المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july04.15.htm

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

 

في أسفل عناوين النشرة بأقسامها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى12/من38حتى45/جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة03/من19حتى27/ وقَدْ جَعَلَ اللهُ يسوع كَفَّارَةً بِدَمِهِ بِوَاسِطَةِ الإِيْمَان 

 

تفاصيل مقابلات مميزة  وتعليقات الياس بجاني وخلفيات التعليقات والمقابلات

ميشال عون كارثة مسيحية ووطنية في زمن المحل والبؤس/الياس بجاني/03 تموز/15

 

عناوين الأخبار اللبنانية

واضعو الطائف لتداعي النواب إلى الانتخاب دون دعوة من بري والنصاب الدستوري للانعقاد 64 من أصل 127 نائبا

استطلاع الخيارات/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

بعد السعديات... "حزب الله" الى اين؟/طارق السيد

راشد فايد: "حزب الله" حاول جس نبض أهل السعديات

ماذا يعني "تشريع الضرورة" بين هامش السياسة وحدود الدستور؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/7/2015

الجيش اللبناني: اللواء اللوجستي تسلم اسلحة وذخائر هبة من السلطات الصينية

مناورة اسرائيلية بالذخيرة الحية في مزارع شبعا

شبان من بلدة العين اعتدوا على سائق حافلة للجيش لخلاف على افضلية المرور وتوقيف المعتدين

توقيف اثنين من مسببي مقتل عنصر قوى الامن خلال الاشكال في عكار امس

الخوف من انفجار الوضع في عين الحلــوة يتزايد: قوة التكفيريين تتعاظم في مواجهة القوى الفلسطينية

جريمة قتل في صور

قتيلان من “حزب الله” أحدهما في صور

عون: ما حصل بالحكومة يستوجب منا فعل قوة ونحن مدعوون للنزول الى الشارع

ريفي رداً على “الأخبار” : إستهدافها المكشوف للعدالة لن يُصيب إلا سمعتها ومصداقيتها

المواجهة الحكومية –العونية من دون افق وسلام يدعو لجلسة الخميس المقبل

بري يؤمن الميثاقية ويغطي الحزب اذا اضطر لمسايرة عون فـــي التصعيد

اجتماع لمسؤولــــــي التيار في الرابية وعين الحلوة نحو الضبط الامني

درباس: "التسوية" أفضل الأساتذة

الاحرار: لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وانتخاب رئيس للجمهورية

 وهاب: المسؤول عما يجري في سوريا هو من فتح الحدود لقتل السوريين

امين السيد: استمرار المشروع الإرهابي والتآمر يقضي على آمال الأمة

النابلسي: هناك حاجة متزايدة لدعم الجيش

وفد من القوات سلم وثيقة اعلان النيات الى جبهة الحرية

حفل استقبال في باريس تكريما للسفير الفرنسي الجديد في لبنان بون: للتواصل والانفتاح والحوار مع جميع اللبنانيين

حوري : لا بد من استمرار تشريع الضرورة

 الحوت: لوقف الاستفزازات المتكررة في المناطق وتسهيل عمل المؤسسات

رباب الصدر: لا لأي تطبيع بين لبنان وليبيا

كنعان: اذا ارادوا المواجهة فلتكن من داخل وخارج الحكومة

ا بد من صيغــة لفتـــح دورة استثنائيــة/حنّاوي: مقاربة حكومية جديدة برغم الاعتراضات

النائب انطوان سعد : جلسة الأمس تجربة والمصلحة تقتضي الاستمرار/سلام اتخذ موقفـــــا منتظرا وبرهن انه "قد المقام"

كل اساليب المواجهة مفتوحة لاكمــال معركتنـــا الوجوديــة"/ليون: ما جرى امس انقلاب وتزوير ومحاولة لكسر "التيار" والميثاق/توقيع مرسوم الدورة الاستثنائية قابل للبحث ورهن بجدول اعمالهـا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تركيا تحشد نصف قواتها البرية قرب الحدود السورية

"فايننشال تايمز": الحرس الثوري الإيراني مرتبك من تقدم المفاوضات في شــأن الملف النووي

"غارديان": بريطانيا ستشارك في الغارات على "داعش"

"اندبندنت": القضاء على "داعش" يتطلب تدريب السوريين والعراقيين

دول الخليج اكدت على وحدتها في مواجهة الهجمات ضد المساجد

امانو :الحاجة الى مزيد من العمل لبلوغ اتفاق مع ايران

مقتل 4 بهجوم لطائرة بدون طيار على قاعدة عسكرية في اليمن

داود اوغلو استبعد عملية عسكرية تركية وشيكة في سوريا

حماس رفضت اتهامات اسرائيلية بدور في هجمات داعش في سيناء

مسلحون قتلوا 11 رجلا في قرية في شمال شرق نيجيريا

الداخلية السعودية: مقتل شرطي خلال مداهمة لاعتقال مطلوب في مدينة الطائف

سقوط صاروخين في اسرائيل بعد اطلاقهما من سيناء

اتصالات اوروبية- فلسطينية "لهدنة" علـــى مدى 15 سنة تنظيف البؤر الامنية المنتجة للارهاب وعين الحلوة في المرمى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة إعجاب وغرام/عقل العويط/النهار/4 تموز 2015

القوات" طبّقت الفيديرالية عملياً في الحرب الجنرال يطرح الفكرة بعد ربع قرن!/ايلي الحاج/النهار/4 تموز 2015

عون يدرس خياراته للجلسة المقبلة والأجواء صدامية إذا لم تنجح المساعي/النهار/خليل فليحان/4 تموز 2015

سلام مارسَ صلاحياته ومشى... وجولة جديدة الخميس عون خسر قيادة الجيش وصلاحيات المسيحيين الرئاسية/ سابين عويس/النهار/4 تموز 2015

لا عوامل ضاغطة خارجياً لإنهاء الشغور وما بعد النووي مزيد من تأجيل؟/روزانا بومنصف/النهار/4 تموز 2015

حرائق سوريا وجماهير إيران/ احمد عياش/النهار/4 تموز 2015

القلق من انهيار الجيش فجأة يحرّك الحل السوري/ابراهيم حميدي/الحياة/04 تموز/15

«الإخوان» المستفيد الأول من ضرب استقرار مصر/ سليم نصار/الحياة/04 تموز/15

هكذا يتغلغل حزب الله في مجدل عنجر وبرالياس والسعديات/سهى جفّال/جنوبية

عماد الحوت عن إفطار «الجماعة» بالضاحية: قلنا لحزب الله إنّه خطر في وجهه/حسن حمود/جنوبية

لماذا يخاف حزب الله من «استفتاء عون» الرئاسي؟‏/وسام الأمين/جنوبية

جرائم رمضان.. جنوب لبنان/سلوى فاضل/جنوبية

عدشيت والبابلية وحاروف: مقاتل حزب الله يعود لقريته.. ويده على الزناد/عماد قميحة/جنوبية

بشار الأسد طرد والده عن العملة: حافظ «ما بيسوى ألف ليرة»‏/خاصّ جنوبية

الخطة_الأمنية والحروب المتنقّلة

 

متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

نصري الصايغ ضيفا على "الصالون الثقافي" في القبيات: انصار الطائفية أكثر بكثير من أنصار المواطنة والديمقراطية

الراعي اختتم جولته في ساحل صربا وترأس قداسا في زوق الخراب: لبنان هو التعددية إنما في شركة وطنية واحدة

جعجع في ندوة عن الحكومة الالكترونية: لتحقيق الانماء المتوازن وتخفيف الأعباء على المواطن ومحاربة الفساد

الراعي في مؤتمر ابادة السريان : أولى اهتماماتنا مساعدة شعبنا على البقاء في أرضه والحفاظ عليها

لقاءات لرئيس الجامعة الثقافية في اميركا:وحدة الجالية صورة للبنان الجميل

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى12/من38حتى45/جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. 

أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ يَسوعَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة». فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان! مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان!

إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا. حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الجِيلِ الشِّرِّير!».

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة03/من19حتى27/ وقَدْ جَعَلَ اللهُ يسوع كَفَّارَةً بِدَمِهِ بِوَاسِطَةِ الإِيْمَان 

"يا إخوَتِي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَقُولُهُ الشَّرِيعَةُ تَقُولُهُ لِلَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّرِيعَة، لِكَي يُسَدَّ كُلُّ فَمٍ، وَيَظْهَرَ العَالَمُ كُلُّهُ أَمَامَ اللهِ مُذْنِبًا. لِذلِكَ لَنْ يُبَرَّرَ أَحَدٌ أَمَامَ اللهِ بِأَعْمَالِ الشَّرِيعَة، لأَنَّهَا بِالشَّرِيعَةِ تُعْرَفُ الخَطيئَة. أَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ الله بِدُونِ الشَّرِيعَةِ، وَتَشْهَدُ لَهُ الشَّرِيعَةُ والأَنْبِيَاء؛ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَانِ بِيَسُوعَ المَسيح، لِجَميعِ المُؤْمِنِين، دُونَ تَمْيِيز؛ لأَنَّ الجَمِيعَ قَدْ خَطِئُوا، ويَنْقُصُهُم مَجْدُ الله، لكِنَّهُم يُبَرَّرُونَ مَجَّانًا بِنِعْمَةِ الله، بِالفِدَاءِ الَّذي تَمَّ في المَسِيحِ يَسُوع؛ وقَدْ جَعَلَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِدَمِهِ بِوَاسِطَةِ الإِيْمَان، وَبِذلِكَ أَظْهَرَ اللهُ بِرَّهُ، إِذْ تَغَاضَى عَنِ الخَطَايَا السَّالِفَة، وٱحْتَمَلَهَا، فَأَظْهَرَ بِرَّهُ أَيْضًا في الوَقْتِ الحَاضِر، لِكَي يَكُونَ اللهُ بَارًّا وَمُبَرِّرًا لِمَنْ هُمْ عَلى الإِيْمَانِ بِيَسُوع. إِذًا فَأَيْنَ ٱلٱفْتِخَار؟ لَقَدْ أُلْغِيَ! وَبِأَيِّ شَرِيعَة؟ أَبِشَرِيعَةِ ٱلأَعْمَال؟ كَلاَّ! بَلْ بِشَرِيعَةِ ٱلإِيْمَان!"

 

تفاصيل مقابلات مميزة  وتعليقات الياس بجاني وخلفيات التعليقات والمقابلات

ميشال عون كارثة مسيحية ووطنية في زمن المحل والبؤس

الياس بجاني/03 تموز/15

سؤال محق لا بد وأن يسأله أي عاقل يُحّكم العقل والمنطق والإيمان، وهو هل القطعان من أبناء شعبنا التي ترى في ميشال عون انساناً طبيعياً وموزوناً هي حقاً في وعيها وتدرك حتى ألف باء معايير الصحة العقلية؟

وهل هذه الأغنام من شعبنا "الغفورة" هي عالمة لحقيقة الكوارث والبلاوي والمأسي التي يسببها هذا الشارد للبنان ولكل اللبنانيين وللموارنة بشكل خاص؟

أما الغريب في واقعنا المحزن فهو تذاكي وتشاطر وهرطقة ومسايرة ومجاراة عون في جنونه من قبل قادة وسياسيين ورجال دين موارنة يصورون أنفسهم وطنيون ومقاومون وعقلاء ويتباهون بأنهم من حاملي مشعل لبنان السيادة والحرية والاستقلال.

واقعاً لم يعد حالنا كموارنة على مستوى القيادات الدينية والزمنية يطاق وهو وصل إلى قعر الشرود والجنون والفسق والإسخريوتية.

قادتنا في معظمهم تجار هيكل وكتبة وفريسيين وقبور مزخرفة من الخارج وهي من الداخل عفنة ونتنة.

في الخلاصة، هؤلاء الشاردين وفي مقدمهم راعي يفترس رعيته، لا يمكنهم بأي حال من الأحوال أن يقودون شعبنا ووطننا إلى غير المهالك والانكسار والفقر والهجرة والتشرد لأن فاقد الشيء لا يعطيه وهم لا يخافون الله ولا يوم حسابه كما أن لا ذمة ولا ضمير ولا أخلاق في مكونات شخصياتهم ولا في دواخلهم غير الهمجية وعبادة تراب الأرض وأنفسهم.

في الخلاصة المطلوب إنتاج قادة شباب جدد يشبهون البشر ومنهم وليسوا أبالسة.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 

واضعو الطائف لتداعي النواب إلى الانتخاب دون دعوة من بري والنصاب الدستوري للانعقاد 64 من أصل 127 نائبا

النهار/4 تموز 2015

سنة ونيف مرت على الفراغ في رئاسة الجمهورية، ومسرحية الدعوة الى الانتخاب تتوالى فصولاً، مستخفة بعقول الناس ومصير البلد ومصالح المواطنين. تتقاطع الادوار بين القوى السياسية، والنتيجة واحدة باهتراء سياسي-اقتصادي- اجتماعي - معيشي وتعطيل تتحمل جميعها مسؤوليته بالتكافل والتضامن. يتجاوزون الدستور ويقفزون فوق وثيقة الطائف، ويبتكرون بدعا جديدة، من حكومات رؤساء الجمهورية، الى تشريع الضرورة، الى فتح دورة استثنائية، فيما البلاد تنهار، والمؤسسات الدستورية تسقط الواحدة تلو الاخرى، والحل واضح وحاضر: انتخاب رئيس جمهورية، فتنتظم الامور وتعود دورة الحياة السياسية ومعها دورة الحياة الطبيعية. يتلطون باتفاق الطائف، ولا ينفذون شيئا منه، يجتمع فريقا 8 و 14 آذار ويبتدعون نصوصا وقواعد تحفظ مصالحهم ومناصبهم، بذريعة الوفاق والتوافق، رغم وجود نصوص دستورية واضحة لا تحتمل التأويل. نصاب الثلثين، والحق الدستوري في التغيب عن الجلسات، وضرورة التوافق على الرئيس قبل النزول الى الجلسة، واستطلاعات الرأي، ونغمة الرئيس القوي وممثل المسيحيين والوفاقي والتوافقي، وغيرها من الحجج الواهية والشعارات الفارغة، يطرحها الافرقاء لتعطيل الدستور وتخريب البلاد، الى حين تحقيق اهداف ومآرب لا تمت الى مصلحة لبنان واللبنانيين.

يتفق "الكبار" ويفتي الرئيس نبيه بري فتصبح فتواه هي الدستور، في تجاهل واضح لآراء الاختصاصيين بالدستور والقانون وأهل الطائف انفسهم. وفي ظل "تغييب" محاضر وثيقة الطائف وتسجيلاتها لدى الرئيس حسين الحسيني، وهي التي تعطي تفاصيل الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل اليها، تبقى الكلمة الفصل في تفسير النصوص للنواب الذين كانوا حاضرين، ويستعاض عن هذا الاخفاء المتعمد من الرئيس الحسيني، الذي لم يكن رئيسا للمجلس النيابي في الطائف بل اوكلت اليه ادارة الجلسات، باللجوء الى هذه المصادر الحية التي وضعت هذه الوثيقة، وهم النواب السابقون والحاليون الذين شكلت آراؤهم مادة محاضرها، وصاغوها مادة مادة على مدى شهر كامل، وفي مقدمهم ادمون رزق وميشال معلولي الذي يرأس اليوم "رابطة النواب السابقين" التي تضم نحو 170 نائبا سابقاً يجتمعون دوريا ويصدرون بيانات "تفسيرية"، لكن لا حياة لمن تنادي.

يلفت معلولي الى ان "الفراغ الرئاسي لم تشهده الساحة السياسية اللبنانية يوما، وانتخبنا 5 رؤساء جمهورية في أوج الحروب والاوضاع الامنية السيئة والظروف السياسية الضاغطة اقليميا ودوليا، هم: الياس سركيس وبشير الجميل وأمين الجميل ورينه معوض والياس الهراوي، وانتخبوا جميعا خارج مقر مجلس النواب في ساحة النجمة، اذ كان المهم بالنسبة الينا تطبيق الدستور وانتخاب رئيس جمهورية، ايا كان الوضع".

أمام النص الدستوري لا مكان للاجتهاد، ونص المادة 49 واضح ولا يحتمل اي تأويل :" ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الاولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي". يشرح معلولي ان الدستور لم يتحدث عن نصاب الحضور بل عن نصاب الانتخاب، واتفقنا في الطائف على وجوب نيل نصاب الثلثين للفوز في الجلسة الاولى، وبالنصف زائد واحد في الجلسة الثانية وما يليها. وبالتالي كل كلام عن ضرورة تأمين وانتظار اكتمال حضور ثلثي النواب، في غير محله.

وبالاستناد الى المادة 73 التي تقول انه "قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الاقل، او شهرين على الاكثر يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد، واذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فإنه يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق اجل انتهاء ولاية الرئيس"، يكون على النواب التداعي الى عقد جلسة لانتخاب الرئيس، وحتى من دون دعوة من رئيس المجلس النيابي، والبقاء في المجلس حتى حصول الانتخاب". ويشير الى المادة 75 التي تنص على ان " المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية، ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة او اي عمل آخر".

يجمع النواب الذين صاغوا وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، ومن بينهم النائب عبد اللطيف الزين عضو "كتلة التنمية والتحرير" التي يترأسها الرئيس بري، وفي بيانات عدة اصدروها تباعا، على ان " النصوص المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية، خصوصا المواد 49 و73 و74 و75 من الدستور توضح بما لا يقبل الشك ان المجلس النيابي، منذ 15 أيار 2014 ، اي قبل 10 أيام من نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، بات في حالة الاجتماع حكما، وعليه ان يجتمع فورا، وبدون دعوة، في جلسة مستمرة حتى انتخاب رئيس للجمهورية"، بل يعتبرون ان " عدم اجتماع المجلس حكما لانتخاب رئيس هو مخالفة صريحة للدستور، كما ان الفراغ هو تعطيل لمؤسسات الدولة وبالتالي تهديد لوحدة لبنان وأمنه ومصيره". ويأملون أن "يبادر النواب الى الاجتماع بدون ابطاء، بحكم الدستور، في جلسة حتى انتخاب رئيس للجمهورية بالاكثرية المطلقة، اي 64 صوتا من اصل 127 يؤلفون المجلس حاليا، وهذه الاكثرية هي النصاب الكافي للانعقاد، بحسب النص الواضح للمادة 49 معطوفة على المادة 34 من الدستور، ولا تحتمل اي اجتهاد او تأويل".

فإذا كان واضعو الدستور اجمعوا على حق النواب التداعي تلقائيا لانتخاب رئيس، بالنصف زائد واحد، بعدما سبق عقد جلسة اولى بنصاب الثلثين، فما الذي يمنع الحرصاء على تطبيق الدستور والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، من القيام بواجباتهم لانقاذ البلاد والعباد من السقوط والاهتراء، بانتخاب رئيس للجمهورية؟ 13 شهرا مدة كافية، أظهرت لمن لم يقتنع بعد، اهمية وجود رأس واحد للدولة، واكدت انه رغم تقليص صلاحياته، يبقى رئيس الجمهورية السدّ المنيع امام الانهيار الذي يطال البلاد على كل المستويات.

 

استطلاع الخيارات

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/04 تموز/15

إذا كان المسيحيّون عادوا إلى الحوار السياسي بعد ثلاثة عقود من التباعد والحروب المنزليّة، ولو بين مكوّنيْن من مكوّناتهم، فقد كان الأجدى والأجدر لهم أن يتقاربوا على ما هو أبقى وأرقى، وليس على تحديد أحجام وأوزان وترتيب لائحة الزعامات.

صحيحٌ أنّ استطلاعات الرأي من أرقى الوسائل الديمقراطيّة في العالم المتقدّم، وهي وسيلة تدغدغ مشاعر كلّ مواطن لبناني في زمن الأحاديّات الإلغائيّة وصراعات المذاهب، وتدغدغ أحلام المسيحيّين تحديداً، في تقديرهم لذواتهم كروّاد ثقافة وحريّات وحداثة. لكنّ الأصحّ أنّ المسيحيّين يتوقون إلى الارتقاء من الوسيلة إلى الأهداف، من تحديد الزعامات إلى توليد الأفكار، من لعبة التنافس على السلطات إلى بلورة الخيارات.

لقد حدث أن التقوا، أو التقيا، على ورقة ووسيلة، على نيّات واستطلاع. فكان عليهما الغوص أكثر إلى الثوابت والاتجاهات الكبرى للمسيحيّين. وبدلاً من أن يقدّموا لهم سمكاً معلّباً كان عليهم تزويدهم صنّارات وتدريبهم على الصيد.

ربّ قائل يسارع إلى القول: ولكن، مهلكم قليلاً، فما هي سوى الخطوة الأولى، وستتمّ تباعاً مراكمة الخطوات لتحقيق ما تصبون إليه.

ربّما تكون هذه هي نيّة المتلاقين المتحاورين. لكن، في الواقع، لا شيء يشي بهذا التراكم، بل ما حصل هو العكس تماماً، بحيث ضاعف أحد طرفَي الحوار (ميشال عون) التزامه السابق مع "حزب الله" وما يُعرف بمحور "الممانعة" في شكل يناقض تماماً موقف الطرف الآخر. بل ذهب بعيداً في شلّ الدولة وتفريغ الرئاسة واستخدام لغة الصدام والتفجير واللجوء إلى الشعبويّة في استعادة لتجربة سابقة كانت عواقبها وخيمة.

وليس في وارد "القوّات" تغطية هذا المنحى الانتحاري المتجدّد، ما يعني أنّ الورقة والوسيلة اللتين جمعتهما حتّى الآن لا تتعدّيان اللياقات أو المسكّنات، ولا ترتقيان إلى ما يطمح إليه المسيحيّون، واللبنانيّون عموماً.

ورقة "النيّات" جيّدة لناحية عناوينها "القوّاتيّة الـ14 آذاريّة"، كالتزام أولويّة الدولة وجيشها وقواها الشرعيّة في حفظ السيادة وبسط الأمن الشرعي على كلّ الأراضي اللبنانيّة، وكذلك إلتزام الشرعيّتين العربيّة والدوليّة وقرارات الأمم المتّحدة واتفاق الطائف. لكنّها تُغفل تحييد لبنان الذي يتضمّن لبننة سلاح "حزب الله" وسحبه من حروب المنطقة، ولا تحسم في مسألة السيادة والسياسة الخارجيّة والتورّط في المحاور الإقليميّة.

هذا التغييب للأساسيّات يشكّل أفخاخاً تجعل الورقة شيئاً من الأدبيّات والنظريّات والفولكلور.

وكان من الممكن تغطية هذا النقص (المقصود طبعاً من الطرف الأوّل) بإجراء استطلاع على القضايا المسكوت عنها في الورقة، وتحديداً قضيّة تحييد لبنان ومعالجة وظيفة سلاح "حزب الله" الخارجيّة. ومن يلتزم نتائجه يكون مرشّح المسيحيّين: مرشّح خيارات كبرى وليس طموحات صغرى.

لو جرى طرح الاستطلاع على هذا الأساس لكان المسيحيّون قدّموا نموذجاً راقياً يحذو سائر اللبنانيّين حذوه حكماً. أمّا أن يتمّ استطلاع المسيحيّين حول ترتيب نجوم زعمائهم وقياس نمرة أقدامهم واستدارة عضلاتهم، فمسألة لا تصلح كقدوة للآخرين، في أقلّ وصف أو اعتبار.

وليس خافياً أنّ صاحب طرح الاستطلاع هو ميشال عون بعدما سقطت فكرة الاستفتاء دستوريّاً، وكان تجاوب سمير جعجع من باب الاستمرار في مناخ الحوار وعدم رغبته في عرقلته، وعلى أساس أنه استمزاج طبيعي كسائر استطلاعات الرأي، غير مضر وغير مُلزِم.

ولا يمكن تجاهل الحنكة الخفيّة في القبول بالاستطلاع، لجهة كشف حقيقة الأحجام المضخّمة إعلاميّاً، والتخفيف من الشحن والحقن الشعبي حول المسألة، وتصفية الكثير من الأوهام في بعض المخيّلات السقيمة.

وقد جاءت نتائج الاستطلاعات الثلاثة التي أُجريت حديثاً، دبلوماسيّاً وكنسيّاً (بكركي)، مُحبِطة لتقديرات عون، لأنّ "غريمه" حلّ فيها أوّل بفارق بعض النقاط المرشحة للارتفاع لاحقاً بحكم الخيارات السياسيّة.

ولم يعُد مستبعداً أن يؤثّر هذا الاحباط على عزيمة صاحب المشروع، فيبحث عن مبرّرات للتخلّي عنه وتفادي عواقبه. ومن هذه المبرّرات موقف "حليفه اللدود" سليمان فرنجيّه الذي جاءه بمثابة سلّم إنقاذ لإنزاله عن الشجرة التي تسلّقها، إضافةً إلى مواقف أحزاب ومستقلّين مسيحيّين آخرين، وعدم ارتياح المكوّنات اللبنانيّة الأُخرى. وليس سرّاً أنّ ارتفاع عقيرة عون بالتهديد والوعيد انعكاس طبيعي لهذا الواقع.

شيء من الحكمة يقضي الآن بإعادة النظر في "استطلاع الأوزان والنجوم" واستبداله بـ"استطلاع الخيارات والمسارات"، أو صرف النظر عنه كليّاً.

فقد آن الأوان كي يقدّم الموارنة شيئاً عمليّاً نافعاً للبنان، يليق أوّلاً بتاريخهم وكبارهم الراحلين، ويصلح ثانياً كاختبار خلاصي للمنطقة المتخبّطة في دمائها. وليس التشرنق في عزلة قاتلة بحجّة الحقوق.

 

بعد السعديات... "حزب الله" الى اين؟

طارق السيد/موقع 14 آذار/15

كل ما يجري من تفلّت للأوضاع وما يتضمنها من اعتداءات على الأمنين في الداخل على يد "حزب الله" وجماعاته المُسلّحة والمُنتشرة على معظم الأراض اللبنانية، يدل على عمق الازمة التي يواجهها الحزب في سوريا من جراء تدخله العسكري وما ينتج عنها من خسائر بشرية فاقت حد تصور قياداة "حزب الله" نفسها. سقطت الهالة التي لطالما رسمها "حزب الله" حول نفسه أي صورة الحزب المقاوم الذي يمتلك اهم جناحين عسكري وامني بعدما تحول الى شريك فعلي في ذبح الشعب السوري وليخسر بإنزلاقه هذا كل تعاطف عربي كان كسبه في زمن صراعه مع اسرائيل، مع العلم ان صورة الحزب كانت بدأت تهتز بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن ثم انقلاب سلاحه على اللبنانيين في السابع من آيار العام 2008. اليوم يعلم "حزب اله" بأن الشعب اللبناني قد كسر حاجز الخوف منذ قرر دحر الاحتلال السوري عن لبنان والذي تلطخت ايديه بدماء ابنائه من اقصى شماله الى اقصى جنوبه، ومع هذا يستمر الحزب في ممارسة النهج نفسه، فمرّة يسقط حكومات وينشر الرعب على الطرقات، ويروّع الآمنين ويقتل الآبرياء. ومرّات يعوّل على حلفائه للقيام بالآمر ذاته وها هي اليوم "سراياه" تنشر الفوضى وتعبث بالآمن بإيعاذ منه في محاولة ربما تكون الاخيرة لاسترجاع هيبة سلاحه التي اسقطها اللبنانيون وباجماع يوم شاركت مجموعة من عناصره باغتيال الحريري. اخر فوضى "حزب الله" كان ما جرى في السعديات على يد عناصر "السرايا" التابعة له والتي هدف من ورائها الى وضع رجل له على طريق الساحل لتأمين تنقلات عناصره وسلاحه عبر خط الساحل في معركة بدأ يستعد لها منذ فترة قريبة عنوانها مخيم عين الحلوة. وفي المعلومات مخيم عين الحلوة تحول في الفترة الاخيرة الى هدف لحزب الله، فباتت عناصره تنتشر بكثرة في داخله بهدف جمع اكبر عدد من المعلومات حول الجماعات المسلحة المتواجدة بداخله وتحديدا تلك التي تحمل طابعا دينيا، وكما هو معلوم فأن ثلاثة قتلى للحزب كانوا سقطوا داخل المخيم في الفترة الاخيرة بعد افتضاح امرهم وفي المرة الاخيرة خرجت معظم قيادات حزب الله" لتهدد بالفم الملآن بأن قتل عناصرها لن يمر مرور الكرام وستكون له تبعات خطيرة. لكن السؤال الابرز هو لماذا الساحل؟. تؤكد مصادر خاصة أن حزب الله وسرايا مقاومته كانوا واجهوا معركة شرسة من قبل جماعة الشيخ احمد الاسير وبعض المسلحين الفلسطينيين الذين وقوفا معه اثناء معركة صيدا الاخيرة لدرجة قطع طريق الامداد عن عناصرهم من الجهة الجنوبية حتى كادت ان تفلت المعركة من ايديهم بعدما الحقت بهم هزائم كبرى قبل أن تلجأ قيادة حزب الله الى مخططها وهو زج الجيش بالمعركة بعدما جعلوا من عناصره هدفاً لقناصتهم. وتؤكد المصادر أن حزب الله يدرك تماما ان اي معركة قريبة يمكن ان يفتحها مع الجماعات المتشددة في مخيم عين الحلوة قد يسفر عنها اغلاق المنافذ على عناصره المتواجدة في صيدان ولهذا يحاول جاهدا فتح ممرات اخرى سواء عبر قضاء الشوف او عبر طريق الساحل الممتد من خلدة الى صيدا، وما اشكال السعديات وقبله الناعمة وما قد يحدث لاحقاً من اشكالات مسلحة متنقلة، سوى خطوة اولية لتأمين خط امداد ودعم لعناصره التي باتت تنتشر بكثرة على طول خط الساحل.

 

راشد فايد: "حزب الله" حاول جس نبض أهل السعديات

وكالات/03 تموز/15/رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" راشد فايد أن "إصرار العماد ميشال عون على تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش أساء له أكثر مما أفاده، وأنشأ له عداوات مع زملائه"، كما لفت الى أن روكز "كفؤ، ولكن الآخرين ليسوا أقل كفاءة منه، فلا يمكن تمييز شخص عن الآخرين لأن مزاجك يتطلب ذلك". وأعرب فايد، في حديث الى إذاعة الشرق عن شكّه بأن "العماد عون أمام وضع الانتخابات الداخلية في التيار العوني، يحاول توزيع التركة بأن يوصل العميد روكز الى قيادة الجيش فتخلو ساحة قيادة التيار من بعده لشخص معين". وعن إقرار مجلس الوزراء 27 مليون دولار للمساعدات الزراعية، أكد أنه "ليس المهم فقط ان تصل المساعدات للمزارعين، الزراعات البديلة قبض ثمنها النظام السوري، حُرم مزارعو الحشيشة من قيمتها ليأخذها النظام السوري، والناس الذين يأخذهم اليوم حزب الله الى سوريا ليخوضوا المعارك من أجل النظام السوري هم الذي حُرموا من حقهم في قيمة الزراعات البديلة"، مشيرا الى أن "حزب الله لديه مشكلة في العلاقة مع من يخالف القانون، فلا يمكنه أن يمنعهم حتى لا يخسر من شعبيته". أما عن إشكال السعديات، فأوضح ان ما حصل "إحدى الحالات التي لجأ إليها حزب الله منذ العام 2008، فـ7 أيار مثل إشكال السعديات، قبل 3 أيام من 7 أيار، وزّع حزب الله عناصره في كل بيروت، وسيطروا لكن من دون أسلحة، وهذه المرة في السعديات الحالة نفسها تتكرر لكن مع سلاح". أضاف: "أعتقد أن ما حصل هو جس نبض للإمكانات والوسائل الموجودة لدى أهل السعديات في مواجهة حزب الله. وهو يريد أن يرهب أهل السعديات، ثم أقدّر أنه يريد الانتقال الى الناعمة لأنها شوكة في خصره، وهي النقطة الضعيفة في خط الجنوب المفتوح لها". وتطرق فايد الى حوار "المستقبل" – "حزب الله"، فجدد تأكيده ان الحوار هو لتخفيف الاحتقان السياسي، مشيرا الى ان "حزب الله يساهم في تفلّت الأمور، ونحن نعيش جواً إعلامياً شبيهاً بالجو الذي سبق انفجار طرابلس. إعلام حزب الله والوسائل المرتبطة به تقول أن تيار المستقبل يعيش حالة تصادم بين تيار معتدل وآخر غير معتدل، ثم تقول أن تيار المستقبل يفقد قواه السياسية في بيروت ومناطق أخرى، كل هذا لخلق رأي عام يقول ان التيار عاجز عن حماية جمهوره".

 

ماذا يعني "تشريع الضرورة" بين هامش السياسة وحدود الدستور؟

ألين فرح/النهار/4 تموز 2015

لم يوقع الوزراء بعد مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب من اجل تشريع الضرورة. البعض يرفض التشريع في غياب رئيس الجمهورية ويعتبر ان مجلس النواب في حال انعقاد دائم لانتخاب رئيس، وثمة مخالفة في تشريع اي قانون آخر، والبعض الآخر يرى فيه ضرورة لتسيير شؤون المواطنين والمرافق العامة. ماذا يعني تشريع الضرورة؟ وهل هذا الامر وارد في الدستور؟ في دراسة عن التشريع أعدها النائب نقولا فتوش، اعتبر ان "لا وجود اطلاقاً في الدستور لما يسمى "تشريع الضرورة"، لأن التشريع من حقوق السيادة، وان سلطة التشريع اصيلة ومطلقة وتتعلق بالسيادة. واشار في دراسته الى "ان التشريع يعني تنظيم الحياة العامة ومصالح الافراد والمجموعات، وهو، في ذلك، يتكيف مع مقتضيات هذه الحياة والمصالح ومستلزماتها وتطورها، بحيث يوفر لها الاطر القانونية التي تضمن سلامة ممارسة الحقوق وحمايتها، كما يوفر احترام المصلحة العامة وحمايتها. هكذا يفترض ان يكون التشريع، هادفاً الى حماية المصلحة العامة والحقوق المشروعة للافراد والمجموعات التي يتكون منها الاقليم الذي تمارس عليه سيادتها".

وقال ان مجلس النواب هو سلطة التشريع الاصلية والمطلقة ما دام الدستور يحصر بمجلس النواب وحده سلطة الاشتراع، ولن يرسم حدوداً لصلاحياته، معتبراً أن "تشريع الضرورة بدعة وهرطقة ومخالفة للدستور ولحق السيادة والصالح العام. ولا يجوز ان تتوقف سلطة دستورية عن القيام بمهمتها في حال استقالة سلطة دستورية اخرى، لأن الدستور ينظم ذلك، وتشريع الضرورة مخالفة جسيمة لمبدأ فصل السلطات وتعاونها ومخالفة لأحكام الدستور وتعطيل لمجلس النواب".

ويرى رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم في مقولة "تشريع الضرورة" التي اخترعها الرئيس نبيه بري، موضوعاً سياسياً اكثر مما هو دستوري. "صحيح انه في الدستور لا شيء ينص على تشريع الضرورة، لكن هذا الموضوع جاء فيما هناك تجاذب حول انعقاد الجلسة وجدول أعمالها. فجاء هذا الوضع كي لا تحصل سابقة أو عرف أنه غياب رئيس الجمهورية او لدى شغور مركز الرئاسة يشرّع المجلس كأن شيئاً لم يكن، وهذا حق المجلس دستورياً ولا شيء يمنع في الدستور ان يجتمع ضمن حدود معينة".

وفي رأي غانم ان اجتماع المجلس ضروري لبت بعض مشاريع القوانين والاقتراحات التي تهم مصلحة المواطنين وتسهل أمور الناس، منها القروض الممنوحة للبنان والتي يجب ان تقرّ، الى مشروع الموازنة والسلسلة. "لذا جاء هذا الامر من معطى سياسي وليس من معطى دستوري. لذا ان شاء الله يحصل توافق لفتح دورة استثنائية لتسهيل عمل المؤسسات وتسيير عمل المرافق العامة وليس لتعطيلها وتأخير عملها". وانطلاقاً من هذه الثوابت، ارتئي عقد بعض الجلسات لإقرار بعض المشاريع والاقتراحات الضرورية، وسميت "تشريع الضرورة".

لرئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان مقاربة تقول ان "تشريع الضرورة" حالة استثنائية غير مذكورة في الدستور في شكل محدد، "لأنها تتعلق بأهمية حصول شغور في موقع رئاسة الجمهورية، وبالتالي اعتبار رئيس الجمهورية هو الضامن للدستور والمرجعية الاخيرة التي توقّع القوانين او تردها. وهذه صلاحية مرتبطة بشخص الرئيس ولا تجيّر. وبالتالي في غيابه، وفق المنطق الديموقراطي والمؤسساتي لا رئيس ولا تشريع. لكن اليوم هناك بعض التشريعات التي ترتبط بتكوين السلطة وبالمصلحة الوطنية العليا ولا ضرورة لينص عنها الدستور تشكل استثناء في اي ظرف وتفرض نفسها وتتخطى بعض الأحيان الشروط المنطقية لسير عمل المؤسسات، وبالتالي يجوز التشريع. وهذا الامر سميناه تشريع الضرورة، أي الضرورة الوطنية، أي قوانين كيانية مثل قانون الانتخاب والموازنة العامة وقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني على سبيل المثال وبعض القوانين المالية الملحة، وعدا ذلك لا يجوز التشريع في غياب رئيس الجمهورية لانه المرجع التنفيذي الأخير بإحالة أي قانون يقر في مجلس النواب على الجريدة الرسمية او ردّه الى المجلس لإعادة درسه". وسأل كنعان جميع الذين لا يعترفون بتشريع الضرورة "بماذا يبررون انتخاب رئيس للجمهورية عام 2008 لموظف من الفئة الاولى خلافاً للمادة 49 وفي ظل شغور رئاسي؟ أيهما أسهل، تبرير مخالفة دستورية او محاولة احترام موقع رئاسة الجمهورية من ضمن إطار تأمين استمرار الدولة كيانياً؟ لذا يعتبر تشريع الضرورة من اهم المصطلحات التي تؤدي الى هذا الهدف الذي هو من جهة تنبيه بعدم تخطي دور رئيس الجمهورية وفي الوقت عينه لا يمنع المؤسسات من ان تتكون وتستمر، ولا مخالفة للدستور في ذلك".

أما الخبير الدستوري حسن الرفاعي فرأى في القول ان ثمة قوانين ضرورية وأخرى غير ضرورية في مجلس النواب، "خطأ كبيراً في حق الوطن والمواطنين، فمجلس النواب ينعقد من اجل كل القوانين ولا مجال للاجتهاد في هذا الموضوع".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/7/2015

الجمعة 03 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

المنطقة تغلي ولا حلول سياسية لازماتها وهي تبدو كالآتي:

- في سوريا بدء معركتي حلب والزبداني.

- في العراق جهود اميركية باتجاه عشائر الانبار.

- في اليمن معارك في عدن وغارات جوية للتحالف.

- في مصر استنفار للجيش في وجه الارهاب.

- في فلسطين صاروخ من سيناء سقط في اشكول. واعلان من حماس عن اعتقالات في الضفة الغربية.

ووسط كل ذلك لا انفراج بعد في الملف النووي الايراني، وكيري وظريف بقيا في فيينا التي يعود إليها نظراؤهم في الدول الأخرى المشاركة في التفاوض.

محليا وفيما ترتفع حرارة الطقس الى ست وثلاثين في البقاع يستمر الاشتباك السياسي وسط الاستقرار الأمني. الاشتباك السياسي الناجم عن المواقف التصعيدية حول آلية العمل في مجلس الوزراء لم يمنع الرئيس تمام سلام من الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل.

وفي رأي اوساط وزارية أن الرئيس سلام يتمسك ب:

- الصبر

- الدستور

- الديمقراطية

- مصلحة البلاد والعباد.

وتؤكد هذه الاوساط ان الرئيس سلام أول المستعجلين لأنتخاب رئيس للجمهورية لكنه يدرك أهمية الحاجة الى تسيير أمور الدولة، وتوضح أنه يعلم أن باستطاعته اصدار مرسوم يطلب فتح دورة استثنائية للبرلمان لكنه يريد ان يكون ذلك بغالبية آراء الوزراء انطلاقا من التمسك بالديمقراطية والميثاقية وهما الشأنان اللذان يتمسك بهما ايضا الرئيس بري.

إذن المنطقة تغلي والحروب في بعض بلدانها متواصلة على وقع التفاوض النووي الممدد مهلته اسبوعا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

 

بات واضحا أن حزب الله، الذي يدير معركة ضد الشعب السوري وامتداده العربي، بخلفية ليست سياسية، يخشى على ظهره اللبناني كلما اقتربت لحظة التسوية.

في هذا السياق، يحاول الحزب في الأمن وبالرصاص، ما عجز عنه في السياسة، فالفتن المتنقلة من السعديات إلى بيروت، وغدا ربما في مناطق اخرى، تشير إلى نية حزب الله إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل تشكيل الحكومة، حين كانت مناطق بعينها تشهد معارك عسكرية بسبب فتنه.

وسط هذه الألغام، التي يهدد بها حزب الله خصومه، حسم رئيس الحكومة تمام سلام مسألة التعطيل؛ وقال الامر لي، مستندا الى ما اعطاه الدستور من صلاحيات والى دعم شعبي وسياسي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تصعيد العماد ميشال عون قابله قرار من الرئيس تمام سلام. فبعد أقل من 24 ساعة على المؤتمر الصحافي لرئيس التيار الوطني الحر الذي أطلق فيه مواقف تهديدية، وجه رئيس الحكومة دعوة الى جلسة جديدة للانعقاد يوم الخميس المقبل.

والسؤال: كيف سيتصرف العماد عون لمواجهة هذا التحدي؟ أي خطوات عملية سيتخذ، وهل هو قادر على اتخاذ قرار كبير أم أن أي قرار يتخذ سيبقى محكوما بخط أحمر فحواه أنه غير مسموح لأي طرف داخلي أن يهدد الاستقرار السياسي المتمثل بصمود الحكومة؟

اقليميا، كل المؤشرات توحي أن الأسبوع الطالع سيكون أسبوع التوصل الى الاتفاق التاريخي حول الملف النووي الايراني وآخر مؤشر سجل على هذا الصعيد انضمام مدير مكتب الرئيس الايراني الى المفاوضين الايرانيين في جنيف وذلك للمشاركة في الأيام الأخيرة من المفاوضات.

توازيا معركة السيطرة على حلب وريفها من قبل الفصائل الاسلامية بدأت وقد حققت الفصائل المشاركة في المعركة انتصارا بسيطرتها على نقاط استراتيجية عدة في حي غرب حلب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

رأس.. انتفض.. دعا إلى جلسة ثانية الخميس وسافر للاستجمام والتزود بالطاقة ليعود غروب الأحد واعدا بشروق القرار. تمام سلام الرئيس الذي استرد صلاحياته في جلسة التحدي يوم أمس أصبح لديه مخزون قوة لفرض الانفراج على الانفجار.. وإذا ما اتبعنا خط سيره بتاريخ لم يمر عليه الزمن فسوف نعثر على زيارة له لعين التينة قبل ستة أيام.. حينذاك لم يدل سلام بأي تصريح وفهم أنها مجرد زيارة مجاملة لكن الرجل كان يعمل لتشريج المواقف من شحنة رئيس المجلس. شرب سلام حليب بري الذي نمى عضلات رئيس الحكومة السياسية وزرع فيها ليحصد ثمار مرسوم الدورة الاستثنانية لا مواسم زراعية أهله بري ليكون سلام نبيها.. يضرب بيد من قرار ويواجه المارقين باللون البرتقالي وينتزع الصلاحيات ويدوي انفجاره في قلب الجلسة لقلبها على المعطلين.. ولاحقا ينتزع انفراجا يتمدد إلى المسرح النيابي كان الحليب قد طفح في رأسه.. فتجاوز سلام اعتراض وزراء عون المدون في كتاب وقال لهم أنتم ترتكبون سابقة سياسية ودستورية لن أقلها.. وتابع حربه فقطف في الزراعة واحدا وعشرين مليونا وبالتصويت غير أن الأصوات خانته في بند مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب فسقط بين معترض ومتحفظ لم ينته هنا مفعول الديناميت السياسي الذي زود به سلام من زيارة عين التينة لأنه استتبع الجلسة بجلسة.. والخميس المقبل يعود النقاش إلى مرسوم الدورة الاستثنائية لمجلس النواب بحيث إن وزراء بينهم حزب الله قد يوافقون على المرسوم وعندئذ تكون حقنة بري قد سرت في العضل وتمكن من بلوغ جلسة لمجلس النواب يعقدها وإن كره الكارهون وغضب العونيون تلك طريقة في العمل السياسي يختبرها رئيس المجلس وقد أجرى عينات عليها سابقا مع الوزير جبران باسيل إبان تأليف حكومة سلام التي عانت كثيرا من التعثر قبل ولادتها حينئذ أعطي باسيل وعدا بالبيع وبإسناد وزارة الطاقة إليه لأن البترول سوف يتفجر على أيامه.. وافق جبران وتكتل عون على التشكيلية بضمانة رئيس المجلس لكن بري كان قد طرح المداورة على الرئيس تمام سلام.. فتبخر النفط ولم يجن صهر عون إلا الغاز غير المجدي أو المسيل للدموع السياسية على أبعد تقدير. الخميس المقبل نحن أمام جلسة شد عصب أخرى يترقب فيها بري جلسته النيابية ويتطلع من خلالها الوزراء المسيحيون بيعون الفخامة وربطا أكد رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان للجديد أن وزراءه ليسوا معترضين على مرسوم فتح الدورة الاسثنائية لكنهم يراعون بعض المحاذير الدستورية وأبرزها صلاحيات رئيس الجمهورية لناحية الطعن في القوانين أو ردها وهما صلاحيتان مفقودتان ولن يستطيع مجلس الوزراء أن ينوب عن الرئيس فيهما هنا ووضع سليمان شروطا ثلاثة تعطي الجلسة شرعيتها الدستورية أولها التدقيق ببرنامج الدورة الاستثنانية وتحديده وعدم تركه فضفاضا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ثلاث ثوابت يتمسك بها تكتل التغيير والاصلاح وينطلق منها في معركة حفظ الميثاق وانتزاع الحقوق واحترام المكون المسيحي.الاولى رفض الرضوخ للابتزاز والاستفزار والتهويل والعويل وقلب الحقائق بحيث يصور الجلاد ضحية والضحية مذنبة.الثانية اعتبار ما حصل في مجلس الوزراء سابقة خطيرة بحيث تم خرق مبدأ التوافق بين المكونات السياسية في اتخاذ القرارات للمرة الاولى منذ الشغور ونسف قواعد اللعبة ما ينقل المواجهة مع المتلاعبين بالدستور والشراكة والميثاق الى مستوى مختلف يرتكز الى قاعدة ما بعد نتائج الجلسة الحكومية الاخيرة ليس كما قبلها. الثالثة ان المرحلة التي دشنها السلوك الانقلابي للاكثرية الممددة لنفسها ستبدأ ملامحها بالظهور تدريجا وتباعا وتبدأ الليلة عند العاشرة والنصف مع الموقف الذي سيعلنه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في احتفال هيئة قضاء المتن في التيار الوطني الحر. البارحة كشف فريق الرئيس سلام الحكومي مستعينا بصديق عن خارطة طريق حكومية تستند الى اتفاق ثلاثي يشكل رأس حربة في معركة باتت مفتوحة وعلنية ضد طروحات العماد عون وما يمثل الرجل على المستويات الشعبية والوطنية والمسيحية والسياسية وهي حرب مستمرة عليه منذ 30 عاما من طبقة تلونت وتبدلت وفسدت وافسدت وتألبت على رجل واحد يقف لوحده في وجهها لكنه ليس وحيدا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لم تكد الحكومة اللبنانية تتجاوز قطوع الامس حتى كانت الدعوة الى جلسة جديدة الخميس المقبل مع تجاهل مطالب محقة لمكون اساسي في حكومة قامت على التفاهم والائتلاف ويراد لها الاستمرار في صيغة المشاركة.

والمشاركة تعني الجميع وتحفظ حق كل المكونات بشكل واضح لا تختلط فيه مواقيت بالنصف زائد واحد تارة واخرى بتقديم صلاحيات الوزراء في وضع ما يرتأونه على جدول مجلس الوزراء او من خارجه.

والمطلوب عدم ادارة الظهر لمكون اساسي وتكتل وازن في البلد انتج الحوار معه الحكومة السلامية، لذلك فان الواجب يقتضي ايضا تغليب لغة الحوار والتمسك بها لان منطق الاقصاء والالغاء ومحاولة التطويع لا يحل مشكلة ولا يبني وطنا.

ومن خارج الاطار اللبناني الضيق وامام مشهد المنطقة المعقد والمتشابك فان مسار التفاوض النووي يمضي قدما في الاتجاه الصحيح مع مراكمة المزيد من الايجابيات مما يعزز التفاؤل بحسب المتابعين بقرب ابرام الاتفاق التاريخي بين الجمهورية الاسلامية والدول الست الكبرى.

اما على الجبهات السورية فبعد الاخفاق الذريع للجماعات الارهابية على الجبهة الجنوبية وخفوت عاصفتها نحو درعا، محاولة اخرى اليوم شمالا على جبهة جمعية الزهراء غربي مدينة حلب حيث صد الجيش السوري هجوما واسعا للعصابات التكفيرية موقعا عددا كبيرا من عناصرها بين قتيل وجريح.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ما أحوج العالم الإسلامي لأن يقتدي بالكويت، تلك الدولة العربية التي باشرت الرد على الارهابيين بأفعل سلاح وأمضى مواجهة الوحدة الوطنية الوحدة الاسلامية. أميرا وحكومة ومجلس أمة وشعبا اعادوا للجمعة جوهر صلاتها ورسخوا في شهر رمضان معانيه الدينية والانسانية.

الكويت اليوم وحدتها صلاة الجمعة في أرقى سبل المواجهة مع الارهاب. أراد المتطرفون لجمعة الكويت ان تكون عامل انقسام وتشدد بعد تفجير المسجد الاسبوع الماضي. جاء الجواب اليوم صلاة مشتركة في صفوف متراصة في كل المساجد يكمل فيه المسلم صلاة المسلم خلف امام واحد في كل جامع وخطبة واحدة في كل المساجد. فمتى يصبح العالم الاسلامي كويتا في افعاله ومتى يجتمع المسلمون كالكويتيين خلف امام يكرس الوحدة في صلاته وخطبته؟ ما أحوج الاسلام لخطوة الكويت حبذا لو تقتدي بها العواصم العربية والاسلامية.

الارهاب نفسه الذي فجر في الكويت والسعودية وتونس هو الذي استهدف امام مسجد في التل في ريف دمشف فأرداه بعبوة ناسفة على المنبر في خطبة الجمعة. تمدد الارهاب بات يستدعي توحيد المواجهة وفرض التسوية السياسية بين العواصم الاقليمية وتعميم النموذج الكويتي والحوار اللبناني الذي ترعاه عين التينة.

أهمية هذا الحوار بأنه يشكل اللقاء الوحيد على طاولة واحدة في العالم العربي بمواجهة الفتنة المستعرة في اكثر من منطقة.

الحوار اللبناني سيتابع، فيما الترقب يسود حول التفاصيل السياسية الداخلية بين دعوة رئيس الحكومة تمام سلام الى جلسة جديدة لمجلس الوزراء الخميس المقبل لاستكمال البحث في جدول الاعمال نفسه وبين تحذير العماد ميشال عون من انفجار سيقوده اليه التصرف الحكومي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 نموز 2015

الجمعة 03 تموز 2015

السفير

طلبت جهة دولية من ممثليها إعداد تقرير حول معابر تهريب المهاجرين السوريين والعراقيين عبر السواحل اللبنانية.

تتعاظم ظاهرة إقدام إدارات رسمية على تنفيذ مفاعيل مشاريع واقتراحات قوانين لم تقر في الهيئة العامة لمجلس النواب.

يسعى تنظيم إسلامي وسطي مع رئيس حزب لبناني لمنع امتداد النيران المذهبية إلى مناطق لبنانية.

المستقبل

يقال

إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووفداً نيابيّاً فرنسيّاً وآخر من غرفة التجارة الفرنسية سيزورون طهران تباعاً الشهر الجاري، كل على حدة، لمعالجة ملف يتعلّق بمستحقات مالية عن مفاعل نووي مشترك كان متفقاً على إنشائه في السبعينات.

اللواء

تتساءل أوساط دبلوماسية في مجالس خاصة مع نخب لبنانية عمّا إذا كان الوقت قد حان لتسخين الوضع اللبناني قبل البحث عن حل للرئاسة الأولى.

يسعى وزير سيادي إلى وضع ترتيب ما لشخصية غير مدنية تخصه، قبل أيلول لإبعادها عن ساحة العمل السياسي في منطقته مستقبلاً.

تخضع الإشكالات الأمنية المتكررة في غير مكان في هذه الآونة، لتمحيص وتدقيق لمعرفة ما إذا كانت "عابرة" أم في إطار مخطط

البناء

أبدى خبير دستوري أمام مرجع سياسي رأيه في سبل الخروج من المأزق الذي يكبّل المؤسسات، ويعيق دورة عملها الطبيعية، فاعتبر أنّ الحلّ الجذري يبدأ في إقرار قانون انتخاب يعتمد النسبية والدوائر الموسّعة قدر الإمكان، ثمّ إجراء انتخابات نيابية في أسرع وقت، وعلى ضوء نتائجها يمكن البدء بحلحلة العقد انطلاقاً من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة قادرة على إتمام التعيينات ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمطلبية، وحماية البلد من الأخطار الداهمة، لا سيما مع تصاعد اللهيب في المنطقة بأسرها.

الجمهورية

رأت أوساط في كلام مسؤولة أمميّة إشارةً قوية إلى الرغبة في استمرار الوضع العسكري على ما هو عليه.

لاحظَت أوساط أنّ رئيس حزبٍ دعمَ رئيسَ تكتّل في مبادرته لإجراء استطلاع، فيما حلفاء صاحب المبادرة وقفوا ضدّه.

دعت أوساط إلى عدم التقليل من مفاعيل حركة الاحتجاج التي عمّت الشارع السنّي بعد شريط التعذيب، أو مِن اشتباكات السعديات، ورأت أنّ الحوار غير كافٍ ما لم يترافَق مع التهدئة السياسية.

النهار

استغرب مسؤول كنسي أن يكون تعيين قائد للجيش قبل شهرين من موعده ضرورياً، ولا يكون انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور أكثر من سنة على الشغور الرئاسي هو الضروري.

يُثير فتح دورة استثنائية خلافاً حول المواضيع التي ينبغي أن تبحث فيها.

لوحظ أن بعض رجال قوى الأمن الداخلي يطبّقون قانون السير انتقائياً وفي بعض المناطق.

قال رئيس حكومة سابق إن رئيس الجمهورية القوي هو الذي يحظى بتأييد المسيحيين والمسلمين وليس بتأييد طرف واحد منهم.

ينتظر حزب بارز حصول انشقاق في حزب آخر يكون هو المستفيد منه.

 

مناورة اسرائيلية في "المزارع"

المركزية- نفذ الجيش الإسرائيلي مناورة بالذخيرة الحية في الطرف الجنوبي الغربي لمزارع شبعا المحتلة، استعملت خلالها المدفعية الثقيلة. وتردد دوي الإنفجارات في قرى العرقوب المحاذية للخط الحدودي مع المزارع المحتلة. وتزامنت المناورة مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في اجواء المزارع وقرى العرقوب والجولان السوري المحتل.

 

الجيش اللبناني: اللواء اللوجستي تسلم اسلحة وذخائر هبة من السلطات الصينية

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "بحضور عدد من الضباط، تسلم اللواء اللوجستي قبل ظهر اليوم عبر مرفأ بيروت، كمية من الأسلحة والذخائر، مقدمة هبة من السلطات الصينية لمصلحة الجيش اللبناني".

 

مناورة اسرائيلية بالذخيرة الحية في مزارع شبعا

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا باسل أبوحمدان، أن جيش الإحتلال الإسرائيلي نفذ مناورة بالذخيرة الحية في الطرف الجنوبي الغربي لمزارع شبعا المحتلة، استعملت خلالها المدفعية الثقيلة. وسمع دوي الإنفجارات يتردد في قرى العرقوب المحاذية للخط الحدودي مع المزارع المحتلة. وتزامنت المناورة مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في اجواء المزارع وقرى العرقوب والجولان السوري المحتل".

 

شبان من بلدة العين اعتدوا على سائق حافلة للجيش لخلاف على افضلية المرور وتوقيف المعتدين

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - بعلبك - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش ان عددا من الشبان في بلدة العين البقاعية يستقلون "فان" لنقل الركاب يقوده سائق من آل الرفاعي، اعتدوا على سائق حافلة للجيش اللبناني، متجهة من بعلبك الى الهرمل، بسبب خلاف على أفضلية المرور. وحضرت على الفور دورية من مخابرات الجيش واقتادت المعتدين الى ثكنة أبلح للتحقيق.

 

توقيف اثنين من مسببي مقتل عنصر قوى الامن خلال الاشكال في عكار امس

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - طرابلس - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبد الكريم فياض انه بناء على اشارة النائب العام الاستئنافي القاضي وائل الحسن، أوقف فرع المعلومات في الشمال اليوم، كلا من م.خ، ح.خ، اللذين تسببا بمقتل العنصر في قوى الامن الداخلي خلال الاشكال في عكار يوم امس.

 

الخوف من انفجار الوضع في عين الحلــوة يتزايد: قوة التكفيريين تتعاظم في مواجهة القوى الفلسطينية

المركزية- ابلغت مصادر فلسطينية "المركزية" ان التوتر ما يزال يلف مخيم عين الحلوة الذي بات مربعات امنية الكفة فيها للتكفيريين حيث باتت قوتهم تعادل نفوذ القوى الفلسطينية الاخرى من وطنية واسلامية، ما ينذر بعواقب وخيمة قد يدفع ثمنها المخيم وسكانه الـ110 آلاف.

وفي السياق، أطلق مجهولون النار عند مفرق حي طيطبا في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، وقالت المصادر ان "الروايات اختلفت حول المستهدف، حيث اكدت جهات ان اطلاق النار استهدف محمد بلال ابو عرقوب وهو عنصر تكفيري، فيما اكدت مصادر اخرى ان المستهدف احد عناصر حركة فتح فيما لم يسجل وقوع أي اصابة. وسادت حالة من الترقب والحذر الحي المذكور مع انتشار للمسلحين التكفيريين. وعلى الفور انتشرت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في المكان وسيرت دوريات راجلة. من جهتها، قامت الفصائل الفلسطينية بإتصالات واسعة لمنع تفاقم الامور خصوصا وان الحي المذكور شهد الاسبوع الماضي اشتباكا مسلحا سقط فيه قتيلان ونحو عشرة جرحى.

 

جريمة قتل في صور

المركزية- وقعت جريمة قتل على خلفية ثأرية في دوار البص- صور، حيث عمد الجاني المدعو محمد بداح الى قتل عياد فارس ثأراً لمقتل حسن بداح عام 2011، وفرّ القاتل إلى جهة مجهولة. وعلى الفور حضرت قوة من إستخبارات الجيش والأجهزة الأمنية وبدأت التحقيقات.

 توفي متأثرا برصاصة طائشة المركزية- توفي الشاب علي محمود مزهر (21 سنة) من بلدة البابلية، متأثرا برصاصة طائشة أصابته في العنق، بينما كان جالسا امام احد المقاهي في البلدة الاسبوع الماضي، واندلع اشكال بين عدد من الشبان على خلفية إقدام شرطة البلدية على تنظيم محاضر ضبط بسائقي الدراجات النارية المخالفة. وتمكنت القوى الأمنية من إلقاء القبض على الفاعلين.

 

قتيلان من “حزب الله” أحدهما في صور

بيروت – “السياسة”:قتل عنصران من “حزب الله”, أمس, الأول في القلمون هو علي الضاحي من بلدة سحمر في البقاع, والثاني في صور ويدعى عياد فارس على يد شخص من عائلة بداح المؤيدة لحركة “أمل”, انتقاماً لمقتل ابنه.وقالت مصادر إنه عند دوار البص في صور, عمد الجاني بداح إلى قتل فارس ثأراً, لمقتل ابنه حسن بداح في العام 2011, مشيراً إلى أن القاتل فر إلى جهة مجهولة. إلى ذلك, أكدت قيادة الجيش أن ما يسري من شائعات بشأن وجود توتر أمني في منطقة السعديات عارٍ من الصحة, مشيرة إلى أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة, تنفذ دوريات مؤللة وحواجز ثابتة وظرفية لمنع أي إخلال بالأمن فيها.

 

عون: ما حصل بالحكومة يستوجب منا فعل قوة ونحن مدعوون للنزول الى الشارع

 وكالات/04 تموز/14/أعرب رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون في كلمة له خلال عشاء هيئة المتن في 'التيار الوطني الحر” عن سعادته لأن يكون بين الحاضرين بهذه الامسية، التي أصبحت من تقاليدنا حتى نبقى متضامنين، مشيراً الى 'أنكم تعرفون اليوم هو من الايام الصعبة التي تمر على لبنان”، معتبراً أن 'هناك حربا همجية في المنطقة من القرون التي سبقت الحضارة ونعيش ببدائية، ونرى كل هذه المشاهد أمامنا وكأن الانسان يعيش لحظة من الهمجية التي لا نعرف كي تعود، ونتفاجئ بمجتمع ينسى تقاليده وقيمه حتى يصل الى العنف والكذب والنفاق”. وأوضح عون 'أننا نعيش بهذه المنطقة وبذلنا جهدا لإبعاد العنف عن لبنان، ولكن يبدو أن من أبعدانه عن العنف سيعود لنا بالسلام”، لافتاً الى 'أننا عملنا من أجل طمأنينة اللبنانيين وتبين لنا أننا معرضون لخطر الوجود ممن حملناهم على أكفنا”. وأشار الى 'أننا تحملنا كل التعب حتى تألفت حكومة ظننا أنها ستعيد الطمأنينة، ولكن تبين أنها ستبشرنا بالخراب وخصوصا للمسيحيين، ولم أكن أتصور أنني سأتكلم فقط عن المسيحيين في بلد متعدد”، معتبراً أن المسيحيين معرضين لخطر الوجود لأنه في ساعة من هذه الساعات ثعالب السياسة اللبنانية سيضعون أيديهم على كل حقوق المسيحيين ومواقعهم”. ورأى أن 'هذا الأمر بدأ، بالتمديد لمجلس النواب لأكثرية غير شرعية لأنهم لم يقفوا على رأي الشعب من يريد”، موضحا أن 'مجلس النواب انتخب عام 2009 وتمديده لنفسه هو جريمة دستورية وديمقراطية، ثم مدد مرة ثانية، اليوم لا يريدون رئيسا جمهورية يمثلكم، سوى أن يكون مرهونا للخارج”، معتبراً أن 'قانون الانتخاب لم نحصل عليه لأنهم وزعوا النواب على الدوائر الانتخابية التي فيها أقليات مسيحية”، مشيراً الى أن 'ذنبنا أن المسيحيين عاشوا مع الكل والمسلمين لم يعيشوا مع بعضهم البعض”. وراى 'أننا نخسر أكثر من ثلثي النواب بسبب قانون انتخابي مخالف للطائف، الذي نص على المناصفة في المقاعد النيابية والتمثيل الصحيح”، متسائلاً 'لماذا المسيحي فقط يجب أن يكون معرى من أي تمثيل وشعبية بالاضافة الى صلاحياته المحدود؟”. ورأى 'اننا اليوم مدعوون إما للسكوت والاضمحلال اما للتهجير بالسيف، واليوم يحاولن وضع اليد على المواقع المسيحية في الدولة، حتى لا يعود هناك مرجعية فاعلة”، مشدداً على 'اننا لن نترك وطننا ولن نهاجر، ولن نكتفي بالكلام”.

وأوضح ان 'ما حصل بالحكومة أمس وما قد يحدث الاسبوع القادم يستوجب منا فعل قوة كرامتنا أكبر من الازمة”، معلنا 'أننا مدعوون للنزول الى الشارع وبصورة خاصة المسيحين، والاسبوع القادم ستعوفون ما هي تحركاتنا”، مشددا على 'أننا اليوم لسنا أضعف من 13 تشرين، ولا أحد يمكن أن يخرجنا من البلد. الأسبوع القادم سيكون خيرا وسيكون هناك تحولا كبيرا بالسياسة اللبنانية، ومن يمد يده علينا سنمد يدنا عليه، استعدوا نفسيا، المطلوب منكم ارادة شعب تتجسد بموقف”.

 

ريفي رداً على “الأخبار” : إستهدافها المكشوف للعدالة لن يُصيب إلا سمعتها ومصداقيتها

وكالات/03 تموز/15/أصدر مكتب وزير العدل اللواء أشرف ريفي بياناً أفاد فيه أنه “مرة جديدة تطلَ علينا جريدة “الأخبار” بأخبار كاذبة وبوقائع مغلوطة ومفبركة لا وجود لها الا في مخيلة نواياها المبيتة في استهداف القضاء والعدالة عند كل استحقاق. فهي تُسخِّر قلمها للدفاع عن من قام بتزوير 2000 نسخة من مؤلف القاضي محمد صعب جرائم المخدرات وباعها في المعارض العربية والدولية على مدى سنوات طوال دون علمه او موافقته الخطية وفق ما يوجب القانون وبعد ان استولى عليها احتيالاَ هابها صدور حكم قضى بالتعويض على المؤلف عن ضياع حقوقه فأخذت تستعرض الوقائع كأنها حقائق، وهي فيما عرضته تناقض ما هو ثابت بثمانية احكام قضائية صادرة عن محاكم مختلفة وبدرجات مختلفة وبتواريخ مختلفة تمتد من أوائل العام 2013 وحتى عامنا الحالي ومعززة بإعترافات وتسجيلات ووثائق حاسمة، وان استغرابها مقدار التعويض امر متوقع فمن لا يملك حرية الرأي ويفقد هبة العطاء الفكري لا يقيم وزنا للملكية الفكرية ولما يطالها من اعتداء ويغدو جاهلا وغافلا عن القيمة التي يوليها اياها القانون واصحاب الفكر والرأي الحر ومنهم قضاة لبنان.

وأضاف البيان: “الجريدة المذكورة لم تكتفي بعرض وقائع كاذبة فقط بل حاولت اخفاء وقائع تتعلق بقضايا اخرى علها تنجح في خداع الرأي العام وقد فاتها بان محاولاتها البائسة لم تعد تنطلي على احد وان استهدافها المكشوف للعدالة لن يصيب الا سمعتها ومصداقيتها التي باتت من الماضي وسيبقى القضاء اللبناني حصنا منيعا ضد اي تأثير من اي جهة اتى ولن نسمح لبعض الأقلام المأجورة ان تؤثر في سير الملفات القضائية او تطعن في مصداقية القضاء اللبناني الذي سيبقى الحامي الأول لحرية الرأي وللملكية الفكرية كما هو الحال في كل دول العالم التي تؤمن بقدسية النتاج العقلي وباستقلالية القضاء بعيدا عن اي تهويل او تهديد”.

 

المواجهة الحكومية –العونية من دون افق وسلام يدعو لجلسة الخميس المقبل

بري يؤمن الميثاقية ويغطي الحزب اذا اضطر لمسايرة عون فـــي التصعيد

اجتماع لمسؤولــــــي التيار في الرابية وعين الحلوة نحو الضبط الامني

المركزية- لم يكد يمضي اكثر من اربع وعشرين ساعة على انفضاض عقد جلسة الحكومة السلامية التي كرست نهج التعطيل من جانب فريق وزراء التيار الوطني الحر مقابل كسره من قبل الرئيس تمام سلام الذي "طفح كيله" و"بق البحصة" ، حتى وجه سلام الدعوة الى جلسة جديدة للمجلس صباح الخميس المقبل، متجاوزا كل مواقف التهديد والوعيد بالانفجارالتي اطلقها رئيس التيار النائب ميشال عون ، ومسقطا كل الرهانات على "عطلة قسرية" تمتد الى ما بعد عيد الفطر لتبريد الاجواء وافساح المجال امام الوساطات والاتصالات علها تقنع عون بالعودة عن شرط التعيينات، بعد ما شهدته جلسة الامس من توضيحات يفترض انها وضعت النقاط على الحروف وظهّرت مواقع القوى الحكومية، وعلى وجه الخصوص موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق بقوله لوزراء "التيار" "أنتم تعتبرون أن القضايا المهمّة تتطلب إجماعاً، أليس موضوع تعيين قائد للجيش قضية مهمة؟ إن ما تطرحونه على هذا الصعيد لا يحظى بالاجماع بل إنكم تريدون إقراره ولو كان لا يحظى بأكثرية الاصوات".

صمود الحكومة: وحدود المواجهة السياسية لا تبدو مرسومة حتى الساعة ، ذلك ان العماد عون لم يكشف امس عن الخطوات الميدانية المفترض انه سيجابه بها الحكومة، ولا الرئيس سلام في وارد الرضوخ للسياسة العونية وفق ما تبين من خلال خطوة دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، غير ان الظاهر على واجهة المشهد السياسي حتى الساعة يوحي بأن لا طرف سياسيا، لا سيما في فريق 8 اذار، مستعد راهنا لخوض مغامرة الاطاحة بالحكومة ، آخر المؤسسات الدستورية العاملة بعد الفراغ الرئاسي والشلل المجلسي. وقالت اوساط سياسية في فريق 14 اذار لـ"المركزية" ان حزب الله يتمسك اكثر من غيره بالحكومة لانها تشكل حاجة وضرورة للاستقرار الداخلي الذي يهمه جدا في وقت يوجه مقاومته نحو الداخل السوري ويحتاج الى تغطية سياسية في لبنان وعدم افتعال اشكالات تشغله عن الوضع السوري، وذكّرت بمواقف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي دعا الى ابقاء الساحة الداخلية في منأى عن الخلافات وابقاء المواجهة في سوريا وخارج الحدود، وتوقعت ان يكرر نصرالله مواقفه هذه في اطلالته المرتقبة يوم الجمعة المقبل ،بعدما شهدته منطقة السعديات من مواجهات ليلية امس الاول بين سرايا المقاومة ومناصري حزب الله وشكلت مادة نقاش اساسية في اللقاء الحواري امس .

غطاء بري: واضافت المصادر في 14 اذار ان حزب الله وعلى رغم مصلحته الكبيرة في تعزيز التحالف مع التيار الوطني الحر الا انه لن ينزلق الى مشروع تطيير الحكومة، معتبرة ان مواقف الرئيس نبيه بري تعكس بوضوح هذا التوجه وما تمسكه بالحكومة السلامية واعلان حضور وزراء "امل" كل الجلسات، الا المؤشر في اتجاه التنسيق وتوزيع المهام بين الحزب والحركة، وان بري يؤمن الغطاء الميثاقي المطلوب، حتى ولو اضطر الحزب الى مساندة عون في اي خطوة تصعيدية داخل الحكومة. واكدت المصادر ان جلسة امس سددت "رمية سلامية " في شباك التيار الوطني الحر لا سيما باصدار قرار تصدير المنتجات الزراعية والصناعية ، ولو ان مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب الذي يريده الرئيس بري لم يمر، بفعل موقف وزراء اللقاء التشاوري الذين تريثوا للنقاش وللمطالبة بضمانات حول "حق ردّ هذه القوانين او الطعن بها امام المجلس الدستوري لان ذلك من صلاحيات رئيس الجمهورية. وقال وزير الشباب والرياضة عبد المطلّب حنّاوي لـ "المركزية" اننا "طلبنا التريّث لان المرسوم كما وُزّع امس اتى مُخالفاً للمادة 33 من الدستور التي نصّت على ان "لرئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة ان يدعو مجلس النواب الى عقود استثنائية بمرسوم يُحدد افتتاحها واختتامها وبرنامجها" وهذا ما لم يكن مُرفقاً مع المرسوم"، مشيراً الى اننا "نريد ايجاد صيغة "تحفظ" مقام رئيس الجمهورية".

التيار" والحكومة: في غضون ذلك، ارتسمت أكثر من علامة استفهام حول كيفية مواصلة فريق "التيار الوطني الحر" حرب اقرار التعيينات التي يراها مصيرية ، في ضوء منع رئيس الحكومة فريق "التيار" وحلفائه، من تنفيذ خطة التعطيل . وازاء ما جرى ، رأى عضو التكتل الوزير السابق غابي ليون عبر "المركزية" ان "ما جرى في الامس هو انقلاب على آلية عمل الحكومة، حيث اتُفق على ان الامور التي تطرح لا تقر في حال اعتراض مكونَين، وبالامس اعترضت 4 مكونات. فاذا اعتبروا ان مرسوم الصادرات اقر، يكون الامر تزويرا لان الموضوع لم يخضع للتصويت ". الى ذلك، أشار الى ان "هناك شعورا عاما لدى المسحيين أن المعركة الحالية آخر المعارك، فاما نثبّت حقوقنا او ستذهب الى ضياع. وفي هذه المعركة الوجودية لنا، كل الاساليب مفتوحة، ونحن لا نواجه احدا، نقول لهم "نريد الشراكة" ويجابهوننا بأمور تسيء الى الشراكة".

اجتماع التيار: وفي السياق ، تردد ان اجتماعا سيعقد في الرابية لمسؤولي المناطق ومنسقي الاقضية في التيار للبحث في ما آلت ايه الامور بالنسبة الى الواقع الحكومي وما جرى في جلسة امس ، واشارت المعلومات الى ان العماد عون سيدعو المجتمعين الى البقاء في جهوزية تامة للتحرك والنزول الى الشارع عند الطلب.

ضبط عين الحلوة : امنيا ، تتجه الانظار الى مخيم عين الحلوة الذي يتقد جمره تحت رماد محاولات اطفائه للحؤول دون الانفجار. وابلغت مصادر فلسطينية "المركزية" ان التوتر يلف المخيم الذي تحول الى مربعات امنية ترجح الكفة فيها لمصلحة التكفيري، حيث باتت قوتهم تعادل نفوذ القوى الفلسطينية الاخرى من وطنية واسلامية، ما ينذر بعواقب وخيمة قد يدفع ثمنها المخيم وسكانه الـ110 الاف.وفي ظل السباق المحموم بين الاشتعال والتهدئة، علمت " المركزية" ان اتصالات تجري بعيدا من الاضواء بين مسؤولين امنيين اوروبيين وآخرين من حركة "حماس" بهدف ارساء هدنة أمنية ، وتجميد كل اشكال النشاطات والعمليات العسكرية لفترة تمتد على مدى 15 سنة ، افساحا في المجال امام انضاج ظروف المفاوضات لانهاء الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي المزمن، وان هذه الاتصالات ستنسحب مفاعيلها ايضا على ضبط الوضع الامني في شكل جذري في مخيم عين الحلوة الذي بات يهدد بانفجار كبير اذا لم تتخذ الاجراءات الجذرية لسحب فتيله ومنع تكرار تجربة مخيم نهر البارد.

بون: على صعيد آخر، أعرب السفير الفرنسي المعين في لبنان إيمانويل بون على هامش حفل استقبال اقامه على شرفه القائم بأعمال سفارة لبنان بالوكالة في فرنسا غدي خوري عن "رغبته في متابعة عمل زملائه السابقين على قاعدة التواصل والانفتاح والحوار مع جميع اللبنانيين، سيما في هذه الظروف الداخلية والإقليمية"، مؤكدا "العمل على كل ما من شأنه حماية الاستقرار في لبنان على رغم المصاعب التي يواجهها.

 

 درباس: "التسوية" أفضل الأساتذة

المركزية - أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنه يؤمن بضرورة تفعيل المؤسسات. وتعليقا على كلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الاخير عن الانفجار، قال درباس في حديث متلفز:" في اللعبة السياسية من يرفض اي تسوية فليس لديه احتمال الا ان يفرض ارادته والتجارب مفروض ان تعلمنا أن افضل استاذ في السياسة هو التسوية".

               

الاحرار: لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وانتخاب رئيس للجمهورية

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع صدر بيان رأى فيه المجلس "ان المطلوب من مقاطعي جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وضع حد لمقاطعتهم والنزول الى مجلس النواب لإنجاز الاستحقاق بدل التلهي باستطلاع الرأي الذي يسهم في إطالة عمر الأزمة، ويحرف التركيز عن المسار الحقيقي من دون ان يكون له اي تأثير يذكر وفق الأصول الدستورية".

ولفت البيان الى "تفاقم الأزمات جراء الفراغ الرئاسي مما ينذر بالأسوأ في ظل تعميق الانقسام وازدياد حدة النزاعات الإقليمية، وهذا يدل على أهمية أن يكون للدولة رأس يسهم في انتظام مؤسساتها. من هنا إدانتنا ممارسات حزب الله والتيار الوطني الحر التي تأتي خدمة لأهداف المحور السوري ـ الإيراني بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا مهما حاولوا تمويهها وتقديمها بقالب شعبوي لإثارة الغرائز التي تتسبب بمزيد من التباعد بين مكونات الوطن الواحد".

اضاف :"ننظر بكبير اهتمام الى تفعيل مجلس الوزراء بعيدا من التعطيل الذي يسعى اليه أولئك الذين يقفون وراء الفراغ الرئاسي والذين يحاولون اليوم أخذ الحكومة رهينة مصالحهم، وفي مقدمها تعيين قائد للجيش انطلاقا من اعتبارات عائلية". ولفت "الى التحديات والاستحقاقات التي على مجلس الوزراء التصدي لها والتي تعد من الأولويات التي يستحيل تأجيل بتها، مع العلم أنه بالإمكان انتظار شهر أيلول تاريخ انتهاء خدمة قائد الجيش لإجراء التعيينات، وانه من الخطأ الجسيم إلهاء القيادة العسكرية بهذا الموضوع وهي في مواجهة مفتوحة مع المتطرفين وعليها تعقد الآمال في الدفاع عن الحدود وعن المواطنين. وأخشى ما نخشاه ان ينجح المعطلون في شل كل المؤسسات تنفيذا لمخطط يقوم على ضرب الدستور واتفاق الطائف، والدفع باتجاه ما يسمونه مؤتمرا تأسيسيا يراهنون على فرضه بقوة السلاح خلافا لإرادة السواد الأعظم من اللبنانيين".

وأهاب "بالهيئات الاقتصادية التي أطلقت نداء 25 حزيران عدم الاكتفاء بهذا الموقف وتشكيل قوة ضغط للوصول الى انتخاب رئيس الجمهورية المدخل الأساس لإطلاق عمل باقي المؤسسات. ومن المفيد الإشارة الى ان النتيجة الأولى ستكون المساهمة في لبننة الاستحقاق، ولذا صدرت المواقف السلبية على النداء من قبل معطليه وكأنهم يجاهرون بمسؤوليتهم غير آبهين بالمصلحة الوطنية، اننا ندعو الى المضي قدما في الضغط على المعطلين وتوسيع حلقته لتشمل باقي هيئات المجتمع المدني ومنظماته".

ودان البيان "الأعمال الإرهابية المتنقلة في أكثر من دولة وآخرها مصر والتي باتت تهدد السلم والأمن الدوليين مما يستدعي موقفا حاسما منها على أعلى المستويات. ومن المؤكد ان الإرهاب يجد بيئة مؤاتية له في الدول التي تعاني الحروب او التي هي مهددة بالتفكك وحيث ينتشر التطرف والكراهية. وان أكثر ما يهمنا هو إبعاد هذا الخطر عن وطننا وذلك يبدأ بتحييده عن الصراعات الإقليمية بموجب إعلان بعبدا، والى عدم الكيل بمكيالين في التعاطي مع المواطنين والاسراع في تحقيق العدالة وإحقاق الحق".

 

 وهاب: المسؤول عما يجري في سوريا هو من فتح الحدود لقتل السوريين

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - رد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في بيان على تحميل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية ما يجري في سوريا، سائلا: "لماذا إتهام الرئيس بوتين بالمسؤولية عن زيادة التطرف في سوريا؟ هل المطلوب أن يدعم بوتين أبو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني ليرضى البعض؟ هل بوتين هو الذي يدفع الأموال للارهاب؟ هل هو الذي أدخل الإرهابيين والقتلة الى سوريا؟ هل هو الذي يهجر الأقليات من العراق والعلمانيين والمعتدلين والسنة؟ ألم نكتف بعد من ذر الرماد في العيون؟".

وختم:"لا ليس صحيحا أن بوتين مسؤول عما يجري في سوريا، لا بل المسؤول هو الذي إتخذ القرار بالحرب على سوريا والذي فتح الحدود لقتل السوريين والذي دفع الأموال ثمنا لإراقة الدماء والذي كان بجانب الإرهابيين لتدمير كل مؤسسة من مؤسسات الشعب السوري".

 

امين السيد: استمرار المشروع الإرهابي والتآمر يقضي على آمال الأمة

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - إستقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم أمين السيد يرافقه نائبه محمود قماطي وعضو المجلس علي ضاهر، وجرى عرض لآخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، وأقيم على شرفهم إفطارا رمضانيا .

السيد

وقال السيد "أن التطورات المتسارعة في لبنان والمنطقة فرضت هذه الزيارة الرمضانية"، لافتا إلى أن "وحدة الموقف تجمع حزب الله والمرابطون حول معظم القضايا إلى حد التفاهم شبه التام" . ورأى "أن الغيوم السوداء المتلبدة في سماء المنطقة ناتجة عن حروب وصراعات سببها اجتياح المجموعات الإرهابية للمنطقة والعالم الإسلامي لا بل العالم برمته"، آملا "أن يكون هذا الأمر مدعاة لخروج المترددين من غرفهم المظلمة الذين أخطأوا في فهم وتقدير الأولويات وارتضوا أن يكونوا جزءا من مؤامرة ومن مشروع كبير يستهدف الأمتين العربية والاسلامية" .

وتابع: "أن ما جرى اليوم وصل إلى مرحلة انقلاب السحر على الساحر، بحيث غدا الجميع مهددا بمن فيهم المسلحين الذين يقتلون بعضهم بعضا، وهذا ما ظهر جليا خلال الأيام القليلة الماضية عبر اقتتال داعش والنصرة" . ووضع السيد "الأعمال الإرهابية التي تمارسها الجماعات المسلحة من قتل وذبح وإجرام وارتكاب للمجازر وذبح للأسرى برسم المجتمع الدولي ودول المنطقة"، متمنيا ان "تكون الأحداث الدامية التي تجري في سوريا ومصر وتونس والعراق والكويت وفرنسا عبرة لإعادة النظر والمبادرة السريعة والشجاعة من أجل إيجاد المخارج السياسية التي تحفظ وتصون كل الأمة بدءا من سوريا"، مؤكدأ أن "استمرار المشروع الإرهابي والتآمر يقضي على آمال كل الأمة" .

حمدان

من جهته قال حمدان: "نحن نعتبر أنفسنا جزءا لا يتجزأ من المقاومة الثائرة من أجل تحرير كل فلسطين والقدس الشريف، رغم كل المؤمرات التي تحاك لابعادها عن مسارها الحقيقي، لذلك يجب أن يفهم المشككون بالمقاومة الذين يحاولون زجها تحت مسميات طائفية ومذهبية أنها أكبر منهم جميعا، وأن هدفها تحرير فلسطين". ورأى "أن من يستخدم ويدعم الإرهاب سيكون أول ضحاياه"، مؤكدا "أننا مع المقاومة ومع الحكم في سوريا، هذا الحكم القومي العربي القادر على الثبات والصمود" . ودعا حمدان "الجميع الى التحلي بالحكمة وتحمل المسؤولية الوطنية لاسيما بعد الاعتداءات على الأبرياء في المساجد واحراق الدواليب في بيروت"، مشددا على "وجوب اتخاذ الجيش الوطني اللبناني والأجهزة والقوى الأمنية والوزراء الإجراءات والتدابير اللازمة لبقاء الوضع في لبنان مستقرا في هذه المرحلة الدقيقة". واعتبر أن "الإستقرار الذي نعيشه خلال هذه الفترة، هو بفضل وعي قيادة حزب الله والقيادات الحريصة على عدم تفجير الأوضاع"، مشددا على "وجوب دعم وتأييد الجيش اللبناني وابعاده عن البازارات والهرطقات السياسية"، داعيا الى "ضرورة إخراج ملف العسكريين المخطوفين من التداول الاعلامي، واعتماد جهة واحدة مفاوضة بإسم كل اللبنانيين". وختم حمدان بدعوة العماد عون الى تهدئة البال" .

 

النابلسي: هناك حاجة متزايدة لدعم الجيش

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - استقبل الشيخ عفيف النابلسي، وفدا من مخابرات الجيش في الجنوب، ضم رئيس الفرع السابق العميد علي شحرور والرئيس الجديد العميد خضر حمود والعقيد ممدوح صعب، حيث أثنى النابلسي على "دور مخابرات الجيش ورئيسه العميد شحرور في تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب ولا سيما في مدينة صيدا وضواحيها وكشفه للعديد من الخلايا التكفيرية التي تريد الإضرار بالواقع الأمني والنسيج الاجتماعي". واعتبر أن "هناك حاجة متزايدة لدعم الجيش ومده بالسلاح والعتاد ليكون أقوى في مواجهة التحديات الإسرائيلية والتكفيرية ولتأمين الاستقرار في الوطن ". ولفت إلى أن "هبة الجمهورية الإسلامية الايرانية ما زالت قائمة، وايران هي الدولة الوحيدة التي أبدت استعدادها لتزويد الجيش بالسلاح من دون مقابل وبلا شروط ولكن المطلوب هو القرار السياسي. وأنا أدعو السياسيين إلى عدم المتاجرة بالأمن والاستقرار، هذه لعبة تضر الجميع ولذلك على كل القيادات والزعامات أن تصطف إلى جانب الجيش وتدعمه بالأفعال والأقوال وكل وسيلة يمكن أن تحفظ الوطن في ظل المخاطر التي تحيط ببلدنا". واشاد النابلسي "بالجهود التي بذلها العميد شحرور والعقيد صعب".وقال : كانت سبع سنين سمان من ولاية العميد شحرور ونأمل ان تكون ولاية العميد حمود هي الأخرى حافلة بالإنتاج والعمل الايجابي لتحقيق الاستقرار والأمن في الجنوب" .

 

وفد من القوات سلم وثيقة اعلان النيات الى جبهة الحرية

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - زار وفد من حزب "القوات اللبنانية" ضم كلا من أسعد سعيد والمحامي نادي غصن رياض عاقل "جبهة الحرية"، وكان في استقبالهم كل من رئيس الجبهة غسان ابو جوده، ونائب الرئيس انطوان ملحمي وعدد من الأعضاء. وتسلموا من وفد حزب القوات نسخة عن وثيقة اعلان النيات بين "القوات" والتيار و"الوطني الحر". وبحث المجتمعون في التطورات المستجدة على الساحة اللبنانية.

 

حفل استقبال في باريس تكريما للسفير الفرنسي الجديد في لبنان بون: للتواصل والانفتاح والحوار مع جميع اللبنانيين

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية ـ باريس ـ أقام القائم بأعمال سفارة لبنان بالوكالة في فرنسا غادي خوري، حفل استقبال على شرف السفير الفرنسي المعين في لبنان إيمانويل بون، ضم العديد من الشخصيات ومسؤولي أحزاب ومنظمات وهيئات المجتمع المدني.

وحيا خوري في كلمة له في المناسبة، "السياسة الشجاعة والحكيمة للرئيس فرنسوا هولاند التي تستكمل سياسة أسلافه"، مشيدا "بالخصال التي يتمتع بها سفير فرنسا المعين، وطول باعه في الميدان الديبلوماسي، لا سيما أنه كان المبعوث الخاص للرئيس إلى بيروت ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قصر الإليزيه". وتوجه بكلمة مباشرة إلى بون قائلا: "لبنان وفرنسا سيكسبان من خلالك، فأنت تعرف الجميع تقريبا، ومحل تقدير واحترام، ليس فقط لخصالك الإنسانية وجهوزيتك للمساعدة وحفاوتك ودقتك، ولكن أيضا للمهنية التي تتمتع بها ولمعرفتك الواسعة بالملف اللبناني والوضع الإقليمي ولانفتاحك وإصغائك لجميع اللبنانيين". وأضاف: "ستسمح لك مهمتك بإعطاء نفحة جديدة للديبلوماسية الفرنسية في بلادنا، التي لن تستسلم رغم كل العقبات، لمواكبة الحوار الوطني بغية حماية السلم الأهلي، وأنا على يقين بأنك ستشاطرنا أفراحنا ونجاحاتنا، صعوباتنا وهواجسنا بتفهم ودعم، وتساند جهود قياداتنا لإبقاء لبنان في منأى عن الإعصار الدموي والمدمر الذي يزعزع كل الشرق الأوسط". وختم خوري بالعربية: أهلا وسهلا بكم في وطن الأرز.

بون

من جهته، شكر السفير المعين بون القائم بالأعمال خوري، مؤكدا "رغبته في متابعة عمل زملائه السابقين على قاعدة التواصل والانفتاح والحوار مع جميع اللبنانيين، ولا سيما في هذه الظروف الداخلية والإقليمية، والعمل على كل ما من شأنه حماية الاستقرار في لبنان رغم المصاعب التي يواجهها". ومن المقرر أن يلتحق السفير الفرنسي المعين في مركز عمله في بيروت أواسط شهر آب المقبل.

 

حوري : لا بد من استمرار تشريع الضرورة

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - رأى النائب عمار حوري في حديث الى "اذاعة صوت لبنان - 93,3، "أن ما حصل بالامس داخل الحكومة هو العودة الى الدستور والاحتكام الى مطالب الناس التي لم تعد تحتمل دلعا من بعض الاطراف على حساب مصالحها العامة".

وقال :"لا بد أن يستمر تشريع الضرورة لان هناك الكثير من الملفات التي تحتاج الى البت"، مشيرا الى "أن فتح دورة استثناية فيه مصلحة وطنية واستئناف لعمل مجلس النواب ولو بشكل جزئي"، لافتا الى "أن صبر الرئيس تمام سلام قوبل بمطلب ان يكون العماد عون رئيسا او لا رئيس أو بجدول أعمال كما يريده التيار أو لا جدول أعمال". وأكد "أن تيار المستقبل مقتنع بضرورة فتح دورة استثنائية ليصار الى تشريع بعض الامور الضرورية داخل المجلس لتسيير امور الناس".

 

 الحوت: لوقف الاستفزازات المتكررة في المناطق وتسهيل عمل المؤسسات

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - رأى نائب الجماعة الدكتور عماد الحوت في خطبة الجمعة أن "الإنسان خلق لهدفين أساسيين، عبادة الله وإعمار الأرض التي هو عليها"، مشددا على "ضرورة التوازن في شخصية المسلم بين الرحمة والقوة، وبين امتلاك المبادرة وبعد النظر، وقوة الإيمان واليقين بالله". وشدد على أن "القوة لا تصنع حقا ولكن الحق يصنع القوة، فلقد كان النمرود قويا لكنه كان على الباطل، وكان ابراهيم فردا واحدا لكنه كان على الحق، فهزم النمرود، وكذلك سيكون مصير من استقوى على شعبه بالنار والبارود كنظامي مصر وسوريا، أو من استقوى على مجتمعه بفائض السلاح كما حصل في لبنان ما لم يستفق". وأكد الحوت أن "علاج الأزمة التي نمر بها في لبنان يبدأ بنزع فتيل الظلم الذي يشحن النفوس بالكراهية، فنتائج الظلم لا يمكن ضبط ردود الافعال عليها، والمطلوب التوقف عن استفزاز الشباب المسلم بسبب تعاطفه المسؤول مع قضاياه وقضايا أمته، بل أن يترك المسلمون يعيشون إسلامهم كما هو دون محاولة لفرض إسلام مفصل عليهم، أو استغلال محاربة الإرهاب لمحاربة الحالة الإسلامية". واعتبر أن "من الضروري اتخاذ الموقف الجاد أمام من يشعلون نار الفتنة في بلادنا، كمثل ما يحدث في السعديات من استفزازات، أو من يأخذ مصالح المواطن رهينة من خلال محاولة تعطيل مجلس الوزراء ومجلس النواب، وتنوير الناس بحقائقها وعواقبها وإفشالها". ودعا الى "عدم الاستسلام لمحاولات التخويف وتقييد الحريات بما فيها حرية التفاعل مع ثورة الشعب السوري الباحث عن الحرية والكرامة، مع التحلي بأعلى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار الى نشر الفوضى التي يريدها أعداء الوطن". وختم الحوت بتوجيه النداء "الى اللبنانيين من المسيحيين والشيعة والدروز، لعدم الالتفات أنهم مستهدفون في وجودهم، لأنهم جزء من مكونات البلد، ولا يمكن لأحد أن يستغني عن ايٍ منها أو أن يضحي بها، وخصوصا أن الجميع يعلم بأن داعش هي صنيعة النظام السوري وحليفته"، مشددا على أن "المطلوب اليوم هو توقف حزب الله عن مشاركة هذا النظام في جرائمه ضد شعبه، والجلوس جميعا للبحث عن الوسائل التي تؤمن التعايش بين اللبنانيين ودورهم في بناء الوطن والوقوف خلف الجيش لحماية حدوده، وعدم الاستجابة للتحريض المذهبي ودعوات الاقتتال بين اللبنانيين في سوريا أو عرسال أو غيرها".

 

رباب الصدر: لا لأي تطبيع بين لبنان وليبيا

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - أكدت رئيسة مؤسسات الامام الصدر السيدة رباب الصدر شرف الدين, خلال كلمة القتها في حفل افطار مؤسسات الامام الصدر للرجال في صور, رفضها التام "لاي خطوة تطبيعية بين لبنان وليبيا رسمية او غير رسمية, مباشرة او غير مباشرة, طالما ان السلطات الليبية منقسمة ولا تبدي التعاون اللازم في قضية الامام الصدر ورفيقيه". وطالبت "السلطات اللبنانية, لا سيما التنفيذية والاجهزة الامنية, بان تقوم بواجباتها بما هو اكبر بكثير مما تفعله الان, فالامام الصدر بما يمثل للوطن, يستحق اكثر بكثير".

اضافت:" سبعة وثلاثون عاما مرت على وجود الامام الصدر واخويه خلف قضبان القذافي وفلوله, سبعة وثلاثون عاما والقضية حية بكم وبقلوبكم وبجهود المخلصين , ولكل سائل وكل مهتم ومحب نقول ايماننا بالله عز وجل يقوي أملنا ويعزز مطلبنا الوحيد منذ البداية,ان نحرر الاحبة الثلاثة من مكان احتجازهم القسري". وختمت:" تحركنا جار ومستمر وبقوة, وتعاوننا مع لجنة المتابعة الرسمية دائب ودائم والله حسبنا ونعم الوكيل نفوض الامر له ليردهم سالمين". وقدمت السيدة الصدر شرحا وافيا عن نشاطات المؤسسات التي تقدمها، وقدمت زهرات المؤسسات اناشيد دينية من وحي رمضان.

 

كنعان: اذا ارادوا المواجهة فلتكن من داخل وخارج الحكومة

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية -قال النائب ابراهيم كنعان في حديث الى اذاعة صوت لبنان - 100,3 - 100,5":"نحن من يتم تحدينا وليس الرئيس تمام سلام وخياراتنا مفتوحة، اذا ارادوا المواجهة فلتكن من داخل وخارج الحكومة". اضاف: "الموضوع ليست حفلة مصارعة ولا صراع ديوك، بل انها مسألة دستور وميثاق وقانون وشراكة في هذا البلد، فاما ان تنتقل صلاحيات الرئيس الى مجلس الوزراء مجتمعا، واما نحن نعيش في دولة تنسج فيها تحالفات سياسية كبيرة وفضفاضة تلغي الدستور والقانون". وتابع: "نحن لا نتحدى احدا بل نطالب فقط بشراكة وطنية انطلاقا مما نمثل وما نطالب به بموجب شراكة وطنية حقيقية وفعلية". وشدد كنعان على ان "ما يجري هو استعمال واستغلال وجع الناس الناتج عن سياسات اقتصادية ومالية من اجل كسر ارادة ومطلب وحقوق مكون اساسي وهو المكون المسيحي". وقال :"خياراتنا مفتوحة واذا اختاروا المواجهة كما ظهر بالامس، فلتكن، ونحن سنناضل من داخل الحكومة وخارجها"، ونحن بحال مواكبة واجتماعات مع من نستطيع ان نتواصل معهم، فالموضوع لم يعد مسالة تعيينات فقط وانما حضور وفعالية ان يكون هناك احترام للدستور والشراكة وصلاحيات رئيس الجمهورية، التي لا يمكن ان يختزلها ثلاثة عشر وزيرا".

 

لا بد من صيغــة لفتـــح دورة استثنائيــة/حنّاوي: مقاربة حكومية جديدة برغم الاعتراضات

المركزية- لم يحصل مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب في جلسة الحكومة على اكثرية مُطلقة للسير به بسبب معارضة وزراء "التيار الوطني الحر" و"الكتائب" وتريّث وزراء الرئيس ميشال سليمان لمزيد من النقاش والضمانات حول "حق ردّ هذه القوانين او الطعن بها امام المجلس الدستوري وهي من صلاحيات رئيس الجمهورية، وفق تصريح وزيرة المهجرين اليس شبطيني لـ "المركزية" امس. وزير الشباب والرياضة عبد المطلّب حنّاوي اوضح لـ "المركزية" اننا "طلبنا التريّث لان المرسوم كما وُزّع امس اتى مُخالفاً للمادة 33 من الدستور التي نصّت على ان "لرئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة ان يدعو مجلس النواب الى عقود استثنائية بمرسوم يُحدد افتتاحها واختتامها وبرنامجها" وهذا ما لم يكن مُرفقاً مع المرسوم"، مشيراً الى اننا "نريد ايجاد صيغة "تحفظ" مقام رئيس الجمهورية". واكد اننا "لسنا هواة تعطيل، ولا بد من ايجاد صيغة لفتح دورة استثنائية للمجلس لاقرار قوانين مهمة لمصلحة البلد والناس"، مستشهداً بقول "الضرورات تُبيح المحظورات"، فاذا كان البلد يحتاج الى "تشريع ضرورة" علينا التضامن والتكاتف للسير بالتشريع". واشار الى ان "وزراء "التيار الوطني الحر" "دخلوا الى جلسة الحكومة بهدف التعطيل"، واعتبر ان "الكتاب الذي وجّهه وزير التربية الياس بو صعب الى رئاسة الحكومة يطلب فيه ردّ كل البنود المُدرجة على جدول الاعمال والبحث فقط في بند التعيينات الامنية، سابقة في تاريخ لبنان، اذ لا يحق لأحد تخطي صلاحيات رئيس الحكومة حتى لو كان رئيس الجمهورية، فالدستور واضح في هذا المجال". وقال "الرئيس تمام سلام دعا وزراء "التيار" الى عدم التباكي واظهار انفسهم انهم ضحية، في وقت كان يُحقق لهم كل ما يريدونه في المجلس، لكن رأينا "كثرة الدلع" الى اين أوصلت"، واوضح ان "لا شيء اسمه "آلية عمل الحكومة" انما مقاربة تتحكّم بالامر الواقع، والامر الواقع بدأ مع مطالبة فريق في الحكومة باعتماد مبدأ "الاجماع" في اتّخاذ القرارات، لكن وزراء "التيار" وبهدف الغاء "صوت" وزراء حصة الرئيس ميشال سليمان طالبوا بتجاوز معارضة وزير او وزيرين على ملف معيّن واقراره، فلم نعترض على ذلك واعتمدنا مبدأ "التوافق" بدل الاجماع، لكن اصرار وزراء "التيار" على التعطيل دفع بالرئيس سلام الى تمرير بند دعم المنتجات الزراعية رغم معارضتهم، وهذا ما جعله يذهب في اتجاه اعتماد "مقاربة جديدة" للعمل الحكومي تقوم على اقرار بند رغم معارضة بعض الوزراء وتسجيل رفضهم في محضر الجلسة". واكد رداً على سؤال ان "مجلس الوزراء لن يتوقف عن العمل رغم بعض الصعوبات، فلا احد اكبر من البلد"، ولفت الى ان "قائد الجيش العماد جان قهوجي لم يرتكب جريمة كي نُقيله من منصبه الان"، مذكّراً بان "التمديد لقهوجي حصل في حكومة كانت من لون سياسي واحد (8 آذار) وبتوقيع الوزير السابق فايز غصن ولم يعترض عليه وزراء "التيار"، وسأل "بما ان "التيار" يطرح استطلاع رأي لتحديد هوية الاقوى مسيحياً، لما لا يستطلع هذا السؤال "هل يجوز ان يكون للبنان رئيس جمهورية مُسلم"؟ ومشيراً الى ان "رئيس الجمهورية يُمثّل كل الوطن وليس فئة معيّنة".

 

النائب انطوان سعد : جلسة الأمس تجربة والمصلحة تقتضي الاستمرار/سلام اتخذ موقفـــــا منتظرا وبرهن انه "قد المقام"

المركزية- اعلن عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد ان جلسة مجلس الوزراء امس كانت تجربة بعد انقطاع دام اسابيع عدة، استطاع خلالها الرئيس تمام سلام اتخاذ موقف منتظر، وبرهن انه "قد المقام". وقال سعد في حديث لـ"المركزية": "من يتصرف وكأن غياب رئيس الجمهورية امر عادي، ويعتبر ان لا عجلة في حصول الانتخاب، ويدّعي حرصه على المؤسسات وعلى الرئاسة عليه ان يستيقظ من اوهامه، وان يعود الى الواقعية السياسية". ولفت الى "انه لا يمكن الاستمرار في سياسة الهروب الى الامام، من خلال الاستمرار في الشغور في سدة الرئاسة الاولى وتعطيل الحكومة، واستمرار الخلافات والانقسامات وتعطيل مجلس النواب وغياب التشريع"، موضحا "ان ما حصل امس في الحكومة، استدعى من الرئيس تمام سلام اتخاذ الموقف المرجو، وهو برهن انه "قد المقام"". واشار الى "ان غياب التشريع يدفع بالبلاد الى مزيد من التأزم، وهذا ينذر بشؤم لناحية حصول الموظفين على رواتبهم، فرغم وجود الاموال الا ان الالية غائبة، اضافة الى الاستحقاقات المالية التي تتضمن القروض والديون، والخشية من انعدام الثقة بلبنان". واشار الى "ان العمل يتم على فتح دورة استثنائية لتشريع الضرورة، وعلى الكتل المقاطعة خصوصا المسيحية ان تعيد النظر في مواقفها، لان لا مصلحة لتعطيل التشريع في ظل وجود حكومة عالقة في الافخاخ السياسية وغيرها، وتنأى بنفسها كي لا تقع في المحظور"، قائلا "صحيح ان الاولوية لانتخاب الرئيس، ولكن غياب التوافق وصعوبة الوصول الى تسوية او انتخابات، سيدخلنا في ازمة دستورية امام الانكشاف على المستوى الامني نتيجة غياب السلطات او تغيّبها، من هنا يكمن السؤال عن جدوى انتقال عدوى التعطيل من الرئاسة الاولى الى الثانية فيما الرئاسة الثالثة منشغلة في تجنب انفراط عقدها، لولا حكمة الرئيس سلام وحرص رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على لعب دور الاطفائي واستمرار منطق رفض النزاع، فيما يصر النائب ميشال عون على نقل معارضته من مجلس الوزراء الى مجلس النواب، خصوصا بعد ان تيقن ان غالبية الوزراء يفضلون التمديد للقادة الامنيين في حال تعذر تعيين قادة أمنيين جدد لانه يبقى افضل من الفراغ". واشار الى ان الجلسة امس كانت بمثابة تجربة، وبالتالي الاستمرار في الجلسات يصب في مصلحة الوطن، اذ لم يعد الوضع يُحتمل على الصعد كافة".

 

كل اساليب المواجهة مفتوحة لاكمــال معركتنـــا الوجوديــة"/ليون: ما جرى امس انقلاب وتزوير ومحاولة لكسر "التيار" والميثاق/توقيع مرسوم الدورة الاستثنائية قابل للبحث ورهن بجدول اعمالهـا

المركزية- منع رئيس الحكومة تمام سلام أمس فريق "التيار الوطني الحر" وحلفاءه، من تنفيذ خطة تعطيل مجلس الوزراء من الداخل عبر رفض البحث في اي بند مدرج على جدول الاعمال قبل بت موضوع التعيينات الامنية.. فسمح بنقاش سياسي موسع ولو عقيم حول صلاحيات رئيس الحكومة وآلية عملها، الا أنه انتقل لعرض ملف دعم الصادرات الزراعية الذي أُقر بالأكثرية وأدرج في مقررات الجلسة، رغم اعتراض وزراء "التيار وحزب الله والطاشناق". وقائع الجلسة دفعت رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى رفع الصوت من الرابية محذرا من انفجار الوضع اذا استمر ضرب الشراكة. والسؤال المطروح "كيف سيواصل "التيار" حرب اقرار التعيينات التي يراها مصيرية وتمس حقوق المسيحيين، بعد ان تم تخطي مطب اعتراض وزرائه في المجلس، والذي كان يتسلح به لخوض المواجهة؟

عضو التكتل الوزير السابق غابي ليون رأى عبر "المركزية" ان "ما جرى في الامس انقلاب على ما سبق ان اقره مجلس الوزراء بتوافق الجميع، حيث اتفق على ان الامور الأساسية التي تطرح في الحكومة في غياب الرئيس تقر بالاجماع، والمواضيع الاخرى لا تقر في حال اعتراض مكونين، وبالامس اعترضت 4 مكونات، هذا ما كان متفقا عليه داخل هذه الحكومة. فاذا اعتبروا ان المرسوم اقر، يكون الامر تزويرا لان الموضوع لم يخضع للتصويت".

كيف ستواصلون معركة التعيينات؟ "هناك شعور عام لدى المسيحيين أن المعركة الحالية آخر المعارك، فاما نثبّت حقوقنا او سنذهب الى ضياع، واما ان تكون شراكة كاملة او هناك خطر على الميثاق. في هذه المعركة الوجودية لنا، كل الاساليب مفتوحة، ونحن لا نواجه احدا، نقول لهم "نريد الشراكة" ويجابهوننا بأمور تسيء الى الشراكة، صرختنا اليوم مع الميثاق والدستور والقوانين والشراكة ومع وجودنا". قيل في المجلس امس ان طرح تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، لن ينال اجماعا، فلم يصر التيار على طرح الملف؟ "الموضوع ليس اسما، والبرهان ان اسم العميد روكز حوله اجماع، فالكل يقر انه ضابط متقدم ومتفوق وسيرته الذاتية الافضل، فلم يرفضون تعيينه؟ ألأن كل ما يأتي من التيار الاكثر تمثيلا مسيحيا مرفوض؟ الرئاسة مرفوضة وقانون انتخاب جديد أيضا، حتى اجراء الانتخابات على القانون السيئ مرفوض!" وأشار الى ان ما جرى حول ملف دعم الصادرات فيه "تشويه للحقائق ويحاولون استغلاله ضدنا، لزرع الشقاق بين الرأي العام والتيار، تماما كما نداء 25 حزيران، لكن الرأي العام واع. فنحن لسنا ضد البند في المبدأ ولا في فحواه، بل اعتراضنا هو في الشكل. فما جرى امس محاولة لكسرنا والقول انكم لا تستطيعون تحقيق ما تريدون، لكنهم كانوا قادرين على اعطاء المزارعين حقوقهم من خلال الهيئة العليا للاغاثة مثلا كما مولوا المحكمة الدولية في السابق". وردا على سؤال عن احتمال توقيع وزيري التيار مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، قال "شرط ان تلتقي بنود الدورة مع مبدأ تشريع الضرورة، فيتم ادراج قانون الانتخاب وقانون استعادة الجنسية وامور اساسية أخرى. والقانون يقول ان مرسوم فتح الدورة يجب ان يتضمن جدول أعمالها، فاذا رأينا ان الامور تأخذ هذا المنحى، لكل حادث حديث، واذا كانت الامور المدرجة ضمن تشريع الضرورة، فقرارنا قابل للبحث، وقد يكون وزراؤنا من الموقعين عليه". هل انكسر "التيار" في جلسة مجلس الوزراء امس؟ "لسنا في كباش كي ننكسر، لكننا لا نريد ان يكسر الميثاق، فمن حيث يدري او لا يدري، اسهم سلام امس في محاولة كسر الميثاق والعيش الواحد. طفح كيل المسيحيين. ونعم نريد رفع الصوت في ظل هذه الظروف بالذات حيث يتعرض المسيحيون لنزيف في المنطقة، وامام هذا الواقع يجب ان تكون فاعلية الوجود المسيحي مؤمنة، يحاولون اليوم ضرب هذه الفاعلية وهذه داعشية سياسية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 

 

تركيا تحشد نصف قواتها البرية قرب الحدود السورية

 أنقرة – يوسف الشريف /الحياة/04 تموز/15

تكثف أنقرة يومياً تعزيزاتها على الحدود السورية جنوباً تمهيداً لعملية عسكرية يُخطط لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية. ودفع أردوغان بـ «أوثق معاونيه»، وهو وجدي غونول، لتولي حقيبة الدفاع، بعد فوز وزير الدفاع السابق عصمت يلماز برئاسة البرلمان في انتخابات الأسبوع الماضي. وسبق لوجدي غونول أن استلم حقيبة الدفاع في حكومة أردوغان، وهو كاتم أسراره وأشد المقربين إليه. وأتى اختياره بالتنسيق مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، الذي وافق على التعيين على رغم أن غونول ليس نائباً في البرلمان. ورأى مراقبون أن تعيين غونول يزيد الضغط على قائد الأركان الجنرال نجدت أوزال لتنفيذ خطة التوغل في الأراضي السورية التي تتطلب بنظر القيادة العسكرية وجود حكومة تتمتع بغالبية في البرلمان. في غضون ذلك، أرسل الجيش إلى الحدود التركية - السورية فرقة من قوات النخبة مشكلة من جنود محترفين لا تتم الاستعانة بهم إلا في مهمات خاصة وصعبة. وتحشد تركيا حالياً نحو نصف قواتها البرية على طول الحدود مع سورية، لكن التركيز بدأ على المنطقة القريبة من جرابلس غرب نهر الفرات، وصولاً الى معبر كيليس، حيث يخطط الجيش لإقامة منطقة عازلة بطول 110 كيلومترات وعمق 30 كيلومتراً. ولا تزال أحزاب المعارضة ترفض هذا السيناريو وتتمنى أن يكون مجرد تحذير عسكري تركي لردع مسلحي «الكردستاني» أو «داعش» من دخول المنطقة التي تعتبر خطاً أحمر تركياً. ورأى محللون عسكريون أتراك أن موازين القوى السياسية في أنقرة غير مهيأة بعد لهذه «المغامرة العسكرية»، وأن الأمر غير ملح طالما أن «داعش» أو «القوات الكردية» لم تعبر مارع غرباً ولم تقطع طرق الإمداد بين تركيا ومسلحي «جيش الفتح» و «النصرة» و «الجيش الحر» الذين يقاتلون في حلب وإدلب وجسر الشغور. لكن الجيش التركي قد يضطر للتدخل في حال تحرك الأكراد أو «داعش» للسيطرة على تلك المنطقة، لأن أنقرة لن تتخلى عن قوات المعارضة السورية التي تقاتل هناك، باعتبارها آخر أوراق القوة المتبقية بيدها في ما يتعلق بالملف السوري.  واعتبر المحللون أن التسريب المتعمد لأخبار وخطط العملية العسكرية، الهدف منه هو عملية «ردع» إعلامية لثني الأكراد أو «داعش» عن التقدم، ولئلا تضطر تركيا إلى تنفيذ تلك الخطوة بما لها من تداعيات إقليمية، خصوصاً مع تردد واشنطن في دعمها. لكن يبدو أن أردوغان مستفيد من جو قرع طبول الحرب في السياسة الداخلية، من أجل فرض شروطه على أي حكومة ائتلافية، بحجة أن البلاد تمر بـ «أجواء حرب». ولم تمنع هذه الأجواء الرئيس التركي من مواصلة تأمين كل أسباب الرفاهية الشخصية له، إذ افتتح أمس، مسجداً عملاقاً بني داخل قصره الرئاسي الفخم والمثير للجدل في أنقرة. وأطلق على المسجد الذي له أربع مآذن وتبلغ مساحته 5175 متراً مربعاً، اسم «مسجد شعب بيستيب»، وهو الحي الذي بني فيه مقر الرئاسة في ضواحي العاصمة. وحضر الافتتاح داود أوغلو ووزير الأوقاف محمد غورماز وعدد من المسؤولين. وأوضح أردوغان أن المبنى كان نتيجة «دمج بين الهندستين المعماريتين العثمانية والسلجوقية»، تماماً كبقية أنحاء القصر.

 

"فايننشال تايمز": الحرس الثوري الإيراني مرتبك من تقدم المفاوضات في شــأن الملف النووي

المركزية- نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا عن الحرس الثوري الإيراني وارتباكه من تقدم المفاوضات في شأن الملف النووي. ولفتت إلى أن الحرس الثوري ألغى مؤتمرا اقتصاديا كان سيعقد في طهران وأصفهان، ودعا المنظمين إلى عدم التشهير بأن الحرس الثوري كان وراء الإلغاء، حتى لا يحرج النظام في جولات المفاوضات مع الدول الغربية. وأوضحت أن قوات الحرس الثوري الإيراني قوامها 120 ألفا، وأن مصالحها واهتماماتها تتجاوز المجال العسكري إلى الاتصالات والإنشاء واستيراد الأغذية، وأن الولايات المتحدة تتهمها بنشر أسلحة دمار شامل. ونقلت الصحيفة عن محللين مستقلين قولهم ان قلق الحرس الثوري الأساسي هو فقدان النشاطات التجارية والصناعية التي يسيطر عليها، لأن البلاد تستعد لفتح أبوابها للاستثمار الأجنبي، فعلى الرغم من الثروة البترولية والغازية، فإن اقتصاد إيران متهالك إذ تبلغ نسبة البطالة وسط الشباب 25 في المئة أو أكثر، والبلاد في حاجة ماسة إلى تدفق العملة الأجنبية، ولا يعرف حجم الثروة التي بيد الحرس الثوري، لغياب الشفافية، فيما تقدر بمئات المليارات من الدولارات، لافتة الى "ان الاستثمار الغربي في إيران لن يكون له مستقبل ما لم يتم تحجيم دور الحرس الثوري في البلاد".

 

"غارديان": بريطانيا ستشارك في الغارات على "داعش"

المركزية- نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا تنتقد فيه اعتزام الحكومة البريطانية الانضمام إلى الغارات الجوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وقالت "ان مقتل السياح الأبرياء في تونس جعلنا نشعر بأنه ينبغي التحرك، لأن قتل السياح "إرهاب خالص"، هدفه ترهيب الآخرين وتنفيرهم من البلاد، وإضعاف الاقتصاد التونسي، وبالتالي الإضرار بمئات الآلاف من التونسيين الأبرياء في معيشتهم، والدفع بهم إلى المزيد من الفاقة والحرمان، فيصبح تجنيدهم للعنف أكثر سهولة". ولفتت الى "ان الغارات الجوية قد تكون فكرة جيدة لو أن لها فرصة للنجاح وتحقيق أهدافها بالقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" ميدانيا، أو ردع الإرهاب في المناطق التي لا يسيطر عليها التنظيم، موضحة "ان الولايات المتحدة وكندا والأردن والبحرين والسعودية كلها تشارك في الغارات الجوية في سوريا، من دون أن تحقق تقدما يذكر. فالغارات الجوية تكون فعالة عندما يكون لك جيش على الأرض. فدولة العراق ليس لها جيش، أما سوريا فلها أكثر من جيش. ولعل القوات الكردية هي وحدها التي استفادت من التغطية الجوية المتوفرة لها، وهي وحدها التي حققت بعض الأهداف الواضحة، أما في سوريا فالاختيار مطروح بين دعم نظام الأسد المنبوذ أو معارضيه الذين بعضهم ليسوا أقل جرما منه".

       

"اندبندنت": القضاء على "داعش" يتطلب تدريب السوريين والعراقيين

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" مقالا تحليليا تناول جدوى الغارات الجوية، التي تقودها الولايات المتحدة، على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. ورأت أن توسيع الغارات الجوية على تنظيم الدولة لتشمل سوريا بعد العراق، يجد مبررا في أن التنظيم نفسه لا يعير للحدود بين البلدين اعتبارا. وأشارت إلى أن الغارات الجوية الأميركية في سوريا تلقى دعم دول الأردن والبحرين وقطر والإمارات، ولكن العبء الأكبر تتحمله الولايات المتحدة في العراق، إذ وصلت تكلفة التدخل هناك 3 مليارات دولار، ولكن لا يعرف حجم التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة لتحقيق هدفها، بعد 9 أشهر من الغارات الجوية.ورأت أن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" يتطلب تسليح ودعم وتدريب السوريين والعراقيين ليقوموا بالعمل بأنفسهم، وقد اعترفت وزارة الدفاع الأميركية بعجزها عن تدريب 5400 مقاتل من المعارضة السورية المسلحة، ولم يستفد من التدريب إلا 100 شخص.

 

دول الخليج اكدت على وحدتها في مواجهة الهجمات ضد المساجد

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - اكد وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي في بيان ختامي اليوم على وحدة دول الخليج في مواجهة سلسلة الهجمات التي استهدفت مساجد وتبناها تنظيم داعش. وعقد وزراء داخلية دول الخليج الست اجتماعا استثنائيا في الكويت، حيث استهدف هجوم انتحاري مسجدا يوم الجمعة الماضي موقعا 26 قتيلا. واكد الوزراء ان "تلك الهجمات تهدد الاستقرار في المنطقة كاملة". وخلال الشهرين الماضين قتل زهاء 50 شخصا واصيب المئات في هجمات انتحارية تبناها تنظيم داعش واستهدفت مساجد في الكويت والسعودية. وشدد الوزراء في بيان ختامي بعد انتهاء اجتماع الليلة الماضية "على اهمية التنسيق والتعاون في كافة الاجراءات والخطوات الرامية للتصدي لآفة الارهاب الخطيرة والتي تستهدف امن واستقرار دول المجلس". واكد على ان امن دول الخليج "لا يتجزأ وستبقى دول المجلس عصية على الارهابيين المجرمين".

 

امانو :الحاجة الى مزيد من العمل لبلوغ اتفاق مع ايران

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو اليوم، بعد زيارة قام بها لايران، الحاجة الى "مزيد من العمل" لبلوغ اتفاق مع ايران رغم ان الطرفين اصبحا "اكثر تفهما" في شأن بعض المسائل. وزار امانو طهران امس لحل القضية المتعلقة بإحتمال وجود أنشطة سابقة ذات بعد عسكري في البرنامج النووي الايراني. وتزامنت الزيارة مع استمرار المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا للتوصل الى اتفاق نهائي ستضطلع الوكالة الذرية بدور اساسي فيه". وجاء في بيان لامانو "اعتقد انه بات لدى الطرفين تفهم اكبر ولكن هناك ضرورة لمزيد من العمل". ورغم النفي الايراني، تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران "اجرت ابحاثا حتى العام 2003 وربما بعد ذلك التاريخ لامتلاك القنبلة الذرية". وتسعى للقاء العلماء المشاركين في هذه الانشطة والاطلاع ايضا على وثائق وزيارة مواقع قد تكون جرت فيها هذه الابحاث. وتقول طهران ان "هذه المزاعم تعتمد على معلومات استخبارية زائفة قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والموساد الاسرائيلي للوكالة". وتركز المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) على مستقبل القدرات النووية الايرانية. وتطالب القوى الكبرى بتوسيع هامش الرقابة على البرنامج النووي الايراني لتتمكن الوكالة الذرية من زيارة المواقع العسكرية.

 

مقتل 4 بهجوم لطائرة بدون طيار على قاعدة عسكرية في اليمن

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - اعلنت "وكالة رويترز" ان طائرة بدون طيار هاجمت قاعدة عسكرية يسيطر عليها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - جنوب غرب اليمن، في الساعات الأولى من صباح اليوم، ما أدى الى مقتل أربعة يشتبه بأنهم متشددون وتقع القاعدة قرب مدينة المكلا الساحلية.

 

داود اوغلو استبعد عملية عسكرية تركية وشيكة في سوريا

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - اكد رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو ان بلاده لا تنوي شن عملية عسكرية بين ليلة وضحاها في سوريا لحماية حدودها، وذلك بعدما تحدثت تقارير اعلامية عن تدخل عسكري تركي مرتقب. وقال اوغلو في مقابلة مع القناة السابعة الخاصة انه "لا يجدر بأحد ان يتوقع ما ستفعله تركيا بين الغد او المستقبل القريب في سوريا، انها مجرد تقديرات". واشار الى ان "تركيا لن تنتظر حتى الغد في حال وجود تهديد على امنها الداخلي" ولكن وفقا للوضع الحالي "فإن التدخل العسكري الاحادي الجانب ليس مطروحا". وتابع :"لن ننجر ابدا الى مغامرة، فليطمئن شعبنا".

 

حماس رفضت اتهامات اسرائيلية بدور في هجمات داعش في سيناء

الجمعة 03 تموز 2015 /س" اليوم اتهامات ضابط اسرائيلي كبير للحركة بأنها "اضطلعت بدور في الهجمات التي شنها تنظيم "داعش" اخيرا في شبه جزيرة سيناء المصرية، واعتبرها "ادعاءات سخيفة". وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "ان ادعاءات الاحتلال عن مساندة حماس لداعش والاحداث في سيناء هي ادعاءات سخيفة ومرفوضة لا تنطلي على اي طرف عربي، وتستهدف التحريض على حماس والايقاع بينها وبين الاطراف العرب وخصوصا مصر". وشدد على ان "حماس قامت بجهد واجراءات معلنة بضبط الحدود مع قطاع غزة ومنع أي تهريب من قطاع غزة واو اليه لتحييد القطاع عن اي تطورات في الاقليم"، مؤكدا حرص الحركة "على امن الشقيقة مصر". بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة ل"حماس" في قطاع غزة اياد البزم ان الوزارة "عززت قواتها ودورياتها على طول الحدود الجنوبية مع مصر في ظل تطورات الاحداث التي تشهدها سيناء للحفاظ على استقرار الحالة الامنية وحفظ أمن الحدود".

 

مسلحون قتلوا 11 رجلا في قرية في شمال شرق نيجيريا

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - قتل من يشتبه في أنهم مسلحون من جماعة بوكو حرام 11 رجلا ليل الخميس - الجمعة في شمال شرق نيجيريا بعدما أخرجوهم من منازلهم واطلقوا النار عليهم بسبب هروبهم من التجنيد الاجباري في صفوف الجماعة، بحسب سكان.

وقال احد السكان ان "مقاتلي بوكو حرام قتلوا 11 شخصا من قريتنا (ميرينغا) صباح اليوم. وكان القتلى فروا من قرية غوارغوير في ولاية يوبي (المجاورة) ولجأوا الى قريتنا بعدما حاولت جماعة بوكو حرام اجبارهم على الانضمام الى صفوفها".

 

الداخلية السعودية: مقتل شرطي خلال مداهمة لاعتقال مطلوب في مدينة الطائف

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن متحدث باسم وزارة الداخلية، "مقتل شرطي سعودي اليوم، في تبادل لإطلاق النار خلال مداهمة لاعتقال مطلوب في مدينة الطائف الغربية". وذكرت الوكالة انه جرى "اعتقال ثلاثة أشخاص وتم ضبط أعلام لتنظيم الدولة الإسلامية وكواتم صوت وأجهزة كمبيوتر".

 

سقوط صاروخين في اسرائيل بعد اطلاقهما من سيناء

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - اعلن متحدث عسكري اسرائيلي "سقوط صاروخين في جنوب اسرائيل من دون ان يسفرا عن اصابات، بعد اطلاقهما من سيناء المصرية عصر اليوم". واضاف دون مزيد من التفاصيل ان "الصاروخين تم اطلاقهما من سيناء وسقطا في جنوب اسرائيل، من دون وقوع ضحايا او اضرار مادية".

 

اتصالات اوروبية- فلسطينية "لهدنة" علـــى مدى 15 سنة تنظيف البؤر الامنية المنتجة للارهاب وعين الحلوة في المرمى

المركزية- علمت "المركزية" من مصادر سياسية مطلعة أن اتصالات تجري بعيدا من الاضواء بين مسؤولين امنيين اوروبيين وآخرين من حركة "حماس" محورها ارساء هدنة أمنية، وتجميد كل اشكال النشاطات والعمليات العسكرية لفترة تمتد على مدى 15 سنة، افساحا في المجال امام انضاج ظروف المفاوضات لانهاء الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي المزمن، لا سيما بعد توقيع الاتفاق النووي المفترض ان يغير الكثير من المعادلات المتحكمة باوضاع منطقة الشرق الاوسط. واكدت المصادر أن اتصالات الهدنة الطويلة الأمد بين حركة حماس وإسرائيل بلغت مرحلة متقدمة جدا، بعدما ابدى الجانبان موافقة على بنود اتفاق طرحته الجهات الوسيطة، الأوروبية والتركية والقطرية. وكشفت المصادر أن الولايات المتحدة الاميركية تتابع هذه الاتصالات، وأن لقاء جمع منتصف حزيران الماضي في الدوحة دبلوماسي أميركي رفيع المستوى ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في حضور مسؤول كبير في الديوان الأميري القطري يتولى ادارة ملف الاتصالات مع حركة حماس. وتقول المصادر ان هذا الملف يبدو وضع في اولوية الاهتمامات الدولية، باعتباره شديد التأثير في ازمات منطقة الشرق الاوسط واحد ابرز مسببات الارهاب المتفشي في اكثر من دولة عربية تحت مسميات عدة من بينها محاربة اسرائيل، مشيرة الى ان الاتصالات في ما لو وجدت طريقها الى الهدف المنشود، فان عملية تنظيف واسعة للبؤر الامنية ستتم في شكل حاسم لا سيما تلك التي تؤوي منظمات ارهابية وارهابيين وخارجين عن القانون ان في فلسطين او في دول الجوار، وخصوصا لبنان الذي كان شهد انفجارا كبيرا بسبب هذا الارهاب ، في مخيم نهر البارد حيث خاض الجيش اللبناني مواجهات عنيفة ودامية مع منظمة " فتح الاسلام" عام 2007 وتمكن من دحرها. وكشفت عن اتجاه جاد في هذا الاطار، من اجل ضبط الوضع الامني في شكل جذري في مخيم عين الحلوة الذي تحول في الفترة الاخيرة، الى ملجأ للهاربين من سلطة الدولة والقانون وللتنظيمات المتطرفة، وبات يهدد بانفجار كبير اذا لم تتخذ الاجراءات الجذرية لسحب فتيل الانفجار. وتوازيا، يبدو ان جهدا محددا تبذله دول اوروبية عدة ابرزها فرنسا من اجل ارساء حل للازمة الفسطينية- الاسرائيلية من خلال مبادرة او مشروع افكار للحل، كما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اثناء زيارته منذ ايام الى رام الله حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره رياض المالكي الذي اكد ان الرئيس عباس أبدى ترحيبه بأفكار طرحتها فرنسا لاستئناف مفاوضات التسوية مع إسرائيل لافتا الى تطابق في الأفكار الفلسطينية والفرنسية"الهادفة إلى خلق ديناميكية جديدة للمفاوضات، تأخذ في الاعتبار التجارب التفاوضية السابقة، ومن خلال استخلاص العبر والدروس منها. وكان فابيوس بحث هذه الأفكار مع مسؤولين في مصر والأردن وفي الجامعة العربية، موضحاً أنها تتضمن وجود مواكبة دولية للمفاوضات سواء عبر مجموعة أو آلية معينة خاصة في المراحل الأخيرة للمفاوضات.

 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

 

رسالة إعجاب وغرام

عقل العويط/النهار/4 تموز 2015

لبنان يسقط في العدم. من شأن هذا المشهد التراجيدي المريب، أن يفضي في لحظة من لحظات الغفلة المصيرية، إلى ظهور مَن يدّعي، في الداخل كما في الخارج، أن له حقوقاً مشروعة في وراثة الجمهورية المستقيلة من ذاتها، فيضع يده على هذه "التركة". أجد نفسي معنياً، كمواطن مدني، وكاتب من خارج الاصطفافات، بتنبيه العقول إلى مغبّة ما يُرتكَب، في غمرة الانهيار التدريجي المنظّم لمكوّنات الدولة، ومؤسساتها. على سبيل التهكم الأسوَد، اخترتُ، لا النقد والتفكيك، بل توجيه "رسالة إعجاب وغرام" إلى أبناء بلدي، وإلى زعمائهم، باعتبارهم المسؤولين المباشرين عن هذه الجريمة التاريخية الموصوفة. أنا معجبٌ بأبناء بلدي اللبنانيين إعجاباً منقطع النظير، حدّ أنني لا أرى فيهم عيباً. وإذا ثمة عيبٌ جائرٌ يُلحِقه بهم الحسّادُ والطامعون، زوراً وبهتاناً، فإنني أرفضه رفضاً قاطعاً، وأردّه على أعقابه، وأتعامى عنه، متماهياً مع هؤلاء الميامين الأشاوس في السرّاء والضرّاء، ومُوافِقهم الرأي في كلّ ما يرونه، ويفعلونه. لا ريب أن اللبنانيين محسودون بالتأكيد. لذا يعيّرهم حسّادهم بالكبائر والصغائر، ويتّهمونهم بأنهم يرتكبون الموبقات في حقّ حياتهم، وحقّ وطنهم. أما أنا فباقٍ على عهدي بهم. وكم يعجبني فيهم أنهم يسخرون من النقد، ولا يبالون به. فهم، سبحان الحيّ الباقي، بدل أن يحيدوا عما يعتبره الآخرون نقائص فيهم، لا يبدّلون تبديلاً. بل يزدادون تعلّقاً بما يُنعَتون به من تفاهة وغباء. لقد بتٌّ مقتنعاً بأنهم أرفع شأناً من هؤلاء الآخرين، حتى صار يعجبني تفلسفهم، وادعاؤهم، وزهوهم، وإيمانهم، وجهلهم، وغناهم، وكذبهم، ونفاقهم، وفقرهم، وذلّهم، وانقسامهم، وتخلّفهم، وانتهازهم، وارتزاقهم، ونومهم على الضيم، وحكمهم، وحكومتهم، ونوّابهم، ورجال دينهم، وسلّم قيمهم.

أكثر ما يعجبني فيهم، شغفهم بزعمائهم، وولاؤهم لهم، حدّ الفناء فيهم. بل حدّ الانفناء والإفناء. في حقيقة الأمر، لم أجد ناساً كاللبنانيين، يصل هجسهم بزعمائهم إلى مستوى التقديس. وقد رأيتُ في بيوت الكثيرين منهم، في شتى أصقاع هذه البلاد الصغيرة، ساحلاً وجرداً، شمالاً وجنوباً، بقاعاً وجبلاً وعاصمةً، صوراً لزعماء لهم، تحوطها أكاليل وشموع وتبريكات وتعاويذ، حتى وجدتُني مضطراً أنا نفسي إلى إبداء الخشوع.

لا أعرف تفسيراً منطقياً لهذه الظاهرة التي ربما تنطوي على بعد فلسفي أو غيبي غير قابل للتأويل. وهذا لمّما يفشّل كلّ سعي إلى تبخيس هؤلاء الزعماء أو النيل منهم، ويدعو إلى إبداء المزيد من الإعجاب، بل إلى الرهبة والترهّب. حتى وجدتُني أقول لنفسي محدّثاً، إن سبباً جوهرياً أكيداً ما، غير ظاهر لدى العوام من أمثالي، يجعل هؤلاء اللبنانيين في مأمنٍ من الوقوع في خطأ جسيم حيال مسألة تقديس الزعماء. فهم، لو أنهم على شطط، لكان مرورُ الزمن استجلب انحلالَ الروابط التي تشدّهم إلى زعمائهم - قدّيسيهم هؤلاء، واستجرّ انفكاكَ العرى بينهما إلى غير رجوع. هاكم أيها القرّاء الأعزاء المَثَل الناصع الذي ينوب عن كلّ مَثَل: كلّما أخطأ زعيمٌ لبناني في مسألة، واستدرّ لنفسه التهكم والازدراء و... الشفقة، بادله شعبه بالولاء والتبجيل. انتبِهوا: ليس من استثناء. فلا تفتِّشوا عن مَثَلٍ محدّد. ولا تسألوا عن براهين. ليس أمامكم إلاّ الأمثلة والبراهين. وليصدّقْني المشكِّكون بينكم. ليس عندي سببٌ خفيٌّ مستور، يدفعني إلى التشبث بهذا الإعجاب الذي بلا حدود. بل أرى أن الأزمات كلّما فرّخت، والأخطاء كلّما تكاثرت، وتراكمت، والسبل كلّما سُدّت، ظهر في الأفق ما ينبئ بأن تعلّق اللبنانيين بسادات قومهم لا يفضي إلى كارثة أو انفجار. إذ ليس على اليائس القليل الإيمان والصبر سوى أن يأمل ويؤمن ويصبر. إن بعد الصبر لفرجاً عظيماً. وعليه، ليس من سببٍ يحمل اللبنانيين على زعزعة إيمانهم بزعمائهم! لا، والله. بل يجب أن يقوى هذا الإيمان، ويتأجّج، ويترسّخ، ويشمخ. بل أكثر: إيمان اللبنانيين بالزعماء يجب أن يوازي المقدّسَ عندهم، وأن لا يُمَسّ، ولا يعتريه خَوَرٌ أو وهنٌ أو هوان، حتى ليصير شبيهاً بالزمان. فهل تستكثرون عليَّ، أنا المواطن المتواضع، أن يزداد إعجابي باللبنانيين فوق إعجاب، بل أن يتحوّل الإعجاب إلى احترام، بل إلى يقينٍ يجعلني أؤمن بأنهم من طينة أخرى، ويجب أن يُعامَلوا على هذا الأساس؟! القرّاء الذين يخيب ظنّهم بي من جرّاء ما أكتب، أحلف لهم بالله العظيم أنه ليس من حقّهم أن يخيبوا. قد يكون من واجبهم أن يفكّروا، وأن يستنتجوا ما يشاؤون، لكنهم سيكتشفون في الوقت المناسب، أنهم، هم أيضاً، على خطأ. ينبغي لهم أن يصِّدقوا أن بقاء لبنان على قيد التاريخ والجغرافيا، حتى هذه اللحظة بالذات، ليس رهناً ببعد النظر، ولا بالتعقل والحكمة والنأي بالنفس، أو بسوى ذلك من ترّهات. بل بالمعجزات تُجترَح على أيدي اللبنانيين أنفسهم. وأيّ معجزات!

 

القوات" طبّقت الفيديرالية عملياً في الحرب الجنرال يطرح الفكرة بعد ربع قرن!

ايلي الحاج/النهار/4 تموز 2015

يجب أن يكون المرء مصاباً بالزهايمر السياسي كي لا يتوقف عند تصريح النائب الجنرال ميشال عون "إن "القوات" لربما كانوا محقين حين طرحوا الفيديرالية في زمن الحرب". لم تطرح "القوات" الفيديرالية كفكرة بل حققتها على أرض الواقع تلك الأيام فوق البقعة التي بقيت خارج سيطرة الجيش السوري والميليشيات المتعاونة معه، والممتدة لمن يذكر من كفرشيما إلى المدفون. كانت استراتيجية الدكتور سمير جعجع تختصر بأن يوماً ما سيأتي تفرض فيه الظروف الدولية والإقليمية على جميع الأطراف حلاً للانقسام العمودي الذي يشل الدولة المركزية. فلنستغل الوقت الضائع في بناء وضع متين للمسيحيين في المناطق التي يشكلون فيها غالبية، أو "المناطق الحرة" قال، بتعبير ذلك الزمن. متى جاء وقت التفاوض على السلام وشروطه يفاوض الفريق المسيحي من موقع المرتاح إلى وضعه ويكرّس على الأقل نوعاً من نظام لا مركزي. نظام يتيح لغالبية كل مجموعة دينية أن تحكم نفسها بنفسها تحت خيمة الدولة الجامعة. عمل الدكتور سمير جعجع ليلاً نهاراً وبقدرة تنظيمية يُشهد لها على إنجاح المشروع هذا وتثبيته. دعنا من الشق العسكري الذي ثبته بإنشاء جيش حقيقي بكل معنى الكلمة، أركان ومدرسة ضباط ونظام عسكري وفرق اختصاص من كل الأنواع وحتى درّب طيّارين من "القوات"، ولم يكن ينقص إلا وصول الطائرات عندما اندلعت المواجهات العسكرية والعبثية بينها وبين الوحدات التي كانت موالية للجنرال عون في الجيش. ثمة ناحية أخرى استغرقت جهداً هائلاً من جعجع، المنظر الأكبر للفيديرالية في تلك الحقبة ومن خلال إطلالات تلفزيونية متلاحقة عبر تلفزيون "القوات" ("المؤسسة اللبنانية للإرسال")، هي الشأن الإجتماعي – الإقتصادي. ففي موازاة سياسة تهدئة وتبريد للجبهات مع الجيش السوري وحلفائه بين 1986 و1989، سمحت بحد معقول من الإستقرار وضبط للأمن ما أمكن في الداخل، أطلقت "القوات" مشروعاً للنقل العام غطى معظم مناطق سيطرتها ساحلاً وجرداً . في مجلس خاص سيقول جعجع مازحاً ولكن بمرارة: "كان الناس يتمشون على الأرصفة ويشتموننا، فسيّرنا لهم بوسطات صعدوا إليها وصاروا يشتموننا منها". لإنجاح المشروع الفيديرالي أو اللامركزي وزّع قائد ميليشيا "القوات" آنذاك مصروف موازنتها مناصفة تقريباً بين العسكر والشؤون الإجتماعية، موازنة كانت تؤمن مصادرها من رسوم وضرائب متنوعة وهبات ومساعدات من متمولين في الداخل والخارج ومداخيل أخرى. وأنشأت "القوات" مشاريع سكنية عدة كان مخططاً لها أن تتوسع كثيراً، ومن خلال "مؤسسة التضامن الإجتماعي" وفرت تغطية عمليات القلب المفتوح وتغطية طبية وأدوية للمصابين بأمراض مزمنة وتوأمة مع مغتربين ومؤسسات في الخارج لنحو 2000 عائلة تتلقى كل منها شهرياً ما بين 300 و600 دولار بما يقيها العوز، فضلاً عن تقديم مساهمة في أثمان الكتب لعشرات آلاف التلامذة.

ليس نكء جراح في زمن "ورقة النوايا" التذكير بأن الصراع الدموي كان بين مشروعين سياسيين حددهما الجنرال ميشال عون مسبقاً وبوضوح عندما رفع في مؤتمر صحافي صاخب قبل ربع قرن بالضبط شعاره الشهير: "الدولة أو الدويلة". كانت مفاجأة كبيرة لجعجع أن نسبة كبيرة من المسيحيين تجاوبوا مع توجه الجنرال عون إلى ضرب "القوات" ومشروعها، رغم أن الجنرال كان في مؤتمر سابق رفع فوق رأسه كتاباً أبيض يتضمن مبادئها ("نحن والقضية") قائلاً إنه شارك في وضعه ويؤمن تماماً بمضمونه.

سال دمٌ كثير وخربت بيوت لا عدّ لها ودمرت بلدات وقرى وهاجر مئات الآلاف من لبنان عندما تضارب المشروعان. كان جعجع ينظر إلى ميليشيا "القوات" على أنها أداة لحماية مشروع الفيديرالية، وعندما عمّ الخراب والموت قرّر أن لبنان أهمّ من "القوات" فضحّى بالميليشيا في اتفاق الطائف الذي لم يكن ليقبل بكل البنود التي وردت فيه كما وردت لولا ميزان قوى مائل بحدة بفعل حربي "التحرير" و"الإلغاء". كانت مرحلة محاولة الحد من خسائر المسيحيين ما أمكن. حاول تحسين التطبيق السيئ لاتفاق الطائف بعدما بات في عهدة حافظ الأسد. وجد نفسه أمام حائط مسدود ففضل إنقاذ روح "القوات" والذهاب إلى السجن وبقي فيه 11 سنة وثلاثة أشهر. عندما خرج كان الجنرال عون قد سبقه في العودة من باريس. وبعد عشر سنوات ها هو يصرّح أن "القوات" لربما كانوا محقين حين طرحوا الفيديرالية!

 

عون يدرس خياراته للجلسة المقبلة والأجواء صدامية إذا لم تنجح المساعي

النهار/خليل فليحان/4 تموز 2015

بتوجيهه دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، وضع الرئيس تمام سلام حدا لتساؤلات كثيرة اعقبت جلسة أول من أمس التي لم تحقق هدفها، أي أن الوزيرين العونيين جبران باسيل والياس بوصعب، بدعم من وزراء "حزب الله" والطاشناق، تمكنوا من منع المجلس من درس القضايا الـ81 المدرجة في جدول أعمال الجلسة الأخيرة قبل ثلاثة أسابيع، باستثناء اقرار الموافقة على تخصيص مبلغ 21 مليون دولار لدعم فرق كلفة تصدير المنتجات الزراعية والصناعية الى الدول العربية. وأكدت مصادر وزارية لـ"النهار" ان الدعوة طبيعية وسيوجهها كل اسبوع، وقد امتنع عن توجيهها ثلاثة اسابيع لأنه مقتنع بأن قضايا ملحة تتطلب طرحها على المجلس وأن الحكومة مسؤولة عن أي تأخير لتلك القضايا. ولفتت الى أنها وجهت بعد ساعات من تهديد رئيس "تكتل التغيير والصلاح" النائب ميشال عون بالانفجار الكبير اذا لم يحترم مبدأ الشركة ويتبدل اسلوب التعامل مع ما يطرحه وزراؤه في مجلس الوزراء لتضمينه جدول أعمال مجلس الوزراء، استناداً الى الحق الذي أعطي لهم بموجب المادة 62 من الدستور بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية، فتناط صلاحياته وكالة بمجلس الوزراء مجتمعاً. استشهد عون بهذه المادة بعد اجتماع التكتل الذي عقد بعد جلسة المجلس بنحو ثلاث ساعات في الرابية. واعترفت بأن ليس لديها اي معلومات عن الاسلوب الذي سيتبعه سلام في جلسة التاسع من الشهر الجاري. هل سيتكرر الجدل القانوني الذي حصل في جلسة الثالث منه، أم أن رئيس الحكومة سيطلب من الوزراء البدء بدرس جدول الاعمال الموزع منذ نحو ثلاثة اسابيع؟ واشارت الى أن ثمة خيارات يدرسها عون لمواجهة اي موقف لا يتلاءم مع ما يطالب به من تعيينات امنية. وفي المعلومات ان وزير الدفاع الوطني سمير مقبل لن يبدل موقفه ولن يطرح هذا الموضوع على المجلس بصفته الوزير المختص. ونقل عن عون تهديد بالقطيعة في حال التمديد للعماد جان قهوجي. وأكدت أن جدول اعمال الجلسة المقبلة خال حتى الآن من بند التعيينات الامنية، وهذا ما يجعل الصدامات في جلسة الخميس المقبل حامية في حال لم تنجح الاتصالات. غير ان السؤال المطروح: هل سينسحب باسيل وبوصعب ومن يؤيدهما من الوزراء من الجلسة احتجاجاً، اذا اصرّ سلام على درس جدول الاعمال؟ وافادت انه اذا وصلت التباينات الى هذا الحد فان سلام ومن يؤيده من القوى السياسية الممثلة في الحكومة مدركة لحجم عون السياسي والشعبي وللحزب الذي يؤيده، لكنها ستحاول التعامل مع كل تصعيد بالتي هي أحسن. ولفتت الى أن قوى سياسية أخرى في البلاد ليست مع طرح التعيينات الامنية، وتحديداً قائد جديد للجيش، قبل انتهاء مدة القائد الحالي، وهي ضد تعطيل مجلس الوزراء نظراً الى انعكاساته السلبية على كل الصعد. وشرحت ان عدم توافر تواقيع من الوزراء على مرسوم فتح دورة استثنائية يعود الى عدم اجراء اتصالات بأكثر من حزب او مسؤول بارز ممثل في الحكومة. ولم تتوافر معلومات لديها عما اذا كان الرئيس نبيه بري سيعاود اتصالاته لاقرار فتح الدورة الاستثنائية أم لا.

 

سلام مارسَ صلاحياته ومشى... وجولة جديدة الخميس عون خسر قيادة الجيش وصلاحيات المسيحيين الرئاسية

 سابين عويس/النهار/4 تموز 2015

لم يكد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ينهي تهديداته أمس بالتفجير ومناهضة الحكومة التي اتهمها بتجاوز صلاحيات الرئيس، حتى عاجله رئيس الحكومة تمام سلام بدعوة مجلس الوزراء إلى جلسة تعقد الخميس المقبل، بما أعطى إشارة واضحة الى أن سلام، وفي إطار دفاعه عن صلاحياته، قرر خوض المواجهة مع عون. على غير عادته، وجه رئيس الحكومة الدعوة إلى الوزراء يوم الجمعة بدلا من السبت ليثبت أنه حسم خياره في تفعيل عمل حكومته ومنعها من السقوط في دائرة الشلل والتعطيل تحت ضغط تهديدات عون، لإدراكه أن الاخير سيصل إلى مرحلة يقف فيها وحيدا في معركة أبرزت مواقفه ومواقف وزيريه في الحكومة على أنها لا تخدم إلا حساباته الرئاسية. فـ"حزب الله"، الحليف الاستراتيجي لعون لم يخذله في مسألة التعيينات، لكن إحراجه بدا واضحاً، كما شعر الوزراء خلال الجلسة الاخيرة حيال إدارة عون لمعركته الرئاسية. في حسابات الربح والخسارة، بدا واضحاً أن سلام كان الرابح الاكبر، إن من حيث إدارته لها، أو من حيث حمايته لصلاحيات الرئاسة الثالثة، بحيث كان ضابط إيقاع المناقشات والمُمسك بطرح المواضيع وصولا إلى قرار رفع الجلسة والمغادرة. وينطلق سلام من حيث إنتهت الجلسة، من يستعد لإدارة جلسة مقبلة لا تقل حدة ومواجهة، لكنه سيدخلها متسلحا بتعاطف وإحترام عدد كبير من المكونات الحكومية التي ستؤمن له الغطاء لتسيير شؤون البلاد، ولو بالحد الادنى.

وفي حين تستبعد مصادر وزارية أن يحمل جدول أعمال الجلسة المقبلة الذي سيستكمل ما وصل اليه جدول اعمال الجلسة السابقة، بنودا خلافية، وذلك لسحب فتيل التفجير الذي يهدد به عون الجلسة، أشارت إلى ان سلام والوزراء قد سحبوا صاعق التفجير من يد عون، أقله في التعامل مع الدستور. وذكرت هذه المصادر أن عون لن ينجح في إثارة موضوع المرسوم الاستثنائي بعدما سبق لمجلس الوزراء ان سجل سابقة في شأن التوقيع وكالة عن رئيس الجمهورية. فذكرت بأن وزيري "اللقاء الديمواقراطي" كانا إعترضا على توقيع مرسوم تعيين اعضاء لجنة الرقابة على المصارف، وقد تحفظ إلى جانبهما 4 وزراء، ورغم ذلك أخذ المرسوم طريقه إلى التنفيذ. وهذا يعني ان تحفظ مكونين سياسيين في الحكومة لن يوقف مرسوم الدورة الاستثنائية. وكشفت ان 9 وزراء وقعوا على المرسوم فيما طلب بعض الوزراء المسيحيين التريث من دون ان يرفضوا. أما في مسألة صلاحيات الوزير في طرح المواضيع المتعلقة بوزارته، فقد سجل رئيس الحكومة سابقة ايضا عندما إستأذن وزير الدفاع من أجل الكلام في موضوع عرسال الذي هو في صلب صلاحياته.وهذا يعني أن طرح اي وزير لأي ملف خارج نطاق وزارته لا بد أن يحظى بموافقة هذا الوزير ورعايته، وهذه لم تكن ولن تكون حالة طرح وزيري عون لموضوع تعيين قائد جديد للجيش. في موازاة حسابات الربح، حسابات خسائر مني بها عون الذي تجاوز الاعتبارات الدستورية وصلاحيات رئيس الحكومة، تحت شعار الحفاظ على حقوق المسيحيين وصلاحيات رئيس الجمهورية، فقد أطاحت إدارة وزيري التيار للمناقشات الحكومية هيبة الرئاسة والمسيحيين، كما قال أحد الوزراء، كاشفاً أن قيادات عونية أجرت إتصالات ببعض الوزراء معربة عن إستيائها مما حصل في الجلسة ومؤكدة أن موقف الوزيرين جبران باسيل والياس بو صعب يأتي وفق توجيهات عون، ولكنه لا يعبر عن رأي كل من في التيار، وأن ثمة فريق كبير من العونيين يرفض تحميل التيار مسؤولية تعطيل الحكومة. في أي حال، وفيما تتجه الانظار إلى ما ستحمله الايام الفاصلة عن الجلسة المقبلة للحكومة، فإن معادلة الاستقرار التي أرساها الحوار السني – الشيعي أكدت، ولا سيما عندما تزامنت الجلسة الحوارية الاخيرة مع الجلسة الحكومية، أن قرار تفعيل العمل الحكومي او تعطيله يبقى في يد طاولة عين التينة التي تحرص على إدارة شؤون البلاد في السياسة كما في الامن، تحت عنوان منع الفتنة وحماية الاستقرار الداخلي.

 

لا عوامل ضاغطة خارجياً لإنهاء الشغور وما بعد النووي مزيد من تأجيل؟

روزانا بومنصف/النهار/4 تموز 2015

ما الذي سيلي التوصل الى اتفاق بين مجموعة الدول الست اي الخمسة الكبرى زائد المانيا مع ايران حول ملفها النووي؟ هل سيفتح ملف سوريا او يفتح ملف لبنان اولا؟ هناك ملفات اخرى على حد السكين في المنطقة بين ايران والمملكة السعودية كاليمن مثلا، لكن بالنسبة الى هذا الجانب المتعلق بالعراق وسوريا ولبنان فانه من غير المرجح ان يكون العراق على الطاولة لاعتبارات عدة في حين ان موضوع سوريا يشكل قلقا مضنيا لكل من الدولتين الاقليميتين وسائر دول الجوار. فمع ان ثمة موجات متفاوتة حول احتمال ابرام اتفاق قريب بين الدول الغربية وايران، الا ان الاكثر ترجيحا هو ان يتم هذا الاتفاق بعدما حدد موعد جديد لانتهاء المفاوضات في 7 تموز الحالي او حتى لو تم تمديد آخر لاسبوع او لعشرة ايام. فهذا يبدو بمثابة المسلّم به على رغم ان آلية التنفيذ ستستغرق بضعة اشهر ولن تطوى الصفحة كليا بمجرد توقيع الاتفاق. وتاليا فان ما بعد هذا الاتفاق يتمحور على ما اذا كان سيتم العمل على البدء بالموضوع السوري باعتباره أكثر حيوية واهمية بالنسبة الى اطراف اقليميين عديدين كما بالنسبة الى الولايات المتحدة وروسيا، وتاليا يترك لبنان الى ما بعد بلورة تفاهم على الوضع السوري ام انه سيعمد الى البدء بموضوع لبنان انطلاقا من انه الاكثر سهولة وربما يمكن الانتهاء منه بوقت اقصر مما قد تستغرقه المفاوضات حول مستقبل سوريا.

لا اجابة واضحة او محتملة حتى الآن استطاع المهتمون استطلاعها او معرفتها حتى من رؤساء البعثات الديبلوماسية المؤثرة انطلاقا من ان الامر قد يكون رهنا بجملة اعتبارات دولية واقليمية قد يكون ابرزها مدى الاستعداد الاميركي الروسي لتخطي العلاقات المتوترة بينهما فضلا عن تداعيات الوضع السوري ومدى الخطورة التي بات يحملها في ضوء المخاوف من انهيار مفاجىء لنظام بشار الاسد. وليس خافيا ان ثمة رهانات قد لا تكون حاسمة لدى هذا الطرف السياسي او ذاك لكن هناك رهانات تذهب بالبعض الى الاعتقاد ان ما بعد الاتفاق النووي سيسمح لمحور ايران ان يخرج قويا مما يسمح له بفرض شروطه على الآخرين بما فيها تكريس موقع الرئاسة الاولى لفريق معين في حين يراهن بعض آخر في المقلب الثاني على ان اعطاء ايران في ملفها النووي سيتيح الاخذ منها في لبنان بحيث يحصل توافق على جملة الاستحقاقات الداخلية. لكن واقع الامر ان هؤلاء المهتمين وجلهم ممن هم على صلة وثيقة بالمعلومات او المعطيات المتداولة على الصعيدين السياسي والديبلوماسي يخشون ان يؤجل موضوع الاستحقاقات اللبنانية التي يتقدمها موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ضوء عوامل عدة قد يكون ابرزها ان ليس هناك ضغطا ملحا من جانب لبنان او من جانب افرقاء محددين فيه من اجل العمل بقوة على انهاء الشغور الرئاسي من اجل وضع الازمة فيه على الطاولة انطلاقا من ان رئيس الحكومة تمام سلام يقوم بعمل جيد ومطمئن ومريح ما يضمن الاستقرار وعدم القلق من تداعيات درامية في البلد. فثمة من يقول مازحا في هذا الاطار ان العمل الجيد الذي يقوم به سلام بات لا يثير الحاحا من القوى المسيحية خصوصا للذهاب الى الانتخابات، علما ان ثمة من يقول بجدية في هذا الاطار انه في ظل الوضع الشديد التأزم في المنطقة وتصاعد التيارات المتطرفة فان وجود رئيس حكومة سني معتدل يبدو مريحا في ظل عدم القدرة على التوافق على رئيس للجمهورية والاصرار على مرشحين معينين من غير المحتمل الا يشكل وصولهم استفزازا بطريقة ما لهؤلاء المتطرفين في ظل المعطيات الراهنة.

ومع ان التطورات الاخيرة المتصلة بتعطيل الحكومة تثير تساؤلات عما اذا كانت يمكن ان تدفع نحو تأزيم اكبر خطير او الى تأزيم تنتج عنه حلحلة، فان الخارج يتعاطى مع ما يجري في لبنان بالجملة وليس انطلاقا من تفاصيل تتعلق بتعيين هذا او ذاك في قيادة الجيش الآن او بعد حين. فهذه تفاصيل لا تحجب الصورة الكلية التي تخلق ارتياحا لدى الخارج بحيث قد يعتبر كثر ان الوضع المستقر تحت سقف معين قد يتيح او يحتمل التأجيل خصوصا ان بعض الافرقاء يرصد التطورات الاقليمية المتعلقة بسوريا ومعرفة ما سترسو عليه الامور قبل بت الوضع اللبناني، على رغم الاعتقاد الواسع انه ايا تكن الحال فانه سيكون متعذرا المجيء برئيس ينتمي الى فريق معين وفق ما تستمر عليه التجاذبات الداخلية حتى الآن. أضف الى ذلك ان عدم التوافق المسيحي من جهة وعدم الاستعداد للتسوية على هذا الصعيد من جهة اخرى يُفقد الدول المهتمة كفرنسا والفاتيكان مثلا ورقة مهمة للضغط في اتجاه أولوية الملف اللبناني على الملف السوري باعتبار ان الوسطاء في حال قاموا بالوساطة او متى قاموا بها لا يملكون أوراقا ضاغطة من الداخل المسيحي واللبناني. ويعيد المهتمون المعنيون الى الاذهان ان الموفد الفاتيكاني الكاردينال دومينيك مومبرتي الذي زار بيروت أخيرا لم يحصل من الافرقاء المسيحيين خصوصا على ما قد يسهل مهمته من أجل محاولة تأثير الفاتيكان في الخارج. ولهذه الاعتبارات وسواها فإن الرهان على حلول في ايلول تبدو معبرة عن تمنيات أكثر منها عن حقائق او معطيات ملموسة في انتظار بروز معطيات اخرى تدفع في الاتجاه المعاكس.

 

حرائق سوريا وجماهير إيران

 احمد عياش/النهار/4 تموز 2015

يروي وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أنه سأل مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الهجرة واللاجئين آن ريتشارد عندما التقاها على هامش مؤتمر في الشارقة: "هل تقصفون داعش بالفيتامينات؟"، كان السؤال مفاجئاً وغريباً في وقت واحد مما دعا المسؤولة الاميركية الى الطلب من الوزير اللبناني أن يوضح أكثر ما قصده من السؤال، فأردف قائلاً: "قصدت أن قوات التحالف كلما قصفت الدولة الاسلامية كلما ازداد هذا التنظيم قوة، لا بد أنكم تقصفونه بالفيتامينات!"، عندئذ لم تتمالك ريتشارد نفسها فاسترسلت في ضحكة طويلة من دون أن ترد بأي ايضاح. في الجانب الآخر من المأساة، ما يتعلق بالاثقال التي يرزح تحتها لبنان جراء عبء مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيه مع احتمال أن يرتفع العدد الى مليونيّ لاجئ عندما تقع معركة دمشق. ويتذكر الوزير درباس أنه قبل أشهر سأل زميله وزير الخارجية جبران باسيل خلال اجتماع وزاري عن امكان الشروع في تنفيذ اقتراح اقامة مخيمات للاجئين السوريين في المنطقة الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا في نقطة المصنع فردّ باسيل مؤيدا بعبارة بالانكليزية "GO AHEAD". فتدخل وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي كان حاضراً وسأل باسيل: "هل أنت متأكد من أن "حزب الله" يؤيد هذه الفكرة" فأجاب وزير الخارجية بالايجاب موضحا أنه يستند الى ما سمعه شخصيا من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله خلال لقاء سابق. عندئذ بادر درباس الى الاعلان عن هذا الامر في تصريح صحافي اجتذب الاضواء. وفي اليوم التالي جاء الرد سريعا من صحيفة محسوبة على الحزب رافضا فكرة المخيمات. وفي مناسبة تالية انتهز درباس الفرصة فسأل زميله وزير الحزب محمد فنيش عن حقيقة موقف حزبه من الموضوع، فأجاب أن هناك شكوكا حول ما سيؤدي اليه انشاء المخيمات من تقييد حركة عبور الحزب الى سوريا في هذه المنطقة الاستراتيجية. في القصتين جوهر واحد هو أن المأساة السورية ليست قيد الحل. واذا ما كان هناك من تفسير لتبيّن أن قدر سوريا أن تدفع ثمن اتفاق نووي على وشك الولادة بين ايران والغرب. إنه اتفاق يثير "ارتباك" الحرس الثوري الايراني الذي يتربع فوق ثروة تقدّر بمئات المليارات من الدولارات كما تقول "الفايننشال تايمز". ويكتب توماس ايردبرينك من طهران في الـ"نيويورك تايمز" أن 200 فقط من المتشددين الايرانيين خرجوا للتظاهر ضد الولايات المتحدة الاميركية في طهران التي تضم 12 مليون نسمة". قبل أن تخرج الملايين مجددا الى شوارع طهران للاحتفال هذه المرة بالاتفاق النووي النهائي لم تحظ قصة الرئيس السابق أحمدي نجاد من "أن الدول الغربية تسعى الى اعتقال الامام المهدي المنتظر" بأي اهتمام. إن إيران تتحضر بقوة لملاقاة "الملاك الاكبر" خلف حرائق سوريا.

 

القلق من انهيار الجيش فجأة يحرّك الحل السوري

ابراهيم حميدي/الحياة/04 تموز/15

توقُّع «انهيار مفاجئ للجيش» النظامي السوري والقلق من «ملء الإسلاميين الفراغ»، كانا محرّك الاتصالات الدولية والإقليمية في اتجاهين: الأول، ضغط من إدارة الرئيس باراك أوباما، على دول إقليمية رئيسية لوقف الدعم العسكري للفصائل الإسلامية التي حققت انتصارات في الفترة الأخيرة، خصوصاً في إدلب شمال غربي البلاد. الثاني، تواصل واشنطن وغيرها مع موسكو للبحث في سيناريوات التغيير السياسي وتشكيل «حكومة شرعية» في سورية. محرّك الاتصالات ليس تسريع إسقاط النظام، بل القلق من سقوطه المفاجئ وانــهيار الجيش. هذا القلق ليس «كلام جـــرائد» مبالغاً فيه على خلفية رفض تكرار النموذج العراقي. بل إنه قناعة أجهزة ومــؤسسات استخباراتية في دول غربية كبــرى. عقدت اجتماعات بين أجهزة أمنية وتنــفيذية لتقويم المعلومات المتوافرة لديها من أن «الانهيار وارد في أي لحظة بناء على المعطيات المتوافرة»، خصوصاً أن بعض هذه المعلومات مبنيّ على «تنصّت على اتصالات هاتفية بين مسؤولين في النظام».أعرب بعض المسؤولين الأميركيين والأوروبيين في اجتماعات، عن التشكيك في صدقية هذا التقدير. يعتقد هؤلاء أن النظام وحلفاءه يسرّبون هذه المعطيات للتخفيف من الضغط عليه والتلويح بأن البديل سيكون «داعش»، سواء بإمكانية سيطرته على دمشق بعد تدمير «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية، أو اقتحامه حمص وسط البلاد وعزل شمال سورية عن جنوبها، وتقطيع أوصال «قوس النظام» من دمشق الى الساحل غرباً.

لكن التعاطي الإجمالي مع إمكان سقوط النظام، بات أمراً ثابتاً في السياسات الكبرى لبحث سيناريوات التغيير المحتمل في سورية. معادلة التغيير هي المزاوجة بين محاربة الإرهاب وتشكيل حكومة شرعية في سورية. بدايةً، أوفد أوباما مسؤولاً أمنياً رفيع المستوى الى عواصم إقليمية، لإقناعها بضرورة التخفيف من الدعم العسكري والمالي للفصائل الإسلامية. كما أنه أوفد مسؤولاً عسكرياً الى أنقرة، للانقلاب على اتفاق أولي أُنجز بين تركيا ومسؤول عسكري آخر إزاء برنامج دعم المعارضة. خطوط حمر: ممنوع دخول المعارضة الى دمشق. «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش خط الدفاع الأول عن العاصمة. خط أحمر الذهاب الى الساحل السوري. خط احمر الدخول الى مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية.

في موازاة ذلك، يحصل تفاوض سياسي. اختبار الإمكانات. تفاوض شفوي لم ينتقل الى إنجاز مبادئ أو عقد صفقة. الأسلوب الجديد في التفاوض، هو المقاربة الافتراضية. مقاربة «ماذا لو» هي التي تدور بين موسكو وكلّ من واشنطن ولندن ودول أوروبية وعربية وإقليمية.

زار العاصمة الروسية، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومبعوثه السابق لشـــؤون سورية دانيـــال روبنستين. كما جرى اتـــصال هاتفي بين الرئيسين فلاديمير بوتيـــن وباراك أوباما، وبين بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. كما عُقــد اجتماع في لندن بين مستشاري الأمن القـــومي الروسي والبريطاني قبل أيام. نقطة الانطلاق هي: «ماذا لو سقط النظام الآن؟ الانطباع الأولي الذي يخرج منه محاورو الروس، أن الرئيس بوتين الذي انخرط شخصياً في الملف السوري عندما التقى وزير الخارجية وليد المعلم، «ليس مرتاحاً» لأسلوب تعاطي النظام مع أفكاره. لم يكن مرتاحاً لعدم استجابة الرئيس بشار الأسد للقيام بـ «إجراءات بناء ثقة» قبل «منتدى موسكو-١»، ولا لكيفية تعاطي الوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري. وبوتين مدرك أيضاً، السياسة الممنهجة التي تقوم بها إيران في «تفكيك» الجيش وإنشاء «جيوش صغيرة» تابعة لها. وهو أيضاً، بات مدركاً لأهمية الحل السياسي في محاربة الإرهاب. الكرملين سمع كلام مسؤولين أميركيين حول «أن النظام انتهى، والموضوع يتعلّق بالوقت»، لكن في الوقت نفسه، لم تظهر الى الآن رغبة في «تغيير النظام من الخارج»، ولا في التخلّي عن دعم الجيش النظامي بالسلاح والعتاد.

إذاً، على ماذا يتفاوض الروس والمسؤولون الغربيون؟

لا تزال الأمور في طور «التفاوض الشفوي» في مقاربة «ماذا لو». للمرة الأولى، بات المسؤولون الروس ينخرطون في هذه الأسئلة الافتراضية: «ماذا عن المحاسبة؟ محاسبة المسؤولين السوريين؟ ماذا عن أرصدتهم المالية؟ ماذا عن مكان إقامتهم بعد التغيير؟ ماذا عن دور العلويين في الحكم؟ ماذا عن مؤسستي الأمن والجيش؟ ما هي مدة المرحلة الانتقالية؟

في المقابل، يسأل مسؤولون غربيون الجانب الروسي: «في حال قبلنا ببقاء الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، هل يمكن تشكيل حكومة انتقالية؟ في حال وافقنا على تشكيل حلف ضد الإرهاب، هل يمكن تشكيل حكومة شرعية تشرف على الجيش وإعادة هيكلته وتكون الاتصالات الدولية والإقليمية معها؟ عندما نقول إن الأسد جزء من الحل، هل يعني أنه موجود خلال التفاوض على المرحلة الانتقالية أم خلال المرحلة الانتقالية بأكملها؟ ايضاً، عندما نقول إنه يمكن القبول بشخصية علوية عسكرية، هل يعني ذلك التخلّي عن آخرين؟ من هي الشخصيات العلوية المقبولة؟»، ويُطرح في هذا السياق عدد من الأسماء، بعضها من «الحرس القديم» أو أقاربهم. وقدّمت بعض الدول الغربية برامج تنفيذية، تتضمّن الاستعداد لإرسال خبراء عسكريين الى سورية، لتدريب «الجيش الوطني» بعد تشكيل «حكومة شرعية». كما أنها قدمت مشاريع لإعادة الإعمار و «حزمة من المشاريع». هنا، اختلف تحليل الدول إزاء «مدة بقاء النظام». بعضها يرى أن «النظام لا يمكن أن يستمر من دون انهيار لأكثر من ستة أشهر أو سنة»، فيما رأى زعيم عربي أن النظام يمكن أن يستمرّ لسنتين. لكن الخوف مشترك من «انهيار مفاجئ». وتأتي أهمية التقرير الذي سيرفعه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قريباً، من الرهان على أن يطرح الأخير التقرير على مجلس الأمن، ويحصل على الدعم السياسي الدولي لـ «خريطة الطريق» التي سيقدّمها دي ميستورا، لتشكيل الحكومة الانتقالية وتفسيره لـ «بيان جنيف -١».

لكن الأهم، أن يكون قبل ذلك أنجز التفاهم بين الدول الكبرى بعد اتصالات بوتين وأوباما، وبعد لقاء بوتين وكاميرون في أيلول (سبتمبر) المقبل، بحيث يكون اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول، مناسبة لإعادة إطلاق زخم العملية السياسية. الرهان أن يؤدي هذا الى استئناف المفاوضات في «جنيف - ٣».

مبعث الرهان، أن يجمع القلق من تصاعد أخطار «داعش» وقرب موعد توسيع غارات التحالف قبل نهاية العام، الفرقاء الإقليميين المتخاصمين. وأن يفتح الاتفاق النووي النهائي صفحة في إمكانية عقد تفاهم سياسي. الى الآن، هناك فصل كامل في عقل أوباما بين ملفات المنطقة: الملف النووي، محاربة «داعش»، الملف السوري، ملف اليمن. والرهان، أن يتغير الأمر بعد الاتفاق النووي. هناك قلق أردني متزايد من نفوذ «داعش»، واقترابه من حدود الأردن والخليج. هذا قلق إسرائيلي أيضاً. الجانب الأردني يريد الضغط دعماً لمشروعه إقامة منطقة آمنة جنوب سورية، بعمق عشرين كيلومتراً يحميها مقاتلو المعارضة، و «إنذار» ينقل الى النظام بعدم الاقتراب من المنطقة. وهناك قلق تركي من تصاعد نفوذ «الاتحاد الديموقراطي الكردي»، حليف «حزب العمال الكردستاني»، شمال سورية على طول الحدود التركية. لذلك، فإن القيادة التركية وضعت سيناريوات لمنطقة آمنة بعمق ٣٣ كيلومتراً في بعض المناطق. ودخلت في مفاوضات تتعلّق بالاستعداد لوقف دعم الفصائل الإسلامية، مقابل تقديم دعم جوي من التحالف للفصائل المعتدلة في حربها ضد «داعش». ينطبق الأمر أيضاً، على إيران التي باتت تدافع عن إقليمها في سورية بين دمشق وطرطوس. وأمام قناعة النظام باستحالة الانتصار الكامل، فإنه بات أكثر استعداداً لصفقات صغيرة تتعلّق بالبقاء في مناطقه، وإعطاء صلاحيات أكبر للقادة المحليين.

 

 «الإخوان» المستفيد الأول من ضرب استقرار مصر

 سليم نصار/الحياة/04 تموز/15

لم تعرف أشهر رمضان السابقة أحداثاً دموية بحجم الأحداث التي ارتكبها «داعش» خلال هذا الشهر الكريم. ومع أن عملية قتل 37 شخصاً في ولاية سوسة التونسية تُعتبر جريمة اقتصادية بامتياز كونها قضَت على موسم السياحة... إلا أن عملية تفجير مسجد الإمام الصادق دشنت سابقة لم تعرفها الكويت منذ زمن طويل. والسبب أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح كان قد بذل جهداً مضاعفاً من أجل تحصين الجبهة الداخلية ومنع الخلاف السنّي - الشيعي من الوصول إلى خطباء المساجد ودور العبادة. إضافة إلى هذه التدابير الاحترازية، فقد أفاد وزير الداخلية، محمد خالد الحمد الصباح، أن الأجهزة الأمنية ستظل مستنفرة على مدار 24 ساعة وأن إجراءات الدخول إلى المطار، والمنافذ الحدودية، ستظل خاضعة للمراقبة الدائمة. ويُستدَل من كلام الوزير الكويتي أن خطة الطوارئ ستظل مُطبقة تحسباً لتجديد أي تهديد. خصوصاً أن رجال المكافحة ضبطوا قبل مدة كميات من السلاح، الأمر الذي يشير إلى وجود نيّة مبيّتة لاستخدام هذه الأسلحة في موقع آخر غير مسجد الإمام جعفر الصادق. ويرى المحللون أن اختيار الشاب السعودي فهد سليمان القباع لتنفيذ هجوم انتحاري داخل مسجد شيعي في الكويت له دلالات مختلفة. ذلك أن «داعش» الذي يُفاخر بأنه يضمّ داخل قواته أكثر من ثلاثمئة شاب كويتي، لم يقرر إرسال أي واحد منهم للقيام بالعملية الدموية، وإنما انتقى شاباً سعودياً بغرض ذر الخلاف بين دولتين خليجيتين عُرِفتا بالتنسيق الكامل حول المسائل السياسية والأمنية. وكان من الطبيعي أن تستنكر الرياض وتشجب هذا العمل الإجرامي. ولكنها من جهة أخرى قررت مراجعة مختلف الملفات المتعلقة بالمجموعات المتطرفة التي خرج منها مفجرا المسجدين في المنطقة الشرقية. كما خرج عشرات آخرون من عباءات تنظيم «القاعدة» و»جبهة النصرة». ويرى المراقبون أن هذه الخلايا نمَت وانتشرت منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. ويتوقع البعض أن يزداد نشاط هذه العناصر المخربة، على اعتبار أنها قد تستغل انشغال القوات السعودية بمحاربة الحوثيين في اليمن.

وتشير الصحف الأجنبية إلى احتمال تنشيط الأجهزة الأمنية التي استحدثها ولي العهد الأمير محمد بن نايف يوم تولى مقاومة المتطرفين الذين حاولوا اغتياله. وقد نجح إلى حد بعيد في تخويفهم وعزلهم، ومنعهم من تحقيق مخططاتهم الإرهابية.

وكما نالت فرنسا نصيبها من حملة التخويف التي يشنها «داعش» كذلك نال النظام المصري حصة كبيرة جداً من الحملة «الاخونجية - الداعشية» التي استهدفت النائب العام هشام بركات وقوات الجيش في سيناء.

ية ركزت اتهامها في شأن اغتيال النائب العام على «الإخوان المسلمين» الذين برعوا في احتراف هذه المهمة الدموية منذ أيام حسن البنا وسيد قطب. واعتُبِرَت تلك الجريمة بمثابة ردّ موجع على الأحكام الصادرة بحق أنصار الرئيس المسجون محمد مرسي.

في مطلق الأحوال، فان الدوائر الأمنية المختصة في مصر توقعت حدوث شيء ما، تزامناً مع الذكرى الثانية (30 حزيران/ يونيو 2013) لاستلام الرئيس عبدالفتاح السيسي سلطات الرئاسة. ويبدو أن هول صدمة اغتيال النائب العام أغضبت السيسي بدليل أنه طالب بتشديد العقوبات وبتنفيذ أحكام الإعدام والمؤبد في شكل أسرع. الخطأ الذي يرتكبه الحكام العرب والأجانب تجاه تنظيم «الدولة الإسلامية» هو إخضاع سلوكه للمعايير المنطقية السائدة. لذلك لم يتوقعوا أن يحتفل بالذكرى الأولى لإعلان «دولته» بمثل أعمال العنف التي فاجأهم بها في الكويت وتونس وفرنسا. ولم يكن الضحايا في نظر الخليفة أبو بكر البغدادي سوى شموع تُحرَق بمناسبة إقامة «الخلافة الإسلامية»!

ويرى بعض المعلقين أن المناسبة ذاتها شملت المجزرة التي افتعلها في سيناء الفرع المصري لتنظيم «داعش». علماً أن هذا التفسير يخضع لبعض الاعتبارات المحلية التي تجعل من «الإخوان» المستفيد الأول من الاضطرابات المسيئة لاستقرار مصر والمؤشر الأول في منطقة ليس فيها من أنصار «داعش» سوى عدد قليل جداً. ويبدو أن البغدادي استغل شعار تنظيمه كي يغطي أعمال «الإخوان المسلمين» في مرحلة بالغة الصعوبة على محمد مرسي ورفاقه. أي المرحلة الحرجة التي يمر بها أيضاً النظام المصري أمام اندفاع إيران مستغلة المواقف الإيجابية تجاهها من الرئيس الأميركي باراك أوباما. ويتوقع المراقبون أن يتخلى السيسي، تدريجياً، عن السلوك السياسي ولو اقتضى الأمر خسارة بليون ونصف البليون دولار من المساعدات العسكرية الأميركية. وقديماً أوصى مكيافيللي في كتاب «الأمير» بأن يكون الحاكم إما مرهوباً أو محبوباً. تشير أرقام منظمات المراقبة الدولية أن المساعدات التي كانت تمول «الإخوان المسلمين» قد تضاءلت خلال سنوات «الربيع العربي». والسبب أن زعماء الأنظمة أدركوا أن تنظيمي «القاعدة» و»داعش» وجماعة «الإخوان» لا تختلف عن المنظمات الإرهابية الموجهة في الأساس ضدهم. من هنا تعتبر الأمم المتحدة أن خطر «داعش» سيفتك بالدول التي رعته وأمنت له المال والسلاح. لهذا تمت ملاحقة «الإخوان المسلمين» قانونياً في العديد من الدول العربية. كما أقفلت صناديق التمويل لمنظمات الإرهاب.

عندما قدم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مشروعه الأخير بضرورة الاستعجال في بناء دولة فلسطينية على أرض الضفة الغربية، رفض بنيامين نتانياهو هذا المشروع بحجة أن الضفة ستتحول إلى قاعدة لمنظمات الرفض مثل «حماس» و»داعش» و»القاعدة». في حين يعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن هذه المنظمات ولدت من رحم الرفض الإسرائيلي لأي حل عادل للفلسطينيين.

وعلى ضوء هذه التناقضات تبقى إيران المستفيد الأول من ضربات الغارات الأميركية على مواقع «داعش» و»القاعدة». وهذا ما يعزز موقف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ويشجعه على فرض «الخطوط الحمر» التي رسمها له المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

قبل انفجار أحداث سيناء بأسبوع تقريباً، هدد تنظيم «الدولة الإسلامية»، في تسجيل مصوَّر بإسقاط حركة «حماس» في قطاع غزة، وجعله واحداً من مناطق نفوذهم في الشرق الأوسط. واتهم التنظيم حركة «حماس» الحاكمة في القطاع بأنها غير جادة بما يكفي في شأن تطبيق الشريعة. وفي الرسالة المصورة الموجهة إلى مَنْ سمّاهم «طواغيت حماس»، قال أبو عزام الغزاوي - وهو أحد قادة «التنظيم» في حلب - «أنتم وفتح وكل الفصائل العلمانية لا شيء. ستحكم الشريعة في غزة رغماً عنكم».

المهم في تفسير الدوافع الخفية الكامنة وراء هذا التسجيل أن «حماس» لم تتخلّ عن عقيدتها وطريقة تفكيرها المنسجمة مع عقيدة «الإخوان»، وإنما تخلت عن ارتباطها بمحمد مرسي وأنصاره عندما اكتشفت انحرافهم عن تعاليم حسن البنا. لذلك قامت «حماس» بإعلان تعهد تتولى بموجبه الوقوف على الحياد في غزة وسيناء. وبدلاً من اتهام «الإخوان» بنسف عملية الإصلاح السياسي، قامت «حماس» بمراجعة مرجعيتها الفكرية على أمل أن تترك للشعب المصري حرية القرار في صنع مستقبله الداخلي.

هذا التحول، ولو أنه تكتيكي، لم يعجب البغدادي الذي وعد «الإخوان» بزعزعة النظام المصري، والعمل على إخراج مرسي من السجن. ويبدو أن قادة «الإخوان» فضلوا الاستعانة بهذه القوة الخارجية بدلاً من تسليم مصيرهم إلى قوة أخرى، كالقوة الأميركية مثلاً. لذلك جيَّر «الإخوان» إخفاقاتهم إلى «داعش» الذي قاد حملة سيناء بعناصر «إخونجية»، بهدف إشعار «حماس» بأن وقوفها على الحياد لن يقلل من أهمية مرسي في دائرة نفوذه. في دراسة كتبها جامعي فرنسي، يزعم أن مشروع البغدادي لا يختلف في دوافعه عن مشروع الحسن الصبّاح. ذلك أن الصبّاح الذي تعرض لمكيدة أفقدته الحظوة لدى السلطان، قرر الانتقام والتمرد. وكذلك فعل أبو بكر البغدادي الذي زجّه الأميركيون في سجن بغداد عدة سنوات، خرج من بعدها ليطرح مشروعاً طائفياً مستنداً إلى الانتقام من الذين دمروا العراق والتمرد على الساسة العرب والمسلمين الذي تخلوا عنه في محنته. ومثلما خيَّب الأميركيون أمل أسامة بن لادن، الأمر الذي دفعه إلى الانتقام في نيويورك وواشنطن، كذلك يفعل البغدادي الذي غرق، وأغرق أنصاره، في بحرٍ من الكراهية والحقد.

 

هكذا يتغلغل حزب الله في مجدل عنجر وبرالياس والسعديات

 سهى جفّال/جنوبية/الجمعة، 3 يوليو 2015 

يتساءل المطّلعون على ملف "الحرب السورية وتدخل حزب الله" فيها إذا كان حزب الله سيعود إلى لبنان فارغ اليدين.. فبعد مشاهد الحوادث المتنقلة في لبنان من بطولة "سرايا المقاومة" ومحاولات تأجيج الشارع السني ودفعه نحو التطرف، يخطر على باله التساؤل التالي: هل نقل حزب الله مهمّة بندقيته منالحرب على الشعب السوري ليعيد تصويبها مجددا نحو الداخل اللبناني؟ وهل من 7 أيار جديد كما هدّدت جريدة الفتنة، "الأخبار"، أمس؟  عمل حزب االله منذ وقت طويل على تأسيس ما يسمّى بـ“سرايا المقاومة” إلى جانب جيشه الشيعي الكبير. وهو تكتيك يمتدّ فيه ويتسرّب الى مجتمعات الطوائف اللبنانية الأخرى ومناطق وجودها. وهكذا يصبح لحزب الله عيون وآذان من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال. أصبح واضحا توسع رقعة سرايا المقاومة في المناطق السنية وتجنيد البعض منهم تحت مغريات مادية“

وفي وقت ينغمس حزب الله في حربه السورية، يترك الساحة اللبنانية لقوّة بديلة شكّلها بنفسه للعبث بالأمن والاستقرار، وخلق انقسامات خطيرة وصلت الى حد الإحتراب الداخلي مجدداً. وليست مصادفة أن تتوالى في الأيام الأخيرة هذه الحوادث المتنقلة في لبنان من عدشيت إلى السعديات والبسطة. وليست مصادفة أيضًا أن تتساءل بعدها جريدة الأخبار التابعة لحزب الله عن موعد 7 أيار الجديد. فحزب الله صوّب بندقيته نحو الداخل بواسطة سراياه، خصوصاً على الساحة السنية، لتفجيرها منذ تسريب فيديوهات سجن رومية. وهذا المشروع الذي عمل عليه حزب الله بدأ يترجم عمليًا على أرض الواقع عن طريق تأسيس حاضنة له في الساحة السنية، وأصبح واضحاً توسّع رقعة سرايا حزب الله غير الشيعية في المناطق السنية وتجنيد البعض منهم تحت مغريات مادية.

حضور مسلح لحزب الله في مجدل عنجر بالبقاع الغربي عاصمة العصبية السنية والتي تعتبر “عرسال” الثانية في البقاع

ولا شك ان هذه محاولة من حزب الله  لدس الحقد، ودفع البيئة السنية نحو التطرف، من خلال اختلاق دور ووجود له في المناطق السنية كما جرى في السعديات حين افتتحت سراياه مصلى راح يفرض بمكبّرات الصور شعاراته المذهبية… وكلها محاولات استفزازية تبشر باقتتال جديد. كذلك في بلدة سعدنايل الواقعة في البقاع الأوسط عمل “حزب الله” بواسطة سراياه على خداع واستقطاب بعض أبناء البلدة وضمّهم إلى صفوفه وإخضاعهم إلى دورات تدريبية مكثفة. وكانت “جنوبية” قد أعدّت  تقريرا مفصلا عنه وحذرت من امتداد هذه المنظومة نحو البقاع.

هذا الامتداد يتوسّع يوماً بعد يوم وتتضاعف مخاطره، بحيث أصبح هناك في قرى بقاعية أساسية حضور مسلح لحزب الله أهمّها مجدل عنجر، عاصمة العصبية السنية التي تعتبر “عرسال” الثانية. هناك تستقطب السرايا الشباب العاطلين عن العمل، وكذلك يستغلّ حزب الله حاجة بعض الشباب المالي، الذين خرجوا من تيار المستقبل لعدم حصولهم على مستحقاتهم المادية. الوجود المسلّح لحزب الله في المناطق السنية وان لم يظهر بشكل علني كون هذه المناطق لها حسابات خاصة، الا أنّه واضح ويمكن لأهل القرى الشعور به والتدليل عليه. فشبّان حزب الله باتوا موجودون على هيئة “سرايا” نجحت بخرق الشارع السني أكثر خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد تشكيل الحكومة واعتكاف “المستقبل” عن تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والمالية، قبل 6 سنوات.”

عدد من الموقوفين السنة بقضايا غير ارهابية أخذوا حماية داخل السجن من حزب الله واخرجهم لقاء انتمائهم إلى سرايا المقاومة

“أيضاً في منطقة  برالياس يتم  تجنيد أعداد كبير من الفلسطينيين ومن قدامى الحزب القومي السوري بواسطة الشيخ أحمد القطان. وبحسب مصدر خاص من أهالي البلدة أنّ الأهالي لا يريدون التحرّك ضدّ هذه السرايا تفادياً للاقتتال الداخلي والعائلي بين أبناء البلدة الواحدة. كذلك تشهد منطقة سهل البقاع، المؤلّفة من 60 إلى 70 ألف سنّي، أعمالا لحزب الله هدفها السيطرة عليها من خلال التمويل والتسليح واستمالة عائلات كاملة ضدّ سياسة الرئيس سعد الحريري وموالاته. هذا في المناطق البقاعية، أمّا في سجن رومية فتسربت معلومات أن عدداً من الموقوفين السنّة بقضايا غير إرهابية، أخذوا حماية داخل السجن من حزب الله ووعود بإخراجهم لقاء انتمائهم إلى سرايا المقاومة. اذاً، مخطط حزب الله الأول يكمن في ايجاد حاضنة شعبية له داخل الطائفة السنية بأيّ ثمن، وخلق الفتنة السنية – السنية مجددا، كما كان الحال في المناطق السنية الساخنة قبل تشكلي الحكومة، حين كانت المعارك متنقلة من البقاع إلى طرابلس (25 جولة) وصيدا (الشيخ أحمد الأسير) وبيروت وعرمون (شاكر البرجاوي). فاستفزاز البيئة السنية سيسترجع ذكرى يوم 7 أيار “المجيد”، الذي لم يستطع خلاله تيار المستقبل أن يحمي جمهوره وطائفته من سلاح حزب الله. سلاح تحوّل من الدفاع عن الجنوب إلى احتلال بيروت، ثم إلى احتلال حمص والقصير والقلمون، واليوم إلى مناطق سنيّة جديدة.. كلّ هذا لا تداعيات أكثر بروزا له من أنّه يدفع بالساحة السنيةنحو التطرّف والإرهاب في غياب الدور الفاعل لتيار المستقبل ولمرجعيته الإقليمية عن الساحة اللبنانية.

 

عماد الحوت عن إفطار «الجماعة» بالضاحية: قلنا لحزب الله إنّه خطر في وجهه

 حسن حمود/جنوبية/الجمعة، 3 يوليو 2015  

في خطوة بدت مفاجأة شاركت "الجماعة الإسلامية" في إفطار أقامه "حزب الله" برعاية "الحرس الثوري الإيراني" في ضاحية بيروت الجنوبية. فمعروف الخلاف الجذري بين الجماعة والحزب خصوصاً بسبب مشاركة الحزب في القتال بسوريا. وهذا ما دفعنا لسؤال ضيف الإفطار الذي أوضح عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب مشاركته. فماذا قال النائب عن "الجماعة" في مجلس النواب اللبناني عماد الحوت لموقع "جنوبية"؟   تفاجأ الكثير من المنتمين إلى التيار الإسلامي بالتسريب الذي اظهر مسؤولين في “الجماعة الإسلامية” وحركة “حماس” وهم يتناولون الإفطار الذي أقامه “الحرس الثوري الإيراني” في مناسبة يوم القدس العالمي (القدس وفلسطين لدى الحرس الثوري، جمعاً لشخصيات لبنانية وفلسطينية أقامت الصلاة بإمامة الشيخ ماهر حمود).

لا أظن أن إخوانكم بحاجة إلى طعام أو غيره حتى يبدلوا مواقفهم أو يمالئوا أحداً من خلق الله على حساب دينهم أو دماء المسلمين

أبرز الحاضرين كان “الجماعة الإسلامية” التي شاركت على مستوى الصف الأول، ممثلة برئيس مكتبها السياسي عزام الأيوبي الذي كسر للمرة الأولى، بشكل علني، الجفاء مع حزب الله، بعدما فرضته مشاركة “حزب الله” عسكريا في الحرب السورية. لذلك امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالنقاشات حول هذا الموضوع.

وتمّ تداول بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي نسب إلى الأيوبي جاء فيه: “لا أظن أن إخوانكم بحاجة إلى طعام أو غيره حتى يبدلوا مواقفهم أو يمالئوا أحداً من خلق الله على حساب دينهم أو دماء المسلمين، لو تعلمون ما قاله إخوانكم على الملأ ممن حضروا هذا الإفطار لأدركتم أن هذه المشاركة جزء من مواقفنا التي لا نستحي بها… قد يكون الجلوس معهم ثقيل على نفوس الناس، لأنهم لم يعتادوا على المواجهة المباشرة، وهي الأثقل والأصعب، فالقليل من الناس من يستطيع الانتقاد وجها لوجه، لكن لا أرى مانعاً شرعياً في ذلك، وعلى الناس أن تحاسبنا إن بدلنا في مبادئنا أو مواقفنا وليس على لقاءاتنا مع هذا الفريق أو ذاك”. واستطراداً ولاستيضاح أكبر اتصلنا بالنائب عماد الحوت الذي قال إنّ “المناسبة كانت مناسبة فلسطينية، متعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية، لم تكن الدعوة واضحة ولا طبيعة الحضور، والجماعة عبّرت وكذلك حركة حماس بشكل واضح عن رأيها من مشاركة الحزب في القتال بسوريا، وموقفنا واضح من خطر حزب الله بالمشاركة في القتال داخل سوريا ودعم النظام. قلنا رأينا بحضور الجميع، وبالتالي لم نغيّر موقفنا ولا خطابنا”.

نحن في حالة خلاف جذري معه نتيجة موقفه في سوريا، لكن هذا لا يعني أن نصل إلى مرحلة الاقتتال مع حزب الله

وأضاف الحوت في حديثه لجنوبية: “نحن لا ننكر أن حزب الله هو مكوّن من مكونات السياسية في لبنان ويمثّل شريحة من اللبنانيين، نحن في حالة خلاف جذري معه نتيجة موقفه في سوريا، لكن هذا لا يعني أن نصل إلى مرحلة الاقتتال مع حزب الله. فنحن في حالة اختلاف جذري في هذا الإطار، وفي حال تغيّرت مواقف حزب الله من الطبيعي أن يتغير موقف الجماعة في ذلك الوقت.” وختم الحوت: “القنواات لم تنقطع بشكل كلّي مع حزب الله وإنما لم تكن في أحسن حالاتها. وفي كل الأحوال هدفنا الأساسي أن نجنّب الشباب اللبناني خطر أن يلقي بهم حزب الله في سوريا ليقتلوا هناك، وإذا كانت المصارحة تفيد فقد صارحناهم برأينا”.

 

لماذا يخاف حزب الله من «استفتاء عون» الرئاسي؟

وسام الأمين/جنوبية/الجمعة، 3 يوليو 2015  

 وإذا كانت دعوة ميشال عون إلى نتظيم استفتاء في الشارع المسيحي قد لاقت ترحيبا في هذا الشارع، إلا أنّ لحزب الله رأي آخر لم يعبّر عنه صراحة لكنّ أقلام بعض الصحافيين المقربين منه عبرت عنه بوضوح.  يحرص حزب الله ومنذ توقيع أمينه العام السيد حسن نصرالله لورقة تفاهم مار مخايل مع زعيم التيار الحرّ الجنرال ميشال عون،على التمسّك بمكاسب هذا التفاهم وأولها الغطاء المسيحي الذي حصل عليه لبقاء سلاحه الذي أصبحت وجهته إقليمية بعد انتهاء مهمة المقاومة بتحرير الأرض من العدو الاسرائيلي عام 2000.

حجم شعبية عون في الشارع المسيحي تعني حزب الله، كما يعنيه حجم شعبية خصومه المنضوين في فريق 14 آذار وعلى رأسهم الخصم التاريخي الشرس لعون قائد القوات اللبنانية سمير جعجع. سعى حزب الله دوما في الحكومات المتعاقبة التي شكلت منذ العام 2005 وحتى اليوم، ان تكون حصة الأسد الوزارية في معسكر 8 آذار من نصيب وزراء العماد عون عبر منحهم وزارات حيوية خدماتية من شأنها أن تعزّز شبكة المصالح المسيحيّة التي يرأسها تيّاره فتتفوّق على خدمات الوزارات التي يرأسها خصومه في تنظيمي الكتائب والقوات وغيرهما.

اليوم يقف حزب الله مربكا وقلقا بسبب ما أعلن عن قبول جعجع طرح الجنرال عون بتنظيم “استفتاء رئاسي مسيحي” بعد حوار استمرّ أشهراً بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عقب شغور مقعد رئاسة الجمهورية بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان قبل عام، إذ يعتزم الطرفان إجراء الإستفتاء عبر شركة يثقان بها، وفق ما يؤكد مقربون منهما. وإذا كانت تلك الدعوة قد لاقت ترحيبا في الشارع المسيحي التابع لفريق 8 اذار عبّر عنه رئيس تيّار “المردة” النائب سليمان فرنجية الذي أيّد إجراء استطلاع للرأي بشأن رئاسة الجمهوريّة “مسيحي ووطني وشفاف وأن توافق عليه أكثر من شركة”، رغم تأكيده أنّه لن ينتخب جعجع للرئاسة وإن فاز بالاستفتاء، إلا أنّ لحزب الله رأي آخر لم يعبّر عنه صراحة، لكنّ أقلام بعض الصحافيين المقربين منه عبرت عنه بوضوح.

يقف حزب الله مربكا وقلقا بسبب ما أعلن عن قبول جعجع طرح الجنرال عون بتنظيم “استفتاء رئاسي مسيحي

فقد كتب عماد مرمل في جريدة السفير الجمعة، وهو صحافي يعمل ويقدم برنامج سياسي في تلفزيون المنار التابع لحزب الله، كتب ما نصّه: “تعتبر أوساط مسيحية، معروفة بتعاطفها مع الجنرال، ان استطلاع الرأي المقترح من الرابية يُعرّض المصالح الاستراتيجية لعون نفسه الى مخاطر مجانية، سواء احتل جعجع المركز الاول ام الثاني، إذ حتى لو كان ثانياً، فان ذلك يكفيه في الوقت الحاضر، لأنّ هذه المرتبة ستسمح له بتكريس الثنائية المسيحية، واستكمال عملية تلميع صورته وتنقيتها، في انتظار أن يرث الموقع الأول لعون في المستقبل، مفترضاً أن «القوات اللبنانية» ستكون آنذاك القوة الوحيدة المنظمة والقادرة على الاستقطاب. وتشدد الأوساط على ان خسائر الاستطلاع أكبر من أرباحه، لأن جعجع سيكون فائزاً في كل الأحوال على المديين المتوسط والطويل”. الدعوة لاقت ترحيبا في الشارع المسيحي التابع لفريق 8 اذار عبّر عنه رئيس تيّار “المردة” النائب سليمان فرنجية الذي أيّد إجراء استطلاع للرأي بشأن رئاسة الجمهوريّة “مسيحي ووطني إذا، فالهاجس هو”المدى المتوسّط والطويل” لعمر الزعامة المسيحية في لبنان، وهو ما يشغل بال حزب الله حسبما انتهى اليه كاتب المقال، أي مستقبل “الزعامة المسيحية”، وبشكل صريح أكثر فان ميشال عون المتقدّم في السن سوف يكرّس زعامة الأصغر سنّاً منه خصمه سمير جعجع في الشارع المسيحي نتيجة لهذا الإستفتاء ويعترف به حتى لو تقدّم عليه الجنرال بالأرقام، وتتضح الصورة أكثر في مقالة تحاكي المعنى نفسه كتبها رضوان عقيل في “النهار”، وهو قلم مقرّب من حزب الله أيضا بعنوان: “لماذا يقدم عون على تعيين ولي أوّل للعهد اسمه سمير بن فريد آل جعجع؟”.

لقاء سمير جعجع وميشال عون

لذلك نستنتج أن وراثة سمير جعجع لزعامة ميشال عون بفعل الاستفتاء الرئاسي المزمع إجراؤه هو ما يقلق حزب الله ويهدده بخسارة رصيده في الشارع المسيحي على المدى المتوسّط أو الطويل، غير أنّ الزعيمين المسيحيين اللدودين المشهورين بالعناد والمشاكسة يبدو أنّهما لن يرضخا للضغوطات الحليفة من هنا وهناك.. فما هي خطة حزب الله المقبلة وكيف سيتصرّف للحفاظ على هذا الرصيد الشعبي المسيحي الأقلّوي الثمين؟

 

جرائم رمضان.. جنوب لبنان

سلوى فاضل/جنوبية/الجمعة، 3 يوليو 2015  

ما سرّ هذه الجرائم التي وقعت في إسبوع واحد في ثلاث أقضية في الجنوب: صيدا، النبطية، بنت جبيل؟ خاصة أن الاشكالات التي كانت سببا لإطلاق النار والقتل لا تبرّر هذا الاجرام؟  في العدد 100 من مجلة “شؤون جنوبية” الذي صدر في شهر آب من العام 2010 كتبتُ تحقيقا بعنوان: “4 رجال يقتلون زوجاتهم في شهر واحد ما هي الدوافع العامة لإرتكاب مثل هذه الجرائم؟”فالجرائم الاربعة تتشابه في عناوينها العامة: زوج يقتل زوجته. هذه الجرائم الأربعة حصلت ضمن فترة زمنية قصيرة لا تتعدى شهرين. اما الجرائم الثلاثة الاخيرة التي وقعت خلال أسبوع واحد وفي الجنوب أيضا في كل من البابلية وشقرا وعدشيت، تمت بين رجال وعلى يد رجال. فهل ثمة خلل ما في البنية الاجتماعية للمجتمع اللبناني بشكل عام؟ والجنوبي بشكل خاص؟

حادثة البابلية

 كتب د. عباس مزهر: “أمس بعد الإفطار دخل أخي علي مزهر إبن العشرين عاما غرفتي ليمازحني، فطلبت منه تركي وشأني لأنني منشغل بتحضير دراسة حول ثقافة الإرهاب. فخرج مع أصدقائه إلى استراحة البلدة، وإذا بشخص لعين يعتدي على الآمنين بإطلاق النار، فأصيب أخي بطلقات في العنق سحقت ثلاثة فقرات وقطعت حبل الوريد، وأصيب صديقه علي قاسم إصابة خطيرة في الكبد والكلية والطحال وصديقه الآخر هادي حطيط إصابة متوسطة. اليوم قال لي كبير الأطباء: لقد فعلنا أقصى ما تستطيعه القدرة البشرية، ننتظر معجزة إلهية، وإن حدثت المعجزة قد تؤدي إلى شلل كامل. يعني فقط يمكنه أن يحرك عينيه الزرقاوين الجميلتين.

اندلع اشكال بين حركة أمل وحزب الله في بلدة عدشيت في جنوب لبنان قضاء النبطية أدى الى تضارب بالايدي والعصي، ومن ثم اطلاق نار مسفراً عن سقوط 3 جرحى

إخواني.. إن المعتدين ليسوا من داعش، بل من منطقتنا، ولكن ثقافة الإرهاب تعممت. إخواني إمنعوا أولادكم من مشاهدة جرائم الإرهاب حرقا وغرقا وذبحا، لأن العدوى أصابتنا. أخي وأصدقاؤه أصيبوا عن طريق الخطأ، وهم لا يعلمون لماذا سقطوا. الجرحى الآخرون: قاسم ريحان، علي ريحان، ابراهيم ريحان، أصيبوا في باحة المسجد. والجريح حسن مخدر على الطريق العام. لا زال اثنان من المعتدين هاربين. الصبيان الثلاثة اخي وصديقاه الخجولان المهذبان وهم الذين ما زالوا في صبا الطفولة أصبحوا ضحايا ابرياء. أعتذر بسبب عجزي عن الرد على رسائل كل الذين راسلوني. وسأغيب عنكم لمتابعة الملف القضائي بهدف إنزال أقصى العقوبة بحق أصحاب السلوك الإرهابي”.

حادثة شقرا

“جريمة قتل وقعت قرابة الساعة الرابعة والربع من فجر يوم الثلثاء الماضي في بلدة شقرا- قضاء بنت جبيل، وفي التفاصيل وفقاً للمصدر إن حسين محمود ديب 55 عاماً اطلق النار من سلاح حربي على مختار محمد ويزاني 20 عاماً فاصابه اصابة حرجة نقل على اثرها الى مستشفى تبنين الحكومي لكنه سرعان ما لبث ان فارق الحياة. وتولت فصيلة درك تبنين التحقيق بالحادث الذي تبينت أن اسبابه انزعاج ديب من مرور ويزاني بالشاحنة التي يعمل عليها على طريق داخلية مشتركة للجاني والمجني عليه، وبعد علم والد ويزاني محمد حسين ويزاني 77 عاماً بوفاة ابنه اصيب بسكتة قلبية وتوفي على الفور. وفور شيوع نبأ مقتل الشاب ووفاة والده توجه اشقاء القتيل مع مندفعين الى محيط منزل الجاني في محاولة لهدمه واضرام النار فيه ولكن الجيش كان حاضرا وحاول منع الهدم، غير ان حريقا اتى على قسم من المنزل من الخارج”.

اخواني.. إن المعتدين ليسوا من داعش، بل من منطقتنا، ولكن ثقافة الإرهاب تعممت

“حادثة عدشيت

“اندلع اشكال بين حركة أمل وحزب الله في بلدة عدشيت في جنوب لبنان قضاء النبطية أدى الى تضارب بالايدي والعصي، ومن ثم اطلاق نار مسفراً عن سقوط 3 جرحى أحدهم اصابته حرجة. اندلع الاشكال ما قبل الافطار على خلفية تمزيق صورة شهيد حزب الله علي صالح ، مما استدعى نوع من ردة فعل. تم اتهام شخص ينتسب الى حركة أمل بالاقدام على هذا الفعل الا انه نفى ذلك. لكن الاشكال الاخير تطور، وتخلل الاشكال تضارب بالايدي والعصي قبل الافطار وما لبثت ان هدأت الأمور الى ان عاد وتطور الى حد اطلاق الرصاص بعدما تهجم مسلحون من حزب الله على مقر الحركة في المساء، وبدأ اطلاق النار من الطرفين وقد اصيب المسؤول العسكري لحركة أمل حسن علي ناصر اصابة حرجة، وأطلق عليه النار عمداً، اضافة الى اصابة اثنين آخرين، شاب من آل صالح وآخر من آل سعد. على الفور تدخلت قوى من الجيش اللبناني واجتمعت اللجنة الامنية التابعة للحزب والحركة لحلّ الاشكال”.

شقرا

المغدور مختار ويزاني ووالده من شقراء

لماذا؟

 هو شهر رمضان شهر العبادة والمغفرة، ولكن يبدو أن الخلط بين الدين والدنيا، وبين العبادة والعمل الحزبي، كان له أثره السلبي على المؤمنين في جنوب لبنان، وإلى أن تنجلي غبرة ما يحدث في بلادنا عامة من تطورات جعلت من انتشار السلاح هو العنوان الأبرز لهذه المرحلة الدموية التي نعيشها، فان جرائم على هذا النحو سوف تبقى دائمة التوقّع والحدوث.

 

عدشيت والبابلية وحاروف: مقاتل حزب الله يعود لقريته.. ويده على الزناد

عماد قميحة/جنوبية/الجمعة، 3 يوليو 2015  

الإجراء المعمول به عند الجيوش من روما إلى أيامنا هذه، وهو الفصل بين المقاتل العائد من المعركة وبين السلاح. لا شك أنّ مطحنة الحرب الدائرة رحاها في سوريا، وشراستها بالإضافة إلى طول مدّتها التي دخلت عامها الخامس، لها الكثير من الآثار النفسية والانعكاسات السلوكية على المشاركين فيها بشكل مباشر فضلا عن الآثار العامة التي سوف تنطبع بها هذه المرحلة على من عايشها، ولو من بعيد. يعود بعد أيام معدودات إلى ضيعته محملا بكل اثقال المشاهد الدموية، وفي ذهنه عالق غبار سميك مخلوط بروائح الموت ورماد الجثث

يبقى ان المقاتل والمحارب داخل هذه الدوامة من الدم، كما هو حال كل المقاتلين عبر التاريخ، يتحملون أكثر من أي أحد آخر ما يمكن آن يترتّب على مشاهد القتل اليومي المتبادل وحالات الدمار والدخان وكل ما تفرزه الحروب من مشاهد لا إنسانية تستمرّ سلبياتها حتّى خارج ميدان القتال. هذا لأنّها تبقى في الذاكرة وفي اللاوعي عند هذا المقاتل. ما يعنينا في هذا المجال هو حال محارب حزب الله الذي يغادر قريته أو الحي في مدينته، متوجّها إلى “الشغل” في سوريا، ليعود بعد أيام معدودات إلى ضيعته محملا بكل اثقال المشاهد الدموية، وفي ذهنه عالق غبار سميك مخلوط بروائح الموت ورماد الجثث. ظاهرة “المقاتل العائد” تمكّن حزب الله حتّى الساعة من الإمساك إلى حدّ كبير بانعكاساتها السلبية، واستطاع إلى الآن ضبط إيقاع التداعيات التصادمية عند مقاتليه العائدين إلى قراهم. إلا أنّ ازدياد تفاقم المعركة، وتعاظم خسائرها، ناهيك عن أفقها المسدود أمام أيّ انتصار حقيقي كان قد وعد به هذا المقاتل ولم يتحقّق حتّى الساعة ولن يتحقّق في المدى المنظور وغير المنظور… ومع طول أمد المعركة (الأطول في تاريخ حزب الله)، لا يمكن لهذا الإمساك أن يصمد طويلا بدون إجراءات عملية: ليس أقلّه الإجراء المعمول به عند الجيوش من روما إلى أيامنا هذه، وهو الفصل بين المقاتل العائد من المعركة وبين السلاح. وبناءً على ما تقدّم يمكن أن نفهم حالات الأحداث اليومية التي نشهدها منذ أيام في الجنوب وفي مناطق تواجد حزب الله. خصوصاً حالات التصادم مع شبان في حركة “أمل”، وسقوط قتلى وجرحى بينهما كما حصل في عدشيت وحاروف والبابلية وشقرا وغيرها…صحيح أنّ التصادم بين الثنائي الشيعي له تاريخ حافل وليس جديدا، إلا أنّه في هذه اللحظة له تداعيات ويدلّ على إشارات مختلفة. فالتوافق السياسي بينهما لا تشوبه شائبة. فلا الرئيس نبيه بري في وارد إزعاج حزب الله عبر إثارة مشاكل داخل القرى كما كان يحصل في أزمنة الاستحقاقات، ولا حزب الله في وارد إضعاف برّي أكثر مما هو ضعيف حالياً، ولا هو بوارد فتح اشتباك مع حركة “أمل”.

قتلى وضحايا في هذه المشاكل والحوادث بين أطراف يكون الواحد منهم من مقاتلي الحزب

إذا الاشتباكات المسلّحة في قرى الجنوب هذه الأيام  لها مؤشرات مختلفة عن الماضي. خصوصاً أنّ الملاحظ  فيها هو مبادرة شباب حزب  الله بالإسراع في اللجوء إلى السلاح واستعماله في أصغر احتكاك مع أي “آخر”. لا تقتصر الخسائر على أمور مادية آو حتى جرحى، بل سقط قتلى وضحايا في هذه المشاكل والحوادث بين أطراف يكون الواحد منهم  من مقاتلي الحزب. لذا فإنّ الاعتقاد السائد في الجنوب هذه الأيام عن خلفيات التشنج والمشاكل بين مقاتلي حزب الله  من جهة وبين أبناء حركة “أمل” او أي أحد آخر، هو أنّ ابن حزب الله يعود من معاركه في سوريا إلى ضيعته، لكن رأسه يبقى في المعركة، ويده تبقى على الزناد.

 

بشار الأسد طرد والده عن العملة: حافظ «ما بيسوى ألف ليرة»‏

خاصّ جنوبية/الجمعة، 3 يوليو 2015  

أصدر البنك المركزي السوري يوم الثلاثاء 30 حزيران ورقة نقدية جديدة من فئة 1000 ليرة سورية، ولكن من دون صورة حافظ الأسد. هذه الخطوة استدعت استياء من السوريين الموالين للنظام السوري.  فبعد 4 سنوات على بدء الثورة السورية ازداد استياء السوريين من العملة الورقية السورية المتداولة في السوق، وذلك يعود الى اهترائها وبهتانها بسبب استخدامها لمدّة طويلة، إضافة إلى سبب رئيسي وهو النوعية المتدنية التي تعاني منها العملة السورية. هذه الأسباب المعلنة أدّت إلى خلق مشاكل بين التجار والمستهلكين، لذلك صدر قرار بطرح البنك المركزي السوري ورقة نقدية جديدة من فئة 1000 ليرة سورية، وذلك يوم الثلاثاء الماضي. اختفاء صورة حافظ الأسد لأول مرة عن أوراق العملة السورية، وحلت مكانها صورة مدرج مدينة بصرى الشام الأثرية ورقة الألف ليرة سوري والتي كانت تساوي 18 دولاراً قبل الثورة أي قبل 4 سنوات، سعر صرفها اليوم لا يتعدّى الخمس دولارات. طرحها أثار جدلاً واسعاً في سوريا خصوصاً من قبل المؤيدين للنظام قبل المعارضين. وذلك بسبب اختفاء صورة حافظ الأسد لأول مرة عن أوراق العملة السورية، وحلت مكانها صورة مدرج مدينة بصرى الشام الأثرية، التي سقطت منذ شهرين بيد المعارضة السورية المسلحة. ولأن حوالي 70% من الأراضي السورية هي خارجة عن سلطة النظام، أعلنت وزارة المالية في سوريا، أنّ العملة الورقية الجديدة سيتم ضخها في مناطق خاضعة لسيطرة النظام، أي في دمشق واللاذقية وطرطوس.

هذه الخطوة المفاجئة التي من المستحيل أن يتخذ القرار بها بدون إذن من بشار الأسد هذه الخطوة المفاجئة التي من المستحيل أن يتخذ القرار بها بدون أمر أو على الأقل إذن من بشار الأسد أدّت إلى استياء السوريين الموالين للنظام، فقد انهالت على مواقع التواصل الإجتماعي الشتائم التي طالت حاكم المصرف السوري المركزي، الحكومة السورية. وراحت التعليقات تعبّر عن تمجيد حافظ الأسد، وبرز شعار «بالألب وليس بالألف»، وعلّق أحد الموالين بالقول: «لو تمت إزالة صورة القائد الخالد عن العملة فيجب إزالة صور صلاح الدين الأيوبي وزنوبيا أيضًا، لأن سوريا بدون القائد الخالد ليست بسوريا». تفاجأ السوريون بطرح ورقة نقدية جديدة من فئة 1000 ليرة سورية غابت عنها صورة حافظ الأسد وعلى الرغم من الإستياء الذي ظهر إلى العلن من قبل الموالين للنظام، إلاّ أّنّ الحكومة السورية لم تصدر حتّى الساعة أي توضيح يشرح فيه السبب وراء إزالة صورة الرئيس السابق لسورية حافظ الأسد عن العملة الورقية!

 

الخطة_الأمنية والحروب المتنقّلة

 ليليان قصار/جنوبية/الجمعة، 3 يوليو 2015  

 ريمتا قتل اليوم في لبنان، واحدة في صور، وهي جريمة ثأرية، وأخرى على شاطىء الضبيه، حيث وجد رجل ستينيّ بين الصخور، والأسباب مجهولة. كذلك وقعت خلال الأيام الأخيرة جرائم قتل كثيرة ربّما أبرزها في بلدة شقرا جنوب لبنان. كما شهد الأسبوع الفائت معارك متنقّلة بين “حزب الله” وحركة “أمل” و”الأحباش” ومحسوبين على “تيار المستقبل”، في قرى عدشيت وحاروف والبابلية جنوب لبنان، وفي منطقة السعديات جنوب بيروت، وفي منطقة البسطة داخل أحياء العاصمة. المهمّ ألا يخالف أحد قانون السير في ظلّ “الخطة الأمنية”.

 

متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

نصري الصايغ ضيفا على "الصالون الثقافي" في القبيات: انصار الطائفية أكثر بكثير من أنصار المواطنة والديمقراطية

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - استضاف "الصالون الثقافي" في القبيات الكاتب والصحافي نصري الصايغ في قاعة "المونتيفردي" في القبيات، في لقاء بعنوان "أثمان السياسة، عن مسؤوليات الناس فيما يخص الواقع المهترئ الذي نتخبط فيه". بعد النشيد الوطني، قدم جوزيف خطار الكاتب مشيدا ب"صدقيته وبانحيازه الدائم إلى جانب القضايا العربية المحقة، وفي مقدمتها القضية الفلسلطينية، وبانحيازه إلى جانب قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق المواطن والإنسان". ثم تحدث الصايغ فاعتبر ان "في لبنان حريات كثيرة لا توجد في معظم الدول المحيطة بنا. لكن لدينا ميزة تخصنا عن كل دول العالم، وهي أننا نقول شيئا ونفعل شيئا آخر. ثمة سكيزوفرينيا، مثلا بين ما يتضمنه الدستور اللبناني من: ديموقراطية، حقوق لمواطن لبناني، سيادة وطنية، إلخ.. وفي المقابل هناك عبارة التوافق التي تلغي كل شيء وتجعله من دون قيمة، إذ لا انتخاب لرئيس الجمهورية إلا بالتوافق، لا تشريع إلا بالتوافق، لا جلسات لمجلس الوزراء إلا بالتوافق، لا تعيينات إدارية إلا بالتوافق". واذ رفض "تحميل القوى الخارجية وزر ما يحدث في لبنان، رغم أنه لم يبرئها من ذلك"، تساءل عن "دور اللبنانيين"، معتبرا أن "الطائفية التي يلعنها كثيرون، بمن فيهم دعاة العلمنة، لها أنصار ومناضلون أكثر بكثير من أنصار المواطنة والعروبة والديمقراطية. لكن بؤس كل طائفة بقدر ما لديها من مناضلين يدافعون عن حقوقها ومكانتها، بالقدر نفسه يرمي أتباعها الطوائف الأخرى بشتى أنواع التهم والأوصاف".وردا على سؤال ازاء مسببات هذا التشاؤم قال الصايغ: "هاتوا لي بقعة ضوء وحيدة وأن لكم شديد الشكر والامتنان، وانا اعلم بأن هذا الكلام قد يزعج كثيرين ممن قدموا التضحيات، ممن لديهم أسرى وشهداء أجلهم وأحترمهم، لكن السياسة لا تقاس بالأحلام، لكن بالأفعال وبمردودها".

 

الراعي اختتم جولته في ساحل صربا وترأس قداسا في زوق الخراب: لبنان هو التعددية إنما في شركة وطنية واحدة

الجمعة 03 تموز 2015

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته الراعوية في منطقة ساحل صربا بزيارة دير سيدة طاميش، يرافقه النائب البطريركي المطران بولس صياح والنائب البطريركي عن منطقة صربا المطران بولس روحانا، وكان في استقباله رئيس الرهبانية اللبنانية الاباتي طنوس نعمة والمطران شربل مرعي ورئيس الدير جوزف شربل اضافة الى الحركات الرسولية وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية.

وكان في استقبال الراعي رئيس بلدية ديك المحدي اميل الاشقر واعضاء المجلس البلدي وقائمقام المتن مارلين حداد.

ورفع الراعي الصلاة في كنيسة الدير، وألقى رئيس الدير الاب جوزف شربل كلمة قال فيها: "أنتم حاضن وحدة الكنيسة في لبنان والشرق والعالم، نقدر ابوتكم ومواظبتكم على التنشئة المسيحية لجميع المؤمنين، كما نقدر صوتكم الداعي نواب الامة الى انتخاب رئيس للجمهورية".

ثم كانت كلمة لنعمة وجه خلالها تحياته الى البطريرك على مواقفه، معتبرا انه "الاب الوحيد الساهر والراعي لوحدة الكنيسة الشرقية، وهو الراعي الذي يحمل الهم اللبناني، ونحن متأكدون أنه سيخلص بيديه وقلبه لبنان من كل مأزق".

بدوره شكر الراعي جمهور الدير والمؤمنين على حفاوة الاستقبال، وقال: "نبدأ زيارتنا الراعوية لهذا القسم من النيابة البطريركية في صربا، انه دير سيدة طاميش، النقطة الاساسية في الزيارة، لأننا هنا نعود اربعمئة سنة الى الوراء، الى تاريخ الكنيسة والحياة الرهبانية. فمن هنا انطلقت الحياة الرهبانية العميقة".

أضاف: "نحن في زيارة راعوية تعيش جمال الشركة والمحبة، وفيها سنتفقد أمور رعايانا ونشكرهم، نحن متأصلون في هذا الجبل، وجذورنا عميقة فيه، كنيستنا مبنية على صخرة يسوع المسيح، وعندنا تراث كبير".

وتابع: "نمر بالصعوبات ولكن لا ننسى أننا متأصلون. أمام العاصفة سنصمد بوحدتنا وتضامننا وتكاتفنا. وعلينا مسؤولية كشعب، وعلى المسؤولين السياسيين ان يدركوا قيمة لبنان ودوره ويتعالوا عن مصالحهم ومواقفهم المتحجرة ويخلصوا للبنان والوطن".

وأكد أنه "لا يمكن لكل فريق أن يتشبث بمواقفه، ولا أحد يملك الحقيقة كاملة، فلنبحث عن الحقيقة التي تجمع".

وأسف "لأن هناك تلاعبا بمصير لبنان على المستوى السياسي، لأنه لا يمكن الاستمرار بإقفال القصر الجمهوري، اي ببتر رأس البلد. ما من احد يعيش من دون رأس، فلنصل كي يمس الله ضمائر المسؤولين ليقوموا بمسؤولياتهم الوطنية".

وفي الختام قدمت الهدايا التذكارية للراعي.

سيدة المغارة

وكانت المحطة الثانية من جولة الراعي أمام مركز "اكسوفيل" للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بيت الشعار، حيث توقف ومنحهم البركة، وتحدث إلى مسؤوليه. وبعدها، انتقل إلى رعية سيدة المغارة، حيث زار المغارة، وكان في استقباله رئيس بلدية ضبيه قبلان الأشقر وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية.

بعدها، رفع الراعي الصلاة داخل الكنيسة، وكانت كلمة لكاهن الرعية جوزيف شربل لفت فيها إلى أن "هذه الرعية هي تعددية وتتكون من مؤمنين أموا إليها من مختلف المناطق اللبنانية، وتطمح إلى أن تكون نموذجية بالتقوى".

كما رفع أبناء الرعية صلاة على نية الراعي، وقدموا إليه البطرشيل، كهدية تذكارية.

من جهته، شكر الراعي كهنة الرعية وأبناءها، وقال: "هذه المنطقة عزيزة جدا على قلبنا، لأننا ترددنا عليها كثيرا للتنشئة المسيحية، وتقديرنا كبير لعملكم الجبار في بناء هذا البرج للعذراء، انطلاقا من المغارة الصغيرة. وعلى هذا المثال، أي كما انطلقتم من المغارة إلى البرج، أقول يجب أن نخرج من مغارة المشاكل والهموم، إلى رحابة العالم. والربط بين المغارة والقبة، ما هو إلا ترجمة لعبارة "ارتفعت كالأرز في لبنان".

أضاف: "هناك خمس سنوات تفصلنا عن المئوية الأولى لإعلان لبنان الكبير، وعلينا أن نتهيأ اليوم مع سيدة لبنان وسيدة المغارة، لنزين نفوسنا ونبني مجتمعنا ووحدتنا لكي نقول ارتفعنا كالأرز في لبنان".

وتابع: "لبنان رسالة ونموذج للشرق والغرب، فهذا ما قاله القديس البابا يوحنا بولس الثاني عن لبنان ولم يقله عن أي بلد آخر. لذلك، لا بد لنا أن نرتفع كالأرز، ونخرج من عالم المواقف الصغيرة إلى عالم الرحاب الكبير. وعلى المستوى الكنسي، هناك دعوة لعيش حياة كحياة القديسين، ونرتفع من المغارة إلى قمم القداسة".

ثم دون الراعي كلمة في السجل الذهبي لرعية سيدة المغارة.

كنيسة مار جرجس - زوق الخراب

أما المحطة الأخيرة من زيارة الراعي فكانت من خلال وقفة أمام كنيسة مار الياس - زوق الخراب في ضبيه، حيث رفع الصلاة داخل الكنيسة.

وتوجه سيرا على الأقدام إلى كنيسة مار جرجس - زوق الخراب، تتقدمه الحركات الكشفية والرسولية وفرسان العذراء وحشد من المؤمنين وفرقة فولكلورية. وأمام الكنيسة عزفت له ثلة من قوى الأمن الداخلي أناشيد للعذراء مريم.

وتحدث الخوري جورج بعينو فرحب بالراعي والوفد المرافق، وقال: "عظمة هذه الكنيسة ليست في موقعها، ولا في إرثها التاريخي، الذي يعود إلى 2000 سنة، بل في تجذر إيمان أهلها المجتمعين هنا. نشكر حضوركم إلينا كاهنا وأسقفا واليوم بطريركا، ونقول لكم إن بذور التنشئة المسيحية لا تزال تأتي بأطيب الثمار. ومن هنا، رفع أبناء الرعية شعار: كنت معنا كاهنا، واليوم بطريركا كتعبير عن شكر وتقدير كبيرين. نسأل الله أن يبارك رعيتنا على أيديكم، ويكلل أعمال الدين والدنيا في البلدة بالنجاح".

ثم ترأس الراعي الذبيحة الالهية في الباحة الخارجية للكنيسة، وعاونه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح والنائب عن نيابة صربا البطريركية المطران بولس روحانا، في حضور النائبين ابراهيم كنعان وغسان مخيبر، قائمقام المتن مارلين حداد، القيادي في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع وممثلين عن كل الاحزاب اللبنانية ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية وعسكرية واقتصادية وعدد من الكهنة.

وبعد قراءة الإنجيل، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "أنا الكرمة، وأنتم الأغصان"، قال فيها: "بفرح كبير، نقوم بزيارة رعوية إلى هذه الرعية العزيزة، شاكرين النائب البطريركي المطران بولس روحانا على تنظيمها قبل أن نغادر إلى مقرنا الصيفي في الديمان يوم الأحد".

أضاف: "أنتم الحاضرون بيننا تزيدون رونقا هذا اللقاء الروحي، ونحن نقدم الذبيحة من أجل الرعية ومن أجل نيابتنا البطريركية صربا ملتمسين بشفاعة مار الياس ومار جرجس أن يفيض الله عليكم كل نعمه".

وتابع: "أعود إلى كلمة الرب يسوع، أنا الكرمة وأنتم الأغصان، يسوع أنشأ سر الكنيسة، وهو رأسها، والناس يصبحون أغصانها بالمعمودية والميرون والقربان، ويتحدون اتحادا قويا مع الرب يسوع بقوة الانجيل ونعمة الاسرار والروح القدس. لقد جعلنا الرب أعضاءه، الكرمة تتكلم من خلال أغصانها، التي تعطي العناقيد، والرب أراد هذه الرسالة العظيمة أن تتم من خلالنا، فتأتي ثماره عبر كل واحد منا. يريدنا الرب أن نجول في العالم ونصنع الخير، كما كان يفعل هو، وهذه الكنيسة اسمها سر المسيح الكلي، واسمها الشركة والرسالة، هذه رسالتنا في لبنان والشرق الاوسط، وعمرها ألفي سنة، نحن ورثنا هذه الأرض، ورغم كل الصعوبات والمخاطر التي تحدق بنا، نتذكر اليوم كلمة الرب، إذا ثبتم في تقدرون أن تفعلوا كل شيء".

وأردف: "رسالتنا أن نعيش الوحدة الجميلة، فلبنان يفقد كل قيمته إذا كان لونا واحدا ورأيا واحدا. لبنان هو التعددية، إنما في شركة وطنية واحدة، والمصيبة إذا كان الناس مثل بعضهم البعض، الله أراد أن نكون فريدين، لكل منا فرادته، وعلينا أن نعيشها بكل أبعادها لكي نبني الجماعة، ونحن اليوم في حاجة لبناء الوحدة الوطنية".

وقال: "العائلة هي كنيسة بيتية، والكنيسة اسمها مجتمع منظم، ولكن فيها شركة. اللاهوت هو أساس الحياة البشرية في المجتمعات، وإذا فقدنا هذا اللاهوت فقدنا حياتنا الروحية. وتبقى القناعة أجمل شيء في حياتنا، القناعة بما أعطانا إياه الرب وتحمل المسؤولية تجاهه. لم أبتكر الشركة والمحبة، وإنما هما موجودان في القداس، نحن نعيش أزمة شركة مع الله وبين الناس، ولكن لنبنيها نحتاج إلى المحبة، هذه المحبة التي هي اسمنت الكنيسة، ومن خلالها تعيش الأغصان".

بعدها، بارك الراعي المذبح الخارجي الجديد للكنيسة. وقدمت الرعية لوحة زيتية الى الراعي تحمل رسمه.

 

جعجع في ندوة عن الحكومة الالكترونية: لتحقيق الانماء المتوازن وتخفيف الأعباء على المواطن ومحاربة الفساد

الجمعة 03 تموز 2015

وطنية - نظم حزب "القوات اللبنانية" ندوة بعنوان "الحكومة الالكترونية: نحو مجتمع أفضل" برعاية رئيس الحزب سمير جعجع وحضوره، في المقر العام في معراب.

حضر الندوة ممثلة الرئيس ميشال سليمان وزيرة المهجرين أليس شبطيني، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب باسم الشاب، وزير التنمية الادارية نبيل دو فريج، ممثل وزير الداخلية نهاد المشنوق جاد الأخوي، ممثل وزير الاتصالات بطرس حرب مستشاره وسيم ابي صعب، النواب: محمد الحجار، انطوان زهرا، جوزف المعلوف، فادي كرم، نديم الجميل، شانت جنجنيان، ممثل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عبد الله ريشا، الوزراء السابقون: جو سركيس، زياد بارود ومروان شربل، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد بيار عماد، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة العميد ساسين مرعب، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ممثلا بالمقدم هنري صفير، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد فادي خواجة، ممثل مدير عام الجمارك العميد شفيق مرعي العقيد عادل فرنسيس، اضافة الى حشد من الفاعليات السياسية والاقتصادية والأمنية والخبراء والناشطين في المجتمع المدني.

بعد النشيدين اللبناني والقواتي، شرح مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية للشؤون الاقتصادية ورئيس Cedar Institute للشؤون الاقتصادية والاجتماعية غسان حاصباني هدف الندوة "التي تأتي كحلقة ضمن سلسلة من الأعمال التي يقوم بها حزب القوات اللبنانية لطرح السياسات والحلول الرامية الى تطوير المجتمع والاقتصاد في لبنان"، مشيرا الى ان "الحكومة الالكترونية هي عملية تبسيط وتسهيل الاجراءات الحكومية عبر استعمال شبكة الانترنت في اطار الادارة العامة للدولة ولا سيما في نقاط الاحتكاك بين الادارة والمواطن".

ولفت حاصباني الى ان "هذه الندوة تشكل نقطة بداية للعمل في سبيل تحقيق الحكومة الالكترونية بناء على رؤية استراتيجية وعملية، حيث اطلق مقترح قانون يرعى الحكومة الالكترونية ليعرض في أول فرصة تشريعية من قبل كتلة الحزب".

وأوضح أن "العالم تطور تكنولوجيا بشكل متسارع في السنوات الأخيرة مؤسسا لمجتمع المعرفة، فتلقف المواطن اللبناني التكنولوجيا بشكل أكبر من المعدل العالمي. ففي حين أن نسبة استخدام الانترنت تقارب 47% من سكان العالم، فالنسبة عينها في لبنان توازي 68%. وانتشار الهواتف الذكية يعادل 25 بالمئة عالميا و75 بالمئة في لبنان. وهذه المؤشرات تدل على ان المواطن اللبناني دخل مجتمع المعرفة الرقمي ولكن الدولة لم تدخله بعد".

وأضاف :"في مقومات الحكومة الالكترونية، أثبت لبنان ان لديه الثروة البشرية التي توازي الدول الأكثر تطورا، من حيث القدرة على استخدام وتطوير الحكومة الالكترونية. اما من جهة البنى التحتية والخدمات الرقمية فما زال الطريق طويلا".

وتابع: "من المعروف ان الحكومة الالكترونية تخفف الفساد وتقلص هدر الوقت والمال. فكلفة الفساد على لبنان 1.6 بالمئة من الناتج المحلي أي ما يعادل 800 مليون دولار سنويا حيث يحتل لبنان المرتبة 136 من اصل 175 دولة في سلم الفساد، بحسب منظمة الشفافية العالمية. اما بالنسبة لهدر الوقت، فيمضي المواطن سبعة أيام في السنة في ملاحقة المعاملات الرسمية (بحسب البنك الدولي)، مكلفا الناتج المحلي ما يقارب مليار ومئتي ألف دولار أميركي".

وقال: "اذا كان الحل في الحكومة الالكترونية، فلا بد من تعظيم فرص نجاحها. فالنجاح في هذه الحال يتمثل بدعم من المعنيين كافة ووجود الشفافية ونظام حوكمة لتطوير الحكومة الالكترونية"، مؤكدا "ان دعم المعنيين يأتي من اهتمام صناع القرار لتذليل العقبات والمشاركة على جميع المستويات الادارية واشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص. اما الشفافية والبساطة فتتمثلان بتبسيط للإجراءات ووجود معلومات لدى الدولة وبيانات بشكل الكتروني متاحة للنشر"، مشيرا الى ان "نظام الحوكمة يتضمن وجود قانون يرعى الحكومة الالكترونية وخطة عمل وتنسيق بين الوزارات ووجود جهة واحدة مخولة لإدارة التنفيذ والتنسيق المركزي بالتعاون مع الجهات المعنية".

ورأى حاصباني "ان مكونات النجاح هذه تنسحب على تذليل العراقيل المتمثلة بعدم وجود قانون للحكومة الالكترونية (والحل يقترح اليوم)، فبوجود هذه المقاربة العملية، يمكننا أن نطلق اليوم مشروعا متكاملا للحكومة الالكترونية، يتألف وهو مؤلف من ست نقاط: تبسيط بعض الإجراءات الحالية وتخفيض متطلباتها لتتماشى مع الحكومة الالكترونية، تقديم جميع المعاملات الرسمية عبر الانترنت، تخصيص مراكز محلية تساعد على اتمام اجراءات الحكومة الالكترونية مثل مكننة المخاتير وكتاب العدل، على سبيل المثال، اتاحة المعلومات والاحصاءات غير السرية أو شخصية عبر الانترنت، وضع المناقصات العامة بشفافية عبر الانترنت وتسهيل تبادل المعلومات بين المراكز والمؤسسات الرسمية".

جعجع

أما رئيس الحزب جعجع، فقد استهل كلمته بالترحيب بالمشاركين في الندوة، منوها بجهود الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية كافة التي "نجحت في توفير تبعات المنطقة التي تعيش على فوهة بركان على المواطن اللبناني".

وتناول جعجع "التحديات التي يواجها المواطن اللبناني في ملاحقة المعاملات الرسمية والخسائر الاقتصادية الناتجة عن هدر الوقت والمال، اضافة الى كلفة الفساد". وقدم الحكومة الالكترونية "كحل لمحاربة الفساد وتقليص الهدر وتخفيف الأعباء المترتبة على المواطن نتيجة التنقل بين المناطق لمتابعة المعاملات الرسمية".

وسأل: "لم الحكومة الالكترونية الآن؟ لانه وقت ضائع وعلينا ان نحضر انفسنا للعمل، ولو اننا مكرهون على هذا الوقت الضائع. لقد كنت في زيارة الى دولة عربية ولاحظت كيف تجري المعاملات في الدولة عبر الهواتف الخلوية وأسفت لماذا لا يكون الوضع في لبنان مشابها".

واشار الى "معاناة اللبنانيين مع ادارات الدولة"، وقال: "كلنا نعي كيف يستغرق اتمام اي معاملة إدارية يوما كاملا مثلا كي نجدد جواز السفر او ننجز اخراج قيد أو سواه مع ما يترافق من فساد وهدر ووقت"، مؤكدا انه "من خلال هذه الندوة غير التقليدية نصيب اهدافا عدة لأننا لن نطرح المشكلة فقط بل سنقدم الحلول".

وأعلن جعجع أنه "تم تحضير اقتراح قانون للحكومة الالكترونية، وندوتنا اليوم تهدف كي تكون نقطة انطلاق بخطوة عملية حين تعود العملية التشريعية الى مجراها".

واذ أسف لان "لبنان ما زال في مصاف الدول التي لم تتمكن من ادخال التكنولوجيا بشكل كاف الى الدولة"، أكد جعجع "ان الحكومة الالكترونية تخفف على الدولة كلفة تقديم الخدمات وتحسن انتاجية المواطن من خلال تقليص الوقت والتنقلات وتحقق الانماء المتوازن."

ولفت الى ان "العديد من الادارات تعاني من الفساد بحيث صنفت منظمة الشفافية لبنان في المركز 136 (من اصل 175) على مؤشر الفساد ما يقدر تكلفته بـ800 مليون دولار في العام، وتكمن اهمية مشروع الحكومة الالكترونية ماليا عبر تقليص كلفة الفساد التي تعتبر ضريبة اضافية غير شرعية".

وختم جعجع كلمته بالقول:" لا هدر، لا طوابير، لا فساد، نحو مجتمع افضل وبهكذا ندوة وخطوات نصل ان شاء الله الى المجتمع الافضل الذي نطمح إليه".

الجلسات

وتناولت الجلسة الأولى، التي أدارها رئيس قسم الاقتصاد في صحيفة النهار موريس متى، موضوعا بعنوان:"أين لبنان من الحكومة الالكترونية؟" تناول فيها الوزير دو فريج في مداخلته التحديات التي تحول دون تطبيق الحكومة الالكترونية، فأكد ان "كل وزير يعتبر نفسه إمبراطورا، في حين ان المواطن والدولة هما من يدفعا الثمن".

واشار الى ان "الحكومة الالكترونية تمنح المستثمر الثقة الكاملة بلبنان، ودورنا كوزارة الطلب من الشركات اللبنانية الناجحة في الخارج تقديم خبراتها وتقسيم الخدمات حسب أنواعها ووضع دفاتر شروط على ان يتم تشكيل هيئة ناظمة مع صلاحيات لأن من شأن ذلك خلق ثقة لدى الشركات التي يجب أن تستمر في عملها وإن تغير الوزراء".

وأعلن ان "وزارة التنمية الادارية تنفذ مع شركة ايطالية تجربة لخمس خدمات في المديرية العامة للامن العام والتي من المرتقب ان ترتفع الى عشرين خدمة على ان يكون هناك تجربة أولى مع وزارة الزراعة".

أما عضو لجنة تكنولوجيا المعلومات في مجلس النواب النائب محمد الحجار فأشار في مداخلته الى ان "مشروع الحكومة الالكترونية كان قد طرح في العام 2004 مع النائب غنوة جلول والذي أخذ حيزا كبيرا من النقاشات لأسباب عدة منها تضارب المصالح بين الوزارات والادارات الرسمية".

وأوضح الحجار أنه "في العام 2011 شكل الرئيس نجيب ميقاتي لجنة لدراسة المشروع من قبل الوزارات المعنية ليصل الى الهيئة العامة للمجلس النيابي التي بدورها أعادته الى اللجان المشتركة التي شكلت لجنة فرعية"، لافتا الى ان "اللجنة المعنية ومنذ 2 شباط 2015 منكبة أسبوعيا على دراسة المشروع بحيث تم انجاز 65% منه".

وكشف ان "ما يؤخر المشروع هو عبارة عن عقبات تقنية وليس رفضا من الاطراف السياسية عدا عن غياب الخبراء التقنيين للإجابة على ما يطرح من تساؤلات"، كاشفا انه "يتم حاليا العمل لحماية البيانات الشخصية للحؤول دون وصولها الى جهات قد تستخدمها لغايات مشبوهة".

وختم الحجار مؤكدا "ان اللجنة المعنية التي تضم أعضاء من الافرقاء السياسيين كافة تناقش هذا المشروع بموضوعية بعيدا عن السياسة"، موصيا ب"أهمية عقد المزيد من الندوات لشرح أهمية القوانين بالتوجه الى الحكومة الالكترونية لتطبيقه".

بدوره، فند النائب جوزف المعلوف في مداخلته الخطوات العملية لتحقيق الحكومة الالكترونية في لبنان عبر منهجية متكاملة بعد إزالة العقبات المتواجدة، داعيا الى اعتماد نموذج شركة Libanpost في إنجاز المعاملات.

ورأى المعلوف ان "المطلوب اليوم لتحقيق الحكومة الالكترونية في لبنان الاسراع في اصدار تشريعات تتعلق بالمعاملات وضرورة طرح قانون يساهم في اطلاق المعاملات الحكومية الكترونيا ويسمح بتقديم الطلبات والحصول على التراخيص والمستندات والتعامل مع الجهات الرسمية والحصول على المعلومات عبر الشبكات الالكترونية"، مشددا على ان "التأخر بذلك يؤثر سلبا على أداء الدولة والاقتصاد من خلال ابطاء حركة وانتاجية المواطن وزيادة كلفة الدولة في تقديم خدماتها وتأخير عجلة الانماء المتوازن".

أما النائب نديم الجميل، فتطرق الى موقع لبنان اليوم من الحكومة الالكترونية والخطط الحالية لتطويرها والتحديات التي كانت تحول دون اطلاقها، اضافة الى الفرص المتاحة أمام الدولة لتطوير اجراءاتها ومكننة معاملاتها والتحديات أمام اقرار القوانين المتعلقة بالتكنولوجيا والخطوات العملية لتحقيق الحكومة الالكترونية في لبنان".

وقال: "لا يمكن لاي قطاع ان يعمل لوحده بعد الآن وكما نتعلم اللغات يجب ان يتعلم الطلاب اللغة الرقمية"، داعيا الى "الاعتماد اكثر واكثر على الرقمية والتكنولوجيا في تنظيم العمل اليومي نظرا لان كل ما حولنا يسير وفق ذلك".

أما الجلسة الثانية فتمحورت حول "لماذا الحكومة الالكترونية وما هو دورها في بناء مجتمع أفضل؟"، وقد ناقش المشاركون خلالها تجارب الحكومة الالكترونية الناجحة في دول أخرى وقدموا اقتراحات عملية لتطوير الحكومة الالكترونية. وشارك في هذه الجلسة منسقة الاستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رئاسة مجلس الوزراء سلام يموت، مستشار وزير الاتصالات وسيم ابي صعب، والمدير العام لشركة NETWAYS رولا موسى، والمدير العام لشركة OmniSystems ونائب رئيس مجتمع الانترنت ISOC في لبنان غبريال ديك.

وعرض المنتدون لحسنات الحكومة الالكترونية وفوائدها الاقتصادية والاجتماعية، ناهيك عن علاقة الحكومة الالكترونية بالاقتصاد والمجتمع الرقمي، كما ناقشوا جهوزية ومتطلبات تطوير البنى التحتية للاتصالات في لبنان والخطوات العملية المقترحة لتطوير الحكومة الالكترونية في لبنان.

أما الجلسة الثالثة، التي أدارها الإعلامي مارون مسلم، فكانت بعنوان "الخطوات المطلوبة لإنجاح الحكومة الالكترونية في لبنان"، ناقش خلالها المشاركون الاستاذ في القانون الدولي انطوان صفير، رئيس منظمة جوستيسيا الحقوقية بول مرقص، ورئيس لجنة المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة في نقابة المحامين شربل القارح، في مقترح القانون والأطر القانونية والاجرائية المطلوبة لإنجاح وتنظيم الحكومة الالكترونية في لبنان، اضافة الى العوامل التي قد تسهل اقرار القوانين المتعلقة بالتكنولوجيا عموما والحكومة الالكترونية خصوصا، فضلا عن مكونات مشروع قانون الحكومة الالكترونية.

وفي الختام، تلا حاصباني توصيات الندوة، وجاءت على الشكل الآتي:

- ضرورة بلورة استراتيجية عملية للوصول إلى الحكومة الالكترونية في المدى القصير ترتكز على تطبيق الضرورات التالية:

تقليص المعاملات الورقية واستبدالها بمعاملات الكترونية لعدد من معاملات الدولة، تطبيق الفاتورة والدفع الالكتروني لمعاملات الدولة، تطبيق التبادل البيني بين الوزارات، إنشاء مركز وطني للمعلومات وشبكة حكومية، إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني وتوزيع عمل الشركات المتعددة على القطاعات الحكومية المختلفة، دعم قدرات الإدارات والوزارات وتطوير البنى التحتية للمعلوماتية والاتصالات. فلن تنجح الحكومة الالكترونية إذا لم تمكنن كل إدارة نفسها وتدخل المكننة في صلب عمل الإدارة.

- ضرورة التواصل والتعاون بين اختصاصيي المعلوماتية في الوزارات والإدارات العامة للتنسيق وإعتماد معايير موحدة لتطبيق الحكومة الالكترونية. أما الآليات المعتمدة للتعاون فهي: الاجتماعات الدورية، تفعيل اللجنة الوزارية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإصدار منظومة التبادل البيني بين الوزارات. وهذه نشاطات تقوم بتنسيقها رئاسة مجلس الوزراء بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.

- تعزيز دور لجنة المعلوماتية النيابية لتصبح لجنة أساسية من أجل تفعيل العمل التشريعي في ما يتعلق بمجتمع واقتصاد المعرفة عموما، والحكومة الالكترونية خصوصا.

- القيام بورشة تشريعية لتوفير الإطار القانوني اللازم لتطوير قطاع المعلوماتية والاتصالات لأن هذا القطاع أساس إقتصاد المعرفة الذي يرتكز عليه مستقبل لبنان.

لذا يجب العمل على تطبيق القوانين غير المنفذة وإقرار مشاريع قوانين التي ما زالت قيد الدرس في مجلس النواب، نذكر منها: قانون الاتصالات 431/2002، قانون الرقم الوطني الموحد، قانون الإعلام، مشروع قانون المعاملات الالكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي، مشروع قانون انشاء وتنظيم وحدات المعلوماتية في الإدارات العامة، مشروع/اقتراح قانون حق الوصول الى المعلومات، اقتراح قانون الحكومة الالكترونية.

- إنشاء شبكة وطنية حكومية (gov-net) آمنة تربط جميع الوزارات والإدارات مع مركز معلومات واعتماد الادارات العامة سياسة موحدة لكيفية بناء وتحصين النظم المعلوماتية وحمايتها من الخروقات الأمنية والكوارث، وتحديد معايير التشفير (encryption) وتحديد سياسات لتخزين البيانات (data centers hosting) تمهيدا لتطوير سياسة للتخزين والأرشفة على الحسوبة السحابية Public Cloud.

- تشكيل فريق عمل لمتابعة التوصيات والتطبيق والمبادرات على المدى المنظور".

 

الراعي في مؤتمر ابادة السريان : أولى اهتماماتنا مساعدة شعبنا على البقاء في أرضه والحفاظ عليها

الجمعة 03 تموز 2015

وطنية - شارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مساء أمس بدعوة من البطريركية السريانية الإنطاكية الأورثوذكسية والكاثوليكية في الحفل الإفتتاحي لمؤتمر ابادة السريان " شهادة وايمان"، مع البطاركة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، مار اغناطيوس افرام الثاني، يوحنا العاشر اليازجي، وابراهيم اسحاق وبحضور الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان، السفير البابوي غابرييلي كاتشا، المطارنة كيرلس بسترس ممثلا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وميشال قصارجي ممثلا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، الوزير نبيل دو فريج ممثلا رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء، الدكتور داوود الصايغ ممثلا الشيخ سعد الدين الحريري، الوزير طوني كرم ممثلا الدكتور سمير جعجع وروجيه عازار ممثلا العماد ميشال عون، اضافة الى لفيف من الاساقفة والرؤساء العامون والرئيسات العامات والكهنة والإكليريكيين والراهبات وفعاليات سياسية واجتماعية وثقافية، في قاعة البابا القديس يوحنا بولس الثاني في جامعة الروح القدس –الكسليك.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني وقدمت للحفل الإعلامية كلود ابو ناضر الهندي.

وبعد إنشاد جوقة أبرشية زحلة والبقاع الصلاة الربانية باللغة السريانية، وقف الحضور دقيقة صمت لراحة نفوس الشهداء.

ثم كان عرض لوثائقي القى الضوء على مجزرة سيفو التي ذهب ضحيتها نحو 500 ألف سرياني وكلداني وأشوري في العام 1915 قتلوا ونكل بهم وهجروا من ارضهم على يد السلطات العثمانية.

وتخلل الوثائقي مداخلات للبطريرك يوسف الثالث يونان والبطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني أكدوا في خلالها وجوب الإعتراف بهذه الإبادة لافتين الى ان هذه المئوية ستكون انطلاقة جديدة لمراجعة التاريخ من دون ان يكون هناك مكان للفشل لأن وجهة المسيحي هي السماء وليس المدن القائمة على الأرض. هذا واستذكر الحضور المثلث الرحمة الراحل البطريرك نرسيس بدروس ملتمسين من الله ان ينعم عليه بالرحمة الإلهية.

وكانت كلمة لبطريرك الكنيسة السريانية الأورثوذكسية مار اغناطيوس افرام الثاني، اكد فيها ان "ما حدث في العام 1915 لم يكن مجرد اضطهاد بل هو ابادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى. واليوم وبعد مرور مئة عام على هذه الإبادة نحن هنا لنتذكر لعل في الذكرى عبرة. نحن نؤمن ان المسامحة هي طريقنا الى السلام، نغفر ولكن هذا لا يعني ان ننسى. ومن هنا نحن ندعو اخوتنا في تركيا الى اعتراف بهذه الجريمة النكراء لكي نقيم معهم علاقات محبة ومودة. ونطالب الدول التي نعيش فيها من لبنان الى سوريا والعراق بالإعتراف بهذه الإبادة لأنه لو تنبه العالم لما كان يحدث من مجازر في بلادنا لما كنا نسمع اليوم بابادات جديدة".

كاتشا

بدوره، ألقى السفير البابوي غابرييلي كاتشا كلمة ذكر فيها ان "قداسة البابا فرنسيس أشار في عيد القديسين بطرس وبولس الى عمليات القتل والإضطهاد والسجن التي تعرض لها الرسل"، لافتا الى ان "الإضطهادات الوحشية واللاإنسانية وغير المبررة لا تزال مستمرة في اكثر من مكان في العالم، وغالبا ما تتم وسط سكوت تام وعلى مرأى من الجميع".

وتابع: "نحن هنا اليوم لإستذكار ما حصل من مأساة منذ 100 عام اصابت الجماعة السريانية في تركيا وهي عرفت باول ابادة في القرن العشرين كما قال البابا فرنسيس في بازيليك مار بطرس. كل هذا لنتذكر ان هناك رابطا قويا بين الإيمان والشهادة وبعيدا عن التفسيرات السياسية والتاريخية التي تعطى هناك الإنجيل الذي يقول ان الرسل سيضطهدون باسم المسيح. لهذا فان التقليد يقول لنا ان ركائز الكنيسة الإثني عشر هم الرسل الذين بنوا الكنيسة على دم شهادتهم. والمسيحيون الأوائل الذين تم اعلانهم قديسين كانوا شهداء. الإيمان بالله لديه ثمن ايضا."

وختم كاتشا:"اشكر الشهداء واقول انه ان لم نصلي اكثر وان لم نشهد اكثر فان استشهادهم سيذهب سدى".

اليازجي

ثم وجه البطريرك يوحنا العاشر اليازجي كلمة أعلن فيها أن "أبخس الأثمان في لعبة الامم هي الدماء البريئة وحقوق الإنسان" موضحا" نحن هنا لنقول للدنيا ان المسيحيين معجونين بتراب هذا المشرق، والقمار الصناعية بامكانها سبر اعماق المريخ ولكنها تطبق باصريها عندما يتعلق الامر بمطراني حلب. نود ان نؤكد ان حماية المسيحيين تكون باحلال السلام في ربوعهم وليس بارسال الاسلحة او الطائرات. حماية الشرق وناسه تكون بإسكات نار الحروب وليس بإرسال بوارج للسفر او القتال".

بسترس

اما المطران بسترس فقد القى كلمة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام للروم الكاثوليك وقال:" لئلا تتجدد الإبادة فلنتذكر. سياسة الإقصاء والإستبعاد هجرت المسيحيين اليوم من ارضهم في العراق وسوريا فطردوا منهاهذه الارض التي عاشوا عليها منذ 2000 سنة. واللقاء اليوم هو للتنديد بما جرى في الماضي وما يجري اليوم. قيل ان ما يجري اليوم هو صراع الحضارات ولكننا نقول انه صراع بين الحضارة والبرابرة. الله لا يمكن ان بكون اله الحرب والقتل وانما هو جوهر السلام، ومن يعيرون انفسهم بالمؤمنين هم مشركون يستغلون الدين للسيطرة على الناس وهم كفار لا علاقة لهم لا بالدين ولا بالإيمان".

كيشيشيان

وندد الكاثوليكوس كيشيشيان ب "ما يحدث اليوم من مجازر ترتكب بحق الابرياء"، مؤكدا ان "ما تعرض له المسيحيون في العام 1915 من مجازر ليس سوى ابادات بحق الارمن والأشوريين والكلدان والسريان والأقليات المسيحية".

وتابع: "بعض الدول لم يعترف بهذه الإبادة ولأسباب جيو سياسية ولكننا نقول انها كانت ابادة منظمة وممنهجة وهدفها القضاء على هذه الأقلية المسيحية. نحن ابناء هذا الشرق ونحن متجذرون فيه ولن نتركه مهما كانت التضحيات لأن شهداءنا هم من يطالبنا بالبقاء في شرقنا هذا كي لا تذهب شهادتهم سدى".

قصارجي

واعتبر المطران قصارجي كلمة التي ألقاها باسم البطريرك مار لويس روفايل الأول ساكو ان "قافلة الذين يبذلون دماءهم في سبيل ايمانهم طويلة ومستمرة"، مشيرا الى ان "الكنيسة الكلدانية قدمت 160 الف شهيد على مذبح الصليببين رجال دين وعلمانيين".

وطالب "المجتمع الدولي واصحاب النفوذ السياسي والإجتماعي الإعتراف بهذه الإبادة مشيدا بالموقف الذي اطلقه قداسة البابا فرنسيس والذي وصف فيه المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن والكلدان والأشوريين والسريان بالإبادة"، داعيا الى "تضافر الجهود والقوى المسيحية لمواجهة الواقع ورفع الصوت عاليا"، مشددا على "اهمية قيام احتفال موحد بالشهداء المسيحيين في الشرق كعلامة من علامات الوحدة ومطالبة السلطات التركية بالإعتراف بهذه الإبادة".

الراعي

بدوره، أكد البطريرك الراعي أن "هذا الإحتفال بذكرى ابادة السريان ليس من اجل الحقد والثأر وانما هو دعوة للأسرة الدولية للاعتراف الرسمي بالإبادة لكي لا يرتكب بعد اليوم مثيلات لها".

وقال:"يسعدني أن أشارك في إحياء الذكرى المئوية الأولى لإبادة إخواننا السريان، المعروفة بسيفو، افتتاحا للمؤتمر الذي تنظمه مشكورة بطريركية السريان الأرثوذكس وبطريركية السريان الكاثوليك بعنوان: "شهادة وإيمان. يطيب لي أن أحيي اخواني اصحاب القداسة والغبطة الذين تكلموا كذلك احيي سعادة السفير البابوي وجامعة الروح القدس التي تستضيف هذا المؤتمر بشخص وليها الرئيس العام الاباتي طنوس نعمة وجميع المحاضرين الذين سيشاركون في هذا المؤتمر وسيتوسعون في مضمونه. صاحب القداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني، وصاحب الغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث، وإخواني أصحاب القداسة والغبطة الذين تكلموا. ويؤلمنا غياب وجه المثلث الرحمة الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر، الذي انتقل إلى بيت الآب في السماء. كما أحيي أصحاب السيادة المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات، وجميع المحاضرين والمشاركين".

وأضاف:"إبادة السريان حقيقة تاريخية موثَّقة في كتب ومخطوطات وتقارير بالعربية والسريانية وبلغات أجنبية. نحيي ذكراها لا من أجل الحقد والثأر اللَّذين ينافيان تعليم الإنجيل والكنيسة، ولا من أجل المطالبة بتعويض مالي، فالذين استشهدوا لا يثمنون بمال. لكننا نحيي ذكراهم وفاء لهم، لأنهم رووا بدمائهم كنائسنا، فبالرغم من الإبادة تقوى المسيحيون وتنشطت الكنائس. ألم يكن يردد آباء الكنيسة: "دم الشهداء بزار المسيحيين؟، وأيضا دعوة للأسرة الدولية للاعتراف الرسمي بالإبادة، لكي لا تسمح بعد اليوم بارتكاب مثيلات لها، وتحفيزا لنا وتشجيعا للمثابرة على الشهادة والإيمان في بلدان هذا المشرق، من أجل كل شعوبها، فحاجتهم الكبرى اليوم هي إلى إنجيل المسيح، إنجيل المحبة والعدالة والسلام، إنجيل قدسية الحياة وكرامة الشخص البشري، إنجيل الحقيقة والحرية والأخوة".

وتابع:"طالما لم يتم الإقرار الرسمي بالإبادة التي شملت الأرمن والسريان والأشوريين والكلدان واليونانيين في سنة 1915، يضاف اليها الذين استشهدوا في لبنان في المجاعة الكبرى والذين علقوا على المشانق والذين قتلوا بحد السيف والخنجر، أو بالجوع وهم مشردون في الأودية والجبال بدون طعام وماء، طالما لم يتوفر الإقرار الرسمي بالإبادة يبقى الباب مشرعا أمام المجازر والإبادات المماثلة، كما نشهد اليوم في بلدان الشَّرق الأوسط، حيث التنظيمات الأصولية – الإرهابية تقتل وتهدم وتهجر، وكأنها وسيلة في يد الدول الكبرى، مدعومة منها بالمال والسلاح، من أجل مآرب سياسية واقتصادية واستراتيجية".

وأضاف: "كل هذه المجازر وهذه الإبادة هي جريمة ضد الإنسانية، ووصمة عار في تاريخها، وعلى جبين القرن الحادي والعشرين حيث الاكتشافات العلمية والتقنية وتطوراتها المتسارعة بلغت ذروتها. وكم يؤسف ويؤلم أن التقدم العلمي والتقني المتصاعد بشكل مذهل، واكبه بالمقابل انحدار مخيف في إنسانية الإنسان، ظاهر في تجريد قلب الإنسان من كل عاطفة إنسانية وجعله قلبا من حجر، وظاهر أيضا وبخاصة في اللاأخلاقية السياسية العالمية، وموت الضمير، وفي خنق صوت الله في أعماق قلوب المسؤولين السياسيين وحكام الدول".

وتابع: "فيما نحيي المئوية الأولى لإبادة إخواننا السريان الأرثوذكس والكاثوليك، ننحني أمام ضحايا يتواصل فيها عمل فداء المسيح للجنس البشري. إن تقدير أعدادها، موثق في المحفوظات البريطانية، وموثق في احصاءات وقد سمعنا عن عدد منها سواء في هذا الفيلم الوثائقي أو في الكلمات ولا حاجة الى تردادها. من البلدات التي هدمت والكنائس والأديار والعائلات التي أبيدت والأشخاص الذين قتلوا من أساقفة ونواب أسقفيين وكهنة ورهبان".

وقال: "العودة إلى موضوع المؤتمر "شهادة وإيمان" نجده بالترجمة الفرنسية:Martyreet foi، والإنكليزية "Matyrdom and Faith" أكثر تعبيرا وملاءمة لمعناه الحقيقي والبيبلي. فاللفظة اليونانية لكلمة شهادة هي "Martyrion" و"Martyria"، وبهذا المعنى نجدها في العهد الجديد. فيسوع الشاهد الأمين والصادق" (رؤيا3: 14) للآب ولكلامه بالكرازة والآيات أمام الرسل والشعب والسلطات اليهودية والحاكم الروماني، بلغ بشهادته لهذا التعليم ولمحبة الآب إلى قبول الاستشهاد أي الموت على الصليب لفداء الجنس البشري. والرسل الاثنا عشر بالإضافة إلى بولس الرسول أدوا الشهادة ليسوع، لسر موته وقيامته، ولتعليمه بإعلان إنجيله، وصولا إلى قبول الاستشهاد من أجله، المعروف بشهادة "الدم – martyrion".

أضاف:" لى هؤلاء شهود الدم من أجل الإيمان يضاف شهداء العهد القديم الذين يذكرهم كاتب الرسالة إلى العبرانيين (11: 35-40): "منهم من عذبوا ولم يقبلوا النجاة ليحرزوا قيامة أفضل وآخرون قد ذاقوا الهزء والسياط حتى القيود والسجن. لقد رجموا، نشروا، ماتوا بحد السيف، تشردوا في جلود الغنم والمعز معوزين، مضايقين مجهودين، هم الذين لم يكن العالم مستحقا لهم. تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. وهؤلاء كلهم، وإن شهد لهم بالإيمان، لم ينالوا الموعد، لأن الله إذ أعد لنا مصيرا أفضل، لم يشأ أن يبلغوا إلى الكمال بمعزل عنا. ويضاف إليهم ايضا الشهداء – أبطال الأمانة للشريعة الإلهية في العهد القديم مثل الإخوة المكابيين السبعة مع أمهم (راجع 2 مكابيين 6: 18-31؛ 7: 1-41)".

وتابع: "إن شهداء مجازر الإبادة، الذين نحيي ذكراهم، يندرجون في خط هؤلاء الشهود من المسيح إلى اليوم. فينبغي على الكنيسة، برعاتها وأبنائها وبناتها ومؤسساتها أن تواصل هذه الشهادة بشجاعة من أجل حياة العالم عامة، وبلدان الشرق الأوسط خاصة، التي ننتمي إليها. لا يمكن أن نضحي بالألفي سنة من حياة المسيحية في هذا المشرق، وانطلاقتها منه إلى العالم كله. ولا يمكننا التخلي عن رسالتنا مع مواطنينا المسلمين التي تتواصل منذ ألف وأربعمئة عام، وقد تخللتها سلبيات وإيجابيات، أيام فرح وايام حزن. ولكننا خلقنا معا، عبر اختبارات هذه السنوات، ثقافة الاعتدال والانفتاح والتنوع والعيش معا، وبنينا تاريخا وحضارة".

وختم:"ينبغي أن نعمل، بيد واحدة وقلب واحد، على شد أواصر الوحدة والتضامن بين كنائسنا، وبين المسيحيين، من أجل خدمة أوطاننا وتقدمها وازدهارها، بحكم المواطنة الأصلية والأصيلة. إن أولى اهتماماتنا تنصب على مساعدة شعبنا على البقاء في أرضهم، والمحافظة عليها. فالأنظمة تتغير، والدول تتبدل، لكن الأرض تبقى، والملكية تنادي صاحبها. والأمل كبير في أن نواصل الرسالة المسيحية على هذه الارض المشرقية، ونبني عليها سلام المسيح الذي يشمل جميع الناس والشعوب. كل هذا الالتزام تدعونا إليه دماء شهدائنا الذين نحيي ذكراهم اليوم، وأولئك الذين تبعوهم على طريق "الشهادة والإيمان" حتى يومنا".

يونان

بدوره، اعتبر البطريرك يونان انه " لو كانت لدينا الشجاعة والرؤية للمستقبل لان نطالب بنظام اذا لم يكن فدرالي اقله لا مركزي في لبنان، ونحن ندعو اخوتنا الذين هجروا من ارضهم في العراق وسوريا واتوا الى لبنان ان يبقوا في هذه الارض المشرقية وان لا يهاجروا عبر البحار".

وفي الختام، قدمت الدروع التذكارية الى البطاركة بعد عرض وثائقي عن تهجير المسيحيين من ارض الموصل وسهل نينوى في العراق.

 

 لقاءات لرئيس الجامعة الثقافية في اميركا:وحدة الجالية صورة للبنان الجميل

الجمعة 03 تموز 2015 /وطنية - واصل الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أليخندرو خوري فارس جولته في أميركا الشمالية، وكانت محطته الثالثة ولايتي نيويورك - نيوجرسي، حيث ترأس الإجتماع الإستثنائي لفرعي الجامعة هناك في مطعم البستان، شرح خلاله، لأعضاء ومسؤولي الجامعة، "جهوده في سبيل توحيد الجامعة"، مثنيا على "جهودهم المستمرة في إرساء جو من الوحدة، يتجلى بتضافر أطياف الجالية اللبنانية دعما لهم، وحضورا بينهم، ومشاركة في فرعيهم العريقين". كذلك أثنى على "مشاركتهم المستمرة في بعثة الجامعة للمنظمات غير الحكومية المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة". وكانت لقاءات فارس شملت الرئيس القاري الدكتور محمد الشوم، الرئيس القاري السابق المهندس فرنسوا أبونمان، رئيس فرع نيوجرسي المهندس مراد قوريو، رئيس فرع نيويورك الدكتور وسام حويك، وعددا من مسؤولي وأعضاء الفرعين وممثلين عن الأحزاب السياسية اللبنانية والجمعيات الثقافية والفاعليات الدينية الذين التقوا جميعا في مأدبة العشاء التي أحياها الفرعان على شرف الرئيس العالمي. افتتح رئيس فرع نيوجرسي الحفل مرحبا، ومثنيا على "جهود الرئيس العالمي البناءة التي يسعى من خلالها إلى توحيد الجامعة، مع المحافظة على إستقلاليتها وخصوصيتها". ثم قدم الاعلامية ريتا عجيل زعني، التي منحها الرئيس العالمي درعا تقديرية ل"جهودها في الحقل الإعلامي، خصوصا على أثير محطة ART ولدعمها المستمر للجامعة".

بدورها، شكرت الزعني الرئيس العالمي على "لفتته الكريمة"، وحيت فرعي نيويورك ونيوجرسي على "ما يقومان به في خدمة الجالية، والإغتراب وقضاياه".

ثم قدم رئيس فرع نيويورك الدرع التذكاري للرئيس خوري فارس. وفي كلمته للمحتفلين وجه فارس "تحية إكبار للفرعين خاصة، وللجالية اللبنانية عامة"، معتبرا أن "الوحدة التي تتجلى في هذه المنطقة العريقة إغترابيا، هي صورة عن لبنان الجميل، وأن الدور الذي يقوم فيه الفرعان على المستوى المحلي، والقاري، والعالمي، والمشاركة الدائمة في دعم بعثة الجامعة للأمم المتحدة، هما علامتان مميزتان، يستحقان من جامعتنا كل تقدير".وقال: "جئت إليكم أحمل هموم الوطن الذي تحبون، وأحمل منكم تطلعاتكم نحو السلام والاستقرار، ورؤيتكم للبنان المستقبل، حيث يتشارك الجميع فيه بالحقوق والواجبات، مقيمين ومغتربين. وحق لبنان على أبنائه بالوحدة، فيصير التنوع غنى، وحقه على مغتربيه الذين تمرسوا بالديموقراطية في بلدان الإقامة أن يكونوا مثالا لهذه الوحدة. ولقد آليت على نفسي، منذ انتخبت، أن أعيد لهذا الإغتراب لحمته، وأن تصبح الجامعة إسما على مسمى، تجمع ولا تفرق، تحضن الجميع في منظمة عالمية واحدة تليق بالمغتربين وبتضحياتهم على مر السنين. وإني لسعيد، بعد هذه الجولة في كندا والولايات المتحدة، أن أراكم تدعمون هذه الرؤية، وهذا التوجه، وهذا لعمري سيساعدني، بما لا يقبل الشك، على الإستمرار في هذا المسار مهما غلت التضحيات." وغادر الرئيس العالمي عائدا إلى مكسيكو، وهو يعكف حاليا على التحضير للمؤتمر العالمي للجامعة في الرابع من آب المقبل في بيروت.