المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july05.15.htm

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

 

في أسفل عناوين النشرة بأقسامها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من31حتى36/مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه".

سفر أعمال الرسل13/من44حتى52/فَإِنَّ ٱلرَّبَّ هكَذا أَوْصَانَا: إِنِّي جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَم، لِتَكُونَ أَنْتَ خَلاصًا حَتَّى أَقَاصي ٱلأَرْض

 

تفاصيل مقابلات مميزة  وتعليقات الياس بجاني وخلفيات التعليقات والمقابلات

بالصوت والنص/الياس بجاني: حزب الله وعون وداعش والنصرة  والأسد وكل 8 آذار هم في ثقافتهم واحد ومرجعيتهم واحدة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/7/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 4 حزيران 2015

 سمير فرنجية: مخرج الأزمة بالعودة الى الطائف

التمديد لـ«اليونيفيل» في آخر آب «أكيد».. من دون تعديل/ثريا شاهين/المستقبل

عون يصوب على بري ويهدد الحلفاء وليس الخصوم بعد بلوغ يأسه حدودا جنونية/تلويحه بتحركات شعبية فارغ من أي مضمون

مجدلاني لـ”السياسة”: عون اعتاد المعارك الخاسرة

الجيش صد محاولات تسلل في جرود القاع وصولا الى جرود راس بعلبك وعرسال واشتباكات عند الحدود اللبنانية السورية

خطف طفل من امام منزل ذويه في عمشيت

وفاة شخص بطلق ناري اثر خلاف فردي في القبيات

اعتصام لاهالي العسكريين المخطوفين امام سفارة قطر

ريفي: ملتزمون منطق الدولة والمؤسسات ولن نقبل بتمدد السلاح

ريفي: ملتزمون منطق الدولة والمؤسسات ولن نقبل بتمدد السلاح

عون في عشاء هيئة المتن في التيار: ما يحصل في الحكومة يستوجب فعل قوة فاستعدوا للنزول الى الشارع

عون أمام وفد من الجنوب: يقضون على مسيحيي المشرق بالسيف ويريدون القضاء علينا بالسياسة ولذلك نحضر لحركة شعبية للوقوف ضد كل ما يحصل

باسيل: سندافع عن موقع الرئاسة ولن نسمح لأي كان أن يمد يده عليها ونحن مجلس الوزراء ولن نقبل أن يمسه أحد

درباس: لا احد من حلفاء عون يجاريه في التصعيد

كنعان: قررنا ان نقول لا امام وضع اليد على الحقوق لأننا نرفض أن نكون شيطانا اخرس

وزير الاعلام: هل إقرار بند دعم الصادرات الزراعية ينتقص من حقوق المسيحيين؟

وديع الخازن من معراب: التأخير في انتخاب رئيس يؤجج التوتر

ممثل جعجع بعشاء مصلحة النقابات في القوات: لإعداد مشروع قانون لإنتساب خبراء السير الى الضمان الإجتماعي

المعلوف: علامات استفهام حول جدوى حوار المستقبل حزب الله

الساحلي: نقاتل في سوريا لحماية لبنان

حسين الموسوي: من غطس حتى العمق في الولاء المذل لأميركا عليه أن يخجل ويكف عن إتهام الأخرين بتحالفاتهم

يزبك دعا إلى استكمال التحقيقات في أحداث سجن رومية

مصطفى علوش: حرب لبنان الأهلية قائمة

ريفي بعد لقائه معن كرامي: لا يمكن أن نكون عروبيي الإنتماء ونفكر فارسياً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي: نظام “ولاية الفقيه” هو العدو المشترك للسنة والشيعة ودعت إلى إسقاط "خليفة التخلف" في طهران وقطع أذرع نظامه في المنطقة

العربي الجديد : محاولة انقلاب على البغدادي تنتهي بتصفية 13 قيادياً لـ"داعش"

بوتين: الحوار الاميركي الروسي مفتاح الاستقرار في العالم

القوى العظمى وايران تدخلان في المرحلة الاخيرة من المفاوضات النووية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشيخ صبحي الطفيلي : حزب الله ينتحر في القلمون.. وهو مجرد قطعة عسكرية قيادتها بطهران/أنديرا مطر/القبس الكويتية

إيران توسّع «طموحها النووي» إلى مواجهة التطرّف

أيّ إيران بعد الاتفاق؟/الياس حرفوش /الحياة

عنصرية «القوميين العرب» تجاه الجزيرة العربية/خالد الدخيل/الحياة

لماذا نواجه باللامبالاة؟/حسام عيتاني/الحياة

«داعش» ... ونظرية «الثور الأعمى»/خالد الحروب/الحياة

كيف ستبدو منطقتنا في نوفمبر 2016؟/اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط

مصر ورأس الأفعى/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

احتلال الذاكرة والوجدان/عساف العساف/المستقبل

 

متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

الوليد بن طلال: سأزور «إسرائيل» وعلى جميع العرب كفّ عدائهم السخيف تجاه اليهود!

النائب مروان حمادة في افطار باقليم الخروب: لبنان والعيش المشترك في خطر والحل بانتخاب رئيس توافقي

الجمعية المارونية العالمية في كليفلاند ناقشت موضوع الحضور المسيحي في لبنان

ريفي بعد لقائه معن كرامي:لا يمكن أن نكون عروبيي الانتماء ونفكر فارسيا

الراعي من النقاش: العاصفة ستمر والمهم أن نتجذر بالايمان ولا نستسلم

الراعي في جولته على بلدات نيابة صربا: من غير المقبول ان تبقى القضية الفلسطينية بدون حل ويبقى الفلسطينيون يعيشون الذل في المخيمات

الراعي في عشاء اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام: نأسف للتلاعب بمؤسسات الدولة

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من31حتى36/مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه".

"أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع، وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ. مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق. فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب. أَلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ وقَدْ جَعَلَ في يَدِهِ كُلَّ شَيء. مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه".

 

سفر أعمال الرسل13/من44حتى52/فَإِنَّ ٱلرَّبَّ هكَذا أَوْصَانَا: إِنِّي جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَم، لِتَكُونَ أَنْتَ خَلاصًا حَتَّى أَقَاصي ٱلأَرْض

"يا إِخوتي، في ٱلسَّبْتِ ٱلتَّالي، كَادَتِ ٱلمَدينَةُ كُلُّهَا تَجْتَمِعُ لِتَسْمَعَ كَلِمَةَ ٱلرَّبّ. ورَأَى ٱليَهُودُ تِلْكَ ٱلجُمُوعَ فَٱمْتَلأُوا حَسَدًا، وأَخَذُوا يُعَارِضُونَ أَقْوَالَ بُولُسَ ويُجَدِّفُون. فقَالَ لَهُم بُولُسُ وبَرْنَابَا بِجُرأَة: « لَكُم أَنْتُم أَوَّلاً كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُقَالَ كَلِمَةُ ٱلله. وبِمَا أَنَّكُم تَرْفُضُونَهَا وَتَحْكُمُونَ على أَنَّكُم غَيْرُ أَهْلٍ لِلْحَيَاةِ ٱلأَبَديَّة، فَهَا نَحْنُ نَتَوَجَّهُ إِلى ٱلأُمَم. فَإِنَّ ٱلرَّبَّ هكَذا أَوْصَانَا: إِنِّي جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَم، لِتَكُونَ أَنْتَ خَلاصًا حَتَّى أَقَاصي ٱلأَرْض». ولَمَّا سَمِعَ ٱلوَثَنِيُّونَ ذلِكَ، فَرِحُوا ومَجَّدُوا كَلِمَةَ ٱلرَّبّ، وآمَنَ جَميعُ ٱلَّذِينَ كانُوا مُعَدِّينَ لِلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّة. وكانَتْ كلِمَةُ ٱلرَّبِّ تَنتَشِرُ في كُلِّ تِلكَ ٱلنَّاحِية. أَمَّا ٱليَهُودُ فحَرَّضُوا ٱلنِّسَاءَ ٱلتَّقِيَّاتِ ٱلنَّبِيلات، وأَعْيَانَ ٱلمَدينَة، وأَثَارُوا ٱضْطِهَادًا على بُولُسَ وبَرْنَابَا، وطَرَدُوهُمَا مِنْ دِيارِهِم. فَنَفَضَا علَيْهِم غُبَارَ أَرْجُلِهِما، وذَهَبَا إِلى إِيقُونِيَة. وكانَ ٱلتَّلامِيذُ يَمْتَلِئُونَ مِنَ ٱلفَرَحِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس"

 

تفاصيل مقابلات مميزة  وتعليقات الياس بجاني وخلفيات التعليقات والمقابلات

بالصوت والنص/الياس بجاني: حزب الله وعون وداعش والنصرة  والأسد وكل 8 آذار هم في ثقافتهم واحد ومرجعيتهم واحدة

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/04/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%B9%D9%88%D9%86/

بالصوت والنصMP3/الياس بجاني: حزب الله وعون وداعش والنصرة  والأسد وكل 8 آذار هم في ثقافتهم واحد ومرجعيتهم واحدة/04 تموز/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.revolt%20needed04.07.15.mp3

بالصوت والنصWMA/الياس بجاني: حزب الله وعون وداعش والنصرة  والأسد وكل 8 آذار هم في ثقافتهم واحد ومرجعيتهم واحدة/04 تموز/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.revolt%20needed04.07.15.wma

 

حزب الله وعون وداعش والنصرة هم واحد في ثقافتهم ومرجعيتهم واحدة

الياس بجاني/04 تموز/15

لقد تمكن حكام دولتي محور الشر، سوريا وإيران، وبالتعاون والتكامل مع مطابخ مخابرات عربية واقليمية ودولية، تمكنوا بدهاء وجحود وابليسية من تفقيس داعش والنصرة في حاضناتهم المخابرتية المجرمة وسخروهما لخدمة أطماعهم وتنفيذ أجنداتهم المذهبية والتوسعية والاستعبادية والبربرية. إن داعش والنصرة هم اخوة وأخوات حزب الله الإرهابي وكل من يدور في فلك المخابرات السورية والإيرانية، وجميعهم لهم وظيفة واحدة هي تدمير مجتمعات الدول العربية وضرب وحدتها وتدمير اقتصادها واذلال انسانها وزرح بذور الفتنة والحقد والكراهية وتغليب ثقافة الموت على ثقافة الحياة، ولنا في ما يجري في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن خير أمثلة معاشة وملموسة.

في الحقيقة المعاشة على أرض الواقع لا وجود لكيان مستقل لداعش أو للنصرة أو لحزب الله أو لغيرهم من المنظمات التي تحمل بهدف التمويه مسميات أصولية وتكفيرية، بل هناك كوكتالات وفرق مخابرتية وإجرامية تابعة من ألفها حتى يائها لمخابرات محور الشر السوري-الإيراني، ولعدد من مخابرات الدول الأخرى من بينها تركيا وقطر.

هذه وقائع تؤكدها الأحداث وتبين خلفياتها كل التطورات والممارسات التي تشهدها سوريا وليبيا ومصر والعراق ولبنان واليمن والبحرين وغزة ودول الخليج العربي.

كل هذه الحقائق الدامغة الملموسة والمعاشة تؤكد صحتها رزم ورزم من التقارير والدراسات والتحليلات الموثقة والصادرة رسمياً عن دول كبرى منها أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية ومصر وإسرائيل وباكستان والأرجنتين وغيرها، وعن منظمات حقوقية ومراكز أبحاث ودراسات إستراتجية دولية مرموقة، وبالتالي داعش والنصرة وحزب الله وغيرهم من منظمات الإرهاب هم أجنحة عسكرية وإرهابية إجرامية تابعة لمخابرات محور الشر السوري-الإيرانيي.

أما فيما يتعلق بلبنان فإن جماعات حزب الله والدواعش والنصرة من أهلنا فهم كثر في زمن البؤس والمحل والجحود.

الداعشيون والنصراويون وجماعات حزب الله في وطن الأرز جميعاً مباشرة أو مواربة تابعين في ممارساتهم وأجنداتهم وخطابهم وثقافتهم وتحالفاتهم ومالهم وأحزابهم وبربريتهم لنفس المحور، وهم من كل الشرائح ومن كل المذاهب ومن كل المواقع الاجتماعية والطبقية والمذهبية.

هؤلاء هم كل سياسي ومسؤول ورجل دين وإعلامي ومواطن يعادي الدولة اللبنانية ومفهوم وقواعد وثقافة ومفاهيم كل ما هو دولة وقانون ودستور وشرع وعلاقات مع الدول واتفاقات ومعاهدات.

هؤلاء هم كل من يفكك أسس الدولة اللبنانية ومرتكزاتها، ويفرغ ويجوف مؤسساتها، ويصحر فكر أهلها، ويضرب صروحها التعليمية والمصرفية، ويُعهِّر كل ما هو حقوق ومبادئ واحترام وقبول للآخر.

هؤلاء هم كل من يعمم الفوضى ويشرع الحدود ويشارك في حروب محور الشر في سوريا والعراق، ويقوم بعمليات إرهابية في كل دول العالم خدمة لمخططات محور الشر.

هؤلاء هم كل من يعطل عمل مجلس النواب ويمنع إصدار قانون انتخابي عادل.

هؤلاء هم كل من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية.

هؤلاء هم كل من يسوّق لشرعة الغاب والفوضى والغرائزية، ويحمي القتلة والمجرمين، ويغتال ويرهب الأحرار.

هؤلاء هم كل من يمارس الارتكابات كافة من سرقات، وغزوات، وتزوير، وتهريب وتصنيع وزراعة مخدرات، وتبيض الأموال، والفساد والإفساد.

هؤلاء هم كل من يزور التمثيل الشعبي بقوة السلاح والمذهبية والإرهاب ويصادر قرار الناس مستغلاً المال والقهر والتعصب.

هؤلاء هم كل رجل دين مثاله الأعلى الإسخريوتي يبيع الوطن بثلاثين من فضة ويرهن قميصه ويرضى بذل الخنوع للأمر الواقع ويمارس دور المدمر للقيم والأخلاق.

هؤلاء هم كل رجل دين يشارك في مؤتمر عنوانه الدفاع عن المسيحيين والأقليات وباطنه التسويق لمحور الشر السوري-الإيراني.

هؤلاء هم كل سياسي أناني ونرسيسي وحربائي وشعوبي أولوياته أطماعه والنفوذ والمال وليس الوطن والمواطن.

هؤلاء هم كل مواطن غنمي يعبد رجال السياسة والدين ويرتضي وضعية التابع “الزلمي”.

هؤلاء هم كل يمارس خدمة لمصالحه الذاتية الذمية والتقية ويخدر ضميره ويقتل بداخله حاسة النقد ويستعمل لسانه لغير الشهادة للحق.

ربي نجنا من شرور دواعش لبنان ورد عنا وعن وطننا شرورهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/7/2015

السبت 04 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خبران حديث الناس هذا اليوم: جريمة قتل طفل في بشامون وخطف طفل في عمشيت. أما باقي الحديث لدى الناس، فهو سؤال عن من يهز الحكومة، وعن من يتحمل مسؤولية النزول إلى الشارع إن حصل، وعن من يكسب من زوال الإستقرار الأمني إذا كان هناك من كاسب؟ وماذا عن التحصين في وجه ارتدادات المنطقة؟

ولحديث الناس تتمة أيضا، وهي حاجة البلد وحتى الأفرقاء السياسيين كافة، إلى بقاء الحكومة وتفعليها إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، ومعها تنشيط البرلمان لتشريع الضرورة.

وفي الخارج، ترقب لتمديد جديد لمهلة التفاوض النووي بعد الثلاثاء.

أما تطورات المنطقة فسجلت اليوم ما يأتي: في سوريا، اشتداد المعارك في الغوطة الشرقية والزبداني قرب دمشق وفي محيط حلب. في العراق، تعزيزات في الرمادي، واستقطاب أميركي للعشائر في وجه "داعش". في اليمن، معارك في عدن وغارات جوية على مواقع لقوات الحوثي وصالح في صنعاء. في مصر، جولة تفقدية للسيسي في سيناء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

انجاز ميداني جديد للجيش السوري والمقاومة، بتقدمهما السريع إلى مدينة الزبداني بعد ان قطعا طريق الامداد الرئيسية للارهابيين عن سرغايا وعين حور، وبالتالي فإن أواخر معركة القلمون الكبرى دخلت مرحلة الحسم، مما سيشكل مزيدا من تحصين السور الدمشقي والبقاعي معا. في وقت كان الجيش السوري يحبط في الشمال ما يسمى معركة حلب الكبرى، محطما عاصفتها وصخبها، على نحو ما فعل بتكسير عاصفة الجنوب، ويشن هجوما معاكسا موقعا عشرات القتلى في صفوف المجموعات المسلحة التي تزداد الصراعات في ما بينها وآخرها مقتل العشرات من "النصرة" وبينهم تسعة أمراء، بتفجير "داعشي".

الارهاب المتمدد الى أكثر من مكان، صار الهم كيف مواجهته وهزيمته، ففي تونس اعلان لحالة الطوارىء. وفي مصر، الرئيس عبد الفتاح السيسي باللباس العسكري في شمال سيناء متفقدا.

المواجهة تتسع بحجم تمدد الارهاب. فهل بات التواصل بين العواصم العربية أمرا لا مفر منه لتحطيم الهجمات "الداعشية"؟

قد يسهل الاتفاق النووي المرتقب التسوية بين الدول، وفي الأولوية هم مكافحة المجموعات الارهابية. الجيش اللبناني يقوم بعمل جبار في صد ودحر نفس المجموعات الارهابية المتواجدة على حدودنا الشرقية، فيقصف تجمعاتهم وتحركاتهم من وادي رافق الى جرود رأس بعلبك فعرسال.

سياسيا، هل يدخل البلد في أزمة الشارع؟ رئيس الحكومة يمضي في دعوته مجلس الوزراء الى الاجتماع، والعماد ميشال عون يشحن انصار "التيار الوطني الحر" لفرض شروطه بقوة التحركات. فهل تتدخل الوساطات السياسية لرأب الصدع، في ظل انشغال الخارج بهمومه؟

المهم بالنسبة للبنانيين الحفاظ على الاستقرار، وضبط التصرفات في اطار اللعبة الديموقراطية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ابنة الشمس الآرامية الساكنة على كتف أقدم مدن التاريخ، تحت أعين الجيش السوري ومجاهدي المقاومة. الزبداني المتمددة غرب دمشق، استفاقت على النداءات المؤذنة لانهاء تمدد التكفير في المنطقة الواصلة بين لبنان وسوريا.

معركة استراتيجية جديدة للجيش السوري ومجاهدي المقاومة ضد خلايا التكفير في المنطقة، أولى نقاط تثبيتها قلعتا التل والكوكو، وعزل الزبداني بشكل كامل عن بلدتي سرغايا وعين حور وكل خطوط الامداد لها. مداد العملية انجازات القلمون وجرودها، وصد التكفير في درعا وريفها، ومعارك الصمود في حلب بوجه موجة الارهاب الموصولة بخزنات الدعم والأحقاد المتدحرجة من خلف الحدود.

عنوان معركة الزبداني لبنانيا، استكمال حماية حدود الدولة وطريقها الدولي مع دمشق، من أغبياء التكفير والسياسة الذين ما انفكوا محاولين قطعها.

نوويا قطعت مفاوضات فيينا أشواطا عالية من التخصيب، من دون ان تشع اتفاقا منجزا إلى الآن، مع محاولات الغرب الاستفادة من كل أنواع الضغط أملا بتحقيق مكاسب على حساب الثوابت الايرانية التي ما اهتزت تحت اختناق المهل. وبقي العنوان الايراني اتفاقا جيدا أو لا اتفاق، ما قد يضطر الغرب لتمديد المفاوضات.

مفاوضات أخرى على الأرض الاوروبية بعنوان اقتصادي، خنقت منطقة اليورو، وجعلت مصيرها معلقا على صناديق اقتراع اليونانيين الذين يصوتون غدا حول طرق حل أزمتهم الاقتصادية، متحدين وصفات البنك الدولي والاتحاد الاوروبي وممارساته التي وصفها وزير المالية اليوناني بالارهابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

تصعيد سياسي في لبنان وعسكري في سوريا. عنوان التصعيد في لبنان، جلسات الحكومة، ويتقاسم دور البطولة فيها الرئيس تمام سلام من جهة والنائب ميشال عون من جهة ثانية.

فاصرار الرئيس سلام على عقد جلسة للحكومة الخميس المقبل، وتوجيهه الدعوة بعد ظهر أمس. واجهه العماد عون بعد ظهر اليوم بمواقف تصعيدية غير مسبوقة، حيث أعلن أمام وفود شعبية من الجنوب، أن التحضير بدأ لتحركات شعبية وتظاهرات في أقضية جبل لبنان وبعبدا والكورة. فهل تصل الأمور إلى حد الصدام الخميس المقبل، أم أن الوقت لا يزال متاحا أمام الوسطاء لانضاج حل اللحظة الأخيرة؟

في سوريا قوات النظام السوري و"حزب الله" بدأت عملية عسكرية على مدينة الزبداني في ريف دمشق، وهي آخر مدينة على الحدود اللبنانية لا تزال تحت سيطرة قوات المعارضة. في المقابل واصل مقاتلو المعارضة تقدمهم على محاور صعبة في مدينة حلب، فسيطروا على مركز البحوث العلمية عند الأطراف الغربية للمدينة، وهو أول تقدم حقيقي واستراتيجي للمعارضين في حلب منذ العام 2013.

في هذا الوقت، المحادثات النووية في جنيف دخلت أيامها الأخيرة، وسط معلومات تشير إلى احتمال ابرام اتفاق تاريخي بشأن البرنامج النووي الايراني منتصف الأسبوع الطالع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

هناك صنفان من البشر، من يتفرج ومن يبادر. الفرق بين الاثنين، أن الأول يتلقى، أما الثاني فيسعى إلى صناعة التاريخ. الأول يفرض عليه، والثاني يرفض الانصياع إلا لقناعاته.

هي الحال مع اليوميات اللبنانية. فمنذ خمسة وعشرين عاما، وأمام استمرار انتهاك السيادة وسجن الحرية ورهن الاستقلال، هناك من وقف ليقول لا، في مقابل من وافق ورضخ وشارك في نحر الجمهورية، وعاد بعد خمسة عشر عاما في لحظة الرابع عشر من آذار ليغسل يديه من دم الوطن، على غرار بيلاطس.

قبل عقود وقف مارتن لوثر كينغ ثائرا على الطغيان والخنوع ورفض الآخر، قائلا: لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت.

في لبنان اليوم من يرفض الانحناء، أمام تكرار مشهد الخضوع والكرامة، بين من يتصدى للأمر الواقع ومن يرضخ أمام جلاديه الذين يقضون على مسيحيي المشرق بالسيف ويريدون القضاء عليهم في لبنان بالسياسة.

لكن البداية من بشاعة أخرى، من طفولة يعتدى عليها وتقتل، وتخطف في مقابل فدية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

تانغو على ايقاع حمام الدم المفتوح ينفذه "حزب الله" في الداخل السوري. وتانغو آخر وعلى وقع تعطيل المؤسسات الدستورية، يقوم به التيار العوني في الداخل اللبناني.

تانغو "حزب الله" المتمثل خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء على جبهات القلمون السوري، اتبعه اليوم بما سربته وسائل اعلامه عن هجوم واسع ينفذه مع كتائب الأسد على مدينة الزبداني، في سياق حلقة جديدة من حلقات توريط لبنان وشبابه في الآتون السوري.

أما تانغو عون، والذي بدأ بتعطيل الانتخابات الرئاسية تحت حجة الاتيان برئيس قوي، فيترافق اليوم مع محاولة لتعطيل مجلس الوزراء تحت عنوان الحقوق السياسية للمسيحيين، ملوحا بلعب ورقة الشارع والقيام بتظاهرات في جبل لبنان والكورة.

ولكن قبل الملفات السياسية والامنية، نتوقف عند خبرين هزا لبنان باستهداف الطفولة في بشامون عبر قتل الطفل محمود العاصي، وفي عمشيت من خلال خطف الطفل ريكاردو جعارة ومطالبة الخاطفين بفدية مالية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

الجرائم بحق الطفولة من بشامون إلى عمشيت، ارتفعت إلى صدارة الخبر. ونار غضبها يكاد يوازي نيرانا مندلعة من كبريات المدن، في حروب السيطرة الممتدة من حلب إلى الزبداني حيث خط النار الأول ل"حزب الله" وطريق إمداده.

محمود البالغ تسع سنوات وريكاردو سبعا. طفلان بين قتل وأسر، وهما لا يعرفان عن الجريمة حتى اسمها قبل دوافعها. قتل محمود في بشامون على يد قاصر تحرش به جنسيا، فأراد اخفاء الفعل بالتصفية. أما ريكاردو فقد خطف من أمام منزله في عمشيت، من قبل جهة يبدو أنها تعرف كثيرا عن العائلة والأب في الكويت، فطلبت تسعيرة يمكن تأمينها كفدية. وفي الجريميتن تتحرك التحقيقات الأمنية لجمع الأدلة، وإن أخذ أهل بشامون على القوى الأمنية تأخرها في البحث عن الطفل المغدور قبل العثور على جثته.

في أمن المدن المتصلة بين لبنان وسوريا، تحركت معركة الحسم في الزبداني التي تعد رئة الطريق الدولية بين البلدين. وبات على "حزب الله" أن يقاتل مجموعات طردها سابقا من عسال الورد وقارة والجرود المحيطة، وأعدادهم تربو على ألف وخمس مئة مقاتل. وبحسب ما يرد من أنباء عن الجبهة، فإن العناصر الإرهابية تتخذ وضعية الهرب نفسها، لاسيما أن النيران تحيط بالمسلحين أرض- جو.

تختلف حرب الزبداني عن معركة حلب التي يتداخل فيها ألف فصيل وفصيل، وكله سيحرر المدينة. لكن تركيا هي اللاعب الأبرز على خطوط النار، بهدف تأمين تواصل بين ريف حلب الشمالي وغازي عنتاب التركية.

وربطا بالإرهاب داخل الدول، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زار سيناء لأزر جنودها، مرتديا الزي العسكري. أما المؤازرة الوطنية الكبرى، فقد طبقتها الكويت عندما صلت سنة وشيعة في كل مساجد البلاد المنكوبة بتفجير إرهابي. تفجير واحد جمع المذهبين، ووحدهم في صلاة أمها وتقدمها أمير البلاد، علها تشكل رسالة وحدوية إلى دول يضربها سيف الطائفية. أعطت الكويت بصلاتها إيمانا فقده الكثيرون عندما طبقوا شرائع نبذها الإسلام. وقالت الكويت إن الصلاة هنا لرب واحد، فلا تحرفوا العقيدة.

في لبنان، الصلوات تقام لزعماء الطوائف، والمواطنون يساقون إليها مسلوبي الإرادة. وآخر الدعوات إلى السجود الجماعي، هي تلك التي أطلقها العماد ميشال عون وكررها اليوم بالنزول إلى الشارع. يخوض الجنرال حرب استطلاع لم يكن في عوز لها، فهو زعيم مسيحيي أول، ولماذا يطرح زعامته على التصويت؟ وما الحاجة إلى ترسيخ زعيم آخر بجانبه يمنحه شرعية الشارع.

عدا أن الاستطلاع ستكلف به شركات غير مضمونة النتائج، وفي أحسن حالاتها ستعطيه نتائج مزورة، كما أعطت شركة "ستات ايبوس" تصنيفاتها للمحطات التلفزيونية، وانتهى الأمر معها بالمحاكم.

شارع الجنرال يتأهب للنزول. وشارع وزير الداخلية البيروتي- الطرابلسي عبد بخطاب كان لا بد فيه من خصم يطلق عليه النار، ملعب نجيب ميقاتي تلقى الرصاص. لكن المشنوق طبق مقولة: "جحا ما في إلا لخالتو". لم يستطع أن يسبح وزير الداخلية بنهر وزير العدل أشرف ريفي، فلعب بساقية نجيب ميقاتي الذي يرد اليوم عبر "الجديد" من بوابة صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، وهو الذي خرج من السرايا منذ سنتين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 4 حزيران 2015

السبت 04 تموز 2015

النهار

وضع المدعي العام لديوان المحاسبة يده على ملف تعيينات رؤساء مصالح بالوكالة في مؤسسة عامة ذات طابع اجتماعي.

تقدّم مرشحون إلى مباراة للتطوّع في جهاز أمن الدولة قبل ستة أشهر ولم تصدر النتائج إلى اليوم.

قال وزير سابق: "حسن إن مات مسؤولون سوريون قبل أن يكتبوا مذكراتهم عن عملهم في لبنان".

قال ضابط كبير متقاعد عن مسؤول أمني رفيع سابق: "نحن نعرف تاريخه لكن يبدو أنه هو مَنْ نسي هذا التاريخ".

يُحكى أن التباعد صار كبيراً بين عون وفرنجيه لكن الأخير يحرص على عدم البَوح به.

السفير

حذر مسؤول لبناني كبير من أن يؤدي سلوك بعض القيادات المسيحية الى اعتماد "المثالثة" مخرجا وحيدا للأزمة السياسية الداخلية المتفاقمة.

لوحظ أن الخلاف يتصاعد بين مرجع لبناني سابق وزعيم سياسي بعدما كانت قد اتسمت علاقتهما على مدى السنوات الاخيرة بالود السياسي والشخصي المتبادل.

تشهد وزارة عادية عجقة تعاقدات جديدة على أساس طائفي، بعدما كانت شهدت سابقا ولادة جيش من المتعاقدين غب التوظيف السياسي.

المستقبل

يقال

إنّ ملمّين بأوضاع السجون في لبنان يؤكّدون أنّ الموازنة المخصّصة لها والتي ما زال معمولاً بها منذ سنوات تقضي بتخصيص مبلغ ألف ليرة لبنانية في اليوم بدل طعام لكل سجين.

اللواء

يتندّر سياسيون بما تناهى إلى مسامعهم من مواقف لمسؤول سابق في مناسبة إجتماعية في مدينة غربية..

يحرص حزب بارز إلى إقناع حليف له، بوقف "التحرّش" بمرجع حليف، وحصر خلافاته حيث هي!

ترعى أكثر من دولة أوروبية فكرة إجراء تدريبات عسكرية واستخباراتية تتولاها مباشرة في مجال الحرب الدائرة ضد "داعش"..

الأخبار

سحور المستقبل بخمسين ألف ليرة

أثار سحور يزمع قطاع المرأة في تيار المستقبل في طرابلس إقامته يوم الأربعاء المقبل، برعاية الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، ردود فعل عدة، بعدما حدد المنظمون سعر البطاقة للمشاركين في السحور، الذي سيحييه المطرب محمد الشعار، بخمسين ألف ليرة، وبعدما قالوا إن "ريع السحور سيعود لتأمين كسوة العيد للأطفال المحتاجين". ودفع ذلك كثيرين لوصف السحور بأنه "فريد من نوعه"، وأثار تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، عما إذا "كنا سنؤمّن ميزانية التيار؟"، و"هل سيقيم التيار إفطارات عدّة لتأمين مصاريفه؟".

السنيورة "يقاطع" بهية

مجدداً غاب الرئيس فؤاد السنيورة عن احتفالات النائبة بهية الحريري. بعد تعمدها عدم دعوته الى احتفالها لتكريم الأمين العام السابق لمجلس الوزراء القاضي سهيل بوجي، في منزل الرئيس سعد الحريري في وادي أبو جميل، الوسط قبل نحو شهر، لم يحضر السنيورة إفطار تكريم الرئيس السابق لفرع استخبارات الجيش في الجنوب العميد المتقاعد علي شحرور في مجدليون ليل الخميس. ومثّل السنيورة مديرُ مكتبه في صيدا طارق بعاصيري. الافطار الذي حضره المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وحشد من الفعاليات، كان الوحيد الذي دعت إليه الحريري في رمضان، في ظل الأزمة المالية والديون التي تتراكم من حولها.

إلى السعودية

يتوجه عدد من قادة تيار المستقبل في الشمال إلى السعودية غداً، لعقد لقاء مع الرئيس سعد الحريري. وتردد أن عنوان اللقاء حل مشاكل التيار الداخلية في الشمال، لا المشكلات المالية التي يعانيها.

الأونروا ستطرد مدرّسين

تنوي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) طرد عشرات المدرّسين المياومين، ضمن مشروع تعليم التلامذة الفلسطينيين النازحين من سوريا، بسبب مشروع التقشف في دائرة التعليم في لبنان، كما ستدمج الأونروا بعض الصفوف، ليصل عدد الطلاب في الصف الواحد إلى 55 طالباً.

الجمهورية

رأت أوساط، في كلام مسؤولة أمميّة، إشارة قوية إلى الرغبة في استمرار الوضع العسكري على ما هو عليه.

لاحظت أوساط أنّ رئيس حزب دعمَ رئيس تكتل في مبادرته لإجراء استطلاع، فيما حلفاء صاحب المبادرة وَقفوا ضدّه.

رأت أوساط وزارية أن الفريق المناوئ لرئيس تكتل سجّل هدفاً في مرماه، وأن الأنظار تتّجه إلى توقيت الرد وطبيعته.

البناء

أبلغ موفد حزبي جهة سياسية معنية، تأييد فكرة إجراء استطلاع للرأي لمعرفة توجهات المواطنين حيال رئاسة الجمهورية، داعياً إلى توفير ثلاثة عوامل أساسيّة لإنجاح هذه الفكرة، الأول أن يكون الاستطلاع وطنياً لا طائفياً ولا مذهبياً، والثاني أن تتوافر له كلّ شروط الشفافية والنزاهة، والثالث أن تكون نتيجته ملزمة لكلّ القوى السياسية، لأنّ هناك جهات محلية وخارجية ستعمد "حتماً" إلى عرقلة وصول الفائز الأول لمصلحة مَن يُقال إنه سيحلّ ثانياً!!

 

 سمير فرنجية: مخرج الأزمة بالعودة الى الطائف

 المستقبل/05 تموز/15/رأى رئيس المجلس الوطني لمستقلّي 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية أنّ «المخرج من أزمتنا الحالية يكمن في العودة الى اتفاق الطائف، فتعديل النصوص لا يغيّر شيئاً«، مؤكداً أنّ «أي دعوة الى التحرّك في الشارع اليوم هي خارج السياق«. واعتبر في حديث الى اذاعة «صوت لبنان (93.3)» أمس، أنّ «إعلان النيّات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لم يدم، فهو انتهى مع طرح العماد ميشال عون الفيدرالية«، داعياً الى «أن يتعاطى اللبنانيون مع بعضهم بشكل طبيعي وطي صفحة العنف بين المنتصر والمهزوم رغم استمرار الخلافات السياسية«. وقال: «نحن لا نستطيع الاستمرار بهذا الشكل، فحادثة كحادثة السعديات يمكن أن تكون شرارة لحرب أهلية«، مشدداً على الحاجة الى «انتفاضة سلام لا تُوجّه ضدّ أي فريق، فمع بقاء الصراع على ما هو عليه لا مُنتصر«.

وأوضح أن «رئيس الجمهورية القوي هو الذي يتحدّث باسم كل اللبنانيين، وهو رئيس التسوية الذي يحمي قوى الثامن والرابع عشر من آذار«، رافضاً «أن يكون المسيحيون الذين أطلقوا الشرارة الأولى للربيع العربي، يتحدثون اليوم في لبنان عن الحقوق«. وتساءل عن كيفية انعكاس الاتفاق النووي على الداخل الإيراني، مشيراً الى أنه «إذا صبّ في خانة تقوية الإصلاحيين فربّما يفتح الباب لحل أزمات المنطقة، ولكن إذا كان العكس فإن كل كلام عن تسويات توصل العماد عون الى الرئاسة، لا يعدو كونه مجرّد كلام«. وقال: «النظام السوري لم يعد قادراً على حكم سوريا، ومسألة سقوطه باتت مسألة وقت. وفريق الثامن من آذار سيخسر في سوريا ولبنان، ولكن في المقابل لن تنتصر قوى الرابع عشر من آذار«. وعن المجلس السياسي لمستقلّي قوى 14 آذار وما حُكي عن تململ للأحزاب منه، أكد أن «لا خيار للأحزاب إلا أن يتعاونوا ويتجاوبوا فالمجلس ليس إطاراً حزبياً ينافسهم«، معلناً «أننا جميعنا شركاء في تجربة نخوضها مع بعضنا ونحن نحاول خلق شبكة تواصل، كل في مجاله، لتبادل الدعم والخبرات«.

 

التمديد لـ«اليونيفيل» في آخر آب «أكيد».. من دون تعديل

 ثريا شاهين/المستقبل/05 تموز/15

في 31 آب المقبل، تنتهي ولاية القوة الدولية العاملة في الجنوب بموجب القرار 1701 «اليونيفيل»، ويستعد لبنان لتقديم طلبه الرسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتمديد لانتداب القوة سنة جديدة من دون تعديل في المهمة أو في العدد. ويرتقب أن يقدّم لبنان الطلب في غضون أيام. وتفيد مصادر ديبلوماسية أنّ مجلس الوزراء يوافق على الطلب اللبناني على أن يوجّهه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى بان كي مون في رسالة. وتفيد أيضاً أنّ هناك مشاورات دولية بعيدة عن الأضواء تتناول استحقاق التجديد للقوّة ولو أنّ التجديد فعلياً سيتم في آب المقبل عبر قرار يصدره مجلس الأمن، ويتوقع أن يتم ذلك بصورة حتمية. لكن هذه المشاورات ستتكثف لاحقاً وينضم لبنان إليها، عندما تتقدّم فرنسا كما جرت العادة بمشروع قرار إلى المجلس في النصف الثاني من آب يقضي بالتمديد للقوة. وهذا يحصل بناء على رسالة يحيلها كي مون إلى المجلس يوصي فيها بالتمديد، بناء على الطلب اللبناني في هذا الشأن. وتتضمن الرسالة كما هو منتظر، بحسب المصادر، شرحاً لواقع القوة وظروف عملها ووضعها الاستراتيجي، والبيئة التي تعمل من خلالها، وما إذا كانت تحتاج إلى إجراءات إضافية لأداء عملها أم لا. كما تتضمن الموازنة المالية للقوة. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن، في ضوء هذه الخطوات، جلسة التجديد للقوة قبل انتهاء آب، ويستصدر فيها قرار التجديد. ولن يكون القرار تقنياً بحتاً، إنما يحمل في طيّاته موقفاً سياسياً للأمم المتحدة ومجلس الأمن داعم لدور الحكومة اللبنانية في التعاون مع القوة، التي ستبقى في الجنوب لاستكمال الدور المنوط بها كجزء أساسي ولا عودة فيه إلى الوراء في مسيرة تنفيذ القرار 1701. والرسالة الدولية ضمن القرار ستكون حتمية خصوصاً وأنه في آذار الماضي صدر بيان رئاسي حول لبنان. وليس مستبعداً أن يتضمن الموقف إشارات واضحة وصريحة تخص ما يتعلق حصرياً بالمؤسسات ورئاسة الجمهورية، والقرار 1701 أرسى حالة الاستقرار في الجنوب والمنطقة، وهي لربما مطلوبة أكثر من أي وقت مضى في ظل الوضع الملتهب في محيط لبنان. كما ينتظر أن يدعو إلى الالتزام بمضمون القرار 1701 ما يقصد الأفرقاء المعنيين في الداخل لا سيما «حزب الله» وكذلك الدول المؤثرة والمعنية باستكمال تنفيذه. وكل ذلك يشكل رسالة سياسية دولية داعمة لاستقرار لبنان وضرورة تحييده عن أزمات المنطقة. وسيكون للدول المساهمة في «اليونيفيل» موقفها من التمديد في المرحلة التالية، حيث تتباحث في ما بينها لتقويم واقع القوة وظروف عملها. وتلفت المصادر الى أن تعديل مهمة القوة غير مطروح، على الرغم من وجود طموحات لدى إسرائيل بتوسيع صلاحيات القوة، وهي طموحات غير جديدة، بسبب نظرتها إلى سلاح «حزب الله»، وإلى ضرورة ان يطبق لبنان ما يتوجب عليه في القرار 1701، من أجل الانتقال من مرحلة وقف الاعتداءات إلى مرحلة وقف إطلاق النار والذي لم يحصل بعد.

ولا يتوقع المسؤولون اللبنانيون الكبار أن يواجه التمديد عراقيل، لا بل إنه سيتم بصورة اعتيادية، لا سيما في ضوء التزام الحكومة تنفيذ القرار 1701، فضلاً عن الالتزام الدولي بضرورة الإبقاء على وضع لبنان هادئاً ومحايداً عن كل أزمات المنطقة. والموقف الدولي يسعى إلى التجديد ويؤيده، وهو يستند إلى جملة معطيات أبرزها:  ان معظم الدول في المجلس لا تريد أي خربطة للوضع القائم في لبنان، وكذلك الدول المشاركة في «اليونيفيل» لا تريد أي تعديلات أو تغيير المهمة، بل الحفاظ عليها كما نصّ عليه القرار 1701. إذ إنها تحتسب أي ردّ فعل سلبي تجاه الموضوع وانعكاساته على أداء القوة وسلامتها، وهي ترى أن المهمة وقواعد الاشتباك الخاصة بها كافيتان لحفظ الأمن والسلم الدوليين إذا ما طبقت بالكامل، مع بعض التوسع العملاني على الأرض في تفاصيل محددة. وبالتالي إن كفاية القوة تجعل تغيير مهمتها غير وارد لدى المجلس. وأي مهمة جديدة لها أكثر تشدداً ستحتم نقاشاً دولياً جديداً حول دورها، الآن ليس وقته نظراً إلى وجود أولويات دولية أكثر دقة. وقد لا يساعد أي طرح جديد عملية التمديد لها. لذا الحفاظ على مهمتها الحالية يشجع على التمديد لها. ـ ان القرار 1701 يحظى بدعم سياسي دولي، وهذا الدعم ينعكس على القوة التي تنفذه، الأمر الذي يحتم إصراراً دولياً على مهمتها والحفاظ على عديدها. وكذلك الحفاظ على استمرارية التمديد لعملها، من دون تعديل لا في المهمة ولا في العديد كما يطلب لبنان. وبالنسبة إلى الثوابت الدولية الراهنة حول ضرورة استمرار الاستقرار في لبنان هناك تعويل على القرار 1701 تحديداً، وعلى عدم انخراط لبنان في أي نزاعات إقليمية.

 

عون يصوب على بري ويهدد الحلفاء وليس الخصوم بعد بلوغ يأسه حدودا جنونية/تلويحه بتحركات شعبية فارغ من أي مضمون

بيروت – “السياسة”:05/07/15

أكد مصدر سياسي متابع أن تهديدات النائب ميشال عون بالتفجير, إذا لم تتم تلبية مطالبه في التعيينات الأمنية, ليست سوى تهويل فارغ من أي معنى, لأن سقف تصعيده محكوم بالتوازن السياسي القائم حالياً.

وقال المصدر إن ثمة إجماعاً وطنياً على أن الحكومة باقية ولن يتمكن أي طرف من إسقاطها, طالما أن الشغور الرئاسي مستمر, ولن يستطيع أحد هز الحكومة جدياً, لأن لا بديل لها في الوقت الراهن, لذلك فإن جميع مكوناتها, محكومة باستمرار التوافق وإيجاد التسويات والمخارج.

واعتبر أن تلويح عون بالشارع مجدداً, ليس سوى دليل يأس وفشل, فقد سبق له أن هدد, كما حشد مناصريه في مقر إقامته في الرابية, فكانت هذه الحشود هزيلة للغاية, ولا تعبر عن ثقل شعبي. فالجنرال يظن أنه يستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء, لاستعادة مشاهد التظاهرات الضخمة التي كان يخطب فيها في قصر بعبدا, في نهاية ثمانينات القرن الماضي. ولكن الزمن تغير والقاعدة الشعبية المسيحية أصبحت في مكان آخر. وجل ما يستطيعه عون, تكرار مشهد الرابية في مناطق عدة, بحيث ينظم مناصروه اعتصامات متفرقة, لن تشكل أي فارق على المستوى الشعبي, ولا تمثل أي ضغط شعبي فعلي.

ورد المصدر التهديدات الجديدة لعون, إلى استياء من الحلفاء في فريق “8 آذار” وليس من الخصوم في فريق “14 آذار”, خصوصاً بعد أن لمس تحركاً جدياً يقوده الرئيس نبيه بري, مع النائب وليد جنبلاط لتفعيل الحكومة وإعادة إحياء مجلس النواب, من خلال فتح دورة استثنائية, بالتعاون والتفاهم مع الفرقاء الآخرين مثل “تيار المستقبل” و”الكتائب” والمستقلين المسيحيين, لذا يأتي التهديد العوني لقطع الطريق على بري بالدرجة الأولى, ولاستدراج “حزب الله” إلى مواجهة معه, كي يفرمل اندفاعة رئيس المجلس باتجاه قوى “14 آذار”.

وأكد المصدر أن “حزب الله” قدم أقصى ما يمكن لحليفه عون, من خلال شل عمل الحكومة, ولا يمكنه الذهاب أبعد من ذلك, وتحديداً في موضوع الاستقالة من الحكومة. ومن المستبعد أن يوتر علاقته ببري كرمى لعيون أحد, سيما أن وضع الحزب على الساحة الشيعية دقيق للغاية, وهو بغنى عن إثارة أية قلاقل داخل الطائفة, في الوقت الذي يخوض حرباً ضروساً في سوريا إلى جانب نظام الأسد.

ولفت إلى أن يأس عون بلغ حدوداً جنونية, فإذا به ينسف بمواقفه التصعيدية كل تاريخه السياسي الشخصي, فيتبنى مطلب الفدرالية ويقول إن “القوات اللبنانية” كانت محقة عندما اقترحته إبان الحرب الأهلية, علماً أنه خاض خلال تلك الفترة “حرب الإلغاء” ضد “القوات”, بذريعة مشروعها السياسي هذا. وليكتمل المشهد التصعيدي, يمضي عون ليعلن أنه لا يأسف على سقوط الدولة, إذا لم تتم تلبية مطالبه. والحقيقة أن هذه الطروحات التي تعبر عن احتقان دفين, لا تفيد صاحبها إلا ظرفياً على المستوى النفسي, ولكنها على أرض الواقع تضعفه وتزيد من تراجعه على المستوى الشعبي.

 

مجدلاني لـ”السياسة”: عون اعتاد المعارك الخاسرة

بيروت – “السياسة”:/05 تموز/15

قال عضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني لـ”السياسة” إنه لا يعرف إذا كان ما بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” تناقض أو توزيع أدوار, ورأى أن “العماد ميشال عون اعتاد المعارك الخاسرة, ولم يعد أمامه سوى الهروب إلى الأمام”, وان “حزب الله في المقابل لا يؤيد كل الخطوات التي يتخذها عون, خصوصاً عندما يتصرف بعيداً من المنطق, بإصراره على تعيين صهره قائداً للجيش قبل أن تنتهي مدة القائد الحالي العماد جان قهوجي. وبما أنه لا يوجد سبب وجيه للدفاع عن هكذا مطلب, وضع حقوق المسيحيين في المقابل, فلو كان هناك قائد للجيش بالوكالة من غير الطائفة المارونية, لربما كانت مبررة المطالبة باستعادة الحقوق بتعيين قائد ماروني أصيل, إنما القائد الحالي هو ماروني وأصيل, وعليه لا سبب وجيهاً لهذه الحملة واستعمال حقوق المسيحيين شماعة”. وذكر بأن “الحكومات التي تعاقبت في عهد الرئيس ميشال سليمان قامت بتعيينات كثيرة ومهمة, وكان “التيار الوطني الحر” راضياً عنها وعما يسميه حقوق المسيحيين كل الرضى, فماذا تغير منذ ذلك التاريخ حتى اليوم?”. واعتبر مجدلاني أن الدعوة للنزول إلى الشارع “محاولة من عون للمحافظة على شعبية بدأ يشعر أنها تتناقص يوماً بعد يوم, باختلاق معارك وهمية لا أساس لها”, واصفاً إياها ب¯”الصراخ في الهواء, فهي ليست دعوة منظمة للاعتصام وإقفال الطرقات, بل من قبيل التهويل وجس نبض الشارع المسيحي وحليفه حزب الله”. وفي موضوع الاستفتاء المسيحي, رأى مجدلاني أن “الزعماء الموارنة نسفوا هذا الاستطلاع, سواء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع, أو رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية”.

 

الجيش صد محاولات تسلل في جرود القاع وصولا الى جرود راس بعلبك وعرسال واشتباكات عند الحدود اللبنانية السورية

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام وسام درويش ان الجيش اللبناني استهدف فجرا محاولات تسلل وتحركات مشبوهة للمسلحين فجر اليوم في وادي رافق - جرود القاع وصولا إلى جرود راس بعلبك وعرسال بالمدفعية الثقيلة بعيدة المدى، بعد رصد تحركات مشبوهة ومحاولات تسلل في اتجاه مواقعه، مستخدما القنابل المضيئة لكشف هذه التحركات في جرود المنطقة. كما، اوقف الجيش 4 سوريين على طريق اللبوة - عرسال، للاشتباه بعلاقتهم بالتنظيمات المسلحة. وطارد الجيش اللبناني مسلحين على طريق تعاضد بعلبك عند مدخل دورس الشمالي خلال اعتراضهم سيارة من نوع x5. فيما شهدت جرود عرسال اشتباكات عند الحدود اللبنانية السورية بين حزب الله والمجموعات المسلحة.

 

خطف طفل من امام منزل ذويه في عمشيت

السبت 04 تموز 2015/وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عبدو متى ان الطفل ريكاردو جعارة البالغ من العمر 6 سنوات مواليد هابيل - جبيل، خطف من امام منزل ذويه في عمشيت، واتصل الخاطفون طالبين فدية بقيمة 250 الف دولار.

 

وفاة شخص بطلق ناري اثر خلاف فردي في القبيات

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار منذر المرعبي، ان المدعو علي حسين العبيد من بلدة الراما في وادي خالد، نقل بحالة حرجة الى مستشفى سيدة السلام في القبيات، مصابا بطلق ناري اثر خلاف فردي مع أحد أقربائه، وما لبث أن فارق الحياة.

 

اعتصام لاهالي العسكريين المخطوفين امام سفارة قطر

السبت 04 تموز 2015

وطنية - نفذ اهالي العسكريين المخطوفين، اعتصاما سلميا امام السفارة القطرية في بيروت، وسط انتشار كثيف للقوى الامنية. ووجه الاهالي نداء إلى الدولة القطرية لاتمام مساعيها بغية حل ازمة ابنائهم المخطوفين خلال شهر رمضان المبارك، ليكون بذلك عيدا الحرية، مطالبين بتسريع حل الملف باسرع وقت ممكن، مبدين تفاؤلهم بالمساعي القطرية، شاكرين مساعي اوساطة التي يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما وجه المعتصمون "تحية حب ووفاء لقطر من ارض استباحتها الهمجية"، واكدوا انهم يمدون لها يدهم لاعادة الحرية الى ابنائهم، كاشفين انهم لم يعودوا يحتملون الاستمرار على هذا الشكل، مهددين في الوقت نفسه "بتنفيذ اعتصامات في اكثر من مكان".

 

ريفي: ملتزمون منطق الدولة والمؤسسات ولن نقبل بتمدد السلاح

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - أقام وزير العدل اللواء أشرف ريفي إفطارا تكريميا في طرابلس لمخاتير طرابلس والميناء والبداوي والقلمون والمنية، بمشاركة الهيئات الاجتماعية. وألقى كلمة قال فيها: "أنتم مخاتير طرابلس والمنية والميناء والبداوي والقلمون الذين تمثلون التماسك الاجتماعي لهذه المناطق. أنتم من انتخبكم الناس واختاركم عنوانا للديموقراطية ولرعاية مصالحهم، والوقوف إلى جانبهم في كل ما يواجههم من مشاكل، فنعم الاختيار الذي تستحقونه عن جدارة، لكونكم نلتم ثقة أهلنا، وندعوكم للمزيد من العطاء والتألق، وخدمة مصالح الناس، وكلنا ثقة أنكم على قدر هذه المسؤولية". وتابع: "إنكم عنوان مشرق لهذا الوطن، بما تتميزون به من أصالة وبما تتسع له قلوبكم من احتضان لكافة الطوائف والعائلات. نلتقي في هذا الشهر الفضيل على قواسم مشتركة روحية وإيمانية ووطنية تجمعنا، ونجدد الالتزام لقناعاتنا، ونرسم الأهداف لأحلامنا، ونخطط لمستقبل لنا ولأبنائنا، بعيدا من لغة العنف والدمار والحقد والكراهية. نحن نؤمن بأن لبنان هو وطن يتسع لجميع أبنائه، مسلمين ومسيحيين. نؤمن به وطنا متميزا بتعدديته، وبانفتاح أهله، وبقدرتهم على العيش معا بسلام وأمن. ورغم كل الصعوبات التي تعترض طريقنا سنبقى نناضل لكي نحمي هذا الوطن، خصوصا من سلوك بعض أبنائه الذين يصرون على وضعه دائما في عين العاصفة، خدمة لمصالح أكبر مما يمكن للبنان وأهله أن يتحملها، أو أن يدفع من دم أبنائه لتأمينها، فيما هي لا تمت إلى المصلحة الوطنية بصلة". أضاف: "تعرض لبنان في 14 شباط 2005 لأكبر حدث بل لأكبر زلزال وطني شهده في تاريخه المعاصر، اذ اغتال المجرمون رمزا وطنيا وعربيا وإسلاميا كبيرا، آمن بلبنان وطنا سيدا حرا مستقلا، وعمل على ترسيخ المؤسسات، وكان نهجه الحوار وبناء ثقافة السلام والإعمار، هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فإذا بهم يغتالوه بحقد عبر ألفي كلغ من المتفجرات. وإذا بهذا المسلسل الإجرامي يستمر منذ ذلك التاريخ دون توقف، فكان أن اغتيل زهرة قياداتنا الوطنية، وإذا ببيروت تنتهك بأبشع استباحة ميليشياوية عام 2008، واستكمل المسلسل بتعطيل المؤسسات وشل الدستور، وضرب الحياة الديموقراطية، وترهيب الأحرار، ومحاولة وضع اللبنانيين في سجن كبير، وإذا به يستمر بقتال في سوريا بتكليف من طهران، دفع لبنان وأهله وجيشه أغلى الأثمان ولا يزال".

وقال: "بالأمس شهدنا حلقة جديدة من هذا المسلسل، في السعديات، حيث قام حزب الله وتحت غطاء ما يسمى بسرايا المقاومة، بانتهاك البلدة وترهيب أهلها، عبر استعراض للقوة أريد منه تكرار مشهد السابع من أيار. إننا نحمل حزب الله المسؤولية كاملة عما حصل في السعديات وعما يمكن أن يحصل في مناطق أخرى، ونعيد التأكيد أننا لن نقبل تحت أي ظرف كان بتمدد هذا السلاح، الذي يسعى لفرض أمر واقع، وجزر أمنية تتمدد هنا وهناك، تحت أعين المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية. نحن ملتزمون منطق الدولة والمؤسسات، فالدولة وحدها بقواها الذاتية هي التي تحمي جميع اللبنانيين. وفي الوقت نفسه لن نقبل بأي سلاح غير شرعي، ولن نسكت على امتهان كرامة أهلنا، على يد من توهموا امتلاك فائض القوة، وفي هذا الإطار نتوجه إلى المسؤولين على كافة المستويات للتكاتف، لوضع حد لسلوك حزب الله، الذي يشعل الفتنة ولا يتورع عن التمادي بانتهاك السلم والكرامات، فحذار اللعب بالنار المذهبية". وختم ريفي: "أعطينا من طرابلس أمثولة كبرى، باحتضاننا للمؤسسات، ورفض التفريط بالأمن والسلم. رهاننا على الدولة وفقط على الدولة، ولكن سنقف بوجه السلاح غير الشرعي، وسنمنع هذا السلاح من أن يقود أهلنا إلى الانتحار الذي تورط به البعض. أحييكم في هذا الشهر الفضيل راجيا الله أن يعيده عليكم بالصحة والعافية وعلى وطننا بالأمن والاستقرار. عشتم عاش لبنان وطنا لنا جميعا مسلمين ومسيحيين، وطن للعيش المشترك تحكمه البندقية الشرعية فقط، ولا مكان فيه لأي سلاح غير شرعي". وكان تحدث كل من رئيس رابطة مختاري طرابلس ربيع مراد الذي شكر لريفي مبادرته، والمختار محمود الزعبي الذي ألقى قصيدة من وحي المناسبة، ومدير عام الصندوق التعاضدي للمختارين في لبنان جلال كبريت الذي أعلن إصدار طابع المختار الأسبوع المقبل.

 

الان عون: الجنرال يصر على روكز لقيادة الجيش

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب آلان عون، "وجود اشتباك متصاعد على المستوى الحكومي لا سيما في ظل المطلب الاساسي للتيار المتعلق بطريقة التعاطي مع المسيحيين ومشكلة الشراكة والاولويات والمرجعيات داخل الحكومة"، مشيرا الى "أن التيار سيستعمل كل الوسائل المتاحة لعدم تعطيل عمل الحكومة". ولفت في حديث لبرنامج "اليوم السابع" عبر صوت لبنان 100,3-100,5، الى أن "مرحلة الحكومة هي مرحلة استثنائية وليست مرحلة شغور"، مشددا على أن "المرجعية المسيحية الاكبر في الحكومة هي القادرة على انتخاب رئيس للجمهورية والعمل قائم على وضع خارطة طريق في هدف بلوغ التعيينات". واشار الى ان "العماد عون مصر على تعيين قائد المغاوير العميد شامل روكز كقائد عام للجيش اللبناني"، لافتا الى ان "المشكلة مع المسيحيين ليست مشكلة اسماء، بل باقرار المرجعية التي تقرر هذا الامر"، نافيا كل ما يحكى عن امكان وجود مقايضة بين قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية، معتبرا انه "لا يمكن ان نطيح بباقي الاستحقاقات السياسية بظل تعثر الاستحقاق الرئاسي". وفي ما يتعلق بموضوع الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، اشار الى أن التيار ينتظر جدول الاعمال. وفي موضوع قيادة التيار، أوضح عون أن "تنحي الجنرال عون عن رئاسة الحزب قد يفضي االى التوافق على رئيس جديد واذا لم يحسم الموضوع يكون من الواجب الذهاب الى انتخابات عادلة ونزيهة قوامها المنافسة والديموقراطية".

 

عون في عشاء هيئة المتن في التيار: ما يحصل في الحكومة يستوجب فعل قوة فاستعدوا للنزول الى الشارع

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - أقامت هيئة قضاء المتن في "التيار الوطني الحر"، حفل عشائها السنوي بحضور رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي ألقى كلمة قال فيها: "أنا سعيد هذا المساء لأنني معكم في هذه الأمسية التي أصبحت من تقاليدنا السنوية. إن الهدف من هذه المناسبة هو كي نبقى متضامنين، ونلتقي سويا لأن المناسبات في هذه الأيام باتت قليلة بعض الشيء. كما تعلمون، يعيش لبنان في الفترة الأخيرة أياما صعبة. أولا، تعيش المنطقة من حولنا حربا همجية لم تشهدها حتى القرون الأولى التي سبقت الحضارة، حيث اننا نعيش في بدائية لم يسبق لها مثيل. أما الأسوأ من ذلك، أن هناك أشخاصا يعيشون معنا، ولكنهم يتعاطفون مع هذا العنف والهمجية. إن كل ما نراه اليوم من حولنا، يوحي لنا وكأن الإنسان يقطع علاقته مع ضميره ويدخل في حالة الهمجية، ونتفاجأ أيضا ان هناك مجتمعا ينسى تقاليده وقيمه ليصل إلى العنف، والكذب، والنفاق والوقاحة". واضاف: "لقد بذلنا جهودا كبيرا ليبقى لبنان بعيدا عن هذا العنف الذي يحيط به، ولكن يبدو أن ما نجحنا في إبعاده في وقت العنف، سيعود إلينا في وقت السلام. وقد إقتنعنا في لحظة اننا حصلنا على هدفنا، حيث عملنا لطمأنينة كل اللبنانيين، ولكن منذ فترة تعرضنا لخداع بعدما ظننا اننا أصبحنا نعيش في أمان وطمأنينة، فتبين لنا اننا معرضون لخطر يهدد الوجود من الأشخاص الذين أتينا بهم إلى السلطة، حيث يعملون للسطو على حقوقنا.

سافرنا إلى خارج لبنان، وتحملنا كل التعب حتى تألفت حكومة ظننا أنها ستعيد الطمأنينة إلى البلد، ولكن تبين أنها تبشرنا بالخراب، وخصوصا للمسيحيين، وآسف على هذا الكلام، فلم أكن أتصور يوما أنني سأتكلم فقط عن المسيحيين في وطن كنا نعتقد انه متعدد ضمن الوحدة، ولكن تبين انه واحد ضمن متعددين".

واردف: "نحن المسيحيون معرضون لخطر الوجود، لأنه في ساعة من الساعات، وضعت ثعالب السياسة اللبنانية يدها على كل حقوق المسيحيين وعلى مواقعهم في السلطة. وقد بدأ الأمر في التمديد لمجلس النواب ذي الأكثرية غير الشرعية، بكل بساطة لم يسألوا عن رأي الشعب في هذا التمديد، مجلس للنواب تم إنتخابه عام 2009 ومدد لنفسه، هو أكبر جريمة ضد الدستور والديموقراطية، ولم يشهد أي بلد في العالم هذه الجريمة، وعندما طرحنا عليهم سؤالا عن سبب عدم قيامهم بالإنتخابات النيابية والتمديد مرة ثانية، لم نسمع منهم أي أعذار.

واليوم لا يريدون رئيسا للجمهورية يمثل اللبنانيين، بل رئيسا لا يمثل أحدا ويكون مرهونا للخارج، ومرهونا لمصالحه الشخصية لشل حركته، يخافون من عودة المسيحيين إلى دورهم الطبيعي، فلا يمكننا أن نحصل على قانون للانتخابات، لأنهم وزعوا النواب على دوائرهم الإنتخابية التي نجد فيها أقليات مسيحية ولو كان هناك الحق بنائب أو اثنين ولكنه يبقى ضمن "أوقيانوس" من غير المسيحيين. لماذا حصل معنا ذلك؟ هل تعلمون ما هو ذنبنا أو خطيئتنا؟ خطيئتنا هي أن المسيحيين هم الوحيدون الذين عاشوا مع جميع الطوائف فيما الطوائف الإسلامية لم تتعايش مع بعضها البعض، ونحن من أمنا اللحمة في ما بينهم".

وتابع: "نحن موزعون على 22 قضاء أو دائرة انتخابية، بينما السنة موزعون على 11 والشيعة على 12 دائرة. إذا نحن عدديا موزعون أكثر من غيرنا، فلماذا هم يأتون بجميع نوابهم فيما نخسر نحن ثلثي نوابنا؟ ما هو السبب؟ السبب هو أن قانون الانتخاب أعوج ومخالف لما اتفق عليه في الطائف. اتفاق الطائف كرس المناصفة في المقاعد النيابية والتمثيل الصحيح لجميع شرائح الشعب اللبناني، فأين هو التمثيل الصحيح في عكار وطرابس والبقاع والبقاع الغربي؟ هنا نتساءل لماذا هذا الإصرار على سرقة مقاعدنا النيابية وتمثيل الرئيس المسيحي الذي يجب أن يمثل المسيحيين في السلطة؟ لماذا يجب أن يأتي رئيس مجلس النواب ممثلا للأغلبية الشيعية، ولماذا يجب أن يأتي رئيس مجلس الوزراء ممثلا للأغلبية السنية، ولا يأتي رئيس الجمهورية ممثلا للأغلبية المسيحية؟ لماذا على المسيحي فقط أن يكون معرى من أي تمثيل أو شعبية؟ أوليس ليتمكنوا منه؟ وعلى الرغم من أن صلاحيات الرئيس محدودة جدا، يريدون أن يأتوا برئيس غير قادر حتى على ممارسة هذه الصلاحيات".

وقال عون: "أمام هذا الخطر الكبير الذي نواجهه اليوم، نحن مدعوون إما للسكوت والإضمحلال والتهجير تماما كما حصل في السبعينيات، وكما يفعلون اليوم مع مسيحيي المشرق بالسيف، بحيث يحاولون تهجيرنا من خلال وضع اليد على المواقع المسيحية في الدولة حتى لا يعود لديكم أي مرجعية فاعلة تدافع عن حقوقهم، فتحزمون حقائبكم وترحلون، وإما لمقاومة ما يحاولون فرضه. نحن لن نرحل، فهذا الوطن هو وطننا. كما أننا لن نكتفي بمجرد الكلام، فما حصل في مجلس الوزراء أمس، وما قد يحدث الخميس المقبل لأنهم دعوا إلى انعقاد لمجلس الوزراء يستوجب منا فعل قوة، فكرامتنا ووجودنا دخلا في الموضوع. وكما يقول شارل ديغول "في الأزمات الكبيرة، الكرامة فقط هي التي تنقذ". لذلك نقول إن كرامتنا أكبر من الأزمة، ونحن مدعوون لكي ننزل إلى الشارع وجميع اللبنانيين مدعوون كي ينزلوا معنا وبصورة خاصة المسيحيين. يجب أن نتكل على أنفسنا لأن وجودنا بات على المحك. ستعرفون الأسبوع القادم ماذا سنفعل لأنه لا يمكن أن يخالفوا الدستور والقوانين كما يفعلون من دون اي ردة فعل، ولا يجوز أن يستبد بنا بعض المتملقين، فيتصرفون ك"مافيا" أو كتنظيم مافياوي معنا. هذا الأمر لن يحصل. نحن اليوم لسنا أضعف مما كنا عليه في 13 تشرين، فقد كنا نعيش بربع بعبدا وبنصف المتن ولم يخرجنا سوى الطائرات والدبابات. أما اليوم فما من أحد يستطيع أن يحذفنا من البلد". وختم عون: "الأسبوع المقبل سيحصل التحول الكبير في السياسة اللبنانية، لأن هناك العديد من الحلول للأزمة، لذلك من لا يريد أن يعيش معنا لن نعيش معه، ومن يريد أن يمد يده علينا سنمد يدنا عليه. استعدوا نفسيا لما سسيحصل نحن لا نطلب منكم لا دفع الأموال، ولا إراقة الدماء، إنما إرادة شعبية تجسدونها بموقف".

 

عون أمام وفد من الجنوب: يقضون على مسيحيي المشرق بالسيف ويريدون القضاء علينا بالسياسة ولذلك نحضر لحركة شعبية للوقوف ضد كل ما يحصل

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - وصف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، الأوضاع ب"المتأزمة"، معتبرا أن ما يحصل في الحكومة والتمديد سابقا لمجلس النواب "يهدفان إلى أمرين: أولا أن يتحكموا بقرار الحكومة، وثانيا ان يتمكنوا من التحكم بمجيء الأشخاص الذين يفترض أن يمثلونا في الحكم، أي المواقع المسيحية. كما فعلوا في المراكز الأساسية كرئاسة الجمهورية، وقيادة الجيش، ويحاولون اليوم أيضا أن يقضموا صلاحيات الرئيس". جاء ذلك في كلمة ألقاها عون أمام وفد التقاه في دارته في الرابية، واستهلها بالترحيب بأعضاء الوفد، قائلا لهم: "إن الهدف من هذا اللقاء هو للتعارف أولا، ولوضعكم في أجواء الأوضاع الراهنة ثانيا، هذه الأوضاع المتأزمة. إن ما يحصل اليوم في الحكومة، وما قاموا به من تمديد لمجلس النواب يهدفان إلى أمرين: أولا أن يتحكموا بقرار الحكومة، وثانيا ان يتمكنوا من التحكم بمجيء الأشخاص الذين يفترض أن يمثلونا في الحكم، أي المواقع المسيحية. كما فعلوا في المراكز الأساسية كرئاسة الجمهورية، وقيادة الجيش، ويحاولون اليوم أيضا أن يقضموا صلاحيات الرئيس". أضاف: "لن نتكلم عن الوضع الإقتصادي، أو عن الفساد المنتشر في البلد، ولكن هذه المواقع والمراكز التي نتكلم عنها باستمرار لها أهمية كبيرة في عملية الإصلاح والتغيير. لذلك، يحاولون التلاعب بصلاحيات الرئيس بشكل أكبر خوفا من وصولنا إلى السلطة. وكما تعلمون ان صلاحيات رئيس الجمهورية تقلصت كثيرا بعد إتفاق الطائف. ولتعويض هذا التقليص يجب الإتيان برئيس قوي له تمثيل شعبي خصوصا لدى المسيحيين، بالإضافة إلى كتلة نيابية ووزارية. بهذه الطريقة، يمكن للرئيس أن يشارك في السلطة الفعلية، وأن يكون منتجا وفعالا من خلال تمثيله والدعم الحاصل عليه. لذلك، بدأوا بتقليص الصلاحيات وبمنع إنتخاب رئيس قوي للجمهورية".

ورأى "ان هذا الموضوع يشكل خطرا كبيرا على الجميع. في المشرق يقضون على المسيحيين بالسيف، وهنا يريدون القضاء علينا بالسياسة. فعندما نخسر المواقع الرئيسية في الحكم، لا يعود هناك من مرجعيات تعمل على تحصيل حقوق أو إعطاء حقوق جديدة لمن يمثلون. وهنا تكمن خطورة هذا الموضوع. أصبحنا نشعر وكأننا مستعمرون، وللأسف من يقوم بهذه الممارسات معنا هم فريق المستقبل و14 آذار. ويتصرفون وكأنهم يملكون هذا البلد".

وتابع: "لقد بدأنا حوارا عام 2005 مع تيار المستقبل من جهة، ومع حزب الله من جهة أخرى. وكان هذا الحوار جيدا وسهلا مع حزب الله، أما مع المستقبل فلم نستطع التوصل إلى أي نتيجة، علما ان المواضيع المطروحة مع حزب الله كانت نفسها. ربما يقومون بتسهيل حياة الإنسان ماديا ولكنهم يعملون على إستعماره، أي أن يصبح موظفا لديهم، ولكن يمنعونه من المشاركة بالقرار".

وقال: "إن المشكلة الأساسية في لبنان ليست بكيفية تحصيل راتبنا أو خبزنا اليومي، بل هي مشكلة ضمان وجودنا، ولا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة.

إذا، هذا هو السبب الرئيسي للنداء الذي أطلقناه للشعب اللبناني عموما وللمسيحيين خصوصا. سنبقى هنا ولن نغادر إلى أي مكان، وما قلته بالأمس فهمه الجميع جيدا، وهو أنه عندما كنا في ربع قضاء بعبدا، الذي يعتبر صغيرا بمساحته، بالإضافة إلى نصف قضاء المتن، إستعانوا بـ 40 ألف جندي سوري مع مدافعهم، ودباباتهم وطائراتهم للتخلص منا. ولكننا اليوم، لسنا بصراع مع أي دولة أو أي من الجيوش الغريبة، وكما لم يتمكنوا من إزاحتنا بالأمس لن يتمكنوا من إزاحتنا اليوم. المؤسف في الأمر هو ان المسيحيين خائفون من التعبير عن رأيهم وعن موقفهم، ولهم أقول: الحقوق لا تحصل بسهولة، حتى في المحاكم. نحن لا نطلب منكم دما أو مالا بل كل ما نطلبه هو الإرادة الحقيقية التي تتمثل باتخاذ الموقف المناسب مع مواطنيكم.

تخبرنا إحدى القصص عن ثورين كانا يتعرضان دائما للمهاجمة من قبل أحد الأسود، وفي كل مرة كانا يتمكنان معا من صده. ولكنه عندما نجح في تفريقهما عن بعضهما أكل الثور الأبيض اولا ثم إنتقل إلى الثور الأسود. لذا عندما ينفصل أحد الأفراد عن المجموعة التي ينتمي إليها في الحقوق والواجبات والتفكير والقيم، يكون معرضا دائما لأن يخسر كل شيء".

وأردف: "نحن متجذرون في هذه الأرض، وتعرفون أن أهل الجنوب كانوا الهاجس الأول عندي بعد العودة إلى لبنان، ليس لأنهم ينتظرون مني الخبز، بل لأعيد لهم المعنويات والطمأنينة والإحترام ضمن محيطهم. وقد نجحت بهذا الأمر لأنني تمكنت من إرساء التعاون بينهم وبين أهل منطقتهم. وهذه هي أصول الحياة المشتركة، فبتعايش المسيحيين مع كل الطوائف أمنوا اللحمة بين اللبنانيين، والمسيحيون هم من أسس لبنان. بكل فخر نقول نحن من أسسنا لبنان، فلماذا يجب أن نعيش اليوم على أرضنا كمستعمرين؟ فعهد الإستعمار ولى منذ زمن".

أضاف: "يقولون اليوم إننا اقلية، ولكننا أقلية ضمن طوائف هي أيضا أقلية، ونحن أكبر أقلية بين الأقليات. فلماذا لا نربح مقاعدنا في الانتخابات؟ لأننا نعيش في 22 قضاء مع المسلمين الشيعة والسنة. لذلك، عندما يكون لدينا مقعد ضمن الدائرة الانتخابية نخسره لأنهم يضعون bloc واحد، فيخسر مرشحنا أمام أكثرية لا تمثلنا. وكل ذلك هو لأن نظامنا طائفي. هنا لا ننتقد الأشخاص الذين يترشحون ضدنا، ولكن نشير إلى أن لدينا تمثيلا طائفيا ولهذا السبب نخسر من يمثلنا.

من هنا طالبنا بقانون انتخاب، فلم يستجيبوا، وطالبنا بقانون يعطي حق انتخاب الرئيس للشعب مباشرة، فرفضوه. ماذا يريدون؟! هم يريدون أن يظلوا متمسكين بقانون انتخاب مزيف لا يعطينا أصواتنا الفعلية، إلا في بعض الأقضية التي نربحها دوما، أو في الأقضية التي يرجحون فيها هم. مثلا إذا ضعف الصوت المسيحي في جزين وبقي الشيعة متكتلين على بعضهم البعض، من الممكن أن يرجحوا اللائحة التي يريدونها هم، وكذلك الأمر بالنسبة لبعبدا وجبيل كذلك".

واستطرد بالقول: "هناك كسروان والمتن فقط ينتخبون نوابا يمثلونهم، وكذلك 7 نواب في الشمال يأتون بأغلبية الأصوات المسيحية، ونعني، البترون، زغرتا، وبشري. أما بالنسبة للكورة، فالسنة هم من يرجحون الانتخابات. وهنا يتجلى التعنت والظلم. نحن لسنا شحاذين في حقوقنا. رئاسة الجمهورية باتت مهددة وكذلك الأمر بالنسبة لقيادة الجيش. والأسوأ هو أنهم باتوا اليوم يكثرون الكلام بأن العماد عون هو متعنت ويفتعل مشكلة، وهذه قمة القباحة والوقاحة أن يتهم بالتعنت من يطالب بحقوقه. كلا، فنحن لا نفرض رأينا على الحكومة ولكننا نطالب بحقوقنا. يقولون إن العماد عون يريد تعيين قائد الجيش ويريد أن يصبح رئيسا للجمهورية، ولكن لا، فأنا أريد استعادة الصلاحيات وارساء قانون انتخاب عادل للجميع".

وتابع: "وفي كل الأحوال، إذا كنت أنا من أمثل المسيحيين، فأين المشكلة إذا أردت رئاسة الجمهورية. ولذلك نحن نقوم اليوم باستطلاع رأي على حجم كبير على 6400 صوت لكي نحدد من هو الأقوى ومن يمثل بالفعل رأي المسيحيين. ونتساءل هنا، لماذا قامت القيامة علينا إذا كنا نقوم بهذا الاستطلاع؟ ما شأنهم بهذا الموضوع إذا كان شأنا خاصا ضمن الطائفة المسيحية؟". وختم: "هناك استبداد سيء جدا، لذلك قلنا لهم إذا استمريتم على هذا الحال سوف يحصل إنفجار. جلسة مجلس الوزراء الأخيرة هي ولدت أول إنفجار، بعد أن إنسحب رئيس الحكومة تاركا الجدال حول إصدار قرار بشأن المزارعين، وقال للمشترعين "إفعلوا ما شئتم ثم استدار وغادر الجلسة هاربا". وبعد قليل صدر بيان مجلس الوزراء ليقول إنهم أقروا المرسوم من دون أن يصوت أحد عليه. وإذا تم التصويت عليه، يحتاج المرسوم إلى توقيع رئاسة الجمهورية الممثلة بـ24 صوتا. ولذلك نحن نحضر اليوم لحركة شعبية اعتراضية للوقوف ضد كل ما يحصل. وقد تصادف مجيئكم اليوم مع هذا الحدث، لذلك نحن نضعكم في صورة ما سنقوم به. نتمنى منكم أن تحملوا هذه الرسالة لمن تعذر عليهم المجيء اليوم، وندعو من يستطيع منكم، المساهمة مع المناطق للقيام بعمل إعتراض ومقاومة ما يحاولون فرضه علينا".

 

باسيل: سندافع عن موقع الرئاسة ولن نسمح لأي كان أن يمد يده عليها ونحن مجلس الوزراء ولن نقبل أن يمسه أحد

السبت 04 تموز 2015

وطنية - البترون - شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على "اننا مؤتمنون على صلاحيات رئيس الجمهورية، وسندافع عنها بكل قوانا داخل مجلس الوزراء، لأننا نحن مجلس الوزراء، ولن نقبل بالمس به، ونحن رئاسة الجمهورية، ولن نقبل بالمس بها"، معتبرا أن "المشكلة الأكبر هي داعش السياسة، الذي يحاول اليوم احتلال عقولنا وفكرنا وقلوبنا ومقاعدنا ومواقعنا، وهذا هو العمل نفسه والنهج والتفكير"، محذرا من أن "لا يحاولن أحد وضع الامر في أقل من ذلك". كلام باسيل جاء، خلال لقاء إنمائي عقده في البترون، تحت عنوان "البترون ثلاث سنوات من العمل ـ 2010 ـ 2013"، في مركز بترونيات، وحضره محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائمقام البترون روجيه طوبيا، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، المدير العام للنفط أورور فغالي، المدير العام لمؤسسة المقاييس والمواصفات لانا ضرغام، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات، رئيس مجلس إدارة مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب، المدير العام لمستشفى البترون الدكتور جورج رستم، مأمور نفوس البترون مارلو كفوري، رؤساء بلديات ومخاتير منطقة البترون وفاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية ونقابية وحشد من أهالي المنطقة.

باسيل

قدم اللقاء المحامي نجم خطار، ثم ألقى باسيل كلمة، استهلها بالقول: "صرفنا 555 مليار ليرة من المال العام لمشاريع في قضاء البترون خلال 3 سنوات، في حين لم يتم صرف ربع هذا المبلغ خلال خمسين عاما. ال555 مليار ليرة تطلبت 555 ليلة سهر، وساعات من المراجعات والاتصالات والمطالبات، وقد حققنا كل هذه المشاريع بفعل الارادة السياسية والقوة السياسية لأن أي وزير بمفرده أو أي نائب بمفرده، لا يستطيع تحقيق ذلك، والفضل في ذلك ليس لجبران باسيل، إنما للقوة السياسية التي تدعمه في هذه المنطقة".

أضاف: "هناك من يريد أن يمننا بأصغر المشاريع، ويريدنا ان نقبل بعامود انارة وبقسطل مياه واصبحت المشاريع الكبرى من الاوتوسترادات والسدود والتنقيب عن النفط من الاحلام، التي لا يمكن تحقيقها، وهذه الثقافة إذا قبلناها في الامور الصغيرة أصبحنا مجبرين على القبول بها في القضايا الكبرى، ومن يرتضيها في الانماء، عليه ان يرتضيها في السياسة، وعندها يعطونه المقعد النيابي او الوزاري والمقعد الرئاسي، وإذا اردت ان تأخذ حقك من الدولة، وهذا الحق يكون من صلب دورك وشراكتك وميثاقية لبنان وصيغته تصبح عرضة للتمنين".

وتابع: "إن ال 555 مليارا، التي صرفناها في المنطقة، لم نشحذها أو نستعطيها، بل أخذناها بفعل وجودنا الحر ومشاركتنا الكاملة ودورنا الذي بدأنا نستعيده ونسترده، وهذا يغير حياة كل الناس، لأننا من هناك ومن ذلك الموقع في السلطة نعيد اللبنانيين الى بلدهم، من الرئاسة والوزارة والنيابة نطبق الدستور والقوانين، ونؤمن الارتياح للمواطنين من خلال مساواتهم بحقوقهم وواجباتهم. وعندما يجدون ان الحصول على الحقوق يتم في الموقع الاول وفي الموقع الوزاري، عندها يشعر المواطن بالارتياح".

وإذ أسف لانهم "دائما يمننونا بأننا نحصل على اكثر من حقنا، وانا سمعت كلاما في مجلس الوزراء في هذا المجال، وهذا أمر مبك ومرفوض من كل من له كرامة وعنفوان، أن يحصل المواطن على اقل من حقه بكثير، ويتهم بأنه يأخذ الكثير"، سأل "ماذا أخذنا نحن؟ ومتى طالبنا بما هو ليس من حقنا أو هو مخالف للدستور والقانون؟".

وقال: "إذا كنا نطالب بعدم جرنا الى المكان الخطأ، وعدم أخذ البلد الى الانفجار، واذا نبهنا ان هذه السياسات تؤدي الى الانفجار، وبكل صدق نقول إن القضية ليست قضية تعيين وموقع أو اثنين بل هي قضية وجود وكرامة وشراكة. ونحن من نحن في هذا البلد، وما هو لبنان بدوننا وما نحن بدون لبنان؟ فإذا كان هذا يعني لهم أننا بكاؤون او شحاذون نستعطي حقوقنا، سنريهم كيف يكون البكاء وكيف يكون الموقف الذي لا يضعنا وللأسف في خانة المطالبة بالشراكة، انما في خانة استعطاء الشراكة. هل تريدون أن نحصل على الشراكة بالقوة؟ فليكن".

أضاف: "نحن مؤتمنون على رئاسة الجمهورية وصلاحياتها، لأننا في الدستور وبوكالتنا في الحكومة نأخذ موقع وصلاحيات رئيس الجمهورية، وعندما كنا خارج هذا الموقع شكونا من المس بهذه الصلاحيات، فهل من الطبيعي ان نسكت اليوم عن المس بها وخطفها وسرقتها كما يحصل اليوم في مجلس الوزراء. قالوا رئيس الجمهورية وحده يطلع على جدول أعمال مجلس الوزراء، هل هذا معقول ان يكون رئيس الجمهورية كأي مواطن ان يطلع على جدول أعمال مجلس الوزراء؟ موقع رئيس الجمهورية أهم من ذلك بكثير. ونحن سندافع عن موقع رئاسة الجمهورية وصلاحياته بكل قوانا داخل مجلس الوزراء، ولن نسمح لأي كان أن يمد يده عليها. ولن نتلقى اوامر من احد، نحن مجلس الوزراء ونحن لن نقبل بأن يمسه أحد، ونحن رئيس الجمهورية ولن نقبل بأن يمس احد بموقعه. هذا التعاطي لن نقبل به ولن نخاف من احد، نحن لم نخف من السوريين في التسعين ونزلنا وحدنا الى الشارع فلن نخاف من كل هؤلاء اليوم".

وتابع: "وقفتنا ليست وقفة موقع او موقف لحظة، نحن مؤتمنون على ارض القداسة، أرض القديسين في البترون، ولن نقبل بأن يدفن المسيحيون في هذه الارض. داعش اليوم تحاول احتلال سواحلنا، وداعش 1915 تعرفون ماذا حاولت ان تفعل بنا، وهجرتنا الى دول العالم وما زلنا نعاني منه اليوم واذا سكتنا سيعاني اولادنا واولادهم الكثير"، معتبرا أن "المشكلة الاكبر هي ان داعش السياسة. اليوم يحاول احتلال عقولنا وفكرنا وقلوبنا ومقاعدنا ومواقعنا، وهذا هو نفس العمل والنهج والتفكير ولا يحاولن أحد وضع الامر في اقل من ذلك".

وختم: "هذا البلد بلدنا ولن نتركه وسنحميه ونحافظ عليه، وفي كل مرة لبينا الطلب وهذه المرة خياراتنا كبيرة ولا يجوز ان نتراخى، وعندما تتوقف الدولة عن اعطائنا حقوقنا سندعو الى العصيان على العصيان، وسنرفض النكد السياسي وسيكون لنا موقف، ولن نقبل الا بالمحافظة على لبنان بدوره ورسالته".

بعدها، عرض الدكتور خالد نخله مشاريع المياه، وتحدث المهندس أمين حرب عن مشاريع الصرف الصحي والنفط، وتناول الدكتور سايد يونس مشاريع الكهرباء وقدم المهندس طوني نصر عرضا للمشاريع الانمائية في قضاء البترون.

وفي الختام، عرض باسيل المشاريع التي أطلقت في منطقة البترون من مياه الري والمجاري الشتوية ومياه الشفه وسدود المسيلحة وبلعه وبحيرة الرهوة، الى مشاريع الصرف الصحي ومحطة التكرير في كفرحلدا.

وتحدث عن مشاريع التوزيع والنقل والانتاج وكفاءة الطاقة، فضلا عن المشاريع الانمائية، ومنها إنعاش سوق البترون، حي القلعة، ساقية مار بطرس، جمعية بترونيات، نادي الشباب البتروني، اوتوستراد البترون ـ تنورين، طريق القديسين، دير القطين ـ صغار، قلعة سمار جبيل، ميناء البترون، معهد التدريب البحري في البترون، بالوع بلعة وبعتاره، سوق دوما والسينما فيه، ومشاريع قطاع النفط من النفط البحري الى النفط البري وخط الغاز ومحطة الغاز السائل.

 

درباس: لا احد من حلفاء عون يجاريه في التصعيد

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - اكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، "ان رغبة رئيس الحكومة واغلبية الوزراء تكمن في عدم خروج اي جزء من القوى السياسية من الحكومة، لافتا الى ان الحكومة تعمل على تسيير دفة البلد في ظل رفض ايقاف عملها، ومن هنا كان موقف الرئيس تمام سلام الانتظر للتواصل مع الاخرين". وأشار في حديث لبرنامج "اليوم السابع" عبر صوت لبنان 100,3-100,5، الى ان "مجلس الوزراء اتخذ القرار بتصدير المنتجات الزراعية على الرغم من انسحاب بعض الوزراء واعتراضهم عليه"، معتبرا "ان الوطن آيل الى السقوط في ظل ما يجري في المحيط الاقليمي وخصوصا بعدما تعرضت له مصر اخيرا، لذا علينا ان نتماسك ونغلق الابواب حتى لا تصل هذه الشرارة الينا". ولفت الى ان "وزير الداخلية نهاد المشنوق طرح تأمين النصاب لبحث ملف التعيينات، موضحا لوزير الخارجية جبران باسيل ان هذا الامر لا يعني بالضرورة اتخاذ القرار". وردا على تصريحات رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون حول احتمال تفجير الوضع الحكومي أشار درباس الى ان "كل انفجار سياسي له وسائل مواجهة"، معتبرا ان "مصير الجمهورية مطروح على بساط البحث، وان أحدا من حلفاء التيار لم يعلن انه سيجاريه بقراره التصعيدي".

 

كنعان: قررنا ان نقول لا امام وضع اليد على الحقوق لأننا نرفض أن نكون شيطانا اخرس

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - أكد امين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان "أن تجاهل مطالب المسيحيين والميثاق امر لا يمكن السكوت عنه"، لافتا الى "أن البعض يعتبر المسيحيين شرابة خرج منذ الطائف فيضرب حضورهم ودورهم بأشكال متعددة".

وشدد في حديث تلفزيوني على "أن من يتباكى على المواقع المفقودة ولم يرفع الصوت في ساعة الحقيقة هو شاهد زور"، قائلا: "لقد قررنا ان نقول لا امام وضع اليد على الحقوق لأننا نرفض أن نكون شيطانا اخرس". وأكد "أن المسيحيين يريدون التعددية والتنافس والديموقراطية على المستوى المسيحي مع الالتقاء على الحقوق الميثاقية والدستورية" مضيفا "في تجربتنا مع القوات اللبنانية اعدنا تقييم المرحلة السابقة واتفقنا على الرئيس القوي في بيئته فوقفوا ضدنا، ونطالب بقانون الانتخاب فيرفضون مطلبنا، نسعى الى تحقيق الشراكة فنتهم بالتعطيل".

وعن مواقف البطريرك الماروني، أكد كنعان أنه "لا يمكن للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي ان يصف الاستطلاع المنوي اجراؤه بغير الدستوري، كما ذكرت صحيفة المستقبل، لانه يشجع هذا الامر وقام به منذ سنة". وأوضح أن "الراعي لم يقل يوما ان استطلاع الرأي غير دستوري وهو نفسه قد اجرى استطلاعا"، كاشفا "ان البطريرك الماروني استمع الى خبراء في الاستطلاع وكان له اكثر من تأييد للخطوة الديموقراطية التي نتفق عليها مسيحيا"، قائلا "جولتي على القيادات المسيحية بتكليف من العماد عون جاءت بعد موافقة بكركي على مبدأ الاستطلاع". ولفت كنعان الى "أن مجرد الالتقاء المسيحي أدى الى عواصف فكم بالحري في حال التفاهم المسيحي، نحن لا نطالب الا بما هو حق لنا، فعشرون نائبا مسيحيا فقط ينتخبون بأصوات مسيحية من اصل 64 وعلى رغم ذلك يمنعوننا من طرح قانون انتخاب عادل. وبالإضافة الى ذلك، يمنع على المسيحيين منذ 25 عاما الاتيان برئيس له حضوره وتمثيله. ونحن نسأل في هذا السياق، لماذا يمنع استفتاء المسيحيين في ما يريدون ويهول عليهم لمجرد ابدائهم رأيهم ومطالبتهم بحقوقهم؟".

أضاف: "للأسف، يحاولون قمعنا وضربنا لمجرد مطالبتنا بتطبيق الدستور الذي تلاعبوا به على مدى سنوات. وهدفنا لم يكن التصعيد بل التحذير وعدم الاستجابة لمطلب الشراكة دفعنا الى التحرك. فنحن لسنا مغرومين بالتظاهر والنزول الى الشارع ولكن المواجهة فرضت علينا لتصويب البوصلة". وجدد كنعان التأكيد "أن من يعطل المؤسسات هو من يرفض العودة الى الناس على مدى سنوات، وما يحدث من ضرب للشراكة في لبنان بالغ الخطورة وينذر بتداعيات كبيرة. ونحن ننبه ونرفع الصوت وندعو الجميع الى الالتقاء معنا على أرضية مشتركة، ولا تحالفات بالنسبة الينا فوق الدستور والميثاق والشراكة والحضور والحقوق".

وقال: "لولا الامل بالتغيير لما ناضلنا 15 عاما وعدنا لنحفر الجبل بابرة استعادة التوازن. وسلاح الموقف بالنسبة الينا هو اقوى سلاح لأنه صادق وجامع وهادف وما نقوله يحكى في كل بيت لبناني ومسيحي، والمبادئ الكيانية والميثاقية خارج حسابات الزواريب بالنسبة الينا، والأكيد أن الخلل في التمثيل المسيحي في النظام لا يمكن لاحد نكرانه بمحاولة التلطي وراء ورقة التين". وفي الشأن الحكومي، أكد كنعان "أن حضورنا في الحكومة دليل على عدم رغبتنا بالتعطيل وهو يحمل اعتراضا على تجاوز آلية العمل المتفق عليها، وما حصل في الجلسة الحكومية الأخيرة بداية انقلاب على الدستور والميثاق والشراكة". أضاف: "إن معركتنا مستمرة في الجلسة الحكومية المقبلة وما نقوم به ليس سهلا ويحتاج الى نفس طويل وتعاون. ومطالبتنا ببند تعيينات مستحق وبانتخابات نيابية مستحقة وبحضور مستحق يحوله المعترضون الى تعطيل. ولكن التهويل "ما بيمشي معنا" ونحن لم نخرج عن أصول الاعتراض في النظام الديموقراطي ولكن من ضرب الديموقراطية على مدى سنوات جن جنونه". واستغرب كنعان "كيف أن التمديد للمجلس النيابي لمرتين وللقيادات الأمنية وللشغور الرئاسي برفض الشراكة امر مباح بالنسبة الى البعض، اما احترام الدستور والشراكة والقوانين فمن المحرمات"، لافتا في الشق المتعلق بالدورة الاستثنائية للمجلس النيابي الى أنه حتى ولو فتحت الدورة بالكتل المسيحية لن تشارك في غياب تشريع الضرورة"، مشيرا الى "أن الجلسة التشريعية تتطلب توافقا مع الكتل المسيحية، والا فهناك من يدفش البلد الى مكان خطير"، وقال كنعان: "نحن نحترم موقع رئاسة المجلس النيابي، والتواصل مستمر مع الرئيس نبيه بري على رغم الاختلاف في وجهات النظر في مقاربة عدد من المواضيع، ونطلب من رئيس المجلس التعامل بالمثل مع مختلف الكتل ويسوانا ما يسوا غيرنا والتفاهم مطلوب مع كل الكتل". أضاف: "القروض والهبات جزء من تشريع الضرورة بالنسبة الينا، ولكن على جدول اعمال الجلسة التشريعية أن يتضمن قانون الانتخاب واستعادة الجنسية النائم في ادراج اللجان النيابية منذ 13 عاما لان لا إرادة سياسية لدى بعض الكتل بالشراكة الفعلية. تجنيس غير اللبنانيين مر بمرسوم، في ما من لديهم رابط الدم والهوية والتاريخ يحرمون من استعادة الجنسية". وختم كنعان، بالقول: "نفسنا طويل في الدفاع عن الحقوق، واعتقاد البعض بأننا ندجن او نفقد الامل في غير محله، فالإحباط ليس في قاموسنا ونحن أبناء الرجاء والقيامة ومن يسهر على الشراكة سيستجاب له".

 

وزير الاعلام: هل إقرار بند دعم الصادرات الزراعية ينتقص من حقوق المسيحيين؟

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - اعتبر وزير الاعلام رمزي جريج ان "مسارعة الرئيس سلام الى دعوة المجلس الى الانعقاد الخميس المقبل طبيعية ولا تندرج في إطار حرب الصلاحيات في السلطة التنفيذية لأن صلاحيات رئيس الجمهورية انتقلت الى المجلس في ظل الشغور الرئاسي، ومقاربة سلام تتمثل بالتوافق لكن هذا التوافق لا يعني التعطيل"، معتبرا أن "لا شغور في قيادة الجيش بل في منصب رئاسة الجمهورية لأن التعيين سابق لأوانه"، مشيرا الى انه "مع تعيين قائد جديد في موعد حصول هذا الاستحقاق". وقال في حديث الى "صوت الشعب": "في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء كانت مناقشة جدول الاعمال وأصول تحديد بنوده من الناحية القانونية وصلاحيات رئيس المجلس بشكل مستفيض لكن لم يتم التوصل الى نتيجة، ورئيس الحكومة تمام سلام تمنى في نهاية الجلسة بحث نقطة واحدة وهي قضية دعم الانتاج الزارعي فحصل تشنج من وزراء "التيار الوطني الحر" مما اضطر سلام الى طرح الموضوع على المجلس واتخاذ القرار، فهل إقرار بند دعم الصادرات الزراعية ينتقص من حقوق المسيحيين والعيش المشترك؟" وعن عمليات الصرف التي طاولت أعدادا كبيرة من العاملين في المؤسسات الاعلامية، اعتبر ان "علاقة النقابة والعاملين في هذا القطاع تخضع لقانون العمل وليس الى قانون الاعلام"، لافتا الى ان هناك دورا لوزارة الاعلام وسيعمل على الاطلاع على الملف ومتابعته.

 

وديع الخازن من معراب: التأخير في انتخاب رئيس يؤجج التوتر

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء أمس في معراب، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وعرضا الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة. وقال الخازن عقب اللقاء: "لقد تباحثنا في التطورات المتسارعة إقليميا والمستجدات على الساحة الداخلية، فضلا عن التقدم الملموس في العلاقات الثنائية بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وركزنا مطولا على موضوع الإستحقاق الرئاسي" مثنيا على "النجاح الظاهر على الخطوات في وثيقة التفاهم الثنائية بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر التي أكدت أن المصارحة والمصالحة ممكنة"، وامل في ان "تنسحب على سائر الأفرقاء الذين يسعون إلى التفاهم لاسيما تيار المستقبل وحزب الله والذي يرعى إدارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري". وفي الموضوع الرئاسي، نقل الخازن عن جعجع بان "التأخير المتمادي في عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية يؤجج التوتر السياسي الحاصل بين الأفرقاء، ويعثر عمل الحكومة المتأرجح بين التقويم والتغييب، وينعكس سلبا على الأوضاع المعيشية، فالمواطن يريد حلولا لمشكلاته الحياتية". وأضاف: "أكدنا وجوب حسم الجدل الحكومي الحاصل من أجل مواجهة الأزمات الداخلية والمحن الخارجية، لأن المنطقة معرضة لشتى التطورات. ومن هنا أهمية تعزيز التضامن الداخلي ما دامت الأوضاع متروكة على حالها في المنطقة من دون ضوابط".

وختم: "فلنبادر، في هذه اللحظة من دون إبطاء، إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية لترسيخ وحدة البلاد ودعم الجيش الوطني والقوى الأمنية في وجه أي عدوان إرهابي على لبنان قطعا لدابر الفتنة ومشاريع التوطين. فإذا فوتنا في الماضي فرصا ضائعة وكثيرة لإنقاذ البلد ولم نغتنمها، فاننا نكون كمن حكمنا على انفسنا باننا شعب لا يستحق ان ينعم بوطن كلبنان يحكم من ابنائه".

 

ممثل جعجع بعشاء مصلحة النقابات في القوات: لإعداد مشروع قانون لإنتساب خبراء السير الى الضمان الإجتماعي

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - أقامت مصلحة النقابات- دائرة التأمين وخبراء السير في "حزب القوات اللبنانية"، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع ممثلا بالمحامي فادي ظريفة، عشاءها السنوي في مطعم سراي في حارة صخر، في حضور نقيب خبراء السير بشير عبد الجليل، رئيس مصلحة النقابات شربل عيد، مدراء شركات تأمين وخبراء سير وهيئات مجتمع مدني ومحازبين ومناصرين. وبعد النشيدين الوطني والحزبي وترحيب من الإعلامية مليسا فهد، ألقى رئيس دائرة التأمين وخبراء السير طوني عواد كلمة قال فيها: "يوم فرضت علينا الحرب حملنا السلاح، ويم حققنا النصر حملنا البيارق، ويوم انتهت الحرب حملنا غصن الزيتون، ويوم الإحتلال والإعتقال والوصاية صمدنا، وفي التحرير تسلحنا بالديمقراطية، وفي الحوار تقبلنا الآخر، ومن بشير حتى سمير ناضلنا أربعين سنة، فالتضحية واحدة والمسيرة واحدة والقوات واحدة، نحن المقاومة التي تدافع عن لبنان وأرض لبنان ومع الدولة والجيش وليس ضدهما، ومع حماية الحدود وليس خارجها، ونحن ضد إعتداء أي دولة على أرضنا وعلينا حماية وطننا بفكرنا وإيماننا ووحدتنا، وبزنودنا نرد الخطر ولا نساوم على المبدأ، ولا خلاص للبنان إلا بوصول الدكتور سمير جعجع الى بعبدا، ومن هنا نوجه تحية الى شهداء المقاومة اللبنانية الأبطال الذين استشهدوا ليبقى الوطن ولترتفع أعلام القوات في سماء كل لبنان، والصلبان على تلاله، وسنبقةى قدوة لتنفيذ القوانين، وقد أقمنا مع الآخرين في الوطن علاقات ممتازة، ونحن نسعى لأن نكون قدوة للنقابات الأخرى في التضامن ورؤيا الأهداف، ومن قيادتنا نستمد الدعم المعنوي لإستمرارنا لترجيح كفة العدالة". بدوره ألقى ظريفة كلمة تحدث فيها عن "أهمية إعداد مشروع قانون لإنتساب خبراء السير الى الضمان الإجتماعي"، وقال: "ان تفعيل العمل النقابي يستوجب زياردة المنتسبين الى دائرة التأمين، لأن قوة الحزب تكمن عندما ترتفع أعداد الأعضاء المنتسبين من كل المناطق اللبنانية". واعتبر ان "العلاقة القائمة بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، هي على درجة كبيرة من الأهمية"، مشددا على "التعاطي بجدية بالتنسيق بين نقابتي التأمين والخبراء بين الحزب والتيار، كما وأن إلتزامنا النقابي يعادل مبادئ الحزب، وان إعلان النوايا يحوز على العناية في المتابعة".

 

المعلوف: علامات استفهام حول جدوى حوار المستقبل حزب الله

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - رأى النائب جوزف معلوف، ان "هناك علامات استفهام حول جدوى ما يرشح عن اللقاءات بين تيار المستقبل وحزب الله"، مؤكدا ثقته "بعمل القوى الأمنية ومجهودها لضبط الأمن والاستقرار الموجود حاليا في الوطن".

وقال في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر": "لسنا ضد فتح دورة استثنائية اذا كان التشريع ضروريا لتسيير شؤون الناس"، مشيرا الى ان "جلسات الانتخاب لا تزال مفتوحة والمطلوب ان ينزل المقاطعون الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس، فهذا هوالحل الأساسي لكثير من المعضلات، والذي يفتح الباب لعودة الأعمال الطبيعية للسلطات الدستورية وعلى رأسها مجلس النواب". وأضاف: "بعض المواقف التي أطلقها حزب الله في الاسابيع الأخيرة، وعلى رأسهم الشيخ نعيم قاسم تظهر العرقلة الواضحة من قبل الحزب لانتخاب رئيس، فتصرفاته ليست من قرارة نفسه بل بتوجيهات ايرانية"، مؤكدا ان "الملف الرئاسي جزء من الاوراق التي تلعبها ايران في حوارها مع الغرب". وتابع: "في الحكومة هناك زيجات مصالح داخلها لكي تستمر، فكل التهويل بالتعطيل مناورات لخدمة مصالح شخصية او فئوية"، معتبرا ان "الثقة بالمؤسسات الدستورية تنعدم شيئا فشيئا، ولكن التسويات تحصل دائما والامور تتجه الى حل يرضي الجميع"، لافتا إلى ان "هناك استراتيجيات كثيرة في البلد لاعادة تنظيم السلطة في البلد، دون اللجوء الى طرح تغيير النظام، لكن ما يعطل هذه الاستراتيجية هو وجود فريق كبير خارج اطار الدولة".

وشدد المعلوف على "انه يجب التوقف عن استخدام بعض الأمور كقميص عثمان في ما يتعلق بالسؤال حول التهويل بتوطين السوريين والمطالبة بتحرير عرسال"، معتبرا ان "هذه الامور فيها ما يؤذي الحكومة ومؤسساتها وبعض المناطق اللبنانية".

وقال: "نحن لا نحتمل المزيد من تدفق السوريين، والحل بإقامة مناطق عازلة وآمنة على الحدود رغم حساسية الامر لدى البعض"، لافتا إلى ان "ما غرق فيه حزب الله اليوم ليس من صنيعه، بل من الاستراتيجية التي تتبعها ايران في المنطقة وقد اثبتت فشلها، فالأمن الذاتي يشكل قلقا على استمرار السلطات الامنية الطبيعية في لبنان"، اضاف: "ان الواقع القائم يزيد احتمال توسيع ال 1701". وحول موضوع الاستطلاع الرئاسي، قال المعلوف: "ان أحد الأصدقاء المقربين رأى في استطلاعات الرأي هروبا الى الامام، او لدفع احد الطرفين لدعم من يفوز باستطلاع الرئاسة"، معتبرا أن "الحكومة الالكترونية واقع قائم في كل دول العالم، لكونها تتطلب الشفافية التي تسهل المساءلة وضبط الفساد، لافتا الى ان "المشكلة بعدم اطلاقها ليست بالتطور والتكنولوجيا بل بغياب الارادة عند البعض فالفساد يناسب بعض اللبنانيين ما يجعل المساءلة غير مكتملة".

 

الساحلي: نقاتل في سوريا لحماية لبنان

السبت 04 تموز 2015/وطنية - أكد النائب نوار الساحلي "ان القتال في سوريا ليس دفاعا عن النظام وانما حماية للبنان واللبنانيين بكل طوائفهم بوجه داعش واخواته". كلام الساحلي جاء خلال حفل افطار أقامته الجامعة الاميركية للثقافة والتعليم على نهر العاصي، في حضور مفتي الهرمل الشيخ علي طه، رئيس البلدية صبحي صقر وكاهن رعية القاع الاب اليان نصر الله، اضافة الى فاعليات بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية وحشد من ابناء الهرمل. وقال: "نحن نقوم بواجبنا الجهادي في الدفاع عن لبنان وكفى استخفافا بعقول الناس، هناك ارهاب دولي منظم وحركات تكفيرية المستفيد الاول منه اسرئيل"، مشيرا الى ان "المقاومة أصبحت مدرسة يحسب لها العدو الف حساب بعدما طورت سلاحها وأرست توازنا للرعب". وتخلل الافطار كلمة لمدير مكتب الجامعة في الهرمل مخلص أمهز وكلمة لمدير فرع بعلبك د. علي عبد الله.

 

حسين الموسوي: من غطس حتى العمق في الولاء المذل لأميركا عليه أن يخجل ويكف عن إتهام الأخرين بتحالفاتهم

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، خلال لقاء سياسي في بلدة النبي شيت، ان "الدماء الزكية لشهدائنا وجرحانا في المقاومة والجيش، هي التي تحفظ لبنان وأهله جميعا، وتشكل السد المنيع في وجه رياح الارهاب الإجرامي المرعي من أميركا، وتمنع هذا الوباء من الإنتشار على طول المناطق اللبنانية". وقال: "ننحني أمام التضحيات الكبيرة التي يتنافس مجاهدو المقاومة على تقديمها في معركة الحق ضد الباطل الصهيو- تكفيري"، مردفا "ومن المؤسف المخجل أنه وفي الوقت الذي يرى اللبنانيون بعين الحق والإنصاف الدور المشرف للمقاومة وسلاحها، فإنهم يسمعون كل يوم تصريحات وخطب الذين أعاروا جماجمهم لأميركا يعتبرون سلاح المدافعين عن لبنان سلاح تسلط، ويبررون للصهاينة والإرهابيين إستباحتهم لإنساننا وأرضنا وتاريخنا ومستقبلنا، ولا يتعبون من معزوفة إتهام إيران بالتدخل في شؤون لبنان بما يلحق به الأذى". أضاف: "نعم تدخلت إيران في لبنان وفي فلسطين وفي سوريا والعراق للدفاع عن الذين هم إخوتهم في الدين والإنسانية، ودافعت عن إستقلال هذه البلاد وسيادتها، في وقت بات كل الخلق يعرفون حقيقة تدخل أميركا وآل سعود فقط وفقط لمصلحة إسرائيل وأدواتها التكفيرية، وهذه وثائق ويكيليكس قد كشفت كل شيء إضافة إلى إعترافات بعض المسؤولين الأميركيين أنفسهم عن مخططاتهم الفوضوية التدميرية وعن دور آل سعود وبعض الخليج في هذا المجال". وختم قائلا: "إن من غطس حتى العمق في الولاء المذل لأميركا عليه أن يخجل ويكف عن إتهام الأخرين بتحالفاتهم، وإن الذين سخروا ما إعتبروه حقهم الديمقراطي في تعطيل المجلس والدولة، عليهم أن يسكتوا عن الممارسة الديمقراطية للآخرين التي تتم صونا للوطن في الرئاسة والمجلس والحكومة".

 

يزبك دعا إلى استكمال التحقيقات في أحداث سجن رومية

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - شدد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، على ضرورة "إجراء تحقيق شفاف فيما حصل في سجن رومية، وما تبعه من تحريك للشارع، واستكمال هذا التحقيق حتى النهاية لينفضح الكاذب واللاعب بالنار في هذا الوطن"، متسائلا: "في أي خانة نضع ما حصل؟، وهل هو في مصلحة الوطن؟". وقال يزبك في حفل تأبيني في بلدة سرعين الفوقا: "نسأل الدولة اللبنانية عما فعلته بقضية العسكريين المخطوفين، الذين أوشك ان يمر عام على اختطافهم ، وعن الاتصالات مع السعودية وقطر وتركيا باعتبار ان هذه الدول تمول وتساعد الجماعات المسلحة"، مستنكرا "ما يصرح به بعض المسؤولين وما يطرحونه من تبريرات لهذه الجماعات". ورأى أن "هناك مؤامرة تستهدف لبنان حتى لا يبقى لديه مقومات أو حيل اقتصادي ولا اجتماعي ولا حضاري ولا تراثي، عبر إغراقه بالديون التي تجاوزت الستين مليار دولار، بعد أن كان يتغنى في الماضي بأن لا مديونية عليه".

 

مصطفى علوش: حرب لبنان الأهلية قائمة

قال القيادي في تيار المستقبل اللبناني عضو فريق 14 آذار مصطفى علوش، اليوم الاثنين، "لا شك أن إحدى مقدمات الحرب الأهلية في لبنان وجود ميليشيات مسلحة خارج سلطة اللبنانية إضافة إلى تواجد اصطفافات إقليمية". وأضاف علوش، في حديث لـ "دوت مصر": ببساطة، منذ 2005، أي منذ يوم اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، نحن في حالة حرب أهلية لم تنطلق، وسببها أن المكون السني في لبنان وتيار 14 آذار، لم يؤمنا من يسلحهما للحرب، لكن مقومات الحرب الأهلية قائمة على المستوى السياسي". وتحدث علوش عن التدخل الإيراني في لبنان: إن المجتمع اللبناني منقسم حول تدخل إيران قبل أن تتحرك السعودية تجاه إيران، وهناك الكثير من اللبنانيين، خاصة القسم المؤيد لتيار 14 آذار، كان يستغرب الصبر السعودي تجاه التجوزات الإيرانية، والمتمثل بنوع من الاحتلال الإيراني من حزب الله". وأكد علوش أنه هناك مشاركة عربية للبنانيين ببداية الشعور بالمسؤولية تجاه الاحتلال الإيراني للبنان "هناك نوع من الأمل في هذا الصدد". واختتم حديثه لـ"دوت مصر"، بأن الحراك العربي في اليمن سيؤدي لعقلنة التمدد الإيراني ودفعه لحلول أكثر جدوى للمنطقة، تحمل الاستقرار بدلا عن سياسة التمدد من خلال الولي الفقيه".

 

ريفي بعد لقائه معن كرامي: لا يمكن أن نكون عروبيي الإنتماء ونفكر فارسياً

الوكالة الوطنية للإعلام/شدد وزير العدل أشرف ريفي على الإيمان بأن مدينة طرابلس هي عاصمة لبنان الثانية، وهي جزء من لبنان ويجب أن تبقى مدينة للاعتدال والعلم والعلماء والعيش المشترك، واليوم عادت إلى سابق عهدها، لذلك نحن مؤتمنون في الحفاظ على أمنها، وقد اسهمنا سويا بإعادة الاستقرار والهدوء اليها، ويبقى التحدي الأكبر أمامنا هو في كيفية إعادة تحريك الدورة الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للشباب الذين يريدون العيش بكرامة”. وأشار ريفي خلال إستقباله المهندس معن كرامي، إلى أنه “لا يمكن أن نكون عروبيي الانتماء ونفكر فارسيا، ومن يريد الخيار الفارسي فهو حر تماما، أما نحن كأبناء مدينة طرابلس ومعظم اللبنانيين لا نقبل هذا الخيار أبدا، وفي حال حصول الانتخابات النيابية سيترجم الناس في صناديق الاقتراع هذا الخيار العروبي”، مضيفا: “نحن لبنانيون ووطنيون وعروبيون فقط لا غير، حتى أن الدستور اللبناني يقول هذا الكلام، ان لبنان وطن نهائي لأبنائه وذو وجه عربي، وعربي الهوية والانتماء، وأي خيار آخر برأيي هو مدان في المدينة وعلى مستوى الوطن، ونستنكره جميعا”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي: نظام “ولاية الفقيه” هو العدو المشترك للسنة والشيعة ودعت إلى إسقاط "خليفة التخلف" في طهران وقطع أذرع نظامه في المنطقة

05/07/15Lباريس – نزار جاف: السياسة

أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي أن الشيعة والسنة يواجهون عدواً واحداً هو نظام ولاية الفقيه في ايران الذي أجج الصراع في ما بينهم, ودفع أتباعه لارتكاب الجرائم في العراق وسورية على غرار ما يحصل في ايران. كما حذرت من خطورة الاتفاق النووي المحتمل بين إيران والدول الكبرى, مشددة على أن نظام طهران هو أساس التطرف والاستبداد ولا بد من قطع أذرعته في المنطقة.

وجاءت مواقف رجوي في كلمة لها خلال مؤتمر موسع لشخصيات سياسية ومسلمة في باريس, ليل أول من أمس, تحت عنوان “أزمة التطرف الديني والدور المخرب للنظام الإيراني: الحلول والسياسة الغربية الصحيحة”. وعقد المؤتمر بعد حفل إفطار حضره زعماء دينيون وشخصيات سياسية ومشرعون وناشطون حقوقيون من مختلف انحاء العالم الإسلامي إضافة إلى قادة المسلمين في فرنسا وممثلين عن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” وجماهير غفيرة. وقالت رجوي, في كلمتها, “إن الاسلام هو دين التسامح ولذلك فهناك الآن إسلامان يواجه أحدهما الآخر: الأول هو إسلام الحرية والاختيار والخلاص والثاني هو إسلام الاضطهاد والقسوة والظلامية”, مشيرة إلى أن منظمة “مجاهدي خلق” (كبرى الحركات المعارضة للنظام الإيراني في المنفى) تواجه التطرف الديني وباتت أملاً للإيرانيين في الانتصار على الارهاب والإضطهاد. وشددت على ان “الاسلام يرفض الصراع الطائفي لكن نظام “ولاية الفقيه” وميليشياته في العراق وسورية يرتكبون جرائمهم تحت شعار الحرب بين الشيعة والسنة في منطقة كانت بعيدة عن هذا الصراع حتى جاء (مؤسس الجمهورية الإسلامية) الخميني, فأجج صراعاً طائفياً من خلال شعاره ان “الطريق الى القدس يمر عبر بغداد”, ثم قام بإعدام المئات من سنة ايران من الاكراد والبلوش واغتيال رجال الدين السنة في بلوشستان”. وأكدت رجوي ان “للشيعة والسنة الآن عدو واحد هو ولاية الفقيه, فالشيعة معروفون بمعاداتهم الشديدة للولي الفقيه ويعتبرون السنة إخوتهم”, مضيفة ان “سيل الدماء والنار التي أشعلها الارهاب في مختلف مناطق العالم تستدعي التضامن مع الايرانيين ضد النظام وأتباعه في نظام سورية وفي العراق”.

وحذرت من أنه “مادام النظام الفاسد في ايران مستمراً في الحكم فإن الشعب الايراني لن يرى الحرية”, معتبرة أن الحل يكمن في قطع أذرع النظام في المنطقة “وإسقاط خليفة التخلف في ايران وهو الولي الفقيه” (أي المرشد الأعلى علي خامنئي). وإذ أكدت أن “الفُرقة بين والشيعة والسنة فرضها نظام ولاية الفقيه من أجل الاستمرار في سلطته الديكتاتورية”, تطرقت رجوي في كلمتها إلى الأوضاع في داخل إيران, قائلة “إن الملالي الحاكمين كبلوا الشعب الايراني بممارسة الإعدامات المستمرة وبتعذيب السجناء وببتر الأطراف واقتلاع العيون ورش الأسيد على النساء وفرض فقر واسع على الشعب”.

واعتبر أن “نظام ولاية الفقيه اللا إنساني” هو “عرّاب داعش وبوكو حرام وكل هذه الظواهر مهما كانت مسمياتها”, لأنهم يتشاركون في “ايديولوجية لا إنسانية وفي فرض الدين بالقوة, وفي إقامة استبداد مطلق باسم حكم الله, وفي الإرهاب والتوسع تحت عنوان تصدير الثورة وبسط الدين, وفي الإقصاء والقمع والاستخفاف بالمرأة, وأخيراً في طمس الثوابت الإنسانية والالهية للحفاظ على السلطة”.

وفي إشارة إلى تنظيم “داعش”, خلصت رجوي إلى أن “الخلافة الاسلامية (المزعومة) التي توسعت اليوم في أجزاء من سورية والعراق, هي نموذج محدود وناقص من مثال أكبر أقامه الخميني قبل ثلاثة عقود تحت عنوان ولاية الفقيه”. وختمت رجوي بالتشديد على “رفض الدين القسري والإجبار الديني, والحكومة الاستبدادية تحت يافطة الاسلام وأحكام شريعة التطرف, وتكفير أصحاب الرأي الآخر سواء كانوا شيعة أو سنة”, مؤكدة أن “جوهر الاسلام هو الحرية والتحرر من أي نوع من الإجبار والتعسف والاستغلال”.

وفي البيان الختامي الصادر عنه, أكد المؤتمر أن “التشدد والإرهاب والتطرف لا علاقه لهم بدين الإسلام الحنيف”, لكن نطاقهم “اتسع منذ مجيء الخميني على السلطة وإقامة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران”. واضاف ان “التيارات المتطرفة سواء حزب الشيطان (حزب الله اللبناني) والمليشيات المسماة بالشيعية في العراق والحوثيون في اليمن كما القاعدة وداعش كلهم بناهم النظام الإيراني مباشرة أو يدعمهم ماديا ومعنويا وتسليحيا أو يشكل مصدر إلهام لهم أو وفرت الجرائم التي يرتكبها هذا النظام خاصة في العراق وسورية بيئة للحياة لهم”. وإذ أكد دعمه الشعب الإيراني في نضاله ضد النظام الديكتاتوري, شدد المؤتمر على ضرورة رفع الحصار بشكل كامل عن مخيم ليبرتي, القريب من مطار بغداد, حيث يثيم نحو ثلاثة آلاف من منظمة “مجاهدي خلق”, ويخضعون لحصار خانق من قبل القوات العراقية والميليشيات المؤتمرة بأوامر النظام الإيراني.

 

العربي الجديد : محاولة انقلاب على البغدادي تنتهي بتصفية 13 قيادياً لـ"داعش"

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : كشفت مصادر عراقية وسورية متطابقة لـ"العربي الجديد" عن أول عملية انقلاب حقيقية داخل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للإطاحة بزعيمه إبراهيم عواد البدري، المعروف باسم أبو بكر البغدادي، انتهت بالفشل وإعدام 13 قيادياً وعنصراً بارزاً بالتنظيم من بينهم خمسة قادة معروفين ويشغلون مناصب في المجلس العسكري العام للتنظيم. وبحسب المصادر نفسها، ينتمي غالبية من أُعدموا إلى جنسيات عربية من المغرب العربي وسورية واليمن والكويت، إضافة إلى كردي وشيشاني. وجاءت محاولة الانقلاب إثر خلافات حادة حول مسار عمليات التنظيم العسكرية وتوسعها لتشمل الفصائل "الجهادية" المعارضة للتنظيم، خصوصاً في سورية وليبيا وأفغانستان، وحولالتفجيرات التي وقعت في السعوديةالشهر الماضي. وقالت مصادر مطلعة في مدينة الموصل العراقية، فضلت عدم نشر اسمها، لـ"العربي الجديد"، إن "عملية الانقلاب التي أُجهضت قبل ولادتها بفترة قصيرة، كانت تقضي باستهداف موكب البغدادي بعبوات ناسفة على طريق زراعي جنوب مدينة الرقة السورية للقضاء عليه، بعد تفرّده بالقرارات داخل التنظيم وتحويل الهيئة الشرعية فيها إلى صورية بلا قرارات على خلاف مبدأ الشورى الذي استمر التنظيم في العمل به طيلة السنوات الثلاث الماضية".

وأضافت المصادر نفسها، أنّ العملية التي وقعت ما بين العاشر والثالث عشر من الشهر الماضي "شكّلت هزّة قوية هي الأعنف داخل التنظيم".

وقال المصدر المقرّب من تنظيم الدولة إن "خيانة من بين المخططين للعملية أدت إلى كشفها قبل يومين من التنفيذ، ما أدى إلى اعتقال البغدادي لجميع المخططين وإعدامهم نحراً وإبقاء رؤوسهم معلقة في معسكر رئيس لتنظيم الدولة حتى أول أيام رمضان الجاري".

وفي الإطار نفسه، قال تاجر وقود سوري يتعامل مع تنظيم "داعش" لـ"العربي الجديد" إن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن "البغدادي لم يعد محل إجماع من قبل قيادات التنظيم، وهناك تذمر واضح من قادة الحرب والرأي أيضاً".

وبيّن التاجر الذي فضل عدم نشر اسمه أن "مقرّبين من البغدادي أعلنوا أن سبب نحر القادة الثلاثة عشر هو عمالتهم للاستخبارات الأميركية والسعودية، إلا أن الحقيقة أنها كانت عملية اغتيال أعدت بعناية ونجا منها البغدادي". ولفت إلى أن "تقريب البغدادي قيادات عراقية وإزاحة القيادات من جنسيات أخرى يفسر مدى الخلاف". وحول الخلاف نفسه، قال التاجر الذي يُعدّ من ضمن عشرات التجار المحليين الذين يتعامل معهم "داعش" في تجارة المازوت والبنزين الذي يجلبونه من مناطق حدودية مع تركيا للرقة ويبيعونه للتنظيم، إن "أبرز الخلافات ترتبط بهدر دماء الفصائل السنية بسورية والعراق، وأخرى حول إصرار البغدادي على قتال الأكراد في وقت يتخذون فيه موقفا دفاعيا لا هجوميا من التنظيم، وخلاف حول تركيز الجهود على قتال مليشيات الحشد الشعبي والجيش العراقي، فضلاً عن التفجيرين الأخيرين بالسعودية".

وتوقع المصدر نفسه أن يكون تفجير الكويت رسالة إلى التنظيم نفسه، أكد فيها البغدادي على نهجه، خصوصاً أنه "جاء بعد قتل مساعديه الانقلابيين". وفي السياق، أشار مصدر قبلي في محافظة الأنبار غرب العراق في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" إلى ما وصفه بـ"آمال ببدء مرحلة تفكك أو تآكل التنظيم بوقت مبكر أكثر مما توقع له". وقال الشيخ خليل العلواني لـ"العربي الجديد" إن "سلسلة الإعدامات والتصفيات والتناحر الداخلي بدأت في التنظيم؛ فهناك جناح لا يرى البغدادي مؤهلاً للقيادة، وآخرون يرون أن السوريين أحق بالخلافة من العراقيين، وقسم آخر يعتبر مغالاة البغدادي بقتل المخالفين من الفصائل الجهادية الأخرى في عدة دول، وليس في سورية والعراق فحسب، بل في ليبيا وأفغانستان واليمن أيضاً، وتوسعه بالهجمات وعدم أخذ المشورة في القرارات المهمة، ومقاطعة الهيئة الشرعية في الجوانب الشرعية القتالية، أمورا لم تساعد البغدادي على البقاء في صورة الخليفة الذي لا يخطئ، إذ لم تنل تلك العمليات الإجماع داخل التنظيم". بدوره، قال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة العراقية العميد المتقاعد محمد الخالدي لـ"العربي الجديد"، إن "وجود خلافات وانقلابات وحتى انشقاقات داخل التنظيم بات أمراً طبيعياً؛ وقد تضخم بشكل سريع وكبير وامتد على مساحات واسعة، ما يرجح وقوع المزيد من الانفجارات داخل الصف الأول للتنظيم"، بدون أن يستبعد فرضية الاستخبارات الدولية واختراقها للتنظيم، على حدّ تعبيره.

 

بوتين: الحوار الاميركي الروسي مفتاح الاستقرار في العالم

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - اعتبر رئيس روسيا فلاديمير بوتين اليوم، ان العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تشكل مفتاح الاستقرار في العالم"، داعيا الى "الحوار المرتكز الى المساواة والاحترام". وقال بوتين في رسالة موجهة الى نظيره الاميركي باراك اوباما لمناسبة عيد الاستقلال الاميركي ، ان "العلاقات بين البلدين تشكل عاملا اساسيا لتوفير الاستقرار والامن في العالم بالرغم من الخلافات الراهنة". أضاف: "ان روسيا والولايات المتحدة قادرتان على ايجاد حلول لاصعب المشكلات الدولية والتصدي بطريقة فعالة للتهديدات والتحديات في العالم".

 

القوى العظمى وايران تدخلان في المرحلة الاخيرة من المفاوضات النووية

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - تبدأ القوى العظمى وايران اليوم بعد اشهر من المفاوضات الماراتونية المكثفة، المحادثات الحاسمة وتعتبر الشوط الاخير قبل التوصل الى ابرام اتفاق تاريخي محتمل بشأن البرنامج النووي الايراني. وقد رحب وزير الخارجية الاميركي جون كيري ب "الجهود الصادقة من قبل جميع الاطراف"، فيما تحدث نظيره الايراني محمد جواد ظريف عن "تحديات مشتركة، خصوصا في مكافحة التطرف".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والمقابلات والتحاليل السياسية الشاملة

الشيخ صبحي الطفيلي : حزب الله ينتحر في القلمون.. وهو مجرد قطعة عسكرية قيادتها بطهران

أنديرا مطر/القبس الكويتية/04 تموز/15

يقيم الامين العام الاول والمؤسسس لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي في قرية عين بورضاي القريبة من بعلبك. اقامته هناك تشبه الاقامة الجبرية. ذلك انه متهم في قضية ما سمي “ثورة الجياع” التي أطلقها في بعلبك وبعض قراها العام 1998، وأدت الى فصله من الحزب وسقوط قتلى من أنصاره ومن الجيش اللبناني. وظلت تلك القضية سيفا مصلتا يعيق الشيخ الطفيلي عن اي نشاط، بأمر من قوى كبرى، على ما يقول. صحيفة “القبس” الكويتية زارت الطفيلي في مقر اقامته، فقال انه متيقن من سقوط نظام بشار الاسد، ولكن بعد ان تتحول سوريا الى رماد. وهو يستغرب عدم اتخاذ “حزب الله” قرارا بالانسحاب من سوريا، معتبرا انه مجرد قطعة عسكرية قيادتها في ايران.

وفي ما يلي نص الحوار مع الشيخ الطفيلي:

*في هذا الوقت ما قضية الشيخ صبحي الطفيلي ؟ هل تعتقد أن لك وضعا سياسيا او قياديا؟ البعض يقول إنك تستصرح لكي تهاجم “حزب الله”؟

– اكثر الناس رغبة في ترجمة الافكار الى أعمال هو صاحب هذه الافكار. فأنا حينما أكون معارضا للنزاع المسلح في سوريا، أو معارضا للدكتاتورية والتسلط الامني، فمن الطبيعي ان اكون أكثر المتحمسين لتحقيق هذه الامنيات. حين أكون في لبنان معارضا للفساد والبازارات السياسية، من الطبيعي أن أكون متحمسا للتنفيذ. السؤال أين المبادرات العملية؟ أنا لست مجرد منظر أطلق أفكارا في اطار ترف في الرأي، ولست ممن يقول ولا يفعل. سعيت جاهدا لاشق طريقي نحو تحقيق افكاري التي اؤمن بها بخصوص الاصلاح السياسي الداخلي، ولكن ظروف البلد كانت معقدة جدا. وفي الواقع أنا مكبل بقضية مرفوعة ضدي الى المجلس العدلي لم يبت بها حتى اليوم، مع أنها قضية مطلبية عرضتنا للقتل والرصاص من النظام، ومن بعض الميليشيات (قضية ثورة الجياع التي بدأت مطلبياً، وانتهت عسكرياً في حوزة عين بورضاي). ولكن على طريقة العدل العربي، فان المحكمة تستخدم سلاحا لأغراض سياسية وخدمة للمتنفذين.

سعيت جاهدا لتنتهي هذه القضية، لا على قاعدة اللفلفة، بل عبر القضاء والقانون، وانا جاهز لأي نتيجة حتى لو خرجت بإدانة. لم تشكل المحكمة اساسا. عينت محامين لهذا الغرض، لكني ابلغت بعد عدة شهور أن الامر لن يتم. وما يعيقنا اليوم عن العمل لاخماد الفتن المذهبية امور اخرى ليس لها علاقة بالقضاء اللبناني واشكالاته.

*هل هذا ما يؤخرك عن النشاط العملي؟

– الموضوع في غاية الاهمية لمن يتناول الشؤون الداخلية للبلد، وينشط في المواقع السياسية. كيف يمكن لمتهم ان يتحرك داخل القنوات السياسية والقانونية الداخلية لاصلاح الحكم في لبنان؟ يمكن أن أتحرك من موقع المطلوب للعدالة، هذا عنوان مؤثر ومضر. يوم صدر عفو عام في الـ 2005 قيل لي من مراجع كبرى دينية وشيعية أن اسمي سيدرج مع المعفو عنهم، ولكني رفضت، لأن العفو يعني أنني مذنب وعفي عني. اسوأ ايام حياتي هي هذه الايام، وأنا أرى جميع من حولي في لبنان والعالم العربي ينهش بعضه بعضاً، ولا استطيع فعل شيء، علما أنني املك القدرة، ولي أصدقاء كثر في العراق، ولي علاقات جيدة مع السوريين، ويمكن أن أكون نافعا في كثير من المجالات أسأل الله ان يوفقنا للقيام بواجب الدفاع عن الحق ومواجهة الباطل. في هذه المرحلة ارى من واجبي الشرعي ألا أدع ثانية تمر من دون عمل مجد. فالمرحلة أكثر خطورة مما هي في عام 1982 أيام الغزو الاسرائيلي.

*تعيش في منطقة نفوذ “حزب الله”. هل تعرضت لتهديد ما. لماذا لا يمسك بسوء؟

– بطبيعة مسلكي في الحياة لا أجعل هذا الأمر جزءا من حساباتي. الماضي القريب والبعيد يشهد ان هذا الموضوع غير ذي اهمية عندي. اذا كان البعض يرغب ان يطلق احدهم النار علي قد تتحقق هذه الرغبة يوما ما. الى الآن لم يحدث. لماذا؟ لا أملك جوابا. هل المطلوب ان نتأدب ونسكت ونراعي اصحاب المشاريع الخطرة خوفاً على حياتنا. لو كنا كلنا نجرؤ ان نقف حيث يجب ونقول كلمة الحق لهزم الباطل، أو على الاقل لتقلمت أظفاره. في يوم من الأيام حاولوا قتلي في الحوزة (احداث 1998). متُّ إلا قليلاً.

*لو كنت مكان السيد حسن نصرالله وكانت هناك ثورة في سوريا كيف كنت ستتصرف؟

– في أي نزاع مسلح في عالمنا يتضرر الكل ويموت الكل وصاحب القرار القادر على تنفيذ قراره هو المستفيد، في سوريا أو في اليمن أو في اي مكان آخر. الاميركي اليوم قادر على ترجيح كفة المعارضة أو النظام. المعركة في سوريا لن تكون لمصلحة بشار، ولا لمصلحة المعارضة. في هذه الحالة علينا ان نبحث عن حلول بعيدا من العنف الذي يخدم مصالح العدو. من لحظة اندلاع الاحداث قلت ان سوريا ذاهبة الى مطحنة ودمار، بل الى رماد، ومن ثم يسقط النظام الامني الظالم.

*كأنك تقول ان كل ما يجري في المنطقة مخطط او مدبر من قبل الأميركيين؟

– أقول ان أميركا هي الأقدر على الاستثمار. هي وراء استمرار التوازن في المعركة؟ لم الحرص الأميركي على حماية المناطق الكردية في العراق وفي سوريا، بينما لا يعني لها شيئاً ان يجتاح داعش محافظة الانبار؟ هل الامر مجرد صدفة؟

انا ضد حل أمورنا بالنزاع العسكري الذي يجعلنا كلنا رهائن. اليوم المعارضة السورية بحاجة للرضا الاميركي تماما، وكذلك النظام، وكلاهما حاضر للرضوخ على اعتاب الاميركيين. لا يجوز ان يبقى متسلط جبار طاغ يتحكم برقابنا. انا مع كفاح الشعب السوري ووقوفه بصلابة مع حقه بحياة كريمة ضمن نظام نابع من تطلعاته يترجم رغباته من خلال انتخابات وبرلمان حسب الاصول، بدون اي تزييف. على النظام ان يرحل وبسرعة. هذا النظام ارتكب جرائم غير مسبوقة، فلم يحصل ان قصف حاكم عاصمته بالكيماوي.

*إلى اين تتجه الامور في سوريا وفي لبنان في نظرك؟

– هناك محاولة لجم وجهد دولي واقليمي كبير كي لا ينزلق لبنان الى النزاع المذهبي. بتقديري جزء من هذا كي يرتاح “حزب الله” في سوريا، لأن اندلاع نزاع مذهبي سيخرج “حزب الله” من سوريا لينكفئ الى الداخل اللبناني. هذا احتمال معتدٌّ به. ولكن إلى متى ستبقى القدرة على لملمة الامور، وتبقى القرارات تصب في مصلحة تجنيب لبنان النار، ذلك مرتبط بمصلحة اصحاب القرار الدوليين القادرين.

كنت من بداية الاحداث ضد ان ندخل طرفا ونصحت “الشباب” حينها أن يدخلوا مصلحين، لان علاقتهم مع النظام قوية جدا، ويمكن ان يبنوا علاقة مع المعارضة من خلال مؤازرتهم للضحايا والجرحى. للأسف اخذوا طرف المعتدي، ونصروا الظلم والفساد. هذا موضوع ستكون له نتائج خطرة في المستقبل وتداعياته مخيفة.

الغريب ان “حزب الله”، لليوم، لا يفكر بالخروج من سوريا. المعركة انتهت. الجيش السوري وحلفاؤه من الايرانيين والعراقيين واللبنانيين سقطوا. حينما تنهار جبهة رئيسية بكامل قطاعاتها العسكرية في حلب وفي ادلب وفي درعا، نتساءل ماذا يفعل “حزب الله” في القلمون؟ اصراره على البقاء في المعركة حتى نهايتها كمن يريد ان يشرب كأس الموت رغبة فيه. انه ينتحر. ولكن لماذا ينحر شعبا بكامله معه؟ الا اذا كان هناك قضية أخرى تتعدى حدود لبنان وترتبط بمصالح استراتيجية في إيران.

*هل لديك قلق على مصير الشيعة في لبنان؟

– لا أكترث بالهموم الطائفية. التكتل الطائفي والتناحر الطائفي لم يبق ولم يذر. نحن امة تذوب وتضمحل. قبل مئة سنة كنا امة مترامية الاطراف، ولنا موقع تحت الشمس. اليوم كل منا يفكر أن يكون دولة في مكانه. العلوي والكردي والسني والدرزي. حينما يصير للعلويين دولة كيف ستعيش وتحافظ على امنها؟ لن تستطيع الا بالحماية الكاملة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من قبل الاقوياء، أي الاميركيين او غيرهم. هكذا نصبح مجرد فتات.الهموم الطائفية قذرة ولا قيمة لها.

*الصراع السني- الشيعي الى تصاعد وهو مستمر بغياب اي شكل آخر للنزاع؟

– لنأخذ مثالا العراق. الحاكم الفعلي هناك ليس المالكي ولا العبادي ولا حتى الايراني، كما يقال. القرار الحقيقي هو للاميركي. تحميل الاحباطات في العراق لفلان او آخر هو سياسة اميركية لذر الرماد في العيون. تمزيق العراق وتحويله إلى كانتونات وادارة هذا الأتون هي بيد الاميركي. العراق كسلطة مركزية هو أضعف الاطراف. حين سيطر داعش على ثلث العراق، كان الناس يتساءلون من داعش؟ سقط ثلث العراق بيد مجهول. هل يعقل ان الاميركيين بكامل اجهزتهم الامنية استيقظوا مع المستيقظين صباحا، ليجدوا أن ثلث العراق قد خرج من يد الدولة، وأنشئت دولة جديدة.

ثم ان جماعة الخلافة يقاتلون يومياً منذ أكثر من سنة على كل الجبهات على طول 1500 كلم! من اين تأتيهم الاسلحة والذخائر؟ النزاع المذهبي والنزاع القومي هو بيد الاميركيين. أين الشيعة في ليبيا؟ وفي اليمن؟ المذهب الزيدي هو جزء من العالم السني وليس الشيعي. في الصومال كذلك. السودان قُسمّت جهارا نهارا رغما عن إرادة اهله. في هذه المنطقة يسهل نشر الفوضى من خلال صراع مذهبي، وفي اماكن أخرى تعم الفوضى بعنوان آخر.

*ثمة من يستعيد المرحلة التي كنت فيها أمينا عاماً لـ”حزب الله”. وصفت بخطف الاجانب والعرب. وبترويع او قتل كل معارض؟

– لطالما تجنبت الرد على هذا السؤال، لأنني لست متهما كي أدافع عن نفسي. كنت أول من رفع الصوت بوجه الاحتلال الاسرائيلي، وأسست نهج المقاومة. كنت حادا في قتالي مع العدو الاسرائلي، ولكن في المسائل الداخلية كنت اعالج المشاكل بحكمة لأن العنف مع الاهل جريمة. ومن كان صادقا في مواجهة أعداء الأمة عليه أن يكون صادقاً في جمع قوى الأمة وردم الهوة فيما بينها.

في تلك المرحلة منعت عناصر “حزب الله” من الظهور باللباس العسكري بين النساء والاطفال في الأماكن القريبة من خطوط المواجهة كي لا يشعروا بالانزعاج. وفي تلك المرحلة شارك أو “اشرك” “حزب الله” في بعض الصراعات المحلية، مثل حرب المخيمات وما شاكل، مع العلم ان رأينا كان بضرورة وقف هذه الحرب. لكني فوجئت ان الايرانيين لتنفذهم داخل الحزب اشركوه في هذه المعارك، وقتل لنا 17 شابا من عناصرنا في معارك مغدوشة فقط.

أذكر قبل دخول السوريين الى بيروت في 1987 كان يجري الاعداد لدخولهم عبر خلق مناخ واضطراب أمني وخلق زواريب متناحرة بين هذا الحزب وذاك. شارك “حزب الله” ايضا في هذه المعارك بأمر من الايرانيين، وبمعاونة بعض اللبنانيين. في الصراع بين حركة “أمل” و”حزب الله” كان الايراني هو صاحب القرار. يمكن أن أعدد عشرات الأماكن التي شهدت تنافرا بيني وبين الإيرانيين، وصلت الى حد تهديدي بالقتل. موقفي كان دائما ان أي نقطة دم تسفك خارج الصراع مع العدو الاسرائيلي هي نقطة دم في خارج مكانها.

أنا لا اتهيبهم لا هم ولا غيرهم. حتى في التباين في المواقف بيني وبين القيادة الرسمية لـ”حزب الله” في 1992 وما بعده، حين ارغم الحزب على تغيير استراتيجيته. نحن بنينا استراتيجية “حزب الله” على التحرير وعلى بناء المؤسسات، وبعد عام 1992 تحول الى مجرد مطية يركبها السوري ويُحمّل عليها نوابه ووزراءه وأنشطته وغاياته. هذا لا يناسبنا ولا يجوز بكل المقاييس أن أصير مجرد عميل أأتمر بأمر غازي كنعان ورستم غزالة.

*سؤال أخير. هل تعتبر “حزب الله” حزبا لبنانيا ام ايرانيا؟

– “حزب الله” مجرد قطعة عسكرية قيادتها في طهران.

 

إيران توسّع «طموحها النووي» إلى مواجهة التطرّف

 محمد صالح صدقيان { واشنطن – جويس كرم /الحياة/05 تموز/15

في أول حديث له عن ملف سياسي إقليمي بعدما امتنع الفريق المفاوض الإيراني عن مناقشة قضايا إقليمية خلال المحادثات النووية مع الدول الست، اعتبر وزير الخارجية أحمد جواد ظريف أن الاتفاق الذي حُدد موعد إبرامه بعد غد الثلثاء، نقطة انطلاق جديدة لتنسيق المواقف من أجل مواجهة التطرّف في المنطقة. ومع اكمال الإدارة الأميركية تحضيرات لإبرام الاتفاق، تبذل الغالبية الجمهورية في الكونغرس محاولات لإقناع الديموقراطيين بإحباطه تشريعياً. ودعا ظريف في كلمة مسجّلة نشرت على صفحته الإلكترونية، مجموعة الدول الست إلى اتخاذ قرار حساس وتاريخي بين إبرام اتفاق أو مواصلة خيار فرض ضغوط. وقال: «على رغم بعض الخلافات المتبقية خلال هذه الساعات الأخيرة، لم نكن قريبين من التوصل إلى اتفاق شامل كما اليوم»، لكنه استدرك مضيفاً «أن الاتفاق غير مؤكّد، ويحتاج إلى شجاعة ومرونة لحسم الخلافات، بعيداً من الأوهام والتهور الناتجة عن العادات القديمة». وكرر ظريف استعداد بلاده لإبرام «اتفاق جيد ومتوازن، وفتح آفاق جديدة للتعامل مع التحديات المهمة والمشتركة»، مشيراً إلى «النمو والانتشار السريع لنزعة التطرّف العنيفة والبربرية الهمجية اللتين تهددان العالم كله، وقد اقترحنا مواجهتهما من خلال مشروع عالم ضد العنف والتطرّف الذي يجب أن يتحوّل إلى أولوية للدول كلها.

واعتبر ظريف أن «التهديد الذي نواجهه هو استهداف رجال ملثمين الحضارة الإنسانية، لأن لا أحد في مأمن من هذا الخطر العالمي الذي يحتاج التصدي له إلى اعتماد أساليب جديدة».

وأكد ظريف أن إيران «تقف دائماً في الخط الأمامي لمكافحة التطرّف، وآمل في أن يركّز زملائي اهتمامهم على هذا الموضوع، ويجنّدوا مصادرهم لمواجهة هذا التهديد الحيوي».

ورأى محللون أن «ظريف أراد قبل أيام من التوقيع على الاتفاق النووي توجيه رسالة علنية واضحة إلى الولايات المتحدة في شأن استعدادها لتنسيق مواجهة تنظيم داعش في المنطقة، ما يشير إلى أن الصفقة النووية باتت قاب قوسين أو أدنى، وأن الفترة المقبلة ستشهد فتح نقاش حول قضايا رفضت إيران بحثها سابقاً، ومنها آلية مواجهة تنظيم داعش وبقية الجماعات الإرهابية».

إلى ذلك، أبلغت مصادر ديبلوماسية غربية في طهران «الحياة»، أن إبرام الاتفاق النهائي يحتاج إلى حسم نقطتين أساسيتين، الأولى تتعلق بإمكان الوکالة الدولية للطاقة الذرية الاطلاع على ماضي إيران النووي، لاسيما على صعيد الأبعاد العسكرية المحتملة، لأن أطرافاً، مثل فرنسا تحديداً والولايات المتحدة بدرجة أقل، ترفض الاکتفاء بآلية التفتيش المستقبلية للمنشآت الإيرانية.

واللافت في هذا الإطار إعلان رئيس الوكالة يوكيا أمانو قبل مغادرته طهران إلى فيينا أمس، أن التحقيق حول احتمال وجود بُعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني قد ينجز بمساعدة طهران في نهاية السنة الحالية.

أما النقطة الثانية فلا تزال تتمحور حول إيجاد تفاهم مع إيران حول آلية إعادة فرض العقوبات الدولية عليها إذا نكست بتعهدات الاتفاق. لكن مصادر توقعت أن ينحسر الخلاف على هاتين النقطتين خلال الساعات الـ72 المقبلة. ومع ترحيب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد اتصال هاتفي مع ظريف، بـ «الجهود الصادقة التي تبذلها الأطراف للتوصل إلى اتفاق»، أبلغ ديبلوماسي أميركي «الحياة» أن «جوهر المفاوضات وهدفها بالنسبة إلى واشنطن وطهران هو مصلحة مشتركة بإنهاء عداء عمره ٣٦ سنة. ويجعل ذلك الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته كيري على قناعة بأنهما على موعد مع التاريخ إذا أنجز الاتفاق». لكن هذا الأمر يتطلّب تخطي أوباما عقدة الكونغرس الذي بدأ اعضاؤه مشاورات لدرس الخيارات المتاحة للتعاطي مع أي اتفاق. فمهلة الثلثاء ترتبط أولاً وأخيراً بالكونغرس بسبب القانون الجديد الذي يجبر الرئيس الأميركي على تقديم نص الاتفاق قبل 9 تموز (يوليو)، على أن ينجز الكونغرس مراجعته خلال  يوماً. وإذا رفضت الغالبية الجمهورية في المجلسين الاتفاق، سيضطر أوباما إلى استخدام حق النقض لتخطي التصويت، وهو السيناريو الأكثر احتمالاً.

 

أيّ إيران بعد الاتفاق؟

 الياس حرفوش /الحياة/05 تموز/15

 ربما كانت المفاوضات الدائرة مع إيران بشأن برنامجها النووي ستجري بقدر أكبر من السلاسة والوضوح لو كان يجلس على طاولة التفاوض في فيينا المرشد الإيراني علي خامنئي من جهة وقادة الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي من الجهة الأخرى. فالوفد الإيراني المفاوض الذي يمثل الرئيس روحاني والوفد الأميركي الذي يمثل الرئيس أوباما لا يملكان في الحقيقة القدرة على إبرام أي اتفاق نهائي إلا بعد العودة إلى أصحاب القرار الفعلي في البلدين، أي إلى رأس الهرم الإيراني وإلى أعضاء الكونغرس الذين سيكون على إدارة أوباما أن تعرض الاتفاق عليهم لتحصل على موافقتهم على أي تعهد برفع العقوبات عن إيران. منذ بداية جولات التفاوض، التي صارت مثل رواية ألف ليلة وليلة، لكثرة ما أجلت شهرزاد الإيرانية التفاوض إلى اليوم التالي، كان واضحاً أن عدم الثقة هو العنصر الغائب عن نوايا المفاوضين. الأميركيون، ومثلهم جزء كبير من المجتمع الدولي، يشككون في نية إيران الاكتفاء ببرنامج نووي سلمي. ويتساءلون: إذا كان هذا البرنامج حقيقة سلمياً، فلماذا لم تعلن عنه إيران قبل أن تتسرب أخباره عبر المعارضة الإيرانية وأجهزة الاستخبارات الغربية؟ وتدعم هذا الشك التقارير المتكررة لوكالة الطاقة النووية التي رفضت تأكيد سلمية هذا البرنامج منذ تم الكشف عنه قبل أكثر من عشر سنوات. أما الإيرانيون فيشككون من جهتهم بالنوايا الغربية، ويظنون أن هدفها النهائي هو القضاء على الثورة الإيرانية، وليس فقط مراقبة مشروعها النووي.

ظل الأمر كذلك طوال فترة ولاية جورج بوش الابن ومحمود أحمدي نجاد. واحتاج إطلاق التفاوض من جديد إلى المناخ المعتدل الذي خيّم على الطقس في البلدين، في ظل باراك أوباما وحسن روحاني، فقد ربط الرجلان نجاحهما السياسي بهذا الاتفاق. أوباما اعتبر التطبيع مع طهران إنجازاً خارجياً تاريخياً يوازي في أهميته إعادة العلاقات مع كوبا أو اغتيال أسامة بن لادن. وروحاني اعتبر التقارب مع واشنطن تزكية لمشروعه الموصوف بـ «الإصلاحي» في وجه التيار الداخلي الذي يقود معركة مواصلة العداء للغرب، والذي يتمثل بشكل خاص بـ «الحرس الثوري». وفي ذهن روحاني أن رفع العقوبات أو تخفيفها يمكن أن يسهل إعادة تحريك العجلة الاقتصادية وتحسين ظروف الإيرانيين، وهو أمر يصعب تحقيقه إلا في حال التوصل إلى اتفاق يزيل الهواجس الغربية حيال إيران.

وفيما ترك الكونغرس الأميركي لأوباما مهمة التفاوض وأخذ على عاتقه مهمة العرقلة، وربما إلغاء الاتفاق بالكامل، خلال ثلاثين يوماً من التوقيع في فيينا (إذا تم ذلك بعد غد الثلثاء)، فإن روحاني وفريقه يواجهان مشكلة كسب رضا خامنئي صاحب «الخطوط الحمر» الشهيرة التي أعلنها الأسبوع الماضي. إذ كيف سيمكن مع هذه «الخطوط» التوصل الى اتفاق يرضي الغربيين، إذا لم يتضمن رفعاً تدريجياً للعقوبات بالتوازي مع تطبيق إيران التزاماتها، وكذلك مراقبة منشآتها العسكرية والتحقيق مع علمائها النوويين؟ وهما النقطتان اللتان اعتبرهما خامنئي من المحرمات، مؤكداً «نحن لا نقبل بأي طريقة من الطرق مثل هذا الأمر». المفاوضات مع إيران في فيينا ليست نووية الطابع فقط. إنها مفاوضات سياسية تتعلق بالدرجة الأولى بالصورة المطلوبة من إيران بعد الاتفاق. من الصعب أن تبقى إيران «ثورية» كما تريد أن تقدم نفسها بعد اتفاقها مع قوى «الاستكبار العالمي». ولذلك، وفي حجم الصعوبات التي تواجه مفاوضات فيينا، يمكن تصور مفاوضات لا تقل صعوبة تدور في طهران، حول الوجهة التي ستسير عليها بعد الاتفاق النووي، إذا حصل، في ما يتصل بمشروع الثورة وبعلاقة إيران مع الإقليم المحيط بها ومع العالم الخارجي. لا بد أن تحسم إيران أمرها وتقرر مصدر الخطر الأكبر على مستقبل النظام والبلد: هل هو في بقائها داخل جدران العزلة الدولية كما هي الآن، أو في إنهاء هذا الوضع والتطبيع مع العالم، مع ما يترتب على ذلك من أثمان سياسية واقتصادية لا بد من دفعها؟

 

عنصرية «القوميين العرب» تجاه الجزيرة العربية

 خالد الدخيل/الحياة/05 تموز/15

 على رغم خطابهم الباذخ في عواطفه القومية إلا أن القوميين العرب تميزوا بشيء لافت، وهو أن لديهم مشكلة مزمنة مع الجزيرة العربية وتاريخها وأهلها. يجهلون تاريخ الجزيرة العربية، بحيث أن معرفة من يعنى منهم بهذا التاريخ تتوقف عند الصدر الأول للإسلام. وعلى رغم ذلك، بل نتيجة له، فإن رؤيتهم للجزيرة العربية وأهلها وتاريخها أنها لم ولن تعرف إلا البداوة والتخلف، بغض النظر عن مرور الزمن، وتغيّر الأجيال وحقب التاريخ. لا مكان للتاريخ في هذه الرؤية. كان أهل هذه الجزيرة، بحسب القوميين، ولا يزالون أسرى حال بداوة منذ ما قبل الإسلام، وحتى يوم الناس هذا. والأغرب في أمر القوميين أن رؤيتهم هذه ليست رؤية بحثية، أو فرضية علمية، وإنما هي موقف إثنولوجي عنصري نهائي، غير قابل للتغيير، يستخدمونه عادة في هجاء أهل الجزيرة متى ما برز معهم خلاف، أو فرض الموقف اللجوء إليه. رأينا في مقالة الأسبوع الماضي كيف وصف الكاتب المصري فهمي هويدي أهل الخليج، وتحديداً السعودية بـ «الأقزام» الذين «يتطاولون في البناء»، كناية عن صفتهم البدوية. الغريب أن هويدي يعتبر أن تطاول هؤلاء في البنيان من أسباب تراجع مصر. وهذا ليس صحيحاً. الأستاذ هويدي ليس قومياً تماماً، بل ينتمي لخطاب إسلامي يتقاطع مع القومية. له جذور قومية، وتأثر كثيراً، كما يبدو، بأستاذه الصحافي المصري الشهير محمد حسنين هيكل.

في زمننا المعاصر كان هيكل من أوائل القوميين الذين تبنوا هذه الرؤية «القومية» للجزيرة العربية. من أبرز الشواهد على ذلك تفسيره للأزمة الخطرة التي فجرها الغزو العراقي للكويت. إذ إنه اعتبر أن الغزو وما نجم عنه تعبير عن صراع بين «أهل مدن الصحراء» (أي البدو)، وأهل «مدن الحضارة». الإيحاء هنا واضح، وهو إيحاء استشراقي. فبغداد كما قال من مدن الحضارة، والكويت والرياض من مدن الصحراء. ومن الطبيعي أن تتوسع مدن الحضارة وتستولي على مدن الصحراء. وحقيقة أن مدن الصحراء هذه حبتها المصادفة الجغرافية بثروة النفط لا يغير شيئاً في المسار الطبيعي للتاريخ. هل لاحظت الإلغاء التام للبعد التاريخي والسياسي والاجتماعي لعامل النفط؟ اللافت أن هيكل كتب ذلك في وقتها في صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية. ثم عاد وأكد عليه بشكل غير مباشر في كتابه الذي صدر عن الأزمة ذاتها. في إطار حديثه عن المراحل الأربع التي مر بها العالم العربي، كما يراها هو. يقول عن المرحلة الثالثة، أو ما بعد حرب السويس في 1956، بالنص: «تلك كانت المرحلة التي فاضت فيها ينابيع البترول وتدفقت عوائده. ولم تكن هذه القوة المتوهجة في يد الجماهير المشتاقة للحق الاجتماعي، وإنما كانت هذه الينابيع وعوائدها تحت تصرف عناصر أخرى في الأمة. وتصادمت الثورة مع الثروة». الإيحاء في هذا الاستشهاد واضح ومباشر: الغزو العراقي للكويت امتداد للصدام نفسه بين «ثورة المدن» و«ثروة الصحراء». وهذه هي النتيجة التي سينتهي إليها تحليل هيكل. لأنه في المرحلة الرابعة «وجدت الأمة نفسها أمام الطريق المسدود». بل أصبحت كل الطرق مسدودة. الغزو بهذا المعنى لم يكن إلا مخرجاً من هذه الطرق المسدودة.

ستلاحظ أنه في النص السابق لهيكل حلت «الجماهير المشتاقة للحق الاجتماعي» محل «مدن الحضارة». والجماهير بمثل هذه الصفة لا توجد عادة إلا في مثل هذه المدن. وحلت في النص ذاته عبارة «عناصر أخرى في الأمة» محل «مدن الصحراء». «العناصر الأخرى في الأمة» هذه هي مبني للمجهول. ليس لها سمات أو معالم يمكن من خلالها التعرف عليها. وهي كذلك لأنها تستمد صفاتها وسماتها من بيئتها الصحراوية المجهولة أيضاً. هذه العناصر المجهولة التي استولت على «ثروة النفط» تقع في إطار الأمة، في مقابل «الجماهير» التي يمكن التعرف عليها مباشرة بسماتها الحضرية، ومن أهم سماتها «شوقها للحق الاجتماعي». كل هذا الكلام ما بين 1990 و1992، أي ونحن نقترب من الألفية الثالثة، وبعد تراجع الخطاب الاستشراقي، ونهاية الحقبة القومية في العالم العربي، وتهاوي المفهوم المادي المباشر للحداثة.

لم ينتبه هيكل إلى أن تقسيمه هذا يتسم بعنصرية لا تنسجم مع المفهوم القومي الذي يفترض أنه ينتمي إليه، ويعبّر عنه. بل لا ينسجم مع التحليل السياسي الذي يدّعي أنه ينطلق من هذا المفهوم. وقد قيل كثيراً أن المفهوم القومي من طبيعته أنه يجنح غالباً نحو شوفينية عنصرية. والمقصود بذلك عنصرية ضد قومية أخرى، أو عنصر قومي آخر. وقد حصل هذا بين الأوروبيين، وبين اليابانيين والكوريين، وبين الأوروبيين والشعوب الأخرى في أفريقيا وآسيا. لكن مأساة المفهوم القومي العربي أن عنصريته موجهة لأحد مكوناته، بل لأول وأهم مكون للقومية ذاتها. فالجزيرة العربية وأهلها هم المهد الأول للجنس العربي. ومن حيث أن الجزيرة هي المكان الذي ظهر فيه الإسلام، تصبح بذلك المكان الأول الذي تشكلت فيه أول أسس ثقافية مفهومية للعروبة تختلف عما كانت عليه قبل الإسلام. وبفعل الفتوحات الإسلامية التي انطلقت من الجزيرة العربية، وقبل ذلك بفعل هجرات القبائل العربية من الجزيرة، حصلت عملية تعريب المناطق المجاورة للجزيرة. وهي عملية طويلة ومعقدة، وأخذت زمناً طويلاً، قبل وبعد الإسلام. يعترف القوميون بهذا التاريخ، ويبجلون الإسلام، والفتوحات الإسلامية، والحضارة الإسلامية. لكنهم في الوقت نفسه يعتبرون أهل الجزيرة العربية خارج الإطار الحضاري، العربي والإسلامي. وفي هذا تناقض حاد يصل إلى حد الاعتراف بالشيء ونقيضه من قبل الشخص نفسه وفي اللحظة ذاتها. وهو تناقض ينم عن وعي شقي بالذات، احتقار مضمر للذات من دون وعي.

يكشف هذا الموقف «القومي» الملتبس ضحالة وتهاوي مفهوم «القومية العربية»، وأنه لم يتأسس على قواعد صلبة ومتماسكة. لا يدل على ذلك فقط المنحى العنصري تجاه السعودية والخليج. الأكثر دلالة على ذلك ما حصل بين أهل المفهوم ذاته، وتحديداً الصدام المرير في ستينات القرن الماضي بين «القومية بصيغتها الناصرية»، مع «القومية بصيغتها البعثية». وقد انتهى هذا الصدام إلى لا شيء. ما يدل على مدى فراغ المفهوم وضحالته. ثم كان هناك الصدام الدموي بين البعث العراقي من ناحية، والبعث السوري من ناحية أخرى. وهو صدام انتهى في الأخير بمفارقة صارخة، بهيمنة إيران الفارسية على كل من العراق وسورية. في العراق تحققت الهيمنة بفعل الغزو الأميركي والتواطؤ الإيراني، وإدخال الطائفية مكان القومية. أما في سورية، فقد سلم الرئيس السوري نفسه، وهو الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، زمام مستقبله لإيران لحمايته أمام ثورة شعبية انزلقت إلى حرب أهلية. المفارقة الأخرى أن هيكل، وهو منظر الناصرية، يتفهم هيمنة إيران على أحد أكبر بلدين عربيين، كان أحدهما (سورية) هو الإقليم الجنوبي لما كان يعرف بـ «الجمهورية العربية المتحدة»!

 

لماذا نواجه باللامبالاة؟

حسام عيتاني/الحياة/05 تموز/15

لماذا حظي قرار المحكمة الأميركية العليا بالسماح بزواج المثليين باهتمام إعلامي دولي، فيما يتراجع موقع الثورات العربية عند الرأي العام في الغرب والعالم؟ الإجابة عن هذا السؤال لا تستثني المآخذ المعروفة من مثل التمحور الغربي على الذات وتجاهل قضايا الآخرين والاستعلاء العنصري المعتاد. لكن إلى جانب ذلك، تجدر الإشارة إلى جملة من الأسباب تعود إلى فوارق في معنى الخطوة الأميركية، من جهة، والثورات العربية، في منظومة القيم السائدة اليوم، من جهة ثانية. لنُنحِ جانباً، كشرط لاستقامة النقاش، كل المواقف المسبقة والمحاكمات الأخلاقية لقرار المحكمة العليا. فليس هنا مجال الدفاع عنه أو انتقاده. ما يعنينا في هذه السطور هو تسليط الضوء على شيء آخر يتعلق بالفارق بين منظومتي قيم الناجم عن اختلاف عميق في الرؤية إلى العالم.

نقول إن الغرب ما زال قادراً على طرح قضايا تتعلق بالعلاقات بين الفرد والمجتمع ومصائرهما، كعناوين للنقاشات العامة فيه ترقى إلى أن تكون «القضايا» مع ال التعريف التي يتعين على العالم الانتباه لها ومعاينتها وحلها. هي القضايا الكونية اليوم التي تصب في خانة استكمال انتزاع الإنسان لحريته، على ما يقول أنصارها. اكتسب قرار المحكمة الأميركية أهميته من هذه الزاوية وليس من نسبة عدد المثليين إلى غيرهم بين السكان. فلو أُخذ القرار من هذه الناحية لبدا أنه يتعلق بأقلية ضئيلة العدد بين السكان.

يتعين هنا إذاً التمييز بين صنفين من القضايا: الكونية التي تحتل طليعة اهتمامات الغرب والتي تعني الفرد ودوره في بيئته ورفاهه. وقضايا شعوب الدول النامية أو المتخلفة. لا يعني ذلك أن الأولى أسمى أخلاقياً من الثانية، بل ببساطة أن جدول الأعمال يحدده من وضع نفسه أو وضعته الظروف التاريخية في صدارة الحضارة الحالية التي يهيمن الغرب عليها.

إذا أخذنا الثورات العربية في مراحلها الأولى، نجد أن ما كانت تطالب به يشمل الحرية والكرامة والديموقراطية والعدالة الاجتماعية. هذه مطالب جذرية جداً في بلادنا وتمس الأسس التي أقيمت عليها الأنظمة السياسية والعلاقات الاقتصادية - الاجتماعية. وليس غريباً أن تشتد مقاومة البنى القديمة وتعنُف، كلما اتسمت الثورات بالقدرة على تهديد مجمل التركيبة القديمة. بهذا المعنى يمكن فهم عنف الثورات التي انقلبت حروباً أهلية في سورية وليبيا واليمن حيث إن ما وضع على المحك كان إرثاً راسخاً استقر لعشرات السنين من آليات إدارة الدولة والسيطرة على المجتمعات، في حين أن تونس ومصر عادتا - إلى حد ما - إلى الطرق القديمة في الحكم بالاعتماد على النخب ذاتها التي تمكنت من تجنب الموجة الأولى من الثورات واسترجعت مكانتها.

لكن جذرية الثورات العربية حتى في لحظاتها الأشد عنفاً وضراوة لا تبدو للمراقب الغربي بأنها تحمل جديداً نوعياً. هي في أحسن الأحوال صراعات ضد ديكتاتوريات فاسدة، وفي أسوئها حروب طائفية بين جماعات لا تستطيع التعريف عن نفسها إلا من خلال هوياتها الموروثة. بكلمات ثانية، إذا كانت آلية التطور في الغرب محكومة بالجدل بين المساواة والحرية، أي بالمفهومين اللذين انقسمت حولهما الحياة السياسية في اوروبا وأميركا الشمالية منذ الثورة الفرنسية إلى يمين يرفع راية الحرية ويسار يطالب بالمساواة أولاً، فإن قرار إباحة زواج المثليين ينطلق من مناخ التوتر بين هذين المفهومين ومن سجالهما المديد. في المقابل، تنتمي مطالب الثورات العربية، حتى الأكثر جذرية من بينها، إلى خانة من خانتي المساواة والحرية انتماء صريحاً، وذلك بعد تشذيب عوالق الهويات والطوائف والإثنيات منها.

حتى القضايا التي تعني المهاجرين إلى الغرب من أصول عربية أو مسلمة، على غرار قضية الحجاب التي شغلت فرنسا على مدى أعوام، ابتداء من التسعينات واتسعت لتشمل الرموز والإشارات الدينية في المؤسسات العامة، تعني أولاً الجدل بين الحرية الفردية (ارتداء الحجاب) والمساواة (علمانية الدولة)، لذلك اتسمت بأهمية خاصة في نظر الفرنسيين، إلى جانب التفسيرات العنصرية التي أضفاها عليها اليمين الفرنسي المتطرف والمظلومية التي استثمر المسلمون فيها ما تعرضوا له من ظلم وغبن على مدى عقود.

عليه، تأتي تلك اللامبالاة بالقضايا العربية وقضايا العالم الثالث عموماً لتقول إن العالم الأول ينظر إليها نظرته إلى الكوارث الطبيعية التي لا يملك الكثير من الأدوات لمواجهتها، خصوصاً في أجواء الانسحاب الأميركي من النزاعات الخارجية وافتقار أوروبا إلى الموارد اللازمة للتدخل، على رغم قبول الأمم المتحدة قبل أعوام مبدأ «التدخل الإنساني». فالقضايا التي تأخر أصحابها في علاجها يتحملون هم وحدهم مسؤولياتها في حين أن العالم يسير على إيقاع آخر. وقبل عام ونيف وصف الفيلسوف سلافوي جيجك الثورة السورية بـ «الصراع الزائف» لأنها ليست سوى اقتتال بين دكتاتور فاسد وعصابات إرهابية دينية («ذي غارديان» -6/9/2013). بمعنى ما، يجوز إدراج هذا التفسير ضمن عدم طرح الثورات العربية لتحديات فكرية جديدة بالنسبة إلى الغرب الذي تجاوز منذ زمن مسائل الدكتاتورية والإرهاب الديني وهويات الجماعات المسلحة، تجاوزاً فكرياً من دون أن يبتعد عن آثارها غير المباشرة. لا ينفي ما سبق السعي الصريح إلى استغلال مآسي الشعوب والدول الفقيرة من جانب كل من استطاع إلى ذلك استغلالاً. ولا يمنح ذلك رفعة أخلاقية لقضايا العالم الأول وضعة لقضايا دول الجنوب. بل يقول أن العالم يسير بسرعات مختلفة وأن الأولويات لا تتحدد بالمضمون الأخلاقي المحض، بل بموقعها من جدول أعمال يضعه من يرى نفسه أكثر تقدماً من الآخرين.

 

 «داعش» ... ونظرية «الثور الأعمى»

 خالد الحروب/الحياة/05 تموز/15

القوة المطلقة توأم السلطة المطلقة، كلاهما مفسد وكلاهما مغرٍ بالبطش حتى لو كان مالك اي منهما صاحب عقل وتدبير. إغواء القوة هو العميل السري الذي جرجر البشرية الى جولات لا نهائية من الصراعات والحروب والدماء منذ ان بطش قابيل بأخيه. قوى وممالك وحضارات طواها التاريخ لأن القوة افلتت من سيطرة العقل الذي ظن انه يسوسها ويقودها. اذا اختلت العلاقة الشديدة الدقة والحساسية بين الإثنين لمصلحة القوة حلّ الدمار. هكذا هو حال القوة المُقادة بالعقل، فكيف هو حالها وهي تتطوح في كل الاتجاهات بلا عقل يخضعها ومن دون رشاد يدجن جموحها؟

القوة التي تفتقد الى عقل مفكر يسيطر عليها ويقودها تصبح قائدة ذاتها، وتتحول الى ثور يتصف بثلاث صفات: أعمى، وأهوج، وممسوس بالجنون. لنتخيل حركة وطاقة هذا الثور صاحب هذه السمات وما هي النتائج التي تخلفها حركته الهوجاء على الارض وفي المحيط الذي يجاوره؟ «ثورنا» الاشم يتفجر طاقة، يراكمها بلا انقطاع ولا يعرف كيف يصرفها، ولا يدري بطبيعة الحال كيف يحولها الى قوة بناء. لهذا، نراه يركض ويجري على الدوام من دون توقف، يترنح يميناً ويساراً ويدوس على كل ما يأتي في طريقه غير عابئ بـ «المُداس» وما إن كان صديقاً ام عدواً. في الحقيقة لا يهتم الثور الهائج اصلاً بإيجاد دوائر اصدقاء او محايدين. احد جوانب العبقرية الغبية في ممارسته اليومية تكمن اساساً في تكثير الاعداء ومضاعفة اعدادهم وكأن هذا ما يعتاش عليه. الثور الأهوج يورط كل السذّج الذين يظنون أن بإمكانهم الاستفادة من طاقته الرعناء وتوظيفها ولو من بعد. انعطافاته الحادة وجنونه المركب ومفاجآته المدهشة التي لا ينطبق عليها منطق او عقل او تنبؤ، تهزأ بأي طرف يتورط في الرهان عليه. هل يمكن الرهان على ثور أعمى وأرعن ومجنون، ثقيل الوطأة بالغ الوزن، لكن في الوقت نفسه لا يكف عن الحركة في كل الاتجاهات من دون هدف؟

«داعش» اليوم هو احدث طبعة من فصيلة الثيران العمياء التي إن حلت في منطقة ما جلبت عليها الوباء والدمار والدماء. أول من تدوسه هذه الثيران هم من تزعم او تظن أنها تدافع عنهم. مثلاً، البلاء الذي يجلبه «داعش» اليوم لكل المناطق السنية وللسنّة الذين تزعم انها تريد ان تحميهم وتقيم «خلافة» على رأسهم ليس مسبوقاً. ينطلق عناصرها مُقادين بالغباء ليس إلا، فيحتلون هذه المحافظة السنية او تلك في العراق او غيره، فيستفزون الحكومة (التي يعادونها لأنها طائفية ويتهمونها بالعداء للسنّة) فيدفعونها للتحرك بسرعة كي تثبت انها ذات السيادة على كل المحافظات، فتسيطر هي وميليشياتها على مناطق السنّة التي حررها داعش ...(ممّن)؟ بسبب العماء المطبق لا يبصر ثور «داعش» من هو الصديق ومن هو العدو: كل الذين يحيطون بالثور الاعمى والهائج هم اعداء له، وهو لا يملك وسيلة للتعامل معهم سوى البطش الدموي وجلب الموت لهم. قوائم الثيران التي اندرجت في ثلاثية العمى والرعونة والجنون طويلة ودائمة التجدد. القرن العشرون وحده يحفل بقائمة مذهلة تضم عشرات غير هتلر وستالين وبول بوت وعيدي امين وهيلا سيلاسي وموبوتو سيسيكو. عربياً يحتل صدام حسين الموقع الاول ممن امتلكوا القوة لكنهم اتصفوا بالعمى المطلق الذي دمرهم ودمر بلدهم ومن جاورهم.

نظرية الثور الهائج هي التي تلتقط حال «داعش» اليوم، كما التقطت حال القوة المنفلتة من أي عقل او تفكير في تجارب تتجاوز العد في تاريخ البشرية. «داعش» يخلف تنظيم «القاعدة» الذي اندرج في نفس المسار والنظرية، وخبط في كل الاتجاهات وتسبب في حروب افغانستان والعراق. تنظيمات الثور الهائج «الداعشية» و «القاعدية» تهيج اليوم بتفاهة بالغة وتنشر الارهاب البشع باسم الدين، وهي تدمره وتدمر صورته وتدمر اتباعه وتحاصرهم بالعنصريات وردود الفعل في كل مكان. في هذه الايام الدامية وحدها قتل الثور «الداعشي» الهائج ابرياء ومدنيين في مساجد يصلي فيها مسلمون في السعودية والكويت، وقتل ابرياء في العراق وفي ليبيا وتونس ونيجيريا، وهدد بتحرير «غزة من حماس» (لا اسرائيل)، وهدد مسيحيي القدس كي يغادروها (ولم يهدد اسرائيل التي تحتلها!).

هناك مسوغات كثيرة يسوقها الثور الهائج ولا يزال لتبرير هيجانه وولوغه في الدم البريء، الوحيد منها الذي يستحق النقاش والتوقف عنده، رغم انه أقلها استخداماً من قبل الثور الهائج، هو التدخل الغربي المستمر في المنطقة وما يتسبب عنه. وهنا يحاول أكثرنا ان يفهم هيجان الثور الهائج ويربطه بكل الأسباب والدوافع التي نعرفها جميعاً ولا جدال فيها، بدءاً بتأسيس اسرائيل وتواصل احتلالها، واستمراراً مع توحش السياسة الغربية وانحيازاتها للدكتاتورية والمصالح على حساب العدالة والقيم. هذه التدخلات الاجنبية والغربية خصوصاً هي سمة من سمات علاقة الخارج مع المنطقة طيلة القرنين الماضيين تقريباً، ومع انها انتجت كل انواع ردود الفعل النبيلة في المقاومة والرفض، إلا انها لم تنتج ثيراناً هوجاء كما هو الحال الآن. ظلت المقاومات الشعبية التي انتجتها الشعوب بسبب عدالة قضاياها مرتبطة بجوهر العدالة نفسها، ولم توجه مقاومتها الى ما من شأنه الانتقاص من تلك العدالة. لم تستهدف السياح المدنيين الغربيين ولا الافارقة الذين صاروا هدفاً غريباً للثور الهائج.

كان ثمة ادراك عميق بأنه لا يصح ان تستخدم وحشية العدو كمسوغ لإطلاق وحشية مشابهة، فضلاً عن ان تكون أبشع، وان تتوجه وحشية رد الفعل إلى اناس ابرياء ومدنيين ليسوا في الصف الأول من القتال. لكن كانت ثمة استثناءات وقعت في إغراء استهداف المدنيين كهدف ناعم للضغط على صناع السياسة الكبار وإخضاعهم، وتم تجريب هذه الوسيلة. ففي عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي وقعت بعض المنظمات الفلسطينية اليسارية في إغواء «استهداف المصالح الغربية والاسرائيلية المدنية» في كل مكان، وطبقتها عبر بعض عمليات خطف الطائرات او احتجاز المدنيين، بهدف جذب اهتمام العالم الى عدالة القضية الفلسطينية، ودفعه للاهتمام بها. كانت الممارسة الفلسطينية جزءاً من ممارسات راديكالية عالمية تقودها منظمات أممية (مثل «بادر ماينهوف» الالمانية، و «الالوية الحمراء» الايطالية، و «الجيش الاحمر» الياباني) ضد الرأسمالية الغربية في تلك الحقبة الزمنية، وتستهدف الإطاحة بها. شبّ اليسار الفلسطيني والعالمي عن الطوق وتخلى وغيره عن المراهقة السياسية تلك وتركها لأي ثور هائج جديد يقتحم الساحة! الثور الجديد كان تيارات التطرف الاسلامي التي تلقفت «الراية» كتلميذ فاشل لا يقرأ التاريخ ولا يفقه السياسة، وهي التيارات التي بقيت تنتج ثوراً في كل مرحلة حتى اوصلتنا الى «داعش». واحدة من مشكلات الثور الهائج والاعمى في كل مكان وزمان تكمن في إرادة صنع التاريخ على هواه، والبداية من حيث بدأ من سبقوه وفشلوا. وذلك كله، في منطقتنا، كأنما يحبسها في قدر محتوم على المجتمعات والبلدان فيه ان تداوم الانخراط في دورات تطوف واحدة تلو الاخرى، تبعاً لنوع ولون التيار المتطرف الذي يصحو على نفسه ويكتشف «النضال» او «الجهاد»، ثم يشرع ببلادة مذهلة في تطبيق «مشروعه» الخاص، ضارباً بعرض الحائط كل التجارب الماضية والقريبة وخلاصتها، وكأن التاريخ والعالم والحياة بدأت معه ومع اكتشافاته.

 

 كيف ستبدو منطقتنا في نوفمبر 2016؟

اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط/05 تموز/15

وسط «حرب الإبادة» التي يشنّها ما تبقى من النظام السوري على شعبه خدمة لـ«السيناريو» الإقليمي المُعدّ لمنطقة المشرق العربي، وهي حرب تتزامن معها الانهيارات المُتسارعة لمفهوم الدولة في عموم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يغدو وضع لبنان مشهدًا جانبيًا في مسرحية طويلة. أصلاً مَن يكترث للبنان إذا كان أولئك المفترَض بهم أنهم الأحرص على بقائه هم أول المفرّطين فيه؟ ولماذا الحرص على لبنان إذا كانت التسوية الإقليمية الكبرى التي قضت بتأسيسه كدولة مستقلة.. يُعاد النظر بجداوها عالميًا؟ المفترَض بهم أن يكونوا الأحرص على بقاء لبنان هم مسيحيّوه الذين حلموا دائمًا بكيان قابل للحياة في المشرق العربي، مع العلم أن ثمة مسيحيين لم يروا حاجة إلى مثل هذا الكيان من منطلق أن المسيحيين ليسوا ضيوفًا على جغرافية المنطقة ولا هم غرباء عن تراثها وتاريخها. كيف لا ولقد قامت قبل الإسلام مملكتان عربيتان مسيحيتان في جنوب غربي العراق وجنوب سوريا أسستهما قبيلتان يمانيتان أزديتان هما لخم وغسّان؟ وفي العهد الإسلامي، عندما غزا الفرنجة الصليبيون المشرق العربي، وقفت بعض الطوائف المسيحية ضدهم، ولقد رفض المسلمون والعرب تحميل المسيحية كدين، والمسيحيين كمواطنين، مسؤولية تلك الحملات التي عرّفوها بـ«حملات الفرنجة».

في مُطلق الأحوال، بعد 1920 ولدت دولة «لبنان الكبير»، ثم أبصر لبنان النور كجمهورية مستقلة ذات سيادة «ذات وجه عربي»، بينما ذاب الكيانان الطائفيان الموازيان من حقبة الانتداب الفرنسي، وهما «دولة جبل العلويين» و«دولة جبل الدروز»، في ما بات الجمهورية السورية. بالنسبة إلى الأقليتين العلوية والدرزية كانت العروبة هويّة جامعة أكثر من كافية لطمأنة الأقليتين المسلمتين إلى العيش في دولة يشكل المسلمون السنّة أكثر من 70 في المائة من سكانها. لكن الوضع كان مختلفًا بعض الشيء في لبنان حيث لا تستطيع أي طائفة بمفردها الزعم بأنها تتمتع بأكثرية عددية، ولذا قامت الثقافة السياسية فيه على التوافق الهشّ والقبول الواقعي بالتعدّدية عبر التنازلات المتبادلة بين الكتلتين الدينيتين الرئيستين المسيحية والمسلمة.

استمرت هذه الحال حتى أسهم التفاوت العددي السكاني وتطوّرات المنطقة السياسية والأمنية في اندلاع الحرب اللبنانية بين 1975 و1990. وبعد هذه الحرب اقتنعت القيادات المسيحية الواعية بأن «وفاق الطائف»، الذي أقرّ المناصفة بغض النظر عن التعداد السكاني، وكرّس «الرئاسات الثلاث» (الجمهورية والبرلمان والحكومة) نصًا، ووزّع الصلاحيات في ما بينها، خير ضامن لمصالح المسيحيين على المدى الطويل. لكن ميشال عون، قائد الجيش يومذاك، أصرّ على رفض «الوفاق» من منطلق أنه أضعف موقف المسيحيين لصالح المسلمين السنّة – تحديدًا –، وبنى لنفسه على الأثر جماهيرية كبرى في الشارع المسيحي باعتباره قائد التحدّي المسيحي «لهيمنة المسلمين» و«بطل» تحرير لبنان من «الاحتلال السوري». واليوم، على الرغم من أن عون هو الحليف المسيحي الأول للنظامين السوري والإيراني في لبنان، فإنه يلوّح بالعودة إلى الشارع باسم «الدفاع عن مصالح المسيحيين» لرفض الحكومة تعيين صهره قائدًا للجيش، وهو يدفع المسيحيين إلى موقع مُحرج بينما ترتفع في الشرق الأوسط حرارة الاستقطاب بين النموذجين السنّي والشيعي لـ«الإسلام السياسي».

غير أن عون ليس وحده مَن يسيء قراءة الزّج بالأقلية المسيحية في معركة ليست معركتها، فثمة قيادات أخرى – سياسية ودينية – فعلت وتفعل ما يفعل، ما من شأنه زيادة التطرّف وإهداء الجماعات المتطرّفة صدقية لا تستحقها. وهنا، علينا أن نتذكّر أنه في المنطقة العربية أدّى إصرار آية الخميني العنيد على «تصدير الثورة» والحرب العراقية الإيرانية التي فجّرها، ثم عودة المقاتلين الراديكاليين العرب إلى أوطانهم من أفغانستان، إلى إرجاع المنطقة عن مشارف الانفتاح. ولم يطل الوقت حتى دخلت حالة المزايدة في التطرّف والتطرّف المضاد، وأفضت إلى تفاقم في العداء نرى تداعياته اليوم استقطابًا بين الحالة الداعشية - القاعدية وحالة الولي الفقيه الكربلائية. هذا الاستقطاب الديني المذهبي كبّد وسيكبّد المنطقة أكلافًا باهظة، غير أن الخطاب الديني أو المذهبي الرائج يخفي بُعدًا قوميًا.

هذا البُعد يتجلّى راهنًا في خطين على مستويين مختلفين: الخط الأول على مستوى المواجهة المستترة بين تركيا وإيران، والخط الثاني على مستوى ارتباك حسابات الأقليات الدينية والعرقية. وما كان تبلوُر الشعور القومي - لبنانيًا كان أو سوريًا أو عربيًا – حِكرًا على المسيحيين، بل تعمّق عند المسلمين العرب كردّ فعل على النزعة القومية التركية في أواخر أيام الدولة العثمانية التي كانت خلافة إسلامية سنّية عابرة للقوميّات. ولم تكن إيران هي الأخرى غريبة عن نموّ المشاعر القومية، وهي التي حكمها لقرون كثيرة حكّام من غير الآريين الفرس.

اليوم تركيا وإيران بلدان كبيران لا تزيد نسبة المكوّن العرقي - اللغوي المُهيمن في كل منهما عن النصف، وبالتالي فكل منهما تدرك أن الهجوم خير وسائل الدفاع. وهذا يعني أن لا مجال لتقبّل الخسائر ولا بديل عن استغلال الآخرين في حرب نفوذهما الكبرى. وهؤلاء «الآخرون» موجودون وأثمان تضحياتهم رخيصة، سواءً كانوا العرب أو الأكراد أو ما تبقّى من أقليات لا تصنّف نفسها طائفيًا أو عرقيًا.

بالأمس، شاهدت خريطة لكيان «روجافا» (أو «كردستان الغربية») الممتدّ على طول الحدود التركية السورية الحالية، وهي على تماسّ مع «كردستان العراق». وكنت مثل غيري أقرأ في الفترة الأخيرة كثيرًا عن «سوريا المفيدة» في الجزء الغربي من سوريا مع عمقها اللبناني. وواضح الآن أن «داعش» مستقر الآن في القوس الصحراوي الداخلي للهلال الخصيب، في حين يتحوّل جنوب العراق تدريجيًا إلى قطاع إيراني.

لا أدري أين سيكون موقع المسيحيين ولا الأقليات التي تراهن رهانهم، لكنني أتصوّر أن استخدام «داعش» كمبرّر إنجاز الصفقة الأميركية الإيرانية خطوة خطيرة جدًا، كذلك خطير جدًا منع تركيا من الدفاع عن نفسها أمام نتيجة الصفقة. بناءً عليه، هل لنا تخيّل كيف ستبدو منطقتنا بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) 2016؟!

 

 مصر ورأس الأفعى

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/05 تموز/15

«ربيع الأصولية» يضرب في مصر، و«ربيع الإرهاب» يضرب في تونس، و«ربيع الطائفية» يضرب في السعودية والكويت واليمن وبالطبع في سوريا والعراق. هذه هي التركة الثقيلة لما كان يعرف زورًا بـ«الربيع العربي». جاءت العمليات الإرهابية في مصر تزامنًا مع 30 يونيو (حزيران) وتنحية جماعة الإخوان المسلمين عن السلطة في مصر قبل عامين، وجاءت كذلك بعد أحكامٍ بالإعدام والمؤبد ضد قيادات الجماعة ورموزها صدرت عن المؤسسة القضائية المصرية، فتمّ اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، ودخلت مجموعة إخوانيةٌ في اشتباكٍ مسلحٍ مع الشرطة في منطقة 6 أكتوبر (تشرين الأول) قتل فيها تسعةٌ منهم، كما تحركت الجماعات الإرهابية في سيناء التابعة لجماعة الإخوان المسلمين أو المتفرعة عنها، بعمليات متعددة وقع ضحيتها العشرات، بتصريحاتٍ سابقةٍ للبلتاجي وفتاوى متعاقبةٍ للقرضاوي ومعرفةٍ لدى قيادات الجماعة أن أهم مؤسستين أسقطتا مشروع الإخوان في مصر كانتا مؤسسة الجيش والمؤسسة القضائية، ومعهما المؤسسة الدينية التي يمثلها الأزهر، والإعلام.

استهداف الجيش تمّ من أول يومٍ، واستهداف القضاء كان ساخنًا في زمن حكم الإخوان وصار دمويًا بعد إسقاطه، فتمّ استهداف القضاة على مراحل متعددةٍ، وكان من ضمنها اغتيال عددٍ من القضاة قبل فترةٍ، واغتيال النائب العام الأسبوع الماضي، وستأتي في مرحلةٍ لاحقةٍ فيما يبدو استهدافات للفقهاء والإعلاميين والمثقفين.

لقد قامت جماعة الإخوان المسلمين بكل أنواع الإرهاب من قبل والجماعات المنبثقة عنها استمرت في نفس السياق وأكملت المشوار الدامي الطويل، لقد قاموا باغتيال رؤساء وزراء مثل أحمد ماهر وفهمي النقراشي باشًا، واغتالوا القاضي أحمد الخازندار لأنه حكم على إرهابيين من الجماعة وهو ما يذكر باستهداف القضاة، وهم حاولوا اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر في حادثة المنشية كما ثبت لاحقًا، ونجحوا في اغتيال الرئيس أنور السادات، وقاموا بمحاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك، وقاموا باغتيال الفقهاء وذلك باغتيال الشيخ الذهبي، واغتيال فرج فودة ومحاولة اغتيال الأديب نجيب محفوظ توضح استهداف المثقفين، وهذه حوادث متفرقةٌ مما يرد للذهن دون استقصاءٍ.

إن الخطورة الحقيقية في كل ما يجري لا تكمن فقط في عملياتٍ إرهابيةٍ منعزلةٍ ذات أهداف محدودةٍ في الزمان والمكان والهدف كما كان يجري في السابق، ولكنها أصبحت مشروعاتٍ كبرى يراد لها أن تكون بديلةً للدول القائمة في العالم العربي، من خلال نقلها من «استقرار الدولة» إلى «استقرار الفوضى» كخطوةٍ أولى ومن ثمّ التفتيش عن البديل القادر والمتغلغل في أجهزة الدول ومؤسساتها أي جماعات الإسلام السياسي، أو على الأقل استنزاف هذه الدول واستنزاف مواردها وثرواتها لتضعف مستقبلاً وتصبح جاهزةً للإخضاع أو التقسيم.

إن الحرب التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين ضد الدولة المصرية والشعب المصري حربٌ شرسةٌ وهي تستبيح فيها كل المحرمات، وهي تجد دعمًا لا محدودًا من مركز الثقل الإخواني الجديد بعد إسقاط حكم الإخوان والذي ينطلق من دولةٍ إقليميةٍ هي تركيا ودولةٍ عربيةٍ صغيرةٍ، ويتم من خلال جماعات الإرهاب في سيناء وكذلك دعم فرع الإخوان في ليبيا والجماعات الإرهابية المتحالفة معه، وقد سبق لهذه الجماعات اغتيال عشرات المصريين في عملياتٍ بشعةٍ ودمويةٍ.

إن تاريخ الجماعة والجماعات المنبثقة عنها تاريخ أسود مليء بالتخطيط والتآمر والإرهاب، وبهدف الوصول للسلطة فقد كانوا يخططون في السجون كما فعل سيد قطب لقتل الناس خارجه وكانوا يستخدمون الدول التي لجأوا إليها بعدما ضربهم عبد الناصر للتخريب داخل مصر وتهريب الأسلحة والتخطيط لتدمير الدولة المصرية والشعب المصري.

جماعة الإخوان المسلمين هي رأس الأفعى الإرهابية الحديثة والمعاصرة، منها انبثقت كل جماعات الإرهاب والعنف الديني في السبعينات في جماعة التكفير والهجرة وجماعة الجهاد وتنظيم الفنية العسكرية، وكذلك الجماعة الإسلامية في التسعينات، وصولاً إلى تنظيم القاعدة وتنظيم داعش حاليًا، كل هذه الجماعات خرجت من عباءة الإخوان المسلمين وقد سبق في هذه المساحة عرض العلاقات بكل جماعةٍ من هذه الجماعات من حيث التربية الآيديولوجية والانتماء التنظيمي ووحدة الهدف والغاية.

يكفي أن نتذكر سريعًا أن قائد الأفغان العرب عبد الله عزّام كان إخوانيًا معروفًا قد أعلن أنه «يريد أن يأتي من كل بلدٍ عربي أربعون مجاهدًا يقتل منهم عشرون ويعود منهم عشرون لنشر الجهاد في بلدانهم» وأن أسامة بن لادن كان إخوانيًا منظمًا وأن أبو بكر البغدادي كان إخوانيًا منظمًا، ومن قبلهم قادة التنظيمات الإرهابية في السبعينات الذين كان غالبيتهم إخوانًا، وهذا غيض من فيض.

لقد أصبح واضحًا للدولة المصرية والشعب المصري أن جماعة الإخوان قد تبنّت الإرهاب ولا شيء غير الإرهاب لفرض نفسها على الشعب الرافض لها عبر قتله وإرهابه وإخضاعه، وإسقاط هيبة الدولة ونشر الفوضى بكل أشكالها، ومن كان خياره التخريب والتدمير فهو إنما يفتل حبل مشنقته بيديه. لم يزل الإرهاب يستهدف مصر كما يستهدف الدول العربية والعالم بأسره، ولكنه في مصر ينشط أكثر ما ينشط في شبه جزيرة سيناء حيث المساحة الصحراوية الواسعة ذات التضاريس الوعرة والجبال الشاهقة التي تشكل ملاذًا آمنًا للإرهابيين ينطلقون منها لضرب الجيش والشرطة والمدنيين العزل كلما وجدوا لذلك سبيلاً. ومن هنا فإن من واجب الدولة المصرية والجيش المصري أن يقوما بعمليات واسعةٍ ونوعيةٍ لضرب تلك المعاقل المحصنة وقطع الطريق على الهاربين من الوصول إلى غزة والاحتماء بحماس مهما كلّف الأمر، فالأمن أولويةٌ كبرى لتثبيت استقرار الدولة ونشر الأمان والطمأنينة في ربوع البلاد. الدولة المصرية أحد أهم أعمدة العرب في المنطقة والعالم، وهي تشارك اليوم في التحالف العربي الذي يسعى لحماية الدول والشعوب العربية من الأعداء الإقليميين الطامعين ومن جماعات الإرهاب التخريبية، ولا يمكن لمدركٍ للصراعات السياسية الكبرى في المنطقة أن يتخيل أي موازنةٍ للقوة يكون فيها ترجيحٌ بين الدولة المصرية والجماعات الإرهابية، فمصر حليفٌ استراتيجي عربي يجب دعم استقرارها وأمنها. أخيرًا، لقد وقفت السعودية والإمارات والكويت والبحرين مع مصر بكل قوةٍ لاستعادة الدولة التي كانت مختطفةً من الجماعة، وقد نجحت في ذلك المسعى، وقدّمت ولا تزال تقدّم كل أنواع الدعم لتقف مصر على قدميها من جديد، وها هي مصر اليوم تعود أقوى وأفضل وعليها إكمال المشوار في القضاء المبرم على بقايا الإرهاب وقطع أيدي داعميه.

 

احتلال الذاكرة والوجدان

عساف العساف/المستقبل/05 تموز/15

«رشرش حبك يا جميل.. وداوي لي قلبي العليل» يصدح بها المطرب الحلبي على المسرح، والجمهور يتمايل طرباً على وقع الأغنية، قبل أن يصعد مرافقو جميل الأسد - الأخ الشقيق للرئيس - على الخشبة، ويشدون المطرب من أذنه، بحركة عقاب ولوم وتوبيخ: ما كان فيك أن تقول الأستاذ جميل ولاه؟ بدلاً من جميل حاف! هذه النكتة وغيرها من النكات والحكايا والسيّر التي تتناول أفراد العائلة الحاكمة في سوريا، تختصر ماضي الأحوال بكلمات قليلة. نعم لدينا عائلة حاكمة، لاتختلف عن الملكيّات العريقة حول العالم، عائلة بأجيال ونجوم، ونجوم ظل، وباباراتزي متلهف لأخبارهم وحكاياتهم أيضاً، لكن من دون صور وموتوسيكلات ومطاردات وكاميرات سرية. هي أخبار شفوية فقط، هي كل ما يملكه هؤلاء الباباراتزي لإنجاز عملهم، ولاسيما مع الجيل الأول من العائلة الحاكمة، جيل العمالقة.. جيل «الزمن الجميل»، جيل رفعت وجميل الأسد ومحمد ناصيف وعلي دوبا وعلي حيدر وهاشم معلّا وغيرهم.

وقف الضابط أمام حافظ الأسد ليقلده وسام الجمهورية، وأدى الضابط التحية العسكرية للقائد كما يقتضي العرف العسكري، وخبط قدمه على الارض لتنكسر البلاطة تحت قوة خبطته الهدارة، انحنى أمام الرئيس متقلداً الوشاح، وآخذاً الدبوس المذهب، غارزاً إياه في لحم صدره. فدبوس الرئيس مكانه قرب القلب مباشرة، ولا يوضع على قماش البدلة العسكرية الرخيص.

تنحنحت وأكملت قراءة كتابي الذي جلبته معي لتزجية وقت الفراغ هذا، للصدفة كانت «فوضى الحواس» رواية أحلام مستغانمي بين يديّ يومها... يوم التدريب العسكري الجامعي، الذي كان أشبه بالعطلة، أجلس وحدي في زاوية من المدرج منشغلاً، أو هكذا حاولت، بقراءة الرواية ذائعة الصيت حينها. خمسة أو ستة من زملائي في المقعد أمامي، أربعة منهم أولاد ضباط، لم يتوقفوا عن الحديث طيلة ساعة ونصف وهي مدة الحصة. وجلّ حديثهم اخترق مسامعي رغماً عني، عن الضابط الشهير الذي يبدأ نهاره التدريبي بفنجان قهوته، رابطاً يديه بشاحنة عسكرية تسير بسرعة ستين كيلومتراً في الساعة، فكان يجري معها وكأنه يتريّض في الريف الإنكليزي. النقيب الآخر، الذي أسقط الطائرة الاسرائيلية على مسؤوليته الخاصة، بالرغم من أنه «ماكو أوامر« من قيادته بإسقاطها، ونال ترقية وعقوبة في الوقت نفسه جراء فعلته. نكات مصطفى طلاس البذيئة عن ياسر عرفات والقادة العرب، في حفلات تخريج الضباط من الكلية الحربية. كانت عيون المتحدثين تلمع وهي تتكلم عن مثلها الأعلى، قبل وصول رفيقهم سيئ الحظ، والذي فاتته سرديات ألف ليلة وليلة هذه. قال له أحدهم: «وين كنت؟ راح عليك حديث شيق جداً«. والحقيقة أنه شيّق كثيراً .. جداً، ويتجاوز بتشويقه مقالة ميشيل كيلو الشهيرة «نعوات سورية«، التي اعتقل على أثرها، وقضى سنتين ونصف شيّقات في أحد فروع الأمن، ليروي لنا بعدها قصته المشوقة عن الطفل ذي الست سنوات، والذي ولد في الزنزانة وعاش فيها، من دون أن يعرف أو يتفاعل مع مفردات الحكاية، التي حاول كيلو أن يسلّيه بها عن الشمس والعصفور. لا شيء يملأ شوارع سوريا، منذ أربع سنوات، أكثر من النعوات، لكنّ نعوات فواز الأسد و«شيخ الجبل» محمد الأسد ورستم غزالي، وقبلهم هلال الأسد، لها طابع مختلف. هي نعوات ما أن تقع عيناك عليها في الشارع أو في صفحات الانترنت، حتى يضغط دماغك بشكل تلقائي «دبل كليك» على هذا الملف، فتنفتح حكايات تشبيحهم وسيّرهم في ذاكرتك، حينها سيفاجئك حجم الملف بضخامته وسعته اللا متناهية، التي تتسع لحكاية إضافية تسمعها من صديقك الخمسيني في جلسة أصدقاء، وهو يروي لك مشاهدته الشخصية لأحد أمراء العائلة الحاكمة كيف يدخل إلى مدرج الجامعة في حلب، في الثمانينات، أثناء إحدى المحاضرات، والأستاذ منهمك بمحاضرته. يسأل الأمير بصوت هادئ: أين فلان؟ ويجول بعينيه في أرجاء المدرج، يسأله الأستاذ: مين أنت؟ يجيبه الأمير: أنت مين؟ أنا الدكتور فلان أستاذ المقرر. يجيبه الأمير بكامل الهدوء، وكأنه نصف إله، لا يرى وجوه العبيد من حوله: لا.. أنت كلب، وسأثبت هذا لك الآن. يخرج المسدس ويهدد الأستاذ به، ويطلب منه: اركع على ركبتيك، انبح كالكلاب، قل أنا كلب. استجاب الأستاذ لأوامر الأمير، تحت تهديد سلاحه ومرأى طلبته الصامتين المرعوبين.

يزيدنا شريكنا في الجلسة من الشعر بيتاً عن قصص الفساد والتشبيح في مكتب التخليص الجمركي، التابع لوالد الأمير، وكيف كانوا يأخذون الأتاوات بالمعنى الحرفي، من كل صفقة تجارية تجري عبر ميناء اللاذقية، حتى ولو تمت العملية عبر مكتب آخر. يتحمّس ضيفنا الجديد على جلستنا، ويضيف إن الأمير فلان محام، يعمل في مكتبه المشهور الذي لا يخسر أي قضية في المحاكم السورية. وما عليك، إن كنت صاحب إحدى القضايا المستعصية الصعبة، إلا أن تذهب لمكتب المحاماة هذا وتدفع المعلوم وسيتكفل الأستاذ «الأفوكاتو» بالذهاب إلى القاضي المعني بالأمر، وربما لا يحتاج إلى الذهاب، بإمكانه أن يكسب قضيتك حتى لو كانت «فك مشنوق»؛ أي أن تخلّص محكوماً بالإعدام من حكمه، حسب ما يتداوله السوريون. هذا طبعاً عدا عمليات التهريب التي كان يديرها الأمير الآخر، تهريب كل شيء، الورود والعطور و«دباديب الفالانتاين»، وقصائد الغزل الممنوعة، وروايات عبير للجيب، وكتب دار التقدم ،ومقالات حسنين هيكل، وأغاني مايكل جاكسون. أما الأكيد والموثوق، فهو أنهم لم يتعاملوا بتهريب التبغ والسلاح وبقية الممنوعات، فهذه حصة البسطاء والغلابة ليكسبوا قوت يومهم منه. كان لدي قصة أخيرة في هذا الموضوع، لكنها بحاجة إلى توثيق صغير. قلت لنفسي سأستعين بأحد الاصدقاء العارفين، وفعلت ذلك عبر رسالة على الفايسبوك، فكان الحوار الآتي:

ـ الأمير فلان هو من كان يشجع نادي تشرين! مو هيك؟

 

متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

الوليد بن طلال: سأزور «إسرائيل» وعلى جميع العرب كفّ عدائهم السخيف تجاه اليهود!

04 تموز , 2015/ مروة الشامي

http://slabnews.com/article/211844?fb_action_ids=10153441898492766&fb_action_types=og.comments

في بادرة غير مسبوقة، أعلن الأمير السعودي ورجل الأعمال الوليد بن طلال الخميس أنه يخطّط لرحلةٍ لمدة سبعة أيام إلى كيان الإحتلال، وحثّ جميع الدول العربية في المنطقة الى “السعي لتحقيق المزيد من السلام والرخاء والتجانس في الشرق الأوسط”، وفقًا لوسائل الإعلام في المملكة العربية السعودية.

وذكرت صحيفة عكاظ أنّ الأمير قال إنه “يجب على جميع إخواني وأخواتي المسلمين والمسلمات أن يفهموا أنه أصبح واجبًا أخلاقيًا على جميع سكان الشرق الأوسط الذي مزّقته الحرب، أي العرب، كفّ عدائهم السخيف تجاه الشعب اليهودي”.

وأضاف الوليد بن طلال أنّ “سيادة الملك سلمان قد أوعز لي لفتح حوارٍ مباشرٍ مع المجتمع الفكري الإسرائيلي، وبناء علاقات ودية مع جيراننا الإسرائيليين”.

كما ذكر الوليد بن طلال أيضًا في تصريحاته أنه يأمل بأن تبشّر زيارته ببداية جديدة “للسلام والأخوة” بين “إسرائيل” وجيرانها العرب، مؤكدًا على أهمية تعزيز علاقات أفضل بين المجتمعات العسكرية والاستخباراتية.

وقال الأمير السعودي أنه يخطط للصلاة في المسجد الأقصى عندما يزور مدينة القدس القديمة، دون أن يحدّد متى سيشرع في زيارته لكيان الاحتلال.

وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” التي نقلت تصريحات الملك السعودي أنه رغم العداء التاريخي للمملكة العربية السعودية مع “إسرائيل”، ورفضها الاعتراف بحق الدولة اليهودية في الوجود، إلّا أن هذه الخطوة تعتبر تقدمًا دبلوماسيًّا، في حملة دبلوماسية تقودها السعودية لمحاولة إحباط النفوذ الإيراني المتنامي في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أنّ “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية عقدتا في السابق خمس جلسات سرية منذ بداية عام 2014 “لمناقشة التهديد المشترك الذي تشكّله الجمهورية الإسلامية في المنطقة، كشف عنها لأول مرة في أوائل حزيران/يونيو في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، وفقًا لبلومبرغ”.

وأضافت الصحيفة أنّ اللقاءات الثنائية الخمسة عُقدت على مدى الأشهر الـ17 الماضية في الهند وإيطاليا وجمهورية التشيك.

وكانت صحيفة “بلومبرغ” الأميركية قد كشفت في شهر حزيران /يونيو الماضي عن سلسلة لقاءات سعودية إسرائيلية. وبحسب الصحيفة، التقى ضابط الاستخبارات السعودي السابق انور ماجد عشقي مع دوري غولد أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في ندوة مغلقة استضافها مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن. وقد جاء الاجتماع، حسبما أفادت الصحيفة، تتويجاً لخمسة لقاءات سرية سابقة بين الجانبين للاتفاق على جملة قضايا إقليمية على رأسها كيفية محاصرة ايران.

******
الياس بجاني/رجل شجاع ويجب أن يكون مثالاً لكل العرب. كفى حقد وكراهية وعداء وثقافة موت وانتحار. على العرب أن يتعلموا قبول الآخر والعيش معه وإلا من حرب إلى أخرى ودائماً انكسار وهزائم. العرب عليهم قبول إسرائيل واللإعتراف بها مثل الأردن ومصر وبيكفي حروب وعداء ودماء

Great man, A blessed mission. Arab Must live in peace and stop advocating for hatred and wars. We need too many Arab leaders like this brave man

 

النائب مروان حمادة في افطار باقليم الخروب: لبنان والعيش المشترك في خطر والحل بانتخاب رئيس توافقي

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - أقامت "هيئة الخدمات الإجتماعية في إقليم الخروب"، حفل إفطارها السنوي في مطعم "الجسر" في الدامور، حضره ممثل النائب وليد جنبلاط نجله تيمور، النائبان مروان حماده وعلاء الدين ترو، ممثل النائب نعمه طعمه منير السيد، ممثل النائب ايلي عون صياح فواز، ممثل النائب جورج عدوان طوني القزي، ممثل النائب دوري شمعون زياد يعقوب، الوزير السابق ناجي البستاني، أمين السر العام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" ظافر ناصر، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، المدير العام السابق لتعاونية موظفي الدولة انور ضو، مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار وليد صافي، رئيس إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور، وكيل داخلية الحزب التقدمي في اقليم الخروب سليم السيد، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في الجماعة الإسلامية في جبل لبنان محمد قداح والمسؤول السياسي عمر سراج، الدكتور يحيى الربيع ممثلا منسق تيار "المستقبل" في محافظة جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك، مسؤول حركة "أمل" في جبل لبنان أحمد الحاج، رئيس دير مار شربل الجية الأب بسام بو حبيب، رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي، رئيس اللقاء الوطني مارون البستاني، رئيس هيئة الخدمات سعيد مراد، وفد من مشايخ مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ نجيب الصايغ ومشايخ ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات.

مشموشي

بعد تقديم من منير السيد، ألقى نائب رئيس الهيئة نبيل مشموشي كلمة الهيئة، لفت فيها الى الخدمات التي تقدمها الهيئة على الصعيد الصحي والاجتماعي والانمائي في مساعدة الطلاب الايتام في المدارس الرسمية، بالاضافة الى مساعدة المعوزين ومرضى السكري والمعوقين، داعيا الى "التماسك والتعاون ونبذ العصبيات لأن التحديات الوطنية ضخمة، فضلا عن زيادة دعم المؤسسات الخيرية والجمعيات التي لا تبغي الربح بعدما تزايدت مهامها وتفاقمت الحاجة الى خدماتها تبعا لفداحة الأحداث"، شاكرا داعمي الهيئة "وعلى رأسهم الداعم الأول النائب وليد جنبلاط".

تكريم وتوزيع الدروع

بعدها قدم مراد ومشموشي والنائب ترو درع الهيئة لكل من تيمور جنبلاط ومحمود، ولعضو مجلس إدارة شركة "خطيب وعلمي" سمير الخطيب تسلمه نجله رجا، ولرئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي ولرابطة مخاتير الشوف تسلمه رئيس الرابطة يوسف صفير.

حماده

ثم ألقى النائب حماده كلمة اللقاء الديموقراطي، فأشار الى أنه "آت من السعديات، حيث زرت أهلنا واستمعت الى شكواهم التي ليست بالجديدة"، لافتا الى "ان الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل والجماعة الاسلامية قاموا بكل مساعي التهدئة لمنع انتقال الفتنة التي إجتاحت العالم العربي والإسلامي، من أن تطل على لبنان، وخصوصا على الشوف والاقليم وساحله". أضاف: "من السعديات قلت، ومن السعديات أقول لكم، أننا أمام فتنة المصلى وفتنة السلاح والمسؤوليات الجمة، التي لا بد ان يتحملها الجيش اللبناني حماية لأرواح المواطنين وممتلكاتهم، يجب أن نتعظ بحدث واحد جرى اليوم في الكويت، حيث حضر وأم أمير البلاد صلاة مشتركة للسنة والشيعة في مسجد واحد يوم أمس في صلاة الجمعة. أظن ان الكويت وعلى صغرها، ولكن على تنوعها النسبي، تعطي لبنان وبقية العالم العربي أمثولة في ما يجب ان تكون عليه العلاقات الإسلامية، والعلاقات الوطنية والعربية. لذا أن نحيط أهلنا في السعديات وأن ندعوهم الى الصمود من جهة دون العنف، والصبر من جهة أخرى، لعل هذه الآفة، آفة السلاح وإحتكاره من قبل حزب واحد في لبنان تمر بسلام وتعود البلاد الى ما يجب أن تكون عليه، ويخرج كل لبناني يغامر على الأرض السورية ويسيل الدماء السورية، أن يعود الى وطنه ونعيش جميعا بسلام". وتابع: "النقطة الثانية تتعلق بالحكومة، وأن أتحدث محررا من كل العقد، لأنني من النواب القلائل، الذين رغم ارتباطي بصداقات وبعلاقات تضامنية حزبية وكتلوية، وعلاقات سياسية مع الكثير من الأصدقاء في الحكومة، صوت ضدها عند التصويت على الثقة، وقد أسال لماذا؟ ربما كنت خارجا من محكمة لاهاي، ولم أكن أطيق بأن أمنح ثقتي لحكومة تضم وزراء ممن هم الرافضون لمثول متهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمام هذه المحكمة. ومع ذلك واليوم وبعد تجربة السنة والنصف، إقتنعت بالخيار الذي إتخذه النائب وليد جنبلاط أنذاك، واليوم أكثر من ذلك، وأشد على يد الرئيس تمام سلام وعلى يد زملائنا في الحكومة، الذين يحاولون بغياب الرئاسة الأولى، وفي غياب مجلس نيابي معطل رغم جهود الرئيس نبيه بري، الذي نوجه له التحية، فأقول عدت لأعتنق الفكر الذي طرحه علينا وليد بك منذ سنة ونصف، أننا لا بد من أن نحتاط وان لا نقع في الفراغ، في الوقت الذي يجتاح العالم العربي هذا الجحيم القاتل".

واردف: "النقطة الثالثة هي رئاسة الجمهورية، نحن وبإصرار مع انتخاب رئيس، ونحن في اللقاء الديموقراطي ومع احزاب عديدة، ومنها من 8 آذار، الرئيس بري، ومنها في 14 آذار كالكتائب والقوات والاحرار والمستقبل ومستقلين، حضرنا 25 مرة الى المجلس النيابي دون ان يشاركنا في ذلك زملاؤنا من كتل أخرى، فأقول لكم أن الرئاسة في خطر، ولبنان في خطر، والعيش المشترك في خطر، ومصالح اللبنانيين والمسيحيين تحديدا والدروز والسنة والشيعة معهم في خطر، والإقتصاد اللبناني في خطر، وبالتالي لا بد من يقظة عند الذين يهددوننا بالإنفجار، أي إنفجار وأنتم تغطون تدخل حزب الله في سوريا؟ أي إنفجار تتحدثون عنه، وأنتم تعطلون إنتخاب الرئيس؟ أي إنفجار أفظع من تعطيل الحكومة والتصويت حتى ضد مصالح المزارعين بعد أن إنقطعت الأوصال بين لبنان وبلاد التصدير العربية؟ نقول من هنا وبكل هدوء للعماد عون وللذين يحبونه، لأن هذه المغامرة لو كانت مغامرة شخص، نقول الله معك، ولكنها مغامرة بمصير بلد، ولذا وبكل محبة وإعتزاز نطلب من غبطة البطريرك مزيدا من الضغط على كل زملائنا الغائبين، وليسوا من المسيحيين فقط، معظمهم ربما من المسلمين، أن يأتوا الى المجلس النيابي، وان يحاول كل مرشح أن يطرح نفسه، ويفوز الذي ينال أكبر عدد من الاصوات، إذا كان العماد عون فنهنئه، واذا كان غيره كذلك، ولكننا لا نزال نقول ان مصلحة لبنان الشخصية والعربية والدولية هي بإنتخاب رئيس توافقي".

وختم حماده: "ان افطار هيئة الخدمات عزيز علي، كأفطار دار الايتام وغيره، فنحن في الاقليم نسيج واحد، جبلا واقليما وساحلا، نسيج عاد اليه الوفاق بعد زيارة غبطة البطريرك لوليد بك جنبلاط، فالى البطريرك صفير والبطريرك الراعي والى جنبلاط راعي هذا السلم في الجبل ولبنان، فأنا أعلم الكثير من الاسرار التي تدل على انه لولا محاولاته في آخر لحظة لكانت الحرب الأهلية قائمة في لبنان، لذا معكم نوجه التحية لهيئة الخدمات والى الطلاب المعوزين ومرضى السكري ومطالب الاقليم، فكيف نلبي هذه المطالب اذا حرمنا الحكومة من قرار للمزارعين او قرار للمرضى او للانماء او مشروع قانون لقبول هبات من البنك الدولي لإنماء المناطق، فعندما ندعو الى مزيد من الصمود والصبر، نقول اننا صبرنا كثيرا ولكن سنبقى صامدين في لبنانيتنا".

 

الجمعية المارونية العالمية في كليفلاند ناقشت موضوع الحضور المسيحي في لبنان

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - كليفلاند - تواصل فاعليات الجمعية المارونية العاملية في مدينة كليفلاند في ولاية اوهايو الاميركية لقاءاتها واجتماعاتها، وابرزها التي عقدت بين المؤسسة المارونية العالمية للانماء الشامل والجمعية المارونية العالمية، وهو اول لقاء على مستوى التنسيق بين الجمعية والمؤسسة والتعاون لما فيه مصلحة الحضور المسيحي والماروني بشكل خاص في لبنان. وضم الوفد نائب رئيس المؤسسة الدكتور سليم صفير والمدير التنفيذي في المؤسسة الاباتي ايلي ماضي والاعضاء مارون حلو وسليم المعوشي والياس بعينو وانطوان حبيب، وعن الجمعية الرئيس الحالي الدكتور ايلياس ايوب ونائب الرئيس المهندس سمير فرح و22 عضوا يمثلون كل الولايات المتحدة الاميركية. وكان لقاء مع احد اهم المعنيين في الدراسات والاحصاءات في بلاد العم سام جون الزغبي اللبناني الاصل، الذي تحدث عن دور المسيحيين في المنطقة وداعش، معتبرا "ان المنطقة سترفض هذا التنظيم لان ليس لديهم ايديولوجية صحيحة"، مشددا على "ان المسيحيين هم الذين يدفعون دائما الفاتورة الاغلى في المنطقة". وتحدثت ايضا الدكتورة ميرنا عبود مزوق من جامعة الروح القدس الكسليك عن الحياة العائلية المارونية في اميركا، بحضور المطرانين غريغوري منصور والياس عبدالله زيدان وحشد كبير من المشاركين.  وتستمر خلال ايام المهرجان الدعوة الى تسجيل كل اللبنانيين غير المسجلين بعد على نفقة الجمعيات والمؤسسات المختصة.

وكانت رحلة للشباب والشابات مع الاب طوني مسعد حيث دعاهم الى التشبث بأرضهم وجذورهم المسيحية واللبنانية. واختتم النهار بأمسية غنائية مع طوني مخايل فيما استهلت السهرة بدبكة لبنانية ادتها فرقة من الصبايا والشباب من ابناء كليفلاند ومتحدرين من اصل لبناني.

 

ريفي بعد لقائه معن كرامي:لا يمكن أن نكون عروبيي الانتماء ونفكر فارسيا

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - استقبل وزير العدل اللواء أشرف ريفي في دارته - طرابلس المهندس معن كرامي ونجله وليد، وبحث معهما مجمل الأوضاع العامة في البلاد، وبخاصة في طرابلس.

وأعلن كرامي إثر الزيارة "أن نجله وليد سيكمل الخط السياسي الذي سار عليه عبد الحميد كرامي ورشيد كرامي، وسيستمر بحمل الأمانة لخدمة هذا البلد بالطريقة التي تعلمها من جده وعمه".

وقال: "زيارتنا اليوم لدارة الوزير عائلية وليست سياسية، وأهميتها تكمن بزيارتنا لمنزلنا ولأخينا، ومن تجمعنا به المبادئ والقيم والعروبة"، مضيفا: "نحن نفتخر بأن يكون ممثلنا الوزير ريفي ونؤكد أننا يدا واحدة من أجل خدمة الوطن". وردا على سؤال حول الوضع السياسي في البلد، قال كرامي: "العيش المشترك هو قسم أساسي من حياتنا ووجودنا، والبلد منذ الأزل كان ولا زال يعيش في وئام وصداقات وثيقة بين كل الفئات والطوائف، وهذا ما ورثناه عن آبائنا وأجدادنا، فكل عائلات طرابلس مترابطة ببعضها البعض"، داعيا إلى "ايلاء طرابلس المزيد من الاهتمام، وتنفيذ وتفعيل المشاريع الحيوية التي تنعشها اقتصاديا".

وردا على سؤال حول القرارات التي كان سيأخذها الرئيس الشهيد رشيد كرامي لو كان حيا في هذه الفترة وسط الظروف الصعبة التي نمر بها، قال: "كان سيتخذ القرارات التي تصب لمصلحة الوطن والمواطن كعادته، أبرزها عروبة لبنان واستقلاله ووحدة شعبه والعيش المشترك فيه، والحفاظ على كرامة لبنان والعلاقات العربية المميزة، بخاصة مع الدول المساعدة والداعمة له في شتى المجالات، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية". من جهته، قال ريفي: "سعدنا باستقبال الأخ الكبير معن أفندي كرامي، الذي يتحدر من بيت وطني وعربي كبير، وهو المؤتمن في الحفاظ على وطنية هذا البيت وعروبته. وزيارته اليوم في هذا الشهر الفضيل هي تعبير عن متانة العلاقة على المستوى العائلي بيننا، وحتى على المستوى السياسي، وهي تعود لعشرات السنين وليست وليدة اليوم أو الامس، ونحن نعتز بهذه العلاقة وهناك الكثير من المحطات التي تجمعنا".

وأضاف: "بيت كرامي كان له أياد بيضاء على الوطن بشكل عام وعلى طرابلس بشكل خاص، وقد كان للشهيد رشيد كرامي دور مهم في تثيبت عروبة لبنان، وتعزيز العيش المشترك فيه الذي هو خيارنا جميعا"، لافتا إلى ان "معن كرامي يرعى مؤسستين كبيرتين في طرابلس، تضم آلاف الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الأوضاع الاجتماعية الخاصة، ويستحق هذا العمل الإضاءة عليه وأبناء طرابلس يفخرون به ويحفظون له عمل الخير، الذي يقوم به منذ عشرات السنين". وتابع: "نحن نؤمن أن مدينة طرابلس هي عاصمة لبنان الثانية، وهي جزء من لبنان ويجب أن تبقى مدينة للاعتدال والعلم والعلماء والعيش المشترك، واليوم عادت إلى سابق عهدها، لذلك نحن مؤتمنون في الحفاظ على أمنها، وقد اسهمنا سويا بإعادة الاستقرار والهدوء اليها، ويبقى التحدي الأكبر أمامنا هو في كيفية إعادة تحريك الدورة الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للشباب الذين يريدون العيش بكرامة". وردا على سؤال، قال ريفي: "لا يمكن أن نكون عروبيي الانتماء ونفكر فارسيا، ومن يريد الخيار الفارسي فهو حر تماما، أما نحن كأبناء مدينة طرابلس ومعظم اللبنانيين لا نقبل هذا الخيار أبدا، وفي حال حصول الانتخابات النيابية سيترجم الناس في صناديق الاقتراع هذا الخيار العروبي"، مضيفا: "نحن لبنانيون ووطنيون وعروبيون فقط لا غير، حتى أن الدستور اللبناني يقول هذا الكلام، ان لبنان وطن نهائي لأبنائه وذو وجه عربي، وعربي الهوية والانتماء، وأي خيار آخر برأيي هو مدان في المدينة وعلى مستوى الوطن، ونستنكره جميعا".

 

الراعي من النقاش: العاصفة ستمر والمهم أن نتجذر بالايمان ولا نستسلم

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في إطار جولته على بلدات نيابة صربا البطريركية، كنيسة مار منصور في النقاش حيث كان في استقباله حشد من المؤمنين تقدمهم قائمقام المتن مارلين حداد، المدير العام للطاقة والمياه فادي قمير، رئيس البلدية قبلان الأشقر وفاعليات. والقى كاهن الرعية جان بول حبيقة كلمة رحب فيها بالراعي والوفد، وعرض لنشاطات الرعية على الصعد الانمائية والاجتماعية والروحية، وقال: "لقد حللتم في ما بيننا حاملين مشعل الايمان وكنتم الاب الحنون المهتم برعاياه، نلتامس منكم الصلاة من اجل هذه الرعية لتبقى واحة سلام في قلب المجتمع، ونعدكم بدورنا ان نبقى أوفياء في عيش رسالة المحبة التي بشرتمونا بها، وكخدام نعمل جاهدين لنكون على مثال القديس منصور الذي عاش روح التواضع وخدم المرضى والبؤساء. لقد وهبنا الله من خلالكم راعيا يعرف كيف يقود خرافه". بدوره شكر الراعي حفاوة الاستقبال، وقال: "أهنئكم بهذه الرعية الناشطة من بركة ربنا ومار منصور شفيعها، نشكر الرب لأنه في قلب الأزمات نشأت كل الرعايا، وهذا دلالة على اليد الالهية التي تحمي الوطن، لذلك يجب أن نتحلى من بالرجاء". أضاف: "ما من خوف. العاصفة ستمر. المهم أن نتجذر بالايمان ولا نستسلم. نرفع قلبنا الى مار منصور ونقول ان هناك اناسا يعيشون بضائقة كبيرة، الشعب اللبناني تأبى كرامته أن يمد يده وأن يقول انه فقير. وما أفرحنا أن هناك لقمة المحبة التي خصصتموها من خلال الأنشطة الخاصة بهذه الكنيسة".وبعدما قدمت الرعية ايقونة مار منصور هدية تذكارية للبطريرك، بارك الراعي المؤمنين ثم توجه ليبارك حجر الأساس للمركز الرعوي الجديد الخاص بالكنيسة.

أم تي في

وكانت للراعي وقفة في مبنى تلفزيون "أم.تي.في"، حيث استقبله غبريال المر ومجلس الادارة والاعلاميون. والقى المر كلمة ترحيبية قال فيها "ان غبطته كان ممن وقفوا الى جانب ال أم.تي.في. عندما تم اقفالها، وكان على رأس النضال"، مشددا على ان "هناك 3 رموز في لبنان: بكركي، الأرز والحرية". بدوره شكر الراعي حفاوة الاستقبال، موجها "نداء الى النواب ورؤساء الكتل النيابية ليقوموا بمبادرات في سبيل انتخاب رئيس للجمهورية". وشكر إدار التلفزيون على "رسالتها في خدمة الحريات في لبنان والحقيقة". وقدم المر درعا تكريمية للبطريرك، وكان نخب بالمناسبة.

كنيسة الصعود

ثم توجه الى كنيسة الصعود في ضبيه حيث ترأس قداسا احتفاليا عاونه فيه المطارنة كميل زيدان، بولس صياح وبولس روحانا والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المريمية الاباني طنوس نعمة، في حضور ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون النائب ابراهيم كنعان، ممثل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ادي ابي اللمع، ممثل الرئيس أمين الجميل الوزير السابق سليم الصايغ، النائب غسان مخيبر، ممثل النائب سامي الجميل بيار الجلخ، المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، بالاضافة الى حداد وقمير والأشقر وشخصيات وفاعليات. وكان كاهن الرعية الاب سليم الريس قد رحب بالراعي قبل القداس، مثمنا "هذه الزيارة التي تبث الأمل والرجاء في قلوب المؤمنين"، ومشيرا الى ان "الرعية اشتاقت الى من كان فيها كاهنا، وهي تصلي له دوما في مسيرته في السدة البطريركية".

 

الراعي في جولته على بلدات نيابة صربا: من غير المقبول ان تبقى القضية الفلسطينية بدون حل ويبقى الفلسطينيون يعيشون الذل في المخيمات

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، جولته على بلدات نيابة صربا البطريركية لليوم الثاني على التوالي، يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، النائب البطريركي لنيابة صربا المطران بولس روحانا. واستهل نشاطه اليوم بزيارة دير مار يوسف البرج، حيث كان في استقباله الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة، المطران حنا رحمة، رئيس الدير الاب الياس خليل وجمهور الدير، إضافة الى حشد من المؤمنين.

خليل

وتسلم الراعي داخل الكنيسة لوحة زيتية ورفع الصلوات، ورحب به رئيس الدير قائلا: "اقف امام نيافتكم وأقول: راع صالح، طريق مستقيم واضح، همة عالية شجاعة، تبطل الباطل وتحق الحق، مشعل هداية في الظلام المدلهم، مجند في خدمة الكنيسة ووطننا لبنان والقيم الانسانية والوطنية والاخلاقية. هذا ما انتم عليه وهذا ما يحثنا عليه نائبكم العام روحانا الذي زارنا وشجعنا على التضحية في خدمة الرعية والجوار، وهذا ما أولانا إياه رئيسنا قدس الاباتي طنوس نعمة لنساعد كل من يحتاج".

أضاف: "ما همنا من الصعوبات، المهم اننا أقوياء بالقديس يوسف شفيع الرعية. نحن ندعو ونصلي لكم يا صاحب الغبطة لكي تنجحوا في زرع بذور المحبة والشراكة في نفوس كل اللبنانيين وخصوصا المسؤولين الكبار".

نعمة

ثم رحب نعمة بالراعي والوفد، وقال: "من هذا الدير البرج، نطلب من الله ان تبقى البرج العالي لكي تظل الحامي للبلد والقيم. أنتم منارة للبنان وشعبه ليدرك هذه القيم، وانتم لا تزالون الأب الحقيقي لمسيحيي هذا الشرق".

الراعي

بدوره قال الراعي: "نزور دير مار يوسف البرج ونلتقي بكم، ومن هذا الدير نستمد قوتنا ورحانيتنا. لقد سلم ربنا مار يوسف حراسة كنيسة العذراء وابنه المتجسد. وهو كرس لها عاطفته وقلبه وفكره. وهذا الدير الذي يعود الى 300 سنة حمل هذه المنارة. مار يوسف لا يزال حارس الكنيسة وشفيعها وأبيها، وقد أمر البابا يوحنا 23 ان يأتي اسم مار يوسف بعد العذراء في الليتورجيا، لانه هو من حمى الكنيسة، فمار يوسف ساهر على الكنيسة والمنطقة والدير، ونحن لا نشك ان هذه المنطقة حامية لبنان، ففيها يسوع الملك وسيدة اللويزة ومار يوسف".

أضاف: "لنثبت بصلاتنا وإيماننا ولندرك ان الرب زرعنا هنا لنكمل الطريق".

ضبيه

ثم توقف الراعي امام مبنى "صوت لبنان" في ضبيه حيث استقبلته الادارة والمواطنون ومنحهم البركة. وحث الاعلاميين على "ان تكون رسالتهم مقدسة لان جذورهم بيبلية وهي من تدبير الله، فيسوع المسيح هو الاعلامي الكبير". وطالبهم ب"المحافظة على كرامة شخصيتهم ورأيهم وان يقولوا الحقيقة دائما، فهم خدام الحقيقة من أجل حرية الرأي، ورسالتهم يجب ان تكون بهدف تكوين الرأي العام الموضوعي".

بعدها توجه الراعي الى مخيم ضبيه، وقبل دخوله كنيسة مار جورجيوس المطفر للروم الكاثوليك، استقبله حشد من المؤمنين بالزغاريد والورود. وبعد رفعه الصلاة في الكنيسة رحب به كاهن الرعية شهاب عطاالله قائلا: "كما كان شعاركم شركة ومحبة، اليوم تتجسد أقوالكم بأفعالكم، رعيتنا لها وضعها الخاص ونطلب منكم اللفت الكريم، فهذا الشعب ينظر اليكم نظرة الابن لأبيه".

بدوره قال البطريرك: "لقد شعرنا بالجذور الفلسطينية لرؤيتنا أغصان النخل وأحسسنا اننا في شعنينة، كذلك الزغاريد التي عبرتم من خلالها عن عاطفة كبيرة. وانا بدوري أحمل عاطفة كبيرة في قلبي للمأساة التي يعيشها شعبنا وانتم منهم، هذا قدرنا في هذا الشرق المحتاج الى ان يتواصل فيه عمل الفداء".

أضاف: "سياسات دولية واستراتيجية واقتصادية فرضت حلولا مدمرة ومهجرة وخلفت الويلات. فاركضي يا كنيسة، واركضوا يا اهل الخير ولملموا ما خلفته هذه السياسات. من غير المقبول ان يستمر هذا الامر. الكل يود ان يقتل ويدمر أمام سكوت العالم، وكان صوت الله مات عند الجميع وعند الاسرة الدولية، الا ان صوتا واحدا لا يزال يدعو الى السلام ووقف الحرب وهو صوت قداسة البابا فرنسيس، من غير المقبول ان تبقى القضية الفلسطينية من سنة 48 حتى اليوم من دون حل، لا يمكن للاسرة الدولية ان تبقى صامتة وان يبقى هذا الشعب يعيش في الذل في المخيمات. هل تراجعت الانسانية؟ نحن في القرن ال 21، ولكنني اقول علينا ان نحمل صليب الفداء في هذا العالم".

وختم قائلا: "يا رب، حرك ضمائر المسؤولين في الدول الميسورة، لانه بقدرتك ان تحول الذئاب الى حملان لكي يعيش العالم بسلام".

بعدها قدم كاهن الرعية أيقونة القديس جاورجيوس الى الراعي، كما قدم رئيس مكتب اونروا جبل لبنان وبيروت محمد ابي خالد أيقونة فلسطين، وقال: "أهل المخيم أمانة بين ايديكم يا صاحب الغبطة، ونطلب عطفكم على الشعب الفلسطيني الذي ينظر اليكم نظرة الاب".

ثم زار الراعي كنيسة مار جاورجيوس في ضبيه حيث استقبله رئيس البلدية قبلان الأشقر وفاعليات وحركات رسولية والكشاف الماروني.

وبعد رفع الصلاة، رحب كاهن الرعية سليم الريس بالبطريرك والوفد المرافق قائلا: "هنا وقف كاهنا لهذه الرعية، والى هنا يعود كبيرا، كاردينالا، وبطريركا لأنطاكيا وسائر المشرق. هلم أيها الراعي الصالح وانظر الى وجوه من أحببتهم وأحبوك. لقد كنتم ترفعون الصلاة وتزرعون الأمل في نفوس أبناء هذه الرعية، تجمعون الأطفال وتحثون الشبيبة على العطاء، وها هم اليوم يسألونك أن ترفع يديك الطاهرتين وتبارك الحاضرين والغائبين منهم".

بدوره قال الراعي: "لقد خدمت هنا مرحلة قصيرة لكنها كانت غنية بمعرفتها وكانت كافية كي تكون بيننا روابط محبة وصداقة. من هنا بدأنا برنامج التنشئة الذي كنا نقدمه في البيوت، وهكذا تعرفنا، وهكذا تعرفنا الى معظم أبناء الرعية. انها أيام عزيزة على قلبي".

أضاف: "لقد قال البابا يوحنا بولس الثاني ان من خلص لبنان هو ثقافة اللبنانيين، ثقافة التنوع، وقد أعطانا الرب أن نكون منوعين لنشكل لوحة فسيفساء رائعة".

ثم توجه الراعي الى مدرسة القديسة ريتا حيث استقبلته ثلة من الجيش اللبناني عزفت له موسيقى الجيش.

وبعدما بارك مزار القديسة ريتا، حمل ذخائرها متوجها الى الكنيسة حيث كان في استقباله الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المريمية الاباتي بطرس طربيه، رئيس المدرسة الاب شوقي رفول وجمهور من الكهنة والرهبان.

وبعد تبريك الورود التي رفعها المؤمنون في الكنيسة، قرأ الراعي الانجيل.

ثم كانت كلمة لرفول قال فيها: "نعم من أين لنا أن يأتي الينا عظيم الأحبار مار بشارة بطرس الراعي المريمي. نقف اليوم اجلالا واحتراما للتعبير عن فرحتنا باستقبالكم في رحاب هذا الصرح التربوي الذي عرفكم واحبكم والذي لكم فيه بصمات لا تمحى. هذا المبنى الذي تقفون أمامه ارتفع فوق حجر أساس وضعتموه بيدكم، وكنتم يومها رئيس الكهنة، وقد جئتم اليوم وانتم رئيس الرؤساء وراعي الرعاة، وتدشنونه بيدكم اياها. لقد كانت لكم يد خيرة في ادارة هذه المدرسة وكلمة نيرة في توجيهها، وقد اثمرت تلك الكلمة مثاقيل لأنها زرعت في أرض خصبة تستمد ذاتيتها من رهبنتنا التي ما تأخرت يوما عن واجب بناء الانسان. نرحب بكم تمنحوننا البركة والرضا وتعضدوننا في مساعينا التربوية والرعوية".

ثم القى طربيه الكلمة التالية: "تبتهج الرهبانية باستقبالكم يا صاحب الغبطة في هذا الصرح التربوي الذي شهد على خدمتكم التربوية، نستقبلكم بطريركا انطاكيا يحمل وديعة الايمان ويظهر محبة يسوع من خلال ما ورثه من اهله ومن الرهبنة. نتمنى لكم دوام الخدمة على الكرسي البطريركي حيث تقدسون شعب الله وتتقدسون، وسيلقي الله عليكم جلالا وبهاء".

الراعي

ثم قدم طربيه ايقونة القديسة ريتا للراعي الذي قال: "انا هنا في بيتي، في بيتي الام، لاستمد القوة والحيوية. نحن سعداء ببركة المزار ونطلب من القديسة ريتا ان تجعل من كل واحد منكم وردة اينما هو، وردة لها اريجها الطيب، العناية الالهية لا تترك أحدا، هي لم تترك القديسة ريتا التي علمتنا ان ما من شيء يعصى على الله، وبقيت في كل ظروف حياتها وردة. احبها كل الناس ونحن نطلب بشفاعتها ان تعلمنا الاتكال على العناية الالهية لان لا شيء مستحيل عند الله". أضاف: "اليوم فقد معنى الحياة وقدسيتها، ونحن مدعوون لاحترام الحياة البشرية وقد عشنا هنا خدمة تربوية جميلة، وضبيه هي من اجمل الرعايا التي خدمناها، وهنا في هذا المدرسة قال لي الأباتي مرسال ابي خليل في نيسان 1986 مبروك ابونا بشارة القديسة ريتا ساعدتك وعندنا اليوم مطران". وتابع: "نشكر الله ان المدرسة في لبنان لا تزال حرة، وهذا يعني ان هناك أملا بمستقبل افضل، انتم علامة الرجاء لأولادنا وانتم تهيئون أبناء الكنيسة والمجتمع ولبنان". ثم أزاح الراعي الستارة عن لوحة تخلد الزيارة. وتوجه الى كنيسة مار منصور في النقاش حيث كان في استقباله حشد من المؤمنين تقدمهم قائمقام المتن مارلين حداد وفاعليات.

 

الراعي في عشاء اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام: نأسف للتلاعب بمؤسسات الدولة

السبت 04 تموز 2015 /وطنية - أقامت اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام عشاءها السنوي في صالة السفراء في كازينو لبنان برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضور بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأرثوذكس مار افرام الثاني، السفير البابوي غبريال كاتشيا، وزير الإعلام رمزي جريج ممثلا بمستشاره اندره قصاص، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، نقيب المحررين الياس عون، العميد وليم مجلي ممثلا النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، قائد الدرك العميد جوزيف حلو، مدير المخابرات في جبل لبنان العميد ريشار حلو، عضو المؤسسة المارونية للانتشار روز انطوان شويري، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ، رئيس مؤسسة "انج" الاجتماعية المحامي اسكندر جبران وعدد من المطارنة والكهنة وحشد من الاعلاميين والمدعوين. بداية النشيد الوطني ثم كلمة لعريفة الاحتفال الزميلة ريبيكا ابو ناضر، وكلمة لمدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم دعا فيها الإعلاميين إلى "قول الحقيقة دون سواها لأن في ذلك أمانة للمهنة وخلاص لوطننا الرابض في سفينة تتقاذفها أمواج الانقسامات وتحيط بها رياح الحرب والفتنة ويسعى فريق من البحارين لإنقاذه فيما الربان تحول دون انتخابه أسباب وأسباب، ونواب الأمة مكبلون ولا ندري إلى متى سنبقى من دون انتخاب رئيس للجمهورية تستقيم بانتخابه كل المؤسسات الدستورية".

وقال: "يأخذ علينا البعض اننا نقيم الاحتفالات في زمن صعب ورديء والمسيحيون في الشرق يعانون الاضطهاد والتهجير في سوريا والعراق. في عشائنا السنوي السنة الماضية قلنا اننا سنبقى في هذا الشرق مهما اشتدت العواصف واليوم نقول اننا ابناء الرجاء وابناء القيامة ولن يثنينا عن محبة المسيح لا جوع ولا حرب ولا اضطهاد. سنبقى علامة رجاء وعنوانا للمحبة. سنبقى متشبثين بأرضنا تشبث الأرز بتراب لبنان وجبال حرمون لهذا فاننا ندعوكم يا اهل الصحافة والقلم يا اهل الاعلام إلى أن تكونوا بجانبنا في مقاومتنا وصمودنا وأن تقفوا بجانب الكنيسة جماعة المؤمنين لأن سلاحكم هو السلاح الأقوى والأمضى، سلاح الكلمة الحرة وحدكم تستطيعون الوقوف في وجه الاعلام الموجه والتكفيري الذي يحبط النفوس. وحدكم تستطيعون مقاومة كل الحملات التي تضرب الكنيسة تحت شعار يضرب الراعي فتتبدد الخراف".

وتوجه إلى الإعلاميين: "مسؤوليتكم كبيرة ويجب أن تكونوا أنتم من يحمي الكنيسة ويدافع عنها، عندئذ نصبح عن حق رعية واحدة لراع واحد هو يسوع المسيح". وتوجه إلى الراعي: "تحملون مع إخوانكم صليبا ثقيلا أيها الراعي الساهر والعنيد بالحق. صوتكم سيبقى كالشلال الهادر ولن يستكين، ومن يراهن على عكس ذلك نقول له: قلب صفحات بكركي تدرك عندئذ أنك على خطأ لأن تاريخ لبنان والشرق منحوت على صفحاتها بعناد البطاركة ودم الشهداء الذين صنعوا استقلال لبنان وماضون في الحفاظ عليه فمن أعطي له مجد لبنان يحمل صليب لبنان والشرق".

مطر

وألقى رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر كلمة قال فيها: "ما أجملها رسالة وجهها قداسة البابا فرنسيس في اليوم الإعلامي العالمي لهذه السنة، إلى أهل الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية والرقمية الكرام، وفيها يحدثهم عن أهل الأرض جميعا معلنا أن هؤلاء هم أبناء عائلة واحدة وأسرة إنسانية شاملة على الرغم من عددهم ومن تعددهم وعلى الرغم أيضا من عداواتهم في بعض الأحيان، وتفرقهم إلى شيع وقبائل متناحرة، وغرقهم في بحر واقع مرير لا علاقة له مع الصورة الإلهية للعائلة التي نحب ولا مع الأحلام التي تكمن في خواطر النفوس الرضية والمتمسكة بأهداب الإيمان. إلا أن هذه الصورة التي يضعها البابا أمام عيون الإعلاميين وأمام عيوننا جميعا، تبقى صرخة إيمان وفعل رجاء ونداء محبة لا بد لأهل الأرض أن يسمعوها وأن يقبلوها ولا بد لأهل الإعلام أن يسعوا إلى تقريبها من حيز الوجود. وكأن البابا يقول للاعلاميين أنهم في رسالتهم السامية هذه والمتمثلة بنقل الحقيقة صافية إلى الناس، لا ينقسمون في ما بينهم إلى فئات متضاربة أو متعادية وإلى خدام للتضليل في سبيل انتصار جماعة على جماعة، بل هم يتعاونون من أجل أن يكون إعلامهم خادما للأخوة بين الجميع وملتزما بناء الإنسان والإنسانية في جو من الألفة والمصالحة والسلام. بذلك يدرك الإعلاميون أن الأصدقاء هم أخوة لهم وأن الأعداء أيضا هم أخوة لهم، وأن الأرض الكروية تلتقي فيها أطرافها بأطرافها، دونما انقسام إلا في ما هو عابر وبعيد من جوهر الأشياء وحقيقة الوجود". أضاف: "يقول القديس بولس في هذا المجال إلى جميع المؤمنين "فليبن الواحد منكم الآخر كما أنتم فاعلون". وعلى إثر هذا الرسول الذي فتح للكنيسة أبواب العالم كما فتح للعالم أبواب الكنيسة يتحول الإعلاميون إلى خدام للقيم الإنسانية العليا وإلى بناة للعالم يدعون أهله إلى التآخي بدلا من التجافي وإلى التعاون بدلا من التصادم وإلى التماس نعمة السلام بدلا من الغرق في ويلات الحروب ومآسيها". وتابع: "إن توجهنا بالفكر إلى لبنان الحبيب، فإن إعلاميينا يعرفون تمام المعرفة ما قاله عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني حين وصفه بأنه أكثر من وطن لأنه رسالة حرية وعيش مشترك سوي كريم يجدر أن يحتذي به العالم شرقا وغربا. إلا أن هذه الرسالة قد تضعف وتتلاشى لا سمح الله، ما لم نحافظ على الكيان الوطني معا بالتكافل والتضامن إلى أقصى حدود. ويعرف القاصي والداني أن الحفاظ على كيان لبنان يمر اليوم بالحفاظ على دولته ومؤسساته وتوافق بنيه في كل ما يخص جوهره بالصميم. هذا هو نداؤكم يا صاحب الغبطة أبانا مار بشارة بطرس من أجل لبنان. وقد دعوتم منذ سنة ونصف جميع اللبنانيين إلى أن يحترموا استحقاقات وطنهم ويتمسكوا بدستوره وينتخبوا له رئيسا للجمهورية، اليوم قبل الغد. وقد حملتم هذا النداء إلى الأمم المتحدة وإلى كل المحافل الدولية وكبار رؤساء العالم. إلا أن الرئيس لم ينتخب بعد، وهذا ما يثير جما من التساؤلات والظنون المقلقة إلى أقصى حدود. فهل صحيح أن فئاتنا اللبنانية تنتظر كل منها غلبة فريق على آخر في المنطقة حتى تؤمن الغلبة لنفسها في لبنان؟ وعن أي غلبة نحن متحدثون؟" وسأل: "أيغلب الأخ أخاه في وطن قام على التعاون والاحترام المتبادل لكل خصائص أهله ولوحدتهم على السواء؟ كيف يبقى لبنان رسالة إن كانت المنطقة هي المبتدأ ولبنان هو الخبر؟ إن خبرا مثل هذا يصبح مثيلا لخبر كان. هذا فيما نحن نعتقد وبكل صراحة أن لبنان هو المبتدأ للمنطقة بأسرها لأن اختبار لبنان بالعيش المشترك السوي والمتساوي هو قمة الاختبارات بالنسبة إلى البلدان المحيطة. فيكون التغيير المطلوب من هذا القبيل منتظرا في هذه الدول بالذات وليس في لبنان، أقله من هذا القبيل".

وقال: "لكل منا في هذا الوطن أصدقاء تاريخيون وجغرافيون. إلا أن هذه الصداقات لا تبدل في أخوتنا شيئا لأن أخوتنا هي أكبر من هذه الصداقات وأبقى. فلنقل جميعا لأصدقائنا في كل حدب وصوب: "إن كنتم تحبوننا حقا دعونا نتدبر أمورنا ونكمل اختبارنا الإنساني لتفيدوا منه أنتم فإنكم بحاجة إلينا في هذا المجال أكثر مما نحن بحاجة إليكم". أما نحن هنا في الداخل، فلنعد من جديد إلى حوار جامع يكمل الحوارات الإيجابية الراهنة والتي تبقى جزئية ما لم تشمل الجميع فتقترب منا الحلول وبالسرعة التي يطلبها لبنان وتفرضها مصالح اللبنانيين. أما الغلبة في المنطقة، والتي يطلب منكم تبنيها أيها الإعلاميون، فهي غلبة المنطقة كلها على كل ما يعيق نموها وسلامها وإسهامها في الحضارة البشرية على غير صعيد. إن كتبنا المقدسة تتحدث عن الغلبة على صفحات كثيرة منها، لكن هذه الغلبة ليست لأشخاص على أشخاص ولا لطوائف على طوائف إنما هي غلبة الخير على الشرور بكل أنواعها. إن هذا الشرق الحزين الذي يمر اليوم بتجربة مأساوية رهيبة معرض لتعطيل الحضارة فيه أو لتراجعها أجيالا وقرونا إلى الوراء، مع ما يستتبع ذلك من خراب سيؤدي به لا سمح الله إلى احتراق ثرواته الهائلة والتي هي خزان الحياة لأجياله الآتية. فحرام أن تهدر وقود لا فائدة منها ولا طائل تحتها". أضاف: "إننا نرجع اليوم كلامكم يا صاحب الغبطة أبانا مار بشارة بطرس الكلي الطوبى، وكلام أصحاب الغبطة والسيادة جميعا. فنتوجه معكم إلى المتقاتلين في شرقنا "أن ارموا السلاح وعودوا إلى أديانكم ومذاهبكم فهي تدعو كلها إلى الرحمة والتسامح والخير العميم، وليست أبدا داعية فرقة وعداء يقتل الإنسانية في الصميم. بهذا المنحى نكون نحن الإعلاميين، وفي لجنة الإعلام التي لنا شرف رئاستها باسم هذا المجلس المبارك، قد حفظنا الأمانة لرسالة البابا وتصرفنا في كل ظرف ومجال على أساس أن البشرية عائلة واحدة ليس فيها عدوان واجب الوجود من أحد تجاه أحد، والتزمنا حقل الإعلام بالعمل البناء وليس بالهدم، وذلك في كل كلمة نروم بها الحق الذي من الله والخير المتدفق منه تعالى على خلقه وعياله".

وختم مطر: "إننا في هذا اللقاء المبارك نستنح الفرصة لنشكر حضوركم جميعا أيها المحبون لعمل اللجنة والمشجعون لنشاطها، ويا أيها الأصدقاء الذين ترومون معنا تقدما مستمرا لبنيان ملكوت الله. والشكر مجددا لكم يا أصحاب الغبطة والسيادة الذين باسمكم نحاول الخدمة كما تريدون وتبغون. وليكافىء الله جميع المحسنين خيرا على سخاء أيديهم ودفء قلوبهم وكل عام وأنتم جميعا بألف خير".

الراعي

وألقى الراعي كلمة أعلن فيها "الدعم الكامل للجنة الاسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي والإعلاميين الذين يقومون برسالة أكانت مقروءة مسموعة أم مرئية وهم يلتزمون رسالة واحدة، أما الإعلامي الأول والأساسي فهو يسوع المسيح الذي خبرنا عن الله والإنسان وسلم الكنيسة وقال اذهبوا وأعلنوا الكنيسة ملتزمة الخبر الجميل الحقيقة وانجيل الحقيقة". وقال: "الإعلاميون يحملون هذه الرسالة مثل الكنيسة، عليهم أن يخبروا الحقيقة التي تحرر تجمع وتبني، واذا كانوا السلطة الرابعة ليكونوا السلطة الإيجابية الملتزمة قول الحقيقة. لا يجوز التلاعب بالرأي العام فهو بحاجة إلى معرفة الحقيقة الموضوعية ونأسف عندما تقول السلطة الكنسية الحقيقة وتنقض كليا من الإعلام فنحن وإياكم مؤتمنون على الحقيقة مهما كانت الإغراءات والأموال التي تدفع الحقيقة لا تثمن". وتابع: "في 7 أيلول 1989 وجه القديس البابا يوحنا بولس الثاني رسالة إلى مطارنة العالم الكاثوليكي طالبا منهم تأمين يوم خاص بلبنان واستعمال سلاحين الصلاة والحقيقة، الصلاة لأنها قوتنا والحقيقة لأن لبنان ضحية الكذب، وقال لهم يومها أدعوكم لقول الحقيقة عن لبنان وقيمته ومعناه، وأضاف القديس لا سمح الله إذا سقط لبنان نكون قد انتزعنا جذور المسيحية العالمية. البابا كان يتكلم عن لبنان في حينها فكيف اليوم في ظل ما يجري في العراق ومصر وسوريا وفلسطين وليبيا، وكلها أرض مسيحية وقد وضعت أسس هذه الدول 600 سنة قبل الإسلام. لا أحد يملك الجرأة على قول الحقيقة كلهم يحرضون على الحرب إلا واحد يتكلم عن الحقيقة والسلام هو البابا فرنسيس وننتظر من الإعلام اللبناني قول الحقيقة عما يجري في بلدان الشرق الأوسط ولا نبيع أنفسنا لأحد والا فقدنا كل معنى رسالتنا". وسأل: "هل يجوز التلاعب بلبنان كما يحصل الآن بمؤسساته برئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ومصير شعب وشبيبة؟ لدينا مليون ونصف مليون نازح من السوريين ونصف مليون فلسطيني، أهلا وسهلا بهم إنسانيا ولكنهم يشكلون أكبر مشكلة لنا واذا كانت يد الله الخفية تحمي لبنان هذا لا يعني أنه يجب العبث بوطن بناه أجدادنا وقد مروا يومها بصعوبات في عهد المماليك والعثمانيين وصمدوا ووصلوا في أيلول 1920 إلى إعلان لبنان الكبير واستقلاله. هل هكذا نتهيأ للاحتفالية الأولى بمئوية لبنان الكبير". وتوجه إلى الإعلاميين: "عليكم الدور الكبير في قيادة المسيرة للاحتفال بالمئوية فننزع من قاموسنا السؤال الذي يجرحنا بالعمق أي لبنان تريد أو نريد فلبنان نموذج للشرق والغرب وهو مسؤولية في أعناقنا". وهنأ مطر باليوبيل الذهبي في الكهنوت، وهنأ الإعلاميين المكرمين، معتبرا انهم "خدموا الحقيقة فكرموا أنفسهم". وختم الراعي: "علينا التزام تكملة الرسالة معا فجمال لبنان وقيمته في تنوعه وتعدديته في عالم أحادي الرأي والحزب والدين، ورسالتنا إغناء التعددية والتنوع لبناء الوحدة الوطنية والالتزام معا لخدمة رسالة الحقيقة وتكوين الرأي العام الصحيح ليبقى لبنان بوسائله الإعلامية وشعبه وكيانه وتقاليده ورسالته بحسب أمنية البابا القديس".

تكريم

بعد ذلك، كرم الراعي مطر لمناسبة يوبيله الذهبي في الكهنوت، وكان تكريم مجموعة من الإعلاميين نظرا إلى جهودهم في هذا المجال وهم يوسف الاشقر والأب يوسف مونس ورفيق شلالا وكلود أبو ناضر هندي وحبيب شلوق وسركيس نجران و"تيلي لوميير".