوم إلى أن «بشارة الراعي، أبدى استعداده لجمع الأقطاب الموارنة الأربعة ودعاهم للقاء وينتظر أن يتجاوبوا مع دعوته وان يكون اللقاء مثمراً»، مؤكداً أن «بكركي تفتش عن مخرج لملء الفراغ في سدة الرئاسة»، وموضحاً أنه «إذا انقطع الأمل من توافق الأقطاب الموارنة على وصول أحدهم إلى الرئاسة فيجب أن نبحث عن شخص من خارج نادي الأربعة». لى ذلك، قدم نواب «اللقاء الديمقراطي»، الذي يترأسه النائب وليد جنبلاط، إلى رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان مراجعة طعن بقانون استعادة الجنسية لتضمنه شرطاً خاصاً يمنع رعايا الدول التي انفصلت عن السلطة العثمانية من استعادة جنسيتهم اللبنانية كغيرهم من الرعايا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 كانون الاول 2015

الجمعة 11 كانون الأول 2015

النهار

يهتم نواب بمعرفة ما إذا كان المغتربون سيستعيدون جنسيتهم قبل الانتخابات النيابية المقبلة لكي يشاركوا فيها.

تردّد أن سفارات تسهّل هجرة سوريين من مذاهب معيّنة الى دول أميركية أو أوروبية.

يتوقّع متابعون لملف الانتخابات الرئاسية تدخلاً فاتيكانياً مباشراً للاتفاق على مرشّح تسوية أو مرشّح توافقي.

لوحظ أن إفادات شهود سريين أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كانت لافتة وقد تعجل في كشف الحقيقة.

تتوقّع أوساط سياسية أن تتحوّل الاصطفافات السياسية الحالية الى اصطفافات مذهبية في الانتخابات النيابية المقبلة.

السفير

قال رئيس التيار المسيحي الأبرز في "8 آذار" إن رئيس دولة عربية قريبة طلب منه منذ شهور أن يصمد في مواقفه وترشيحه حتى نهاية العام الحالي!

عاتب مرجع سابق مسؤولاً أمنياً حالياً لإقدام جهازه على مصادرة مسدسات مرخّصة مستوردة من الخارج!

تردد أن مرجعيّة روحية قامت بتأجير شخص محسوب على جهة سياسيّة فاعلة أراضي شاسعة تابعة للمؤسسة الدينية عند الواجهة البحريّة لقضاء الشوف بهدف تحويلها إلى مشاريع سياحيّة، مقابل مبلغ زهيد لا يتجاوز الـ13 ألف دولار سنوياً.

المستقبل

يقال

إن ارتباكاً لوحظ في التقارير التي تنشرها وكالة "إيرنا" الإيرانية الرسمية حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان، بين تأكيد قرب إنجاز الاستحقاق بموجب التسوية الرئاسية المطروحة وبين أجواء برودة إزاءها.

اللواء

لم يلمس وزير عاد من دولة إقليمية ذات تأثير إشارات على دور يتجاوز حليف محلّي على الساحة الداخلية إزاء استحقاق مقبل.

لمس رئيس حزب مسيحي ترحيباً أميركياً بترشيح قُطب ماروني، على أن تُعقد جلسة الانتخاب قبل نهاية العام!

يدحض نائب من 14 آذار في مجلس خاص حجة عدم وضع الحلفاء بالمبادرة الرئاسية، فالموضوع مطروح منذ 6 أشهر على الأقل.

الجمهورية

قال رئيس حزب إن خلافه مع تيار سياسي لن يصل إلى حدّ القطيعة، وإن التواصل ما زال مستمراً من خلال اللقاءات والإتصالات.

رأى نائب أن التسوية معلّقة على ضمانات يريد أحد الأحزاب انتزاعها مكسباً ثابتاً يعوّضه الذهاب الى مؤتمر تأسيسي.

إعتبرت أوساط أن تراجُع مرشّح عن ترشيحه غير وارد لأنه يعني سقوط المبادرة الرئاسية.

البناء

فوجئ موظفون في مؤسسة إعلامية مَدينون بقروض مقسّطة من مصرف "شقيق" للمؤسسة الإعلامية، إذ إنّ المساهمين الأساسيين في المصرف هم أنفسهم المساهمون الأساسيون أيضاً في المؤسسة المشار إليها، بإلقاء المصرف حجوزات على منازلهم بسبب تخلفهم عن دفع أقساط الديون التي باتوا يئنّون من عبئها عليهم، وذلك لعدم دفع المؤسسة رواتبهم منذ فترة طويلة تقارب السنة، والمصرف "الشقيق" يعلم ذلك جيداً، لأنّ رواتب الموظفين موطّنة لديه.

 

إرجاء جلسة الحوار الى 21 الحالي

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - أرجئت جلسة الحوار الوطني التي كانت مقررة ظهر الاثنين في 14 الحالي، الى ظهر الاثنين في 21 منه.

 

فرع المعلومات تسلم هنيبعل القذافي بعد تركه من خاطفيه

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي تسلم هنيبعل معمر القذافي بعد ان تركه خاطفوه على طريق بعلبك - حمص الدولية، بالقرب من قرية الجمالية في البقاع الشمالي. وكان هنيبعل القذافي اختطف امس بعد استدراجه من سوريا الى البقاع في قرية قريبة من بعلبك.

 

يعقوب ينفي اي علاقة بخطف هنيبعل القذافي

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - نفى النائب السابق حسن يعقوب اي علاقة بخطف نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي هنيبعل القذافي، آملا ان يحرك الموضوع ملف المغيب موسى الصدر ورفيقيه من جديد، ولسنا حزينين على الامر.

 

لجنة متابعة قضية الامام الصدر تنفي علاقتها باختطاف نجل القذافي

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - نفى القاضي حسن الشامي مقرر لجنة المتابعة الرسمية لقضية الامام الصدر ورفيقيه اي علاقة او علم للجنة بما تم اعلانه بشان خطف المدعو هنيبعل معمر القذافي في لبنان.

 

رئاسة لبنان عادت الى قلب الاهتمامات الدولية والانتخاب مطلوب سريعا

مصلحة اقليمية بتسهيل المسار وعوامل خارجية تدفع للحل مطلع العام

المركزية- يعزو مصدر دبلوماسي غربي عامل السرعة في طرح التسوية الرئاسية الى تعمّد مباغتة القوى السياسية كافة ووضعها امام مسؤولياتها ازاء تداعيات رفض التسوية وتحميلها مسؤولية الفراغ اذا ما رفضت زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية رئيسا للبلاد، بما يخلق حالة جديدة تهز الجمود القاتل الذي يحكم الاستحقاق منذ عام ونصف العام. ويقول لـ"المركزية" ان طباخي التسوية الدوليين انطلقوا في مخططهم من ضرورة اقفال ملف ازمة لبنان قبل نهاية العام،لان من تسنى له الوقت اليوم لطبخها سيكون حكما منشغلا بسائر ازمات المنطقة التي وضعت على نار حامية لانضاجها اعتبارا من مطلع العام، ويخشى هؤلاء اذا ما ترك الملف اللبناني مفتوحا في هذه المرحلة ان تصيبه شظايا المتضررين اقليميا ومحليا من التسويات لا سيما التنظيمات الارهابية، بحيث اذا ما كان استقراره هشا، كما الحال اليوم في ظل الفراغ الرئاسي والانهيار المؤسساتي، يستخدمون ساحته اما لبعث الرسائل التي قد تكون ساخنة احيانا او لتنفيس سمومهم وتنفيذ عمليات ارهابية انتقامية على الارجح. ويزيد هذا العنصر دعامة، عدد اللاجئين السوريين في لبنان الذي يشكل قنبلة موقوتة لا يستبعد ان تنفجر في اي لحظة. واذ يعتبر المصدر الدبلوماسي ان الفريق الذي يرفض التسوية بات ملزما بتقديم البديل، لان الضغط الخارجي سيتعاظم في اتجاه انهاء الفراغ في اسرع وقت، وهذه العبارة يرددها معظم الدبلوماسيين الذين يتحركون على خط التسوية عبر جولات مكوكية على القادة السياسيين والروحيين وفي مقدمهم القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز، يؤكد ان معطى جديدا سيظهر مع بداية العام المقبل سيخلق عوامل مهمة تسهم في استعجال انتخاب رئيس جمهورية اذا لم يكن ملبننا فمدوّلا اذا اقتضى الامر حرصا على استقرار لبنان الامني بعدما تداعى السياسي. ويلفت الى بروز أكثر من اشارة برزت في هذا المجال من بينها مؤتمر الرياض للمعارضة السورية الذي يستكمل في نيويورك بالتوقيع على صيغة حل، بعدما توصل المجتمعون إلى تشكيل وفد مفاوض يضم نحو 25 شخصا تحت اسم "الهيئة العليا للتفاوض" ستكلف بدورها 15 شخصا من بينها لقيادة المفاوضات مع الحكومة السورية المزمع عقدها أوائل العام بإشراف الأمم المتحدة، اضافة الى الحديث عن وقف اطلاق نار في سوريا مواكبة لانطلاق مسيرة التسوية. ومن بين هذه الاشارات ايضا بدء التسوية في اليمن مع اجتماعات جنيف في 15 الجاري والاتفاق تزامنا على وقف اطلاق النار. ويشدد المصدر على ان مجمل الحراك الدولي الذي ينتج تسويات سياسية ويفتح أقنية حوارية بين مختلف المكونات السياسية لا يمكن الا ان يسهم في وضع اولى لبنات التقارب الاقليمي الضروري لحل الازمة اللبنانية، لان المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية مضطرتان، مواكبة للتسويات الدولية وضمانا لمكاسبهما فيها، الى تسهيل الاستحقاق الرئاسي اللبناني الذي عاد الى اولويات اللقاءات والاتصالات الدولية بين كبار الزعماء من زاوية بذل اقصى الممكن لانجازه سريعا وقبل حلول موعد انجاز التسويات الكبرى في المنطقة التي تتهافت الدول الاقليمية على حجز مقاعد لها فيها، وهذا الحجز يلزمه تسهيل الحل اللبناني الذي يبدو بات ممرا الزاميا لركوب قطار التسويات.

 

ارباك في صفوف حزب الله إثر «خيبة الرابية»

خاصّ جنوبية 11 ديسمبر، 2015

لا جديد رئاسياً، على وقع ترنح التسوية تحت وطأة الاعتراض العوني على انتخاب النائب سليمان فرنجية، فيما تتجه الأنظار غداة لقاء الرابية الذي لم يخرج بأي التزام من أي من القطبين المرشحين إلى ما سيرشح من أجواء ومعطيات مفصلية من وراء جدران اجتماع فرنجية والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

لا جديد في فضاء المبادرة الرئاسية سوى تأكيد كتلة “المستقبل” التي سيزور أحد أعضائها النائب هادي حبيش الرابية صباح اليوم في أوّل اتصال بينها وبين “التيار الوطني الحر” منذ زمن، أنّ هذه المبادرة لم تنتهِ من جهة، فيما الاتصالات الديبلوماسية مستمرّة لمدِّها بجرعة أوكسجين تُنعشها من جهة ثانية، وسط سعي بكركي المتواصل عبثاً لجمع الأقطاب الموارنة الأربعة والمترافق مع دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى تلقّف هذه المبادرة التي رأى أنّها “جدّية”. بدا لـ”النهار” أن أي تطور جديد بارز من شأنه ان يوضح الخط البياني الذي ستسلكه التحركات السياسية بات مستبعداً في وقت قريب بما يعني ان جلسة 16 كانون الأول لانتخاب رئيس للجمهورية لن تكون عرضة لأي مفاجأة. وبات محسوماً لـ”الأخبار” أنها  لن تكون الجلسة الحاسمة، وانتقل النقاش في الأيام الأخيرة إلى مصيرها وإمكانية أن يؤجّلها الرئيس نبيه بري، بعد الفشل في التوصّل إلى تفاهمات قبل الموعد، وتأكيد بري والنائب وليد جنبلاط أنه ليس مفيداً أن تُعقد الجلسة في غياب التفاهم.

فرنجية التقى نصر الله؟!

في الانتظار، يترقّب الجميع، بحسب “الجمهورية” ما سيؤول إليه الموقف بين النائب ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية الذي تقاطعَت المعلومات على انعقاد لقاء بينه وبين الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله. وتوقف المراقبون، عند بيان “كتلة الوفاء للمقاومة” بعد اجتماعها الأسبوعي إذ تناولت للمرة الأولى موضوع التسوية المطروحة من غير أن تسميها، فاعتبرت ان “الجهود والمساعي لانجاز الاستحقاق الرئاسي ينبغي ان تستمر بما يكفل توفير المناخات الصحيحة لتحريك عجلة الحياة الطبيعية في البلاد”.

صدمة لدى حزب الله من “خيبة الرابية”

أكدت مصادر نيابية في كتلة “المستقبل” لـ”اللواء” ان الكرة الآن لم تعد في ملعب “المستقبل”، بل هي في ملعب الفريق الآخر، لا سيما “حزب الله” بعدما قام النائب فرنجية بطلب دعم النائب عون ورجع من الرابية خائباً، معتبرة ان صمت الحزب غير مبرر وهو مطالب الآن بموقف.

ودعت هذه المصادر، عبر “اللواء”، إلى تتبع مسار التطورات الإقليمية، لاسيما الموقف الإيراني الذي يستند إليه حزب الله في رسم موقفه من مضي حليفيه عون وفرنجية في الترشيح، على الرغم من اعتقادها بأن الحزب مربك، وعليه ان يقتنع بان ليس في إمكانه ان يربح على طول الخط، بل يمكنه ان يربح في مكان ويخسر في مكان آخر.

عون امام زواره يهاجم التسوية

وخلافاً لصمت الاسبوع الماضي، فان العماد عون تحدث امام الوفود التي زارته عن التسوية وانتقدها بعنف، وقال بوضوح: “اذا كانوا يريدون فرض تسوية جنبلاط علينا وبنديها قانون الستين والنأي بالنفس، فلن يستطيعوا ولن يقدروا، وسنقوم بكل الخطوات، ولن نوافق عليها ولا احد قادر على اجبارنا على القبول بها، وربما الافضل مغادرة البلد من القبول بهكذا تسوية

 

هكذا اقتحمت عناصر حركة أمل بقيادة رئيس حرس مجلس النواب «مسجد الامام الصادق»…

خاصّ - جنوبية 11 ديسمبر، 2015/بدون انذار وبشكل مفاجىء قامت عناصر من حركة أمل باقتحام مسجد الامام الصادق عند مستديرة شاتيلا في بيروت وسيطرت عليه بعد طرد العاملين فيه، وفيما تردّدت معلومات ان الوزير السابق ابراهيم شمس الدين كان في المسجد ساعة الاقتحام وانه جرى تهديده، كما تأكّد ان قائد الهجوم على المسجد هو نفسه قائد حرس رئيس المجلس النيابي الرئيس نبيه بري. عطفا على الخبر الذي نشرته “جنوبية” حول اقدام مجموعة من العناصر الميليشيوية في منطقة الشياح على اقتحام حرم مسجد “الصادق” التابع لـ”مجمع الامام شمس الدين” في محلة شاتيلا، تنفيذا لقرار صادر عن المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي يعتبر ان المسجد المذكور تابع لأوقاف المجلس، وغير تابع لوقف “الجمعية الخيرية الثقافية” التي يرأسها الوزير السابق ابراهيم شمس الدين. لمّا تبيّن ان تلك العناصر المليشيوية التي اقتحمت مسجد الصادق هي تابعة لحركة أمل، وتأكّد انها بأمرة مسؤول الحرس في المجلس النيابي “أبو علي دمشق” ، وما يحمل ذلك من دلالة واضحة أن ما حصل اليوم هو ان لم يكن بأمر من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فهو برضى ومباركة منه، اذ لن يجرؤ رئيس حرسه التاريخي “دمشق” وهو الشهير بلقب”أبو خشبة” ان يقدم على ما اقدم عليه، وأن يقود هذه العناصر من حركة أمل، فيقتحم المسجد ويقوم بتهديد وطرد العمال والحراس المدنيين التابعين للجمعية الثقافية، من دون علم رئيس المجلس النيابي ورئيس حركة أمل نبيه بري. هذا وقالت مصادر قريبة من حركة أمل في منطقة الشياح لـ”جنوبية” أن “أبو علي دمشق” هو نائب ولي الوقف المعيّن على مسجد الامام الصادق من قبل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، وبالتالي فان تصرّفه قانوني وشرعي.

 

عناصر ميليشيوية تقتحم مسجد «الصادق» في «شاتيلا»

خاصّ جنوبية 11 ديسمبر، 2015/أقدمت مجموعة من العناصر الميليشيوية في منطقة الشياح ظهر اليوم على اقتحام حرم مسجد “الصادق” التابع لمجمع الامام شمس الدين في محلة شاتيلا، وذلك بعد أن تردد خبر مفاده أنّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أصدر قرارًا اعتبر فيه أنّ المسجد هو من أملاك الوقف الشيعي التابع للمجلس وليس لمجمع الإمام شمس الدين. علما ان المسجد هو قانونيا تحت وصاية الجمعية الثقافية الخيرية التي يرأسها الوزير السابق ابراهيم شمس الدين. الجدير ذكره ان الجهات القضائية المختصة تدرس القضية بعد طعن جرى تقديمه على قرار المجلس الشيعي.

 

كرم: عون وجعجع يناقشان البدائل ولقاؤهما في أي لحظة وخلوة الرابيـة تؤكد وجود مشـكلة في الصـف الواحـد

المركزية- على وقع لقاء الرابية الذي جمع رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، والصمت الثقيل الذي غلّفه، كثر الكلام عن جمود أصاب التسوية الرئاسية وأعاد الأزمة إلى مربعها الأول (فيما ذهب البعض إلى نعيها). كل هذا فيما عاد إلى دائرة الضوء الحديث عن احتمال دعوة البطريرك الراعي الأقطاب الأربعة إلى الاجتماع مجددا تحت قبة بكركي، في موازاة اللقاءات والحوارات بين الأفرقاء السياسيين. كيف تقرأ القوات اللبنانية، التي لم تعلن حتى الساعة موقفا واضحا من التسوية الرئاسية، الحراك السياسي المستجد في البلاد؟ وكيف تستشرف مصير الاستحقاق الرئاسي الذي يبدو أنه دخل مرحلة جديدة بعد لقاء الرابية؟ ي معرض إجابته عن هذه الاسئلة، أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم عبر "المركزية" أن "التسوية لا تزال على الطاولة لكن هناك عراقيل كبيرة جدا أمامها. وتبين أن هناك ثغرات في تركيبتها. غير أن هذا لا يعني أنها انتهت، ومن الواضح أن طارحيها ما زالوا مستمرين في محاولتهم"، لافتا إلى أن "هناك أسئلة توجه إليهم للتوضيح، كما أن هناك رفضا لمبدأ التسوية. من هذا المنطلق، أتى اللقاء بين مرشحين ينتميان إلى الخط السياسي نفسه ليؤكد وجود مشكلة حتى ضمن الخط الواحد".

وفي ما يتعلق بالكلام عن لقاء قريب بين الدكتور سمير جعجع والعماد عون لتقديم بدائل من التسوية المطروحة، إن رفضت، أشار كرم إلى أن "البدائل مطروحة على الطاولة وتناقش بين الدكتور جعجع والجنرال عون. ثم إن كانت التسوية المطروحة ستستمر، هناك بدائل، وإن لم تستمر، ستكون هناك طروحات معينة أيضا. اللقاء بين الدكتور جعجع والعماد عون وارد دائما". وفي ما يتعلق باحتمال دعوة بكركي إلى لقاء يجمع الأقطاب الأربعة مجددا، شدد على أن "هذا الأمر بيد الأقطاب الأربعة ليقرروا جدوى لقاء كهذا، مع احترامنا وتقديرنا لدعوة البطريرك الراعي. مع الاشارة إلى أن عندما دعي الأقطاب الأربعة مع بداية الأزمة الرئاسية، سجل التزام بتأمين النصاب من البعض، في مقابل عدم التزام من البعض الآخر. لذلك، لم تكن الحظوظ متساوية، وكذلك الالتزام بانتخاب رئيس للجمهورية". تعليقا على الكلام عن مرشح رئاسي من خارج نادي "الأقطاب"، لفت إلى أن "الدكتور جعجع منفتح على هذا الموضوع، وسبق أن أعلنه منذ 6 أشهر، حيث أكد أن في حال كانت العقدة تكمن في عدم تبني أحد الأقطاب الأربعة، لا مانع لديه من البحث بمرشحين يُتفَق عليهم بين الأربعة، أو بين قطبين أو ثلاثة منهم. لكن ما يهمه هو طرح مرشحين "أقوياء" من أحزاب الأقطاب الأربعة". عن التواصل على خط معراب بنشعي، ذكّر كرم أنه "كان هناك تواصل بيننا وبين تيار المردة على مدى طويل، والقنوات ليست مقطوعة بيننا. ولكن في ما يخص التسوية المتداولة اليوم، لم يتواصلوا معنا".

 

القبس": فرنجية منزعج من "تهديدات" عون اذا انتخب رئيساً

المركزية- اشار مصدر سياسي واكب تفاصيل الاعداد للقاء رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وللمحادثات التي جرت خلاله لـ"القبس" الكويتية الى "ان فرنجية خرج منزعجاً من اللقاء، لانه فهم من بعض الاسئلة والملاحظات التي طرحت ان عون انما يهدده بمقاطعته مع "حزب الله" اذا ما انتخب رئيساً، وانه سيكون وحيداً بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع".

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله "ان هذا الكلام لا يقال لنائب زغرتا، اما لانه يعرف اين يضع قدميه، او لانه يرفض ان يكون باش كاتب في القصر الجمهوري، وفضلاً عن ذلك فإن "حزب الله لا يمكن ان يقاطعه في حال من الاحوال حتى ولو يقترع كرمى لعيني الجنرال".

واعتبر المصدر ان بعكس ما يقال عبر الصحف، او على الشاشات، فإن اللقاء كان شكليا للغاية، وايجابيته الوحيدة في حصوله من دون اي شيء آخر، فعون ماض في رفض المبادرة، وفرنجية ماض معها، وثمة مراجع سياسية تدعو الى الاصغاء جيداً الى ما قاله القائم بالاعمال الاميركي ريتشارد جونز، ومن المقر البطريركي بالذات، حول "التسوية المنطقية"، وحول موعد الانتخاب "الآن" وليس غداً.

 

فابيوس يستقبل رياض سلامة الأربعاء المقبل

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - باريس - أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية ان الوزير لوران فابيوس سيسقبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الأربعاء المقبل عند الساعة الثامنة والنصف في الكي دورسيه.

 

رئيس الكتائب عرض مع سعيد التطورات

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الدكتور فارس سعيد، وجرى البحث في التطورات، بحضور عضو المكتب السياسي سيرج داغر.

 

 فرنجيه استقبل سفير المانيا

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي السفير الالماني في لبنان مارتن هوت، في حضور عضو المكتب السياسي في المرده الدكتور ألبير جوخدار تخلله بحث في المستجدات الراهنة.

 

 الاحرار: للتفاهم على مرشح توافقي يجسد تلاقي كل الأطراف

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، وأكد في بيان "ان الخروج من المأزق الرئاسي يكون بالتفاهم على مرشح توافقي أو أكثر يجسد تلاقي كل الأطراف، والذهاب بعدها الى مجلس النواب لإتمام عملية الانتخاب. وعندنا ان الإقدام على تقديم التنازلات السياسية والشخصية مطلوب اليوم وان الوطن يستأهلها وحري بالمعنيين التجاوب مع هذه الدعوة. في المقابل يشكل الإصرار على المواقف الشخصية وعلى المضي في الترشيح بابا لتفاقم الازمة في وقت لبنان أحوج ما يكون الى ملء الشغور الرئاسي لانتظام المؤسسات ولإبعاده عن النار الإقليمية المستعرة". واعتبر المجتمعون "ان ما يصطلح تسميته تسوية يجب ان تتضمن ليس فقط إسم الرئيس العتيد إنما أيضا قانون الانتخاب، كونه يسمح بإعادة تكوين السلطة وتفعيل المؤسسات. من هنا دعوتنا الى إتمام الاستحقاق الرئاسي على قاعدة التوافق الذي يؤدي الى وفاق حول تشكيل الحكومة والانتقال الى وضع قانون انتخاب عادل بمعنى الا يسيء الى اي من مكونات المجتمع اللبناني ولا يأتي على حسابها. وعلى هذا الصعيد ننتظر انتهاء عمل اللجنة المصغرة المكلفة وضع مشروع قانون الانتخاب، آملين في أن يأتي وفق المواصفات التي سبق ذكرها لتأمين انطلاقة تعوض الفراغ والجمود اللذين يطبعان الحياة السياسية". قالوا:"نتطلع بفارغ الصبر الى حل أزمة النفايات على أساس ترحيلها في مرحلة أولى درءا لأخطارها المتزايدة على الصعيدين الصحي والبيئي. ونكرر في المناسبة انه يجب ان يكون الترحيل حلا موقتا في انتظار تبني الحلول المعتمدة في الدول المتقدمة والتي تتعاطى مع النفايات كمصدر إفادة وليس كعبء. والأهم التعاطي مع هذا الملف بروح علمية وبموضوعية بعيدا من التجاذبات والمزايدات من اي نوع كانت، والتوقف عن مقاربته من منظار الأزمة التي يتسبب بها انما من كونه يشكل موردا يبقى ممكنا إذا أحسنا التعامل معه". وختموا:"نعلن تشبثنا بمبادىء قوى 14 آذار وهي تشكل في حق خارطة طريق لإعادة بناء الدولة انطلاقا من اتفاق الطائف ومن إرادة السواد الأعظم من اللبنانيين، ونرى ان هذه القوى قادرة على تخطي المطبات التي تعترض سبيلها كونها مؤتمنة على الثوابت التي افتداها شهداء 14 آذار بدمائهم. لذا فإننا ندعو الجميع الى عدم إضاعة البوصلة والى مزيد من التنسيق حول كل الامور المطروحة بدءا بالاستحقاق الرئاسي. علما ان ما يمكن ان يفرق في نظرة أطرافها من المستجدات لا يمكن مقارنته مع ما يجمع بينها، وان هدف المحافظة على العيش الواحد وعلى الدولة الموحدة دولة مدنية حرة سيدة مستقلة يتفق على كل ما عداه من الاهداف".

 

حرب: لم تسقط التسوية الرئاسية بل تمت فرملتها

الجمعة 11 كانون الأول 2015/وطنية - لفت وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" 100,3 - 100,5، الى "ان التسوية الرئاسية تمت فرملتها ولم تسقط، وهناك تريث الان، والظروف غير ناضجة لانتخاب رئيس في جلسة 16 الحالي"، مشيرا "الى ان المعلومات المتوافرة لديه تؤكد ان مشروع التسوية وتسمية سليمان فرنجية للرئاسة تم التوافق عليه دوليا بهدف ملء الفراغ في لبنان من بين الاشخاص الاربعة الذين صنفتهم بكركي الاكثر تمثيلا، وظن من اطلق المبادرة ان الموضوع سيمر بسهولة ولكن تبين ان ثمة اعتراضات ابرزها من داخل قوى الثامن من آذار". اضاف "هذه الاعتراضات أدت الى فرملة مشروع التسوية الذي لا يزال مطروحا ولم يسقط، لكنه لم يعد مسهلا كما تصور مطلقه، وثمة تريث الان بانتظار نتائج الاتصالات الجارية والتي ستبين في الايام المقبلة مدى نجاح او فشل التسوية". وعن مسعى بكركي لطرح اسم بديل من اسم فرنجية، لفت حرب "الى ان بكركي لم تتشاور معنا عندما حصرت الترشيح بالاقطاب الاربعة واذا قررت ان تبحث عن حل آخر خارج هؤلاء فذلك يعود لها، وكما قررت اولا حصر الترشيح بنادي الاربعة فلتقرر الان اذا كانت تريد ان تتراجع عن هذا الخيار".

 

عدوان: نحن راشدو أنفسنا… ونصائح السفراء لا تؤثر بنا

الجديد/11 كانون الأول/15/أكد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان أن حكومات الوحدة الوطنية أظهرت فشلها. وأشار في حديث عبر “الجديد” الى أن “القوات” تريد بعد انتخاب الرئيس إجراء انتخابات نيابية يكون فيها أكثرية وأقلية، حيث تحكم الأكثرية وتعارض الأقلية. أضاف: “الرئيس سعد الحريري هو رئيس “تيار المستقبل” وليس رئيس “14 آذار” وهو يقوم بالتسوية على هذا الأساس، مضيفاً: “نحن كـ”قوات” مع مبادرة بمشروع وليس مبادرة بشخص واليوم هناك اختلاف بوجهات النظر، ونحن حريصون الى عدم تحويل هذا الاختلاف الى خلاف وكل طرف يأخذ الخيارات المقتنع بها”. اعتبر أن الحديث عن من سيرأس الحكومة قبل اجراء انتخابات نيابية حديث غير دستوري وبغير مكانه. وتابع:”التسوية يجب ان تكون لمصلحة المواطنين وليس على حسابهم، ومقاربة بكركي هي حول الأشخاص ونحن نسير بمسار المشروع، وهناك فرصة أمام اللبنانيين، وأمين عام “حزب الله” السيد نصرالله يطرح تسوية تقوم على تفاهم اللبنانيين وعلى قانون انتخابات جديد وعلى مقاربة كاملة، ونحن من موقع مختلف لدينا المقاربة نفسها، لأن البعض اعتقد ان “القوات اللبنانية” رفضت الوصاية السورية لاستبدالها بأي وصاية أخرى، لكننا راشدون أنفسنا ونعتبر أن كل النصائح التي تأتي من السفراء لا تؤثر بنا فنحن نعرف مصلحتنا أكثر منهم، ورأينا كيف ان مصالحهم في الماضي أدت الى خراب بلدان كبرى وعندما يقدمون النصيحة يفتشون عن مصلحتهم وليس مصلحة لبنان”، مؤكداً أن لا زيارة في المدى المنظور للمملكة العربية السعودية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون لزواره: مغادرة البلد أفضل من قبول هذه “التسوية”

 الأنباء الكويتية/المبادرة الرئاسية اللبنانية في دوامة المشاورات، في الداخل والخارج، وربما في الخارج قبل الداخل، حيث يتسلح المرشحان الحليفان اللدودان العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية بسلاح الغموض، والاكتفاء بإرسال الوفود والمشاورات منذ اللقاء الاخير بينهما في الرابية والذي انتهى بالتزام كل منهما بترشحه الرئاسي عمليا بمواجهة الآخر، في حين تتولى مواقع التواصل الاجتماعي لدى الطرفين بالكشف عما تختزنه النفوس في الحرب الانتخابية الباردة بين حليفي الامس.

وتلاحظ اوساط ديبلوماسية لبنانية مراقبة لـ «الأنباء» انه حتى لو استقرت لعبة الرئاسة اللبنانية على غير عون وفرنجية، فإن زجاج التحالف القديم بينهما قد انكسر، ولا سبيل سياسيا او نفسيا للحمه من جديد، خصوصا بعد المواقف التي عبر عنها العماد عون امام زواره اول من امس وفيها يقول: اذا كانوا يريدون فرض تسوية النائب وليد جنبلاط علينا، وبنداها قانون الستين الانتخابي والنأي بالنفس، فلن يستطيعوا ولن يقدروا ولن نوافق عليها.

واضاف عون: لا احد قادر على اجبارنا على القبول بهذه التسوية، وربما الافضل مغادرة البلد على القبول بتسوية كهذه.

 

قزي زار جعجع: الضمانات المطلوبة للرئاسة ينص عليها الدستور

الجمعة 11 كانون الأول 2015/وطنية - عرض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع وزير العمل سجعان قزي في معراب، آخر التطورات على صعيد الملف الرئاسي.

وعقب اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف ساعة وحضره رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي، قال قزي: "تركز اللقاء مع الحليف على موضوع رئاسة الجمهورية، وأعتقد أن من مصلحة كل اللبنانيين، شعبا وقوى سياسية، أن يحافظوا على الديناميكية الفريدة لانتخاب رئيس في وقت سريع، باعتبار أن البلد لا يستطيع أن يبقى وقتا أطول بدون رأس". وأضاف: "إن كان انتخاب رئيس الجمهورية يتم من خلال المجلس النيابي عبر التصويت، فلا بد من أن يحظى بقبول البيئة التي ينطلق منها أي المجتمع المسيحي خصوصا والبيئة الوطنية عموما، وكل من يطمح الى هذا المنصب يجب أن يحظى بهذا الوفاق، ليس بمعنى الإجماع، إنما وفاق القوى السياسية الرئيسية، الأمر الذي يجب أن نعمل عليه من أجل الإتيان برئيس يشبه شعبه وبيئته، ونحن ككتائب وقوى مسيحية نريد رئيسا يحترم الدستور، أي أن يؤمن بسيادة لبنان واستقلاله وبحرمة الحدود اللبنانية-السورية، وبقانون انتخابي عادل، وبجيش واحد في لبنان، الى جانب أن يكون البلد بمنأى عن كل الصراعات ويحيد نفسه عن كل ما يؤثر على كيانه ووطنه ودولته، لا أكثر ولا أقل". أشار الى أن "هذه هي الضمانات التي تطلبها الكتائب وليست ضمانات خاصة، بل ينص عليها الدستور، فماذا سيقول رئيس الجمهورية حين يقسم على الدستور في المجلس النيابي؟ يجب أن يرتكز على هذه البديهيات التي هي الضمانات". وهل يعني كلامه نعي مبادرة الحريري-جنبلاط، أجاب قزي: "لست شركة دفن الموتى، ولا أتمنى الموت لأحد، ولكن لا شك في أن الطرح الذي أقدم عليه الرئيس سعد الحريري يتعثر حاليا، ونحن في انتظار الفرج في السنة المقبلة". عن إمكان انتخاب رئيس من خارج الأقطاب الأربعة، قال قزي: "لم نتطرق الى هذا الأمر مطلقا، بل الى كيفية انتخاب رئيس يشكل عاملا وفاقيا وليس انقساما بين اللبنانيين". وسئل عمن يتمتع بصفة القبول من البيئة المسيحية والوطنية، فأجاب: "هناك شخصيات عديدة تتمتع بهذه الصفة، ولكن بالنسبة الي ككتائبي، إن الرئيس أمين الجميل يمثل هذه الصفات، والدكتور جعجع والعماد ميشال عون وغيرهم من المرشحين الأساسيين الذين يتم تداول أسمائهم". أمل قزي "تذليل العقبات أمام مشروع انتخاب رئيس جديد للجمهورية إذا ما اعترضت أي من هذه العقبات هذا المرشح أو ذاك". وعن إمكان أن تشهد جلسة 16 كانون الأول انتخاب رئيس للجمهورية، أجاب قزي: "أي جلسة؟ 16 شباط؟ إن كان المقصود الجلسة المقررة في 16 من الجاري، فالوقت لا يزال مبكرا".

 

وزير الداخلية التقى نظيره الايطالي ووزير خارجية الفاتيكان وشارك في ندوة عن التطرف: على العالم دعم اسلام الاعتدال السياسي والديني

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - رأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "لبنان هو من بين القلة من دول المنطقة، التي نجحت في القيام بعمليات استباقية ضد الخلايا الارهابية النائمة (3 خلال عام واحد)"، مشيرا إلى أن "سر نجاح لبنان في جهوده لمحاربة الارهاب تكمن في أن المسلمين اللبنانيين المنتخبين بطريقة ديموقراطية، هم خط المواجهة الأول في التصدي للتطرف"، معتبرا أن "تجربتي العراق وسوريا أظهرتا أنه لا يمكن الرهان على التطرف لمحاربة التطرف". تحدث المشنوق في إطار مؤتمر "حوارات المتوسط"، الذي ينظمه المعهد الايطالي للدراسات السياسية الدولية في روما ومشاركته في ندوة حملت عنوان "مواجهة التطرف: تصور كامل لمكافحة الارهاب"، وقال: "إن لبنان، رغم كل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى أعباء النزوح السوري، استطاع وضع استراتيجية مكنته من الحد من المخاطر الأمنية والعسكرية الآتية من سوريا". واعتبر أن "جهود محاربة التطرف تبقى مرتبطة في القدرة على انهاء أزمتي العراق وسوريا"، مشددا على "ضرورة الاعتماد على جهود المراجع الدينية المسلمة المعتدلة وجعلها شريكة في خط الدفاع الاول لتفكيك خطاب داعش والمنظمات الارهابية الاخرى"، داعيا القطاع الخاص إلى "توفير الدعم لهذه القيادات الدينية المعتدلة وتأسيس برعاية الامام الاكبر للأزهر صندوق تمول من خلاله مبادرات واستراتيجيات تساعدها في معركته للتصدي للتطرف". شارك في الندوة منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كرشوف، مدير برنامج الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية في "مجموعة الازمات الدولية" جوست هيلترمان، مديرة برنامج الشرق الاوسط في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية كلير سيبنسير، وأدارها مدير أمن المعلوماتية الإيطالي جيامبيرو ماسولو، وحضرها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، القائم بالأعمال في سفارة لبنان في ايطاليا كريم الخليل، سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، سفير الجامعة العربية في روما ناصيف حتي، النائب آلان عون، محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، العميد الياس الخوري، رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، إضافة إلى شخصيات سياسية واقتصادية وجامعية.

الداخلية الإيطالية

وزار المشنوق مقر وزارة الداخلية الايطالية، حيث التقى نظيره الإيطالي انجلينو الفانو، وبحث معه في تدعيم التعاون الأمني بين لبنان وإيطاليا وإمكان توقيع إتفاق ثنائي بين البلدين خلال سنة 2016.

غالاغير

وكذلك، التقى المشنوق، على هامش أعمال المؤتمر، وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول ريشار غالاغير، وعرض معه "دور الفاتيكان في مساعدة اللبنانيين بالمرحلة الدقيقة التي يمر بها وطنهم، خصوصا على صعيد الاستحقاق الرئاسي".

واعتبر غالاغير أن "هناك ضرورة قصوى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأن هذا الموضوع يأتي في أولويات اهتمام البابا فرنسيس".

 

الراعي بارك مذبح كنيسة مار مارون في مصر الجديدة:نصلي لرجالاتنا ليتلقفوا المبادرة لانهاء حال الفراغ في سدة الرئاسة

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - كرس البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في اطار زيارته الرعوية الى ابرشية مصر المارونية، كنيسة مار مارون في مصر الجديدة وبارك مذبحها بعد اعمال الترميم والتجديد التي اجريت عليها. حضر قداس الاحتفال البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للاقباط الاورثوذكس، الكردينال انطونيوس نجيب بطريرك الاسكندرية الاسبق للاقباط الكاثوليك، السفير البابوي المطران برونو موزاروBruno Musaro، وممثلون عن كافة الكنائس في مصر، محافظ القاهرة الدكتور جلال مصطفى السعيد، سفير لبنان في مصر الدكتور خالد زيادة والقنصل انطوان عزام، وحشد من المطارنة والشخصيات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والكهنة والراهبات والمؤمنين. عاون الراعي في القداس راعي الابرشية المطران جورج شيحان، رئيس عام الرهبانية المارونية المريمية الاباتي بطرس طربيه ورئيس الرسالة المارونية في القاهرة الاب نبيل رفول وجمهور دير الرسالة.

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "انت هو المسيح ابن الله الحي"، قال فيها:" 1. "في قيصرية فيليبس، إن جواب الإيمان الذي أعطاه سمعان بطرس على سؤال يسوع، جعله الرب أساسا لكنيسته. "أنت هو المسيح ابن الله الحي". إنه الإيمان الذي يثبت الكنيسة، مثلما يثبت أساس الصخر بناء البيت. في هذه الحادثة، كشف الرب يسوع أن الكنيسة هي جماعة المؤمنين به إيمان بطرس الرسول، وشبهها بالمبنى الحجري. في الجماعة الكنسية كل واحد وواحدة منا حجر حي، ومعا نؤلف هيكل الله الروحي. فيه نكون هويتنا المسيحية بكلمة الإنجيل ونعمة الأسرار وهبة الروح القدس التي تزرع المحبة في القلوب، ومنه ننطلق لرسالة الشهادة للمسيح حيثما كنا، بالأقوال والأفعال والمبادرات.

2. يسعدنا أن نحتفل بإعادة تكريس كنيسة مار مارون هذه الرعائية، التابعة، مع مجمعها الذي يضم بيت الآباء الكهنة وقاعات رعائية ومدرسة ومستشفى، إلى الرهبانية المارونية المريمية.

نحنفل بإعادة تكريسها بعد الترميم الذي أعاد إليها رونقها وجمالها، مع سيادة أخينا المطران جورج شيحان راعي الأبرشية، وقدس الأباتي بطرس طربيه الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية، ومع رئيس الرسالة الأب نبيل رفول والآباء القائمين بخدمة الرسالة المثلثة الرعوية والتربوية والاستشفائية. بل كل أبناء الرعية وبناتها يحتفلون بإعادة تكريس كنيستهم التي أحبوها وساندوها وساهموا في كل مشاريعها وبخاصة في أعمال الترميم. فنحييكم جميعا ملتمسين لكم فيض النعم السماوية، ونصلي من أجل مرضاكم، ونذكر بالصلاة موتاكم الذين سبقونا إلى بيت الآب.

ويتخذ هذا الاحتفال التكريسي رونقا خاصا بحضور صاحب القداسة ومشاركة سيادة السفير البابوي، والسادة المطارنة من مختلف الكنائس والكهنة والرهبان والراهبات، والوفود الآتية من لبنان والأردن.

باحتفال إعادة تكريس كنيسة مار مارون في مصر الجديدة، نفتتح يوبيل المئوية الاولى لبنائها. وقد عمد أبناء الرهبانية المارونية المريمية المعروفة آنذاك بالرهبانية الحلبية اللبنانية المارونية، ببناء الكنيسة سنة 1915. وبذلك واصلوا أعمال الرسالة المارونية التي بدأوها في مدن مصرية سنة 1745، بعد خمسين سنة من تأسيس الرهبانية، كرهبانية منظمة في جبل لبنان سنة 1695 على يد أربعة أتوا من حلب العزيزة واصبح ثلاثة منهم مطارنة هم: خادم الله عبدالله قراعلي مطران بيروت، وجبرايل حوا مطران قبرس، والعلامة جرمانوس فرحات مطران حلب، والأب يوسف البتن الذي مات بسقوط صخر عليه في الوادي المقدس. وقد قبل التأسيس المكرم البطريرك الكبير اسطفانوس الدويهي. وكان ذلك بعد وجود رهبان متوحدين في أديار ومناسك منذ بدايات الكنيسة المارونية، مع القديس مارون الذي مات حوالي سنة 410. سعدني أن أقيم هذين الاحتفالين معكم، وأنا في زيارة رعوية ثانية إلى أبناء كنيستنا المارونية في مصر. لكنها مناسبة للقاء رؤساء الكنائس وأساقفتها. فقد دشنا أمس دار المطرانية الجديد، وزرنا سيادة السفير البابوي والتقينا في مناسبتين مطارنة الكنائس الكاثوليكية. وصباح اليوم سعدت مع سيادة المطران جورج شيحان والرئيس العام والوفد المرافق بزيارة قداسة البابا الأنبا تواضروس في المرقسية. وكان لقاء كنسي وروحي وودي مع قداسته وعدد من مطارنة وأساقفة سينودس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المقدس، ومع عدد من الكهنة والإكليريكيين وبعض المؤمنين. في الزيارة متنا روابط الشركة الروحية والمحبة الأخوية، من أجل مزيد من التعاون عبر أبرشيتنا في مصر والسودان، وعلى مستوى البلدان العربية والشرق الاوسط.

كما أسعدنا بزيارة الأخ الجليل الأنبا ابراهيم اسحق بطريرك الاسكندرية للكنيسة القبطية الكاثوليكية في إكليريكية المعادي، بحضور سيادة السفير البابوي والمطرانين مكاريوس توفيق وانطونيوس عزيز. وكان لقاء روحي وليتورجي مع رئيس الإكليريكية والآباء المرشدين وطلاب الكهنوت. وهو لقاء يندرج في التعاون المستمر على مستوى مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، وسواه.

5. إننا اليوم مع إعادة تكريس كنيسة مار مارون، نحن مدعوون، في هذا الاحتفال لأن نعيد تكريسنا الشخصي الذي نلناه بالمعمودية والميرون، ونرمم هويتنا المسيحية بعد أن تشوهت بالخطيئة والنقص والإهمال، لكي يكون كل واحد منا هيكلا للروح القدس، ونكون معا ككنيسة هيكلا روحيا لله.

فنحن بهذا المفهوم موجودون في مصر ولبنان وسوريا والعراق والأردن وفلسطين وسائر بلدان الشرق الأوسط، منذ ألفي سنة. وأبناء كنائسنا وبناتها متأصلون كواطنين أصليين وأصيلين. وهم أصحاب ثقافة تفاعلت مع الثقافة الإسلامية، فألفوا معا ثقافة وهوية ووطنية مشتركة وحضارة شرق أوسطية.

إن الكنيسة المبنية على صخرة الإيمان بالمسيح منيعة على قوى الشر، كما وعد الرب يسوع في إنجيل اليوم. وبهذه الصفة هي الضمانة لشعوبنا ولأوطاننا، مهما تحدتها حروب ونكبات ومصاعب. ننا نصلي معكم من أجل الكتل السياسية والنيابية في لبنان، لكي يتحلى رجالاتها بالشجاعة المتجردة والحرة، ويتلقفوا المبادرة الجديدة المختصة بانتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء حال الفراغ في سدة الرئاسة التي دامت إلى الآن سنة وسبعة أشهر. ونصلي ايضا لكي يمس الله ضمائر حكام الدول في الاسرتين العربية والدولية، ويمنحهم شجاعة القرار لايقاف الحرب في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وايجاد الحلول السياسية لها، ويرسوا اساسات سلام عادل وشامل ودائم في هذه البلدان، والعمل الجدي لاعادة النازحين والمهجرين والمخطوفين الى بيوتهم ومنازلهم. صوت الكنيسة هذا لن يصمت، ويظل يطالب بالعادالة والسلام، وباحترام حقوق الانسان وكرامته، ويعطي صوتا لمن لا صوت لهم. ونصلي من اجل مصر العزيزة، دولة وكنيسة، رئيسا وشعبا، راجين لها دوام التقدم في خظ الاعتدال والنمو الانساني والاقتصادي والاجتماعي، بفضل وحدة شعبها وصموده."

 

الراعي التقى بطريركي الأقباط الارثوذكس والكاثوليك: كنائس بلدان الشرق الاوسط ضمان لهذه البلدان وليست ضمانا للمسيحيين فقط

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي اليوم الثاني من زيارته الراعوية لمصر بلقاء قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الارثوذكس في المقر البابوي - الأنبا رويس. وأعد للبطريرك الراعي استقبال حبري حاشد تقدمه البابا تواضروس يحيط به أساقفة الكنيسة والكهنة والاكليريكيون وحشد من المؤمنين. في صالون البطريركية كان للبابا تواضروس كلمة ترحيب أمل فيها ان "يسمع أخبارا طيبة وسعيدة عن لبنان "البلد الحبيب الذي لاسمه ولجماله ولعراقته وقع خاص"، وقال:

"نرحب بغبطة البطريرك الراعي باسم المحبة المتبادلة التي تربطنا. عندما تزورون مصر، تزورون تاريخا مسيحيا عظيما. فمصر هي مسيحية قبل ولادة المسيح ب 700 عام، اذ ان أشعيا النبي تنبأ عن المذبح الذي سيكون للمسيح في مصر، والكنيسة القبطية ولدت مع هروب العائلة المقدسة الى مصر".

وأضاف: "هنا نعيش بكل محبة مسيحيين ومسلمين رغم كل الصعوبات والظروف ولا سيما كتلك التي عشناها في الأعوام القليلة الماضية بحيث مررنا بظروف قاسية وصعبة ولكن هذا أدى الى تضامننا اكثر فاكثر. ونحن كمصريين نحب الدين كثيرا، مسيحيين ومسلمين لكننا لا نقبل بأي حكم باسم الدين".

وختم: "ستلتقون يا صاحب الغبطة خلال زيارتكم بالرئيس السيسي وستشهدون على المحبة الفاعلة التي يعيشها المصريون معا ونبذهم للتطرف وحبهم الاعتدال. الكنيسة المارونية والكنيسة القبطية في مصر وخارجها ترحب بكم، ونقول لكم بلهجتنا "نورتونا وشرفتونا". ونصلي معا من اجل لبنان، البلد الحبيب، آملين ان نسمع أخبارا طيبة عنه". م كانت كلمة شكر للبطريرك الراعي تطرق فيها الى الاوضاع في لبنان متحدثا عن "نموذج العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين حيث فصلوا بين الدين والدولة مع احترام لبنان لكل المكونات الروحية والدينية والوطنية".

واكد ان "الفسيفساء اللبنانية وان اهتزت احيانا فهي ستبقى متماسكة وثابتة ولن تقوى عليها أي مخططات"، لافتا الى ان "الكنائس في بلدان الشرق الاوسط هي ضمان لهذه البلدان وليست ضمانا للمسيحيين فقط". واعتبر ان الرئيس عبد الفتاح السيسي يشكل باب الرجاء للشعب المصري الذي انتفض على الارهاب وعلى محاولة تخريب بلاده. وأضاف: "الكنيسة تنمو وتكبر وتنتشر بفعل المحبة والتضامن وتقوى على العواصف. هي كأرز لبنان صامدة لانها عصية على الظروف القاسية، فالارز ينمو في أعالي الجبال ويجابه عصف الرياح وقساوة الثلوج، ولكن خشب الأرز هو الاصلب والأقوى وله الصمود والخلود. والكنيسة القبطية كأرزنا، تعرضت للرياح ولكن الكنيسة والشعب هبا في وجه العواصف المتطرفة وصمدا فصمدت مصر". ختم: "يسعدنا ان نكون هنا معكم نشهد للمسيح وعلى قدر معطياتنا نعيش معكم هذه الشهادة. اللبنانيون ساهموا في حياة مصر ونهضتها والتاريخ مليء بأسماء لمعت وبرزت في مصر وعادت الى الوطن مزودة الغنى".

ضريح القديس مرقس

بعد ذلك، زار برفقة البابا تواضروس ضريح القديس مرقس الذي يحتوي على جزء من رفاته.

في اكليريكية الاقباط الكاثوليك

وظهرا، زار البطريرك الراعي والوفد المرافق، الكلية الاكليريكية للأقباط الكاثوليك حيث كان في استقباله البطريرك ابراهيم اسحق مع لفيف من المطارنة والكهنة والاكليريكيين. وفي كلمة في صالون الإكليريكية، اعتبر البطريرك اسحق ان زيارة البطريرك الراعي "حملت الى مصر الفرح الكبير، اضافة الى اننا نحبه شخصيا وهو أخ كبير لنا. اننا نسعد اليوم باستقباله بيننا بهدف تعميق العلاقات وتوسيع التواصل بين كنيستينا، لان في ذلك غنى متبادلا، ونحن كنيسة كاثوليكية واحدة على مستوى العالم كله، ونتطلع الى تعاون اكبر على صعيد الشرق الاوسط من اجل استعادة دورنا بشكل افضل، وزيارة غبطة البطريرك الراعي جاءت لتؤكد ذلك ولتؤكد ان الكنيسة الكاثوليكية بتنوعها في العالم قوية وغنية وحاضرة".

 

قاسم: حرصاء على الحوار وانتخاب رئيس وسير اعمال الحكومة ومجلس النواب

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - لفت نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في احتفال تأبيني اقيم في حسينية البرجاوي في الغبيري ان "حزب الله عمل في لبنان في كل المراحل من أجل أن يحميه ويبني الدولة القوية القادرة التي تنصف المواطنين، وكانت تخرج أصوات من هنا وهناك تقول أنتم لا تريدون هذا، لكن بالدليل العملي رأينا أن مقاومتنا التي انطلقت وأساؤوا إليها كثيرا واتهموها كثيرا، هي التي انتصرت وأخرجت إسرائيل ولم يتمكنوا مع كل العلاقات السياسية والدولية والوعود أن يخرجوا إسرائيل من شبر واحد من أرض لبنان، بينما المقاومة أخرجت إسرائيل من كل الأراضي التي احتلت في لبنان إلا البعض القليل في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، هذا يدل على أن مشروعنا الذي انطلقنا من خلاله هو مشروع تحرير، مشروع بناء هذا الوطن الذي نشترك فيه مع الآخرين". وقال: "بعد ذلك بدأنا بقتال التكفيريين من الموقع السوري، فقالوا أنتم تريدون تخريب لبنان لأنكم تستقدمون التكفيريين إلى لبنان، ومن استقدم التكفيريين إلى ليبيا وإلى تونس وإلى العريش في مصر؟ ومن استقدم التكفيريين ليفجروا في كل أنحاء العالم وليعلنوا إماراتهم حيث حطت أرجلهم؟ هؤلاء الجماعة لديهم مشروع ومشروعهم أن يقتلوا كل من عداهم، أن يلغوا الحياة الإنسانية على الأرض لمن عداهم، أن يفرضوا قناعاتهم بقوة القتل والسلاح والدمار، ونحن لا نقبل أن يفرضوا علينا ما يريدون ولذا قاتلناهم. قاتلناهم دفاعا، وقاتلناهم من أجل أن نحمي بلدنا، وقاتلناهم من أجل أن نحمي مقاومتنا، واستطعنا أن نحقق إنجازا عظيما في أننا منعنا إقامة إمارات إسلامية على شاكلتهم التكفيرية في لبنان في مواقع عدة في البقاع والشمال، وهذا طبعا أصبحت أدلته واضحة، تصوروا لو أن هؤلاء ما زالوا موجودين في القصير والقلمون، وكانوا يسرحون ويمرحون، ما الذي كان قد حصل في منطقة البقاع؟ وما الذي كان يمكن أن يحصل في بيروت والجنوب والشمال والأماكن المختلفة؟ كان لبنان بحالة عدم استقرار أمني وسياسي بل يمكن أن يلتحق بالأزمة السورية بالكامل في الدمار والتفجير والتخريب، لأن هؤلاء بقدراتهم والدعم الدولي الموجود لديهم يمكن أن يخربوا أي مكان يدخلوا إليه، والحمد لله أوقفناهم عند حدودهم".

وتابع: "هناك من كان يعترض على وجودنا في سوريا أصبح يدافع عن وجودنا في سوريا، ويشجعنا على ذلك، ويطالب أن يلتحق الآخرون بالمنهجية نفسها، ألا يدل هذا على شيء؟ ألا يدل على أننا كنا صادقين في مواجهة إسرائيل ونجحنا، وكنا صادقين في مواجهة التكفيريين لمصلحة لبنان ونجحنا، أنتم أيها الطرف الآخر ما الذي قلتموه ونجحتم فيه؟ قدموه إلى اللبنانيين ليتعرفوا على كيفية بنائكم للدولة من خلال التصدي لأعدائها الخارجيين وعملائها الداخليين؟ فما الذي قدمتموه؟".

واردف: "الحمد لله كل السجل الموجود أمامنا هو سجل فخر وعز وصدق وأخلاق وإنسانية، نحن حريصون كحزب الله على انتخاب رئيس جمهورية، وحريصون على أن تسير أعمال الحكومة والمجلس النيابي، وحريصون على قانون انتخابي عادل مبني على النسبية التي تنصف جميع الناس، وحريصون على أي مشروع يمكن أن ينقلنا من الحالة الموجودين فيها إلى حالة أفضل، نحن حريصون على الاستقرار الأمني، بالدليل أننا عملنا بكل طاقاتنا وإمكاناتنا لنمنع الفتن التي أطلت برأسها مرات ومرات ولم نجعلها تنتشر بيننا ووأدناها في مهدها، وها هو الاستقرار في لبنان نساهم فيه بشكل كبير بحمد الله تعالى".

وقال: "نحن حريصون على الحوار، الحوار بيننا وبين الأطراف المختلفة، الحوار بين الأطراف فيما بينها ولم نرفض يوما حوارا ثنائيا ولا حوارا جماعيا، بل شجعنا على كل أشكال الحوار ليتلاقى اللبنانيون وليقرِبوا المسافات السياسية بينهم، ويعالجوا بعض الاختلافات على الأقل حتى ولو حقق الحوار الحد الأدنى نحن نقبل به لأننا نريد تحقيق إنجازات لمصلحة لبنان ولمصلحة اللبنانيين، ولا نقبل أن يبقى الأمر سائدا ومؤثرا بشكل سلبي على اللبنانيين. وبصراحة لسنا وحدنا من يبني لبنان، نحن جزء من هذه القوى الموجودة على الساحة، إذا لم تشترك الأجزاء الأخرى بشكل متكافئ لا يمكن أن يحصل تقدم، لأن الأطراف الأخرى قادرة على أن تعطل وقادرة على أن تساعد، فإذا لا بد أن تتشابك الأيدي من أجل أن نبني ونصلح". اشار الى ان "حزب الله يملك الجرأة الكافية ليقول موقفه صريحا في كل المحطات التي يعيش فيها، وما يقوله يقف عنده. نحن لا نغير موقفنا مع تغير الأوضاع، ولا نغير موقفنا مع تغير المصالح، ولا نكون صباحا في موقف ومساء في موقف آخر، نحن لا نتلون، ولا نباع ولا نشترى، ولا نؤمر ولا نأخذ التعليمات من أحد، نحن نعمل ما يمليه علينا ضميرنا وقناعاتنا لمصلحة هذا البلد. انظروا إلى كل المواقف السابقة التي اتخذناها منذ سنة وسنتين وعشر سنوات وعشرين سنة هل ترون موقفا واحدا أعلنا عنه وبدلناه أو تراجعنا عنه؟ أو كنا قد عملنا بخلافه؟ نعم في بعض الأحيان تكون هناك أوضاع تتطلب موقفا معينا نصمت ولا نتكلم، ولكن اعلموا أن السكوت موقف، فنحن نحتاج إلى فترة لنتأمل ونستكمل بعض الاتصالات لنعلن موقفنا النهائي من أي قضية، نحن جماعة نفكر ثم ننطق ولسنا من الذين يتكلمون قبل أن يفكروا".

وختم: "عندما نصرح فيكون المطلوب أن يعرف الناس هذا الموقف، وعندما نسكت أيضا لأننا لا نرى التوقيت سليما ولا الفكرة ناضجة من أجل أن نقول الموقف النهائي.

 

الرئيس أمين  مؤتمرا عن مواجهة التطرف : لقيام هيئة دائمة للحوار بين الاديان بهدف إيجاد حد ادنى من القواسم المشتركة

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - رأى الرئيس أمين الجميل ان "الإرهاب اتخذ حجما دوليا ومنظما وأصبح يتنقل من منطقة الى اخرى في العالم"، معربا عن قلقه من "تنامي البعد الديني الذي بدأ هذا الارهاب يأخذه، ومن عدم وجود خطة حكيمة لمواجهته". ودعا الى "قيام هيئة دائمة للحوار بين الاديان لايجاد حد ادنى من القواسم المشتركة ووضع استراتيجية قائمة على القيم الانسانية". كلام الجميل جاء خلال افتتاحه مؤتمر "الطرق المبتكرة لمواجهة التطرف العنفي"، الذي دعا اليه "بيت المستقبل" بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" في فندق "الكومودور" اليوم، وشارك فيه النائب فريد الخازن، الوزير السابق سليم الصايغ، الوزيرة السابقة ريا الحسن، النائب السابق مصباح الأحدب، نيل وارمر عن مؤسسة "كونراد اديناور"، الرئيس التنفيذي ل"بيت المستقبل" سام منسى وعدد من الخبراء الأوروبيين واللبنانيين والعرب.

الجميل

افتتح الجميل المؤتمر وقال: "بيت المستقبل ومؤسسة كونرد أديناور قررا مناقشة موضوع الارهاب ادراكا لحجم خطورته منذ ان بدأ في السبيعنات وحتى وقتنا الحاضر، حيث اتخذ حجما دوليا ومنظما وأصبح يتنقل من منطقة الى اخرى في العالم العربي والدول الاوروبية واميركا. وأصبح هذا العنف السياسي نوعا من الطاعون".

أضاف: "أكثر ما يقلقنا هو تنامي البعد الديني الذي بدأ هذا الارهاب يأخذه بعد ان كان له بعد ايديولوجي سابقا، وعدم وجود خطة حكيمة لمواجهته. هناك مقاربات عدة لمواجهة الارهاب ومنها المواجهة العسكرية التي تحصل اليوم كما هو الحال مع التحالف الدولي لمواجهة داعش في سوريا والعراق، والتحالف العربي لمواجهة الحوثيين في اليمن، والتحالف الروسي والإيراني والسوري لمحاربة داعش في سوريا. هذه المقاربة العسكرية مفيدة في هذه المرحلة وحتى الفاتيكان أيد وهي من المرات النادرة اللجوء إليها لمكافحة العنف السائد، ولكنها لا تكفي".

وركز الجميل على "ثلاث نقاط يجب أخذها بالاعتبار عند التفكير في مواجهة الإرهاب بالتزامن مع المواجهة العسكرية، هي:

أولا: مسألة الحوكمة الصالحة، فنشأة الحركات المتطرفة كانت بسبب غياب الحوكمة الصالحة في بعض الدول. وهي تقتضي الشفافية لمنع الفساد وادارة الدول بشكل حكيم يواكب العصر.

ثانيا: قضية التربية التي تعتبر اساسا في مواجهة العنف السياسي. إذ ان غياب ثقافة التسامح واحترام الاخر شكلت حاضنة للتطرف، لا سيما في ظل انتشار المدارس الدينية، فمن خلال التربية والثقافة يمكن ان نواجه بشكل مباشر التطرف الديني والعنف السياسي.

ثالثا: الانماء، إذ أن انعدام التنمية كان اساسيا في نمو ظاهرة التطرف العنفي". دعا الى "قيام هيئة دائمة للحوار بين الاديان في ظل ردود الفعل الخجولة للمؤسسات الدينية حيال التطرف الديني". وقال: "منذ بضع سنوات، طرح الأزهر مبادرة في هذا الشأن ولكن لم يتلقفها أحد، علينا التعاون من اجل انشاء هذه الهيئة لايجاد حد ادنى من القواسم المشتركة ووضع استراتيجية قائمة على القيم الانسانية".

وارمر

من جهته، أثنى وارمر على كلام الجميل، معتبرا أنه "لخص المشكلة بكل جوانبها". وقال: "عندما قررنا اعداد هذا المؤتمر حول موضوع التطرف العنفي كان هناك مواضيع اخرى مهمة كموضوع اللاجئين السوريين في أوروبا. قررنا المضي في هذا الموضوع لأهميته، فقد اختبرنا الارهاب الايديولجي في اوروبا منذ السبعينات والارهاب الديني في التسعينات. والمشكلة ان الاعلام والناس يهتمون بهذا الموضوع عندما تقع حادثة ما ثم ينتهي الامر عند هذا الحد وينسون الموضوع. لهذا انا سعيد بوجود الخبراء الاجانب".

منسى

بدوره، سلط منسى الضوء على الدوافع من هذا اللقاء لا سيما "لجهة موقف العالم العربي والاسلامي من التطرف العنفي الذي ما زال حتى الان مترددا". وقال: "نسعى لاستشكاف جوانب الموضوع وفهم ماهيته وأسبابه وطرح افكار مبتكرة تتخطى السائد حول هذا الموضوع".

الجلسات

والتأمت الجلسة الأولى بعنوان "الوقاية من التطرف العنفي" وأدارها جون بيل، وتحدث فيها المحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا حسن منيمنة ومنسقة إدارة الأزمات والنزاعات في مؤسسة "كونراد أديناور" كريستينا ايخهورست ومنسق الحوار بين الإسلام والأديان في "كونراد أديناور" توماس فولك.

وكانت الجلسة الثانية بعنوان "فهم التطور من منظور نفسي" أدارها حسن منيمنة، وتحدث فيها مدير برنامج الشرق الأوسط ومنطقة المتوسط في مركز توليدو في مدريد جون بل ومؤسس مقاربة Human Givens للعلاج الفيزيائي والتفكير السليم بالصحة العاطفية والمشاكل التربوية والاجتماعية ايفان تيرال وعضو مؤسسة حقوق الإنسان والحق الإنساني جان بيار قطريب.

وعقدت الجلسة الثالثة بعنوان "التعامل مع المتطرفين اساليب قابلة للتطبيق"، أدارتها حنين غدار وتحدث فيها الوكيل السابق لجهاز أمن الدولة في مصر الجنرال فؤاد علام ومدير عام الإدارة السابق في وزارة الدفاع اللبنانية وعضو المجلس العسكري سابقا الجنرال عبد الرحمن شحيتلي والرئيس سابق لقسم علم النفس التطبيقي في جامعة University College Cork ماكس تايلور.

وناقشت الجلسة الرابعة موضوع "الإرهاب من منظور العالم العربي" وأدارها منسى، وشارك فيها مؤسس ومدير "مركز القدس للبحوث السياسية" الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة "الدستور" اليومية في الأردن عريب الزنتاوي ونائب مستشار الأمن الوطني في العراق قبل العام 2003 صفاء حسين والصحافي والباحث في مجموعة من الصحف والمجلات العربية مثل السفير" و"الهدف" الفلسطينية و"الوسط" البحرينية و"العرب اليوم" الاردنية عبيدلي عبيدلي.

 

بري استقبل لجنة متابعة قضية المنار ووفدا برلمانيا اندونيسيا وطلاب أمل: انتخاب الرئيس مفتاح الحل

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله وفدا حاشدا من طلاب حركة "أمل" في جامعات ال AUB وال LAU واليسوعية ان "مفتاح الحل في لبنان هو انتخاب رئيس الجمهورية"، مشددا على "الحوار الوطني واستمراره". وفي مستهل اللقاء هنأ بري طلاب الحركة "بالنجاحات التي حققوها في الانتخابات الطلابية الجامعية" وقال: "هذا اللقاء السعيد الناجم عن جهودكم ونجاحاتكم يصادف في يوم 11 كانون الاول ذكرى استشهاد القائد طوني ابو غانم شهيد افواج المقاومة اللبنانية "أمل"، ويصادف ايضا في هذا الشهر مولد رسول الله محمد، وكذلك ذكرى ولادة عيسى بن مريم سلام الله عليه. واود ان اهنئكم على نجاحاتكم في الانتخابات، وبالمناسبة فان الكتيب الذي وزع عليكم الآن هو احد المقالات التي كتبتها لمجلة كانت تصدر عن الجامعة العربية العام 1963 عندما كنت أرأس الاتحاد الوطني للطلاب الجامعيين في لبنان والذي يؤكد حق الطالب العمل في السياسة، وهذا ما قلته لوزير التربية الياس ابو صعب". ضاف: "ان الطالب اليوم هو سياسة الغد ولقد كان حلمنا انه اذا توصلنا الى اتحاد نقابي طلابي عربي يمكن ان يؤدي الى تضامن عربي او الى وحدة عربية". وتحدث الرئيس بري عن "النضالات الطلابية التي جرت في تلك الفترة عندما كان رئيسا للاتحاد الطلابي من اجل البناء الموحد للجامعة اللبنانية. واكد ان "من واجب الطالب متابعة دراسته بانتظام ولكن لا يجوز ان لا يكون له كلمة في حياة المجتمع وفي الحياة المدنية والسياسية في البلاد". قال: "ان الطالب يجب ان يعتني بعلمه ولكن له الكلمة الاولى في مستقبل لبنان، والمستقبل يقوم على سواعدكم وعلى تكاتفكم وعلى الغاء الطائفية من نفوسكم، فالتمسك بالطوائف كما يقول الامام الصدر نعمة ولكن الطائفية هي نقمة". ضاف: "ان الدولة المدنية ليست ضد الدين كما يزعم البعض، وفي لبنان لم نبن دولة فقد ترك الانتداب الفرنسي هذا الارث المتعلق بالطائفية وبلائها. لقد حاولت ثلاث مرات في حياتي البرلمانية ان اؤلف الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية المنصوص عنها في اتفاق الطائف ولم انجح. لا يوجد كتاب تاريخ موحد لابنائنا فكيف يمكن ايجاد شيء موحد اذا كان كل ابن من ابنائنا يتعلم بكتاب تاريخ غير الآخر؟".

وتابع مخاطبا الطلاب: "نعم فلتعملوا بالسياسة ولكن لا تأخذوا بالسياسة التي اتبعت، خذوا بالسياسة التي ترونها مستقبل البلد".

وفد اندونيسي

ثم استقبل بري وفدا برلمانيا اندونيسيا برئاسة النائب إرغان خيرول محفوظ والسفير الاندونيسي في لبنان احمد فان خميدي، وبحضور المستشار الاعلامي علي حمدان. ودار الحديث حول العلاقات الثنائية والتعاون بين برلماني البلدين".

محفوظ

واستقبل بري بعد الظهر رئيس "المجلس الوطني للاعلام" عبد الهادي محفوظ ووفدا من رؤساء وممثلي المحطات التلفزيونية، وجرى البحث في متابعة قضية حجب قناة "المنار" عن "عرب سات".

وقال محفوظ بعد اللقاء: "باختصار شديد، يمكن تلخيص موقف دولة الرئيس بري من حجب قناة "المنار" عن "عرب سات" بأنه مع الصحافة ظالمة او مظلومة. وقد قام دولته بالاتصالات الضرورية للاعتراض والاحتجاج على مثل هذا القرار حتى مع الجهات السعودية، وخصوصا في لقاء الاربعاء النيابي كان قد بحث هذا الامر، وبالتالي تم ابلاغ سعادة السفير السعودي بالموقف اللبناني الرسمي الذي يعترض على مثل هذه الاجراءات وبنفس الوقت، وهنا اهمية المسألة، ان الدولة اللبنانية تنطلق من فكرة الاجماع بدعم قضية "المنار" وبدعم الاعلام اللبناني لذلك سوف يكون هناك نوع من التنسيق بين الرئيسين بري وسلام، وبالتالي سوف يتم العمل على تحصين الاعلام اللبناني وذلك بأن يكون من الخارج "نايل سات" هو القمر الصناعي المعتمد على ان تراعى في ذلك شروط حماية الاعلام اللبناني عند وقوع اي مخالفة من اي مؤسسة بحيث يتم ابلاغ لبنان. شكرا لدولة الرئيس بري". وردا على سؤال قال: "عندما نقول بأن المقصود بذلك تحصين الاعلام اللبناني يعني ذلك تحصينه بالتفاوض السياسي وباعتبار لبنان هو مرجعية دولة البث، وعند وقوع اي مخالفة يتم ابلاغه. بحيث انه اذا كان هناك فعلا مخالفة استنادا الى القوانين اللبنانية وتحديدا القانون المرئي والمسموع يؤخذ بهذه المخالفة، وفي الحالة المعاكسة يتم الوقوف الى جانب المؤسسة التي يتم الاعتراض عليها".

اضاف: "اما بالنسبة الى "عرب سات" فبالتأكيد سوف نستمر بالضغط عليها من دون ان ندخل في التفاصيل. هناك مراجعات قانونية".

فرحات

بدوره قال المدير العام لتلفزيون "المنار" ابراهيم فرحات: "تتويجا للحركة التي بدأت من لجنة الاتصالات والاعلام النيابية كان اللقاء اليوم مع دولة الرئيس بري. وسوف تتابع هذه الخطوات، والحكومة اللبنانية ممثلة بوزير الاتصالات دعت "عرب سات" الى لبنان وهناك اجتماع قريب معهم. وهذه خطوة من الخطوات التي اتفقنا عليها في لجنة الاعلام. وهناك خطوات ستتخذها الحكومة واخرى سنتخذها نحن، وسوف يبقى الحراك مستمرا. وكما تفضل الاستاذ عبد الهادي نقلا عن دولته ان المعركة مع الاعلام معركة خاسرة ولا اعتقد ان احدا يستطيع ان يربحها".

سئل: الانتقال الى "نايل سات" يعني قطع العلاقة مع "عرب سات"؟

اجاب: "هو ليس انتقالا الى "نايل سات " فالاعلام المرئي اللبناني كله موجود على "نايل سات" منذ وقت طويل وهناك تعاقدات تجارية في هذا الشأن. ونحن ما نقوم به هو محاولة القول ان لا استباحة للسيادة اللبنانية من اي ناقل اشارة لان وظيفته ليست لها علاقة بالمضمون بل هي وظيفة هندسية. اما المرجعية الناظمة والمرجعية المسؤولة في لبنان فهي المجلس الوطني للاعلام، وهناك حكومة لبنانية يمكن مراجعتها بأي خلل. وسبق للمجلس الوطني ان اخذ مجموعة تدابير بحق قنوات لبنانية مختلفة. وهذا يثبت بأن هناك سلطة مختصة تقوم بالتدابير ولكن هذه التدابير تكون متوازنة وليست مجحفة والذهاب الى قطع بث الاشارة من طرف واحد عندما يحصل اي خطأ ليس هو العقوبة المتناسبة مع حجم الخطأ الذي ترتكبه اي قناة في حال سلمنا بحصول هذا الخطأ".

رسالتان

من جهة اخرى تلقى الرئيس بري رسالتين من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ونائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي.

برقيات تهنئة

وكان تلقى برقيات تهنئة بالاستقلال من رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الكنديين ليو هوساكوس واندرو تشر ورئيس مجلس النواب في روسيا البيضاء فلاديمير اندريتشينكو.

 

الدويهي: طرح اسم فرنجيه لرئاسة الجمهورية فرصة ذهبية وتاريخية فهل نرفضها؟

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - رأى النائب اسطفان الدويهي، في اتصال مع قناة "الثبات" ضمن برنامج "صباح الأمة": "ان طرح اسم رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية هو فرصة ذهبية"، متسائلا: هل نرفض هذه الفرصة الذهبية ونهدم الهيكل وننتظر حصول المعجزات؟"، داعيا الى "استغلال هذه الفرصة التاريخية". وقال: "ان طرح اسم سليمان فرنجيه من الجميع ادى الى ارتياح الشارع اللبناني"، متمنيا "اجراء الانتخابات في اسرع وقت لأن انتخاب رئيس جمهورية مسألة ملحة وهي مطلب كل الشعب اللبناني". ضاف: "ان انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان هي مصلحة وطنية عليا واستمرار الشغور يفتح الابواب على كل الاحتمالات", معتبرا ان "انتخاب الرئيس يزيل بعض الهواجس لدى المسيحيين ويعطيهم دورا في المعادلة اللبنانية والعربية". واستغرب "مواقف الاطراف المسيحيين الذين يحاولون ان يعرقلوا هذه الفرصة"، مشيرا الى "دور ايجابي ستؤديه بكركي في هذا الاطار". عن تأخر الرئيس سعد الحريري في اعلان ترشيح فرنجيه، اوضح ان "الامر هو لاتاحة الحوار بين الافرقاء المسيحيين وان المبادرة مطروحة جديا اليوم وما زالت قائمة". وأكد "العلاقة المميزة" التي تجمع النائب فرنجيه برئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد) ميشال عون، منوها ب"الاجواء الايجابية التي سادت اللقاء الأخير"، مشددا على "الصداقة والتحالف اللذين يجمع الطرفين". شدد على أن "الظرف اليوم مؤات جدا لانتخاب رئيس"، واوضح ان النائب فرنجيه "غير مستعجل والظرف يحتاج الى التمهل والكتمان"، مستشهدا بحديث نبوي "واستعينوا على قضاء حاجاتكم بالكتمان". وختم: " لسليمان فرنجيه طموح لرئاسة الجمورية مثل اي مسيحي وماروني، خصوصا ان لديه تاريخا سياسيا يمتد بعيدا في التاريخي اللبناني ويمتلك شرعية سياسية وشعبية لتسلم هذا المنصب، وتوافر له اليوم تأييد دولي ولبناني يسمح له بالوصول، والمصلحة الوطنية والمارونية تقتضي ان يكون هناك رئيس".

 

فارس سعيد: موضوع الخلاف مع آل شقير طوي وأصبح وراءنا

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد البيان الآتي: "بعد صدور الحكم بحق أفراد من عائلة آل شقير، الذين كانوا قد أقدموا على اقفال طريق قرطبا - جرد جبيل في بلدة علمات في تشرين الثاني احتجاجا على مشكلة شخصية، وحيث كان قد تهجم من أقفل الطريق بالإهانة للدكتور فارس سعيد. وبعد تقديم الإعتذار أمام القضاء اللبناني من أهالي بلدات جرد جبيل، يعتبر الدكتور سعيد بأننا طوينا صفحة من صفحات الخلاف مع العائلات الشيعية في المنطقة، مؤكدين أن ما يجمعنا مع هذه العائلات، وخاصة مع عائلة آل شقير، هو أكثر مما يفرقنا. فالخلافات السياسية عابرة بينما الحفاظ على العيش المشترك ثابت". وختم: "يعتبر الدكتور سعيد بأن هذا الموضوع قد طوي وأصبح وراءنا، ويتقدم بالشكر إلى أعيان عائلة آل شقير وغيرهم وإلى المحاميين سيمون كرم وناي الهاشم وإلى القضاء، الذين، بالتكامل والتضامن، ساهموا في إنهاء هذه الإشكالية".

 

 شقيقة بري في ذمة الله والتشييع غدا في تبنين

الجمعة 11 كانون الأول 2015 /وطنية - غيب الموت اليوم، شقيقة رئيس مجلس النواب نبيه بري مريم مصطفى بري. يصلى على جثمانها وتوارى في الثرى في بلدتها تبنين غدا السبت الساعة الواحدة بعد الظهر. قبل التعازي بعد الدفن ويوم الاحد في حسينية بلدتها تبنين، وفي بيروت يومي الاثنين والثلاثاء في 14 و 15 الجاري من الساعة 12 ظهرا الى الرابعة بعد الظهر، ومن السادسة الى التاسعة مساء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

 

باسيل في عشاء للتيار الوطني: علينا كشعب أن نخرج من الفكر التسووي الى الفكر المبدئي

الجمعة 11 كانون الأول 2015/وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن "بالنضال وبالصمود وبالعمل وبالإرادة لا شيء مستحيل"، قائلا: "لقد قاتلنا لمدة خمسة عشر عاما ضد الوصاية ونحجنا ووصلنا الى ما وصلنا اليه، وناضلنا وعملنا جاهدين من أجل قانون إستعادة الجنسية لأكثر من إثني عشر عاما الى حين إقراره، وأتينا بنواب الى الندوة البرلمانية بعد أن كان الأمر شبه مستحيل ونعلم أن الدرب طويل وشاق لكنه كذلك على كل دول العالم وليس فقط علينا". كلام باسيل جاء خلال عشاء حزبي للتيار الوطني الحر قال فيه: "إن لبنان الصغير بحجمه، كبير بفعله وبفكره وقد نبه هذا البلد أكبر دول العالم قبل أن يصلوا الى ما وصلوا اليه، لأننا أبناء تجربة وأبناء قضية ونعلم أن مستقبلنا نحن من يصنعه. وعلينا كشعب ألا نشك بقدراتنا وأن نخرج من الفكر التسووي الى الفكر المبدئي، وهذا ما يحصل لنا حقوقنا وبهذه التربية نريد أن نبني لبنان وأن نبني تيارنا، ودائما عبر الثقة بالذات والأمل بالمستقبل".

أضاف: "إننا نتعامل مع طبقة قامت بما قامت به في البلد، وعندما تأكدت من عدم قدرتها بأن تجدد لنفسها، رفضت قوانين الإنتخابات التي لا تضمن أكثريتها بالرغم من إتفاقنا في الدوحة أن الإنتخاب على أساس قانون الـستين يكون لدورة واحدة فقط".

وأشار الى أن "الإعتبار اليوم لتيار المستقبل هو إما الإنتخاب على أساس قانون الستين وإما التمديد، وعليكم أن تقبلوا بهذا الواقع معتبرين أن لا خيار آخر مستغلين مرور الوقت للوصول الى حل من إثنين، إما التمديد وإما الانتخابات على أساس قانون الستين". وقال: "هذا حتى إذا حصل فلن نقبل به، لأنه يكون خروج عن إتفاق حصل بيننا كلبنانيين، وقد قبلنا بقانون الستين فقط كمحطة للإنتقال من خلاله الى القانون الأنسب الذي يضمن التمثيل الصحيح لجميع اللبنانين". لفت باسيل الى أن "العادة جرت بأن يبقى المواطن رهينة حتى لو فتحت أمامه أبواب السجن، لأنه اعتاد على القبول بالأمر الواقع، وهذه المفاهيم يجب تغييرها واستبدالها، وإقناع اللبنانيين بأن هناك فرصة للإصلاح في البلد". وقال: "إن النقطة الأهم تكمن في أنهم عندما يسمعوننا نتحدث بهذه الطريقة يقلبون الحقائق عبر تشويه سمعتنا وينسبون الينا أمورا لا تمت الى الحقيقة بصلة لطمس الوقائع وتضييع البوصلة عند الناس والتشويش ليضيع عند المواطن قدرة التمييز بين الصالح والطالح". أكد أن "البلد لا يقوم على التسوية بل على الصمود وعدم الإستسلام للطائفية والفساد لا سيما أن شعب لبنان لا يستحق أن تتراكم النفايات على أبواب منازله وفي شوارعه، وعندما قاومنا سوكلين في العام 2010 منفردين سقطنا في التصويت عندها، ولم يقف معنا أحد، ولا يجوز أن نكرر في كل مرة التجربة ولا يسمع صوتنا الا عند حدوث الكارثة". قال: "الأمر نفسه يحصل في موضوع النفط، ولطالما رفعنا الصوت عاليا في هذا الموضوع منذ سنوات، والآن نجدهم يصرخون بأن إسرائيل ستأخذه، وبعد قليل يقولون ستتدنى أسعار النفط وهذا ما حصل، وبعده ستضيع الفرصة والأسواق تنتقل الى خطوط أخرى كمصر وقطر وروسيا وغيرها وتضيع فرصة البيع، كلها أمور تحدثنا عنها كثيرا وقاتلنا من أجلها، والوقت يمر وتضيع الفرص، لماذا، لأننا فريق لا يريد التقاسم المغانم، ولا حل معنا". ضاف: "المقاومة تكون عبر التيار القوي من أجل ضمان الحرية والكرامة، وقد كسرنا ودفنا مقولة بأن لبنان قوي بضعفه، بل نقول أن لبنان قوي بقوته وبقوة أبنائه وقادته وبالشراكة بين جميع أبنائه وبالتساوي، وعدم الخضوع للوصول الى بلد يستحقه جميع مواطنيه الذين أثبتوا قوتهم وصمودهم في كافة المراحل".

صحناوي

وكانت كلمة لنائب رئيس حزب التيار الوطني الحر الوزير السابق نقولا صحناوي قال فيها: "إن الحلم هو الأساس وإننا لن نتراجع عن هذا الحلم وهو وعد قطعناه على أنفسنا، وهو وعد للشهداء أيضا الذين استشهدوا دفاعا عن هذا الحلم الذي يمكن تحقيقه لأن تحقيقه يثبتنا في هذا البلد ويبعد شبح الهجرة عن شبابنا، لأننا نحب هذا البلد ومستعدين للتضحية من أجله الى أبعد حدود، ومن المستحيل ان نتنازل عن هذا الحلم مهما كلف الأمر". أكد أن "أهداف التيار الوطين الحر التي وضعها الرئيس الجديد الوزير جبران باسيل هي أهداف طموحة جدا لكنها ليست صعبة التنفيذ ويسعى من خلالها الى توسيع آفاق التيار الذي هو حاليا أكبر حزب في لبنان". وقال: "لكننا في بلد يحتاج الى أن يتنافس فيه أبناؤه على أساس برامج سياسية عبر التثقيف السياسي وإنتساب أكبر عدد من المؤيدين والمناصرين بالفكر والأيديولوجية والقضية والإنتماء الى هذا الحزب والى القضية". واعتبر أن "حظ التيار الوطني كبير جدا برئيس لا يخاف ويعلم أن الحق سيعود لأصحابه بالصلابة والقوة والإرادة"، وقال: "نجد أن هذا النفس ينسحب على كل التيار وهذا ما يحصل في الآونة الأخيرة عبر ما شهدناه على الأرض عندما نزل اللبنانيون الى الساحات".

 

داود الصايغ: لبنان تحول الى جزء من حروب الإرهاب ومن العبث طرح مشاريع تعديلات على نظام الحكم

الجمعة 11 كانون الأول 2015/وطنية - استضافت منسقية التثقيف السياسي في "تيار المستقبل" - طرابلس مستشار الرئيس سعد الحريري داود الصايغ في ندوة سياسية، بعنوان "دستور لبنان، من الصيغة والميثاق الى اتفاق الطائف، أين مكمن الخلل فيه"، حضرها النائب سمير الجسر، أعضاء مجلس منسقية طرابلس وحشد من المهتمين. بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية من مسؤول التثقيف السياسي أحمد الرافعي، قال الصايغ: "كان من أقدارنا ولا يزال أن ننجح في التطلع الى الأمام. هكذا خرج اللبنانيون من سنوات الحروب ودمارها، وهكذا مضت طرابلس في مسيرة الحياة، نافضة عن نفوس أبنائها وحجارة مساجدها مختلف أنواع الركام، لتقف أبدا وفية لأصالة كل ما مثلته في تاريخها، في عطاءاتها الإنسانية والفكرية والوطنية، نموذجا أبيا للعيش الواحد والإنفتاح والتسامح والإعتدال، ورحابة الإلتقاء". ضاف: "وأسارع الى القول أن ما نشهده من تعطيل للحياة الدستورية، ومن تعريض لبنان لمختلف أنواع الأخطار لا علاقة له بنظام الحكم وبالدستور وتوازنات الميثاق والوفاق. فنظام الحكم اللبناني هو شيء، وربط لبنان بمحور خارجي مناف لطبيعته هو شيء آخر. ولذا فإنه من العبث بمكان طرح مشاريع تعديلات على نظام الحكم اللبناني بسبب تبدل موازين القوى الإقليمية وإحتمال إنعكاسها على هذا النظام".

وتابع: "بما أننا نعيش مرحلة الدعوات الى الحوار بمواضيع مفتوحة، تحت سقف الدستور والطائف، لتسوية سياسية متكاملة، فإننا بصورة طبيعية نتلقف هذه الدعوات بتجاوب مخلص، لأن تلك هي توجهات المستقبل بالذات، منذ أيام المؤسس الرئيس الشهيد الى الرئيس سعد الحريري الذي إرتكز خطابه في الأساس، من بين ما ارتكز عليه، على الإنفتاح واليد الممدودة، وإيلاء المصلحة اللبنانية المرتبة الأولى في السياسة". وأكد أن "الشرق العربي يتغير"، مشيرا الى "أننا نشاهد التاريخ يجول جولات جديدة مصبوغة بدماء تلونت بها بردى ودجلة، وارتفعت الأطلال من جديد في مدن هذا الشرق، من غير أن يتبين حتى الآن ما هو مستقبل هذه البلدان التي يتقرر مصيرها على موائد فيينا وجنيف، بعدما كان لأنظمة الحكم إسهام مباشر في إيصال شعوبها الى الفواجع القائمة حاليا، والتي أخذت تدق أبواب أوروبا بشكل مباشر، إن بموجات اللاجئين التي لا سابق لها في التاريخ الأوروبي، أو بالإرهاب الأممي الذي أخذ يضربها، في قلب باريس، ووسط إجراءات الحذر والخوف التي دفعت السلطات البلجيكية في 22 الشهر الماضي الى حد إغلاق الأماكن العامة في دعوة غير مباشرة الى التجول الطبيعي في بروكسيل". لفت الى أن "الإرهاب ذاك كان قد ضربنا قبل يوم واحد في ضاحية بيروت، كما ضربها قبل سنتين، وضرب طرابلس في أسمى رموزها، لأن لبنان تحول الى جزء من مساحة الحروب التي يشنها الإرهاب، مع وجود جنود لنا كانوا محتجزين منذ سنة وأربعة أشهر بين أيدي الإرهابيين، ولا يزال بعضهم في الإحتجاز، والذين لم يوفروا عرسال وأماكن أخرى وبوجود محاولات عديدة أحبطتها الأعين الأمنية اليقظة، والتي وضعت يدها على مخططات المتآمرين".

وقال: "الشرق يتغير نعم. ولكن في أي إتجاهات؟ هل ستعود سوريا دولة موحدة، هل سيتم تكريس الشكل الإتحادي للعراق، الى أين سينتهي اليمن، والى أين مصير المحور الذي أدخل لبنان فيه، بعد الإتفاق النووي؟" وعن النظام اللبناني، أوضح الصايغ أنه "عندما نتحدث عن نظام الحكم اللبناني، فإننا نعني مجموعة القواعد التي إرتكز عليها في عملية قيامه وتكوينه". وقال: "نحن نقصد هنا النظام الدستوري ومكوناته الأخرى الخاصة بلبنان والتي تم التعبير عنها تاريخيا بتعابير لا تعرفها الأنظمة السياسية في البلدان الأخرى، مثل الميثاق والوفاق. فتلك صفات أنفرد بها نظام الحكم اللبناني نتيجة لعملية تكوينه التاريخي".

أضاف: "لقد تدرج نظام الحكم دون أن يتغير في أسسه، من الميثاق الوطني عام 1943 الى إقرار المناصفة في مؤتمر الطائف عام 1989 مسافة ستة وأربعون عاما شهدت خضات وحروبا داخلية وإقليمية عديدة. ولكن لبنان بقي ثابتا فضلا عن قيام إسرائيل على تخومنا الجنوبية. ماذا تغير في الداخل وفي الإقليم؟ هل تغيرت الديموغرافيا في الداخل؟، ربما. ولكنها لم تنعكس ولن تنعكس بالإحتكام لأكثرية خارج القاعدة الأساسية التي قام لبنان على مبرراتها وهي العيش الواحد. وهذا له أصول إحترمها الجميع حتى الآن، بالرغم من كل شيء. أساس النظام هو هنا لأنه أساس الكيان وهو بقي مصانا، ومصانة معه مستلزمات الأساسية وهي النظام الحر، في الحريات العامة والديموقراطية السياسية التي تتضمن فصل السلطات وتداول السلطة".

وتابع: "لم يتسن لنا بعد، تطبيق إتفاق الطائف بصورة طبيعية، بالأمس كانت الوصاية، واليوم إنتقاص سيادة الدولة داخليا بسبب وجود قوة مسلحة تعطل عملها والإنخراط في حروب خارجية، خلافا لرأي الدولة ورأي غالبية اللبنانيين. ولذا فإن البحث عن ثغرات يفترض أن يتم في أجواء مختلفة. وفي أي حال، واقع نظامنا هو مزيج من دستور ووفاق، هنا تكمن معظم خصائصه. الدستور يلبي حاجة الدولة، والوفاق يؤمن حاجة المجتمع المتعدد الطوائف. لذلك فإن مسؤوليات الحكم ليست دستورية فقط، والديموقراطية المعمول بها عندنا لا تنتج بالضرورة أكثرية حزبية حاكمة".

وأردف: "لذا فقد تضمن الدستور المعدل المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني، إشارات واضحة الى ضرورة الأخذ بالوفاق. ولذا، وفي ما يتجاوز الثغرات المحتملة، أود التساؤل معكم حول الآتي: هل أن اللبنانيين اليوم مختلفون، منقسمون حول الأساس ؟، هل هنالك خلاف حول وحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات ؟، هل هنالك خلاف حول العروبة والقضايا العربية ؟، هل هنالك خلاف حول دور لبنان ؟، هل هنالك خلاف حول الصيغة اللبنانية القائمة على التوازن والمناصفة وسلامة التمثيل ؟، هل أن التحييد والإبتعاد عن الصراعات هو مطلب يمكن أن تلتقي حول مواقف الجميع ؟، هل هنالك خلاف حول طبيعة نظام الحكم، وطرح تعديلات دستورية يمكن أن تريح البعض ؟"

أضاف: "اذا كان اللبنانيون مجمعين على العيش معا، وليس لدى أي من مكوناتهم نزعات إنفصالية، فيما عدا دعوات غير مدروسة لصيغ فيدرالية، وإذا كانوا مجمعين على وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، ومنضوين جميعهم تحت لواء العروبة وقضايا العرب الأساسية، وإذا كان النظام الحر هو مقصد الجميع، والإعتدال والإنفتاح هو التوجه الغالب، فعلى ماذا هو الخلاف؟

وختم: "هنا تبدو المطالبات لتعديلات معينة في الإطار العادي الذي يجب أن تبدو فيه. مثل إعادة إعطاء رئيس الجمهورية بعض الصلاحيات مثل حل مجلس النواب، أو إنشاء مجلس الشيوخ، أو آلية تأمين الحكومة، أو لإلغاء الطائفية السياسية، والمهلة المحددة المعطاة لرئيس الجمهورية في المادة 56 من الدستور. إن نظام الحكم اللبناني هو من أقوى أنظمة الحكم، لأنه نابع من أسس التكوين. فضلا عن صلابة المجتمع الذي كان ولا يزال الحصن الأول المنيع. أما الأزمات التي تصادفنا، والعواصف التي تسود من حولنا، فإن البحث عن طرق الحماية منها هي في مجالات أخرى".

بعد ذلك فتح باب النقاش، وأجاب الصايغ على أسئلة الحاضرين.

 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأسد: لابد من وقف تدفق الإرهابيين والأسلحة لسورية ونرفض التعامل مع المجموعات المسلحة

12/12/15/دمشق – أ ش أ: أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أن الخطوة الأولى للقضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية تكمن في وقف تدفق الإرهابيين، خصوصاً من تركيا إلى سورية والعراق ومنع دخول الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم اللوجستي لتلك التنظيمات. قال الأسد، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية «إفي»، إنه منذ بداية الصراع في سورية تبنّينا مقاربة الحوار مع جميع الأطراف الضالعة في الصراع في سورية، وتعاملنا مع ذلك بإيجابية، ورددنا بإيجابية على كل مبادرة أطلقتها الدول المختلفة في العالم بصرف النظر عن النوايا الحقيقية وصدق المسؤولين الذين أطلقوا تلك المبادرات، وبالتالي، نحن مستعدون للشروع في المفاوضات مع المعارضة، لكن ذلك يعتمد على تعريف المعارضة». وأضاف إن «المعارضة بالنسبة لأي شخص في العالم لا تعني العمل المسلّح، ثمة فرق كبير بين المسلحين والإرهابيين من جهة، والمعارضة من جهة أخرى». أوضح الأسد أن «حكومته أجرت حوارات مع بعض المجموعات، كمجموعات وليس كتنظيمات، وكان الهدف من ذلك التوصل إلى وضعٍ تتخلى فيه هذه المجموعات عن سلاحها، وإما أن تنضم إلى الحكومة أو تعود إلى حياتها الطبيعية بعد منحها العفو من قبل الحكومة». ورأى أن «هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع المجموعات المسلحة في سورية، عندما تكون مستعدة لتغيير منهجها، والتخلي عن سلاحها، فإننا مستعدون، أما أن نتعامل معها ككيانات سياسية، فهو أمرٌ نرفضهُ تماماً».

 

واشنطن: «داعش» جمع 1.5 مليار دولار من البنوك وبيع النفط

12/12/15/واشنطن – أ ف ب، رويترز: اعتبرت الولايات المتحدة أنه من الصعب الوصول إلى مصادر تمويل تنظيم «داعش» وفرض عقوبات عليها، لأن التنظيم يجني قسماً كبيراً من أمواله من الأراضي التي يسيطر عليها. وقال نائب وزير الخزانة الأميركي المكلف الإرهاب آدم زوبن خلال كلمة ألقاها في لندن، مساء أول من أمس، إنه «خلافاً للمنظمات الإرهابية الأخرى يحصل «داعش» على قسم صغير من الأموال من مانحين خارجيين، إنه يجني المال من النشاط الإقتصادي في المناطق التي يسيطر عليها»، مضيفاً «من هنا صعوبة وقف هذا التمويل». أشار إلى أن التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية حقق «نحو 500 مليون دولار» من عائدات بيع النفط في السوق السوداء، وسرق «ما بين نصف مليار ومليار دولار» من المصارف، في المناطق التي سيطر عليها في سورية والعراق، و»ملايين إضافية عدة» ابتزها من السكان. وأكد أن «داعش» ضالع في تجارة نفط تقدر بنحو 40 مليون دولار شهرياً، من خلال بيع كميات كبيرة لنظام بشار الأسد، فيما تأخذ بعض الكميات طريقها إلى تركيا، مضيفاً إن «الطرفين يحاولان ذبح بعضهما البعض ولا يزالان ضالعين في تجارة تساوي الملايين والملايين من الدولارات، الكميات التي نتحدث عنها وحجم الأموال الذي نتحدث عنه كبير جداً».

ولفت الى ان «كميات أكبر بكثير» من نفط «داعش» تنتهي في مناطق يسيطر عليها النظام السوري، مقابل كميات تباع داخل مناطق تحت سيطرته، لكن البعض ينتهي به المطاف في مناطق كردية، وفي تركيا. أوضح أن التنظيم «غني، لكن لديه كذلك نقاط ضعف»، بسبب خوضه الحرب على جبهات عدة، لذلك فهو يحتاج «باستمرار» للمال لدفع رواتب المقاتلين وللتسليح وصيانة المرافق والبنى التحتية وتقديم الخدمات الأساسية في مناطق سيطرته. وأضاف إنه يحتاج كذلك للتعامل مع النظام المالي لنقل الأموال واستيراد السلع، و»نحن نستهدف هاتين الناحيتين»، مؤكداً أهمية «إضعاف القوة الضاربة المالية للتنظيم مهم جداً، لإضعاف ادعائه بأنه دولة». شار إلى أن مسألة تمويل التنظيم ستبحث خلال اجتماع لوزراء مالية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في 17 ديسمبر الجاري، في نيويورك.

 

توتر أميركي روسي في مؤتمر صحافي بشأن سورية والعراق

12/12/15/واشنطن – أ ف ب: كان التوتر بين واشنطن وموسكو بشأن النزاعين في سورية والعراق حاضراً خلال المؤتمر الصحافي للناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، الذي خاض مواجهة كلامية مع مراسلة تلفزيون «روسيا اليوم» في واشنطن. وهاجم كيربي مساء أول من أمس، مراسلة «روسيا اليوم» غاياني شيشاكيان، واتهمها «بطرح أسئلة سخيفة جداً»، بعدما سألته بإلحاح عن موقف واشنطن من نشر تركيا قوات في العراق. قال كيربي الذي بدا مستاء فجأة «إنه أمر مضحك فعلاً»، متسائلاً متوجهاً إلى الصحافية، وقد بدا عليه الغضب الشديد «ألا يزعجك طرح هذه الاسئلة؟، عليك أن تنظري إلى الاسئلة، وتسخري من نفسك أليس كذلك؟، إنه أمر مزعج». وعندما كررت الصحافية القول إن الولايات المتحدة تبدو غير مبالية بالإنتشار التركي في العراق، صعد كيربي لهجته. ن ناحية ثانية، أعلنت الأمم المتحدة رعايتها اجتماعاً في سويسرا أمس، بين وفدين أحدهما أميركي والآخر روسي بشأن سورية، مشيرة إلى أنه «لقاء فني تمهيداً لاجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية المقبل»، من دون أن تفصح عن مكان الاجتماع.

 

السودان: توجيه الاتهام بالردة إلى 25 مسلماً وعودة 176 ألف أسرة نازحة لدارفور

12/12/15/الخرطوم – أ ف ب، أ ش أ: وجه القضاء السوداني تهمة الردة إلى 25 مسلماً من «طائفة القرآنيين» وهي عقوبة ربما تصل إلى الإعدام في حال ادانتهم المحكمة بهذه القضية. وقال القاضي عبد الله عبد الباقي مخاطباً المتهمين خلال جلسة المحاكمة أول من أمس، «اتهمكم بأنكم تعتقدون في أفكار مخالفة للمعتقدات الإسلامية وتجاهرون بها في الساحات العامة ولقد خالفتم القانون الجنائي السوداني». رداً على الاتهام، قال المحامي أحمد علي أحمد إن هؤلاء «غير مذنبين». وأضاف «لم يخرجوا عن الدين الإسلامي ونشأوا على هذه الطريقة المتوارثة من آبائهم وأجدادهم إنهم يمارسون حقهم في حرية الاعتقاد والعبادة المكفول بموجب الدستور والمواثيق الدولية والإقليمية التي وقع عليها السودان». غالبية المتهمين من صغار السن وظلوا هادئين أثناء جلسة المحكمة التي انعقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث وقف أفراد من شرطة مكافحة الشغب خارج قاعة المحكمة حاملين هراوات، فيما فتش ضباط الداخلين إلى قاعة المحكمة. وهؤلاء الرجال ينتمون إلى «القرآنيين» أو الطائفة القرآنية وهي مجموعة صغيرة تعترف بالقرآن كمصدر وحيد للتعاليم الدينية الإسلامية وللتشريع وترفض أي نصوص أخرى مثل الحديث والسنة النبوية. وفق قوانين الشريعة المطبقة في السودان منذ العام 1983 فإن المتهمين قد يحكم عليهم بالإعدام في حال إدانتهم بموجب المادة 126 من القانون الجنائي التي تشير إلى عقوبة الردة عن الإسلام. وصدر الاتهام بعد جلسات عدة في الأسبوعين الماضيين مثل خلالها 27 رجلاً من طائفة القرانيين. قرر القاضي في جلسة الأربعاء الماضي شطب الاتهام عن اثنين من المجموعة التي اعتقلتها الشرطة في نوفمبر الماضي. واعتقل الـ27 رجلاً بضاحية مايو بجنوب الخرطوم في نوفمبر الماضي، حيث ستعاود المحكمة الانعقاد بعد غد الاثنين، حيث سيقدم الدفاع عن المتهمين مرافعته. ن جهة أخرى، أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي أن جملة الأسر النازحة التي عادت بصورة طوعية لدارفور، بلغ عددها 176 ألف أسرة، فيما بلغ عدد الأسر التي عادت من اللجوء 46 ألف أسرة بمختلف ولايات دارفور في غرب السودان. وأشاد سيسي في تصريحات صحافية، أمس، بخطوات ولاة دارفور التي تهدف إلى تخطيط المعسكرات وتحويلها إلى أحياء سكنية ضمن خططها الإسكانية لتختفي مظاهر المعسكرات. أشار إلى وجود تنسيق مع جامعة الدول العربية لإنفاذ تعهداتها السابقة لمواجهة الأوضاع الإنسانية في دارفور، لافتاً إلى أنه تم تخصيص مبلغ 20 مليون دولار لتقديم الخدمات وإقامة البنية التحتية في بعض محليات وسط وجنوب دارفور، حيث حالت الظروف الأمنية دون تضمينها في مصفوفة المشاريع والخدمات. وأكد أن استفتاء دارفور هو استحقاق دستوري، وليس استفتاء لتقرير المصير.

 

توتر أميركي روسي في مؤتمر صحافي بشأن سورية والعراق

12/12/15/واشنطن – أ ف ب: كان التوتر بين واشنطن وموسكو بشأن النزاعين في سورية والعراق حاضراً خلال المؤتمر الصحافي للناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، الذي خاض مواجهة كلامية مع مراسلة تلفزيون «روسيا اليوم» في واشنطن. وهاجم كيربي مساء أول من أمس، مراسلة «روسيا اليوم» غاياني شيشاكيان، واتهمها «بطرح أسئلة سخيفة جداً»، بعدما سألته بإلحاح عن موقف واشنطن من نشر تركيا قوات في العراق. قال كيربي الذي بدا مستاء فجأة «إنه أمر مضحك فعلاً»، متسائلاً متوجهاً إلى الصحافية، وقد بدا عليه الغضب الشديد «ألا يزعجك طرح هذه الاسئلة؟، عليك أن تنظري إلى الاسئلة، وتسخري من نفسك أليس كذلك؟، إنه أمر مزعج». وعندما كررت الصحافية القول إن الولايات المتحدة تبدو غير مبالية بالإنتشار التركي في العراق، صعد كيربي لهجته. ن ناحية ثانية، أعلنت الأمم المتحدة رعايتها اجتماعاً في سويسرا أمس، بين وفدين أحدهما أميركي والآخر روسي بشأن سورية، مشيرة إلى أنه «لقاء فني تمهيداً لاجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية المقبل»، من دون أن تفصح عن مكان الاجتماع.

 

الجيش المصري يدشن أول غواصة ألمانية

12/12/15/القاهرة – وكالات: دشن الجيش المصري أول غواصة ألمانية حديثة من طراز »209« في القوات البحرية، مؤكداً أنها »إضافة تكنولوجية هائلة« لحماية الأمن القومي ومواجهة التهديدات المختلفة. قال المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير في بيان أول مساء أول من أمس، إن »قائد القوات البحرية اللواء أسامة منير ربيع حضر مراسم الاحتفال بتدشين أول غواصة مصرية حديثة من طراز (1400/209)، التي تم بناؤها بترسانة شركة تيسين جروب الألمانية«. وأضاف أن الغواصة »تعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، ودعم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري، ومواجهة التحديات والتهديدات المختلفة التي تمس أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية المصرية«. ن جهته، أكد ربيع »عمق علاقات التعاون التي تربط البلدين في العديد من المجالات«، مشيراً إلى »جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تحقيق هذه الخطوة العملاقة على صعيد العلاقات المتميزة بين البحريتين المصرية والألمانية«. وأضاف »تعاقدنا على شراء أربع غواصات من طراز من هذا الطراز وسندشنها تباعاً«.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مرحلة رمادية...

 علي حماده/النهار/12 كانون الأول 2015

تراجعت اندفاعة "التسوية الرئاسية" من دون أن تتوقف، ولا أن توضع جانبا. تباطؤ قطار "التسوية" يعود الى معارضة داخلية في طرفي الانقسام اللبناني التقليدي 8 آذار و 14 آذار. ويبدو ان المشكلة التي يواجهها ترشيح النائب سليمان فرنجيه تكمن في ضعف التأييد المسيحي له على ضفتي الانقسام. فلا الجنرال ميشال عون يقبل مجرد التفكير في مرشح آخر. ولا الحزب المسيحي الاقوى في 14 آذار،"القوات اللبنانية"، يقبل مجرد البحث في اسم فرنجيه رئيسا، بينما يعتصم الحزب الثاني أي الكتائب اللبنانية بصمت جزئي خشية ان يجد نفسه وحيدا على الساحة المسيحية المعبأة لأسباب وخلفيات متنوعة ضد انتخاب سليمان فرنجيه. لا شك ان الكرة تبقى في شكل اساس في ملعب قوى 8 آذار، في ظل رفض عون المطلق، وصمت "حزب الله" السلبي حتى اليوم بشأن ترشيح فرنجيه. واذا كان الاخير يشعر بأنه قادر على مقارعة عون، فإنه بالتأكيد لا يضع في حساباته احتمال مواجهة رفض عون وسلبية "حزب الله" في آن واحد. و يبقى السؤال المطروح ماذا يريد "حزب الله" حقيقة؟ هل يريد اقتناص الفرصة الجيدة الآن، أو ينتظر تغييرا اقليميا حاسما يتيح له فرصة أفضل وأثمن في المستقبل؟ الكرة ايضا في ملعب قوى 14 آذار المسيحية، وإن بدرجة اقل. فحزبا "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية يرفضان حتى اليوم البحث في اسماء مرشحين غير قائديهما، فيما حظوظهما في نيل تأييد عون لأحدهما معدومة. أما خيار الرد على مبادرة "التسوية الرئاسية" عبر تأييد عون فخيار بعيد في نتائجه على اكثر من صعيد محلي وخارجي. إذاً نحن امام مأزق حقيقي بالنسبة الى المبادرة التي تواجه مشكلة مع المسيحيين الثلاثة الكبار في مواجهة اختيار المسيحي الرابع مرشحاً جدياً لرئاسة الجمهورية. والسؤال، كيف يمكن الإفادة من عودة الزخم الى موضوع الاستحقاق الرئاسي لحل أزمة الشغور المديد؟ هل يمكن توقع حصول اتفاق مسيحي ثلاثي على اسم من خارج نادي الكبار؟ ام ان الجنرال عون سيبقى متشبثا بموقفه غير القابل للصرف عمليا في انتخابات الرئاسة؟ وهل ان موقف حزب "القوات اللبنانية" الذي تقاطع مع عون في معارضة وصول فرنجيه سيمنح أصحابه موقفا أقوى لإقناع عون بالبحث معا عن اسم يطمئن القوى المسيحية الكبرى؟ كل هذه الاسئلة مطروحة... في وقت تسمع اصوات عدة تفيد بأن "التسوية الرئاسية" لم تنضج بعد، و ان فئات محلية لا تزال تراهن على متغيرات اقليمية تصب في مصلحتها. ولا شك ان "التسوية الرئاسية" ستبقى قائمة ما دام المرشح سليمان فرنجيه يتحرك على هذا الأساس، مدفوعا بما يملك من معطيات عن موقف "حزب الله" الحقيقي من التسوية. اما قوى 14 آذار فهي تقف امام امتحان هو بالتأكيد الأصعب منذ العام 2005، فهل يصمد هذا التحالف المعمد بالدم أمام رياح الخلاف في شأن "المبادرة الرئاسية"؟ إننا في مرحلة رمادية حقا!

 

جواب نصرالله لفرنجيه: لا رئاسة

احمد عياش/النهار/12 كانون الأول 2015

قبل أن ينعقد اللقاء المنتظر بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والمرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجيه كان "مكتوب" جواب نصرالله "معروفا" من عنوانه: لن نسير في ترشيح الحليف فرنجيه لأن الظروف لم تنضج بعد. وقد اتكل نصرالله في جوابه هذا على ما قاله العماد ميشال عون لفرنجيه فجنّبه مشقة إيجاد الاعذار لعدم تأييد الحزب للاخير وسط معلومات تفيد أن لقاء الرابية الذي جمع عون وفرنجيه تحقق بفضل ضغوط "حزب الله" على عون لكي يجتمع بفرنجيه بعدما أظهر زعيم "التيار الوطني الحرّ" تمنّعا في عقد هذا الاجتماع.

كيف تطوّر موقف نصرالله من الصمت الى الرفض؟ كثيرون ظنّوا أن "اتفاقا" بين الرياض وطهران قد تحقّق بما يسمح بانتخاب فرنجيه رئيسا للجمهورية. وهم اتكلوا على ما سمعه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الايراني الامام علي خامنئي عندما زار بيروت أخيرا. وبدا المسؤول الايراني في لقائه سلام انه غير معترض على انتخاب فرنجيه. يضاف الى موقف ولايتي ما كتبته الصحافة الايرانية التي تعكس توجهات النظام عموما. فقد صدرت صحيفة "الوفاق" في الخامس من الجاري تحت عنوان "معظم العناصر الدولية والاقليمية مساعدة لانتخاب فرنجيه رئيسا للبنان". ومما قالته الصحيفة الايرانية: "... إن أبرز حليفيْن لفرنجيه، وهما سوريا وإيران لا تخفيان حماستهما لوصوله الى سدة الرئاسة...". فهل كان بإمكان نصرالله مع هذا الموقف الايراني الواضح أن يتصرف في اتجاه معاكس له؟ وتشاء الصدف ان نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أطل في هذه الفترة في مقابلة مع تلفزيون الـ"بي بي سي" تحدث فيها عن المرات التي التزم فيها الحزب فتوى المرشد الامام علي خامنئي، وهي مرّات لا تفوق موضوع رئاسة الجمهورية أهمية. ولإزالة هذا الالتباس أفادت أوساط لبنانية على صلة وثيقة بالحرس الثوري الايراني أن الاخير أعاد تقييم الموقف في لبنان وانتهى الى قرار بإبقاء الامور على ما هي عليه الان في لبنان، ولا داعي لحسم الملف الرئاسي اللبناني العالق لأن تطورات المنطقة ما زالت في سياق مفتوح على احتمالات شتى تتطلب من طهران الحذر في لبنان الذي يمثل ورقة من أوراق القوة بيدها. وإن أي تغيير في الواقع اللبناني، حتى ولو كان عون هو المرشح للرئاسة يمثل مخاطرة مجهولة النتائج.

في ظل واقع داخلي فاقد القدرة على عزل لبنان عن تطورات المنطقة بالتوازي مع واقع إقليمي ودولي لا يضع مسألة الرئاسة في لبنان ضمن أولوياته بات واضحا أن ميزان القوى يسمح للمرشد الايراني بالقول "الأمر لي" بالنسبة الى تقرير أمر الرئيس المقبل للجمهورية. أما ما يقال عن اعتراض عون على مسار التسوية الحالية ما هو إلا مساعدة لبنانية كي يبدو المرشد الايراني غير مسؤول عن تعثر التسوية.

 

الخارجية والبنتاغون يدعمان مبادرة الحريري استفسار عن موقف وزير الخارجية السعودي

خليل فليحان/النهار/12 كانون الأول 2015

اتفق المشرفون على الملف اللبناني في كل من وزارتي الخارجية والدفاع الاميركيتين،على تأييد مبادرة الرئيس سعد الحريري لملء الفراغ الرئاسي، بعدما "حركت الركود الذي كان يتحكم في هذا الاستحقاق المهم لانتظام عمل المؤسسات". وذكر أكثر من تقرير ديبلوماسي ورد الى بيروت أن زائر هؤلاء المشرفين في واشنطن "يلمس مدى التشجيع لتجاوب الافرقاء مع هذه المبادرة، لانه لم يعد مسموحا إبقاء هذا الاستحقاق مجمّدا الى ما لا نهاية". واعترف هؤلاء بأن اختيار الحريري النائب سليمان فرنجيه، خصمه السياسي المنتمي الى قوى الثامن من آذار والمحور السوري-الايراني الداعم الاستراتيجي ل"حزب الله"، ينطوي على شجاعة وتضحية في آن واحد، لان نائب زغرتا هو أحد الأقطاب الاربعة الذين اتفقوا مع بطريرك الموارنة على انتخاب واحد منهم". وأفاد تقرير آخر أنه من هذه الزاوية يجب فهم التحرك المكوكي للقائم بالاعمال الاميركي في لبنان ريتشارد جونز في الفترة الاخيرة، لإقناع المترددين بالقبول بتلك المبادرة تلافيا لاي انزلاق أمني، سواء على جبهة عرسال او في مخيم عين الحلوة. ويشير التقرير الى ان التشجيع الاميركي للمبادرة يجب ألا يفهم منه ان واشنطن وراء تأييد ترشيح فرنجيه، لكن ليس لديها أي مآخذ على "شخصيته، وفق التقارير عنه في كلتا الوزارتين. وأشار مصدر مواكب للاتصالات الدولية من أجل التشجيع على ترشيح فرنجيه الى ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أيد ايضا هذا الاتجاه الذي يقوده الحريري بعدما استمع الى شرح واف عن الدافع الى اختياره. إلا أن ما فاجأ الوسط السياسي أمس كان موقف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي نفى أي تفاهم مع ايران على أي تسويات تم الاتفاق عليها مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في لقاء قصير في ردهة "أمبير اوتيل" في فيينا، على هامش المؤتمر، بناء على رغبة وزير الخارجية الاميركي جون كيري احد راعيي مؤتمر وزراء الخارجية الاخير الذي عقد في العاصمة النمسوية لمناقشة مستقبل الحل السياسي في سوريا. وجرت اتصالات بالرياض للاستفسار عن الموقف الذي اتخذه الجبير، فيما تحرك السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري داعما لمبارة الحريري، وسط طغيان أجواء ملبدة وغير مشجعة في اكثر من بيئة نيابية، مؤداها أن المبادرة خفّ زخمها، من دون ان تتوقف. والمؤشرات الى ذلك كثيرة، منها تأخر صاحب المبادرة عن اعلان موقفه النهائي المؤيد لترشيح فرنجيه، علما أن الأخير يطالبه بذلك ليعتبر أنه قد أصبح مرشحا، ويمكن بعد ذلك مناقشة المسألة مع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي لا يزال مرشحا ايضا، والاثنان ينتميان الى قوى الثامن من آذار، وان القطب القوي الاخر فيها، "حزب الله"، يساند عون ما دام على ترشحه. واعترف مصدر بارز في تلك القوى بأنه يجب ألا يستهان بهذا التداخل لمرشحين من الفريق السياسي نفسه، وهو ما أشاع مناخا متوترا في صفوف هذا الفريق.

 

السفارة الأميركية تجمع ممثلين للمسيحيين: إما فرنجيه وإما بديل ... ولكن الفراغ ممنوع

روزانا بومنصف/النهار/12 كانون الأول 2015

في خطوة رمت الى الاطلاع من الافرقاء المسيحيين جميعا على رؤيتهم لدعم ترشيح النائب سليمان فرنجيه وكيف يمكن مقاربتها، علمت "النهار" ان السفارة الاميركية في عوكر تولت دعوة ممثلي هؤلاء الافرقاء، الى جانب مسيحيين من المستقلين، الى غداء لتبادل الاراء في الموضوع الرئاسي. ويبدو ان خلاصة ما انتهى اليها تبادل الآراء هي اعلان الجانب الاميركي ان على الافرقاء المجتمعين الذهاب حتما الى انتخاب رئيس للجمهورية، وفق ما عبر القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز في لقاءاته مع الزعماء المسيحيين، اما بالذهاب الى انتخاب فرنجيه، وتاليا تأييد المبادرة التي تصب في هذا الاطار، وإما تقديم بديل من هذه المبادرة عبر الاتفاق على ترشيح شخصية مارونية أخرى لإنهاء الفراغ بأي ثمن، في حال كان للبعض ميل الى اتجاه مماثل. غرد نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان في اليوم التالي منتقدا "تدخل بعض الديبلوماسيين في الشأن الداخلي اللبناني، وهو أمر غير مرغوب فيه، والاجدر بهم الاحتفاظ بنصائحهم لانفسهم"، في ما فهم انه رد على نصائح القائم بالاعمال الاميركي في موقف معهود من "حزب الله" ازاء السفير الاميركي، وليس من "القوات اللبنانية"، خصوصا انه نقل عن عدوان قوله في اجتماع قوى 14 آذار قبل يومين ان مصير ترشيح فرنجيه مماثل لمصير ترشيح الشيخ مخايل ضاهر. وبغض النظر عما اذا كانت الظروف مماثلة وما اذا كانت تتيح ذلك في ظل اختلاف موقعي كل من العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع عن ظروف 1988، فإن هذا الموقف، شأنه شأن موقف عون، يظهر عدم قدرة على " هضم " ترشيح فرنجيه، على رغم مرور ثلاثة اسابيع حتى الان على الكشف عن الاجتماع بين الاخير والرئيس سعد الحريري، فيما العتب على اشده في المجالس المغلقة بين الحلفاء. وفي الموازاة، تفيد مصادر سياسية انه كان ينبغي توقع ان يبادر الرئيس سعد الحريري في اتجاه ملف الرئاسة لان جمهوره وجمهور 14 آذار لا تستقيم اموره خارج اطار الدولة، على عكس ما قد يكون عليه وضع "حزب الله" مثلا. حتى ان ثمة من يروي انه قرابة منتصف الليلة التي كان سيخرج فيها الرئيس اميل لحود من قصر بعبدا بعد التمديد له ثلاث سنوات ، لم يخف الرئيس سعد الحريري مخاوفه من الفراغ الذي سيعقب هذا الرحيل، نظرا الى الكلفة الباهظة التي يمكن ان تترتب على لبنان نتيجة لذلك. وهو ما حصل فعلا في ايار 2007 قبل تسوية الدوحة. وسعى الحريري الى ملء الفراغ بمساع جدية مع العماد عون لم تنجح نتيجة اداء شخصي لم يساعد في محطات كثيرة، كإطلاق الأخير نعت "الداعشية" على خصومه لعدم تعيين صهره قائدا للجيش، او اعتماده مواقف استفزازية، كما انه لم يستطع ان يحظى باكثرية داخلية داعمة لوصوله. وكان لتلاقي موقف جعجع مع موقف النائب وليد جنبلاط والرئيس بري وصقور من "تيار المستقبل" اليد الطولى في عدم دعم وصوله. وفي ظل استنفاد كل من عون وجعجع حظوظهما الرئاسية خلال سنة ونصف سنة من الشغور، لم يبرز ترشيح الرئيس امين الجميل الى الواجهة لكونه سبق ان شغل منصب الرئاسة، ولم يبق من بين الاربعة الاقوياء الذين تم التوافق عليهم دون سواهم في بكركي، سوى النائب فرنجيه، الذي على رغم تحفظات كثيرين عن توجهاته السياسية، لا يمكن اغفال المسافة التي اقامها بين مواقفه ومواقف حليفه العوني في شكل اساسي في محطات كثيرة استطاع فيها بذكاء استغلال الاخطاء التي يثيرها عون في وجه الاخرين، وصولا الى تعطيل الحكومة بعد تعطيل الانتخابات الرئاسية. الكرة الان في ملعب القوى المسيحية التي حصرت الترشيح في ما بينها في اجتماع برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. فاما ان تتوافق هذه القوى الاربع على مرشح، وإما أن تتفق ثلاث منها في حال رفض عون في ظل اصراره على استمرار ترشيحه، فتحرج الاخرين بأي شخصية ترشحها، علما أن هناك شخصيات مؤهلة لذلك، وإما تقرر ما سيكون عليه موقفها من ترشيح فرنجيه. لكن لا عودة الى الوراء بمعنى امكان تمييع الموضوع، لان ملف الرئاسة فتح ولن يقفل. وثمة ما يجب ان يتولاه "حزب الله" بنفسه باعتبار انه حين تحدث الامين العام للحزب عن تسوية شاملة اثار في الوقت نفسه موضوع التنازلات المؤلمة التي يجب تقديمها. ومع ان ثمة رأيا قد يبرز لجهة اي تنازلات سيقدمها الحزب اذا كان سيتم انتخاب فرنجيه، فإن مشكلة الحزب قد تكون مع عون، سواء عقدت جلسة انتخاب فرنجيه بمشاركة الحزب او لا، لان مجرد دعوة الرئيس نبيه بري ستعد تأمين غطاء من الحزب لذلك، وتاليا طعنة له. لكن لا صحة وفق ما تفيد به معلومات شخصيات سياسية عليمة لما يحكى ان ايران متلكئة او غير موافقة، بل ان مساعد وزير الخارجية الايراني حسين عبد الامير اللهيان كان ابلغ الرئيس تمام سلام موافقة ايران على التسوية. فهذه الاخيرة، وعلى غير ما تم تداوله حتى الان، انطلقت بمبادرة داخلية وجرت طبخة داخلية كليا، انما بغض نظر اقليمي، حتى اذا ما حصل توافق داخلي فإن القوى الاقليمية والدولية لن تمانع. وهذا هو واقع الحال بالنسبة الى ما اصبحت عليه الامور، بحيث ان ما افتقد اليه ترشيح عون، توافر لفرنجيه، اي التوافق الخارجي والاكثرية الداخلية.

 

"تسوية فرنجية" مستمرّة.. بلا غطاء سعودي!

نادين مهروسة/المدن/الجمعة 11/12/2015

شيئاً فشيئاً يتضح الموقف السعودي من المبادرة التي اقترحها الرئيس سعد الحريري لإنتخاب النائب سليمان فرنجية كمرشّح تسووي. وإذا ما أراد المرء مراقبة الموقف السعودي وتدرّجاته، يرى أن السعودية في البداية إلتزمت الصمت إزاء هذه المبادرة، ومن ثم اعتبرها السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري شأناً لبنانياً مع التأكيد على حرص المملكة على إنجاز الإستحقاق الرئاسي وإعادة الحياة الدستورية إلى البلد، وبعدها أعلن العسيري مباركة السعودية لهذه المبادرة بشرط توافر التوافق بين الأفرقاء المسيحيين عليها خصوصاً أنهم المعنيون بشكل مباشر بهذا الإستحقاق، كلام العسيري أتى من بكفيا بعد لقائه رئيس حزب الكتائب سامي الجميل. هذا اللقاء، تعتبره مصادر أنه محاولة استشراف من العسيري لموقف أحد الاطراف المسيحيين، والذي وضع خلاله الجميل بعض الشروط على القبول بفرنجية، ومن هنا أتى كلام السفير السعودي، حول ضرورة موافقة المسيحيين على المبادرة. لكن الكلام الأبلغ في هذا المضمار، هو ما جاء على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي نفى كلّ ما يُحكى عن تفاهم أو توافق بين الرياض وطهران حول تسوية في لبنان، متسائلاً: "كيف يمكن أن يحصل مثل هذا الاتفاق إذا كان اللقاء مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش اجتماعات فيينا لم يدُم سوى دقائق؟".

وأضاف الجبير، أن "لا تفاهم ولا صفقة مع إيران، وأن الخلاف مستمر معها ما دامت تتدخّل في شؤون المنطقة وتدعم الإرهاب". إذاً ينسف كلام الجبير كلّ ما حكي عن اتفاق إيراني سعودي حول التسوية اللبنانية، والتي قد تكون بحال نجاحها مدخلاً لكل التسويات في المنطقة، وعليه فهنا يسقط الربط بين إنتخاب سليمان فرنجية في لبنان، مقابل مقايضة معينة تفضي إلى رحيل الأسد من سوريا.

إذاً، لا غطاء سعودياً لهذه المبادرة، وما يعزّز هذا الأمر، هو معلومات توافرت لـ"المدن" من مصادر رفيعة، تفيد بأن أحد المسؤولين القواتيين البارزين، توجه قبل أيام إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى هناك بعض المسؤوليين السعوديين المعنيين بالملف، وتنقل المصادر عن المسؤول القواتي، أنه سمع كلاماً من السعوديين، مخالفاً لكل الأجواء التي تم ضخّها في لبنان، وتقول:" إن ما ألقي على مسامع القيادي القواتي، هو أن السعودية لم تدخل في تسمية الأشخاص، وهي لم تؤيّد الشخص، بل إنها فقط رحّب بفكرة التسوية إن كانت تؤدي إلى حلحلة الأزمات اللبنانية، لإبعاد لبنان عن ما يجري حوله، واعتبرت أن لا مانع من أن يجرّب الحريري إجتراح تسوية، إنما لم تدخل في التفاصيل ولا في تغطية الأسماء."وتضيف المصادر، أن المسؤول القواتي نقل هذا الجوّ إلى قيادته، وعلى إثر ذلك كان التريث والهدوء في معراب، والذي انعكس موقفاً واضحاً لجعجع، بأن المرحلة الآن هي للهدوء، و14 آذار باقية، بالإضافة إلى تريّثه بدعم عون للرئاسة مع تجميد التسوية الرئاسية. ولكن إذا كان هذا الكلام دقيقاً، فماذا عن الحراك الديبلوماسي، الذي يشهده لبنان، وماذا عن الإتصال الذي تلقاه فرنجية من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند؟ هنا تجيب المصادر، بأن الحراك الديبلوماسي طبيعي عند الحديث عن هكذا إستحقاق، لا سيما أن سفراء كل الدول، من واجبهم زيارة كلّ الأفرقاء، للإطلاع منهم على آخر التطورات لإبلاغ بلادهم بما يجري، ولا يعني هذه الجولات التي يقوم بها السفراء هي للضغط على الأفرقاء للسير في التسوية، أما عن اتصال هولاند بفرنجية، فتعتبر المصادر أنه إتصال جرى بناء على رغبة الحريري، لإضفاء شرعية دولية على المبادرة.

إلا أن الموقف البارز يصدر بشكل شبه يومي عن السفير الأميركي ريتشارد جونز، خلال لقاءاته مع مختلف الأفرقاء، والذي يؤكد دوماً أن الوقت الآن هو لإنتخاب الرئيس، وعلى اللبنانيين أن لا يضيعوا الفرصة، وهنا تعتبر المصادر أن موقف جونز، يأتي في سياق السياسة الأميركية الثابتة في كل المنطقة، وهي الإتجاه إلى إنجاز التسويات، وتقول:" إن الأميركي لا يريد رحيل الأسد، وبالتالي لا يمانع من مجيء شبل في لبنان." كن المصادر أيضاً، لا تخفي أن الجدية قائمة في المبادرة، خصوصاً أن حزب الله يعتبر أن فرنجية هو أفضل رئيس بالنسبة إليه، وهو الخيار الوحيد الممكن تمريره، ولذلك تبقى الأمور الآن في مرحلة الأخذ والردّ، ورفع الأسقف لتحصيل مكاسب أكثر، ولبلورة مواقف الجميع، لا سيما أن حزب الله يعتبر، أنه بما أن الحريري تنازل ورشّح فرنجية، فيعني بالإمكان الحصول منه على ما هو أكبر من ذلك، والرهان على الوقت سيكون كفيل بذلك وبإرضاء عون بحجم الحصص والمكاسب.

 

باللحم الحيّ إكراماً لمواطني الحرية

ععقل العويط/النهار/12 كانون الأول 2015

قبل عشر سنين تماماً، في الساعة التاسعة والربع تقريباً من صباح مثل هذا اليوم، استُشهد الزميل الصحافي جبران تويني. لم يكن ثمة سببٌ علني أو مضمر لذلك القتل الهمجي سوى مواقف الرجل وكتاباته وجريدته، إذ أريد للاغتيال أن يفضي إلى تسديد الضربة القاضية، ليس إلى شخصه فحسب بل إلى معنى أن يكون المرء صاحب موقف. في اجتماع المحرّرين، وضع غسان تويني بنفسه مانشيت الجريدة لليوم التالي: "جبران تويني لم يمت و"النهار" مستمرة". من هذين الاستشهاد والمانشيت، أستلهم هذه الافتتاحية. مقاومة الموت، تستبدّ بالأحرار استبداداً يشبه استبداد العشق. هؤلاء الناس المشغولون، كلٌّ في مجال عمله، وعلى قدْر فاعليته، بمقاومة الموت، أنواعه، وأدواته الترهيبية، الداخلية والخارجية، المادية والمعنوية، وحرابه الظلامية الدينية والأمنية العسكريتارية، يرون أنفسهم "صاغرين"، لكنْ بكبرياء، وأنفة، ولذّة، أمام "القَدَر" المذهل، الذي يجعلهم – هم الذين لا يرضخون لسلطان - يرضخون لـ"استبدادِ" مقاومةِ الموت. فيا لهذا الاستبداد المعبود. مستمرّاً إلى النهاية. بلا تراجع. وبلا خيانة!

هؤلاء ينتمون إلى ثقافة الحرية، وإلى إرثها المديد؛ في الحياة مطلقاً، في الفكر، في الحياة المدنية، في الصحافة، في الثقافة، وفي الثقافة السياسية. فما أجملهم!

مقاومة هؤلاء للموت، خلاّقة، لذيذة، مثيرة، مستفزّة، شبقة، حالمة، مضنية، متعبة، مؤرقة، موجعة، محبطة، ميئِّسة، ساطعة، مظلمة، بل قاتلة.

بقدْر ذلك، هي مفخّخة، خطيرة، ومجانية. ثمّ يصل المرء، في لحظةٍ ما، إلى الإحساس الغامر بالوحشة. بالعبثية. باللاجدوى. وبالعدمية الماحقة. لكنه لا ينتبه. أو هو لا يأبه. بل ينتبه ويرفض التراجع، مواصلاً الحفر في العدم!

هذا الأتون، هذه اللذّة الممزوجة بالأمل المستحيل، هذا السعير كلّه، يساور الكاتبَ الحرّ، في الآن نفسه، حتى ليشعر بأنه لا يقاوم موتاً عدوّاً، آتياً إليه من "خارج" فحسب، بل يقاوم خصوصاً، وبالقوة نفسها، موتاً صديقاً، يهاجمه من "داخل".

إنها الحرب، حربُ مقاومةِ الموت، يا عزيزي الكاتب. إنها الحرب، باعتباركَ أرضاً لها، حبرَها وجسدَها. في حربٍ كهذه، أنتَ تقاوم الموت، الذي يأتيكَ بأنواعه وأشكاله وأسمائه، من الجهات، ومن المعاني كلّها. هو موت الرأي العام، وموت القيم، وموت المعايير، وموت اللغة، وموت الأدوات، حيث إله السهولة والتساهل والتدجين والترويض والترهيب والقهر والفساد والانحطاط والرخص، وانقلاب المعطيات والمفاهيم والأزمنة، يضع يده على كلّ شيء، طالباً لنفسه السؤدد والسلطان. وطالباً رضوخكَ، واستسلامكَ، أنتَ أيها الحرّ. وأن تمشي في ركابه!

أنتَ عارفٌ بكلّ جوارحكَ، أيها الكاتب الحرّ، أنكَ أعزل تماماً. وخاسرٌ تماماً. لكن، على الرغم من ذلك، بل بسببٍ من ذلك، لا يمكنكَ أن تقتنع بهذه "المعادلة". تقول في ذاتكَ: مستحيلٌ أن يكون الحرّ أعزل. مستحيلٌ أن لا يكون ثمة رأيٌ عام ومواطنون وشعراء وعشّاق، يقاومون معه. يوهم الحرّ ذاتَه بأنه لن يكون وحيداً في هذه الحرب. لكنه محض وهم، محض إيهام ليس إلاّ. إنه الإيهام الشاعر، الحالم، العاقل، الواعي، الممتلك أدواته، المدرك واجبه ومسؤوليته، يجعل الكاتب الحرّ المقاوم، المقاوم الموت، يؤمن ويقتنع بأنه ليس وحده، بل هو في جحفلٍ لجب.

هكذا يذهب الكاتب الحرّ إلى الحرب، حرب مقاومة الموت، ناظراً إليها بعينين قلبيتين، حيث لا يعود في مقدوره أن يرى شيئاً آخر، أو أن يلتفت إلى شيء آخر. أمامه الأفق كلّه، حيث يمكنه فقط أن يمارس حريته بالكتابة العزيزة، وأن يقاوم، على طريقة الذين صنعوا حرية "النهار"، المعلومين والمجهولين؛ عدّتُهُ سيزيف ودونكيشوت معاً، وجنودُهُ الصخرُ والهواء والحبر والجسد والحلم والحرية!

هذه هي صنْعتكَ أيها الكاتب الحرّ: أن تكتب ثقافة الحرية، وأن تقاوم. وأن تصنع من كتابتكَ ومقاومتكَ إرثاً صحافياً وثقافياً، تضيفه إلى ما تَرَاكَم من إرثٍ جليل. فليس لكَ أن تتبجّح، أو أن تزهو. ليس لكَ سوى وجدان الحبر. وهو وجدان الهواء، تشربه كلّه. وهو وجدان الينابيع، تتنشّقه كلّه. كما لم يسبق لكَ أن شربتَ، أو تنشقتَ.

* * *

ماذا يعني أن تكون منبراً ثقافياً حرّاً، في أزمنةٍ، تنزف فيها الحريةُ وهجها النبيل، ولا يعود لها "مردودها" الحاسم على أرض الواقع، بسبب تغيّر الأولويات وانقلاب المفاهيم، كما بسبب التعب، والتدجين، وتألّب الشرور والمغريات؟! يعني أن يكون المنبر صاحب مشروعٍ قائمٍ على تكريم اللذّة، لذّة ممارسة الحرية، ولذّة ممارسة ثقافتها. أن يبذل لذّتَه هذه، في حبره. وأن يواصل حفْر الباطن، بلا هوادة، وتكراراً، ومجاناً، ومن دون مقابل. أي، وفق المعنى "التجاري"، أن ينزف نزفاً شبيهاً بنزف الهواء والينبوع. أي أن لا ينتظر مردوداً أو ربحاً.

إنه، بوضوحٍ ملحمي صارم، مشروعٌ "انتحاري". هذا هو الوصف الوحيد لهذا النوع من المنابر التي تمارس هذا النوع من ثقافة الحرية!

لكنْ، إذا لم تبذل لذّتكَ هذه، إذا لم تقامر بها، وتنزفها نزفاً، بلا هوادة، ومجاناً، وتكراراً، وكلّ أسبوع، فهل من صنعةٍ ثانية تحسن أن تفعلها، أيها المنبر الثقافي الحرّ؟!

لقد قلتُ شيئاً مماثلاً للهواء، على سبيل التأجيج والتحريض. الشيء المماثل نفسه قلتُهُ للينبوع: أيّ معنىً، لكما، خارج فعل تبديد اللذّة – وهي المقامرة المطلقة - التي لا تحسب حساباً لاستبقاءِ نقطةِ هواء، ولا لاستبقاءِ نسمةِ ماء؟! تصوّرْ أيها النبع أنكَ تختنق بمائكَ الذي قد تكون تستبقيه تحسباً لحاجتكَ غداً إلى ماء. وأنتَ أيها الهواء، تصوّرْ أنكَ تختنق بالهواء التي قد تكون تستبقيه لحاجتكَ غداً إلى هواء!

وظيفتكَ أيها الهواء، وأنتَ أيها النبع، أن يمنح كلٌّ منكما لذّته حتى مائها الأخير، وهو حشرجتها الرؤيوية الحرّة والمطلقة. هذه هي وظيفتكَ أيها المنبر الثقافي الحرّ. هذا هو نزيفكَ. وهذه هي لذّتكَ! لا "مردود"، طبعاً، ولا ربح.

* * *

هذه هي شهادتُكَ، أيها "الملحق". وهذا هو معناكَ. وإذا من سببٍ لهذه المقاومة الثقافية، فمن أجل الحؤول دون استتباب ثقافة الموت. إكراماً للذين استُشهِدوا أو غابوا. وإكراماً للحرية!

* * *

منذ أعوامٍ عتيقة، يصدر "الملحق" بثيابٍ منسوجةٍ باللحم الحيّ. يصدر. ويقاوم. ويتراكم. حبرُهُ الحرّ، النقيّ، الناصع، هو وليمتُهُ وهو طعامُهُ، وهو الخبزُ والزيتون، وعلى طريقةِ ذاتِهِ. أما رجالُهُ ونساؤه فهم مواطنو الهواء والينابيع. إلى جانب مواطني الهواء والينابيع الآخرين.

يجب أن يقول أحدٌ كلاماً كهذا، في مثل هذا اليوم بالذات، ليعلم القاصي والداني كيف يساهم هذا المنبر بتواضعه الجمّ في السهر على ثقافة الحرية، وكيف تكون مقاومة الموت. باللحم الحيّ، وليس اقتباساً من أحد.

باللحم الحيّ، "الملحق"، ومنذ أعوامٍ عتيقة، يصدر ويقاوم ويتراكم. إكراماً لمواطني الهواء والينابيع. وإكراماً للحرية!

* * *

... ثمّ يصل المرء إلى الإحساس الغامر بالوحشة. بالعبثية. باللاجدوى. وبالعدمية الماحقة، بسبب تراكم الأعباء والمشقات والأوجاع، ومكابرة اللحم الحيّ الأعزل، الذي يسخر مستخفّاً هازئاً، فلا يتراجع. ولا يخون. لكنه، إذ يواصل الإيمان بضرورة مواصلة العمل على مقاومة الموت، وباللذّة الناجمة عن هذه المقاومة، فضلاً عما تنطوي عليه من كبرياء وأنفة وكرامة، فإنه يخاطب ذاته، باحتمالات العقل الممضّة: ربّما آن الأوان ليدلي أحدٌ ما بكلمته الحاسمة في مصير هذا الشأن. وذلك من أجل أن يكون الاستمرار أو الأفول لائقَين بمواطني الهواء والينابيع. ولائقَين بمواطني الحرية!

... أما الفرس الجريحة - إذا كانت أصيلة - فهي تطلب القتل الكريم، برصاصة في الرأس. وهذه خلاصة ثقافة الحرية والشرف والكبرياء!

 

شمعون لـ”المسيرة”: لن اقترع لفرنجية والتسوية الرئاسية لن تمرّ

فادي عيد/ المسيرة/11 كانون الأول/15

أكد النائب دوري شمعون، أن البلد لم يعد يحتمل استمرار الفراغ الرئاسي، وأن الوضع يتّجه إلى الإنهيار السياسي والإجتماعي والمالي والإداري، مشيراً إلى أن التسوية الرئاسية التي طرحها الرئيس سعد الحريري ليست الحل المثالي، وهو لذلك لن يقترع للنائب سليمان فرنجية، إنما سيقترع بورقة بيضاء في حال استمرّت التسوية. ولفت إلى أن الوضع في لبنان اليوم أبشع بكثير من فترة الحلف الثلاثي، لأن المنطقة تغلي ولبنان مهدّد بالنار السورية، مؤكداً أن “حزب الله” لا يمكنه تحمّل مسؤولية إيصال النائب ميشال عون إلى سدّة الرئاسة الأولى، وشدد على أن مرشح الحزب للرئاسة هو النائب فرنجية. “النجوى ـ المسيرة” التقت رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون، وكان الحوار الآتي:

كيف تقرأ التسوية الرئاسية المطروحة وترشيح النائب سليمان فرنجية؟

لا توجد تسوية، لأنه لو حصلت التسوية لكنا غداً سننتخب رئيساً للجمهورية اللبنانية.

هل هذا يعني أن هذه التسوية لن تمرّ؟

واضح أن التسوية لن تمرّ ، فالموارنة مختلفون ولم يتّفقوا بعد على مرشّح واحد.

يعني ذلك أن لا انتخاب للرئيس في 16 من الجاري؟

أتمنى حصول الإنتخابات الرئاسية في الجلسة الإنتخابية المقبلة، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة. أريد أن تتم الإنتخابات بسرعة، والأمر ليس مرتبطاً بالنائب فرنجية، بل لأن البلد لم يعد يحتمل استمرار الفراغ الرئاسي.

يقال أن التسوية قد جرى تعليقها، ولكنها لم تنتهِ، وهي اليوم مجمّدة بانتظار بعض الإستشارات؟

لا أريد الدخول في تفاصيل هذه القضية لأنني لا امتلكها، ولكن هناك عدة إعتبارات تؤثّر على المبادرة المطروحة للخروج من الشغور الرئاسي، وأبرزها هو موقف “حزب الله” الذي ما زال غامضاً وملتبساً، ولم يعبّر حتى الساعة عن رضاه أو معارضته لها.

هل موقف “حزب الله” يتناقض مع ما يطرح؟

هناك أدلّة تشير إلى أن “حزب الله” قرّر السير في ترشيح النائب فرنجية، لأن فرنجية لم يكن ليبادر إلى لقاء الرئيس سعد الحريري من دون موافقته أو ضمانته. في المقابل، الحزب لم يعلن هذه الموافقة، وما زال متريّثاً في التعبير عن الموقف الرسمي. بالإضافة إلى موقف الحزب الغامض، هناك موقف العماد ميشال عون الرافض والمعارض، وأيضاً موقف “القوات اللبنانية” غير المرحّب بهذا الأمر. لذلك، ما من أحد قادر اليوم على توقّع نتيجة التسوية المطروحة.

هل ترى أن “حزب الله” محرج جراء هذه التسوية؟

إذا أردنا مراجعة وضع “حزب الله” اليوم في سوريا، نلاحظ أنه لم يتمكّن مع إيران من مواصلة تنفيذ مشروع “الهلال الشيعي”، وذلك بعدما دخلت روسيا على خط الصراع الدائر في سوريا، ومن ثم تدخّلت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي أدّى إلى تغيير مسار المواجهات العسكرية ومصير الحرب في سوريا. وبالتالي، وبنتيجة هذا الواقع، فإن الحزب سيعود في الفترة المقبلة إلى لبنان ولن يبقى في سوريا. ولذلك، فهو سيعمد إلى إعادة ترتيب أوضاعه من خلال التموضع كفريق لبناني ـ لبناني، وليس كفريق متعدّد التكوين والإنتماء، أي لبناني ـ إيراني أو لبناني ـ سوري. وأظنّ أن هذا هو جوهر كل ما يُطرح على الصعيد السياسي الداخلي، وبالتحديد الملف الرئاسي. أما بالنسبة إلينا كفريق 14 آذار، فقد قام بالمبادرة الحالية الرئيس سعد الحريري بدافع وطني وليس محبة بهذا أو ذاك. فالوضع في لبنان أصبح صعباً، ويتّجه إلى الإنهيار الإجتماعي والمالي والسياسي والإداري، ولذلك، فهو أراد ترتيب البيت الداخلي، وطبعاً فإن الموارنة رفضوا مبادرته، إذ اعتبروا أن الحريري يريد تعيين الرئيس الماروني.

هل ترى أن الرئيس الحريري هو الذي صنع المبادرة، أم أنها وصلته “معلّبة” ليقوم هو بالتنفيذ؟

لم تأتِ هذه المبادرة إلى الرئيس الحريري “معلّبة”، بل إن ما حصل كان نتيجة عدة لقاءات مع الفرنسيين والأميركيين الذين طالبوه بإنهاء الحال الشاذة في لبنان، أي الشغور الرئاسي، وذلك خوفاً من تطوّر الوضع بشكل خطير في سوريا، وزوال “المظلّة” الدولية الحامية للبنان من النار السورية. وكان المناخ الغربي مجمعاً على وجوب حصول توافق سياسي لبناني يسمح بحماية الساحة اللبنانية من أية أخطار داخلية أو خارجية.

هل سرّعت أحداث باريس برأيك ملف التسوية الرئاسية في لبنان؟

العواصم الأوروبية وجدت أن إرهاب تنظيم “داعش” وصل إلى عقر دار أوروبا، وكان القرار بوجوب وضع حدّ لهذا الإرهاب، والسعي إلى إقفال كل الثغرات الحسّاسة في المنطقة، وخصوصاً في لبنان المهدّد أيضاً بالإرهاب.

هل كنتم في أجواء التسوية الرئاسية، أم فوجئتم بها؟

بصراحة لم أكن في أجواء هذه التسوية، علماً أنه لم يعد أي حدث يفاجئني في لبنان بعدما تعوّدنا على المفاجآت. وكنت أتوقّع ردّ فعل ماروني من قبل بعض الأقطاب الذين يسألون: “لماذا فرنجية وليس أنا”. علينا أن ننتظر ونترقّب نتيجة الحراك الحاصل والمحيط بالتسوية الرئاسية.

هل تعتقد أن اللقاء بين العماد عون والنائب فرنجية سيصل إلى نتيجة إيجابية؟

لقد حصل لقاء بينهما، ومن المؤكد أنهما بحثا في هذه التسوية. والعماد عون يقول أنه المرشّح الوحيد ولا يقبل بترشيح أي ماروني آخر. وبرأيي، فإن موافقته أمر صعب لا بل هي مستحيلة.

هل ترى أن “حزب الله” يريد العماد عون في قصر بعبدا؟

“حزب الله” لا يمكنه تحمّل مسؤولية إيصال العماد عون إلى الرئاسة الأولى.

من هو مرشّح الحزب برأيك؟

النائب فرنجية.

في حال لم تنجح التسوية الرئاسية، هل سيستمر الحراك للإتيان برئيس غير فرنجية؟

أرى أن فترة الفراغ الرئاسي ستطول.

أليس لديك مخاوف من تردّدات الفراغ الرئاسي الطويل؟

بعض القيادات ليست قريبة من النائب فرنجية، ولكنها وافقت عليه لأنه أفضل من العماد عون.

هل ستشاركون في جلسة الإنتخاب؟

أكيد سأشارك في أي جلسة إنتخابية، ونحن لم نقاطع أي جلسة من الجلسات الإنتخابية.

هل ستقترع لفرنجية؟

لن أقترع له على رغم أنني أحترمه من حيث المبدأ، وهو يستأهل أن يكون رئيساً للجمهورية. وسأقترع بورقة بيضاء، مع العلم أن النائب فرنجية هو زعيم وطني ولا ينكر صداقاته، وذلك خلافاً للعماد عون الذي لا يقيم وزناً للعلاقات والصداقات، وينقلب على أصدقائه.

تحدّث السفير السعودي عن مخاوف من تردّدات سلبية على لبنان في حال لم يتم تنفيذ التسوية الرئاسية؟

هذا الكلام واقعي، لأن الوضع في المنطقة خطير وهشّ، وهو يطرح مخاوف على الوضع في لبنان.

هل يمكن الإتيان برئيس من دون موافقة العماد عون؟

إذا كان “حزب الله” غير موافق، فلن يتم انتخاب رئيس للجمهورية.

هل تشبه المرحلة الراهنة مرحلة الحلف الثلاثي أيام الرئيس الراحل كميل شمعون؟

الوضع اليوم أبشع بكثير، لأن المنطقة تغلي، ولبنان مهدّد بالنار المندلعة في سوريا.

هل بإمكان فرنجية أن يكون رئيساً توافقياً؟

إنه يمتلك القدرة على ذلك، وهو يطرح نفسه رئيساً توافقياً، كما أنه من بين الأقطاب الأربعة الذين اتفقوا في بكركي. وبحسب أوساط الرئيس الحريري، فقد جرى طرح عدة ملفات معه بالنسبة لعلاقته مع الرئيس بشّار الأسد والخطاب الرئاسي، وتم الإتفاق معه على أن يكون توافقياً.

ألا ترى أن بكركي قادرة على لعب دور جدّي وضاغط للتوافق على قواسم مشتركة بين الأقطاب الموارنة؟

أرى أن بكركي مهتمّة بأمور أخرى، ويبدو أن البطريرك بشارة الراعي منشغل في سوريا وفي بلدان عدة أخرى.

هل حصل أي تواصل معكم من قبل تيار “المردة”؟

اتصلوا بي، وسيقوم وفد من “المردة” بزيارتي، وقيل لي أن الوفد سيضم الوزير ريمون عريجي ونجل النائب فرنجية طوني.

ماذا ستقول لوفد “المردة”؟

هم طلبوا اللقاء، وأنتظر ما سيقولونه.

ألا يشكّل موقفك الرافض لانتخاب فرنجية حساسية ما مع النائب وليد جنبلاط؟

هناك اتفاق ضمني بيننا، ولدى كل منا هامش حرية في الأداء، شرط أن لا يؤثّر أداء أي منا على الوضع في منطقة الشوف.

لماذا ذهبت الرئاسة إلى قوى 8 آذار؟

أنت بحاجة إلى أصوات الطائفة الشيعية، وهذه الأصوات هي اليوم لدى 8 آذار.

ولكنهم لا يحتسبون رئاسة مجلس النواب، بل يقولون الرئاسة ل8 آذار، ورئاسة الحكومة ل14 آذار، متناسين رئاسة المجلس؟

هذا وضع جديد، ولم يكن في السابق أي تقسيم من هذا القبيل، والسبب هو العدد.

هل ترى أننا أمام فرصة للحلّ أم تنتظرنا أزمة مستعصية؟

لو لم يتم الإعتراض لكانت القصة قد انتهت وانتخب الرئيس، وبرأيي أن هذه التسوية ليست الحل المثالي.

هناك من يعتبر أن التوافق على الرئاسة الأولى أسهل من التوافق على قانون انتخاب جديد؟

فلننتهِ من الرئاسة، وبعدها نبحث في قانون الإنتخاب، لأن الوقت أصبح داهماً بالنسبة للرئاسة، وليس لقانون الإنتخاب.

 

الغاضبون كثر

إيلـي فــواز/لبنان الآن/11 كانون الأول/15

لم يكد لقاء الرئيس سعد الحريري للوزير سليمان فرنجية، وإمكانية ترشيح الأول للثاني، يخرج إلى الإعلام، حتى غضب كثيرون. لجمهور اللبناني العريض هو أول الغاضبين. فسليمان فرنجية قد يكون زعيماً زغرتاوياً، وهو ما يستسيغه أهالي زغرتا وهذا جيّد. وقد يكون رجلاً يلتزم بالوعود التي يقطعها، وهذا جيد أيضاً، لكن فرنجية رئيساً لا يلبّي طموح الشباب اللبناني. فالرجل يمارس السياسة من منطق عشائري، وهو لا يمتلك من الثقافة أو حتى الكاريزما ما يغوي فيه اللبنانيين. لكن في جمهورية يعمل فيها ساساتها على أنّها ظرفية يقدّر لفرنجية أن يحلم بكرسي بعبدا حتى لو كان الرأي العام معارضاً للفكرة.

الغاضبون الآخرون هم جمهور السنّة، لما لفرنجية من مواقف مؤيّدة للرئيس السوري بشار الأسد. وهذا الغضب ليس بحاجة الى تفسير. ميشال عون هو الآخر غاضب، إذ أنه يعتبر أن سليمان فرنجية أقدم على فعل "الخيانة العظمى" عندما قرر أن يجتمع بالحريري في باريس من دون إطلاعه، وهو العضو في تكتله. غاضبٌ أيضا بأن يصار تفضيل رئاسة فرنجية على رئاسته هو، مع أن الأخير متقدّم عليه بولائه لسوريا الأسد وفي عدائه المبدئي للحريرية السياسية من أيام الشهيد رفيق الحريري. وأخيراً هناك غضب قد يكون غير مبرر على انتقاء رئيس الجمهورية من قبل المسلمين وتحديداً من سعد الحريري. وكأن الحريري غير معني بأحوال الرئاسة ومآلها. الغاضب الآخر هو سمير جعجع الذي يعتبر مفاجأة تسوية الحريري فرنجية "طعنة من حليفٍ في الظهر". وهو ما شعر به سابقاً تيار المستقبل عندما تبنّى جعجع مشروع قانون الانتخاب "الأرثوذكسي"، والذي يعتبر أهم من الرئاسة الأولى إذ هو تأسيس للسلطة وتوجهاتها.

على كل الأحوال تسويق فرنجية رئيساً له ربما أسبابه غير المعروفة من الجمهور العريض، أو ينطلق من قراءة استراتيجية مختلفة دفعت بالمتحمسين لها لتبنيها. ذا التسوية تجري على وقع تطورات المنطقة الدراماتيكية - والتي قد تكون مرحلية - والتي يمكن تلخيصها موضوعياً بالتالي:

هناك شبه إجماع دولي على بقاء الأسد في المرحلة الإنتقالية بما أن الأولوية لدى الغرب تكمن في محاربة الإرهاب، وبالتالي وقف تدفق اللاجئين السوريين إلى دوله. وهناك دعوة لمشاركة المعارضة مع الجيش السوري في محاربة داعش، ما يعني الإعتراف بالاسد شريكا في محاربة الإرهاب، وبالتالي الاعتراف مرحلياً وجود كانتون علوي محاذي للبنان ووقف إطلاق النار عليه. وهناك أيضاً الاعتراف بمنطقة نفوذ كردية محاذية لتركية، ناهيك عن الضغوط التي تتعرض لها الدول الداعمة للمعارضة من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل رفع أي دعم إن لم يكن موجّها حصرًا بمحاربة داعش. هذا يعني أن الأسد نجح بمساعدة حلفائه بالبقاء على بقعة جغرافية كلّفت دماء كثيرة من أجل ان تبقى منطقة نفوذ ايرانية. أما الداخل اللبناني فهو يعاني اقتصادياً واجتماعياً، ولا حاجة لأرقام الاقتصاديين من أجل تأكيد خطورة الوضع. لى هذا المشهد يطلّ سعد الحريري، وهو يكاد لا يفهم موجة الغضب عليه إزاء كل خطوة يقوم بها. ربح الانتخابات النيابية عام 2009 وفي ذروة الانتصار مدّ يده للفريق الآخر. فغضب الناس. ترأّس الحكومة وذهب لمقابلة الرئيس الأسد. فغضب الناس. زيح من الحكومة بانقلاب القمصان السود، فبادر بعدها الى حوار حزب الله فغضب الناس. حاور عون غضب البعض. حاور فرنجية غضب البعض الآخر.

وكأنّ هناك من يريد أن يتجاهل أن الحوار هو نهج يتّبعه الرجل منذ أن ولج العالم السياسي اللبناني. الحريري لا يريد مواجهة دموية مع حزب الله، ولا يريد تجييش الطائفة السنّية على الطائفة الشيعية. ولو كلّفه هذا الأمر النفي والابتعاد عن السلطة. الحريري يريد إنقاذ الطائف من الانهيار. يريد حماية السلم الأهلي، وتهدئة هواجس سنّة لبنان، ومنع انهيار مؤسسات الدولة. هو لا يملك ميليشيا أو جيشاً لدعم هذا التوجه. يملك فقط الحوار مع الأخصام حتى لو غضب كثر. اول الرئيس الحريري، من منطلق قراءته الخاصة للأمور، فلم يماشه حلفاؤه. هكذا قد تكون طويت صفحة تلك المبادرة - تماماً كما طويت صفحة القانون الأرثوذكسي- وهي تبقى محاولة لم يتخطَّ فيها الرئيس الحريري حلفاءه حتى الساعة بإعلان تبنّيه ترشيح فرنجية، ولم يتعامل معه الحلفاء إلا من منطلق سياسي، حيث إنّ رفضهم لفرنجية رئيساً له مبراراته.

حاول الحريري. رفض الحلفاء، فهل لديهم بديل؟

 

الحريري - جعجع

حـازم الأميـن/لبنان الآن/11 كانون الأول/15

إذا كان صحيحاً أن تسوية فرنسية- إيرانية- سعودية أُبرمت، وأن سليمان فرنجية هو الرئيس الذي وقع عليه الاختيار، فإن القول إن الصفقة هي جزء من توافق أوسع يشمل مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد لا يبدو صحيحاً. وربما صحّ حرف هذا الافتراض قليلاً بحيث يُصبح أن وصول فرنجية إلى قصر بعبدا يهدف إلى تسهيل المهمة الإقليمية عبر طمأنة "حزب الله" ومن خلفه إيران إلى أن التضحية بالأسد لن تكون بمثابة هزيمة للحزب وللخيار الإقليمي الذي يُمثله. لفارق بين الافتراضين كبير. الأول يعني أن مجيء فرنجية سيكون تعويضاً عن رحيل الأسد، والثاني يعني أن مجيئه هو جزء من جهد يهدف إلى إقناع حلفائه بانعدام الحاجة إليه لحماية مواقعهم. الافتراض الثاني أكثر واقعية في ظل مشهد يبدو واضحاً فيه أن الخلاف الدولي والإقليمي حول مستقبل بشار الأسد مستمر، ولا أثر لإشارات صلبة على تنازلات روسية وإيرانية على هذا الصعيد. لصفقة بشقها اللبناني أُبرمت على ما يؤكد خصوم سليمان فرنجية قبل حلفائه. وعلى المرء أن يراقب منذ اليوم الهزات الارتدادية لانعقادها. أجواء الرابية بدأت تتعامل ببراغماتية مع الصفقة، هذا ما يمكن أن يستنتجه المرء عند مصادفته نواب التيار العوني. ويبدو أن العقدة اليوم في معراب، ذاك أن الخيوط المحلية للصفقة ما زالت غير واضحة. وبينما تولى "حزب الله" تخريج التوافق على فرنجية مع حليفه الجنرال ميشال عون، لا يبدو أن سعد الحريري كان طرح على نفسه مهمة مشابهة مع حليفه (السابق) سمير جعجع. ن يأتي سليمان فرنجية رئيساً فإن الأمر يعني كثيراً لقطبي التمثيل الماروني عون وجعجع. وصول الحليف الأصغر لعون إلى قصر بعبدا يُهدد تصدره تمثيل المسيحيين في 8 آذار كما يُهدد مستقبل الورثة إذا لم يكن مسبوقاً بتسويات على "حزب الله" أن يُنجزها، ووصول خصم تاريخي لجعجع إلى قصر بعبدا يعني هزيمة للأخير إذا لم يكن مترافقاً مع ضمانات كان من المفترض أن يُساوم الحريري عليها. مة مؤشرات كثيرة إلى أن شيئاً حصل في الرابية، وأن عون بدأ عملية استيعاب ما جرى، والأرجح أن لـ"حزب الله" دوراً في ذلك. ومرة أخرى خطا رئيس تيار المستقبل خطوة ناقصة بأن استبعد حليفه عن الصفقة، وهذا سيعني حكماً موتاً متكرراً للحلف الذي ضمهما، ناهيك عن خسارته (الحريري) حليفاً سيكتشف أنه في أمس الحاجة إليه في عهد الرئيس العتيد. لكن الأهم من هذا كله هو أن التسوية حولت لبنان إلى جسر لتسهيل مهمتها غير اللبنانية، وهذا يعني أن فشل التسوية، وهو احتمال راجح، لن يترافق مع قدرة على التراجع عن الثمن الذي دُفع في لبنان. أي هزيمة للحريري ولمن يُمثل إذا ما بقي بشار رئيساً في سوريا، وسليمان فرنجية رئيساً في لبنان، بينما أوكلت الحكومات اللبنانية مهمة إلغاء الحدود لـ"حزب الله"؟ سعد الحريري سوف يحتاج لجعجع بحال صار فرنجية رئيساً

 

عن رفض موسكو النفوذ الخارجي في سورية

 وليد شقير/الحياة/12 كانون الأول/15

عاملان رئيسيان يتحكمان بالسياسة الروسية حيال سورية والمنطقة، يعكسان تفضيلها تحقيق الأهداف المرحلية، مع تأجيلها البحث بأهدافها الاستراتيجية الكامنة وراء تحركاتها العسكرية والسياسية والديبلوماسية في الشرق الأوسط، والمتعلقة بمقاومتها تمدد النفوذ الغربي والأطلسي في دول أوروبا الشرقية، حديقتها الخلفية. العامل الأول هو المواجهة المستجدة بين الجانبين الروسي والتركي التي حولها حادث إسقاط أنقرة طائرة «سوخوي» الى صراع مفتوح، مع ضوابط لا تقود إلى الحرب بين الدولتين. ما العامل الثاني فهو أن لا حديث في نظر موسكو عن أي أمر في ما يتعلق بسورية والحل السياسي فيها وفي مستقبل المنطقة، إلا مواجهة الإرهاب، الذي التقطت حاجة الغرب الى إعطائه الأولوية بعد جرائم «داعش» في باريس والعديد من أنحاء العالم. بل إن الديبلوماسية الروسية باتت تربط المواجهة التي انطلقت مع أنقرة بعنوان الإرهاب، فتتهمها بتأييد الإرهابيين، وتهيئ لمزيد من الإجراءات ضدها. ناء على هذين العاملين تسلك موسكو في دعايتها الإعلامية طريقاً يرفض منطق «النفوذ التركي المشروع» في الأراضي السورية، بحكم وجود أقلية التركمان والعلاقات التاريخية مع الشمال السوري. بل إن موسكو تقفز فوق تواجدها العسكري على الأرض السورية وزيادة عتادها وعديدها العسكري، قبل إسقاط طائرة «سوخوي» وبعده، لتدحض الاتهامات الموجهة إليها بأنها تسعى الى تثبيت نفوذها في بلاد الشام، وتبرر بذلك اعتراضها على الطموحات التركية بالنفوذ في سورية، فهي ليست في وارد القبول بتنافس الدول على من يفوز في الميدان السوري. تبعد موسكو عنها تهمة تجاهل مصالح تركيا ودورها واستبعاد السلطان الجديد من المشاركة بالحلول في سورية بإعطاء بعد سياسي آخر لاختيار أنقرة المواجهة معها، هو السعي الى إجهاض عملية التفاوض في فيينا وإفشالها، والتي كان في أولوياتها التعاون لمكافحة الإرهاب، بالتوازي مع السعي الى إنجاح العملية السياسية بين النظام والمعارضة في سورية. فيما ينظر كثر إلى الصراع المفتوح بين موسكو وأنقرة على أنه أجهض الهدف التركي بإقامة منطقة آمنة في شمال سورية، بالتوازي مع الحل السياسي الذي يجب أن يقود الى إبعاد بشار الأسد من السلطة، فإن الجانب الروسي يستهزئ بتكرار رجب طيب أردوغان الدعوة الى رحيل الرئيس السوري. «لقد سئمنا الكلام عن إزاحة الأسد لأنه يعرقل العملية السياسية، ولا نريد التحدث بعد الآن في هذا الموضوع، حتى مع الأميركيين، الذين نتفق معهم على خطوات يمكن تحقيقها، بدءاً بالحوار بين الفرقاء السوريين وفقاً لبيان جنيف1 وتوجيه الأمور نحو إجراء انتخابات هي التي تحدد من يبقى أو لا يبقى في السلطة». وإن لم يحصل تقدم يدفع واشنطن الى وقف المطالبة برحيل الأسد، فإن موسكو تراهن على أن يقود تزايد التفهم الأوروبي، وآخره التفهم الفرنسي، لوجوب محاربة الإرهاب من السوريين، معارضين وموالين للنظام، في ظل وجود الأسد، الى تعديل في الموقف الأميركي. وترمي موسكو الى أن تقابلها دول الغرب الموقف وفق المعادلة التالية: «إذا افترضنا أننا نريد بقاء الأسد في السلطة، فنحن لا نمارس ضغوطاً حتى يبقى، فيما الدول الغربية تريد رحيله وتضغط لأجل ذلك، ونحن نريدها أن تكف عن هذا الضغط وتترك الأمر للعملية السياسية السورية...». لكن الأهداف الروسية المرحلية في سورية والتي تشمل مواجهة النفوذ التركي، تتناقض مع التعايش الروسي مع النفوذ الإيراني في سورية، بل إن الرئيس فلاديمير بوتين أكد التطابق مع طهران أثناء زيارته إياها قبل أسبوعين.لا تفسير لاستعداد موسكو لتصعيد المواجهة مع أنقرة سوى أنها تستخدم النفوذ الإيراني في مواجهة الطموح التركي إلى النفوذ، على رغم تأكيدها أن التعاون مع طهران لأجل الحل السياسي في سورية لا يعني «أننا في محور الممانعة»، وأنها لا تنسق مع قوات «الباسيج» والميليشيات المدعومة من طهران، وتترك الأمر للسلطات السورية أن تنسق معها، لأن هذا شأنها «السيادي».

 

محاذير الاعتماد على إيران و«الحرس الثوري» في الحرب على «داعش»

راغدة درغام/الحياة/12 كانون الأول/15

إذا لم تعترف الدول الكبرى، سيما الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بأدوارها الفاعلة في خلق ظاهرة وتنظيم «داعش»، لن تكون وعود حروبها على هذا التنظيم جدية أو رصينة. وإذا بقيت هذه الدول في حال إنكار لما يقتضيه القضاء على «داعش» لجهة التحالفات الإقليمية ومقوّمات التجنيد والتعبئة الضرورية للعرب السُنَّة، سيجد العرب الشيعة أنفسهم الطعم في مصيدة تُدّبر لهم إما عمداً في سياسات مكيافيلية أو سهواً في قصر نظر أسطوري، وسيتفاقم خطر الانتقام داخل هذه الدول ذاتها مع النمو «الداعشي». الأمس ضرب الإرهاب باريس ثم كاليفورينا، وغداً قد يصل إلى لندن وموسكو وربما بكين وواشنطن ما لم تتوقف الدول الخمس عن دفن الرؤوس في الرمال والتظاهر بأنها بريئة من إثم خلق «داعش» وأمثاله من التنظيمات الإرهابية. أما الدول العربية، الخليجية والشرق أوسطية والشمال أفريقية، فإنها معاً مع إيران وتركيا وإسرائيل وباكستان وأفغانستان مسؤولة جذرياً عن نشوء التنظيمات الإرهابية بدءاً من «القاعدة» الذي وُلِدَ في أعقاب شراكة دولية لصنع الأصولية الإسلامية من أجل إسقاط الاتحاد السوفياتي عبر البوابة الأفغانية. فلا أحد بريء من تصنيع الحركات الجهادية المتطرفة كأدوات، كلٌ لغايته، والجميع يعي تماماً ماذا يتطلب سحق «داعش» وأمثاله لو توافرت جدية العزم والجرأة على القرارات. المشكلة ان كل اللاعبين الكبار، الدوليين والإقليميين، في غنى عن الذعر والهلع طالما هذه الحرب تُشَّن بعيداً عن مدنهم «هناك» في العراق وسورية وليبيا واليمن، وكلها في البقعة العربية. المشكلة ان هؤلاء اللاعبين يبدون في غنى عن وضع برامج زمنية لإستراتيجيات عملية ذات بداية ونهاية وأهداف محددة، وذلك لأسباب مختلفة بين لاعب وآخر بعضها يصب في تناقض مباشر يقوّض جذرياً الأرضية الجدية المزعومة لما يسمى الحرب على «داعش». فبعض الإقرار مفيد كثيراً كي لا يؤدي الإنكار الى أسوأ ليقال بعده «لو كنا نعلم».

هذا المقال سيركز على الأدوار الأميركية نظراً إلى احتدام النقاش حول المواقف الآنية بتجاهل تام لخلفية وأبعاد السياسات الأميركية المتتالية.

ظاهرة دونالد ترامب مدهشة ليس بسبب عنجهيته اللامتناهية وانصبابه على غروره بفورة غير طبيعية. انها مدهشة لأنه يتقدم المرشحين الجمهوريين الذين يسعون وراء الترشح عن الحزب للرئاسة، مهما غالط وأساء وتصرف بازدراء أو حرّض بغباء. شعبيته تنطلق أساساً من استياء الأميركيين من الطاقم السياسي التقليدي الذي يتمثل حالياً بالرئيس الديموقراطي باراك أوباما والمرشحة المفترضة للحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون. استياء أيضاً من مساعي هيلاري وبيل توريث القيادة السياسية والسعي وراء البيت الأبيض لوحيدتهما تشيلسي وكأن عائلة كلينتون تبني «دايناستي» شأنها شأن عائلة بوش التي حصدت رئاستين لجورج الأب والابن، ويسعى جيب بوش الآن وراء رئاسة ثالثة. لكن الخوف من تكرار ارهاب 11/9 الذي طبع «الإرهاب الإسلامي» في أذهان الأميركيين هو المحرّك الذي يستخدمه دونالد ترامب لتعبئة الرأي العام وراءه. ارهاب سان برناردينو على أيدي زوجين مسلمين كان أول عملية ارهابية منذ اسقاط البرجين قبل 14 عاماً على يد «القاعدة»، وترامب وجد في ذلك فرصة لإطلاق الدعوة الى «حظر كامل» لدخول المسلمين الى الولايات المتحدة. هذا بعدما كان البليونير الذي له علاقات مالية مع العرب والمسلمين منذ سنوات عديدة تعمد التحريض ضد العرب والمسلمين مستعيداً 11/9 زاعماً ان الآلاف رقصوا ابتهاجاً لسقوط البرجين في نيوجرزي. غض النظر ان كان هذا الرجل الطموح مهرجاً خطيراً، أو ممثلاً تلفزيونياً بارعاً، أو مرشحاً جدياً للرئاسة الأميركية، أو منتهكاً للدستور الأميركي، ان ابتهاج نسبة كبيرة من الجمهوريين به انما هو مؤشر إلى سذاجة وإنكار لدى شطر كبير من الرأي العام الأميركي. فالتاريخ لم يبدأ مع دونالد ترامب. والتاريخ يشهد على ادوار خطيرة لمختلف الإدارات الأميركية حين ساهمت عمداً في صنع الأصولية الإسلامية ولعبت أوراق التحريض المذهبي بين السُنَّة والشيعة منذ أواخر السبعينات حتى يومنا هذا.

الرئيس الديموقراطي المسالِم الذي حصل على جائزة نوبل جيمي كارتر مكث في البيت الأبيض من 1977 حتى 1981 وفي عهده قامت الثورة الإيرانية عام 1979 وولدت الجمهورية الإسلامية على أيدي الملالي الشيعة بقيادة الخميني الذي عاد من باريس ليحل مكان شاه ايران. في عهده أيضاً وقع الغزو السوفياتي لأفغانستان. الرئيس الجمهوري رونالد ريغان أطلق أكثر من عملية ملفتة منها التودد الى الملالي في طهران عبر فضيحة «الكونترا - إيران». إنما من أبرز ما فعله هو حشد الجهاديين وتدريبهم على أيدي وكالة الاستخبارات المركزية بمشاركة من مختلف الدول الإسلامية وذلك لتشجيعهم وتعبئتهم لمحاربة الملحد الشيوعي - وهكذا سقط الاتحاد السوفياتي في أفغانستان. انما بعدما قام الجهاديون بالمهمة، استغنت عنهم واشنطن فيما ظنوا أنفسهم حلفاء. وهكذا ولد تنظيم «القاعدة». ي عهد ريغان ما بين 1981 و1989 استعرت الحرب الإيرانية - العراقية التي دعمت فيها إدارة ريغان الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأجّجت صراعاً طائفياً بين القيادة السنّية في العراق والقيادة الشيعية في ايران. حينذاك، وقفت واشنطن رسمياً مع صدّام فيما غازلت ملالي طهران. ثم في عهد الرئيس جورج بوش الأب 1989 - 1993 وقعت حرب الخليج الأولى حين غزا صدام حسين الكويت - البعض يقول برسالة غض نظر مسبقة سلّمتها السفيرة الأميركية إبريل غلاسبي الى صدام عشية مغامرته عام 1990.

وفي عهد الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون 1993 - 2000 انقلبت واشنطن رسمياً على حليفها السابق صدام واستمرت في التودد لإيران. في عهده أنجزت الأمم المتحدة نزع الأسلحة المحظورة في العراق. لرئيس جورج دبليو بوش دخل البيت الأبيض عام 2001 وغادره عام 2009 بعدما خاض حربين، قال انهما انتقاماً لإرهاب 11 أيلول 2001. بدلاً من التركيز على استهداف «القاعدة»، قرّرت إدارة بوش التخلّص من حكم «طالبان» في أفغانستان وإسقاط حكم صدام حسين في العراق بحجة ثبت لاحقاً انها ملفّقة، حجة امتلاك أسلحة دمار شامل. ما فعله بوش الابن هو أنه خلَّص ملالي طهران من عدوّين لدودين في جيرتها العراقية والأفغانية وقدم لهم العراق على طبق من فضة. وهكذا عوّضت واشنطن لطهران عما فعلته أثناء الحرب العراقية - الإيرانية لتلعب هذه المرة الورقة الشيعية عكس ما فعلته أثناء تلك الحرب المدمرة عندما لعبت الورقة السنّية لمصلحة صدام.

بين أخطر ما قام به جورج دبليو بوش هو تفكيك الجيش العراقي تحت عنوان «اجتثاث البعث» وإطلاق عنان الانتقام الشيعي من التسلط السنّي الذي ساد في عهد صدّام. فهؤلاء هم نواة ما أصبح لاحقاً يُعرف بـ «داعش»، وهم، على الأرجح، جزء من القيادة العليا لهذا التنظيم السنّي المتطرف الذي أطلق على نفسه لقب «الدولة الإسلامية في العراق والشام». ما بدأه جورج دبليو بوش الجمهوري اكمله الرئيس الديموقراطي باراك أوباما في النقلة النوعية في العلاقة مع ايران. كلاهما غض النظر عن كون حكم الملالي حكماً «ثيوقراطياً» والأول في المنطقة ليدشن جمهوريات فرض الدين على الدولة. أوباما تعمد غض النظر عن التجاوزات الإيرانية في العراق وسورية واليمن ولبنان. قدّم الى الملالي الاعتراف بشرعية نظامهم، والاعتراف بحقوق ايران بالتخصيب النووي، والتعهد بعدم التدخل في الشأن الداخلي تحت أي ظرف كان، وكذلك الإقرار والاعتراف بدور إقليمي للملالي يتعدّى حدود دولتهم ليطاول الدول المجاورة. وهذا، بالتأكيد، ساهم في تأجيج العداء الشيعي - السنّي سيما أن إيران تحارب في سورية لمصلحة بشار الأسد وتدعم المليشيات الشيعية في العراق.

الهدف من وراء التذكير بتاريخ الإدارات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط ومع المسلمين بعامة ليس تبرئة المسلمين أو العرب من إرهاب 11/9 أو إرهاب «القاعدة» أو «داعش» أو أي تنظيم يشبههما. الهدف هو التحذير من إنكار مسؤولية المساهمة في صنع الأصولية السنّية والشيعية والإرهاب الإسلامي. فكما يقول المثل الأميركي «إن كنت أنت الذي يكسرها، فإنها تصبح ملكاً لك». هذا الاستثمار المستمر في تغذية الصراع السنّي - الشيعي سيرتد على شيعة إيران والشيعة العرب مهما بدا الشريك المفضل لأميركا اليوم، أي إيران أو حلفاءها، مرتاحين لذلك. هذا الاستثمار سيفرّخ المزيد من الإرهاب السنّي الناقم على التحالف الأميركي - الروسي - الإيراني والذي قد يأخذ عملياته الى عقر دار من يعتبرهم أعداءً، لأسباب مذهبية، وحلفاءً في تقزيم السُنَّة. إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» وأمثاله تطلب بكل تأكيد حشد السُنَّة العرب في الحرب عليه. انما هذا مستحيل على القيادات العربية طالما يرى السُنَّة ان اقصاءهم داخل بلادهم سياسة تدعمها الولايات المتحدة، وأن ما يقدمونه في إطار محاربة «داعش» يأتي في الدرجة الثانية لأولوية تحالف الأمر الواقع بين واشنطن وطهران، وموسكو وطهران. ذار هذا الاستثمار في اعتبار الميليشيات الشيعية و»الحرس الثوري» الإيراني الحلفاء الطبيعيين في الحرب على «داعش» والإرهاب السنّي. فأولاً، لا انتصار في هذه الحرب بمثل هذا التحالف. وثانياً، لا انتصار في تلك الحرب من دون السُنَّة العرب. ولذلك، ان أذكى ما يمكن واشنطن، لو شاءت حقاً أن تصوغ جبهة جدية في وجه إرهاب «داعش» وأمثاله، هو الكف عن لعبة تنمية الإرهاب الشيعي في وجه الإرهاب السنّي.

وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بدا ضعيفاً جداً وهو يواجه استنطاق لجنة مجلس الشيوخ برئاسة السناتور جون ماكين. أجوبته كانت سطحية حتى وهو يعرض الدعم في معركة الرمادي على الحكومة العراقية. كان سطحياً في أجوبته عندما تحدّى الدول الخليجية الحليفة الرسمية في التحالف الدولي بقوله ان ايران متواجدة ميدانياً عسكرياً، وهم لا. كان ذلك اعترافاً بأن السياسة الأميركية ليست، كما يُظَّن، عشوائية. انها مدروسة، وهي خطيرة. والمشكلة ان واشنطن تُدرك تماماً الحاجة الماسة الى عنصر الشراكة السنّية في دحض «داعش» لكنها تختار ألاّ تقوم بما من شأنه اقناع الشريك الضروري بتلك الشراكة.

ما تحتاج واشنطن لأن تفكر فيه هو الكفّ عن تزكية إيران لموقع القيادة في الشرق الأوسط. انها بذلك تورط شيعة ايران والشيعة العرب سهواً، ان لم يكن عمداً. انها بذلك تحرث الأرضية لإرهاب آتٍ الى الولايات المتحدة مهما بدا اليوم مستبعداً.

 

ملامح أزمة جديدة حول سورية

سليم نصار/الحياة/12 كانون الأول/15

قبل انعقاد مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، صدرت عن بعض المسؤولين سلسلة تعليقات يمكن استلهامها لرصد توجهات المزاج السياسي حول هذا الموضوع الشائك. الرئيس الأميركي باراك أوباما اختصر موقفه بالقول: «لا يمكنني أن أتصور وضعاً نستطيع فيه إنهاء الحرب الأهلية في سورية مع بقاء الأسد في السلطة». وقال أيضاً في تفسير سياسته المحاذرة أن «النزاعات الإقليمية ستستمر إلى أن نتمكن من إيجاد حل سياسي للوضع السوري. أي إلى الوقت الذي لا يعود فيه الرئيس الأسد عائقاً أمام الغالبية السُنيّة... أو إلى الوقت الذي لا تعود فيه المنطقة برمتها تخوض حرباً بالوكالة عن الصراع الشيعي - السنّي». ردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا الطرح بالقول إنه لا يملك حق مطالبة الرئيس السوري بالتنحي عن السلطة، خصوصاً أنه «منتخَب من الشعب». وأكمل وزير خارجيته سيرغي لافروف بطرح عرضٍ قابل للنقاش قال فيه: «نحن على استعداد لتعاون عملي مع دول الائتلاف بهدف تحديد الشروط التي ستحترم على وجه التأكيد سيادة سورية... والامتيازات التي تتمتع بها القيادة السورية».

وكان من الطبيعي أن تنحاز طهران إلى موقف موسكو، بدليل أن مساعد وزير الخارجية حسين أمين عبداللهيان، أيد سياسة بوتين قائلاً: «نحن في مؤتمر فيينا الثاني لم نسمح بالحديث عن مصير بشار الأسد كوننا نعتبره الرئيس الشرعي لسورية. كما نعتبر أن من حق أي شخص لديه المؤهلات - بمَن في ذلك بشار الأسد - الترشح في نهاية العملية السياسية». أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فأعلن معارضته الكاملة لبقاء الأسد في الحكم لسببين وجيهَيْن: «أولاً، لأن بشار يمثل السبب الرئيس للمآسي الإنسانية والأنشطة الإرهابية التي تحدث في منطقتنا بدليل أنه قتل 380 ألفاً من مواطنيه. ثانياً، لأن جميع المنظمات الإرهابية في المنطقة تخدم نظام الأسد، بما في ذلك تنظيم داعش الذي يحظى بدعم من النظام السوري، خصوصاً في مجال التجارة والنفط». ويُستدل من تصريحات غالبية الحكام الغربيين أنهم ميّالون إلى إزاحة الأسد قبل التوصل إلى مخرج مريح. علماً أن المتفاوضين شدّوا الحبل في اتجاهات متباينة، ما عدا إيران وروسيا اللتين انحازتا إلى الأسد. وفي تفسير قدّمه بوتين لمعارضي اندفاعه، قال إنه يخشى انهيار المؤسسات السورية في خضم مساعي إسقاط الأسد وأنصاره في الجيش وبين الشعب. وهذا معناه في رأي بوتين وعلي خامنئي الانزلاق نحو الفوضى، تماماً مثلما حدث في العراق وليبيا. يبدو أن لإيران أسباباً أخرى تمنعها من المقامرة بمصير العلويين، حلفائها منذ عهد حافظ الأسد. وحجتها أنها تتجنب تكرار كابوس «طلبنة» سورية. ذلك أنها عانت من نفوذ طالبان لدى جارتها أفغانستان. وهي بالتأكيد تمانع حكم أمثالهم في سورية والعراق. وعلى هذا الأساس اشترك الروسي والإيراني في الدفاع عن النظام السوري بعدما أسهمت تركيا والولايات المتحدة ودول عربية سُنّية في رفع مستوى أسلحة المعارضة بالصواريخ والمضادات. ومع تنامي هذا التهديد، تعذر على أي فريق إحراز نصر حاسم، الأمر الذي فرض على جميع الأطراف ضرورة التفاوض.

عقب مؤتمرين في فيينا، اجتمع في الرياض ممثلو الميليشيات وحركات المعارضة السورية من أجل اختبار مدى الاستعداد لتوحيد الصفوف. والغاية من هذا كله إجراء مفاوضات مع ممثلي النظام السوري بغية الاتفاق على تشكيل حكومة موقتة تضع دستوراً حديثاً، وتعد لانتخابات جديدة.

إيران التي وافق ممثلها في فيينا على طبيعة المؤتمر أبدت بعض الاعتراض، لاعتقادها بأن المناقشات ستتم في بلد محايد مثل سويسرا والسويد، وليس في الرياض. لذلك ادّعت أن الرياض سرقت منها الدور الذي تبنته في فيينا، وأنها لم توجه الدعوة إلى كل المعنيين. وكانت بهذا التلميح تشير إلى استبعاد بعض ممثلي التنظيمات الكردية من هذه الاجتماعات.

وكانت سبعة أحزاب كردية قد وجهت رسالة اعتراض إلى وزارة الخارجية السعودية تشكو فيها هذا التجاهل. وجاء في الرسالة ما خلاصته: «الملفت في دعوتكم عدم مشاركة المكون الكردي، رغم أنه القومية الثانية في سورية، والحركة السياسية الأكثر تنظيماً وفاعلية». وجاء في الرسالة أيضاً اعتراض آخر على اختيار شخصيات كردية ضمن فصائل المعارضة، الأمر الذي يحرمها من «التمثيل الحقيقي للشعب الكردي». وقد وقعت الرسالة الأحزاب التالية: «الحزب الديموقراطي الكردي في سورية» (البارتي)، و «الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سورية»، و «حزب اليسار الديموقراطي الكردي في سورية»، و «حزب الوفاق الديموقراطي الكردي»، و «حزب الوحدة الديموقراطي الكردي» (يكيتي)، و «حركة الإصلاح الكردي»، و «حزب ازادي الكردستاني»، و «اتحاد الكتاب الكرد في سورية». في الوقت ذاته، احتضنت مدينة المالكية في محافظة الحسكة، ذات الغالبية الكردية، مؤتمراً موازياً شاركت فيه تنظيمات رعاها النظام السوري بطريقة غير مباشرة. كن هذا كله لم يقلل من أهمية مؤتمر الرياض بمشاركة 103 ممثلين اجتمعوا طوال يومين بهدف الاتفاق على وثيقة مستوحاة من مؤتمر فيينا ومتفرعاته. وفي القمة الخليجية السادسة والثلاثين التي احتضنتها الرياض في الوقت نفسه، مهّد الملك سلمان بن عبدالعزيز لنشر جو مريح للنقاش، داعياً إلى ضرورة تحصين الدول العربية من الأخطار الخارجية، والمساعدة في استعادة الأمن والاستقرار والازدهار، وكل ما فقدته المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية. وألقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بصفته رئيس الدورة الخليجية السابقة، كلمة قال فيها إن استمرار الأزمة السورية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية وإنسانية. وحذر المجتمعات المعنية من تجاوز تداعيات هذه الأزمة الحدود السورية والاقليمية، بحيث تصبح تهديداً للأمن والاستقرار في العالم.

تحدث بعض زعماء الفصائل السورية في مؤتمرهم عن هيمنة إيران على النظام السوري، وعن سرقة روسيا دور إيران. وذُكـِر في هذا السياق أن الروس سيطروا على مطار الشعيرات، شرق مدينة حمص، الذي كان يسيطر عليه «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني. ويتردد في اللاذقية أن القيادة الروسية تنوي استخدام هذا المطار كمحطة مركزية لطائراتها الحربية. كذلك طلبت من الرئيس بشار الأسد تجميد النشاط المستقل لوحدات الدفاع القومي، ودمجها في الجيش السوري. وقد تألفت هذه الوحدات من جماعة «الشبّيحة» التي استخدمها النظام في بداية الأحداث، لقمع المتظاهرين ضده.

مصادر المعارضة السورية تدّعي أن روسيا تسعى إلى إضعاف نفوذ إيران من طريق العمل على إخراج قوات «حزب الله» من المعارك. ومثل هذا التوجه يصطدم بعقبات كثيرة بينها وجود خمسة آلاف ضابط إيراني و25 ألف مقاتل. في حين لا تملك موسكو قوات برية محاربة. لذلك تزيد من حجم القصف جواً وبحراً بهدف توسيع رقعة نفوذها. يرى المراقبون أن هذا القصف طغى على أهمية الحرس الثوري، الأمر الذي قابلته طهران بكثير من الشكوك. وهي تخشى من تمادي القوة العسكرية الروسية، ومن تصميم بوتين على تحويل سورية إلى دولة تابعة لبلاده. أي دولة يمكن ضمها إلى مجموعة الدول التي يشكلها لوراثة «حلف وارسو» الذي أقامه الاتحاد السوفياتي السابق لمقارعة «الناتو».

التطورات الدرامية التي حدثت آخر الشهر الماضي منعت الطائرات التركية من التحليق داخل الحدود السورية. كما وفرت للطائرات الروسية فرص الانقضاض من دون منازع. ويبدو أن مؤتمر الرياض قد زاد من تصميم القوى المشاركة على مضاعفة الضغط على الأسد. وقد اختصر وزير خارجية السعودية عادل الجبير موقف المجموعة بتكرار لازمته السابقة: إما أن يخرج الأسد عبر التفاوض... وإما أن يخرج عبر الحل العسكري. على ضوء هذا الموقف، لا بد من أن تتحرك ايران لمنع سقوط الأسد. وهذا التحرك يقتضي إرسال قوات برية إضافية بحيث تتحول من قوة مساندة إلى قوة مواجهة. ومثل هذا الخيار قد يزيد من تورطها في الرمال السورية المتحركة، ويقلل عدد جنودها في العراق. ومن المؤكد أن تنظيم «داعش» سيستفيد من هذا الوضع المقلق ليركز على محاربة إيران في سورية والعراق معاً. بين أبرز المستجدات التي حسمها مؤتمر الرياض، التوافق على إنشاء دولة مدنية في سورية، علماً أن الأسد يفاخر بأن والده أسس دولة علمانية غير دينية. وقد تزامن هذا الموقف مع إصدارات نشرتها الصحف الأميركية والأوروبية عن عدد القتلى الذين حصدهم منجل النظام خلال أربع سنوات. وربما نشرت الأرقام في هذا الوقت المحرج بغرض انتزاع حجّة «محاربة الارهاب» من الأسد، وإلصاق هذه التهمة به كأن نظامه أصبح نسخة أخرى عن تنظيم «داعش» الذي يدّعي محاربته. ومن بين القوائم التي نشرتها صحيفة «تايمز» البريطانية اثنتان ادّعت أنها نقلتهما عن مصادر موثوقة. الأولى تقول إن عدد القتلى بلغ مئتي ألف نسمة موزعين كالتالي: 85.500 مدني، و28.277 قتلوا بالرصاص أو بالمتفجرات، و27 ألفاً بالصواريخ والمدفعية، 18.866 بواسطة غارات جوية، 8870 تحت التعذيب، 984 وفاة بالسلاح الكيماوي، الخ. ما القائمة الثانية فتحمل رقماً مخيفاً يؤكد موت 330 ألف نسمة، بينهم 111.624 مدنياً فقط، بينما يحظى العسكريون والمقاتلون بالنصيب الأوفر من الضحايا.

بقي أن نذكر أن مؤتمر الرياض سجل خطوة جديدة في الحرب السورية بحيث توحدت الرؤية حيال الأزمة القائمة، وشكلت اندفاعة قوية باتجاه إيجاد حل سياسي أو حل عسكري. وفي الحالين، فإن الخاسر الأكبر هو الشعب السوري.

 

بوتين النووي

حسام عيتاني/الحياة/12 كانون الأول/15

يأمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألا يضطر إلى تزويد الصواريخ «الحديثة والدقيقة» التي تطلقها قواته على مناطق سيطرة «داعش» في سورية رؤوساً نووية في سياق الحرب على الإرهاب. منذ نهاية الحرب الباردة، نادراً ما صدر كلام جديّ عن استخدام الأسلحة النووية عن سياسي يتسم بحد أدنى من المصداقية. وباستثناء شطحات بعض غلاة المحافظين الجدد في إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش أو المحيطين بها من الذين اعتادوا توجيه تهديدات أكبر من أحجامهم، أثناء غزو أفغانستان والعراق وفي ذروة الأزمة حول برنامج إيران النووي، لم تعد معتادة الإشارة إلى السلاح الذري، سواء على المستوى التكتيكي الذي لوح به بوتين أو على مستوى الخيار الاستراتيجي الذي كان سائداً بين الخمسينات والثمانينات من القرن الماضي. رست الحرب الباردة ما يصح وصفه «بالأدبيات» في تناول الأسلحة النووية، خصوصاً بعد مواجهات كادت تدمر العالم، مثل أزمة الصواريخ الكوبية واقتراحات بعض الجنرالات الأميركيين بقصف كوريا وفيتنام نووياً أثناء الحربين هناك، وتشبّع القيادتين السوفياتية والأميركية بهاجس الإفناء الناجز المتبادل. حملت تلك الخبرة جانبي الصراع، السوفياتي والأميركي، على إبداء درجة أعلى من «الحكمة» في التعامل مع المسألة النووية. تعريفاً، السلاح النووي يوجه لتدمير المراكز المدنية والاقتصادية والسياسية عند العدو. أما الأسلحة النووية الصغيرة من النوع الذي تحدث عنه بوتين مع وزير دفاعه سيرغي شويغو، فتُستخدم –نظرياً– ضد الأهداف العسكرية الضخمة: القواعد الكبرى والمطارات وحاملات الطائرات، ويكون استخدامها في سياق حرب نووية مفتوحة. بديهي أن الحقائق هذه حاضرة في ذهن الرئيس الروسي، الذي يعرف حكماً أن استهداف أي منطقة يحتلها «داعش» بذخيرة نووية مهما صغر عيارها، يعني الموت الفوري لعشرات الآلاف من المدنيين، إلى جانب بضع مئات من مسلحي التنظيم الإرهابي. ُفصح معادلة قتل آلاف الأبرياء مقابل القليل من المجرمين، من جهة، عن فشل أخلاقي فظيع يعاني منه بوتين الذي يحاول إخفاء هذه النقيصة بإبداء «الأمل» في ألا يضطر إلى الخطوة النووية، ويتشارك في فشله هذا مع المواقف القديمة لمحافظي أميركا الجدد. وتعلن، من جهة ثانية، بؤس السياسي الذي لا يملك سوى التهديد باللجوء إلى ما يفتقر اللجوء إليه إلى المعنى والجدوى باستثناء الدمار والقتل المجانيين، فالتلويح بقتل الذبابة بمدفع لا يكشف مهارة الرامي بقدر ما يُظهر خرقه وانعدام الوسائل الناجعة لديه في مكافحة آفة الإرهاب. وإذا استفاد بوتين من فراغ القيادة في الغرب والانكفاء الأميركي ومن إدراكه أن لا التهديد ولا التنفيذ في حال حصوله، سيقابلهما أي رد فعل عملي، فإن ذلك لا يضعه في موقف متقدم على نظرائه من قادة العالم في حربه على الإرهاب، بل يجعله شريكاً لهم في عدم القدرة على استنباط أساليب تتجاوز اللجوء إلى القوة والحلول العسكرية الأمنية لكبح مشكلة تتخذ أبعاداً عالمية ويمتد نسيجها من جبال أفغانستان إلى أفريقيا. إلى جانب التبلد الأخلاقي والسياسي الذي تشير إليه فكرة قصف المناطق السورية بأسلحة نووية، فهي تقول إن ما من جهة عربية أو دولية ارتقت بعد إلى مستوى علاج ظاهرة الإرهاب من جذورها المتشابكة وصولاً إلى قمتها، وإن الحرب على الإرهاب أهم بأشواط من أن تُترك للضابط بوتين.

 

ترشيح الحريري لفرنجية ومآلاته

أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/15

ليس غريبًا أن يرشح رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وزعيم الطائفة السنية، سليمان فرنجية، لأن مناصريه (السنة) عوَّدوه دائمًا على الاصطفاف معه إن ذهب شمالاً أو انحرف يمنة. فالحريري يزداد شعبية كلما أوغل حزب الله في التفرد في القرار اللبناني، وترتفع أسهمه لدى الطائفة السنية كلما هاجمه الجنرال عون بلغة تبتعد أحيانًا عن الرزانة. هذا الالتحام السني، لنكن صرحاء، ليس نابعًا من صوابية سياسات الحريري إنما من مخاوف الطائفة على وحدة البلد، ومن خوفها على انفراط هيبة الزعامة السنية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.

اعتقد النائب سعد الحريري بأنه الزعيم الأوحد للسنة، وأن بوسعه، مثل وليد جنبلاط، الذهاب بالطائفة إلى أقصى اليمين ومنه إلى أقصى اليسار؛ وترشيحه لسليمان فرنجية يعبر عن ذلك، لكنه اصطدم هذه المرة بجدار ممانعة شعبية لم يكن يتوقعها. هذه الممانعة التي تجسدت غضبًا في وسائل الاتصال الاجتماعي، دفعت الأمين العام لتيار المستقبل، أحمد الحريري، إلى تخويف الطائفة بأن معارضة الترشيح سيترتب عليها إراقة دماء! المتمعن في عبارة «إراقة الدماء» يستشف مدى صدمة القيادة الحريرية من ردة الفعل السنية، ومن جمهور لبنان أولاً. لكن النائب سعد الحريري بدلاً من تفهم تلك المعارضة، وإبداء الأسباب الموجبة لقراره، مضى قدمًا بالترشيح، مؤكدًا على لسان نوابه أن الترشيح هو لمصلحة لبنان! وبالمناسبة، فإن عبارة «لمصلحة لبنان» أصبحت سمة حريرية بعدما برر زيارته لبشار الأسد في سوريا بأنها لمصلحة لبنان. لم يسترسل الحريري ويكشف لجمهوره كيف يفسر مصلحة لبنان؟

يقول مطلعون، مبررين هذا الترشيح، إن سعد الحريري يعاني من أزمة مالية ولم يعد قادرًا على دعم تياره، ولا على توفير خدمات لمؤيديه، وإنه مع غياب أية بدائل أخرى، أصبح لزامًا عليه العودة إلى السلطة لكسر الجمود في ملف الرئاسة اللبنانية. ويرى آخرون أن ثمة توافقًا إقليميًا (إيرانيًا - سعوديًا) ودوليًا (أميركيًا - فرنسيًا) على ترشيح فرنجية، وأن الحريري في ظل هذا التوافق تحرك ليظهر بأنه يضحي بمصالحه الخاصة من أجل حساب الوطن. وثمة من يقول إن الحريري قد رأى في هذا الطرح وسيلة لإحراج معسكر الممانعة وإحراج عون وحزب الله.

لا شك أن مسألة الأزمة المالية ليست مقنعة، لأن الحريري لم يُعرف عنه نهب المال العام، بل إن ماله الخاص كان دائمًا في خدمة القضايا العامة، ولأبيه أيادٍ بيضاء لا ينكرها إلا كل جاحد. أما مسألة التوافق الإقليمي، فهي الأخرى أوهى، لأن الخلاف السعودي الإيراني على درجة ساخنة تمنع التلاقي، ولا سيما في لبنان، وبالتحديد في قضية الترشيح، لأنها تنطوي على إعطاء إيران ما تريد وعلى طبق من فضة؛ وضح السفير السعودي لدى لبنان أن السعودية مع أي مرشح يجمع عليه المسيحيون؛ مما يعني أنه طالما بقي جعجع بالذات معارضًا، فإن السعودية لن تؤيد الترشيح. كذلك ترى إيران أن ترشيح فرنجية الموالي لسوريا هو ورقة رابحة، إلا أنها ورقة ملغومة لأنها تُدخل الخلاف إلى البيت الممانع، وبالتحديد مع الجنرال عون الطامح وبشغف للرئاسة. يبقى الطرح الأخير بأن الحريري رغب من وراء ذلك شق صف الممانعة، وهو طرح متهاوٍ لأنه يفترض سذاجة حزب الله ومعه إيران وهما على درجة عالية الدهاء لا تنطلي عليهما هذه المراوغة.

الأرجح أن الترشيح كان قرارًا شخصيًا، لأن الحريري أحس بأن أزمة الرئاسة طالت، وأنه رأى، بعد مباحثاته مع جنبلاط وبري، واستشارة مقربيه، أن الحل هو بتحريك المياه الراكدة، وتقديم فرنجية لكونه الأضعف مسيحيًا من حيث الشعبية والثقل ليملأ الكرسي الرئاسي، وعلى أمل أن يستهوي المركز فرنجية ويقدم تنازلات ضرورية تجعله مقبولاً من تجمع «14 آذار». وبما أننا لسنا بصدد مناقشة ما يراه بري وجنبلاط، فإن الحريري بترشيحه هذا، إذا صحت الرؤية، يكون قد ارتكب الخطيئة الثالثة بعد تحالفه الانتخابي عقب استشهاد والده مع حزب الله، وبعد زيارته للعاصمة السورية. بهذا الترشيح كشف الحريري أنه غائب عن هواجس طائفته، وغير عابئ بحساسياتها، وأنه يؤمن بأنه قادر على أن يفعل ما يريد! كما أنه بطرحه فقد المبرر الديمقراطي الذي يتباهى به، لأنه لم يستشر حتى محازبيه، ولا حتى نوابه الذين تفاجأوا، واضطروا لاحقًا، لأسباب شخصية، أن يؤيدوه على مضض. كما أنه لم يعر حلفاءه أي اهتمام وبالتحديد حليفه سمير جعجع، وبالذات في ملف يقع في صميم الاهتمام المسيحي؛ لقد تفاجأ جعجع ومعه الرئيس أمين جميل، وكثيرون من قيادات الاستقلال المسيحية.

لا شك أن ترشح فرنجية خلط الأوراق، وحرك المياه، لكن، بالوقت ذاته، كشف هشاشة التفكير السياسي لتيار المستقبل، وفقره الديمقراطي، وتهاونه بمشاعر طائفته؛ وكشف أيضًا قصوره في فهم المتحولات الإقليمية وارتباطها بأجندات دولية إيجابًا أو سلبًا، بعدما تبين أن الترشيح لقي مباركة متحفظة دوليًا، لكن عارضتها إرادة إقليمية ترى أن ربحية فريق تعتبر خسارة كبرى للآخر. كما تبين أن الترشيح لم يكن مبنيًا على تنازلات مسبقة قدمها فرنجية، بل تمنيات بأن يقدم تنازلات، علاوة على أن «الترشيح» فكك تحالف الاستقلال، ودفع سمير جعجع إلى حضن الجنرال عون بإصدارهما ما يسمى إعلان النيات، وأصبحا بالتالي رقمًا صعبًا خارج المعادلة الحريرية. كما أظهر أيضًا أن الحريري يبيع حلفاءه بسرعة بينما حزب الله يصْدقُ في قوله، ولا يتراجع حتى ولو كان البديل المقدم مرشحًا لا يقل ولاءً عن عون؛ ولأنه يرى في عون مرشحًا مثاليًا، بينما الحريري لم يكشف لنا مثالية ترشيحه لسليمان فرنجية.

كشفت مبادرة الحريري أن تيار المستقبل لم يرقَ بعد إلى مستوى الحزب، ولم يزل محكومًا بإرادة الزعيم، وأن آلياته الديمقراطية المفترضة غائبة، وأن نوابه مرتبطون بزعيم الحزب أكثر من ارتباطهم بناخبيهم. كما أثبتت أيضًا وجود هوة عميقة وتزداد عمقًا بين الناخبين والقيادة في التيار، وأن السير قدمًا بهذا النمط من السياسة، ما لم يحصل العكس، لن يكون مردوده خيرًا لا على التيار ولا على الطائفة ولا على مصلحة لبنان.

 

انا والطفل مع عذرا العذارى 

الأب سيمون عساف

انا والطفل مع عذرا العذارى  رحت احكي ويفهم بالإشاره

سألتو ليش يا يسوع جايي  إله ولابس تياب الحقاره؟؟

همسلي بصوت روحاني وقَلي:  لبست تيابك قبلت المذلِّه

إنت خلعت عنك طهر حِلِّه  رجعت تا لبسك توب الطهاره

قلت يا رب عارف ضعف طيني  قد المعصيه رحمه اعطيني

قَلي نعمتي وحكمه فطيني  عطيتك ليش تسبح بالقذاره؟؟

جوابي النفس عرضه للمشاهي  قلي والعقل آمر وناهي

الصراحه كتير عاجز يا إلهي  المعونه هات عن باب المغاره

قلي انت يا مخلوق الله  الوحيد العاقل بعقلك تجلى

قلت والميل كلما الصوت علَّى  بجنونو الطايش بيطفي حضاره

دعاني إقشعو تنازل تجسّد  كرامة طبع بالشهوه تفسَّد

قلت آدم فِني ترابو توسّد  كأنو ما اجا هاك الزياره

قلي نزلت قيمو من سُباتو  ومعي يتجدّد وتولد حياتو

ابتدى من مِذودي ينعي مماتو  وعلى دنيا خلودي يشنّ غاره

قلت شغِّلت عقلي مع ضميري  لكن نزوتي باصل الخميري

قلي بالسما المجد الأميري  جريمه تدفنو باتفه صغاره

قلت يا رب ميلادك عطانا  الأمل بالتانيه ثبِّت خُطانا

رشق سهمك اصاب وما خَطانا  المحبه سهمها متل المناره

قلي النفس غسِّل بالندامه  وحضِّرها رجا ليوم القيامه

خزِّق عنك تياب الملامه  وضلّك جاهز بتوب البراره

قلت من كل بدّ بضل حاوِل  شرف قربانتك للروح ناوِل

وسهر ما يكِلّ بدي ضل زاوِل  وخلاصي جهد إبذِلَّو قُصارى

الفضيحه انكنت بتخالف وصايا  ومعك مش فارقه كل القضايا

معك انجيل ضوّي للبرايا  احفظو بشِّر مدى ضياع وقرايا

حتى تشوف حالك عالنصارى