المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july08.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/ الأخبار الإقليمية والدولية/متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

 

في أسفل عناوين النشرة بأقسامها

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من 17حتى20/لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات».

سفر أعمال الرسل14/من19حتى28/بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱلله

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

عون الجاحد والنرسيسي حالشي وداعشي بامتياز/الياس بجاني

 

عناوين لأخبار اللبنانية

بورتولانو ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي ونوه بالتزام الطرفين التنسيق مع اليونيفيل للحفاظ على الهدوء

بري بحث النفايات الصلبة مع وزير البيئة

سلام بحث مع زوار السراي في التطورات العامة فنيش:نحن مع التيار الوطني الحر وندعمه ولا نقاش في ذلك

بداية المحكمة استمعت إلى شاهد سرّي في مكتب "الجزيرة" أحضَرَ شريط تبنّي المسؤولية بعد اغتيال الحريري

سلام عازم على استكمال جدول الأعمال.. و«حزب الله» ينصحه بالتريث بانتظار «انفراجات» النووي

الجنرال مصمّم على التعطيل: أنا ميشال عون

حزب الله" منح ثقته لسلام "غير المناهض للمقاومة" استمرار الحوار مع "المستقبل" يعني بقاء الحكومة

بان في تقريره عن الـ 1701: انتخاب رئيس من دون تأخير المشاركة في سوريا تخرق "النأي" والحوار يخفّف التشنج

كتلة المستقبل: إصرار "الوطني الحر" على تعطيل عمل مجلس الوزراء وشل عجلة الانتاج اعتداء سافر على الديمقراطية والدستور

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 7 تموز 2015

 جعجع: مستعدون لحضور أي جلسة تبحث قانون الانتخابات واستعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني

رئيس الكتائب استقبل باسيل ومطر وعائلة بطرس خوند للتهنئة وتلقى اتصالا من عريجي

 "انك" الأميركية: زيارة بيروت قد تغير حياتكم

"ارمان" الايرانية: اتحاد روسيا والصين لمحاربة "داعش" بعـد قلق مـن تمـدّد العصـابات صـوب حدودهـا

 "عكاظ": دي ميستورا يصر على إدارة الفشل ويرفض أن يتـعلم الدرس مـن ســابقيه

مروان حمادة التقى وفدا من مدارس وجامعات دبي

روني عريجي: لا نحبذ اللجوء الى الشارع ونرفض الفيدرالية

الأحرار في ذكرى مجزرة الصفرا:المسيحيون لم يتعلموا من مأساة الماضي

شمعون: بما أنّ الدعوة صادرة عن عون… أنا بطّلت كون مسيحي

طوني فرنجية عرض وطلال الدويهي قضية بيع الاراضي

سليمان: نقطة الانطلاق بين الطوائف ليس استطلاع المسيحيين

عون مجرد أداة. ألمشكلة إسمها حزب السلاح/محمد سلام،

فارس سعيد يقرأفي أخطار دعوة عون للنزول إلى الشارع

 "لو وافقت "القوات" على مطالب عون لدعت انصارها الى الشارع"/جنجانيان: التعبير عن الرأي داخل المؤسسات افضل من التظاهر

هـل يتـكرر ســيناريو جلســة مجلس الوزراء الاخيـرة الخميـس؟

جريج: آلية عمل الحكومة ستُطرح.. والتوافق لا يعني الاجماع او التعطيل ولن نوقع مرسـوم فتح الـدورة الاسـتثنائية لكننا لــن نطلب ابطالــه

اجتمـاع ليلـي لمنسـقي الجامعات في "التيار" حضره باسـيل

سـعيد: جاهزون للشارع وتحركنا سـيكون سـلميا حضـاريا

سندافع عن الحقوق المسلوبة كما دافعنا عن السيادة المسروقة

الاستطلاع "العوني" بين اللامبالاة المسيحية والمعارضة الاسلامية لا مفاعيل دستورية او قانونيـة والراعـي لحصـره بالموارنـة

دو فريج عرض الأوضاع مع عوده: الاستفتاء لن ينتخب رئيسا وما يستوجب الدورة الاستثنائية هو اقتصادي

 ميشال عون ، قارون حزب الله /عماد قميحة/ لبنان الجديد

ريفي: لتفعيل العمل في ملف القضاة الاربعة

ريفي استقبل وفد أهالي العسكريين: هناك متابعة حثيثة لحل الملف

فتفت: ثوابت المستقبل هي خط الاعتدال والعيش المشترك

النائب انطوان سعد لـ”السياسة”: عون اعتاد الغوغائية

الحجار: حزب الله والتيار العوني مسؤولان حصرا عن الشغور الرئاسي

الشرق: استخفاف بتحركات عون الشارعية

 تدابير ميدانية لتنفيس الاحتقـان وتبريد النفوس في حـي طيطبا: مصلى المقدسي في عهدة القوى الاسلامية وانتشار للقوة الامنية

اجتمـاع بروكسـيل عرض الحلول المطروحة لأزمـة اليونان/وزني: لدينا قطاع مصرفي قوي وسياسة مستقرة لـ"المركزي"

"تقرير لجنة "نداء 25 حزيران" ينتظـر انتهاء التشاور/شماس: المرحلة صعبة تفرض علينا خطوات مدروسة

الموسوي استقبل ايخهورست في زيارة وداعية

قبلان استقبل ايخهورست مودعة:اللبنانيون يتطلعون الى افضل مستقبل لوطنهم ومتمسكون بالعيش المشترك

زاهر الخطيب عزى بناصيف :خطر الإرهاب التكفيري يستهدف جميع الدول العربية

نبيل نقولا: لبقاء الناس في منازلهم الخميس حتى انتهاء جلسة مجلس الوزراء

المجتمع المدني في حمانا: للوقف الفوري للأشغال في سد القيسماني الى حين استكمال الدراسات

الراعي استقبل فرنجية واستبقاه وعقيلته الى مائدة الديمان

المصروفون من باك: نناشد العاهل السعودي مساعدتنا لتحصيل حقوقنا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"لو قال مورفي "الضاهر أو عون" لقبلْنا بالضاهر" التاريخ يكرّر نفسه في لبنان... بسخرية أحياناً/ايلي الحاج/النهار

شعار الفيديرالية من الصيفي الى الرابية مَن هم أطراف "المنازلة" التي يهدّد بها عون؟/سمير منصور/النهار

بين فكّين../علي نون/المستقبل

عون و"إسقاط النظام" لمصلحة "حزب الله"/عبد الوهاب بدرخان/النهار

عاد ريكاردو... وعون راجع/ميشيل تويني/النهار

نعم أم لا... للمثالثة؟/نبيل بومنصف/النهار

هل تغزو تركيا سوريا؟/موناليزا فريحة/النهار

حرب «الإخوان» .. على مصر/خيرالله خيرالله/المستقبل

قضية المسيحيين اللبنانيين؟/محمد علي فرحات/الحياة

بين فكّين../علي نون/المستقبل

موسكو الحائرة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

الجانب السري لاتفاق إيران النووي/إيلي ليك وجوش روغين/الشرق الأوسط

حزب الله صمت والمردة والطاشناق رفضا: عون وحيدا بالشارع؟/سهى جفّال/جنوبية

عون يحاصر حليفه «حزب الله» في «بيت اليك» والخطر داهم اذا أفلت العقال من رأس أحد/اسامة الزين /الشرق

«القلوب المليانة» بين الرابية وبنشعي/خليل الخوري/ الشرق

الربيع العربي و”داعش”/مهى عون/السياسة

لهذا أحبّ جبران باسيل/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

الفوهرر ميشال عون يريد أن يكرّر انقلاب 1988‏/غسان بركات/جنوبية

عاتب على الله: في هذيان المظلومين/الشيخ حسن مشيمش/جنوبية

عن إيران والصراع العربي ـ الفارسي /ميرفت سيوفي/الشرق

"الإبراء" عاد مستحيلاً!/صبحي أمهز/المدن

فصائل سورية تهدد الجيش اللبناني بسبب غضه النظر عن تعزيزات "حزب الله" عبر الحدود/حميد غريافي:السياسة

حزب الله يتجسس على الشيعة المعارضين/مصطفى الحسيني/لبنان الجديد

عار الحريات اللبنانية: احتكارات المطبوعات السياسية.. باقية؟!/بتول خليل /جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السفارة الايرانية احيت ذكرى اختطاف ديبلوماسييها الاربعة فتحعلي: معلوماتنا انهم احياء في السجون الصهيونية والقضية موضع متابعة من قبلنا

باسيل في المؤتمر الأول للجمعية الطبية العالمية: النجاحات اللبنانية مستهدفة ونحن معرضون لأن نكون منتشرين

عون : قاتلت لأحافظ على حريتكم وسيادتكم واستقلالكم أما أنتم فـ70 مليار دولار دين وضرب لأشرف العقود بين اللبنانيين

حرب في إطلاق طابعين بريديين تخليدا لذكرى أمين الحافظ وليلى عسيران: لن نتراجع عن مفهومنا للبنان

 

عناوين أخبار متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

العربي الجديد : رهان إسرائيلي على الأردن في تدشين "حزام أمني" سوري

باريس أعلنت مقتل احد قادة القاعدة في عملية لقواتها الخاصة في مالي

موغيريني: المفاوضات حول الملف النووي الايراني ستتواصل في الايام المقبلة

الجنرال آلن في أنقرة وسط شائعات عن تدخل عسكري تركي في سورية

النصرة” تخطف راهباً في إدلب

الداخلية الكويتية: شقيقان سعوديان نقلا المتفجرات المستخدمة في الاعتداء على المسجد

دخله السنوي يقدر بـ12 مليار دولار ويسيطر على الاقتصاد عبر شركات واجهة

“الحرس الثوري” سيستفيد من رفع العقوبات الدولية لتوسيع امبراطوريته

 

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من 17حتى20/لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات».

"عَادَ ٱلٱثْنَانِ وَالسَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِين: «يَا رَبّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِٱسْمِكَ!».فَقالَ لَهُم: «كُنْتُ أَرَى الشَّيْطَانَ سَاقِطًا كَالْبَرْقِ مِنَ السَّمَاء. هَا إِنِّي أَعْطَيْتُكُمُ السُّلْطَانَ لِتَدُوسُوا الحَيَّاتِ وَالعَقَارِب، وَكُلَّ قُوَّةِ العَدُوّ، فَلَنْ يُؤْذِيَكُم شَيء.وَلكِنْ لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات».

 

سفر أعمال الرسل14/من19حتى28/بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱلله

"يا إِخوتي، جَاءَ يَهُودٌ مِن أَنْطَاكِيَةَ وإِيقُونِيَة إِلى لِسْترَة، وأَقْنَعُوا ٱلجُمُوع، فرَجَمُوا بُولُس، وجَرُّوهُ إِلى خَارِجِ ٱلمَدينَة، وهُمُ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ مَات. غَيرَ أَنَّ ٱلتَّلامِيذَ أَحَاطُوا بِهِ، فَقَامَ ودَخَلَ ٱلمَدِينَة. وفي ٱلغَد، خَرَجَ معَ بَرْنَابَا إِلى دِرْبَة. فبَشَّرا تِلكَ ٱلمَدِينَة، وتَلْمَذَا عَدَدًا كَبِيرًا، ثُمَّ عَادَا إِلى لِسْترَة، فَإِيقُونِيَةَ وأَنْطَاكِيَة، وهُما يُشَدِّدَانِ نُفُوسَ ٱلتَّلامِيذ، ويُشَجِّعَانِهِم على ٱلثَّبَاتِ في ٱلإِيْمَانِ ويَقُولان: «بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱلله!». وأَقَامَا عَلَيْهِم، في كُلِّ كَنِيسَة، كَهَنَةً بِوَضْعِ ٱلأَيْدي، وصَلَّيَا وصَامَا، ثُمَّ ٱسْتَوْدَعَاهُمُ لِلرَّبَّ ٱلَّذِي آمَنُوا بِهِ. وبَعْدَ أَنِ ٱجْتَازَا بِيسِيدِيَةَ وَصَلا إِلى بَمْفِيلِيَة. وبَشَّرَا بِٱلْكَلِمَةِ في بَرْجَة، ثُمَّ ٱنْحَدَرا إِلى أَتَالِيَة. ومِنْهَا أَبْحَرَا إِلى أَنْطَاكِيَةَ حَيْثُ كَانَا قَدِ ٱسْتُودِعَا لِنِعْمَةِ ٱللهِ مِنْ أَجْلِ ٱلعَمَلِ ٱلَّذِي أَكْمَلاه.ولَمَّا وَصَلا، جَمَعَا ٱلكَنِيسَة، وأَخَذَا يُخْبِرَانِ بِكُلِّ مَا صَنعَ ٱللهُ مَعَهُمَا، وأَنَّهُ فتَحَ بَابَ ٱلإِيْمَانِ لِلوَثَنِييِّن. ومَكَثَا هُناكَ زمَنًا طَويلاً معَ ٱلتَّلامِيذ."

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

عون الجاحد والنرسيسي حالشي وداعشي بامتياز

الياس بجاني/08 تموز/15/ لا فرق بين عون وداعش لأنهما عملياً وواقعاً معاشاً من طينة واحدة وثقافة واحدة وكلاهما يدمر مجتمعه وكل مقوماته البنيوية وينزل المصائب والكوارث بناسه. ففي حين أن داعش الآتية من القرون الحجرية بهمجيتها والبربرية تدمر سوريا والعراق وتقتل كل ما هو إنسان وقيم وحضارة وتعايش وأمن وسلام متلحفة زوراً بالدين، ها هو ميشال عون في وطن الأرز وبنفس المفاهيم الداعشية الشاذة مستمر بهرطقاته الهادفة لتدمير الكيان اللبناني وتشريع الإحتلال الإيراني وجر اللبنانيين إلى الفوضى والفتن، وأيضا كداعش متلحفا بالدين وبحقوق المسيحيين. مما لا شك فيه أن أمثال عون الحالشي والداعشي هو دائماً إلى انكسار مهما توهموا ومهما تجبروا وغداً لناظره قريب

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بورتولانو ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي ونوه بالتزام الطرفين التنسيق مع اليونيفيل للحفاظ على الهدوء

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - ترأس رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو الاجتماع العسكري الثلاثي في موقع الأمم المتحدة عند معبر رأس الناقورة. وناقش المشاركون، بحسب بيان لليونيفيل، "قضايا ذات صلة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، بما في ذلك الوضع على طول خط الانسحاب (الخط الأزرق)، والانتهاكات الجوية والبرية، وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق، إضافة إلى مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال الغجر". وأشاد بورتولانو ب"الهدوء العام الذي تم الحفاظ عليه على طول الخط الأزرق في ظل التحديات". ونوه ب"الطرفين لإستمرار تواصلهما مع اليونيفيل لتحقيق هذه الغاية". وقال بعد الإجتماع: "بعيدا عن الخطاب العام وبعض التقارير الإفتراضية التي يجري تداولها، أجد أن الطرفين يركزان بشكل جيد على القضايا الحقيقية على الأرض، وأعني بذلك القضايا التي من شأنها ان تؤدي إلى زيادة تعزيز البنية التحتية الأمنية، التي أرسيناها معا على طول الخط الأزرق. وحيث توجد فجوات، يعملان مع اليونيفيل لسدها، وحيث توجد مشاكل موضعية، نسعى جاهدين لإيجاد حلول عملية متفق عليها".

أضاف: "يحدث الكثير من الأمور في جميع أنحاء المنطقة اليوم لحرف نظرنا، ولكن هناك أيضا الكثير من الأمور الهامة على الخط الأزرق التي تتطلب منا اهتماما موحدا. والحفاظ على هذا التركيز يتطلب عزيمة جادة من الجوانب كافة. وكان اجتماع اليوم البناء بمثابة شهادة أخرى على الإلتزام الذي يستمر الأطراف في الحفاظ عليه، من خلال العمل مع اليونيفيل للحد من نطاق الحوادث واحتواء أي حادث في حال وقوعه". وختم: "أنا تشجعت بهذا الإنخراط الإيجابي للأطراف مع اليونيفيل، وكذلك بنيتهم الواضحة على استخدام آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل على أفضل وجه، من أجل ضمان وقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق والمحافظة عليه".

 

بري بحث النفايات الصلبة مع وزير البيئة

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم وزير البيئة محمد المشنوق وعرض معه للاوضاع الراهنة وشؤونا تتعلق بمشاريع الوزارة. وقال المشنوق ان اللقاء كان "مميزا مع دولة الرئيس بري وتناول الوضع السياسي الراهن والدعوة الى مجلس الوزراء ومواقف الكتل السياسية. وطبعا هناك موقف واضح من دولته بدعم رئيس مجلس الوزراء في كل ما يؤدي الى تحقيق الاستنفار ضمن المؤسسات في الدولة على كل صعيد لا سيما بالنسبة لمجلسي الوزراء والنواب والامل بفتح دورة استثنائية. كذلك تناول البحث القضايا الاخرى الملحة في لبنان ومن ابرزها قضية معالجة النفايات الصلبة والخطة الوطنية. وقدمت لدولة الرئيس تصورا معينا نأمل من خلاله ان نصل الى الحل المرجو". وكان بري استقبل رئيس الاستخبارات الاوسترالية نيك وورنر والسفير الاوسترالي في لبنان غلين مايل بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة. كما استقبل الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام اليمني عارف الزوكا والامين العام المساعد ياسر العواضي، وعرض معهما للتطورات في اليمن والوضع في المنطقة.

 

سلام بحث مع زوار السراي في التطورات العامة فنيش:نحن مع التيار الوطني الحر وندعمه ولا نقاش في ذلك

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش الذي قال بعد اللقاء: "نحن مع التيار الوطني الحر وندعمه ولا نقاش في ذلك"، مؤكدا "الحرص على الحكومة وآلية عملها وعلينا إيجاد حلول، المطلوب معالجة الوضع السياسي بايجابية من قبل القوى السياسية المعنية وعدم أخذ البلد في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، حيث نرى تطورات ومؤشرات قد تكون إيجابية لمصلحة لبنان اذا كان مهيئا ليستفيد منها ونحن نجحنا في تجنيب لبنان تداعيات الازمة التي تحصل في المنطقة ولا داعي لأخذه الى تصادم". أضاف ان "التيارالوطني كان سبق وان طرح مطلبه وسمع كلاما إيجابيا من بعض القوى وعلينا كقوى سياسية ان نبذل جهدا لتجنيب البلد اي مشكلة". سئل: "هل هناك مساعي لإيجاد حل قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل؟" أجاب: "اعود وأقول إن دعمنا للتيارالوطني الحر ليس له حدود لا شيء تغير في ذلك ونحن متمسكون بالحكومة وعملها وحريصون عليها لاننا نعتبرها دستورية في ظل هذا الشغور وهي ضمانة لتوازنات البلد ونحن معنيون بتجنيب البلد اي تصادم".

درباس

كما استقبل سلام وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي قال بعد اللقاء: "كنت قد اشرت سابقا الى ان كتابا كان قد وردني من رئيس الصندوق الوطني للتنمية الكويتية عبد الوهاب البدر حول منحة اضافية قررها امير الكويت لدعم المجتمع اللبناني المضيف للاخوة السوريين وطلب مني قائمة بالمشاريع الملحة، اعددت هذه القائمة وعرضتها اليوم على دولة رئيس مجلس الوزراء الذي اكد على ضرورة المتابعة وان كان هذا متوقفا على قبول الهبة من مجلس الوزراء الذي لا بد له ان يجتمع لكي يقرر مثل هذا الامر".

أضاف: "لفتني دولة الرئيس الى انه يقوم باتصالات سياسية حثيثة من اجل امتصاص هذه الحالة غير الطبيعية الموجودة الآن في المجتمع السياسي وانه في كل حال لا يتخلى عن اي مكون من مكونات مجلس الوزراء ولكنه في الوقت عينه لا يمكن ان يكون حريصا على التعطيل". وتابع: "فيما يتعلق بمرسوم الدورة الاستثنائية اكد لي دولة الرئيس انه اضاف على النموذج العادي المتبع في فتح الدورة كلمة "لأن الضرورة تقتضي بعض التشريعات"، اي انه ربط الامر بأن تقوم المؤسسات الدستورية بعملها على الاقل وفي الحد الادنى بحدود الضرورة التي لا تحتمل التأجيل".

السفيران الفرنسي والبرتغالي

واستقبل سلام سفير فرنسا باتريس باولي وتناول البحث الأوضاع والتطورات على الساحتين الداخلية والإقليمية.

كما التقى سفير البرتغال لدى لبنان جوآو بيريستريللو.

حاكم مصرف لبنان

والتقى سلام حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة وتم بحث في الاوضاع المالية.

 

بداية المحكمة استمعت إلى شاهد سرّي في مكتب "الجزيرة" أحضَرَ شريط تبنّي المسؤولية بعد اغتيال الحريري

8النهار/ تموز 2015/استمعت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي الى إفادة شاهد سري كان موظفاً في قناة "الجزيرة". في المستهل تلا ممثل الادعاء لدى المحكمة الكسندر ميلن ملخصاً لافادة الشاهد ذي الرقم 115 والذي يتمتع بتدابير حماية من المحكمة. وذكر أنه في شباط 2005 كان يعمل تقنياً في "الجزيرة" وراء مبنى"الاسكوا" قبل الانتقال الى المبنى الجديد في القنطار، وعندما حصل الانفجار كان يقف خارج منزله مع صديق، وتلقى رسالة نصية قصيرة من "الشاهدة 6" الموظفة في المكتب، أخبرته ان انفجاراً ضخماً حصل قرب المكتب، فتوجه الشاهد الى منزله وشاهد التلفزيون ورأى غسان بن جدو يقول ان الحريري ربما كان المستهدف. وعندما ظهر بن جدو على الهواء ليقول ان مجموعة أعلنت تبنيها المسؤولية عن الاعتداء كان لا يزال في منزله. وفي تلك الفترة قرر الشاهد الذهاب الى المكتب للمساعدة في العمل، وكانت سيارته في ورشة التصليح، فاستقل سيارة أجرة. وبوصوله الى المكتب علم انهم تلقوا اتصالاً من شخص يقول ان هناك شريط فيديو يجب تسلمه. ثم توجه الشاهد الى ساحة رياض الصلح وكان هناك شجرة واحدة قرب المبنى. بداية لم يجد أي علبة بيضاء، أخبره بن جدو ان الشريط موجود فيها، فتوجه الى موقع الشجرة وعندما لاحظ العلبة بدأ يشعر بالقلق لأن هناك عدداً من الجنود في المنطقة. وأرسل الى "الشاهدة 6" رسالة قصيرة أخبرها بأنه وجد شيئاً ما ويخشى ان يأخذه من الشجرة. فأجابته بأن بن جدو سيذهب لمساعدته. وفي تلك اللحظة استعاد الشاهد شجاعته وتسلق الشجرة وأخذ العلبة، لكنه لم يجرؤ على اخذ الصندوق بأكمله، بل تركه في أعلى الشجرة، مصطحباً معه الظرف فقط الى مكتب "الجزيرة". ثم وجه رسالة نصية قصيرة الى "الشاهدة 6" لاخبارها بأنه اخذ الشريط وهو في طريقه الى المكتب. حينها التقى بن جدو الذي كان يتوجه الى الشجرة فأعطاه الشريط الذي شاهدوا محتواه في المكتب. وبعد نسخه، أخبر بن جدو الحاضرين في المكتب بالمضمون، عندها بدأت الجزيرة ببث الأخبار عن الشريط. وأيد الشاهد مضمون ما تلاه ميلن على مسمعه. وناقش ميلن مضمون رسائل نصية بعد حصول الانفجار مع زميلته في المكتب. وأشار الى أنه بينما كان في سيارة أجرة في طريقه الى المكتب، كتب رسالة نصية الى زميلته من دون أن يتذكر توقيت إرسالها. وأوضح أنه وجه رسالتين اليها عندما ذهب لاحضار الشريط. الأولى في اللحظة التي شاهد فيها الصندوق الابيض، والثانية عندما أتى به. وعرض ميلن صورة أيد الشاهد وضعه علامة عليها في تحقيق سابق معه، تحدد مكان وجود الصندوق في الشجرة.

وأضاف رداً على راي: "شاهدت العلبة وأنا تحت الشجرة، واضطررت أن أتسلق جزءاً من الشجرة، حوالى متر أو متر ونصف متر، حتى أصل الى الصندوق". وعن سبب شعوره بالخوف لدى إحضار الشريط قال: "في تلك الفترة كان هناك الكثير من القوى الأمنية في المنطقة بين جيش وآلياته وقوى أمنية، وأحد الأسباب التي تسببت لي بنوع من الرعب عندما رأيت الصندوق الأبيض، أن يسألني أحد ماذا أفعل على الشجرة". وفي الاستجواب المضاد لمحامي الدفاع فيليب لاروشيل أفاد الشاهد ان المكتب تلقى اتصالاً ثالثاً من شخص استفسر عن سبب عدم بث الشريط بعد على "الجزيرة"، الا أنه لا يتذكر من أعلمه من داخل المكتب بورود الاتصال الثالث، مشيراً الى أن إفادته الأولى هي الأقرب الى الواقع لجهة التوقيت والأحداث. كذلك استجوبه محامي الدفاع غونايل مترو. ورفعت الجلسة الى اليوم للمتابعة.

 

سلام عازم على استكمال جدول الأعمال.. و«حزب الله» ينصحه بالتريث بانتظار «انفراجات» النووي

الجنرال مصمّم على التعطيل: أنا ميشال عون

  النهار/08 تموز/15

إذا كان التشويش على محطة تلفزيونية مسألة مستنكرة بحق إيماناً واقتناعاً بحرية الصحافة والكلمة، ولا يستطيع إعلام «المستقبل» الذي نادى العماد ميشال عون ذات يوم بـ«حرقه» وسرعان ما لبى حلفاؤه النداء في أيار 2008 إلا أن يضمّ صوته اليوم إلى صوت الجنرال في استنكار التشويش على إرسال المحطة البرتقالية، لكن يبقى أن يشمل الاستنكار كذلك تشويشاً أخطر وأدهى في هذه المحطة المفصلية من تاريخ المنطقة والوطن باعتباره يختزن في طياته أداءً سياسياً هدّاماً لاستقرار البلد وتحصيناته الداخلية في مواجهة الرياح العاتية الآتية من المحيط. فمن الرابية أطل عون أمس مصمّماً على التموضع خلف متاريس التعطيل والتنكيل بمؤسسات الدولة، ولعلّ ما يجسّد شخصانية الأزمة التي يخوضها في مواجهة الحكومة وجميع اللبنانيين من غير المنصاعين إلى طموحاته السياسية استطاع الجنرال اختصاره بكلمات معدودات بالغة الدلالة في توصيف الحالة حين قال: «من هم هؤلاء الذين يقفون بوجهي؟ أنا العماد ميشال عون».

وعلى قاعدة «أنا الدولة والدولة أنا»، رفع الجنرال سقف التحدي معرباً عن ثقته بأنه إذا انشقّ «ينشق الوطن» مطلقاً جملة مواقف لم يكد يسلم من استهدافاتها السياسية فريق من اللبنانيين وفي طليعتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان قد سعى إلى استيعاب عون بالتعويل على عقلانية ما يتحلى بها باعتباره «إبن النظام» فسارع الجنرال بالردّ عليه أمس قائلاً: «أنا لستُ إبن النظام بل إبن الدولة»، ثم توالت ردوده على معارضي سياساته مستخدماً بحقهم مروحة من العبارات الشتّامة تارة بوصفهم بـ«الأقزام» وطوراً بوضع أدائهم في خانة «الحقارة وقلة الشئمة»، كما استهدف في السياق عينه المنادين بأولوية انتخاب رئيس للجمهورية مبدياً رفضه انتخاب الرئيس قبل إجراء انتخابات نيابية. وفي معرض تهجمه على الحكومة وتوعده بعدم السماح لها بمزاولة عملها قبل الامتثال لطلبه في تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش، توجّه عون إلى مناصريه بلفت نظرهم إلى كونه يخوض «معركة مصيرية» ويحتاج منهم الوقوف إلى جانبه والتحضّر للحظة إيعازه بالنزول إلى الشارع.

«الحشد الشعبي» غداً

تزامناً، وفي وقت لفتت الانتباه دعوة النائب نبيل نقولا اللبنانيين إلى «ملازمة منازلهم الخميس»، أكدت معلومات متقاطعة لـ«المستقبل» أنّ «الحشد الشعبي» العوني المرتقب في مواجهة الحكومة سينزل إلى الشارع غداً بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، بعد أن اكتملت التحضيرات لذلك على خط الرابية من خلال سلسلة لقاءات عقدها عون مع المسؤولين في «التيار الوطني الحر» وخلصت إلى تجييش المناصرين في مختلف المناطق للمشاركة في التحرك الموعود تحت عناوين تحاكي العصبيات الطائفية وجرى تعميمها سواءً في الخطابات والاجتماعات الحزبية أو عبر مناشير وملصقات برتقالية جرى توزيعها مناطقياً باسم «التيار الوطني الحر» وجاء فيها: «من أجل استرجاع الحقوق.. من أجل الحفاظ على الوجود والبقاء في أرضنا، ندعوكم إلى تلبية نداء دولة الرئيس العماد ميشال عون بالاستعداد للنزول إلى الشارع».

«حزب الله»

في الغضون، يواصل رئيس الحكومة تمام سلام لقاءاته ومشاوراته مع الأفرقاء السياسيين وهو سيلتقي اليوم وفدين من «الكتائب اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» بالإضافة إلى الوزير بطرس حرب، في حين كانت لقاءاته قد شملت أمس وزير «حزب الله» محمد فنيش الذي تمنى على رئيس الحكومة، وفق ما نقلت مصادر وزارية لـ«المستقبل» أن يبقى على تريّثه في مقاربة الأزمة الحكومية «وعدم اتخاذ قرارات في جلسة الخميس»، وقال فنيش في هذا الإطار لسلام: «نحن لا نستطيع أن نتخلى عن عون، لذلك نعوّل على صبرك ونأمل منك أن تتريث بانتظار حصول انفراجات إقليمية محتملة من خلال الاتفاق النووي الإيراني المرتقب وما يمكن أن ينتج عنه من انعكاسات قد تساهم في حلحلة الأمور».

سلام يخاطب الصحافة اليوم

من جهته، نقل زوار سلام لـ«المستقبل» تشديده على أنه «لا يرغب بافتعال أي إشكال لكنه في الوقت عينه لا يستطيع أن يراعي مطالب 6 وزراء ويتجاهل في المقابل مطالب 18 وزيراً»، لافتاً إلى أنه لا يقبل أن يكون «حارساً للتعطيل بل هو عازم على تحمّل المسؤولية والقيام بواجباته كرئيس لحكومة تعمل وليست حكومة لتصريف أعمال». وعن الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، أشار الزوار إلى أنّ المرسوم الخاص بفتح هذه الدورة حظي حتى الساعة بتوقيع أربعة عشر وزيراً من بينهم وزيران مسيحيان هما نبيل دي فريج («المستقبل») وروني عريجي («المردة»)، غير أنّ سلام يؤكد أمام زواره أنه يريد نصاباً مسيحياً وازناً مؤيداً لفتح دورة استثنائية لكي يصدر المرسوم الخاص بذلك. علماً أنّ رئيس الحكومة سيخاطب الصحافيين اليوم في السرايا حيث من المتوقع أن يطلق جملة مواقف إزاء الاستحقاقات الراهنة والمسؤوليات الملقاة على عاتق مجلس الوزراء.

المشنوق

توازياً، أكد وزير البيئة محمد المشنوق لـ«المستقبل» أنّ الرئيس سلام «عازم على استكمال مناقشة جدول الأعمال خلال جلسة الخميس مع استعداده لفتح المجال واسعاً أمام إبداء أي فريق اعتراضه على أي من البنود»، وأردف: «الباب مفتوح أمام تسجيل الاعتراضات ويجب أن يكون معلوماً أنّ هناك أكثرية لها وزنها في الحكومة تريد تسيير شؤون الدولة والناس سيما وأنّ البنود المطروحة على الجدول ليست ميثاقية إنما هي حيوية تهمّ جميع اللبنانيين». ورداً على سؤال أجاب المشنوق: «الحكومة ستجتمع الخميس لأخذ القرارات، لكننا نريد في الوقت نفسه أن نستوعب احتجاجات البعض من دون أن ندعهم يجرّونا إلى حافة الهاوية من خلال فرض إرادتهم على الآخرين».

التمديد لـ«اليونيفيل»

على صعيد حكومي آخر، علمت «المستقبل» أنّ وزير الخارجية جبران باسيل كان قد تقدّم خلال جلسة مجلس الوزراء الخميس الفائت بطلب الموافقة على التمديد لولاية قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» سنة جديدة من دون أي تعديل على مهامها. وقد وافقت الحكومة على الطلب بحيث ستتولى وزارة الخارجية إرسال كتاب رسمي إلى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الأيام المقبلة لطلب تمديد ولاية «اليونيفيل» سنة إضافية بدءاً من 31 آب المقبل تمهيداً لكي يصار إلى تحديد جلسة لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرار حيال الطلب اللبناني.

[شيّع أمس «حزب الله» في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية احد قيادييه الذين سقطوا في «الزبداني» يُدعى عماد رهيف السبع وسط مشاركة رفيعة لقيادات من الحزب تقدمهم رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله والمعاون السياسي لأمين عام الحزب حسين الخليل.

 

حزب الله" منح ثقته لسلام "غير المناهض للمقاومة" استمرار الحوار مع "المستقبل" يعني بقاء الحكومة

عباس الصباغ/النهار/8 تموز 2015

لا يبدو "حزب الله" راغبا في الانسحاب من حكومة الرئيس تمام سلام رغم دعمه شبه المطلق لحليفه وشريكه في تفاهم 6 شباط "التيار الوطني الحر". والمشهد يختصره نائب بارز في الحزب بالربط بين استمرار الحوار مع "تيار المستقبل" وبقاء حكومة سلام.

ويذكر أحد السياسيين بأن العماد ميشال عون الذي دعا انصاره الى تنظيم احتجاجات شعبية تحت شعار "استعادة الحقوق ورفضاً لتجاوز الدستور"، يتجاهل ان التجربة اللبنانية أظهرت خلال نحو ثلاثة ارباع القرن ان حكومتين فقط من اصل 90 حكومة سقطتا في الشارع، وللمفارقة كانت هاتان الحكومتان برئاسة الرئيس الراحل عمر كرامي فالاولى أسقطها الشارع في 6 ايار 1992 والثانية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 28 شباط 2005. وليست استعادة مشهد اعتصام قوى 8 آذار و"التيار الوطني" الذي استمر اكثر من 500 يوم (من أول كانون الاول عام 2006 حتى 16 ايار 2008) الا خير دليل على أن تحريك الشارع وحده لا يكفي الحكومات فلولا احداث 5 و7 ايار 2008 لما استقالت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي استمرت "عرجاء" بعد خروج المكون الشيعي منها في 11 تشرين الثاني عام 2006. لكن عمر غالبية الحكومات في لبنان لا يتعدى العام والنصف او العامين مما يعني ان الحكومة الحالية استهلكت او تكاد عمرها الطبيعي الا ان استمرار الشغور في سدة الرئاسة يحتم استمرارها.

وعندما سمى "حزب الله" الرئيس تمام سلام لتأليف الحكومة في 5 نيسان 2013 كان العماد عون معتكفا في الرابية، واحجم عن التوجه الى بعبدا لتسمية سلام الذي نال 124 صوتاً، ورغم ذلك اعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان الكتلة "سمت سلام لتشكيل حكومة جامعة". وفي السياق قال نائب بارز في الحزب لاحد الصحافيين قبل التسمية ان "سلام لم يصدر اي موقف ضد المقاومة خلال سنوات طويلة وبالتالي لا يرى الحزب مانعاً من تسميته"، وبالفعل لم يكن الرئيس سلام حاداً في مواقفه تجاه "حزب الله" وقال بعد تكليفه وفي الذكرى الاربعين لاستقالة والده الرئيس الراحل صائب سلام عقب اغتيال الكوماندوس الاسرائيلي قادة في المقاومة الفلسطينية في بيروت انه مع المقاومة ولكن على الحكومة ان تمسك بقرار الحرب والسلم"، وخلال رئاسته الحكومة وازن في مواقفه بين الفريق الذي ينتمي اليه وخصوم ذلك الفريق، لكنه لم يأخذ بتمنيات وزير "حزب الله" محمد فنيش الذي عرض تأجيل دعوة مجلس الوزراء للانعقاد الى ما بعد رمضان لكسب المزيد من الوقت وتجنب الازمة الحكومية.

في المحصلة لا يبدو "حزب الله" الذي دعا امينه العام السيد حسن نصرالله الى مؤتمر تأسيسي في حزيران عام 2012 مستعجلاً إسقاط الحكومة وان كان مضطراً الى انتهاج سياسة تقوم على الازدواجية راهناً مع غض الطرف عن رغبة حليفه الرئيس نبيه بري الذي يؤيد مطلب سلام في اعتماد التصويت وليس الاجماع في الحكومة وسبق ان اعلن الامر صراحة خلال جلسة التمديد الثاني للبرلمان في 5 تشرين الثاني الفائت عندما جاهر تحت قبة البرلمان ان المراسيم لا تحتاج الى توقيع 24 وزيراً انما الى توقيع الوزراء المختصين ورفده رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم بجرعة دستورية لم يعترض عليها عراب قانون التمديد النائب نقولا فتوش. واذا كان "حزب الله" لن يخرج من الحكومة في الوقت الحالي فإنه مستمر في عدم الافراج عن النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية ما دام يمتلك مع حليفه العوني الثلث المعطل، اما الموقف من التحركات الشعبية العونية فسيعلنه السيد نصر الله الجمعة خلال إحياء "يوم القدس العالمي".

 

بان في تقريره عن الـ 1701: انتخاب رئيس من دون تأخير المشاركة في سوريا تخرق "النأي" والحوار يخفّف التشنج

ريتا صفير/النهار/8 تموز 2015

غادرت ممثلة الامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ بيروت الى نيويورك بعدما رفعت الى الامين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون تقريرها عن التقدم المرتبط بتنفيذ القرار 1701. ويتوقع ان تقدم المنسقة الخاصة غدا احاطتها امام مجلس الامن، علما انها الثانية منذ تسلمها مهماتها في لبنان مطلع السنة. واللافت ان هذه الاحاطة تأتي بعد مجموعة من التحركات واللقاءات التي عقدتها كاغ مع المسؤولين اللبنانيين وغير اللبنانيين، خلال الاشهر الماضية. واختتمت حركتها بزيارة ميدانية الى عرسال قبل بضعة أيام. وقد حصلت "النهار" على نسخة من التقرير الذي رحب من خلاله الامين العام للامم المتحدة " بالهدوء والاستقرار في منطقة عمليات اليونيفيل وعلى امتداد الخط الازرق، وخصوصا انه يعقب الخرق الجدي لوقف الاعتداءات الذي وقع في 28 كانون الثاني". الا انه اعرب في المقابل عن "قلقه من التصعيد الاعلامي والبيانات العلنية الصادرة عن اسرائيل وحزب الله، والتي تساهم في خلق جو من التشنج". واضاف انه "لا يمكن القول ان تجدد النزاع المسلح لا مفر منه"، معتبرا ان "الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية لديهما المسؤولية او بالاحرى واجب تشجيع الاستقرار واتخاذ كل الخطوات الممكنة لمنع مخاطر اندلاع حادث قد يعرض وقف العمليات العدائية للخطر وكذلك الالتزام بتعهداتهما لجهة تطبيق القرار 1701 (2006) بكل مندرجاته".

وتطرق الى الوضع في مزارع شبعا معربا عن اسفه "لجهة عدم حصول تقدم في هذه الناحية وفقا لما تنص عليه الفقرة 10 من القرار 1701".

وعن الوضع في بلدة الغجر، جدد الامين العام اعتباره " احتلال الجزء الشمالي والناحية الملاصقة شمال الخط الازرق من قوات الدفاع الاسرائيلية خرقا متواصلا للـ 1701"، مؤكداً "ان على اسرائيل واجب سحب قواتها المسلحة من المنطقة وفقا للقرار المذكور". واذ كرر دعوته السلطات الاسرائيلية الى وقف الخروق الجوية للاراضي والمياه اللبنانية، ذكر السلطات اللبنانية "بمسؤوليتها الاساسية في ضمان أن المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الازرق خالية من الاسلحة غير المسموح بها". وقال "ان الاحداث الاخيرة التي تخللها استخدام سلاح واسلحة صغيرة وصواريخ وكذلك اعتداء حزب الله الصاروخي ضد قافلة عسكرية اسرائيلية في 28 كانون الثاني على امتداد الخط الازرق، يظهر ان استخدام الاسلحة غير المسموحة مازال قائما في المنطقة. ان هذه الاحداث، اضافة الى اعلان حزب الله عن قدراته في الجنوب يشكل مصدر قلق جدي".

وفي موضوع الانتخابات الرئاسية، اعرب الامين العام عن " قلقه البالغ من ان استمرار الفراغ في الرئاسة يواصل اعاقة، وفي شكل جدي، قدرة لبنان على مقاربة التحديات الامنية والاقتصادية والاجتماعية"، منوهاً بقيادة رئيس الحكومة تمام سلام في التمسك بوحدة الحكومة ومناشدا كل الاطراف "العمل في شكل بناء كي تتمكن الحكومة من العمل في شكل فاعل". وفي الباب نفسه، ناشد القيادات اللبنانية "الالتزام بالدستور وباتفاق الطائف عبر وضع استقرار لبنان والاهتمامات الوطنية اولا وكذلك اظهار القيادة اللازمة والمرونة لانتخاب رئيس". واضاف: "ان الرئاسة هي ويجب ان تكون عملية لبنانية خالية من التدخل الاجنبي (...) ان مقاطعة الجلسات البرلمانية المتواصلة من اعضاء في البرلمان تعوق التقليد الديموقراطي اللبناني. وعلى اعضاء البرلمان ان يحققوا واجباتهم والاجتماع لانتخاب رئيس من دون تأخير".

وفي مجال آخر، ابدى الامين العام قلقه حيال "الخطر الناجم عن مجموعات متطرفة ومتشددة ضد اللبنانيين في المناطق الشرقية المحاذية لسوريا"، منوهاً بدور الجيش في حماية الحدود. كما كرر مناشدته "اولئك الذين يجعلون من الجنود اللبنانيين رهينة اطلاقهم فورا". واذ جدد الاشادة بالدعم الدولي المتواصل للقوى المسلحة اللبنانية، رحب بوصول الدفعة الاولى من الدعم الفرنسي الى القوى المسلحة اللبنانية بموجب الهبة التي قدمتها المملكة العربية السعودية، مندداً "بالخروق واعمال القصف على الحدود المتاخمة لسوريا وكذلك بانتقال العناصر المسلحة والامتعة الحربية بين البلدين. كما ناشد الحكومة السورية والمجموعات التي تحارب في القلمون وقف الخروق واحترام وحدة الاراضي اللبنانية وسيادتها".

ومجدداً، ندد التقرير بمشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع السوري، معتبراً انه يشكل خرقا لسياسة "النأي بالنفس" التي تبنتها الحكومة وكذلك لمبادىء "اعلان بعبدا".

وأبدى التقرير قلقه أيضاً "حيال الراديكالية المتصاعدة في المنطقة والخطر الذي تشكله على لبنان، مرحبا بالحوار بين اللبنانيين والذي يهدف الى تخفيف التشنج بين المجموعات وضمنها". واضاف: "ان احتفاظ حزب الله ومجموعات اخرى بسلاح خارج عن سلطة الدولة يستمر في تشكيله خطرا على السيادة اللبنانية واستقرارها، كما انه يناقض التزامات البلد بالقرارين 1559 و1701"، معتبراً "انه من الحيوي ولدى انتخاب رئيس جديد، ان ينعقد الحوار الوطني مجددا لمقاربة مسائل ذات اهمية وطنية بما فيها السلاح لدى حزب الله ومجموعات اخرى".

وختاماً، جدد التقرير التنويه بجهود لبنان المتواصلة لمساندة اللاجئين، مكررا دعوته "الجهات المانحة الى الاستجابة بسخاء وفي شكل طارىء لقدرات لبنان في ادارة ازمة اللاجئين".

 

كتلة المستقبل: إصرار "الوطني الحر" على تعطيل عمل مجلس الوزراء وشل عجلة الانتاج اعتداء سافر على الديمقراطية والدستور

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع العامة. بعد الاجتماع تلا النائب هادي حبيش بيانا استغربت فيه الكتلة "اللهجة والاسلوب والطريقة السلبية التي يتصرف بها رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون، محاولا تعطيل عمل مجلس الوزراء ومنعه من الاجتماع لمتابعة أمور الدولة والناس وإيجاد المعالجات الناجعة للقضايا الحياتية والمعيشية التي تهم جميع المواطنين اللبنانيين".

واعتبرت ان "إصرار "التيار الوطني الحر" على شل عجلة الانتاج ما لم يجرِ انصياع الأكثرية لطلب الأقلية في مجلس الوزراء يشكل اعتداء سافرا على الديمقراطية والدستور والقوانين، وان تلويحه بالمقابل باللجوء الى الشارع، وان كان يشكل حقا ديمقراطيا، إلا أنه في ظل هذه الظروف الخطيرة والحساسة سياسيا وامنيا، التي يمر بها لبنان والمنطقة، سوف تؤدي إلى إلحاق المزيد من الضرر والتدهور في استقرار البلد والى تدمير مصالح الناس وأرزاقهم وزيادة منسوب التوتر والتطرف".

واستغربت الكتلة ان "يترافق ذلك مع مطالبة العماد عون بالفدرالية، وذلك خلافا لكل تصريحاته السابقة وخلافا لاتفاق إعلان النوايا مع القوات اللبنانية الذي لم يجف حبره بعد، وهو الإعلان الذي ينص صراحة على احترام اتفاق الطائف. إن كل هذه التصرفات تنطلق من محاولة تحقيق أهداف شخصية ومصالح عائلية لا تمثل في الحقيقة مصالح من يدعي التيار تمثيلهم".

واعتبرت انه "انطلاقا من توافق اللبنانيين على صيغة العيش المشترك في لبنان في ظل نظام ديموقراطي، اساسه احترام الرأي والرأي الآخر، فان للعماد عون وتياره السياسي الحق في الاعتراض الديمقراطي السلمي والتعبير عن وجهة نظره، ووجهة نظر تياره، بكل الوسائل الديمقراطية والسلمية التي كفلها الدستور وتحت سقف القانون، إلا أن هذا الحق لا يجيز له فرض وجهة نظره على الأكثرية مهددا في حال عدم انصياع اللبنانيين لرغباته بإعادة النظر في المواثيق الوطنية. فالاعتراض الذي هو من حق كل الاطراف السياسية، لا يجوز أن يؤدي إلى تعطيل الممارسة الديمقراطية لعمل مجلس الوزراء والتي حدد أصولها وكفلها الدستور اللبناني من ناحية. كما انه لا يعني إقحام البلاد والمواطنين في مشكلات جديدة وتعريض امنهم الوطني والاقتصادي والاجتماعي للخطر من ناحية ثانية".

كما اعتبرت الكتلة ان "الحفاظ على مصالح المسيحيين بالدرجة الأولى يكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفقا للدستور وليس بتعطيل العملية الانتخابية والتحول للضغط في الشارع من خلال فرض الشروط السياسية والاملاءات والتهديدات المرفوضة. وفي هذا الاطار تثمن الكتلة المواقف المسؤولة التي تصدر عن مرجعيات وقيادات لها تمثيلها ووزنها وعلى وجه التحديد مواقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، والرئيسين نبيه بري وتمام سلام، والرئيس ميشال سليمان، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، وشخصيات ونواب مسيحيين كثر وبينهم بعض حلفاء العماد عون الذي كان موقفهم شديد الوضوح وعلى مستوى المسؤولية الوطنية رفضا لتعطيل المؤسسات الدستورية".

واستنكرت الكتلة "التحركات الميليشياوية والفتنوية المتزايدة في أكثر من منطقة في لبنان والتي تقدم عليها عناصر سرايا تدعي المقاومة فيما هي تعمل للفتنة والتي كان آخرها ما حصل في بلدة السعديات".

وطالبت "حزب الله" بوقف ممارساته الاستفزازية للمجتمع اللبناني، ان عبر ميليشياته ومسلحيه، أو عبر نهجه وسياسته التي تدمر مصالح لبنان واللبنانيين وتخدم مصالح ايران في المنطقة في فرض الهيمنة والتسلط. لقد آن الأوان أن يسارع حزب الله إلى إجراء مراجعة لسياسته العبثية التي تمعن في توتير الاجواء في لبنان، وتحرك الفتن والنعرات وتستجلب التطرف وتضرب الاعتدال كما تربك وتضعف الدولة ومؤسساتها بما يمكن الحزب ويطلق يده في المحصلة من استكمال استتباع الدولة والسيطرة عليها".

وايدت الكتلة "فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، ولا سيما في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد وذلك على قاعدة العمل بتشريع الضرورة، الذي يحافظ على هيبة رئيس الجمهورية وصلاحياته من جهة، ويؤمن الحد الأدنى من مصالح المواطنين والدولة من جهة أخرى".

واعلنت "ضم صوتها الى صوت اهالي وعشائر بلدتي بتدعي ودير الاحمر في البقاع الشمالي لمطالبة القوى الامنية بتوقيف المجرمين المسؤولين عن جريمة بتدعي، اذ ليس من العدل ان يبقى المجرمون احرارا رغم فداحة الجريمة وخطورتها على السلم الاهلي في لبنان. كما وأنه ليس مقبولا ان يكون هناك مواطنون محميون من جهات حزبية ومربعات طائفية بينما يخضع باقي اللبنانيين للقانون واحكامه".

ولفتت الى ان "استمرار هذا التدهور والتراجع والتسيب في صورة وهيبة الدولة اللبنانية الذي تتسبب به فئات حزبية تنتشي وتستقوي بسلاحها سيكون له الكثير من التداعيات والتأثيرات السلبية على الاوضاع الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وعلى دورة العمل في أسواق الإنتاج والذي ينعكس بدوره سلبا على اللبنانيين وعلى مستوى ونوعية عيشهم أينما كانوا في جميع المناطق اللبنانية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 7 تموز 2015

الثلاثاء 07 تموز 2015

النهار

زار البطريرك الماروني صيدا باكراً صباح الأحد في محاولة لمصالحة مطران الموارنة مع كهنَته.

نُقل عن عضو في المجلس الدستوري أن أي انتخابات فرعية تحصل يمكن الطعن بها ونقض نتائجها مباشرة.

يكرّر فريق سياسي أن إسرائيل تسرق حقّنا بالنفط فيما يكرّر الأميركيون نفيهم الأمر.

سأل نائب في "تيار المستقبل": كيف للعماد عون أن يلتزم ما جاء في "إعلان النيّات" وقد بدأ بمخالفة بند من بنوده بطرحه "الفيديرالية" بديلاً من اتفاق الطائف؟

يترقّب سياسيون ردّ الرئيس سعد الحريري على العماد عون في إفطار "تيار المستقبل" الأحد المقبل.

السفير

لوحت عائلات مسيحية في إحدى بلدات قضاء بقاعي بتغيير مذهبها احتجاجاً على تدخلات سلطة دينية في أمور وقفية.

اتسم لقاء عُقد مؤخراً بين نجل مرجع ديني راحل وقيادي حزبي بارز ينتمي الى البيئة نفسها، بالكثير من الصراحة والإيجابية المتبادلة.

أقام مصرفي بارز عشاءً على شرف مرجع غير مدني كشف خلاله الأخير عن رسائل غزل دورية يتلقاها من وزير سابق محسوب حالياً على مرجع مسيحي.

المستقبل

يقال

إن سفير دولة روحية كرّم أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي، كلاً على حدة، على جهودهما التي بذلاها للتوصل الى "إعلان النيّات".

اللواء

تتردّد في بعض الأوساط فكرة العودة إلى المراسيم الجوالة، إذا تعذر انعقاد مجلس الوزراء!

وزير من 8 آذار يُهادن دولة خليجية على خلفية افتتاح فرع لجامعة يرأسها هناك.

يتساءل مرجع سابق عن الأسباب التي تدفع نواب تكتل وازن إلى رفع لهجة التحدّي إلى درجة لا يمكن معها التراجع؟!

الجمهورية

وقّعَ ديبلوماسيّ عربي أن يكون الملفّ اللبناني بعدَ توقيع الاتفاق النووي في طليعة الملفات على طاولة التسويات، كونه الأقلّ تعقيداً، قياساً إلى ملفات سوريا والعراق واليمن.

قال ديبلوماسيّ إنّ حماية الاستقرار تكون من خلال استمرار الحكومة باعتبارها المؤسسة الدستورية الوحيدة العاملة في ظلّ الفراغ وشَللِ مو?سّستَي رئاسة الجمهورية ومجلس النواب.

أكّدَت أوساط وزارية أنّ المشكلة ليست في التعيينات العسكرية، إنّما في عدم وجود رئيس للجمهورية، حيث تتقدّم الانتخابات الرئاسية على أيّ شيء آخر.

البناء

كشف وزير سابق أمام عدد محدود من الصحافيّين أنّ رئيس تكتل سياسي تلقى نصائح من مقرّبين بالتواصل مباشرة مع مرجع نيابي، لحلحلة ما يحاول البعض إظهاره على أنه خلافات بينهما، خصوصاً بعد الكلام الإيجابي الذي صدر عن المرجع النيابي بحقه، والذي ينمّ عن حرص على إيجاد الحلول المناسبة للملفات الإشكالية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الهدوء العام في البلد…

 

 جعجع: مستعدون لحضور أي جلسة تبحث قانون الانتخابات واستعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، "ان نواب تكتل القوات اللبنانية مستعدون لحضور أي جلسة ستعقد للمجلس النيابي اذا كان على رأس جدول أعمالها قانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني"، مستغربا "ما يطرح عن مرسوم لفتح دورة اسثنائية تحت ما يسمى "الموازنة ومواضيع أخرى، في حين أن الموازنة لم تناقش ولم تقر في مجلس الوزراء ولم تجهز بعد، حتى ان قطع الحساب لم ينته وهو في الحد الادنى يتطلب فترة 4 الى 5 أشهر ليصبح جاهزا، وبالتالي يتبين ان مرسوم فتح الدورة الاستثنائية بالصيغة المطروحة غير جدي بالإضافة طبعا الى عدم تضمينه اقتراحي قانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية". كلام جعجع جاء خلال استقباله وفدا من موظفي شركات الاتصالات في مصلحة النقابات في حزب القوات اللبنانية، في حضور الأمين المساعد لشؤون المصالح في القوات غسان يارد ورئيس مصلحة النقابات المحامي شربل عيد، حيث قال: "ان القوات اللبنانية هي حزب وطني بكل ما للكلمة من معنى، ليست زعامة تقليدية بل هي حزب يتعاطى قضايا المجتمع في الجوهر وليس حزبا للخدمات بهدف الوصول فقط الى السلطة والمراكز النيابية والوزارية". ودعا "الحاضرين الى الانتساب الى حزب القوات اللبنانية لأن الالتزام والانتظام ضمن أحزاب هو السبيل الوحيد للتغيير على المستوى السياسي والوطني". وطمأن جعجع الى أن وضع المسيحيين في لبنان جيد وليس في تراجع كما يهول البعض، مشيرا الى أن "وضع المسيحيين في الشرق ولا سيما في سوريا والعراق مشابه لوضع باقي مكونات هذه البلدان إذ يسري عليهم ما يسري على كل أبناء هذه المنطقة من حروب واضطهادات". ولفت الى أن "مستقبل المسيحيين في لبنان والشرق متوقف على ما تفعله أيديهم، فإذا عملوا بجهد وكد وصمود سيكون لهم مستقبل آمن، مستقر وزاهر في هذا الشرق، فإلى العمل بدل تضييع الوقت بالبكاء والنحيب والوقوف على الأطلال".

 

رئيس الكتائب استقبل باسيل ومطر وعائلة بطرس خوند للتهنئة وتلقى اتصالا من عريجي

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - إستقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي زاره مهنئا بانتخابه رئيسا للحزب. حضر الاجتماع عضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش ومستشارة الرئيس القانونية لارا سعاده.

وجرى خلال الاجتماع التطرق الى آخر التطورات. وتم طرح عدد من الأفكار للخروج من الأزمة الحكومية. وتم الاتفاق على ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة في محاولة للتوصل الى حلول.

وكان الرئيس الجميل تلقى اتصالي تهنئة من كل من وزير الثقافة روني عريجي وراعي أبرشية انطلياس المطران كميل زيدان.

مطر

ثم استقبل الجميل رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر مهنئا، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وجرى عرض لآخر التطورات. وحضر الاجتماع عضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش ورئيس بلدية الناعمة الجنرال المتقاعد خليل مطر.

وتمنى مطر "النجاح لرئيس الكتائب في مهمته"، وامل ان "يوفقه الله في العمل لما فيه خير لبنان".

عائلة خوند

كما استقبل الجميل السيدة جانيت بطرس خوند واولادها الثلاثة الذين هنأوه بانتخابه على رأس الحزب، وقدموا اليه ميدالية ذهبية تذكارية تعود لبطرس خوند.

 

 "انك" الأميركية: زيارة بيروت قد تغير حياتكم

المركزية- نشرت مجلة "إنك" الأميركية التي تعنى بأخبار الاقتصاد والسياحة والسفر، على موقعها الإلكتروني لائحة من سبع مدن في العالم "زيارتها قد تغير لك حياتك". وكتب محرر قسم السياحة والسفر في تحقيقه انه "في خضم كل هذه الاضطرابات في الشرق الأوسط، لا تزال بيروت تقف كملاذ لا يمسّ من الهدوء "، لافتا إلى أن بيروت كان يطلق عليها اسم "باريس الشرق الأوسط"، وأنها معقل للنور والثقافة. وأكد أنه لدى زيارتها سيكون بإمكانك "تتبع آثار خطوات الرومان والعثمانيين الذين سيطروا على هذه الأرض قديماً". وأضاف "دردشوا مع الباعة المتجولين على الواجهة البحرية لكورنيش بيروت الذي يمتد طول أربعة كيلومترات كاملة. تناولوا الطعام - وبالتأكيد الطعام اللبناني. وتخلوا عن كل الأفكار المسبقة لديكم عن الشرق الأوسط، وستجدون الجمال الذي لم يسبق أن رأيتموه من قبل".

واحتل اسم بيروت الرقم ستة على اللائحة والتي ضمت أيضاً اسطنبول- تركيا، هانوي- فيتنام، كيب تاون- جنوب أفريقيا، غريندافك- إيسلندا، سان فرنسيسكو- كاليفورنيا، وكيوتو- اليابان.

       

"ارمان" الايرانية: اتحاد روسيا والصين لمحاربة "داعش" بعـد قلق مـن تمـدّد العصـابات صـوب حدودهـا

المركزية- ذكرت صحيفة "ارمان" الايرانية في مقال تحت عنوان "اتحاد روسيا والصين لمحاربة عصابات داعش الارهابية"، ان بعد انتشار الانباء في شأن نفوذ عصابات "داعش" الارهابية الى افغانستان قررت الصين وروسيا اتخاذ اجراءات مشتركة لابعاد هذه العصابات في حال الاقتراب من حدودها، خصوصا انها باتت اليوم تهدّد منطقة "سين كيانغ" الصينية المتاخمة للحدود الباكستانية وذات الاغلبية المسلمة والغنية بالثروات الطبيعية الهائلة، وقد قررت الصين تعزيز اتصالاتها الاستخبارية مع افغانستان للتحكم بتحركات هذه العصابات الارهابية".

اضافت "ان ما زاد من قلق الصين من تمدّد عصابات "داعش" الارهابية صوب حدودها هو عدم وجود القدرة الكافية في افغانستان لمحاربة هذه العصابات، التي ستترك اثارا مدمّرة على المعادلات الامنية في المنطقة. وفي هذا السياق يؤكد المحلل الفرنسي تيري ميسان مدير موقع "ولتر نيت" بان القلق الروسي الصيني من تمدد عصابات "داعش" الى الشرق لم يأت من فراغ. ففي الوقت الذي تقوم الدول الغربية وعلى الخصوص اميركا ومعها "الناتو" بايجاد تغييرات سرية في هيكلية عصابات "داعش" الارهابية، وتتمحور حول حصر قيادة هذه العصابات بيد ضباط عسكريين من الصين ومنطقة البلقان وجورجيا وابعاد العرب منها، يتأكد وبوضوح بان "الناتو" الذي تلقى التحذيرات من موسكو من مغبة الاقتراب من حدود روسيا اتخذ قراره بدفع "داعش" صوب روسيا والصين لتنوب عنه في ذلك. لذا فان التحرك الروسي الصيني المشترك يأتي في اطار التحركات الاستباقية لابعاد عصابات "داعش" عن حدودها".

 

 "عكاظ": دي ميستورا يصر على إدارة الفشل ويرفض أن يتـعلم الدرس مـن ســابقيه

المركزية- اشارت صحيفة "عكاظ" السعودية الى "ان لا حل في بلاد الشام أرض الصراعات، لقد هرب كوفي أنان من تعقيد الصراع مخلفا وراءه مبادرة "فتنة" هي جنيف2، تضيع بنودها بين تأويلات السياسيين ليترك الباب مفتوحا للصراع، أعلن الفشل وأغلق الملف، ليأتي بعد ذلك الأخضر الإبراهيمي المخضرم لذي اشتعل رأسه بالشيب من الصراعات الدولية، ومرة أخرى يهرب مبعوث آخر". اضافت "لقد احتضن دي ميستورا "الصامت" أكثر الملفات دموية في العالم، التقى المجرمين من النظام، اشتم رائحة الدم تفوح من أجسادهم، صافح أياديهم المضرجة بدماء الأطفال، حاورهم، وخرج خائبا دون حل لكنه لم يعلن الفشل، واصر على ادارته رافضا أن يتعلم الدرس من سابقيه". وختمت "هنا في الشرق الأوسط لا يعرف دي ميستورا أن مبدأ الأمم المتحدة بأنصاف الحلول بضاعة تالفة، هذه هي الوصفة السرية لحلول المنطقة، التي غالبا ما تفوت على الجميع، أو ربما هذه فلسفة إدارة الصراع".

 

مروان حمادة التقى وفدا من مدارس وجامعات دبي

المركزية- التقى عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة في مبنى النواب وفدا من طلاب جامعات ومدارس دبي ومن الجنسيات الكندية والبلجيكية والاوسترالية والفلسطينية والاميركية والاسبانية واللبنانية وذلك في اطار جولة يقوم بها الطلاب على مختلف الكتل النيابية للاطلاع على عمل المؤسسات اللبنانية في ظل شغور سدة الرئاسة اللبنانية. وكان الوفد التقى عن تكتل التغيير والاصلاح النائب الان عون وعن كتلة نواب القوات اللبنانية انطوان زهرا.

وتحدث حمادة عن اللقاء وقال: هذا الوفد من الشباب الطامح الذي يريد استطلاع الواقع اللبناني وكيفية تسيير عمل المؤسسات وعمل اللجان والجلسات العامة وشرحنا لهم كيفية عمل مؤسسة المجلس النيابي فعلى رغم الازمة القائمة لا يزال هناك مجلس نواب يعمل وهناك رئيس مجلس يدير هذا المجلس وان هناك دستوراً على رغم كل الازمات المحيطة ببلدنا لا يزال لبنان ينعم بالعافية وشبه الاستقرار الامني وسينتصر على كل المغامرات.

 

روني عريجي: لا نحبذ اللجوء الى الشارع ونرفض الفيدرالية

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - اكد وزير الثقافة ريمون عريجي تضامن "تيار المردة" مع "التيار الوطني الحر" في موقفه من مسألة التعيينات الامنية ووجوب طرحها كبند اول على جدول اعمال مجلس الوزراء"، متحدثا في المقابل عن اجتماع قريب للبت بموضوع الآلية الحكومية. واعتبر عريجي في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3- 100,5" ان "التعبير عن الرأي السياسي في الشارع هو حق لاي فريق و"التيار" يريد ان يمارس هذا الحق، وهذا حقه، لكننا في الوقت الراهن في هذه اللحظة السياسية لا نحبذ اللجوء الى خيار الشارع ولا نرى انها الوسيلة ملائمة على الرغم من ديموقراطيتها"، لافتا الى "اننا لم نخرج عن الاجماع المسيحي بشأن فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، لانه كان لدينا منذ البداية موقف ايجابي من انعقاد المجلس النيابي لان هذه المؤسسة التي ترعى مصالح الناس لا يجب ان تتعطل، ولذلك وقعنا على مرسوم فتح دورة استثنائية". اضاف:"التوقيع على المرسوم شيىء وتعديل ما تم الاتفاق عليه حول آلية عمل مجلس الوزراء شيىء آخر، فنحن لا نزال على موقفنا بضرورة توقيع جميع الوزراء على المرسوم، وبالتالي توقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لا يعني السير به، فهناك آلية اتفقنا عليها مع رئيس الحكومة على ضرورة توقيع كل الوزراء المراسيم الأساسية. ونفى عريجي وجود خلافات مع "التيار الوطني الحر"، وقال: "في العديد من المواقف نتفق مع التيار وفي امور اخرى يكون هناك تمايز في وجهات النظر مع التيار وهذا امر صحي في العلاقة"، وأشار الى "ان الوضع الحكومي معقد، ولا يجب ان ننسى ان هناك ظروفا خلقها الفريق الاخر حتى وصل التيار ومعه فريق 8 آذار الى هنا، وعلى الفريق الاخر ان يقوم بخطوات باتجاه التيار لايجاد حل معه"، معتبرا "ان هذه الصيغة يمكن ان تنفذ الحكومة والبلد من ورطة كبيرة".

وعن المخرج المقترح، اعتبر عريجي "ان خيار تأجيل جلسة مجلس الوزراء ممكن اذا ارتأى رئيس الحكومة ذلك".

الشعب

من جهة ثانية، اكد عريجي في حديث لاذاعة "صوت الشعب"، حضور جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل"، واشار "الى انه لا يعرف الى اين ستتجه الامور، لكن موقف المردة هو رفض البحث بأي موضوع قبل البت بملف التعيينات الامنية"، معتبرا "ان مسألة اقرار بند الصادرات الزراعية اتخذ في الجلسة الاخيرة خلافا لما تم الاتفاق عليه،" مشيرا "الى ان النقاش سيفتح في جلسة الخميس المقبل حول آلية عمل الحكومة حول امكانية الابقاء عليها او تعديلها". وقال:"نحن لا نؤيد الضرر بمصالح المواطنين لكن على الآخرين القيام بالامر نفسه"، واعتبر "ان دعوة رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى التحرك في الشارع حق مشروع لكل حزب، الا ان الاوضاع المتشجنة لا تسمح بممارسة هذا الحق"، لافتا "الى ان التحالف القائم بين المردة والتيار واضح وصريح ولا يعني التطابق الكلي في المواقف". واكد على "موقف تيار المردة الرافض للفدرالية التي يطرحها عون"، لافتا "الى ان اتفاق الطائف نص على اللامركزية الادارية الموسعة"، ورأى "ان التسليم بالفراغ الرئاسي غير موجود وان الموضوع مرتبط بالوضع الاقليمي والانقسام العامودي في المنطقة"، معتبرا "انه من المبكر التنبوء بانعكاسات الاتفاق النووي الايراني في حال توقيعه، لكن رجح انه قد يخفف من التوتر القائم في لبنان".

 

الأحرار في ذكرى مجزرة الصفرا:المسيحيون لم يتعلموا من مأساة الماضي

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - أكدت امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار في بيان أن الذكرى الخامسة والثلاثين لمجزرة الصفرا تطل علينا واللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا لم يتعلموا من مأساة الماضي وأتباع مدرسة "أنا أو لا أحد مهما كان الثمن" يمسكون بزمام المبادرة متجادلين بيزنطيا متناطحين فيما بينهم هادمين الهيكل على رؤوس ابنائهم". أضاف البيان: "في هذه المناسبة الأليمة نتذكر شهداءنا الأبرار الذين ارتفعوا على مذبح الوطن يوم انقسم الأخوة بين جلادين وضحايا ففضلوا أن يكونوا الضحايا على ان يبنوا أمجادا على دماء إخوة لهم في الوطن والدين. اننا اذ نتذكر شهداءنا فخورين بعطاءاتهم وتضحياتهم معتزين بتاريخ خطوه ناصعا، نؤكد على المسامحة والمغفرة اذ اننا من مدرسة كميل شمعون التي ترفع مصلحة الوطن فوق مصلحة الحزب والعائلة والتي يفتقدها اليوم اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا مسلمين أمرهم لمن أفرغ العمل السياسي من المضمون الأخلاقي فأوصلنا وأوصلهم الى جمهورية بلا رئيس ووطن جريح ينزف".

 

شمعون: بما أنّ الدعوة صادرة عن عون… أنا بطّلت كون مسيحي

سألت صحيفة “الجمهورية” رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون هل إنّه سيلبّي دعوةَ عون للنزول الى الشارع بما أنّ الدعوة موجّهة إلى جميع المسيحيين؟ فأجاب: أنا بَطّلت كون مسيحي بما أنّ الدعوة صادرة عن عون. وسأل: هل هذا وقتُه في الظرف الذي يمرّ فيه البلد مع كلّ المصائب في الداخل وبغِياب رئيس الجمهورية وفي ظلّ حكومةٍ بالكاد تسير، نأتي اليوم ونعرّض الشعبَ اللبناني للتعطيل ولمشاكل إضافية هو بغِنىً عنها. هذا تحرّك غير مسؤول كلّياً. وعن حقوق المسيحيين المهضومة سألَ شمعون: مَن الذي يأكل حقوق المسيحيين، غير المسيحيّين أنفسِهم؟ هذا الماروني الذي لم يعرفوا بعد كيف ينتخبونه، فهل الحقّ على الشيعة أم على الدروز،شو هالحكي؟ فنحن لسوءِ الحظ دودُنا مِن عودِنا. وقال: هناك قضايا حياتية تهمّ الشعب، وبمجرّد إقفال شارعٍ ما نخَسّر البلد ملايين الدولارات.

وأضاف: لا أرى أنّه خطأ مميت عدمُ تعيين مَن يريده عون، فهذا الأمر ليس حاجة ملِحّة لا يستطيع البَلد العيشَ من دونِها. والديموقراطية ليست موضوعاً نستفيق عليه عندما نشاء ونَسحبها من جَيبنا ونصبح ديموقراطيين بين ليلة وضحاها، في حين أنّ هناك قضايا حياتية ملِحّة ليست ضد الديموقراطية. الديموقراطية هي لخدمة الشعب وليست لتحضير “خازوق” له. ورأى أنّ عون لا يريد إنجازَ الاستحقاق الرئاسي بل يريد أن يكون هو الرئيس فقط، واعتبَر أنّ الاستفتاء ليس وقته الآن، فكلّها أمور تعرقِل مصالحَ المواطنين.

 

طوني فرنجية عرض وطلال الدويهي قضية بيع الاراضي

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - استقبل القيادي في تيار المردة طوني سليمان فرنجيه في دارته، رئيس "حركة الارض اللبنانية" طلال الدويهي. وافاد بيان لحركة الارض انه "جرى عرض موضوع بيع الاراضي وسبل التصدي له، لا سيما في ساحل زغرتا الزاوية.

وقدم الدويهي عرضا لما آلت اليه الامور في قرى وبلدات المنطقة، مقدرا تفهم وحرص فرنجية على العمل لمعالجة هذه المعضلة".

 

سليمان: نقطة الانطلاق بين الطوائف ليس استطلاع المسيحيين

الثلاثاء 07 تموز /2015 /وطنية - غرد الرئيس ميشال سليمان عبر تويتر فقال: "ميشال شيحا "مجلس النواب عندنا، هو نقطة الانطلاق الضرورية بين الطوائف المتحدة، هو المظهر الرسمي لارادة الحكم المشترك" ليس استطلاع المسيحيين".

 

عون مجرد أداة. ألمشكلة إسمها حزب السلاح

محمد سلام، 7 تموز 2015

التيار العوني ليس هو المشكلة، تماماً كما أن العصابة المسلحة المسماة "سرايا المقاومة" ليست هي المشكلة.

المشكلة في لبنان لها إسم واحد وحيد أوحد هو: حزب السلاح الفارسي. وبقية الذين يسيرون معه هم أدوات تتفاوت أدوارهم وفق مصالحم.

التيار العوني هو أداة مسيحية لحزب السلاح الفارسي، كما هي عصابة السرايا هي أداة سنية لحزب السلاح الفارسي.

الأداة العونية تختلف عن أداة السرايا في أن العونيين يتمثلون في الحكومة والمجلس النيابي ولا يستخدمون السلاح في حركتهم. السرايا لم تصل إلى هذا المستوى ... حتى الآن.

لذلك، وبما أن التيار العوني هو أداة لا تستخدم السلاح فمن الضروري والواجب والحكمة عدم التصدي له في تحركه الشعبي الموعود. بل من المهم عدم الإنزلاق إلى ما يريده حزب السلاح وهو جر السنّة إلى مواجهة شارعية مع أداته المسيحية.

وعلى حكومة الرئيس تمام سلام ألا ترتكب خطيئة تكليف أي قوة أمنية بالتصدي للتحركات العونية الشارعية، مهما علا سقفها، أقله حفاظاً على سمعة وصورة القوى الأمنية من "التشوّه".

فليفعل التيار العوني ما يشاء، يتظاهر، يعتصم، يقطع طرقات، أي شيء، فإذا كان غيره يفعله ولا أحد يواجهه، فلماذا لا يحق لعون أن يفعل ما يفعله غيره؟

حتى لو أراد التيار العوني الإعتصام في الوزارات والإدارات ... وصولاً إلى قصر بعبدا، فليفعل ما يشاء وعلى السنّة عدم مواجهته بعمل من نوع عمله، لأن هذا بالضبط هو الفخ الذي يريد حزب السلاح الفارسي دفعهم إليه.

فليفرط جبران باسيل النظام، كما تعهد وتوعد لصحيفة الأخبار، ولكن مربط الفرس هو في ألا يحقق له السنّة ما روجت له صحيفة الديار في عنوانها يوم أمس الإثنين إذ كتبت: :أسبوع المواجهة والصراع إنتقل من شيعي-سني إلى ماروني-سني..."

فليفرط باسيل الدولة، إذا إستطاع، وليسقط هيكلها على الجميع، إذا إستطاع، فماذا يخسر السنة من سقوط هيكل الدولة؟؟؟

لا شيء. ليس لأن الدولة لا تعني السنة، بل لأن هيكل الدولة سقط على رأس السنة وسحقهم "من زمان"، منذ إجتاح حزب السلاح بيروت في 7 أيار العام 2008، وبدلاً من مواجهة المشكلة، سقط "حكماء" السنّة في الفخ وصارت المشكلة بالنسبة لهم هي "السرايا" مع أنها مجرد أداة يحركها حزب السلاح الفارسي.

فليفعل عون ما يشاء، من دون أن يسقط السنة في خطيئة مواجهة شارعه بشارع، "فليسرح" عون كما يشاء""وليمرح" السنّة من دون عناء.

مشكلة السنة ليست مع عون، ولا مع المسيحيين، ولا مع أي طائفة. مشكلة السنة هي حصراً مع حزب السلاح الفارسي.

 

فارس سعيد يقرأفي أخطار دعوة عون للنزول إلى الشارع

تعليقاَ على مواقف العماد ميشال عون التي لوّح فيها بالتصعيد رأى منسق الأمانة العامة في قوى 14 آذار فارس سعيد في حديث لإذاعة الشرق أنّ الجنرال إذا أراد التحرك السلمي الديمقراطي هذا حقّه إنما ليس من حقّه قطع طرقات , نحن في منطقة فيها سرايا المقاومة في جبيل  وفيها قرى مدججة بالسلاح ومنظمة أمنياً وعسكرياً ولن نقتنع أنه يمكن أن نقطع الطريق على قرية مسيحية أو قرية شيعية في جبيل دون أن يكون هناك تنسيق مع حزب الله , بالتالي نحن نحذر من أنّ أي قطع طريق في جبيل سنواجهه بفتح طريق , إنّ ما يقوم به العماد عون وجمهوره من أي تظاهر سلمي نحن لا نعارضه , إنما نعارض قطع بيوتنا في المنطقة ولا نريد من أحد إغلاقها , أنا رجل مثل أي مواطن عادي أريد أن أقصد ضيعتي وبيتي ولا أريد بأي شكل من الأشكال أن نتواجه مع أي شخص يريد إغلاقها , كلنا نعرف أنّ هذه المنطقة حساسة وهي تختلف عن كسروان وعن المتن وربما عن كل أقضية جبل لبنان , نحن نطلب ونتمنى ونناشد العماد عون أن يجنّبنا أي إصطدام معه ولا ندخل معه في أي مواجهة

ولدى سؤاله عن الجيش والقوى الأمنية في هذا الموضوع قال د سعيد : ما نريده هو عدم إرباك الجيش بالداخل مع تحركات شعبية فهذا الجيش يقوم بمهمات صعبة , يقوم بمهمة حرس الحدود في الجنوب من خلال تنفيذ القرار 1701, ويقوم بمواجهة المسلحين في الشرق والشمال, على كل القوى السياسية وعلى رأسها العماد عون أن لا يقوم بإرباك الجيش اللبناني , إنّ المطالب السياسية التي يعتبرها العماد عون سياسية نقول له هو موجود في المجلس النيابي وفي الحكومة وفي المجالس البلدية والإختيارية والذي يكون موجوداً على هذه المساحة من المؤسسات الدستورية أتصوّر أنّ نزوله إلى الشارع يجب ان يكون آخر الكيّ وأنّ العماد عون قادر على إيصال صوته من خلال مشاركته بالمؤسسات الدستورية من دون النزول إلى الشارع خاصة في ظل هذا الظرف المفتوح على كل الإحتمالات , مشيراَ أيضاَ إلى وجود مليون ونصف مهاجر سوري في لبنان وهم ينتشرون في كل بناية وقرية وفي كل البلد , إنّ الشعارات التي يرفعها الجنرال عون يدخلنا في المجهول , مشدداَ على أنّه كمواطن لبناني من حقه الدخول إلى منزله ومع أن لا تقفل لأي سبب من الأسباب , متمنياَ عدم قطع طرقاتنا وهذا الأمر لا علاقة له بالسياسة إنما يتعلق بوصولنا إلى منازلنا , إنّ جبيل بشكل خاص حساسة جداً ولا بد من المرور بطرقاتها بقرى شيعية مثل لاسا أو علمات ول يمكن للعماد عون أن يقوم بأي خطوة نحو قطع الطريق دون دعم سرايا المقاومة وهذا لا نريده

سئل : هل أنت راض عن حصة المسيحيين في الدولة اللبنانية ؟ أجاب منسق قوى 14 آذار : أنا اعتقد أنّ حقوق المسيحيين صافية , لكن إذا دافعوا عن حقوق اللبنانيين عموماَ ورفعوه شعاراَ , محذراَ من أن رفع شعار حقوق المسيحيين سيُرفع من الجهة المقابلة حقوق المسلمين ولا يليق بنا رفع شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين لأنّ هذا سيجرّ إلى رفع شعارات مذهبية وطائفية في المقلب الآخر ورأى أنّ الخلط بين المكاسب السياسية الخاصة بالتيار العوني مع الحقوق المسيحية لا يجوز , إنّ المسيحيين في لبنان ويلعبون دوراَ أساسياَ في تثبيت السلم الأهلي , كذلك رأى أنّ المناطق التي يدّعي تمثيلها عون هي مناطق تمثل الرمبع الخضر داعياَ إلى عدم اللعب لعبة العنف , كذلك أشار إلى أنّ حزب الله إذا أراد الإشتباك مع الطائفة السنة فليفعلها ولا يستخدم ميشال عون أو أي طرف مسيحي

وتابع القول : إنّ العماد عون يقرأ جيداَ ما يجري في المنطقة وهو مشجع من قبل حزب الله لأن يحقق أمراَ معيناَ في ربع الساعة الأخير قبل أن تتطور الأحداث في سوريا ويقترب موعد توقيع الإتفاق النووي الإيراني , مؤكداَ أن د سمير جعجع أراد من خلال توقيع ورقة إعلان النوايا تبريد الأجواء

 

 "لو وافقت "القوات" على مطالب عون لدعت انصارها الى الشارع"/جنجانيان: التعبير عن الرأي داخل المؤسسات افضل من التظاهر

المركزية- تمنّى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجانيان لو ان "اي تعبير عن الرأي يتم داخل المؤسسات انّ في مجلس النواب او مجلس الوزراء بدل النزول الى الشارع، خصوصاً في ظل الظروف الامنية التي نمرّ بها"، لكنه اوضح في الوقت نفسه انه "لا يجوز قمع رأي فريق من اللبنانيين يرى في الشارع افضل وسيلة للتعبير عمّا يريد ولاعلان رفضه للوضع القائم، وهذا ما كفله دستورنا ونظامنا الديموقراطي". وقال لـ"المركزية" "لو ان "القوات" موافقة على المطالب التي يرفعها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لكنّا دعونا انصارنا الى النزول الى الشارع. نحن نريد اقرار قانون جديد للانتخابات من اجل تصحيح التمثيل، هذا خيارنا الذي عبّرنا عنه وما زال"، ولفت الى ان "موقف "القوات" الرسمي من موضوع النزول الى الشارع يصدر عن الحزب بالتنسيق مع الاحزاب الحليفة".

واشار الى ان "ما يهمّنا ان يُعطي اي تحرّك نتيجة فعلية"، معتبراً رداً على سؤال ان "اللبنانيين واعون جداً لخطورة "انزلاق الشارع"، ولا مصلحة لأحد بتحريك الشارع بهدف نشر العنف او الفوضى". من جهة اخرى، شدد جنجانيان على ان "نتيجة استطلاع الرأي للرئاسة الذي طرحه "التيار الوطني الحر" غير مُلزمة، وهذا ما عبّر عنه بعض اطراف فريق الثامن من آذار".

 

هـل يتـكرر ســيناريو جلســة مجلس الوزراء الاخيـرة الخميـس؟

جريج: آلية عمل الحكومة ستُطرح.. والتوافق لا يعني الاجماع او التعطيل ولن نوقع مرسـوم فتح الـدورة الاسـتثنائية لكننا لــن نطلب ابطالــه

المركزية- عيون الداخل مشدودة نحو السراي وتَرقُب جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس المقبل، في وقت تتعدد السيناريوهات المرسومة لها، وسط ترجيح فرضية تكرار مشهدية الجلسة الاخيرة: "التيار الوطني" و"حزب الله" يصران على اولوية التعيينات، ورئيس الحكومة تمام سلام يسمح بنقاش سياسي ينتهي كما بدأ لان الاستحقاق الذي يتمسك الفريق البرتقالي ببتّه، متروك الى أيلول، كما يثير وزيرا "التيار" مسألة صلاحيات رئيس الجمهورية رافضين "احتكارها من قبل رئيس الحكومة"، معتبرين تصرف سلام "اعتداء على حقوق المسيحيين"... بعد ذلك، يطرح سلام جدول الاعمال، فيعترض "التيار" وحلفاؤه، وينتقل الى مرحلة "الشارع" التي يلوح بها منذ الجمعة الماضي....

"المركزية" سألت وزير الاعلام رمزي جريج عن توقعاته لجلسة الخميس فقال "اذا تخطينا بند التعيينات الامنية الذي يصعب طرحه قبل أوانه ويحتاج الى اقتراح من وزير الدفاع الذي لا ينفك يكرر "بس نوصلها منصلي عليها"، قد تطرح آلية عمل مجلس الوزراء، وبعدها، سيسير سلام في جدول الاعمال وسيبحث وفقا للآلية التي سيتم الاتفاق عليها بين الوزراء".

كيف تتصورون ان تصبح الالية وهل ستتغير عما هي عليه اليوم؟ "تصوّري ان التوافق الذي اعتمده سلام لا يعني الاجماع كما لا يعني التعطيل، فاذا حصل اجماع يكون الامر جيدا، والا يوضع البند المطروح جانبا ويبحث عند التوافق عليه. واذا اعترض وزير او اثنان لاسباب شخصية أو بسبب خلافات مع آخرين ولا يريدون السير بالتوافق، قد يتم تجاوز اعتراضهم، اما اذا اعترض مكون اساسي، يوضع الملف جانبا الى حين التوافق". واذ أكد ردا على سؤال ان "مرسوم دعم الصادرات مرّ وأقر بالتوافق بين الجميع ما عدا فريق "التيار" ولن يعاد البحث فيه"، أشار جريج الى ان "في المستقبل، اذا كان الاعتراض من فريق اساسي قد يصار الى تحييد الملف حتى التوافق".

وعن مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، أوضح ان "المجلس النيابي هيئة ناخبة ولا يمكن له ان يشرّع في غياب الرئيس وهذا ينطبق في الدورة العادية فكم بالحري اليوم. فلا تجوز الدعوة الى دورة استثنائية خاصة اذا لم يكن جدول اعمالها محصورا بأمور تتعلق بانبثاق السلطة"، مضيفا ردا على سؤال "اذا أقرّ سنعترض وفي المجلس النيابي، نوابنا لن يحضروا الجلسة، لكن لا أقدّر ان يذهب الاعتراض الى حد طلب ابطال المرسوم".

وعن ملف مطمر الناعمة وما اذا كان واردا على جدول الاعمال، أجاب "هو وارد عبر بند نتائج المناقصة في ما يخص الشركات المعالجة، وانطلاقا من هنا قد يبحث الملف".

وتعليقا على خطوة النزول الى الشارع "دفاعا عن حقوق المسيحيين"، أشار جريج الى ان "المحافظة على حقوقهم تكون في النزول الى البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية ولا تتعلق بطموحات شخصية وبتعيين فلان او فلان في مركز ولو كان مهما، فأولوية الاولويات تبقى لانتخاب رئيس، وكنت افهم التظاهرات والنزول الى الشارع، لانتخاب رئيس وليس لأي أمر آخر".

 

اجتمـاع ليلـي لمنسـقي الجامعات في "التيار" حضره باسـيل

سـعيد: جاهزون للشارع وتحركنا سـيكون سـلميا حضـاريا

سندافع عن الحقوق المسلوبة كما دافعنا عن السيادة المسروقة

المركزية- في اطار الاستعدادات للتحرك في الشارع عندما تدعو الحاجة، اعلن قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر" في بيان انه "جمع امس منسقيه في الجامعات تحضيرا لأي تحرك قريب، في حضور رئيس القطاع انطون سعيد ومسؤولي اللجان في القطاع جورج البواري، رالف بستاني، وروني جدعون، الناشط في "التيار" طوني اوريان، وفاجأ وزير الخارجية جبران باسيل الحاضرين وكانت له كلمة في الاجتماع".

سعيد: وفي السياق، أكد سعيد ردا على سؤال لـ"المركزية"، ان "القطاع بات جاهزا للنزول الى الشارع، لكن لا يمكن القول ان التحرك بات قريبا، اذ لسنا مرتبطين بموعد محدد او بزمن او دقيقة، لكننا جاهزون للنزول عندما يطلب منا ذلك".

هل ستكونون عصب التحرك وأي قطاعات ستشارك فيه الى جانبكم؟ "كما كنا منذ العام 1990 الى العام 2005، في قطاع الشباب في "التيار"، سباقين في الدفاع عن الارض المحتلة عسكريا آنذاك والسيادة المسروقة، نملك اليوم الهمة والنخوة نفسها للدفاع عن الحقوق المحتلة والمسروقة، ولدينا النفس الطويل للنضال كما فعلنا سابقا، ولا شيء يخيفنا، نحن عصب المجتمع وأساس الثورة فيه، أما من ينضم الينا في التحرك، فالقرار في ذلك يعود الى الوقت والى قرار قيادة "التيار".

ما هي اشكال التحرك؟ قال سعيد "لا يمكن ان احدده منذ اليوم لكن ما أجزمه ان التحرك سيكون سلميا وحضاريا، وكل ما يقال عن قطع طرق واعمال شغب شائعات لا علاقة "للتيار" بها".

وماذا قال باسيل خلال لقائه بكم أمس؟ "هو شرح الوضع القائم في الحكومة، وتحدث عن واقع المسيحيين وعن تهميش حقوقهم المستمر منذ عشرات السنين، حيث تصادر المراكز الاساسية التي يجب ان تعود الكلمة الفصل في البت فيها، اليهم، لكنه لم يدخل في تفاصيل التحرك وأبقى الحديث في العموميات". هل قرار النزول الى الشارع حاسم ونهائي ولا رجوع عنه، أجاب سعيد "القرار رهن الظروف والاجواء السياسية، فاذا تبدلت وأقر الفريق الاخر بالحقوق المسلوبة وتعهد بتغيير اسلوب تعاطيه مع المسيحيين، لكل حادث حديث، أما اذا بقيت الحال على ما هي عليه، فنحن جاهزون للنزول الى الشارع".

 

 الاستطلاع "العوني" بين اللامبالاة المسيحية والمعارضة الاسلامية لا مفاعيل دستورية او قانونيـة والراعـي لحصـره بالموارنـة

المركزية- خلافا لكل ما يروج عن مشاركة القوات اللبنانية في استطلاع الرأي لتحديد الزعيم الاقوى مسيحيا، تؤكد اوساط سياسية في الحزب لـ"المركزية" ان القوات اللبنانية لن تشارك في العملية ولا دور لها في الاستطلاع المحصور بالتيار الوطني الحر الذي يتولى المهمة برمتها من التمويل الى التنفيذ ويجري اتصالات بشركات للاتفاق معها حول الالية والعينة والاسئلة والطريقة والاسلوب والاستمارات وغيرها تمهيدا لتحديد الشركة التي ستنفذ الاستطلاع. اما "القوات" فهي بحسب الاوساط لم تقحم نفسها في هذا المسار الا انها لم تمانع او تعارض الاستطلاع باعتبار ان الخطوة عونية بامتياز ولا ضير من اجرائها ما دامت كل الاحزاب اللبنانية تجري كل فترة استطلاعا للرأي لمعرفة توجهات الرأي العام من دون ان تعلن نتائجه للملأ.

وفي اعقاب الاعلان عن عزم التيار الوطني الحر اجراء الاستطلاع، انطلقت وفود عونية في اتجاه القيادات السياسية لشرح حيثيات الاستطلاع واهدافه وتبين ان ابرز معارضيه هم حلفاء عون انفسهم ولئن لم يعلنوا ذلك، فرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه لم يتوان عن القول انه لن ينتخب الدكتور سمير جعجع رئيسا حتى لو اظهر الاستطلاع انه الاقوى على الساحة المسيحية ودعا الى تلزيم عملية اجراء الاستطلاع الى خمس شركات متخصصة توخيا لمزيد من الدقة في النتائج، في حين ان القيادات الاسلامية عارضت الخطوة واعتبرتها لزوم ما لا يلزم لكونها من دون اي قيمة دستورية ولا تغير شيئا في الاستحقاق الرئاسي. اما سائر القيادات المسيحية بما فيها قوى 14 اذار، فتبين انها بمعظمها لم تعر اهمية للاستطلاع ما دام لا يقدم او يؤخر في الانتخابات الرئاسية. حتى ان حزب الكتائب دعا نواب التيار الوطني الحر للنزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للبلاد عوض التلهي بأمور ثانوية لملء الوقت الضائع لا أكثر، والموقف نفسه انسحب على اللقاء التشاوري وفريق الرئيس ميشال سليمان الذي طرح مجموعة تساؤلات عن الاسباب والاهداف ناصحا بانتخاب رئيس لتحصين المسيحيين ومؤكدا ان رئيس الجمهورية لكل اللبنانيين وليس للمسيحيين فقط. وتعزو مصادر سياسية مسيحية في فريق 14 اذار اسباب رفض حلفاء عون في فريق 8 اذار اجراء الاستطلاع لكونه وفق ما ترى، قد يثبت زعامة جعجع في الشارع المسيحي وهو ما يعارضه بشدة حزب الله الذي يفضل ان تبقى مقولة زعامة عون مكرسة من دون ان يشاركه فيها اي زعيم مسيحي آخر، حتى انه يخشى اذا ما تقدم جعجع على عون في الاستطلاع، التداعيات في المرحلة المقبلة في ضوء اضطرار التيار للاعتراف بان الزعامة المسيحية موزعة بين عون وجعجع. اما القيادات السنية لاسيما تيار المستقبل، فتقول المصادر انها تنظر الى الاستطلاع كخطوة تساهم في تأخير الانتخابات الرئاسية وتفضل ان يستبدله عون بالايعاز الى نوابه بالذهاب الى المجلس لانتخاب رئيس، وكل ما هو خلاف ذلك يندرج في سياق التعطيل وتأخير الاستحقاق تلبية لطلب حزب الله الذي يعمل وفق اجندة ايرانية اكثر ما يناسبها راهنا استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الاولى لانها قد تحتاج هذه الورقة بعد التوقيع على الاتفاق النووي.

وينقل زوار بكركي ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يعتبر ان لا قيمة دستورية للاستطلاع وهو ليس استفتاء، ويسأل عن سبب عدم حصره بالموارنة ما دام هدفه تحديد الزعامة المارونية. ويؤكد ان اي رئيس يحظى بدعم القيادات المسيحية يصبح رئيسا قويا واذا لم تدعمه يكون ضعيفا ايا كانت شعبيته. ويذكر هؤلاء بان الصرح البطريركي كان كلف احدى الشركات اجراء استطلاع، اعقبه استطلاعان اجرتهما سفارتان غربيتان في لبنان تبين بنتيجتها ان ما يزيد على 55% من المسيحيين لا يريدون رئيسا من 8 ولا من 14 اذار بل يطمحون الى رئيس مدني توافقي غير صدامي. وتختم المصادر المسيحية بالقول ان نتائج الاستطلاع ستؤكد المؤكد، بحيث تنحصر المنافسة على الزعامة المارونية بين عون وجعجع، علما ان هذه النتائج لا تطابق الوقائع في معظم الاحيان، مشيرة الى ثلاثة استطلاعات للرأي اجريت في بريطانيا لم يحصل فيها رئيس الحكومة ديفيد كاميرون على نسبة تؤهله للفوز فسقط في الاستطلاع، الا انه فاز في الانتخابات بفارق كبير.

               

دو فريج عرض الأوضاع مع عوده: الاستفتاء لن ينتخب رئيسا وما يستوجب الدورة الاستثنائية هو اقتصادي

الثلاثاء 07 تموز /2015 /وطنية - إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده وزير الدولة للتنمية الادارية نبيل دو فريج، الذي قال بعد الزيارة:"اللقاء مع سيدنا المطران الياس طبيعي. نقوم بين فترة وأخرى بزيارة سيدنا لنسمع آراءه حول التطورات التي تحصل عندنا في لبنان وفي المنطقة. تباحثنا في أمور بيروتية وأمور المنطقة. وقد أعلمت سيدنا برأيي أنا لدور مجلس الوزراء في هذه الأيام. يجب ألا نعطي لأنفسنا الدور الكبير الذي يحاول بعض الناس إعطاءنا إياه. نحن كمجلس وزراء يجب أن نهتم في هذه المرحلة بأمور الناس وباقتصاد البلد. ويوم يصدر القرار من خارج مجلس الوزراء، أن تعود كل المؤسسات الدستورية، بدءا من رئاسة الجمهورية، نكون قد ساعدنا المواطن على اجتياز هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها. أما عن فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، فقد قلت لسيدنا لماذا أنا شخصيا كنت الوحيد من الطائفة المسيحية الذي وقع فتح دورة. عندما يكون هناك أمور بمليارات الدولارات، إذا لم نصوت عليها خلال شهر يخسرها لبنان، من الضروري أن نجتمع من أجل التصويت عليها. البنك الدولي أرسل لنا أكثر من إنذار إذا لم تصوتوا على قبول القروض الميسرة الموجودة في مجلس النواب منذ زمن ستخسرونها ولن نعطيكم غيرها لاحقا". وسئل عن الاستفتاء، فقال: "شخصيا، عندي رأي خاص بالاستفتاء. ماذا يعني الاستفتاء؟ إلى أين سيؤدي؟ أفهم الناس أو الزعماء السياسيين الذين يقولون إنهم مع الاستفتاء، لكي يرى كل طرف ماذا يمثل. لكن هل الاستفتاء سينتخب رئيس جمهورية؟ سمعنا مرشحين ورؤساء كتل نيابية يقولون حتى لو كان الاستفتاء لصالح فلان فلن أصوت له، فماذا نكون فعلنا؟". وعن الشروط التي تستوجب الدورة الاستثنائية اليوم، قال دو فريج: "حسب رأيي، الشرط الأساسي والوحيد هو شرط اقتصادي ومالي. كل البنود على جدول الأعمال، مثلا اتفاقية ثقافية بين لبنان وأي بلد، ليست أولوية اليوم. أما إذا قالوا إن هناك مليارا ومئتي مليون دولار إذا لم نصوت عليها سيخسرها لبنان، فجريمة ألا نصوت عليها خاصة أن مجلس إدارة البنك الدولي الذي يجتمع مرة في السنة، قد اجتمع منذ أسبوعين وهناك ملفات قدمها لبنان لتمويل مشاريع. قالوا لماذا سنمول مشاريع جديدة إن لم يستعملوا المشاريع القديمة؟ أود تذكير الناس انه إذا حصلت تسوية صغيرة في المنطقة، ستحتاج المنطقة إلى الكثير. سوريا وحدها بحاجة لـ 500 مليار دولار. اليمن، تونس، مصر، ليبيا، العراق... إلى كم تحتاج؟ سيقول البنك الدولي أن لها أولوية على لبنان. اليوم، إذا أمكن لبنان أن يستفيد من قروض ميسرة من أجل مشاريع في لبنان هل أرفض؟ لن أكون لبنانيا إذا رفضت".

 

 ميشال عون ، قارون حزب الله

عماد قميحة/ لبنان الجديد

 يقال بأنّ بعد الهزيمة النكراء التي مُني بها فرعون على يد نبي الله موسى ، حين تلقفت عصاه ما أفّك به السحرة من أضاليل ، فإنقلب السحر على الساحر وألقيَ السحرة ساجدين وقالوا : "آمنا برب موسى وهارون "، وتحوّلت هذه الهزيمة إلى حديث الساعة وعلى كل الألسن مما جعل هذه الواقعة وبالاً على فرعون وسمعته وحُكمه وربوبيته بعد أن سعى كي تكون مفصلاً يقضي بها على دعوة موسى . مما اضطره إلى  إفتعال حدث إعلامي ضخم يتلّهى به الناس عن هزيمته، فإلتجأ إلى حليفه قارون بأن يخرج على قومه بزينته وما عنده من بهارج ومواكب وأموال ، وفعلاً يُقال بأنّه نجحت خطة فرعون وتحوّلت سريعاً أنظار الناس وأحاديثهم إلى ما أوتيَ قارون من ثروة عظيمة وما له من حظ عظيم ... وإن كان المثل يضرب ولا يقاس إلا أنّ الجواب الوحيد عن خلفيات همروجة ميشال عون وتصعيده المفاجئ وعمله الدؤوب على خطف الأضواء في هذه المرحلة هو محاولته التستر وإخفاء ما يعاني منه حليفه من إخفاقات ميدانية وتحويل الأنظار عنها ليس إلا .

 

ريفي: لتفعيل العمل في ملف القضاة الاربعة

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - إجتمع وزير العدل اللواء أشرف ريفي صباح اليوم في مكتبه، مع المحقق العدلي في جريمة إغتيال القضاة الأربعة في صيدا عام 1999، القاضي بيار فرنسيس وطلب منه تفعيل العمل في هذا الملف.

 

ريفي استقبل وفد أهالي العسكريين: هناك متابعة حثيثة لحل الملف

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - استقبل وزير العدل اللواء اشرف ريفي، وفدا من أهالي العسكريين المخطوفين في مكتبه في الوزارة، وبحث معه في آخر المستجدات والتطورات في ملف أبنائهم. وقال ريفي امام الوفد "أن هناك متابعة حثيثة لحل ملف العسكريين المخطوفين"، مشيرا إلى "أنه على الرغم من أن أحداث القلمون جمدت الملف إلا أن المتابعة مستمرة". ولفت ريفي إلى أن "الدولة اللبنانية لا تزال تعتبر القضية أولوية، وأن القطريين لم يقصروا ونشكرهم ونناشدهم مساعدتنا".

 

فتفت: ثوابت المستقبل هي خط الاعتدال والعيش المشترك

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - اوضح النائب احمد فتفت في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 100,3- 100,5"، ان "لقاء نواب الشمال في جدة بالرئيس سعد الحريري ليس لقاء استثنائيا، فهو يعقد في كل سنة خلال شهر رمضان للبحث في الوضع الشمالي وكيفية تطوير التواصل مع الرئيس الحريري"، مشيرا الى ان "ثوابت المستقبل، معروفة لجهة اصراره على خط الاعتدال ومبدأ العيش المشترك على الرغم من كل ما يتعرض له من هجمات من بعض الاطراف السياسية فضلا عن الاصرار على دعم المؤسسات".

واشار فتفت الى ان "المستقبل سسيتضرر اذا ما انفجرت الحكومة لان البلد سيتهدد وليس لان لدينا حسابات سياسية ونهدد اوضاع البلد من اجل منصب من هنا وهناك لاننا نعتبر ان المصلحة العليا للبلد هي الاساس فيما الاخرين لديهم مشاريع سياسية وتحالفات سياسية اخرى".

اضاف: "المشكلة مع التيار الوطني الحر هي مشكلة سياسية فهم ملتزمون بتحالف يمتد من دمشق الى طهران، ومشكلتنا معهم هي مشكلة خيارات استراتيجية وليس في اي شيء اخر"، معتبرا ان "الحكومة قادرة على مواجهة خيار الشارع، لان من حق الناس التعبير انفسهم طالما انه يتم بشكل سلمي، اما عندما يتم الحاق الضرر بمصالح الناس، تصبح الدولة والسلطات القضائية هي المولجة بالمواجهة". وعن التهديد بالعصيان وتعطيل عمل الدولة قال :"سبق ان حاول فريق 8 اذار بما فيه حزب الله تعطيل الحياة في لبنان ثم اضطر الجميع الذهاب الى الدوحة"، مشيرا الى ان "هذا البلد لا يحكم بمنطق لي الاذرع، وانما بمنطق التوافق وهذا يتطلب منا جميعا ان نجلس على الطاولة، اي طاولة مجلس الوزراء وطاولة مجلس النواب لتمرير هذه المرحلة". وختم :"هناك مصلحة لبنانية وكبيرة لان ننأى بلبنان عما يجري في المحيط وبدل ذلك نراهم ينغمسون به، سواء عبر سلاح حزب الله او عبر مواقف سياسية وتصعيدية للعماد ميشال عون".

 

النائب انطوان سعد لـ”السياسة”: عون اعتاد الغوغائية

بيروت – “السياسة”: تعليقاً على التهديدات العونية بالنزول إلى الشارع والاعتصام أمام السراي الحكومي يوم غد الخميس, بالتزامن مع انعقاد مجلس الوزراء, توقع عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أنطوان سعد في اتصال مع “السياسة”, أن ينفذ الجنرال ميشال عون تهديده وينزل إلى الشارع, “لكن اعتصامه سيكون باهتاً جداً, لأنه لن يستطيع تأمين الحشد الكافي حتى من داخل التيار, فالأوضاع التي يمر بها لبنان, غير التي كانت عليه نهاية الثمانينات, عندما كان يدعو الناس للاعتصام أمام القصر الجمهوري”. وقال إن “العماد عون اعتاد الغوغائية, ولن يستطيع العيش من دونها, وإذا لم يعين صهره قائداً للجيش يعتبر أن حقوق المسيحيين مسلوبة وتجب استعادتها, فيما هو في قرارة نفسه ضد المسيحيين وضد لبنان”. ورأى أن “هذه التصرفات والمواقف الارتجالية لا يمكن أن تبني بلداً يقوم على توازنات معروفة, ولن يستعيد لبنان عافيته إلا بذهاب النواب إلى المجلس وانتخاب رئيس للجمهورية, فالرئيس هو الضمانة لكل شيء, وكل من يلجأ إلى السلبية بغياب الرئيس يكون تصرفه غوغائياً وغير مسؤول, وبالأخص إذا صدر عن شخص مثل العماد عون, لأنه غير مستعجل لانتخاب أو لوجود رئيس الجمهورية, فهو لا يزال يعتقد أن النزول إلى الشارع اليوم كما كان أيام حكومته العسكرية, لكن الناس اليوم غير ما كانت عليه بالأمس, فشتان ما بين تحرير الوطن من الاحتلال السوري ووصول عون إلى الرئاسة”, معتبراً أن “عون ينتقل من فشل إلى فشل, خصوصاً بعد معارضة حلفائه خطوته, من حزب الله, إلى رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية, إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري, إلى حزب الطاشناق.

 

الحجار: حزب الله والتيار العوني مسؤولان حصرا عن الشغور الرئاسي

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - علق النائب محمد الحجار في حديث "لإذاعة الشرق" على المواقف التي أعلنها رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون فقال :"الكل يعلم بموضوع الشغور الرئاسي، والمسؤول عن هذا الشغور هو حصرا حزب الله والتيار العوني الذي يمنع مجلس النواب من الإنعقاد لإنتخاب رئيس، كل فريق أو كل حزب عنده حساباته الخاصة التي أصبحت معروفة ومعلومة من قبل جميع اللبنانيين". ووطالب "بضرورة التراجع لمصلحة لبنان"، وقال:"ان هذا الفريق يتصدر المواجهة لحسابات خاصة تحت شعارات طائفية ومذهبية لا تنفع سوى بزيادة منسوب الشحن الطائفي والمذهبي دون أن تعبأ بإنعكاسات كل ذلك على الوطن وأبنائه وسط هذا الغليان". وتوقف عند إصرار العماد عون على المغامرة بالوطن وديمومته والإطاحة بالطائف والدستور وتجاوز المؤسسات ودورها والعمل على تعطيلها لمصالح شخصية بحتة، مشيرا "إلى أن الإصرار على شل هذه المؤسسة الدستورية الوحيدة المتبقية التي تعمل وتحافظ على الحد الأدنى من الإستقرار الداخلي هو قمة اللامسؤولية وبرسم جميع اللبنانيين حتى يقرروا ماذا يريدون".

وعن القول بان قيادات المستقبل وافقت على تعيين العميد روكز قائدا للجيش لكنها غيرت رأيها لاحقا رد الحجار :"هذا كلام غير صحيح وغير دقيق بالكامل، فلا مشكلة بالعميد روكز ولا أي ضابط آخر عنده نفس الكفاءات ونفس الأهلية. لكن حتى نذهب إلى تعيين قائد للجيش يستلزم أمرين، الأول إنتخاب رئيس يؤخذ برأيه في إطار تعيين قائد الجيش، والثاني هو أن تنتهي ولاية قائد الجيش الحالي، إن هذين الأمرين لم يحصلا حتى الآن ومن غير المقبول طرح الموضوع في هذا الظرف في وقت يقوم الجيش بمهامه أكان على صعيد الداخل بحماية البلد أو على صعيد حماية الحدود".

وعن علاقة التيار العوني مع المستقبل حيث إنتقل من مرحلة إلى أخرى وصلت إلى حد إتهام المستقبل بالداعشية قال الحجار:"إن هذا الطرح يذكرنا بأيام سابقة عندما لجأ هذا الفريق إلى إستخدام كل الوسائل لتحقيق المصالح الخاصة، بالأساس نحن قلنا إننا نمد أيدينا للجميع ونريد أن نتواصل مع جميع الأفرقاء، لكن سقف هذا التواصل هو مصلحة الدولة والمواطن ولبنان"، مشيرا الى ان "السقف هو الدستور وعمل المؤسسات وإن هذا الأمر لم يعجب العماد عون فذهب إلى هذه الإتهامات جريا على عادته".

وعن الإستطلاع حول الأكثر شعبية وأهلية لموقع الرئاسة رأى فيها "عمليات إستطلاع لا أكثر ولا أقل ويلجأ إليها الأحزاب والقوى السياسية، هذا الأمر لا مشكلة عندنا فيه لكن الذهاب إلى اعتماد نتائج إستطلاع معين لفرض أمور تنافي الدستور أمر غير مقبول".

وعن لقاءات جدة التي عقدها الرئيس الحريري مع قيادات المستقبل، رأى الحجار "أنها لقاءات تحصل في فترات متلاحقة والنقاش يتناول التطورات التي تحصل على صعيد الداخلي وعلى الصعيد المناطقي في ظل التطورات وتحديدا ما يحصل وما يقوم به ويدعو إليه العماد عون وحزب الله والإصرار على تجاوز المؤسسات وشلها". وعن فتح دورة إستثنائية أيد هذه الدعوة في ظل هذا الوضع الإقتصادي والدستوري والإجتماعي السيء جدا، كذلك أشار إلى "أنه في ظل تغييب موقع الرئاسة وشل عمل المؤسسات تطرح مشاريع قوانين تندرج تحت تشريع الضرورة مشاريع يمكن أن يستفيد منها لبنان وخصوصا الأموال التي تقدم لنا كقروض لتسيير البلد يجب أن نعمل على إقرارها حتى لا يسحبها مقدموها". وحول مطمر الناعمة حيث السابع عشر من هذا الشهر موعد إقفاله، رأى فيها "مشكلة كبيرة"، مشيرا "إلى أن منطقة الشوف وعاليه قدمت الكثير حتى إستطاعت أن تحلحل الأمور وتمنع إنعكاسات عدم تجميع النفايات، محملا المسؤولين الحد الأدنى من المسؤولية لجهة طريقة معالجة هذا الموضوع".

 

الشرق: استخفاف بتحركات عون الشارعية

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "الشرق" تقول : مع اقتراب موعد جلسة مجلس الوزراء العادية التي دعا اليها الرئيس تمام سلام، بعد غد الخميس، تتركز الانظار على ما يمكن ان تشهده السراي الحكومي من جهة، وما يمكن ان يشهده الشارع اللبناني من جهة أخرى، مع استمرار "التيار الوطني الحر" في تهيئة نفسه للزج بالشارع في معركة سياسية ملتبسة، دعا اليها "زعيم التيار" (الجنرال السابق) النائب ميشال عون، كاداة ضاغطة على الحكومة لفرض بند التعيينات العسكرية والأمنية على جدول أعمال مجلس الوزراء كمدخل لتعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش... وفي وقت أكدت مصادر "التيار الحر"، جدية التحرك على الارض والعمل على توفير كامل مقومات نجاحه، فقد اعتبرت مصادر في قوى 14 آذار، ان هذا التحرك لن يأتي بنتيجة ولن يساهم في تحقيق أي هدف من أهداف الجنرال عون، خصوصاً وان حليف عون الاساسي ("حزب الله") لم يعلن دعمه لهذه الخطوة، في وقت لم يتأخر الرئيس نبيه بري عن اعلان عدم رضاه على هذا النوع من التصعيد...". شبطيني لغة التهويل لا تنفع وقد اعتبرت وزيرة المهجرين أليس شبطيني ان "لغة التهويل والتهديد المتبعة من قبل البعض لا تنفع ولا تطعم خبزاً ولا تعود بالخير على أحد..." وتوجهت شبطيني الى "الذين يهددون بانزال الناس الى الشارع وإرهاقهم وارهاق الساحة اللبنانية بمطالب ليست ملحة..." وسألت "لماذا لا ننزل جميعاً الى المجلس النيابي وننتخب رئيساً للجمهورية، الذي هو الأمل الوحيد والحل لجميع المطالب والاستحقاقات، وبالتحديد ما يتعلق بحقوق المسيحيين وعلى رأسها التعيينات الأمنية والادارية والديبلوماسية والقضائية". لتخلص الى توجيه "نداء للجميع ان تتركوا الحكومة تعمل في هذا الظرف العصيب الذي يمر به لبنان...".

"المستقبل":

الجميع لديهم شارع

من جهته رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "من حق العماد عون التظاهر في الشارع، لكن ليس من حقه ان يطاول حرية الآخرين" موضحاً ان "في وقت الضرورة، الجميع لديهم شارع... وما حدا يفكر أنو وحدو بيصعّد"... لكن ليس بهذه الطريقة تعالج شؤون البلد..." مشدداً على ان "البلد لا يحكم بالكباش بل بالتفاهم..." مجدداً دعوته الى "الاتفاق على رئيس جمهورية يمثل الجميع... فمثلما اختارت الطائفة الشيعية الكريمة الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب لأن لديه القدرة على التواصل مع الجميع بدلاً من النائب محمد رعد، ومثلما اختار "تيار المستقبل" حليفه الرئيس تمام سلام لرئاسة الحكومة لأنه صبور ويتمتع بالليونة للتواصل مع كل الاطراف... كذا يجب ان تكون عليه صفات رئيس الجمهورية في هذه الظروف...".أما عضو الكتلة النائب محمد الحجار فرأى ان "تصعيد عون خطير جداً... وهو من خلق الازمة الحالية نتيجة اصراره على انتخابه رئيساً للجمهورية... ونبه من... اثارة بلبلة نتيجة الدعوة للنزول الى الشارع...". وعن دعوة رئيس الكتائب النائب سامي الجميل الى البحث عن صيغة جديدة أكد الحجار ان ما "طرحه الجميل ليس مؤتمراً تأسيسياً بل تطوير للصيغة والاصلاح في النظام - وفق استكمال تطبيق الطائف... ولا خير في ذلك...".

ترو: هستيريا

من جانبه وصف عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب علاء ترو ما يجري على الساحة ب"الهستيريا". وقال: "الهستيريا اليوم ان ليس هناك رئيس جمهورية.... 14 آذار يريدون سمير جعجع و8 آذار يريدون ميشال عون، فلا هذا الفريق ولا ذاك يستطيعان الاتيان بجعجع ولا بعون... والوقت يتأخر ومسيحيو الشرق يغادرون بمؤامرة من الغرب..." داعياً "المسيحيين ليتفقوا مع المسلمين في هذا البلد علىرئيس جمهورية توافقي يكون لكل اللبنانيين، فهكذا يكون الرئيس القوي، وليس الفئوي هو الرئيس القوي..." سائلاً: "لماذا نحرق المراحل، فحتى تنتهي مهلة التمديد لقائد الجيش العماد قهوجي في 5 أيلول، عندها نتكلم بهذا الموضوع، لكن نعطل الحكومة والمجلس النيابي ورئاسة الجمهورية معطّلة، وندعو للنزول الى الشارع والاحتجاج ان حقوق المسيحيين مسلوبة والداعشية السياسية هي التي تقف فهذا كلام فارغ... أكان من هذا الوزير او ذاك المسؤول...

الكتائب: خطأ كبير

دعوة انتحارية

وفي السياق، وإذ أعلن "أن حزب الكتائب اليوم في مرحلة جديدة" فقد رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني، ان دعوة عون أنصاره الى النزول الى الشارع... خطأ كبير ودعوة انتحارية ومغامرة مجهولة لأن في لبنان شوارع متعددة، وأي شارع في المقابل قد يسبب بما لا تحمد عقباه، خصوصاً ان الوضع الأمني اللبناني دقيق جداً، مع ما تتعرض له الحدود، وما يحصل داخلياً...". وعن اقتراحات رئيس الحزب سامي الجميل، أكد ماروني أهمية الاقتراحات "لأننا نعيش في نظام أثبت عجزه في الحفاظ على الدولة اللبنانية وعن مواكبة ما يحدث على الساحة، فإذا ذهبنا الى اللامركزية الادارية الموسعة والى الدولة الاتحادية كنماذج نجد ان علينا كلبنانيين ان نبحث في تطوير نظامنا...".

... "حزب الله" في الصيفي

وأمس، واصلت قيادة الكتائب استقبال المهنئين وكان لافتاً حضور وفد من كتلة "الوفاء للمقاومة" يتقدمه النائب علي فياض الذي أكد على "أهمية التواصل بين كل المكونات اللبنانية...". وقال: "تمنيا للنائب الشاب ان يوفق في مهمته وهي جسيمة في ان يتبوأ سدة رئاسة حزب عريق في هذه المرحلة الصعبة...".

جعجع: رفض الدورة الاستثنائية

على صعيد آخر، وفي وقت تتركز الأنظار أيضاً على مسألة دعوة مجلس النواب الى جلسة استثنائية لتشريع الضرورة، أطلق رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع جملة مواقف ركزت على رفض مرسوم فتح الدورة الاستثنائية بالصيغة المطروحة، وكما ورد في مشروع القانون المطروح في مجلس الوزراء توقيعه، أي "الموازنة ومواضيع أخرى" لأن الموازنة لم تجهز بعد ولم تناقش ولم تقر في مجلس الوزراء ولم تنجز بعد، حتى ان قطع الحساب لم ينتهِ والمواضيع الأخرى مبهمة وقد تذهب في اتجاهات عدة، في حين ان فتح الدورة لا يجب ان يخصص إلا ل"تشريع الضرورة" وهو في مفهومنا قانون الانتخاب وقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني..." ليخلص لافتاً الى ان "مرسوم فتح الدورة الاستثنائية بالصيغة المطروحة غير جدي والقوات اللبنانية ضد إقراره كما هو وارد...".

لقاءات الحريري...وجلسة الحوار الـ15

على صعيد آخر، وفي اطار اللقاءات الدورية التي يعقدها اقطاب "تيار المستقبل" مع الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، فقد نقلت "المركزية" عن "مصادر نيابية في التيار..."، ان اللقاء الذي عقد أول من أمس في جدة "تقليدي"، يعقد في شهر رمضان من كل عام، واستكمل بافطار في دارة الحريري ناقش خلاله المجتمعون كل ملفات الساعة، خصوصاً لجهة تعزيز التواصل... إضافة الى الملفات السياسية المطروحة على الساحة". وأكدت أنه "تمّ وضع خطة عمل لمواجهة الاستحقاقات المقبلة...".

وفي السياق عينه فإن الافطار المركزي السنوي، سيقام يوم الاحد المقبل في 12 الجاري في مجمع البيال و7 مناطق لبنانية أخرى، على ان يلقي خلاله، كما العادة، الرئيس سعد الحريري كلمة عبر الشاشة يتناول فيها مختلف الملفات المطروحة على بساط البحث السياسي...

وليس بعيداً يواصل "تيار المستقبل" و"حزب الله" جلسات الحوار تثبيتاً للاستقرار على الساحة الداخلية... وأشارت المعلومات الى ان "الجولة الخامسة عشرة للحوار ستعقد في 3 الجاري لاستكمال البحث في المواضيع المدرجة على جدول الأعمال...".

توقيف عسكريي رومية

إلى ذلك، وبالعودة الى ما جرى في سجن رومية قبل اسبوعين على تسريب أشرطة تعذيب سجناء رومية واقتضى اجراءات وتحقيقات، فقد أصدر أمس، قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا، قراره الاتهامي في قضية تعذيب المساجين الذين ظهروا في الفيديو، وظن بالعسكريين الموقوفين، سنداً الى مواد تصل عقوبتها حتى ثلاث سنوات..." وأصدر مذكرة القاء قبض في حقهم واحالهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة...".

 

 تدابير ميدانية لتنفيس الاحتقـان وتبريد النفوس في حـي طيطبا: مصلى المقدسي في عهدة القوى الاسلامية وانتشار للقوة الامنية

المركزية- في خطوة ميدانية من شأنها تنفيس حالة الاحتقان وازالة اسباب التوتر في حي طيطبا في مخيم عين الحلوة، وتتويجاً لجهود سياسية مضنية، تسلمت القوى الاسلامية مصلى المقدسي ووضعته بإمامة الشيخ اياد دهشة، تزامنا مع نشر القوة الامنية المشتركة عند مدخل حي طيطبا تمهيدا لبدء التعويضات المالية على المتضررين جراء الاشتباك الاخير الذي وقع في الحي. وواكبت "قيادة العمل اليومي" المنبثقة عن اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان، عملية التسليم في مشاركة ممثل نائب مسؤول العلاقات السياسية لحركة حماس في لبنان احمد عبد الهادي ايمن شناعة، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، الناطق الرسمي باسم عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو شريف عقل، والمسؤول التنظيمي لحركة "انصار الله" ماهر عويد، اضافة الى قائد القوة الامنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، ورئيس لجنة السلم الاهلي في مخيمات لبنان منصور عزام. وتركت هذه الخطوة ارتياحا لدى ابناء المنطقة بعد سلسلة من التوتيرات الامنية لجهة القاء القنابل اليدوية والاشكالات الفردية التي سرعان ما اتخذت طابعا سياسيا على خلفية الاشتباك السابق.

وحرص اعضاء "قيادة العمل اليومي" على اداء صلاة الظهر في مصلى المقدسي بإمامة الشيخ دهشة الذي كلف الاشراف على ادارته حاليا مع لجنة مساعدة قبل ان تقوم بمواكبة نشر القوة الامنية المشتركة، وهي خطوة طال انتظارها ومن شأنها طمأنة الناس وتنفيس الاحتقان.

بعد ذلك، توجه المشاركون الى مقر الامن الوطني في منطقة البركسات حيث التقوا قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب ووضعوه في اجواء هذه المرحلة واتفقوا معه على الخطوات اللاحقة لاستكمال تكريس الهدوء والاستقرار.

وذكرت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" ان هذ الخطوة جاءت في اعقاب اجتماع عقدته "قيادة العمل اليومي" في مقر القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة استمر حتى فجر امس وخلص الى اتفاق على تسليم مصلى المقدسي الى القوى الاسلامية، ونشر القوة الامنية المشتركة في حي طيطبا بعد تذليل ما تبقى من عقبات واعتراضات، على ان تستكمل بإزالة باقي اسباب التوتير ونزع كاميرات المراقبة وعدم الظهور المسلح واللجوء الى "قيادة العمل اليومي" عند حصول اي اشكال قبل تفاقمه.

 

اجتمـاع بروكسـيل عرض الحلول المطروحة لأزمـة اليونان/وزني: لدينا قطاع مصرفي قوي وسياسة مستقرة لـ"المركزي"

المركزية- عُقد اجتماع في بروكسيل اليوم، ضمّ وزراء مال دول الإتحاد الأوروبي، بحث في السبل الآيلة إلى معالجة أزمة اليونان، وإيجاد الحلول التي تمكن من استيعاب الأزمة. ونظر المجتمعون في العروض المطروحة، مع إبقاء التوجّه إلى لملمة الوضع وإخراج اليونان من مأزقها المالي، في ظل إجماع أوروبي على قرار عدم السماح بانهيار منطقة اليورو، خوفاً من أن تكرّ سُبحة خروج دول أوروبية أخرى من الإتحاد في حال خرجت اليونان. من هنا شديد المجتمعين على إيجاد تسوية لهذا الموضوع. وفي هذا السياق، لفت الخبير الإقتصادي والمالي الدكتور غازي وزني إلى وجود "تشابه في المؤشرات بين وضع اليونان المالي والواقع اللبناني، أما المضمون فمختلف"، معتبراً أن "مخاطر الديون في اليونان غير قابلة للإستيعاب وعلى درجة من الخطورة تجعلها غير قادرة على الخروج منها حتى سنة 2030 من دون المساعدات الخارجية وتحديداً من قبل الإتحاد الأوروبي، في حين أن الديون في لبنان قابلة للإستيعاب طالما أن نمو القطاع المصرفي جيد واحتياطات مصرف لبنان إيجابية". وقال وزني في حديث لـ"المركزية": إن أوجه التشابه تبرز في العجز اللافت في المالية العامة، المستوى المرتفع في الدين العام، التباطؤ الإقتصادي، ومعدل البطالة المرتفع. وأضاف: أما الإختلاف الرئيسي بين البلدين، فيتجلى في أن أزمة الديون في اليونان غير قابلة للإستيعاب والإحتواء، على الرغم من كل البرامج التي قدّمتها الترويكا، في حين أن الدين العام في لبنان قابل للإحتواء والسيطرة، بسبب وجود أكثر من 80 في المئة من الدين العام اللبناني تحت سيطرة البنك المركزي والقطاع المصرفي اللبناني، بينما 96 في المئة من الدين العام في اليونان خارج سيطرة الحكومة اليونانية.

وذكّر وزني بـ"قوة القطاع المصرفي في لبنان ومتانته وامتلاكه إمكانات ضخمة لتمويل الدين العام، إلى جانب استقرار سياسة مصرف لبنان النقدية وقدرته على المساعدة في تمويل الدين"، وأضاف: في حين نرى في المقابل، أن المصارف التجارية في اليونان ضعيفة وتفتقد إلى السيولة والرسملة، كما أن البنك المركزي اليوناني غير مستقل وليست لديه سياسة نقدية بل ينفذ تعليمات المصرف المركزي الأوروبي. ولم يغفل الإشارة إلى أن "الديون في اليونان هي باليورو، في مقابل 68 في المئة منها في لبنان بالليرة اللبنانية، و32 في المئة بالعملات الأجنبية، الأمر الذي يخفف من نسبة المخاطر"، وتابع: لذلك يمكن القول إن لبنان ليس كاليونان. لكن ذلك لا ينفي ضرورة أن يأخذ عِبرة من أزمتها، ويتعظ من أن الدول مهما كانت مدعومة يبقى الإحتمال كبيراً بوصولها إلى مرحلة تتخلّف فيها عن سداد ديونها، الأمر الذي يسبّب بانهيارها. ودعا وزني القوى السياسية إلى "أخذ عِبرة من اليونان بأن الدول معرّضة للإنهيار، وأن الفراغ الدستوري القائم داخلياً والذي يترجم في عدم انتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل عمل مجلس النواب وشلل مجلس الوزراء، سيُضعف مقوّمات الصمود في لبنان، ما يعرّض البلد لمخاطر عديدة".

 

"تقرير لجنة "نداء 25 حزيران" ينتظـر انتهاء التشاور/شماس: المرحلة صعبة تفرض علينا خطوات مدروسة

المركزية- أعلن رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس عضو اللجنة المصغّرة التي شكلتها الهيئات الإقتصادية بعد "نداء 25 حزيران"، أن التقرير الذي سترفعه اللجنة إلى الهيئات الإقتصادية ينتظر انتهاء التشاور بدءاً من أركان القطاع الخاص مروراً بالنقابات المهنية والإتحاد العمالي العام وصولاً إلى المجتمع المدني، لافتاً إلى أن "شهر رمضان هو للتشاور المستمر وبالتالي لن يسجل أي تحرّك ميداني في خلاله". وعزا شماس في حديث لـ"المركزية"، استمرار التشاور إلى أن "نداء 25 حزيران" خرج بموقف موحّد بين كل المشاركين فيه، وبدينامية خرقت كل الإصطفافات التي كانت موجودة، ليبقى النداء بالزخم القوي الذي تجلى في اجتماع "بيال". وذكّر بأن المحطة الأولى كانت في نقابة المحامين في بيروت حيث "جرى تقييم التحرك الذي اعتبر ناجحاً بكل المعايير، وجوجلة الأفكار للمستقبل من حيث إيجاد نقاط مشتركة عديدة، وطرحت نقابة المحامين موضوع "القضاء النظيف" الذي نعتبره من أهم المواضيع التي يجب أن تُطرح لأننا معنيون به كنقابة المحامين، لكون القضاء هو "المنفّر" الأول للإستثمارات اللبنانية والعربية، ولأن صاحب الحق لا يأخذ حقه في لبنان، علماً أن قضايا النقابات هي قضايانا، حتى العناوين القطاعية نلتقي معها. واعتبر شماس أن "الإقتصاد الوطني هو سلسلة حلقات، إذا ضعُفت إحداها فكل السلسلة معرّضة للإنفراط، وبالتالي فالصرخات المتتالية التي أطلقتها الهيئات الاقتصادية مبرّرة، والوجع في أحد المفاصل يتطور ليطاول كل أعضاء الجسم، لذلك من الضروري تدارك هذا الموضوع والتحرّك بسرعة لاحتوائه". وأكد أن "هناك إمكانات عديدة للتحرّك لكن القرار لم يرسُ بعد على نوع هذا التحرك، خصوصاً أن اللجنة مستمرة في تشاورها مع كل المعنيين بـ"نداء 25 حزيران" علماً أننا على علاقة تفاعلية مع الطبقة السياسية وهي علاقة زئبقية، لأننا نعاني من عدم وجود ردة فعل سياسية تجاه هذا التحرك، وبالتالي لا يوجد محاور لنحاوره خصوصاً أن السياسة موجودة بقوة في الوضع الراهن حيث السؤال المطروح عن مصير الحكومة ومدى إمكانات معاودة اجتماعاتها.

الوضع التجاري: ورداً على سؤال عن الوضع التجاري في الوقت الراهن، قال شماس: وضع القطاع صعب جداً، وفي شهر رمضان من كل سنة نستعين عادة باحتياطاتنا المالية، أما هذه السنة فلا احتياطات متوفرة. من هنا، إن المشكلة تتفاقم في ظل التباطؤ الاقتصادي المسيطر على البلد والحركة الاقتصادية المشلولة، حتى أن تقرير صندوق النقد الدولي صارحنا بأن نسبة الـ 4 في المئة لن يراها لبنان حتى في العام 2019، بينما سجل العام 2010 نسبة نمو 9 في المئة. وختم: إننا نعيش مرحلة صعبة، وبالتالي يُفترض أن تكون خطواتنا مدروسة ومنسقة مع جميع المشاركين في نداء "25 حزيران".

 

الموسوي استقبل ايخهورست في زيارة وداعية

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - استقبل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إنجيلينا إيخهورست، في إطار الزيارات الوداعية التي تقوم بها للمسؤولين لمناسبة انتهاء مهامها في لبنان. وتم خلال اللقاء استعراض جملة من الأوضاع والتطورات على الصعيدين المحلي والإقليمي. كما تطرق الحديث إلى الآفاق والاحتمالات المرتبطة بالملفات الداخلية وفي مقدمتها ملف رئاسة الجمهورية.

 

قبلان استقبل ايخهورست مودعة:اللبنانيون يتطلعون الى افضل مستقبل لوطنهم ومتمسكون بالعيش المشترك

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجلينا ايخهورست في زيارة وداعية وتمنى لها التوفيق في مهامها الجديدة، منوها بدورها "في تعزيز العلاقات الثنائية حيث كانت صديقة لكل اللبنانيين اذ نسجت اطيب العلاقات مع مختلف الشرائح اللبنانية". واكد "ان اللبنانيين أخوة وشركاء في الوطن، يتطلعون الى أفضل مستقبل لوطنهم يحل فيه الامن والاستقرار والازدهار في ربوعه وهم متمسكون بالعيش المشترك ويتعاونون على حفظ وطنهم ومتضامنون في الدفاع عنه، وعلى السياسيين ان يكونوا عند حسن ظن الشعب بهم فيتواصلوا ويتحاوروا ويتفقوا على حل الازمات السياسية التي تعصف بالوطن". وطالب قبلان الاتحاد الاوروبي "الاهتمام بالانسان بمنأى عن انتمائه الطائفي والمناطقي، فالجميع مطالب برفع الظلم عن الانسان المظلوم في كل مكان، فالانسان خليفة الله على الارض وعلينا ان نتعامل معه بصدق من منطلق الاخوة الانسانية والايمانية ليظل مصانا كريما ينعم بالخير والعافية فنعمل على حل الازمات بالطرق السلمية".

نائب سوري

كما استقبل الشيخ قبلان عضو مجلس الشعب السوري حسين الحسين الذي اطلعه على واقع بلدتي الفوعا وكفريا المحاصرتين من قبل العصابات الارهابية مطالبا "بدعم سوريا ونصرة شعبها في وجه المؤامرة الدولية التي تتعرض لها"، كذلك استقبل العلامة الشيخ محمد هويدي الذي قدم له نسخة من كتابه الجديد "التفسير المعين" واخرى بعنوان "المصحف الزمني للحتمية القرآنية".

 

زاهر الخطيب عزى بناصيف :خطر الإرهاب التكفيري يستهدف جميع الدول العربية

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - زار وفد من قيادة رابطة الشغيلة برئاسة الأمين العام الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، العاصمة السورية ـ دمشق وقدم واجب العزاء برحيل اللواء محمد ناصيف. وأكد الخطيب في بيان "إن الواجب الوطني والقومي يقتضي منا ومن كل الشرفاء في أمتنا العربية الوقوف إلى جانب سورية في تصديها لقوى الإرهاب التكفيري المدعومة من الغرب والأنظمة الرجعية الدائرة في فلكه، والعمل على إحباط مخططها الهادف إلى إسقاط سورية العروبة والمقاومة، وتفتيت وحدتها لمصلحة العدو الصهيوني".

ولفت "إلى أن خطر الإرهاب التكفيري بات يستهدف جميع الدول العربية بمن فيها تلك التي قدمت أنظمتها كل أنواع الدعم، ولا زالت تقدمه لداعش والنصرة"، مشيرا إلى "أن القضاء على خطر هذه القوى الإرهابية وحماية وحدة المجتمعات العربية، إنما يتطلب أولا وقف كل أشكال الدعم للارهابيين التكفيريين وتوحيد الجهود في إطار إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب التفكيري".

 

نبيل نقولا: لبقاء الناس في منازلهم الخميس حتى انتهاء جلسة مجلس الوزراء

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - أكد عضو تكتل التغير والاصلاح نبيل نقولا، في تصريح اليوم، "اننا لن نقبل بعد اليوم ان نكون مكسر عصى للاستئثار"، مؤكدا "ان تحرك "التيار الوطني الحر" هو لاعادة الحقوق وليس مطلبا". وقال: "لا تحرجونا كي تخرجونا ولا تدفعوا المسيحيين باتجاه "حالات حتما". ودعا الناس الى "البقاء في منازلهم يوم الخميس المقبل من السادسة صباحا وحتى انتهاء جلسة مجلس الوزراء، تضامنا مع المطالب المحقة ودفاعا عن المشاركة والشراكة الحقيقية".

 

المجتمع المدني في حمانا: للوقف الفوري للأشغال في سد القيسماني الى حين استكمال الدراسات

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - طالب "المجتمع المدني في حمانا" في بيان أصدره اليوم، ب"وقف الأشغال في سد القيسماني لحين استكمال الدراسات كافة". وتمنى على "رئيس لجنة الأشغال العامة النائب محمد قباني تبني هذه التوصية التي رفعتها اللجنة النيابية المصغرة".

وجاء في البيان: "على أثر اجتماع لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه يوم أمس الإثنين، وفي ما خص البيان الصادر عن اللجنة، يهم "المجتمع المدني في حمانا" الذي شارك في الاجتماع عبر ممثلين إلى جانب ممثلي المجلس البلدي ولجة الخبراء المكلفة متابعة الملف من قبل البلدية أن يوضح النقاط التالية:

إن لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النيابية، واستجابة لطلب وتساؤلات بلدية حمانا ومجتمعها المدني، كانت قد سبقت وعينت لجنة فرعية مؤلفة من النائب حكمت ديب (رئيسا) وعضوية النائبين عاصم قانصوه ومحمد الحجار بهدف الإستماع إلى آراء الخبراء بموضوع إنشاء سد القيسماني في سهل المغيثة ضمن حرم نبع الشاغور. وبعد أربعة اجتماعات متتالية مع الخبراء المستشارين من كلا الجانبين (بلدية حمانا ومجلس الإنماء والإعمار ووزارة الطاقة والمياه) وخبراء رسميين في المؤسسات المعنية، وبناء على تأكيد العديد منهم أن هناك نقصا فاضحا في دراسات السد، خصوصا في ما يتعلق بتأثير السد على تدفق مياه نبع الشاغور، وخطر بنائه في منطقة زلزالية، وعدم تناول دراسة الجدوى الاقتصادية دراسة للبدائل الممكنة، توصلت اللجنة الفرعية في تاريخ 24/6/2015 إلى رفع توصية رسمية تدعو إلى "إيقاف العمل في السد لحين الإستعانة بمزيد من الخبراء والقيام بالدراسات اللازمة للفصل بالمعلومات المتناقضة بين الأطراف المعنية".

أضاف: "عقب اجتماع اللجنة الأم أمس، وبعد الإستماع إلى رأي المستشار الفرنسي Bernard Tardieu المستدعى من قبل مجلس الإنماء والإعمار، ومناقشته المضادة القوية من قبل خبراء الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، وعقب النقاشات الحادة التي جرت بين الخبراء الموجودين، تعتبر بلدية حمانا ومجتمعها المدني أن نتائج الإجتماع تدل بوضوح على خطورة سد القيسماني، لا سيما من ناحية النقص الفادح في الدراسات، كما وأنها تبرهن أن هناك استهتارا كبيرا في التعاطي مع الملف لجهة تحمل المسؤوليات من قبل مجلس الإنماء والإعمار ومن قبل الوزارات المعنية". ولفت إلى أنه "بناء على كل ما سبق فإن الضبابية التي رافقت كلام رئيس لجنة الأشغال النائب محمد قباني في بيانه عقب انتهاء الاجتماع، وطلبه لمزيد من الدراسات، يؤكد ان هناك ضرورة للوقف الفوري للأشغال الجارية في السد لحين استكمال الدراسات كافة". وختم البيان:"من هنا، يطالب أهالي حمانا، عبر مجلسها البلدي ومجتمعها المدني من لجنة الأشغال الإجتماع بأقرب وقت ممكن والتصويت على توصيات لجنتهم الفرعية المطالبة بوقف الأشغال".

 

الراعي استقبل فرنجية واستبقاه وعقيلته الى مائدة الديمان

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان باستقبال رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ترافقه عقيلته ريما وخادم رعية اهدن - زغرتا الخوري اسطفان فرنجية.

وقد استقبلهم البطريرك الراعي على شرفة جناحه الخاص وعقد اجتماع دام ساعة من الوقت، رحب خلاله النائب فرنجية بالبطريرك الراعي في ربوع الشمال، وكان عرض لمجمل التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية. واكد النائب فرنجية ان "اللقاء كان ايجابيا جدا وتميز بالصراحة والوضوح". من جهتها أطلعت السيدة فرنجية البطريرك على برنامج مهرجان اهدنيات لهذا الصيف والذي ينطلق في 25 تموز ودعته للمشاركة في احياء الذكرى السبعين لتأسيس منظمة اليونيسكو حيث سيقام الاحتفال برعاية وزارة الثقافة في الاول من آب المقبل في اهدن ويتخلله امسية غنائية يحييها كورال الفيحاء والسيدة جاهدة وهبه. واستبقى البطريرك الراعي النائب فرنجية وعقيلته والخوري فرنجية الى مائدة الغداء. ثم كانت صلاة قصيرة في كنيسة الصرح انتقل بعدها الجميع الى صالون الصرح حيث كانت استراحة قصيرة.

وفد الرهبنة المارونية

ومن زوار الديمان الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمه على راس وفد من الاباء والكهنة.

 

المصروفون من باك: نناشد العاهل السعودي مساعدتنا لتحصيل حقوقنا

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - عقد الموظفون المصروفون من العمل في شركة "باك" مؤتمرا صحافيا في "نادي الصحافة"، عرضوا فيه آخر ما توصلت إليه المساعي في قضيتهم، في حضور رئيس النادي بسام أبو زيد، المدير التنفيذي للنادي يوسف الحويك وحشد من الصحافيين والموظفين المصروفين. وتلت باسمهم الزميلة ريما عساف طنوس، بيانا مما جاء فيه: "نحن هنا اليوم لنرفع الصوت قبيل جلسة حددتها المحكمة المختصة بموضوع تصفية باك في جزر الكايمن، في الثامن من الشهر الجاري، للنظر في قضية الديون والموافقة على التسوية الصفقة التي تفرط بحقوقنا. ولأننا لن نسكت عن تعدي الامير الوليد بن طلال على حقوقنا المقدسة، فقد توجهنا الى القضاء اللبناني رافعين شكوى جزائية لدى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، قطعا للطريق أمام أي خدعة تبتدع لتضييع مستحقاتنا. وكنا وجهنا كتابا الى المملكة العربية السعودية عبر وزارتي العمل والخارجية وسفارة لبنان في المملكة نشرح فيه معاناتنا في قضية شركة باك، وما زلنا ننتظر الجواب. ونناشد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والمسؤولين السعوديين كافة مساعدتنا في تحصيل حقنا المسلوب".

وأضات: "بالتوازي، نحن مستمرون بتطويق أي محاولة من الامير الوليد لتمييع قضيتنا، وخصوصا أننا لم نعد نشك في قدرته على أن يطل علينا بمفاجأة جديدة غير سارة. وكلنا أمل ألا تبقى مناشداتنا لإحقاق الحق صرخة في برية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والمقابلات والتحاليل السياسية الشاملة

"لو قال مورفي "الضاهر أو عون" لقبلْنا بالضاهر" التاريخ يكرّر نفسه في لبنان... بسخرية أحياناً

ايلي الحاج/النهار/8 تموز 2015

ما أشبه اليوم بالبارحة. من يصدّق أن 27 سنة مرّت على يوم أبلغ فيه المبعوث الأميركي ريتشارد مورفي اللبنانيين بأن أمامهم الخيار بين "مخايل الضاهر أو الفوضى"؟ وكان عائداً من دمشق وبالكاد انتزع من حافظ الأسد قبولاً بنائب عكار المخضرم، بعدما كان الرئيس السوري الراحل قطع حديثه مع الرئيس أمين الجميّل الذي زاره في اليوم قبل الأخير من انتهاء ولايته عندما تبلّغ عبر قصاصة ورق أن قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع توجه إلى اليرزة والتقى قائد الجيش ميشال عون. وكان الحدث أقرب إلى انقلاب فالرجلان لم يتطايقا من أيام الشيخ بشير الجميّل الذي جمعهما عام 1980 في لجنة برئاسة الأستاذ أنطوان نجم مهمتها وضع خطة لوصوله إلى قصر بعبدا. كان رأي عون أن يأخذ بشير السلطة بانقلاب عسكري لكن بشيراً وبقية فريقه أصرا على انتخاب دستوري، والتفاصيل في كتاب آلان مينارغ "أسرار حرب لبنان" وذاكرة الأستاذ نجم وأوراقه. همس مورفي "الضاهر أو الفوضى". قال جعجع إن الضاهر "مكبّل بالتزامات مع السوريين تشبه "الإتفاق الثلاثي" الذي أسقطناه (مع الرئيس الجميّل)". سيقول مازحاً بعد سنوات "لو أخبرنا مورفي أن الخيار هو بين الضاهر أو عون، لاخترنا الضاهر". قبل تسلم عون رئاسة حكومة العسكريين لم يكن أحد يستطيع تخيّل الفوضى التي ستنزل بلبنان. ما أشبه اليوم بالبارحة. انتزع مورفي موافقة الأسد على الضاهر في لحظة توافق أميركي – سعودي - سوري عليه وبصعوبة بالغة خلافاً لسلفه روبرت مورفي الذي قاد المهمة نفسها عام 1958 ولكن مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر وجاء توافقهما باللواء فؤاد شهاب رئيساً. وما أقسى واقعية شارل رزق في كتبه ولقاءاته حين يؤكد أن انتخاب رئيس لبنان مسألة صورية بروتوكولية منذ زمن بعيد ولا جديد تحت الشمس ولا خجل، حتى أن الرئيس السوري الابن بشار تباهى بفعلته ولم ينقض كلامه أي من الرؤساء المعينين. اتفق عون وجعجع على رفض الضاهر ولكن لم يتفقا على رئيس التسوية حين تأتي لحظة التسوية وكان الثمن خسائر هائلة نُكِب بها المسيحيون خصوصاً. بعد 27 عاماً تقول معلومات إن الموفد الفرنسي الفاتيكاني فرنسوا جيرو تحدث عن سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري وحاول تسويقه لدى طهران رئيساً. وتردّد أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تحدث عن الوزير السابق جان عبيد، وأن اسم قائد الجيش العماد جان قهوجي يلقى استحساناً في المملكة العربية السعودية. لكن الأكيد أن عون وجعجع لم يتوافقا إلا على تظهير من يكون منهما أولى بتولي الرئاسة من خلال استطلاع للرأي أو سواه. التاريخ يتكرر ولكن ليس بالضبط. لا عون ولا جعجع اليوم كما كان كل منهما في 1988. ورئيس سوريا فقد قدرته على تعيين رئيس لهذه البلاد منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لا بل صار هو نفسه تابعاً لطهران. صارت سوريا لإيران ما كانه لبنان لسوريا. التاريخ ساخر أحياناً. توزع القرار في الشأن اللبناني بين إيران والسعودية التي نشّطت سياساتها الخارجية أخيراً في اليمن والبحرين ومصر وسوريا والعراق ولبنان. وبعد الإتفاق الأميركي - الإيراني الذي يجعل طهران عاصمة دولة على "العتبة النووية" - إذا تحقق هذا الإتفاق فعلاً خلال أيام - فيمكن أن يعود الحديث جدياً هذه المرة عن انتخاب رئيس لجمهورية لبنان الضائعة. الجنرال ميشال عون يحفّز أنصاره للتحرك في الشارع هذه المرة بدل ساحة قصر بعبدا. لكن المنطق يقول بأن اللبنانيين مسيحيين ومسلمين يجب أن يكونوا جاهزين للحظة التوافق والإنتخاب. هل بقي حيّز في هذه البلاد مكان لشيء اسمه المنطق؟

 

شعار الفيديرالية من الصيفي الى الرابية مَن هم أطراف "المنازلة" التي يهدّد بها عون؟

 سمير منصور/النهار/8 تموز 2015

كان المشهد لافتا في الصيفي قبل يومين: المقر المركزي لحزب الكتائب يستقبل مكونات المشهد السياسي من اقصى اليمين الى أقصى اليسار ومن 8 الى 14 آذار، وفود من "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"المستقبل" و"القوات" و"تيار المردة" وحركة "أمل" والحزب التقدمي الاشتراكي، ومستقلون اجتمعوا في مشهد قل نظيره في تلك المرحلة، وهو ما دفع أحدهم الى المقارنة "بين وفود يتم استدعاؤها بالبوسطات وأخرى تأتي بملء ارادتها دون دعوة او حشد للاستماع الى خطاب تعبوي". وبدا واضحا انه يغمز من قناة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وإن تعمّد الاشارة الى انه لا يقصد مديح الرئيس أمين الجميل الذي كان هناك مثل "أم العروس" مستقبلا مهنئي "الشيخ سامي" الذي خطف الاضواء في المبنى التراثي الذي ورثه الحزب من الانتداب الفرنسي بعدما كان قاعدة بحرية له "Base Navale" والذي قال عنه الرئيس الجديد للحزب ان قبضة الابواب فيه "تطلع في يدك" ان أردت فتح أحدها، وأنه يحتاج الى "نفضة" على غير صعيد في الشكل، وربما في المضمون، في بعض الحالات...

الاطلالة الجديدة للنائب الشاب وضعته في حرارة النجومية السياسية ولا سيما في أوساط الشبيبة عموما، و"البشيرية" كذلك اذ يرون "بشيرهم" من خلال سامي، كما من خلال نجله نديم، وقد فوجئ "الشيخ سامي" بحجم الرسائل والاتصالات التي ترده من طرابلس وبيروت ومناطق لا وجود لحزبه فيها، ومن زمان، له رصيد و"شعبية" في الاوساط العونية، وقد تحركت اكثر هذه الايام بعدما تقدم عليه الجنرال في الدعوة الى اعتماد نظام الفيديرالية او التهديد بها، ويدل على ذلك تكرار الكلمة بشكل لافت وبوقت قياسي في الحديث الصحافي نفسه، وفي الخطاب نفسه! ويبدو انها تظهّر من خلال تعميم من الرابية عبّر عنه قبل أيام بشكل فاقع الاقرب الى الجنرال الوزير جبران باسيل، ومحطة التلفزيون التي يملكها والتي جاء في مقدمتها أخيرا: "اذا خيّرنا يبن الحرية والتعايش، نختار الحرية"...

كثيرون يدغدغ مشاعرهم طرح الفيديرالية ولا سيما في زمن الانقسامات، الافقية منها والعمودية، ومن الظلم تحميل وزرها للتكتلات السياسية المسيحية وحدها، وهي أجواء أعادت البلاد الى زمن "الجبهة اللبنانية" و"الحركة الوطنية" حيث كانت الحرب في أحد وجوهها بين مشروعين، وكانت الفيديرالية عنوان مشروع "الجبهة"، وقد أعلنتها صراحة بعد نقاش طويل في اجتماعات عُرفت بـ"خلوة سيدة البير" وثبت بعد معلومات تناهت الى مراجع مسؤولة في تلك الحقبة، نهاية السبعينات، أن "مشروع التقسيم" وعماده الفيديرالية، غير قابل للتطبيق في لبنان، لأسباب كثيرة غالبيتها اقتصادية استهلاكية، ولاعتبارات اقليمية، من هنا تعمّد الجميل الشاب تأكيد الحرص على مركزية الدولة في كل حديث له عن الفيديرالية واللامركزية الادارية الموسعة التي وردت في اتفاق الطائف، ويشهد له انسجامه مع طروحاته من معارضيها كما من مؤيديها، خلافا لما هو حال الجنرال الذي يشهر سلاح الفيديرالية عندما يُحشر في زاوية المناكفات السياسية، وقد جعلها في الفترة الاخيرة عنوان المرحلة، حتى بدت كأنها البند الاول على جدول أعمال "العقد الجديد" او "المؤتمر التأسيسي" وما شابه من تسميات تبرز في العناوين بين فترة وأخرى لغايات ومآرب شتى... وفي مقابل دفاع من المتعاطفين مع الطروحات العونية والمؤيدين لها، وتذكير من سياسيين وسطيين لصاحبها بأنها تستبطن مطالبة بتعديل الدستور، فان خصوم عون السياسيين يتمنون عليه "بعض التواضع" ويذكرونه بأن لهم رأيا متواضعا في بت مصيرهم الوطني، ويدعونه الى التوقف عن استعمال عبارات استفزازية تصيب حلفاءه قبل غيرهم، وقد بدوا في المقلب الآخر، نتيجة تكاثر الحديث عن حقوق المسيحيين، وقد أصابتهم شظايا التهديد بـ"المنازلة" ولا أحد يعرف حتى الآن منازلة من؟ وكيف ومتى؟

ومن هؤلاء من يذهب بعيدا اذ يرى ان عون "يحتكر تقرير مصير اللبنانيين تحت غطاء الدفاع عن المسيحيين، تماما كما يحتكر حلفاؤه التفكير عن اللبنانيين وتوريطهم في الحرب الدائرة في سوريا وفي أماكن أخرى تحت غطاء الدفاع عنهم". بيد أنه من التسرع تحميل "حزب الله" وزر الطروحات العونية الاخيرة، فهو لم يدل بدلوه حتى الآن في الموقف من الدعوة الى الفيديرالية، وذلك بعد اعلانه رفض مسايرة عون في الحملة على الحكومة، مؤكدا بلسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الحرص على استمرارها، ولذلك سيكون السؤال مشروعا عند الحديث الجدي، عن مستقبل العلاقة بين الحليفين، سواء من خلال الموقف من الفيديرالية، او من خلال الحملة المتصاعدة على الحكومة، والتي تصب في خانة استكمال تعطيل المؤسسات الدستورية. ولعل جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا الخميس يمكن ان تحمل ملامح المرحلة المقبلة تهدئة او تصعيدا. واذا كان في الحكومة من يدافع عن عون في "الملمات" فان فيها ايضا من يتحداه ان يعلن الخطوط العريضة لمشروعه في الدفاع عن حقوق المسيحيين، والذي يرفعه هذه الايام، ويعتبر ان "نقطة ضعفه تكمن في مطالبه ذات الطابع الشخصي والعائلي تحت غطاء الدفاع عن المسيحيين"!

 

بين فكّين..

علي نون/المستقبل/08 تموز/15

كلما أطلّ مستر أوباما للحديث عن المنطقة وأحوالها المتفجرة، يكرّر التركيبة اللغوية التي صارت جزءاً من خطابه وأدائه: الحرب مع «داعش» طويلة وتحتاج إلى سنوات. في آخر استعادة له لهذه الأسطوانة المشروخة، قدّم بعض الشرح: «داعش» يختبئ داخل المدن! ولذلك فإن الحرب ضده ستطول! وكأنه يتحدث عن تنظيم لا مثيل لجبروته وقدراته! أو كأن الجيش الأميركي غير مؤهل لمواجهته، ولا يملك ما يكفي من وسائل وتقنيات لذلك! أو كأن معركة «عين العرب» (كوباني) مثلاً التي حرّرها المقاتلون الأكراد استمرت على مدى 10 سنوات وليس 10 أسابيع؟! انطباعان يولدهما كلامه بالأمس في ذهن المتلقي العربي. الأول، هو أنه (مستر أوباما) يستمتع بتكتيكاته (الخبيثة!) وينتشي! ولا يكتفي بالتأكيد المرة تلوَ المرة، على سياسة الانكفاء السلبي التي يعتمدها إزاء القضايا الخارجية وخصوصاً قضايا المنطقة، بل يذهب متعمداً إلى الاستفزاز: ينفخ في صورة «داعش» بطريقة مسرحية وبما يليق فعلياً بعشرة أمثال «داعش» هذا دفعة واحدة.. ثم يبشّر شعوب المنطقة بأن معاناتهم مع هذا «البعبع» الاستثنائي ستكون طويلة وتمتد على مدى سنوات.

الانطباع الثاني، هو أن مستر أوباما يتدخل على الهواء مباشرة من واشنطن، في مفاوضات فيينا النووية، ويُخرج من بين أكمامه أرنباً يدعى «مصير الأسد» ويرميه على الطاولة أمام الوفد الإيراني المفاوض.. هكذا، بعد صمت مديد حيال ذلك «المصير» ترافق مع الحرص الشديد على تسريب التعليمات التي يقدّمها المدربون الأميركيون للمقاتلين السوريين «المعتدلين» من أن هدفهم هو محاربة «داعش» فقط! وبعد تكرار رفض السماح بأي إجراء (أي إجراء) لمنع الأسد من الاستمرار في استخدام براميله المتفجرة ضد المدنيين والأحياء السكنية، أو الموافقة على قصة «الملاذ الآمن» في الشمال، أو الذهاب أبعد في الحملة العسكرية التي انطلقت من الجنوب.. بعد ذلك كله وغيره أكثر منه، يعود مستر أوباما ليقول إن لا حل في سوريا يشتمل على بقاء الأسد! ولأن صدقية تلك المواقف عند المتلقي العربي وصلت إلى مستوى متدنٍّ، فمن حقّ هذا، أن يسأل أوباما عن أي «حلّ» يتحدّث تماماً؟! طالما انه لا يتحرك بوصة واحدة إلى الأمام باتجاهه، ولا يترك غيره يتحرك؟ الواضح قبل ذلك، أنّ المفاوض الإيراني تلقّف الرسالة الجديدة وسارع إلى الرد عليها، ومن داخل منظومة النفاق ذاتها، بحيث إن نائب وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان قال بالفم الملآن لمحطة «سي.ان.ان»، ان بلاده «غير متمسكة» ببقاء الأسد في منصبه.. أي كأنه يرد الأرنب إلى صاحبه، أوباما، ويقول له إن المناورة في هذا الأمر لا تستحق إلا مناورة مماثلة.. والطرفان، في بداية المطاف ونهايته، يتقاتلان بالواسطة ويتفاوضان مباشرة، ويستخدمان في ذلك أوراقاً كثيرة من بينها الحديث عن «داعش» باعتباره قوة عظمى وجبّارة! وطرح «مصير الأسد» على الطاولة النووية! لكن في الإجمال، لا يبقى في ذهن المتلقّي العربي سوى الخلاصة القائلة، إن نكبته بالارهاب والممانعة الإيرانية، ما كان ينقصها كي تكتمل، إلا نفاق دولي وعلى أرفع مستوى ممكن!

 

عون و"إسقاط النظام" لمصلحة "حزب الله"

عبد الوهاب بدرخان/النهار/8 تموز 2015

يستطيع العماد ميشال عون أن يقول ما يشاء دفاعاً عن "حقوق المسيحيين"، أما أن يثبت أن هناك حال اضطهاد وافتئات وتجاوز إزاء تلك الحقوق، فهذه مسألة أخرى. ويستطيع دعوة أنصاره الى الشارع للضغط، لكن على مَن؟ اذا كان المقصود مجلس الوزراء أو رئيسه، فالجميع يعلم أن ظروف الانقسام في البلد وضرورات الحفاظ على الدولة دفعت الى تفسير شبه قبلي لما تسمّى "الميثاقية" وجعلت من كل وزير رئيساً بالوكالة عن رئيس غير موجود لتعذّر انتخابه من جانب "القبائل"، علماً أن القبائل والعشائر الحقيقية يمكن أن تكون أكثر تصالحاً، وغالباً ما تُبقي خطاً للرجعة أو فسحة للتوافق. فمجلس الوزراء يحمل في اسمه البعد التعددي ويفترض الحلول التوافقية، أما رئيسه فبات حارساً للهيكل لمصلحة الجميع بمن فيهم "التيار العوني"، ومن شأنه أن يمنع أياً كان من التعرّض للمؤسسة أو انتهاك صلاحياتها أو منعها من العمل. ثمة لعب على النعرة الشعبوية والعصبوية في سعي عون الى تحريك الشارع، وكأنه يقول: يا مسيحيون، المسلمون يريدون أكل حقوقكم... هل هذا هو واقع الحال فعلاً أم أنه مجرد إمعان في التضليل؟ لا داعي للحديث عن التداعيات، فمن أعمته طموحاته (الشخصية لا الوطنية) لم يفكّر فيها سابقاً ليفكّر فيها لاحقاً، وهو أثبت، مرحلة بعد مرحلة، أنه مصممٌ على استعداء مسلمين ضد مسلمين في لبنان. غير أن الأحقاد (الشخصية والسياسية) حالت وتحول دون اعترافه بالواقع، فما يطالب به، سواء كان ترئيسه على الجمهورية أو تعيين صهره قائداً للجيش، لا يحظى بتوافق مسيحي ليلزم المسلمين عندئذ بالموافقة عليه. المسألة هنا دستورية - "ميثاقية"، بمقدار ما هي سياسية، ولكلٍّ أن يتبنّى الموقف الذي يناسبه في إطار الدستور، وحين تتعارض المواقف سياسياً يكون التوافق حاسماً.

هذا هو جوهر النظام، وإذ وجد الجنرال أنه لا يحقق رغباته راح يطالب بتعديل نظام الانتخاب وهو مشارك في تعطيل التشريع، أو بـ"مؤتمر تأسيسي" لدولة يعتبر أنها لم توجد سابقاً، أو بتعديل اتفاق الطائف، أو بـ"الفيديرالية" (اللقب الفني لـ"التقسيم"). أي أنه يريد أي شيء لقطع الطريق على انتخاب أي رئيس غيره. والأدهى أنه يريد كل ذلك الآن، أو بالأحرى أمس، وإلا فإنه يريد "إسقاط النظام"... سبق لعون أن تبرّع بآراء سلبية في حراكات "الربيع العربي" لإسقاط الأنظمة لكنه خصّصها لتوبيخ الشعب السوري على سعيه الى إسقاط بشار الأسد. معروفٌ أن للجنرال شارعاً يأتمر بانفعالاته، لكن ماذا بعد التحرك؟ إسقاط النظام خيار "شمشموني" يعني تخريب البلد على رؤوس المسيحيين والمسلمين. والصمت المريب لـ"حزب الله" يعني أنه مستفيد من مغامرات عون، فهي جزءٌ من أجندته.

 

عاد ريكاردو... وعون راجع

ميشيل تويني/النهار/8 تموز 2015

"السكوب" أو السبق الصحافي يجعل الاعلام أحياناً ينسى أن حياة الناس ليست سلعة، وأن أهمية "السكوب" لا تكمن في وضع أي شيء حصري على حساب الناس. ففي قضية الطفل ريكاردو جعارة تسريبات أشرطة عبر الاعلام جعلتنا نتساءل عن مهنية من يسّرب وضميره فيما كان الطفل بين أيدي الخاطفين! فالإعلام يجب ان يرفع الصوت ويحمل هموم الناس لا أن يتحول الى ساع وراء "السكوب" مهما كلف الثمن . عاد ريكاردو... نعم، ولكن هل أصبح الخطف في لبنان موجة جديدة ؟ عاد ريكاردو ... نعم، ولكن من يحاسب من وضع حياته في خطر من أجل زيادة عدد مشاهديه أو قرائه؟ اما بعد حادثة الخطف التي تطرح اسئلة كثيرة وتساؤلات ومخاوف، فنعود الى موضوع آخر لافت هذا الاسبوع، هو دعوة العماد ميشال عون المسيحيين الى تغيير الواقع ورفض ما يحصل ورفضه المشاركة في مجلس الوزراء بجدول اعماله الحالي لانه يعتبر أن مصلحة المسيحيين في خطر وأن التعيينات الأمنية هي أولوية. هنا يجب أن نعي أن اللبنانيين ما عادوا يحتملون إقفال طرق وحرق إطارات لان الوضع المعيشي والاقتصادي ضاغط جداً وكل خطوة يمكن ان تسيء أكثر الى لقمة عيشهم لن تشجعهم، الا إذا كانت صرخة جامعة من جميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، لتغيير الواقع وإنتخاب رئيس للجمهورية وإجراء انتخابات نيابية وتعيينات أمنية وغيرها. عون راجع الى المعارضة والشارع؟ لكن هذه الخطوة يجب أن تكون مدروسة ودقيقة، لا أن تتحول الى قطع الطرق ونصب الخيم لشل حركة الناس ومصالحهم أكثر مما هي مشلولة! ربما تكون فكرة عون وجعجع إجراء استطلاع للرأي جيدة، وخصوصاً اذا انسحب من ينال أصواتاً أقل من الثاني لحساب الآخر إذا حُصر الاستطلاع بـ : عون- جعجع. وربما يكون الطرح الثالث لا يلحظ اياً من الاسمين المطروحين ويجب على جميع المسيحيين أن يقترعوا كي تتضح لمرة الصورة وما هو الخيار المسيحي. ويجب ان نقبل بالديموقراطية. فاذا اختارت أكثرية المسيحيين جعجع فعلى عون أن يفعل كل ما في وسعه لايصال جعجع الى الرئاسة، والعكس صحيح. فهذا الاستطلاع يجب ان يكون مدروساً كي يدعى كل المسيحيين الى المشاركة فيه. وهذا هو المخرج الوحيد للأزمة، وحينها على المسيحيين أن يضغطوا لانتخاب رئيس وإنتخاب مجلس وتعيين القادة الأمنيين عبر استراتيجية موحدة ومنظمة وبرؤية واضحة للمستقبل، لان الناس شبعوا من النزول الى الشارع والتعطيل وحرق الاطارات التي حتى الآن لم تجد نفعاً في أي ملف، حتى اننا لم نتقدم في أي مجال منذ 2005، بل عدنا الى الوراء...

 

نعم أم لا... للمثالثة؟

 نبيل بومنصف/النهار/8 تموز 2015

لا يخفى على أحد أن الاستفتاء اليوناني الذي قال "لا" مدوية في وجه الدائنين الأوروبيين استقطب انشداداً لبنانياً واسعاً يعود بعضه الى أوجه شبه بين الواقعين الماليين للبلدين المتوسطيين وبعضه الآخر الى شغف لبناني بمفقود اسمه الديموقراطية الحقيقية التي ازدان بها استفتاء البلد المعلم للفلسفة العريقة. هنا فقط نستعير أداة التمني لنقول "لو" يجري تحويل "استطلاع" يستلّه فريق مسيحي الآن في غمرة معاركه السياسية الصاخبة الى استفتاء آخر على الطائف دفعة واحدة من دون لف ولا دوران. نتمنى ذلك لأن النبرة الصاعدة بحدة عالية في خطاب الفريق العوني، وسط صمت أو تآلف أو توظيف ضمني من أفرقاء مسيحيين آخرين حيال ما يسمى "حقوق المسيحيين المهدورة"، ستتجه في القريب العاجل في وجهة حتمية نحو فتح مقلب تأسيسي مهما كانت التسمية. وإذا كان الفريق المصعِّد لن ينجح في فرض دفتر شروطه، فإنه سينجح على الأرجح في فتح الأزمة على مقلبها التأسيسي أقله من زاوية حصوله على دعم حليف شيعي قوي في تعميم التعطيل وكذلك من زاوية تظلله بمهادنة أو حتى "ببيئة حاضنة" متفاوتة الدرجات من أفرقاء مسيحيين. وإذا شئنا توسيع المصارحة في أزمة لا تحتمل توريات ومواربة، ترانا أمام خيارين يتعيّن على المسيحيين مواجهتهما بكل وضوح ما دامت أزمة الفراغ الرئاسي أفضت الى هذا الاهتراء المنذر بانفجار سياسي على يد الفريق المعطل للانتخابات الرئاسية منذ سنة وأربعة اشهر. يذهب الفريق العوني الآن الى تجاوز الإطار الكلاسيكي لمسار الازمة نحو سقوف يطرح معها مآل النظام برمته تحت عنوان محمول بكل المغالاة الطائفية باتهام مجموعة أفرقاء بـ"الداعشية السياسية". وسواء كان ذلك مرعياً من "حزب الله"، أم كان بقرار ذاتي من الزعيم العوني ستكون الحصيلة واحدة وهي تعبئة قسم من المسيحيين لإسقاط معادلة انتظار العوامل الخارجية والداخلية للتوافق على رئيس للجمهورية وتحويل الصراع نحو اتجاهات اكثر جذرية تذهب رأساً الى النظام برمته بعنوان مسيحي هذه المرة. وسواء اعترف الفريق العوني وغيره من الأفرقاء المسيحيين أم لم يعترفوا، فإننا لا نرى في الحصيلة الواقعية لحرب انقلابية على اتفاق الطائف سوى إسقاط المناصفة لمصلحة المثالثة في أفضل الظروف الافتراضية. اذا كان هذا يأتلف مع العنوان العتيق الجاري تلميعه للفيديرالية، فأي حاجة بعد هذا التحوّل الجاري وضعه على نار السياسة والشارع للاستطلاع الرئاسي؟ ولماذا لا تحوَّل وجهة الاستطلاع الى النقطة الحاسمة النهائية التي يستفتى فيها جميع المسيحيين بنعم أم لا للطائف والمناصفة والمثالثة والفيديرالية والاتحادية وسائر المشتقات التأسيسية؟ ادخلوا المنازل من أبوابها مرة أخيرة وكفانا تلصصاً من النوافذ!

 

هل تغزو تركيا سوريا؟

 موناليزا فريحة/النهار/8 تموز 2015

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يطالب منذ 2011 بمنطقة عازلة على الحدود مع سوريا. اقترح فكرته رسميا في مجلس الامن فأسقطتها واشنطن. ومع تشكيل الائتلاف الدولي لمكافحة الارهاب عاد إلى طرح هذه الفكرة، رابطا تعاونه مع الائتلاف بتحقيق طلبه. هدد مرارا بتدخل عسكري لاقامة هذه المنطقة بالقوة، وسربت وسائل الاعلام تقارير عن أن رئاسة الاركان تعمل مع المؤسسات المعنية على اعدادها من النواحي اللوجيستية والعسكرية والقانونية. منذ طرد القوات الكردية وبعض الفصائل السورية المعارضة "الدولة الاسلامية" من تل أبيض، عادت الماكينة الاعلامية لاردوغان لتكرار اللازمة. تقارير تحذر من أن "وحدات حماية الشعب" أخطر على تركيا من "داعش"، وأنها تنفذ تطهيرا اتنيا ضد العرب والتركمان وتحاول ربط المناطق الكردية في شمال سوريا، وبالتالي انشاء ممر على طول الحدود التركية. وأردوغان نفسه حذر من أن تركيا لن تسمح باقامة دولة في جنوبها "أيا يكن الثمن"، بالتزامن مع معلومات مفادها ان الحكومة طلبت من الجيش اتخاذ الاجراءات الضرورية لمواجهة التهديد الآتي من سوريا. "طبول" الحرب هذه توحي بأن أنقرة حسمت أمرها وقررت أخيراً دخول سوريا. ربما وجد حزب العدالة والتنمية أن الوقت حان لاضعاف الاكراد الذين خشي دوما أن يكونوا المستفيد الأكبر من الحرب على "داعش"، بعد حصولهم على أسلحة متطورة وباتوا قاب قوسين من اقامة اقليم كردي في سوريا يتواصل جغرافيا مع أكراد العراق وتركيا. لكن "طبول "الحرب هذه قد يكون لها هدف آخر، لا دخول سوريا بقدر ما هو الخروج من المشهد السياسي الداخلي التركي الذي تبدل جذريا منذ انتخابات السابع من حزيران الماضي التي فقد فيها الحزب الحاكم غالبيته المطلقة بعد 13 سنة تقريبا في الحكم. ليس أردوغان من النوع الذي يمكن أن يحكم في ظل حكومة ائتلافية. وهو أكثر دهاء من أن يجازف بانتخابات مبكرة قبل أن يضمن تأييدا أوسع لحزبه. ولعل هذا السياسي المحنك وجد في التهويل بالحرب مخرجا من أزمته. فشبح الحرب يثير ذعر الاسواق المالية، و بضع قذائف تسقط هنا وهناك تعمق مشاعر القلق واللاستقرار بين الاتراك. وضع كهذا يصب في مصلحة أردوغان ويعزز نظريته عن حاجة البلاد الى القبضة الحديد لحكم الحزب الواحد. في "طبول" الحرب ايضاً رسالة واضحة الى واشنطن وتحالفها الناشئ مع أكراد سوريا.بتهديدها بالتدخل في سوريا، تتطلع أنقرة ايضاً الى الضغط على واشنطن لاعادة النظر في "سياستها الكردية" التي لا تتفق ومصالحها. نظرياً، تبدو احتمالات التدخل التركي في سوريا مفيدة جداً لاردوغان.عملياً، أثبتت السنوات الاربع الاخيرة وقبلها، أن أردوغان مستعد لكل شيء، بما في ذلك استخدام السياسة الخارجية لبلاده، من أجل ترتيب "قصره" الداخلي.

 

حرب «الإخوان» .. على مصر

خيرالله خيرالله/المستقبل/08 تموز/15

ما تتعرض له مصر اليوم يعطي فكرة عن حجم التحديات التي تواجه المشير عبد الفتّاح السيسي والبلد نفسه. يدفع السيسي الذي دخل في مواجهة مفتوحة مع الإخوان المسلمين ثمن القرار الكبير الذي اتخذه الشعب المصري قبل عامين. أنهى الشعب المصري حكم الإخوان لمصر، فقرّر هؤلاء شن حرب على مصر. نزل ملايين المصريين إلى الشارع يوم الثلاثين من حزيران ـ يونيو 2013. اسقط المصريون حكم الإخوان بدعم من القوات المسلّحة التي انحازت لهم. وجدت مصر عربا شرفاء، في طليعتهم المملكة العربية السعودية، يقفون معها من منطلق أن مصر حاجة عربية وأنّ سقوط مصر إخلال بالتوازن في المنطقة. تحدّى العرب الذين وقفوا مع مصر قوى عدّة. على رأس هذه القوى الإدارة الأميركية وتركيا. لم تفهم الإدارة الأميركية الحالية أن للعرب رأيهم في الإخوان وأنّه لا يمكن التفريق بين إخواني معتدل وآخر متطرّف. كلّ الإخوان من الطينة نفسها. من اسامة بن لادن...إلى ابو بكر البغدادي مرورا بمصعب الزرقاوي وايمن الظواهري، كلّ هؤلاء من طينة واحدة هي طينة الإخوان المسلمين. كان لا بدّ من إنقاذ مصر. كان القرار الذي اتخذه الشعب المصري برفض الإخوان قرارا مصيريا. ارادت مصر أن تقول لكلّ من يعنيه الأمر إن الإخوان لا يمثلون اللعبة الديموقراطية وأنّ كل ما فعلوه هو خطف الثورة الشعبية التي اطاحت حسني مبارك وعملوا بكلّ الوسائل للإستحواذ على السلطة والتمسّك بها إلى ما لا نهاية.

الدليل على ذلك، الإجراءات التي اتخذها محمّد مرسي خلال توليه الرئاسة والتي كانت تستهدف تغيير طبيعة الإدارة المصرية، والمؤسّسات الأمنية، أي ما يعرف بـ»الدولة العميقة» في مصر. لعلّ أوّل ما نساه الإخوان أنّ المؤسسة العسكرية المصرية لعبت دورا اساسيا في التخلص من نظام حسني مبارك بأقلّ مقدار ممكن من الخسائر بعدما أقنعته بالتنحي والذهاب إلى منزله. أصرّ الإخوان على محاكمة مبارك وإذلاله مع نجليه. أرادوا تأكيد أنّ لا عودة إلى خلف وأنّ مصر هي بالنسبة إليهم الجائزة الكبرى التي تعني أوّل ما تعني سيطرتهم على أكبر البلدان العربية.

من اغتيال النائب العام هشام بركات في القاهرة بواسطة سيّارة مفخّخة، إلى سلسلة التفجيرات في انحاء مختلفة من مصر، وصولا إلى الهجمات على مواقع الجيش والأمن في شمال سيناء، يبعث الإخوان برسالة. فحوى الرسالة أنّهم دخلوا حربا على مصر. لن يتخلوا عن هدفهم المتمثّل في السيطرة على مصر. سيستمرون في ذلك مستفيدين من عاملين أولهما الحدود الليبية المفتوحة والآخر «الإمارة الإسلامية» التي اقامتها «حماس» في قطاع غزّة. أمّا العامل الثاني فيتمثّل في القوى الخارجية التي تدعمهم.

هناك في الواقع حرب تُشنّ على مصر. لا شكّ أن قوى خارجية تدعم هذه الحرب وتزود الإرهابيين بالسلاح وحتّى بالرجال. ليس طبيعيا أن يتمكن مئات المسلحين من مهاجمة مواقع عدّة للجيش والأمن في شمال سيناء بطريقة توحي أنّهم جيش منظّم يمتلك أسلحة متطورة بما في ذلك صواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف. لا شكّ أن السلطة المصرية تتحمّل مسؤولية كبيرة على صعيد تقصيرها في اتخاذ التدابير المطلوبة تحسّبا لما يضمره الإخوان للبلد. لدى الإخوان مخططات واضحة كلّ الوضوح. يريدون اسقاط عبد الفتّاح السيسي. يستفيدون من تقوقع القيادة المصرية الجديدة على نفسها وعدم إقدامها، أقلّه حتّى الآن، على خطوات تثبت من خلالها أنّها قادرة على شنّ حملة واسعة على الإرهابيين.

من المهمّ أن تحسم السلطات المصرية أمرها. من المهمّ التأكد أن لا وجود لإخواني معتدل وآخر متطرّف. فالإخوان يمثلون النبع الذي تتغذّى منه كلّ التنظيمات المتطرّفة، بمن في ذلك «داعش». الأهمّ من ذلك كلّه إقتناع القيادة المصرية أن مصر في حال حرب وأنّ مستقبلها على المحكّ وأنّه لا يمكن التهاون مع إرهابيي الداخل ولا مع أولئك الموجودين في ليبيا أو في قطاع غزّة أو في هذه الدولة العربية أو غير العربية أو تلك. ليس كافيا اعتراف رئيس الوزراء المصري بأن بلاده في حال حرب. لا مفرّ من التصرّف من هذا المنطلق وعلى كلّ المستويات. هذا يعني بكلّ بساطة أنّ على مصر المبادرة وأن لا تترك نفسها «ساحة» يلعب فيها الآخرون.

نظرا إلى أنّ مصر في حال حرب، لا يمكن الإستخفاف بالقوى التي تشنّ الحرب على الدولة العربية الأهمّ. يحصل ذلك، في وقت تكتفي إدارة أوباما بالتفرّج على ما يدور في المنطقة ولا همّ لها سوى التوصل إلى إتفاق مع ايران في شأن ملفّها النووي.

ألقت القوى المعادية لمصر بثقلها في الحرب الدائرة. يستوجب ذلك التحرّك السريع للقوات المصرية في سيناء من أجل تطهيرها من الإرهاب. ليس سرّا أنّ اكتفاء مصر، بالدفاع عن النفس هو دعوة إلى الإرهابيين لمتابعة حملتهم. ثمّة حاجة إلى مبادرات مدروسة بالتنسيق مع قوى عربية لوضع حدّ للحرب على مصر. هذه الحرب ستكون طويلة، بل طويلة جدّا. تدفع مصر ثمن التقصير في كلّ المجالات منذ تولي العسكر السلطة في العام 1952. حارب جمال عبد الناصر الإخوان لكنّه لم يفعل شيئا يذكر للقضاء على ثقافتهم التي تفشّت في المجتمع المصري والتي راحت تنتشر مجددا مع وصول انور السادات إلى السلطة في السنة 1970. انتشر الإخوان في عهد حسني مبارك الذي استمر ثلاثة عقود في ظلّ تراجع الإعلام المصري، خصوصا أمام الخطاب الديني المتشدّد. غزا هذا الخطاب الصحف الرسمية والإعلام الرسمي في غياب وعي لأهمّية الإعلام ونشر ثقافة الإعتدال عبره. كان مبارك يحارب الإخوان ويتركهم يتغلغلون في الإعلام الرسمي في الوقت ذاته! الحرب على مصر ستكون طويلة. ليست حربا على مصر وحدها. إنّها حرب على الإسلام المعتدل ايضا وعلى العرب وموقعهم في المنطقة. لن تقضي مصر على الإرهاب غدا. الحاجة أكثر من أي وقت إلى استراتيجية بعيدة المدى تأخذ في الإعتبار أوّلا أنّ لا هوادة في المواجهة مع الإخوان المسلمين. هؤلاء كانوا حلفاء السادات في مرحلة معيّنة. لكنّهم ما لبثوا أن انقلبوا عليه. الأمر نفسه حصل مع حسني مبارك وإنّ في ظلّ ظروف مختلفة عائدة إلى أن السنوات العشر الأخيرة من عهد مبارك كانت خالية من أيّ قدرة على فهم التعقيدات الداخلية والتعاطي معها. يمكن الإستفادة من تجربة السادات مع الإخوان، كذلك من تجربة مبارك للتأكد من أنّ الكلام في مصر، هو كلام عن حرب طويلة، بل طويلة جدّا. إما تبادر مصر خارج حدودها، في ليبيا وغزّة تحديدا... وإمّا تبقى اسيرة حلقة مغلقة يسعى أعداؤها إلى إدخالها فيها.

 

بين فكّين..

علي نون/المستقبل/08 تموز/15

كلما أطلّ مستر أوباما للحديث عن المنطقة وأحوالها المتفجرة، يكرّر التركيبة اللغوية التي صارت جزءاً من خطابه وأدائه: الحرب مع «داعش» طويلة وتحتاج إلى سنوات. في آخر استعادة له لهذه الأسطوانة المشروخة، قدّم بعض الشرح: «داعش» يختبئ داخل المدن! ولذلك فإن الحرب ضده ستطول! وكأنه يتحدث عن تنظيم لا مثيل لجبروته وقدراته! أو كأن الجيش الأميركي غير مؤهل لمواجهته، ولا يملك ما يكفي من وسائل وتقنيات لذلك! أو كأن معركة «عين العرب» (كوباني) مثلاً التي حرّرها المقاتلون الأكراد استمرت على مدى 10 سنوات وليس 10 أسابيع؟! انطباعان يولدهما كلامه بالأمس في ذهن المتلقي العربي. الأول، هو أنه (مستر أوباما) يستمتع بتكتيكاته (الخبيثة!) وينتشي! ولا يكتفي بالتأكيد المرة تلوَ المرة، على سياسة الانكفاء السلبي التي يعتمدها إزاء القضايا الخارجية وخصوصاً قضايا المنطقة، بل يذهب متعمداً إلى الاستفزاز: ينفخ في صورة «داعش» بطريقة مسرحية وبما يليق فعلياً بعشرة أمثال «داعش» هذا دفعة واحدة.. ثم يبشّر شعوب المنطقة بأن معاناتهم مع هذا «البعبع» الاستثنائي ستكون طويلة وتمتد على مدى سنوات. الانطباع الثاني، هو أن مستر أوباما يتدخل على الهواء مباشرة من واشنطن، في مفاوضات فيينا النووية، ويُخرج من بين أكمامه أرنباً يدعى «مصير الأسد» ويرميه على الطاولة أمام الوفد الإيراني المفاوض.. هكذا، بعد صمت مديد حيال ذلك «المصير» ترافق مع الحرص الشديد على تسريب التعليمات التي يقدّمها المدربون الأميركيون للمقاتلين السوريين «المعتدلين» من أن هدفهم هو محاربة «داعش» فقط! وبعد تكرار رفض السماح بأي إجراء (أي إجراء) لمنع الأسد من الاستمرار في استخدام براميله المتفجرة ضد المدنيين والأحياء السكنية، أو الموافقة على قصة «الملاذ الآمن» في الشمال، أو الذهاب أبعد في الحملة العسكرية التي انطلقت من الجنوب.. بعد ذلك كله وغيره أكثر منه، يعود مستر أوباما ليقول إن لا حل في سوريا يشتمل على بقاء الأسد! ولأن صدقية تلك المواقف عند المتلقي العربي وصلت إلى مستوى متدنٍّ، فمن حقّ هذا، أن يسأل أوباما عن أي «حلّ» يتحدّث تماماً؟! طالما انه لا يتحرك بوصة واحدة إلى الأمام باتجاهه، ولا يترك غيره يتحرك؟ الواضح قبل ذلك، أنّ المفاوض الإيراني تلقّف الرسالة الجديدة وسارع إلى الرد عليها، ومن داخل منظومة النفاق ذاتها، بحيث إن نائب وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان قال بالفم الملآن لمحطة «سي.ان.ان»، ان بلاده «غير متمسكة» ببقاء الأسد في منصبه.. أي كأنه يرد الأرنب إلى صاحبه، أوباما، ويقول له إن المناورة في هذا الأمر لا تستحق إلا مناورة مماثلة.. والطرفان، في بداية المطاف ونهايته، يتقاتلان بالواسطة ويتفاوضان مباشرة، ويستخدمان في ذلك أوراقاً كثيرة من بينها الحديث عن «داعش» باعتباره قوة عظمى وجبّارة! وطرح «مصير الأسد» على الطاولة النووية! لكن في الإجمال، لا يبقى في ذهن المتلقّي العربي سوى الخلاصة القائلة، إن نكبته بالارهاب والممانعة الإيرانية، ما كان ينقصها كي تكتمل، إلا نفاق دولي وعلى أرفع مستوى ممكن!

 

قضية المسيحيين اللبنانيين؟

 محمد علي فرحات/الحياة/08 تموز/15

 رأى المفكر الراحل كمال يوسف الحاج في رئيس الجمهورية المسيحي رسالة مزدوجة إلى الداخل اللبناني وإلى العالم العربي، واعتبر مشاركة الرئيس اللبناني في القمم العربية تمثيلاً لدولته وللمسيحيين العرب في آن واحد. هذا الرئيس يتعذّر انتخابه لأسباب معقّدة، والقمة العربية تبدو متعذّرة ليس لعجز اللبنانيين عن انتخاب رئيسهم، وإنما أيضاً لكون رئيسَيْ العراق وسورية لا يمتلكان السيادة التامة على بلديهما بعدما اقتطعت معارضات مسلحة حوالى نصف مساحة كل من البلدين، فضلاً عن استحالة حضور رئاسي لليبيا الممزّقة ولليمن الواقع في قبضة مسلحين غير شرعيين. التأجيل غير المبرّر لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية يُلقي بثقله على مجلس النواب والحكومة لتنشأ خلافات إجرائية بين مسؤولين ليس لهم رأس. هنا يعلو صوت النائب ميشال عون داعياً هذه المرة إلى تحرُّك شعبي للمطالبة بما يسميه «حقوق المسيحيين السياسية»، ويتوقّع قريبون منه اعتصاماً قرب القصر الحكومي أثناء جلسة مجلس الوزراء، لكن عون وتيّاره يوحيان بتحركات أوسع تُطاول بنى الدولة وتنفَّذ فجأة في وزارات ومؤسسات عامة. حماسة عون وتياره لا تخفى، كما لا يخفى البرود لدى حلفاء عون وخصومه، وحتى رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع اعتبر وضع المسيحيين جيداً «وليس كما يهوّل البعض»، مشيراً إلى عون الذي وقّع مع جعجع اتفاقاً لحسن النيات اقتضى إعداده مفاوضات مديدة بين الفريقين الرئيسيَّيْن للمسيحيين اللبنانيين. لا التحركات ولا الاعتصامات ولا وقف العمل في الإدارات الرسمية تُجدي سياسياً، في بلد انقسم رأيه العام عمودياً، واقتطع كل زعيم طائفة قسماً منه يديره كما يشاء في رباط عاطفي مشحون بتخويف الآخر والخوف من الآخر. والأدهى، أن عون أو مؤيديه يحمّلون «تيار المستقبل» مسؤولية ما يسمّونه «التّردّي السياسي للمسيحيين»، ولا يشيرون إلا قليلاً إلى الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط اللّذين يوافقان الرئيس سعد الحريري في الحدّ من غلو التيار العوني. عند هذه النقطة يصل العونيون إلى حدود المحظور، لأن التركيز على «تيار المستقبل» يمكن تحميله معنىً طائفياً يطاول السنّة اللبنانيين وربما امتدادهم في المشرق العربي. لا نعتقد أن عون يذهب إلى هذا الحدّ، لكن كلام مساعديه يقلق اللبنانيين الذين يعتبرون «المستقبل» تياراً يمثّل الاعتدال بالمعنى الطائفي والانفتاح بالمعنى الوطني، وتصبّ مواقفه في تدعيم استقرار لبنان الذي يتعرّض لضغوط الداخل السوري والعراقي. خوف المسيحيين مبرّر، ولكن ليس كما يطرحه سياسيون يضيفون إلى الطائفية قسوة لم تعرفها في معظم تاريخ لبنان القائم على الاعتراف وعلى التوازن الدقيق بين حق المواطنة وحق طائفي لا يتعدى حقوق سائر الطوائف. وإذا كانت مآسي مسيحيي العراق، وإلى حد ما سورية، تدفع إلى حفظ حقوق مسيحيي لبنان ليبقوا نواة استعادة حرية العقيدة في المشرق، فتحقيق هذا الهدف لا يكون بإشعال صراع طائفي جديد في بلد أرهقته حرب أهلية مديدة سمّاها اللبنانيون تنصُّلاً: «حروب الآخرين». ما يحدث في الداخل السوري والعراقي يخيف المسلمين والمسيحيين، فهم تعرّضوا معاً للتهجير من دولة «داعش» منذ سيطرتها على الموصل وحتى الامتداد في العراق وسورية. شعب توحّده المأساة عملياً ولا يستطيع زعماؤه التعبير عنها سياسياً، وصولاً إلى التركيز على دولة القانون والمواطنة المتساوية. ولئلا يكون لبنان ثقباً أسود يهترئ شعبه داخل دويلات من جسم الدولة أو شبه الدولة أو ركام الدولة، يجب الاعتراف بإيجابية الطائفية السياسية في لبنان القائمة على الاعتراف المتبادل وكشف الستار عن دخائل الحراك الطائفي، وبسلبيتها حين تأخذ التنوُّع نحو الصّدام وربما الحرب بدل اعتباره غنىً ثقافياً. ويظهر أن إيجابيات الطائفية أنقذت لبنان حتى اليوم من مصير مجتمعات طائفية مثل العراق وسورية، كان يتم التعتيم على حقيقتها بل خنقها بقوة ديكتاتورية تستعرض مجتمعها الواحد الموحّد على صورة الحاكم ومثاله

 

موسكو الحائرة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/08 تموز/15

تصر القيادة السياسية الروسية على عدم مراعاة الحساسيات الدينية والثقافية في تعاملها مع مكونات الفضاء الإسلامي المجاور لحدودها الجنوبية، الممتد حتى سواحل البحر المتوسط، وتعتمد سياسة آنية، يمكن توصيفها بقصر النظر في معالجة القضية السورية، تقوم في بعض جوانبها على الرواسب السياسية والثقافية للحرب الباردة، من المستحيل العودة إليها وتطبيقها، في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والشرق الأوسط. ولكي تبرر مواقفها الدبلوماسية تلجأ إلى من تبقى من وجوه تلك المرحلة وورثتها، المتمسكين بمبادئ تلك الحقبة الجيوسياسية، وأبعادها الاجتماعية، حيث تعج أروقة مراكز صنع القرار الروسي ببعض المتعطشين لعودة قوية إلى الشرق الأوسط، تحاكي المكانة السوفياتية بشعاراتها الأممية أو القيصرية ببعدها الأرثوذكسي، ويعلقون الآمال بأن تنجح هذه العودة المرجوة في ملء الفراغ الذي سببه سقوط الاتحاد السوفياتي، في مواجهة الأحادية القطبية الأميركية وتفوقها، واستحواذها على الجزء الأكبر من القرار الدولي وهيمنتها عليه، وكأنهم غير منتبهين إلى عدم امتلاكهم لشروط هذه العودة، ومتطلباتها وأدواتها اللازمة.

يمثل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى جانب سلفه في وزارة الخارجية الأسبق، رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية السابق، الراحل يفغيني بريماكوف، رأس الحربة لهذه الأدبيات السياسية، التي انعكست سلبا على موقع روسيا التاريخي في المنطقة العربية، وحولتها إلى دولة معادية في نظر الشعوب والحكومات العربية. وقد وصل الانفعال لدى لافروف في معرض دفاعه عن سياساته الخاطئة في حماية الأسد، إلى حد وضع روسيا في موقع الخصم للأغلبية السنية، ليس فقط في سوريا بل في العالمين العربي والإسلامي، واتباعها سياسة دفاع شرس عما تصفه بحقوق الأقليات فقط، في مشهد يعيد إلى الأذهان الطروحات القيصرية الروسية، حول المسألة الشرقية نهاية القرن التاسع عشر.

بعد استبعادها من مجموعة الدول الثماني الكبرى، وخسارتها لأوكرانيا، وهبوط أسعار الطاقة، وتفاقم أزمتها الاقتصادية والمالية، لم تعد موسكو تملك من أدوات الدولة العظمى إلا وظيفة دولية تؤمنها لها عضويتها الدائمة في مجلس الأمن، وامتلاكها حق النقض «الفيتو»، حيث استدرجتها الدول الكبرى إلى الإفراط في استخدامه في الأزمة السورية، بسبب عدم استعجال هذه الدول حل الأزمة، فيما بررت موسكو موقفها بأنه يأتي دفاعا عن مصالحها الحيوية في سوريا، ولضرورة الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، والخوف من انتقال عدوى التغيير إلى عواصم قريبة من موسكو. منذ وصوله إلى السلطة سنة 2000 عادت موسكو فلاديمير بوتين لتكون شريكا في رعاية أنظمة العسكريتاريا العربية، في العراق وسوريا وليبيا واليمن، وتعاملت معها باعتبارها حليفة موضوعية في منافسة الولايات المتحدة والغرب، دون الانتباه إلى أن هذه الأنظمة لا تلجأ إلى موسكو إلا عندما تشتد العزلة الأميركية عليها، ويصبح الكرملين محجتها، وعندما تتيقن أن أبواب البيت الأبيض قد سدت بوجهها. فلم تتعلم موسكو من الدرس العراقي مع صدام حسين، والليبي مع القذافي، والسوري مع الأسد الأب، بل تكرره بحذافيره مع الأسد الابن الذي على الرغم من كل الدعم الروسي له ينتظر إشارة أميركية تسمح بإعادة تعويمه، ليكون شريكا في الحرب على الإرهاب وفقا للشروط الأميركية، وأما طهران فهي تنتظر توقيع الاتفاق النووي، لكي تزيل العوائق بينها وبين واشنطن من أجل تعاون سياسي واستراتجي في المنطقة، وتفتح أبوابها أمام الاستثمارات الأميركية، ومن المتوقع أن تحصل الشركات الأميركية على حصة الأسد فيها، والرساميل الأميركية على التسهيلات الضرورية لتكون الشريك الأكبر في إعادة بناء الاقتصاد الإيراني، حيث تظهر التقديرات الأولية أن إيران بحاجة إلى قرابة 350 مليار دولار من أجل إعادة بناء بنيتها التحتية وترميم صناعاتها خصوصا النفطية. في الآونة الأخيرة دقت عواصم إقليمية في مقدمتها الرياض وأنقرة جرس الإنذار لموسكو، بأنها قد تكون الخاسر الأكبر، إذا استمر الكرملين في السياسات المحيرة نفسها التي انتهجها منذ أكثر من عقد، والتي بسببها وصلت طهران إلى بر الأمان النووي، الذي سيسمح لها بالانتقال بسلام إلى الضفة الأخرى، حيث تنتظرها واشنطن مع سلة مكاسب اقتصادية وسياسية قد تكون سوريا في مقدمتها، بعد أن باتت تحت الانتداب الإيراني، فيما سيبقى الكرملين وحيدا على الضفة الأخرى، وأكثر ما يصح في وصف حالته ما كتبه صديق بلاده التاريخي، الزعيم اللبناني وليد جنبلاط الذي غرد على «تويتر»: «من أعلى الكرملين أخطأ القيصر.. من دهاليز البازار الفارسي في طهران يضحك خامنئي ساخرا».

 

الجانب السري لاتفاق إيران النووي

إيلي ليك وجوش روغين/الشرق الأوسط/08 تموز/15

سيتم حجب تفاصيل مهمة خاصة بالاتفاق النووي، يقول عنها باراك أوباما إنها سوف تضمن شفافية غير مسبوقة في برنامج إيران النووي، عن الرأي العام الأميركي والإيراني على حد سواء، وذلك بحسب خبراء نوويين. لم يتخذ المفاوضون في فيينا رسميا أي قرارات بشأن أجزاء الاتفاق، التي سيتم نشرها والإعلان عنها، والأمور التي سيتم إطلاع الكونغرس عليها دون الكشف عنها للرأي العام. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى لصحافيين خلال الأسبوع الماضي: «نحن نتوقع الإعلان عن نص اتفاق تفاهم سياسي وملحقاته، لكن لم يتم اتخاذ قرار بشأن الحفاظ على سرية أي مرفقات أو وثائق أخرى». مع ذلك أخبرتنا مصادر مطلعة على المفاوضات أنه من المرجح أن تكون هناك أجزاء من الاتفاق المعقد، الذي يهدف إلى تخفيف العقوبات مقابل السماح بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية، يجب أن يتم الإبقاء على سريتها وحجبها عن الرأي العام. على سبيل المثال، من المرجح أن تكون التفاصيل المحددة لآلية تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومراقبتها للمنشآت الإيرانية سرية لعدم رغبة الوكالة في تقديم معلومات لناشري أسلحة نووية آخرين.

كذلك لن يتم الكشف عن أسماء علماء إيرانيين على صلة بالبرنامج والذين تود الوكالة إجراء مقابلات معهم. كذلك هناك احتمال أن تتم التغطية على بعض الفجوات العميقة بين الموقف الغربي والموقف الإيراني بتأويلات سرية من الجانبين لنص غامض في الاتفاق. وقد صرح آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، بأنه لن يتم تفتيش أي منشآت عسكرية، في الوقت الذي أكد فيه قادة غربيون وجود مثل هذه الرقابة. وربما يكون وجود تأويل سري هو الوسيلة لجسر مثل هذه الفجوة، والسماح لكلا الجانبين بحفظ ماء الوجه.

وأخبرنا ريتشارد نيفيو، الذي عمل مفاوضا أميركيا في المحادثات حتى فبراير (شباط) ويرأس حاليا برنامج الدولة الاقتصادي في جامعة كولومبيا، أنه لا يتوقع أن تكون الأجزاء الكبيرة من الاتفاق سرية، لكنه يتوقع أن يكون هناك بعض التأويلات والتفسيرات للنص الذي سوف تقدمه الإدارة إلى الكونغرس فحسب. مضيفا: «سيكون هناك تلاعب كبير بما يتم الاتفاق عليه؟ لا أعتقد أن هذا ممكن؛ ففي النهاية سيتم الإعلان عن أكثر تلك الأمور. ربما تكون هناك بعض الأمور التي يتم الإبقاء على سريتها أو التأويلات التي يتم توضيحها بشكل سري». وقال داريل كيمبال، المدير التنفيذي لاتحاد السيطرة على الأسلحة: «ربما لا يتم الإعلان عن بعض الأجزاء من الملاحق، ولكن هذا الأمر يختلف عن كونها سرية. سيتعين على الإيرانيين إطلاع المشرعين لديهم على الاتفاق فهم صناع القرار. وسيتعين على إدارة أوباما إطلاع المشرعين لديهم على الاتفاق أيضًا. أرجح أنهم سيكشفون لهم أكثر مما سيكشفون لأفراد الشعب لمثلي ومثلك». أكد كل من كيمبال، ونيفيو، أهمية ضمان ألا يتسبب أي جزء لا يتم الكشف عنه للرأي العام من الاتفاقية في فشلها بمرور الوقت. وقال كيمبال: «يحتاج الطرفان إلى التأكيد على تحقيق مصالحهم الأساسية، وعدم وجود أي ثغرات خطيرة يمكن لأي من الطرفين استغلالها». وفي الوقت الذي ربما ترى فيه الإدارة ذلك الغموض أمرا ضروريًا، يشعر الكونغرس بالقلق. وكانت التفاصيل الكاملة للاتفاق المبدئي، الذي توصلت إليه القوى الست الكبرى مع إيران في نهاية عام 2013، سرية ولم يطلع عليها سوى المشرعين في غرفة اطلاع خاصة. هذه المرة أقرّ الكونغرس قانونا يلزم مسؤولي الإدارة بإطلاعه على كل البنود التي يتضمنها أي اتفاق مع إيران من أجل مراجعتها خلال فترة تتراوح بين 30 و60 يوما ويتحدد ذلك على أساس تسلم الوثائق قبل أو بعد 9 يوليو (تموز). وقال جميل جعفر، الذي كان كبير المستشارين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حتى الشهر الماضي: «ظلت الإدارة تجري تلك المفاوضات لأشهر متواصلة بشكل سري، ثم سعت إلى إبرام الاتفاق استنادا إلى سلطة الرئيس وحدها دون عرضه للنقاش المجتمعي، أو للتصويت عليه في الكونغرس. والآن بعد ما أزاح الكونغرس هذا الخيار عن الطاولة، سيكون من المزعج، وإن لم يكن من المستغرب، استمرار الإدارة في محاولاتها التي تقوم بها منذ مدة طويلة للإبقاء على سرية البنود الأساسية من هذا الاتفاق بعيدا عن أعين الرأي العام». حتى هذه اللحظة، يؤكد مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى على اعتزامهم الكشف عن كل الوثائق، والتفاهمات الخاصة بالاتفاق النووي للكونغرس؛ ومن المتوقع أن يفحصه المشرعون من الحزبين، كما أوضح أحدهم وهو بين كاردين، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس: «في حال التوصل إلى اتفاق نهائي، سيكون لزاما على كل أفراد الكونغرس عدم الحكم على الاتفاق دون معرفة كافة تفاصيله، بل سيكون عليهم مراجعته بدقة وحكمة».

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

حزب الله صمت والمردة والطاشناق رفضا: عون وحيدا بالشارع؟

 سهى جفّال/جنوبية/ الثلاثاء، 7 يوليو 2015  

 في ظلّ الدعوات العونية نحو التصعيد والتهديد، تحظى دعوات التهدئة والحوار بالإجماع من قبل القوى السياسية. على الأقل في العلن، يفتقد عون إلتفاف الحلفاء حوله. حتّى المسيحيين منهم. ففي ظلّ غياب البيئة السياسية الحاضنة لعون هل يمضي عون وحيداً في مسيرته الانقلابية المزعومة؟  يحتل التيار الوطني الحرّ في الأيام الأخيرة المشهد السياسي، فقد أطلق النائب ميشال عون “آخر خرطوشة له”: التصعيد ثم التصعيد. فعلا سقف التهديدات والتلويح بالشارع. أما تحركات التيار الوطني على حدّ قوله فلا حدود لها.

العونيون اتخذوا القرار وأضرموا النيران سياسيا واعدين بتحركات مفاجئة غير متوقعة “حفاظًا على حقوق المسيحيين وعقابًا على عدم أخذ مطالب زعيمهم على محمل الجد”.

وسط هذه المراوحة أصبح عون وحيداً من القريب قبل الغريب. فحلفاؤه محرجون والمسيحيون منهم نأوا بأنفسم عن “لعبة الشارع”. فتيّار المردة أعلن صراحة عدم تحبيذه اللجوء الى خيار الشارع كما صرّح  الوزير روني عريجي لاذاعة صوت لبنان، قائلاً: “في الوقت الراهن في هذه اللحظة السياسية لا نحبّذ اللجوء الى خيار الشارع ولا نرى أنه الوسيلة الملائمة على الرغم من ديموقراطيتها”. أما حزب الطاشناق أيضًا فقالإنه غير معني بهذا التحرّك.

حليف عون “الاستراتيجي” “حزب الله” لم يعلن موقفه الصريح بعد حيال مسألة المشاركة في التحرك الشعبي. التزم صمتا مريبا. رغم أنه لم يبقَ سوى يومين على تتفيذه بالتوازي مع موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل كما تشير الأوساط المتابعة. أما موقف الحليف اللّدود “حركة أمل” بشخص الرئيس نبيه برّي فمعروف منذ البداية. حيث أنّ التصعيد العوني جاء رداّ بالدرجة الأولى على برّي، خصوصا بعد التحرّك الّذي قاده مع النائب وليد جنبلاط لتفعيل الحكومة وإعادة إحياء مجلس النواب من خلال فتح دورة استثنائية، بالتعاون والتفاهم مع الفرقاء الآخرين مثل “تيار المستقبل” و”الكتائب” والمستقلين المسيحيين.

هذا على الصعيد السياسي، أما على الصعيد الاعلامي فلم تحظَ أيضًا الحركة العونية بالتفاف من قبل صحف الممانعة التي لم تختلف في موقفها هذا عن موقف صحف 14 آذار.

إذا لا بيئة سياسية ولا مسيحية حاضنة لعون فهل يمضي وحيدا بهذا التحرك؟

من وجهة نظر الصحافي والمحلّل السياسي إدمون صعب  المقرب من التيار الوطني  أن “الكلام عن التصعيد هو دعوى في الواقع للحوار والتفاهم وليس دعوة للتصادم”. مضيفًا: “عدم التجاوب مع مطالب العماد عون دفعته نحو التصعيد”.

وأوضح أن “هذه المطالب الوطنية التي يدعو إليها عون لا تحظى بالتجاوب حتّى من قبل الحلفاء”. وعلى الصعيد السياسي رأى صعب “أن تيار المردة له حسابات أخرى، وحزب الطاشناق أكثر وفاء للتيار الوطني من المردة باعتبار أن الأخير لديه بعض العصبية الشمالية ولم يعلن موقفه بشكل صريح حيال التحركات الموعودة”. مضيفًا أن “القوات اللبنانية بموقفها كانت أوضح من غيرها حيث أعلنت أنها مع مطالب عون لكنها ضد معركة الشارع”. وعن حزب الله قال إنه “لا يريد أن يستدرج إلى معركة في الداخل في ظل خوضه معارك في سوريا لأنه يخاف من الوقوع في فخ التصادم الداخلي”.

أضاف صعب: “كمراقب خارجي، عون لا يريد التصادم، والتلويح بالشارع دعوة للمقايضة وكل الأعمال والدعوات هي الى الحوار قبل الشارع فهي مجرّد تهديدات وكلام في الهواء”. ورأى أن “الشارع لا يزال غير مطروح كذلك التيار لم يعلن عن الخطوات بل بقيت مبهمة. قيل فقط ستكون كبيرة واستثنائية وحكي عن عصيان مدني وتعطيل الدوائر الرسمية”.  واعتبر “كل هذا الكلام بقى في اطار الحرب النفسية للوصول الى حلول سياسية”.لافتًا إلى أن “هناك جهات تسعى لدفع الجنرال نحو الشارع للتصادم”.

 

عون يحاصر حليفه «حزب الله» في «بيت اليك» والخطر داهم اذا أفلت العقال من رأس أحد

اسامة الزين /الشرق/07 تموز/15

ربما يدرس حالياً، رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون نصحية الرئيس نجيب ميقاتي بأن الاستمرار في الحكومة أفضل من الاستقالة، فرئيس الحكومة السابق خبير في هذه المواضيع، وهو الذي استمر بحكومة غير ميثاقية ولا دستورية لمدة أشهر عديدة، لكن العماد عون ليس من النوع الذي يأخذ نصيحة من أحد، لا من ميقاتي ولا من الكنيسة ولا من الدول الكبرى وموفديها، فشغفه بكرسي بعبدا التي سبق وتمسمر عليها قبل اتفاق الطائف تدفعه الى رؤية الأمور بضبابية.

التربية العسكرية

وتركيبته العسكرية التي يمقتها النائب وليد جنبلاط الذي يتوجس من تسلم العسكر السلطة، تستقيظ في نفسه من حين الى آخر، فهو يهوى المغامرات، وسبق له وطالب خلال حرب التحرير من اللبنانيين تصوير منازلهم للذكرى، لأنها ستتحول الى أطلال ولأن يطالب اللبنانيين بالنزول الى الشارع ولولا العيب والحياء لطالبهم باستعارة السلاح من حزب الله وحمله على أكتافهم.

من أجل ماذا؟

كل ذلك من أجل ماذا؟ هل من أجل تحسين وضع العمال والفلاحين وأصحاب الدخل المحدود؟ أم من أجل حماية الرسمال الوطني؟ أم من أجل ضمان الشيخوخة، وتعزيز التعليم المجاني في المراحل الأولى وفي الجامعة اللبنانية؟ أم من أجل القضاء على الفساد في ادارات الدولة والتي تحولت الى مقاطعات، لكل سياسي مقاطعته ومحافظته؟! أكل تحرك الجنرال من أجل تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش وهو الضابط المثالي الذي يحاول قريبه تقديمه قرباناً يضحي به طلباً لبعبدا. هذا لسان حال اللبنانيين من صغيرهم الى كبيرهم ومن المناصر الى الخصم.

تجربة مريرة

أضف الى ذلك فإن التحرك في الشارع تجربة مريرة ذاقت لوعتها قوى 14 آذار و8 آذار على حد سواء، وشل البلد واقتصاده لسنوات وزاد من الاصطفاف المذهبي، ومازلنا نعاني من انعكساته الخطيرة حتى يومنا هذا. ألا يظن العماد عون ان لكل قوة على الاراضي اللبنانية شارعها، وبمقدورها وبرمشة عين حشد الآلاف في كل زقاق وحي؟! لكن توجد ايجابيات لتحرك الجنرال، إذ وضع على المحك حلفاءه من الأقربين والأبعدين، وحاصر حزب الله في بيت اليك كما قال. صحيح ان الأخير سار معه في موضوع تعطيل الحكومة وشلها «لغاية في نفس يعقوب» لكن الى هنا وكفى فالحزب يقاتل في سوريا ولا يملك الوقت لادارة وجهه الى الشؤون الداخلية، ولا مصلحة له في استقالة الحكومة، فهو مضطر ومرغم على مراعاة حليفه الشيعي القوي رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو يحاول جاهداً الحفاظ على مسافة متوازنة بين عون وحركة أمل، وهو ببساطة سيختار الرئيس بري لا الجنرال اذا استمر وضعه في بيت اليك. أخيراً من الخطر على لبنان فلتان عقال أحد؟!

 

«القلوب المليانة» بين الرابية وبنشعي

خليل الخوري/ الشرق/07 تموز/15

سواء أكان صحيحاً ما نقله أمس، أحد المواقع الإلكترونية عن  توقيع الوزير روني عريجي على مرسوم فتح الدورة الإستثنائية أم لم يكن صحيحاً فإنه يأتي طبيعياً ولا يفاجىء إلاّ الذين يجهلون طبيعة «المشاعر» التي يكنها النائب سليمان فرنجية للعماد ميشال عون اللذين لا يجمع بينهما سوى ما يسميه فرنجية بـ»الخط الاستراتيجي» الذي إنضمت إليه الرابية متأخرة. في «8 آذار» الشهير كان فرنجية في صلب هذا الفريق الذي تظاهر شكراً لسوريا ولرئيسها بشار الأسد. بينما كان ميشال عون مكوّناً أساساً في «14 آذار» الأكثر شهرة يوم زحفت المناطق المسيحية «عن بكرة أبيها» تلبية لنداء الرجل الذي كان منفياً في باريس، فخرقت الحواجز والممنوعات المادية والنفسية والتقت بالزاحفين من غرب بيروت والبقاع والإقليم وطرابلس والضنية والمنية في ذلك اليوم المشهود. وفي إنتخابات الـ2009 بقي العميد فايز كرم مرشحاً عن زغرتا، بإسم التيار الوطني الحر، الى أن زار الرابية في ربع الساعة الأخير منسحباً من المعركة. وكان معروفاً أنه كان سيأخذ أصوات «الحصّة التيارية»، التي عادت فانصبّت الى جانب فرنجية، في وقت كشفت النتائج، يومذاك، فوارق ببضع مئات محدودة من الأصوات بين الأخير في لائحة فرنجية والأوّل في لائحة ميشال معوّض. وإذا صح ما ينقله «الوشاة» الى الرابية، فإنّ فرنجية لم ينس ما يردده مناصرو التيار في منطقة زغرتا - الزاوية من أنه لولا أصواتهم لكانت لائحة فرنجية خسرت واحداً منها على الأقل لمصلحة معوّض. ويسهب «الوشاة» في الكلام عمّا يدور في المجالس الخاصّة من نقد لاذع يوجهه فرنجية للجنرال... أمّا في المقابلات والمجالس المعلنة فالكلام من نوع «الجنرال مثل بيي، ولو كان بدّي حاسب كان في ألف سبب وسبب للزعل».

لذلك كان غياب الوزير عريجي (الذي يشيد جميع معارفه بأخلاقه ونهجه في الوزارة) عن جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي مدار الكثير من التعليقات والتفسيرات. في أي حال... حدث أو لم يحدث فعلى رئيس المردة أن يختار بين العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري في مسألة توقيع مرسوم فتح الدورة الإستثنائية. وبالتالي فإن حكاية «ليست رمّانة بل هي قلوب مليانة» تنطبق على الرجلين اللذين يمضيان (ربما) الى تعميق شقة الخلاف في ما بينهما إلى مزيد من الإتساع. وسيكون على أمين عام حزب اللّه سماحة السيد حسن نصراللّه شغل كبير ليعيد رأب ما يمكن من الصدع الذي يصيب العلاقة الثنائية بين حليفيه. علماً أن الرابية تتفهم موقف وزراء حزب اللّه بتأييد فتح الدورة، ولكنها لا تتفهم، ولا تريد أن تتفهم موقف فرنجية المتمايز كثيراً عن موقفها... هذا التمايز أساساً كان لافتاً من مسألة التعيينات الأمنية عندما يشيد فرنجية بالعميد شامل روكز لقيادة الجيش ولكنه يستدرك انه مع «التمديد للعماد جان قهوجي إذا تعذّر التعيين». والمكتوب يجب أن تقرأه الرابية من هذا العنوان.

 

الربيع العربي و”داعش”

مهى عون/السياسة/08 تموز/15

منذ نحو الأربع سنوات ونيف, أي في أواخر عام 2010 ومطلع 2011, انطلقت شرارة الربيع العربي في تونس ومن بعدها في مصر, ولم تلبث أن واكبتهما موجة من الارتياح والتفاؤل, عمت مختلف الأقطار العربية المجاورة, من ليبيا إلى سورية, وصولاً إلى اليمن, حيث رأت الشعوب العربية في هذه الشرارة نموذجاً يحتذى, ومؤشراً إلى نهاية عهود الصلف والديكتاتورية, كما أنها بداية لمرحلة العد العكسي لسقوط أباطرة الظلم والاستبداد. وتجسدت باكورة الحلم العربي بثورات عارمة, أطاحت المتسلطين على مصير البلاد والعباد, وكأن الحلم الديمقراطي بات قاب قوسين أو أدنى… إلا أن حساب الحقل لم يأت على حساب البيدر, إذ ما لبث أن تحول الحلم من التخلص من الديكتاتور واستبداده وصلفه, إلى الخلاص من قبضة الإرهاب والتكفير المجرم, وبعد أن استرسل الحالمون من الثوار غداة سقوط الطاغية في مصر وليبيا وتونس, بإصلاح هيكلي للأجهزة الأمنية لتكون في خدمة الشعب بدلاً من خدمة السلطة ومصالحها, لم يتوقع الجميع ولم يحسبوا حساباً للأسوأ, وهو حلول أسوأ نظام أمني مذهبي الطابع, يمكن أن يتخيله الإنسان, ليس فقط في القرن الواحد والعشرين ولكن في كل العصور.

رغم أن الإطاحة بالديكتاتور ترافقت مع سيل من التصفيق ومواقف التأييد الصادرة على لسان مسؤولي مختلف العواصم الغربية, وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية, إلا أنه لم يخطر ببال أي مواطن عربي يسمع هذا الكم من الدعم الغربي على شاشة التلفزيون, أن تؤول حاله وحال بلاده وثورته إلى هذا الدرك من السوء, كالاضطرار للركوع والسجود أمام ملتح يدعي تنفيذ حكم الشريعة الإسلامية, فيما الشريعة والنصوص المنزلة منه براء. لم يتصور أن يتركه هذا الغرب المؤيد لثورته عرضة من جديد لصلف الظلم والظلامية, على يد التطرف الإسلامي القاتل, الذي حل محل الديكتاتور متسبباً بفوضى عارمة وتقاتل داخلي, ناهيك عن ظاهرة داعش بكل بشاعتها وفظاظتها.

ويأتي التساؤل حول أسباب انهيار الربيع العربي الواعد وتبدد رياحه التغييرية, وحول احتمال أن يكون هذا الربيع المواكب لسقوط الديكتاتور, مجرد فصل تمهيدي من مسرحية حلول الخراب والفوضى والتقاتل الداخلي المذهبي الطابع. هل كان هذا الربيع المواكب لسقوط الطغاة مجرد مرحلة زاهية وتزول, تمهيداً لوصول طلائع هذه التنظيمات المخربة, والتي إن تهدف إلى شيء فإنها تهدف إلى تنفيذ خارطة الشرق الأوسط التفتيتية والتقسيمية, والتي رسمت منذ عشرات السنين ووضعت في أدراج البيت الأبيض من قبل اللوبي الصهيوني? مع العلم أن طرحاً من هذا النوع ليس مستغرباً, خصوصاً أن الذي يعزز هذا الاحتمال وهذا التصور, ليس سوى حاجة الفكر اليهودي للتخلص من شعور التهديد الدائم له ولوجوده القسري في منطقة ترفضه, حيث ما فتئ يعاني من العزلة والرفض والكراهية. وحيث فشل الديكتاتور العربي في تأمين الراحة لإسرائيل في محيطها العربي, ها هو الغرب يراهن على قدرة التنظيمات الفاشية الطابع على تدجين وتركيع الإنسان العربي, وصولاً إلى فرض إرادة إسرائيل عليه, بعد أن يصيب بلاده شر تفتيت وشر تقسيم. لقد نجح الربيع العربي وتمكنت الثورات الشعبية من الإطاحة بأربعة أنظمة, فبعدَ الثورة التونسية نجحت ثورة 25 يناير المصرية بإسقاط الرئيس السابق محمد حسني مبارك, ثم ثورة 17 فبراير الليبية بقتل معمر القذافي وإسقاط نظامه, وأخيراً الثورة اليمنية التي أجبرت علي عبد الله صالح على التنحي. أما الحركات الاحتجاجية, فقد بلغت جميع أنحاء الوطن العربي, وكان أكبرها حركة الاحتجاجات في سورية. ومنذ تاريخ نجاح هذه الثورات حتى اليوم, لا تزال الأوضاع في هذه البلدان في حال من الغليان والتفتت والتشرذم والتقاتل, وتحول هتاف “الشعب يريد إسقاط النظام” إلى هتاف مذهبي, يركز على التشاتم السني-الشيعي, وصولاً للتقاتل بين مختلف مكونات الشعب.

وبالنظر إلى مجريات الأحداث القريبة في اليمن, لا يمكننا سوى استنتاج أن دور التدخل الغربي, والأميركي خصوصاً, يكمن في نية افتعال برك الدماء الدائمة, من طريق إدخال البلاد في مستنقع التقاتل الأهلي المذهبي ووحوله إلى ما لا نهاية. وهذا ما ظهر وكان من نتائج الضغوط التي مورست على المملكة العربية السعودية لوقف بلوغ نتائج عاصفة الحزم, عندما شارفت هذه الأخيرة على قطف نتائج حسمها في اليمن, فالمراوحة في وحول التقاتل كانت ما زالت مطلوبة أميركياً ودولياً, والشعب اليمني أصبح ضحية حالية ومستقبلية لهذا القرار, كما سبقته في هذا التحول شعوب ليبيا وتونس ومصر وسورية, فالتدخل الذي شهدناه في اليمن لوقف تنفيذ عاصفة الحزم وعدم وصولها إلى أهدافها, هو نفسه الذي عمل -ولا يزال- على دك أواصر الشعوب العربية بمساهمة أميركا في هذا المشروع التقسيمي, وكذلك إيران وإسرائيل اللتان تعملان بالتكافل والتضامن, في تنفيذ هذه الستراتيجية الهدامة.

هذه هي حال العالم العربي اليوم وقد سقط شر سقطة في غياهب الخيار الأسوأ, المؤذن بالعودة إلى ما قبل العصور الوسطى, في أسوأ تشويه للنظام القمعي الديكتاتوري الآفل. أما الغريب وغير المتوقع اليوم, فهو موقف الرأي العام, لدى الشعوب المقهورة والمضطهدة, من تنظيمات التكفير المجرمة, المتمثل بذهابها إلى الترحم على النظام الديكتاتوري المقبور, خصوصاً وأن الدولة في ظل الديكتاتور, كانت لها هيكلية الدولة مع جيش نظامي وقوى أمن وأجهزة قضائية, وإن منخورة بالفساد والتآكل والهريان, فهل الآتي أعظم ويكون بمثابة تسليم هذه البلدان, حيث حل الربيع العربي من غير أن يزهر, إلى تنظيمات بدائية متوحشة, تكون بمثابة ديكتاتور جديد على هذه الشعوب التي لا حول لها ولا قوة?

 

لهذا أحبّ جبران باسيل

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/07 تموز/15

يبدو وصول وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل إلى رئاسة حزب "التيار الوطني الحر" في أيلول أمراً بديهياً، وإنْ استفزّ انتخابُه مجموعات من "العونيين" يضمرون أسمى مشاعر الغيرة والعداء للصهر المدلل.

ولي في وجود جبران باسيل على رأس التيار العوني مصلحة مباشرة غير متّصلة بمنصب إستشاري أو بخدمة أو بخيار سياسي. وراثة باسيل قيادة التيار تمُدّني بمروحة أفكار واسعة لكتابة ألف مقال: المقاومة بالنبيذ الأبيض. طربوش جدّ جدي بـ ساوباولو. فاطمة غول واقع ومرتجى. "الأورثوذكسي" خيار شيعي. جبران يكتشف النفط. جبران يطوّر الطاقة البديلة في البترون ساحلاً ووسطاً وجرداً. جبران والفروسية. جبران المؤمن. جبران المشرقي. الفيبر أوبتيك الجبراني... مروحة مدهشة مثل ذيل طاووس. هنا مصلحتي.

كتبت عن "جنرال الغضب" طوال 27 عاماً، وهو أحد نجومي المفضّلين على الشاشة الذهبية. وعن جبران يمكن أن أكتب أيضاً لأعوام وأعوام ولا ينضبُ المعين. يا معين يا كريم. الـ show العوني إستمرارية. وجنون العظمة أيضاً. وتراث ابتكار العداوات إستمرارية.

يستنهض الجنرال من الرابية القوى الحيّة. وحيثما حلّ جبران تُستنهض الهمم. يقول صاحب الحق، سلطان البترون: "إننا مؤتمنون على صلاحيات رئاسة الجمهورية المعطاة للوزراء جميعاً في ظل غياب رئيس الجمهورية"، والـ"إننا" تعود حتماً إلى التيار العوني، خصوصاً أن باسيل وأبو صعب سبق وأبلغا "صبر أيوب" بطريقة لبقة أنهما رئيس الجمهورية في غياب الرئيس. ولم يكتفِ جبران بحمل الأمانة (تذكّر بكرة النار) بل ذهب إلى الحد الأقصى: "سندافع عن هذه الصلاحيات داخل مجلس الوزراء بأظافرنا وأسناننا". لكن كيف ذلك؟

هل تنشب أظافرك في رقبة أشرف ريفي ولا تتركه إلا مدمّى؟ مش حرام عليك يا جبران أن تستقوي على سيادة اللواء؟ ولن يترك جبران ريفي إلاّ ليغرز أنيابه في عنق نهاد المشنوق بعد أن يتولى الياس بو صعب تثبيته. ولم يلحظ جبران أي دور لأرتور نظاريان في معركة الدفاع عن الصلاحيات داخل مجلس الوزراء.

لمعلوماتكم لا يتناول وزير خارجية لبنان على فطوره اليومي حليب بقر منزوع الدسم. يستورد من كينيا حليب السباع، ومن الرابية قوة الحق. ومن المصدرين أستوردُ أنا  كصاحب مصلحة - شيئاً من الكوميديا السوداء والبيضاء. بحسب رقائق الذرة (الكورن فليكس) إذا كانت مغطسة بالشوكولا أو لا تتلون الكوميديا العونية. أرأيتم لماذا أحب  جبران؟ شرس مثل الجنرال.

باسم الدفاع عن الحقوق المسيحية، يخوض زعيم التيار الوطني الحر وخليفته حربَ وجود على تيار "المستقبل" الداعشي، ويحركان الشارع بطرق مبتكرة ضد هذا السرطان. في وقت تشهد الرابية مباراة مفتوحة في توصيف التحرك، وأبلغ ما قيل ورَدَ على لسان نائب رصين: "إنّ تحركنا تعبير عن وجع"... حبيبي تسلملي شو عم يوجعك؟ إذا قبِل مجلس الوزراء بتعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش بوجود القائد الحالي، بيصحّ الواوا؟ وإذا وافق نوّاب "المستقبل" على انتخاب الجنرال عون لرئاسة الجمهورية أيحصل المسيحيون على كل حقوقهم؟

 

الفوهرر ميشال عون يريد أن يكرّر انقلاب 1988‏

غسان بركات/جنوبية/الثلاثاء، 7 يوليو 2015

أعلن النائب ميشال عون أنّه سيلجأ الى الشارع بسبب عدم استجابة الحكومة لمطالبه التي باتت واضحة أمام اللبنانيين، ألا وهي تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش. فهل سينجح عون في تحقيق اهدافه عن طريق الإنقلاب على الشرعية؟ أم أنه سيهزم كما حصل في انقلاب 1988. ينتهج جنرال تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون سياسة التصعيد ضد حكومة سلام لجهة عدم استجابة حكومة الأخير، وقسم كبير من وزرائها لمطالب وشروط النائب ميشال عون، وعلى رأس تلك المطالب التعيينات العسكرية بشكل عام، وبشكل خاص تعيين صهره العميد شامل روكز في منصب قائد الجيش. وليس كما يشاع أيضا بأن الجنرال يغرد منفردا هذه المرة خارج سرب “حزب الله”، بل على العكس فالجنرال لا يتحرك إلا ضمن تنسيق ودعم سياسي كامل من قبل قيادة الحزب، ولكن من وراء الكواليس هذه المرة وذلك من أجل اعتبارات سياسية تخص الحزب. هذا التصعيد الذي ينتهجه سيادة الجنرال النائب ميشال عون ضد الحكومة، عبر تهديدات انه سيقوم بتحضير لحراك احتجاج شعبي ضمن مظاهرات واعتصامات استعداداً للنزول الى الشوارع والطرقات من خلال مناصريه في حال لم تلبي حكومة سلام جميع شروطات النائب ميشال عون، على قاعدة انه هو الزعيم المسيحي الوحيد في لبنان الذي يدافع عن حقوق المسيحيين وبحجة الخائف على مصير منصب او مركز المسيحيين بالرئاسة الجمهورية.

سياسة يتبعها ويفبركها على الرعاع الغوغائيين مناصريه أصحاب الفولارات البرتقالية

حجة عون ما هي إلا دلالة على الكذب والنفاق والمراوغة السياسية اعتاد عليها جنرال الرابية، سياسة يتبعها ويفبركها على الشعب اللبناني بشكل عام، وعلى المسيحيين بشكل خاص، وتحديداً على الرعاع الغوغائيين من مناصريه أصحاب الفولارات البرتقالية، طبعا ليس من اجل حقوق المسيحيين او مصالحهم كما يدعي، ولكن طمعاً بكرسي رئاسة الجمهورية.

وهكذا يفرض نفسه رئيساً على الشعب اللبناني بعد أن صدق أكذوبته التي يطلقها دائما على نفسه، انه الرزعيم المسيحي الوحيد الذي يمثل الأكثرية المسيحية على الساحة اللبنانية.

الجنرال عون، يضع مخططات عدة يضمر فيه شراً لسيادة لبنان من اجل القبض على مفاصل الدولة اللبنانية

الفوهرر الجنرال ميشال عون، اللاهث وراء كرسي رئاسة الجمهورية المدّعي أنه هو الوحيد المتكلم باسم المسيحيين في لبنان، صاحب حربَي الإلغاء والتحرير التي أدت إلى إضعاف المسيحيين سياسياً بشكل عام، والطائفة المارونية بشكل خاص، يهدّد بالنزول إلى الشارع من اجل هدف واحد ألا وهو تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش.

وبتحليلي الشخصي، الهدف من وراء هذا كله ان الجنرال عون، يضع مخططات عدة يضمر فيه شراً لسيادة لبنان من اجل القبض على مفاصل الدولة اللبنانية.

تبدأ اولاً بانقلاب عسكري بعد التحضير له مسبقا من خلال صهره العميد شامل روكز في حال تم تعيينه قائداً للجيش.

ثانياً، إقصاء جميع مناوئيه السياسيين المسيحيين عن الساحة السياسية اللبنانية.

مغامرات أمنية وعسكرية فاشلة تكللت بمئات عدة من القتلى والجرحى ومفقودين من الطائفة المسيحية

ثالثاً، إقحام الجيش اللبناني داخل المستنقع السوري لأسباب عدة اهمها، التخفيف عن كاهل “حزب الله” تورطه بالداخل السوري، وكسب ثقة النظامين السوري والإيراني و”حزب الله” للجنرال ميشال عون تمهيداً لإيصاله الى سدة الرئاسة.

كي لا ننسى ومن اجل التذكير فقط، الجنرال ميشال عون الذي لا يتخلى عن فكرة الانقلابات العسكرية والتقلبات السياسية. عندما كان قائداً للجيش اللبناني في ثمانينات القرن الماضي، قام بانقلاب عسكري على الرئيس أمين الجميل عام 1988، وادخل البلاد بعدها بدوامة سياسية معقدة، ومغامرات أمنية وعسكرية فاشلة غير مدروسة ومحسوبة، تكلّلت بمئات عدة من القتلى والجرحى ومفقودين من الطائفة المسيحية.أفضت بعدها إلى هزيمة نكراء ضد جنرال الهزائم والخيبات العسكرية والسياسية، ومن ثم فراره من القصر الجمهوري مباشرة إلى السفارة الفرنسية في منطقة الحازمية، تاركاً هذا الجنرال العظيم ميشال عون وراءه شرفه العسكري، وزوجته وبناته الثلاثة داخل القصر أمام المصير المجهول.

ميشال عون وشامل روكز

ولكن ولحسن الحظ جاء تدخل روبير حاتم الملقب بـ”كوبرا” الرجل الخاص “زلمة” ايلي حبيقة، في اللحظات الأخيرة لإنقاذهم بعد تدخل مباشر من ايلي حبيقة لدى السوريين، بعدم التعرض لعائلة الفوهرر المهزوم ميشال عون بعد ايصالهم إلى السفارة الفرنسية.

 

عاتب على الله: في هذيان المظلومين

الشيخ حسن مشيمش/جنوبية/ الثلاثاء، 7 يوليو 2015 

يعاتب الشيخ حسن مشيمش ربّه في هذا النص الجميل فيقول في أحد المقاطع: "سألته معاتباً وراضياً في آن معا عن السرّ المضمر في إمهاله حكّامنا اللصـوص الكبار وأحزابهــم الثورية وشعرائهم وكتّابهم ووعاظــهم الذين جعلوا بفنون ألسنتهم وأقلامهم قبح هؤلاء اللصوص وظلمهم عدلاً، وشرورهم خيراً".  في محراب الطبيعة وعلى أطراف قريتي بعيداً عن مرأى الناس ومسمعهم رفعت رأسي ويمّمت وجهي نحو السماء معاتباً وراضياً، متذمراً وموافقاً في آن معا وأنا أخاطب إله الوجود لا لأنه كائن في السماء كما يعتقد أبي، بل لأنها رمز كبريائه ونفوذه المطلق، ولأنه فوق المكان والزمان. في هذه اللحظات تمنيت لو أنه لم يخلقني وكنت عدماً ونسياً منسياً لم تلدني أمي تماماً، كما تمنّت مريم والدة المسيح (ع) وعلي بن الحسين (ع)، تمنيت ذلك مع شك في ما تعلمته من أن الوجود خير من العدم إلا أنه كان مصحوباً بيقين لا شك فيه “بيوم العدل” بعد الموت وُعِد فيه المظلوم مثلي بأنهار من لبن وعسل وخمرة لذة للشاربين (غير مسكرة) وحور عين كأنهنّ الياقوت والمرجان، سألته بخفقات قلبي ودموع عينيّ بعيدا عن التكلف في صناعة الكلمة والكلام والكلم متحرراً من كسرة المجرور وضمة المرفوع وفتحة المنصوب وقد اكتشفت مؤخراً ان الإمام علياً (ع) قال: “خير الدعاء ما لا يتكلف الداعي به بين يدي ربه”. ولكثرة ما استنزفتنا قواعد اللغة وسائر علوم الدين والدنيا نسيت بديهة كان واجبا ان لا انساها وهي أن الخالق جلّت قدرته يدرك معاني اللهجات ودلالات الإشارات والإيماءات المتغايرات في مخلوقاته الناطقة والصامتة كافة تماما كما يدرك معاني العبارات الفصيحة ذات الدلالات البليغة.

اقرأ أيضاً: الشيخ حسن مشيمش ليس عميلا أيها « المخبر»!

سألته معاتباً وراضياً في آن معا عن السرّ المضمر في إمهاله حكّامنا اللصـوص الكبار وأحزابهــم الثورية وشعرائهم وكتّابهم ووعاظــهم الذين جعلوا بفنون ألسنتهم وأقلامهم قبح هؤلاء اللصوص وظلمهم عدلاً، وشرورهم خيراً، تارة بحجة المرحلــة الحساسة او الحالة الاستثنائية الخطيرة أكثر من أي وقـت مضى او بالعنوان الثانوي وتارة بالخــيار الضـروري الواقعي الخ… سألته معاتباً وراضياً في آن معاً عن سرّه المضمر في إمهاله (لا إهماله) الطويل لأولياء أمورنا السياسية ـ (والدينية) الذين سرقوا منا زهرة عمرنا وتسولوا ربيع حياتنا للتضحية بهما في سبيل العدالة من أجل الجميع فوهبناهما لهم بكل رغبة ومن دون أدنى تردد، ولما أثمرت لهم في بنوك السياسة مالا ونفوذا وجاها لم يتورعوا كسابقيهم من إلزامنا بعبادتهم بوصفهم شركاء لله بالأمر والنهي او من دونه عزّ وجلّ وفرضوا علينا ان نجعلهم ونؤمن بهم شخصيات قيادات مخلوقات فوق المحاسبة والمساءلة والمراقبة والمعارضة يسألوننا عما نفعل ونقول ونكتب (ونهمس) وهم لا يُسألون عن شيء! والويل لنا والثبور وعظائم الأمور ان لم نعتقد بأن أصلاب الرجال عقرت وأرحام النساء عقمت عن إنجاب أمثالهم وأمثال ذراريهم وليداً بعد وليد وحفيدا بعد حفيد، وان الواحد منا عندهم لا يصبح عزيزاً إلا إذا جاد بألحان الموسيقى وأوتار الغناء وعيون القصائد للإشادة بهم والإطراء لهم والتمجيد بعظمتهم، وازدان صالونه وحجرة نومه وزجاج سيارته الأمامي والخلفي بصورهم الفوتوغرافية او الزيتية ودعا الله لهم في مبتدأ كل حفل واحتفال وفي ختامه، وعقيب كل صلاة وطواف وإفطار وفي ختام كل منسك!

اقرأ أيضاً: العلمانية ليست ملحدة ولا مؤمنة

سألته معاتبا وراضيا في آن معا عن اللغز المضمر الخفي، وعن السر المستتر الكامن في نجاتهم من زلازله وفيضاناته واعصاراته وصواعقه ومجاعاته والتي تصيب سائر عباده في أطراف أرضه؟!

مع شك في ما تعلمته من أن الوجود خير من العدم إلا أنه كان مصحوباً بيقين لا شك فيه “بيوم العدل” بعد الموت وُعِد فيه المظلوم مثلي

وبعد الدعاء والمناجاة والسؤال والتساؤل كأني قرأت إجابة بليغة فصيحة مخطوطة بغيوم الفضاء في أفق السماء بالكلام التالي:

«أيها المخلوق إن الأرض والكون خاضعان لقوانين لا يعطّلها دعاؤك ولا تبدلها مناجاتك ولا تغيرها مظلوميتك. إلا أن العدالة التي تطمح لها أنت والمجتمعات الانسانية هي خاضعة للقانون التالي:

ان صناعة العدالة في السماء بعد الموت وظيفتي لا وظيفتكم، وان صناعة العدالة في الأرض قبل الموت هي وظيفتكم لا وظيفتي!

سألته معاتباً وراضياً في آن معا عن السرّ المضمر في إمهاله حكّامنا اللصـوص الكبار وأحزابهــم الثورية وشعرائهم وكتّابهم ووعاظــهم الذين جعلوا بفنون ألسنتهم وأقلامهم قبح هؤلاء اللصوص وظلمهم عدلاً

وان كل ظالم فيكم ما هو إلا صنم ولو كان ساجداً داخل بيتي الحرام او راكعاً تحت قبة كنيسة بيت لحم او مُهطعاً رأسه عند حائط المبكى، فإن لم تُكسِّروا أصنامكم (البشرية) بعقولكم لا بزنودكم، وتحطموها بأدمغتكم لا بفؤوسكم، وتهدموها بعلــمكم لا ببنــادقكم وتفضحوها بأقلامكم لا بدمائكم فلن تستطعموا حلاوة العدل بينكم ولن تستذوقوا ثمرة القسط فيكم! الله ولو صوّر الجهل لأظلمت معه الشمس ولو صُوّر العقل لأضاء معه الليل. الكافر العادل في الأرض مؤمن في السماء لعدله والمسلم الظالم في الأرض كافر في السماء لظلمه! الظالم ليس له دين ولا مذهب ولا طائفة ولا وطن ولا هوية ولا تصدقوه في معاداته للامبريالية والصهيونية». هكذا قرأت في غيوم السماء فاعذروني ان كنت أهذي من خداعها أليست الحياة أمست هذياناً وخداعاً في مجتمعنا العربي الشرقي؟!

 

عن إيران والصراع العربي ـ الفارسي

ميرفت سيوفي/الشرق/07 تموز/15

أن يستمر حزب الله في خداع جمهوره وممارسة التعمية على حقيقة الصراع الذي يخوضه في لبنان وسوريا والعراق وباقي دول المنطقة بالنيابة عن مشروع إيران لـ»الإمبراطوريّة الفارسية» فهذا شأنه، ولكن أن يضحك على اللبنانيين ليخدعهم بأنّه يواجه «التكفيريين» في سوريا، فهذا شأن جميع اللبنانيين الرافضين لسياسة إغراق لبنان في مستنقع الوهم الإيراني الكبير!! والإمعان في خداع اللبنانيين يصرّ عليه جماعة حزب الله في كلّ خطاب أو كلمة ينطقون بها، وآخر ما تفتّقت عنه قريحة النائب نواف الموسوي هي مسؤوليّة تيّار المستقبل عن التعطيل في لبنان، ومع هذا الحوار اللاواقعي واللاموضوعي مستمر بين فريقين لا توجد نقطة التقاء واحدة بينهما!! وبصرف النظر عن هذه الاتهامات غير ذات القيمة، خرج علينا النائب نواف الموسوي باتهام ساذج يفترض أنّ الناس بلهاء ويُضحك على عقولهم بأيّ كلام يسعى حزب الله في الترويج له وبحسب الموسوي فـ»البعض يحاول تغيير صورة هذه المعركة لأسباب تتعلق بدوره ومستقبله، معتبراً ان المعركة ليست بين مذاهب أو قوميات»!! وهنا لا بدّ من إعادة تبيان وتوضيح حقيقة الصراع العربي ـ الفارسي، وإن حاول حزب الله تمويه هذه الحقيقة، فالحرب التي تخوضها إيران هي حرب فارسيّة إنما بـ»قناع شيعي»، وتستخدم شيعة المنطقة حطباً لإشعال هذه النيران عبر سيطرة ميليشيات إرهابية كحزب الله تستعين بها لتنفيذ مخططاتها في المنطقة العربيّة...

وقد تكون أفضل دلالة على قِدَمِ هذا الصراع أبيات للشاعر مهيار الديلمي «فارسي الأصل من أهل بغداد وقد غلا في أفكاره حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها مجوسياً وأسلمت فصرت تسبّ الصحابة»، ولمهيار هذا ديوان شعر في أربعة أجزاء يتفاخر فيه على العرب بقومه، ويقول في إحدى قصائده: «لا تخالـي نـسباً يخفضني/ أنا من يرضيك عندَ النسبِ/ قومي استولوا على الدهر فتىً/ ومشوا فوق رؤوس الحِقبِ/ عممـوا بالشمس هاماتِـهم/ وبنوا أبياتـهم بالشـهبِ/ فأبي «كسـرى» على إيوانهِ/ أين في الناس أبُ مثل أبي»!! فأيّ خداع بعد هذا الذي يمارسه حزب الله؟!

نعم إنّ الصراع في المنطقة وفي سوريا والعراق ولبنان تحديداً هو صراع بين قوميتين، وهو في وجه من وجوهه صراع بين مذهبين، والصراع العربي ـ الفارسي عمره من عمر انهيار ملك «كسرى» آخر ملوك ساسان «المقدّس»!!

وهذا الكره الفارسي للعرب قد يبدو شكلاً أنّه بدأ في العصر العباسي، لكنه عمليّاً بدأ قبل ذلك بكثير، وليس بمستعصٍ على أيّ باحث أن يسمع تردّد أصداء هذا الكره في الموروث الأدبي الفارسي والمستمر حتى اليوم في مؤلفاتهم والذي يكن «احتقاراً» شديداً لكلّ ما هو عربي، وهنا لا بد من الاستعانة بالشاعر الفارسي الرودكي الذي أعلن بوقاحة حقيقة هذا الكره وأسبابه: «عمر بشكست پشته هجبران عجم را برباد فنا داد رگ وريش جم را، اين عربده وخصم خلافة زعلي نسيت با آل عمر كينه قديم أست عجم را»، وترجمتها بالعربيّة: «أن الصراع والعداوة مع العرب ليس حبا بعلي والدفاع عن حقه في الخلافة ولكنها البغضاء والعداوة لعمر الذي كسر ظهر العجم وهدّ حضارتهم»، ولا يختلف هذا الكلام كثيراً في مضمونه عن مقولة الخميني: «إننا نواجه الدنيا مواجهة عقائدية»!!

وقد يكون فيما قاله الإحقاقي صورة تعبّر تعبيراً فجاً عن صورة العرب «الأوباش»: «إن الصدمات التي واجهها كل من شعبي إيران والروم الكبيرين نتيجة لحملات المسلمين والمعاملة التي تلقوها من الأعراب البدائيين الذين لا علم لهم بروح الإسلام العظيمة، أورثت في نفوسهم نزعة صدود عن العرب وشريعة العرب فطبيعة سكان البادية الأوباش الخشنة، وذلك الخراب والدمار اللذين ألحقوهما بالمدن الجميلة والأراضي العامرة في الشرق والغرب وغارات عباد الشهوات العطاشى إلى عفة وناموس الدولتين الملكية [الفرس] والإمبراطورية [الروم]» [رسالة الإيمان ص 323 - ميرزا حسن الحائري الإحقاقي - مكتبة الصادق - الكويت ط 2  1412]، ونظرة على التشفّي والدور الإيراني في العراق توضح جلياً إنهم يطلبون ثأر كسرى بعد ألف وأربعماية عام ويزيد على تمزّق ملكه!!

 

"الإبراء" عاد مستحيلاً!

صبحي أمهز/المدن/07 تموز/15

يدرك رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" أن معركة "حقوق المسيحيين" وفق توصيفه، لا يمكن أن يكون لها مسوغات دامغة من دون العدو المفترض. في الحالة اللبنانية خاض "التيار الوطني الحر" على مدار الأعوام المنصرمة حروباً عديدة، تحت هذا الستار، الذي تخلى عنه مع بدء مرحلة الإنفتاح على تيار "المستقبل"، قبيل الشغور الرئاسي، التي تخللها سحب أكثر الأسلحة حدة، أي كتاب "الإبراء المستحيل"، من التداول.

في معركة اليوم الحكومية، التي يستعيد بها خطابات تجييش الشارع، حدد العونيون ساحة معركتهم، فكانت الشعارات جاهزة، خصوصاً أن معركة تحصيل الحقوق لا تكتمل إلا بوضع الطائفة السنية في خانة القاضم لهذه الحقوق، ووفق ذلك عاد "الإبراء" مستحيلاً، وعاد "المستقبل"، وفق توصيف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، إلى ممارسة "الداعشية" السياسية.

يحاول "التيار" من خلال معركته المستجدة، التي نقلها من سياق الخلاف الحكومي إلى سياق المعركة بين طائفتين، ضرب أكثر من عصفور بهدف واحد. أولاً تعبئة الشارع المسيحي، وثانياً إيصال رسالة لـ"المستقبل" الذي يعتبر "التيار" أنه يقف حجر عثرة أمام طموحات رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، حكومياً ورئاسياً.

مشكلة "المستقبل مع النائب ميشال عون أبعد من التصعيد الكلامي الذي بدأته الرابية، وتهديدها بالشارع واتهام "المستقبل". يقول النائب أحمد فتفت لـ"المدن" إن "عون جزء من محور تغطية السلاح غير الشرعي ومحور بشار الأسد، والمشكلة معه ليست شخصية، بل مشكلة خيارات سياسية". ويؤكد أنه "ليس لدى المستقبل مشكلة بالتواصل مع أي فريق سياسي، بيد أن العونيين يستخدمون لغة داعشية إلغائية، إذ أنهم دائما ما يستخدمون التهديد للوصول إلى مآربهم الشخصية، على الرغم من أن أحدا لا يمكن أن  يسير بما يريدون عبر التهديد".

يأسف "المستقبل" لمستوى الخطاب الذي وصل إليه العونيون، ومدى عزفهم على نغمة حقوق المسيحيين، ويعتبر، وفق مصادره، أن ذلك هو لغايات شخصية. يذهب بعيداً في دراسة أبعاد الهجوم العوني الذي وصل إلى ما يشبه حالة "التكفير" السياسي، ترى أوساطهم أن التصعيد ليس سوى مؤشر لحالة اليأس الذي وصل إليه  "الجنرال" من إمكانية وصوله إلى كرسي بعبدا، ويقول مصدر قيادي ان "عون عندما تنخفض نبرته التصعيدية، ويسوق نفسه بمظهر المعتدل والمنفتح، يكون لديه غاية شخصية، أما عندما تصطدم غايته برؤية شركائه في الوطن فتبدأ مدافعه الكلامية بالهجوم على كل من يعارضه".

لا يحمل قيادات "المستقبل" التصعيد العوني أكثر من حجمه، يضعونه في إطار الخطاب الشعبوي الهادف إلى اعطاء بعد فلسفي وحقوقي للمآرب الشخصية التي تبدأ بتظهير أنه "حامي حمى المسيحيين"، وتنتهي بالقضية المركزية لدى عون الطامح إلى الوصول لرئاسة الجمهورية، وفي هذا الإطار، تجمع أوساط "المستقبل" أن "عون الذي يعيد تكرار ظاهرة حروبه الالغائية، مستعد لفعل كل ذلك وأكثر من أجل طموحه القديم في الرئاسة على قاعدة أنا أو لا أحد".

وعلى الرغم من الحوار الذي يجمع "المستقبل" بـ"حزب الله"، إلا أن مصادر "المستقبل" ترى أن الحزب لا زال يمارس تقيته المعهودة بهدف تنفيذ الأجندات الخارجية الملتزم بها، لأن عون يظن نفسه أنه هو أساس المعادلة، إلا أنه ليس سوى أداة لتنفيذ طلبات بعض الجهات، المستفيدة من التعطيل العوني، وبالتحديد "حزب الله" الذي يستفيد من التصعيد العوني عموماً ويستثمر في الحرب المعلنة اليوم على "المستقبل"، استكمالاً لما يعتبره حرباً في المنطقة بين أكثرية متطرفة سنية وأقليات مضطهدة.

يدرك "المستقبل" أن الرد على سهام عون يخدمه شعبياً في إطار المعركة التي يسعى اليها، من هنا تؤكد المصادر أن فتح الجبهة مستحيل، خصوصاً أن ذلك يعني إعطاء عون ما يريد، وفي هذا الإطار يأتي عتب "المستقبل" على الحلفاء المسيحيين في "القوات" و"الكتائب"، خصوصاً أن الرد على عون يجب أن يكون مسيحياً لعدم تصويرها على أنها معركة مسيحية – سنية، لكن تضيف المصادر: "يبدو أن لكل طرف مسيحي في 14 آذار حساباته خصوصاً الشعبوية منها".

فتحت رسمياً مرحلة ما قبل التقارب بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر". تجمع مصادر "المستقبل" على أن أي لقاء قريب على أي مستوى مستبعد، بما أن "عون من فتح المعركة متناسياً أن الملف اللبناني بأكمله ليس سوى ريشة في مهب الريح الدولية والإقليمية"، لكن ذلك لا يعني عودة الأمور الى النقطة صفر خصوصاً أن العلاقة بين باسيل والمستشار نادر الحريري، تخطت بعدها السياسي إلى بعد شخصي وتجاري، يتكرس يوماً بعد يوم.

 

فصائل سورية تهدد الجيش اللبناني بسبب غضه النظر عن تعزيزات "حزب الله" عبر الحدود

حميد غريافي:السياسة/08 تموز/15

هددت ثلاث جبهات وحركات سورية معارضة الدولة اللبنانية, ممثلة برئيس وزرائها تمام سلام, بـ”استباحة الأراضي اللبنانية التي تنطلق منها عصابات “حزب الله” بأسلحتها وصواريخها تحت سمع وبصر الجيش اللبناني” المنتشر على الحدود.

وأفادت معلومات أن قوات من “الجيش السوري الحر” و”حركة أحرار الشام” و”جبهة النصرة” حاولت اجتياز الحواجز العسكرية اللبنانية باتجاه عرسال والقاع ورأس بعلبك ليل الاحد الفائت, رداً على عبور آليات ومدفعية وبطاريات صواريخ ل¯”حزب الله” الى غرب بلدة الزبداني, من أجل محاصرتها وسلخها من بين أيدي الثوار عن مداخل العاصمة دمشق الحيوية من الجنوب حيث لا تبعد عنها اكثر من 40 كلم, كمقدمة لاستعادتها واعادة تحصينها لمنع مقاتلي الثورة من بلوغ دمشق عبرها “بعدما دقت على ما يبدو ساعة فتح معركة العاصمة”, وهي الخطوة ما قبل الأخيرة لإسقاط نظام بشار الاسد.

ورغم طمأنة مسؤولين مقربين من الحكومة اللبنانية هذه الجبهات السورية المعارضة الثلاث الى ان الجيش لن يصعد أكثر عمليات قصف ليلتي السبت والاحد الماضيين في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك, “أعيد تحذير الدولة اللبنانية مجدداً بأن الجيش السوري الحر وجبهة النصرة لن يسمحا مرة اخرى بأن تقوم مدفعية الجيش التي تدير عملياتها عناصر من حزب الله وحركة أمل, بضرب مواقعهما ومقاتليهما في الحدود المشرفة على الأراضي اللبنانية بعد الآن من دون رد موجع”.

ونبه أحد قادة المعارضة السياسية السورية في القاهرة الى ان وصول مقاتلي “الجيش الحر” و”جبهة النصرة” الى مدخل مدينة بعلبك الشمالية في بلدة دورس, بعدما جرت مطاردتهم على ايدي عناصر عسكرية لبنانية على طريق “تعاضد بعلبك” الممتد من رياق الى عاصمة البقاع الشمالي, “يعني ان قوات هؤلاء الثوار باتت في كل انحاء البقاع تحصن مواقعها, وتجند مقاتلين لبنانين استعدادا للمعركة الحاسمة مع حزب الله في حال سقوط الاسد”.

وقال محمد جمعة من القاهرة ل¯”السياسة” ان الهجمات التي شنتها قوات الثورة على قواعد “حزب الله” ليل اول من امس في جرود عرسال وعلى قواعد الجيش في مرتفعات القاع ورأس بعلبك والتي ادت الى اختراق تلك الحدود وصولا الى بلدة دورس في بعلبك تؤكد هي الأخرى أن على الجيش اللبناني التعامل مع الموقف تنفيذاً للقرار الحكومي ومصلحة لبنان وابنائه, ويتخلى عن مسايرة حسن نصر الله وعصاباته قبل ان ينزلق معه الى الهاوية.

وأكد جمعة أن حركة “أحرار الشام” ذات النفوذين القويين في شمال سورية وريف دمشق, هددت ب¯”احتساب الجيش اللبناني جزءاً من “حزب الله” والتعامل مع الوحدات العسكرية اللبنانية اينما وجدت على هذا الاساس, اذا لم تتوقف بعض قياداته التي تنسق بحميمية مع عصابات نصر الله, عن تغطية عمليات الارهابيين الايرانيين الذين يرسلون تعزيزات بشرية لبنانية وايرانية وشيعية من الدول العربية الى سورية, وأسلحة وذخائر وصواريخ ومواد غذائية وطبية عبر حواجز الجيش اللبناني المتفق مع حزب الله على نقاط اقامتها”.

وقال جمعة ان معركة الزبداني قرب الحدود اللبنانية في ريف دمشق “قد تتحول مع الوقت, إذا تمكنت الثورة من كسبها, بوابة الدخول الى دمشق وانهاء الوضع الراهن في وقت قصير”.

 

حزب الله يتجسس على الشيعة المعارضين

مصطفى الحسيني/لبنان الجديد/07 تموز/15

لقد جاء التحرك الذي دعت إليه مجموعة من الشخصيات الشيعية المعتدلة والمعارضة لحزب الله والذي أقيم في ساحة رياض الصلح في بيروت ، وما تلاه من تحركات وزيارات لهذا التجمع على عدد من السياسيين اللبنانيين، ليؤكد حضور هذه القوى وتواجدها داخل الطائفة الشيعية، وليؤكد وجود لغة أخرى داخل الطائفة غير اللغة التي يسعى حزب الله لتكريسها ، وقد كان لهذا اللقاء صداه السياسي والإعلامي محلياً وعربياً وألقى مزيداً من الضغط على سياسات حزب الله تجاه الملفات المحلية والإقليمية ، نظراً لما خرج به اللقاء من مواقف صدرت على لسان رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري والإعلامي الأستاذ علي الأمين . لم يستطع حزب الله هضم هذه الحركة بعد وسخّر لمواجهتها ماكنته الإعلامية وأجهزته الأمنية فتولى إعلامه شن هجوم عنيف على هذا التحرك مستعيناً بلغته الدائمة ضد معارضيه ، وهي لغة الشتائم والتخوين والتهديد والترهيب ، وإنصرفت أجهزته الأمنية لفبركة المعلومات ونشر التسريبات ما يؤكد التأثير الكبير لهذه الحركة المعارضة وملامستها ساحة الحزب نفسه ، فإستشعر الخطر وراح يرّوج عبر إعلامه وتسريباته شتّى التهم والأكاذيب التي تنشرها دائماً صحيفة الأخبار، هذه الصحيفة التي باتت معروفة بتسريباتها الإعلامية الناطقة بإسم الحزب من جهة ، ومن جهة ثانية ما نشرته الصحيفة يوم أمس منسوباً للكاتبة ميسم رزق "صديقة فارس سعيد " ، والمعروفة بصلتها الوثيقة بالرجل حول لقاء قيادات شيعية بالسنيورة، مع العلم أنّ هذا اللقاء كان للتشاور مع الرئيس السنيورة بما يمثل من تيار الإعتدال في ظلّ إستقدام التطرّف الداعشي الذي يساويه التطرفّ الشيعي الحالي الذي يقوده حزب الله وهو المشغل بالأصل لجريدة الأخبار، وغيرها من وسائل إعلامية عدة والموظفة في الحرب على الإرهاب برضى الغرب عموماً ورضى الأمريكي خصوصاً، وذلك في ظلّ الأجواء الجديدة لمشغله الإيراني الذي يوطد صلته الجديدة بالأمريكيين .لم يشأ حزب الله الإصغاء لمواقف المعترضين الشيعة أو فتح قناة حوار معهم بل هو مصرّعلى  تجاهل الأصوات الداعية للحوار ، والتواصل لمناقشة القضايا الخلافية التي تهم الطائفة، ما يؤشر إلى أنّ حزب الله بهجومه الإعلامي وتسريباته الأمنية الكاذبة سيذهب بعيداً في هذه المواجهة لإسكات الأصوات المعترضة على سياساته التدميرية بحق الوطن والطائفة، وهو بذلك يؤكد من حيث لا يدري أهمية هذه المواقف المعارضة وقدرتها على إختراق جدار الصمت في هذه الطائفة التي أرادها حزب الله رهينة دائمة لسياساته والسياسات الإيرانية المدمرة بحق الشيعة في المنطقة ، الأمر الذي أدى إلى تضرر هذا الكيان الشيعي في لبنان والمنطقة إلى حد كبير  .

وأما أن يُسخّر حزب الله أجهزته الأمنية وتسريباته الأمنية للتأثير على هذه الأصوات المعارضة فإنّ ذلك يدل على إفلاسه في المواجهة السياسية ، على الأقل في الساحة الداخلية المحلية حيث لم يتجرأ الحزب على الحوار والمناقشة ولم يستطع في الوقت نفسه مواجهة هذا التحدي الذي فرضته هذه القوى بمواقفها اللافتة والمحقة .

 

عار الحريات اللبنانية: احتكارات المطبوعات السياسية.. باقية؟!

بتول خليل /جنوبية/الثلاثاء 07/07/2015 

أكثر من 120 صحافياً و 500 طالب إعلام من جامعات مختلفة في لبنان وقعوا على عريضة تجدد المطالبة بإلغاء المرسوم الاشتراعي الذي يحدد عدد المطبوعات السياسية المسموح إصدارها ويحصرها بـ 45 مطبوعة.

المبادرة هذه أطلقها مؤخراً "مركز الشراكة للتنمية والديموقراطية" مجدداً التذكير بأن المرسوم الإشتراعي الرقم 1953/74، يحرم الشباب من تأسيس مطبوعة سياسية، إذ يحدد عدد الإصدارات انطلاقاً من مراعاته للاستثناءات القائمة على اعتبارات نخبوية ومحسوبيات سياسية، ما أدّى إلى تكريس الاحتكار في القطاع الصحافي واستحداث نظام من الامتيازات التي تجرّد الشباب من حقهم بالتعبير السياسي الإعلامي، فضلاً عن رؤية المركز والموقعين على العريضة، بأن هذا المرسوم لا يتماشى مع مجتمع ديموقراطي يؤمن بالتعددية وحرية إبداء الرأي.

وبالرغم من أحقية هذا التحرك، غير أنه لا يمكن فصله عن محاولات سابقة قامت بها جهات مدنية وإعلامية، للدفع نحو إلغاء المرسوم المذكور، وكان وما زال أبرزها اقتراح قانون الإعلام، الذي تقدّم به النائب غسان مخيبر بالتعاون مع مؤسسة "مهارات"، والذي يتضمن في إحدى فقراته إلغاء المرسوم عينه، مع ما ينصه على السماح لأي شخص بأن يصدر مطبوعة صحافية دورية من دون ترخيص مسبق ومن دون إيداع أو تأمين مالي. إذ إنّ قانون المطبوعات الحالي يخضع إصدار أي مطبوعة أو إنشاء أي وسيلة إعلامية أو دار نشر، لترخيص مسبق، فيما يحدد المرسوم الاشتراعي المذكور عدد المطبوعات السياسية منذ العام 1953 بلا تعديل أو تطوير.

ومنذ ذلك الحين لم يعطَ أي امتياز سياسي يومي أو أسبوعي أو شهري، ليستقر بذلك عدد الامتيازات السياسية المرخصة على 110، تتوزع بين الفئات الثلاث، وذلك في إطار ما ينص عليه المرسوم بأن يكون "عدد المطبوعات السياسية في لبنان في جميع الأراضي اللبنانية 25 مطبوعة يومية سياسية و20 مطبوعة سياسية موقوتة، بحيث يكون مجموعها على الأقل 15 مطبوعة يومية عربية و12 موقوتة عربية". كما أنه، وبحسب المرسوم، لا يُعطى ترخيص باسم جديد لمطبوعة دورية سياسية إلا لمن يملك صحيفتين من نوع الصحيفة المطلوب إصدارها، وتتوقفان نهائياً عن الصدور لقاء الترخيص المطلوب.

لكن هذا التحديد يتنافى ومبدأ الحرية، إذ إنّ حرية التعبير لا يمكن أن تكون امتيازاً أو احتكاراً، على ما يقول لـ"المدن" المستشار القانوني في مؤسسة "مهارات" طوني مخايل، الذي يؤكد بأن إلغاء المرسوم الاشتراعي 1953/74، من شأنه أن يفتح المجال أمام تأسيس تنظيم جديد للصحافة لناحية مؤسسي الصحف، انطلاقاً من نظرة جديدة تسعى إلى تكريس مبدأ حرية التعبير وعدم تطويقها بتراخيص وامتيازات، ويظهر الواقع الحالي أن هناك "ستاتيكو" سياسياً يمنع المسّ بآلية تنظيم الصحافة اللبنانية.

وإذ يوضح مخايل أن المرسوم الاشتراعي المذكور منفصل عن قانون المطبوعات، فهو يشير إلى أن استمرار التمييز بين المطبوعة السياسية وغير السياسية هو أمر غير منطقي، وليس علمياً بتاتاً، إذ إن أي مادة صحافية أو إعلامية يمكنها أن تتداخل مع السياسة أو أن تتطرق إلى أي حدث أو موقف أو قضية سياسية من جانب معيّن، الأمر الذي طالب اقتراح القانون بتعديله في سياق متكامل مع إلغاء مرسوم تحديد عدد المطبوعات السياسية.

غير أن الإصلاح القانوني المطلوب لم يلق، طوال الفترة السابقة، استساغة نقابية أو سياسية، خصوصاً أن الامتيازات والمطبوعات السياسية كلها الآن محصورة في مجموعات سياسية أو طائفية أو حزبية أو عائلية، إلى جانب أن نقابة الصحافة التي تمثل أصحاب الصحف، متمسكة بمبدأ التراخيص والامتيازات، إضافة إلى تمسّكها بالتمييز بين المطبوعات السياسية وغير السياسية. إذ إن إلغاء كل هذه المواد أو تعديلها، إلى جانب إباحة تعيين المدير المسؤول للمطبوعة من دون التقيّد بشرط انتسابه للجدول النقابي، يعني إلغاء الجدول النقابي على ما ينص اقتراح القانون، ما يؤدي إلى زعزعة بنية نقابة الصحافة، على ما يقول مخايل.

وموقف النقابة ليس جديداً، مع إعلانها سابقاً أنّ طلب إلغاء تراخيص المطبوعات السياسية وغير السياسية يؤدي إلى إلغاء نقابة الصحافة وكذلك نقابة المحررين من الوجود (علماً أن النقابتين، لا سيما نقابة المحررين، أضحتا أشبه بنوادٍ مغلقة لا تمت للمهنة بصلة!)، طالما أن نقابة الصحافة تمثّل أصحاب التراخيص المطلوب إلغاءها، ونقابة المحررين تمثّل الصحافيين المسجلين في الجدول النقابي باستثناء أصحاب المطبوعات منهم. فيما يلفت مخايل إلى ضروة تسليط الضوء على خوف النقابة على مصالحها المادية التي ستفقدها في حال أقر هذا الاقتراح، فهناك 500 مليون ليرة تدفعها الدولة اللبنانية ويستفيد منها كل من نقابة الصحافة والمحررين ووزارة الإعلام.

وسبق لنقابة الصحافة أن أعلنت تشكيل لجنة قانونية للرد على اقتراح القانون، الذي تقوم لجنة الإعلام والاتصال في المجلس النيابي بدراسته، إلى جانب الضغط باتجاه إلغاء التعديلات المذكورة، والتي ترى النقابة أنها "مخالفة للأصول والنصوص القانونية المرعية الإجراء". كما أبلغت النقابة، في وقت سابق، لجنة الإعلام، أنها في حال أقرت إلغاء تراخيص المطبوعات السياسية، فإنّ هذا الأمر يرتّب على الدولة أن تدفع لأصحاب هذه التراخيص، ما يتراوح بين 300 و350 ألف دولار عن كل مطبوعة يومية سياسية و150 إلى 200 ألف دولار عن المطبوعة السياسية الموقوتة، وهو ما ذكّر به نقيب الصحافة، عوني الكعكي، في حديث لـ"المدن"، معلناً عن استمرار تمسّك النقابة بموقفها السابق، ومستغرباً من "ربط القضية بمبدأ حرية التعبير السياسي"، إذ "باتت هناك منصات كثيرة متاحة للتعبير، فمن أين أتوا بهذه القصة؟"، يقول الكعكي.

التشبّث بهذا الموقف يأتي بموازاة إقرار اللجنة النيابية للإعلام والإتصال، مؤخراً، الأبواب المتعلقة بالمطبوعات الدورية السياسية وغير الدورية السياسية واستطلاعات الرأي، وذلك بعد جلسات نقاش وتداول، برئاسة رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله، وبمشاركة عضو اللجنة وصاحب اقتراح القانون النائب غسان مخيبر، الذي يكشف لـ"المدن" أن اللجنة تجاوبت مع عدد من المقترحات، فيما لم تستجب مع عدد آخر.

ويشرح مخيبر بأن اقتراح القانون الذي قدمه يستعيد إمكانية إصدار صحف جديدة، فيما أفضت النقاشات في اللجنة النيابية إلى الخروج بـ"حل وسط"، بعدما أقرت اللجنة إلغاء مبدأ التراخيص، علماً أن الأكثرية في اللجنة رفضت نظام "العلم والخبر" الذي كان وراداً في اقتراح القانون. أما ما توصلت إليه اللجنة، فهو نظام، أقرب لمبدأ "العلم والخبر"، يمنح صلاحيات لوزارة الإعلام بمنح ما يطلق عليه "إجازة"، إذا ما توافرت مجموعة محددة من الشروط الموضوعية، حيث يعتبر سكوت الوزارة قبولاً للمشروع الإعلامي الجديد المنوي إصداره. لكن هذا التطور الإيجابي، رافقه تطور سلبي في ما يتعلق بإصدار مطبوعة جديدة، وذلك بعدما أخضعت لجنة الإعلام والإتصال هذه "الإجازة" إلى رسم مادي باهظ الكلفة، ما يجعل من حرية تأسيس وسائل الإعلام المطبوعة بما فيها الصحف، باهظة الثمن وبالتالي صعبة المنال، وفقاً لمخبير.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ إنّ التراجع الآخر الذي ساهمت به مقررات اللجنة، هو أنها استعادت التمييز بين وسائل الإعلام السياسية وغير السياسية، التي كان قد ألغاها اقتراح القانون الذي تقدم به مخيبر ويعتبر فيه أن مبدأ تعريف المادة السياسية هو أمر مخالف للدستور، ويجب أن يكون هناك نظام خاص للمؤسسات الإعلامية السياسية وغير السياسية، التي أخضعت لنظام التراخيص.

ومع استمرار اعتراض نقابتي الصحافة والمحررين على هذا النهج الإصلاحي، يدعو مخيبر مختلف الكتل السياسية والجسم الإعلامي والصحافي والمواطنين إلى السعي نحو فهم مضمون هذا الإصلاح وأهميته وانعكاساته الإيجابية وأن يعتمدوا صيغة اقتراح القانون كما ورد أصلاً. وإذ يترقب مخيبر أن ينجز هذا الأمر الشهر المقبل، حيث سيتم وضع مسودة للنقاش، لا سيما مع نقابتي الصحافة والمحررين، يتوقع أن تقوم نقابة الصحافة بإعادة الكرّة باعتراضها، فيما لا يرى أي أفق لهذا الاعتراض، دستورياً أو منطقياً، حيث إن الأمر يحتاج لقرار جريء، سواء من مجلس النواب أو من المجتمع اللبناني.

 

متفرقات متنوعة: محلية، اقليمية ودواية

السفارة الايرانية احيت ذكرى اختطاف ديبلوماسييها الاربعة فتحعلي: معلوماتنا انهم احياء في السجون الصهيونية والقضية موضع متابعة من قبلنا

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - احيت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الذكرى ال 33 لجريمة اختطاف الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة في مقر السفارة في بئر حسن، في حضور السفير الايراني محمد فتحعلي، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب السابق اميل اميل لحود ممثلا الرئيس العماد اميل لحود، حسن حجازي ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل، النائب مروان فارس، النائب النواب والوزراء السابقين: نزيه منصور، فايز شكر، زاهر الخطيب، مصطفى حسين، يوسف سعادة، ناجي البستاني، المحامي رمزي كنج ممثلا "التيار الوطني الحر"، وفد من حزب "التوحيد العربي" ضم المسؤول الايراني هشام الاعور وهادي وئام وهاب، وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ حسين غبريس، وفد من هيئة "العمل التوحيدي" برئاسة الشيخ فوزي الكوكاش، وممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية والفصائل الفلسطينية وممثل حركة "حماس" علي بركة وعوائل المخطوفين واركان السفارة الايرانية في لبنان.

فتحعلي

بعدها، تحدث السفير فتحعلي مستهلا كلمته "بالشكر والتقدير للمشاركين والمتضامنين مع الحرية والإنسان والحق والعدل, مع قضية إنسانية أليمة عندما افتقدت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ثلاثة وثلاثين عاما من الزمن رموزا لها كانوا رسل محبة وصداقة وأخوة للشعب اللبناني، حيث امتدت يد الغدر الآثمة لتغيبهم قسرا عن أداء رسالتهم الإنسانية والدبلوماسية في توثيق العلاقات الأخوية بين إيران ولبنان ولا سيما في ظرف خطير واستثنائي آنذاك فرضه الإجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، وصولا حتى عاصمته بيروت قتلا وتدميرا للحياة والإنسان, فواسى دبلوماسيينا إخوتهم اللبنانيين والفلسطينيين مشاركينهم صمودهم والمعاناة، مقدمين ما أمكن من دعم ومساعدة ليكونوا فعلا نعم الناصر في الملمات". وقال: "كما تعلمون، فإن جريمة اختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين في لبنان سنة 1982 السادة محسن الموسوي, أحمد متوسليان, كاظم اخوان, وتقي رستكار مقدم هي جريمة كبرى ارتكبت خلافا لكل الأعراف الدبلوماسية ولا سيما معاهدة فيينا التي أعطت الحصانة للدبلوماسيين وكامل الحماية والتسهيلات القانونية في أداء مهماتهم وواجباتهم. وهي جريمة بحق المجتمع الدولي، لأنها ارتكبت خلافا للمواثيق والعهود الدولية كافة، وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان. ورغم مرور ثلاثة وثلاثين عاما على هذه الجريمة فإننا لم نلمس لدى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان تحركا جديا تجاه هذه المسألة, بل صمتا وإعراضا مريبا".

اضاف: "إن الدبلوماسيين الإيرانيين الذين اختطفوا في الأراضي اللبنانية سلموا إلى الكيان الصهيوني الذي يتحمل كامل المسؤولية القانونية والحقوقية تجاه هذه الجريمة الكبرى في حق إخوتنا الدبلوماسيين، والتي تضاف إلى جرائمه المستمرة في حق أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين ولا سيما في غزة المحاصرة، وفي حق شعوب أمتنا العربية والإسلامية من خلال دعمه ورعايته للارهاب والتطرف والتكفير بهدف إيقاع الفتنة وإضعاف جبهة المقاومة ووحدة هذه الأمة في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدفها, وإن المعلومات المتوفرة لدينا حول قضية الدبلوماسيين الإيرانيين تشير إلى أنهم ما زالوا على قيد الحياة في السجون الصهيونية، وهذه القضية ستبقى قضية حية لأنها قضية حق و حرية وستبقى وصمة عار على جبين مرتكبيها، وهي موضع متابعة وعناية من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع كل الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع الدولي حتى تحرير هؤلاء الأخوة الأعزاء وعودتهم إلى أهلهم ووطنهم". وختم قائلا: "أتوجه بالشكر والتقدير لكم جميعا على تضامنكم مع هذه القضية الإنسانية الحقة، آملين أن نشهد جميعا حرية هؤلاء الإخوة الدبلوماسيين الأعزاء وكل الأسرى المعتقلين في سجون العدو الصهيوني".

فارس

ثم القى النائب مروان فارس كلمة قال فيها: "مرة اخرى نلتقي في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية على ارض لبنان لنتذكر حدثا هاما عام 1982 خلال الغزو الاسرائيلي للبنان واختطاف الدبلوماسيين الايرانيين على الساحة اللبنانية، ونؤكد في هذه المناسبة ان قضية الدبلوماسيين الايرانيين هي قضية معلومة وليس قضية مجهولة، واننا نعرف والسفارة الايرانية في لبنان تعرف من هي الجهة التي اختطفت هؤلاء الدبلوماسيين الايرانيين وهي هذه الجهة على علاقة وثيقة مع العدو الصهيوني". اضاف: "نحن في لبنان، ليس لنا علاقة بهذه الدولة الصهيونية، فهي دولة عدوة، لذلك كان طريقنا لتحرير هؤلاء المخطوفين ليس عن طريق الدبلوماسية فقط انما عن طريق المقاومة التي حررت جزءا من جنوب لبنان وحررت لبنان من العدو الصهيوني، وسوف تحرر هؤلاء الدبلوماسيين الايرانيين. فلا وسيلة لتحرير الدبلوماسيين الايرانيين الا هذه الوسيلة. المقاومة التي حررت الارض هي وحدها كفيلة بتحرير الانسان، ونعتبر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي جزء من الفريق الذي يقاتل العدو الصهيوني، سوريا والعرب". واشار الى ان "ايران تخوض معركة دولية كبيرة من اجل حقها في الطاقة النووية السلمية، و"اسرائيل" مرعوبة من المفاوضات ومن تحقيق قدرتها النووية". وختم فارس: "نقدم للجمهورية الايرانية الاسلامية دعمنا الكامل، ونعتبر ان هذه القضية لبنانية وليست قضية ايران، لان الاختطاف تم على الاراضي اللبنانية ونحن معنيون بهذه القضية. فكما استطاعت المقاومة ان تحرر الارض تستطيع ان تحرر الاسرى وهناك معلومات اكيدة لدينا جميعا بان الدبلوماسيين قد سلموا من قبل جهة لبنانية الى العدو الصهيوني، فيطلب من الجميع الضغط على هذه الجهة اللبنانية التي تدعي السلطة والنفوذ كي تسلم هؤلاء الدبلوماسيين".

عوائل الدبلوماسيين

وفي الختام، كلمة عوائل الديبيلوماسيين المختطفين القاها صابري زاده فقال: "لقد حضرنا بينكم أيها الأعزاء لنستعرض وإياكم الحادث الإرهابي المؤلم الذي حصل على حاجز البربارة قبل ثلاثة وثلاثين عاما، ولنستثير من جديد الضمائر الإنسانية تجاه هذه القضية الإنسانية. وهنا أرى من الواجب أن أتوجه بإسم أسر الدبلوماسيين الأربعة المختطفين وعلى لسان شعب إيران وحكومته عن شكري وتقديري لكم جميعا أيها الأعزاء على تفضلكم بالحضور هنا للتعبير عن تضامنكم مع قضية الدبلوماسيين المختطفين".

اضاف: "منذ نحو ثلاثة عقود ونيف مرت على اختطاف السيد محسن موسوي القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حينه وزملائه السادة احمد متوسليان وتقي رستكار مقدم و كاظم اخوان, ولئن كانت هذه الفترة وهذه السنين قد لعبت دورها في تعريض عوائل هؤلاء الدبلوماسيين لأقسى أنواع المحنة والبعاد وطول الفراق، إلا أنها لعبت دورا كبيرا أيضا في الكشف عن ملابسات هذا الملف وحلقاته المفقودة قسرا. فهل ثمة من لا يعرف اليوم حقيقة ما تستبطنه التصريحات المتناقضة والمحاولات البائسة التي يبذلها الزاعمون بأن الدبلوماسيين قد استشهدوا، وحقيقة أن هذا الزعم إنما هو حصيلة السيناريوهات المشتركة التي وضعها الكيان الصهيوني وأعوانه. إنها السيناريوهات المحروقة التي على أساسها ما زال المقتنعون زورا وبهتانا بتصفية واستشهاد الرهائن المظلومين يطالبوننا بعد كل هذه السنين بتقديم مستمسكاتنا وما يدل على وجودهم على قيد الحياة!".

وأكد "اننا على يقين منذ سنوات، ونزداد يقينا كل يوم، بأن هؤلاء الرهائن المختطفين من أبناء الشعب الإيراني هم أحياء وعلى قيد الحياة. ويشهد على ذلك كل الأسرى المحررين الذين عادوا إلى أحضان أهلهم وذويهم ووطنهم بعد سنوات من الأسر في سجون الكيان الصهيوني. وكل الوثائق والشهادات في حين أنه وحتى الآن لم ينشر أي معلومات موثقة تثبت استشهادهم وهذا خير دليل على أن أحباءنا ما زالوا على قيد الحياة". وقال: "لقد بذلنا طوال هذه الفترة الصعبة والشاقة جهودا من أجل الكشف عن أعزائنا وإعادتهم وحصلنا، رغم العديد من المشاكل، على بعض المعلومات التي تؤكد قيام العناصر المتعاملة مع الكيان الصهيوني بنقل الدبلوماسيين إلى فلسطين المحتلة بعد إختطافهم. ومن هنا فقد تابعنا الموضوع على مستويين. على المستوى اللبناني والمستوى الدولي. لبنانيا أجرينا محادثات مع المسؤولين اللبنانيين إنطلاقا من مسؤولية الحكومة اللبنانية في هذا المضمار ومكان حصول الحادث. أما دوليا فإن على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية أن تتحمل مسؤوليتها في الكشف عن مصير الدبلوماسيين المختطفين كما أن على الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية القيام بدور أكثر تأثيرا وجدية في عملية المتابعة هذه". وأشار الى ان "هناك آباء وأمهات من بين أهالي أحبائنا الدبلوماسيين الأربعة قد فارقوا الحياة بعد أن قضوا العمر كله في الانتظار والقلق على وضع أبنائهم وفلذات أكبادهم القابعين في أسر جائر طال مداه. واليوم لم يبق على قيد الحياة من ذوي هؤلاء الأعزة إلا والدتان، لا تفارقان محراب الصلاة والدعاء، صبرا وانتظارا لفجر يحمل معه تباشير عودة فلذات الأكباد". وختم متمنيا على لبنان "حكومة وشعبا وعلى جميع الخيرين مساعدتنا في الكشف عن مصير الدبلوماسيين الإيرانيين المختطفين الذين طال انتظارنا لهم ووضع حد لمعاناة أهلهم وذويهم وأبناء بلدهم".

 

باسيل في المؤتمر الأول للجمعية الطبية العالمية: النجاحات اللبنانية مستهدفة ونحن معرضون لأن نكون منتشرين

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في المؤتمر العلمي الأول للجمعية الطبية العالمية اللبنانية ILMA الذي عقد في "بيت الطبيب"، الى جانب نقيب الأطباء البروفيسور انطوان بستاني وفي حضور النائب فادي كرم، والدكتور عماد باسيل ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وعدد من الأطباء اللبنانيين المغتربين والمقيمين. وألقى باسيل كلمة قال فيها: "يسعدني ان التقي معكم اليوم، مع أطباء ناجحين وملتزمين بلبنانيتهم، إنها مبادرة ذاتية وفردية قمتم بها بدافع من لبنانيتهم ومحبتهم للبنان وشعورهم انهم يجب ان يلتقوا واختاروا مركز النقابة في لبنان لشخص النقيب الذي يعمل على المحافظة على السمعة الطيبة للجسم الطبي في ظل ما يتعرض له من هجمة كما يتعرض كل شي ناجح في لبنان لهجمة. والقطاع الطبي يتعرض لهجمة عنيفة اليوم، إنما ما نستطيع قوله الآن ان هؤلاء الأطباء أختاروا هذا المعلم الطبي كي يقولوا ان لبنانيتنا وإجتماعنا العالمي نركزه في وطننا وذلك تمسكا منا بالنجاح الطبي فيه. وهذا التكامل ما بين اللبنانيين المغتربين والمنتشرين هو أساس لبقاء وإستمرار لبنان. اعرف ان الجهد الذي قمنا به للملمة أطراف الاغتراب اللبناني وجمعه، من خلال زياراتنا التفقدية والمؤتمرين الذين عقدناهما، هو جهد متواضع، ولكن لمؤتمر الطاقة الاغترابية الذي عقد في بيروت في شهر آيار الماضي، تكملة وذلك من 5 الى 7 ايار 2016".

واشار الى ان "الإمكانيات في المجال الطبي هائلة جدا وواسعة، ومن خلال الجولات التي قمت بها لمست النجاحات الطبية اللبنانية الكبيرة في دول الانتشار، منها أكبر مستشفى في اميركا اللاتينية في ساو باولو ثم في بوينس إيريس، و5600 طبيب في فرنسا، 10 الف طبيب في اميركا، و550 في بلجيكا وغيرهم ..إنما تشير هذه النجاحات الى ان اللبناني ليس بالصدفة استطاع تحقيقها إنما هذا الامر هو بتكوينه الإنساني، ان مهنة الطبابة تختزن الكثير من القيم الانسانية تدفعه الى هذه النجاحات والخدمة الانسانية المتطورة".

أضاف: "من هنا علينا ان نسأل كيف يمكننا تثمير هذه النجاحات الطبية، فمثلا في افريقيا هناك حاجة لتطوير القطاع الطبي فيها، وفي مقابل النجاح الذي يحققه اللبناني المنتشر فيها في كل القطاعات لم يستثمر بعد في القطاع الطبي. ان اليوم هناك حاجة للنجاح اللبناني وللتبادل الطبي والعلمي والجامعي والأكاديمي. هناك حاجة أيضا اليوم من أن نمكن أنفسنا ونحافظ على المستوى الطبي في لبنان، لانه وكما قلنا نحن نتعرض لهجمة بشرية تغير معالم وطننا، وهي طبعا ستطال القطاع الطبي. وانا اعرف ما يفد إلينا من عدم كفاءات طبية نتيجة هذه الهجمة، لتأخذ مكان الطبيب اللبناني. ان الخوف ليس على الطبيب اللبناني الناجح الذي يستطيع الذهاب الى الخارج والنجاح هناك، إنما الخوف على لبنان لأنه حينها سينحدر فيه المستوى الطبي. ان هذا الامر يجب ان ندركه اولا من خلال مناعة الطبيب والمؤسسات الطبية التي يجب ان تحافظ عليه".

وتابع: "من هنا اهمية ILMA التي تكمن في نقل التكنولوجيا والخبرات وتبادلها. انا اشجعكم وأشكركم واقول لكم ان الطريق ما زال طويلا أمامكم انتم اليوم 15 دولة، ونحن لم نستطع الوصول إلا الى 73 دولة في مؤتمر الطاقة الاغترابية، ولا يوجد بلد في العالم الا ووجد فيه طبيب لبناني ناجح. ان الأمثلة كثيرة في العالم، في كوبا مثلا يوجد اهم مركز للابحاث العلمية الطبية ومؤسسه لبناني. وفي كندا واميركا وغيرهم... وعلينا ان نجمع كل هذا النجاحات معا وبهذا تتضاعف نجاحاتكم وتفيدكم وتفيد بلدكم وتمكنه من المحافظة على صورته وسمعته الطيبة". وإذ رأى باسيل ان "النجاحات اللبنانية هي المستهدفة"، قال: "نحن مستهدفون اليوم بتميزنا، لذلك نرى ان اللبناني الناجح مستهدف، وما يطالنا في لبنان هو نتيجة تميزنا اذ وجدنا في هذه البقعة من الارض وميزناها عن غيرها، وهذا التميز يواجه اليوم بأحادية تسعى الى إلغائه، وهذا هو الصراع بين التميز والأحادية بين الرجعية بفكر متخلف عنوانه التكفير، وبين فكر متطور يواكب الانسانية وعنوانه الحرية المطلقة للانسان. ونحن مستهدفون بهذه القيمة. اعرف ان اللبناني المستهدف في لبنان بإمكانه ان يذهب وينجح في الخارج، وانه أينما وجدنا تكون بقعة الحرية. واعرف المقولة التي تقول انه بإمكاننا العيش على صخرة ونكون احرارا او بإمكاننا اختيار اي بقعة في العالم ونمارس فيها حريتنا، إنما عندما نصبح مستهدفين بسبب تلك القيمة حينها سنكون ملاحقين أينما وجدنا لأننا نحمل هذه القيمة. وهذه اهمية الارض في لبنان انها اذا تركناها سنلاحق على اي ارض اخرى، واهميتها في لبنان انها تلازمت مع القيم المطلقة والحرية على رأسها، لذلك نحن مدعوون اليوم للتمسك اكثر بأرضنا لأننا سنلاحق أينما كنا ولأن هذه الارض منبع ثقافتنا وحضارتنا".

واردف: "اليوم يعيش المنتشرون والمقيمون اللبنانيون المعاناة نفسها. بإمكان المنتشر اللبناني القول ان دولته لا تريده ولم تقم بالجهد اللازم كي تسترده عندما ترك وطنه. كما نفكر نحن اليوم في ظل هذا النظام اللبناني أننا مرفوضون بغض النظر عن رأينا فيه. تمد يدك الى وطنك كمنتشر ولا تعلم بالمقابل الى اي مدى يده ممدودة لك. ما قمنا به نحن اليوم اننا مددنا يدنا إليكم، ونعرف انه ليس لدينا العضل الكافي لسحبكم كلكم. نحن ندرك انه حين سنمد يدنا إليكم هناك من سيسعى الى كسرها، كي لا تصل إليكم، وهذا ما يترك لديكم شعورا انكم غير مرغوب فيكم من كل وطنكم. نحن نتحدث عنكم إنما الى اي مدى نحن نعمل لأجلكم؟ هذا هو السؤال الأساسي، مثل قانون إستعادة الجنسية لأنه حقكم، وغيره من الحوافز التي لا تعطيكم فقط حقوقكم إنما تعطي المنعة الكبيرة للبنان وتميزه وهذا الامر الذي لا يريدونه، لأنها مرفوضة في منطقة يرسم لها الذهاب في صراعات لا تنتهي وبأحاديات تتصارع مع بعضها البعض. وليس المطلوب النموذج المتعدد والقادر على الاندماج والعيش في كل المجتمعات".

وتابع باسيل: "إننا نعرف اهميتكم ونعرف اننا لا نستطيع في معادلة تقوم على التعويض عن اللبنانيين في الداخل اللبناني بالاغتراب اللبناني، عندما سنخير بخيارات كهذه ما هو البديل المعروض علينا؟ ان يصبح لبنان بقعة ارض من دون اللبنانيين ويصبح ارضا للنزوح واللجوء ويصبح اللبنانيون الاصيلون لاجئين في كل دول العالم. لقد سبق وعشنا هذه المرحلة. انتم أبناء هذه الهجرة ونحن اليوم نسعى خلفكم لنرد لبنان الى اللبنانيين. نحن معرضون اليوم الى موجة جديدة من التهجير باسم العسكرة والسيف والسلاح وباسم السياسة، لأن مفعولهم علينا هو ذاته، لأن ارتباطنا هو بالحرية، ليس حرية الحياة فقط إنما حرية العيش بكرامة والدور والرسالة التي نحملها. من هنا أهمية الاغتراب لنا ولكم. لذلك، لبنان لا يمكنه الاستمرار من دون منتشريه لأنهم اساسه. نحن اليوم معرضون لأن نكون بعد مئة سنة منتشرين، ونخسر جنسيتنا ولا يعود لدينا الحق بأرضنا ووطننا. عندما نفكر بكم نفكر بأنفسنا وأولادنا. لذلك، لدينا هذا الشغف والاهتمام بكم، لأن التكامل بين الأجيال يجب المحافظة عليه كي نحافظ على وطننا، وبالتالي عندما نخسركم ونخسر أنفسنا نخسر لبنان وتخسر المنطقة القيمة المتميزة فيها. البعض يفكر انه سبب لترحيلنا، وبعضنا يفكر وللاسف انه بإمكانه مغادرة لبنان، انما نحن نرفض ذلك ونحن مصممون على البقاء لأن قيمتنا المطلقة مرتبطة بهذه الارض ومنها نشع الى العالم، وعندما نفقد المنبع نخسر الانتشار وميزتنا ولبنانيتنا".

وختم: "نأمل ان نراكم في المؤتمر القادم في ايار 2016، انه التزام منا ومنكم وذلك بغض النظر عن السياسات، لا تدعو السياسة تدخل الى جسمكم الطبي الاغترابي، انما لا تتخلوا عن تميزكم واستمروا في مبادرتكم هذه بغض النظر عما تقوم به الوزارة او الدولة لكم، لأنكم انتم الدولة، انتم لبنان في العالم وأنتم العالم في لبنان، وهذه قيمة لا يمكن لأحد المس بها طالما انتم تحافظون عليها".

بستاني

ثم ألقى بستاني كلمة عرض فيها لتاريخ الهجرة اللبنانية ونجاحات الأطباء اللبنانيين في بلاد الانتشار، وقال: "سنعمل جاهدين سويا كي يتوسع اللقاء بين جمعيات الاطباء اللبنانيين في بلاد الانتشار والعاملين في قطاع الصحة فيشمل جميع بلدان التواجد وما أكثرها، وان تنظم الامور وأن تمأسس حتى لا تبقى منوطة بأفراد أو بمناسبات تهب ّوتغيب تبعا لظروف وأوضاع ومتغيرات. ونتمنى أيضا أن يتم التواصل والتعاون وخاصة التنسيق بين كافة القطاعات الطبية والاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية والسياسية في رؤية واضحة بين المقيمين والمنتشرين. حينذاك يكون عملنا فعالا وجهودنا مثمرة فنحافظ فعلا لا قولا على ما أؤتمنا عليه، على لبنان، وذلك وفاء واحتراما لأجدادنا وأسلافنا وحبا بأولادنا وذريتنا".

أضاف: "نعرف ان الفضل الاكبر لتلك الانطلاقة ما كان ليحصل بهذه السرعة وهذا التنظيم وتلك الفعالية لولا جهود وزير خارجية قلما شهد لبنان منذ استقلاله مثيلا في دينامية عمله وبعد نظره ومواظبته في متابعة الامور حتى خواتيمها (واجتماعنا اليوم مثال لذلك) وخصوصا في جرأته وإقدامه حين يكون الحق بجانبه او الخطر محدق بمواطنيه، وهذا ما نحن بأمس الحاجة اليه عند المسؤولين من سياسيين ورجال دين وتربويين وباقي القطاعات. فباسم الجميع، مقيمين ومنتشرين، أقول شكرا جبران باسيل".

وسأل: "لكن هل يمكننا اختصار الحياة او الوطن او المصير بمهنة مهما علا شأنها وسمت مهمتها؟". وقال: "ما يدفعني لتلك التساؤلات الوضع الشديد الخطورة والحالة المحرجة التي يمر بها لبنان والمنطقة وتقلق اللبنانيين وبالطبع تشغل بالكم. وفي هذا السياق تذكرت قول السيد المسيح في إنجيله المقدس: "ماذا ينفع الانسان إن خسر نفسه وربح العالم" لأطبقه على ما نمر به ونعيشه منذ فترة منتظرين الآتي الاعظم حسب ما بشرونا: "ماذا ينفع اللبناني إن ربح مهنة الطب أو أي قطاع آخر وخسر لبنان؟".

وختم: "الوضع من الخطورة بمكان تحول فيه الى قضية وجودية تنتفي أو تصغر باقي القضايا أمامه. أغتنمها فرصة أثير تلك المقاربة مخافة أن تجدوا أنفسكم يوما، إذا ما تمت التنبؤات التي يعمل الغرب لها حسب ما فهمنا، امام غزوة جماعية من الاطباء اللبنانيين لا امكانية لكم لاحتوائهم ولا مجال لتركهم. حال شبيهة بالتي يعيشها لبنان اليوم بلاجئيه ومهجريه".

وكان المؤتمر افتتح بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة لعريفة الحفل الزميلة رولا معوض، بعدها كلمة ترحيبية للدكتور بول واكيم.

وكانت مداخلات لعدد من الأطباء، من اوستراليا وليد الأحمر، ومن البرازيل توفيق سليمان، ومن فرنسا جورج نصر، ومن كندا دونالد أده، ومن اميركا راي هاشم، ومن إيطاليا وليد سروجي، شددت على ان الجمعية اللبنانية العالمية ستكون على مستوى التحدي العلمي، وستسعى على العمل جاهدة للاستمرار بالمشاركة الفعالة في كل القضايا المتعلقة في مجال الطب مع كل النقابات الطبية والجامعات بهدف خدمة المواطن اللبناني".

ثم جرى التوقيع على اتفاقية تأسيس الجمعية الطبية اللبنانية العالمية ILMA.

 

عون : قاتلت لأحافظ على حريتكم وسيادتكم واستقلالكم أما أنتم فـ70 مليار دولار دين وضرب لأشرف العقود بين اللبنانيين

الثلاثاء 07 تموز 2015

وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في الرابية، وبعد اللقاء تحدث عون إلى الإعلاميين عن آخر المستجدات، وقال:"أريد أن أتطرق إلى موضوعين قبل الحديث عن موضوعنا الأساسي.

أولا، الدس الإعلامي الذي يتناولنا يوميا، حيث إنتشر في وسائل الإعلام أمس أن غبطة البطريرك إتصل بي ونصحني بعدم اللجوء إلى التحركات في الشارع.. وهنا أريد أن أؤكد أن لا صحة لكل هذا الكلام، ومن المعيب أن تستعمل وسائل الإعلام هذا الأسلوب في نقل الأخبار غير الصحيحة.. ولكن أعلم أن أبناء التيار لا يصدقون الإشاعات، وينتظرون دائما المواقف الرسمية التي تصدر عنا.

ثانيا، إنقطع إرسال قناة الـ"OTV" مساء أمس وصباح اليوم في عدة مناطق لبنانية، وهنا نشكر أجهزة التشويش التابعة لأجهزة رسمية، التي تقوم بواجبها حفاظا على حرية الإعلام، وغيرة على الديمقراطية.

نريد أن نذكر اللبنانيين بنص الرسالة التي أرسلناها بتاريخ 10/7/2014 إلى ملوك ورؤساء الدول الضامنة لاتفاق الطائف، وحسن تنفيذه وأعني ملكي السعودية والمغرب والرئيس الجزائري، وقد تضمنت مناشدة لهم بوقف المسار الانحداري لتنفيذ اتفاق الطائف والذي قد يؤدي في حال استمراره إلى انهياره. (نص الرسالة في آخر كلمة العماد عون).

سمعنا اليوم من يقول إن العماد عون خائف من الإنشقاق والإحراج الذي سيحصل في لبنان، لذا لن يذهب بعيدا في هذا الموضوع.. أقول لهم "أنا انشقيت.. وإذا إنشق العماد عون سينشق الوطن" لأنهم يعرفون ماذا يمثل العماد عون في هذا الوطن. أجزم لكم أن العماد عون سيذهب في هذا الموضوع حتى النهاية، لذا من يريد يمكنه أن يسمعنا، ولكن من يرفض ذلك، هو حر بقراره، إلا أننا لن نتراجع.

قالوا بالأمس إن العماد عون "إبن النظام ولن يخل به".. أريد أن أصحح لمن قال هذا الكلام، إن العماد عون هو ابن الدولة وليس النظام، ونعني بالدولة أي الوطن والمؤسسات، أما النظام فهو إدارة المؤسسات وفقا للعقود بين الشعب اللبناني المتمثلة في الدستور والقوانين.

إن ما يحصل اليوم هو مس مباشر بالدولة، فلا تنفيذ للدستور ولا إحترام للقوانين، لذلك لست "إبن النظام" وقد حاولت مرارا إيجاد النظام ولم أفلح وإن نجح أحدكم بإيجاده، فليطلعنا عليه.. عندما تتم الإطاحة بالدستور، لا يعد هناك من مكان للنظام أو للمؤسسات.

نحن اليوم نقف أمام أزمة نعرف أين بدأت، ولكنها لن تنتهي في نفس المكان. إن المادة 62 من الدستور اللبناني نصت على "إناطة صلاحيات رئيس الجمهورية لمجلس الوزراء وكالة عند خلو سدة الرئاسة" .. لقد أعطيت هذه الصلاحية اليوم إلى كل الوزراء، حيث تم الإتفاق أيضا على آلية تنفيذها.. ولكننا نلاحظ اليوم ان رئيس الحكومة يقوم بصلاحياته وصلاحيات رئيس الجمهورية معا.. هذا الأمر مرفوض تماما.. بالإضافة إلى ذلك، في البدء كانوا يحترمون الدستور بالتفاهم على الآلية، أما اليوم فانتهى التفاهم وانتهت الآلية معه. لن نقبل ولن نسمح، فهذا حق ثابت نريده وليس طلبا قابلا للنقاش. كما ونريد إقرار قانون إنتخاب يؤمن المناصفة والتمثيل الصحيح، لأنه الوحيد القادر على حل مشكلة النظام، ولن نقبل بغير ذلك. وبعد إقرار قانون الإنتخاب، نتجه إلى إنتخابات نيابية، لأن الأكثرية الحالية غير شرعية، ولا يحق لها أن تنتخب رئيسا للجمهورية، فمجلس النواب بالكامل غير شرعي، بمن فيهم أنا. فلا يجوز لمجلس النواب المنتخب عام 2009 والذي مرت عليه كل الأزمات الدولية أن يستمر وهو فاقد للشرعية.

لقد غيرت الأزمة آراء كثيرة في هذا الوطن، سيما الأزمات التي شهدتها سوريا، والدول العربية المحيطة بنا، مما أدى إلى ظهور الدواعش والنصرة.. فالنتائج التي أصابت الدول العربية من الخليج إلى المحيط غيرت كل الآراء والمواقف.. لذا على الأقل يجب إستفتاء الشعب اللبناني لنسأله عن طلباته. إذا من غير المقبول بقاء هذه الأكثرية النيابية وتقوم بانتخاب رئيس للجمهورية. أولا نريد قانونا للانتخاب، لإجراء إنتخابات نيابية، وبعدها يصبح للنواب الحق في إختيار رئيس للجمهورية، يجب إحترام التسلسل الزمني في إنتاج السلطة.. من أعطاهم الحق بالذهاب مباشرة إلى إنتخاب رئيس للجمهورية قبل المرور في الإنتخابات النيابية، يريدون تنفيذ هذه الحيل كي يتمكنوا من السيطرة على عملية إنتخاب الرئيس.. الإستحقاق الزمني هو الأساس، وهو نقطة دستورية مهمة.

هناك عدة أمور أخرى يجب الحديث عنها، ومنها تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، والمساواة في الضرائب والرسوم، والدفع مقابل ثمن الخدمات.. فلا يوجد إلا القليل من الأشخاص الذين يدفعون. تساهم مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان في دفع 600 مليون دولار مقابل سد جنة وسد بسري، أما الأزمة المالية كبيرة جدا في الكثير من الأماكن، ومنهم من يسرق المياه والكهرباء وغيرها.. لا يمكننا أن نسامح دائما هؤلاء الأشخاص، فلم نتمكن هذه السنة من تأمين الزفت لشارع في كسروان والمتن.. أين ذهبت الموازنة وأين صرفت؟ لقد صرفت جميعها في جهة واحدة، ودفع الضرائب ما كان يتم إلا في مناطقنا.

أريد أن أتوجه الآن إلى اللبنانيين، فأقول إني طلبت منكم أن تتحضروا للمساهمة بهذه المعركة التي هي عبارة عن معركة مصير. ولا تظنوا أن القضية سهلة أو عابرة.

أذكر أنه في ليلة عيد الاستقلال في 21 تشرين الثاني من العام 2004، وجهت دعوة لكل السياسيين اللبنانيين معارضين وموالين للاجتماع خارج لبنان، حتى نحضر للخروج السوري بطريقة مشرفة، حيث طلبت منهم بألا يكابروا أو يرفضوا لأنه يترتب على الرفض مسؤوليات كبيرة نتيجة أحداث سابقة. وبالطبع فقد رفض واعتذر الجميع وكان ما كان.

ثم أرسلت كتابا للرئيس السوري عارضا عليه إرسال موفد ليشارك في المؤتمر لبحث كيفية تنفيذ القرار 1559، ومعالجة هواجس ما بعد الإنسحاب بما يتلاءم ومصلحة سوريا ولبنان. يومها تجاهل دعوتي الجميع وحصل ما حصل، ودفع البعض اثمانا غالية، ونجد اليوم أشخاصا نسوا أو تناسوا هناك اننا نحن الأساس في إعادة السيادة إلى لبنان... من هنا نقول إننا لن نتواضع بعد اليوم".

اضاف:"من الممكن ان تكون بعض الأحداث قد سرعت الخروج السوري من لبنان، ولكننا كنا قد دعونا الجميع بمن فيهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان أول من دعي لهذا الإجتماع، بينما آخرون قالوا بأننا لا نستطيع أن نعيد السوريين إلى ضهر البيدر، فكيف سنعيدهم إلى سوريا، مضيفين أننا نحلم ونقوم بدعاية او بروبغاندا لأنفسنا. إذا، هذا كان الفصل الأول.

أما الفصل الثاني، فكان عندما قررت أن أعود إلى لبنان، غير أن وفدا من تيار المستقبل ذهب مع 10 نواب من تجمع 14 آذار الحالي ودعوني إلى الفندق الذي كانوا ينزلون فيه في فرنسا، فتناولنا الفطور سويا وودعنا بعضنا البعض. وقد توجه البعض منهم بعد ذلك إلى وزارة الخارجية الفرنسية للمطالبة بتأخير عودتي إلى ما بعد الانتخابات النيابية، وقد وصلتني آنذاك رسائل رسمية تدعوني للحذر لأن الوضع الأمني غير مؤات لي، وطلبت مني أن أتأخر بالرحلة كي تهدأ الحالة، فشكرتهم، وقلت لهم بيروت تستحق معركة، وهذه المعركة لن تكون أصعب من معارك سوق الغرب.

ثم جئت إلى لبنان، فوجدت أنني أمام حائط اسمه الحلف الرباعي، حيث عزلونا في الانتخابات، إلا أننا خرقنا الحائط. وعند تأليف الحكومة، كان هناك 72% من المسيحيين غير ممثلين في الحكم حتى بوزير واحد. لماذا؟! لأنهم يريدون أن يقطعوا أجنحتنا ولا يريدون إعطاءنا ما يحق لنا نسبيا من الحكومة. بعدها استقال وزراء الشيعة، واستمروا في الحكومة على الرغم من فقدانها ميثاقيتها إثر الغياب المسيحي - الشيعي الكامل منها.

وفي العام 2007، عندما وصلنا إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، توافد الجميع إلى لبنان، وكان السفير الأميركي أولهم، فقمنا بمفاوضات مطولة ونصحني بالابتعاد عن حزب الله فأضمن الرئاسة، بعدها قمت بمفاوضات مع الرئيس سعد الحريري في فرنسا، وقد أسمعني الحديث نفسه لكي أبتعد عن حزب الله. أجبت الجميع آنذاك إن الوحدة الوطنية أهم من رئاسة الجمهورية. لذلك من يقول اليوم إنني أفعل أي شيء لكي أحصل على رئاسة الجمهورية فهو مخطئ.

وكذلك كان الأمر في العام 2007، حيث خرج فيلتمان في حديث تلفزيوني، وقال إن العماد عون غير بعيد عن الرئاسة في حال ابتعد عن حزب الله، ولكنني عدت وكررت على مسمع الجميع بأن الوحدة الوطنية أهم من رئاسة الجمهورية. من هنا نقول اليوم لكل هؤلاء الأقزام الذين يخرجون في الإعلام ويتطاولون علينا، "إننا لطالما وضعنا الهدف الوطني نصب أعيننا".

وتابع:"في أيام الصدام مع السوريين، أتى رسول من دمشق ليخبرني بأن الخيار قد وقع علي لكي أكون رئيسا للجمهورية، (وهذا الكلام موثق في شهادات بعض من ظهروا في برنامج الرواية الكاملة) وكان جوابي حينها على شكل سؤال: إذا كنت أنا رئيسا للجمهورية، لمن ستكون الجمهورية؟ ووقعت المشكلة على أثر هذا السؤال وكان ما كان واندلعت حرب التحرير. أعيد التذكير بهذه الأمور لأؤكد أنه ما من مرة كانت رئاسة الجمهورية تعنينا أكثر من إعادة مؤسسات الدولة للعمل واكثر من محاربة الفساد. نحن لم "نشحد" السلطة يوما...

في العام 2007، تدخلت كل من فرنسا واسبانيا وروما وبعدها شخصيا الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي شخصيا، بالإضافة مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان للضغط علي لكي أتنازل عن الرئاسة للعماد ميشال سليمان. ولم يفلحوا آنذاك بضغطهم.. بعدها انتقلنا إلى الدوحة وازدادت الضغوطات لتصلنا من الجامعة العربية بإيفاد 10 من وزراء الخارجية العرب ليضغطوا علينا مع حكومة قطر لكي نؤيد سليمان للرئاسة، وبقينا حينها 4 أيام هناك غير قادرين على تحصيل قانون انتخاب أو تأليف حكومة وحدة وطنية لكي يستقيم الوضع. وكثرت الإتهامات بأنني أريد رئاسة الجمهورية، ولذلك أنا أعرقل. فلتتصوروا إلى أي مدى وصلت إليه الحقارة، خصوصا أننا كنا نطلب أمورا محددة أمام الجميع.

واليوم يحصل الأمر نفسه معنا، حيث ثارت ثورة الإعلام علي وقال البعض إنني أريد أن آتي بصهري إلى قيادة الجيش. ولكنني أقول لكم، فلتحضروا سجلات الضباط الذين تعتقدون أنهم الأفضل للقيادة، ولتختاروا أحدهم. افتحوا السجلات واختاروا الأفضل. لا نطلب منهم أن يطرحوا 3 أسماء إنما 5، ليأتوا بهم ويطلعوا على سجلاتهم. ولكن قلة السفاهة وصلت حتى إلى صحف غير لبنانية، فكتبت بعضها أن العماد عون لا يريد فقط رئاسة الجمهورية لنفسه، إنما يريد أيضا أن يكون صهره قائدا للجيش. يقولون صهره ولا يقولون العميد شامل روكز، الذي يملأ باسمه لبنان والدول العربية.

والآن أريد أن أذكرهم من هو ميشال عون: ميشال عون هو وحده من وقف بوجه السوريين عندما كانوا جميعا يزحفون إلى سوريا ليقدموا لهم ربطات عنق وأحذية إيطالية وما شابه ذلك. فمن هم هؤلاء؟! من هم هؤلاء الذين يقفون بوجهي؟!

من الممكن أن تكون "كثرة الواجب" تقلل من قيمة الشخص، فقد "وجبناهم" كثيرا فقلت قيمتنا. ولكن كلا. فأنا العماد ميشال عون، وقد قاتلت لكي أحافظ على سيادتكم واستقلالكم وحريتكم ودفعت مخاطر جمة و15 عاما إبعادا وليس نفيا أو لجوءا، وسفرات ورحلات الى الخارج، وأمضيت عامين أحاول مع أميركا لنحصل في النهاية على قرار يحرر لبنان.. أما أنتم، فمن تكونون؟ وماذا فعلتم؟

أنتم من امتصيتم مالنا وتعبنا، أنتم 70 مليار دين على لبنان. أنتم خرقتم العقود بين اللبنانيين والتي هي الأشرف. فما يجعلنا نتعايش مع بعضنا البعض هو العقد الأول الذي يسمى الدستور والعقد الثاني أي القوانين التي تحدد حقوق كل مواطن، التي يجب على أكبر شخص في الدولة أن يحترمها.

اذهبوا وانظروا إلى قضائكم وأمنكم ومواقفكم الخجولة لكي تحموا حدود لبنان. أنتم غير قادرين على تحرير بلدة من يد الارهابيين، فكيف سنتكل عليكم لكي تدافعوا عن حدودنا وأمننا؟.

لا تدافعون ولا تدعون أحدا يدافع هذا الأمر عار... عار علينا إذا قبلنا بهذا الأمر الواقع الآن ولو كان لديكم ذرة كرامة لكنتم قدمتم استقالتكم ورحلتم إلى بيوتكم. ومن هنا نقول إن الأيام بيننا وبينكم.

ووزع العماد عون نص الرسالة للدول الضامنة لاتفاق الطائف وفيها:

خمسة وعشرون عاما إنقضت على وضع وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وما زال لبنان يعاني من أزمة نظام تعذر معها إجراء انتخابات نيابية وانتخاب رئيس للجمهورية، بنتيجة الإنتقائية في تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، التي تجسد البعض من مضمونها في تعديلات دستورية لم يطبق معظمها.. وما زال البعض الآخر، مما يعتبر من أبرز بنود الوثيقة لإعادة تكوين السلطة، مجرد حبر على ورق، فلا مناصفة تحققت بين المسيحيين والمسلمين، ولا شراكة بين مكونات المجتمع اللبناني، ولا قانون انتخاب يحترم بنود الوثقية، ولا لامركزية إدارية موسعة، ولا إنماء متوازنا بين المناطق اللبنانية كافة.. وباختصار لا تطبيق للبنود الأساسية في هذه الوثيقة.

نعود اليكم اليوم يا صاحب الجلالة، وكلنا امل بأنكم قادرون، بصفتكم الوريث الضامن باسم اللجنة العربية الثلاثية العليا، على إصلاح الخلل الذي نتج عن عدم تنفيذ مضمون الإتفاق في أغلبية بنوده.

صاحب الجلالة، من المؤسف أن يكون الذين تولوا الحكم منذ بداية التسعينات لم ينفذوا القسم الأكبر من بنود اتفاق الطائف الإصلاحية واكتفوا ببعضها، كنقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء، وإقرار قوانين إنتخابية تخالف نصوص الإتفاق وروحه منتقصة من حق المسيحيين التمثيل الصحيح، حيث إنتخبت غالبية النواب المسيحييين من غير المسيحيين، مما إنعكس سلبا في مختلف قطاعات الدولة والعلاقات بين مكونات الشعب اللبناني، فضرب المشاركة والتوازن في مواقع الحكم وما نتج عنه من أزمات تأليف الحكومات والإنتخابات الرئاسية ليس سوى مظاهر لهذا الخلل. إن معظم السياسيين في لبنان يعرفون ويصرحون بأن إتفاق الطائف لم ينفذ، والآليات البرلمانية لم تعمل بإتجاه التنفيذ.

صاحب الجلالة، لقد بدأ الحديث بين السياسيين حول سقوط إتفاق الطائف، ووجوب التذكير بحلول أخرى، وبالرغم من تحفظاتي السابقة على هذا الإتفاق، أشعر بقلق شديد حول الموضوع، إذا ما تعممت هذه الفكرة وخرجت إلى العلن وعلت الأصوات المطالبة بإتفاق جديد، فالوضع لا يتحمل مثل هذه المتغيرات التي تثير الجدل وتسبب إنشقاقات في مجتمعنا من دون تأمين التوافق اللازم حولها.. لهذه الأسباب، ننشادكم جلالة الملك بصفتكم الضامن لتنفيذ قرارات الطائف، أن تساعدونا على إحترام تنفيذها نصا وروحا عبر إستصدار قوانين إنتخابية تحترم إتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني.. وتفضلوا يا صاحب الجلالة بقبول فائق الإحترام والتقدير..

العماد ميشال عون".

 

حرب في إطلاق طابعين بريديين تخليدا لذكرى أمين الحافظ وليلى عسيران: لن نتراجع عن مفهومنا للبنان

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - أقامت وزارة الاتصالات وشركة ليبان بوست صباح اليوم حفل إطلاق طابعين بريديين باسم رئيس الحكومة الأسبق أمين الحافظ والأديبة والكاتبة ليلى عسيران، وذلك في ساحة الرئيس أمين الحافظ في وسط بيروت. حضر الحفل رئيس الحكومة تمام سلام ممثلا بالوزير بطرس حرب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب علي عسيران، والرئيس سعد الحريري ممثلا بالنائب عمار حوري، والنائب محمد قباني، والوزيران السابقان خالد قباني وجورج سكاف، والسفير خليل مكاوي، وفعاليات سياسية واقتصادية واعلامية ووجوه اجتماعية.

الحافظ

بداية النشيد الوطني، ثم ألقى الباحث والإعلامي رمزي الحافظ، ابن المكرمين الراحلين، كلمة استهلها بالتوجه إلى "فخامة رئيس الجمهورية العتيد، الممثل بالحضور الكريم جميعا"، وقال: "لم يشأ معالي الوزير الأستاذ بطرس حرب وشركة ليبان بوست أن تمر مناسبة إصدار طابع بريدي باسم الرئيس أمين الحافظ، وآخر باسم الأديبة ليلى عسيران، مرور الكرام، وهي من المرات النادرة التي يقام فيها حفل بمناسبة إطلاق طابع". أضاف: "كان الوزير حرب قد أوصى بتكريم الراحلين بطابع بريدي لكل منهما، وبادر إلى دعوة نخبة من معاصريهما، وهو أحدهم، تأكيدا على ضرورة إحياء السيرة والمثل التي تركها الراحلان، كل في نطاقه. وكانت بلدية بيروت قد سمَّت، مشكورة، هذه الساحة بالذات باسم الرئيس أمين الحافظ، والحديقة المجاورة لها باسم الأديبة ليلى عسيران، لما كان للراحلين من فضائل على الوطن عامة، وعلى مدينة بيروت خاصة، وأقيم آنذاك حفل ضخم في تلك المناسبة. وباسم لجنة تكريم الرئيس أمين الحافظ والأديبة ليلى عسيران، أتقدَّم من معاليكم بالشكر الجزيل على هذا التقدير، وأتقدم من سعادة مدير عام البريد الأستاذ محمد يوسف، الذي تابع هذا الإصدار بحمية ونشاط، ومن شركة ليبان بوست وعلى رأسها الأستاذ خليل داوود وفريق عمله، بالشكر لمتابعتهم كل ما يلزم لتحقيق وإنجاح هذا الإصدار وهذا الحفل. كما أشكر الأصدقاء والعائلة على حضورهم وتكريمهم للغائبين". وتوقف عند أهمية "هذا الإصدار سواء بالنسبة إلى هواة جمع الطوابع، أو بالنسبة إلى الجمهور، إذ يخلد اسم علمين من أعلام لبنان، أرسيا مفاهيم وطنية نحن في أمس الحاجة إليها اليوم".

قميحة

وألقى رئيس النادي اللبناني لهواة الطوابع والعملات وارف قميحة كلمة ركز فيها على "الأهمية التاريخية للطوابع"، واشار الى انه "عند استعراض الإصدارات البريدية لأي بلد يمكن اعتبار ذلك سجلا تاريخيا لتطوره وتدوينا لما مر به من أحداث حيث إن الاصدارات التذكارية عادة ما يكون الهدف منها تسجيل الأحداث المختلفة سواء كانت سياسية أو أدبية أو علمية أو فنية أو غيرها بهدف ابراز أهميتها وتخليد ذكراها. حيث يساهم طابع البريد في تخليد ذكرى العظماء، وما احتفالنا اليوم في حفل اصدار طابعين بريديين بإسم دولة الرئيس أمين الحافظ والأديبة ليلى عسيران الا خير دليل على تقدم وخير دليل على اننا في دولة قابلة للحياة لا خوف عليها لأن الدولة التي تكرم عظماءها وتحفظ تاريخها هي دولة تستحق البقاء مهما عصفت بها المحن والصعاب". وشكر الحافظ على هذه المبادرة القيمة ووزير الاتصالات بطرس حرب على الموافقة على هذا الاصدار "من أجل حفظ تاريخنا" وشركة ليبان بوست على التنفيذ.

حرب

وألقى حرب كلمة أشاد فيها بالرئيس الحافظ وقال: "كان من رجال السياسة الذين كانوا يقدمون المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى. أقول هذا الكلام في وقت يعاني منه لبنان من تضارب هاتين المصلحتين فمنهم من يضع البلاد في مهب الريح لأن لديه مطلبا شخصيا ومنهم من هو مستعد كأمين الحافظ لبذل حياته في سبيل الحفاظ على الوطن. في هذه الأيام إذا اجتمعنا حول شخص الدكتور أمين الحافظ رجل العلم والإقتصاد والسياسة، الوطني، فإننا نكرم ما كان يرمز إليه من قيم ووطنية وعلم وانفتاح، وإذا ما اجتمعنا اليوم لتكريم الأديبة السيدة ليلى عسيران فلنؤكد أن في هذا البلد نساء معطاءات رفعن اسم لبنان عاليا". وتابع: "نجتمع اليوم لنكرم شخصين لعبا دورا كبيرا في تاريخ لبنان وفي محطة تاريخية صعبة من تاريخ لبنان، واذا كنا اليوم نلتقي فلأننا استجبنا الى مطلب وطني وليس شخصي لأن نكرم أحد رجالات لبنان الكبار. فليس لأن أمين الحافظ هو الرجل الكبير الوحيد في لبنان، بل لأنه استحق هذا التكريم الذي استحقه غيره أيضا من رجالات الاستقلال الذين اصدرنا مرسوما بتكريمهم بطوابع بريدية صدرت عن مجلس الوزراء، وأن لبنان هو في سياسة وزارة الاتصالات التي تعتمد ما يمكن ان يعيد الى الذاكرة ما يرمز اليه هؤلاء الكبار الذين بنوا دولة لبنان الديموقراطية الحرة التي تحفظ كرامة الإنسان وحريته وحرية إبداء رأيه ولو كان رأيه مخالفا لمن هو في السلطة". أضاف: "اجتمعنا اليوم للتذكير بأن لبنان ولد ووجد كي يكون هكذا لا أن يتحول الى ساحة للصراعات والتجاذبات والاقتتال والطائفية البغيضة التي تعيده الى الوراء. وفي مناسبة إطلاق هذين الطابعين يهمني التأكيد اننا لن نتراجع عن مفهومنا للبنان وان علينا التمسك بالقيم واننا متحدون جميعا للحفاظ على هذه القيم كي لا تسقط ويسقط معها لبنان".

وتوجه إلى رمزي الحافظ بالقول: "أنضم الى العائلة بصفتي الشخصية، لقد عرفت الوالد سياسيا كما عرفته شخصيا، عرفته رئيسا للحكومة، مثقفا، مترفعا ووطنيا واحترمته، لذلك لا أقف هنا اليوم بصفتي وزيرا للاتصالات وممثلا لرئيس الحكومة، بل اقف أيضا بصفتي الشخصية وانضم إلى المكرمين الذين اجتمعوا اليوم لتكريم شخصين لبنانيين جديرين، وأتوجه إلى دولة رئيس مجلس النواب الممثل بصديقي وزميلي الاستاذ علي عسيران وإلى دولة الرئيس سعد الحريري ممثلا بصديقي وزميلي الدكتور عمار الحوري، طالبا من الجميع ألا نستسلم وإن كنا نمر بظروف صعبة جدا، ودعونا نجدد إيماننا بلبنان وبمستقبله، البلد الذي أنجب أمين الحافظ وليلى عسيران هو بلد لن يموت وسيبقى حيا ان شاء الله".

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

العربي الجديد : رهان إسرائيلي على الأردن في تدشين "حزام أمني" سوري

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : تبدي بعض مراكز التقدير الاستراتيجي، وعدد من دوائر صنع القرار في إسرائيل، رهانات كبيرة على دور الأردن في احتواء التأثيرات السلبية للتطورات الجارية في سورية على "الأمن القومي" لدولة الاحتلال. لكن هذه الرهانات تترافق، أيضاً، مع إشارات من داخل إسرائيل إزاء إمكانية تعرض النظام الأردني لهزات، وهو ما جعل تل أبيب تعترض على تزويده بسلاح بسيط، بحجة أنه يمكن أن يقع في أيدي أطراف متطرفة في حال انهار النظام الأردني.

فقد اعتبر "مركز أبحاث الأمن القومي" (أهم مراكز التقدير الاستراتيجي في تل أبيب)، أنّ الوسيلة الوحيدة التي بإمكانإسرائيل بواسطتها تجاوز كل السيناريوهات السلبية التي يمكن أن تحدث مستقبلاً في سورية، تتمثّل في بلورة استراتيجية مشتركة مع النظام الأردني لمواجهة التحديات داخل بلاد الشام. وفي تقرير أعدّه المركز ونشرته مجلة "مباط عال" التي تصدر عنه، في 28 يونيو/ حزيران الماضي، أوضح أن الهدف الرئيسي للاستراتيجية المشتركة المقترحة ضمان تحقيق أكبر قدر من التأثير لكل من إسرائيل والأردن في سورية، لا سيما في منطقتي الجنوب وهضبة الجولان.

يرى المركز، أنه يجب على الأردن بناء علاقات تفاهم مع "عناصر إيجابية" داخل المنطقة، بحيث تضمن هذه الأطراف أن يكون جنوب سورية وهضبة الجولان، من ناحية عملية، حزاماً أمنياً لإسرائيل، لا يمكن توظيفه ليكون نقطة انطلاق في تنفيذ عمليات ضد العمق الإسرائيلي. وتضم "الأطراف الإيجابية" التي يوصي المركز بالتواصل معها، مجموعات قبلية، مكونات مذهبية، وبعض الجماعات المسلّحة "المعتدلة" بحسب المصطلحات الأميركية والإسرائيلية. ويقترح المركز، أن توظف كل من إسرائيل والأردن قدراتهما الجوية في توفير الحماية والأمن لكل الأطراف التي تقبل بالتعاون معهما، وذلك عبر تدشين مناطق حظر طيران. ويحذر المركز من أنه يتوجب على إسرائيل عدم المخاطرة باستخدام قوات برية من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية بسبب التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن هذه الخطوة.

وأشار المركز في تقريره، إلى أنه سيكون للولايات المتحدة دورٌ مهمٌ في إنجاح هذه الاستراتيجية من خلال دعم الأطراف المشاركة في تنفيذها. وبحسب التقرير، فإن هذه الاستراتيجية ستفضي إلى جانب تأمين العمق الإسرائيلي، تعزيز التحالف الاستراتيجي مع النظام الأردني، إلى جانب منع تحول الجنوب السوري إلى منطقة نفوذ للجماعات الجهادية المتطرفة أو لكل من إيران وحزب الله.

لكن هناك ما يؤشر إلى أن دوائر صنع القرار في تل أبيب قد بحثت مع قيادة النظام الأردني أفكاراً مماثلة، أواخر عام 2012 وبداية عام 2013، فقد كشف رئيس تحرير صحيفة "هارتس"، ألون بن، في مقال نشرته الصحيفة في أبريل/نيسان الماضي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحث مع الملك، عبدالله، في لقاءات سرية تمت أواخر العام 2012 ومطلع 2013، أفكاراً تفضي إلى جعل المناطق السورية القريبة من الحدود حزاماً أمنياً واقعياً لإسرائيل، من دون أن يكون لها وجود مباشر.

وأشار بن إلى أنه بفعل الخبرات الصادمة التي تراكمت على إسرائيل نتاج تدشينها الحزام الأمني في جنوب لبنان، وتكبدها خسائر بشرية كبيرة، خلال تواجدها، في هذا الحزام، فإنها معنية ألا يكون لها ظهور صريح وجلي في أي تحرك إقليمي يهدف إلى منع تحول مناطق في سورية إلى ساحات انطلاق لتنفيذ عمليات ضد العمق الإسرائيلي. ولفت بن إلى أنّ تحرك نتنياهو هدف إلى إقناع الأردن في المساعدة في إيجاد أطراف سورية، يمكن التفاهم معها، بحيث تمنع هذه الأطراف قيام أطراف أخرى من إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وذلك لتفادي سيناريو التورط العسكري المباشر شرق الحدود.

من ناحيته، يرى معلّق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، أن الرهانات الكبيرة التي تعلّقها إسرائيل على الأردن، تعود بشكل خاص، إلى أنّها تعي أن نظام الحكم الأردني يرى في إسرائيل أحد ضمانات وجوده الأساسية على حد تعبيره. وفي مقال نشرته الصحيفة في 4 يوليو/تموز الحالي، أوضح ميلمان، أن النظام الأردني يرى في إسرائيل "بوليصة تأمين" (شهادة تأمين)، التي تهب لنجدته وقت الخطر. ويستدرك ميلمان: "إن إسرائيل ترد على التعاون الأردني بنكران الجميل وانعدام الثقة". منوّهاً إلى أن النظام الأردني فوجئ، أخيراً، عندما تبين أن الضغوط الإسرائيلية تحديداً، هي التي حالت دون موافقة الولايات المتحدة على تزويد الجيش الأردني بطائرات من دون طيار.

ونقل ميلمان عن مصدر عسكري إسرائيلي تأكيده رفض تل أبيب تزويد الأردن بهذه الطائرات لأنها "ذات قدرات هجومية". مشيراً إلى أن هناك خشية من أن تقع هذه الطائرات في أيدي جماعات متطرفة، في حال انهار هذا النظام أو اهتزّ استقراره. وأشار ميلمان إلى أن قرار تل أبيب تدشين الجدار على طول الحدود مع الأردنمن إيلات وحتى مطار المدينة الجديد، أغضب القصر الملكي لأنه عكس انعدام ثقة في قدرة النظام، ناهيك عن أن هناك مخاوف لدى الأردن بأن هذا الجدار سيقام على الأراضي الأردنية.

ونوّه ميلمان إلى أن السلوك الإسرائيلي السلبي تجاه الأردن يأتي على الرغم من درجة التنسيق الأمني والتعاون الاستراتيجي الكبيرة التي تربط تل أبيب بعمّان. ويضرب ميلمان مثالاً على حال التعاون الأمني في شقّه التكتيكي. مشيراً إلى أنه في عام 2006، سلمت المخابرات الأردنية فلسطينياً من غزة يدعى مروان جبور، توجه إلى أفغانستان للقتال إلى جانب طالبان، وألقي القبض عليه من الأميركيين الذين قاموا بتعذيبه بمشاركة الأردنيين، وبعد ذلك تم ترحيله إلى الأردن، وتعرض للتعذيب مجدداً، وبعد ذلك سلّم إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية "الشاباك" الذي حقق معه وأعاده بعد فترة إلى غزة.

 

باريس أعلنت مقتل احد قادة القاعدة في عملية لقواتها الخاصة في مالي

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - اعلنت هيئة اركان الجيوش الفرنسية في باريس اليوم لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، قتل احد مسؤولي تنظيم القاعدة في بلاد "المغرب الاسلامي"، علي آغ وادوسين الاحد في مالي، خلال عملية للقوات الخاصة الفرنسية.

وجرت العملية التي اصيب خلالها عسكريان فرنسيان في منطقة شمال كيدال. وأعلن بيان صادر عن الناطق باسم هيئة الاركان الكولونيل جيل جارون، عن "اسر ارهابيين وقتل ثالث يدعى علي آغ وادوسين" موضحا انه "أحد مسؤولي العمليات في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في المنطقة".

 

موغيريني: المفاوضات حول الملف النووي الايراني ستتواصل في الايام المقبلة

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني اليوم ان المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى، للتوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني، ستستمر في الايام المقبلة متجاوزة المهلة المحددة لذلك والتي تنتهي اليوم.

وقالت موغيريني للصحافيين في فيينا "سنواصل المحادثات في الايام المقبلة".

 

الجنرال آلن في أنقرة وسط شائعات عن تدخل عسكري تركي في سورية

أنقرة – ا ف ب: أجرى المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الجنرال جون آلن, أمس, محادثات في أنقرة مع مسؤولين أتراك على خلفية شائعات عن تدخل محتمل لتركيا في سورية. وقال مصدر رسمي تركي, طالباً عدم كشف هويته, “ان الجنرال جون آلن يجري اليوم (أمس) محادثات في انقرة”, موضحاً ان موضوع المحادثات هو “بالطبع محاربة تنظيم داعش”. ويلتقي الجنرال الاميركي السابق الذي ترافقه مساعدة وزير الدفاع للشؤون السياسية كريستين وورموث, قادة عسكريين ووكيل وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي اوغلو. وتأتي هذه الزيارة في وقت تؤكد فيه وسائل الاعلام التركية منذ نحو عشرة ايام ان الحكومة التركية تفكر في شن عملية عسكرية في عمق الاراضي السورية لصد المتطرفين بعيداً عن حدودها ومنع تقدم القوات الكردية التي تسيطر على جزء كبير من المنطقة الحدودية مع تركيا.وعزز الجيش التركي منذ أيام إجراءاته بمحاذاة الحدود الممتدة على طول 900 كيلومتر بين تركيا وسورية.

 

النصرة” تخطف راهباً في إدلب

دمشق – أ ف ب: خطف عناصر من جبهة النصرة راهبا بعد استدعائه من مقر اقامته في دير بمحافظة ادلب شمال غرب سورية, ولا يزال مصيره مجهولاً. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان, أن “جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) تستمر في احتجاز القس ضياء عزيز العراقي الجنسية الذي اختطفته السبت (الماضي) من قرية اليعقوبية الواقعة في ريف مدينة جسر الشغور”.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “أمير جبهة النصرة في المنطقة وهو مصري استدعى عزيز للتشاور معه” السبت الماضي, مضيفاً إن الاخير “ذهب ولم يعد حتى اللحظة”.

 

الداخلية الكويتية: شقيقان سعوديان نقلا المتفجرات المستخدمة في الاعتداء على المسجد

الثلاثاء 07 تموز 2015 /وطنية - أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، اليوم، ان "شقيقين سعوديين اوقفا في السعودية نقلا المتفجرات المستخدمة في التفجير الانتحاري في 26 حزيران في الكويت، وان لهما شقيقا في الكويت سلم الى السعودية". واعلنت الوزارة في بيان ان "المتهمين السعوديين هما الشقيقان ماجد عبدالله محمد الزهراني ومحمد عبدالله محمد الزهراني، ولهما شقيق ثالث موجود في الكويت وتم تسليمه الى السلطات السعودية، وآخر موجود في سوريا ضمن تنظيم داعش الارهابي. المتهمان المذكوران دخلا البلاد من طريق منفذ النويصيب الخميس 25 حزيران عصرا". اضاف البيان: "ان المتهمين سلما المتفجرات في صندوق "ايس بوكس" الى المتهم عبدالرحمن صباح عيدان سعود (وهو من البدون) في منطقة النويصيب، ثم غادرا البلاد مباشرة بعد عملية التسليم".ووفق البيان فقد "التقى المتهم عبد الرحمن صباح عيدان الارهابي القباع لتنفيذ العملية في اليوم التالي. واثبتت التحليلات والتحقيقات اللازمة ان المتفجرات هي من نوع تلك التي استخدمت في حادثتي التفجير الارهابي في منطقتي الدمام والقطيف في المملكة العربية السعودية" في ايار. وذكر ان "وفق المعلومات الامنية الكويتية السعودية المشتركة تم ضبط المتهم الاول ماجد الزهراني في منطقة الطائف امس وضبط المتهم الثاني محمد الزهراني امس ايضا في منطقة الخفجي (قرب الحدود مع الكويت)، بعد تبادل اطلاق النار مع رجال الامن السعودي مما ادى الى اصابة اثنين من رجال الامن السعودي". واعتقل شقيق ثالث في الكويت وسلم الى السعودية وفقا للسلطات الكويتية. في الرياض، قالت وزارة الداخلية في بيان: "أسفرت التحريات المشتركة عن الاشتباه القوي بعلاقة ثلاثة أشقاء سعوديين باطراف الجريمة الارهابية بمسجد الإمام الصادق، منهم اثنان من مواليد دولة الكويت ولهم ارتباط بشقيق رابع موجود في سوريا ضمن عناصر تنظيم داعش الإرهابي هناك".

 

دخله السنوي يقدر بـ12 مليار دولار ويسيطر على الاقتصاد عبر شركات واجهة

“الحرس الثوري” سيستفيد من رفع العقوبات الدولية لتوسيع امبراطوريته

فيينا – رويترز/08 تموز/15/ استفاد “الحرس الثوري” الإيراني من العقوبات الدولية المفروضة على طهران, لكن إذا تم ابرام اتفاق نووي ترفع بموجبه هذه العقوبات فإن من المرجح أن يحقق المزيد من المكاسب. وبعد إنشائه من قبل الخميني خلال الثورة الاسلامية العام 1979, تحول “الحرس الثوري” إلى أكثر من مجرد قوة عسكرية, حيث بات امبراطورية صناعية لها نفوذ سياسي اتسع نطاقها بشدة في السنوات العشر الأخيرة, خاصة خلال عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وكشف ديبلوماسي غربي, يتابع الشأن الايراني عن كثب, أن الدخل السنوي لـ”الحرس الثوري” من مجمل أنشطته التجارية يقدر بما بين 10 و12 مليار دولار, وهو ما يمثل نحو سدس الناتج المحلي الإجمالي الايراني المعلن بأسعار الصرف الحالية. من جهته, قال مسؤول ايراني, طالباً عدم نشر اسمه, “يسيطرون (قادة الحرس) على شركات كبرى وقطاعات في ايران مثل السياحة والنقل والطاقة والبناء والاتصالات والانترنت”, وان “رفع العقوبات سيعزز الاقتصاد وسيساعدهم في جني المزيد من المال”. وفي 2009, اشترت شركة تابعة لـ”الحرس الثوري” شركة الاتصالات التي تديرها الدولة بنحو ثمانية مليارات دولار, كما أنه تولى الأعمال التي كانت تقوم بها شركات النفط الأوروبية بعد انسحابها من إيران اثر فرض الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة على قطاع النفط والقطاع المالي. وقال رئيس شركة ايرانية للاستشارات النفطية, طالباً عدم نشر اسمه, “كافأتهم الحكومة بعقود ضخمة بالإسناد المباشر. شركات الواجهة التابعة لهم فازت بمعظم المناقصات”. وتطور شركة “خاتم الأنبياء”, وهي شركة المقاولات التابعة لـ”الحرس الثوري” التي يعتقد كثيرون أنها أكبر شركة إعمار في إيران, أجزاء من حقل بارس الجنوبي, ولديها عقد قيمته 1.2 مليار دولار لبناء خط لمترو طهران, وآخر قيمته 1.3 مليار دولار لمد خط أنابيب الى باكستان. لكن “الحرس الثوري” يتمتع أيضاً بميزات تنافسية كبيرة ستحقق فوائد أكبر مع تخفيف العقوبات. وقال الديبلوماسي الغربي إن “انخفاض تكاليف التأمين والشحن والعمولات مع البنوك ستمكن الحرس أيضا من حرية استيراد قطع الغيار والمعدات والتكنولوجيا من الشركات العالمية”. وأوضح تاجر إيراني, مقيم في إحدى دول الخليج العربي يتعامل مع بعض الشركات التابعة لـ”الحرس الثوري”, ان سيطرة الأخير على المحطات في المطارات والموانىء الايرانية ساعدته في نقل السلع من وإلى ايران من دون دفع جمارك.

وتجري معظم أنشطة “الحرس الثوري” التجارية من خلال شركات واجهة لا تملك القوة الكثير منها رسمياً وإنما يملكها أفراد وشركات مرتبطون بها. وقال التاجر انه “منذ بضع سنوات يشتري الحرس الثوري شركات صغيرة ومتوسطة في ايران ويستخدمها كشركات واجهة”. وتحتاج الشركات الاجنبية الى شريك ايراني حتى تمارس نشاطها في ايران, ما يعني أنه في حالة المشاريع الكبيرة ستكون في الأغلب شركات يسيطر عليها “الحرس الثوري”. وفي هذا الإطار, قال المحلل حميد فرح واشيان ان الكثير من شركات الواجهة هذه غير معروفة على الاطلاق “وستستخدم من أجل الوقت الذي سترفع فيه العقوبات للعمل مع الشركات الاجنبية”, فيما شدد الديبلوماسي الغربي على ضرورة أن تتوخى الشركات الغربية الحذر حين توقع عقوداً “لأنها لن تعرف أبداً من وراء هذه الشركات بالفعل”. ورغم براعة “الحرس الثوري” في التحايل على العقوبات التجارية على سبيل المثال من خلال التجارة عبر دولة ثالثة, فإنه تبين أن هناك بعض القيود التي لا يمكن تجاوزها.

وقال مسؤول ايراني سابق, طالباً عدم نشر اسمه, إن “الشركات التابعة للحرس الثوري تفتقر للتكنولوجيا والمعرفة والقدرة على تنفيذ المشروعات”, مضيفاً “تدريجياً جعلت العقوبات من المستحيل حتى على الحرس الثوري جني الاموال. لهذا هم يؤيدون رفع العقوبات. حينئذ سيجنون أموالاً من خلال المتعاقدين معهم من الباطن حين يزدهر الاقتصاد”. من جهته, أكد مسؤول تنفيذي في قطاع النفط الإيراني إن “تعزيز الاقتصاد سيزيد من نفوذ الحرس الثوري على السياسة والاقتصاد لأنه سيقوي المؤسسة المتشددة”.