المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july09.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار اللبنانية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/الأخبار الإقليمية والدولية

 

في أسفل عناوين النشرة بأقسامها

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من 17حتى20/لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات».

سفر أعمال الرسل14/من19حتى28/بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱلله

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

بالصوت وفيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب دوري شمعون تتركز على جنون ميشال عون/مداخلة للصحافي محمد شقير/مقدمة مطولة للياس بجاني تحكي اعراض جنون ميشال عون وقلة إيمانه وخور رجاؤه

عون الجاحد والنرسيسي حالشي وداعشي بامتياز/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من اذاعة الشرق/مقابلة مع الأعلامي السيادي نوفل ضو

من اذاعة الشرق/مقابلة مع اللواء عصام أبو جمرة

رسالة إلى صديق عزيز/خليل حلو/عميد لبناني متقاعد

نوفل ضو/فايسبوك/08 تموز/15

سلام يرفض أن يكون "حارسا للتعطيل": لن أتجاهل 18 وزيرا من أجل 6

"الوطني الحر" يستعد لتحركه الميداني في كل المناطق والجيش يؤكد حمايته لأي "احتجاج سلمي"

عون يهدد بالعصيان وسلام يصف التحرك بـ «الاحتيال»

فرنجية: تحرك عون غير مناسب في الوقت الراهن

بري "لا يريد الدخول في سجال مع أحد": من هو ابن الدولة عليه أن لا يسيء اليها

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاربعاء في 8/7/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 تموز 2015

4 عوامل تفرض على "حزب الله" الوقوف مع عون استياء في 8 آذار من كلام باسيل و "فيديراليته"/رضوان عقيل/النهار

تعديل آلية العمل على طاولة الحكومة والأزمة السياسية خارجها سلام لـ"النهار": لن أكون تصادميّاً وسأمنع التعطيل مهما كلّف الأمر/سابين عويس/النهار

بن جدو شاهداً أمام بداية المحكمة: 3 أصوات مختلفة اتصلت لتبنّي مسؤولية الاغتيال/كلوديت سركيس/النهار

كيف تتعامل القواعد "العونية" مع الدعوة للنزول إلى الشارع؟/ألين فرح/النهار

الراعي: اللبنانيون غير قادرين على التراجع بعدما ربطوا أنفسهم بصراع المنطقة

بري أمام نواب لقاء الاربعاء: للتفتيش عن مصلحة لبنان دون أي أمر آخر

سلام استقبل ايخهورست ورئيس الكتائب مع وفد وزاري سامي الجميل: لسنا بحاجة لخلق توترات بسبب تعيينات لم يحن موعدها بعد

قاطيشا: "القوات" غير معنية بالتحرّك الشعبي الذي سيُنظّمه "التيار الوطني الحر" غداً

قهوجي استقبل سفير اوستراليا

الراعي التقى وفد الرابطة المارونية في أستراليا: الفراغ الرئاسي مشكلة خارجية سببها ارتباط الداخل بصراع المنطقة

14 آذار: جميع اللبنانيين متضامنون في وجه الإرهاب لكنهم غير مستعدين للتجند في معارك تخاض زورا باسم حقوق طائفة

بري التقى ايخهورست وارسلان ونواب لقاء الاربعاء: للتفتيش عن مصلحة لبنان دون أي أمر آخر

مواكب سيارة لمناصري الوطني الحر جابت شوارع جونية وزوق مصبح وصولا إلى البوار والعقيبة

جنبلاط بعد لقائه سلام: هناك ملفات لا بد من انجازها كي نتفادى الحريق الآتي ونخدم المواطنين

رهبنة الفرنسيسكان اكدت خطف راهب من دير اليعقوبية فى ريف ادلب

جعجع عرض وسفير البرتغال الاوضاع واستقبل وفدين اغترابيين

حسين الموسوي: على كل الحركات الاسلامية ألا تنأى بنفسها عن فلسطين وأن تغلب المبادىء على المصالح

عون التقى وديع الخازن وعرض مع مزارعي البقاع موضوع العمال السوريين وتنظيم دخولهم

طلاب الاحرار: سنكون من المدافعين عن الدولة ومرافقها

نعمة طعمة: الشارع بدايته معروفة ونهايته وخيمة على الجميع

جنبلاط لـ"المدن": الحكومة باقية وسلام ممتاز/منير الربيع/المدن

الملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي: رؤية شاملة لتغير الهويات في الشرق الأوسط في خضم النزاعات

سهير سكرية نائبة عن ولاية كوردوبا في الارجنتين

الرابطة السريانية أقامت ندوة عن المسيحيين العرب ودورهم في النهضة العربية

سليمان: لمصلحة من هذا الامعان في ضرب صورة لبنان؟

قاووق: الحل الجذري للأزمة الحكومية برفع الفيتو السعودي عن عون

جنبلاط اتصل بعون: الكلام الصادر عني غير دقيق

الحوت: عون يضع الحكومة أمام أزمة حقيقية

فتفت: المطالب تناقش داخل مجلس الوزراء بالحوار

عون عرض مع مزارعي البقاع موضوع العمال السوريين وتنظيم دخولهم

البعلبكي وعون طالبا نقيب الصحافة احالة الخليل الى المجلس التأديبي

الخارجية والمغتربين اقرت الموافقة على اتفاقية تمويل مشروع تطوير الجامعة اللبنانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» و«داعش».. حرب تُعلن ولا تقع!Lعلي رباح/المستقبل

مصالح شخصية «تختبئ» خلف المطالبة باستعادة حقوق المسيحيين/ربى كبّارة/المستقبل

«صحوات» سوريّة؟/علي نون/المستقبل

هل يُحرّك التصعيد العوني الملف الرئاسي؟ المحاذير على الطائف تتجاوز كل الحسابات/روزانا بومنصف/النهار

ديبلوماسياً لبنان تحت العناية الفائقة جلسة صاخبة اليوم والشارع بدل الحوار/خليل فليحان/النهار

الشارع أتى للبنان باتفاقات إذعان وحروب والحل بالنزول إلى المجلس لانتخاب رئيس/اميل خوري/النهار

عون يحرج جعجع للفوز بـ"الإستطلاع"/منير الربيع/المدن

الطائف: "عصفور بالإيد"!/غسان حجار/النهار

إيران لا تزال تطالب بالمزيد/جنيفر روبين/الشرق الأوسط

حتى لا يصيب مصر ما أصاب سوريا والعراق/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

سياسيون غوغائيون/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

لماذا هذا الموقف الأميركي مما يجري في سوريا والمنطقة؟/صالح القلاب/الشرق الأوسط

العدمية كاستراتيجية سياسية/إيلـي فــواز/لبنان الآن

«داعش» ورقة ابتزاز أميركي - إيراني في رسم خرائط المشرق/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

60 «رامبو» سورياً لدحر «داعش»!/حسان حيدر/الحياة

حساب بسيط للبراميل والمدرَّبين/زهير قصيباتي/الحياة

تمدد حزب الله (3): مخطط سرايا المقاومة في السيطرة على إقليم الخروب/فايزة دياب/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رفسنجاني: فتح سفارة أميركا في طهران ليس مستحيلاً

سليماني عند أطراف الفلوجة

اليونان تعد باصلاح نظام التقاعد والضرائب بدءا من الاسبوع المقبل لقاء قرض ل3 سنوات

إيران طرحت مقترحا لحل الخلافات النووية مع القوى الست

حاكم البنك المركزي الفرنسي حذر من خطر الفوضى وانهيار الاقتصاد في اليونان

البابا فرنسيس اطلق نداء للحفاظ على البيئة

واشنطن لا تتراجع عن رفض برنامج الصواريخ وطهران ترى «شراكة حتمية» ضد «داعش»

ماكين يرى أن الولايات المتحدة "تخسر" في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية

العربي الجديد: السيسي يتجه إلى تغييرات عسكرية "محدودة"

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا10/من25حتى28/أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ

اذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟». فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا»."

 

سفر أعمال الرسل15/من01حتى12/وٱللهُ ٱلعارِفُ بِٱلقُلُوبِ قد شَهِدَ فوَهَبَ لَهُمُ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ كما وهَبَهُ لنا.

"يا إِخوتي، نَزَلَ أُناسٌ منَ ٱليَهُودِيَّةِ فأَخَذُوا يُعَلِّمُونَ ٱلإِخوَةَ ويَقُولُون: «إِنْ لَمْ تُخْتَنُوا بِحَسَبِ تَقْلِيدِ مُوسَى، فلا يُمْكِنُكُم أَنْ تَخْلُصُوا». فَوَقَعَ بَيْنَهُم وبَيْنَ بُولُسَ وبَرْنَابَا خِلافٌ وجِدَالٌ عَنِيف، فتَقَرَّرَ أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وبَرْنَابَا وأُناسٌ آخَرُونَ مِنْهُم إِلى ٱلرُّسُلِ وٱلكَهَنَةِ في أُورَشَليم، لِلنَّظَرِ في هذِهِ ٱلمَسْأَلَة. فهؤُلاءِ، بَعْدَما شَيَّعَتْهُمُ ٱلكَنِيسة، ٱجْتازُوا فِينِيقِيَةَ والسَّامِرَة، وهُمْ يُخْبِرُونَ بِٱهْتِداءِ ٱلوَثَنيِّين، ويُفَرِّحُونَ جَمِيعَ ٱلإِخْوَةِ فَرَحًا عَظِيمًا. ولَمَّا وَصَلُوا إِلى أُورَشَليم، رَحَّبَتْ بِهِمِ ٱلكَنِيسَةُ وٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَة، فأَخْبَرُوهُم بِكُلِّ مَا صَنَعَهُ ٱللهُ مَعَهُم. وقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلَّذِينَ كَانُوا على مَذْهَبِ ٱلفَرِّيسِيِّينَ ثُمَّ آمَنُوا، فَقَالُوا: «يَجِبُ أَنْ يُخْتَنَ ٱلوَثَنِيُّون، ويُلْزَمُوا بِٱلحِفَاظِ على تَوْرَاةِ مُوسَى». فَٱجْتَمَعَ ٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَةُ لِيَنْظُرُوا في هذَا ٱلأَمْر. وبَعْدَ جِدَالٍ طَويلٍ قَامَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُم: « أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، أَنتُم تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللهَ ٱخْتَارَنِي مِنْ بَيْنِكُم، مُنْذُ ٱلأَيَّامِ ٱلأُولى، لِيَسْمَعَ ٱلوثَنِيُّونَ مِن فَمِي كَلِمَةَ ٱلإِنْجِيلِ ويُؤْمِنُوا! وٱللهُ ٱلعارِفُ بِٱلقُلُوبِ قد شَهِدَ فوَهَبَ لَهُمُ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ كما وهَبَهُ لنا. ومَا فَرَّقَ بِشَيءٍ بَيْنَنا وبَيْنَهُم، وقَدْ طَهَّرَ بِٱلإِيْمَانِ قُلُوبَهُم. فَٱلآنَ إِذًا، لِمَاذا تُجَرِّبُونَ ٱللهَ بِأَنْ تَضَعُوا على أَعْنَاقِ ٱلتَّلامِيذِ نِيرًا عَجِزْنا عَنْ حَمْلِهِ نَحْنُ وآبَاؤُنا؟ فنَحْنُ نُؤْمِنُ أَنَّنَا نَخْلُص، كَمَا هُمْ أَيْضًا يَخْلُصُون، بِنِعْمَةِ ٱلرَّبِّ يَسُوع». فَسَكَتَ ٱلجُمْهُورُ كُلُّهُ، وأَخَذُوا يَسْتَمِعُونَ إِلى بَرْنَابَا وبُولُس، وهُمَا يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ ٱللهُ على أَيْدِيهِمَا مِنْ آيَاتٍ وعَجَائِبَ بَيْنَ ٱلوَثَنِيِّين."

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية

بالصوت وفيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب دوري شمعون تتركز على جنون ميشال عون/مداخلة للصحافي محمد شقير/مقدمة مطولة للياس بجاني تحكي اعراض جنون ميشال عون وقلة إيمانه وخور رجاؤه

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/08/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7/

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب دوري شمعون تتركز على جنون ميشال عون/مداخلة للصحافي محمد شقير/مقدمة مطولة للياس بجاني تحكي اعراض جنون ميشال عون وقلة إيمانه وخور رجاؤه/08 تموز/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/chamoun08.07.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب دوري شمعون تتركز على جنون ميشال عون/مقدمة مطولة للياس بجاني تحكي اعراض جنون ميشال عون وقلة إيمانه وخور رجاؤه/08 تموز/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/chamoun08.07.15.wma

 

عون الجاحد والنرسيسي حالشي وداعشي بامتياز

الياس بجاني/08 تموز/15/ لا فرق بين عون وداعش لأنهما عملياً وواقعاً معاشاً من طينة واحدة وثقافة واحدة وكلاهما يدمر مجتمعه وكل مقوماته البنيوية وينزل المصائب والكوارث بناسه. ففي حين أن داعش الآتية من القرون الحجرية بهمجيتها والبربرية تدمر سوريا والعراق وتقتل كل ما هو إنسان وقيم وحضارة وتعايش وأمن وسلام متلحفة زوراً بالدين، ها هو ميشال عون في وطن الأرز وبنفس المفاهيم الداعشية الشاذة مستمر بهرطقاته الهادفة لتدمير الكيان اللبناني وتشريع الإحتلال الإيراني وجر اللبنانيين إلى الفوضى والفتن، وأيضا كداعش متلحفا بالدين وبحقوق المسيحيين. مما لا شك فيه أن أمثال عون الحالشي والداعشي هو دائماً إلى انكسار مهما توهموا ومهما تجبروا وغداً لناظره قريب

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من اذاعة الشرق/مقابلة مع الأعلامي السيادي نوفل ضو

08 تموز/15

عضو الأمانة العامة في قوى 14 آذار الأستاذ نوفل ضو وفي حديث لإذاعة الشرق علّق على موضوع دعوة الجنرال ميشال عون للتحرّك قائلاً : نحن اليوم في شهر تموز الـ2015 نرفض تكرار تموز الـ 2006 , ليس في كل تموز تحصل عندنا مصيبة في وقت كنا نحاول أن نستفيد من مرحلة فصل الصيف كحركة إقتصادية لتنشيط السياحة من مهرجانات , نحن ناس نحب الحياة ونرفض الإستسلام والموت ولا يمكن أن يأتي أحدهم في كل تموز ليخرّب كل شيء ويردّنا إلى ما دون الحضيض , لهذا السبب هذا موقف واضح يُعبّر عن وجهة نظر شريحة كبيرة من اللبنانيين

كذلك أشار الصحافي ضو إلى أنّ كلام د فارس سعيد بالأمس إلى إذاعة الشرق كان واضحاَ بأنه لن يسمح بأي تحركات في منطقة جبيل , ونحن نقول نفس الكلام هناك الكثير من فاعليات السلطة أكان في كسروان أو في المتن أو في بعبدا عندها نفس الموقف ونتوجه إلى وزير الدفاع ووزير الداخلية لإعطاء الأوامر للجيش والقوى العسكرية لإتخاذ كافة التدابيرلضمان سلامة التنقل على الطرقات , نحن لا مشكلة مشكلة لدينا بأن يسيّر التيار العوني كرنفالات ويتظاهر وفقاَ للقوانين بإشراف وزارة الداخلية , إنّ عملية التظاهر حق والمطالب حقّ لكن من حق بقية اللبنانيين الذين لا يؤيدون التيار العوني تسيير أمورهم وتبقى الحياة مستمرة بشكلها الطبيعي , لا يمكن ولا بأي طريقة من الطرق أن يسكّر التيار العوني الطرقات ولا أن يقطعها ومن يفعل ذلك يتعرّض لعقابة جنائية , وإذا لم تقم القوى الأمنية بدورها مثل ما حصل في 23 كانون الـ 2007 فإنّ الأمور ستؤدي إلى مشاكل و جدد التأكيد على أنّ كل إنسان يريد الوصول إلى بيته ومن سيرى الطريق مقطوعة سوف ينزل يفتحها ويكمل طريقه إلى بيته

كذلك رأى أنّ القوات اللبنانية لن يكونوا مشاركين في هذه الحركة التي تحصل , كما أنّ هذا الموقف هو أيضاَ الموقف التقليدي لكل الناس , كلنا مراهنين على موضوع القوى الأمنية والعسكرية الذين نناشدهم تولّي الأمور بالداخل كما على الحدود , وإننا نطالب افستقرار الأمني حتى نستطيع التوصل إلى إستقرار سياسي , ولا يمكن أن نستبدل العمل السياسي بأعمال غوغائية التي لا توصلنا إلى أي مكان

ورأى أيضاَ أن الأمور التي تحصل هي فلكلورية أكثر مما هي جدية , ومع نزول العماد عون سنعرف الأعداد , إنّ ما يحصل ليس ضد تيار المستقبل إذا كنا فعلاَ عندنا مطالب لنتظاهر أمام بيت الوسط وفي قريطم وفي طرابلس وسعد نايل وصيدا , ولاحظ غيرة عند ميشال عون من سامي الجميل ومن د جعجع الذين أتوا بالناس فجاء ليثبت أنه أيضاَ قادر على تجميع الناس والحشود

وتابع القول في حقوق المسيحيين : الواضح أننا الواقع المسيحي اليوم ليس بأحسن حالاته على مستوى البلد ومؤسساته لكن تحويل البلد إلى مشكلة مسيحية – سنية في هذا الوقت هذا الموضوع مناقض للواقع والحقيقة , ملامحظاَ أنّ حقوق المسيحيين لم تعد موجودة , وإذا كانت هناك فئات سياسية في لبنان أخذت مواقع كانت لمسيحيين ليس تيار المستقبل وحده من أخذها ربما المستقبل أخذ قليلاَ لكن حزب الله أخذ كثيراَ , ولا يمكن لمن أراد إستعادة حقوق المسيحيين أن يقوم بمعركة سنّية – مسيحية ليُفقد المسحيين ما تبقى لهم

وعن إستعادة حقوق المسحيين تساءل لماذا لا ندعو إلى تعيين شامل روكز مديراَ عاماَ للأمن العام ربما تكون هذه تسوية , لنطالب بحقوق المسيحيين على كل مستويات الدولة

ووصف الصحافي ضو حملة ميشال عون بأنها كانت منذ عام 88 من أجل رئاسة الجمهورية , يتحالف مع الناس ويقاتل معهم على قاعدة موقفهم منه ومن الرئاسة ,في كل مرة يتفاوض مع احد ينسى حقوق المسيحيين والدليل عندما شكل الحكومة لماذا تخلّى عن الثلث المعطّل في الحكومة الحالية ؟

وعن موقف القوات ولدى سؤاله ما هي الرسالة التي قصدها عون عن الفيدرالية عندما قال القوات كانت على حق بمطالبتها بالفيدرالية قال : إذا كانت القوات على حق عليه أن يعقد الإتفاق اليوم , إنّ مشروع الفيدرالية كان قائماَ في البلد وهو ساهم بتدميره وبالتالي ليس مقبولاً اليوم القول إنّ خصمي كان على حقّ , كذلك فإنّ الظروف تغيّرت , مشيراَ إلى وجود حقوق يجب إستردادها وهي الحقوق التي أضطروا إلى التنازل عنها نتيجة تهوّر العماد عون سنة 88 و98 و90و اليوم العماد عون يردّنا إلى مشكلة تخسّرنا مواقع سياسية ووطنية إضافية

 

من اذاعة الشرق/مقابلة مع اللواء عصام أبو جمرة

08 تموز/15

النائب السابق لرئيس الحكومة الجنرال عصام أبو جمرة وفي حديث لإذاعة الشرق قال عن التحرك العوني الموعود غداَ وما مدى علاقته بالمطالبة بتعيين العميد شامل روكز قائداَ للجيش: "الواقع أنّ الجنرال عون يعتبر نفسه أنه الدولة والدولة هو , هو وأصهرته , عندما يصل إلى هذه النقطة لا يعود يفكّر بالمصلحة العامة , هذا الموضوع يسيء إلى الآخر , ففي موضوع رئاسة الجمهورية على سبيل المثال صحيح أنه مرشّح للرئاسة وهو ترشّح عام 82 وفي ال2007 ثم انتخب سواه ولم يحصل شيء, والآن هو مرشح وهناك آخرون مرشحون ,لكن الوضع في البلد لا يسمح بوصول رئيس جمهورية يكون من فئة واحدة، تماما مثل ما كان الرئيس ميقاتي رئيس لحكومة من لون واحد خربت البلد, ليسمح لنا العماد عون البلد لا يحتمل رئيس مرتبط خصوصا في الظرف الحالي، يقتضي أن يأتي رئيس دبلوماسي سياسي عاقل محنّك لا يرى كل الدنيا من خلاله , هذه مصيبتنا مع الجنرال

سئل : هو يربط حقوق المسيحيين بشخصه ؟

أجاب الجنرال أبو جمرة : إنّ الذي سيأتي مكانه على رئاسة الجمهورية لن يكون أرثوذكسياَ ولا كاثوليكيا بل مسيحي ماروني , فتحصيل حقوق المسيحيين لا يكون من خلال شخص واحد.

أضاف ابو جمرا:" بالعودة إلى التاريخ عندما قررت الامم المتحدة من خلال القرار 1559، سحب الجيش السوري من لبنان، طلب العماد عون من مقر إقامته في فرنسا، مفاوضة سوريا, الحقيقة انه إذا ارادت سوريا أن تنسحب من لبنان فهي لن تسأل عون او تفاوضه, هذا ما قلته له حينها في فرنسا و(زعلت معه) , خصوصا اننا لسنا الجهة المؤهلة لمفاوضة سوريا وعلى ماذا تفاوض سوريا يا جنرال، فنحن نعيش في المنفى منذ 15 سنة، والاغرب من كل ذلك ان سوريا قررت الانسحاب من لبنان، وهو يرسل مندوبا عنه لمفاوضة سوريا بأي صفة؟ , هل كان وزيرا؟ على ماذا يريد التفاوض ؟ كانت هناك سلطة قائمة على الارض، ثم إذا قررت سوريا الانسحاب من لبنان من كل لبنان، على ماذا نتفاوض معها، على البقاء في لبنان؟.....

سئل : هل سيمرّ يوم غد الخميس على خير ؟ قال الجنرال أبو جمرة : سيمرّ واللبنانيون عقلاء وهم يعرفون أن هذا الأمر فيه نوع من الغوغائية , والعودة إلى الشارع ليست في محلها , عندما كان السوريون في لبنان كان عندنا هدف عام هو أن ترحل سوريا ونحرّر لبنان , كلنا كنا نتحدث بضرورة أن ترحل سوريا خارج لبنان , ويهمنا أن ندافع عن حدود لبنان وأن لا نتدخل في شؤون الآخرين , هل بإستطاعته في حال وصل إلى الرئاسة أن يرفض وجود حزب الله في سوريا ؟ !

سئل : ما هي الأبعاد الوطنية لإصرار الجنرال عون وما هو مصير صهره الثالث ؟

أجاب : هي الوصولية , وبالنسبة لصهره الثالث يفتش له عن وزارة

أما عن حقوق المسيحيين رأى ابو جمرا ان العماد عون يتحدث عن حقوق المسيحيين , عندما صدر القانون الأرثوذكسي قال هذا القانون يحمي المسيحيين أريد هنا أن أسأله هنا ألم يذهب إلى فرنسا للقاء الرئيس الحريري؟ لبنتخبه رئيسا للجمهورية؟. هل الرئيس الحريري مسيحي؟

هذا التمييز وهذه العنصرية تخلق في عقول الشباب عنصرية , خربت الدنيا في الشرق والآن يلعبون نفس اللعبة , الطائف أعطانا 50 بالمئة ويمكننا تحسينه في بعض الأمور الصغيرة , لنصلّح الطائف وأكيد سنصل إلى نتيجة ممتازة , عندما قصف الجنرال عون بيروت قالوا له إنك تدمر بيروت فقال دمرت 6 مرات سابقا لتكن السابعة , لا يهمه , عندما يصل إلى هذه النقطة من حبّ الذات لا شيء يقف في طريقه , واليوم الشعب واع وليس عندنا الأهداف نفسها التي كانت عام 88 و90 هناك الكثير من المسلمين الذين كانوا يريدون تحرير لبنان حينها وقفوا إلى جانبنا، ولم يكن الامر مقتصرا على المسيحيين فقط.

سئل : الجنرال بنى شعبيته على شعار تريدون الدولة أو الدويلة واليوم يطالب بالفيدرالية فما هو رأيك ؟

أجاب الجنرال أبو جمرة : "هذا تهديد ليس في محلّه , عندما فُتحت المناطق اللبنانية على بعضهما بع انتهاء الحرب ركض الناس مسرورين للقاء ومصافحة بعضهم البعض, إنّ هذه التحولات الاخيرة في المجتمعات العربية هي التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة , عندنا البعض من المشاكل ونحن نهدىء أنفسنا وأعتقد أنه رغم كل شيء وكل الذي حصل في الدول العربية ما زلنا في لبنان بألف خير وإن شاء الله تنتهي الأمور على خير وننتخب رئيساَ للجمهورية لونه كقوس قزح يكون قادراً ومحنكاَ ويعمل بحكم الدستور وينظم الدولة ومؤسساتها إنطلاقاً من مجلس الوزراء إلى آخر مؤسسة في الدولة

سئل : هل يلجأ كل ضابط ماروني إلى حزب مسيحي بالمستقبل من أجل أن يصل موقع معين ؟

قال : حرام على شامل روكز , إنّه يحمّل العميد روكز أكثر مما يتحمّل, ضابط مثله مثل الكثيرين من الضباط الملتحقين بقيادة الجيش , هناك كثيرون مثله مارون حتي , جورج نادر الذي أحيل على التقاعد أمس ما الذي سيفعله هل ينتحر لأنه بالأمس كان له حق الترشح , لم يخرب الدنيا ولم يقم بمظاهرات ولم ينزل إلى الشارع , نادر كان أيضاَ من الضباط الممتازين , والحل يكون في ان يجتمع مجلس الوزراء ويقترح وزير الدفاع إسماَ أو إسمين ويفضل إسم من الأسماء المؤهلين لموقع قيادة الجيش.

أضاف اللواء ابو جمرا :" يجب إنتخاب رئيس الجمهورية ليكون له الصوت المرجّح لتعيين قائد الجيش وتنتهي القصة , دخلنا في السنة الثانية من الفراغ وستنتهي، يكفينا خراب البلد ويكفينا ما يجري على الحدود يكفينا ويلات اللاجئين الذين أتوا إلى لبنان , يكفينا أعداد النازحين الذين أصبحوا أكثر عدداَ منا , يكفينا الحدود التي تتعرّض للقصف والانتهاك يوميا , إننا نحيي الجيش الذي يقف على الحدود ويمنع عمليات التسلل إلى لبنان

سئل : ما هو موقف حلفاء الجنرال عون من تحركه غداَ ؟

قال : النائب سليمان فرنجية ليس مع حل النزول إلى الشارع , نحن لسنا مع النزول إلى الشارع, والقوات اللبنانية التي وقعت معه إعلان نوايا هي أيضاً ضدّ هذا التحرك والذين كانوا معه في التيار الوطني يعرفون الأسود من الأبيض ويعرفون الظروف

سئل : حزب الله يقول إنّ الجنرال لن يكون وحده في الشارع

قال الجنرال أبو جمرة : أتمنى أن لا يرسل حزب الله عناصره إلى الشارع لأنه بالإمكان معرفتهم وتنجدر الامور الى ما لا تحمد عقباه

 

رسالة إلى صديق عزيز،

خليل حلو/عميد لبناني متقاعد

عن الفايسبوك/أحد الأصدقاء الحاليين ورفاق النضال السابقين، وهو يعرف أنني أعرف أنه يقرأ صفحتي من حين إلى حين، ومع محبتي الفائقة له لأنه إنسان حباب وطيب القلب، وكونه من المناضلين السابقين ضد الإحتلال السوري وضد الميليشيات المسلحة خارج الدولة، ومع الدولة ضد الدويلة، أوجه له هذا البوست بعدما شاهدته على إحدى وسائل الإعلام:

1) إن المسلمين السنـة اللبنانيين وتحديداً تيار المستقبل ليسوا داعش لا من بعيد ولا من قريب ومن الخطر جداً إلصاق هذه التهم والأكاذيب بهم بهذه الخفة، ولي من بينهم أصدقاء وأحبة بالمئات. الله يعرف والكثيرون يعرفون كمية المآخذ التي لي على تيار المستقبل، ليس الآن الوقت المناسب لتعدادها، ولكنني أعي تماماً أن مشروع لبنان لا يمكن أن يقوم بدون تيار المستقبل الذي هو اليوم أحد الأعمدة الرئيسية لفكرة لبنان، وهي الفكرة نفسها التي ناضلنا لأجلها منذ العام 1975. هذا الشحن الإعلامي يا صديقي هو خطر جداً على كل لبناني صادق، وعلي وعليك وعلى أحبائك أولاً، وعلى الطائفة الشيعية التي نحب ونقدر.

2) الخلافات في مجلس الوزراء تحل في مجلس الوزراء وليس في الشارع. والتعطيل في إنتخابات رئاسة الجمهورية يأتي من جهة أنت تنتمي إليها الآن وأنت تعرف أنني أعرف كم من المآخذ لديك في خصوص هذا الموضوع، وبخصوص إذابة نفسك وإذابة غيرك في مستنقع الزعيم وإلغاء الفرد في سبيل الزعيم وفي سبيل من يراه الزعيم مناسباً للمناصب، في وقت الأولوية فيه هي للتكاتف لدرء الأخطار. نحن لسنا في بيزنطيا 1453 ولا يهمني أن أعرف إذا كانت الملائكة ذكوراً أم إناثاً.

3) إن أقرب المقربين إليك وصف المارونية وصفاً رائعاً. أهذه هي المارونية الواسعة الفكر والمحبة وغير المتزمتة والتي تناصر الحق والتي تصبو إلى العدالة؟ أهذه هي طموحاتنا من أجل لبنان الإنسان؟

4) من قال أن إيران اليوم لا تفعل ما تشاء؟ أهي تنتظر الإتفاق النووي لتفعل أكثر؟ إن إدائها في سوريا والعراق مدعاة تساؤل كبير عن حقيقة القوة الإيرانية التي لم تستطع أن تحقق الكثير على حدودها المباشرة مع العراق ... الإتفاق النووي يا صديقي لن يغير شيئاً.

ما زلت صديقك وسأبقى إلى آخر لحظة من عمري، بالرغم من أننا لم نعد في نفس الخندق، كما أريد أن أذكرك أنني لم أترك الخندق نفسه منذ 13 نيسان 1975، أي مناضل من أجل الحرية والمحبة، وساع للمعرفة، وقد نضجت بين الخنادق والكتب والمفكرين والمطالعات ومعاشرة اللبنانيين كافة والتعرف عليهم عن كثب من سنـّة وشيعة ودروز وتعلمت أن أشاركهم همومهم وهواجسهم التي هي نفسها هواجسنا وهمومنا، كما تعلمت أن أحبهم وأن أعمل لهذه المحبة المجانية كل يوم لمحاربة الحقد الذي عشعش في قلوبنا وهو ليس من الله وأكيد ليس من مدرسة مارون الناسك.

دمت يا صديقي

 

نوفل ضو/فايسبوك/08 تموز/15

*تا نطلع شوي من الجد والكلام السياسي الرصين:

حقوق المسيحيين ما بترجع حتى ولو تولى ميشال عون رئاسة الجمهورية وصهره جبران باسيل أهم وزارة سيادية وصهره الثاني شامل روكز قيادة الجيش...

حقوق المسيحيين تكتمل فعليا بمنصب سيادي يعطى لصهر ميشال عون الثالث روي الهاشم ...

بعد ذلك، وليس قبل ذلك، يصبح بإمكاننا أن نتحدث عن مسيحيين أحرار مستقلين محفوظي الكرامة موفوري الحقوق...

*ليس لأني لا أريد للمسيحيين ان يستعيدوا حقوقهم وحضورهم في مؤسسات

 الدولة اللبنانية والحياة السياسية... فأنا مسيحي - ماروني - كسرواني...

ولكن في استعادة سريعة لمعارك عون في استعادة هذه الحقوق أتذكر:

1- في العام 1989 أراد استعادة حقوق المسيحيين في الحرية فشن حرب التحرير غير المحسوبة على الجيش السوري التي انتهت باتفاق الطائف الذي أفقد المسيحيين الكثير من "الإمتيازات" والصلاحيات السياسية التي كانت بيدهم وأبرزها نسبة 6 نواب مسيحيين الى 5 نواب مسلمين لتصبح النسبة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

2- في العام 1990 أراد استعادة حقوق المسيحيين برفض الإعتراف برينيه معوض رئيسا للجمهورية ورفض تسليمه القصر الجمهوري في بعبدا فاغتيل رينيه معوض وجيء بالياس الهراوي الذي تحول الى رهينة بيد السوريين من أبلح الى الرملة البيضاء على الرغم من أن ميشال عون فرض على الإعلام عدم تسميته رئيسا للجمهورية...

2- وفي العام 1990 أراد استعادة حقوق المسيحيين برفض الطائف الذي أوصل المسيحيين اليه بفضل حرب التحرير، فشن حرب الإلغاء التي أضعفت المسيحيين وأجبرتهم على تسليم سلاحهم مع الإبقاء على سلاح غيرهم بحجة مقاومة إسرائيل.

3- وفي العام 1990 أراد استعادة حقوق المسيحيين في السيادة والحرية فتسبب بدخول الجيش السوري الى عمق المناطق المسيحية في المتن الشمالي وبعبدا وصولا الى احتلال القصر الجمهوري ووزارة الدفاع...

4- وفي العام 2005 أراد استعادة حقوق المسيحيين فتحالف مع حزب الله ليستبدل الإحتلال السوري المباشر بالإحتلال الإيراني غير المباشر...

خلاصة: بمعزل عن النوايا ، فهذه هي نماذج عن نتائج معارك ميشال عون لاستعادة حقوق المسيحيين ... الله يستر من الآتي

 

سلام يرفض أن يكون "حارسا للتعطيل": لن أتجاهل 18 وزيرا من أجل 6

نهارنت/09 تموز/15/فيما صعد التيار "الوطني الحر" لهجته المنددة بسلوك الحكومة ، أكد رئيسها تمام سلام عزمه على القيام بواجباته كرئيس لمجلس الوزراء، رافضا أن يكون "حارسا للتعطيل". نه "لا يرغب بافتعال أي إشكال لكنه في الوقت عينه لا يستطيع أن يراعي مطالب 6 وزراء ويتجاهل في المقابل مطالب 18 وزيرا". ولفت الى اته لا يقبل ان يكون "حارسا للتعطيل بل هو عازم على تحمل المسؤولية والقيام بواجباته كرئيس لحكومة تعمل وليست حكومة لتصريف أعمال". وعن الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، أشار الزوار للصحيفة عينها إلى أن "المرسوم الخاص بفتح هذه الدورة حظي حتى الساعة بتوقيع أربعة عشر وزيرا من بينهم وزيران مسيحيان هما نبيل دي فريج (المستقبل) وروني عريجي (المردة)"، غير أنّ سلام يؤكد أمام زواره أنه يريد "نصابا مسيحيا وازنا مؤيدا لفتح دورة استثنائية لكي يصدر المرسوم الخاص بذلك". ومن المتوقع بحسب "المستقبل" أن يطلق سلام جملة مواقف إزاء الاستحقاقات الراهنة والمسؤوليات الملقاة على عاتق مجلس الوزراء. ودعا رئيس الحكومة الى عقد جلسة وزارية يوم غد الخميس فيما يستعد "الوطني الحر" لتنفيذ التحرك الميداني الذي دعا أنصاره اليه، واصفا اياه بـ"معركة المصير". وشن عون أمس الثلاثاء هجوما على الحكومة. ووصف كل من يتهمه ان همه رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش بـ"الاقزام"، قائلا "انا اب الدولة ولم أشحد السلطة يوما".

 

"الوطني الحر" يستعد لتحركه الميداني في كل المناطق والجيش يؤكد حمايته لأي "احتجاج سلمي"

نهارنت09 تموز/15/يستعد التيار "الوطني الحر" لتنفيذ خطة تحركه ميدانيا التي ستشمل كل المناطق انطلاقا من الكورة شمالا الى جزين جنوبا، على أن تنطلق هذه التحركات "ابتداء من الاربعاء على كل الاراضي اللبنانية". وأكدت مصادر "التيار" لصحيفة "الجمهورية" أن تحركاته ستَشمل "أهدافاً معينة ومحددة بدقة، ولها وقع استراتيجي مؤلِم"، متحدّثةً عن "ضرَبات موجعة". وفيما وصلت مساء أمس الثلاثاء رسائل نصّية إلى الناشطين في "الوطني الحر" تدعو إلى التجَمّع في هيئات الأقضية من أجل التحرك"، كشفَت مصادر "التيار لـ"الجمهورية" أنّ هذه التحرّكات ستنطلق ابتداءً مِن اليوم أي (الاربعاء) وعلى كلّ الأراضي اللبنانية. ونبهت المصادر عينها من أن "أي تحرك سيحدث هو بداية وليس النهاية"، مؤكدة "أننا لن نقبلَ بأن يخرجنا أحد مِن المعادلة". وبعد ان دعا عون انصاره للنزول الى الشارع للمطالبة "بحقوقهم" التي يراها عون مهدورة، جدد رئيس "الوطني الحر" دعوته الى اللبنانيين امس الثلاثاءوقال "عليكم التحضير للمساهمة في معركة المصير"، مضيفا "لا تظنوا ان هذه القضية عابرة". ويصف عون الحكومة بـ"الانقلابية" ويعتبر أن رئيس الحكومة تمام سلام يأخذ صلاحية رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة أيضا. ويرى في ذلك "خرقا للقانون والدستور". من جهة اخرى أكد الجيش أنه سيحمي المسيرات "السلمية والحضارية"، معترفا بحقوق للاحتجاج بموجب القانون. واطنين أو الممتلكات العامة بحسب ما أوضح.

 

عون يهدد بالعصيان وسلام يصف التحرك بـ «الاحتيال»

بيروت - «الحياة» /09 تموز/15

تصاعدت الأزمة السياسية في لبنان أمس عشية جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد اليوم، في ظل إصرار زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون على تقديم بند التعيينات الأمنية على أي بند آخر واعتبار القرار السابق الذي اتخذ بدعم تصدير الإنتاج الزراعي بحراً، غير قانوني. وبدأ مؤيدو العماد عون تحركاً في الشارع تحت عنوان «استعادة حقوق المسيحيين»، عبر تنظيم تظاهرات سيارة جابت عدداً من المناطق، وإقامة تجمعات لمناصري عون أمام مراكز تياره فيما أبلغ رئيس الحكومة تمام سلام «الحياة» أمس بأن التحرك في الشارع الذي أعلن عنه عون مشروع إذا كان سلمياً لأن كل الأنظمة الديموقراطية في العالم تحصل فيها تحركات مماثلة، لكنه رد على اتهام عون له بممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية وصلاحيات رئيس الحكومة بالقول ان الأخير «اتهم العنوان الخاطئ. فكل الناس يمكن ان تُتهم في هذا الصدد إلا انا لأن لا التباس في موقفي حيال موقع الرئاسة الأولى في ظل شغور الرئاسة وممارستي تدل الى أني بالكاد أحافظ على صلاحياتي وبعضهم يلومني لأني لا أمارسها كما ينص عليه الدستور». (للمزيد)وأطلق التأزم السياسي سلسلة مشاورات بين القوى السياسية، فالتقى سلام أمس وزراء حزب «الكتائب» برئاسة رئيس الحزب الجديد النائب سامي الجميل، ثم رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط مساء.

وبينما بدأت تجمعات أنصار عون السادسة مساء، اقتصر تحركهم على محازبيهم من دون حلفائهم في تيار «المردة» الذي يرأسه النائب سليمان فرنجية وحزب الطاشناق، المنضويين في «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي، ومن دون مشاركة «حزب الله»، واستعاض الفرقاء الثلاثة عن التضامن مع عون في الشارع باجتماع وزرائهم مع وزير الخارجية جبران باسيل الذي كرر اتهام سلام بممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية إضافة الى صلاحياته معتبراً أن هناك من يدفع الحكومة الى دور لم ترسمه لنفسها، مؤكداً تضامن الحلفاء مع «التيار الحر».

وقال سلام لـ «الحياة» ان العماد عون يقول كلاماً خطيراً حين يتحدث عن الفيديرالية. وحين سئل عما إذا كان «التيار الحر» تقدم بطلب ترخيص لتحركه في الشارع تساءل سلام: «الى أي مدى هم معترفون بالدولة؟»، وقال إن «كل الإشارات في هذا التحرك سيئة ومنها الاحتكام الى الشارع والسؤال هو هل هذا التحرك ضد القوى السياسية الأخرى المعنية بالأزمة السياسية في البلاد أم ضد الحكومة؟». وقال سلام: «وصل الأمر الآن الى التهويل بتغيير النظام... ولا يمكن لفريق أن ينزل الى الشارع ضد الحكومة ويكون داخل الحكومة، وإذا كان استُخدم وصف لي بأني احتال (استخدمه عون حين اعتبر اتخاذ قرار دعم تصدير الإنتاج الزراعي احتيالاً)، فإن التظاهر ضد الحكومة من فريق فيها احتيال». وشدد على أن المقاربة التي اتخذت لاتخاذ القرارات داخل مجلس الوزراء هي التوافق، لا الإجماع، وأشار الى ان «حزب الله» لم يقترح عليه تأجيل جلسة اليوم بل كل ما تمناه سابقاً هو تأجيل انعقاد الحكومة خلال شهر رمضان ونحن أجلنا 3 أسابيع. وأشار الى ان «حزب الله» محرج بفعل تصعيد عون وعلى رغم تضامنه معه. وقال جنبلاط بعد لقائه سلام ان الأخير «أدار البلاد بكل حكمة ودقة في المدة الأخيرة، لسنة و4 أشهر، واليوم الاستحقاقات أكبر وأخطر. ابتعدنا سابقاً عن الملفات الساخنة، لكنها اليوم أكبر وأخطر». وكان سلام قال رداً على سؤال عن مدى تأثير المعارك التي يرتقب أن تتصاعد في سورية في لبنان ان «جاهزيتنا الأمنية مرتبطة بجاهزيتنا السياسية، وإذا لم نكن محصنين داخلياً من تداعيات أحداث سورية في ظل الحكومة الائتلافية، سنكون في وضع صعب سياسياً واجتماعياً ومذهبياً وطائفياً. لذلك علينا تفعيل المناعة الداخلية...».

 

فرنجية: تحرك عون غير مناسب في الوقت الراهن

نهارنت/09 تموز/15/رأى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أن التحرك الميداني الذي يستعد له التيار "الوطني الحر" على ضوء الخلاف الحكومي الحاصل، "غير مناسب في الوقت الراهن". وقال فرنجية في حديث الى صحيفة "الجمهورية" الاربعاء ان "موقفَنا واضح وقد أعلنَ عنه الوزير ريمون عريجي". وفيما قال "نحن نعتبر أنّ التحرّك ديموقراطي"، اعتبر فرنجية انه "غير مناسب في الوقت الراهن، والخَيار يعود للمواطن". ويتحفظ أيضا حزب الله على هذا التحرك رغم تحالفه مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي دعا انصاره للنزول الى الشارع للدفاع عن حقوقهم. ويصف عون هذا التحرك بـ"معركة المصير". وهاجم امس الثلاثاء الحكومة التي يعتبرها "انقلابية" والتي ستعقد جلسة يوم غد الخميس.

 

بري "لا يريد الدخول في سجال مع أحد": من هو ابن الدولة عليه أن لا يسيء اليها

نهارنت 09 تموز/15/أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "لا يريد الدخول بسجال مع أحد"، لافتا الى ان من يعتبر نفسه "ابن الدولة عليه ان لا يسيء اليها". كلام بري جاء كتعليق على كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي قال أمس الثلاثاء "أنا ابن الدولة لا النظام"، بعدما كان رئيس مجلس النواب قال أن "عون هو ابن النظام ولا يخل فيه". وقال عون الثلاثاء "أنا ابن الدولة لا النظام فالدولة هي الوطن والمؤسسات، اما النظام فهو ادارة المؤسسات"، مضيفا "حاولت الدخول في النظام ولم أجده". ونقل الزوار عن بري الاربعاء بحسب صحيفة "الجمهورية" أنه "لا يريد الدخول في سِجال مع أحد، وإنّه يرى أنّ من يعتبر نفسَه ابنَ النظام أو ابنَ الدولة لا يمكن له أن يقوم بأيّ عمل يخَرّب أو يسيء إلى الدولة". ونقلت الصحيفة عن زوار بري تمسكه "بالكتاب الذي هو الدستور"، مشددا على "وجوب أن يعود الجميع إليه وينَفّذوا ما ينصّ عليه في حالة مجلس الوزراء وفي غيرِه مِن الحالات، لا أكثر ولا أقل. وهاجم عون أمس الثلاثاء الحكومة معتبرا أنها تخالف صلاحياتها وكذلك مجلس النواب الممدد له، مطالبا بتحقيق التمثيل الصحيح. ودعا الى "احترام التسلسل الزمني لانتاج السلطة اولا اانتخابات نيابية ثم جمهورية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاربعاء في 8/7/2015

الأربعاء 08 تموز/وطنية

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

الوضع الحكومي بين التحسين والتحصين، والتيار الوطني الحر على لسان الوزير باسيل يصف يوم جلسة مجلس الوزراء غدا بالمصيري والتاريخي.

وإذا كان اجتماع تكتل التغيير والاصلاح وكتلة الوفاء للمقاومة في مقر وزارة الخارجية، قد توصل إلى تايكد المشاركة في جلسة مجلس الوزراء، فإن النصف الآخر من الخطوة تمثل بأمرين:

- الأول لدفع باتجاه تجمعات شعبية في نهر الموت من باب التهديد بالنزول الى الشارع.

- الثاني: التصعيد الكلامي للوزير باسيل ضد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام واتهامه له بأخذ مكان رئيس الجمهورية.

وبالنسبة الى هذا الكلام قالت اوساط الرئيس سلام انه لن ينجر الى المماحكات والمهاترات وان هاجسة تفعيل جلسات مجلس الوزراء إلى جانب تأكيداته اليومية وفي كل مناسبة على اهمية الاستعجال بانتخاب رئيس للجمهورية.

وفيما شدد الرئيس نبيه بري على ضرورة العمل من قبل الجميع لمصلحة الوطن، يبقى مجلس النواب معطلا ومشلولا بفعل رفض فتح دورة استثنائية رغم الحاجة الى جلسات تدرس وتقر مشاريع واقتراحات ضروية من بينها ما يتعلق بالتزامات دولية واتفاقات وهبات وهذا ما يسبب خسارة فادة للبلد.

وفي ظل المناخ السياسي السائد في لبنان، ثمة من يقول ان الاتفاق النووي سيوقع في مفاوضات فيينا قبل انتهاء موعد التمديد الثاني لهذه المفاوضات بعد غد الجمعه.

وفي راي دبلوماسيين وسياسيين ان مرحلة جديدة ستبدأ في المنطقة وستتيح انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان قبل شهر آيلول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في طيات جلسة مجلس الوزراء غدا جدول اعمال وتاكيد على منعِ التعطيل وتسيير شؤون البلد.

هذه الروحية اكدت عليها مصادر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وهي غلفت لقاءاته في السراي الكبير، لافتة الى اهمية العمل انطلاقا من صلاحيات رئيس الحكومة الدستورية ومع الرفض الكامل لكل اشكال التهور ومحاولات شل المؤسسات الدستورية.

وفي الساعات الفاصلة عن جلسة مجلس الوزراء ايضا اكدت مصادر وزارية لتلفزيون المستقبل ان التوافق كان تاما مع الرئيس سلام حول الحفاظ على الشراكة الوطنية في العمل الحكومي، وعدم استباق المواعيد القانونية في التعيينات وعلى منهجية عمل مجلس الوزراء، معتبرة ان التوافق داخل المجلس لا يعني التعطيل.

واذا كان التيار العوني قد استبق جلسة الحكومة بمسيرات سيارة في منطقة سن الفيل وبعبدا وجونية تحت عنوان حقوق المسيحيين، وباجتماع بين وزرائه ووزراء حزب الله في وزراة الخارجية فان السرا ي الكبير شهد سلسلة لقاءات وزارية داعمة للرئيس سلام، ابرزها لوفد كتائبي برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل واخر لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط مع وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ "OTV"

عشية جلسة مجلس الوزراء التي دعا لعقدها رئيس الحكومة تمام سلام ضاربا بعرض الحائط التوافق والنصوص الدستورية، تحرك شعبي في كل المناطق المسيحية لرفض تهميش حقوق المسيحيين وتثبيت الشراكة في الوطن وعدم الاستفراد بالقرارات.

وفي ظل تشديد التيار الوطني الحر من عين التينة على رفض النصف زائدا واحدا لتوقيع المراسيم وان التباين مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يعني خلافا معه، كان نواب "حزب الله" يؤكدون الوقوف الى جانب العماد عون معتبرين ان جلسة الغد ربما تتحول الى نقاش في آلية عمل الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هي لوحة سريالية بامتياز طبعت المشهد الداخلي اليوم.. لكن إطارها وضع في أمس ليس ببيعد ويعود إلى سنة وشهرين على عداد الفراغ الرئاسي..الثورة البرتقالية ليست وليدة لحظتها ..وحراك الشارع ليس ترفيها مستجدا لدى تيار تعرفه الشوارع من أيام الوصاية السورية وما تلاها..أعطى الجنرال القاعدة الضوء الأخضر ومن سن الفيل كانت انطلاقة البروفا السيارة نحو السرايا غدا..الميدان اليوم لم يقتصر على شباب أكلوا العصي سابقا وكان أصحاب ربطات العنق يعدونها فنزل أهل الديوان إلى الأرض ومنهم وزير التربية..الحراك جاء بالتنسيق مع الحلفاء وبالتزامن معه جاء العون من حزب الله سياسيا..إذ زار وفد من كتلة الوفاء للمقاومة قصر بسترس واجتمع بوزير الخارجية بحضور وزراء من التكتل ووزير المردة وفي الاجتماع التنسيقي إجماع على المشاركة في جلسة مجلس الوزراء غدا بمن فيهم وزراء التكتل..على قاعدة خوض المعركة في الشارع ومن داخل المؤسسات..وبعد الاجتماع كلام أدلى به جبران باسيل بأن القصة لم تعد قصة رئيس جمهورية ولا قانون انتخاب لأن عين عين التينة تصوب على التمديد الثالث ومن هذا المنطلق قال باسيل سنؤدي دور الوزير ودور الوكالة عن الرئيس أمام السرقة الموصوفة وعملية خطف صلاحيات الرئاسة..هم يأخذوننا عنوة إلى التحدي ولن نكرر خطأ التهميش وهم ورطوا الحكومة في هذه الورطة ..وفي العبارة الأخيرة يكمن بيت القصيد والمقصود رئيس مجلس النواب من دون تسميته.. إذ إن لب المشكلة اليوم ليس رمانة ..بل قلوب مليانة..وتحالفات فضت تحالفات.. حنكة دبلوماسية باسيل لم تستطع فك شيفرة دهاء نبيه بري..فلم يستطع الجنرال ترويض البري والأستاذ لم يدجن الجنرال فارتفعت الأسوار بين الرابية وعين التينة..لتزال العوائق بين جنرال الرابية وزعيم بيت الوسط ووضعت اللبنة الأساسية في روما للقاء المسائي الشهير في بيت الوسط ..فنشأ حلف بدلا من الحلف مع حليف الحليف..لكن الود سرعان ما انقطعت حباله بعد تراجع سعد الحريري عن ضماناته لميشال عون..وصولا إلى اللقاء الذي بانت معالمه لاحقا بين سلام وبري واتضح أن لاعب النرد لعب السياسة والسياسيين على إجر ونص..فعل بري ما فعل وجلس يتفرج ويستحضر في لقاء الأربعاء الدراخما اليونانية والنووي الإيراني والنفط النائم في مياهنا..ومر مرور الكرام على مصلحة لبنان واللبنانيين فيما قالت مصادر عين التينة إن الرئيس لن يعلق على التحرك العوني ولن يدخل في سجال مع أحد.. هذه الصورة البانورامية دفعت الجنرال عون ليعلنها انتفاضة الدفاع عن حق الشراكة كما عن حقوق المسيحيين المسلوبة على حد قوله..ووسط هذه الصورة تقمص وليد جنبلاط اليوم دور الأطفائي فاتصل بعون هاتفيا ليرد عن نفسه ضيم الغدر المتهم به ويؤكد له استمرار التواصل والعلاقة الإيجابية معه..أقفل جنبلاط الخط وقفل مسرعا إلى السرايا الحكومية ليقول إن الاستحقاقات باتت أكبر وأخطر..وتبقى المجالس بالأمانات أقله حتى الساعة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

اسبوعان وانتهى كل اثر لما سمي بعاصفة الجنوب التي احتشد فيها الارهابيون من الجماعات المسيرة من غرفة الموك الاقليمية الغربية.. وبعد انتكاسة درعا لما يسمى فرع القاعدة في سوريا وحلفائها.. ها هو الرديف الآخر في الارهاب تنظيم داعش يتراجع أمام تقدم الجيش السوري نحو تدمر حيث استعاد الجيش بشكل سريع عددا من المواقع المحيطة بالمدينة..

تقدم آخر سجله الجيش العربي السوري والمقاومة على جبهة الزبداني من خلال تضييق الخناق أكثر على التكفيريين المحاصرين داخلها، والمدينة تعتبر الملجأ الأخير لهم في القلمون الغربي بعد تساقط مواقعهم في جروده، ومعها أوراق قوتهم، الواحدة تلو الأخرى...

أوراق القوة الايرانية على طاولة التفاوض في فيينا شكلت محور التحدي لانجاز الاتفاق النووي بين ايران والدول الغربية وسط توقعات بقرب اعلان الاتفاق النهائي، لترتسم بذلك مشهدية جديدة في المنطقة والعالم ، عنوانها قدرة الشعوب والحكومات على انتزاع حقوقها بقوة الثبات والصمود والصبر.

في لبنان، توجت اتصالات الايام الماضية باجتماع وزاري تشاوري، ضم وزراء التيار الوطني الحر، الطاشناق ، المردة وحزب الله، عنوانه تنسيق المواقف، وخلاصته، المشاركة في جلسات الحكومة غدا مع سقف واضح وحاسم، لا قرارات تتخذ من دون احترام الالية المتفق عليها والتي تنص على عدم اتخاذ اي قرار في حال اعترض مكونان اساسيان عليه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون مقدمة الـ"NBN"

ما بين لعبة الشارع ومحاولات الاستيعاب السياسي تنعقد جلسة مجلس الوزراء غدا، كيف سيكون مسارها وما هو مصيرها؟ كيف سيتصرف رئيس الحكومة تمام سلام؟ ماذا عن النقاشات والمقررات؟ كلها اسئلة لا جواب لها بعد. التيار الوطني الحر مضى في خطابه التحشيدي مختبرا الشارع اليوم في تحركات سيارة بدأت، لكن ماذا عن الغد؟ ما هي حدود الاعتراض العوني وما مدى الزخم الجماهيري في الايام المقبلة؟ حتى الساعة كل السيناريوهات مفتوحة وان كان النائب وليد جنبلاط زار السرايا الحكومية في محاولة لايجاد مخارج لم تتظهر بعد.

انشغالات لبنان داخلية في ما هموم العالم ابعد من تفاصيل سياسية في ظل ارهاب يهدد الشعوب ولا يستثني احد لا في الشرق ولا في الغرب، "داعش" اطلق حملة تحريض ضد الدولة اللبنانية داعيا انصاره للتحرك وعدم الانتظار، هنا تكمن المخاطر الوجودية، قرب حدودنا يخوض الجيش السوري والمقاومة في الزبداني معارك الامان للبناني ودمشق ويصد الجيش السوري هجمات ارهابية متتالية تشبع بعضها في الاسلوب والهدف والنتيجة جنوبا في درعا وشمالا في حلب ويوسع سيطرته على جبهة تدمر، الكرد استعادوا بالدم مدينة استراتيجة قرب الرقة تدعى عين عيسى بعد معارك طاحنة مع "داعش" هزم فيها التنظيم بسرعة حيث تتواجد القوات البرية التي تقاتل التطرف يهزم داعش ومتفرعات التنظيم.

نوويا انجاز شبه كامل لنص الاتفاق بين ايران والدول الست فهل يبت الملف نهائيا قبل الجمعة؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"أم تي في"

لا يتحجج احد بأن الدستور يقول بما يغطي العصيان على الدولة. فالمشترع في لبنان وفي اي دولة تدعي الديموقراطية لا يلحظ حلولا لا مؤقتة ولا دائمة لحالات سوء النية، كأن يمتنع نواب عن انتخاب رئيس للجمهورية أو يعطل وزراء مجلس الوزراء من أجل غايات خاصة بل يلحظ المشترع الظرف القاهر وهذه الحال لا تنطبق على حال الفراغ الرئاسي المتعمد.

وانطلاقا من هنا فان مجلس الوزراء ينوب عن الرئيس لانتخاب رئيس وليس لادارة لا متناهية لجمهورية مقطوعة الرأس وبالتالي فان أي تفسير لادارة مجلس الوزراء أو لفتح دورة استثنائية نيابية استنادا الى هذا البند الدستوري أو ذاك هو تفسير سياسي لا دستوري.

وسط هذه الفوضى أطلق العماد عون غضبته التي ارادها لاستعادة الحقوق المسيحية المسلوبة.

وما حققه حتى الساعة هو تصدعات غير قابلة للتجميل في صفوف الثامن من آذار وداخل تكتل الاصلاح والتغيير نفسه.

وحده حزب الله وفي اطار رد الدين للجنرال يجاريه سياسيا في اللعبة الحكومية لا في الشارع ويجاريه حتى حافة تزعيل الرئيس بري .

في الانتظار، اللبنانيون عين على التيار الحر في نسخة قديمة مجددة من مسلسل النزول الى الشارع وعين على مجلس الوزراء الخميس .

واذ أعلن الوزير باسيل أن التيار والحزب يشكلان نصف البلد فان النصف الثاني من البلد يرد برفضه التراجع أمام ثورة عون الآيلة الى تلاش .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 تموز 2015

الأربعاء 08 تموز 2015

النهار

فاجأ مرجع سياسي جلساءه بالسؤال: هل يعرف أحدكم ما هي مطالب العماد عون المتعلّقة بحقوق المسيحيين والتي يقدّم نفسه حارسها وحامياً لها؟

سأل النائب وليد جنبلاط: "كيف لدولة أن تشتري أملاكها؟" في إشارة إلى الأملاك البحرية المُصادرة.

تحدّث متابعون في بعض المناطق عن "تجاوب خجول" مع دعوات توجّه إلى المواطنين للمشاركة في مهرجان خطابي سياسي درج أصحابه على إقامته منذ مدة بشكل أسبوعي...

تتصاعُد ظاهرة إقفال المحلات التجارية في أسواق العاصمة وتدلّ عليها اللافتات الإعلانية: برسم البيع!

السفير

يجزم أحد صقور "المستقبل" أن ورقة ميشال عون وسمير جعجع الرئاسية "قد سقطت نهائياً من الحسابات السعودية".

انزعج مرجع روحي اسلامي من اقدام أحد مرافقيه في زيارة دولة خليجيّة، على تعميم أمر حصوله على هبة مالية.

أعرب مرجع روحي مسيحي عن قلقه من احصاء بيّنت أرقامه أن ما يزيد عن نصف المسيحيين قد أصبحوا خارج لبنان.

المستقبل

يقال

إن أصحاب المؤسسات السياحية في مناطق كسروان وجبيل والبترون والمتن الشمالي يبدون تخوفاً شديداً من تداعيات أي تحرّك ميداني يمكن أن يقوم به "التيار الوطني الحرّ" وتأثيره السلبي على الموسم السياحي سيّما وأن هذه المناطق هي الأكثر استفادة من هذا الموسم.

اللواء

وصلت معلومات لعواصم ذات تأثير عن عقبات تحول دون إتمام الصفقة الكاملة حول الملف النووي الإيراني، وتناهت نُتفٌ منها إلى مسؤولين لبنانيين..

تحاول قيادات في 8 آذار الإيحاء بأن "سرايا" محسوبة على حزب بارز في طور انتهاء وظيفتها في المدن الكبرى؟

يهتمّ ملحقون في سفارات كبرى بموقف القوى الأمنية من تظاهرات قد تتجاوز الخطوط الحمر؟

الأخبار

الفوز فوز ولو غير قانوني!

بعد أقل من شهرين على تقديمه اعتراضاً على فوز عضو المجلس الإداري لأوقاف بيروت عمر اسكندراني، ردّت المديرية العامة للأوقاف طلب زكريا الكعكي بإلغاء الفوز. عضو المجلس الشرعي المستقيل طعن في فوز اسكندراني عن فئة الملاّكين في الانتخابات التي جرت في 10 أيار الفائت، وقدم وثائق تثبت أن الأخير استند في ترشحه إلى وكالات بيع من أشقائه غير قابلة للعزل من دون أن يكون ملاّكاً في الأساس، ما يجعل ترشحه عن تلك الفئة غير قانوني. للغاية، شكلت المديرية لجنة قضائية لمراجعة طلب الكعكي، وكلفت عضو المجلس الشرعي الحالي المحامي محمد المراد، متابعتها.

وجاء في حيثية رفض الطعن أن اسكندراني ليس ملاكاً، إلا أنه فاز في الانتخابات، وفاز بأصوات الغالبية. المراد أبلغ رأي المديرية لمجلس شورى الدولة الذي ينظر في الطعن ذاته المقدم من الكعكي ولم يبتّه حتى الآن.

مكافأة الإساءة تكريم

بناءً على توصية من الرئيس فؤاد السنيورة، ينوي مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إقامة حفل تكريم على شرف مستشاره رئيس لجنة الحوار الإسلامي المسيحي محمد السماك خلال الشهر الجاري. اللافت أن فكرة التكريم طرحت بعد الحملة التي قادها خطباء جمعة ضد السماك إثر انتقاده لهم في مؤتمر نظمته جمعية المقاصد الإسلامية، حين قال: "مع الأسف، عندما يكون الفكر مسكّر باللفة، ما بيعود في رأس"!

قباني يلملم أنصاره

بعد عام على المبادرة المصرية التي سوّت الخلاف بين مفتي الجمهورية السابق الشيخ محمد رشيد قباني وتيار المستقبل، يلتئم عقد المفتي السابق مع مجلسه الشرعي المستقيل وفريقه في إفطار دعا إليه مساء اليوم، نائب رئيس المجلس السابق ماهر صقال. علماً بأن فريق قباني كان يخطط لإعلان حركة معارضة ضد المفتي الحالي الشيخ عبد اللطيف دريان بعد أن نقض المستقبل وعوده بتنفيذ بنود المبادرة.

سفرات المستشار

بلغت سفرات مستشار أحد الوزراء السياديين إلى الخارج إحدى عشرة سفرة في سنة واحدة، تحت عناوين المشاركة في مؤتمرات، إلا أنها كانت للسياحة أكثر منها للعمل.

الجمهورية

توقّفَت أوساط عند انتقاد إعلام

"8 آذار" لمقاربات رئيس تكتّل مسيحي ودعوتِه إلى رفع عناوين وطنية.

قالت مصادر إنّ التعويلَ على الحوار كبيرٌ جداً من أجل عدم تحويل حوادث فردية إلى فتَن طائفية، والعملِ على إطفائها سريعاً.

حذّرت أوساط من إشغال الجيش اللبناني في الداخل من خلال تحرّكات شعبيّة، فيما يقوم بحماية الحدود من الإرهابيين وملاحقة الشبكات الإرهابية.

البناء

استغربت فاعلية سياسية تحذيرات تيار المستقبل من "المخاطر الأمنية" للجوء التيار الوطني الحر إلى الشارع من أجل الضغط للحصول على ما يصفه رئيسه العماد ميشال عون بـ"حقوق المسيحيين"، وسألت الفاعلية: إذا كان الأمر بهذه الخطورة، فلماذا يستخدم "التيار الأزرق" الشارع في كلّ قضية يعتبر أنها تمسّ سلطته، كما حصل مثلاً عندما سُمّي الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة عام 2011، كما في قضايا أخرى، فهل كان يعلم أيضاً أنّ تحريك شارعه من شأنه أن يفجّر الأوضاع وسكت عن ذلك؟

 

4 عوامل تفرض على "حزب الله" الوقوف مع عون استياء في 8 آذار من كلام باسيل و "فيديراليته"

رضوان عقيل/النهار/9 تموز 2015

من شاهد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في مؤتمره الصحافي امس، ظن ان الرجل توقف عند أواخر الثمانينات عندما كان يطلق مواقفه السياسية ضد خصومه معلناً استعداده لمواجهة الجيش السوري آنذاك، يوم كانت دولته تقبض على الحياة السياسية في البلد. لم يستطع طوال كل هذه الاعوام الاقلاع عن الاسلوب الذي يغلب على طبعه واتباع الكلام الذي يردده في التصدي لكل من يعارض سياساته. ويصب الرجل جام غضبه في الايام الاخيرة على رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ويستهدف اولاً "تيار المستقبل" الذي استغل فرصة ازمة خلاف عون في مجلس الوزراء وعدم قدرته على امرار ما يطمح اليه ووضعه على جدول الاعمال، وخصوصاً بند التعيينات الامنية. ولم تقصر كتلة "المستقبل" في استهداف الرابية "على السريع" واتهامها عون بأنه ينفذ اعتداء سافرا على الدستور. وغمزت من انطلاقه من اهداف ومصالح عائلية. وبعد هذه المواقف لمس العونيون باليقين ان "المستقبل" لن يمنحه صوتاً واحداً في الانتخابات الرئاسية في حال حصولها في مثل هذه الظروف "وكلهم فؤاد السنيورة". ويستقبل النواب المسيحيون في التيار الازرق بحبور في هذه الايام كل جملة يتفوه بها عون وهم يرددون في اجتماعاتهم "هذاهو الجنرال الذي نعرفه، لا يتغير".

ويبدو ان خلاف عون و"المستقبل"، لا يزال ضمن "السجال الهادىء" فيما عين التينة لا تحبذ الدخول في موجة ردود مع الجنرال، وان كانت لا توافقه الرأي في حملته الاخيرة. ولم تخالفه في دعوته الى الاسراع في "اقرار قانون جديد يؤمن المناصفة والتمثيل الصحيح".

وكانت العلاقة بين "حليف الحليف" قد تقدمت بعد زيارة عون أخيراً لعين التينة، وسارت الامور على ما يرام، الى حين الانتكاسة بفعل عدم توجه نواب "التيار الوطني الحر" الى المشاركة في الجلسات التشريعية في العقد العادي للمجلس. وبات من الواضح للعيان ان بري وعون لا يختلفان على المواضيع الاستراتيجية، لكنهما سرعان ما يقعان في التفاصيل. ولم تذهب علاقتهما الى "الصدام الاستراتيجي"، لان حليفهما "حزب الله" سيبقى في موقع ضابط الايقاع بين الطرفين، فهو بالطبع لن يتخلى عن حليفه الشيعي مع حرصه في الوقت نفسه على الابقاء على هذا الثنائي المتناغم في الطائفة، اضافة الى عدم التفريط بحليف وطني في وزن عون.

وفي ظل هذا التنافر بين الرجلين والرد على مسألة "ابن النظام او ابن الدولة"، ثمة من يرى ان "الود المستجد" بين رئيس المجلس و"تيار المستقبل" يعبر في محطاته الاخيرة عن تقاطع في المصالح، ولا يقوم على تفاهمات مشتركة. وان "المستقبل" في النهاية سيضعه عون امام الاختيار بين اتفاق الطائف او دفع "اثمان موضوعية" ستنتهي الى القبول باسم العماد شامل روكز على رأس قيادة الجيش. وجاء اتصال رئيس" جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بعون امس ليعزّز آماله أكثر في امكان ايصال روكز الى هذا الموقع.

اما بالنسبة الى "حزب الله"، فلن يترك عون وحيداً في هذه المواجهة الحكومية المفتوحة، وان كانت بعض الجهات في 8 آذار لم تتلق بارتياح الكلام الناري الذي يصدر عن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يعود فيه الى اعوام الحرب السابقة التي تشتم منها روح مذهبية لا تخدم عون في معركته. ودأب باسيل وفي الاشهر الاخيرة على التركيز على هذا الموضوع الذي لا تقبله شرائح واسعة من المسيحيين والتي ترفض مخاطبة المكون المسلم بهذه الطريقة.

وتتساءل هذه الجهات: لماذا يعود باسيل الى الحديث عن الفيديرالية وطرحها وتبني الافكار التي كانت تنادي بها "القوات اللبنانية"، في وقت لم يكتب لها النجاح في عز اعوام الحرب، فكيف يعمل على المناداة بها الآن ووسط اي ظروف؟ وثمة من يرى ان مثل هذه الطروحات لن تكتب لها فرص النجاح، ويصدرها اصحابها من باب التهويل، وهي تخدم مشاريع الجماعات الارهابية والتكفيرية. وبعد هدوء العاصفة العونية، ثمة من سيفاتح الرابية في اسباب هذه التحولات في خطابات قياديين في "التيار الوطني الحر" وفي مقدمهم باسيل. ولم يتم تناولها اليوم نظرا الى المسيرة الثابتة لعون في تحالفه مع "حزب الله" منذ توقيع ورقة التفاهم التاريخية في كنيسة مار مخايل بين عون والسيد حسن نصرالله. وبادل عون حليفه كل الوفاء في عدوان تموز 2006، وجهة تأييده الحزب في 7 ايار 2008 ووقوفه الى جانب "حزب الله" في قتاله في سوريا ودعمه للرئيس بشار الاسد اضافة الى دعوته لقتال "داعش" والجماعات المتطرفة في عرسال وعلى اي بقعة من الاراضي اللبنانية. لكل هذه الاسباب وسواها لن يتخلى "حزب الله" عن حليفه، وهذا ما ستثبته الوقائع في المستقبل والقريب العاجل.

 

تعديل آلية العمل على طاولة الحكومة والأزمة السياسية خارجها سلام لـ"النهار": لن أكون تصادميّاً وسأمنع التعطيل مهما كلّف الأمر

سابين عويس/النهار/9 تموز 2015

للحديث مع رئيس الحكومة قبل ساعات من جلسة صاخبة لمجلس الوزراء تنعقد على وقع تنفيذ رئيس "التيار الوطني الحر" تهديداته بتحريك الشارع، دلالات بارزة لما ستكون عليه الجلسة. إذ حرص الرئيس سلام في كلامه إلى "النهار" على توجيه رسائل لا ترتبط فقط بالازمة السياسية الناشئة عن التصعيد العوني فحسب بل آفاق الوضع السياسي والامني في ظل النار المشتعلة في محيطه، وعلى أبواب الاعلان عن إنجاز توقيع الاتفاق النووي وما يمكن أن يحمله من إنعكاسات على الملف الداخلي، آملا ان يحمل الواقع الجديد الذي سيرتبه إيجابيات على لبنان. مجموعة من الرسائل الواضحة والصريحة أطلقها سلام عشية الجلسة:

- الجلسة ستنعقد وسيمارس رئيس الحكومة صلاحياته فيها، لكنه لن يكون مماحكاً أو تصادميا، بل سيمنع التعطيل. ويفهم من كلامه أن الجلسة ستقتصر على البحث في تعديل آلية العمل الحكومي، والتي فُهم أن الوزير محمد فنيش تناولها معه في لقائهما بما يسهم في وضع آلية جديدة لتفادي التعطيل.

- الاستقالة واردة إذا شعر أن ثمة نية لدى المعطّلين لايصال الامور إلى هذه المرحلة. وعندها فلتتحمل القوى السياسية المسؤولية.

- ان مهمة حكومته الائتلافية تنحصر في إدارة شؤون البلاد وتحييدها عن الملفات الخلافية. اما حل الازمة فهو عند القوى السياسية، إن عبر الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" أو بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر".

- ان التعيينات الامنية لن تطرح قبل أوانها، وهذا منوط بصاحب الاختصاص، وزير الدفاع الذي يعود له وحده رفعه الى مجلس الوزراء، وليس وقته قبل ايلول.

- إن لبنان في خطر في ظل السقوف السياسية العالية حول تغيير النظام، وجهوزيته الامنية مرتبطة بجهوزيته السياسية لمواجهة تداعيات أحداث المنطقة.

- إن مرسوم الدورة الاستثنائية قد يمر بعدما لمس سلام أن الحزب لن يعارض التوقيع، علما ان هذا يخالف ما أعلنه الوزير محمد فنيش من السرايا بأن المرسوم يحتاج الى توقيع 24 وزيرا، في رسالة واضحة إلى رئيس المجلس نبيه بري وتفاهمه مع رئيس الحكومة.

يبدأ سلام كلامه من حيث جوهر المشكلة، مؤكدا ان لا تأجيل للجلسة في معرض الرد على ما نسب الى الوزير فنيش لجهة بدعوته إلى التريث، مشيرا إلى ان فنيش دعاه الى التريث في تحييد مجلس الوزراء عن التصادم وفي إدارة الجلسة وليس في عقدها، ومذكرا بانه في اللقاء السابق "كان الحاج محمد طلب التريث خلال رمضان، وقد فعلت".

ويلفت إلى أن "حزب الله" يحتاج إلى تأكيد دعمه لعون، من دون تعريض الحكومة او الاستقرار للاهتزاز، لأن مواقف عون تحرجه وتذهب بالبلاد إلى أماكن مربكة له.

ويحرص على التأكيد ان حكومته إئتلافية دستورية هدفها تسيير شؤون البلاد والعباد، وليست حكومة حل الازمة السياسية. ويقول: "ليس لنا أن ندير الازمة، وانا اتجنب ذلك دائماً وأعي انني جئت لأشرف على الازمة وليس لأحلها. نعمل لتسيير البلاد، وليتولّ المتحاورون في عين التينة او بين معراب والرابية او في اللقاء التشاوري مسؤولية حل الازمة. وإذا بلغ الصدام السياسي في الخارج مرحلة متقدمة من التهويل والتهديد بقلب النظام، فهذا لا يعود الى مجلس الوزراء بته، بل الى القوى السياسية".

هل تكون جلسة اليوم مؤشراً للعودة إلى التصويت؟ يشير إلى ان هذا الموضوع سيطرح حتما المقاربة التي ستعتمد في المجلس. يرفض كلمة آلية، ويضعها في خانة المقاربة لأن الظروف فرضتها وتعدل بموجبها كما حصل مع بداية الشغور، وتغيرت منذ 4 اشهر، وكان توافق على ان اعتراض مكوّن او مكوّنين في الحكومة لا يعطل الامور. والمهم العمل للحؤول دون تعطيل مجلس الوزراء وبالتالي البلاد. فالمقاربة لا علاقة لها بالنزاع السياسي القائم بل بتسيير عمل المجلس، وواجبي ان أسهل واطرح كل المقاربات التي تؤدي الى مجلس منتج. اما تلك التي تعطل العمل نتيجة نية لدى البعض للتعطيل على قاعدة نحن او لا احد، فهذا يعني ان اي فريقين يتفقان على التعطيل ينجحان في ذلك".

المقاربة كما يصفها سلام ليست دستوراً، بل "تعتمد تجنب التعطيل". ويكشف ان الجلسة اليوم ستطرح جدول الاعمال وإذا اعترض وزراء يُسجل الاعتراض".

اما عن اللجوء الى التصويت، فيقول "نحن لم نعتمد مرة التصويت وقد تجنبنا ذلك. وعندما أخذت خياري الدستوري بموجب المادة 64 إعتمدت التوافق أولا كما تنص عليه المادة، وليس التصويت بالنصف زائد واحد أو بالثلثين وفق الحالة. اما إذا تعذر، فسيكون اللجوء الى التصويت، ولكن أنا مؤمن بالتوافق دون التعطيل ويتجاوزه".

ويشرح: "إذا إعترض وزراء من دون حجج مقنعة لإعتراضهم كما حصل مع بند الدعم الزراعي فأنا لن أسير بذلك وسأتجاوز الاعتراض وحيث اجد ان التعطيل سيد الموقف سأحاربه وسأقف في وجهه".

ولكن هذا يعني تخطي صلاحيات رئيس الحكومة إلى صلاحيات رئيس الجمهورية؟ "هناك جدل قائم حول هذا الامر، لذلك لجأت إلى التوافق. اما إتهام العماد عون فقد وجّهه الى العنوان الخاطىء. انا بالكاد امارس صلاحياتي كرئيس للحكومة واُنتقد على ذلك، فكيف أُتهم بالاستيلاء على صلاحيات الرئيس؟ انا امارس صلاحياتي من البعد الوطني وليس الدستوري، واسمع لوماً نتيجة ذلك. لكني ارفض تصفية الحسابات السياسية على حساب حكومتي وصلاحياتي. إذا كانوا عاجزين عن معالجة ازمتهم او ملء الشغور فهذا لا يعني تحميله للحكومة".

يحمّل سلام عون "مسؤولية تحريك الشارع أو تغيير النظام كما يدعي او نسف البلاد. وليس الحكومة او رئيسها، ولتتحملها بجرأة ومسؤولية القوى السياسية. ليس في مجلس الوزراء نغير النظام".

وسلام الذي يشكل الوجه الشرعي للسلطة اليوم يرد بسؤال: "هل بالتعطيل نؤمن الاستقرار؟ وهل بالتشكيك في الجيش او قيادته نحفظ الامن؟ والتشكيك يصب في خانة الاعداء".

لدى السؤال عن التواصل مع عون، يجيب: "لا شيء مقطوع ولا موصول".

يرفض إتهام عون له بتنفيذ سياسة "تيار المستقبل"، ويسأل: "ماذا عن القوى المسيحية الاخرى؟ اليس لها إعتبار عنده؟ هل القوات او الكتائب أو الوزراء المستقلون او النائب فرنجيه يوجهون لي مثل هذا الاتهام؟"

يدرك من تواصله مع الشارع المسيحي مدى الثقة التي يتمتع بها والتي تتجاوز في رأيه الصراعات القائمة.

وعن الفيديرالية وتهديد عون بفرط النظام والطائف، يقول ان اتفاق الطائف بخطر والوطن بخطر بظل هذا الكلام الكبير غير المسؤول وللتصعيدي والمتفلت في إتجاهات المجهول. صحيح ان النظام شيء، والدولة شيء ولكن إذا ضُرب النظام ضُربت الدولة".

هل من مبادرة لرئيس الحكومة لثني عون عن تحركه؟ يؤكد ان الجواب ليس عنده، "وإذا كان القرار بأن تكون فشة الخلق بالحكومة فليكن. أنا أعمل على أساس ان الحكومة وجدت لاستيعاب المرحلة الصعبة. وإذا رفضوا تسيير الدولة، فأنا آخر من يفرض امرا على القوى السياسية وآخر من يتمسك بالمنصب".

ولوّح بالاستقالة عندما قال"عندما أشعر بأن الوطن بدأ يتضرر من التعطيل سيكون لي موقف وهذا ما يحاولون ايصال الامور اليه"، لافتا إلى أن استمرار التعطيل يحوّل الحكومة إلى تصريف أعمال وعندها تصبح الاستقالة أشرف. ولكنه يضيف أنه ما زال يلمس من غالبية القوى عدم رغبتها في تطيير الحكومة.

وبسؤاله عن التحرك الشعبي للتيار وإذا كان حصل على ترخيص، يرد رئيس الحكومة بسؤال إلى أي حد يعترف عون بالدولة؟

وهل التحرك ضد الحكومة او القوى السياسية، يميز سلام بين الامرين مستغربا ان يكون ضد الحكومة وهم ممثلون فيها! "إلا إذا كان ضد القوى السياسية، فهذا إحتيال آخر، في إستعارة منه لوصف عون دعوتها مجلس الوزراء الى الانعقاد بأنها إحتيال!

ورأى أنه اذا كان التحرك سلمياً فلا بأس كما حصل مع قضية العسكريين. متسائلا عن توصيفهم له بأنه يحتال في دعوته الى عقد جلسة "فهذا إحتيال آخر".

 

بن جدو شاهداً أمام بداية المحكمة: 3 أصوات مختلفة اتصلت لتبنّي مسؤولية الاغتيال

كلوديت سركيس/النهار/9 تموز 2015

استكملت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان أمس برئاسة القاضي ديفيد راي الاستجواب المضاد للشاهد السري الموظف في مكتب الفضائية "الجزيرة" في بيروت من محامي الدفاع غونايل مترو عن مصالح المتهم اسد صبرا عن الوقت التقديري لتوجهه الى المكتب والعودة اليه بعد احضاره الشريط التي بثته المحطة واعلان تبني المسؤولية المزعوم على لسان الفلسطيني أحمد أبو عدس. وبالاستماع الى افادة بن جدو قال رداً على ملين: "لا شك في أن يوم 14 شباط 2005 كان مهماً وخطيراً على لبنان وعلى المنطقة برمتها وعلينا كوسائل اعلام. كنا مضطرين الى متابعة ذلك الحدث ومواكبة ذلك الزلزال بقوة. وهذا ما فعلناه. كنت في مكتب القنطاري يومذاك. وكان الانفجار قوياً. ذهبت والشاهد رقم 7 وتقدمنا الى قرب منزل جنبلاط القريب منا ولم نعثر على آثار انفجار، وكان واضحاً الدخان صوب البحر. ومشينا الى مكتب وسط بيروت. وكنت منشغلاً بتغطية الحادث مثل كل القنوات. وتلقى مكتب الجزيرة اتصالاً على الخط الثابت لتبني المسؤولية. وأجابت الشاهدة رقم 6 ثم استكملت انا. ان قناة العربية كانت اول من أعلن خبر استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وأعلنه عبر شاشتنا النائب السابق فارس سعيد خلال التغطية المباشرة. اما انا فلم يثبت لي انه قتل الا بعدما شاهدت اعلاناً على قناة المستقبل. كان تم الاعلان عن مقتل الحريري عندما تلقى المكتب الاتصال الاول عن تبني المسؤولية بعد ساعة او ساعة وربع ساعة. في اللحظات الاولى لم استطع ان اصدق لماذا يستهدف الحريري، وكيف ينجحون في استهدافه نظراً الى معرفة الجميع ان موكبه محصن".

وعن الاتصال الاول لتبني المسؤولية قال انه لاحظ الموظفة في المكتب رقم 6 تكتب، "وهي ليست صحافية وغير معنية بهذه المسائل، فاقتربت منها واعطتني الهاتف واستمعت الى ما قاله ذلك الشخص لاول مرة، وكتبته. لقد تحدث عن تبني اغتيال الرئيس الحريري، لكنني لم احتفظ بتلك الملاحظات، نظراً الى الاجواء التي كنا نعمل فيها وما كنا نعانيه. كنا نتعامل بشكل سريع مع الحدث ولم اوثق شيئاً، وان كانت لدي اوراق ربما سلمتها الى أوّل جهة حققت معي اي بيتر فيتزجيرالد. وعندما كان يتحدث ذلك الرجل على الهاتف معي، انا كنت انقل في اختصار سريع. كان هناك تبنّ صريح لاغتيال الحريري من "النصرة والجهاد في بلاد الشام". ولاول مرة كنا نسمع بهذه المنظمة. وبكل صراحة لم آخذ الموضوع على محمل الجد في البداية، بدليل انني لم اتصل فوراً بمركز القناة في الدوحة. ولم اعلن ما تلقيته الا بعد وقت عندما اتصلت بي قناة الجزيرة، وكنت مباشرة على الهواء لافيد بآخر المعطيات، وبينها الاشارة الى اننا تلقينا اتصالاً من جهة مجهولة سميتها. سمعت ضجيجاً خلال الاتصال ربما بسبب رداءته. وانا لم اتكلم معه انما اخذنا الهاتف، وكنت انقل ما يقوله، وذلك لدقيقة أو دقيقة ونصف دقيقة كحد اقصى. ولغته لم تكن عربية سليمة، بل ركيكة. واعتقد انه كان يملي علينا ما هو مكتوب. وطريقة كلامه لم تكن عربية كما احدثك الآن. الخلاف كان كبيراً بين المكالمة الاولى والاتصالين الثانيين".

وأيد ما قاله لفيتزجيرالد سابقاً ان لغة المتصل الاول ركيكة جداً وقريبة من باكستان او افغانستان، او لغته الاساسية الانكليزية. وكان الفرق كبيراً بينه وبين من اتصلوا بي لاحقاً، وليست بعيدة من الذين كنا نسمعهم على مدى سنوات على شاشاتنا العربية. هذا كان استنتاجي عن تلك اللهجة. هي اشارات تقريبية وليست تأكيدية انه افغاني او هندي او بريطاني او باكستاني. لا استطيع ان اجزم. ما اجزمه ان لغته لم تكن سليمة. ولا اعرف ان كان لبنانياً او غيره. ولكنه لم يكن يحسن القراءة والحديث بلغة عربية وبالفصحى. ومن اتصل بي كانوا ثلاثة اصوات. الثاني والثالث كانا عربيين". ورفعت الجلسة الى اليوم.

 

كيف تتعامل القواعد "العونية" مع الدعوة للنزول إلى الشارع؟

ألين فرح/النهار/9 تموز 2015

انتظر العونيون الضوء الأخضر من العماد ميشال عون للبدء بالتحرّك والنزول الى الشارع "للمساهمة في معركة مصيرية وليست عابرة". فالمسألة بالنسبة اليهم تخطت البحث في بند التعيينات الأمنية في الحكومة، وأصبحت معركة الحفاظ على حقوق المسيحيين وتثبيت الشراكة الحقيقية في مؤسسات الدولة. أمس كان باكورة التحرّك. مواكب سيّارة لمناصري "التيار" جالت في بيروت والمناطق. اشتاق العونيون للشارع. فالشارع ملعبهم، ابتعدوا عنه عندما دخلوا في السلطة. يقول أحد العونيين: "كنا في موت سريري لمدة 10 سنين واليوم عدنا الى الحياة. نحن حياتنا النضال". فمنذ اعلان العماد عون نيّة التحرّك لاستعادة الحقوق المسلوبة، تذكّر العونيون أيام النضال والتحركات والاعتقالات. تكثفت الاجتماعات لنواب "التيار الوطني الحر" ومسؤولي المناطق ومنسقي الأقضية في الرابية وفي الأقضية، من اجل وضع تصوّر للتحرك ميدانياً ورفض ما يعتبرونه مخالفة دستورية وميثاقية خطرة تتمثل بتجاوز موقع رئاسة الجمهورية وصلاحيات الرئاسة وتجاهل مكوّن أساسي هو المكوّن المسيحي. التحضيرات اللوجستية بدأت، في انتظار ما ستؤول إليه مجريات جلسة الحكومة اليوم.

اذاً، العونيون في جهوزية تامة، لكن كيف سيتحرّكون؟ يحنّ الجمهور البرتقالي الى إعادة احياء تحرّكاتهم السابقة ايام كانوا في المعارضة، لكن كيف التفاعل اليوم مع الدعوة الى التحرك في ظل متغيرات كثيرة في البلاد وعلى صعيد "التيار نفسه"؟

لا يخفي عونيون ان المرحلة الآن هي مرحلة عض أصابع وتبادل رسائل سياسية بين كل الأطراف، لكنها تقتضي عدم السكوت عن الحقوق المهدورة. لذا كانت دعوة العماد عون الى التحرك، "الذي سيكون عملية تصاعدية. فكل تحرّك يبدأ بـ"شرقوطة" ويكمل. أمس بدأ بمواكب سيّارة، والرسالة وصلت الى القواعد الحزبية، وخصوصاً بعد خطاب العماد عون الأخير ومواقف كل الاطراف التي شكّلت دافعاً للمواطنين للمشاركة في التحرك"، وفق النائب ابرهيم كنعان. يتمنى أن يشارك الجميع وليس فقط العونيون، "لأنه موضوع مسيحي وطني، واذا مرّ كما هو سيشكّل سابقة خطرة ويتكرر في المستقبل. فالموقف الشعبي اليوم أرخص من تضحيات كبرى سيبذلها المسيحيون في المستقبل ليوقفوا المسار الانحداري الذي تسير فيه الدولة والمؤسسات الدستورية في ما خصّ الحضور المسيحي".

يبدي العونيون حماسة للتحرك، فهذه المرة يشدد مسؤولو "التيار" على ابقاء تحركاتهم طَي الكتمان لتكون عنصر مفاجأة للجميع، مع التشديد على سلميتها. لكن ثمة تأكيداً ان التفاعل مع الدعوة الى التحرك "ايجابي ويكبر. كلما تعنّتت الحكومة وتشبثت بموقفها اللادستوري ساعدت أكثر على التحرك". كما ان التحرّك لن يكون يوماً واحداً ولا تظاهرة كما يتصور البعض، بل سيكون تحرّكاً نوعياً متعدد الشكل والهدف، منه مركزي ومنه غير مركزي، وسيكون تراكمياً تصاعدياً وسلمياً وحضارياً، وكل ما يقال عن قطع طرق وحرق دواليب مجرد شائعات. فلا أذية للمواطنين على الطرق ولا تحركات موجعة لهم بل لأركان الدولة. "نحن لم نتكلم يوماً عن تظاهرة ولا عن قطع طرق أو حرق دواليب. نحن مشهورون بأعمالنا النوعية والمفاجئة، فليس الهدف الحشد الشعبي بقدر ما هو إصابات نوعية في صميم الأزمة. تحرّكنا بدأ أمس بمواكب سيارة تجوب المناطق اللبنانية وترمز الى أن الشباب في أتمّ الجهوزية، ونحن ننتظر اشارة التحرك من العماد عون"، وفق رئيس قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر" أنطون سعيد. أما الناشط العوني طوني أوريان، الذي يستعيد تحركات العونيين السابقة، والتي كان من أبرز منظّميها، فمرتاح الى الوضع ميدانياً ويؤكد أن لا أحد يستطيع "أن يحصرنا لا بالزمان ولا بالمكان ولا بالطريقة التي لن تكون تقليدية. فالتظاهرات والاعتصامات التي تترافق مع هيصة وصراخ أصبحت من الماضي، وهي وسائل بدائية".

واذا كان قطاع الشباب هو المعني الأكبر في تحريك الشارع وبقية القطاعات وان الثورة تبدأ من الشباب، "لكننا نلمس وعياً كبيراً لدى كل المواطنين أن ثمة أزمة وجودية علينا كـ"تيار" وعلى المسيحيين عموماً، لذا فرحنا بهذا التفاعل في المناطق، والكل متحمّس وليس فقط الشباب، والكل جاهز وينتظر الساعة الصفر وقرار القيادة"، وفق سعيد.

علماً ان للنواب دوراً أيضاً في هذا التحرك، فمنذ 5 أيام وهم يتحركون على الأرض ويتفاعلون مع القواعد الشعبية ومع كل القطاعات، الى لقاءات مع الفاعليات المحلية في المناطق ليكونوا في جهوزية للتحرّك.

اليوم يختلف الوضع عن السابق، "هي أزمة وجود بالنسبة الى المسيحيين، كنا نتظاهر في السابق ضد الاحتلال السوري، وبكينا فرحاً يوم خرج السوري من لبنان بعد نضال سنوات، ثم كانت فرحتنا أكبر عندما سامحنا ومددنا أيدينا الى بقية الاطراف الذين كانوا يحاربوننا مع السوريين. واليوم ما زالوا يضطهدوننا في الداخل ويتّهموننا بالطائفية لأننا نطلق آخر صرخة للحفاظ على المواقع المسيحية والحقوق المهدورة، علماً اننا لسنا طائفيين ودورنا أكبر على صعيد الوطن. لكن ما يحوط بنا في المنطقة وما يتعرّض له المسيحيون من اضطهاد يجعلنا نتشبّث أكثر بموقعنا وحقوقنا"، وفق أوريان.

 

الراعي: اللبنانيون غير قادرين على التراجع بعدما ربطوا أنفسهم بصراع المنطقة

المصدر: الديمان - "النهار"/9 تموز 2015/استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان وفد الرابطة المارونية في أوستراليا برئاسة المطران أنطوان شربل طربيه ورئيس الرابطة طوني خطار، يرافقهما مستشار المطرانية في سيدني سركيس ناصيف. وألقى طربيه كلمة شكر فيها البطريرك على زيارته الى أوستراليا، مثنياً على "مواقف غبطته الوطنية الحكيمة"، ولافتاً الى "الإرتباط الوثيق بين أبناء الجالية المارونية ووطنهم الأم وكنيستهم المارونية. كذلك القى رئيس الرابطة طوني خطار كلمة قال فيها: "لبنان يمر بأزمات خانقة ونحن ندمع على مصيره المجهول وسيادته المهدورة وإستقلاله المهدد. ما يشغل بالنا هو الشغور الرئاسي، وهل يمكن جسداً أن يحيا ويعيش من دون رأس؟". ورد الراعي شاكراً لأبناء الجالية وللرابطة المارونية الحفاوة التي استقبلوه بها خلال زيارته الأخيرة قبل أشهر. وقال: "زيارتكم اليوم تعيدنا الى اللقاء معكم في أوستراليا عندما إكتشفنا قيمة الجالية اللبنانية عموماً والمارونية خصوصاً، وأوضحت أمام الجميع أنها من أهم الجاليات في الخارج، وهذا ما يدفعنا إلى شكر ربنا والعناية الإلهية التي دبرت نجاحكم جميعاً والتضامن في ما بينكم وإلتفافكم مدنيين وإكليريكيين حول المطران طربيه. كما أحيي الدولة الأوسترالية التي تحترم الإنسان وتفتح للجميع المجال لتحقيق الذات، ولديها القانون وتحترم الحقوق والواجبات التي تشكل أساس الدول. أشكركم على الزيارة وأحيي الرابطة على جهودها وأبنائها الذين يسعون دائماً، على رغم تنوعهم، الى خلق وحدة للأبرشية".وأضاف: "نحن اللبنانيين نعاني الفراغ الرئاسي الذي طال أكثر من سنة وأربعة أشهر اذا احتسبنا شهري المهلة. وهذه المشكلة تبدو داخلية ولكنها في الأساس خارجية بسبب إرتباط الداخل اللبناني بالصراع في المنطقة، ولا سيما في سوريا، وبين الدول السنية والشيعية، وعلى رأسها السعودية وإيران. وهذا خطأ اللبنانيين الذين ربطوا أنفسهم بهذا الصراع حتى باتوا غير قادرين على التراجع. لكننا ندرك أن في إمكانهم التراجع واتخاذ المواقف إذا كانت لديهم الشهامة والروح الوطنية وإذا كان هناك "جمهورية فوق كل إعتبار"، ولكن يا للأسف يبدو أن المصالح الشخصية تعلو عندهم فوق كل إعتبار، وهذا ما نأسف له لأنه لا يمكن أن تقوم دول على المصالح الشخصية بل تبنى على الخير العام الذي يشكل خيراً لكل الناس". وختم مشيراً الى انه يتابع الاتصالات مع الدول المعنية ومع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والفاتيكان هذا الملف، راجياً الوصول الى خاتمة قريبة وسعيدة.

 

بري أمام نواب لقاء الاربعاء: للتفتيش عن مصلحة لبنان دون أي أمر آخر

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في لقاء الاربعاء اليوم، على "ضرورة "ان نفتش جميعا عن مصلحة لبنان واللبنانيين دون اي أمر آخر". وتناول مرة اخرى ملف النفط، مؤكدا "تمسك لبنان بكامل حقوقه وثروته النفطية".

وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النواب: اميل رحمة، هاني قبيسي، ميشال موسى، ناجي غاريوس، بلال فرحات، ايوب حميد، قاسم هاشم، مروان فارس، حسن فضل الله وعلي المقداد.

 

سلام استقبل ايخهورست ورئيس الكتائب مع وفد وزاري سامي الجميل: لسنا بحاجة لخلق توترات بسبب تعيينات لم يحن موعدها بعد

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه وفد وزاري ضم وزراء: العمل سجعان قزي، الإعلام رمزي جريج والإقتصاد آلان حكيم.

بعد اللقاء، قال الجميل: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس في هذا الظرف الصعب الذي نمر به وأكدنا له دعمنا للحكومة ولاستمرارها بالحفاظ على ما تبقى من مظاهر الدولة في لبنان، في ظل غياب مجلس النواب ورئيس الجمهورية، فإن المؤسسة الوحيدة التي لا زالت تحمل هموم اللبنانيين هي مؤسسة مجلس الوزراء. وانطلاقا من ذلك نحن نتمنى وابدينا وجهة نظرنا لدولة الرئيس في هذا الموضوع، ألا يحصل اي تعطيل لعمل مجلس الوزراء، واذا كان هناك اختلاف على بند فليوضع جانبا ونستمر في بقية بنود جدول الاعمال".

أضاف: "أما في ما يتعلق بموضوع التعيينات، انا حقيقة استغرب كل هذه الضجة والكلام الذي نسمعه عن اعتراضات وتظاهرات وتحركات خصوصا في هذا الظرف، في بداية موسم الصيف نبشر الناس بتحركات ليست في وقتها ولا في مكانها، لذلك نتمنى ان نلتزم بآليات التعيين وهي واضحة، تنتهي ولاية العماد جان قهوجي في وقت محدد من شهر ايلول ويطرح التعيين قبل اسبوع او اسبوعين من انتهاء ولايته، هذا التعيين يطرح على طاولة مجلس الوزراء وهو من يقرر الوقت المناسب، ولا أفهم لماذا يطرح هذا الموضوع قبل أوانه وكأن هناك قصاصا او عقابا للعماد قهوجي ونود إحالته الى التقاعد قبل أوانه. لا افهم لماذا هذا الإستعجال وهذا التوتر في وقت أن كل شيء في أوانه صحيح وجيد، وهذا ما طرحناه يوم امس خلال لقائنا مع الوزير جبران باسيل حيث قلت له "نحن معكم بأنه يجب ان يحصل التعيين ويجب احترام الآليات ومنها تعيين قائد جديد للجيش، وهذا ما يجب ان يحصل في الوقت المناسب وقبل انتهاء ولاية قائد الجيش الحالي وليس قبل ذلك".

وتابع: "لكن ما الذي يستأهل كل هذه الضجة؟ انا حتى هذه اللحظة لم اتمكن من معرفته، لم أتمكن من معرفة ما الذي يستأهل ان نوتر حياة اللبنانيين في هذا الظرف الاقتصادي الصعب بسبب تعيين لم يحن وقته بعد ولو حان لكنا جميعا طالبنا بذلك. وانا قلت للوزير باسيل ان حزب الكتائب على استعداد للبحث مع دولة الرئيس لطرح هذا التعيين ونضمن بأنه سيطرح في الوقت المناسب قبل اسبوعين او ثلاثة من انتهاء ولاية العماد قهوجي ونمشي بالأمور في شكل طبيعي، لماذا نقوم بذلك قبل شهرين ولماذا هذا التوتر الى هذا الحد؟ هذا الموضوع بالتأكيد هو برسم المعنيين وبالنسبة لنا ما يهمنا انه في هذا الظرف على المسؤولين أن يفكروا بالناس وبالوضع الصعب الذي يمرون به، نحن لسنا بحاجة لخلق توترات بسبب تعيينات لم يحن موعدها بعد".

وسئل: هل أبلغكم الرئيس سلام عن الخطوات التي يمكن ان يتخذها في المستقبل؟

أجاب: "تحدثنا مع دولة الرئيس في المعاناة التي عانيناها سابقا وتمنينا ان يأخذ هذه المعاناة بالإعتبار كي نشعر اننا مرتاحون اكثر داخل مجلس الوزراء وانتم تعرفون ان الكتائب لم تطرح يوما اي شيء لها واذا اعترضنا يكون دائما لمصلحة اللبنانيين، وعندما اعترضنا على دفتر شروط ملف النفايات واجهنا الكثير من الانتقادات بسبب معارضتنا وفي النهاية قبلنا بتسويات ما كان يجب ان نقبل بها في حينه. ورأينا ان هذه المناقصات هي اليوم معطلة لأن دفتر الشروط لم يكن على المستوى المطلوب وهذا ما حذرنا منه. حاولنا تحسين دفتر الشروط قدر الإمكان لكن لم نصل الى حل نستطيع من خلاله جذب المستثمرين والتقدم للمناقصة. عندما نقول كلمتنا أو نعترض على أمر ما يكون انطلاقا من حرصنا على مصلحة المالية العامة ومصلحة الناس منعا للهدر والفساد ولمزيد من الشفافية بالعمل الحكومي. لذلك تمنينا على دولته في عملية ادارة مجلس الوزراء، انطلاقا من مرحلة وتجربة جديدتين بالنسبة الى حزب الكتائب ونأمل ان يكون التعاون بيننا وبين دولة الرئيس كاملا ونحافظ على استمرارية عمل الحكومة من جهة وعلى الشراكة الحقيقية من جهة ثانية".

سئل : برأيكم هل يجوز التعطيل واللجوء الى الشارع؟

أجاب: "هناك حدان للممارسة الديمقراطية اولهما احترام القانون فطالما التحرك هو تحت سقف القانون، لا يمس بالسلامة العامة او بحياة اللبنانيين، كل تحرك سلمي هو مسموح والحد الثاني هو احترام المهل والممارسة الديمقراطية والمؤسساتية في كل عمل سياسي نريد ان نقوم به. نطلب ان تكون ممارسة الحياة السياسية انطلاقا من هذين الحدين عبر احترام منطق المؤسسات وعملية تداول السلطة داخل المؤسسات ومن جهة ثانية احترام القانون. بإحترامنا هذين الحدين برأيي يمكن للامور ان تتقدم بشكل طبيعي".

سئل: ماذا عن فتح دورة استثنائية لمجلس النواب؟

أجاب: "إن موقف حزب الكتائب معروف منذ اليوم الأول الذي طرح فيه هذا الموضوع، مجلس النواب اليوم هو هيئة ناخبة ولا يمكن أن يكون لديه اي دور تشريعي وبصفته هيئة ناخبة عليه ان ينتخب رئيسا للجمهورية، واذا كنا نريد فعلا الخروج من كل هذه الإجتهادات سواء لجهة الآلية أو التعيينات او الدورة الإستثنائية او غيرها من المواضيع فالحل بسيط جدا وهو الذهاب الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية لتنتظم كل الأمور".

إيخهورست

كان سلام التق صباحا، سفيرة الإتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهامها الديبلوماسية في لبنان.

 

قاطيشا: "القوات" غير معنية بالتحرّك الشعبي الذي سيُنظّمه "التيار الوطني الحر" غداً

وكالات/08 تموز/15/ أوضح مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن 'القوات” غير معنية بالتحرّك الشعبي الذي سيُنظّمه 'التيار الوطني الحر” غداً”، مستبعداً 'خروج التحرّك عن نطاقه الطبيعي، بل سيكون سلمياً”. وقال لـ”المركزية” 'من الممكن ان يُشارك 'حزب الله” 'عددياً” بالتحرّك، لكن لا مصلحة له 'بتكبيره” او استغلاله للذهاب به بعيداً”، معتبراً ان 'معالجة خلل التوازن المسيحي – الاسلامي في السلطة لا تتم في الشارع بل داخل المؤسسات”. واذ رفض استخدام الشارع، لان الاوضاع التي نمرّ بها لا تسمح بذلك”، اوضح اننا 'نؤمن بالمطالب التي يرفعها العماد عون، لكن المعالجة تتم بالسياسة والدبلوماسية”.ودعا قاطيشا رداً على سؤال 'القواتيين” الى التعامل مع المتظاهرين غداً في شكل طبيعي” كأي مواطن.

 

قهوجي استقبل سفير اوستراليا

الأربعاء 08 تموز 2015

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، السفير الأوسترالي Glen MILES، يرافقه الملحق العسكري العقيد STEWART Kathrin، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

الراعي التقى وفد الرابطة المارونية في أستراليا: الفراغ الرئاسي مشكلة خارجية سببها ارتباط الداخل بصراع المنطقة

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، وفد الرابطة المارونية في أوستراليا برئاسة المطران أنطوان شربل طربيه ورئيس الرابطة في أوستراليا طوني خطار ومستشار المطرانية في سيدني سركيس ناصيف.

طربيه

وألقى طربيه كلمة شكر فيها البطريرك الماروني على زيارته الى أوستراليا، مؤكدا مواقفه "الوطنية الحكيمة"، لافتا الى "الإرتباط الوثيق بين أبناء الجالية المارونية ووطنهم الأم وكنيستهم المارونية". وتمنى أن "يكرر البطريرك زيارته الى أستراليا".

خطار

بدوره، قال خطار: "غبطة أبينا البطريرك أتيناكم من أستراليا كرابطة مارونية لي شرف رئاستها، حاملين معنا لنيافتكم تحيات الجالية اللبنانية والموارنة خاصة. كما نحمل الذكريات الطيبة عن زيارتكم التاريخية التي يسهر على تنظيمها مطراننا السامي الإحترام المطران أنطوان شربل طربيه بالمشاركة مع العلمانيين الذين هبوا لإستقبالكم، فالجالية اللبنانية في أستراليا هي عامة خزان عطاء وإلتزام بلبنان. أما الجالية المارونية فهي الإحتياط الماروني في العالم".

أضاف: "لبنان يمر بأزمات خانقة ونحن ندمع على مصيره المجهول وعلى سيادته المتهورة وعلى إستقلاله المهدد. ما يشغل بالنا الشغور الرئاسي، وهل يمكن لجسد أن يحيا ويعيش بدون رأس؟".

وختم: "نحن كرابطة مارونية سنبقى السند للبنان الواحد وللعيش المشترك وللسيادة والحرية والإستقلال. وجاليتنا حريصة على جيشنا الباسل ولا سلاح سوى سلاح الجيش".

الراعي

ورد الراعي شاكرا لأبناء الجالية وللرابطة المارونية الحفاوة التي إستقبلوه بها، وقال: "زيارتكم اليوم تعيدنا الى اللقاء معكم في أستراليا حين إكتشفنا قيمة الجالية اللبنانية عامة والمارونية خاصة. وقد أوضحت أمام الجميع أنها من أهم الجاليات في الخارج وهذا ما يدفعنا لشكر ربنا والعناية الإلهية التي دبرت لنجاحكم جميعا والتضامن فيما بينكم وإلتفافكم مدنيين وإكليريكيين، حول المطران طربيه. كما أحيي الدولة الأسترالية التي تحترم الإنسان وتفتح للجميع المجال لتحقيق الذات ولديها القانون وتحترم الحقوق والواجبات التي تشكل أساس الدول".

أضاف: "أشكركم على الزيارة وأحيي الرابطة على جهودهها وأبنائها الذين يسعون دائما وعلى رغم تنوعهم لخلق وحدة للأبرشية. وأشكركم جميعا على المحبة وعلى الدعم لنتكلم من أستراليا بالشأن اللبناني، ورغم الإعتراضات التي حصلت على كلامنا إنما أكرر اليوم أنه يجب قول الحقيقة دائما لأنها تشفي وتحرر ولا يمكن للانسان أن يعيش خارج الحقيقة التي تشكل أساس الحياة والعيش الكريم للانسان. وعندما نتكلم بالحقيقة الموضوعية لا نتأثر بالإعتراضات. نحن معكم وأشكركم على زياراتكم الدائمة الى لبنان لما لهذه الزيارات من أهمية بالنسبة لأهلكم المقيمين وبالنسبة لنا جميعا وبخاصة بالنسبة لكم، فقد حولتم المسافة البعيدة بين لبنان وأستراليا الى مسافة قصيرة بفضل تواصلكم الدائم مع وطنكم الأم".

وتابع: "نحن كلبنانيين نعاني من الفراغ الرئاسي الذي طال أكثر من سنة وأربعة أشهر اذا احتسبنا شهري المهلة. وهذه المشكلة تبدو داخلية ولكنها بالأساس خارجية بسبب إرتباط الداخل اللبناني بالصراع الدائر في المنطقة ولا سيما في سوريا وبين الدول السنية والشيعية وعلى رأس هذه الدول السعودية وإيران. وهذا خطأ اللبنانيين الذين ربطوا أنفسهم بهذا الصراع لدرجة باتوا فيها غير قادرين على التراجع. لكننا ندرك أن بإمكانهم التراجع واتخاذ المواقف إذا كان لديهم الشهامة والروح الوطنية وإذا كان هناك "جمهورية فوق كل إعتبار"، ولكن مع الأسف يبدو أن المصالح الشخصية تعلو عندهم فوق كل إعتبار وهذا ما نأسف له لأنه لا يمكن أن تقوم دول على المصالح الشخصية بل تبنى على الخير العام الذي يشكل خيرا لكل الناس".

وأشار الى انه يتابع الاتصالات مع الدول المعنية ومع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والفاتيكان في هذا الملف، راجيا "الوصول الى خاتمة قريبة وسعيدة".

اجتماع

بعد ذلك، ترأس الراعي اجتماعا ضم الى رئيس الصندوق الماروني الاب نادر نادر ورئيس مجلس الادارة ميشال افرام، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، مدير عام مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في الاتحاد المهندس بسام داوود والخوري طوني الآغا، واطلع على التحضيرات الجارية لبناء مركز لاتحاد البلديات ضمن بقعة أرض مقدمة من البطريركية، يتضمن مسرحا وقاعة اجتماعات اضافة الى مبنى خاص بمصلحة الابحاث من اجل تأمين مختبرات ومهندسين يعاونون المزارعين في القضاء.

 

14 آذار: جميع اللبنانيين متضامنون في وجه الإرهاب لكنهم غير مستعدين للتجند في معارك تخاض زورا باسم حقوق طائفة

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها الدائم في الأشرفية، برئاسة الأمين العام الدكتور فارس سعيد وفي حضور: سيمون درغام، نادي غصن، نوفل ضو، الياس الزغبي، محمد شريتح، ايلي محفوض، ربى كبارة، نجيب ابو مرعي، جوزف كرم، الياس ابو عاصي، مصطفى علوش، ساسين ساسين.

وجرى بحث في الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي. وأعلن المجتمعون في بيان إثر الاجتماع: "إن لبنان ينعم باستقرار نسبي نظرا لما يحدث من حولنا، والمناطق التي يدعي تمثيلها العماد عون تنعم بحظ وافر من الإستقرار والفرح والحياة، فحذار التلاعب بهذه النعمة من خلال جر الناس إلى تحركات شعبوية لا أفق لها إلا الذهاب إلأى الفوضى واحتمالات الصدامات غير المحسوبة النتائج". وأكدت الأمانة العامة دعمها "المطلق" للجيش "الذي، إضافة إلى مهمته في ضبط الحدود الجنوبية وتطبيق القرار 1701، يخوض اليوم مواجهة بطولية في وجه المسلحين على الحدود الشرقية والشمالية، وعلينا توفير الإستقرار لهذه المؤسسة البطلة بدلا من إرباكها بتحركات شعبية في الداخل". وأشارت الى أن "جميع اللبنانيين متضامنون في وجه الإرهاب والتطرف، لكنهم غير مستعدين للتجند في معارك شخصية وعائلية تخاض زورا باسم حقوق هذه الطائفة أو تلك". ورأت أن "المطلوب تأمين حقوق المواطنين جميعا في العيش الكريم بصرف النظر عن طوائفهم، وفي ظل دولة تؤمن الحقوق للمواطن الفرد والضمانات للجماعات كما نص على ذلك اتفاق الطائف".

وأكدت أن "تكرار تجارب التعطيل منذ خريف 1988 بحجة "الحقوق المسلوبة"، كلفت لبنان حروب تحرير وإلغاء ودم ودمار ولا يجوز اليوم العودة إلى الوراء".

أسئلة

وردا على سؤال عن التحرك الشعبي الذي طرحه النائب العماد ميشال عون، قال سعيد: "إذا تضامنت سرايا المقاومة مع العماد عون في التحركات الشعبية سيكون هناك كلام آخر. نحن نعلم المناطق التي يتواجد فيها العماد عون ونقدر تياره ونحترم شبابه ونحترم أيضا أي تحرك سلمي وديموقراطي، إنما لن نرضى بأن يكون هناك إنجرار أو أي إنزلاق إلى الشارع بالتكافل والتضامن مع سرايا المقاومة التابعة لـ"حزب الله" وبالتالي لا أحد يفكر أنه إذا لبس لونا معينا ونزل إلى الطريق في أي منطقة من لبنان فإننا لن نعرف من هو. ونحن نعرف شباب التيار كما نعرف أيضا شباب سرايا المقاومة وبالتالي أي إنزلاق في هذا الإتجاه وأي دعم من قبل "حزب الله" للتحركات الشعبية في مناطق معينة سيكون له مواجهة شعبية وطبعا ستكون مواجهة سلمية وأول مواجهة ستكون مطالبة الجيش اللبناني والقوى الأمنية ألا يكون هناك أي عرقلة لمصالح اللبنانيين. أن يتظاهر التيار الوطني الحر بشكل سلمي أمام سرايا حكومية أو أمام وزارة ما نحن لا مشكل لدينا فيها، ولكن نحذر من قطع الطرقات لأننا سنكون ضد قطعها والوحيد الذي يحق له وضع الحواجز هي القوى الشرعية اللبنانية لأنها تحفظ أمن المواطنين".

وحول موقف "حزب الله" من الوقوف إلى جانب العماد عون وفي نفس الوقت منع التصادم في مجلس الوزراء، وعما اذا كان ذلك للتعمية عن استمرار مشاركته في الحرب في سوريا، أكد سعيد: "أن الحزب حريص على استمرار هذه الحكومة لأنها تؤمن الغطاء الشرعي الوحيد له في لبنان وبالتالي لا يريد أن يفقد هذه الشرعية وفي نفس الوقت حريص على حليفه العماد عون الذي يؤمن له الغطاء لقتاله الدائر في سوريا ولكل ما يقوم به بالتكافل والتضامن مع نظام بشار الأسد، إيضا الإستفادة ليست فقط من قبل "حزب الله" أو العماد عون إنما هي إستفادة مزدوجة من خلال حركة العماد عون نقل الصدام السياسي في لبنان من سني- شيعي إلى سني- مسيحي. أيضا العماد عون بدأ يطرح مواضيع قد تكون خارج المألوف في الدستور وفي القانون اللبناني والكلام عن الإطاحة بالنظام ليس كلاما سهلا وهذا ما سمعناه خلال الحرب الأهلية اللبنانية. ونحن كقوى 14 آذار، نعتقد ان هذا الكلام الطائفي والمذهبي ورفع حقوق طائفة من هنا سيقابله رفع حقوق طائفة من هناك فسيسير البلد إلى إنزلاق خطير. ما نريده هو إجماع اللبنانيين والسلم الأهلي في لبنان وعدم انجرار لبنان وانزلاق اللبنانيين إلى ما يحصل في اليمن والعراق وسوريا".وختم: "هذا البلد ينعم باستقرار نسبي واعتراضنا على أداء الدولة كبير وبيننا أيضا كقوى سياسية كبير إنما حذاري التلاعب بالسلم الأهلي في لبنان وما يقوم به العماد عون ربما بالتكافل والتضامن مع "حزب الله"، وسنرى الإمتحان لـ"حزب الله" غدا لأن الثقة لا تأتي من إعلان النوايا بل تأتي من السلوك وإذا وجدت غدا سرايا المقاومة على الأرض مع التيار الوطني الحر فسيكون لنا كلام آخر".

 

بري التقى ايخهورست وارسلان ونواب لقاء الاربعاء: للتفتيش عن مصلحة لبنان دون أي أمر آخر

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في لقاء الاربعاء اليوم، على "ضرورة "ان نفتش جميعا عن مصلحة لبنان واللبنانيين دون اي أمر آخر". وتناول مرة اخرى ملف النفط، مؤكدا "تمسك لبنان بكامل حقوقه وثروته النفطية".

وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النواب: اميل رحمة، هاني قبيسي، ميشال موسى، ناجي غاريوس، بلال فرحات، ايوب حميد، قاسم هاشم، مروان فارس، حسن فضل الله وعلي المقداد. ايخهورست

ولاحقا، استقبل بري سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست في زيارة وداعية، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وكانت مناسبة لعرض التطورات.

ارسلان

والتقى بعد الظهر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان والوزير السابق مروان خير الدين.

وإثر اللقاء قال ارسلان: "بحثنا في عدد من المواضيع، أكان انعكاس الوضع الاقليمي ام الدولي، ولا سيما ما يحصل في سوريا على لبنان. وأطلعت دولته على اجواء جبل العرب والسويداء وادلب وجبل الشيخ وما حصل أخيرا من مجزرة تعرض لها الدروز قلب لوزة وكذلك من هجمة بربرية منذ اسبوع على حضر من التكفيريين". أضاف: "أما في ما يتعلق بالوضع الداخلي ومسألة الدورة الاستثنائية للمجلس النيابي فإن موقفنا واضح، ففتح هذه الدورة هو ضرورة وحاجة ملحة للبنانيين عموما، ولا تعني كتلا نيابية او رئاسة مجلس النواب او رئاسة مجلس الوزراء او سياسين فقط، لأن هناك أمورا عالقة للناس، ونحن نشهد جميعا الجمود الحاصل على مستوى المؤسسات الدستورية، وهو يطال المرافق ولقمة عيش الشعب". وتابع: "هناك أموال تأتي الى لبنان لمصلحة الدولة والخزينة، وبالتالي لمصلحة الناس، لا نستطيع أن نقبلها بسبب تعطيل مؤسساتنا الدستورية. وإذا كان قدر اللبنانيين تدويل الوضع اللبناني في موضوع رئاسة الجمهورية فإنه لا يجوز ان نربط لقمة عيش الناس وكل المؤسسات الدستورية بمسألة رئاسة الجمهورية. وبصراحة، أقول إن هذه المسألة منذ عام 2004 وإقرار القرار 1559 وضعوا مصير البلد في التوازنات الدولية، وبالتالي أصبح الصوت المرجح لرئاسة الجمهورية صوتا خارجيا. فإذا كان هذا هو قدرنا المؤلم على المستوى اللبناني الداخلي، فهذا لا يعني أن نفش خلقنا بالناس وبلقمة عيشهم. ومن المؤسف أن مسألة فتح الدورة الاستثنائية أصبحت كأنها صراع بين قوتين بالبلد. مع احترامي للرئيس بري الذي اكن له كل احترام وتقدير على المستوى الشخصي والسياسي، اذا فتح دورة استثائية هل يكون ذلك لحسابه؟ هل لديه مشاريع خاصة يريد ان يمررها؟ طبعا لا. ان فتح الدورة الاستثائية هو لمصلحة الناس والمؤسسات، وهو لا يتعلق بالكتل النيابية أو غير ذلك". وقال: "في هذا البلد، حتى لقمة عيش الناس نريد أن ندخلها في البازار السياسي والخلاف السياسي. ولنكن صريحين أكثر، اذا كان فعلا المطلوب بقرار لبناني داخلي ان نربط كل مصيرنا، حتى البلديات، بمصير التوازنات الاقليمية والدولية، فلماذا نعمل جميعا؟ ان هذا لا يجوز وهو أمر خطير".

سئل: هل هذا يعني انك تعارض توجه العماد عون انه من اجل مطلب نوقف عمل الحكومة، وهناك من يقول من حلفائك ان فتح الدورة الاستثانية يحتاج الى اجماع الحكومة؟

اجاب: "اولا مجرد السؤال بهذا الشكل انا لا اقبله، وكأنني اقبل تكريس ان المشكلة هي سياسية فعلا بين العماد عون وآخرين في البلد، وهذا امر لا يجوز.

الدورة الاستثنائية ليس لها علاقة بقيادة الجيش ولا بمصير رئاسة الجمهورية. فلنضع الامور بحجمها، وتربطني بالعماد عون اطيب العلاقات الودية والسياسية ونحن في حلف سياسي، انما لا يعني ان نربط كل امورنا بالبلد بمسائل تطال حاجات الناس ولقمة عيشهم".

سئل: ماذا تقول لحلفائك اليوم الذين يوجد بينهم تباينات سياسية بشأن الدورة الاستثنائية والحكومة؟

اجاب: "لا تباين، وانا اقول ان موضوع الدورة الاستثنائية هو مسألة علينا جميعا ان نتعاون في ما بيننا لكي نخفف من حدة الامور وعدم الوصول الى معسكرين متنازعين بشدة على مسألة تخص المواطن ولقمة عيشه. وطبعا هذا امر لا اقبل به ولا اواكبه".

سئل: لا تواكبه لا حكوميا ولا نيابيا؟

اجاب: "انا لست في الحكومة".

سئل: لكن حلفاءك في الحكومة.

اجاب: "نعم، وحليفي سليمان فرنجية في الحكومة. هل هناك شك في تحالف سليمان فرنجية وطلال ارسلان مع العماد عون في السياسة؟ هذه مسألة معلنة، فإذا وقع الوزير روني عريجي على مرسوم فتح الدورة الاستثنائية هل يعني ان فرنجية اصبح في السياسية ضد العماد عون؟ طبعا هذا ليس صحيحا، وهذا تصنيف غير مقبول وخطر على البلد. فلنتدارك الامور ونضعها بموقعها الطبيعي. ان لا اعتبر ان الذي يسير في الدورة الاستثنائية يتخذ موقفا سياسيا من العماد عون، وانا معه في الرئاسة واعلنت ذلك، وفي قيادة الجيش وأعلنت ذلك ايضا، وهذه مسائل لا تتعارض بالسياسة".

 

مواكب سيارة لمناصري الوطني الحر جابت شوارع جونية وزوق مصبح وصولا إلى البوار والعقيبة

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - جونية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" سليم بو معشر أن منسقية "التيار الوطني الحر" في كسروان - الفتوح، دعت المناصرين إلى مسيرات سيارة مواكبة لمواقف النائب العماد ميشال عون المتعلقة بحقوق المسيحيين.

وفي هذا الإطار، تجمعت المواكب السيارة أمام مركز هيئة القضاء في جونية، بالقرب من مبنى "لا سيتيه"، وجاب الموكب شوارع جونيه، باتجاه الكسليك، زوق مكايل، عينطورة، عين الريحانة، جعيتا، وزوق مصبح. وسلك موكب آخر الطريق الساحلي باتجاه الصفراء، البوار، والعقيبة.

 

جنبلاط بعد لقائه سلام: هناك ملفات لا بد من انجازها كي نتفادى الحريق الآتي ونخدم المواطنين

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء اليوم في السراي الكبير، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، يرافقه وزير الزراعة اكرم شهيب، وزير الصحة وائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي. بعد اللقاء قال جنبلاط: "لقد أدار دولة الرئيس تمام سلام البلاد بكل حكمة وبكل دقة في المدة الأخيرة، سنة وأربعة أشهر، واليوم الاستحقاقات أكبر وأخطر. وقد ابتعدنا سابقا عن الملفات السياسية الساخنة، لكن اليوم الملفات أكبر وأخطر. وأذكر أنه طوال الحرب اللبنانية المشؤومة كان لبنان يحترق وكانت البلاد العربية من حولنا مستقرة. اليوم لبنان مستقر وغالبية البلاد العربية من حولنا تحترق .اذا قد تكون النار على الأبواب، لذلك لا أرى مبررا لتعطيل جلسات مجلس الوزراء التي تدار بحكمة وادارة الرئيس تمام سلام. هناك ملفات لا بد من انجازها كي نأخر ونتفادى الحريق الآتي ونخدم المواطنين". واستقبل سلام السيد فادي جبران وتم بحث في انشطة التوعية التي توم بها جمعية "كن هادي".

 

رهبنة الفرنسيسكان اكدت خطف راهب من دير اليعقوبية فى ريف ادلب

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - اعلنت رهبنة الفرنسيسكان فى بيان نشرته على موقعها على الانترنت من مقرها فى القدس المحتلة ونقلته وكالة "سانا" الرسمية السورية، ان "الاتصال فقد في ساعة متأخرة من يوم السبت الماضى مع الاب ضياء عزيز العراقي الجنسية والمنتمي الى الرهبنة الفرنسيسكانية التابعة لحراسة الاراضي المقدسة حيث قام بعض المسلحين التابعين ل"جبهة النصرة" بخطفه من دير قرية اليعقوبية فى منطقة جسر الشغور في ريف ادلب ونقله الى جهة مجهولة. وأشار بيان الرهبنة الى أنها "تعمل كل ما هو ممكن لمعرفة مكان احتجاز الاب وضمان تحريره"، طالبا من الجميع "الصلاة لأجله".

 

جعجع عرض وسفير البرتغال الاوضاع واستقبل وفدين اغترابيين

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب اليوم، سفير البرتغال المقيم في قبرص والمعتمد في لبنان جان بيريستريلو في زيارة بروتوكولية للتعارف، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

وفد من سيدني

والتقى جعجع وفدا اغترابيا من سيدني - استراليا ضم أعضاء من الرابطة المارونية برئاسة طوني خطار ورئيس "المركز الماروني للدراسات" الدكتور جون طربيه، في حضور رئيس جهاز الاغتراب في "القوات" الدكتور انطوان البارد. وكانت مناسبة أطلع خلالها جعجع الوفد على الوضع السياسي في لبنان، كما حث المغتربين على تسجيل أنفسهم في السفارة اللبنانية في استراليا لكي يتمكنوا من المشاركة في الاقتراع في الانتخابات النيابية القادمة من مكان تواجدهم. وشرح لهم أن "القوات اللبنانية" اتفقت مع "التيار الوطني الحر" على عدم المشاركة في أي جلسة مقبلة للمجلس النيابي إلا اذا كان على رأس جدول أعمالها قانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني".

وفد اغترابي من آل عيد

الى ذلك، زار وفد اغترابي من آل عيد من بلدة مزرعة الضهر في قضاء الشوف معراب، حيث التقى جعجع وعرض معه الأوضاع العامة.

وفد من بعنقودين

كما التقى جعجع وفدا من بلدة وادي بعنقودين في قضاء جزين، في حضور كاهن الرعية الأب ايلي قزحيا، المختار انطوان مخايل، رئيس رابطة أخويات لبنان غطاس نخله.

توزيع افادات

من جهة أخرى، وزع جعجع إفادات على خريجي الدورة الأولى لرؤساء المراكز في المناطق بعد أن خضعوا للدورات التي نظمتها أكاديمية الكوادر في جهاز التنشئة السياسية في الحزب، في حضور رئيس جهاز التنشئة السياسية انطوان حبشي ورئيس أكاديمية الكوادر ميشال عواد.

 

حسين الموسوي: على كل الحركات الاسلامية ألا تنأى بنفسها عن فلسطين وأن تغلب المبادىء على المصالح

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد حسين الموسوي عشية يوم القدس العالمي، إلى "تزخيم عناصر الوحدة بين المسلمين وفي طليعتها القدس التي تمثل مناسبة مقدسة في الوجدان الإسلامي يحييها المسلمون على إختلاف مذاهبهم وتنوع مشاربهم، في مدى الإنتشار الإسلامي في العالم، تلبية لنداء الإمام الخميني الذي أعاد لثالث الحرمين الشريفين قوته في إستهاض الأمة وجعله مرتكزا لحريتها وتحقيق أهدافها في كبح العدوانية الأميركية الصهيونية وأدواتها التخريبية". وقال الموسوي في ندوته القرآنية في بلدة النبي شيت: "إن الكيان الغاصب يسعى مدعوما من الغرب الأميركي والأوروبي إلى المزيد من الإحتلال الإستيطاني والتوسع والتهويد لكل فلسطين وإبادة قضية شعبها وحرمانه حقه في الحياة في أرضه التي كانت وستبقى أرضه مهما طال زمن الإحتلال. وهذا يقتضي من كل الحركات الإسلامية ألا تنأى بنفسها عن فلسطين، وأن تغلب المبادىء على المصالح، وأن يكون في رأس أولوياتها، الدفاع عن بيت المقدس، وإعادة الحق السليب إلى أصحابه". أضاف: "ولا يكون ذلك بإستجداء التسويات والمعاهدات مع العدو، بل بالمقاومة التي أنجبت في مثل هذه الأيام إنتصارا تاريخيا، وأثبتت بحق أنها حاضر الأمة ومستقبلها، ولا يمكن الإستغناء عنها في مواجهة العدوانية الصهيونية وأدواتها من التكفيريين والتي تتهدد الإنسانية جمعاء، فمن ترك المقاومة ألبسه الله ثوب الذل والعار، وسلاحها باق ما دامت إسرائيل باقية تحتل الأرض والمقدسات وترتهن الإنسان والمصائر والأمصار".

 

عون التقى وديع الخازن وعرض مع مزارعي البقاع موضوع العمال السوريين وتنظيم دخولهم

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، النائب مروان فارس على رأس وفد من مزارعي البقاع الشمالي، طالب ب"ضرورة فرز اراضي القاع لما لها من اهمية في تثبيت الاهالي في ارضهم". وتطرق اللقاء، بحسب بيان للوفد، الى "موضوع العمال السوريين وطريقة تعاطي الامم المتحدة معهم وتأثيرهم السلبي على المزارعين". واعتبر الوفد ان "قرار الحكومة الاخير بخصوص تنظيم دخول السوريين الى لبنان بهدف الحد من اعداد النازحين وتطبيق مبدأ كفالة العامل الزراعي السوري او تعهد المسؤولية، سيؤدي الى زعزعة أسس الانتاج الزراعي اللبناني برمته اذ انه سيرفع كلفة الانتاج ويعرض جميع المزارعين والمستثمرين في هذا القطاع الى خسائر مهمة تؤدي الى تغيير نمط واصناف زراعتهم او خروجهم كليا من القطاع الزراعي".

وتمنى على الحكومة "اعادة النظر بتفاصيل هذا القرار للتخفيف من اثاره المدمرة على القطاع الزراعي من خلال ادخال تعديلات لجهة تسهيل واختصار اجراءات استقدام العمال المزارعين بواسطة لوائح تقدم مباشرة من المزارع الى الامن العام وبالقضاء المعني، على ان يتعهد المزارع اللبناني بتقديم لوائح كاملة عن العمال الزراعيين القاطنين ضمن خيم (براكيات) في ارضه وتسليمها الى الامن العام وبالتعاون الكامل مع الامن العان، والسماح للعامل الزراعي السوري القادم من سوريا بادخال عائلته معه، والغاء رسم الاقامة السنوي لكل عامل زراعي سوري تجاوز سن ال 18 سنة". واكد الوفد ان "الاصرار على مبدأ الكفالة للعمال الزراعيين السوريين وخصوصا كفالة شاويش الورشة، سيؤدي الى رفع كلفة الانتاج الزراعي لأن كفالة المواطن اللبناني لوكيل الورشة السوري لن تكون مجانا بل مقابل ثمن مهم سيدفعه المزارع اللبناني عن طريق زيادة اجور العمال الزراعيين لتغطية حصة الكفيل اللبنانية".

الخازن

ثم استقبل عون رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن. وبعد اللقاء أدلى الخازن بالتصريح التالي: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس العماد ميشال عون الذي وضعني في تطورات الإتفاق بالتفاهم مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. فأثنيت على أهمية النيات الصافية التي أخذت طريقها إلى المحازبين والمناصرين وانعكست إيجابا على الصعيد الإعلامي توازيا مع إجتماعات تيار المستقبل و"حزب الله" التي يقودها الرئيس نبيه بري حيث وضعت حدا للمشاحنات القائمة على خلفية ما يجري في المنطقة".

أضاف: "تداولنا في الأوضاع العامة والأزمات التي تتخبط بها البلاد، ناهيك بالإستحقاق الرئاسي المتعثر. فأكد الجنرال عون أن من يملك أكثرية شعبية نيابية هو أولى في أن يطالب بحقوق المشاركة شأنه شأن سائر القوى، وأن من يستهين بحقه يستهين بكرامته وكرامة الذين أولوه الثقة بالتمثيل.وكان الرأي متفقا على أن ما يطالب به الجنرال عون هو محق، لأن هواجسه تمس بالمصالح الحيوية للشريك المسيحي، وله حق المطالبة بها بكل الوسائل الدستورية والسياسية، التي يصر الرئيس نبيه بري على إيلائها الإهتمام اللازم بعيدا عن أي لغط خاطئ بشأن العلاقة بين الرجلين". ونقل عن عون تأكيده أن "الخروج من هذه الدوامة المفرغة، تنطلق من إعتراف الآخرين بحقه ودوره في المواقع الرئيسية الشاغرة أو التي ستشغر، لاسيما رئاسة الجمهورية، وقيادة الجيش، وذلك بالتوافق مع الشركاء في الوطن، وهي لا يمكن أن تترك فريسة المصالح المرتبطة بعوامل خارجية. فإما أن نكون في هذا الوطن بما نستحقه أو لا نكون".

 

طلاب الاحرار: سنكون من المدافعين عن الدولة ومرافقها

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - دعت منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الاحرار" في بيان اليوم، "الشباب اللبناني الى عدم الانجرار الى التحريض والدعوات للنزول الى الشارع". وأشارت الى أن "الشباب هم آداة الضغط على الارض، ويجب أن يكون تحركهم بهدف وطني أسمى من كل شيء، وألا يكون التعاطي من منطلق مذهبي"، مشددة أنه "اذا كان لبنان بخير تكون الطوائف كافة بألف خير".  وجددت المنظمة رفضها ل"محاولة ضرب مؤسسات الدولة"، مؤكدة أنها "ستكون من المدافعين عن الدولة ومرافقها العامة، التي ناضل من أجلها مؤسس الحزب الرئيس كميل شمعون". وطالبت "الجيش اللبناني والقوى الامنية اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الدولة، كونها الضمان الوحيد لأبناء الوطن".

 

نعمة طعمة: الشارع بدايته معروفة ونهايته وخيمة على الجميع

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - قال عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة، في تصريح:"ان المرحلة الراهنة تتسم بالخطورة وهي مفصلية بامتياز، بفعل التحولات والمتغيرات والحروب المشتعلة حولنا"، لافتا الى ان "ذلك يستدعي اعتماد لغة العقل والحوار والابتعاد عن اساليب التصعيد، لان الشارع بدايته معروفة ونهايته وخيمة على الجميع. وعلينا كلبنانيين ومن كل الافرقاء من دون استثناء ان نتعظ من التجارب التي مررنا بها حيث الكل خرج خاسرا، وهذه طبيعة الحياة السياسية في لبنان". واشار الى ان "الضائقة الاقتصادية التي ترزح تحت عبئها شريحة كبيرة من اللبنانيين، توجب تفعيلا حكوميا واستنفارا من كل مؤسسات الدولة لمعالجة قضايا الناس وشؤونهم وشجونهم، لا التعطيل والتصعيد في ظروف غير اعتيادية داخليا واقليميا". واكد ان "الحوار هو السبيل الوحيد لمناقشة كل الملفات"، داعيا الى "الحفاظ على اتفاق الطائف والتمسك به بمعزل عن مواقف ونظريات البعض تجاه هذا الاتفاق الذي يبقى الضامن للسلم الاهلي ولوحدة اللبنانيين، ويجب الا ننسى انه كان المدخل الاساس لوقف الحرب "، مؤكدا ان "المملكة العربية السعودية التي رعت الطائف هي اليوم، كما كانت في السابق، حريصة على الاستقرار في لبنان وداعمة للحوار بين القوى السياسية المتخاصمة، دون ان تنظر الى مواقف البعض ممن اساؤوا للمملكة وشنوا الحملات عليها، وهي التي تشجع كل خطوة تهدف الى تقريب المسافات بين الافرقاء، وذلك من ثوابت سياستها تجاه لبنان ماضيا وحاضرا".

 

جنبلاط لـ"المدن": الحكومة باقية وسلام ممتاز

منير الربيع/المدن/الأربعاء 08/07/2015  

حرّك تصعيد النائب ميشال عون في السياسة وفي الشارع بعضاً من الجمود السياسي في البلاد وإن كان سلبياً، فعادت حركة الإتصالات ناشطة بين مختلف الأفرقاء من أجل تلافي أي منزلقات قد تعكّر هدوء البلاد، فقد وضع عون الحكومة أمام مفترق طرق، وفي وقت بدأ عون بتحريك شارعه، إن عبر مواكب سيارة في مختلف المناطق مساء الأربعاء، أو ما يعتزم "العونيون" فعله يوم الخميس من تحركات وقطع للطرقات والإعتصام أمام مراكز أساسية في المناطق للضغط على الحكومة تزامناً مع إنعقاد الجلسة، كانت إتصالات سياسية بين مختلف الأفرقاء تجري من أجل تلقف الموضوع والحفاظ على الحكومة. من هنا فإن النائب وليد جنبلاط كان العامل أيضاً على خطّ الحلحلة، وتزامناً مع إنطلاق تحركات "العونيين" حطّ جنبلاط برفقة الوزيرين وائل أبو فاعور وأكرم شهيب والوزير السابق غازي العريضي في السراي الحكومي حيث التقى الرئيس تمام سلام، ويؤكد جنبلاط لـ"المدن" أن زيارته إلى سلام هي عبارة عن رسالة دعم له، وللإشادة بدوره الجبار في هذه المرحلة لأنه أدار البلاد بكل حكمة و بكل دقة في المدة الأخيرة، سنة وأربعة أشهر، وخصوصاً اليوم لأن الاستحقاقات أكبر وأخطر. ويقول:" لم يمرّ في تاريخ لبنان أحد أدار الأمور في البلاد بهذا الأداء الممتاز. يعتبر جنبلاط أن الملفات اليوم أكبر وأخطر من أي مرحلة سابقة، مشيراً إلى أنه طوال الحرب اللبنانية المشؤومة كان لبنان يحترق وكانت البلاد العربية من حولنا مستقرة، اليوم لبنان مستقر وغالبية البلاد العربية من حوله تحترق، لذلك لا بد من الحفاظ على الحكومة "لا أرى مبرراً لتعطيل جلسات مجلس الوزراء وهناك ملفات لا بد من انجازها كي نتفادى الحريق الآتي ونخدم المواطنين."

لدى جنبلاط تخوف من هذه النيران المشتعلة في الجوار، وهو يشدد على وجوب مواجهتها وإبعادها بالتحاور والتفاهم، فسبب الخوف بالنسبة إليه هو "غباؤنا، وعدم تعاطينا مع الأمور بالقدر اللازم من المسؤولية." ولذلك على الجميع التحلّي بهذه المسؤولية من أجل حماية لبنان وسلمه الأهلي. وعلى الرغم من كل هذه المصاعب التي تواجه الحكومة، يعتبر جنبلاط أن لا مصلحة لأحد بتعطيلها، ولا بإسقاطها، وبإنتظار ما ستؤول إليه الأمور في جلسة الغد، يشير جنبلاط إلى أن الحكومة باقية ومستمرة، و"التعطيل ممنوع".

وهنا تشير مصادر سلام لـ"المدن" إلى أن رئيس الحكومة حريص على التوافق في البلاد، وفي مقابل تأكيد مصادر وزارية أخرى أن التوافق مع سلام كان تاما حول الحفاظ على الشراكة الوطنية في العمل الحكومي لكن هذا التوافق داخل المجلس لا يعني التعطيل.

 

الملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي: رؤية شاملة لتغير الهويات في الشرق الأوسط في خضم النزاعات

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - عقد "الملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي" (CAFCAW) مؤتمرا بعنوان: "تغير الهويات في العالم العربي"، في بافوس - قبرص، "لمناقشة أبرز التحديات التي يواجهها العالم العربي في ظل الثورات والاضطرابات الأمنية والسياسية". وجرى خلال المؤتمر "تقديم رؤية شاملة للشباب والأكاديميين عن النزاعات، مع التشديد على أهمية الانفتاح وقبول الاختلاف والحوار غير الخاضع لقيود مذهبية أو توجهات سياسية أو قومية". وتميز المؤتمر ب"التعددية في الآراء والاختصاصات والمقاربات (علم نفس - لاهوت - علم اجتماع - علوم سياسية - فلسفة)التي تناولت المواضيع الحرجة في سوريا، العراق، مصر، فلسطين ولبنان".

 

سهير سكرية نائبة عن ولاية كوردوبا في الارجنتين

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - فازت سهير منيف سكرية اللبنانية الأصل، بالإنتخابات الارجنتينية عن ولاية كوردوبا، عن حزب "البرو" المنافس لحزبي "الراديكالي" و"البرونيين". والنائبة سكرية من مواليد بلدة الفاكهة - قضاء بعلبك، والدها منيف سكرية، ووالدتها روسا سكرية. وحائزة على شهادة دكتوراه في مادة الحقوق من الجامعة الوطنية في ولاية كوردوبا، وتخصصت في جامعة "أشبيليا" في اسبانيا بالسياسة الدولية والعلاقات الخارجية، كما تولت منصب أمينة سر "الشبيبة الاسلامية" في أميركا اللاتينية منذ 10 سنوات، إضافة الى توليها حاليا منصب أمينة سر "الجمعية العربية - الاسلامية" في ولاية كوردوبا. وتم أختيارها من ضمن أكثر عشر أشخاص على لائحة الشباب المثقف المتفوق.

 

الرابطة السريانية أقامت ندوة عن المسيحيين العرب ودورهم في النهضة العربية

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - أقامت اللجنة الثقافية في الرابطة السريانية اليوم، ندوة فكرية مع الباحثة الاردنية فدوى نصيرات حول أطروحة الدكتوراه، التي قدمتها بعنوان "المسيحيون العرب ودورهم في النهضة العربية"، في حضور الاب المؤرخ سهيل قاشا، السفير عبد الله

بو حبيب، ممثل الكلدان في إتحاد الرابطات المسيحية جورج سمعان، نائب رئيس الرابطة منصور قرنبي وأعضاء قيادتها جبران كلي وعبد المسيح كرزو، الدكتور الياس ملكي، الناشط سمير مسره، الكاتب هاني نصولي وحشد من المعنيين.

افرام

بداية، قال رئيس الرابطة حبيب أفرام في كلمة: "المسيحيون جربوا كل شيء، كانوا رواد الفكر النهضوي والعلماني ومبادىء حقوق الانسان والمواطنة لكن كل هذا سقط أمام موجة الجنون والقتل والاقتلاع والالغاء من تنظيمات أصولية تكفيرية، والأخطر هو هذا السكوت المدوي للعالم العربي والاسلامي وعدم قدرته او إرادته على مواجهة شاملة وعلى إبراز وجه حضاري جديد ومشروع قابل للتنوع والتعدد على قدم المساواة التامة والاحترام التام"، مضيفا "التغني فقط بالعروبة ليس حلا، ونكران الازمة العربية والاسلامية هو قلب الازمة، إننا في مسلخ ولسنا في أوطان، وعلى النخب الفكرية العربية الثورة والانتفاضة على واقع الحال".

نصيرات

بدورها ذكرت نصيرات ب"الدور المسيحي المميز في المشروع النهضوي العربي في مواجهة التتريك، خاصة رغم محاولة البعض تغييب هذا الدور وعدم دراسته". وأضافت: "جوهر النهضة كان في التشديد على الهوية العربية، على إحياء اللغة والتراث عبر الصحافة والطباعة والمسرح والادب والفن والفلسفة والنحت والنقد، وفي بلورة مشروع قومي عربي للتخلص من الحكم العثماني ومن نظام الملل، فلقد تأثر هذ الفكر بالارساليات وبالاحتكاك بالغرب الذي كان في قمة صعود القوميات فيه". وتابعت: "لقد حاول الغرب ضمن مبدأ خبيث بإثارة نعرات طائفية ومذهبية لتقسيم المنطقة ونبش تاريخ الخلافات ولبث روح التعصب، ولكن الاسئلة الصعبة اليوم أين نحن؟ هل نحن أبناء حقيقيون لهذه الأمة؟ هل هناك وحدة حضارية فيها؟ هل من إمكانية لنطوي كل هذه الانشقاقات؟ هل إنتهى المشروع العربي العلماني؟ هل قدر العرب ان يكونوا ضحايا إخفاقهم وأوصولياتهم؟ هل هناك مكان لحقوق الانسان في هذه المنطقة؟ إنها أسئلة مصيرية وتحديات مذهلة". ثم كان نقاش عن الدور المسيحي الريادي، وما يمكن أن يفعله في هذا الجو العربي.

 

سليمان: لمصلحة من هذا الامعان في ضرب صورة لبنان؟

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - أسف الرئيس العماد ميشال سليمان "أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من تهديدات بالنزول إلى الشارع على أبواب الموسم السياحي الذي يفترض ان ينعكس إيجابا على اللبنانيين، في حين تصب هذه "التهويلات" في الخانة السلبية وتنعكس ضررا على الاقتصاد اللبناني الذي يعول بدوره على الموسم السياحي".

وسأل: "لمصلحة من هذا الامعان في ضرب صورة لبنان"؟

وأكد سليمان خلال استقباله وزير العمل سجعان القزي أن "الأسباب تعددت والمطلوب واحد، وهو الاحتكام إلى الديموقراطية تحت قبة البرلمان وانتخاب رئيس الجمهورية، لا إلى لغة التعويل على التعبئة الجماهرية، التي ساهمت منذ اعتمادها في تهجير خيرة الشباب اللبناني هربا من المغامرات المدمرة".

وشدد خلال اجتماعه بكتلته الوزارية على أن "أي توقيع في الحكومة على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، يجب ان ترافقه ضمانات لرد أي تشريع يتناقض مع الدستور ويضرب ميثاق العيش المشترك، في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية يمارس صلاحياته التي تخوله رد أي مشروع أو الطعن به أمام المجلس الدستوري".

وأكدت الكتلة موقفها السابق من آلية عمل مجلس الوزراء معتبرة ان "الخشية من اللجوء إلى تشريعات غير مطابقة للدستور تحتاج إلى الحصول على ضمان عدم تمريرها، وبالتالي مراجعة المجلس الدستوري، بالاضافة إلى ضرورة توضيح برنامج الدورة وفقا لما ورد في الدستور".

كذلك استغربت الكتلة "التوصيفات" التي لا تليق بالمؤسسة العسكرية ولا بقائد الجيش ولا بقيادته ولا بمن يطلقها، والتي لا تخدم إلا أعداء لبنان، وسألت عن "المعنى السياسي" للاصرار على تعيين قائد الجيش قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة".

وسألت: "هل بهذا الاصرار نقول للبنانيين ان لا رئيس للجمهورية في المدى المنظور؟ وما الفائدة من طرح أسماء من جهات سياسية ومحاولة فرضها بالقوة بدلا من طرحها وفقا لآلية التعيينات ضمن سلة إسمية وبتوجيه من رئيس الجمهورية العتيد؟".

إلى ذلك، بحث سليمان في الأوضاع السياسية مع النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام أبو جمرة، وعرض للشؤون اللبنانية-الإماراتية مع السفير الإماراتي حمد سعيد الشامسي.

مقبل

وقال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بعد الاجتماع: "بحثنا في موضوعين خلال اجتماعنا مع الرئيس سليمان، الأول هو توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، ونحن ككتلة الرئيس ميشال سليمان المؤلفة من ثلاثة وزراء، وهي من المكونات الأساسية في مجلس الوزراء، قررنا عدم توقيع المرسوم.

والموضوع الثاني يتعلق بالجيش اللبناني، فأنا كوزير للدفاع أتمنى على جميع الأفرقاء "تحييد الجيش من الانتقادات والطعنات"، وخصوصا أن جميع الأفرقاء أعلنوا مرارا وتكرارا ان الجيش هو خشبة الخلاص للبنان، لذلك أتمنى تحييده وقيادته وقائده، لأن البلد يمر بأوقات في غاية الحساسية والدقة، وعلى الجميع التعاون لتحييده وتحييد المؤسسة العسكرية عن أي طعن".

وردا على سؤال عن المعلومات المتداولة عن توقيعه قرار تأجيل التسريح لقائد الجيش ورئيس الأركان، قال مقبل انه لا يريد تكرار الموقف نفسه، والمعروف لدى الجميع انه حين أوان الاستحقاق نتخذ التدبير المناسب، ومواقفي باتت واضحة للجميع ولن أغيرها".

ابو جمرة

وتحدث ابو جمرة بعد اللقاء، فقال: "قمت بزيارة فخامة الرئيس في اطار التنسيق الدائم في الامور العامة وتحقيق الاستقرار في البلد، وفي الظرف الحالي، ونظرا الى ما يجري في المحيط وفي الداخل، التواصل كان ضروريا، واتفقنا على أن الاهم في الوضع الحالي في لبنان هو انتخاب رئيس جمهورية حتى يكون لهذه السفينة رجل قادر وقوي وحكيم يضع الامور في نصابها ويختار قائد الجيش وقادة امنيين ومجلسا عسكريا، وتعود الامور الى طبيعتها، هذا الموضوع مهم جدا لان الجيش الذي نعتمد عليه وكل اللبنانيين يقولون إنهم يريدون الجيش، هذا الجيش لكي يتفرغ لمهمته الامنية سواء على الحدود او في الداخل، هل نأتي ونخلق له مشاكل؟ وبمجرد القول بالتظاهر، كم يحتاج الامر الى جيش وقوى أمنية للنزول الى الساحة لكي يحمي التظاهرة وليس لقمعها، لأننا لا نقمع تظاهرات لانها تعبير حر، ولكن لحماية التظاهرة كم عنصرا عسكريا وأمنيا يحتاج ذلك، اذا كل هذه الامور عبثية لا تؤدي الى مصلحة لبنان، ونحن دعاة خير واستقرار ونريد الخير لهذا البلد الذي صممنا وقررنا العيش فيه".

قزي

وقال قزي بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، وبحثنا معا في القضايا المطروحة وأبرزها الوضع الامني في البلاد وعمل الحكومة من ناحية آليتها وقراراتها، وكان هناك موقف موحد، خصوصا أننا كوزراء حزب الكتائب ووزراء الرئيس سليمان ننتمي الى تكتل وزاري موحد هو "اللقاء التشاوري"، وقد نقلت الى الرئيس سليمان تحيات رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل، واعتقد أن هناك لقاء قريبا سيتم".

وردا على سؤال عن آلية عمل مجلس الوزراء وجلسة الغد في ظل التهديد العوني بالشارع، قال قزي: "إن من حق كل مكون في البلاد التعبير عن مواقفه كما يشاء، شرط أن يبقى التعبير في إطار الدستور والقوانين والتعامل السلمي والحياة الديموقراطية، الشارع هو للتعبير والمهم أن يكون التعبير من أجل تسهيل شؤون الناس، وخصوصا في هذه المرحلة الاقتصادية والمالية والمعيشية الصعبة، والناس تبحث ليس عن الشارع انما عن لقمة العيش، ويجب ان نكون الى جانب الناس في هذا الاطار، اما عن آلية عمل مجلس الوزراء وما يتفرع من ذلك فسنزور مع الشيخ سامي بعد ظهر اليوم دولة الرئيس تمام سلام لنتشاور بروح ايجابية ومنفتحة في كل عمل الحكومة، لأن حزب الكتائب هو مع بقاء الحكومة وعملها وانتاجيتها وضد تعطيل دورها وعملها".

وأضاف: "شهدنا كثيرا من المواقف المتغطرسة لبعض اللبنانيين الذين تخلوا عن بلدهم المعذب ليكتسبوا جوازات سفر أميركية أو أوروبية أو أوسترالية أو كندية.

رأيناهم وسمعنا منهم محاضرة عن وطنهم الجديد الذين يشعرون بأنه أفضل بكثير. حتى أنهم حاكمونا وحكمنا اننا مذنبون. ذنبنا التمسك بأصولنا ونسبنا وأرضنا وأجدادنا بدلا من النمو على جذور شخص آخر. لحسن الحظ، رومي ايلي يحشوشي ليست واحدة من هؤلاء اللبنانييين. لديها كل الخيارات في العالم وهذه الخيارات أعطيت لها من والدين محبين ومخلصين. ولكن اختارت عدم نسيان الوطن وعدم تركه من روحها.

عيشها في الخارج، وتمهيدها الطريق لعودتها حيث تنتمي حقا، حلمها في الفن والشعر والدفء الإنساني في أحضان الوالدين، رومي هي مثال الشباب الذين أعطوا خيارات متنوعة ولكن خيارها هو واحد: العودة إلى لبنان.

هذا هو الشباب الواعد الذي لبنان في أمس الحاجة له من أجل جعل وطننا مصدر فخر لنا. فخر من خلال الإنجازات ليس من خلال جنسية المكتسبة حديثا أو من إنجازات غريبة عنا".

وختم: "يسرني ويشرفني على حد سواء، أخلاقيا وجماليا، نيابة عن صديقي العزيز الذي أفتخر بأن أتشارك معه قيمه وأخلاقه، يشرفني أن يقدم ابنته، ليس فقط باعتبارها من الموهوبين، الناظمة للشعر وصاحبة الإلهام العالي، ولكن أيضا لروح الشباب والطموح العالي والالتزام الثقافي والوطني العميق".  ثم كانت كلمة ليحشوشي.

 

قاووق: الحل الجذري للأزمة الحكومية برفع الفيتو السعودي عن عون

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال الإحتفال التأبيني الذي أقامه "حزب الله"، في ذكرى أسبوع أحد عناصره علي محيي الدين الضاحي في حسينية بلدة سحمر في البقاع الغربي، "أننا سنكمل المعركة ونحرر كل الأراضي اللبنانية المحتلة من داعش والنصرة، وسنكمل المعركة في الزبداني لأن الواجب الوطني يفرض على المقاومة حماية لبنان من الخطر التكفيري داخل الحدود وخارجها. ونحن نلتزم مسؤولية وطنية أن نكمل المعركة إلى حيث تستلزم حماية لبنان في المكان والزمان". وقال: "ميادين القتال كلها تشهد أن الذين نقاتلهم في جرود عرسال والزبداني هم الذين انهزموا أمام المقاومة في القصير وقارة والنبك وعسال الورد وفليطا ورأس المعرة، وسنهزمهم ونسحقهم مجددا". وفي الملف الداخلي، قال قاووق: "هذه الأزمة الحكومية يعود سببها إلى الفيتو السعودي على ترشيح العماد ميشال عون، وبالتالي بداية الحل، والحل الجذري للأزمة الحكومية والتوتر السياسي في البلد إنما يكون برفع الفيتو السعودي عن ترشيح العماد عون، فلبنان لا يحتمل خطاب التحريض المذهبي ولا نهج الإستئثار والإقصاء".

وتخلل الإحتفال عرض لوصية الشهيد ومجلس عزاء حسيني وكلمة عائلة الشهيد ألقاها شقيق الشهيدين علي وحسام الضاحي.

 

جنبلاط اتصل بعون: الكلام الصادر عني غير دقيق

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - أجرى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إتصالا برئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون اوضح فيه أن "الكلام الذي صدر في إحدى الصحف اللبنانية عن أنه "غدر به" غير دقيق وغير صحيح"، مذكرا ب"أنه كان سبق وقدم مبادرة تتعلق بملف التعيينات الأمنية إلا أن هذه المبادرة لم يكتب لها النجاح لظروف متعددة ليس المجال لشرحها في هذا الوقت". وأكد "جنبلاط للعماد عون حرصه على إستمرار العلاقة الإيجابية بينهما وعلى إبقاء التواصل والتشاور الثنائي قائما والذي أثبت في المراحل السابقة فاعليته على العديد من المستويات بما يتماشى مع المصلحة الوطنية اللبنانية".

 

الحوت : عون يضع الحكومة أمام أزمة حقيقية

الأربعاء 08 تموز 2015/وطنية - حذر نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت، في حديث لـ"إذاعة الفجر"، من "خطورة طروحات رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون"، معتبرا أنه "يضع الحكومة أمام أزمة حقيقية جراء معادلة إما استقرار لبنان وأمنه، أو تحقيق حساباته الشخصية". واستغرب الحوت "عدم اكتراث عون بمصير لبنان بعد قوله "إذا انشققت ينشق الوطن"، مؤكدا أنه "آن الأوان للشارع المسيحي أن يعبر هل هو مع شق الوطن خدمة لأهداف عون، أم هو مع الحفاظ على الوطن ورفض المتاجرة بالمسيحيين".

ولفت الحوت إلى أن "عون يرفع شعار حقوق المسيحيين للمزايدة على باقي الأفرقاء"، مشيرا إلى أن "مطالبته بالفيدرالية ستعزل المسيحيين"، ومتسائلا "ما إذا كانت مغامرته بالمناصفة ستؤدي إلى المثالثة التي يطرحها شركاؤه". وذكر الحوت بأن "حلفاء عون من مسيحيي الثامن من آذار يعارضون تحركه"، مشيرا في الوقت عينه الى ان "حزب الله" "ليس بوارد التضحية بالحكومة حاليا لانها حاجة اساسية بالنسبة له". واستنكر الحوت "محاولة عون اللعب بالنار عبر تحويل الازمة من سياسية إلى طائفية بعد اتهامه للبعض بممارسة "داعشية سياسية".

 

فتفت: المطالب تناقش داخل مجلس الوزراء بالحوار

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - أشار النائب أحمد فتفت في حديث لاذاعة "صوت لبنان 93,3" الى "ان اللقاء الذي عقده الرئيس سعد الحريري مع قيادات تيار المستقبل جاء تحضيرا لما سيقوله الرئيس سعد الحريري في إفطار الأحد المقبل، حيث جرى التأكيد على الاستمرار بخط الإعتدال والعيش المشترك والانفتاح على جميع الأطراف مع الالتزام بالمبادئ الأساسية لمنع امتداد النيران السورية والعراقية الى الداخل اللبناني. ورأى فتفت "ان المشكلة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر تعود الى اعتبار العماد عون كل تفاهم أو كلام عام بمثابة وعد انتخابي او غير ذلك، بينما الرئيس الحريري لم يعده بأي أمر تراجع عنه لاحقا". وانتقد فتفت "لجوء العماد عون الى التصعيد في الشارع رغم أنه حق ديموقراطي مشروع"، معتبرا "ان المطالب يجب ان تناقش داخل مجلس الوزراء وبالحوار، ونفى ان يكون هناك أي تصعيد مقابل في الشارع.

 

عون عرض مع مزارعي البقاع موضوع العمال السوريين وتنظيم دخولهم

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، النائب مروان فارس على رأس وفد من مزارعي البقاع الشمالي، طالب ب"ضرورة فرز اراضي القاع لما لها من اهمية في تثبيت الاهالي في ارضهم". وتطرق اللقاء، بحسب بيان للوفد، الى "موضوع العمال السوريين وطريقة تعاطي الامم المتحدة معهم وتأثيرهم السلبي على المزارعين". واعتبر الوفد ان "قرار الحكومة الاخير بخصوص تنظيم دخول السوريين الى لبنان بهدف الحد من اعداد النازحين وتطبيق مبدأ كفالة العامل الزراعي السوري او تعهد المسؤولية، سيؤدي الى زعزعة أسس الانتاج الزراعي اللبناني برمته اذ انه سيرفع كلفة الانتاج ويعرض جميع المزارعين والمستثمرين في هذا القطاع الى خسائر مهمة تؤدي الى تغيير نمط واصناف زراعتهم او خروجهم كليا من القطاع الزراعي".

وتمنى على الحكومة "اعادة النظر بتفاصيل هذا القرار للتخفيف من اثاره المدمرة على القطاع الزراعي من خلال ادخال تعديلات لجهة تسهيل واختصار اجراءات استقدام العمال المزارعين بواسطة لوائح تقدم مباشرة من المزارع الى الامن العام وبالقضاء المعني، على ان يتعهد المزارع اللبناني بتقديم لوائح كاملة عن العمال الزراعيين القاطنين ضمن خيم (براكيات) في ارضه وتسليمها الى الامن العام وبالتعاون الكامل مع الامن العان، والسماح للعامل الزراعي السوري القادم من سوريا بادخال عائلته معه، والغاء رسم الاقامة السنوي لكل عامل زراعي سوري تجاوز سن ال 18 سنة". واكد الوفد ان "الاصرار على مبدأ الكفالة للعمال الزراعيين السوريين وخصوصا كفالة شاويش الورشة، سيؤدي الى رفع كلفة الانتاج الزراعي لأن كفالة المواطن اللبناني لوكيل الورشة السوري لن تكون مجانا بل مقابل ثمن مهم سيدفعه المزارع اللبناني عن طريق زيادة اجور العمال الزراعيين لتغطية حصة الكفيل اللبنانية".

 

البعلبكي وعون طالبا نقيب الصحافة احالة الخليل الى المجلس التأديبي

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - وجه النقيبان محمد البعلبكي والياس عون الى نقيب الصحافة الحالي عوني الكعكي بصفته رئيسا للمجلس الاعلى للصحافة كتابا، طلبا فيه "احالة امين سر نقابة الصحافة السيد عبد الكريم الخليل الى المجلس التأديبي وفقا لأحكام قانون المطبوعات، وذلك لأنه اقدم على توجيه اتهامات بحق النقيبين في بيان وزعه على وسائل الاعلام زعم بانه جزء من محضر اجتماع للجمعية العمومية لنقابة الصحافة عقدته في 21 أيار 2015، في حين ان الجلسة المشار اليها لم يصدر عنها اي محضر بشهادة معظم اعضاء مجلس نقابة الصحافة. والبند الثاني الذي طلب النقيبان احالة الخليل بموجبه على المجلس التأديبي هو ان الخليل اسس شركة عقارية وتولى رئاسة مجلس ادارتها واصبح عضوا في نقابة تجار ومالكي الابنية والعقارات خلافا لأحكام القانون الذي يمنع على الصحافي المسجل العمل والارتزاق إلا من عمله الصحفي".

 

الخارجية والمغتربين اقرت الموافقة على اتفاقية تمويل مشروع تطوير الجامعة اللبنانية

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة قبل ظهر اليوم برئاسة رئيس اللجنة عبد اللطيف الزين وحضور النواب: خضر حبيب، احمد فتفت، انطوان سعد، خالد زهرمان، سليم سلهب، محمد قباني. كما حضر عن وزارة التربية والتعليم العالي غسان شكرون - مستشار، عن وزارة الدفاع الوطني: العميد الركن عادل قطان - مديرية الدراسات العامة، العميد الركن انطوان مراد - مديرية المخابرات، عن وزارة الخارجية والمغتربين: القنصل حسن حجازي - مستشار، عن وزارة المالية: حسن حمدان رئيس مصلحة العمليات بالتكليف، عن الجامعة اللبنانية : لينا زيدان - عميدة كلية الصحة، عن مجلس الانماء والاعمار:وفاء شرف الدين (رئيسة ادارة التمويل).

البيان/وصدر عن اللجنة البيان التالي: "اقرت لجنة الشؤون الخارجية في جلستها اليوم مشروع القانون الرامي الى الموافقة على ابرام اتفاقية استصناع بين حكومة الجمهورية اللبنانية ممثلة بمجلس الانماء والاعمار والبنك الاسلامي للتنمية لتمويل مشروع تطوير الجامعة اللبنانية.

كمااقرت مشروع القانون الرامي الى طلب الموافقة على ابرام اتفاقية وكالة( استصناع) بين ممثلة بمجلس الانماء والاعمار والبنك الاسلامي للتنمية لتمويل مشروع وتطوير الجامعة اللبنانية .  وارجأت اللجنة مشروع القانون الرامي الى الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة الجمهورية القبرصية حول الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» و«داعش».. حرب تُعلن ولا تقع!

علي رباح/المستقبل/09 تموز/15

قبل أسابيع قليلة، أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله الحرب على «داعش»، وقال ما حرفيته: «على المستوى النفسي والمعنوي والديني، أن تبدأنا جماعة بقتالٍ أفضل من أن نبدأها نحن بقتالٍ»! . هكذا بكل بساطة أقرّ نصرالله بأنه لم يكن يقاتل «داعش» قبل ذلك. لكنه، وبكل بساطة، لم يقاتل «داعش» بعد ذلك، بل ذهب إلى الحرب في الزبداني! فما سر هذه الحرب التي يتاجر بها «حزب الله» ويعلنها للمرة الألف ويبيعها للشرق والغرب، ولا تبلغ بنادق مقاتليه؟ اللافت في الأمر أن تنظيم «داعش» الإرهابي يحتل مركز الاهتمام الإعلامي في الحرب العالمية على الإرهاب، ولذلك يحلو للسيّد أن يوهم المسيحيين بأنه يخوض في سوريا حرباً مقدسة لحمايتهم منها. ويحلو له أن يصوّر للغرب أنه يفتدي العالم لتخليصه من هؤلاء البرابرة. لكن طوال عامين، كان «حزب الله» يواجه بالإنكار الملاحظة العينية بأنه لم يخض معركة واحدة ضد «داعش»، على الرغم من التماس بين مقاتليه ومقاتلي التنظيم في أكثر من جبهة، لاسيما في ريف حلب. و»يصدف»- مجرد مصادفة- أن يجد السيد نصرالله نفسه في خندق واحد مع «داعش»، في حرب على عدو مشترك، من دون أن تخرج من مقاتليه رصاصة طائشة باتجاهه. و»يصدف»- مجرد مصادفة ايضاً- أن يمر «داعش» على طريق خاضع لسيطرة النظام و«حزب الله» ليصل إلى مناطق الثوار التي لا يسمح النظام بدخول الماء والهواء إليها، في شرق حلب ومخيم اليرموك والقلمون، ولا يقع أي صدام. تطورات القلمون الميدانية جعلت نصرالله يعلن الحرب التي كان يزعم أنها قائمة بالفعل. لكن منذ ذلك الخطاب لم يرد في إعلام «حزب الله» خبر واحد عن أي اشتباك جدي بينه وبين «داعش». ما سرّ حرب «حزب الله» مع «داعش» التي تُعلن ولا تبدأ؟ لماذا يحارب «حزب الله» كل الفصائل المسلحة في سوريا إلا «داعش»؟ ولماذا يتاجر بهذه الحرب التي لا تقع ابداً؟

أقرّ السيّد قبل عامين بمشاركة حزبه في القتال في سوريا. قاتل بداية أهالي «القصير» وهجّر أهلها ولم يُبقِ حجراً على حجرٍ فيها، وكان ذلك بحجّة حماية القرى الـ5. وما لبث ان انتقل لمحاربة «الجيش الحر» في ريف دمشق بحجّة حماية مرقد السيّدة زينب، قبل أن يدخل في معركة تدمير داريا بحجّة حماية مرقد السيدة سكينة. وبعدها وسّع «حزب الله» مشاركته في قتال الشعب السوري مع تغيير وتبديل في الحجج. قاتل أهالي المرج والعتيبة وحران العواميد وحتيتة التركمان والقاسمية وأوتايا ودوما وغيرها من مناطق الغوطة المحاصرة حتى هذه اللحظة. كما دخل الى سرغايا ونصب الصواريخ والمدافع المُصوّبة منذ يومها باتجاه الزبداني. واتّجه جنوباً لقتال «أعداء المقاومة» في بصرى الشام وخربة غزالة وإزرع في درعا. وكرّس جهود مقاتليه في تدمير كامل مدينتي حلب وحمص، هناك حيث نقل إعلام الممانعة مشاهد لسيارات عسكرية إسرائيلية بيد المعارضة ! كل ذلك ولم يكن على مساحة سوريا راية سوداء واحدة. بل رايات «حزب الله» السود والخضر والصفر، وشعاراته المذهبية، رُفِعَت في المدن السورية قبل شهور من تعرّف العالم على تنظيم إرهابي اسمه «داعش».

بعد أن فقد «حزب الله» والأسد ومن خلفهما إيران، الأمل في إخماد الثورة، كان لا بدّ من عامل «شيطنة» لضرب الثورة. برز في منتصف عام 2013 خبر «فرار» مئات السجناء من عناصر «القاعدة« من سجن أبو غريب. تحدّث حسن الشمري، وزير العدل العراقي آنذاك، عن تورط «رؤوس» كبيرة في حكومة المالكي بتسهيل فرارهم لغرض تقوية النظام السوري من خلال تقوية «داعش»، لترهيب واشنطن من اي ضربة عسكرية ضد نظام بشار. وتحدثت قوى سياسية عراقية عن وجود اتفاق لتهريب السجناء بين الحكومتين العراقية والايرانية لدفعهم الى سوريا. وكشف تقرير سري للجنة التحقيق النيابية الخاصة بهروب سجناء ابو غريب عن تورط كبار الضباط في العملية التي جرت خلال 10 دقائق، مدة انقطاع التيار الكهربائي عن السجن. عملية فرار المئات من عناصر القاعدة في «ابوغريب» سبقتها عملية مماثلة، قيل انها أدّت الى فرار ابو بكر البغدادي ومجموعة من معاونية من سجن تكريت عام 2012 تزامناً مع «فرار» عشرات الاسلاميين من سجن صيدنايا في سوريا ! هذا ليس كل شيء. فتنظيم «داعش» الارهابي، اعترف بأن انسحاب القوات العراقية من الموصل في حزيران 2014 «لم يكن في الحسبان«. وأكد في شريط فيديو عنوانه «عام على الفتح«، أنه دخل إلى الجانب الأيسر من المدينة وهو «خال من القوات الرسمية«.

عملت إيران في هذا الوقت على استثمار سيف «داعش» بتوجيه رسائل الى اسرائيل والغرب عبر ماكينة اعلامية نشطة وضخمة. كما كتبت أقلام غربية تدور في فلك اللوبي الايراني الناشط في الغرب، متوجهة للرأي العام الغربي: «ايران تمثل الاسلام الراقي..و«داعش» وآكلو القلوب يمثلون الآخرين»! هكذا استثمرت «الممانعة» بـ«داعش» الذي قاتل الجيش الحر ونفذ عشرات العمليات الانتحارية في مناطق نفوذ المعارضة. وهكذا خرج نصرالله ليُخيّر العالم بين الاسد وبين هذا التنظيم الارهابي الذي يمثل «خطرا وجوديا» على أمم الأرض. هكذا ايضا حذّر السيّد السعودية والكويت و»الدول السنية» من سيف «داعش»، وها هي «رؤيته» تتحقق، حيث فجر «داعش» مساجد للشيعة في السعودية والكويت، الا انه فشل في نقل الحروب المذهبية الى الجزيرة العربية. ليس هناك اي فصيل مسلح على الأرض السورية لم يخض معركة مع «حزب الله» باستثناء «داعش»، في حين أن «داعش» نفسه يستأثر بكل الحشد والتجييش في إعلام «حزب الله». هناك من لا يريد محاربة «داعش»، بل يريده فزاعة ترعب الغرب من «الارهاب السني»، ليتاجر بها وليبيعها للمسيحيين محليا، وللمجتمع الدولي، علّه ينجح في استدراج عروض لتوكيل إيران بدور شرطي المنطقة. نصرالله أعلن بدء المعركة على «داعش» في القلمون؟ نعم، لكنه انطلق في حربه على اهالي الزبداني!

 

مصالح شخصية «تختبئ» خلف المطالبة باستعادة حقوق المسيحيين

ربى كبّارة/المستقبل/09 تموز/15

لطالما شكّل شعار «استعادة حقوق المسيحيين المسلوبة» المزعوم بيرق النائب ميشال عون المفضل الذي يتلطى به ليحقق مصالح شخصية او عائلية او حتى حزبية. فتهديده، الذي يترجم عمليا اليوم، بالتحركات الشعبية، مع ما تختزنه من مخاطر، هو الوسيلة الوحيدة المتبقية له للاسراع بتحقيق نجاحات موهومة قبل ان تستفيق المنطقة على متغيرات تعقب التوافق الايراني - الغربي على الملف النووي، او تعقب انهيارا مفاجئا للنظام السوري. فعون يسعى حاليا الى شلّ الحكومة بذريعة فرض تعيين قائد جديد للجيش، هو فعليا صهره، بندا اول على جدول اعمال مجلس الوزراء الذي اناط الدستور برئيس الحكومة وضعه وإطلاع رئيس الجمهورية عليه. وهو يريد للوزراء جميعهم ان يكونوا رؤساء جمهورية بمعنى ان يوافقوا على جدول الاعمال وإلا فتعطيل آخر مؤسسة شرعية عاملة. اذ ان كرسي الرئاسة الاولى ما زال شاغرا منذ ثلاثة عشر شهرا بسبب تمنع عون وحلفائه عن النزول الى البرلمان الا لانتخاب عون. اما البرلمان فشبه مشلول مع تحوله الى هيئة ناخبة بحيث اختلف الفرقاء على دوره التشريعي، أيكون معدوما او يصبح مقبولا عند الضرورة؟

فمنذ اسابيع بدأ عون بتجييش انصاره لمواجهة سرقة حقوقهم من قبل تيار «المستقبل»، محملا «الاعتدال السني منفردا مسؤولية خسارة المسيحيين مكتسبات كانوا يتمتعون بها في الجمهورية الاولى«، رغم ان الغالبية من كل الطوائف تتوافق على ضرورة اعادة النظر في امكان موازنة بعضها عندما تكون الظروف طبيعية والمواطنون متساوون لا يحمل فريقا منهم سلاحا يشهره في وجه الآخرين. وفيما تضج المنطقة بمواجهة سنية - شيعية، ساخنة في مواقع وباردة في مواقع اخرى، يندرج تركيز عون على «تيار الستقبل» وصولا الى وصمه «بالداعشية السياسية» في اطار نقل المواجهة الى تقابل سني - ماروني بما يخدم مصالح «حزب الله» في الابتعاد عن مواجهة مذهبية ويسمح له بالانخراط الكامل الى جانب بشار الاسد، وفق سياسي لبناني متابع اقرب الى الوسطية منه الى فريق 14 او 8 آذار. فلو ان عون يسعى فعلا الى تحسين مشاركة المسيحيين في الدولة لكان مثلا استغل فرصة مشاركته بحصّة وازنة في حكومة حليفه «حزب الله» السابقة التي رأسها نجيب ميقاتي. كما ويصب اتهام شركاء في الوطن بـ»سرقة» حقوق المسيحيين في مصلحة دعوة «حزب الله» الى مؤتمر تأسيسي يحل محل «اتفاق الطائف« ويستند الى المثالثة بدلاً من المناصفة. فالتيار «الوطني الحر« يفضل بوضوح «مثالثة فعلية على مناصفة دفترية» خصوصا وان الكلام عن ضرورة مؤتمر تأسيسي بات شائعا في الوسط المسيحي، وفق المصدر نفسه.

كما وان تفرده المزعوم باستعادة الحقوق المسلوبة يحرج المسيحيين الآخرين، سواء كانوا من الحلفاء او الخصوم، ومن بينهم من لا يتبنى اتهاماته بل يعارضها بالكامل. فورقة اعلان النوايا مع «القوات اللبنانية« أنجزت لتخدم استقرار البلد، لكن عون وضعها في خدمة استقرار وضعه السياسي. فالمؤشرات تدل على ان هذه فرصته الاخيرة لتحقيق غاياته الشخصية قبل انجاز توافق نووي آت وإن تأخر توقيعه لغايات التسويق الداخلي في إيران والولايات المتحدة، او قبل انهيار مفاجئ للنظام السوري..

لكن مخاطر استخدام عون للشارع تبقى واردة رغم اختلاف الاوضاع عما كانت عليه في 23 كانون الثاني عام 2007 عندما قام انصاره بقطع طرق لم يتدخل الجيش لفتحها، بما اضطر المواطنين الى القيام بالعمل. ويذكر المصدر ان عون لم يكن وحيدا حينها بل كان «حزب الله» الى جانبه في الطرقات، فيما ان الحزب الراغب حاليا في الحفاظ على الاستقرار قد يوافق على «زعزعة مضبوطة» إرضاء لحليفه خصوصا عبر رفد تحركاته بـ«سرايا المقاومة». كما وان الجيش من المتوقع ان يكون بالمرصاد لأي تحرك داخلي يلهيه عن التركيز على المواجهات العسكرية التي يخوضها شرقاً في مواجهة تمدد الارهاب.

 

«صحوات» سوريّة؟

علي نون/المستقبل/09 تموز/15

تجربة «الصحوات» في العراق كانت واحدة من أنجح الخطوات التي رعاها قائد المنطقة الأميركية الوسطى السابق الجنرال ديفيد بترايوس في سياق الحرب على «القاعدة» ومخلفاتها وملحقاتها، وخصوصاً تلك التي قادها «أبو مصعب الزرقاوي» قبل أن يُقتل هذا نتيجة غارة جوية استهدفته في ريف بعقوبة في حزيران عام 2006. و»الصحوات» كانت تعبيراً عن سياسة حصيفة وصحيحة وبعيدة النظر اعتمدها الأميركيون في حربهم ضد الإرهاب «القاعدي» ونجحوا فيها، قبل أن يتولى نوري المالكي نسفها من أساسها انطلاقاً من حساباته المذهبية القميئة والمدمّرة والتي تبيّن في الإجمال أنها كانت أبرز الأسباب التي أوصلت العراق إلى وضعه الكارثي اليوم، وجعلته مكشوفاً تماماً أمام إيران ومناوراتها و»داعش» وطلاسمه. الأساس الذي بنى عليه الجنرال بترايوس فكرة «الصحوات» كان شديد البساطة: لا تنجح الحرب على «القاعدة» وإفرازاتها إلاّ من داخل البيئة التي تفترض أنها حضنها الآمن.. العامل العسكري الخارجي (الأميركي) مساعد ومؤثر ومطلوب ميدانياً، لكن الأساس هو جذب مكوّنات البيئة (العشائرية السنية) إلى دائرة تلك الحرب انطلاقاً من ثابتتين مقنعتين، الأولى: أن الإرهاب عدمي عبثي، لا ديني، وأضراره الدائمة أكبر من أي فائدة عابرة. والثانية: أن المشاركة في هذه الحرب تؤكد المشاركة في السلطة المركزية في بغداد وتقطع الطريق على محاولة الاستفراد بها.. عدا عن أنها في الإجمال تمنع تمدّد المواجهات باتجاه فتنة مذهبية، مماثلة للتي تحصل اليوم (بالمناسبة)، تحت ستار محاربة «داعش»! كان يمكن لتلك التجربة الفذّة أن تطمس الخطيئة الاستراتيجية التي ارتكبها الحاكم المدني الأميركي عندما حلّ الجيش العراقي ورمى مئات الألوف من عناصره وضباطه في الشارع قاطعاً أرزاقهم ومصدر عيشهم وجاعلاً من جزء كبير منهم أمام خيار الموت جوعاً أو الذهاب إلى «القاعدة»! لكن المالكي وأسياده الإيرانيين كانت لهم أجندة مختلفة، أساسها الاستئثار بالسلطة والشروع في رحلة «تصفية الحساب» مذهبياً وبمفعول رجعي، مع النصف الآخر من العراقيين باعتبارهم حاضنة «البعث» الصدّامي الآفل! حديث «الصحوات» العراقية القديم هذا أفرزته حديثاً الأنباء التي نشرتها صحيفة «إندبندنت» البريطانية بالأمس عن اجتماعات عُقدت في جنيف بين ممثلين للعشائر السورية (السنية) وآخرين يمثلون دولاً معنية بإنهاء النكبة السورية في وجهيها الاسدي و»الداعشي». حظوظ نجاح تجربة «الصحوات» السورية موازية لتلك العراقية، لكن ذلك لا يغيّب نقطة ضعف قد تكون قاتلة في هذا المسار: بدلاً من جورج بوش في «البيت الأبيض» هناك باراك أوباما! وبدلاً من الجنرال بترايوس هناك «شيء غريب» في «البنتاغون» اسمه الجنرال ديمبسي!.. أما المالكي (السوري) فهو بالكاد يتدبر رأسه ويلملم انهيارات بقايا سلطته، قبل أن ينقل بقايا تلك البقايا إلى مسقط رأسه في الشمال السوري.. وقريباً جداً!!

 

هل يُحرّك التصعيد العوني الملف الرئاسي؟ المحاذير على الطائف تتجاوز كل الحسابات

 روزانا بومنصف/النهار/9 تموز 2015

ال عون يصوّب عبره في شكل اساسي على تيار "المستقبل"، فان ثمة من يعتقد ان هذا التصعيد يطاول جزئياً وبنسبة اخرى ايضا حليفه المباشر "حزب الله". فانطلاقا من واقع التسليم بأن ايران هي التي تمسك بورقة الرئاسة وتعمد الى تعطيل انتخابات الرئاسة من خلال الاصرار على انتخاب عون رئيساً، فان الضغط الذي يمارسه عون تحت وطأة اعتبارات محاولة استباقه البازار النووي بين الولايات المتحدة وايران ونتائجه المحتملة، يطاول ايران وحليفه المحلي اذا تم التسليم جدلاً بأن نتيجة التصعيد قد تؤدي الى فتح ملف الانتخابات الرئاسية. وتالياً فان هذا التصعيد في حال وجد طريقة لتفعيله او ابقائه حياً ربما يؤدي الى استعجال وضع الملف اللبناني على طاولة البحث فيكون ذلك محركاً لابرام صفقة تتناول الانتخابات وقيادة الجيش وسائر الاستحقاقات العالقة. لكن في السياق الراهن للامور فإن هذا التصعيد يبدو بالنسبة الى سياسيين معنيين احراجاً لـ"حزب الله" اكثر منه تنفيذا لاجندة اقليمية تتصل بالوصول الى المؤتمر التأسيسي الذي يريده الحزب. فالحزب قد يستفيد على المديين المتوسط والبعيد من اطاحة عون اتفاق الطائف استناداً الى ما كان أسرّ به مسؤولون ايرانيون الى الموفد الفرنسي جان كلود كوسران لدى وساطته مع طهران حول الوضع اللبناني قبل أعوام. لكن احدا لا يمكن ان يهمل احتمال وجود اجندة اقليمية وراء مطالب عون تحت شعار "حقوق المسيحيين" التي تفتح الباب على حقوق اخرى لسائر الطوائف انطلاقاً من ان عون ما كان ليضرب بهذا السيف او يستخدمه لولا انه يتكىء على دعم الحزب له على طول الخط. ذلك ان المعطيات الحقيقية تفيد بأن الحزب يواجه معضلة حقيقية في سوريا بحيث لا تعبّر انتصاراته المعلنة في القلمون او الزبداني عن حجم المأزق الذي يصل الى حد تحيّن الظروف والفرصة من اجل الانسحاب من الوضع السوري من دون خسائر معلنة او ظاهرة فيعطي اوراقا قوية لمعارضيه ومنتقديه في هذا الاطار. والبعض يقول ان رئيس "التيار الوطني الحر" لا يقرأ بين سطور الحوار القائم بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" ما يراه كثر من ان ثمة وصلة يقيمها الحزب مع التيار تحسباً لكل الاحتمالات في سوريا وبقاء خيط التواصل قائما مع السنّة المعتدلين في لبنان وعبرهم على رغم الخطابات التي يدلي بها مسؤولون في الحزب فيما هذه الاحتمالات لا تنبىء في أي حال بامكان انتصار النظام السوري او استرجاع سيطرته بل بحكم انتقالي تطمح فيه الطائفة العلوية بأن يكون لها او تحصل على ما لدى المسيحيين في لبنان. واكثر من ذلك فان كلام وزير الخارجية جبران باسيل الوارث المرجح لرئاسة "التيار" استفز حلفاء التيار بكلام كان له الاثر السلبي القوي لدى هؤلاء الحلفاء قبل الخصوم.

اذا استطاع عون عبر تصعيده السياسي والشعبي في الشارع الدفع نحو تقديم اولوية لبنان على سائر ملفات المنطقة بعد الاتفاق النووي الايراني، فقد يكون ذلك ايجابياً الى حد ما. لكن مطلعين كثرا يخشون الا تكون نتيجة هذا التصعيد سوى مزيد من الاضطراب الداخلي في ظل خطاب سياسي خطير من حيث الرغبة في اطاحة اتفاق الطائف او اطاحة النظام وتغييره يقول مطلعون انه يأتي في اطار مخاوف عون ليس من احتمال عدم تعيين صهره العماد شامل روكز في قيادة الجيش، باعتبار ان هذه الورقة باتت مضمونة في جيبه كما يقول هؤلاء، بل من التلويح غير المباشر له باعادة رفع منسوب او حظوظ قائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي للرئاسة الاولى. وعدم اسقاط ورقة قهوجي بحيث يحتمل التفاوض مع عون لاحقاً على مقايضة تعيين روكز في قيادة الجيش في مقابل انتخاب قهوجي رئيساً هو أحد الاسباب التي تكون قد استفزته، في الوقت الذي يعتبر البعض ان اعادة ابراز احتمال وصول قهوجي الذي يشكل نقطة تقاطع بين بعض الافرقاء والثناء المستمر عليه في قيادة الجيش ومن الخارج ايضا قد لا يكونان صحيحين كلياً ما دام هناك مَن سيرفض اهمال امتلاك العماد عون حق الفيتو في هذا الاطار او مَن قد يرفع اوراق التفاوض وتعزيزها في وجه عون متى حان الوقت لذلك. وثمة من يقول ايضاً ان استباق عون موعد انتهاء الولاية الممددة لقهوجي هو رغبته في تعيين روكز من اجل امتلاك قدرة التأثير المعنوي من خلال ما يعتقد بامتلاكه الورقة الامنية في البلد فيمكن التأثير من اجل تعزيز حظوظ انتخابه للرئاسة الاولى، علماً ان هذه الحظوظ تراجعت كثيراً ولا مكان لها بالنسبة الى المطلعين العارفين، خصوصا بعد ما يناهز سنة ونصف سنة من الشغور الرئاسي وما دامت ايران تحارب على جبهات عدة في المنطقة بحيث يتعذر التسليم لها في لبنان بمكسب سيسجل في خانتها مع الدعم العلني والمستمر من الحزب لانتخاب عون رئيساً. السؤال بالنسبة الى المطلعين المعنيين: هل يستطيع عون من خلال اثارة الاضطرابات في الداخل وتعطيل مجلس الوزراء تعديل روزنامة الافرقاء الخارجيين من اجل تقديم اولوية لبنان ام لا؟ بالتجربة التي تعود الى زمن ترؤسه الحكومة العسكرية لم يستطع تحقيق هذا الأمر. لكن ثمة من يؤكد ان تصعيده المرتفع السقوف سيدفع الى مراعاته اكثر في امور عدة.

 

ديبلوماسياً لبنان تحت العناية الفائقة جلسة صاخبة اليوم والشارع بدل الحوار

 خليل فليحان/النهار/9 تموز 2015

وضع لبنان تحت المجهر الديبلوماسي، وهو يحتاج الى عناية فائقة في هذا الظرف بالذات، نظراً الى حالة الاهتزاز السياسي التي يمر بها بسبب التعبير عن عدم التجاوب مع ما يطالب به النائب ميشال عون لجهة تحقيق الشركة الفعلية للمسيحيين في المعادلة السياسية الداخلية، ورفض حالة التهميش التي تمارسها عليهم قوة سياسية معينة لا تأخذ في الاعتبار موقعهم. وأتى اجتماع قصر بسترس نارياً، ووصف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الرئيس تمام سلام بأنه "فخامة رئيس الحكومة".

هذا ما نقل عن سفراء أجانب وعرب في بيروت تهتم ودولهم بالحفاظ على الاستقرار في لبنان، ولا سيما الذين ينتمون الى دول المجموعة الدولية لدعم لبنان، وقد سجلوا استغرابهم الشديد لما آلت اليه الاوضاع في البلاد، اذ باتت تسلك بسرعة طريقاً خطرة قد تهدد المظلة الدولية القائمة حتى الآن لحمايته من الحرائق المشتعلة في سوريا وفي دول عربية أخرى وسط صراع اقليمي سعودي – ايراني على النفوذ. ويزيد مخاوفهم ان الساعات المقبلة تحمل في طياتها شرارات لارباك الناس في أعمالهم وفي الطرق المؤدية اليها وفي سد الطرق المؤدية الى السرايا لمنع مجلس الوزراء من الانعقاد في حال اصرار الرئيس تمام سلام على عقد جلسات تحت شعار منع تعطيل هذه المؤسسة، ومن أجل تسيير الحد الأدنى من شؤون الناس والدولة، دون ان يعني ذلك تحدياً لقوة سياسية وشعبية وازنة.

ولفت احد السفراء الى أن احد المسؤولين البارزين ابلغه ان مساعي عديدة بذلت من وزراء او اصدقاء للطرفين من أجل التروي والتهدئة وحصر الخلافات السياسية داخل مجلس الوزراء، إلا انها فشلت جميعها. شق موقف عون الحالي الحلفاء، فـ"حزب الله" يؤيده بشكل كامل، الرئيس نبيه بري، ضد توجهه، "المردة" ضد النزول الى الشارع لأنه ليس أوانه. واستناداً الى معلومات استقاها من اكثر من وزير، ان سلام مصرّ على عقد جلسة اليوم الا ان هذه الجلسة ستكون صدامية بين الوزيرين العونيين جبران باسيل والياس بوصعب من جهة وبين سلام من جهة ثانية ووزراء يدعمون موقفه حتى اقرار دعم تصدير المنتجات الزراعية بـ21 مليون دولار، باعتبار ان هذا القرار خرق لما يريدونه من المجلس بحصر النقاش بالتعيينات الامنية وتحديداً قائد جديد للجيش. ومن المتوقع ان يحصل جدل حول الصلاحيات وان رئيس الحكومة هو الذي يدرج القضايا للنقاش، وان رئيس الجمهورية وحالياً الوزراء لهم حق الاطلاع عليها دون حذفها أو تثبيتها. وأعرب عن أسفه ان ينتقل النقاش من قاعة مجلس الوزراء الى الشارع في ظل التهديدات الارهابية التي تطال لبنان ليس فقط من حدوده الشرقية ومن تمركز الآلاف من مقاتلي "داعش" و"النصرة" في جرود عرسال، بل أيضاً من الداخل ومحاولات التسلّل اليه في أكثر من منطقة، بدليل الاعداد الكبيرة التي تمكنت الاجهزة الامنية من توقيفها. وأوضح مصدر وزاري ان استنفاراً أمنياً بدأ من أجل رصد التحركات مع بدء نزول أنصار التيار الى الشارع، وهناك وعي ان الجميع لا يريد أي اهتزاز امني في البلاد أو السماح لأي تسلل ارهابي الى صفوف المعتصمين او المتظاهرين.

 

الشارع أتى للبنان باتفاقات إذعان وحروب والحل بالنزول إلى المجلس لانتخاب رئيس

اميل خوري/النهار/9 تموز 2015

يتساءل اللبنانيون، ولا سيما منهم المسيحيون، ألم يكن أفضل وأجدى لو أن العماد ميشال عون قرر النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية بدل النزول الى الشارع وكأنه لم يتعلم، ومن معه، من تجارب الماضي وما انتهى اليه ذلك. فالشارع لم يكن يوماً هو الحل إنما كان المشكلة... فعندما اصطدم لبنانيون وفلسطينيون في الشارع كان "اتفاق القاهرة"، وكان اتفاق اذعان. ووقت لم يشكل هذا الاتفاق علاجاً لمشكلة السلاح الفلسطيني في لبنان كانت الحرب الداخلية العبثية التي دامت 15 سنة ولم تتوقف إلا بدخول "قوات ردع عربية" أصبحت في ما بعد قوات سورية صرفة. وعندما أعلن العماد عون "حرب التحرير" على القوات السورية في لبنان انتهت تلك الحرب بالفشل، وعندما قامت "حرب الالغاء" انتهت بأن خسر المسيحيون في مؤتمر الطائف جزءاً من صلاحيات رئيس الجمهورية لأنهم ذهبوا اليه وهم مشرذمون ومنهكون من تلك الحرب. وعندما لجأ العماد عون الى الشارع ورفض تسليم قصر بعبدا للرئيس المنتخب رينه معوض، تقرر اخراجه منه بالقوة فلجأ الى السفارة الفرنسية ومنها منفياً أو مبعداً الى باريس، وخضع لبنان لوصاية سورية دامت 30 عاماً.

وعندما جربت قوى 8 آذار بقيادة "حزب الله" إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بواسطة الشارع وضربت حصاراً حول السرايا الحكومية دام سنة تقريباً، لم تستطع اسقاطها إنما اسقطت الحركة التجارية والاقتصادية في وسط العاصمة وألحقت بأصحابها اضراراً مادية جسيمة. وعندما لجأ "حزب الله" الى الشارع في 7 أيار 2008 لاسقاط الحكومة لأنها تجرأت واتخذت قرارات اعتبرها الحزب تمس "أمنه القومي" انتهت احداث ذاك اليوم غير المجيد بعقد مؤتمر في الدوحة فرض انتخاب رئيس للجمهورية واجراء انتخابات نيابية على أساس قانون الستين معدلاً وتشكيل حكومة "وحدة وطنية" توزعت المقاعد الوزارية فيها حصصاً بين القوى السياسية الأساسية في البلاد. ونص ذاك الاتفاق على أن "تتعهد الاطراف الامتناع عن أو العودة الى استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية، وعلى حظر اللجوء الى استخدامه أو استخدام العنف أو الاحتكام اليه في ما قد يطرأ من خلافات، أياً كانت هذه الخلافات وتحت أي ظرف كان، بما يضمن عدم الخروج على عقد الشراكة الوطنية القائم على تصميم اللبنانيين على العيش معاً في اطار نظام ديموقراطي، وحصر السلطة الأمنية والعسكرية على اللبنانيين والمقيمين بيد الدولة بما يشكل ضمانة لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الأهلي للبنانيين كافة". ألم يتعلم بعض الزعماء في لبنان، وخصوصاً الممثلين منهم في السلطة، أن حسم الخلافات يكون بالاحتكام الى المؤسسات الدستورية والشرعية وليس الى الشارع لئلا يقابله شارع؟ ألم يسأل الداعون الى التظاهر الى أين يذهبون بلبنان خصوصاً وسط البركان المتفجر في المنطقة فيفكرون بطريقة حمايته من نيرانه ليس بتعيينات لا تعيد حقوقاً، بل تعود بانتخاب رئيس للجمهورية ينهي كل الخلافات التي تعطل عمل الحكومة وعمل مجلس النواب؟ ألم يفكر الداعون الى التظاهر بما بعد التظاهر؟ ألم يفكروا بمصير لبنان ومصير اللبنانيين وان شعب لبنان العظيم، كما كان يصفه العماد عون وهو يخاطبه من قصر بعبدا، هو غير الشعب الذي يأتيه اليوم الى الرابية، وانه لن يبقى عظيماً وقد تعب منهم ويريد أن يعيش بأمن وأمان واستقرار كي يبقى في أرضه ولا يهاجر بحثاً عن لقمة عيش، أو يهجَّر بقوة السلاح وبأعمال العنف... واذا كان الشارع ذهب بلبنان الى "اتفاق القاهرة" ثم الى"اتفاق الطائف" وبعده الى "اتفاق الدوحة"، فإلى أين سيذهب به الداعون اليوم الى التظاهر؟ هل يذهبون به الى "طائف" جديد، أو الى "دوحة" جديدة، أو الى زوال؟! إن لبنان عندما يصبح على مفترق خطر يفترض بالقيادات السياسية والاقتصادية والدينية ان تهب لانقاذه إذا ظلت الدول الصديقة والشقيقة منشغلة عنه بما هو أهم منه في المنطقة، وذلك إما بالاتفاق على مرشح توافقي للرئاسة، وإما بالنزول الى مجلس النواب لتنتخب الأكثرية المرشح الملائم للظرف الملائم. أما أن يظل انتخاب الرئيس معطلاً فيعطل معه عمل الحكومة وعمل المجلس، فهذا أشبه بذاك الرجل الذي أراد إخراج رأس الحصان من "الخابية" فقطع رأس الحصان ثم كسر الخابية...

 

عون يحرج جعجع للفوز بـ"الإستطلاع"

منير الربيع/المدن/الأربعاء 08/07/2015 

هي أبعد من مسألة تعيينات أمنية ومعارضة تمديد، وإن كان هذا ما يعلنه النائب ميشال عون أمام جماهيره تحضيراً لنزول "التيار على الأرض". تتخطى التحركات والإستعراضات التي يعتزم عون إجراءها في المناطق المختلفة المطالبة بالميثاقية، صيغة العمل الحكومي في ظل الشغور الرئاسي،  لكن هذين العنوانين يتخذهما عون "شارة خضراء" لاجتياح الشارات البرتقالية الشوارع. ما يرمي إليه "الجنرال" أبعد من ذلك، يريد إحراج الجميع، لا سيما أبناء الملّة التي تتحضّر لإستطلاع رأي لتحديد الشخصية المسيحية الأكثر شعبية، والمحرج الأكبر من خطوات عون هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.  غالباً ما تقلب الحسابات المسيحية المسيحية الموازين، تضع الخصوم مكان الحلفاء، وتجعل من الحلفاء خصوماً وسدوداً منيعة أمام طموحات الراغب، وما قام به عون اليوم، وضع جعجع جانبه فيما وضع حلفاءه "الطاشناق" و"المردة" في مجابهته، ووصل إلى مكان لا يمكنه التراجع، بينما جعجع يعجز عن التنصل، فالحسابات المسيحية دقيقة في هذه المرحلة، لا سيما من منطلق الحفاظ على الميثاقية والبحث عن الشرعية.

 معركة عون المعلنة، هي الحفاظ على حقوق المسيحيين، وإن اضطر الأمر إلى تغيير النظام واللجوء إلى المثالثة، لكنها كما العادة هي شعارات براقة يرفعها الجنرال لتحقيق مآرب أخرى، لذا فإن المعركة الأساسية التي يضعها عون نصب عينيه هي معركة الشرعية، يريد استعادة شرعيته المسيحية، وضمان أطول وقت ممكن في ترشحه إلى الموقع الأول في الدولة.

 ووفق ما تعتبر مصادر "المدن"، فإن عون يرمي من خلال هذه السقوف العالية وصولاً إلى التحركات الشعبية التي ستجوب المناطق، إلى جذب أكبر عدد ممكن من الرأي العام المسيحي، لا سيما بعد ما أفادت تقارير وإحصاءات أن جعجع يتقدم على عون في إستطلاعات الرأي، وهنا فإن ما يريده عون هو تعويم نفسه وشعبيته، في مقابل تكبيل جعجع الذي حشر في مكان ما، فهو غير قادر على معارضة عون وخياراته في الشارع وغير قادر على السير معه حرصاً على موقفه وحلفائه.

 وفي وقت يوافق تيار "المردة" في الحكومة على فتح دورة إستثنائية للمجلس النيابي، يجاري جعجع عون في رفضها، وقد كان له موقف لافت أعلن خلاله رفض الذهاب نحو هذه الدورة، فلا يستطيع جعجع معارضة عون، لأن العنوان هو حقوق المسيحيين، وإذا ما عارض ذلك، فيكون قد أصيب بخسارة كبيرة في الشارع، وينطلق عون في ذلك مستفيداً من إتفاق إعلان النوايا. باختصار فإن عون يربح في هذه المعركة فيما صمت جعجع يخسره.

 وتشير مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن عون صادر الشارع المسيحي، واستطاع تحويل النقاش في البلاد إلى مكان آخر، فلم يعد أحد يأتي على ذكر تعطيل الإنتخابات الرئاسية، ولا أحد يحمله مسؤولية التعطيل، ولم يعد أحد يذكر قتال حزب الله في سوريا واعداد قتلاه ومخاطر ذلك على لبنان، أصبحت الأمور في مكان آخر الجميع يتكلم عن حقوق المسيحيين. وما يفعله عون من إيحاء بمصادرة حقوق المسيحيين، هو إستدراج المعركة السياسية إلى خندق الإشتباك المسيحي - السني، وهذا ما لم يستطع فعله "حزب الله".

 هي خطوة يريد عون من خلالها تجديد ثقة الناس به، يلعب كما يشتهي، ويكسب من خلال هذا الجو التصعيدي الذي أرساه أكثرية في الإستطلاع المزمع إجراؤه، وعليه يقول أنا الزعيم المسيحي الأول، فتعالوا وانتخبونني، وهو يعلم عون أنه لن يتم انتخابه رئيساً على الرغم من نتيجة الإستطلاع، لكنه يريد تسجيل نقاط، وعليه يمدد ترشيحه، يرفع عن كاهله أزمة تعطيل إنتخاب الرئيس، أو قد يكون الآخر هو إجراء إنتخابات نيابية في ضوء نتائج الإستطلاع ليعود عون ويؤكد أنه صاحب الشارع.

 

الطائف: "عصفور بالإيد"!

غسان حجار/النهار/9 تموز 2015

بالامس لوّحت قوى سياسية واستخباراتية في رسائل مبطّنة بطرح موضوعَي المناصفة والمداورة في وظائف الفئة الاولى ردا على مطالب العماد ميشال عون باستعادة حقوق المسيحيين في السلطة، وصلاحيات موقع الرئاسة الاولى الذي فقَدَ دوره في اتفاق الطائف. وفي الرسائل، شكلاً ومضموناً، ما يفيد عون ويصب في مصلحته مسيحيا، اذ ان مواجهته لا تتم بتخويف المسيحيين جميعا والتلويح لهم بالعصا الغليظة، مما يدفعهم الى اعادة تبني مطلب الفيديرالية كخيار بديل لعيش مستحيل مع الآخر المصرّ على التعامل معهم كأهل ذمة.

لكن على المسيحيين في المقابل عدم الانجراف في تيارات انتحارية، خصوصا في ظل الظروف السائدة في المنطقة العربية بأكملها، ولا سيّما ان شركاءهم في الوطن لا يملكون ايضا هامشاً واسعاً من الحركة الداخلية بمعزل عن القوى الاقليمية المتصارعة.

واذا كانت مطالب المسيحيين تواجَه في كل مرة بالتهديد والوعيد، فان الافضل لهم عدم مجاراة الاخرين في الذهاب الى مؤتمر تأسيسي او ما شابه لنيل حقوق او المضي في تغييرات غير مضمونة، بل تبني القول المأثور "عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة"، وبالتالي العودة للمطالبة بتنفيذ اتفاق الطائف بما هو دستور للبلاد، وعدم تنفيذه يعتبر مخالفة دستورية يعاقب عليها القانون. واذا كنت استشهدت بأبي الطائف الرئيس حسين الحسيني الثلثاء متحدثا عن العوائق التي حالت دون تطبيق الاتفاق، فإني اعود اليه لعرض واقع صلاحيات رئاسة الجمهورية والتي لا تنتقص من الموقع والدور كما يصور غالباً، شرط ان يكون الرئيس "رجّال". يعرض الحسيني لسلسلة تدابير يمكن الرئيس أن يمارسها حفاظاً على الدستور. فقد كان في امكانه عندما لجأ مجلس النواب إلى التمديد لنفسه، أن يمنعه من الإجتماع لمدة شهر بناء على المادة 59 من الدستور، وأن يردّ القانون في حال إصرار المجلس عليه، لكن ذلك لم يحصل، بل إن رئيس الجمهورية السابق وقّع القانون وطعن به أمام المجلس الدستوري الذي تتقاسمه الأطراف السياسية. وبالنسبة الى أي مشروع قانون مقدم من الحكومة إلى مجلس النواب، للرئيس مهلة 15 يوماً يستطيع في خلالها أن يرد القرار ويرسل كتابا إلى مجلس النواب بأن يتحمل مسؤولية قرار الحكومة، وفي حين تتطلب الموافقة على مشروع القانون أكثرية ثلثي المجلس ترتفع في حال ردّ الرئيس له إلى أكثرية ثلاثة أرباع المجلس. ونتيجة لذلك يصبح من الصعب على أي مجلس نواب أن يبدو في مواجهة مع رئيس الجمهورية لمرتين متتاليتين. ويشدد الحسيني على أن الطائف وضع رئيس الجمهورية في مرتبة الضامن لوحدة الوطن وفوق السلطات والنزاعات، اي انه صار في مرتبة ارفع، فلا يحاسَب، بل يحاسِب، لعل هذه القراءة من خبير، تجَعل اعادة النظر في الموضوع مشروعة، وتحوّل المطالبات من بحث عن مجهول الى تمسّك بالدستور؟

 

إيران لا تزال تطالب بالمزيد

جنيفر روبين/الشرق الأوسط/09 تموز/15

أفادت وكالة «أسوشييتد برس» الإخبارية في تقرير لها بأنه «قبل يوم من الموعد النهائي الجديد للاتفاق النووي، دفعت إيران يوم الاثنين الماضي بطلب لوقف حظر الأمم المتحدة المفروض على الأسلحة؛ وهو اتفاق موازٍ تعارضه الولايات المتحدة في مسعاها للحد من قوة طهران ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط.. وفي حين تركزت المناقشات على مخزون اليورانيوم، وتوقيت رفع العقوبات الاقتصادية، فإن الرغبة الإيرانية طويلة الأمد في رفع الحظر عن الأسلحة حال توقيع الاتفاق النووي، ليست إلا عائقًا جديدًا على الطريق».

لم يكن كافيًا أننا وافقنا فعليًا على كل مطالب إيران إزاء الأسلحة النووية.. فها هي الآن تريد التخفيف من الحظر المفروض على جوانب أخرى كذلك. وليس من العسير إدراك الهدف من وراء ذلك. لقد تعرض الموقف الأميركي في المفاوضات للإضعاف حتى مستوى الوصول إلى اتفاق لطيف أو لا شيء، وصارت إيران في موقف أفضل بكثير مما كانت عليه مع بداية المفاوضات. كما تخلى الرئيس أوباما عن كل مظاهر الخيارات العسكرية، في حين يعترف - جوهريًا - بحق إيران في تخصيب اليورانيوم.

وفرنسا، صاحبة الريادة التاريخية في مجال عدم الانتشار النووي والناقد اللاذع لحزمة الامتيازات الأميركية، صارت تتقاعس مع قرب انتهاء المفاوضات، تمامًا كما صنعت في الفترة السابقة على خطة العمل المشترك. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن «المسؤولين في وفد المفاوضات الإيراني طرحوا بالفعل فكرة التأجيل الجديد للموعد النهائي لما بعد 7 يوليو (تموز) الحالي، الذي هو ذاته يعد امتدادًا للميعاد النهائي المحدد سابقًا بتاريخ 30 يونيو (حزيران) الماضي.. وتلقي المصادر الإيرانية باللائمة على فرنسا، والممثلة في المحادثات بوزير خارجيتها لوران فابيوس، من حيث تصلب الموقف الغربي إلى نقطة هي أبعد من الحد الأقصى للامتيازات التي تصبو إليها إيران». والآن، من اللطيف التفكير في أن فرنسا سوف تحفظ الغرب من التوقيع على صفقة فاسدة، ولكن فكرة أن فرنسا سوف تعمل بمفردها على عرقلة الاتفاق النهائي، تبدو خيالية.

نشعر أن صفقة من نوع ما، حتى تلك التي يجري العمل على تفاصيلها في وقت لاحق، تعد أمرًا لا مفر منه من الناحية الافتراضية. وقد حاول دينيس روس، كبير مستشاري أوباما السابق، تحذير الإدارة الأميركية بالقول: في النهاية، إذا لم يكن لدينا اتفاق مثالي - وما من اتفاقية للحد من التسلح توصف مطلقًا بالمثالية - فيتعين علينا أن نكون قادرين على ردع إيران من الغش خلال مدة الصفقة.. وربما بمزيد من الأهمية، بسبب أن إيران سوف تكون دولة على العتبة النووية في نهاية الصفقة، فيلزم الإيرانيين معرفة أنهم إذا تحركوا في اتجاه القدرة على صناعة الأسلحة، فسوف يستدعي ذلك استخدام القوة ضد برنامجهم النووي. وكلما صرنا واضحين حيال العواقب المتوقعة خلال مدة الاتفاقية، كنا صادقين في تنفيذ ذلك التهديد إذا ما لزم الأمر. في هذه المرحلة، يعد محتوى الاتفاق أكبر في أهميته من التوقيت. ولقد كان الرئيس أوباما محقًا الثلاثاء الماضي؛ إذ قال إنه لن تكون هناك صفقة ما لم يوجد نظام صارم وفعال للتحقق من الامتثال. أما مجرد وضوح الموقف حيال عواقب الغش، فسوف يكون بقدر أقل من الأهمية. غير أننا بعثنا بإشارات في مرات كثيرة بأننا لن نتجاهل أي حالة من حالات عدم الامتثال. وليس لدى إيران من سبب للتفكير في أن الانتهاكات خلال الاتفاقية سوف تُقابل بردود فعل مغايرة. ولا تزال إيران تتمتع بقدر من التحدي نظرًا لأن تلك الاستجابة وردود الفعل أثبتت فاعليتها، كما أنها تجعل من إبرام الصفقة أمرًا عسيرًا، وإن كان ذلك من جانب واحد ويشير إلى امتلاك إيران القدرة على إنتاج الأسلحة النووية في غضون عشر سنوات أو نحوها.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

حتى لا يصيب مصر ما أصاب سوريا والعراق

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/09 تموز/15

يطانية مع الدالاي لاما، وهو البوذي المسالم، سألته الصحافية عن رأيه في تنظيم «داعش» قال: «عندما أرى رجالاً ملثمين يذبحون ويعدمون ويعذبون، أعرف أنهم هم أنفسهم يدركون أن ما يقومون به أمر سيئ وفظيع، لأن الذي يفخر بما يقوم به يكشف عن وجهه ويتباهى». تحاشى الدالاي لاما وصفهم بالجبناء، وهو أكبر من هذه الأوصاف. عندما شن «أنصار بيت المقدس» هجماتهم على مواقع الجيش المصري في سيناء، سموا أنفسهم «أسود الخلافة» في ولاية سيناء، وقالوا إن الله «يسر غزوتهم» ضد «جيش الردة المصري». وفي بلاغهم على «تويتر» وصفوا كيف تصدوا للغارات وأجبروا الطائرات المصرية على الهروب، لكنهم في كل هذا فظعوا وكذبوا. وإذا كانت المعركة في جزء منها معركة معلومات، وبث الرعب والهلع، فلأول مرة بث موقع الجيش المصري على «فيسبوك» صورًا للأسلحة التي تركها المهاجمون (بينما كانوا زعموا العكس) وبث صور «جثث أسودهم» وكانوا بالعشرات، في حين أن «خلافتهم» قالت إنهم «سيطروا بالكامل وتصدوا لطيران المرتدين». لم تكتفِ وزارة الدفاع المصرية بما بثه الجيش من صور، بل بثت فيلمًا عن معركة الثأر «سيناء ضد الإرهاب»، كشف خلاله ضباط وجنود الجيش المصري كيف ردوا الهجمات، وقتلوا كثيرا من المهاجمين «كانوا يرتدون ثيابًا عسكرية، إنما مموهة، وبعضهم بلباس أسود وعلى وجوههم أقنعة». ثم انطلق صوت التقطته الأجهزة العسكرية لأحد المهاجمين يصرخ: «الحقونا، الحقونا احنا مصابين».

ادعى تنظيم «أنصار بيت المقدس»، في تغريدة أنه اضطر إلى الانسحاب لكنه لم يعترف بأنه كذب، وأن أحد زعمائه (كمال علام) قتل، وأنه رفع الرايات السوداء ليلتقط صورًا يبثها لاحقًا «على أنه انتصر».

يوم وصل «الإخوان المسلمون» إلى الحكم في مصر، كان مثلهم الأعلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وعندما تسلم حزب «التنمية والعدالة» الحكم في تركيا، كان أول عمل ضخم له اعتقال الجنرالات، لإجبار المؤسسة العسكرية التركية على الابتعاد عن السياسة، والتزام الثكنات أو السجون، من أجل أن يفرض «وهم ديمقراطية» شجعه عليها الاتحاد الأوروبي لأنه لا يقبل بين أعضائه أنظمة عسكرية، عندما نجح إردوغان في تفكيك الجيش بالاعتقالات ومحاكمات بتهم غير صحيحة، نسي أوروبا معتقدًا بأن «الإخوان المسلمين» سيسودون، فها هم في غزة وقد وصلوا إلى مصر. لكن مصر ليست سهلة، ولم يستطع أحد إخضاعها، لا الفقر ولا الاقتصاد السيئ، لا الجفاف ولا البطالة. إنها مصر التي لفظت «الإخوان المسلمين» الذين لجأ من استطاع من قادتهم إلى دول عربية وإلى تركيا وما زالوا يحلمون بالعودة. ولم تتردد وزارة الدفاع في الفيلم الذي بثته في بث شعار قناة تلفزيونية عربية تدعم الهجمات على الجيش المصري، إضافة إلى شعار «الإخوان المسلمين». إنه عصر المعلومات، لذلك لم يعد هناك ما يمكن إخفاؤه، كما لم يعد هناك من أغبياء يصدقون.

عبر الترهيب والتخويف انتشر «داعش»، كان دخوله سهلاً إلى الموصل، واستفاد من ظروف كثيرة وتواطؤ كي يتمدد في الرقة. ظن أنه دحر جيشين، والغريب أن هذا التنظيم الذي يعتمد على المركبات الصوتية، وبحار الدم، وقطع الأعناق لينشر الدعاية عنه، يخاف من أن تستمع «رعيته» إلى ما تبثه الإذاعات، فحرمها كما فعل يوم الاثنين في الموصل بمنعه الاستماع إلى «الراديو».

مباشرة بعد هجوم الإسلاميين على مواقع الجيش المصري وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سيناء، يعرف أنه قوي، وأنه يتمتع بشعبية واسعة. كان يرتدي بزة عسكرية كردّ على ما أشيع عن احتمال وقوع انقلاب عسكري.

في سيناء قال السيسي: «ماحدش يقدر يغلب شعب». من يخدع يستفِد على المدى القصير، إنما الحقيقة الصلبة تكسب على المدى البعيد. جاء هذا التخطيط بعد نجاح الإرهابيين بقتل المدعي العام، ليظهروا للرأي العام المصري أن الأمن مخترق، وأن الجيش ضعيف. لكن كما قال لي مصدر مصري: لا هذا ولا ذاك، وللأسف فإن بيت المدعي العام كان عنوانه معروفًا للجميع، فهو يقيم هناك منذ سنوات، لهذا كان هدفًا يمكن تحديده وتصور الطريق التي سيسلكها.

هناك علاقة خاصة ما بين الشعب المصري والجيش. جرى كثير من المؤامرات في السنوات الخمس الماضية لتدمير هذه العلاقة، وربما نجح المتآمرون مع فئات صغيرة من الشعب لفترات قصيرة. الوضع اليوم مختلف كثيرًا، فالمصريون يعرفون أن مصر كان يمكن أن تكون مثل العراق، وسوريا واليمن وليبيا لولا الجيش المصري الذي يدافع عنها وأنقذها من حكم جماعة «الإخوان المسلمين» - «أم التطرف» كما يقول محدثي، ثم إن الجيش يقاتل الآن ضد «خلافة البغدادي» الذي كان قبل بيعة «أنصار بيت المقدس» في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، معتقدا أنه بحفنة من الإرهابيين «يمدد دولته إلى أراضٍ جديدة، أراضي الحرمين واليمن ومصر وليبيا والجزائر». يعرف الجيش المصري أنه قادر على سحق هؤلاء، ما يعيقه أن «شجاعة» هؤلاء تدفعهم للانخراط بالمدنيين دائمًا لحماية أنفسهم، مع العلم أنه شن هجمات على مناطق خارج التجمعات السكانية وقتل كل الإرهابيين. المشكلة التي يواجهها الجيش في هذه الحالات، تواجهها القبائل في سيناء، إذ إن بعض مقاتلي «أنصار بيت المقدس» و«الإخوان المسلمين» هم أبناء عائلات بعض القبائل، الأمر الذي يجعل من الصعب على القبائل مواجهتهم، ليس من أجل حمايتهم إنما بسبب الخوف، لأن مواجهتهم للإرهابيين في قبائلهم يعرض أفراد عائلاتهم للقتل والانتقام، فالكل يعرف الكل في القبائل، ومع ذلك قاتلت القبائل الإرهابيين في بعض المراحل. وقبل أيام من الهجمات الأخيرة حاول الإرهابيون احتلال السطوح للتقنيص على الجنود، فلقوا مواجهة من أفراد القبائل ذهب ضحيتها كثيرون.

قد تزداد العمليات الإرهابية في مصر، إنها آخر دولة عربية لا يزال جيشها الضخم متماسكًا وقويًا، ثم إن الرئيس السيسي نجح في ربط مصر بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة ومع روسيا، ومعه عادت دول الخليج العربي إلى معانقة مصر. فأوضاع العالم العربي تحتم تقوية هذه العلاقات، مع العلم أنها ليست كلها ورودًا إنما فيها الأشواك القاتلة، وقد ثبت هذا في ما تتعرض له سيناء. وليس اتهامًا أن يكون التنسيق الأمني قائمًا بين مصر وإسرائيل لمواجهة الإرهاب على حدود الدولتين. وكانت تقارير أمنية أشارت إلى أنه رغم الاحتكاك فإن هناك تعاونًا «إرهابيًا» ضد مصر في سيناء ما بين «حماس» و«داعش» وهو اسمه «أنصار بيت المقدس» و«الإخوان المسلمون»، ويعرف الأمن المصري ذلك، هذا مع العلم أن «داعش» يتحدى «حماس» في غزة.

منذ إطاحة مرسي ومصر تعاني من العمليات الإرهابية، الأمر الذي يسقط حق الدفاع عن فكر «الإخوان المسلمين». أعلنوها حربًا فصدوا الأبواب أمام أي حوار، لا، بل شرعوها أمام الاعتقالات. هم لا يضيرهم إن جرى في الوقت نفسه اعتقال غير المنتمين إليهم. إنه الفخ الأمني الذي يريدون إيقاع كثيرين فيه. نشاطاتهم تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مصر ومظاهراتهم تمول من التنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين» ومن تلك الدولتين. عقدة إخوان مصر أن فرعهم «حماس» نجح في طرد منظمة التحرير الفلسطينية من غزة، وصار يحكم، وهو الفرع الإخواني الوحيد الذي يتمتع بالسلطة في الدول العربية. قبل أن تُشن الحملات المضادة على القيادة المصرية، المطلوب أولاً عدم التخلي عن مصر. أمن مستتب يعني الالتفات إلى أوضاع الناس. اقتصاد مزدهر يدفع الناس للاستفادة والعيش الكريم، الاستفادة المادية تعني انتشار العلم والثقافة، الثقافة المتطورة تعني التمسك بالديمقراطية، لتحقيق كل هذه الطموحات، مطلوب استتباب الأمن. أعداء مصر من «الإخوان المسلمين»، و«أنصار بيت المقدس» مهمتهم تدمير الأمن وبالتالي منع التنمية وما يمكن أن يتوالد منها. نجاح القيادة المصرية في برنامجها يعني القضاء على مشروعهم الأسود. شعب مصر رغم كل المشكلات المعيشية التي يتخبط بها، لا يزال ينظر بأمل إلى هذه القيادة، وجيشها مستعد لتحمل هذه المسؤولية الضخمة. خسر العرب العراق وسوريا، إذا بقيت مصر يبقى أمل.

 

سياسيون غوغائيون

عثمان ميرغني//الشرق الأوسط/09 تموز/15

أخطر السياسيين وأسوؤهم، هم الغوغائيون. هؤلاء يبيعون الناس الوهم، ويلعبون بالعواطف والشعارات مستغلين الظروف السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ومواهب خطابية أو استقطابية، لتمرير رؤاهم وفرض مشاريعهم والمغامرة بمصائر شعوبهم وبلدانهم. المصيبة أنهم في سكرتهم بالسلطة لا يخربون بلدانهم فحسب، بل تكون نتائج مغامراتهم وبالاً على الآخرين أيضًا. كتب التاريخ مليئة بقصص هؤلاء، وفي العالم العربي جربنا أيضًا أمثالهم وكانت النتائج خرابًا لا تزال آثاره ماثلة. الأزمة اليونانية الراهنة تقدم نموذجًا آخر على مخاطر السياسات الغوغائية، فالحكومة هناك لا تغامر فقط بالبلد والشعب الذي قدمت له وعودًا وشعارات غير واقعية، بل تضع الاتحاد الأوروبي أمام أخطر أزمة يواجهها منذ تأسيسه، وتهدد اليورو بكل ما يعنيه ذلك على الاقتصاد العالمي الذي لا يزال يعاني من آثار الأزمة المالية والاقتصادية رغم مرور ثماني سنوات عليها. رئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسيبراس رفض كل الخطط الأوروبية والعروض التي قدمت إليه بشأن جدولة الديون والإصلاحات الاقتصادية المطلوبة لتجاوز الأزمة والحصول على حزمة مساعدات مالية جديدة من الاتحاد الأوروبي أو من الصناديق المالية العالمية، وأصر على شروطه ومطالبه، واضعًا بلاده على حافة كارثة مالية واقتصادية، والاتحاد النقدي الأوروبي أمام أكبر تحدياته. والساعات المقبلة ستكون حاسمة بعد أن منحت الدول الأوروبية الحكومة اليونانية مهلة أخيرة لتقديم خطة اقتصادية معقولة ومقبولة لمعالجة الأزمة، مقابل حصولها على حزمة مساعدات مالية وقروض جديدة. المهلة يفترض أن تنتهي غدًا، لكنها عمليًا يمكن أن تمتد حتى الأحد المقبل، موعد اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي للبت في مصير العلاقة مع اليونان وما إذا كانت ستستمر في عضوية الاتحاد، أم إذا كانت ستغادره بعد الطلاق مع اليورو ومع الاتحاد النقدي الأوروبي.

رئيس الحكومة اليونانية يبدو مصرًا على سياسة حافة الهاوية بعد أن وضع نفسه وبلده وكل أوروبا أمام مغامرة غير محسوبة العواقب، فهو يراهن على أن الاتحاد الأوروبي سيقدم له المزيد من التنازلات ويرضخ لمطالبه خوفًا من الثمن الباهظ الذي سيترتب على خروج أو إخراج اليونان من الوحدة النقدية (منطقة اليورو) ليس على أوروبا وحدها، بل على الاقتصاد العالمي الذي لم يتعافَ تمامًا من آثار الأزمة المالية التي عصفت به عام 2008. تسيبراس يدرك أن اليونان ستخسر وستعاني بشدة لأنها تواجه الإفلاس إذا أخرجت من مجموعة دول اليورو، لكنه يريد المضي في لعبة عض الأصابع حتى النهاية وفي ذهنه أن الدول الأوروبية الأخرى ستتراجع في اللحظة الأخيرة لأن خسائرها المالية ستكون باهظة بعد أن وضعت مئات المليارات من اليورو والدولارات في سلة الديون اليونانية. الأمر الآخر أن تسيبراس وضع نفسه وحكومته في زاوية ضيقة بعد أن تعهد أمام شعبه بأنه لن يقبل أبدًا خطة الإصلاحات الأوروبية والشروط التقشفية التي تضمنتها، وقاد بلده إلى استفتاء لرفض هذه الخطط رافعًا شعارات شعبوية، لكنها غير واقعية.

في الجانب المقابل تواجه دول الاتحاد الأوروبي، وخصوصًا مجموعة الوحدة النقدية التي تضم 19 دولة من مجموع دول الاتحاد البالغ عددها 28 دولة، امتحانا صعبًا أيضًا. من ناحية تدرك هذه الدول أن خروج اليونان من العملة الأوروبية وربما من الاتحاد الأوروبي كله، يعني خسارتها للأموال الطائلة التي ضخت في الاقتصاد اليوناني، وهي خسائر ستمتد أيضًا لمؤسسات مالية مثل صندوق النقد الدولي ولدول خارج الاتحاد الأوروبي أيضًا. فالديون اليونانية تقدر حاليًا بنحو 320 مليار يورو، 78 في المائة منها للبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والباقي من أطراف أخرى. وخسارة هذه الأموال ستكون ضربة قوية للاقتصاد الأوروبي، لا سيما أن بعض الدول الصغيرة في أوروبا دفعت أكثر من 10 في المائة من دخلها القومي ضمن حزم المساعدات والقروض المالية لليونان.

من ناحية أخرى، تدرك الدول الأوروبية، وبالذات الكبرى منها مثل ألمانيا وفرنسا، أن الرضوخ لليونان سيشجع دولاً أخرى على التمرد ومحاولة فرض شروطها على شركائها بما في ذلك رفض سداد بعض القروض، ورفض تنفيذ الإجراءات التقشفية اللازمة لمواجهة تراكم الديون وإعادة التوازن للاقتصاد وميزان المدفوعات. الدول مثل الأفراد لا تستطيع أن تعيش على ما لا تملك، والمثل الشعبي يقول: «مد ساقك على قدر لحافك»، أي عش على ما تملك وما تقدر على صرفه، بدلاً من أن تنفق فوق طاقتك وقدراتك، فتضطر إلى التحايل أو الوقوع في مصيدة الديون فتخسر كل شيء بما في ذلك حريتك وكرامتك. الحكومات اليونانية المتعاقبة وضعت شعبها في هذه الورطة وفشلت في مواجهته بالحقائق وبالحلول الصعبة المطلوبة. وما يقدمه تسيبراس اليوم ليس حلولاً واقعية، بل شعارات شعبوية نتائجها وخيمة على الناس.

من هذا المنظور فإن الأزمة اليونانية فيها دروس أيضًا للعالم العربي.

 

لماذا هذا الموقف الأميركي مما يجري في سوريا والمنطقة؟

صالح القلاب/الشرق الأوسط/09 تموز/15

لا تريد إدارة الرئيس باراك أوباما مناطق «عازلة» في سوريا ولا تريد مناطق حذر طيران وترفض تجنيد وتدريب السوريين إلَّا لمحاربة «داعش» وهي في حقيقة الأمر قد انكفأت كثيرًا عن مواقفها السابقة التي كانت قد اتخذتها عندما كانت الثورة السورية في بداياتها، وهذا يثير الكثير من الأسئلة والكثير من التساؤلات.. فهل الولايات المتحدة في عهد هذه الإدارة لم تعد ترى في هذا الشرق الأوسط الملتهب إلَّا إيران ومشكلة مخططها النووي وانعكاسات هذا المخطط على دولة واحدة في هذه المنطقة، الحيوية والاستراتيجية لألف سبب وسبب، هي دولة إسرائيل.

بعد تجربة محبطة وفاشلة يبدو أن إدارة أوباما قد نسيت ما كان قاله رئيسها رئيس الولايات المتحدة في مدرج جامعة القاهرة قبل أعوام عدة، فهي باتت تتصرف وكأنها لم تعد معنية بالقضية الفلسطينية ولا بالمفاوضات المتوقفة بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية، وكل هذا وهي تعرف أنه لا يمكن القضاء لا على «داعش» ولا على الإرهاب في هذه المنطقة ما لم ينته هذا الصراع الذي استطال أكثر من اللزوم ويحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة ويقيمون دولتهم المنشودة على ما احتل من وطنهم في يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. إن الواضح أنه لم يعد يهم هذه الإدارة، التي بدأت تلملم أشياءها استعدادًا للرحيل، لا كل هذا الذي يجري في العراق ولا كل هذا الذي يجري في اليمن وفي سوريا وفي ليبيا وفي فلسطين وكأن الدنيا كلها قد ضاقت حتى أصبحت مجرد خُرم الإبرة الذي ينظر من خلاله باراك أوباما إلى مسألة النووي الإيراني التي يبدو أنه لم تعد تؤرقه مسألة غيرها والتي من الواضح أنه قد تحلى بمرونة لم يتحلَّ بمثلها بالنسبة لأي قضية أخرى إنْ بالتي هي أحسن وإنْ بالتي هي أسوأ.

كان أوباما، الذي لا نعرف أين سيضعه التاريخ بين الرؤساء الأميركيين الذين تناوبوا على البيت الأبيض وعلى الرئاسة الأميركية منذ ذلك العملاق جورج واشنطن وحتى الآن، قد أعلن، في بداية ولايته الثانية التي تمضي الآن إلى نهايتها بخطى سريعة، عن التزامه بتحقيق أربعة أهداف هي: سحب القوات الأميركية من أفغانستان ومن العراق والانفتاح على «الجارة العزيزة» كوبا وإقفال معتقلات غوانتانامو سيئة الصيت والسمعة.. وأخيرًا التوصل مع إيران إلى اتفاق بشأن مشروعها النووي يحول دون حصولها على القنبلة النووية.

لكن وحتى وإن تم التوصل مع إيران إلى مثل هذا الاتفاق المنشود، الذي كسر وزير الخارجية جون كيري ساقه على دروبه ومنعطفاته الوعرة، فإنه يبقى أن باراك أوباما لم ينجز شيئًا وأن كل ما فعله هو مجرد قفزات في الهواء وفي المكان ذاته، فأفغانستان بعد رحيل القوات الأميركية بقيت على ما كانت عليه، فحركة طالبان التي كانت هدف غزو عام 2001 ازدادت قوة وفتحت مكاتب لها في طهران وفي أماكن أخرى من الأراضي الإيرانية وكل هذا بينما النظام الذي خلف نظام حامد قرضاي لا يزال غير مستقر وهو تُرك يواجه مصيرًا مظلمًا كالمصير الذي واجهته الأنظمة التي تناوبت على هذا البلد «المُتعب» منذ انقلاب الجنرال داود في عام 1973 وصولاً إلى دولة الملا عمر الطالبانية الإرهابية التي أنجبت «القاعدة» وأنحيت «داعش» والتي قد تكون هي الهدية المميتة من الانسحاب الأميركي إلى الشعب الأفغاني وشعوب تلك المنطقة التي من الواضح أنها حبلى بمفاجآت كثيرة. إن هذا بالنسبة لـ«فضيلة»!! الانسحاب الأميركي من أفغانستان، أمَّا بالنسبة للانسحاب من العراق فإنَّ المعروف أن كبار الجنرالات الأميركيين بعد هذا الانسحاب وبعد حصول كل ما حصل يعضون الآن أصابعهم ندمًا لموافقتهم عليه، فإيران هي من ملأ الفراغ الذي ترتب على هذا الانسحاب و«داعش» هي أسوأ إنجازاته وأرض الرافدين التي انسحبت منها القوات الأميركية انسحابًا كيفيًا باتت تواجه مصيرًا مجهولاً وإلى حد أن هناك في الولايات المتحدة من غدا يفكر جديًّا بعودة هذه القوات إلى هذا البلد الغارق في الفوضى حتى ذروة رأسه وعلى نحو ما كانت عليه قبل عام 2011.

ثم وإن المعروف أن «غوانتنامو» لم يغلق حتى الآن، وإن اتفاقية النووي مع إيران حتى وإن هي أُنجزت وتم إبرامها فعلاً فإنها بالتأكيد لن تكون طويلة العمر، فالإيرانيون أهل «تقية»، وهذه الاتفاقية كما هو معروف فيها ثغرات وثقوب كثيرة وإسرائيل حتى وإن هي حصلت على الضمانات التي تريدها فإنه غير مستغرب أن تفاجأ العالم، تحت وطأة «المزايدات» بين أحزابها وتكتلاتها ومماحكاتها السياسية، بضربة كتلك الضربة القاصمة التي كانت وجهتها إلى مفاعلات التخصيب النووي العراقية.

والسؤال هنا، الذي من المفترض أن يطرحه كبار المسؤولين الأميركيين على أنفسهم وعلى رئيسهم، الذي يظن أنه بما فعله قد أتى بما لم يستطعه الأوائل، هو: هل يا ترى أن الولايات المتحدة ذات المصالح الاستراتيجية المهمة جدًا في هذه المنطقة الحساسة تفكر فعلاً بالانسحاب من الشرق الأوسط وتتركه تحت رحمة ألْسنة النيران الهائلة التي تضطرم فيه وتتركه للإرهاب الذي بات يهدد العالم كله وتتركه للتمدد الروسي وللهيمنة الإيرانية..؟!

ربما أن أوباما الذي يريد الاكتفاء من الغنيمة بالإياب ويسعى لمغادرة البيت الأبيض من دون أي ورطه كالورطة التي أدخل جورج بوش (الابن) الولايات المتحدة فيها عندما غزا العراق من دون حسابات دقيقة، لكن هذا في حقيقة الأمر لن يجنب أميركا استحقاقات ستترتب على حالة الانكفاء التي يفكر فيها هذا الرئيس الأميركي، فالشرق الأوسط تعيش دوله ظروفًا غير عادية والشرق الأوسط لا يزال وسيبقى منطقة مصالح حيوية للدول الكبرى كلها والشرق الأوسط إن تُرك فيه الحبل على الغارب سيُصدِّرُ حتمًا المزيد من العنف والإرهاب إلى الغرب وإلى العالم كله. هناك الآن المشكلة الأوكرانية التي أصبحت مشكلة أوروبية، وحيث أصبحت تلك المنطقة منطقة تصادم ونزاع بين روسيا والولايات المتحدة، ثم وهناك الآن عدم الاستقرار المخيم على أفغانستان وعلى باكستان وعلى إيران، وهناك كل هذه الزلازل المدمرة التي تضرب الكثير من الدول العربية، وأيضا هناك الآن القضية الفلسطينية العالقة في عنق الزجاجة، وهناك الآن كل هذه الأوضاع المتقلبة في معظم الدول الأفريقية.. فهل تستطيع الولايات المتحدة إدارة ظهرها لكل هذا وتكتفي بـ«إنجازات» أوباما التي سيكتشف الأميركيون وقريبًا وقبل أن يصيح الديك، أنها كلها إنجازات وهمية حتى بما في ذلك ما يعتبره جون كيري معجزة استدراج إيران إلى الاتفاقية النووية. لقد أشار السفير الأميركي «السابق» في دمشق روبرت فورد إلى احتمال انقسام سوريا إلى ست مناطق (دول) تسيطر عليها الفصائل المختلفة والمؤتلفة التي غدت تتحكم بأكثر من 75 في المائة من هذا البلد، وكذلك وإلى جانب هذا كله فإن هناك مشكلة أن تركيا العضو الفاعل في حلف شمال الأطلسي لا يمكن أن تسكت عن النزعة الكردية الاستقلالية المتعاظمة التي إن هي تحققت في أي من الدولتين المجاورتين، سوريا والعراق، فإن هذه العدوى ستنتقل إليها بكل تأكيد، ولذلك فإنه يمكن الجزم بأن أميركا لا تستطيع إدارة ظهرها لهذا كله، وذلك حتى وإن بقي باراك أوباما متمسكًا بوجهة نظره الآنفة الذكر.

 

العدمية كاستراتيجية سياسية

إيلـي فــواز/لبنان الآن/08 تموز/15

على وقع التسريبات الصحافية التي تشي بتحرّك عوني في الشارع، والمقدّمات الإخبارية المحرِّضة على "تيار المستقبل" والتي باتت تمتهنها المحطة البرتقالية، وعلى وقع التصريحات النارية التي يطلقها وزير "الصدفة" جبران باسيل، حان الوقت للنظر بجدّية إلى تلك الحالة العونية التي تهوى اللعب على حافة الهاوية وتتحكم بقرارات التيار الوطني الحر من رأس هرمه إلى أسفل قاعدته. كثرٌ من الذين ناضلوا أيام منفى الجنرال ميشال عون تيّــقنوا في وقت لاحق أن خوضه الغمار السياسي لم يكن يوماً من أجل الإصلاح أو التغيير إنّما رغبة في السلطة وممارستها، لكن انتقاماً من كل شيء. انتقاماً اجتماعياً على الأرجح، انتقاماً من ماضٍ ما، انتقاماً من واقع ما، وربّ قائل من حادثة ما عاشها في صغره.

يقول باكونين المفكّر الروسي العدمي: "إن شغف الدمار هو شغف خلاّق". وأشكّ أن جنرال الرابية قد سمع بباكونين، لكنّه من دون أي شك يتماهى مع شغفه بالدمار. من استطاع ان يتابع "رواية عون الكاملة" من دون أن يضجر إنْ من رتابة المذيع أم من منطق الضيف، يستنتج أن الرجل يصوّر نفسه على أنّه كان وما زال ضحية مؤامرات داخلية او حتى كونية. هو الضحية الدائمة التي تقاوم مجموعة جلاّدين. والضحية كل أعمالها مبررة، حتى الخطأ في الآداء مبرر، بما أن الخطأ يأتي دائماً من الآخر الذي لا يتجاوب مع مطالب أو اقتراحات او مبادرات الضحية. لذلك إلى جانب كون عون ضحية، فهو لا يخطئ، بما أنه يرفع عنه وعن مجتمعه ظلمًا ما، وبما أن الآخرين لا يرضون باقتراحاته. ثم يريد عون أن يقنع قاعدته أنّه يحارب دائمًا إلى جانب منظومة مبادئ وقيم سامية، ما يضع الخصم، في نظر قاعدته في موضع معادٍ لهذه القيم والأخلاق. للأسف عون هذا ليس ثورياً، بمعنى أنّه لا يملك أفكاراً محدّدة لتعديل النظام أو دفع المجتمع برمّته إلى الأمام. لم يبرهن عن أي نضج سياسي طوال عمله في هذا الشأن. هو ديماغوجي بامتياز. يملك شعارات غير قابلة للتحقيق، ويملك خطاباً شعبوياً ما زال يجذب بعض أصحاب الرؤوس الحامية. يتعمّد الصراخ في إطلالاته على الإعلام ظنًّا أن هذا يعطيه شيئاً من فوقية على أخصامه السياسيين وهيبةً لدى انصاره.

السؤال الأساس هو كيف يمكن أن يمتد شغف الدمار كما وصفه باكونين من القائد إلى المجموعة التي تناصره؟

كيف يمكن لمن يناصر عون الاعتقاد أن ضابطاً لم ينجح في حروبه كلها، وأدمن الشغف بالسلطة حتى أصبح إقطاعياً يورثها لأقاربه، وهو أحد ملوك الحرب الأهلية اللبنانية، سيقود حياتهم إلى الافضل؟

كيف يمكن للمجموعة ان تستمع الى رجل لا يعرف فرقاً بين الفدرالية واللامركزية مثلاً؟ إلا إذا كانوا يعتقدون فعلاً أن عون ضحية، وأن كل ما يدور حوله هو محاولة للنيل منه. عندها يكون جزء من المجتمع يعيش حالة هي مزيج من "العدمية"، أي الاعتقاد أن كل شيء يستحق الموت ويجب تدميره، و"عصاب الفشل" بشكل يهيئ فيه الشخص- المجتمع كل الظروف من أجل أن يفشل وأن لا يحقق اهدافه. الدخول في نقاش حول أداء عون السياسي أصبح مملاً وغير مجدي.

قابلت عون مرة واحدة. حينها كنّا مجموعة تقوم بدعوة صحافيين غربيين لكي يتعرفوا عن قرب على الحركة السياسية في لبنان لا سيما حركة 14 آذار. وكنّا حينها ندور بهم على مختلف القيادات اللبنانية. في إحدى المرات ذهبنا بوفد صحافي ضمّ أسماءً كبيرة، أحدهم كان سيتبوأ مركزاً استشارياً مهماً في إدارة باراك أوباما فور العودة إلى لولايات المتحدة، لمقابلة عون. لن أتكلّم عن انطباعاتي الشخصية التي عدت بها بعد اللقاء فقد كتبت في الرجل ما يعبّر عن رأيي فيه. لكن سأفصح عما قاله لي مستشار أوباما السابق عند انتهاء المقابلة لحظة دخلنا السيارة التي أقلّتنا خارجين من الرابية: "أنت أهنت ذكائي عندما دعوتني إلى هذا اللقاء".

 

«داعش» ورقة ابتزاز أميركي - إيراني في رسم خرائط المشرق

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/09 تموز/15/ كانت أزمتا سورية والعراق كافيتين لتعقيد قضية المشرق وخرائطه ومستقبل أقلياته العرقية والدينية، ولم تبدِ القوى الدولية المعنية حيال تطوّراتهما سوى التريث والانتظار، إلا أن الحروب بالوكالة مكّنتها أيضاً من تبادل الألاعيب والضربات. لكن ظهور تنظيم «داعش» وتوسّعه وتمدّده أدّت إلى مفاقمة الأزمتين، ومنحت تلك القوى الدولية عنصراً جديداً لمناوراتها، إذ إنه يبرر عودتها العسكرية ولو المحدودة، ويتيح لها حجز حصصها في أي تسويات مقبلة. روسيا وإيران ساهمتا في تمزيق سورية، تركيا وإسرائيل تتنافسان على شمالها وجنوبها، الولايات المتحدة ودول غربية تمسك بالخيوط وتراقب، ودول عربية تتطلّع إلى أدوار مهما كانت خلفية أو ثانوية. كان هناك تقاسم نفوذ في العراق بين الولايات المتحدة وإيران، لكن الإحباطات الإمبراطورية دفعت الأولى إلى الانكفاء، والأطماع الإمبراطورية الفارسية زيّنت للثانية عسكرة فئة مذهبية ضد أخرى، فكان «داعش» ثالثهما المستفيد من أخطائهما في إدارة أطماعهما.

جاء هذا التنظيم في لحظته المرسومة. لم يأتِ من فراغ، لكنه جاء ليملأ الفراغ لحظة بلغ انعدام الوزن العربي ذروته، في البلدين، وكذلك في المنطقة. دول تتفكّك، مجتمعات تتمزّق، شعوب تكاد تفقد كل يقين صحيح أو كاذب تكوّن لديها على مدى مئة عام. هي حقبة تشابه انهيار الإمبراطورية العثمانية الذي استمرّت وقائعه أعواماً قبل أن يشرع الورثة في إرهاصات الدول واستقرارها. لم تبدأ مرحلة الحلول بعد في المشرق، فالحروب لا تزال مشتعلة، و «بنوك الأهداف» لم تستنفد بعد، وثمة مدن ومقوّمات اقتصادية ومعالم تاريخية - حضارية لا بد من تدميرها. هنا يمثّل «داعش» الذريعة الأمثل، فخريطة انتشاره وسيطرته هي خريطة الدمار الذي تتوقع القوى الدولية والإقليمية أن يكون كبيراً بما يكفي لإيلام الشعوب وإتعابها وبالتالي إرضاخها لما سيكون من «ترتيبات» جغرافية ونفوذية، فهذه منطقة حكم عليها بأنها تتعذّر حوكمتها، لم يفلح دكتاتوريّوها العسكريون في ضبطها وبناء دول فيها، ولا إسلاميّوها المتوهّمون في سوسها والانخراط «الوطني» في بلدانها.

في فيينا، وعلى هامش المفاوضات النووية، وربما في صميمها، وجد وزير الخارجية الإيراني فرصة لإبداء استعداد بلاده لـ «فتح آفاق جديدة» والمساهمة - بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات - في «مواجهة التحدّيات المشتركة». وإذ أشار تحديداً إلى «تصاعد الخطر المستشري للتطرّف والعنف والهمجية» كتهديد مشترك، فقد دشّن الحديث عن «مقاربات جديدة لمواجهة هذا التحدّي الجديد». كان محمد جواد ظريف، في رسالته هذه على «يوتيوب»، كمَن يلوّح للأميركيين والأوروبيين بـ «هدية إكسترا» لقاء قبولهم تنازلات اقترحها ليصبح الاتفاق النووي جاهزاً للتوقيع. لكنّ الأميركيين كانوا استبقوا ذلك بـ «مغريات» لإيران في سورية وربما في أماكن - عربية - أخرى، إذا وافق المرشد علي خامنئي على صيغتهم للاتفاق وكفَّ عن المراوغة بـ «خطوطه الحمر».

تتوقّع إيران أن يؤدي حل أزمة الملف النووي إلى تثبيتها عضواً سابعاً وأصيلاً في مجموعة الدول الكبرى، أي الـ 5+1، التي ستبقى معنية بإيران وتنفيذ الاتفاق وستكون لها كلمة في المنتدى الدولي الذي سيدرس تطبيع أوضاع المنطقة. لكن الدول الغربية، وبالأخص أميركا، لا تستطيع تصوّر شراكة مع إيران ضد الإرهاب، لأنها تعني ببساطة انضواء الغرب في المحور الإيراني مع نظام بشار الأسد وميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية وحوثيي اليمن في مواجهة العرب الآخرين.

كانت زيارة جون كيري لروسيا، عشية القمة الأميركية الخليجية في كامب ديفيد، مرتبطة خصوصاً بسورية، مع تطرّقها إلى اليمن والعراق ومحاربة الإرهاب. وتبين للطرفين أن تحليلهما لتطوّرات تلك الأزمات ربما تقارب قليلاً إلا أن توافقهما على الأفكار المطروحة للحلول خصوصاً في سورية ظلّ متعذّراً، ما يعطّل بالتالي إمكان استثمارهما الدور الإيراني فيها. وفيما تتلاقى روسيا وإيران على تفاهمات وأهداف عامة ما لبثت أن تعمّقت وترسّخت في سياق تدخلهما دعماً لنظام بشار الأسد، فإن ظهور بعض التباين بينهما في الآونة الأخيرة لم يلغِ إدراكهما أن مصالحهما بعيدة المدى في سورية تحتاج إلى اعتراف أميركي في نهاية المطاف.

أما الولايات المتحدة فانطلقت دائماً من قاعدة أنه، باستثناء إسرائيل وأمنها، لا مصالح لها تحفّزها في سورية، ثم إن شراكتها الوهمية مع روسيا في شأن سورية كشفت لها محدودية تأثير موسكو في نظام الأسد قياساً إلى التأثير الإيراني، لذلك فضّلت أن تلعب (أو لا تلعب) وحدها وأن تُلزم «الحلفاء» و «الأصدقاء» بهذا الغموض الذي أظهرت الوقائع أن نتائجه كارثية على مستقبل سورية وشعبها، وأن إسرائيل وحدها المستفيدة منه، لا السعودية مع دول الخليج ولا مصر ولا حتى تركيا. لم تتعرّض واشنطن في أي فترة للدور التخريبي الإيراني في سورية لكنها بذلت كل جهد لفرملة أي تحرك تركي أو عربي، كما استخدمت وجودها في غرفتي العمليات في أنقرة وعمّان لتحديد أدوار المعارضة السورية وأحياناً لإفشال هجماتها حتى بعد نجاحها.

كان الأميركيون والروس رفعوا حججاً وشعارات مشتركة لتبرير عدم اندفاعهما إلى حل سياسي في سورية يطيح بشار الأسد، متذرّعين بالحفاظ على الدولة والجيش والمؤسسات. وربما كان مفهوماً اعتبارهم لهذه العناصر قبل أربعة أعوام، لكنهم يعرفون الآن أنها مجرد عناوين بلا مضامين، فالنظام هو مَن بادر إلى تهشيمها وتجويفها، حتى أصبحت إشارتهم إليها تعني شيئاً آخر لا يصرّحون به، وهو أن النظام تماهى مع طهران وانتهى أمره. لذلك واظبت روسيا على المطالبة بإشراك إيران، سواء لأنها شريكتها أو اعترافاً لها بامتلاكها معظم أوراق دمشق. كانت موسكو تلحّ على المبعوثين الأمميين كي يزوروا طهران وقد فعلوا ولم يلمسوا منها أي تعاون كما أنها لم تقدّم يوماً أي مشروع سياسي يمكنهم الاعتماد عليه. وإذ أحبطت أميركا في اللحظة الأخيرة دعوة الأمم المتحدة إيران إلى مؤتمر جنيف (أواخر كانون الثاني/ يناير 2014)، فإنها تبدي حالياً استعداداً لتزكية دعوتها إلى أي «جنيف 3» يُحكى عنه، بعد توقيعها على اتفاق يضبط برنامجها النووي. في لقاء اسطنبول بين المبعوث الأممي ستيافان دي ميستورا وقيادة «الائتلاف» السوري المعارض جرى نقاش لسيناريوات الحل السياسي بناء على «بيان جنيف» (30/06/2012) الذي نص على «إقامة هيئة حكم انتقالية» تمارس «كامل الصلاحيات التنفيذية» و «يمكن أن تضمّ أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة، ومن المجموعات الأخرى». وأشار دي ميستورا إلى أن أميركا وروسيا لا تزالان غير متوافقتين على صيغة «هيئة الحكم الانتقالية» التي تعتبر واشنطن - ولا تعتبر موسكو وطهران - أنها تعني بالضرورة «تنحّي الأسد» ورحيله. ورغم أن القرار الدولي 2118 (الخاص بتصفية مخزون السلاح الكيماوي لدى النظام، 26/09/2013) شكّل ذروة «التوافق» الأميركي – الروسي وأعطى قوة إضافية لصيغة «هيئة الحكم الانتقالية»، فقد تبيّن أن «التوافق» يشمل الشأن الكيماوي فقط. وفيما كان متوقعاً أن يقدّم دي ميستورا أوائل هذا الشهر تقريراً عن مشاوراته الطويلة مع الأطراف السورية واقتراحاته التي يقال أنها قد تمهّد لـ «جنيف 3» فقد أُرجئ التقرير بسبب تمديد المفاوضات النووية. في كل الأحوال، تتمسّك موسكو وطهران بصيغة «جنيف 1» لأنها تمكّنهما من اللعب على غموضها. لكن، مع افتراض إزالة العقبات الهائلة أمام التفاوض بين الأطراف السورية، فإن دخول إيران معترك الحل السياسي من شأنه بل من الضروري أن يضع كل المعطيات على الطاولة، ومنها ترابط الأزمتين السورية والعراقية من خلال دورها، وحتى من خلال «داعش» ومساهمتها في ظهوره ثم مطالبتها بالمشاركة في محاربته، فضلاً عن الضمانات التي تريدها لمصالحها ولميليشياتها. إذا كانت واشنطن ترى في تطوّرات المشرق فرصة لـ «شرق أوسط جديد»، فهل انتظرت كل هذا الوقت لتركيبه وفقاً للمعايير الإيرانية؟ إما أن أميركا - اوباما اللاهثة وراء إيران مخدوعة بأساطيرها، أو أنها مصممة على هذا المشرق بؤرة توترات دائمة.

 

60 «رامبو» سورياً لدحر «داعش»!

 حسان حيدر/الحياة/09 تموز/15

 كنا نظن ان أصحاب الدعاية الجامحة في هوليوود وحدهم يهوون المبالغات، فصنعوا أفلاماً عن «رامبو» الذي هزم بعضلاته كتائب كاملة من جنود الأعداء، وعن الأبطال الأميركيين، وخصوصاً اليهود منهم، الذين أنقذوا مراراً كوكب الارض من التدمير وغزو الكائنات الفضائية، ونقلوا إلى الشاشة عشرات الروايات الهزيلة عن بطولات مجموعات صغيرة من قوات النخبة الأميركية نكلت بآلاف النازيين الألمان في عقر دارهم، قبل ان يوجهوا بطولاتهم نحو السوفيات والصينيين، لكن ظننا خاب بعدما أعلن ضباط البنتاغون انهم لم يعثروا سوى على 60 معارضاً سورياً «موثوقاً بهم» لتدريبهم على قتال «داعش» وإزالة «دولته الاسلامية» التي تزيد مساحتها عن مساحة بريطانيا، وتتمدد. لكن الهوليوديين، على الأقل، فعلوا ذلك في معظم الاحيان بحرفة وقدرة على التشويق جلبت المشاهدين الى الصالات وجنت أرباحاً خيالية، بينما أثبتت وزارة الدفاع الاميركية ضمور خيالها وضيق أفقها عندما خصصت ملايين الدولارات وخاضت مفاوضات صعبة مع دول عدة لاستضافة برنامج التدريب الخاص، ليتحول لاحقاً الى تمرين على التدريب.

وسبب هذا الفشل المخجل ليس فقط ان الاميركيين يشترطون على من ينخرطون في التدريب مقاتلة «داعش» وحدها والعفّ عن مقاتلة جنود بشار الاسد، ويخضعونهم قبل ذلك لتحقيق مطول ينبش تاريخهم وتاريخ آبائهم وعائلاتهم وقبائلهم، بل الفكرة التي تريد واشنطن تثبيتها بأي ثمن، وهي انه ليس هناك «معتدلون» في صفوف المعارضة السورية، وان سوادهم الاعظم من المتطرفين، ولهذا لا تسلحهم ولا تدافع عنهم ولا تسمح بإقامة مناطق حظر جوي لحمايتهم. كأن الأميركيين يقولون رفعاً للعتب: فعلنا ما علينا، وضعنا برنامجاً للتدريب وخصصنا الاموال وأرسلنا الضباط، لكن السوريين لا يريدون مقاتلة «داعش» بل يريدون اطاحة الأسد، وهذا ليس شغلنا. بل ان الاسلحة التي قد نعطيها لهم ربما تستخدم في غير محلها وتصل الى أيد غير التي نريد، وقد توجه الينا لاحقاً.

وقصرُ عدد المقاتلين السوريين «المعتدلين» على الستين، هدفه أيضاً تبرير سلسلة التوقعات الاميركية بأن الانتصار على «انغماسيي» البغدادي يتطلب سنوات طويلة وقد يستغرق عقداً من الزمن وربما أكثر، ويكون عندها فات الوقت على سورية كلها. فإذا كان اختيار وتدريب 60 مقاتلاً استغرق نحو سنة، فهذا يعني ان الرقم المستهدف، وهو ستة آلاف مقاتل، سيتطلب ما لا يقل عن مئة سنة، في حال عُثر عليهم. وحتى هؤلاء الستون الذين نالوا بركة الـ «سي آي أي» وأجهزة الاستخبارات الاخرى، سيبقون بعد انتهاء التدريب تحت الاختبار، وسيرى الأميركيون بالمجهر كيف سيتصرفون والى اين سيوجهون بنادقهم. فإذا ما تجرأ أحدهم على إطلاق رصاصة في اتجاه جندي نظامي فوجئ به او اقترب منه بدبابة، رُفعت عنه الحماية، وأشهر ذلك على الملأ، وسحبت فوراً الطائرة والقمر الاصطناعي المخصصان لدرء الخطر عنه.

ولا يفصح البنتاغون لأسباب تتعلق بالأمن القومي عن طول فترة تدريب «مجموعة الستين» ولا في أي الجبهات سينشر رجالها، ولا ما اذا كانوا سيقسمون الى مجموعات عدة ليكون الهجوم على «داعش» شاملاً لا يستطيع له رداً. ألم يكن أجدى لو ان الاميركيين انتجوا بالملايين التي تكلفوها على البرنامج العتيد فيلماً عن دحر «داعش» وأشركوا فيه «رامبو سورياً» متخرجاً في معسكراتهم؟ لكانوا بالفعل أراحوا ضمائرهم وأمتعونا وجعلونا نحلم ونصفق بحماسة.

 

حساب بسيط للبراميل والمدرَّبين

 زهير قصيباتي/الحياة/09 تموز/15

 ليس استهداف نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أولوية لدى الأميركيين، بل «داعش». وليس النظام أولوية لدى «داعش»، بل فصائل المعارضة، خصوصاً «المعتدلة»، والقوات الكردية التي تحظى بعطف خاص من واشنطن، يستفز الأتراك. ولكن يمكن «داعش» أن يطمئن، وهو مطمئن بالتأكيد، نتيجة حساب بسيط لعديد القوّة التي تدرّبها الولايات المتحدة في الأردن وتركيا لمواجهة التنظيم، وليس نظام الأسد، باعتراف وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر. ما تمخّض عنه برنامج التدريب حتى الآن، هو ستون مسلّحاً سوريّاً ظن السوريون أنهم جزء من التحضيرات لخوض المعركة الفاصلة مع النظام. وإلى فضيحة عدد هؤلاء الذين كرّرت الإدارة الأميركية مرات أنهم عماد استراتيجيتها لتفادي تعزيز التيارات والفصائل الجهادية في سورية، وسقوط أسلحة أميركية في أيديها، يمكن تنظيم «داعش» أن ينام على حرير «القوة الناعمة» المولعة بها إدارة أوباما، إذ إن سنوات من التدريب المُبْهِر قد تُخرِّج ألفين من المقاتلين، ولا أحد يمكنه التكهُّن بمساحات الأراضي التي سيبتلعها «داعش»، ولا تلك التي سيحرقها النظام... إن صمد سنوات.

فما الذي يفعله الرئيس باراك أوباما، والغرب كله، والروس سوى التفرُّج على فصول إبادات لا تنتهي للسوريين؟

واضح أن الكرملين حرص أخيراً على نفي أي تحوُّل في موقفه من دعم الأسد «لمواجهة الإرهاب». وإذا كانت الفضيحة الأميركية التي أغضبت السناتور الجمهوري رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون ماكين، بستين مقاتلاً سورياً مهمتهم مواجهة «داعش» لا النظام، فضيحة خشنة إلى الحد الذي يجرح العقول، وينسف أي صدقيّة لأوباما- أو ما بقي منها- فالفضيحة الإيرانية هي الوجه الآخر للكارثة السورية. ولكن، أليس أمرنا عجيباً إذ نستاء من الصراحة والوضوح... حين يصفعنا الآخر بأهدافه الحقيقية مكشوفة بلا مواربة؟ لعل الإيراني اكتشف أن أهل المنطقة بمن فيهم السوريون، غضبوا عقوداً من لعبة الأمم المتصالحة على شطآن الشرق الأوسط وبحوره... متصالحة ومضلِّلة، إلى الحد الذي أقنع كثيرين قبل الثورات العربية، بأن كل ما تتطلع إليه جمهورية المرشد علي خامنئي، هو تقوية شوكة المنطقة، والوقوف معها في وجه إسرائيل وحروبها. وللمصادفة، ومن دون أن يفاجئ أحداً، قبل شهادة كارتر، يكشف علي أكبر ولايتي مستشار المرشد أن الأخير أمر ببقاء الأسد، فبقي، رغم مقتل أكثر من 220 ألف سوري في الصّراع. ومثل الأميركي أيضاً، الأولوية لدى الإيراني هي محاربة «داعش» الذي اقترب مقاتلوه مسافة 300 متر من مكتب الأسد، ثم انسحبوا، يقول ولايتي من دون أن يوضح السبب.

وإن كان لا جديد في تمسُّك المستشار بمحور طهران- بغداد- دمشق ولا في عرضه دوافع المؤامرة «لضرب الثورة الإيرانية في المنطقة»، فالمثير الذي ينتهي مجدداً بتبريرات بائسة على لسان ولايتي هو ابتداع نظرية «الهجوم على سورية لتحطيم الصحوة الإسلامية». لدى الأخير سورية وحكومتها هما «هوية المقاومة»، أما شعبها فلا يسعه سوى طلب المزيد من البراميل المتفجّرة، ليبقى الأسد، وتتمدّد «الصحوة الإسلامية»! ستّون مقاتلاً بعد التدريب الأميركي، جاهزون لصد مؤامرة «داعش» ووحشيته في سورية. بعد إلحاق الهزيمة بالتنظيم، يمكن التفرُّغ للنظام هناك، على الأقل بموجب «الاستراتيجية الناعمة» التي تفضّل واشنطن تغليفها بغموض، بذريعة تفادي التورُّط بالقتال على الأرض. وإذا كان مثلث النظام السوري+ طهران+ واشنطن موحّداً في جبهة ضد أبو بكر البغدادي، فهو موحد كذلك إلى أقصى الحدود، في مساعٍ لخنق قدرة المعارضة السوريّة المعتدلة على قلب موازين القوى في ساحات القتال السورية. بكم برميل متفجّر يمكن النظام أن يعيد برنامج التدريب الأميركي إلى نقطة البداية؟ ويمكنه أيضاً أن يهيئ أسباباً جديدة للإدارة «الناعمة» لكي تدّعي نجاح استراتيجية الصبر والتبصُّر، لتفادي شِباك المتطرفين و «الإرهابيين»؟

وبين الإرهاب والمتواطئين، يبقى الأسد بأمر من المرشد... نكبة السوريين تكبُر.

 

تمدد حزب الله (3): مخطط سرايا المقاومة في السيطرة على إقليم الخروب

 فايزة دياب/جنوبية/الأربعاء، 8 يوليو 2015  

يعيش أبناء اقليم الخروب وساحله قلقا ممزوجا بالخوف من المخطط الذي يحضّره حزب الله لبلداتهم. تحديداً بعد ارتفاع وتيرة تجنيده عناصر تابعة لسراياه، من شبّان سنّة، في هذه البلدات، والقلق الأكبر اليوم على بلدة الناعمة. فما هو دور "سرايا المقاومة" في بلدات لا تقع على الحدود مع إسرائيل؟  عاد القلق ليخيّم على مناطق خلدة والناعمة وإقليم الخروب، خصوصاً بعد حادثة السعديات الأخيرة التي «فتحت العيون» على خطر يتغلغل منذ أحداث السابع من أيار 2008 ويستهدف أبناء البلدات الساحلية وبلدات إقليم الخروب، ألا وهو خطر «سرايا المقاومة». قبل أحداث أيار 2008 كان عدد المنتسبين إلى «سرايا المقاومة» لا يتعدّى عدد أصابع اليديني في إقليم الخروب كلّه. وبالتالي لم يستطع المنتسبون الى حزب الله تشكيل قوى عسكرية فعّالة وضاغطة على الأرض أثناء تلك الأحداث، فقد بقيت مناطق إقليم الخروب والناعمة آمنة ومستقرّة، لا بل استطاع أبناؤها تشكيل قوى ضاغطة من خلال نزولهم الى الساحل وقطعهم الطريق احتجاجاً على ما حصل في بيروت من اجتياح واحتلال نفّذه حزب الله وحلفاؤه.

شباب عاطلون عن العمل، استطاع حزب الله تجنيدهم، بعد محاولات عدّة من التواصل معهم والإلحاح عليهم للتغرير بهم

لذلك، وبعد أحداث السابع من أيار استدرك حزب الله أنّه يحتاج إلى تأمين خطّالساحل الذي يربط الجنوب ببيروت وتعزيز وجوده في هذه المناطق، كي لا يتكرر سيناريو قطع طريقه الحيوي له ولجمهوره، من وإلى جنوب لبنان. لذلك فقد قرّر القيام بانقلاب جيوسياسي جديد داخل الأراضي اللبنانية.

إقرأ أيضاً تمدّد «حزب الله» (1): موقع السعديات من مخطط إيران الإمبراطوري

حرّك الحزب أدواته البشرية في هذه البلدات، ضخّ المال واستخدم أسلوب التغرير ليصطاد العاطلين عن العمل، استحدث المراكز وبنى المجمعات السكنية. وقد نجح اليوم بزرع عناصره وبأعداد لا بأس بها في إقليم الخروب والناعمة التي ينتمي أغلب أبناؤها الى الطائفة السنية، مع قليل من المسيحيين، وهي مناطق تقع جغرافياً على حدود الشوف ذات الأغلبية الدرزية.

«سرايا الفتنة»، كما يسميها أغلب أبناء اقليم الخروب، ساهمت في انتشار السلاح بشكل عشوائي في بيروت عناصر باتت تابعة لحزب الله بين أبناء بلدات اقليم الخروب، من برجا الى السعديات والجية، كترمايا، وغيرها.

أمّا الشباب المنتمون الى «سرايا المقاومة»، وبحسب تأكيد أكثر من مصدر في الاقليم، «فهم شبّان عاطلون عن العمل، استطاع حزب الله تجنيدهم، بعد محاولات عدّة من التواصل معهم والإلحاح عليهم لتغريره، شبّان يعيشون ظروفا مادية صعبة. وفي النهاية نجح الحزب في إغراء عدد كبير منهم، بالراتب الشهري الذي يتراوح بين 400 و700 دولار أميركي، كلّ حسب دوره، وبقطعة السلاح، والتأمين الصحّي أحياناً، وربمّا التعليمي للأطفال، لمن لديهم عائلات، وبالطبع الحماية السياسية والأمنية. وبالطبع يلتحقون بدورات عسكرية داخل معسكرات تابعة للحزب في البقاع.

إقرأ أيضاُ: تمدد «حزب الله» 2: تلال ومجمعات «تأكل» الخط الساحلي

في الآونة الأخيرة ذهب الحزب إلى استغلال الوضع المعيشي الصعب للاّجئين السوريين، فراح يجنّد لاجئين منهم في إقليم الخروب، ولاجئين فلسطينيين – سوريين يعيشون في وادي الزينة، حيث يوجد تجمّع للفلسطينيين. جنّدهم لصالح مشروعه مقابل راتب شهري، و«هو الأمر الأخطر من تجنيد أبناء البلد» بحسب تعبير أحد أبناء الإقليم.

هناك لاجئوون سوريون تابعون لحزب الله شاركوا في أحداث السعديات ضدّ أبناء البلدة، وأسماؤهم معروفة وتسلّمتها قيادة الجيش

وبحسب مصدر خاص أنّ «هناك لاجئين سوريين تابعين لحزب الله شاركوا في أحداث السعديات ضدّ أبناء بلدة السعديات، وأسماؤهم معروفة وسلمناها لقيادة الجيش».

«اهتمام وتغلغل حزب الله في بلدات اقليم الخروب والبلدات المحاذية للخط الساحلي، تقلق أهالي هذه المناطق، فهم يتساءلون يومياً عن المخطط الذي يحضّر لمناطقهم. أمّا الخوف الأكبر اليوم فهو على بلدة الناعمة حيث تحاول سرايا المقاومة إحداث خلافات فتنوية بين أبناء البلدة الواحدة التي ينتمي البعض منهم إلى اتجاهات سياسية مختلفة»، بحسب مصدر آخر من وجهاء المنطقة طلب عدم نشر اسمه حفاظاً على أمنه.

أمّا عن دور «سرايا المقاومة» التي باتت منتشرة في بلدات لا ينتمي أهلها إلى حزب الله لا سياسياً ولا مذهبياً، حتّى أنّها غير مهددة مباشرةً من قبل العدو الإسرائيلي، فيجيب أحد أبناء بلدة السعديات في اقليم الخروب بقوله: «إضافة الى هدف حزب الله في التواجد العسكري الذي يستخدم عند اللزوم، كما حصل مؤخرا في السعديات، فإن عناصر سرايا المقاومة هم عين ساهرة في بلداتنا، أي “جواسيس”. ويقومون بأعمال استفزازية كوضع أناشيد تابعة للحزب ولبشار الأسد والتجول داخل بلداتنا كما حصل في بلدة برجا منذ أسبوع تماماً، إلاّ أنّ عقلاء البلدة احتووا الإشكال يومها منعاً لحصول أي بلبلة».

السعديات

إذا لا يزال حزب الله يزرع عناصر له في كل مكان في لبنان، ليس من أجل محاربة اسرائيل بل من أجل زرع الفتنة، التي لا تخدم إلا أعداء لبنان، وعلى رأسهم إسرائيل. وهدفه أيضاً إيجاد بلبلة في مناطق خصومه، تحديداً في المناطق التي توالي “تيار المستقبل”. كما أنّه يزيد من لبسط سيطرته على أكبر رقعة ممكن من لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رفسنجاني: فتح سفارة أميركا في طهران ليس مستحيلاً

العربية/٨ تموز ٢٠١٥

 أعلن علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني الأسبق والرئيس الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، أن "إعادة فتح السفارة الأميركية في طهران ليس أمرا مستحيلا"، قائلا: "لقد تجاوزنا المحرمات" في إشارة إلى تجاوز الشعارات الإيرانية الثورية التي تحرم العلاقة مع "الشيطان الأكبر" منذ الثورة الخمينية عام 1979. وفي مقابلة مع صحيفة "غادريان" البريطانية، اليوم الأربعاء، أكد رفسنجاني على أنه "لو أبدت أميركا سلوكا مغايرا خلال المفاوضات النووية، فإنها ستترك تأثيرا إيجابيا على الرأي العام الإيراني". وأضاف: "إعادة فتح السفارة الأميركية في طهران ليس أمرا مستحيلا، رغم أن هذا الأمر مرتبط بسلوك الطرفين". وفسر مراقبون تصريحات رفسنجاني على أنها تأتي في إطار دفع عجلة المفاوضات النووية المتعثرة إلى الأمام في أيامها الأخيرة التي مددت لغاية 10 يوليو الجاري.

واعتبر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني رفع العقوبات الاقتصادية ضد إيران بمثابة "خطوة كبرى" بعد عقود من الخصام والعداء مع أميركا.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في ديسمبر الماضي أنه لا يستبعد إعادة فتح السفارة الأميركية في طهران يوما ما، موضحا خلال مقابلة مع الإذاعة الأميركية أن إيران تختلف عن كوبا والتي قررت واشنطن البدء في بحث استئناف علاقاتها الدبلوماسية معها بعد قطعها لأكثر من 50 عاما. وأضاف: "أن كوبا دولة صغيرة ولا تمثل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة على عكس إيران التي وصفها بأنها دولة كبيرة وظلت ترعى الإرهاب كما تسعى لامتلاك قدرات نووية". كما تطرق الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة له العام الماضي، إلى احتمال عودة العلاقات الأميركية- الإيرانية، مؤكدا على أن "أي عداء أو صداقة لا يمكن أن تدوم إلى الأبد". وفي شهر مايو الماضي رُفع علم الولايات المتحدة الأميركية، التي يصفها النظام الإيراني بـ"الشيطان الأكبر"، في العاصمة طهران إلى جانب أعلام الدول المشاركة ضمن فعاليات مهرجان أفلام "فجر"، وهي تسمية يطلقها النظام الإيراني على أيام انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 والتي احتل خلالها طلاب ثوريون السفارة الأميركية بطهران، مما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين منذ 36 عاما.

وبدأت العلاقات الأميركية-الإيرانية العلنية أخيرا من خلال زيارة وفد أميركي في أبريل الماضي، ضم تجاراً وأحد أعضاء مجلس الشيوخ، إلى طهران. وكانت الأوساط المتشددة في إيران انتقدت بشدة زيارة الوفد الأميركي الذي ضم عضواً سابقا في مجلس الشيوخ، ند لامونت، المقرّب من إسرائيل. وبحسب الصحافة الأميركية، فإن الهدف من الزيارة كان "استطلاع الحالة الاقتصادية للأسواق الإيرانية وكشف فرص الاستثمار وإمكانيات التجارة بالنسبة للأميركيين".

 

سليماني عند أطراف الفلوجة

وكالات/08 تموز/15/ لايزال الجيش العراقي ومقاتلو "الحشد الشعبي" يواجهون مقاومة شرسة من متشددي "الدولة الاسلامية" في الفلوجة، بما في ذلك بهجمات انتحارية. وأوردت قناة "العالم" الايرانية على صفحتها على "تويتر" اليوم صورا لقائد "فيلق القدس" اللواء قاسم سليماني على أطراف الفلوجة مع قوات من "الحشد الشعبي".وقالت إن هذه القوات تتأهب لعمليات عسكرية واسعة لدخول المدينة. وتحاول حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اجهاض المكاسب التي حققها متشددو "داعش" في الآونة الاخيرة في محافظة الأنبار، بعدما استولوا على الرمادي عاصمة المحافظة في أيار الماضي. كانت الفلوجة التي تبعد 40 كيلومترا فقط غرب العاصمة العراقية بغداد، بؤرة للمعارضة السنية المسلحة للحكومة العراقية، حتى قبل ان تستولي "الدولة الاسلامية" على معظم المناطق السنية في العراق في حزيران من العام الماضي .

وقاد هجوم نفذ الاحد على الفلوجة، مقاتلون من كتائب "حزب الله" التي تنتمي الى قوات "الحشد الشعبي".

 

اليونان تعد باصلاح نظام التقاعد والضرائب بدءا من الاسبوع المقبل لقاء قرض ل3 سنوات

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - وعدت اليونان، اليوم، ب"البدء باصلاح نظامي التقاعد والضرائب اعتبارا من الاسبوع المقبل"، كما طلبت الجهات الدائنة، "لقاء قرض من منطقة اليورو على ثلاث سنوات" لانقاذ نظامها المالي المهدد بالانهيار. وقالت وزارة المال في رسالة الى منطقة اليورو:"نقترح ان نطبق على الفور مجموعة اجراءات اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل وتشمل اصلاح نظام الضرائب والتقاعد" اذا كان القرض من آلية الاستقرار الاوروبية جاهزا".

 

إيران طرحت مقترحا لحل الخلافات النووية مع القوى الست

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - اعلنت "وكالة رويترز" اليوم ان إيران قدمت حلولا بناءة لحل الخلافات في المحادثات النووية مع القوى الست الكبرى. وقالت :"إن إيران قدمت حلولا بناءة للتغلب على الخلافات المتبقية". وتابعت :"تحاول إيران والقوى الكبرى التوصل لاتفاق نهائي لإنهاء الحصار المستمر منذ عقد بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه".

 

حاكم البنك المركزي الفرنسي حذر من خطر الفوضى وانهيار الاقتصاد في اليونان

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - حذر حاكم البنك المركزي الفرنسي كريستيان نواييه اليوم من خطر الفوضى في اليونان حيث بات الاقتصاد على شفير الانهيار في حال فشلت اثينا والجهات الدائنة في التوصل الى اتفاق بحلول يوم الاحد المقبل.

وقال نواييه، العضو في مجلس حكام البنك المركزي الاوروبي، في حديث لاذاعة "اوروبا 1" :"ان الاقتصاد اليوناني على شفير الكارثة، ومن الضروري التوصل الى اتفاق الاحد المقبل، هذه هي المهلة الاخيرة، لان بعد ذلك سيكون فات الاوان وستكون العواقب خطيرة".

واشار الى ان "اليونان قد تشهد اضطرابات وفوضى".

 

البابا فرنسيس اطلق نداء للحفاظ على البيئة

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - وجه البابا فرنسيس من الاكوادور نداء ملحا من اجل "عدم اهمال امنا الارض" مؤكدا على اهمية العناية بالبيئة. وقال في اجتماع مع مدرسين وطلاب في شمال كويتو :"هناك امر اكيد وهو انه لم يعد بوسعنا ان ندير الظهر لواقعنا ولاخوتنا ولامنا الارض". اضاف :"هذه الارض تلقيناها كميراث وكهبة وكهدية. وعلينا ان نتساءل بأي حالة نريد ان نتركها للاجبال اللاحقة". وفي لقاء لاحق مع مجموعات من المجتمع المدني بينهم بالخصوص ممثلون عن سكان اصليين يعارضون استخراج النفط، دعا البابا الى "الحفاظ على الامازون"، معتبرا ان "تنوعها البيئي الهائل يستحق عناية خاصة". كما دعا الى استغلال مسؤول للموارد. وقال :"ان استغلال الموارد الطبيعية الكثيرة في الاكوادور، لا يجب ان يهدف الى الكسب الفوري.ان كوننا ندير هذه الثروة التي تلقيناها، يحملنا مسؤولية تجاه المجتمع والاجيال اللاحقة الذين لا يمكن ان نسلمهم ميراثا من دون الاهتمام الملائم بالبيئة".

 

واشنطن لا تتراجع عن رفض برنامج الصواريخ وطهران ترى «شراكة حتمية» ضد «داعش»

فيينا، طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب - الحياة/09 تموز/15

تسعى إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، إلى تبريد أجواء المفاوضات في فيينا، بعد خلافات جوهرية أرغمت الجانبين على أن يمدّدا مرتين المهلة النهائية لإبرام اتفاق يطوي الملف. وروّجت طهران أنباء عن طرحها «حلولاً بنّاءة» لتذليل التباينات، لكن مسؤولين غربيين شككوا في الأمر وأبدت واشنطن موقفاً متشدداً في رفضها رفع الحظر على برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية، وأعرب مسؤول أميركي بارز عن قلق واشنطن من «تحويل تكنولوجيا الصواريخ، أنظمة ناقلة لسلاح نووي». وكرّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مطالبته بإبرام اتفاق «متوازن» يفتح «آفاقاً جديدة لمواجهة التحديات المشتركة، وهي أكبر حجماً بكثير». وكتب في صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية: «بين هذه التهديدات المشتركة، التطرف الوحشي الذي يجتاح قلب الشرق الأوسط ويمتد إلى أوروبا»، في إشارة إلى تنظيم «داعش». واعتبر أن اعتماد «شراكات ومقاربات جديدة، للتعامل مع هذا التحدي الخطر»، هو أمر «حتمي». ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصدر روسي إن جلسة عقدتها إيران والدول الست الإثنين الماضي، شهدت توتراً اذ هددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بالانسحاب من المفاوضات و»العودة إلى منازلنا»، فأجابها ظريف: «لا تهددوا إيرانياً أبداً»، وتلاه نظيره الروسي سيرغي لافروف: «كذلك الروس». لكن ظريف وموغيريني عقدا اجتماعاً أمس، بدا أنه خلا من أي توتر، كما أظهرت صور نُشرت للقاء. وأفاد حساب على موقع «تويتر» يُعتبر مقرباً من الوفد الإيراني، بأن عضواً في الوفد نقل عن ظريف قوله عن موغيريني: «علاقتنا يحكمها احترام متبادل، وكان لقاؤنا اليوم (أمس) إيجابياً وبنّاءً. أدت موغيريني دوماً دوراً إيجابياً جداً في المفاوضات». وأجرى الوفدان الإيراني والأميركي مفاوضات أمس، عشية انتهاء مهلة اليوم التي حددها الكونغرس الأميركي لمراجعة اتفاق نووي محتمل خلال 30 يوماً. وإذا تلقى الكونغرس الاتفاق بعد ذلك، سيكون أمامه 60 يوماً لمراجعته، ما قد يجعل تطبيقه صعباً. ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) عن ديبلوماسي إيراني بارز إن وفد بلاده «طرح حلولاً بنّاءة للتغلب على الخلافات المتبقية»، مستدركاً: «لن نبدي مرونة إزاء خطوطنا الحمر». لكن وكالة «رويترز» نسبت إلى ديبلوماسي غربي قوله: «لم أرَ جديداً من إيران».

وعلّق عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني قائلاً: «لا مهلة مقدسة بالنسبة إلينا. نحن مستعدون للبقاء في فيينا ومواصلة المفاوضات في أي وقت، ولو مُدِّدت يومياً». ولفت إلى أن «النص الرئيس (لاتفاق) شبه منجز. لم يبق سوى هوامش يجب أن يتخذ وزراء (الخارجية) قرارات سياسية في شأنها». وكرّر المطالبة برفع مجلس الأمن حظراً على تسلّح إيران وعلى برنامجها للصواريخ البالستية.

 

ماكين يرى أن الولايات المتحدة "تخسر" في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية

نهارنت 09 تموز/15/انتقد السناتور الاميركي الجمهوري جون ماكين الاستراتيجية العسكرية التي تتبعها الادارة الاميركية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية معتبرا انها "تخسر" الحرب ضد الجهاديين ومنتقدا وتيرة تدريب مقاتلي المعارضة السورية. وجاء كلام ماكين المرشح الجمهوري للرئاسة في انتخابات 2008 اثناء جلسة استجواب لوزير الدفاع اشتون كارتر ورئيس هيئة اركان القوات الاميركية الجنرال مارتن دمبسي امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حول مواضيع تتراوح من اوكرانيا الى الشرق الاوسط. وقال ماكين  "ليس هناك اي اسباب تدعو الى الاعتقاد بان ما نفعله سيكون كافيا لتحقيق الهدف الذي لطالما اعلنه الرئيس وهو اضعاف تنظيم الدولة الاسلامية وصولا الى القضاء عليه سواء على المدى القريب او على المدى البعيد". وقال "ان وسائلنا والمستوى الحالي لجهودنا لا يتناسبان مع اهدافنا وهذا يوحي باننا لسنا بصدد الانتصار، وحين لا تكون بصدد الانتصار في الحرب، فهذا يعني انك تخسر". وادلى ماكين العضو في لجنة القوات المسلحة بهذه التصريحات تعليقا على اقرار وزير الدفاع بان تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية انطلق ببطء شديد. وقال كارتر انه يجري تدريب ستين مقاتلا من المعارضة اعتبارا من الاسبوع الماضي. وجرت جلسة الاستجواب غداة اعلان الرئيس باراك اوباما الاثنين في البنتاغون بان التحالف الدولي بقيادة واشنطن "يكثف" حملته للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، محذرا بان المعركة ستستغرق وقتا. لكن ماكين استبعد ان تحقق هذه الاستراتيجية نجاحا، واصفا التصريحات حول تحقيق انتصارات بانها من باب الاوهام. وقال "حين يتعلق الامر بتنظيم الدولة الاسلامية، فان تعليقات الرئيس اوباما ... تكشف عن مستوى التوهم المقلق الذي يطبع تفكير الادارة". وكان اوباما اعلن عن تنفيذ اكثر من خمسة الاف غارة على مواقع للتنظيم، مؤكدا تصفية "مئات المقاتلين بينهم قادة كبار في تنظيم الدولة الاسلامية". وشنّ الائتلاف في الايام الاخيرة سلسلة غارات مكثفة على مواقع للجهاديين ولا سيما غارات غير مسبوقة على الرقة، معقل التنظيم في شمال سوريا، ملحقا اضرارا بالبنى التحتية التي يستخدمها مقاتلوه. وفي ما يتعلق بخطط تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للتصدي للجهاديين، اوضح كارتر ان سبعة الاف متطوع تقدموا لبرنامج التدريب، لكن التصفية الدقيقة للمرشحين ادت الى ابطاء وتيرته. وقررت ادارة باراك اوباما اطلاق هذا البرنامج بضغط من الكونغرس، ونص هدفه المعلن على تدريب حوالى 5400 مقاتل وتسليحهم خلال السنة الاولى من البرنامج وخصص الكونغرس من اجل ذلك حوالى 500 مليون دولار.وتوقع كارتر ان تتسارع وتيرة هذا البرنامج لاحقا وقال "بات لدينا معلومات اكثر عن مجموعات المعارضة السورية" و"نحن في صدد اقامة علاقات مهمة" معها. وقال "نعرف ان هذا البرنامج اساسي ونحن بحاجة الى شريك على الارض في سوريا لضمان هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية بشكل دائم". غير ان ماكين انتقد عدد الذين يجري تدريبهم معتبرا انه "ليس ملفتا". وقال ان "الواقع" على الارض يشير الى ان الجهاديين يواصلون التقدم والسيطرة على اراض في العراق وسوريا في ما يوسعون نفوذهم عبر الشرق الاوسط وافريقيا واسيا الوسطى. وذكر كارتر بان واشنطن تريد قيادة تحرك هؤلاء المقاتلين ضد تنظيم الدولة الاسلامية وليس ضد نظام الرئيس بشار الاسد. واضاف "نريد رحيل الاسد" لكن هذا الامر يرتبط "بجهد دبلوماسي". وتابع "على الاسد ان يرحل، لكن بنية الحكم في سوريا يجب ان تبقى. نعلم ماذا يحصل في الشرق الاوسط حين لا تكون هناك بنية حكومة". وبعد عام على سيطرة مقاتلي التنظيم على مساحات كبرى في العراق تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها صعوبات في ترجيح كفتهم من خلال غارات عملية "العزم الصلب".

 

العربي الجديد: السيسي يتجه إلى تغييرات عسكرية "محدودة"

الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول : ينوي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إجراء تغييرات، وصفتها مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" بـ "المحدودة" في بعض مناصب قيادة الفروع الرئيسية في القوات المسلحة، با?ضافة إلى عدد من المناصب القيادية والميدانية في الجيشين الثاني والثالث الميداني، المنضويين تحت إدارة قيادة منطقة سيناء المشتركة. وتشير المصادر إلى أنّ "السيسي كلّف صهره والمقرّب منه، رئيس أركان القوات المسلحة محمود حجازي بوضع مشروع لهذه التغييرات على أن تصدر عقب استقرار ا?وضاع الميدانية فيشمال سيناء، وفي شهر أكتوبر/تشرين ا?ول كحد أقصى"، مضيفة أنّ "حجازي وبمساعدة مدير المخابرات الحربية اللواء محمد الشحات، بدأ فعلياً في المفاضلة بين الضباط المرشحين للمناصب القيادية". وحول مصير وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، أوضحت المصادر أنه "? توجد أي مؤشرات لرحيله في ظل التشكيل القائم للمجلس ا?على للقوات المسلحة، والذي ستطاوله بالتأكيد هذه التغييرات المرتقبة، وبعدها سيكون لكل حادث حديث". وتعتبر مصادر حكومية مطلعة على الملف الأمني لـ "العربي الجديد" أن "السيسي يحاصر صبحي عملياً داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتبعية أهم عناصر المجلس له شخصياً، لكنه حتى وإن أراد تهميشه أو إبعاده، فهذا الأمر يتطلب فترة طويلة من الحسابات المعقدة مع معظم أعضاء المجلس، نظراً لأن الدستور الحالي يشترط موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على إبعاد أو تعيين وزير الدفاع لمدة 8 سنوات من سريانه، تنتهي عام 2022".