المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july03.15.htm

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

 

في أسفل عناوين النشرة بأقسامها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى16/من05حتى12/ٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين الذي هوْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين

سفر أعمال الرس13/من26حتى39/ فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِندَكُم، أَنَّكُم بِيَسُوعَ تُبَشَّرُونَ بِمَغْفِرَةِ ٱلخَطايا، وأَنَّهُ بيَسُوعَ يُبَرَّرُ كُلُّ مُؤْمِنٍ مِنْ كُلِّ ما لَم تَستَطيعُوا أَنْ تُبَرَّرُوا بِهِ في شَريعَةِ مُوسَى."

 

تفاصيل مقابلات مميزة  وتعليقات الياس بجاني وخلفيات التعليقات والمقابلات

مين أنت وشو بيطلع من أمرك؟/الياس بجاني/02 تموز/15

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اسرار الصحف ليوم الخميس 2 تموز 2015

جديد “أشرف الناس”… تهريب التبغ من إيران!

قتيل وجريحان باطلاق نار خلال اشكال في ببنين

تعرض مبنى فصيلة درك بوداي لاطلاق نار من مجهولين على خلفية إزالة مخالفات بناء

اشتباكات عنيفة بين المسلحين في بساتين جرود عرسال على خلفية تقاسم الكرز

كاغ بعد لقائها سلام: لانتخاب رئيس وإلا فلبنان معرض لخسارة مساعدات وقروض دولية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 2 تموز 2015

لبنان دخل مرحلة أشدّ تأزماً بعد جلسة «التوتر والغضب» لحكومة سلام

أحداث «السعديات» طغت على إفطار «المستقبل» - «حزب الله» بحضور بري

متى يُهزم "حزب الله" في سوريا أو ينتصر؟/حـازم الأميـن/لبنان الآن/03 تموز/15

مقتل قائد ميداني في حزب الله في القلمون

سلام لـ"التيار": "بكاؤكم على حقـوق المسـيحيين في غيـر مكانـه"

درباس: التمـادي في تعطيـل الدولـة يضعـنا امـام ازمة وطنيـة

المجلس سيقرر برغم الاعتراض ما دامت المواضيع لا تمـس الميثاق

وزراء سليمان تريّثوا في "استثنائية التشريع" بانتظار الضمانات/شبـطيني: مجلـس الوزراء لــن يتـوقف عــن العمــل

جعجع زار الصيفي مهنئا: للدفع بالتقارب مع التيار الى الامام سامي الجميل: لنضع وراءنا كل الطموحات الشخصية والحزبية

هوشـتاين دعــا لتـبني اقتـراح هـوف لتسـوية النـزاع قبـل فوات الاوان/لبنان: حل الخلاف مع إسرائيل تحت "القبعة الزرقاء" وتوسيع مهمة "لجنة الناقورة"

اجتماع طارئ للمستقبل والجماعة والاشتراكي في الاقليم عرض لحادثة السعديات

 "نار" السعديات هدأت بانتظار الاتصالات السياسية والحوار/الحجار: لإغلاق المصلّى وانتشـار الجيش فـي المنطقـة

الوقائع الحكومية تكرس نهج التمترس خلف المواقف وسلام يرفض التعطيل

جيرو الى ايران منتصف تموز وزيارة لبنان تحـدد فـي ضـوء النتـائج

لودريان عن صفقـة تسـليح الجيـش: لا تأخيـر ولا تجميـد ولا

ليرفع "حزب الله" وايران ايديهم عن رقاب اللبنانيين"/السـنيورة: بإرادتنا سـنمنع "تجنيـن" اهل السـنّة

عون حذر بعد اجتماع التكتل الاستثنائي من "اخذنا الى الانفجار": حرصنا على الوطن لا يسمح لنا بعد اليوم بالركون الى من يتولى الحكم فيه

جنبلاط: سياسة "القيصر" بوتين مسؤولة عن ما يجري من تطرف في سوريا

كنعان: كفى تكاذبا من يعطل مصالح الناس هو من يمنع العودة اليهم في كل استحقاق

باسيل استقبل نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة

حرب: مجلس الوزراء أثبت أنه موجود لتلبية حاجات الناس

الراعي استقبل شربل وبطريرك الاقباط ووفودا الصايغ: حماية لبنان بتأمين الوحدة وصون عمل المؤسسات وانتخاب رئيس

لجنة شبيبة عودة المسيحيين الى بريح احتجت على اخلاء منازل اهاليها المصادرة

فضل الله: لن نقبل بتمييع قضية تعذيب السجناء وتسريب الصور حماية لبعض المتنفذين في الدولة

شهيب من السراي: شكرا لكل من ساندني في احقاق حق المزارعين

مجلس الوزراء خصص 21 مليون دولار لدعم فرق كلفة التصدير سلام: التوافق يجب ألا يؤدي الى التعطيل

 طاولة مستديرة في مركز عصام فارس عن الوضع الإقليمي المتفجر: وقف العنف بالذهاب الى تسوية سريعة وتقديم التنازلات

غانم: فتح الدورة الاستثنائية يتم بمرسوم عادي ورئيـس الحكومــة يوقّـع عليـه مرتيــن

الكتائب وحركة الأرز في زحلة: لابعاد النيران عن لبنان

قاسم استقبل وفد حركة الامة: الإرهاب التكفيري المتنقل وليد أميركا وإسرائيل

سفير الإمارات يولم على شرف الاعــــلام:لبنان سباق في تغطيته أحداث الشرق الأوسط

شهاب تلقى رسالة من سكولا: حافظوا على نموذج لبنان الرسالة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أمانو يجري محادثات في طهران مع روحاني وكبار المسؤولين/“النووي الإيراني”: تواصل المفاوضات المكثفة من دون تحقيق أي “اختراق”

مصر تتعهد اقتلاع الإرهاب وتؤكد أن سيناء تحت السيطرة

"اندبندنت": بريطانيا باعت إسرائيل أسلحة بعد حرب غزة

 صحيفة المانية: التجسس الأميركي تجاوز هاتف ميركل

الصين: احتمال كبير للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني

ريابكوف: الاتفاق حول النووي الايراني بات قريبا

ريابكوف: الاتفاق حول النووي الايراني بات قريبا

دعوة البرلمان البريطاني الى دعم الغارات على تنظيم "داعش" في سوريا

مكتب ميركل استدعي السفير الاميركي على خلفية المعلومات حول التجسس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» في السعديات.. عنوان الفتنة/فاطمة حوحو/المستقبل/03 تموز/15

والقتل المحفور في ذاكرة الوطن/علي الحسيني/المستقبل/03 تموز/15

في القراءة العونية/علي نون/المستقبل/03 تموز/15

ما بعد التوقيع على «النووي» لن يكون كما قبله/ثريا شاهين/المستقبل/03 تموز/15

دلالات متفائلة في زيارة هوشتاين لبيروت عوامل "نجاة" لبنان رهن "الصيانة" الداخلية/روزانا بومنصف/النهار/3 تموز 2015

وسط صراعات المحاور وتقاسم النفوذ الفرصة سانحة ليتفق اللبنانيون على الحياد/اميل خوري/النهار/3 تموز 2015

عن حادثة السعديات وأبعادها: جرس إنذار للجميع دون استثناء/سمير منصور/النهار/3 تموز 2015

لا تدفعوا بلبنان إلى الهاوية مجددًا!/باسم الجسر/الشرق الأوسط/03 تموز/15

ما سبب التأخير في إستخراج الثروة النفطية من البحر؟/خالد موسى/موقع 14 آذار/03 تموز/15

من وراء الهجمات في مصر؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 تموز/15

إيران ورقصة التعري الآيديولوجي/نديم قطيش//الشرق الأوسط/03 تموز/15

من حقيبة النهار الديبلوماسية - الخيارات الساقطة والخيار الأفضل/عبد الكريم أبو النصر/النهار/3 تموز 2015

السعديات...والحوار-الملهاة/أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني//02 تموز/15

«العين» الدولية في عرسال «فرصة» للدفع باتجاه الـ1701/ربى كبّارة/المستقبل/02 تموز/15

عندما يستبيح سلاح «حزب الله» دماء الأبرياء/علي الحسيني/المستقبل/02 تموز/15

هل يقبل «الجنرال» برئاسة «الحكيم» إذا «خذلته» الاستطلاعات؟/جليل الهاشم/المستقبل/02 تموز/15

إيران الداخل/علي نون/المستقبل/02 تموز/15

لوموند: المملوك وإيران يؤيدان فكرة ‘سوريا المفيدة/جنوبية/02 تموز/15/سوريا

 

متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

"النهار" تنشر محضر جلسة لا غالب ولا مغلوب إنقاذ المنتجات الزراعية والصناعية وإحكام الكباش السياسي

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى16/من05حتى12/ٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين الذي هوْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين

"لَمَّا عَبَرَ التَّلامِيْذُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، نَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا مَعَهُم خُبْزًا. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أُنْظُرُوا وَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين». فصَارُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم ويَقُولُون: «لَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا خُبْزًا!». وعَلِمَ يَسُوعُ فَقَال: «يَا قَليلِي الإِيْمَان، لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِكُم أَنَّهُ لَيْسَ لَدَيْكُم خُبْز؟ أَلا تُدْرِكُونَ حتَّى الآن، أَلا تَتَذَكَّرُونَ الأَرْغِفَةَ الخَمْسَةَ الَّتي أَشْبَعَتِ الآلافَ الخَمْسَة، وكَم قُفَّةً أَخَذْتُم؟ والأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ الَّتي أَشْبَعَتِ الآلافَ الأَرْبَعَة، وكَمْ سَلاًّ أَخَذْتُم؟ كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم ؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين». حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز، بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين."

 

سفر أعمال الرس13/من26حتى39/ َنَّكُم بِيَسُوعَ تُبَشَّرُونَ بِمَغْفِرَةِ ٱلخَطايا، وأَنَّهُ بيَسُوعَ يُبَرَّرُ كُلُّ مُؤْمِنٍ مِنْ كُلِّ ما لَم تَستَطيعُوا أَنْ تُبَرَّرُوا بِهِ في شَريعَةِ مُوسَى."

"يا إخوتي، تابَعَ بولَسَ كَلامَهُ فَقَال: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَة، بَنُو ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيم، ويا أَيُّها ٱلَّذِينَ يَتَّقُونَ ٱللهَ بَيْنَكُم، إِلَيْنَا قَدْ أُرْسِلَتْ كَلِمَةُ ٱلخَلاصِ هذِهِ. فإِنَّ ٱلسَّاكِنينَ في أُورَشَليمَ ورُؤَساءَهُم لَمْ يَعْرِفُوه، وحَكَمُوا علَيْهِ فأَتَمُّوا مَا يُقْرَأُ في كُلِّ سَبْتٍ مِنْ أَقْوَالِ ٱلأَنْبِيَاء. ومَعَ أَنَّهُم لَمْ يَجِدُوا علَيْهِ أَيَّ ذَنْبٍ يَسْتَوْجِبُ ٱلمَوت، سَأَلُوا بِيلاطُسَ أَنْ يَقْتُلَهُ. وبَعْدَمَا أَتَمُّوا كُلَّ مَا كُتِبَ فيه، أَنْزَلُوهُ عنِ ٱلخَشَبَة، ووَضَعُوهُ في ٱلقَبْر. لكِنَّ ٱللهَ أَقامَهُ مِن بَينِ ٱلأَموَات. فتَراءَى، على مَدَى أَيَّامٍ كَثِيرَة، لِلَّذينَ صَعِدُوا مَعَهُ مِنَ ٱلجَلِيلِ إِلى أُورَشَليم، وهُمُ ٱلآنَ شُهودُهُ لَدَى ٱلشَّعْب. ونحنُ نُبَشِّرُكُم بِأَنَّ ما وعَدَ ٱللهُ بهِ آباءَنا قد أَتَمَّهُ ٱللهُ لنَا نَحْنُ أَوْلادَهُم، إِذْ أَقامَ يَسُوع، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في ٱلمَزْمُورِ ٱلثَّاني: أَنْتَ ٱبْنِي، أَنَا ٱليَومَ وَلَدْتُكَ. وأَمَّا أَنْ يكُونَ ٱللهُ أَقامَهُ مِنْ بَيْنِ ٱلأَمْوَات، ولَنْ يَعُودَ مِنْ بَعْدُ إِلى ٱلفَسَاد، فَهذَا وَارِدٌ في قَوْلِه: إِنِّي أَمْنَحُكُم مَوَاعِيدي ٱلصَّادِقَةَ لِداوُد. ولِذَلِكَ قالَ أَيْضًا في مَزْمُورٍ آخَر: لَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فسَادًا. فَإِنَّ داوُد، بَعْدَ أَنْ خَدَمَ قَصْدَ ٱلله، في جِيلِهِ، رَقَدَ وٱنْضَمَّ إِلى آبَائِهِ، ورَأَى فَسَادًا. أَمَّا الَّذِي أَقامَهُ ٱللهُ فَمَا رَأَى فَسَادًا. فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِندَكُم، أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱلإِخْوَة، أَنَّكُم بِيَسُوعَ تُبَشَّرُونَ بِمَغْفِرَةِ ٱلخَطايا، وأَنَّهُ بيَسُوعَ يُبَرَّرُ كُلُّ مُؤْمِنٍ مِنْ كُلِّ ما لَم تَستَطيعُوا أَنْ تُبَرَّرُوا بِهِ في شَريعَةِ مُوسَى."

 

تفاصيل مقابلات مميزة  وتعليقات الياس بجاني وخلفيات التعليقات والمقابلات

مين أنت وشو بيطلع من أمرك؟

الياس بجاني/02 تموز/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/02/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%86%D8%AA-%D9%88%D8%B4%D9%88-%D8%A8%D9%8A%D8%B7%D9%84%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%9F/

إنه ومهما حاولنا التخفي وراء عباءة الانفتاح والتحضر والمعرفة وإنكار حالتنا الثقافية التعيسة كلبنانيين، أكنا في وطننا الأم المحتل، أو في بلاد الانتشار الواسعة حيث لم نترك بلداً واحداً في العالم إلا واستوطناه، فإننا نفشل دائماً ولا ننجح وباستمرار تعرينا وتفضحنا ثقافة “التزلم” “والتترك” “والانغلاق” حيث منطق وأسلوب تعاطينا مع الغير المختلف عنا وبشكل خاص سياسياً يفضح بربريتنا.

هذا التعاطي البالي الذي يغرف من خوابي الجهل والغباء والأنانية ومفاهيم “الغنمية” نعبر عنه بعبارات ومفردات “ولازمات” نكررها كالببغاوات من مثل، من أنت، وكم عدد من هم معك، وشو بيفهمك، وشو بيطلع بإيدك، وتحسس رقبتك، وانتبه ع حالك، وروح تضبضب، والخ من “نتاق وهرار” نتاج هذه العقلية البالية التي تعشعش في عقول ومفاهيم وثقافة وممارسات وخطاب من هم منا أتباع غنميون لزعماء وقادة وأحزاب وسياسيين ورجال دين وعلى “عماها”.

من المحزن أن غالبية من يتوهمون منا باطلاً أنهم يتعاطون الشأن السياسي هم أتباع للشخص “المعبود” وليس لأي قضية أو ثوابت أو مشاريع أكانت سياسية أو وطنية أو دينية.

ففي تعاطينا مع أهلنا من الذين ينتمون لأحزاب تحديداً نجد أن الغالبية العظمى من هؤلاء يعبدون الشخص، أي صاحب “الشركة الحزب” ويرفعونه إلى مصاف الآلهة وينزهونه عن الخطأ ويسيرون خلفه ومعه كالأغنام إلى إي وجهة يأخذهم إليها دون اعتراض أو حتى سؤال واستفسار. واللافت هنا أن كل من يجازف ويتجرأ على أن يترك أي من أحزابنا الشركات التجارية والعائلية أو يتخلى عن الاستتباع لأي زعيم أكان زمنياً أو دينياً في حال استفاق من وضعية “التزلم” وسعى للتحرر من العيش في الزرائب، فهو بنظر ومفهوم وخطاب ومعايير صاحب الحزب وأغنامه  خائن وعميل ومأجور “وما بيطلع من أمره شي”، ” وعم يقبض” من هذا او ذاك.

هذه العقلية النتنة في التعاطي مع الغير المختلف هي نرسيسية وجاهلة وغبية وغنمية وتعود إلى ما قبل العصور الحجرية ونحن نجدها بنسب مختلفة في كل الأحزاب اللبنانية بشكل عام، إلا أنها بشكل خاص ومحدد متأصلة ونافرة ومقززة في عقول أتباع حزبي عون ونصرالله ومن يدقق في خطاب هؤلاء وفي طريقة تعاطيهم مع الغير المختلف يدرك إلى أي درك قد انحدروا وإلى أي حد قد تغربوا عن العقل والمنطق وعن كل ما هو قبول للأخر.

من هنا فإن الحوار مع هؤلاء لا يجدي نفعاً، “وفالج لا تعالج” لأن العقول في إجازة وكذلك البصر والبصيرة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 ملاحظة/التعليق اعلاه كان نشر في17 حزيران/15

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 

اسرار الصحف ليوم الخميس 2 تموز 2015

وطنية  تموز02/15

أسرار الآلهة/النهار

تحفّظ مسؤولو “المستقبل” و”حزب الله” عن التعليق على تصادُم السعديات تأكيداً لهدنة الحوار الثنائي.

تزداد الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن فتح لبنان حدوده مجدداً أمام الوافدين السوريين من دون قيود.

تبيّن أن القانون لا يسمح بقيام نقابات لغير اللبنانيين وأن الجمعيات المطالبة بذلك للعمال الوافدين غير مطّلعة عليه.

يزداد التنسيق الأمني بين جهات رسمية وأخرى حزبية لجمع المعلومات حول مجموعات تكفيري .

تذكّر نواب “تنبّؤات” بعض حلفاء النظام السوري قبل سنة باستمرار الأزمة الرئاسية طويلاً وبنعْيِهم اتفاق الطائف.

يقال

 إنّ البحث بدأ جدّياً بين ثلاث عواصم معنية عن بديل لنظام بشار الأسد إضافة إلى الترتيبات والإجراءات اللازمة للحدّ من تداعيات هذا الانتقال سواء كان سلمياً أو عسكرياً.

عيون السفير     

وضعت جهة رسمية لبنانية يدها على مواد تستخدم لصناعة صواريخ كانت في طريقها الى جهة غير محلية.

يتباهى أحد المسؤولين عن هيئة عامة ذات طابع حيوي وحساس براتبه الذي تضاعف ثلاثين مرة في يوم واحد!

لوحظ أن فضائية تابعة لدولة خليجية صغيرة تواصل يوميا بث مواد تصب في خانة تحريض الشارع ضد وزير سيادي بارز.

أسرار الجمهورية

 قالت أوساط إنّ إشارة تكتّلٍ نيابي إلى أنّ أولوية انتخاب رئيس تتقدَّم على كلّ الأولويات، تؤكّد بأنّ التمديد العسكريّ محسوم.

تتّجه الأنظار إلى الكلمة التي سيُلقيها أحدُ الوزراء في إفطار، والتي مِن المتوقّع أن تكون شديدةَ اللهجة، على غرار مواقفِه في مناسبات مِن هذا النوع.

قالت أوساط إنّ اشتباكات السعديات ستكون بنداً أوّلاً في جلسة الحوار اليوم، من زاوية اتّخاذ كلّ التدابير اللازمة لمنعِ تكرارها في هذه المنطقة أو غيرها.

اسرار اللواء

 همس

كشف مُقرّب من قطب ماروني أن غاية الاستطلاع الذي يطالب به التكتل الذي يرأسه، لا يعني سوى فتح قنوات اتصال مع سفارات عربية وغربية!

غمز

ينقل زوّار قطب وسطي ارتياحه للأصداء التي تصل إليه عن أداء الوريث السياسي للزعامة التي يمثلها.

لغز

تقلّل هيئة رقابية مما وُصف بأنه «فيلم استعراضي» في إحدى دوائر وزارة كبيرة، لغاية في نفس الوزير المعني!

اسرار «الديار»

  عون و«الاستطلاع» غير المفيد…

مررت مرجعية سياسية كبيرة «رسالة» عبر وسطاء الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح حاولت فيها ثنيه عن المضي قدما بشروع استطلاع الرأي حول الشخصية الاقوى في الشارع المسيحي. ولفتت تلك المرجعية نظر «الجنرال» الى خطورة ما يقوم به لجهة «تطويب» رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مرجعية ثانية موازية له في الشارع المسيحي، وهذا يعد «هدية» مجانية له على حساب الحلفاء. وتساءلت تلك المرجعية عن الفائدة من هذا الاستفتاء اذا كان سيؤكد المؤكد بأن «الجنرال» هو الاول مسيحيا. فما الذي سيحصله عون من هذه الخطوة؟

كما تسأل المرجعية ماذا لو جاء جعجع في المرتبة الاولى؟ وماذا لو كان الفرق بسيطا بينهما؟ للاسف، «لا جواب». وتستدرك المرجعية قائلة : «بهالبلد كل شي بيصير» فلا يتفاجأ الجنرال ان يأتي جعجع الممثل الاول والاقوى مسيحياً او ان يكون الفارق بينهما «صفر فاصلة صفر» وتكرّر المرجعية سؤالها: ما الذي سيحصّله عون من خطوة استطلاع الرأي؟

صرف النظر عن «الاستطلاع»؟

بقفازات حريرية يتدخل مرجع ديني لاقناع التيار الوطني الحر بصرف النظر عن الاستطلاع الذي يزمع تنظيمه حول تحديد الجهة الاقوى بين المسيحيين..

والسبب ان قطبا مسيحيا قال امامه ان الاستطلاع هو «حرب الغاء سياسية» لبعض القيادات ما يزيد الوضع المسيحي ضياعا، فيما رأى قطب آخر ان الاستطلاع هو بمثابة تمهيد سيكو- سياسي للفيدرالية.

خطة الجيش بين الأحياء والجرود

اعتبر ملحق عسكري في سفارة دولة كبرى في بيروت ان الكمين الذي نصبه الجيش ليل الثلاثاء لمجموعة مسلحة حاولت التسلل من بلدة عرسال الى جرودها، كشف مدى فاعلية الاجراءات الميدانية التي اتخذتها المؤسسة العسكرية لقطع التواصل بين احياء البلدة ومخيمات النازحين السوريين من جهة والجرود من جهة اخرى.

الملحق العسكري وصف خطة الجيش بالذكية جدا بحيث تشل المسلحين ميدانيا دون ان تسبب اي اذى للمدنيين من اهل عرسال.

نزوح نصف مليون سوري إضافي؟!

كشف زوار عاصمة أوروبية معنية بالوضع اللبناني، أنه يجب التركيز على معركة حمص المرتقبة، كونها ستشكّل منعطفاً خطيراً في الحرب السورية. كما كشفوا أنه من المنتظر أن ينزح نحو نصف مليون سوري باتجاه الأراضي اللبنانية.

ماذا قالت كاغ لقاسم؟

يؤكد مطلعون على اللقاء الذي جمع نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم والممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ منذ اسبوعين كان شفافا وصريحاً واستطلاعياً بعد زيارة الاخيرة الى طهران منذ ثلاثة اسابيع ولقائها كبار مسؤولي وزارة الخارجية الايرانية. وسألت كاغ خلال اللقاء الشيخ قاسم عن وجهة نظر حزب الله عن الاتفاق النووي الايراني وكيفية إنعكاسه على الصراع في المنطقة والازمة في سوريا ولبنان. كما سألت عن تطورات الاوضاع على الحدود بين لبنان وسوريا وعبرت له عن «قلق» الامم المتحدة من تمدد الارهابيين الى داخل لبنان. ووفق هؤلاء المطلعين لم يخل اللقاء من بعض المجاملات التي اغدقتها كاغ على قاسم حيث ابدت تعاطفها مع المقاومة ودورها وخصوصاً انها متزوجة من رجل مقدسي!!!

انتشار أمني احترازي

تقول مصادر امنية متابعة بأن بعد ورود معلومات عن إمكانية القيام بأعمال تفجيرية مباغتة في العاصمة في أماكن مكتظة وبشكل غير متوقع في شهر رمضان، ينفذ حزب الله يوميا وقبل موعد الإفطار نوعا من إنتشار أمني إحترازي من أجل رصد اي تحركات مشبوهة وذلك في اوقات الإكتظاظ والذروة التي تشهدها بعض الشوارع الرئيسة في الضاحية قبيل موعد الإفطار.

تخوّف مسيحي

على خلفية الضخ في المعلومات الامنية المتواترة تتخوف اوساط مسيحية بشكل جدي من ان يطال الارهاب مناطق للمرة الاولى في جغرافيا اكثريتها من طائفة مسيحية معينة، ولذلك فان مختلف المنتجعات السياحية تعتزم اتخاذ الاجراءات اللازمة قدر الامكان لتفادي اي عمل تفجيري يودي بحياة الرواد ان كانوا في المنتجعات او العلب الليلية.

تخريب ضدّ مشروع الكهرباء في زحلة

ابدت مرجعية دينية في البقاع اشمئزازها من تصرفات البعض حيال استغلال كل ما يمكن من اعمال تخريب ضد مشروع الكهرباء في زحلة.

وتقول المرجعية تلك انه بدلاً من ان يشكروا صاحب المشروع على جهوده الجبارة في توفير الكهرباء بشكل متواصل الى مدينة زحلة والقرى المحيطة بها في البقاع الاوسط في حين تغرق بقية مناطق البقاع بعتمة تمتد الى اكثر من 18 ساعة، يلجأ بعض المستغلين الى الاعيب مكشوفة، واضرار بمصالح المدينة لا يقل ضرراً عن تهديدات اصحاب المولدات وتجار المازوت والتي كانت سبباً في تعرض 4 محولات للتخريب العنفي.

سُخرية من انتخابات «التيّار»

إنتقد مسؤول سابق في «التيّار الوطني الحرّ» الإنتخابات المُرتقبة على مستوى قيادة «التيّار»، وقال: «عن أيّ إصلاح وتغيير وديمقراطية يتحدّثون، وكل المعلومات تُشير من اليوم إلى أنّ المعركة قد تنحصر بين صهر «الجنرال» الوزير جبران باسيل وإبن شقيقته النائب آلان عون، وربما يدخل إليها من باب «ديكور المعارضة» إبن شقيقه نعيم عون. وأضاف ساخراً: «لولا العقبة القانونيّة التي وضعها مُعارضو وصول اللواء شامل روكز إلى مركز القيادة في التيّار مُستقبلاً، والمُتمثّلة في وجوب إمضاء خمس سنوات كعضو منتسب في التيّار للترشّح للرئاسة، لكان إكتمل شمل العائلة تماماً!».

أفضل العلاقات مع جميع الأطراف

علقت مصادر على تعيين سفير دولة أجنبية فاعلة بالقول من يعرف شخصية السفير المقبل يعلم كم إن هذه الدولة تبدو حريصة على أفضل العلاقات مع جميع الأطراف، نعم جميع الأطراف..

حلّ جذري للعسكريين… وللموقوفين الإسلاميين؟!!

تجد أوساط ديبلوماسية أنّ إنهاء معركة جرود عرسال في غضون أسابيع من شأنه إيجاد حلّ جذري لقضية العسكريين المخطوفين في عرسال، كما لقضية الموقوفين الإسلاميين في سجن روميه، لما لهذه المسائل من ترابط فيما بينها وبين تراجع الإرهابيين النهائي عن الحدود اللبنانية. ورأت بأنّ ذلك ممكن جدّاً في حال جرى التوقيع على الاتفاق الغربي – الإيراني حول برنامج إيران النووي الأسبوع المقبل.

 

جديد “أشرف الناس”… تهريب التبغ من إيران!

السياسة الكويتية/03 تموز/15

أكدت مصادر أمنية لبنانية، أن الخزينة العامة اللبنانية تتكبد خسائر هائلة جراء توسع ظاهرة تهريب التبغ والتنباك إلى لبنان التي بدأت منذ سنوات وبلغت أوجها في الأشهر الأخيرة, مشيرة الى ان إيران هي المصدر الأول الذي يتم منه تهريب التبغ والتنباك الى لبنان. وقالت المصادر لـ”السياسة”، إن الحملة الاعلامية التي شرعت بها إدارة “حصر التبغ والتنباك اللبنانية” خلال الأشهر الاخيرة لمكافحة اعمال تهريب وتزوير المنتجات التبغية الى لبنان كشفت بشكل لا يرقى اليه الشك مدى ضلوع كوادر “حزب الله” في معظم عمليات تهريب التبغ والتنباك من ايران الى لبنان. وأشادت المصادر بالجهود التي بذلتها إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية والحملة التي قامت بها خاصة لجهة تخصيص جوائز مالية مغرية تصل الى 250 مليون ليرة لبنانية مقابل الإبلاغ عن عمليات التهريب وهوية المهربين والمتاجر والمستودعات التي تروج المنتوجات التبغية المهربة, حيث أفضت هذه الحملة خلال الأشهر الأخيرة إلى تراكم معلومات هامة جداً لدى الادارة ولدى الجهات الامنية اللبنانية بشأن الطريقة التي تتم بها إدارة عمليات التهريب وهوية المهربين الضالعين في هذه العمليات. وأضافت المصادر ان هذه المعلومات وعلى الاخص تلك التي تتعلق بهوية المهربين كشفت بشكل تدريجي الصورة الكاملة لعمليات التهريب ووضعت النقاط على الحروف ونجحت في تحديد هوية احد كبار المهربين وهو الكادر القيادي في “حزب الله” المدعو (ح. ع) من سكان بلدة المعروب, الذي يعمل كتغطية في شركة سجائر حيث يقوم من خلالها بتوزيع التبغ والتنباك المهرب الى سائر المناطق في لبنان مستغلاً حصانته التي يوفرها له موقعه القيادي في “حزب الله”. واشارت المصادر إلى أنه على الرغم من النجاح الذي سجلته ادارة “حصر التبغ والتنباك اللبنانية” في الحد من أعمال التهريب, فإن الضغوط السياسية التي يواجهها المسؤولون في الادارة من قبل جهات مختلفة في لبنان, باتت تشكل تحدياً جدياً لناحية استمرار الادارة في نشاطها لكبح عمليات التهريب التي يستغلها “حزب الله” لصالح نشاطاته وبغية توفير دخل مالي كبير للحزب على حساب الخزينة العامة.

 

قتيل وجريحان باطلاق نار خلال اشكال في ببنين

الخميس 02 تموز 2015/وطنية - عكار - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ميشال حلاق عن اشكال بين اشخاص من آل خويلد في بلدة ببنين، اقدم خلاله مجهول على اطلاق نار من سلاح حربي فاصيب بنتيجته العنصر في قوى الامن الداخلي ا.خ ونقل الى مستشفى عكار- رحال للمعالجة، حيث ما لبث ان فارق الحياة. كما اصيب ايضا ش.خ في بطنه ونقل الى مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا واصابته حرجة. ونقل ايضا جريح اخر الى مستشفى عكار - رحال هو م.ح.خ مصابا بطلقات نارية. والتحقيقات جارية لمعرفة هوية مطلق النار تمهيدا لتوقيفه.

 

تعرض مبنى فصيلة درك بوداي لاطلاق نار من مجهولين على خلفية إزالة مخالفات بناء

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - بعلبك - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش عن تعرض مبنى فصيلة درك بوداي قضاء بعلبك لاطلاق النار من أسلحة حربية من قبل مجهولين مسلحين يستقلون 3 سيارات رباعية الدفع نوع FJ Cruiser، من دون وقوع أي إصابات، وذلك على خلفية إزالة مخالفات بناء.

 

اشتباكات عنيفة بين المسلحين في بساتين جرود عرسال على خلفية تقاسم الكرز

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - بعلبك - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش عن إشتباكات عنيفة في بساتين جرود عرسال، بين مسلحين من الجراجير ومسلحين من عسال الورد السوريتين، على خلفية تقاسم الكرز العرسالي، وتستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية.

 

كاغ بعد لقائها سلام: لانتخاب رئيس وإلا فلبنان معرض لخسارة مساعدات وقروض دولية

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، عصر اليوم، في السراي الحكومي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، التي قالت بعد اللقاء: "لقد كانت لي جولة أفق مع دولة الرئيس سلام تطرقنا خلالها إلى الأوضاع العامة في لبنان، وقد أطلعته على موعد زيارتي للأمم المتحدة لتقديم تقرير مفصل اليها عن الوضع في لبنان بشكل عام وتطبيق القرار 1701".

أضافت: "تحدثنا أيضا عن الوضع في عرسال وملف النازحين السورين وتأثير نزوحهم على لبنان والمجتمعات المضيفة فيه. كما تحدثنا عن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم، وكان الحديث مناسبة لاعادة التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لكي ينتظم عمل كل المؤسسات الدستورية، وإلا فإن لبنان معرض لخسارة الكثير من المساعدات والقروض الدولية". والتقى الرئيس سلام نقيب اتحاد القصابين وتجار المواشي معروف بكداش.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 2 تموز 2015

الخميس 02 تموز 2015

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ثلاث نتائج لجلسة مجلس الوزراء اليوم:

- الأولى أن الجلسة انعقدت بعد غياب لثلاثة أسابيع.

- الثانية أن تجربة الاقرار بالغالبية نجحت عن طريق دعم الصادرات الزراعية والصناعية.

- الثالثة أن الرئيس تمام سلام متمسك بالجو الديموقراطي عن طريق عدم فرض مرسوم بفتج دورة استثنائية للبرلمان.

وفيما أحدث وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" خلافا حول آلية العمل وجدول الاعمال في ظل الشغور الرئاسي وآزرهم وزراء الكتائب، فهم أن الرئيس سلام سيواصل العمل من اجل دورة استثنائية للمجلس النيابي لعقد جلسات تقر مشاريع واقتراحات قوانين بعضها يتعلق بمئات ملايين الدولارات المرهونة بأوقات من جهات خارجية مانحة، وعدم الاقرار يعني الغاء تلك الاموال.

من ناحية ثانية، اهالي العسكريين المخطوفين تحركوا مجددا وقطعوا طريق الصيفي وطالبوا قطر وتركيا بالعمل لتحرير ابنائهم.

وهذا المساء، تداول في سبل تثبيت الاستقرار الامني في اجتماع حواري بين المستقبل وحزب الله حول مأدبة افطار برعاية الرئيس بري.

وفي الخارج، برز تفاوض دول 5+1 مع ايران في فيينا وسرت موجة تفاؤل، لكن المانيا قالت ان توقيع الاتفاق النووي غير وشيك. نبدأ من نتائج جلسة مجلس الوزراء والاجواء التي سادتها.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن.بي.أن"

كان من المنتظر ان تكسر جلسة مجلس الوزراء الجمود المؤسساتي الخطير الذي يعيشه لبنان، لكن الحسابات السياسية بقيت تكبل البلد. ما بين الصلاحيات وآلية العمل الحكومي اجتاح الجدل جلسة اليوم بعد انقطاع لثلاثة اسابيع. اعتراضات تكتل التغيير والاصلاح أعاقت الانتاج الحكومي وامكانية التفاهم السياسي، فهل يبقى البلد أسير التباينات؟ العماد ميشال عون رفع السقف مجددا بعد اجتماع استثنائي للتكتل فأعاد استخدام مصطلح الحكومة الانقلابية وتحدث عن تصرف حكومي سيجرنا الى الانفجار، لكن لم يحدد طبيعته، فهل عدنا الى نقطة الصفر، بعدما كانت الاجواء توحي بامكانية الانفراج السياسي؟

وبحسب المعلومات فان رئيس الحكومة تمام سلام سيدعو الى جلسات اخرى، ولن تقف الامور عند ما حصل اليوم. واذا كان مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لم يبت نهائيا في الساعة الماضية، فإن الابواب حوله لا تبدو مقفلة فأكثرية الوزراء سيوقعون المرسوم بحسب ما بينت المعطيات. اما تفاصيل ملف الثروة النفطية فكانت تحضر في جولة نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة، تأتي الزيارة هذه المرة في ظل توافق لبناني على ترسيم الحدود البحرية بمواجهة مشاريع اسرائيل العدوانية لسرقة غاز لبنان.

أبعد من حدود لبنان، كانت العناوين تتلخص بالمفاوضات النووية ومخاطر داعش في المنطقة، تلك المخاطر هي التي فرضت المبادرة الروسية، تلك المبادرة تقوم على لقاء العواصم بعدما أثبتت حوارات المفرق داخل الدول فشلها ولم يبق حل، الا التسوية المفروضة في تقارب الدول، فهل تجر التسوية النووية ان تمت، المنطقة معها الى الحلول؟ كل شيء وارد حتى الساعة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ "OTV"

تماما كما لم يعد ما بعد الثاني من حزيران كما قبله، كذلك لن يكون ما بعد الثاني من تموز كما قبله. ففي الثاني من حزيران، استبدل ميشال عون وسمير جعجع ربع قرن من الخلاف، بورقة نوايا، أُبلغ سامي الجميل اليوم أن نيات الدفع بها إلى الأمام قائمة من الجانبين. وفي الثاني من تموز، أُسدل الستار على ربع قرن من التهميش والإقصاء ومحاولات الإلغاء، بنية واضحة للتصدي لأي تجاوز يقع بعد اليوم، بوسيلة تبقى "سرَّ المهنة". فبكل المعايير الميثاقية والدستورية والقانونية، ووفق جميع الأدلة السياسية، وبناء على الثابت والمتلوِّن من المواقف، يبدو أن جلسة مجلس الوزراء، التي ترأسها تمام سلام اليوم، لن تمر مرور الكرام، بل ستشكل تحولا مفصليا في مسار الأحداث، منذ عام ونيف على الأقل، أي منذ تسببت داعشية سياسية ما، بالشغور الرئاسي، وبتولي الحكومة الحالية مجتمعة، على ما هو مفترض، صلاحيات الرئيس. وهذه النقطة بالتحديد، نقضتها جلسة اليوم، وما رافقها من تصرفات ومواقف وربما مناورات، أدت في المحصلة إلى ضرب كل مواد الدستور، دستور الطائف بالتحديد، التي تتناول أصول عمل مجلس الوزراء، إضافة إلى ما تم التوافق عليه، في زمن الوفاق العابر، الذي صلَّت عليه الحكومة الانقلابية اليوم. أما الأخطر والأدهى مما سبق، فمحاولة البعض التسويف في السياسة والإعلام بأن مرسوم الدعوة إلى دورة استثنائية للمجلس النيابي طرح، ولم يحز على النصف زائداً واحداً من الأصوات. فيما الحقيقة أن الموضوع لم يطرح على الشكل المذكور ، بل اقتصر على تجوال وزير يتيم في أروقة السراي، ساعيا من دون نتيجة إلى جميع التواقيع، في تصرف يمهد إلى تسديد لكمة جديدة إلى الرئاسة المفقودة، والميثاق المخطوف، تماما كأهالي العسكريين الذين أعادوا اليوم تحرك القضية. الأهالي غضبوا، فانفجروا. أما نحن، جماعة ما بعد الثاني من تموز، فلا تدفعونا إلى الانفجار. هذا ما أعلنه ميشال عون من الرابية اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

وفي الاسبوع الثالث على انقطاعها عن العمل عادت الحكومة السلامية الى الانعقاد لكن قطع تيار البث عن تصريح وزير التيار الياس بوصعب كان البند الاوضح في بيان الحكومة حول التقنين الجديد لالية اصدار القرارات في مجلس الوزراء.

تمسك وزراء الوطني الحر بحقهم بالشراكة داخل الحكومة وعدم تهميش او تهشيم مكون اساسي على الساحة الوطنية وتضامن وزراء حزب الله معهم، فاستحضر البعض اليات مصطنعة غب الطلب فتحت مساحة في المحضر للتحفظ وهربّت قرارا حول تصدير الحمضيات .

لكن القصة ليست قصة تصدير حمضيات بل مصادرة تعيينات ودفن الرأس في المكايدات وغرور يأخذ بعض الوزراء الى ارتكاب خطايا سياسية والاطاحة بالدستور كما وصف رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، فذلك سيجرنا الى الانفجار ونحن لسنا شهود زور كما قال .

في المنطقة ارهاب لا يتوان عن اظهار اجرامه بحق الابرياء في كل بلد ترفع للتكفير فيه راية، وان لم يجد فالذبح لبعضه بعضا يصبح واجبا ما دام ان المبايعة ذهبت لامير ظلام اخر.

مصر في يومها الثاني من غزوة سيناء تشدد تعزيزاتها الامنية والعسكرية بعدما جمد سلاح الجو امارة داعش المصرية من دون ان يحرق مشروعها على ارض مقر الجامعة العربية.

جامعة تمر عليها الايام المئة لبدء عاصفة الذبح السعودية الاميركية على اليمن من دون ان يرف لبعض العرب اي جفن لعيون اصبحت عيون اطفال اليمن المقتولين اكثر صحوا منها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"MTV"

اجتمع مجلس الوزراء. العيب ان لا يجتمع، لكن في زمن الانقلابات على الدستور وعلى الميثاق الاجتماع انجاز في حد ذاته، اللقاء بحيثياته وبما نجم عنه جاء ليؤكد ان الاصطفافات الحادة تمنع الحكومة من الاقلاع ولو في تسيير امور الناس في حدها الادنى.

حتى السيناريو الذي حركه الرئيسان بري وسلام لم يمر، فسرعان ما وقع الاشتباك مع التيار الحر حول آلية عمل الحكومة بغياب رئيس للجمهورية وحول من يضع جدول الاعمال للجلسات حيث تسقط الحصرية من يد رئيس الحكومة اذ ينوب الوزراء مجتمعين عن الرئيس في غيابه وفي كل الملفات.

وعلى خلفية غياب بند تعيين قائد للجيش عن جدول أعمال الجلسة صعّد العماد عون معتبرا ان الحكومة اسقطت الميثاق وضيعت بوصلة الاتجاهات الصحيحة في المنطقة وتحدث عن نيات سيئة بدأت تتكشف لاستمالة قائد الجيش كي يماشي الانقلاب.

من ما تقدم يجب ترقب خطوات عون التالية وموعد الاجتماع المقبل للحكومة وما اذا كان تكتيك قضم ملفات الضرورة سيسري على ملفات اخرى على غرار ملف المزارعين الذين نفذوا بريشهم باقرار مجلس الوزراء الاموال اللازمة لتصدير انتاجهم بحرا في غفلة من الاشتباك الوزاري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"الجديد"

وفي الأسبوع الثالث على الغياب أدارت الحكومة محركاتها وكادت تنفجر أقرت في الزراع فحصدت في السياسة رد فعل قد يأتي على أخضر الشراكة ويابسها اجتمعت من حيث توقفت وعلى جدول أعمال آخر جلسة انعقدت حضر وزراء البرتقالي بلا حقائب شاركوا على نية بند واحد وهو التعيينات فلم يرزقوا بحسب نياتهم إذ إن وزير الدفاع سمير مقبل سئل عن التعيينات فأجاب لا أملك شيئا سارت الحكومة على ما يقدر الله فريق علل المشاركة بمصلحة الناس وعدم التعطيل وفريق اعترض ووصف القرارات بأنها الضربة القاتلة للشراكة فكان الرد باجتماع الرابية الاستثنائي وعقب الاجتماع أدلى العماد بالبلاغ رقم واحد "عم يدفشونا للانفجار فليكن ولينتبه الجميع" أما الآلية فمتروكة لسر المهنة بين الفريقين ثمة رأي وسطي يضمن مكانة رئيس الجمهورية ولا يسمح للحكومة بالانقلاب على صلاحياته وهذا الرأي يقول إن لرئيس الجمهورية صلاحيتين أساسيتين هما رد القوانين والطعن فيها وللحفاظ على دور الرئيس الدستوري بغيابه على مجلس الوزراء أن يتبع آلية ما وبحسب رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان فإن رئيس الحكومة يستطيع أن يرد القوانين منفردا أو من خلال لجنة مؤلفة من عدد من الوزراء وكل قانون يقر ويطعن فيه يحول إلى المجلس الدستوري ليكون هو الحكم لا رئيس مجلس الوزاراء ولا الوزراء ومن دار إفتاء المجلس الدستوري إلى أروقة المحكمة الجنائية الدولية حيث تنصب إسرائيل الفخ لحليفتها أميركا وحليفة حليفتها السعودية من البوابة اليمنية وعند الحديث عن ارتكاب جرائم حرب في البلد المنكوب ببشره قبل حجره فتش عن الأيادي الإسرائيلية فإسرائيل عضو ليس سريا في ضرب وحدة اليمن وجرائمها في غزة ستقودها إلى قوس المحكمة الجنائية الدولية وعلى قاعدة علي وعلى أعدائي ستجر معها أميركا والسعودية وستبرر جرائمها في غزة بالمجازر التي ترتكب في اليمن وأبعد من ذلك ستشرع أبواب المحاكم أمام المؤسسات والأفراد وما يحصل من محاكمة محطة الجديد في محكمة اغتيال رفيق الحريري غيض من فيض العبث الإسرائيلي البعيد المدى وبعيدا من ذلك لفتة إنسانية أقدم عليها الوليد بن طلال إذ هو تبرع بثروته الكاملة للأعمال الإنسانية ولو سعى غيره من أصحاب الثروات العربية الطائلة مسعاه لما نام جائع على أمعائه الخاوية من المحيط إلى الخليج ولما كبرت أجيال عربية وإسلامية في مدن صفيح تعوم على بحيرات من الذهب الأسود.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون"المستقبل"

موافقة مجلس الوزراء على تخصيص مبلغ 21 مليون دولار أميركي لدعم كلفة تصدير المنتجات الزراعية والصناعية لانقاذ المزارعين والمصدرين دفعت برئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الى التلويح بما اسماه الانفجار مشددا مع وزرائه على ضرورة ان لا يبحث مجلس الوزراء اي قضية خارج التعيينات الامنية.

مصادر وزارية سألت في ضوء ردة الفعل هذه هل يريد النائب عون ولمصالح شخصية ابقاء مجلس الوزراء في دائرة الشلل والتعطيل دون متابعة قضايا الناس وتدبير شؤونهم .

ولفتت الى ان هذا الامر رفضه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مؤكدا التمسك بصلاحياته الدستورية في ما يتصل بوضع جدول اعمال الجلسة ولفتت المصادر الوزارية نفسها الى ان رسالة تكتل التغيير والاصلاح بشان جدول الاعمال غير مسبوقة وغير مقبولة.

مجلس الوزراء كان شهد ايضا نقاشا حول مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب إلا ان الأمر لم يحصل على النصف زائدا واحدا خلال التصويت لا سيما من الوزراء المسيحيين.

غير ان الوزير نبيل دو فريج خالف رأي الوزراء المسيحيين الآخرين معتبرا ان توقيعه يأتي في اطار الحفاظ على مصلحة البلد .

وبالتزامن مع انعقاد مجلس لوزراء قطع اهالي العسكريين المختطفين طريق الصيفي والاوتوستراد الساحلي بالاطارات المشتعلة مما تسبب بزحمة سير خانقة في بيروت والضواحي.

 

مقتل قائد ميداني في حزب الله في القلمون

الخميس 02 تموز 2015 /المركزية- قتل القائد الميداني في حزب الله جميل فقيه من بلدة الطيري في قضاء صور، خلال مواجهات مع المعارضة السورية في بلدة كفريا في ريف إدلب الشمالي. فقيه ولقبه "أبو ياسر" شقيق القائد الميداني في حزب الله في منطقة القلمون غسان فقيه الملقب "ساجد الطيري"، الذي كان قتل أيضا هناك قبل نحو شهرين. وكان فقيه مكلفا من قبل حزب الله، بملف بلدتي كفريا والفوعة في ريف ادلب في سوريا. وقد نعاه الحزب واصفا إياه بـ "فارس من فرسان زينب".

 

لبنان دخل مرحلة أشدّ تأزماً بعد جلسة «التوتر والغضب» لحكومة سلام

أحداث «السعديات» طغت على إفطار «المستقبل» - «حزب الله» بحضور بري

بيروت - «الراي» /03 تموز/15

بدا ان لبنان دخل امس مرحلة أشدّ تعقيداً من التأزم السياسي في ضوء ما أفضت اليه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد انقطاع لثلاثة أسابيع والتي تزامنت ايضاً مع عودة المخاوف من الاحتقانات ذات الطابع المذهبي بسبب الصدام المسلح الذي حصل ليل الثلاثاء - الأربعاء في بلدة السعديات على ساحل الشوف بين أنصار تيار «المستقبل» و»سرايا المقاومة «التابعة لحزب الله.

واتخذت الاجواء التي رافقت مجريات جلسة مجلس الوزراء طابعاً مشدوداً ومتوتراً في ظل ارتسام واقعٍ مختلف عن سائر الحقبات السابقة بدا في ظله فريق العماد ميشال عون للمرة الاولى في مواجهة اكثرية متعددة الاتجاهات لم تقتصر على قوى 14 آذار والوزراء المستقلين، وحدهم بل ايضا مع وزراء تكتل رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط .

وبدا المشهد السياسي مفتوحاً على المزيد من السلبية في ظل ما أفرزته الجلسة الحكومية التي شهدت سجالات حادة نقلت الأزمة من اصرار عون على مطلبه بتعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش تحت طائلة منع مجلس الوزراء من مناقشة اي بند آخر، الى الصراع حول آلية العمل التي اعتُمدت بعد نشوء الأزمة الرئاسية والتي قامت على اتخاذ القرارات بالإجماع باعتبار ان مجلس الوزراء يحمل صفة الحلول مكان رئيس الجمهورية بالوكالة.

ففي الجلسة التي رفعها سلام غاضباً، أتيح المجال امام مناقشة اسباب الأزمة الحكومية انطلاقاً من ملف التعيينات الامنية التي أصر وزير الدفاع سمير مقبل على ان لا شيء جديداً في هذا الشأن وان تعيين قائد للجيش لا يستحق قبل سبتمبر «وعندما نصل اليها نصلي عليها». وبعدها حاول رئيس الحكومة الانتقال الى جدول الاعمال ولا سيما بند دعم الصادرات اللبنانية الى الدول العربية، وعندها انفجر النقاش اذ رفض وزراء عون و»حزب الله» و»الطاشناق» بحث اي بند قبل بت التعيينات مؤكدين عدم جواز القفز فوق الآلية التوافقية واللجوء الى التصويت، فيما تمسك فريق عون بأحقية الاعتراض على جدول الاعمال ورفضه كله انطلاقاً من الصلاحيات المنوطة برئيس الجمهورية في هذا الإطار، وهو ما أثار غضب سلام الذي اعلن رفضه «سابقة» توجيه وزير التربية الياس بو صعب كتاب اعتراض على الجدول، معلناً انه لم يسجل في تاريخ لبنان ان اعترض رئيس جمهورية على كل جدول الاعمال، ومؤكداً التمسك بصلاحيات رئيس الحكومة في وضع الجدول وإطلاع رئيس الجمهورية عليه «وهذه صلاحية لا أقبل ان يتدخل بها أحد».

وبعد هذا النقاش، أصر سلام على طرح قضية دعم الصادرات الزراعية والصناعية، وإزاء تمسك عون وحلفائه بالرفض، غادر رئيس الحكومة قائلاً للمعترضين: سجّلوا اعتراضكم ولن أقبل بسياسة التعطيل، فاعتُبر القرار وكأنه صدر.

وإزاء مسار الجلسة، عقد تكتل عون اجتماعاً استثنائياً بعد الظهر رفع فيه سقف الاعتراض، ولا سيما بعدما اعتُبر انقطاع البث خلال إدلاء بو صعب بتصريح امام الصحافيين في السرايا الحكومية بعد الجلسة «قمعاً لم نشهده في عهد رستم غزالة» كما قال وزير التربية. رغم ان اكتفاء سلام ببحث ملف دعم الصادرات وعدم الذهاب بعيداً في استفزاز عون وُضع في سياق عدم الرغبة في حرق المراكب بين مكونات الحكومة.

والأكثر اثارة للانتباه في مجريات جلسة امس كان عدم تمرير خطوة فتح دورة استثنائية لمجلس النواب التي كان دفع باتجاهها بري ورئيس الحكومة مدعومين من تيار المستقبل والنائب جنبلاط،. ذلك انه بعد توزيع مرسوم هذه الدورة داخل الجلسة لم يحصل على تواقيع النصف زائد واحد نتيجة عزوف الكتل المسيحية كلها عن التوقيع باستثناء الوزير نبيل دو فريج (من كتلة المستقبل).

وترافق هذا التوتر مع أصداء حادث السعديات، الذي أرخى ظلالا كثيفة من الحذر المشوب بالقلق جراء الطابع المذهبي الذي رافق الاشتباك المسلح بين عرب السعديات السنّة وأنصار «حزب الله»، وهو الامر الذي أعاد الى الضوء اهمية الحوار الجاري بين «المستقبل «والحزب والذي انعقدت جولته الرابعة عشرة مساء امس في مقر بري الذي أقام إفطاراً لاعضاء الفريقين المتحاورين بحضوره.

وزاد في اجواء التشنّج في لبنان ان أهالي المخطوفين العسكريين لدى تنظيميْ «جبهة النصرة» و «داعش» عمدوا منذ ساعات الصباح الى استباق انعقاد مجلس الوزراء بقطع طريقين اساسيين يشكلان شريانين حيويين لحركة السير عند بلدة الدامور الساحلية مما تسبب بقطع اوتوستراد الجنوب - بيروت وفي منطقة الصيفي في وسط بيروت مما شل الحركة في قلب العاصمة، وذلك احتجاجاً على تباطؤ عملية التفاوض لإطلاق المخطوفين بل وجمود المفاوضات منذ فترة.

 

متى يُهزم "حزب الله" في سوريا أو ينتصر؟

حـازم الأميـن/لبنان الآن/03 تموز/15

ثمّة سؤال يُطرح في مجالس اللبنانيين، وينقسمون حول الإجابة عنه على نحو انقسامهم حول كل شيء: هل سيُهزم حزب الله في سوريا؟ وهو يُطرح بصيغة أخرى أيضاً: هل سينتصر "حزب الله" في سوريا؟

 والحال أن "حزب الله" لا يقاتل لوحده في سوريا، وبهذا المعنى يبدو السؤال لبنانياً، أي أنه ينطوي على رغبة في توظيف الهزيمة أو النصر في لبنان. أنصار "حزب الله" يريدونه أن ينتصر في سوريا لينتصر في لبنان، وخصومه يريدون هزيمته هناك ليترجموها هنا.  إذاً سوريا خارج حساباتنا الضيقة على طرفي الانقسام اللبناني. ولكي نجيب على هذا السؤال بقدر من الموضوعية والحياد، علينا أن نخرج من الهمّ اللبناني للسؤال، وهذه مهمة ليست سهلة.  "حزب الله" جزء من حلف إقليمي واسع، ولكي نُقدّر حظوظ نصره وهزيمته في سوريا، علينا أولاً أن نُقدّر احتمالات نصر أو هزيمة هذا الحلف. عناصر التقييم يجب أن لا تقتصر على الوقائع الميدانية اليومية، ذاك أن سقوط خصومه في وهم هزائمه في درعا وفي إدلب، وسقوط أنصاره في وهم انتصارات له سبقت هذه الهزائم في دمشق وفي درعا والآن في القلمون، كشف أن التسرّع في البناء على وقائع موضعية سيفضي إلى استنتاج خاطئ.  الحلف الذي ينتمي إليه "حزب الله" لا يبدو اليوم في موقع الهزيمة، كما أنه ليس في موقع الانتصار على الإطلاق. الأميركيون يفاوضون الإيرانيين حول برنامجهم النووي، وحول كل ما يتعلق بهذا البرنامج من ملفات إقليمية. وهذا يعني أننا لسنا أمام هزيمة وشيكة لطهران. أن تسقط إدلب في هذا الوقت، وأن تتداعى دفاعات النظام في جنوب سوريا، فهذا لا يعني تغييراً كبيراً في المعادلة، لا سيما أننا أمام عجز كبير في قدرات المعارضة السورية على الاستثمار في هذه الانتصارات.  في المقابل، تتحول هذه الشكوك يقيناً عندما نحولها إلى سؤال عن هزيمة "حزب الله" في سوريا. فالحزب لن ينتصر هناك مهما طال أمد قتاله. سوريا ليست بلده، وأهلها بمعظمهم لا يريدونه، ولا مستقبل لحليفه السوري بشار الأسد. المسألة مسألة وقت ليس إلا، و"حزب الله" يدرك ذلك. سوريا خسائر مجانية للحزب على المدى الطويل، ويبقى أنه، ومن خلفه طهران، يُصارعان الوقت في سوريا، ومصارعة الوقت في الحروب ليست عبثاً، لكنها مكلفة ومرهقة وخطرة، لا سيما إذا كانت غير مضمونة النتائج.  مهمة الوقت في الحرب السورية هي العودة إلى مربع الدولة العلوية، مع امتداداتها في دمشق وحمص وحماة. وهنا يضيع النصر والهزيمة بمعاييرهما اللبنانية. و"حزب الله" خبير في تحويل الهزيمة نصراً في لبنان. فالحلف الذي ينخرط فيه خسر حتى الآن نحو 70 في المئة من مساحة سوريا، فيما هو يسجل الانتصار تلو الانتصار في القلمون. وبهذا المعنى يمكن للحزب أن ينهي مشواره السوري بدويلة علوية، وأن يتم ذلك على وقع التفاوض مع واشنطن في جنيف، وأن لا يعني ذلك هزيمة لبنانية له.  هزيمة "حزب الله" في لبنان غير ممكنة من دون هزيمة إقليمية للمحور الذي يمثله، وانتصاره، في لبنان أيضاً، لن يتحقق طالما أن حظوظ انتصاره في الإقليم منعدمة.  سنبقى على شفير الحرب طالما أننا لسنا بصدد تغير كبير في هذه المعادلة.

 

سلام لـ"التيار": "بكاؤكم على حقـوق المسـيحيين في غيـر مكانـه"

درباس: التمـادي في تعطيـل الدولـة يضعـنا امـام ازمة وطنيـة

المجلس سيقرر برغم الاعتراض ما دامت المواضيع لا تمـس الميثاق

الخميس 02 تموز 2015 /المركزية- في الظاهر، استأنفت الحكومة اليوم جلساتها بعد انقطاع دام ثلاثة أسابيع، أما في الباطن، فقد كرست وقائعها نهج التعطيل من الداخل، بعد ان رابض كل فريق على مواقفه المعروفة، حيث رفض التيار الوطني الحر وحليفه "حزب الله" مناقشة اي بند على جدول الاعمال قبل بت مسألة التعيينات الامنية... الا ان الجلسة أظهرت منحى جديدا لدى رئيس الحكومة تمام سلام برفض "التعطيل للتعطيل" بدليل اقرار مرسوم دعم الصادرات الزراعية والصناعية رغم اعتراض وزراء التيار والحزب والطاشناق الخمسة.

لا يمكن ان ننكر ان هناك أزمة ليس فقط حكومية بل وطنية كبرى بسبب التعطيل المتمادي، وفق وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية"، "فليس تفصيلا ان يقول مكونان حكوميان ضمن تمثيلهما الشعبي والسياسي "لن نسمح بطرح اي بند في جدول الاعمال قبل ان ينجز ما نطلبه، علما ان المطلوب، اي تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، لا ينال الاصوات الكافية اذا طرح على مجلس الوزراء، وهذا يعني ان المكون المذكور يقول لمجلس الوزراء "اسمعوا ارادتي والا سأعطل الدولة".

وشرح ان "سلام حاول قدر المستطاع أخذ الموضوع بطولة بال، ورجا المعترضين "أريد ان اكارم وضعكم لكن هناك امر لا يحتمل التأجيل ان كل يوم 900 طن من المنتجات الزراعية تتلف، فلنمرر الموضوع وندعم النقل الزراعي"، فردوا "الامر غير وارد، حقوقنا وحقوق المسيحيين مهمشة منذ العام 1990 ولذا نريد ان يبدّى امرنا على اي امر". وقال سلام "أرجوكم ان يقر موضوع التصدير بالاجماع"، فأجابوا مجددا "لا يمكن". فأجابهم هنا "أوقفوا هذه البكائية على حقوق المسيحيين المهضومة. الم تأخذوا حقكم واكثر منذ تأليف هذه الحكومة؟ من أخذ أكثر منكم؟ بكاؤكم في غير مكانه"، وذكّر سلام ان الارهاب يحوط بنا من كل حدب وصوب ويضرب دولا تاريخية كفرنسا ومصر والكويت وتونس، ونملك بذورا من كل شيء في الخارج في الداخل، والحكومة اليوم تلعب دور الحارس وصمام الامان، تريدون تعطيلها اليوم؟ بأي حق"؟

وقال "لكن المرسوم أقر أخيرا رغم اعتراض المعترضين". وعن آلية عمل الحكومة، أشار درباس الى "اننا كنا اتفقنا ان يمكن لفريق الاعتراض على موضوع معين، وان نبعد المواضيع الخلافية لتفادي الاصطدام، اما الاعتراض على كل شيء كما يفعلون، فكأنهم يقولون "انتم مرتهنون لي وانت يا تمام سلام في الشكل رئيس الحكومة. لكن سلام أثبت اليوم انه رئيس وزراء فعلي". أضاف "سلام اعترض ايضا على كتاب وزيري "التيار" حيث اعترضا على جدول الاعمال كله، قائلا هذا لم يحصل في تاريخ الجمهورية، في وجود او في غياب رئيس. فيمكن ان يضيف رئيس الجمهورية بندا او يؤجل بحث بند آخر، لكن الاعتراض على كافة جدول الاعمال لم يسبق ان حصل". واذ تحدث عن تماه تام بين وزراء الحزب والتيار خلال الجلسة، قال درباس " الحزب" حاول لعب دور الوسيط من دون ترك موقعه في تأييد مطالب "التيار" كلها". وأشار الى انه وقّع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية بعد ان عرض عليه من مكتب مجلس الوزراء، لكنه لم يطرح على بساط البحث اليوم".

وأعلن درباس ان "ستكون هناك جلسة مقبلة لمجلس الوزراء" مضيفا ردا على سؤال "أظن انها ستكون منتجة"، مضيفا "مجلس الوزراء سيتخذ قرارات ومن يعترض فليعترض. أما في المواضيع الميثاقية، فاذا اعترض وزير واحد فسنوقفها"، آملا ان تعود "المكونات الحكومية الى صوابها". وختم "قلت لسلام "انت حارس على الهيكل وهو مليء بمصالح الناس، وعندما تصبح المصالح جامدة، يصبح الشخص مسؤولا عن الجوامد وعليه عندها ان يكتب اعلانا كبيرا يقول فيه "هذا المبنى آيل الى السقوط".

 

وزراء سليمان تريّثوا في "استثنائية التشريع" بانتظار الضمانات/شبـطيني: مجلـس الوزراء لــن يتـوقف عــن العمــل

الخميس 02 تموز 2015 /المركزية- نجحت حكومة "المصلحة الوطنية" في إختبار عودتها الى العمل بعد ثلاثة اسابيع على توقف محرّكاتها بسبب مطالبة وزراء "التيار الوطني الحر" باقرار التعيينات الامنية، فخرجت بموافقة اكثرية اعضائها بإستثناء 5 على قرار دعم تصدير المنتجات الزراعية ومعارضة وزراء "التيار الوطني الحر" و"الكتائب" على مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وتريث وزراء الرئيس ميشال سليمان. وزيرة المهجرين اليس شبطيني تمنّت عبر "المركزية" لو "تم فصل السياسة عن الامور العادية"، وقالت "يحق لفريق معيّن الاعتراض على قرار او ربما اكثر لكن لا يحق له تعطيل مجلس الوزراء، واليوم لم يستطع فريق مُحدد تعطيل الحكومة لان هناك قراراً بتفعيل مجلس الوزراء"، وتمنّت لو ان "قرار دعم المنتجات الزراعية اتّخذ بالاجماع، لكن الوزراء الخمسة في تكتل "التغيير والاصلاح" وحلفائهم رفضوا البحث فيه قبل تعيين قائد الجيش"، وشددت على ضرورة "انتخاب رئيس جمهورية قبل تعيين قائد جديد للجيش".

ولفتت رداً على سؤال الى ان "جلسات الحكومة لن تتوقف على رغم اعتراض 5 وزراء".

ورداً على سؤال عن اعتراض وزراء رئيس الجمهورية على توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، قالت شبطيني "نحن تريّثنا للنقاش وللمطالبة بضمانات. فاذا صدرت قوانين حولها علامات استفهام، فمن يضمن حق ردّ هذه القوانين او الطعن بها امام المجلس الدستوري وهي من صلاحيات رئيس الجمهورية؟ كيف سيتم حلّ هذه المشكلة"؟ واكدت ان "لا مانع من توقيع المرسوم فور حصولنا على الضمانات؟ فنحن لا نقف في وجه المؤسسة التشريعية لكننا نطالب بضمانات، وهذا ما قلته لوزير المال علي حسن خليل في الجلسة".

واشارت الى ان "التشاور سيشمل الرئيسين نبيه بري وتمام سلام وعندها نُعلن موقفنا من مرسوم فتح دروة استثنائية"، واعتبرت ان الاجدى بهما "الاتصال" بالرئيس ميشال سليمان كونه كان رئيساً للجمهورية ولديه خبرة في الموضوع". وختمت شبطيني "مجلس الوزراء "تخطى" اعتراض الوزراء الخمسة، وسيتم السير في اي قرار عندما يحصل على الاكثرية الضامنة".

 

جعجع زار الصيفي مهنئا: للدفع بالتقارب مع التيار الى الامام سامي الجميل: لنضع وراءنا كل الطموحات الشخصية والحزبية

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - إستقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الذي زار بيت الكتائب المركزي في الصيفي لتهنئة الجميل بانتخابه رئيسا للحزب. حضر اللقاء النائب الأول لرئيس حزب الكتائب جوزف أبو خليل، والأمين العام للحزب ميشال خوري، ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم الرياشي.

بعد الاجتماع، أعلن جعجع أن "البحث تناول موضوع رئاسة الجمهورية وضرورة حصول الانتخابات في أسرع وقت"، مشددا على ان "البلد لا يمكنه ان يعيش من دون حكومة". وأكد "أن تجميع القوى السياسية هو أمر أساسي لمحاولة إحداث أي تغيير ومن هنا تأتي الاتصالات التي تجري حاليا"، مستغربا "الضجة" التي أثيرت بشأن الاستطلاع الذي طرحه النائب العماد ميشال عون قائلا: "من حق كل طرف ان يقيم استطلاعا للرأي وهو مجرد استطلاع يقوم به أي حزب وليس أكثر من ذلك". وذكر "أن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يأتيان من مكانين بعيدين ولا يمكن التقدم 17 خطوة منذ اللحظة الأولى". وقال: "تقدمنا خطوتين، ونحن في بداية مسيرة ونعرف تماما ان هذه المسيرة طويلة. لقد كنا 70 تحت الصفر والآن وصلنا الى الصفر، لذا أتمنى ان يتعاطى الجميع مع موضوع الاستطلاع واعلان النوايا بإيجابية انطلاقا من المكان الذي كنا فيه". أضاف جعجع: "إننا لم نصل الى تصور مشترك بشأن الرئاسة ولا بشأن الموضوع السيادي الكياني لكننا مستمرون في الحوار والتقارب".

وردا على سؤال، قال جعجع: "نحن والكتائب، كما دائما، في أخذ ورد حول أمور معينة، لكن الطرح السياسي متفقون عليه بنسبة 99%".

أضاف: "إن العمل مع التيار الوطني الحر بتقديري جيد جدا الآن، على أمل ان يستمر الى الامام، وسنبذل قصارى جهدنا للتقدم الى الامام وألاحظ ان ثمة نية كذلك موجودة لدى التيار ويجب الدفع بالتقارب نحو الامام".

الجميل

أما رئيس الكتائب فشكر جعجع على زيارته وقال: "هو يأتي الى دارته. وأنا أنوه بهذه الخطوات التي تقرب الناس من بعضها والتي نطالب بها منذ زمن بعيد". ولفت الى انه "كلما عم الوفاق يكون لبنان بخير"، متمنيا "ألا يأخذ الوصول الى درجة الواحد الوقت الذي استغرقه الوصول الى الصفر"، وقال: "نحن نريد ان نصل الى ال 100". وتابع: "أبلغت الدكتور جعجع اننا سندعم التوافق والاتفاق في القضايا الكبرى لأن الاستحقاقات تنتظرنا والخطوات يجب ان تكون سريعة والناس تعبت والوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل. حان الوقت لأن نضع وراءنا كل الطموحات الشخصية والحزبية ونتطلع الى مستقبل الناس، وهذا ما سنعمل عليه في المرحلة المقبلة مع الدكتور جعجع".

 

هوشـتاين دعــا لتـبني اقتـراح هـوف لتسـوية النـزاع قبـل فوات الاوان/لبنان: حل الخلاف مع إسرائيل تحت "القبعة الزرقاء" وتوسيع مهمة "لجنة الناقورة"

المركزية- أكدت مصادر سياسية مسؤولة لـ"المركزية" أن دخان الأزمات الرئاسية والحكومية والبرلمانية والملفات الساخنة سياسيا وامنياً لم يحجب الحقائق النفطية والغازية التي تنبعث من عمق المياه اللبنانية، والتي استوجبت "استفاقة" داخلية لمواجهة اطماع اسرائيل في قضم جزء من الحقوق اللبنانية لا سيما في المنطقة المتنازع عليها والبالغة مساحتها نحو 854 كلمترا مربعا.

ومع ان مرسومي النفط لم يصدرا بعد، وقد لا تقرهما حكومة الوحدة الوطنية في وقت قريب تجنبا لاي محاولة تعطيل وتلافيا لخضات سياسية جديدة داخلها باعتبار ان "اللي فيا مكفيا"، فان زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوشتاين لبيروت جاءت بناء على طلب لبناني رسمي، وفق ما تؤكد مصادر مطلعة على تفاصيل الملف لـ"المركزية"، حتمته تطورات داخلية وخارجية عدة. في المقلب الداخلي، تقول المصادر ان اتفاقا تم بين المعنيين حول مقاربة الملف الذي شكل في الماضي مادة خلافية ملتهبة لا سيما في ما يتصل بتوزيع البلوكات النفطية، تبدو وجدت طريقها الى الحل، فاتفق المتنازعون وسويت الامور في انتظار الظروف المناسبة لاقرار المرسومين. كما برزت حاجة ملحة لتحريك الملف في ضوء تردي الاوضاع الاقتصادية وخشية ان تضيع الفرصة في ما لو استمرت المماطلة بحيث قد يفقد النفط قيمته بعد حين.

اما مستجدات الخارج فتبدأ من وصول إسرائيل في عمليات التنقيب إلى حقل "كاريش" المشترك بحكم المسافة القريبة جداً من الحدود اذ انه لا يبْعد سوى بضعة كيلومترات عن حدود لبنان البحرية ويمكن ان يكون قسم كبير منه داخل المياه الإقليمية اللبنانية، وتمتد الى بروز توجه جدي، للمرة الاولى، من جانب المهتمين بالملف لوضع خريطة الطريق وتحديد اليات العمل والمراحل المفترض اعتمادها والمسؤولين عن كل مرحلة وصولا الى ضرورة الاستعداد لحقبة ما بعد توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست بما تفرضه من مستجدات ستقلب الكثير من المعطيات المتحكمة بالوضع راهنا، ولبنان لن يكون بعيدا عنها.

وتؤكد الاوساط التي اطلعت على اجواء لقاءات هوشتاين في بيروت امس مع رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الطاقة والمياه ارتور نظريان واليوم مع الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قبل ان يغادر عصرا، ان اجواء اللقاءات كانت جد ايجابية، وابدى المسؤول الاميركي تفهما كبيرا لوجهة النظر اللبنانية، مبديا استعداد بلاده التام للمساعدة في انجاز القضية وتسوية النزاع مع اسرائيل بالطرق والوسائل الممكنة وناصحا بالاسراع قدر الامكان في المهمة، خصوصا ان تقدما داخليا احرز في مجال الاتفاق على موقف موحد في موازاة استمرار التواصل مع الدول والمنظمات الدولية المعنية لا سيما الولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة. واعاد المسؤولون اللبنانيون تأكيد تمسك لبنان بمظلة الامم المتحدة ودورها الاساسي في رعاية الملف وانجاز المفاوضات تحت راية "القبعة الزرقاء" في كل ما يتعلق بترسيم الحدود وحماية الثروة النفطية اللبنانية والتزامه المطلق بالقرار 1701 الذي يضمن حماية حدوده البرية والبحرية على السواء.

وتكشف بان الجهات اللبنانية الرسمية ابلغت هوشتاين ان لبنان لم يصبح في وضع الجهوزية لكون مرسومي النفط يحتاجان الى اقرار في مجلس الوزراء فطلب المسؤول الاميركي ابلاغه بالتوقيع فور انجازه لبدء العمل بخريطة الطريق ووضع العملية على سكة التنفيذ.

وتتوقع المصادر ان يشكل الرئيس سلام لجنة تضم ممثلين عن الوزارات المعنية، تعقد اجتماعاتها في السراي للبحث في "اعادة تأهيل " المرسومين النفطيين بما يتلاءم مع المتغيرات وادخال التعديلات اللازمة تمهيدا لعرضهما امام مجلس الوزراء، مشيرة الى اتفاق تام بين الرئيسين بري وسلام حول مقاربة الملف برمته والتمسك بالحقوق اللبنانية كاملة من دون التنازل عن ذرة واحدة من نفط لبنان وغازه. وتشدد على انهما سيبذلان كل جهد ممكن في سبيل تعديل المرسومين واقرارهما واطلاق المناقصة العالمية بالتوازي مع الطلب من الامم المتحدة وضع ملف الترسيم تحت حماية ورعاية دولية. ويرتكز لبنان في المطالبة بحقه النفطي الى القرار 1701 الذي يضمن حماية حدوده البرية والبحرية ويضعها تحت الوصاية الدولية، لافتة الى ان المسؤولين اللبنانيين وبعدما رفضوا سابقا اقتراح اسرائيل التفاوض مباشرة، طرحوا التفاوض عبر "لجنة الناقورة" من خلال توسيع مهامها بحيث تتولى التفاوض، على ان تنشأ الى جانبها لجنة خبراء تزود الجانب اللبناني المفاوض بكل ما يلزم من معلومات ومستندات ووثائق، ويتم طوال فترة المفاوضات، تسيير دوريات في البحر لمنع اي اعتداء اسرائيلي. غير ان المصادر شددت على ان هوشتاين نصح المسؤولين اللبنانيين بالعودة الى اقتراح سلفه في الملف المبعوث الأميركي فريديريك هوف الذي حاول إيجاد حل وسط للمشكلة، يقضي بأن يعيدوا إلى لبنان في حدود ثلثي المنطقة المتنازع عليها ومساحتها 854 كلم2، والثلث الباقي يبقى منطقة محايدة يُمنع على أي من الطرفين أن يستخرج منها أي ثروة، وكان لبنان رفض هذا الحل انذاك، موضحة ان هوشتاين دعا اللبنانيين الى الاسراع في اصدار المرسومين وبدء التنقيب قبل فوات الاوان.

الجدير ذكره ان الخلاف اللبناني – الإسرائيلي على ترسيم المنطقة الإقتصادية الخالصة بين البلدين دفع بالجانب الأميركي إلى التدخل في الوساطة بين الطرفين كي لا يتحوّل الخلاف إلى نزاع، وحاول لجم اسرائيل من خلال مساعٍ قام بها هوف آنذاك.

 

اجتماع طارئ للمستقبل والجماعة والاشتراكي في الاقليم عرض لحادثة السعديات

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - اقليم الخروب - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" احمد منصور ان قيادات "تيار المستقبل" و"الجماعة الإسلامية" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" في إقليم الخروب عقدت إجتماعا طارئا، في منزل رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في الجماعة المهندس محمد قداح في سبلين، تم خلاله البحث في حادثة السعديات من مختلف الجوانب. حضر الإجتماع المسؤول السياسي ل"الجماعة" في الجبل المهندس عمر سراج، منسق "تيار المستقبل" في محافظة جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد الكجك، مدير الادارة والمال في التيار وليد سرحال، وكيل داخلية "التقدمي الإشتراكي" في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد، رئيس بلدية سبلين محمد خالد قوبر ومسؤول منطقة السعديات والدبية وليد بوعرم.

 

 "نار" السعديات هدأت بانتظار الاتصالات السياسية والحوار/الحجار: لإغلاق المصلّى وانتشـار الجيش فـي المنطقـة

الخميس 02 تموز 2015 /المركزية- هدأت "نيران جمر" السعديات بعدما اشتعلت منذ ايام بين ابناء البلدة المؤيّدين لـ"تيار المستقبل" وعناصر من "حزب الله" و"سرايا المقاومة"، بسبب افتتاح الحزب لمصلّى منذ مدة يقول اهالي البلدة انه مكتب مسلّح يؤوي مسلّحين. الحجار: النائب محمد الحجار اوضح لـ"المركزية" ان "الوضع لا يزال متوتّراً رغم انتشار الجيش في المنطقة واقامة الحواجز"، ولفت الى انه "اذا لم تُعالج اسباب ما حصل فكاننا لم نفعل شيئاً". وقال "المشكلة بوجود مكتب مسلّح تابع لحزب الله" يقول انه مصلى بينما اهالي المنطقة يعلمون تماماً انه مكتب مسلّح يحوي مسلّحين من الحزب ومن "سرايا المقاومة" التي شبّهها بسرايا الفتنة، بدليل انه عندما وقع الاشتباك خرج المسلّحون مما يُسمى "المصلّى" واطلقوا النار على اهالي السعديات". واشار الى ان "السعديات منطقة مُسالمة"، لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان "حزب الله" عندما يصرّ على افتتاح مكاتب مسلّحة تابعة له تحت شعارات مصلّى او مكاتب اجتماعية انما يُخفي استراتيجيته العسكرية التي يعمل عليها في كل المناطق اللبنانية، وبسيطرته على مدخل السعديات تكون له نقطة مراقبة على كامل طريق الساحل". واسف الحجار لان "حزب الله" لا يتعاطى مع شركائه في الوطن بمنطق المشاركة بل بمنطق الفرض وهنا الخطورة"، واعتبر ان "لو حصلت ههذه الامور في ظل عدم وجود احتقان في المنطقة وعلى الساحة الاسلامية قد نقول "ماشي الحال"، لكن في هذه الظروف حيث منسوب الاحتقان مُرتفع فهذا امر خطير". واعلن ان "الاتصالات مع المعنيين ومنهم وزير الداخلية نهاد المشنوق وقيادة الجيش على قدم وساق، وننتظر جواب "حزب الله" على ما حصل من خلال طرح الموضوع على طاولة الحوار مساءً"، ومتمنياً على قيادة "حزب الله" في هذا الشهر الفضيل التفتيش عمّا يحمي البلد عبر ازالة كل المظاهر المسلّحة، خصوصاً في المناطق التي لا بوجود فيها لبيئة حاضنة له". وتابع "اذا كان الحزب يريد فعلاً تخفيف الاحتقان الذي على اساسه بدأ الحوار عليه ان يقوم بما هو مطلوب منه في هذا الاتجاه، لكن ان يُقيم مصلّى ويُطلق اناشيد بمكبّرات الصوت فهذا استفزاز، خصوصاً ان البيئة التي تسمع اناشيد كهذه غير موجودة في منطقة السعديات". وشدد الحجار رداً على سؤال على انه "اذا كان "حزب الله" يريد فعلاً عدم تكرار ما حصل وتخفيف الاحتقان عليه ان يُلغي الاستفزازات التي يقوم بها من بينها اغلاق المكتب المسلّح في السعديات". مبدياً تخوفه من تكرار ما حصل ليس فقط في السعديات انما في كل لبنان"، واوضح ان "الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"الجماعة الاسلامية" عيان جيد ما يحصل في المنطقة، ونحن في "تيار المستقبل" على تواصل معهما لتخفيف التوتّر بدءاً بإغلاق المركز المسلّح"، وشدد على ضرورة "بقاء الجيش منتشراً في المنطقة كي لا يتكرر ما حدث".

 

الوقائع الحكومية تكرس نهج التمترس خلف المواقف وسلام يرفض التعطيل

جيرو الى ايران منتصف تموز وزيارة لبنان تحـدد فـي ضـوء النتـائج

لودريان عن صفقـة تسـليح الجيـش: لا تأخيـر ولا تجميـد ولا تعطـيل

الخميس 02 تموز 2015 /المركزية- لم تخرج جلسة مجلس الوزراء عن سيناريو التوقعات الذي رسم لها. نقاش حاد وتسجيل مواقف وتشنج سياسي وجدل "بيزنطي" لن يحول دون توجيه الدعوة الى جلسة جديدة، في غض النظر عن موقف وزراء تكتل"التغيير والاصلاح". فالرئيس تمام سلام وعلى رغم حرصه على حكومة "الوحدة الوطنية"، لم يمنح الوزراء المعترضين على اي من الملفات اكثر من هامش تسجيل الاعتراض، مستندا الى مبدأ رفض المس بصلاحياته الذي عبر عنه بالاعتراض على الكتاب الموجه اليه من وزراء التكتل . والنقاش حول صلاحيات رئيس الجمهورية اتخذ طابعا حادا، حتى ان وزراء الرئيس ميشال سليمان وفي موقف مفاجئ، لم يوقعوا على مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب طالبين التريث، الامر الذي اثار استغرابا في بعض الاوساط السياسية التي توقعت ان يساند هؤلاء الرئيسين نبيه بري وسلام في دعم مسيرة اعادة تفعيل المؤسسات الدستورية.

مجريات الجلسة: وحده مشروع دعم المنتجات الزراعية عبر "ممر الخلافات" نحو الاقرار باعتراض وزراء التكتل الذين اصروا على موقفهم من وجوب بت ملف التعيينات قبل اي شيء آخر، بعدما كانت الجلسة استهلت بنقاش موسع حول آلية عمل الحكومة، حيث دعا فريق التيار الوطني الحر الى الابقاء على الالية المتفق عليها، اي ان اعتراض فريق على موضوع كاف لعدم اتخاذ قرار في شأنه. الامر الذي أثار حفيظة سائر الوزراء الذين اكدوا انهم غير معنيين بهذه الآلية ولم يشاركوا في وضعها بهدف تعطيل عمل المجلس. واستمر النقاش في هذا الموضوع اكثر من ساعة من دون نتيجة، وسجل الرئيس سلام اعتراضه على الكتاب الذي رفعه اليه وزراء التكتل، مشيرا الى انه سابقة في تاريخ الجمهورية ان يعترض فريق على جدول الاعمال كله، ومؤكدا ان صلاحياته من اختصاصه ولا يقبل التدخل فيها،حتى ان دور رئيس الجمهورية هو الاطلاع على الجدول لا نسفه. ثم طرح سلام المضي في جدول الاعمال، فقال وزيرا التيار بوضوح "لن نقبل باتخاذ اي قرار قبل البت في ملف التعيينات". فتدخل الوزير بطرس حرب قائلا "لنسأل وزير الدفاع سمير مقبل المعني بالملف عن الموضوع"، فأجاب مقبل "لا جديد لدي و"بس نوصلها منصلي عليها". وهنا، طرح سلام موضوع دعم الصادرات الزراعية والصناعية، واعترض عليه وزراء التيار وحزب الله والطاشناق الخمسة، فغادر سلام القاعة قائلا "سجلوا اعتراضكم هذا حقكم لكني لن اقبل بالتعطيل". أما مرسوم فتح دورة استثائية لمجلس النواب، فلم ينل الاصوات المطلوبة أي اكثر من النصف، واشارت المعلومات الى ان الوزراء المسيحيين رفضوا توقيعه باستثناء الوزير نبيل دو فريج.

درباس: وقال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية " ان سلام حاول قدر المستطاع أخذ الموضوع بصبر، وتوجه الى المعترضين بالقول "أريد ان اكارم وضعكم لكن هناك ما لا يحتمل التأجيل فكل يوم يتلف 900 طن من المنتجات الزراعية، فلنمرر الموضوع وندعم النقل الزراعي"، فردوا "الامر غير وارد، حقوقنا وحقوق المسيحيين مهمشة منذ العام 1990 ولذا نريد ان يبدّى امرنا على اي امر". وقال سلام "أرجوكم ان يقر موضوع التصدير بالاجماع"، فأجابوا مجددا "لا يمكن". فأجابهم هنا "أوقفوا هذه البكائية عن حقوق المسيحيين المهضومة. الم تأخذوا حقكم واكثر منذ تأليف هذه الحكومة؟ من أخذ أكثر منكم؟ بكاؤكم في غير مكانه"، وذكّر سلام ان الارهاب يحوط بنا من كل حدب وصوب ويضرب دولا تاريخية كفرنسا ومصر والكويت وتونس، ونملك بذورا من كل شـيء في الخـارج في الداخل، والحكومة اليـوم تلعب دور الحارس وصمام الامان، تريدون تعطيلها اليوم؟ بأي حق"؟ واضاف درباس:"لكن المرسوم أقر أخيرا على رغم اعتراض المعترضين وستكون جلسة لمجلس الوزراء وليعترض من يعترض. أما في المواضيع الميثاقية، فاذا اعترض وزير واحد سنوقفها"، آملا ان تعود "المكونات الحكومية الى صوابها".

تريّث: وفي ما اعترض وزراء "التيار الوطني الحر" و"الكتائب" على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، تريّث وزراء الرئيس ميشال سليمان بإنتظار الحصول على ضمانات، وفق ما اوضحت وزيرة شؤون المهجرين اليس شبطيني لـ "المركزية" وقالت "تريّثنا للنقاش وللمطالبة بضمانات. فاذا صدرت قوانين حولها علامات استفهام، من يضمن حق ردّ هذه القوانين او الطعن بها امام المجلس الدستوري وهي من صلاحيات رئيس الجمهورية؟ كيف سيتم حلّ هذه المشكلة"؟ واشارت الى ان "التشاور سيشمل الرئيسين نبيه بري وتمام سلام وبعدها نُعلن موقفنا من مرسوم فتح دروة استثنائية".

صفقة السلاح: من جهة ثانية، علمت "المركزية" ان نائب رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الفرنسية النائب جيرار بابت اثار في خلال اجتماع عقدته الجمعية الوطنية ملف الاتفاق الثلاثي السعودي –الفرنسي- اللبناني لتزويد الجيش اللبناني بالسلاح من ضمن هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية، وتوجه بالسؤال الى وزير الدفاع جان ايف لودريان حول مصيرها ودقة ما تردد اعلاميا عن تأخيرها اوتجميدها او تعليقها وصولا الى الحديث عن عمولات وصفقات، فجزم لودريان قائلا :لا تأخير ولا تجميد ولا تعليق ولا صحة لكل ما ينشر في هذا الخصوص، لقد وقعنا الاتفاق وننفذه وفق الاجندة المتفق عليها.

أهالي العسكريين: على خط آخر وفي محاولة لايصال صرختهم الى مجلس الوزراء، قطع اهالي العسكريين المحتجزين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" طريق الصيفي والاوتوستراد الساحلي في الدامور اليوم، بالاطارات المشتعلة. وطالبوا الدولة بوضع يدها على الملف والعمل جديا لحله، محملين الحكومة ورئيسها مسؤولية اي ضرر قد يصيب ابناءهم، مناشدين قطر وتركيا تزخيم اتصالاتها للحل. التصعيد الذي أراده الاهالي تحذيريا كان موجعا، حيث تسبب بتوقف حركة السير في شكل شبه كامل في العاصمة وضواحيها، فعلق المواطنون لساعات في سياراتهم لتنتهي معاناتهم مع فتح الطرق عند الثانية.

جعجع في الصيفي: الى ذلك، وفي زيارة مفاجئة وصل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى بيت الكتائب المركزي في الصيفي واجتمع مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في حضور مسؤول جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي.وجاءت الزيارة لتهنئة الجميل بعد انتخابه وتخللها تشاور في الملفات المطروحة على بساط البحث من الرئاسة استطلاع الرأي المسيحي بطلب من النائب العماد ميشال عون.

هوشتاين: وسط هذه الاجواء انهى نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة أموس هوشتاين جولته على المسؤولين في لبنان قبل أن يغادره مساء، واعلن اثر جولة شملت الرئيسين بري وفؤاد السنيورة والوزير جبران باسيل أنه سيستمر في العمل مع لبنان في المستقبل القريب "من خلال تبادل ومشاركة الأفكار لإحراز التقدّم والنجاح في قطاع الطاقة وخلق فرص عمل، وتأمين جوّ من الازدهار والأمن والسلام في المنطقة". واشارت مصادر مواكبة لـ"المركزية" الى ان هوشتاين نصح من التقاهم من المسؤولين بوجوب الاسراع في اصدار المراسيم النفطية قبل فوات الاوان".

جيرو الى ايران: اقليميا، يبدو الحراك السياسي على اشده عشية توقيع الاتفاق النووي، حيث علمت "المركزية" ان مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو سيزور ايران منتصف الجاري لاستطلاع افاق بعض الملفات العالقة لا سيما الملف الرئاسي اللبناني وما اذا كان من امكانية لاحراز اي تقدم على ان يتقرر في ضوء النتائج موعد زيارته للبنان.

 

ليرفع "حزب الله" وايران ايديهم عن رقاب اللبنانيين"/السـنيورة: بإرادتنا سـنمنع "تجنيـن" اهل السـنّة

المركزية- حمّل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة حزب الله" و"التيار الوطني الحر" والأطراف الحليفة لهما "نتائج ممارسات التعطيل وما يصيب البلاد من مصائب وتراجعات وازمات، ومسؤولية ما يمكن ان يُصيبها في المستقبل اذا ما استمرت سيطرة السياسة العائلية والفردية والشخصية الخاضعة لأجندات إقليمية لارتهان المصائر الوطنية".واشار خلال رعايته حفل الافطار السنوي لمؤسسات "الهيئة الاسلامية للرعاية" في صيدا الذي تزامن مع احتفال الهيئة بعيد تأسيسها الثلاثين، الى ان "المهمة الأساس في هذه المرحلة انتخاب رئيس للجمهورية لإنهاء حالة الشغور الرئاسي وانتخاب الرئيس القوي بحكمته ورؤيته البعيدة ومناقبيته وقدراته القيادية وقدرته على جمع اللبنانيين في المساحات المشتركة وهي الصفات التي تمكنه ان يكون رئيسا توافقيا ويكون رمز وحدة اللبنانيين لا عنوانا لتفرقهم".

وقال "الرئيس المقبل إن لم يكن رئيسا توافقيا ووفاقيا في الوقت عينه، سيتحول بذاته إلى مشروع مشكلة وليس الى مشروع حل"، داعيا النواب في المجلس النيابي "للتوجه بالحق والواجب والتوافق لانتخاب رئيس الجمهورية اليوم قبل الغد". ولفت الى ان "الشعب اللبناني يعرف مصالحه، ويعرف طريقه ولديه من يمثله، لكن ليرفع "حزب الله" وايران ايديهم عن لبنان وعن رقاب اللبنانيين، وليدرك فداحة نتائج تورطه في الحرب السورية، وحين يُقدم الحزب على الانكفاء عن هذا التورط القاتل، فإنه ولا شك سيعود إلى رحاب الوطن والسلم الأهلي وعندها سيجد قلوب اللبنانيين وعقولهم وضمائرهم ترحب به".

وتوجه السنيورة الى الدولة الايرانية بالقول "بدل الانغماس في صراعات لا تنتهي وفي إثارة النعرات ومحاولات الاستقواء وفرض الهيمنة، فإن من مصلحتها الإسهام مع الحكومة اللبنانية وعبرها مع جميع اللبنانيين ومع جميع الدول العربية في بناء علاقات اخوة وصداقة مبنية على المشتركات الكثيرة وعلى صلات التاريخ والجغرافيا والجوار وعلى اساس الاحترام المتبادل وعلى قواعد المصالح العديدة المشتركة من دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية".

واعتبر ان "الاستمرار باعتماد منطق التسلط والاستقواء بالسلاح وغضّ النظر عن التطرف من جهة، ورؤيته فقط لدى الطرف الآخر، من دون التنبه إلى حقيقة ان التطرف لدى طرف يستولد او يزيد التطرف لدى الطرف الآخر، هو ما يفتح الطريق للعنف وللارهاب والارهابيين ويعطيهم الذريعة للتصاعد وللتمدد والانتشار".

اضاف "إذا كان المراد "تجنين" اهل السنّة والجماعة ودفعهم في اتجاه التطرف بالاعتداءات من جهة، وبالادعاءات من جهة ثانية، فهذا في الحقيقة عمل مُدمّر وهو بإذن الله وبإرادتنا جميعا لم ولن يحصل. ونحن الذين صبرنا على مدى عشر سنوات واكثر على القتل والاغتيال والشيطنة ونحن اهل الوحدة والعيش المشترك، لن نخرج عن طورنا الآن في وقت تشتعل فيه المنطقة، ويهدد مواطنونا وإنساننا من الطغاة، ومن هجمات الإيرانيين وحلفائهم، ومن الدواعش والمتطرفين الآخرين. ولن يزحزحنا شيء عن نهج الاعتدال والوسطية الوطنية، وعن الولاء للوطن والدولة والعيش المشترك"، مشيراً الى ان "النهج السليم في الاستغناء عن هذا الخطاب الهائج والإصرار على التمسك بالدستور وبالاعتدال وبالخطاب الوطني الجامع، والاتجاه إلى مجلس النواب الذي هو الجهة الناخبة حصراً التي حددها الدستور لانتخاب رئيس للجمهورية، بدلا من الإصرار على التنكيل والتجريح وإفساد معنى المواطنة وحياة الناس في لبنان وفي سوريا". وشدد الرئيس السنيورة على "وجوب التنبه للأهوال والمخاطر التي تحيط بنا وما يجري في المنطقة من العراق إلى سوريا واليمن وليبيا وما جرى مؤخراً في تونس والكويت، وفرنسا والقاهرة والصومال من ارتكابات الإجرام والإرهاب والاغتيال والمحاولات المتكاثرة لنشر الفوضى، والانعكاسات التي تطال بلدنا ومجتمعنا بنارها وبتداعياتها، حتى لا ينجرف بلدنا ايضا إلى هذا الأتون الملتهب". وتابع "ان آفتي الاستبداد والديكتاتورية من جهة والتطرف والمذهبية والإرهاب من جهة ثانية هما وجهان لعملة واحدة. وما يزيد الأمر خطورة ما نعيشه من ممارسات اليوم، حيث تتمدد في لبنان وتستفحل آفة الخروج على قواعد الديموقراطية والدستور وعلى فكرة الإجماع الوطني اللبناني وعلى ما طالما التزمنا به لجهة احترامنا القرارات الدولية الى إهمال سياسة النأي بالنفس وعدم الالتزام بها، الى الخروج على الميثاق الوطني والاستقواء بالسلاح ومنطق السلاح، والقوة والرغبة في التسلّط والفرض والإملاء والاستسلام لفكرة تغليب المصالح العائلية والشخصية وتحويلها لكي تبدو وكأنها مطالب وطنية حتى ولو قاد ذلك إلى تعريض البلاد لشتى المخاطر والأزمات".

 

عون حذر بعد اجتماع التكتل الاستثنائي من "اخذنا الى الانفجار": حرصنا على الوطن لا يسمح لنا بعد اليوم بالركون الى من يتولى الحكم فيه

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعا استثنائيا ل"بحث تجاوزات الحكومة من ناحية التعاطي مع حقوق المسيحيين وتجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية المنوطة وكالة بمجلس الوزراء"، بحسب بيان التكتل. وبعد الاجتماع تلا رئيس التكتل النائب العماد العماد ميشال عون البيان التالي: "لقد آن الأوان لنصارح الشعب اللبناني والعالم بما يحدث حاليا في لبنان، سياسا وأمنيا وماليا، فلا يجوز بعد الآن السكوت عما يجري لئلا نقوم بدور الشيطان الأخرس الذي يمتنع عن فضح الجريمة وعن الشهادة للحق.

إن ما يقوم به بعض البرلمانيين والوزراء من أشياءَ خطيرة قد يودي بالوطن وبأهله، خصوصا بعد أن ذهبوا بعيدا بارتكاب جميع الخطايا في ممارسة مسؤولياتهم، وبصفاقة لا تساويها صفاقة، وبغرور لا يبرره سوى أقزام العقول. ولنبدأ بالخطايا السياسية المرتكبة، وأولها الإطاحة بالدستور عبر التمديد لمجلس النواب مرتين، وحصيلة التمديد أربع سنوات، أي ولاية كاملة للمجلس، ساخرين من الشعب ومن إرادته. وكذلك فعلوا بالمجلس الدستوري الذي ضغطت عليه الأكثرية النيابية فعطلته عن العمل مرتين، الأولى من خلال تعطيل النصاب، والثانية عندما جاء حكمه مناقضا لحيثيات هذا الحكم.

وتوالى ارتكاب الخطايا عندما استحق تاريخ تعيين قائد القوات المسلحة، فكان التمديد للقيادة التي بلغت سن التقاعد بدلا من تعيين المستحقين والذين يحالون على التقاعد تباعا. وما كان من الحكومة إلا أن تحججت بكونها مستقيلة لتمتنع عن التعيين، وهذه حجة غير قانونية لأن الاجتهادات القانونية تنص في حال الضرورة الملحة على العكس تماما.

من هنا أخذت تتكشف النوايا السيئة التي بدأت باستقطاب قائد الجيش واستمالته سياسيا ليكملوا انقلابهم على الشرعية، خصوصا بعد أن أصبحت قيادة الجيش من دون مجلس عسكري، وأصبح باستطاعة القائد إدارة المؤسسة العسكرية منفردا. ولم يكن ما حدث في الجيش يتيما، فقد كررت وزارة الداخلية الخطيئة نفسها التي ارتكبتها وزارة الدفاع، فمددت لمديرية قوى الأمن الداخلي. وهكذا قام كل وزير منفردا بما رفضت حكومة بكاملها القيام به، وتخطت قراراتهم الصلاحيات الدستورية للحكومة التي استمرت بالتغاضي عن هذه الخطايا، متواطئة مع الوزراء.

أما وقد تجاوزت الحكومة صلاحية رئيس الجمهورية المسندة إلى مجلس الوزراء وكالة، فهي لم تحترم الدستور ولا القوانين، وأسقطت الميثاق الوطني ومبدأي الشراكة والتوازن في ممارسة الحكم، فأصبحت تتصرف كحكومة انقلابية، أو كأنها تحولت الى لجنة مركزية حزبية تمارس الحكم كيفيا واعتباطا. وإذا ما استمرت في غيها ولم ترتدع، فلن يكون أمامنا إلا اعتبارها حكومة تتصرف بطريقة غير شرعية، ما يعطينا الحق في مناهضتها خصوصا وأنها تختطف صلاحيات رئيس الجمهورية. إن تجاوز بعض الوزراء حدود الصلاحية بالإضافة الى تجاوزهم حدود السلطة المحددتين في القانون، كان بداية الحركة الانقلابية وتفكيك الدولة. وتابعت الأكثرية النيابية، الممدِدة لنفسها، تخطي الدستور والقوانين، فأضاعت معالم الحكم ومعها البوصلة التي تحدد الاتجاهات الصحيحة للدولة، في منطقة هائجة تعصف فيها رياح التطرف والحروب.

ويبدو من تصرفات الحكومة في هذه الأجواء أنها غير مدركة لتلك الأخطار، أو تتعامل معها بخفة، وقد برهنت عن ذلك في عدة مناسبات، سواء في عدم الحد من النزوح السوري الكثيف متجاهلة أخطاره الأمنية التي ضاعفت الجريمة على الأراضي اللبنانية، ومفاعيله المالية التي تنوء تحتها الخزينة اللبنانية الرازحة أصلا تحت الديون، أو في التفرج على تسلل الإرهاب التكفيري من القلمون الى بلدة عرسال، حيث صار لهم مقر قيادي وممر للعبور من وإلى الأراضي السورية، مع ما يحمل ذلك من مخاطر على الأمن.

وقد ذاق اللبنانيون الأمرين من التفجيرات التي روعتهم، وكلها قدمت أو مرت عبر عرسال. وما زلنا بانتظار متابعة الحكومة لتنفيذ قرارها المتخذ بالإجماع والذي كلف قيادة الجيش بتحرير هذه البلدة من المسلحين التكفيريين. إلى جانب هذه الغيبوبة، تتجاهل الحكومة ما يقوم به بعض الدول الغربية لإعطاء السوريين صفة اللاجئين، تمهيدا لتوطينهم، رغم أن أرضهم تساوي ثماني عشرة مرة مساحة أرض لبنان، أو ليست هذه السياسة هي لتهجير اللبنانيين، والمسيحيين خصوصا؟ لقد أصبحنا على درجة من الشك بأن البعض يلتزم الصمت المتواطئ مع هذا المشروع، خصوصا إذا ترافق هذا الصمت مع سعي دؤوب إلى تهميش موقع المسيحيين في السلطة وإلغاء ممنهج لدورهم. وإن تكتل التغيير والإصلاح، الكتلة المسيحية الأولى في مجلس النواب، يقدر بواقعية وتجرد، حجم الأخطار التي تهدد الوجود المسيحي في لبنان، بعد أن أصبح شبه منته في المشرق. وحرصنا على الوطن لا يسمح لنا بعد اليوم بالركون إلى من يتولون شؤون الحكم فيه. وعليه، فإن التكتل يتخذ موقفا صلبا وثابتا في مواجهة الإهمال الحكومي، كما في مواجهة هذه الأخطار.وأثناء إنعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم، طرح رئيس الحكومة أحد البنود من جدول الأعمال، حيث لم يحصل التوافق عليه. وفي الوقت الذي كان فيه النقاش قائما، إنسحب من الجلسة بطريقة صادمة. وقد تفاجأنا بعد إنتهاء جلسة مجلس الوزراء بالقول إن هذا البند قد أقر. وفي هذه الحال، فليعلم الجميع أننا سنذهب إلى إنفجار كبير. إنهم يدفعوننا إلى الإنفجار، فإن كانت هذه رغبتهم، لا بأس، فلم نخش يوما المواجهة، ولينتبه الجميع من خطورة أخذنا إلى الإنفجار. يدفعوننا دائما نحو هذا الإنفجار وليس الأمر وليد اليوم، فبدءا من مخالفتهم في التمديد لمجلس النواب، والمخالفة في قيادة الجيش، ورئاسة الجمهورية. نحن لسنا شهود زور، فهم يقومون بالتعدي على حقوقنا.

هل يمكن تعيين رئيس للحكومة من دون الإرادة السنية حتى ولو كان يحظى بتأييد أكثرية المسيحيين؟ ماذا حصل سابقا مع نجيب ميقاتي؟ هل يمكن تعيين رئيس لمجلس النواب من دون الإرادة الشيعية؟ لماذا إذا لا يجب أن يمثل رئيس الجمهورية الإرادة المسيحية؟ إن كان لديهم من تحفظات على الاسم، فليقولوا ذلك، إذ أن القضية لا ترتبط بمزاجية بعض الأشخاص. وهل يحق لهم إلغاء الدستور في ظل غياب رئيس الجمهورية؟ تنص المادة 62 من الدستور اللبناني على ما يلي: "في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت، تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء". فالدستور واضح تماما، يتكلم عن مجلس الوزراء لا عن وزير أو عن عدد معين من الوزراء، فمجلس الوزراء يتألف من 24 وزيرا. لقد كان متفقا على أنه إذا كان هناك مكونان أو أكثر تمنعوا عن الحضور فلا يكون هناك إقرار لقوانين. ونراهم اليوم قد أطلقوا خبريات 13+1 و9-2، ولكن هل نحن نلعب ب"الغميضة" أو "المونوبولي"؟ الدستور هو الدستور ولا يمكن تجاهله. لذلك، نحذر كل واحد يحاول تخطي الدستور أو حقوقنا.

حوار

وردا على سؤال عن كيفية مواجهتهم هذا الموضوع، قال "هذا سر المهنة".

سئل: ماذا ستفعلون؟ هل ستستقيلون من الحكومة؟ يتم التعطيل بشكل أكبر؟ أو ستعتكفون عن النزول إلى المجلس؟

أجاب ممازحا: "كلا، نذهب لنحتفل بالأسهم النارية لانتصار الحكومة".

سئل: هل سيكون هناك تحرك لكم في الشارع؟

أجاب: "لن أجيب على هذا السؤال، عندما يحين الوقت ندرس ما سنقوم به، وعلى أساسه نقرر ماذا سنفعل، ويبنى عندئذ على الشيء مقتضاه".

قيل له: كان ثمة طرح أيضا لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب من خلال مجلس الوزراء

أجاب: المادة 33 من الدستور تحدد ما هي شروط فتح دورة استثنائية.

قيل له: لكن بالمبدأ يبدو أنكم مع الأمر، وما من مشكلة لديكم مع فتح دورة استثنائية.

أجاب: "علينا أن نقرأ في البداية، فهذا الأمر يجب أن يحصل بناء على برنامج وأصول وجدول أعمال. وعندما يصدر نطلع عليه ونحدد إذا كنا مع الأمر أو لا".

سئل: إذا عاد الرئيس تمام سلام ودعا إلى جلسة حكومية، هل سيشارك فيها وزراء التكتل؟

أجاب: "هذا يتوقف على التوقيت، إذا جاءت الدعوة قبل حصول الانفجار أو بعده. إذا هناك قرار يجب أن يتخذ من الآن حتى تحين الجلسة الثانية".

سئل: هل سيصار إلى تحرك في الشارع؟ وكيف سيكون؟

أجا: "سنرى".

 

جنبلاط: سياسة "القيصر" بوتين مسؤولة عن ما يجري من تطرف في سوريا

03 تموز/15/صحف لبنانية/اعلن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط انه 'إذا كان من أحد مسؤول عن ما يجري من تطرف في سوريا فهي سياسة القيصر بوتين التي إستماتت في دعم الظلم الأسدي تجاه غالبية الشعب السوري”. أضاف في تغريدات عبر 'تويتر”: 'في عام 2011 و2012 نبهت لافروف بألا تخاصم روسيا الشعب السوري. لم يلق كلامي أي صدى إيجابي لأنهم كانوا يظنون أن النظام سينتصر. وفي إحدى المرات قلت للوزير لافروف لا تخاصموا سُنة سوريا. بإختصار، اليوم لاحظ الروس وسيد الكرملين بأن سياستهم أوصلتهم إلى الأفق المسدود، وما دعوة بوتين لتشكيل هذه الجبهة من أجل محاربة الاٍرهاب إلا إعتراف بالفشل”. تابع جنبلاط: 'راهنوا على الجيش السوري وها هو الجيش أنهك وتحول إلى نموذج الحشد الشعبي في العراق، أصيبوا بخيبات أمل كبيرة عندما وعدهم بشار بالإصلاح وكذب عليهم طبعاً، وها هي سوريا لتصبح مستعمرة إيرانية على حساب النفوذ الروسي التقليدي”. وأكد جنبلاط أنه 'بعد أن يتم الإتفاق الأميركي- الإيراني سيتوسع النفوذ الإيراني على حساب روسيا. هكذا أرى الأمور نتيجة السياسة الروسية الخاطئة منذ البداية في دعم النظام السوري. إيران ستبذل جهدها في التأقلم مع الفوضى. روسيا تخشى من الفوضى”. وختم جنبلاط قائلا: 'من أعالي الكرملين أخطأ القيصر.. من دهاليز البازار الفارسي في طهران يضحك الخامنئي ساخراً”.

 

كنعان: كفى تكاذبا من يعطل مصالح الناس هو من يمنع العودة اليهم في كل استحقاق

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - سأل أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان في تصريح، "اذا كان استطلاع الرأي لا يصنع رئيسا، وهو غير مفيد وسخيف على حد وصف البعض، فلماذا كل هذا الهجوم الممنهج عليه؟ وإذا كان مجرد استطلاع فعل فعله بهذا الشكل، فكيف اذا انتخب رئيس يعبر عن خيارات المسيحيين؟"، وقال: "في الحقيقة إنهم لا يريدون الشراكة، ولا الديموقراطية، ويرفضون اصلاح الوضع المعتور للشراكة الاسلامية - المسيحية منذ الطائف وحتى اليوم. كفى تكاذبا، فمن يعطل مصالح الناس هو من يمنع العودة اليهم في كل استحقاق". وختم: "قالوا لنا اتفقوا مع المسيحيين الآخرين، وتسير الأمور، ونسير بما تتفقون عليه. وعندما بدأنا بالاتفاق، شنوا علينا أشنع الحملات".

 

باسيل استقبل نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوشتاين، في حضور سفير الولايات المتحدة الأميركية دايفيد هيل. وتخلل اللقاء مأدبة غداء تكريما للضيف. وعلى الاثر، قال هوشتاين: "إنه لمن دواعي سروري دائما أن أزور لبنان، وأنا سعيد للقاء أصدقائي هنا في الحكومة اللبنانية، وأتطلع قدما الى زيارة مقبلة. إنها علاقة مستمرة، وأشعر بشدة أنه بالإمكان الاستمرار وتعزيزها أكثر على صعيد أمن الطاقة، والتطور الاقتصادي وما يخدم مصلحة لبنان. كما أنني على استعداد للقيام بلقاءات عدة في المنطقة ولبنان لتقوية هذه العلاقات بيننا، وسنستمر في العمل معا في المستقبل القريب من خلال تبادل ومشاركة الأفكار فيما بيننا لإحراز التقدم والنجاح في قطاع الطاقة وخلق فرص عمل وتأمين جو من الازدهار والأمن والسلام في المنطقة".

 

 حرب: مجلس الوزراء أثبت أنه موجود لتلبية حاجات الناس

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - قال وزير الاتصالات بطرس حرب بعد جلسة مجلس الوزراء: "اجتمعنا اليوم للبحث في جدول اعمال مجلس الوزراء بناء على دعوة الرئيس تمام سلام، وكان عالقا منذ الجلسة الماضية بند التعيينات العسكرية.بدأ البحث وكان هناك طرح من تكتل التغيير والاصلاح وحزب الله أنه لا يمكننا ان نقبل بأن نسير بجدول اعمال قبل بت التعيينات، وبالنظر الى عدم التوافق على بند التعيينات كان من الطبيعي انه كما نسعى الى التوافق على ما نقوم به، علينا ان نسعى ان لا يفرض علينا شيء في جو عدم التوافق، لذلك قرر مجلس الوزراء ان نسير بالقضايا الملحة إفساحا في المجال أمام البحث في قضية التعيينات، ولا سيما ان وزير الدفاع، صاحب الصلاحية في طرح اي بند على جدول الاعمال، اعتبر ان الوقت ليس مناسبا وانه عند الاستحقاق سيطرح الامر".

وأضاف: "يا للأسف، أخذت الجلسة منحى المواجهة لأنه كان هناك فريق متشبث وغير قابل بأي صورة من الصور بالحوار، وهو أتى الى مجلس الوزراء لفرض رأيه على الافرقاء الآخرين. وعندما حاولنا ايجاد مخارج للقضايا المطروحة وجدنا رفضا كاملا، واتخذ دولة الرئيس قرارا بطرح قضية ملحة جدا، مرتبطة بالمزارعين والانتاج اللبناني والصناعي والزراعي، وهو ما قد يؤثر على حياة اللبنانيين، خصوصا ان هناك آلاف الاطنان ترمى يوميا من الانتاج اللبناني الزراعي لعدم تصديره، لذا قرر دولة الرئيس ووافق مجلس الوزراء على هذا الامر". وتابع: "من المؤسف ان مجلس الوزراء يمر في هذه المرحلة. واعتبر ان تعطيل عمله، بالاضافة الى تعطيل رئاسة الجمهورية ومجلس النواب في هذه الظروف، هو إشارة الى انهيار الدولة، وهذا امر لن نسكت عنه، وكل من يعمل على أساس فرض رأيه بابتزاز سياسي او التعطيل، يخالف تقاليدنا والاحكام الدستورية وثقافتنا، لهذا اتخذ المجلس هذا الموقف وأثبت للبنانيين انه موجود في غياب رئيس الجمهورية لحل القضايا الملحة والمستعجلة وتلبية حاجات الناس".

وختم داعيا "الفريق الذي يعطل الى تحكيم العقل وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، لأن مصلحة لبنان على المحك ولا يجوز لأي سبب مرتبط بالطموح الشخصي تعطيل مصالح المواطنين".

 

الراعي استقبل شربل وبطريرك الاقباط ووفودا الصايغ: حماية لبنان بتأمين الوحدة وصون عمل المؤسسات وانتخاب رئيس

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الدكتور نبيل حبيب المتخصص في علم الكيمياء يرافقه عدد من الاطباء والمرضى الذين تمت معاينتهم. وكانت مناسبة اعلن فيها حبيب "ان دواء مكافحة مرض السرطان الذي ابتكره اعتبرته الولايات المتحدة الأميركية من بين اهم عشرة اعمال في العالم".

وأشار الى ان "هذه الزيارة هي لإلتماس بركة صاحب الغبطة ووضع هذه الزهرة بين يديه، لأن هذا العمل الذي انعم به الله علينا قد انطلقت فكرته في العام 1985 لتصبح اليوم حقيقة ثمرتها علاج للسرطان يساوي أو يتفوق على كل العلاجات المعروفة في العالم، وبدون اية آثار جانبية. هذا العلاج أخذ موقعه في أوروبا وأميركا والعالم كله، أما في لبنان فلا يزال يواجه بشكل عنيف، وبدون أسباب وجيهة".

وتابع: "اليوم يمكننا أن نعد العالم أنه بالوثائق الموجودة معنا والوقائع، هناك علاج لبناني جديد في العالم نظام عمله جديد ونتائجه جديدة وبواسطته سنجعل لبنان محجة لمرضى السرطان في العالم. وفخر كبير لنا أن يتم إعلان هذا الأمر من امام أبواب الصرح الكبير، الذي هو بيت اللبنانيين جميعا".

واردف حبيب: "يجب وضع خطة نهائية لبداية تشريع العلاج لكي يصبح قانونيا في لبنان، لأنه يستعمل في كل دول العالم. قد يتأخر الأمر ولكن لا توقف قبل الوصول الى الهدف. من الحرام أن يتأخر هذا العلاج عن الناس الذين هم بحاجة اليه. واليوم نحن نطالب الوزارة المعنية بفتح الملف والبت فيه سلبا أم إيجابا".

شربل

والتقى الراعي وزير الداخلية السابق العميد مروان شربل وكان عرض للأوضاع العامة. بعد اللقاء اعتبر شربل ان :"الأجواء الأمنية المستجدة على الأرض في ظل هذه الأجواء السياسية، لا بد من تطويقها من خلال استمرار الحوار بين كافة مكونات المجتمع اللبناني. وفي هذا الإطار لا بد من الإشادة بالحوار القائم بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" لما له من تأثير ايجابي على الساحة المحلية فهو يساعد على ارساء مناخ سليم في البلد".

واذ اشار الى "الازمة التي يمر بها لبنان حيث لا تعيينات ولا انتخابات"، تخوف شربل من "انعكاس هذا الأمر على الأرض، فلبنان ليس بمنأى عما يدور من احداث دامية في المنطقة وفي بعض العواصم العالمية. من هنا لا بد من تكثيف الحوارات وتغليب مصلحة لبنان الوطن على اية مصلحة خاصة قد تطيح بركائز هذا البلد".

الصايغ

كذلك استقبل مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ الذي نقل حرص "الرئيس سعد الحريري باستمرار على التواصل مع المرجعية الوطنية التي تمثلها بكركي في سبيل التعاون وضم جهود المخلصين، وخصوصا في هذا الظرف المصيري الدقيق الذي تعيشه منطقة الشرق العربي، في سبيل حماية لبنان من هذه التأثيرات، وذلك لا يكون الا بتأمين الوحدة الداخلية وصون عمل المؤسسات وفي طليعتها الاولوية المطلقة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لان احترام الدستور هو سياج للوطن وهو ما يدعو اليه باستمرار غبطة البطريرك الراعي ودولة الرئيس سعد الحريري".

أضاف: "الإعتدال يعني عدم الإستقواء بأي جهة كانت، وخصوصا الخارجية لذلك يجب العمل على تحييد لبنان عن الصراعات كلها. لقد تطرقنا الى مختلف المواضيع وعلى رأسها الثوابت الوطنية والعيش المشترك والاعتدال وتحييد لبنان عن الصراعات واعلاء شأن الدولة حتى يبقى لبنان النموذج المقتدى به لمستقبل المنطقة".

اطباء بلا حدود

ومن زوار الصرح الرئيس الجديد لبعثة "اطباء بلا حدود" في لبنان بول يون ومساعدته نجاة الراعي في زيارة بروتوكولية تم في خلالها عرض لأبرز نشاطات هذه المنظمة على الاراضي اللبنانية.

وأشار يون الى ان "عيادات المنظمة والبالغ عددها تسع، والاطباء العاملين فيها يعاينون نحو 18 الف حالة شهريا في لبنان ومعظمهم من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين".

ولفت يون الى ان "اللقاء مع صاحب الغبطة كان وديا جدا. ولقد توقعت مسبقا كم ان شخصية غبطته مميزة وكنت متحمسا للتعرف اليه، وخصوصا ان الرئيس السابق للبعثة تييري كوبنز كان قد اعرب لي عن تقديره الكبير لشخص البطريرك الراعي ونصحني بزيارته دوما للاستماع الى وجهة نظره الواضحة والشفافة في عدد من المواضيع".

بطريرك الاقباط

ورحب البطريرك الراعي ببطريرك الأقباط الكاثوليك ابراهيم اسحاق وكان تشديد على "ضرورة وقف لغة الحرب والدمار واحترام حقوق الإنسان ووضع آلية للسلام لأن هذا الشرق هو ارض الديانات كلها وهي متاصلة ومتجذرة فيه".

زوار

كذلك التقى الراعي انطوان ازعور ورجل الأعمال حبيب دبس الذي رأى ان"الوضع مؤات للبنانيين لكي يرتبوا امور بيتهم الداخلي، وذلك عن طريق تعاونهم وتضامنهم مع بعضهم البعض تحت مظلة الوطن الواحد لجميع ابنائه".

 

لجنة شبيبة عودة المسيحيين الى بريح احتجت على اخلاء منازل اهاليها المصادرة

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - نفذت لجنة شبيبة عودة مسيحيي بلدة بريح الشوف اعتصاما سلميا امام المنزل الذي يسكنه الفرد ملحم الخوري بصورة مؤقتة في المطيلب -المتن، احتجاجا على اقدام القوى الامنية على اخلاء المنزل بواسطة الكسر والخلع واقفاله وتشريد عائلة الخوري، تنفيذا لقرار وزيرة المهجرين اليس شبطيني باخلاء المنازل المصادرة من قبل مسيحيي بريح ابتداء من 5 -4- 2015.

واكد المعتصمون "ان هذه الاخلاءات من دون وجه حق واجحاف بحق مسيحيي بريح قبل ان يقبضوا التعويضات الكاملة لاعادة اعمار منازلهم وهي بقيمة 90 مليون ليرة لبنانية للاصل وفرعين وهم لم يقبضوا حتى الان الا 15 مليونا منها". وناشدوا القضاء"عدم اتخاذ اي قرار بكسر وخلع المنازل المصادرة من قبل مسيحيي بريح بسبب قرارات خاطئة اتخذتها وزيرة المهحرين ضدهم، قبل ان يصار الى دفع التعويضات كاملة"، وتمنوا ان "تعيد القوى الامنية مفاتيح منزلي يوسف الياس لحود في غاليري سمعان والفرد ملحم الخوري في المطيلب اللذين اخليا بالقوة". وشددوا على ان "ملف بريح لم ينته وانه ما زال متعثرا"، سائلين "اين ذهبت الاموال التي كانت مخصصة للعودة واعادة الاعمار"، مناشدين المعنيين "وقف اية محاولة للاخلاء ريثما يتم الانتهاء من هذا الملف بشقيه القانوني والمالي".

 

فضل الله: لن نقبل بتمييع قضية تعذيب السجناء وتسريب الصور حماية لبعض المتنفذين في الدولة

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، في تصريح :"لا يزال اللبنانيون ينتظرون نتائج التحقيقات في الجريمة المزدوجة المتمثلة بتعذيب المساجين في سجن رومية، وبتسريب صور التعذيب. ان هذه الجريمة البشعة المدانة والمستنكرة ارتكبت ضد مساجين يفترض أن تطبَّق عليهم القوانين المرعي لينال المذنب عقابه العادل، وليس امتهان كرامته والاساءة إليه خلافا لكل المعايير الانسانية والاخلاقية والقانونية". واضاف: "إنَّ مرور الزمن على ما ارتكب، لن يحجب المطلب الملح بضرورة كشف الحقائق الكاملة لهذه الجريمة المزدوجة عبر تحقيق جدِّي وشفاف، وإطلاع الرأي العام اللبناني على نتائجه، وسوق المتورطين فيها والجهات التي تقف وراءهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم على ما اقترفوه في حق البلد، أيا يكن موقعهم، ودورهم فلا يجوز أن تكون هناك أي حصانة سياسية أو حماية لمن اراد أن يزج البلد في الفتنة، ولن يكون مقبولا على الاطلاق طمس الحقائق، وتمييع القضية حماية لبعض المتنفذين في الدولة. فمن سرَّب كان يدرك حجم الاخطار المترتبة على هذه المشاهد المروعة، والتي كادت تؤدي إلى تقويض الأمن والاستقرار، وبخاصة أنَّ التسريب ترافق مع حملة تحريض سياسي واعلامي ممنهجين ضدَّ السلم الاهلي والوحدة الوطنية، وممارسات على الارض من قطع طرقات ومحاولات اعتداء على المواطنين، لدفع البلاد إلى الفوضى والخراب، وكلها كانت تتم بتوجيهات معروفة المصدر".

 

شهيب من السراي: شكرا لكل من ساندني في احقاق حق المزارعين

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - قال وزير الزراعة اكرم شهيب بعد جلسة مجلس الوزراء: "أشكر كل من ساندني في احقاق حق المزارعين اللبنانيين الذين لا ينتسبون لا الى حزب و لا الى طائفة ولا الى منطقة بل هم من كل المناطق اللبنانية وهذا حق لهم، واخص بالشكر دولة الرئيس تمام سلام والزملاء الوزراء الذين وقفوا مع طرحي بقضية وطنية بامتياز، هذا حق للمزارعين اللبنانيين والمصدرين وللبنانيين الذين يعيشون في الخارج وللاقتصاد الوطني". أضاف: "شكرا للرئيس سلام للوقوف مع هذا الملف منذ اليوم الاول وللزملاء وللاعلام الذي حمل هذه القضية الوطنية. ومبروك للمزارعين حقهم من دون منة من احد".

 

مجلس الوزراء خصص 21 مليون دولار لدعم فرق كلفة التصدير سلام: التوافق يجب ألا يؤدي الى التعطيل

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية، العاشرة قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وفي حضور الوزراء الذين غاب منهم وزير الثقافة ريمون عريجي. على أثر الجلسة التي استمرت قرابة ثلاث ساعات، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية:

"بناء على دعوة دولة رئيس محجلس الوزراء، عقد المجلس جلسة عند الساعة العاشرة والنصف من يوم الخميس الواقع فيه الثاني من شهر تموز 2015 في السرايا برئاسة دولة الرئيس وفي حضور الوزراء الذين غاب منهم الوزير ريمون عريجي. في مستهل الجلسة التي هي الأولى بعد حلول شهر رمضان المبارك، قدم دولة الرئيس باسم الحكومة أصدق التهاني لجميع اللبنانيين، وبخاصة المسلمين لمناسبة حلول الشهر الفضيل، متمنيا في هذه المناسبة أن تأتي أيام رمضان المبارك بالخير والسلام على لبنان.

ثم كرر دولة الرئيس المطالبة، كما في كل جلسة يعقدها المجلس، بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، لأن استمرار شغور هذا المركز يؤثر سلبا على عمل سائر المؤسسات الدستورية ويلحق ضررا كبيرا بلبنان. كذلك أشار دولة الرئيس الى الزيارة التي قام بها لمصر، والتي اجتمع خلالها مع رئيس الجمهورية وسائر كبار المسؤولين، الذين أبدوا استعدادا كاملا لدعم لبنان وتوطيد العلاقات بين البلدين، وبخاصة موضوع النقل البحري للمنتجات الزراعية عبر مصر. كما قدم باسم الحكومة أصدق التعازي للكويت والسعودية وتونس وفرنسا بسبب الجرائم الإرهابية التي تعرضت لها.

بعد ذلك عرض دولة الرئيس موضوع عدم انعقاد المجلس خلال ثلاثة أسابيع متتالية، أراد خلالها الإفساح في المجال للمزيد من التشاور للمساعدة على مواجهة جميع الأمور والإستحقاقات. غير أنه بعد هذه الفترة، ارتأى ان هذا الموضوع يحتاج الى البحث ضمن مجلس الوزراء، آخذا في الاعتبار الإختلافات في وجهات النظر، التي لا يجوز ان تقودنا الى التعطيل والفشل. وتمنى دولة الرئيس على جميع الوزراء أن يدركوا أهمية المنحى الإيجابي الذي يمكن أن يقود الى تسهيل العمل في مجلس الوزراء، مذكرا بالمقاربة التي اعتمدها في اتخاذ مقررات المجلس، وانه لا يزال يعطي الأولوية للتوافق، لكن التوافق يجب الا يؤدي الى التعطيل الذي لا يحقق شيئا.

على أثر هذا العرض، أدلى عدد من الوزراء بوجهات نظرهم حول الأسباب التي أدت الى عدم انعقاد مجلس الوزراء لفترة ثلاثة أسابيع، وتمت مناقشة مستفيضة لجميع المواضيع، ولمسألة جدول اعمال جلسات مجلس الوزراء والصلاحية الدستورية المنوط بها وضع هذا الجدول وإثارة مواضيع من خارجه، وكذلك لمسألة التعيينات الأمنية من كل نواحيها.

وبعد هذه المناقشة المستفيضة تمنى دولة الرئيس على المجلس بت موضوع طلب وزير الزراعة دعم الصادرات اللبنانية من زراعية وصناعية. وبنتيجة المناقشة، قرر مجلس الوزراء الموافقة على تخصيص مبلغ 21 مليون دولار أميركي لدعم فرق كلفة تصدير المنتجات الزراعية والصناعية الى الدول العربية، خلال مدة سبعة أشهر، تدفع شهريا وفقا لآلية تضعها مؤسسة إيدال بالتنسيق مع وزير الزراعة".

 

 طاولة مستديرة في مركز عصام فارس عن الوضع الإقليمي المتفجر: وقف العنف بالذهاب الى تسوية سريعة وتقديم التنازلات

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - جمع مركز "عصام فارس للشؤون اللبنانية" مجموعة من الصحافيين الذين يتابعون الشؤون العربية والدولية في صحفهم، في طاولة مستديرة بعنوان "الوضع الإقليمي المتفجر: رهانات اللاعبين وفرص التسوية". ورأى المشاركون أن "العالم العربي لا يزال في مرحلة المخاض العنيف الذي يهز دوله منذ بدء الإنتفاضات والتغيرات العربية قبل أربع سنوات، ولا أفق لوقف الصراعات والنزاعات في المرحلة المنظورة بسبب حدة الإنقسامات الداخلية في المجتمعات العربية، ونظرا للتجاذبات الإقليمية والدولية". واشار المجتمعون الى ان "احتمالات التوصل إلى تفاهمات معينة وبدء الحد من النزاعات الراهنة متوقفة على تسوية تجمع القوى الإقليمية والدولية المعنية، بغية التوصل إلى حل سلمي لمسألة الملف النووي الإيراني".

ولفتوا إلى "وجود مخاوف حول وحدة كل من العراق وسوريا وبروز مخاطر تقسيم البلدين"، واعتبر معظم المشاركين أن "المعادلة في سوريا لن تنقلب في شكل جذري بسبب التطورات الميدانية الأخيرة، وأن لا فريق قادرا على قلب المعادلة لمصلحته"، في حين لفت البعض الآخر إلى "صعوبة رؤية سوريا موحدة كما كانت في السابق، وإلى أنها ستبقى منقسمة بين فريقي النظام والمعارضة بمختلف تنظيماتها". واعتبر بعض المشاركين أن "الدولة السورية ومؤسساتها وفي طليعتها الجيش لا تزال متماسكة رغم الإنسحابات التي حصلت مؤخرا من بعض المدن والمناطق".

وفي الملف العراقي، كان تأكيد أن "دخول العراق لعبة المحاور الإقليمية والدولية جعله فريسة سهلة للتدخلات الخارجية، وأن الإنهيار الحالي هو نتيجة السياسات المذهبية التي اتبعت وأدت إلى ضرب وحدة الجيش وهيبته، فضلا عن الفساد المستشري". وفي موضوع الإرهاب، رأى المتحدثون أن "الظاهرة الإرهابية الجهادية لا تزال تتنامى في دول المنطقة خصوصا مع تمدد تنظيم "داعش" إلى الكثير من الساحات والدول العربية والإسلامية والغربية، وهذا ما يطرح تحديات كبيرة على استقرار دول عربية خصوصا في شمال إفريقيا كمصر والجزائر". وقال بعض المشاركين: "إن اتساع هوية الإنقسام السياسي والمذهبي هو ما مكن "داعش" من تثبيت سيطرته في كثير من المناطق وتحديدا في العراق، إضافة إلى ضعف الجيوش الوطنية أو تفككها"، في حين لفت مشاركون إلى "خطورة تنامي الظاهرة الإرهابية في مصر خصوصا في ظل استمرار التوتر والإنقسام السياسي بين النظام ومعارضيه من جماعة "الإخوان المسلمين". وقد شدد المتحدثون على "أهمية الذهاب نحو خيار الدولة المدنية وحماية الدين من السياسة"، وأشار البعض إلى "سقوط تجربة الإسلام السياسي، كما أظهرت تطورات السنوات الأخيرة في العالم العربي". ولفت الصحافيون إلى أن "الإرهاب ظاهرة شاملة يجب ألا تنحصر مواجهتها بالجانب العسكري فقط على أهميته بل بفكر اجتماعي اقتصادي ومكافحة التهميش وتحقيق التنمية، وأيضا بوقف الظلم الذي يؤدي إلى مزيد من العنف، وببناء ثقافة جديدة قائمة على السلام والعدالة الإقتصادية والإعتراف بالآخر المختلف".

واكد المتحدثون أن "الأمل الوحيد لوقف العنف والصراعات الدموية الراهنة هو ذهاب القوى والأطراف المعنية إلى تسوية سريعة وتقديم التنازلات المشتركة في ما يشبه "وستفاليا" عربية وإسلامية وتشكيل تحالف إسلامي كبير ضد كل أشكال العنف والإرهاب، وذلك إلى جانب الوصول إلى تسوية شاملة للملف النووي الإيراني"

 

غانم: فتح الدورة الاستثنائية يتم بمرسوم عادي ورئيـس الحكومــة يوقّـع عليـه مرتيــن

الخميس 02 تموز 2015 /المركزية- اعلن رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم ان فتح دورة استثنائية في مجلس النواب يحتاج الى مرسوم عادي من مجلس الوزراء يحظى بأكثرية النصف زائدا واحدا من ثلثي الوزراء الحاضرين في الجلسة. وقال في حديث لـ"المركزية": "ان الالية الدستورية لفتح دورة استثنائية تكون باتفاق رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة، فالدستور ينص على "ان لرئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة ان يدعو مجلس النواب الى عقود استثنائية بمرسوم يحدّد افتتاح واختتام برنامجها، وعلى رئيس الجمهورية دعوة المجلس الى دورة استثنائية اذا طلبت ذلك الاكثرية المطلقة من مجموع اعضائه"، اي ان هناك احتمالين، اما ان تطلب الاكثرية النيابية من الحكومة وتصبح الحكومة ملزمة بفتح دورة استثنائية، او ان مجلس الوزراء مجتمعا وفي حضور ثلثي اعضائه، يقوم بالتصويت بالنصف زائدا واحدا على فتح دورة استثنائية، ويتم توقيع هذا المرسوم من قبل رئيس الحكومة مرتين، مرة عن رئيس الجمهورية كون الحكومة التي يرأسها تتولى صلاحيات الرئاسة بالوكالة، ومرة عنه كونه رئيس الحكومة، وذلك بالتشاور مع رئيس مجلس النواب".

 

الكتائب وحركة الأرز في زحلة: لابعاد النيران عن لبنان

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - زار وفد من المكتب السياسي ل"حركة الارز الوطني" برئاسة عادل بيان - بيت الكتائب في زحلة والتقى النائب إيلي ماروني في حضور مسؤولي الحزب، وتم البحث، بحسب بيان، في موضوع رئاسة الجمهورية والفراغ المستمر وحاجة الوطن والمواطن والمؤسسات لرئيس البلاد والخوف من ان نتعود ان نكون من دون رئيس، اضافة الى شلل الحكومة ودور مجلس النواب من كل ما يجري". واعلن المجتمعون ان "هناك مؤامرة على الوطن العربي"، وتحدثوا عن "التمييز بين التطرف والاعتدال والارهاب الدموي وكيف نحصن لبنان من كل ما يجري حولنا وابعاد النيران عن الساحة اللبنانية".

 

قاسم استقبل وفد حركة الامة: الإرهاب التكفيري المتنقل وليد أميركا وإسرائيل

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - استقبل نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وفدا من "حركة الأمة" برئاسة الشيخ عبد الناصر الجبري، حيث جرى التداول في آخر المستجدات على الساحات المحلية والإقليمية والدولية. وقال قاسم خلال اللقاء: "ان الإسلام يكشف المدَّعين والمنافقين من خلال سلوكياتهم المخالفة لدين الله تعالى، ويعز ويرفع أولئك الذين يفهمونه دينا للوحدة والأخلاق والإنسانية".

اضاف: "الإرهاب التكفيري المتنقل في العالم وليد أميركا وإسرائيل، حيث يحقق مصالحهما، ولكنه غير قادر على الاستقرار في المستقبل خاصة عندما نتصدى له موحدين".

جبري

من جهته، قال جبري بعد اللقاء: "نأتي لزيارة الشيخ نعيم قاسم لما يمثل من شخصية وموقعية في المقاومة، وقد تباحثنا فيما يحصل في لبنان من تعديات كبيرة من خلال المجموعات الإرهابية التي تحيط بجرود عرسال. وقدمنا التعازي لسماحته بالشهداء الذي ضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على الوطن ووحدته، وأكدنا التعاون الحاصل بين المقاومة والجيش اللبناني المغوار في الدفاع عن هذه المناطق وعن الشعب البقاعي، وكذلك تحدثنا عن ضرورة وحدة الشعب اللبناني مع الجيش والقوى الأمنية ومع المقاومة للحفاظ على لبنان وشعبه، وهذه الوحدة لا بد أن نتمسك بها".

 

سفير الإمارات يولم على شرف الاعــــلام:لبنان سباق في تغطيته أحداث الشرق الأوسط

الخميس 02 تموز 2015 /المركزية - أقام سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، حفل إفطار على شرف الإعلاميين لمناسبة شهر رمضان المبارك، في فندق فينيسيا، حضره نقيب الصحافة عوني الكعكي، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، ورئيسا تحرير صحيفتي اللواء صلاح سلام والجمهورية جورج سولاج، المستشار الاعلامي لرئيس "حزب القوات اللبنانية" ملحم رياشي، مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، مدير موقع "ليبانون فايلز" ربيع الهبر، الرئيس الفخري لجمعية المراسلين العرب عمر حبنجر وحشد من مراسلي الصحف العربية وممثلون عن وسائل الإعلام المرئي والمكتوب والصحافة الألكترونية وأركان السفارة. وفي خلال الحفل قدم السفير الشامسي، دروعا تقديرية للمؤسسات الإعلامية اللبنانية والعربية، ومن بينها "الوكالة الوطنية للاعلام"، تقديرا لجهودها في مجال الإعلام. وألقى كلمة شكر فيها للحاضرين تلبيتهم الدعوة، متمنيا للاعلام اللبناني "المزيد من التقدم والتطور"، منوها "بالدور المميز الذي يتسم به الإعلام اللبناني بوسائله كافة"، لافتا الى ان "لبنان يعتبر مركزا إقليميا للاعلام ولتدريب الإعلاميين، وهو سبّاق في مجال تغطيته للأحداث في الشرق الأوسط والعالم ما جعله في موقع متقدم في الإعلام العالمي".

 

 شهاب تلقى رسالة من سكولا: حافظوا على نموذج لبنان الرسالة

الخميس 02 تموز 2015 /المركزية- علمت "المركزية" ان عضو لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي رئيس الرابطة المارونية سابقا ومنسق الحوار بين بكركي وحزب الله الامير حارث شهاب الذي شارك في عداد الوفد المرافق للموفد البابوي رئيس اساقفة ميلانو الكاردينال انجلو سكولا خلال زيارته الى اربيل، تلقى رسالة شكر من سكولا، أكد فيها" ان لبنان الذي وصفه البابا القديس يوحنا بولس الثاني بالـ"رسالة" يجب ان يبقى طليعيا ورائدا في اداء هذا الدور من خلال ترسيخ صيغة العيش المشترك ليبقى نموذجا يجب ان يحتذى في شسائر الدول لا سيما تلك التي تشهد نزاعات طائفية ومذهبية". واوضح الموفد البابوي" ان الدور المنوط بالمسيحيين في هذا السياق يكاد يكون الاكبر نظرا لفاعلية العنصر المسيحي وتأثيره البالغ في تعزيز رسالة العيش المشترك، متمنيا ان يستعيد المسيحيون موقعهم الرائد خصوصا انهم ابناء هذه الارض التي خرج منها السيد المسيح".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أمانو يجري محادثات في طهران مع روحاني وكبار المسؤولين/“النووي الإيراني”: تواصل المفاوضات المكثفة من دون تحقيق أي “اختراق”

03 تموز/15/فيينا – ا ف ب, رويترز: تواصلت المفاوضات المكثفة بشأن الملف النووي الايراني في فيينا, أمس, لكن من دون ان تؤدي الى “اختراق” يتيح إبرام اتفاق نهائي, فيما أجرى الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو محادثات في طهران. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينمير, خلال مؤتمر صحافي في فيينا, “من الواضح اننا لم نصل بعد” الى اتفاق, مضيفاً “هناك عراقيل صغيرة وكبيرة نعمل على ازالتها”. وتساءل ما إذا كانت الاطراف جميعها تمتلك “الشجاعة والنية” للتوصل الى اتفاق تاريخي بعد 20 شهراً من المحادثات المكثفة. أما نظيره البريطاني فيليب هاموند فقال لدى وصوله الى فيينا للصحافيين المجتمعين أمام القصر حيث تجري المحادثات “لا أعتقد أننا أحرزنا اي نوع من الاختراق حتى الآن”, مؤكداً في الوقت ذاته على ان “العمل مستمر, وسترون خلال الايام القليلة المقبلة وزراء يأتون وآخرين يذهبون للحفاظ على زخم تلك المحادثات”. وقبل ذلك بدقائق, خرج وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى شرفة القصر مبتسماً كما هي عادته, وقال للصحافيين بشأن إمكانية التوصل لاتفاق “آمل ذلك”. ولكن لا يبدو ان المحادثات تتقدم فعلياً في اليوم السادس من استئناف هذه الجولة الاخيرة من المفاوضات, التي جرى تمديدها حتى السابع من يوليو الجاري, مع إمكانية إنهاء المفاوضات قبل هذه المهلة او بعدها سواء باتفاق أو من دونه, بحسب مختلف الاطراف. ومنذ استئناف المفاوضات رسمياً الجمعة الماضي, يقوم وزراء خارجية دول مجموعة “5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والمانيا) برحلات متتالية ذهابا وايابا الى العاصمة النمساوية باستثناء وزير الخارجية الاميركي جون كيري الموجود في فيينا منذ اسبوع. وبعد ظهر أمس, وصل إلى فيينا كل من وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والصيني وانغ يي. ولدى وصوله إلى مكان المفاوضات, اعتبر وزير الخارجية الصيني أن ثمة “احتمالاً كبيرا للتوصل الى اتفاق”, رغم التباينات المستمرة.

وقال “نحن واثقون ان الاطراف المعنيين سيتوصلون في النهاية الى اتفاق عادل ومتوازن”, لكنه شدد على “وجوب أن يبذل جميع الاطراف جهوداً في الاتجاه الصحيح” من اجل التوصل الى اتفاق.

من جهته, أكد نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن المحادثات حققت تقدماً في قضايا معينة لكن لا تزال ثمة حاجة للعمل لإحراز تقدم في نقاط أخرى. وقال لدى وصوله إلى فيينا “تحقق تقدم في بعض النقاط ولم يحدث في نقاط أخرى, سأعمل على … تقدم المحادثات”. وتزامناً مع المحادثات في العاصمة النمساوية, أجرى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو, أمس في طهران, محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين آخرين. وخلال لقائه أمانو, أكد أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني رغبة بلاده في التوصل الى اتفاق نووي “عادل ومتوازن”.

من جهته, أعرب أمانو الذي يزور طهران للمرة الرابعة منذ 2012 عن تفهمه “قلق وحساسية” الايرانيين, مؤكداً انه “قدم اقتراحات لازالة العراقيل القائمة وتسريع عملية التعاون” بين طهران والوكالة الذرية التي ستلعب دوراً أساسياً في أي اتفاق نهائي مع ايران اذ ستكون مكلفة بتفتيش المنشآت الايرانية للتأكد من احترام ايران لالتزاماتها. ولدى الوكالة ما بين اربعة و10 مفتشين يعملون يوميا في ايران, وهي تملك حاليا امكانية الوصول الى المنشآت النووية الايرانية, الا ان مجموعة “5+1 تريد تعزيز وتوسيع هامش التفتيش والرقابة. وتأتي زيارة أمانو بدعوة من طهران التي تود بحث انشطة سابقة تتعلق باحتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الايراني. وفي هذا الصدد, قال مسؤول ديبلوماسي غربي “إذا كان الإيرانيون دعوا أمانو لزيارتهم, فمن الممكن أن نتخيل ان لديهم ما يريدون قوله

 

مصر تتعهد اقتلاع الإرهاب وتؤكد أن سيناء تحت السيطرة

03 تموز/15/القاهرة – وكالات: تعهدت مصر مواصلة حربها ضد “الارهاب حتى اقتلاعه من جذوره”, مؤكدة أن الجيش يسيطر على سيناء بنسبة مئة في المئة, وذلك غداة هجمات غير مسبوقة تبناها تنظيم “ولاية سيناء”, الفرع المصري لتنظيم “داعش” وأسفرت عن مقتل العشرات بينهم جنود في شمال سيناء. وأكد الجيش المصري في بيان, مساء أول من أمس, أن “القوات المسلحة تقود حربا شرسة ضد الإرهاب من دون هوادة”, مضيفاً “نؤكد لشعبنا العظيم أننا لدينا الارادة والاصرار لاقتلاع جذور هذا الارهاب الأسود, ولن نتوقف حتى يتم تطهير سيناء من جميع البؤر الارهابية”.

بدوره, أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير, أمس, أن الجيش المصري يسيطر على سيناء بنسبة 100 في المئة, مؤكداً أن الكلام عن سيطرة العناصر الإرهابية على مدينة الشيخ زويد لا يستحق عناء الرد. وقال سمير إن أعداد الإرهابيين الذين هاجموا كمائن الجيش, أول من أمس, في سيناء نحو 300 إرهابي, مؤكداً أن القوات المسلحة المصرية تمكنت من تصفية 100 إرهابي فيما فر آخرون, و”لا تزال عمليات مطاردتهم وملاحقتهم جارية”. ودعا وسائل الإعلام إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تحاول النيل من سمعة مصر وجيشها, موضحاً أن الجيش لن يرد بعمليات انتقامية مهما تكلف من دماء لأنه لن يقابل الله بدماء أبرياء, ومضيفاً إن الجيش المصري سيظل محافظا على عقيدته القتالية.

من جهته, أكد مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية طارق عادل, في كلمته أمام جلسة للدورة غير العادية لمجلس الجامعة “عزم مصر على خوض المعركة ضد الإرهاب الأسود حتى النصر”.

وأشار إلى أن قوات الجيش تمكنت من الإجهاز على هذه الفئة الضالة ورد الله كيدهم في نحورهم, مؤكدا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإرهاب الذي بات كالنار في الهشيم ولابد من استئصال جذوته وخلاياه. ولفت إلى أن رد القوات المسلحة المصرية كان قاسيا إزاء التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء, وأن القصاص سيكون مصير كل من تسول له نفسه المساس بالشعب المصري.

وفي هذا الإطار, دانت الجامعة العربية في جلسة الافتتاحية للدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن, العمليات الإرهابية ضد الجيش المصري في شمال سيناء أول من أمس. وأكد المندوبون الدائمون تضامنهم التام مع مصر قيادة وحكومة وشعباً وجيشا وتأييدهم لما تتخذه من إجراءات وتدابير تستهدف مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.

ميدانياً, أعلنت مصادر أمنية أن مصر وجهت ضربات جوية لأهداف للاسلاميين المتطرفين في سيناء, أمس, ما أوقع 23 قتيلا بعد يوم شهد أعنف اشتباكات في شبه الجزيرة منذ سنوات.

وقالت المصادر إن القتلى شاركوا في القتال الذي شهدته محافظة شمال سيناء أول من أمس, والذي أسفر عن مقتل مئة متشدد و17 من أفراد الجيش بينهم أربعة ضباط.

إلى ذلك, اعتبر الاختصاصي الفرنسي في الحركات المتطرفة ماتيو غيدير, أستاذ الجغرافيا السياسية العربية في جامعة “تولوز”, أن هذه الهجمات “غير مسبوقة سواء على مستوى كثافتها وعددها وقوتها الضاربة”. وأضاف إن “الجيش المصري غير جاهز لمواجهة حرب عصابات إسلامية شديدة التنظيم ينفذها عناصر مدربون جيداً”, مشيراً إلى أن “ولاية سيناء” يضم نحو 2500 مقاتل بسيناء, “غالبيتهم مصريون”. وأكد أن “المنظمة تنمو بسرعة, ففي العام الفائت لم تكن تعد اكثر من الف مقاتل”, و”من الجلي أن مقاتلين مصريين عادوا من الجبهتين السورية والعراقية وينقلون خبرتهم القتالية إلى الآخرين”

 

"اندبندنت": بريطانيا باعت إسرائيل أسلحة بعد حرب غزة

الخميس 02 تموز 2015 /المركزية- أشارت صحيفة "اندبندنت" الى ان بريطانيا أبرمت صفقة لبيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 4 ملايين جنيه استرليني، خلال أسابيع من النزاع المسلح في غزة. وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي نشر تحت عنوان "تسليح التمييز العنصري"، أن بريطانيا وافقت على تصدير عشرات الشحنات العسكرية بما فيها قطع غيار لطائرات بلا طيار، وصواريخ جو أرض، بعد العملية الإسرائيلية الأخيرة في غزة. ولكن الحكومة البريطانية تقول إنها تراقب الوضع في الأراضي المحتلة وانها تضعه في الحسبان عندما تمنح تراخيص لبيع الأسلحة، واعلنت أنها لا توافق على أي صادرات بريطانية لإسرائيل ما لم تكن للدفاع الشرعي عن النفس.

 

 صحيفة المانية: التجسس الأميركي تجاوز هاتف ميركل

الخميس 02 تموز 2015 /المركزية- ذكرت صحيفة "سودوتشي زيتونغ" الألمانية نقلا عن وثائق كشفها موقع "ويكيليكس" ان التجسس الذي مارسته وكالة الامن القومي الاميركية ذهب ابعد من الهاتف المحمول للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل وطال ايضا عددا من الوزراء. ووفق الصحيفة الصادرة في ميونيخ والتي تحدثت عن لائحة من الارقام التي طالتها عملية التجسس بين 2010 و2012، فإن الوكالة الاميركية اهتمت بشكل اساسي بنشاطات وزارات المال والاقتصاد والزراعة. وقالت "ان وزير الاقتصاد الحالي ونائب المستشارة سيغمار غابرييل كان في تلك الفترة في المعارضة ولكن يمكن مع ذلك ان نعتبر انه تعرض للتجسس".

 

الصين: احتمال كبير للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - رأى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم، ان ثمة "احتمالا كبيرا للتوصل الى اتفاق" في المفاوضات الجارية حول الملف النووي الايراني في فيينا، على رغم التباينات المستمرة.وقال لدى وصوله الى مكان المفاوضات في فيينا: "نحن واثقون بأن الاطراف المعنيين سيتوصلون في النهاية الى اتفاق عادل ومتوازن". اضاف: "اعتقد ان ثمة احتمالا كبيرا للتوصل الى اتفاق".

 

ريابكوف: الاتفاق حول النووي الايراني بات قريبا

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - قال سيرغي ريابكوف كبير المفاوضين الروس مساء اليوم ان اتفاقا حول النووي الايراني بات قريبا في حين تتواصل المفاوضات في فيينا حول هذا الملف.

اضاف:"لا استطيع التنبؤ كم من الساعات يلزم لحل هذه المسألة لكن كل طرف يقول انه سيتم حلها في غضون الايام المقبلة،مشيرا الى ان وزير الخارجية سيرغي لافروف لن يتوجه الى فيينا الجمعة او السبت".

 

ال"بي.بي.سي" تسرح ألف موظف نتيجة انخفاض مردود رسوم المرئي والمسموع

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - أعلنت هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، اليوم، الغاء اكثر من الف وظيفة اضافية نتيجة انخفاض مورد تمويلها الرئيسي، أي المردود من الرسوم على المرئي والمسموع، في حين تسعى الحكومة الى تحجيمها اكثر. وسبق ان بدأت مجموعة المرئي والمسموع الاولى في العالم خطة واسعة النطاق لادخار 800 مليون جنيه استرليني (1,125 مليار يورو)، كما اضطرت الى اقتطاعات قاسية اضافية الى تعويض انخفاض عائدات الرسوم. وقال المدير العام للاذاعة توني هال: "اعلن ان الرسالة قاسية، اعلم ان ما اقوله اليوم سيسبب توترا كبيرا في صفوف منظمتنا التي تضم حاليا اكثر من 16600 موظف". وسبق ان الغت المجموعة في السنوات الاخيرة آلاف الوظائف وباعت 40 % من ممتلكاتها غير المنقولة، وقلصت تكاليفها الادارية وتخلت عن عدد من الحقوق الرياضية لادخار اكثر من 1,5 مليار جنيه استرليني سنويا ( 2,212 مليار يورو).

 

دعوة البرلمان البريطاني الى دعم الغارات على تنظيم "داعش" في سوريا

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - دعا وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون نواب مجلس العموم، اليوم، الى التوافق على السماح بشن غارات جوية على تنظيم "داعش" في سوريا. وكان النواب البريطانيون سمحوا الخريف الماضي بغارات في العراق، والانضمام الى التحالف الدولي الذي يقاتل التنظيم المتطرف في هذه المنطقة، لكن ليس في سوريا. واشار فالون الى "مبرر" شن غارات ايضا في سوريا، موضحا ان تنظيم "داعش" "لا يعترف بحدود".لكنه قال ان "رئيس الوزراء يأخذ في الاعتبار تحفظات بعض النواب ولن يطرح أي اقتراح في هذا المعنى اذا لم يتوافر التوافق". وفي العام 2013، وجه البرلمان صفعة الى ديفيد كاميرون عندما عارض طلب التدخل في سوريا. اضاف وزير الدفاع البريطاني: "يعود الى نواب هذا المجلس اجراء تقويم لافضل طريقة من اجل محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، الخلافة الشيطانية التي لا تحترم الحدود". وأشار الى ان الحكومة لن تستشير البرلمان قبل ان تشن غارات، في حال "تعرض المصالح الوطنية البريطانية العليا للتهديد او لتدارك كارثة انسانية". وقال ايضا ان "أي تحرك" يمكن ان تتخذه لندن "لن يقدم أي مساعدة" الى الرئيس السوري بشار الاسد ولا الى نظامه".

 

مكتب ميركل استدعي السفير الاميركي على خلفية المعلومات حول التجسس

الخميس 02 تموز 2015 /وطنية - استدعى مكتب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، اليوم، السفير الاميركي جون ايميرسون لتوضيح موقف بلاده بعد المعلومات الجديدة حول تجسس وكالة الامن القومي على بضعة وزراء المان. وقال مسؤول في المكتب: "نؤكد ان السفير الاميركي ايميرسون دعي الى المستشارية"، بعدما ذكرت صحيفة "فرانكفورتر الغيميني" ان كبير موظفي ميركل بيتر التماير طلب الاجتماع".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» في السعديات.. عنوان الفتنة

فاطمة حوحو/المستقبل/03 تموز/15

ليست تظاهرة «شكراً سوريا» هي التي قطعت حبال الود بين أهل إقليم الخروب و»حزب الله»، رغم انحياز الأخير مع أتباعه من الممانعين إلى «الاحتلال السوري» بدل الذهاب إلى مشاركة اللبنانيين في مطالب تحقيق العدالة والاستقلال والحرية خلال ثورة الارز، فأهل الإقليم كانوا على خط المقاومة، فمن برجا انطلقت التظاهرة الشعبية الأولى ضد الاحتلال الاسرائيلي في العام 1982، وكانت العمليات العسكرية لجبهة المقاومة لا تتوقف على الخط الساحلي ومنها العملية الشهيرة في وادي الزينة، كذلك انتفاضات أهالي المعتقلين في سجون «العدو» الذين لم يتوقف صراخهم حتى أخرجوا أولادهم سالمين.

فهناك «شراكة» في مقاومة إسرائيل نكرها «حزب الله» عليهم وعلى كل اللبنانيين، ورغم ذلك لم يغلقوا الابواب الا بعد تجارب مرة، فما قطع «حبل الصرة« هو ما تم رصده من ممارسات مريبة ومفاجئة وعجيبة ـ غريبة لم يكن باستطاعة أحد قراءتها كما يجب، بل كان هناك دائماً نوع من التبرير لمثل تلك الممارسات التي تغذي المشاعر المذهبية وتوقد نار الفتنة.

ففي ليلة ليس فيها ضوء قمر، بُعيد حرب العام 2006، أمر «حزب الله» مهجري الجنوب في كل المناطق اللبنانية بالعودة، فعادوا، لتظهر الكارثة، شعارات على جدران المدارس والثانويات والأماكن التي فتحت لاستقبال المهجرين، تحوي الشتائم من هنا وهناك بهدف إثارة النعرات بين السنة والشيعة واضحة، هنا انكسرت الجرة، فهذا الفعل «التكفيري» الذي مارسه «حزب الله» تحت سلطان «المقاومة» و«تقديس» سلاحها، ترك جرحاً واضحاً، وجاءت الحوادث التي تلت ذلك لتكشف وجوهاً أخرى، عندما ثبتت بالملموس محاولات «حزب الله» للسيطرة على الطريق الساحلي، تارة بشراء عقارات في قرى مسيحية مشرفة او بناء مجمّعات سكنية بهدف المراقبة، على طريقة الكيان الصهيوني في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.

بالطبع لم تمر اللعبة هكذا، إذ علا الصوت عبر القوى السياسية وممثليها أكثر من مرة للسؤال عما يفعله «حزب الله» لا سيما بعد 7 أيار 2008، وسبق ذلك الاتهام الذي وجّهه النائب وليد جنبلاط للحزب بشراء الأراضي في الجبل، بهدف إلغاء التنوع وإضافة مجمّعات سكنية فيها سلاح وصواريخ، وبعض المناطق الفارغة تجري تعبئتها من قبل «جهاد البناء» وآل تاج الدين وهو قرار إيراني لإقامة مشروع ولاية الفقيه.

يوماً بعد يوم كان متمولون شيعة يشترون أراضي وبعدها تظهر مجمّعات ومن ثم يظهر «حزب الله» بسلاحه ويفتح مراكز ويقيم شعائر وطقوساً مستفزة في وسط من غير بيئته الطبيعية وان كانوا من الشيعة، وكل ذلك كان يشعل الغضب في نفوس الأهالي، فالمال الإيراني يصرف بكثافة والناس تحل مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية بالبيع، مما يساعد الحزب على قضم الأراضي وتوسيع حزام دويلة الحزب باتجاه القرى الدرزية والمسيحية والسنية في الجبل ووصلها بالجنوب.

وقد استخدم «حزب الله» حفنة من الممانعين لتنفيذ مخططاته في التسلل إلى بلدات الإقليم بالسلاح والقيام باستعراضات وتصرفات رعناء من عناصره المسلحة تعبّر عن الرغبة في زرع بذور الفتنة عن طريق التحدي لمشاعر أهالي الإقليم الذين سألوا أكثر من مرة هل يسمح «حزب الله» للآخرين بالدخول إلى معاقله ومناطقه المغلقة؟!، ورغم المال الذي صرفه «حزب الله» وزرع الخلايا النائمة السنية التي لا تتحرّك إلا بقرار من قيادته. فإن أهل الإقليم لم يغيروا عاداتهم في دعم القضايا المحقّة وفي التأكيد على السير في النهج الوطني الذي يحفظ لبنان وأمنه، وشكّلوا حاضنة لتيار «المستقبل» منذ البداية.

أخذت الأمور منحًى مختلفاً بعد انطلاقة الثورة السورية، وفي اللحظة التي ذهب فيها للقتال في سوريا لجأ إلى توزيع مساعدات على اللاجئين السوريين في منطقة الإقليم في عملية رصد واضحة، وأراد تطويع الفلسطينيين في المنطقة عبر دعوتهم وتشجيعهم على الالتحاق به في حمام الدم في سوريا، وطوال السنوات الأخيرة عمل على استمالة بعض الشباب الفلسطيني الذي يعيش معاناة مع البطالة.

الحادثة الأخيرة التي وقعت في السعديات لم تكن الأولى إذ سبقتها حادثة مشابهة في العام 2012، بعد إشكال وقع في المنطقة بين عشائر السعديات وعناصر «حزب الله» المتسترة بـ»سرايا المقاومة» وشاكر البرجاوي احد رموزها، وكالعادة وضع في إطار الحادث الفردي، في محاولة لتدارك الأسوأ بعد جهود للفاعليات السياسية والدينية في المنطقة حيث تم التأكيد على ضرورة حفظ التنوع والسلم الأهلي والعيش المشترك وتأكيد مرجعية الدولة.

لكن ما حصل منذ يومين وفي ظل تكشّف مخططات «حزب الله» الذي يهدد عبر إعلامه بـ7 أيار جديد ويعطل الاستحقاقات الديموقراطية، وبعد أن سقط القناع عن وجه مقاومته ليتبين أنه مجرد جيش للولي الفقيه، لم يعد باستطاعة أحد إغفاله أو العبور مرور الكرام أمام أي حادث أو واقعة خصوصاً أن الحزب ينشر مراكز عسكرية هنا وهناك تحت ستار مؤسسات دينية، «حسينيات» أو «مصلّيات» أو ما شابه ويبرر نشر سلاحه واستقطابه وشراء عناصر لـ»سراياه» من حزب هنا أو حزب هناك، بقتال «الداعشيين التكفيريين»، وبعد أن أرهب الناس وأخذ «الصالح بضهر الطالح«، رافضاً الخضوع لإرادة القوى الأمنية اللبنانية الرسمية التي لها وحدها حق القيام بواجب حفظ أمن المواطنين ومواجهة الإرهابيين من أي جهة أتوا ولأي جهة انتموا. لقد تبين بالملموس أن «مصلّيات» حزب الله مجرد مواقع عسكرية لإيقاع الفتن، وسلاحه المتفلت وميليشياته في القرى والسعديات جزء منها، لن يكون عامل خير، خصوصاً أن حركات وضع «ندبيات» والأغاني التي تمجّد بشار الأسد الاستفزازية، لن تنجح في اتهام شباب السعديات بـ»الداعشية» و«النصرة» فالخطة مفضوحة والاهالي واعون لمخططات نقل لبنان من احتلال سوري الى احتلال ايراني.

 

والقتل المحفور في ذاكرة الوطن

علي الحسيني/المستقبل/03 تموز/15

يوماً بعد يوم يتكشّف أكثر فأكثر الدور الذي أنشئت لأجله «سرايا المقاومة» الفصيل العسكري التابع لـ»حزب الله» والجاهز على الدوام لأي تحرّك أو تدخّل لخربطة الوضع الداخلي، يبدأ عن طريق دبّ الذعر والرعب في قلوب الآمنين عبر اشتباكات مُسلّحة يفتعلها هذا الفصيل المُسلّح والذي قيل فيه ذات يوم بأن وجهة سلاحه ستكون فقط بإتجاه إسرائيل.

في تلك الأيام ربّما تمكّن «حزب الله» من خداع جزء من اللبنانيين بأن «السرايا» التي أنشأها من شبّان ينتمون إلى مُختلف الطوائف سوف تكون ظهيراً لمقاومته في مواجهة العدو الإسرائيلي، لتعود وتتكشّف حقيقة الأهداف التي تكمن خلف «المشروع» الذي تحوّل إلى مصدر قلق يوم وجّه أولى رصاصاته صوب اللبنانيين في السابع من أيار العام 2008 عندما ارتكبت عناصر هذه «السرايا» جرائم قتل بدم بارد وأحرقت عدداً من البيوت والسيارات ونهبت بعض المحال التجاريّة قبل حتّى أن تضع برنامج عملها «المُقاوم»، ليتذكّر معها المواطنون حينها أبشع محطّات حياتهم زمن بداية الحرب اللبنانية.

أهالي بيروت، وتحديداً منطقة رأس النبع، لا تزال أحداث «7 أيار« محفورة في ذاكرتهم لما تركته من آثار نفسيّة صعبة في نفوسهم وهم الذين خسروا بعضاً من أبنائهم على يد «سرايا حزب الله» على حد وصفهم لها. الحاج حسن طبارة هو أحد الشهود على إجرام هذه «السرايا» التي قتلت يومها زوجته آمال بيضون وابنه الدكتور هيثم أمام عينيه لحظة هروبهما من القصف الذي كان يستهدف منطقتهم بالإضافة إلى إصابة أحد أبنائه الآخرين. بعد مرور أكثر من سبعة أعوام على الحادثة لا يزال مشهد الزوجة والابن محفوراً في ذاكرة طبارة الذي يكتفي عند توجيه أي سؤال له بالقول «كل إناء ينضح بما فيه.»

في تعريف عن هذه «السرايا» والدور الذي تؤديه والأسباب التي دفعت بـ»حزب الله» إلى إنشائها يعتبر العديد من أبناء الضاحية الجنوبيّة أن عناصر السرايا تتبع مباشرة لمسؤولين عسكريين كبار في الحزب أحدهم يُدعى «جهاد»، ومن المعروف أن هذه العناصر لا تخضع لشروط مُحدّدة تخوّلها الانتماء إلى «السرايا» إذ يكفي أن يُعرّف أحد عناصر «حزب الله» عن أي شخص ليتم قبوله في صفوفها. ويُضيف هؤلاء أن معظم العناصر هم في الأصل من العاطلين عن العمل وأصحاب السوابق، ويكفي أن يعود المرء بالذاكرة إلى ما بعد أحداث السابع من أيار يوم فتح بعض عناصرها النار على مركز للحزب في محلّة صفير بعد تأخير دفع رواتبهم لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر وكمكافأة على الدور الذي لعبوه به في تلك المعركة.

بدوره يُعبّر أحد أصدقاء الشهيد كرم ناصر الذي استهدفته رصاصة قنّاص ينتمي إلى «السرايا» في منطقة «كراكاس» في السابع من أيار عن ألمه وحزنه لتلك اللحظة التي فقده فيها، يقول مروان: «كان كرم على درّاجته النارية قرب منزله عندما فوجئ بحاجز لهم، وفي اللحظة التي حاول فيها الاستدارة أطلق القناّص رصاصة واحدة استقرّت في رأسه من الخلف فقتل على الفور. لكن سيبقى كرم الشاب الذي كان يضجّ بالحياة وبحبه للناس حرقة في قلوبنا، فلن نُسامحهم ولا ننسى دماء الأبرياء التي سقطت على أيدي هذه السرايا في الجبل وبيروت والشمال وصيدا». ويُتابع: «والد كرم لا يزال أسير الحادثة، فجلّ حديثه عن ابنه وطيبة ابنه، يرفض أن يُغادر ذاكرته ويعيش معه في يوميّاته والأصعب من كل هذا أن كمال، والد كرم، يعرف تماماً بالاسم والصورة الشخص الذي قتل ابنه.» وكما بات معلوماً في أوساط بيئة «حزب الله» وجمهوره أن عمل السرايا لم يعد يقتصر فقط على الميدان العسكري رغم أهميّته الكُبرى، إنّما هناك جانب أمني محض بدأ يوكل إلى عدد من عناصرها منها مراقبة ورصد مناطق وشخصيّات بالإضافة إلى تقديم تقارير مفصلة يوميّة حول كل حركة تحصل ضمن نطاق تواجدهم، والأبرز أن التشبيح والاعتداء على كرامات الناس باتا سمة بارزة تؤهّل العنصر الإنخراط في صفوفها وأصبح مُتاحاً لغير اللبنانيين الانتماء اليها ولو براتب رمزي كون الأهم هو الحصول على بطاقة حزبيّة تمنح حاملها الدعم المعنوي.

 

في القراءة العونية

علي نون/المستقبل/03 تموز/15

لو لم يكن الخطب جللاً، واللبنانيون بالكاد يعرفون كيفية مداراة هذه الدنيا كي لا تصل نيران النكبة السورية إليهم، لأمكن الذهاب بعيداً وكثيراً في التفرج على الموجة الجديدة من التوتر العوني، الآتية في زبدتها من أداء قديم، عمره من عمر الجلوس في قصر بعبدا في أواخر تسعينيات القرن الماضي.. ثم الانطلاق منه فوراً ومباشرة الى الجلوس في المبنى الموقت للسفارة الفرنسية في الحازمية، قبل الانتقال الى الجلوس في فرنسا ذاتها. والتدرّج في الجغرافيا هو انعكاس للتدرّج في الحساب السياسي.. الأمران متلازمان تلازم السبب والنتيجة، سوى أنهما، في حال النائب عون، كانا تعبيراً عن «شيء» ذاتي أكثر منه موضوعياً! بحيث إن ما يسميه هو، عدم استسلام أو إذعان مستخدماً أنشودة «لن يأخذوا توقيعي»، يفسره آخرون على أنه وليد قصور في قراءة الخرائط السياسية الإقليمية والدولية والمحلية، عدا أن وقائع تلك المرحلة، لا تدلّ على معطى رفض الإذعان، ولا على البطولة الكامنة في ذلك الرفض، خصوصاً إذا ما أُخذت كما هي، روايات المبعوثين من قبل الجنرال آنذاك، الى القيادة السورية وما فيها من وعود في شأن «معارضين« و»صناديق سيارات»، والتشبّه بـ»الجندي» في جيش الأسد! الموجة الجديدة من التوتّر السياسي والشعارات التي تُستخدم، والمصطلحات الكبيرة التي تُرمى في كل اتجاه، تُذكّر بتلك المرحلة، وخصوصاً لجهة افتراض كثيرين، ان النائب عون يحاول مجدداً جرّ الجميع، حلفاء وأخصاماً، الى زاوية تصعيدية عالية السقف ولا أحد يتطلع إليها، إلا هو نفسه.

ومع أن «قراءاته» السابقة أخرجته من قصر بعبدا ولم تثبّته فيه، فهو راهناً يُعيد التدليل على ذلك القصور نفسه في الشأن الحكومي: حكومة الرئيس تمام سلام، معطى اقليمي ودولي، بقدر ما هي تعبير عن «مصلحة عامة».. محلياً. وإشارات وسياسات وتصريحات، حلفاء النائب عون، وأولهم «حزب الله»، تدل على ذلك، وإلا، بكل بساطة (وبراءة!) ما كانت هذه الحكومة لتبقى ولو لساعات معدودات! ومع هذا لا يتواضع الجنرال، لا في ادائه ولا في تصريحاته ولا في شعاراته، بل يذهب الى آخر المطاف من أول الطريق، ويخلط بين السياسات العابرة والهموم والتحديات المصيرية (والتاريخية!). ومَن يستمع الى مطوّلات الركّ على مصير المسيحيين التي يطلقها، يظن تلقائياً (وأيضاً ببراءة!) ان المسلمين في أحلى أيامهمّ! وأن الفتنة المندلعة في تلابيبهم على مساحة تمتد من اليمن الى سوريا، ليست سوى خلاف في الرأي حول «الطريقة المثلى لاضطهاد المسيحيين»؟! كثيرون يفترضون، ان اللغة العونية هي أول أخصام الحالة العونية! واللغة هنا، اختصار للأداء السياسي والخطاب الإعلامي. وهي بهذا المعنى مدعاة للاستغراب. باعتبار انها تدلّ على تناقض في الشكل يمسّ المضمون: عسكرية في موضوع السياسة. ومُنَاوِرَة في لحظة الجدّ. وعشوائية في محل التركيز. وجذرية في موضع التسوية. وفي خلاصتها لا توصل إلى أي مكان.. لم تفعل ذلك سابقاً في قصر بعبدا، ولن تفعل ذلك راهناً في مبنى السرايا. وإذا لم يُصدِّق النائب عون أخصامه في ذلك، فليسأل حلفاءه، وأولهم «حزب الله»!

 

ما بعد التوقيع على «النووي» لن يكون كما قبله

ثريا شاهين/المستقبل/03 تموز/15

التوقيع على الاتفاق النووي بين الغرب وإيران بات محسوماً، وسيصبح أمراً فعلياً بعد السابع من تموز الجاري. وارتبط هذا التاريخ، وفقاً لمصادر ديبلوماسية، بقرار الكونغرس الأميركي الذي صدر في شهر أيار الماضي، والذي فرض موافقة الكونغرس على أي اتفاق، وأن تتم الموافقة في خلال شهر من تقديم الاتفاق اليه. وإذا ما وقّع الاتفاق مع إيران في السابع من تموز، يكون أمام الكونغرس المدة الكافية لدراسته قبل أن يدخل في عطلته الصيفية في أوائل آب المقبل. بحيث أن أي تأخير في التوقيع، سيؤدي الى أن يكون هناك تأخير في دراسته لما بعد العطلة الصيفية أي في شهر أيلول. إنما إذا أحيل الى الكونغرس في 7 تموز يوم التوقيع عليه، يبقى الكونغرس قادراً على دراسته وإقراره قبل بداية آب. ثم ان الموعد ارتبط أيضاً بمسألة أن الاتفاق المبدئي أو الموقت بين الغرب وإيران حول البرنامج ينتهي مفعوله في 20 تموز الحالي. وأي تأجيل أو تأخير إضافي في التوقيع، سيفرض على الدول المعنية تحديد مصير هذا الاتفاق من جديد، لأن التفاوض يتم في الإطار الزمني للاتفاق المبدئي.

التفاوض بات واضحاً في المسائل والمواقف منها. وكل المؤشرات تدل على التوقيع، والأيام المتبقية تعالج المسائل العالقة، ولعل أبرزها: الجدول الزمني لرفع العقوبات، بحيث أن الغرب يريد إزالتها على مراحل، عندما يتثبت من أن إيران تنفذ ما يتوجب عليها في الاتفاق، فترفع العقوبات تدريجاً. أما إيران فتريد رفعها بمجرد توقيع الاتفاق. ثم هناك ما يتصل بالتفتيش والضمانات بعدم لجوء إيران الى إنشاء القنبلة في وقت ما، كما أن هناك تخوفاً دائماً من عدم تنفيذ إيران للاتفاق، وبالتالي يجب توفير كل الضمانات للتنفيذ، وإلا ستُعاد العقوبات مثلما كانت قبل التوقيع. وسيتم وضع آليات لضمان التنفيذ وأخرى لرد العقوبات في حال الخرق أو المخالفة. الغرب يعتبر أن رفع العقوبات الكاملة قد يحتاج الى سنتين أو ثلاث وفقاً للتنفيذ. ثم هناك التأكد من طبيعة المنشآت النووية التي ستحتفظ إيران بها، ما يضمن عدم القدرة على العودة الى إنشاء القنبلة. كل الأطراف تحتاج الى التوقيع، إيران لديها اقتصاد ينهار ما يضغط اقتصادياً على الموقف السياسي حيال برنامجها النووي. كما أن لديها مصلحة سياسية في إظهار نفسها أنها منفتحة على العالم. يعني التوقيع، وفقاً لمصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة، أن هناك جدولة لرفع العقوبات وبالتالي، هناك اعتراف ضمني بدور إيران في المنطقة، أي أن عليها أن تنخرط بشكل ايجابي في علاقاتها الدولية، وأن تساهم ايجاباً في تطبيق الطروح الدولية للحل في ملفات المنطقة كافة. كل التصعيد الذي يشوب المنطقة لا سيما ما حصل من تفجيرات إرهابية في 3 بلدان في 3 قارات في يوم واحد، أي في فرنسا والكويت وتونس، يصب في خانة التحضير لما بعد التوقيع على الاتفاق النووي. وأي توجه دولي لن يحصل بمعزل عن استمرار السعي لمكافحة الإرهاب.

ومن الملاحظ أن الانفجارات حصلت بعد نحو سنة على إعلان الخلافة في «داعش»، أي بعد سنة بات الخطر الإرهابي منتشراً في العالم، ولن تحصل تسويات وحلول بعيداً عن السعي لمكافحة الإرهاب. إنه خطر داهم تحتاج مكافحته الى آليات جديدة، بدأت بالتحالف الدولي لمكافحته، حيث حصل فشل في محل ما، ونجاح في آخر. إنما السعي الآن لتحسين آليات العمل لمحاربته وهذا يتضمن شمول ذلك دولاً جديدة، قد تكون إيران في مقدمها. الوضع السوري على الأرض تصعيدي، «داعش» وتحركه ضد كوباني، والحرب المستعرة بين النظام والمعارضة، ومحاولات الموفد الدولي للحل في سوريا ستيفان دي ميستورا عقد «جنيف 3» عبر ايجاد دينامية سياسية بالشكل، وتعبئة الوقت المستقطع قبل التوقيع على النووي، والتحضير لما بعد التوقيع، كل ذلك يصب في أن أفكاراً جديدة تُطرح دولياً لحل كافة مشاكل المنطقة.

وتشير المصادر، الى أن ما بعد التوقيع على الاتفاق النووي لن يكون كما قبله. وأن تطورات كثيرة ستحصل في المنطقة. وفي ضوء ذلك ستصبح الملفات كلها على طاولة البحث بين واشنطن وطهران. وستعمل الدول الأخرى المهتمة على طرح أفكار تسهيلية للحل، لا سيما فرنسا وروسيا.

 

دلالات متفائلة في زيارة هوشتاين لبيروت عوامل "نجاة" لبنان رهن "الصيانة" الداخلية

روزانا بومنصف/النهار/3 تموز 2015

حملت زيارة نائب وزير الخارجية الاميركية لشؤون الطاقة آموس هوشتاين من حيث الشكل والمضمون المتصل بموضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل في ملف النفط في البحر تفاؤلا حول الوضع الراهن وحول المستقبل القريب يفتقده اللبنانيون، انطلاقا من ان الوضع السياسي بكل تفاصيله اليومية يثقل عليهم الى حد كبير، فضلا عن المخاوف مما يجري في المنطقة وانعكاساته المحتملة على لبنان. لا بل ان الزيارة من حيث توقيتها بدت محفزة في حد ذاتها على هذا الصعيد اضافة الى كلام نقل عنه بالذات اكد فيه عدم تشاؤمه بالنسبة الى الوضع في لبنان، بل على العكس من ذلك أبدى ثقة في امكان عبور لبنان العقبات المحيطة به. اذ ان حضه الحكومة على حل الخلافات الداخلية من اجل اصدار المراسيم ومحاولة اللحاق بالتطورات العالمية في موضوع الغاز ودخول اللعبة بسرعة وعدم المماطلة اكثر مما حصل حتى الآن، كما جاء في حديثه الى " النهار" بدا معبرا عن ثقة ضمنية بان الوضع في لبنان سيبقى آمنا ومستقرا نسبيا بحيث يجدر تشجيعه على المضي قدما من اجل الاتفاق على استغلال مصادره وموارده بغضّ النظر عن امكان ان تجد دعوة الديبلوماسي الاميركي صدى ايجابيا ام لا في المدى المنظور. وهو امر غير مرجح باعتبار ان سلفه السفير فرديريك هوف ترك وراءه قبل مغادرته مهمته في الخارجية الاميركية التوصيات نفسها تقريبا انطلاقا من ان خلافات الحكومة يمكن ان تزيد سنوات اضافية على السنوات المتوقعة لبدء حصول لبنان على نتائج لاستثماراته النفطية. وهذه الخلافات كانت موجودة واستعرت اكثر بما يرشح مع امكان حصول تطورات اكثر في ملف النفط قبل ان يخرج لبنان من ازمته ويتفق افرقاؤه على بدء استثمار هذا الملف الحيوي. لكن المغزى في مضمون الزيارة انه كان سيكون متعذرا بالنسبة الى واشنطن خوض وساطة بين لبنان واسرائيل في موضوع النفط في البحر لولا ان ثمة ثقة بان الوضع الداخلي متماسك الى حد ما ويمكن ان يكون اكثر فاعلية وتماسكا.

قد يكون هذا التفاؤل بالنسبة الى البعض في غير محله اعتقادا منهم بأن الرؤية من الخارج هي غير المعاناة اليومية من الداخل والمنطقة. الا ان هذا الانطباع يشارك فيه بعض السفراء ممن يستعدون الى مغادرة لبنان نهائيا الى مراكز اخرى . فهم يرون ان الوضع لا يزال يحمل في نواته عوامل تفاؤل وامكان نجاة لبنان من الاهوال في محيطه، انما اذا احسن اللبنانيون ادارة مشاكله التي لا تعود كلها في اساسها الى الخارج. ولعل نظرة الى التطورات الدرامية في المنطقة تعطي فكرة عن التفاؤل الذي لا يزال يساور هؤلاء ازاء الوضع اللبناني خصوصا في ضوء الضربات الارهابية التي استهدفت اكثر من عاصمة او بلد في المنطقة وصولا الى مصر اخيرا، على رغم انه لا يمكن القول ان الوضع المصري كان مرتاحا. ويكرر هؤلاء ان احدا لم يكن يعتقد ان لبنان يمكن ان يبقى سالما مع الحرب المدمرة التي تلتهم سوريا تحديدا. لكن الامور تبقى رهن تحصين هذا الوضع والاستمرار في رعايته وهو ما يتحمله افرقاء الداخل بقوة اكثر من اي طرف خارجي.

هل الاطمئنان الى هذا التفاؤل او الى ما يتردد عن مظلة دولية هو الذي يمنح بعض الافرقاء ترف الذهاب الى تعطيل المؤسسات الدستورية باعتبار ان كل التفاصيل الداخلية اليومية ليست لها امتداداتها واسبابها الخارجية؟ قد يكون الامر كذلك الى حد ما، لكن لا ينبغي الدفع بالامور الى حافة الهاوية، علما ان الاطمئنان الاكبر هو الى وجود جيش متماسك وقادر يلقى دعم الجميع واحترامهم في الداخل والخارج مع وجود استعداد خارجي لمدّه بالمساعدات اللازمة، وهو عامل يصر عليه جميع السفراء، كما الى وجود حوار الحد الادنى بين المجموعتين السنية والشيعية ما من شأنه ان يوفر على لبنان امتحانات او تحديات قاسية عملا بما يجري في المنطقة، خصوصا ان التحديات التي يواجهها لبنان ليست قليلة، ان من خلال العدد الهائل من النازحين من دول الجوار او سوى ذلك. ولا يخفي هؤلاء ملاحظتهم ان التصعيد السياسي يقع في غالبيته في الوضع الراهن في الملعب المسيحي لاعتبارات مختلفة تتصل بعدم التوافق بين المسيحيين انفسهم حتى الآن على مبدأ الرئيس التوافقي او على شخص الرئيس الذي يتعين انتخابه بحيث استدرج ذلك تعطيلا طاول مجلس النواب ومجلس الوزراء على حد سواء. وهو امر سلبي جدا يتحفظ عنه الجميع نتيجة وجود رغبة في بقاء لبنان فاعلا بالحد الادنى على الاقل وليس معطلا في هذه المرحلة من دون ان ينفي البعض اطمئنانا الى ان تعطيل مجلس الوزراء لن يدوم في ضوء المعلومات عن مجاراة قوى 8 آذار التيار الوطني الحر في مطالبه، لكن من دون اقتناع ومع انزعاج كبير من تعطيل مجلس الوزراء وعدم الرغبة في التضييق على الناس او عدم تمرير شؤونهم. وهو امر يخشى بعض هؤلاء الحلفاء ان ينعكس سلبا عليهم او الوصول الى خيارات يملك فيها الآخرون اوراقا للمساومة حين يحين اوان الاستحقاقات الجدية في ايلول اي موعد تعيين قائد جديد للجيش او التمديد لولاية القائد الحالي.

 

وسط صراعات المحاور وتقاسم النفوذ الفرصة سانحة ليتفق اللبنانيون على الحياد

اميل خوري/النهار/3 تموز 2015

يرى مسؤول سابق أن الفرصة قد تكون أصبحت سانحة ليتفق الزعماء على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم على تحييد لبنان عن صراعات المحاور وتقاسم النفوذ في المنطقة لأنه السبيل الوحيد للحفاظ على أمن دائم واستقرار ثابت سياسياً واقتصادياً. لقد كان المسيحيون عام 1943 عند نيل لبنان الاستقلال مع حياده، وقد وردت في "الميثاق الوطني" غير المكتوب عبارة "لا شرق ولا غرب"، لكن، ويا للأسف، لم يتم التزامها لأن فريقاً من المسلمين ظل يتطلع الى وحدة مع سوريا ولم يؤمن إيماناً قوياً باستقلال لبنان، فما كان من فريق مسيحي سوى أن عاد يتطلع الى الغرب وتحديداً الى فرنسا ثم الى غيرها على رغم أن الزعيم رياض الصلح كان حريصاً على مراعاة الخصوصية اللبنانية ومتمسكاً بالميثاق الوطني، ما جعله يقول: "لا للالتحاق بفرنسا ولا للالتحاق بسوريا". وفي جلسة إقرار ميثاق جامعة الدول العربية قال بصرخة لبنانية: "إن النص المتعلق بضمان استقلال لبنان هو القرار الوحيد القاطع والنهائي ولا رجوع عنه، وهو قرار بمثابة حكم غير قابل للاستئناف ولا للتمييز". وتوجه الى المجتمعين بالقول: "نحن أيها السادة أينما ذهبنا رواد استقلال وتعاون بين المسيحيين والمسلمين، ونحن نحمي هذا الاستقلال التام الناجز ونفديه بدمائنا وأرواحنا، ليس فقط ضد الغرب بل ضد الشرق أيضاً". وتعالت موجة التصفيق يومذاك من ايدي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن عبد العزيز ورئيس الوزراء العراقي نوري السعيد ورئيس الوزراء الأردني توفيق أبو الهدى والأمين العام للجامعة عبد الرحمن باشا عزام. لكن اللبنانيين ظلوا منقسمين بين شرق وغرب، لا بل بين غرب وغرب وشرق وشرق، ويتطلعون الى ما وراء الحدود، الى هذه الدولة أو تلك، ولم يعرفوا قيمة الكرامة وأهمية استقلال لبنان وسيادته وحريته إلا بعدما ذاقوا الأمرين من الوصاية السورية على لبنان، في حين كانوا يظنون أنهم يستطيعون الاستقواء بسوريا على شريكهم في الوطن فيكون لهم ما يريدون. ولكن تبين للبنانيين، مسيحيين ومسلمين، في ظل تلك الوصاية أنهم في الاضطهاد والظلم والاستبداد سواء، وان الوصاية القاسية كانت وصاية عليهم جميعاً، وهي تستقوي بالجميع على الجميع، ولم تكن قوة لهم بل قوة عليهم... تحقيقاً لأهدافها ومراميها في لبنان. وانتهت تلك الوصاية بالتقاء أكثرية المسيحيين والمسلمين على شعار "لبنان أولاً"، وها أن أكثرية شيعية بقيادة "حزب الله" تحاول الوقوع اليوم في اخطاء السنّة والموارنة بالاستقواء بايران على شريكها في الوطن لتجعله مغلوباً، فيضطر هذا الشريك الى الاستقواء بخارج آخر عربي أو إقليمي أو دولي، الأمر الذي يحدث عندئذ الانقسام الداخلي الحاد ويشرع ابواب التدخل في لبنان ويحول دون توصّل اللبنانيين الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، ولا على تشكيل حكومة، ما جعل لبنان يغرق في أزمات لا خروج له منها إلا بالاستعانة هذا بخارج وذاك بخارج آخر بحيث لا يكون حلّ إلا باتفاق هذا الخارج عليه وهو اتفاق لم يتمّ حتى الآن.

لذلك فان المسيحيين الذين التقوا مع المسلمين السنّة على شعار "لبنان أولاً" وعلى تحييده بالموافقة على "اعلان بعبدا"، فإن هذه الموافقة لن تكتمل ويكون لها نتائج إيجابية إلا اذا أصبح شيعة "حزب الله" مع هذا الشعار ومع هذا التحييد. فهل ينتظر "الحزب" نتائج تجربة تحالفه مع إيران ليقرر ما قرّره مسلمون سنّة بعد اختبار تحالفهم وتجربتهم مع سوريا ليعود الى لبنانيته؟

الواقع أن لا خلاص للبنان مما يجري حوله ومما سيجري بعد، إلا بتحييده، ولا حفاظ على أمنه واستقراره سياسياً واقتصادياً ولا حماية لحدوده ولاستقلاله وسيادته وحريته إلا بتحييده. ولتحقيق ذلك لا بد من اتفاق اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، على ذلك كما اتفقوا على التخلص من الانتداب الفرنسي فكان لهم الاستقلال الذي لا حفاظ عليه إلا بالحياد، ولا وحدة وطنية دائمة إلا به وليس بانحياز فريق الى هذا المحور أو الى ذاك ليبقى لبنان ساحة لصراعات الآخرين على أرضه يدفع ثمنها خسائر بشرية ومادية جسيمة.

 

عن حادثة السعديات وأبعادها: جرس إنذار للجميع دون استثناء

سمير منصور/النهار/3 تموز 2015

لعلّ أبشع مظاهر الخطر على البلاد والعباد أن بعض السياسيين والحزبيين بل بعض المسؤولين يحرض على التسلّح من خلال قنوات:

أولاً - من خلال التشكيك في قدرة الجيش والقوى الأمنية على حماية الناس.

ثانياً - من خلال تخويف الناس من هجوم داعشي آتٍ من دون تحديد موعده.

ثالثاً - من خلال الحض على امتشاق السلاح والحديث عن بطولات وهمية وإعلان أقصى درجات الاستنفار.

الخطر قائم بالتأكيد، والاحتياط واجب، من خلال الجيش والقوى الأمنية، ولكن البعض المشار اليه يتلطى وراء هذا الخطر بشكل يبرر التسلح العشوائي عند المواطنين في كل قرية وبلدة ومنطقة، وهذا ما يحصل، وبالتأكيد لا يبشر بالخير على الاطلاق، وقد بات في استطاعة أي مواطن يحمل سلاحاً أن يبرّره بالخطر الذي يتهدده، ولكل أخطاره في هذا البلد! وهذا الواقع غير الطبيعي وغير الصحي، ينذر بخطر بدأت بوادره تلوح في الأفق من خلال تزايد جرائم القتل، وآخرها كان في بلدة شقرا الجنوبية، حيث قتل شاب لم يتجاوز العشرين ربيعاً ومات والده قهراً، وبالأمس من خلال حادثة السعديات.

وبعيداً من الخوض في تفاصيل تلك الحادثة المشبوهة، فإنها تختصر واقع البلد وأخطاره. وسواء تعلّق الأمر بـ"حزب الله" أو بما يعرف بـ"سرايا المقاومة" فإن لدى الحزب القدرة على منع أي عمل استفزازي، كتحويل شقة في مبنى سكني الى مقر حزبي ورفع مكبرات الصوت وبث أناشيد وشعائر تختصر خطوط تماس، هناك من يسعى اليها لمصلحة مشاريع جهنمية بين أدواتها من يدري، أو لا يدري ماذا يفعل!

إن الحضور الوازن لـ"حزب الله" سواء على المستوى السياسي وحجم كتلته النيابية أو على الصعيد العسكري بما لديه من ترسانة أسلحة مكنته من أداء دور مشرف في المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي وصولاً الى التحرير عام 2000، كل هذا الحضور ليس في حاجة الى علم أو مكبر صوت لاثباته، ولاسيما في بيئة غير حاضنة في المشهد اللبناني الحالي... والأمر نفسه ينطبق على الجميع من دون استثناء.

بالأمس، ومن خلال الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" في ضيافة رئيس مجلس النواب نبيه بري، تم الاتفاق على إزالة الصور والشعارات والرايات الحزبية وكل عوامل الاستفزاز ولا سيما في الأحياء المتداخلة، ولم يتأثر حضور أي طرف على "الساحة"، لا نبيه بري ولا سعد الحريري ولا "حزب الله"!

وأخطر ما يمكن أن تصل اليه البلاد، هو أن يصبح في إمكان أي مسلح أن يتلطى وراء الخطر الداعشي أو أن يدّعي أنه "سلاح مقاومة"، وهذا يؤدي حتماً الى عودة لبنان غابة تعج بالمسلحين والفوضى، وقد عاشها اللبنانيون بكل مآسيها خلال الحروب المتتالية في لبنان وعليه...

حادثة السعديات لا تحتمل التذاكي أو التشاطر، ويجب أن تشكل جرس انذار للجميع دون استثناء: "لـ"حزب الله" ولـ"تيار المستقبل" وبالتأكيد للحزب التقدمي الاشتراكي، وقد أثبت "حزب الله" في محطات سابقة قدرته على لجم أي عمل استفزازي أو استعراضي ممجوج، ولاسيما من خلال التلطي وراء "السرايا" أو استغلال أسم "المقاومة"، ويبقى الرهان على حكمة وليد جنبلاط وتواصله مع "حزب الله"، وعلى استمرار الحوار بين الحزب بقرار مباشر من أمينه العام السيد حسن نصراالله، و"تيار المستقبل" بقرار مباشر من رئيسه سعد الحريري، وقد اثبت هذا الحوار، على تواضعه، انه يساعد على الحدّ من منسوب التوتر، ويجب أن يستمر. الكل يدرك خطورة الحوادث الفردية والاستفزازية، سواء تعلق الأمر بشعائر ومكبرات صوت، أو شعار ديني اسلامي مستحدث على مدخل السعديات منذ مدة، هو أيضاً بالنسبة الى غير المسلمين استفزازي... حذار الطوابير الخامسة!

 

لا تدفعوا بلبنان إلى الهاوية مجددًا!

باسم الجسر/الشرق الأوسط/03 تموز/15

  أصداء العمليات الإرهابية الثلاث الأخيرة طغت على كل الأخبار العربية والدولية الأخرى، ولكنها لم تطمس أخبار هبة القطاعات الاقتصادية اللبنانية مجتمعة بوجه المسؤولين السياسيين الذين يعطلون الدولة وسلطاتها منذ أكثر من سنة ويدفعون بالاقتصاد اللبناني نحو الهاوية. صحيح، إن لبنان على الرغم من الأزمة السياسية الحادة والخطيرة التي مرَّ ويمر بها لا يزال في حالة أمن وسلامة داخلية أفضل من حالة دول عربية أخرى، ولكن ابتعاده حاليًا - عن العنف والتقاتل إنما يعود إلى وعي أبنائه ورفضهم العودة إلى حرب أهلية جديدة أكثر مما يعود إلى بعض أحزابه وسياسييه ومعطلي مؤسساته. إنما المؤسف هو أن الهوة بين أماني أكثرية الشعب اللبناني العميقة والحقيقية، والشعارات والمواقف السلبية لبعض أحزابه، تتسع يومًا بعد يوم، وأن مقومات الديمقراطية التعددية التوافقية التي ترتكز عليها الكيانية الوطنية، هي في حالة خطر. لقد أعلن قيام «دولة لبنان الكبير»، بكيانه وحدوده الحالية، عام 1920. وانتزع اللبنانيون استقلالهم عن الانتداب الفرنسي، عام 1943، باتفاق مسلمي لبنان ومسيحييه، على ما سمي «الميثاق الوطني»، يتخلى المسيحيون بموجبه عن «الحماية الفرنسية» لقاء اعتراف المسلمين بالكيان اللبناني وطنًا نهائيًا لهم وتخليهم عن مطلب الانضمام إلى سوريا.

ميثاق 1943 هذا لم يصغ كتابة، ولا أقره المجلس النيابي في نص دستوري، ولكنه طبق سياسيًا وعمليًا على يد الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح والزعماء السياسيين الذين حكموا لبنان بعد استقلاله وإلى أن انفجرت الحرب الأهلية عام 1975.

لم يعدل «أبطال الاستقلال» الدستور اللبناني بعد الاستقلال، بل اكتفوا بإلغاء المواد المتعلقة بالانتداب الفرنسي فيه، اعتقادًا منهم أن هذه الصيغة أو المفهوم للوطنية اللبنانية الجديدة ترضي المسلمين وتطمئن المسيحيين، ولا سيما أن قيام إسرائيل على حدود لبنان بعد أربع سنوات من استقلاله كان يتطلب حرصًا مشددًا على الوحدة الوطنية اللبنانية وعلى الدستور اللبناني الذي يعطي رئيس الجمهورية المسيحي صلاحيات تتضاءل إزاءها حصة رئيس الحكومة المسلم في المشاركة في الحكم، الأمر الذي أشعر المسلمين في لبنان بأنهم مغبونون.

يضاف إلى ذلك إشكال آخر ألا وهو «درجة انتماء لبنان المصيري» إلى العروبة. فبالنسبة للمسيحيين، عمومًا، كان هذا الانتماء محدودًا بسيادة لبنان ومصلحته الوطنية اللبنانية، أما بالنسبة للمسلمين، عمومًا، فعلاقة أو انتماء لبنان المصيري كان للأمة العربية الموحدة الآتية يومًا ما. وباستثناء «الانقلاب الأبيض» عام 1952 وعصيان 1958، نجح الرؤساء والحكومات والسياسيون عمومًا في تطبيق الميثاق مع الدستور وتوفير نوع من الاستقرار والازدهار في لبنان. ثم كانت الحرب الأهلية - الإقليمية - الدولية التي استمرت خمسة عشر عامًا ومزّقت لبنان وطنيًا وطائفيًا وانتهت بما سمي «اتفاق الطائف» الذي تحول إلى دستور جديد، حلّت بموجبه العقد التي كان الحكم والسياسيون والأحزاب يصطدمون بها.

غير أن كل بنود هذا الاتفاق لم تنفذ خلال ربع القرن الذي تلا توقيعه، بل عثر الفرقاء الذين عارضوه يوم توقيعه، على بند في مقدمته يقول: «بلا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك»، لكي يسقطوا أي حكومة لا يرضون بها وأن يحولوا دون انتخاب رئيس للجمهورية. لسوء حظ اللبنانيين المنكوبين ببعض السياسيين والأحزاب الطائفية القاعدة أو الأهداف، وعلى الرغم من «انتفاضة الأرز» التي أنزلت مليون لبناني إلى التظاهر في وسط بيروت إثر اغتيال رفيق الحريري، وأدت إلى خروج القوات السورية من لبنان، بل على الرغم من كل مظاهر العمران الحديث والشامل لكل لبنان، ومن أن أكثرية أبناء لبنان لا يريدون الدخول في مغامرات مصيرية أو طائفية أو عنفية جديدة، فإن هذه الأحزاب ماضية في تقديم مصلحة قادتها ومصلحة القوى الإقليمية التي تدفعها، على مصلحة اللبنانيين ومصلحة الاستقرار والسلام. ومن هنا أزمة فراغ رئاسة الجمهورية منذ سنة ونيف, ومن هنا فشل المجلس النيابي في سن قانون جديد للانتخابات النيابية. ومن هنا شبه شلل نظام الحكم وعواقبه على حياة اللبنانيين. لقد صمد لبنان خمسة عشر عامًا بوجه حرب أهلية وحروب إقليمية تدور على أرضه، وما يعانيه اليوم من أزمات سياسية ليس نابعًا من أعماق أماني شعبه أو من خلل في اقتصاده أو تخلف شعبه، بل إن القطاع الخاص اللبناني، وبشهادة الجميع، متقدم على القطاع العام، وعلى اللعبة السياسية التي تزجه بعض الأحزاب فيها. لقد دفع لبنان غاليًا طيلة خمسة عشر عاما ثمن تقاتل «الآخرين» على أرضه. و نصف سكانه اليوم هم من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين. وثلث أبنائه يعملون في الخارج.. فيا أيها السياسيون، المخلصون منكم والوصوليون، الأحرار والمرتهنون عقائديًا وخارجيًا، لا تدفعوا بلبنان إلى هاوية يقف اليوم عند حافتها.

 

ما سبب التأخير في إستخراج الثروة النفطية من البحر؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/03 تموز/15

في وقت بدأ فيه العدو الإسرائيلي بإستخراج النفط من الحقول البحرية، خصوصاً القريبة من الحدود اللبنانية – الفلسطينية، ينتظر اللبنانيون إقرار البنود التطبيقية لمراسيم النفط للمباشرة بإستخراج هذه الثروة الكبيرة التي يعوم فوقها لبنان. وبانتظار إقرار هذه البنواد والمراسيم في مجلس النواب ومن ثم في مجلس الوزراء، عاد "ملف النفط" الى الواجهة مع اهتمام رئيس مجلس النواب نبيه برّي بهذه الثروة وبعدم التفربط بها.

وفي حين يسعى العدو الإسرائيلي الى الهاء لبنان بحقل "كاريش"، فإن الخلاف ما يزال قائماً حول حقل "تامار" المصنف بأنه استراتيجي بالنسبة الى اسرائيل. وتجدر الاشارة الى ان "كاريش" يحوي قرابة ثلاثة آلاف مليار قدم مكعب من الغاز، إضافة الى نصف مليار برميل من المكثفات البترولية السائلة، وكان يجب ان تبدأ مرحلة استخراج النفط منه منذ قرابة سنتين، لكن ذلك لم يحصل بسبب استمرار النزاع الحدودي مع لبنان وبالتالي تردد بعض الشركات الدولية في خوض غمار هذه المرحلة. ويعتبر حقل "تامار" هو الأخطر فهو لا يبعد كثيرا عن الحدود البحرية اللبنانية، ويحوي قرابة 20 ألف مليار قدم مكعب من الغاز، واحتمال التداخل بين هذا الحقل والمياه الاقليمية اللبنانية هو شبه مؤكد، الأمر الذي يشكل تهديدا للمخزون النفطي اللبناني القريب من هذا الحقل.

ونوس: سبب التأخير هو الخلاف حول تقاسم الثروة بين المسؤولين

في هذا السياق، اعتبر مقرر لجنة "الأشغال العامة والطاقة والمياه" النيابية النائب بدر ونوس، أن "سبب التأخير في إستخراج النفط، مرده الى كثرة الطباخين، فكل مسؤول يريد أن يتقاسم جزءاً من هذه الثروة لصالحه"، مشيراً الى أن "هناك جزءاً من البلوكات تم التوافق عليها ويجب أن يبدأ العمل فيها غير أن المسؤولين لا يريدون البدء بها حتى الإتفاق على باقي البلوكات دفعة واحدة".

ولفت الى أن "التأخير سببه أن كل مسؤول يريد شد الحبل الى طرفه، وهم لا يتعاطون بجدية مع هذا الملف الحيوي الذي يوجد فيه منافسة مع العدو الإسرائيلي"، مشيراً الى "تلاعب كبير من المسؤولين في هذا الملف من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة وعلى عينك يا تاجر". واعتبر أن "الدراسات أثبتت أن هناك حقولاً بترولية في البر ولا تبعد كثيراً عن الشاطئ خصوصاً في البقاع وعلى المناطق الساحلية"، مشدداً على أن "لبنان يخسر مليارات الدولارات يومياً جراء التأخير في إستخراج الثروة النفطية، والى متى سيستمرون بعدم المبالاة على حساب حياة المواطن وعيشه بكرامة كما باقي الدول النفطية في الخليج العربي وغيرها من الدول الأوروبية؟".

إسكندر: هذا هو السبب

من جهته، اعتبر الخبير الإقتصادي مروان إسكندر، في حديث خاص لموقعنا، أن "التأخير في إصدار البترول والغاز سينسحب الى ما بعد سبع سنوات ايضاً، بعد الموافقة على المراسيم التطبيقية"، مشيراً الى انه " حتى لو تم الموافقة على المراسيم التطبيقية بعد ستة أشهر فإن التأخير سيستمر حتى سبع سنوات لإستخراج البترول والمشتقات النفطية".

ورأى أنه "بعد سبع سنوات سيصبح هناك غاز في لبنان على سطح الأرض حتى لو بكميات قليلة، لكن هذا بدوره يؤدي الى تقليص كلفة إستيراد المشتقات النفطية من أجل توليد الطاقة الكهربائية، وسيصبح هناك جو نظيف أكثر بسبب إستخدام الغاز"، مشدداً على ان "إستخراج هذه الثروة البترولية مهم بالنسبة الى لبنان إقتصادياً وبيئياً".

توفير 60% من فاتورة النفط

واعتبر أن "فور إستخراج الغاز سنكون بذلك وفرنا اكثر من 60% من فاتورة النفط، هذه الفاتورة التي تكلف الدولة بحدود 3 مليارات في السنة، نكون بذلك قد وفرنا أكثر من مليار و600 مليون دولار على الدولة"، مشيراً الى ان "التأخير حتى الساعة لا نعرف ماذا سببه، وهناك من يقول إذا بدأت الدولة بالحفر في الجنوب نكون بجانب العدو الإسرائيلي ونمهد له لسرقة آبارنا، كما ان التاخير سببه تبديل الرؤساء في هيئة إدارة النفط، ففي كل عام يتغيير الرئيس وهذا لا يخدم الملف".

 

التحدي الإرهابي: الفهم وسوء الفهم

أمير طاهري/الشرق الأوسط/03 تموز/15

مع تصاعد التهديدات الإرهابية التي تواجههم، يبدو المسؤولون والمحللون الغربيون في وضع صعب من حيث كيفية التعامل مع أمر يتعذر عليهم تفهمه وإدراكه تمامًا.

أصدر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون توجيهاته إلى وسائل الإعلام البريطانية بعدم استخدام مصطلح «الدولة الإسلامية» للتعبير عن تنظيم «داعش» الإرهابي، كما أفاد بأن «الخلافة» استنادًا إلى ما يجري في مدينة الرقة السورية، لا يمكن وصفها بـ«الإسلامية». وعلى أقصى نهاية الطيف، يتحدث رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن «الفاشية الإسلامية» ويزعم أن الغرب في خضم «حرب حضارات» مع الإسلام.يواصل كاميرون السياسة التي أرسى مبادئها سلفه توني بلير خلال الأيام الأولى للهجمات الإسلامية على بريطانيا. كان على بلير أن يعلن أنه على الرغم من أن الهجمات لا علاقة لها بدين الإسلام، فإنه وجه الدعوة إلى «زعماء المجتمع المسلم» للحضور إلى مقر الحكومة في «داونينغ ستريت» لمناقشة «ما ينبغي القيام به».

بالنسبة للسيد فالس، يبدو أنه تناسى أن الإسلام، على الرغم من أنه واحد من عدة حضارات، ومن بينها الحضارة الأوروبية ذاتها، فهو دين وليس حضارة في حد ذاتها. كما أنه يتناسى أن الحضارات، حتى في ذروة الندية والتنافس، لا تقوم بشن الحروب، بل تقوم بذلك الحركات السياسية والدول.

والمهم في ذلك السياق هو إدراك ما نتعامل معه على أرض الواقع، وبمزيد من الأهمية عدم إساءة فهم ذلك التحدي.

وللالتفاف على عقبة توصيف إرهاب «داعش» بأنه إرهاب «إسلامي»، وهو الأمر الذي يتعارض مع التصويب السياسي وقد يجتذب صيحات الرهاب الإسلامي، فإن بعض المسؤولين والمحللين الغربيين يؤسسون لتحليلاتهم على الجانب «الطائفي» من الظاهرة.

وبالتالي، فإننا غارقون حتى أسناننا في ندوات، ومقالات، وخطب، نسعى لتوضيح، وفي بعض الأحيان، التقليل من أهمية، الفظائع التي يرتكبها «داعش» والتنظيمات المماثلة بوصفها جزءًا من النزاعات الطائفية السنية - الشيعية التي يرجع تاريخها إلى ما قبل نحو 15 قرنًا من الزمان.

ومع ذلك، فإن التحليل على أساس «الطائفية» هو تحليل معيب تمامًا.

وليس من شك في أن غالبية العنف الدائر في الشرق الأوسط اليوم، له نصيبه من الطائفية.

ورغم ذلك، فإن ما نراه ليس حربًا «من» مختلف الطوائف الإسلامية، ولكنها حروب «بين» مختلف الطوائف الإسلامية. لم يعين أحد تنظيم داعش ممثلاً للسنة في العالم، وهم نحو 85 في المائة من المسلمين حول العالم. كذلك، وفي واقع الأمر، وحتى الآن، أعدم تنظيم داعش من السنة أكثر مما أعدم من أي طائفة أو دين آخر؛ فلقد قطع «خليفة» الإنترنت وجماعته رؤوسًا لرفاقهم أكثر من رؤوس من يزعمون أنهم «كفار».

وعلى الطرف الآخر من الطيف ذاته، لم يعين أحد الملالي التابعين للخميني في طهران، زعماء للطائفة الشيعية. ولقد قتل النظام الخميني كثيرًا من الشيعة أكثر مما قتل من أي طائفة أو دين آخر. (ولقد ذكرت جماعات حقوق الإنسان أن أعداد أولئك المحكوم عليهم بالإعدام منذ استيلاء الخميني على السلطة وصلت لنحو 150 ألف شخص).

وبالقدر نفسه من السخافة، نقدم لكم الطائفة العلوية (النصيرية) في سوريا بصفتها إحدى الطوائف الشيعية، وهي تمتلك سلطة لاهوتية شيعية لم تخولها لها أي طائفة من قبل. وحتى الآن، لم يعلن النظام البعثي بقيادة الرئيس بشار الأسد اضطلاعه بأي سلطات دينية، بل كان يعزز الآيديولوجيا العلمانية بشقها الاشتراكي. وفي الفقه الشيعي، تُصنف الطائفة النصيرية على أنهم غلاة «متطرفون» مع مجموعة من الطوائف المبتدعة الأخرى.

لا يمكن تفسير دعم النظام الخميني للحوثيين في اليمن من واقع التفسير الطائفي كذلك؛ حيث ينتمي الحوثيون إلى المذهب الزيدي الذي، رغم انتقاله في الأصل من إيران إلى اليمن، لم يعتبر قط من بين أعضاء الأسرة الشيعية الاثني عشرية.

عمد شاه إيران في فترة السبعينات إلى رشوة بعض من آيات الله في مدينة قم لإصدار فتاوى لصالح الزيديين، وهو ما قاموا به ولكن من دون تقديم تأييد ديني نهائي وخالص لتلك الطائفة.

على أي حال، فإن الحوثيين، الذين يمثلون جزءًا كبيرًا من الطائفة الزيدية، لا يمكن مساواتهم مع ذلك الفرع من الإيمان الشيعي ككل؛ حيث إن الدعم المقدم لهم من طهران له دوافعه السياسية، كما هي الحال مع الأسد في سوريا، ومختلف أذرع تنظيم حزب الله، خصوصا في لبنان. (في إحدى الليالي وسط مناقشة جرت في لندن كان أحد الخبراء المتشدقين يؤكد على الخلط بين الزيديين واليزيديين، ويصر على أن الرئيس اليمني السابق كان من اليزيديين)!

ما من شك أن طهران تسلح وتدعم عددًا من الجماعات الشيعية؛ بدءًا من حزب الله في لبنان، إلى الهزارة في أفغانستان. ومع ذلك، فهي تدعم أيضًا بعض الجماعات السنية، ومن بينها «حماس» و«الجهاد الإسلامي». كما فعلت طهران كل ما بوسعها لمساعدة الإخوان المسلمين في مصر، بما في ذلك إرسال بعثة رفيعة المستوى مع عروض بمليارات الدولارات من المساعدات المقدمة إلى الإخوان شريطة موافقتهم على «تطهير» الجيش المصري.

وفي أفغانستان، وفرت إيران المأوى لعدة سنوات، كما أنها مولت «الحزب الإسلامي» بقيادة قلب الدين حكمتيار على الرغم من أن الحزب نفذ مذابح بحق عدد قليل من الشيعة الأفغان في أوائل فترة التسعينات. ومنذ عام 2004، حافظت طهران على اتصالاتها مع حركة طالبان، وهي الجماعة السنية المسلحة المضادة للشيعة في أفغانستان. (وفي وقت كتابة هذا المقال تستعد إيران للسماح لحركة طالبان بفتح سفارة غير رسمية لها في طهران).

كما تعمل إيران على تدريب وتسليح قوات البيشمركة الكردية العراقية، وأغلبهم من المسلمين السنة، لمحاربة تنظيم داعش الذي ينصب نفسه حاملاً لواء السنة في العالم.

وعلى الطرف الآخر من الطيف، وفر كثير من المعارضين لنظام الخميني، ومن بينهم بعض القوى السنية، الدعم للجماعات الشيعية المعادية للنظام الإيراني في أوقات مختلفة. كما وفر الطاغية العراقي السابق صدام حسين الحماية والتمويل والسلاح لجماعة «مجاهدين خلق» الإيرانية، وهي من الجماعات الشيعية، لعدة عقود، وفي وقت من الأوقات أرسلهم للقتال داخل إيران ذاتها.

أما باكستان، وهي دولة ذات أغلبية سنية، فقد صارت موطئًا للجماعات الإرهابية المعادية لإيران، والتي، وفقًا لقوات حرس الحدود الإيرانية، كانت مسؤولة عن أكثر من 80 هجمة قاتلة عبر الشهور الـ12 الماضية.

وعلى إحدى نهايات الطيف، فإنه لا يكفي أن تكون شيعيًا من أي طائفة. ما لم تقدم فروض الطاعة والولاء التام للمرشد الإيراني الأعلى، فلست أسوأ من أي «كافر» في نظرهم. وعلى ناحية أخرى، لا يعد كافيًا أن تكون مسلمًا سنيًا حتى تتمكن من أن تعيش حياة إنسانية معقولة في المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش»، حيث يتعين عليك التعهد بالولاء التام لـ«الخليفة» المزعوم لديهم.

قد يحاول الخمينيون، وحركة طالبان، وحزب الله، و«داعش»، و«بوكو حرام»، و«الحزب الإسلامي».. ومجموعة كاملة غيرها من التنظيمات، تسويق خطابهم من خلال الطرح الديني. وقد تكون دوافعهم في ذلك أمينة ومخلصة من واقع التفسيرات المناوئة للإسلام، ولكن ما لا يمكنهم ادعاؤه هو التمثيل الحصري لدين الإسلام على هذا النحو أو وفقًا لتلك الطائفة. إنهم مجرد جزء من الإسلام، وليس الإسلام جزءًا منهم. إنها مجرد حركات سياسية تستخدم العنف والإرهاب في مسعاها لتحقيق أهدافها السياسية. وهم يتظاهرون بشن الحرب المقدسة على «الكفار»، وقد يكونون صادقين في زعمهم المخادع هذا، ولكنهم، في الحقيقة، لا يشنون الحرب إلا على المسلمين في المقام الأول، بصرف النظر تمامًا عن المذاهب أو الطوائف.

 

من وراء الهجمات في مصر؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 تموز/15

 أفسد الإرهابيون الاحتفال بمناسبة مرور العام الأول على تولي عبد الفتاح السيسي الرئاسة في مصر، وانشغل الإعلام المصري بمتابعة جريمة اغتيال النائب العام، وما تلاها من تفجيرات في سيناء. والسؤال بعد مسلسل الأحداث الدامية: هل هي زوبعة في فنجان تنحسر مع الوقت، أم أنها بداية حرب كبيرة؟

من معرفتنا بطبيعة المجتمع المصري المدنية؛ العنف لا يكسب، وبالنسبة للدولة لن تلام إن شنت حربًا واسعة على المعارضة المسلحة، والمعارضة المرتبطة بها، فالأصوات تتعالى تطالب بتعليق المشانق. ورغم قوة العنف الذي رأيناه تاريخيًا ومن عهد الرئيس الراحل عبد الناصر إلى العهد الحالي، وعلى مدى خمسين سنة، لم تكسب الجماعات المسلحة حربًا واحدة على اختلاف الحكومات وهويات المنظمات المعارضة. ومن المحتم أن الجماعات «السلفية الجهادية» والأذرع الإخوانية المسلحة، ستفشل في معركتها، إنما لا أحد يتعظ من التاريخ القريب، وبكل أسف الكثير من الدم سيسال على جنبات مصر في صراعات الحكم.

نوعية الهجمات وحجمها من اغتيالات لمسؤولين وعمليات عسكرية كبيرة إرهابية في سيناء توحي بأن هناك جماعات وقوى متحالفة مع المعارضة المصرية المسلحة، تريد تغيير النظام الحالي. تظن أنها قادرة على إسقاط دولة السيسي بإحداث أكبر كم من الفوضى، وأن الاضطرابات ستدفع الناس إلى الشارع طالبة التغيير. يمكن أن يحدث هذا في دول أخرى، لكن في مصر مؤسسات قديمة أبرزها الجيش، ولا يمكن أن يسيطر غيره على الشارع، ولن تتمكن أي قوة من الاستفراد بشبه جزيرة سيناء أو جزء منها. ويضاف إلى ذلك أنه لا توجد في مصر قوى انفصالية، مناطقية أو طائفية كما يحدث في العراق أو سوريا أو السودان. مصر، عبر التاريخ، ظلت دولَة واحدة تقوم على ضفتي نهر النيل، وتدار من المركز، القاهرة. وحدة النسيج الاجتماعي وثبات المؤسسة العسكرية يجعلان المراهنة على التغيير في مصر مشروعًا فاشلاً، إلا من إزعاج الدولة وإيلام المواطنين العاديين، والإضرار بمعيشة الناس والاقتصاد والاستثمار عمومًا.

ولن تفاجئنا الحكومة المصرية لو نحت إلى الصرامة في التعامل مع المعارضة بشكل عام، لأن هناك شعورًا بأن ما يحدث ليس مجرد نشاط إرهابي من جماعات معتلة عقليًا بل إن هناك قوى وراءها تحركها، مشروعها إسقاط النظام المصري، والاستيلاء على الحكم. لا ندري إن كانت الاتهامات مجرد هواجس أم أنها حقائق، لكن الشعور بأنها معركة بقاء ولن تتوانى الدولة المصرية في ملاحقة المتطرفين إلى ما وراء الحدود. ووراء الحدود وضع إقليمي على النار، يهدد كل الدول بالاحتراق. ليبيا هي البوابة الواسعة التي يتسلل منها المتطرفون وتنقل منها الأسلحة إلى مصر وتونس والجزائر.

 

إيران ورقصة التعري الآيديولوجي

نديم قطيش//الشرق الأوسط/03 تموز/15

الممتع في متابعة المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة هي «رقصة التعري» التي تُجبَر عليها الآيديولوجيا على مسرح الواقعية السياسية. لا نضيف جديدًا إذا قلنا، إن الولايات المتحدة نظام شديد البراغماتية. من التحالف مع ستالين في مواجهة هتلر مرورًا بزيارة الرئيس ريتشارد نيكسون إلى الصين وبدء رحلة تغيير النظام الشيوعي المثيرة، بحيث بتنا أمام صين رأسمالية بقناع شيوعي! وصولاً إلى التفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية والانتقال بها من لوائح الإرهاب إلى مؤتمرات السلام الدولية، وغيرها الكثير من الانعطافات السياسية. إيران، في المقابل، دولة عقائدية بامتياز، بل ثورة بكنية دولة، وإن كانت سيرة النظام فيها لا تخلو من الكثير من البراغماتية والحنكة، بل إنها في المناسبات المفصلية، غلَّبت المصالح القومية الإيرانية على ثوابت الآيديولوجيا.

لكنها الآن تواجه التحول العقائدي الأبرز من خلال مسار المصالحة مع واشنطن، وبعلنية فاقعة تتصدرها الابتسامات والمجاملات المثيرة بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف. الحقيقة أن إيران لطالما سعت في السر إلى عقد الحوارات والتفاهمات مع واشنطن. أكثر الأمثلة تداولاً في هذا الشأن هو التعاون الاستخباراتي واللوجيستي بين واشنطن وطهران في الحرب على أفغانستان، لإسقاط نظام طالبان، عام 2001 وإعادة تكوين السلطة في هذا البلد. ثم التعاون في حرب إسقاط نظام صدام حسين في العراق. وقبل ذلك صفقة السلاح الشهيرة بين إيران وإسرائيل وأميركا المعروفة بـ«إيران غيت»، في ثمانينات القرن الماضي، أو عرض الاتفاق الشامل الذي تقدمت به طهران عام 2003 لواشنطن عبر الدبلوماسية السويسرية وكشفت تفاصيله صحيفة «واشنطن بوست». ومن الأمثلة التي لم يتم التداول بها كثيرًا الرسالة التي كشف الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي أنه حملها عام 2004 إلى البيت الأبيض، من كبير المفاوضين النوويين حسن روحاني وفيها عرض من النظام للتفاوض مع واشنطن، إلا أن الرسالة لم تلقَ الاهتمام من الرئيس الأميركي جورج بوش.

كل هذا تم في السر ولطالما أتاح انكشافه، القدرة على نفيه، على عكس العلنية التي تصاحب اللقاءات الأميركية الإيرانية اليوم والتي باتت تكتسب الكثير من العادية!

الأمر المثير المصاحب لهذا المشهد، هو انعكاس هذه العادية على العلاقات الإيرانية الإسرائيلية وتحديدًا على علاقات أدوات إيران في المنطقة بإسرائيل وبآيديولوجيا الصراع معها. تعرف الجمهورية الإسلامية أن أي اتفاق مع واشنطن لن يكون إلا بضمانات جدية لأمن إسرائيل. لكن اللافت أن تعبر عنه إيران بوضوح كجزء من الأثمان التي تستعد لدفعها في سياق الوصول إلى اتفاق، كما يكشف الكتاب الذي وضعه قبل أشهر الدبلوماسي الإيراني السابق والرئيس الأسبق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمن القومي الإيراني والمتحدث السابق باسم إيران خلال التفاوض مع الاتحاد الأوروبي سيد حسين موسويان. ففي كتابه «إيران والولايات المتحدة» الصادر في لندن ونيويورك كجزء من حملة العلاقات العامة الإيرانية في الغرب يكشف موسويان، عن جوانب خطيرة لطبيعة الصراع الإيراني الإسرائيلي وعلاقته المباشرة بالعلاقات الإيرانية الأميركية. يعتبر الدبلوماسي الإيراني، والباحث في معهد وودرو ويلسون الأميركي (!) أن استمرار العلاقة الصراعية بين واشنطن وطهران سيؤدي إلى تقوية العداء بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل. وإذ يلاحظ موسويان أن العلاقة بين بلاده وإسرائيل سيئة منذ ثورة الخميني، إلا أنه يقر بأن تدهور هذه العلاقات هو نتيجة مباشرة لتردي العلاقات بين إيران وواشنطن، وبالتالي ينفي صفة الأصالة العقائدية عن الاشتباك الإيراني الإسرائيلي.

وعلى الرغم من استدراكه أن تحسن العلاقات الأميركية الإيرانية لن يقود إلى صداقة إيرانية إسرائيلية، لكنه يجزم أن المصالحة بين «نظام الثورة» و«الشيطان الأكبر»، سيفقد النزاع الإيراني الإسرائيلي زخمه، وهو اعتراف فاقع من قبل شخصية دبلوماسية إيرانية، إن علاقة إيران بالقضية الفلسطينية هي علاقة استخدامية واستثمار لطالما سعت إيران إلى صرفه لصالح مصالحها القومية وعلاقاتها الدولية لا سيما مع أميركا.

وهو اعتراف يبدد الكثير من الهراء الآيديولوجي الذي تتحفنا به الأدوات الإيرانية في الدول العربية لا سيما حزب الله في لبنان، ويكشف حجم الارتباط بين هذه الأدوات وبين المشروع الإيراني على حساب مصالح وطنية خاصة، كمصالح لبنان، ومصالح عربية عامة، لطالما تأذت من المشروع الإيراني وتوظيفه لعناصر داخلية، باتت تهدد وحدة بعض الدول العربية وسلامة مجتمعاتها. هذا معروف ومتداول، لكن ميزته هنا في صدوره على لسان إيراني من قلب النظام! ويضيف موسويان، أن توصل إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق حول البرنامج النووي، يمنح الفوز للطرفين معًا، من شأنه أن يخفف التوتر بين إسرائيل وإيران، كما أن التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع إيران يحفظ أمن الجمهورية الإسلامية يفيد بألا تقدم طهران على عرقلة اتفاق للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يحظى بإجماع الفصائل الفلسطينية. (أين ذهبت كل الترهات عن قدح السلام وذمه!!). ولأن موسويان يدرك أن على إيران أن تحيل قضية الصراع مع «الكيان الصهيوني» إلى التقاعد يفصح بأريحية عن التحول العقائدي الذي تمر به طهران وعن الانتقال بجدول أعمالها إلى دور جديد وعدو جديد يعطي أدواتها أدوارًا وفرصًا للبقاء. فيجزم بأن السلام بين إيران، كقوة إقليمية، وبين الولايات المتحدة الأميركية، كقوة عظمى، سيسمح للطرفين بالتعاون ضد «العدو التكفيري المشترك»، الذي يبدو أنه مرشح للحلول مكان، «العدو الصهيوني»! تستطيع إيران أن تبتلع هذا التعري الآيديولوجي كدولة، وكشعب يبدو أنه ليس شديد الاكتراث بالقدس، بقدر اهتمامه بنيويورك مثلاً. لكنه سيكون صعبًا على أدوات طهران أن تتأقلم مع هذه التحولات لا سيما حين تجد نفسها بلا قضية كبرى وبلا قداسة تغطي عوراتها. أدوات إيران ستنتقل من محاربة إسرائيل إلى حمايتها كضمانة لها للبقاء، وكدور يتيح لها الجلوس على الطاولة. وفي الوقت نفسه ستنخرط هذه الأدوات في المزيد من تفتيت دول المنطقة ومجتمعاتها باسم محاربة الإرهاب، بغية تكبير حضورها وأدوارها في الحروب الأهلية العربية.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية - الخيارات الساقطة والخيار الأفضل

عبد الكريم أبو النصر/النهار/3 تموز 2015

"الخيار الافضل والاكثر واقعية وجدية لوقف الحرب في سوريا ووضع حد لأوضاعها الكارثية وبناء بلد جديد موحد على انقاض البلد المدمر الممزق وإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" والارهابيين عموماً، هو خيار رحيل الرئيس بشار الاسد والمرتبطين به عن السلطة وقيام نظام جديد تعددي مختلف جذريا عن النظام القائم ينجز السلام داخليا وخارجيا بالتعاون مع الدول المؤثرة ويحقق المطالب المشروعة لكل مكونات الشعب ويضمن حقوق الغالبية والاقليات ويتصالح مع مجتمعه ومع الدول المجاورة له. ولا مفر من تطبيق هذا الخيار آجلا أم عاجلا لأن كل الخيارات الاخرى والاقتراحات المحتملة البديلة من انهاء حكم الاسد غير واقعية وليست قابلة للتحقيق والتنفيذ ولن توقف الحرب في أي حال أو تقضي على الارهابيين أو تعالج المشاكل الهائلة لهذا البلد، ولن تفتح الصفحة الجديدة المطلوبة في التاريخ السوري". هذا ما قاله لنا مسؤول اوروبي بارز في باريس، موضحاً ان هذا هو الاقتناع الراسخ لدى المسؤولين الاميركيين والفرنسيين والغربيين عموماً وأيضاً لدى المسؤولين العرب والاقليميين المعنيين بالملف السوري باستثناء الايرانيين. وتوقف المسؤول الاوروبي عند الخيارات المطروحة البديلة من خيار رحيل الاسد وانهاء حكمه فركز على الأمور الآتية:

أولاً، خيار التقسيم: لن يستطيع نظام الاسد العاجز عن استعادة معظم الاراضي والمناطق التي يسيطر عليها خصومه ان يعلن قيام كيان مستقل في مساحة صغيرة من سوريا لأنه لن يلقى اعترافا به من أية دولة باستثناء ايران ربما، ولن يتمكن من حماية هذه الدولة غير الطبيعية وضمان أمنها وربطها بلبنان لأن القوى السورية المتحررة من سلطة النظام ستعلن الحرب على هذا الكيان الصغير وستلقى دعماً اقليمياً وغربياً من أجل اعادة توحيد سوريا في ظل حكم جديد.

ثانياً، خيار اطالة الحرب: لن ينقذ النظام الذي فشل في المعركة مع شعبه المحتج والذي يواجه هزائم عسكرية وسياسية وديبلوماسية واقتصادية ومالية وبشرية انهكت قواته وقلصت قدراته وامكاناته الى ادنى حد فبات أضعف من أي وقت وعاجزاً عن حسم المعركة لمصلحته مهما فعل. وفي المقابل، اكتسب الثوار والمعارضون زخماً اقوى وقدرات عسكرية وقتالية وتسليحية افضل، الأمر الذي سمح لهم بتسجيل انتصارات مؤثرة في المواجهة مع النظام وحلفائه وقت نجحوا في تحقيق انجاز سياسي وديبلوماسي كبير. اذ ان كل قوى المعارضة الحقيقية في الداخل والخارج باتت، وللمرة الاولى منذ بدء النزاع، متفقة علناً ورسمياً على ضرورة انهاء حكم الاسد. وهذا ما اكده مؤتمر القاهرة لقوى المعارضة المنعقد أخيراً في رعاية النظام المصري اذ ان "خريطة الطريق للحل السياسي" الصادرة عنده شددت بوضوح "على استحالة الحل العسكري واستحالة بقاء منظومة الحكم الحالية التي ليس لها ولرئيسها مكان في مستقبل سوريا". وهذا هو الموقف الذي يتبناه "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي تعترف به أكثر من 120 دولة ممثلاً شرعياً للشعب السوري.

ثالثاً، خيار ارسال المزيد من القوات الموالية لايران الى سوريا لدعم الاسد لن ينقذ النظام ويضمن بقاءه، لأن هذا النظام فقد مناعته الداخلية وخسر المبادرة في قتاله مع خصومه، ويواصل حرباً يائسة في بلد انهكته الكوارث وفي اجواء اقليمية ودولية متناقضة مع حساباته وخططه.

رابعاً، خيار تحقيق تسوية جزئية تسمح بوقف القتال وبقاء الاسد في الحكم موقتاً في انتظار تشكيل سلطة جديدة بديلة، هذا الخيار غير واقعي ولن يسمح بوقف الحرب لأنه مرفوض لدى الثوار والمعارضين ولدى كل الدول الاقليمية والغربية المعادية للأسد وعلى رأسها اميركا.

خامساً، خيار تنفيذ انقلاب داخل القيادة السورية يؤدي الى ابعاد الأسد عن الحكم ويحافظ على النظام بتركيبته القائمة وعلى أجهزته العسكرية والأمنية. هذا الخيار يرفضه الثوار والمعارضون كما ترفضه اميركا والدول المتحالفة معها، لأنه يتناقض مع الشروط الحقيقية لانهاء الحرب وانجاز السلام، إذ ان المطلوب تغيير جذري يؤدي الى قيام نظام جديد بكل مكوناته ورجالاته.

واستناداً الى المسؤول الاوروبي، فإن "الدول الغربية والاقليمية المؤثرة ترى انه ليس ممكناً الانتقال دفعة واحدة وبسرعة من حكم الأسد الى حكم جديد، بل يجب التحرك تدريجاً والبدء بانجاز اتفاق اميركي – روسي – اقليمي – دولي صلب وواضح من أجل تحقيق السلام على أساس تطبيق بيان جنيف وتشكيل هيئة حكم انتقالي من غير الأسد والمرتبطين به تضم ممثلين للنظام والمعارضة الحقيقية وتتسلم السلطة مدة سنتين يجري خلالها ضبط الاوضاع الأمنية وبدء عملية اعادة الاعمار وحل مشكلة اللاجئين تدريجاً وتهيئة الظروف لقيام النظام الجديد من طريق انتخابات نيابية ورئاسية تعددية حرة وشفافة في اشراف الأمم المتحدة يقرر فيها السوريون مصيرهم بأنفسهم للمرة الاولى منذ 1963".

 

السعديات...والحوار-الملهاة

 أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

بصرف النظر عن التفاصيل الميدانية للاشتباك الذي شهدته السعديات، وكيف اندلع الإشتباك ومَن كان البادئ به، فإن المسؤولية عن هذه الحادثة تقع من دون شك على حزب الله، للأسباب الآتية:

سلاح الحزب المنتشر في الداخل، والذي يشكّل دافعاً إلى تسلّح مقابل، ويشكّل أداة لكل أنواع التجاوزات والإعتداءات.

الإستفزازات التي يقوم بها عناصر حزب الله وما يسمى سرايا المقاومة في مناطق غير محسوبة على حزب الله.

المناخ المذهبي الذي يتسبب به حزب الله من خلال تدخّله في الحرب السورية، والممارسات الإستفزازية التي يقوم بها المحسوبون عليه في مناطق من لون طائفي ومذهبي مختلف.

المعلومات عما يبدو خطة لحزب الله بنشر مراكز أمنية تحت أشكال ومسميات سكنية وتجارية ودينية مختلفة على طول بيروت- الجنوب الساحلي، سعياً إلى السيطرة على هذا الخط والإمساك بمفاصلة. وهذه المراكز المدججة بالسلاح يمكن أن تشكّل نقاط تدخّل عند حاجة الحزب. إن هذا الواقع يثبت مجدداً عدم جدوى اي حوار مع حزب الله، لأن من الواضح أن الحزب لا يريد من هذا الحوار سوى كسب الوقت والحصول على غطاء سياسي يتيح له الإستمرار في ممارساته الميدانية غير البريئة، وفي تورّطه في مستنقع الدم السوري.

وإذا كان الحوار-الملهاة القائم حالياً يهدف إلى ما يوصف بتنفيس الإحتقان، فإن أداء حزب الله على الأرض لا يفعل سوى تأجيج هذا الإحتقان، وزيادة أسبابه، والأكيد أن ما حصل في السعديات يمكن أن يتكرر في أية لحظة في مناطق أخرى.

 

 «العين» الدولية في عرسال «فرصة» للدفع باتجاه الـ1701

ربى كبّارة/المستقبل/02 تموز/15

شكلت زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، الاولى من نوعها لبلدة عرسال الحدودية مع سوريا، اول من امس، مؤشرا بارزا على مواصلة المجتمع الدولي التمسك باستقرار لبنان وسط لهيب النيران الاقليمية، وعلى اعتبار الجيش اداته الرئيسة، بما يفتح الباب امام مطالبة رسمية بالإسراع في تأمين مستلزمات صموده ليحمي الحدود بالاتجاهين ومنها الدفع باتجاه مساندته ميدانيا كما على الحدود الجنوبية مع اسرائيل. ومعلقة على الزيارة التي اتت قبل اسبوع واحد على الاحاطة التي ستقدمها كاغ، في اطار متابعة مجلس الامن تنفيذ القرار الدولي 1701 ، شددت المسؤولة الاممية على «مواصلة دعم المجتمع الدولي للجهود الآيلة الى الحفاظ على الاستقرار في ظل ازمات المنطقة». وقد رأى سياسي لبناني سيادي مخضرم في موقف كاغ «فرصة فريدة للحكومة وصلتها على طبق من فضة» لتطالب بأن يتخطى دعم الجيش التجهيزات والتدريبات «وصولا الى المطالبة بمساندة دولية ميدانية يتيح لها نص القرار 1701 مطالبة مجلس الامن بها» وان عليها «ان لا تفوت هذه الفرصة» خصوصا وان كاغ رأت ان وجود الجيش في عرسال «خط تماس بالنسبة الى لبنان وكذلك الى اوروبا». ويشدد السياسي المخضرم على ان بإمكان لبنان اذا احسن استغلال فرصة الافادة من الاهتمام الدولي بما يجري في مناطقه الشرقية للدفع في اتجاه مدّ ولاية القرار 1701 من الحدود الجنوبية الى الحدود الشرقية والشمالية، لافتا الى تزامن زيارة كاغ مع وجود السفير الفرنسي باتريس باولي في بعلبك التي جدد منها موقف بلاده «الداعم الحقيقي والفاعل» للجيش عازياً التأخير في وصول دفعات السلاح الى شلل في اجهزة الدولة من جراء الخلاف السياسي المتفاقم الذي افرغ رئاسة الجمهورية منذ اكثر من 13 شهرا، والذي شلّ عمليا نشاط المجلس النيابي، وهو الشلل الذي يهدد مصير الحكومة المؤسسة الشرعية الوحيدة التي ما زال فيها نفس ينبض والتي يهدد تعطيلها بتحويل لبنان عمليا الى دولة فاشلة باعتبارها الصلة الوحيدة التي ما زالت تربط الشرعية المحلية بالخارج.

فبعد انقطاع الحكومة عن الالتئام ثلاثة اسابيع، بسبب تمسك وزراء التيار «الوطني الحر» مدعومين بوزراء حليفهم «حزب الله» بأولوية بت بند التعيينات الامنية، يجتمع مجلس الوزراء اليوم في جلسة ما زال مصير إنتاجيتها مجهولاً. ولكنها تقررت تمسكا من رئيسها بصلاحياته الدستورية وبعد توفير ما يؤمن بالحد الادنى ميثاقيتها في حال تمسك المعارضين بموقفهم. ولاقى الموقف الحكومي الرسمي دعما من حركة «امل» التي اكدت تضامن وزرائها بما يعني عمليا رغبة ضمنية لدى «حزب الله» بعدم نسف الحكومة وتحويلها الى حكومة تصريف اعمال في وقت اصبحت فيها امور المواطنين الحياتية، واولها الرواتب، مهددة بالتوقف، كما ثمة عدد من الهبات والقروض بحاجة الى الاقرار والا عفا عليها الزمن لذا كان التوافق على الدعم الحكومي لمساعي جمع البرلمان في اطار تشريع الضرورة عبر تأمين الدعوة الى دورة استثنائية. لكن الرغبة الدولية وارادة الاطراف المحلية، ومن ضمنها «حزب الله» الذي يريد الانصراف لتورطه المكلف في سوريا انما باستثناء «التيار الوطني الحر»، الحفاظ على الاستقرار لا تكفيان وفق المصدر نفسه لضمان منع النار الاقليمية، خصوصا السنية-الشيعية، من اقتحام الحدود رغم الحوار المستمر بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» وهدفه الاساسي التخفيف قدر الامكان من حدة الاحتقان طالما ان وتيرته الاقليمية على ارتفاع وفق كل المؤشرات. وفي هذا الاطار تندرج حادثة السعديات التي لا يضمن حصرها في هذه المرة عدم تكرار انماط شبيهة لها سواء على الطريق الدولية التي تربط بيروت بالجنوب او في مناطق اخرى، والتي يدرجها السياسي المخضرم نفسه في ظل ارادة «حزب الله» الإمساك بمفاصل الطريق الساحلية عبر اقامة مجمعات سكنية تشكل نقاط مراقبة وتقويم وتنفيذ في حال الضرورة.

 

عندما يستبيح سلاح «حزب الله» دماء الأبرياء

علي الحسيني/المستقبل/02 تموز/15

أعادت اشتباكات أمس الأوّل في منطقة السعديّات بين عناصر تابعة لـ»سرايا المقاومة» الجناح العسكري لـ»حزب الله» في الداخل، وبين عدد من شُبّان وأهالي المنطقة، تسليط الضوء على ظاهرة السلاح المُتفشيّ والمُنتشر بوفرة بين أيدي جهات مدعومة حزبيّاً لا شغل لها سوى ترويع الآمنين في بيوتهم حتّى أصبح لهذا السلاح عنوان أوحد هو الإعتداء على كرامات الناس في ظل غياب شبه كامل لقوّة تردع هؤلاء المُعتدين وتوقفهم عند حدّهم. لا يتوانى «حزب الله» عن زرع مجموعاته في العديد من المناطق غير الخاضعة أصلاً لا إلى سيطرته ولا إلى بيئته ضمن مُخطّط يهدف إلى وضع «رجل« له داخل بعض المناطق التي يعتبرها ذات أبعاد إستراتيجية يمكن أن يستغلّها في أوقات لاحقة، ومن هذا المنطلق كان تركيزه في الفترة السابقة على مد نفوذه إلى منطقة السعديّات من خلال فتح «مُصلّى» داخل أحد الأحياء ليتبيّن لاحقاً أنّه ليس سوى غطاء لمكتب حزبي تابع لـ»سرايا المُقاومة» وهذا ما تأكد بالأمس بعدما خرجت عناصر هذا المكتب إلى الشارع بكامل سلاحها الخفيف والمتوسّط. يبدو أن المُناسبات ذات الطابع الديني قد تحوّلت إلى فرص يستغلّها «حزب الله» كحجّة لتثبيت نفوذه ضمن مناطق خارجة عن نطاق سيطرته تماما كما حصل خلال الأعوام المُنصرمة في مدينة صيدا وغيرها يوم عمد الحزب إلى زرع يافطات مذهبيّة وعنصريّة خلال ذكرى «عاشوراء» أدّت لاحقاً إلى حصول إشتباكات مُسلّحة مع أبناء تلك المناطق. واليوم يُعيد الحزب الأمر نفسه في السعديّات لكن مع إضافة جديدة هذه المرّة وهي توزيع مُكبّرات للصوت بين البيوت والأحياء وإطلاق العنان لصوت «الندبيّات« ما ولّد نوعاً من الإستفزاز في نفوس الأهالي المُعترضين على هذه الحالة الجديدة، لكن عناصر «السرايا» قابلت اعتراضهم هذا بإطلاقها الرصاص بإتجاههم ما أدّى إلى تفلّت الوضع بشكل دراماتيكي لم تنته ذيوله إلّا مع تدخّل الجيش اللبناني. أهالي المنطقة عبّروا خلال اللقاء معهم عن إمتعاضهم من تصرفّات عناصر «السرايا» خصوصاً وأنّها ليست المرّة الاولى التي يستفزّون فيها السُكّان. يقول أحدهم إن والده وبعض الجيران توجّهوا إلى المكتب الذي يُغطيه «حزب الله» ليطلبوا من عناصره إخفاض الصوت لأن هناك اطفالاً نيام، لكن ما حصل هو العكس إذ عادوا بعدها بدقائق إلى اعلاء صوت المُكبّرات بشكل أقوى وكأنّهم أرادوا فعلاً استفزاز الأهالي حتّى تحوّل الأمر من تلاسن إلى إشتباك مُسلّح لكن مع فارق كبير في نوعيّة السلاح الذي خرج من بعض بيوت الأهالي وهو سلاح فردي لا يخضع لأي جهة حزبيّة على عكس عناصر «حزب الله« الذين خرجوا مُدجّجين بالأسلحة بينها قاذفات صاروخية من نوع« « B 7 السابع من أيّار العام 2008، إشتباكات برج أبي حيدر، إشتباكات عائشة بكّار، إشتباكات بعلبك، معارك صيدا والسعديّات اليوم، جميعها تُثبت بالوقائع والأدلّة تورّط سلاح «حزب الله» في الداخل اللبناني وترويعه الأهالي الذين يُحاولون نزع عقدة زمن الحرب الأهليّة من نفوسهم وعقولهم والأنكى من ذلك كلّه أن بعض قادة الحزب يطلّون بعد كل حادثة تقترفها عناصرهم ليضعوها في خانة «الأحداث الفرديّة»، حتّى بدأ المواطن يسأل عن أي حادث فرديّ يتحدّث هؤلاء ودماء القتلى والجرحى لم تجفّ بعد على الأرض؟

 

هل يقبل «الجنرال» برئاسة «الحكيم» إذا «خذلته» الاستطلاعات؟

جليل الهاشم/المستقبل/02 تموز/15

لم تنشغل الاوساط السياسية اللبنانية بـ«همروجة» استطلاع الرأي التي يقودها الجنرال ميشال عون محاولاً إطالة أمد ترشحه لرئاسة الجمهورية من باب استطلاعات الرأي المخالفة للدستور اللبناني والقوانين والاعراف، والتي لا تلزم أي فريق او طرف لبناني، ولا ترضي سوى احلام مطلقها. وتشير معلومات الى ان سفارتين غربيتين أجرتا استطلاعات رأي وأبلغتا مرجعاً نيابياً بنتائجها، إلا ان هذه النتائج قد لا تعجب الجنرال، لا بل قد تتسبب له المزيد من الإحراج. وطبقاً لما ورد في نتائج استطلاع أجرته احدى السفارتين، فإن رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع حاز تأييد 31.5 في المئة من المستطلعين لمنصب رئيس الجمهورية في حين ان الجنرال عون حاز تأييد 28.7 في المئة من بينهم، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامه حاز نسبة 10 في المئة، وتوزعت النسب الباقية بين المرشحين بطرس حرب وسليمان فرنجية وامين الجميل وجان عبيد. وفي إحصاء اجرته السفارة الثانية، جاءت النتائج متقاربة مع الاحصاء السابق حيث رد المستجوبون على سؤال «اي رئيس تفضل للبنان»؟. وجاءت النتائج لتشير الى ان 53 في المئة من المستطلعين يريدون رئيساً وفاقياً يعمل على إنقاذ البلاد، من خلال الموقع الرئاسي الجامع للبنانيين، اضافة الى ان 18.5 في المئة من المستطلعين ايّدوا وصول الدكتور جعجع لمنصب الرئاسة، في حين أيد 17 في المئة الجنرال عون. وإزاء هذه النتائج التي وصلت الى مجلس النواب، سأل مرجع نيابي، «هل يستجيب الجنرال عون لنتائج الاستطلاعات ويؤيد وصول الدكتور جعجع الى رئاسة الجمهورية؟. نقلت اوساط متابعة لجولة النائب ابراهيم كنعان لتسويق عملية الاستطلاع اجواء متفاوتة بلغت مسامع الاخير بين تأييد مع تشديد على عدم المشاركة في الاستطلاع ولا الالتزام بنتائجه، وبين من وصف الاستطلاع ب «السخافة«. وتشير المعلومات الى ان النائب كنعان سمع من «القوات اللبنانية»، عدم اعتراضها على إجراء الاستطلاع، مع التشديد على ان النتائج لا تلزم احداً لبنانياً ولا قواتيا. وفي الصيفي سمع النائب كنعان موقفاً مختلفاً، حيث شدد حزب «الكتائب« على موقفه من ضرورة انتخاب رئيس توافقي، كما ابدى استغرابه من عدم اعتراض الدكتور جعجع على الاستطلاع.

أوساط قريبة من النائب سليمان فرنجية نقلت عنه قوله إن الاستطلاع هو «سخافة بسخافة» مشيرة الى ان فرنجية ابلغ النائب كنعان ان التعاطي بالمراكز الاولى لا يكون من خلال مخالفة القوانين والدستور، مضيفة أنه «إذا كان هناك تسليم بزعامة الرئيس بري في اوساط الطائفة الشيعية، فيجب ان لا ننسى ان الرئيس بري مؤيد من سائر الطوائف، من السنة والدروز، وان انقسام المسيحيين بشأن تأييده رئيساً للمجلس النيابي لا يلغي حجم التأييد الذي حازه لترؤس المجلس النيابي«.وأضافت اوساط فرنجية «ان الاستطلاع مضيعة للوقت، وهناك سلة حلول متكاملة نتيجة ارتباط لبنان العضوي بالازمة السورية، وهي تتضمن رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان ورئاسة الحكومة وملف النفط«. مشيرة الى ان «هذه السلطة تحتاج الى ما هو اكثر من اتفاق الدوحة واقل من اتفاق الطائف لتأخذ طريقها الى التنفيذ«.

وفي سياق متصل كشفت اوساط النائب فرنجية ان الاخير طالب زميله كنعان بأن يسعى لدى الجنرال للكشف عن نتيجة الاحصاء الذي قام به الصرح البطريركي، حيث تشير معلومات فرنجية الى انه تعادل مع الجنرال عون في نسب التأييد لتوليه الرئاسة.

من جهة ثانية قالت اوساط مسيحية اخرى إن «لدى الجنرال عون ما يكفيه من المشكلات داخل تياره، فبدل التلهي باستطلاعات رأي لا تغني ولا تسمن، الاجدى به ان يبدأ بمعالجتها قبل ان تنفجر في وجهه بعد ان استفحل الخلاف داخل التيار العوني بين «بيت عون» الممثلين بالنائب ألان عون وابن شقيق الجنرال نعيم عون من جهة، والاصهرة الذين يتقدمهم الوزير جبران باسيل، مشيرة الى انه بات شبه مؤكد ان المعارضة العونية داخل التيار تسعى لإيصال ألان عون الى رئاسة التيار في مواجهة محاولة الجنرال نقل الرئاسة الى صهره الوزير باسيل.

وفي هذا الإطار، ابدت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سيغريد كاغ استغرابها من موقف القيادات المسيحية في لبنان من الاستمرار في الفراغ الرئاسي، مشيرة الى ان النظام السوري قد ينهار في اي لحظة ولا يتفاجأ أحد في لبنان بانهيار هذا النظام، وتالياً فإن لبنان سيشهد موجة نزوح سورية جديدة تقارب الخمسمئة الف لاجئ من علويين ومسيحيين واقليات اخرى، وتساءلت :»كيف يمكن لهذا البلد ان يواجه هذه الازمة من دون رئيس يعمل على تحصين المؤسسات وحماية الوحدة الداخلية؟«.

 

إيران الداخل!

علي نون/المستقبل/02 تموز/15

حديث الأخلاق في السياسة، عند بعض القوى والدول والأنظمة، يشبه حديث صاحب هذا المقال باللغة الصينية: لا صلة قربى بين الأمرين، بل تنافر يُقاس تماماً بتاتاً بالمسافة الفاصلة بين بيروت وبكين!. لكن حديث القيم ومكارم الأخلاق يليق بالأفراد كما الجماعات كما بالدول. وكلما زاد الادعاء، زادت وتيرة الحساب.. أي يمكن توجيه مليون سؤال إلى القيّمين على القرار الإيراني عن طبيعة السياسة التي يعتمدونها إزاء الخارج في جملته، مع الافتراض سلفاً بأنهم لن يشعروا بأي حرج في تقديم جواب واحد يختصر كل الأسئلة، وهو المندرج تحت عنوان «المصلحة الوطنية» أو «الأمن القومي» أو أي كلام مشابه يمكن أن تعتمده أي دولة لتبرير أي شيء وكل شيء! غير أن إيران تقدم نفسها باعتبارها دولة قيم دينية قبل أي شيء آخر. وهذه، عدا عن حدود الشرع المنزّل ومعطى الحلال والحرام، يُفترض أن تقدم أداء يختلف جذريًّا عن أداء غيرها من الدول التي تعتمد أنظمة وضعية فيها أشياء كثيرة، منها البيع والشراء في التجارة والعلاقات السياسية سواء بسواء! ولأن القياس واحد، لا يمكن الفصل بين الداخل والخارج.. بل المفارقة، هي أن أداء القيّمين على القرار الإيراني، إزاء الخارج، يبدو هو ذاته الذي يعتمدونه إزاء الداخل. أو هكذا يُفهم تماماً من مقالة مدير صحيفة «جمهوري إسلامي» مسيح مهاجري بالأمس التي أسف فيها لما سمّاه «الانحدار الأخلاقي» الذي تعاني منه إيران تحت وطأة الثقل البطّاش لنظام «ولاية الفقيه» والإمعان في إلغاء كل آخر مختلِف وصولاً إلى تغييب العموم وإرادتهم الجامعة. بحيث إن مهاجري، الذي يُعتبر من أبرز الإعلاميين الإيرانيين وواحداً من مؤسسي «حزب الجمهورية الاسلامية» (الحاكم) في بدايات الثورة، لم يتردّد في العودة إلى البدايات في أصلها وفصلها: «لو أُلغي دور الشعب في تقرير مصيره، لكان علينا أن نُبقي الشاه. فلماذا قمنا بالثورة».. هكذا كتب بالحرف! صعب في الإجمال لمَن هم غير إيرانيين، مجاراة مواطن إيراني ضليع بمستوى مهاجري في معلوماته وخلاصاته واستنتاجاته، لكن يمكن بسهولة لأي عربي، من اليمن إلى لبنان مروراً بالخليج والعراق وسوريا، «المساهمة» في المقال الذي نشره في «جمهوري إسلامي»، واختصار الأمر بخلاصة مريرة: هؤلاء رأوا في الأداء الخارجي كل مقوّمات الأداء الداخلي! بل أسوأ بما لا يُقاس ولا يُحصر ولا يُفهم (في النتيجة!) خصوصاً، وخصوصاً جداً في هذه الأيام حيث ان «المصلحة الوطنية» و»الأمن القومي» يبرران لصاحب القرار الإيراني فتح كل الخطوط مع الغرب (الشيطاني!!) وإغلاقها بالجماجم وحقول القتل مع المحيط العربي والإسلامي! غريب!

 

لوموند: المملوك وإيران يؤيدان فكرة ‘سوريا المفيدة’

جنوبية/02 تموز/15/سوريا    

في حين ترى إسرائيل أن نهاية بشار الأسد ستكون ترؤسه دولة علوية صغيرة، تقول لوموند الفرنسية إنه لا يحبذ فكرة الانسحاب إلى سوريا المفيدة، وهي الفكرة التي يسوقها الإيرانيون واللواء السوري علي المملوك. قال عاموس جلعاد، مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، إن كتب التاريخ ستذكر أن بشار الأسد هو الرجل الذي أضاع سورياـ مشيرًا إلى أن النظام لا يسيطر سوى على خمس سوريا، وأن الأسد قد ينتهي به الأمر مسؤولًا عن بقايا دولة تهيمن عليها الأقلية العلوية. وجاء ذلك في مؤتمر نظمته مجلة “إيزرائيل ديفينس” الثلاثاء، وقال جلعاد خلاله: “سوريا انتهت، سوريا تموت، وسيعلن موعد الجنازة في الوقت المناسب. بشار الأسد هذا ستذكره كتب التاريخ أنه الرجل الذي أضاع سوريا، والنظام خسر حتى الآن 75 في المئة من سوريا من الناحية العملية، ويحكم 20 بالمئة فقط، ومستقبله لو كان يمكنني التكهن به ينكمش طول الوقت، وربما سيصبح رئيسًا لعلويستان”.

خسارة درعا

وفي الاطار نفسه، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن خسارة النظام السوري معركة درعا تعني أنه لم يعد قادرًا على الإدارة، ناقلة عن الخبير الاستراتيجي نوح بونزي، في “مجموعة الأزمات الدولية”، قوله: “معركة درعا تشكل اختبارًا للنظام، فمنذ انتصارات الثوار في منطقة إدلب، يتلكأ في سحب قواته إلى محور دمشق-حمص-اللاذقية، الذي يمثل العمود الفقري للبلاد، كما ينصحهُ حلفاؤه الإيرانيون”. تضيف الصحيفة: “إذا لم يوجه الأسد تعزيزات إلى درعا، فذلك سيعني أنه لم تعد لديه الإرادة، أو حتى القدرة، على القتال دفاعًا عن الأطراف، وهذه اللحظة بالغة الأهمية لأن كتائب جبهة الجنوب تنتمي إلى الجيش السوري الحر، أي إلى الجناح المعتدل في الثورة، في حين آلت قيادة هجوم الشمال إلى عدة مجموعات بينها جبهة النصرة، الفرع السوري للقاعدة”. ويقول مسؤول في منظمة إنسانية فرنسية: “في الشمال، كان ممكنًا للنظام أن يحسب أن انتصار الثوار سيشكل إحراجًا لخصومه الغربيين. ولكنه لن يكون قادرًا على التلويح بالخطر الجهادي إذا سقطت درعا”.

سوريا المفيدة

تقول لوموند: “سعى قادة الجبهة الجنوبية خلال الساعات التي سبقت عملية عاصفة الجنوب إلى إقناع ضباط جيش النظام بإخلاء درعا، كما حصل في إدلب، لكن جمعية إنسانية دولية موجودة في المنطقة تفيد بأن هؤلاء الضباط رفضوا طلب المعارضة، وعززوا مواقعهم، ما يعني أن لديهم تعليمات بالصمود، موقتًا على الأقل”. وكان انهيار قوات النظام في إدلب وجسر الشغور وتدمر أعطى انطباعًا بأن الأسد غير إستراتيجيته. فبدلًا من بعثرة جيشه في زوايا البلاد لتثبيت العدو ومنعه من حشد قواته للزحف على دمشق، اختار الأسد حصر القوات في ما يمكن تسميته بـ “سوريا المفيدة”، أي غرب سورية بما فيها مناطق الساحل، للحيلولة دون خسارة قواته في معركة بات صعبًا عليه أن يكسبها، بسبب تعاظم قوة الثوار مقابل إرهاق جيشه وتفككه. وتنقل الصحيفة الفرنسية عن مصدر أمني لم تكشف هويته قوله إن أبرز من يرى انسحاب النظام قرارًا عقلانيًا هو اللواء علي المملوك. وتشير الصحيفة إلى أن الأسد لا يبدو مؤيدًا للفكرة، فلم يلاحظ المراقبون أي انتقال ميداني للإدارات الرسمية تنفيذًا لهذا التوجه. وبحسب الصحيفة، يستبعد المراقبون انهيار النظام قريبًا، إلا إذا حصل انقلاب من داخله، وهذا أمر مستبعد. يقول تشارلز ليستر، المحلل في معهد بروكينغز الدوحة: “الأسد يسيطر حاليًا على كل المناطق الاستراتيجية التي يحتاجها للبقاء في السلطة”.

كنيسة تدمر

إلى ذلك، أكّد ناشطون من مدينة تدمر أن طيران النظام شن هجومًا على المدينة استهدف محيط كنيسة تيريزا الطفل يسوع، الكنيسة الوحيدة في المدينة، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى من الأطفال. وقالت مصادر في المدينة لوكالة آكي الإيطالية للأنباء إن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على محيط الكنيسة، أسفرت عن مقتل 7 أطفال وإصابة حوالى العشرة. ووفق المصادر، فإن سكان المدينة يعيشون حالة إنسانية ومعيشية سيئة للغاية. فمن جهة، براميل النظام التي لم تتوقف منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة في 21 أيار (مايو) الماضي عقب انهيار قوات النظام وهروبها منها، ومن جهة ثانية ممارسات تنظيم الدولة المتشدد التي تُرهب السكان وتهدد حياتهم في كل لحظة. الجدير بالذكر أن الكنيسة المذكورة تضم عملًا جداريًا للفنان الإيطالي الشهير فيلمو جبيبيلو، المختص برسم الإيقونات.

 

متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

"النهار" تنشر محضر جلسة لا غالب ولا مغلوب إنقاذ المنتجات الزراعية والصناعية وإحكام الكباش السياسي

هدى شديد/النهار/3 تموز 2015

بالنقاط لم ينكسر أحد في جلسة الحكومة، ولكن في المحصّلة، تعطّل مجلس الوزراء وآلية عمله المتبعة في ظل الشغور الرئاسي. صحيح أن رئيس الحكومة تمام سلام قد تمكّن من عقد جلسة بحضور جميع اعضاء الحكومة، ومن خرق الحصار على جدول الاعمال ،ولكنه لم ينفد سوى بإقرار مشروع واحد ، بالموافقة على تخصيص مبلغ 21 مليون دولار أميركي لدعم فرق كلفة تصدير المنتجات الزراعية والصناعية الى الدول العربية. كما أن وزيري "التيار الوطني الحرّ" مدعومين من وزراء حزب الله والطاشناق، تمكّنا من الحؤول دون الخوض في جدول الاعمال، ولكنهما لم يربحا مطلب التعيين في قيادة الجيش. فماذا جرى في الوقائع؟

وفق المعلومات التي حصلت عليها "النهار"، ان الرئيس سلام استهلّ الكلام بانه دعا الى جلسة مع علمه بأن العقدة ما زالت دون حلّ، وقال: "تشيدون بصبري وهذا أمر شخصي، ولكن صبر البلد الذي بدأ ينفد أنا مسؤول عنه ، وبالتالي لا يستطيع أحد او يوصلني الى مكان يمكنني الوصول اليه بقدميّ. وأرجو أن تأخذوا كلامي على محمل الجدّية الكاملة ".

وأضاف: "مسؤولياتنا الدستورية والرسمية تتجاوز المرجعيات السياسية. التعطيل والفشل أخذا حصّتها، وتمنياتي بأن تدركوا أهمية المنحى الايجابي والبنّاء في تفعيل مجلس الوزراء والمضي بتزويد الناس بقرارات منتجة". وشدّد على "أن التوافق هو المبدأ وما زال القاعدة وانا متمسّك به. انما يجب أيضاً مواجهة التعطيل. ثلاثة أسابيع ولم نصل الى مكان بتجاوز التعطيل ولا سيما في وضع الملفات الخلافية جانباً. وحرصاً على صلاحيات رئيس الجمهورية، علينا أن نمضي بالأمور الايجابية ووضع الامور الخلافية جانباً".

واحتجّ سلام على كتاب تكتل التغيير والاصلاح المعترض على جدول الاعمال، وقال: "أن الدستور يقول بإطلاع رئيس الجمهورية على الجدول، وليس موافقته عليه".

وعلّق بو صعب: "نحن كمكوّن اساسي في هذه الحكومة نعترض على جدول الأعمال، وهذا حق لنا".

ردّ سلام: "هذا لم يحصل بتاريخ الجمهورية أن اعترض رئيس الجمهورية على جدول أعمال بكامله".

تدخّل الوزير حسين الحاج حسن مؤكداً أن" الاعتراض هو بداعي الميثاقية، وهو وسيلة للوصول الى الحقوق، من قبل مكوّن اساسي في الحكومة" وتحدّث عن "أن القضايا الاساسية تحتاج الى اجماع والقضايا العادية لا تمرّ اذا رفضها مكونان أساسيان. موقفنا واضح وينطلق من بعد وطني، ومن مبدأ الشراكة وحصول اتفاق على هذه التعيينات، ومع ذلك لم يتم وضعها على جدول الاعمال. صحيح أن ثلاثة اسابيع مرت ولكن اذا لم نتفق ونحن مكونان اساسيان، فمعنى ذلك تعقيد الازمة وليس حلّها".

وقال الوزير محمد فنيش: "ان هناك مكوناً اساسياً هو "التيار الوطني الحر"، وقد تراكمت الأمور في طريقة التعامل معه، بعدم اعطائه حقوقه التي تتلاءم وحجمه، وهذه مسألة تحتاج الى علاج".

وقال باسيل: "نحن نمثل الاكثرية المسيحية، ومع ذلك نحن مهمّشون وحقوقنا مغبونة، وعندما نقول ذلك فهذا يعني أننا لن نسير بأي بند قبل استجابة طلبنا."

وتدخّل الوزير بطرس حرب: "دعونا نرى أذا كان وزير الدفاع يريد طرح التعيينات الامنية أم لا".

وتولّى وزير الداخلية نهاد المشنوق التعليق بأن" القصّة ليست اجرائية، لأننا اذا افترضنا أنها كذلك فإن التعيين فيما لو طرح لن يحصل على الأصوات اللازمة لتمريره". وقال: "الاجراء مسألة بسيطة اذا كان هناك قرار بالتعيين، ولكن أين الاجماع حول هذا القرار؟ اذا اعتبرتم أن التعيينات من الامور الكبرى فهذا يعني انها تحتاج الى اجماع، وهل الخلاف على طرح البند أم على اقراره؟ وبعدم ادراج بند التعيينات لا مخالفة للعيش المشترك ولا للميثاق ولا للشراكة ولا للدستور (...)".

وتدخل وزير الصحة وائل بوفاعور: "إن الحزب الاشتراكي قام بمسعى لتعيين العميد شامل روكز بالرغم من اننا لا نعرفه، بل نعرف العماد جان قهوجي وتحمّلنا الكثير من العتب، وما يجري لا علاقة له بالدستور ولا مصلحة لنا فيه. لكل طرف الحق في النقاش بالنظام والعقد، ونحن سبق أن اعترضنا على تعيينات ولم نعطّلها، بل طالبنا بتجاوز اعتراضنا". واعتبر أن "التعيينات ليست أهم من البلد".

وعاد سلام وأكد "أننا ذاهبون الى التأزيم السلبي اذا تخلينا عن مسؤولياتنا ودورنا".

ورأى الوزير ميشال فرعون انه "لا يجوز شلّ جميع المؤسسات بل يجب ابقاء عجلة الدولة في الحدّ الأدنى ، فلا يكون انتحار يدفع ثمنه كل الناس. ولا مانع من اقرار التعيينات إنما في وقتها."

أما وزير العمل سجعان قزّي فقال للمطالبين بالحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية، ان "الحلّ هو بتوجّههم الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية"، فيما اعتبر وزير الاقتصاد ألان حكيم "ان جميع مكونات الحكومة اساسية في قضية الصلاحيات الرئاسية". وقدم وزير الاعلام رمزي جريج دراسة قانونية عن صلاحيات رئيس الجمهورية، في الاعتراض أو طلب تعديل بند، ليقول إنها من الصلاحيات الخاصة برئيس الجمهورية ولا تجيّر لمجلس الوزراء ولا لوزير.

وقال سلام مجدداً: "ارجوكم أن تتفهّموا أن 900 طن من المنتجات تحتاج التصدير ويجب أن نمرّر هذا القرار من اجل مصلحة الناس."

وردّ باسيل: "حقوقنا مهدورة، والمسيحيون إما لهم وجود اما لا".

وأجابه سلام غاضباً: "تقدّم بكائية عن حقوقك، وتقول إنها مهمّشة؟ انا الذي الام في مجلس الوزراء أنني اسايرك وأقف دائماً عند خاطرك، وانت تقدّم بكائية في غير محلها؟ أنا سأسير بهذا القرار ومن يعترض فليعترض".

وهنا ساد هرج ومرج وكلام عن الحقوق والصلاحيات.

ورغم ذلك أقرّ البند، مع اعتراض على المبدأ من الوزراء الخمسة باسيل وبو صعب وفنيش وحسين الحاج حسن والان طابوريان، فيما غاب وزير "المردة" روني عريجي.

أما مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، فلم يحصل على النصف زائد واحد، بحيث لم يوقّع عليه سوى 12 وزيراً هم مع سلام وفريقه وزراء "المستقبل" والاشتراكي و"أمل". وحذّر وزير المال علي حسن خليل من أنه اذا لم نشرّع فلن نتمكّن من خدمة الدين، ولا من دفع رواتب الموظفين في القطاع العام.

وإثر الجلسة، أراد وزير التربية التعبير عن رفضه لطريقة تجاوز اعتراضهم، فقطع الارسال على كل المحطات التي كانت تنقل مباشرة، تصريحه، الامر الذي علّق عليه بو صعب بالقول: "هذه غلطة تسجّل على عهد الرئيس سلام في السرايا، إذا أننا لم نشهد قمعاً بهذا الشكل للوزراء حتى في ذروة النظام الامني، واستغرب أن يقطع الارسال ونحن نتحدّث عن الشراكة وقبولنا كشريك حقيقي".

وعن توقيع المراسيم، قال: "نحن لم نوقع أي مرسوم، ولكن أعرف انهم كانوا يحاولون توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية وسمعنا الوزير علي حسن خليل وهو مستاء لانه لم تجمع تواقيع كافية لمرسوم فتح دورة استثنائية".

وأعلن وزير الاعلام أن مجلس الوزراء قرر الموافقة على تخصيص مبلغ 21 مليون دولار أميركي لدعم فرق كلفة تصدير المنتجات الزراعية والصناعية الى الدول العربية، خلال مدة سبعة أشهر، تدفع شهريا وفقا لآلية تضعها مؤسسة إيدال بالتنسيق مع وزير الزراعة".

وشكر وزير الزراعة اكرم شهيب كل من سانده في احقاق حق المزارعين.

ودعا حرب الى تقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية "لأن مصلحة لبنان على المحك".