المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 كانون الأول/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.december18.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من37حتى44/إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من08حتى12/أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مقابلة فرنجية: تعرية لأنانية عون وكشف لعدم مصداقية وصداقات الحريري/الياس بجاني

طموننا عن ضغط ونسبة سكر المون جنرال عون النرسيسي/الياس بجاني

نوفل ضو رشح البطريرك الراعي رئيساً للجمهورية ولكن من هي السيدة الأولى!!/الياس بجاني

الأحزاب اللبنانية ومحدودية هامش حرية القرار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فرنجية: أنا مرشح لرئاسة الجمهورية أكثر من أي وقت مضى

هذه_قراءتي لمقابلة سليمان فرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية/فارس خشان

كي لا أنسى/ايلي الحاج

لهذا السبب ينتقم بيار الضاهر من ميشال سليمان

عن إيران وروسيا في سورية/سعود المولى

التحالف السعودي...والمحور الإيراني/أحمد الأسعد

جلسة الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل": جرى استكمل النقاش حول الاستحقاقات الدستورية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 17/12/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 17 كانون الاول 2015

شمعون: الغموض يسيطر على كل الملفات العالقة في لبنان

مسلسل الرئاسيات دخل إجازة الأعياد... المؤشرات كثيرة لتراجُع البحث في المبادرة/ألين فرح/النهار

الحوري لـ «السياسة»: الحريري لم يضع شروطاً للتسوية ,«المستقبل» و«القوات» حريصان على استمرار الحوار

الأسير على رأس قائمة «داعش» مقابل إطلاق الجنود

اليونيفيل تبرعت بمعدات إلى القوات المسلحة اللبنانية والأمن العام

سلام ترأس إجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة ملف النفايات شهيب: الامور جيدة وعلى خواتيمها

سلام استقبل الحاج حسن والجراح وحبيش ووديع الخازن نقل عنه ان انضمام لبنان الى التحالف من اختصاص مجلس الوزراء مجتمعا

ارجاء محاكمة سماحة الى 21 ك2 الهاشم: اعتبارا من اليوم نستطيع تقديم طلب اخلاء السبيل

ريفي: القرار في ملف هنيبعل القذافي للقضاء اللبناني وتسليمه الى السلطات السورية حلم لن يبصر النور

الراعي التقى السفيرين الروسي والتركي وشخصيات ميقاتي: البطريرك أطلق صرخة كبيرة من القلب عن الوضع القائم

عليوان: توقيف حسن يعقوب تم بناء على اشارة من القضاء وليس بقرار من فرع المعلومات

قطع طريق الشراونة تل ابيض احتجاجا على توقيف حسن يعقوب والجيش فتح طريق مقنة

القوة الضاربة في فرع المعلومات استقدمت تعزيزات أمنية وقطعت طريق فرن الشباك الأشرفية وطريق الشام القديمة

جلسة الحوار بين حزب الله والمستقبل: جرى استكمل النقاش حول الاستحقاقات الدستورية

جعجع خلال ريسيتال ميلادي في معراب: لبنان سيقوم ويولد من جديد

بكركي: لا حُرم كنسياً في السياسة/نادين مهروسة/المدن

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

درباس: المبادرة الرئاسية تعرضت لضربة قوية

النابلسي: انتخاب الرئيس يجب ان يكون صنيعة لبنانية

عراجي: لا خوف على تحالف المستقبل والقوات

لقاء الجمهورية: لا يجوز الخلط بين اعلان بعبدا والمطالبة باعتماد سياسة النأي بالنفس عن المشاركة في التحالف العربي

اللقاء الكاثوليكي طرح سلسلة اقتراحات لتطوير النظام السياسي

الراعي التقى السفيرين الروسي والتركي وشخصيات ميقاتي: البطريرك أطلق صرخة كبيرة من القلب عن الوضع القائم

احمد الحريري خلال اطلاق اتحاد بلديات جرد القيطع مشاريعه التنموية: ماضون في بذل الجهود لانتخاب رئيس

سلام رعى اطلاق خطة لبنان للاستجابة للأزمة 2016: لبنان قدم أكثر من المستطاع وتوطين النازحين غير وارد

الرياشي نفى الموقف المنسوب الى جعجع بحق الحريري: الهدف منه الاصطياد في الماء العكر

البطريرك يونان في رسالة الميلاد: لانتخاب رئيس وإقرار قانون عادل للانتخابات ينصف السريان في التمثيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اليمن: محادثات السلام تتعثر وسط تقدم قوات الشرعية بمأرب والمقاومة الجنوبية أطلقت 49 طفلا زج بهم الحوثيون في جبهات القتال

أجهزة الاستخبارات الروسية منعت «عاشقات» من الالتحاق بإرهابيين في تركيا

الكرملين: بوتين لم يجتمع بسليماني

موسكو: الأردن سلمنا قائمة بـ160 تنظيماً إرهابياً

مساعدات أميركية عسكرية لـ»قوات سورية الديمقراطية» استعداداً لمعركة طاحنة مع «داعش»

هدد بإسقاط المقاتلات التركية إذا اخترقت المجال السوري واستبعد أي تحسن للعلاقات وبوتين يدعو الأسد لقبول ما تقرره الأمم المتحدة وإن كان لا يعجبه

روسيا سترفع القيود على الرحلات إلى مصر بمجرد تطبيق إجراءت محاربة الارهاب

إطلاق نار واعتقالات متبادلة بين قوات الأكراد والنظام في القامشلي شمال شرق سورية

سياسيون أردنيون: التحالف الإسلامي قوة ردع لتحقيق توازن بالمنطقة وأكدوا أنه سيعمل على وقف زحف القوى العظمى والتحالفات المذهبية والتنظيمات المتطرفة

باكستان تؤكد مشاركتها في التحالف

عزت الدوري يعلن انضمامه للتحالف الإسلامي

مشرعون أميركيون يطالبون بإبقاء العقوبات على ايران

مرض خامنئي يفتح وابل تهديدات ضد رفسنجاني و منع تعيين ثماني نساء مديرات أقضية في الأحواز

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عقوبات واشنطن ضد "حزب الله".. لطمأنة الخليج/منير الربيع/المدن

سليمان فرنجية… جمهورية التريث/نديم قطيش/المدن

"القوات" مع التوافقي في الوقت الملائم و"حزب الله" أحرق ورقة فرنجيه/روزانا بومنصف/النهار
" المستقبل " و" القوات " ... الخط الأحمر/نبيل بومنصف/النهار

لبنان لن يرتاح من الانقسامات الداخلية ما لم يتم تحييده عن صراعات المحاور/اميل خوري/النهار

الاستراتيجية السعودية الجديدة/رندة حيدر/النهار

الحريري: الأزمة المالية إنفرجت نسبياً/سوسن مهنا/المدن

الديبلوماسية - أوسع تحالف سوري ضد الأسد/عبد الكريم أبو النصر/النهار

محاربة التطرف والإرهاب بقوات عربية/راغدة درغام/الحياة

خمسة أعوام على «الربيع»/حسام عيتاني/الحياة

الأزمة في «الإخوان»/محمد صلاح/الحياة

هل القوى الكبرى جادة في إخراج الأسد/عبدالعزيز التويجري/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من37حتى44/إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ

"في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال!)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ». َالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَٱلرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد. وسَمِعَ أُنَاسٌ مِنَ الجَمْعِ كَلامَهُ هذَا، فَأَخَذُوا يَقُولُون: «حَقًّا، هذَا هُوَ النَّبِيّ». آخَرُونَ كَانُوا يَقُولُون: «هذَا هُوَ المَسِيح». لكِنَّ بَعْضَهُم كَانَ يَقُول: «وهَلْ يَأْتِي المَسِيحُ مِنَ الجَلِيل؟ أَمَا قَالَ الكِتَاب: يَأْتِي المَسِيحُ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، ومِنْ بَيْتَ لَحْمَ قَرْيَةِ دَاوُد؟». َحَدَثَ شِقَاقٌ في الجَمْعِ بِسَبَبِهِ. وكَانَ بَعْضٌ مِنْهُم يُريدُ القَبْضَ عَلَيْه، ولكِنَّ أَحَدًا لَمْ يُلْقِ عَلَيْهِ يَدًا".

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من08حتى12/أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله

"يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله: تِلْكَ هيَ عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة! ولا تتَشَبَّهُوا بِهذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل. فإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لي، أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان. فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين. وَبِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةً بِحَسَبِ النَّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَنَا، فَمَنْ لَهُ النُّبُوءَةُ فَلْيَتَنَبَّأْ وَفْقَ الإِيْمَان، وَمَنْ لَهُ الخِدْمَةُ فَلْيَهْتَمَّ بِالخِدْمَة، والمُعَلِّمُ بِالتَّعْلِيم، والمُعَزِّي بِالتَّعْزِيَة، ومَنْ يُعْطِي فَلْيُعْطِ بِسَخَاء، ومَنْ يَرْئِسُ فَلْيَرْئِسْ بِٱجْتِهَاد، ومَنْ يَرحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِبَشَاشَة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

مقابلة فرنجية: تعرية لأنانية عون وكشف لعدم مصداقية وصداقات الحريري

الياس بجاني/18 كانون الأول/15

أهم ما في المقابلة أنها أظهرت بوضوح لابط وخابط كم أن ميشال عون هو انسان اناني ومصلحي ولا يهمه لا المسيحيين ولا لبنان ولا اي مخلوق كائن من كان غير أوهامه المرّضية، كما فضحت نفخة صدر صهره جبران الولد والجاهل الكاذبة الذي يفتقد للأخلاق.

كما بينت المقابلة أن الرئيس الحريري لم يكن داعماً لترشيح د.جعجع بالعملي ولا صريحاً أو صادقاً معه حيث عمل غطاس خوري "النسناس" الغاطس في كل المواقع والمستشار لدى الحريري، الذي عمل مع الشاغوري وغيره من أكثر من 6  أشهر على كافة الخطوط ودون علم أو اعلام د. جعجع وهذه ظاهرة للأسف لا تخدم مصداقية الحريري ولا صدقة "المهزهز" وبالتالي الحذر من التحالف معه.

 

طموننا عن ضغط ونسبة سكر المون جنرال عون النرسيسي

الياس بجاني/17 كانون الأول/15

ونحن نستمع للنائب سليمان فرنجية يؤكد استمراية ترشيحه وبقوة وبالتنسيق مع نصرالله والحريري، ونحن نسمعه بصدق يعري نفاق واستنسابية الساقط في كل أوحال النرسيسية ميشال عون انتابنا القلق على ضغط ونسبة سكر هذا الرجل الذي هو عون . طمنوننا عن ضغط ونسبة سكر الرجل

يبقى أن عون يعيش في قوقعة أحلام يقظة وأوهام عظمة وأضطهاد.

فرنجية ورغم اختلافنا معه 100% في السياسة والخط، إلا أنه مليون مرة أفضل وأصدق من عون الأكروباتي.

 

نوفل ضو رشح البطريرك الراعي رئيساً للجمهورية ولكن من هي السيدة الأولى!!

الياس بجاني/17 كانون الأول/15

في مقابلة له اليوم مع تلقزيون الجديد رشح الإعلامي ال 14 آذاري نوفل ضو البطريرك الراعي لموقع رئاسة الجمهورية وأفاض في شرح المبررات كما يراها. الأمر جيد وهناك سابقة مكاريوس في قبرص، ولكن نسأل في حال تم انتخاب سيدنا وأصبح رئيساً للجمهورية من أين نأتي بالسيدة الأولى، وهل رئاسة جمهورية دون سيدة أولى مقبول وضعها دستورياً.

مع محبتنا للأخ نوفل وتقديرنا الكبير لوطنيته وصدقه والجرأة لا نرى في اقتراحه جدية أو واقعية.

كما أن سيدنا برأينا المتواضع الذي لم يحقق غير الخيبات في موقعه البطريركي لن يكون حاله بأفضل في قصر بعبدا وخصوصاً في حال تابع نهجه السندبادي.

 

الأحزاب اللبنانية ومحدودية هامش حرية القرار

الياس بجاني/16 كانون الأول/15

رابط المقالة المنشورة اليوم في جريدة السياسة/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%B4-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9/

يتبين يوماً بعد يوم "لغير الزلم والهوبرجية من المواطنين"،  "ولغير الصنوج والأبواق الإعلامية" الممتهنة بيع ألسنتها وأقلامها ومعرفتها والوزنات، يتبين وبتعري لابط للمصداقية والصدق، ولكل ما هو وعود وعهود لفظية، أن أصحاب "شركات الأحزاب اللبنانية" كافة لا يملكون حرية قراراتهم والتحالفات في الأمور الكبيرة، وخصوصاً الإستراتجية منها، وإن كان بنسب متفاوتة بين التبعية المطلقة، وما دونها من هوامش جداً ضيقة تقتصر فقط على شؤون وشجون محلية لا تتخطى اطر الصفقات والتنفيعات والمحسوبيات والسمسرات وتوظيف الأتباع وحمايتهم من محاسبة القضاء.

هذه الحقيقة المحزنة والمحبطة تخرج للعلن بين الحين والآخر لتفضح تبعية واستزلام شركات الأحزاب والطبقة السياسية بكاملها (ما عدا بعض الاستثناءات القليلة) في 14 و08 آذار وما بينهما من "مستقلين" وقيادات دينية-مذهبية من الصف الأول.

هذا الواقع التبعي والإستزلامي، المفروض بقوة المال والسلاح، وموازين القوى الإقليمية، والحماية، وتأمين المصالح والتنفيعات، وبسبب كارثية غياب نوعية صادقة ووطنية من السياسيين، هذا الواقع تمظهر علناً وبوضوح كامل جراء استدارة الرئيس سعد الحريري اللا 14 آذارية، واللا سيادية واللااستقلالية، واللا محترمة لدماء الشهداء، واللاغية لعقول وذكاء اللبنانيين الأحرار.

استدارة موحى بها من المرجعية التي "تمون" 100% على قرار الرجل والتي تحتضنه وتموله وترعى فريقه السياسي.

ما رافق الاستدارة من رزم ردات أفعال منها الراضي والمؤيد والمرحب، ومنها الرافض والغاضب والعاتب، كانت كلها عابرة وآنية وغير ذي تأثير فاعل على مجرى الأحداث لأنها وبعد دخول الرعاة والأسياد والممولين على الخط خفت ضجيجها والصراخ، وها هي تكاد تختفي كلياً بعد عودة كل طرف إلى حضن مرجعيته "مجبراً" وليس "مخيراً".

بالتأكيد لن يجازف أي سياسي أو شركة من شركات الأحزاب بتخطي الهوامش المسموح بها، وإلا الإلغاء والتغييب السياسي، وقطع التمويل، وسحب الودائع النيابية من حوله وتبديل قبلته.

هذا أن لم يكن العقاب للعاصي بالنفي أو السجن وإن لزم الأمر بالإلغاء الجسدي.

واقعة استدارة الحريري، وهي تأتِ ضمن سلسلة من الاستدارات المماثلة سوف تتكرر ويعاد استنساخها غب طلب المرجعيات الإقليمية وخدمة لمصالح هذه المرجعيات وليس كرمى لعيون لبنان أو خدمة لمصالحه.

نشير هنا إلى أن العمل السياسي في لبنان مكلف جداً، وليس بمقدور أي جماعة محلية دون تمويل واحتضان خارجي أن تكون فاعلة ومؤثرة على الساحة.

فحتى يمتلك الحزب الشركة (وهذا حال الأحزاب الرئيسية) إذاعة وتلفزيون وصحف ومجلات وحرس ومقار ملوكية وجيش من الإعلاميين والمستشارين والحرس والزلم والهوبرجية يحتاج على أقل تقدير إلى 150 مليون دولاراً في السنة، حسبما أعلمنا سياسي "بشيري" مخضرم كفر بالسياسة وبالسياسيين وبواقع الحال المزري وقرر الاعتزال.

وفي نفس السياق تؤكد كافة المراجع الإعلامية من 08 و14 آذار على حد سواء أن الانتخابات النيابية الأخيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر كلفت الرعاة الإقليميين ما بين 4 و5 بليون دولاراً.

من هنا لا قرار حر لنواب الأمة اللبنانية في سوادهم الأعظم، وهم للأسف ينفذون ما يطلب منهم كونهم مدينون بنيابتهم لمن مول وضمن وصولهم إلى مجلس النواب.

هذا الواقع التبعي المأساوي يفسر عدم انتخاب نوابنا الأفاضل لرئيس جمهورية بعد مرور 18 شهراً على الفراغ الرئاسي.

في الخلاصة، إن خداع الذات مدمر، وبالتالي هذا هو واقعنا المعاش الذي علينا الاعتراف به دون مكابرة أو تعامي لأن من لا يعترف بعلته، علته تقتله.

يبقى، أن المطلوب منا دون أوهام وأحلام يقظة العمل على تغيير هذا الواقع.

إن بداية رحلة الألف ميل التغييرية تبدأ بالذات، وبالتحرر من عاهات التبعية والخروج من وضعية "الزلم والهوبرجية" العمياء، كما التوقف عن بيع أصواتنا في الانتخابات النيابية، واحترام القوانين والعودة إلى ينابيع الإيمان والرجاء، وإلا فالج لا تعالج.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فرنجية: أنا مرشح لرئاسة الجمهورية أكثر من أي وقت مضى

١٧ كانون الاول ٢٠١٥

 جزم رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بانه مرشح الى رئاسة الجمهورية أكثر من أي وقت مضى، لكنه اعلن أنه سيترك مجالاً للعماد عون وقال: لن اقوم بأي خطوة من دون التنسيق مع حلفائي. واذ شدد على انه ليس منافسا للعماد ميشال عون، رأى أن إعلام الحليف اعتبره خصمًا، موضحا ان ترشيحه اتى من ضمن طرح قامت به 14 اذار. وفي حديث عبر LBCI قال فرنجية: ذهبت حرا الى باريس وعدت حرا، كما ذهبت بضمير مرتاح وعدت كذلك، مشيرا الى ان كثرا اعتبروا ان الأمور ستحصل بسرعة ولكنني كنت مقتنعا ان الأمور بحاجة الى الوقت، لكن الجو الاعلامي الذي رافق لقاء باريس اخذ بعدا كبيرا، لكنني سواء أكنت مرشحا أو غير مرشح فتاريخي معروف وأنا لا أخذ إذنا من احد، وأنا اسمي سليمان فرنجية. وردا على سؤال قال: لقد نسقت مع حزب الله والسيد نصرالله والرئيس نبيه بري، أما عن العماد ميشال عون فالكل يعرف أن العلاقة مع عون غير طبيعية، فمنذ سنوات يقول "انا او لا أحد" مضيفا: انا لم اطرح نفسي كبديل عنه بل طُرح عليّ طرح مفاده اننا نقبل بسليمان فرنجية ولم أعرف ان الامور ستتخذ منحى سريعا. وأكد فرنجية أن طرح الرئاسة أتى جديا من 14 اذار عندها قلنا يجب التكلم مع عون وأرسلنا أحد أعضاء الحزب لإبلاغه عن المبادرة بعد العودة من باريس، مضيفا: لم نكن نحسب اننا لن نتفاهم من دون عون، ولكن بعد أن تسارعت الأمور وضعت نصرالله في الجو عبر موفدين، ووصل الخبر للجنرال بواسطة الوزير جبران باسيل. وردا على سؤال قال: أنا اسمي سليمان فرنجية ولا أحد يعطيني شهادة بهذا الموضوع ولست حصان طرواده، واردف: عندي ثقة كافية بنفسي ووطنيتي ومسيحيتي لأذهب وألتقي أيا كان، وتابع: لقد فاوضت الحريري وخرجنا بتفاهم كان سيؤدي الى مبادرة والتي كانت ستؤدي الى ارتياح في البلد، شارحا ان المشكلة كانت أن علينا ان نقبل ببعضنا وهذا ما يجب النظر إليه. وأردف فرنجية: فيما قام آخرون بزيارات لطلب الرئاسة ذهبنا نحن إلى باريس ضمن مبادرة رئاسية. ولفت فرنجية الى انه لا يوافق على لائحة السعودية للإرهاب التي تضم حزب الله، مضيفا: العلاقة التاريخية مع آل عبد العزيز أفتخر بها، موضحا ان الخلاف في السياسة ليس في "الشخصي". وردا على سؤال قال فرنجية: نسقت الأمور خطوة خطوة مع نصرالله نافيا ان نكون قد خدعنا عون، معتبرا ان الوفاء للعماد عون هو من شيم حزب الله ، ولكننا منذ سنة ونصف السنة ننتظر عون. واكد أنه ضد العمل بالخلفية الامنية وقال: لن يكون عهدي عهدا أمنيا في حال وصلت الى الرئاسة. وعن الاتفاق مع الحريري قال: لقد اتفقنا مع الحريري انه اذا حصل خلاف بيني وبينه يكون مجلس الوزراء هو الحكم وان الأمور الاستراتيجية تعالج بروية وانا أضمن له انني لن اطعنه في الظهر.

وكشف أن الحريري لم يطلب ان يكون رئيسا للحكومة بل طالب بحكومة وفاق وطني يرأسها أحد من 14 اذار. وعن مشروعه السياسي قال فرنجية: ثقافتي هي اعطاء كل صاحب حق حقه واستيعاب الاخرين وبناء دولة تريح الاخرين واذا ربحت واخذت حقي فسأحفظ حق الآخر. وقال فرنجية: لقد اتفقنا في بكركي ان ايا من الموارنة الاربعة تنطبق عليه مواصفات الرئاسة ولا احد يضع فيتو عليه. وردا على سؤال قال: اعملوا على تبييض صورتكم لا على تشويه صورتي أمام المسيحيين، مؤكدا ن صفحته بيضاء امام المسيحيين. واكد فرنجية انه لن يعطي 14 اذار اي حصص من 8 اذار، مضيفا:ليس من مصلحتي السياسية عزل أحد ولا حتى سمير جعجع، لافتا الى ان لامشكلة لديه معه. وقال ردا على سؤال: انا لم اعد الحريري بقانون الستين وتقنيا لا احد يستطيع تقديم شيء في هذا الموضوع، وأردف: انا مع الانتخابات، والحريري في مكان ما يعتبر ان هناك قانونا انتخابيا يحاك لضربه سياسيا، واضاف: لقد طمأنت الحريري أن لا مشروع انتخابيا لضربه. وشدد على ان مصلحته في قانون الانتخاب تكون بالنسبية، واضاف: انا ضد اي قانون انتخاب "مسخ" يضرب اي طائفة، داعيا الىتبسيط الامور قدر المستطاع وازالة الفكر الأمني والمؤامرات من اي شيء يحصل.

هذه_قراءتي لمقابلة سليمان فرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية
فارس خشان/فايسبوك/

في انتظار التطورات السياسية وما ستؤول اليه مسيرة سليمان فرنجية الى القصر الجمهوري، فقد لفت انتباهي الآتي :
-
لم يتعرض صحافيو ٨ اذار عموما و"الأخبار" خصوصا لعملية توصيف من شخص يعرفهم كما فعل سليمان فرنجية، اذ وصفهم بأنهم "جماعة الأجهزة".
- لم يسبق لشخص في ٨ آذار إن "هتك" بهذه الطريقة بالعماد ميشال عون، كما فعل سليمان فرنجية الذي انضم الى القائلين بأن عون لا يهمه الا نفسه، ويسمح لنفسه بالقيام بما يلوم غيره على فعله.
- اثبت سليمان فرنجية أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله سيتولى هو عملية إقناع ميشال عون، وانه كان على اطلاع بكل خطوة من خطوات فرنجية تجاه الرئيس سعد الحريري.
- كشف، للمرة الاولى، أن غزوة ٧ أيار كانت من أجل مؤتمر الدوحة، ولم يكن مؤتمر الدوحة، كما قيل دائماً، نتيجة ل٧ أيار، وبالتالي فهو يعطي الخائفين من انتخابات على الحامي أحقية التنفيخ على اللبن بعدما كواهم الحليب.
- ذكر بأن ميشال عون الذي يعتبر قانون الستين الانتخابي هو عدوان على المسيحيين كان قد رفع عند إقراره في العام ٢٠٠٩ شعارا دعائيا "رجعنا الحق لاصحابه".
- في هذه المقابلة يظهر بشكل اكيد ان تحالف ٨ آذار بدأ يعاني تفسخات فعلية وهجومات تشويهية متبادلة ، وللمرة الاولى، سيعيش هذا التحالف التعطيلي،،هواجس الفراغ الرئاسي، اذ ستنعكس اطالة أمده سلبا عليه.
- الكلام الإيجابي الذي أطلقه فرنجية تجاه مسيحيي ١٤ اذار عموما وسمير جعجع خصوصا، ولو كان انتخابيا، الا انه سيساهم في تعزيز النيات الإيجابية لدى الحريري وجعجع لرأب الصدع الحاصل في ١٤ آذار.
-
وأخيرا، استعانة " ال.بي.سي" بمقابلة من " المستقبل" مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري تعود للعام ٢٠٠٣ حيث يتحدث ايجابا عن علاقته بفرنجية واخرين هدفها الأساسي الرد على تغريدة لي صدرت في اذار ٢٠٠٤ وفيها انسب كلاما للرئيس رفيق الحريري ضد سليمان فرنجية يعود للعام ٢٠٠٤ وكان حينها فرنجية وزيرا للداخلية. وهذا يعني عمليا ان " أل.بي.سي" دخلت في المعركة الرئاسية لمصلحة التسويق لسليمان فرنجية. وأهم ما قاله سليمان فرنجية برأيي ليس تأكيده انه كان ينسق خطوة خطوة كل ما يقوم به مع السيد حسن نصرالله، وليس في كشف علاقته غير الطبيعية مع العماد عون، إنما تأكيده الآتي : الدوحة تطلبت ٧ أيار وليس ٧ أيار أدى الى الدوحة، واحمد الحريري بحديثه عن الانتخابات بالدم كان ينفخ على اللبن.

كي لا أنسى

ايلي الحاج/فايسبوك

كان أنسي الحاج يتابع بحماسة خطاباً للجنرال ميشال عون من بعبدا بداية "حرب التحرير" عندما وصلت إلى منزله في الأشرفية، وكان وحده. استغرب كثيراً زيارتي على وقع دوي القصف، وأذكر قال لي وهو يتطلع إلى الشاشة إن عون رجل خارق، وكان سعيداً لأن "الجنرال" كسر تابو لطالما تمنى هو أن يكسره أحد عندما سمّى حافظ الأسد بالإسم. وقال لي أيضاً إنه لا يشك في وقوف دول أجنبية وعربية وراء "الجنرال" تدعمه في حربه الجريئة وتحمي مواقفه. أعتقد أنه ذكر فرنسا والعراق. وكان يثق بي وبمتابعتي الدقيقة للأوضاع في تلك الحقبة، لذلك عندما أخبرته ان عون لم ينسق "حرب التحرير" مع أي دولة أو جهة، وأنه خلافاً لاعتقاده غير مدعوم، ولا دولة أجنبية أو عربية سوف تقحم نفسها في حرب أو حتى في أزمة من أجله أو من أجل اللبنانيين، أذكر أن الأستاذ أنسي نظر إلي بعينين مذهولتين . ثم قال:"يعني مجرم... مجرم كبير !".

 

هذا السبب ينتقم بيار الضاهر من ميشال سليمان

ليبانون ديبايت/علم موقع "ليبانون ديبايت" من مصادر واسعة الاطلاع ان الحملة المبرمجة على الرئيس ميشال سليمان ومختلف افراد عائلته من قبل شاشة "ال.بي.سي" ليست جديدة بل متجددة، وهي تعود الى سنوات خلت، سببها اعتذار الرئيس سليمان غير مرة عن تلبية طلب الشيخ بيار الضاهر تارةً من قائد الجيش العماد ميشال سليمان وتارةً أخرى من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، التدخل لدى القضاء ومرجعيات، لدعمه في مواجهة الدعوى القضائية المرفوعة من قبل "القوات اللبنانية" ورئيسها الدكتور سمير جعجع لاسترداد المحطة.

 

عن إيران وروسيا في سورية

سعود المولى/فايسبوك/هل من يسأل قادة إيران عن سر تساقط كبار ظباط الحرس الثوري في سورية منذ الاحتلال الروسي الجديد الحليف لهم؟ أكثر من 60  من كبار الظباط، ومن الجنرالات خصوصاً، سقطوا خلال الشهرين الأخيرين. هل من تفسير لهذه الإبادة لكبار ظباط الحرس ومن المسؤول عنها؟ هذا ناهيك عن سقوط العشرات من عناصر حزب الله في حلب خصوصاً. من بين الإيرانيين القتلى أصحاب الرتب العسكرية الرفيعة التي اعترفت بهم إيران في سورية وجميعهم من الحرس الثوري (الباسدران) وقوات التعبئة الشعبية (الباسيج) : علي أصغري، وحسن شاطري (حسام خوش نويس)، ومهدي خراساني، وحسين بادبا، وأصفر شيردل، وعقيل باختياري ومحمود رضا بيضائي وجبار دريساري، ومحمد علي الله دادي، وعباس عبداللهي، وعلي مرادي، ومحمد صاحب كرم أردكاني، وعلي رضا توسلي، وإسماعيل حيدري، وعبدالله إسكندري، ومحمد بكالي وحميد طبطبائي ميهر، وأمير رضا علي زادة، وداد الله شيباني، وعبد الرضا مجيري ومحسن فانوسي وإسماعيل زاهد بور ورضا حسين موقدديم وحميد فاطمي ومحمد رضا إبراهيمي وستار عباسي وبهزاد سيفي ومراد خاني وصحرائي وفيرز أبادي، و ستار محمودي وعبد الرشيد رشوند ومحمد أحمدي جوان، وفرشاد حسوني زاده .

وأهمهم بالطبع الجنرال حسين همذاني.

 

التحالف السعودي...والمحور الإيراني

أحمد الأسعد

قامت قيامة بعض الجهات السياسية خلال اليومين المنصرمين على إبداء رئيس الحكومة تمّام سلام موافقته على التحالف الإسلامي الذي شكلته المملكة العربية السعودية لمواجهة الإرهاب، واتهمته هذه الجهات بأنه تصرّف من تلقائه واتخذ موقفاُ باسم لبنان من دون العودة إلى مجلس الوزراء.

وإذا كان الرئيس سلام نفسه أوضح أن موافقته مبدئية، ولا تتعدى كونها "إعلان نيات"، وهي تبقى رهن الآليات الدستورية المعتمدة في مثل هذه الحالات، فهو في رأينا اتخذ موقفاً منسجماً تماماً مع توجهات الحكومة التي يرأسها، وكل الحكومات التي سبقتها، لجهة التزامها محاربة الإرهاب.

كما إن من الطبيعي أن ينضم لبنان إلى أي تحالف لمحاربة الإرهاب، نظراً إلى أنه على خط المواجهة الأول مع هذا الإرهاب، فهل من المنطقي أن يرفض مثل هذه المبادرة التي قد تعود عليه بالفائدة، وتوفر له دعماً على أكثر من مستوى؟ هل يجوز أن يمتنع عن المشاركة في جبهة عريضة قد ترفده بإمكانات عسكرية وبعلومات استخبارية وأمنية تصبّ في خانة تعزيز قدرته على التصدي لهذا الإرهاب، سواء في مناطقه الحدودية أو في الداخل؟

إن المطلوب أن يكون العالم الإسلامي أول من يعمل لدحر هذا الإرهاب الذي يتلطى بالدين الإسلامي، لأن تدخّل الغرب قد يؤجج التطرف ويفاقمه. وبالتالي، فإن السلاح الأمضى للقضاء على هذا الإرهاب هو أن يواجهه المسلمون، عسكرياً وسياسياً ودينياً واجتماعياً وتربوياً.

على كل حال، يلومون الرئيس سلام أنه أعطى موافقته على التحالف الإسلامي من دون العودة إلى مجلس الوزراء، ولكن هل يمكن للمنتقدين، ومعظمهم من فريق 8 آذار الدائر في فلك حزب الله، أن يقولوا لنا هل عاد حزب الله إلى مجلس الوزراء أو سأل أحداً من اللبنانيين الآخرين عندما لبى نداء إيران لدخول الحرب في سوريا؟ لقد فتح حزب الله حرباً على حسابه في سوريا، وهو يرسل إليها يومياً مقاتلين، وورّط لبنان برمّته في هذا الأتون، من دون أن يعير أي اهتمام للدولة ومؤسساتها، ولا للقسم الأكبر من الشعب اللبناني الذي يرفض أي تدخل لبناني في هذه الحرب، ويريد أن يعيش بسلام.

إن موافقة الرئيس سلام على التحالف الإسلامي لن تعني حتماً أن على لبنان إرسال جنوده إلى الحرب، لأنهم أصلاً يقاتلون الإرهابيين يومياً، أما مشاركة حزب الله في المحور الإيراني، فنتيجتها أن شباباً لبنانيين يعودون يومياً إلى أهلهم في نعوش.

 

جلسة الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل": جرى استكمل النقاش حول الاستحقاقات الدستورية

 وكالات /18كانون الاول 2015/ انعقدت جلسة الحوار ال21 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار "المستقبل". كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان الآتي: "جرى استكمل النقاش حول الاستحقاقات الدستورية، وضرورة استمرار الحوار حولها بين الأطراف بمستوياتها المختلفة، وصولا إلى التفاهمات التي تخدم المصلحة الوطنية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 17/12/2015

الخميس 17 كانون الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تطورات الداخل متفرقة والخارج مهمة والبارز توقيع أطراف النزاع الليبي اتفاقا سياسيا أبرز بنوده تشكيل حكومة وحدة تعمل لسنة في ظل مجلس رئاسي.

وفي الداخل اللبناني برز الآتي:

- إعلان حزب الله رفضه التحالف الاسلامي ووصفه الخطوة بالمشبوهة.

- إعلان الرئيس تمام سلام ان توطين السوريين في لبنان لن يحصل.

- إعلان الوزير شهيب من السراي الحكومي ان خطة ترحيل النفايات في خواتيمها وان موعد جلسة مجلس الوزراء يقرره الرئيس سلام.

- إعلان الجيش إنجاز التحقق النهائي من مئتين وثمان وعشرين نقطة على الخط الازرق في محيط كفركلا.

- إعلان الجيش وشعبة المعلومات والامن العام عن دهم قوة مشتركة في الرامة-عكار منزل موقوف وتفكيك حزام ناسف.

يبقى المنتظر إعلان النائب سليمان فرنجيه ترشيحه رسميا والكشف عن برنامجه الرئاسي.

وفي الخارج وكما أشرنا توقيع المتصارعين الليبيين اتفاقا سياسيا في المغرب فيما التفاوض اليمني يواجه صعوبة في سويسرا، أما في سوريا فالحرب على أشدها وبوتين اعلن عن عدم الاتفاق مع القيادة الحالية في تركيا وهذه القوة لم تنسحب من العراق في مواجهة داعش رغم الضغوط الدولية لسحب القوة.

اليمن إذن دخل مرحلة جديدة بتوقيع القيادات المتنازعة إتفاقا سياسيا وسط عناق واحتفال في الصخيرات في المغرب.

* مقدمة نشرة أخبار "أم تي في"

ارتاح الكثيرون الى تعثر المساعي لتبريد الحروب المشتعلة في المنطقة واعفوا انفسهم من جريمة تعطيل انتخاب رئيس في لبنان بالوسائل الديمقراطية البسيطة واعتبروا ان خطاب وضع اليد على سوريا الذي اطلقه الرئيس الروسي ردا على التحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب تأتي ترجمته العملية تصعيدا عسكريا في سوريا ومزيدا من التعثر في الواقع الرئاسي في لبنان، خصوصا انه يتلازم ويتكامل مع التوتر الشديد في العلاقات الايرانية السعودية.

اما تعبئة الوقت الضائع محليا فتتم عبر ابتداع فتاوى تشرع الاختلافات ضمن الوحدة حتى في الخيارات المصيرية ،"القوات" تختلف مع "المستقبل" على شخص الرئيس لكنهما يتفقان في كل ما عدا ذلك، ورفاق الخط في مثلث الرابية الضاحية وبنشعي يركبون القطار الممانع اينما توجه لكنهم يغادرونه عند محطة بعبدا.

على ضفة النفايات الصورة اقل سوادا اذا لم نحتسب موقف التيار الوطني الحر فقد اعتبر الوزير اكرم شهيب ان البحث في ترحيلها اقترب من خواتيمه السعيدة فهل يدعو الرئيس سلام مجلس الوزراء؟

وفي جديد طرأ على قضية هنيبعل القذافي اوقف فرع المعلومات النائب السابق حسن يعقوب رهن التحقيق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

جردة حساب روسية قدمها الرئيس فلاديمير بوتين لسياسة موسكو في القضايا الاقليمية والدولية وعلى رأسها الازمة السورية. بوتين لم يستعرض ما تم انجازه دبلوماسيا وعسكريا فحسب، بل قدم استشرافا للمرحلة المقبلة عبر رسم صورة التسوية في سوريا من خلال عشر نقاط اولها ثبات الموقف تجاه الرئيس السوري لكون ذلك يعود لقرار الشعب السوري وحده والحل بالسبل السياسية حصرا.

القيصر عكس ارتياحا عسكريا لعمليات الجيش الروسي التي ستستمر من دون الحاجة لقاعدة عسكرية دائمة على الاراضي السورية وهي لا تثقل كاهل الميزانية الروسية كما راهن البعض.

بوتين كشف ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري حمل خلال زيارته الاخيرة لموسكو اقتراحا حول اعداد مشروع دولي يتعلق بالشأن السوري، معلنا ان بلاده تتفق مع ابرز نقاط هذا الاقتراح.

الرئيس الروسي قال كلاما حول النظام الاتاتوركي، لم يقله مالك في الخمرة عندما اعتبر ان نهج الاسلمة التركي يتقلب بفعله اتاتورك في قبره وهو بات ينعكس على موسكو التي لم تلمس قيام الجانب التركي بأي خطوات للتسوية، وهي سلكت درب نصب صواريخ اس 400 مجهزة بصواريخ بوك الفعالة للدفاع الجوي في رسالة بالغة الدلالة.

اما التحالف العسكري الاسلامي فعجز بوتين عن فهم ضرورة تشكيله الى جانب التحالف الدولي ولاسيما ان الرؤية الروسية تقول ان مكافحة الارهاب تتطلب حشد الجهود لا استنزافها في استنساخ التحالفات.

التحالف الاسلامي بقي محور تجاذب في الداخل اللبناني مع ثابتة واحدة، هي ان لا قرار حاسما الا خلال جلسة لمجلس الوزراء، وجديد المواقف رفض حزب الله المطلق للدخول في تحالف من هذا النوع وبهذه المعطيات المشبوهة بحسب بيان الحزب.

والى حين انعقاد مجلس الوزراء على نية النفايات اولا كانت اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف تعقد اجتماعا اخيرا يبدو انه سيكون خاتمة اجتماعاتها بعد رفع تقرير اللجنة الى الرئيس تمام سلام الذي يعود اليه قرار وصلاحية الدعوة لجلسة مجلس الوزراء.

وبالتوازي تم تنفيذ تحركات رمزية لناشطين امام وزارتي الاتصالات والمالية وسط دعوات لتكثيف المشاركة في تظاهرة السبت المقبل.

على اي حال فإن الملفات المطلبية التي تنتظر مجلس الوزراء اطلت برأسها مجددا وما لفتة نظر متطوعي الدفاع المدني في اعتصامهم الساعي للبت بمصيرهم الا خير مثال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كل الأنظار، اليمنية والسورية واللبنانية وغيرها ... تتجه غدا إلى نيويورك. هناك يبدو أن واشنطن قررت أن تصحو من حلم الربيع، على وقع خمسة أعوام من العواصف والصفعات ... ففيما يلتئم فيينا 3 في الرحاب الأميركية، يرأس جون كيري مجلس الأمن. وعلى أجندة زعماء العالم، مشروع لترتيب الشرق الأوسط من جديد، على قاعدة التسويات والممكن وبالتي هي أحسن ... في اليمن وقف نظري لإطلاق النار ... في ليبيا اتفاق مصالحة ما ... في سوريا مشروع حل سياسي ... وصولا إلى لبنان... علما أن الحل اليمني أسقط كل شروط عاصفة الحزم وأهدافها... وفي ليبيا يوقع المتحاربون هدنتهم، فيما واشنطن تترحم - بالأرقام - على زمن معمر القذافي ... أما في سوريا، فيذهب لافروف إلى نيويورك فيما القيصر بوتين يعلن أنه لن يغير موقفه في دمشق، ولن يتفق مع إردوغان ... وهو ما سيترجم في مانهاتن خلافا مع السعودية حول نقطتين: بقاء الرئيس الأسد يقرره الشعب السوري، ولائحة المعارضة السعودية مرفوضة، لتضمنها متهمين بالإرهاب ... في كل هذه المعمعمة سيكون لبنان حاضرا، فيما البعض يريده متفرجا. هناك سيكون لبنان بين خيارين، تماما كما كان قبل ربع قرن، تماما كما فرض عليه منذ قيام الكيان الصهيوني: إما أن يكون إلى الطاولة سيدا مقررا مصيره ... وإما أن يكون على الطاولة، مادة أو بندا أو حتى فقرة أو عبارة، في قرار متخذ عنه وغصبا عنه ... الكلام كثير في بيروت. خصوصا من سياسيي الغفلة والصدفة والعملة. لكن القرار سيكون في مكان آخر، حيث الألغاز والأسرار ... في وطن تبدو وجهة رئاسته لغز، وحتى وجهة نفاياته لغز ..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

صدمتان تلقاهما لبنان من قانون أميركي قضى بمعاقبة أي مصرف يتعامل مع حزب الله، كما يستهدف تلفزيون المنار وقضية علاقته بعربسات... الصدمتان لم تكونا مفاجئتين، فالتحذيرات الاميركية في الملفين المالي والإعلامي ليست جديدة لكن الجديد هو في التوقيت... في سياق غير منفصل، إنتقد حزب الله تشكيل التحالف الذي تقوده السعودية ضد الإرهاب.

في ملف آخر، ينتقل ملف النفايات من أسبوع إلى أسبوع ومن شهر إلى شهر ومن اجتماع إلى اجتماع، اليوم ينقضي الشهر الخامس على ازمة النفايات التي انفجرت في 17 تموز الفائت، وللمناسبة كان اجتماع في السرايا عبر إثره الوزير أكرم شهيب عن ارتياحه وأن مسألة انعقاد مجلس الوزراء اقتربت من دون أن يحدد العوامل التي بنى عليها والتي تدعو إلى الارتياح.

في مسألة ملف الرئاسة لم يطرأ أي جديد، اما الانظار فموجهة هذا المساء إلى برنامج كلام الناس الذي يستضيف "المرشح الجدي غير الرسمي" سليمان فرنجيه، وماذا يمكن ان يعلنه؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

وقبل دخولها شهرها السادس وجدت ازمة النفايات طريقها الى الحل عبر الترحيل ليطوي بذلك اللبنانيون واحدة من اسوأ الازمات التي هددتهم في العقود الاخيرة، من دون ان يفقدوا الامل بان تطوى قريبا ازمة الشغور في سدة الرئاسة الاولى والتي لا تقل تهديدا، لامنهم واستقرارهم ولقمة عيشهم.

فاللجنة الوزارية المكلفة حل أزمة النفايات عقدت آخر اجتماعاتها هذا المساء ورفعت تقريرها لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي باتت الامور في عهدته بانتظار ان يدعو الى جلسة قريبة للحكومة.

ومن عكار اكد الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ان انماء عكار لم يكن يوما رشوة لكي تستقبل النفايات بل هو حق اهلها وأولوية عند الرئيس سعد الحريري وأمانة من أمانات رفيق الحريري.

وبعيدا عن الازمات المتراكمة استجد تطور نوعي على ملف قضية هنيبعل القذافي، إذ استدعي النائب السابق حسن يعقوب للتحقيق، لدى شعبة المعلومات، وذلك على خلفية تورطه بخطف القذافي قبل ايام، وقد علم أنه تم توقيفه على ذمة التحقيق.

* مقدمة شرة أخبار "الجديد"

إلى العام المقبل ترحل الرئاسة وتزين رأسها بترحيل النفايات فالتسوية تجمدت في العروق السياسية وتفرغ المسؤولون لتدوير مواقعهم في الملف الأوسخ هذه السنة والذي رافق اللبنانيين صيفا وخريفا ويختتم رحلته في موسم شتاء محملا نفاياتنا على ظهر فضيحة وفي وطن "كل مين زبالتو إلو" هناك أيضا قرارات سياسية يذهب فرزها تبعا للتقويم الإقليمي والدولي ومنها إشراك لبنان من دون أن يعلم بالحلف الإسلامي لمحاربة الإرهاب فبعد اعتراض وزراء الكتائب سطر حزب الله موقفه من الحلف فرأى فيه معطيات مشتبها فيها ورأى أن رئيس الحكومة أيا يكن لا يمكنه الموافقة على الدخول في حلف عسكري تحوم حوله التساؤلات ووضع الحزب رأي سلام في الإطار الشخصي الذي لا يلزم أحدا لكن لبنان يتواسى في هذه الحالة مع إندونيسيا وماليزيا وبنغلادش وباكستان وهي دول أعربت عن دهشتها لعدم تبلغها قرار انضمامها إلى الحلف ضد الإرهاب ومع بقاء الملف الأمني عربيا معلقا إلى جلسة مجلس الوزراء.. فإن الحدث المحلي ما زال مأسورا بتبعات خطف هنيبعل القذافي واتهام محاميته بشرى الخليل وزير العدل أشرف ريفي بالمسؤولية عن الخطف لكن المستجد هذا المساء هو توقيف النائب السابق حسن يعقوب بعد أن تم إستجوابه في فرع المعلومات لأكثر من ست ساعات على خلفية الاختطاف واستجوابا خضع الوزير السابق ميشال سماحة لأسئلة رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي طاني لطوف اليوم فكانت قاعة العسكرية مسرحا غير مرئي لشريط المعلومات الشهير المتضمن حوارا بين سماحة والشاهد ميلاد كفوري حيث كانت أجوبة سماحة تعيد تكرار ما جاء في الفيديو المسرب من فرع المعلومات ولم يكن ينقص القاعة العسكرية إلا "شوية صبير" الفاكهة التي رافقت حوار سماحة كفوري المسجل وبلغة الترحيل أرجأت الجلسة استكمال الاستجواب الى العام المقبل على أن قمة فضائح الترحيل جاءت على جبل قمامة لفه السياسيون تحت إبطهم وتستروا وراء شركات أجنبية يقول الوزير المفروض على البيئة أكرم شهيب إنهم توصلوا إلى حل ممتاز وهو فعلا كذلك لكن الامتياز هنا حصري للسياسيين من دون عامة الشعب واحدة بريطانية مقربة من وليد جنبلاط.. ثانية هولندية على صلة بسعد الحريري ثالثة محلية نعرفها من أخضرها إذ إن ولاية سوكلين لا تزال سارية المفعول كنْسا وجمعا لكن بين كل هذه الشركات والحصص أين دور وزير المال علي حسن خليل ولماذا سيصرف للترحيل من دون أن يصرف للبلديات كي تقوم بدورها في أزمة كانت كفيلة بإنهائها لو أعيدت لها أموالها هو حل قال عنه شهيب في السابق إنه أبغض الحلال لكنه في نهايته حل لأكل الأموال الحرام.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بشكوك حول الخلفيات والاهداف عمقها الاعلان الذي دبر على عجل نظر حزب الله لاعلان السعودية عن تشكيل حلف عسكري لمحاربة الارهاب، وان كان الترجيح ان الخطوة السعودية تنفيذ لامر امريكي، فان الشكوك هي بمدى جدارة السعودية في قيادة تحالف ضد الارهاب وهي التي تتبنى هذا الفكر وما زالت تدعمه الى الان.

واي ارهاب سيواجه هؤلاء سأل البيان، ومن هم المدانون به، فهل سيحارب هذا التحالف الارهاب الصهيوني ام انه سيحارب حركات المقاومة التي تقف ضد هذا الارهاب.

وبارتدادات الاعلان السعودي على لبنان ابدى حزب الله كل مفاجأة بإعلان ان وطننا جزء من هذا التحالف دون علم احد.

اما كلام رئيس الحكومة عن الحلف فشخصي ولا يلزم احد اكد البيان، فالدخول في حلف عسكري تحوم حوله كل هذه التساؤلات، يحتاج الى مجلس الوزراء مجتمعا او حتى موافقة مجلس النواب.

اما موقف حزب الله فهو الرفض المطلق للدخول في تحالف من هذا النوع، ولبنان كان السباق بمواجهة كل انواع الارهاب من الاسرائيلي المزمن الى التكفيري المستجد.

ملف تأزيمي مستجد في لبنان يأمل اللبنانيون ان يرحلوه سريعا مع النفايات، وان يعودوا الى قوة لبنان بحلفه الداخلي الحقيقي بوجه كل ارهاب، جيش وشعب ومقاومة، هزموا العدو الصهيوني وواجهوا كل ارهاب تكفيري، بل كانوا السباقين لرسم استراتيجيات بات تتبناها احلاف ودول وحكومات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 17 كانون الاول 2015

الخميس 17 كانون الأول 2015

النهار

قال رئيس حكومة سابق إن اقتراح ترشيح النائب سليمان فرنجيه للرئاسة جعل "حزب الله" الممر الإلزامي للرئاسة وليس العماد عون.

يشكو اللاجئ العراقي في لبنان نقص الخدمات مقارنة باللاجئ السوري.

أبدت أوساط سياسية تخوفها من تداعيات تقلّص خدمات "الأونروا" للاجئين الفلسطينيين مطلع السنة الجديدة.

نقل زوار وزير عنه قوله "إن ما يجري عبر بعض الشاشات ابتزاز مفضوح".

استغرب مرجع قضائي سابق أن يملك من يتولى المحاسبة ثروات لا يُسأل عنها.

السفير

رُفضت فكرة قطب في قوى "14 آذار" عقد اجتماع قيادي سريع لبحث الاستحقاق الرئاسي.

قال مرجع سياسي إنه متأكد من انتخاب رئيس جديد في أقل من 8 أسابيع.

تبلغ سياسيون من ديبلوماسي غربي بارز ارتبط اسمه بمبادرة رئاسية أنه سيقوم بزيارة عمل سريعة الى بيروت.

وصفت جهات مسيحية الخلاف بين "المستقبل" و"القوات" بأنه خلاف "طويل الأمد"

المستقبل

يقال

إن ديبلوماسيين معنيين يتوقعون في حال التوصل في اجتماع نيويورك الى اتفاق لوقف النار في سوريا، ان تكون بداية العد العكسي لانسحاب كل الميليشيات "الغريبة" التي تقاتل داخل الاراضي السورية.

اللواء

قال رئيس تكتل نيابي، ومرشح للرئاسة، أنه هو الخطة "أ" و"ب" و"ج" أولاً وأخيراً.

عاد أعضاء معترضون في تكتلين كبيرين على التسوية إلى مواقعهم سالمين، بعد "فرملة المساعي".

جرت اتصالات رفيعة المستوى لإبعاد موقف لبنان من "حلف الرياض" عن التجاذب السياسي.

الجمهورية

إستبعدت أوساط حزبية دخول المنطقة في مرحلة تسويات، خصوصاً مع التحالف الذي أنشئ أخيراً لمكافحة الإرهاب والذي يؤشر إلى استمرار سياسة المواجهة.

قالت مصادر دبلوماسية إن المنطقة دخلت في مرحلة تجميد النزاعات التي تُمهّد للبحث في التسويات، واستبعدت إنفراجات رئاسية في لبنان قبل تقدُّم مسار التسويات في المنطقة.

أكدت أوساط في تيار سياسي تمسّكها بترشيح معيّن، واعتبرت أن التعقيد يتّصل بعامل الوقت فقط.

البناء

لفت سياسي بارز إلى أنّ الأزمة لا تزال تتفاعل وتزداد تداعياتها داخل صفوف تيار المستقبل وفريق 14 آذار نتيجة الطرح الرئاسي الذي قدّمه الرئيس سعد الحريري، فيما استطاع فريق 8 آذار بجدارة لافتة إعادة رصّ صفوفه، ذلك أنّ ما أصاب الفريق الأول أعمق بكثير لأنّ الحريري هو الذي أطلق الطرح والتزم من دون علم حلفائه بدعم ترشيح أحد أبرز حلفاء المقاومة وسورية النائب سليمان فرنجية، بينما كان الأخير في موقع المتلقي، ولم يسجّل عليه أيّ خطأ بحق حلفائه…

 

شمعون: الغموض يسيطر على كل الملفات العالقة في لبنان

 17 كانون الاول 2015/علّق رئيس حزب 'الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون على 'التحالف الإسلامي” لمحاربة الإرهاب، معتبراً ان لا إمكانية للبنان لمحاربة 'داعش” أو غيرها من التنظيمات خارج حدوده، لكن في المقابل لبنان يواجهه خطر الإرهاب الذي يطرق أبوابه بين الحين والآخر، وعلينا ان ندفع بهذا الخطر عنّا. وفي حديث الى وكالة 'أخبار اليوم”، أشار شمعون الى أن الغموض يسيطر على كل الملفات العالقة في لبنان بانتظار حلّ للإستحقاق الرئاسي، معتبراً ان المبادرة التي طرحها الرئيس سعد الحريري حركت الملف الرئاسي. ورداً على سؤال، اعتبر أن رئيس الحكومة تمام سلام واللجنة الوزارية المعنية بملف النفايات يحاولون معالجته 'باللتي هي أحسن”، لافتاً الى أننا لم نطّلع على التفاصيل، لكن خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم الإعلان عن حلّ. وأشار الى أن المحاولة الأولى لترحيل النفايات فشلت لأن الشركات التي أبدت رغبتها في نقل النفايات كانت تنوي رميها في البحر، لكن راهناً يتم البحث في ترحيلها الى أفريقيا.

أما بالنسبة الى تحالف '14 آذار”، قال: كل فريق في '14 آذار” يعزف ما يحلو له، في النهاية قد نصل الى سمفونية معينة، مشيراً الى أن كل من 'القوات” وتيار 'المستقبل” يتصرّف دون تنسيق او تشاور مع الآخرين، معتبراً ان الأطراف الأخرى قد اعتادت على تحمّل هذا النوع من المشاكل لانها في الوسط بينهما.

 

مسلسل الرئاسيات دخل إجازة الأعياد... المؤشرات كثيرة لتراجُع البحث في المبادرة

ألين فرح/النهار/18 كانون الأول 2015

عملياً، يمكن القول إن البلاد دخلت عطلة الأعياد. وبخلاف سخونة ملف النفايات والسجال حول انضمام لبنان الى التحالف الاسلامي لمواجهة الارهاب، فإن المبادرة الرئاسية تراجعت كثيراً لأسباب ومعوقات داخلية وخارجية ترى أن لا التوقيت صحيح لمبادرة كهذه ولا حتى مقاربة السلة المتكاملة سليمة. اذاً لن يحصل أي شيء جديد حتى نهاية السنة الحالية، كما لم تسجل أي لقاءات او اتصالات على هذا الصعيد.

وفق مراقبين، فإن مؤشرات كثيرة تدلّ على تأجيل البحث في مسلسل الرئاسيات ودخوله أيضاً عطلة الأعياد، أبرزها:

- مغادرة سفراء الدول الكبرى قريباً الى بلادهم لقضاء إجازة الأعياد، ولن يعودوا قبل الثامن من كانون الثاني. مثلاً، سيغادر القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ريتشارد جونز الى بلاده، وهذا يدلّ على أن لا شيء جديداً يستوجب بقاءه. علماً أنه في السابق ألغى السفير الأميركي ديفيد هيل كل اجازاته وبقي في لبنان متابعاً موضوع التعيينات العسكرية، وخصوصاً في قيادة الجيش.

- المرجعيات الدولية المتحمّسة للاستحقاق الرئاسي، بغض النظر عن الأشخاص، أوقفت اتصالاتها بالقيادات اللبنانية، لأنها عرفت "حدود اللعبة" ولا تستطيع السير بهذا النوع من المبادرات من دون موافقة كل المكونات في البلد، وخصوصاً المسيحية.

- على خط 8 آذار، صمت الرابية وحارة حريك مستمر، وهما أبلغا ما يريدانه الى النائب سليمان فرنجيه، وكذلك فعل الرئيس السوري بشار الأسد عندما التقاه. مع ذلك، بدا معبّرا وصارخا وعالي النبرة والسقف بيان "حزب الله" أمس وإعلان رفضه الدخول في التحالف الاسلامي لمحاربة الإرهاب، الذي أنشأته المملكة العربية السعودية، وكأنه بذلك يقول إننا لا نريد شيئاً من المملكة، فهل هذا الموقف على صلة بالمبادرة الرئاسية؟

- في اجتماعها الأخير، أبدت قيادات 14 آذار رغبة في ترميم العلاقات في ما بينها، وكان كلام عن إعادة النظر في تبنّي خيار فرنجيه، إذا وجد البديل. وهي فعلاً دخلت في هذه العملية، تحديداً بعد ارتفاع منسوب التوتر بين جمهورها، فكان لقاء مستشاري الحريري بجعجع أول من أمس وتشديد على متانة العلاقة رغم الاختلاف في بعض القضايا التفصيلية. مع ذلك، فالتباينات في الملف الرئاسي لم تنتفِ. وكانت لافتة إجابة الرئيس فؤاد السنيورة بعد لقائه النائب جورج عدوان في مجلس النواب عما اذا كانت المبادرة تعطّلت، معتبراً "ان هناك أفكاراً لم تصل بعد الى حدود المبادرة"، وقول النائب أحمد فتفت بعد جلسة الانتخاب الثالثة والثلاثين ان "مرشحنا لا يزال حتى الآن الدكتور سمير جعجع حتى الاعلان عن مرشح توافقي".

فهل يعتبر هذا الأمر تبرؤاً "مستقبلياً" من المبادرة، أو اعلان وفاة غير مباشرة، أو محاولة لاسترضاء الحلفاء وإزالة التناقضات داخل 14 آذار؟ وفق مصدر في 14 آذار، فإن الحريري لمس حجم الرفض الذي لقيه من هذه المبادرة، ليس فقط من قيادات "المستقبل"، بل ايضاً من قاعدته السنّية-الشعبية، وخصوصاً في طرابلس، اضافة الى رفض حلفائه المسيحيين. كما تبيّن له ان ثمة شكوكاً في قدرة فرنجيه على التزام هذا الاتفاق الثنائي لناحية أن يكون هو، اي الحريري، رئيس حكومة لمدة 6 سنين، لأن "حزب الله" يرفض هذا المبدأ، معتبراً أن رفض إعادة الحريري الى رئاسة الحكومة أكبر من رفض 8 آذار لفرنجيه.

مع ذلك، لم يقطع فريق عمل فرنجيه الأمل في المبادرة، معتبراً ان مبادرات كهذه لا تموت لكنها في حاجة الى وقت لبلورتها وتسويقها جيدا، معتبراً أن ترشيح الرئيس ميشال سليمان استلزم العمل عليه 6 أشهر، الى أن نضجت التسوية وتمّ انتخابه. ولمح أحد أعضاء الفريق الى أن شهر شباط سيكون موعد وصول فرنجيه الى قصر بعبدا. فهل تتلاءم حسابات الحقل مع حسابات البيدر؟

 

الحوري لـ «السياسة»: الحريري لم يضع شروطاً للتسوية ,«المستقبل» و«القوات» حريصان على استمرار الحوار

بيروت – «السياسة»/يستدل بوضوح من تراجع حماسة «تيار المستقبل» للتسوية الرئاسية ووصفها بأنها أفكار معروضة للبحث، أن الأمور تزداد تعقيداً على طريق الجهود التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري لإحداث خرق في جدار أزمة الرئاسة الأولى المسدود منذ أكثر من سنة وسبعة أشهر، بالرغم من المحاولات التي يسعى إليها رئيس «تيار المستقبل» لإزالة العراقيل من أمام هذه الجهود، بعدما كان ساد اعتقاد لدى «الفريق الأزرق» وقيادته أنه بمقدورهم التسويق لانتخاب رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وأنه بإمكان الحريري إقناع الحلفاء بخطوته هذه، لكن حسابات الحقل لم تنطبق على حسابات البيدر، بعد تكتل «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«حزب الكتائب» ضد تسوية الحريري، ما أدى إلى فرملتها وتعطلها وترحيلها بالتالي إلى العام المقبل، بانتظار نضوج الظروف التي تسمح بتنفيذها. وأكد عضو «كتلة المستقبل» النائب عمار الحوري لـ «السياسة»، أن «إنجاز حلول يحتاج إلى جهود من أكثر من جهة وليس من جهة وحيدة، فنحن من جهتنا في تيار المستقبل قدمنا العديد من الأمور المساعدة على إنجاز الحل، لكن يبقى الجهد المطلوب من الآخرين، الحلفاء والخصوم»، مشيراً إلى أن «لا تسوية مطروحة وليس هناك مبادرة، بل إن حراكاً يقوم به الرئيس الحريري في محاولة لتحريك هذه المياه الراكدة وإحداث خرق في ملف الانتخابات الرئاسية». ولفت الحوري إلى أنه «غير صحيح ما طرح في الإعلام من أن الرئيس الحريري وضع شروطاً معينة، سواء متعلقة بقانون الانتخابات النيابية أو متعلقة بولاية معينة له في رئاسة الحكومة، وهذا الكلام لا أساس له من الصحة»، مشيراً إلى أن هناك لجنة تبحث إعداد قانون جديد للانتخابات تضم كل القوى السياسية في المجلس النيابي، «مع العلم أننا قدمنا والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي مشروع قانون للانتخابات النيابية وملتزمون به». وفي سياق متصل، أكدت أوساط قريبة من «القوات اللبنانية» لـ «السياسة»، أنه «رغم الاختلاف في وجهات النظر مع تيار المستقبل حيال عدد من الملفات ومن بينها ما ذكر عن تسوية رئاسة، إلا أن هذا الاختلاف لن يتحول إلى خلافات، باعتبار أن هناك توافقاً بين الفريقين على الحفاظ على ثوابت ومبادئ «14 آذار» وبالتالي لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف أن يشكل الاستحقاق الرئاسي عاملاً لزرع الشقاق بين قيادة انتفاضة الاستقلال»، مشددة على أن «التواصل مستمر بين الدكتور سمير جعجع والرئيس الحريري مباشرة أو عبر الموفدين لتوحيد المواقف من كافة التطورات على الساحة الداخلية، باعتبار أن المطلوب استمرار الحوار للتفاهم على الخطوات التي ينبغي القيام بها لمواجهة الاستحقاقات الداهمة وتفادي الدعسات الناقصة التي ترتد سلباً على البلد برمته».

 

الأسير على رأس قائمة «داعش» مقابل إطلاق الجنود

السياسة/18/12/15/بعد انتهاء صفقة التبادل بين الجيش اللبناني و»جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» في سورية، مطلع ديسمبر الجاري، تعود قضية الجنود الآخرين المحتجزين لدى تنظيم «داعش» إلى الواجهة من جديد. وفي جديد هذا الملف، أكد أحد الوسطاء بين الجيش اللبناني وتنظيم «داعش» لموقع «أورينت نت» الإلكتروني السوري المعارض، أمس وجود مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين لاطلاق سراح العسكريين المحتجزين لدى التنظيم، وذلك بعد توقف هذا الملف لفترة طويلة. وكشف المصدر أن «داعش» أرسل قائمة بالأسماء التي يريد مقايضتها بالجنود التسعة الذين يحتجزهم، وكانت المفاجأة بوجود الشيخ أحمد الأسير في رأس القائمة، بعدما أوقفته السلطات اللبنانية أخيراً. وبشأن موعد إتمام الصفقة، أكد المصدر أن «الفريق المفاوض ينتظر انتهاء تنفيذ بنود الصفقة السابقة بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة للتأكد من مصداقية وجدية الحكومة اللبنانية». يشار أنه في مطلع ديسمبر الجاري سلمت «جبهة النصرة» 16 عسكري لبناني كانوا محتجزين لديها في منطقة عرسال الحدودية، مقابل إطلاق الجيش اللبناني سراح 25 شخصاً بينهم خمس نساء، وتوجيه شاحنات المساعدات إلى مناطق سيطرة «جبهة النصرة» في جرود عرسال وفتح الممر الطبي لدخول الجرحى.

 

اليونيفيل تبرعت بمعدات إلى القوات المسلحة اللبنانية والأمن العام

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - تبرعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان -اليونيفيل، بعدد من معدات تكنولوجيا المعلومات التي تملكها الأمم المتحدة، إلى القوات المسلحة اللبنانية والمديرية العامة للأمن العام، وأقيم احتفال في المقر العام لليونيفيل في الناقورة، في حضور المقدم فوزي شمعون ممثلا الأمن العام نيابة عن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود، قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد شربل أبو خليل، رئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو، نائب رئيس البعثة إمران ريزا، نائب القائد العام العميد سانديب سينغ باجاج ومدير الموارد في البعثة وولفغانغ وايزيغر. وقد تم التبرع ب 1776 قطعة شملت أجهزة كمبيوتر وطابعات و خوادم (سيرفرات) واكسسوارات تبلغ قيمتها أكثر من أربعمائة ألف دولار أميركي تم تسليمها بهدف مساعدة القوات المسلحة اللبنانية والأمن العام في احتياجاتهما العملياتية، ويأتي ذلك كجزء من جهود اليونيفيل لدعم تطوير قدرات القوات المسلحة اللبنانية في إطار عملية الحوار الاستراتيجي. وتحدث بورتولانو عن "أهمية عملية الحوار الاستراتيجي التي تهدف إلى تمكين الجيش اللبناني من تنفيذ المهام التي نص عليها قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، إضافة إلى تسهيل تسليم مزيد من المسؤوليات الأمنية تدريجيا إلى القوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمليات اليونيفيل، مشيرا "إلى أن الشراكة بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية أمر أساسي لتنفيذ المهام المنصوص عليها". وقال:"من الضروري، في هذا الصدد، أن يحصل شركاؤنا الاستراتيجيون في الجنوب على الموارد التقنية والمادية التي يحتاجون إليها لأداء مسؤولياتهم الحيوية، ولا تزال خطة الحوار الاستراتيجي جزءا لا يتجزأ من خطة تنمية قدرة الجيش اللبناني الشاملة التي يدعمها فريق الدعم الدولي، وبالتالي، إن استمرار الدعم والمساعدة من المجتمع الدولي للجيش اللبناني هو في غاية الأهمية". وأكد "التزام اليونيفيل دعم لبنان حكومة ومؤسسات، بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية والأمن العام، من خلال الاستمرار في مساعدتهم على تطوير القدرات العملياتية من أجل تنفيذ ناجع لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)". اشارة إلى أنه منذ بداية عملية الحوار الاستراتيجي، تبرعت اليونيفيل بموارد مختلفة إلى القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك آليات ومباني جاهزة ومولدات كهرباء وحاويات بحرية وأجهزة كومبيوتر تبلغ قيمتها أكثر من مليون دولار. هذا عدا عن المساعدات المقدمة بشكل ثنائي من الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل.

 

سلام ترأس إجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة ملف النفايات شهيب: الامور جيدة وعلى خواتيمها

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء اليوم، إجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات بحضور أعضاء اللجنة الوزراء: وزير الزراعة أكرم شهيب، وزير المال علي حسن خليل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وعدد من الخبراء الفنيين.

وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين بعد انتهاء الاجتماع قال الوزير شهيب: "الامور جيدة جدا وممتازة وعلى خواتمها، وقد رفعنا تقريرنا الى الرئيس سلام". وعند سؤاله هل هناك دعوة لانعقاد مجلس الوزراء، أجاب "هذا الامر يعود الى الرئيس سلام".

 

سلام استقبل الحاج حسن والجراح وحبيش ووديع الخازن نقل عنه ان انضمام لبنان الى التحالف من اختصاص مجلس الوزراء مجتمعا

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الصناعة حسين الحاج حسن يرافقه وفد من بلديات بعلبك - الهرمل وتم البحث في اوضاع البلديات. والتقى الرئيس سلام النائب جمال الجراح وبحثا في الشؤون الانمائية المتعلقة بالبقاع. واستقبل الرئيس سلام النائب هادي حبيش الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس تمام سلام وبحثنا معه في الشؤون العامة وخصوصا المشاريع الانمائية التي يتم تنفيذها في منطقة عكار ووعدنا دولة الرئيس بأن يكون هناك انماء متوازن داخل عكار وكل القرى العكارية، كذلك شكرناه على استصدار مراسيم اوتوستراد البداوي - عكار فهو اهم مشروع حيوي تفيد منه منطقة عكار". وأضاف: "تباحثنا في قضية الدفاع المدني التي يوليها وزير الداخلية والبلديات اهتماما خاصا لانجاز الملف. وأبدى دولة الرئيس استعداده الكامل للمساعدة في الوصول الى حل لانجاز ملف الدفاع المدني عبر استصدار كل المراسيم اللازمة لتثبيت الاجراء والمتعاقدين في الدفاع المدني ولاجراء المباريات للمتطوعين لانجاز الملف، كمجلس نواب اصدرنا القانون اللازم وعليه ان يستتبع بإصدار المراسيم لتنفيذ القانون".

وديع الخازن

واستقبل الرئيس سلام رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن الذي قال: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس تمام سلام حيث تداولنا في الأوضاع الداخلية والبوادر الأخيرة على صعيد الإنتخابات الرئاسية، فطمأن دولته إلى أن مجرد فتح ملف الإنتخابات الرئاسية، ولو بترشيح - مبادرة، هو بارقة خير للتفاهم على قاسم مشترك يتفق عليه ما دام الباب قد فتح على مصراعيه في هذا السبيل. فلا يمكن البقاء من دون إنتخاب رئيس للجمهورية الضامن الأوحد للاشراف على الآليات الدستورية وطريقة تفعيل عمل المؤسسة الحكومية، لأنه في موقع الإحتكام، وهيبة الإجماع، التي تفرضها صلاحياته الدستورية كراع للسهر على المؤسسات كافة. وليس مهما إلا تثمير ذلك على صعيد تفاهم مسيحي- مسيحي، ومسيحي وطني لإخراج لبنان من دوامة الرهانات والإرتباطات التي تتجاذب قواه السياسية". واضاف: "إن المجلس النيابي، وبعد 33 جلسة دعا إليها الرئيس نبيه بري، لم يتم فيها إنتخاب رئيس للجمهورية، هو اليوم أمام لحظة مصيرية وضميرية تجاه الشعب والوطن لكي يسلك طريق الوفاق لإختيار رئيس جديد للجمهورية ويتحمل مسؤولياته، إذ كفى ما أصاب لبنان من ويلات ونكبات، ولا سبيل أو مبرر لبقاء لبنان وطنا على الخارطة العربية والدولية إلا بالتفاهم والوئام، لأن أي خروج عن الميثاق الوطني هو دليل عجز وفشل عن الوصول إلى وفاق عادل لإنتخاب رئيس جديد، مما يعكس أمام الرأي العام الخارجي أن اللبنانيين غير قادرين على إدارة شؤونهم بأنفسهم، وهم بالتالي قاصرون، وفي حاجة إلى وصاية دائمة. وهذا ما لا يريده أحد، بعيدا من أي تخويف أو تهويل، أو إستقواء، لأن اختيار رئيس جديد إنما يمثل رمزا لوحدة البلاد، وجمع الشمل حول كل القضايا المشكو منها من هذا الفريق أو ذاك، مع ما يحمله هذا التخلي من تداعيات مدمرة على وحدة المؤسسات والبلاد في ظل أخطر المواجهات الإقليمية والدولية". ونقل الخازن عن الرئيس سلام "ان موضوع انضمام لبنان الى التحالف العربي الاسلامي لمحاربة الارهاب هو من اختصاص مجلس الوزراء مجتمعا".

ومن زوار السراي، الشيخ مرشد فرنسيس ضاهر وأمين الحلاق.

 

ارجاء محاكمة سماحة الى 21 ك2 الهاشم: اعتبارا من اليوم نستطيع تقديم طلب اخلاء السبيل

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - أرجأت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف، جلسة محاكمة الموقوف الوزير السابق ميشال سماحة التي عقدت في المحكمة العسكرية عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم واستمرت حتى الثانية الا ربعا، الى 21 كانون الثاني 2016.

الهاشم

وقال وكيل الدفاع عن سماحة المحامي صخر الهاشم: "كانت افادة سماحة التي استغرقت حوالى ساعتين ونصف الساعة واضحة جدا ودخل في أدق التفاصيل وكان الجو هادئا جدا. وقد اعطي الوزير سماحة كامل الوقت لتقديم افادته عن هذه القضية منذ بدايتها في 9 آب تاريخ توقيفه". اضاف: "اعتبارا من اليوم، نستطيع تقديم طلب اخلاء السبيل، ولكن في الحقيقة لم نأخذ قرارا حاسما بتاريخ تقديمه". وعن حذف بعض محتويات الاشرطة المصورة التي يظهر فيها سماحة، قال الهاشم:"لا اعتقد ان شيئا قد قصد حذفه، ولكن عند التفريغ من الممكن ان يكون حصل خطأ. والان ما كتب قد كتب وقد تحولت الاوراق. لنعتبر ان هذه الجملة حذفت او سقطت سهوا، الا انها ضمت الى الملف واصبحت ضمنه. لقد اخذ القاضي القرار بضمها الى الملف وهي اصبحت جزءا من التفريغ وبالتالي لا داعي للبحث فيها".

 

ريفي: القرار في ملف هنيبعل القذافي للقضاء اللبناني وتسليمه الى السلطات السورية حلم لن يبصر النور

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - صدر عن مكتب وزير العدل أشرف ريفي البيان الآتي: "بالأمس راهن البعض على بشرى سارة للنظام السوري، من خلال قبول تسليم المدعو هنيبعل القذافي الى نظام خابت رهاناته والرهانات عليه، إلا أن ما فات هؤلاء أن لبنان اليوم يرتكز على قضاء يعمل على أسس العدالة والسيادة المفقودة لديهم، وهو ما أفقدهم صوابهم فراحوا يوزعون التهم يمنة ويسرة، ظنا منهم أننا ما زلنا نعيش في زمن الوصاية حين كان أزلامهم يقدمون الطاعة لهم غب الطلب، وحين كانت طلباتهم لا ترد ولا تحصى. ويبدو أن قرار وزير العدل بالأمس رد طلب تسليم القذافي خلق لدى البعض أزمة على أكثر من صعيد، فهو من ناحية إستند الى أحكام القانون اللبناني ومبدأ السيادة، وهذا في ذاته يشكل سابقة خطيرة عند أصحاب الولاء للخارج، ومن ناحية أخرى حافظ على رمزية قضية إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه، وقدسيتها ووطنيتها، وهذا ما سبب خوفا لدى بعض الحالمين بإبقاء هذه القضية ضمن دائرة المذهبية الضيقة، هم أنفسهم الذين أخافهم الإمام المغيب بخطابه المنفتح وبلغته التي تخطت حدود الطائفة لتبلغ الوطن والأمة على حد سواء. ويهم في هذا الإطار وزير العدل ان يطلع الرأي العام على انه وجه كتابا للنائب العام التمييزي طلب بموجبه فتح تحقيق فوري في قضية خطف هنيبعل القذافي والإستماع الى كل من لديه معلومات تتعلق بها، تمهيدا لكشف هوية المتورطين والتحقيق معهم ليصار الى توقيفهم وإحالتهم أمام القضاء المختص. كما يضع وزير العدل كلام المحامية بشرى الخليل في عهدة نقيب المحامين في بيروت وأعضاء مجلس النقابة لجهة ما تضمنه من اتهام مباشر لوزير العدل بالتورط في عملية الخطف، في سابقة خطيرة تمس أسمى المبادىء التي تقوم عليها مهنة المحاماة، وتضرب بعرض الحائط كل الأدبيات التي يشهد عليها الجميع لمحامي لبنان ولنقابتهم العريقة، إلا أننا نعلم جيدا أن هذا التصرف الفردي لم ولن يرتد إلا على قائله، فالعلاقة بين جناحي العدالة قائمة على ركائز متينة لا يهزها تزييف من هنا أو تحوير للحقائق من هناك.

إن هذا الإتهام يفتقر الى الحد الأدنى من الجدية ولا يرتكز على أي أساس واقعي أو قانوني، ونحن إذ نتفهم حالة التخبط التي يعيشها البعض من تداعيات قرار الأمس، فإننا نؤكد مجددا أن القرار الأول والأخير والكلمة الفصل تبقى للقضاء اللبناني في إبقاء المدعو هنيبعل القذافي قيد التوقيف أو إطلاق سراحه، أما تسليمه الى السلطات السورية فهو حلم لن يبصر النور".

 

الراعي التقى السفيرين الروسي والتركي وشخصيات ميقاتي: البطريرك أطلق صرخة كبيرة من القلب عن الوضع القائم

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الرئيس نجيب ميقاتي، في حضور جو عيسى الخوري، وعرض معه التطورات والمستجدات. وقال ميقاتي بعد اللقاء: "زيارتنا الى صاحب الغطبة تندرج في اطار التهنئة بالاعياد، وقد تقدمت منه بأخلص التمنيات لمناسبة عيد الميلاد المجيد والعام الجديد اعادهما الله عليه وعلى جميع اللبنانيين بالخير والسلام. لقد استمعت الى صرخة صاحب الغبطة، وكانت صرخة كبيرة جدا ومن القلب على كل الوضع القائم، على السياسة واهلها وعلى السياسيين الذين، بمفهوم غبطته، من المفترض ان ينتبهوا الى مصلحة المواطن والوطن، ولكن بالعكس نحن نجد في بلادنا سياسيين يعطلون المؤسسات ويهدمون الوطن". وختم: "هذه الصرخة يجب ان يصغي اليها الجميع وأن يأخذوا العبر منها لكي نهتم بأمورنا الوطنية وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وكلنا امل ان نخرج من هذه الازمة بسرعة، ولكن لا يبدو ان هناك سرعة في الموضوع لاننا دخلنا مجددا في مبدأ الانتظار".

السفير الروسي

بعدها، التقى الراعي السفير الروسي الكسندر زاسبكين الذي عرض معه الاوضاع الراهنة اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال زاسبكين بعد اللقاء، "لقد ناقشنا مع نيافته ما يجري اليوم، وأطلعته على الجهود الروسية التي تبذل في إطار دعم المجموعة الدولية لسوريا في سبيل مكافحة الإرهاب وإحراز التقدم نحو تسوية سياسية، كما بحثنا في الأمور المتعلقة بإيجاد الحلول لقضايا الأجندة الداخلية في لبنان، وبما في ذلك الإنتخابات الرئاسية".

الرابطة المارونية

واستقبل الراعي بعد ذلك رئيس الرابطة المارونية في بلجيكا ورئيس المجلس الاغترابي المهندس مارون كرم الذي تابع مع البطريرك "موضوع الدعوة الرسمية لزيارة البرلمان الاوروبي في بلجيكا والتي كان قد سلمه اياها خلال زيارته الراعوية الى المانيا، على ان يحدد موعد الزيارة لاحقا". وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة في لبنان ولا سيما الفراغ الرئاسي وانعكاسه على الاصعدة كافة في البلد.

بورتولانو

ومن زوار بكركي أيضا الوزير السابق جان لوي قرداحي، وقائد قوات الطوارىء الدولية العاملة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو الذي اطلع الراعي على "الوضع العملاني في منطقة الجنوب، وقال: "لقد أكدنا لغبطته أن الوضع الحالي هادىء ومستقر في هذه المنطقة، وهذا بفضل التعاون القوي بين اليونيفيل والجيش اللبناني والسلطات المحلية كذلك الأهالي الذين يقدمون الدعم القوي لقوات الامم المتحدة". أضاف: "من وجهة نظري، لقد شددت لغبطته أن قوات اليونيفيل لا تعمل من أجل شعب لبنان وإنما هي تعمل مع شعب لبنان، وهذا يعني أنه يترتب علينا أن نتشارك سويا في كل المسؤوليات والنشاطات التي تهدف الى تثبيت الأمن والاستقرار والهدوء في الجنوب." وختم بورتولانو: "صاحب الغبطة أبدى كل التقدير لما تقوم به قوات اليونيفيل، وعرض لنا بإيجاز الوضع الراهن في لبنان وخصوصا في ما يتعلق بالفراغ الرئاسي الذي مضى عليه نحو 17 شهرا. لقد كان لقاء مميزا، ونحن بدورنا نتمنى الحفاظ على هذا التعاون الدائم مع مختلف المسؤولين الروحيين في لبنان لما يقومون به من دور هام وخصوصا في حمل رسالة السلام والمحبة والإستقرار للمجتمع في هذا البلد الجميل."

أرسياز

بعدها، استقبل البطريرك الراعي سفير تركيا كاغاتاي أرسياز في زيارة بروتوكولية. وكانت مناسبة للتأكيد على "دعم تركيا للتعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، ودعمها للأمن والإستقرار والهدوء في هذا البلد." وأشار أرسياز الى "دعم بلاده لمبادرة الحوار بين كافة الفرقاء اللبنانيين لحل الأزمتين البرلمانية والرئاسية ليعود الإستقرار والهدوء الى هذا البلد."

شخصيات

وإستقبل الراعي أيضا، نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، الوزير السابق جان لوي قرداحي، اضافة الى وفد من الطائفة الارمنية، برئاسة المونسنيور جورج يغيايان، قدم إلى الراعي قلم مونتيغرابا الذي يرمز الى "العبقرية الأرمنية" وصمم بنسخ محدودة في الذكرى المئوية الأولى للابادة الارمنية. وتحدث يغيايان فقال: "هذه الهدية الرمزية قدمت للبابا فرنسيس واليوم تقدم "لغبطة البطريرك الراعي لكونه رأس الكنيسة المارونية في انطاكيا وسائر المشرق، ورئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، إضافة الى إنفتاحه الكبير بإتجاه الطائفة الأرمنية وتضامنه مع قضيتها." ولفت جابوريان الى أن" القلم يحمل معاني كثيرة وهي مرتبطة بالتاريخ الأرمني، فإضافة الى حفر الأبجدية الأرمنية عليه، نقش عليه أيضا رسم يريبوني أي عاصمة أرمينيا منذ 2000 سنة، كذلك حفر عليه جبل آرارات وغيره من الرموز. ويرافق القلم كتيب ترجم الى ثمان لغات وهو بعنوان "من النهضة الى الابدية"، بتوقيع الاب نسروب طوباليان."

 

عليوان: توقيف حسن يعقوب تم بناء على اشارة من القضاء وليس بقرار من فرع المعلومات

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش أن المقدم في القوة الضاربة في فرع المعلومات خالد عليوان وصل إلى المديرية. وتحدث مع شقيق ونجل النائب السابق حسن يعقوب، شارحا لهما أن توقيف يعقوب تم بناء على اشارة من القضاء، وليس بقرار من فرع المعلومات.

 

قطع طريق الشراونة تل ابيض احتجاجا على توقيف حسن يعقوب والجيش فتح طريق مقنة

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش،انه تم إعادة فتح طريق بعلبك - الهرمل في (مقنة) بعد تدخل الجيش. من جهة أخرى، تم قطع طريق الشراونة - تل ابيض عند مدخل مدينة بعلبك الشمالي احتجاجا على توقيف النائب السابق حسن يعقوب.

 

القوة الضاربة في فرع المعلومات استقدمت تعزيزات أمنية وقطعت طريق فرن الشباك الأشرفية وطريق الشام القديمة

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش أن القوة الضاربة في فرع المعلومات استقدمت تعزيزات أمنية عبر آليات "كارافان" وقطعت طريق فرن الشباك - الأشرفية، وطريق الشام القديمة أمام مقر المديرية العامة.

 

جلسة الحوار بين حزب الله والمستقبل: جرى استكمل النقاش حول الاستحقاقات الدستورية

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار ال21 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار "المستقبل". كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان الآتي: "جرى استكمل النقاش حول الاستحقاقات الدستورية، وضرورة استمرار الحوار حولها بين الأطراف بمستوياتها المختلفة، وصولا إلى التفاهمات التي تخدم المصلحة الوطنية".

 

جعجع خلال ريسيتال ميلادي في معراب: لبنان سيقوم ويولد من جديد

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - نظمت الدائرة الثقافية في جهاز الاعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" ريسيتالا ميلاديا في معراب، برعاية وحضور رئيس الحزب سمير جعجع، أحيته الأوركسترا الهارمونية لقوى الأمن الداخلي بمشاركة جوقة شبيبة مار الياس - أنطلياس. شارك في الحفل ممثل الرئيس سعد الحريري النائب زياد القادري، ممثل وزير العدل اللواء أشرف ريفي خالد علوان، ممثل النائب العماد ميشال عون النائب ناجي غاريوس، والنواب: ستريدا جعجع، يوسف خليل، أمين وهبه، انطوان سعد، فريد الياس الخازن، فادي كرم، وشانت جنجنيان، الوزير السابق جو سركيس، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، الامين العام لحزب الكتائب اللبنانية رفيق غانم، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض،أمين سر "حركة التجدد الديموقرطي" انطوان حداد، وحشد من الشخصيات الاعلامية والفنية والاقتصادية والاجتماعية والدينية. استهل الحفل بكلمة ترحيبية لرئيسة الدائرة الثقافية في "القوات اللبنانية" جويل فضول، ثم عزفت الأوركسترا الهارمونية لقوى الأمن الداخلي معزوفات وأناشيد ميلادية تخللها قراءات للاعلاميَّين لينا دوغان وبسام براك اللذين تسلما "درع الأبجدية" من رئيس "القوات"، كما قدم جعجع الى قائد الأوركسترا المقدم زياد مراد "درع فينيقيا".

جعجع

واختتم الحفل بكلمة لجعجع حيا فيها "كل الموجودين في الصالة، بغض النظر عن "مين مرشح مين؟"، فالكل أولاد البيت. فكائن من كان "مين رشح مين؟"، في النهاية لن يصح إلا الصحيح". وشكر "وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمدير العام للامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ومن خلالهما الى كل القوى الأمنية في لبنان"، معربا عن "تقديره وامتنانه لكل فرد من أفراد فرقة الأمن الداخلي الموسيقية لمشاركتهم في هذا الاحتفال الميلادي". وتوجه بالشكر الى "كل القوى الأمنية ولاسيما الى الجيش اللبناني الذي تنتشر عناصره في هذا البرد القارس على قمم جرود عرسال للدفاع عن كل اللبنانيين، وبالأخص أن أعتى دول العالم لا تستطيع تجنب العمليات الارهابية". وأشار الى أن " لبنان وبفضل القوى الأمنية مجتمعة يشهد أمنا واستقرارا نسبيا في ظل ما تعيشه المنطقة من أجواء متفجرة". ورأى جعجع ان "أجواء السياسة خلال الأسابيع الماضية لم تكن ميلادية، ولكن عيد الميلاد موجود معنا دائما في قلب كل واحد منا، مع إشراقة كل شمس نهار جديد. فمن كان متسلحا بالمحبة والإيمان والصلابة سيكون كل يوم في حياته يوم ميلاد جديد". وختم جعجع "ان لبنان سيقوم ويولد من جديد، وأعدكم أن القوات ستبقى في أيام السلم اليد التي تبني، وفي زمن الأزمات والحرب هي قوات".

 

بكركي: لا حُرم كنسياً في السياسة!

نادين مهروسة/المدن/الخميس 17/12/2015

 يبدو أن خطوة "التيار الوطني الحر" بإتجاه البطريركية المارونية الممثلة بشخص البطريرك بشارة الراعي، بطلب إلقاء الحرم الكنسي على ثلاث نواب مسيحيين من "اللقاء الديمقراطي" بسبب تقدمهم بطعن قانون إستعادة الجنسية الذي أقر مؤخراً في الجلسة التشريعية لن تصل إلى أي مكان لا سيما أن البطريرك وضعها قيد الحفظ. وتشير مصادر بكركي لـ''المدن'' إن إلقاء الحرم الكنسي على أي شخص يعني تجريده من حقوقه المسيحية، ليصبح منبوذاً، أي إخراجه من الكنيسة، ومنع الأسرار المقدسة عنه، وبما أن الشكوى تتعلّق بالنواب، فإن إلقاء الحرم عليهم لو حصل، يعني إلغاء عضويتهم من الجمعيات والمؤسسات المارونية. وتؤكد المصادر أنه لا يمكن لأحد التقدم بهكذا شكوى لأن ليس لها أي علاقة دينية. ويبدو واضحاً أن شكوى إلقاء الحرم الكنسي لن تصل الى أي مكان. وتؤكد مصادر قانونية لـ"المدن" أن مصيرها لن يكون سوى الحفظ، من دون البت بها، أو حتى النظر فيها، خصوصاً أن الطعن المقدم من نواب "اللقاء الديمقراطي" أمام المجلس الدستوري لن يغير شيئاً. بالنسبة إلى نواب "اللقاء الديمقراطي"، فإنهم يفضلون توصيف ما يقوم به "التيار الوطني الحرّ"، بأنه لا يختلف كثيراً عن نمط وتوجهات تنظيم "داعش"، الذي يحارب كل المختلفين عنه دينياً وسياسياً، وبالتالي يصفون الخطوة بأنها تطرّف وإرهاب فكري ومعنوي على حق النواب الذين لا يمثلون طوائفهم بل الأمة جمعاء وفقاً للدستور اللبناني. ويرفض عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري الحلو عبر ''المدن'' التعليق على هذا الموضوع، لافتاً إلى أن الشكوى تنطلق من حسابات سياسية ضيقة، وليس فيها أي شأن ديني، وبالتالي تعتبر الشكوى غير قائمة، ويؤكد أن الطعن الذي تقدموا به، يأتي من منطلق وطني لا طائفي وقد توجهوا به لتصحيح الخلل الحاصل في بعض جوانب القانون. من جهة أخرى، لا يزال العونيون مصرين على موقفهم، إنطلاقاً من حرصهم على الوجود المسيحي وصحة التمثيل فيه، إذ إن نص الشكوى يشير إلى أن النواب انتخبوا على أساس إنتمائهم للطائفة المارونية، وهذا الطعن من شأنه حض مسيحي الإنتشار على الإبتعاد عن أرضهم، هذا الأمر يصفه نص الشكوى بأنه إنتحار روحي، وأن ''فعل هؤلاء النواب لا يشرف كنيستهم ولا أبناء الطائفة المسيحية''. وعليه يشير النائب ناجي غاريوس لـ"المدن" إلى أنه لا يحق لنواب اللقاء الديمقراطي التوجه بطعن لقانون إستعادة الجنسية، وذلك لأنه قانون دستوري صادر عن المجلس النيابي، كما أكد أنه لا يمكن للمجلس الدستوري القبول بالطعن وإذا وافق عليه فسوف يكون لـ"التيار الوطني الحر" موقف حازم. إلا أن الخطوة التي اتخذها التيار الوطني الحرّ، ستكون لها تداعياتها السياسية، إن في شأن تسعير الخلاف الطائفي في البلاد، خصوصاً أنه أتى بعد سلسلة مواقف عونية أبرزها جاء على لسان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي حاول حصر القانون فقط بالمتحدرين من أصل مسيحي، ورفض من هاجر إلى بلدان عربية. وتعتبر مصادر سياسية لـ"المدن" أن هذه البهلوانيات لا تنفصل عن المحاولات العونية للعب على الوتر الطائفي في البلاد وليست خارجة عن سياق المزايدات المسيحية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

درباس: المبادرة الرئاسية تعرضت لضربة قوية

الخميس 17 كانون الأول 2015/وطنية - أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، في حديث الى اذاعة صوت لبنان 93,3"، الى ان "درس ترحيل النفايات يجري بسرية تامة إنما الكلفة أقل من الرقم المتداول بالإعلام"، مشيرا الى أن "هذا الحل ليس مثاليا لكنه الوحيد المتاح اليوم مؤقتا الى حين إيجاد الحلول الجذرية والصحية"، مرجحا ان "تكون هناك جلسة لمجلس الوزراء قبل نهاية العام لبت ملف النفايات". واستبعد درباس ان "يلجأ النائب سليمان فرنجية في إطلالته المسائية، الى إخفاء مواقفه"، لافتا الى ان "المبادرة الرئاسية قد تعرضت لضربة قوية". وتعليقا على إشراك لبنان في التحالف الإسلامي ضد داعش، قال إن "موافقة الرئيس تمام سلام المبدئية أتت من باب التأكيد على أن لبنان يواجه التنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة لكنه أوضح أن لبنان لا يعتبر أن حزب الله تنظيما إرهابيا كما صنف".

 

النابلسي: انتخاب الرئيس يجب ان يكون صنيعة لبنانية

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - اكد الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله محافظي الجنوب وبعلبك الهرمل منصور ضو وبشير خضر، "أن الدولة العادلة ضمانة للعيش الكريم والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ويجب أن تعكس هموم وتطلعات مواطنيها، لكن ما نراه اليوم يعكس حالة سلبية عن الدولة وملف النفايات أكبر دليل على تردي حالة الدولة وضعفها وعجزها عن مواكبة تطلعات المواطنين". وأشار إلى "أن انتخاب رئيس الجمهورية أولوية أساسية، لكن لا يجوز أن يكون ترشيحه من قبل قوى خارجية بل يجب أن يكون صنيعة إرادة اللبنانيين وحدهم لا غير" .

 

عراجي: لا خوف على تحالف المستقبل والقوات

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - قال عضو "كتلة المستقبل" النائب عاصم عراجي في حديث لإذاعة "الفجر"، "ان رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية قد يعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية في مقابلة اليوم"، متوقعا "أن يشرح المراحل التي مرت بها المبادرة والتقاطع مع معظم الأطراف السياسية".

وشدد "على أن مبادرة الرئيس سعد الحريري لم تتعطل بعد رغم بعض الصعوبات من قبل بعض الأطراف في فريقي 8 و14 آذار"، مشيرا الى "أن التواصل مستمر مع الجميع لبلورة حل للملف الرئاسي". وأكد "ألا خوف على تحالف "المستقبل" و"حزب القوات اللبنانية" رغم بعض الاختلاف في الرأي"، موضحا "أن اللقاء بين نادر الحريري والدكتور سمير جعجع أتى بعد الخضة الناتجة عن تداعيات إمكانية طرح الحريري لفرنجية مرشحا للرئاسة وذلك لترميم العلاقة وتوضيح وجهات النظر". وعن مشاركة لبنان في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب لفت الى "أن الحكومة نصت في بيانها الوزاري على ضرورة محاربة الإرهاب، وأن رئيس الحكومة تمام سلام أخذ موقفا مبدأيا وأرجع القرار لمجلس الوزراء ككل". واعتبر "أن الهجمة على سلام من قبل البعض لم تكن مبررة"، متوقعا "أن يطرح الموضوع خلال جلسة لمجلس الوزراء حينما ينعقد لبحث ترحيل النفايات، ولم يستبعد أن يكون تصعيد حزب الله في المقابل مزيدا من تعطيل الاستحقاق الرئاسي وعرقلة الطروحات الحالية وعلى رأسها طرح الرئيس الحريري".

 

لقاء الجمهورية: لا يجوز الخلط بين اعلان بعبدا والمطالبة باعتماد سياسة النأي بالنفس عن المشاركة في التحالف العربي

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - وجه "لقاء الجمهورية" في بيان اصدره بعد اجتماعه الاسبوعي "تحية شكر وتقدير لكل من ساهم في انجاح مؤتمر اطلاق الوثيقة السياسية للقاء في 6 كانون الاول في قصر المؤتمرات"، مؤكدا ان "نوعية الحضور والتجاوب الوطني الشامل يحملان اللقاء مسؤولية مضاعفة في تعزيز انطلاقته ومتابعة مسيرته الوطنية". ورحب اللقاء "بقيام التحالف العربي لمحاربة الارهاب"، مشيرا الى انه "لا يجوز الخلط بين "اعلان بعبدا" الداعي إلى تحييد لبنان عن سياسة المحاور والمطالبة باعتماد سياسة "النأي بالنفس" عن المشاركة في التحالف العربي لمحاربة "داعش"، كون محاربة الارهاب كانت ولا تزال في صلب العمل الوطني، والجيش اللبناني كان اول من تصدى وحارب هذا الارهاب وانتصر عليه، بصرف النظر عن المسار الدستوري المتعلق بكيفية انضمام لبنان الى هذا التحالف في ظل عدم وجود رئيس جمهورية يتولى المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة واخذ موافقة مجلس الوزراء كما تنص المادة 52 من الدستور". وجدد مطالبته الحكومة اللبنانية، "بالاجتماع بأسرع وقت للبت النهائي بملف النفايات"، داعيا "جميع القوى الى التعاون لانهاء هذا الموضوع المضر بالصحة العامة والبيئة". وهنأ "اللقاء" "اللبنانيين بالاعياد المجيدة"، متمنيا ان "يكون تلازم ذكرى المولد النبوي الشريف مع عيد الميلاد المجيد محطة جديدة لتأكيد اهمية الحفاظ على صيغة العيش الواحد وتعزيز الوحدة الوطنية بعيدا عن الانقسامات الراهنة".

 

اللقاء الكاثوليكي طرح سلسلة اقتراحات لتطوير النظام السياسي

الخميس 17 كانون الأول 2015/وطنية - طرح اللقاء الكاثوليكي سلسلة اقتراحات في اطار اجتماعاته المفتوحة لدرس مشروع "تطوير النظام السياسي في لبنان" وأصدر بيانا جاء فيه: "في قانون الانتخاب الافضل: منذ عشر سنوات نشر اللقاء الكاثوليكي في نشرته "اللقاء" العدد الثاني 2002 وثيقة اعلان مبادئ جاء في الجزء "ثالثا" منها البند (2) الفقرة (أ) ما حرفيته : لان الشعب مصدر السلطات، الايمان بالنظام الديموقراطي البرلماني الذي يجب ان يمثل الشعب بكامل فئاته وتطلعاته بنظام انتخابي عادل يتناسب مع التعددية الحضارية اللبنانية. ومنذ ثلاث سنوات اعلن اللقاء في نشرته العدد الخاص 2009 - مشروعه للنظام الانتخابي الافضل للبنان. وهو المشروع الذي تبناه اللقاء الارثوذوكسي واعلنه سنة 2011 واخذ اسمه. واليوم نقول مجددا، بعيدا عن الكذب والرياء والتذاكي وحب السيطرة ووضع اليد والمصالح الضيقة. قانون واحد لا غير يتناسب مع ما تضمنه الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني في الطائف (على عللها). ويؤمن ما سبق بيانه في الاسئلة اعلاه، ويضمن التمثيل الصحيح والفاعل لكل مكونات وعائلات مجتمعنا اللبناني التعددي الحضارة والثقافة والاديان والمعتقدات. ويخرج هذا المجتمع من الترهات والجدالات السياسية والقانونية والاجتماعية العقيمة التي تعمي البصيرة لغايات غير سليمة وغير وطنية.

قانون انتخاب واحد صادق، وطني، صحيح وجامع يقوم على خمسة ركائز مترابطة متكاملة :

- انتخاب كل طائفة لممثيلها في كل لبنان.

- مشاركة كل اللبنانيين اينما كانوا داخل لبنان وخارجه بحسب طوائفهم في انتخاب من يمثلهم في مجلس النواب.

- الانتخاب على اساس النظام الاكثري على درجة واحدة ودورة واحدة.

- تخفيض سن الاقتراع الى الثامنة عشرة كحد ادنى.

- لبنان دائرة انتخابية واحدة.

فدرالية طوائف؟ نعم واضحة وصادقة، وهي الحل لبقاء لبنان

لانها تعكس حقيقة واقع شعب لبنان وتطلعاته بعيداً عن الدجل والرياء والمصالح الضيقة.

ولكل من يعترض على هذا الطرح الواضح والشفاف والصادق، يأتي عرض حسنات هذا الاقتراح ليدحض كل تعمية او ضبابية كالآتي:

1 - يمنع المحادل الانتخابية.

2 - يمنع استئثار طوائف بحقوق طوائف اخرى.

3 - يسمح بتمثيل المسيحيين والمسلمين بطوائفهم ومناطقهم خير تمثيل.

4 - يعكس الواقع كما هو ولا يخفيه بمظاهر وحجج واهية.

5 - يؤمن المصالح العامة والكاملة لمكونات وعائلات الوطن على حساب المصالح الشخصية او الفردية الضيقة.

6 - يسمح بتأمين الانماء في المناطق والاطراف.

7 - يقرب الناخبين من نوابهم والعكس.

8 - يفرض على النواب كسب رضى ناخبيهم المباشرين والمعروفين دون سواهم.

9 - يؤمن الديموقراطية التوافقية بأبهى مظاهرها في مجتمع تعددي بامتياز.

10 - يمنع ويحارب التقسيم الجغرافي اللبناني، طالما ان الناخبين من كل المناطق ينتخبون من يمثلهم في كل المناطق بدل الانتخاب المناطقي مهما كان شكله (محافظة- قضاء- دائرة واحدة مع النسبية- الدائرة الفردية...).

11 - يؤمن التوازن الفعلي والحقيقي بين مكونات الشعب اللبناني.

12 - يسمح للمسيحيين فعليا بانتخاب 64 نائباً وللسلمين كذلك.

13 - يمنع المال الانتخابي قدر الامكان كما يمنع امكانية السيطرة على مكونات الشعب طالما ان كل طائفة تنتخب ممثليها بحرية وبموضوعية.

14 - يسمح للبنانيين في الخارج (منتقلين مؤقتا او مغتربين) بالمشاركة الفعلية في بناء ومسار ديمومة وطنهم مقابل مشاركتهم في حمايته ودعمه ماديا ومعنويا حيث هم. وهو الامر المتبع في معظم دول العالم باستثناء لبنان.

15 - يؤمن المشاركة الفاعلة لكل مكونات الوطن مع الاحتفاظ بذاتية كل منها دون الذوبان او وضع اليد او الخطف او الرضوخ تحت تأثير القوة بكل اشكالها.

16 - يبني لبنان حقيقيا صادقا بمكوناته الحقيقية الصحيحة.

17 - يبعد الحروب الطائفية طالما ان مصالح كل طائفة مكفولة في الدستور والقوانين والقناعة الوطنية والقانون الانتخابي والانماء المتوازن والصحيح.

18 - يطمئن الجميع على مستقلهم وبالتالي على بقائهم واستثماراتهم ومشاركتهم في البناء والتقدم لوطنهم.

19 - يؤمن سهولة العملية الانتخابية لسهولة ادارتها واجراءاتها.

20 - يسمح لنواب كل طائفة بالدفاع عن مصالح طوائفهم على كل الاراضي اللبنانية. وبالتالي يسمح باستقرار الوضع السياسي والاجتماعي طالما انه يمنع سيطرة طائفة على اخرى.

21 - يسمح للشباب (18 سنة وما فوق) بالتعبير السياسي والفكري والاجتماعي عبر ايصال من يرونه يمثل طموحاتهم وآراءهم الى السلطة التشريعية.

22 - في الشؤون الوطنية والاقتصادية والاجتماعية وكل ما يتعلق بشؤون المواطنين غير الطائفية. يؤمن المشاركة الوطنية بعيدا عن الطائفية، طالما انه ليس من الضروري في الامور الوطنية ان تتمحور التكتلات على مستوى طائفي بل على مستوى علمي ووطني مجرد. وهو الامر الذي يؤمن تطبيق مضمون المادة 27 من الدستور بحيث يصبح النائب ممثلا عن الامة جمعاء بعد انتخابه على مستوى محافظة او قضاء او دائرة فردية او خلاف ذلك.

وبعد، هل هناك اي اقتراح لقانون انتخاب يؤمن هذا الكم من الحسنات. مع سيئات قليلة جدا او حتى من دون سيئات على الاطلاق.

ماذا نختار؟ الصراعات المستمرة ام السلم والبناء؟ الدمار والخراب ام التقدم والازدهار؟ الهجرة والغربة ام التجذر والبقاء؟ الغباء المستمر والمتجدد ام الذكاء والموضوعية والصدق؟

انه الخيار الوحيد الصحيح والمفيد، فهل سنحسن الخيار؟".

 

الراعي التقى السفيرين الروسي والتركي وشخصيات ميقاتي: البطريرك أطلق صرخة كبيرة من القلب عن الوضع القائم

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الرئيس نجيب ميقاتي، في حضور جو عيسى الخوري، وعرض معه التطورات والمستجدات. وقال ميقاتي بعد اللقاء: "زيارتنا الى صاحب الغطبة تندرج في اطار التهنئة بالاعياد، وقد تقدمت منه بأخلص التمنيات لمناسبة عيد الميلاد المجيد والعام الجديد اعادهما الله عليه وعلى جميع اللبنانيين بالخير والسلام. لقد استمعت الى صرخة صاحب الغبطة، وكانت صرخة كبيرة جدا ومن القلب على كل الوضع القائم، على السياسة واهلها وعلى السياسيين الذين، بمفهوم غبطته، من المفترض ان ينتبهوا الى مصلحة المواطن والوطن، ولكن بالعكس نحن نجد في بلادنا سياسيين يعطلون المؤسسات ويهدمون الوطن". وختم: "هذه الصرخة يجب ان يصغي اليها الجميع وأن يأخذوا العبر منها لكي نهتم بأمورنا الوطنية وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وكلنا امل ان نخرج من هذه الازمة بسرعة، ولكن لا يبدو ان هناك سرعة في الموضوع لاننا دخلنا مجددا في مبدأ الانتظار".

السفير الروسي

بعدها، التقى الراعي السفير الروسي الكسندر زاسبكين الذي عرض معه الاوضاع الراهنة اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال زاسبكين بعد اللقاء، "لقد ناقشنا مع نيافته ما يجري اليوم، وأطلعته على الجهود الروسية التي تبذل في إطار دعم المجموعة الدولية لسوريا في سبيل مكافحة الإرهاب وإحراز التقدم نحو تسوية سياسية، كما بحثنا في الأمور المتعلقة بإيجاد الحلول لقضايا الأجندة الداخلية في لبنان، وبما في ذلك الإنتخابات الرئاسية".

الرابطة المارونية

واستقبل الراعي بعد ذلك رئيس الرابطة المارونية في بلجيكا ورئيس المجلس الاغترابي المهندس مارون كرم الذي تابع مع البطريرك "موضوع الدعوة الرسمية لزيارة البرلمان الاوروبي في بلجيكا والتي كان قد سلمه اياها خلال زيارته الراعوية الى المانيا، على ان يحدد موعد الزيارة لاحقا". وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة في لبنان ولا سيما الفراغ الرئاسي وانعكاسه على الاصعدة كافة في البلد.

بورتولانو

ومن زوار بكركي أيضا الوزير السابق جان لوي قرداحي، وقائد قوات الطوارىء الدولية العاملة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو الذي اطلع الراعي على "الوضع العملاني في منطقة الجنوب، وقال: "لقد أكدنا لغبطته أن الوضع الحالي هادىء ومستقر في هذه المنطقة، وهذا بفضل التعاون القوي بين اليونيفيل والجيش اللبناني والسلطات المحلية كذلك الأهالي الذين يقدمون الدعم القوي لقوات الامم المتحدة".

أضاف: "من وجهة نظري، لقد شددت لغبطته أن قوات اليونيفيل لا تعمل من أجل شعب لبنان وإنما هي تعمل مع شعب لبنان، وهذا يعني أنه يترتب علينا أن نتشارك سويا في كل المسؤوليات والنشاطات التي تهدف الى تثبيت الأمن والاستقرار والهدوء في الجنوب."

وختم بورتولانو: "صاحب الغبطة أبدى كل التقدير لما تقوم به قوات اليونيفيل، وعرض لنا بإيجاز الوضع الراهن في لبنان وخصوصا في ما يتعلق بالفراغ الرئاسي الذي مضى عليه نحو 17 شهرا. لقد كان لقاء مميزا، ونحن بدورنا نتمنى الحفاظ على هذا التعاون الدائم مع مختلف المسؤولين الروحيين في لبنان لما يقومون به من دور هام وخصوصا في حمل رسالة السلام والمحبة والإستقرار للمجتمع في هذا البلد الجميل."

أرسياز

بعدها، استقبل البطريرك الراعي سفير تركيا كاغاتاي أرسياز في زيارة بروتوكولية. وكانت مناسبة للتأكيد على "دعم تركيا للتعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، ودعمها للأمن والإستقرار والهدوء في هذا البلد."

وأشار أرسياز الى "دعم بلاده لمبادرة الحوار بين كافة الفرقاء اللبنانيين لحل الأزمتين البرلمانية والرئاسية ليعود الإستقرار والهدوء الى هذا البلد."

شخصيات

وإستقبل الراعي أيضا، نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، ووفدا من الطائفة الارمنية، برئاسة المونسنيور جورج يغيايان، قدم إلى الراعي قلم مونتيغرابا الذي يرمز الى "العبقرية الأرمنية" وصمم بنسخ محدودة في الذكرى المئوية الأولى للابادة الارمنية.

وتحدث يغيايان فقال: "هذه الهدية الرمزية قدمت للبابا فرنسيس واليوم تقدم "لغبطة البطريرك الراعي لكونه رأس الكنيسة المارونية في انطاكيا وسائر المشرق، ورئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، إضافة الى إنفتاحه الكبير بإتجاه الطائفة الأرمنية وتضامنه مع قضيتها."

الهندي

وبعد الظهر استقبل الراعي، الدكتور توفيق الهندي الذي أشار الى ان "اللقاء مع غبطته كان وديا جدا وتم في خلاله الحديث عن مبادرة التسوية وعنوانها الإنتخابات الرئاسية"، مشددا على "ضرورة تلقف الفرص المتاحة اليوم وبشكل مناسب، نظرا للتغطية الدولية التي تحظى بها"، مؤكدا انه وعلى "الرغم من وجود عراقيل الا انه من الممكن جدا التخلص منها".

وتابع الهندي: "الأخطار المحدقة بنا كثيرة وهي في كل المجالات سواء الإقتصادية اوالإجتماعية او البيئية ولكن الأخطر من ذلك هو الوضع الأمني في كل المنطقة العربية. لذلك لا بد من التلاقي والتعاون والوقوف الى جانب بكركي لما تمثله من وزن بالنسبة للدولة وللشعب".

رزق

ثم التقى الراعي رئيس "هيئة تنمية العلاقات الإقتصادية اللبنانية - السعودية ايلي رزق في زيارة تهنئة بالأعياد.

بعد اللقاء شدد رزق على ان "غبطة البطريرك هو الراعي الأكبر للموارنة وللمسيحيين"، مشيرا الى ان "الحديث مع غبطته تمحور حول أهمية العلاقات الإقتصادية التي تربط بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وخصوصا مع وجود جالية لبنانية تناهز ال300 الف يعملون ويقيمون في السعودية ويتمتعون بكامل الحقوق ويعيشون ضمن اطار التعامل الجيد والمعاملة الحسنة والترحيب المميز، وهم من كافة الطوائف والمناطق اللبنانية".

واضاف: "لقد لمسنا من سيد الصرح حرصه الشديد على قيام لبنان الدولة والمؤسسات وحرصه وسعيه على ضرورة انتخاب رئيس للبلاد لإعادة احياء دور المؤسسات لأن الشلل الحاصل مرفوض وغير مقبول. وكانت دعوة من غبطته وجهها لكافة المسؤولين السياسيين حضهم فيها على الإلتزام بالوعود التي قطعوها، لأنهم مسؤولون اولا واخيرا امام الله وامام المواطن اللبناني".

وتابع رزق: "نؤكد ان هذا الصرح الوطني والتاريخي ليس فقط للمسيحيين وانما للبنانيين مقيمين ومنتشرين وان دور بكركي يتمثل في لم شمل المسيحيين لأنها الجامع الوحيد. لذلك نحن نوضح بأن الجالية اللبنانية في المملكة العربية السعودية، تشكل العصب الاساس للاقتصاد اللبناني لكون تحويلاتها السنوية تناهز ال4 مليار دولار. وابناء هذه الجالية يساهمون عبر هذه التحويلات بحل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية لعائلاتهم في لبنان، مع ما يشكلونه من عصب اساس للدورة السياحية التي تفتقد لزيارة الخليجيين والاجانب نظرا للظروف التي نمر بها. وانطلاقا من هذا أعربنا لغبطته عن تمنياتنا بان تكون مواقف السياسيين والمسؤولين لخدمة مصالح هؤلاء اللبنانيين وان لا تتعارض معها وخصوصا ان المملكة تدعم لبنان دولة وشعبا ومؤسسات".

واردف: "كذلك اطلعنا صاحب الغبطة على الجهود التي تبذلها الهيئات الإقتصادية برئاسة محمد شقير والزيارات الدولية التي نقوم بها للحفاظ على دور لبنان واقتصاده لأننا نعول كثيرا على هذا الوجود الدولي لكي نتمكن من النهوض من مشاكلنا الإقتصادية التي نمر بها والتي تصيب كل عائلة لبنانية. وشكرنا نيافته على الزيارات الراعوية التي يقوم بها للجاليات اللبنانية في دول الإنتشار لأنها تعزز ثقة هؤلاء بوطنهم الام لبنان وخصوصا انهم ثروة لبنان ونفطه واعجوبة اقتصاده".

وفي الختام قدم رزق للراعي كتيب "شكرا عذرا كفى" الذي نفذته الجالية اللبنانية الممثلة بمجلس العمل اللبناني والذي يبرز اهمية العلاقة الإقتصادية بين البلدين".

زوار

ومن زوار الصرح السيدة منى نعمة والسفير السابق نقولا الخواجة والأمير حارث شهاب.

 

احمد الحريري خلال اطلاق اتحاد بلديات جرد القيطع مشاريعه التنموية: ماضون في بذل الجهود لانتخاب رئيس

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - أطلق اتحاد بلديات جرد القيطع مشاريعه التنموية الإنمائية خلال لقاء أقيم في قاعة بلدية حلبا، تحت عنوان "عكار على خط الإنماء"، بحضور ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق محافظ عكار عماد لبكي، النواب: معين المرعبي، خضر حبيب، نضال طعمة، خالد زهرمان، ورياض رحال، النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس ممثلا بسجيع عطية، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، ممثل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة المونسنيور الياس جرجس، ممثل مطران الروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر الأب ميشال بردقان، ممثل راعي ابرشية عكار الارثوذكسية المطران باسيليوس منصور الأب نايف اسطفان، قائد سرية درك عكار المقدم مصطفى الايوبي، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة، الشيخ خلدون عريمط، إضافة إلى نواب سابقين ورؤساء اتحادات بلدية وروابط المخاتير ورؤساء بلديات وممثلين عن التيارات والأحزاب السياسية وفاعليات اجتماعية وتربوية وصحية وهيئات من المجتمع المدني.

زكريا

بعد تقديم من الإعلامية محاسن حدارة، ألقى رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا كلمة قال فيها: "ها نحن نشهد أمام العلي القدير بأننا عملنا واجتهدنا في سبيل تأمين أكبر عدد ممكن من المشاريع الانمائية التي يستحقها أبناء بلدات وقرى جرد القيطع في عكار. لقد أخفقنا أحيانا، ونجحنا في أحيان أخرى، تعثرنا في بعض المفاصل، وتخطينا العوائق والمشاكل في مفاصل أخرى، ولكننا في سبيلكم أنتم، ومن أجل عزتكم أنتم، وكرامتكم أنتم، لم نيأس، وتابعنا المسار، وأكملنا الطريق. واليوم، أقول أمامكم بكل صراحة، أنا رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا، وزملائي رؤساء بلديات الاتحاد، لم نكن لنسامح أنفسنا لو قدر الله أن تنتهي ولايتنا في موقع المسؤولية ولم نتمم واجباتنا ووعودنا التي قطعناها امامكم بكل شفافية ومصداقية". أضاف: "هيأ لنا الله كل العوامل التي تضافرت مع بعضها البعض لنصل إلى هذا اليوم الكبير والتاريخي لأبناء جرد القيطع، ولقد أنعم الله علينا بمرجعية سياسية تاريخية قدمت على مدار السنين الماضية لهذه المنطقة كل الدعم الانساني والاجتماعي والانمائي ولاحقت حقوقها ومشاريعها، فكل الشكر والتحية والتقدير لدولة الرئيس الشيخ سعد رفيق الحريري على اهتمامه المستمر ومواكبته المتواصلة لكل المعنيين من اجل ايفاء جزء من حقوق عكار على الدولة اللبنانية. وإن كان من شكر يوجه الى الرئيس سعد الحريري، فالامانة والاخلاق وايفاء الحقوق لاصحابها، تفرض علينا أن نقدم كل الاحترام إلى أمين عام تيار المستقبل الشيخ احمد الحريري الذي لم نغب عن باله لحظة، فكان يتابع معنا ادق التفاصيل، ان من خلال اتصالاته المباشرة، او عبر منسقية القيطع في التيار، وعلى رأسها المنسق العام الدكتور سامر حدارة".

وتابع: "كما أن وجود دولة الرئيس تمام سلام في موقع المسؤولية، كان له الأثر البالغ والطيب في إتمام هذه الرزمة من المشاريع الانمائية، فأعطى كل توجيهاته للمسؤولين والمعنيين للتعاون معنا وتنفيذ مطالبنا المشروعة وتحقيقها على أرض الواقع. فباسمي وباسم زملائي رؤساء بلديات قرى جرد القيطع، نشكركم دولة الرئيس على رعايتكم الكريمة". وأردف: "كما أرفع القبعة لمعالي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق باسمي وباسم أبناء جرد القيطع وكل عكار، لأقول شكرا من القلب على ما وجدناه لديكم من محبة تجاه عكار واهلها ومودة وصبر وحكمة ورفعة اخلاق، وتواضع. واعلم يا صاحب المعالي أن عكار الابية والوفية لن تنسى ابدا ما أنجزتموه وحققتموه في عهدكم من مشاريع انمائية هي في أمس الحاجة إلها". وقال: "أشكر الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة على جهده وتعبه وتواصله الدائم معنا وتعاطفه مع قضايانا ومطالبنا المحقة التي أثمرت في نهاية المطاف عن تنفيذ جزء من هذه المشاريع التي نعلن عنها اليوم امامكم. ويبقى العامل الاهم تضافر جهود كل زملائي رؤساء اتحادات بلديات عكار ورؤساء بلديات واعضاء المجالس البلدية في جرد القيطع الذين اثبتوا أنهم أهل لتحمل المسؤولية فوضعوا كل الخلافات وتضارب الاراء والافكار جانبا، وعملوا فقط على تحقيق مصلحة عكار".

وأشار إلى أن "منطقة جرد القيطع تعتبر من المناطق الأكثر فقرا، لكن أبناءها في الوقت ذاته يمتازون بعزة نفس وكرامة واصالة ندر وجودها هذه الأيام".

وقال: "لن نسمح بعد اليوم بأي تقاعس أو لا مبالاة بحق عكار وأهلها. وكما استطعنا بمساعدة الخيرين في هذه الدولة أن نصل إلى الدفعة الاولى من حقوق نحن في صدد الاعلان عنها اليوم، نعدكم بأن نتابع المسار مع نواب عكار واللواء محمد الخير للتسريع في إطلاق الرزمة الثانية من المشاريع الانمائية وتنفيذ المزيد منها، وفي طليعتها الجامعة اللبنانية". ووجه زكريا رسالة الى الشباب العكاري فقال: "يا شباب وشابات عكار بإعتدالكم وبعلمكم الوافر وتواصلكم الدائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع مختلف الثقافات والبيئات، نتمنى منكم أن تكونوا خير رسل لعكار، وتعملون على تصويب الحقائق ونشر النقد البناء والمفيد لأجل وحدة عكار وإنمائها ونهضتها وتنميتها، وإلا فسنبقى نتلهى في حوارات ونقاشات عقيمة، لا تغنينا ولا طائل ولا فائدة منها، تعود بنا الى الوراء، وتغيب عكار عن التنمية الحقيقية". وتوجه الى وزير السياحة ميشال فرعون فقال: "في حقيقة الامر، أثناء تحضيرنا للاحتفال اليوم، جرى الاقتراح ان نقوم بتسجيل فيلم وثائقي قصير عن منطقة جرد القيطع ستشاهدونه للمرة الأولى بعد دقائق قليلة لتروا بأم العين مناظر وكنوزا طبيعية من غابات وكهوف ومغاور وينابيع وجبال واودية وشلالات لو جرى الاعتناء بها من قبل الاجهزة الرسمية لتحولت منطقتنا الى قبلة ومحجة للزوار العرب والاجانب، فضلا عن اللبنانيين القادمين من مختلف المناطق. ونحن سنقوم بزيارة للوزير ميشال فرعون لنسلمه نسخة من هذا الفيلم وندعوه الى زيارة سياحية لجرد القيطع علنا نحظى إسوة بغيرنا برعاية ودعم من الوزارة تساعدنا على تسويق هذه المنطقة سياحيا واقتصاديا".

وشكر "أمين عام تيار المستقبل ونواب عكار والمحافظ لبكي على مواكبتهم طوال هذه المسيرة"، وقال: "نلفت عنايتكم الى كتيب جرى توزيعه كهدية رمزية من قبل الاتحاد يوثق بالصور المعلومات السياحية والهندسية وتفاصيل المشاريع المعلن عنها اليوم، إضافة الى معلومات عامة عن المنطقة، ومعه ستجدون قرصا مدمجا يحتوي على نسخة من الفيلم الوثائقي الذي سيتم عرضه بعد قليل".

أحمد الحريري

من جهته، قال الحريري: "ما رأيناه في الشريط المصور منذ قليل "بيكبر القلب"، ويطمئننا الى ان بلدات جرد القيطع ستكون بخير بإذن الله، ما دام الانماء اولوية البلديات التي نفتخر بها، بلدية بلدية، ونرفع رأسنا باتحادها، وكل الاتحادات الباقية التي تضع عكار على سكة الانماء، وتصر بالتعاون مع دولة الرئيس سعد الحريري على تحقيق حلم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان ممنوعا ان يطبقه في عكار، لكن اليوم، لم يعد أي شيء ممنوع، ما دمنا جميعنا قلبا واحدا من اجل عكار وحقوقها، وما دمنا نحن وانتم كلمة واحدة بأن عكار واهلها ليسوا منة من احد، ولا رشوة من احد، ولا "تربيح جميلة" من احد، حقوق عكار على الدولة خط احمر ونقطة عالسطر". أضاف: "شهادة حق تقال، فإن ما تفعله بلديات جرد القيطع وبقية بلديات عكار هو خطوة مباركة في الطريق الصحيح لتثبيت موقع عكار على خارطة الإنماء الحقيقي ورفع الحرمان عنها، بعدما نجحنا معا أحزابا ونوابا وبلديات ومجتمعا أهليا في الضغط لتحصيل جزء بسيط من حقوق عكار على الدولة. "واليوم هول أول 100 مليون دولار إجوا .. وحيجي غيرن بإذن الله"، ما دامت حقوق عكار أولوية عند دولة الرئيس سعد الحريري، وما دام الوفاء لأهلها أمانة من أمانات رفيق الحريري الغالية كثير على قلبه. ومن ظن للحظة أن الرئيس سعد الحريري قد يساوم على حقوق عكار أخطأ كثيرا، ومن ظن للحظة أن تيار المستقبل قد يرضى بأي ظلم يلحق بعكار وأهلها أخطأ كثيرا وكثيرا، وهو أي من ظن يحتاج إلى الكثير الكثير كي يدرك سر العلاقة التي تجمع عكار بسعد الحريري، ويحتاج إلى الكثير الكثير كي يعرف أن عكار كانت ولا تزال وستبقى وردة تيار المستقبل التي يفوح عطرها اعتدالا وانفتاحا ودفاعا عن لبنان أولا".

وتابع: "قالوا بكل ثقة إن ال100 مليون دولار هي رشوة لعكار مقابل استقبال النفايات، ونحن نقول بكل ثقة، ها هي النفايات رحلت بعيدا عن عكار لكن ال100 مليون دولار أتت إلى عكار لأنها حق لها".

وشكر ل"الرئيس تمام سلام وقوفه مع دولة الرئيس سعد الحريري لتحصيل حقوق عكار والاشراف على إقرار ال100 مليون دولار في الحكومة كجزء من الحقوق التي لا مساومة عليها"، وقال: "كذلك، نشكر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي هو وزير عكار ووزير بلدياتها في المبادرة من أجل الإنماء. كما نشكر نواب عكار والهيئة العليا للاغاثة بشخص اللواء محمد الخير. كما أن الشكر موصول طبعا لاتحاد بلديات جرد القيطع على هذه المبادرة التنموية التي تشكل أكبر رد على كل الذين يشككون بدور البلديات في التنمية المحلية وتؤكد أن القول عكار على خط الإنماء ليس شعارا أبدا، بل حقيقة ملموسة مع ولادة هذه المشاريع". أضاف: "ما يقوم به الرئيس سعد الحريري في سعيه لإنهاء الشغور الرئاسي يجب أن يكون محط تقدير لا تشكيك، لا سيما من قبل الذين يسعون إلى تمديد هذا الشغور وتكريسه في خدمة أجنداتهم الاقليمية من دون أن يكترثوا إلى حجم المخاطر التي باتت تهدد البلاد بالانهيار سياسيا واقتصاديا وماليا وأمنيا".

وتابع: "إزاء كل ذلك ضميرنا مرتاح نحن وكل الحلفاء في قوى 14 آذار، وماضون معا في بذل كل الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، ولن نتراجع لأن إنقاذ لبنان من أزماته ليس ترفا بالنسبة إلينا بقدر ما هو إرث نمارسه على دروب إكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري من أجل تحقيق مصلحة كل اللبنانيين".

وأردف: "لا يسعنا ونحن في عكار العروبة، إلا أن نبارك خطوة المملكة العربية السعودية في قيادة التحالف الاسلامي لمكافحة الإرهاب باعتبارها خطوة تاريخية واستراتيجية في الطريق الصحيح، كما قال الرئيس سعد الحريري، خطوة تؤكد أن وحدة المسلمين في مواجهة الارهاب هي السلاح الامضى في مكافحة الخارجين عن قيم الاسلام وتاريخ المسلمين العريق. كل التحية باسمكم جميعا إلى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان لأنها تؤكد على الدوام أنها قبلة العرب والمسلمين ومملكة الحزم والمبادرة لما فيه خير العرب والمسلمين. أما في لبنان فبعض قوى 8 آذار التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية وتعطل عمل الحكومة أبدت اعتراضها على انضمام لبنان إلى التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب كأن لبنان ليس في خضم المواجهة مع الارهاب". واستغرب كيف أن "حزب الله المعترض على التحالف سبق أن ادعى أنه ذهب ليواجه الارهاب في سوريا في ظل وجود رئيس للجمهورية هو الرئيس ميشال سليمان، لا بل ضرب بعرض الحائط إعلان بعبدا الذي وافق عليه على طاولة رئيس الجمهورية، وأمعن في تجاوز الحدود والانخراط في الحرب السورية واستجلاب الارهاب إلى أرضنا من دون أن يسأل رئيس الجمهورية أو يأخذ موافقة مجلس الوزراء فعلى من تقرع مزاميرك يا داوود؟". وختم الحريري بالقول: "دمتم في اتحاد بلديات جرد القيطع صناع الأمل، فما شهدناه اليوم يؤكد أنكم تصنعون الأمل لعكار ولأهلها، مقيمين ومغتربين، فكل الشكر لبلديات الاتحاد ولرئيسه عبد الاله زكريا على أمل أن يكون ما تقدمونه من مبادرات إنمائية نموذجا يحتذى به في كل البلديات والاتحادات في كل لبنان، وكل عام وانتم بخير بمناسبة عيدي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد على أمل أن تحمل أعياد هذا العام الخير والسلام لوطننا".

درعان تكريميان

ثم قدم الحريري درعا تكريمية إلى المشنوق تسلمها محافظ عكار. ثم قدم اتحاد بلديات جرد القيطع إلى الامين العام للهيئة العليا للاغاثة. وعرض فيلم وثائقي عن المشاريع، إضافة الى شرح تفصيلي من المهندسين.

 

سلام رعى اطلاق خطة لبنان للاستجابة للأزمة 2016: لبنان قدم أكثر من المستطاع وتوطين النازحين غير وارد

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - اكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام "أن توطين النازحين غير وارد لا في حساباتنا ولا في حسابات إخواننا السوريين، وأن الحل الجذري يكمن في وقف حمام الدم في سوريا وتسوية الأزمة السورية، الأمر الذي يفتح الباب أمام عودة جميع النازحين الى بلدهم".

كلام الرئيس سلام جاء خلال رعايته حفل إطلاق خطة لبنان للاستجابة للأزمة للعام 2016 في السراي الحكومي، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومنسقية أنشطة الأمم المتحدة في لبنان. وحضرالاحتفال وزراء: الاتصالات بطرس حرب، الزراعة أكرم شهيب، الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، الطاقة والمياه ارثيور نظريان، الصناعة حسين الحاج حسن، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الاعلام رمزي جريج، الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، العمل سجعان قزي، الاقتصاد والتجارة الان حكيم والتربية والتعليم العالي الياس بو صعب وحشد من الشخصيات الاقتصادية والقضائية والدبلوماسية والاجتماعية والاعلامية.

سلام

بعد النشيد الوطني ألقى سلام الكلمة الآتية: "منذ عام كامل، ومن هذا المكان بالذات، أطلقنا، وسط كثير من الآمال، خطة لبنان للاستجابة للأزمة للعام 2015 في حضور الأمين العام المساعد للأمم المتحدة السيد يان إلياسون. جاءت الخطة يومها، ثمرة جهود كبيرة قامت بها الوزارات اللبنانية المعنية، وفي طليعتها وزارة الشؤون الاجتماعية وفريقها الكفوء الذي يقوده معالي الوزير رشيد درباس". اضاف: "وما كان لهذه الجهود أن تصلإلى ما وصلت إليه، لولا المساهمة الكبيرة لأسرة الأمم المتحدة في لبنان،التي أدركت بصورة مبكرة أهمية المساعدة ذات الاهداف التنموية، والتي بات يطلق عليها اليوم إسم "تحسين ظروف عيش" النازحين livelihood. وبعيدا عن الدراسات والخطط وخرائط الطريق العديدة، فإن الواقع يقول: إن لبنان في حاجة إلى مساعدات مالية مخصصة لأهداف تنموية ولمشاريع البنى التحتية، من شأنها تحفيز النمو وخلق فرص عمل، مع ما يعنيه هذا وذاك من تراجع للفقر وما يفرزه من مخاطر".

وتابع: "لقد وجهت، في الاجتماع الأخير لمجموعة الدعم الدولية للبنان الذي انعقد في نيويورك، دعوة الى المشاركين إلى "مساعدة لبنان كي يساعد نفسه"، وهذا بالضبط ما نعنيه ونكرره اليوم. إن الجهات المانحة مطالبة باستنفار جدي وحقيقي.وما لم تتمْ زيادة المساعدات المالية فعلا، ويتمْ دفعها فعلا، ويتمْ توجيهها بطريقة شفافة نحو ما تعتبره الحكومة اللبنانية أولويات حقيقية للبلاد، فإن كل هذه الجهود لن تثمر، في أحسن الأحوال، سوى في تغطية جزء بسيط من الحاجات المطلوبة". واردف: "إنه لمن دواعي سروري أن أعلن اليوم إطلاق خطة لبنان للاستجابة للأزمة للعام 2016 ، لكنني أرفق هذا الإعلان بنداء إلى جميع المعنيين لأقول لهم: أنظروا إلى هذه الوثيقة وتعاملوا معها من دون إغفال ما يعتبره لبنان أولوياته الوطنية. أقول ذلك لأننا ننظرإلى حجم المعونة المالية التي قدمت وتقدم إلى الاردن وتركيا بالمقارنة مع ما قدم الى لبنان، لنسأل أين أخطأ لبنان والشعب اللبناني في التعامل مع الاشقاء السوريين النازحين؟ الجواب الذي أعتقد انكم جميعا توافقوننا عليه، لبنان لم يخطىء، لبنان، بحجمه وقدراته، قدم أكثر من المستطاع وأكثر من أي دولة أو جهة أخرى". واشار الى ان "العالم بأسره يعرف هشاشة وضعنا الاقتصادي بالمقارنة مع الدول التي أصابتها موجات النزوح السوري، ويعرف أننا نستضيف في مدننا وقرانا ومدارسنا ومستشفياتنا وبيوتنا ما بات يفوق ثلث عدد سكان لبنان. لقد كنا ومازلنا نعول على تفهم الدول الصديقة والجهات المانحة، للمترتبات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والأمنية لهذا الحجم الهائل من النزوح، ونأمل أن يتمكن المؤتمر المقبل في لندن من تخطي هذا التقصير بحق لبنان". وختم: "ان كل هذه الجهود التي نبذلها جميعا، إنما هي علاج مؤقت لحالة يجب أن لا تدوم. ذلك أن الحل الجذري يكمن في وقف حمام الدم في سوريا وتسوية الأزمة السورية، الأمر الذي يفتح الباب أمام عودة جميع النازحين الى بلدهم.

ونقول لمن يريد أن يسمع: إن توطين النازحين غير وارد لا في حساباتنا ولا في حسابات إخواننا السوريين".

درباس

ثم تحدث درباس فأشار الى ان "خطة الاستجابة الحالية تهدف الى تطوير نهج متكامل ذي مسارين"، وقال: "منذ هجر أهل أول قرية سورية بيوتهم إلى جوار قريب أو بعيد، ومنذ تسرب أول نسق إلى دول الجوار، حذرنا العالم كله من الطوفان، ولكن أحدا لم يحذ حذو نوح، فيبني فلكا، بل ترك الضحايا تستنجد رمضاء الحريق بالغرق، وتلوذ من ضراوة القصف ببرودة أشداق الموج التي نقول لها هل امتلأت فتجيب: هل من مزيد. وما أن بدأ لبنان يضع يده على آثار الكارثة الوطنية والقومية والإنسانية، حتى راح ينبه بأن المقاربات التي اتبعت منذ الدفق الأول، لم تعد صالحة لاستيعاب آثار الجريمة المستمرة المتمثلة بالمذبحة والتهجير والإقتلاع والتدمير المنهجي للمدن والقرى، وتفتيت البنى الإقتصادية والمجتمعية، وتشريد الأطفال والنساء في أصقاع البؤس، وتحميل الدول المضيفة أعباء غير مسبوقة ولا قبل لها بها، ولم يكن لها فيها أي إرادة أو دور". اضاف: "وفي حقيقة الأمر أننا لم نكن نضرب بالرمل ولم نكن نستطلع النجوم أو نقرأ سطور الغيب، بل كنا نشاهد بالعيون، ولكن بعضا لهم عيون ولا يرون، وبعضا توهموا أنهم بمنأى عن آثار ما يجري، بل هناك من ظن أنها حرب حميدة بين أعدائهم، فتوسموا أن تسفر عن إفناء متبادل لمن يحملون في بذورهم الأخطار المحتملة عليهم. ولكن يحق لنا اليوم أن نقول، أن سوء التقدير يعتبر من قبيل الخطأ الجسيم، والخطأ الجسيم يعادل سوء النية كما في لغة القانون".

وتابع: "ما زال معظم الجهد الدولي حتى الآن ينصب على أعمال الإغاثة فيما الأمر تخطى هذا المفهوم، لأن الإغاثة في حقيقتها إجراءات عاجلة لأحداث تستغرق وقتا محدودا، أما الأزمة السورية فهي براكين متوالدة ومتعاظمة تزلزل الشرق الأوسط وتقذف حممها إلى العالم كله. من هنا كان قولنا إن الفوضى والإرهاب، كما الريح وأشعة الشمس والعواصف والأوبئة لا تعترف بالحدود، ولا تبرز جواز سفرها لرجال الأمن لختمها والسماح لها بالعبور، لأن التوحش ينقض على الحضارات ويفتتها فهو عدو للتاريخ والحاضر وللمستقبل على وجه أخص، وهو قائم على عدمية مرعبة رغم أنه أثر مباشر للفقر والبؤس والظلم والجهل والإستبداد والترويج الديني المزور عن الأصل، ولكنه أيضا مؤثر بصورة مباشرة على النمو والتطور لأنه يقاوم بكل شراسة مفاعيل علاج أصل الداء فهو ضد التعليم وتمكين المرأة ورعاية الطفولة والتطور المعرفي، حيث أنه يحتكر لنفسه نوعا معينا منها، يقتحم بها المجتمعات الآمنة، ويبقى بوساطتها بعيدا عن متناول اليد".

واردف: "لم أسهب في هذه المقدمة إلا لكي أؤكد أن العالم كله متشارك الآن، وأن على كل شريك أن يحرر أسهمه؛ أما نحن، عنيت لبنان والدول المضيفة، فقد سبق وقلنا إن أسهمنا قد حررت بالكامل وذلك بوضع مصيرنا كله، رغما عنا، في رأسمال هذه الشراكة. كان يؤخد على لبنان عدم وجود أي خطة لديه للتعاطي مع واقع الأزمة المستجدة ومعالجة آثارها بما يضمن تعزيز الإستقرار، فجاءت الخطة التي أطلقت في العام 2014 لتشكل خريطة طريق في تعزيز وتثبيت الدور الريادي للدولة اللبنانية في إدارة هذه الأزمة على الصعيدين الإستراتيجي والتنفيذي وفي التعاطي مع المانحين. واليوم، وبعد مضي سنة بالتمام على إطلاق خطة العام 2015، نطلق النسخة المعدَلة والمحدثة منها والتي تقوم على تعزيز الشراكة بين جميع الأطراف من خلال إدارة الخلية الوزارية الخاصة بملف النزوح ومن خلال إعطاء الدور الرئيس في التنفيذ للوزارت ذات الصلة بتسعة قطاعات تمثل العمود الفقري لعملية الإستجابة".

وقال: لذلك، علي أولا أن أنوه بالجهد العظيم الذي بذله فريق العمل في وزارة الشؤون الإجتماعية، والذي تقاسم مع ممثلي الوزارات المعنية ورئاسة الحكومة ومجلس الانماء والإعمار الحماسة والحرارة، وخلطوا جميعا الليل بالنهار، وجعلوا المقاعد أسرة لإغفاءات قصيرة حتى تم إنجاز هذه الورقة، برعاية السيدة سيغريد كاغ وشراكة رصينة ودؤوبة من قبل المنظمات الدولية بقيادة المايسترو الصديق العزيز فيليب لازاريني الذي ابتكر في وقت قصير إلفة ومودة، وهو الذي خلف بجدارة صديقا كبيرا للبنان هو روس ماونتن، وشكل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الغذاء العالمي وكافة المنظمات وسفراء وممثلي الدول المشاركة والبنك الدولي والجمعيات الأهلية والدولية ورشة عمل فائقة الحرفية، نتجت عنها هذه الخطة التي تعتبر تطويرا لخطة العام السابق والتي أطلقت تحت رعاية دولتكم، وكان لإشرافكم وتوجيهكم سقف حميم الظل منذ البدء إلى ساعة الاطلاق".

اضاف: "إن الخطة الحالية تهدف إلى تطوير نهج متكامل ذي مسارين، الأول على المدى القصير (سنة واحدة) والثاني على المدى المتوسط (4 سنوات) وذلك لضمان توفير المساعدة الإنسانية والحماية للفئات الأكثر ضعفا، وتعزيز القدرات المؤسساتية ونظم تقديم الخدمات بما يضمن الإستقرار الإجتماعي والاقتصادي، وفقا لأولويات الحكومة اللبنانية، وهذا الأمر يفضي إلى إعادة وضع أطر تمويل جديدة لدعم المجتمعات المضيفة، عن طريق الإسهام في مشروعات استثمارية كبرى تصون اقتصادها من التهاوي وتستوعب الطاقة الإنتاجية للمواطنين ولبعض النازحين بخلق أسواق للعمل- بما تجيزه القوانين المحلية - لإتاحة الفرصة لهم لإنتاج أسباب حياتهم، بدلا من انتظار الصدقات المتزايدة البرودة، وتؤمن لهم ملاذا أكثر دفئا من عباءات الثلوج وألطف من لفح الهجير، وتزرع في نفوسهم الأمل بأنهم عائدون إلى بيوتهم ليعيدوا بناءها، وإلى قراهم وبلداتهم ليستعيدوا معالمها ورونقها، وإلى تواصلهم رغم ما قطعت المباضع من أوصال".

وتابع: "إن لبنان، هذا البلد الصغير بمساحته والذي يستضيف حوالي 1,5 مليون من النازحين يدفع الآن ثمن حرب الآخرين، وهو بلد يعاني من الهشاشة ما يعانيه إذ اصبح حوالي 1,5 من أهله أيضا يقاسون التهميش والإستبعاد. ومع ذلك لم يجد ما يكفي من تمويل لازم لتخفيف أعباء هذا الحمل، ذلك أنه على الرغم من أن خطة السنة الماضية قد لحظت مبلغ مليارين ومئة وأربعين مليون دولار أميركي ككلفة لتنفيذها، إلا أنه لم يتحقق من هذا المبلغ سوى أقل من النصف. ومع ذلك لم نفقد الأمل بالأصدقاء من المجتمعين العربي والدولي لتمويل تكاليف خطة لبنان للاستجابة للأزمة للعام 2016 بمبلغ 2,48 مليار دولار اميركي. ولكن ذلك لم يثننا عن متابعة البحث عن روافد أخرى، كان آخرها المشروع الذي طرحته بالأمس على مؤتمر وزراء الشؤون الإجتماعية العرب، مع المملكة الأردنية الهاشمية، وموضوعه إنشاء صندوق عربي مستقل لاستيعاب آثار الأزمة الإجتماعية السورية، وقد لقي ترحيبا من كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان ودولة قطر وجمورية مصر العربية، وقد وافق المؤتمر على إحالته إلى الأمانة التنفيذية ليكون على جدول أعمال المؤتمر القادم. كما قامت الوزارة بعد استشارة اليونيسيف بإعداد مشروع لرعاية الطفولة المبكرة لكل من السوريين واللبنانيين العاجزين عن دفع ثمن هذه الرعاية؛ ونحن نعول كثيرا الآن على مشاركة صندوق التنمية الكويتي وفرسان مالطا ووجدنا اهتماما من المملكة المتحدة. بمعنى آخر فإن هذه الخطة بحاجة دائما إلى مشاركة تصب في حوضها وتخصب حقلها". وختم: "ما زالت الدولة اللبنانية على موقفها بالنأي بالنفس عن الصراع الدائر في سوريا وما زلنا نؤكد أن الحل السياسي، يلم الدولة السورية وجيشها ومجتمعها وأن الإخوة السوريين موجودون عندنا رغم إرادتهم وإرادتنا، وأن أرواحهم تسكن في بيوتهم إلى أن تعود إليها أجسادهم. لذلك نأمل أن يعي المجتمع الدولي ما حدث وما يمكن أن يحدث في المنطقة من تداعيات وأن يعمل وبشكل سريع وحازم على إيجاد حل للأزمة".

كاغ

ثم تحدثت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ فقالت: "أشكر دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على إستضافته اليوم حفل إطلاق خطة لبنان للاستجابة للأزمة للعام 2016. إن الخطة هي نتيجة لمشاورات مكثفة وتخطيط مع شركائنا في الحكومة اللبنانية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الدولي. وهي تمثل توجهنا المشترك لتلبية حاجات لبنان الملحة للعام المقبل. والحضور الكبير معنا هنا اليوم يعتبر مقياس للتوافق الذي إستطعنا جميعنا أن نحققه". واضافت: لقد واجه لبنان التحديات النابعة من الازمة في سوريا بكرم وبقوة: عدد لاجئين نسبيا أكبر من أي بلد آخر، تباطؤ في الاقتصاد، إرتفاع نسبة الفقر والبطالة وخاصة بين الافراد العاملين في قطاع المهارات المنخفضة، أزمة في مؤسسات الدولة، والتهديدات الامنية التي يواجهها لبنان على حدوده ومن الارهاب والمجموعات المسلحة داخل البلاد. لا يوجد سبب واحد للصعوبة الحالية ولكن كل الاسباب مترابطة. تعالج خطة لبنان للاستجابة للأزمة جزء مهم من معادلة الاستقرار في لبنان من خلال تلبية الاحتياجات الانسانية والاجتماعية والاقتصادية الملحة التي من المتوقع أن تبرز في العام 2016. وتستهدف الخطة أكثر من 1,2 مليون فرد من المحتاجين في المجتمعات اللبنانية بالاضافة إلى اللاجئين السوريين المسجلين مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ولاجئي فلسطين من سوريا. ومن خلال ذلك، تخفف الخطة من أسوأ تداعيات الانكماش الاقتصادي وزيادة الفقر والبطالة التي نجمت بسبب تداعيات الازمة في سوريا. وستساعد في التخفيف من وطأة السخط المحتمل من خلال السعي لبنى تحتية أساسية وإتاحة مقاعد دراسية أكثر في الصفوف التعليمية وفرص أكبر للعمل وحماية أكثر فعالية للذين بأمس الحاجة إليها. وفي هذا المجال، إن خطة لبنان للاستجابة للازمة هي أداة وقائية للعام المقبل. وتابعت: "الجدير بالذكر أن 80 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان هم نساء وأطفال. وفي هذا الاطار، تتضمن خطة لبنان للاستجابة للأزمة برامج خاصة للنساء والفتيات اللواتي يتعرضن بشكل أكبر إلى الزواج القسري والزواج المبكر والبغاء وبرامج لمحاولة منع العنف ضد المرأة ومساعدة الناجيات قدر الامكان. الحماية تبدأ في المجتمع. وأنا أدرك تماما أن المجتمعات العادية في كافة أنحاء لبنان هي التي قدمت المساهمة الاكبر وتحملت المسؤولية الاكبر لحماية الاشخاص المعرضين للخطر. منذ العام 2011، إستثمر المجتمع الدولي أكثر من 3,3 بليون دولار في المساعدات الانسانية في لبنان. وأصبحت هذه الاستثمارات متوازنة بشكل متزايد بين اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم. وسيستمر إعادة التوازن هذا في العام 2016".

واردفت: "ينعكس هذا في الخطة التي تطلق اليوم. وبالفعل، فإن الاستثمار أكثر في المجتمعات، وبالنسبة للبنان ككل على المدى الطويل، سيكون محور المناقشات هنا وفي المنطقة، بما في ذلك في مؤتمر لندن المزمع انعقاده لاحقا. أصبح من المعترف به أنه لا يمكن الاستمرار في تحديد برامج سنوية لوضع من المتوقع إستمراره أكثر من المدى المتوسط. هناك حاجة لرؤية أكثر إستراتيجية للبنان. وكما ذكر نائبي السيد فيليب لازاريني إن الحكومة منخرطة حاليا في التخطيط للأمام لمتطلبات الخدمة الاجتماعية والاقتصادية العامة. نحن في الأمم المتحدة أيضا نأخذ الخطوات الأولى نحو خطة للانخراط لعدة سنوات مع لبنان والتي ستلي خطة لبنان للاستجابة للأزمة للفترة ما بين 2017-2020. البنك الدولي، في هذا الصدد، يقود نقاشا لاكتشاف خيارات لمصادر تمويل أكبر وقابلة للتنبؤ". وقالت: "جهود أخرى هي في حيز التنفيذ منها الاجراءات لتقوية قدرات القوات المسلحة اللبنانية للدفاع عن سيادة لبنان ونزاهته ولمجابهة مخاطر الارهاب التي ظهرت بوتيرة أكبر على أثر الصراع الاقليمي. دعونا نقوم بتنسيق تلك الجهود عن كثب، والتشاور مع كل من القطاع الخاص والمجتمع المدني لصياغة رؤية مشتركة تحقق المساواة والمشاركة والامن في إنماء لبنان, لكي لا يتم تهميش أو إهمال شريحة كبيرة من المجتمع، وأن لا يشكل عدم توازن توزيع الثروة مخاطر مستقبلية. العمل سويا ليس مسألة تطبيق الممارسات الجيدة وحسب بل هي وسيلة لضمان استقرار أكبر للبنان في الفترة القادمة. الأمن الجماعي هو مسؤولية جماعية

واضافت: "إذا سمح لجيل من الأطفال الوصول دون تعليم إلى سن الرشد، مع عدم وجود فرص للعمل، ولا أمل بفرص سوى التصدق عليهم بالإعاشة، سوف تستمر أزمة المهاجرين. ولكن أسوأ. قد نرى ظهور أجيال عرضة لتأثير أيديولوجيا العنف التي تؤدي إلى موجة جديدة من التطرف. إن تحديات لبنان هي مسألة تتعلق بأمننا الجماعي بشكل متزايد. ومعالجتها هي مسؤولية جماعية وبمقدورنا جميعا أن نلعب دورا". وتابعت: "زادت الأمم المتحدة من جهودها توازيا مع تطور الأزمة على مدى السنوات الأربع الأخيرة. بعض برامجها في لبنان قد تكون بين الأكبر من نوعها حول العالم. وبفضل جهود قوات حفظ السلام في "اليونيفيل" إلى حد ما، تشهد منطقة جنوب نهر الليطاني أطول فترة من الهدوء منذ عقود. لا شك لدي أن كل هذه الجهود قد ساهمت في استقرار البلاد. لكنني أؤمن أنه يمكن إنجاز أكثر من هذا لضمان فعالية ومحاسبة أفضل لجهودنا بينما نمضي قدما بها. لطالما كانت الحكومة اللبنانية شريكا فعالا للأمم المتحدة والدول الاعضاء. ولكن قد تظهر فرص جديدة من خلال الاهتمام المتجدد للمجتمع الدولي في المنطقة في الشهور الأخيرة. وعلى لبنان عدم تفويت هذه الفرص. وتدعو الأمم المتحدة بالاشتراك مع أعضاء مجلس الأمن ومجموعة الدعم الدولية منذ فترة طويلة لاستعادة سلامة لبنان المؤسساتية، بما في ذلك انتخاب رئيس للبلاد. وأعتقد جازمة أن ذلك، بالاضافة إلى الاتفاق حول صيغة فعالة للحكومة، قد تساعد لبنان في الاستفادة أكثر من الموارد المتاحة. لا يرغب المانحون الاستثمار في قبضة النخبة ولكن في الشعوب ومؤسساتهم". وختمت: "أخيرا، نيابة عن الامين العام للأمم المتحدة، أود أن أهنىء العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الجهود المبذولة لإستقبال لاجئين سوريين خارج المنطقة، وخاصة على السرعة التي أنجز فيها ذلك في الأشهر الأخيرة، وغالبا على الرغم من المصاعب الداخلية التي يواجهونها. هذه رسالة دعم واضحة لقيم الأمم المتحدة، وإشارة واضحة للتضامن مع البلدان المضيفة هنا في المنطقة - لبنان على وجه الخصوص - التي تتحمل العبء الأكبر من موجة النزوح. ولكن لا تزال مسألة إعادة التوطين في بلد ثالث جزءا ضئيلا من المسؤولية التي يتم تحملها في المنطقة. وأشجع كل هؤلاء الدول الأعضاء، التي تستطيع فعل ذلك، أن توسع أو تسرع جهودها في هذا الاطار، وإلى ضم شركاء جدد إلى هذا الجهد الانساني باتجاه الكرامة والانسانية المشتركة.

السيد الرئيس سلام، بإستطاعتكم الاستمرار في التعويل على الامم المتحدة وعلي في العمل لمصلحة إستقرار لبنان وأمنه والتنمية الشاملة".

لازاريني

والقى المنسق المقيم لأنشطة الامم المتحدة والشؤون الانسانية في لبنان فيليب لازاريني كلمة قال فيها: "يتخذ السوريون في كل يوم قرارات صعبة بمغادرة بيوتهم بحثا عن مكان أكثر أمانا. في سوريا اليوم، قتل أكثر من 240000 شخص وثمة ملايين الجرحى ويقدر أن 13,5 مليون شخص بحاجة الى مساعدة انسانية داخل سوريا وقد دمرت البنى التحتية الرئيسية، ويعاني واحد من بين كل أربعة سوريين من الفقر. الناس يواجهون الخوف، فقدان الأمل، يهربون من البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية والإغتصاب والمجازر. دفعت هذه الموجة من المعاناة الإنسانية الكثيرين للجوء الى لبنان الذي يتحمل بدوره أعباء جمة. لا تزال حاجات اللاجئين وافرة وفي تزايد مستمر. بعد سنوات من النفي، استنفذت مواردهم، وظروفهم المعيشية في تدهور جذري. نلتقي هذا العام في وقت تتزايد فيها الحاجة الى معالجة أثر الأزمة التي لا ثؤثر على النسيج الإجتماعي والإقتصادي والخدمات والبنى التحتية في لبنان وحسب بل أيضا على الإستقرار والسلام وأمن البلاد".

اضاف: "لقد قدم لبنان مساهمة كبيرة في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة من خلال توفير ملجأ للسوريين، ولكن هذه المساهمة أتت بكلفة عالية. فتأثير الأزمة على لبنان مذهل فضلا عن تراجع دراماتيكي في مكاسب التنمية في القطاعات مثل التعليم والصحة والمياه والنظافة الصحية والطاقة والفرص الإقتصادية. اسمحوا لي أن أشيد بالسخاء غير الإعتيادي من قبل اللبنانيين الذين يمنحون ملجأ مؤقتا لمليون ونصف سوري، بحيث أن المناطق الفقيرة والضعيفة تستتضيف معظم هؤلاء. غير أنه ثمة مخاوف حقيقية من توترات مجتمعية محتملة وامتداد الأزمة. إن ازدياد المنافسة على الموارد الإجتماعية المحدودة والفرص القليلة لتأمين العيش وضعت اللاجئين واللبنانيين المحرومين في سباق يائس نحو الأسفل. فالخطر ليس خسارة جيل واحد، بل أجيال. لم نعد قادرين على العمل في الصوامع. علينا رأب الصدوع التي غالبا ما تقوض إستدامة عملنا. علينا تأكيد واحتضان شراكتنا مع الدولة، والبلديات، والمجتمعات المتأثرة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وجميع الفاعلين المساهمين في نجاح أعمالنا الإنسانية والتنموية".

وتابع: "استطاعت المساعدات الطارئة، والتي هي جوهر هذه الإستجابة للأزمة، أن تؤمن طريقة لمعالجة الضعف والنمو من خلال استراتيجيات أوسع وأكثر تعقيدا وطويلة الأمد. في هذه اللحظة نحن بحاجة الى تفكير جماعي ومبتكر يرسي الأسس لتنمية مستدامة وقابلة للتطبيق. نحن بحاجة الى آليات تمويل أمنة وكافية ومتوقعة من أجل الإستمرار في دعم الناس في الأزمات. نحن بحاجة الى إستثمار أكثر ذكاء في الموارد من أجل تأمين خدمة أفضل للبشرية. المقصود أنه يجب أن نركز على برامج تمتد لسنوات عديدة قادرة على سد الفجوة الإنسانية والإنمائية. يحمل مؤتمر لندن المنوي عقده في أوائل شهر شباط وعدا بتحويل الأزمة الإنسانية الطويلة الأمد الى فرصة لإعادة التأكيد على إلتزامنا، كمجتمع معونة، بخلق مستقبل موثوق للملايين الذين خسروا مستقبلهم وللمجتمعات المضيفة التي تتحمل وطأة الأعباء. تنصب جهودنا ليس لهذا العام فقط بل للسنوات القادمة على تأمين الإستقرار للمجتمعات المضيفة، ودعم مؤسسات لبنان في ضوء الحاجات المتزايدة والضعف الذي ولدته الأزمة. على الرغم من الحاجات الدولية الملحة والمتنافسة، أبقت الكثير من الجهات الممولة لبنان على رأس أجندتها. فخلال هذا العام حصل لبنان على تمويل تجاوز المليار دولار مما سمح لنا بمساعدة اللبنانيين الضعفاء والسوريين والفلسطينيين".

واردف: "ما هي إنجازات العام 2015؟ دعوني أسلط الضوء على بعض الأرقام. هذا العام حصل ما معدله 800000 لبناني ضعيف وسوري وفلسطيني على مساعدات غذائية شهرية وحصل 900000 شخص ضعيف على مساعدات دعم خاصة بفصل الشتاء، الى ذلك، سمحت الجهود الحثيثة للدولة اللبنانية والجهات المانحة الدولية بتسجيل حوالي 200000 طفل لاجئ في التعليم الرسمي وتم تأمين التمويل للعدد نفسه من الأطفال اللبنانيين، وقد تم توجيه 171,5 مليون دولار من المساعدات من خلال وإلى المؤسسات العامة. خلف هذه الأرقام ثمة حياة أفراد! حياة أهل قلقين إزاء الضبابية التي تحيط مستقبل عائلاتهم. حياة أطفال أصبحوا، ظلما، معيلين لعائلاتهم. حياة شباب تدمرت أحلامهم. تسمح لنا خطة الإستجابة للأزمة بضمان مشاريع يتم تحديدها بحسب تقييم الحاجات والخطط الوطنية. وقد جاء العام الثاني من الخطة المشتركة بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية نتيجة تعاون وثيق وإلتزام وتفان".

وقال: "اسمحوا لي أن أعرب عن خالص تقديري لدولة رئيس مجلس الوزراء السيد تمام سلام على دعمه القوي والمستمر ومعالي الوزير رشيد درباس على دوره القيادي في الفريق الحكومي وتعاونه الوثيق في التخطيط لخطة لبنان للاستجابة للأزمة وتنفيذها منذ البداية. كما أود أن أعرب عن امتناني للشركاء ومن ضمنهم الحكومة والجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة فضلا عن المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية التي تشكل العمود الفقري لنجاح الخطة. لم تتغير أهدافنا للعام 2016: دعم المقاربات الانسانية والتنموية لدعم استقرار لبنان وقدرته على الإستجابة للحاجات الملحة للأفراد الأكثر ضعفا. نتطلع اليوم الى تأمين تمويل بقيمة 2,48 مليار دولار من أجل تأمين الحماية والمساعدة المباشرة ل1,9 مليون شخص محتاج ولتأمين الخدمات والانتعاش الاقتصادي والخدمات المجتمعية ل 2,1 مليون شخص. هذا يضع الأساس لشراكة أكثر تكاملا من خلال الانتقال من إستجابة انسانية بحتة الى مقاربة أكثر شمولية تضم مختلف أوجه التنمية الإقتصادية. إننا مصرون على مضاعفة الجهود للاستجابة الى الإحتياجات المتزايدة للناس في لبنان. يجب ألا تكونوا لوحدكم ولن تكونوا. ينبغي علينا القيام بالكثير. وتشكل طريقة إستجابتنا مؤشرا حقيقيا لعمق انسانيتنا وقوة إرادتنا. نحن أقوياء بما يكفي ونتمتع بالمرونة اللازمة للارتقاء معا الى مستوى التحدي".

وختم: "بإمكاننا اليوم البناء على التوافق القائم حول خطة لبنان للاستجابة للأزمة من حيث الحاجة الى مقاربة شاملة، تجمع ما بين التنمية والجهود الانسانية تحت قيادة الدولة اللبنانية. إنها فرصة لإعادة التأكيد على إلتزامنا ببناء مستقبل موثوق للملايين الذين خسروا مستقبلهم، ونحن مديونون لهم بذلك بحكم انسانيتنا المشتركة. لا مجال لتعب الجهات المانحة. عليها إبقاء لبنان على رأس أجندتها والاستمرار في سخائها. ويجب إستكمال هذا الأمر من خلال انتهاج خيارات لزيادة إعادة التوطين (خارج لبنان)، وإعتماد سياسات مرنة لمنح تأشيرة، وتوسيع نطاق جمع شمل الأسرة، والمنح الدراسية الأكاديمية، وخطط راعية خاصة. من دون هذه البدائل، ستستمر المعاناة الانسانية واليأس. سيسعى المزيد من الناس الى الهرب، وسينقلب المزيد من القوارب، وسيغرق المزيد من الأطفال، وسيموت المزيد من الناس في صناديق الشاحنات".

 

الرياشي نفى الموقف المنسوب الى جعجع بحق الحريري: الهدف منه الاصطياد في الماء العكر

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - نفى رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي "الموقف المعيب الذي نشره احد المواقع الالكترونية ونسب زورا الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بحق الرئيس سعد الحريري ويتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، وقال: "ان الخبر عار عن الصحة ومعيب ولا يشبه سمير جعجع من قريب أو بعيد، والهدف منه الاصطياد في الماء العكر".

 

البطريرك يونان في رسالة الميلاد: لانتخاب رئيس وإقرار قانون عادل للانتخابات ينصف السريان في التمثيل

الخميس 17 كانون الأول 2015 /وطنية - توجه بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بالرسالة السنوية لمناسبة عيد الميلاد المجيد، بعنوان "هل للطفل الإلهي موضع في قلوبنا وحياتنا وعائلاتنا"، جدد فيها "التأكيد على أن ميلاد الرب يسوع هو بشرى الفرح بلقاء الطفل الإلهي وبداية الخلاص بالمسيح، الذي شاء أن يولد ويحل في عائلة ليقدس العائلة، وأن به تتجلى الرحمة الإلهية في حياتنا"، مؤكدا "ضرورة الإستعداد وتهيئة موضع للطفل الإلهي في قلوبنا وحياتنا وعائلاتنا ومنازلنا، لأن الرب يسوع المولود يتنظرنا كي نسلم ذواتنا بين يديه ليمنحنا الفرح الحقيقي والسلام الدائم رغم المشاكل والمحن والإخفاقات".

لبنان

وتناول يونان الأوضاع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، فقال: "إن كان زمن الميلاد زمن السلام والرجاء والأمل بولادة جديدة للانسان، فإن عالمنا الحاضر بأمس الحاجة لكل بصيص أمل نوفره لبلداننا وشعبنا المضطهد والمهجر والمقتلع قسرا من أرض الآباء والأجداد، ليس لذنب سوى أنه مؤمن بمعجزة الميلاد، لقاء الله مع الإنسان. نحن رعاة هذا الشعب المضطهد، نقف اليوم أمام مفترق تاريخي في مسيرة شعبنا الذي ولد وعاش على هذه الأرض، ونراه اليوم يهجرها مكرها تاركا وراءه تاريخا متجذرا تجذر المسيحية في هذا الشرق، وفي أحسن الأحوال تعصف به الأزمات لتدفعه إلى الهجرة". اضاف: "إن نظرنا إلى لبنان وإلى المسيحيين فيه، تحسرنا على ما آلت إليه الأمور. صحيح أنه لا يزال بمنأى عن الحروب التي تعصف حوله، ما عدا مناطق محدودة فيه، أصر أعداؤه الإرهابيون على تهديدها، إلا أن انقسامات السياسيين أدت إلى الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية منذ أكثر من سنة ونصف، وهو الموقع المسيحي الوحيد في هذا الشرق والقادر أن يعيد إلى الجمهورية عنفوانها وكرامتها وموقعها بين الدول، وأن يجدد الحياة السياسية السوية في النظام اللبناني. إننا نكرر مطالبتنا، مع جميع المخلصين لميثاق لبنان ودستوره بانتخاب رئيس للبلاد وإقرار قانون عادل للانتخابات النيابية، ينصف السريان ويعطيهم حقهم في التمثيل النيابي أسوة بالطوائف الأخرى". وهنأ "العسكريين الذين تم تحريرهم من يد المنظمات الإرهابية، ونصلي من أجل تحرير رفاقهم المأسورين، سائلين الطفل الإلهي أن يحفظهم وينجح مساعي القيمين على هذا الملف لإعادتهم سالمين آمنين إلى مؤسستهم ووطنهم وعائلاتهم".

سوريا

وتابع: "أما في سوريا، فقد دخلت الأزمة عامها الخامس وكانت سببا في تدمير لا مثيل له للأرض والبنيان التحتية والمعالم الحضارية، وحملت معها قتل مئات الآلاف وتشريد الملايين وزرعت البغض في النفوس ونشرت التعصب الطائفي بين المكونات التي كانت عنوان غنى هذا البلد المحبوب في التعددية والتسامح والإشعاع. إننا نناشد المجتمع الدولي التوقف عن تأجيج الإقتتال الداخلي في سوريا، فلا يكون هذا الشعب وحريته وحياته أهدافا لصراعات الدول ومصالحها الإقتصادية والسياسية. فليتحد العالم وليطرد الإرهابيين من سوريا. فهل أن صور تدمير المدن والمعالم الأثرية لا تستحق التفاتة من قادة هذا العالم؟ ونذكر هنا خاصة تدمير دير مار اليان الناسك وضريحه في القريتين، وكذلك الإعتداءات الهدامة على الكنائس والأديرة والمعالم المسيحية في معلولا وصدد وقرى الخابور. ألا تدمي مشاهد القتل والدمار قلوب العالم؟ ألا يستحق الذين يغرقون لحظة رحمة من الذين يمولون هذه الحرب العبثية ويديرونها؟ هذا كله وكثيرون من مسيحيي سوريا قرروا البقاء وعدم الهجرة. إننا نتضرع إلى طفل المغارة ليكون ميلاده نورا يشع في العقول والقلوب، فتتوقف هذه الحرب العبثية ويتحد الشعب السوري لبناء دولته، دولة حديثة ديموقراطية. وفيما نشكر الله فرحين لعودة الأب جاك مراد إلى الحرية، لا يسعنا إلا أن نعلي الصوت مع جميع أصحاب النيات الحسنة، فنجدد مطالبتنا بالإفراج عن جميع المخطوفين، وفي مقدمتهم المطرانان مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، والآباء الكهنة ميشيل كيال واسحق محفوظ وباولو داللوليو، والمدنيون، وبخاصة أبناء شعبنا في القريتين وحلب وقرى الخابور".

العراق

واردف: "أما العراق، فقد مرت سنة ونيف على طرد أبناء شعبنا من مدينة الموصل وقرى وبلدات سهل نينوى، وتدمير الكنائس والمعالم الدينية والآثار التي تشهد على عمق تجذر شعبنا في أرض العراق الغالي، ولعل أحد أبرزها دير مار بهنام الشهيد الذي يضم ضريحه. كل هذا يحدث والمجتمع الدولي لا يحرك ساكنا، بل يبقى صامتا غير مبال تجاه هذه الجرائم ضد الإنسانية. أما في الداخل العراقي، وفيما نسمع الكثير من الوعود والتمنيات بغية تطمين المسيحيين وسائر المكونات في العراق، فإننا نرى مجلس النواب يسعى لتشريع قوانين تخالف أبسط حقوق المواطنة وتضرب بالصميم الوجود المسيحي فيه، كأنهم يقولون لهذا المكون الأصيل والمؤسس "إننا وداعش نطلب منكم الرحيل". وفي خضم هذا كله، تقف الكنيسة مع شعبها، فهي لن تتركه ولن تتنازل عن حقوقه. ونحن معها نصلي للرب يسوع، الطفل الإلهي، حامل الرجاء إلى البشرية، طالبين منه أن يعزز إيمان القيمين على هذا الشعب بأرضهم ووطنهم، ليكونوا قدوة له وأمناء لتراث بلاد الرافدين وتاريخها". وقال: "في هذا العيد، نتوجه بالقلب والفكر إلى أبنائنا الذين يكابدون آلام النزوح والهجرة والإقتلاع، من العراق وسوريا إلى لبنان والأردن وتركيا، وإلى ما وراء البحار والمحيطات، إذ أضحوا، مثل الطفل الإلهي، لا موضع لهم ولا منزل يأويهم، مؤكدين لهم تضامننا الأبوي واستعدادنا الدائم لتأمين حاجاتهم ومساعدتهم بكل الإمكانات المتاحة". وتقدم البطريرك يونان بالتهاني "بمناسبة عيد الميلاد المجيد وحلول العام الجديد إلى أبناء الكنيسة السريانية في الأراضي المقدسة والأردن ومصر وتركيا وفي بلاد الإنتشار، أوروبا وأميركا وأستراليا"، متمنيا "للعالم بأسره وبخاصة للشرق المعذب، سلاما وأمانا نابعا من الطفل الإلهي أمير السلام".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اليمن: محادثات السلام تتعثر وسط تقدم قوات الشرعية بمأرب والمقاومة الجنوبية أطلقت 49 طفلا زج بهم الحوثيون في جبهات القتال

صنعاء – «السياسة» والوكالات/18/12/15/أعلنت مصادر مطلعة على سير محادثات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا، أمس، أن المحادثات تواجه عثرات في ظل خلافات بشأن مطالب الحكومة باطلاق سراح مسؤولين كبار تحتجزهم قوات الحوثي المتحالفة مع ايران. وأكدت المصادر إن المحادثات المباشرة بين الجانبين علقت منذ مساء أول من أمس، بعدما رفض الحوثيون مطلب الافراج عن مسؤولين كبار من بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال مصدر آخر مطلع على المحادثات، إن الحوثيين يقولون إنهم على استعداد للإفراج عن كل السجناء بمجرد التوصل لاتفاق سلام دائم. وأشارت المصادر إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد يتنقل بين الوفدين في محاولة لحل الخلافات بدلا من عقد محادثات مباشرة. وفي بادرة ايجابية، كشف القيادي في المقاومة الجنوبية أحد المسؤولين عن ملف الأسرى الجنوبيين مختار الرباش، أن المقاومة أفرجت عن 49 طفلا ممن زج بهم الحوثيون في القتال بمحافظة عدن ومناطق أخرى في أغسطس الماضي. وقال الرباش في تصريح لـ»السياسة»، إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة تم الإفراج عنهم خارج صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين المقاومة وبين الحوثيين أول من أمس والتي تم بموجبها إطلاق سراح 266 جنوبيا و291 حوثياً. وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال اعتقلوا وهم يقاتلون في مناطق التواهي والمعلا والمعاشيق والبساتين وجعولة وباب المندب ومناطق أخرى، مضيفاً «لقد قام بعض آباء هؤلاء الأطفال باستلامهم وهم ينتمون إلى محافظات صعدة وذمار وصنعاء وحجة وعمران».

ولفت الرباش إلى أنه «عندما سألنا أحد الأطفال وهو من أبناء محافظة صعدة وعمره عشر سنوات قال إن الحوثيين دربوه 20 يوما على القتال ثم زجوا به في جبهة القتال بعدن». ميدانياً، ذكرت مصادر قبلية في محافظة مأرب لـ»السياسة» أن المقاومة من رجال القبائل ومسلحي حزب «الإصلاح» (إخوان اليمن) ومعها وحدات عسكرية من قوات الجيش الوطني سيطرت على معسكر ماس في منطقة الجدعان، الذي كان تحت سيطرة الميليشيات، وحققت تقدما ملحوظا باتجاه مفرق الجوف وسيطرت على نقطة حلحلان ونقطة الجميدر الواقعتين على طريق مأرب صنعاء باتجاه منطقة فرضة نهم. وأشارت مصادر متطابقة إلى أن قائد جبهة المخدرة بمحافظة مأرب الموالي للحوثيين وهو ضابط برتبة عقيد قتل مع عدد من عناصره في اشتباكات مع المقاومة والجيش الوطني ووقع آخرون في الأسر. وفي محافظة تعز، أكدت مصادر عسكرية لـ»السياسة» أن المواجهات بين المقاومة وميليشيات صالح والحوثي تواصلت بمختلف الأسلحة مساء أول من أمس في محيط منطقة الجحملية والدحي وحارة الزهراء في الضبوعة وسط تعز، وتمكنت المقاومة من السيطرة على مواقع هامة في الجحملية. وأعلنت مصادر في المقاومة أن تسعة مدنيين وخمسة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قتلوا في تعز بقذائف وعمليات قنص من قبل ميليشيات الحوثي وصالح خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأصيب 41 من رجال المقاومة و19 مدنيا بقصف الميليشيات أحياء الدحي والجحملية وثعبات وعصيفرة. في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي أن القوات السعودية أطلقت 500 صاروخ و700 قذيفة على مديرية حرض بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، في وقت أكدت مصادر إعلامية مقتل اثنين من قادة الحوثيين في مواجهات مع المقاومة والجيش الوطني بمنطقة حرض هما عزالدين المسوري وآخر يكنى بـ»أبو جلال». إلى ذلك، قال المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري، في تصريح تلفزيوني مساء أول من أمس، «بلغت الانتهاكات نحو 150 انتهاكا للهدنة من قبل الميليشيات الحوثية، وهذا لا يعبر عن نية صادقة». وأهاب بالأمم المتحدة «أن توضح للجانب الحوثي أنه لن يكون هناك صبر على هذه الممارسات وقد تنهار الهدنة في أي وقت».

 

أجهزة الاستخبارات الروسية منعت «عاشقات» من الالتحاق بإرهابيين في تركيا

18/12/15/سان بطرسبرغ – أ ف ب: أعلنت أجهزة الاستخبارات الروسية «أف أس بي» أنها منعت شابات روسيات «عاشقات» من السفر جواً إلى تركيا، حيث كن قررن الالتحاق بـ»إرهابيين». وذكر القسم الإعلامي لأجهزة الاستخبارات الروسية في بيان، ليل أول من أمس، أن الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عاماً، كن يتأهبن للسفر إلى اسطنبول، حيث سيلتقين رجالاً «تعرفن عليهم عبر شبكات التواصل الإجتماعي». وأضاف إن عناصر من الاستخبارات الروسية توجهوا إلى الشابات وكشفوا لهن أن الأمر يتعلق «بأعضاء في منظمات إرهابية»، مشيراً إلى أن الشابات اللواتي لم يكشف عددهن، قررن عندها بمحض إرادتهن عدم السفر إلى تركيا. وأوضح «أنهن كن عاشقات لهؤلاء الرجال، الذين لم يبلغوهن بانتمائهم لمنظمات إرهابية، ودفعوا لهن ثمن التذاكر إلى تركيا». وأشار إلى أن هذه العملية لأجهزة الاستخبارات الروسية تمت خلال الفترة بين سبتمبر الماضي، والأول من ديسمبر الجاري، في مطار بولكوفو بسان بطرسبرغ.

وتشير إحصاءات الاستخبارات الروسية إلى أن هناك 2900 روسي يقاتلون مع تنظيم «داعش» في العراق وسورية.

 

الكرملين: بوتين لم يجتمع بسليماني

18/12/15/موسكو – رويترز: نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف مساء أول من أمس، تقارير ذكرت أن قائد «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني زار موسكو الأسبوع الماضي، وأجرى محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين. وكانت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء ذكرت أن سليماني زار موسكو الأسبوع الماضي، والتقى مع بوتين. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله، رداً على سؤال عما إذا كان الاجتماع تم، «لا لم يحدث».

 

موسكو: الأردن سلمنا قائمة بـ160 تنظيماً إرهابياً

18/12/15/موسكو – وكالات: أعلنت روسيا أن الأردن سلمها قائمة بنحو 160 تنظيماً مشتبهاً بتورطهم في الأنشطة الإرهابية في سورية، وذلك قبيل اجتماع دولي جديد بشأن سورية في نيويورك، اليوم. وقال مصدر بوزارة الخارجية الروسية إنه من المتوقع أن تطرح القائمة الأردنية للنقاش خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة دعم سورية، الذي سيعقد في نيويورك. وكان المشاركون في مجموعة دعم سورية كلفوا الأردن بوضع قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية في سورية، وذلك على أساس معلومات قدمتها الدول الأخرى، منها روسيا والولايات المتحدة والسعودية. من جهتها، توقعت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، أن تحال القائمة بعد توافق جميع الأطراف بشأنها، إلى مجلس الأمن الدولي، لإدراج تلك التنظيمات رسمياً على قائمة المنظمات الإرهابية. وكانت مصادر حكومية أردنية ذكرت أن عمان انتهت من إعداد قائمة أولية للجماعات الإرهابية التي سيتم استبعادها من العملية السياسية في سورية، ولن تكون جزءاً من أي اتفاق يعقد لإنهاء الأزمة السورية. وأشارت إلى أن الأردن وضع تنظيم «داعش»، والجماعات التي تتبعه في أنحاء سورية على رأس القائمة، التي تضمنت كذلك «جبهة النصرة» وكتائبها كافة، و»جيش المهاجرين والأنصار» و»فجر الإسلام» و»جند الأقصى» و»حركة نور الدين زنكي» و»لواء التوحيد»، و»كتائب أحرار الشام».

 

مساعدات أميركية عسكرية لـ»قوات سورية الديمقراطية» استعداداً لمعركة طاحنة مع «داعش»

18/12/15/واشنطن – رويترز: قدمت الولايات المتحدة إمدادات جديدة من الذخائر لـ»قوات سورية الديمقراطية»، المكونة من مقاتلين عرب وأكراد، قبل معركة شرسة متوقعة مع تنظيم «داعش»، فيما يتقدمون نحو مدينة الشدادي السورية، وهي محور لوجستي مهم للتنظيم. وقال مسؤولون أميركيون إن الذخائر تم إدخالها إلى سورية عن طريق البر خلال الأيام الماضية، الى «قوات سورية الديمقراطية»، التي تقاتل في الجزء الشمال الشرقي من البلاد، مشيرين إلى أن هذه الشحنة هي الثالثة منذ أكتوبر الماضي. وأوضحوا أن عدد المقاتلين في «قوات سورية الديمقراطية» يبلغ نحو 5000 مقاتل، مضيفين أن المقاتلين يستعدون للتحرك نحو مدينة الشدادي الواقعة عند شبكة ستراتيجية من الطرق السريعة، ما سيساعد على عزل الرقة معقل «داعش» في حال الإستيلاء عليها. وتوقعوا أن يبدي «داعش» مقاومة عنيفة للاحتفاظ بالشدادي بسبب أهميتها الستراتيجية، مشيرين إلى أن التنظيم يشق على ما يبدو أنفاقاً طويلة ويقيم سواتر ترابية لتجهيز مواقع القتال.

ورفض المسؤولون الأميركيون تقدير المدة التي قد تستغرقها «قوات سورية الديمقراطية» لاستعادة الشدادي، موضحين أنها استولت على نحو ألف كيلومتر مربع من الأراضي في الأسابيع الست الماضية، مدعومة بغارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش». من جهتها، رفضت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» التعليق على أي عمليات بعينها، لكنها أشارت إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أوضح أن دعم قوات المعارضة السورية على الأرض يمثل جزءاً رئيسياً من ستراتيجيته لمكافحة «داعش». وكان المتحدث باسم التحالف الكولونيل ستيف وارن قال إن عناصر «داعش» استخدموا الشدادي لتجهيز الأسلحة والعتاد والأفراد لتوزيعهم على ساحات القتال. يشار إلى أن ستراتيجية واشنطن في سورية تغيرت العام الجاري، من محاولة تدريب آلاف المقاتلين خارج البلاد، إلى تقديم إمدادات لجماعات يتزعمها قادة خضعوا للتدقيق من الولايات المتحدة. وكان الجيش الأميركي أعلن أنه سيوزع الذخيرة على المقاتلين العرب السوريين، بعد أن أظهروا في أراض خاضعة لسيطرة «داعش»، وبدأ ذلك جدياً بالسيطرة على بلدة الهول بعد إسقاط ذخائر جواً في أكتوبر الماضي، وتلا ذلك السيطرة على قرى أصغر إلى الجنوب في ديسمبر الحالي.

 

هدد بإسقاط المقاتلات التركية إذا اخترقت المجال السوري واستبعد أي تحسن للعلاقات وبوتين يدعو الأسد لقبول ما تقرره الأمم المتحدة وإن كان لا يعجبه

روسيا سترفع القيود على الرحلات إلى مصر بمجرد تطبيق إجراءت محاربة الارهاب

موسكو – وكالات: دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى قبول ما سيتقرر في الامم المتحدة حتى وإن كان لا يعجبه، مؤكداً أن الغارات الروسية في سورية تدعم ليس فقط قوات النظام وإنما أيضاً «المعارضة المسلحة» التي تقاتل تنظيم «داعش».

وجاءت مواقف بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي الذي عقده أمس عشية اجتماع بشأن سورية يعقد اليوم في نيويورك على مستوى وزراء الخارجية، حيث سيتم بحث مصير رئيس النظام، أبرز النقاط التي تعرقل تسوية النزاع.

ويندرج اجتماع اليوم في إطار عملية فيينا التي تضم 17 دولة بينها الولايات المتحدة والسعودية وروسيا وايران، التي توصلت في 14 نوفمبر الماضي الى خريطة طريق سياسية لسورية، تنص على عقد لقاء اعتبارا من الأول من يناير المقبل بين ممثلين عن المعارضة والنظام وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإجراء انتخابات في خلال 18 شهراً.

وقال بوتين في هذا السياق «هل لدينا خطة (لتسوية النزاع)؟ نعم. وفي معظم جوانبها تتوافق مع الخطة التي عرضها الأميركيون».

وبعد أن كرر أن مصير بشار الاسد يجب أن يقرره السوريون بانفسهم، دعا بوتين، في موقف لافت، نظام دمشق إلى قبول ما سيتقرر في الامم المتحدة «حتى وإن كان من المحتمل الا يروق لهم».

وشدد على أنه لن يوافق أبداً على أن تقرر أي قوة خارجية من الذي سيحكم سورية، مكرراً أن ما من سبيل لتسوية الأزمة السورية إلا من خلال الحل السياسي.

وقال «يجب تقديم تنازلات من قبل الطرفين»، داعياً إلى آلية «شفافة» تساعد السوريين على تنظيم اقتراع ديمقراطي لانتخاب رئيس. كما اعتبر أن القضية الرئيسية في العراق وسورية هي تجارة النفط، وأن العامل الاسلامي يعد «ثانوياً».

وأعلن أن موسكو تدعم مشروع القرار الاميركي في مجلس الامن الدولي الذي يهدف الى ضرب الموارد المالية لتنظيم «داعش».

وبعدما كثفت روسيا خلال الأيام الأخيرة من الإعلان عن تقديم مساعدة عسكرية لمجموعات المعارضة، قال بوتين، أمس، «ندعم بضربات جهودهم (المعارضة) في مكافحة تنظيم «داعش» مثلما ندعم جهود الجيش السوري»، مشيراً إلى أن موسكو ستواصل العمليات العسكرية ما دامت قوات الأسد مستمرة في القتال.

وأشار إلى أن بلاده لا تحتاج قاعدة دائمة في سورية لأنها تملك أسلحة قوية بما يكفي «لضرب أي أحد» على مسافة تبعد آلاف الكيلومترات عن حدودها.

وبشأن التوتر بين موسكو وأنقرة، أعلن بوتين أن لا «مجال» لتحسين العلاقات مع تركيا التي اسقطت طائرة عسكرية روسية في 24 نوفمبر الماضي فوق الحدود السورية.

وإذ وصف مجدداً إسقاط الطائرة بـ»الطعنة في الظهر»، جزم بوتين بأن «لا مجال لتحسين العلاقات الروسية-التركية على المستوى الحكومي» في ظل القيادة الحالية.

وقال «لقد ارتكبوا عملا عدائيا ضد سلاح الجو الروسي. لكن لا يمكننا القول اننا نعتبر تركيا بلدا عدوا هذا غير صحيح … نعم تدهورت علاقاتنا. لا اعلم كيف يمكننا الخروج من هذا الوضع. على اي حال الكرة لم تعد في ملعبنا بل في ملعب الاتراك».

وأضاف «فتحوا النار على طائراتنا وسقط قتلى. هذا ما اثار غضبي : لو كان الامر حادثا كما تزعم الحكومة التركية … كان يمكن رفع الهاتف على الفور وتوضيح الامر»، لكن «عوضاً عن القيام بذلك هرعوا الى بروكسل: «انقذونا! اننا نتعرض للاذى!» من يتعرض لكم؟ هل هاجمنا احدا؟ كلا!». واتهم تركيا بـ»الاختباء وراء حلف شمال الاطلسي» التي هي عضو فيه.

وقال في هذا السياق ان النظام التركي يريد ان يقول للاوروبيين والاميركيين «نحن اسلاميون لكننا موالون لكم»، معتبراً أن تركيا أسقطت الطائرة كي تدفع بلاده للانسحاب من سورية «لكن روسيا ليست من هذه الدول» التي تنسحب.

وأضاف على العكس «عززنا وجودنا في سورية ورفعنا عدد طائراتنا العسكرية. وقبلا لم يكن لدينا انظمة مضادات ارضية الان لدينا منظومة «اس 400». وإذا كانت تركيا تحلق وتنتهك بانتظام المجال الجوي السوري فلتحاول الآن القيام بذلك!»، في ما وصفه مراقبون بتهديد ضمني بإسقاط المقاتلات التركية.

وإذ أكد استعداد روسيا لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة بغض النظر عمن سيصبح الرئيس المقبل، أعرب بوتين عن أمله في بلورة نهج موحد مع التحالف الاسلامي العسكري المناهض للإرهاب الذي أعلن عن تشكيله في الرياض قبل أيام.

وأعلن أن روسيا سترفع كل القيود على الرحلات إلى مصر بمجرد تطبيق إجراءت موثوق بها لمحاربة الارهاب، قائلاً «بمجرد أن نحدد الاليات التي ستضمن بشكل موثوق به سلامة مواطنينا سنرفع كل القيود. هذا العمل يتم من حيث المبدأ مع شركائنا المصريين».

وأضاف أن القيود على الرحلات المباشرة لمصر التي فرضتها روسيا بعد أن خلصت الى أن قنبلة انفجرت في طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء يوم 31 أكتوبر الماضي، لا يعني أن موسكو تفتقر للثقة في الحكومة المصرية.

 

إطلاق نار واعتقالات متبادلة بين قوات الأكراد والنظام في القامشلي شمال شرق سورية

18/12/15/القامشلي – أ ف ب: شهدت مدينة القامشلي في شمال شرق سورية حالة من التوتر بين قوات النظام وقوات كردية ليل أول من أمس، تخللها تبادل لإطلاق النار، في حادثة نادرة بين الطرفين اللذين يتقاسمان السيطرة عليها. وقالت مصادر أمنية إن التوتر الذي تعيشه المدينة الواقعة في محافظة الحسكة منذ ليل الثلاثاء الماضي، هو الأبرز بين الطرفين، مشيرة إلى أن قوات الأمن الكردية المعروفة «بالأساييش» اتخذت إجراءات أمنية مشددة. من جهتها، ذكرت قوات الأمن الكردية في بيان، أن الأزمة بين الطرفين وقعت بعد قيام أحد عناصر قوات النظام وهو «ثمل» بالاعتداء على سيارة للشرطة المعروفة بـ»ترافيك»، مضيفة إنها اعتقلته وتسعة آخرين ليل أول من أمس، فيما ردت قوات النظام باعتقال إثنين من أفراد قوات الأمن الكردية. وأوضحت أنه بعد وقوع اشتباكات بين الطرفين، اعتقل الأكراد «11 عنصراً تابعاً لميليشيات النظام، وما زال الوضع كما هو عليه حتى الآن». وأضافت إنه «كثرت في الآونة الأخيرة ممارسات النظام السوري الاستبدادية تجاه المواطنين العزل في كل من مطار دمشق ومطار القامشلي تحت ذريعة التجنيد الإجباري وسوقهم إلى الخدمة الإلزامية في الجيش». بدوره، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن حالة التوتر سادت بعدما «أوقفت القوات الكردية محافظ الحسكة لمدة ساعتين ليل الثلاثاء الماضي»، مؤكداً «استمرار الاعتقالات المتبادلة بين الطرفين». وكانت قوات النظام السوري انسحبت تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سورية العام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي. من ناحية ثانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن عشرة من قوات النظام قتلوا في دمشق وريفها، وريف اللاذقية الشمالي، مضيفاً إنهم قتلوا خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية.

 

سياسيون أردنيون: التحالف الإسلامي قوة ردع لتحقيق توازن بالمنطقة وأكدوا أنه سيعمل على وقف زحف القوى العظمى والتحالفات المذهبية والتنظيمات المتطرفة

18/12/15/عمان – الأناضول: عبر عدد من المحللين والسياسيين الأردنيين عن تأييدهم المطلق لتشكيل التحالف الإسلامي، الذي أعلنت عنه الرياض أخيراً، مؤكدين أنه سيعمل على وقف زحف القوى العظمى، والتحالفات المذهبية، والتنظيمات المتطرفة التي تسعى لابتلاع المنطقة، ونهب خيراتها، وتقسيمها.

ورأى النائب في البرلمان الأردني خليل عطية، أن «هذا التحالف العربي الإسلامي يأتي في زمانه ومكانه، وهو خير ضمانة لوقف حالة الاستنزاف التي باتت تعاني منها الأمة عبر البوابة السورية والعراقية». وأشار عطية إلى أن هناك مخططاً يسعى «لاحتلال المنطقة ونهب خيراتها، وتشويه صورة دينها الوسطي، مستخدما الإرهاب والتنظيمات المتطرفة كذريعة من أجل إعادة تقسيم المنطقة واحتلالها، على غرار ما تفعله إيران وحلفاؤها في سورية والعراق واليمن والبقية تأتي إن لم يلتئم الحلف سريعاً على شكل قوى عسكرية حقيقية ونوعية من حيث العدد والعتاد والتمويل والتنسيق وغيره». وأضاف إن «وجود قوى وازنة في هذا الحلف، مثل تركيا على سبيل المثال، يكسبه قدرة أكبر على التأثير والردع، وتحقيق توازن القوى الذي لا بد منه في المنطقة، إن أردنا تعزيز أمننا العربي والإسلامي، في وجه قوى الشر الآخذة في التعاظم». بدوره، لم يشكك الكاتب الصحافي شاكر الجوهري، في قدرة التحالف الجديد على إحداث الفارق، وتحقيق التوازن المطلوب أمام مساعي القوى العظمى المستمرة لإنتاج أنظمة عالمية جديدة، والسيطرة على «المياه الدافئة»، في إشارة إلى نفط الخليج العربي. ولفت إلى أن «فكرة محاربة التحالف لداعش، التنظيم الذي يعتبره المراقب الدولي إرهابا سنيا، ستعطي مصداقية أكبر لهذا التحالف السني في مواجهة الإرهاب الطائفي الحقيقي الذي تمارسه إيران وحلفاؤها في العراق وسورية واليمن». وألمح إلى أن هذا التحالف «قد يدفع القوى العظمى لكي تعيد النظر في أكذوبة المفاضلة المفترضة بين بشار الأسد أو داعش، إذ أن بقاء نظام الأسد سيشكل خطرا وجوديا داهما على أمن وسيادة المنطقة، لاسيما بعد أن جعل الأخير من بلاده ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية وحروب الوكالة، لا لشيء سوى ليبقى في سدة الحكم». أما نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني هايل ودعان الدعجة فقال إن هذا التحالف «تشكل بعد أن أعلن الغرب عن نيته عدم إرسال قوات برية إلى المنطقة لوقف النفوذ المتعاظم لبعض القوى المدعومة من قبل روسيا، بدليل أنه (التحالف) لم يضم إيران أو النظام السوري أو العراق». ولفت إلى أن «العالم العربي والإسلامي أدرك ضرورة الاعتماد على الذات في وجه التدخل الأجنبي الذي لا يحدث على الأرض من دون أن تكون له مآرب أخرى، كتقسيم المنطقة ونهب خيراتها، فضلاً عن أننا أدركنا عدم جدية المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب بأشكاله ومذاهبه كافة ومن يغذونه ويقفون وراءه». وأضاف الدعجة «إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعا مرارا وتكرارا لتشكيل قوى عربية وإسلامية لخوض هذه الحرب التي نعتبرها حربنا أمام جهات تختطف الدين وتسعى لتشويه صورة الأمة».

 

باكستان تؤكد مشاركتها في التحالف

18/12/15/اسلام اباد – وكالات: أكدت باكستان، أمس، مشاركتها في التحالف الإسلامي ضد الارهاب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله، «نعم نشارك في هذا التحالف الذي يهدف الى مكافحة الارهاب»، مضيفاً إن «ما تبقى هو تقرير حجم مشاركتنا». وأضاف «سنطلب توضيحات لتحديد حجم مشاركتنا في مختلف نشاطات هذا التحالف»، مشيرا الى أن ذلك «سيستغرق بعض الوقت». وأول من أمس، رحبت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، بإعلان السعودية، تشكيل التحالف الإسلامي، مضيفة «ننتظر المزيد من التفاصيل عنه لتحديد مدى مشاركتنا فيه». وأشارت إلى أن الدورة الـ42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في الكويت هذا العام أكدت التزامها بقرارات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة لمكافحة الإرهاب والتطرف ودعت لمشاركة الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وأضافت إن باكستان والسعودية تتمتعان بعلاقات أخوية وثيقة وودية مشيرة الى أنهما تدينان الإرهاب وتتعاونان في الجهود المبذولة للقضاء على هذا الخطر.

 

عزت الدوري يعلن انضمامه للتحالف الإسلامي

السياسة/18/12/15/أعلن عزت الدوري، النائب السابق لصدام حسين، انضمامه للتحالف الإسلامي العسكري بقيادة السعودية. وقال الدوري في بيان، نشره جيش الطريقة النقشبندية الذي يتزعمه، إنه يشد على أيدي قادة التحالف الإسلامي، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وأضاف «نشد على أيدي قادة التحالف وحاملي رايته بكل ما أوتينا من قوة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونبارك لنا ولهم ولأمتنا العربية والإسلامية النقلة النوعية الفريدة التي انتظرتها أجيال من أمتنا، إذ كانت حلماً فتحققت فعلاً وعملاً». ووصف التحالف بأنه إنجاز ستراتيجي يستحق الإحتفال به والإحتفاء له، حيث أنه «أعاد سوابق العز وسالف المجد للأمة العريقة عبر تاريخها التليد، وسيخلد بأحرف من ذهب ومعان من نور هذا الموقف الجبار، الذي يعد أكبر وسام شرف تاريخي لمن يشترك فيه انضماماً ودعماً وتأييداً». ودعا فصائل المقاومة العراقية والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الإنضمام والمشاركة الفعلية الجادة وتأييد وتقديم الدعم والإسناد للتحالف التاريخي، الذي يقضي على كل أشكال التطرف والتشدد والإرهاب في العالم.

 

مشرعون أميركيون يطالبون بإبقاء العقوبات على ايران

18/12/15/واشنطن، فيينا – وكالات: دعا 36 عضوا جمهورياً بمجلس الشيوخ الأميركي الرئيس باراك أوباما الى عدم رفع العقوبات عن إيران، مؤكدين أن التجربة التي أجرتها طهران على إطلاق صاروخ باليستي في الآونة الاخيرة اظهرت تجاهلا صارخا لالتزاماتها الدولية. ومن بين 54 عضواً جمهورياً بمجلس الشيوخ وقع 36 عضوا بينهم زعيم الغالبية ميتش مكونيل على رسالة تحض أوباما على عدم رفع العقوبات عن ايران كما هو مقرر بموجب اتفاق نووي دولي أُعلن في يوليو الماضي. وجاء في الرسالة أن «التجارب الصاروخية تعزز قدرة طهران على استهداف اسرائيل والقوات الأميركية في المنطقة، لهذا السبب فإن من الخطأ التعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني بمعزل عن برنامج ايران النووي». وعبّر مشرعون جمهوريون وعدد من الديمقراطيين عن شكوك عميقة ازاء الاتفاق النووي، وزادت هواجسهم منذ التجرية الصاروخية التي أجرتها ايران في 10 أكتوبر الماضي. في سياق متصل، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أول من أمس، إن هدف ايران رفع العقوبات المفروضة عليها بنهاية يناير 2016 بمقتضى الاتفاق الذي توصلت اليه مع القوى الكبرى «ليس مستحيلا».

 

مرض خامنئي يفتح وابل تهديدات ضد رفسنجاني و منع تعيين ثماني نساء مديرات أقضية في الأحواز

السياسة/18/12/15/هدد تيار اليمين المتشدد في إيران، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، بأنه سيلقى مصير آية الله حسين علي منتظري، الذي مات تحت الإقامة الجبرية، وذلك بسبب تصريحاته بشأن مرض المرشد الأعلى علي خامنئي، وكشفه عن عقد قيادات النظام جلسات للبحث عن بدائل في حال موت خامنئي بشكل مفاجئ. وذكر موقع «العربية نت» الإلكتروني أن التهديد جاء في صحيفة «رسالت» التابعة لليمين المتشدد، في مقال لرئيس تحريرها محمد كاظم أنبار لوئي، عضو اللجنة المركزية في حزب «مؤتلفة إسلامي»، الذي قال إن «الحريصين على الثورة يخشون أن يلقى رفسنجاني مصير حسين علي منتظري»، الذي عين نائباً للمرشد الأعلى من قبل مؤسس الجمهورية الإيرانية آية الله روح الله الخميني، ولكن تم عزله بسبب معارضته لسياسات القمع والإعدامات التي انتهجها الخميني، وإطالة أمد الحرب مع العراق، وبقي قيد الإقامة الجبرية حتى وفاته العام 2009. وانتقد أنبار لوئي تصريحات رفسنجاني الأخيرة بشأن تشكيل لجنة لدراسة المرشحين المحتملين لشغل منصب المرشد الأعلى، الأمر الذي يعتبر من المحرمات في إيران. وهاجم رفسنجاني وعائلته، واتهمهم بالمشاركة في احتجاجات الانتفاضة الخضراء العام 2009، مضيفاً إن «ضبابية موقف رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام من أصحاب تلك الفتنة وأعداء النظام والثورة تسببت في التشكيك بخدماته للثورة، وهناك خشية من أن يلقى مصير منتظري». وأثار مقترح رفسنجاني بشأن تشكيل «مجلس قيادي» بدل منصب المرشد الأعلى الإيراني، بعد وفاة خامنئي، الجدل بشأن مصير القيادة في إيران، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات النيابية وانتخابات مجلس الخبراء في فبراير المقبل. ووفقا لمقترح رفسنجاني، تتم هذه العملية من خلال ترشيح أعضاء لشورى القيادة وانتخابهم بالاقتراع المباشر من قبل مجلس خبراء القيادة بدل اختيار الولي الفقيه كمرشد للجمهورية الإيرانية. ومع ترشيح كل من رفسنجاني وحسن الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية والمحسوب على رفسنجاني، كثرت التكهنات بشأن تمهيد رفسنجاني للمجلس القيادي الذي سيخلف المرشد، ما سيعزز هذا الأمر من الصراع حول مستقبل القيادة السياسية في البلد بين كل من محور رفسنجاني–روحاني من جهة، ومحور خامنئي واليمين المتشدد والحرس الثوري من جهة أخرى. من ناحية أخرى، أصدر وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي، قرارا بإيقاف تعيين ثماني نساء كمديرات لثمانية من الأقضية في إقليم الأحواز، واللواتي تم تعيينهن من قبل المحافظ قبل أيام. وذكر موقع «كارون» المحلي في الأهواز، نقلاً عن مصدر مسؤول في المحافظة، أنه تم إيقاف التعيينات المذكورة، مضيفاً إن الأمر تم بناء على قرار صادر عن فضلي. وأشار إلى أن «قرار فضلي صدر بسبب اعتراض رجال دين وشخصيات محافظة مقربة من السلطة، على ترشيح هذا العدد من النساء في السلطة التنفيذية». ولفت الموقع إلى أن وكيل وزارة الداخلية حسين علي أميري، أبلغ رجال الدين المعترضين خلال اتصال هاتفي، بأن «الحكومة لا ترغب في إزعاجهم»، في إشارة إلى الاستماع الى احتجاجهم وتنفيذ طلبهم بوقف تعيين السيدات في مناصبهن. في المقابل، نقلت مواقع محلية عن مدير العلاقات العامة بمحافظة خوزستان (الأحواز) جمال درويش، قوله إن قرارات تعيين السيدات مديرات أقضية لم يتم إلغاؤها، ولكن بعضهن امتنعن عن تسلم مناصبهن بسبب «عدم تمكنهن من تحمل المسؤولية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عقوبات واشنطن ضد "حزب الله".. لطمأنة الخليج

منير الربيع/المدن/الخميس 17/12/2015

مرة جديدة تنفذ الولايات المتحدة الأميركية عقوبات إقتصادية ضد "حزب الله"، بعد أن أقرّ الكونغرس الأميركي مشروع قرار نهائي يفرض عقوبات على الحزب، وتلفزيون "المنار"، بالإضافة إلى عقوبات على المصارف التي تتعامل مع الحزب. حتى الآن لا معلومات دقيقة حول المصارف التي فرضت عليها العقوبات، وإن كانت لبنانية أم غير لبنانية، وفق ما تشير مصادر رفيعة المستوى وعلى علاقة بالملف لـ"المدن"، لكن من شان ذلك أن يظهر بعد توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هذا القرار خلال الأيام المقبلة. ووفق ما تشير المصادر فإن من شأن هذه القرارات والعقوبات، أن تزيد الحصار المالي على الحزب، مع تشديد الرقابة على كل التحويلات المالية التي لها علاقة به أو بأشخاص وشركات على صلات به. وترجّح المصادر أن "لا تكون هناك أي علاقة لمصارف لبنانية بهذه العقوبات لأن حزب الله وسّع نشاطه خارج لبنان، لا سيما في أميركا اللاتينية، وبالتالي قد تكون المصارف التي ستطالها العقوبات هي مصارف أجنبية".

لكن ثمة أهمية أخرى لهذه العقوبات، خصوصاً أن المصادر تشير إلى أنه وفق ما تقرر لا يمكن تحويل دولار واحد حول العالم قبل مروره في بنك "تشيز منهاتن". ومهمة هذا المصرف الأميركي رصد كل التحويلات المالية حول العالم، وبالتالي في حال تبين لهذا المصرف أن هذه الأموال محولة من حساب فردي لصالح حساب فردي، أو من مصرف لحساب مصرف أو شركة، وثمة اشتباه حولها، يتم إيقاف الحوالة وفتح تحقيق مع البنك.  ليس القرار هو الأول من نوعه، خصوصاً أنه قبل نحو الشهر فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على الحزب. ونظرياً على الأقل، لا يمكن فصل العقوبات الأميركية عن ما يحصل في المنطقة، خصوصاً أن المملكة العربية السعودية كانت تلقفت العقوبات الأميركية السابقة، وأصدرت عقوبات على "حزب الله" وعدد من الشركات التابعة له، كما وضعته على لائحتها للإرهاب. ويربط البعض هذه الإجراءات بنوع من الضغط على إيران عبر حلفائها، بالإضافة إلى إرضاء الخليجيين في نفس الوقت، وعليه يهدف ذلك إلى الحفاظ على باب المفاوضات مفتوحاً مع طهران في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن توقيع الإتفاق النووية لا يعتبر صفقة كاملة، بل ينحصر في الإتفاق فقط، وعليه فإن حلّ أزمات المنطقة يحتاج إلى المزيد من المفاوضات ولذلك تريد واشنطن إستمرار محاصرة حلفاء إيران مالياً. كما تأتي هذه العقوبات، والتي جرى الحديث عنها مسبقاً، بالتزامن مع رفع العقوبات عن طهران وتسليمها أموال لها كانت محتجزة، ولذلك يريد الأميركيون إيصال رسالة للجميع، مفادها أن توقيع الإتفاق النووي لا يعني تعزيز إيران وإطلاق يدها ويد حلفائها في المنطقة، وفي هذا الأمر بعض الطمأنة للخليجيين. في المقابل، تشير مصادر مصرفية واسعة الإطلاع لـ"المدن" إلى أن الامر لا يمكن حصره في السياسة فقط، وإن كانت موجبات إقراره سياسية، إلّا أن أي تحولات سياسية في موقف الدول، لا يعني إمكانية إيقاف فرض هذه العقوبات، خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر العقوبات من صلب مهام الكونغرس الذي يصدرها بقوانين ملزمة للحكومة ولا يمكن الرجوع عنها الا بقوانين جديدة.

 

سليمان فرنجية… جمهورية التريث

نديم قطيش/المدن/الخميس 17/12/2015

الليلة يعلن الوزير سليمان فرنجية عملياً ترشحه لرئاسة الجمهورية، واضعاً حداً نهائياً لكل اوراق النعي التي صدرت في الايام الماضية بحق التسوية. هي المقابلة الاهم التي يجريها في حياته السياسية، لأنه يمشي بين الغام كثيرة. أبرز الالغام كيف سيمضي في الترشح بعد لقائه مع الجنرال ميشال عون الذي قال له “قبول سعد الحريري بك يعني استعداده للقبول بي لاحقاً. ترشيحك لمصلحتي”. وكيف سيمضي في الترشح بعد أن زار أمين عام حزب الله حسن نصرالله وسمع منه، أو هكذا سُرب، كلاماً فيه تمسك الحزب بترشيح عون. كيف، هذا شأنه. لكنه سيمضي. سيقول كلاماً دقيقاً وصعباً. فبعد اللقاء سيكون على حزب الله أن يقنع الجنرال أنه “حاول” مع فرنجية ولم يفلح، وأنه مستمر “بدعم” ترشح عون للرئاسة، وأن ما يقوم به فرنجية هو قرار منفرد، لا يلزم الحزب، لكنه لا ينبغي ان يدفعه للصدام مع الحليف الثابت للمقاومة قبل ان يعود عون من منفاه وبعده. حلقة اليوم، حلقة تشويق واثارة لمعظم من سيشاهدها، لكنه برنامج رعب للجنرال وكوميديا لخصومه. بلطف بالغ سيضع فرنجية الجنرال امام إستحقاق انتهاء فرصته الرئاسية. ما سيقوله فرنجية في الموضوع الاقليمي، السوري والايراني والعربي، لا يقل خطورة. سيعطى مؤشرات الى مدى فهمه لهذه الحقبة الجديدة من تاريخ لبنان والتي يستعد لتصدرها من كرسي بعبدا.

ينتظر أن يقول كلاماً يفيد بأن عهده سيكون عهد التريث. هو رئيس جمهورية التريث منذ اقلاع عهده وحتى إشعار آخر. التريث قبل اتضاح صورة الاقليم ودوله واشخاصه. قبل ايام في الجلسة الختامية لأعمال “المنتدى الاستراتيجي العربي 2015” في دبي قال وزير الثقافة اللبنانية الاسبق والديبلوماسي الاممي البروفسور غسان سلامة أن عام 2016 في الاقليم هو عام يتميز بأربع عناوين. الإنتصارات الممنوعة، التسويات المزعجة، النزاعات المجمدة، والنزاعات المستجدة. سمعت البروفسور سلامة وفي بالي لبنان. لبنان اول الساحات التي تترجم الانتصارات الممنوعة والتسويات المزعجة في الاقليم.

يطل سليمان فرنجية في لحظة وقف اطلاق نار في اليمن ولقاءات بالغة الدقة والخطورة بين الاميركيين والروس حول سوريا ومستقبلها وفيما تتحضر الامم المتحدة لتبني المرحلة الانتقالية الى ما بعد الاسد بقرار اممي، وتفتتح في ايران حقبة ما بعد خامنئي عملياً.

الليلة كثيرون سيحسمون خياراتهم، حين يعلن فرنجية بداية عهد “جمهورية التريث.

 

"القوات" مع التوافقي في الوقت الملائم و"حزب الله" أحرق ورقة فرنجيه !

 روزانا بومنصف/النهار/18 كانون الأول 2015

ليس خافيا التناقض في وجهات النظر بين "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" على دعم ترشيح النائب سليمان فرنجيه الذي استلزم حتى الآن مجموعة اتصالات ولقاءات من أجل محاولة تقريب وجهات النظر من دون نجاح في ان يجذب احدهما الآخر الى موقعه، فانتهت الاتصالات واللقاءات بالتأكيد ان الاختلاف لن يتحول خلافا وانه لو ذهب الرئيس سعد الحريري الى حد انتخاب بشار الأسد فان الاختلاف بين "تيار المستقبل" وحزب "القوات" يبقى "على القطعة" ولن يتحول خلافاً، بحيث يبقى الحريري مرشحا دائما لرئاسة الحكومة من حلفائه في اي حكومة. هذا على الاقل ما تؤكده مصادر في "القوات" تسعى الى ابقاء مقاربة موضوع ترشيح فرنجيه تحت هذا السقف ولا تتعداه في العلاقة بالحليف السني. فالقوات تقول انها حريصة جدا على تحالف الحريري - جعجع باعتباره ركيزة اساسية لقيامة لبنان، ومن المهم والضروري جدا ألا يفرط هذا التحالف على أساس أن التحالف مع الحريري هو مصلحة سياسية واستراتيجية للمسيحيين.

لكن هذا كله لا يمنع ان يطفو الى السطح ما يجعل الاختلاف، كما يقول الطرفان وليس الخلاف، مستعرا. وتنطلق مصادر مطلعة على اجواء "القوات" من اعتقاد ان ترشيح فرنجيه احترق حتى قبل ولادة هذا الترشيح على يد "حزب الله" المتمسك بدعم العماد ميشال عون، وان ترشح فرنجيه هو للتموضع في انتظار توقيت افضل يساهم في انجاحه، في حين ان المرحلة تتجه الى "تقطيع وقت" وشد حبال ليس اكثر. فهناك لاعب واحد يقرر مصير ترشيح فرنجيه ويعرف هذا اللاعب مدى كلفة دعم هذا الترشيح قياسا على التخلي عن دعم العماد ميشال عون وهو لا يريد ترشيح فرنجيه حتى لو دعمته "القوات"، ايضا واذا كان يريده فعليه ان يعلن ذلك. والاختلاف مع "المستقبل" هو على المقاربة، اذ ان قوى 14 آذار ساهمت في حصر رئاسة الجمهورية لدى قوى 8 آذار.

وفي ما يبدو ردا ضمنيا على المعلومات التي تحدثت عن عدم سير الدكتور سمير جعجع بمرشحين توافقيين طرحهما عليه الرئيس سعد الحريري قبل نحو ثلاثة اشهر، تقول هذه المصادر ان جعجع لم يعترض مرة على اسم اي شخصية توافقية اللهم باستثناء النائب والوزير السابق جان عبيد، في حين انه يقدر في شكل خاص كلاً من حاكم المصرف المركزي رياض سلامه وقائد الجيش العماد جان قهوجي اللذين يمتلك كل منهما حيثية مهمة تتخطى الاطار الداخلي الى الخارج. وتضيف المصادر ان جعجع كان اول من فتح الباب على المرشح التوافقي ومن خارج الأقطاب الاربعة الذين اجتمعوا في بكركي حين اعلن استعداده للانسحاب لمرشح توافقي بعد شهرين على ترشحه، مبرزة في هذا الاطار البند الخامس من وثيقة بكركي . لكن قد يصعب الذهاب الى مرشح وسطي لأن ذلك يعني حرقه. وهذا كان سابقا لبروز احتمال ترشيح فرنجيه. ولكن حتى في سيناريو راهن يفترض ان يوافق فيه عون مثلا على اي من المرشحين الوسطيين، فان الحزب قد لا يوافق بذريعة انه دعمه هو ولا يجير هذا الدعم لآخر اذا رشحه عون مما يؤدي الى حرق هؤلاء المرشحين. وتحت سقف الاختلاف مع الحليف تنطلق مقاربة "القوات" من ان تعاطي موضوع الرئاسة انما يتم مع لاعب استراتيجي هو "حزب الله" وان جعجع لم يخف اعتقاده امام الحريري وقوى 14 آذار ان طرح اسم اي مرشح توافقي من دون تنسيق مع الحزب سيؤدي إلى حرق هذا الإسم، والدليل احتراق اسم سليمان فرنجيه وفق رأي هذه المصادر. الا ان ذلك لا يعني ان الحزب منزعج من دعم ترشيح فرنجيه بل هو مرتاح إلى حصر رئاسة الجمهورية بمرشحيه الاثنين عون وفرنجيه، وسيدفع في اتجاه ان يسوق الآخرون ترشيح فرنجيه مقابل تنازلات يقدمونها واحدة تلو الاخرى، في حين ان لا شيء يلزم قوى 14 آذار ذلك. وكان يتعين على هذه القوى التمسك بترشيح جعجع الى الآخر في مقابل ترشيح عون من اجل التفاوض لاحقا على مرشح وسطي. وفي حسابات "القوات" وفق المصادر المطلعة على اجوائها ان الخيارات الثلاثة المطروحة راهنا هي اما عون او فرنجيه او الانتظار، في حين تجد "القوات" نفسها في موقع الرابح في جميع الاحوال. فإذا تم انتخاب فرنجيه سيحطّ عون في معراب بمعنى انه سيترك تحالفاته الاخرى ليشد أواصر صداقته التي نشأت اخيرا مع "القوات" والتي لم ترق الى درجة التحالف الذي يقوم بينها وبين "تيار المستقبل"، وفي حال لم يتم انتخاب فرنجيه فان مشاكل ستنشب من ضمن فريق 8 آذار.

 

" المستقبل " و" القوات " ... الخط الأحمر !

 نبيل بومنصف/النهار/18 كانون الأول 2015

في "مناسبة" ترحيل الازمة الرئاسية تكرارا الى السنة الجديدة لا نجد ضررا من تكرار المكرر الآخر المتعلق بالاهتزاز الحاصل داخل قوى 14 آذار وبالتحديد بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" لانه يشكل على المستوى السيادي احد اسوأ موروثات السنة الحالية. نقول الأسوأ لأننا لا نخال زعيمي "المستقبل" و"القوات" لا يدركان معنى انتخاب رئيس للجمهورية على ركام تحالف 14 آذار ايا كان الآتي ليجلس سعيدا ست سنوات في قصر بعبدا. يظن كثيرون (وربما يهللون) لتسوية يكون من تداعياتها الضخمة انفراط عقد تحالفي 8 آذار و14 آذار في ظل قنوط اللبنانيين وانهيار ثقتهم بالطبقة السياسية. كان الامر ليصح لو ان الاتجاهات التي تحكم المعركة الرئاسية المفتوحة تجري على اساس انقلاب اصلاحي حقيقي، وربما حينذاك يصح ان يفتح باب تطوير النظام برمته وطرح اسماء وافدة الى المعترك الرئاسي من اصحاب كفايات لا ينتمون الى نواد مقفلة ومعسكرات تقفل اللعبة السياسية الا على زعاماتها ولا تقبل حتى اسماء مرشحين مستقلين اصحاب حيثيات توافقية. اما وقد ادت تداعيات الفراغ الطويل الى حصر الخيارات بمرشحي 8 آذار مبدئيا فلن يكفي تحالف "المستقبل" و"القوات" ان ينظم الخلاف الرئاسي ضمن معادلة "مهذبة" شكلا ومتفاعلة بالافتراق ضمنا لانه سيكون من الخطورة الفائقة ان تجري الخيارات النهائية والفريقان على ضفتين متصارعتين. والحال ان هذين الطرفين شكلا قاطرة التحالف السيادي وسيكون مستحيلا بقاء التحالف إن فسخت المعركة الرئاسية شراكتهما مهما تشاطرا في ابتداع الاطر الملطفة لهذا التطور. الامر يكتسب خطورته من خلال الشماتة بل الفرح الطافح على سطح الكثير من المنابر الـ8 آذارية، سياسية كانت ام اعلامية، بمعالم انفراط عقد التحالف السيادي علما ان ما قد حل وسيحل في حال حصر التنافس بين العماد عون والنائب فرنجية لن يكون اقل فداحة على تحالفهما العريض الاخر. لكن في 8 آذار ثمة ضابط عملاق اسمه "حزب الله" سيمتلك قدرة توظيف كل المكاسب والتداعيات لمنع انهيار معسكره السياسي الداخلي ولو ان الحزب سيواجه معضلة غير مسبوقة في عجز ورقة القوة الاقليمية عن احتواء تداعيات الخصوصيات المسيحية التي ستفجرها معركة انتخابية محتملة بين حليفيه المسيحيين. لا احد سيتطوع لوصفة عجائبية تحول دون انهيار التحالف المستقبلي - القواتي، بل ربما تقتضي الصراحة المكاشفة بان كثيرين من اهل البيت كما من خصومهم يفركون الايدي فرحا باحتمال حصول الفراق لاعتبارات لا مجال لذكرها في هذه العجالة . وحدها التداعيات على النظام وميزان القوى المختل ورئاسة في ظل هذا الاختلال ينبغي ان تكون في حسابات الثنائي الذي تتوقف على اختباره الحاسم نتائج ليست اقل من قاتلة .

 

لبنان لن يرتاح من الانقسامات الداخلية ما لم يتم تحييده عن صراعات المحاور

اميل خوري/النهار/18 كانون الأول 2015

ليست هي المرة الأولى التي ينقسم فيها القادة في لبنان حول موقفهم من التحالفات العربية والإقليمية والدولية. فقد انقسموا في الماضي حول مشروع "الدفاع المشترك" وحول مشروع "حلف بغداد" وحول "مبدأ ايزنهاور" وحول "جبهة الصمود والتصدي" وحول مشروع "الوحدة العربية"، والآن حول التحالف من أجل مكافحة الإرهاب بإعلان تحالف عربي إسلامي من الرياض لهذه الغاية، وقد لا يكون الأخير، فضلاً عن خلاف أشدّ حول تصنيف الأحزاب والتنظيمات ما بين جهادية وإرهابية. إن هذه الانقسامات تؤكد مرة أخرى الحاجة الماسّة الى اتفاق كل القوى السياسية الأساسية في البلاد على أي لبنان تريد قبل أن تواجه بسؤال خطير هو: "لبنان الى أين" تطرحه شدة الأزمات في منطقة حبلى بالتحولات والمتغيرات والمفاجآت قد تجعلها عرضة لرسم خرائط جديدة تغير الأنظمة داخل الحدود أو تغيّر الحدود والأنظمة معاً. لذلك فلا خلاص للبنان من عملية رسم الخرائط وتقاسم النفوذ لتجنّب خطر التقسيم سوى اغتنام الفرصة السانحة لاتفاق القوى السياسية الأساسية في البلاد، وتحديداً 8 و14 آذار على الآتي:

أولاً: تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الاقليمية حرصاً على مصلحة لبنان العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقّة، بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم. فتحييد لبنان هو تأكيد لما وافق عليه أقطاب الحوار في القصر الجمهوري في بعبدا اقتناعاً منهم بأن تركيبة لبنان السياسية والطائفية الدقيقة لا يحميها سوى التحييد بعدما دفع لبنان غالياً ثمن انحيازه لهذا المحور أو ذاك فصارت أرضه ساحة مفتوحة لحروب الآخرين. وتحييد لبنان يساعد على إقامة الدولة المدنية التي تجعل المناصب العليا مفتوحة أمام أصحاب الكفايات والجدارة الى أي حزب أو طائفة انتموا، ولا يعود المسيحيون بحاجة الى تطمينات أو ضمانات خوفاً على لبنان من خلال أن تكون لهم رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش وغيرهما من المناصب لأن المسيحي عندما يطمئن الى بقاء لبنان كياناً وهوية، فإنه يشعر عندئذ بالاستقرار سياسياً وأمنياً واقتصادياً ولا يعود متمسكاً بأي منصب يتمسك به الآن خوفاً على مصير لبنان، والهجرة تتوقف عندما يسود الأمن والسلام فيه ويقوم نظام شبيه بالنظام السويسري أو النمسوي.

ثانياً: أن تقوم في لبنان دولة قوية لا دولة سواها قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، ولا يكون سلاح غير سلاحها كي تستطيع فرض القانون على الجميع بعدالة ومساواة، كما يستطيع القضاء المستقل العادل معاقبة كل مرتكب، فلا تظل أي منطقة في لبنان ملاذاً له، ولا يظل السلاح خارج الدولة يمنع قيامها ويلجأ حاملوه إلى العنف انتصاراً لفريق لبناني على فريق لكسب سياسي، ولا استقواء فريق بخارج على فريق آخر ينتظر الفرصة السانحة ليستقوي هو الآخر بخارج على شريكه في الوطن فتقع الفتنة والخسارة المحتملة على الجميع وهو ما يهدد أرزاق الناس ومستقبلهم ومستقبل الاجيال الطالعة.

ثالثاً: التزام القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، وتنفيذ القرارات التي تم التوافق عليها في طاولة هيئة الحوار الوطني تحصيناً لسياسة تحييد لبنان وضمان استمرار استقراره سياسياً وأمنياً واقتصاديا، وتأكيد الثقة بلبنان وطناً نهائياً وبصيغة العيش المشترك وبالمبادئ الواردة في مقدمة الدستور كمبادئ تأسيسية ثابتة، وبتنفيذ خطة نهوض اقتصادي واجتماعي في كل المناطق اللبنانية وضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية – السورية وعدم استعمال لبنان مقراً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين. وعندما يتم الاتفاق بين القوى السياسية الأساسية، وتحديداً بين 8 و14 آذار، على أي لبنان تريد، يصير من السهل الاتفاق على أي رئيس مناسب له، حتى أن الانتخابات النيابية تجرى على أساس الالتزام بلبنان هذا، بحيث أن مجلس النواب الذي ينبثق منها وكذلك الحكومة يلتزمان أيضاً ما صار الاتفاق عليه، فيسهل عندئذ تشكيل الحكومات ولا يعود ثمة خلاف على بيانها الوزاري. أما الاكتفاء بانتخاب رئيس للجمهورية من دون الاتفاق على أي لبنان نريد فإنه يكون رئيساً للبنان مجهول المستقبل وهو ما يزيد هجرة الشباب والأدمغة منه. فهل يبادر القادة في لبنان، على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم، الى رسم خريطة لبنان المستقبل فيكون له رئيس ولا يكون رئيس بلا خريطة، لانهم إذا لم يساعدوا أنفسهم فلا ينتظرون مساعدة الآخرين لهم.

 

الاستراتيجية السعودية الجديدة

رندة حيدر/النهار/18 كانون الأول 2015

يتابع الإسرائيليون بكثير من الاهتمام التغيرات التي طرأت على الاستراتيجية السعودية في المنطقة، وهم مقتنعون بأن المملكة تمر حالياً بمرحلة حساسة تدفعها الى وضع أسس استراتيجية جديدة للتصدي للمخاطر التي تتعرض لها جراء صعود نفوذ إيران الإقليمي وتفاقم الصراع الشيعي - السني من جهة، ونمو خطر الارهاب الإسلامي المتشدد من جهة اخرى. ويرى أكثر من محلل إسرائيلي أن وراء الاسترتيجية الجديدة خيبة الأمل السعودية من سياسة إدارة الرئيس أوباما في المنطقة، في العراق وسوريا، وبصورة خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي الذي اعاد إيران الى حضن المجتمع الدولي وكرّس دورها الإقليمي. وفي رأي هؤلاء أن تلكؤ الأميركيين عن دعم حلفائهم في المنطقة دفع المملكة الى الشعور بأن عليها من الان وصاعداً الاعتماد على نفسها، والعمل على ترسيخ زعامتها في العالم السني المعتدل على الصعيدين السياسي والعسكري في آن واحد. وقد تكون المواقف من الحرب السورية أفضل نموذج للاستراتيجية السعودية الجديدة. ففي غضون أسبوع واحد استضافت الرياض مؤتمراً للمعارضة السورية للبحث في مستقبل التسوية السياسية في سوريا، وأعلنت عن تشكيل تحالف إسلامي جديد لمحاربة الارهاب الإسلامي المتطرف السني والشيعي على حد سواء والذي جمع أكثر من 33 دولة إسلامية عربية وغير عربية بينها لبنان. وهي في الوقت عينه سعت الى توطيد علاقاتها مع حكم السيسي في مصر من خلال دعمها الاقتصادي له، واقنعت السودان بقطع علاقاته مع إيران، وتبدو من خلال تحركها في لبنان انها لم تفقد الأمل في استعادة نفوذها في هذا البلد الذي يخضع للتأثير القوي لإيران من خلال الدور المركزي الذي يضطلع به "حزب الله" في الحياة السياسية وقوته العسكرية التي تجعله قادراً على التحكم بمستقبل لبنان. من خلال اعلانها عن التحالف الإسلامي الجديد ضد الارهاب تكون المملكة قد ردت على الانتقادات الغربية الموجهة اليها في هذا الشأن، واعلنت الحرب ليس على تنظيم "داعش" فحسب بل على جميع التنظيمات الإسلامية الراديكالية التي تعتبرها ارهابية ومنها أيضاَ جماعة "الإخوان المسلمين" و"حزب الله". قد تشكل الاستراتيجية السعودية الجديدة في المنطقة بداية مرحلة مختلفة في التعامل السعودي مع مشكلات المنطقة الناتجة من الاضطرابات التي تعصف بالعالم العربي حالياً وتصاعد الخطر الجهادي. والسؤال هو: هل اذا نجحت هذه الاستراتيجية في تحقيق انجازات على صعيد الأزمة السورية واستطاعت وقف حرب اليمن، ستتصدى لاحقاً لمعالجة النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني الذي فشلت إدارة أوباما طوال ثماني سنوات في ايجاد حل له؟

 

الحريري: الأزمة المالية إنفرجت نسبياً!

سوسن مهنا/المدن/الخميس 17/12/2015

شهد مصرف "البحر المتوسط" صباح الخميس إزدحاماً استثنائياً سببه حسابات عدد كبير من موظفي مؤسسات تيار "المستقبل" التي ضخ فيها "التيار" لأول مرة منذ أشهر طويلة رواتبهم، بعد أزمة مالية خانقة إمتدت منذ بداية العام 2015، وكادت أن تهدد التيار بالإنهيار، خصوصاً أن الأصوات المعترضة كانت قد بدأت ترتفع. ما لم يحل على الموظفين في عيد الفطر وبعده عيد الأضحى حل في عيد الميلاد ليتحول الى عيد بنكهة أخرى، خصوصاً أن كثراً من الموظفين بدأوا يعانون معيشياً من تأخر رواتبهم وتراكمها، وسط وعود كثيرة لم تتحقق بإستثناء المفاجأة السارة الأخيرة، المرفقة بوعود أخرى بأن المبالغ المتراكمة سوف يتم تسديدها تباعاً في الفترة المقبلة. وتكشف مصادر مطلعة في "التيار" عبر "المدن" أن "التحويلات بدأت تأتي تباعاً منذ الاسبوع الفائت"، وأن "المستحقات المالية سوف تدفع تباعاً، ولكنها تخضع لترتيبات إدارية وسوف تدفع تدريجاً حسب الأولويات"، مشيرة إلى أن "أزمة الرئيس سعد الحريري في طريقها إلى الإنفراج".

وتلفت مصادر "التيار" إلى أن "أصحاب الرواتب المنخفضة هم من سيستفيدوا أولاً وتدريجياً، ثم أصحاب الرواتب المرتفعة"، كما أن الرواتب ستدفع وفق تأخرها، بمعنى أنه في حال كان للموظف 6 رواتب سيدفع منها 4، فيما من لديه 4 رواتب سيدفع منها 2، إلى أن يتم ايفاء كل المستحقات، من دون أن تحدد المصادر سقفاً زمنياً. وعلمت "المدن" أن موظفي جريدة "المستقبل" تقاضوا رواتب شهرين، ومنسقيات تيار "المستقبل" تقاضوا راتباً اضافة الى بدل رواتب النقل عن اشهر سابقة، فيما استلم بعض آخر رواتب عن ثلاثة أشهر. أما موظفو تلفزيون "المستقبل" فقد تقاضوا راتب شهر واحد، بعدما تقاضوا قبل فترة وجيزة راتباً آخر.

ومن الواضح أن مصدر الأموال بطبيعة الحال المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي لا تخفيه مصادر "التيار"، لكنها في المقابل تشير إلى استياء من محاولة البعض الإيحاء بأنها "مكرمة" أو "هبة" أو "هدية"، مشيرة إلى أن "الرئيس الحريري هو رجل أعمال، ومعلوم أن لديه أعمالاً في المملكة، وكانت له مستحقات متأخرة"، مؤكدة أن الأموال التي رصدت هي "جزء من مستحقات الحريري المتأخرة وتم دفعها الآن". كما ترفض المصادر ربط دفع المستحقات بقرب عودة الحريري، على الرغم من أن هذه العودة تبحث وقد تكون قريبة جداً. وفي سياق نفي الربط تشير المصادر إلى أنه في حال كان الهدف تأمين عودة الحريري إلى لبنان لكان المبلغ أكبر بكثير، لتأمين أموال يستطيع عبرها إرضاء الشارع السني، خصوصاً من ابتعد مؤخراً عن "التيار" نتيجة هذه الأزمة. وتكرر المصادر أن العودة قد تكون قريبة، لكن في المقابل لا يوجد رابط منطقي بين تواجده خارج البلاد وتأخر المستحقات، ذلك لأنه عندما كانت الرواتب تدفع كان الحريري خارج البلاد أيضاً، فيما المشكلة المالية تزامنت مع الوضع السياسي المتأزم في البلد، لذا اضطر الرئيس الحريري أن يكون خارج البلاد. وتلفت المصادر إلى أن عودة الحريري قد تكون قريبة كجزء من تحريك الوضع السياسي المأزوم ايجاباً، لكن في المقابل لا يعني ذلك أن الانفراجة الجزئية على الصعيد المالي مرتبطة بتسوية ترشيح النائب سليمان فرنجية، إذ أن هذه التسوية لا تزال غير واضحة المعالم، طالما أن الحريري لم يرشح فرنجية علناً إلى اليوم، وكل ما حكي يبقى في إطار النوايا لا أكثر ولا أقل.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية - أوسع تحالف سوري ضد الأسد

عبد الكريم أبو النصر/النهار/18 كانون الأول 2015

"الحدث مهم في ذاته ويشكل تحولاً جدياً في مسار الازمة السورية: ففي مؤتمر الرياض حددت المعارضة السورية بمختلف تنظيماتها وقواها وفصائلها السياسية والمسلحة وشخصياتها المستقلة البارزة التي تمثل كل مكونات المجتمع، وللمرة الاولى، مشروعاً موحداً مشتركاً لوقف الحرب وبناء سوريا الجديدة وانقاذ شعبها ينسجم في مضمونه عموماً مع المتطلبات الدولية والعربية والاقليمية التي اتفقت عليها كل الدول المؤثرة المعنية بالامر في بيان فيينا وفي بيان جنيف المؤرخ 30 حزيران 2012 اساس العملية السياسية. وللمرة الاولى في تاريخ سوريا الحديث ينشأ تحالف سياسي – عسكري موحد وواسع يواجه النظام القائم ويقاتله ويلقى دعماً متنوعاً من مجموعة كبيرة من القوى المؤثرة وعلى رأسها اميركا والدول الحليفة لها من أجل احداث التغيير الكبير وتشكيل حكم جديد وقيادة جديدة للبلد". هكذا لخص مسؤول أوروبي بارز رافق اجتماعات المعارضة الوضع بعد اتفاق قوى المعارضة السورية في مؤتمر الرياض الذي حضرته 116 شخصية على موقف موحد ومشروع مشترك لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد وخوض المعركة السياسية لانهاء وجوده، وركز على المسائل الاساسية الآتية:

أولاً، أظهر مؤتمر الرياض ان كل قوى المعارضة السورية في الداخل والخارج متفقة رسمياً وعلناً على العمل معاً بالتعاون مع الدول الحليفة لها من أجل انهاء حكم الأسد مما يسقط اتهامات النظام وحلفائه للمعارضين بأنهم منقسمون وان معارضة الداخل مستعدة للتفاهم مع الأسد. ويعكس مؤتمر الرياض فشل محاولات القيادة الروسية تشكيل معارضة جديدة بديلة من المعارضة الحقيقية تخدم اهداف النظام. ومشروع المعارضة لسوريا الجديدة مطابق لما يريده السوريون في غالبيتهم العظمى وما تطالب به الغالبية الكبيرة من الدول والجهات المعنية بالامر، اذ انه يتضمن الامور الرئيسية الآتية: التمسك بالحل السياسي التفاوضي للازمة مع وجود ضمانات دولية لضرورة رحيل الأسد والمرتبطين به عن السلطة، التمسك بقيام دولة مدنية جديدة على اساس مبدأ اللامركزية الادارية، التمسك بنظام تعددي ديموقراطي يمثل كل اطياف الشعب والحفاظ على مؤسسات الدولة مع ضرورة اعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها العسكرية والامنية.

ثانياً، مشروع المعارضة تبنى طرح الصيغة ذاتها للحل السياسي للازمة المتفق عليها دولياً واقليمياً في بيان فيينا وبيان جنيف والتي تنص على ضرورة انتقال السلطة الى نظام جديد تعددي ديموقراطي من طريق تشكيل حكم مشترك يقود المرحلة الانتقالية ويتقاسم فيه ممثلو المعارضة والنظام المسؤوليات والصلاحيات ويعمل على صوغ دستور جديد واجراء انتخابات تعددية حرّة وشفافة وفي اشراف الأمم المتحدة. ويتناقض موقف المعارضة هذا جذرياً مع موقف الأسد الرافض للحل السياسي الحقيقي الشامل والمتمسك بمواصلة الحرب حتى القضاء على المعارضين.

ثالثاً، حدد مشروع المعارضة صيغة تتعلق بمصير الأسد تنسجم مع مطالب الغالبية الكبيرة من السوريين ومع مضمون بيان فيينا وبيان جنيف الذي ينص على ضرورة ممارسة هيئة الحكم الانتقالي الصلاحيات التنفيذية الكاملة وضرورة خضوع الأجهزة العسكرية والأمنية وبقية مؤسسات الدولة لها ولسلطتها، الأمر الذي يعني تخلي الأسد عن السلطة وعن الحكم. وعلى هذا الأساس طالب مشروع المعارضة برحيل الأسد والمرتبطين به عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية.

رابعاً، حدد مشروع المعارضة شرطاً اساسياً لوقف النار اذ نص على "تنفيذ وقف اطلاق النار في حال تأسيس مؤسسات الحكم الانتقالي" أي بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي وتسلمها الصلاحيات التنفيذية الكاملة مما يؤدي الى اخضاع الأجهزة العسكرية والامنية لقيادة شرعية جديدة متحررة من سلطة الاسد، وهذا الشرط يهدف الى ضمان تطبيق كل الافرقاء ووقف النار وإحباط اي محاولات يقوم بها الأسد والمرتبطون به لمواصلة القتال وضمان فشل العملية. وخلص المسؤول الأوروبي الى القول: "لن تستطيع المعارضة السورية ان تفرض بالقوة مشروعها هذا على النظام وحلفائه، لكن التفاهم على المشروع وطرحه علناً يعكسان تصميمها على رفض الخضوع لشروط الأسد واستعدادها للتفاوض جدياً مع ممثلي النظام وفي اشراف الأمم المتحدة من أجل انقاذ سوريا من الجحيم والتعاون مع كل الأفرقاء في الداخل والخارج تمهيداً لضمان الامن والاستقرار في البلد واعادة بنائه واعماره ومعالجة مشاكله الهائلة. وليس ممكناً وواقعياً ان يقود عملية الانقاذ والسلام الحكم المسؤول عن الكوارث التي اصابت سوريا في كل المجالات والمصمم على مواصلة الحرب ورفض تنفيذ المطالب المشروعة للشعب المحتج".

 

محاربة التطرف والإرهاب بقوات عربية

 راغدة درغام/الحياة/18 كانون الأول/15

إذا صدقت النوايا وانحسر التقاعس، قد ينتهي هذا العام باتفاق محلي وإقليمي ودولي على وقف النزيف والإستنزاف في اليمن وليبيا وسورية تحت رعاية دولية وعبر مبعوثي الأمم المتحدة الذين أصبحوا عربة أساسية في قطار استراتيجيات الخروج من الأزمات والصراعات. الديبلوماسية الناجحة تبدأ باتقان فن المستطاع، كما يقال، لكنها مهددة بأن تنتهي فاشلة إذا اعتمدت تكتيك ترحيل الخلافات الجذرية كاستراتيجية دائمة في «عملية» السعي وراء الحلول. فهذا يصبح تكريساً لأمر واقع تلو الآخر على حساب المبادئ والحلول الجدية وتصبح «العملية» مخدّراً يحل مكان الزخم لدى ولادتها. هذا ما آلت اليه «عملية السلام للشرق الأوسط» حيث لا إنهاء لإحتلال، ولا مجال لحل الدولتين الذي تبنته الأسرة الدولية بإجماع، ولا اعتراض جدياً على استمرار اسرائيل بتشييد المستوطنات غير الشرعية. وما يحدث في إطار «عملية فيينا» لسورية يذكّر بالحماس الذي رافق ولادة عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية في مدريد، والبقية تاريخ. وقف الصراع الدموي والنزيف القاتل في سورية أولوية، بلا شك، و «عملية فيينا» التي تتوقف في نيويورك اليوم الجمعة في اجتماع ثالث لـ 19 دولة على مستوى وزراء الخارجية هو، بالتأكيد، استثمار ضروري في التسوية السياسية وفي الديبلوماسية. مهم جلوس السعودية وإيران الى طاولة واحدة، وكذلك تركيا وروسيا معاً بالرغم من الخلافات العميقة والتصعيد الأخير بين موسكو وأنقرة. ترحيل البحث في مصير بشار الأسد مع انتهاء العملية السياسية الانتقالية قد يكون ضرورياً على أساس ان الأسد، منطقياً، لن يبقى في الرئاسة في نهاية المطاف، لكن سورية لا تتحمل إطالة مأساتها الإنسانية التي بدأت قبل خمس سنوات فيما الدول الكبرى تتنازع على غارات جوية ضد «داعش» من دون أية خطة لكيفية حماية المدنيين تحت سيطرة «داعش» بدلاً من تحويلهم الى ضرر لا بد منه في استراتيجية التهرب من وضع جنودهم في ساحة الحرب العالمية على هذا التنظيم الإرهابي. قتل الآلاف وتشريدهم تحت عنوان القضاء على «داعش» يبدو اليوم ضرراً لا بد منه بتشريع دولي، وهذا خطأ كبير يجب عدم ترحيل التنبه له. ذلك ان اجراءات وقف النار التي تعدّها الأمم المتحدة تستثني المناطق التي يسيطر عليها «داعش» و «جبهة النصرة» وحلفاؤهما حيث يُفتَرض أن يقوم تحالف دولي بقصفها جوّاً من دون استراتيجية تأمينها برّاً. المبادرة السعودية الى انشاء تحالف من الدول العربية والإسلامية مهمة جداً إذا أدت الى انشاء قوة برية من هذه الدول تقوم بدور القوات الميدانية المكمّلة لغارات التحالف الدولي. ولأن مأساة التشريد ستتعاظم أثناء شن حرب القضاء على «داعش»، حان الوقت للإصرار الجدي على إنشاء مناطق انسانية أمنية بدلاً من المضي في ترحيل هذا الاقتراح الى حين آخر. كلا الأمرين، القوة الميدانية المسلمة والعربية وإنشاء مناطق إنسانية آمنة، يتطلبان الكف عن ترحيل مسألة الميليشيات التابعة لإيران ودورها في الساحة السورية. وهذا بدوره يتحدى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا الى إجراء حديث جدي مع إيران حول المسألة السورية بدلاً من ترحيل هذا الحديث مع شرعنة الانتهاكات الإيرانية للقرارات الدولية حفاظاً على الاتفاق النووي معها.

هذا الأسبوع، جرت في مجلس الأمن مناقشة حول القرار 1737 الذي يحظر على إيران أي تواجد عسكري، عبر مستشارين أو ميليشيات أو سلاح أو ذخيرة، خارج حدودها. الولايات المتحدة وبريطانيا أكدتا حدوث انتهاكات لذلك القرار الذي تبناه مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من الميثاق لكنهما اكتفتا بالانتقادات اللفظية واختبأتا وراء إصرار روسيا والصين على حماية إيران من المحاسبة. وحتى عندما أجرت إيران اختباراً محظوراً يتعلق بالصوارخ الباليستية، حرصت واشنطن على لملمة المسألة كي لا يتلقاها الجمهوريون في الكونغرس، ومرت مرور الكرام على ذلك الانتهاك للاتفاق النووي نفسه. كذلك الأمر عندما تم اثبات قيام ايران بجهود تصنيع السلاح النووي تكذيباً لادعاءاتها، لملمت واشنطن ذلك الخبر الضخم واعتبرته عابراً لأن الاتفاق النووي أضخم. الرئيس الإيراني حسن روحاني أصاب حقاً عندما وصف اغلاق ملف تاريخ ايران النووي بأنه «انتصار سياسي» ضخم لطهران. فلقد دفع العراق ثمناً غالياً لأن ما طالبت به الولايات المتحدة والأسرة الدولية كان تماماً عكس ما قدمته الى إيران على طبق من ذهب. فالعراق كان مطالباً بإثيات تدميره للأسلحة البيولوجية بعدما دمرها ليخفي تصنيعه لها، هذا بعدما تم تجريده حقاً من السلاح المحظور على أيدي الأمم المتحدة وعبر العمليات العسكرية الأميركية..

المرشحون الجمهوريون للرئاسة الأميركية تنافسوا في المناظرة الأخيرة على تحميل الرئيس باراك أوباما مسؤولية اعفاء ايران من المحاسبة، والتسرع الى الاتفاق النووي معها، لكنهم غضوا النظر جماعياً عن دور الرئيس جورج دبليو بوش في استدعاء الإرهاب الى العراق وقيامه بحل الجيش العراقي ما ساهم جذرياً في نشوء «داعش». اللافت ان «داعش» كان نجم المناظرة التي سوّقته عدوّاً رهيباً يهدد الأمن القومي الأميركي. تحدث المرشحون عن «تغيير الأنظمة» في المنطقة العربية بدءاً بـ «الربيع العربي» وليس بدءاً بحرب جورج دبليو بوش لإسقاط صدام حسين. اختلفوا حول ما إذا كان قطار تغيير الأنظمة – بعد حسني مبارك في مصر، وزين العابدين في تونس، ومعمر القذافي في ليبيا، وعلي عبدالله صالح في اليمن – يجب أن يتوقف عند بشار الأسد في سورية لأنه، بحسب بعضهم ضروري للقضاء على «داعش»، وبحسب بعضهم الآخر، لأن رحيله ضروري للقضاء على «داعش». بعضهم تطرق الى دور الولايات المتحدة في تنمية الصراع السنّي – الشيعي، فحض جزء على الشراكة مع طهران والأسد وموسكو كأولوية، واعترض البعض الآخر معتبراً أن تلك الشراكة هي التي تعطّل الشراكة الضرورية مع السنّة للقضاء على التطرف السنّي وعلى الراديكالية الإسلامية، السنّية منها والشيعية. هذا النقاش في مناظرة المرشحين للرئاسة ليس اعتيادياً لأن الشعب الأميركي، عامة، لا يريد أن يستمع اليه ولا هو راغب في أن يتعرف الى تاريخ الأدوار الأميركية في صنع الراديكالية. ومن هذه الناحية، كانت المناظرة مفيدة لأنها فرضت على الطاولة مسائل مثل الراديكالية الشيعية التي ترعاها ايران والراديكالية السنية التي تتطلب جدية محاربتها من الدول العربية وتركيا بإجراءات على الأرض وبمساهمة ميدانية عبر قوات عربية واسلامية في الحرب على «داعش».

المبادرة السعودية لإنشاء تحالف من دول عربية واسلامية يتكون حالياً من 35 دولة ستشق طريقها الى اجتماع «عملية فيينا» في نيويورك وسيكون التركيز على تفاصيل تشكيل قوة ميدانية تكون، عملياً، جيش التحالف الدولي الذي يشن الغارات. انما التعقيدات كبيرة جداً وليس واضحاً كيف ستتعاطى روسيا مع مثل هذا التطور سيما إذا كانت تركيا جزءاً منه. المفيد في المبادرة السعودية انها طرحت تواجداً عربياً في الساحة السورية بدلاً من ترك الساحة مفتوحة لتركيا وايران. المفيد انها تأتي في الوقت الذي تُطلق الانتقادات للغياب العربي، بالذات السنّي، عن محاربة التطرف السنّي بقوات عربية. المهم، ان تكون هناك جدية لدى الدول العربية والدول الإسلامية لجهة تشكيل قوة ميدانية لمحاربة «داعش» ضمن تحالف دولي وعلى أساس استراتيجية واضحة ومتكاملة. وهذا ليس موجوداً بعد. المساعي السعودية لتعريف من هي الفصائل السورية المعارضة ستتواجد على طاولة فيينا في نيويورك. وكذلك المساعي الأردنية لتعريف مَن هم الإرهابيون في سورية. هذان العنصران تم الاتفاق عليهما في الجولة الثانية من عملية فيينا، وهما رهن الاختبار في جولة نيويورك سيما وان روسيا تتحفظ على استنتاجات اجتماعات الرياض في شأن تعريف المعارضة السورية.

لكن روسيا في حاجة الى التنازل لأنها في حاجة الى استراتيجية خروج من مغامرتها العسكرية المكلفة لها في سورية. لن يتنازل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسهولة لأنه عنيد في اصراره على الانتصار. فهو وجد تهاوناً أميركياً معه في شأن توجيه غاراته على المعارضة السورية، وليس على «داعش»، بهدف تحصين نظام الأسد. وهو عازم على منع تركيا من تسجيل النقاط على حسابه. لكنه، في الوقت ذاته، في حاجة الى استراتيجية خروج من الورطة السورية. وهنا، قد يجد بوتين في المساعي السعودية والأردنية عربة للخروج من الورطة – انما بشروط.

ادارة أوباما حريصة بدورها على عدم التورط الروسي هناك يضمن لها الامتناع عن الانزلاق الى المستنقع السوري. لذلك لا تعارضه. لذلك، لا تمانع في الارتخاء في مسألة مصير بشار الأسد في العملية الانتقالية وفي مسألة الدور الإيراني في سورية. إدارة أوباما تريد أمرين أساسيين هما: عدم التورط في سورية، والحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران. وهي ترى ان روسيا مهمة لها في تحقيق الأمرين. لذلك تغض النظر عن التجاوزات. إلا ان الانتخابات الرئاسية قد تفرض على ادارة أوباما القليل من التأقلم بدلاً من التصلّب الذي يميزها. وهذه فرصة للدول العربية لصياغة استراتيجية واضحة لما تريده لسورية ولما هي على استعداد لتقديمه لإنهاء المأساة السورية. السعودية وافقت على الجلوس الى الطاولة مع ايران وهي تتقدم بمبادرات. هذا جديد يتطلب الايضاح والوضوح في معالم الاستراتيجية وأهدافها وكيفية تنفيذها. أما الأمم المتحدة التي يقوم مبعوثها ستيفان دي ميستورا بدور مهندس الاتفاقات، فعليها ان تتنبه الى أنماط ترحيل المبادئ الأساسية التي يُفتَرض ان تصونها مثل حماية المدنيين دوماً وليس ترحيل هذا الأمر الضروري انسياقاً وراء أولوية الحرب على «داعش». عليها ألاّ تتنكر لمبدأ المحاسبة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بغض النظر ان ارتكبها تنظيم إرهابي أو حكومة. عليها ان تعترض على شرعنة انتهاكات قرارات دولية صدرت بموجب الفصل السابع من الميثاق تحت ذريعة أولوية سحق «داعش». وعليها ألا تتورط في عملية الترحيل بحجة ان تلك هي فنون الديبلوماسية.

 

خمسة أعوام على «الربيع»

 حسام عيتاني/الحياة/18 كانون الأول/15

شكلت السنوات الخمس التي مرت على إحراق التونسي محمد البوعزيزي نفسه احتجاجاً على البطالة وهدر الكرامة اللتين كان يعاني منهما، مثله مثل أعداد لا حصر لها من الشباب العرب، مسافةً زمنية مقبولة لتقييم الأحداث الجسام التي أعقبت حادث بلدة سيدي بوزيد وأفضت إلى زلزلة العالم العربي.

مكابر من لا يرى النهايات المريرة لثورات عربية جرفتنا الحماسة لها منذ أيامها الأولى وعلقنا عليها آمالا عريضة. لقد كانت نشوة لحظات ما بعد سقوط زين العابدين بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي وعلي عبد الله صالح وخروج ملايين السوريين لإعلان الثورة السلمية على نظام البعث الأسدي، معيقة للقدرة على التبصر في حجم المشكلات التي تخلّفها الأنظمة الساقطة وتلك الآيلة إلى السقوط. بل كانت الفرحة برؤية الشعوب العربية تكسر، في ميادين القاهرة وبنغازي وتونس وصنعاء، «الاستثناءَ» الذي صُنفت على أساسه كنابذة للحكم الديموقراطي وللتعددية السياسية، تَحُول عمليا دون رؤية الآليات التي حملت هذه الأنظمة إلى السلطة في المقام الأول وفرضتها على أعناقنا طوال هذه الأعوام. سخرنا يومها من إفلاس مقولات التوريث وانعدام البديل و «القائد الضرورة»، ومن الاستخدام الغبي للقضية الفلسطينية في تبرير إمساك حكام فاسدين ومفسدين بالسلطة. ولم نتنبه إلى عمق التصدعات التي تغطيها هذه الأنظمة وحدة الصراعات التي تكبحها حيناً وتستفيد من تفاقمها في حين آخر. فنظام مثل النظام السوري، بمرحلتي الأب والابن، كان راكم على امتداد خمسة عقود، خبرة هائلة في إدارة الصراعات داخل المجتمع السوري وتصريفها لمصلحته. لم يكن يتورع عن لبس أي رداء أيديولوجي أو سياسي، من الاشتراكية إلى القومية العربية والإسلام والنيوليبرالية، ما دام يخدم مشروعه الوحيد: الحفاظ على السلطة بأي ثمن. إلغاء الداخل وافتعال الاضطرابات في الخارج القريب الضعيف والمفكك، والخضوع أمام الخارج البعيد القوي الأميركي والروسي سواء بسواء، كانت الوصفة التي اتبعها حافظ الأسد وأورثها إلى ابنه بشار. لكن عند اندلاع الثورة في سورية، بدا أن العنصر الملغى من المعادلة المذكورة يختزن من العنف والقهر ما يكفي للإطاحة ليس فقط بنظام الأسد، بل بكل الهيكلية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية السائدة وكل مقومات الهيمنة السابقة. كان انفجار الاحتقان كافياً لإلغاء «الدولة» في سورية إلى أجل غير معلوم. حصل أمر مشابه في ليبيا واليمن. أما في مصر وتونس، فكان من الأسهل العودة الى المسارات المألوفة بدلاً من المغامرة بنظامين يعودان بالفائدة على شرائح حسنة التنظيم ومتغلغلة في «مؤسسات القوة» والبيروقراطية النافذة. هل يعني ذلك صحة مقولة «الاستثناء العربي» وأن من الأفضل بعد هذه الجولة الجهنمية التي نشرت الدمار من عدن إلى مصراتة ومن الموصل إلى سرت، العودة إلى الطريقة المريحة في الحكم بتسليم القياد إلى مجموعة عسكرية أو مخابراتية تتولى تقسيم الأرزاق على العباد وسياستهم وفق الهوية والعصبية والانتماء الجهوي والقبلي؟ يطرح السؤال أعلاه الذي يتكرر في البرامج التلفزيونية والمقالات الصحافية، من يعتبرون أنفسهم «حكماء» في مقابل «المغامرين» الخائبين والمهزومين. بيد أن هذه «الحكمة» تنطوي على عداء صريح ليس لحق الشعوب العربية في مستقبل أفضل وأكثر عدلاً وكرامة وإنسانية فحسب، بل لمجرد فكرة استحالة البقاء على هامش التاريخ والاكتفاء بتصدير ظواهر مرضية إلى العالم (مع التشديد على دور العالم في زرع بعض بذورها هنا)، على غرار «داعش» و «القاعدة» وما يعادلهما ظلامة وعدمية.

 

الأزمة في «الإخوان»

محمد صلاح/الحياة/18 كانون الأول/15

يتصارع رموز «الإخوان المسلمين» الآن داخل مصر وخارجها على المواقع القيادية في الجماعة بينما خلصت مراجعة أجرتها الحكومة البريطانية ونشرت نتائجها أمس إلى أن الانتماء إلى الجماعة أو الارتباط بها «ينبغي اعتباره مؤشراً محتملاً على التطرف». صحيح أن «الإخوان» سارعوا إلى الرد على التقرير البريطاني وانتقدوه لكن الرد في حد ذاته دليل على حجم الهوة التي تفصل «الإخوان» عن الواقع على الأرض، وأكثر ما يلفت الانتباه في شأن الأزمة التي دخلت فيها الجماعة أن أحداً من أطراف الأزمة لم يقر بأخطاء وقع فيها التنظيم أو يدعو الأطراف الأخرى إلى الاعتراف بها أو الاعتذار عنها. والغريب أن الخلافات انفجرت بين قادة وعناصر الجماعة داخل وخارج مصر بسبب الصراع على تولي المهام القيادية في المرحلة المقبلة من دون تقويم ما جرى والبحث في الأسباب التي دفعت الناس إلى الانصراف عن دعم الجماعة ومناصرتها. المعركة على المناصب في «الإخوان» تدور الآن على رغم حالة من العداء بين الشعب المصري والجماعة، وتغيرات طرأت في مواقف جهات ودول تجاه الجماعة كما حال التقرير البريطاني الأخير. قد يرى البعض داخل جماعة «الإخوان» أن الإقرار بالأخطاء يصب في مصلحة نظام الحكم الحالي في مصر وسيظهر الجماعة وكأنها فشلت في التعامل مع ما جرى في 25 كانون الثاني (يناير) 2011 والتداعيات التي حدثت بعده أو يرسخ الاعتقاد بفشل تجربة حكم الجماعة لمصر، لكن الحقيقة أن «الإخوان» الذين كانوا في ظل نظام حسني مبارك ينالون تأييداً من قطاعات واسعة من الشعب المصري أصبحوا في مرمى الشعب نفسه بغض النظر عن تغير النظام. هذه ليست الأزمة الأولى التي تواجهها الجماعة منذ تأسيسها عام 1928 لكن المؤكد أنها أخطرها ليس لأن الصراع بين رموز الخارج وآخرين في الداخل فعلى مدى التاريخ تكرر الأمر ونجح قادة الداخل في كل مرة في حسم كل صراع لصالحهم، لكن «إخوان» اليوم غير «إخوان» الأمس فالجماعة خاضت تجربة حكم مصر على عكس كل أزمة سابقة كانت الجماعة وقادتها يلعبون دائماً، في سبيل حل معضلاتهم، على وتر الضربات التي يتعرضون لها من نظم الحكم ومطاردة السلطة لعناصرهم وقادتهم فتأتي الدعوة إلى ضرورة الالتحام ومواجهة الظلم الخارجي لتغطي على أسباب أي خلاف وتداعيات كل صراع.

تقرأ بيانات وأحاديث المتصارعين داخل «الإخوان» الآن فتستغرب حديثهم عن الثورة الموعودة وحلم العودة مجدداً إلى السلطة وتتأكد أن المتصارعين في واد والحقائق على الأرض في واد آخر. حتى أن بعض الذين طرحوا مبادرات وحلولاً استخدموا وهم الثورة المنتظرة سبيلاً لدفع المتصارعين إلى تقديم بعض التنازلات!

أزمة «الإخوان» الحقيقية تكمن في ابتعاد الجماعة عن الشارع وعدائها مع المجتمع وثأرها مع السيسي وتحالفها مع دول أخرى لها أجندات عدائية ضد مصر وعناد كل الأطراف المتصارعة في الاعتراف بأخطاء فادحة وقعت فيها الجماعة بعد 25 يناير وأفضت إلى الحالة التي صارت عليها «الإخوان» الآن، ويخطئ من يتصور أن انتصار جناح على آخر أو حتى الوصول إلى قواسم مشتركة بين المختلفين سينهي الأزمة أو يجعل الجماعة تستعيد قدرتها على إقناع الناس والتأثير عليهم وتحريكهم إذا لزم الأمر. فعلى مدى التاريخ ظلت الجماعة تتحالف مع الأنظمة وتنقلب عليها، تهادن السلطة ثم تعاني من سطوتها، تتعاطى مع ظروف ثم تستغلها لتتوسع وتنتشر وتؤثر أكثر في المجتمع. لكن «الإخوان» حكموا مصر وسعوا إلى «أخونتها» ففشلوا ويواجهون معضلة مع مؤسسات الدولة التي عصت عليهم ودخلوا في مواجهة مع الشعب انتهت برحيلهم عن الحكم. كل المؤشرات تؤكد أن عودة «الإخوان» إلى واجهة الصورة كفصيل سياسي مستبعدة واستمرار الجماعة في السير في الطريق نفسه الذي اختارته لنفسها بعد رحيلها عن حكم مصر ينذر بأزمات أخطر، فالدولة في مصر تسترد عافيتها والمجتمع الدولي يتعامل مع الأمر الواقع والهوة تزداد بين عالم خيالي تعيشه الجماعة بكل أجنحتها المتصارعة وبين فئات الشعب.

 

هل القوى الكبرى جادة في إخراج الأسد؟

عبدالعزيز التويجري/الحياة/18 كانون الأول/15

لم يشعر بشار الأسد بالارتياح والأمان من قبل كما يشعر بهما اليوم. فحتى عندما دخل مقر البرلمان صيف 2000، بعد وفاة والده الرئيس حافظ الأسد، يرافقه العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع، وعمره 34 سنة، ليخرج منه وقد عدلت المادة الخاصة في الدستور بتغيير سن رئيس الجمهورية في أقل من نصف ساعة، لم يكن يخالجه هذا الشعور بالاطمئنان. ففي تلك الفترة لم يكن يهدده خطر، وكانت الأمور ميسرة له والطريق ممهدة ليحكم البلاد. أما اليوم، فإن الأخطار التي تحيط به كثيرة، والمخاوف التي تقض مضجعه لا أول لها ولا آخر. ولذلك فهو، وقد تغلب على تلك الهواجس والأخاطر جميعاً، أو هكذا يتوهم، فإن نفسه قد سكنت واطمأنت، والكرسي الذي يجلس عليه قد استقر في موضعه، والقوى التي تحميه باتت تهيمن على ما تبقى له من الأراضي السورية، وصار القرار بيدها، فهي صاحبة الأمر والنهي. وتلك هي موجبات الاطمئنان ودواعي الارتياح، على رغم أن العالم يضج بالحديث عن محاربة الإرهاب الذي هو أصله ومنبعه، باعتبار أنه هو الذي أنشأ تنظيم الدولة المسخ داعش»، لأن القوى النافذة قد أجمعت أمرها على بقائه في الحكم بحسبانه جزءاً رئيساً من الحل للأزمة السورية. وذلك وهم من الأوهام التي تستولي على عدد من صانعي السياسة الدولية في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم.

قبل احتلال روسيا سورية وبسط نفوذها على الأراضي التي تقع تحت سيطرة النظام بمدة وجيزة، كان بشار الأسد قاب قوسين أو أدنى من السقوط، على رغم وجود قوات الحرس الثوري الإيراني وذراعها اللبناني «حزب الله»، والميليشيات العراقية والباكستانية والأفغانية التي تدعمه، وعلى رغم البراميل المتفجرة التي يقصف بها الشعب السوري ويدمر المدن والقرى وممارسته أبشع الجرائم ضد الإنسانية. فكان الغزو الروسي لبلاده غير المسبوق، طوق نجاة له أنقذه من الانهيار والهزيمة. فهو اليوم ينام قرير العين، ولا تقلقه الضوضاء التي تملأ الفضاء العالمي، لأن الروس باقون فوق التراب السوري محتلين مستعمرين له، ولأن القوى الدولية الغربية لا يبدو أنها ستتحرك لإقناع موسكو بالخروج من سورية، لأن الدخول إليها ليس مثل الخروج منها، ولأن الرياح تجري بما يشتهيه بوتين. أليست هذه مقومات لاستقرار الوضع لبشار الأسد، وللقطع بأن لا تغيير مرتقباً في النظام السوري، اللهم إلا ما كان من انتقال زمام الأمور من يد بشار وزبانيته إلى يد الرئيس الروسي بوتين وقواته المسلحة بأحدث الأسلحة الفتاكة؟. في هذه الأجواء القاتمة، وفي ظل هذا الوضع الذي بلغ أقصى درجات التأزم والانفجار، وبعد أن اتخذت المعارضة السورية قرارها في اجتماعها بالرياض، بالدخول في مفاوضات مع النظام السوري ستجري في نيويورك كما يتردد، فالأمر المؤكد في ضوء ماجريات الأمور منذ اندلاع الأزمة، أن المفاوضات مهما تكن نتائجها، فلن تؤثر في طبيعة هذا النظام الإجرامي، ولن تفلح في إسقاطه وخروج رئيسه وعصابته من المعادلة. فما أسقطت المفاوضات نظاماً استبدادياً يجثم على صدر شعب من الشعوب، وما تغيرت الأوضاع في دولة تقوم على الإرهاب والقمع والبطش، بالمفاوضات بين المعارضة والنظام، حتى وإن كانت تجرى تحت مظلة الأمم المتحدة. لذلك، وفي ظل الوضع الحالي، فما هو آتٍ مرعب، وما ينتظر الشعب السوري سيكون أشد فتكاً به ما دامت القوى الكبرى غير جادة في تغيير ما هو قائم، ولا مصلحة لها معلنة في القضاء المبرم على الإرهاب الذي تحصره في تنظيم «داعش»، بينما النظام في سورية هو رأس الإرهاب، وداعموه الخارجيون أوتاد لهذا الكيان الإرهابي. لقد اتخذت المعارضة بتعدد أطيافها، القرار المناسب في الوقت المناسب. ولكن هل ستتخذ القوى الدولية، خصوصاً روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، القرار المنتظر منها الذي يرقى إلى هذا المستوى؟. إن الإشكالية هنا تتمثل في السياسة المبهمة التي تسلكها القوى الكبرى إزاء الأزمة السورية، مما ينعكس سلباً على الجهود التي تبذل على الصعيد الدولي، في إطار مسار فيينا 1، ثم فيينا 2، وربما ستعقبهما دورة ثالثة في العاصمة النمساوية، وتتم عرقلة الطريق نحو التسوية النهائية لهذه الأزمة التي حتى وإن أعلنت القوى الكبرى أنها طالت وحان لها أن تنتهي، فالمؤشرات تدل على أن بينها وبين الانتهاء خرط القتاد. لو أرادت القوى الكبرى أن تحل الأزمة لأجمعت أمرها وتجاوزت خلافاتها واتخذت قرارها الحاسم بإبعاد الأسد، وبفتح الطريق أمام نظام ديموقراطي تعددي يجمع مكونات الشعب السوري بلا استثناء، على قاعدة المواطنة لا الانتماء الطائفي أو العرقي. وبذلك ستستقر الأوضاع، ليس في سورية فحسب، بل في المنطقة العربية، باعتبار أن الأزمة السورية لها تداعيات خطيرة تمتد إلى العالم العربي كله، وإلى الإقليم بصورة عامة. فهل يفعلها الكبار الذين يمارسون لعبة الأمم في طبعتها الجديدة، وهل ستنسحب روسيا وإيران وميليشياتها في ظل أية تسوية مرتقبة يرحل معها بشار؟.