المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december13.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى01/من18حتى25/هَا إِنَّ العَذْرَاءَ تَحْمِلُ وتَلِدُ ٱبْنًا، ويُدْعَى ٱسْمُهُ عِمَّانُوئِيل، أَي ٱللهُ مَعَنَا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس03/من01حتى13/"يا إِخوَتِي، أَنَا بُولُس، أَسِيرَ المَسيحِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِكُم، أَيُّهَا الأُمَم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من تلفزيون ال بي سي/فيديو/مقابلة مع الإعلامي حازم الأمين يقرأ فيها بواقعية ومنطق ومعرفة عميقة في خلفيات ونتائج وأخطاء مبادرة الحريري ترشيح سليمان فرنجية

مسامير وتغريدات تحاكي سخافة ما يسمى أحزاب في لبنان وبوقية الإعلامي الموظف/الياس بجاني

بالصوت/تقرير من أرشيفنا لعام 2013/الياس بجاني: تأملات في ذكرى اغتيال جبران التويني/عظة للمطران عودة/كلمة لميشال تويني/شهادة للمفرج عنه من السجون السورية: ريمون سويدان

مسامير وتغريدات تحاكي الظلم وشرور وأوبئة الظالمين/الياس بجاني

مسامير وتغريدات تحكي موت 14 آذار السياسيين والأحزاب وضرورة دفنها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عون يربط الرئاسة اللبنانية بأزمة سورية: ما يحكى عن تسوية إقليمية غير جدي/وليد شقير

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 12/12/2015

قاطيشه لجنبلاط: يبدو أنك تتنقل من جبهة الممانعة الى “الجبهة غير الممانعة”

بالأسماء والصور: 13 قتيلاً لـ”حزب الله” في 24 ساعة بسوريا

قداس في ذكرى استشهاد اللواء الحاج

سيّدة استدرجت هنيبعل القذافي

ريفي والقوات يردان على صحيفة "الاخبار"

الضاحية تطوي شهرا على التفجيرين الانتحاريين

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 12 كانون الاول 2015

الولايات المتحدة تناشد مواطنيها تجنب السفر إلى لبنان

جعجع بحث مع سفير مصر اوضاع لبنان والمنطقة

ريفي في ذكرى استشهاد تويني: سنبقى اوفياء لشهدائنا

الحريري في ذكرى جبران تويني: نفتقد الجرأة في القول والكلمة

عودة في قداس لراحة نفس جبران تويني ورفيقيه: التعامي عن الحقيقة تواطؤ والرضوخ للواقع عيب وواجب الجميع انقاذ وطنهم

نديم الجميل في ذكرى استشهاد جبران تويني: انتفاضة الاستقلال مستمرة

ميشيل تويني في الذكرى العاشرة لاغتيال والدها: لما عرضت عليه الكراسي رفض أن يترشح إلا يوم اعتبر لبنان حرا مستقلا

جنبلاط: تسوية انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية تعطلت أو تأخرت

جعجع سلم بطاقات الانتساب القواتية الى عكاريين: حزبنا وطني بامتياز

حزب الله" يحاصر "التسوية" بشروطه: التطورات لصالحنا ولا داعي للتنــازل

جنبلاط ينتقد تلاقي السياديين والممانعين على إفشالها..وضغط خارجي للانتخاب

بكركي تضع الأقطاب امام مسؤولية انجاز الاستحقاق: فرنجية أو تأمين البديـل

عدوان يقترح خريطة طريق انقاذيــة قبل الذهاب الـــى "الخراب": تسوية بين "8 و14 آذار" تحت سقف الدستور اولويتها قانون الانتخاب ونذهب الى بكركي للبحث في مشروع وليس بترشيحات اشخــــاص

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود راس بعلبك وعرسال

مجهولون قتلوا مواطنا من عرسال طعنا بالسكاكين

فرع المعلومات أوقف بلال البقار المطلوب بتهم إرهابية

اجراءات أمنية استثنائية في الجنوب خلال الأعياد

الهبر: انتخاب الرئيس ممكن في الأسابيع الأولى من 2016 و "الاتفاق المسيحي على فرنجيـة ضروري والجميّل مرشحنا"

الراعي من مصر: أتمنى ان تكون هدية الأعياد انتخاب رئيس للجمهورية وأنا على مسافة واحدة من كل المرشحين ولن أسمي احدا

الراعي في افتتاح سنة الرحمة: للتوجه إلى المجلس النيابي بروح المسؤولية لإجراء عملية انتخاب الرئيس وفقا للدستور

المستقبل يتراجع: إستعداد للبحث بغير فرنجية/منير الربيع /المدن

القادري: مبادرة الحريري مازلت مطروحة وأخشى أن تكون الأثمان باهظة في حال فشلت مساعي التسوية

آل بري وتبنين يشيعون شقيقة رئيس مجلس النواب

ناشطو بدنا نحاسب اقفلوا مبنى ديوان المحاسبة: تغيير هذه السلطة واجب أخلاقي ووطني

ماروني: آن الاوان ليقتنع الجميع برئيس توافقي

قزي: لا نريد اجهاض مبادرة الحريري لكننا ننتظر الضمانات

اوغاسبيان: لا مخرج حاليا ولا بديل حتى الآن من رئيس تيار المردة لسنا في زمن الحلول لا في المنطقة ولا في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تحذير أميركي من تزوير «داعش» جوازات ودول أوروبية تتداول قائمة بجوازات سفر سورية وعراقية مفقودة

16 قتيلاً وعشرات الجرحى بتفجير في حمص

كيري يزور روسيا الثلاثاء المقبل في مسعى لبحث انتقال سياسي في سورية

دمشق توافق على دعم آلية التحقيق الأممية بشأن الكيماوي

ستة قتلى في تفجير انتحاري استهدف مخفرا على الحدود السعودية وآلاف العراقيين يتظاهرون في بغداد للتنديد بـ»التوغل العسكري التركي»

مخاوف من نفاذ واشنطن إلى المؤسسات الإيرانية ومكتب خامنئي يحذر من فوز الإصلاحيين بانتخابات مجلس الشورى

مسؤول أميركي يبحث في الخليج التعاون بمجال الدفاع الصاروخي

ترامب يواصل تصدره المرشحين الجمهوريين على الرغم من تعليقاته المناهضة للمسلمين

نائبة يزيدية: «داعش» يربي جيلاً على القتل

ثاني طائرة عسكرية تحمل سوريين تتجه إلى كندا

تقرير يرى الفقر والبطالة في مستقبل السعودية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: من تسوية إقليمية إلى صفقة داخلية/سامر فرنجيّة/الحياة

الملك والوصيف/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

10 سنوات على اغتيال روح "14 آذار"... صوت جبران اقوى من الموت/خالد موسى/موقع 14 آذار

نفط «داعش» يتدفق على الجميع... وقبحه بلغ وجوهنا/حازم الامين/الحياة

الخميني الحفيد وكأس السمّ/الياس حرفوش/الحياة

الهجمة الروسية والإيرانية على المنطقة/خيرالله خيرالله/العرب

الغرق الايراني القاتل في حروب الشرق/داود البصري/السياسة

النائب السابق الياس عطاالله لـ «المستقبل»: مبادرة الحريري تسوية تمنع الانهيار/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى01/من18حتى25/هَا إِنَّ العَذْرَاءَ تَحْمِلُ وتَلِدُ ٱبْنًا، ويُدْعَى ٱسْمُهُ عِمَّانُوئِيل، أَي ٱللهُ مَعَنَا

"أَمَّا مِيلادُ يَسُوعَ المَسِيحِ فَكانَ هكَذَا: لَمَّا كانَتْ أُمُّهُ مَرْيَمُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُف، وقَبْلَ أَنْ يَسْكُنَا مَعًا، وُجِدَتْ حَامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. ولَمَّا كَانَ يُوسُفُ رَجُلُها بَارًّا، ولا يُرِيدُ أَنْ يُشَهِّرَ بِهَا، قَرَّرَ أَنْ يُطَلِّقَهَا سِرًّا. ومَا إِنْ فَكَّرَ في هذَا حَتَّى تَرَاءَى لَهُ مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ بنَ دَاوُد، لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ ٱمْرَأَتَكَ، فَٱلمَوْلُودُ فِيهَا إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. وسَوْفَ تَلِدُ ٱبْنًا، فَسَمِّهِ يَسُوع، لأَنَّهُ هُوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُم». وحَدَثَ هذَا كُلُّهُ لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِالنَّبِيّ: هَا إِنَّ العَذْرَاءَ تَحْمِلُ وتَلِدُ ٱبْنًا، ويُدْعَى ٱسْمُهُ عِمَّانُوئِيل، أَي ٱللهُ مَعَنَا. ولَمَّا قَامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْم، فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ وأَخَذَ ٱمْرَأَتَهُ. ولَمْ يَعْرِفْهَا، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا، وسَمَّاهُ يَسُوع."

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس03/من01حتى13/"يا إِخوَتِي، أَنَا بُولُس، أَسِيرَ المَسيحِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِكُم، أَيُّهَا الأُمَم

"يا إِخوَتِي، أَنَا بُولُس، أَسِيرَ المَسيحِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِكُم، أَيُّهَا الأُمَم...إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُم بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي مِنْ أَجْلِكُم، وهوَ أَنِّي بِوَحْيٍ أُطْلِعْتُ على السِرّ، كَمَا كَتَبْتُ إِلَيكُم بإِيْجَازٍ مِنْ قَبْل، حِينَئِذٍ يُمْكِنُكُم، إِذَا قَرَأْتُمْ ذلِكَ، أَنْ تُدْرِكُوا فَهْمِي لِسِرِّ المَسِيح، هذَا السِّرِّ الَّذي لَمْ يُعْرَفْ عِنْدَ بَنِي البَشَرِ في الأَجْيَالِ الغَابِرَة، كَمَا أُعْلِنَ الآنَ بِالرُّوحِ لِرُسُلِهِ القِدِّيسِينَ والأَنْبِيَاء، وهُوَ أَنَّ الأُمَمَ هُم، في المَسِيحِ يَسُوع، شُرَكَاءُ لَنَا في المِيرَاثِ والجَسَدِ والوَعْد، بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، ألَّذي صِرْتُ خَادِمًا لَهُ، بِحَسَبِ هِبَةِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي بِفِعْلِ قُدْرَتِهِ؛ لي أَنَا، أَصْغَرِ القِدِّيسِينَ جَمِيعًا، وُهِبَتْ هذِهِ النِّعْمَة، وهِيَ أَنْ أُبَشِّرَ الأُمَمَ بِغِنَى المَسِيحِ الَّذي لا يُسْتَقْصى، وأَنْ أُوضِحَ لِلجَمِيعِ مَا هُوَ تَدْبِيرُ السِّرِّ المَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ في اللهِ الَّذي خَلَقَ كُلَّ شَيء، لِكَي تُعْرَفَ الآنَ مِن خِلالِ الكَنِيسَة، لَدَى الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِينِ في السَّمَاوات، حِكْمَةُ اللهِ المُتَنَوِّعَة، بِحَسَبِ قَصْدِهِ الأَزَلِيِّ الَّذي حَقَّقَهُ في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا، الَّذي لَنَا فيهِ، أَيْ بِالإِيْمَانِ بِهِ، الوُصُولُ بِجُرْأَةٍ وثِقَةٍ إِلى الله. لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

مقابلة مهمة من المفيد مشاهدتها

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/12/%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2/

من تلفزيون ال بي سي/فيديو/مقابلة مع الإعلامي حازم الأمين يقرأ فيها بواقعية ومنطق ومعرفة عميقة في خلفيات ونتائج وأخطاء مبادرة الحريري ترشيح سليمان فرنجية/12 كانون الأول/15

https://www.youtube.com/watch?v=GRpaIogpd2A

 

مسامير وتغريدات تحاكي سخافة ما يسمى أحزاب في لبنان وبوقية الإعلامي الموظف

الياس بجاني/12 كانون الأول/15

*وليد بيك: رغم أننا نرى في ممارساته وخطابه وتقلباته كل ما هو لا مصداقية ولا لبنانية إلا أنه أفضل سياسي لبناني لأنه صورة جلية لواقعنا المحل.

*كل أحزاب لبنان ونعم كلها هي شركات تجارية وعائلية وقبلية ومذهبية وكل من يتوهم من أصحابها أنه فعلاً  في حزب هو مريض عقلي وبحاجة إلى علاج عاجل.

*للأسف إن كل منتمي لأي حزي في لبنان هو غائب ومغيب وعن سابق تصور وتصميم عن مفاهيم وأهداف الأحزاب طبقاً لمعايير الأحزاب في بلدان العالم الحر.

*لأن فاقد الشيء لا يعطية فإن أحزاب لبنان الشركات كلها ونعم كلها لا رجاء ولا أمل منها لا اليوم ولا في أي يوم.

*مهين لذكاء اللبنانيين أن تدعي أحزاب من مثل المستقبل والإشتراكي وأمل وحزب الله أنها أحزاب عابرة للطوائف وهي مذهبية حتى العظم وما هو تحته وما تحته من تحت.

*من أكثر المساة أحزاب لبنانية اسخريوتية وسخافة وتجارة ونرسيسية هو حزب ميشال عون العجيب والغريب والمغرب عن كل ما هو اخلاق وقيم وانسان وانسانية.

*99% من الإعلاميين الذين يبشرون مقاومة وعفة في ذكرى اغتيال جبران التويني هم صنوج وأبواق عند من يوظفهم من السياسيين وبمئة لون وبمليون جلد.

*استدارة الحريري الخيانية عرت مجموعة من الإعلاميين في تيار المستقبل واظهرتم على حقيقتهم الوظيفية وأكدت أنهم مجرد صنوج وأبواق لمعلمهم الوظيفي.

*للأسف ودون مواربة، ليس عندنا نحن الموارنة لا زعماء سياسيين ولا قادة دينيين يخافون الله ويوم حسابه الأخير، بل مجموعة من التجار والفريسيين ابتلينا بهم وحلت علينا المصائب بنتيجة ممارساتهم والنرسيسية. واقع محزن ولكنه الواقع. وحتى نعترف بهذا الواقع ونعمل على تغييره سنبقى ومعنا لبنان في مسارات انحدارية.

*14 آذار السياسيين والأحزاب للأسف لم يعد لها وجود. اما 14 آذار الناس فهي بالتأكيد باقية ومن هؤلاء الناس ومن أوجاعهم والخيبات يجب أن يكون انطلاق طائر الفينيق اللبناني السيادي. أما الإستمرار في خداع الذات بأن 14 آذار الأحزاب والسياسيين قائمة فهو أقرب الطرق إلى الانتحار الذاتي.

*لأن الذين لا يستحون لم يموتوا ومنهم اعلاميين منافقين لعنت وكفرت اليوم وانا اسمتع لأحدهم وهو عنواناً للعمالة والتلون يرثي جبران التويني.

*14 آذار ماتت وما تمزق قد تمزق، وما سقد قد سقط ودون أي امكانية لعودة الحال إلى ما كان عليه. الأفضل نسيان 14 آذار السياسيين والأحزاب وخلق بديل قابل للحياة ويكون فيه للناس تأثير وقول وليس ديكوراً فقط كما كان ولا يزال في هيكلية 14 آذار المنتقلة إلى رحمته تعالى.

 

بالصوت/تقرير من أرشيفنا لعام 2013/الياس بجاني: تأملات في ذكرى اغتيال جبران التويني/عظة للمطران عودة/كلمة لميشال تويني/شهادة للمفرج عنه من السجون السورية: ريمون سويدان

http://eliasbejjaninews.com/2015/12/12/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81%D9%86%D8%A7-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-2013%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC/

ذكرى اغتيال الإعلامي الشهيد/جبران التويني العاشرة

بالصوت/فورماتMP3/كلمة الياس بجاني في ذكرى استشهاد جبران التويني/عظة المطران عوده/كلمة ميشال تويني/شهادة ريمون سويدان المعتقل السابق في سجون الأسد المجرم/12 كانون الأول/13

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/report.tuini.swaidan12.12.13.mp3
بالصوت/فورماتWMA/كلمة الياس بجاني في ذكرى استشهاد جبران التويني/عظة المطران عوده/كلمة ميشال تويني/شهادة ريمون سويدان المعتقل السابق في سجون الأسد المجرم/12 كانون الأول/13

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/report.tuini.swaidan12.12.13.wma

 

من أرشيف سنة 2013/بفضل الشهداء الأحياء والأموات لبنان باق وباق حتى يوم الحساب الأخير

الياس بجاني 12 كانون الأول/15/في أعلى بالصوت تقرير كنا أذعناه ونشرناه في 12 كانون الأول/2013/في الذكرى الثامنة لاغتيال الإعلامي جبران التويني،(كلمة للياس بجاني/عظة للمطران الياس عودة/كلمة لإبنة الشهيد ميشال تويني/وشهادة للمفرج عنه من السجون السورية ريمون سويدان يحكي حقيقة النظام  السوري البعثي البربري والهمجي والحيواني المتوحش. وبما أن لا شيء في واقعنا اللبناني الإحتلالي والإرهابي والظالم قد تغير حتى يومنا هذا، بل أن الأمور زادت سوءً وخيانة وتخلي وركوع، ولأن ما قلناه في ذلك التاريخ في مفهوم الشهادة وخطايا الخيانة ثابت ولا يتبدل، وبما أن ما جاء في عظة المطران الياس عودة يحاكي واقعنا الحالي أيضاً، كما شهادة المعتقل المفرج عنه من السجون السورية ريمون سويدان حقيقة مرة لا يجب أن ننساها، نعيد إذاعة ونشر التقرير اليوم.

الشهيد لا يموت
الياس بجاني/تحية لكل شهداء لبنان الذين هم القرابين التي قدمت بسخاء على مذبح لبنان ليبق وطناً حراً وسيداً ومستقلاً مصانه فيه كرامة الانسان وعالية بيارق الحرية والديموقراطية والحقوق. لبنان الوطن المقدس، وطن الرسالة لن تقوى عليه كل شياطين وأبالسة الإرهاب وبإذن الله هو باق وباق بشموخ واباء حتى اليوم الأخير.

من الأرشيف/قداس في كاتدرائية مار جاورجيوس في الذكرى ال8 لاستشهاد جبران تويني عوده: نفتقد مواقفك الوطنية الجريئة والصادقة

وطنية -12كانون الأول/13/أقيم ظهر اليوم في كاتدرائية القديس جاروجيوس للروم الارثوذكس في ساحة النجمة، قداس وجناز في الذكرى الثامنة لاستشهاد النائب جبران تويني ورفيقيه اندريه مراد ونقولا فلوطي، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، النائب هنري حلو ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، الرئيس المكلف تمام سلام، جويس الجميل ممثلة الرئيس أمين الجميل، الرئيس حسين الحسيني، النائب عاطف مجدلاني ممثلا الرئيس سعد الحريري، المونسنيور يوسف مرهج ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومطران بيروت للموارنة بولس مطر، وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال نقولا صحناوي ممثلا النائب العماد ميشال عون، النائب اكرم شهيب ممثلا النائب وليد حنبلاط، النائب جورج عدوان ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والنواب: نبيل دو فريج، سيرج طورسركيسيان، نضال طعمه، عمار الحوري، قاسم عبد العزيز، ميشال فرعون، غسان مخيبر، روبير غانم، دوري شمعون، جان اوغاسبيان، مروان حماده، ابراهيم كنعان، امين وهبة، محمد قباني، كاظم الخير، جمال الجراح، احمد فتفت، نديم الجميل، ميشال المر، بطرس حرب وعبد اللطيف الزين وألبير كوستانيان ممثلا النائب سامي الجميل.

وحضر ايضا سفير الولايات المتحدة الأميركية ديفيد هيل، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ميشال معلولي، الوزراء السابقون: ليلى الصلح حماده، يوسف سلامة، جوزف الهاشم ونائلة معوض، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، وفد من السفارة الفرنسية ضم المستشار الأول جان كريستوف اوجيه ومدير المراسم فرانسوا ابي صعب، صولانج الجميل، رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" كميل زيادة، رئيس حزب "الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد، رئيس المجلس الماروني العام وديع الخازن، منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، أسعد بشارة ممثلا اللواء أشرف ريفي، رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر ابو شرف، مسعود الأشقر، ادي ابي اللمع، انطوان حداد، انطوان حبيب، داوود الصايغ، يمنى الجميل ورفيق شلالا.

ذلك حضرت عائلة الشهيد: عقيلته سهام، بناته نايلا وميشال وناديا وغابرييلا، شادية غسان تويني، مالك مكتبي، وعائلة الشهيدين فلوطي ومراد وحشد من الشخصيات السياسية والإعلامية وأسرة جريدة "النهار".

ترأس الصلاة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس الياس عودة، وعاونه المطران جورج صليبا، المونسنيور جوزف مرهج والخوراسقف جوزف شابو.

عوده

بعد الانجيل، القى عودة عظة قال فيها: "في ذكراك الثامنة ماذا عساي أقول والقلب منقبض بسبب ما آلت إليه الأمور في لبنانك الذي أحببته حتى الشهادة، والمآقي تحبس دموعا غزيرة يتمنى اللبنانيون ذرفها على ماض ليس بسحيق، يوم كانت الحياة تعج في قلب بيروت وفي لبنان كله، والأنوار تتلألأ في جباله والمدن، وأبناؤه ينعمون بالسلام والرخاء والطمأنينة والإلفة في ما بينهم. هذا كان في خمسينات القرن الماضي، ومنطق التاريخ يقضي أن تتحول الأمور إلى الأحسن والأفضل مع مرور الزمن، كون الإنسانية في تقدم مستمر وفي تطور على كافة الأصعدة. لكن ما يصح في العالم لا ينطبق، لسوء حظنا، على وطننا وعلى منطقتنا. وبعد النهضة التي عرفها آباؤنا، نشهد نحن انحطاطا ما بعده انحطاط، وتراجعا عرفت منه أوجها قبل أن يستشهدوك، ونعيش نحن أوجه في يومنا هذا".

أضاف: "ربما كنت أيها العزيز جبران تبكي معنا على القيم التي ناديت بها واستمت في الدفاع عنها. فالحرية والسيادة والاستقلال والديمقراطية والعدالة والإنفتاح والحوار وحقوق الإنسان وكرامته وحقه في التعبير الحر والعيش الكريم أصبحت عبارات فارغة في وطن يرزح أبناؤه يوما بعد يوم تحت نير الظلم والحقد والقتل والتكفير والتطرف والتسلط والرجعية وامتهان الكرامات والاصطفاف السياسي والإنفلات الإعلامي والصراع الداخلي الذي يفتت الوطن ويشتت المواطنين ويقض مضاجعهم ويمنع عنهم الطمأنينة ولقمة العيش والحياة الكريمة".

وتابع: "لم يتعلم اللبنانيون من سنوات الحرب التي عاشوها ولم يعتبروا. لم يفقهوا بعد أن التباعد بين مكونات الوطن والتنافر والتناحر في ما بينهم لا يؤدي إلا إلى دمار الجميع. وأسوأ ما نشهده في هذه الأيام انتقال المتاريس من الطرقات إلى أبواب الجامعات وحتى إلى داخلها. فطلاب الجامعات، المفترض أنهم نالوا من العلم والمعرفة ما يساعدهم على التبصر أكثر من غيرهم، وعلى إعمال الفكر النقدي عوض الغريزة العمياء، حتى هؤلاء صاروا يتربصون بعضهم بالبعض الآخر وقد نقلوا خلافات أحزابهم وأوامر معلميهم إلى حرم جامعاتهم فيما المطلوب منهم والمأمول أن يكونوا الخميرة الصالحة في مجتمع أفسدته الحرب والانتماءات والعصبيات والسلاح والمخدرات وشتى أنواع المحرمات. أما تناحر الوزراء في ما بينهم وكشف الخبايا وقد تكون خطايا في حق الوطن وحق الشعب الذي ما زال صامتا، فأشبه بمسلسل طويل نشهد كل مدة بعض حلقاته. حتى الأعمال الانتحارية قد وجدت لها سبيلا إلى وطننا وراحت تودي بحياة الأبرياء وأرزاقهم. الإنسان ما زال وقودا للأحقاد وأنت العليم بها وقد استلت منك حياتك".

واردف: "نحن نفتقد أيها الحبيب جبران المواقف الجريئة، مواقفك الوطنية الصادقة التي تعلن المحبة للبنان والوفاء له وحده. نحن نفتقد القيم التي كنت تنادي بها وقد جندت حياتك والقلم، القلم لا السيف، لنشرها والدفاع عنها. لقد قاومت الظلم والإستبداد والقهر والحقد والقتل وتمردت لتكون مثالا لشباب منفتح، حر، يؤمن بالحوار والديمقراطية والعدالة والمساواة بين البشر، بغض النظر عن الدين أو الإنتماء السياسي، وحلمت بلبنان العظيم الذي يعيش فيه أبناؤه، مسلمين ومسيحيين، موحدين، يجمعهم حبهم لوطنهم ولا تفرقهم سياسة رخيصة تستغلهم لمآرب قد يكونون يجهلونها. نحن نفتقد الشباب الواعي الذي يرفض الإنزلاق في دهاليز الشحن السياسي والطائفي، نفتقد السياسيين الذين كانوا فيما مضى رموزا وأعلاما. نفتقد الصحافيين الذين كانوا قادة الرأي وملهمي المجتمع. نفتقدك أيها العزيز جبران ونفتقد العزيز غسان الذي فارقنا وخلف فراغا كبيرا. لكن عزاءنا أنكم اليوم مجتمعون، عائلة موحدة لطالما انتظرت جمع الشمل، مع شعوري أنك ترنو من فوق، إلى عائلتك الصغيرة، وتتمنى لها كل ما كنت تتمناه للبنانيين جميعا في لبنانك الذي أحببت".

وختم: "صلاتنا أن يغمركم الرب الذي تجسد من أجل خلاصنا، بنور قيامته وأن يسكب على لبنان سلامه وفي قلوب اللبنانيين المحبة والرحمة"

 

مسامير وتغريدات تحاكي الظلم وشرور وأوبئة الظالمين

الياس بجاني/12 كانون الأول/15

**هل يعلم الظالم والفاجر والمفتري وقليل الذمة والوفاء أنه يوم يسترد الله منه وديعة الحياة لا يأخذ معه من ثروات الدنيا شيء غير أعماله.

**الضمير في داخلنا هو صوت الله، ومن منا يسُكت هذا الصوت، فهو يطرد الله من حياته ويرتضي التخلي عن كل ما هو إنسان وإنسانية,

**يتحفنا في هذه الأيام عدد من الإعلاميين المعروفين جداً بمواقف عكاظية بحت يدافعون فيها بنفاق عن خطايا من يوظفهم. هؤلاء فقدوا ذواتهم والإحترام وأمسوا مجرد صنوج وأبواق.

**الإعلامي الموظف لدى جهة سياسية ومهما على شأنه وذاع صيته، يبقى بوقاً وصنجاً لا يرن إلا برضا من يوظفه. هذه الخامة من الإعلاميين هي غير محترمة.

**جبران التويني. هل يتذكره أولئك السياسيين ال 14 أذاريين الذين يعقدون الصفقات والسمسرات مع من قتله؟ هؤلاء ليسوا ببشر، بل خنازير على شكل بشر.

**من صفات عبدة المال والسلطة أنهم غرائزيون لا يعرفون معنى العرفان بالجميل ولا الوفاء ولا احترام الذات وضمائرهم مخدرة وقلوبهم عفنة وفارغة.

 

مسامير وتغريدات تحكي موت 14 آذار السياسيين والأحزاب وضرورة دفنها

الياس بجاني/11 كانون الأول/15

**لا أحترام ولا مصداقية لأي سياسي أو حزب من المرحومة 14 آذار يتغابى ويتوهم أن هذا التجمع الفاشل الذي سرق ثورة الأرز وباع الشهداء لا يزال حياً

**كم هو الشبه "التعتيري" كبير بين بيانات 14 آذار السياسيين وبيانات المعارضة السورية. كلام دون أفعال وغدر وقلة وفاء. على سعد الحريري أن ينضم لهم

**أي من مكونات المرحومة 14 آذار لم يرى في استدارة الحريري خيانة وفشل وفقدان قرار وقلة وفاء يكون هو مثل الحريري وشريك له في بيع دماء الشهداء

**من أفشل رئاسة فرنجية إن كانت ٌسقطت ولم يقدم البديل هو تماماً كحزب الله الذي يحتل لبنان ولا يريد له رئيساً ونعني بالتحديد عون والجميل وجعجع

**عيب وألف عيب على أي حزب أو سياسي ينافق على الناس ويدعي باطلاً أن 14 آذار السياسيين والأحزاب لم تمت ولم تشبع موتاً.

 

الأخبار اللبنانية

عون يربط الرئاسة اللبنانية بأزمة سورية: ما يحكى عن تسوية إقليمية غير جدي

وليد شقير/13 كانون الأول/15

 العقبات أمام المعني في مبادرة زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري دعم ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية للرئاسة اللبنانية، دفعت الوسط السياسي اللبناني إلى صرف النظر عما سماه البعض «الفرصة» التي تجلّت بتنازل الحريري عبر قبوله بمرشح من 8 آذار، ولو موقتاً، إلا أن توقعات القوى السياسية تراوحت بين القول «بتأخر» هذه التسوية على رئاسة فرنجية وبين تجميدها لأجل غير مسمى نتيجة تعثرها، من دون أن تلغى، لتتم معاودة تحريكها عندما يحين الظرف الإقليمي المناسب، وبين من يرى أنها تعطّلت لأن تأجيلها لكثير من الوقت سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر بحثاً عن تسوية أخرى وربما على اسم آخر أيضاً، ما يعني أن المبادرة قد يكون مصيرها النعي، بعد مدة من الزمن.

ما بعد المبادرة

وبدأت الأوساط المختلفة سواء من قوى 14 آذار أم من تحالف 8 آذار مع «التيار الوطني الحر»، تبحث في مرحلة ما بعد مبادرة الحريري وانعكاسها على الوضع السياسي في البلاد، لا سيما بعــد ما تسرّب عن لقاء فرنجية مع الأمين العــام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ليل الخميس الماضي، حيث أكد الثاني أن مرشح 8 آذار يبقى العماد ميشال عون والاتفاق على أن يبقى الموقف موحداً بين مكونات هذا التحالف في ما يخص حضور أي جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، وأن يطلب فرنجية من الحريري التريث في دعمه ترشيحه... وتعددت الوقائع التي تدفع حلقات ضيـــقة إلى البحــــث عن أسباب خارجيــــة وإقلـيمية لتعثر التسوية على فرنجية لإنــــهاء الشغـور الرئاسي، خصوصاً أن القـــوى التي روجت لها، سواء في أوساط «المستقبل» أم غيره استندت إلى أن بدايات الحوار الذي حصل بين إيران والسعودية انتهت إلى اتفاق على حفظ الاستقرار في لبنان وتجنيبه الخلافات القائمة بين البلدين مع استعدادهما لتسهيل إنهاء الشغور الرئاسي.

ويمكن ذكر الآتي من هذه الوقائع:

1- إن العماد عون أبلغ زواره خلال الـ48 ساعة الماضية، أن ما قيل عن تسوية دولية أو إقليمية يتفرع منها التوافق على انتخاب رئيس في لبنان «غير جدي». وهي تسوية غير مكتملة. ويسأل عون أمام زواره: «ألا تسمعون ما يحصل بين الأميركيين والروس وبين السعوديين والإيرانيين حول الأزمة السورية؟». ويسترجع عون مواقف السعودية بأن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل وأن لا مكان له في المرحلة الانتقالية. ويسأل: «هل هذا يعني أن هناك حلولاً في سورية؟ ألم تسمعوا الموقف الروسي الرافض المطالبة برحيل الأسد؟».

عون مطمئن

ويشدد عون أمام زواره على أن من يرون أن تقارباً دولياً يحصل «يتفاءلون أكثر من اللازم، وإذا كانت هناك بعض مظاهر التقارب الدولي (في السعي لأجل الحل السياسي في سورية، فإنه تقارب غير منجز ولا بد من الانتظار». ويستنتج عون من قراءته الوضع الإقليمي أن الاندفاع نحو التسوية على رئاسة فرنجية كان خطأ وغير مستند إلى أساس متين على الصعيد الإقليمي. وهو ردد أمام زواره «أننا لا نستطيع أن نفصل الوضع اللبناني عن الوضع في سورية، وبالتالي يجب النظر إلى الحلول المتكاملة في المنطقة ككل...». ويرى زوار عون أنه استند إلى هذه القراءة في إبداء ارتياحه في رفضه أن يتنازل لفرنجية عن الرئاسة حين التقاه عصر الأربعاء الماضي. وهو قال لهؤلاء، أنه أبلغ رئيس «المردة» أنه لن يتراجع عن ترشحه وأن «من حقك أن تترشح ومن حق الوزير السابق جان عبيد أن يكون مرشحاً ومن حقي أنا أن أكون مرشحاً أيضاً». وتستدل المصادر التي اطلعت على نتائج لقاء عون مع فرنجية، بوقائعه لتؤكد أن ما تبلغه الأول من حلفائه الإقليميين يعني أن طهران ليست على استعداد بعد لتسليم ورقة الرئاسة في لبنان، لا سيما إذا كانت السعودية تدعم ملء الشغور الرئاسي طالما الخلاف على القضايا الإقليمية على أشده، فهو رفض المنطق الذي تحدث به فرنجية بأن وصوله إلى الرئاسة مكسب للخط الذي يمثلانه معاً، إذ قال لرئيس «المردة»: «إنك لا تستطيع أن تحكم مع الحريري»، حين استخدم حجة أن الحريري معي كمرشح للرئاسة مقارنة بعدم تمكن عون من تأمين أكثرية توصله إلى الرئاسة. كما أن جواب فرنجية على ذلك كان: «بل لا أنوي أن أمارس الحكم من دونك ولذلك جئت أطرح الأمر عليك». واكتفى عون بالقول: «أنا ما زلت أعمل على تأمين الأكثرية. ألم تقل أنت أني مرشح فريقنا طالما أنا مستمر في الترشح؟ أنا لن أنسحب». وسبق لأوساط عون أن أكدت أنه تلقى دعم بشار الأسد، ونصرالله للرئاسة، على رغم أن الأول كان وافق لفرنجية على اتصالاته التمهيدية مع الحريري، وكذلك نصرالله، قبل اجتماعه مع رئيس تيار «المستقبل» في باريس.

نعيم قاسم

2- ما أعلنه نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أول من أمس بقوله أن سكوت حزبه (حيال ترشيح فرنجية) «موقف ونحتاج إلى فترة لنتأمل ونستكمل الاتصالات لنعلن موقفنا النهائي... وعندما نسكت فلأننا لا نرى التوقيت سليماً ولا الفكرة ناضجة»...

وإضافة إلى أن اجتماع نصرالله مع فرنجية انتهى إلى طلب الأول من الثاني التروي، فإن الأوساط التي تفتش عن خلفيات موقف الحزب تتوزع على استنتاجين:

الأول أن الحزب اضطر إلى التراجع عن تأييد اتصالات فرنجية مع الحريري حين تبلغ بها، وأن الحزب لم يكن ليوافق حينذاك على تواصل حليفه مع زعيم «المستقبل» لو لم يكن هناك قبول إيراني بالسعي إلى تسوية في لبنان.

والثاني هو أن هناك فرقاً بين أن يشجع الحزب على التواصل مع الحريري وبين التوصل إلى اتفاق معه على ترشيح فرنجية. وأصحاب الاستنتاج الثاني يتحدثون عن استعجال وتسرّع في اعتبار التسوية قاب قوسين من أن تتحقق وهذا ما وقع به المتحمسون لها، لا سيما الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط وفرنجية نفسه...

ويشير الذين يشككون في حصول توافق إقليمي إلى استمرار التأزم السعودي - الإيراني، عبر مواصلة طهــران حملتها على نتائج مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، وإلى الـخلاف على أســـس التفاوض بين القوى السياسية اليمنية على الحل السياسي الذي تبدأ اجتمـــاعاته في جنيف مطلع الأسبوع، وتصـــاعد الحملة ضد الرياض من مسؤوليـــن إيرانييــــن وقيادة «حزب الله» فـــي شأن إلغاء عقد تلفزيون «المنار» التـــابع للحزب مع «عربسات» ووقف بثه الفضائي... كأدلة على أن العلاقة بينهما إلى مزيد من التدهور.

لقاء الجبير - ظريف

ويقول متابعون للتقارير التي تحدثت عن لقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش مؤتمر فيينا في 12 الشهر الماضي، أن بعض القيادات اللبنانية بنى آمالاً كبرى عليه، لا سيما أوساط أيدت مبادرة الحريري، معتبرة أنـها جاءت نتيجة هذا اللقاء الذي لم يدم طويلاً كما قيل وهذا ما أوضحه الجبير قبـــــل يوميـن، ولم يتطرق إلى دعم ترشيح فرنجية أيضاً بل تناول الوضع اللبناني من زاوية حفظ استقراره وتحييده عن الصراع لا أكثر، على رغم توافقهما على تشكيل لجنتين سياسية وأمنية، الأولوية على جدول أعمالهما، لأزمة اليمن.

وتشترك أوساط ديبلوماسية غربية فـــي تأكيد أن هــناك تضخيماً لمفاعيل هذا اللقاء الذي شجع عليه الجانب الأميركي وبعض الأطراف الدولية الأخرى.

وعلمت «الحياة» في هذا الصدد أن البحــــث في وضع لبنان جاء نتيجة الإصــرار الأميــركي والغربي عموماً على طهــران والرياض بأن تسعيا إلى التقارب في شأن ملفات المنطقة المختلف عليها، وأن يعتـــمدا لبنان الميدان الأسهل عليهما والأقرب منالاً، تحت عنوان إجراءات بناء الثقة بين الدولتينConFidence building measures) وقد يكون توافقهما علـــى مواصـــلة دعم الاستقرار فيه وتحييده عـــن الصراع هو النتيجة الأبرز من دون اتفاقهما على الرئاسة، لا سيما أن وقائع الأيام الماضية لا تدل على أي تحسن في استعادة الثقة بين الدولتين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 12/12/2015

السبت 12 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أقل من أربعة أيام، الفترة الفاصلة عن جلسة الإنتخاب الرئاسي، والأجواء السياسية تشير الى أن الجلسة الثالثة والثلاثين ستكون كسابقاتها، في ظل تداخل مواقف القوى السياسية من مبادرة الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية. وقد قالت أوساط سياسية ان المبادرة سمت فرنجية، وبالتالي فإن ترشيحه واقع، وان على القوى السياسية أن تكون أكثر وضوحا في إعلان مواقفها صراحة، سواء داخل فريق الثامن آذار الذي ينتمي اليه فرنجية، أم داخل فريق الرابع عشر من آذار الذي ينتمي إليه صاحب المبادرة الرئيس الحريري.

إلى الأجواء السياسية، أجواء حزن في البلد في ذكرى الشهيدين جبران التويني وفرنسوا الحاج، وقد أعرب المطران الياس عودة عن الأسف لإنتقال الدولة من سيء الى أسوأ.

وفي المحافل السياسية، استغراب من الإدارة الأميركية في تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان أو الإقامة فيه.

وفي مجال آخر، وجوابا على السؤال الذي يتردد عن مصير هنيبعل معمر القذافي، الذي خطف قبل يومين، والذي تسلمته شعبة المعلومات، أكدت الشعبة أنها تنسق مع النيابة العامة التمييزية.

وفي شأن آخر، سؤال في المحافل السياسية عن وضع لبنان في ظل الذكرى المئة لمعاهدة سايكس بيكو في المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ما هو مسار التسوية السياسية؟ سؤال قد يجد جوابا في تغريدة النائب وليد جنبلاط. التسوية تعطلت أو تأخرت، لكن رئيس "اللقاء الديمقراطي" رمى المسؤولية على ما سماه "تلاق عجيب غريب لقوى متناقضة شكليا على الأقل".

زعيم "التقدمي" استفسر عن سبب اعتراض من سماهم بجبهتي الممانعة والسيادة. لكن الجواب بدا في ما نشرته صحيفة "السفير" اليوم عن وقائع لقاء الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله وفرنجية، خلاصته: التروي بإنتظار غد قريب لمراكمة الانتصارات. ما يعني عمليا عدم نسف مبادرة الرئيس سعد الحريري، بدليل التمني على رئيس تيار "المستقبل" أيضا التروي وعدم تجاوز السقوف التفاوضية لفريق الثامن من آذار.

في عشاء ليل الخميس- الجمعة، التزام "حزب الله" و"المردة" بإدارة سياسية موحدة للملف الرئاسي من قبل أركان 8 آذار، وتكريس العماد ميشال عون مرشحا اولا لهذا الفريق.

خلاصة المقرارات ليست مبنية على التفاصيل السياسية الداخلية، بل على تطورات إقليمية تمتد من اليمن ولا تنتهي بسوريا. فاليمنيون يتحضرون لمفاوضات تستند إلى نقاط سبع، انطلاقا من مطلب حكومة الوحدة الوطنية لتنفيذ نتائج الحوار. واذا كان اليمن مستعدا لدخول مسار التسوية السياسية من الهدنة الى الشراكة، فإن اليمنيين مستمرون في مواجهة تنظيم "القاعدة" ومتفرعاته.

تلك المعركة تشبه ما يجري في سوريا. ما ان بدأت حمص تتعافى بالمصالحات، وهو ما أبرزه ليل أمس للـ NBN محافظها طلال البرازي بالوثائق ومخططات الاعمار، حتى امتدت يد الارهاب مجددا بتفجير سيارة مفخخة أوقعت شهداء وجرحى، والهدف هو الاطاحة بكل تسوية لإبقاء مدينة حمص رهينة الارهابيين. لكن المشهد صار واضحا أمام السوريين، ما يفرض مواصلة درب المصالحات والتسويات، لإفشال الأهداف الارهابية.

في لبنان، المحقق العدلي في قضية تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه القاضي زاهر حمادة، أصدر قرارا بتكليف رئيس فرع المعلومات احضار هنيبعل معمر القذافي، إلى دائرته في قصر العدل في بيروت الاثنين المقبل، لسماعه في ما يتعلق بالقضية. وكان فرع المعلومات تسلم هنيبعل القذافي من مجموعة خطفته وهو يخضع للتحقيق، كما قال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

انجاز كبير في ريف حلب الجنوبي، مع تهاوي مواقع الجماعات التكفيرية بأيدي الجيش السوري وحلفائه. لم تسعف نداءات الاستغاثة ولا النفير العام الذي أعلنته هذه الجماعات في تجنيد عناصر كافية لمواجهة التقدم أو ابطائه.

أكثر من خمسة وثلاثين كيلومترا مربعا انضمت إلى المناطق المحررة، والمعركة تكتسب زخما على هذه الجبهة شمال سوريا.

وفي شمال العراق، التوتر على حاله مع رفض تركيا سحب جنودها من قرب الموصل، فيما بعث الحشد الشعبي من وسط بغداد، رسالة إلى القوات المعتدية، عبر تنظيم تظاهرة حاشدة من مختلف فصائل المقاومة.

في لبنان ومع قرب عطلة الأعياد، جمود في تسوية الأزمات يخرقه ملف النفايات، مع تأكيد أوساط الرئيس سلام على قرب وصول الملف إلى نهايته السعيدة، ويؤمل بحلول رأس السنة الجديدة ان تغادر نفايات لبنان بحرا، طبعا في حال شغلت الحكومة محركاتها لاقرار المراسيم ذات الصلة.

جمود النشاط الرسمي في لبنان يشل البلد، فيما وصول الحرارة في ايران إلى درجة التجمد، لم يمنع الملايين من التوافد إلى مدينة مشهد المقدسة لزيارة ثامن أئمة أهل البيت الامام علي الرضا عليهم السلام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

"حزب الله" قال "لا" لترشيح النائب سليمان فرنجية، ابن الخط الممانع، لمصلحة الحليف الاستراتيجي لهذا الخط العماد ميشال عون، من دون ان يوصله إلى بعبدا. هو يعرف ان الأمر سيغيظ سليمان فرنجية، لكنه يعتقد انه لن يخرجه من تحالف الثامن من آذار إلى خط جديد. علما ان معلومات تحدثت اليوم عن لقاء جمع فرنجية ونادر الحريري وغطاس خوري في بنشعي وصف بأنه تنسيقي.

في المقابل، تبني الحزب لفرنجية كان سيدفع عون إلى قلب الطاولة في وجه الجميع.

أما في المضمر من قرار "حزب الله"، فهو انه لا يريد ان يصل أي من الحليفين إلى بعبدا، نتيجة تسوية تفقده السيطرة المطلقة على قرارهما، بينما هو يراهن على ان التبدلات في المنطقة ستمنحه القوة المطلقة لايصال أحدهما أو من يعادلهما إلى سدة الرئاسة بشروطه.

خطوة الحزب أراحت الخط المسيحي الرافض لفرنجية، لكنها لم تعفه من واجب الحفاظ على الدينامية الرئاسية التي ولدها سعد الحريري، وأخذ زمام المبادرة للخروج من كارثة الشغور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ثبتت الأعياد مواعيدها، وطارت مواعيد السياسة نحو العام الجديد. فالتسوية الرئاسية، وباعتراف جنبلاطي واضح، "تعطلت أو تأخرت". والتواريخ التي عول عليها، من 16 الى 22، انضمت إلى سابقاتها، لتسلك نحو تأجيل أكيد.

ومع هدوء عاصفة التسوية الرئاسية، بدا البيت الداخلي لكل فريق في حال اعادة ترتيب الأولويات والنهج. ومن هنا كان لقاء نصرالله- فرنجية في الساعات الماضية صريحا: كرس الحزب موقفه الداعم للعماد ميشال عون رئاسيا، غاص في خلفيات طرح التسوية وابعادها، فكان القرار واضحا بناء على الوفاء بالتزامات الداخل، والرصد لمعطيات الخارج.

في هذا الوقت، عواصف من نوع آخر تضرب لبنان. عاصفة أولى أمنية- ليبية المنشأ- عنوانها هنيبعل القذافي. خلفياتها المعلنة قضية تضرب جذورها عشرات الأعوام في ماض أليم، غير ان صرفها يبدو صعبا اليوم، إذ لا تجد في الحاضر وريثا، أو ولي أمر، ليسأل أو يتابع.

أما العاصفة الثانية، فوطنية، بحجم وطن، بل أمة: فيروز، نجمة الصبح البهية، بل نجمة كل أيامنا. صحيح ان صورتها لا يخدشها قلم، حاول أحدهم ان يخربش به على صفحاته الصفراء، عل التاريخ يذكره إلى جانب الرمز. لكن الصحيح أيضا ان الرد يبقى واجبا، حين يجري الشراع بما لا تقتضي الاخلاق... والصحف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

شهر مر على تفجيري برج البراجنة، سقط الشهداء وأصيب الجرحى، ونودي حينها بضرورة ضبط الحدود مع سوريا في منطقة البقاع من حيث تسلل الارهاب ليضرب قلب الضاحية. بعد شهر، ومن الحدود المتفلتة في البقاع أيضا، أدخلت مجموعة مسلحة هنيبعل القذافي إلى لبنان بعدما خطفته داخل سوريا.

انها شريعة الغاب التي تتحكم بمفاصل يومياتنا، فكيف عبر هنيبعل الحدود وأين أبقي على مدى ثلاثة أيام، ومن سلمه إلى فرع المعلومات، ولماذا فرع المعلومات وليس غيره من الأجهزة الأمنية؟

ماذا سيفعل القضاء وإلى أي ليبيا، سيسلم هنيبعل إن سلم؟

أسئلة في رسم اللادولة حيث نعيش، لأننا منذ زمن تخطينا خط الدولة الضعيف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

المعلومات التي رشحت عن نتائج لقاء النائب سليمان فرنجية والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والتي أظهرت ان الحزب ماض في دعم ترشيح النائب العماد ميشال عون، معطوفة على التغريدة الأخيرة للنائب وليد جنبلاط حول "تلاق عجيب غريب لقوى متناقضة شكليا، على الأقل دفعت إلى السؤال عن مصير المبادرة المتصلة بانتخاب النائب فرنجية، والتي لم تخرج عن دائرة الضوء فيما يتوقع ان تشهد بداية الأسبوع المقبل سلسلة لقاءات وتحركات للأقطاب الموارنة الأربعة في كنف بكركي.

وذلك بعد عودة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من مصر، حيث تمنى منها اليوم ان تكون هدية الأعياد انتخاب رئيس، مشددا انه على مسافة واحدة من كل المرشحين ولن يسمي احدا.

في تطورات الوضع السوري، وفيما نعى "حزب الله" ثمانية من مقاتليه سقطوا في جبهات الحرب المفتوحة، ارتكبت المقاتلات الروسية مجزرتين في ريف حلب ذهب ضحيتهما عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.

أما نتائج اجتماع المعارضة السورية في الرياض، فبقيت مدار تشاور ومحور ترحيب. وفي هذا السياق تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي أبدى ارتياحه لما توصل إليه المجتمعون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قبل الميلاد بمئتين وخمسين عاما، لم يكن يعلم هنبيعل بن هميلقار، كاسر هيبة روما، أنه سيأتي يوم "يتهزأ" فيه اسمه لغاية في نفس يعقوب. هنيبعل على أبوابنا، تلك المقولة الشهيرة تحققت بعد ألفي عام وأكثر، ودخل أبوابنا من النافذة السورية، مخفورا إلى الخطف على خلفية إخفاء، وبأسرع من لمح الخطف، انتهت القضية على أيدي فرع المعلومات، بعد استدعاء وسطاء المنطقة للعمل على تحرير هينبعل معمر القذافي، الذي لو طلبوا منه فدية أو مطلبا سياسيا، لما وجدوا حكومة ليبية موحدة تنفذ الشروط.

انضم هنيبعل إلى ملف قضائي يعنى بالتحقيق في قضية تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، واستدعي الرجل المبرح ضربا إلى الاستماع في جلسة الاثنين، لتنتهي القضية هنا ويجري تسوية ذيولها، من استدراج المخطوف إلى المجموعة المنفذة، وما إذا كانت ترتبط، كما تردد، بالنائب السابق حسن يعقوب نجل الشيخ المغيب رفيق الإمام.

انتهت الأزمة من دون دولة تسأل عن ابنها المخطوف، أو دولة تسأل عن أبنائنا الخاطفين. والنهاية كما في كل النهايات، الأمنية منها والسياسية، حيث يطوى ملف التسوية الرئاسية إلى أجل غير مسمى و"نشوفكن بالاعياد".

لكن ختام الرواية لم يكن سعيدا على الحلفاء، وقد ترك ندوبه في الجسم الأزرق، ولم يرحم الجسم الأصفر. ولأن قائد "القوات اللبنانية" لا ينام على ضيم، فقد دخل ملعب الحريري الانتخابي، واستحدث تنسيقية عكار فرع معراب، مستدعيا إلى مقره مجموعة عكارية لتسليمها بطاقات انتساب إلى "القوات"، فأسف جعجع لكون هذه المنطقة معذبة ومتروكة ومهملة منذ زمن. وقال إنها "المنطقة المختلطة الأولى التي يكون فيها لنا رفاق مسلمون يتسلمون بطاقات الانتساب".

رسالة سددها جعجع إلى حليفه سعد الحريري، الذي ترك رعيته معذبة، واضطر زعيم "القوات" إلى أن يكون ولي أمرها وراعي شؤونها، فأخذها بالانتساب، لكنه أكد لها وللحريري أنه باق في الرابع عشر من آذار. خدمة جليلة من رجل ورع يتفقد الرعايا ولو أنهم ليسوا من قواته.

أما الرئيس الحريري، فإن وفاءه للحكيم لا حدود له، فهو تمسك بترشيحه اثنيتن وثلاثين جلسة، ولم يجد في كل هذه المدة بديلا منه، ولما وجده فقد كان من صفوف الثامن من آذار، وفي لحظة ترشيح أصبحت قوى الرابع عشر من آذار أربع عشرة قطعة. وعلى زمن القسمة، فإن الشهداء وحدهم يجمعون أشلاء الوطن السياسي والشعبي، دماء جبران تويني وفرانسوا الحاج حضرت كالصلاة. عشر على سبع سنوات، على ذكرى اغتيال حبر وعسكر، ضرب صحافة وجيشا، كلمة وموقفا. وقد أحيا لبنان اليوم ذكرى الشهيدين جبران وفرنسوا، بقداسين واحتفالين، يكبر بهما الوطن.

 

قاطيشه لجنبلاط: يبدو أنك تتنقل من جبهة الممانعة الى “الجبهة غير الممانعة”

أخبار اليوم/ردّ مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” وهبي قاطيشا على ما أدلى به النائب وليد جنبلاط عبر “تويتر” اليوم، قائلاً: يبدو أن جنبلاط يتنقّل من جبهة الممانعة الى الجبهة غير الممانعة، وكأنه يتوجّه باللوم الى “القوات” والتيار “الوطني الحر” من جهة والى “حزب الله” وسوريا من جهة اخرى، معتبراً ان امتعاض جنبلاط يأتي من كون أنه هو مَن طرح هذه المبادرة. وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، أشار قاطيشا الى ان الطابة ما زالت عند الآخرين وتحديداً عند “حزب الله” والعماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري، ونحن بانتظار أن يحدّد كل هؤلاء صورة ترشيح النائب سليمان فرنجية وما هي مكوّناته.

ورداً على سؤال قال قاطيشا: صحيح أن الطابة ليست في ملعبنا لكن هذا لا يعني اننا ننام على حرير، وأضاف: على القوى المسيحية أن تبحث عن حل، خصوصاً انه لا يجوز للفراغ ان يستمر. واعتبر أن الفريق “8 آذار” يعتقد ان الحل يراوح بين فرنجية وعون، أما بالنسبة إلينا فلا مجال لأحد منهما الوصول الى الرئاسة إلا إذا قام عون بتغطية فرنجية. وأضاف: أما إذا لم ينتخب عون فرنجية فما أمامه سوى أن يفتش معنا على حل من خلال التوصّل الى مرشح توافقي.

 

بالأسماء والصور: 13 قتيلاً لـ”حزب الله” في 24 ساعة بسوريا

 وكالات/13 كانون الأول/15/مستنقع الدم السوري يُغرق المزيد من مقاتلي “حزب الله” ، فقد خسر الحزب 13 من مقاتليه الذين قضوا في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد وهم: عباس حسين الموسوي من النبي شيث، محمد ناصيف سموري من شحور، محمد حسين إبراهيم من كوثرية السياد، محمد غالب صفاوي من قناريت، مالك طالب الزين من الخيام ، محمد علي جواد مرتضى من دير قانون راس العين، حسن علي اسماعيل من زوطر الشرقية، احمد حسن الحسيني عياش من مشغرة، حسن أحمد معتوق من صير الغربية، مصطفى بسام شيت من كفركلا، علي حسين مبارك من الطيبة الجنوبية، علي محمد ابو زيد من بلدة النهري البقاعية، ومحمد محسن علي ايوب من زفتا.

 

قداس في ذكرى استشهاد اللواء الحاج

المستقبل/13 كانون الأول/15/بمناسبة ذكرى استشهاد اللواء فرنسوا الحاج، أقيم قداس في كنيسة سيدة الأيقونة العجائبية للآباء اللعازاريين في الأشرفية حضره حشد من الشخصيات السياسية والعسكرية وعائلة الشهيد. وألقى الأب الحاج الذي ترأس الذبيحة الإلهية عظة أثنى فيها على «مسيرة اللواء الشهيد المهنية»، ذاكراً مزاياه وخصاله الحميدة «إذ طبق دائماً واجباته العسكرية، لم يتردد يوماً بمواجهة الموت»، مشيراً الى أن «الألم ما زال كبيراً عندما نرى العدالة بعيدة ووضع البلد من سيئ الى أسوأ«. وألقى إيلي الحاج، نجل الشهيد كلمة شدّد فيها على أن «جيشنا هو الذي يوحدنا فليس لدينا حق أن ننقسم ولأن ضميرنا لا زال حياً لا يجب أن نسكت ولأنه لدينا إرادة علينا التحرك»، متسائلاً عن «حقوق اللبنانيين في لعبة التسويات الحاصلة«. واعتبر أنه «مهما اشتدت الحبال على رقاب اللبنانيين سيظل صوتهم مرتفعاً للعدالة والعيش بكرامة وأمان»، شاكراً «كل من لا يزال وفياً للشهيد فرنسوا الحاج«. واعتبر القائد السابق لفوج المغاوير العميد المتقاعد شامل روكز أن «هذا الجيل الجديد الذي يربى على صورة الشهيد فرنسوا الحاج يسأل لماذا قُتل فرنسوا»؟، لافتاً إلى أن «الجواب صريح لأنك رفضت المتاجرة بالوطن ولم تنكسر أمام المغريات«. وللمناسبة، أقيم بعد ظهر أمس حفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري للشهيد الحاج في شارع الاستقلال، الحديقة العامة عند مفرق مدرسة راهبات المحبة، اللعازارية في الأشرفية، ألقى خلالها روكز كلمة شدّد فيها على أن «الإرهاب تمكن من شطب جسد لكن لن يمحي فكراً نلتزم به حتى نهاية حياتنا«.

 

سيّدة استدرجت هنيبعل القذافي

وكالات/12 كانون الأول/15/انتقل هنيبعل معمر القذافي بعد الأزمة في ليبيا إلى الجزائر ومنها إلى سوريا، حيث سكن في حي المالكي في دمشق وتعرف على سيدة تدعى فاطمة ه.، التي ساعدته وأعطته رقم شخص ليتعرف إليه، وكان من المفترض أن يلتقيه الأحد الماضي، وفق ما ذكرت قناة "LBCI"، التي اشارت إلى أنّه "عندما توجه القذافي للقائه صدم بمجموعة خطفته وضربته ونقلته إلى لبنان وسألته عن الإمام موسى الصدر". ووفق المعلومات أيضاً، فإنّ "هناك قائمة حمراء صادرة عن الإنتربول الدولي بحقه بتهمة تهريب أموال". وفي سياق تتبع خيوط القضية، فقد تمكنت "LBCI" من الوصول إلى منزل عائلي كانت تتردد إليه ألين سكاف، زوجة هنيبعل القذافي في أدما، حيث ما زالت والدتها وشقيقتها تعيشان فيه. ووفق العائلة، فإنّ ألين موجودة في الجزائر. من جهة ثانية، أصدر المحقق العدلي في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه القاضي زاهر حمادة قراراً بتكليف رئيس شعبة المعلومات إحضار هنيبعل القذافي إلى دائرته في قصر العدل في بيروت الإثنين 14، وذلك من أجل سماعه فيما يتعلق بالقضية.

 

ريفي والقوات يردان على صحيفة "الاخبار"

نفى مكتب وزير العدل اللواء أشرف ريفي ما ورد في صحيفة الاخبار من معلومات عن لقاء حصل في المملكة العربية السعودية، بين الوزير ريفي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف،تطّرق الى موضوع الانتخابات الرئاسية في لبنان. وأكد مكتب ريفي في بيان ان ما جاء في الصحيفة حول مضمون اللقاء مع الرئيس سعد الحريري، وما تداولته بعض وسائل الاعلام في هذا المجال، يفتقر الى الدقة والمصداقية، فالنقاش مع الرئيس الحريري كان مطولاً صريحاً وودياً ، وقد غادر بعدها الوزير ريفي المملكة العربية السعودية الى تونس حيث كان من المقرر أن يشارك في المنتدى العربي الرابع لاسترداد الاموال. كما أكد "حزب القوات اللبنانية" في بيان ان ما نشر في صحيفة الأخبار بعنوان "جعجع: الحريري فاتحني بفرنجية قبل 3 أشهر ورفضت"، تضمن وللمرة الثانية على التوالي جملة مغالطات واخبار مختلقة لا علاقة لها بالحقيقة، انما يشتم منها نية واضحة لن تتحقق في زرع الخلاف والشقاق بين القوات اللبنانية وحلفائها. وعليه، تتمنى الدائرة الاعلامية لحزب القوات من الصحافيين توخي الدقة والمهنية والموضوعية واستقاء الاخبار من مصادرها الصحيحة.

 

الضاحية تطوي شهرا على التفجيرين الانتحاريين

http://www.lbcamerica.com/news/242683/%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%

بعد مرور شهرين على تفجيري برج البراجنة، لا زالت تدمع العين على صور ابرياء غدر بهم

الارهاب. كبار صغار ،نساء أطفال وعدد كبير من الشبان،تحوّلت صورهم مزاراً لأحباء اشتاقوهم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 12 كانون الاول 2015

السبت 12 كانون الأول 2015

النهار

أبدى قاصدو كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة مساء الخميس استياءهم من إقفال الطرق ودفعهم الى المرور عبر موقف للسيارات لا تتوافر فيه الإضاءة.

مدير عام مؤسسة ذات طابع اجتماعي على علم منذ عامين بعمليات اختلاس وتزوير في مكتب إقليمي، ولم ينقل رئيس المكتب رغم الشبهات بتورّطه في القضية التي وضع القضاء يده عليها.

قال متابع إن الخلاف مع مدير عام مؤسسة عامة سببه رفض زيارة نجل مسؤول سياسي رفيع.

لاحظت مصادر وزارية ازدياد معالم التفكك بين مكونات الحكومة في ظل تفاقم خلافات بين العديد من الوزارات.

السفير

تزداد ظاهرة زيارة وفود أمنية أجنبية للبنان بعد أحداث باريس من أجل محاولة الاستفادة من "العبر والدروس اللبنانية في مواجهة الإرهاب"!

قال مرجع معني إن "ألفباء" قضية اللبنانيين المحتجزين لدى "داعش" هو تحديد المصير فور إيجاد قناة تواصل مع الخاطفين.

عاد وفد اقتصادي لبناني زار طهران برفقة وزير المال بانطباعات مفادها أن التطبيع المصرفي مع الإيرانيين ينتظر الضوء الأخضر الأميركي.

المستقبل

يقال

إنّ تقارير ديبلوماسية نوّهت بيقظة الأجهزة الأمنية اللبنانية حيال الشبكات الإرهابية والإجرامية على حدّ سواء، لا سيّما في ضوء "الحرفية والسرعة" التي أظهرتها شعبة المعلومات في تفكيك خلايا عدّة آخرها شبكة البرج الانتحارية وعصابة السلب في قصقص واكتشاف قتلة أحد المواطنين في أدونيس.

اللواء

يُطمئن دبلوماسي أميركي مراجعيه أن قطار الرئاسة وُضع على السكة ولا عودة إلى الوراء؟..

يحتفظ المرشّح الرئاسي الحالي بأوراق قوّة، لم يستخدمها بعد بانتظار الوقت المناسب!

ساءت العلاقة بين قطب ماروني ونائب وسيط من تيّار منافس، في ضوء إتهامات ساقها القطب ضد النائب الوسيط..

الجمهورية

لوحظ أن البيان الختامي لقمّة مهمّة عُقدت أخيراً في دولة خليجية لم يأتِ على ذكر لبنان.

أكد حزب لكل مراجعيه أن موقفه من دعم مرشح معيّن ثابت ونهائي، وتمنّى عدم مراجعته من الآن وصاعداً.

أبدى مقرّبون من مرشح رئاسي إنزعاجهم من الحملة المتواصلة التي يقودها ضدّه حلفاء مفترضون له.

البناء

رأى نائب بارز أنّ رئيس حزب "القوات" سمير جعجع يترددّ في إعلان تأييده العماد ميشال عون، لاعتبارات ليس أولها حرصه على علاقته بالمملكة السعودية، بل خوفه من قيام فريق 8 آذار، وفي مقدّمه النائب سليمان فرنجية، إلى البناء على موقف جعجع، واعتبار أنّ عون بات يحظى بإجماع مسيحي إلى حدّ كبير، فضلاً عن التأييد الواسع الذي يحظى به على المستوى الوطني...

 

الولايات المتحدة تناشد مواطنيها تجنب السفر إلى لبنان

المركزية - دعت الولايات المتحدة مواطنيها الى تجنب السفر إلى لبنان، بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين أوقعا في تشرين الثاني في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت 44 قتيلا، وتبناهما تنظيم داعش. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن هذا التحذير مرده مخاوف تتعلق بأمن وسلامة رعاياها في لبنان، مشيرة إلى أن اندلاع أعمال عنف بشكل مفاجئ ممكن أن يحصل في أي وقت في لبنان، وسبق أن حدثت اشتباكات مسلحة في مدن كبرى، ومحذرة الأميركيين الموجودين في لبنان من مخاطر بقائهم في هذا البلد.

 

جعجع بحث مع سفير مصر اوضاع لبنان والمنطقة

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع سفير مصر محمد بدر الدين زايد للأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي.

 

ريفي في ذكرى استشهاد تويني: سنبقى اوفياء لشهدائنا

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - غرد وزير العدل اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر" في ذكرى استشهاد جبران تويني: "سنبقى أوفياء لشهدائنا. ثقوا أيها الأبطال أننا على مستوى المسؤولية وعلى مستوى إستشهادكم، انها لحظة للمسؤولية الوطنية. مع قوى ثورة الإستقلال إنتصرنا وبإعادة وحدة قوى 14 آذار ننتصر

ولننتصر للدولة ومؤسساتها".

 

الحريري في ذكرى جبران تويني: نفتقد الجرأة في القول والكلمة

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - قال الرئيس سعد الحريري في تغريدة له عبر موقع "تويتر" في الذكرى العاشرة لاستشهاد النائب والصحافي جبران تويني: "نفتقد الجرأة في القول والكلمة القاطعة بحد الصدق". وأضاف: "لأنك تشبه النهار، فإن ذكراك لن تغيب وقسمك سيبقى مدويا في ضمير لبنان. انت وكل الشهداء قضيتكم أمانة بحجم وطن، تضيع إذا ضاع لبنان".

 

عودة في قداس لراحة نفس جبران تويني ورفيقيه: التعامي عن الحقيقة تواطؤ والرضوخ للواقع عيب وواجب الجميع انقاذ وطنهم

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - أقامت اسرة "النهار" قداسا لراحة نفس جبران تويني ورفيقيه اندريه مراد ونقولا فلوطي، في الذكرى العاشرة لاستشهادهم، ترأسه متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة، وعاونه لفيف من الكهنة في كنيسة مار جاورجيوس في بيروت، حضره الرئيس حسين الحسيني والوزراء رمزي جريج، اشرف ريفي، بطرس حرب وميشال فرعون، النائب فريد الخازن ممثلا النائب العماد ميشال عون، السفير الفرنسي ايمانويل بون والنواب روبير غانم، فؤاد السعد، محمد قباني، نضال طعمة، خالد زهرمان، جوزف معلوف ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مروان حمادة، كميل شمعون ممثلا النائب دوري شمعون، غسان مخيبر، الوزراء السابقون: نايلا معوض، محمد رحال وادمون رزق، مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ، الشيخ حسن الامين ممثلا العلامة علي الامين، نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي، المستشار الاعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا، رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر، عائلة الشهيد تويني زوجته سهام وبناته النائب نايلة وميشال وناديا وغابرييلا وشاديا غسان التويني، مالك مكتبي، عضو بلدية بيروت خليل برمانا، العميد المتقاعد شامل روكز، مسعود الاشقر، الرئيس السابق لمرفأ طرابلس انطوان حبيب واسرة جريدة "النهار".

وبعد الانجيل، ألقى عودة عظة قال فيها: "إنها المرة العاشرة التي نجتمع فيها للصلاة من أجل راحة نفس حبيبنا جبران والغصة تعصر قلوبنا، لأننا نتساءل أكثر من أي وقت مضى، هل يستحق هذا البلد شهداءه وهل اغتيل جبران ورفاقه لتذهب دماؤهم هدرا، هل مات جبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي وبيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم وفرانسوا الحاج ووسام عيد ووسام الحسن وغيرهم، من أجل أن يضمحل الوطن وتنسل روحه شيئا فشيئا، فلا يبقى فيه رئيس يمثله ويكون رمز وحدته ويحافظ على استقلاله وسلامة أراضيه ولا مجلس نيابي يشرع من أجل حياة ديموقراطية أفضل ويراقب عمل الحكومة ويحاسبها، ولا حكومة تضع السياسة العامة للدولة وتسهر على تنفيذ القوانين والأنظمة وتعمل من أجل جعل حياة الناس أفضل ومن أجل حل مشاكلهم الإجتماعية والإقتصادية والمعيشية، ولا إدارة تقوم بواجبها تجاه الشعب، ولا مرفق يعمل خارج حدود الفساد المستشري والمحاصصة والزبائنية".

واردف: "في إحدى مقالاته التي كتبها سنة 2003 قال جبران "من يحاكم من في هذه الدولة الساقطة والمتورطة، يا ترى أو بالأحرى من يحق له أن يحاكم من، لقد فقدت الدولة كليا مصداقيتها حيال الشعب، والمؤسف أنها لا تحاول معاودة كسب ثقة الناس بها بل قد يكون العكس هو الصحيح". مخجل أن هذا القول ما زال ينطبق على وضعنا في سنة 2015. بل مخجل ومحزن أن يكون العالم بأسره حتى البلدان التي كنا نعتبر أنفسنا نسبقها بأشواط تتقدم وتزدهر وتحفظ مكانتها ومكانها بين الأمم، ونحن نسير من سيىء إلى أسوأ، نتراجع يوما فيوما وسنة فسنة حتى أصبح المواطن يكفر بوطنه ودولته ومسؤوليه، بل حتى باتت القمامة تغزو الشوارع والطرقات، والدولة عاجزة عن إيجاد حل لها فكيف تجد حلا لكرسي شاغر منذ شهور طوال".

وتابع عودة: "لقد حزنا جدا على فقد جبران وكل شهداء هذا الوطن، لكن حزننا اليوم مضاعف لأن دماء هؤلاء الأحباء روت أرضا صخرية قاحلة، فلم تزهر أحلامهم بلبنان جديد، بوطن يعيش فيه أبناؤه في كنف دولة قوية عادلة آمنة مستقرة سيدة نفسها وحاضنة أبنائها، لا فرق بينهم ولا تمييز، موحدين مسيحيين ومسلمين يعملون جميعهم من أجل لبنان العظيم كما أقسم جبران وعلم اللبنانيين أن يقسموا". مسكين لبناننا وهو بلا رأس منذ ما يقارب التسعة عشر شهرا ومؤسساته الديموقراطية معطلة وشعبه يئن". وقال: "نحن شعب يغتال مؤسساته بيديه، يعطلها ثم يبكي عليها. أليس النواب والوزراء والمسؤولون من الشعب؟ لم لا يقومون بواجباتهم تجاه وطنهم ومن يمثلون؟ لم لا يطبقون القوانين والأنظمة التي ترعى الحياة الديمقراطية؟ وأين المواطن؟ لم لا يقوم بدوره الرقابي؟ لم لم يضغط على نوابه رافضا التمديد للمجلس النيابي ومطالبا بانتخاب رئيس للجمهورية؟ لم لم ينتفض على تعطيل الحكومة وشل البلد؟

قد يقول قائل إن الشعب قد انتفض. نعم سمعنا ببعض الإعتراضات لكنها سرعان ما سيست أو استغلت ثم انطفأت". وسأل: "هل اعتاد المواطن على الوضع المزري والفوضى المستشرية والفساد العام؟ هل من سبب منطقي يفسر لماذا الكهرباء ما زالت خاضعة للتقنين رغم كل الوعود والمياه شحيحة رغم غزارة الأمطار، والبنى التحتية مهترئة والطرقات مظلمة، رغم الحوادث التي أودت بحياة الكثيرين، والنفايات تغزو الشوارع منذ أشهر طويلة، والصفقات تفوح رائحتها، وإذا كنا عاجزين عن انتخاب رئيس أو عقد جلسة تشريعية أو إعادة الحياة إلى مجلس الوزراء، لم نحن عاجزون عن تطبيق القوانين وقانون السير بشكل خاص وقد شهدنا هذا العام حوادث رهيبة ذهب ضحيتها مواطنون أعزاء وآخرهم عنصران من الأمن العام كل ذلك بسبب التهاون في تطبيق القانون". وأكد "ان التعامي عن الحقيقة تواطؤ والرضوخ للواقع عيب، وواجب الجميع أن يهبوا للانقاذ قبل أن يخسروا وطنهم ومستقبل أبنائهم. لو كان جبران حيا لأعاد كتابة ما كتبه سنة 2000 "المطلوب أولا وأخيرا وفاق وطني حقيقي ينطلق من الإعتراف بالآخر واحترامه والتعاطي معه كشريك حقيقي في ورشة بناء الوطن، أليس هذا هو دور الرؤساء والزعماء ودور الدولة أن تجمع تحت سقف واحد من يختلف في السياسة اليومية، أن تستوعب كل فرد من أفراد العائلة، أن تكون الحكم والحاكم، أن تكون الأب والأخ والصديق". وأنا أضيف أن تعمل من أجل أن يليق الوطن بنا ونليق به". وختم عودة: "دعاؤنا في هذه المناسبة أن يلهم الرب الإله جميع اللبنانيين مسؤولين ومواطنين ليتكاتفوا بمحبة وثقة واحترام متبادل، من أجل إنقاذ وطنهم قبل فوات الأوان. كذلك نصلي من أجل أن يغمر الرب الإله نفوس جبران وشهداء هذا الوطن برحمته ويسكنهم في فردوسه مع الصديقين والأبرار ويستجيب لصلواتهم من أجل هذا الوطن المعذب الذي طالت جلجلته. حفظكم الرب الإله وحفظ أحباء جبران الأقربين بناته والمختصين بهن ومنحنا جميعا أن نستقبل ذكرى ميلاد ابنه ربنا يسوع المسيح بقلوب نقية طاهرة محبة ترنو إلى السلام ولا تبغي إلا وجه ربها الذي تراه في كل إنسان".

 

نديم الجميل في ذكرى استشهاد جبران تويني: انتفاضة الاستقلال مستمرة

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - غرد النائب نديم الجميل، عبر حسابه على تويتر، في الذكرى العاشرة لاستشهاد جبران تويني، فقال: "باغتيالك يا جبران، أرادوا إسكات الصوت الحر والجريء. كسروا القلم، لكنهم لم يكسروا عندنا العزيمة ولن ينالوا من القضية. سنكون اوفياء دوما لشهدائنا لأنهم كتبوا بالدم الطريق نحو الحرية. نم قرير العين الى جانب شهداء القضية، فانتفاضة الاستقلال مستمرة، قسما بالله، رغم الذين حادوا عنها".

 

ميشيل تويني في الذكرى العاشرة لاغتيال والدها: لما عرضت عليه الكراسي رفض أن يترشح إلا يوم اعتبر لبنان حرا مستقلا

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - عقدت مؤسسة "جبران تويني"، بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاده، مؤتمرا دوليا بعنوان "الصحافة العالمية ولبنان"، في قاعة بافيون- رويال في مجمع البيال، في حضور عدد كبير من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وشخصيات دينية وسياسية وعدد من الصحافيين.

تويني

وألقت كريمته ميشيل كلمة الافتتاح، فقالت: "عشر سنين والكثيرون يقولون: الشهداء ماتوا ضيعان، والكثيرون أيضا ضيعان يللي ماتوا لشو ماتو؟ ومنهم من السياسيين والمسؤولين والوزراء والنواب، وكلما قالوا ذلك، أقول: لا ماتوا ضيعان، نحن عايشين ضيعان، ولا ما ماتوا لشي نحن عايشين لمشي". وقالت: "الذين يسألون "يللي ماتوا لشوا ماتوا" يجب أن نسالهم: وأنتم لماذا تعيشون؟ تعيشون للقبول بدولة لا تمنحكم أيا من حقوقكم، تعيشون وتقبلون ألا يكون لديكم رئيس للجمهورية، وإذا أردتم رئيس تنتخبونه ضمن "سلات" و "ديلات" خارجية. لأكثر من سنتين تعيشون وتقبلون ألا يكون لديكم انتخابات نيابية أو أقل من ذلك، وأخجل أن أقولها تعيشون وتقبلون بأن تعيشوا وسط النفايات". أضافت "الشهداء استشهدوا وجبران منهم، لكن جبران لم يقبل بأن يساوم يوما من أجل المناصب، ولما عرضت عليه كراسي نيابية ووزارية لمحاولة ضمه الى صفوفهم وإسكاته، رفض ولم يقبل بأن يترشح إلا يوم اعتبر أن لبنان أصبح حرا مستقلا. جبران إستشهد نعم، لكن جبران لم يقبل يوما أن يدخل في مساومات من أجل النفوذ. جبران إستشهد نعم، لكنه لم يقبل يوما أن يبقى نائبا أو مسؤولا وأن يعطل البلاد من أجل مصالحه الخاصة. جبران إستشهد نعم، لكن لم يكن يستشير دولا أخرى قبل التصريح أو الكتابة أو أخذ موقف، كان دوما موقفه لبنانيا ولبنانيا فقط".

وتابعت "لكل من يحزن على جبران لأنه رحل، هؤلاء نقول لهم إحزنوا على أنفسكم، لأن بقاءكم كرحيلكم لا يغير شيئا في المعادلة. أما جبران حتى بعد رحيله، فباق وكلماته بعد 10 سنوات عندما نسمعها اليوم لا تزال أقوى من أي كلمة. اليوم جبران دخل التاريخ والذاكرة من الباب العريض، ونلمس ذلك حتى لدى الشباب الذين لم يعرفوه، هذا أهم ما يجب ان يبقى، لأن الإنسان الى زوال ولا تبقى سوى أعماله ومواقفه وكلماته". ورحبت بالصحافيين الذين "اختاروا أن يشاركونا ذكرى جبران العاشرة، الذين تكبدوا مسافات السفر الطويلة ليشاركونا"، وقالت: "أريد أن أرحب ببن وأدمن من السنن، جان بيار بيران من الليبارسيون، آدريان جولمس من الفيغارو، بيار كونسا الخبير الإستراتيجي لشؤون الدفاع، وأريد أن أرحب بباتريك فوروستيه وأشكره، كما أشكر المدير العام أولفيه رويان من الباري ماتش لتقدمتهم معرض "باري ماتش ولبنان" بمناسبة الذكرى العاشرة لجبران، وأريد أن أقول لباتريك شكرا على صداقتك، وأريد أن أشكر جبران لأنه أورثني علاقات مماثلة، أهلا وسهلا بكم جميعا في لبنان. وأريد أن أرحب أيضا بالزميلين والصديقين مارسيل غانم ونبيل بو منصف".

أضافت "إخترنا للذكرى العاشرة ان تكون الذكرى: حية صحافية أولا ، لماذا؟ لأن جبران اعتبر أن الصحافة فوق كل المناصب وأجمل وأرقى لقب هو لقب الصحافي والإعلامي، لذلك بنى في جريدة "النهار" تمثالا يجسد عدة كراسي وعلى رأسها ديك، ليقول ان ديك النهار فوق كل الكراسي والمناصب، لذلك اخترنا أن تكون التحية العاشرة تحية المهنة، التي أحباها بالحبر والدم حتى الشهادة". وتابعت "أسمحوا لي بهذه الذكرى العاشرة والذكرى الخامسة لإطلاق المؤسسة، أن أخبركم عن بعض إنجازات ونشاطات المؤسسة لكي تعلموا أنتم الذين دعمتموها ماذا بإمكانها أن تحقق:

أولا: تم إطلاق إسم مدرسة رسمية بإسم جبران تويني في منطقة الأشرفية، ونتعهد تطويرها وتأمين كل مايلزم لتأمين مناخ ملائم للدراسة، لأن التغيير يبدأ بالتربية والثقافة، وسنركز أيضا في هذه المدرسة على تطوير قسم لذوي الإحتياجات الخاصة، والى جانبنا ينضم في هذه الذكرى طلاب المدارس الإنجيلية، طلاب مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، وطلاب مدرسة الشانفيل -ديك المحدي وطلاب مدرسة جبران تويني الرسمية- لنؤكد أن جبران تويني لم يمت، لأنه يعيش بالشباب أمثالكم، وحيث هو موجود فخورا جدا بكم وأنتم الأمل الوحيد لتحقيق أحلام جبران.

ثانيا: الى جانب مدرسة جبران تويني في الأشرفية، وإيمانا منا بتطوير أكبر عدد ممكن من المدارس وليس فقط مدرسة جبران تويني في الأشرفية، وإيمانا منا بتطوير أكبر عدد ممكن من المدارس وليس فقط مدرسة واحدة، رممنا وقدمنا قاعة رياضية وصفوفا رقمية لأكثر من 4 مدارس، وأغتنم الفرصة لأشكر وزير التربية الأستاذ إلياس بو صعب الذي يتعاون معنا على مدار السنة والذي يمتلك مهنية نادرة.

ثالثا: إن مؤسسة جبران تويني ستقدم هذه السنة خمس منح مدرسية جامعية في الإعلام والصحافة والتواصل والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف بيروت، وفي جامعة سالسا سوربون - فرنسا، وفي الجامعة الأميركية في دبي.

رابعا: مؤسسة جبران تويني نظمت نشاطات رياضية ومسابقات كبيرة ومنها "يوم جبران تويني الرياضي" ومنها أيضا "دورة جبران تويني لكرة السلة" في المدارس وربح يومها الشانفيل، وايضا شبابها موجودون معنا، واريد أن اقول لهم: أنتم جبران، أنتم المستقبل، إختاروا الرياضة والثقافة والعلم وقبول الآخر، والحوار وكونوا أنتم المستقبل المختلف".

 

جنبلاط: تسوية انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية تعطلت أو تأخرت

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - أعلن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، ان "تسوية انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية"، تعطلت أو تاخرت "بفضل تلاق عجيب وغريب لقوى متناقضة شكليا على الأقل". أضاف: "فمن جهة صمت مريب لجبهة الممانعة التي لم تفسر لنا لماذا تعترض على انتخاب سليمان فرنجية، وموقفه السياسي واضح في تأييده وانتمائه لهم، ومن جهة ثانية الجبهة السيادية بامتياز، عنيت القوات اللبنانية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير والتي تلاقت مع جبهة الممانعة في رفض الترشيح، وطبعا معهم طليعة السياديين وفي مقدمهم ابن الأشرفية البار الزعيم ميشال فرعون على سبيل المثال لا الحصر". وتابع: "الأمر يذكرني بجبهة الصمود والتصدي، أيام حافظ الأسد وصدام حسين ومعمر القذافي". واستطرد: "إذا كان هناك خلط استراتيجي في الأوراق، اعترف بجهلي المطلق حول حيثياته (...) ولا يمكنني إلا وان أحيي جبهة الممانعة وجبهة الصمود والتصدي الجديدة في تلاقيهما في هذه المواجهة، مواجهة ماذا؟ حتى الآن لست أدري".

 

جعجع سلم بطاقات الانتساب القواتية الى عكاريين: حزبنا وطني بامتياز

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - سلم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الدفعة الأولى من بطاقات الانتساب الحزبية الى منطقة عكار، خلال احتفال في المقر العام في معراب، حضره النائب فادي كرم، مستشار رئيس الحزب العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، الأمين العام المستقيل فادي سعد، الأمين المساعد لشؤون الادارة في القوات المحامي فادي ظريفه، ومنسق منطقة عكار في القوات اللبنانية نبيل سركيس وحشد من أهالي المنطقة. وقال جعجع: "ان حفل توزيع بطاقات الحزب الى منطقة عكار يتميز بنكهة خاصة، أولا لأن عكار معذبة ومتروكة ومهملة منذ زمن، وثانيا لأنها المنطقة المختلطة الأولى التي يكون فيها لنا رفاق مسلمون يتسلمون بطاقات الانتساب". وأضاف: "لقد تساءل كثيرون: لماذا لا تقبلون مسلمين في حزب القوات؟ ولهؤلاء أقول: أنتم لا تعلمون أنه منذ زمن بعيد الى الآن، القوات تضم مسلمين في صفوفها، ففي عز أيام الحرب كان معنا عشرات الرفاق من المسلمين الذين كانوا يدافعون عن المبادئ ذاتها، فالقوات لم تكن في يوم من الأيام منظمة طائفية خلافا لما يحاول البعض تسويقه، يخلط الكثيرون في لبنان بين طائفة الشخص وسياسته، وأنا أذكر منذ حوالى ثماني سنوات حين كان العماد إميل لحود رئيسا للجمهورية وهو مسيحي ماروني، وفؤاد السنيورة رئيسا للحكومة وهو مسلم سني، كنت أكرر مرارا وتكرارا وبكل قناعة وعمق أن السنيورة بما يقوم به في الحكومة يمثلني أكثر بكثير مما يقوم به الرئيس الماروني في رئاسة الجمهورية". وأشار الى أن "البعض يفسر الرموز الدينية التي تستخدمها القوات على طريقته، ليصل الى استنتاجات خاطئة، ولكن هذه الرموز بالنسبة إلينا ليست رموزا دينية بالمعنى الديني الحصري الضيق للكلمة بقدر ما كانت تعبر في تلك المرحلة عن القيم التي كلنا، مسيحيون ومسلمون، نواجه لتجسيدها في لبنان"، مستشهدا بما قام به "البطريرك الماروني الياس الحويك لبناء دولة "لبنان الكبير" للمسيحيين والمسلمين على حد سواء، وكذلك الكثير من القيادات المسيحية والمسلمة عملت لكي يكون هذا الوطن لنا جميعا، صحيح أن القوات لديها رموز معينة ممكن أن تجعل البعض يفكر بأنها منظمة طائفية ولكن لديها أعمال كثيرة تدل على أنها منظمة وطنية بامتياز". وجدد جعجع التأكيد "ان البطاقة التي تتسلمونها اليوم ليست تدبيرا إداريا ولو أنها كذلك، بل هي مسؤولية كبرى باعتبار أنها تحمل في طياتها تاريخ لبنان وتضحيات آلاف من الشهداء و11 عاما من السجن لنا جميعا، فضلا عن أنها تحمل قيم 14 آذار ونضالاتها وزخمها في تاريخنا الحديث، فقد بدأت قبل 14 آذار ومستمرة معها وستبقى مع 14 آذار الى أبد الآبدين". ولفت الى أن "عكار هي منطقة غنية ولكن في الوقت عينه مهملة، لذا هي تحتاج الى عمل سياسي فعلي، أكثر من أي منطقة أخرى، والذي لا ينجح إلا من خلال أحزاب، وقد اخترتم الطريق الصحيح بالانتماء الى حزب ومن خلالكم أناشد كل العكاريين الانتساب الى أي حزب يرونه مناسبا اذ لا يوجد سوى الأحزاب والسياسات الكبرى التي تنشل عكار والوطن من أزماته الكبيرة".

 

"حزب الله" يحاصر "التسوية" بشروطه: التطورات لصالحنا ولا داعي للتنــازل

جنبلاط ينتقد تلاقي السياديين والممانعين على إفشالها..وضغط خارجي للانتخاب

بكركي تضع الأقطاب امام مسؤولية انجاز الاستحقاق: فرنجية أو تأمين البديـل

المركزية- اذا كانت التسوية الرئاسية التي تمخّضت عن "لقاء باريس" الشهير أُدخلت أيامٍ بعد إبصارها النور غرفة العناية الفائقة متأثرة بسهام الحلف المسيحي الثلاثي التي أصابتها في الصميم، فان وضعها ازداد حراجة اليوم بعد ان ساهم موقف "حزب الله" المتحفظ، منها والذي أميط اللثام عنه في الساعات الماضية، في تضييق الخناق أكثر حول عنقها. نصرالله وفرنجية: فبعد صمت مريب فتح الباب أمام تأويلات وتفسيرات كثيرة، خرج موقف "حزب الله" من "التسوية" المطروحة الى العلن، بكشف مضمون اللقاء الذي جمع أمينه العام السيد حسن نصرالله ورئيس المردة النائب سليمان فرنجية الذي زاره في الضاحية ليل الخميس، وقد تبلّغ المرشحَ التسووي خلاله أن الحزب مستمر في دعم ترشيح حليفه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وان الاخير ممرّ الزامي الى الرئاسة، من ضمن رسالة واضحة مفادها أن "التسوية" جزء من مناورة سعودية تهدف الى شق صف الثامن من آذار، وحزب الله لا يستعجل الرئاسة "لأن ما يُمنّننا الفريق الآخر به اليوم، سنحصّله تلقائيا في المرحلة المقبلة، فالتطورات في المنطقة من اليمن الى العراق فسوريا، تسير لصالح خطّنا، والملف الرئاسي يمكن ان ينتظر الى مطلع العام لمعاودة البحث فيه". 14 آذار: وفي معرض قراءتها لموقف "حزب الله"، اعتبرت مصادر في قوى 14 آذار عبر "المركزية" ان الاخير أثبت ان واقع الشغور الرئاسي يناسبه تماما وهو لا يستعجل انجاز الانتخابات الرئاسية وينتظر المرحلة المقبلة، لأنها ستحمل في رأيه، تطورات تعطيه رئيسا بشروطه وجملة مكاسب سياسية تكرّس تفوّقه على الساحة المحلية، كما انه ليس في وارد تقديم ما يعتبره "تنازلا" اليوم إن هو رضي بالتسوية التي تحظى بمباركة سعودية، فيما المملكة تظهر تشددا حياله، فتضع عناصره على لائحة الارهاب وتقطع بث قناتي المنار والميادين المقربتين منه. وأشارت الى ان "الحزب" ماض في محاصرة التسوية بسلسلة شروط أبرزها مطالبة الرئيس سعد الحريري باعلان ترشيح فرنجية رسميا، ووضعه ملف الرئاسة في عهدة العماد عون، بما يعكس عدم رغبته في الافراج عنها في الوقت الحاضر.

جنبلاط: على أي حال، لم يكن أدلّ الى واقع التسوية الحرج، أكثر من الموقف الذي أعلنه اليوم أكبر المتحمسين لها، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، الذي أشار الى أنّ "تسوية انتخاب النائب فرنجية رئيساً تعطلت أو تأخرت محلياً بفضل تلاق عجيب غريب لقوى متناقضة شكلياً على الأقل". وتحدث جنبلاط في سلسلة تغريدات ساخرة على "تويتر" عن "صمت مريب لجبهة الممانعة التي لم تفسر لماذا تعترض على انتخابه وموقفه السياسي واضح في تأييده لها"، متوقفا عند ما أسماها "الجبهة السيادية بامتياز، "القوات اللبنانية"، التي نكن لها كل الاحترام والتقدير، والتي تلاقت مع جبهة الممانعة في رفض الترشيح". وكتب جنبلاط "هذا الامر يذكرني بجبهة الصمود والتصدي، ايام حافظ السد وصدام حسين ومعمر القذافي، وإذا كان هناك خلط استراتيجي في الأوراق فإنني اعترف بجهلي المطلق حول حيثياته، ولا يمكنني إلا وان احيي جبهة الممانعة وجبهة الصمود والتصدي الجديدة في تلاقيهما في هذه المواجهة... ولكن مواجهة ماذا؟ فحتى الان لست ادري".

ضغط دبلوماسي: وسط هذه الاجواء، رأت مصادر سياسية مواكبة لسير التطورات محليا عبر "المركزية"، ان التسوية المتعثرة التي كانت تقترح ايصال فرنجية الى بعبدا فُرملت، الا ان الضغوط التي انطلقت لانجاز الانتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد مستمرة. وفي السياق، توقّعت أن تستكمل الحركة الدبلوماسية التي شهدتها الساحة اللبنانية وكان أبرزها للقائم بالاعمال الاميركي ريتشارد جونز، في الايام المقبلة. وتلتقي حركة واشنطن مع جهود يبذلها الفاتيكان وفرنسا والسعودية كما الامم المتحدة للحث على ملء الفراغ الرئاسي في اسرع وقت ممكن والاستفادة من الفرضة السانحة اليوم لانتخاب رئيس، أكان عبر السير بخيار النائب فرنجية أو عبر طرح اي شخص بديل ينال الاجماع المطلوب، وترى هذه الدول ان الفرصة المتاحة اليوم اذا ضاعت لن تتكرر قبل الانتهاء من التسوية السورية والملفين اليمني والعراقي، وتخشى ان يكشف الشغور ظهر لبنان أمنيا وسياسيا ويحوله ساحة لتصفية الحسابات خاصة في ظل التطورات المتسارعة في الاقليم.

تحذير أميركي: وليس بعيدا، حذرت الولايات المتحدة الأميركية، الأميركيين اليوم من السفر الى لبنان بسبب استمرار "المخاوف" المتعلقة بالسلامة والأمن، مذكرة بتفجيري الضاحية الجنوبية الشهر الماضي. ونصحت واشنطن رعاياها الذين يعيشون ويعملون في لبنان بـ"ضرورة تفهم أنهم يقبلون مخاطر البقاء في هذا البلد وعليهم التفكير مليا في هذه المخاطر". وذكرت وزارة الخارجية الأميركية ان "يمكن أن يحدث تفجر مفاجئ للعنف في أي وقت في لبنان". وأشارت الى "عدم امكانية الحكومة اللبنانية ضمان سلامة الرعايا الأميركيين الموجودين هناك".

بكركي والبديل: على أي حال ومع عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من مصر الاثنين، من المتوقع ان تستأنف بكركي جهودها لجمع الاقطاب الموارنة الاربعة وهدفها واضح: انجاز الاستحقاق الرئاسي، أكان عبر انتخاب النائب فرنجية او عبر الاتفاق على اي شخصية أخرى. ورأت مصادر سياسية مستقلة عبر "المركزية" أن مسؤولية القادة المسيحيين الذين اتفقوا على رفض "التسوية" المطروحة، تحتم عليهم العمل على ايجاد بديل سريعا، متوقعة ان تتكثف في الايام المقبلة الاتصالات بين معراب والرابية لاخراج الرئاسة من عنق الزجاجة، معتبرة ان الخيار الامثل، بعد ان فشل الاقطاب الاربعة في تأمين الاجماع المطلوب لانتخابهم، يكون بالذهاب نحو شخصية وفاقية من خارج نادي الزعماء الاربعة، لا تشكل تحديا لاي منهم، لا تأتي من الوسط السياسي، بل ربما خلفيتها اقتصادية مالية.

عدوان: وفي السياق، اكد نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان عبر "المركزية" ان "الاستحقاق الرئاسي بالنسبة لنا مُرتبط بمشاريع وبرامج وليس بالاشخاص"، مقترحاً خريطة طريق انقاذية للبلد قبل ان يذهب الى "الخراب" تقوم على ايجاد تسوية بين "8 و14 آذار" تحت سقف القانون والدستور والقرارات الدولية وعدم تدخل اللبنانيين في شؤون الخارج". وعن نيّة البطريرك الراعي جمع الاقطاب الاربعة في بكركي الاسبوع المقبل، قال عدوان "نحن نجتمع للبحث في مشروع وليس بترشيحات اشخاص، وابلغنا البطريرك بوجهة نظرنا هذه، نحن مستعدون للبحث في مشروع تحت سقف القانون والدستور قبل البحث في اي شيء اخر". ترحيل النفايات: وفي مقابل التعثر الرئاسي الذي سيُلحق جلسة 16 كانون الأول الانتخابية بركب سابقاتها، رجحت أوساط وزارية عبر "المركزية" أن يشهد ملف "النفايات" حلحلة الاسبوع المقبل حيث باتت اجراءات الترحيل في مراحلها الاخيرة. وعليه، من المتوقع ان يدعو رئيس الحكومة تمام سلام الى جلسة حكومية تعطي الضوء الاخضر للمباشرة بتدابير التصدير.

 

عدوان يقترح خريطة طريق انقاذيــة قبل الذهاب الـــى "الخراب": تسوية بين "8 و14 آذار" تحت سقف الدستور اولويتها قانون الانتخاب ونذهب الى بكركي للبحث في مشروع وليس بترشيحات اشخــــاص

المركزية- منذ "لقاء باريس" الشهير الذي جمع الرئيس سعد الحريري ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية والذي اعتبر بانه "مؤشّر" لتسوية سياسية توصل الاخير الى قصر بعبدا بعد 18 شهراً على الفراغ، وقوى سياسية من ضفتي "8 و "14 آذار تعتصم بالصمت بإنتظار تبيان الخيط الابيض من الاسود.

واذا كانت "الصدمة الباريسية" قد شغّلت "محرّكات" الاتصالات والمشاورات بين مختلف القوى السياسية واعادت "الحرارة" الى الملف الرئاسي بعد ان كان، ولوقت قريب، في "عداد النسيان"، فان جلسة انتخاب الرئيس المقررة في 16 الجاري يتوقّع ان يكون مصيرها شبيهاً بالجلسات السابقة انطلاقاً من "تراجع" اسهم التسوية بعد ان كانت مرتفعة الاسبوع الماضي. "القوات اللبنانية" التي لم تتخذ اي موقف رسمي من التسوية المطروحة، كرر نائب رئيسها النائب جورج عدوان عبر "المركزية" موقفها بان "الاستحقاق الرئاسي بالنسبة لنا مُرتبط بمشاريع وبرامج وليس بأشخاص"، مقترحاً خريطة طريق انقاذية للبلد قبل ان يذهب الى "الخراب" تقوم على ايجاد تسوية بين "8 و14 آذار" تحت سقف القانون والدستور والقرارات الدولية وعدم تدخل اللبنانيين في شؤون الخارج"؟ واكد اننا "حريصون على ايجاد حلّ سريع للازمة انطلاقاً من خريطة الطريق هذه". وشدد على اننا "بحاجة للاتّفاق على مشروع تسوية قبل التحدّث في "الاشخاص"، تكون اولويتها وضع قانون جديد للانتخابات بعد انتخاب رئيس الجمهورية من اجل اعادة تكوين السلطة، لان الممارسة السياسية في السنوات الاخيرة عطّلت البلد، ومن ثم اجراء انتخابات نيابية ينتج عنها مجلس نيابي جديد فيه اكثرية تحكم واقلية تعارض، واي مقاربة اخرى غير خريطة الطريق هذه غير معنيين بها".

واعتبر ان "ترشيح النائب فرنجية ليس "تسوية" انما اتفاق على اشخاص نحن غير معنيين به، فما نريده تسوية وطنية للاتفاق على مشروع انقاذي للبلد، وكل ما هو غير ذلك "تمديد" للحالة التي يمرّ بها البلد منذ سنوات"، مستشهداً "بحكومة الوحدة الوطنية التي شُكّلت اخيراً بهدف انقاذ البلد، لكن النتيجة اتت معاكسة اذ انها لا تجتمع ولا تستطيع حلّ ابسط المشاكل، فأين المواطن ومصلحته من هذه التسويات"؟ واوضح اننا "كقوات لبنانية لا نتأثّر بالضغط الخارجي تجاه اي استحقاق، لاننا الادرى بمصلحة بلدنا اكثر من اي دولة خارجية"، واشار الى اننا "حريصون على انهاء الفراغ الرئاسي، لكن اي "رأي" خارجي حول الاستحقاق واسماء المرشحّين فغير معنيين به". ولفت عدوان رداً على سؤال الى ان "البديل عن طرح النائب فرنجية جلوس "8 و14 آذار" معاً للتحدّث في كيفية انقاذ بلدنا من خلال مشروع انقاذي"، واعلن اننا "نمدّ يدنا من اجل البحث في تسوية من هذا النوع". وعن "الاطار"-المكان الذي ستُبحث فيه خريطة الطريق هذه، اجاب عدوان "عندما يتم الاتفاق على مبدأ "اعتمادها، نحن مستعدون لبحثها اينما كان". واشاد بورقة "اعلان النيّات" التي "فتحت الابواب" امام علاقة "صحّية" بين "القوات" والتيار الوطني الحر". ورداً على سؤال عن "نيّة" البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جمع الاقطاب الاربعة (الرئيس امين الجميل، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية) في بكركي الاسبوع المقبل، قال عدوان "نحن نجتمع للبحث في مشروع وليس بترشيحات اشخاص، وابلغنا البطريرك بوجهة نظرنا هذه، نحن مستعدون للبحث في مشروع تحت سقف القانون والدستور قبل البحث في اي شيء اخر". وذكّر باننا "ننتمي الى مدرسة تتمسّك بمبادئها حتى النهاية، ومواقفنا نتّخذها انطلاقاً من مبادئنا وليس وفق حسابات الربح والخسارة". وامل عدوان "في ان يكون العام المقبل عام وعيٍ للبنانيين كافة بان انقاذ بلدهم ليس بيد السفراء والدول الخارجية انما بأيديهم فقط، وان يُفتّشوا عن المساحات المشتركة بينهم والالتزام بالدستور وباتفاق الطائف ووضع قانون جديد للانتخابات يؤمّن صحة التمثيل والمحاسبة".

 

المتفرقات اللبنانية

الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود راس بعلبك وعرسال

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش ان الجيش اللبناني يستهدف من مراكزه في البقاع الشمالي، مواقع وتحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك ووادي الخيل في عرسال، بالمدفعية الثقيلة.

 

مجهولون قتلوا مواطنا من عرسال طعنا بالسكاكين

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الهرمل سليمان نصر، ان مجهولين قتلوا المواطن مخيبر عزالدين من بلدة عرسال، طعنا بالسكاكين، ورموه أمام المستشفى الميداني في عرسال، وقد نقلت الجثة إلى مستشفى الهرمل الحكومي لتشريحها وإجراء المقتضى القانوني.

 

فرع المعلومات أوقف بلال البقار المطلوب بتهم إرهابية

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال أن القوة الضاربة التابعة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أوقفت في طرابلس مساء اليوم، المدعو بلال البقار، المطلوب بمذكرات توقيف قضائية على خلفية أعمال إرهابية. والتحقيق جار معه في هذه الأثناء.

 

اجراءات أمنية استثنائية في الجنوب خلال الأعياد

المركزية- اتخذت القوى الامنية بالتعاون مع الجيش اللبناني اجراءات امنية حول الاديرة والكنائس لحماية المصلين فيها، لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة. وفي هذا السياق، وضعت نقاط حراسة وحماية حول الكنائس والاديرة وسيّرت دوريات في محيطها وعلى الطرقات المؤدية اليها والواقعة في مدينة صيدا وشرقها وداخل المدينة وفي النبطية وصور وصيدا ومرجعيون وحاصبيا بهدف اشاعة الاستقرار والهدوء وادخال الطمأنينة الى نفوس المواطنين. وابلغ مصدر امني "المركزية" ان مجلسي الامن الفرعي برئاسة محافظ الجنوب منصور ضو ومحافظ النبطية برئاسة القاضي محمود المولى قررا اتخاذ تدابير امنية مشددة لمناسبة الاعياد المجيدة بالتنسيق مع قيادة الجيش والاجهزة الامنية الاخرى. وتوافق المجتمعون على تعزيز الخطة الامنية التي وضعت لمناسبة الاعياد وتفعليها من اجل قمع حالات السرقة والنشل والتسول الخارجة عن القانون، وحماية الكنائس ليلة عيد الميلاد وفي صبيحته لحماية المصلين والقداديس التي تقام في المناسبة.

وقرر المجتمعون تكثيف الدوريات الامنية بغية حماية السراي وقصر العدل في صيدا والنبطية ، على ان تشمل الخطة حماية الملاهي ومرتاديها والمراكز الثقافية الاجنبية في النبطية وصيدا مشيرا ان الخطة تشمل مراقبة مداخل المخيمات الفلسطينية في عين الحلوة وغيرها. وتشمل الخطة، بحسب المصدر مراقبة بقايا الارهابيين من اتباع الشيخ أحمد الاسير المتوارين في شرق صيدا او حتى في مخيم عين الحلوة الفلسطيني بالتنسيق بين الامن الوطني الفلسطيني والجيش اللبناني.

 

الهبر: انتخاب الرئيس ممكن في الأسابيع الأولى من 2016 و "الاتفاق المسيحي على فرنجيـة ضروري والجميّل مرشحنا"

المركزية- بعد أسابيع من الحماسة بقرب انتهاء الفراغ الرئاسي، على وقع مبادرة الرئيس سعد الحريري التي كان من المفترض أن تقود رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، خفت وتيرة الاتصالات الداخلية في شأن هذا المخرج. غير أن هذا لم يمنع الجهات الديبلوماسية من متابعة الدفع باتجاه ملء الشغور. وقد سجل في هذا الاطار، غداء جمع القيادات المسيحية في السفارة الأميركية في عوكر لحث القيادات المسيحية على وضع حد للفراغ الرئاسي، والبحث عن بديل لفرنجية، فيما الفرصة الدولية مؤاتية لاتمام هذا الاستحقاق المصيري.

وتعليقا على الاجتماع اللافت في توقيته ومضمونه، أكد عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر عبر "المركزية" أن "من المعروف أن على المستوى الاقليمي والدولي، هناك دفع باتجاه انتخاب الرئيس، خصوصا من جانب روما (الفاتيكان) وفرنسا والولايات المتحدة أيضا . حتى أن إشارات ايجابية صدرت سابقا من المسؤولين الايرانيين الذين زاروا لبنان مؤخرا. لكن إلى جانب هذا الدفع، تطرح أسئلة عدة: أي رئيس هذا الذي سننتخبه؟ ضمن أي مشروع؟ لكن هذا لا ينفي دعوات إلى سلة متكاملة تبدأ بالاستحقاق الرئاسي من السيد حسن نصرالله الذي يشكل فريقه رأسحربة في فرض الشغور على البلاد".

وإذ عزا الهبر برودة الحراك الداخلي في شأن التسوية الباريسية، شدد على غياب الالتزام الكامل لدى أفرقاء 8 آذار، وعلى رأسهم حزب الله، "وهو أمر موحى به على المستوى الاقليمي الايراني، ويخدم المدى الاستراتيجي الايراني على المستويين السياسي والعسكري، في مقابل الحراك السعودي- التركي في المنطقة".

وفي ما يتعلق بالحديث عن بدائل من النائب فرنجية، في مقابل رفض التسوية، شدد على أننا "كحزب كتائب، لدينا مرشحنا، الرئيس أمين الجميل، وهو من بين الأقطاب الأربعة، بعد أن اصطدم ترشيح حليفنا الدكتور سمير جعجع والجنرال عون بحائط مسدود، فيما ظهر ترشيح الوزير فرنجية من قبل الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، لكن مرشحنا هو الشخص الذي تتفق عليه قوى 14 آذار، وما زال الرئيس الجميل مرشح المرحلة التي تحتاج رئيسا ناضجا وقادرا وذا شبكة علاقات داخلية وخارجية. أما بالنسبة إلى الوزير فرنجية، ما زلنا ملتزمين الوحدة المسيحية، ما يعني أنه يجب أن يتفق المسيحيون عليه، لذا نأخذ وقتنا في دراسة هذا الموضوع". وعما يحكى عن احتمال دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى اجتماع جديد للأقطاب الأربعة، لفت إلى أننا "نعتبر أننا والبطريركية المارونية والبطريريك الراعي "ام الصبي"، بمعنى أننا نريد انقاذ الرئاسة كما قال الشيخ أمين الجميل منذ زمن، لأت البلد لا يستطيع الاستمرار في ظل الحرائق الاقليمية. لذلك، نحن حريصون على انتخاب رئيس قبل رأس السنة، غير أن هذا الأمر بات من الأمنيات، غير أن تحقيقها ممكن في الأسابيع الأولى من العام الجديد".

 

الراعي من مصر: أتمنى ان تكون هدية الأعياد انتخاب رئيس للجمهورية وأنا على مسافة واحدة من كل المرشحين ولن أسمي احدا

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية الى أبرشية مصر والسودان المارونية، لليوم الثالث على التوالي. فزار صباحا كنيسة مار جرجس، وهي أول رعية مارونية في القاهرة، وكانت تقوم بخدمتها الرهبانية المارونية المريمية، وهي اليوم بعهدة جمعية مار منصور دي بول، من اجل ترميم الكنيسة وانشاء مركز صحي بجانبها. وخلال هذه الزيارة ألقيت كلمات ترحيبية، اطلع خلالها البطريرك الماروني على مشروع الجمعية ونشاطاتها المستقبلية، مثمنا ما تقوم به في كل أنحاء العالم ومشجعا على مشروعها الجديد في القاهرة "الذي يخدم كل صاحب حاجة".

وقال: "حين اطلعني الأباتي بطرس طربيه والاستاذ البير الزغبي على المشروع للموافقة، صفقت له وقلت باشروا فورا بالعمل ولا تخافوا من شيء، يقينا مني انه يشكل اهم عمل يحفظ جمال الكنيسة وتاريخها ورسالتها. والله سيضع يده حتما في هذا المشروع الخيري الذي يخلد ذكر كنيسة مار جرجس التي تعز علي شخصيا، وقد زرتها في السابق راهبا، كما يجسد جمالها الحجري في جمال المحبة التي يهدف المشروع الى عيشها. والشكر لله الذي يبارك هذا العمل بشفاعة مار جرجس". ومن هناك توجه الراعي الى دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، حيث استقبله رئيس الدير الأنبا صرابامون وحشد غفير من الرهبان والراهبات والمؤمنين. وزار البطريرك كنيسة الدير التي تضم رفاة القديس الأنبا بيشوي وجثمان البابا شنودة الثالث. ثم توجه والوفد المرافق الى المقر البابوي، حيث كان في استقباله البابا تواضروس الثاني مع لفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان والمؤمنين.

وبعد خلوة بينهما اكدا خلالها على ضرورة التواصل والتعاون بين الكنيستين، تمنى البابا تواضروس "للبنان العزيز، رئيسا وسلاما"، وقال: "نتطلع الى لبنان لكي يعود الى سابق عهده من الازدهار والنمو، ويأخذ دوره المميز بين الدول". من جهته قال الراعي: "كنت منذ ما قبل الفراغ الرئاسي أخاطب ضمائر الكتل السياسية والنيابية من اجل القيام بواجبها الوطني وتطبيق الدستور، وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية فورا، وما زلت الح على ضمائرهم، وقد تمنيت عليهم ان يجلسوا معا على طاولة ويكشفوا اوراقهم ويتخذوا القرار الوطني الشامل في اسرع ما يمكن، كما تمنيت عليهم ان تكون هدية عيد الميلاد ورأس السنة انتخاب رئيس للجمهورية". وجدد التأكيد على انه "على مسافة واحدة من كل المرشحين وانه لن يسمي احدا، لانه مقتنع بانه لا يحق لاحد تسمية الرئيس او إقصاء احد، وان ترشيح الرئيس يعود الى الكتل السياسية والنيابية، ونحن نعيش في ظل نظام ديمقراطي". ثم جال الراعي وتواضروس في المشروع الجديد الذي يضم كنيسة وقاعات لاجتماعات السينودس ومكاتب إدارية، كما اطلعا على الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمقر البابوي جراء السيول التي ضربته في 4 تشرين الثاني الفائت. وبعد الظهر عاد الراعي الى القاهرة ليترأس مساء قداسا احتفاليا في كاتدرائية مار يوسف- الضاهر، وليبارك خلاله ذخائر القديسين اللبنانيين التي وضعت في الكنيسة ليتبارك بها المؤمنون.

 

الراعي في افتتاح سنة الرحمة: للتوجه إلى المجلس النيابي بروح المسؤولية لإجراء عملية انتخاب الرئيس وفقا للدستور

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الثالث من زيارته الراعوية لمصر، بقداس افتتاح سنة الرحمة وفتح الباب المقدس وتبريك ذخائر القديسين في كاتدرائية القديس يوسف في الظاهر. وألقى الراعي عظة بعنوان "لما قام يوسف من النوم، فعل كما أمره ملاك الرب" (متى 24:1)، استهلها بالقول: "ما فعله يوسف بعد الوحي الإلهي في الحلم، إنما هو طاعة الإيمان، وبذلك يلتقي مع مريم التي أجابت على ما بلغها الملاك: "أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك". هذه أمثولة لنا ودعوة لكي نجسد إيماننا بالأفعال والمواقف والمبادرات، فيما نحن نعبر الباب المقدس ونفتتح يوبيل سنة الرحمة. ما يقتضي منا تجددا روحيا، يلبسنا ثوب الرحمة وقوة وثباتا في الإيمان. هذا ما نلتمسه بشفاعة القديسين الذين نكرم أيقوناتهم وذخائرهم: مار مارون، مار شربل، مار نعمة الله، القديسة رفقا، القديس يوحنا بولس الثاني، الطوباوي ابونا يعقوب، الطوباوي الأخ اسطفان، والذين يقدمون لنا، بحياتهم وأعمالهم، خير مثال لطاعة الإيمان وأعمال الرحمة". أضاف: "يسعدنا أن ننهي هذا اليوم الثالث من الزيارة الراعوية إلى ابرشيتنا المارونية في مصر. كان هذا اليوم جميلا، وقد بدأناه بزيارة كنيسة مار جرجس في شبرا للرهبانية المارونية المريمية، مع سيادة راعي الابرشية المطران جورج شيحان، وقدس الرئيس العام الأباتي بطرس طربيه، ورئيس الرسالة الاب نبيل رفول والآباء. والتقينا في الكنيسة جمعية مار منصور دي بول، ورئيسها في مصر الدكتور يوسف صفدي، ورؤساء الجمعية في القاهرة والمحافظات، والوفد الآتي من لبنان مع السيد ألبير زغبي نائب رئيس الجمعية الإقليمي. وباركنا مشروع المستوصف الخيري الذي تحققه الجمعية في مباني الكنيسة بالتعاون مع الرهبانية الجليلة".

وتابع "ثم توجهنا كلنا إلى دير الأنبا القديس بيشوي في وادي النطرون، حيث اسقبلنا، بموكب رسمي رئيس الدير نيافة الأنبا صرابامون مع أساقفة ورهبان ومؤمنين. فصلينا على قبر الأنبا بيشوي فعلى قبر الانبا البابا شنوده، وسط الترانيم والأنناشيد الروحية. وانتقلنا بعدها إلى المقر البابوي حيث كان بانتظارنا على مدخله قداسة البابا الانبا تواضروس مع بعض المطارنة والآباء، ورأينا بأسف الأضرار وآثار السيول التي اجتاحت المكان في أوائل نوفمبر - تشرين الثاني الماضي، ثم جلنا في المباني الجديدة المعروفة بمركز Logo للمؤتمرات واللقاءات الكبيرة، وهو في طور نهايته. فباركنا لقداسته بهذا المشروع الكنسي والراعوي الكبير الذي يشكل مفخرة للكنيسة القبطية الارثوذكسية الشقيقة". وأردف "نعبر اليوم، في افتتاح يوبيل الرحمة، الباب المقدس نحو المسيح مخلصنا وفادينا، الذي تجسدت فيه الرحمة الإلهية. وهو يدعونا "لنكون رحومين كما الآب السماوي رحيم" (لو6: 31). فالرحمة تنبع من أحشاء محبة الله الخالق للبشر أجمعين. وقد عبر عن رحمته اللامحدودة بإرساله ابنه الأزلي، فصار إنسانا مثلنا، وافتدانا بموته على الصليب. فكانت رحمته أكبر من خطايانا.الرحمة هي باب السلام والفرح الداخلي، لأنها اختبار الغفران والمصالحة مع الله والذات والناس، ولأنها الدافع إلى أعمال المحبة والخير، وينبوع السعادة الحقيقية، وهي سعادة العطاء التي هي أكبر من سعادة الأخذ. نعبر الباب المقدس لكي تشخص أنظارنا إلى الله "الغني بالرحمة" فنتعلمها ونستمدها لنا ولجميع الناس. فالعالم الغارق في الأنانيات والنزاعات والأحقاد والعصبية والإرهاب والحروب هو بأمس الحاجة إلى الرحمة، لكي تنتعش القلوب بالحنان والمشاعر الإنسانية، فيستعيد كل إنسان صورة الله فيه".

ورأى أنه "لا يحق بأي وجه لحكام الدول أن يستعملوا السلطة السياسية للسيطرة الاستبدادية على الشعب، ولإهمال واجبهم الأساسي الذي هو تأمين الخير العام، بتوفير كل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية والثقافية التي تؤمن للمواطنين حقوقهم الأساسية، وعيشهم الكريم".

وقال: "إننا نشكر الله معكم ونصلي كي يتمكن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من إكمال سلسلة المشاريع الإنمائية الكبيرة التي بدأها: مثل توسيع قناة السويس، وشبكة الطرقات والجسور، ومشروع الأنفاق في بور سعيد، وإطلاق مشروع العاصمة الجديدة. هذه كلها وسواها تحيي مرافق الدولة، وتوفر مئات آلاف فرص عمل للمواطنين، وتحرك الإقتصاد والإنتاج. وغدا في زيارتنا له سنعبر له عن هذا التقدير والامتنان".

وبالنسبة إلى لبنان، دعا القوى السياسية إلى "الدخول في الباب المقدس، ليلجأوا إلى قلب الرحمة الإلهية، ويملأوا قلوبهم من مشاعر الرحمة والشعور مع المواطنين في معاناتهم الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي تتفاقم من جراء تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، وانتشار الفساد، ونهب مال الدولة، وتعاظم الدين العام، بسبب غياب الرأس في البلاد". وقال: "إننا نصلي وندعوهم لأخذ المبادرة الجدية بشأن انتخاب رئيس للجمهورية بالجدية التي تستحقها، وللتحلي بالتجرد والشجاعة على اللقاء وكشف الأوراق والتشاور واتخاذ القرار الوطني الشامل، والتوجه إلى المجلس النيابي بروح المسؤولية لإجراء عملية الإنتخاب وفقا للدستور"، آملا أن "تكون الكتل السياسية والنيابية على مستوى انتظارات الشعب اللبناني والتحديات، فيهدونه رئيسا يكون هديتهم الميلادية المشرفة. وهكذا يواصل لبنان، بأفضل ما يمكن، مسيرة العيش معا بالمساواة في الحقوق والواجبات بين المسيحيين والمسلمين، وفي المشاركة بالمناصفة في الحكم والإدارة عبر حوار الحياة والثقافة والمصير المشترك"، لافتا ان "هذا يشكل جوهر محادثاتنا غدا مع سماحة شيخ الازهر الامام الدكتور احمد الطيب، الذي يدعو الى تعزيز حوار الاديان والثقافات والحضارات، كضمانة للسلام بين الشعوب". أضاف "نصلي أيضا لكي يدخل حكام الدول باب رحمة الله، ويتحننوا على الشعوب العائشين تحت أزيز الرصاص والقنابل والقصف وويلات الحروب في فلسطين والعراق وسوريا واليمن، وأولئك المشردين على الطرقات وبوابات الدول وحدودها، والنازحين والمهجرين والمحتجزين والمخطوفين. نصلي لكي تكون لهؤلاء الحكام المعنيين، في عالمنا العربي وفي الغرب، شجاعة أبطال السلام، فيوقفوا الحروب في بلداننا، ويرسوا قواعد السلام العادل والشامل والدائم، ويعملوا بجدية على إعادة الجميع إلى أوطانهم وممتلكاتهم، ويعيدوا بناء مدنهم"، موضحا أن "هذه هي نوايا قداسة البابا فرنسيس في إعلان سنة الرحمة، وأبعاد هذا اليوبيل". وختم "إننا نقدم الذبيحة الإلهية معكم من أجل تحقيق نواياه المقدسة والكبيرة، ونواياكم الخاصة، ونوايا سيادة راعي الأبرشية الذي أشكره من صميم القلب على تدبير هذه الزيارة الرعوية. وليتمجد بأعمال الرحمة الله الرحوم الواحد والثالوث، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

المستقبل يتراجع: إستعداد للبحث بغير فرنجية

منير الربيع /المدن/السبت 12/12/2015

رسمياً، دخلت تسوية النائب سليمان فرنجية مرحلة التجميد والتعطيل، لا سيما مع إعلان راعيها الأساسي النائب وليد جنبلاط، إن التسوية تعطّلت أو تأخرت بسبب تلاقٍ عجيب غريب لقوى متناقضة. حتى الامس القريب كان جنبلاط لا يزال يتمسك ببعض الامل بأن التسوية قد تنجز، لكن الأمر اختلف. أحد أشرس المدافعين عن التسوية كان الرئيس سعد الحريري، الذي لم يرضخ لأي اعتبارات شعبوية مع تبنيه لها وإن بشكل غير علني وغير رسمي، إلا أن لقاءاته مع كوادر تياره وحلفائه، ومضمونها يفسّر مدى تمسّك الحريري بهذه المبادرة، أياً كانت نتائجها وتداعياتها. لكن الأمر اختلف اليوم، الجبهة الرافضة لوصول فرنجية إلى بعبدا، تدلّ على أن طريق المبادرة غير معبّدة، ما دفع المستقبل في البداية إلى الترّيث وتجميد المبادرة على الأقل في الإعلام، ليصل الامر إلى إحتمال التراجع عنها، أو عن فرنجية كشخص لصالح شخص آخر يوافق عليه المسيحيون. في الأيام القليلة الماضية، شهدت أروقة فريقي الصراع السياسي إجتماعات عديدة للتنسيق والتداول في آخر التطورات، فحصل اللقاء بين فرنجية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وكانت خلاصته ضرورة التروي لمعرفة خلفيات مبادرة الحريري، وعدم الإستعجال، بالإضافة إلى الحرص على النائب ميشال عون الذي يعتبر المرشح الأول لهذه القوى. أما على ضفة الرابع عشر من آذار فقد عقدت إجتماعات عديدة، تشكّلت خلالها جبهة رفض قاطع لتسوية فرنجية، وقد أراد المجتمعون إيصال رسالة إلى الحريري بأنهم لن يوافقوا على هذه التسوية، وبأن فرنجية لن يمرّ، لا سيما الموقف الأبرز للقوات اللبنانية، وبعض الشخصيات في تيار المستقبل، التي حاولت ثني الحريري عن هذه المبادرة. وتشير مصادر مستقبلية لـ"المدن" إلى أن ثمة توجها إلى تجميد محركات التسوية في هذه المرحلة، بسبب حجم الإعتراض عليها، لافتة إلى أن الحريري سيبقى متمسكاً بها لأنه ممنوع على الشغور الرئاسي أن يستمرّ، وبالتالي فعلى معارضيها أن يجدوا خياراً بديلاً يكون مقبولاً من الجميع، للنزول إلى المجلس النيابي وانتخابه. في مضامين الكلام المستقبلي، نفحة تراجعية، فالحريري كان يعتبر أنه قادر على إقناع حلفائه بالتسوية، لكنه وجد أن الأمر شبه مستحيل، ولذلك، فهو يصرّ في كلامه مع كل من يتصله به، بأن هدفه الأساس ليس فرنجية بالتحديد، بل هو وجده شخصاً قد يكون مقبولاً من قبل فريق 8 آذار، ولا ضير في تقديم تنازلات لإنضاج التسوية حرصاً على البلد، وبالتالي ففي حال وجد البديل المقبول فلا مانع لدى الحريري من انتخابه، شرط عدم الإستمرار بحالة الشلل الدستورية.

يشترط الحريري إذاً على الجميع وخصوصاً الحلفاء، بأن تجميد تسوية فرنجية سيكون مقروناً بتوفير البديل، ومن هنا يظهر حجم الإتصالات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب مع بكركي للبحث عن مرشح بديل لإنتخابه في أسرع وقت ممكن، وفي هذا السياق يؤكد النائب فادي كرم لـ"المدن" أن جعجع وعون يتواصلان بشكل مستمرّ للبحث عن المرشح البديل. وهذا يترافق مع دفع ديبلوماسي دولي، لإنتخاب أي رئيس. وتشير المصادر إلى أن الحراك الجديد للسفراء العرب والاجانب، منسقّ بين الأطراف المحلية وبعض الدول وعلى رأسها روسيان الفاتيكان، فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى التواصل مع المملكة العربية السعودية وإيران لإنجاز الإستحقاق الرئاسي. يعتبر الحريري بحسب مصادر "المدن" أن مبادرته أعادت الرئاسة الأولى إلى الواجهة، وحتّمت الدفع لإنتخاب رئيس، ولا تخفي المصادر أن الحريري همس بعد تملسه صعوبة تمرير تسوية فرنجية، بأنه الآن أصبح هناك مجال للبحث عن رئيس توافقي من خارج نادي المرشحين الأربعة.

 

القادري: مبادرة الحريري مازلت مطروحة وأخشى أن تكون الأثمان باهظة في حال فشلت مساعي التسوية

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - راشيا - أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري أن مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية "ما زالت مطروحة للنقاش السياسي"، معتبرا أنها "المبادرة الجدية الوحيدة، ما لم يطرح الآخرون مبادرة أخرى، التي تستأهل أن تعطى المجال الكافي من أجل تحصينها وطمأنة كل الأفرقاء السياسيين"، مستطردا "العنوان هو حماية لبنان وحماية الطائف وتدارك الأسوأ، وواجبنا تحصين مسار السلم الأهلي في لبنان من خلال تسوية وطنية"، متعهدا باسم تيار "المستقبل" ورئيسه ب"بذل كل الجهود الممكنة من أجل استعادة كل العسكريين المخطوفين". كلام القادري جاء خلال زيارته منازل العسكريين المحررين في قرى قضاء راشيا، شملت منزل: ماهر فياض في بلدة بكيفا، وائل حمص في عيحا، رواد أبو درهمين في كفرقوق، وميمون جابر وريان سلام وناهي أبو قلفوني في ضهر الأحمر. وقال القادري "إن الجولة هي لتهنئة كل راشيا باسم تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري، بعودة الأسرى الأبطال إلى كنف الوطن وعائلاتهم ومؤسساتهم، من محنة كانت محنة وطن. وهي فرحة منقوصة لأن مازال هناك أخوة لنا في الأسر، وهذه الفرحة لا تكتمل إلا بعودتهم سالمين، وبالتالي نتعهد باسم تيار المستقبل ورئيسه بذل كل الجهود الممكنة من أجل أن يستعيد لبنان كل العسكريين الأبطال الذين ضحوا في سبيل حماية البلد".

أضاف "هذا المشهد الوطني قدم حافزا للبنانيين لكي نرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية إزاء الصعوبات التي يمر بها البلد، ومن أجل أن تكتمل الفرحة بحل سياسي يخرج البلد من محنته ومن هذا التخبط، الذي يؤثر على كل الصعد الأمنية والاقتصادية والمعيشية والمؤسساتية"، معتبرا أنه "ضمن هذا الإطار طرح الرئيس سعد الحريري تسوية وطنية من خلال المبادرة الرئاسية التي أطلقها"، لافتا إلى أن "فكرة هذه المبادرة حماية لبنان". وأكد أنه "لا يمكن أن نعبر إلى بر الأمان ونرهن وضع بلدنا ومسار الحل فيه بمصير الأزمة السورية والاشتباك الإقليمي والدولي، لأنه من وجهة نظرنا، هذا الأمر مرشح إلى مزيد من الإحتقان والاشتعال، وبالتالي واجبنا الوطني أن نفصل مسار الحل اللبناني عن مسار الحل الإقليمي والدولي، الذي نرى فيه الصراع الكبير الدائر في سوريا". وإذ شدد على أن عنوان المبادرة هو "حماية لبنان والطائف وتدارك الأسوأ"، قال: "واجبنا تحصين مسار السلم الأهلي في لبنان من خلال تسوية وطنية. هذه هي القاعدة الأساسية وفلسفة هذا الطرح، أن نحمي البلد من خلال تسوية بين طرفي النزاع السياسي بين 8 و14 آذار"، آسفا لكون هذه الفكرة التي فيها "عناوين وموضوعات كثيرة" تم "إطلاق النار عليها قبل أن تكتمل عناصرها وتفاصيلها والضمانات التي يمكن أن تتبلور من أجل تحصينها، وهي مطروحة للتوافق والنقاش، لأن المسألة ليست مسألة أشخاص، أو من طرح المبادرة أو من هو المرشح، بل هي فكرة لحماية لبنان". واستطرد "لكن للأسف، نرى أن هناك فرملة أو تمهل، فإن كان على صعيد المزيد من التشاور، فنحن في هذا الصدد، ومازلنا نجري مشاورات مع كافة القوى السياسية، وإن كان من أجل تحصين هذا الأمر وتأمين أكبر توافق عليه على الصعيد الوطني، فهذا الأمر مطلوب، ولكننا نرى رفضا عند النائب ميشال عون بطرح اسم النائب سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، وهذا الأمر مستغرب، لأن النائب فرنجية هو حليف النائب ميشال عون، ومن جهة ثانية فحزب الله يسأل عن توقيت هذا الإعلان ويشكك في صدقية المبادرة؟.

وسأل "ألم يحن الوقت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد كل هذا التعطيل والشلل على صعيد المؤسسات؟ وكم من الوقت يريدون أن ننتظر لنصل إلى هذا الحل وإلى بر الأمان؟. وقال: "إن البعض يتهمنا بالتهويل، ولكن ما المشهد الذي شاهدناه مع الأسرى المحررين ومحنتهم إلا من تجليات المخاطر الأمنية المحدقة، التي تهدد لبنان، فالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية تقوم بواجبها، لكن هي بحاجة إلى غطاء سياسي من أجل أن نحصن دورها ونعطيها الدفع اللازم في عملها"، مؤكدا أن "مبادرة الرئيس الحريري مازالت مطروحة للنقاش السياسي، وهي المبادرة الجدية الوحيدة، ما لم يطرح الآخرون مبادرة أخرى، والتي تستأهل أن تعطى المجال الكافي من أجل تحصينها وطمأنة كل الأفرقاء السياسيين". أضاف "نحن في تيار المستقبل، طرحنا هذه المبادرة، وهي لها عناصرها وموضوعاتها، والهدف منها المصلحة الوطنية ومصلحة الدولة وسيادتها، واحترام الدستور، وبالتالي يجب أن تأخذ مداها في النقاش والتواصل من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة بين اللبنانيين، تحفظ المؤسسات تحت سقف الطائف، وتحصن الوضع الاقتصادي والمالي وتحمي لبنان من النيران المشتعلة، وتشكل شبكة أمان وطنية لكي نعبر بأقل الأضرار الممكنة"، لافتا "أخشى ما أخشاه أن تكون الأثمان باهظة أكثر في حال فشلت مساعي التسوية، وفوق قدرة لبنان على احتمالها".

وتمنى أن "يتواصل الجميع مع بعضهم بعضا، لأن المهم العبور بالبلد إلى شاطئ الأمان، فإذا طالت الأزمة فالتداعيات السلبية لهذا الشلل والشغور ستكون كلفتها كبيرة على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي"، آملا أن "تكون الأيام المقبلة كفيلة بحلحلة العقد لكي نصل إلى تفاهم بغض النظر عن الأشخاص، بل تفاهم يحمي البلد ويحمي لبنان". وختم مشيرا إلى أن "عودة الرئيس الحريري إلى لبنان تحكمها الظروف الأمنية، وهو كفيل بتحديدها"، لافتا إلى أن المشاورات لا تزال في مجال الأخذ والرد، وعودته مرتبطة بتقدم مسار الحل والتفاهم الوطني".

 

آل بري وتبنين يشيعون شقيقة رئيس مجلس النواب

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - شيعت بلدة تبنين وآل بري بمأتم رسمي وشعبي حاشد، شقيقة رئيس مجلس النواب نبيه بري مريم مصطفى بري. تقدم المشيعين الرئيس بري، وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، النائب أمين وهبي ممثلا الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، مفتي صيدا الشيخ محمد سليم سوسان ممثلا مفتي الجمهورية، وزير المال علي حسن خليل، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وفد من نواب "اللقاء الديموقراطي" ضم النواب: علاء ترو، هنري حلو وايلي عون، وفد من قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي ضم نجل رئيس الحزب تيمور وليد جنبلاط وأمين سر الحزب ظافر ناصر، النواب علي خريس وهاني قبيسي وعلي بزي وعبدالمجيد صالح وايوب حميد وميشال موسى، الوزير السابق عدنان منصور، العميد فرنسوا شاهين ممثلا قائد الجيش، الوزير السابق فوزي الصلوخ، أمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص على رأس وفد من كبار ضباط قوى الأمن الداخلي، العميد سمير سنان ممثلا المدير العام لأمن الدولة، وفد يمثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم برئاسة العميد الركن حسن علي احمد، رئيس المجلس الأعلى لجمارك العميد نزار خليل، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، مدعي عام الجنوب رهيف رمضان، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، المدير العام للتعليم المهني احمد دياب، المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي، محافظ النبطية محمود المولى، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، المدير العام المغتربين هيثم جمعة، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، راعي أبرشية صور والأراضي المقدسة للطائفة المارونية المطران شكرالله الحاج، اعضاء هيئة الرئاسة في حركة "أمل" جميل حايك ومحمد نصرالله وخليل حمدان واعضاء الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي وقيادات الأقاليم في حركة "أمل"، مدير مكتب قائد الجيش العميد محمد الحسيني، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود، وفد من قيادة قوى الأمن الداخلي وحشد كبير من الفاعليات القضائية والاغترابية والروحية والسياسية والبلدية والاختيارية ووفود شعبية من مختلف المناطق. وانطلق موكب التشييع من امام منزل الفقيدة وصولا الى جبانة البلدة حيث ام الصلاة على الجثمان امام بلدة تبنين الشيخ محمد رضا بري ووري الجثمان الثرى. بعد ذلك تقبل بري وعائلته التعازي في النادي الحسيني للبلدة.

 

ناشطو بدنا نحاسب اقفلوا مبنى ديوان المحاسبة: تغيير هذه السلطة واجب أخلاقي ووطني

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - اقفل ناشطو حملة "بدنا نحاسب" مبنى ديوان المحاسبة لمطالبة القضاء بمحاربة الفساد. وتلا المحامي واصف الحركة بيانا من أمام ديوان المحاسبة، جاء فيه: "من سرقة ارادة الناس الى تدمير أجهزة الرقابة والمحاسبة، تغيير هذه السلطة واجب أخلاقي ووطني. فبعد انتهاء الحرب الأهلية وتكريس أمراء الحرب أنفسهم أركانا للدولة اللبنانية في مؤتمر الطائف، أخذت سلطة الطوائف على عاتقها مهمة تدمير الوعي والوجدان الوطني في المجتمع. وذلك، أولا، عبر تفعيل دور المؤسسات الخدمية الخاضعة للمؤسسات الدينية على حساب تلك التابعة للدولة (من طبابة وتعليم ورعاية)، ومن ثم اعتبرت المؤسسات الرسمية موردها الأساسي، من حيث الخدمات التوظيفية والصفقات الربحية التي راكمت ثرواتهم على حساب دولة مدينة عاجزة مرتهنة لأسيادهم في الخارج. ولم يكن لهم إلى ذلك سبيل إلا عبر تدمير أجهزة الرقابة على عمل المؤسسات التنفيذية، من مجلس الخدمة المدنية الى التفتيش المركزي فديوان المحاسبة، وعبر ضرب الرقابة الشعبية على السلطة عبر قوانين انتخاب ممسوخة طورا، وإلغاء الانتخابات والتمديد لأنفسهم طورا آخر. من هنا فإن سلطة النهب الطائفي اعتمدت في تمكين أساساتها على النهب المنظم للمال العام حتى باتت السرقة والفساد من سمات هذه السلطة، والخطر الأكبر على مالية الدولة. ولكي تستطيع إدامة هذة السرقة دون حسيب أو رقيب، لجأت الى تدمير أجهزة الرقابة بفرض وصاية سياسية عليها وتعيين الأزلام والمحسوبين في مراكز القرار فيها، وصولا الى الضرب بعرض الحائط بأي تقرير ممكن أن يصدر عنها. من هنا قلنا منذ اليوم الأول إن أزمة النفايات وتداعياتها لم تكن أزمة تقنية بل حصيلة فساد إداري ومالي واختلاس لأموال الدولة اللبنانية. لو نفذت أجهزة الرقابة الدور الموكل لها من مراقبة مسبقة ومحاسبة لازمة للفاسدين، لما وصلنا الى ما نحن فيه اليوم.

إن وقوفنا اليوم أمام ديوان المحاسبة، إنما يحمل المعاني والأهداف التالية:

أولا، نؤكد أننا مع دولة المؤسسات، ومن يعطل الدور الصحيح لهذه المؤسسات هي هذه السلطة.

ثانيا، أن وقف النزف المالي للدولة يتم عن طريق أجهزة الرقابة، وذلك لمنع السرقة بالرقابة المسبقة أو محاسبة السارق في حال تحقق الجرم.

ثالثا، اننا نقف اليوم أمام ديوان المحاسبة، الذي نعتبره عماد الأجهزة الرقابية في الدولة، ولكن ما نعلنه يعني بالدرجة ذاتها باقي الأجهزة أي التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية.

رابعا، يتحمل ديوان المحاسبة المسؤولية الأكبر في عدم مواجهة الفساد والمفسدين، وذلك لأنه يضم 50 قاضيا ونيابة عامة تابعة له.

خامسا، للمطالبة بحق الاطلاع لكل اللبنانيين على التقارير الصادرة عن الأجهزة الرقابية تعزيزا للشفافية ومنعا للتسويف.

سادسا، للمطالبة بإقرار قانون حماية كاشفي ملفات الفساد من موظفين ومواطنين، بالإضافة الى تطبيق قانون الإثراء غير المشروع المقر منذ 70 عاما وغير المنفذ حتى اليوم.

سابعا، لمطالبة الأجهزة الرقابية بتسليم التقارير الموجودة لدى ديوان المحاسبة والتفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية الى القضاء المختص، خصوصا النيابة العامة التمييزية ومنها الى النيابة العامة المالية. ولنا أمثلة كثيرة على ذلك، حيث أثبتت التقارير ارتكابات واختلاسات مالية لم تحول الى القضاء في وزارة المهجرين ومجلس الجنوب وملف الكهرباء وLIBANPOST وأوجيرو وسوكلين ووزارات الأشغال العامة والاتصالات والإعلام.

إن الفساد الذي وصلت إليه الدولة اللبنانية بفضل هذه السلطة يؤكد على ثابت واحد هو أن تغيير هذه السلطة واجب أخلاقي ووطني من خلال الشعب الذي هو وحده مصدر السلطات، وذلك عبر طريق واضح ووحيد أي الانتخابات النيابية بقانون نسبي عصري لا يعيد انتاج هذه السلطة بمفسديها ومذهبيتها ومحاصصتها. نعلن اليوم للجميع، أننا في حملة "بدنا نحاسب" سنخوض معركة سلطة القانون حتى النهاية، فيكون للبنان دولة راعية لجميع أبنائه لا مزرعة لملوك الطوائف يرثونها ويورثونها في مشهد سخيف لا علاقة لعصرنا الحديث به".

 

ماروني: آن الاوان ليقتنع الجميع برئيس توافقي

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - شدد النائب ايلي ماروني، على "ضرورة عقد اجتماع لقيادات 14 آذار، لانه لا يجوز التفريط بأمانة حملنا اياها الشعب، الذي أسهم بتحرير لبنان، ولن يغفر لنا التقاعس والفوضوية في معالجة الامور". وأعرب في مداخلة ضمن برنامج "اليوم السابع" الذي يبث عبر أثير إذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، في الذكرى العاشرة لاستشهاد جبران تويني، عن خشيته من "أن تكون كل ايامنا ذكرى لشهداء ماتوا ليبقى لبنان"، متسائلا: "هل هدرنا دمهم من جديد وأضعنا استشهادهم، ويضيع الاستشهاد الذي من اجله قتل الأحباء؟". وتناول الملف الرئاسي، فقال: "المطلوب يقظة ضمير، والعودة الى القواعد الشعبية التي تعرف ما تريد اكثر من القيادات"، معتبرا أن "طرح الترشيحات بهذا الشكل يشكل "نقزة" عند الجمهور". ورأى أن "النائب سليمان فرنجية لن يحترق اذا لم تنجح "الطبخة"، وليس هناك مشكلة اذا احترقت الطبخة، فالمهم ان يبقى لبنان"، لافتا الى أن "طرح فرنجية على الارجح لن يمر". وأضاف: "بعد فرنجية، سنظل نطالب بانتخاب رئيس الى ان يحصل التوافق اللبناني - اللبناني، والرئيس القوي هو الذي يلتف حوله اللبنانيون اولا ثم المسيحيون". ودعا ماروني الى "الحوار بين "14 آذار" وصولا الى انتخاب رئيس"، معتبرا أن "الرئيس سعد الحريري وحده يحمل حيثيات الطرح الصاعق". وقال: "ما ظهر ان الطرح ببيئته "غير ماشي"، والمطلوب ان نصحح البوصلة ونعيد توجيهها بشكل سليم لانقاذ لبنان، وهناك اسماء كثيرة طرحت، وتبين انها لن تصل وآن الاوان ليقتنع الجميع بالتوافق". واشار الى ان "رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل شفاف، ودائم الصراحة ولا لبس في موقف الكتائب، ولا علاقة للعلاقة الشخصية بانتخاب رئيس". وقال: "اننا كحزب نقارب الامر وطنيا لا شخصيا، ونقارب الموقف مع فرنجية ونطالبه بملاقاتنا الى منتصف الطريق"، مذكرا بأن "قسم اليمين الكتائبي غدا في جبيل، سيكون للتأكيد على ان الكتائب حزب الشباب وراسخ في الوجدان اللبناني، وما سنراه غدا في جبيل صورة عن مستقبل الكتائب".

 

قزي: لا نريد اجهاض مبادرة الحريري لكننا ننتظر الضمانات

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد وزير العمل سجعان قزي أن "خسارة جبران تويني، خسارة لخط سياسي ووطني بدأ في 14 آذار 2005، بعدما بدأ فعليا في 13 نيسان 1975"، لافتا إلى أن "المبادئ التي ناضلنا في سبيلها هي نفسها". وأشار في حديث لبرنامج "اليوم السابع" الذي يبث عبر أثير إذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، إلى "وجود عقبات تواجه طرح الرئيس سعد الحريري"، مضيفا: "نريد ضمانات وما زلنا ننتظر، ولا نريد إجهاض المبادرة"، ولافتا إلى ان "الصداقة مع النائب سليمان فرنجية شيء، والمشروع الوطني شيء آخر". وتابع قزي: "من الواضح أن الفريق السياسي الذي ينتمي إليه النائب فرنجية قد رفض ترشيحه". وتطرق إلى موضوع "14 آذار"، فأكد أنها "تفتقد منذ زمن بعيد إلى إدارة وإرادة واحدة"، مضيفا "هناك غياب في التنسيق في إطلاق المواقف، وكل فريق يشعر أن الفريق الآخر يضعه أمام الأمر الواقع".

 

اوغاسبيان: لا مخرج حاليا ولا بديل حتى الآن من رئيس تيار المردة لسنا في زمن الحلول لا في المنطقة ولا في لبنان

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة المستقبل النائب جان أوغاسبيان "أن لبنان اليوم أمام خياري الإستقرار واللاستقرار وسط شغور في سدة الرئاسة وتعطيل مجلس الوزراء وشل مجلس النواب إضافة إلى المسائل الحياتية التي هي من دون حل، فضلا عن تصدع في بنية الدولة وسط دعوات لتغيير النظام اللبناني"، لافتا إلى "ان لبنان لم يستطع تحييد نفسه عما يحصل إقليميا". وقال في حديث للبنان الحر: "لسنا في زمن الحلول لا في المنطقة ولا في لبنان"، داعيا في هذا السياق إلى "إدارة صحيحة لخلافاتنا وفرملة إنهيار المؤسسات وتأمين الحياة الكريمة للبنانيين لحين الوصول إلى تسوية في الشرق الأوسط".

وشدد أوغسبيان على "أن لا أحد يستطيع إنهاء 14 آذار"، وأعرب عن إيمانه ب "أن تحالف 14 آذار سيستمر نظرا إلى قناعة الفرقاء بذلك ونظرا إلى المصير المشترك". إلا أنه قال: "ليس سهلا في هذا العالم المضطرب المحافظة على وحدة الرؤية والموقف". ورأى "أن هناك تخوفا من تهيئة الأرضية لإعادة تكوين لبنان بما ينسجم مع الواقع الجيوسياسي في المنطقة ومع الأمن القومي والسياسي في إيران ورحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد". وشدد على "وجوب الإتفاق على قانون الإنتخابات لأنه الأساس لتكوين السلطة"، داعيا إلى "بحث الأمر في الهيئة العامة إذا لم تصل لجنة الإنتخاب إلى نتيجة". وعن التسوية الرئاسية، لفت أوغاسبيان إلى "أن المعلومات الصحافية تؤكد أن حزب الله كان على بينة من ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية"، سائلا: "لماذا لا يسير حزب الله مع شخص يجسد طروحاته ويعطي ضمانات لخياراته السياسية". وقال: "قرار انتخاب رئيس الجمهورية ليس موجودا على أجندة حزب الله، وبالتالي نحن أمام مشروع يختلف عن لبنان الميثاقية والتنوع والمناصفة". ورأى أن الكلام عن أن حزب الله لا يريد السير بفرنجية لأنه لا يمكنه الخروج عن العماد ميشال عون هو "كلام تبسيط". واعتبر "أن لا مخرج حاليا ولا بديل حتى الآن من رئيس تيار المردة"، لافتا إلى "أن طرح فرنجية لرئاسة الجمهورية خلق دينامية وحراكا داخليا وفعل الحوار إضافة إلى اتصالات مع الخارج". وأشار إلى "أن التنسيق مستمر مع الحلفاء قبل التسوية وبعدها وأيضا ليلة التسوية والإجتماعات دائمة.

 

الأخبار الإقليمية والدولية

تحذير أميركي من تزوير «داعش» جوازات ودول أوروبية تتداول قائمة بجوازات سفر سورية وعراقية مفقودة

13/12/15/عواصم – رويترز: أعلن ديبلوماسيون، أن دولا أوروبية تتداول قائمة تضم جوازات سفر سورية وعراقية مفقودة خشية أن يستخدمها أشخاص بعد تزوير بياناتها في السفر الى أوروبا وغيرها. وتمثل هذه الوثائق خطرا أمنياً اضافيا للدول الأوروبية التي تسعى لمواجهة موجات من تدفق اللاجئين من دول عدة منها سورية والعراق لان بسبب صعوبة التيقن من اثبات تزييف هذه الجوازات. وقال ديبلوماسي إن القائمة تشمل أرقاماً مسلسلة لآلاف من جوازات السفر السليمة التي لم يتم استيفاء بياناتها أصلا والتي كان يجري حفظها في مكاتب حكومية في مناطق بالعراق وسورية، والتي استولت عليها جماعات مسلحة فيما بعد منها تنظيم «داعش». وأضاف الديبلوماسي إن القائمة تضم نحو خمسة آلاف جواز سفر مفقود من محافظتي الرقة ودير الزور بسورية، وعشرة الاف جواز عراقي من مناطق الأنبار ونينوى وتكريت، فيما لم تتضح الجهة التي أمدت الدول الأوروبية بالارقام المسلسلة للجوازات المفقودة. وقال الديبلوماسيون إن قائمة الجوازات تم تداولها في بادئ الأمر بين دول أعضاء بالاتحاد الاوروربي خلال الصيف الماضي، عندما بدأ وصول عشرات الالاف من اللاجئين الى أوروبا ثم جرى تحديث هذه القوائم مرات عدة منذئذ. في سياق متصل، قالت متحدثة باسم ادارة الهجرة والجمارك الأميركية، أول من أمس، إن تقريرا لوكالة حكومية اتحادية حذر من أن تنظيم «داعش» لديه القدرة على اصدار جوازات سفر سورية مزورة، وهو تقرير يبدو أنه استقى المعلومات ذاتها التي أوردها الديبلوماسيون. وأكدت المتحدثة مضمون قصة بثتها شبكة «سي.ان.ان» الأميركية بشأن أن لدى تنظيم «داعش» القدرة على الوصول الى معدات طباعة جوازات السفر السورية والجوازات الفارغة ما يثير احتمال إمكان تزوير جوازات السفر. وأضافت إن هناك مخاوف أيضاً من امكان سرقة الهوية، لأن التنظيم يستطيع الوصول الى البيانات الشخصية وبصمات المواطنين السوريين. من جانبها، ذكرت قناة «ايه.بي.سي نيوز» التي كانت أول من بث هذه القصة الخميس الماضي، إن وكالة التحقيقات في وزارة الأمن الداخلي نشرت التقرير، الذي يحذر من قدرة «داعش» على إصدار جوازات مزورة، لجهات انفاذ القانون الاسبوع الماضي وأثارت احتمال أن يتمكن المتشددون من استخدام هذه الوثائق للسفر الى الولايات المتحدة. ونقلت «ايه.بي.سي نيوز» عن التقرير إشارته إلى أنه «بعد مرور أكثر من 17 شهرا على سقوط الرقة ودير الزور في يد داعش من الممكن أن يسافر أشخاص من سورية يحملون جوازات سفر صدرت في تلك المدينتين اللتين يسيطر عليهما التنظيم، السفر الى الولايات المتحدة». وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، عندما سئل أول من أمس عن تقرير «ايه.بي.سي نيوز» الأميركية «لدينا علم بهذه التقارير ليس فقط من الصحف بأنه ربما بات لديهم القدرة على ذلك»، فيما أشار مدير مكتب التحقيقات الاتحادي لاحدى لجان مجلس الشيوخ جيمس كومي، الأربعاء الماضي، إلى أن «أوساط المخابرات تشعر بقلق من أن «لدى داعش الامكانية والقدرة على اصدار جوازات سفر مزورة».

 

16 قتيلاً وعشرات الجرحى بتفجير في حمص

13/12/15/دمشق – وكالات: قتل 15 شخصاً وأصيب 64 آخرون في تفجير سيارة مفخخة بمدينة حمص في وسط سورية. وقال محافظة حمص طلال البرازي، أمس، إن التفجير أسفر عن «استشهاد 15 شخصاً وإصابة 64 آخرين وجميعهم من المدنيين». وأوضح أن «شاحنة متوسطة الحجم مفخخة بنحو 150 إلى 200 كيلوغرام انفجرت بالقرب من المستشفى الأهلي في حي الزهراء»، مشيراً إلى أن «التفجير وقع أمام مطعم لديه الكثير من إسطوانات الغاز ما أسفر عن أضرار إضافية». من جهته، أكد مصدر طبي حصيلة القتلى، مشيراً إلى إصابة مئة آخرين جراء التفجير الذي وقع في حي الزهراء. وذكر المرصد لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى بلغت «16 شخصاً قضوا جراء انفجار آلية مفخخة بالقرب من مستشفى في حي الزهراء الذي يقطنه غالبية من الطائفة العلوية وسط مدينة حمص». إلى ذلك، قتل خمسة أشخاص بينهم نساء وأطفال أول من أمس، في قصف للطيران الروسي على أحياء سكنية في مناطق سيطرة المعارضة بمدينة حلب شمال سورية. وقالت مصادر في الدفاع المدني طالبة عدم ذكر اسمها إن القصف استهدف حي كرم حومد بحلب، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 12 آخرين، فيما قُتل القائد في كتائب «الفاطميون» الأفغانية التابعة لـ»الحرس الثوري» الإيراني حسين فرداي في اشتباكات مع المعارضة السورية في حلب.

في سياق متصل، سيطرت وحدات لجيش النظام على خمس قرى في ريف حلب الجنوبي بعد القضاء على من فيها من مسلحين. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر عسكري قوله، أمس، «إن وحدات الجيش نفذت عمليات دقيقة وسريعة بريف حلب الجنوبي، أسفرت عن إحكام السيطرة الكاملة على قرى مريقص وأبورويل وقريحية والصعيبية ودلامة في جنوب تلة الأربعين.

 

كيري يزور روسيا الثلاثاء المقبل في مسعى لبحث انتقال سياسي في سورية

13/12/15/باريس – وكالات: يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري موسكو بعد غد الثلاثاء، في مهمة ديبلوماسية حساسة، تهدف إلى مواصلة عملية السلام الهشة لإنهاء النزاع في سورية. وفي مؤشر إلى تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن كيري سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أنهما «سيبحثان في الجهود الجارية للتوصل إلى انتقال سياسي في سورية»، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إن قرار بوتين لقاء كيري يمكن أن ينتظر حتى انتهاء محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. بدورها، أعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس، عن أملها في أن تؤدي زيارة كيري الثانية إلى موسكو خلال العام الجاري، إلى تحسين العلاقات «المعقدة» بين البلدين. من جهته، تحدث نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن وجود «أفق» لتحقيق تقدم بشأن خطة للانتقال السياسي، وذلك بعد اجتماع في جنيف، أول من أمس، مع مسؤولين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة.وقال إنه «تم الاتفاق على مواصلة المحادثات للتوصل إلى تسوية بين السوريين، هناك أفق». من ناحية أخرى، شككت واشنطن أول من أمس، في تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي قال فيها إن قوات بلاده تقدم دعماً للجيش السوري الحر في سورية، فيما أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الولايات المتحدة ستواصل تكثيف جهودها ضد «داعش» في العراق وسورية «لتسريع هزيمة» التنظيم. وقال آشتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني مايكل فالون مساء أول من أمس، «نحن بصدد أخذ عدد من الإجراءات، ونعتزم أخذ المزيد منها لتعزيز تنفيذ ستراتيجيتنا وتسريع هزيمة داعش». بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن «الغارات الروسية بدأت بقصف قوات المعارضة السورية، والآن يدعون دعمهم لقوات المعارضة».

 

دمشق توافق على دعم آلية التحقيق الأممية بشأن الكيماوي

13/12/15/نيويورك – كونا: وافقت الحكومة السورية على تقديم الدعم لآلية التحقيق المشتركة التي تتكون من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومنظمة الأمم المتحدة لأداء عملها وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2235. وأكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق مساء أول من أمس، أن الأمم المتحدة والحكومة السورية وقعتا في نيويورك اتفاقاً بشأن وضع آلية التحقيق المشتركة، مضيفاً أن أول تقرير لآلية التحقيق المشتركة سيقدم في خلال 90 يوماً من بدء العمليات الكاملة. ونص القرار 2235 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بالإجماع في أغسطس الماضي على إنشاء آلية تحقيق مشتركة لمدة عام واحد مكونة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتحديد الأفراد والكيانات والجماعات أو الجهات الحكومية التي ترتكب أو تنظم أو ترعى أو تكون متورطة بأي شكل في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية.

 

ستة قتلى في تفجير انتحاري استهدف مخفرا على الحدود السعودية وآلاف العراقيين يتظاهرون في بغداد للتنديد بـ»التوغل العسكري التركي»

13/12/15/عواصم – وكالات: شارك الآلاف في تظاهرة حاشدة وسط بغداد، للتنديد بـ»التوغل العسكري التركي» في العراق، وذلك بعد تقديم الأخير شكوى رسمية ضد أنقرة إلى مجلس الأمن بدعوى انتهاك أحكام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، على خلفية دخول قوات تركية شمال العراق في 4 ديسمبر الجاري.

وتجمع آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير تحت حماية أمنية مشددة وهم يرفعون الاعلام العراقية ولافتات تندد بالتوغل التركي تضمنت عبارات «السيادة العراقية خط احمر» و»سيادتنا كرامتنا». وفرضت السلطات الأمنية طوقاً أمنيا مشددا على الساحة كما نصبت حواجز لتفتيش الآتيين والخارجين منها فيما انتشرت عناصر من قوات «الحشد الشعبي» في الموقع ذاته لتنظيم المتظاهرين. وسبق التظاهرات اجراءات امنية مشددة تمثلت بقطع عدد من شوارع بغداد المؤدية الى ساحة التحرير. ومساء أول من أمس، أكدت الرئيسة الحالية لمجلس الأمن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، في تصريحات للصحافيين، أن مندوب العراق الدائم لدى المنظمة الدولية محمد الحكيم قدم رسالة الى المجلس تعرب عن قلق العراق المتصاعد ازاء الوضع. وقالت باور «من الواضح جداً أنه لم تتم تسوية المسألة»، في إشارة الى محادثات ثنائية أجراها البلدان لهذا الغرض. وجددت موقف مجلس الأمن بشأن ضرورة موافقة حكومة العراق على نشر أي قوات على أراضيه. ولفتت إلى أن واشنطن شددت كذلك على حرصها على استمرار الحوار بين حكومتي تركيا والعراق من «أجل التوصل إلى مخرج ودي من هذا الوضع الصعب». ميدانياً، أعلنت مصادر متطابقة أن انتحاريا من تنظيم «داعش» يرتدي زيا عسكريا ويحمل رتبة نقيب ويقود سيارة عسكرية مفخخة فجر نفسه في مخفر حفر زوية على الحدود العراقية-السعودية غرب الأنبار. وأوضح الضابط في قوات الجيش العراقي بالأنبار المقدم أحمد الدليمي، أنّ «الانفجار أسفر عن مقتل آمر الفوج الأول التابع لقوات حرس الحدود، المقدم حسين كولي، ومقتل خمسة عناصر من قوات حرس الحدود، وإصابة 14 عنصراً آخرين، وتدمير خمس آليات لقوات حرس الحدود، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمقر». وفي محافظة نينوى بالشمال، قال المقدم في الجيش جمال الجبوري، إنّ «تنظيم داعش نفذ حكم الإعدام، بحقّ كلّ من العقيد موفق الجبوري، والعقيد سامر حسن، والرائد مصطفى حمزة». وأوضح الجبوري، أن «الضباّط الثلاثة هم من الفرقة الثالثة في الجيش العراقي، التي انسحبت من مدينة الموصل في 10 يونيو 2014، اعتقلهم التنظيم قبل شهور، بتهمة التجسس والتعاون مع القوات العراقية». إلى ذلك، تمكنت خلية «الصقور» الاستخبارية بوزارة الداخلية العراقية بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة من قتل 15 إرهابيا وجرح آخرين، بينهم قيادات في «داعش» بقصف من طيران القوة الجوية بمنطقة الجزيرة بالأنبار قرب الحدود السورية.

 

مخاوف من نفاذ واشنطن إلى المؤسسات الإيرانية ومكتب خامنئي يحذر من فوز الإصلاحيين بانتخابات مجلس الشورى

13/12/15/حذر غلام رضا صفائي، رئيس دائرة التوجيه السياسي في مكتب القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، وهو مكتب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، من فوز الإصلاحيين بانتخابات مجلس الشورى المزمع إجراؤها في فبراير المقبل. وذكرت وكالة أنباء »تسنيم«، أن صفائي الذي ينتمي لحزب »مؤتلفة الإسلامي«، أكد خلال كلمة له أن »خامنئي حذر في خطاباته الأخيرة من توغل الأعداء«، محذرا من محاولات أميركية للنفاذ إلى إيران. وأضاف صفائي إن »العدو يريد النفاذ إلى مجلسي خبراء القيادة والشورى في إيران عن طريق الانتخابات«. ويحاول المحافظون المقربون من خامنئي والذين يهيمنون على مراكز صنع القرار والمؤسسات الرئيسية في إيران، ومنها مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات، أن يمنعوا ترشيحات واسعة للإصلاحيين، على الرغم من دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى السماح للجميع بالمشاركة في المنافسة الانتخابية. وأول من أمس، شدد روحاني خلال زيارته لمدينة مشهد، على وجوب السماح لـ »جميع الراغبين في خدمة الشعب بحضور فاعل في انتخابات حرة ونزيهة تشهد تنافساً«. واعتبر روحاني أنه على »الجميع العمل لتنظيم انتخابات تلتزم القوانين والشفافية، وتحظى بنسبة تصويت مرتفعة«، وحض الناخبين على »التأنّي في اختيار« مرشحيهم. بدوره، حذر خطيب الجمعة في طهران كاظم صديقي، من قضية »التوغل« في البلد من خلال إدخال عناصر موالية للغرب في الانتخابات. وأكد صديقي، في خطبة صلاة الجمعة، الدور الرقابي على الانتخابات لمجلس صيانة الدستور، لتجنّب »تغلغل أفراد غير صالحين في إدارة البلاد«. وأضاف، إن »أشخاصاً متأثرين بالغرب يعارضون دور المجلس في غربلة المرشحين، ليس هناك بلد يُسمَح فيه للجميع بالترشح للانتخابات«. وفي إشارة إلى أنصار »الحركة الخضراء« الذين احتجوا على إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، حذر صديقي من »تغلغل عناصر فتنة العام 2009 في الجامعات«، مطالباً بـ«مزيد من الدقة ومراقبة هذه العناصر بشكل جيد«. وكان علي سعيدي، ممثل المرشد علي خامنئي لدى الحرس الثوري، حذر من أن الولايات المتحدة »تحاول توسيع نفوذها بين صنّاع القرار في البلاد، من أجل تحقيق أهدافها«، داعيا الإيرانيين إلى أن يكونوا »حذرين حول المرشحين الذين سيقترعون لهم« في الانتخابات، مضيفا أنه »على الشعب أن ينتخب المخلصين لولاية الفقيه«.

 

مسؤول أميركي يبحث في الخليج التعاون بمجال الدفاع الصاروخي

13/12/15/واشنطن – كونا: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مسؤولاً كبيراً في إدارة الرئيس باراك أوباما بدأ جولة في منطقة الخليج، لإجراء محادثات بشأن التعاون في مجال الدفاع الصاروخي. وذكرت الخارجية الأميركية في بيان، مساء أول من أمس، أن مساعد وزير الخارجية الأميركي لمراقبة التسلح والتحقق والامتثال فرانك روز سيجتمع مع كبار المسؤولين في وزارات الخارجية والدفاع، في كل من البحرين والسعودية وقطر والإمارات وسلطنة عمان والكويت. وأضافت ان الجولة ستستمر حتى 21 ديسمبر الجاري.

 

ترامب يواصل تصدره المرشحين الجمهوريين على الرغم من تعليقاته المناهضة للمسلمين

13/12/15/واشنطن – رويترز، أ ف ب: أظهر استطلاع أجرته وكالة »رويترز« للأنباء مع مؤسسة »إبسوس«، احتفاظ المرشح المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بوضعه في صدارة قائمة المرشحين الجمهوريين، رغم حملة إدانات دولية أعقبت دعوته لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. ويعد الاستطلاع الذي أعلنت نتائجه مساء أول من أمس، الأول بعد تعليقات ترامب، الذي تفوق على بقية المرشحين الجمهوريين الطامحين للفوز بترشيح »الحزب الجمهوري« لخوض انتخابات الرئاسة العام 2016، بنسبة 35 في المئة من أصوات الجمهوريين. ولم تتغير النسبة عما كانت عليه، حين تحدث ترامب عن منع المسلمين، سواء المهاجرين أو الطلبة أو أي زوار آخرين من دخول الولايات المتحدة. ووصف 29 في المئة من »الحزب الجمهوري« الذين سيختارون مرشح الحزب للانتخابات المقررة في نوفمبر العام 2016، تعليقات ترامب بالعدائية، مقابل 64 في المئة لم يعتبروها كذلك. وفي مؤشر آخر على مدى الاستقطاب الذي أحدثته تعليقات ترامب وسط الناخبين، قال 82 في المئة من الديمقراطيين و47 في المئة من المصوتين بشكل عام، إن تعليقاته سببت لهم ضيقاً، فيما اعتبر 41 في المئة من الجمهوريين الذين شاركوا في الاستطلاع أن ما قاله ترامب يضر بفرصه في أن يصبح رئيساً. وجاء جراح الأعصاب المتقاعد بن كارسون في المركز الثاني بين الجمهوريين برصيد 12 في المئة، خلفه السيناتور تيد كروز من تكساس وحاكم فلوريدا السابق جيب بوش، ولكل منهما عشرة في المئة. من جهة ثانية، قال الأمير السعودي الوليد بن طلال إن ترامب »عار على كل أميركا«، وعليه الإنسحاب من السباق إلى الرئاسة الأميركية. وكتب الوليد بن طلال على حسابه على موقع »تويتر«، مساء أول من أمس، »انت عار ليس فقط على الحزب الجمهوري، بل على كل أميركا«. وأضاف »انسحب من سباق الرئاسة الأميركية، فلن تفوز أبداً«. وجاء تعليق الوليد بن طلال، الذي يدير شركة المملكة القابضة، التي تملك مصالح كبيرة في الولايات المتحدة، رداً على تصريحات ترامب الذي اقترح منع المسلمين من دخول بلده. وتملك »المملكة« القابضة أسهماً في نشاطات متنوعة، مثل مجموعة »يورو ديزني« للترفيه وسلسلة فنادق »فور سيزنز« ومجموعة »سيتي غروب« والمجموعة الاعلامية العملاقة »نيوز كوربوريشن«، وباتت ثاني مساهمة في »تويتر«.

 

نائبة يزيدية: «داعش» يربي جيلاً على القتل

13/12/15/بيروت – الأناضول: أعلنت النائبة اليزيدية الوحيدة في البرلمان العراقي فيان دخيل أن تنظيم «داعش» انتزع جيلاً كاملاً من أطفال اليزيديين من أهلهم ليربيهم في مدارسٍ خاصة على القتل، مؤكدة تشبث اليزيديين وتعلقهم بأرضهم في العراق وعدم تفضيلهم للهجرة. جاء ذلك في كلمة للدخيل أول من أمس، خلال فعالية نظمتها منظمة «الأونسيكو» التابعة للأمم المتحدة في بيروت، من أجل إطلاق تقرير «منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية». وقالت دخيل إن اليزيديين «تعرضوا لـ73 إبادة جماعية عبر التاريخ بمعدل واحدة كل 100 إلى 120 عاماً»، محذرة من أنه في الوقت الراهن «هناك جيل كامل من أطفال اليزيديين من عمر الثالثة يأخذهم داعش عنوة ويضعهم في مدارس خاصة بالموصل، حيث يدربهم على القتل والذبح ولدينا الكثير من الأطفال الذين نسوا لغتهم الأم ويتحدثون العربية الفصحى، وتعلموا القتل واستخدام السلاح». وشددت على أن الشخص «اليزيدي مرتبط بهذه الأرض كون المعبد الرئيسي لليزيديين موجود بمنطقة لالش في كردستان العراق لذا ارتباطنا روحي بهذه المنطقة»، مستبعدة هجرة اليزيديين كباقي الأقليات.

 

ثاني طائرة عسكرية تحمل سوريين تتجه إلى كندا

السبت 12 كانون الأول 2015 /وطنية - اقلعت من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم، الطائرة العسكرية الكندية الثانية وعلى متنها 162 شخصا من الرعايا السوريين، الذين كانوا في لبنان ومعظمهم من العائلات، وبينهم عدد من الاطفال حيث غادروا الى مونريال في كندا، بعد ان كانت الحكومة الكندية وافقت على منحهم اقامة دائمة، على ان يتوالى مغادرة عدد اخر من الرعايا السوريين الموجودين في لبنان حاليا على دفعات خلال الفترة المقبلة، بواسطة طائرات ترسلها الحكومة الكندية الى بيروت لنقل عدد اخر من النازحين السوريين اليها.

وكان في وداعهم في المطار، سفيرة كندا ميشال كاميرون، وعدد من اركان السفارة الكندية.

 

تقرير يرى الفقر والبطالة في مستقبل السعودية

الكاتب: روسيا اليوم/قالت شركة الاستشارات “ماكينزي” في تقريرها إن معدل البطالة في السعودية يمكن أن يتجاوز 20% بحلول عام 2030، ويتراجع دخل الأسرة الحقيقي بـ 20% أخرى. وحذرت شركة الاستشارات من أنه حتى في حال جمدت المملكة الإنفاق، وقلصت عدد العاملين الأجانب سيظل هناك عجز بنحو 1.5 مليون وظيفة بحلول عام 2030. وذكرت “ماكينزي”، التي استعانت بها السعودية لتقديم النصائح بشأن الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة للتعامل مع أزمة تراجع أسعار النفط، في تقريرها أن البطالة واحدة من التحديات الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على الموارد المالية والنفطية للسعودية. وقالت الشركة: “من غير الممكن للبلاد، التي تعتمد في نموها على عائدات النفط والإنفاق، مواجهة التغيرات في سوق الطاقة والتحول الديمغرافي الذي من شأنه أن يزيد بشكل كبير عدد السعوديين في سن العمل بحلول عام 2030”. ومن المتوقع أن يتدفق إلى سوق العمل في غضون الـ15 عاما القادمة على أقل تقدير نحو 4.5 مليون مواطن سعودي في سن العمل، ما يضطر الرياض إلى خلق شواغر أكثر بثلاثة أضعاف من عدد الوظائف التي قدمتها خلال حقبة ازدهار النفط ما بين عامي 2003 و2013. وأشارت “ماكينزي” إلى أن أكثر من نصف سكان المملكة تقل أعمارهم عن 25 عاما، وبحلول عام 2030 سيزيد عدد السعوديين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما بنحو 6 ملايين، منوهة إلى أن عدد المسنين الذين يحتاجون إلى رعاية صحية ودعم سيزيد خلال تلك الفترة من الزمن، ما سيشكل مزيدا من الضغط على الموارد المالية للبلاد. وهذه التوقعات قد تشكل تحديا للميثاق الاجتماعي السعودي مع الأسرة المالكة التي طالما وفرت الرفاهية والوظائف لمواطنيها، وذلك في ظل هبوط حاد لأسعار النفط الذي يعود بنحو 90% من الدخل. ودعت “ماكينزي” السعودية إلى إجراء إصلاحات، والاستثمار في قطاعات أخرى غير نفطية، محذرة أنه بدون الإصلاح سيتدهور الوضع الجيد للمملكة، وقالت الشركة إن مستويات الأصول الاحتياطية الحالية، التي تقدر بـ 100% من الناتج المحلى الإجمالي، ستتحول إلى صافي ديون بنسبة 140% من الناتج المحلى الإجمالي بحلول 2030. ويشار هنا إلى أن صندوق النقد الدولي توقع في وقت سابق أن تقوم السعودية بإنفاق جميع احتياطياتها المالية خلال السنوات الـ 5 القادمة، وذلك في ظل هبوط أسعار النفط، مشيرا إلى أن عجز الميزانية السعودي قد يبلغ العام الحالي 21.6% من حجم الناتج المحلي الإجمالي و19.4% في العام القادم.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
لبنان: من تسوية إقليمية إلى صفقة داخلية

سامر فرنجيّة/الحياة/13 كانون الأول/15
قد يكون المفعول الأساسي للتسوية الحالية، إضافة إلى تحسّن قيمة سهم سوليدير، طرح المبادرة التي طرحها سعد الحريري بذاتها، وهذا بغض النظر عما إذا كانت ستؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية أم لا. فترشيح سليمان فرنجية حوّل قواعد اللعبة السياسية، بحيث بات الترشيح ذاته يشكّل حدثاً يفصل بين مرحلتين، وإن كانت معالم المرحلة الجديدة غير واضحة بعد. فقد حاول الحريري من خلال تياره وإعلامه تسويق هذا الحدث المفصلي، إمّا كجزء من حل إقليمي أوسع أو كخيار يفرضه الانهيار الاقتصادي الوشيك. غير أنّ التبريرين، كما لاحظ عدد من المراقبين، غير مقنعين. فمعالم التسوية الإقليمية التي تقتضي تقديم موقع الرئاسة لـ «صديق بشار» غير واضحة بعد، بخاصة إذا أضفنا إلى هذا التنازل العلني تنازلات أخرى ضمنية تفرضها التسوية، من تطبيع العلاقة مع النظام السوري إلى سحب مسألة سلاح «حزب الله» من التداول وصولاً إلى طي صفحة المحكمة الدولية. فمقولة «نهاية الأسد»، وهي الفرضية التي يقدّمها بعض من يسوّق التسوية، باتت المدخل لوضع يسيطر فيه حلفاء بشار على مجمل السلطة في لبنان، تطميناً وتعويضاً عن خسارتهم السورية المتخيلة.
فالسؤال، إذاً، ما كان سيكون عليه الوضع لو فاز الأسد؟ الجواب عن هذا السؤال الافتراضي قد يكون التسوية ذاتها من دون عودة الحريري، وهي عودة أفرغتها التسوية من أي معنى سياسي.
بعض المقربين من تيار المستقبل قدم تبريراً آخر للتسوية، وهو الأزمة الاقتصادية المرتقبة التي تتطلب ترتيب المؤسسات لمواجهتها. وهنا أيضاً يبدو التبرير غريباً. فإذا كان معيار التسوية اقتصادياً، فقد يكون من الضروري البحث في أسماء للرئاسات الثلاث من خارج نادي المسؤولين عن الانهيار الحالي. ذاك أن هذه الجوقة من السياسيين التي فشلت في حل أزمة النفايات، سيصعب تخيّل كيفية حلّها الأزمة الاقتصادية، بخاصة أن التسوية لا تتضمن أي بند اقتصادي أو اتفاق مسبق على خطة إنقاذية.
عندما سقطت هذه الحجة، لم يجد أمين عام تيار المستقبل وهو يخطب في العائلات البيروتية، غير التهويل بالدم لتسريع الصفقة. لكن بدل التهويل، كان الأجدى تسويق التسوية من باب خسارة 14 آذار والثورة السورية، وضرورة القبول بها كحد أقصى للطموحات بعد عقد من الاعتراض على النظام السوري وسلاح «حزب الله». وربّما في هذا التبرير الذي لم يقدّم، يكمن سرّ التسوية المعروضة حالياً، أي انهيار 14 آذار وبدء بعض مكوّناتها في البحث عن مخرج من الثنائية أو عن تموضع يسمح لهم بالاستمرار في مرحلة «ما بعد 8 و14 آذار».
فتحالف 14 آذار شهد في الآونة الأخيرة تضعضعاً متزايداً، ظهر في الحراك والانتخابات الطالبية والنقابية التي تلته، وصولاً إلى «استقالة» بعض المستقلين عنه قبل أن ينفجر الخلاف بين المستقبل والقوات اللبنانية. ومع اختفاء 14 آذار، فقد التحالف المقابل «آخره» الذي أمّن له أحد أسباب وجوده وتماسكه.
بهذا المعنى، قد يكون مصدر التسوية داخلياً، أي فعلاً سيادياً قد يريح نبيه بري المنتفض ضد «الفضيحة السيادية». ومن هنا، تبدو التسوية أقرب إلى صفقة، يحاول البعض إلباسها أبعاداً إقليمية واقتصادية للدفاع عنها.
قد تكون الصفقة المعروضة إشارة إلى تحوّل في قواعد اللعبة يأخذ شكل بروز قطب ثالث، يكسر ثنائية 8 و14 آذار. فالداعمان الأساسيان لهذه الصفقة، أي نبيه بري ووليد جنبلاط، يبحثون عن وسط يخرجهما من تجاذب التحالفين، ويريحهما من المكوّنين المسيحيين فيهما. أما الوافد الجديد إلى هذا «الوسط»، أي الحريري، فبات ضعفه السياسي والشعبي والمالي المتزايد يهدّد استمراريته السياسية وقد يجد في هذا الوسط الجديد منفذاً يعيده إلى رئاسة الحكومة، وإن بصفة جديدة، أي كطرف سني في نظام يشبه «ترويكا» التسعينات. وهذا «الوسط»، الذي يؤمن الاستقرار من خلال علاقات المصالح التي تربط مكوّناته بمالية الدولة وعلاقات «الصداقة» التي تربط أركانه بالدول المجاورة، مرشّح للتوسع، مع انضمام رئيس الجمهورية المقبل إليه، ومعه بعض سياسيي لبنان ممن باتت مصالحهم مهددة من استمرار الثنائية وجمودها.
وربما كانت صفقة النفايات التي أسقطها الحراك في أيامه الأولى مسوّدة عن الصفقة هذه، ما أملى ضرورة تعميمها في أعلى المناصب كدرس فهمه أصحابه من تجربة الحراك.
وقد تعود سهولة تمرير الصفقة المقترحة إلى فقدان أي موقع للاعتراض عليها، بعد مسار طويل من الانحدار السياسي. فالتحالفان الآذاريان باتا في حالة اهتراء، غير قادرين على ابتكار تسوية مقابلة. أما الاعتراض المسيحي، فأصبح بلا أفق نتيجة حسابات ممثّليه السياسيّين. فترشيح فرنجية ليس إلّا النتيجة المنطقية لمقاربتهما الوضع المسيحي، الذي فضحته الصفقة على حقيقته، أي كمجرّد ابتزاز بلا أفق. وربما كان مُحقاً رئيس «التيار الوطني الحر» عندما حذّر، من تحت أكبر علم لبناني، من العودة إلى أيام السجن والمنفى. لكنّ ما لم يلحظه أنّه وتياره مسؤولان عن هذه العودة. وبهذا المعنى، إذا كان السؤال المفروض هو إنتاج رئيس يأتي من نادي المرشحين الأربعة ونتيجة وفاق داخلي تتلاقى على أساسه القوى السياسية المتحاربة، فهذه الصفقة تغدو الرد الوحيد، وإن كان ثمنها استبدال السياسة بالإقطاع والمالية بالفساد والعلاقات الخارجية بالصداقات والخطاب بالتلاعب.
بعد الحراك، الذي أظهر، على رغم فشله السياسي، فقدان الطبقة السياسية كل شرعية، جاءت صفقة السلطة للقول إن ثمن الاستقرار هو انحدار إضافي في إدارة البلاد. الاعتراض على ذلك من داخل السياسة اللبنانية بات مستحيلاً، فهذه هي النهاية المنطقية للسنوات الأخيرة. وإذا كان من موقع يمكن منه الاعتراض على تسوية كهذه، فهو من الفراغ الذي خلقه الحراك، والذي يعرّي هذه الصفقة ويظهرها على حقيقتها، ابتزازاً فاشلاً من طبقة سياسية ساقطة.

 

الملك والوصيف

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/12 كانون الأول/15

محاولة قيادة "8 آذار" التفتيش عن إيجابيّات ونجاحات في لقاء الرابيه بين ميشال عون وسليمان فرنجيّه، إلى حدّ التباهي بتقديم مرشّحَيْن من صلبها، تكشف مدى هشاشة العلاقة بين أطراف هذا الفريق السياسي، ومدى تسخيف الاستحقاق الرئاسي وتهزيل الموقع الأوّل للبنانيّين، وخصوصاً المسيحيّين. وكأنّ هذا الاستحقاق الدستوري الوطني المفصلي تحوّل لدى هؤلاء إلى ما يشبه انتخاب ملكات الجمال، بين ملكة ووصيفة أُولى ووصيفة ثانية. عون ملك، فرنجيّه وصيف أوّل .. والبحث عن وصيف ثانٍ. والمشكلة أنّ الأوّل ليس ملكاً والثاني يرفض أن يكون وصيفاً، ولم يقبل سابقاً بأقلّ من بطريرك! هذا، في الواقع، ما يحاول "حزب الله" تسريبه والترويج لنجاحه في جمع الحليفين اللدودين في اللحظة الأخيرة، بعدما كان فرنجيّة استنكف عن التوجّه للقاء عون بعد البيان الصادر قبل ليلة عن "التكتّل" وفيه غمز خبيث من "مرشّح الفرصة" وتذكيره بأنّه مجرّد عضو - جندي وليس في موقع قائد هذا "التكتّل". كان لدى قيادة "حزب الله" همّ أو هاجس واحد لجمع حليفيها: تثبيت "الخطّ الاستراتيجي" وتكريس انتمائهما إليه. وهذا هو الأمر الوحيد الذي اتفقا عليه بحكم عجزهما عن الخروج منه أو التخفيف من وطأته. والنتيجة التي ظهرت من ثنايا لقاء الغريمين هي أنّ "حزب الله" استطاع تطيير الاستحقاق، من خلال تشجيعهما على التنافس والتصادم والاستمرار معاً في الترشّح تحت شعار "الخطّ"، بما يبرّر تأجيل انتخاب الرئيس إلى ما بعد ما بعد الجلسة 33، يوم الأربعاء المقبل. أمّا لماذا يرغب في استمرار الشغور الرئاسي، فمسألة ترتبط مباشرةً بالحساب الإيراني. طهران لم تصل بعد إلى فرز أوراقها في المنطقة، أين تعطي وأين تأخذ، من اليمن إلى العراق وسوريّا ولبنان. وموازين القوى لم تتّضح بعد. وهي تنتظر نجاحاً ما هنا أو هناك كي تفاوض وتبيع وتشتري.

وما يمكن تقديره، أنّ لا مصلحة لإيران الآن، وتالياً "حزب الله"، في وجود رئيس للجمهوريّة اللبنانيّة، حتّى ولو كان من خطّها وحليفاً لها، ومن صقور "8 آذار" كفرنجيه وعون وسواهما. تدرك إيران أنّ رئيس الجمهوريّة في لبنان يصبح جزءاً من النسيج الإقليمي والدولي، ومرتبطاً بمصالح لبنان العليا، وليس ورقة لتغطية مشروعها. وهناك تجربتان سابقتان تعلّمت منهما: فلا لصيق محورها آميل لحّود استطاع أن يقدّم خدمات فعليّة لمشروعها، ولا الوسطي ميشال سليمان مشى في ركاب "جبهة الممانعة والمقاومة". هذا الحساب يجعلها تمتنع الآن عن تسهيل وصول رئيس للبنان، كامل الشرعيّة، وهي غير قادرة على دمجه في مشروعها بفعل وجود قوى دوليّة وعربيّة وإقليميّة وازنة لا تسمح بكسر التوازنات لمصلحة طهران. بينما الوضع الراهن، مع غياب شرعيّة الرئيس، يناسب سياستها، إذ يكتفي "حزب الله" بـ"القشرة الشرعيّة" الواهية التي تؤمّنها له الحكومة اللاحكومة، ويعتبر أنّ ذلك يوفّر له غطاء أفضل من أيّ رئيس محكوم بالسياسة الدوليّة والإقليميّة. والواضح أنّ صمت "حزب الله" الموصوف بـ"الألماسي" ناتج عن ارتباك مفتعل أمام ترشيح فرنجيّه. والصحيح أنّه وجد في هذا الترشيح فرصة ذهبيّة لتحقيق أمرين: تكريس الفراغ الرئاسي، وتقوية ارتباط حليفيه به عبر اللعب على تنافسهما. ولكنّه، ومن حيث لا يريد أو يدري، أحدث صدمة وعي في أوصال "14 آذار" التي اهتزّت بقوّة. وجاء الكلام من الرابيه عن "الحلف الاستراتيجي" حافزاً لإعادة تصليب تحالفها وترتيب شؤون بيتها على أسسها الثابتة التي أطلقت ثورة الأرز.

ربّ ضارّةٍ نافعة. فقوى "14 آذار" كانت في حاجة إلى صدمة بعد سنتين من التراخي والخلافات والصراعات. قد تكون الصدمة مقصودة أو رمية من غير رامٍ. فالمهم أنّ ترشيح فرنجيّة، بسلبيّاته وإيجابيّاته، أعاد تنظيم الحسابات وتسديد الخطى. أمّا الحديث عن خاسر أكبر هو الرئيس سعد الحريري، ورابح أكبر هو تحالف "8 آذار"، ففيه الكثير من التسرّع وسياسة الأمنيات. على المدى المتوسّط سيتم إنصاف حسن النيّة، وربما الرؤية، عند الحريري، سياسيّاً وشعبيّاً، ولبننتة التحرّك الرئاسي سلباً أو إيجاباً. كما ستتّضح هوائيّة المقولة بأنّ "مبادرة الحريري" كرّست الرئاسة الأُولى لـ "8 آذار"، ولا يمكن بعد اليوم التراجع عن هذا الالتزام.

في الحقيقة، مع تراجع حظوظ فرنجيّه، لم تتقدّم حظوظ عون. فالفرص لا تتكرّر إلى الأبد، وتاريخ انتخابات الرئاسة في لبنان يحمل أكثر من وعد أو قرار نام عليه رؤساء واستيقظوا على سواهم، ومن بينهم أهمّ رجالات آل فرنجيّه أنفسهم. فكيف بمن يعد نفسه بالرئاسة منذ 30 سنة ويحرق الفرصة تلو الأُخرى وأُولاها كانت سنة 1988 بتسريبة من حافظ الأسد نفسه، وهي الآن تبعد عنه مسافات ضوئيّة. المنطق السياسي يقول بأنّ تعطيل "الفرصة" يعني البحث عن بدائل، والبديل لا يمكن أن يكون من جنس الأصيل. لذلك، سيتّجه الاهتمام اللبناني والإقليمي والدولي إلى بديل توافقي بعد سقوط تجارب مرشّحيّ التحدّي والكسر. وقد بدأ سفراء الدول يجسّون النبض حول البديل. وهكذا تسقط صفقة رئيس جمهوريّة من "8 آذار" ورئيس حكومة من "14 آذار"، مع توزيع سلّة الغنائم. ومعها تسقط حكماً معادلة الملك والوصيف، بما فيها من إهانة للموقع والعقل والكرامة.

 

10 سنوات على اغتيال روح "14 آذار"... صوت جبران اقوى من الموت

خالد موسى/موقع 14 آذار/15//13 كانون الأول/15"

نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين، إلى أبد الأبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم"، هو القسم الشهير الذي أطلقه النائب الشهيد جبران تويني يوم 14 آذار 2005، بعد شهر من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشهدية أظهرت للعالم صورة لبنان الحقيقية، لا الصورة التي كان يعمل على تفكيكها وتشويهها أجهزة نظام الوصاية السوري آنذاك. أزعجهم هذا القسم، الذي لا يزال يدوي في ساحة الشهداء الذي لم يغب عنها حتى اليوم، كما كتابات جبران التي كان يرفض فيها وجود اي محتل على الأراضي اللبنانية، فامتدت يد الغدر والإرهاب والقتل لتنال من قلمه الحر يوم 12 كانون الأول 2005، بسيارة مفخخة اثناء عودته الى منزله في "المكلس"، فقد كان الوطن على موعد وللمرة الخامسة مع الإغتيال، بعد الرئيس رفيق الحريري والوزير باسل فليحان والصحافي سمير قصير وجورج حاوي، وقبلها محاولة اغتيال النائب مروان حمادة. عشر سنوات مرت ولم تذهب دماء جبران سدى، فقد كان تاريخ استشهاده، عنوان بدء "زمن العدالة" وإنطلاقه في لاهاي، ولتحل لاحقاً ذكراه الخامسة، مع صدور القرار الظني في جريمة "العصر". عشر سنوات، لم ينس اللبنانيون ذاك القسم الشهير، بل ما زالوا حتى اليوم يستذكرون كلماته ويعيشون لحظات الإنتصار الذي تحقق برفقته، انتصار على الجلاد الذي خرج مذلولاً مدحوراً، قبل أن يعود مجدداً وبأدوات جديدة، بهدف إسكات أصوات المناضلين والمفكرين والسياسيين وأصحاب الأقلام الحرة وفي مقدمهم جبران وسمير.

كان روح "14 آذار"

رفاقه في مسيرة النضال السياسي ورفاق الدرب إشتاقوا له كثيراً ومن بينهم زميله عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، الذي لفت في حديث خاص لموقع "14 آذار" الى أن "جبران كان روح 14 آذار، وعندما اغتيل اغتيلت 14 آذار"، متوجهاً الى جبران بالقول:"قسمك سيبقى حاضراً بيننا، وروح 14 آذار ستبقى مستمرة وإن حصل بعض الهفوات في المسيرة، إلا أن شعب 14 آذار لن ينسى أبداً الثوابت والشهداء وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهيد النائب جبران تويني ورفاقهما الشهداء الأبرار من خيرة قيادات ومفكري 14 آذار".

حمادة : لا زلنا في منتصف الطريق

عائلة تويني الصغيرة في "النهار" كما عائلته الكبيرة قوى "14 آذار" وجمهورها، إشتاقوا له أيضاً وهم خصصوا لإحياء هذه الذكرى شعار "قسما بالعشرة". خاله عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الإعلامي علي حمادة الذي لا زال ينتظر جبران ليرتشف معه فنجان قهوة في مكتبه في النهار ويتبادلا الحديث عن رؤية بعضهما لمجريات الوضع في لبنان. يقول لموقع "14 آذار": "عشر سنوات مرت وكأنها البارحة، ولم يتغير شيئاً، لا زلنا في منتصف الطريق الطويل، وهناك علامات إستفهام تطرح على هذا الأوضاع السيئة التي وصلنها"، مشيراً الى أن "هناك من يسأل أين هي 14 آذار اليوم بعد عشر سنوات على غياب جبران ورفاقه؟، ولهؤلاء نقول أنها ما زالت صامدة ومستمرة على الرغم من كل الشوائب والعثرات التي مرت عليها طوال السنوات العشر، وعلى الرغم من ذلك كله بقيت وما زالت منارة الحرية والسيادة والإستقلال في البلد".

"النهار" أمينة على العهد

وأشار الى أن "جبران ترك النهار جسداً، لكنه لم يمت، بقي روحاً في النهار هو ووالده الراحل غسان تويني، فالنهار تستمد من روحيهما القوة والإستمرارية"، مشدداً على أن "النهار أمينة على العهد وعلى الإرث الكبير الذي تركه لها جبران، النهار تبقى ونرحل عنها نحن، النهار تبقى حيثما هي والآخرون يمضون".

 

نفط «داعش» يتدفق على الجميع... وقبحه بلغ وجوهنا

حازم الامين/الحياة/13 كانون الأول/15

فجأة، استيقظ العالم على «اقتصاد داعش» بصفته مدخلاً لتجفيف منابع التنظيم. إنه العالم نفسه الذي صنع لـ «داعش» اقتصاده، وجعل له موقعاً في دوراته الموازية، ها هو يعود ليصنع صورة لاقتصاد التنظيم الإرهابي موازية في قبحها للصورة التي صُنعت للتنظيم في السنوات الثلاث الفائتة.

ها هو العالم يقصف اقتصاد «داعش»، وتبث محطات التلفزيون صوراً ملتقطة من الطائرات المقاتلة لقوافل من الصهاريج التي تتحول أثناء عرضها حرائق وهباء وغباراً. وفي هذه الأثناء، يتهم النظام السوري تركيا بالمتاجرة بالنفط مع «داعش» فتردّ أنقرة بأن لديها وثائق تؤكد أن علاقة نفطية تربط التنظيم الإرهابي بالنظام في دمشق، وتتضامن واشنطن مع تركيا فتكشف أسماء رجال أعمال قريبين من بشار الأسد يتولون التوسط بين النظام والتنظيم، وتُدرجهم في لوائح عقوباتها.

والحال أن كل ما ورد صحيح. نفط «داعش» يتدفق على الجميع، وسعر البرميل الواحد أقل من نصف سعره العالمي. النظام يتزوده عبر أنابيب النفط الممتدة من حقول شرقي سورية إلى دمشق، وتركيا عبر تجارٍ وسطاء يعبرون به الحدود. كذلك يُلبي نفط «داعش» حاجات المناطق التي يسيطر عليها أعداء «داعش» من فصائل المعارضة السورية، خصوصاً في محافظة إدلب. وقوافل الصهاريج التي شاهدناها تحترق بعد أن قصفتها طائرات التحالف في حقل دير الزور، ليست لـ «داعش» إنما لزبائنه من المواطنين السوريين الذين يتقاطرون لشراء نفطـ «ـه» وبيعه في مناطق مختلفة من سورية وتركيا.

ومثلما كشفت الوقائع أن التنظيم توطن في المناطق التي يسيطر عليها، وأقام علاقات متفاوتة بين الجماعات الأهلية في تلك المناطق، وهذا مغاير للصورة التي رسمت له بصفته وحشاً غريباً يفترس كل من يقع تحت أنظاره، أقام التنظيم اقتصاداً هو استمرار لنوع من العلاقات الزبائنية السابقة على نفوذه وسلطته، ووفقاً لمنطق العرض والطلب، وللاستثمار في الحاجات. فصوامع القمح في محافظتي الرقة ودير الزور لا تعمل وفق منطق الانقسام والحرب الدائرة هناك. من يريد قمحاً عليه أن يشتريه، مهما كانت هويته، وإلى أي طرف انتمى في الحرب الدائرة. لوزارة الاقتصاد السورية في دمشق علاقات تجارية مع التنظيم، ولفصائل «جيش الفتح» في إدلب أيضاً. وبما أن الأسعار تبلغ نصف مستواها السوقي، فإن الإتجار مع «داعش» أكثر إغراء وإدراراً للأرباح.

لا أحد بريء عندما نتحدث عن اقتصاد التنظيم المتوحش. لا بل إنه في هذه اللحظة يكف عن كونه متوحشاً وقبيحاً. العلاقة الزبائنية تفرض شروطاً مختلفة، وهو إذا ما قتل سائق الصهريج الآتي إليه من إدلب ليشتري نفطاً، فسيكف سائقو الصهاريج عن القدوم وسيخسر زبائن يحتاجهم لاقتصاده. كما أنه إذا ما أخل بالكميات التي يُرسلها للنظام في دمشق عبر الأنابيب فلن يُسدد له النظام أثمانها.

هذا ليس «اقتصاد داعش»، إنه اقتصاد التنظيم واقتصاد السكان في دولته واقتصاد الجماعات المجاورة. ثم إن «داعش» لم يُفكك البنية الاقتصادية والخدمية التي ورثها عن النظامين السوري والعراقي في المناطق التي انقض عليها في هذين البلدين. حقول النفط ما زالت تُدار من المهندسين والعمال أنفسهم، وهو لم يأت بخبراء زراعيين لإدارة صوامع القمح، وهذا ما يجعل استهداف «اقتصاده» موازياً لاستهداف البنية الخدمية المحلية، ويحوّل الطائرات التي تطارد الصهاريج إلى مخلوقات معادية في وعي السكان.

ثمة بطء متعمد في الإنجاز تشهده الحرب على «داعش». الأطراف المتورطون في الحرب وفي الاقتصاد وفي الغنائم لا يشعرون بالحاجة إلى نصر وشيك على التنظيم. تركيا لديها أولويات قبل تحقيق النصر عليه، بدءاً برأس النظام في سورية ووصولاً إلى حزب العمال الكردستاني. النظام في سورية وإيران وروسيا ستفقد بهزيمة التنظيم عدواً ضرورياً في الحرب الإقليمية. الغرب قبل تفجيرات باريس كان منشغلاً عن المنطقة بأزماته وتحولاته، وهو بعد التفجيرات يعيش تحت وطأة صدمة لم تُحدث تحولاً جوهرياً في الحرب على التنظيم. وفي هذا الوقت يوغل «داعش» في البنية الاجتماعية والاقتصادية المحلية، ويتحول بقبحه ووحشيته إلى جزء من تركيبة معترف بدورها في الاقتصاد والاجتماع وأنماط العيش والاستهلاك، ومن المرجح أن يُعترف لها بحقها في موتنا وفي تعميم قبحها على وجوهنا طالما أنه لا يعيق جريان هذه الوظائف.

هنا يكمن الثمن الموازي لبطء الحرب على «داعش»، أي في توطنه وتحوله قوة «عادية» ومتمكنة من إدارة مصالح تتعدى المناطق التي يسيطر عليها. أما الرعايا فسيتحولون في تعاملهم مع الأمر الواقع إلى كائنات مطوَّعة، على نحو ما طوع البعث رعاياه. وما التهويل بفظاعة سلطة «الخلافة» سوى صورة عن الانقسام، وتحت هذه اللغة تُجري الدول والقوى والفصائل والعشائر صفقاتها. فكل أهل الموصل يعرفون أن التنظيم احتل مدينتهم قبل سنة من الموعد الرسمي لاحتلالها، وأن الحكومة العراقية كانت تعرف أنه يجبي الضرائب منهم منذ 2013. وكل سكان المحافظات الشرقية والشمالية في سورية يعايشون يومياً الصفقات بين التنظيم والنظام. الخطر يكمن في أن تتحول الحرب على «اقتصاد داعش» حرباً على اقتصاد السكان. فالصقيع الآتي إلى ادلب هذا الشتاء لن يُساعد في تحمله سوى «نفط داعش» المخفوض الأسعار، ويصح ذلك جزئياً على دمشق، وكل يوم يمر من دون هزيمة التنظيم سيساعده في التعامل مع الحاجات العادية لـ «رعاياه»، وسيزيد ذلك من إمكان قبوله قوة عادية. حتى الآن، الحرب الفعلية هي في مكان آخر. هي بين موسكو وأنقرة، وبين طهران وأنقرة أيضاً. «داعش» الذي يُراد لنا أن نكون صورة عن قبحه ليس سوى قناع في هذه الحرب. يتوغل الجيش التركي في العراق فتنتفض حكومته لكرامتها الوطنية، بينما تعبر الصواريخ الروسية من فوق أرض بلاد الرافدين مقفلة المطارات من دون أن تنبس «حكومة الكرامة الوطنية» ببنت شفة. هنا، في هذه المعادلة يكمن الجوهر الفعلي للصراع، وتحته يجرى اقتصاد وتجرى صفقات ويكون برد وسلام

 

الخميني الحفيد وكأس السمّ

الياس حرفوش/الحياة/13 كانون الأول/15

في خضم المعركة الدائرة في إيران بين الفريق «الإصلاحي» ممثلاً بالرئيس حسن روحاني وفريق المتشددين الذي يقوده ويحميه المرشد علي خامنئي، يدخل فجأة إلى ساحة الصراع اسم حسن الخميني حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية. ليست هذه هي المفاجأة. المفاجأة أن رجل الدين الشاب هذا (في الثالثة والأربعين) أعلن استعداده للترشح لانتخابات مجلس الخبراء التي ستجرى في الأسبوع الأخير من شباط (فبراير) المقبل، وأن المعتدلين يعتبرونه مرشحهم في معركتهم من أجل استعادة مبادئ الثورة التي «خطفها» المتشددون، وفق الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.

أهمية ترشيح حسن الخميني تنطلق من أمرين: الأول أن اسمه سوف يحول دون شن الهجمات والاتهامات بحقه أسوة بما يحصل مع قادة آخرين من الفريق الإصلاحي. أما الأمر الثاني فهو ترشحه لعضوية مجلس الخبراء الذي يضم 86 عضواً وتمتد ولايته ثماني سنوات، ما يعني أن هذا المجلس سيكون هو الذي سيختار خليفة خامنئي (76 سنة). يضاف إلى هذا أن انتخابات مجلس الخبراء سوف تجرى في الوقت ذاته مع انتخابات مجلس الشورى الجديد، أي أن صراع المعسكرين سوف يكون على أشده في الشهرين المقبلين، لتحديد مسارات إيران الداخلية والخارجية للعقد المقبل على الأقل.

ساهم الاتفاق النووي مع الغرب في زيادة حدة الصراع. ويوماً بعد يوم ترتفع أصوات المتشددين، محذرة من أن ما يعتبرونه انفتاحاً على الغرب نتيجة هذا الاتفاق يهدد بتوسع النفوذ الأميركي بين صانعي القرار، في انتقاد مباشر لخطوات وقرارات روحاني، وعلى الأخص في الشأن الداخلي، حيث يجد المحافظون صدى ودعماً لانتقاداتهم من قبل المرشد علي خامنئي. فهؤلاء لا يستطيعون انتقاد الاتفاق النووي بصورة مباشرة بعد أن وافق عليه خامنئي بتحفظ، ولذلك يلجأون إلى الحملات على تبعات الاتفاق على المجتمع الإيراني.

معركة من هذا النوع تتصل مباشرة بالخلاف على مبادئ الثورة الإسلامية، وعلى قدرتها على الانفتاح على الغرب، بثقة ومن دون خوف على ما تعتبرها مبادئها. خامنئي نفسه حذر في أواخر الشهر الماضي، من أن الولايات المتحدة تسعى إلى التغلغل في أوساط النافذين في إيران بمختلف الوسائل والإغراءات. وأضاف في خطاب أمام حشد من قادة «الباسيج»: «الوسيلتان اللتان يستخدمونهما لهذا التغلغل هما المال والإغراءات الجنسية. إنهم يستخدمونهما لتغيير القناعات ووجهات النظر وأساليب الحياة، يحيث يتحول الشخص الذي يتأثر بذلك إلى التفكير مثل الأميركيين. أما المستهدفون من هذا التغلغل، فهم الأشخاص النافذون وصنّاع القرار. ولهذا، فإن هذا الأمر بمنتهى الخطورة». من كان خامنئي يقصد بهذا الكلام إن لم يكن الطبقة الحاكمة ممثلة بروحاني نفسه والمجموعة المحيطة به، ومنها علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى؟ لاريجاني كان يُعتبر إلى فترة قريبة محسوباً على الفريق المحافظ أو مقرباً منه، لكنه الآن يواجه يومياً رسماً للعلم الأميركي على أحد الجدران في طريقه إلى مكتبه، في رسالة واضحة المقصود منها الغمز من دوره إلى جانب روحاني في تمرير الاتفاق النووي. وهكذا فإذا كان المخططون الغربيون الذين دافعوا عن الاندفاع إلى الاتفاق مع إيران قد اعتقدوا أن هذه الخطوة سوف تسهل طريق القيادات الأكثر ليبرالية بين الطبقة السياسية، فإنه يتبين حتى الآن أنهم أخطأوا التقدير. معركة كهذه ليست سهلة. حاول خوضها في السابق كل من هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي وفشلا. أولاد رفسنجاني ملاحقون بتهم فساد، وخاتمي يخضع لما يشبه الإقامة الجبرية. وفي الأسبوع الماضي، دعت محكمة تنظر في قضايا الإعلام إلى محاكمة صاحب صحيفة «اطلاعات» لأنه نشر صورة لخاتمي وترجمة لتصريحات أدلى بها، وأرسل الطلب إلى محكمة المراجع الدينية المكلفة الحكم في القضايا التي يرتكبها رجال الدين، لأن مدير الصحيفة محمود دعائي هو رجل دين. من مفارقات السياسة الإيرانية أن يظهر خميني جديد ليعمل على تحول آخر في إيران. هل ينجح تحول كهذا، خصوصاً في ظل تأكيدات أوساط إيرانية أن وراء ترشيح الخميني يقف كل من هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي؟ ساحة مغامرات وتكهنات مفتوحة. وربما كان تجرّع كأس السم مرة أخرى هو السبيل أمام الحفيد لإعادة إيران إلى الاهتمام بأمورها الداخلية، أسوة بما فعل الجد قبل ربع قرن!

 

الهجمة الروسية والإيرانية على المنطقة

خيرالله خيرالله/العرب/13 كانون الأول/15

تنصب الجهود الإيرانية ـ الروسية على تفادي خسارة العراق. وهذا ما يفسّر إلى حد كبير ذلك الخروج الذي لا تفسير منطقيا له لرئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي عن حذره في التعاطي مع تركيا من جهة ووضع روسيا نفسها في موقع الوصيّ على العراق من جهة أخرى. صارت موسكو حريصة على سيادة العراق أكثر من حكومة العبادي المقيمة في بغداد! يأتي ذلك في وقت تركّز فيه إيران على تغيير النظام في لبنان وجعلها من هذا الهدف إحدى أولوياتها. لذلك تأجّل مرّة أخرى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، بعدما بدا أنّ هناك ما يدعو إلى التفاؤل بمخرج ما، حتّى لو كان هذا المخرج يعني انتخاب “صديق” بشّار الأسد، أي سليمان طوني فرنجية رئيسا. تورطنا.. على الرغم من أن انتخاب فرنجية رئيسا لا يزال على نار قويّة، عاد الهمّ الأول لطهران بالعمل على تغيير النظام في البلد من أجل ترجمة القوّة التي يمتلكها “حزب الله” عن طريق سلاحه غير الشرعي إلى واقع قانوني. هذا الواقع يعني، من الناحية العملية، تبييضا لسلاح الحزب، على طريقة تبييض الأموال. عمليا، تريد إيران، في المدى المنظور، فرض المثالثة الشيعية ـ السنّية ـ المسيحية بديلا من المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في لبنان. كلّ كلام عن تغيير النظام تحت سقف الطائف لا معنى له ولا هدف منه سوى تغطية وضع اليد الإيرانية على لبنان بشكل دستوري..

هدف إيران الحؤول دون إنقاذ الجمهورية اللبنانية، جمهورية الطائف تحديدا. تريد إيران امتلاك إيران للثلث المعطّل في البلد. لا شيء يمكن أن يؤدي إلى ذلك سوى الفراغ الرئاسي الذي يتحمّل الزعماء المسيحيون مسؤولية كبيرة في استمراره، خصوصا بعدما تحوّل ميشال عون مجرّد أداة تخدم سياسة إيران ولا شيء آخر غير ذلك. هناك ضغوط روسية وإيرانية تمارس في كلّ الاتجاهات، خصوصا في العراق ولبنان. هذا عائد إلى نجاح المملكة العربية السعودية، بغض النظر عن كلّ ما قيل ويقال عمّا آل إليه الوضع السوري نتيجة التدخل العسكري الروسي، في جمع المعارضة السورية. كان كثيرون يعتقدون أن لا أحد يستطيع جمع قادة هذه المعارضة، أو على الأصحّ جمع أشخاص يعتبر كلّ منهم نفسه زعيما استثنائيا قادرا على إنقاذ سوريا وانتزاعها من فم الأسد. هذا الكلام لا ينطبق على جميع الذين التقوا في الرياض، لكنّه ينطبق على عدد لا بأس به منهم. ما شهدته الرياض، في موازاة انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي، يدلّ على أن ليس في إمكان أيّ طرف تجاهل الشعب السوري. هذا الشعب موجود، وهو من دون أدنى شكّ أفضل من معظم زعماء المعارضة. هذا الشعب الباحث عن كرامته والذي يقاوم النظام الأقلّوي منذ ما يزيد على أربع سنوات ونصف السنة، أفشل كلّ المحاولات الإيرانية والروسية لإعادة الحياة إلى نظام بشّار الأسد الذي صار في مزبلة التاريخ. بات واضحا أن سقوط النظام السوري بالطريقة التي سقط بها، وراء عملية تطويق العبادي من كلّ الجهات وتحويله إلى نوري المالكي آخر.

فجأة صار رئيس الوزراء العراقي يوجّه إنذارات إلى تركيا، علما أن وجودها العسكري في العراق قديم ومرتبط إلى حدّ كبير بالحدّ من تمدّد “داعش” بموجب اتفاقات معقودة مع الأكراد. ليس سرّا أن هناك علاقة بين الحكومة التركية و”داعش”، لكن ليس سرّا أيضا وجود دور للنظام الإيراني والسوري في مجال التواطؤ مع “داعش” وتمكينه من التمدّد في كلّ الاتجاهات وصولا إلى الموصل. هناك بكلّ بساطة استخدام لـ”داعش” من جانب تركيا وكلّ من النظام السوري والإيراني، فضلا عن روسيا أيضا. لم تجد موسكو غير “داعش” لتبرير إرسالها طائرات وقوات إلى الساحل السوري بعدما اكتشفت أن النظام السوري سقط وأنّ عليها “إسعاف” بشّار، على حد تعبير أحد المسؤولين الروس في مجلس خاص. تغاضت روسيا وإيران عن خلافاتهما في شأن سوريا، أقلّه مؤقتا، وانتقل تركيزهما على العراق وعلى العدو المشترك الذي اسمه تركيا. عاجلا أم آجلا، سيكتشف الطرفان أنّ إفلاسهما في سوريا لا يمكن تعويضه لا في العراق ولا في لبنان.. ولا حتّى عن طريق شنّ حملات على تركيا، على الرغم من معاناتها من السياسة ذات الأفق الضيق التي يتبعها رجب طيب أردوغان. يعود ضيق أفق هذه السياسة إلى أن الرئيس التركي أسير فكر الإخوان المسلمين الذي هو في أساس كلّ ما له علاقة بالتطرّف في المنطقة كلّها.

هل ينجح الروسي والإيراني في العراق تعويضا عن فشلهما في سوريا؟ هل ينجح الإيراني في لبنان الذي يعتبره بدلا عن ضائع؟ الضائع هنا هو سوريا أيضا التي كانت تعتقد إيران أن في استطاعتها تحويلها إلى مستعمرة بعدما أقام بشّار الأسد حلفا مقدّسا مع “حزب الله” ووضع نفسه في خندق واحد معه متجاهلا مصالح سوريا ولبنان ومصالح السوريين واللبنانيين وحتّى الفارق بين الشيعة والعلويين. تدل الهجمة الروسية ـ الإيرانية على العراق وتجدّد الهجمة الإيرانية على لبنان على شيء واحد. هذا الشيء هو أنّ فلاديمير بوتين و”المرشد” علي خامنئي لا يمتلكان القدرات التي تمكّنهما من اتباع سياسة توسّعية تستفيد من غياب الاستراتيجية الأميركية في شأن كلّ ما له علاقة من قريب أو بعيد بالشرق الأوسط، خصوصا بالنسبة إلى كلّ ما هو مرتبط بسوريا. تستطيع إيران الاستثمار في الميليشيات المذهبية سنوات طويلة، ويستطيع الرئيس الروسي عرض كلّ أنواع الأسلحة التي تمتلكها بلاده واستخدامها في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري. ولكن، في نهاية المطاف، تعاني إيران من مشاكل داخلية ضخمة حملتها على توقيع الاتفاق في شأن ملفّها النووي مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا. أما روسيا، فهي أشبه برجل مريض أكثر من أيّ شيء آخر. مثلها مثل إيران، تعاني روسيا من هبوط أسعار النفط والغاز. فضلا عن ذلك، فإن المجتمع الروسي يعاني من مجموعة من الأمراض الخطيرة، خصوصا أن روسيا هي بين البلدان القليلة في العالم التي يتناقص عدد سكّانها. المأساة أن لا وجود لأيّ مشروع سياسي أو اقتصادي لروسيا أو إيران، لا في سوريا ولا لبنان ولا العراق. كلّ ما هناك سياسة عقيمة لا تصبّ إلّا في إلحاق مزيد من الدمار والخراب في البلدان الثلاثة. لو كان النظام في إيران يمتلك أيّ خبرة في أيّ مجال كان، لما كان نصف الشعب الإيراني يعيش تحت خطّ الفقر. ولو كان فلاديمير بوتين يمتلك نموذجا لدولة عصرية، لما كان المجتمع الروسي يعاني من كلّ الأمراض التي يعاني منها، على رأسها مرض الفساد.

لم يعد السؤال، للأسف الشديد، أيّ مستقبل للسياسة الروسية والإيرانية في المنطقة، بمقدار ما أن السؤال كم من الأضرار ستلحق بالمنطقة بسبب هذه السياسة..

 

الغرق الايراني القاتل في حروب الشرق

داود البصري/السياسة/13 كانون الأول/15

النظام الايراني المتشابك في أكثر من محور، والمتورط في أكثر من صراع، والمثير للفتن والأزمات هو اليوم يواجه خيارات صعبة ومدمرة تتمثل في كيفية التعاطي مع خسائر لم تعد تحتمل، وفقدان للنفوذ وانحسار للهيبة باتت من سمات مرحلة الانهيار الايرانية الراهنة.

ثمة حقيقة ستراتيجية أفرزتها حالة الحرب السورية الطاحنة، والتي تحولت اليوم لنزاع أممي تجاوز كثيرا شعارات تغيير النظام السوري التي انطلقت قبل خمسة أعوام، لتصل لحالة نشوء وانبثاق وحتى اختفاء نظام دولي جديد!، تلك الحقيقة العارية التي تقول أن اختلاط أوراق الصراع وتداخل أطرافه في العمق السوري قد أديا لتدويل الأزمة السورية بشكل متوحش وفظ من خلال استدراج مختلف ضباع الدنيا للحقل السوري، فبداية التدخل الأجنبي كانت من خلال أفواج الميليشيات الطائفية الايرانية والعراقية واللبنانية ثم الباكستانية والأفغانية التي رفعت شعارات ومبررات طائفية رثة للتدخل بشكل واسع لحماية ما أسموه المراقد والأضرحة رغم أن الثورة الشعبية السورية كانت ضد النظام الارهابي المجرم المستبد، وليس ضد ضريح أو قبر أو معلم تاريخي، وكان النظام الايراني يدير قواعد الاشتباك والتدخل من خلال تلكم الرؤى المريضة، حتى وصلت الخسائر البشرية في جموع الميليشيات لدرجة مقلقة، فقرر الايرانيون توسيع وتطوير التدخل والحماية من خلال الزج المباشر بقوات الحرس الثوري الايراني وتحديدا قيادة «فيلق القدس» العقائدية التي يقودها السردار قاسم سليماني الذي حاولت آلة الدعاية الايرانية تصويره كأسطورة سوبرمانية لا تقهر من خلال تسليط الأضواء على تحركاته العسكرية في العراق والشام واليمن ولربما دول خليجية أخرى، ولكن ماحصل بعد ذلك كان كارثة مضافة أيضا، اذ وصلت الخسائر البشرية والمادية في صفوف قوات الحرس الثوري لأرقام مرعبة بعد أن خسروا نخبة قياداتهم من أمثال اللواء حسين همداني وغيره، حتى أن قائد الفيلق وهو سليماني نفسه قد أصيب اخيرا اصابات بالغة في معارك ريف حلب الجنوبي أبعدته عن مركز القيادة المباشر وظل مصيره غامضا في ظل تضارب الروايات حول خطورة اصابته!، وبصرف النظر عن كل الجوانب المادية فان هزيمة قوات الحرس الثوري الايراني في الشام هي الحقيقة المركزية الراسخة التي ثبت تحققها ميدانيا وأضحت المعبرة عن تصرفات القيادة الايرانية ومنهجيتها في التعامل مع الحالة السورية ، فبعد الدخول الروسي العسكري المباشر على خط المشكلة السورية تعقد الوضع الاقليمي بشكل خطير ولكن الحلف الايراني ـ الروسي قد تعزز عبر صفقات تسلح صاروخية روسية لايران وعبر تخفيف الضغط العسكري على الحرس الثوري الذي يعاني من استنزاف دموي قاتل في معارك الجبهة السورية!، ولكن حجم ودرجة التوسع الايراني والانغماس والتورط في ملفات المنطقة يجعل من الايرانيين في حالة قلق دائم وجاهزية مستمرة من أجل ادامة الحشد وادارة الحرب، فقد أعلن قائد القوات البرية الايرانية الجنرال بودستان عن امكانية توسيع اطار المشاركة الايرانية في الحرب الكونية السورية المصغرة، وذلك من خلال اشراك الجيش الايراني وسلاح الجووحتى القوات البرية وهو ما يتجاوز كثيرا مشاركة قوات النخبة في الحرس الثوري التي أستنزفت بالكامل؟ أي أن الوجود الايراني سيتجاوز كثيرا مرحلة المساعدة المعلنة للنظام السوري ليدخل في اطار وجود احتلالي عسكري مباشر للأرض السورية وبطريقة فجة وغير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية في الشرق الأوسط!، الايرانيون يعلمون علم اليقين بأن هزيمة واضمحلال النظام السوري معناه في نهاية المطاف توجيه ضربة قاصمة لمجالهم الحيوي الشرق أوسطي الذي بنوه بالتضحيات والدماء طيلة أربعة عقود من العمل التبشيري المستمر ومن التحالف الستراتيجي مع نظام آل الأسد، وهذا الانهيار سيرتد وتتردد أصداؤه المدمرة في العمق الايراني وبما يجعل صانع القرار الايراني عاريا بالكامل أمام اتجاهات الرياح الدولية المتضاربة، لذلك كانت التصريحات الرسمية الايرانية تؤكد دائما على كون بشار الأسد خط أحمر لايمكن تجاوزه من وجهة نظرهم! وبما يعبر عن اشكالية سياسية وأخلاقية حقيقية في مواجهة الشعب السوري وارادات دول المنطقة الفاعلة. التهديد بتدخل الجيش الايراني المباشر في النزاع السوري أمر لن يجدي ولن يغير في موازين القوى أبدا، بل ستزداد الخسائر الايرانية المباشرة، وبالقدر الذي قد يحرك الشارع الايراني ويضرب في الصميم قواعد الاقتصاد الايراني الهشة وصفقات التسلح المليارية مع الحليف الروسي لن تنقذ أبدا الأوضاع المتهاوية. الحقائق الميدانية تقول أن الايرانيين في مواجهة كارثة حقيقية لن يخفف من وطأتها الشعارات الرنانة التي سحقت تحت أقدام ثوار الشام الأحرار.

 

النائب السابق الياس عطاالله لـ «المستقبل»: مبادرة الحريري تسوية تمنع الانهيار

المستقبل/13 كانون الأول/15/رأى رئيس حركة «اليسار الديموقراطي« الياس عطاالله أن كل اللبنانيين بحاجة إلى «تسوية سياسية تعيد ترتيب وضع لبنان الأقرب إلى الانهيار الشامل وقبل الانكشاف لهذا الوضع الخطير جداً وسط تحولات إقليمية صعبة«.

وأعلن أنه ليس ضد اسم النائب سليمان فرنجية إذا أتى إلى الرئاسة «متعهداً بتسوية غير مستحيلة وبمنطق إنقاذ البلد«، داعياً إلى «الخروج من المنطق الماضي والعصبي والفئوي وارتقاء الجميع إلى مستوى تسوية سياسية عقلانية تجنب لبنان المخاطر الداهمة«، وطالب «حزب الله« بالخروج عن «صمته واستعلائه وتقديم تنازلات وعد بها لإنجاز التسوية«.

وانتقد طرح فكرة المرشحين «الأقوياء« الأربعة، معتبراً أن الفكرة «خاطئة وفيها تجاوز لإرادة المجلس النيابي وانحراف مذهبي في ظل أوضاع شرق أوسطية تشهد تمزقاً في الهويات العقلانية«. وأكد أن منطق مبادرة الرئيس سعد الحريري هو «الحرص على البلد وإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة ووقف حالة الانهيار الوطني والإحباط الوطني، داعياً إلى تسوية تتبنى منطق إعلان بعبدا وإعلان نوايا بتقليص تدريجي لمنطق الدويلة لصالح منطق الدولة، وطالب الحريري بالمجيء إلى لبنان وإدارة معركة التسوية بما يملكه من وزن سياسي لإرساء آفاق تلك التسوية.

هنا نص الحوار:

حاوره: يقظان التقي

[ لنبدأ من حدث الساعة. مجموعة الأفكار التي طرحت وأطلق عليها البعض اسم المبادرة أو التسوية بطرح اسم النائب سليمان فرنجية، ما رأيك بمجموعة الأفكار تلك كمخرج من حالة الركود السياسي وإنجاز الاستحقاق الرئاسي؟

ـ «كل اللبنانيين بحاجة إلى إنجاز تسوية سياسية، «ما حدا يقلنا« إن البلد بحالة ترف سياسي ورفاهية لرفض مثل هذه التسوية، أي تسوية سياسية لإعادة ترتيب وضع لبنان الأقرب الى الانهيار الشامل وقبل انكشاف هذا الوضع هي تسوية مقبولة من قبلنا«.

[ أنت لست ضد النائب سليمان فرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية؟

ـ «أنا لست ضد النائب فرنجية إذا أتى إلى الرئاسة متعهداً بالتسوية وهذا أمر غير إعجازي وغير مستحيل في بلد مثل لبنان نعرف تاريخه جيداً. أنا مضطر أن أتكلم هنا بمنطق من يريد إنقاذ البلد وبمنطق أن السياسة ليس فيها خصم دائم مطلقاً، أنا أحاول أن أتكلم بمنطق جديد، غير المنطق الماضوي، لنرى الأمور بمنطق غير عصبي، وغير فئوي ويرتقى الى مستوى تسوية سياسية لتجنب لبنان المخاطر الداهمة والأحداث المحتدمة في المنطقة ولكن ليس أي تسوية؟«.

[ هذا يعني...؟

ـ «هذا يعني أن كل تسوية فيها طرفان، والتنازلات تكون متبادلة والتواضع متبادلاً، لا بل أكثر من تواضعات مشتركة، ويكفي حزب الله صمتاً وابتسامات خلفية وعليه تقديم تنازلات.

إذا كان حزب الله يخشى خسارة حليفه الجنرال عون فعليه أن يعرف أن كل ولادة لتسوية سياسية جديدة فيها الربح والخسارة عنده وعند غيره ومثلما الرئيس سعد الحريري بحاجة الى تسوية وهذا يعني خسارة في مكان ما، حزب الله عليه أن يخرج عن صمته لأن الكلفة الاستراتيجية عليه نتيجة قتاله في سوريا عالية.. أكثر من ذلك، ليتواضع حزب الله مثلاً ونحن نعرف جيداً مدى إرباكه لا بل نعرف أنه مذعور، كما الروسي مذعور من سوريا، وإذا أراد حزب الله فعلاً تسوية سياسية عليه التواضع والإقرار بالواقع، ومن السذاجة السياسية أن يكتفي حزب الله بموقف المتفرج على الإرباك السياسي داخل فريقنا السياسي فيما الإرباك الحقيقي هو داخل 8 آذار بمستويات أكبر. التسوية المطروحة جدية ومهمة بالمعنى السياسي لكن بمجموعة الأوراق التي سيجري الالتزام بها«.

[ تشكك في نوايا «حزب الله«؟

ـ «بكل تأكيد، تسوية الدوحة «عملت كارثة بالبلد» وجرى النكوص عن اتفاق الدوحة بأبشع ما يمكن أن يكون عليه «النكوص والغدر«، جرى الانقلاب على نتائج الانتخابات للعام 2009 وفي العام 2010 جرى الانقلاب على رئيس الحكومة سعد الحريري على طاولة مجلس الوزراء، وهو على أبواب البيت الأبيض. أنا أتحدث هنا عن أوراق عمل يجب الالتزام بها في أي تسوية وأن يكون للتسوية المطروحة مضمون سياسي.

الأوراق السياسية هنا مهمة جداً لأن الأمر يتعلق بميزان القوى الذي يتيح فرض تسوية سياسية لمصلحة البلد وبإمكانه (أي ميزان القوى) صيانة تلك التسوية وحمايتها وحسن المتابعة لها.

أمر آخر اعتبره مهماً جداً أنه لا يجوز في هذه اللحظة المليئة بالتحديات والتعقيدات أن نغامر بشيء، بعملية سياسية لا تستطيع أن تطول الى عمق الوجدان الشعبي المتروك والمهمش والرازح تحت هموم كثيرة.. الناس في يأس وطني، في جو هجرة، في فقر مدقع في تعثر اقتصادي، الناس يريدون تسوية سياسية وطنية تنجح في إخراجهم من عزلاتهم الخانقة الى دولة تعمل بكامل مؤسساتها على غرار الدور المميز الذي يضطلع به الجيش والقوى الأمنية، والجهود الأمنية المشتركة نجحت في عدم جر البلد الى المواجهة العنيفة، وهذا أمر إيجابي يكاد يكون المنجز الوحيد في هذه المرحلة. فهذا منجز ايجابي منع جر البلد الى الفتنة الداخلية وإلى دائرة العنف التي بدأت معنا باغتيال الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات التي جرت وأعتقد أن وعي الناس أفشل توسع هذه الدائرة العنيفة وإرادة 14 آذار في المواجهة السلمية لوقف أعمال الاغتيال وإعادة الاعتبار للعملية السياسية والذهاب الى المحكمة الدولية للاقتصاص من المجرمين وذلك على الرغم من شدة الألم، وشدة المواجهة مع الأجهزة المخابراتية العنيفة أيام الوصاية السورية. مكسب وطني عدم غرق اللبنانيين في مستنقع الفتنة، ليُبنَ عليه وهذا يحتاج الى وجدان وطني من الوضوح العام، و»ليس الشغل تحت الطاولات»، نحتاج الى إدارة حديثة لإدارة الشأن العام. والرأي العام لا يمكن أن يتعرض للاختزال والناس تريد تسوية حقيقية ولكن ليس أي تسوية هكذا ومن دون اعتبارات«.

[ هل يمكن أن نحدّد هذه الاعتبارات؟

ـ «علينا التدقيق في السياقات التاريخية، ما أسميته مجموعة أفكار هي أقرب الى المبادرة، أو لنقل الخطوة لم تأتِ من خلال مكونات أو أطراف هكذا. دعنا نضع الأمور في سياقاتها. أعطي مثالاً شائعاً عن الرِّجل المقطوعة ومع ذلك صاحب الرجل المقطوعة نفسياً يستمر في توجعه وحك أصابعه ورجله مقطوعة.

لنوضح الأمور أكثر، مؤسسة 14 آذار فقدت علاقتها بالمسار الأساسي الذي تأسس رسمياً يوم استشهد أحد كبار رجال لبنان رفيق الحريري، ما فتح وعياً للواقع اللبناني مخالفاً للمنحى التاريخي الذي تأسس عليه لبنان. وربما هو أول رئيس حكومة يدفع الى «لبنان أولاً» ويعيد مفهوم الوطنية فوق مفهوم أي انتماء آخر.

هذه الانتفاضة الاستقلالية بدأت تمشي وتوغل في أخطائها من دون أي قدرة على الاستجابة بالرغم من الانتقادات التي صدرت من أطراف عدة. مكونات 14 آذار تعاطت مع فكرة الأحجام، «مين عندو دبابات، مين ما عندو دبابات«، على الطريقة الستالينية مجازاً.

وعلى الرغم من الأصوات الوجدانية من نخبة مشاركة بفعالية وانتفاضة الاستقلال اعترضت على الحلف السوري ـ الإيراني، كما اعترضت على الوجود السوري، ونجحنا في إخراجه، لم تلاقِ الأصوات من يستمع اليها، ولم تجد طرق مراجعة للمواقف. لن أتحدث عن الحلف الرباعي، فسأتحدث على الأقل عن محطة «الدوحة» التي كانت خطأ كارثياً ومثلت تنازلاً كبيراً عن روحية انتفاضة الاستقلال، وعن الدستور وشق العبور الى الدولة.

ذهبنا الى ثلاثية ذهنية: الجيش والشعب والمقاومة وتجاوزنا فكرة الدولة، وذهبنا الى الثلث المعطل فتعطل البلد، ووقعنا في شبه تابوات لا تأتي على ذكر سلاح حزب الله، فكان أن ذهب هذا السلاح للقتال في سوريا.

لم يكن مبرراً هذا التنازل لأن ما حصل هو اعتداء مبدئي من قبل فريق لبناني (مبدئياً) ولكن يمارس هوية الانتماء الى ولاية الفقيه في إيران بالممارسة الواقعية.

صار هناك اعتداء لا بل بدع حزب الله بالاعتداء على الناس والجيش وعلى الإعلام والحريات، واحتل مدينة بيروت ومع ذلك أخذنا الى مفاوضته وانتهينا لتقديم تنازلات ونحن من الأساس كنا بصدد مواجهة سلمية غير عنيفة كانت بمتناولنا فعلياً، واعترف أننا ناقشنا هذا الخيار واتفقنا على المواجهة السلمية وعدم اللجوء للمواجهة المسلحة، دفعنا لحزب الله ثمن عدوانه في الدوحة. دفعنا الثمن أثماناً مضاعفة جداً بعدوانه على العاصمة وعلى جمهورنا وناسنا وعلى وجدان ثورة 14 آذار.

للأسف تعامل حزب الله مع الضعف الموجود في صفوفنا و«بخبرتنا الزائدة كأم الصبي على لبنان» علماً أنه كان في حالة ارتباك ومع ذلك هو يوحي دائماً أنه بمرحلة قوة.

هذا هو السبب الذي دفع اليسار الديموقراطي الى التنحي جانباً عن صفوف 14 آذار من دون أن تظهر عدوانية مع الشركاء بالتأكيد.

هذا السياق التاريخي مهم لفهم طبيعة المبادرة المطروحة وهي مبادرة مقبولة. لكن ما أردت قوله إن السياقات اختزلت كثيراً بين أطرافها واختزلت المجتمع اللبناني وبعصبيات فزادت الأمور تعقيداً.

الطرف الآخر لا يريد أن يعترف أنه يعيش أزمة نتيجة الخطأ القاتل الذي جر حزب الله بإرادة الولي الفقيه الى إقحامه في الحرب السورية وهذا ما دفع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الى الحديث عن تسوية. هذا مهم لفهم طبيعة موازين القوى ومدى تعقيدات المشهد الذي لا بد من الخروج منه الى مكان آخر، لكن بتنازلات متبادلة«.

[ ما رأيك بالاعتراضات المسيحية على المبادرة؟

ـ «أولاً، لا تستطيع أن تتعامل مع فكرة خاطئة طرحها البطريرك الماروني «الأربعة الأقوياء» وساعد على هذا الخطأ كلام بعض الأوساط والإعلام» اتفقوا على واحد ونحن نؤيده». هذا طرح فيه تجاوز لإرادة الشعب اللبناني وقفز فوق إرادة مجلس النواب، وانحراف مذهبي في ظل أوضاع شرق أوسطية تشهد تمزقاً في الهويات العقلانية، وهذا ذهاب الى ما دون الحالات الطائفية حتى انتقلنا به الى شبه مواجهات طائفية، ما دون طائفية الى مواجهات مذهبية.

ثم جاء طرح «الرئيس القوي«، ليجهز على ما تبقى من مؤسسة مجلس النواب، وهذان الطرفان على غرار «مصلحة تشخيص النظام« في ولاية الفقيه، تحضر العملية الانتخابية بمرشحين صالحين وترفض آخرين ومن دون معايير عقلانية، والقوي هو المقبول من كل المناخ اللبناني ومن كل المجموعات وكل الأوساط المكونة للنسيج اللبناني.

هذا المنتج من الطرفين ليس رئيساً للمسيحيين هو رئيس لكل لبنان وهذا هو المفترض أن يكون فعلياً. ولكن ماذا رأينا على مدى سنة ونصف السنة «فيلم المستذئبين على موقع الرئاسة».. وهذا الموقع ليس شكلياً، هذا الموقع له حساسيته الإنسانية في بلد متعدد الطوائف والمذاهب. هؤلاء الذين يتقاتلون اليوم على موقع الرئاسة كانوا يشتكون من أن رئيس الجمهورية فقد امتيازاته وصلاحياته، انظر ما يجري مقارنة مع سلوكياتهم اليوم، يمارسون الفيتو الثلاثي أو الثنائي.. ماذا نسمي هذا، اعتذر على التعبير هذا نفاق سياسي!

الذي فعله سعد الحريري لا يخرج عن دائرة بيئتنا ونقطة ضعفها هو الخوف على البلد وعلى الدولة.

وهذا ليس جديداً، الشيء الجديد، البصمة التي زرعها رفيق الحريري في الوسط السياسي هي «لبنان أولاً»، «الدولة أولاً» وهذا عامل تأثير مهم، ولذلك ترى كلما ازداد الخوف على انهيار الدولة كلما استدرج فريقنا الى مبادرات. ثمة سبب آخر هو أن الطرف الآخر ما عاد بإمكانه أن يحمل أكثر مأزق تورط الحزب في سوريا، كل هذه الخلطة أدت الى هذه المبادرة. وبالعودة الى الاعتراضات المسيحية بالتأكيد هناك أشياء مبدئية منها أن المبادرة تحمل تنازلات من قبل أحد الأطراف الرئيسة في بيئة 14 آذار العامة وهو تيار المستقبل من دون بروز تنازلات مقابلة.

إعلان اسم مرشح من 8 آذار، اسم سليمان فرنجية، هو تنازل. هذا التنازل بالتأكيد يدرك سعد الحريري ثمنه. ولكن أنا يهمني أكثر أن حزب الله مطالب جدياً بدفع ثمن هذه المبادرة، أن يتعاطى جدياً مع المبادرة، ولا يتعاطى بهذا الصلف والاستخفاف والاستعلاء ويخرج من التعاطي ببرود، وبعدم إعطاء رأي، إن هذا الصمت يعطي انطباعاً أنه غير راضٍ عن المبادرة وهو غاية في الإرباك، ورأسه على المحك في ظل الأوضاع الإقليمية المعقدة.

نعم 14 آذار تريد إنهاء الفراغ في سدة الرئاسة على الأقل هذا يساعد بالحد الأدنى في وقف حالة الانهيار الوطنية. نحن بحاجة لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد.

لكن لا نستطيع انتخاب رئيس هكذا افتراضياً. نريد تسوية حقيقية مكتوبة وكل الناس تطلع على مضمونها والالتزامات فيها«.

[ مثلاً؟

ـ «أقله تسوية تتبنى منطق «إعلان بعبدا«، من دون الغرق في شروط تعجيزية مثل الاتفاق الآن على قانون انتخاب جديد ونحن نعرف أن أي قانون لن يكون على حساب أي طائفة أو مجموعة وكل منها يملك فيتو خاصاً، ولا شروط تعجيزية من مثل سحب سلاح حزب الله أو انسحاب حزب الله من سوريا، هذا أمر ليس بمقدورنا واقعياً.

ما نريده من المرشح الرئاسي الحصول على موافقة الفريق الذي ينتمي اليه على إعلان نوايا بالالتزام بإلغاء التناقض بين الأمر الواقع In Facto الذي يملكه حزب الله وبين شرعية الدولة التي تحتكر السلاح الشرعي والدفاع عن لبنان، بين الأمر الواقع وبين اتفاق الطائف الذي نص على حل كل الميليشيات بتقليص تدريجي لمنطق الدويلة التي اسمها حزب الله لصالح منطق الدولة. هل هذا هو أكيد إعلان نوايا.

أنا كفريق سياسي في اليسار الديموقراطي أعلن تأييدي للتسوية، لكن أسأل الطرف الآخر الذي هو حزب الله وحلفاؤه أما زلت في مربعك الأول ومرشحك هو الفراغ؟

هذه هي المشكلة أن الطرف الآخر لا يبدو الى الآن أنه يفتش مثلنا عن تسوية، عن مبادرة جدية للملمة الأوضاع ووقف انهيار الدولة، بل لعله يريد أن يفاقم الانهيار. أنا أطالب حزب الله بموقف صريح ومعلن من ترشيح سليمان فرنجية، وإلا نكون نخوض إدارة معركة رئاسية فاشلة سياسياً، بدل أن تكون معركة تنازلات كبيرة لصالح البلد.

[ مع ذلك البعض ينظر الى التسوية على أنها هزت 14 آذار، في حين كما قلت المبادرة هي أصلاً لملء الشغور الرئاسي وعودة للحياة السياسية المستقرة ولعمل المجلس والمؤسسات الأساس في العبور إلى الدولة؟

ـ «إذا كنت تقصد موقف الأطراف المسيحية، أنا شخصياً لا أشعر أن الأطراف تعلمت من التاريخ، ما زالت المصالح الفئوية عندها فوق المصالح الوطنية وليس عندها محرمات. مصالحها الفئوية هي الأساس وهو خروج عن روح انتفاضة الاستقلال، وأشكال مقاومتها المختلفة لكافة الأخطار المحدقة بلبنان.

أنا أتكلم باسم اليسار الديموقراطي ومجموعات أخرى كانت فاعلة في المشاركة وانتفاضة المصير والوطن، وعوقبنا ربما لأننا كنا أكثر قرباً لوجدان الناس ولأننا رأينا الحياة السياسية في طابق والناس في طابق آخر مع ذلك رأينا أن الناس، كل الناس تريد تسوية، تريد رئيس دولة وأماناً واستقراراً وعدم انهيار البلد.

هذا لا يعني أننا ننتقد المشاورات والمباحثات الجانبية التي لا توحي بإيقاع متناغم وبوضوح تام ومن غير تواصل مع مكونات 14 آذار. هذا أمر يدل على سوء إخراج لا داعي للغموض، أردناها تسوية فلنفعلها وبوضوح تام وبإيقاع يريد أن يبني لبنان وللأسف العصبيات السياسية في الطرف المسيحي هي الأقوى، «الأنا« العظمى عند حزب القوات أو الكتائب أو التيار الوطني الحر، أقول للأسف الأمور ليست متحررة من هذه العصبيات ولا تقيم وزناً للرأي العام الذي يريد بأغلبيته التسوية الوطنية.

ما يجري هو الدفع نحو مزيد من العصبية المذهبية أي مزيد من تفكك مشهد انتفاضة الاستقلال السياسي والاجتماعي بمشاعره العريضة، هذا مناخ يؤذي ويشبه مناخ قادة العصبيات المذهبية. مع ذلك أنا واثق من مكسب ضخم ولا عودة منه الى الوراء وهو ملامسة وعي الناس وإدراكها ووعي عام بعدم العودة الى زمن الميليشيات. أنا شبه متأكد من ذلك ورفض أشكال الفتنة المذهبية.

الكل بحاجة للتسوية ونحن نقرأ جيداً ماذا يجري، لا نريد أن نربط التسوية أكثر بالمفاوضات الإقليمية والدولية وهذا الربط نسبياً قائم. ولكن لعدم المبالغة بالقول إن بعضنا إقليمي أكثر، الطرف الإقليمي هو حزب الله وارتباطه العضوي بالمحور السوري الإيراني.

لبعضنا جانب إقليمي عربي، قومي، وجه إقليمي. إذا المقصود هو المملكة العربية السعودية، المملكة لم تسئ مرة للبنان، بالعكس تحاول دوماً لملمة الأوضاع في لبنان، في حين الطرف الآخر يخوض معارك إقليمية على الأرض السورية. الاقتراح واضح الأشخاص ليسوا برامج، سليمان فرنجية هو هوية، صحيح يأتي من ضفته من 8 آذار. الضمانات ليست لنا بل لكل اللبنانيين ليقل أنا سأعمل لمصلحة إعادة بناء الدولة اللبنانية»، و«بدنا نخلص من المنطق التهريبي، القصة ليست تهريبة، بالتأكيد سليمان فرنجية أطلع حزب الله على ما يجري كما التقى أطرافاً أخرى قبل إعلان المبادرة وما المانع أن يلتقي الأطراف الأخرى في 14 آذار؟».

[ الاستحقاق الرئاسي تأخر سنة ونصف السنة والناس متروكة؟

ـ «لذلك إدارة المعركة تتطلب وجود سعد الحريري بين جمهوره وبين اللبنانيين وعلى الأرض وفي وسط البلد، قيادة سياسية قريبة من وسط 14 آذار ويكون بمتناوله كل المستلزمات السياسية لإدارة المعركة.

نحن بحاجة أن يكون سعد الحريري بيننا لمواجهة تعامل حزب الله السلبي الذي لم يغادر باطنيته. البلد بحاجة الى وزن سياسي كوزن سعد الحريري يضطر الطرف الآخر الى الخروج من صمته والجلوس معه والبحث عن آفاق لهذه التسوية«.

[ وموقف الحلفاء في 14 آذار؟

ـ «إذا ما رشح فعلاً الدكتور سمير جعجع الجنرال ميشال عون للرئاسة تكون ردة فعله غير عقلانية ونكاية سياسية ودخول الى المحرمات. وكما القانون الأرثوذكسي كان خروجاً من انتفاضة الاستقلال كذلك إذا ما رشح جعجع الجنرال عون يكون قد دخل في الاستنتاج الخاطئ وخرج من الثوابت والبديهيات والميادين والأسس. هذه «نكاية سياسية» على طريقة المثل «نكاية بجاره حرق سرواله»، وأعتقد أن جعجع يقرأ جيداً الظروف والتحولات.

ولكن المؤسف أن الاعتراضات المسيحية مؤذية جداً للبيئة المسيحية. بدأت بفكرة «الأقوياء« وهي خطيئة مبتكرة ارتكبت أول مرة مع البطريرك (مار نصرالله) صفير وتكررت مع البطريرك الراعي، وهذا إلغاء للمجلس النيابي وإلغاء لعمل المؤسسات وإلغاء للنخبة من الطائفة المارونية وللمستقلين، وبرأيي أي اسم من النخب المارونية ممكن أن يكون أقوى من الأقوياء، رئيس الجمهورية ليس رئيساً لفئة أو لزمرة«.

[ هل هي عودة الروح الى اليسار؟

ـ «اليسار يعاني من صعوبات، إن أحداً لم يترك حركة «اليسار الديموقراطي«، نحن بصدد مراجعة مواقفنا، نحن عابرون للطوائف رفضنا القانون الأرثوذكسي، رفضنا دعوة الدكتور جعجع لاجتماع النواب المسيحيين ذات مرة. لم نرتكب أخطاء منذ العام 2000 حتى اليوم، أخطاء قاتلة. تعرضنا للتهميش لأننا لا نرفع أيدينا ميكانيكياً، للتصفيق. تعرضنا لعزل سياسي واقتصادي وأنا متأكد إذا توفرت الظروف والإمكانات كوادرنا فاعلة، دينامية، جاهزة. تحركنا مع مجموعات الحراك المدني قبل أن ينحرف مسارها عن أهدافه الحقيقية الى المطالبة بإسقاط النظام، نحن خارج قاعدة شرنقة العصبيات، ربما هذا سبب خفوت صوت اليسار والعودة الى اليأس في بلد شديد الانقسام عمودياً وأفقياً ونحن من موقعنا نرى ضرورة ملاقاة الحريري في هذا الظرف، حماية للبيئة التي ننتمي اليها، وعلينا جميعاً تحمل أعباء تسوية ولن يحترق بنا الشوق اليها ولا سعد الحريري، لذلك مطلوب عودة الحريري لتمتين المكان ولفرض تسوية وتحمل نتائجها ولحمايتها إذا ما حصلت«.