المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december17.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من31حتى37/سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من25حتى36/كُلَّ شَيءٍ مِنْهُ وَبِهِ وَإِلَيْه. لَهُ المَجْدُ إِلى الدُّهُور

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الأحزاب اللبنانية ومحدودية هامش حرية القرار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بري أرجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 7 كانون الثاني

مليارات الدولارات وراء هنيبعل القذافي

الكرملين يكّذب إيران: سليماني لم يأت الى موسكو ولم يجتمع ببوتين

عون مرشح "جبهة المسيحيين" في مواجهة فرنجيه هل يتكرر الصوت الواحد لانتخابات 1970؟/بيار عطاالله/النهار

جنبلاط غير متحمّس لـ"التحالف" وقلبه على السوريين جهات في قوى 8 آذار لا تثق بنجاح التجربة/رضوان عقيل/النهار

ترحيل الانتخابات الرئاسية إلى 2016 وخيار فرنجية باقٍ وبري «فرْمل» الاعتراضات على مشاركة لبنان في التحالف الإسلامي» وربَطها بمجلس الوزراء

علوش: من يطرح عون أو لا احد هو من ياخذ رئاسة الجمهورية رهينة

غرفة المحكمة أنهت جلساتها لسنة 2015 واستكملت إفادة محلّلة اتصالات شاهدة/كلوديت سركيس/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 16/12/2015

الكونغرس الاميركي يقر الاربعاء قانونا يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله اللبناني

"المستقبل" – "القوات".. جهود مكثفة لإعادة اللحمة!

التحالف الاسلامي بقيادة السعودية…يقسم اللبنانيين

«حزب الله» يتجه للتصعيد رفضاً لدخول لبنان في التحالف الإسلامي و«المستقبل» يرطّب الأجواء مع «القوات» بعد تراجع حظوظ فرنجية

وزير العدل رد طلب تسليم هنيبعل القذافي

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 كانون الاول 2015

سلام عرض الأوضاع مع مقبل وحرب

سلام ترأس اجتماع لجنة النفايات شهيب: النفايات سترفع والسعر الذي يحكى عنه بحاجة للتدقيق

 فرنجيه استقبل السفير التركي

الراعي استقبل كاغ ووفد اللبنانية وترأس اجتماع المجمع الدائم: لا يحق لأحد اللعب بمصير البلاد وتعطيل كل شيء

جعجع عرض الاستحقاق الرئاسي مع نادر الحريري وحمود موفدين من الحريري

بري: التحالف الإسلامي ضد الإرهاب موضوع يناقش في مجلس الوزراء

باسيل تلقى دعوة الى اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك

الحراك المدني التقى ابراهيم في قصر العدل ذبيان: وعد بنشر ملفات الفساد واسماء المتورطين

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

السنيورة من مجلس النواب: مبادرة الحريري لم تتعطل وموقف سلام من التحالف كان مبدئيا عدوان: لتسوية وطنية تحت سقف الدستور

فوز اللبناني الأصل جوزف فرنسيس بمقعد مجلس منطقة في فرنسا وحرب هنأه

قهوجي استقبل مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية والدويدي

جنبلاط عرض الاوضاع مع جونز واستقبل سفير المانيا

اللقاء الكاثوليكي: مشاريع قوانين الانتخاب المتداولة المسماة نسبية غير مفيدة وهي تحايل على الوقائع

رئيس لجنة إمداد الخميني في ايران جال في الجنوب: العدو الاسرائيلي أراد تدمير هذه المنطقة لكن الناس عادت بالارادة

فتفت دعا لإنجاز الإستحقاق الرئاسي: نسي البعض أن لبنان عضو في المؤتمر الإسلامي

الحجار: من يمارس التعطيل يعترض على حملة الترهيب

الجسر: فكرة التعاون لمحاربة الارهاب يجب أن تكون مقبولة

حوري: موضوع التحالف العسكري الاسلامي لن ينعكس سلبا على حوار حزب الله المستقبل

درباس: لبنان منخرط في محاربة الارهاب والجيش محط تقدير الجهات الاقليمية

سلهب: عودة الحريري إلى لبنان يجب ان تمر بحارة حريك

المعلوف: الديموقراطية التوافقية اثبتت فشلها

المطران قصارجي عرض في مؤتمر حال اللاجئين العراقيين: معاناتهم الأليمة تتضاعف في لبنان في ظل الشلل الرئاسي والإضطراب الأمني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سليماني زار موسكو والتقى بوتين واجتماع دولي بشأن سورية غداً يركز على وقف إطلاق النار

الاستخبارات الألمانية: »داعش« أشبه بدولة

جيش الأسد يستعيد السيطرة على جبل ستراتيجي

»هيومن رايتس«: صور مسربة تكشف فظائع الجرائم ضد الإنسانية في سجون نظام الأسد وآلاف المعتقلين قضوا تعذيباً وتجويعاً

إيطاليا تعتزم إرسال 450 عسكرياً إلى العراق للدفاع عن سد الموصل وفرنسا استخدمت صواريخ عابرة في قصف »داعش»

خبراء وباحثون: يمثل ثورة من قبل التيار المعتدل العريض ضد التيار الراديكالي والتحالف الاسلامي سيمنع روسيا وإيران من احتكار مكافحة الإرهاب

عسيري: انضمام إيران للتحالف الإسلامي رهن بوقف عدوانها

تقارب أميركي عراقي بعد رفض العبادي تحالفا عسكرياً مع روسيا وإيران ونظام الأسد وكارتر يبحث مع المسؤولين العراقيين في نشر قوات قتالية خاصة لمواجهة «داعش»

كلينتون تقدم خطة للقضاء على «داعش» ومواجهة التطرف

«داعش» هيمن على مناظرة المرشحين الجمهوريين وجيب بوش يهاجم ترامب ويصفه بالمرشح «الفوضوي»

الكونغرس الأميركي يؤجل التصويت على فرض قيود فورية على دخول لاجئين وأوروبيين

اليمن: الهدنة تترنح بسبب الخروقات وسط استمرار محادثات السلام و عملية تبادل أسرى بين المقاومة والمتمردين والجيش الوطني سيطر على منفذ حرض

إيران تواصل إشعال نيران «حريق نيجيريا» وقد احتلت المرتبة الثالثة عالميا بسجن الصحافيين

تركيا تنشئ قاعدة عسكرية في قطر تضم ثلاثة آلاف جندي

وزير الدفاع الايراني: طهران لن تقبل بأي قيود على برنامجها البالستي

الخارجية الفرنسية: تشكيل إئتلاف من 34 دولة اسلامية لمحاربة داعش إشارة إيجابية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عنزة ولو طارت/إيلـي فــواز/لبنان الآن

الموارنة والحقائق المرّة/علي حماده/النهار

فرنجيه مرشحاً اليوم : دلالات ورسائل بارزة عون وجعجع في موقع حرج خارجياً/روزانا بومنصف/النهار

ما أهمية قيام التحالف الإسلامي الجديد ضد الارهاب/موقع 14 آذار/خالد موسى

"فُتح باب الانتخاب ولن يُغلق" التفتيش عن رئيس معتدل ومقبول/خليل فليحان/النهار

عندما كانت الأحزاب وطنية كان الحكم للأكثرية ووقت أصبحت مذهبية صار لـ"فيديرالية الطوائف"/اميل خوري/النهار

مسلمو أميركا ومسلمو فرنسا/هشام ملحم/النهار

إلى الغيبوبة مجدّداً/الياس الديري/النهار

لسنا مثل غيرنا/حياة ابو فاضل/النهار

يعتبر تمرّداً تغيّب النواب عن جلسات انتخاب الرئيس/المحامي توفيق رشيد الهندي/النهار

وأُسدلت الستارة على «عام الفراغ»/باسمة عطوي/المستقبل

التحالف الإسلامي والفراغ الأميركي/زهير قصيباتي/الحياة

أوباما يسلم بشروط بوتين للتسوية في سورية/حسان حيدر/الحياة

روسيا وإيران لتغيير مسار فيينا ... بعد «صدمة» الرياض/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

السعودية تتصدّر «مكافحة الإرهاب»/ربى كبّارة/المستقبل

العراق هو أزمة المنطقة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

ما دفع روسيا إلى المتوسط أبعد من سوريا!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من31حتى37/سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

"آمَنَ بِيَسُوعَ مِنَ الجَمْعِ كَثِيرُون، وكَانُوا يَقُولُون: «عِنْدَمَا يَأْتِي المَسِيح، أَتُرَاهُ يَصْنَعُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنَ الَّتِي صَنَعَهَا هذَا؟». وَسَمِعَ الفَرِّيسَيُّونَ مَا كَانَ يَتَهَامَسُ بِهِ الجَمْعُ في شَأْنِ يَسُوع، فَأَرْسَلُوا هُمْ والأَحْبَارُ حَرَسًا لِيَقْبِضُوا عَلَيْه. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَقَالَ اليَهُودُ بَعْضُهُم لِبَعْض: «إِلى أَيْنَ يَنْوِي هذَا أَنْ يَذْهَب، فلا نَجِدَهُ نَحْنُ؟ هَلْ يَنْوِي الذَّهَابَ إِلى اليَهُودِ المُشَتَّتِينَ بِيْنَ اليُونَانيِّينَ، ويُعَلِّمُ اليُونَانيِّين؟ مَا هذِهِ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا؟»".

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من25حتى36/كُلَّ شَيءٍ مِنْهُ وَبِهِ وَإِلَيْه. لَهُ المَجْدُ إِلى الدُّهُور

"يا إخوَتِي، لا أُرِيدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَجْهَلُوا هذَا السِّرّ، لِئَلاَّ تَكُونُوا حُكَمَاءَ في عُيُونِ أَنْفُسِكُم، وهوَ أَنَّ التَّصَلُّبَ أَصَابَ قِسْمًا مِنْ بَني إِسْرَائِيل، إِلَى أَنْ يُؤْمِنَ الأُمَمُ بِأَكْمَلِهِم. وهكَذَا يَخْلُصُ جَميعُ بَنِي إِسْرَائِيل، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «مِنْ صِهْيُونَ يَأْتي المُنْقِذ، ويَرُدُّ الكُفْرَ عَنْ يَعْقُوب؛ وهذَا هُوَ عَهْدِي مَعَهُم، حِينَ أُزِيلُ خَطَايَاهُم». فَهُم مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُم، أَمَّا مِنْ جِهَةِ ٱخْتِيَارِ الله، فَهُم أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاء؛ لأَنَّ اللهَ لا يَتَرَاجَعُ أَبَدًا عَنْ مَوَاهِبِهِ ودَعْوَتِهِ. فكَمَا عَصَيْتُمُ اللهَ أَنْتُم في مَا مَضَى، وَرُحِمْتُمُ الآنَ مِنْ جَرَّاءِ عُصْيَانِهِم، كَذلِكَ هُمُ الآنَ عَصَوا اللهَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكُم، لِكَي يُرْحَمُوا الآنَ هُم أَيْضًا؛ لأَنَّ اللهَ قَدْ حَبَسَ جَمِيعَ النَّاسِ في العُصْيَان، لِكَي يَرْحَمَ الجَميع. فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟ أَو مَنْ أَقْرَضَهُ شَيْئًا فَيَرُدَّهُ اللهُ إِلَيْه؟ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ مِنْهُ وَبِهِ وَإِلَيْه. لَهُ المَجْدُ إِلى الدُّهُور. آمين".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الأحزاب اللبنانية ومحدودية هامش حرية القرار

الياس بجاني/16 كانون الأول/15

رابط المقالة المنشورة اليوم في جريدة السياسة/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%B4-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9/

يتبين يوماً بعد يوم "لغير الزلم والهوبرجية من المواطنين"،  "ولغير الصنوج والأبواق الإعلامية" الممتهنة بيع ألسنتها وأقلامها ومعرفتها والوزنات، يتبين وبتعري لابط للمصداقية والصدق، ولكل ما هو وعود وعهود لفظية، أن أصحاب "شركات الأحزاب اللبنانية" كافة لا يملكون حرية قراراتهم والتحالفات في الأمور الكبيرة، وخصوصاً الإستراتجية منها، وإن كان بنسب متفاوتة بين التبعية المطلقة، وما دونها من هوامش جداً ضيقة تقتصر فقط على شؤون وشجون محلية لا تتخطى اطر الصفقات والتنفيعات والمحسوبيات والسمسرات وتوظيف الأتباع وحمايتهم من محاسبة القضاء.

هذه الحقيقة المحزنة والمحبطة تخرج للعلن بين الحين والآخر لتفضح تبعية واستزلام شركات الأحزاب والطبقة السياسية بكاملها (ما عدا بعض الاستثناءات القليلة) في 14 و08 آذار وما بينهما من "مستقلين" وقيادات دينية-مذهبية من الصف الأول.

هذا الواقع التبعي والإستزلامي، المفروض بقوة المال والسلاح، وموازين القوى الإقليمية، والحماية، وتأمين المصالح والتنفيعات، وبسبب كارثية غياب نوعية صادقة ووطنية من السياسيين، هذا الواقع تمظهر علناً وبوضوح كامل جراء استدارة الرئيس سعد الحريري اللا 14 آذارية، واللا سيادية واللااستقلالية، واللا محترمة لدماء الشهداء، واللاغية لعقول وذكاء اللبنانيين الأحرار.

استدارة موحى بها من المرجعية التي "تمون" 100% على قرار الرجل والتي تحتضنه وتموله وترعى فريقه السياسي.

ما رافق الاستدارة من رزم ردات أفعال منها الراضي والمؤيد والمرحب، ومنها الرافض والغاضب والعاتب، كانت كلها عابرة وآنية وغير ذي تأثير فاعل على مجرى الأحداث لأنها وبعد دخول الرعاة والأسياد والممولين على الخط خفت ضجيجها والصراخ، وها هي تكاد تختفي كلياً بعد عودة كل طرف إلى حضن مرجعيته "مجبراً" وليس "مخيراً".

بالتأكيد لن يجازف أي سياسي أو شركة من شركات الأحزاب بتخطي الهوامش المسموح بها، وإلا الإلغاء والتغييب السياسي، وقطع التمويل، وسحب الودائع النيابية من حوله وتبديل قبلته.

هذا أن لم يكن العقاب للعاصي بالنفي أو السجن وإن لزم الأمر بالإلغاء الجسدي.

واقعة استدارة الحريري، وهي تأتِ ضمن سلسلة من الاستدارات المماثلة سوف تتكرر ويعاد استنساخها غب طلب المرجعيات الإقليمية وخدمة لمصالح هذه المرجعيات وليس كرمى لعيون لبنان أو خدمة لمصالحه.

نشير هنا إلى أن العمل السياسي في لبنان مكلف جداً، وليس بمقدور أي جماعة محلية دون تمويل واحتضان خارجي أن تكون فاعلة ومؤثرة على الساحة.

فحتى يمتلك الحزب الشركة (وهذا حال الأحزاب الرئيسية) إذاعة وتلفزيون وصحف ومجلات وحرس ومقار ملوكية وجيش من الإعلاميين والمستشارين والحرس والزلم والهوبرجية يحتاج على أقل تقدير إلى 150 مليون دولاراً في السنة، حسبما أعلمنا سياسي "بشيري" مخضرم كفر بالسياسة وبالسياسيين وبواقع الحال المزري وقرر الاعتزال.

وفي نفس السياق تؤكد كافة المراجع الإعلامية من 08 و14 آذار على حد سواء أن الانتخابات النيابية الأخيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر كلفت الرعاة الإقليميين ما بين 4 و5 بليون دولاراً.

من هنا لا قرار حر لنواب الأمة اللبنانية في سوادهم الأعظم، وهم للأسف ينفذون ما يطلب منهم كونهم مدينون بنيابتهم لمن مول وضمن وصولهم إلى مجلس النواب.

هذا الواقع التبعي المأساوي يفسر عدم انتخاب نوابنا الأفاضل لرئيس جمهورية بعد مرور 18 شهراً على الفراغ الرئاسي.

في الخلاصة، إن خداع الذات مدمر، وبالتالي هذا هو واقعنا المعاش الذي علينا الاعتراف به دون مكابرة أو تعامي لأن من لا يعترف بعلته، علته تقتله.

يبقى، أن المطلوب منا دون أوهام وأحلام يقظة العمل على تغيير هذا الواقع.

إن بداية رحلة الألف ميل التغييرية تبدأ بالذات، وبالتحرر من عاهات التبعية والخروج من وضعية "الزلم والهوبرجية" العمياء، كما التوقف عن بيع أصواتنا في الانتخابات النيابية، واحترام القوانين والعودة إلى ينابيع الإيمان والرجاء، وإلا فالج لا تعالج.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بري أرجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 7 كانون الثاني

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الـ33 الى ظهر الخميس في 7/1/2016، لعدم اكتمال النصاب. فقد حضر الى الجلسة 44 نائبا، علما ان النصاب القانوني يتطلب حضور 86 نائبا. كان النائب دوري شمعون اول الواصلين عند الساعة الثانية عشرة الا ربعا ومن ثم حضر على التوالي النواب: ايلي عون، محمد قباني، انطوان زهرا، هنري حلو،انطوان سعد، فؤاد السعد، خالد زهرمان، جان اوغاسبيان، خضر حبيب، علاء الدين ترو، جمال الجراح، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب نبيل دو فريج، عمار الحوري، قاسم هاشم، سيرج طورسركيسيان، رياض رحال، علي خريس، عاطف مجدلاني، نقولا غصن، هاني قبيسي، ياسين جابر، علي بزي، سيبوه كلبيكيان، شانت جنجنيان، ايلي كيروز، مروان حمادة، هادي هبيش، روبير غانم، عماد الحوت، احمد فتفت، امين وهبي، زياد القادري، كاظم الخير، الرئيس فؤاد السنيورة، جورج عدوان، سمير الجسر، عبد المجيد صالح، فادي الهبر، محمد الحجار، جوزف المعلوف، ايوب حميد، عبد اللطيف الزين.

بيان التأجيل

وعند الساعة الثانية عشرة والنصف، أذاع امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر بيان التأجيل، وجاء فيه: "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني ارجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر الخميس الواقع في السابع من كانون الثاني 2016".

 

مليارات الدولارات وراء هنيبعل القذافي

اللواء/أوضح مصدر قضائي لبناني لـ”اللواء” أنّ ما ما أدلت به النيابة العامة التمييزية السورية أن نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي هنيبعل يقيم في سوريا بصورة شرعية بوصفه لاجئاً سياسياً، لا يتضمن جرماً لاسترداده ومحاكمته هناك.

وعزت مصادر مطلعة المطالبة السورية الى أسباب مالية قيل أنها بالإضافة إلى عملية الخطف ذات صلة بـ5 مليارات دولار يعرف مصيرها هنيبعل وتتصل بعملية تبييض أموال لم تحصل بعد.

 

الكرملين يكّذب إيران: سليماني لم يأت الى موسكو ولم يجتمع ببوتين

وكالات/بعدما أعلنت وكالة أنباء “فارس” الايرانية أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، اللواء قاسم سليماني، توجه الى موسكو الأسبوع الفائت، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين، حيث ناقشا آخر التطورات في سوريا والعراق واليمن ولبنان. نفى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف صحة الأنباء عن اجتماع تم الأسبوع الفائت بين بوتين وسليماني في موسكو.

 

عون مرشح "جبهة المسيحيين" في مواجهة فرنجيه هل يتكرر الصوت الواحد لانتخابات 1970؟

بيار عطاالله/النهار/17 كانون الأول 2015

الانتظار لن يكون طويلاً وقد تشهد الايام المقبلة خطوة لطالما انتظرها كثير من المسيحيين بتوحيد الموقف من رئاسة الجمهورية والاعلان عن مرشح واحد للانتخابات الرئاسية. تبدو مبادرة الرئيس سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية ظاهرياً في دوامة الانتظار، لكن الافرقاء المسيحيين على ضفتي 8 و14 اذار لا يبدو انهم استكانوا للامر الواقع. وفي معلومات اوساط "قواتية" متابعة للملف، ان الانتظار لن يكون طويلاً وستشهد الايام المقبلة خطوة لطالما انتظرها اللبنانيون عموماً والمسيحيون خصوصاً بتوحيد الموقف من رئاسة الجمهورية والاعلان عن مرشح واحد للرئاسة هو العماد ميشال عون .

وتشرح الاوساط القريبة من حزب "القوات اللبنانية" ان التطورات الاخيرة ومحاولة فرض مبادرة الحريري فرنجيه بطريقة أو بأخرى ، دفعت قدماً سياسة توحيد الموقف المسيحي الى ذروته وتعزيز مبدأ التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية" والكتائب. ويعتبر أصحاب هذا الرأي ان "القوات" ترى عملية فك ارتباط اقله في ملف الرئاسة من "تيار المستقبل" تجاه حلفائه المسيحيين ويعودون الى مجريات طاولة الحوار حيث "غسل" النائب وليد جنبلاط يده من اقتراح مشروع قانون الانتخاب المختلط الذي وقعه مع "المستقبل" و "القوات"، ولاقاه الرئيس فؤاد السنيورة بالتحفظ عن هذا المشروع. أما المشهد بعد طرح ترشيح فرنجيه فكان أسوأ وخصوصاً الاتصال الهاتفي مع الحريري الذي بادر اليه رئيس "القوات" أملاً في كسر الجليد وعملاً بمبدأ استمرار التواصل بين الفريقين، لينتهي الأمر الى مبادرة الحريري نفسه الى الاتصال بالنائب سليمان فرنجيه، وعاد الحريري ليعقب على حواره مع فرنجيه بإصدار بيان رسمي صادر عن تياره لوضع النقاط على الحروف. واستطراداً، تؤكد الاوساط أن جعجع لن يعدم وسيلة للرد على ما تعرض ويتعرض له من خلال جملة خيارات وتالياً ثمة مروحة واسعة من الاتصالات الكثيفة التي تتوسع تدريجاً لتشمل بكركي والكتائب وقسماً لا بأس به من المستقلين المسيحيين للبحث في إعلان تأييد ترشيح النائب ميشال عون مرشحاً للمسيحيين الى سدة الرئاسة على قاعدة "التصدي للهيمنة على قرارهم ومحاولة فرض معادلات جديدة تستعيد فصولاً من تجارب سابقة لا تزال مستمرة سواء في قانون الانتخاب، أم في استعادة الجنسية، أو الشراكة في مؤسسات الدولة وعدم احترام المناصفة".

وبناء على ما تقدم، تجزم الأوساط "القواتية" ان طمأنة فريق 8 اذار حسب ما رشح او ما تم تسريبه عن اجواء مبادرة الحريري، الى دعم ترشح فرنجيه، لا تبتعد كثيراً عن مواصفات النائب ميشال عون، اضافة الى ان عون يطمئن غالبية المسيحيين وهو رئيس أكبر كتلة نيابية والاحصاءات تعطيه تقدماً واضحاً لدى الرأي العام، لكن الاهم بالنسبة الى "القوات" ان لعون موقفه الواضح من قانون الانتخاب بما يؤكد احترام المناصفة وأتفاق الطائف، وهو صاحب موقف واضح من الشراكة والتوازن في مؤسسات الدولة واداراتها بين المسيحيين والمسلمين، وقد اثبت مرات عدة وخصوصاً من خلال موقفه في الجلسة التشريعية الاخيرة تمسكه بالمشاريع التي تعيد التوازن الى المؤسسات العامة. وكان لافتاً في اليومين الاخيرين حديث النائبة ستريدا جعجع عن أن "القوات" أصبح لديها مرشح، وتصريحات النائبين انطوان زهرا وفادي كرم عن امكان ترشيح عون وارجحيته في الميزان. لكن المسألة، اذا ما سارت الامور في "مسارها الديموقراطي"، قد تبقى في عملية احتساب عدد الاصوات التي سينالها المرشح عون في مواجهة مرشح الحريري – جنبلاط النائب سليمان فرنجيه، وثمة من يتوقعون أن تتكرر نتيجة جلسة انتخاب جده سليمان فرنجيه رئيساً للجمهورية وفوزه على منافسه الشهابي الياس سركيس بفارق صوت واحد في الانتخابات الاكثر ديموقراطية في تاريخ لبنان.

 

جنبلاط غير متحمّس لـ"التحالف" وقلبه على السوريين جهات في قوى 8 آذار لا تثق بنجاح التجربة

رضوان عقيل/النهار/17 كانون الأول 2015

لم يكن ينقص الطبقة السياسية في لبنان إلا المناقشات في شأن الانضمام الى التحالف الاسلامي العسكري لمواجهة ارهاب تنظيم "داعش" واخواته، وارسال قوات خاصة الى سوريا. وكان من الطبيعي ظهور الانقسام بين الافرقاء الذين لا يتفقون على تعيين مدير عام في إحدى الوزارات او سفير في الخارج، فكيف اذا كان القرار في حجم انضمام لبنان الى هذا المحور؟ لم تكن مستغربة مسارعة الرئيس سعد الحريري الى وصف ولادة هذا التحالف بـ" الخطوة التاريخية". وتوقف الجميع عند ما ورد في الكلام السعودي عن الدعوة الى إنشاء هذا الحلف وضمه 35 دولة. واخذت الاسئلة تدور حول ما يقصده ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بالهدف من محاربة "داعش" والتصدي له وجماعات ارهابية اخرى ، ولا سيما ان المملكة تضع "حزب الله" والحوثيين وقوات الحشد الشعبي في العراق على لائحة الارهاب. فهل تشملهم في حملتها الجديدة هذه؟ لذا لم تبد جهات عدة ارتياحها الى هذا التحالف وطريقة الاعلان عنه واخراجه، الى درجة ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لم يعلن ترحيبه به، او بالاحرى " اطمئنانه "الى نجاحه، على عكس المرات الكثيرة التي رحب فيها بالخطوات التي اتخذتها السعودية. وثمة من توقف عند مسارعة الحريري الى الترحيب بالدعوة وربطها بترشيحه النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية والاعتراض على مقاربة الرئيس تمّام سلام الذي سارع بدوره الى اعلان الموقف نفسه. وتعترض جهات في 8 آذار على سياسة "الاستمزاج الهاتفي" في الرأي الذي مارسه سلام حيال موقف لبنان من هذا التحالف، بعد حديثه ووزير الدفاع السعودي في لحظة سياسية هشه يمر فيها البلد، ولا سيما في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية. وتعتقد أن هذا التحالف "ولد قيصرياً وغير طبيعي، وتكوّن بهذه السرعة للتستر على تعثر دول التحالف العربي في اليمن، بعد فشله في اقتلاع الحوثيين والقضاء على مشروعهم وتمددهم في مساحات كبيرة، وان التجربة لن يكتب لها النجاح هذه المرة ايضاً، في وقت لم تعمل فيه الرياض على تقديم تعريف واحد وواضح للارهاب".

وتنسحب عدم الحماسة اللبنانية لطرح "التحالف الاسلامي" على جنبلاط لكن من منظور يختلف عن رأي قوى 8 آذار. ولم تعجبه هذه "الزحمة في الجيوش واكتظاظها من كل حدب وصوب". ويعبر لـ " النهار" عن حزنه "لاستمرار الشعب السوري في العيش تحت وطأة النظام وجحيم الجماعات الارهابية التي تتقاتل على الارض السورية". ويقول: "ثمة جيوش أممية تحضر لمحاربة داعش ولن ينقصها الا مشاركة الجيشين الصيني والياباني". ويستغرب "عدم الالتفات الى اوجاع السوريين ومعاناتهم"، ويقول: "لم نسمع بعد بالجيوش العربية التي لم تر النور حتى الآن". ويشير الى ان " الجيوش الاسلامية على الطريق وهي لا تعد ولا تحصى لمحاربة داعش، في ظل كل هذه الزحمة التي يتم فيها تناسي السوريين وتركهم لمصيرهم".

 

ترحيل الانتخابات الرئاسية إلى 2016 وخيار فرنجية باقٍ وبري «فرْمل» الاعتراضات على مشاركة لبنان في التحالف الإسلامي» وربَطها بمجلس الوزراء

بيروت - «الراي» |/17 كانون الأول/15

... حُسمت، ولا رئيس للبنان قبل الـ 2016.

هذه الخلاصة غير المفاجئة أطلّت امس مع إرجاء رئيس البرلمان نبيه بري الـ «لا جلسة» الرقم 33 لانتخاب رئيس للجمهورية الى 7 يناير المقبل. وهكذا سيطوي لبنان الـ 2015، كما فعل العام 2014، بلا رئيس للبلاد، وستحتفل الجمهورية «المقطوعة الرأس» مجدداً برأس السنة في ظلّ أزمة سياسية لاحت «بارقة أمل» بإمكان طيّها مع مبادرة الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري غير الرسمية بعد، الى طرْح اسم زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية للرئاسة كـ«خيار موجِع» لإنهاء الفراغ ومحاولة سحب البلاد من «فم» الأزمات اللاهبة في المنطقة.

ورغم ان سقوط آخر أوراق روزنامة 2015 لن يحمل «عيديةً» أمِل بها البعض على صعيد الملف الرئاسي، الا ان أوساطاً سياسية اعتبرت ان هذا لا يعني بأي حال، «سقوط ورقة» ترشيح فرنجية التي تبقى الأقوى والأكثر «قابلية للحياة» حين «تدقّ ساعة» الاستحقاق «على توقيت» حزب الله، لافتة الى ان «التوازن السلبي» الذي ساد البلاد منذ 25 مايو 2014 كرّس معادلة ان لا إمكان للقفز، وفق الموازين الداخلية، فوق «ممانعة» الحزب انتخاب رئيس من خارج فريق «8 آذار».

وتشير هذه الأوساط عبر «الراي» الى انه بعد إعطاء الحريري نفسه إشارات أكدت عدم تراجُعه عن خيار فرنجية، فإن زعيم «المردة» سيتولى في إطلالته التلفزيونية اليوم تأكيد عدم انسحابه من «السباق الرئاسي»، على ان «يسير بين النقاط» لجهة تفادي إعلان ترشيحٍ قد «يحرق المراكب» في علاقته مع حليفه - الخصم المرشح الاول في فريق «8 آذار»، اي العماد ميشال عون، وايضاً تجنُّب إدارة الظهر لمقاربة «حزب الله» لمبادرة الحريري التي تقوم على نقطتيْ ارتكاز تعكسان رغبة الحزب في ألا يقوم فرنجية بـ «حرْق المراحل» وان يضبط سرعة الاستحقاق الرئاسي على إيقاع مقتضيات المعركة الاستراتيجية التي تدار على طريقة «الاوعية المتصلة». والنقطتان هما: ان عون ما زال المرشح رقم واحد لـ «8 آذار»، وان السعودية غير جدية في رغبتها بإيصال زعيم «المردة» الى الرئاسة.

وحسب المعلومات، فان فرنجية سيتولى في سياق المقابلة التلفزيونية الردّ على استفسارات القوى المسيحية المعترضة «سياسياً» على انتخابه رئيساً ولا سيما «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب، ليكرّر ان دوره «إقناع حلفائه وطمأنة الفريق الآخر» والوصول الى أرضية مشتركة «نلتقي معها في منتصف الطريق».

ومن خلف الصورة السلبية التي ارتسمت في «ساحة النجمة» (حيث مقر البرلمان) مع إرجاء جلسة الانتخاب، فان البارز كان محاولة قوى «14 آذار» ولا سيما «القوات» و«تيار المستقبل» تظهير مشهدية تؤكد ان تحالفهما «صامد» رغم «الاهتزاز» الذي أصابه بفعل طرْح زعيم «المستقبل» خيار فرنجية، وهو ما عبّر عنه المؤتمر الصحافي المشترك بين كل من النائب جورج عدوان والرئيس فؤاد السنيورة الذي لفت إلى «ان هناك تواصلاً من الرئيس الحريري مع عدد من الأفرقاء والأفكار تطرح ولكن لم تصل بعد إلى حدود المبادرة».

وكان لافتاً في السياق نفسه، استقبال رئيس «القوات» سمير جعجع نادرالحريري، مدير مكتب زعيم «المستقبل» ومستشاره الإعلامي هاني حمود، بعد ايام قليلة على الاتصال المطوّل الذي جرى بين الرئيس سعد الحريري وجعجع وخلص الى استمرار التباين حيال الملف الرئاسي والتوافق على «تنظيم الخلاف».

ولم تكن الخلاصات غير الايجابية التي انتهى اليها يوم الـ «لا انتخاب» في البرلمان هي الوحيدة التي خيّمت على المشهد السياسي الذي دهمته «هبّتان» سلبيتان، واحدة تمثّلت في مناخٍ اعتراضي يمارسه فريق العماد عون ويُخشى ان يعرقل «حلّ الترحيل» الذي اعتمدته الحكومة لملف النفايات (المفتوح منذ 5 أشهر) والذي بلغت التحضيرات للسير به مراحلها الأخيرة، الأمر الذي يستدعي عقد جلسة للحكومة «العاطلة عن العمل» منذ أشهر. أما «الهبةّ» الثانية فتجلّت في استعادة حال الاستقطاب السياسي الحاد على خلفية الموقف من مشاركة لبنان في التحالف الاسلامي الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب.

ورغم تركيز رافضي انضمام لبنان الى هذا التحالف على «الجانب الشكلي» وتحديداً ان قراراً بهذا الحجم لا يتخذه رئيس الحكومة منفرداً بل يحتاج الى قرار من مجلس الوزراء وربما من مجلس النواب، فإن البُعد السياسي لحال الاعتراض بدا انعكاساً للتجاذب الايراني - السعودي في المنطقة والذي له تعبيراته في لبنان، وهو ما تجلى في وضْع وسائل إعلام قريبة من «حزب الله» قرار إقامة التحالف في سياق «التغطية على الهزيمة في اليمن»، منتقدين «مخالفة الاصول» في إشراك لبنان به. ووسط علامات استفهام رُسمت في دوائر قريبة من «8 آذار» عن «تعريف الارهاب» الذي سيتصدى له التحالف بقيادة السعودية، تساءلت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله»: «وفق أي قائمة للارهاب سيعمل الحلف المزعوم؟ هل وفق محاضر الاجتماعات والمؤتمرات الدولية؟ أم وفق القوائم الأميركية؟ وماذا عن أفذاذ لبنان، هل هم مستعدون لاستيراد المزيد من الأزمات؟». الا أن رئيس الحكومة تمام سلام شدد على ان «من حقي أن أتخذ موقفاً مبدئياً وأولياً من الدعوة السعودية الى المشاركة في التحالف الإسلامي ضد الارهاب، ومن حق مجلس الوزراء لاحقاً أن يوافقني الرأي إذا أقنعته به، أو أن يرفضه إذا لم يقتنع، لكن حتى ذلك الحين كان لا بد من إتخاذ موقف، خصوصا ان مجلس الوزراء لا يجتمع». وأضاف في تصريح صحافي: «لا يوجد في إطار التحالف الإسلامي ما يلزم لبنان بأي مشاركة عسكرية، إلا ان ذلك لا يمنع اننا نستطيع ضمن التحالف الجديد ان نقدم خبرات أمنية او ان نستفيد من خبرات كهذه، لاسيما ان أجهزتنا الامنية والعسكرية تخوض معركة مفتوحة ضد الارهاب». وفي سياق متصل، برز موقف للرئيس بري خفّف فيه من اندفاعة الاعتراض في هذا الملف، اذ اكد في لقاء الاربعاء النيابي «ان التحالف الاسلامي فكرة مستمدة من طرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولكن تحتاج الى مناقشة داخل مجلس الوزراء». وقال: «لو كان مجلس الوزراء يجتمع لما كنا وصلنا إلى لغط في شأن التحالف الإسلامي بوجه الإرهاب»، موضحاً «أعتقد ان هناك جلسة في اليومين المقبلين في شأن ملف النفايات يمكن طرح موضوع التحالف الاسلامي وعليه ان يكون موقف واضح للبنان من هذه الفكرة والبناء على اساسه»، مضيفاً: «موقفنا واضح لجهة المقاومة ضد اسرائيل اينما كان وعدم تصنيفها بالارهاب».

 

علوش: من يطرح عون أو لا احد هو من ياخذ رئاسة الجمهورية رهينة

 موقع 14 آذار/17 كانون الاول 2015

 لفت عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل د.مصطفى علوش الى انه خلال لقاء الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية، "لم يكن هناك خيار او اتجاه يعلن الترشيح او تبني هذه المسألة لترقى الى مستوى المباردة الا وتكون كل الظروف ناضجة في هذا الامر". وأضاف في حديث الى محطة الـ"MTV"، "حقيقة كان هناك حركة ما قام بها البطريرك الراعي على مدى الاشهر الماضية على الكثير من العواصم وشاهدنا حركة مكوكية في الكثير من الاماكن من اجل الدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وبهذا الجو حصل هذا اللقاء". وردا على سؤال: هل اخطأ الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجيه بالقراءة الاقليمية والقراءة الدولية، أجاب علوش: "لا اعرف ما اذا كانوا اخطئوا ولكن الرجلين كانا يحاولان تحريك السكون القائم بمعنى تحريك المياه الراكدة". وقال: "لكن عمليا وبسبب غياب رئيس للجمهورية نجد ان مجلس الوزراء فقد دوره ومجلس النواب فقد دوره وعمليا القضية البديهية قضية النفايات لم يجدوا لها حلا حتى يومنا هذا، ومن هنا فان الجو الذي ناقشنا به وعلى الاقل مع الرئيس الحريري هو محاولة ايجاد قواعد من اجل ادراة البلد، اما قصة الاسم فهي مسألة ثانية ولم يكن هناك من مبادرة لانه لم يعلن عنها". أضاف: "علينا ان نعرف جيدا ان الرئيس سعد الحريري ليس هو من رشّح الوزير سليمان فرنجيه الى رئاسة الجمهورية وانما ترشيحه اتى من خلال الاجتماع الرباعي مع البطريركية الذين اعلنوا ان هؤلاء الاربعة الاقوياء هم المؤهلون حتى يصلوا الى رئاسة الجمهورية والاربعة الاقوياء معروفين للجميع. اضف الى ذلك فان من يطرح العماد عون لرئاسة الجمهورية او لا احد هو من ياخذ رئاسة الجمهورية رهينة وهو الطرف الاخر وهو بالمعنى الصريح الطرف الذي يرفض بالنزول الى ساحة النجمة من اجل انتخاب رئيس للبلاد". وتابع: "الامر الذي يحصل في الطرف الاخر ان هناك بحث دائم عن كيفية ملء سدة رئاسة الجمهورية وقد طرح بادئ الامر الدكتور سمير جعجع ولاحقا تم طرح مرشح توافقي وجرى البحث مع العماد عون بسلسلة من الامور لم نصل بها الى نتيجة. وبالنهاية لا يزال هناك تلميح، واعود واكرر ولست اكيد من هذه القصة وسبق وتحدثت مع الرئيس الحريري وسمعت منه ولكن ما سمعته منه انه لم يكن هناك مبادرة وطالما لم نعلن عنها، ولكن هناك بحث جدي من اجل تعبئة الفراغ الرئاسي وكما ذكرت المبادرة لا تصبح مبادرة الا اذا سمحت الظروف ان نعلن عنها".

 

غرفة المحكمة أنهت جلساتها لسنة 2015 واستكملت إفادة محلّلة اتصالات شاهدة

كلوديت سركيس/النهار/17 كانون الأول 2015

انتهت جلسات المحاكمة لعام 2015 امام غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان في قضية عياش وآخرين. وتستأنف الغرفة جلساتها في 12 كانون الثاني المقبل بعد العطلة القضائية الشتوية. استكملت هيئة الغرفة امس برئاسة القاضي دايفد راي افادة محللة في مكتب المدعي العام نيكول بلانش. وهي تعاملت مع الرسائل النصية القصيرة ومضمون جداول تسلسل الاتصالات، ورصدت اتصالا خليوياً بين سامي عيسى او مصطفى بدر الدين ومرافقه وحارسه الشخصي جاد في منطقة ساحل علما في منطقة جونيه، حيث انتقل كلاهما منها الى بيروت بهدف اظهار ما ادلى به الشاهد السري رقمه 416 في ما يتعلق بدور مرافقي عيسى عندما كانوا يرافقونه من جونيه الى بيروت واتصالهم بعضهم ببعض قبل المغادرة. وبسؤال لممثلة الادعاء براوير اجابت الشاهدة "ان الهواتف التي نسبت الى بدر الدين أو سامي عيسى كانت في منطقة جنوب بيروت فيما موقع جاد كان في الحازمية. واستنتجت من التحركات والاتصالات ان جاد كان موجودا في جونيه مع عيسى وهذا جزء من دوره كمرافق له، وبعد تلقيه الاتصال انتقل معه من جونيه الى بيروت. واضافت ان جاد كان مسؤولا عن السيارات ومرافقة بدر الدين عندما يطلب منه ذلك. وتمكنت من خلال تحليل الاتصالات من معرفة مكاني ولادة جاد واقامته بين كانون الثاني 2005 وكانون الثاني 2009. ولم يجر مكتب المدعي العام اي مقابلة معه . واعتبرت ردا على المحامي ايان ادوادرد عن مصالح مصطفى بدر الدين في الاستجواب المضاد ان افادة الشاهد 416 هي اكثر اثباتا لما توصلت اليه، مشيرة الى ان الرسائل النصية هي التي تنسب الهاتف الى جاد، وهي مصدر رئيسي وتأتي الاتصالات المشتركة في مرتبة ثانية. ورد ادوارد على استنتاجات الشاهدة بأن لديها نظرية تريد اثباتها بعرض حفنة من الرسائل النصية. فاجابته الشاهدة انها استندت الى عينة من مجموع هذه الرسائل بلغت العشرات. وقالت: "لو كانت ثمة رسائل نصية لا تدعم استنتاجي لما كنت توصلت الى هذه النتيجة". واستفسر القاضي راي عن عبارة "22 سمول" وردت في رسالة نصية من بدر الدين الى هاتف المرافق جاد. فنفت الشاهدة علمها بمعناها ورجح القاضي راي ان المقصود نوع من السلاح . ورأت الشاهدة ان السلاح جزء من دوره كحارس شخصي. وبسؤال للمستشار في الغرفة القاضي نيكولا لاتييري عن طريقة الاحتفاظ بالرسائل النصية القصيرة، وعن المدى الزمني الذي تم فيه استرجاع فحواها، فاجابت بعدم علمها، مضيفة انها رأتها للمرة الاولى عام 2010. وذكرت ردا على المستشارة في الغرفة القاضية ميشلين بريدي ان موضوع سامي عيسى لفت نظرها عام 2009 عندما عُرضت عليها تفاصيل في شأن هاتفه الخليوي "وكانت ثمة تحريات في صدد من كان وما الذي كان يفعله في ذلك الوقت، وقد اخبرني بها زميل ومصدرها السلطات اللبنانية". وعندما طلب ادوارد من الشاهدة تحديد هذه السلطات اعترض ممثل الادعاء الكسندر ميلن مذكرا الدفاع بالمادة 118 من قواعد الإجراءات والاثبات التي تحظر كشف السرية .ورفعت الجلسة الى 12 كانون الاول 2016.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 16/12/2015

الأربعاء 16 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبر "تلفزيون لبنان"

متى سيتوقف تعداد جلسات الانتخاب الذي لم يتم ولا نقول لن يتم؟

الثالثة والثلاثون مثل سابقاتها من الجلسات لم يكتمل نصابها والجلسة الرابعة والثلاثون في السابع من مطلع السنة الجديدة.

إلى هنا لا يوجد خبر، والخبر منتظر ربما في البرنامج الرئاسي الذي سيعلنه النائب سليمان فرنجية الذي اجتمع اليوم بمدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ومستشاره هاني حمود.

وفي جو سياسي آخر كلام مهم للرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي من شأنه ان يفرمل الانزلاق نحو خلاف جديد في البلد هذه المرة حول التحالف العربي والاسلامي لمحاربة الارهاب.

فقد أكد الرئيس بري على التشاور والتفاهم في موضوع انضمام لبنان الى التحالف مؤكدا على ان المقاومة شيء والارهاب شيء آخر.

موضوع آخر يستحق الاشارة إليه هذا المساء وهو ان وزير العدل اشرف ريفي رد طلب تسليم هنيبعل القذافي الى السلطات السورية.

موضوع آخر أيضا قد يكون بشرى للبنانيين وهو التفاؤل باجتماع السرايا والبت بترحيل النفايات الى الخارج ووزير الداخلية نهاد المشنوق نفى ما يتردد من أرقام تتعلق بالطن الواحد.

إذن الانتخاب الرئاسي تأجل الى الجلسة الرابعة والثلاثين في السابع من الشهر الجديد في السنة الجديدة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

مر السادس عشر من كانون الاول ومرت جلسة ملء الفراغ الرئاسي وما بعدها سيكون كما قبلها.

فزخم المبادرة التي اطلقها الرئيس الحريري خفت حتى جاء لافتا اليوم اعلان الرئيس السنيورة ان ما طرح لا يعدو كونه افكارا لم تبلغ بعد حد المبادرة.

تزامنا، يبدو سليمان فرنجيه المعلق ترشيحه حتى اشعار آخر واثقا من الاتي في العام 2016 معتمدا في ذلك على لعبة الوقت التي ستبدد حظوظ المرشح المعلن ميشال عون وتشبث حزب الله بترشيحه.

وفيما لبنان معلق بحبال التسوية والسلة الشاملة التي يشكل قانون الانتخاب احد عناصرها فيما الثقل المركزي مرتبط بموازين القوى الفعلية على الارض وحجم تمثيلها في الكتلتين الوزارية والنيابية يبدو العالم معلقا بحبال التسويات الكبرى لا سيما الاميركية الروسية التي تبدأ بسوريا ولا تنتهي باليمن حيث وقف النار في هذين البلدين هو التحدي الاكبر.

وسط هذه الاجواء، يتركز العمل على لملمة جثة الدولة المهترئة عبر التوصل الى حل يرفع النفايات الجاسمة في شوارعنا منذ ستة اشهر.

حل إن نجح لفتح كوة في حائط شلل العمل الحكومي الذي لم يكن ينقصه سوى اقحام لبنان في تحالف دولي ضد الارهاب بمفهومه اللامحدد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الاستحقاق الرئاسي الى العام المقبل. المسعى لملأ الشغور في قصر بعبدا بالنائب سليمان فرنجيه الى التبريد العميق، الرئيس بري نزع فتيل متفجرة التحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب، معتبرا ان رد الرئيس سلام هو فكرة اولية وليست معاهدة.

بقيت قنبلة ترحيل النفايات التي لم تجد خبيرا يعطلها بعد اعتراض التيار الوطني الحر على مشروع الوزير اكرم شهيب وتريث وزير المال في الموافقة عليه من اجل ايجاد مصادر لتمويله، وتوازيا رد وزير العدل اشرف ريفي طلب النظام السوري استرداد هنيبعل القذافي.

توازيا شهدت جبهة الرابع عشر من اذار انتعاشا كبيرا بزيارة نادر الحريري وهاني حمود معراب موفدين من الرئيس سعد الحريري حيث جرى التاكيد مع الدكتور سمير جعجع على وحدة هذه الحركة لان ثورة الارز اكبر من التكتيكات العابرة.

وكان سبق اللقاء مشهدية وحدوية لقيادات الرابع عشر في البرلمان اضافة الى تحميل حزب الله مسؤولية التعطيل الرئاسي اضافة الى التاكيد ان سمير جعجع هو المرشح الرئاسي لهذا الفريق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

الجلسة الثالثة والثلاثون لانتخاب رئيس انتهت بحضور 44 نائبا فقط. لترحل الرئاسة إلى السنة المقبلة. فيما الجهد الحكومي منصب على ترحيل النفايات هذه السنة... لكن في الرئاسة كما في النفايات، صار المشهد واضحا، لا بل مفضوحا: مطلوب رئيس فورا، يقبل بفضيحة ضم لبنان غصبا، إلى تحالف عسكري لا علم له به، ولا جدوى له منه، ولا مصلحة له فيه، وحتى لا ناقة ولا جمل... لمجرد أن جملا وناقة قررا عنا... مطلوب رئيس، يبصم على قرار خارجي بضرب نصف شعبه، وإذكاء فتنة مذهبية في قلب وطنه، والوقوف عسكري طق، عند من طق لديه شلش الحياء منذ زمن، فكيف به في زمن عواصف الهزائم ... ثم مطلوب فورا رئيس، يقبل بكل فضائح الترحيل... من الكفاءات إلى النفايات... مقابل حفنة من دولارات، يحولها الراحلون من أبنائنا، لندفعها للمرحل من نفاياتنا... مطلوب رئيس يغطي مسخرة الزبالة. فبعد خمسة أشهر على معركة سوكلين، التي اندلعت أساسا لأن الصندوق الأسود لتلك المافيا لم يعد يكفي لزعيمين الزرقاوين... جاء الحل بأن يقسم الصندوق الأسود إلى صندوقين: واحد لجمع الزبالة، وتذهب مزاريبه إلى هذا الزعيم الأزرق، وآخر للشحن، وتذهب سرقته إلى الزعيم الأزرق الآخر ... كل هذا باسم الحلول البيئية، التي تبحث عن رئيس فورا، يتكيف مع بيئة فاسدة حتى الخنق والاختناق ... وللتغطية، فقط للتغطية، يحاولون "لخم" الناس بكلام عن أميركا وروسيا ومجلس الأمن ... فيما لعبتهم صغيرة قذرة ... أصغر من كيس نفايات، وأقذر منه... فلنبدأ نشرتنا بروائح النفايات العضوية، ثم ننتقل إلى روائح أعضاء طبقتنا السياسية...

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

ويستمر شلل المؤسسات الدستورية في جمود التسوية السياسية كما ترجمت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، الستارة اسدلت اليوم على عام لبناني يعيش اخر أيامه من دون رئيس ليفتح العام المقبل جلساته الانتخابية في السابع من كانون الثاني.

مشهد النفايات ينتظر امواج الترحيل لدفع عمل الحكومة، بعد اضافة عنوان خلافي جديد لا يبته الا قرار مجلس الوزراء.

الرئيس نبيه بري ضبط سجالا سياسيا حول ادخال لبنان الى تحالف اسلامي ضد الارهاب سبق ان طرحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فأكد الرئيس بري ان هذه المواضيع تناقش داخل مجلس الوزراء لاتخاذ موقف مناسب، ولا حاجة لاثارة اي جدل خارج هذا الاطار.

العالم يبحث عن سبل محاربة الارهاب بعدما باتت مخاطره عابرة للحدود، لكن رئيس المجلس النيابي قال بوضوح، اليوم لا يمكن وصف المقاومة ضد اسرائيل في لبنان او غير لبنان بالارهاب على الاطلاق، وليس واردا على الاطلاق تصنيفها في هذه الخانة.

في الخارج حراك مكثف من موسكو الى العراق، وتقدم الجهود الدبلوماسية من دون الوصول الى نقاط اتفاق بعد، لكن مؤشرات الحراك الدولي توحي بالتفاوض خلف الكواليس لمواكبة طاولات الحوار حول سوريا واليمن وما بينهما من ملفات مأزومة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

على الرغم من محاولات التقليل من وهج المبادرة الرئاسية فانها لا تزال تتصدر التحركات واللقاءات في ضوء الافاق المسدودة للانتخابات على امتداد العام الحالي ليقفل على جلسة نيابية هي الثالثة والثلاثون على ان يكون السابع من كانون الثاني من العام المقبل موعدا لجلسة جديدة.

وفي غمرة الكلام عن انعكاسات الفراغ الرئاسي على عمل المؤسسات الدستورية فان عدم انعقاد مجلس الوزراء ادى الى لغط لا يزال يتردد في الاوساط السياسية في ضوء انضمام لبنان الى التحالف الاسلامي العسكري لمواجهة الارهاب.

وفيما وصف الرئيس فؤاد السنيورة موقف رئيس الحكومة من انشاء الحلف بـ"المبدئي"، لافتا الى ان أي قرارات أخرى ستعود لمجلس الوزراء، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الاربعاء انه لو كان مجلس الوزراء يجتمع لما كنا وصلنا إلى لغط في شأن التحالف الاسلمي في وجه الإرهاب.

ومتابعة للمبادرة الرئاسية وبعد التشاور الهاتفي بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع زيارة أوفد الرئيس الحريري اليوم الى معراب مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره الاعلامي هاني حمود.

في قضية هنيبعل القذافي، أصدر وزير العدل أشرف ريفي قرارا رد فيه طلب النيابة العامة السورية تسليم هنيبعل باعتباره لاجئا سياسيا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

كان يوما من عمر الحريري له وضع مبادرة ظن أنها ستعيده رئيسا بخاتم سليمان لكن في هذا النهار السادس عشر من كانون طارت المبادرة إلى جلسة السابع من كانون الثاني التي بدورها قد ترجأ الى كانون الثالث ولعدم توافره بين الأشهر فإن المبادرة ملغاة وهي كذلك ما دامت غير مقرونة لا بالحبر ولا بالورق إمتناع الحريري عن إعلان ترشيح فرنجية كان "خير وبركة" لزعيم المردة الذي سيتحرر من أي التزام يقيد كلامه غدا وقد جاءت تصريحات بعض صقور المستقبل زيتا على زيتون في خفض التصنيف الائتماني للمبادرة إذ حجمها الرئيس فؤاد السنيورة وأعطاها درجة لا تتعدى الأفكار تسطير العلامات الزرق على صفْقة الحريري إندلع أيضا من النائبين جمال الجراح الذي نفى وجودها وأحمد فتفت الذي ذكرنا بأن المرشح الوحيد للمستقبل هو الدكتور سمير جعجع ولو لم يفعل لنسينا فعلا ان جعجع مر على ثلاث وثلاثين جلسة انتخاب كانت على قارعة التصويت تخلي المستقبل التدريجي وفقدان المناعة الجنبلاطية يسبقهما قرار رئيس مجلس النواب نبيه بري بإعلانه أنه سيتوقف عن المشاركة بنواب كتلته النيابية في جلسات انتخاب الرئيس كما كان يفعل ما لم يكن نواب حزب الله إلى جانبهم داخل القاعة وبذلك يكون بري قد عطل أي إمكانية كانت متاحة لانتخاب فرنجية بغير رضى عون وحزب الله رحلت جلسة الانتخاب إلى العام المقبل وتقدمت الجلسة الحكومية المرجح عقدها يوم الجمعة المقبل لإقرار المبالغ غير المتفق عليها بعد في شأن ترحيل النفايات إلى الخارج بتكلفة يبدو أنها تتخطى طن سوكلين وفي السرايا عقد اجتماع خلية النفايات الوزارية هذا المساء لتدوير الحل الذي سعى الوزير نهاد المشنوق للتخفيف من وطأة أسعاره معلنا أن تكلفة التصدير أقل مما يشاع وربطا بالترحيل لكن البشري فإن وزارة العدل اللبنانية رفضت طلب القضاء السوري تسليمه هنيبعل معمر القذافي الذي يخضع للتحقيق في قضية كتم معلومات تتعلق بإخفاء الإمام موسى الصدر على الأراضي الليبية وزارة العدل السورية تقدمت اليوم بكتاب إلى الخارجية اللبنانية وإلى المدعي العام التمييزي تطلب فيه استرداد القذافي لكونه مشمولا بحماية الدولة السورية التي منح فيها حق اللجوء السياسي

وبموجب القانون الدولي بمبادئه العامة فإن سوريا يحق لها إسترداد هنيبعل القذافي المشمول بحمايتها ما دام غير مطلوب لدى الدولة اللبنانية وان الادعاء عليه جرى بعد اختطافه من دمشق إلى البقاع هذا في القانون أما المنطق السياسي فله قوانينه العابرة للدول.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اكثر من اربع وثلاثين ساعة على اعلان محمد بن سلمان عن حلفه لمحاربة الارهاب، والدول الاربع والثلاثون المدرجة على لائحة الآمال، تبحث عن حقيقة الخطوة السعودية..

جل المؤكد الى الآن ان الامير السعودي نصب نفسه قائدا للحلف الضائع بين الرغبة السعودية وصعوبة الحالة العملية..

اما التشريح المنطقي للعملية ، فيفضي الى جملة تساؤلات هي اشبه باجابات عن توقيت الاعلان السعودي..

فهل هو على غرار ما اعلن ذات يوم عن قوة عربية مشتركة لمكافحة الارهاب؟ واي ارهاب اولى بالمواجهة من الارهاب الصهيوني؟

هل ستخلص الامور كما في الحلف على اليمن الى تعداد لاسماء الدول على الاعلام، والبحث عن شركات امنية كبلاك ووتر لتنفذ الرغبة السعودية في الميدان؟ واي ميدان سيكون لهؤلاء؟

وزير خارجية بن سلمان عادل الجبير وصل الى حد الحديث عن قوات برية للحلف غير الموجود الى الآن قد تتوجه الى سوريا؟ فالى جانب من ستقاتل؟ الى جانب القوات السورية وحلفائها، ام داعش وحلفائه؟

ان اعظم بلاء الامة أنْ حكمها مترفوها، والامل بان تستفيق لواقعها قبل ان يحق عليها القول..

 

الكونغرس الاميركي يقر الاربعاء قانونا يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله اللبناني

الأربعاء/26 كانون الأول/15/من المتوقع ان يقر الكونغرس الاميركي الاربعاء بشكل نهائي قانونا يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله اللبناني. كما سيفرض الكونغرس عقوبات على تلفزيون المنار الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة "ارهابية"، وتسعى الى قطع بثه عبر الاقمار الاصطناعية. وتلفزيون المنار الذي يتخذ من بيروت مقرا له تابع لحزب الله. ومن المتوقع ان يقر مجلس النواب بعد ظهر الاربعاء هذا القانون الذي سبق وان صوت عليه مجلس الشيوخ في السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر. وتتوقع الغالبية البرلمانية ان يتم التصويت عليه باكثرية ساحقة. واكد مسؤول كبير في الادارة الاميركية لوكالة فرانس برس ان الرئيس باراك اوباما سيوقع على القانون بعيد اقراره. واوضح ان الادارة الاميركية مرتاحة "لتكثيف الضغوط على منظمة حزب الله الارهابية". ويفرض القانون على الرئيس الاميركي اتخاذ الاجراءات اللازمة لفرض عقوبات على المؤسسات المالية الاجنبية التي تتعامل مع حزب الله او تبيض اموالا لحسابه. كما يطلب من الادارة الاميركية ان تقدم الى الكونغرس سلسلة من التقارير لالقاء الضوء على النشاطات الدولية لحزب الله خصوصا في اميركا اللاتينية وافريقيا ما وراء الصحراء وفي آسيا. كما سيتوجب على السلطة التنفيذية في واشنطن تحديد الدول التي تدعم حزب الله او تلك التي يملك فيها الحزب قاعدة لوجستية مهمة. وقال متخصص في مجال التشريع في مجلس النواب الاميركي لوكالة فرانس برس "لقد وسع حزب الله مجال عمله لان غالبية المصارف اللبنانية لا تريد التعامل معه". كما يتوجب على السلطة التنفيذية ابلاغ الكونغرس باي معلومات حول احتمال تعاطي مصارف مركزية اجنبية مع حزب الله.

والمطلوب ايضا بموجب هذا القانون ان تقدم الادارة الاميركية تقريرا الى الكونغرس خلال تسعين يوما يتضمن شركات الاقمار الاصطناعية التي تتعامل مع تلفزيون المنار لبث ارساله. كما على الرئيس الاميركي خلال 120 يوما اي في نيسان/ابريل المقبل رفع تقارير تتضمن نشاطات حزب الله في مجال تهريب المخدرات واحتمال تورطه في نشاطات اجرامية بين الدول مثل الاتجار بالبشر. ووضعت الولايات المتحدة حزب الله على لائحة المنظمات الارهابية منذ 1995.

 

"المستقبل" – "القوات".. جهود مكثفة لإعادة اللحمة!

المدن - /الأربعاء 16/12/2015

تبدلت عقارب الأولويات بإتجاه محاولة لملمة صفوف قوى "14 آذار"، بعد أن ترنحت التسوية السياسية الرئاسية نتيجة رفض قوى "8 آذار" الإفراج عن الإستحقاق الرئاسي، ولو بثمن إنتخاب النائب سليمان فرنجية، فإنضمت الجلسة الثالثة والثلاثون لإنتخاب الرئيس الى سابقاتها، مكرسة الفشل، وضاربة موعداً جديداً في 7 كانون الثاني من العام المقبل، لا يبدو أنه سيكون مغايراً. وأمام انسداد الأفق تحولت الأنظار الى اللقاءات والإتصالات والمشاورات التي عقدت بين قوى "14 آذار"، في بيت الوسط، ومعراب، وفي مجلس النواب، وخصوصاً بين تيار "المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية"، استكمالاً للإتصال الأخير بين الرئيس سعد الحريري ورئيس "القوات" سمير جعجع. وكانت سلسلة محاولة رأب الصدع إنطلقت من لقاءات مكثفة بهدف لملمة التشرذم واعادة اللحمة الى صفوفها، عقدت في بيت الوسط، وحضرها مختلف المكونات من أجل التوصل الى نقاط مشتركة يمكن البناء عليها، بعد سلسلة التباعد والتصريحات النارية على خلفية التسوية التي طرحها الرئيس سعد الحريري. وسجل صباحاً لقاء جانبي، بعيد ارجاء الجلسة الثالثة والثلاثين لانتخاب الرئيس، جمع رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس السنيورة والنائب جورج عدوان اللذين عقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا، وذلك في رسالة واضحة الى استمرار التشاور والتواصل بينهما، وتأكيد تماسك تحالفهما، وهو ما برز أيضاً في تصريح لعضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، أكد فيه "جعجع لا يزال مرّشح 14 أذار حتى الإعلان عن مرّشح توافقي". وفي تصريحات عدوان والسنيورة بدا واضحاً محاولة تأكيد أن الخلاف الأخير لا يعني فرط عقد قوى "14 آذار". اذ شدد عدوان على أن  "الرهان على أن الاختلاف سيؤدي الى خلاف غير صحيح"، مشيراً إلى أنه "رغم الاختلاف في وجهات النظر، لا نزال متفقين على الاستراتيجية العامة في 14 آذار". ولم تختلف تصريحات السنيورة عن تصريحات عدوان، خصوصاً أنه اكد أن "جميع المنتمين إلى 14 آذار ما زالوا على انتمائهم"، مشيرا الى ان "المستقبل متفق مع القوات بشأن قانون الانتخاب"، وهو ما يعد رسالة إيجابية خصوصاً أن هذا الملف كان بنداً متفجراً في السابق بينهما. ومن ساحة النجمة، انتقلت الأنظار الى معراب، حيث أوفد الحريري مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره الاعلامي هاني حمود، واجتمعا بجعجع في حضور النائب فادي كرم ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي، على مدى أكثر من ساعتين. وبحث الطرفان الملفات الراهنة واولها الاستحقاق الرئاسي. ونقل الموفدان لجعجع حرص الحريري على التحالف العميق والراسخ بين تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية". وشدد المجتمعون على أهمية استمرار قوى "14 آذار" في استراتيجيتها وثوابتها. وعلمت "المدن" من مصادر مطلعة على اللقاء أن الحريري أوفد مدير مكتبه وحمود من أجل تهدئة الأجواء، وتثبيت التحالف بين "المستقبل" والقوات". وأبلغ الوفد جعجع أن "المستقبل" لن يسير بأي تسوية من دونه، مشدداً على ضرورة التنسيق وتعميق التحالف القائم بينهما، فيما رد جعجع بالإشارة الى أن رفض انتخاب فرنجية ليس موقفاً فردياً بل يشاركه اياه كثر في "14 آذار". كما علمت "المدن" أن الوفد تحدث بإسهاب عن تحالف "14 آذار" وضرورته، وأشار بلغة فيها عتب مبطن إلى أن أحداً في هذا التحالف لا يمكن أن يطعن الآخر، وهو ما يعد رداً ضمنياً على ما تردد في أروقة "القوات" مؤخراً من أن الحريري طعنهم في ظهرهم عبر تبنيه ترشيح فرنجية. ولمست المصادر نوعاً من التراجع في خطاب وفد "المستقبل" خصوصاً بعد زيارة فرنجية إلى سوريا ولقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهو ما برز أيضاً في تصريح السنيورة الى جانب عدوان في مجلس النواب، عندما أشار إلى أن "هناك تواصلاً وافكاراً تتعلق بالملف الرئاسي لم تصل بعد الى حدود المبادرة".

 

التحالف الاسلامي بقيادة السعودية…يقسم اللبنانيين

جنوبية/17 كانون الأول/15

برزت مشكلة جديدة امس لتؤكد العجز الحكومي عن مواكبة التطورات والازمات، الداخلية، والخارجية مع الاشتباك الكلامي الذي تسبب به اعلان المملكة العربية السعودية قيام "تحالف اسلامي لمواجهة الارهاب" يضم 34 دولة بينها لبنان. أعلنت السعودية فجر الثلاثاء، عن تشكيل “التحالف الإسلامي العسكري” لمحاربة الإرهاب. ويضم التحالف 35 دولة عربية وإسلامية، وقّعت على البيان التأسيسي للتحالف، الذي سيتم إنشاء مركز العمليات الخاص به في العاصمة السعودية الرياض. وفيما رحّب رئيس الحكومة تمام سلام وأشاد الرئيس سعد الحريري بقيام تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب، معتبراً أنه “خطوة تاريخية في الطريق الصحيح، فانه تسبب باشتباك كلامي لم ينفع “توضيح” سلام في الحد من “جبهة الرفض” من باب التمسك بصلاحيات مجلس الوزراء مدخلاً الى القبول أو الرفض التام. ورأت “السفير” أن هذا الإعلان، شكّل مفاجأة مدوية للكثير من القوى السياسية، بما فيها تلك المشاركة في السلطة، والتي تبيّن أنها كانت آخر من يعلم، ما تسبب بأزمة داخلية إضافية كرّست الانشطار الحكومي والانقسام السياسي، وغذتهما بالمزيد من المواد المشتعلة! من جهتها، اعتبرت “الأخبار” أن قرار كهذا يحتاج في لبنان إلى آلية دستورية وقانونية دونها مجلس وزراء ومجلس نواب، وتوقيع لرئيس الجمهورية. مؤسستان معطلتان وثالثة تنتظر من يشغلها، اختصرها الأمير السعودي بكلمة منه، لا تحتمل أي لبس.

سلام يوضح

أمام حملة الترهيب التي تصاعدت وتيرتها رفضاً لانضمام لبنان إلى التحالف اضطر المكتب الإعلامي لسلام إلى إصدار بيان توضيحي لفت فيه إلى أنه بعد تلقيه اتصالاً من القيادة السعودية لاستمزاج رأيه في هذا الشأنّ أبدى ترحيباً بهذه المبادرة انطلاقاً من كون لبنان على خط المواجهة الأمامي مع الإرهاب حيث يخوض جيشه وجميع قواته وأجهزته الأمنية معارك يومية مع المجموعات الإرهابية التي ما زالت إحداها تحتجز تسعة من العسكريين اللبنانيين.

“المستقبل” تنتقد إعتراض البعض

من جهتها، أشارت صحيفة “المستقبل” إلى بيان قيادة الجيش الذي تحدث عن إطلاق صاروخ موجّه استهدف آلية لـ”داعش”، لافتة إلى أنه إذا كان هذا البيان الصادر عن قيادة الجيش أمس لا يكفي للدلالة الميدانية على كون لبنان هو “على خط المواجهة الأمامي مع الإرهاب”، فإنّ حملة الترهيب التي يشنّها البعض على الحكومة ورئيسها لموافقته المبدئية على الانضمام إلى جهود هذا التحالف لا شك في أنها تنطلق من انفصام في الواقعية الميدانية القائمة على الجبهتين الحدودية والداخلية في مواجهة التسونامي الإرهابي العابر للدول والقارات، بشكل يرمي عن علم أو جهل إلى ترك لبنان ظهيراً ضعيفاً معزولاً عن بيئته العربية والإسلامية الحاضنة لسيادته والحريصة.

الخارجية لا علم لها

في المقابل، حرص وزير الخارجية جبران باسيل على تظهير جهله بالموضوع والتنصل منه عبر إصدار بيان صادر عن الوزارة أمس يؤكد فيه أنها “لم تكن على علم لا من قريب ولا من بعيد بموضوع إنشاء تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب”، معتبرةً أنّ “ما حصل يمسّ بموقع لبنان المميز لجهة التوصيف المعطى لمحاربة الإرهاب والتصنيف المعتمد للمنظمات الإرهابية”.

“حزب الله” يوضح موقفه غداً

أما “حزب الله”، الذي سيصدر موقفاً من التحالف غداً في اجتماع لـ”كتلة الوفاء للمقاومة”، فأبلغت مصادر مقربة منه “النهار” ان رئيس الوزراء لا يستطيع اتخاذ قرار بهذا الحجم من دون العودة الى مجلس الوزراء. وقالت إنه “حتى الآن لا نعرف ما إذا كان الانضمام يرتب على لبنان التزامات معينة، وما اذا كان بمثابة معاهدة دولية، وعندها تكون الصلاحية لمجلس النواب”.

اعتراضات مسيحية

وصرح وزير العمل سجعان قزي لـ”النهار” بأن “قرار انضمام لبنان الى أي حلف خارجي أو معاهدة يحتاج الى توقيع رئيس الجمهورية، وفي غيابه يحتاج الامر الى موافقة مجلس الوزراء مجتمعاً، وهذا ما لم يحصل”. وفي حين شدد على دور لبنان الفاعل في محاربة الارهاب في الداخل “أكثر بكثير من غيره من الدول”، رأى ان “لبنان كدولة مدنية لا يجوز له الانضمام الى حلف اسلامي أو مسيحي، علماً أنه سبق لنا الانضمام الى معاهدة الدفاع العربي المشترك”. هذا التصريح دفع سلام إلى الرد عبر “السفير”، اذ أشار الى انه ليس صحيحاً ما أدلى به أحد الوزراء حول عدم جواز مشاركتنا في تحالف اسلامي، لاننا لسنا دولة اسلامية ولا مسيحية، لافتا الانتباه الى ان لبنان عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي ورئيس الجمهورية اللبنانية هو المسيحي الوحيد الذي يشارك في اجتماعات القمة الاسلامية، مشددا على انه لا يجوز تحريك الحساسيات او الاصطياد في الماء العكر.

 

«حزب الله» يتجه للتصعيد رفضاً لدخول لبنان في التحالف الإسلامي و«المستقبل» يرطّب الأجواء مع «القوات» بعد تراجع حظوظ فرنجية

17/12/15/بيروت – «السياسة/بين ترحيب رئيس الحكومة تمام سلام و»تيار المستقبل» بالإعلان السعودي عن قيام التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب وبين بروز معارضة داخلية لانضمام لبنان إليه، ينتظر أن يتفاعل هذا الموضوع بقوة في الأيام المقبلة، مع ما سيتركه من تداعيات مباشرة على التماسك الداخلي ويزيد في حدة الانتظار بين المكونات السياسية. وفي هذا الإطار، كشفت معلومات خاصة لـ»السياسة» أن «حزب الله» سيتخذ اليوم بعد اجتماع كتلته النيابية موقفاً متشدداً ورافضاً لهذا التحالف وسيدعو الحكومة ورئيسها إلى رفض الدعوة السعودية وعدم الالتزام بها، خاصة أنه يعتبر نفسه مستهدفاً من هذا التحالف، لأن المملكة العربية السعودية تصنفه في خانة المجموعات الإرهابية. واستناداً إلى هذه المعلومات، فإن «حزب الله» يتجه إلى تصعيد خطواته الرافضة لأي مشاركة لبنانية في هذا التحالف، بعدما أبلغ رئيس الحكومة تمام سلام استياءه من الموقف الذي اتخذه، ولو شخصياً، بالترحيب بهذا التحالف من دون الرجوع إلى مجلس الوزراء، كذلك الأمر فإن مسارعة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري إلى تأييد الإعلان السعودي واعتباره خطوة تاريخية سيترك تداعياته على الحوار بين «حزب الله» و»المستقبل»، كما سيزيد العراقيل أمام المبادرة الرئاسية التي يروج لها الحريري.

ويعتبر «حزب الله»، بحسب المعلومات، أن موافقة لبنان على الدخول في هذا التحالف بمثابة دعوة مجانية للبنانيين للاقتتال في ما بينهم وإدخال البلد في أتون حرب أهلية، بحجة محاربة الإرهاب، لأن الرياض تصنف «حزب الله»، ضمن المجموعات الإرهابية التي تنبغي مواجهتها.

من جهته، رأى الرئيس سلام أن من حقه كرئيس للحكومة أن يتخذ موقفاً مبدئياً وأولياً من الدعوة السعودية للمشاركة في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب خصوصاً أن مجلس الوزراء لا يجتمع، مضيفاً ان «من حق المجلس لاحقاً أن يوافقني الرأي إذا أقنعته به أو أن يرفضه إذا لم يقتنع».

وقال «لا أحد يستطيع أن يقيدني ويمنعني من اتخاذ الموقف الذي أراه مناسباً وأتحمل مسؤوليته استناداً إلى موقعي وخصوصيتي، من دون أن يعني ذلك تجاوز دور الحكومة التي يعود إليها اتخاذ القرار النهائي والتطبيقي».

وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ»السياسة» أن قرار انضمام لبنان إلى التحالف أو عدمه منوط بمجلس الوزراء عندما يعاود اجتماعاته، موضحاً أن موقف سلام المؤيد للتحالف جاء انطلاقاً من أن لبنان عضو في منظمة التعاون الإسلامي.

واستبعد أن يؤدي السجال الذي قفز إلى الواجهة بشأن هذا الموضوع إلى تعميق الانقسام السياسي أكثر، لأن على جميع الأطراف الداخلية أن تتفهم موقف لبنان.

وجاء ذلك فيما برز تباين داخل الحكومة بشأن التحالف، حيث أكدت وزارة الخارجية أنه لم يتم التشاور معها بشأن الموضوع، فيما رحّب نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل بالتحالف ضد الإرهاب، وحذا حذوه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الذي يشارك في الحكومة من خلال ثلاثة وزراء.

وفيما لم يطرأ جديد بارز على صعيد التسوية الرئاسية التي تراجع زخمها كثيراً، تأجلت الجلسة الـ33 التي كانت مقررة أمس، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى 7 يناير المقبل، بعدما حضر 40 نائباً ليس بينهم النائب سليمان فرنجية الذي رشحته هذه التسوية لرئاسة الجمهورية ولا أحد من نوابه أيضاً، فيما حضر نواب كتلة «التحرير والتنمية»، بعد تسريبات مفادها أنهم لن يحضروا إلا إذا حضر نواب «حزب الله».وشهد المجلس النيابي لقاءات جانبية كان ابرزها ما جمع رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة وعضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان اللذين حرصا على التأكيد أن الاختلاف في وجهات النظر بشأن التسوية لا يعني وجود خلاف كبير بين الجانبين.

وفي إطار إعادة المياه إلى مجاريها وترطيب الأجواء، استقبل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ومستشاره الإعلامي هاني حمود موفَدين من قبل الرئيس الحريري، في حضور النائب فادي كرم ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي.

وتطرق النقاش، الذي دام لأكثر من ساعتين، إلى الملفات الراهنة بما فيها موضوع الاستحقاق الرئاسي. ونقل الموفدان لجعجع حرص الحريري على التحالف العميق والراسخ بين «تيار المستقبل» و»القوات اللبنانية». وشدد المجتمعون على أهمية استمرار قوى «14 آذار» في ستراتيجيتها وثوابتها.

 

وزير العدل رد طلب تسليم هنيبعل القذافي

الأربعاء/26 كانون الأول/15/أصدر وزير العدل أشرف ريفي قرارا رد فيه طلب النيابة العامة السورية تسليم هنيبعل معمر القذافي باعتباره لاجئا سياسيا، وجاء في نص القرار:

"قرار رقم: 125/1 تاريخ 16/12/2015 إن وزير العدل، بناء على المرسوم رقم 11217 تاريخ 15/2/2014(تشكيل الحكومة)، وبعد الإطلاع على كتاب وزارة الخارجية اللبنانية تاريخ 16/12/2015، وعلى طلب التسليم الصادر عن النيابة العامة السورية والموجه للنائب العام التمييزي في لبنان، والمتضمن طلب تسليم المدعو هنيبعل معمر القذافي بإعتباره لاجئا سياسيا ومقيما بصورة شرعية داخل الأراضي السورية. بناء عليه، حيث يقتضي أولا وقبل البت بالطلب المذكور الإشارة الى أنه لم يتضمن إعتبار المدعو هنيبعل القذافي مجرما مطلوب تسليمه للتحقيق أو المحاكمة وبالتالي فإن طلب تسليمه يخرج عن القواعد المنصوص عنها في الإتفاقية القضائية المعقودة بين لبنان وسوريا في العام 1951 والتي وضعت قواعد ونظمت أصول تسليم المجرمين بين البلدين. وطالما أن الطلب موضوع البحث يخرج عن نطاق تطبيق الإتفاقية المذكورة فلا يكون لمرسلي الطلب الحق بتوجيهه مباشرة للنائب العام التمييزي ما يستوجب إعتبار الطلب مردودا شكلا، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، فإنه كان يتوجب على الجهة مرسلة الطلب، وقبل المسارعة في طلب تسليم المدعو هنيبعل القذافي بعد منحه اللجوء السياسي لديها، أن تبادر الى وضع هنيبعل القذافي بتصرف السلطات القضائية اللبنانية للاستماع إليه في جريمة إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه التي أصابت تداعياتها لبنان والعالمين العربي والإسلامي، ليدلي بما قد يكون لديه من معلومات قد تنير التحقيق أو تساعد في كشف الحقيقة.

وحيث أن عدم قيام الجهة الطالبة بفتح تحقيق قضائي بخطف القذافي وكشف هوية المتورطين تمهيدا للتحقيق معهم يثير الريبة حول وجود نية بعرقلة التحقيق القضائي الجاري في لبنان.

وحيث أن المطلوب تسليمه المدعو هنيبعل القذافي يخضع للتحقيق أمام القضاء اللبناني الذي يبقى له وحده أن يقرر بناء على معطيات ومسار التحقيق إبقاء القذافي قيد التوقيف أو إطلاق سراحه، بعيدا عن أي إعتبار آخر او أي طلب يرد من هذه الجهة أو تلك.

لذلك،وإنطلاقا من مجمل ما سبق ذكره، يقرر وزير العدل: رد طلب تسليم المدعو هنيبعل القذافي للأسباب المبينة في متن هذا القرار".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 كانون الاول 2015

الأربعاء 16 كانون الأول 2015

النهار

اعتبر نائب أن عدم إجراء الانتخابات الفرعية في جزين يمكن أن يؤشر الى عدم إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية.

قال متابع لملف الرئاسة إن معادلة الإتيان برئيس من خارج الصف الأول في 8 آذار يعني حكماً الإتيان برئيس حكومة من الصف الثاني.

ابتسم وزير عندما سمع زميله وزير البيئة يؤكد التزام لبنان اجراءات بيئية صارمة في السنة 2030 وقائلاً "من يعش يرَ".

اعتبر نائب كسرواني أن الطعن المقدّم في قانون استعادة الجنسية هو "طعن في الظهر".

توقّف صدور البيان الشهري عن أعداد اللاجئين في لبنان لمعرفة ازدياد أعدادهم أم تراجعها.

المستقبل

يقال

إن سفير دولة روحية بارزة أبلغ مرجعاً نيابياً ترحيبه بالمبادرة الرئاسية المطروحة.

إن مواقف أعضاء مجموعة استشارية لرئيس تكتّل مسيحي غير متطابقة حول تسوية ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة.

السفير

أبلغ مسؤول عربي ضيفه اللبناني دعمه المطلق له وثقته بخياراته السياسية.

قال مرجع روحي أمام زواره إن مواصفات مسؤول غير مدني وعلاقاته تجعله الوحيد المؤهل إدارة ملف العسكريين عند "داعش".

أبدت أوساط ديبلوماسية غربية ارتياحها للمؤتمر الذي نظم بإشراف مرجعية دينية من أجل تعزيز ثقافة الحوار والمواطنة.

اللواء

تتجه الأنظار إلى موقف يعدّه وزير بارز تجاه قضية طرأت في الأربع وعشرين ساعة الماضية..

طُلب من قيادات عدّة أن تتوارى عن شاشة التصريحات، منعاً للتأثير سلباً على "طبخة التسوية"!

تبدي وزارة المال اعتراضاً قوياً على تمويل ترحيل النفايات إلى الخارج؟..

الجمهورية

إعتبرت مصادر أن لا تسوية رئاسية من دون الإتفاق على قانون إنتخاب تدخل النسبية

في صميمه.

أكدت أوساط أن الإجتماعات الأسبوعية لقوى "14 آذار" البعيدة من الإعلام مستمرة، وأن تجميد التسوية سيُساهم في تقريب المسافات.

لاحظت مصادر أن كل مكوّن من مكوّنات حركة سياسية يُحمِّل الآخر مسؤولية ما آلت إليه الأمور من خلال مضبطة إتهام متكاملة.

البناء

لم يُخفِ نائب بارز في تيار المستقبل الإرباك الكبير الذي خلّفه في صفوفه إدراج لبنان في عداد الدول المنضمّة إلى "التحالف الإسلامي في مواجهة الإرهاب"، والذي أعلنه ولي ولي العهد السعودي على عجل ليل أول أمس، لأنّ تياره لا يستطيع تبرير الأمر الذي يمثّل تعدّياً على سيادة لبنان لعدم مراعاته الأصول الدستورية والقانونية والديبلوماسية، ثمّ لأنّ التحالف بحدّ ذاته مخالف للمفاهيم الدولية المعتمدة في الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب، وهي مفاهيم بعيدة جداً عن التصنيفات العشوائية والكيدية التي تعتمدها السعودية؟!

 

سلام عرض الأوضاع مع مقبل وحرب

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - عرض رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مكتبه في السراي تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل.

واستقبل أيضا وزير الاتصالات بطرس حرب.

 

سلام ترأس اجتماع لجنة النفايات شهيب: النفايات سترفع والسعر الذي يحكى عنه بحاجة للتدقيق

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، مساء اليوم، في السراي الحكومي، اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات، في حضور وزراء: المال علي حسن خليل والزراعة أكرم شهيب والداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.

وبعد الاجتماع، قال شهيب ردا على اسئلة الصحافيين: "سنعقد اجتماعا جديدا غدا بعد الظهر لمزيد من التوضيحات، لأن هناك ملفا متشعبا، فهو ملف قانوني وفني ومالي وبنى تحتية أي عملية ترحيل النفايات التي تبدأ من الكرنتينا والعمروسية وتنتهي في المرفأ، فالآلية لم تكن موجودة من قبل، ونحن في صدد دراستها مع ادارةالمرفأ ومدير النقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي. وفي الوقت نفسه، ندرس الشق المالي مع معالي وزير المالية". وأكد شهيب أنه "متفائل دائما، وإلا لما حدد موعدا آخر غدا. وفي النهاية، سوف ترفع النفايات لأن الكلفة الاقتصادية والكلفة الصحية في الموضوع البيئي مهما كانت للتخلص من هذه المشكلة فهي تبقى أقل من تلك الكلفة، والسعر الذي يحكى عنه يحتاج الى تدقيق كبير".

 

 فرنجيه استقبل السفير التركي

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، سفير تركيا كاغاتاي ارسياز، وعقد اجتماع شارك فيه السيد انطوان مرعب والدكتور جان بطرس، تخللته جولة افق في الاوضاع الراهنة.

 

الراعي استقبل كاغ ووفد اللبنانية وترأس اجتماع المجمع الدائم: لا يحق لأحد اللعب بمصير البلاد وتعطيل كل شيء

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة سيغريد كاغ، وكان عرض لعدد من المواضيع لا سيما موضوع الفراغ الرئاسي والضرورة التي تفرضها الظروف لاجراء انتخابات رئاسية في اسرع وقت.

المجمع الدائم

بعد ذلك، ترأس الراعي اجتماعا للمجمع الدائم الذي يضم المطارنة: بولس صياح، بولس مطر، كميل زيدان وانطوان نبيل العنداري، حيث تم البحث في شؤون ادارية وراعوية.

وفد اللبنانية

والتقى البطريرك الماروني وفدا من اعضاء مجلس الجامعة اللبنانية والعمداء برئاسة رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، في زيارة شكر لرعايته ومشاركته في حفل افتتاح السنة الجامعية في مجمع الحدث. كما قدم الوفد التهنئة بالأعياد. وكان عرض لأهمية الدور الذي تضطلع به الجامعة اللبنانية، وضرورة "إيلائها الإهتمام اللازم لكي تتابع رسالتها بإغناء المجتمع بأعلام في كافة الإختصاصات". كذلك تم التطرق الى موضوع الإنتخابات الرئاسية ومدى تاثير الشغور في موقع الرئاسة على كافة المستويات. وأثنى السيد حسين على "الدور الوطني المميز للراعي والذي "تم تكريسه من خلال مشاركته في حفل افتتاح السنة الجامعية في الحدث هذا العام"، مشيرا الى ان "عددا من الطلاب الذين تخرجوا من الجامعة يشغلون مناصب عالمية، وهذا خير شاهد على المستوى الاكاديمي المميز لهذه الجامعة التي تحتاج الى المزيد من الدعم والمساعدة، والى تغليب الروح الوطنية في كافة القرارات التي تتخذ بحقها لأنها تقدم الخير العام لكافة المواطنين اللبنانيين من دون استثناء". وقال: "لا تقنطوا من رحمة الله، وبالتالي لا يجب ان نفقد الامل ببلدنا الذي هو نتاج اجيال وقرون من النضال والتعب". ونوه ب"الإيرادات المادية الملحوظة التي يرسلها المغتربون من طلاب الجامعة اللبنانية الى اهلهم في لبنان".

الراعي

بدوره شدد الراعي على ان "المدرسة والجامعة تبقيان الضمانة الاساس لبلدنا لبنان، لأنهما مسؤولتان عن تثقيف وتطوير فكر المواطن اللبناني وتغذية روح المواطنة لديه، وهذا ليس بالامر السهل". وأبدى تقديرا عميقا "للعمل العظيم الذي تقوم به الجامعة اللبنانية التي تخرج الآلاف من الطلاب سنويا والذين بدورهم يبدعون في مجالات اختصاصاتهم"، مؤكدا "استعداد البطريركية المارونية لدعم الجامعة اللبنانية الى ابعد الحدود من اجل خير شبابنا وخير لبنان". وإذ أسف "للوضع الذي تمر به البلاد"، أكد انه "لا يحق لأحد اللعب بمصير البلاد وتعطيل كل شيء، فالواجب هو احترام الدستور وتطبيقه"، لافتا الى ان "غالبية اللبنانيين ترفض هذا الواقع وبالتالي يجب احترامها وتطبيق الدستور وانتخاب رئيس للبلاد". ثم قدم الوفد للراعي لوحة زيتية بتوقيع استاذ كلية الفنون في الجامعة يوسف غزاوي.

 

جعجع عرض الاستحقاق الرئاسي مع نادر الحريري وحمود موفدين من الحريري

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ومستشاره الاعلامي هاني حمود موفدين من الرئيس الحريري، في حضور النائب فادي كرم ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي.

وتطرق النقاش الذي دام أكثر من ساعتين، الى الملفات الراهنة بما فيها موضوع الاستحقاق الرئاسي. ونقل الموفدان الى جعجع حرص الرئيس الحريري على التحالف العميق والراسخ بين "تيار المستقبل" و"القوات". وشدد المجتمعون على أهمية استمرار قوى 14 آذار في استراتيجيتها وثوابتها.

 

بري: التحالف الإسلامي ضد الإرهاب موضوع يناقش في مجلس الوزراء

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - قال رئيس مجلس النواب نبيه بري للاعلاميين المعتمدين في مجلس النواب ردا على سؤال عن التحالف الاسلامي ضد الارهاب وما أثير حوله: "أصلا ان هذا الموضوع هو فكرة، سبق أن طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومثل هذه المواضيع يناقش داخل مجلس الوزراء لاتخاذ الموقف المناسب منه، ولا حاجة الى إثارة اي جدل خارج هذا الاطار". وأضاف: "اعتقد ان هناك جلسة لمجلس الوزراء في اليومين المقبلين لمناقشة موضوع النفايات، ويمكن طرح هذا الموضوع السياسي على النقاش والتفاهم عليه للخروج بموقف واضح للبنان من هذه الفكرة والبناء عليه".

وردا على سؤال عن الارهاب، قال بري: "هناك بحث في العالم حول الارهاب، ولكن أقول بوضوح انه لا يمكن وصف المقاومة ضد اسرائيل في لبنان او غير لبنان بالارهاب على الاطلاق، وليس واردا ابدا تصنيف هذه المقاومة في هذه الخانة". كان بري عرض المواضيع والمستجدات مع النواب في لقاء الاربعاء اليوم بصورة عامة، واستقبل في هذا الاطار النواب: نواف الموسوي، علي عمار، نوار الساحلي، وليد سكرية، علي خريس، عبد المجيد صالح، هاني قبيسي، علي بزي، ميشال موسى، اميل رحمة، ياسين جابر، علي فياض، قاسم هاشم، و شانت جنجنيان.

اتصالات وبرقيات تعزية

على صعيد آخر، تلقى بري اتصالا من نائب الرئيس العراقي رئيس الورزاء السابق نوري المالكي معزيا بوفاة شقيقته، واتصالا مماثلا من رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق السيد عمار الحكيم.

كما تلقى برقيات تعزية من رئيس مجلس الامة التركي اسماعيل كهرمان ورئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي، ومن قائد الجيش الايطالي الجنرال كلاوديو غرازيانو.

ومن المعزين أيضا المجلس الاسلامي العلوي في لبنان الذي كان قدم التعازي الى بري أمس.

 

باسيل تلقى دعوة الى اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك

الأربعاء 16 كانون الأول 15/وطنية - تسلم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من سفير الولايات المتحدة الاميركية ريتشارد جونز دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع المجموعة الدولية بشأن سوريا الذي سيعقد في نيويورك يوم الجمعة في 18 الحالي.

جونز

بعد اللقاء، قال جونز: "عقدت اجتماعا جيدا مع الوزير باسيل وكان هدف اجتماعي تسليمه دعوة رسمية الى الاجتماع الذي سيعقد، في نيويورك الجمعة المقبل، للمجموعة الدولية لدعم سوريا. وقد اعرب الوزير باسيل عن تقديره لهذه الدعوة وانا متأكد انه سيلبيها وهذه فرصة للبنان للمشاركة الى جانب المجموعة في احراز تقدم على هذا المسار الذي أطلقناه في فيينا".اضاف: "كما تعملون، استضافت الرياض أركان المعارضة السورية الأسبوع الماضي، ونعتقد ان ثمة تقدما قد احرز في هذا الاجتماع، وبالامكان ان يبنى عليه في اجتماع المجموعة للسير قدما في المسار المخطط له بهدف توحيد وفد المعارضة السورية وتحضيره للتفاوض المحتمل ان يبدأ في كانون الثاني المقبل لإيجاد تسوية للنزاع بين الشعب السوري والنظام في سوريا".

سئل ماذا تتوقعون من التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب؟

اجاب: "أعتقد انه من المبكر التوقع في هذا الموضوع، وانا أكيد ان ثمة نقاشا سيدور حوله على هامش اجتماع نيويورك لأن الكثير من الناس سوف يثيرون هذه المسألة مع وفد المملكة العربية السعودية، لكنني لا أظن انه من ضمن جدول اعمال اجتماع المجموعة. ليس لدي الكثير لأقوله عن هذا التحالف، لكنني ارى انه تطور إيجابيا في ظل المطالبة بتحرك الدول الاسلامية وقيادة النضال لمكافحة المنظمات الإرهابية مثل داعش الذي ليس هو الوحيد في العالم للاسف".

 

الحراك المدني التقى ابراهيم في قصر العدل ذبيان: وعد بنشر ملفات الفساد واسماء المتورطين

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حلا ماضي، ان ناشطي الحراك المدني تجمعوا أمام قصر العدل في بيروت. والتقى وفد منهم المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم للاستفسار عن آخر التطورات في أزمة النفايات. بعد اجتماع استمر ما يقارب الساعة، أعلن الناشط في حملة "طلعة ريحتكم" أسعد ذبيان، ان القاضي ابراهيم وعدهم ببدء ظهور النتائج في ملف "سوكلين" خلال عشرة أيام، وقد استمهلهم لإعادة قراءتها بتمعن. وقال ذبيان: "أن اللبنانيين سيتلقون عيدية رأس السنة، لأن القاضي إبراهيم وعدهم بنشر الملفات التي تتضمن فسادا، ونشر أسماء الشخصيات السياسية المتورطة في قضايا الفساد والتي لم تعط الأذن بمتابعة وملاحقة الملفات. واشار إلى "وجود أخطاء لدى الحراك، إلا أن ذلك لا يمنع من التعلم من الأخطاء ومتابعة التحرك لمحاربة الفساد"، مؤكدا "ان مجموعات الحراك لم تؤذ الشعب اللبناني، بل هي تضحي بوقتها ومالها من أجل مكافحة الفساد، عكس المسؤولين في الدولة الذين سرقوا المال العام طيلة 40 عاما". وطلب ذبيان "من الشعب اللبناني، باسم الحراك إلى ملاقاته عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم السبت المقبل في ساحة رياض الصلح للمطالبة بحل ازمة النفايات وقانون انتخابي عادل".من جهته، تساءل الناشط لوسيان أبو رجيلي عن "عدم استدعاء القاضي إبراهيم لوزير الزراعة أكرم شهيب الذي صرح أن ملف النفايات تعطل بسب المحاصصة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السنيورة من مجلس النواب: مبادرة الحريري لم تتعطل وموقف سلام من التحالف كان مبدئيا عدوان: لتسوية وطنية تحت سقف الدستور

الأربعاء 16 كانون الأول 2015

وطنية - عقد رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا مشتركا في مجلس النواب، اثر الاعلان عن ارجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى 7 كانون الثاني 2016

وقال السنيورة: "أود ان اذكر مرة جديدة، اننا وللمرة الثالثة والثلاثين نفشل في ان نحقق النصاب اللازم في انتخاب رئيس للجمهورية وهذا أمر اصبح في الحقيقة عملا بحجم الجريمة بحق اللبنانيين ولبنان، لاننا لم نستطع ان نؤمن النصاب القانوني وان نمارس العمل الديموقراطي اللازم بحيث ينزل جميع النواب حسب ما ينص عليه الدستور وهو مسؤوليتهم جميعا للمشاركة في عملية الانتخاب فينتخب من يستطيع ان يؤمن الحد الادنى من الاصوات".

اضاف: "ما زلت اذكر ما سمعته من غبطة البطريرك مار بشارة الراعي عندما قال وبحسب مفهومه، بأن المرشح القوي هو الذي يستطيع ان يؤمن حضور ثلثي اعضاء مجلس النواب للمشاركة في جلسة الانتخاب وايضا ان يؤمن على الاقل 65 صوتا للمشاركة في انتخاب الشخص المعني، وحتى الان لم يحصل هذا الامر. المشكلة، أن هذا الشغور المستمر يؤدي الى المزيد من المخاطر على لبنان والتي تتفاعل في الخارج وتشكل صدمات للداخل اللبناني، اضافة الى المشاكل التي يعاني منها لبنان حاليا على اكثر من صعيد. والحقيقة ان كل ذلك له تداعيات امنية وتداعيات على النسيج الوطني اللبناني، وايضا تداعيات اقتصادية وحياتية ومعيشية على لبنان، وهذا الامر يتفاعل".

وتابع: "ما ظننا انه يحمل الخير، وأعني انخفاض اسعار النفط في العالم، فانه من جهة يخفض الفاتورة النفطية على لبنان، لكن من جهة ثانية له تداعيات خطيرة جدا بالنسبة للتحويلات المالية الى لبنان. كل ذلك يتطلب عودة المؤسسات الدستورية في لبنان الى العمل، وفي البداية عودة رأس الهرم اي رئيس الجمهورية لكي يتولى المسؤولية. فهو رئيس البلاد، وفي ذات الوقت رمز وحدة الوطن كما يقول الدستور".

وقال: "أتكلم اليوم بألم شديد، خصوصا واننا ننهي عاما وندخل عاما جديدا من دون انتخاب رئيس الجمهورية، وقد مضى فعليا حوالى السنة والسبعة اشهر من دون انتخاب الرئيس".

سئل: هل يعني عدم تأمين النصاب، او حتى تأمين ال 65 نائبا، ان ليس هناك مرشح قوي حتى الان في لبنان؟

اجاب: "أردد الكلام الذي قاله سيدنا البطريرك بشارة الراعي بأن الرئيس القوي هو من يؤمن على الاقل 65 صوتا فينبغي انتخابه. ولكن للاسف، حتى الان لم يبرهن اي من المرشحين انه الرئيس القوي بحسب نظرية البطريرك اي على الاقل تأمين 65 صوتا".

قيل للسنيورة: هل يعني ذلك ان مبادرة الرئيس سعد الحريري قد تعطلت؟

قال: "لا، لم تتعطل، أولا هناك تواصل مستمر من قبل الرئيس سعد الحريري على اكثر من صعيد، وهناك افكار لم تصل بعد الى حدود المبادرة".

سئل: هل بدأتم البحث عن اسم آخر بعد الاعتراض على اسم سليمان فرنجية؟

اجاب: "ان ما يطرح من اسماء جديدة، ومن حق كل لبناني تتوافر فيه الشروط ان يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، والامر منوط بالمرشحين ومنوط ايضا بجميع المهتمين ومن لهم علاقة بهذا الامر".

وردا على سؤال، قال السنيورة: "عندما يطرح اي اسم بشكل جدي عندها ينظر الى الموضوع. هناك الان تواصل من جهة الرئيس الحريري على اكثر من صعيد، وهذا الموضوع مستمر من جهة ثانية".

سئل: هل من اسماء جديدة بدأ التداول بها؟

اجاب السنيورة: "لا علم لي بذلك".

سئل: متى سيرشح الرئيس الحريري رسميا النائب سليمان فرنجية وماذا ينتظر فريق الثامن من اذار حتى يبدأ التفاوض في هذا الخيار؟

اجاب السنيورة: "عندما تنضج الطبخة تظهر النتائج".

سئل: ماذا بقي من 14 اذار؟

اجاب: "شكرا على هذا السؤال، 14 اذار هو تجمع لمجموعة من الاشخاص والاحزاب والمستقلين الذين تجمعهم افكار وقيم معينة تتعلق بالوطن وتتعلق ايضا بادارة دفة الحكم والشأن العام. هذا الامر بالنسبة لفريق 14 اذار، واقولها بصراحة ان جميع المنتمين الى هذا الفريق ما زالوا على انتمائهم الى هذا الفريق وهذه المبادىء، صحيح انه قد يكون هناك وجهات نظر واختلاف في تقييم بعض الامور، فهذا حق كل مواطن وكل منتم الى هذا الفريق، لان 14 اذار ليس بحزب يلزم من ينتمي اليه بمبادئه انما كل له وجهة نظر. قد يكون هناك اختلاف في بعض الامور وهذا امر يجب ان نحترمه، وبالتالي ان نتعامل على اساسه. هناك امور عديدة نتجانس بشأنها مع بعضنا البعض ولنا وجهات نظر واحدة في المسائل والقيم، وبالتالي فان 14 اذار كانت وستظل مستمرة بهذه القوة".

سئل: هل سيلحق فريق 14 اذار بخيار الرئيس سعد الحريري، ام ينزل كل فريق لينتخب من يختار؟

أجاب: "14 اذار ستنظر ساعتئذ في هذا الامر وستتخذ القرار الذي تراه مناسبا".

سئل: هل هناك تغيير في التحالفات بعد سنة وسبعة اشهر من الشغور بعيدا عن التنظيرات حول قيم 14 اذار، وهل ما زالت القوات اللبنانية والمستقبل في نفس المسار بعد ان لاحظنا تغييرا في تحالفاتهما؟

اجاب السنيورة: "علينا ان نعتاد على امر، انه اذا كنا في حلف واحد فان اراءنا جميعا تصب في خانة واحدة في كل امر، علينا ان نعتاد على أن هناك بعض الامور التي قد يكون لدى كل منا رؤى مختلفة بشأنها، ولكن هذا لا يمنع ان هناك الكثير من الامور المتفقين عليها. مثلا، نحن متفقون مع القوات اللبنانية على موضوع قانون الانتخابات وقدمنا مشروعا مشتركا وقعنا عليه والقوات اللبنانية مع الاستاذ وليد جنبلاط، وبالتالي هناك الكثير من الامور التي نتفق عليها ومستمرون بالتفاهم بشأنها".

عدوان

بدوره، قال النائب عدوان: "سبق ان كانت هناك قضايا مهمة وكانت لدينا آراء مختلفة مثل موضوع الحكومة الحالية، والتي كان للقوات مقاربة مختلفة عن مقاربة تيار المستقبل، فهم شاركوا في الحكومة لربط النزاع ونحن بقينا خارج الحكومة وعلاقتنا ومواقفنا الثابتة من المواضيع الوطنية لم تتغير".

اضاف: "لنكن واضحين وصادقين مع الناس، اليوم هناك اختلاف في وجهات النظر حول المبادرة التي اطلقها الرئيس الحريري، فلا يراهن احد على ان هذا الاختلاف سيؤدي الى اختلاف او الى تخلي اي من الفريقين عن النظرة الشاملة، سواء بالنسبة للالتزام بالدستور والتمسك بالقانون او بالقرارات الدولية وفي كل المواضيع الاساسية. أعتقد ان هذه الامور هي أساس العلاقة التي تربطنا مع المستقبل".

وتابع: "أما بشأن المقاربة الحاصلة في موضوع الرئاسة، فنحن لدينا مقاربة ثانية نبحثها حتى مع تيار المستقبل. الفريق الذي يعطل انتخابات الرئاسة، وسماحة السيد حسن نصر الله قال "لنفتش عن تسوية"، والبعض قال انها تتعلق بالاشخاص، انما نحن كقوات لبنانية نقول اذا اردتم التسوية بين فريقي 8 و14 اذار فنحن نقترح الجلوس معا لنضع تسوية وطنية حول المشروع الذي يفترض من الفريقين التنازل من اجل الوطن، وهذا المشروع لا يمكن الا ان يكون تحت سقف الدستور والقانون والالتزام بالتالي بالقرارات الدولية".

وأكد انه "لا يمكننا بعد اليوم ان نتحمل حكومة تكون المعارضة في داخلها ولا يمكن ان نتحمل حكومة لا نستطيع ان نقيلها او نحاسبها. اذا بقيت كل هذه الامور وتم انتخاب رئيس، فانه بعد انتخابه تعود الامور الى ما كانت عليه من قبل".

وقال: "نحن نتطلع الى تسوية بهذا الحجم، فهل الفريق الاخر على استعداد لملاقاتنا بتسوية في هذا الحجم تنقذ الوطن والمواطن مما وصلنا اليه. هذا السؤال برسم الفريق الاخر. وانا اعتقد ومتأكد ان تسوية كهذه يطمح لمثلها تيار المستقبل ومن هنا نتفق معه في النظرة الشمولية، كيف نرى الدولة والوطن وكيف نرى الامور تحت سقف الدستور".

سئل: هل الاجواء مهيأة لتسوية من هذا النوع؟

اجاب: "اذا لم تكن الاجواء مهيأة لتسوية من هذا النوع، فنحن بذلك نأخذ لبنان الى رئاسة جمهورية شكلية تبقي الوضع على ما هو عليه، وتبقي الوضع شبيه بالحكومة المعطلة الان، وعند كل هبة رياح تتعطل المؤسسات وبالتالي نقدم للبنانيين فخا بدل ان نقدم لهم مخرجا من هذه الازمة".

وسئل عن المقاربة التي قدمها الرئيس السنيورة في اختيار رئيس تيار المردة، فأجاب عدوان: "أنا لا ادافع هنا عن موقف تيار المستقبل، فهو يواجه اليوم مشكلة الفراغ ووضع هذا البند أولوية له. رأى ان الفريق الاخر يعطل اقرار هذا البند، فحاول طرح حل يخرج البلاد من الفراغ، في الوقت الذي نحن بقدر ما نصر على اخراج البلد من الفراغ انما على مشروع يؤكد أننا سنخرجه من الفراغ ومن الدوامة الموجود فيها، وهذا هو الفارق بين النظرتين بيننا وبين المستقبل".

السنيورة

وهنا توجه الرئيس السنيورة الى عدوان بالقول: "نحن بحاجة الى رحابة صدر، حضرة الزميل عدوان، لا يجوز ان تتعطل البلاد كلها، اذ لا يعقل ان لا تكون هناك حكومة اذا لم يكن هناك رئيس للجمهورية، ولا يعقل ان يعطل مجلس النواب لان ليس هناك رئيس للجمهورية".

عدوان

وسئل عدوان: عقدتم تفاهما مع "التيار الوطني الحر" واتفقتم على قانون تجنيس المغتربين وغيرها من المواضيع، علما ان الاولوية كما تقول لانتخاب رئيس الجمهورية، فهل كما يقول البعض انكم تخدعون الناس؟

اجاب عدوان: "نحن والتيار الوطني الحر تفاهمنا على شقين: الاول ان تعود العلاقة طبيعية بيننا بعد مشاكل "طويلة عريضة" استمرت ما يقارب العشرين سنة، وكانت برأيي نتائجها سلبية، سواء على الوطن او على القاعدة الشعبية للفريقين. وانا مسرور جدا لأن علاقتنا اصبحت طبيعية. وعندما نصل الى رئاسة الجمهورية ونتحدث نحن عن مشروع بالمطلق، فهذا الامر ينطبق ايضا على علاقتنا مع التيار الوطني الحر، وفي اليوم الذي نصل فيه نحن والتيار الوطني الحر الى مشروع وطني مشترك، اكيد عند ذلك، نصل الى المرحلة الثانية. نحن شفافون مع الناس وصادقون جدا، نحن نؤيد رئيسا لا يتعارض مشروعه الوطني مع مشروعنا. وانا اسمح لنفسي هنا ايضا ان لا يتعارض مشروعه مع مشروع 14 اذار لانه بالنتيجة مشروع ترشح الدكتور سمير جعجع كان مشروع 14 اذار، وليس مشروع القوات اللبنانية، وهذه هي المقاربة المنطقية التي نحن نسعى لها".

السنيورة

وتحدث الرئيس السنيورة فقال: "أضيف الى كلام عدوان نقطتين تأخذان أبعادا كثيرة في البلد، موضوع التصدي والحرب على الارهاب والمبادرة الطيبة التي خرجت من المملكة العربية السعودية بدعوة عدد من الدول العربية والاسلامية للمشاركة في هذا الامر. وطبيعي الحرب على الارهاب يجب ان تكون نتاج تضافر جميع القوى في العالم من اجل التصدي لهذه الظاهرة غير الحميدة بل المضرة والمدمرة لاكثر من بلد، وبالتالي يجب ان تتضافر جميع الجهود للقضاء على هذه الظاهرة. والمبادرة لجمع عدد من الدول العربية والاسلامية اسوة بجمع عدد من الدول العالمية للتصدي لهذا الارهاب وايضا لاظهار ان هناك موقفا عربيا واسلاميا للتصدي، وايضا بالنسبة للبنان فهو يقوم بالتصدي لهذه الظاهرة قبل غيره، وتعلمون اننا كنا اول من تصدى لهذه الظاهرة، بداية في العام 2000 وفي ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبعد ذلك تصدينا لهذا الامر في العام 2007 عندما ارسل الينا مجموعة ما يسمى "فتح الاسلام" وقامت بالسيطرة على مخيم نهر البارد ووقفت الحكومة اللبنانية انذاك بالرغم من امكاناتها الضعيفة وكان هناك موقف صامد، ومصمم على التصدي لهذه الظاهرة، ولبنان الآن مصمم على خوض هذه المعركة وهو مستمر وفي الحقيقة حصل الاتصال مع دولة الرئيس سلام الذي عبر عن موقف مبدئي، وقال بكل صراحة ووضوح ان هذا الامر منوط ايضا بما يقره الدستور في التعامل مع هذا الامر، وبالتالي خلقنا مشكلة من لا شيء فذكروني ببيت من الشعر للمتنبي عندما اصيب بالحمى، وتراكمت عليه المصائب، فقال: ابنت الدهر عندي كل بنت فكيف وصلت انت من الزحام"

اضاف السنيورة: "زحمة مشاكل طويلة عريضة في لبنان، وجئنا لنخلق مشكلة اضافية نخترعها ونستعملها بالمساجلات الداخلية والمزايدات وهذا لا يجوز، فالقضية كبيرة جدا ويجب ان نردها الى موقعها وبالتالي عندما يجتمع مجلس الوزراء ينظر بهذا الامر ويقيمه ويأخذ القرار الذي يراه مناسبا، وموقف رئيس الحكومة كان مبدئيا وقال: "اننا حاضرون للتعاون والتنسيق لكن بالنهاية القرار هو لمجلس الوزراء ووفق ما ينص عليه الدستور وليس هناك اي مخالفة بهذا الشأن".

وتابع: "اما النقطة الثانية التي اود التطرق اليها فهو موضوع النفايات وانا اقول ان هذا الامر كان امتحانا لكل اللبنانيين وشهدنا ان هذا الامتحان سقط فيه جميع اللبنانيين عندما لم يدركوا ان مشكلة من هذا النوع تتطلب عملا تشاركيا واستعدادا من الجميع للاسهام في ايجاد الحلول، فطرحت هذه المشكلة ورغم ذلك ورغم خطورتها لم نجد احدا مستعدا ليتحمل جزءا من هذه المشكلة، وهذا ناتج عن عملية تخريب منهجي لعقول اللبنانيين، اوصلهم الى النقطة التي اصبحوا يفكرون باللامعقول. فاللامعقول هو تصدير النفايات ففيه كلفة لا يستطيع لبنان تحملها ومع ذلك كان هناك اصرار من قبل الجميع على السير في هذا المسار".

واردف: "وانا اقول بعد حفلة الجنون هذه والتي يعاني منها كل اللبنانيين لانه ما من احد مستعد ان ينظر بشكل عاقل الى هذه المعالجات، فهناك ناس يشاهدون بأعينهم انه كل يوم ترمى النفايات في مكبات عشوائية وهم ساكتون ولكن ان يؤمن مطمرا ما في هذه المحلة او تلك فهم يرفضون فأين هو هذا العقل، وطبيعي ان اللامعقول هو ان نذهب الى عمليات تصدير النفايات والامل ان بهذه العملية المكلفة، وغير المعقولة ان تسترد عقول اللبنانيين من اجل ان ينظروا بتعقل وبتفهم ان هناك وسيلة واحدة ان يعودوا الى بلدهم ويفتشوا عن الطريقة المثلى لهذه المشكلة والا سنستمر ندور من مشكلة الى اخرى، ونعقد حياتنا وبالتالي تستمر هذه اللطخة التي هي استمرار وابقاء النفايات دون حل كما نرى".

قيل للسنيورة: بالنسبة للشق الاول هل ان المملكة وضعت هذا التحالف لتصنف حزب الله بأنه منظمة ارهابية؟ اما في موضوع النفايات فيقال انكم وراء هذا المشكلة بحجة عودة سوكلين؟

اجاب: "في موضوع النفايات هذا الاتهام هو سخف ولن ارد عليه، اما الامر المتعلق بتحالف الدول العربية لمواجهة الارهاب فللبنان اعتباراته، وبالتالي الحكومة تنظر بهذا الامر لتتخذ القرار المناسب".

 

فوز اللبناني الأصل جوزف فرنسيس بمقعد مجلس منطقة في فرنسا وحرب هنأه

الأربعاء 16 كانون الأول 2015/وطنية - فاز اللبناني الأصل جوزف ميشال فرنسيس من بلدة بقسميا - قضاء البترون، بأحد مقاعد مجلس منطقة Languedoc-Roussillon، وهي إحدى المناطق الإثنتي عشرة التي تتشكل منها فرنسا عدا الجزر، وتتألف من خمسة ملايين وثمانماية ألف نسمة.

وفرنسيس هو رئيس "حزب الوسط" في المنطقة المذكورة والسكرتير العام لحزب UDI، وهو مهندس ورجل أعمال ناجح، من مواليد 1956، هاجر إلى فرنسا في عام 1974 وأقام فيها، حيث أنشأ شركة حققت النجاح الكبير، علما أنه لم ينقطع عن زيارة أهله وبلدته في لبنان.

حرب

واتصل وزير الإتصالات بطرس حرب بفرنسيس مهنئا، داعيا له ب"التوفيق والنجاح والعمل على خدمة بلده الأم لبنان".

 

قهوجي استقبل مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية والدويدي

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه باليرزة، مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني الحجار، وجرى التداول في شؤون قضائية.

كما استقبل المدير العام لشركة "سوليدير" منير الدويدي.

 

جنبلاط عرض الاوضاع مع جونز واستقبل سفير المانيا

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في كليمنصو ظهر اليوم، القائم بالأعمال الاميركي في لبنان السفير ريتشارد جونز في حضور نائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي، حيث تم البحث في آخر المستجدات السياسية على الساحة اللبنانية والاقليمية.

واستبقى جنبلاط ضيوفه إلى مائدة الغداء. ثم إستقبل جنبلاط السفير الألماني في لبنان مارتن هوث وبحث معه في التطورات الراهنة. وكان جنبلاط إستقبل مساء الثلاثاء سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن.

 

اللقاء الكاثوليكي: مشاريع قوانين الانتخاب المتداولة المسماة نسبية غير مفيدة وهي تحايل على الوقائع

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - طرح "اللقاء الكاثوليكي" في بيان إثر لقائه الثاني ضمن اجتماعاته المفتوحة لدرس مشروعي تطوير النظام السياسي في لبنان والنسبية التساؤلات الآتية:

"في النسبية وفي خضم الجدل القائم والمستمر منذ مدة حول قانون الانتخاب الافضل والاصدق تمثيلا للشعب اللبناني، تطرح الاسئلة التالية بإلحاح:

1 - ما معنى أن توزع المقاعد النيابية في لبنان بحسب المادة 24 من الدستور: بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين، نسبيا بين طوائف كل من الفئتين، نسبيا بين المناطق.

2 - ماذا تعني المناصفة بين المسيحيين والمسلمين إذا لم يستطع كل من المسيحيين والمسلمين إيصال من ينوب عنهم فعلا في البرلمان؟

3 - ماذا تعني النسبية بين الطوائف والمناطق إذا لم تستطع كل طائفة أو منطقة من إنتخاب من يمثلها فعلا وعملا وقولا وقناعة ومصالح، والاهم وجودا وبقاء؟

4 - أي قانون إنتخاب من كل ما يطرح في وسائل الاعلام والاجتماعات والاتصالات يمكن أن يؤمن ما ذكر أعلاه لا سيما مضمون المادة 24 من الدستور؟

5 - ماذا تعني عبارات التعمية، مثل الانصهار الوطني، التلاحم، الوحدة الوطنية. غير اننا مختلفون ومتخاصمون ومنقسمون؟ (من دون الدخول في المعاني اللغوية لهذه التعابير والتي تتناقض مع ما يرمي اليه قائلوها)".

وأشار إلى "تجربة سويسرا القائمة على الاعتراف بالاختلاف، وبالتالي تطبيق نظام انتخابي يؤمن التمثيل الصحيح والكامل والمعلن للمكونات السويسرية في التركيبة الوطنية بدل ان يذوبها ويدمجها ويصهرها فيغير طبيعة وخصائص كل منها، بالمقارنة مع كل التجارب الدولية الاخرى في الدول التعددية التي إعتمدت التذويب والدمج والصهر، وفشلت مثل: يوغوسلافيا، قبرص، الاتحاد السوفياتي، تركيا، السودان، العراق، بلجيكا، لبنان وايرلندا، كانت وتبقى الانجح والافضل، حيث أنها منعت لاكثر من 200 عام أي صراع داخلي، في حين أن كل الصيغ التي إعتمدت في الدول المذكورة وغيرها وفي لبنان تحديدا كان مصيرها الفشل والصراعات المستمرة حتى في الدول التي اعتمدت العلمانية المجردة مثل تركيا أو مثل الاتحاد السوفياتي)".

وقال: "لذلك، وتطبيقا للدستور، والتزاما بالنسبية الصحيحة القائمة على حسن تمثيل جميع مكونات مجتمعنا، وتأمينا للمشاركة الحقيقية في بناء لبنان وديمومته وازدهاره، نرى في مشاريع قوانين الانتخاب المتداولة المسماة نسبية غير كافية وغير مفيدة، لانها تحايل على الوقائع اللبنانية، وتسويات وإنصاف حلول، وتكاذب على بعضنا البعض. تلزمنا الشجاعة والمحبة والتسامح لايجاد الحل وهو بسيط، المشكلة التي تعمي أبصارنا هي الرغبة في التسلط على الآخرين والسيطرة على مقدراتهم وربما الغاؤهم، ومن ثم الغاء الذات، في إنتحار جماعي غير مفهوم. إن الاعتراف بحق الاختلاف وقبول الآخر ومحورية إنسانية الانسان هي الحل لبقاء ونجاح الجميع، لا التعصب والانغلاق والعنف ورفض الوجود المختلف".

 

رئيس لجنة إمداد الخميني في ايران جال في الجنوب: العدو الاسرائيلي أراد تدمير هذه المنطقة لكن الناس عادت بالارادة

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - زار رئيس لجنة "إمداد الإمام الخميني" في الجمهورية الإسلامية في إيران المهندس برويز فتاح مترئسا وفدا من إدارة اللجنة، مركز جمعية "امداد الإمام الخميني" في مدينة صور، حيث كان في استقباله مدير المركز حسين حجيج وأعضاء لجنة الجمعية والعاملين فيها، إلى مدير "دار الإمام الكاظم لرعاية المسنين" الدكتور محسن عقيل والعاملين فيها، وقد ضم الوفد الزائر إلى فتاح مساعديه للمساهمات الشعبية مصطفى شختار وللشؤون الدولية محمد فرد، ومدير مكتبه آسي ري، ومدير عام جمعية "الإمداد" في لبنان محمد برجاوي وعضو شورى "الإمداد" في لبنان علي زريق.

وعقد في المركز لقاء موسع ضم إلى الوفد، نائب مسؤول منطقة الجنوب الأولى الشيخ عبد المنعم قبيسي وعضو قيادتها الشيخ أحمد مراد، رئيس "لقاء علماء صور" الشيخ علي ياسين، متروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص وفاعليات وشخصيات.

وقد عبر فتاح عن سعادته الكبيرة لزيارته "أرض الجنوب الطاهرة والمقاومة والشريفة التي تصدت لهمجية العدوان الإسرائيلي في العديد من المناسبات، وآخرها في العام 2006 حيث كان الانتصار حليف المقاومة وشعبها، وكان الإذلال للكيان الصهيوني وجيشه عند أقدام المجاهدين الطاهرين".

أبرص

بدوره، قال أبرص: "الإنجيل عند الطائفة المسيحية يوضح بأن الإنسان يحاكم في نهاية المطاف، أي في السماء، على ما قدمه من رحمة ومحبة للناس، فإذا لم نسق من هو عطشان ولم نطعم من هو جائع فنحن ذاهبون إلى الهلاك. وهذا ما يحتم علينا أن نعمل للرحمة والمحبة بين جميع الناس، إضافة إلى الصلاة والصوم والزكاة التي هي من أوجب الواجبات علينا".

مراد

من ناحيته، قال مراد: "لولا الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والحضن العظيم للامام الخميني والولي الفقيه، لما كنا شهدنا ما شهدناه اليوم من انتصارات على العدو الصهيوني والعدو التكفيري، وأيضا من رعاية ومحبة للأيتام، فالإمام الخميني والإمام القائد السيد علي الخامنئي هما أبوا الأيتام والفقراء".

تقرير بالنشاطات

بعد ذلك، عرض تقرير مصور لأبرز أنشطة الجمعية في الجنوب، وألقت إحدى الفتيات التي رعتها الجمعية منذ الصغر قصيدة من وحي المناسبة، ثم قدم حجيج درعا تقديرية لفتاح وهدايا رمزية للوفد المرافق. ثم زار الوفد "دار الإمام الكاظم لرعاية المسنين"، واستمع الى المسنين حول الخدمات التي يتلقوها وجودتها.

وانتقل الوفد إلى بلدة دير قانون رأس العين، حيث زار عددا من العوائل المستفيدة من تقديمات جمعية "الإمداد"، واستمع إلى حاجياتهم ومطالبهم التي جرى العمل على تلبيتها بشكل فوري، كما قدموا هدايا مادية وعينية لهم. والمحطة التالية كانت في حديقة إيران في بلدة مارون الراس، حيث ألقى الوفد نظرة إلى الأراضي المحتلة، ثم زار النصب التذكاري للدبلوماسسين الإيرانيين المخطوفين ونصب الشهيد حسام خوشنويس.

مؤتمر صحافي

وفي الختام، عقد فتاح مؤتمرا صحافيا قال فيه: "إنني أشكر الله سبحانه وتعالى أن وفقني بما كنت أتمناه، وهو أن أكون في خدمة أهلي وأحبتي في هذا المكان، وأحضر إلى مدينة بنت جبيل وإلى نقطة مارون الراس، وأتذكر أخي وحبيبي وصديقي الذي رافقته لعمر طويل ألا وهو الشهيد حسام خوشنويس، الذي كانت لدي علاقة خاصة به، حيث كان أنموذجا للمقاومة، فأحب أن يظهر هذا الأنموذج في تلك المنطقة التي كانت مدرسة التحرير والمقاومة". أضاف: "في هذا المكان صمد الشباب والرجال والمقاومون، وظهرت التجليات الكبرى والمعجزات على يد رجال الله وشهداء المقاومة، وهزم العدو الإسرائيلي الذي سيبقى يتلقى الدرس تلو الآخر من المقاومين، فهذا المكان لا يعتبر تلة، وإنما جبل الصبر والعزة. ومن هنا ضحى وصبر أبناء الجنوب نساء ورجالا، وعلموا الحياة لكل العالم، وقالوا كلمتهم إن العودة لا يعلوها شيء، فكانوا أعزاء وسيبقون كذلك". وتابع: "ان العدو الإسرائيلي الذي خرب ودمر المنطقة، كان يريد من هذا التدمير أن يتحول الجنوب وهذه المنطقة إلى مكان ميت، فعادت الناس إليه، وعادت الحياة إلى هذه المنطقة، وأصبح كل لبنان ينبض بالحياة، لأن الناس تطلب الإرادة، ولديها الطاعة لهؤلاء القادة الذين يقودون هذه المسيرة ألا وهم الإمام الخميني والسيد القائد الإمام علي الخامنئي والسيد حسن نصر الله والشهداء القادة رحمهم الله".

 

فتفت دعا لإنجاز الإستحقاق الرئاسي: نسي البعض أن لبنان عضو في المؤتمر الإسلامي

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - أمل عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، في حديث ل"اذاعة الشرق"، "أن تكون جلسة انتخاب الرئيس اليوم الأخيرة"، معتبرا "ان ما يميزها فقط هو الرقم 33". وقال فتفت: "ان المعطيات بالنسبة لإنتخاب الرئيس لم تتغير، ولا أشتم من تصرفات فريق "حزب الله" وحلفائه أي نية لإغلاق هذا الملف، عن طريق تفعيل المؤسسات اللبنانية عبر إنتخاب رئيس ومحاولة عزل لبنان عما يحيط به من نيران من كل الجوانب في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن الموضوع مرتبط بالقرار المنتظر من إيران بعدها يرفع "حزب الله" الحظر عن إنتخاب رئيس". وعن المواقف المتناقلة من قبل "حزب الله" في ما يتعلق بمبادرة الرئيس سعد الحريري، قال: "أكانت هذه المواقف نهائية أم تكتيكية فهي لا تعبر عن إيجابية حتى الآن, ولا تصدر مباشرة عن الحزب وهو لم يقل كلمة واحدة بشكل رسمي حتى في بعض بياناته وكأن هناك تجاهلا كليا لفكرة المبادرة لأنها لم تحصل"، لافتا الى "ان المقربين من "حزب الله" يشنون حملات متتالية على النائب سليمان فرنجية وعلى ما يطرح, ربما لأنهم يعتبرون أن القرار في لبنان يعود ل"حزب الله" وانه يعرف مصلحة لبنان العليا", مؤكدا ان الحزب "يربط قراراته بالموقف الإيراني والمصلحة الإيرانية الحقيقية". ورأى فتفت "ان المطلوب من القوى السياسية المسحيية وغير المسيحية إنجاز الإستحقاق الرئاسي، فرئيس الجمهورية لجميع اللبنانيين وليس فقط للمسيحيين", مشيرا الى "أن أكبر خطأ ارتكب هو عندما حصر الترشيح بأربعة مرشحين من بكركي"، وقال: "هناك مسؤولية مسيحية ووطنية للخروج من هذا المأزق". اضاف: "إن الجنرال ميشال عون لا يزال يعتبر نفسه أنه الوحيد الذي له الحق في أن يكون رئيسا للجمهورية, ومشكلته أنه بعيد عن الواقع السياسي في البلد, هناك أطراف كثيرة لا يمكن أن تقبل به بأي شكل, ليس هناك فيتو على شخصه إنما على خياراته السياسية وعلى ما قام به اثناء توليه السلطة وعلى ما يقوم به وزراؤه، ما جعل الكثيرين يدركون أن وصول عون إلى موقع الرئاسة سيكون مأساة وطنية وليس إنجازا وطنيا". وردا على سؤال عما ورد عن أحد الإعلاميين المقربين من "حزب الله" ان لا إنتخاب للرئيس لأن المنطقة مقبلة على غالب ومغلوب والتسوية مرفوضة، قال فتفت: "هذه هي فكرة "حزب الله" الأساسية، انه مقتنع بعدم عزل لبنان عما يجري في المنطقة ويجب إبقاء الورقة اللبنانية في يد إيران. من جهة أخرى توجد لديهم قناعة أنهم فريق منتصر بينما يشيع كل يوم عشرات القتلى في مختلف القرى". اضاف: "لدى "حزب الله" قناعة بأن التدخل الروسي سوف يجلب انتصارا في المنطقة، بينما هو تدخل لخسارتهم مشروع الإمبراطورية الإيرانية. الآن يتحدثون عن إنهيار الحدود التي يجب أن تربط بين لبنان وسوريا والعراق, وما زالوا يحلمون بهذه الإمبراطورية. التدخل الروسي أفشل هذا الموضوع واظهر ان لا إمكانية لذلك بأي شكل من الأشكال، وهذا يشبه كثيرا ما حلم به بعض اللبنانيين عندما توهموا أن التدخل السوري أوالفلسطيني في لبنان سيجلب الإنتصار, إنهم يسيرون نحو الخسارة في المنطقة وتلاشي مشروع الحلم".

وعما تردد عن عودة الرئيس الحريري إلى لبنان وعدم رغبة "حزب الله" بذلك، قال فتفت: "ذكر في الإعلام أن الرئيس الأسد قال هذا الكلام بان عودة الحريري ما زالت مبكرة ولا يمكن الحديث عنها الآن. هذا مؤسف لأن الرئيس الأسد لم يستطع أن يحكم جزءا بسيط من سوريا وإرتكب المجازر بحق شعبه"، مؤكدا ان عودة الحريري يقررها الشعب اللبناني". وعن اعتراض وزيرين تسمية لبنان ضمن التحالف العسكري الإسلامي دون العودة إلى مجلس الوزراء، قال فتفت: "هناك إشكالية, ربما نسي البعض أن لبنان عضو في المؤتمر الإسلامي وكان رئيس الجمهورية المسيحي يحضر المؤتمرات دائما". أضاف: "إن موقف بعض الوزراء غير مفهوم ورئيس الحكومة كان واضحا حين قال ان الإجراءات اللبنانية تستوفي الشروط القانونية والدستورية". وأسف فتفت لان "حزب الله" يتعاطى بشكل غير قانوني في بعض الدول أكان في إفريقيا أو في بعض الدول العربية التي قدمت للبنان ولحزب الله الكثير بعد حرب تموز، لكنه تصرف في الداخل اللبناني كميليشيا مسلحة". وعن معارضة تكتل "التغيير والإصلاح" ترحيل النفايات، قال فتفت: "إذا كان لدى أعضاء هذا التكتل حل آخر فليقدموه, علما أنهم رفضوا وجود أي مطمر في المتن وفي كسروان"، معتبرا "ان سياسة المطامر أفضل بكثير، لأن كلفة الترحيل باهظة حوالى مليون دولار يوميا ولا يمكن الإستمرارية بذلك"، داعيا الى "تشكيل لجنة وزارية جديدة يشرف عليها وزراء التكتل لإيجاد الحلول".

 

الحجار: من يمارس التعطيل يعترض على حملة الترهيب

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار في حديث الى قناة "الجديد" "ان المشكلة تكمن في ان هناك مجلس وزراء معطل، وللاسف من يمارس التعطيل هو من يعترض ويتصدر حملة الترهيب على ما ادلى به رئيس الحكومة تمام سلام بشأن التحالف الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة الارهاب، ونحن يجب أن نكون في صلب حملة مواجهة الارهاب". واستغرب "الحملة والترهيب الاعلامي الذي استخدمه البعض للرد على موقف سلام من الانضمام الى التحالف الاسلامي. هذا الحلف، كما قلنا في اجتماع كتلة المستقبل امس، خطوة جيدة ومشكورة تشكل منعطفا مهما في ان تتحمل الدول الاسلامية والعربية في مقدمتها المملكة العربية السعودية مسؤوليتها في مواجهة الارهاب الذي يسيء الينا كعرب ومسلمين وللدين الاسلامي بحد ذاته". واضاف:"الرئيس سلام قال بوضوح انه تم الاتصال به واعطى موافقة مبدئية على الانضمام الى التحالف، على أن تكون الموافقة النهائية من عدمها، محكومة في مجلس الوزراء بالاطر القانونية والدستورية التي ترعى مثل هذه الامور. وهو قال كذلك ان البيان الوزاري واضح في محاربة الارهاب ومواجهته بكل الوسائل الممكنة وشدد على ضرورة محاربة الارهاب، ونحن نواجه الارهاب في كل لحظة، وبالتالي قال إن ليس هناك اي تجاوز لدور الحكومة ومؤسسة مجلس الوزراء". وعن اعتراض حزب الكتائب على التحالف، قال:"أحترم رأي وزير العمل سجعان قزي ولكن أخالفه تماما، لأن لبنان دولة عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي، ورئيس الجمهورية الماروني هو الرئيس المسيحي الوحيد الذي يحضر مؤتمر الدول الاسلامية". وفي ما يتعلق بتداعيات هذا الامر على العلاقة بين "تيار المستقبل" وبين "حزب الله" مع استثناء ايران من هذا التحالف، قال:"بعلاقتنا مع حزب الله سواء بالحوار او وجودنا بحكومة واحدة، لم نقل يوما اننا نرضى بسياسة الحزب او اننا نرضى بتحالفات الحزب الخارجية، ولكن سنستمر بالحوار مع الحزب من اجل حماية مقومات الدولة في لبنان".

 

الجسر: فكرة التعاون لمحاربة الارهاب يجب أن تكون مقبولة

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر عضو كتلة المستقبل، النائب سمير الجسر في حديث الى اذاعة" صوت الشعب" أن "لبنان أحد الضحايا الأولى للارهاب الذي يضرب العالمين العربي والإسلامي، وبالتالي فإن فكرة التعاون لمحاربة الارهاب يجب أن تكون مقبولة"، لافتا الى أن "انضمام لبنان لهذا التحالف، أوضحه رئيس الحكومة تمام سلام عبر تأكيده بضرورة اتباع الأطر الدستورية". وأكد الجسر ان "اتصال الرئيس الحريري بالنائب سليمان فرنجية جدي ولا تزال الاتصالات جارية لايجاد تسوية، وعندما تستكمل عناصرها يعلن عنها".

 

حوري: موضوع التحالف العسكري الاسلامي لن ينعكس سلبا على حوار حزب الله المستقبل

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - اكد النائب عمار حوري في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5 "ان موضوع التحالف العسكري الاسلامي تلقى انتقادات اكثر بكثير مما هو واقع الحال، وقد عبر رئيس الحكومة تمام سلام عن موقف لبنان وانطلق من البيان الوزاري الذي تحدث عن الارهاب ومواجهة الارهاب ومن صلاحياته الدستورية في المادتين 52 و64". واشار "الى ان رئيس الحكومة عبر عن توجه معين، وأية آليات تنفيذية لهذا التوجه تحتاج الى مجلس الوزراء، وربما الى قانون في مجلس النواب. لذلك يجب تفعيل عمل الحكومة ليدرج هذا الموضوع على جلسة لمجلس الوزراء." واكد "ان هذا الموضوع لن ينعكس سلبا على حوار حزب الله - المستقبل، لأن من يرفض هذا المبدأ وكأنه يقبل ويوافق على الارهاب ، خصوصا ان من اطلع بشكل تفصيلي على ما صدر في الرياض يتحدث عن حيثيات لهذا التحالف الذي يقوم على ثلاثة عناوين عنوان عسكري لا علاقة للبنان به وواحد فكري وآخر اعلامي."وردا على سؤال اعتبر "ان الرئيس سعد الحريري لم يطلق مبادرة رئاسية، انما هناك نقاشا تمهيديا، اذا نجح سيؤدي الى اطلاق المبادرة ولا تعارض بين النقاش وفكرة التحالف العسكري الاسلامي التي ستنال تأييد الجميع بعد التمعن بقراءتها والاقتناع بضرورتها".

 

درباس: لبنان منخرط في محاربة الارهاب والجيش محط تقدير الجهات الاقليمية

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، انه "بعد كل الأحداث في الشرق الأوسط وفرنسا وحملة الكراهية والاتهامات للدين الاسلامي، كان لا بد ان تحسم الأمور وتتولى الدول الاسلامية محاربة هذا التنظيم الذي يدعي انه ينتمي الى الاسلام وليس كذلك". واشار الى ان "رئيس الحكومة تمام سلام بارك التحالف العسكري الاسلامي، والمباركة في محلها لأن على المسلمين أنفسهم حسم الأمر ليظهروا أن داعش تعادي الاسلام أكثر مما تعادي الجهات التي تعرضت لها". وتابع: "ان رئيس الحكومة اوضح أن الانخراط يحتاج الى آليات وهذه الآليات لا يمكن أن تتم الا من خلال مجلس الوزراء، وهذا ما أشار اليه وزير الخارجية ايضا". ولفت الى ان "كلام وزير العمل سجعان قزي ان لبنان ليس دولة اسلامية مسيحية كلام صحيح ولكن لبنان هو عضو في مؤتمر الدول الاسلامية ورئيس الجمهورية الماروني كان دائما الرئيس المسيحي في هذا المؤتمر".

وقال: "لبنان منخرط في محاربة الارهاب والجيش اللبناني هو محط تقدير الجهات الاقليمية والدولية لنجاحه في صد الارهاب". وأضاف: "ان المسألة لا تشكل خروجا عن المألوف واذا كان هناك من آليات في التحالف لمحاربة الارهاب، فلن يتم الا بقرار من مجلس الوزراء، ورئيس الحكومة منهمك بالدعوة الى جلسة لترحيل النفايات الصلبة، واذا كان المناخ جيدا داخل المجلس سنستعيد الاجتماعات وسيكون موضوع الانضمام الى التحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب من بين المواضيع المطروحة".

 

سلهب: عودة الحريري إلى لبنان يجب ان تمر بحارة حريك

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 /وطنية - اعتبر عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب سليم سلهب، في حديث لاذاعة" "لبنان الحر" أن "اللقاء الذي جمع العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية أظهر بعض التوضيحات"، وقال: "نحن نتكلم عن تسوية بسلة متكاملة وليس عن مبادرة رئاسية". وكشف سلهب أن "نواب النائب فرنجية ما زالوا في التكتل ولكن مر نحو شهر تقريبا على عدم حضورهم اجتماعات التكتل"، مشيرا إلى أن "وجهات نظر مختلفة قد تؤدي إلى تباعد إذا لم يتم حلها". ونفى "علمه بأي معلومات عن استمالة عدد من نواب تكتل "الاصلاح والتغيير"، او اختراق صفوف التكتل من أجل شقه على خلفية انتخاب النائب سليمان فرنجية". وردا على سؤال، قال: "المبادرة أصبحت على نار خفيفة اليوم، ولكن إذا حصلت التسوية على فرنجية سنكون من المنتخبين". وأضاف: "لم تنته المبادرة وهي متروكة اليوم على نار خفيفة". وأشار سلهب إلى أن "مروجي المبادرة أعطوا انطباعا بأن الخارج مؤيد لانتخاب فرنجية رئيسا، لكن تبين العكس، وليس كل الخارج كان داعما ومؤيدا لهذه العملية. وإذ اعتبر أن "قانون الانتخابات أساسي ونقطة الانطلاق لأي تسوية"، أوضح سلهب أن "العماد عون مطمئن لصدقية السيد حسن نصرالله وتمسكه به كمرشح للرئاسة، إلا أن لا معلومات لديه عن نية سوريا لجهة التمسك بالعماد عون". وسأل: "كيف يمكن لمرشح إلى الرئاسة أن يعد الحريري برئاسة الحكومة؟"، مجددا "رفضه تسمية ما جرى بالتسوية، بل مبادرة للرئيس الحريري". وشدد على أن "فشل هذه المبادرة سببه العامل الخارجي والداخلي، والأكثر ان العامل الخارجي الذي تغنوا به على انه يغطي المبادرة هو أفشل المبادرة". وأعلن سلهب ان "السيد نصرالله أبلغ فرنجية خلال اللقاء بينهما ثبات موقف "حزب الله" لجهة ترشيح العماد عون طالما الأخير متمسك بترشحه"، معربا عن "اعتقاده بأن السوريين سربوا خبر لقاء النائب سليمان فرنجية بالرئيس بشار الأسد وذلك لهدف سوري وليس لهدف لبناني"، لافتا إلى أن "هناك أسبابا مادية وسياسية وأمنية تمنع عودة الحريري". وقال: "إن هناك أثمانا معينة يجب أن يدفعها الحريري للعودة إلى لبنان"، معتبرا أن "تذكرة عودة الحريري إلى لبنان يجب ان تمر بحارة حريك". وأوضح ان "القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"التيار الوطني الحر" موقفهم رافض لخيار فرنجية، والبطريرك حاول تقريب وجهات النظر لكنه لم يوفق، حتى أن المسيحيين المستقلين ليسوا متفقين على فرنجية، إضافة إلى الاهتزاز الحاصل ضمن بيئة الرئيس الحريري الرافضة أيضا لفرنجية". ولفت سلهب إلى أن "النائب فرنجية تميز بمسار سياسي في محطات معينة مختلفة عن التكتل، وتمتع بحيثية يمكن ان تخيف "تيار المستقبل" أقل من العماد عون، ولكن ذلك لا يعني أنه قدم تنازلات معينة". وشدد على ان "اي نقاش يجب أن ينطلق من اتفاق الطائف"، معتبرا أن "حزب الله" لم يضع شروطا ولم يطالب بالقانون النسبي". وقال: "نرفض بالمطلق إلى جانب حلفائنا والقوات والكتائب قانون الـ60". وإذ أشار إلى أن التواصل بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" متواصل وبجدية، والاتصالات بشأن الرئاسة ستكون طويلة ولكن سنصل إلى نتيجة، نفى سلهب وجود اتفاق خطي بين القوات والتيار بأن تتبنى القوات ترشيح العماد عون في حال استمر الحريري بتبني ترشيح فرنجية للرئاسة". وعن احتمال الاتفاق على مرشح ثالث، قال: "من ناحية "الحكيم" هناك أمل، من ناحية العماد عون نأمل ان يتفق مع الدكتور جعجع لأن يسميه للرئاسة"، مؤكدا أنه "حاليا لا شروط للعماد عون فهو مرشح للرئاسة، وبالمقابل، لن يناقش أي اسم آخر للرئاسة بوجود فرنجية". وختم: "الجنرال من الصعب أن يؤيد ترشيح جعجع للرئاسة"، معتبرا ان "العلاقة بين عون وفرنجية يمكن إصلاحها".

 

المعلوف: الديموقراطية التوافقية اثبتت فشلها

الأربعاء 16 كانون الأول 2015/وطنية - اكد النائب جوزف المعلوف "أن لا مشكلة من جانب القوات اللبنانية مع الأشخاص إنما المطلوب هو خارطة طريق سليمة". وأمل في حديث لاذاعة "صوت لبنان -93,3" "أن تكون التسويات واضحة وكذلك برنامج عمل المرشح للرئاسة بما يؤمّن إعادة تكوين السلطة واحياء عمل المؤسسات الدستورية كي لا نهرب الى الامام لست سنوات إضافية". وقال :" ليس بالضرورة ان يبقى الترشيح للرئاسة محصورا بالأقطاب الأربعة ولكن الأهمّ هو ألا نصل الى الديمقراطية التوافقية التي أثبتت فشله".وعن إمكان ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون، قال المعلوف :" هذا الكلام اعلامي، ومن خلال ورقة التفاهم بين القوات والتيار الوطني الحر هناك تلاق على بعض المواقف ولكن هذا لا يعني ان نصل الى درجة تبني الترشيح. نحن نتمسّك بان يتلاقى الرئيس مع توجهات قوى 14 آذار ومع بعض النقاط الاساسية التي طرحها الدكتور جعجع في برنامجه الرئاسي".

 

المطران قصارجي عرض في مؤتمر حال اللاجئين العراقيين: معاناتهم الأليمة تتضاعف في لبنان في ظل الشلل الرئاسي والإضطراب الأمني

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 Lوطنية - عقد مطران الكلدان ميشال قصارجي مؤتمرا صحافيا في دار المطرانية ظهر اليوم في بعبدا، في حضور النائب العام للمطرانية المونسنيور رفايل طرابلس، والمسؤول عن الجالية العراقية الكلدانية في لبنان الاب العراقي دنحا يوسف، ومدير مركز أم الرحمة الالهية جورج خوري وعضو الجمعية الخيرية الكلدانية في لبنان توماس ديغو تحدث فيه عن وضع اللاجئين العراقيين والمشاكل التي يعانون منها في ظل غياب اي اهتمام من أي جهة مسؤولة وقال :"بعد مرور أكثر من سنة على تهجير أبناء الموصل وسهل نينوى المسيحيين من أرضهم وممتلكاتهم، حينما اقتلعوا بآلة العنف والموت من موطن الآباء والأجداد، تستمر المعاناة الأليمة عينها التي يعيشها أخوتنا العراقيون في لبنان لا بل تتضاعف أيضا، في ظل الشلل الرئاسي والإضطراب الأمني اللذين يرخيان بظلالهما على وطننا الحبيب." وأوضح :"أن حاجات الإخوة العراقيين الذين يختلف عددهم أسبوعيا مع قدوم أناس جدد وسفر آخرين، تتراوح بين متطلبات الحياة اليومية الضرورية والأكثر إلحاحا إلى حاجات السكن والإستشفاء والطبابة وتربية الأطفال ودراستهم. بالرغم من الدعم الضئيل الذي تؤمنه المؤسسات الإنسانية المانحة، إلا أن المهجرين العراقيين لا يزالون يقرعون باستمرار باب الكنيسة الكلدانية في لبنان التي تحاول رغم انعدام مواردها المادية تأمين ما استطاعت إليه سبيلا في مجال المساعدات وعلى مختلف الصعد." وأشار الى "أن ابرشية بيروت الكلدانية استطاعت بفضل الله والخيرين، أن تنشئ في العام 2011 مركزا طبيا واجتماعيا تحت إسم مركز سان ميشال، في سد البوشرية، وهو يقدم بشكل شبه مجاني مختلف الخدمات الصحية، ويشتمل على عدد كبير من الإختصاصات بالإضافة إلى صيدلية صغيرة، ويستقبل يوميا ما يزيد على مئة وثلاثين شخصا لتلقي العالاجات المختلفة". تابع:" لقد أنشأت الأبرشية هذا العام مركز سيدة الرحمة الإلهية، في سد البوشرية أيضا، لاستقبال العائلات الوافدة حديثا وتسجيلها في ملفات خاصة بغية مواكبتها بشكل دوري ومدها شهريا بالمساعدات الغذائية والمالية." وشكر "كل من ساهم ويساهم أيضا في مد يد العون والإحسان، إلى ثلاثة آلآف وخمس مئة عائلة عراقية مهجرة متواجدة في نطاقها. وشكر كل من تعب ويتعب معنا في إعالة آلاف الأطفال ومعالجة مئات المرضى وإطعام أعداد غفيرة من المحتاجين إلى كل شيء بلا استثناء... ولا سيما إلى من يصغي لأنينهم ويمسح دمعة تترقرق في عيونهم." وختم :"مع بداية "سنة الرحمة" التي أطلقها قداسة البابا فرنسيس في الثامن من كانون الأول الجاري، ومع حلول عيد الميلاد المجيد، عيد الرحمة بامتياز وزمن الخروج من الذات لملاقاة الفقير والمحتاج... نطالب الدولة اللبنانية ومراكز القرار أن "يعاملوا المهجر العراقي كما يعامل - على الأقل- المهجر السوري. نرفع الصوت عاليا لنسأل ذوي النيات الحسنة والأيادي البيض أن يؤآزرونا في تأمين أربعين ألف حصة غذائية سنويا وعشرات العمليات الجراحية والعلاجات الطويلة الأمد التي نئن تحت وطأة تكاليفها الباهظة . وما من معين سوى الله والنزوح يستمر والأفق مسدود.

وتمنى "أن يستطيع الأطفال العراقيون في لبنان، أن يشعروا ولو بشيء من بهجة العيد، وأن يحصل العجوز العراقي على دوائه، وأن تحظى العائلة العراقية المهجرة بأدنى مستويات الكفاف اليومي، وعسانا بمساعدتنا لهم، نضيء من جديد شعلة الأمل في قلوبهم ونحظى بالأجر السماوي".

وعممت المطرانية في ختام المؤتمر عنوانها وأرقام هواتفها ورقم حسابها المصرفي لمن يود التبرع والمساعدة:

Evêché Chaldéen de Beyrouth

Brazilia - Baabda, B.P373 HAZMIEH

LIBAN

Tel: 961- 05457732

961- 05 459088

Fax: 961- 05 457731

Hotline: 961-70-035994

Credit Bank S.A.L

Chyah Branch - Beirut - Lebanon

Swift Code: CBCBLBBE

No: 803845

IBAN: LB65010300081010570803845003

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سليماني زار موسكو والتقى بوتين واجتماع دولي بشأن سورية غداً يركز على وقف إطلاق النار

17/12/15/عواصم – وكالات: أعلنت روسيا والولايات المتحدة ان الاجتماع الدولي المقرر بشأن الازمة السورية سيعقد غداً الجمعة في نيويورك، وذلك عقب لقاء مطول ليل اول من امس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الاميركي جون كيري. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف عقب المحادثات التي جرت في الكرملين «نؤيد فكرة عقد اجتماع جديد في نيويورك الجمعة 18 ديسمبر على المستوى الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سورية». بدوره، أكد كيري عقد الاجتماع، عقب لقاء استمر نحو ثلاث ساعات مع الرئيس الروسي، وقال «تركز لقاؤنا بشكل خاص على سورية ومكافحة الارهاب واوكرانيا»، مشيراً إلى أنه نقل لبوتين قلق واشنطن من ان «بعض الضربات الروسية طاولت المعارضة المعتدلة» في سورية. واضاف «قلت بوضوح اننا قلقون لان بعض الغارات الروسية طاولت المعارضة المعتدلة وليس داعش. يسرني ان اقول انه (بوتين) اخذ ذلك في الاعتبار». وقال كيري ولافروف ان المفاوضات ستقود بسرعة الى اصدار قرار من مجلس الامن الدولي بشأن عملية السلام السورية. ورغم ان روسيا والولايات المتحدة هما الراعيان للجهود الدولية للتوصل الى وقف لاطلاق النار واجراء محادثات سياسية بين نظام الرئيس السوري بشار والمعارضة المسلحة، الا ان الخلاف يدور بينهما بشأن مصير الاسد واساليب قتال تنظيم «داعش».

وقال لافروف «بشأن التسوية في سورية نحن نركز على تكثيف جهودنا لمكافحة الارهاب»، مضيفاً ان «داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الارهابية تشكل تهديدا مشتركا لكل واحد منا، ونحن اليوم نجدد تأكيد عزمنا على القضاء على هذا الشر». وأعلن أن موسكو وواشنطن توصلتا لاتفاق بشأن تحديد قائمة بأسماء فصائل المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية في سورية. من جهته، أكد كيري أنَّ الولايات المتحدة لا ترغب بفرض عزلة سياسية على روسيا، مشيراً إلى أنَّ التعاون بين البلدين سيعود بالنفع على المجتمع الدولي برمته. وأبدى رغبته في التوصل إلى وقف إطلاق النار في سورية، بعد اجتماع نيويورك، مشدداً على ضرورة عدم إجبار السوريين على الاختيار بين «الديكتاتور والإرهابيين». وأعلن أن تغيير النظام السوري لم يعد هدفاً للولايات المتحدة وشركائها، بيد أنه شدد في الوقت نفسه على أن واشنطن تعتقد أنه لا مستقبل لبشار الأسد كرئيس للبلاد. في سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أنه لاتزال هناك خلافات كبيرة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سبل حل الأزمة السورية، فيما شدد نائب وزير الخارجية الروسي اليكسي ميشكوف على ضرورة ضم الاكراد السوريين الى أي محادثات سلام. وفي لندن، اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن هدف الولايات المتحدة التوصل الى وقف لإطلاق النار في سورية خلال محادثات غد الجمعة سيكون «تحدياً كبيراً». وقال تعليقاً على كلام كيري عن وقف إطلاق النار «صراحة سيكون هذا تحديا كبيرا.. لكنني أحييه على طموحه». وفي برلين، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن هدف الجهود الدبلوماسية لانهاء الصراع في سورية هو التوصل الى حل طويل الأمد لا يشمل بشار الاسد. وقالت في كلمة قوبلت بتصفيق حاد من المشرعين الألمان في مجلس النواب (البوندستاغ) «يتعلق الامر بإنهاء الحرب في سورية من دون الاسد… لا يمكن للأسد أبدا أن يكون جزءا من حل طويل الاجل». وفي تطور لافت، أعلنت وكالة «فارس» الإيرانية، أمس، أن قائد «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» الايراني الجنرال قاسم سليماني زار موسكو الاسبوع الماضي وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة عسكريين كبار. ونقلت «فارس» عن مصادر لم تكشف هويتها قولها إن «الجنرال سليماني عقد اجتماعا مع الرئيس بوتين ومسؤولين عسكريين وأمنيين روس كبار خلال زيارة استمرت ثلاثة أيام الاسبوع الماضي… بحثوا أحدث التطورات في سورية والعراق واليمن ولبنان».

 

الاستخبارات الألمانية: »داعش« أشبه بدولة

17/12/15/برلين – أ ف ب: اعتبر جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني أن تنظيم »داعش« المتطرف »أشبه بدولة« ووصفه بتنظيم »إرهابي« يقلل من خطورة المشكلة، متهماً إياه بالسعي إلى »تشويه صورة« اللاجئين عبر ارتكابه اعتداءات باريس. وقال رئيس الجهاز هانس يورغن ماسن في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة »فينيكس« الألمانية مساء أول من أمس، إن »وصف داعش بمنظمة إرهابية هو تقليل لحجم المشكلة«. وأكد أن التنظيم المتشدد لا يقارن بحركات مثل منظمة »الجيش الأحمر« اليسارية المتطرفة التي شنت هجمات دامية في ألمانيا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، معتبراً أن »داعش يشبه دولة ويريد شن حرب ضدنا«. وبشأن اعتداءات باريس التي تسلل اثنان من منفذيها مع مهاجرين إلى جزيرة ليروس اليونانية، قال ماسن إن »داعش قام بعرض للقوة«، مضيفاً ان المتطرفين أرادوا أن »يظهروا لنا ما يستطيعون فعله« و«التأثير علينا وكانوا يريدون تشويه صورة جزء من اللاجئين«.

 

جيش الأسد يستعيد السيطرة على جبل ستراتيجي
17/12/15/دمشق – أ ف ب: استعاد جيش النظام السوري، أمس، السيطرة على جبل النوبة الستراتيجي في ريف اللاذقية الشمالي، الذي يعد من أهم معاقل الفصائل المقاتلة وخط دفاع رئيسيا عن أبرز مناطق سيطرتها. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله إن »وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها الكاملة على جبل النوبة الستراتيجي بعد القضاء على عدد من الإرهابيين الذين كانوا متحصنين فيه وإجبار من تبقى منهم على الفرار«. وأشارت »إلى أن وحدات الجيش نفذت خلال السيطرة على جبل النوبة عمليات وخططاً عسكرية تتناسب مع الطبيعة الجبلية الوعرة والكثيفة« قبل تمشيط »الجبل وإزالة العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها التنظيمات الإرهابية«، مضيفة أن قوات بشار الأسد تواصل »تضييق الخناق« على »التنظيمات الإرهابية في ريف اللاذقية الشمالي وخصوصاً في بلدة سلمى، سيما أن الجبل يشرف على أوتوستراد حلب – اللاذقية«. وذكر المرصد السوري أن السيطرة على جبل النوبة جاءت إثر »اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني ومسلحين موالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وأبرزها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) والحزب الإسلامي التركستاني، من جهة أخرى«.

 

»هيومن رايتس«: صور مسربة تكشف فظائع الجرائم ضد الإنسانية في سجون نظام الأسد وآلاف المعتقلين قضوا تعذيباً وتجويعاً

17/12/15/دمشق – أ ف ب: اعتبرت منظمة »هيومن رايتس ووتش« آن الاف الصور التي تم تسريبها عن معتقلين قضوا تحت التعذيب داخل السجون الحكومية في سورية تشكل »أدلة دامغة« على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وذكرت المنظمة في تقرير بعنوان »لو تكلم الموتى: الوفيات الجماعية والتعذيب في المعتقلات السورية«، أمس، أنها »وجدت أدلة على تفشي التعذيب والتجويع والضرب والأمراض في مراكز الاعتقال الحكومية السورية«. واستندت المنظمة في التقرير الذي أصدرته بعد تحقيق استمر تسعة أشهر الى 28 ألف صورة لمتوفين في معتقلات حكومية، سربها مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية يعرف باسم قيصر بعد فراره من سورية في يوليو 2013، حيث نُشرت صوره علناً للمرة الأولى في يناير 2014. ولفتت المنظمة في تقريرها المؤلف من 90 صفحة إلى أن هذه الصور »تظهر نحو 6786 معتقلاً ماتوا إما في المعتقلات أو بعد نقلهم من المعتقلات إلى مستشفى عسكري«، بعد اعتقالهم جميعاً في »خمسة فروع لأجهزة المخابرات في دمشق«. ونقلت عن نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة نديم حوري قوله »حققنا بدقة في عشرات الحالات والشهادات، وواثقون من أن صور قيصر تقدم دليلاً موثقاً ودامغاً على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سورية«، مشيراً إلى أن »هذه الصور تظهر أناساً هم أولاد وأزواج وأعزاء على أسرهم، قضى أقاربهم وأصدقاؤهم أشهراً أو سنوات في البحث عنهم«. وأضاف »لا يساورنا الشك في أن من ظهروا في صور قيصر جُوعوا وضُربوا وعُذبوا بطريقة منهجية، وعلى نطاق جماعي«، موضحاً أن »هذه الصور لا تمثل إلا شريحة ضئيلة ممن ماتوا في عهدة الحكومة السورية والآلاف غيرهم يعانون من المصير ذاته«. وأكد أن الحكومة السورية »لم تتخذ أي إجراء للتحقيق في سبب الوفاة أو حتى لمنع وفاة المزيد من المحتجزين«، معتبراً أن »على من يدفعون من أجل السلام في سورية أن يكفلوا وقف هذه الجرائم، وفي نهاية المطاف محاسبة المشرفين على هذا النظام عن جرائمهم«.

وتمكن باحثو المنظمة من »التعرف على 27 شخصاً ظهروا في الصور«، بينهم صبي يدعى أحمد المسلماني كان في الـ14 من عمره حين اعتقل عند إحدى نقاط التفتيش، بعد العثور على »أغنية مناوئة للأسد في هاتفه« خلال العام عام 2012. ونقلت المنظمة في التقرير عن عم أحمد، ضاحي المسلماني الذي عمل قاضياً لمدة 20 عاماً قبل أن يفر من سورية في العام 2013، قوله إنه »دفع 14 ألف دولار أميركي كرشاوى في محاولة لتأمين الإفراج عن أحمد من دون جدوى«. وبعد نشر صور قيصر، بحث ضاحي عن صورة أحمد، حيث قال للمنظمة »فتحت مباشرة ملف المخابرات الجوية، ووجدته«.

وذكر التقرير أن ضاحي مسلماني انهار خلال الحديث معه، قائلاً »كانت صدمة حياتي أن أراه هنا. بحثت عنه (أحمد) 950 يوماً كنت أعد كل يوم وقالت لي والدته وهي تحتضر: أتركه في حمايتك أي حماية أقدمها؟«. ودعت المنظمة الحقوقية في تقريرها »الدول التي تجتمع بشأن مفاوضات السلام المحتمل في سورية إلى أن تعطي الأولوية لمصير آلاف المعتقلين«، معتبرة أن »ثمة مسؤولية خصوصاً على عاتق روسيا وإيران، الداعمين الأساسيين للحكومة السورية« للضغط على نظام بشار الأسد ليمنح حق الوصول الفوري من دون عوائق لمراقبين دوليين الى جميع مرافق الاحتجاز.

 

إيطاليا تعتزم إرسال 450 عسكرياً إلى العراق للدفاع عن سد الموصل وفرنسا استخدمت صواريخ عابرة في قصف »داعش»

17/12/15/روما- باريس- برلين – وكالات: أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن بلاده تنوي أن ترسل بسرعة 450 عسكرياً للدفاع عن سد الموصل في شمال العراق، المدينة التي يسيطر عليها تنظيم »داعش«، من أجل حماية هذه المنشأة التي فازت شركة إيطالية بعقد لتدعيمها. وقال رينزي في مجلس النواب، أمس، »سنفعل ذلك إذا أعطى البرلمان موافقته، لأن إيطاليا لا تتهرب من مسؤولياتها ولا تقبل غض الطرف عن معاناة العالم إنها حاضرة وقوية ومتضامنة«. وأشار إلى أن بلاده لن تقصف »يميناً وشمالا لمجرد أنها تحتاج إلى أن تظهر أقوى مما يعتقد الآخرون وليس لدينا عقدة ونريد تسوية القضايا الحقيقية للنساء والرجال في الموصل«. وأكد أن »استدراج العروض (لتدعيم السد) فازت به شركة إيطالية وسنرسل سريعاً إلى الموقع 450 من عناصرنا إلى جانب الأميركيين للمساعدة على حمايته«، موضحاً أن هؤلاء الجنود لن يتمركزوا في قطاع يسيطر عليه »داعش« بل في مكان »قريب جداً«. وستكون مهمة العسكريين الايطاليين الـ450 الذين سينضمون إلى 750 عنصراً موجودين أساساً في العراق، تجنب سقوط السد مرة أخرى تحت سيطرة »داعش« والسماح بانجاز الاشغال التي لا بد منها في هذه البنية التحتية الاساسية للعراق. يشار إلى أن القوات الكردية استعادت السد الستراتيجي بمساندة الطيران الأميركي من »داعش« في أغسطس 2014، حيث يعتبر هذا السد من أكبر سدود العراق ويؤمن الطاقة والمياه لنحو مليون شخص. وفازت الشركة الإيطالية »تريفي« بعقد بلغت قيمته ملياري دولار لتدعيم السد الواقع على نهر دجلة على بعد نحو 50 كيلومتراً عن مدينة الموصل. في سياق متصل، أطلق الطيران الحربي الفرنسي للمرة الأولى صواريخ عابرة جو-أرض على مواقع لـ«داعش« أثناء غارة جوية في العراق. وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان »أن الغارة شنت (أول من أمس) من الإمارات والأردن، وشاركت فيها عشر طائرات مطاردة (رافال وميراج 2000) مجهزة بقنابل وبصواريخ عابرة«. وأضافت أن المقاتلات قصفت مواقع للمتشددين في منطقة القائم بغرب العراق »تستخدم في الوقت نفسه كمقر عام ومركز للتدريب ومستودع لوجستي« للتنظيم المتشدد، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يلجأ فيها الطيران الفرنسي إلى صواريخ عابرة منذ تدخله العسكري ضد المتطرفين بالعراق في سبتمبر 2014 وبسورية في سبتمبر الماضي.

إلى ذلك، شنت طائرة تابعة للجيش الألماني أول مهمة لها ضمن التحالف الدولي ضد »داعش« عبر إمداد طائرات حربية بالوقود. وقال متحدث باسم الجيش في بيان إن الطائرة من طراز »ايه-310 ام آر تي« أمدت ليل أول من أمس، طائرات حربية بالوقود في الجو مرتين قبل أن تعود إلى قاعدة إنجرليك العسكرية في جنوب تركيا، مشيراً إلى أن المهمة استمرت خمس ساعات.

 

خبراء وباحثون: يمثل ثورة من قبل التيار المعتدل العريض ضد التيار الراديكالي والتحالف الاسلامي سيمنع روسيا وإيران من احتكار مكافحة الإرهاب

17/12/15/بيروت، الرباط – الأناضول: اتفق خبراء وباحثون سياسيون وعسكريون لبنانيون أن التحالف الإسلامي العسكري، الذي أعلنت السعودية عن تشكيله مساء الاثنين الماضي لمكافحة الإرهاب، يمثل «ضرورة لمنع روسيا وإيران من احتكار مكافحة الإرهاب واستغلاله لخدمة أهدافهما». واعتبروا أن «أهمية التحالف الجديد، بخلاف العمليات العسكرية التي سينفذها ضد الإرهاب، تكمن في أنه يمثل التيار الإسلامي المعتدل، الذي يتولى محاربة التطرف». قال مكرم رباح، الباحث في تاريخ العلاقات الدولية، إن «التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، يمثل أهمية كبيرة لأنه يعني التزاما واضحا من الدول المشاركة فيه، بالاقتصاص من الإرهاب أينما وجد». وأضاف ان «السبب الحقيقي لهذا الحلف هو منع دول معينة من احتكار محاربة الإرهاب، وتوجيه العمل العسكري لخدمة أهدافها كما يحصل في العمليات العسكرية الروسية في سورية»، معتبراً أن «الإعلان عن التحالف يعني اقتراب العمل العسكري على الأرض في سورية، والتحضير لإيجاد غطاء سياسي ودولي». أشار إلى أن «الإرهاب منتشر، ويشكل ظاهرة عالمية، لذا فإن التحالف سينتشر في أي بقعة جغرافية يتواجد فيها الإرهاب، وسيحرج من تطلق على نفسها صفة دول الممانعة (إيران وسورية والعراق)». وقال رباح إن «عمل هذا التحالف في مناطق تواجد روسيا وإيران في سورية، سيكون عبر رسم خطوط حمراء، وقواعد اشتباك وليس عبر غرف عمليات مشتركة فقط». من جانبه، قال نديم شحادة، مدير «مركز فارس لدراسات شرق المتوسط» في كلية فلتشر في بوسطن الأميركية، إن «ما يميز هذا التحالف ليس الجانب العسكري فقط، بل لكونه يمثل ثورة من قبل التيار الإسلامي المعتدل العريض ضد التيار الراديكالي وهذا بحد ذاته أمر هام». وأضاف ان «الراديكالية لا تعني تنظيمي «داعش» و»القاعدة» فقط ولكنها تشمل الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التي شكلها»، مشيرا إلى أن «الحرس الثوري» «بدأ يتغلغل داخل التيار الشيعي المعتدل العريض، في حين ما تزال «القاعدة» و»داعش» تنظيمان هامشيان في التيار السني». وحذّر من أن «استمرار القتال بين الحرس الثوري وداعش يجعل الجانبان ينتصران على التيار العريض غير الراديكالي لدى كل من الشيعة والسنة»، مشدداً على ضرورة أن يواجه التحالف «الراديكاليين» لدى السنة والشيعة معاً. وأكد أن الأهم في هذا التحالف ليس المواجهات العسكرية بل معركته «لإثبات الاعتدال الإسلامي»، مضيفاً ان «التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فاشل لأنه يقاتل داعش، بالشراكة مع الحرس الثوري واحيانا قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهذا لا يفعل شيئاً سوى أنه يقوي المتطرفين لذلك لا بد من القتال باسم التيار العام المعتدل على كل الجهات ولذلك يجب ألا يكون تحالفا سنيا فقط». من جهته، رأى العميد المتقاعد هشام جابر، الباحث في شؤون مكافحة الإرهاب، ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، أن «هذا التحالف لن يؤدي إلى تطور دراماتيكي على الأرض لكنه يشكل خروجا من الحلقة المفرغة من الصراعات بالنسبة للمملكة العربية السعودية». «دور هام وحين تعلن عن قيادتها لتحالف من 34 دولة، خصوصا مع إمكاناتها المالية والسياسية والميدانية والترسانة العسكرية التي تملكها فهذا يعني الكثير في مجال مكافحة الارهاب»، لكنه أكد أن الدور الأهم لهذا التحالف هو مكافحة «التكفير والتطرف الذي يكاد ينتشر في كل بلاد العالم الإسلامي». وفي السياق نفسه، قال خالد السموني الشرقاوي، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والستراتيجية، إن «تأسيس هذا التحالف أمر إيجابي، وسيعيد توازن القوى لمنطقة الشرق الأوسط، بعدما بدأ يتبلور نظام دولي جديد فيه ، يتضمن تحالفاً أميركياً وآخر روسياً»، مؤكداً أن انضمام تركيا إليه «دعامة أساسية وسيقويه، خصوصاً في ظل التقارب السعودي التركي». ورأى أن السعودية «مهددة بالإرهاب ومن النفوذ الإيراني المتزايد، وهو ما جعلها محتاجة إلى دول عربية وإسلامية بجانبها، خاصة أنها لم تعد تثق بالدول الغربية، وبالتالي فإن الدول الإسلامية بما فيها المغرب، تشكل دعامة لحماية السعودية ضد الإرهاب».

 

عسيري: انضمام إيران للتحالف الإسلامي رهن بوقف عدوانها

17/12/15/السياسة/أوضح العميد ركن أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي المشتركة، أن انضمام إيران إلى التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنت السعودية إنشاءه، رهن بوقف أعمال طهران العدوانية عن الدول العربية والإسلامية ودعمها للإرهاب. وجاءت تصريحات عسيري على هامش مرافقته لوفد ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته القاهرة أول من أمس. ونقلت صحيفة «الرياض»، الصادرة أمس، عن عسيري قوله «نحن الآن نتحدث عن عمليات لمكافحة الإرهاب، وإذا كانت إيران تنوي أن تنضم إلى هذا التحالف فعليها أن تكف أذاها عن سورية واليمن، وكذلك أن تكف عن أعمالها التي تدعم الإرهاب في لبنان والعراق». وأضاف «هذه كلها مليشيات إرهابية أوجدتها إيران»، معتبراً أن «أول خطوة على إيران القيام بها قبل الانضمام إلى التحالف هو أن تكف أذاها عن الدول العربية والإسلامية».كما أكد عسيري في تصريحات لفضائية «العربية الحدث» أن «الجماعات الإرهابية لن تجد أي ملاذ آمن بعد تشكيل التحالف العسكري الإسلامي»

 

تقارب أميركي عراقي بعد رفض العبادي تحالفا عسكرياً مع روسيا وإيران ونظام الأسد وكارتر يبحث مع المسؤولين العراقيين في نشر قوات قتالية خاصة لمواجهة «داعش»

السياسة/17/12/15بغداد – باسل محمد/بحث وزير الدفاع الاميركي أشتون كارتر مع المسؤولين العراقيين، خلال زيارة مفاجئة إلى بغداد، أمس، في نشر قوات قتالية خاصة على الأراضي العراقية. والتقى كارتر نظيره العراقي خالد العبيدي، حيث بحث الجانبان في كل الملفات المتعلقة بالحرب على تنظيم «داعش» ومستوى الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للقوات العراقية على صعيد التدريب والتسليح. كما بحثا في آخر تطورات العملية البرية الهجومية للجيش العراقي ضد تنظيم «داعش» لتحرير مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار (غرب) في ظل تسريبات أشارت الى أن واشنطن قد تشارك بدور قتالي مباشر باستعمال المروحيات القتالية لدعم تحرير المدينة من سيطرة «داعش» قبل نهاية العام الحالي. وفور انتهاء المحادثات، توجه كارتر إلى قواعد تدريب يشرف عليها عسكريون أميركيون حول بغداد ومحافظة الأنبار، حيث تسعى الستراتيجية العسكرية لواشنطن الى تأهيل المزيد من قوات النخبة العراقية لمحاربة تنظيم «داعش».

بعد ذلك التقى كارتر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وقالت مصادر في الحكومة العراقية، إن المحادثات العبادي وكارتر تضمنت بشكل رئيسي ملف نشر قوات قتالية خاصة أميركية محدودة في شمال العراق بهدف تنفيذ عمليات اغتيال وتدمير مواقع نوعية لـ»داعش». وتريد الحكومة العراقية بحث ملف القوات الخاصة الأميركية بشكل تفصيلي حول أماكن نشرها بدقة وطبيعة مهامها على الأرض وطريقة عملها وكيفية التنسيق المسبق بينها وبين هذه القوات. الى ذلك، كشف مصدر مطلع في حكومة العبادي لـ»السياسة» أن زيارة كارتر ولقاءاته مع المسؤولين العراقيين تمثل تقارباً جديداً ومهماً بين بغداد وواشنطن في ضوء رفض الحكومة العراقية اقامة تحالف عسكري مع روسيا وإيران ونظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المصدر إن طهران وموسكو ضغطتا في الأسبوع الماضي كي تتحول خلية الأستخبارات الرباعية التي تضم العراق وايران وروسيا والنظام السوري الى تحالف عسكري يسمح بتشكيل قوات مشتركة ونشرها وتحريكها في أي منطقة داخل العراق وسورية وأن يكون لهذه القوات قيادة اركان مشتركة. وأضاف إن العبادي اعتذر عن العرض وأصر على بقاء العلاقة في اطار خلية أمنية استخباراتية لتبادل المعلومات حول تحركات وقيادات «داعش» في العراق وسورية، كما أن العبادي رفض ضغوطاً من شركاءه في التحالف الشيعي الذي يقود الحكومة في بغداد كي يقبل الدخول في تحالف عسكري رباعي عراقي إيراني سوري روسي. وأشار المصدر إلى أن العرض الروسي الإيراني جاء على خلفية التدخل العسكري التركي في شمال العراق على أساس أن التحالف العسكري الرباعي سيكون معنياً بالدفاع عن سيادة كل دولة في هذا التحالف. وأكد أن الموقف الرسمي للعراق هو الإمتناع عن الإنخراط في أي تحالف عسكري مع أي دولة أو محور، كما أن العراق لا يمكنه أن يكون طرفاً في المشكلة بين روسيا وتركيا على خلفية اسقاط الأخيرة مقاتلة روسية في سورية.

 

كلينتون تقدم خطة للقضاء على «داعش» ومواجهة التطرف

17/12/15/واشنطن – سي ان ان: أكدت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة قادرة على وقف تمدد الإرهاب في داخل أراضيها، وقدمت خطة لمواجهة التطرف بعد أسبوعين من واقعة سان برناردينو التي قتل فيها 14 شخصا. وذكرت كلينتون، في كلمة ألقتها في جامعة مينيسوتا في مدينة مينيابوليس، مساء أول من أمس، إن لديها الثقة الكاملة بأن الأميركيين قادرون على مواجهة الخوف ومحاربة هذا العدو الجديد، كما نجحوا في السابق بالقضاء على كل التهديدات. وأضافت «ليس كافيا أن نحتوي تنظيم داعش، بل علينا القضاء عليه نهائياً»، مؤكدة أن المسلمين الأميركيين هم خط الدفاع الأول عن الولايات المتحدة في وجه المتطرفين والإرهابيين، ويلعبون دورا كبيرا في وقف نموه. وتضمنت الخطة، التي تحمل عنوان «ستراتيجية 360 درجة لتبقى أميركا آمنة»، طرق اكتشاف الإرهابيين والقبض عليهم، وإحباط أي محاولات لتنفيذ هجمات إرهابية قبل وقوعها، وطرق العمل المشترك مع أفراد المجتمع الإسلامي في أميركا لمحاربة جميع أشكال التطرف. واقترحت كلينتون تشديد عمليات فحص المسافرين في المطارات الأميركية، خصوصا أولئك الذين زاروا في السابق بلدانا تعرف باحتضانها جماعات إرهابية ومتطرفة. ومن أهم المقترحات التي قدمتها كلينتون، إنهاء أشكال التطرف الإلكتروني على شبكة الإنترنت، عبر إغلاق حسابات «فيسبوك» و«تويتر» التي تستلهم أفكارها من أفكار «داعش»، وحذف المحتوى ذي العلاقة بالإرهاب

 

«داعش» هيمن على مناظرة المرشحين الجمهوريين وجيب بوش يهاجم ترامب ويصفه بالمرشح «الفوضوي»

17/12/15/لاس فيغاس (الولايات المتحدة) – رويترز، ا ف ب: اشتبك المرشح الأوفر حظاً في السباق الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية دونالد ترامب مع منافسه جيب بوش في مناظرة عن الأمن القومي، فجر أمس، لكن الملياردير المثير للجدل نجا من أي انتقادات حادة من باقي المنافسين الذين أحجموا عن مهاجمته. وهاجم بوش الذي تراجع التأييد له في استطلاعات الرأي ترامب لافتقاره الى العمق والجدية ووصفه بأنه «مرشح فوضوي» ماهر في اطلاق النكات لكنه ساذج في القضايا السياسية، مؤكداً أن الحظر الذي اقترحه ترامب على دخول المسلمين الولايات المتحدة ليس جاداً. وخلال المناظرة، تجنب منافسون جمهوريون آخرون منهم السيناتور مارك روبيو من فلوريدا والسيناتور تيد كروز من تكساس انتقاد ترامب، مركزين انتقادهم على الرئيس الاميركي الديمقراطي باراك اوباما وهيلاري كلينتون التي تتصدر السباق الديمقراطي لانتخابات الرئاسة ووزيرة الخارجية السابقة باتهامهما بالفشل في الحفاظ على أمن الولايات المتحدة. ووصف بوش، حاكم فلوريدا السابق، اقتراح ترامب بقتل أسر مقاتلي تنظيم «داعش» بأنه «محض جنون»، مضيفاً ان «دونالد رائع في اطلاق النكات لكنه مرشح فوضوي وسيكون رئيسا فوضوياً». وتوجه إليه بالقول «لن تستطيع شق طريقك الى الرئاسة بتوجيه الاهانات. الرئاسة لا تعني مهاجمة الناس والحط من قدرهم». وسارع ترامب الى رفض الانتقادات التي وجهها له بوش، وقال «بطريقة بوش هذه لن نصبح عظماء من جديد»، كما دافع عن اقتراحه الخاص بالمسلمين، قائلاً «لا نتحدث عن العزل بل نتحدث عن الامن. لا نتحدث عن الدين بل نتحدث عن الامن. بلادنا خارج نطاق السيطرة». وحين شكا ترامب من أن محاوري شبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية يحاولون تحريض باقي المرشحين على مهاجمته، قال له بوش «هذا عمل شاق ان ترشح نفسك للرئاسة». وسارع ترامب بالتكهم على بوش مشيرا الى تراجعه في استطلاعات الرأي بالقول «يا الهي.. وأنت الرجل القوي يا بوش.. أنت تبتعد أكثر فأكثر وسريعاً ستجد نفسك في آخر الصف»، وأضاف «حصلت على 42% في المئة من نوايا الاصوات وانت على 3 في المئة. فأنا الفائز حالياً». ولم يلمع ترامب في هذه المناظرة، غير أنه لم يكن تميز ايضا في المناظرات السابقة وهذا لم يحل دون تقدمه بشكل كبير على خصومه. ويبدو ان مواقفه المناهضة للمهاجرين والمسلمين تلقى اصداء مؤيدة لدى عدد كبير من الناخبين المحافظين في حين تنطلق الانتخابات التمهيدية في الاول من فبراير المقبل. وبحسب استطلاع لـ»واشنطن بوست» و»ايه بي سي»، فإن 59 في المئة من الناخبين الجمهوريين يؤيدون فكرته إغلاق الحدود موقتاً أمام المسلمين. وفي الاجمال، هيمن موضوع التصدي لـ»داعش» على هذه المناظرة التي كانت الاولى منذ اعتداءات باريس وسان بيرناردينو بولاية كالفيورنيا، وتركزت على قضايا الامن القومي. وفي اقتراح مثير للجدل، دعا ترامب الى اغلاق بعض اجزاء الانترنت في سورية والعراق وإلى «اختراق الشبكة لمعرفة اماكن تواجد تنظيم داعش»، مضيفاً «تحدثوا قدر ما أردتم عن حرية التعبير لكنني لا اريد ان يستخدموا شبكتنا للانترنت».

 

الكونغرس الأميركي يؤجل التصويت على فرض قيود فورية على دخول لاجئين وأوروبيين

17/12/15/واشنطن – أ ف ب: قرر الكونغرس الأميركي عدم التصويت على فرض قيود فورية على دخول اللاجئين السوريين والعراقيين إلى الولايات المتحدة وقد يخفف اصلاحاته لبرنامج الاعفاء من تأشيرات الدخول بعد تعبئة من قبل منظمات غير حكومية وديبلوماسيين أوروبيين وبرلمانيين أميركيين.

وقال الرجل الثاني في «الحزب الديمقراطي» في مجلس الشيوخ ديك دوربن أول من أمس، «نسعى الى ذلك»، مضيفاً إن الاجراء بحق حاملي جوازات السفر المزدوجة قد يزول، «انه احد العناصر التي نعمل بشأنها». وأعرب عن الأمل في استثناء العاملين في المجال الانساني الذين زاروا العراق وسورية وايران والسودان لكن لا شيء يشير الى قبول هذا الطلب، وسيتم اعفاء العسكريين والديبلوماسيين على اي حال. وكان مجلس النواب تبنى الأسبوع الماضي مشروع قانون يستثني بعض المسافرين من برنامج الإعفاء من التأشيرات الذي تستفيد منه 38 دولة منها 30 في اوروبا. ويشمل الاستثناء الذين يحملون جنسيتي إحدى الدول الـ38 وكذلك العراق وسورية وايران والسودان البلدان التي تتهمها الولايات المتحدة بدعم الارهاب (مثل فرنسي-سوري). كما يشمل كل الذين توجهوا الى احدى الدول الاربع المذكورة منذ مارس 2011 (مثلا فرنسي زار ايران). ولن يمنع هؤلاء من زيارة الولايات المتحدة لكن عليهم من الان وصاعدا الحصول على تأشيرة قبل زيارتهم بهدف السياحة أو العمل ما سيرغمهم على التوجه الى قنصلية اميركية. وحالياً يزور 20 مليون شخص سنويا الولايات المتحدة من دون تأشيرات دخول في رحلات تقل مدتها عن تسعين يوما بينهم 13 مليون أوروبي. وهدد سفير الإتحاد الأوروبي في واشنطن ديفيد اوساليفان الولايات المتحدة بالتعامل بالمثل لأن البرنامج يقوم على هذا المبدأ. ووصفت منظمات غير حكومية النص بانه تمييزي بما أن الولايات المتحدة ستميز بين بعض المواطنين الاوروبيين اكانوا يحملون جنسية بلد اخر ام لا. ولاقت هذه الدعوات اصداء لدى برلمانيين أميركيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حيث كتب السيناتوران الديمقراطيان جيف فلايك ودين هيلر الاحد الماضي في رسالة الى البرلمانيين، «هذا سيؤدي بالتاكيد الى المعاملة بالمثل للمواطنين الاميركيين الذين يحملون جنسية مزدوجة من قبل شركائنا الاوروبيين».

 

اليمن: الهدنة تترنح بسبب الخروقات وسط استمرار محادثات السلام و عملية تبادل أسرى بين المقاومة والمتمردين والجيش الوطني سيطر على منفذ حرض

صنعاء، عدن ـ «السياسة» والوكالات:17/12/15/سجلت خروقات واسعة أمس، لوقف اطلاق النار في اليمن، مع دخول محاثات السلام بين طرفي النزاع يومها الثاني في سويسرا برعاية الأمم المتحدة. وذكرت مصادر محلية في محافظة حجة شمال غرب اليمن، أن قوة عسكرية تابعة للجيش الوطني، الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، نفذت مساء أول من أمس هجوما مباغتا باتجاه مناطق حدودية مع السعودية، وانتشرت في منطقة ميدي وسيطرت على أجزاء واسعة من منطقة حرض بينها منفذ حرض بعد مواجهات مسلحة مع ميليشيات صالح والحوثي قتل وجرح فيها العشرات منهم، وذلك ردا على خروقاتهم للهدنة.

وأكدت المصادر أن هذه القوات باتت على مسافة قريبة من ميناء ميدي الواقع تحت سيطرة الميليشيات على البحر الأحمر والذي يعد منفذا مهما لهم، وسبق للسلطات اليمنية قبل انقلاب الحوثيين في 21 سبتمبر 2014 أن وجهت لهم اتهامات باستقبال شحنات أسلحة وذخائر من إيران عبر هذا الميناء.

وأوضحت أن هذه القوات تلقت تدريبا عسكريا نوعيا في السعودية وأعدت لاختراق جبهة الحوثيين من جهة الشمال، في حين قصفت البوارج الحربية التابعة للتحالف مواقع للميليشيات في مدينة اللحية بمحافظة الحديدة ومحافظة تعز، بالتزامن مع غارات جوية عنيفة على مواقع الميليشيات في المحافظتين.

في غضون ذلك، تبادلت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي وجماعة الحوثي الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار الذي بدأ أول من أمس بالتزامن مع انطلاق محادثات السلام في سويسرا بين الحكومة اليمنية وممثلي الحوثي وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه صالح.

وقال مصدر في المقاومة بمحافظة تعز إن خمسة من المقاومة وثلاثة مدنيين بينهم طفل قتلوا وأصيب 17 من المقاومة واثنان من المدنيين في الجحملية وحي الدعوة بمدينة تعز أول من أمس بقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا ورصاص قناصة الميليشيات في أول ست ساعات من سريان وقف إطلاق النار.

واتهم المصدر، الميليشيات بارتكاب عشرات الخروقات بعد نصف ساعة فقط من سريان وقف إطلاق النار بإطلاق صاروخي كاتيوشا على قرى جبل صبر. وقال مصدر محلي في تعز لـ»السياسة» إن تبادلا للقصف المدفعي بين المقاومة والميليشيات سجل أمس في شارع الأربعين وأسفل عصفيرة وجبل جرة، وسقطت قذائف على أحياء الدحي والبعرارة وثعبات والعسكري والروضة. في المقابل، زعمت جماعة الحوثي أن طيران التحالف شن غارات على شمال تعز ومنطقة الحصامة بمديرية الظاهر وآل الزماح في منطقة باقم بمحافظة صعدة، ومعسكرماس بمحافظة مأرب، متهمة المقاومة بشن هجوم باتجاه معسكر ماس ومنطقة المخدرة في مأرب. وأكد مراقبون خلال الساعات الماضية أن لا شيء تغير على الأرض، حيث استمرت المواجهات بين ميليشيات صالح والحوثي وبين المقاومة في جبهات عدة وخصوصاً في تعز ومأرب ومنطقة الشريجة التابعة لمحافظة لحج. وقال مصدر في المقاومة لـ»السياسة» إن طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف شاركت للمرة الأولى في قصف مواقع وتجمعات للميليشيات في هذه المنطقة. وفي ما يبدو أنها خطوة تدخل ضمن جهود التهدئة، تمت أمس في منطقة الحد يافع بمحافظة لحج أكبر صفقة لتبادل الأسرى بين المقاومة الجنوبية وجماعة الحوثي. وقال القيادي في المقاومة الجنوبية عضو لجنة شؤون الأسرى الجنوبيين الشيخ كمال الضالعي في تصريح لـ»السياسة» إن المقاومة بموجب هذه الصفقة أطلقت سراح 370 حوثيا في مقابل إطلاقهم سراح 285 أسيراً من المقاومة الجنوبية وعلى رأسهم القيادي في المقاومة أبو همام. وأكد أن «المقاومة قبلت هذه الصفقة بسبب المعاملة السيئة التي تعرض لها الأسرى الجنوبيون في السجون الحوثية بصنعاء والتي نجم عنها وفاة أحد الأسرى». وأشار إلى أن هذه الصفقة تمت بالتنسيق عبر منظمة أميركية والصليب الأحمر ومنظمات مجتمع مدني محلية وزعماء قبائل، مضيفاً «لا يزال هناك أعداد كبيرة من الأسرى الجنوبيين لدى الحوثيين وبالنسبة لنا فقد أخلينا السجون من الأسرى الحوثيين».

وفي سويسرا، تواصلت المفاوضات بين الاطراف اليمنية بعيدا من الاعلام في مكان ابقي سريا، فيما أشارت الاذاعة السويسرية ان المفاوضلت تعقد في فندق بماكولان شمال بيين في منطقة برن. وقال مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، إن المحادثات تهدف للتوصل الى «وقف دائم وشامل لاطلاق النار، وتحسين الوضع الانساني والعودة الى انتقال سياسي سلمي».

 

إيران تواصل إشعال نيران «حريق نيجيريا» وقد احتلت المرتبة الثالثة عالميا بسجن الصحافيين

17/12/15/واصلت إيران على كل صعدها الدينية والسياسية والإعلامية التدخل في الشأن النيجيري الداخلي، على خلفية الاشتباكات بين قوات من الجيش وأنصار الحركة الإسلامية، الشيعية الموالية لطهران. ونقل موقع «إيلاف» إلكتروني عن وسائل إعلام الإيرانية إشارتها في تقارير إلى تظاهرات شهدتها مدن نيجيرية في اليومين الأخيرين احتجاجاً على «اعتداءات الجيش على ثلاثة من مقار الحركة الإسلامية، ومقتل المئات من الأبرياء، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي». وأضافت وسائل الإعلام الإيرانية إن الآلاف من أنصار «الحركة الاسلامية» خرجوا في شوارع مدن كانو، كادونا، باووشي، كاتسينا وغومبا، أول من أمس، احتجاجًا على قتل المئات من المدنيين واعتقال زعيم «الحركة الإسلامية» إبراهيم الزكزكي وعدد من أتباعه. إلى ذلك، أعلنت الدكتورة نسيبة ابنة إبراهيم زكزكي، المقيمة في دبي، أن والديها أصيبا خلال الأحداث الدموية الأخيرة التي جرت في مدينة زاريا. وأضافت في تصريح لقناة «برس تي في» حول مصير والديها، إنها تلقت اتصالاً من شقيقتها، التي قالت لها إن جميعهم تعرّضوا لإطلاق النار. من جانبها، نددت مراجع دينية في إيران بما حدث في نيجيريا، داعية إلى الإفراج عن الزكزكي، ومعالجة الأزمة والإفراج عنه فورًا. من جهة أخرى، أعلنت منظمة «مراسلون بلاحدود»، أن إيران تأتي في المرتبة الثالثة عالمياً، من حيث اعتقال وسجن الصحافيين خلال العام 2015 على خلفية موجات الاعتقال العدة التي شنتها السلطات ضد الصحافيين بهدف قمع أصواتهم. ونقل موقع «العربية نت» الإلكتروني، عن المنظمة إشارتها في تقريرها السنوي الذي يُسلط الضوء على الصحافيين الرهائن والمحتجزين والمفقودين في مختلف أنحاء العالم، أول من أمس، أن إيران تأتي في المرتبة الثالثة بعد الصين ومصر. وأضافت المنظمة إنه «في بداية نوفمبر الماضي أطلقت إيران حملة اعتقالات جديدة ضد الصحافيين بتهم وجود شبكة تجسس، كما أن استمرار احتجاز مراسل صحيفة واشنطن بوست، جايسون رضائيان، منذ نحو عام ونصف العام، نماذج تبين كيفية معاملة الحكومة مع الصحافيين». وأشارت إلى أنه مازال 54 صحافياً محترفاً، من بينهم صحافية واحدة، في عداد الرهائن عبر مختلف أنحاء العالم، أي بزيادة قدرها 35 في المئة بالمقارنة مع العام 2014.

 

تركيا تنشئ قاعدة عسكرية في قطر تضم ثلاثة آلاف جندي

17/12/15/الدوحة – رويترز: أعلن السفير التركي لدى قطر أحمد ديميروك، أن بلاده ستنشئ قاعدة عسكرية في قطر، في اطار اتفاقية دفاعية تهدف الى مساعدة البلدين على مواجهة «الأعداء المشتركين». وقال ديميروك، إن ثلاثة آلاف جندي من القوات البرية سيتمركزون في القاعدة، وهي أول منشأة عسكرية تركية بالشرق الأوسط، الى جانب وحدات جوية وبحرية ومدربين عسكريين وقوات عمليات خاصة. وأوضح إن القاعدة «متعددة الأغراض» وستكون في الأساس مقرا لتدريبات مشتركة، لافتاً إلى أن الإتفاق يتيح لقطر إقامة قاعدة لها في تركيا. وأضاف إن «تركيا وقطر تواجهان مشكلات مشتركة وكلانا قلق للغاية بشأن التطورات في المنطقة والسياسات الغامضة للدول الأخرى»، مشيراً إلى أن «التعاون بيننا مهم للغاية في هذا الوقت الحرج بالشرق الاوسط». وأكد أن مئة جندي تركي موجودون حاليا في قطر لتدريب الجيش القطري، من دون أن يذكر متى سيتم الانتهاء من بناء القاعدة التركية الجديدة. وأضاف «اننا اليوم لا نبني تحالفا جديدا بل نعيد اكتشاف روابط تاريخية وأخوية»، في اشارة الى الامبراطورية العثمانية التي امتدت قبل انهيارها العام 1920 من شرق أوروبا الى الخليج. في سياق متصل، قال جان مارك ريكلي وهو أستاذ في «كينغز كوليدج» بلندن ويدرس في كلية الدفاع الوطني بقطر، إنه «في ضوء فك الارتباط الأميركي من الخليج فإن ما نشهده هنا هو تنويع للحلفاء المحتملين». وأضاف ديميروك، إنه «إذا كانت هناك دولة صغيرة مثل قطر فإن من مصلحتها استضافة حلفاء عدة على أرضها لأن ذلك يوفر لها ضمانة أمنية غير مباشرة من الحليف، كما أنه يزيد تكلفة أي هجوم محتمل على المعتدي». ويعزز انشاء القاعدة الذي نصت عليه اتفاقية وقعت العام 2014 وصادق عليها البرلمان التركي في يونيو الماضي شراكة تركيا مع قطر، في وقت يتصاعد انعدام الاستقرار بالمنطقة. وتوجد في قطر أكبر قاعدة جوية أميركية بالشرق الأوسط، حيث يتمركز نحو عشرة الاف فرد رغم تراجع الاهتمام الاميركي الملحوظ بالمنطقة.

 

وزير الدفاع الايراني: طهران لن تقبل بأي قيود على برنامجها البالستي

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 Lوطنية - صرح وزير الدفاع الايراني الجنرال حسين دهقان، اليوم، بأن ايران لن تقبل بفرض "أي قيود" على برنامجها البالستي بعد انتقادات صدرت عن خبراء الامم المتحدة. وقال الجنرال دهقان: "على الرغم من الضغوط واجواء مسممة قمنا باختبار الصاروخ "عماد" واعلنا عن مداه. الهدف هو ان نقول للعالم ان جمهورية ايران الاسلامية تعمل وفق مصالحها القومية ولا تقبل بأي قيد في هذا المجال"، مشددا على الطابع "التقليدي" للصاروخ، كما نقل عنه الموقع الالكتروني للوزارة. وأضاف: "منذ الاتفاق النووي لم نؤخر او نوقف ولو لثانية تجاربنا (للصواريخ) واعمالنا وابحاثنا. للدفاع عن بلدنا سنقوم بانتاج كل الاسلحة والمعدات التقليدية اللازمة". وكانت ايران أجرت التجربة الجديدة على الصاروخ "عماد" في 10 تشرين الاول.وطالبت اربع دول حينذاك (الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا) من لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة بالتحقيق في ذلك.

 

الخارجية الفرنسية: تشكيل إئتلاف من 34 دولة اسلامية لمحاربة داعش إشارة إيجابية

الأربعاء 16 كانون الأول 2015 Lوطنية - باريس - أشاد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية رومان نادال اليوم ب"تأليف إئتلاف يضم 34 دولة الاسلامية لمحاربة "داعش". ووصف ذلك ب"الاشارة الايجابية". وقال ردا على سؤال في أثناء مؤتمره الصحافي: "نحيي كل الجهود الآيلة إلى محاربة داعش"، مضيفا "أن الاعلان عن إئتلاف واسع يضم 34 بلدا مسلما لمحاربة الارهاب عسكريا وفي ميدان الأفكار، هو إشارة إيجابية في هذه المنطقة التي تأثرت جدا بهذه الآفة". وختم: "نحن ننسق بشكل وثيق أفعالنا في إطار الائتلاف الدولي لمحاربة داعش مع العديد من البلدان الاسلامية ومن بينها المملكة العربية السعودية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عنزة ولو طارت

إيلـي فــواز/لبنان الآن/17 كانون الأول/15

لم يكن مفاجئاً أن تُشعِل تسوية الحريري فرنجية مواقع التواصل الاجتماعي. مَن مع ومَن ضد وقفوا وجهاً لوجه ونهلوا من تعابير التخوين والتهكّم لغةً للتخاطب. ومع أن تلك المواقع ليست معياراً علمياً يخوّل معرفة توجهات الناس من قضيةٍ ما، إنّما هي تعكس بعضاً من مزاجها بشكل بسيط وعفوي لا يمر برقابة مهنية أو أخلاقية، بعكس الصحافة. وهذه الأخرى اشتعلت. بعض الرؤوس الحامية انبرت للدفاع عن المبادرين والرافضين بشكل غريزي، ومنهم من له باع طويل في مهنة المتاعب. نسي هؤلاء أن يقيموا للمبادرة، تقييماً عاقلاً، فأقاموا بلحظة متاريس عشائرية، وكتبوا وبعضهم ما زال على أساس "عنزة و لو طارت".

وجد اللبنانيون أنفسهم أسرى زواريب صغيرة. "زعيمي" دائماً على صواب ورأيه لا يحتمل الخطأ، والزعيم الآخر دائماً على خطأ واعتراضه لا يحتمل الصواب. بعض ما كتب معيب بحق الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع. وكأنّ مبادرة الحريري لا تريد سوى النيل من جعجع، وأنّ منطق رفض الأخير لتلك المبادرة ليس هدفه سوى النيل من الحريري. هكذا صوّرت بعض الرؤوس الحامية تلك المنازلة على أنّها ثأر شخصي، متجاهلين أن ما يعرفه الرئيس الحريري بفضل علاقاته دفعه إلى هذا الموقف السياسي، وما يعرفه الدكتور جعجع دفعه للاعتراض عليه. هنا تنتهي الحكاية. ومن هذا المنطلق يبدأ الدفاع عن هذا الخيار أو رفضه. يعلم كل من الحريري وجعجع أن لبنان قام أساساً على مبدأ التسويات، وهو للأسف - أي لبنان- لم ينجح في تحويل تلك التسوية التاريخية الميثاق الوطني إلى ثابتة دستورية لا تتغير بمجرد تغيّر طرأ على موازين القوى الداخلية، أو عند كل أزمة حكم، أو عند كل مبارزة إقليمية.

لم يُنتِج لبنان نظامًا يحمي نفسه من خضات الداخل والخارج. لذا نحن اليوم بلا رئيس جمهورية وبلا حكومة فاعلة أو مجلس نيابي منتج. نحن أمام معضلة، يرى البعض أن الخروج منها يقتضي التمسّك بالطائف، بينما يرى البعض الآخر أن تعديل الطائف هو الحل. وبين هذين المعطيين يعمل الرئيس الحريري كما الدكتور جعجع طبعاً. ثم إن لبنان في قلب دوّامة مجنونة تُغيَّر معالم الشرق الأوسط. فكل يوم يحمل مفاجأة. أو ليس الإعلان السعودي عن تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب جزءاً من التغييرات المتسارعة والمفاجئة التي تهز المنطقة؟ وقبلاً ألم يكن التدخل الروسي العسكري المباشر في سوريا هو الآخر مفاجأة؟ السؤال المطروح والذي يسعى الرئيس الحريري للإجابة عليه، هو أي لبنان "سيعطى لنا" بعد إن تهدأ المعارك وتبدأ عملية المفاوضات بين الدول الكبرى ولو بعد حين؟ ما سيكون تأثير الواقع السوري على لبنان؟ كيف ستكون صورة الاتفاق على سوريا وكيف ستنعكس على محيطها؟

ثم أليس هناك مسعى لدى البعض عن سابق تصور وتصميم لدفع اللبنانيين إللا الاعتراف بأن نظاماً لا يستطيع إنتاج سلطة يجب أن يعدّل؟ هل يبقى الطائف اتفاقاً يجتمع عليه اللبنانيون، أم أن هناك محاولة جادة لتعديله بشكل يؤمّن لحزب الله وسلاحه وجهاً قانونياً دستورياً كما في الجمهورية الاسلامية في إيران مع الحرس الثوري؟ المهم أن جعجع بحاجة إلى الحريري بقدر ما الحريري بحاجة إلى جعجع لمواجهة الاستحقاقات الآتية على المنطقة وعلى لبنان تحديداً، من أجل إما تلافيها أو بالحد الأدنى التقليل من أضرارها على الرؤية التي تجمع الزعيمين ومعهم جمهور 14 آذار "القرفان" أو "الحردان"، حول المناصفة خصوصاً كما حول الحريات العامة والديمقراطية. لهذا يجب لبعض الرؤوس الحامية أن تهدأ، لأنه إن "طارت العنزة" فلن يبقى لنا "مرقداً في جبل لبنان".

الموارنة والحقائق المرّة
علي حماده/النهار/17 كانون الأول 2015
صحيح أن "المبادرة الرئاسية" التي أطلقها الرئيس سعد الحريري شهدت عثرات كبيرة إلى درجة جعلت معها الاستحقاق الرئاسي يواجه إمكان تمديد الشغور الى أمد قد يطول كثيرا، إلا أن مبادرة الحريري أظهرت قصورا مسيحيا، وتحديدا مارونيا لا يرقى إليه شك في تعيين مصلحة تلك الجماعة العامة والدفاع عنها بوجه المصالح الخاصة التي تمعن يوما بعد يوم في ترسيخ فكرة قديمة مفادها أن المسيحيين، ولا سيما الموارنة، هم أعداء أنفسهم قبل أن يكون الآخرون أعداءهم. هذا ليس بتهجم على الموارنة، بل ملاحظة نسمعها في البيئة المارونية، وخصوصا بين النخب التي تشاهد بمرارة كبيرة تفريغ الموقع الأول الماروني في البلد من عناصر قوته الحقيقية، تارة بحجة رفض الرئيس "الضعيف" شعبيا وانتظار الرئيس القوي لكي يستعيد "حقوق " الطائفة " المسلوبة "، وطورا بذريعة انتظار " انتصار " لمحور إقليمي على آخر ينعكس على موازين القوى في الداخل اللبناني! وفي الأثناء يبقى منصب الرئاسة الذي يعود الى الموارنة شاغرا، على العكس من منصبي رئاسة مجلس النواب، ورئاسة مجلس الوزراء. في النهاية، تقع الخسارة الأولى على أصحاب المنصب الشاغر منذ شهور طويلة، ولا يمكن الآخرين أن يكونوا أكثر ملكية من أصحاب الحق الأول. ولكن، إذا كان المنصب الأول مارونيا، فإنه لا يعني في أي حال أن قادتهم الذين أخفقوا حتى اليوم في حل أزمة الشغور في ما بينهم - على الرغم من تعيين أربعة متقدمين منهم - لا يعني أن إخفاقهم لا يتسبب بأضرار على البيئات الأخرى. وأيا يكن رأينا في مبادرة الحريري وفي المرشح سليمان فرنجيه، فإن القيادات الإسلامية تبدو أكثر جدية في طرح مخارج لأزمة الشغور من القيادات المارونية التي لم تفلح حتى اليوم إلا في التلاقي على تبادل " الفيتوات": الجنرال عون لا يقبل أحدا غيره، والدكتور جعجع لا يقبل بعون ولا يطرح بدائل من ترشيحه الذي يواجه "فيتو" مزدوجا من عون و"حزب الله"، والرئيس الجميل يقول انه يقف خلف مرشح 14 آذار، لكنه مرشح، ويفضل أن يصل مرشح من 8 آذار على أن يصل جعجع. أما النائب فرنجيه، فإنه بعد تجربته الأخيرة مع " شبق" عون الرئاسي، قد نراه أقرب إلى المرشح الوسطي الذي ينظر بمرارة إلى تعامل حلفائه معه لحظة الحقيقة، وبات، إلى "الفيتو" على جعجع يضع ضمنا "فيتو" على عون يعزز أحقادا حقيقية تضاف إلى أحقاد قديمة ترسخ على مدى عشر سنوات . في مطلق الأحوال، كان لا بد من تذكير الزعماء الموارنة بأن الرئاسة شاغرة . أما الحقوق فمآلها الى الضياع عندما لا يحسن أصحابها الحفاظ عليها، مكتفين برمي البيئات الأخرى بتهمة الافتئات عليها. وفي النهاية لن يبقى على هذه الأرض إلا الأقوى والأكثر التصاقا بحقائق التاريخ!

فرنجيه مرشحاً اليوم : دلالات ورسائل بارزة عون وجعجع في موقع حرج خارجياً؟
روزانا بومنصف/النهار/17 كانون الأول 2015
يتوقع ان يعلن النائب سليمان فرنجيه مساء اليوم ترشحه لرئاسة الجمهورية ما يعني عمليا تخليه عن دعم العماد ميشال عون بعدما كان يردد حتى الايام الاخيرة تمسكه بهذا الدعم. والدلالة التي يحملها ترشيح فرنجيه لنفسه انه يأتي معاكسا لكل ما سرب اعلامياً على اثر لقاءات عقدها مع كل من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والرئيس بشار الاسد، بمعنى ان المضي نحو خطوة ترشيحه عقب اللقاءين يوجه رسالة قوية الى تلقيه الدعم للمضي فيها وليس التراجع عنها. وفيما يصدر كلام كثير عن الذين لا يملكون معلومات في حين ان مالكي المعلومات لا يتحدثون كثيرا ما ساهم في صورة غامضة للتطورات خلف الكواليس، تكشف مصادر معنية لـ"النهار" ان اعلان فرنجيه سيشكل خطوة جدية لاثبات فاعلية المبادرة وصدقيتها وليس تراجعها او طيها، وانها بدأت تشق طريقها الفعلي الى التنفيذ وما تحتاج اليه هو مزيد من الوقت ليس الا لاقتناع الافرقاء المعارضين بها، علماً ان الوقت الذي تحتاجه لن يكون طويلاً بما يتعدى مهلة الشهر او الشهرين على أبعد تقدير. سألت مصادر ديبلوماسية المعنيين بالتسوية التي تطرح ترشيح فرنجيه عن ثلاث صيغ او نظريات لما يجري، باحثة عن جواب: النظرية الاولى ان التسوية تحتاج الى وقت من اجل ان يتم تقبلها في ظل اسباب سياسية مانعة او ايضا اسباب شخصية. والثانية ان هناك اعتراضا على مقترح التسوية اي الرئيس سعد الحريري الذي كان هو ايضا المقترح في مبادرة ترشيح العماد عون قبل ما يزيد على السنة باعتباره العامل المشترك الذي يمكن ان يسقط المبادرتين الواحدة تلو الأخرى نتيجة أي رفض لعودته وترؤسه الحكومة. والنظرية الثالثة ان هناك ارادة بابقاء الفراغ في رئاسة الجمهورية نتيجة الرهان على مزيد من التطورات كما تم الرهان على انتهاء الازمة السورية او توقيع الاتفاق النووي. وتلقت هذه المصادر اجوبة قاطعة من أكثر من مصدر معني بالتسوية المطروحة ان النظرية الاولى التي تتحدث عن حاجة التسوية الى بعض الوقت ليس الا هي الاصح. اذ ان النائب فرنجيه لم يتلق اي رد فعل سلبي ازاء ما نقله الى "حزب الله" الذي كان على معرفة بالاتصالات التي اجراها مع الحريري وكذلك الامر بالنسبة الى الاسد الذي كان على معرفة مسبقة بها هو ايضا. يروي بعض العارفين ان جلسات الحوار بين "تيار المستقبل" والحزب التي توالت في عين التينة حملت في احد عناوينها بند رئاسة الجمهورية وكان يرد عليه ممثلو الحزب بأن الممر الاساسي لذلك هو التحدث الى العماد عون، في حين ان هذا الجواب اختلف على ذمة هؤلاء العارفين في الجلسة الاخيرة حيث قال ممثلو الحزب إن الحزب كان على اطلاع على الاتصالات التي جرت بين فرنجيه والحريري وهو باركها وسيقوم باتصالاته او مساعيه في هذا الاطار.
من جهة المملكة العربية السعودية وتحفظها عن فرنجيه وفقاً لنظريات في هذا الاطار، فقد عقد موفدون من فرنجيه لقاء مع سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري اتسم بايجابية كبيرة ومباركة من المملكة للمسار الجاري على نحو يناقض ما ينسج او يراهن عليه في هذا الاطار. وهو ما قد يكشفه فرنجيه ايضا في حديثه التلفزيوني المرتقب. هل اقفلت الحلقة اذا على المعترضين المسيحيين منهم في شكل خاص؟ الفريقان المسيحيان المعنيان اي التيار العوني وحزب "القوات اللبنانية" هما في موقع حرج حيال اي تعاطف خارجي انطلاقاً من ان الازمة استهلكت ليس سنة ونصف السنة من الشغور من دون نتيجة بل السنة التي سبقت انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان ما يجعلها سنتين ونصف السنة من المراوحة في ظل اصرار غربي خصوصا على ملء الفراغ الرئاسي وعدم قدرة لبنان على تحمل المزيد. الكرة في ملعب "حزب الله" من اجل اقناع عون فيما تجرى اتصالات حثيثة في المقابل من اجل اقناع الدكتور سمير جعجع الذي ليس خافياً انه كان أساسياً ومرجحاً في رفض دعم ترشيح عون قبل سنة تقريباً، فيما انه رفض قبل ثلاثة أشهر او ما يقاربها قائمة طويلة من المرشحين الذين يمكن ان يكونوا توافقيين من اجل تسويق أحدهم والدفع في اتجاه انهاء الفراغ الرئاسي. هذا الفراغ الرئاسي ومدى خطورته يقول معنيون بالتسوية هو السبب في الخلاف بين الحريري وجعجع الذي يعتبر ان البلد يمكنه ان يتحمل فترة اضافية وظروفاً أفضل فيما لا يراها الحريري كذلك. لكن المعنيين انفسهم يقولون إن جعجع الذي رفض قائمة من الأسماء تضم رياض سلامة والعماد جان قهوجي والنائب بطرس حرب والنائب روبير غانم والسفير جورج خوري والوزير السابق جان عبيد حين عرض الحريري عليه في الرياض اختيار احد هذه الاسماء، لا يزال على موقفه من دون أي حلحلة على رغم رغبة بعض حلفائه في اقناعه بجدية الخطوة وتقبلها واستيعابها. فحلفاؤه ضنينون به جدا ويحرصون على التواصل لاقناعه وعلى استمرار التحالف معه خصوصاً انهم على احترامهم لقراراته ان في شأن عدم مشاركته في الحكومة الحالية او في شأن عدم مشاركته في جلسات الحوار، ويعتبرون انه "اخطأ" في ذلك ولا يودون رؤيته "يخطئ" في الاستمرار في موقفه المعارض لوصول فرنجيه خصوصا ان مجرد تلويحه بقبول ترشيح عون او احتمال دعمه يعني انه كسر محظور التحفظ عن الموقف السياسي ويبقى الموقف الشخصي هو الاساس.

ما أهمية قيام التحالف الإسلامي الجديد ضد الارهاب؟
موقع 14 آذار/خالد موسى/١٧ كانون الاول ٢٠١٥
شكل إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز من الرياض أمس الأول، تشكيل التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب مفاجئة للجميع، خصوصاً الدول الغربية والتحالف بقيادة أميركا. هذه الخطوة التي وصفها الرئيس سعد الحريري بـ "الخطوة التاريخية في الطريق الصحيح"، تؤدي الى مواجهة شاملة، من المسلمين قبل غيرهم، تلك الظاهرة السرطانية المستجدة، المدمرة والخبيثة والتي بات يستخدمها كل سيء في هذا العالم من أجل تشويه الأديان السماوية الداعية الى السلام والعدل والمحبة والخير. الخطوة هذه، على الرغم من عدم اتضاح تفاصيلها بعد وكيف ستكون العلاقة بين الدول المشاركة في هذا التحالف وما المهام التي ستقوم بها أكان إستخباراتياً أو برياً أم جوياً فانها ستلجم الإرهاب، بكل عناوينه وفئاته. رسائل عديدة يحملها قيام التحالف، أولها أن العرب والمسلمين أكثر المتضررين من تلطي هذه المنظمات الإرهابية بستار الدين والعمل على تشويهه، وأنهم وحدهم من يعرف كيفية ضرب هذه التنظيمات والتصدي لها، والأكثر تأهيلاً واندفاعاً لقتال هذه التنظيمات التي تثبت الوقائع والأيام أنها بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة.
تحالف ضروري
يقول الخبير في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد نزار عبد القادر، في حديث لموقع "14 آذار": "لا بد من الانتظار لنرى في الواقع الأساس الذي اعتمد عليه لتشكيل التحالف، وما هو المطلوب منه، وكيف ستكون العلاقة بين مختلف اللاعبين وما هي الألية التي سترعى العلاقات الأمنية والعسكرية بين هذه الدول؟ لأن بين هذه الدول الكثير من التناقضات سواء من حيث الحجم والقوة أو الموقع الجغرافي أو مدى تأثرها بوجود تنظيم الدولة الإسلامية في أجزاء من سوريا والعراق، وحتى بعضها ليس مهدداً بالإرهاب الإسلامي حتى الآن"، مشيراً الى أن "الأهداف الفعلية لهذا التحالف لا تزال غامضة حتى الساعة، كما أن الآليات التي تحكم العلاقة وما يجب أن تقدمه كل دولة عضو في هذا التحالف، وهذا الأمر يتطلب الكثير من التوضيحات من مخططي قيام هذا التحالف لا سيما السعودية التي شكلت غرفة عمليات مشتركة مقرها الرياض لهذه الغاية".
وشدد على أن "أهمية التحالف أنه يأتي اليوم كضرورة من الدول العربية أولأً والدول الإسلامية ثانياً، للتجاوب مع هذه الأعذار التي قدمها الغرب حتى لا يشارك في الحرب الفعلية على تنظيم الدولة الإسلامية ولا يتدخل في الأزمة السورية، وكان الموقف الأميركي واضحاً لتقوم الدول الإقليمية بهذه الوظيفة وليس القوات الأميركية على الأرض"، مشيراً الى أن "هذا التحالف يمكن أن يكون قد أتى نتيجة ضغوط وإلحاح من قبل الغرب من جراء هذه المقولة المستمرة منذ بداية الأزمة السورية".
العمليات العسكرية
من جهته، اعتبر الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية العميد المتقاعد هشام جابر، في حديث لموقعنا، أن "أي تحالف ضد الإرهاب هو أمر جيد ومرحب به"، مشدداً على أن " التنسيق العسكري والمخابراتي بشأن محاربة الإرهاب ضمن أراضي كل دولة من دول التحالف أمر مهم جداً ونأمل القيام بذلك".
وسأل:"السعودية والبحرين وقطر، لا تزال ضمن التحالف الدولي وبالتالي، هل تم الغاء التحالف الغربي لمحاربة داعش أو هل سيصبح هناك تحالفين غربي وإسلامي؟"، معتبراً أنه "في حال قام هذا التحالف بعمليات عسكرية على الأرض، فلن تكون مجدية ولسنا بحاجة الى مزيد من الطائرات في السماء السورية والعراقية تضاف الى طائرات التحالف الغربي وروسيا".
ثغرات في التحالف
وأشار الى أن "هناك تغييبا لكل من العراق وسوريا وإيران عن التحالف، مع أن وجودها في هذا التحالف ضروري جداً، فإذا كان يقصد من هذا التحالف، مع أنه تم نفي ذلك، تحالفا سنيا لمحاربة داعش فهذا ضروري جداً لتعبئة كل الراي العام الإسلامي السني ضد هذه التنظيمات الإرهابية، سيما يقولون ان هذا التحالف ليس ضد داعش فقط"، لافتاً الى "ثغرات في التحالف، أبرزها أن السعودية لم تحدد ما هي هذه التنظيمات الإرهابية"، مذكراً بأن "الإخوان المسلمين بالنسبة الى مصر منظمة إرهابية بينما بالنسبة الى قطر ليسوا كذلك، وهناك تفاوت في القدرات العسكرية بين الدول المشاركة ضمن التحالف ".
واعتبر أن "الأهم ما في هذا التحالف الذي يضم أغلبية الدول الإسلامية، أنه لن يحارب عسكرياً فقط بل أيضاً إيديولوجياً وفكرياً"، مشدداً على أن "هناك العديد من المراكز والمؤسسات في الدول الإسلامية وغير الإسلامية تدعو الى التطرف والتكفير وهذه يجب أن تغلق اليوم قبل الغد".

"فُتح باب الانتخاب ولن يُغلق" التفتيش عن رئيس معتدل ومقبول
خليل فليحان/النهار/17 كانون الأول 2015
"فتح الباب لانتخاب رئيس للجمهورية ولن يغلق الا بحصوله. المسألة ما زالت في الأفق". جاء هذا الكلام في لقاء لـ"النهار" مع أحد المرشحين للرئاسة. وهو يعزّز رأيه بان الفرصة اتيحت لاختيار رئيس للجمهورية بعد فشل المحاولات لانتخاب احد مرشحي النادي الرباعي الذي اختاره البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي قبل نحو 18 شهرا. ويتوقع حركة اتصالات مكثفة دولية واقليمية ولبنانية سترتفع حرارتها مطلع العام المقبل لاختيار احد المرشحين من خارج "النادي" بعد "اسقاط" احد أعضائه النائب سليمان فرنجيه الذي ينتمي الى قوى الثامن من آذار على يد القوى المسيحية التي تضم المرشحَـين ميشال عون وسمير جعجع وحزب الكتائب. وهو يهزأ من التحديد الذي يجري تداوله للرئيس القوي من انه هو الذي يتمتع بتمثيل شعبي كبير وتمثيل واسع في مجلس النواب. وأوضح ان من يراجع حيثيات رؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا على ملء هذا المركز منذ الاستقلال يجد ان احدا منهم لم تتوافر فيه مقومات هذا التحديد. ويرى ان الرئيس المطلوب في هذا الظرف الذي تجتازه البلاد هو "الرئيس الحكيم القادر على ان يحصّن لبنان من حرائق الأزمة السورية التي اقتصرت تداعياتها عليه باللجوء البشري الهائل الذي هو الأكبر عددا بإعتراف الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة وما ينبثق منها كالمفوضية العليا للاجئين. ويرى ان المرشح الجيد المطلوب في الوقت الحاضر هو الحكيم الذي يمكن ان يوفّق بين التيارين الاقليميين سياسيا، وقد برهنت المحاولات التي بذلت طوال الفترة الزمنية للشغور الرئاسي ان المرشحين الأربعة الذين حصرت بكركي بهم أحقية الترشح فشلت وابقت أبواب قصر بعبدا موصدة مدة طويلة ولا تزال. ونقل عن نواب في قوى 14 آذار ينتمون تحديدا الى "القوات الللبنانية" وساهموا في تعثر ترشيح فرنجيه "ان ليس صحيحا ان الأقطاب الأربعة اتفقوا امام الراعي على ان يساعد الثلاثة الآخرون احدهم بترشحه للرئاسة على قاعدة ان يؤمن تأييدا قويا من القوتين السياسيتين الرئيسيتين". ويدعم موقفه بالقول ان اثنين من رباعي بكركي ترشحا ضد بعضهما البعض وعطّلا النصاب القانوني لعقد جلسة انتخابية تحمل الرقم33. ثم ان الجديد في هذا التعطيل هو استعداد فرنجيه للترشح بعد عون وهما من القوى السياسية نفسها الحليفة للرئيس بشار الأسد. وسألوا أين التفاهم الماروني - الماروني الرباعي الأضلاع الذي تكرس في بكركي؟ ووفقا لهؤلاء انه "يجري في الوقت الحاضر ترميم الخلل الذي طرأ على العلاقات القوية بين جعجع والحريري بسعي الأخير الجدي لترشيح فرنجيه للرئاسة منذ ان التقاه في باريس قبل حوالى شهر، على رغم انتمائه الى قوى الثامن من آذار وصداقته القوية بالاسد ، والدليل على ذلك زيارته الاخيرة له يوم الأحد الماضي ، إضافة الى ذلك النفور الذي نشأ بين عون وفرنجيه من جراء حركة الأخير الذي لم يتوقف عن إرسال وفود الى عدد من القيادات السياسية ليشرح موقفه من انه جاهز للرئاسة اذا عزف العماد عون عن ترشحه. ولفت الى ان من دلائل التعثر عدم اعلان الحريري تأييده لترشح فرنجيه، ولا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وهما الطباخان الرئيسيان بدعم خفي من الرئيس نبيه بري.

عندما كانت الأحزاب وطنية كان الحكم للأكثرية ووقت أصبحت مذهبية صار لـ"فيديرالية الطوائف"
اميل خوري/النهار/17 كانون الأول 2015
عندما كان في لبنان حزبان وطنيان هما: حزب "الكتلة الوطنية" وحزب "الكتلة الدستورية" وفي كل منهما شخصيات من مختلف المذاهب والمناطق، كان يحكمه الحزب الذي يفوز بالانتخابات بالأكثرية النيابية فتكون له رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس ورئاسة الحكومة والوزراء تطبيقاً للديمـــوقراطيـــة الصحيحــة. ولكن عنما أصبحت الأحزاب في لبنان أحزاباً طوائفية لم يعد في الإمكان أن يحكم حزب الأكثرية كما تقضي الديموقراطية إنما بائتلاف أحزاب، ليس تمثيلاً لها فحسب، إنما تمثيلاً لكل طائفة، ولم يعد في الإمكان مع مثل هذه الأحزاب تطبيق الديموقراطية العددية بل تطبيق الديموقراطية التعددية أو ما يسمى "الديموقراطية التوافقية" التي جعلت لكل طائفة ممثلة في الحكم حق "الفيتو". لذلك لا يمكن إلزام أي مرشح للرئاسة برنامج أي حزب شرطاً لانتخابه ولا خطاً سياسياً معيناً لأي تكتل أو جبهة لأنه يصبح رئيسياً لفريق دون آخر، في حين ينبغي أن يكون رئيساً لكل اللبنانيين ولا يلتزم إلا قَسَم اليمين الذي يؤديه وحده من بين كل المسؤولين في الدولة. وقسمه هذا يحلّه من كل ارتباط حزبي، لا بل إنه إذا كان حزبياً وانتخب رئيساً فعليه أن يستقيل من الحزب. كما أن القسم يحلّه من كل ارتباط ومن كل خط سياسي يجعله مع فريق دون آخر ليكون فعلاً الرئيس الحاكم والحكم بعدالة وانصاف. ويحاكَم عند خرقه الدستور أو في حال الخيانة العظمى أمام المجلس الأعلى، ويكف عن العمل عندما يتهم وتبقى سدة الرئاسة خالية الى أن يفصل المجلس الأعلى في القضية (المادتان 60 و61). فلا التزام إذاً لرئيس الجمهورية إلا بقسمه أمام البرلمان ونصه: "أحلف بالله العظيم أني أحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها وأحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه". ولا التزام له بغير هذا القسم كي يكون رئيس كل اللبنانيين لا رئيساً لفئة منهم يلتزم خطها السياسي ضد خط فئة أخرى، خصوصاً عندما يكون اللبنانيون منقسمين انقساماً أفقياً وعمودياً كما هم اليوم، وكل طرف يشترط لانتخاب لارئيس أن يكون في خطه السياسي، وهذا ما جعل البطريرك الكاردينال الراعي يقول بانتخاب رئيس مقبول كي يستطيع أن يحكم. لقد أيّد "الحلف الثلاثي" المؤلف من شمعون والجميّل وإده انتخاب سليمان فرنجيه الذي كان من تكتل الوسط رئيساً للجمهورية ظناً من أركانه أنه سيمارس سياسة تصفية الحساب السياسي مع ضباط ما كان يُعرف بـ"المكتب الثاني" فيحيلهم على المحاكمة ويغيّر حاكم مصرف لبنان الياس سركيس. لكن روما من فوق هي غير روما من تحت، فجدّد الرئيس فرنجيه بعد انتخابه لسركيس حاكماً للمصرف، ورفض إحالة ضباط في "المكتب الثاني" على القضاء. وكانت هذه السياسة سبباً لخلافه مع بعض أركان "الحلف الثلاثي" ومع النواب الذين كانت لهم مواقف متشددة من هؤلاء الضباط. وهذا معناه أنه لا يجوز إلزام أي مرشح للرئاسة بسياسة لا يستطيع الإلتزام بها وإلا كان رئيساً لفريق لبناني دون آخر. فالرئيس في ظل وضع دقيق كما هو في لبنان والمنطقة حالياً لا يستطيع أن يحكم إلا بالتوافق، وعندما يؤدي القسم فإن هذا القسم يحرره من التزاماته بالمحاور السياسية والمذهبية كما قال الرئيس السابق العماد ميشال سليمان في خطابه لمناسبة إعلان "وثيقة لقاء الجمهورية"، معتبراً أن "بعبدا من فوق ليست بعبدا من تحت". فعلى القوى السياسية الأساسية في البلاد أن تتفق على انتخاب رئيس موثوق به ومقبول من دون شروط مسبقة تفرض عليه، بل تفرض على الحكومة التي يتم تشكيلها بعد انتخابه، ومن خلال اتفاق من يشاركون فيها على البيان الوزاري الذي يرسم سياسة الحكومة الداخلية والخارجية، وهو البيان الذي تلتزم تنفيذه وتنال ثقة مجلس النواب على أساسه ثم تحاسب على أعمالها. فالدستور نصّ في أكثر من مادة فيه أن تنفيذها مرتبط بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة: مثل افتتاح العقود العادية واختتامها، والمفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها، وإصدار مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم، ومراسيم إصدار القوانين. لذلك ينبغي انتخاب رئيس للجمهورية قادر على أن يكون حاكماً وحكماً وفقاً لما نص عليه الدستور، ويلتزم قسم اليمين. أما سياسة لبنان الداخلية والخارجية فهي من مسؤولية الحكومة عندما تضع بيانها الوزاري ويوافق عليه رئيس الجمهورية وأعضاؤها وتنال ثقة مجلس النواب على أساسه.

مسلمو أميركا ومسلمو فرنسا
هشام ملحم/النهار/17 كانون الأول 2015
الهجمات الارهابية الاخيرة في باريس وسان برناردينو والتي ارتكبها ارهابيون معظمهم من مواليد البلدين، أثارت مرة أخرى اشكالية طبيعة الجاليات المسلمة وعلاقاتها بالدول التي تعيش فيها، ومدى - ورغبة - هذه الجاليات في التأقلم أو الاندماج في المجتمعات الغربية. رأى بعض المحللين الاميركيين ان الفرنسيين واجهوا في تشرين الثاني ما واجهه الاميركيون في هجمات أيلول الارهابية في 2001. ولكن كان هناك فارق أساسي بين الهجومين: ارهابيو 2001 جاؤوا من وراء البحار ولم يكونوا من صنع أميركي، اما ارهابيو باريس فانهم أطفال أوروبا الضائعون والمتحدرون من المهاجرين القادمين من المقاطعات التي كانت تابعة للامبراطورية الفرنسية الاستعمارية في افريقيا، وتحديداً من تونس والجزائر والمغرب. هؤلاء مواطنون فرنسيون يعيشون في فرنسا ولكنهم ليسوا منها، يقيمون في مناطق واحياء خاصة بهم تسمى الضواحي
Banlieues اما لانهم مضطرون لاسباب اقتصادية وثقافية واما لانهم يرفضون الانسجام أو الانصهار في مجتمعهم. نسبة البطالة في هذه المناطق هي ضعفا النسبة بين السكان عموماً، وهناك تمييز غير مكتوب في مجالات التوظيف والتعليم، الامر الذي ينعكس على مستويات الرواتب. عقب هجمات باريس وفي سياق النقاش حول من المسؤول عن دفع الشباب الى التطرف، أهي الظروف الصعبة في هذه المناطق التي بقيت على هامش المجتمع، ام "الوحي" الآتي من "الطبقة" في سوريا؟ قال مسؤول أمني فرنسي لمسؤولين امنيين اميركيين ان 10 في المئة من مسؤولية "الطبقة" والتسعين الأخرى من مسؤولية الضواحي. ومنظمو الهجمات كانوا يأملون في تأليب هذه المناطق للقيام بحركة تمرد ضد فرنسا.
مسلمو الولايات المتحدة متعددو الثقافة والخلفية، معظمهم ينتمون الى الطبقة الوسطى، واكثريتهم تقول إنها مرتاحة الى هويتها الاميركية. مسلمو أميركا منتشرون في جميع انحاء البلاد، ويعيشون مع المواطنين الآخرين في المدن والضواحي. وعلى رغم وجود بعض التجمعات للجالية العربية، مثل ديربورن في ولاية ميتشغن، فإن المسلمين في أميركا لا يعيشون قطعاً في "غيتوات مسلمة". لكن هذا لا يعني انه لا مخاوف في أوساط هذه الجاليات. ولهذا تقول غالبية المسلمين في أميركا، وفقا لأحد استطلاعات الرأي، إن حياتها اصبحت أكثر صعوبة بعد هجمات أيلول 2001، كما تقول إن الحكومة تميل الى رصد تحركات المسلمين أكثر من غيرهم. في فرنسا تمنع الحكومة عرض الرموز الدينية علناًفي الاماكن الحكومية (لبس الحجاب، أو وضع الصلبان الكبيرة على الصدور) ومثل هذا المنع يتنافى مع الدستور الاميركي. الهجمات أثارت من جديد أيضاً مسألة رغبة أو قدرة المسلمين في الغرب على التوفيق بين معتقداتهم وجوهر الثقافات الاوروبية.

إلى الغيبوبة مجدّداً؟
الياس الديري/النهار/17 كانون الأول 2015
لم يعد السؤال في بيروت والعواصم العربية متى تنتهي الحروب العبثيَّة، ومتى يكون للبنان رئيس للجمهورية، بل تطوَّر الى التساؤل عما إذا كانت الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بطرق الأبواب، هنا، كما في القارات الخمس. وماذا عن حرب الإرهاب؟ والى أين "داعش" بعد اكتمال "التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب"؟ وهل يفلت حبل الإرهاب على غاربه بعد بلوغه فرنسا وبريطانيا وأميركا، ناهيك بأفريقيا وحروبها المنتشرة انتشار الفقر والأمراض والفوضى؟ العالم بأسره، بقاراته الخمس، يتخبّط الآن في أزمات حادة، يدور معظمها حول الإرهاب، و"جيوبه"، وامتداداته. كأنما في الأفق البعيد أيضاً قلق يغلي فوق نيران حامية... لا شيء يمنع أو يحول دون تفلّتها على غرار ما يحصل في سوريا والعراق واليمن وليبيا، لتتحوّل تدريجاً ما يمكن وصفه بالحرب العالمية الثالثة. لا وضوح في الأحداث واتجاهاتها وأسبابها وأهدافها. لا وضوح في الاجراءات الواجب اتخاذها للحدّ من تدفّق المخاطر والتفاعلات. وما الدور الحقيقي للتحالف الذي لبّى الدعوة السعوديَّة؟ وهل يكفي بعديده وعدّته لوضع حد لحرب الإرهاب التي تكاد تلفُّ العالم بأسره؟ إنما في مثل هذه التطورات الميدانية المفتوحة على كل الاحتمالات، لا بدَّ من تذكير اللبنانيّين بأن الفراغ الرئاسي لا يزال على حاله، فيما مبادرة الرئيس سعد الحريري لا تزال موجودة، وعند ترشيح النائب سليمان فرنجيّه، وموقف الجنرال ميشال عون. كما لا بدَّ من تنبيه الحكومة، والوزراء المعنيّين بالأمن والبيئة، وأزمة النفايات الباركة على صدر البلد وأبنائه بقلاع وجبال من "بركاتها"، الى أن الوضع في المنطقة وفي سوريا بصورة خاصّة مرشّح لمزيد من المفاجآت والتوتُّرات والمواجهات، التي قد ترشُّ على الساحة اللبنانية نتفاً نتفاً من حرائقها كافية لقلب الهدوء النسبي، والاستقرار النسبي، والأَمن النسبي، رأساً على عقب. وإذا كانت الفترة السابقة قد أعطت البلد المشلول والمؤسَّسات المعطَّلة فرصة طويلة نسبياً، فإن المستجدات قد تخرق المظلّة الدولية الإقليمية التي ما زالت توفِّر نوعاً من الحماية والمناعة للوضع المهترئ.على هذا الأساس يجدر بنا لفت أولئك المتمادين في التعطيل، واختراع العراقيل، ووضع العصي في دواليب الاستحقاق الرئاسي كما في دواليب الحكومة، الا أن المهم في هذه اللحظات الحرجة إبعاد هذا اللبنان عن كأس "التجربة المرّة"... واحتمالات لا حصر لها ولا طائل. كل شيء متوقِّف الآن على مدى فاعليَّة "التحالف لمواجهة الإرهاب" في مواجهة "داعش" وشركائه، ونسبة النجاح في وضع حد لهذا الانفلات الأمني الممتد فوق أرض سوريا وأرض العراق، من دون إهمال خطورة الحدود المشتركة والمتداخلة أحياناً بين سوريا ولبنان. الخوف من دخول الفراغ الرئاسي في الغيبوبة من أول وجديد.

لسنا مثل غيرنا
حياة ابو فاضل/النهار/17 كانون الأول 2015
من بين دول العالم أجمع نحن في لبنان نعيش على تسويات تفتقر الى قواعد ثابتة لبناء وطن جذوره في الارض وأغصانه المثمرة في السماء. والكل يتغيّر، وعلى جهوز مستمر للمبادرة الى مواقف جديدة، عقيمة. ونقف عند كل استحقاق مكتوفين، لا نصل ولا ننجز، فلا يبقى لنا نحن الشعب الذي صار فعلاً خارج المغامرة الحمقاء الكبرى الا الهجرة الى حياة جدّ وحق وجمال، خارج الوثنية العتيقة التي أوقعتنا لأجيال في شرك الجمود، فلا نعود نعي اننا نحن من يعرقل نبض الحياة الطبيعية، فنتحجّر وما من منقذ. فعلاً تحجّرنا من زمان، منذ القرون الوسطى، وأثناء البلاء العثماني الفاقد لجوهر "الانسانية" فقيراً للرأفة وللفهم. وكل ما مرّ، مرّ مظللاً بوشاح أديان قاتم لفّنا حاجباً للنور، فيظل حراكنا مربكاً بلا هدف... ما هم لو جاءنا رئيس للجمهورية "الافتراضية" اليوم، لا ينتمي الى المذهب الماروني، فلا يعود مركز الرئاسة مقيّداً بما فرزه الفكر البشري من زمان؟ فإنسان هذا الشرق الذي ما قام بعد من النوم، بلا قيمة انسانية خارج طائفته الدينية المقدسة. علّتنا الاولى اننا لا ننتمي الى الارض، ولا نعطي قلوبنا حرية الانتماء الروحي الناتج من "معرفة"، لا من "وراثة" لا تتطور مفاهيمها مع مرور العصور. ونصير لعبة الجميع، نخلط مفهوم الوطن مع مفهوم الانتماء المذهبي: لهذه الطائفة حق أن تتمثّل في موقع رئاسة الجمهورية، ولتلك ان تتمثل برئاسة الحكومة مثلاً، ولن تتمتع بأهمية مذهبية أقل: منصب نيابة رئاسة ما. ونظل ندور في دوامة الطوائف والمذاهب والتخلف ونصير لعبة الغرب اللاطائفي والعرب المسلمين السنّة، والفرس المسلمين الشيعة، وكلهم يؤمنون بخالق واحد، لما خلق الاكوان كانت الحرية وسيلته الوحيدة، والحب غايته، ولا شيء الا الحب.
وعلّتنا الثانية اننا لسنا مثل غيرنا ممن يعرفون الثابت من المتحوّل، فنظل نحرك في دائرة مفرغة. لذا نحن من يستبيح كرامة الوطن، فيستبيحه غيرنا، ويخرب سلامنا طالباً منا التزام الحياد، وهو ليس على حياد معنا، يسرق حرية قرارنا، ويرهبه اعلامنا فيثور. الا اننا لسنا مثل غيرنا، نحن المؤمنين بالعلمنة نهجاً لحياة متماسكة، تتطور باستمرار، فلا يقبض عليها من يعطي نفسه حق الامساك بمصيرنا من باب السطوة المذهبية المبرمجة على الخراب الحقيقي، وما حقيقي في أفق ما سيأتي الا آبار غاز ونفط مشتهاة، ونحن لم نفتح علبها المقفلة بعد.

يعتبر تمرّداً تغيّب النواب عن جلسات انتخاب الرئيس
المحامي توفيق رشيد الهندي/النهار/16 كانون الأول 2015
حتى القيمين على موقع مجلس النواب الالكتروني انضموا الى جوقة النواب المستهترين بالوطن، والمتمردين على انتخاب رمز وحدته، فتوقفوا عن تحديث ما يتعلق بجلسات انتخاب رئيس الجمهورية منذ جلسة 15 تموز 2015 وهي العاشرة من سلسلة الجلسات التي بلغ عددها 33 جلسة حتى الآن. المستغرب أن هذه الجلسات ادرجت تحت عنوان "نشاطات الرئيس بري للعام 2015" علماً أن الرئيس بري لم يمارس اي نشاط جدي لانتخاب الرئيس، ولو فعل، لما بقي لبنان بلا رأس لمدة تناهز السنتين، مع ما يرافق ذلك من تداعيات، ولما وصلنا الى تسويات ، تستند الى اعذار وأسباب سبق لمجلس النواب ان اعتمدها ليجتمع ويمدد لنفسه مرتين منذ أكثر من سنة ونصف ! فالرئيس بري يلازم مكتبه منتظراً اكتمال النصاب بدلاً من أن يستوي على كرسي الرئاسة في قاعة المجلس منذ الدقائق الاولى لموعد الجلسة، مسبغاً، ومؤكداً دعمه الشخصي والمعنوي لجلسة الانتخاب، مستقبلاً النواب الذين حضروا، مسجلاً أسماء المتغيبين منهم من دون عذر مشروع او إذن منه وفقاً للنظام الداخلي لمجلس النواب، الذي وإن سمّي "نظاماً"، الا انه يتمتع بمفاعيل وقوة دستورية مصممة لضبط عمل المجلس والحؤول دون تعطيله من نواب مهووسين بالتمرد. الرئيس بري يتشدد في ادارة الجلسات وضبطها وفقاً لساعة بيغ بن
Big Ben كما قال، ومثل استاذ في الصف، يمنع نائباً من متابعة الكلام، ويقاطع، ويصحح، ويثني على آخر، ويأمر بشطب عبارة، واضافة أخرى على المحضر... استناداً الى قوة هذا النظام ، ولكن عندما يصل به الامر الى المواد الخاصة بادارة الغياب عن جلسات المجلس، ولاسيماجلسات انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، تراه يتقاعس عن تطبيقها، وهو لو طبقها منذ الجلسة الثالثة لسهّل الانتخاب منذ ذلك الحين. فالمادة 61 من النظام المذكور تنص على عدم جواز تغيب النائب اكثر من جلستين، وفي حال الاضطرار، على النائب ان يقدم طلباً الى قلم المجلس يبيّن فيه أسباب التغيّب... (المادة 62) وعلى مدير شؤون الجلسات ان يضع جدولاً بأسماء النواب المتغيبين بدون إذن أو عذر (المادة 63)(حالياً ينشرالموقع الالكتروني اسماء النواب الحاضرين بدلاً من المتغيبين!). إنّ تغيّب النواب عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لا يمت الى الديموقراطية بصلة، فالديموقراطية تبنى على احترام الدستور والقوانين والانظمة وفي حالتنا اللبنانية الشاذة صار التغيب يلحق الأضرار الفادحة بالمصلحة العامة، والحق العام ايضاً (اختصاص النيابة العامة) وفي كل الاحوال يعتبر الغياب تمرداً، صريحاً وفاقعاً، على نظام الجلسات، وكان على الرئيس بري أن يتخذ بحقهم العقوبات المنصوص عنها في المادة 99 من هذا النظام، وإلاّ كيف للشعب أن يطبّق القانون عندما يرى ان نواباً يرتكبون افظع المخالفات ولا يحاسبون؟

وأُسدلت الستارة على «عام الفراغ»
باسمة عطوي/المستقبل/17 كانون الأول/15
للمرة الثالثة والثلاثين تم تأجيل جلسة انتخاب رئيس، بالرغم من أن اللبنانيين علّقوا الآمال بأن تكون جلسة الأمس فأل خير وتحمل إليهم بشرى انتخاب رئيس للجمهورية بعد طول شغور، خصوصاً في ظل المبادرة لانتخاب رئيس تيار «المردة« النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، لكن كل هذه الآمال رحلت حتى العام المقبل، لتنتهي سنة 2015 على الفراغ الرئاسي بعدما سجل النواب الذين لم يحضروا الجلسة، أنهم لا يزالون عند رأيهم التعطيلي وأنه لا يمكن التكهن بما ستحمله الجلسة الرابعة والثلاثون لانتخاب رئيس، والتي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري في السابع من كانون الثاني من العام المقبل بالرغم من كل الحراك الداخلي والدفع الخارجي لإنجاح المبادرة. توافق كافة القوى السياسية بأن هناك ضبابية تحيط بموعد انتخاب رئيس للجمهورية، وإن كانت الجهود لا تزال على زخمها منذ طرح المبادرة، لإخراج هذا الاستحقاق من النفق المظلم العالق فيه منذ سنة وسبعة أشهر، وفي هذا الإطار يوضح عضو كتلة «المستقبل« سمير الجسر لـ«المستقبل»، أنه «لا يمكن فقدان الأمل بانتخاب رئيس، علماً أن المبادرة التي قدمها الرئيس الحريري تمت مواجهتها بجمود وسلبية لا تفتح أبواب الحل». ويوافق عضو «اللقاء الديمقراطي« النائب هنري حلو على كلام الجسر، لكنه يشير الى أن «الفرق بين جلسة الأمس والجلسات السابقة أن الدفع لانتخاب رئيس للجمهورية بات أقوى، ولذلك لا بد من استمرار الأمل بنجاح هذا الدفع». ويلفت عضو كتلة «التحرير والتنمية« النائب ميشال موسى إلى أننا «في فترة انتظار كل من 8 و14 آذار يحتاجان الى وقت إضافي لترتيب البيت الداخلي وخياراته، خصوصاً بعد إطلاق الرئيس الحريري لمبادرته». ويرى عضو كتلة «لبنان الموحد» النائب أسطفان الدويهي أن «اللحظات السياسية المؤاتية للمصلحة الوطنية هي لحظات نادرة والمسؤولية الوطنية تفرض عدم تضييعها، ولا مبرر لأحد أياً كانت الأسباب في القيام بذلك لأن ميزان المصلحة الوطنية يجب أن يكون الأساس في أي مقاربة». ويعتبر عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب طوني أبو خاطر أن «الحراك الداخلي والخارجي الذي رافق مبادرة الرئيس الحريري كسر الجمود الحاصل في هذا الملف، على أمل أن توصل إلى شيء مقبول». ويرى عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب فادي الهبر أن «البلد مخطوف ومحكوم برئيس الظل أي السيد حسن نصر الله الذي يدير شؤون البلد ومنها انتخاب الرئاسة من ضمن السلة المتكاملة». كل ما سبق يقود إلى الاستنتاج أن لا موعد قريباً لانتخاب رئيس وإن كانت المساعي لا تزال على زخمها لإخراج الاستحقاق من عنق الزجاجة، وهذا ما يوافق عليه الجسر قائلاً: «استمرار تأجيل الجلسات يعني استمرار الأزمة، ومقاطعة نواب حضور هذه الجلسات يعني التأكيد على عدم الاستجابة لطرح الرئيس الحريري أو محاولة إيجاد مخرج». ويضيف: «الرئيس الحريري لم يقم بالمبادرة بشكل رسمي بل قام باتصالات متقدمة في محاولة لكسر الجمود، لكن للأسف قوبلت بطريقة سلبية لكن ذلك لا يعني فقدان الأمل وإن كان لا يوجد في الأفق القريب أي محاولة جدية لانتخاب رئيس لأنه ليس هناك طرح مقابل لمبادرة الرئيس الحريري بل جمود وسلبية لا تفتح أبواب الأمل رغم أن لبنان في منطقة ملتهبة، ولذلك أسأل أليس من الأجدى أن نكون في بلد متماسك بدل أن نكون في جمهورية بلا رأس؟«.
ويرى حلو «أن الفرق بين جلسة الأمس والجلسات السابقة، أن هناك حراكاً أكبر للدفع باتجاه انتخاب رئيس لأن الوضع لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد، ولا شك أن المبادرة حركت الركود الذي كان يعانيه الاستحقاق، ولكن لا يمكن التكهن بموعد إنجاز الاستحقاق لكن نأمل أن تنجح الجهود». ويعتبر موسى أنه «لا يمكن لأي فريق تحديد نتيجة الجهود الجارية، وبالتالي نحن في فترة انتظار وكل فريق يحتاج إلى ترتيب بيته الداخلي وخياراته بعد المبادرة التي أطلقها الرئيس الحريري، ولا شك أن هناك ضرورة لانتخاب رئيس والمبادرة حركت الركود وهذا أمر جيد».
ويؤكد الدويهي أن «استمرار تأجيل انتخاب رئيس له الكثير من التداعيات السلبية، والخشية أنه في حال إطالة أمد الشغور أن يأتي من يقول إن لبنان بلا رئيس أمر عادي، فلماذا نشغل أنفسنا في عناء البحث عن صيغة تؤمن التوافق المطلوب في ظل رفض التوافق القائم؟».
ويضيف: «أنا أخشى على لبنان الوطن في ظل الإصرار غير المفهوم على تعميق الهواجس المسيحية، ودفع اللبنانيين الى القلق في ظل استمرار الإصرار على تعطيل مؤسسات الدولة وعدم انتظام عملها، ومبادرة الرئيس الحريري فرصة يجب أن لا تضيع وأن نوفر لها مقومات النجاح، فاللحظات السياسية المواتية للمصلحة الوطنية هي لحظات نادرة، فالمسؤولية الوطنية تفرض عدم تضييعها، ولا مبرر لأحد أياً كانت الدوافع والأسباب القيام بذلك، فميزان المصلحة الوطنية يجب أن يكون الأساس في أي مقاربة الأوضاع لا تحمل المناورة السياسية، ونعم الخطر يحيط بلبنان».
ويشير أبو خاطر الى أن «لا موعد قريباً لإنجاز الاستحقاق ونأمل أن يحصل قريباً خصوصاً أن الحراك الذي قام به الرئيس الحريري بترشيح فرنجية كسر حلقة الجمود، وإن شاء الله يأتي هذا الحراك بشيء مقبول». يرى الهبر أن «السيد حسن نصر الله لا يزال يمسك بالضوء الأحمر للشغور الرئاسي بانتظار توقيت إقليمي يفرج عن الرئاسة، الكتلة الكبيرة لـ14 آذار طرحت حلاً لإنهاء الشغور لكن ذلك لا يعفي أن انتخاب رئيس هو من ضمن سلة متكاملة، وهذا ما يوحي بأن البلد مخطوف ومحكوم من قبل رئيس ظل هو السيد نصرالله الذي يدير شؤون البلد ومن ضمنها الرئاسة في إطار السلة المتكاملة».

التحالف الإسلامي والفراغ الأميركي
زهير قصيباتي/الحياة/17 كانون الأول/15
أبعد بكثير من مفاجأة «عاصفة الحزم» في اليمن، جاء إعلان المملكة العربية السعودية التحالف العسكري الإسلامي لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يضرب في كل أنحاء العالم. وشكّل تشديد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على أن التحالف ليس سنّياً ولا شيعيّاً، أبلغ ردّ على الدعوات الأميركية المتكرّرة إلى «الدول السنّية» لممارسة دور «أكثر فاعلية» في الحرب على الإرهاب. لم يجانب الصواب بالطبع، التفسير الذي يربط هذا الإلحاح الأميركي بتردُّد واشنطن في المنطقة، والعجز عن مواجهة حقائق، من نوع فشلها في دفع الحكم الحليف في بغداد، إلى إيجاد البيئة المناسبة والمتماسكة، لتحرير الموصل من قبضة تنظيم «داعش». تُدرك دول الخليج والسعودية خصوصاً، أن خطورة الأوضاع في المنطقة، منذ اجتاح «داعش» أجزاء واسعة من الأراضي السورية والعراقية، تضعها أمام خيارين: إما التسليم بهذا الواقع الذي سيؤدي إلى تفشّي سرطان الإرهاب، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، وإما المبادرة إلى صيغ مواجهة، تكفل صمود الخليج أمام عواصف ما بعد الربيع العربي. ويُدرك أهل الخليج أن رهان إيران حليفة الحوثيين التي زوّدتهم المال والسلاح، كان ولا يزال على توريط «عاصفة الحزم» بمستنقع حرب طويلة في اليمن، وبتداعياتها لإحراج التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية اليمنية، واستعادة مؤسسات الدولة التي خطفها الحوثيون عنوة، حين استقووا بطهران، وهي حرّضتهم بوصفهم «مظلومين». ولأن التحالف العربي نجح في إرغامهم على التفاوض، لإتاحة فرصة لوقف الحرب، لن يكون مستبعداً أن يعرقل المفاوضات مجدداً اللغم الإيراني الكبير، المتمثل في عناد طهران، وإصرارها على اختراق القرار السياسي العربي. ولعل التلميح السعودي إلى احتمال درس إرسال قوة خليجية خاصة إلى سورية، رسالة موجّهة إلى كل من طهران وموسكو وواشنطن. بداهةً، حسابات التحالف العسكري الإسلامي، تتعدى الأخطار الإقليمية إلى متغيرات دولية متسارعة، لا أحد يمكنه الجزم بمَنْ يُمسِك بدفّتها. وإذا كان السؤال الأول يتناول غياب إيران عن قائمة الدول المنضوية في هذا التحالف، ربما بسبب «خصوصية» تعريفها للإرهاب والمنظمات الإرهابية، وإصرارها على التدخُّل في دول عربية إسلامية (البحرين، العراق، سورية...)، فالأرجح أن تواجه المنطقة «الأصابع الخفيّة» التي ستُسجّل استياءها وانزعاجها من التحالف الإسلامي، بأساليب معهودة.
وبصرف النظر عن صواب الربط بين حادث خطف 26 قطرياً في العراق، وأطراف مستائين من مفاجأة التحالف العسكري الإسلامي، لكنهم عاجزون عن إعلان موقفهم... يأتي هذا التحالف بعدما خبِرت المنطقة طويلاً خواء السياسة الخارجية لإدارة باراك أوباما التي تكتفي بضربات جوية لمواقع «داعش»، يصعب تحديد مدى فعاليتها في انتزاع أسنان هذا التنظيم، فيما هو يتمدّد. ومع كل ذلك، تُكرِّر الإدارة مطالباتها دول المنطقة بتحرُّكٍ «أكثر» نشاطاً في مواجهة «داعش». الجميع يذكر العبارة التي تردّدت مئات بل ألوف المرات على ألسنة الأوروبيين بعد مجزرة باريس، وكلها يفترض أن كل ما يفعله المسلمون للتنديد بالإرهاب ومواجهته ليس كافياً. والمدهش أن هؤلاء قد يكررون العبارة ذاتها، بعد مفاجأة ولادة التحالف العسكري الإسلامي، أو يدّعون أنهم لا يعرفون أهدافه أو لم يفهموها.
ما يعني العرب والمسلمين أن هذا التحالف سيواجه أي تنظيم إرهابي، فيما دوله أو كثير منها يُدرك تماماً أن عشرات الفصائل والتنظيمات تديرها دول راعية للإرهاب، تتهم سواها به. ولا حاجة ربما للتذكير بكيفية نشوء البيئة الحاضنة لهذا السرطان، بعد كارثة الغزو الأميركي للعراق والذي استند إلى أكاذيب. والغرابة أن الإرهاب الذي ترعرع هناك مع «فرق الموت» وسواها، أبى أن يمسّ النفوذ الإيراني. «داعش» و «القاعدة» وأخواتهما، وفروعهما المسجّل بعضها وراء ستار أنظمة، لإلصاق صفة «السنّي» بالإرهاب، كانت وما زالت في حالات عديدة، حاجة لدى بعضهم لاختراع عدو. في حالة «داعش» هذه المرة، تجاوز الخطر مصالح العرب والمسلمين، لذلك تستعد إيطاليا لإرسال 450 عسكرياً لحماية عمالٍ ينفّذون صفقة لتدعيم سد الموصل، ومنع انهياره. هو نموذج لما قد تؤول إليه خرائط ممزّقة، تحت وطأة الإرهاب. لا يفهم الأميركيون بعد، أهداف التحالف العسكري الإسلامي... وقد تفاجئهم زيارة قاسم سليماني موسكو قبل أيام، حين عقد لقاء «قمة» مع الرئيس فلاديمير بوتين، لدرس مصير سورية والعراق واليمن ولبنان، في ظل التمدُّد العسكري الروسي.

أوباما يسلم بشروط بوتين للتسوية في سورية
حسان حيدر/الحياة/17 كانون الأول/15
موافقة روسيا على المشاركة في الاجتماع الذي دعت الولايات المتحدة إلى عقده غداً الجمعة في نيويورك تمهيداً لإصدار قرار من مجلس الأمن في شأن التسوية في سورية لم تكن مجانية. فوزير الخارجية الأميركي جون كيري سلم عملياً رأس المعارضة السورية إلى فلاديمير بوتين، وخضع لسلسلة شروط وضعتها موسكو ليس أقلها القفز العلني على مقررات اجتماع الرياض. قال كيري بعد اللقاء مع بوتين في الكرملين إن واشنطن وموسكو حققتا تقدماً في وضع خلافاتهما جانباً، مؤكداً أن «الولايات المتحدة وحلفاءها لا يسعون إلى ما يسمى تغيير النظام» السوري. وأضاف أن التركيز الآن «ليس على خلافاتنا في شأن ما يمكننا أو ما لا يمكننا فعله على الفور بخصوص بشار الأسد»، بل على تسهيل عملية السلام التي «يقرر السوريون خلالها مستقبل سورية»، في تبنّ للشعار الذي يردده الروس في كل مناسبة. لم يكن أحد يشك أصلاً في أن الأميركيين تراجعوا قبل بداية التدخل العسكري الروسي عن مطالبتهم برحيل الأسد، بل هم أجبروا حلفاءهم الأوروبيين على تبني موقف «مرن» من حاكم دمشق، ثم دفعوا المعارضة إلى التوقف عن المطالبة بتنحيه الفوري، فاكتفت بالمطالبة برحيله فور بدء المرحلة الانتقالية بعد ستة أشهر من المفاوضات. الآن لم يعد حتى هذا وارداً بالنسبة إلى واشنطن. المهم أن تتخلص الإدارة الديموقراطية من ورطتها التي جعلتها عرضة لهجمات عنيفة من المرشحين الجمهوريين المحتملين إلى الرئاسة الأميركية وخفضت ثقة المواطنين في فاعلية خطتها لمواجهة «داعش»، والمهم أن يسهم الروس في التسوية، أي تسوية، لكي يتمكن أوباما من الوفاء بوعوده للأميركيين بأنه قادر على إيجاد حلول للأزمات الدولية من دون تدخل مباشر أو توريط جيشهم في حرب جديدة. فالأميركيون بحسب استطلاعات الرأي ليسوا معنيين بإيجاد حلول للأزمة السورية المستمرة منذ نحو خمس سنوات، بحد ذاتها، بغض النظر عن أكلافها الهائلة على كل صعيد، بل هم خائفون من وقوع اعتداءات إرهابية على أراضيهم بسببها، ولذلك اتخذ معظمهم موقفاً سلبياً من استقبال اللاجئين السوريين خشية أن يكون بينهم «إرهابيون مندسون». وفي مؤتمره الصحافي في موسكو، اعتبر كيري مطلب المعارضة التي اجتمعت في الرياض في شأن ضرورة رحيل الأسد فور بدء المرحلة الانتقالية التي تلي المفاوضات بين الطرفين بأنه «موقف غير مرتبط (بالمفاوضات) بالتأكيد».
والشرط الروسي الآخر الذي استجاب له الأميركيون كان مطالبة موسكو بإعادة النظر في تصنيف المنظمات السورية المعارضة بعدما اعتبرت أن بعض المشاركين في مؤتمر الرياض «إرهابيون». ويبدو أن واشنطن طلبت من الأردن التريث في وضع قائمة بالمنظمات الإرهابية في سورية بانتظار نتائج مفاوضات كيري. وقد يعني هذا أن البحث انتقل الآن إلى تحديد أطراف المعارضة الذين يمكن أن يشاركوا في المفاوضات بناء للمعايير الروسية، وفي ذلك استبعاد فوري لبعض أهم الفصائل المقاتلة على الأرض يفتح الباب أمام احتمال شق صفوف المعارضة أو حتى حصول قتال بين أطرافها. وأكثر من ذلك، يريد الروس فرض حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي الموالي للأسد والمعادي لتركيا، والذي لم يدع إلى اجتماع الرياض، ليكون طرفاً في وفد التفاوض مع النظام. وهو حزب تدعمه واشنطن أيضاً وتقدم له المال والسلاح والحماية الجوية. خلاصة كل هذا، أن الأميركيين نصبوا أنفسهم بديلا من المعارضة عوض أن يكون دورهم دعمها وإسناد خياراتها، وقبلوا بأن يكون الروس حماة الأسد والمفاوضين باسمه، وهم على استعداد لتقديم كل التنازلات الممكنة لنفض أيديهم من الأزمة السورية، ودوماً بذريعة «محاربة الإرهاب».

روسيا وإيران لتغيير مسار فيينا ... بعد «صدمة» الرياض
عبدالوهاب بدرخان/الحياة/17 كانون الأول/15
هل بدأت روسيا وإيران عملية منهجية لإسقاط مسار فيينا لإنهاء الأزمة في سورية، بعدما أحبطتا مسار جنيف قبله؟ المؤكّد أن لديهما أسباباً، خصوصاً روسيا التي تعتبر أن الأطراف الأخرى الجالسة إلى الطاولة لم تغيّر موقفها من نظام بشار الأسد، أي أنها لم تفهم بعد مغزى التدخل الروسي أو لا تريد الاعتراف بالتغيير الذي طرأ على موازين القوى داخلياً لمصلحة النظام. أما إيران فكانت ولا تزال رافضة صيغة جنيف لـ «حكم انتقالي»، والفارق بينها وبين روسيا أن الأخيرة تقبل تكتيكياً البحث في «الانتقال» كطريقة جدلية لتسويق مفهومها لـ «بقاء الأسد». منذ عشية مؤتمر الرياض للمعارضة، بدأت موسكو تطلق إشارات اعتراضية متتالية تلقتها واشنطن بالإعلان فجأة عن زيارة جون كيري روسيا. كانت بداية الاعتراضات على نقل لقاء «مجموعة فيينا» إلى نيويورك، وتواصلت باستعجال الحصول على قائمة «التنظيمات الإرهابية» التي كلّف الأردن بإعدادها، ثم برفض الصفة التمثيلية للمعارضين المدعوين إلى الرياض، وكان آخرها تساؤل سيرغي لافروف لماذا ترفض واشنطن إشراك «نظام الأسد» في الحرب على «داعش»... كل ذلك يشي بأحد أمرين: إمّا أن الروس يرون أن الخطوات التمهيدية لتطبيق «خريطة فيينا» لا تسير على النحو الذي يناسبهم، وإما أنهم يريدون مساومة الأميركيين على شروط جديدة لاستمرارهم في تبنّي هذه «الخريطة». وقد مهّدوا للمساومة أولاً بالتصعيد المفتعل للتوتر مع تركيا، ثم بتكثيف القصف على مناطق المعارضة، وكذلك بغضّ النظر عن العمليات الوحشية التي يقدم عليها النظام في منطقة الغوطة.
غضبت موسكو وطهران لأن مؤتمر الرياض استبعد «المعارضين» المزيفين الموالين لهما أو للنظام. لذلك، أجمعت الأطراف المتضررة من المؤتمر على ذريعة واحدة لتبرير غياب عملائها، وهي أن المؤتمرين، أو بعضاً منهم، «إرهابيون». فالخارجية الروسية قالت أن قسماً «كبيراً» من المعارضين السوريين قاطعوا «لأنهم رفضوا الجلوس إلى الطاولة نفسها مع متطرفين وإرهابيين». أما نائب وزير الخارجية الإيراني فقال أن «مجموعات إرهابية على صلة بداعش تشارك في هذا الاجتماع». وبالطبع، قال الأسد أنه يرفض التفاوض مع «جماعات إرهابية» إلا بعد «تغيير منهجها والتخلي عن سلاحها». وإذ قدّمت تصريحات «أبو محمد الجولاني»، زعيم «جبهة النصرة»، مساندة للنظام والإيرانيين، بتهجّمه على ممثلي الفصائل المقاتلة الذين قال أنهم لا يستطيعون تنفيذ ما يلتزمونه، فإن هذه المساندة ملتبسة لأنها تبعد شبهة الإرهاب عن تلك الفصائل. ولكي تكتمل الصورة فإن رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي صالح مسلم، وهو أحد المستبعدين، اختار اللغة نفسها لتوكيد المحور الذي ينتمي إليه ولم يوفّر أي سبب يدعو إلى تخطئة استبعاده، إذ قال أن «الهدف الأساسي للمؤتمر كان إضفاء شرعية على منظمات وفصائل مشتقّة من تنظيم القاعدة». واعتبر أن كيانات أخرى عربية وكردية وتركمانية «معروفة بمعارضتها للنظام» استُبعدت عمداً لأنها لا تدعم مواقف الأطراف الخارجية ولا تلبي أجنداتها، وكان الأجدى أن يذهب بالصراحة إلى أقصاها للقول أن حزبه وتلك «الكيانات» غُيّبت لأنها تدعم أجندة إيران، وبما أن إيران تدعم النظام وتعتبره «خطاً أحمر» (وفقاً لعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد)، فهذا يعني أن تلك «الكيانات» ملتزمة هذا «الخط»، ولو دُعيت إلى الرياض لوجب فتح المؤتمر لعدد لا يُحصى من «المعارضين»، ولما أمكن التوافق على شيء. ولأن مؤتمر الرياض كان لحظة حاسمة لدسّ مَن صنّعتهم استخبارات روسيا وإيران ونظام الأسد في «خريطة الحل السياسي»، ولا وجود لهم على الأرض، فإن غيابهم شكّل خسارة لمن استثمروا فيهم منذ زمن. وللتخفيف من الخسارة جرى ترتيب ذلك «المؤتمر» في المالكية، إحدى مناطق سيطرة قوات حزب «الاتحاد» الكردي، وكان بين أولوياته مناقشة «مسألة الفيديرالية الديموقراطية»... هذا يدفع بالخيارات إلى ما هو أبعد من «خريطة فيينا»، بل يرمي إلى توجيه «الحل السياسي» نحو هدف كان لا يزال محور تفكير النظام وإيران، فالفيديرالية هو الاسم الآخر للتجزئة والتفتيت واالتقسيم. وجاءت روسيا الآن لدعم هذا التوجّه، بدليل خدماتها الجويّة لعمليات «التطهير العرقي» الذي تنفّذها قوات النظام ضد التركمان بعد التطهير المذهبي للسنّة، مواكبة للتطهير العرقي الذي أقدم عليه حزب «الاتحاد» للعرب في محيط تل أبيض ويواصله حالياً بتهجير التركمان. وليس مصادفةً أن يتزامن ذلك مع استكمال إفراغ حمص من سكانها السنّة. وكلّها عمليات لا بد من التذكير بأنها تكرّر السيناريوات الإسرائيلية لاقتلاع السكان الفلسطينيين. وهكذا، فإن «مؤتمر المالكية» لم يكن للردّ على مؤتمر الرياض فحسب، بل خصوصاً لخدمة أغراض التحالف الأسدي – الإيراني بالردّ على أولى الثوابت التي أجمعت عليها المعارضة في الرياض، وهي «الوحدة أرضاً وشعباً».
واقع الأمر أن روسيا وإيران لا تكتفيان بأن تتمثّلا بوفد النظام في أي مفاوضات مزمعة، بل تتضامنان مع هذا النظام في السعي إلى الاستحواذ على حصة مهمة في وفد المعارضة، وطالما أنهما لم تحصلا عليها، فقد وجهتا سهام النقد إلى مؤتمر الرياض بأنه استضاف «إرهابيين». وتلك ذريعة دعائية أصبحت مستهلكة، لا يدحضها سوى أن «إرهاب نظام الأسد» فاقع البروز في بديهيات صورته وتكوينه وممارساته، ولم يضف إليه تحالفه مع روسيا وإيران سوى «شرعنة» هذا الإرهاب، وهما المشهورتان بترهيب معارضيهما، أما ما نقص من تلك «الشرعية» فاستكمله النظام من وحشية «داعش»، حتى أصبح قادراً على تخيير المجتمع الدولي بين إرهاب «دولة الأسد» وإرهاب «دولة البغدادي». والأكيد أن روسيا وإيران والنظام يريدون مفاوضات بين وفدين متطابقين، ففي أي عقل يمكن أن يستقيم ذلك؟ فقط في العقل الذي سبق للإسرائيليين أن عبروا عنه بسعيهم إلى فرض تسوية على الفلسطينيين تقوم على «موازين القوى العسكرية»، والروس والإيرانيون يتمثّلون بهذا النهج المستمدّ من كل ما يعنيه الاحتلال من استبداد وعدوانية. فكما أن الإسرائيليين يتوقعون من المفاوض الفلسطيني الرضوخ لإملاءاتهم، كذلك يريد الروس والإيرانيون من المعارض المفاوض أن يبارك بقاء النظام ويكتفي بما يعرضه عليه.
لذلك، يوافق سيرغي لافروف ومحمد جواد ظريف ظاهرياً على بيانات فيينا التي تقول أن مرجعية الحل السياسي هي بيان «جنيف - 1»، أما خارج الاجتماعات فيتمسّك الروسي بـ «حكومة وحدة وطنية» نافياً أي صفة «انتقالية» للحل المنشود وللمفاوضات بمجملها، بل شاطباً البند الأول من «جنيف - 1» وهو إقامة «هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة». ويفسّر الأسد والإيرانيون الكلام الروسي بأنه يعني استمرار النظام مع حكومة مطعّمة بمعارضين حدّدوا أعدادهم وأسماءهم وحقائبهم مسبقاً. وإذا لم ينجح هذا الخيار، وهو لن يمرّ بأي حال، فإنهم يعتبرون أن الحسم العسكري عاد متاحاً بوجود الحليف الروسي الذي لا تبدي الولايات المتحدة أي إرادة أو رغبة في مواجهته. بالطبع، هناك أسباب كثيرة للاعتقاد بأن أميركا غير مستعدة لدعم من يرغب من حلفائها الإقليميين في خوض مواجهة طويلة الأمد مع الروس، لأنها غير موافقة عموماً على النتيجة المحتملة لصراع كهذا، وكانت غير مقتنعة بدور عسكري للمعارضة وازدادت اقتناعاً بعد التدخّل الروسي. فأقصى ما تتمناه هو إقناع روسيا بأن تكون لديها استجابة واقعية لمتطلبات حل سياسي «معقول ومتوازن» يمكن الضغط على المعارضة وداعميها لقبوله. لكن، كلما اقتربت واشنطن من لحظة مفصلية في الشأن السوري، متوقّعة أن تلاقيها موسكو في منتصف الطريق، رفعت الأخيرة ورقة أوكرانيا والعقوبات، أي «اعطوا هنا لتأخذوا هناك». ولأنها ترفض أن «تعطي» في أوكرانيا، فإنها لن «تأخذ» في سورية. لذا، بدت مشوّشة ومرتبكة، إذ لم يفصل سوى ساعات بين بيان للخارجية الأميركية يرحّب بنتائج مؤتمر الرياض، وبين إعلان جون كيري أن لديه «مشكلتين» في تلك النتائج. فهل كان يتصوّر مثلاً أن تقرّر المعارضة الموافقة على حل سياسي «بوجود الأسد وزمرته»، أم كان يتوقّع التزاماً أقل بـ «حكم انتقالي» (بيان جنيف - 1) وقبولاً أكثر بـ «حكومة وحدة وطنية» (بيان فيينا). لو كان هذا هو المطلوب لما أمكن أصلاً عقد مؤتمر الرياض.

السعودية تتصدّر «مكافحة الإرهاب»
ربى كبّارة/المستقبل/17 كانون الأول/15
تصدرت المملكة العربية السعودية «مكافحة الإرهاب« باعتبارها اهم سلاح في مواجهة الفتنة المذهبية خصوصا بعد تجربتين لم تقدّما انجازا حاسما في هذا الاطار: التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة نحو 60 دولة والذي مضى على قيامه نحو عام ونصف العام، او التدخل العسكري الروسي بمشاركة دمشق وبغداد وايران الذي انطلق قبل اكثر من ثلاثة اشهر. فالعالم الاسلامي هو اول من يتحمل اوزار «الإرهاب« المتستر بعباءة الدين الاسلامي واضراره قبل المجتمع الدولي. ومواجهته من قبل كل دولة اسلامية على انفراد يهدر الطاقات التي تزداد فعاليتها بازدياد التنسيق. كما وان مواجهته الناجعة لا تكون كما بينت التجارب السابقة، سواء للتحالف الدولي او لروسيا، إلا عبر البيئة التي يتستر زورا بها. فمكافحته بيد الغرب قد تؤدي للشعور بانها «حرب صليبية» جديدة. اما مكافحته المزعومة بيد ايران وحلفائها فتؤدي الى تأجيج الفتنة السنية-الشيعية، هذا اضافة الى دور هؤلاء في نمو الإرهاب السني وتجذره كعملة مقايضة بين استمرار نظام بشار الاسد وتفشي الإرهاب التكفيري. فالقرار السعودي قرار «شجاع» بنظر سياسي سيادي لبناني خصوصاً من جراء محدودية مردوده الشعبي في ظل استمرار العنجهية الايرانية. كما وانه يأتي رداً صريحاً وواضحاً على كل ما واجهته المملكة منذ عمليات «القاعدة» الإرهابية ضد الولايات المتحدة صيف العام 2001 من اتهامات مكشوفة حينا وضمنية حينا آخر، تحملها المسؤولية، سواء كنظام داعم او اقله عبر دعم وتمويل عائلات مرموقة. فمن باريس حيث التقى وزراء خارجية وممثلو 10 دول من «مجموعة اصدقاء سوريا» اكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان هدف التحالف الذي يضم 34 دولة والذي سيعكف على المكافحة ثقافيا عبر الانفتاح، وماليا عبر التجفيف، واستخباراتيا لتعزيز الامن، سيصل الى حدّ تشكيل «قوة ضاربة« للتعامل مع احداث إرهابية لا يقتصر تنفيذها على «داعش». ويرجح المصدر ان تكون الخطوة السعودية مرتبطة بمندرجات مؤتمري فيينا للبحث في حل سياسي لسوريا خصوصا وانها المرة الاولى التي شاركت فيها ايران، وذلك رغم ما يظهر من استمرار الخلاف على مصير بشار الاسد، والذي يضعه المصدر في خانة تمسك كل طرف باوراق اضافية لطرحها على طاولة التفاوض. فقد اتى الاعلان اولا، بعد انطلاق الحوار في جنيف، عن حل لليمن، وبعد نجاح المملكة في توحيد المعارضة السورية في مؤتمر الرياض الاخير خصوصاً وان الذريعة الاساسية التي كان مؤيدو بشار وحتى معارضوه الغربيون يتسترون خلفها وهي «شرذمة» القوى المعارضة بحيث ان التخلص من بشار سيصب على الارجح في خانة ارباح تنظيم «داعش« وامثاله. وثانيا اعقب كشف السعودية عن خطوتها اعلان اميركي - روسي عن «ارضية مشتركة» بين الذين سيلتقون غدا الجمعة في نيويورك لاستكمال مفاوضات فيينا. وللسعودية تجربة سابقة في هذا المجال من خلال محاصرتها تنظيم «القاعدة« ومواجهته حتى عقائديا من خلال برامجها التثقيفية. كما وان القرار تزامن مع خطوة داخلية اصلاحية لافتة تمثلت في مشاركة المرأة للمرة الاولى في الانتخابات البلدية اقتراعا وترشيحا. وسبق لديبلوماسي لبناني عامل في بروكسل ان روى منذ عامين ان لقاءات تعقد في مركز الحلف الاطلسي تبحث في سبل التوصل الى تشكيل قوة اسلامية - دولية هدفها حماية الحل السياسي حين يتبلور، وتصل حد البحث في سبل تامين الأموال الازمة خصوصا للإيواء بما يسهل عودة النازحين وحمايتهم. ويرى السياسي السيادي ان خطوة المملكة تعني حكما استشرافها بان مطلبها الاول، استبعاد الاسد عن مستقبل سوريا بغض النظر عن مشاركته او عدمها في المرحلة الانتقالية، بات يحظى بشبه توافق دولي يشمل روسيا وربما ايران لافتا الى تسمية سفير سعودي في طهران. ويدرج في هذا الاطار رضى المملكة كما يبدو عن احتمال وصول سليمان فرنجية، المعروف بصداقته الشخصية مع بشار، الى سدة الرئاسة الأولى في لبنان.


 
العراق هو أزمة المنطقة
طارق الحميد/الشرق الأوسط/17 كانون الأول/15
أزمة هذه المنطقة مع الإرهاب المتفجر هي العراق، وليست «القاعدة» بالأمس، ولا
تنظيم «داعش» اليوم، وذلك منذ سقوط نظام صدام حسين. لماذا نقول ذلك؟ مع إعلان السعودية عن تشكيل تحالف دولي بقيادتها، وبمشاركة أربعة وثلاثين دولة إسلامية لمحاربة الإرهاب، ناشد وزير الدفاع الأميركي العرب، وتحديدًا السعودية، والخليج، ضرورة تقديم مساهمات عسكرية أكبر ضد «داعش»، قائلاً إن حجم التنظيم المتطرف قد تنامى «إلى أجزاء أخرى من العالم ومنها أراضينا.. لكن دحرهم هنا في سوريا والعراق ضروري، ونحن بحاجة إلى تسريع هذا الأمر». والحقيقة أن «داعش» تنامى، وتمدد، تحت أنظار المجتمع الدولي، وتحديدًا أميركا، وكانت بداية التنظيم من العراق، ونتيجة أخطاء أميركية متراكمة هناك، ومنذ إسقاط نظام صدام، وحل الجيش، وتنظيم البعث، بشكل سطحي، رغم كل النصائح، وتحديدًا من السعوديين. وكذلك نتيجة الانسحاب الأميركي المتسرع من العراق، والسماح لإيران ببسط نفوذها هناك، وأسوأ تلك المراحل يوم توافقت واشنطن مع طهران على السماح لنوري المالكي بالبقاء رئيس وزراء.  اليوم عرف المجتمع الدولي أن قوة «داعش» المالية هي من النفط العراقي، وجل قوته القتالية من جيش صدام السابق، وبعض من أبناء سنّة العراق الذين تنكر لهم الأميركيون، وقبلهم نظام المالكي، وذلك بعد أن حاربوا، أي السنة، «القاعدة» في الأنبار، من خلال مجالس الصحوات. واليوم عرف العالم أن تطرف حكومة بغداد المركزية ضد السنة، وطائفية الجيش العراقي، هما اللذان قادا لظهور «داعش»، الذي يحتل ثلث العراق، ونصف سوريا التي تعدّ نقطة تمدد ونفوذ لـ«داعش» أكثر من كونها مركزًا رئيسيًا، فالعراق هو الأهم، كونه مصدر التمويل؛ النفط، ومصدر التجنيد والحشد. ولذا، فإن الخطوة الرئيسية لإطفاء جذوة التطرف والإرهاب بالمنطقة الآن، هي في إصلاح النظام السياسي العراقي، وذلك من خلال احتواء كل مكوناته، ولو بتسليح العشائر السنية ما دامت بغداد تماطل، مثلاً، في تكوين الحرس الوطني العراقي!
 
الإصلاح السياسي بالعراق يعني أن فرص نجاح مكافحة الإرهاب في المنطقة ستكون كبيرة، وأسرع وتيرة، وستكون نقطة التحول، حيث تتم محاصرة الأزمة السورية بنطاقها الجغرافي، وهو ما سيمكن الجيش السوري الحر من تولي السيطرة على المناطق التي يحتلها «داعش» الآن، مما يخفض من منسوب الطائفية المخيف بالمنطقة، ويدفع للحل السياسي في سوريا. إغلاق الحدود العراقية مع سوريا، وتفرغ بغداد لحل مشكلاتها جديًا، سيمنعان التجنيد والتطرف بسوريا، سنيًا وشيعيًا، كما أن الحل السياسي بالعراق سيقلص من النفوذ الإيراني هناك. وعليه، ففي حال تفهم الأميركيين أن العراق هو الأزمة، فحينها يكونون قد ساعدوا أنفسهم، والمنطقة، والمجتمع الدولي، وبالطبع سيساهمون بتسريع حل الأزمة السورية، وقبل هذا وذاك سيساهمون جديًا في محاصرة حريق التطرف، والإرهاب. ابدأ من العراق، وسينطفئ في سوريا، وتسقط ورقة الأسد و«داعش»، ونفوز بعراق أفضل للجميع.
 
ما دفع روسيا إلى المتوسط أبعد من سوريا!
هدى الحسيني/الشرق الأوسط/17 كانون الأول/15
مع التدخل العسكري الروسي في سوريا نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي تحولت روسيا إلى لاعب أساسي، إنْ لم يكن اللاعب الأول في الشرق الأوسط. زادت خسائر إيران وحزب الله في سوريا مع هذا التدخل، فاضطرت الأولى - رغم نفيها - إلى مراجعة عدد حرسها المنتشرين على جبهات القتال في سوريا، أما حزب الله فازدادت عرقلته على الساحة اللبنانية ليغطي على ما يتعرض له داخل سوريا. أما تركيا فكان رد فعلها الأول إسقاط طائرة «سوخوي» روسية، وقد يمتد انتقام الروس ليضرب علاقات أنقرة بالدول التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع روسيا، مع تجنب المواجهة العسكرية.
 
وسط هذا التوتر رأى زبيغنيو بريجنسكي، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى تقارب أميركي - روسي يدفع إلى احتواء «مفيد» وواسع للعنف الإقليمي.  في حديث إلى الموقع الأميركي «بوليتيكو»، في 27 من الشهر الماضي، قال بريجنسكي عن سوريا: «لا توجد مصلحة وطنية كبرى لروسيا في بقاء بشار الأسد في الحكم إلى ما لا نهاية، كما لا توجد مصلحة وطنية أميركية في إجباره على الرحيل فورًا، ثم هناك مصلحة مشتركة بتجنب مواجهة كبرى روسية - أميركية». رأى بريجنسكي أن الحظ لعب دوره، لأن تركيا هي من أسقطت الطائرة الروسية وليس أميركا، ولأن قدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هضم ذلك كانت ستكون أقل بكثير، وعبّر عن سعادته بأن مثل هذا الحادث لم يقع في جمهوريات البلطيق، حيث الميل الروسي للرد سيكون أسرع، ولا قدرة لدول البلطيق على المواجهة، عندها فإن ضرورة وجود استجابة قوية من الولايات المتحدة سيكون بديهيًامن تحليلات بريجنسكي يُفهم أن الحلف الأطلسي لن يدخل في حرب من أجل تركيا، وأن الروس سيكتفون بالرد على مواجهاتها بطلقات نارية (كما حصل يوم الأحد بين بارجة روسية وسفينة تركية حاولت الاقتراب منها في بحر إيجة) أو بعقوبات اقتصادية.  لكن ماذا يريد الرئيس الروسي؟  يقول لي خبير غربي متخصص في الشأن الروسي إن «رؤية فلاديمير بوتين هي أكثر عالمية مما تعتقد أوروبا وأميركا، وأبعد كثيرًا من الصراع في سوريا». يرى أن اللاعب الأساسي في الشرق الأوسط اليوم هو روسيا التي ترسل مزيدًا من السفن والطائرات إلى سوريا، ويتوقع أن يوسع الروس القتال في سوريا.  يقول إن «الاشتباك مع تركيا وقع بسبب القصف الروسي المستمر على القرى القريبة من الحدود التركية - السورية. وأثبت القصف أن روسيا لا تركز هجماتها على تنظيم داعش، كما تعلن، لكنها تعمل بشكل منتظم على إزالة الضغط العسكري الذي يشكله مختلف المجموعات التي تقاتل نظام الأسد، بهدف التوصل إلى حل سياسي جديد في سوريا. لأوروبا مصلحة كبرى في التوصل إلى نوع من الحل؛ تريد وضع حد للحرب الأهلية هناك، على أمل وقف تدفق اللاجئين الذين سيغرقون القارة».
 
وكانت تقارير أشارت أخيرًا إلى أن ممر «أعزاز» صار مسرح حرب، حيث تكثفت المعارك في تلك المنطقة في الأسبوعين الأخيرين. وتشير التطورات إلى هجوم كردي قوي بدعم من الطيران الروسي يتم التحضير له من جهة الغرب، بالتنسيق مع استعدادات الجيش السوري والميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية المتحالفة على مشارف حلب. ولا يبدو أن روسيا عازمة على اتخاذ إجراءات ضد «داعش» الذي يدفع بقواته إلى المنطقة من الشمال. وقد تجد تركيا نفسها في ورطة إذا ما شعرت أن ممر «أعزاز» سيسقط، فهو آخر منفذ وممر للمعارضة السورية المسلحة عبر تركيا.  يقول محدثي الخبير في الشأن الروسي إن «الغرب يقرأ خطأ عقل بوتين، فرؤية الرئيس الروسي أبعد وأكثر عالمية من الصراع في روسيا. فالصراع هناك هو مجرد مظاهرة للتحركات العسكرية التي حققتها روسيا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك إطلاق صواريخ (كروز) من السفن الصغيرة في بحر قزوين، والاستثمارات الضخمة في الصواريخ العابرة للقارات، وحتى في خزانات مجهزة بأنظمة حماية فعالة». يشرح: «بدأ الروس في السنوات الأخيرة يعتقدون أن الولايات المتحدة تعمل على تغيير النظام في الصين وروسيا، وعلى إضعاف الصين اقتصاديًا، من وجهة نظرهم، يخشى الأميركيون من أن تقوض الصين وروسيا تفوقهم العالمي، ولهذا غيّر بوتين الاستراتيجية الروسية».
 
أول تحرك له لكبح النفوذ الأميركي كان من خلال الحرب في جورجيا، ثم اتخذ قرارًا بأن الحلف الأطلسي لن يتقدم شرقًا من بولندا، ثم قام بحملته ضد أوكرانيا. يضيف: «كل هذه التحركات متشابكة. وفي الواقع منذ عام 2013 وروسيا في سباق تسلح ضخم، وتتابع باهتمام كبير التحركات الأميركية لوضع صواريخ حرارية نووية في أوروبا».  كرس الروس جهدًا كبيرًا للرد على الهيمنة الأميركية، قاموا مثلاً ببناء غواصات جديدة، وصواريخ استراتيجية، والعام الماضي صدّرت روسيا طائرات أكثر من أميركا. وتنتج هذا العام 240 طائرة ومروحية. قررت روسيا الرد على تفوق الولايات المتحدة بحلول عام 2018، وهي مستمرة في خطتها. من هنا، فإن التدخل في سوريا هو جزء من صورة عالمية واسعة جدًا. يقول محدثي إن «الروس يطورون أنظمة صاروخية للدفاع، وفوجئ الأميركيون بأن الروس ليسوا متأخرين عنهم في أي مجال، فهم على وشك تقديم الصواريخ التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 11 ألف ميل في الساعة، ومداها غير محدد، ويمكن إطلاقها من أي مكان». لكن أعود مع محدثي إلى الشرق الأوسط ودور روسيا والاحتكاك مع تركيا، فيقول: «لنأخذ إسرائيل، فإنها تتابع تحركات الجيش المصري في سيناء ضد (داعش)». أيضًا، فإن الضغوط على «داعش» في العراق إذا ما تضاعفت قد تدفعه من هناك إلى الحدود الأردنية، وهذا أمر مقلق جدًا لإسرائيل، «إنما سيناريو مستبعد»، وكان لإسقاط تركيا الطائرة الروسية تأثير فوري على إسرائيل، إذ كان الحافز لإيصال الأنظمة الروسية المتطورة، بما فيها نظام الدفاع الصاروخي «إس - 300» إلى سوريا، فهذا سيقلل من تفوق الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ولا يمكن بالتالي لسلاح الجو الإسرائيلي الاستمرار في طلعاته من دون الأخذ في الاعتبار الوجود الروسي في الأراضي السورية.
 
لكن، كيف يتعلق كل هذا بما يجري في سوريا؟ يقول محدثي: «بالنسبة إلى الطيران وصلت القدرة العسكرية الروسية الجديدة إلى مرحلة النضج. ثم إن الروس يصرون على إقامة مرافئ قبالة الشواطئ السورية.. هم استغلوا عجز الولايات المتحدة، وحقيقة أن موجة اللاجئين إلى أوروبا فرضت توقعات لدى كثير من الدول بأن روسيا قادرة على إصلاح الأمور. وصل الروس إلى تقييم من خلال الواقع الحالي بأن الأميركيين سيقبلون بأي حل يفرضونه على سوريا. ويبدو أن تقييمهم مبرر، لذلك لا يمكن فهم ما يدفع بوتين في سوريا من دون معرفة الصورة الكبرى».
 
رغم تعقيد هذا الطرح فإنه يبدو مبسطًا جدًا، كأن الاستراتيجية الروسية لن تواجه حائطًا مسدودًا أو عراقيل. هناك دول كثيرة استثمرت كثيرًا من هيبتها ومصداقيتها في سوريا، ثم من قال إن روسيا قادرة على فرض الحل الذي تراه مناسبًا في سوريا. كتب باتريك كوكبرن يوم الأحد الماضي مقالاً في صحيفة «الإندبندنت» اللندنية، قال فيه: «أصبح الصراع في سوريا والعراق في القرن الواحد والعشرين ما كانت عليه حروب البلقان في القرن العشرين. ومن ناحية العنف المتفجر على نطاق دولي فإن عام 2016 قد يكون لنا عام 1914، أي عام اشتعال الحرب العالمية الأولى»!
 
فهل يسود تحليل بريجنسكي أم سوداوية كوكبرن؟