المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july05.15.htm

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

 

في أسفل عناوين النشرة بأقسامها

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس03/من03حتى06/رِسَالَتَنَا هيَ أَنْتُم، وهيَ مَكْتُوبَةٌ في قُلُوبِنَا، يَعْرِفُهَا وَيَقْرَأُهَا جَمِيعُ ٱلنَّاس 

 

تفاصيل مقابلات مميزة  وتعليقات الياس بجاني وخلفيات التعليقات والمقابلات

سرطان ميشال عون وضرورة استئصاله من الحياة السياسية/الياس بجاني

نوفل ضو يطالب بموقف من هرطقات عون

كمال ريشا وهرطقات عون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقتل 3 من عناصر "حزب الله" في الزبداني

حزب الله" يُخفّف زخم معركة الجرود ويدخل الزبداني لتوسيع الطوق الأمني حول دمشق والسيطرة على الحدود

عون: يتلاعبون بصلاحيّات الرئيس خوفاً من وصولنا إلى السُلطة

مروان حماده: عون يُغامر بمصير البلد والحل بانتخاب رئيس توافقي

باسيل يلوّح بـ «القوة لأخذ حقنا في الشراكة»

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 5/7/2015

أسرار الآلهة/النهار

التحقيقات ما تزال جارية في قضية خطف الطفل جعارة والخاطفون اتصلوا باهله طالبين فدية

إطلاق الشابين اللذين خطفا على أوتوستراد رياق بعلبك

عملية تمشيط إسرائيلية بمحاذاة الطريق من وادي العسل إلى المطلة

قتيل وجريح في تبادل للنار في الرشيدية

وفاة فردين من عائلة واحدة باصطدام سيارتهم بعامود كهربائي على طريق الشرقية كوثرية السياد

ريفي وفتفت وكبارة وشخصيات إلى جدة للقاء الحريري

عشائر وفاعليات دير الأحمر وبشري: لتسليم جناة حادثة بتدعي درءا للفتنة ومنعا لعادات الثأر

الرئيس سليمان: حذار اللجوء الى الشارع وحقوق المسيحيين ليست نزوات صبيانية

OTV: “الامارة الحريرية مثل داعش يجب مقاومتها”.. و”المستقبل”: عون يريد التفجير

باسيل: سندافع عن موقع الرئاسة ولن نسمح لأي كان أن يمد يده عليها ونحن مجلس الوزراء ولن نقبل أن يمسه أحد

فريد الخازن: لا نية للتيار بتعطيل عمل الحكومة

درباس: التهديد بالنزول إلى الشارع غير مقبول وكل القوى لديها شارعها

طعمة: فوجئنا بمن يحرض الناس ويهدد باستعمال الشارع رفضا لعمل الحكومة

الجوزو: عون يبشرنا بتفجير البلد

طلال المرعبي: الإستحقاق الرئاسي مرهون بالتسويات الخارجية

دو فريج: الأمور ذاهبة الى إنفجار كبير في حال استمرار تعطيل عمل الحكومة كما يحصل اليوم

وفد من حزب الله في دمشق معزيا بمحمد ناصيف

قبيسي: لا نستطيع تعطيل لبنان لأجل وظيفة أو موقع سياسي

مسؤول "حزب الله" محمد ياغي في لقاء في اللبوة دعما للجيش والمقاومة: عرسال محتلة من عصابات ارهابية وتكفيرية أما وجهها الحقيقي فلم ولن يتغير

نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: بخطاب التحريض المذهبي يعرضون لبنان والإستقرار للخطر

عضو المكتب السياسي للحركة عباس عباس: نهج الحوار بقيادة بري يحمي النسيج الداخلي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غالبية اليونانيين رفضوا خطة الدائنين واليورو تراجع أمام الدولار

“مجلس الأمن” يطلب من الاردن التحضير لمنطقة عازلة في سوريا

نتنياهو: المفاوضات مع ايران انتكاسة

مقتل 5 أشخاص في هجوم إنتحاري على كنيسة بنيجيريا

الجيش المصري يقتل 63 متشددا شمال سيناء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قطار الحكومة إلى محطة الخميس وعون إلى الشارع كيف تقرأ أوساط سلام التصعيد قبل الجلسة؟/سابين عويس/النهار

قٍصَر النظر../علي نون/المستقبل

كيري يتفق مع ظريف .. ويبقى الإتفاق مع المرشد!/وسام سعادة/المستقبل

لا صدى خارجياً للكلام عن حقوق المسيحيين وسط تثبيت المواقع لانتخاب رئيس الجمهورية/روزانا بومنصف/النهار

بعد الردّ العنيف لباسيل من البترون هل يُصعّد سلام لمواجهة "العصيان/خليل فليحان/النهار

دعوة عون للتظاهر تشقّ الصف المسيحي وتؤثّر على تقاربه "الطازج" مع جعجع/اميل خوري/النهار

احترموا عقولنا... قليلاً /نبيل بومنصف/النهار

انفعال عمره أكثر من ربع قرن/نايلة تويني/النهار

أنصحك بالسم/غسان شربل/الحياة

حلب «حصان أردوغان» إلى البازار الأميركي – الإيراني/ جورج سمعان/الحياة

ايها المسيحيون:عون والراعي يحاربان تحت راية حالش نكاية بداعش/الشراع/حسن صبرا

أزمة اليونان قد تحمل الخير لأوروبا/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

تحدي سيناء أكبر مما نتصور/مـأمون فندي/الشرق الأوسط

تحية إلى طوق النجاة التونس/ديانا مقلد/الشرق الأوسط

 

متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

البابا بدأ رحلة في بلدان اميركا اللاتينية

قداس عن راحة نفس جبران خليل جبران في بشري

سامي الجميل في مهرجان للكتائب في الصيفي: الكتائب رجعت إلى الساحة وسنقاوم كلما دعت الحاجة للدفاع عن كل حبة تراب

مسيرة كردية في بيروت استنكارا لهجمة داعش على كوباني

 الرومي أشعلت ليل جونية بأغاني الحب والسلام والحرية ولوحة خاصة لمئوية الإبادة الأرمنية

الراعي يفتتح الصيف في الديمان باختتام فوروم الشبيبة المارونية: المسيحيون أصحاب رسالة انطلقت من أرضنا

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ 

"بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب.

لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت".

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس03/من03حتى06/رِسَالَتَنَا هيَ أَنْتُم، وهيَ مَكْتُوبَةٌ في قُلُوبِنَا، يَعْرِفُهَا وَيَقْرَأُهَا جَمِيعُ ٱلنَّاس 

يا إِخوتي، أَنَعُودُ نَبْدَأُ فَنُوَصِّيكُم بِأَنْفُسِنَا، أَمْ تُرَانَا نَحْتَاج، كَبَعْضِ النَّاس، إِلى رَسَائِلِ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُم أَوْ مِنكُم؟ إِنَّ رِسَالَتَنَا هيَ أَنْتُم، وهيَ مَكْتُوبَةٌ في قُلُوبِنَا، يَعْرِفُهَا وَيَقْرَأُهَا جَمِيعُ ٱلنَّاس. أَجَلْ، لَقَدِ ٱتَّضَحَ أَنَّكُم رِسَالَةُ المَسِيح، الَّتي خَدَمْنَاهَا نَحْنُ، وهيَ مَكْتُوبَةٌ لا بِالحِبْرِ بَلْ بِرُوحِ ٱللهِ الحيّ، لا عَلى أَلْوَاحٍ مِنْ حَجَر، بَلْ عَلى أَلْوَاحٍ مِنْ لَحْمٍ أَي في قُلُوبِكُم. تِلْكَ هيَ الثِّقَةُ الَّتي لَنَا بِالمَسِيحِ عِنْدَ ٱلله، وهِيَ أَنَّنا لا نَقْدِرُ أَنْ نَدَّعيَ شَيْئًا كأَنَّهُ مِنَّا، بَلْ إِنَّ قُدْرَتَنا هِيَ مِنَ ٱلله، فهوَ الَّذي قَدَّرَنَا أَنْ نَكُونَ خُدَّامًا لِلعَهْدِ الجَدِيد، لا لِلحَرْفِ بَلْ لِلْرُّوح، لأَنَّ الحَرْفَ يَقْتُلُ أَمَّا الرُّوحُ فَيُحْيِي.

 

 تفاصيل مقابلات مميزة  وتعليقات الياس بجاني وخلفيات التعليقات والمقابلات

بالصوت/مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون من تلفزيون المستقبل تعري نفاق وشعبوية وكفر وجنون ميشال عون/مقدمة للياس بجاني تحكي سرطان عون وأخطاره

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/05/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D9%88%D9%86/

بالصوتMP3/مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون من تلفزيون المستقبل تعري نفاق وشعبوية وكفر وجنون ميشال عون/مقدمة للياس بجاني تحكي سرطان عون وأخطاره/05 تموز/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/baydoun05.07.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون من تلفزيون المستقبل تعري نفاق وشعبوية وكفر وجنون ميشال عون/مقدمة للياس بجاني تحكي سرطان عون وأخطاره/05 تموز/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/baydoun05.07.15.wma

 

سرطان ميشال عون وضرورة استئصاله من الحياة السياسية

الياس بجاني/05 تموز/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/05/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA/

من المعروف طبياً أن السرطان هو مرض قاتل وأن العلاج الوحيد لوقف تمدده وانتشاره هو الإستئصال أو الكي بالعلاج الكيماوي والإشعاعي. من هنا فإن ميشال عون السرطان الطروادي الذي يفتك بالطائفة المارونية وبلبنان وبكل ما هو قيم وأخلاق ووطنية وإيمان ورجاء هو مرض كارثي وفتاك ولا خلاص منه إلا بالإستئصال أو الكي وذلك بعزله ونبذه وعدم الإنجرار وراء جنونه وفجعه وشعبويته، كما فضحه وكشفه وعدم مسايرته او توقيع أوراق معه أو اعطائه اية حجج تضاعف هوسه وابليسيته. المطلوب من الدكتور جعجع قبل الجميع تمزيق كل الأوراق التي وقعها مع هذا المجنون الشارد والسرطاني والتوقف عن تذويده بأطواق نجاة تفاقم من أخطاره وهلوساته وأوهامه.

المطلوب من الموارنة كافة قبل غيرهم أن ينبذوا هذا المجنون ويعزلوه.

في النهاية إن الله قادر على كل شيء وهو القادر بالتأكيد على تخليص لبنان واللبنانيين من سرطان عون ومن جنونه. فلنصلي من أجل أن يتولى الله أمره بحكمته ويخلص لبنان من فجعه والغرائزية.

بالطبع لن نناشد البطريرك الراعي للقيام بأي دور لأنه من خامة عون إن لم يكن أسوأ منه بمرات.

ربي نجي لبنان من طروادية وجنون ميشال عون.

 

نوفل ضو يطالب بموقف من هرطقات عون

المطلوب من كل القيادات المسيحية السياسية والروحية والحزبية ومن المجتمع المدني المسيحي موقف واضح من التهديدات التي يطلقها ميشال عون بالنزول الى الشارع... إن المطلوب موقف واضح برفض علنا هذه التهديدات لئلا يجرنا ميشال عون الى مواجهة لا نريدها... فطول البال مطلوب ولكن للصبر حدودا... وأي محاولة من ميشال عون للنزول الى الشارع من خلال تأمين الغطاء لمجموعات من سرايا المقاومة للإنتشار في أقضية جبل لبنان وبيروت والشمال سنواجهها بكل ما لدينا من قدرة على مقاومة الجهل والكذب والخداع ... فحقوق المسيحيين لا تؤمنها سرايا المقاومة في الأشرفية والجديدة وانطلياس وبكفيا وجونية وجبيل والبترون والكورة وزغرتا وبشري... الجنرال مرة جديدة يلعب بالنار ... وستحرقه !

 

كمال ريشا وهرطقات عون

فيسبوك/03 تموز/15

عون: “اليوم يحاولون وضع اليد على مواقع المسيحيين في الدولة لكي تحزموا حقائبكم وترحلون”.

لو بتقلنا مين يا دونكيشوت هودي يللي “يضعون”؟

انو اذا تعين صهرك قائد جيش بيبطلوا “يضعون”؟.

وصهرك التاني وزير الى الابد، بيصيروا يعطون الحقوق؟.

إذا حقوق المسيحيين ما بتتأمن إلا بأصهرتك وانت ساعيد النظر بكوني ولدت مسيحيا

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقتل 3 من عناصر "حزب الله" في الزبداني

وكالات/05 تموز/15/أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ثلاثة عناصر على الأقل من "حزب الله" خلال اشتباكات مع الفصائل المعارضة في ريف دمشق حيث تستمر الاشتباكات بين قوات النظام وميليشيات "حزب الله" من جهة، وكتائب المعارضة من جهة أخرى في مدينة الزبداني. كما ترافقت الاشتباكات مع قصف جوي من قبل قوات النظام في بلدتي المقيليبة والطيبة بريف دمشق الغربي، أسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وزعم الجيش السوري ومقاتلو "حزب الله" اليوم الأحد أنهم دخلوا مدينة الزبداني التي تسيطر عليها جماعات المعارضة في اليوم الثاني من هجوم واسع يهدف للسيطرة على المنطقة الحدودية الاستراتيجية التي تقع على الطريق الدولي السريع الذي يربط دمشق ببيروت. وسعى الجيش السوري مدعوما بمقاتلي "حزب الله" الى استعادة السيطرة على المدينة الحدودية من المقاتلين المعارضين الذين سيطروا عليها عام 2012. وتؤمن السيطرة على المدينة ممرا لنقل الأسلحة والقوات لحزب الله. وسبق العملية البرية التي انطلقت السبت أيام من القصف الجوي والمدفعي لمراكز ائتلاف من الفصائل المسلحة المعارضة التي تدافع عن المدينة.

 

حزب الله" يُخفّف زخم معركة الجرود ويدخل الزبداني لتوسيع الطوق الأمني حول دمشق والسيطرة على الحدود

عباس الصباغ/النهار/6 تموز 2015

لم يكن مفاجئاً لمتابعي سياسة "حزب الله" السورية ان يقرر توجيه البندقية نحو الزبداني السورية بعدما انجز الى حد كبير السيطرة على جرود القلمون وقسم لا بأس فيه من جرود عرسال، فالحزب الذي قرر السيطرة على الحدود اللبنانية السورية ماض في سياسة القضم على طول الحدود الشرقية، وقد استطاع بحسب المعطيات الميدانية تسجيل نجاحات عسكرية ستبقى ناقصة ما لم يعدّ العدّة لمعركة مفصلية قرب شبعا لاقفال آخر المنافذ الحدودية مع سوريا التي تعول عليها الجماعات المسلحة، علماً ان المعركة هناك لن تكون على شاكلة المواجهات السابقة نظراً الى الدور الاسرائيلي فيها.

"الزبداني خاصرة دمشق"

تعد الزبداني نقطة استراتيجية في تأمين امن العاصمة السورية، وكانت المدينة احد ابرز معاقل الجماعات المسلحة وفي مقدمها جبهة "النصرة" وما تبقى من "جيش الفتح". والزبداني تتصل بالقلمون والمعركة التي خاضها الحزب في الجرود ليست الا استكمالاً لحصار المسلحين، وتأميناً لطريق الشام بيروت في شكل كامل. وبحسب متابعي المعارك في سوريا سيطر "حزب الله" قبل شهر رمضان على تلال عدة مشرفة على الزبداني كانت الجماعات المسلحة تستخدمها لتهديد مناطق قريبة من العاصمة السورية، وهو لن يتراجع عن المعركة التي بدأها قبل ايام في الزبداني حتى استعادة السيطرة على المدينة كاملة، علماً ان الزبداني محاصرة منذ مدة تمهيداً لهذه المعركة التي تعد ضرورية للجيش السوري بعد الانتكاسات التي مُني بها في شمال البلاد.

"دخول المدينة من جهتها الغربية"

وامس نجح "حزب الله" والجيش السوري في دخول الزبداني من الجهة الغربية وسيطرا في شكل كامل على منطقة الجمعيات بعد قصف جوي وبري مركز اعتبر الاعنف الذي تتعرض له المدينة. وجاء دخول المناطق الغربية بعد هجوم مباغت من ضمن عملية واسعة من أربعة محاور رئيسية: المحور الشرقي من جهة بلودان، ومحور دوار الشلاح ومحورين لجهة الغرب، من قلعة التل وقلعة الكوكو، وكذلك المحور الغربي الشمالي لناحية تل السنديان من جهة معدر. العملية العسكرية تهدف إلى عزل المدينة وقطع اوصالها، إضافة إلى عزل طريق الإمداد نحو سرغايا وعين حول لناحية القلمون، من خلال تمكن القوات من الخرق السريع من بلودان من الجهة الشرقية، ومن الجهة الغربية من تل السنديان في قرية معدر، والتقت القوات في الوسط عند مرتفع كفر عامر (نحو 1400 متر) ويشرف على قلب المدينة من الجهة الشمالية وهكذا تم عزل المدينة كلياً من الجهة الشمالية. معركة الزبداني الثالثة بعد انتظار طويل وسبقها تمكن الجيش السوري من قطع معظم طرق امداد المسلحين فيها، وان على حساب اتفاق غير معلن، فحواه إبقاء خط الإمداد في مقابل عدم تهديد دمشق وعلماً ان المسلحين كانوا هددوا بقطع المياه عنها وأقدموا على تفخيخ مجاري المياه التي تغذيها بعدما استعاد الجيش السوري منطقة الكفير. ولم يتبق سوى مناطق ضيقة لاحكام السيطرة على الزبداني وابعاد الخطر عن العاصمة، ولم يعد لذلك الاتفاق غير المعلن قيمة بعد تمكن الجيش السوري و"حزب الله" من قطع خطوط الامداد بين الزبداني والقلمون، وبالتالي باتت الحاجة العسكرية لتأمين طريق العاصمة السورية اكثر اهمية للنظام، خصوصاً انه سيخوض مواجهة قاسية في حي جوبر والغوطة. يذكر ان اهالي البقاع الاوسط يسمعون أصوات القذائف خصوصاً ليلاً، وهم يتابعون سير المعارك ويتداولون بها في شكل يومي.

 

عون: يتلاعبون بصلاحيّات الرئيس خوفاً من وصولنا إلى السُلطة

النهار/6 تموز 2015/قال رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون "انهم يقضون على مسيحيي المشرق بالسيف، ويريدون القضاء علينا بالسياسة". واضاف امام وفد من الجنوب زاره في الرابية: "ما يحصل اليوم في الحكومة، وما قاموا به من تمديدٍ لمجلس النوّاب يهدف إلى أمرين: أولاً أن يتحكموا بقرار الحكومة، وثانياً ان يتمكنوا من التحكّم بمجيء الأشخاص الذين يفترض أن يمثلونا في الحكم، أيّ المواقع المسيحيّة، كما فعلوا في المراكز الأساسيّة كرئاسة الجمهوريّة وقيادة الجيش، واليوم يحاولون أيضاً أن يقضموا صلاحيّات الرئيس ويتلاعبوا بها بشكلٍ أكبر خوفاً من وصولنا إلى السُلطة. ان صلاحيّات رئيس الجمهورية تقلّصت كثيراً بعد اتفاق الطائف، ولتعويض هذا التقليص ينبغي الإتيان برئيسٍ قويّ له تمثيل شعبي خصوصاً لدى المسيحيين". واشار الى انه " عندما نخسر المواقع الرئيسيّة في الحكم، لا يعود هناك من مرجعيّات تعمل على تحصيل حقوق أو إعطاء حقوق جديدة لمن يمثّلون، وهنا تكمن خطورة هذا الموضوع، ومن يقوم بهذه الممارسات هم فريق المستقبل و14 آذار، فيتصرفون وكأنهم يملكون البلد". وذكّر بأنه " عندما كنا في قصر بعبدا استعانوا بـ 40 ألف جندي سوري مع مدافعهم ودباباتهم وطائراتهم للتخلّص منّا، ولكنّنا اليوم لسنا في صراعٍ مع أيّ دولة أو أيّ من الجيوش الغريبة، وكما لم يتمكنوا من إزاحتنا بالأمس لن يتمكنوا من إزاحتنا اليوم". وسأل: "لماذا يجب أن نعيش اليوم على أرضنا كمستَعمَرين؟ عهد الإستعمار ولّى منذ زمن. يقولون اليوم إننا اقلية، ولكننا أقلية ضمن طوائف هي أيضاً أقلية، ونحن أكبر أقلية بين الأقليات. فلماذا لا نربح مقاعدنا في الانتخابات؟ لأننا نعيش في 22 قضاء مع المسلمين الشيعة والسنة. رئاسة الجمهورية باتت مهددة وكذلك الأمر بالنسبة الى قيادة الجيش. والأسوأ هو أنهم باتوا اليوم يكثرون الكلام على ان العماد عون متعنت ويفتعل مشكلة، وهذه قمّة الوقاحة. في كل الأحوال، إذا كنت أنا من أمثّل المسيحيين، فأين المشكلة إذا أردت رئاسة الجمهورية؟".

 

مروان حماده: عون يُغامر بمصير البلد والحل بانتخاب رئيس توافقي

النهار/6 تموز 2015/رأى النائب مروان حماده ان "لبنان والعيش المشترك في خطر، والحل بانتخاب رئيس توافقي". أقامت "هيئة الخدمات الإجتماعية" في إقليم الخروب افطاراً حضره، الى حماده، ممثل النائب وليد جنبلاط نجله تيمور والنائب علاء الدين ترو وفاعليات.

وتحدث نائب رئيس الهيئة نبيل مشموشي، ثم القى حماده كلمة "اللقاء الديموقراطي"، قال: "نحن امام فتنة السلاح والمسؤوليات الجمة، التي لا بد من ان يتحملها الجيش، وينبغي ان نتعظ بحدث واحد جرى اليوم في الكويت، حيث حضر أمير البلاد صلاة مشتركة للسنة والشيعة في مسجد واحد، فالكويت، على صغرها، ولكن على تنوعها النسبي، تعطي لبنان وبقية العالم العربي أمثولة". ودعا "اهالي السعديات الى الصمود من دون العنف والى الصبر، لعلّ آفة السلاح واحتكاره من حزب واحد في لبنان تمرّ بسلام وتعود البلاد الى ما يجب أن تكون عليه". ولفت الى انه لم يمنح الحكومة الثقة، لانه كان خارجا من محكمة لاهاي، قائلا: " لم أكن أطيق ان أمنح ثقتي لحكومة تضم وزراء ممن هم رافضون لمثول متهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمام هذه المحكمة. ومع ذلك وبعد تجربة عام ونصف عام إقتنعت بالخيار الذي اتخذه النائب وليد جنبلاط آنذاك، واليوم أكثر من ذلك أشد على يد الرئيس تمام سلام وعلى يد زملائنا في الحكومة، الذين يحاولون في غياب الرئاسة الأولى، وفي غياب مجلس نواب معطل، ان يقوموا بواجباتهم وعدت لاقتنع بأنه لا بد من أن نحتاط والا نقع في الفراغ". واكد "نحن مع انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن في اللقاء الديموقراطي ومع احزاب عدة، منها من 8 آذار كالرئيس نبيه بري، ومنها في 14 آذار كالكتائب والقوات اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار وتيار المستقبل ومستقلين، حضرنا 25 مرة الى المجلس من دون ان يشاركنا زملاؤنا من كتل أخرى، فأقول لكم إن الرئاسة في خطر، ولبنان في خطر، والعيش المشترك في خطر، ومصالح اللبنانيين والمسيحيين تحديدا والدروز والسنة والشيعة معهم في خطر، والإقتصاد اللبناني في خطر، وبالتالي لا بد من يقظة عند الذين يهددوننا بالإنفجار". وسأل: "أي انفجار ابشع وأنتم تغطون تدخل حزب الله في سوريا، وتعطلون إنتخاب الرئيس؟ وأي انفجار أفظع من تعطيل الحكومة والتصويت حتى ضد مصالح المزارعين بعدما انقطعت الأوصال بين لبنان وبلاد التصدير العربية؟". وتوجه الى العماد ميشال عون بالقول: "لو كانت هذه المغامرة مغامرة شخص، لكنا قلنا الله معك، ولكنها مغامرة بمصير بلد. لذلك، نطالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمزيد من الضغط على النواب للوصول الى انتخاب رئيس".

 

عون يخوض معركته «وحيداً» وحكومة سلام «ممنوعة» من السقوط

باسيل يلوّح بـ «القوة لأخذ حقنا في الشراكة»

بيروت - «الراي/06 نموز/15

أبرزت التطورات الداخلية في لبنان في عطلة نهاية الاسبوع واقعاً لافتاً لجهة اقتصار المنحى التصعيدي المتعلّق بالأزمة الحكومية على رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون وحده من دون سائر الأفرقاء السياسيين الآخرين سواء كانوا من خصومه ام من حلفائه.ذلك انه غداة توجيه رئيس الحكومة تمام سلام دعوة لجلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، بدأ العماد عون بتهيئة المناخات الداخلية لتصعيد في الشارع عبر تحريك أنصاره في تظاهرات او تجمعات لم تتضح معالمها بعد وأبقاها عون طيّ الكتمان ولكنه مضى في إعداد أنصاره وتحفيزهم على خوض غمار هذا التحرك من خلال حملات كلامية متعاقبة سجلت عبرها الوقائع الأساسية الآتية:

* رفع عون عنوان «حقوق المسيحيين» الى ذروته في محاولة لوضع حكومة الرئيس تمام سلام امام استحالة تجاهل مطالبه المتعلقة أساساً بتعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش، وإلا استمر تعطيل إنتاجية الحكومة. ولمّا أفضت الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء الى اختراق شروطه بتمرير بند يتعلق بدعم التصدير الزراعي بغالبية أصوات وزراء ينتمون الى مختلف التوجهات ومع غضّ نظرٍ واضح من جانب «حزب الله» ولو وقف معه، فان ذلك دفعه الى تخطي الإطار السياسي للمواجهة واتجه الى التحرك الاعتراضي الشعبي.

* لم تُحدِث الحملات الكلامية الحادة التي يشنّها عون مهدداً بالتحرك الشعبي لأنصاره حتى الساعة اي مخاوف على الوضع الحكومي لان مختلف القوى السياسية باتت على يقين ان عون لو كان جدياً الى النهاية في قلب الطاولة لكان أقدم على سحب وزرائه من الحكومة بدل إبقائه رِجلاً في الملعب الحكومي ورِجلاً اخرى في ملعب المعارضة لحكومةٍ هو طرف أساسي فيها.

وتبعاً لذلك لم تثر حركة تحفيز عون لأنصاره للنزول الى الشارع اي مخاوف على الحكومة ولا على الاستقرار الأمني لان الجميع يدركون ان رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ورغم تصعيده الحاصل، لا يزال يلعب ضمن الخطوط الحمر ولن يمكنه تجاوزها لان حليفه القوي «حزب الله» لا يرغب في مجاراته الى حدود الانقلاب على الحكومة. ولذا ليس متوقعاً ان يقوم حزب الله بمحاولة ثني عون عن هذا التحرك الا اذا تراءى له ان حركته ستتجاوز المألوف في التعبير عن موقفه السياسي.

* ثمة مَن يعتقد من خصوم عون ومعارضيه ان مغالاته في توقيت التصعيد والنزول الى الشارع سيشكل خطأ في الحسابات غالباً ما وقع عون في حفرته ومن شأنه ان يرتدّ عليه سلباً. ولذا لا يرى هؤلاء موجباً لأي محاولات لثني عون عن محاولاته لجعله يختبر قدرته على تحفيز أنصاره وحشدهم باعتبار ان حدود هذا التحرك مهما بلغ حجمه لن يكون قادراً على تغيير الواقع السياسي والحكومي، وتالياً ليكن هذا التحرك بمثابة استطلاع الرأي الذي يهيئ له عون على الصعيد الرئاسي وبديلاً منه.

ويعتقد هؤلاء ان عون اذا تيقن من ان التحرك لن يكون بالمستوى الذي يريده فهو سيتراجع عنه في اللحظة الحاسمة بدليل انه حتى الساعة لا يزال يرفض كشف التوقيت والصورة التي يخطط عبرهما لدعوة أنصاره الى التحرك بما يعني انه لا يزال يمارس لعبة الضغط ورفع السقف ليقرر لاحقاً خطواته في ظل ردود الفعل والوساطات.

* في مواجهة هذا التحرك الصاخب العوني لا يبدي رئيس الحكومة ومعه سائر الأفرقاء الرافضين للشروط العونية اي إشارات الى إمكان القبول بتسوية على حساب صلاحيات رئيس الحكومة. ذلك ان عنوان استعادة حقوق المسيحيين من خلال التدخل في إملاء الشروط على رئيس الحكومة في وضع جدول أعمال مجلس الوزراء لا يشكل المادة الكافية للفريق العوني لإثارة النزعة المسيحية العامة وجعل الأفرقاء المسيحيين كافة يسلّمون لعون بهذا العنوان، لسببٍ بدهي هو ان عون نفسه عطّل ولا يزال يعطّل انتخاب رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي سيحكم على رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» بالبقاء منفرداً في معركته وعدم قدرته على توسيع هامش التأييد المسيحي له خارج إطار تياره.

ومع ذلك بدأت في الساعات الأخيرة مشاورات سياسية على وتيرة هادئة سعياً الى التخفيف من غلواء التصعيد العوني وتجنّب تكرار الاشتباك السياسي داخل مجلس الوزراء الخميس المقبل، علماً ان صهر عون وزير الخارجية جبران باسيل كان دخل مساء اول من امس على خط «تحفيز» المناصرين مهدداً بأنه «اذا وُضعنا امام الخيار الصعب فسنأخذ حقنا في الشراكة بالقوة» وتعهّد الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية داخل مجلس الوزراء «بأظافرنا وأسناننا». وفي سياق متصل، رسم وزير التربية الياس بو صعب (من فريق عون) مسار جلسة الخميس موضحاً في حديث صحافي ان «دعوة الحكومة من دون تفاهم لا تُنتج»، كاشفاً ان «وزراء التكتل الذين سيحضرون جلسة الخميس سيثيرون بداية قرار المنتجات الزراعية الذي أُقرّ من دون أن يُناقَش في الجلسة السابقة مع خروج رئيس الحكومة من الجلسة. اذ ليس بهذه الطريقة يمكن اتخاذ قرارات أو إيجاد حلّ للمشكلة وسنناقش هذا الموضوع في الجلسة المقبلة بعدما أثرته في اتصال هاتفي مع الرئيس سلام». وأضاف: «سلام نفسه قال في الجلسة الأخيرة نفسها بعدم جواز اتخاذ أي قرار في حال اعتراض مكوّنَين في الحكومة، ووزراء الكتائب يعترضون على اتخاذ قرار في حال اعتراض مكوّن واحد، فكيف تُعالَج الأمور على هذا النحو؟»، لافتا إلى ان «وزراء التغيير سيتمسّكون في الجلسة المقبلة بتعيين قائد للجيش قبل مناقشة أي بند آخر».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 5/7/2015

الأحد 05 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ينطلق الأسبوع بمشاورات واتصالات سياسية كثيفة، من أجل الوصول إلى يوم الخميس المقبل، موعد جلسة مجلس الوزراء، لمناخات غير تصعيدية ومغايرة للأجواء المحتقنة التي ظهرت، خصوصا بعد جلسة الخميس الماضي، على خلفية عدم تغيير جدول عمل جلسة مجلس الوزراء، لجهة وضع وتقديم مسألة التعيينات العسكرية.

اتصالات التهدئة المدعمة بدور الرئيس بري الإطفائي لتبريد الجو ولامتصاص التوتر وتسهيل شؤون الناس، تجري في ظل أمرين متقابلين: الأول:التجييش العوني بعنوان الاستعداد للتحركات الاعتراضية على الدعوة لعقد مجلس الوزراء من دون تغيير جدول العمل. والثاني: تشكيك الفريق الآخر أصلا بقدرة هذا التجيش وبجدواه، ثم رفض استخدام أسلوب العودة إلى الشارع.

في الغضون، السخونة السياسية على المستوى اللبناني، توازيها سخونة ميدانية على المستوى الإقليمي، خصوصا في سوريا حيث يتقدم الجيش السوري الحكومي و"حزب الله" في معركة الزبداني المحاذية للحدود الشرقية اللبنانية، فيما تشتد عزيمة المعارضة السورية شمال حلب.

أما على المستوى الاقليمي- الدولي، فإن الأنظار مشدودة من جهة إلى استفتاء اليونان ونتائجه على الساح الأوروبية واليونانية. ومن جهة ثانية إلى المفاوضات النووية بين ايران والدول الست الكبرى في فيينا، حيث ينتظر في الأيام الثلاثة المقبلة تبلور اتفاق نهائي، ستكون له مفاعيل في المدى المتوسط على غير منطقة من العالم، ومنطقتنا أولا. وزير الخارجية الأميركية جون كيري الذي أشار إلى تقدم المفاوضات، صرح: لم نصل بعد إلى النقاط الصعبة الباقية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بين المطرقة الغليظة للجيش السوري والمقاومة، والسندان المترهل للمجموعات الإرهابية في الزبداني، كان الحسم لمصلحة الدولة السورية التي تتابع عملياتها بنجاح نحو تحقيق الأهداف المحددة للعملية، وسط انهيار المسلحين الذين حاولوا الفرار بالمئات فتلقتهم قياداتهم بالاعدام والقتل.

في فيينا كانت المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى، تصل مرحلة تخصيب وصياغة نص الاتفاق، وسط تقدم لم يشهده في أي وقت من الأوقات. بالنسبة لطهران، فإن تمديد المفاوضات ليس خيار أي طرف، ولن يتم تقييد المتفاوضين بالوقت للوصول إلى الاتفاق الذي سيكون ممكنا في ما لو تحققت الأطر التي يريدها الإيراني مع إحترام الخطوط الحمراء لطهران.

أجواء فيينا التفاؤلية، يثبتها بالوجه الشرعي الصراخ الإسرائيلي على لسان نتنياهو، الذي رأى أمام مجلس وزراء كيان العدو أن التنازلات التي تقدم لإيران تزداد يوما بعد يوم، مبديا تخوفه من مئات المليارات التي ستتدفق في عروق الاقتصاد الإيراني جراء ما وصفه بالصفقة- الانتكاسة.

حالة الهلع الإسرائيلية هدأتها واشنطن بتصريح مسكن لجون كيري، الذي تحدث عن إحراز بعض التقدم من دون الوصول بعد إلى ما يتطلع إليه الغرب. كيري استغل الموقف الإسرائيلي للضغط تفاوضيا، عبر القول إن المفاوضات قد تسير في أي اتجاه مع إبقاء الباب مفتوحا على إمكانية التوصل لاتفاق نهائي هذا الأسبوع.

في لبنان تتوزع الاهتمامات بين جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، والتحركات التي دعا إليها "التيار الوطني الحر". فماذا بعد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تقدم الجيش السوري ومجاهدو المقاومة نحو الزبداني في معركة حاسمة ومتسارعة، لن يوقفها إلا الانتصار على الارهاب المتلطي في أحياء المدينة. الجهة الشمالية سقطت، والغربية على الموعد، والزحف مستمر باتجاه المركز.

على مدار الساعات السابقة لم يقو الارهابيون على التقاط أنفاسهم أمام ضربات الجيش والمقاومين. المطاردة من منزل إلى منزل، و"جبهة النصرة" الهاربة من القلمون تتكبد الكثير من الخسائر البشرية والمعنوية.

أما من يفر من التكفيريين، ففتوى اعدامه جاهزة، بعدما فقد الأمراء السيطرة على مجموعاتهم المنهارة.

في الشأن اللبناني، السياسة على عتبة أسبوع من التجاذبات بين الحكومة السلامية والشارع البرتقالي، بعد اعلان العماد ميشال عون عن تحركات شعبية لحماية الحقوق المسيحية.

في فيينا، حقوق ايران محفوظة مع ثبات موقفها، والمفاوضات النووية تواجه ساعات حاسمة، ومؤشر الايجابيات يتصاعد، لكن ما بعد الاتفاق مراحل أخرى يجب قطعها، ومنها تسليم الغرب بشرط رفع العقوبات دفعة واحدة بالتزامن مع تصديق النص النهائي في مجلس الأمن.

مجالس الأوروبيين تضج بالحدث اليوناني، فأثينا تحدد اليوم خيارها تجاه شروط الدائنين، وعلى أساس نتائج الاستفتاء يقرر الشعب خروجه من منطقة اليورو إن قال "لا" بوجه المقترحات الأوروبية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

يمكن وضع الأسبوع الطالع تحت عنوان أسبوع "المراجل" والاختبارات، فرئيس الحكومة تمام سلام سيعقد مجلس الوزراء بجدول أعماله هو، من دون بند تعيينات العسكريين القادة. ووزراء "التيار الوطني الحر" سينزلون إلى الجلسة للمشاكسة. وقد وضع العماد عون جمهوره ونوابه في حال استنفار رقم واحد، استعدادا لعظيم آت، لم يفصح عنه. والمعلومات تشير إلى ان شيئا لم يتغير في الواقع الحكومي، نتيجة غضب "التيار"، اللهم غير ابقاء مجلس الوزراء معطلا والجو السياسي متوترا.

الشحن الذي يزعج حتى "حزب الله"، لن يؤدي المطلوب العوني، ما سيترك البلاد مكشوفة أمام التوترات الأمنية العابرة للحدود ويعمق الشغور المؤسساتي.

توازيا، الأزمة الاقتصادية المتناسلة من الفراغ السياسي، شجعت عمليات الخطف لقاء فدية والقتل المجاني، وهي باتت تهدد لبنان جديا باستدراج الألانموذج اليوناني، وبخسارة تصنيفه المالي وسلسلة قروض يحتاجها لمواجهة كارثة اللجوء السوري. وهذه الأزمة مرشحة للتفاقم بعد فتح معركة الزبداني التي تشكل تمهيدا لمعركتي حمص ودمشق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في فيينا، انفراجات نووية تشي بإمكان الوصول إلى اتفاق.

في سوريا، تقدم سريع للجيش و"حزب الله" في الزبداني، وحراك ميداني لافت من الحدود مع لبنان إلى أقصى الشمال السوري.

أما في لبنان، فأزمات تتراكم وتتفاقم.…لا تبدو الأزمة حكومية فقط، ولا هي حتى أزمة ادارة شغور نتيجة الفراغ الرئاسي، بل قبل كل شيء، هي أزمة في العقلية ومفهوم الشراكة الذي يبدو ان البعض في السلطة يرفض الاعتراف به، وتطبيقه.

ينادون بالطائف، ويرفضون تطبيق المناصفة. يتبجحون بالميثاق، ويسقطون بأدائهم مفهوم الشراكة. يخوضون حروب الغائهم للدور المسيحي، ويواصلون جولات استئثارهم وهيمنتهم على الدولة ومفاصلها، ويرفضون حتى ان يرفع الضحية صوت الحق في وجه جريمتهم الوطنية. يدعون الديمقراطية، ويرفضون صوت الشعب. يذبحون شركاءهم سياسيا، يغتصبون حقوقهم، يريدونهم أهل ذمة في امارتهم الحريرية.

فما الفرق بينهم وبين "داعش" في الأداء والنتائج؟ لا شيء يذكر، فهم مثل التنظيم التكفيري الارهابي، باقون في السلطة، ويتمددون، ليصبح فعل المقاومة ضدهم واجب على كل لبناني وطني حر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

رغم اشتداد حرائق المنطقة، وتنقل المعارك بين المدن العربية، واللهب الذي يزنر لبنان، يجد النائب ميشال عون الوقت ليطلق تهديدات تفجيرية بحق لبنان واللبنانيين، بدل العمل على تحصين الساحة الداخلية لمنع امتداد النار إلينا.

يهدد باللجوء إلى الشارع، للتظاهر والاعتصام. يلبس تهديداته لبوس الدفاع عن حقوق المسيحيين، ليعطل آخر المؤسسات الدستورية، في ظل الشغور الرئاسي والشلل المجلسي.

ولكن تهديداته وكلامه عن الحقوق، جوبه بالرفض على أكثر من مستوى وصعيد مسيحي ووطني، باعتبار ان دعوته ليست لمصلحة وطنية، بل لمصلحة شخصية ضيقة. وخلال الاحتفال بالقيادة الجديدة ل"حزب الكتائب" في الصيفي، قال رئيس الحزب النائب سامي الجميل: ليس مقبولا أن نترك البلد وان نعطل الرئاسة بسبب أنانيات شخصية وحزبية.

تهديدات الجنرال ميشال عون، لم تحجب الأنظار عن المعركة الجديدة، والساحة الجديدة، التي زج "حزب الله" نفسه والشباب اللبناني فيها، لتسقط المزيد من الدماء في سوريا للدفاع عن نظام لطالما تفنن وأمعن في إذلال اللبنانيين من مختلف المناطق والطوائف.

وبعيدا عن السياسة والعسكر، بقي الأمن الاجتماعي محل متابعة بعد جريمة بشامون المروعة، وخطف الطفل ريكاردو جعارة في عمشيت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تختبر اليونان اليوم حضورها في منطقة اليورو، وتصوت على "لا" نافية للوجود أو "نعم" مثقلة بالديون.

وإذا كانت اليونان قد لجأت إلى صندوق الاقتراع لتقرير المصير، فإن لبنان يلجأ إلى الشارع الذي شطره قبل عشر سنوات إلى رقمين غير قابلين للجمع. سقوط اليونان بضربة عملة، يوازيه إنهيار لبنان باستخدام الشارع، لأن المتحرك هذه المرة لم ينطلق بدوافعه من أهداف جامعة. فالعونيون لن يهبوا غدا احتجاجا على التمديد الثاني والتحضير للتمديد الثالث، ولا هم ينتفضون للمطالبة بقانون عصري للانتخاب أو لفرض إجراء الانتخابات، ولا من أجل سلسلة رتب اندثرت بالتواطؤ السياسي بعد تذويب "هيئة التنسيق النقابية"، وليسوا يتحركون لقول "لا" رافضة لتعطيل مجلس النواب، إنما هي خطوة حصرها العونيون بالصلاحيات وانتزاع حقوق المسيحيين المحتلة.

هي حرب تحرير الصلاحيات، بعد نصف قرن على حرب تحرير قادت الجنرال إلى المنفى، على الرغم من طوفان الشعب حول قصر الشعب آنذاك.

خطوة الانتقال إلى الشارع اليوم، رهنت بمصير جلسة الخميس الوزارية. فإذا ما بقي الاحتلال قائما، فسوف يضغط العونيون على زر الشعب "ورح نفرجيهن كيف بيكون البكي"، على حد تعبير وزير الخارجية جبران باسيل. لكن الشارع جفت دموعه، أما السياسيون فعيونهم مستوردة من التماسيح، فعلى من يعول الجنرال؟ ألم يجرب اللبنانيون الساحات قبل سنوات عشر؟ وماذا أعطتهم غير الشرخ والتعريف السياسي عبر الرقم لصقا؟ شارعان: ثامن ورابع عشر من آذار قادا البلد ورهناه إقليميا مليونا بمليون. فماذا جنى الشعب الذي لم يلو على قرار واحد بإجراء انتخابات نيابية؟

هذه الدورة لن يربح أحد المليون، وهذا الرقم أصبح للذكرى، وما يضاعف خسارته ان خطاب العماد ميشال عون ينشد الهمم المسيحية تحديدا، ويطالب شارعها بالتحرك لاسترجاع الحقوق السياسية المسلوبة، وهو خصها بالإستطلاع الرئاسي، علما أن رئيس الجمهورية مسؤول عن جميع الطوائف اللبنانية، ولن يكون في أي حال رئيسا للطائفة المسيحية حصرا. وإذا كان هناك من رأي أو استفتاء أو استطلاع، فوجب تعميمه على الشعب اللبناني بمختلف تشكيلاته وتلاوينه الطائفية. وقبل أن تقرع الأجراس إيذانا بتحريك الناس، يمكن الاستطلاع من الآن أن الشارع مخدر وأن الآمال المعقودة على التغيير لن تتحقق إلا بعد إصلاح النظام الطائفي من أساسه.

"حزب الله"، الصهر السياسي لميشال عون، لم يبد رأيا في التحرك، فهو مأخوذ بميدان أخطر وبإصلاحات أمنية عابرة للوجود. فالحزب واصل تقدمه في الزبداني، وأعلن إعلامه الحربي عن توغل في غربي المدينة الاستراتيجية التي تؤمن الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، ومعارك الزبداني دخلت مرحلة المواجهة المباشرة بين الحزب والجيش السوري من جهة، والمسلحين الذين تجري مطاردتهم من مبنى إلى آخر من الجهة المقابلة.

وعلى سرعة الزبداني وحسمها العسكري، تسير مفاوضات النووي الإيراني التي توغلت اليوم في إيجابيات جديدة أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مبشرا بإمكان الوصول إلى اتفاق هذا الأسبوع إذا انتهجت الخيارات السليمة.

 

أسرار الآلهة

6 تموز 2015/النهار

سُمع مسؤول كنَسي يقول إن زعماء مسلمين أمثال الرئيس برّي والرئيس سلام صاروا أكثر غيرة على رئاسة الجمهورية من زعماء مسيحيين.

قال ديبلوماسي أوروبي إن الحكومات في لبنان لا يمكن أن تكون منتجة عندما تكون مؤلّفة من أكثرية لا تقرر وأقلية تعطّل.

يرى رئيس حكومة سابق أنه يصعب انتخاب رئيس من 8 أو من 14 آذار ما دامت أصوات نواب كتلة جنبلاط هي الوازنة.

يخشى ديبلوماسي عربي أن تكون المنطقة دخلت في صراع حادّ بين مَن يعمل لتقاسمها ومَن يعمل لتقسيمها.

 

التحقيقات ما تزال جارية في قضية خطف الطفل جعارة والخاطفون اتصلوا باهله طالبين فدية

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - افاد مندوب الوكالةالوطنية للاعلام في جبيل جورج كرم ان التحقيقات لا تزال جارية مع الناطور السوري وافراد عائلته للاشتباه بعلاقته في عملية خطف الطفل ريكاردو عماد جعارة من امام منزل ذويه في عمشيت امس.

وفي هذا الاطار، اتصل الخاطفون صباحا بوالدي الطفل من رقم سوري، طالبين فدية للافراج عنه.

 

إطلاق الشابين اللذين خطفا على أوتوستراد رياق بعلبك

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش، ان خاطفي الشابين حسن علي حشيش ورفيقه فادي حمد، افرجوا عنهما في سهل الطيبة على طريق بعلبك- الهرمل، بعدما كانوا قد خطفوهما صباحا من داخل "فان" لنقل الركاب على اوتوستراد رياق - بعلبك. وأبلغوا زوجة الأول، هاتفيا، أنهم لن يفرجوا عنهما الا بعد تسليم أحد الاشخاص من إحدى بلدات قضاء زحلة من دون تسميته او معرفة هويته

 

عملية تمشيط إسرائيلية بمحاذاة الطريق من وادي العسل إلى المطلة

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في حاصبيا باسل أبو حمدان، ان قوة إسرائيلية تضم ثلاث سيارات مصفحة من نوع "هامر"، نفذت عملية تمشيط للطريق الترابية الموازية للسياج الحدودي على طول الخط الممتد من وادي العسل- العباسية وصولا حتى المطلة مرورا بالغجر والوزاني.

 

قتيل وجريح في تبادل للنار في الرشيدية

المصدر: صور – "النهار"/6 تموز 2015/تطور خلاف داخل مخيم الرشيدية جنوب صور ظهر السبت بين الفلسطينيين غانم ضاهر وأحمد ماجد عوض (32 سنة) على خلفية تنفيذ اعمال بنى تحتية، الى تبادل للنار مما ادى الى اصابتهما ونقلا الى المستشفى داخل المخيم، وما لبث عوض أن فارق الحياة. وتداعت "اللجان الشعبية" وفاعليات المخيم الى اجتماع لتهدئة الأمور، في أعقاب إحراق إطارات واقفال طرق للمطالبة بتسليم القاتل.وتوتر الوضع ليل السبت - الأحد، عندما أقدم ذوو عوض وأقاربه على إحراق آليات ومعدات للمتعهد محمد ياسين، تزامناً مع إطلاق نار غزير في الهواء. وعملت اللجان والفاعليات على التهدئة. وتسلمت مخابرات الجيش 3 أشخاص من الرشيدية لعلاقتهم بالحادث.

 

وفاة فردين من عائلة واحدة باصطدام سيارتهم بعامود كهربائي على طريق الشرقية كوثرية السياد

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية علي بدر الدين ان شخصين من عائلة واحدة قتلا في حادث سير على طريق عام الشرقية - كوثرية السياد. وفي التفاصيل، ان سيارة من نوع "ديو"، كان يقودها المواطن عبدالله هاشم (53) عاما من بلدة النميرية، اصطدمت بعامود كهرباء على طريق عام الشرقية - كوثرية السياد، ما ادى الى مقتل زوجته وإصابته وولديهما بجروح خطيرة." وتوفي هاشم فجراليوم متأثرا بالجروح التي أصيب بها، وحضرت سيارات الاسعاف ونقلت الجثة والمصابين الى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول، كما حضرت دورية من قوى الامن الداخلي وباشرت التحقيقات، وأفاد خبير السير مصطفى حمادة انه بعد الكشف الميداني، تبين ان سيارة مجهولة ضربت سيارة "ديو" ففقد على أثرها هاشم السيطرة على سيارته واصطدم بالعامود.

 

ريفي وفتفت وكبارة وشخصيات إلى جدة للقاء الحريري

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - المطار - غادر بيروت منذ قليل، وفد يضم: وزير العدل اللواء أشرف ريفي، النائبين أحمد فتفت ومحمد كبارة، النواب السابقين: مصطفى علوش وباسم السبع وغطاس خوري، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، والمستشار الاعلامي للحريري هاني حمود، متوجها إلى جدة في المملكة العربية السعودية للقاء الرئيس الحريري.

 

عشائر وفاعليات دير الأحمر وبشري: لتسليم جناة حادثة بتدعي درءا للفتنة ومنعا لعادات الثأر

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - بعلبك - عقدت عشائر وفاعليات منطقة دير الاحمر وبشري، اجتماعا في منزل الضحيتين صبحي ونديمة الفخري في بلدة بتدعي، خصص للبحث في آخر ما توصلت اليه التحقيقات القضائية في قضية إطلاق النار على الزوجين وقتلهما.

واصدر المجتمعون بيانا تلاه باتريك الفخري، نجل الضحيتين، جاء فيه: "نحن عشائر وفاعليات منطقة دير الاحمر نرفع الصوت عاليا للذين سمعوا والذين لم يسمعوا بعد بجريمة بتدعي المروعة،

لقد مر على وقوع الجريمة ثمانية اشهر والتى ذهب ضحيتها الشهيدان المغدوران صبحي ونديمة الفخري اللذان قتلا غدرا في عقر دارهما، وفر القتلة المجرمون الى محميتهم حيث كان الجيش يطارد هؤلاء المجرمين ويتعقبهم ضمن خطته الامنية التي كان مولجا تنفيذها في دير الاحمر. نحن اليوم مجتمعون لنرفع الصوت عاليا من بيت الشهيدين صبحي ونديمة لكل القوى السياسية التي تقود البلاد وعلى رأسهم دولة الرئيس تمام سلام، ودولة الرئيس نبيه بري والسادة النواب واصحاب معالي الوزراء وكل رؤساء الاجهزة الامنية والعسكرية.

واننا نناشد رئيس المجلس العدلي والسلك القضائي بعد ان احيلت الجريمة على مجلسهم الكريم بان يأخذ بزمام الأمور بالقاء القبض على المجرمين الذين يسرحون ويمرحون وينتهكون حرمات الناس ويقتلونهم في عقر دارهم حيث لا رقيب عليهم ولا حسيب وذلك من اجل الحفاظ على هيبة الدولة والسلم الاهلي. واننا نناشد القادة الروحيين مسيحيين ومسلمين، غبطة ابينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتي الشيخ عبد الامير قبلان بالتدخل والضغط على المراجع السياسية في البلاد برفع الغطاء عن المجرمين وسوقهم الى العدالة درءا للفتنة وحفاظا على العيش المشترك ومنعا للثأر واخذ الحقوق بيد أصحابها واننا نضع كل الثقة والاحترام بالقضاء اللبناني ووزراء العدل والداخلية والدفاع ونحن تحت سلطة القانون ولسنا خارجين عنه ولكننا بكل بساطة وثقة نحن قوم لا نترك حقنا يضيع امام حفنة من المجرمين لا يأبهون لا بدين ولا بعدالة". واردف: "لقد طال الوقت وما زالت دماء شهدائنا تنزف وتنادينا لاحقاق حقها نحن المؤتمنون على انصافها، علما اننا التزمنا توجيهات وقرارات غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى بان نترك الامور للعدالة والقانون حفاظا على مبادئنا وتعاليم كنيستنا واحتراما لاهلنا في بعلبك الهرمل والعيش معا فنحن نعيش في كنف الدولة ولسنا أبناء شريعة الغاب. لا يخفى على الجميع ان المجرمين موجودون على مرمى حجر من بلدتنا وهم في دار الواسعة يصولون ويجولون والى يومنا هذا لم يلق القبض عليهم. واننا اليوم نرفع الصوت عاليا قائلين نريد حقنا يا قادة دولتنا الكريمة حقنا عندكم فنحن قوم لا نترك حقنا يضيع مهما طال الزمن".

 

الرئيس سليمان: حذار اللجوء الى الشارع وحقوق المسيحيين ليست نزوات صبيانية

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - غرد الرئيس ميشال سليمان صباح اليوم على حسابه على تويتر، فقال: "حذار اللجوء الى الشارع بديلا من مجلس النواب، حقوق المسيحيين ليست نزوات صبيانية".

 

OTV: “الامارة الحريرية مثل داعش يجب مقاومتها”.. و”المستقبل”: عون يريد التفجير

شنت قناة الـ otv هجوماً عنيفاً على “تيار المستقبل” على خلفية الازمة الحكومية الراهنة. وقالت في مقدمة نشرتها الاخبارية: “ينادون بالطائف، ويرفضون تطبيق المناصفة، يتبجحون بالميثاق، ويسقطون بادائهم مفهوم الشراك!يخوضون حروب الغائهم للدور المسيحي، ويواصلون جولات استئثارهم وهيمنتهم على الدولة ومفاصلها، ويرفضون حتى ان يرفع الضحية صوت الحق في وجه جريمتهم الوطنية، يدعون الديمقراطية، ويرفضون صوت شعب”. واضافت: “يذبحون شركاءهم سياسياً، يغتصبون حقوقهم… يريدونهم اهم ذمة في امارتهم الحريرية…فما الفرق بينهم وبين داعش في الاداء والنتائج… لا شيء يذكر، فهم مثل التنظيم التكفيري الارهابي، باقون في السلطة، ويتمددون… ليصبح فعل المقاومة ضدهم واجب على كل لبناني وطني حر”.

من جهتها ذكرت قناة “المستقبل” انه رغم اشتداد حرائق المنطقة، وتنقّل المعارك بين المدن العربية، واللهب الذي يزنر لبنان، يجد النائب ميشال عون الوقت ليطلق تهديدات تفجيرية بحق لبنان واللبنانيين، بدل العمل على تحصين الساحة الداخلية لمنع امتداد النار الينا. وأضافت: “يهدد باللجوء الى الشارع، للتظاهر والاعتصام ، يُلبس تهديداته لبوس الدفاع عن حقوق المسيحيين، ليعطلَ اخر المؤسسات الدستورية، في ظل الشغور الرئاسي والشلل المجلسي. ولكن تهديداته وكلامَه عن الحقوق، جوبه بالرفض على أكثر من مستوىً وصعيد مسيحي ووطني، باعتبار ان دعوته ليست لمصلحة وطنية، بل لمصلحة شخصية ضيقة.

 

باسيل: سندافع عن موقع الرئاسة ولن نسمح لأي كان أن يمد يده عليها ونحن مجلس الوزراء ولن نقبل أن يمسه أحد

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على "اننا مؤتمنون على صلاحيات رئيس الجمهورية، وسندافع عنها بكل قوانا داخل مجلس الوزراء، لأننا نحن مجلس الوزراء، ولن نقبل بالمس به، ونحن رئاسة الجمهورية، ولن نقبل بالمس بها"، معتبرا أن "المشكلة الأكبر هي داعش السياسة، الذي يحاول اليوم احتلال عقولنا وفكرنا وقلوبنا ومقاعدنا ومواقعنا، وهذا هو العمل نفسه والنهج والتفكير"، محذرا من أن "لا يحاولن أحد وضع الامر في أقل من ذلك". كلام باسيل جاء، خلال لقاء إنمائي عقده في البترون، تحت عنوان "البترون ثلاث سنوات من العمل ـ 2010 ـ 2013"، في مركز بترونيات، وحضره محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائمقام البترون روجيه طوبيا، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، المدير العام للنفط أورور فغالي، المدير العام لمؤسسة المقاييس والمواصفات لانا ضرغام، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات، رئيس مجلس إدارة مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب، المدير العام لمستشفى البترون الدكتور جورج رستم، مأمور نفوس البترون مارلو كفوري، رؤساء بلديات ومخاتير منطقة البترون وفاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية ونقابية وحشد من أهالي المنطقة.

باسيل

قدم اللقاء المحامي نجم خطار، ثم ألقى باسيل كلمة، استهلها بالقول: "صرفنا 555 مليار ليرة من المال العام لمشاريع في قضاء البترون خلال 3 سنوات، في حين لم يتم صرف ربع هذا المبلغ خلال خمسين عاما. ال555 مليار ليرة تطلبت 555 ليلة سهر، وساعات من المراجعات والاتصالات والمطالبات، وقد حققنا كل هذه المشاريع بفعل الارادة السياسية والقوة السياسية لأن أي وزير بمفرده أو أي نائب بمفرده، لا يستطيع تحقيق ذلك، والفضل في ذلك ليس لجبران باسيل، إنما للقوة السياسية التي تدعمه في هذه المنطقة".

أضاف: "هناك من يريد أن يمننا بأصغر المشاريع، ويريدنا ان نقبل بعامود انارة وبقسطل مياه واصبحت المشاريع الكبرى من الاوتوسترادات والسدود والتنقيب عن النفط من الاحلام، التي لا يمكن تحقيقها، وهذه الثقافة إذا قبلناها في الامور الصغيرة أصبحنا مجبرين على القبول بها في القضايا الكبرى، ومن يرتضيها في الانماء، عليه ان يرتضيها في السياسة، وعندها يعطونه المقعد النيابي او الوزاري والمقعد الرئاسي، وإذا اردت ان تأخذ حقك من الدولة، وهذا الحق يكون من صلب دورك وشراكتك وميثاقية لبنان وصيغته تصبح عرضة للتمنين".

وتابع: "إن ال 555 مليارا، التي صرفناها في المنطقة، لم نشحذها أو نستعطيها، بل أخذناها بفعل وجودنا الحر ومشاركتنا الكاملة ودورنا الذي بدأنا نستعيده ونسترده، وهذا يغير حياة كل الناس، لأننا من هناك ومن ذلك الموقع في السلطة نعيد اللبنانيين الى بلدهم، من الرئاسة والوزارة والنيابة نطبق الدستور والقوانين، ونؤمن الارتياح للمواطنين من خلال مساواتهم بحقوقهم وواجباتهم. وعندما يجدون ان الحصول على الحقوق يتم في الموقع الاول وفي الموقع الوزاري، عندها يشعر المواطن بالارتياح".

وإذ أسف لانهم "دائما يمننونا بأننا نحصل على اكثر من حقنا، وانا سمعت كلاما في مجلس الوزراء في هذا المجال، وهذا أمر مبك ومرفوض من كل من له كرامة وعنفوان، أن يحصل المواطن على اقل من حقه بكثير، ويتهم بأنه يأخذ الكثير"، سأل "ماذا أخذنا نحن؟ ومتى طالبنا بما هو ليس من حقنا أو هو مخالف للدستور والقانون؟".

وقال: "إذا كنا نطالب بعدم جرنا الى المكان الخطأ، وعدم أخذ البلد الى الانفجار، واذا نبهنا ان هذه السياسات تؤدي الى الانفجار، وبكل صدق نقول إن القضية ليست قضية تعيين وموقع أو اثنين بل هي قضية وجود وكرامة وشراكة. ونحن من نحن في هذا البلد، وما هو لبنان بدوننا وما نحن بدون لبنان؟ فإذا كان هذا يعني لهم أننا بكاؤون او شحاذون نستعطي حقوقنا، سنريهم كيف يكون البكاء وكيف يكون الموقف الذي لا يضعنا وللأسف في خانة المطالبة بالشراكة، انما في خانة استعطاء الشراكة. هل تريدون أن نحصل على الشراكة بالقوة؟ فليكن".

أضاف: "نحن مؤتمنون على رئاسة الجمهورية وصلاحياتها، لأننا في الدستور وبوكالتنا في الحكومة نأخذ موقع وصلاحيات رئيس الجمهورية، وعندما كنا خارج هذا الموقع شكونا من المس بهذه الصلاحيات، فهل من الطبيعي ان نسكت اليوم عن المس بها وخطفها وسرقتها كما يحصل اليوم في مجلس الوزراء. قالوا رئيس الجمهورية وحده يطلع على جدول أعمال مجلس الوزراء، هل هذا معقول ان يكون رئيس الجمهورية كأي مواطن ان يطلع على جدول أعمال مجلس الوزراء؟ موقع رئيس الجمهورية أهم من ذلك بكثير. ونحن سندافع عن موقع رئاسة الجمهورية وصلاحياته بكل قوانا داخل مجلس الوزراء، ولن نسمح لأي كان أن يمد يده عليها. ولن نتلقى اوامر من احد، نحن مجلس الوزراء ونحن لن نقبل بأن يمسه أحد، ونحن رئيس الجمهورية ولن نقبل بأن يمس احد بموقعه. هذا التعاطي لن نقبل به ولن نخاف من احد، نحن لم نخف من السوريين في التسعين ونزلنا وحدنا الى الشارع فلن نخاف من كل هؤلاء اليوم".

وتابع: "وقفتنا ليست وقفة موقع او موقف لحظة، نحن مؤتمنون على ارض القداسة، أرض القديسين في البترون، ولن نقبل بأن يدفن المسيحيون في هذه الارض. داعش اليوم تحاول احتلال سواحلنا، وداعش 1915 تعرفون ماذا حاولت ان تفعل بنا، وهجرتنا الى دول العالم وما زلنا نعاني منه اليوم واذا سكتنا سيعاني اولادنا واولادهم الكثير"، معتبرا أن "المشكلة الاكبر هي ان داعش السياسة. اليوم يحاول احتلال عقولنا وفكرنا وقلوبنا ومقاعدنا ومواقعنا، وهذا هو نفس العمل والنهج والتفكير ولا يحاولن أحد وضع الامر في اقل من ذلك".

وختم: "هذا البلد بلدنا ولن نتركه وسنحميه ونحافظ عليه، وفي كل مرة لبينا الطلب وهذه المرة خياراتنا كبيرة ولا يجوز ان نتراخى، وعندما تتوقف الدولة عن اعطائنا حقوقنا سندعو الى العصيان على العصيان، وسنرفض النكد السياسي وسيكون لنا موقف، ولن نقبل الا بالمحافظة على لبنان بدوره ورسالته". بعدها، عرض الدكتور خالد نخله مشاريع المياه، وتحدث المهندس أمين حرب عن مشاريع الصرف الصحي والنفط، وتناول الدكتور سايد يونس مشاريع الكهرباء وقدم المهندس طوني نصر عرضا للمشاريع الانمائية في قضاء البترون.

وفي الختام، عرض باسيل المشاريع التي أطلقت في منطقة البترون من مياه الري والمجاري الشتوية ومياه الشفه وسدود المسيلحة وبلعه وبحيرة الرهوة، الى مشاريع الصرف الصحي ومحطة التكرير في كفرحلدا.

وتحدث عن مشاريع التوزيع والنقل والانتاج وكفاءة الطاقة، فضلا عن المشاريع الانمائية، ومنها إنعاش سوق البترون، حي القلعة، ساقية مار بطرس، جمعية بترونيات، نادي الشباب البتروني، اوتوستراد البترون ـ تنورين، طريق القديسين، دير القطين ـ صغار، قلعة سمار جبيل، ميناء البترون، معهد التدريب البحري في البترون، بالوع بلعة وبعتاره، سوق دوما والسينما فيه، ومشاريع قطاع النفط من النفط البحري الى النفط البري وخط الغاز ومحطة الغاز السائل.

 

فريد الخازن: لا نية للتيار بتعطيل عمل الحكومة

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - شدد النائب فريد الخازن على "أن لا نية لدى التيار الوطني الحر لتعطيل عمل الحكومة وإنما تسجيل اعتراض على الطريقة التي تعالج فيها الامور داخل مجلس الوزراء وعلى التغاضي عن مطلب فريق معين بادراج ملف التعيينات كبند أول على جدول الأعمال". وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3" أشار إلى "أن من حق التيار أن يعبر عن انزعاجه من هذا الواقع بالوسائل السلمية والديموقراطية المتاحة ومنها التظاهر"، معتبرا "أن مواقف العماد ميشال عون التصعيدية الأخيرة هي ردة فعل على ما يحصل داخل الحكومة". وردا على سؤال، أكد "أن هناك سعيا جديا وإرادة واضحة للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي الإيراني"، مشيرا الى "أن الأمور ستصل الى خواتيمها السعيدة قريبا". ورأى الخازن "أن لبنان لا يشكل أولوية في هذه المرحلة بالنسبة للدول الكبرى"، لافتا الى "أن الأولوية تبقى في الدرجة الأولى للارهاب، يليه اليمن ومن ثم سوريا والعراق وفي نهاية السلم يأتي لبنان".

 

درباس: التهديد بالنزول إلى الشارع غير مقبول وكل القوى لديها شارعها

الأحد 05 تموز /2015 /وطنية - رفض وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس التهديد بالنزول إلى الشارع، مشيرا الى "ان كل القوى لديها شارعها، وفي ظل الظروف التي يعيشها لبنان اليوم لا يمكن إستخدام هذا الإسلوب". وقال في حديث الى تلفزيون ال"MTV": "إعتراض "التيار الوطني الحر" على كل جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غير مسبوق، فوزراء التيار يستطيعون أن يطالبوا بطرح أي موضوع شرط أن تتوفر له الأصوات اللازمة كي يتم إقراره، عدد الثلثين غير موجود، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق سبق أن طرح تعيين مدير عام لقوى الامن الداخلي جديد من دون أن يمر بسبب عدم توفر الأصوات المطلوبة". اضاف: "التهديد بالنزول إلى الشارع غير مقبول، كل القوى لديها شارعها، وفي ظل الظروف التي يعيشها لبنان اليوم لا يمكن إستخدام هذا الإسلوب، الدخول في لعبة أين حقوق المسيحيين قد يؤدي إلى دخول آخرين في لعبة أين حقوق طوائف أخرى"، لافتا الى "ان العودة إلى الشارع غير مجدية، لأنها لن تعطي "التيار الوطني الحر" ما يعجز تمثيله النيابي والوزراء عن منحه له". وردا على سؤال، اكد درباس ان "الجيش اللبناني هو صمام امان للبنان والان في طرابلس"، مشيرا الى ان "قوى الامن الداخلي تقوم بواجباتها". الى ذلك، تطرق درباس الى موضوع اللاجئين السوريين، فقال: "حاولت ان انظر من عين لبنانية بحتة، جميع اللبنانيين متأثرون بهذا الطارئ السكاني الذي لم يتوقعه احد، وقد قمنا باجراءات كانت جيدة واعطت نتائج الا انها غير كافية، فيوجد امور لم يوافقوني عليها. سمحت، استثنائيا، بدخول كل الاشوريين، الا انه لم يدخل سوى عشرة منهم، اذ يوجد لدي مسؤولية وطنية وقومية ان هذا العبث بالنسيج الديموغرافي لسكان هذه المنطقة وتشريد الاقليات منها امر لا نقبل به، واقله نستوعبه ونحيط به ونعالجه".

 

طعمة: فوجئنا بمن يحرض الناس ويهدد باستعمال الشارع رفضا لعمل الحكومة

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - اكد النائب نضال طعمة "اننا نعلم أنه في كل الدول والمجتمعات يجوز استعمال الشارع للضغط على القوى السياسية بهدف تحسين أدائها ورفضا لتعطيل وإفراغ البلد من المؤسسات. أما في لبنان ففوجئنا بمن يدعو إلى العكس ويحرض الناس ويهدد باستعمال الشارع رفضا لعمل الحكومة. وتابع في تصريح: "تأتيك بدعة الاستفتاء المسيحي. وهنا أسأل كل القوى المسيحية، إذا كان المعيار الحقيقي لهوية رئيس الجمهورية اللبنانية أن يكون ذا الحضور الأقوى في الوجدان المسيحي ونقطة على السطر. ألا يعني ذلك بشكل من الأشكال أننا سلخنا هذا الرئيس عن بقية مكونات الشعب اللبناني، وجعلناه لا يمثلهم حكما؟ فهم لم يستفتوا، ولم يؤخذ رأيهم فيه. وإذا كان الاستفتاء الشعبي أحد الأشكال الديمقراطية، فالاستفتاء الطائفي هو حكما من الأشكال التي تكرس انقساما في البلد".

واضاف: "هل يريد المسيحيون تغيير اتفاق الطائف دون العودة إلى شركائهم في الوطن؟ هذا سؤال مشروع، فحين يدعو اتفاق الطائف إلى إقامة الدولة ويهدف إلى تعزيز هوية المواطنة، ويفرض علينا سعيا إلى التحرر من الطائفية السياسية، نرى المسيحيين يسلكون مسلكا آخر، مع إقرارنا بسوء وعدم تطبيق الطائف. هل المطلوب أن يطالب السنة باستفتاء ليجلس آخر مكان دولة الرئيس سلام؟ وهل المطلوب من الشيعة أن يطالبوا باستفتاء ليطيح بعضهم باعتدال الرئيس بري مثلا؟" واعتبر طعمة ان "تكريس التقسيم الطائفي يضعف المسيحيين أكثر مما هم ضعفاء ومستبعدون حقيقة. فنحن نريد دورا مسيحيا فاعلا وحاضرا على كل الساحة الوطنية وليس فقط في موضوع اختيار رئيس الجمهورية. ومصلحة المسيحيين تكمن في النجاح في انصهارهم مع شركائهم." وختم داعيا الى "وقف المقامرة بمصير البلد، للنجاة من الانهيار الاقتصادي، وانتخاب رئيس للجمهورية وترك العملية الديموقراطية تأخذ مجراها."

 

الجوزو: عون يبشرنا بتفجير البلد

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "ان عون يبشرنا بتفجير البلد، ويقول لنا إما أنا وإما إعلان الحرب الاهلية من جديد، وإثارة الفتنة الطائفية في لبنان، احيانا يطرح الفيدرالية، وأحيانا يتباكى على حقوق المسيحيين ويشكو من تهميش المسيحيين، ولا ينال المسيحيون حقوقهم إلا اذا وصل هو الى سدة الرئاسة. منذ البداية احتل عون في الحكومات السابقة أهم الوزارات السيادية وعقد صفقات، وحقق ارباحا طائلة، وما يزال يتحدث عن تهميش المسيحيين رغم ذلك". وتابع: "بالأمس جاءته فرصة ذهبية عندما اعتدى بعض أفراد حزب الله وسرايا المقاومة الذين يحتلون بناية على مدخل اقليم الخروب في السعديات. جاء عون ليقول ان الذي حدث في السعديات هو بداية التفجير والذي سينطلق من اقليم الخروب، وكأن ما حدث مخطط له سلفا. عون يريد ان يعطل البلد، وان يشل حركته السياسية والاقتصادية ويستخدم التعيينات لتحقيق ذلك، انها عقلية الديكتاتور الذي يقوم تفكيره على أساس القاعدة التي تقول إما أنا أو الطوفان. الاقليم بداية سيترك مهمة التصدي للفتنة المذهبية والطائفية للجيش اللبناني، والجيش يقوم بدوره في الحفاظ على الامن والاستقرار في الاقليم، وكثير من شباب سرايا المقاومة في الاقليم قالوا لي نحن تحت جناحك، ولن نوجه سلاحنا لأهلنا مطلقا". وختم مطالبا "حزب الله" ب "ان يحافظ على الحالة الوطنية التي يعيشها الاقليم وان يسحب سرايا المقاومة من مداخل الاقليم".

 

طلال المرعبي: الإستحقاق الرئاسي مرهون بالتسويات الخارجية

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - اعتبر رئيس "تيار القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، ان "ما يقوم به رئيس الحكومة تمام سلام يصب في صلب صلاحياته، وان دعوته لمجلس الوزراء بالانعقاد هي من الأمور البديهية، التي يجب ان يواكبها جميع الافرقاء بمزيد من المرونة والمسؤولية، لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من التعطيل والشلل الذي ينسحب على مختلف المؤسسات الدستورية، خصوصا أن البلد تتراكم فيه الأزمات الإقتصادية والمعيشية والحياتية". وطالب المرعبي خلال استقباله فاعليات سياسية وبلديات، ومخاتير وهيئات اجتماعية في دارته في عيون الغزلان - عكار، بتنظيم الخلاف بين الأفرقاء، "وان يكون داخل جلسات مجلس الوزراء"، لافتا إلى أن "استعمال الشارع من اي جهة لمحاولة ضغط معين لها تداعيات غير محسوبة في ظل هذه الظروف غير المستقرة". وأشار إلى أن "التقارب بين الشخصيات المسيحية ممكن ان يؤدي الي انتخاب رئيس للجمهورية"، وقال: "لا ارى في المدى المنظور حلحلة لهذا الموضوع، ويبقى هذا الإستحقاق المنتظر مرهون بالتسويات الخارجية". وأضاف: "للأسف الشديد، ما زلنا نراهن على الخارج وننتظر كلمة السر للوصول الى رئيس للبلاد"، داعيا إلى القيادات السياسية إلى "اليقظة لأي حدث أمني في المنطقة، لكونه سينعكس على لبنان في ظل وجود خلايا ارهابية غير معروفة". وتناول ملف النفط وعدم استصدار المراسيم المشرعة له، متسائلا: "هل هذا يعود إلى عدم تقسيم الحصص حتى الآن كما يحصل في بقية المرافق؟"، مشددا على أن "كل تأخير في هذا الموضوع يحرم لبنان من أموال طائلة، قد تكون حل للعديد من المشاكل الإقتصادية والانمائية، وفي طليعتها سلسلة الرتب والرواتب".

 

دو فريج: الأمور ذاهبة الى إنفجار كبير في حال استمرار تعطيل عمل الحكومة كما يحصل اليوم

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - شدد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج على "أهمية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لتشريع الضرورة"، مشيرا الى "وجود مشاريع بقيمة مليار دولار ممولة من البنك الدولي تنتظر الإقرار والتصويت عليها في خلال مهلة محددة".

وفي حديث الى برنامج "لقاء الأحد عبر صوت لبنان 93,3"، استغرب دو فريج ربط ملف الرئاسة الأولى بعمل مجلس النواب، معتبرا "أن الحل في كل المؤسسات الدستورية يبدأ بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية". ورأى "أن الرئيس تمام سلام منح الأفرقاء السياسيين 3 أسابيع قبل الدعوة الى انعقاد مجلس الوزراء للتشاور بشأن آلية عمل الحكومة"، لافتا الى "أن هذا الأمر خلق توترا بين سلام ووزراء التيار الوطني الحر". وإذ شدد على "أن أحدا لا يمكنه فرض رأيه على رئيس الحكومة بشأن جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء"، أكد "أن الأمور ذاهبة الى إنفجار كبير في حال استمرار تعطيل عمل الحكومة كما يحصل اليوم"، سائلا العماد ميشال عون عن هدف التحركات الشعبية التي يدعو إليها في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان. وأضاف: "من غير المقبول أن يقول أحد الوزراء إن لم تدرجوا ملف التعيينات كبند أول على جدول أعمال مجلس الوزراء فسنرفض البحث في أي بند آخر". وعن مرسوم الصادرات الزراعية الذي تم التوقيع عليه في الجلسة الأخيرة، شدد دو فريج على "أن البند أقر وسلام سيوقع المرسوم رغم تحفظ وزيري التيار الوطني الحر عليه". وردا على سؤال حول الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، لفت دو فريج الى "أن معركة تيار المستقبل الأولى والأخيرة هي الاعتدال"، مؤكدا "أهمية هذا الحوار الذي لا ينحصر تأثيره على الداخل اللبناني بل على المنطقة بأسرها".

 

وفد من حزب الله في دمشق معزيا بمحمد ناصيف

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - أعلنت العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، في بيان، ان وفدا من الحزب برئاسة رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد وعضوية عضوي المجلس السياسي الشيخ عبد المجيد عمار ومصطفى الديراني ومسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف، زار العاصمة السورية دمشق، معزيا بمعاون نائب رئيس الجمهورية العربية السورية اللواء الركن محمد ناصيف "أبو وائل".

 

قبيسي: لا نستطيع تعطيل لبنان لأجل وظيفة أو موقع سياسي

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - أحيت حركة "أمل" والمديرية العامة للأمن العام وأهالي بلدة الدوير، ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة العميد الركن محمد رمال في النادي الحسيني للبلدة، في حضور وزير المالية علي حسن خليل، النواب: ايوب حميد، هاني قبيسي، عبد اللطيف الزين، علي خريس، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، الوزير السابق علي قانصو، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العميد لبيب عشقوتي، المستشار في رئاسة مجلس النواب احمد بعلبكي، ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى المفتي السيد علي مكي، الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنار شويري، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العميد الركن محمد شعبان، المدير الاقليمي لأمن الدولة في محافظة النبطية العميد سمير سنان، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب محمد ترحيني، المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى محمد معلم، المدير العام رئيس مجلس الادارة في "n b n" قاسم سويد، ضباط من الأمن العام، الاجهزة الامنية والعسكرية، رؤساء بلديات، مخاتير وفاعليات. بداية، القى المفتي مكي كلمة تحدث فيها عن مناقبية الراحل في الميدان العسكري والأمني، مؤكدا ان "الامن العام هو كالمقاومة، العين الساهرة مع الجيش على حماية الوطن والدفاع عنه في مواجهة العدويين الصهيوني والتكفيري".

وقال: "من يقول ان لبنان على حافة حرب أهلية ليس مصيبا، نحن في أتون الحرب الأهلية المذهبية، التي تعيد في نفوس الكثيرين، وما ان يقدح زناد نار حتى نجد الفتنة في الطرقات والمعابد، وفي خطابات الذين نصبوا لرعاية وهداية الناس"، لافتا إلى ان "ما يجري اليوم في عالمنا الاسلامي وفي هذا الشرق هو أكبر من فتنة مذهبية". وأضاف: "من يقول انه يوجد حل هو بمنأى عن الصواب، نحن دخلنا إلى عمق الفتنة وأتون النار"، مشيرا إلى انه "في السياسة ينتهي الاشكال في قرار ، لكن في المذهبية والشعارات الدينية في ساعة واحدة يؤخذ قرار باغتيال أمة بأسرها".

قبيسي

ثم، القى قبيسي كلمة حركة "أمل"، قال فيها: "اننا في وداع علم أمني عمل في خدمة الدولة والوطن، نؤكد دور الجيش والقوى الأمنية والأمن العام والمقاومة في مواجهة الخطر الارهابي القادم من الحدود الشرقية، ودور الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة الخطر الاسرائيلي على الحدود الجنوبية، وسنبقى من المتمسكين بالمقاومة ودورها وخيارها، وبالجيش ودور القوى الأمنية لصد أي خطر من خارج الحدود". وأكد قبيسي "اننا لا نستطيع ان ندمر لبنان لأجل وظيفة، ولا نستطيع ان نضرب استقرار لبنان لأجل وظيفة او موقع سياسي، هذا أمر يهدد الكيان ويهدد الدولة، وبالتالي نستدعي فيه الفوضى التي يسعى المتأمرون لتعميمها"، لافتا إلى أن "هناك شبكات استخباراتية تسعى لتعميم المشاكل في القرى، وبالتالي فان تعميم المشاكل هو نشر للفوضى، التي اخترعوها وصنعوها في لبنان وسوريا والعراق ومصر". واعتبر أن "ما نشهده في هذه الأيام هو ضرب لقدرات الجيوش العربية والاسلامية، وهو عمل لمصلحة اسرائيل، في ظل هذه الفوضى لا نستطيع ان نعطل لبنان لأجل موقع سياسي او وظيفة سياسية، ايا كان من يطالب بها، صديقا او غير صديق، لا نستطيع ان نقول ان مصير لبنان على حد السيف والسكين، اذا لم يحصل كذا وكذا، علينا ان نسعى جميعا لاستقرار نؤمن فيه حياة سياسية سليمة نسعى من خلالها للحفاظ على مؤسسات الدولة، وكيان الدولة الذي يحتضن الجميع ويحفظ كل الاحزاب والطوائف". واستنكر "كل ما يجري في مصر وما يتعرض له الجيش العربي المصري، والجيش العربي السوري، وكل ما يجري في العراق واليمن"، داعيا إلى توجيه البنادق "الى فلسطين لنهزم اسرائيل ونستعيد الاقصى وكنيسة القيامة، ولا نقبل لان تتعمم الفوضى ان كان في الدول او في المجتمعات أو في القرى حيث شهدنا مشاكل عدة، سقط البعض من ابنائها ضحايا كبلدة شقرا"، لافتا إلى ان "هناك توترا على مستوى هذه القرى، وهذه الأدوات التي تحرك الخلافات على ساحاتنا، تسعى لتعميم الفوضى في لبنان"، واضاف: "لا نريد ان تدخل هذه الفتن من ابواب ومشاكل اخرى، هناك وحدة وتماسك واتفاقات وتفاهمات بين كل الاحزاب السياسية، بخاصة على ساحة الجنوب الذي تحرر من ايدي الصهاينة، واصبح حرا، وهناك توافقات وتفاهمات ولغة جمع بين حركة أمل وحزب الله وكل الاحزاب الوطنية الموجودة على الساحة اللبنانية، ونحن لا نريد لهذه الفوضى ان تتعمم على ساحات القرى، أو أن يكون لها مكان في مجتمعاتنا".

 

مسؤول "حزب الله" محمد ياغي في لقاء في اللبوة دعما للجيش والمقاومة: عرسال محتلة من عصابات ارهابية وتكفيرية أما وجهها الحقيقي فلم ولن يتغير

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - أكد مسؤول "حزب الله" محمد ياغي، في لقاء تضامني "دعما للجيش والمقاومة" نظمته هيئة ثقافة دعم المقاومة في البقاع، على نبع العين في اللبوة، ان "عرسال كانت وما زالت عنوانا للنضال عندما كان يدق ناقوس الخطر مستهدفا الارض والانسان والوجود على ارض الجنوب، ولا يستطيع بعض شذاذ الآفاق إلغاء دور عرسال الوطني واضفاء صبغة الحقد على اهلها بمعاداة الجيران، هذا الدور الوطني الذي يعبر عنه أبناء عرسال الحقيقيون". وشدد على "البقاء الى جانب اهل عرسال، نشد ازر بعضنا البعض ونحمي بعضنا البعض كما كنا منذ مئات السنين". وأصر على "ملاحقة المسلحين في جرود عرسال حيثما وجدوا، كي تعود عرسال الى اهلها خارج دائرة الاحتلال، لان عرسال محتلة من عصابات ارهابية وتكفيرية. واما وجه عرسال الحقيقي فلم يتغير او يتبدل، ولن يتغير، وهذا هو وجه عرسال الحقيقي. ومخطئ من يظن نفسه انه يستطيع ان يغير وجه هذه البلدة. رهاناتهم فشلت وخابت. ولو لم يبق منا الا طفل واحد صغير، سنقاوم وسنواجه هذه الحفنة الظلامية الارهابية التكفيرية، وسنسقط هذا المشروع ليس على مستوى بلدنا ومنطقتنا، وانما على مستوى المنطقة بكاملها". أضاف: "بالامس شاهدتم المجزرة الوحشية الكبيرة التي حصلت بحق الجيش المصري، ومن قاموا بقتل شهداء الجيش المصري، الإسلام منهم براء". وكانت كلمة لملحم الحجيري باسم فاعليات وأهل عرسال، رأى فيها ان "نار الارهاب اصبحت تشكل خطرا كبيرا على صعيد الامن وتهدد مؤسسات الدولة والسلم الاهلي والمجتمع اللبناني وكيانه الوطني على يد جماعات ارهابية تكفيرية تقوم بالتعديات على القوى الرسمية والعسكرية والمواطنين، وتمنع الجيش من ان يلعب دوره كاملا، وعلى الجميع تدارك هذا الخطر وتحمل المسؤوليات والوقوف الى جانب الجيش ومساندته في مواجهة العصابات المسيئة". أضاف: "بدورنا نرفض الحدود المذهبية التي رسمت ونقول لراسميها ان شهداء عرسال كانت حدودهم وما زالت مفتوحة على مساحات الوطن. وارض الجنوب تشهد على ذلك. وكفى عرسال متاجرة باسمها وبابنائها"

 

نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: بخطاب التحريض المذهبي يعرضون لبنان والإستقرار للخطر

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - حمل نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، قوى 14 أذار "مسؤولية تعطيل البلد، وتداعيات إستمرار عدم تنظيم إنتخابات للرئاسة". وتساءل في كلمة ألقاها في احتفال تأبيني في بلدة عنقون: "ما معنى التحريض المذهبي، والجديد التحريض القومي، لإخافة اللبنانيين والعرب من العدوان الفارسي؟"، معتبرا أن "من يحرض مذهبيا أو قوميا، ليس معتدلا ولا وسطيا، حتى لو كان وزيرا في الحكومة أو نائبا في المجلس النيابي"، ومحذرا من أنه "بخطاب التحريض المذهبي والقومي، يعرضون لبنان والإستقرار ومشروع بناء الدولة للخطر". ورأى أنه "تحت خيمة الإعتدال، يراد أن يبقى التكفيريون خنجرا في خاصرة الجيش والشعب والمقاومة. ومن يدعون الإعتدال يمعنون في إضعاف لبنان في مواجهة العدوان التكفيري". وختم بالقول إنه "من حق اللبنانيين أن يعرفوا من هي الدول العربية التي تدعم وتمول العصابات التكفيرية وخاطفي وذابحي العسكريين".

 

عضو المكتب السياسي للحركة عباس عباس: نهج الحوار بقيادة بري يحمي النسيج الداخلي

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - أحيت حركة "أمل" وأهالي بلدة راميا أربعين أحد كوادرها المربي زكي عيسى والذكرى السنوية لشقيقه الشهيد علي، خلال احتفال حاشد حضرته قيادات سياسية وحزبية وفاعليات بلدية واختيارية. والقى كلمة الحركة عضو المكتب السياسي للحركة عباس عباس، فتحدث عن "أهمية التربية والثقافة في بناء جيل رسالي"، مشددا على "صيانة التربية والحفاظ على المؤسسة العسكرية كوجهين لضمان سلامة الوطن وحمايته من التهديدات الداخلية والخارجية".وتطرق الى "دور الامام موسى الصدر في ارساء قواعد الثقافة الوطنية الجامعة، في حين نشاهد اليوم تداعيات الفكر الالغائي والاقصائي". وركز على "ضرورة الاقتداء بنهج الحوار الذي يقوده الرئيس نبيه بري لانه السبيل الى حماية النسيج الداخلي اللبناني وانقاذ المؤسسات". وتخللت الاحتفال قصيدة للشاعر يوسف قانصو وكلمة رثاء للقيادي في الحركة عباس عيسى، وتلا الشيخ عباس سلمان السيرة الحسينية.

 

مقتل شقيق رستم غزالة في ظروف غامضة

الجريدة الكويتية/05 تموز/15/فوجئ أهالي بلدة قرفا في درعا بخبر مقتل برهان غزالة شقيق اللواء رستم غزالة في ظروف غامضة قبل أربعة أيام داخل أحد معتقلات النظام السوري، الذي اعتقله منتصف شهر أيار المنصرم برفقة أشقائه هاني وياسر. وكان برهان بمنزلة بيت أسرار أخيه، ويعد الرجل الأقوى في بلدة قرفا، وبحسب أهالي البلدة، هو المسؤول عن حملات التصفية والاعتقالات التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص.

 

 تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غالبية اليونانيين رفضوا خطة الدائنين واليورو تراجع أمام الدولار

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - أعلنت وزارة الداخلية اليونانية أن نتيجة فرز أصوات نصف المشاركين في الاستفتاء الذي أجري اليوم على خطة الدائنين الدوليين المتضمنة إجراءات تقشف جديدة، أظهرت أن 61,21 من المقترعين اليونانيين يرفضون الخطة.

وفور ظهور هذه النتائج الجزئية، سجل تراجع سعر صرف اليورو أمام الدولار، بنسبة 1,20 في المئة، في التعاملات الالكترونية قبل فتح أسواق آسيا. وفي ردود الفعل على نتائج الاستفتاء اليوناني، اعتبر نائب وزير الاقتصاد الروسي الكسي ليخاتشيف، أن تقدم رافضي خطة الدائنين، يعني أن أثينا "قامت بخطوة على طريق الخروج من منطقة اليورو". وإذ توقع تراجع اليورو في بادئ الأمر، رأى أن هذا التراجع لن يكون بشكل كارثي، مضيفا "إذا استخلص الاتحاد الأوروبي العبر، فإن ذلك سيؤدي إلى تصحيح" الموازنة في منطقة اليورو وستعاود العملة الأوروبية الارتفاع. ورأى أنه في حال خروج اليونان من منطقة اليورو، فإن دولا أخرى يمكن ان تحذو حذوها ما سيؤدي إلى "عواقب لا يمكن إصلاحها على الاتحاد الأوروبي، وعلى اليورو، ثاني عملة عالمية". ورغم ان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، اتصل بعد نحو ساعة من إعلان النتائج الجزئية للاستفتاء، بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وتباحثا في سبل "إعطاء دفع للمفاوضات بين أثنيا ودائنيها"، اعتبر برلين ان تسيبراس الذي دعا إلى الاستفتاء "قطع آخر الجسور" بين اليونان وأوروبا.

 

“مجلس الأمن” يطلب من الاردن التحضير لمنطقة عازلة في سوريا

عكاظ/05 تموز/15 /تعمد الإعلام الرسمي الأردني طوال الـ 48 ساعة الماضية التوسع في التحدث عن أنشطة عسكرية في الأراضي السورية المحاذية لحدوده بالتزامن مع تفقد مستشار العاهل الأردني العسكري رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن مشعل الزبن لقوات الجيش على الحدود، وتزامنا ذلك أيضا مع الضغط الشعبي على الحكومة الأردنية ودعوتها للتوغل داخل الأراضي السورية بعد أن باتت منطقة الرمثا الأردنية في مرمى الصواريخ السورية يوميا. الحديث عن توسع الأنشطة العسكرية السورية على الحدود الأردنية يتزامن أيضا مع اجتماعات عسكرية بدأت أمس في مقر السفارة الأمريكية في عمان، وسبق ذلك تقديم كل الدعم اللوجستي لغرفة العمليات الدولية المشتركة في الأردن. المعلومات التي حصلت عليها “عكاظ” تؤكد أن الأردن سيستخدم القذائف الصاروخية التي تسقط يوميا على مدينة الرمثا الحدودية وتصيب مواطنيه وتعرضهم للخطر بعد سقوط قتيل وجرحى في الطلب من مجلس الأمن الموافقة على إقامة هذه المنطقة. ووفقا للمرجعيات السياسية الأردنية فإن ملفات متعددة أجبرت عمان على التفكير بالمنطقة العازلة، أولها حماية المدن والقرى المحاذية للحدود من أي تهديد، والسبب الثاني هو محاولة الحد من تدفق اللاجئين إلى الداخل الأردني وإنشاء مخيمات لهم داخل حدود دولتهم ضمن المنطقة العازلة، أما الثالث فهو مواصلة تدريب المعارضة السورية التي يفترض أنها ستقاتل “داعش”.

عمان التي بدأت تحركات دبلوماسية لإنجاز قرار المنطقة العازلة تواجه محليا معارضة برلمانية لإقامة مثل هذه المنطقة، ويرى النائب ذو الخلفية العسكرية الواسعة محمد فلاح العبادي أن تأمين الحدود عبر منطقة عازلة أمر وارد، لكنه يتساءل ما هي خطورة ذلك على الأردن؟

حيث يعتبر العبادي أن سقوط القذائف الأخيرة على الرمثا ليس مبررا كافيا، فالقذائف تنطلق بشكل عشوائي وخاطئ وخارج السيطرة بعض الأحيان. ويقول النائب العبادي: القضية ليست بالسهولة التي يراها البعض، فالخروج إلى ما بعد الحدود الأردنية يعني الدخول الفعلي في الحرب وبدء التوسع. ويرفع العبادي من خطورة المنطقة العازلة بسبب وجود مناطق مأهولة بالسكان في الجانب السوري من الحدود أي أنها ليست منطقة مفرغة من السكان.

 

نتنياهو: المفاوضات مع ايران انتكاسة

وكالات/05 تموز/15/وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المفاوضات النووية الدائرة في فيينا بين إيران والدول الست الكبرى، والتي تمر بمرحلة حاسمة مع اقتراب انتهاء مهلة الأسبوع الإضافي بأنها 'لايمكن اعتبارها انطلاقة وإنما انتكاسة”. وقال نتنياهو إن الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه أسوأ من ذلك الذي تم التوصل إليه في حينه مع كوريا الشمالية وأفضى في نهاية المطاف إلى حصول بيونغ يانغ على ترسانة نووية. أضاف: 'التنازلات التي تقدم لإيران تزداد يومًا بعد يوم، ومئات المليارات من الدولارات التي ستتدفق إلى الاقتصاد الإيراني جراء هذه الصفقة ستستخدم لتصعيد الأنشطة الإرهابية التي تمارسها إيران في أنحاء العالم”.

 

مقتل 5 أشخاص في هجوم إنتحاري على كنيسة بنيجيريا

وكالات/05 تموز/15/ نفذت إنتحارية هجوما على كنيسة في شمال شرق نيجيريا. وأسفر الهجوم عن مقتل 5 أشخاص على الأقل. يشار إلى أن هجوما آخر وقع الجمعة 3 تموز ونفذته إنتحارية في الـ15 من عمرها في مسجد بقرية مالاري شمالي شرق البلاد. وأدى هذا الهجوم إلى سقوط 12 قتيلا و7 جرحى. ولم تتحمل حتى الآن أي جهة مسؤولية هذا الهجوم ولكن خبراء يرون فيه بصمات لجماعة "بوكوحرام" التي تحارب منذ 6 سنوات لإنشاء الخلافة الإسلامية في شمال نيجيريا.

 

الجيش المصري يقتل 63 متشددا شمال سيناء

القاهرة - رويترز /الحياة 06 تموز/15/قالت مصادر أمنية في مصر إن الجيش قتل 63 متشددا إسلاميا اليوم (الأحد)، في غارات جوية ومداهمات برية في شمال سيناء في وقت تواجه فيه البلاد هجمات مسلحة تزداد عنفا وتتخذ من المنطقة قاعدة لها. وشهدت سيناء أخيرا واحدة من أعنف الاشتباكات بين قوات الأمن والمتشددين منذ إعلان الجيش عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" العام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وقالت المصادر إن القوات قتلت 63 متشددا في قرى تقع بين مدينتي الشيخ زويد ورفح، وهاجمت أربعة مخابئ للمتشددين باستخدام طائرات الأباتشي وقوات برية. وكانت جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قتلت المئات من أفراد الجيش والشرطة منذ عزل مرسي. وكانت تعرف في السابق باسم "أنصار بين المقدس" قبل مبايعتها لـ "داعش". وعلى رغم أن سيناء تمثل قلقاً أمنيا لمصر وجيرانها منذ فترة طويلة إلا أن عزل مرسي تسبب في تصاعد أعمال العنف وهجمات المتشددين التي امتدت إلى خارج نطاق شبه الجزيرة. ويعد مقتل النائب العام المستشار هشام بركات الأثنين الماضي، في انفجار سيارة ملغومة، أكبر عملية اغتيال  لمسؤول بالدولة منذ عزل مرسي. ويقول مسؤولون حكوميون مصريون إن الجماعة على صلة بهجمات سيناء. فيما تقول الجماعة إنها حركة سلمية وتريد إنهاء ما تصفه بالانقلاب العسكري على مرسي عبر احتجاجات الشوارع. يذكر أن وزارة الداخلية المصرية أعلنت اليوم اعتقال 12 عضوا في جماعة "الإخوان المسلمين" شكلوا ثلاث خلايا إرهابية لشن هجمات على رجال الجيش والشرطة واستهداف منشآت عسكرية وشرطية. كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن النيابة العامة أحالت للمحاكمة 22 شخصا متهمون بزرع قنابل قرب مناطق حيوية من بينها دار القضاء العالي ومبان حكومية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والمقابلات والتحاليل السياسية الشاملة

قطار الحكومة إلى محطة الخميس وعون إلى الشارع كيف تقرأ أوساط سلام التصعيد قبل الجلسة؟

 سابين عويس/النهار/6 تموز 2015

فيما يجهد الفريق المسلم بجناحيه السني والشيعي عبر طاولة الحوار لتلافي الانزلاق نحو الفتنة ومنع الشارع من ان يكون مسرحاً لتنفيس الاحتقان، يفشل الحوار المسيحي على ضفتي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في التلاقي على مفهوم واحد لحماية حقوق المسيحيين وصحة تمثيلهم، وهو ما أدى برئيس التيار البرتقالي إلى التوجه نحو الشارع سعياً وراء وسيلة ضغط فشل في ممارستها على طاولة مجلس الوزراء. في أول تعبير واضح وصريح عن النيات التصعيدية، قرر عون استعمال الشارع المسيحي مرة جديدة في عملية عرض عضلات يمارسها لتوجيه أكثر من رسالة وفي أكثر من اتجاه. يستهدف اولا الحليف الشيعي لإحراجه ودفعه نحو موقف أكثر تضامنا معه، لإدراكه أن هذا الحليف لا يمكنه التخلي عنه بعدما وفر له الغطاء المسيحي والشرعية لتورطه في الجبهات خارج الحدود اللبنانية. والرسالة الثانية في اتجاه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لدفعه إلى إعادة النظر في حساباته ومواقفه نتيجة استعراض القوة والتمثيل الذي يسعى اليه الجنرال على إيقاع الاستفتاء الذي دعا اليه.

أما الرسالة الاهم والاقسى، فذهبت في اتجاه رئيس الحكومة تمّام سلام والفريق السني الذي يمثله "تيار المستقبل" عندما قرر مواجهة الحكومة في الشارع وساوى بين " السيف الذي يقضي على المسيحيين والقضاء علينا هنا في السياسة".

لاقت رسالة عون الاخيرة إستياء كبيراً في أوساط رئيس الحكومة التي أعربت عبر "النهار" عن أسفها لما آلت اليه أمور الجنرال فدفعته إلى هذه المقاربة المرفوضة شكلا ومضمونا، مشيرة الى أن المقارنة التي أجراها بين فريق لبناني وطني وتنظيم إرهابي لا تدل إلا على ان الرجل يتصرف بعصبية، وقد باتت مواقفه المرتبطة بحسابات شخصية لها علاقة بترشحه للرئاسة وترشيح صهره لقيادة الجيش مصدر قلق وخطر على صيغة التعايش التي طالما آمن بها اللبنانيون وعملوا من اجلها وحافظوا عليها رغم كل ما يحيط بلبنان في المنطقة من ألسنة النار الارهابية والتكفيرية القائمة على عصبيات مذهبية واصوليات طائفية.

وترى الاوساط ان عون أخطأ كثيرا بمساواته هذه، وهو لا يزال يمعن في الخطأ عندما يستبق جلسة مجلس الوزراء الخميس بدعوة مناصريه للنزول إلى الشارع. وتسأل: "هل التهديد بالقوة لأخذ الحقوق المسيحية هو الذي يحقق الهدف، أو النزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ وتضيف: "لماذ يجرّ عون الشارع المسيحي إلى الصدام والسلبية تحت شعار تمثيل المسيحيين ويتناسى أن هناك فريقا مسيحيا لا يقل وزنا وتمثيلا ممثل في الحكومة ويتحدث بإسم المسيحيين أيضاً، ولكن بمقاربة صحيحة ودستورية؟

ولدى سؤال الاوساط عن انعكاسات هذا التصعيد على الجلسة الحكومية، تجيب بأن كل المعلومات المتوافرة حتى الآن تشير إلى أن الجلسة ستكون حتما صاخبة في ظل تمسك عون بموقفه التصعيدي. لكنها تضيف أن رئيس الحكومة مصمم وعازم على المضي في تفعيل عمل الحكومة، وهو سيدخل الجلسة ويطرح جدول الاعمال المتراكم على طاولة البحث، ولن تثنيه عن ذلك أي مقاطعة من خارج سياق الجلسة وبنودها. وتستبعد الاوساط أن تؤثر حركة الاتصالات الجارية في تغيير موقف عون، مشيرة إلى ان ما وصفته بـ"رهانات او حسابات خاطئة" لدى رئيس التيار ستدفعه الى الاستمرار على موقفه. في المقابل، تؤكد مصادر وزارية ان التصعيد المتوقع في الجلسة سيبقى محكوما بمجموعة عوامل باتت من الثوابت في المرحلة الراهنة:

- إن هز الحكومة غير وارد، ورئيسها كان تلقى جرعات دعم كبيرة محلية وخارجية لقاء مواقفه في الجلسة الاخيرة تدعوه الى الاستمرار على هذا النهج صوناً للحكومة التي تشكل آخر معقل دستوري فاعل في البلاد بعد تعطل الرئاسة والمجلس النيابي.

- إن ثمة توافقا على تفعيل الحكومة مقابل تفعيل السلطة التشريعية. وتؤكد المصادر في هذا المجال ان مرسوم الدورة الاستثنائية سيكون منجزا الاسبوع المقبل وسيحظى بكل التواقيع اللازمة وكالة عن توقيع رئيس الجمهورية.

- إن زعزعة الاستقرار غير واردة تحت اي مسمى. وإذا تعذر ولوج الفتنة من الباب السني - الشيعي لوعي الفريقين اخطارها الكبيرة على كليهما، فهذا لا يعني السماح بولوجها من باب الشارع المسيحي بسبب وجود ثغرة ضعيفة لدى هذا الفريق يمكن النفاذ عبرها.

- إن وقوف "حزب الله" الى جانب عون في السياسة لن يصل إلى درجة التفريط بالحكومة او تعريضها للخطر او زعزعة الاستقرار الداخلي. وقد عبر الشيخ نعيم قاسم عن هذا الموقف بوضوح.

 

قٍصَر النظر..

علي نون/المستقبل/06 تموز/15

يذهب «حزب الله» إلى الزبداني ويتابع سيرته المعنونة بقصر النظر.. وهذا، ما كان الظن يوماً، أنه يمكن أن يكون على هذا القدر من العدمية والعبث. يكسب في معارك متفرقة لكنه يخسر الحرب! إلا إذا كان يفترض (ويحسب) أن غالبية الشعب السوري ستستسلم للتيه والمنفى، وستقبل في نهاية المطاف ما ترفضه في بدايته، وستعود إلى الإذعان لحكم أقلوي فئوي فاجر، أو أن المحيط العربي والإسلامي الأكبر سيرضى، وأياً كانت الأثمان، برعاية نكبة سورية مشابهة لنكبة الشعب الفلسطيني، بل هي في مطارح عدة، أشد مضاضة منها، وأمرّ! قِصَر النظر عنده بدأ في القصير.. والواضح أنه يحاول أن يكمل في الزبداني ما بدأه في تلك المدينة المنكوبة التي منع أهلها من العودة إليها ومسح أبنيتها بالأرض: يبني فاصلاً في الجغرافيا والديموغرافيا بين الخط الحدودي الممتد من الساحل الشمالي إلى الجنوب، وباقي أرجاء سوريا، ويحاول حماية دمشق من الجهة المطلّة على لبنان، وينخرط، في واقع الحال وحتى نخاعه، في تحضير بديل تقسيمي تفتيتي عن سقوط سيطرة السلطة الأسدية على عموم سوريا.. ثم يتولى، منتشياً! تظهير البُعد المذهبي التام للمشروع الإيراني في الديار العربية. .. يتصرف في سوريا، تماماً مثل أي محتل لأرض غيره، ويعتمد سياسة الأرض المحروقة من خلال تدمير المناطق التي يسيطر عليها لمنع عودة أهلها إليها، لكنه يتجاهل حقيقة أن بين هؤلاء من هم الآن وسيكونون في المستقبل، أكثر شراسة وبأساً منه، عندما كان يقاتل المحتل الإسرائيلي في الجنوب اللبناني! وإذا كان يشكك في ضراوة التشبيه فمصيبته أكبر من تغاضيه، عن واقعة، أن إسرائيل هجّرت الفلسطينيين إلى خارج كيانها، فيما هو يهجّر السوريين إلى داخل لبنان! الأنكى من ذلك، أنه يعتمد خيارات ثابتة في عالم متقلّب وخطوات ذات طابع استراتيجي في واقع يتبدّل على مدار الساعة. ولا يضع في حسبانه، أنه لاعب صغير في ملعب كبير. وأن مطاحن الدول تحركها مصالحها وليس عصبياتها وأن هذه كفيلة بقلب عاليها سافلها وجعل الشيطان ملاكاً! أو العكس.. وأن العالم المُقرّر قلّص «مساحة» المشروع الإسرائيلي ولا يزال يعلن أنه يبحث عن حل قائم على هذه الثابتة! وأنه في الاجمال لا يمكنه أن يتغاضى عن تمدد «مساحة» المشروع الإيراني خصوصاً إذا أظهر إشارات الى تحوّله من خانة الاستنزاف إلى خانة الكسب! .. وذلك كله، إذا ما بقي ذلك المشروع على ما هو عليه، وبقيت إيران من الداخل على ما هي عليه، بعد الاتفاق النووي أو من دونه!

 

 كيري يتفق مع ظريف .. ويبقى الإتفاق مع المرشد!

وسام سعادة/المستقبل/06 تموز/15

ليس هناك حتميات في التاريخ الديبلوماسيّ خصوصاً في «اللحظات ما قبل الاخيرة». هناك «رغبات انجاز» لكنه شأن آخر. وطالما أن الاتفاق النهائي بين ايران ومجموعة الدول الست لم يخرج الى النور بعد، مع أنه تخطى المهلة المحددة في اتفاق الاطار، اكثر قليلاً مما تخطى اتفاق الاطار المهلة المحددة له بدوره، فإن مسحة التفاؤل الحذر التي عكسها وزير الخارجية الأميركية جون كيري في مؤتمره الصحافي بفيينا أمس، في أعقاب لقاءه مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف وسلسلة محادثات محمومة وطويلة، ينبغي أن تؤخذ بعين الحسبان، بلا تأويل اضافي سلباً أو ايجاباً، ولا تفسير زائد. لا يعني هذا تغيير منظار المتابعة. الأرجح يبقى اقرار الاتفاق في مدة معقولة من التجاوز لموعده المحدّد، لكن احتمال التصلّب، خصوصاً الايراني، وعلى قضايا مراقبة التنفيذ والتفتيش، وهذه أكثر حساسية حتى من روزنامة رفع العقوبات وتدمير المنشآت، من الممكن أن يدفع في الاتجاه السلبي. التوقيع أكثر رجحاناًً لكن الوصول اليه ليس من دون صعوبات، وهذه الصعوبات ليست دلعاً أو تشويقاً في الساعة الأخيرة. انها صعوبات جدية ومن الممكن ما لم يجر تذييلها أن تنفس كل الاتفاق، خصوصاً وان الجانب الاميركي بات مقتنعاً بأن المسألة لم تعد «تقنية» مع الايرانيين، بل تتعلق بالقصدية نفسها: «هل يستطيعون الاتفاق؟« لما حاول ادخاله كيري كمعادلة بالأمس، هو ان «الوقت حان» لانهاء المفاوضات. ما يعني انه لن تكون «فترة تفاوضية تمديدية» متفق عليها اذا مرّ الأسبوع الحالي ولم يوقّع. جمل كيري كانت ملتبسة، لكنها في الواقع التباسات اللحظة. كان دقيقاً في القول بأنه توصل مع ظريف الى النقطة الأقرب للاتفاق من أي وقت مضى، لكنه استدرك بأن المفاوضات مفتوحة على كل احتمال، وانه ان لم تذيل العقبات الجدية المتبقية هذا الاسبوع فلن يحدث اتفاق. ومن دون الرغبة في التفسير الزائد لكلام كيري، فان وزير الخارجية الأميركي يكاد ان يقول بأنه وصل مع ظريف الى اقصى نقطة يمكنه اصلاً ان يصل اليها هو وظريف، ويبقى بالتالي موقف المرشد علي خامنئي والجماعة الحرسية الحاكمة في ايران، فهذه لا يزال ضغطها على المفاوض الايراني منصبّاً اولاً على اطالة فترة ما بعد انتهاء الموعد المحدد للابرام، قدر الامكان، وهي تراهن على تزايد الضغوط على الادارة الاميركية الحالية من الكونغرس ومن الشرق الاوسط على حد سواء بحيث تنضاف أشهر اضافية من المد والجزر، واذا كان ممكناً حتى نهايات السنة الحالية، ما يتيح لايران كسب المزيد من النقاط الزمنية في مشروعها النووي، وكذلك الاستثمار أكثر في حروب الاقليم.

الاميركيون لا يستطيعون معرفة اذا كان المرشد يمكنه ان يوقع اساسا اتفاقاً نهائياً من وحي اتفاق الاطار الذي اذاع الجانب الاميركي خطوطه الاساسية، واحتفل به انصار ايران عندنا كانتصار، في وقت تعامل معه المرشد بفتور اقرب الى السلبية، والاهم بتردّد حياله، وتفضيل للتأجيل قدر الامكان. الجانب الاميركي يقول اليوم: لا تأجيل (لا يعني انها الكلمة الاخيرة). فاما اتفاق هذا الاسبوع او تراجع سلبي عام في المسار الايراني الغربي. وبالتأكيد هذا الموقف الاميركي جزء كبير منه هو لممارسة الضغط على الايرانيين، لكن جزء غير يسير منه ايضاً مصدره عدم فهم ما الذي يريده المرشد في نهاية الامر. في حال وقع الاتفاق هذا الاسبوع فمن الصعب التكهن بتداعياته المباشرة على الشرق الاوسط والحروب المشتعلة، وان كان توقيعه سيتيح المجال اكثر للتداول الدولي مجدداً في نوعية السياسة الجديدة الواجبة تجاه تنظيم «الدولة الاسلامية» (المسألة السورية صارت ملحقة بهذه المسألة). لكن اذا ترنّحت فرصة الاتفاق هذا الاسبوع، وهذا محتمل بجدية، وان لم يكن راجحاً، فإن درجة استعصاء تنظيم «داعش» على العالم أجمع، ستكبر وتكبر.

 

لا صدى خارجياً للكلام عن حقوق المسيحيين وسط تثبيت المواقع لانتخاب رئيس الجمهورية

روزانا بومنصف/النهار/6 تموز 2015

تجري اتصالات ومساع بعيداً من الاضواء بين قوى سياسية من اجل محاولة درس ما الذي في الامكان تقديمه لرئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون تفادياً للارباك الذي يسببه للوضع الداخلي خصوصاً ان حليفه "حزب الله" يدفع في هذا الاتجاه ايضاً. الا ان سقف هذه الخطوة يبقى محكوماً بعدم امكان التجاوب مع مطلبه تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش أقله في هذه المرحلة قبل انتهاء الولاية الممددة لقائد الجيش العماد جان قهوجي ولعدم قدرة الأفرقاء الآخرين على تلبية هذا المطلب ربطاً بمطلب احترام صلاحيات رئيس الجمهورية وتاليا الذهاب الى اتفاق على انتخاب رئيس جديد قبل بت تعيين قائد جديد للجيش فضلاً عن ضرورة عدم السماح بمس صلاحيات رئيس الحكومة او تجاوزها على نحو يخلق ازمة او صراعاً طوائفياً وفق ما بات عليه التحدي اخيراً في شأن من يضع جدول اعمال مجلس الوزراء. ولذا فان البحث عن مخرج يجري في الأيام الفاصلة عن موعد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء تحت سقف هذه الاعتبارات على رغم ان زعيم التيار يرفع شعاراً فضفاضاً يتصل بدفاعه عن حقوق المسيحيين والشراكة في الحكم من اجل حض انصاره على النزول الى الشارع لعدم حصر حركته بتعيين مرشحه قائداً للجيش فحسب. وليس واضحاً ما اذا كان سيقبل باي تسوية جزئية انطلاقاً من ان اي تجاوب مع مطالبه سيشجعه على رفع السقف اكثر وفق ما يخشى كثر وان كان البعض يعول على ضابط ايقاع لهذا التصعيد هو حليفه الشيعي.

وواقع الأمر ان الكلام على حقوق المسيحيين لا يجد صدى ايجابياً في الداخل او في الخارج. فلا الأفرقاء المسيحيون يندفعون في دعم ما يقول الزعيم العوني انها حقوق المسيحيين ولو انه يحاول ان يحرج هؤلاء خصوصاً ان البعض يتلاقى معه في بعض مصالحه ومطالبه ولم يعد رئيس "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع يتصدى له علناً في دحض المنطق الذي يقول به بل يتوافق معه على بعض المطالب . ولا القوى الخارجية الداعمة تقليدياً وتاريخياً للمسيحيين، علماً انها لم تعد كذلك الى هذا الحد باستثناء الفاتيكان ربما علماً انه يرى الامور من منظار آخر ويخشى على المسيحيين في الشرق ولم يستطع ان يوفق بينهم في لبنان من اجل الدفع نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هي في موقع من يرى أولوية في هذه المطالب. فوفق ما تكشف مصادر ديبلوماسية مطلعة ان احداً من رؤساء البعثات الديبلوماسية المؤثرة والفاعلة لا يعتبر ان ما هو مطروح هو فعلاً حقوق المسيحيين او يبدي استعداداً لأي تعاطف ضمني أو علني مع هذه المطالب ولا يتم التعاطي معها اكثر من كونها سياسة محلية تتعلق بالحصول على مطالب محددة للتيار ان في ما يتصل برغبة الزعيم العوني في انتخابه رئيسا او رغبته في تعيين صهره قائداً للجيش. فالرؤية من خارج تتصل بواقع ما يسمعه من الافرقاء الآخرين ويلمسه عملياً على الأرض من ان المسيحيين يتمتعون بموقع لا يزال مميزاً ان في ما يتصل بحصولهم على مراكز رئيسية متقدمة من بينها رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان فيما سيكون متعذراً العودة الى منطق ما يسمى برئيس الجمهورية القوي الذي يقول به بعض الزعماء ويذهبون بهذا المنطق الى حد تفضيل بقاء موقع الرئاسة شاغراً على المجيء برئيس متوافق عليه بين جميع الأفرقاء وفق ما يتصرف هؤلاء ومن يدعمهم. فكل المعطيات المتوافرة تفيد من جهة بأنه كيفما كانت الرهانات لما بعد الاتفاق النووي بين الدول الغربية وايران فان الاتيان برئيس ينتمي الى طرف معين او هو في موقع من يحتسب انه لدى فريق يقارب الاستحالة سواء ذهبت الامور الى منطق تسوية دولية اقليمية أو الى منطق خسارة فريق امام فريق آخر تبعا للتطورات الاقليمية وفي ضوء ظروفها خصوصاً اذا كان العنوان هو محاربة التطرف. وتالياً فان الابقاء على موقع رئاسة الجمهورية شاغراً بذريعة ان من الأفضل وصول رئيس قوي على رئيس توافقي من شأنه ان يبقي المركز شاغراً مدة طويلة جداً وفق ما بات يخشى كثر وربطاً ايضاً وفق بعض الاحتمالات بنتيجة ما ستذهب اليه المفاوضات حول الوضع في سوريا.

في اي حال فان الكلام العالي عن حقوق المسيحيين يدفع بعض الأفرقاء الى فتح ملف هذه الحقوق امام رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين يطرحون أسئلة في هذا الاطار من زاوية ان اتفاق الطائف اوقف العد واعتمد المناصفة التي يعتبرها بعض الافرقاء المسيحيون انها على الورق اكثر منها معبرة عن الواقع. لكن الأمر الآخر الذي يفتح عليه هذا الكلام هو ان ثمة فارقا كبيرا ايضا بين ما هو على الورق وما بات عليه في الواقع عدد المسيحيين في لبنان ومن المستحيلات العودة بما يحكى من خلاله عن رئيس جمهورية قوي يتضمن في مغزاه العودة الى ما قبل اتفاق الطائف في استعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية. فحين روج للرئيس اميل لحود في استطلاعات للرأي اجتاحت الصحف قبيل ايصاله من السوريين الى سدة الرئاسة الاولى بذريعة امتلاكه نسبة تفوق 90 في المئة من اللبنانيين وبذريعة الرئيس القوي الذي يطمح ويحتاج اليه البلد كانت النتائج كارثية خصوصاً ان رئاسة الجمهورية القوية كانت تستند الى دعم النظام السوري له وليس الى دعم اللبنانيين جزئيا او كليا له.

 

بعد الردّ العنيف لباسيل من البترون هل يُصعّد سلام لمواجهة "العصيان"!

 خليل فليحان/النهار/6 تموز 2015

اشتعلت بين البترون والمصيطبة يوم السبت الماضي. صبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على وصفه الرئيس تمام سلام له في جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي بانه "بكّاء"، فكان الرد عنيفا حتى التلويح باستعمال القوة واللجوء الى التظاهر او العصيان اذا كانت جلسة الخميس المقبل كتلك التي عقدت الخميس الماضي فهل يعلّق سلام الجلسات من جديد ام يمضي في المواجهة بعدما ابدى إنزعاجه من اللهجة القاسية التي استعملها باسيل للرد عليه؟ في المعلومات التي توافرت امس من مصادر سلام وعون ان جلسة التاسع من الشهر الجاري في السرايا لن تكون عادية كسابقتها. لأنها لن تقتصر على حصر النقاش بتعيين قائد جديد للجيش، بل ستشهد ايضا احتجاجا عونيا على إقرار المجلس مشروع قرار بتصدير المنتجات الزراعية الى الخارج من دون مناقشة. وان وزير التربية الياس بو صعب اتصل بالرئيس سلام هاتفيا وأبلغه احتجاج "تكتل التغيير والاصلاح" على هذا الإقرار، موضحا انه خرق لما كان قد أكده سلام نفسه في الجلسة الاخيرة للمجلس الخميس الماضي، في عدم جواز اتخاذ أي قرار في حال اعتراض مكوّنَين في الحكومة. أسئلة كثيرة طرحت امس في المصيطبة، والرابية، من بينها كيف سيتصرف سلام امام هذا الوضع الناشىء؟ هل يتجاوب مع ما يريده الوزيران والوزراء الاربعة الآخرون المؤيدون لهما من "حزب الله" والطاشناق ام سيكون التركيز مجدداً على تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش وعدم طرح اي موضوع آخر من جدول اعمال سابق لم تناقش بنوده الـ80 منذ 27 يوما؟ هل يرّد رئيس الحكومة على الانتقاد القاسي الذي وجهه باسيل له من البترون بوصف سلام له بأن مواقفه تتسم بـ"البكائية" وخصوصاً عندما قال "نحن مجلس الوزراء ولن نقبل المس به؟ نحن رئاسة الجمهورية ولن نقبل المس بها؟". ولم يكتف باسيل بالتذكير بخرق سلام لما يطالب به مع بو صعب من حصر النقاش في الجلسة بموضوع تعيين قائد جديد للجيش وعدم الانتقال الى اي موضوع آخر من جدول الاعمال بل أثار مواضيع "الوجود والكرامة والشركة"، لان "القضية ليست قضية تعيين وموقع او الإثنين معا، ونحن ما نحن في هذا البلد. وما هو لبنان من دوننا؟ وما نحن بدون لبنان؟". وصعّد عندما ردّ وزير الخارجية والمغتربين على سلام ايضا بقوله اذا كانت قضية الشراكة والكرامة تعني لهم "اننا بكاؤون او شحاذون ونستعطي حقوقنا، فسنريهم كيف يكون البكاء وكيف يكون الموقف الذي لا يضعنا ويا للاسف في خانة المطالبة، انما في خانة استعداء الشراكة. هل تريدون أن نأخذ بالقوة؟ فليكن". هل سيسكت سلام عن ذلك ام انه سيتخذ موقفا تصعيديا؟ وهل سيقرّر الانتقال الى مناقشة القضايا الـ 80 المدرجة في جدول الاعمال؟ وفي حال فعل ذلك، هل سينسحب الوزيران العونيان من الجلسة ويتبعهما المؤيدون وتنطلق الاحتجاجات العونية التي هي قيد التحضير بين التظاهر في محيط السرايا او "العصيان على العصيان " كما قال باسيل؟. وسألت فاعليات سياسية ممثلة في الحكومة بوزراء هل ستبقى الأجواء على تصعيد بين الرابية والمصيطبه ام سيتحرك العقلاء لتنفيس هذه الأجواء المشحونة؟ ودعت الزعماء السياسيين الى بذل المساعي مع الطرفين لوقف الشحن الإعلامي والتفاهم على مخرج للازمة قبل انعقاد الجلسة يوم الخميس المقبل على أساس ان "دعوة الحكومة من دون تفاهم لا تنتج"، وفقا لما كان أبلغه بو صعب الى سلام هاتفيا يوم السبت الماضي، تجنبا لجلسة صاخبة تزيد التوتر السياسي او التعطيل الحكومي حفاظا على بقاء الحكومة . وسيثير باسيل ايضا موضوع القاعدة التي كان قد اثارها سلام في الجلسة الاخيرة ان اي موضوع لا يقبله مكوّنان من الحكومة لا يطرح، فكيف اذا كانوا ثلاثة؟

 

دعوة عون للتظاهر تشقّ الصف المسيحي وتؤثّر على تقاربه "الطازج" مع جعجع

 اميل خوري/النهار/6 تموز 2015

يمكن القول إن ايران عرفت كيف تحيك بمهارة سجادة التعطيل في لبنان وتستثمر خوف قوى 14 آذار على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي لتفرض حكومات يكون لحلفائها فيها الثلث المعطل واللجوء الى الشارع كلما حاولت هذه القوى التمرد أو التصدي لمخطط التعطيل. وعرفت كيف تستثمر التوق الشديد للعماد ميشال عون الى الرئاسة الاولى، واستعداده للتضحية بكل شيء في سبيل الوصول الى قصر بعبدا، وان تمسك بأوراق الضغط والمساومة عسكرياً وسياسياً في سوريا والعراق واليمن لتصبح المفاوض القوي في محادثات الملف النووي وتمتلك قرار الحل في هذه الدول أو استمرار الحروب فيها. وقد بدأ تنفيذ مخطط التعطيل بحضور النواب حلفاء ايران جلسة الاختبار الاولى لانتخاب الرئيس لمعرفة عدد الاصوات التي سينالها مرشح 14 آذار الدكتور سمير جعجع، واكتفى مؤيدو العماد عون بالقاء أوراق بيض في صندوق الاقتراع من دون اعلانه مرشحاً رسمياً بل مرشحاً شفهياً... وعندما تكرر تعطيل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية ارتأت ايران تسهيل تشكيل حكومة تتولى صلاحيات الرئيس بالوكالة لتظل قادرة على تعطيل عملها ساعة تشاء. ولكي لا يتحمل "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحدهما مسؤولية استمرار تعطيل انتخابات الرئيس من دون مبرر امام الرأي العام، عمدت الى ابتداع اسباب لذلك مثل الدعوة حيناً الى اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية بحجة ان مجلس النواب الحالي فقد شرعيته بالتمديد له مرتين حتى الآن، وحيناً آخر بحصر الترشح للرئاسة بالاقطاب الموارنة الاربعة الاقوياء، من دون ان يتفقوا على اختيار مرشح واحد منهم ولا التزام الاتفاق على حضور الجلسات لتأمين نصابها ولانتخاب الاكثرية النيابية المطلوبة مرشحاً منهم أو أي مرشح آخر للخروج من استمرار ازمة الشغور الرئاسي الذي يترك الابواب مفتوحة للفراغ الشامل. ولاضاعة مزيد من الوقت الى ان تصبح ايران في وضع القادر على قول كلمتها في الانتخابات الرئاسية في لبنان، عمد العماد عون بالاتفاق مع "حزب الله" على طرح فكرة انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب لأن المجلس النيابي الحالي الممدد له لم يعد يمثل ارادته تمثيلا صحيحاً. وعندما رُفضت هذه الفكرة لكونها مخالفة للدستور، وعون يعلم ذلك لكنه يريد ممارسة لعبة التأجيل وتقطيع الوقت اللازم الذي تحتاج اليه ايران لتقول كلمتها، طلع بفكرة جديدة هي اجراء استفتاء شعبي حول من تريد الاكثرية رئيساً للبنان وهي فكرة لا ينص عليها الدستور وليس لأي حزب ان يدعو اليها انما الدولة فقط، طلع عون بفكرة اجراء "استطلاع رأي" مع علمه وعلم الجميع ان لا التزام بنتائجه خصوصاً ان نتائج الاستطلاع في أي دولة لا تعطي احياناً الصورة الصحيحة لرأي الشعب لا سيما في موضوع الانتخابات التي يغير فيها الناخب رأيه بين وقت وآخر. وهكذا نجحت إيران في ابتداع "الأفكار" التي تبرر استمرار الشغور الرئاسي الى اجل غير معروف إلا منها... فارتدت الى حكومة "التسوية" كما سمّاها "حزب الله" لتجعل كل موضوع يطرح على مجلس الوزراء لا تتم الموافقة عليه الا بتسوية وليس بما تقتضيه "المصلحة الوطنية" التي حرص الرئيس تمام سلام على ان تكون حكومته في خدمة هذه المصلحة وليس في خدمة اي مصلحة خاصة او مصلحة اي خارج. ومع اقتراب مفاوضات الملف النووي من نهايتها وجدت ايران نفسها في موقع قوي لأنها تمسك بأوراق سلبية وايجابية في العراق وسوريا واليمن ولبنان لتستخدم ما ترى منها وفق مسار هذه المفاوضات، فإما انفجار مستمر في المنطقة، وإما انفراج دائم وسلام ثابت.وإذا كانت الحروب هي التي تمزّق عدداً من دول المنطقة، فإن تعطيل المؤسسات في لبنان يمزقه ايضاً بجعل ابواب الفراغ مفتوحة فيه على كل الاحتمالات. ومن أجل تعطيل عمل الحكومة جعلت ايران العماد عون يقدم التعيينات العسكرية على الانتخابات الرئاسية الى حد التهديد بتفجير الوضع المطلوب دولياً واقليمياً ان يبقى مستقراً، وان يدعو للنزول الى الشارع ليس من اجل انتخاب رئيس للجمهورية تحل كل المشكلات بانتخابه، انما من اجل تعيين قائد جديد للجيش حتى قبل انتهاء مدة القائد الحالي، وهي دعوة قد تشق الصف المسيحي المطالب بانتخاب رئيس اولاً، وتؤثر على التقارب الطازح بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر".

لكن تهديد عون بالانفجار يبقى قنبلة دخانية او صوتية اذا لم يشارك فيه "حزب الله" بالفعل لا بالقول.

 

احترموا عقولنا... قليلاً !

 نبيل بومنصف/النهار/6 تموز 2015

ليس من الغرابة في شيء ان ترتفع  في لبنان سحب سخونة سياسية  وحتى أمنية في شرق اوسط يقترب من لحظة استحقاق ولادة الاتفاق الغربي - الايراني على الملف النووي مترافقاً مع اندلاع معركتين استراتيجيتين في حلب والزبداني في سوريا ناهيك عن مشتقات اخرى من الحروب الطاحنة المندلعة على نار الارهاب الداعشي. والحال اننا أصبنا بانعدام ثقة بمناعتنا الذاتية اللبنانية بات في درجة متقدمة جداً تقرب من الدونية التي تفصح عنها مقولة ذائعة الصيت هي ان أحداً ما كان يتخيل لبنان بصورته المستقرة نسبياً هكذا على رغم احكام حصار الحرائق الكبرى عليه. إذن يمكن استخلاص الحالة اللبنانية الراهنة بأنها مزيج من الازدواجية التي تعترينا جميعاً بأننا نسبح بحمد النجاة من الحريق الفتاك ولكننا نقف الآن اكثر من اي وقت سابق عند مشارف الاختبار الذي قد يكون الأخير وسط اشباح التحولات الكبرى الذي تحبل بها المنطقة. في ظل ذلك لا يعود جائزاً التعامل مع الازمة الحكومية المرشحة لمزيد من الاحتدامات كأنها مجرد تفاعل حار مبسط على خلفية بنود واشتراطات يطرحها الفريق العوني مدعوماً من "حزب الله" وترفضها بقية المكونات الحكومية. هذا التعامل استنفد فصوله الاولى. الآن نطل على "الشوار" المهلك بنفسه، لان "حكومة المصلحة الوطنية" هي السد الأخير الحائل دون القفز الى القعر. ملأ الصخب آذان الناس وأعمى بصيرتهم وأصم آذانهم وأصاب منهم الضياع الى أقصى الحدود. ولكننا لا نعتقد بان اللبنانيين الذين يحملون الاجازات العالية والمتفوقة في الخبرة المديدة تفوتهم حقيقة ان وراء الأزمة الصاعدة يكمن الاختبار الحاسم الأخير للصراع بين تحييد لبنان عن الجحيم الاقليمي او إلحاقه بحرائقه. ولسنا من السذاجة المفرطة، بفعل إفناء أعمارنا تحت وطأة الازمات والحروب والبطولات الوهمية الانتحارية، بحيث نصدق ان حريقاً بحجم ذاك الذي يهول به علينا هو مجرد لعبة داخلية وَلَهْو محلي وترف من هنا وعناد من هناك او حتى مجرد صراع على السلطة. أقله ثمة ما فات كل من لا يزال يعتقد بامكان "تمرير" هذا الدجل على ذقوننا بأن معظم اللبنانيين، حتى لو استسلموا ووهنوا وارتهنوا وانصاعوا، يدركون بالحدس المكتسب ان التصعيد الحالي هو الواجهة المفتعلة فقط لما يراد للبنان ان يمر به في النفق الاخير المفضي الى المجهول. ولذا قد نُعذر او لا نُعذر وليس من فارق في اي حال، اذا ضحكنا في احلك المخاوف من  كل من يريد اهانة عقولنا وإرقاصنا على صخب داخلي مزعوم، مهما ارتفع الضجيج في قابل الأيام والأسابيع والأشهر. على بعد أمتار من الحدود كل القصة لا أكثر ولا أقل.

 

انفعال عمره أكثر من ربع قرن

 نايلة تويني/النهار/6 تموز 2015

ربما كان العماد ميشال عون يعمل لملاقاة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في دعوته الى مؤتمر تأسيسي يعيد صياغة النظام اللبناني الذي قام عام 1943، والذي قد يتفق كثيرون على انه صار في حاجة الى ترميم. فسياسة التعطيل التي اعتمدها تؤدي حكماً الى هذا الطريق، ذلك ان البلاد من دون رئيس للجمهورية بسبب تمسك عون بشعار "انا أو لا أحد"، وقد طبّق القول بدعم من حليفه "حزب الله". واليوم يسعى الى تعطيل الحكومة لأنها لم تمضِ معه في تعيين صهره قائدا للجيش، بدعم من "حزب الله" أيضاً. ويرى عون ان مجلس النواب الذي مدّد لنفسه غير شرعي، ولا يحق له التشريع. لذا ينبغي تعطيل كل مؤسسات الدولة، من أجل توفير المناخ الملائم للمضيّ في تعديل الصيغة وقيام مؤتمر تأسيسي كان دعا اليه حليفه.

قد تكون الدعوة محقة اذا تأمنت لها الظروف المناسبة، وهي كثيرة، منها:

- توافر الاجواء الحوارية بين اللبنانيين بما يؤسس لمسيرة تفكير ووضع اوراق عمل تكون المدخل الى تعديلات مستقبلية لجمهورية جديدة.

- اعادة النظر في اتفاق الطائف، ما طُبِّق منه وما لم يطبَّق، قبل نسفه، اذ كان ثمرة نقاشات ودراسات طويلة وتوافق.

- ضمان ألا يؤدي أي تعديل او تغيير الى سفك دماء جديدة ولا يؤسس لحروب مستقبلية جديدة.

- توفير الغطاءين الاقليمي والدولي، فلا يأتي أي تعديل لمصلحة فريق على حساب آخر، وخصوصا من الافرقاء الذين باتوا يشكلون جزءاً من محاور اقليمية.

- ان يضمن كل تغيير صيغة التعايش في لبنان، تلك الصيغة التي باتت حاجة دولية في عالمنا مع تنامي النزعات الاتنية والمذهبية والعرقية وغيرها، ومطالبة كل منها باشراكها في السلطة.

لكن الظروف المحيطة وهوية المطالبين لا توحي الثقة لأن أياً منهم لم يحترم الصيغة القائمة والدستور والقوانين أو يعمل بموجبها، فيدرس حسناتها وسيئاتها ويقومها بمفهوم علمي قبل المطالبة بتعديلها.

فالعماد عون اختار طريق الميليشيا لدى تسلّمه الحكومة العسكرية الموقّتة، فخالف القوانين العسكرية والمالية والادارية وضربها عرض الحائط، وأكمل في تفاهماته الجانبية، سواء مع "حزب الله" أو مع "القوات اللبنانية"، فلم يتفق مع الاول على صيغة لنزع سلاحه غير الشرعي بل وفّر له الغطاء المسيحي، ودعمه في حروبه التي يفرضها على البلاد من دون اي اعتبار لمنطق المؤسسات والقانون، ولم يتفق مع الثاني على صيغة للخروج من نفق الشغور الرئاسي. ولم يتقرب من "المستقبل" الا على ابواب الرئاسة.

اما الحزب، فعمل ويعمل باستمرار على تخطي الدولة والقوانين، وحروبه في سوريا خير دليل على ذلك، اذ تحول معها جزءاً من المشروع الايراني الداعم لنظام بشار الاسد، ولم يرتضِ سابقا أي مشروع وطني للاستراتيجية الدفاعية، فضلاً عن انه يرفض تسليم المطلوبين منه للعدالة الدولية ...

فكيف يريدنا الطرفان ان نمضي معهما في هذه الظروف في مشروع مؤتمر تأسيسي؟ صحيح ان ما يقوم به الجنرال حاليا من تجييش، يوحي بأجواء انقلابية، ولكن صحيح أيضاً ان انفعال عون ودعواته الى تحريك الشارع تعود الى اكثر من ربع قرن، وهي لم تثمر حتى اليوم شيئاً في مسيرة بناء الدولة، بل بالعكس، تسببت بفوضى وحروب واقتتال.

 

أنصحك بالسم

 غسان شربل/الحياة 06 تموز/15

لا تصدّق مستشاريك. لا تخدعنّك مباخِرُهم. وقدرتهم على نسج الشعارات والحكايات. يريدونك أن تتسلّق ليتسلّقوا معك. يقامرون بصورتك ورصيدك. نَصَحوا غيرَكَ وأدموه. وغداً حين تخسر يغسلون أيديهم. يقولون أنك كنت متسرِّعاً ونزِقاً ومتهوِّراً. لا تصدّق مستشاريك. رأفة بصورتك وبأنصارك وهم ليسوا قلائل. أوقف اللعبة الرهيبة: إما القصر وإما القبر. لا يجوز للزعيم الحقيقي دفع أنصاره إلى القبر، إذا تعذّر عليهم دفعه إلى القصر. أعرفُك لا تحب السمّ. لا أحد يحبه أصلاً. وأنك ترفض مجرد الحديث عنه. ولا تتخيّل كأسه تقترب من شفتيك. وتعتقد بأن السمّ يليق فقط بكارهيك ومعارضيك... وأن عليهم أن يشربوه حتى الثمالة والامحاء. أعرف أنك تفضّل الضربات القاضية، والانتصارات الكاملة، وأنك لا تتخيّل خصمك إلّا متهالكاً. يتقدّم نحوك ذليلاً ليوقّع صك استسلامه. ليقرّ بموته بعدما فَرَغتَ من قتله.

أعرف أنك تكره السمّ. لكننا أبناء الشرق الأوسط الرهيب. عرب وفرس وأتراك وأكراد. سنّة وشيعة وعلويون ودروز ومسيحيون وآخرون. دول هشّة، وشعوب مفخّخة، وخرائط ملتبسة، وتاريخ يدسُّ السمّ في الحاضر ليقتاد المستقبل إلى سجن التاريخ. لا تسمح هذه المنطقة الموتورة بالضربات الماحقة. جَرَّبَ أسلافُك وأسلاف أعدائك. عادوا من مغامراتهم المجنونة بأجيال من الجثث، وأنهار من الحقد القاتم. لا تحلم بالانتصار الفاحش، ولا بشطب غريمك من الخريطة، لا تدفعه إلى الجدار. يُدميك حين لا تترك له غير خيار النحر والانتحار. أعرف أن منطق التسوية ليس مثيراً، وأن لغة منتصف الطريق ليست من قاموسنا، وأن الرقص مع الآخر ليس من عاداتنا. لكنها الوقائع وموازين القوى، لهذا أنصحك ببعض السمّ. بعدم الإصرار على الرقص وحيداً فوق بحيرات الدم.

أعرفُ أن قبولك بوجود معارضيك له طعم السمّ في حلقك، وأن رؤيتهم شركاء في السلطة والقرار تُفسِد هناءة عيشك، وتجرح صورتك كحاكم مطلق. وأن القبول بالآخر بالمختلف يمسّ بتقديسك للصوت الواحد والزي الموحّد. وأعرف أنك تعتبر المعارض خائناً، وجاسوساً، وأنه لا يستحق إلّا القتل. أعرف كل ذلك، وعلى رغم ذلك أنصحك ببعض السمّ كي لا تضطر إلى تجرُّعه كاملاً. كي لا تشربُه قاتلاً وتسقيه لبلادك. قطرة السمّ تعفيك من الكأس، وبعض الكأس يعفيك من الوليمة الأخيرة.

لا خروج من الدوّامات الدموية إلّا بتجرُّع بعض السمّ. ألم يكن أجدى لـ «الإخوان» في مصر تجرُّع وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتمعُّن في ما حدث واستخلاص العبر، والانحناء للعاصفة ثم العودة إلى العمل السياسي من دون ادعاء امتلاك الحقيقة الكاملة؟ أوليس الأفضل للنظام تجرُّع بعض السم والقيام بجهد أكبر لفرز الإرهابيين عن المعارضين؟ لم يفُت أوان تجرُّع بعض السم لمنع مصر من تجرُّعه كاملاً. ألم يكن أفضل لسورية لو تجرَّع النظام بعض السمّ في بدايات الاحتجاجات الشعبية؟ وتجرُّع بعض السمّ يعني فتح الأبواب وإشراك معارضين والتنازل لهم عن بعض المواقع والسياسات؟ ألم يكن أفضل للمعارضة المعتدلة لو وافقت باكراً على تجرُّع بعض السمّ كي لا تُرغَم على تجرُّع سموم النظام، ومعها سموم «داعش» و «النصرة». رفضَ المتخاصمون تجرُّع بعض السمّ فشربته سورية كاملاً وقاتلاً.

ألم يكن من الأفضل لو تجرَّع الثوار المتحاربون في ليبيا بعض السم، بدل تحويل ليبيا إلى مصدر للخطر على نفسها وجيرانها؟ ألم يكن من الأفضل لو تجرَّع المالكي سمّ رؤيته العرب السنّة شريكاً كاملاً في عهد ما بعد صدام حسين، بدلاً من أن يتجرّع العراق سموم «داعش» ودولته ودويلاته؟ ألم يكن من الأفضل لو قَبِلَ علي عبدالله صالح بتجرُّع بعض السمّ بفعل إقامته خارج القصر، بدل اعتماده خيار المجروح الراغب في الثأر ومواكبة الحوثيين في المغامرة التي جرّعت اليمن أمواجاً من السموم؟ لا بد من تجرُّع السمّ لإنقاذ ما تبقى من الخرائط والأطفال والبيوت. وما يصدُق داخل الدول يصدُق على مستوى الإقليم. لا ترقص وحيداً. ولا تدفع شركاءك ومنافسيك إلى خارج الحلبة. تجرَّع بعض السمّ وتواضَعْ. بعض السمّ يعفيك من تناوله كاملاً. لا تقل أن السمّ مرفوض بالمطلق والحل هو الانتصار القاطع. لستَ أشدَّ بأساً من الخميني ولستَ أكثر عناداً. كان يحلم باقتلاع صدام حسين ونظامه لكن الرياح عاكسته. تجرَّع السمّ ووافق على وقف إطلاق النار. وبقية القصة معروفة.

 

حلب «حصان أردوغان» إلى البازار الأميركي - الإيراني!

 جورج سمعان/الحياة 06 تموز/15

بدأت معركة حلب. والأيام المقبلة ستنبئ بمآلها. هل تصل إلى نهاياتها؟ هل تلقى سريعاً مصير إدلب وجسر الشغور؟ سقوط الموقعين الأخيرين بيد الفصائل الإسلامية، أو «جيش الفتح»، كان تطوراً ميدانياً كبيراً. لكنه لم يترجم سياسياً لمصلحة المعارضة أو «الائتلاف الوطني». أي أنه لم يهز أركان النظام أو يدفع نحو إعادة تحريك الحل السياسي. ولم يترجم لمصلحة الرعاة الإقليميين، خصوصاً تركيا، بمقدار ما أثار مخاوف أصدقاء دمشق وخصومها على السواء. لم ترق لهؤلاء هذه الاندفاعة التي كادت تغير قواعد الاشتباك واللعبة السياسية الإقليمية والدولية. فالكل أبدى حرصاً على ألا يتكرر مثل هذه العملية. لذلك، هدأ الضجيج الذي علا قبل أيام متوعداً بمعركة حاسمة لتصفية وجود النظام في درعا جنوباً. كأن الضوء الأخضر لم يشعل. لن يُسمح بالتقدم نحو العاصمة من المنطقة الجنوبية التي شكلت تاريخياً مقتلاً للنظام. ثمة قرار «من فوق» حال دون مواصلة المعركة بالزخم المطلوب لتحقيق اختراق مماثل لما حصل في الشمال. وهذه ليست المرة الأولى التي يحد فيها اللاعبون الكبار من الخارج من اندفاعة غير محسوبة تدفعهم إلى تغيير حساباتهم.

معركة إدلب أربكت كثيرين كانوا ولا يزالون، منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة في سورية، يسألون عن «اليوم التالي» لسقوط النظام. ومن يكون البديل. وماذا عن مصير الأقليات. والحد من اندفاع الفصائل المعارضة في جبهة الجنوب ليس الحدث الوحيد من نوعه. حصلت سابقاً في شمال البلاد تجارب مماثلة مُنعت فيها المعارضة من استكمال معركتها. بالضغط والتهديد بقطع المعونات والتسليح وما شابه. و «معركة الجنوب» لم يتوقف الحديث عنها طوال الشهور السابقة، خصوصاً بعد تلقي مقاتلين في تلك المنطقة تدريبات خاصة أشرف عليها الأميركيون وغيرهم. وانتظمت لهم هيكلية عسكرية شبه نظامية استوفت الكثير من الشروط المطلوبة. وثمة من يشير إلى أن «جبهة الجنوب» التي يديرها «الجيش الحر» كان مقرراً أن تنتهي على مشارف دمشق في السابع من نيسان (أبريل) الماضي، الذكرى الرسمية لقيام حزب البعث. وكان الهدف التلويح للممسكين بمفاتيح الحل السياسي وأولئك المصرين على الحسم العسكري، بأن النظام بات على مرمى حجر. ويجب التحرك سريعاً لترتيب رحيله وصولاً إلى التغيير المطلوب. قبل ذلك الموعد بأسابيع، أي مطالع السنة، استنفر «الحرس الثوري» الإيراني عدته وعديده في تلك الجبهة لمنع مثل هذا الاختراق الكبير. وحصل شيء مماثل في الجبهة الشمالية وحيل دون تقدم المعارضة خلف «خطوط» محرمة نحو الساحل أو نحو مواقع حساسة يمكن أن تقوض «قواعد اللعبة» بين الأطراف الخارجية أولاً.

معركة حلب هل تحاكي ما يجري في الجبهة الجنوبية أم تكون تكراراً لإدلب وجسر الشغور، إنما هذه المرة بمفاعيل لا يمكن تجاهلها؟ ما حققه «جيش الفتح» شمال سورية حتى الآن كان بدعم واضح من تركيا التي هي نفسها تدخلت أكثر من مرة للحؤول دون إحكام النظام الطوق حول العاصمة الشمالية. لم تسمح ولن تسمح بتطويق المعارضة وقطع خطوط تواصلها مع الحدود والمعابر التركية. الدوائر المعنية في أنقرة اعتبرت وتعتبر أن إخراج المقاتلين من المدينة، أو سقوطها كاملة في يد نظام الرئيس بشار الأسد سقوطاً لنظام رجب طيب أردوغان! لذلك، لم يتهاون الأخير في ترسيخ هذا الواقع على الأرض. لكن هذا الالتزام لم يصل إلى حد الخروج على الخطوط التي رسمتها الإدارة الأميركية لسياستها حيال الأزمة السورية. أي أن موقف الرئيس التركي كان ولا يزال دفاعياً. هدد وتوعد في مناسبات لا تحصى. لكنه لم ينفذ واحدة من تهديداته. تماماً كما فعل في معاركه مع إسرائيل حيال حصار غزة. حملات وخطابات نارية بلا ترجمة على الأرض.

لم يطرأ على المشهد السياسي ما يدفع إلى الاعتقاد بأن تركيا انتقلت من موقعها الدفاعي في الأزمة السورية إلى موقع أكثر هجومية. أو أنها تمردت على بيت الطاعة الأميركي. بخلاف ذلك، إن التطورات الأخيرة أضافت إلى موقف الرئيس أردوغان وموقعه مزيداً من الضعف. بدءاً من نتائج الانتخابات البرلمانية التي لم تعطِ حزبه «العدالة والتنمية» ما كان له طوال عقد من حرية حركة شبه مطلقة، إلى التهديد المتصاعد الذي بات يشكله أكراد سورية في سعيهم إلى ما يشبه الحكم الذاتي لمناطقهم شرق سورية وشمالها. ويدرك الرئيس التركي، على رغم هذا الحشد الكبير من القوات على الحدود الجنوبية للبلاد، أن الانخراط الميداني المباشر في الحرب السورية مجلبة لمتاعب قاتلة في الداخل التركي، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً. مثلما هو بداية غرق أنقرة في المستنقع السوري. وبالطبع ليس هذا ما يريده أردوغان. وقد عبر رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو بوضوح أن بلاده لا تنوي، على رغم الاستعدادات العسكرية الكبيرة، أن تشن عملية عسكرية في سورية «بين ليلة وضحاها». نهجت تركيا أسلوب إيران تماماً التي اعتمدت وتعتمد في تدخلها في شؤون المنطقة على أذرعها المحلية في هذا البلد وذاك. وأنقرة تعتمد الأسلوب نفسه بالاعتماد على فصائل إسلامية كثيرة في سورية، وحتى يمكنها غض الطرف عن حركة «النصرة» و «داعش»، إذا كان لتحرك هذين التنظيمين أن يخدم أهدافها في محاربة نظام الرئيس الأسد واحتواء الطموحات الكردية... شرط ألا يقتربا من حدودها إلى ما بعد الحدود المرسومة

لكن تركيا التي أزعجها أن معركة إدلب كانت كمن ضرب عصا بالماء، يمكن أن تدفع بـ «الفاتحين» نحو إسقاط العاصمة الشمالية. تضرب بالعصا هذه المرة هدفين: إيران التي سبق أن حذرتها من أي تدخل ميداني. والولايات المتحدة التي لم تغفر لها توفير الأسباب التي أتاحت مقداراً من المكاسب لفصائل الشمال الإسلامية. ولم تغفر لها سعيها إلى تسويق هذه الفصائل بديلاً جاهزاً وقوياً على الأرض لقتال «داعش» والنظام في دمشق أيضاً. تشعر أنقرة، كما العواصم العربية الأخرى المعنية، بالقلق من تهميشها وتقليص دورها في العلاقة التي تبنيها واشنطن مع طهران على حساب جميع أهل المنطقة، باستثناء إسرائيل بالطبع. ولا يمكنها السكوت والاكتفاء بالمراقبة. لا تريد خسران كل ما حلمت به وعملت له في السنوات العشر الأخيرة لـ «تسفير» مشاكلها مع أهل الإقليم، والعودة المظفرة إلى قلبه وظهرانيه. لذلك، قد تجرب في معركة حلب تحقيق ما فشلت في تحقيقه إثر معركة إدلب وجسر الشغور، بل منذ قيام التحالف الدولي لمحاربة «دولة الخلافة». فقد دخلت التحالف لكنها لم تنخرط في العمليات العسكرية. وضعت جملة من الشروط على رأسها كما هو معروف ضرب التنظيم الإرهابي ونظام الرئيس الأسد معاً، والحد من غلواء الكرد واندفاع «وحدات حماية الشعب» نحو كيان ذاتي يزيد في تعقيد القضية الكردية التي تقض مضاجعها. تجهد أنقرة للعودة إلى قلب المشهد السياسي فلا يقتصر الأمر على منافسيها الكبار في الإقليم، من إسرائيل إلى إيران. تريد حصة توازي حجمها ودورها وموقعها السياسي والجغرافي، بل موقعها الديني السنّي إذا كان متعذراً على العرب المنشغلين بأزماتهم والغارقين في فوضى عارمة أن يحصلوا على كرسي يترجم حجمهم الديموغرافي والاقتصادي. يضيرها أن تكون مستبعدة عما ترسمه واشنطن وبعض شركائها مع طهران. تريد أن تدخل البازار الذي يقترب من ذروته مع اقتراب المحادثات النووية بين إيران والدول الست الكبرى من نهاياتها. وربما راهن الرئيس أردوغان على حلب «حصان طروادة» للدخول إلى صلب اللعبة السياسية الكبرى. فهل ينجح «فاتحوه» في فتح أبواب حلب فيفتح له باب واشنطن... وطهران أيضاً؟

 

ايها المسيحيون:عون والراعي يحاربان تحت راية ((حالش)) نكاية بـ((داعش))

 الشراع/05 تموز/15/ حسن صبرا

من يصدق، انه في الوقت الذي يبدي فيه سياسيون مسيحيون (ومسلمون) اهتماماً بمسألة ملء الفراغ الدستوري في رئاسة الجمهورية المارونية، فإن المسألة الاولى التي تشغل بال الرأي العام المسيحي، وخاصة أوساطه الشعبية هي خطر تنظيم داعش على المسيحيين في لبنان!

في الاوساط الجامعية كما في المنتديات الشعبية، كما في المناسبات الدينية في الكنائس، وغيرها يتقدم النقاش على خطر داعش على المسيحيين كل ما عداه. وكلما سمع المسيحيون، او شاهدوا عبر المرئيات، او قرأوا في الصحف، اخبار ارتكابات داعش في العراق، وفي سورية، كانت هذه الوقائع هي عناوين نقاشات المسيحيين. والمفارقة في الامر ان المسيحيين في جلساتهم، يرون وقائع حرق جماعة الحشد الشعبـي الشيعي في العراق، لمقاتلين من داعش، ويذكرون حرق مسلحين أكراد من جماعة صالح مسلم، لمقاتل من داعش في منطقة الحسكة، وحرق جنود تابعين للأسد لمقاتل من الجيش الحر ثم يعودون الى خطر داعش كخطر وحيد على المسيحيين في لبنان.

بالتأكيد هناك أقنية تغذية لهذه المشاعر الخائفة عند المسيحيين.

*القناة الاولى هي سلوكيات داعش المعلنة، والتي يتباهى بها هذا التنظيم من خلال بثه لشرائط عبر المرئيات، ليخيف بها اعداءه، وهو اسلوب يعتمده الفرس في صراعاتهم ضد العرب، كما فعل الحوثيون في حرقهم وتدميرهم للمساجد في اليمن، ومثلما أحرق الفرس ودمروا مائتي مسجد في العراق. هنا يقرأ المسيحيون في لبنان هذه الجرائم، التي يرتكبها المسلمون سنة وشيعة ضد بعضهم البعض، متخوفين من مقارنتها بما يمكن ان يفعله المسلمون المتطرفون بالمسيحيين، ولسان حال المسيحيين يقول: اذا كان المسلمون المتطرفون يحرقون بعضهم بعضاً، وهم من دين واحد فماذا سيفعلون بنا يا ترى؟.

*القناة الثانية هي التحريض الاعلامي والسياسي، الذي يعتمده قادة مسيحيون سياسيون ودينيون ليس ضد داعش فحسب، بل للترويج لمواقفهم السياسية الداخلية، فميشال عون مثلاً لكي يبرر عدوان حزب الله وجرائمه في سورية، ضد الشعب السوري، فإنه يعتبر ان الخطر على لبنان والمسيحيين هو من تنظيم داعش، متجاهلاً عن عمد جرائم حزب الله في سورية، التي استجلبت تحركات لـ داعش والنصرة في لبنان، لم تكن موجودة ابداً قبل ذهاب الحزب المذكور الى سورية وعون يعرف ذلك تماماً.

اما الاخطر في هذه المواقف، فهو ما نقل عن لسان البطريرك بشارة الراعي: بأنه ((لو لم يقاتل حزب الله في سورية، لكانت داعش الآن في جونية))، ورغم نفي متحدث بإسم البطرك لهذا الموقف، فإن الناس في لبنان اعتادت ان يكون نفي امر ما، هو ترويج له بالتذكير به ولو من باب الانكار. والبطريرك الراعي الذي لم يتخذ موقفاً واجباً من مسألة الفراغ الدستوري في الكرسي الرئاسي الماروني، يرى واجباً عليه ان يقف مع بشار الاسد – الذي دمر بالمعنى الحرفي للكلمة، دولة اسمها سورية، يشكل المسيحيون فيها اكثرية حقيقية، في المشرق العربي – بحجة انه يقاتل داعش. وتغطي مواقف عون والراعي، جرائم الاسد وحزب الله الذي يدفع ثمنها اللبنانيون عموماً، والمسيحيون خصوصاً، وقد اصبح عدد السوريين في لبنان اكثر من مليون ونصف مليون نسمة، 99% منهم من المسلمين السنة بما يعني اغراقاً اسلامياً في لبنان في مواجهة المسيحيين، وبما يعنيه ايضاً من إغراق سني في مواجهة الشيعة. وبدل ان يحاسب عون والراعي، حزب الله وبشار الاسد، على هذه الجرائم، التي ترتكب بحق لبنان والمسيحيين، نرى عون يغطي حزب الله في جرائمه على حساب المسيحيين، ونرى بشارة الراعي يغطي جرائم بشار الاسد على حساب المسيحيين ايضاً.. حين يزوره مرتين خلال عدة أعوام.. بينما امتنع البطريرك صفير أطال الله في عمره عن زيارة حافظ الاسد طيلة عهده حتى لا يسجل له اعترافاً باحتلاله للبنان.. والمسيحيون هم مجده وأصله.

الفلسطينيون والمسيحيون: سابقة تاريخية

نحن نذكر البطريرك الراعي، ولسنا مهتمين بإبلاغ عون عن هذه السابقة، التي نروي وقائعها، عن تعامل القادة المسيحيين في لبنان، بعد نكبة احتلال العصابات الصهيونية لفلسطين عام 1948، والتي نتج عنها هجرة مئات آلاف الفلسطينيين الى لبنان قسراً، والوقائع تثبت، ان رجال اعمال مسيحيين، انشأوا مصانع في لبنان، احتاجوا فيها الى أيد عاملة رخيصة، فلجأوا الى الشبان الفلسطينيين اللاجئين، لاستخدامهم فتراكمت اعداد الفلسطينيين حول مصانع المسيحيين، مما دعا الى انشاء مخيمات فلسطينية في المناطق المسيحية، فكان مخيم تل الزعتر الشهير، كما مخيم جسر الباشا ومخيم ضبية رغم انهما ضما فلسطينيين مسيحيين. ولن نتحدث عن تجنيس الرؤساء الموارنة في لبنان، بعد النكبة في فلسطين لفلسطينيين مسيحيين، ولن نتحدث عن تجنيس الياس الهراوي لمئات آلاف المسلمين في لبنان، بأوامر مباشرة من حافظ الأسد والد بشار.

*القناة الثالثة: من قرى مسيحية في جبل لبنان، خرجت أول الاوامر من بلدياتها بمنع العمال السوريين من التجوال في قراهم بعد السابعة مساء صيفاً والخامسة بعد الظهر شتاء، مع التذكير بأن كثيراً من القرى المسيحية في لبنان، تفضل استقبال سوريين مسيحيين وبدرجة أقل سوريين علويين، وللتذكير فقط ان سوريين علويين ضبطوا وهم يكتبون عبارات تأييد لداعش على جدران مقابر جرى نبش بعض قبورها، بقصد رمي التهمة على سوريين مسلمين قلة في هذه البلدات المسيحية.

مصدر الخوف

يعلم الساسة ورجال الدين المسيحيون ان الاعتدال هو سمة الاسلام السني في لبنان والوطن العربي، وان رموزه الأساسيين في لبنان بالدرجة الأولى، سعد الحريري وتمام سلام ونجيب ميقاتي وآل كرامي وآل الصلح وسليم الحص ودار الفتوى وجمعية المقاصد ومؤسسات الرعاية الاجتماعية.. كلهم صناع اعتدال، وأصحاب ثقافة مسالمة ورافضون حمل السلاح، وقد كانوا كذلك طيلة الحرب الأهلية منذ العام 1975، وان نظام آل الأسد حارب هذه الثقافة ورموزها، وقتل من قياداتها من قتل (رشيد كرامي، حسن خالد، رفيق الحريري..) وهجر من هجر (صائب سلام، تقي الدين الصلح..) واصطنع مخبرين من السنّة حاول أن يسيّدهم الشارع السني لكي يستخدمهم ويذل بهم السنّة الرافضين للتبعية أو التطرف.

ويعلم ميشال عون، وبشارة الراعي ان داعش لم يصعد إلا بسلوكيات بشار الأسد في سورية، ونوري المالكي في العراق، وقد سلّم الاثنان بأوامر الفرس مناطق شاسعة في سورية والعراق لداعش وان هذين الشخصين سلما لداعش أهم الاسلحة الأميركية، وأهم مصافي النفط والغاز وأكبر المصارف وكذلك أهم كنوز البشرية من الآثارات.

يعلم عون والراعي ان داعش تعتبر السنة المعتدلين، أعداءها الأولْ، تحاربهم لإخضاعهم، أو لتهجيرهم وان داعش قتلت من السنّة، أضعاف أضعاف ما قتلت من أتباع الفرس، في كل من سورية والعراق، ويعلم عون والراعي ان داعش غير موجودة في لبنان، وإذا وجدت فهي غير مؤثرة وان الجمهور السني كله رافض لمنطقها وتطرفها وسلوكها، ويعتبرها خطراً على الوجود السني والاسلام المعتدل أكبر من خطرها على الوجود المسيحي، وان حرب داعش تتركز على الحلول محل القيادات الاسلامية المعتدلة في سورية والعراق ولبنان.

يعلم عون والراعي ان داعش تحارب المعارضة الوطنية السورية المعتدلة، الممثلة بالجيش الحر وفصائله، وان داعش تنسق مع بشار الأسد للإطباق على كل وجود لهذه الفصائل في سورية، وان طائرات بشار تستثني مواقع داعش من براميلها المتفجرة، وان داعش تستثني مواقع بشار العسكرية، وان الاثنين يجمعهما هدف واحد هو الاطباق على المعارضة الوطنية المعتدلة. ويعلم الراعي وعون ان حزب الله وداعش يريدان الاطباق على السنّة المعتدلين في لبنان، لأنهم الحماة الحقيقيون للمسيحيين في لبنان.

وأخيراً لا آخراً، حبذا لو يعلن بشارة الراعي موقفاً صريحاً وعلنياً من مسألة المؤتمر التأسيسي الذي يريده الفرس في لبنان، لانتزاع 17 بالمئة من مصالح وإدارات ومواقع مسيحية في لبنان لمصلحة الفرس. ونحن نجزم ان الراعي – دعك من عون – لن يقدم على هذا، لأنه لو كان جدياً في المحافظة على مصالح المسيحيين، لاتخذ قراراً جدياً في مواجهة حزب الله والفرس، بحتمية انتخاب رئيس ماروني جديد للجمهورية اللبنانية رداً على ما هدد به نعيم قاسم بأنه إما انتخاب ميشال عون وإما الفراغ الرئاسي. أيها المسيحيون حزب الله هو داعش الشيعي ومثلما يخيفكم زعماؤكم عون والراعي، من داعش السني، فليعترفوا ويقولوا الحقيقة، بأن داعش السني، يقابله في لبنان حالش الشيعي وإلا فهم أنصار حالش.. ضد داعش

 

أزمة اليونان قد تحمل الخير لأوروبا

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/06 تموز/15

اعتبر كثير من المعلقين الأزمة المالية اليونانية بمثابة تطبيق عملي للغباء. مثلاً، شبّه لاري سمرز، وزير المالية السابق، الشهر الماضي، الأزمة بالحرب العالمية الأولى، التي «لا يزال المؤرخون رغم مرور قرن على وقوعها متشككين في أنها حدثت بالفعل»، إلا أن الخلاف المحتدم حول استمرار عضوية اليونان في منطقة اليورو سيأتي في نهاية الأمر بالخير إلى جميع الأطراف المعنية، وذلك أن التهديدات القاسية الصادرة عن الطرفين والصفوف المصطفة لسحب نقودها من المصارف، قد تقضي تمامًا وإلى الأبد على الهالة غير الواقعية التي صاحبت العملة الأوروبية الموحدة منذ إقرارها منذ 13 عامًا. كنت أعيش في فرنسا في يناير (كانون الثاني) 2002، عندما ظهر اليورو. وظل كثيرون ينظرون إلى اليورو وكأنه «أليس في بلاد العجائب»، حتى وقوع الأزمة اليونانية الأخيرة. والملاحظ أن الأوروبيين لم يصوتوا على العملة الجديدة، في الجزء الأكبر منهم. في الواقع، هم نادرًا ما يصوتون على أي قرار يتعلق بـ«المشروع الأوروبي»، إذ تخشى النخب من أن يتخذوا ما تعتبره هي قرارا خاطئا. وهذا هو الحال مع الاستفتاء اليوناني المقرر عقده الأحد. وحتى هذه اللحظة لم يتضح ما الذي سيصوت عليه اليونانيون تحديدًا، بالنظر إلى أن كثيرا من عروض الإنقاذ جرى طرحها وسحبها. ومع ذلك يبدو أن خادمي اليورو يمقتون فكرة إجراء تصويت في اليونان حول الأمر، ويعتبرون الخطوة بمثابة خيانة من جانب رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس. أما الرسالة الضمنية التي ينطوي عليها موقف هؤلاء فهي ضرورة أن يتخذ تسيبراس موقفًا صارمًا ويفرض اتفاقا على بلاده.

من جانبه، كشف تسيبراس قدرته على القيام بمناورات خادعة، لكن طرح هذه المسألة تحديدًا على الشعب اليوناني يبدو لي فكرة متعقلة، وذلك لأن هذا سيكون بمثابة تصويت ضمني على اليورو والتضحيات الضرورية للإبقاء عليه. وسيصبح لدى اليونانيين الذين يقبلون بعملية إنقاذ قاسية للإبقاء على اليورو، معرفة بالهدف الذي يعانون من أجله - وسيكون القرار بأيديهم. وإذا رفضوا الاتفاق وقرروا قتل اليورو فإن ذلك سيكون قرارهم أيضًا. كما أن المشاهد المعلنة للمعاناة اليونانية تحمل بعض الفوائد أيضًا، من حيث تدميره للتفكير الخرافي الذي صاحب ظهور اليورو. إن اليونانيين يعاينون الآن التداعيات القاسية للاقتراض المتهور. أما باقي أوروبا فتتعرف على المخاطر الأخلاقية وراء تشجيع الدول الدائنة بمختلف أرجاء أوروبا (والراديكاليين اليساريين لديها) على الاعتقاد بأن هناك مهربا من الواقع.

من جانبهم، وجّه معلقون انتقادات إلى كل من ألمانيا واليونان للخلط بين الاقتصاد والأخلاق، لكن الحقيقة أن الاثنين مختلطان بالفعل. إن المال والتمويل بحاجة إلى الثقة بأن الأوراق المالية والأرقام الإلكترونية تحمل وراءها قيمة حقيقية على أرض الواقع. وعندما تتلاشى هذه الثقة تتفجر الأنظمة. ويعد الحفاظ على هذه الثقة في جزء منه مجهودا أخلاقيا.

إن ما يحتاج إليه اليورو الآن هو محاولة كسب تأييد شعبي له، الأمر الذي ترددت النخب حيال القيام به حتى الآن. بوجه عام، عقدت أوروبا القليل للغاية من الاستفتاءات العامة. يذكر أن معاهدة ماستريخت التي أثمرت اليورو لم تعرض على الاستفتاء الشعبي سوى في ثلاث دول فقط. وفي فرنسا، تمت الموافقة عليها بهامش ضئيل للغاية، إذ بلغت نسبة الموافقة 51.1 في المائة. في الدنمارك، قوبلت المعاهدة بالرفض في الاستفتاء الأول، ثم تمت الموافقة عليها في تصويت جديد في العام التالي. فقط في آيرلندا، التي علمت أنها على وشك الوصول إلى اتفاق سيمول فقاعة إقراض ضخمة، جاءت نتيجة التصويت بموافقة كبيرة بنسبة 68.7 في المائة.

ويعاني الاتحاد الأوروبي من نقص مشابه في الأساس الديمقراطي، ذلك أن الدستور الأوروبي المقترح طُرح للاستفتاء عليه في أربع دول فقط عام 2005. وقد قوبل بالرفض في اثنتين منها، فرنسا وهولندا، بنسبة 54.9 في المائة و61.5 في المائة على الترتيب. وبالفعل تم التخلي عن الدستور الموحد. ومع ذلك تم في خبثٍ استبدالُ معاهدة لشبونة به. وقد عرض ميثاق الوحدة هذا على الاستفتاء في دولة واحدة فقط، آيرلندا، إذ قوبل بالرفض في المرة الأولى عام 2008، ثم تمت الموافقة عليه العام التالي.

ومما سبق يتضح أن الاتحاد الأوروبي لا يحظى بسجل باهر من الدعم الديمقراطي. وتصرفت النخب وكأن تلك الانتكاسات الانتخابية مجرد مؤشر على مشاعر شعبية طارئة سرعان ما سيندم عليها من أبدوها. وعليه، مضت تلك النخب قدمًا وتوسعت في مشروعها بدرجة أكبر وأعمق، حتى جاءت أزمة اليونان. خلال سنواته الأولى، اتسم اليورو بمعدل مبدئي من الفائدة منخفض، أخفى وراءه فقاعة سداد ضخمة. أما اليونانيون فقد حلا لهم التسوق ببطاقة ائتمان ألمانية، بينما تحمّل الألمان ومضوا في الطريق من أجل الوحدة الأوروبية، لكن استفزتهم فكرة اضطرارهم إلى دفع الفواتير. مع اكتمال ملامح الأزمة اليونانية الآن مع ما صاحبها من أعمال شغب وإشهار إفلاس، وتساؤلات عميقة حول كيف تريد أوروبا العيش، ومن سيتحمل تكاليف ذلك، فإن هذا الأمر قد يترك تأثيرات إيجابية على المدى الطويل، ذلك أنه سيخلق مالاً حقيقيًا لأولئك المستعدين لسداد الثمن.

* خدمة: «واشنطن بوست»

 

تحدي سيناء أكبر مما نتصور

مـأمون فندي/الشرق الأوسط/06 تموز/15

لماذا التحدي في سيناء أكبر مما نتصور؟ ولا علاقة لذلك لا بالرئيس السيسي أو من قبله مرسي ومبارك، إلا إذا تغيرت قواعد اللعبة في سيناء سياسيا وعسكريا، مما يجعل استقرار سيناء ومعها مصر همًا إقليميًا ودوليًا بقدر ما هو هم مصري. من حق القارئ أن يعرف ما هي مؤهلاتي للحديث عن التحدي الكبير للدولة المصرية في سيناء. معرفتي بسيناء ليست نظرية، أو مجرد رأي لدارس لسياسة المنطقة ويتكلم في كل شيء، خبرتي في سيناء هي نتيجة معرفة ميدانية تعرفت فيها بلا مبالغة على كل سيناء. معرفتي بسيناء ليست نتيجة سياحة في شرم الشيخ، أو غطس في رأس محمد، أو زيارة للعريش، بل كانت عملا مع القوة المتعددة الجنسيات (MFO) المتمركزة في الجورة جنوب الشيخ زويد التي تمثل مسرح أحداث مواجهات الجيش المصري مع جماعات الإرهاب. وكانت ولا تزال مهمة القوة متعددة الجنسيات هي التأكد من سلامة البروتوكول العسكري الخاص باتفاق «كامب ديفيد» بين مصر وإسرائيل، حيث تقسم مناطق المواجهة بين مصر وإسرائيل إلى أربعة قطاعات هي «أ»، و«ب»، و«ج»، و«د». المنطقة «د» داخل الأراضي الإسرائيلية، بينما «أ»، و«ب»، و«ج» داخل سيناء. وسأعرض باختصار شديد للمناطق «أ»، و«ب»، و«ج»، في سيناء لأنها التي تهم القارئ في فهم ما يجري. المنطقة «أ» هي الممتدة من رأس محمد جنوبا حتى بئر العبد شمالا (غرب العريش) بها 22 ألف جندي مصري مسلحون تسليحا ميدانيا كاملا باستثناء نوعيات محددة من الصواريخ تهدد أمن المدن الإسرائيلية الكبرى. ولن أدخل في التفاصيل الفنية هنا. أما المنطقة «ب» الممتدة من سانت كاترين جنوبا إلى العريش شمالا فتوجد بها قوات حرس الحدود المصرية، وهي قوة مسلحة تسليحا خفيفا. أما المنطقة «ج» فهي تمتد من شرم الشيخ جنوبا إلى رفح شمالا، وهنا في شرم الشيخ تتلاصق المنطقتان «أ»، و«ج» حيث تبدأ المنطقة «ب» عند سانت كاترين شمال شرم بقليل.

كانت مهمتي هي العمل مع القوة متعددة الجنسيات بمثابة ضابط اتصال مصري يطير معهم كل يوم اثنين في طائرات الهليكوبتر الخاصة بهم في مهمة استطلاع على قطاع بعينه في المنطقة «أ» أو «ب»، أو «ج»، وكنا ننزل على الأرض يوم الخميس بالسيارات في مهمة التفتيش على أعداد القوات ونوعية الأسلحة، لتسجيل ما إذا كانت هناك خروقات مصرية للملحق العسكري لاتفاق كامب ديفيد أم لا. وكان الشيء نفسه يحدث على الجانب الإسرائيلي مع ضابط اتصال إسرائيلي مرافق. النقطة هنا هي أن مهمات التفتيش والاستطلاع من الجو هذه والتي تشمل كل سيناء جعلتني أعرف المنطقة كاملة كما أعرف اسمي. وربما لهذا السبب والتجربة قررت أن أختار الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية، بعدها درست سيناء في إطار العنف السياسي وعلاقته بالأمن الإقليمي كباحث محترف، ومن هنا تأتي الخبرة التي هي ليست مجرد رأي حول سيناء أو معرفة منطقة منها، وتعميم الحكم على بقية المناطق رغم الاختلاف القبلي بين بدو الجنوب باتجاه شرم الشيخ وبدو الوسط عند منطقة نخل (بكسر النون) والحسنة (بفتح الحاء والسين)، واختلافهم عن العريش والشيخ زويد ورفح وبئر العبد.

الجزئية الخاصة بالقبائل السيناوية تخص ما يمكن تسميته بالحاضنة الشعبية للإرهاب، وتخص مدى قدرة الدولة المصرية على دمج الموطن السيناوي وصهره في بوتقة الوطنية المصرية، وهذا يتطلب عملا سياسيا وتنمويا ما زال حتى الآن يعاني من قصور شديد، خصوصا أن مشروع تنمية سيناء شمالا وجنوبا تم تسليمه لرجال أعمال قادمين من الوادي، أي من بقية مصر وليسوا من سيناء، وبالتالي لم يحس السيناوي بأنه له سهم في استقرار منطقته، فمعظم أهل المنطقة إما يعملون في الحراسات أو في التهريب كمصدر رزق. وهم ضحية جاهزة لأي جماعة أو شخص يتاجر بمظالمهم. ولهذا ربما لا ترشد بعض القبائل عن الجماعات الإرهابية. الجزء الثاني يخص مجابهة هذا التطرف، وهذا يتطلب إطلاق يد القوات المصرية بكل عدتها وعتادها من طائرات وصواريخ ومدفعية و«درون» أو طائرات من دون طيار أن تتحرك كلها فوق كل سيناء بحرية كاملة. هذه الحركة مقيّدة بطبيعة الشق العسكري من اتفاق «كامب ديفيد». وهذا يتطلب تنسيقا بين مصر وإسرائيل والقوة المتعددة الجنسيات، وليس لديّ شك بأنه عندما تطلب مصر حرية حركة لمقاومة الجماعات الإرهابية لن ترفض إسرائيل ولا القوات الدولية، ولكن هذا يحدث بشكل حسب الحاجة. لكي يكون للجيش المصري مطلق حرية الحركة، فإن هذا يتطلب مراجعة البروتوكول العسكري لـ«كامب ديفيد» ليحدد ملامح الحركة بشكل دائم وليس من خلال اتفاق في كل مرة يحدث فيها تهديد.

وارد ألا توافق إسرائيل، لأن القلاقل على حدودها تفيدها سياسيا، وهي قادرة وذات خبرة في التعامل مع المتشددين والمتطرفين من حماس إلى «الجهاد» إلى جماعة بيت المقدس، وقد ترى أن هذا يمنحها قدرة على ابتزاز مصر سياسيا من آن لآخر بتسهيل مهمة المتطرفين في سيناء.

النقطة الجوهرية هنا هي أن الجيش المصري يحارب في سيناء بيد واحدة واليد الأخرى مقيدة قانونيا باتفاق «كامب ديفيد».

ومطلوب إعادة النظر في الشق العسكري للاتفاق بما يسمح بضبط الأوضاع الإقليمية، وعلى إسرائيل أن تكون ناضجة وتدرك أن «كامب ديفيد» ليست في خطر إلا إذا كانت لإسرائيل مآرب أخرى. إذن الموضوع ليس مربوطا بمن هو الرئيس، سواء أكان السيسي أو مبارك أو حتى مرسي. رغم أن حكم مرسي عقد الأمور بتجنيس الجماعات المتطرفة واستخدامها لزعزعة الاستقرار لمصلحة جماعته لا لمصر. نقطة أخيرة تُردد في الغرب، وهي أن ما يحدث في سيناء هو تأثير «داعش» الإقليمي، ولكن من يتذكر كلمة القيادي الإخواني محمد البلتاجي عندما قال «لو عاد مرسي للحكم فسيتوقف العنف في سيناء» يدرك أن ما يحدث في سيناء هو من عمل «الإخوان»، وأن السياسة هي معظمها محلية كما قال تيب أونيل، وليس من المعقول أن الابنة هي التي تحرك الأم، أو الفرع يحرك الأصل، فأصل التطرف هو جماعة الإخوان، و«داعش» و«الجهاد» و«بيت المقدس»، إلخ.. إلخ.. كلها إنتاج الأم، فحركة الإخوان هي الأم لكل جماعات التطرف في المنطقة. وهذه شهادة قدمتها أمام لجنة تقصي حقائق أحداث سبتمبر (أيلول) في الكونغرس وموثقة ولا أدعيها الآن. الأمر في سيناء معقد وخطير ويتطلب إعادة نظر، فما يحدث في سيناء ليس ما يحدث في العراق أو سوريا أو اليمن. فهو يحتاج إلى معرفة دقيقة وهدوء في التعامل مع أزمة في بلد كبير ومهم مثل مصر.

 

تحية إلى طوق النجاة التونس

ديانا مقلد/الشرق الأوسط/06 تموز/15

لم تكن أعداد ضحايا مجزرة شاطئ سوسة التونسي العامل الحاسم في تصدر تلك العملية للاهتمام الإعلامي، لكن مشهديتها بدت الأكثر سطوة واستحواذا على التغطية والمتابعة. وها هي الصحافة العالمية تتداول صورة نظنها لأول وهلة إعلانا لمنتجع بحري قبل أن نلحظ ذاك الشاب الحليق الطليق الشعر وهو يرتدي سروالا قصيرا ويسير حافيا على رمال الشاطئ فيما يقف حائط بشري خلفه تبين لاحقا أنهم شبان تجمعوا لحماية منتجعات أخرى من نيران رشاشه. سيف الدين رزقي لم يكن يحمل شمسية ليمضي نهاره في مياه البحر بل كان يحمل رشاشا شرع يطلقه على السياح الأجانب الممددين على الرمل.. ظهرت تباعا فيديوهات لمواطنين وثقت لنا تفاصيل من حكاية الرعب التي كان شيطانها هذا الشاب التونسي الذي تمكن لأكثر من ثلاثين دقيقة من قتل عشرات السياح قبل أن يحاول الهرب ومن ثم اصطاده رصاص الأمن ليقع ميتا بلا حراك فيما بقي شعره الطويل يموج مع الهواء كحياته القصيرة التي انتهت بعبثية مشهدية محيرة.. ما هو سر الشاطئ.. الصيف الماضي قتلت مروحيات إسرائيلية أربعة أطفال فلسطينيين يلعبون على الشاطئ وسجلت الكاميرات لحظات لعبهم البريء ومن ثم موتهم المفجع. حتى «داعش» دخلت على مسرح البحر ورماله فنفذت إعداما جماعيا مروعا على شاطئ بحر ليبيا لا تزال دمويته ماثلة أمامنا.. مشاهد فاقت بواقعيتها رعب هوليوود في أكثر الأماكن ألفة وجمالا، شاطئ البحر.. لا شك أن موت أي بريء سواء أكان على شاطئ بحر أم في الطريق أم في ظلمات سجن ما أمر لا يستحق سوى الاستنكار والرفض والإدانة لكن لماذا تستحوذ حالات بعينها على اهتمام أكبر.. نعم هناك عوامل كثيرة، منها المكان وجنسيات الضحايا وسهولة وصول الإعلام، لكننا هنا في حالة مجزرة شاطئ سوسة أمام حالة قصوى من حالات الارتكابات العنيفة التي تلاقي اهتماما يتجاوز أحداثا أخرى بحيث وفرت الحكايات التي وثقتها الهواتف الذكية لمن نجا من الهجوم معلومات وصورا وشحنات عاطفية لإيصال مضامين إعلامية مختلفة لكنها في النهاية مضامين أسيرة للصورة القوية والتناقض الذي اكتنف المأساة كلها. ففي الظاهر لم يكن سيف الدين رزقي متشددا، بل كان محبا للرقص وموسيقى الهيب هوب وكرة القدم ومجهولا من الأمن التونسي، لكنه كآخرين كثر اعتنقوا الفكر المتطرف.. وسيرة شاب مثل رزقي بل وصورته بسرواله القصير على البحر حاملا رشاشا تثبت كم أن الخيط الفاصل بين ما نفترضه شابا طبيعيا والتطرف هو خيط ملتبس وواهن لكن يكفي أن تكون مشهدية ما ارتكبه على الشاطئ حاضرة بهذه القوة لتعلي من شأن المأساة على مآسٍ وأحداث غيرها.. رافقت مجزرة تونس الكثير من الفيديوهات الواقعية التي وثقت المجزرة بحيث يصعب على الصحافة العربية والعالمية أن تتجاهلها أو أن لا تفرد لها مساحات واسعة كما فعلت. ميز عملية سوسة تلك الفيديوهات لتوانسة قاموا بأدوار الحماية للهاربين من السياح وأيضا التوثيق للمجزرة وأحيانا محاولة الهجوم على القاتل وردعه. ما حصل في سوسة يثير الغضب والحزن لكننا شاهدنا في الفيديوهات طوق نجاة بشريا شكله تونسيون وتونسيات وقفوا في وجه القاتل وأعاقوا قتله المزيد.. هؤلاء يجب أن نراهم وأن نقول إن ثمة وسط هذا الظلام العام ضوء صغير سيبقي شواطئنا أماكن جميلة وسيغسل الموج ذكريات رعب عسى أن تكون من الماضي.

 

متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

 البابا بدأ رحلة في بلدان اميركا اللاتينية

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - غادر البابا فرنسيس في الساعة 00،7 ت غ الاحد مطار روما-فيوميتشينو، في رحلة تستمر 8 ايام في اميركا اللاتينية، على ان تبدأ بالاكوادور ثم تقوده الى بوليفيا والباراغواي. وخلال هذه الرحلة التاسعة التي يقوم بها البابا فرنسيس الى الخارج والتي تتخللها محطات كثيرة، سيلقي اول حبر اعظم بابا يسوعي ومن اميركا اللاتينية ويبلغ الثامنة والسبعين من العمر، 22 خطابا ويستقل الطائرة سبع مرات لاجتياز 24 الف كلم.

 

قداس عن راحة نفس جبران خليل جبران في بشري

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - اقامت "لجنة جبران خليل جبران الوطنية" القداس السنوي عن راحة نفس جبران خليل جبران، في كاتدرائية مار سابا بشري، في حضور ممثل نائبي بشري المختار فادي الشدياق، رئيس بلدية بشري انطوان طوق، رئيس اللجنة الدكتور طارق الشدياق، اعضاء اللجنة وعدد من فعاليات المجتمع المدني والاهلي وحشد من ابناء الرعية. وتراس القداس الاب شربل مخلوف والقى عظة عن فكر جبران ومدى تأثره بمسقط راسه بشري.

 

سامي الجميل في مهرجان للكتائب في الصيفي: الكتائب رجعت إلى الساحة وسنقاوم كلما دعت الحاجة للدفاع عن كل حبة تراب

الأحد 05 تموز 2015/وطنية - نظم حزب الكتائب اللبنانية مهرجانا بعنوان "قوتنا منكن" أمام بيت الكتائب المركزي في الصيفي، بمناسبة انتخاب القيادة الحزبية الجديدة، حيث تقاطرت منذ الصباح الباكر الوفود المهنئة من الحزبيين والمناصرين الى الأوتوستراد المحازي للبيت المركزي الذي اقيمت امامه منصة كبيرة ارتفع عليها ملصق وضع عليه العلم اللبناني وعلم حزب الكتائب وعبارة: "الكتائب اللبنانية، مشروع لبناني"، كما ارتفعت الأعلام اللبنانية والكتائبية في الساحة وحمل المشاركون اللافتات المهنئة وصور رئيس الحزب النائب سامي الجميل، على وقع الأناشيد الحزبية. وشارك في المهرجان الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، والوزراء سجعان قزي، رمزي جريج والان حكيم، والنواب ايلي ماروني، نديم الجميل، سامر سعادة وفادي الهبر، اضافة الى نائب رئيس الحزب شاكر عون واعضاء المكتب السياسي.

وقبل بدء المهرجان صعد الى المنصة النائب الأول لرئيس الحزب جوزف ابي خليل، النائب الثاني للرئيس سليم الصايغ واعضاء المكتب السياسي المنتخب، الياس حنكش، الياس الأسمر، ايلي داغر، اسعد عميرة، ندى ماروني، بطرس جلخ، سمير خلف، شادي معربس، شربل يزبك، فادي عردو، فرج كرباج، غابي سمعان، سيرج داغر، شاكر سلامه، مجيد العيلي، سميرة واكيم، عايدة ابو جوده، عبدالله ريشا، جورج شعنين، ريتا بولس، سيرج ابو حلقة، ومنير الديك.

ولدى وصول الرئيس الجميل صعد الى المنصة وحيا الجمهور الذي لاقاه بالهتاف ثم دخل رئيس الحزب الى ساحة المهرجان مخترقا حشود الحاضرين التي تخطت الألاف وحيا الجمهور الذي استقبله بالهتافات والتصفيق، وقال: "هذه هي الكتائب، موجودة في قلب بيروت لخدمة لبنان والدفاع عنه"، معتبرا أن الشعب اللبناني لا وقت لديه ليضيعه. وتوجه الى السياسيين قائلا: "أنتم تضيعون وقتنا بمشاكل وهمية، فكل يوم تخترعون بدعة جديدة ونسمع مشاكل لا نفهمها عبر شاشات التلفزة"، لافتا الى ان الحكومة معطلة لأن لا رئيس للجمهورية، والبرلمان مقفل لأن لا وجود لرئيس للجمهورية، مشيرا الى انه لا يمكننا اقرار سلسلة الرتب والرواتب لان لا رئيس للجمهورية.

وقال: "منذ سنة وشهرين نحن بلا رئيس وهذا ليس مقبولا..ليس مقبولا ان نترك البلد وان نعطل الرئاسة بسبب انانيات شخصية. ليس مقبولا ان نعطل الرئاسة لان المصلحة الشخصية والحزبية قبل مصلحة لبنان واللبنانيين"، سائلا الحكام: "ماذا تقولون للناس؟ للموظف الذي يطرد من عمله ولرب العمل الذي تفلس شركته؟".

وعن التلاعب في مصائر الناس، قال: "لم يعد هناك حياء.. كفى اختراع حجج ومبادرات وهمية.ان لم نستطع الاتفاق على اسم رئيس فليكن لدينا الحياء لنعود الى البرلمان وننتخب رئيسا"، كاشفا ان لم يترشح للرئاسة الكتائب ليعايش مع الامر الواقع، "فالكتائب هي قوة التغيير ويجب تغيير المشهد السياسي وفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان"، مشيرا الى انه "بعد هذه الازمة الطويلة وبعد انتخاب رئيس يجب ان نقول كفى، وان نقول للبنانيين اننا لن نسمح بأن يعيشوا حياة الذل التي يعيشونها منذ عشرات السنين الى اليوم"، موضحا "ان الرئيس هو مفتاح المؤسسات وبعد انتخابه يجب ان نذهب الى لقاء وطني نطرح فيه الهواجس والمخاوف وان نقوم بوقفة وجدانية..الوقت حان كي نغير المشهد السياسي للبلد ونضع نقطة على السطر ونفتح صفحة جديدة".

اضاف: "هذه المرة لا نريد لقاء في الدوحة أو لوزان أو أي مكان بل نريد ان ينعقد هذا اللقاء في بيروت، لأننا لا نقبل إلا بان نكون تحت وصاية الشعب اللبناني وفي هذا اللقاء المسمى وطنيا او جمعية وطنية سيؤسس لبناء لبنان الجديد".

وأشار الى "اننا ندعو الجميع الى التفكير بالغد وباللقاء الجامع" موضحا ان "هناك 3 أمور أساسية نبحثها فيه: أولا علينا أن نقرر اذا كنا نريد دولة ام لا؟ نريد حياة حضارية ام لا وانطلاقا من هنا نقولها ككتائب نريد دولة حقيقية سيدة على كل أراضيها وتمتلك السلاح..لا نريد مواطنا درجة اولى وأخر درجة ثانية بل نريد دولة القانون والسيادة والديمقراطية، وهذا السؤال الأول الذي نطرحه على بعضنا البعض ومن ثم السؤال الثاني ما هو دور لبنان في المنطقة؟".

وسأل الجميل: "هل يحق للشعب ان يعيش في راحة نعم أم لا؟"، موضحاانه "من اجل ان العيش يجب تحييد لبنان عن الصراعات التي لا شأن لنا بها فهذا هو القرار الجريء الذي يحمي البلد ولا يجر لبنان الى الحروب. القرار الجريء يكون بحماية اللبنانيين في قراهم وليس اخذهم الى بلدان اخرى"، مؤكدا ان "حدود لبنان هي ال10452 كيلومتر مربع لا اكثر ولا اقل، واذا اردوا الدفاع عنها يدافعون ضمنها ولا خارجها".ودعا الى الإتكال على الجيش اللبناني البطل موجها له تحية إكبار.

واعتبر الجميل ان الوقت حان للاعتراف بفشل الصيغة الدستورية الحالية وقال: "ماذا ننتظر للتفكير بشيء أخر هل ننتظر سقوط دماء؟ ألا يكفي الدم الذي هدر؟"، مؤكدا عدم الخشية من التغيير بالقول: "الكتائب هي قوة التغيير وكفى خوفا من التغيير، موضحا ان هناك 4 محرمات للتغيير هي عدم سفك الدماء بين اللبنانيين، نهائية الكيان اللبناني 10452 كلم مربع، صيغة العيش المشترك وحرية الشعب اللبناني وحياته"، داعيا الى اخذ العبر من بلدان "عاشت التوترات التي نعيشها اليوم وتمكنت من تمرير مراحلها والعيش بسلام وضمن اقتصاد قوي". ودعا الى "وقف الصراع على السلطة والى اعطاء المواطن حقوقه دون منة من أحد. ووصف الدولة المركزية التي نعيش في ظلها بالفاشلة"، وقال: "ان لم تستطع تأمين الكهرباء والمدرسة الرسمية والمستشفيات والنقل المشترك فدعونا نحن نقوم بذلك، المواطن بحاجة اليكم بعد ان يتقاعد، فان لم تستطعوا تأمين ضمان شيخوخة نحن نقوم بذل"ك وأردف: "سنريحكم سموا هذا النظام كما تريدون انما بربكم فكفكوا العقد لأننا تعبنا". اما عن هاجس الوجود المسيحي، فقال: "انه هاجس كل اللبنانيين وبخاصة المسلمين المعتدلين، فنطمئن الجميع بان موقعنا هنا في لبنان وقد حاولوا أن يزيلونا لكننا صمدنا بتعبنا وأبطالنا"، متوجها لمن يفكر بأن يهز الوجود المسيحيي بالقول: "الكتائب رجعت إلى الساحة وسنقاوم كلما دعت الحاجة للدفاع عن كل حبة تراب من بلدنا"، لافتا الى "اننا لن نستمد قوتنا من اي دولة او من المال والفساد بل من كل انسان آدمي" وختم: "عاشت الكتائب ليحيا لبنان". واختتم المهرجان بالنشيد الكتائبي وتقبلت بعدها القيادة الجديدة التهاني من الحشود الكتائبية والصديقة التي شاركت في المهرجان.

 

مسيرة كردية في بيروت استنكارا لهجمة داعش على كوباني

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - نظمت الجالية الكردية في لبنان مسيرة تضامنية "ضد هجمة داعش على كوباني"، انطلقت من الكولا في اتجاه حديقة "الإسكوا" في وسط بيروت، حيث رفع المتظاهرون لافتات تندد "بالعدوان الجديد على قرية عين العرب - كوباني والذي يقوم به تنظيم داعش بدعم خارجي". ووزع المتظاهرون بيانا أشاروا فيه إلى أن "هذه الهجمة الفظيعة التي قامت بها مرتزقة داعش تعبر عن حالة الهستيريا التي تعاني منها نتيجة الهزيمة التي منيت بها بعد الإنتصارات العظيمة والتاريخية لوحدات حماية الشعب والمرأة، لذلك سعت القوى المعادية لإرادة الشعوب الحرة الى الانتقام من الشعب الكردي بالدرجة الأولى من خلال الهجمات الهمجية والوحشية ضد المدنيين. فمنذ بداية تحرير مدينة تل ابيض بدأت الدولة التركية بحملة دعائية قوية ضد انتصارات نهج الأمة الديموقراطية لأجل خلق فتنة اثنية بين العرب والأكراد، وبهذا يظهر ان سياسة الإبادة ضد الشعب الكردي مستمرة، وهذه الهمجية هي أعظم تعبير عن الإبادة التي تمارسها الدولة التركية من خلال مرتزقة داعش وانها تظهر سعيهم لخلق حالة من التأزم والفتنة الدائمة بين الشعوب".

وشدد على ان "الجالية الكردية في لبنان وحركة المجتمع الديموقراطي تستنكر هذه المجزرة الوحشية التي ارتكبت بحق المدنيين العزل والجرائم التي يرتكبها التنظيم في العراق ضد كل مكونات الشعب العراقي والهجمات الإرهابية التي استهدفت أخيرا كل من مصر وتونس والكويت وفرنسا، ويتبين من هذه الهجمات الإرهابية ان لون الإرهاب وشكله وهدفه واحد ألا وهو القتل وسفك الدماء، مخالفا بذلك القوانين الدولية والأخلاق الاجتماعية. وداعش يمثل كل الصفات الرجعية والجهل والظلم وهدفه القضاء على حياة المجتمع وفرض الأفكار المظلمة من القرون الوسطى". وطالب المجتمع الدولية وهيئة الأمم المتحدة ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية والمنظمات الحقوقية والإنسانية "بمحاسبة الحكومة التركية لارتكابها جرائم بحق الإنسانية والمدنيين".

 

 الرومي أشعلت ليل جونية بأغاني الحب والسلام والحرية ولوحة خاصة لمئوية الإبادة الأرمنية

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - جونية - افتتحت الفنانة ماجدة الرومي، مساء أمس، البرنامج الفني، لمهرجانات جونية الدولية التي تنظمها جمعية "أصدقاء المدينة" بالتعاون مع بلدية جونية وبرعاية وزارة السياحة، على مدرجات ملعب الرئيس فؤاد شهاب، حيث كان في انتظارها حشد من اللبنانيين والعرب والأجانب، اضافة الى فاعليات رسمية وسياسية، ووجوه اجتماعية، إعلامية وعسكرية. وقد غنت الماجدة الحب والسلام والحياة، لتثبت أن لبنان هو رسالة حياة. ورافقها على المسرح المايسترو إيلي العليا ومعه فرقة موسيقية ومجموعة كورال وفرقة راقصة. كما رافقت اغنياتها مشاهد سينمائية مصورة من وحي مضامين الاغنيات: "أحبك جدا"، "إقبلني هيك"، "اعتزلت الغرام"، "على قلبي ملك"، "كلمات"، "مبارح انا وعم ودعك"، "خدني حبيبي"، "راجع يتعمر لبنان"، وغيرها من الاغنيات، على مدى ساعتين إمتزج بهم صوت الماجدة مع تصفيق الجمهور الغفير الذي لم يهدأ طوال الأمسية. واشتعل المسرح حماسا وتصفيقا حينما غنت الرومي أغنية "الحرية قدر الأحرار"، وكذلك أغنية "تتوحد الدنيا" التي هي من كلمات حيدر محمود وألحان ميشال فاضل.

كما خصصت الماجدة مهرجانات جونيه بلوحة فولكلورية راقصة وغنائية لبنانية - أرمنية بمناسبة الذكرى المئوية الأولى للمجرزة الأرمنية. يشار إلى ان مهرجانات جونية انطلقت ليل الخميس الماضي، مع الحدث السنوي "الشعلة" الذي تضمن عرض الألعاب النارية الذي تتفرد به "مهرجانات جونيه الدولية" مترافقا مع موسيقى خاصة متناغمة، وتابعه عشرات الآلاف تجمعوا على طول خليج جونيه وحوله في احتفالية ضوئية تعكس وجه المدينة السياحي ووجه لبنان الحضاري.

 

الراعي يفتتح الصيف في الديمان باختتام فوروم الشبيبة المارونية: المسيحيون أصحاب رسالة انطلقت من أرضنا

الأحد 05 تموز 2015 /وطنية - وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الديمان عند التاسعة والثلث صباحا يرافقه نائبه العام المطران بولس صياح والاكسرخوس سيمون فضول والقيم البطريركي العام المونسنيور جوزف البواري، امين السر المونسنيور نبيه الترس والامين العام للدائرة البطريركية الاباتي انطوان خليفة. كان في استقباله في ساحة الصرح النقيب جوزف اسحق ممثلا نائبي بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز، المطارنة: مارون العمار، جورج بو جودة، مطانيوس الخوري وحنا علوان، رئيس اتحاد بلديات القضاء ايلي مخلوف، الوكيل البطريركي المونسنيور فؤاد بربور، القيم الابرشي الخوري خليل عرب، الوكيل البطريركي الخوري طوني الاغا، رئيس بلدية حدشيت الياس الحمصي، رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي وحشد من ابناء المنطقة والجوار.

وعلى وقع أناشيد التعظيم التي عزفتها فرقة الكشاف الماروني - بشري بقيادة انطوني طربيه انتقل الراعي ومستقبلوه الى المبنى البطريركي الجديد حيث أدى صلاة التبريك وأزاح الستارة عن اللوحة التذكارية التي حملت اسم "مبنى الشركة والمحبة" وكانت جولة في أرجائه وفي محيطه، مبديا تقديره للمهتمين به. وعند العاشرة ترأس الراعي قداس الأحد الاول في كنيسة الصرح عاونه فيه صياح والعمار وبو جودة والخوري وعلوان ورئيس عام الرهبنة الانطونية الاباتي داود الرعيدي، وخدمت القداس جوقة قاديشا بقيادة الأب يوسف طنوس وحضور الشباب المشاركين في "فوروم الشبيبة المارونية العالمية الاول" وحشد من ابناء المنطقة. بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان: "أرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه" (لو10: 1) قال فيها: "هي كنيسة المسيح، الممتلئة بالاثنين والسبعين، مرسلة مثلهم لتعرف جميع الناس إلى شخص يسوع. إذا عرفوه آمنوا به، ونالوا الخلاص. هكذا كنيستنا المارونية مرسلة في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار، حاملة هذه الرسالة بروحانية مار مارون وتقليدها الطويل، وبتراثنا الليتورجي والتاريخي والثقافي".

أضاف: "يسعدني أن نفتتح معكم في هذا الأحد فترة الصيف في الكرسي البطريركي في الديمان، وهي فترة العودة إلى تراث وادي القديسين وكرسي سيدة قنوبين البطريركي، حيث عاش البطاركة الموارنة على مدى أربعماية سنة في عهد العثمانيين، وبخور صلواتهم وصلوات النساك والمؤمنين يرتفع من هذا الوادي وينفحه بروح القداسة. وللمناسبة نختتم فوروم الشبيبة المارونية العالمية الأول، الذي ضم شبيبة جميع أبرشيات الانتشار البعيدة والقريبة: من أبرشية مار مارون سيدني بأوستراليا، وسيدة لبنان لوس أنجلس ومار مارون بروكلين بالولايات المتحدة الأميركية، ومار مارون مونتريال بكندا، من أبرشية مار شربل بونس ايرس بالأرجنتين، وسيدة شهداء لبنان مكسيكو بالمكسيك، وسيدة لبنان ساو باولو بالبرازيل، وسيدة لبنان باريس بفرنسا ومن الزيارة الرسولية في أوروبا الغربية والشمالية، ومن إكسرخوسية أفريقيا الغربية والوسطى، ومن أبرشية القاهرة والسودان، وحيفا والأراضي المقدسة والأردن، وقبرص، ودمشق وحلب واللاذقية، اضافة إلى ممثلين لأبرشياتنا المارونية في لبنان".

وتابع: "نظم هذا المؤتمر الأول مكتب راعوية الشبيبة ومكتب الانتشار في الدائرة البطريركية، فأوجه كلمة شكر وتقدير لمنسقي هذين المكتبين الخوري توفيق بو هدير والأب لويس الفرخ، بمساعدة الأمين العام لمكاتب الدائرة البطريركية الأباتي أنطوان خليفة، وسيادة المشرف عليها المطران بولس صياح، النائب البطريركي العام. وفي المناسبة أوجه التحية إلى جميع إخواني السادة المطارنة الذين شجعوا شبيبة أبرشياتهم للمشاركة في هذا المؤتمر العالمي الاول للشبيبة المارونية. كما أوجه شكري لكل الذين تعبوا وسخوا ونظموا هذا المؤتمر من أجل إنجاحه بكل جوانبه. دامت أعمال المؤتمر التثقيفية ثلاثة أيام كاملة، الخميس، الجمعة والسبت الماضية. وشملت مواضيع تركزت على الموضوع العام "كالأرز نتجذر، وننمو، وننتشر". فكانت أربع محاضرات أساسية عن المارونية، هوية ودعوة ورسالة، الواقع الراعوي والشبيبة وتحديات عالم اليوم، على خطى البطاركة والقديسين الموارنة آفاق ومبادرات. إني في المناسبة أشكر كل الذين حاضروا ورافقوا حلقات الحوار والتفكير، وسيعلنون في ختام هذه الذبيحة المقدسة البيان الذي أصدروه. وكانت زيارات حج إلى سيدة لبنان - حريصا وأضرحة القديسين ووقفات فنية فولكلورية من تراثنا اللبناني. واليوم يختتمون مؤتمرهم برفع صلاة الشكر في هذه الليتورجيا الإلهية، ثم يزورون وادي القديسين وكرسي سيدة قنوبين ومعالم الوادي المقدس، من خلال برنامج تثقيفي تراثي تنظمه لهم مشكورة رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث".

وقال: "نسأل الله، بشفاعة سيدة قنوبين والقديسين الموارنة، أن يبارك شبيبتنا هذه، وأن يعودوا بخير وسلام إلى أهلهم وأوطانهم أغنياء بالفرح والروحانية المارونية والتقاليد اللبنانية. ونقول لهؤلاء الشبان والشابات أنتم في قلبنا وفكرنا وصلاتنا، بشكل دائم. ومؤتمركم الأول هو بداية مسيرة طويلة لرسالة نحملها سوية من المسيح الرب بروحانية القديس مارون والكنيسة المارونية. "وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه" (لو10: 1). أرسل الرب يسوع تلاميذه الاثنين والسبعين ورسله الاثني عشر، لكي يهيئوا طريقه إلى كل إنسان لخلاصه. وأجرى آيات مجترحا العجائب كبرهان لخلاص الإنسان بكل أبعاده الروحية والجسدية والمعنوية. وقد أشركنا الرب يسوع، نحن المسيحيين، بهذه الرسالة، بحكم المعمودية والميرون، وبالرسامة الكهنوتية والأسقفية للذين اختارهم ودعاهم ليكونوا رعاة في الكنيسة. لذا، حيثما كنا، نحن أصحاب رسالة هي الشهادة ليسوع المسيح فادي الإنسان ومخلص العالم. فتقتضي منا معرفة يسوع المسيح، والإيمان الكامل به وبإنجيله وتعليمه، كما تقدمه لنا السلطة التعليمية في الكنيسة، ومحبته الصادقة. هذه الثلاثة: معرفة المسيح والإيمان به ومحبته، هي مصدر رسالتنا وقوتها".

أضاف: "إنها رسالة صعبة وسط عالم رافض، ينبغي تغيير وجهه. فقال الرب: "أرسلكم كالخراف بين الذئاب" (الآية 3). فيؤكد في هذا الكلام أنه كراع صالح يسهر عليها ويحميها ولا يهرب من امام الذئاب (راجع يو10: 12-13)؛ وأنه قادر بكلامه ونعمته أن يحول الذئاب إلى خراف، والمضطهدين إلى مبشرين. فلنذكر شاول - بولس، وأغسطينوس وغيرهم كثيرين، من الذين واللواتي حول المسيح مجرى حياتهم بشكل جذري. وهو القائل ليوحنا الرسول في رؤياه: "آتي لأجعل كل شيء جديدا" (رؤيا 21: 5). إن غاية رسالتنا أن نزرع سلام المسيح في القلوب، وفي العائلة والمجتمع والوطن، كما أوصى التلاميذ الذين أرسلهم: "أي بيت تدخلونه، قولوا السلام لهذا البيت" (الآية 5). لا يمكن أن ينسى المسيحيون أنهم أصحاب رسالة في لبنان وبلدان الشرق الأوسط. فالرسالة المسيحية انطلقت من أرضنا إلى العالم كله".

وختم الراعي: "رسالتنا سماوية وبالتالي مقدسة وتقتضي نهج البساطة والتجرد وعدم التلهي بأي شيء آخر، كما يظهر من توصيات الرب لهؤلاء الذين أرسلهم بحسب إنجيل اليوم. ومن هذا الوادي المقدس ومن جبل الأرز نجدد التزامنا الرسالة المسيحية والمارونية الموكولة إلينا. فهما يذكراننا أننا متجذرون في لبنان وهذا المشرق، وفيه ننمو بنعمة المسيح ونور الإنجيل وهداية الروح القدس، ومنه ننطلق كالنور رسل سلام وحقيقة ومحبة، رافعين باستمرار أسمى آيات المجد والتسبيح والشكر للآب والابن والروح القدس الآن وإلى الأبد".