المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july11.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/«مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

سفر أعمال الرسل15/من22حتى30/ نوصيكم أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ ذبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور

في أسفل عناوين النشرة بأقسامها

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

الياس بجاني/تحية للرئيس سلام على تعقله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نوفل ضو/وزارة الخارجية وتعاسة جبران باسيل

الموسوي لنصرالله: إلى متى نتحمل سقوط ما بين ثمانية وعشرة قتلى يومياً؟

خسائر سورية تفجر أزمة داخل “حزب الله” ونواب يهددون بالاستقالة

فتفت لـ”السياسة”: عون ينفذ أوامر “حزب الله”

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 10/7/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 10 تموز 2015

الصليب الاحمر سلم جثة مواطنة لبنانية من داخل فلسطين المحتلة

المعلومات" توقف الرأس المدبر لعملية خطف الطفل جعارة

الجيش يستهدف تحركات وتحصينات المسلحين في جرود عرسال وجديدة الفاكهة

توقيف المطلوب أمير منصور في طرابلس: اعتدى على الجيش وينتمي الـى "النصـرة"

مقتل "داعشي" لبناني في العراق

سلام استقبل القادري ووفدي "التجدد الديموقرطي" ومجلس امناء المقاصد زيادة: نؤيد سياسته وتصرفه

أمانة 14 آذار تعلن موقفها من أحداث الأمس بعد لقاء سلام عصرا سعيد: حقوق اللبنانيين تصلهم يوم يكون هناك دولة

"14 آذار" تـزور ســـلام تضامنــا/فارس سعيد: حقوق اللبنانيين تؤمّن بقيام الدولة

ريفي: ليتوقف المتاجرون بالمذهبية عن سلوكياتهم البعيدة عن الإسلام/الشعار: تحية الى سلام على مواقفه وثباته امام التحديات والتجاوزات

الاحرار: نرفض استعمال الشارع واستغلاله لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية

"الرياض": ما حصل معركة "حزب الله" بتوقيع "التيار الوطنيّ الحرّ"

بورتولانو خلال حفل تخرج من الأميركية للعلوم والتكنولوجيا: اليونيفيل ملتزمة مساعدة الشعب اللبناني والحكومة على الازدهار والنمو

الشارع العوني يصيب 8 اذار بالتصدع: فرنجيه يرفض عدم التنسيق وارسلان يسانده

حج مسـيحي الى السـراي تأييدا لسـلام ومنطـق الدولــــة والمؤسـسـات

14 اذار "المسـرحية" بروفا لطي صفحـة مشـاركة حزب الله في الحرب السـورية

هذه تفاصيل التحرك الفاشل للتيار الوطني الحر

بين ميشال عون والشيعة المستقلين

جريصاتي: "انتصرنا وأوقفنا الهجمة علــى الميثاق.. والكل أذعن للمنطق الدستوري" واسبوعان ليلتقط الانقلابيون انفاسهم ولن يقر اي بند الا بالاجماع/الشارع اذا عاودوا التهميش..ومتمسكون بـ"التعيينات" أكثر مــن اي وقت

أنطوان سعد: عون "دونكيشوت" عصره

ميشال دوري شمعون لرئاسة الاحرار

النائب فادي  كـرم: الرئاســـة قبـل اي اسـتحقاق والتفاهم لنيل الحقوق لا المواجهة والاستفزاز

الوزير السابق سليم ورده: اتهام سلام بخطف صلاحيات رئيس الجمهورية إفتراء وتزوير للحقائق

نقابة المصورين: ما حصل مع الزملاء خلال جلسة مجلس الوزراء مرفوض ومعيب ويجب معاقبة المعتدين

مقبل يزور عودة ويلتقي سفير البرتغال: ما حصـل في مجلس الوزراء معيـب

"التقدمي "يرى في لعبة الشارع تجربة قديمة/القاضي: الرئيس سـلام "أيوب الجمهـورية"

جنبلاط يجدّد دعمه لسلام ويؤيد مواقف فرنجية

ميقاتي يدعو لاغناء الطائف لا الغاءه ولحماية المؤسسات وتحصين وحدتنا

"الحجوزات الفندقية قد تصـل إلـى 70 و80% هذا الصيف"/الاشقر: نحتاج إلى 100 يوم عمل للتعويض لكن لا مؤشرات

بـري يشـدد فــي يـــوم القدس على مركزية القضية وتوحيد الفلسطينيين

لجنة مهرجانات بيبلوس زارت رئيس الحكومـة واثنـت علـى قيادتـه الحكيمـة

سلام: تعكسون صورة لبنان الحياة والحضارة ونحتاج لامثال الشويري رمز العطاء

يزبك: التفاهم هو السبيل لحفظ الوطن ووحدته

سليمان فرنجية: الفيدرالية خطأ وعندما نطالب بصلاحيات الرئيس لا نسمح بكسر صلاحيات باقي الرئاسات

نصرالله خلال احتفال يوم القدس العالمي :مطالب عون محقة ولن نختلى عنه ولا احد لديه نية تعطيل الحكومة ويجب التفاهم على الية واضحة لعمل مجلس الوزراء

المشنوق في إفطار الداخلية: المبالغة في رفع المظلومية المسيحية لا تخدم إلا المغالين في المظلوميات السنية والشيعية

جعجع خلال تسليم بطاقات الانتساب في البقاع: لانشاء لواء من أنصار الجيش يضم أبناء القرى الحدودية في المنطقة لحمايتها

الراعي استقبل سفير البرتغال وطربيه وكيروز سفير فرنسا: من واجب رجال السياسة ايجاد وسيلة للتفاهم

سجعان قزي :نعيش ازمة نظام وازمة طاقم سياسي يجب اعادة النظر بوجوده

عمار حوري: انتخاب رئيس الجمهورية بوابة لحل كل الأمور

اسود: الحراك لن يتوقف قبل تحقيق الاهداف بالشراكة الحقيقية

أحمد الحريري: من يفرط بدور رئاسة الجمهورية يتحفنا بحرصه على الحقوق

حرب: لنواجه المشاريع المجنونة بكل ما أوتينا من قوة

عون التقى وفد هيئة التغيير الديموقراطي ورؤساء بلديات ووفدا من الشوف نعمان: لتوسيع حملة الدفاع عن المسيحيين

سليمان من السرايا: الحكومة مستمرة وستكون أقوى

القصار استغرب محاولات تقويض عمل مجلس الوزراء: ندعم سلام الممارس سياسة الانفتاح واليد الممدودة

فتحعلي في افطار السفارة الايرانية:اسرائيل غدة سرطانية لا مكان لها بيننا والاعتراف بها او التطبيع معها خيانة

باسيل: نواجه إبادة سياسية والشارع خيار دائم

النابلسي: لا نقبل لأي مكون طائفي أن يكون مهمشا وضعيفا

قبلان: المشاكل لا تحل في الشارع بل بالحوار والتفاهم والتوافق

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا طالب بوقف الابادة بحق المسيحيين في الشرق الاوسط وغيره

تمديد جديد للمفاوضات النووية وإيران تتهم الدول الغربية بتغيير مواقفها

بوتين متفائل بالتوصل إلى تسوية ويؤيد رفع كل العقوبات عن طهران

تفاصيل جديدة حول الاسرائيلي المخطوف في غزة

العربي الجديد: دعوات لتأليف "وحدات خاصة" إسرائيلية لمواجهة "جهاديي" سورية

 "تايمز": موقف روسيا وإيران على المحك تجـاه نظــام يتداعـى فــي سـوريا

"نيويورك تايمز": استياء تركي من الدعم الاميركي للأكراد

وزير الخارجية البريطاني: مفاوضات النووي الايراني تجري ببطء شديد واجتماع جديد غدا

بوتين: سيتم التوصل الى تسوية قريبا بين ايران والقوى الكبرى حول الملف النووي

الاتحاد الاوروبي يمدد تجميد العقوبات في حق ايران حتى 13 الحالي

وفاة الفنان العالمي عمر الشريف!!

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا في خفايا المعركة الحقيقية لعون؟ ليست مسألة حقوق بل إحباط تسوية رئاسية!/سابين عويس/النهار

اعتراف باسيل تأكيد لاستمرار المعركة مهلة الأسبوعين لا تعني التوصّل إلى حل/خليل فليحان/النهار

الارتقاب لا الاحتساب/هنري زغيب/النهار

حسناً فعل رئيس الحكومة/المحامي حسن بيان/النهار

هل نخجل بوطننا لبنان؟/ميشال خطار/النهار

إيران "تتأهّل" للعودة إلى المجموعة الدولية الملف السوري أولاً بعد الاتفاق النووي/روزانا بومنصف/النهار

في فائض الفراغ/علي نون/المستقبل

الاتفاق الآن أو انتظار ربيع 2016/أسعد حيدر/المستقبل

اتفاق أوباما - روحاني بديلاً من اتفاق عبدالعزيز - روزفلت؟/سليم نصار/النهار

«داعش» على غرار هتلر والمرشد الإيراني/بول شاوول/المستقبل

أين حقّي يا وليد جنبلاط؟‏/وائل كرامة /جنوبية

في فيينا: الإيراني يستجدي الاتفاق النووي مع الغرب/فايزة دياب/جنوبية

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/«مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

"فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا. وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

سفر أعمال الرسل15/من22حتى30/ نوصيكم أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ ذبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور

"يا إِخوتي، رَأَى ٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَةُ وٱلكَنِيسَةُ كُلُّها أَنْ يَخْتَارُوا رَجُلَيْنِ مِنَ الإِخوَة، ويُرسِلُوهُما إِلى أَنْطَاكِيَةَ مَعَ بُولُسَ وبَرْنَابَا. فَٱخْتارُوا يَهُوذَا ٱلمَدْعُوَّ بَرْسَابَا، وسِيلا، رَجُلَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ بَيْنَ ٱلإِخْوَة. وكَتبُوا بِيَدِهِم هذِهِ ٱلرِّسَّالة: «مِنَ ٱلإِخْوَةِ ٱلرُّسُلِ وٱلكَهَنَةِ إِلى ٱلإِخْوَةِ ٱلمُهْتَدِينَ مِنَ ٱلوَثَنِيِّين، في أَنْطَاكِيَةَ وسُورِيَّا وقِيلِيقِيَة، سَلام! سَمِعْنا أَنَّ أُناسًا مِنَّا جَاؤُوا إِلَيْكُم، بِدُونِ تَفْوِيضٍ مِنَّا، فأَزْعَجُوكُم بِأَقْوَالِهِم، وبَعَثُوا ٱلقَلَقَ في نُفُوسِكُم. فَرَأَيْنا نَحْنُ ٱلمُجْتَمِعينَ مَعًا أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ ونُرْسِلَهُما إِلَيكُم مَعَ ٱلحَبِيبَيْنِ بَرْنَابَا وبُولُس، وهُمَا رَجُلانِ بَذَلا حيَاتَهُمَا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلمَسِيح.لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِذًا يَهُوذَا وسِيلا، وهُمَا يُخْبِرانِكُم بِهذِهِ ٱلأُمُورِ عَيْنِها مُشَافَهَةً. فقَد رأَى ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ ونَحْنُ أَلاَّ نَضَعَ عَلَيْكُم ثِقْلاً فَوْقَ هذِهِ ٱلأُمُورِ ٱلَّتِي لا بُدَّ مِنْها، وهِيَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ ذبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور. فَإِنْ تَصُونُوا أَنْفُسَكُم مِنْها، فحَسَنًا تَفْعَلُون. كُونُوا مُعافَيْن!». فَٱنْصَرَفُوا ونَزَلُوا إِلى أَنْطَاكِيَة، وجَمَعُوا جُمْهُورَ ٱلإِخْوَة، وسَلَّمُوا إِلَيْهِمِ ٱلرِّسالَة".

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

الياس بجاني/في اسفل رابط مقالتي الجديدة المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

عنوان المقالة/تحية للرئيس سلام على تعقله

http://al-seyassah.com/%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B9%D9%82%D9%84%D9%87/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نوفل ضو/وزارة الخارجية وتعاسة جبران باسيل

فايسبوك/10 تموز/15/المسيحيون يستعيدون حقوقهم فعلا عندما يتولى وزارة الخارجية رجال من أمثال (حسب التسلسل الزمني منذ الإستقلال): سليم تقلا - هنري فرعون - جميد فرنجية - فيليب تقلا - شارل حلو - الفرد نقاش - سليم لحود - شارل مالك - فؤاد بطرس - نسيم مجدلاني - خليل ابو حمد - خاتشيك بابكيان - فؤاد نفاع - لوسيان دحداح - كميل شمعون - فؤاد بطرس - ايلي سالم ) هؤلاء الوزراء المسيحيون تولوا وزارة الخارجية فهل من العدل أن تذكر أسماؤهم الى جانب جبران باسيل؟ شتان بين الثرى والثريا!

**الوزير وائل أبو فاعور قال لجبران باسيل: عيب هذا الكلام، اخرس وما تقلّل تهذيب مع رئيس الحكومة". وتوجّه أبو فاعور الى سلام ودعاه الى أن يطلب من الامانة العامة "ان تأتي بأحد ليخرجه (اي باسيل) من القاعة بعدما تجاوز حدود اللياقة...".

يعني باسيل غير مطابق للمواصفات ....

**يتهم ميشال عون الرئيس تمام سلام بمصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية والتفرد باتخاذ القرارات المصيرية في غياب رئيس الجمهورية....

ملاحظتان :

1- هل أن تمام سلام عندما حل الفراغ في رئاسة الجمهورية توجه الى القصر الجمهوري في بعبدا وبدأ يداوم من هناك؟ أم أن ميشال عون عندما تولى رئاسة الحكومة الانتقالية في ظل عدم انتخاب رئيس للجمهورية هو من صادر قصر بعبدا والرئاسة ورفض تسليمهما الى الرئيس المنتخب رينيه معوض ومن بعده الى الرئيس الياس الهراوي؟

2- هل أن تمام سلام اتخذ قرار حربي التحرير والإلغاء منفردا من دون العودة الى شركائه المسيحيين والمسلمين في الوطن؟ أم أن ميشال عون هو من قام بذلك عندما تولى رئاسة الحكومة الإنتقالية؟

 

الموسوي لنصرالله: إلى متى نتحمل سقوط ما بين ثمانية وعشرة قتلى يومياً؟

خسائر سورية تفجر أزمة داخل “حزب الله” ونواب يهددون بالاستقالة

السياسة/11 تموز/15/هدد عدد من نواب “حزب الله” بتقديم استقالتهم من الحزب, في حال لم تتراجع القيادة عن قرار إرسالها العناصر الى “المستنقع” السوري ليُقتلوا فيه بشكل غير مسبوق لم يشهده الحزب طيلة فترة ثلاثين عاماً من الصراع مع إسرائيل.

وذكر موقع “أورينت” الالكتروني السوري المعارض أن اجتماعاً ضيقاً عُقد في مطلع الاسبوع الماضي ضم الى جانب أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله, كلاً من نواب الحزب محمد رعد, ونواف الموسوي, وحسن فضل الله, والوزير حسين الحاج حسن, والوزير السابق طراد حمادة المعني الأساس بملف أمن البقاع. وتخللت الاجتماع نقاشات تتعلق بالوضع السوري, وصلت في بعض جوانبها إلى حد الاعتراض على التدخل تحديداً من الوزير الحاج حسن والنائب الموسوي.

وأفادت المعلومات أن الحاج حسن نقل الى المجتمعين غضب أبناء البقاع ورفضهم الحرب, في ظل ارتفاع عدد القتلى بشكل غير مسبوق, وعدم قدرتهم على تحمل التبعات الاقتصادية لهذه الحرب, وهم الذين كانوا يعيشون على موارد التجارة بينهم وبين أهالي القلمون والزبداني, ويعتبرون أنفسهم “جيراناً لهم” إضافة إلى تجارة المازوت المُهرب بين عدد من البلدان الحدودية, لكن في ظل الوضع الراهن وسط الحرب الدائرة, ومع طريقة اللامبالاة التي تعتمدها الدولة اللبنانية تجاه هذه البلدات وتراجع الخدمات فيها, بدأ هؤلاء يصرخون جوعا وحرماناً, وقد طالبوا مسؤولي “حزب الله” في البقاع بسحب أبنائهم من على جبهات الموت في أقرب وقت وإلا فإنهم سيواجهون الحزب في قراهم بشتى الطرق.

وكشفت المعلومات أن النائب نواف الموسوي هدد بالإستقالة من الحزب في حال عدم إيجاد حل للنزف الحاصل لعناصر الحزب في سورية, وقال بالحرف الواحد “يومياً يسقط لنا ما بين ثمانية وعشرة شهداء, فإلى متى يمكننا تحمل هذا الوضع؟, لم يعد يوجد بيت لا في البقاع ولا الجنوب ولا حتى الضاحية الجنوبية إلا وزار الموت أهله بشاب او أكثر, وأحيانا يُقتل الأب والإبن ضمن العائلة الواحدة”.

وبحسب المعلومات, فإن نصر الله عجز عن الرد بشكل مباشر على الاعتراضات داخل الاجتماع, لكنه وعد في المقابل بالتخفيف من تدخل الحزب بمعارك في كل المناطق السورية التي يتواجد فيها والاكتفاء بالسيطرة عليها, ولكن بعد الإنتهاء من معركة الزبداني, التي يبدو أن الامور فيها لم تجرِ كما كان يعتقد “حزب الله”. كما وعد نصرالله المجتمعين بحسب المعلومات ب¯”مراجعة الإيرانيين ودعوتهم لتحمل أعباء عن عناصره من خلال إرسال المزيد من جنودهم إلى المناطق التي تتواجد فيها عناصره”.

وفي ظل احتدام النقاش والمطالبة بانسحاب تدريجي لعناصر “حزب الله” من بعض المناطق السورية التي تقع في العمق السوري, طالب طراد حمادة بزيادة رواتب مجموعاته الامنية تحت حجة المعاناة والتكاليف التي تواجهها هذه العناصر لمتابعة أخبار الجماعات المُسلحة, على حد وصفه, وهنا ثارت مجددا مشادة كلامية بين الموسوي والحاج حسن من جهة وبين حمادة من جهة اخرى على خلفية مطلبه هذا, وانتهى النقاش بتهديد صريح من الموسوي بوضع استقالته على مكتب نصرالله في حال بقيت كل الأمور على حالها.

 

فتفت لـ”السياسة”: عون ينفذ أوامر “حزب الله”

بيروت – “السياسة”: اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت في اتصال مع “السياسة” أن ما جرى أول من أمس ثبت أموراً أساسية كانت الحكومة بحاجة إلى تثبيتها وأهمها أن مجلس الوزراء اجتمع ولديه جدول أعمال تم الالتزام به والمحافظة عليه, بما يؤكد صوابية الأسلوب المعتمد من قبل رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء الملتزمين معه تطبيق الدستور. وأضاف “أما ما جرى في الشارع من قبل التيار العوني, فيؤكد بوضوح على أن لدى العماد عون أموراً استفزازية كثيرة يحاول دائماً التذكير بها”, واصفاً تقييمه لما جرى بـ”السلبي” جداً, “بالنظر إلى حجم الحشد الذي استقدمه لكي يهتف له في محيط السرايا, أو لجهة المناورة الإعلامية التي افتعلها الوزير باسيل داخل مجلس الوزراء, عندما حاول أن يستفز رئيس الحكومة الذي رد عليه بكلام قاسٍ جداً, بطريقة سلبية جداً المقصود منها استفزاز الشارع ليقف بوجهه شارع آخر”, نافياً أن يكون “تيار المستقبل” بصدد القيام بتحرك شعبي مماثل دفاعاً عن رئيس الحكومة وما يتعرض إليه من حملات ظالمة. وقال فتفت: “نحن كـ”تيار مستقبل” لسنا أبداً في هذا الوارد, وإن الرئيس سلام ليس بحاجة لتحرك أية قوى في سبيله ولديه دعم من القوى الأساسية بما فيها “تيار المردة” و”حزب الكتائب” وكل قوى “14 آذار” والنائب وليد جنبلاط”, مشدداً على أن ما جرى يأتي بتوجيه من “حزب الله” على كافة الجهات, فالحزب هو الذي يطلب من عون اتخاذ هذه المواقف, لأنه لا يقدر على القيام بها بسبب تورطه المستمر بالحرب الدائرة في سورية. واضاف ان المشكلة مع عون ليست مسيحية, فـ”تيار المستقبل” من أول المطالبين برئيس جمهورية وقائد للجيش, أما عون فيريد أن يكون تابعاً لبشار الأسد والنظام الإيراني ويتلقى أوامره من “حزب الله” وأمينه العام السيد حسن نصر الله, وبالتالي فإنه يريد منا في المقابل مجاراته بما يقوم به.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 10/7/2015

الجمعة 10 تموز 2015

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

شخصيتان عالميتان رحلتا في الساعات القليلة الماضية عن الحياة الدنيا الى دنيا الآخرة.الأمير سعود الفيصل أمير الدبلوماسيين وعمر الشريف النجم والممثل القدير.

وبغض النظر عن الفارق بين عالمي الدبلوماسية والفن فإن الفيصل وشريف عربيان تمكنا من أن يجول إسماهما في بلدان المعمورة على مدى سنوات طويلة.

وإذا هناك من كلام فهو ان البقاء لله وحده.

في السياسة رابط بين تطورات الداخل اللبناني ومفاوضات فيينا، فعلى عقارب المفاوضات النووية تتراقص المستجدات اللبنانية وبالتأكيد الإقليمية.

وقبل ولوج جديد مفاوضات فيينا، نشير الى أن ترددات ما حصل في مجلس الوزراء ومحيط السراي والبرلمان تلاشت من التصعيد الى التحكيم السياسي بعد الشعبي على الرغم من المؤتمر الصحافي للوزير جبران باسيل اليوم، والذي لم يأت بجديد عن رواية ما حصل أمس.

وإذا كان الأمس انتهى الى طلب العماد ميشال عون قانون انتخابات نيابية وإجراء هذه الانتخابات قبيل الانتخاب الرئاسي، فإن الوزير باسيل إستمر في الكلام على صلاحيات رئيس الجمهورية، وهي أصلا موجودة، والرئيس تمام سلام حريص عليها ويستمر مثل كل يوم بالتأكيد على استعجال انتخاب رئيس للجمهورية.

ولقد برز اليوم تدفق الشخصيات والوفود الى السراي الكبير تأييدا لمواقف الرئيس سلام، فيما تميزت زيارة الرئيس ميشال سليمان بصحبة فريقه الوزاري الى السراي أيضا وإشارته الى أن الرئيس سلام هو من قاطع في أحد الايام الانتخابات النيابية في إطار التضامن مع الموقف المسيحي.

كذلك برز كلام النائب سليمان فرنجيه على التمسك بصلاحيات رئيس الجمهورية وكرامةِ رئيس الحكومة.

وبعيدا عن السياسة نشير الى أن شعبة المعلومات حققت إنجازا أمنيا جديدا فهي أوقفت خاطف الطفل "جعارة" واستعادت قيمة الفدية المالية التي كان ذوو الطفل قد دفعوها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

طرقات جديدة لتحرير القدس استحدثها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فاطلق العنان لمخيلته ليقول، إن طريق القدس يمر في عدد من المدن السورية في القلمون او الزبداني او حلب او حمص، ولم يغب عن باله ايضا اليمن كطريق للقدس، مستحضرا كل الساحات التي يقاتل بها الاحرار والثوار المشروع الايراني مدافعا وكعادته عن ايران ودورها في المنطقة.

وبعدما اعلن تأييده لمطالب العماد عون تحدث عن التبريرات التي دفعت الى عدم مشاركته حزب الله في تظاهرات عون، مؤكدا رفضه التعطيل الحكومي .

اما رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون فلم يجد طريقا لما اسماه حقوق المسيحيين الا مؤسسة مجلس الوزراء ومحاولة التهويل على الرئيس تمام سلام بالشارع.

وهو ما رفضته شخصيات وقوى مسيحية وازنة، اعلنت دعمها لمواقف الرئيس تمام سلام ودوره الوطني عبر تصريحات وزيارات الى السراي الكبير.

فيما كان النائب سليمان فرنجية حليف التيار الوطني الحر يؤكد رفضه لمقاربة عون، لافتا الى ان تعزيز صلاحيات رئاسة الجمهورية يعني ايضا الحفاظ على صلاحيات وكرامة الرئاسات الاخرى وبانتخاب رئيس للجمهورية، معلنا رفضه للفيدرالية، متمنيا ان يكون الامر زلة لسان من التيار العوني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

هدنة لأسبوعين اذا هذه هي النتيجة التي اجمع عليها اطراف موقعة السرايا أمس.

اسبوعان على اي امل؟ كثيرة هي النظريات حول هذه المسألة، البعض قال انها مجرد فرصة نفسية عل انقضاء زمن الصيام وحلول عيد الفطر يفتح النفوس والعقول على ارادات اكثر خيرا.

بعض آخر قال انها فرصة لانتظار نتيجة النووي بين ايران والغرب، فإذا وقع الاتفاق تحلحلت في المنطقة وانعكست في لبنان.

بعض ثالث قال ان الهدنة هي لترقب موازين سوريا الجديدة او لانتظار حصيلة المباحثات الحريرية في السعودية.او حتى انها مجرد هدنة لالتقاط الانفاس وحشد القوى واحصاء الخسائر والارباح من الجولة الاولى والاستعداد لجولة ثانية حتمية بعد اسبوعين.

الخطير ان ايا من النظريات المطروحة لم يتحدث عن عودة الى الدستور او احترام للميثاق او التزام لثوابت العيش المشترك واسس الوطن ومرتكزات الكيان. وخصوصا لم يدعو اي منها للعودة الى الشعب واجراء الانتخابات حتى الذين انهمكوا طيلة أمس واليوم في تعداد الشباب الذين تظاهروا فهزؤوا من دمائهم وسخروا من جراحهم واستخفوا بنضالهم واستهتروا بتضحياتهم.

حتى هؤلاء الذين اعتبروا انهم بضع عشرات لم يفكروا بأن يذهبوا الى انتخابات للتخلص من ميشال عون ومن تياره ومن جيله وشعبه.

لماذا؟ لأنهم بكل بساطة داعشيو العقل والفكر والقلب. ولأنه في عقل داعش لا وجود لصناديق اقتراع بل صناديق للموت وحسب، ولأنه في فكر داعش لا انتخابات بل ابادات ولأنه في قلب داعش لا حوار حول الحقوق بل مجرد قطع للرؤوس.

لأنهم دواعيش يتصرفون كما ارتكبوا أمس ولأنهم دواعش يتصرف الاحرار كما استبسلوا أمس.

يبقى السؤال هل من خارطة طريق ايجابية لهدنة الاسبوعين ولما بعدها؟

هذا ما حول السيد حسن نصر الله تقديمه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

انه هدوء ما بعد العاصفة وهو هدوء يتيح اجراء قراءة سياسية باردة بعيدا من الانفعالات . ومن خلال هذه القراءة يتبين ان النائب ميشال عون لم ينجح لا شعبيا ولا سياسيا في تحقيق اهدافه. شعبيا اولا ، الحشد الذي نزل الى محيط السراي كان متواضعا، ما يعني ان الخطاب التعبوي للعماد عون ولأركان التيار لم ينجح لا في استنهاض الشارع العوني ولا في استنهاض الشارع المسيحي. أما سياسيا فالأمر كان أقسى واشد فالتيار بدا وحيدا في معركته السياسية. حلفاؤه قبل الخصوم تبرأوا منه ومن مواقفه باستثناء طبعا حزب الله الذي اكتفى بالتأييد المبدئي من دون المشاركة عمليا في التحركات.

أمر وحيد نجح فيه عون هو ضرب وحدة قوى 8 آذار. فالرئيس بري ووزراؤه في موقع مغاير لموقع وزيري التيار والنائب سليمان فرنجية انتقد الأداء العوني علنا في مؤتمر صحافي عقده اليوم، كما أعلن جملة مواقف سياسية تعبر عن تمايز واضح عن عون. في المقابل رئيس الحكومة تمام سلام تلقى اليوم جرعات كبيرة من التأييد السياسي والشعبي ما يدل على ان المعركة العونية حققت عكس مبتغاها. اقليما مفاوضات النووي الايراني تجري ببطء شديد كما قال وزير خارجية بريطانيا في حين اكد وزير خارجية ايران انه سيبقى في فيينا طالما لزم الأمر للتوصل الى نتيجة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

هي القدس الحاضرة على الدوام.. تحكي مظلوميتها.. تطلق صرختها، مذكرة أن للعرب والمسلمين مقدسات مغتصبة.. وللقدس رجال اوفياء، على العهد باقون، وبأمل النصر يعملون..يمنيون ينهضون من بين ركام عدوان سعودي اميركي ظالم، يعضون على الجرح النازف، يحشدون مئات الآلاف نصرة للقدس والمقدسات..يلاقيهم بحرينيون لم يمنعهم قهر السلطات من نصرة القدس واهلها.. وسوريون صامدون بوجه الارهاب، محافظون على هوية مقاومة بوجه كل احتلال.. من العراق الجريح صرخة نصرة للقدس، ومن السودان وتونس وغيرها، وصولا الى ايران حيث الجمهورية الاسلامية الايرانية التي لم تغب عن القدس ولن تضيع الاولويات..

في لبنان.. رجال على العهد.. لم يبدلوا عن القدس طريق، ولأجلها قدموا كل غال ونفيس.. لشرفها خاضوا ولا زالوا المواجهات على مختلف الجبهات.. ولتبقى القدس يجب ان تبقى سوريا عرينا للمقاومة والجهاد كما أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ولمن يراهنون على اسقاطها نكرر انهم واهمون..

في يوم القدس اطل سماحة السيد بواضح الكلام:من يقف مع القدس لا يمكنه ان يعادي ايران. وطريق القدس تمر في دمشق وباقي المحافظات، ولهذا نقاتل في سوريا تحت الشمس، ويستشهد شبابنا من اجل فلسطين وسوريا ولبنان.

وفي لبنان اكد سماحة الامين العام ثوابت حزب الله: لن نتخلى عن اي من حلفائنا، ونحن مع العماد ميشال عون، وخياراتنا للحفاظ على هذا التحالف مفتوحة..

فلا العماد عون ولا اي من حلفائه يريد تعطيل الحكومة او اسقاطها اكد السيد نصر الله، ودعا سماحته الى فتح دورة استثنائية لاطلاق عمل مجلس النواب، مجددا الرهان على حكمة وتدبير رئيس المجلس لتامين ميثاقية الجلسة..

ولأن مشكلة التيار الوطني الحر مع حزب المستقبل، دعا السيد نصر الله الى حوار بين الطرفين، ينضم اليه بقية الاطراف، املا بالوصول الى مخرج للأزمة الراهنة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم، تحضر القدس حدثا دائما متجددا، يؤكد على البوصلة الحقيقية التي يجب أن يتخذها كل من يتطلع إلى جهاد حقيقي في سبيل الله والانسان.

في يومها العالمي الذي دعا اليه مؤسس الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني، تحضر القدس هذا العام وسط دمار وخراب وحرائق تشعلها جماعات الإرهاب والتكفير على مساحة العرب.

القدس مغيبة وفلسطين منسية لا وجود لها في حسابات المتطرفين المتفرغين لضرب عناصر القوة المناهضة لاسرائيل. تتوزع اليوم على محاور حروب صغيرة لكن العدو الاسرائيلي يواصل محاولة تكريس يهودية الكيان وتهويد ما تبقى من القدس والمس بالمقدسات ويواصل قمع الشعب الفلسطيني وتحويل مناطقه الى معتقل كبير.

ومن هنا جاءت دعوة الرئيس نبيه بري في يوم القدس العالمي الى توحيد الكلمة والجهود وتوجيه كل البنادق باتجاه العدو الذي يحتل فلسطين ويظلم شعبها.

الاحتفالات بيوم القدس عمت عواصم اسلامية عدة وفي بيروت احيا حزب الله المناسبة باحتفال أعلن فيه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله أن طريق القدس يمر في القلمون وحلب والحسكة وحمص ودمشق والسويداء ودرعا في سوريا.

السيد نصر الله وعد بإطلالة قريبة للحديث عن التطورات اللبنانية، لكنه قارب ما حصل في الايام الماضية من زاوية اعتراضات التيار الوطني الحر فأكد التضامن والتمسك بالتحالف معه مقترحا حوارا ثنائيا بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل.

السيد نصر الله أيد الدعوة لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب مراهنا على حكمة الرئيس نبيه بري.

زعيم المردة النائب سليمان فرنجية تمايز عن التيار الوطني الحر وأعلن أنه حليف اساسي يشارك في صنع القرار لا يتبع قرارات يتخذها التيار. فرنجية ثبت استراتجيته الوطنية والقومية وذكر ان المردة دفع دما لمحاربة الفيدرالية.

إذا فرنجية يمد اليد معتمدا على الحوار أولا متمسكا بصلاحية كل الرئاسات ماضيا في اي حلول تطرح أو أي انتخابات.

إحياء يوم القدس العالمي في العددي من المدن الاسلامية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

طريق القدس تمر بالقلمون أزمة عون تمر بالنقاش مع تيار المستقبل وطريق بنشعي تتمايز عن مواقف الرابية، مواقف حطت رحالها من سيد الشهداء في الضاحية إلى سيد المردة في زغرتا وفي المحطتين رؤى واضحة لليوم البرتقالي بالأمس في لبنان وللأيام السود على مستوى كل المنطقة والتي نسيت طريق القدس ولم يعد مليار ونصف مليار مسلم يشكلون أي تهديد لإسرائيل ففي يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المهدى للقدس رسم الأمين العام لحزب الله طريق المدينة المحتلة التي كانت سابقا زحفا زحفا نحو القدس وأصبحت اليوم حربا حربا في سوريا نحو فلسطين الدولة التي تركها العرب والمسلمون هذا التخلي الملياري دفع إلى رخاء الكيان الإسرائيلي الذي خلص إلى نتيجة في مؤتمر هرتزليا أن هناك تحسنا في البيئة الإستراتيجية لإسرائيل فلا جيوش الأنظمة العربية ولا سلاحها وطائراتها تشكل أي تهديد لكيان صغير محتل فإذن هم يعيشون بأعصاب مرتاحة ويصفقون لما يجري في سوريا واليمن وما يعد من حرب طائفية في الجزائر لا بل ويقنعون الأنظمة العربية بإقامة تحالف ضد الإرهاب وأعلن نصرالله أنه لن نستطيع أن نكون مع فلسطين إلا إذا كنا مع إيران لأنها الأمل الوحيد المتبقي لاستعادة الأرض المحتلة سوريا جدد نصرالله الدعوة إلى حل سياسي بعد أن نضع المقاتلين الأجانب جانبا ونصح بألا يستمر البعض في عد الأيام والشهور والسنين لسقوط النظام الذي قال إنه إستعاد زمام المبادرة عسكريا، معلنا أن الحزب مع سوريا منذ البداية وسيبقى معها وعندما نقاتل فإننا نقاتل تحت الشمس وأن كل شهيد يسقط نشيعه وهو شهيد من أجل سوريا ولبنان وفلسطين، وفي تقدير بالغ التنويه لدولة الكويت بعد ما أصابها من إرهاب خص نصرالله هذه الدولة المتضامنة أميرا وحكومة وأمة ووسائل إعلام وأناسا قدموا نموذجا رائعا في التلاقي والتساوي والتضافر من رأس الهرم إلى القوى السياسية والطوائف متمنيا تعميم هذا المشهد الإنساني والأخلاقي على سائر الدول فما فعله أمير الكويت والكويتيون أنهم ربحوا بلدهم وحولوا التهديد إلى فرصة لبنان أمام هذا المشهد المحيط به سيكون آخر الكلام وأكثره اختصارا وحصيلته حزب الله وعون حلف لا تفرقه الشدائد.. لكن نصرالله لم يجد مصلحة في نزول الحزب إلى الشارع مع التيار حتى لا تضيع مطالب العونيين ويصبح عنوان التظاهرات نووي فيينا والحرب في سوريا والمحكمة الدولية والمؤتمر التأسيسي عزوف الحزب عن الشارع له مبرراته.. لكن غياب الأخضر عن البرتقالي أسبابه عدم التشاور مسبقا وهذا ما أوضحه زعيم المردة سليمان فرنجية الذي أدلى بمواقف اليوم من رتبة جنرال هو الذي خالف حلفاءه قبل عامين ولم يعط حكومة تمام سلام ثقته بعد تبيان أزرقه السياسي كان اليوم يمنحه الصلاحيات ويتمايز عن حليفه عون في الشارع يقف خلفه في المطالب ويختلف معه في التنفيذ يؤيد جنراله بشكل شامل ولا يصرف التأييد إلا بالتشاور الانقسام لن يقع بين الطرفين، لكن القسمة جغرافيا ممنوعة والفيدرالية طرح خطر قدم اللبنانيون حياله دما هنا مفترق طرق والفيدرالية قد تؤدي إلى خسارة المسيحيين كل مواقعهم من رئاسة الجمهورية إلى حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش فإذا كانت هذه لغة المسيحيين فأي لغة تقسيمة ستتترك للفريق الآخر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 10 تموز 2015

الجمعة 10 تموز 2015

النهار

قال وزير سابق إن أحد مستشاري رئيس تكتّل كبير سيودي به إلى الهلاك.

تبيّن أن عدداً من الجرحى في ساحة رياض الصلح أصيبوا من جراء الشريط الشائك الذي وُضع على عجَل.

تُجرى اتصالات لمعرفة مدى نجاح قيام بكركي بمحاولة أخيرة لجعل الأقطاب الموارنة الأربعة يتّفقون على مرشّح للرئاسة أو الذهاب إلى مجلس النواب لإعلان فوز مَن ينال الأكثرية النيابية المطلوبة.

قال نائب في "تيار المستقبل" إن العماد عون وصف المعركة التي يخوضها في الشارع بأنها "معركة مصير" من دون أن يحدّد مصير مَنْ؟

السفير

لاحظ زوار القاهرة تصاعد الشكوى رسمياً من إهمال متعمّد للملفات المصرية من قبل قيادة دولة خليجية كبرى.

لمّـح مرجع مسيحي أمام مرجع وسطي هاتفياً الى "دور سلبي" يلعبه أحد ممثليه في الحكومة!

لوحظت حركة انفتاح لافتة للانتباه يقوم بها سفير جديد لدولة خليجية في بيروت.

المستقبل

يقال

إن عدداً من السفراء العرب والأجانب استفسروا أمس من وزراء ما جرى من وقائع في جلسة الحكومة ولا سيما منها بعض العبارات التي سُرّبت الى الإعلام.

اللواء

تتابع شخصيات لبنانية طامحة للرئاسة بإهتمام بالغ ما يجري على جبهة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

يحرص قياديون في تنظيمين متقاربين إلى احتواء مخاطر حصول إشكالات بينهما في ضوء الخلاف السياسي الطافي على السطح.

اعتبرت مراجع معنية أن الحكمة قضت بتولي عناصر عسكرية حفظ الأمن حول السراي للحؤول دون استغلال أي حادث لغايات معروفة.

الجمهورية

لاحظت أوساط وجود حالة من الحذر في جدوى تحريك الشارع في عزّ الموسم السياحي، كما في ظروفه واهدافه، حيث تختلط المسائل الشخصية مع العناوين المسيحية الكبرى.

كشفت أوساط عن محاولات يائسة للإصطدام بالجيش واستفزازه عن سابق تصوّر وتصميم من أجل الترويج بأنه لم يكن على الحياد.

لاحظت مصادر وجود مساعٍ حثيثة لافتعال إشكالات داخل مجلس الوزراء وخارجه من أجل خلفيات شعبوية.

البناء

تردّدت معلومات عن أنّ وراء عملية تصوير شريط تعذيب السجناء في سجن رومية نائباً شمالياً ودولة خليجية تولّت تمويل العملية، وذلك لإحراج الرئيس سعد الحريري أمام طائفته، لكن الأخير استدرك الأمر وسارع إلى احتواء الموقف بعدما علم بـ"المكيدة" المعدّة له، وتدخّل شخصياً لتهدئة الأوضاع في الشارع الذي تظاهر وقطع الطرق احتجاجاً على تعذيب السجناء.

 

الصليب الاحمر سلم جثة مواطنة لبنانية من داخل فلسطين المحتلة

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - صور - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جمال خليل، أن اللجنة الدولية للصليب الاحمر نقلت جثة اللبنانية بهية ناصيف (53 عاما) من داخل فلسطين المحتلة وعبر بوابة الناقورة الحدودية وسلمتها للصليب الاحمر اللبناني داخل الاراضي اللبنانية، الذي سلمها بدوره الى ذويها في بلدة دبل - قضاء بنت جبيل".

 

المعلومات" توقف الرأس المدبر لعملية خطف الطفل جعارة

المركزية- بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة، نجحت القوة الضاربة في شعبة المعلومات، في القاء القبض في محلة الدورة، على "س.ع" المتهم الرئيسي في خطف الطفل ريكاردو جعارة. وأشارت المعلومات الى ان الموقوف وهو الرأس المدبر لعملية الخطف، من ابناء وادي خالد، وتم اعتقاله في وقت كان يتحضر لمغادرة البلاد، ونقل الى مبنى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في بيروت للتحقيق معه، كما تمت استعادة الفدية التي كان الخاطفون خبأوها في منزلين في وادي خالد. وكان افرج عن جعارة الاثنين مقابل فدية مالية قيمتها 42 الف دولار.

 

الجيش يستهدف تحركات وتحصينات المسلحين في جرود عرسال وجديدة الفاكهة

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش ان الجيش اللبناني يستهدف من مواقعه في البقاع الشمالي و بالمدفعية الثقيلة تحركات وأوكار وتحصينات المسلحين في جرود عرسال شرقي البلدة وجديدة الفاكهة .

 

توقيف المطلوب أمير منصور في طرابلس: اعتدى على الجيش وينتمي الـى "النصـرة"

المركزية- اوقف الجيش اللبناني فجرا المطلوب امير منصور، شقيق اسامة منصور داخل محله لبيع الهواتف الخلوية، في منطقة التبانة في طرابلس. وعلى الاثر، جابت تظاهرات شعبية المنطقة احتجاجا، ما دفع الجيش الى تشديد اجراءاته الامنية في مراكزه في المنطقة. الا ان عاصمة الشمال استعادت هدوءها ولم تشهد اي توترات، ونجحت الاتصالات في تهدئة النفوس حيث وعد المعترضون بأن ينال الموقوف محاكمة عادلة... في غضون ذلك، اشارت المعلومات الى ان أمير منصور أوقف بموجب مذكرة توقيف صادرة في حقه، وهو كان ترك طرابلس وتوارى عن الانظار منذ بدء تطبيق الخطة الأمنية الأخيرة، الا انه عاد الى محله منذ ايام بعدما كانت الاتصالات الامنية والسياسية وعدته بأن وضعه قد سوي، وفق ما أعلن جيرانه، الا ان وحدة من الجيش اوقفته فجر اليوم. والمطلوب يشتبه في إطلاقه النار على الجيش اضافة الى مشاركته في معارك التبانة وجبل محسن والإنتماء لجبهة النصرة وتردد انه كان في سوريا حيث شارك في القتال ضد النظام. من جهتها، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان ان "في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار، أوقفت قوى الجيش في محلة التبانة - طرابلس، المدعو أمير أحمد منصور المطلوب توقيفه لانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية. وتم تسليمه الى المرجع المختص لاجراء اللازم".

 

مقتل "داعشي" لبناني في العراق

المركزية- قتل الشاب "حسين المصري" الملقب بـ"ابا القاسم اللبناني" اثناء قتاله في العراق الى جانب تنظيم الدولة الاسلامية. والمصري من سكان منطقة البداوي في طرابلس.

 

سلام استقبل القادري ووفدي "التجدد الديموقرطي" ومجلس امناء المقاصد زيادة: نؤيد سياسته وتصرفه

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي وفدا من حركة "التجدد الديموقراطي" تحدث باسمه النائب السابق كميل زيادة فقال: "جئنا كحركة تجدد ديمقراطي في هذا اليوم بالذات كي نؤكد للرئيس سلام تأييدنا التام لسياسته وتصرفه في أثناء الفراغ في رئاسة الجمهورية، ونقدر ونحترم هذا التصرف، وأكدنا له ذلك بكل وضوح. كما جئنا لنؤكد أنه لا يمكن أن نقبل بما حدث بالأمس من تصرف وخطابات وكلام وتهجم، لا يمكن أن نوافق عليه أو نقبل به، في ممارسة الحياة السياسية في لبنان".

مجلس الأمناء في المقاصد

كما اسقبل سلام وفدا من مجلس الأمناء في جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية برئاسة رئيس الجمعية أمين الداعوق الذي قال بعد اللقاء:"جئنا كمجلس أمناء في جمعية المقاصد لزيارة دولة الرئيس سلام الذي هو الرئيس الفخري للجمعية، وذلك كي نعبر عن احترامنا وإكبارنا للمواقف التي أخذها، نحن جمعية قديمة جدا تحترم المؤسسات وتعرف بأن دولة الرئيس يحترم المؤسسات". اضاف: "التقينا اليوم مع رجل قوي يعرف ماذا يجب أن يفعل وهو يعرف بأنه محاط بكل الوطن، وشعرنا بقوة وارادة ووطنية دولة الرئيس التي نعرفها منذ زمن، ونعرف بأنه لكل الوطن، وهو يتحدر من عائلة سياسية مهمة وقوية ومؤمنة، عائلة كان لها اليد الطولى في اسقلال لبنان والمحافظة على هذا الاستقلال، لذا نأمل أن يعود الجميع للتفكير أكثر، وأن يبقى الاجماع الذي يتحدث عنه دولة الرئيس، في مجلس وزراء توافقي".

القادري

واستقبل الرئيس سلام النائب زياد القادري وتم عرض للاوضاع والتطورات.

 

أمانة 14 آذار تعلن موقفها من أحداث الأمس بعد لقاء سلام عصرا سعيد: حقوق اللبنانيين تصلهم يوم يكون هناك دولة

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة للرابع عشر من آذار اجتماعا طارئا في مقرها في الاشرفية ظهر اليوم، عرضت فيه التطورات التي حصلت امام السرايا الحكومية امس. وأعلنت في بيان أنها "أرجأت اتخاذ موقف علني لما بعد لقائها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في الخامسة والنصف عصرا". وبعد الاجتماع، قال عضو الامانة فارس سعيد: "نظرا لدقة الوضع والاحراج الذي سببه ما حصل أمس، اجتمعت الامانة العامة استثنائيا وتم التداول في كل المواضيع وقراءة موحدة لكل ما جرى امس من تحركات شعبية. وقرر كل اعضاء الامانة العامة زيارة الرئيس تمام سلام في السرايا الحكومية الساعة الخامسة والنصف من اجل التضامن مع حكومة لبنان ورئيس حكومة لبنان والتأكيد على ان الدولة اللبنانية هي الضامن الوحيد لجميع اللبنانيين وبأن ليس هناك ضمانات اخرى يمكن ان تقدم اليوم حماية للبنانيين". أضاف: "الدولة اللبنانية هي الضامن، وحكومة لبنان في ظل الشغور الموجود هي التي تتولى ادارة الشأن الداخلي اللبناني. و"14 آذار" تحتكم الى الدستور والدولة وستتضامن اليوم مع الرئيس سلام في زيارة رمزية وسياسية في السرايا الحكومية الساعة 5,30."

وأكد ردا على سؤال، أن "الموقف موحد بين كل قوى "14 آذار"، موضحا انه "الى وفد الامانة العامة لـ "14 آذار"، ستزور الرئيس سلام شخصيات من المجلس الوطني لـ14 آذار".

وقال: "نحن نتكلم بحقوق اللبنانيين. وحقوق اللبنانيين أكانوا مسيحيين ام مسلمين، تصلهم يوم يكون هناك دولة في لبنان. الدولة التي ندعم مشروعها مسيحيين ومسلمين هي عندما يستكمل بناؤها من خلال انتخاب رئيس جمهورية ومن خلال اجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومات هي التي تؤمن الحقوق للمواطنين الافراد سواء كانوا مسيحيين ام مسلمين لأن رفع الشعارات الطائفية من جهة يجر رفع شعارات طائفية من جهة اخرى، وهذا ما لا نريده ولا يمكن ان نسير فيه".

 

"14 آذار" تـزور ســـلام تضامنــا/فارس سعيد: حقوق اللبنانيين تؤمّن بقيام الدولة

المركزية- شدد منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد ان "الدولة اللبنانية الضامن، وحكومة لبنان في ظل الشغور هي التي تتولى ادارة الشأن الداخلي اللبناني"، مؤكداً ان "14 آذار" تحتكم الى الدستور والدولة وستتضامن اليوم مع رئيس الحكومة تمام سلام في زيارة رمزية وسياسية الى السراي الحكومي عند الخامسة والنصف عصراً". عقدت الأمانة العامة اجتماعا طارئا في مقرها في الاشرفية عرضت فيه التطورات التي حصلت امام السراي امس. واعلنت في بيان انها ارجأت اتخاذ موقف علني لما بعد لقائها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. وبعد الاجتماع، قال منسق الامانة العامة النائب السابق فارس سعيد "نظراً لدقة الوضع والاحراج الذي سببه ما حصل امس، اجتمعت الامانة العامة استثنائيا وتم التداول في كل المواضيع وقراءة موحدة لكل ما جرى امس من تحركات شعبية. وقرر اعضاء الامانة العامة زيارة الرئيس سلام من اجل التضامن مع حكومة لبنان ورئيس حكومة لبنان والتأكيد على ان الدولة اللبنانية الضامن الوحيد لجميع اللبنانيين وبأن ليس هناك ضمانات اخرى يمكن ان تقدم اليوم حماية للبنانيين". واوضح رداً على سؤال ان "الموقف موحد بين كل قوى "14 آذار، والى جانب وفد الامانة العامة لـ "14 آذار"، ستزور الرئيس سلام شخصيات من المجلس الوطني لـ14 آذار". وختم سعيد "نحن نتكلّم بحقوق اللبنانيين، اكانوا مسيحيين ام مسلمين، تصلهم يوم يكون هناك دولة في لبنان. الدولة التي ندعم مشروعها مسيحيين ومسلمين عندما يستكمل بناؤها من خلال انتخاب رئيس جمهورية ومن خلال اجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومات تؤمن الحقوق للمواطنين الافراد سواء كانوا مسيحيين ام مسلمين، لأن رفع الشعارات الطائفية من جهة يجرّ رفع شعارات طائفية من جهة اخرى، وهذا ما لا نريده ولا يمكن ان نسير فيه".

 

ريفي: ليتوقف المتاجرون بالمذهبية عن سلوكياتهم البعيدة عن الإسلام/الشعار: تحية الى سلام على مواقفه وثباته امام التحديات والتجاوزات

المركزية- شدد وزير العدل اشرف ريفي على ضرورة ان "يتوقف المتاجرون بالشعارات المذهبية والمقامات الدينية الحاملين لرايات لا تمت للاسلام بشيء سوى بالإسم او الشعار، عن سلوكياتهم البعيدة كل البعد من صورة الإسلام كما رسمها لنا جميعا رسولنا محمد".

كلام ريفي جاء خلال مأدبة الافطار التي اقامها تكريما للمؤسسات الاجتماعية العاملة في طرابلس، في منتجع الميرامار، في حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، عقيلة الوزير ريفي سليمى اديب وافراد العائلة، رئيس مجلس ادارة منتجع "الميرامار" محمد اديب ومدراء دور الرعاية الاجتماعية وحشد من طلابها. والقى ريفي كلمة جاء فيها "يسعدني اليوم ان التقي بباقة من اهل الخير والعطاء في ايام البرّ والتقوى والتسامح، ليالي شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا جميعا بالخير والبركات. وتشرفني مشاركة المفتي الشعار الذي لا يوفر مناسبة تجمع الناس على فعل الخير إلا ويباركها، فيحل راعيا وابا وداعما لها وتبقى بصماته المباركة علامة ظاهرة في كل خطوة تنهض بأهلنا وابنائنا في طرابلس او الشمال". وشدد على ان "الإسلام دين لا يعرف الحقد والكراهية، إنه دين قائم على حب الآخر، ورسالة للانسانية جمعاء، إنه سلام عليكم وعلينا جميعا، نعم هذا هو الإسلام"، ولفت الى انه "علينا ان نصبر جميعا على الصعاب، علينا ان نتكاتف ونتضامن في ما بيننا حتى نتخطى المخاطر المحدقة بنا، صبراً ايها الأحبة ففجر الحرية بدأ يلوح في الأفق، النصر آت لا محالة، فإن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن الله مع الصابرين". وقال "تعالوا نجعل من لقائنا اليوم مناسبة لنعود جميعا الى جذور ديننا الحنيف الإسلام، تعالوا نتوقف عند روعة احكامه وقواعده الشرعية القائمة على المساواة والعدل، بعيداً من الدعوات المشبوهة للعنف والتطرف، فلتكن هذه الأيام المباركة استذكاراً لروحية هذا الدين وليتوقف المتاجرون بالشعارات المذهبية والمقامات الدينية الحاملين لرايات لا تمت للاسلام بشيء سوى بالإسم او الشعار، عن سلوكياتهم البعيدة كل البعد عن صورة الإسلام كما رسمها لنا جميعا رسولنا الحبيب محمد، من يناصر الظالم لا يمت للاسلام بصلة، من يقاتل للحفاظ على كرسي الطاغية فيقتل الأبرياء ويُشرّد النساء والأطفال لا يحق له ان يرفع راية تحمل إسم الله". الشعّار: من جهته، حيّا المفتي الشعار رئيس الحكومة تمام سلام على مواقفه وثباته امام التحديات والتجاوزات، ودعا الى "التمسك بالدستور حفاظا على امن واستقرار البلد"، وقال "لا يمكن ان يفوتنا على الاطلاق في هذا الشهر المبارك الى ان نشير لهؤلاء الذين يقضون مضاجع لبنان ويهددون الامن والاستقرار فيه، اولئك الارهابيون الذين لم يعرفوا معنى للدين او الرحمة لأن الاسلام دين الرحمة ولان محمد نبي الرحمة ولأن الاسلام دين السلم والسلام لا بد من الاعلان الواضح ان الإسلام بريء كل البراءة من كل الأعمال المشينة المدمرة، ومن كل الاعتداءات على الآخرين اياً كان الآخر واياً كانت معتقداته، اياً كان مذهبه، اياً كان انتماؤه، فالجميع امام القانون سواء يعيشون في فسحة من الحرية والعدالة والمساواة، لا بد من ان نعلن دائما وان نكرر للعالم ان الاسلام والدين، وان المسلمين والشرفاء براء من كل عمل مشين ومن كل عمل إرهابي، بل ومن كل تطرف لا يؤدي الى مشاعر الرحمة والاحسان الى الآخرين اي كان ذاك الآخر". واذ حيّا الشعّار "حكومة لبنان رئيسا ووزراء على مواقفهم وثباتهم امام التحديات وامام التجاوزات لان الحكومة في لبنان بقيت الصمام الأخير مع جيشنا الوطني الذي يقوم بالسهر على امن المواطنين مع سائر القوى الامنية في هذا الوطن الحبيب"، قال "تحية إليك يا دولة الرئيس تمام سلام تحية اليكم يا اصحاب المعالي الشرفاء، تحية الى كل من يتمسك بدستورنا ويصرّ على امن بلدنا ويرعى استقرار وطننا، وتحية الى الجيش والى القوى الامنية كلها التي تقوم برعاية امننا، وتسهر على امن المواطنين من شمال لبنان الى جنوبه الى عرساله الى كل بقعة من بقاعه".

 

الاحرار: نرفض استعمال الشارع واستغلاله لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. واصدر المجتمعون بيانا، توقفوا فيه عند التطورات على الساحة اللبنانية واعلنوا "رفضهم رفضا قاطعا استعمال الشارع واستغلاله لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية، نظرا للمحاذير والأخطار التي يمكن أن تنجم عنه خصوصا في ظل النزاعات القائمة". واكدوا ان "المبادئ التي تتشبث بها قوى 14 آذار استنادا لاتفاق الطائف والحوار حول تطبيقها، كافية لوصول كل العائلات اللبنانية الى حقوقها. هذا مع العلم ان هناك طرفا يستفيد من تأزيم الوضع بقيام خلافات تحمل الطابع الطائفي، مما يريحه ويخفف تبعات ممارساته المذهبية، ويتيح له المضي في أجندته الإقليمية خدمة للمحور السوري - الإيراني". كما رفضوا "النفخ في نار الطائفية والمذهبية من أي جهة أتى، وندعو الى الاحجام عن هذه الآفة التي تطيح بالإيجابيات، وتدفع الى تأجيج المشاعر وإثارة الغرائز في وقت تفرض الصيغة اللبنانية نفسها كنموذج لحل المشكلات التي تعصف في المنطقة". ونددوا ب"المواقف الشعبوية التي تسعى الى مكاسب آنية على حساب المصلحة الوطنية العليا. ومن الأمثلة على ذلك إلباس الغايات الشخصية والاعتبارات العائلية لباسا طائفيا من دون التوقف عند التداعيات التي تنتج عنها". واعلنوا رفضهم "شل مجلس الوزراء لإحداث الفراغ في كل المؤسسات مما يدل على انعدام المسؤولية الوطنية، مع التأكيد ان الحل يبقى في انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد للسلبية المتجسدة في تعطيل النصاب منذ أكثر من سنة". وذكروا ب "أهمية انعقاد مجلس الوزراء وفقا لما ينص عليه الدستور، وبأن يتحمل مسؤولياته في مواجهة الاستحقاقات والتحديات الداهمة وهي كثيرة ولا تحتمل التأجيل. والظروف الاستثنائية التي يجتازها الوطن تفرض على الجميع تقديم التنازلات صونا للوطن ومؤسساته". وابدوا تأيدهم "لما اصطلح على تسميته تشريع الضرورة الذي لا يناقض النص الدستوري لجهة اعتبار مجلس النواب هيئة ناخبة يتناغم مع المبدأ القائل: ان الضرورات تبيح المحظورات، ناهيك عن تلبية متطلبات المرحلة الراهنة. ونعجب من سبب استبعاد ادراج بندي قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية عن جدول الاعمال كمدخل لبحث المواضيع الملحة الأخرى. ولا يمكن تخيل مجلس النواب يتطرق الى المسائل التي هي من صلب اختصاصه في الظروف العادية في ظل استمرار الشغور الرئاسي، لكننا ننتظر مرونة على هذا الصعيد لتفادي نتائج التعطيل السلبية". وعبر الحزب عن حزنه الشديد "لوفاة وزير الخارجية السعودي السابق الامير سعود الفيصل، وتوجه بالتعزية الحارة الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والاسرة المالكة والشعب السعودي. فبغياب سعود الفيصل يخسر لبنان صديقا وأخا مدافعا عن شرعيته ومساندا للدولة السيدة الحرة المستقلة معبرا خير تعبير عن سياسة المملكة العربية السعودية، التي كانت وما زالت السند الدائم للبنان الدولة والشعب في احلك الظروف واصعب الازمات".

 

"الرياض": ما حصل معركة "حزب الله" بتوقيع "التيار الوطنيّ الحرّ"

المركزية- نقلت صحيفة "الرياض" السعودية عن مصدر سياسي في قوى 14 آذار قوله إنّ "ما وراء الانتفاضة العونية اتجاه لتغيير اتفاق الطائف وصولا الى مؤتمر تأسيسي كان دعا إليه أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وسيقود الى إعادة توزيع الصلاحيّات بين الطوائف اللبنانية تحت عنوان حماية حقوق المسيحيين"، قائلا "انها معركة "حزب الله" بتوقيع "التيار الوطنيّ الحرّ". ولفت المصدر الى "انّ "القوات" اللبنانية لا تؤيّد الاحتكام الى الشارع، أو تهديد السرايا الحكومية لأن لعبة الشارع لديها محاذيرها الأمنية أيضا". واضاف "صحيح أن هناك عدم توازن في الدّولة والجميع يدرك ذلك، لكنّ الطريقة التي يتمّ اعتمادها باللجوء الى الشارع هي برأينا غير فاعلة، فهذه الأمور تتمّ معالجتها عبر السياسة والدبلوماسيّة، لأن الشارع في لبنان يقود إمّا نحو الحرب الأهلية خصوصا مع احتقان الشارع المقابل وإمّا الى لا شيء".

 

بورتولانو خلال حفل تخرج من الأميركية للعلوم والتكنولوجيا: اليونيفيل ملتزمة مساعدة الشعب اللبناني والحكومة على الازدهار والنمو

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - الناقورة - ألقى رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو يوم أمس الخطاب الرئيسي في حفل التخرج من الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا في بيال في بيروت. وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، قال اللواء بورتولانو: "إن العلاقة بين تخرجكم والسلام هي اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى. في الآونة الأخيرة شهدنا للأسف كيف أصبح السلام والاستقرار والثقافة ضحايا النزاعات". "السلام يمكّن البلد من الازدهار، ويساعد شعبه على النمو وبناء حياة أفضل للأجيال القادمة. أنتم جزء من هذا الجهد، جهد البناء والنمو، والتعليم الذي تلقيتموه أعطاكم الأساس للنجاح". وأضاف: "نحن نساعد الحكومة اللبنانية لممارسة سلطتها في الجنوب. و"اليونيفيل" تمثل عنصرا مهما في بنية الأمم المتحدة لحفظ السلام ولا تزال ملتزمة في مساعدة الشعب اللبناني والحكومة على الازدهار والنمو". تقدم الجامعة برامج أكاديمية ودراسات عليا في مجال الفنون والعلوم، وقد تسلم 750 طالبا شهاداتهم خلال حفل التخرج.

 

الشارع العوني يصيب 8 اذار بالتصدع: فرنجيه يرفض عدم التنسيق وارسلان يسانده

حج مسـيحي الى السـراي تأييدا لسـلام ومنطـق الدولــــة والمؤسـسـات

14 اذار "المسـرحية" بروفا لطي صفحـة مشـاركة حزب الله في الحرب السـورية

المركزية- تحولت الساحة الداخلية في ضوء ما افرزه المشهد من نتائج امس ان في داخل جلسة مجلس الوزراء او في الشارع "العوني" الى مسرح لتكريس انقسامين جديدين في المشهد السياسي: الأول حكومي، عكسه مسار الجلسة منذ بدايتها مع تمترس اطراف الحكومة كل خلف فريقه، بأرجحية ملحوظة للرئيس تمام سلام الذي شهد تصفيق الوزراء امس وزيارات وبيانات التأييد اليوم على ادائه الوطني وحرصه على عمل المؤسسات الدستورية ورفض الانجرار الى الزواريب السياسية الضيقة. أما الانقسام الثاني فيدور حول خيارات وخطة عمل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون داخل فريق 8 اذار نفسه وعبر عنه بوضوح موقف رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه الذي، وخلافا لموقف عون امس، اعطى الاولوية لانتخاب رئيس الجمهورية، منتقدا طرح الفديريالية ومتمنيا ان يكون زلة لسان من التيار الوطني الحر. ولم يكد ينجلي الغبار الكثيف الذي خلّفته مواجهات الامس داخل السراي الحكومي وفي الشوارع المحيطة ، حتى بدأت تتظهر تباعا التصدعات البالغة التي خلّفها تجاوز الحدود الدستورية بشكل غير مسبوق، في جسم الدولة اللبنانية الوهن أصلا. الا ان هدنة الاسبوعين التي أعطتها الحكومة لنفسها أمس، يرجح ان تملأها اتصالات حثيثة لمحاولة رأب الصدع بين مكوناتها وتهدئة الخطابات المتشنجة لتأمين انطلاقة جديدة لمحركاتها، علما ان الجلسة العتيدة ستخصص لاعادة البحث في آلية عمل الحكومة.

فرنجية: واثبتت وقائع ومجريات الساعات الاخيرة ما بعد جلسة الامس ان التشاور داخل البيت الاذاري لم يكن متوافرا على رغم اجتماع "الخارجية" بدليل مواقف فرنجيه التي ذهبت الى أبعد من المعاتبة، اذ قال في مؤتمر صحافي "اننا نحترم الوزير جبران باسيل ومن يكلفه العماد عون علينا ان ننسق معه، ولكن أن نبلغ اننا سننزل إلى الشارع أقول لهم الله معكم ... سنبقى أسياد موقفنا ومشروعنا واحد، اما ان نبلغ القرار قبل 24 ساعة فنحن لم نر ان التحرك مناسب بهذا الشكل نقول للعماد عون نحن معك ولكن نحن لم نبلغ بالمواقف، يجب ان تنسقوا معنا ونحن لم نختلف يوما مع التيار الوطني الحر إلا بالأسلوب.وسأل فرنجية اي مسيحي في لبنان اليوم ليس مع حقوق المسيحيين؟ حلفاء عون المسيحيون والمسلمون مع حقوق المسيحيين. الدكتور جعجع وحلفاؤه المسيحيون والمسلمون مع حقوق المسيحيين ايضا وتختلف المقاربة ربما". واعتبر أنه "لو اعتمد النصف زائدا واحدا لكانت كل مكونات 8 آذار في الشارع ولكن لم يقع الخطأ، فلماذا نتحرك؟ نريد ان نعزز صلاحيات رئاسة الجمهورية لكن علينا ايضا أن نحفظ صلاحيات وكرامة الرئاسات الاخرى.

وفي مؤشر الى شرخ اضافي تركته الحركة العونية في الشارع داخل صف قوى 8 آذار، اتصل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان بفرنجية "منوها بما صدر عنه من مواقف وطنية.

تصعيد باسيل: اما الوزير باسيل فمضى في التصعيد الممنهج، مقراً بتعمده "الكلام امام الاعلام في بداية جلسة مجلس الوزراء، متوجها الى الفريق الذي يقول ان ذلك خارج الاصول بانه هو نفسه من خرج عن الاصول وتطاول على صلاحيات رئيس الجمهورية الذي يستغيبونه للنيل مما تبقى له من صلاحيات وفي وجودنا".

ضبط رد الفعل: وقالت مصادر سياسية مراقبة ان الشعارات التي رفعت في الشارع امس تركت نقزة في مختلف الاوساط بما فيها حلفاء عون الذين استشعروا خطر الانزلاق الى الفتنة الطائفية التي عبرت عنها الشعارات المرفوعة خصوصا ان الشارع السني كان جاهزا لردة الفعل لولا الاتصالات القيادية التي اوعزت الى مختلف القطاعات بوجوب ضبط الشارع وعدم الانجرار الى الفتنة. واشارت الى ان "التطاول "على الرئيس سلام بما يمثل من اعتدال ووسطية وخط وطني يشهد له تاريخ لبنان فرمل اندفاع حلفاء عون وحال دون مساندته ان في الشارع او حتى في المواقف بدليل الصمت المطبق الذي التزمته قيادات هذا الفريق ووزراؤه، ورسم علامات استفهام كبيرة حول المدى الممكن ان يبلغه عون والهدف الذي يعمل لاجله.

بروفا حزب الله: وربطت مصادر سياسية في قوى 14 اذار بين الحراك العوني والوضع الاقليمي، معتبرة ان ما جرى هو "بروفا" جديدة لحزب الله، وبداية تحضير لعودته من سوريا، بعدما جوبهت مشاركته باعتراض شامل من مختلف القوى السياسية. وقالت لـ"المركزية" ان الحزب يكاد يكون الطرف الوحيد راهنا الذي "يمون" على العماد عون ويحمله على التراجع عن خيار اسقاط الحكومة السلامية، وان القوى السياسية عندما ستجد نفسها محشورة في ممارسات التيار الوطني الحر، ستطلب من الحزب ان يلعب دوره بما يجعل الارضية جاهزة انذاك لطي صفحة مشاركته في الحرب السورية الى الداخل اللبناني بأقل ضرر ممكن، بعد التسوية الاقليمية.

تأييد مسيحي: في الاثناء، عكس سيل الاتصالات المحلية والعربية والدولية برئيس الحكومة ومواقف التأييد لا سيما من القوى السياسية المسيحية مدى الرفض والاستنكار لما وُجه لسلام من كلام في المبدأ اولا، ونسبة لشخصه بالذات ثانيا حيث تقاطرت الشخصيات الى السراي دعما لاعتدال سلام، وكان أول الواصلين الرئيس ميشال سليمان على رأس كتلته الوزارية، فأكد بعد اللقاء ان "الحكومة مستمرة وستكون أقوى من الفترة الماضية وسلام مارس دوره المسؤول أمس بشكل ممتاز، ولنا مل الثقة به"، سائلا "كيف يمكن القول اننا مع الجيش وندافع عنه وفي الوقت نفسه نشهّر بقائده"؟ كما حضر الى السراي وزير الاتصالات بطرس حرب، ووفد من الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار التي كانت عقدت اجتماعا استثنائيا أكدت خلاله أن حقوق اللبنانيين يؤمنها وجود الدولة. وأعربت عن رفضها استخدام الشعارات الطائفية. واستقبل سلام ايضا وفودا بيروتية.

في الموازاة، أشارت اوساط سلام الى انه متمسك بالتوافق لكنه لن يقبل بالتعطيل، كما انه لن يرضى بالتطاول لا على كرامته ولا على كرامة رئاسة مجلس الوزراء.

انتصار التيار: وفي وقت اعتبرت اوساط مراقبة ان الصيغة التي انتهت بها جلسة مجلس الوزراء امس اتت وفق قاعدة و"لا غالب ولا مغلوب"، وتمكن سلام من خلالها من اطالة عمر حكومته ومنع تعطيلها او تفجيرها، يصر "التيار" على اعتبار ما حققه انتصارا. وفي السياق، أكد الوزير السابق سليم جريصاتي لـ"المركزية"، ان "ما تحقق امس انتصارا بكل المعايير والمفاهيم على هذه الهجمة المتجددة على ميثاقنا ودستورنا، ويتمثل في وضع حد لانقلاب موصوف عليهما ولمخالفة متمادية لقوانين الامة اللبنانية، أما ان نقول ان "لا غالب ولا مغلوب"، فقول لا يستقيم، لان الغالب امس كان الميثاق والدستور ومَن ناصرهما. واذ اعتبر ان "فترة الاسبوعين ستخصص ليلتقط الانقلابيون انفاسهم"، قال "لن يتخذ اي قرار ولن يفرض اي بند من دون ان توافق مكونات الحكومة الاساسية عليه، الامر محسوم، ونحن على استعداد دائم للتعبير الديموقراطي والسلمي والمدني في حال عاود هذا الفريق انتهاج سياسة العزل والتهميش"، مشيرا الى "اننا متمسكون بـ"التعيينات" أكثر من اي وقت".

       

هذه تفاصيل التحرك الفاشل للتيار الوطني الحر

 سهى جفّال/جنوبية/الخميس، 9 يوليو 2015  

 أجواء نارية بامتياز شهدها وسط بيروت صباحًا. فقد أتى اليوم الموعود واحتشد عدد من أنصار التيار الوطني الحرّ عند محيط السراي الحكومي حيث تخلل التحرّك تضارب وتعارك بين القوى الامنية والمتظاهرين، بالتزامن مع بدء الجلسة الوزارية الّتي لم تقلّ حدّتها عن الشارع.

 انتهت مرحلة التهديد ودخلت تحركات التيار الوطني الحر اليوم حيّز التنفيذ، اذ تجمّع عدد تراوح بين مئة أو مئتين فقط من مناصري التيار في محيط السراي الحكومي بالتزامن مع بدء جلسة مجلس الوزراء. وقد انقسم هذا التحرّك المتواضع إلى مجموعتين واحدة في شارع المصارف وأخرى في ساحة رياض الصلح. وسط حضور عدد من نواب تكتل التغيير والاصلاح. الدعوات السلمية لتظاهرة الخميس لم تنجح عددا ولا تنظيما، فشهد اليوم عمليات كرّ وفرّ، حيث سجّلت اشكالات عدّة بين القوى الأمنية ومناصري التيّار الذين حاولوا تجاوز حواجز الجيش للاقتراب من السراي. كما عمل الجيش على اقفال جميع المداخل. والارجح انه كان هناك قرار مركزي من التيار باقتحام السراي حيث شوهد النائب حكمت ديب وغيره من نواب تكتل التغيير يدعون المتظاهرين للتقدم وتجاوز الجيش وصولاً الى السراي. وهذا أدّى إلى تعارك وتضارب بالعصي بين المتظاهرين والجيش أسفر عن اصابة عدد من عناصر القوى الأمنية وعدد من المتظاهرين وتم نقل بعضهم الى المستشفى. وقد استقدم الجيش تعزيزات جديدة إلى المكان.

وأعلن الجيش اللبناني لاحقا عن اصابة 7 عسكرييين عقب اجتياز المتظاهرين السياج في محيط السراي واعتداء بعضهم على عناصره. وقد شدّد المتظاهرون مراراً وتكراراً أمام وسائل الإعلام علة أن “هذه التحركات مرتبطة بالقرارات والنتائج التي ستسفر عنها جلسة مجلس الوزراء، فإمّا متابعة التحرّك أو العودة إلى منازلهنا بحال تم التوصّل إلى حلول بشأن مطالبنا”. كما أعلن التيار أنّ معركته ليست مع الجيش اللبناني، بل مع النظام. وفي السياق نفسه، أعلن التيار الوطني الحر أن “القوى الامنية تعتدي بالضرب على مناصريه وان النائب حكمت ديب ومسؤول قطاع الطلاب في التيار الوطني الحر أنطون سعيد تعرضا لاعتداءات من القوى الامنية”. وفور انتهاء الجلسة أخلى المتظاهرون محيط السراي باتجاه الرابية حيث ألقى العماد ميشال عون كلمته متوجّها في البداية إلى “الشعبة الخامسة في اليرزة”، متسائلاً: “لماذا البيانات؟ هل هي لتبرير الاعتداء على الناس؟”، نافيًا ما قيل عن اعتداءات على الجيش من قبل انصاره. مضيفا: “لا نستطيع الّا استعمال الشارع لأن من يواجهنا هم أولاد شارع!”.

كما اكّد أن “قانون الانتخاب يجب ان يقرّ قبل انتخاب رئيس الجمهورية”. وعن عدم مشاركة حلفائه قال: “الموضوع حقوق المسيحيين ولا تسألوني عن حلفائي”. وعقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء أعلن “أن موعد الجلسة المقبلة بعد عيد الفطر سيكون موعدا لمناقشة وتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية”. وقد صرّح زير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس فور انتهاء جلسة مجلس الوزراء أن “الطلبات العونية لا يمكن للبنية الدستورية ان تحتملها”. وألقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كلمة بين الجموع في شارع المصارف وقال: “اليوم حصلنا على ما نريد لكن المعركة بدأت ولن تنتهي وليست متعلقة ببند او بمكان او زمان”. وقد حضر عدد من نواب التيار إلى مكان التظاهرة صباحًا قبيل انتهاء الجلسة أبرزهم النائب إبراهيم كنعان الذي طلب من باقي الأطراف السياسية العودة الى الدستور إالا فانّ التحرّك مستمرّ”. وقد أسف كنعان من طريقة تعامل الجيش مع المتظاهرين وقمعهم”.

كما أعلن النائب فادي الاعور اثر خروجه من المجلس النيابي وتوجهه نحو شارع المصارف: “لن نتراجع عن هذا التحرك وكل تحرّك يبدأ صغيرا ثم يكبر”. داعيًا الرئيس تمام سلام للعودة إلى ثقافة بيته العريق. lebanese armyكما صرّح النائب وليد خوري: “سنبقى في الشارع حتى إسقاط الحكومة اذا استمرت على هذا النهج”. وحمّل النائب آلان عون القوى الأمنية مسؤولية ما حصل مؤكداً أنهم مستمرون بالمطالبة بحقوقهم بجميع الوسائل السلمية. الأجواء النارية لم تستثني جلسة مجلس الوزراء، حيث استهلّت الجلسة بمشادة كلامية حادّة بين الرئيس تمام سلام وباسيل إثر بدء الجلسة. وفي التفاصيل، عند بداية الجلسة تناول باسيل الحديث عن مخالفة الدستور والتعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية أمام الإعلاميين أثناء تصوير الجلسة فرد سلام عليه: “هذا النوع من التصرفات غير مقبول، “هذا النوع من المشاغبة غير مقبول وانا لم أعطك الكلام والجلسة لم تبدأ بعد”. عاد باسيل الى الكلام معترضاً فأسكته سلام قائلاً : “اذا لم يعجبك هذا الكلام فاعمل ما يريحك”. وصفق عدد من الوزراء وعمل الامنيون فوراً على اخراج المصورين من القاعة.كما سجّل فيما بعد اشكال آخر بين باسيل وزير الصحّة وائل أبو فاعور. ووسط كل هذه المعمعة برزت محاولات من الموقع الالكتروني للتيار الوطني الحر وحسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتجييش الشارع المسيحي من خلال اطلاق عبارات مناهضة للرئيس سلام وتوصيفه بالداعشي. وقد نال الجيش اللبناني حصته إذ أطلق عليه إعلام عون تسمية “عسكر سلام”.

 

بين ميشال عون والشيعة المستقلين

 حسن حمود/جنوبية/ الجمعة، 10 يوليو 2015 / نهار الأربعاء في 17 حزيران 2015 وقف ناشطون وإعلاميون لبنانيون في ساحة رياض الصلح في قلب بيروت، وهي عبارة عن وقفة حرة ومسؤولة لتحييد لبنان عن خط الزلازل في المنطقة”. شارك فيها جهات فردية ولجان ومؤسسات إعلامية وناشطو مجتمع مدني، بينهم كتاب موقع “جنوبية”، وموقع “لبنان الجديد” وبعض شخصيات “تجمّع لبنان المدني” وهيئات أخرى. قُدّرَ وقتها العدد بـ150 شخصية. تعرّض هذا الحراك وقتها لوابل من الاتهامات والسخرية بسبب وجود عشرات من الناشطين في هذا التحرّك. علماً أن الوقفة كانت رمزية والمسؤولون عنها لم يجهدوا أنفسهم في التعبئة وجمع المناصرين، وهم على كل حال لا يملكون المقوّمات الإعلانية والدعائية والأموال الطاهرة في سبيل تحشيد العدد المطلوب. وبمفارقة بسيطة وتساؤل، بين تحرّك 17 حزيران والتحرّك الذي قام به النائب ميشال عون أمس أمام السراي الحكومي، نجد أنه رغم كثافة الدعوات لحشد المناصرين التي بدأت قبل أسابيع، ووجود إمكانيات هائلة لدى “التيار الوطني الحرّ” تتمثّل بوسائل إعلام مرئية ومسموعة تابعة له، ونوّاب وحقائب وزارية خدماتية، فإن من حضر من العونيين لم يتجاوز عددهم 150 شخصا وقفوا أمام السراي. أترك التعليق لكم لاستخلاص العِبَر….

 

جريصاتي:  "انتصرنا وأوقفنا الهجمة علــى الميثاق.. والكل أذعن للمنطق الدستوري" واسبوعان ليلتقط الانقلابيون انفاسهم ولن يقر اي بند الا بالاجماع/الشارع اذا عاودوا التهميش..ومتمسكون بـ"التعيينات" أكثر مــن اي وقت

المركزية- تعددت القراءات السياسية والتحليلات الصحافية للتطورات النوعية التي شهدتها الساحة المحلية أمس، اكان لناحية الأجواء المشحونة التي طبعت مجريات جلسة مجلس الوزراء بعد اتهام وزير الخارجية جبران باسيل رئيس الحكومة تمام سلام بالتعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية، او لجهة التصعيد العوني في الشارع وفي محيط السراي والذي اعقب المشادة التي أريد ان تحصل أمام عدسات المصورين، كما اكد باسيل بنفسه اليوم.. ففي حين أعلن "التيار" انه سجل انتصارا امس وأوقف التعدي على حقوق المسيحيين والتمادي في احتكار رئيس الحكومة لصلاحيات رئيس الجمهورية، اعتبرت اوساط مراقبة ان الصيغة التي انتهت اليها جلسة مجلس الوزراء امس اتت وفق قاعدتي "لا يموت الديب ولا يفني الغنم" و"لا غالب ولا مغلوب"، وتمكن سلام من خلالها من اطالة عمر حكومته ومنع تعطيلها او تفجيرها... وبعد جلاء غبار مواجهة الامس، كيف يقرأ "التيار" ما حصل امس وهل حقق فعلا انتصارا؟

"المركزية" وجهت السؤال الى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق سليم جريصاتي، الذي قال "ما حققه التيار بالامس ومساء ما قبل الامس، انما حققه عن "التكتل" وعن كل لبنان، ويتمثل في وضع حد لانقلاب موصوف على الميثاق والدستور ومخالفة متمادية لقوانين الامة اللبنانية. هذا الانقلاب وتلك المخالفة اللذان حصلا حال خلو سدة الرئاسة، أي في غياب رئيس الجمهورية، الذي جعل منه الدستور حاميا له وللأرض والشعب". اضاف "ان استغياب رئيس الجمهورية بالانقضاض على ما تبقى له من صلاحيات في "الطائف" لم يعد امرا متاحا لأحد كما لم يعد متاحا الانقضاض على مكوّن، اي مكون، من ضمن عنوان التشاركية الوطنية، التي هي بالمناسبة العنوان العريض لاتفاق "الطائف". ان ما تحقق امس انتصار بكل المعايير والمفاهيم على هذه الهجمة المتجددة على ميثاقنا ودستورنا وصيغة عيشنا المشترك سواء تمت هذه الهجمة عن سابق تصور وتصميم او من دون ادراك للنتائج او بصورة متهورة من جراء امر عمليات اقليمي يحاكي التطورات الميدانية في القلمون والزبداني. هذه هي قراءتنا الموضوعية والعلمية والمتأنية والهادئة لما حصل وحققناه".

تابع جريصاتي "في هذا السياق، نفهم ان يكون سلام خرج عن طوره، في الجلسة وقبلها كأنه يمهد لها، لان المأزق الذي وضع نفسه فيه او الذي وضع فيه لا يشبهه ولا يناسب هدوءه ونهجه المستمد من شعارات معروفة لصاحب هذه الدار السياسية العريق الرئيس الراحل صائب سلام، وتحديدا "التفهم والتفاهم" و"لبنان واحد لا لبنانان". ان من يخرج عن طوره انما يفعل ذلك لا اراديا لانه وجد نفسه في وضع لا يشبهه ولا يحسن ادارته ولم يعتده يوما في السياسة والشأن العام. اما اذا تمادى الرئيس سلام وفريقه السياسي سواء من "التيار الازرق" او من الهامشيين و"كمالة العدد" في مجلس الوزراء، المصفقين له عن جهل وتبعية عمياء، فالامر يصبح مختلفا، ذلك انه لن يكون هناك مكان للاعذار المخففة لتصرفه، وسيواجه من الشعب بأرقى تعبير ديموقراطي ممكن، كما حصل في التظاهرة السيّارة منذ يومين، وفي التظاهر الذي قام به شباب "التيار" امام السراي الحكومي أمس. أما ان نقول ان "لا غالب ولا مغلوب"، فقول لا يستقيم، لان الغالب امس كان الميثاق والدستور ومَن ناصرهما. يبقى على كل فريق سياسي في لبنان ان يختار موقعه في هذه المعادلة. أضاف "ما حصل ليس تسوية فالوازنون في المجلس من الفريقين، أذعنوا للمنطق الدستوري، ذلك أنه تم اقرار بند الاعانات الصحية بموافقة جميع مكونات الحكومة، ما يدل الى عودة أكيدة الى ممارسة صحيحة لصلاحيات رئيس الجمهورية وكالة من قبل مجلس الوزراء حال خلو سدة الرئاسة. أما فترة الاسبوعين، فتعني بكل بساطة ان رئيس الحكومة لن يدعو الى جلسة خلالهما، لأنه أدرك، او هكذا يجب ان يكون، انه لا يستطيع ممارسة صلاحية دستورية محفوظة له بصورة متسلطة تؤدي الى عزل اربعة مكونات من حكومته الائتلافية في ظل المادة 62 من الدستور. أما ما سوف يحصل في الجلسة المقبلة بعد الفطر، فهو تأكيد المؤكد اي ان الميثاق والدستور يسموان كل الاعتبارات وانه لن يتخذ اي قرار ولن يفرض اي بند من دون ان توافق مكونات الحكومة الاساسية عليه، الامر محسوم، والفترة التي سوف تنقضي وتفضي الى انعقاد مجلس الوزراء بعد اسبوعين، هي بتوصيف موضوعي، فترة التقاط انفاس للانقلابيين لاستيعاب الفشل وتقويم الخلاصات والعودة الى الرشد الوطني والميثاقي والدستوري. أما "التيار" و"التكتل" عامة، والحليف المقاوم الذي عرف هذا النوع من الاستهدافات في السابق، فهم على استعداد دائم للتعبير الديموقراطي والسلمي والمدني عن كل موقف رافض في حال عاود هذا الفريق التائه انتهاج سياسة الشطط والانقلاب والعزل والتهميش. لن يرتاح لنا بال على وطننا وشعبنا قبل ان يعود الفريق المغامر عن غيه ومغامراته الميؤوس منها، حتى لو اضطرنا الامر ان نمسك بيده ونرده عن الظلامة الوطنية.

هل تراجعتم عن اولوية طرح بند التعيينات الامنية؟ "على الاطلاق، الامر ليس بند التعيينات بل أدهى من ذلك، انه يتعلق بوضع حد للمخالفة الدستورية المتمادية والمتكررة بموضوع تأجيل تسريح الضباط في المواقع القيادية. هل يعقل ان يظل المجلس العسكري شاغرا في المؤسسة العسكرية الحاضنة والمؤتمنة على امننا واستقرارنا وفي ظل حكومة تتوافر لديها الصلاحيات الاجرائية مكتملة بالاضافة الى صلاحيات رئاسة الجمهورية وكالة؟ وهل يعقل الا تبادر الحكومة الى تعيين قائد للجيش مكتمل المواصفات الشرعية او مدير عام لقوى الامن الداخلي لتحصين المؤسستين؟ نحن متمسكون بطرح التعيينات اكثر من اي وقت مضى. لان الطعنة الاولى للميثاق والدستور وكل القوانين المرعية تمثلت بمثل هذه المخالفات التي جعلت وزيرا او وزيرين يختزلان صلاحية محفوظة لمجلس الوزراء بمقتضى المادة 65 من الدستور بحجج واهية لا تستقيم. المهم ان يعرف الجميع اننا نرصد ونواكب ونشخص ونبادر الى الحل ولن نهدأ قبل ان يستقيم الامر ميثاقيا ودستوريا. بدليل ان عمادنا رسم خريطة طريق الانقاذ الوطني بدءا من اقرار قانون انتخاب يؤمن المناصفة الفعلية وليس الرقمية وفقا لمقتضيات وثيقة الوفاق الوطني والمادة 24 وبعدها اجراء انتخابات نيابية، وبالنتيجة انتخاب رئيس جمهورية من هذا المجلس، بتأمين النصاب المطلوب. هذا ما لم تجر تسوية سياسية شاملة، على ان يقوم الرئيس الجديد بتصويب الخلل وفقا لخريطة الطريق التي رسمت اعلاه"...

 

أنطوان سعد: عون "دونكيشوت" عصره

النهار/11 تموز 2015/اعتبر النائب انطوان سعد "أن "الهمروجة" العونية منيت بخيبة كبيرة، وكشفت عقم هواجس النائب ميشال عون وسخف ادعاءاته بالمطالبة بحقوق المسيحيين". وقال في افطار رمضاني ان عون "ظهر وكأنه دونكيشوت عصره، يلهث وراء شعبوية لم تستجب له في يوم "التضليل والتعطيل" مذكرا اياه "بمغامراته السابقة التي أتت بالويلات على المسيحيين". واضاف: "ما حصل يشكل "بروباغندا" اعلامية انقلب فيها السحر على الساحر، وانكشف فيها زيف المبادىء التي يحاول عون اقناع اللبنانيين بها،" موضحا "ان تطاول وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على مقام رئيس الحكومة تمام سلام أكد أن الهدف ليس فقط تعطيل عمل المؤسسات وشلها، بل ايضا التحريض واللعب على الوتر الطائفي لاستنهاض الشارع".

 

ميشال دوري شمعون لرئاسة الاحرار

النهار/11 تموز 2015/أعلنت اللجنة الانتخابية في حزب الوطنيين الاحرار الترشيحات المقبولة للانتخابات الحزبية التي ستجري غداً الاحد في قاعة مدرسة القلبين الاقدسين السيوفي على الشكل التالي: ميشال دوري كميل شمعون لمنصب رئيس الحزب، روبير الخوري لمنصب نائب رئيس الحزب. ولمنصب عضو في المجلس السياسي: الياس رزق، انطوان ابو ملهم، نهاد شلحت، جان القاضي، سرمد بو شمعون، جهاد عقل، كميل شمعون، انطوان كرباج، جان ابي زيد ضو، جورج نعمان ريمون مرهج، جورج نجم، نمر شمعون، ارنست بعقليني، انطوان الاسمر.

 

النائب فادي  كـرم: الرئاســـة قبـل اي اسـتحقاق والتفاهم لنيل الحقوق لا المواجهة والاستفزاز

المركزية- "لا رئيس جمهورية قبل الانتخابات النيابية، ولن اوفّر احداً بعد اليوم يطلب منّي النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس"، هذا ما قاله رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون امس عقب التحرّك الذي نفّذه مناصروه في الشارع رفضاً لما يعتبرونه "سلباً لحقوق المسيحيين". عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم اوضح لـ"المركزية" ان "انجاز الاستحقاق الرئاسي اولوية تتقدّم على كل الملفات، وباب الحلّ للازمة التي نتخبّط فيها، وهذا ما نختلف عليه مع العماد عون، وموقفنا هذا عبّرنا عنه قبل توقيع "اعلان النيّات".

واشار الى ان "اعلان النيّات" لا يعني اننا اصبحنا و"التيار الوطني الحر" فريقاً واحداً وان لا خلافات سياسية بيننا، فمنذ البداية قلنا ان الاعلان هدفه وضع ارضية لا تفاهمات سياسية على المدى الطويل، وهناك ملفات سياسية عدة لم نتّفق عليها بعد". وذكّر كرم رداً على سؤال "بوجود اختلافات بين فريق الثامن من اذار في مقاربة بعض الملفات، وتجلّى ذلك في تحرّك "التيار الوطني الحر" وحيداً في الشارع امس". وشدد على "اهمية التفاهم في ظل المرحلة الدقيقة التي نمرّ بها بدلاً من التصادم والمواجهة"، لافتاً الى "بعض المطالب "المُحقة" لكننا كـ "قوات لبنانية" ندعو الى التفاهم لنيل الحقوق لا الى المواجهة والتحدي والاستفزاز".

       

الوزير السابق سليم ورده: اتهام سلام بخطف صلاحيات رئيس الجمهورية إفتراء وتزوير للحقائق

الجمعة 10 تموز 2015/وطنية - رأى الوزير السابق سليم ورده في بيان، أن "اتهام رئيس الحكومة تمام سلام بخطف صلاحيات رئيس الجمهورية إفتراء وتزوير للحقائق، فرئيس الحكومة هو من ينادي، في كل خطاب له، وفي كل زيارة خارجية وبمستهل كل جلسة لمجلس الوزراء بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا إلى أن "الفخامة هي للرئاسة فقط، وبأن مجلس الوزراء لا يحل مكان رئيس الجمهورية". أضاف: "من يخطف رئاسة الجمهورية هو من يتجاهل الدستور، ولا يمارس الديموقراطية حتى بالإقتراع بورقة بيضاء، فإن المشترع لم يطرأ على باله أبدا إمكانية أن يقاطع نائبا منتخبا من الشعب عمدا جلسات إنتخاب رئيس جمهورية ويعطل الإستحقاق من دون أن يرف له جفنا". وختم: "عندما تزور الحقائق تصبح أنت المذنب يا دولة الرئيس، أما من يعطل فهو حامي الحقوق وساتر العيوب".

 

نقابة المصورين: ما حصل مع الزملاء خلال جلسة مجلس الوزراء مرفوض ومعيب ويجب معاقبة المعتدين

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - اصدرت نقابة المصورين الصحافيين في لبنان بيانا اليوم، تعليقا على ما حصل امس خلال جلسة مجلس الوزراء جاء فيه: "نحن المصورين، ليس لنا علاقة بالتوترات والاحداث فنحن ننقل الحدث ولا نفتعله وليس لنا علاقة في التوتر الذي حصل في مجلس الوزراء واذا كانت فشة الخلق التي حصلت بحقنا تجنب البلد المصائب ليس لدينا مشكلة فنحن نتقبل ذلك برحابة صدر من اجل وطننا. اليس نحن من يطلق علينا اسم الجنود المجهولين". اضافت: "تأسف النقابة وتستنكر الطريقة غير الحضارية التي عومل بها الاعلاميون امس. ان الذي حصل مع الزملاء مرفوض ومعيب ليس لنا فقط بل لكل الذين تواجدوا داخل القاعة ونحن لا يسعنا الا مناشدة المسؤولين من سياسيين وأمنيين تفهم عملنا واستنكار ومعاقبة المعتدين على الجسم الاعلامي ككل لأنه ليس من بطولة ان يقوم اي شخص بمعاملة الاعلاميين بهذه الطريقة غير اللائقة ولم يعد يكفي الاسف والاستنكار فقط فلا بد من موقف موحد لكل العاملين في القطاع الاعلامي". وتابعت: "اننا اليوم في نقابة المصورين نناشد وسائل الاعلام كافة والقيمين عليها اتخاذ موقف صارم من اي اعتداء او اهانة يتعرض لها اي اعلامي وعدم التهرب من المسؤولية ورميها علينا وتصوير المشكلة بين المصورين واي معتد مشكلة شخصية. ان الاعتداء الذي يحصل هو ليس على شخصنا بل على عملنا ودورنا وعلى من نمثل من وسائل اعلامية وعشرات الحالات التي لم يعد يجوز السكوت عنها لذلك مطلوب موقف صارم من الجميع من معالي وزير الاعلام الاستاذ رمزي جريج الذي عودنا بالوقوف دائما الى جانب الحق ومن نقابتي الصحافة والمحررين والاندية الاعلامية ووسائل الاعلام بكل تنوعها لم يعد يجوز الاعتداء على الجسم الاعلامي ولا يتم اتخاذ قرار وموقف صارم بحق اي شخص يقوم في الاعتداء حتى معاقبته كي يكون عبرة وكي لا تتكرر الاعتداءات". وختم: "الجميع مطالب بوقفة واحدة وان نقابة المصورين جاهزة لاي خطوة او قرار يتم اتخاذه من اجل حمايتنا وكرامتنا".

 

مقبل يزور عودة ويلتقي سفير البرتغال: ما حصـل في مجلس الوزراء معيـب

المركزية- اعتبر نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ما حصل في جلسة مجلس الوزراء بأنه غير مقبول ومعيب، مؤكدا عدم وجود توافق واتفاق ومشيرا الى ان عملية تعيين قائد الجيش سياسية أكثر منها عسكرية. كلام الوزير مقبل جاء خلال زيارته اليوم متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده وقال بعد اللقاء: قمت بزيارة المطران عودة لأخذ بركته والتشاور معه في بعض شؤون وشجون الطائفة كما تباحثنا في بعض القضايا السياسية وغيرها مما يحصل في البلد. - ماذا عما حصل في الأمس في الشارع وفي داخل مجلس الوزراء؟ - أنا أرى ان ما حصل أمس غير مقبول ومعيب. إن التهجّم الذي حصل من بعض الوزراء ولا سيما منهم وزراء التيار الوطني الحر، على رئيس الحكومة غير مقبول. صحيح نحن في بلد ديموقراطي، ولا نزال نتكلّم بالتوافق وبالاتفاق، لكن ما أراه أن لا وجود لا لتوافق ولا لاتفاق. هذا لا يعني أن يسمح بعض الوزراء لأنفسهم بالتهجّم بهذه الطريقة على رئيس الحكومة. رئيس الجمهورية ليس موجوداً، والدستور واضح ان مجلس الوزراء مجتمعاً يحلّ محلّه لكن هذا لا يعني أنه يحقّ لنا القيام بما حصل، هذا غير مقبول بتاتاً.

- هل تضمن كوزير دفاع أن يحصل في أيلول تعيين أو تمديد أو حل لأزمة قيادة الجيش؟ - هناك استحقاقات في أيلول المقبل بخصوص رئاسة الأركان ومديرية المخابرات وقانون الدفاع واضح بالنسبة الى مدير المخابرات. فهذا من صلاحيات وزير الدفاع الذي بالتفاهم مع قيادة الجيش والقيادة العسكرية يتّخذ القرار المناسب، أما بالنسبة الى قيادة الجيش، في هذه الأوقات التي يمرّ بها البلد فهذا المركز حساس ومن أهم المراكز وإذا أردنا أو لم نرد، فالعملية سياسية أكثر منها عسكرية. أنا كوزير دفاع من واجبي مراجعة جميع الزعماء السياسيين وأخذ رأيهم قبل أن أطرح على مجلس الوزراء بعض الأسماء للتعيين. إذا لم يحصل اتفاق في مجلس الوزراء على التعيين، عندها يحق لوزير الدفاع تبعاً لقانون الدفاع أن يعيّن من يريد. وكان مقبل التقى قبل ظهر اليوم، في مكتبه في اليرزة سفير البرتغال المقيم في قبرص والمعتمد لدى الجمهورية اللبنانية جان برسترلو، في زيارة بروتوكولية للتعارف . إثر الزيارة قال الوزير مقبل:" وضعنا السفير في أجواء المساعدات والدعم الذي يتلقاه الجيش، ومدى حاجته للسلاح والعتاد اللازم والملائم لتعزيز صموده وتمكينه من دحر المعتدين". بدوره، وعد السفير برسترلو "بمتابعة الامر مع دول الاتحاد الاوروبي لهذه الغاية".

 

"التقدمي "يرى في لعبة الشارع تجربة قديمة/القاضي: الرئيس سـلام "أيوب الجمهـورية"

المركزية- اعتبر وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب "التقدمي الاشتراكي" رباح القاضي "ان لعبة الشارع تجربة قديمة من قبل الاحزاب والقوى، لا تقدم ولا تؤخر"، لافتا الى "انه اذا كانت الذرائع لخوضها غياب رئيس الجمهورية فهناك مجلس نواب، امّا اذا كانت ضياع حقوق المسيحيين فالقرارات كافة يتم التوافق عليها في مجلس الوزراء، وأما اذا كانت التعيينات الأمنية فمن المبكر الحديث عن هذا الموضوع كما ان هناك مئات من الامنيين المشهود لهم بكفاياتهم وخبراتهم واخلاقهم الحميدة". وقال لـ"المركزية" "ما حصل امس ان في الشارع او في مجلس الوزراء رد فعل لاعقلاني، اذ لا يجوز تعريض البلد في ظل تطورات المنطقة الى هزة نحن في غنى عنها، فالمشكلات يمكن حلها بالحوار والهدوء، ولم نترك مناسبة مع رئيس الحكومة تمام سلام الا وطالبنا فيها بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن يبدو ان المسألة "انا او لا احد"".وقال "لا يمكن لحالة الاستقواء ان تسير، فجميع القوى والاحزاب في 14 او 8 آذار خاضوا لعبة الشارع سابقا، ورأينا انها لا تقدم ولا تؤخر، وبالتالي فان اي مشكلة يمكن التحاور حولها لمعالجتها، اذ لا يمكن للأمور ان تستقيم من خلال فرض الرأي".

ولفت الى "ان على حلفاء العماد عون ان يلعبوا دورا في هذا الموضوع، حيث لا يجوز الاستمرار في الفراغ الرئاسي وفي ظل تعطيل مجلسي الوزراء والنواب، واستحالة التوافق على القرارات". واعلن "ان لقاء سلام- جنبلاط في السراي الحكومي قبل يوم من الحراك العوني، يهدف الى التأكيد على الدعم وتأييد مواقف الرئيس سلام، الذي بات يستحق وصف "أيوب الجمهورية" بعد ان تحمل وصبر على ما يحصل"، داعيا الى احترام مقام رئيس الحكومة وعدم التعامل معه بأسلوب استخفافي، من خلال استعمال بعض العبارات الخارجة عن المألوف".

وأعلن ان الحزب التقدمي يكرّر الدعوة الى ضرورة سير عجلة الدولة والمؤسسات، قائلا "تصوّرنا واضح مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو العمل من اجل انتخاب الرئيس". على صعيد الملف الدرزي السوري، اشار القاضي الى ان التطورات السورية تثبت يوما بعد يوم ان في الزبداني او في القلمون او الجنوب السوري وجهة نظر الحزب بضرورة الحل السياسي في سوريا، ورحيل النظام حيث ان بعض هذه الدول بدأ يُدرك استحالة بقائه. واعلن ان وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور يزور روسيا لمتابعة بعض الملفات المتعلقة بشؤون الوزارة اضافة الى التواصل مع القيادة الروسية حول شؤون المنطقة خصوصا السورية منها بعد التطورات التي شهدتها بعض المناطق الدرزية أخيرا، والاتصالات التي أجراها النائب جنبلاط من اجل تحييد الدروز عن المخاطر".

 

جنبلاط يجدّد دعمه لسلام ويؤيد مواقف فرنجية

المركزية- تلقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط إتصالاً من رئيس الحكومة تمام سلام شكره فيه على موقفه الداعم إزاء التطورات السياسية الراهنة، وجدّد جنبلاط وقوفه مع الوزيرين وائل ابو فاعور وأكرم شهيب إلى جانب الرئيس سلام حفاظاً على الحكومة والإستقرار وعلى إتفاق الطائف الذي حدد أصول وآليات العمل. كما أجرى جنبلاط إتصالاً برئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية شكره فيه على موقفه الذي يصب في مصلحة حماية الإستقرار ووحدة لبنان، مؤكداً على ضرورة تكثيف التواصل بين مختلف الفرقاء في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة.

 

ميقاتي يدعو لاغناء الطائف لا الغاءه ولحماية المؤسسات وتحصين وحدتنا

المركزية- دعا الرئيس نجيب ميقاتي الى اغناء اتفاق الطائف لا الغاءه والى حماية المؤسسات وتحصين الوحدة الداخلية معتبرا "ان مشهد امس امام السراي الكبير مؤسف ومؤسف جدا ولا يوصل الى حل. سامحهم الله وسامح من دشن هذا النهج واستسهل التجاسر على مقام رئاسة الحكومة". كلام ميقاتي جاء خلال رعايته افطار "منتديات العزم" في طرابلس. قال "نحن نلتزم بالاختلاف والتعددية تحت سقف الوحدة الوطنية والدستور وإحترام اتفاق الطائف الذي أرسى استقراراً، ولو نسبياً، يبقى أفضل من الفوضى والصراعات الدموية. وفي الوقت نفسه نحن نرفض كل الخطوات الانفعالية والمتسرعة، لأن استخدام الشارع في التوقيت الخاطئ يضعنا امام احتمالات غير محمودة العواقب". وقال "في خضم مواقف التحريض والانفعال والتجييش التي نسمعها في الاونة الاخيرة خصوصا عبر طرح مشاريع دستورية جديدة يحضرني هنا رد الرئيس الشهيد رشيد كرامي، رحمه الله، حين إشتدت في بداية السبعينات الحملة على ميثاق1943 وانطلقت الحملات المتنوعة تحت شعار"مات الميثاق وقبرناه، انتهى عهد التسويات، لتكن معركة وينتصر من ينتصر". قال الرئيس كرامي عندئذ "لنعمل لما يغنيه ولا يلغيه".

اضاف "دعونا نعمل لاغناء اتفاق الطائف لا الغاءه وعلى احترام الدستور وحماية كل المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة مجلس الوزراء. دعونا نمتن وحدتنا الداخلية لحماية وطننا من رياح تهب علينا من كل حدب وصوب، ونلتقي على صيانة الاستقرار وعدم الدخول في نزاعات مهما كان الثمن، ولنتفق ان المدخل الى كل الحلول هو في انتخاب رئيس جمهورية للبنان". اضاف "نحن نتلقى بصدر رحب كل تهجم سقفه سياسي، ونتلقى أيضا سهام الافتراء والجحود، بذهن الواعي تماما لما يريد والعارف تماما كيف يحافظ على لبنان. لكن كل هذا لن يثنينا عن المطالبة بما نراه حقا وبرفع الظلم عن أي مواطن. لن يردعنا افتراء من هنا او رفع صوت من هناك عن التدليل على مكامن الخلل وسوء الأداء تحت سقف القوانين. نحن نؤمن بالمشاركة بين الجميع لكننا نرفض الارتهان والتبعية لأحد".

وتوجه الى "منتديات العزم" بالقول "إن النهج الذي تؤمنون به والخط الذي تسيرون عليه بدأ ينمو ويكبر في طرابلس والشمال وسيصبح قريباً بفضلكم وبفضل قناعاتكم على مساحة الوطن. لذا أطلب منكم التمسك بالقيم الوسطية التي سوف تثمر عاجلاً ام اجلاً: اعتدالا ودولة مؤسسات وإستقرارا إجتماعيا. وحسب رغبتكم، وفي الوقت المناسب سنطلق "تيار العزم" باذن الله". وقال "أعرف أن الدور الذي تقومون به في قطاعات العزم ومنتدياتها هو من أصعب الأدوار، لأن الناس في لحظة الاحتدام لا ترغب في الاستماع الى الخطاب المعتدل والوسطي. أما نحن فديننا ونشأتنا واداؤنا وحضورنا السياسي قائم على الاعتدال والوسطية. أنا أتفهم تماما رغبة بعض الشباب اليوم في الانخراط في مشاريع سياسية حادة، ويحثهم البعض على ذلك موسميا، ولكن الحمدلله فنحن في تيار العزم فنحافظ على الحقوق والثوابت والدستور، لكننا قطعا نضحي من أجل الحفاظ على الاستقرار، إذ لا عمل سياسيا ولا انمائيا ولا ثقافيا دون وجود بيئة مستقرة". وختم بالقول "إن أصل العمل السياسي حماية الناس ومصالحهم، ومن يفرط بالناس لا يستحق القيادة قط في أي مكان، ومن يستعمل روح البشر وقوداً في مغامراته السياسية انما يفرط بثقة الناس وكراماتهم وعنفوانهم. أوصيكم بأن نحفظ أنفسنا والسنتنا في هذا الشهر الفضيل من الغيبة والنميمة والافتراء، وان يبقى حاضرنا ومستقبلنا كماضينا خال من الدم والجريمة، خال من الاعتداء على كرامات الناس وارزاقهم. وفقنا الله واياكم لما فيه خير وطننا ومدينتنا واهلنا".

 

"الحجوزات الفندقية قد تصـل إلـى 70 و80% هذا الصيف"/الاشقر: نحتاج إلى 100 يوم عمل للتعويض لكن لا مؤشرات

المركزية- رفض رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر "إعطاء تحرّك الشارع أمس أكثر من حجمه، خصوصاً أنه انتهى في ساعات معدودة وعند هذا الحدّ". ولفت في حديث لـ"المركزية"، إلى أهمية "تسليط الضوء قدر الإمكان على الأمور الإيجابية في البلد، والإبتعاد عن السلبية والتغاضي عنها، خصوصاً أننا في خضمّ موسم السياحة والإصطياف، ومقبلون على عيد الفطر السعيد بعد أيام قليلة مقبلة"، وقال: نريد الإفادة من هذا العيد الذي نعوّل عليه الكثير للتعويض عن الجمود الإقتصادي المستشري ولا سيما في المؤسسات السياحية. وعن تحضيرات تلك المؤسسات للعيد المقبل، قال الأشقر: نحن جاهزون أصلاً منذ فترة طويلة، ونترقب أي مناسبة أو موسم لنقطف ثماره تعويضاً عن الخسائر التي نتكبدّها منذ سنوات خمس، فوضعنا متدهور جداً خصوصاً في القطاع الفندقي، إذ على سبيل المثال تصل نسبة الحجوزات في الفندق الذي أملك في إحدى المناطق الجبلية إلى 55 في المئة بين ثلاثة وخمسة أيام، بعدما سجلت طلبات الحجز في السنوات السابقة 130 و140 في المئة، حيث كانت تكتمل الحجوزات بنسبة 80 و100 في المئة لمدة شهر وشهرين.

وأضاف: للأسف، لن نشهد مثل هذه الحجوزات اليوم، بل ستقتصر على أربعة أو خمسة أيام بنسبة إشغال 50 و60 في المئة قد تصل إلى 70 و80 في المئة، في حين أن أصحاب الفنادق يحتاجون إلى تلك النسبة لمدة 100 يوم عمل كي يعوّضوا خسائرهم، وعندما ينتهي العيد نعود إلى نسبة إشغال 30 و40 في المئة، قد تصل إلى 50 في المئة في عطلة نهاية الأسبوع، وبدل العمل 100 يوم نعود إلى العمل 25 و30 يوماً. وإذ أشار إلى أن "افتتاح مطاعم إضافية داخل الفندق يخلق جواً جديداً، لكن الرواد جميعهم لبنانيون"، لفت إلى أن "الأسواق بدأت تأكل بعضها البعض في بيروت والمتن وجبل لبنان وجبيل"، آسفاً لكون مناطق الاصطياف في حال انهيار وتعاني شللاً تاماً". وعما إذا كان يأمل بشهري اصطياف واعديْن، قال الأشقر: المؤشرات واضحة، إذ أن الطلب الذي ننتظره هو من السائح الخليجي صاحب القدرة الشرائية الأقوى على الإطلاق، مقارنة بأي سائح آخر. وحتى الآن لا توجد مؤشرات تؤكد قدوم السائح الخليجي إلى لبنان هذا الصيف، لأنه يشعر بأن شريحة من اللبنانيين تكنّ عدائية اتجاهه، ما يثير مخاوفه وقلقه ويجعله يعدل عن المجيء.

       

بـري يشـدد فــي يـــوم القدس على مركزية القضية وتوحيد الفلسطينيين

المركزية- اكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على مركزية القضية الفلسطينية وتوحيد الشعب الفلسطيني وذلك في بيان اصدره لمناسبة يوم القدس الذي يصادف يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان والذي دعا اليه الامام الخميني مؤسس الثورة الاسلامية في ايران وجاء فيه:

ان الوقائع الصعبة والدموية التي تعصف في المنطقة واقطارها تستدعي من الجميع العودة للتأكيد ان مركزية القضية الفلسطينية يجب ان تبقى قضية كل مسلم وكل عربي، وان نكون جميعا رحماء في ما بيننا اشداء على الكفار . ان ما تجدرملاحظته هو اننا اذ نتوزع على محاور حروب صغيرة تحت مختلف العناوين فان العدو الاسرائيلي يواصل محاولة تكريس يهودية الكيان وتهويد ما تبقى من القدس والمس بالمقدسات خصوصا المسجد الاقصى المبارك، ومواصلة اجراءاته التعسفية والقمعية الظالمة ضد ابناء الشعب الفلسطيني وتحويل المناطق الفلسطينية الى معتقل كبير والى منطقة رماية بالاسلحة الحديثة والذخيرة الحية وتدميرها في شكل ممنهج كما حصل قبل عام من اليوم في حرب غزة. اننا اليوم واكثر من اي وقت مضى ندعو الجميع الى توجيه كل البنادق باتجاه العدو الذي يحتل فلسطين ويظلم شعبها. اننا اذ ندعو ابناءنا في لبنان المقيم والمغترب الى احياء هذا اليوم تضامنا مع الشعب الفلسطيني وادانه جرائم الاحتلال فاننا ندعو ابناء الشعب الفلسطيني خصوصا الاشقاء في المخيمات الفلسطينية الى عدم الوقوع او الانخراط في الفتنة والى استمرار تحييد مخيماتهم خارج كل التوترات السياسية التي تعصف من حولهم وتحصين قضيتهم من اي فتنة . اخيرا ندعو ابناء الشعب الفلسطيني بصفة خاصة الى توحيد كلمتهم وخطابهم السياسي واعادة صياغة مؤسساتهم وسلطتهم والى توحيد العمل العربي المشترك وجعل الاولوية للحلول السياسية في الاقطار العربية والتفرغ من اجل تحقيق الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

لجنة مهرجانات بيبلوس زارت رئيس الحكومـة واثنـت علـى قيادتـه الحكيمـة

سلام: تعكسون صورة لبنان الحياة والحضارة ونحتاج لامثال الشويري رمز العطاء

المركزية- أثنى رئيس الحكومة تمام سلام على الدور الريادي الذي تضطلع به لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية في نهضة منطقة جبيل التي تشكل ركنا اساسيا في النهضة اللبنانية عموما في زمن نحتاج فيه الى ان نعكس صورة لبنان الحياة والانفتاح والحضارة مقابل مشهد البركان الاقليمي المشتعل من حولنا في المنطقة. واشاد بدور المهرجانات في رفع مستوى لبنان الثقافي واعادة النهضة الاقتصادية والاجتماعية واضفاء قيمة اضافية على الحياة اللبنانية من خلال المهرجانات التي أصبحت جزءا أساسيا من الاجندة الثقافية والتراثية في لبنان ولا سيما في مدينة جبيل حيث تحرص اللجنة على تضمين مهرجاناتها حفلات لباقات من الفنانين اللبنانيين والعالمين الراقين في الاداء والمستوى. مواقف سلام جاءت امام لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية برئاسة السيدة لطيفة اللقيس التي وضعت رئيس الحكومة في أجواء انطلاق مهرجانات صيف عام 2015 مساء الاثنين 13 الجاري، مؤكدة استمرار المسيرة على رغم ما يحيط بالبلاد من ظروف صعبة ودقيقة، وشددت على أن "المهرجانات تسعى الى ابراز الانتاج الفني اللبناني والعالمي الحديث واستعادة العروض الفنية القديمة الثابتة وتحريك العجلة الاقتصادية والحركة السياحية في المدينة والقضاء. واشارت الى دور الرئيس سلام في الحفاظ على مؤسسات الدولة في الزمن الصعب متخطيا كل التحديات الداخلية والخارجية، مشيدة بحكمته وادائه السياسي الراقي الذي يصون البلاد واكدت الدعم الكامل في مسيرة حماية الدولة.

من جهته، شكر الرئيس سلام للجنة زيارتها وحرصها على الاستمرار متجاوزة كل المعوقات السياسية والامنية. واعتبر انها، من خلال مهرجانات بيبلوس، تثبت صورة لبنان المشعة في الفن الراقي، وقد تمكنت الى جانب الفاعليات الجبيلية في نهضة لا مثيل لها للمدينة. واشاد بالدور الذي اضطلع به الراحل انطوان شويري في مجال العطاء اللا متناهي والمساهمة من خلال عقيلته السيدة روز العضو في لجنة المهرجانات بتقديم كل دعم حتى تحول الى رمز للعطاء في اكثر من مضمار. وقال: ما احوجنا اليوم الى امثاله ممن يتعالون على كل المصالح الضيقة والشخصانيات والانانيات، مشيرا الى ان عائلته تكمل ارثه في مسيرة العطاء من دون مقابل. وأكد سلام الحرص التام على مؤسسات الدولة ومنع تعطيلها وعدم الانزلاق الى صراعات او خلافات سياسية مع اي فريق من اللبنانيين، منطلقا من طبيعته الوفاقية وتربيته الوطنية، رافضا الانجرار الى مواقع يحاول البعض ان يدفعه نحوها.

 

يزبك: التفاهم هو السبيل لحفظ الوطن ووحدته

الجمعة 10 تموز 2015/وطنية - رأى رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك في تصريح اليوم، أن "ما يجري من حولنا، وفي المنطقة عموما، يلزم اللبنانيين جميعا على اختلاف مشاربهم وطوائفهم ومذاهبهم ان يعتبروا ولا يراهنوا إلا على أنفسهم".

وشدد على "أهمية الحوار بين الجميع"، معتبرا أن "التفاهم هو السبيل لحفظ الوطن ووحدته"، وسأل: "كيف يحصن الوطن من الارهاب بوجهيه المتربص به، مع عدم التفاهم وعدم تحمل المسؤولية". وختم يزبك "ان الامن والاستقرار مطلب كل مواطن، كرغيف الخبز وحبة الدواء، وعلى الجميع دعم المؤسسة الامنية والعسكرية، فالحدود والساحة الداخلية وخفافيشها الليلية، كل ذلك بحاجة الى يقظة دائمة، وإننا نحيي مؤسساتنا الامنية والعسكرية وشعبنا الحاضن، ومقاومتنا التي يحقق أبطالها الطمأنينة لأهلنا".

 

سليمان فرنجية: الفيدرالية خطأ وعندما نطالب بصلاحيات الرئيس لا نسمح بكسر صلاحيات باقي الرئاسات

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - عقد رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا في مقر مؤسسة "المرده" في بنشعي، قال فيه: "نحن في تحالفاتنا نتحالف عن قناعة من ضمن مشروع سياسي ورؤية سياسية واحدة، ونحن اصحاب القرار في الموافقة او الرفض على اساس مبدأ التنسيق، فنحن في السياسة منذ 30 سنة وأعيد القول قرارنا من قناعتنا ولم نستلف يوما لا مقعدا وزاريا ولا مقعدا نيابيا". أضاف: "أهدافنا مع التيار الوطني واحدة وسياستنا واحدة ونحن الى جانبه وندعمه الى اقصى حد، انما ما جرى خلال الايام القليلة الماضية ادى الى اختلاف في وجهات النظر والى تمايز في حل الامور دون ان يعني ذلك اختلافا في المضمون والهدف. انما عندما نستشار بمشروع سياسي ونتفق عليه نكون امام التيار كما تعودنا وسنبقى. اذا المطلوب ان تكون القرارات منسقة ومتفق عليها، أما ان نتبلغ القرار قبل ساعات فنحن نحترم موقفه ولكن نختلف معه على الوسيلة". وتابع: "لا يوجد مسيحي اليوم ضد حقوق المسيحيين انما قد تختلف الطريقة او القراءة، صحيح ان هناك غبنا بحق المسيحيين ونتمنى ان يكون الكلام عن الفدرالية زلة لسان فنحن دفعنا دما ضد مشروع الفيدرالية ونؤكد ان العماد عون حريص على حقوق المسيحيين، كما ان حلفاءه من مسيحيين ومسلمين ايضا وكذلك ان حلفاء جعجع ليسوا ضد حقوق المسيحيين بشكل ما".

وقال فرنجية: "ان الفيدرالية طرح مرفوض وهي تأزيم للوضع وليست حلا كما يحاول البعض توصيفها، فعن اي فدرالية نتكلم، فيدرالية تبدأ من وادي شحرور وتنتهي بزغرتا، حينها ماذا اقول لابن عكار، لابن رميش ولابن زحلة وحتى لابن جزين، هل اقول له تهجر او اطالبه بإلغاء نفسه، فنحن لسنا مع الفدرالية ولا مع الغاء احد بل نحن كنا ونبقى مع وحدة لبنان ولا نعيش الا بلبنان واحد، اذا كنا نحلم بالتقسيم فنحن نرتكب الخطأ مجددا لاننا كمسيحيين لا يمكننا القول لشريكنا اننا نرفض العيش معك. وفي هذه الحال هل يقبل بقائد للجيش ماروني او بحاكم مصرف لبنان، فالهدف اعادة حقوق المسيحيين انما الوسيلة خاطئة". أضاف: "الهدف هو اعادة حقوق المسيحيين، ونحن وراء عون بالرئاسة، وفي التعيينات الامنية ومع وصول شامل روكز الى قيادة الجيش. نحن في 8 آذار وبعد شهور من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان واستدراكا للامر طرحنا تخوفنا من امكانية ان تتحول صلاحيات رئيس الجمهورية الى كل وزير فحسم الرئيس تمام سلام الجدل وقال الصلاحيات تعود الى مجلس الوزراء مجتمعا، فيما في الممارسة اول خلاف كان بين الوزيرين حرب وباسيل. ان التهديد بالنصف زائد واحد قد يكون حصل، ولكن سلام لن يذهب الى النصف زائد واحد لانه يعرف تماما انها ضرب لصلاحيات الرئيس". وتابع: "في موضوع فتح الدورة الاستثنائية وما اثير حولها من تخوفات اكد لي الرئيس نبيه بري وبشكل قاطع انه لن يكون هناك ضرب لصلاحيات الرئيس والموافقة على الدورة الاستثنائية هي موافقة سياسية مع الرئيس بري، وهذا ما تداولنا به مع الوزير علي حسن خليل". وأردف: "اولويات الرأي العام اليوم هي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والامنية ومن هنا تمسكنا بالرئيس القوي وبصلاحياته وحينما يكون هذا المطلب وطنيا فحزب الله والمرده والطاشناق وكل من يؤمن بحقوق المسيحيين سينزل الى جانب التيار. وأكثر من ذلك نحن مستعدون لان ندخل بحرب من اجل الصلاحيات ولكننا لا نريد حربا وقائية بل حربا للعلاج. فالحرب الوقائية تكون عبر الحوار والنقاش وحتى في الاختلاف ولكن داخل المؤسسات".

وقال: "نحن مع الجنرال بالرئاسة الى ابعد حد واتمنى ان يكون طرح الفيدرالية زلة لسان مع احترامي الكامل لشعبية التيار".

وردا على سؤال قال فرنجية: "اختلفنا حول التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي في المرة الاولى لتسيير الامور بعدها بطريقة طبيعية، ونحن اليوم نكرر التأكيد اننا مع العميد شامل روكز لقيادة الجيش وما حصل ان تيار المستقبل كان لديه معلومات ان حزب الله لن ينتخب روكز قائدا للجيش وعندما رأى ان حزب الله وافق على روكز ما احرجه وصولا الى اعلان رفضه لشامل روكز. وموقفنا من التمديد هو خوفنا من الفراغ الذي لا يرى فيه التيار الحر مشكلة، وهنا كان الاختلاف او على الاصح التمايز علما ان العماد قهوجي اثبت جدارته وانه على مسافة واحدة من الجميع وهو بالتالي افضل من الفراغ". وحول تقديم الانتخابات النيابية على الانتخابات الرئاسية او العكس، قال: "انا مع اي اجراء يمكن ان نقوم به، فإذا اتفقنا على انتخابات نيابية ويمكن ان نقوم بها ليس بالضرورة انتظار الرئيس فالاساس عندي الاتفاق واستبعاد الاختلاف".

وردا على سؤال عن دور الوزير جبران باسيل قال: "أنا مع من يكلفه العماد عون ومجبر على التعاطي معه حتى ولو كان خشبة، ودائما على اساس التنسيق نشارك في حال اقتنعنا ونناقش في حال اختلفنا".

وعما جرى امس في مجلس الوزراء، قال: "ان الامور في مجلس الوزراء بالامس خرجت عن الطبيعي، ليتبين بعد ذلك ان ما من احد لديه النية في التفريط بحقوق المسيحيين، وحقوق المسيحيين تمت المحافظة عليها في اقسى الظروف حين كان الجنرال في الخارج وسمير جعجع في السجن لكننا نحن مع مبدأ الحفاظ على كرامة الجميع، فليس المطلوب لاستعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية ان ننتقص من صلاحيات رئاسة الحكومة بل المطلوب ان نحفظ كل الرئاسات. وقد يقول احدهم ان البعض وفي الدفاع عن صلاحيات رئاسة الحكومة يتطاول على رئاسة الجمهورية والجواب لا يمكن ان نعالج الخطأ بخطأ". وعن العامل الخارجي في انتخابات الرئاسة، قال فرنجية: "هل عندما تم انتخاب الرئيس ميشال سليمان الم يكن هناك تدخل اقليمي وانعكاس داخلي علما ان العامل الخارجي لم يغب يوما عن انتخاب الرئيس في لبنان باستثناء انتخاب جدي الرئيس سليمان فرنجية باعتبار ان الظروف كانت مختلفة، فكيف اليوم ونحن في منطقة منقسمة حول مشروعين ولبنان بين الاثنين، ما يدفع البعض الى المطالبة برئيس وسطي. وأسأل ما هو الوسطي او المقبول من الفريقين يعني هو المتآمر مع الطرفين او الذي لا لون ولا نكهة له مع احترامي للاسماء المطروحة. وفي ظل هذا الانقسام هناك حالة من الترقب لتسوية ما تنعكس على الشرق الاوسط او هناك احتمال ان ينتصر مشروع على آخر ما يؤدي الى وصول رئيس اما من 14 آذار واما من 8 آذار، وفي حال وصول رئيس وسطي فهذا يعني ان هناك جوا عالميا واقليميا يريد تهميش الدور المسيحي". وردا على سؤال حول ما لمسه من لقائه بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قال: "سيدنا صاحب موقف مبدئي وهو مع رئيس قوي للجمهورية وانا احترم موقفه".

 

نصرالله خلال احتفال يوم القدس العالمي :مطالب عون محقة ولن نختلى عنه ولا احد لديه نية تعطيل الحكومة ويجب التفاهم على الية واضحة لعمل مجلس الوزراء

الجمعة 10 تموز 2015

وطنية - القى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة في احتفال يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء قال فيها:"في البداية، كالعادة، أرحب بكم جميعا في هذا الحضور الطيب والمبارك، وأشكركم على ذلك، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل في مثل هذه الليالي والايام قيامكم وصيامكم، وأن يتم عليكم هذه الأيام الفضيلة والعزيزة والكريمة بأفضل ما يمنه على عباده الصائمين والقائمين والعابدين.

مجددا نلتقي في إحياء يوم القدس العالمي الذي دعا إليه سماحة الإمام الخميني في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك. وكان هدف الإمام أن تبقى القدس حية وأن تبقى قضية فلسطين حية في وجدان الأمة، في ثقافة الأمة، في اهتمام الأمة، في أولوياتها، في مشاريعها، في حركاتها، في جهادها، في نضالها. يوما بعد يوم تتأكد الحكمة البالغة من هذا القرار الذي اتخذه الإمام رضوان الله عليه، والظروف التي تعيشها منطقتنا وأمتنا في هذه الأيام في هذه السنين تؤكد أيضا هذه الحاجة.

في هذه السنة، أو في مثل هذه الأيام، نحيي يوم القدس وبين أيدينا عام مضى على العدوان الإسرائيلي الصهيوني الوحشي والمجرم في شهر رمضان العام الماضي على قطاع غزة وأهل غزة وشعب غزة ومقاومة غزة.

اليوم، بالرغم من كل الاوضاع الصعبة التي تجتاح منطقتنا وعالمنا العربي والإسلامي، بحمد الله نجد الملايين الذين لبوا دعوة الإمام الخميني، سواء في إيران، الحشود الأكبر في كل المدن الايرانية، في دول عربية وإسلامية أخرى على ما تناقلت وسائل الاعلام، في العراق، في اليمن، في سوريا، في الأردن، في القطيف في السعودية، في البحرين، في تونس، موريتانيا، السودان، في غزة، في تركيا في اسطنبول، في باكستان، في مدن أوروبية، وهذا مؤشر مهم جدا يدعو إلى الأمل الكبير أنه ما زال هناك من يتذكر القدس ـ يعني سوف نتواضع إلى هذا الحد ـ يتذكر القدس ويخرج إلى الشوارع أو يجتمع في أماكن واسعة وكبيرة كهذا المكان ويحيي ويرفع صوته لنصرة هذه القضية، لكن اسمحوا لي في البداية أن أتوقف بشكل خاص أمام مظاهرتين أو إحياءين:

الأول في اليمن، هؤلاء الأعزاء الذين خرجوا اليوم إلى شوارع صنعاء يتظاهرون من أجل فلسطين والقدس، وبالرغم من تواصل العدوان السعودي الأميركي على بلادهم ومدنهم وقراهم وكل شيء عندهم من بشر وحجر، بالرغم من الغارات المستمرة حتى على صنعاء وعلى داخل صنعاء وعلى محيط صنعاء، يخرج عشرات الآلاف، حتى لا أقول مئات الآلاف، ويتظاهرون من أجل القدس وفلسطين وغزة وشعب فلسطين. طبعا، بالموضوع النفسي، نحن نفهم هذا الموضوع، الشعب اليمني يشعر أن العالم تخلى عنه، بأن العالم العربي والعالم الاسلامي تخلوا عنه، وأن العالم لم ينقسم بين مؤيد للحرب ورافض لها، بل بين مؤيد للعدوان على اليمن والسكوت عنه، وقليل هم الرافضون لهذه الحرب، مع ذلك هذا الأمر المؤلم والمحزن والمخزي، لم يدفع بالشعب اليمني ليقول: لا شأن لي بفلسطين ولا بالقدس ولا بغزة ولا بشعب فلسطين. هذا أمر يستحق التقدير والتحية والتعظيم والتقدير والوقوف بإجلال أمام إرادة الشعب اليمني، وعي الشعب اليمني، صمود الشعب اليمني، وإخلاص الشعب اليمني الذي أكد اليوم التزامه العقائدي والسياسي والجهادي والأخلاقي بقضية فلسطين.

والمكان الثاني هو البحرين، لأن الذي يجمع البحرين باليمن هو الخذلان، خذلان العالم العربي والاسلامي والعالم، في بقية دول العالم، سموها معارضة، سموها جماعات مسلحة، سموها ثورات شعبية، هناك دول ـ ما شاء الله ـ تدعمها بالمال والسلاح وبالاعلام، وتعقد من أجلها المؤتمرات وجلسات في مجلس الأمن وماكينات دولية وإقليمية ضخمة. الآن البحرين ليست كذلك، واليمن ليست كذلك، يعني هناك مظلومية خاصة، لماذا أنا أختار هذين البلدين، وبالرغم من ذلك في كل بلدات وشوارع وقرى البحرين، خرج الشعب البحريني لإحياء يوم القدس وليؤكد أيضا التزامه العقائدي والإيماني والسياسي بهذه القضية، قضية الأمة المركزية وليؤكدوا أيضا بأن هذا الموضوع بالنسبة لنا جميعا موضوع عقائدي، أيا تكن التطورات السياسية، هي لن تحيد رغم المخاطر في البحرين، رغم تهديدات داعش أنها ستفجر المساجد في البحرين ورغم قمع السلطة الذي يمكن أن نعود ونتحدث عنه بعد قليل.

بكل الأحوال، هذه الملايين التي خرجت اليوم هي تمثل أملا كبيرا عندما نتطلع إلى مشهد المنطقة".

اضاف نصرالله:"اليوم بمناسبة هذا اليوم العظيم اسمحوا لي أن أتحدث قليلا عن إسرائيل المغتصبة للقدس، نرى أين هي، لأنه على مدار السنة كلنا مشغولون عن العدو، صرنا مشغولين في أماكن أخرى، وسأتحدث قليلا عن أوضاع المنطقة، أخيرا أتحدث عن لبنان قليلا وإن كان الحديث في التطورات السياسية اللبنانية يحتاج إلى وقت خاص ومستقل، لكن مع ذلك سأجتزئ جزءا من الخطاب نتيجة أهمية التطورات التي حصلت في الأيام والأسابيع القليلة الماضية.

لنتحدث أولا عن عدونا عن إسرائيل المغتصبة لفلسطين، أين إسرائيل اليوم. الشهرالماضي، في حزيران، نظموا مؤتمرا في هرتزيليا وهو كل سنة ينظم عادة، أنا أتحدث عنه في بعض المناسبات، يحضره قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون، سواء في الحكومة الإسرائيلية أو في المعارضة، وخبراء وضيوف من شتى أنحاء العالم، وطبيعة هذا المؤتمر أنه يتناول قضايا استراتيجية تتعلق بإسرائيل والمنطقة، خرجوا بخلاصات، أنا الآن سأركز على بعض هذه الخلاصات وعلى بعض المواقف الاسرائيلية، لنرى إسرائيل اليوم أين بالمنطقة، وعلى ضوء تطورات المنطقة.

أول خلاصة خرجوا فيها بالإجماع أن هناك تحسنا في البيئة الاستراتيجية والإقليمية لإسرائيل، يعني الجماعة "قاعدين مرتاحين مستأنسين"، والبيئة الاستراتيجية من حولهم، التي أرعبتهم قبل أربع سنوات، مع بدايات الربيع العربي والصحوة الإسلامية والثورات الشعبية، والآن في ال2015 المشهد مختلف. الجماعة "مريحين أعصابهم" تماما، ببساطة وبأسف، للأسف الشديد أن القادة الاسرائيليين الصهاينة لم يجدوا في أمة المليار ونصف مليار مسلم - الآن هناك أناس يقولون مليارين مسلم، بعدنا نحن على العتيق، الله أعلم، خلينا على العتيق ـ في أمة المليار ونصف مليار مسلم لم يجدوا فيها تهديدا لوجود كيان صغير على أرض فلسطين يحتل هذا البلد الشريف المقدس، لم يجدوا ـ إلا بعض الاستثناءات أعود إليها بعد قليل ـ في أنظمة المليار ونصف مليار مسلم ولا في جيوش المليار ونصف مليار مسلم، ولا في أسلحة الجو والمدرعات والصواريخ وغيرها أي تهديد، هم مطمئنون ومرتاحون وهناك تحسن في البيئة الاستراتيجية.

إسرائيل ترى أن كل ما يجري حولها يخدم مصالحها الآن، في موضوع سوريا ـ الاستثناءات المتعلقة بالتهديد لها عنوان لوحده لأنهم هم تكلموا عنه ـ في موضوع سوريا عبر المجتمعون وأيضا يعبر القادة الاسرائيليون قبل المؤتمر وبعد المؤتمر عن ارتياحهم لما تعانيه سوريا من حرب ودمار وقتال بمعزل عن النتيجة التي ستنتهي إليها سوريا، وهم لا يفكرون بالنتيجة كثيرا، هم سعداء بما يجري فعليا، يعني هناك دولة أساسية في محور المقاومة، في مشروع المقاومة، هناك دولة رافضة للاستسلام للهيمنة الأميركية والإسرائيلية ولشروط التسوية الإسرائيلية لفلسطين وللمنطقة، الآن تعاني وتضعف وتدمر. هكذا يتحدث الاسرائيليون وهم مستأنسون، لذلك يطالب بعض الزعماء الصهاينة بالعمل على المستوى الدولي لإقناع العالم بالاعتراف الرسمي بضم الجولان نهائيا إلى دولة إسرائيل الغاصبة. الآن سيبدأون جهدا ديبلوماسيا في هذا الاتجاه بدعوى أن هذا هو وضع سوريا ومن الخطر أن نعيد الجولان لسوريا، باتت حجة جديدة أنه خطير أن نعيد الجولان إلى سوريا، والدعوات إلى تفعيل مشاريع الاستيطان في الجولان ليصل عدد المستوطنين إلى 100 الف، هذا طرح في المؤتمر.

في موضوع اليمن، تعبر اسرائيل عن سعادتها لما يجري من عدوان سعودي ـ أميركي على اليمن، وتعبر عن تضامنها مع السعودية، ويتحدث مسؤولوها عن لزوم إقامة شراكة استراتيجية مع السعودية ومع دول الاعتدال العربي لمنع التهديد الآتي من اليمن، لأن هناك أناسا يتطلعون إلى اليمن بعيون ومن زوايا مختلفة، ولكن هناك عين اسرائيلية تقول إن اليمن اذا استقل، اليمن إذا أصبح سيدا حرا مستقلا خاضعا لإرادة شعبه اليمني، فاليمن حكما مقاوم، اليمن حكما جزء من محور المقاومة، اليمن حكما تهديد استراتيجي لإسرائيل، والحرب على اليمن اليوم هي أكبر خدمة تقدمها السعودية لإسرائيل. والاسرائيليون فرحون ومجانا.

الموقع الاستراتيجي لليمن على باب المندب، على البحر الاحمر، كل هذا، للذي يقرأ باستراتيجيات المنطقة والعسكر والاقتصاد والأمن والسياسة، يفهم هذا الأمر.

اسرائيل تعبر عن سعادتها بالحروب الأهلية المنتشرة في كل المنطقة، وتعمل وتساعد بمخابراتها وبأشكال مختلفة على تسعير هذه الحروب، وللأسف الشديد، الكثير من الدول دخلت في هذه المصيبة، وما يحضر الآن للجزائر وللأسف الشديد تحت عنوان طائفي، كانوا دائما ـ أنا ليس لدي معلومات تفصيلية، ولا أدعي الإحاطة بهذا الملف ـ ولكن عندما كان يقع مشاكل في بعض المناطق كانت تتحدث بعض وسائل الإعلام عن خلاف عرقي أو على أساس عرقي، أي عرب وأمازيغ، ولكن أنا شاهدت في الأيام الماضية بعض الفضائيات الأجنبية الناطقة باللغة العربية تتحدث عن صراع بين المالكيين والأباضيين، أي أن الغرب يريد أن يقدم الصراع على أنه صراع مذهبي وطائفي، وهذا الذي يعمل عليه على مستوى المنطقة ككل.

وصلت الوقاحة في هذا المؤتمر بالإسرائيليين إلى حد الدعوة إلى تحالف إسرائيلي عربي في مواجهة الإرهاب. تصوروا، إسرائيل تدعو إلى تحالف إسرائيلي عربي لمواجهة الارهاب. من الإرهاب لديهم؟ أيران وحركات المقاومة، والآن ـ كي لا يكونوا مفضوحين كثيرا ـ وضعوا معنا داعش، ولكن طبعا لم يأتوا على سيرة النصرة ولا القاعدة ولا أنصار بيت المقدس ولا بوكو حرام ولا غيرهم.

إسرائيل، هذه المنافقة، تدعي أنها تتضامن مع مصر في مواجهة أحداث سيناء، وتحرض للايقاع بين مصر وقطاع غزة وبالخصوص مع حركة حماس.

في سوريا تقدم نفسها مدافعة عن الدروز، وهي التي تقدم كل أشكال الدعم لجبهة النصرة والجماعات المسلحة التكفيرية التي تهدد كل السوريين، وليس الدروز فقط. هذا هو النفاق والدجل.

ولكن بمعزل عن كل التفاصيل، إسرائيل التي هي أم الإرهاب وأصل الإرهاب والدولة الإرهابية والكيان الذي أنشأته منظمات إرهابية، وإذا أردنا ان نتكلم بلغة الفلسفة، الدولة الموجودة التي ماهيتها إرهاب وطبيعتها إرهاب، هي تقدم نفسها على أنها محاربة للارهاب. أنظروا إلى أي زمن وصلنا، إسرائيل هذه التي قبل عام فقط ارتكبت أبشع حرب وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، والتقارير الدولية والمؤسسات الدولية التي طالما كانت تجامل اسرائيل لم تستطع هذه المرة أن تخفي هذه الحقيقة، كم قتلت من أطفال ونساء ودمرت من بيوت وسفكت من دماء المدنيين في غزة، ثم تأتي وتقدم نفسها دولة حضارية وتريد أن تكون جزءا من مشروع أو محور محاربة الارهاب.

طبعا هذا قمة الوقاحة، ويجب أن "لا ننغش"، لأن هناك أناسا أحيانا نتيجة وطأة الإرهاب عليهم يمكن أن يستنتجوا أنه أنا ما علاقتي بإسرائيل، أنا أولويتي الآن هذا الإرهاب الذي يواجهني، لأن الإرهاب التكفيري الموجود من أشد المحن التي تواجهها أمتنا، لأنهم لا يقتلون الناس على أساس سياسي ولا على أساس مشروع سياسي، وإنما على أساس الانتماء الديني أو الانتماء الفكري أو الانتماء المذهبي، وكل حوادث القتل التي تجري الآن في كل المنطقة هي على هذا الأساس وليست على أساس مشروع سياسي أو صراع سياسي.

آخر شيء، لنر من الذي يعتبره عدونا تهديدا؟ من يشكل تهديدا بحسب رأيه؟ يوجد جهة واحدة، دولة واحدة، تشكل له تهديدا. بعد ما حصل لسوريا حذفها من دائرة الدول المهددة. يوجد إيران، الجمهورية الإسلامية في إيران، لذلك تجدون في مؤتمر (هرتسيليا) وقبله وبعده، كل العقل الاسرائيلي مهجوس ومهووس بإيران، بالجمهورية الاسلامية، بملفها النووي، بتطوير قدراتها الصاروخية، بوضعها الاقتصادي، بديموقراطيتها، بتضامن شعبها مع نظامها، بصحة قائدها وعافيته. كل ما يتعلق في ايران تجد اسرائيل تضعه أمامها وتعمل عليه في داخل إيران وفي خارج ايران وعلى مستوى المحافل الدولية.

الذي على المهداف بالنسبة لإسرائيل هو الجمهورية الاسلامية في ايران، ومعها حركات المقاومة لأن لدى اسرائيل، مع تعظيمنا وتقديرنا لحركات المقاومة ولأنفسنا ـ لا مشكلة لو قدرنا أنفسنا قليلا ـ حركات المقاومة لم تصل إلى المرحلة التي تمثل بالنسبة لاسرائيل تهديدا وجوديا.

نعم حركات المقاومة باتت تمثل تهديدا استراتيجيا، ولكن لم تصل إلى المرحلة التي تمثل تهديدا وجوديا.

اليوم، على وجه الكرة الارضية، الدولة أو الكيان أو الوجود الوحيد الذي تعتبر إسرائيل إنه يشكل تهديدا وجوديا لها هو الجمهورية السلامية في ايران.

هذ الحقائق، ومن لديه كلام آخر فليتفضل. ولذلك هي تحرض كل العالم على إيران، أميركا، الكونغرس، نتنياهو حاضر يخرب علاقاته مع البيت الابيض ليحرض الكونغرس على إيران، تحريض العرب، والكثير من هذه الأنظمة العربية، هم أصلا هذه حساباتهم وعقليتهم وتركيبتهم كذلك في هذا الموضوع.

سؤال، ألا يشكل هذا اليوم، إذا هدأنا كعرب كمسلمين كفلسطينيين، كشعوب منطقة، أن يجلس الشخص ويهدأ ويغلق أذنيه على الرصاص وإطلاق النار والمشاكل والفضائيات العربية، ويتأمل ويسأل، لماذا اسرائيل ـ أمام كل هذا العالم العربي والاسلامي، كل هذا العالم ومليار ومليار ونص مليار مسلم، ودول وجيوش وشعوب ـ أسرائيل لا تخاف من أحد ولا قلقلة من أحد ولا تسأل عن أحد إلا إيران. لماذا إيران؟ ألا يشكل هذا الموضوع سؤالا في يوم القدس العالمي؟ لماذا هذا العداء المطلق لإيران من قبل الصهاينة؟ لماذا لا نرى شيئا من هذا التحسس أو التوجس أو القلق أو الخوف أو الحذر من قبل إسرائيل باتجاه السعودية، أو باتجاه أي نظام عربي آخر، حتى لا تقولوا إن السيد "حاطط راسو براس السعودية".

هذا سؤال منطقي وطبيعي، لماذا؟ الآن الدول العربية، الآن الجيوش العربية تشتري الطائرات بمليارات الدولارات، طائرات وصواريخ ومدافع وضد الدروع وصواريخ بعيدة مدى، لا يوجد ولا ملاحظة إسرائيلية، لأنه يوجد اطمئنان، هناك ثقة وضمانات، ليس فقط ضمانات خطية، هم واثقون ثقة مطلقة بهذا العقل الرسمي العربي، وبهذا النظام الرسمي العربي، هم ليسوا محتاجين لضمانات اميركية أو ضمانات خطية، والتجربة خير دليل، هذه 76 سنة، ماذا فعل هؤلاء العرب مثلا بأغلبهم؟ ببساطة لأن اسرائيل تعلم علم اليقين أن النظام الرسمي العربي باعها فلسطين والقدس وشعب فلسطين، والدليل الآن 76 سنة والآن، حسنا، هذه سنة مرة على غزة، هل عمرت بيوت غزة؟ وما هو أوضاع جرحى غزة؟ ما هو وضع حصار غزة؟ وما هي أوضاع الناس في غزة؟ لو ان جزءا بسيطا من مليارات الدولارات التي تنفق في الحرب على اليمن والحرب على سورية والحرب على العراق وقمع الناس أنفقت على غزة، ألم تكن غزة اليوم في وضع معقول؟

حسنا هؤلاء أليسوا جزءا من فلسطين، أليسوا جزءا من هذه الأمة؟ واعذروني أن أعود وأقول لأننا مضطرون في هذا الزمن أن نحكي بهذه اللغة: أليسوا من أهل السنة الجماعة ؟ أليسوا من المسلمين الصائمين القائمين؟ لماذا هم متروكون؟ لأنه يوجد قرار رسمي عربي بأن يبيعوا فلسطين، لا يوجد فلسطين، والفلسطينيون يعذبون أنفسهم ويقفون على الأطلال يهذا الموضوع، ولأن إسرائيل تعلم أيضا أن المشروع التكفيري الذي يرعاه بعض النظام العربي غير معني أساسا لا بفلسطين ولا بالقدس وأن معركته في مكان آخر، وأن هذا المشروع التكفيري يخدم إسرائيل بالمطلق، ويدمر لها دون تعب سورية والعراق ويساعد على تدمير اليمن ويثير الفتنة المذهبية والطائفية في عموم المسلمين والمسيحيين ويمزق الأمة ويمزق كل نسيج وطني في كل بلد من بلداننا، ومن دون أي كلفة.

إذا، من الذي ما زال يرفع الراية، أنا لا أتكلم هنا لأمدح إيران، بل لأصل إلى موقف وأطالب بموقف. الذي ما زال يرفع الراية ويتقدم الجمع ويرفض الاعتراف بأصل وجود هذا الكيان، حتى لو توقف الاتفاق النووي والمفاوضات النووية عليه الذي يعقد في فيينا الآن والذي متوقع أن يمد اكثر، أتذكرون نتنياهو طالب أن الاتفاق يجب أن يتضمن بندا تعترف فيه إيران بوجود دولة إسرائيل، وأنا أقول لكم: لو وقف كل الملف النووي وأعطوا إيران ما تريد في الملف النووي وما لا تحلم به في الملف النووي، إذا كان شرطه اعتراف إيران بوجود دولة إسرائيل فإن الجمهورية الإسلامية في إيران، جمهورية الإمام الخميني بقيادة سماحة الإمام الخامنئي، بحكومتها ومجلس نوابها وشعبها لن توافق على مادة أو بند من هذا النوع، لأنها تخرج من دينها في ذلك الوقت. هم لا يعرفون أن هذه هي إيران، ولأن ايران هذه التي ما زالت تتقدم الجمع هي التي تدعم محور الممانعة دولا وشعوبا وحركات، سياسيا ومعنويا وماديا وماليا وتسليحيا و"على رأس السطح" وتحت الشمس وهذا ما لا يجرؤ على أن يفعله أحد ـ أو حتى لا أبالغ، الكثيرون ـ رغم العقوبات القاسية التي تعانيها منذ أكثر من ثلاثين عاما والتهديد الدائم بالحرب عليها وقصف منشآتها. لأن إيران تشكل هذا التهديد لمشروع الهيمنة الاميركية على المنطقة شنت عليها الحروب العسكرية سابقا وتشن عليها الحروب الإعلامية، السياسية والنفسية والاقتصادية، ويشارك في هذه الحروب أدوات وحلفاء أميركا في المنطقة والذين كانوا خير سند لإسرائيل في النتيجة طوال عقود من الزمن.

في يوم القدس العالمي، دعوني أكون صريحا مع المسلمين، مع المسيحيين، مع العرب، مع الفلسطينيين، مع حركات المقاومة، مع كل مساند ومؤيد للقضية الفلسطينية: لا تستطيع ان تكون مع فلسطين إلا إذا كنت مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وإذا كنت عدوا للجمهورية الإسلامية في إيران فأنت عدو لفلسطين وللقدس، لماذا؟ هذا ليس ادعاء، لأن الأمل الوحيد المتبقي بعد الله سبحانه وتعالى لاستعادة فلسطين والقدس هي هذه الجمهورية الاسلامية ومساندتها لشعوب وحركات المقاومة في هذه المنطقة وفي مقدمها الشعب الفلسطيني. طالما أن العالم ينقسم إلى محاور ومعسكرات ومواقف، دعونا نكون واضحين وصريحين، إذا كان الشخص يريد أن يكون جديا، إذا كان يريد أن يكون مخلصا ويضع العصبيات جانبا وإذا كان يريد أن يكون منطقيا، هذا منطق، هذا حكي هذا العدو الذي يجمع على هذا الذي أقوله. لا يوجد أحد في إسرائيل يقول غير هذا بالنسبة للجمهورية الإسلامية في إيران.

أما محاولة التهرب من هذا الموقف التاريخي والحاسم تحت عنوان المشروع الفارسي، لا يوجد مشروع فارسي، هذه خدعة لإبعاد الناس عن حليف جدي وحقيقي للعرب وللمسلمين ولشعوب المنطقة اسمه ايران. أي حديث عن مشروع صفوي هذا كلام فارغ نبشوه من التاريخ. أي حديث عن هلال شيعي، حسنا الآن هم يتهمون إيران باليمن، على هذه الحالة يخرب الهلال، الهلال كان على أساس، إيران العراق سورية لبنان، حسنأ، كيف سيصل الهلال إلى اليمن، ما هذه "السوالف"؟ هذه كلها أكاذيب يخترعها العقل العربي الفاسد الذي تخلى عن فلسطين وعن القدس، وإذا ما اقترب أحد ليمد يد العون لفلسطين والقدس يحولونه إلى عدو ـ بدليل أن الشاه لم يكن عدوهم عندما كان مع اسرائيل ـ يحولونه إلى عدو، وكيف يحولونه الى عدو، يأتون ليقولوا هذا هلال شيعي، هذا يريد أن ينشر التشيع، هذا مشروع فارسي، هذا مشروع صفوي، هذا كلام فارغ".

وتابع نصرالله:"لننتقل قليلا إلى المنطقة على طريق القدس.

على طريق القدس في سوريا يجب إيجاد حل سياسي في سوريا، يجب أن تتوقف كل الدول التي تعمل على إشعال النار في سوريا من خلال المال والسلاح وتهريب المقاتلين والإعلام والتحريض ومنع السوريين من التلاقي والتفاوض، لأنني أنا قناعتي إذا وضعت المقاتلين الأجانب جانبا في سوريا، وأتيت وسألت السوريين السوريين السوريين، حتى في المعارضة المسلحة، بعد كل هذه التطورات التي وصلوا إليها، في قناعاتهم من الداخل وفي ضمائرهم، كل السوريين الآن يريدون الحل لبلدهم، ويعرفون أنه لا يوجد حل عسكري، وأن الخيار الوحيد هو الحل السياسي، لكن هناك من يمنع الحل السياسي بالدليل والبرهان.

يجب أن تستعيد سوريا عافيتها وموقعها. البعض ما زال مصرا على مواصلة المغامرة الخاطئة ويستعجل بظنه سقوط سوريا، نفس هذه الأوهام موجودة منذ خمسة أعوام. قبل مدة وجيزة عندما سقطت إدلب قال البعض إن سوريا انتهت وبدأوا يعدون الأيام. هم كانوا يعدون الأيام والأسابيع منذ خمس سنوات، لا تعدوا الأيام ولا الأسابيع ولا شهور ولا سنين. إسمعوني جيدا وأنا أعرف، وأنتم تعرفون، لكن هناك أناس يستعجلون: الذي حدث في الأسابيع الماضية واضح أن المشهد قد تغير، صمود الجيش السوري والقوات الشعبية في مواجهة الحملات الكبرى، في درعا وفي السويداء وفي الحسكة وحلب وسهل الغاب، وقد بدأت الآن تستعيد زمام المبادرة في الزبداني وفي تدمر وفي محيط تدمر.

من يريد إسقاط سوريا عسكريا أقول له: لن تستطيع، وعليك أن تخوض حربا طويلة لن توصلك إلى هدفك، سوريا صامدة وستصمد، سوريا صامدة وستصمد، ومن معها سيبقى معها. هناك أناس حاولوا في جو الحرب النفسية منذ مدة، أصدروا بعض التقارير وشيعوا معلومات كاذبة بالمناسبة، أن روسيا "خلص" قد خرجت من الموضوع، وتبين بعد زيارة الوزير المعلم إلى بوتين، وبوتين تعمد أن يتكلم أمام وسائل الإعلام عن الموقف الروسي وعن التزام روسيا تجاه سوريا.

وموقف إيران تجاه سوريا حاسم، ومن معها هو معها وسيبقى معها، ونحن كنا معها ونحن معها وسنبقى معها، منذ البداية قلنا بوضوح: نحن مع المطالب الشعبية المحقة في سوريا، ونحن مع الإصلاحات ومع الحل السياسي، ولكننا لسنا مع تدمير سوريا، ولا تدمير الدولة، ولا تحطيم جيشها، ولا سيطرة الجماعات التكفيرية عليها، من أجل سوريا ومن أجل لبنان ومن أجل فلسطين. وعندما نقاتل في سوريا نقاتل تحت الشمس ودون أن نخفي وجوهنا في أي مكان، الموضوع تدحرج وتطور/ ولذلك اليوم نعم، كل شهيد يسقط منا في سوريا ونشيعه هنا في لبنان، بكل إعتزاز هو شهيد من أجل سوريا المقاومة ومن أجل لبنان ومن أجل فلسطين ومن أجل شعوب هذه المنطقة ومن أجل هذه الأمة. البعض قال لنا أو يكتب: هل طريق القدس يمر في جونية؟ كلا، بالنسبة لنا ولا يوم ولا يأتي يوم طريق القدس يمر في جونية، لأننا لسنا طلاب سلطة ولسنا طلاب هيمنة ولسنا طلاب سيطرة، على كل حال تلك المرحلة لها ظروفها لا أريد أن أدخل في التباساتها. ولكن نعم، نعم، طريق القدس يمر في القلمون وفي الزبداني وفي حمص وفي حلب وفي درعا وفي السويداء وفي الحسكة، لأنه إذا ذهبت سوريا ذهبت فلسطين وضاعت فلسطين.

على طريق القدس أيضا في اليمن، يجب وقف العدوان السعودي ـ الأميركي على اليمن، الذي نجدد إدانتنا له، واستنكارنا الشديد له، ونتقرب إلى الله سبحانه وتعالى في كل ساعة وفي كل لحظة وفي كل مناسبة أننا في حزب الله نعلن نهارا وجهارا إدانتنا لهذا العدوان الوحشي وغير المنطقي واللا إنساني على اليمن وشعب اليمن من قبل السعودية ومن يدعم السعودية.

مئة وسبعة أيام مضت على العدوان، والنتيجة ماذا؟ فشل على فشل، أنتم أصبحتم حافظين وتكلمنا سابقا، ضعوا أهداف عاصفة الحزم ياعزيزي وأنظروا ما الذي تحقق منها، وضعوا أهداف إعادة الأمل يا حبيبي وانظروا ما الذي تحقق منها، لن تجدوا سوى الفشل يضاف على الفشل.

على السعودية أن تدرك، أما آن للنظام السعودي أن يدرك ان حربه على اليمن باتت بلا أفق، وأنه أعجز من أن يقهر إرادة الشعب اليمني، وأن رهانه على جماعاته في الداخل ليس له نتيجة سوى المزيد من سفك الدماء، وأن تواصل القصف الجوي لن يسقط إرادة هذا الشعب المصر على الاستقلال والحرية والسيادة والعيش بكرامة. هذه مظاهرات صنعاء اليوم، سمعت بها وبشعاراتها بعد 107 أيام مجازر وقصف لم يستثن شيئا، مستشفيات ومدن.. حتى في شهر رمضان أسواق، ويعرف أن هذا سوق، ليس خطأ، ولا انه يوضع كاتيوشا أمام السوق! سوق في العمق اليمني الصاروخ لا يوصل إلى الأراضي السعودية، يحلق الطيران ويقصف، وعشرات الشهداء يسقطون يوميا، لكن هذا الشعب خرج إلى الشارع اليوم، وقال موقفه، وعبر عن إرادته.

يبدو أيها الإخوة والأخوات أن الحرب السعودية على اليمن باتت بلا أهداف، باتت بلا أهداف سياسية، وأن هدفها الوحيد المتبقي هو الانتقام من اليمن وشعب اليمن، والذي يحصل اليوم في اليمن ما عاد عملية عسكرية، الجيش السعودي يريد أن يدخل اين ! فليدافع عن مواقعه على الحدود .. ونسمع أنهم دخلوا إلى مواقعهم (أنا لا أحفظ أسماء المواقع) فهرب السعوديون منها وعاد اليمنيون وانسحبوا، لأنه بحال يريدون البقاء لا يوجد دفاع جوي ويقوم الطيران بقصفهم وهم أقوياء بالطيران وأي دولة عندها طائرات حربية تقدر تعمل وتقصف وتدمر وترتكب مجازر.. فليحافظ جيشكم على مواقعه الحدودية، وبعدها نرى إن كنتم مؤهلين للدخول على أرض اليمن أو لا.

لم نعد أمام عملية عسكرية، ولا أمام عملية سياسية، نحن أمام عملية انتقام: أنتم أيها الشعب اليمني خرجتم عن طاعة ولي الأمر لهم (يعني يعتبر السعوديون أنفسهم أنهم هم ولي الامر) خرجتم عن العبودية للسيد السعودي، تريدون أن تكونوا أسياد أنفسكم، وهذا غير مسموح وبهذه المنطقة ليس مسموحا للشعب اليمني أن يكون هكذا، حسنا ادفعوا ثمن خياركم، ما هو الثمن؟ قصف وتدمير وقتل وإخضاع وهكذا.

ليس هناك شيء آخر غير هذا الذي يحصل الآن.

لكن في كل الاحوال السعودية والعالم يجب أن يساعد السعودية لكي "تنزل عن الشجرة وتنزل عن المئذنة أيضا"، وليس أمام المدافع الذي أخذ خيار أن يدافع عن كرامته وأهله وسيادته وحريته سوى أن يستمر في الدفاع مهما طالت الحرب، أما المهاجم فهو الذي يستنفذ خياراته، وأنا أعتقد أن السعودية استنفدت خياراتها.

والكويت، كلمتان مع الكويت وقبل الكويت، يجب علينا أن نجدد إدانتنا للتفجيرات في القديح، في القطيف، وفي الدمام، وندين هذا العدوان على المساجد وعلى المصلين في المساجد، ونحذر من خطورة هذا الأمر. طبعا بالسابق أنا لم أتكلم بهذا الموضوع والآن لا أريد أن أحكي نتيجة حساسيات الوضع الداخلي في السعودية، وفهمكم كفاية"..

وقال :"لا بد أن ندين التفجير الذي تعرض له المسلمون الصائمون القائمون في مسجد الامام الصادق (عليه السلام) في الكويت، وعبرنا عن هذه الإدانة والتعاطف، لكن يجب التنويه أن الكويت أميرا وحكومة ومجلس الأمة (يعني مجلس نواب) وقوى سياسية واجتماعية، علماء وسنة وشيعة ووسائل إعلام وأناس قدموا نموذجا رائعا في التعاطي مع هذا الحادث الخطير. يا ليت هذا النموذج يتم تعميمه في كل الدول العربية والاسلامية، يا ليتنا نرى عندما يتعرض مسجد أو كنيسة أو حسينية أو سوق أو مدرسة أو شارع لتفجير من هذا النوع، لعدوان من هذا النوع على الابرياء، أن نجد رأس الهرم في هذا البلد وحكومة البلد ونواب البلد وقواه السياسية ووسائل الإعلام وطوائفه المتنوعة تتضامن وتتعاون وتتواسى وتتضافر. إنه مشهد إنساني وأخلاقي لا يقدر الإنسان إلا أن يضرب له تحية.

طبعا لماذا الإنسان يعجب بهذا المشهد، لأنه لم يخرج أحد في الكويت لا في مجلس النواب ولا في الحكومة ولا في الإعلام الكويتي، حسب معلوماتي بموضوع الإعلام، ولا بالقوى الحقيقية في المجتمع الكويتي ليبرر ويوجد ذرائع للذين نفذوا عمليات التفجير، أبدا.

بالعكس (رأينا) إدانة شاملة ودفاع شامل، وربحوا بلدهم، لأن الذي فجر في المسجد لم يفجره على أساس سياسي، وأنتم تعرفون بالتصنيفات، حتى بالوضع الشيعي يقولون هؤلاء جماعة إيران هؤلاء ليسوا جماعة إيران كذا، لا. قتل هؤلاء فقط لأنهم شيعة وبالكويت وهدفه الفتنة المذهبية في الكويت، هدفه أن يتوتر بعض الشيعة ويعملوا رد فعل، فيخرج السنة ويعملون رد فعل، خرب البلد، والبلد يوجد فيه أجهزة المخابرات. ما فعله أمير الكويت وحكومة الكويت وشعب الكويت وعلماء الكويت أنهم ربحوا بلدهم، وحولوا التهديد إلى فرصة، التهديد بالفتنة المذهبية وبخراب البلد حولوه إلى فرصة للوحدة الوطنية، للتماسك الوطني، للتحصين الأمني في وجه هؤلاء التكفيريين المفتنين. نتمنى أن يعمم هذا النموذج.

أما في البحرين على العكس، بدل من أن يستفيد النظام في البحرين من التهديدات التي وجهتها داعش، لأنكم تتذكرون أنه بعد تفجير مسجد الإمام الصادق (عليه السلام) صدرت بيانات لداعش تبنت تفجير الكويت وهددت بتفجير المساجد في البحرين. بدل من أن يأتي (النظام) ويستفيد من هذا التهديد ويدعو الناس في البحرين إلى التلاقي وإلى الحوار وإلى الاحتضان ويتعاطى معهم أبويا وأخويا وأخلاقيا وإنسانيا ويطلق سراح علمائهم ورموزهم وقادتهم من السجون، ويأتي ويقول لهم يا شعبنا ويا أهلنا ويا ناسنا ويا معارضة، البلد في خطر، التهديد يتوجه إلينا جميعا، تفضلوا لنقوم بحوار وطني، تفضلوا لنفتح صفحة جديدة، تفضلوا لنلغي الأحكام الجائرة الظالمة التي صدرت بحق رموز وقيادات المعارضة السلمية في البحرين وآخرهم كان سماحة الأخ الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق، النظام لم يعمل هكذا، بالعكس، جاء ليستفيد من التهديد لمزيد من الهيمنة والسيطرة والقمع والتسلط الأمني ومصادرة الحريات. ولكن هذا كله لن ينفع لأن الشعب البحريني يواصل حراكه السلمي. خروجه اليوم إلى الطرقات لقضية تعني الأمة هو خير دليل، كما قلت، على وعيه والتزامه العقائدي والسياسي".

اضاف:"نأتي إلى لبنان، نتختم بلبنان. كما قلت في البداية الحديث عن لبنان يحتاج إلى وقت مستقل ولكن سأكتفي ويمكن خلال أيام إذا الله سبحانه وتعالى شاء وأعان قد تكون هناك فرصة لنحكي بالتفصيل، لكن لا ألتزم بشيء، أكتفي بهذا المقدار الآن لأنه لا يمكننا أن نتجاوز ما يحصل عندنا الآن.

قبل أسابيع كان واضحا أن البلد ذاهب إلى مشكل له علاقة بالحكومة وله علاقة بكل الوضع السياسي في البلد، وطرف أساسي في هذه المعادلة كان العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر. نحن لأننا حلفاء ولأننا على تواصل ونعرف ما هو الموضوع، ما هي الموضوعات، ما هي المعضلات، وما هي الوعود التي أعطيت ولم يتم الوفاء بها، كان واضحا عندنا أن البلد ذاهب إلى مشكل.

بالإعلام اكتفينا بالدعوة أنه يا ناس خذوا الأمور بشكل جدي، لا تدير ظهوركم، لا تفكروا أن الأمور تقطع هكذا بالوقت، لكن لم يكن هناك إصغاء ولم يأخذ أحد الأمور بشكل جدي. وأعتقد أنه كان هناك قراءة خاطئة عند البعض في لبنان، بعض الجهات السياسية المعنية. أنه، حسنا، الآن العماد عون يوجد مطالب يطالب بها وهي برأينا محقة، طبعا يطالب فيها يعني بموضوع الحكومة وبموضوع آلية عمل مجلس الوزراء وأمور أخرى، الآن غير الأبحاث الكبيرة، تلك تحتاج إلى كثير من النقاش بين بعضنا، الآن، يبقى هذا جانبا، في النهاية نحن حلفاء وكلنا نتناقش، مثل موضوع الفيدرالية وغير الفيدرالية.

لكن ما يطرحه العماد عون هو مطالب محقة. هم بعض الناس ماذا تبين معهم، أنه الآن ممكن الحلفاء ليسوا متفقين كثيرا على الموقف، فلنحرك بين الحلفاء، حزب الله مشغول بسوريا أكيد لا يريد مشكل، نستفيد من بعض الثغرات هنا أو هناك نستفرد بالعماد عون وبالتيار الوطني الحر، أنا أقول لكم أنا كيف أفهم الأمور، وهذه قراءة خاطئة كانت. ولذلك صار هناك إصرار أنه لا نريد أن نجتمع في الحكومة ولا نريد أن نناقش الذي تريدونه يا جماعة لا أنتم ولا حلفاؤكم وأنتم ستبقون لوحدكم والحكومة ستمشي وجدول الأعمال سوف يمشي ولن يحصل شيء، "واللي بيزعل يزعل" والذي يريد أن يصرخ فليصرخ والذي يريد أن يرحل فليرحل، الحكومة بكم ومن دونكم تمشي. هذه القراءة كانت خاطئة، أقول هذه القراءة التي حصلت، هذه القراءة كانت خاطئة. لم نكن محتاجين أن نصل لهذا الموضوع لأنه كل الذي كان مطلوبا أنه قبل اجتماع مجلس الوزراء العالم تجلس وتجتمع تحت أي عنوان من العناوين، مجلس الوزراء أو خارجه، تعود وتتفق على آلية عمل مجلس الوزراء، لأنه منه يدخل على التعيينات الأمنية وجدول الأعمال وإلى آخره وبحث صلاحيات الرئيس. ولكن هذا لم يحصل، حصل هناك "إدارة ظهر"، هذا الخطأ الذي حصل.

حسنا، ما الذي بان بعد ذلك، الذي بان أن هذه القراءة خاطئة وأن حلفاء العماد عون لم يتخلوا عنه ولم يتركوه ولم يتخلوا عن التيار الوطني الحر، والشاهد هو ما حصل قبل وأثناء مجلس الوزراء. بقيت هناك إشكالية بعض الناس حاولوا أن يلعبوا عليها، أن حلفاء العماد عون، والآن بالتحديد أنا أتكلم عن حزب الله، ليسوا جديين بدليل أن المظاهرات نزلت فقط من التيار الوطني الحر، أين حزب الله، لم ينزل إلى الشارع؟ رغم أن هذا تفصيل لكن لأنه يشغل عليه دعوني أجيب.

أولا: ليس من مصلحة الحراك الشعبي الذي يريد أن يخدم المطالب المحقة التي يطرحها العماد عون والتيار الوطنيس الحر أن يشارك حزب الله في مظاهرات شعبية، لا يوجد مصلحة أكيد، تعرفون لماذا؟ لأنه عندما ننزل بالمظاهرة، سوف يصبح الموضوع: المفاوضات النووية بفيينا، والقتال بسوريا، والمحكمة الدولية وإسقاط الحكومة والمؤتمر التأسيسي، سوف يضيع العماد عون وكل مطالب العماد عون، في الوقت أن مطالب العماد عون هي مطالب موضوعية وواقعية ويمكن تحقيقها.

إذا ليس من الحكمة أولا أن نشارك نحن في هذه التظاهرات.

ثانيا: العماد عون لم يطلب منا، طيب "منعزم أنفسنا نحن؟"، لم يطلب منا لأن الرجل يتفهم طبيعة المسؤوليات التي يتحملها حزب الله في هذه المرحلة، يعني ليس "أنه عف عنا"، لا، هو يتفهم طبيعة المسؤوليات وحجم المهام التي يتحملها حزب الله في هذه المرحلة، "كثر خيره".

حسنا، لما تبين أن الجماعة متضامنون وواقفون مع بعضهم/ ولذلك في مجلس الوزراء عدة مرات يسأل، يعني رئيس الحكومة يسأل أن هذا موقفكم، هذا موقف حلفائكم يعني؟ كأنه يمكن كان لديه انطباع مختلف.

عل كل حال، أنا لا أريد أن أدخل بالوقائع والتفاصيل والأسباب وتحميل المسؤوليات لكن بالوقت المتبقي أريد أن أؤكد على كم نقطة بالوضع اللبناني.

أولا: مع إدراكنا لصعوبة انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الظروف الحالية يجب أن يبقى هذا الأمر أولوية الجميع.

ثانيا: يجب التفاهم على آلية واضحة وحاسمة لعمل مجلس الوزراء الحالي، نظرا للظرف الاستثنائي في غياب رئيس جمهورية. لازم العالم تعود وتجلس، في الأول كنا متفاهمين، حصل تعديل، بعد ذلك أصبحنا في محل آخر، لا أريد أن أدخل بالتفاصيل. يجب بالجلسة الآتية أو قبلها أن يتفاهم الجميع، ونحسم هذا النقاش وننهي هذا الغموض.

أريد أن أؤكد، لا العماد عون ولا أحد من حلفاء العماد عون يريد تعطيل حكومة، لا أحد يتهم بتعطيل حكومة، ولا أحد يريد أن يسقط الحكومة، كلنا ندرك أن إسقاط هذه الحكومة لأي سبب من الأسباب يعني أن البلد كله ذهب إلى الفراغ. بهذا الوضع الإقليمي هذه خطوة خطيرة جدا، لا أحد يريد إسقاط الحكومة ولا أحد يريد تعطيل الحكومة. لكن كل أحد يريد أن تعمل الحكومة بشكل صحيح، وضمن الدستور والآليات الدستورية والقوانين، وأيضا بما يعزز الشراكة. الآن يوجد اجتهادات، يوجد فهم مختلف، دعونا نصل لاجتهاد واحد، وحتى لو لم نصل لاجتهاد واحد دعونا نصل لاتفاق، لأن البلد في ظرف استثنائي يحتاج إلى تفاهم من هذا النوع.

الدليل، أنه لا أحد عنده غرض من هذا النوع، أن هذه الحكومة كم أصبح لها، سنة وأربعة أشهر وأغلب وقتها في ظل الفراغ وماشية وجدول أعمالها ماشية وأخذت ما شاء الله مئات القرارات، هل عطل أحد؟ لم يعطل أحد، لأنه لا يوجد أحد لديه نية ليعطل، مصالح الناس، مصالح العباد، مصالح البلد، مصلحة البلد العليا، تقتضي أن لا أحد يعطل. لكن العمل يجب أن يمشي بالآليات الصحيحة وبما يضمن الشراكة والثقة والطمأنينة بين مكونات الحكومة.

هذا في ما يعني الحكومة.

ثالثا: نحن في ما يتعلق بعمل مجلس النواب، لدينا موقف واضح، من اليوم الذي أصبح هناك فراغ في الرئاسة، نحن في حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة لم نربط بين عمل مجلس النواب ورئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس الجمهورية، هذا موقف قد نختلف فيه مع آخرين. لذلك نحن مع عمل مجلس النواب، مع أن مجلس النواب يفتح ويشتغل شغله الطبيعي.

حسنا، الآن انتهى الوقت العادي لإشكاليات حصلت، نحن أيضا بكل صراحة في هذا اليوم ومن نفس المنطلق والمنطق والرؤية ندعو إلى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب وأن نوقع جميعا لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب وأن نطلق عمل مجلس النواب، الآن يوجد مشاريع قوانين، يوجد اقتراحات قوانين، يوجد أشياء بالنسبة لبعض القوى السياسية هي أولوية، ممكن في هذه الفترة أن يجرى حوار ونرى هذا الموضوع، كيف يعالج لنؤمن ميثاقية الجلسة. وأنا هنا وكلنا في البلد نراهن ونعرف، يعني نراهن على ما نعرف، على حكمة وتدبير وحلم دولة الرئيس نبيه بري، وهذا الأمر ممكن أن يحصل تعاون فيه، ونجد أن مجلس النواب فتح، والبلد يشتغل، ويوجد قوانين أساسية أيضا حياتية يحتاجها البلد، ممكن أن هذا الأمر ينجز.

رابعا، أنا أدعو إلى حوار جديد، انظروا، الآن لدينا فرصة من هنا حتى بعد العيد، حتى لا أحد يضيع الموضوع ويأخذ المشكل إلى مكان آخر، ويخترع مشكلا هنا وهنا وهنا.

القصة بالتحديد أن هناك طرفا معنيا بأن يعالج هذا الموضوع مع التيار الوطني الحر ومع العماد عون، هذه الجهة، هذا الفريق، الحرف الأول من إسمه هو تيار المستقبل، ولا يضعن أحد المشكلة في مكان آخر، ولا يحاولن أحد أن يخترع مشكلة في مكان آخر. لأنه كان هناك حوارات، وكانت هناك وعود، كان هناك شبه وعود من قبل تيار المستقبل للعماد عون. تفضلوا اعملوا نقاش.. هذا لا يعني استثناء الآخرين، لكن المشكل الحقيقي هنا. الكل يعطي رأيا ويساعد، بقية مكونات الحكومة، لكن هذا الأمر الذي يجب أن يعمل لإنجازه.

إدارة الظهر لن تؤدي إلى نتيجة، الرهان على الوقت خاطئ، الرهان على إمكانية عزل التيار الوطني الحر عن حلفائه، رهان خاطئ وبائس، وهذا أمر غير وارد.

أنا بكل صراحة ووضوح الآن أقول لكم وأعلن لكم: نحن لن نتخلى عن أي من حلفائنا ولن نتخلى عن تحالفنا وعن حليفنا العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر. وخياراتنا للحفاظ على هذا التحالف مفتوحة، خياراتنا مفتوحة، وكل شيء ممكن أن يحصل. لا يعتبرن أحد أني أهدد، أنا لا أهدد، أنا أوصف حقيقة، لأننا نحن مع حلفائنا نتعاطى بهذه الطريقة. وكل البلد يعرف أننا نتصرف بهذه الطريقة. لذلك الأجدى هو الذهاب إلى حوار، يبدأ ثنائيا بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر ثم ننضم إليه جميعا لنعززه ونقويه ونمتنه ونشرعنه في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، ونجعل البلد يسير.

لبنان أيها الأخوة والأخوات في هذه المرحلة التاريخية والصعبة من تاريخ المنطقة هو بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الحفاظ على سلمه الأهلي وعلى استقراره السياسي وعلى مؤسساته الدستورية وعلى عيشه الواحد وعيشه المشترك، ولا مجال فيه لا للاقصاء ولا للالغاء ولا للاستئثار.

قدر اللبنانيين أن يعيشوا معا، قدر اللبنانيين هو الشراكة، وطريقهم الوحيد للحفاظ على بلدهم وأمنه واستقراره ومؤسساته والشراكة الحقيقة فيه هو الحوار والتلاقي وعدم إدارة الظهر، وعدم الرهان على المتغيرات الإقليمية والدولية لأننا نحن بسفينة في منطقة هائجة، لا نعرف إذا أخطأنا جميعا في قيادة هذه السفينة أين يمكن أن تصل الأمور.

البعض يقول ستهدأ لمصلحتي، من قال؟ مضت خمس سنوات، من يقول إنها ستهدأ لمصلحتك؟ أو، لأكون واقعيا، من يقول أنها ستهدأ لمصلحتي؟ وإن كنت مقتنعا بتوقعي وأنت مقتنع بتوقعك. لكن كل هذه توقعات. الحريص على البلد، نعم، نحن منذ اليوم الأول قلنا: تعالوا لنتعاون لنجنب البلد تداعيات ما يجري في المنطقة، وكل طرف في ما يعني المنطقة يأخذ الخيار الذي يريده، وقد انتقدنا بعض الناس على هذا الموقف. هذا الموقف تبين اليوم صحته. دعونا نحيد بلدنا، فلنتحدث مع بعضنا البعض، وأن لا ندير الظهر لبعض. هذا نحن وتيار المستقبل في حالة حوار، ما هي مقدار نتائجه؟ بالنهاية لا يخلو من إيجابيات في مكان ما. لكن ما هو الخيار الثاني، وهكذا بالنسبة لكل الأطراف اللبنانية.

أيها الأخوة والأخوات، في يوم القدس وعلى ضوء كل هذا التاريخ وكل هذه التجارب وكل أوضاع المنطقة وتطوراتها ومستجداتها، ماذا يبقى من خيار أمام الشعب الفلسطيني؟ ماذا يبقى من خيار أمام الذين يؤمنون بالقدس وبكرامة المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. الرهان على النظام العربي؟ انتظار داعش والنصرة والقاعدة؟ انتظار المجتمع الدولي؟ انتظار بوكو حرام؟ انتظار الملوك والرؤساء والأمراء وجامعة الدول العربية (اللي مش عارفة الله وين حاططها)؟ أو خيار المقاومة؟

التجربة والمنطق والعقل والدليل والحقيقة والتاريخ والسنن والقوانين كلها تقول إنه ليس أمام الشعب الفلسطيني وأمام شعوب المنطقة التي تريد أن تحافظ على وجودها وعلى كرامتها وعلى سيادتها وعلى خياراتها وأن تستعيد مقدساتها سوى خيار المقاومة.

في يوم القدس، نحن في حزب الله نجدد عهدنا لإمامنا الخميني، لأمتنا، لشعوب أمتنا، لشعبنا اللبناني، لشعبنا العزيز والمضحي الذي يقدم في كل يوم شهداء في المقاومة وعلى طريق المقاومة، نجدد عهدنا أننا سنبقى المقاومة التي تدافع عن شعبها وعن أمتها وعن مقدساتها في مواجهة مشاريع الاحتلال والاستيطان والهيمنة مهما بلغت التضحيات، ومها تعاظمت قوافل الشهداء، لأن هذا هو الطريق الوحيد الموصل إلى القدس، الموصل إلى الكرامة، الموصل إلى النصر".

 

 المشنوق في إفطار الداخلية: المبالغة في رفع المظلومية المسيحية لا تخدم إلا المغالين في المظلوميات السنية والشيعية

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - رعى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الافطار السنوي الثاني، الذي تنظمه الوزارة لقادة الأجهزة الأمنية والضباط والمحافظين والمديرين العامين والقائمقامين ورؤساء المصالح والدوائر والاقسام في الباحة الداخلية للوزارة.

الخوري

وبعد النشيد الوطني، ألقى مدير المديرية المشتركة في وزارة الداخلية العميد الياس الخوري كلمة قال فيها: "باسم معالي الوزير والعاملين في الوزارة، نرحب بكم اليوم في مناسبة شاء معاليه أن تكون للمرة الثانية إفطارا رمضانيا كريما، ولقاء للعائلة المكلفة السهر على متابعة ومواكبة مشاكل كل الناس اليومية وامن اللبنانيين، جميع اللبنانيين، وهو امن الوطن ايضا. ليس جديدا القول اننا نعيش في بلد صعب لاسباب كثيرة، لكن الاكيد هو ان الصعوبات الحالية غير مسبوقة، وها هو الحريق الذي يلتهم بعض دول المنطقة يقترب من الحدود. وهكذا وجد لبنان نفسه في منطقة اكثر صعوبة وخطورة مما عاشه في تاريخه الحديث. وفي مثل هذه الظروف التي تتشابك فيها الازمات يصبح تولي المسؤولية نوعا من المغامرة". أضاف: "يقال إن الأزمات تمتحن الرجال. وفي لبنان تكاد الامتحانات أن تكون يومية، يمنعنا الود والتقدير والاحترام من الافراط في الثناء، لكن كلمة الحق واجب، ففي ظرف بالغ الدقة ووسط لقاء مخاطر الداخل بمخاطر الخارج، تصرفتم يا معالي الوزير بمنطق رجل الدولة، بمنطق المؤسسات والقانون والحوار والقرار والرحابة والهيبة، وهو شعور شاع لدى المواطن العادي الذي كان يجاهر بتراجع رهانه على الدولة ومؤسساتها. في زمن التشرذم رفعتم راية الوحدة، وفي زمن القطيعة رسختم لغة الجسور. وأسلحتكم صريحة: الدستور والقانون وخدمة المواطنين والرحابة، ثم القدرة على اتخاذ القرار مهما كان صعبا". وختم: لا أبالغ إن قلت إن عمق إدراككم للتعقيدات السياسية ساهم في إنقاذ الوزارة، هذه الوزارة، من ألغام كثيرة وشبه يومية، ولعل الاهم كان اشراك المواطن وعلى قاعدة الشفافية بحجم الاخطار الموجودة وحجم التضحيات المطلوبة.

وزير الداخلية

وألقى وزير الداخلية كلمة قال فيها: "نجتمع للمرة الثانية في هذه المناسبة، التي اردتها فرصة للتواصل والمشاركة معكم في جو من الإلفة، رغم كل ما يحصل حولنا، في لبنان وخارجه. فمشاغل وزارة الداخلية التي أنتم ادرى مني بها، لا تبقي متسعا من الوقت للقاءات من هذا النوع وبهذا التنوع، لكنها تبقى لقاءات ضرورية لأنها تذكير لأنفسنا اولا قبل الآخرين أننا في دولة، وفي الدولة جهاز بشري كفوء ومتفان في تقديم الخدمة العامة، سواء أكان في القطاعات المدنية أم العسكرية والامنية. ارحب بكم، من حضر الليلة ومن لم يتسع المكان لدعوتهم، ومنهم من يتابع في هذه اللحظات خدمته، حرصا على معاملة هنا او خدمة لمواطن هناك". أضاف: "تعلمون اننا نمر بأوقات صعبة في المنطقة وبمناخات مشحونة في لبنان، وقد تعرضت وزارة الداخلية والمؤسسات المرتبطة بها، بدءا مني وصولا الى آخر دركي، لحملات ظالمة وافتراءات شعبوية كانت كلها تراهن على الأخذ من رصيد الدولة وهيبتها ومكانتها لتضيف الى ارصدتها الشخصية وهو ما لم يحصل. ومع ذلك لم نضيع بوصلة العمل الصادق والجهد والمثابرة من اجل إحقاق الحق وتصحيح الخلل وتصويب الخطأ في اصعب الظروف التي تمر بها البلاد ومؤسسات الدولة اللبنانية".

وتابع: "لقد أقدمتم وما تهيبتم، وسرتم وما ترددتم، وواجهتم المخاطر والتشويش والتضحيات وما ضعفتم. لن يثنينا شيء عن متابعة ما بدأناه من محاربة للتطرف والإرهاب مهما قالوا ومهما فعلوا. وأقول لكل من يعتقد أن ممالأة التطرف بحثا عن شعبية آنية، لا يؤدي إلا إلى تقوية المتطرفين وإضعاف الاعتدال. ليسمع الجميع كبيرهم وصغيرهم، الهواة منهم والمحترفون، الاعتدال المسؤول هو خيار كبير المعتدلين وقراره. عنيت الرئيس سعد الحريري ونحن نلتزم به عن قناعة مسؤولة، ولن ننجر كما فعل غيرنا إلى لعبة استعطاف الشارع على حساب الدولة".

وأردف: "في الاسابيع القليلة الماضية، كانت وزارة الداخلية وقوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات عرضة لحملة افتراءات واتهامات ومزايدات، وكان ردنا العمل الصادق والتزمنا ما تعهدنا به، وجرت تحقيقات جدية ومهنية، من دون ان نسمع من المزايدين من يشير الى هذا الامر. لقد اعتدنا للاسف في لبنان، سياسيا وشعبيا، على ثقافة التجريح ومحاكمة النيات من دون أي حد أدنى من ثقافة الاعتراف بالانجاز وتقديره. هذا ليس مطلبا خاصا لنهاد المشنوق. فأنا وزير عابر في مؤسسة باقية فيها ابناءكم واخوتكم واهلكَم من كل لبنان، لكم حق الاعتراف بما تنجزون ولهم حق الصوت المسؤول حين يقصر بعضكم. اين الحكمة في رمي الطفل مع الغسيل المتسخ؟ اي رمي الدولة مع بعض المتجاوزين هنا وهناك؟ للأسف ان كثيرين ممن اداروا هذه الحملات الاخيرة كانوا يبحثون عن تسجيل نقاط على حساب هيبة الدولة ومؤسساتها، غافلين عن حجم الدمار اللاحق بالجميع من جراء الاصرار على أن ثمة بدائل عن الدولة. اقول وملء فمي القول إن أي دولة، مهما بدت ضعيفة، فهي افضل من قوة الشوارع والحارات والزواريب وامرائها ومتطرفيها. لقد أنجزنا في سنة واحدة ما لم ينجز خلال عشرات السنوات في العلاقة مع الجيش، السجون وفي ملاك قوى الأمن الداخلي وفي جوازات السفر المتطورة وفي التقدم التقني في الأمن العام والأمن الداخلي وغيرها مما لا يتسع الحديث عنه اليوم. كل هذا ما كان ليحدث لولا دعم الرئيس تمام سلام والوزراء وأولهم الوزير علي حسن خليل حين يتعلق الأمر بالمال، وكذلك الهبة السعودية الكريمة". وقال: "هذه فرصة لأقول فيها إن لا شيء يطال من القامة الوطنية للرئيس سلام، لا كلام أيا كان قائله، ولا فوضى أيا كان فاعلها، ولا تسيب طائفي أيا كان حامل لوائه. كل هذا يسقط على أعتاب المسؤولية العميقة الجذور في شخصية الرئيس سلام. وهي فرصة أيضا لأوجه التحية إلى وزير المال الذي ما قصدنا خزينته يوما إلا ووجدناه متجاوبا بمسؤولية الحريص على الأمن والأمان للبنانيين والتطور الضروري لكل المؤسسات الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب وبناء سجن للمرة الأولى منذ 50 سنة، وغيرها الكثير رغم معرفتنا بمدى المصاعب المالية العامة".

أضاف: "نعود إلى التطاول على الدولة، فما يقلقني، أن هذا التطاول ليس ثقافة شعبية فقط بل تحول إلى ممارسة سياسية لدى النخبة. رأينا البارحة فصلا من فصولها في مجلس الوزراء من خلال محاولة افتعال مشكل لا يقوم على اي أساس دستوري ولا يمت الى معطى قانوني، وكلكم تابعتم التفاصيل. قلت وأكرر، ماذا يبقى من خيارات الإعتدال ومن مناعة بيئته الحاضنة اذا كان التهور يبلغ بالبعض حد وصف بيئة الاعتدال بالداعشية السياسية؟ المسألة أبعد من التوصيف ومضامينه الاستفزازية، فهو يعبر عن موقف سياسي يبنى عليه حراك سياسي وشعبي في واحدة من أبشع صور الاستنفارات الطائفية في تاريخ لبنان، من دون ان يكون لها اي افق سياسي جدي سوى استنفار جهات طائفية مقابلة وافتتاح جولة جديدة من جولات الجنون. أنا أسأل ببساطة، الم يرفع هذا الفريق عنوان الشراكة في قرار الحكومة وخاض ويخوض معاركه على هذا الاساس؟ كيف يستقيم عنوان الشراكة في الحكومة مع خيار التفرد في اختيار رئيس الجمهورية او تعيين قائد للجيش او اي قرار يرى هذا التيار أنه يخصه سياسيا وطائفيا؟ كيف تستقيم معادلة اشارككم في كل شيء في الحكومة وحبة مسك وتبصمون على خياراتي في الرئاسة بلا شراكة او تفاهم او تسويات؟".

وتابع: "إختبر العماد ميشال عون تجربة المنفى القاسية، وإختبرتها انا أيضا على نحو اقل بعدد السنوات، ولكن بقسوة مماثلة. إختبرنا نحن الاثنان إحتمال خسارة الوطن وأوجعتنا كثيرا سنوات الغياب القسري. ومن هذا الموقع، الذي اعرف حساسيته عند العماد عون، اناشده ان تأتي الى منطقة وسطى تحمي فيها البلاد مع قوى الاعتدال الحقيقي، فلا خيار لنا ولك الا لبنان اولا. لبنان أولا قبلنا جميعا. المبالغة في رفع المظلومية المسيحية، لا تخدم إلا المغالين في المظلوميات السنية والشيعية، وهذا فيه

الكثير من صب الزيت على نار الحرب الاهلية. دعك عن أنها مظلومية غير دقيقة وشعبوية أكثر منها تعبيرا عن واقع سياسي حقيقي".

وأردف: "كلنا نعلم أن الدستور اللبناني يكرس حقوق أصغر الاقليات المذهبية فيه، ويصونها بمثل صيانة حقوق من هم اكبر عددا. واذا كان البعض سيغالي في التهديد بالعدد والمدد الاسلامي، ليقل لنا هل بوسع كل هذا العدد والمدد ان يلغي مقعدا للاتين؟ في لبنان صيغة خلاقة للعيش الواحد، وصيغة تحلم بها وتسعى اليها كل المجتمعات المنفجرة حولنا، فدعونا لا نغامر بها في سبيل موقع أيا كانت رفعته. في هذا الوطن يا حضرة العماد الصديق ما يستحق الحياة، الحياة لك ولنا وللاجيال التي مستقبلها ليس في الشوارع، بل في جامعاتها ومصارفها ومؤسساتها وشركاتها. فليتق الله الجميع في لبنان". وختم: "أنهي كلامي مرة أخرى في المسألة الأمنية، وليسمع من في مسؤوليته الوطنية خلل، لن نتراجع عن تصحيح الخلل في الخطة الأمنية في أي منطقة من لبنان، ولن أقبل بمعادلة "مجرمون بسمنة ومجرمون بزيت" مهما طال الزمن وهو لن يطول. على من وعد أن يفي بوعده ومن تعهد أن يلتزم بتعهده. ليس هناك "وإلا"، لأننا لن نرتكب كدولة خطايا وطنية كما فعل من هو خارجها حتى الآن في سراياه أولا وثانيا وثالثا".

 

جعجع خلال تسليم بطاقات الانتساب في البقاع: لانشاء لواء من أنصار الجيش يضم أبناء القرى الحدودية في المنطقة لحمايتها

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - سلم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال احتفال أقيم في معراب 2200 بطاقة انتساب إلى منطقة البقاع، في حضور النواب: ايلي كيروز، انطوان زهرا، جوزف المعلوف، طوني ابو خاطر وشانت جنجنيان.

وألقى جعجع كلمة قال فيها: "2 نيسان 1981، ملحمة أخرى من ملاحم البطولة والشهادة على أرض لبنان. زحلة في فم الأسد، حصار قصف وتدمير لتركيعها، وشعب يأبى الموت إلا وقوفا. وعندما أراد النظام الأسدي محو عاصمة الكثلكة في الشرق وإبادة سكانها حصارا وقصفا وتجويعا، لم تكن داعش قد وجدت بعد. والأدهى، أنه ترجم شعار "تحالف الأقليات"، مجازر في القاع، وحصارا للأشرفية، وقصفا لزحلة، وفي ما بعد مجازر في سوق الغرب وضهر الوحش، واغتيالات إجرامية، واعتقالات تعسفية. وما تقوم به داعش اليوم في سنجار وكوباني والموصل، ما هو إلا نسخة منقحة، عما ارتكبه نظام الأسد بحق زحلة وسواها بالأمس القريب. فنظام الأسد وأعوانه هم السابقون، والدواعش هم اللاحقون".

أضاف: "كان على النظام الأسدي آنذاك، القضاء على زحلة لإحكام قبضته المطلقة على البقاع، وسد رئة الجبل عن السهل، ومنع البقاع من تنشق هواء الحرية من قمم جبل لبنان. فقرر مقاتلو القوات اللبنانية الانضمام إلى أهالي زحلة الأبطال لمنع النظام المحتل من غزوها. وكان على هؤلاء الأبطال السير لأيام مضنية بين ثلوج قمم صنين ونيران راجمات الاحتلال للوصول إلى زحلة، وكانت التضحية كبيرة لكنها هانت في سبيل زحلة والبقاع، وانتهت حرب زحلة بملحمة كبيرة قوامها عشرات وعشرات من البطولات وحكايات المجد".

وذكر جعجع بأنه "في 15 نيسان 1981 تعرض رتل من القوات اللبنانية في صنين لإغارة طوافات سورية، تشتت الرتل وضل رفيقان طريقهما بعدما قطعا مسافة بعيدة على الثلج الكثيف. وفي صبيحة اليوم التالي، وجد الرفيقان وكان كل بجانب الآخر، وبينهما سلاحهما الفردي، وقد لفظا أنفاسهما الأخيرة من شدة الصقيع. وهذان البطلان كانا فؤاد نمور وجورج نخلة، وإن استشهادهما مع جميع الرفاق الآخرين، حافظ على كرامة البقاع، وأبقى زحلة مدينة لبنانية حرة، وأعطى مثالا حيا للأجيال اللاحقة في الصمود والبطولة والتضحية. هذه هي القوات اللبنانية، أبطال يسقطون فوق القمم ليبقى سهلنا والجبل حرا، ودماء تروي الأرزة لتبقى خضراء وليبقى لبنان شامخا أبيا".

وتابع: "لم يكتف نظام الأسد بما ارتكبت يداه أيام الحرب، بل تابع إجرامه، ولو بوسائل مختلفة، أيام السلم. وها هو رفيقنا نديم عبد النور يسقط غدرا بأيدي سلطة الوصاية، بعد سنتين على نهاية الحرب. وكلامنا على الشهادة، وفي منطقة البقاع بالذات، يبقى ناقصا إن لم نعرج على دير الأحمر ونستذكر شهيدها، شهيدنا الغالي، دائما أبدا أكرم القزح. هذه هي القوات في أساس نشأتها، عطاء حتى الاستشهاد، وإرادة لا تلين، تقاوم القدر والزمن والطبيعة لتبقى لنا هذه البقعة من الشرق حرة أبية آمنة".

وتابع: "في حديث إذاعي سئل الشيخ بشير: كيف ترى مستقبل لبنان؟ فكان جوابه أن روى حادثة استشهاد الرفيقين فؤاد نمور وجورج نخلة، مضيفا: مستقبل لبنان أراه، كما رآه هذان الشابان للمرة الأخيرة، ناصعا كالثلج الذي حضنهما. واليوم تحديدا، أضم صوتي إلى صوت الشيخ بشير، لأؤكد أن مستقبل لبنان أراه، كما رآه هذان الشابان وبقية شهدائنا، ناصعا كالثلج، فلا تخافوا باعتبار أن مستقبل لبنان، بوجود شبان مثلكم، وبأبطال أمثال فؤاد نمور، وجورج نخلة، ونديم عبد النور، وأكرم القزح والآلاف غيرهم، وبوجود رجال يؤمنون بالقضية حتى الاستشهاد، هو مستقبل ناصع كالثلج، فيا نساء القوات ورجالها، ويا شاباتها وشبانها، ماذا تريدون أن يسمى احتفالكم هذا؟ فليسمى احتفالنا هذا: احتفال الشهداء أكرم القزح، نديم عبد النور، فؤاد نمور وجورج نخلة".

وقال: "بين المقاومة اللبنانية والبقاع تاريخ من التكامل والنضال والبطولة في مواجهة الأخطار، فلا بقاع من دون مقاومة، لأن وجود البقاع في حد ذاته كان على الدوام محفوفا بالأخطار المتأتية من جيرانه. والمقاومة تبقى ناقصة من دون البقاع، لأن الرجولة والبطولة والسخاء التي تميز رجال البقاع، كانت مثال العصب والنبض والحياة اللازمة لاستمرار المقاومة. وصحيح أن البقاع هو الخاصرة الرخوة للبنان التي حاول ولاة الشام القديمون والحاليون إخضاعها لإخضاع لبنان، لكن صمود أبنائه ومقاومتهم حولا هذه الخاصرة الرخوة إلى قبضة حديدية حطمت مطامعهم وأهواءهم، ولا بد من تذكير البعض أن المقاومة في البقاع كانت دائما مقاومة لبنانية ودفاعا عن البقاع بالتحديد، لا تمددا داخل القلمون والشام ودرعا وحلب".

أضاف: "إن المقاومة الحقيقية في البقاع كانت على الدوام مقاومة دفاعية تتسلح بقوة الحق والإيمان، شبيهة بتلك التي يخوضها الجيش اللبناني اليوم في وجه أي اعتداء يستهدف لبنان، ولم تكن يوما مقاومة تنتهك أراضي الغير، دفاعا عن بشار الأسد في الشام، وتستجلب الأخطار والاعتداءات على البقاع ولبنان، وتجبر اللبنانيين على تسديد فواتير باهظة، لأن المقاومة اللبنانية الحقة تبدأ في البقاع وتنتهي فيه، ولا تبدأ في القلمون وحلب ودرعا، ولا تنتهي حتى في صنعاء وصعدة".

وتابع: "لقد مضى ولاة عنجر إلى غياهب التاريخ وبقيت القوات، وبقي أبطال البقاع يصنعون التاريخ. مضى ولاة عنجر ومضى معهم ماض أسود من الاضطهادات والاعتقالات والتصفيات عانى منها أهالي البقاع أكثر من سواهم، ولن ننسى البطولات التي سطرها أبطال المقاومة اللبنانية من زحلة عرين الأسود إلى دير الأحمر وبتدعي والقدام والمشيرفة. لن ننسى ضحايا وشهداء مجزرة القاع ورأس بعلبك في عام 1978، ولن ننسى أبلح والفرزل وبر الياس وكفريا وعميق وصغبين وخربة قنافار ومشغرة وبيت لهيا، ولن ننسى راشيا الوادي، بلدة الشهيد نقولا أبو عسلي، ولن ننسى معتقلينا في سجون نظام القبور".

وأردف: "إن ننسى لن ننسى ما ارتكبه نظام الأسد في لبنان عموما، وفي البقاع خصوصا. إن ننسى لن ننسى الذين استشهدوا كي نبقى نحن ويبقى البقاع، وينتهي الظلم ويزول الاحتلال. لن ننسى كل ذلك، ليس لأن الجرح مع النظام الأسدي عميق فحسب، ولا لأن المخفيين قسرا لم يعودوا إلى ديارهم أيضا، ولا لأن دماء وسام الحسن وبيار الجميل وجبران تويني لم تجف بعد، وإنما لأن ارتكابات هذا النظام وأعوانه ما زالت مستمرة بحق البقاع ولبنان حتى الساعة، وآخرها شبكة الأسد - مملوك - سماحة، عسى القضاء اللبناني ينصف لبنان ولو لمرة في هذه القضية".

وقال: "صحيح أن الانتماء العلني للقوات اللبنانية في البقاع إبان الحرب وخلال حقبة الاحتلال كان محفوفا بالمخاطر بسبب تملك المخابرات السورية به لعقود، إلا أن ذلك أعطى نتيجة عكسية، فساهم في توسيع القاعدة الشعبية للقوات عوض تقليصها، وشجع شبانا بقاعيين كثيرين على تأييد قضيتها المحقة، عوض أن يتسبب بتخاذلهم أو رضوخهم للضغوط، فأنتم الخميرة الصالحة في تربة البقاع الخصبة، لقد ناضلتم بكل ما أوتيتم من قوة وصمود وجلد، وكنتم عصب المقاومة في زمن كان مجرد التلفظ فيه باسم القوات يودي بصاحبه إلى الملاحقة والسجن والهلاك، إن وفاءكم للقضية مصدر فخر واعتزاز للقوات، لأنكم أخذتم الرهان الصعب وتحملتم المخاطرة في البقاع، فيما آخرون تنعموا بالأمن والحرية والاستقرار في كنف المناطق المحررة، لو كانت القوات بصدد تقويم درجة التزام وإيمان وبطولة كل فرد منها، لحل قواتيو البقاع في طليعة مناضليها. فهنيئا للقوات بقواتها في البقاع، وهنيئا للبقاع بقواته والقوات".

أضاف: "إن البقاع هو ثروة قومية على الصعد الزراعية والاقتصادية والصناعية والتجارية كافة، وهو أهراء الشرق، ومستودع المواسم والخيرات، ولكن البقاع مع ذلك يعاني إجحافا كبيرا إن على صعيد تراجع الخدمات العامة، أو لناحية صعوبة تصريف الإنتاج، أو لجهة غياب الإنماء المتوازن، أضف إلى هذه المشاكل الاقتصادية والمعيشية، مشاكل اجتماعية وصحية وبيئية وغيرها ناجمة عن إهمال مزمن. وفي هذا السياق، لا يمكن إلا أن نلقي الضوء على مشكلة مزمنة يعانيها البقاع، ألا وهي زراعة المخدرات. ويعتقد البعض أن هذه الزراعة الممنوعة توفر مداخيل لمزارعين ومواطنين مهمشين في البقاع، ولكن يفوت هذا البعض أن الأذى الذي يصل إلى حد الموت، والذي تسببه المخدرات لن يوفر أولاده ولا أحفاده بالذات، ولن تعوض عليه أموال العالم كله. فإن حرصنا على الشباب اللبناني بجميع فئاته، بمن فيهم أبناء هؤلاء المزارعين بالذات، قد حفزنا لإطلاق حملة وطنية لمكافحة المخدرات زراعة وتجارة وترويجا، ولن تتوقف إلا وقد أصبح لبنان معافى من هذه الآفة".

وتابع: "إن أم المشاكل في البقاع هي الاهتزازات الأمنية الكثيرة وحال الاضطراب التي تسود أجزاء واسعة منه بفعل السلاح غير الشرعي وعصابات السلب والنهب والإجرام من جهة ثانية. وفي هذا السياق، نتوقف عند جريمة بتدعي التي ذهب ضحيتها صبحي ونديمة الفخري، والتي هزت الرأي العام اللبناني، سائلين القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية عما آل إليه مسار هذه القضية؟ ولماذا لم يتم توقيف أي من المرتكبين، وجميعهم معروفون، حتى اليوم؟ إن دماء أبناء بتدعي ليست رخيصة ولن نقبل بأن تكون مستباحة. ومن هنا، ندعو الدولة اللبنانية الى الضرب بيد من حديد والعمل على توقيف المتهمين بهذه القضية فورا وسوقهم إلى العدالة. إن منطق الدولة ينافي منطق الثأر العشائري، ولا نريد أن يكون غياب الدولة سببا في إزكاء هذا المنطق من جديد. فلتتحمل الدولة مسؤوليتها".

ودعا جعجع "الدولة اللبنانية اليوم إلى مشاركة البقاعيين همومهم الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والإنمائية"، وقال: "في هذا السياق، ندعو إلى إنشاء منطقة اقتصادية حرة في البقاع مخصصة للصناعات الغذائية التي توفرها أراضي البقاع ومواسمه المتنوعة، وهو مشروع حيوي ومهم يحقق النمو المتوازن، ويجذب الاستثمارات الخارجية، ويحرك العجلة الاقتصادية ويحسن الحركة الزراعية والتجارية، بما يوفر من فرص عمل كثيرة للبقاعيين ويساهم في تثبيتهم بأرضهم، ويزيل بعضا من الإجحاف التاريخي اللاحق بهم منذ عقود. تعالوا نحول البقاع إلى مناطق اقتصادية حرة، عوض تحويله إلى بؤر أمنية وعسكرية ملتهبة".

أضاف: "إن خطوة أخرى تسهل على المواطن البقاعي حياته، هي الحكومة الإلكترونية، فمشروع الحكومة الإلكترونية هو نقلة نوعية على مستوى الإدارة اللبنانية يستفيد منه جميع اللبنانيين، ولا سيما أهالي البقاع، بالنظر إلى مساحة البقاع من جهة، وبعده عن العاصمة من جهة ثانية. فلنضم جهودنا جميعا لتحقيق هذا المشروع في أقرب وقت ممكن".

وتوجه جعجع الى اللبنانيين بالقول: "إن الدولة اللبنانية مطالبة بمنع عبور قوافل السلاح والمسلحين عبر الحدود، والحؤول دون إمعان البعض بالتورط في الأحداث السورية والسعي الحثيث لدى الجهات الإقليمية والدولية المعنية لنشر مراقبين دوليين على طول حدودنا الشرقية لمساندة الجيش اللبناني في مهمة مراقبة الحدود وحمايتها، باعتبار ان الحدود السائبة تعلم الناس الحرام، فلا يجوز أن تبقى حدودنا سائبة في غالبيتها".

وإلى المواطنين في القرى والبلدات البقاعية الحدودية، قال: "إذا كانت الحراسات الليلية في بلداتكم تشعركم بالطمأنينة والأمان فنحن من المؤيدين، ولكن شرط أن يحصل هذا الأمر بإشراف الجيش اللبناني وحده، وتحت أعين الدولة اللبنانية، لا أن يكون لصالح جهات حزبية كانت بالأساس السبب في استجلاب الحرب السورية الى أبواب لبنان، وإيقاعكم في الأخطار التي تتحسبون ونتحسب لها اليوم. فإننا في هذا الإطار ندعو إلى إنشاء لواء من أنصار الجيش اللبناني، يتألف من أبناء القرى الحدودية في البقاع الراغبين في حراسة قراهم وبلداتهم، ويعمل تحت إشراف قيادة الجيش مباشرة".

وجدد جعجع التأكيدأنه "لا يجوز أن تبقى انتخابات الرئاسة في لبنان رهنا بالسياسة في طهران. كما لا يجوز التلاعب بمصير أربعة ملايين لبناني وشل حياتهم السياسية، واستطرادا الاقتصادية بانتظار معادلات المنطقة وحصة إيران فيها، باعتبار ان تعطيل انتخابات الرئاسة لم يأت بفخامة الرئيس القوي، وإنما بفخامة الفراغ فحسب، إن الفراغ في موقع الرئاسة لم يحسن واقع اللبنانيين ولا المسيحيين في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، وإنما أضر به أيما ضرر. فالإمعان في تعطيل انتخابات الرئاسة يزعزع الاستقرار السياسي والأمني والنقدي، ويأخذ اللبنانيين إلى المجهول، وبالتالي فإن الطريق الوحيد لإعادة الانتظام إلى عمل المؤسسات وإعادة الاستقرار إلى لبنان والثقة بالاقتصاد اللبناني هو في انتخاب رئيس فورا، رئيس يعبر عن بيئته ويطمئن إليه اللبنانيون".

وناشد جعجع اللبنانيين "العمل جاهدين لترسيخ دعائم وحدتنا الوطنية وتعميقها توخيا لمزيد من الاستقرار لنظامنا السياسي، ولثقة أكبر في اتفاق الطائف. وفي هذا الإطار، نرى أنه لم يعد هناك أي مبرر للتأخر في إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، كما إقرار قانون استعادة الجنسية لما لهذين القانونين من تأثير كبير على لحمتنا الوطنية وتفاهمنا وتعاضدنا في مواجهة كل طارىء ومستجد في خضم كل ما يجري في المنطقة".

وتوجه الى المنتسبين بالقول: "إن البطاقة التي تتسلمون اليوم هي مسمار ندقه في نعش التقاليد البالية، إنها شمعة نضيئها على دروب الحرية والديموقراطية والحياة الحزبية السليمة. إن بطاقتكم الحزبية هي بمثابة تتويج لمسار نضالي وسياسي طويل تجسد بحزب عصري ديموقراطي مرن، إسمه القوات اللبنانية. فحافظوا على هذه البطاقة، محافظة أبطال زحلة والقاع ودير الأحمر والبقاع الغربي، على هوية البقاع، وكرامة لبنان".

أضاف: "من دير الأحمر الى صغبين، ومن زحلة وقاع الريم والفرزل ورياق وأبلح وجديتا وتربل وتعلبايا الى عيناتا وبرقا والقاع وراس بعلبك، القوات في صلب البقاع من شماله إلى غربه، ومن وسطه إلى شرقه. من سفح حرمون إلى سفح صنين وعيون أرغش وقمة القرنة السوداء، عيوننا ساهرة على لبنان، لخدمة الحرية والإنسان. نجدد العهد أن تبقى القوات اللبنانية ملكا للشعب كله، لا أن تصبح أسيرة قلة أوليغارشية أو بيروقراطية أو عائلية، أو دكانا يدار بعقلية الكسب السريع. نجدد العهد والوعد أن تبقى القوات حزب القضية والرؤيا والمشروع، لا أن تصير حزب المختار ومزراب العين والناطور. إن القوات صوت من العالي ينده للكرامة والحرية، لا رجع صدى لأزمنة الإقطاع. القوات أبطال لا منتفعون، مقاومون لا مرتزقة، مناضلون لا مرابون. القوات فئات شعبية ونخب فكرية ومهنية لا سماسرة غب الطلب لأقلية نفعية مصلحية". وختم جعجع: "هيا إلى القوات، تبسط لكم ذراعيها لتحتضنكم رفاقا أعزاء، أبطالا أشداء، وأبناء أوفياء. هيا إلى القوات، إلى حيث التاريخ ينبعث من وقفات عزها كل يوم من جديد، وإلى حيث المجد يقطف من كروم زحلة والبقاع وصنين وكل لبنان ويعصر في خوابي المقاومة انتصارات وإنجازات، وإلى حيث يعتق في أقبية الذاكرة والتاريخ والوجدان، حتى يرفع شعبنا نخب الوجود الحر على مر الأزمان. إن البطاقة التي تتسلمونها اليوم، هي بطاقة دعوة إلى هذا المسار العظيم، وهذا التاريخ المجيد، فلا تتخلفوا عن تلبيتها".

 

الراعي استقبل سفير البرتغال وطربيه وكيروز سفير فرنسا: من واجب رجال السياسة ايجاد وسيلة للتفاهم

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي في زيارة وداعية لإنتهاء مهامه الدبلوماسية.

وبعد الزيارة أشار باولي الى ان "الثقة المتبادلة هي التي تميزت بها العلاقة مع غبطة البطريرك طيلة السنوات الثلاث،فلقد زرت غبطته في العام 2011 لأنقل اليه رسالة تهنئة من رئيس الجمهورية لمناسبة انتخابه."

وتابع:" لقد تطرقنا الى الوضع في لبنان، واكدت لغبطته اننا كفرنسيين متنبهين جدا الى ما يحصل في لبنان وكذلك الى مصير المسيحيين، ليس فقط في لبنان وانما في المنطقة بكاملها. ولهذا السبب على المسيحيين ان يتوافقوا ويسهلوا عملية انتخاب رئيس للجمهورية من خلال اتفاقهم وتفاهمهم في ما بينهم، لأن هذا الأمر ليس مهما لمسيحيي لبنان وللبنانيين، وانما هو رسالة ايضا لمسيحيي المنطقة الذين ينظرون الى وجود رئيس مسيحي على رأس البلاد."

أضاف:" لقد كانت رسالة صداقة واخوة مع البطريرك ولبنان، وكما نقول في النصوص يجب اعطاء ما لقيصر لقيصر، واعتقد ان للبطريرك دورا هاما في القيادة الروحية. المسؤولية السياسية هي اولا شأن رجال السياسة، وانا اقدر الجهود التي يقوم بها كل واحد منهم لتسهيل الأمور من الموقع الذي هو فيه. والبطريرك الراعي بدعوته الى الحوار والتفاهم يقوم بدوره. هذه هي الرسالة التي احببت ان انقلها الى غبطته وقلت له ان ابوابنا وقلوبنا مفتوحة دائما في باريس وسنكون مسرورين جدا لإستقباله هناك".

وقال:" سأحمل معي الى فرنسا محبة لبنان ومحبة الشعب اللبناني، الفرنسيون لم يتوقفوا ابدا عن الإهتمام بلبنان في مختلف الظروف. عندما كان لبنان يمر في الضيقات وقفت فرنسا الى جانبه، وعندما تحسن وضعه كانت فرنسا هنا ايضا. لقد كانت فرنسا دائما الى جانب كل اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم وتنوع مذاهبهم. واليوم اعود حاملا معي نفس القناعة وهي اننا لا نود ان نأخذ مكان اللبنانيين في إتخاذ القرارات، ولكن على رجال السياسة في لبنان ان يتخذوا القرارات التي تعود اليهم وان يتحملوا المسؤولية تجاه الشعب اللبناني، تجاه الرجل اللبناني والمرأة اللبنانية والشارع اللبناني الذي لديه تطلعات، وعلى رجال السياسة في لبنان ان يهتموا بهذه التطلعات".

واردف: "نحن كفرنسيين دورنا تسهيل الامور والوقوف الى جانب اللبنانيين لمساعدتهم. ولهذا أقول انه لا يمكننا اتخاذ القرارات عنهم. فالقرار لا يأتي من فرنسا. فرنسا صديقة تقدم المساعدة ولكنها لا تقرر. فرنسا لا تساعد ان لم يشأ اصدقاؤها مساعدة بعضهم البعض او مساعدتنا لتقديم المساعدة. والجواب ليس في فرنسا وانما في لبنان بين المسؤولين السياسيين وعليهم هم ان يجدوا طريق التفاهم فيما بينهم. وانا اقول ان رجال السياسة في لبنان يمكنهم التفاهم وواجبهم حيال الشعب اللبناني ان يجدوا وسيلة للتفاهم".

وختم باولي:" بكركي يمكنها تسهيل الأمور ايضا. ولكن اقول ان بكركي هي بكركي وليست حزبا سياسيا، والحل لا يأتي من بكركي فهي تساعد بالدعوة الى الحوار والتفاهم، اما المسؤولية الرئيسية فهي تبقى على عاتق المسؤولين السياسين، وهذه الحقيقة المطلقة بالنسبة لي لأنه عليهم ان يجدوا طريقا للتفاهم".

سفير البرتغال

والتقى الراعي سفير البرتغال المقيم في قبرص والمعتمد لدى الجمهورية اللبنانية جان بيريستريللو في زيارة بروتوكولية، اشار بعدها بيريستريللو الى ان "هذه الزيارة هي الاولى لغبطة البطريرك ولكنها ليست كذلك بالنسبة للبنان،" لافتا الى انه "تعرف الى هذا البلد الجميل منذ الثمانينات يوم كان والده سفيرا في لبنان".

اضاف: " لقد فوجئت بهذا التطور والإزدهار الذي يشهده لبنان على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها، وخصوصا على الصعيد السياسي حيث الإنقسامات. ونأمل ان تتصحح هذه الامور وتحل، ليتمكن لبنان من ان يمثل نموذجا من التعايش بين مختلف مكوناته في المنطقة. انا اتابع التطورات اللبنانية من مقري في قبرص، حيث تربطنا علاقة صداقة بالجماعة المارونية هناك ايضا. واعتبر انه من المهم جدا للدبلوماسيين الإطلاع على وجهة نظر ليس الزعامات السياسية في البلاد وحسب، وانما القيادات الروحية ايضا لأنها تشكل جزءا لا يتجزا من المجتمع اللبناني".

كيروز

وتسلم الراعي من النائب ايلي كيروز يرافقه منسق العلاقات الكنسية في "القوات اللبنانية جان علم، دعوة لرعاية قداس شهداء المقاومة اللبنانية بطلب من رئيس حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في الخامس من شهر ايلول المقبل.

طربيه

ومن زوار الصرح رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزيف طربيه في زيارة لإلتماس البركة، شكر في خلالها الراعي على تهنئته بتسلم رئاسة جمعية المصارف، لافتا الى ان "اللقاء تخلله عرض للوضع الوطني العام والوضع الإقتصادي بشكل خاص وهو ما يشكل موضوع اهتمام كبير لصاحب الغبطة لأنه يتعلق بمعيشة اللبنانيين واستمرارهم في اعمالهم". واثنى طربيه على "الجهود الكبيرة التي يبذلها غبطته سواء تلك التي نطلع عليها من وسائل الإعلام او تلك التي لا يعلن عنها والتي تصب كلها في سبيل مصلحة الوطن والمواطنين، وتركز على ان يعود لبنان الى المكانة والوضع الطبيعي الذي كان عليه، وذلك من خلال انتخاب رئيس للجمهورية يملأ الفراغ ويقوم بالدور الموكل اليه كرئيس للبلاد".

 

سجعان قزي :نعيش ازمة نظام وازمة طاقم سياسي يجب اعادة النظر بوجوده

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - عبر وزير العمل سجعان قزي، في حديث الى "اذاعة صوت لبنان 100,3- 100,5"، عن اسفه مما "جرى امس في مجلس الوزراء ووصفه باليوم الاسود للحياة الديموقراطية في لبنان"، لافتا الى ان "ثمة ممارسة خاطئة للحياة السياسية والوطنية في لبنان، ويجب اعادة النظر في الممارسة والطاقم السياسي معا، وهذا ما طرحه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في اول خطاب القاه بعد تسلمه مهاهمه". اضاف: "صحيح اننا نعيش ازمة نظام ولكن لب المشكلة هو في ازمة الطاقم السياسي الذي يجب اعادة النظر بوجوده على الساحة السياسية، وما حصل امس كان ترجمة بالصوت والصورة لذهنية المصلحة الخاصة التي ينتهجها هذا الطاقم السياسي". وعن المقاربة المطلوبة لآلية عمل مجلس الوزراء، اشار قزي الى ان "الكتائب كان سباقا في طرح آلية العمل وطالبنا بآلية توافقية لا تعطل العمل ولا تسمح في المقابل بعزل او استفراد احد مكونات الحكومة الاساسيين، لكن المشكلة اليوم ليست مشكلة آلية ولا صلاحيات رئيس الجمهورية وانما مشكلة فرض الرأي تحت طائلة تعطيل البلد، وهذا ما لن نقبل به". واعتبر ان "الرئيس سلام اتخذ امس موقفا واضحا في جلسة الامس وحافظ على دوره وكرامته وصلاحياته، ودور ومجلس الوزراء"، معلنا ان "المجلس سيعود للاجتماع بعد عيد الفطر، ولكن برأيي كل شيء يبقى رهن الاتصالات السياسية الجارية، وشعوري ان الحكومة يجب ان تجتمع لمنع مشروع التعطيل، الذي لا يستهدف الحكومة فقط وانما اسقاط مشروع الدولة، على ان المشكلة ليست آلية العمل وصلاحيات الرئاسة وانما منطق فرض الرأي، لافتا الى "اننا نعيش ازمة نظام وازمة طاقم سياسي يجب اعادة النظر بوجوده على الساحة".

 

عمار حوري: انتخاب رئيس الجمهورية بوابة لحل كل الأمور

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - اكد النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة " صوت لبنان 100,3- 100,5" على أن "انتخاب رئيس للجمهورية هو بوابة لحل كل الأمور" ، داعيا "الى ضرورة العودة الى الدستور والتعاون الايجابي في ظل الشغور الرئاسي"، لافتا الى أن "الحديث ليس عن تسوية بل عن إعادة تفعيل الحكومة". ورأى "أن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون يناقض نفسه حين يطالب البرلمان بإقرار قانون انتخابي جديد في حين يرفض ان ينتخب مجلس النواب رئيسا للجمهورية باعتبار انه غير شرعي"، مؤكدا ان "تيار المستقبل كان ولا يزال يتعاطى انطلاقا من انتمائه الوطني وهو ما ستنطلق منه كلمة الرئيس سعد الحريري المرتقبة".

 

اسود: الحراك لن يتوقف قبل تحقيق الاهداف بالشراكة الحقيقية

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - اعلن النائب زياد أسود في حديث الى اذاعة صوت لبنان 100,3 - 100,5 أن "الحراك الذي إنطلق أمس لن يتوقف قبل تحقيق الأهداف بالشراكة الحقيقية"، مشيرا الى أن "المسألة ليست مسألة تحقيق أهداف بل تصويب مسار سياسي وسلوك حكومي". وعن تدخل وزير الداخلية نهاد المشنوق لتبريد الاجواء في جلسة مجلس الوزراء، قال:"لا نريد من يطفئ أو يطلق كلاما معسولا بل نريد تعهدات واضحة تنفذ فورا". ورأى "امكانية التفاهم حول قانون إنتخابي عصري قبل التوجه إلى المجلس النيابي لإقراره".

 

أحمد الحريري: من يفرط بدور رئاسة الجمهورية يتحفنا بحرصه على الحقوق

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - أقام قطاع المرأة في تيار المستقبل - منسقية طرابلس، برعاية الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، سحورا خيريا، في مطعم دار القمر، حضره النواب: سمير الجسر، بدر ونوس وقاسم عبد العزيز، عضو المكتب السياسي محمد المراد، منسق عام طرابلس مصطفى علوش، منسق عام القيطع - عكار سامر حدارة، رولا كبارة ممثلة مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء عامر الرافعي، نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم، نقيب أطباء الأسنان أديب زكريا، ربى دالاتي ممثلة نقيب المهندسين ماريوس بعيني، أعضاء من منسقية طرابلس وقطاع المرأة.

بابيتي

وقالت منسقة قطاع المرأة في طرابلس نبيلة بابيتي في كلمتها :"نحن قوم أمرنا بالعمل، ونعمل بصمت، ولكن هناك من أزعجهم عملنا فتداعوا للهجوم علينا، بأبواق مأجورة إن دلت على شيء، فانما تدل على كم من الحقد والغل والكراهية، ونطمئنهم بأننا باقون ومستمرون، شاء من شاء وأبى من أبى، لن ندعهم يستكينوا وليتحضروا لنشاطنا القادم"، مؤكدة "أن الجذور التي أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، جذور صلبة تقاوم الرياح العاتية، والعواصف التي تهب من كل حدب وصوب".

علوش

ثم ألقى علوش كلمة أشاد فيها "بتنظيم قطاع المرأة لهذا السحور الخيري"، معتبرا ان "المرأة في "تيار المستقبل" هي عنصر قيادي"، متحدثا عن معاني "الانتماء إلى تيار المستقبل ومدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

الحريري

وألقى الحريري كلمة استهلها بالقول: "في الأيام الماضية سمعنا بعض أصوات النشاز تنتقد تنظيم قطاع المرأة لهذا السحور الخيري، بحجة لم التبرعات لتأمين كسوة العيد للأطفال والمحتاجين. ولأصوات النشاز هذه نقول إنهم يجب أن يخجلوا من أنفسهم، لأننا في "تيار المستقبل" نفتخر بهذه المشهدية الانسانية والخيرية لقطاع المرأة في طرابلس، وننحني أمام فرحة كل طفل محتاج بكسوة العيد، على عكس الذين يتاجرون بهذه الفرحة، من أجل غايات سياسية رخيصة".

أضاف :"فعلا من راقب الناس مات هما، والواضح أن البعض ليس لديه أي عمل سوى مراقبة تيار المستقبل، ظنا منه أن باستطاعته أن يحاسبه أمام الناس، ولهذا البعض نقول أيضا، أنت لست أهلا للحساب، وساقط وساقط من كل حساب، مهما فعلت وتاجرت، أما تيار المستقبل بقيادة الرئيس سعد الحريري فهو في قلب كل حساب، وأساس كل حساب، وخصوصا في قلب طرابلس التي ذبحها البعض، بمحاولته العيش في السياسة على وجع أهلها". وشدد على "أنهم مهما فعلوا يبقون صغارا أمام كبر تيار المستقبل، وأمام إرث رفيق الحريري الوطني والعربي والخيري، لأننا لا نمنن الناس بشيء، على عكس من يمنن الناس في كل لحظة، ويهين كرامتهم، ويقوم بأي شيء يحقق مصلحته على حساب مصلحتهم". ودعا البعض إلى "أن يسمع جيدا بأن الرئيس سعد الحريري دمه لطرابلس، وعندما يقف إلى جانب أهلها لا يفكر للحظة بأنه ينافس أحدا، لأن الرئيس الحريري أطول وأكبر من أي منافسة، فيما البعض أقصر وأصغر من أي منافسة". ووجه تحيات الرئيس الحريري إلى كل طرابلس، مؤكدا انه "حريص أن يكون مع تيار المستقبل في موقع الاعتدال، لإطفاء كل الفتن التي ما زالوا يعدونها لعاصمة الشمال"، مشددا على "أن التمسك بالاعتدال في هذه الظروف الصعبة، لا يعني القبول أبدا بأي تفريط بحقوق الناس، وهذا ما عبرنا عنه بموقفنا الحازم بإنزال أشد العقوبات بمرتكبي جريمة الاعتداء ضد الموقوفين في سجن رومية، وبأن جريمة الاعتداء هي اعتداء علينا، بحسب ما أكدت المحاولات الرخيصة لتأليب الشارع ضدنا". واستغرب كيف أن "البعض يقوم بتضليل الناس وتحريض شارعه ضد تيار المستقبل، بمحاولة تصوير الأزمة على أنها بين من يطالب بحقوق وآكل لها، في حين أن الحقيقة واضحة بأن الازمة هي بين من يريد الدولة وتسيير شؤون الناس، وبين من يريد ضرب مصالح الناس من أجل مصالحه الشخصية والعائلية". وقال: "نحن في تيار المستقبل يا جبل ما يهزك ريح، ما دمنا مستمرين على دورب الوفاء لرفيق الحريري، ومتمسكين باعتدالنا وبنهجه الوطني والعربي، من أجل المقاومة السلمية والمدنية لكل من يريد ان ينظر لإسقاط اتفاق الطائف، ويريد أن يضرب صيغة المناصفة والعيش المشترك". وشدد على أن "تيار المستقبل يقاوم في السياسة من أجل تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم قبل الغد، من أجل المحافظة على الموقع المسيحي الأول في كل المنطقة، على عكس البعض الذي يتحفنا بحرصه على الحقوق، في ما هو المسؤول الأول عن التفريط بدور رئاسة الجمهورية وتعطيله بتعطيل الانتخابات الرئاسية". ورأى على أن "الأزمة في لبنان ليست بين أكثرية وأقلية، وليست بين إسلام ومسيحية، إنما هي بين من يريد الدولة ومن يريد الدويلة، بين من يريد حماية البلد ومن يريد الانتحار به دفاعا عن بشار الأسد". وختم بتوجيه تحية الرئيس سعد الحريري إلى "قطاع المرأة في طرابلس" متمنيا له الاستمرار "معا في رمضان وغير رمضان في كل مشهدية تنشد الخير لطرابلس وأهلها ولكل لبنان".

 

حرب: لنواجه المشاريع المجنونة بكل ما أوتينا من قوة

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - أكد وزير الاتصالات النائب بطرس حرب "العمل بكل ما أوتينا من قوة لمواجهة المشاريع المجنونة التي تطل علينا". جاء كلام حرب خلال مأدبة إفطار تكريمية أقامها له عضو مجلس نقابة المحامين في الشمال سعدي قلاوون في منتجع "فلوريدا بيتش" في الهري في قضاء البترون في حضور النواب أحمد فتفت، أنطوان زهرا، فادي كرم، قاسم عبد العزيز وبدر ونوس، ممثل النائب سامر سعاده رئيس إقليم البترون الكتائبي لحود موسى، عدد من المشايخ، نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم وأعضاء مجلس النقابة، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي، ممثلي أحزاب، رؤساء بلديات ومخاتير، نقباء سابقين، وعدد من المحامين والاصدقاء.

قلاوون

بعد تلاوة من آيات القرآن الكريم، رحب قلاوون بالحضور ثم قال:"نحن نعيش في أيام تطغى عليها الهموم الشخصية والوطنية وهي كثيرة ومتشعبة . فالوطن ومصيره وحاله الاقتصادي والامني أسئلة كبرى أمام المسؤولين عن البلاد للجواب عنها، وشوقنا الدائم الى قيام دولة القانون والمؤسسات لن يتحقق الا بانتخاب رئيس للبلاد وذلك ركن أساسي لقيام لبنان وديمومته. فقد انقضت سنة على فراغ سدة الرئاسة ونخشى أن تتجدد دون انتخاب رئيس. وفي هذه السنة تبحر سفينة البلد دون ربان في بحر هائج تتلاطمها الامواج ونخشى من غرقها في بحر النسيان والمغامرات".

أضاف: "مع شكرنا للجهود المضنية التي يتحملها رئيس الحكومة مع بعض الوزراء لخدمة المواطنين والوطن، كم نتمنى أن تكون أنت معالي الوزير بطرس حرب ربانا لهذه السفينة فأنتم الجامع للجميع وصاحب الرأي السديد والحكم العاقل كونكم من صانعي الدستور اللبناني لجمهورية الطائف خشبة الخلاص للبنان من الحروب العبثية التي طالت الوطن". وتابع: "ان شعار لبنان أولا يعني أن لا قيامة للبنان الا بجناحيه المسلم والمسيحي. كما أن شعار أن المسيحيين هم حاجة للشرق وللبنان هو شعار آل الحريري شهيدا ووريثا ورسالته ووصيته لنا نحملها وننشرها في المصائب والملمات". وأكد أن "الخوف لن يتملكنا والسلاح لن يخيفنا والجيش اللبناني ملجأنا وأملنا، وقرارنا في العيش المشترك لن نحيد عنه وسيظل صوت المئذنة يتعانق مع صوت الجرس. ولن يفرقنا الا الموت وأملي أن يكون الموت جامعا لنا في شهادة واحدة هي شهادة للوطن". وختم موجها التحية "لرجال الاستقلال وأبطاله الأموات منهم والأحياء".

حرب

وشكر الوزير حرب للمحامي قلاوون دعوته "لكي نجتمع حول رمز ديني وطني وهو إفطار رمضان لنؤكد مرة جديدة أن المسيحيين والمسلمين في لبنان يتشاركون الاعياد التي ترمز للاديان أو المناسبات الوطنية، لا سيما اليوم في هذه المرحلة التي نعيش حيث هناك من امتهن زرع الفتنة بين المواطنين لكي يكون له وجود، وهناك من يحاول اليوم زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بكلام غير مسؤول، كلام مجنون ، كلام لا يؤدي الا الى تهديم المجتمع والبلد الذي بذلنا دما من أجله وقدمنا شهداء حتى استردينا سيادته وأعدنا بناء نظامه مع بعضنا لكي نؤمن مستقبلا كريما لأولادنا. هذا البلد لا نستطيع أن نبنيه على أسس الاحقاد والمطامع وعلى المصالح الشخصية ومن غير المقبول أن نفرط البلد من أجل المصالح الشخصية، فالاوطان لا تبنى بهذه الطريقة". وقال: "اليوم حققنا انجازا كبيرا ومنعنا انفجار الحكومة وبالتالي انفجار البلد، فالحكومة هي الرمز الوحيد الباقي لنا بعد أن فرغوا موقع الرئاسة وعطلوا مجلس النواب. اليوم منعنا انفجار الحكومة حتى ولو كان من خلال تسوية، التسوية التي حفظت مؤسساتنا وحفظت كرامات الناس. منعنا محاولة تفجير الحكومة وبالرغم من محاولات الاعتداء على الكرامات في مجلس الوزراء والحمد لله لقد باءت بالفشل". وأضاف: "لقد توصلنا الى هذه التسوية على أساس المبدأ الذي حافظنا عليه وهو أن يجتمع مجلس الوزراء ويقرر ما يريد ومنعنا الاقلية في مجلس الوزراء من ممارسة ديكتاتورتها على الأكثرية، ووجهنا رسالة للعالم العربي، الذي على الرغم من المآسي التي يعيشها، يسعى لدفن الدكتاتوريات فيه، ليس لكي نسمح نحن بولادة دكتاتوريات جديدة في لبنان، دكتاتورية شخصية كانت او دكتاتورية عائلية او مناطقية. لبنان هو لكل اللبنانيين، لبنان هو لكل أبنائه مسلمين ومسيحيين. وإذا سبق أن مرت العلاقات بين الطوائف والمذاهب في ظروف معينة في يوم من الايام، كما هي الحال اليوم بين الطائفة السنية الكريمة والطائفة الشيعية الكريمة، فهذا ليس الا غيمة صيف وسنعود لنعيش مع بعضنا، شاء من شاء وأبى من أبى. نحن محكومون في لبنان بأن نعيش مع بعضنا، ليس لأننا محكومون فقط، بل لأننا راغبون بذلك، ونجدد ايماننا لمناسبة شهر رمضان الكريم الذي اجتمعنا حوله اليوم بدعوة من الصديق الاستاذ سعدي قلاوون ، فالتقينا حول مائدة واحدة، زملاء وأصدقاء ونقباء وكل الطيبين لنؤكد أننا مجتمعا واحدا وليس مجتمعات متعددة". وختم: "هذا البلد هو بلدنا ولا يمكن بناؤه على اساس الحصة التي يريدها كل واحد منا، ونشترط الحصول عليها والا ندمر البلد. هذا البلد هو لكل الناس وعلينا ان نعمل لمصلحة كل الناس، وعندما نعمل للمصلحة العامة فإننا بذلك نعمل لمصلحة كل فرد وكل مواطن لبناني. وعندما نحافظ على الديموقراطية وعلى السيادة وحرية الرأي في لبنان، فإننا بذلك نحافظ على كرامتنا وكرامة اولادنا الذين سيلعنوننا في حال عملنا في اتجاه آخر. أما المشاريع المجنونة التي تطل علينا، يجب أن نقف في وجهها، لأن السكوت عنها يعني المشاركة فيها وتأييدها والتشجيع على الاستمرار فيها وهذا أمر لا يجوز. لذلك لم نسكت عنه اليوم في مجلس الوزراء ولن نسكت غدا ، وكل محاولة لضرب الوحدة الوطنية او زرع الفتنة الطائفية أو لضرب المؤسسات في لبنان أو لتعطيل الرئاسة في لبنان أو لتعطيل مجلس الوزراء ومجلس النواب، كلنا سنتصدى لها، والكلام وحده لا يكفي وعلينا أن نكون حاضرين، صفوفنا موحدة، لنعيد النظر في تركيباتنا السياسية وتطوير آليات عملنا لكي نتمكن من مواجهة المخططات الخبيثة التي تهدف تدمير لبنان." وختم شاكرا صاحب الدعوة "الصديق العزيز الذي أفتخر بصداقته وهو امتداد لفكري ولشعوري الوطني"، متمنيا للجميع "عيدا مباركا نأمل أن يعيد العقول الى رؤوس المجانين".

 

عون التقى وفد هيئة التغيير الديموقراطي ورؤساء بلديات ووفدا من الشوف نعمان: لتوسيع حملة الدفاع عن المسيحيين

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، وفدا من "الهيئة الوطنية للتغيير الديموقراطي" برئاسة الوزير السابق عصام نعمان الذي قال على الاثر: "بات واضحا ان الشبكة الحاكمة في ظل هذا النظام السياسي الفاسد المتكلس عجز عن الوفاء بحقوق سياسية واقتصادية واجتماعية كما باستحقاقات دستورية بالغة الاهمية، عجزا كاملا، فلا رئيس للجمهورية منذ اكثر من سنة، ومجلس النواب منتهية صلاحيته منذ اكثر من سنتين، ولا موازنة في البلد منذ عشر سنوات، وحقوق المعلمين والموظفين من خلال سلسلة الرتب والرواتب ممنوعة منذ 1996، والدين العام اكثر من 70 مليار دولار، كل ذلك والعلاج الوحيد عند هذه الشبكة الحاكمة هو التمديد". أضاف: "هذا الوضع لا يحتمل، ونحن جئنا الى العماد عون لنقول له إن الحملة من اجل حقوق المسيحيين وغيرهم يجب ان تتطور الى حملة وطنية من اجل حقوق المواطنين جميعا. يجب توسيع قاعدة هذه الحملة الوطنية بالتركيز على قانون الانتخاب من اجل اجراء انتخابات حرة بموجب قانون انتخابات ديموقراطي عادل على اساس النسبية كي تتمثل كل فئات البلد، ومن هذا المجلس الجديد يمكن انتخاب رئيس للجمهورية وانتاج حكومة جديدة". وناشد "اللبنانيين جميعا ان يشاركوا في هذه الحملة الوطنية فعليا لانه لم يعد في الامكان احتمال التمديد والتجديد".

رؤساء بلديات

ثم التقى عون وفدا من رؤساء بلديات: بحمدون، الكحالة، عين جديدة ومحطة بحمدون. وبعد اللقاء، قال وليد خير الله باسم الوفد: "نحن وفد مصغر من ابناء الشوف لنقول ان هذا الوطن يبنى بأبنائه جميعهم وهو في حاجة الى هامة تشبه هامة الجنرال عون من حيث الوطنية والصدق والاخلاص والرؤية المتقدمة لمصير هذا الوطن وشعبه". أضاف: "نعيش حالة تفتقد فيها للدولة وللمؤسسات، وزعامات تهتم بمصالحها الخاصة وتختفي عندما يكون هناك مصالح للوطن. نحن نريد رأس هرم لهذه الدولة يشبه الجنرال ميشال عون بكل ما يملك من تأييد وطني من كل الطوائف اللبنانية، فهو لا يمثل فقط الطائفة المسيحية بل يمثل جميع مكونات الوطن، ويكفي انتماؤه الصادق الى هذا الوطن من دون انتماءات اخرى".

وفد من الشوف

ومن زوار الرابية وفد من أبناء الشوف.

 

سليمان من السرايا: الحكومة مستمرة وستكون أقوى

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السرايا، الرئيس العماد ميشال سليمان يرافقه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي ووزيرة المهجرين اليس شبطيني. بعد اللقاء قال سليمان: "الزيارة للرئيس سلام هي لإبداء رأينا في المجريات التي حصلت بالأمس خلال جلسة مجلس الوزراء، وتأييد الحكومة وعملها، لأن البلد لا يستمر إذا لم يعد يجتمع مجلس الوزراء ويتخذ القرارات اللازمة. ثقتنا كاملة برئيس الحكومة وكيفية ادارته للجلسات. اما بالنسبة الى حقوق المسيحيين فهي لا تطرح من باب المشاركة التي طرحت من خلاله، فالعنوان خاطئ، كذلك لا يمكن القبول بالقول ان الرئيس سلام يأخذ صلاحيات المسيحيين او يمثل الداعشية السياسية بحق المسيحيين، هذا الامر لا يحتاج الى برهان ومن المعيب الحديث عن هذا الموضوع، فالجميع يعلم والتاريخ يشهد لهذا الموضوع، وعلينا ان لا ننسى ان الرئيس سلام قاطع الانتخابات النيابية في الماضي انسجاما مع عدم مشاركة فئة من المسيحيين فيها وكان لديه الشجاعة عند ذلك". أضاف: "علينا التنبه لكيفية مقاربة الامور، للحفاظ على حقوق المسيحيين وعدم التعرض للرئاسة، فتعطيلها ليس خدمة للمسيحيين. وحاليا هناك اخبار جديدة تتحدث عن ان لا رئيس للجمهورية في المدى المنظور، وعن انتخابات نيابية. كما اننا نتناقش في الآلية، فالرئيس سلام هو رجل التوافق بامتياز مهما كانت القرارات التي يتخذها، وهو لن يتخذ قرارا اذا كان هناك اعتراض عليه، اما بالنبسة الى الخبرية التي تم اختراعها عن مكونات، حيث اعتبروا ان هناك وزراء لا اهمية لهم، فهذا يعني ان هناك وزيرا من الدرجة الأولى وآخر من الدرجة الثالثة، وقد قالوا ان وزراء الرئيس، رغم اني لا احب قول هذا الكلام، الا انهم قالوا انهم لا يمثلون شيئا، وهذا قلة تقدير للانسان ولجهود اشخاص تحديدا".

وتابع: "هم من أوجدوا هذا التمييز في الآليات، رئيس الحكومة يطرح التوافق الذي لا يعني الإجماع ولا يعني المقاطعة او التعطيل، يجب ألا يكون هناك رأي صائب ولو تحدث وزير واحد يتم تأجيل الموضوع لمزيد من البحث".

وقال: "نحن في اللقاء التشاوري، وخصوصا الوزراء الحاضرين معي الآن، اذا رأوا ان هناك رأيا يتطلب حيثية او قاعدة للمناقشة، نحن على استعداد ان ننضم اليهم ونقول بتأجيل الموضوع لمزيد من الدرس، ولكن اذا كانت كلمة لا هي للموقف السياسي عندها سنتخذ القرار الذي نراه مناسبا. أما في موضوع قيادة الجيش فنحن لا نستطيع أن نتحدى الجيش ونشهر بقائده. أنا أعرف وهم أيضا يعرفون ان الجيش فرقة واحدة وقائد وهدف، وأود ان اقول كيف تستطيع ان تشنع وتشهر بالقائد وان تصفه بالمياوم وفي الوقت نفسه تقول انا مع الجيش؟ الجيش هو الوحدات والقائد والهدف، وهذا معروف في كل قواميس العالم العسكرية، لا يمكن فصلهم لأنهم يكملون بعضهم بعضا، هم ثلاثة اقانيم لموضوع واحد هو الجيش اللبناني الذي يضحي منذ زمن ضد الإرهاب والقتل، وحاليا يضحي بشكل صحيح. منذ فترة قدم الجيش اللبناني تضحيات في حروب داخلية وقدم 1500 شهيد في حروب ونزوات داخلية، واليوم يضحي ضد الإرهاب الذي تقاومه أكبر دول العالم، ولا تستطيع الوقوف في وجهه، هذا الجيش هو العمود الفقري للبنان، وفي كل الهزات التي كانت تحصل التفت والتأمت حوله المؤسسات الأخرى التي مهما بعدت وانقسمت اذا بقي الجيش صامدا سيلتفون حوله".

وأضاف: "لا أحد يهدد ويقول لماذا لا تنزلون الى الانتخابات، أليس لنا رأينا؟ أليس لبكركي رأيها لتدعونا للنزول الى الانتخابات؟ والباقون أليس لهم رأيهم؟ فلنستطلع المسيحيين اذا كانوا يريدون رئيسا او لا؟ لا ان نستطلعهم بين فلان وعلان، اذا تنافس اثنان مع بعضهما فلا يعني ان ذلك هو المعيار المسيحي، المسيحي يريد رئاسة الجمهورية كما يريد قيادة الجيش، المسيحي يريد احترام موقف بكركي، ونقصد المسيحي القديم. اما المسيحي المعاصر فيريد كل ذلك الى جانب لبنان الشراكة الذي يعتز به وله ضلع كبير في تأسيس هذا اللبنان وبالتالي لا نتخلى عنه ونقول من لا يريدنا فليرحل عنا كيف يكون ذلك؟!" وتابع: "نصل الى موضوع الفيديرالية، هل هي لمصلحة المسيحيين؟ الفيديرالية هي كانتون اساسي هو جبل لبنان، فهل نحن فرحون به؟ اليوم يأخذه المسيحي وبعد عشر سنوات من يأخذه؟

نحن شركاء بالخمسين في المئة في لبنان بإرادة ورغبة المسلمين الدائمة ان يكون المسيحي موجودا في قمة الهرم وقمة الدولة وبرغبة المسلمين منذ عام 1920 ورغبة المسيحيين ببقاء المسلمين ايضا، واليوم هذا الموضوع اصبح حاجة ورغبة للمسلمين. لماذا نفرط بما لدينا ولماذا ندعي الظلم في امور نحن حققناها؟ يكفي ان ننزل الى المجلس النيابي ونجري انتخابات. هل تعرفون ان الدورة العادية للمجلس النيابي تبدأ بعد الخامس عشر من شهر تشرين المقبل، مما يعني أننا في الثلاثة اشهر المقبلة لن نقوم بأي شيء لنعود بعدها ونتوجه الى المجلس النيابي ونطرح مشاريع وهمية كالقانون الأرثوذكسي وغيره حتى نقر قانون انتخاب، ومن سيطعن به؟ وهل كان مدمرا للبنان وبالتالي مدمرا للمسيحيين؟ نحن راضون ان نكون شركاء في هذا الوطن، المسلم يريدنا شريكا له وهو بحاجة لنا ونحن ايضا بحاجة له ومن المعيب ان ينجر المسيحيون لأفكار معينة". وقال: "هناك اللامركزية الموسعة، الإدارية الموسعة وهي التي تحد من كل المشاكل التي يطرحونها الا اذا كان هناك نية لإيصال شخص معين الى كانتون معين.

الناس لها على السياسيين الكثير وخلال السنوات الأربع التي مرت ظلت الناس تؤيد النظام والقوانين، نحن فقط لا نتقيد بالدستور نحن ضيعنا الفرص التي اتيحت للبنان منذ اربع سنوات وحتى اليوم وبدلا من ان يستفيد البلد من الاستثمارات والحركة التجارية والسياحية والثقافية أفزعنا العالم من بلدنا".

واردف: "اليوم اين هي الحركة السياحية؟ لماذا التظاهرات في هذا الوقت وسقوط أربعة عشر جريحا من الجيش، ولم أر جريحا من الجهة الأخرى كي يقولوا ان الجيش هو من اعتدى.اللبنانيون لا يريدون ذلك، وكذلك المسيحيون، فلنراع شؤون الناس من اقتصاد وطبابة وخدمات، الناس تئن من الألم الا ان الخطابات المتشنجة هي من يحجب الرزقة عن اللبناني. وعلينا ان ندرك ان المصلحة الوطنية وحقوق المسيحيين والمسلمين لا ترتبط بأشخاص، لانهم يذهبون والبلد فقط من يبقى ولا يحق لأحد ان يأخذ منا البلد بنزوات صبيانية تعرض البلد للخطر، علينا ان نكون متضامنين وهادئين في هذا الظرف وواعين لكل شيء من خلال الحوار وليس القوة، وليتفضلوا، رئيس الحكومة جاهز للحوار وللتحاور الاطراف اللبنانية كلها، ومن تزعجه بعض الأمور فليشسرحها لنا ونجن جميعا نقف الى جانبه، بدل أن يقاطع مشاريع وهمية ستؤدي الى خراب البلد ولكن الشعب أقوى من السياسيين الذين يديرون هذا البلد ولا خوف عليه". وردا على سؤال أكد سليمان أن "هناك ارادة كبيرة وعارمة بعدم التعطيل والحكومة مستمرة جدا وستكون اقوى واعتقد ان رئيس الحكومة مارس دوره المسؤول بشكل جيد وممتاز".

حرب

واستقبل سلام وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي اليوم لدولة الرئيس لتقييم ما جرى في مجلس الوزراء وللتأكيد ان ما جرى في مجلس الوزراء يشكل خرقا للقواعد الادبية والاخلاقية والسياسية التي اعتمدناها في لبنان، ولا سيما مع الحجج الواهية واستغلال بعض العواطف لدى فئات لبنانية من خلال طرح حقوق المسيحيين ومحاولة الرئيس سلام مصادرة هذه الحقوق وتشبيه الرئيس سلام بانه داعش سياسي. انا اريد ان اذكر ان حقوق المسيحيين يحفظها المسيحيين بالمحافظة على مواقعهم وتحفظ اولا واخرا بانتخاب رئيس الجمهورية، وثانيا بان تشكل حكومة جديدة ويعود لرئيس الجمهورية صلاحية ترؤسها، وثالثا في غياب رئيس الجمهورية الحكومة عليها تسيير أمور الناس، لا ان يعمد اي فريق الى الهيمنة على الحقوق التي يتمتع بها رئيس الجمهورية ولا في الوقت ذاته على الاعتقاد ان وزيرا واحدا او اكثر يدعي انه يمثل رئيس الجمهورية".

أضاف: "مع الرئيس سلام من المعيب ان يتعامل احد بهذا الاسلوب. فللرئيس سلام تاريخه السياسي، وهو متهم بمراعاته للوجود والدور المسيحي، فالرئيس سلام عندما قرر المسيحوين عام 92 مقاطعة الانتخابات، كان على اتفاق مع الرئيس سليم الحص لتشكيل لائحة توزعوا فيها المقاعد النيابية، وأخذ الرئيس سلام آنذاك نصف المقاعد. وعندما اكتشف الرئيس سلام ان المسحيين قاطعوا الانتخابات وتمسكا منه بوحدة لبنان ومشاعر المسيحيين قاطع الانتخابات وخسر مقعده النيابي والكتلة النيابية التي كان سيراسها ان لم ادافع عن الرئيس سلام فتاريخه يشهد بذلك". وقال: "نحن المسيحيين مجموعة من القوى السياسية لكل منها وجودها ودورها وتمثيلها، ولا أحد يستطيع القول إنه يحتكر دور المسيحيين وتمثيلهم. من هنا اقول انا كمسيحي ومتمسك بحقوقهم ودورهم التاريخي في تسيير شؤون البلاد، لا أقبل ان تتحول العملية الى سوق مزايدات يلجأ اليها بعض الاطراف للتجارة بالهوية المسيحية، وأؤكد اننا نعرف مكان حقوق المسيحيين وعلينا ان نعيدها، لا ان نعطلها كمسيحيين بحجة انه لا يصلح لرئاسة الجمهورية إلا شخص واحد، فلننزل الى مجلس النواب، ولو انزعج العماد عون من كلامي، اؤكد من هذا المنبر ومن موقعي المسيحي الماروني ضرورة النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية مسيحي لكي يعود رأس السلطة المسيحي، فكفى بكاء على الجمهورية وعلى حقوق المسيحيين.

اعتقد ان هذا الفجور السياسي الممارس لا يمكن ان يغش المسيحيين، واكبر استطلاع للرأي كان بالامس في التظاهرات وعددها، مع احترامي لمعتقداتهم وآرائهم، الا ان الامس كان اكبر دليل على ان هذه المظاهرة هي نموذج عن استطلاع الرأي بضعفها وصغر العدد الذي شارك بها، ما يؤكد ان من دعا الى هذه التظاهرات وهذا الاسلوب لا يعبر عن رأي اكثرية المسيحيين". وختم: "في هذا الصدد اقول اننا قمنا بالامس بتسوية انما لم تخرق المبدأ ولا الموقف الذي انطلقنا منه، فعلى مجلس الوزراء ان يناقش جدول الاعمال، وقد نوقش بند منه وخرجنا بتسوية لكي لا ينفجر الوضع في مجلس الوزراء في جو التوتر الذي كان حاصلا. هذا الامر لا يمكن ان يشكل اي ضعف من الفريق الرافض لعملية الفجور السياسي".

مطران الأرمن الأرثوذكس

والتقى سلام مطران الأرمن الأرثوذكس شاهي بانوسيان يرافقه الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان الذي أعلن انه نقل للرئيس سلام دعوة كاثوليكوس الأرمن الورثوذكس آرام الأول كيشيشيان للمشاركة في افتتاح متحف الإبادة الأرمنية في مدينة جبيل الأسبوع المقبل. واستقبل أيضا لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية برئاسة السيدة لطيفة اللقيس التي وضعته في أجواء انطلاق مهرجانات صيف عام 2015 مساء الاثنين 13 من الجاري، مؤكدة استمرار المسيرة على رغم ما يحيط بالبلاد من ظروف صعبة ودقيقة. وشددت على أن "المهرجانات تسعى الى ابراز الانتاج الفني اللبناني والعالمي الحديث واستعادة العروض الفنية القديمة الثابتة وتحريك العجلة الاقتصادية والحركة السياحية في المدينة والقضاء". وأشارت الى دور الرئيس سلام في الحفاظ على مؤسسات الدولة في الزمن الصعب متخطيا كل التحديات الداخلية والخارجية، مشيدة "بحكمته وادائه السياسي الراقي الذي يصون البلاد". واكدت الدعم الكامل في مسيرة حماية الدولة. واثنى سلام على "الدور الريادي الذي تضطلع به لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية في نهضة منطقة جبيل التي تشكل ركنا اساسيا في النهضة اللبنانية عموما في زمن نحتاج فيه الى ان نعكس صورة لبنان الحياة والانفتاح والحضارة مقابل مشهد البركان الاقليمي المشتعل من حولنا في المنطقة. واشاد بدور المهرجانات في رفع مستوى لبنان الثقافي واعادة النهضة الاقتصادية والاجتماعية واضفاء قيمة اضافية على الحياة اللبنانية من خلال المهرجانات التي أصبحت جزءا أساسيا من الاجندة الثقافية والتراثية في لبنان ولا سيما في مدينة جبيل حيث تحرص اللجنة على تضمين مهرجاناتها حفلات لباقات من الفنانين اللبنانيين والعالمين الراقين في الاداء والمستوى".

حمود

ومن زوار السرايا اليوم المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود.

 

القصار استغرب محاولات تقويض عمل مجلس الوزراء: ندعم سلام الممارس سياسة الانفتاح واليد الممدودة

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - استغرب رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار في تصريح، "ما آلت إليه الأوضاع السياسية في البلاد، لا سيما المحاولات المستمرة لتعطيل عمل المؤسسات الدستورية وسط استمرار الشغور في مقام الرئاسة الاولى"، معتبرا أن "المشهد الذي رأيناه بالامس في جلسة مجلس الوزراء ليس صحي على الإطلاق، بل مقلق في حال استمرت المناكفات السياسية تحت سقف هذا الموقع الدستوري". وإذ رأى أن "الحكومة التي يرأسها الرئيس تمام سلام، تمثل حصن الدفاع الاول عما تبقى من مظاهر دولة، في ظل الفراغ الرئاسي وغياب جلسات مجلس النواب"، معلنا "دعم الرئيس تمام سلام في كل المساعي التي يقوم بها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ، وسائر المكونات الممثلة في الحكومة في سبيل تفعيل عمل مجلس الوزراء". ونوه القصار ب"الصبر اللامتناهي الذي يتحلى به الرئيس تمام سلام وبسياسة الانفتاح واليد الممدودة التي مارسها منذ اليوم الاول لتشكيل حكومة المصلحة الوطنية، وما يزال لغاية اليوم، وهذا إن دل على شيئ فانما يدل عن مدى حرصه على المصلحة الوطنية التي تحتم في هذه الظروف الصعبة أن يعمل الجميع على تحصينها من أجل الوصول بالبلاد الى بر الأمان". وقال: "الأمور ليست على ما يرام في البلاد، لكن في الأساس المشكلة تكمن في عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، من هنا على كل القوى الوازنة في البلاد التوافق في ما بينها على رئيس للجمهورية يكون مقبولا من الجميع، وانتخابه في اقرب فرصة ممكنة، وإلا فان استمرار الرهان على المتغيرات الخارجية سوف يوصل بالبلاد الى المجهول ومزيد من الأزمات التي لا طاقة للبنانيين على تحملها بأي شكل من الأشكال او الظروف".

 

فتحعلي في افطار السفارة الايرانية:اسرائيل غدة سرطانية لا مكان لها بيننا والاعتراف بها او التطبيع معها خيانة

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - أقامت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية افطارها السنوي في مناسبة "يوم القدس العالمي" في دار السفارة في الفياضية، بمشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان، الرئيس حسين الحسيني ممثلا بنجله حسن، الخوري عبدو ابو كسم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا بالشيخ محمد أنيس اروادي، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، السفير السوري علي عبد الكريم علي، النواب: ايوب حميد، علي عسيران، مروان فارس، وعباس هاشم، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، الوزراء السابقين: عبد الرحيم مراد وديع الخازن، وعدنان منصور، النواب السابقين: كريم الراسي، حسين يتيم، فيصل الداود، مصطفى حسين، وسليم عون، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ أسد علي عاصي ممثلا بالمهندس جلال اسعد، رئيس الطائفة القبطية الاب رويس الاوشليمي، رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثلا بالاب سليم مخلوف، المطران نور ارشكمان، نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وفد حركة "أمل" ضم الدكتور طلال حاطوم وعلي مشيكو، رئيس مجلس الامناء في تجمع العلماء المسلمين القاضي الشيخ احمد الزين، امام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، رئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبدالله على رأس وفد من التجمع، المنسق العام ل"جبهة العمل الاسلامي" الشيخ زهير جعيد، الامين العام لمؤسسة الوفاق التوحيدية الشيخ سامي ابي المنى، ممثلي الاحزاب والقوى الوطنية الاسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات وسياسية وديبلومساية واجتماعية ونقابية وثقافية وحشد من علماء الدين، الملحق الثقافي للسفارة سيد حسن صحت واركان السفارة.

فتحعلي

بعد تقديم منى يوسف باجوق وآيات من القرآن، القى السفير الايراني محمد فتعلي كلمة قال: "يسعدني أن أرحب بكم جميعا في داركم سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي مناسبة عظيمة وشهر مبارك عظيم هو شهر رمضان شهر الصيام والقيام وشهر المجاهدة والجهاد. والمناسبة هي القدس عاصمة السماء وقبلة المسلمين الأولى وعنوان وحدتهم والانتصار. هي مهبط الديانات السماوية وموئل الأنبياء وأرض المعراج ومحط أنظار المؤمنين والمجاهدين في هذا العالم وهي المعركة الفصل بين الحق والباطل".

واضاف: "منذ منتصف القرن الماضي حذر الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه من خطورة الكيان الصهيوني وما يرتكبه من جرائم في حق الشعب الفلسطيني مستنهضا الأمة للدفاع عن الإسلام وبيت المقدس، محددا الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام يوما عالميا للقدس لتبقى القدس وفلسطين حية في ضمير الأمة، متزامنةً مع ليلة القدر التي تقدر فيها المصائر وليكون بداية لصحوتهم ويقظتهم. وقد اعتبر إمامنا الراحل أن مسألة القدس ليست مسألة شخصية وليست خاصة ببلد ما ولا هي مسألة خاصة بالمسلمين في العصر الحاضر بل هي قضية كل الموحدين والمؤمنين في العالم وان يوم القدس هو يوم حياة الإسلام ويوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين". وتابع: "إن الكيان الصهيوني الغاصب يتبع سياسة تزييف الحقائق التاريخية وتطبيع الاحتلال والعدوان وصرف الرأي العام عن فلسطين وتمييع قضية القدس وإثارة الرعب واليأس وتكريس الخلافات والصراعات بين دول المنطقة والشعوب الإسلامية والعمل على تغيير النسيج الثقافي والديموغرافي لمدينة القدس وبناء مزيد من المستوطنات للسيطرة على كل الأراضي الفلسطينية وسلب حق العودة مما يفضح النيات الخبيثة والعنصرية للكيان الصهيوني في نهب المزيد من الأراضي من دون الاكتراث للحقوق الثابتة لشعب فلسطين المظلوم". وقال: "إن استمرار الحصار الظالم المفروض على غزة وتهاون المجتمع الدولي وإغلاق الممرات الحدودية وفرض الحصار اللاانساني والطويل الأمد على المناطق الفلسطينية ولا سيما قطاع غزة وقتل المدنيين العزل وعمليات التهويد وإقرار قانون الاعتراف ب"إسرائيل" كدولة يهودية من الكيان الصهيوني يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني باعتباره صاحب هذه الأرض تاريخيا والأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القدس وما رافق ذلك من استمرار الإجراءات الإستفزازية والتعسفية التي اتخذها الكيان الصهيوني والمتمثلة في تهويد هذه المنطقة والنيل من حرمة المسجد الأقصى، كل ذلك من المصاديق البارزة لسياسة الفصل العنصري والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والإرهاب الحكومي التي ينتهجها الكيان الصهيوني. لذلك فإن الدفاع عن هوية القدس وعن معالمها الدينية والحضارية لا بد أن يتم عبر اتخاذ إجراءات عملية واستثمار كل الطاقات البشرية والمعنوية في العالم وأن يحتل ذلك الأولوية لدى الشعوب الإسلامية وكل أحرار العالم".

واضاف: "في يوم القدس العالمي نؤكد الأمور الآتية:

أولا: إن إسرائيل ستبقى غدة سرطانية لا مكان لها بين شعوب العالم الإسلامي وان أي محاولة للاعتراف بها وتطبيع العلاقات معها تعتبر خيانة للشعب الفلسطيني وشهدائه.

ثانيا: في يوم القدس من حق الشعب الفلسطيني المقاومة والجهاد بكل الطرق والوسائل لتحرير أرضه من دنس الاحتلال الصهيوني وفرض سلطته على كامل التراب الفلسطيني.

ثالثا: في يوم القدس نؤكد أن خلاص الأمة يكمن في وحدتها واعتصامها بحبل الله تعالى واجتماعها على حقها في فلسطين.

رابعا: تأكيد وحدة كل قوى المقاومة والجهاد وان الجهاد ضد العدو الصهيوني هو السبيل لاستعادة الحرية والمقدسات.

خامسا: إننا نؤمن بحتمية النصر الإلهي على القاعدة القرآنية الكريمة

إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم

فالمقاومة سبيل الانتصار وكما شهدنا اندحار العدو الصهيوني وانتصار المقاومة في لبنان وغزة سنشهد بإذن الله تعالى نصرا شاملا مؤيدا لتعود القدس الى شعبها وأمتها وما ذلك على الله بعزيز".

وختم: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله، وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني التي تؤكد مبدأ تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر وليس أقل من ذلك بمقدار شبر ووقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه الحية المجاهدة في سبيل استعادته حريته ومقدساته السليبة وعودته إلى وطنه فلسطين.

مجدداً أجدد ترحيبي بكافة السادة سائلاً العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة علينا وقد تحققت كل أماني الأمة من تحرير مقدساتها إلى تحقيق وحدتها على كتاب الله ونهج الإسلام وهدي النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

كلمة الفصائل الفلسطينية

ثم القى نائب الامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ابو احمد فؤاد كلمة الفصائل الفلسطينية وأكد الخيارات الاتية:

"اولا: الانتفاضة الشعبية بكل اشكالها وصولا الى المقاومة المسلحة سبيلا لا بديل منه لتحقيق النصر والتحرير.

ثانيا: دعم صمود سوريا والوقوف الى جانبها في مواجهة المؤامرة التي تستهدفها نظرا الى موقفها الواضح باحتضان المقاومة والانخراط في محور المقاومة والتحرير في مواجهة المحتلين الصهاينة.

ثالثا: تعميق اواصر العلاقة مع "حزب الله" لدوره المتميز في دعم المقاومة وقضية شعبنا العربي الفلسطيني.

رابعا: رفض وادانة الحرب الظالمة والجارية راهنا على الشعب العربي اليمني الشقيق والتي تسهم بزيادة الانقسام والتفرقة بين الشعوب العربية، ولا تخدم الا الاجندة الاميركية والصهيونية، ونستنكر بشدة الاعتداء على الكويت وتونس.

خامسا: نرى اهمية تشكيل جبهة المقاومة العربية والاسلامية رافعة حقيقية تسهم في التصدي للأخطار التي تتعرض لها القضية الفلسطينية عموما والقدس خصوصا، وباقي التحديات الكبيرة التي تواجه الامتين العربية والاسلامية".

وختم: "اننا نعتقد ان هناك امكانية واقعية لتشكيل جبهة مقاومة شعبية ورسمية من ايران وسوريا والمقاومة الفلسطنية واللبنانية الوطنية الاسلامية لكي تستوعب مناضلين عربا ومسلمين".

 

باسيل: نواجه إبادة سياسية والشارع خيار دائم

الجمعة 10 تموز 2015

وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمرا صحافيا عرض فيه ما حصل امس في جلسة مجلس الوزراء. وقال: "من واجبنا ان نشرح للرأي العام حقيقة ما حصل في جلسة مجلس الوزراء، والواقعة التي ظهرت على وسائل الاعلام والتي تعمدنا ان نظهرها، والسبب أنه صباح أمس استيقظنا ولدينا أمل بعد أنه من الممكن ان يكون هناك احد ما لديه رجاحة عقل ليفكر في تجنيبنا المشكل في البلد، وذلك بمراهنة الكثيرين على هذا الأمر. استيقظنا على تصريح للرئيس سلام يقول فيه إنه مستمر في إقرار البنود ومن يعترض فليعترض ويسجل اعتراضه، ولم يكن هناك من مجال أن نرد في وسائل الإعلام، لذلك ارتأينا أن هذا الموضوع، مع ما يحصل في الشارع والبلد، يسمح لنا بموجب الصلاحيات المعطاة لرئيس الجمهورية في طرح أي موضوع في أول الجلسة، بأن نرد على هذا الكلام بالإعلام وبموجب الصلاحية الدستورية التي هي لنا. يمكن ان يقول احد ما إن هذا الأمر خارج الأصول ونحن تعمدناه لأن ما وجه لنا في مجلس الوزراء تحديدا أنه "عيب" أن يحصل أمام الإعلام، فهذا خارج الأصول، هو نفسه وفريقه السياسي فعل هذا الأمر برئيس الجمهورية. عليهم أن يعرفوا انهم إذا سمحوا لأنفسهم بهذا الأمر فهناك من سيعاملهم بالمثل، ونحن تعلمنا المعاملة بالمثل في هذه الوزارة. فضلا عن انه اذا أردنا الحديث عن الأصول فهي في الأداء أهم بكثير منها في الكلام، فالأصول ان يبلغونا اتخاذ قرار في الجلسة الماضية، من دون علمنا وموافقتنا، والآلية والدستور والأصول، هل هذه هي الأصول؟ نحن أردنا أن نسجل بشكل هادىء هذا الموقف، ومن الطبيعي أنهم لم يتحملوا وحصل ما حصل، وهذا خير لأن عند ساعة الغضب تظهر النيات".

وأضاف: "سمعنا مثلا "رح نزتكن برا"، وهذا ليس على المستوى الشخصي طبعا، إنما هو الأداء الذي تعاملوا به معا منذ عام 1990 حتى 2005. وعندما عدنا عام 2005 لم يكن ذلك برضاهم وهم يحاولون منذ 10 سنوات "زتنا برا". وحين يقال غدا سيحصل النقاش حول في موضوع الناعمة والنفايات، وهو أمر مهم وعليكم الانتباه من تحرك الشارع في الناعمة، فهذا يجدونه مهما، أما عندما يتحرك الشارع المسيحي فهذا أمر غير مهم. أو مثلا التصفيق الذي حصل من البعض هو أمر يسجل على المرء على مر حياته الفرح والاستهزاء من بعضنا و"فهمكن كفاية". فأنا لا اعول على الناس الذين يصفقون لأنني أعرف النيات من الآخرين".

وتابع: "موضوعنا اليوم في مجلس الوزراء دستوري، ولا نتكلم سوى بموجب الدستور الذي أعطى صلاحيات نعتبرها قليلة، ولا يزال هناك منها لرئيس الجمهورية، فالمادة 92 تعطي مجلس الوزراء الوكالة عن هذه الصلاحيات، هل هناك نقاش حول هذا الموضوع؟ كلا. هذا ما استوجب نعمل آلية، ولهذا عندما حصل الفراغ في رئاسة الجمهورية، بقينا نعقد الجلسات لكي نتفق على آلية عمل مجلس الوزراء لكوننا نملك هذه الوكالة. وهذه الأخيرة أكثر من مرة كان رئيس الحكومة يقول هنا نتصرف كوزراء، وفي حالة أخرى نتصرف كوكلاء عن رئيس الجمهورية، ما يعني أن لدينا الصفتين وعلى هذا الأساس بنيت الآلية، وعليها كان يرسل جدول أعمال مجلس الوزراء قبل 96 ساعة لرئيس الجمهورية و48 ساعة لنا كوزراء، وإن اطلاع رئيس الجمهورية على جدول الاعمال معطوف بالدستور على ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء عندما يشاء، وهذا يعني أن دوره أكثر بكثير من الاطلاع. هذا ما يعنيه الدستور والممارسة أيضا، وكلنا يعلم أن رئيس الجمهورية ينزع ويضع البنود على جدول الأعمال في مجلس الوزراء ومن خارجه، هل نريد إغفال هذه الصلاحية، وكأنها هبة نعطيه إياها؟".

وشدد باسيل على أن "القضية هي قضية استغياب رئيس الجمهورية للنيل مما تبقى له من صلاحيات وبوجودنا. لو ان الوكيل لم يكن موجودا لفهمنا هذا الأمر، ولكن أن تنزع هذه الصلاحيات من أمامنا نحن الوكلاء الحاضرين وتريدوننا أن نسكت؟ المادة 53 من الدستور الفقرة 1 تقول: "يترأس رئيس الجمهورية مجلس الوزراء عندما يشاء". واستقر العرف على هذا الأمر وهو واضح. الفقرة 11 تنص على أنه "يعرض أي أمر من الأمور الطارئة على مجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال"، بما يعني أن لديه هذه السلطة لطرح أي موضوع. وإن عملية الدعوة الى مجلس الوزراء وجدول الأعمال وإدارة المجلس، وأي أمر طارئ يطرح من خارج الجدول يتم بالإتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. نحن لا نقول إن رئيس الحكومة لا دور له، ولا نقبل أبدا أن رئيس الجمهورية يصبح لا دور له، والبرهان على ذلك كيف اتفقنا بهذه الحكومة نتيجة هذا الدستور الواضح على دعوة المجلس للانعقاد كل يوم خميس، وعلى أن يرسل جدول الأعمال قبل 96 ساعة، وعلى كيفية طرح أي أمر طارىء من خارج جدول الأعمال. اليوم تحت عنوان التوافق، وهذا الأهم، إذا نحن توافقنا كمجلس وزراء على أي موضوع هذا يعني أننا اتفقنا عليه كرئيس جمهورية وكمجلس وزراء ولهذا نمشي فيه، لهذا وهذا الأهم قال رئيس الحكومة نريد السير بالتوافق المفروض علينا في الحكومة، رئيسا ووزراء، في ظل غياب رئيس الجمهورية. هذا ليس منة من أحد أنني قبلت بالتوافق، واليوم أرفضه، إنه أمر مفروض علينا، لأن وكالة رئيس الجمهورية لا تجزأ، هي وكالة معطاة لوكيل، والوكيل هي هيئة مجلس الوزراء، لهذا كان "التوافق" عنوانا متفقا عليه".

أضاف: "النقطة الثانية هي الآلية التي أتت تحت عنوان "التوافق" الذي اتفقنا عليه كلنا، والبعض يحلو له اليوم تسميتها "المقاربة" بدلا من الآلية لسحب موافقته عليها بعدما سرنا بها لفترة لاعتبارات اللحظة، ولكن كلكم في الإعلام والرأي العام ومجلس الوزراء تعلمون أن هذا هو المعتمد. عندما حصلت بعض المطبات والعراقيل بالاتفاق بين بعضنا البعض وبمزيد من المرونة، قلت قبل الجلسة إن المرونة هي بالتوافق، وإذا لم يكن هناك من توافق فهناك شدة وقوة، أي قوة الموقف. ولمزيد من المرونة اتفقنا على أن المواضيع الاساسية يجب أن يوافق عليها الجميع، والمواضيع غير المهمة وغير الأساسية إذا كان أحد لديه رأي لا أساس قانوني له ولا منطقي، ومصر على الـ كلا على أمر ما، فإذا لم تحدث إشكالية في هذا الموضوع فيمكننا أن نتخطاه، وقد حصل مثل هذا الاعتراض وسجل. ماذا هناك من أمر أساسي أكثر من الأمر الذي يحصل اليوم في البلد بتخطي المسيحيين في السلطة، وبمخالفات دستورية وقانونية تقوم بها الحكومة؟ فإذا لم نتوافق في مجلس الوزراء يقوم أحد الوزراء باختزال كل المجلس الذي من صلاحياته اتخاذ القرارت، ويتخذ القرار بمفرده. عظيم، باستطاعتي إذا أن اتخذ قرارت بالتمديد للسفراء الذين أحيلوا على التقاعد. خطيئتنا اليوم أننا نعترض على المخالفات التي يقومون بها، أصبحنا نتهم بالتعطيل إذا اعترضنا على المخالفات، يريدوننا أن نسكت، وأصبحنا أمام المعادلة الآتية: إما أن توافقوا أو نخالف الدستور والقانون ونقوم بما نريد، ونتخذ القرارات كيفما نشاء "منزتكن برا" المهم أن نتخذ القرار".

ورأى أنه "في الآلية هذا الأمر واضح جدا، ويحتاج الى توافق، فإذا كان مكون أو اثنين اعترضوا على موضوع ما لا يمر، ونحن اليوم 4 مكونات: التيار الوطني الحر والمردة والطاشناق و"حزب الله". كيف يمكنكم اتخاذ القرارت من دوننا، من خارج الآلية، أي توافق هو هذا الذي تتحدثون عنه، وكيف يمكننا العمل في ظل ظروف إستثنائية كهذه تحت عنوان التوافق؟ والأمر الأهم من كل ذلك في الدستور الذي لا يهتم به أحد هو الفقرة ياء من مقدمة الدستور التي تنص على أن "لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك". إن حكومة لا موافقة فيها من مكون أساسي، لا بل من معظم المسيحيين فيها من "تكتل التغيير والإصلاح"، و"القوات اللبنانية"، كيف تريدون السير بالبلد على هذا المنوال؟ الى هذا الحد تذهبون بالإطاحة بمقومات هذا البلد وبميثاقه وصيغته وأساس وجوده؟ هذا هو مستوى الموضوع الذي نحن بصدده اليوم. والأهم هو إذا نحن قبلنا بهذا الأمر، ما يعني أننا، مع كل ما يجري، نقبل بعدم انتخاب رئيس لأن بكل صراحة أقول لكم: "لا يريدون انتخاب رئيس". عدا عن أن الشغور في الرئاسة هو وضع إستثنائي لا يجب أن يكون عابرا، وأن نتعاطى معه على أن لا شأن له ولا أثر له على الحياة السياسية، عندما نعتبر أن مجلس الوزراء يعمل بشكل طبيعي ويصبح عمليا في هذا الأداء رئيس الحكومة يأخذ موقع رئيس الجمهورية ولديه صفتين. أتكلم بالدستور والمنطق والقانون، ليشرح لي أحدهم غير ذلك، وشاهدنا التجربة، فـ "الجماعة" لديهم رئيس حكومة ورئيس جمهورية لماذا سينتخبون رئيس جمهورية؟"

وتابع باسيل: "سمعنا الكثير من التشجيع لكي نتفق كمسيحيين بين بعضنا البعض، وعندما رأوا أننا سنبدأ بالاتفاق "قامت القيامة" وسمعت كلاما رسميا في مجلس الوزراء أن الاستطلاع مخالف للدستور، هل أصبح استطلاع الرأي مخالفا للدستور؟ فإذا هذا الوضع يناسب هذه "الجماعة"، يكملون بدون انتخاب رئيس، ومع سلب صلاحياته. ما حصل البارحة وطلعنا بنتيجته، هو واضح من دون أن أستفيض، "الاتفاق المخرج" ينص على أولا، إقرار بند وليس جدول الأعمال، ونحن بالمطلق موافقون على إقرار البنود. ثانيا، فترة أسبوعين من دون عقد الجلسات لإعطاء المجال للبحث السياسي وإيجاد الحلول. والجلسة والجلسات المقبلة هي للبحث بهذه المواضيع الأساسية في عمل مجلس الوزراء في ظل غياب رئيس الجمهورية، لأننا طرحنا بالأمس فكرة "يرأس عندما يشاء". أنا كوزير أستطيع المبادرة والقيام بهذه المهمة، لكنها لا تستقيم بالتأكيد بمفردي، يمكنني المطالبة بها وطرح الموضوع من خارج الجدول، ويمكنهم مناقشتي إذا كان مهما أم لا، وقد أقنعهم أو يقنعوني. هذه الصلاحية لا يمكننا وضعها جانبا. ثالثا، لا قرارات من دون الاتفاق ومن دون الوصول الى الحل. وهذا الموضوع بعناصره الثلاثة، فيه ضمانات وأهمها الضمانة الأخلاقية، لنر. ولكن هذا لا يعني أن المشكلة حُلت، وأن الوضعية التي نحن فيها انتهت . لا ابدا. المتابعة قائمة،اولا لدى الناس وفي الشارع. وبالامس رأينا العنفوان والحالة المتوثبة التي هي جاهزة على الدوام قد ذكرتنا بعنفواننا. والشباب ذكرونا بمجدنا وتاريخنا واعطونا الامل بالمستقبل اذ لمسنا لديهم ارادة القتال والبقاء، وهذا ما يبقينا ويبقى لبنان.

ثانيا فليتذكر المجتمع المسيحي تجربة ال 90. وكيف كان التصفية تطال الواحد تلو الاخر. واعتقد كل طرف انه ارتاح من الاخر وامن نفسه فتمت تصفيته بعد ذلك عبر النفي والابعاد والسجن، فليتذكروا ان هذا الامر مشابه، ومن فرحوا وصفقوا امس فليعيدوا التفكير اين سيكونون. لذا اننا خط الدفاع عن الجميع وليس عنا وحدنا".

ثالثا، للشارع اللبناني كله نقول اننا نخوض معركتم جميعا لأن الدستور والقوانين والدولة تخص كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين. واذا كان داعش السيف خطر على لبنان وعلى الاعتدال فيه، فإن داعش السياسي خطر على كل اللبنانيين بكل طوائفهم، وسنواجه داعش السياسي من دون شك".

حوار

سئل: لماذا لا تذهبون لانتخاب رئيس للجمهورية فتحلون المشكلة وليدافع الرئيس عن صلاحياته؟

اجاب: "هذا الشعار مكرر. وجزء من حقوق المسيحيين في البلد ان يكون لديهم رئيس يمثلهم. كل ما نقوله هو ان الجميع امام هذا التحدي، لكن الا توجد اي طريقة نستطيع ان نجدها ليأتي رئيس يمثل؟ فلنسمه الرئيس x. ألا يوجد اي طريقة؟ لا انتخاب مباشر ولا انتخابات نيابية ولا استفتاء ولا استطلاع رأي ولا اقوى اثنين؟ الا يوجد اي طريقة سوى ان يأتي اضعف اثنين، او أضعف واحد؟"

سئل: تقول انك مع اقرار بند وحيد في مجلس الوزراء. لم تراجعتم عن تعيين قائد للجيش امس؟

اجاب: "قلت ان مخرج جلسة امس كان عبر اقرار هذا البند مقابل الامرين الاخرين، ولم نتراجع عن اي امر، ولا يمكن ان يكون مستوى الازمة على مستوى التعيين، بل هي تخطت هذا الامر.

وقبلنا امس بالمخرج على اعتبار انه لا يكسر احدا، ويعطي فرصة لأحدهم لإعادة التفكير. وان ثمة ادراكا ووعيا أننا لا نريد ان نصل الى هذا الحد، فيلكن. فإن هذا المخرج شكل فرصة لبعض الناس ان يفكروا وعدم فرض اي شيء من دون اتفاق".

سئل: يقال ان هدف ما حصل امس في الشارع هو احراق قائد الجيش العماد جان قهوجي وابعاده عن الاستحقاق الرئاسي؟ ما ردكم.

اجاب: "اضحك على هذا القول. اذا اراد اي احد ان يبعد نفسه من خلال تصرفاته التي ذكرنا بها بعقود مضت ... لكن من المؤكد ان مواجهتنا ليست مع الجيش بل اننا من يدعم الجيش. واشتكينا من الحالة التي سادت في عرسال. وما زال لدينا بلدة لبنانية محتلة حتى اليوم من الارهاب التكفيري".

سئل: في فترة الاسبوعين القادمين الى ما بعد عيد الفطر..هل ستلجأون الى الشارع مجددا؟

اجاب: "الشارع هو خيار دائم. لذلك قلت ان الشباب اعطونا امس الامل للبنان ولنا بأنه لن يكون هناك استفراد بعد اليوم. والشباب الذين نزلوا امس قالوا لنا انتم لستم وحدكم. وهم الامل. واعرف انهم الى جانب الكثيرين غيرهم هم في حركة دائمة لن تتوقف لاستعادة كل الحقوق. وكل الحقوق سترجع عبر حركة دائمة متنقلة ومتحركة بالزمان والمكان والاسلوب، طالما انها في اطار السلمية وتحت عنوان نيل الحقوق، ومنها المساواة بالحقوق والواجبات والضرائب. وكل شي مسموح لنا كي نستعيد حقوقنا".

سئل: من ضمن وكالة الوزراء عن الرئيس، هل صحيح ان الوزير يقوم بترؤس الجلسات؟ وماذا عن رئيس الحكومة، فهو يصبح بذلك وزيرا؟

أجاب: "انا مدرك تماما لهذا الموضوع. اقول عندما يشاء، اي ان رئيس الحكومة لا يترأس وحده. والا لما كان تكرر عنوان "حكومة ال 24 رئيسا". أليس لأن هذا هو الوضع؟ ان هذا الوضع استثنائي ولا يجب ان يستمر. ومن ضمن صلاحيات الرئيس الترؤس والادارة والاعتراض على بنود في جدول الاعمال. انا لا ادعو الى الترؤس، بل اقول بالاتفاق والمرونة، في حال حصول عملية توافق لا فرض، استطيع القول انني كجزء من هذه الصلاحية و لل 24 اننا مسلمين بذلك. لكن بالفرض اقول انني متمسك بصلاحيتي بطرح موضوع من خارج الجدول".

سئل: هناك صلاحيات لا يمكن لمجلس الوزراء ان يتولاء ومنها ترؤس الجلسات. لذا انتم مدعوون لانتخاب رئيس...

اجاب: "هناك صلاحيات كثيرة لصيقة بشخص الرئيس. وتستلزم ال 24وزيرا. ولست بوارد تعدادها اليوم وقد تجنبناها في كل هذه المرحلة ومنها موضوع الترؤس. لكن هذا الامر لا يحرم احد ال 24 وزيرا ان يطرح اي موضوع".

وختم: "البابا اليوم تحدث عن الابادة الجماعية للمسيحيين في الشرق، وفي ما يحاولون فرضه كانوا يمارسون حيالنا الابادة السياسية، وهذا ما نواجهه".

 

النابلسي: لا نقبل لأي مكون طائفي أن يكون مهمشا وضعيفا

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي، في تصريح، أن "الأزمة الحكومية الحالية هي أحد المؤشرات الكبرى على الفشل المتواصل لتنظيم شؤون الدولة"، مضيفاأن "لا الطائف تم احترامه وتطبيقه ، ولا تنامي الصراعات من حولنا فرضت إجراءات سريعة لحماية الكيان من التفتت والانتحار، والكل يعرف أن هذه الحكومة قامت على أساس احترام كل مكون سياسي وطائفي لبقية المكونات تعزيزا لوحدة الموقف والشراكة الفعلية في إدارة البلد خصوصا مع تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية".وتابع "نحن نشهد الأثر الأخطر والأكثر عمقا بسبب ضعف البنية الدستورية التي تجمع فرقاء الوطن كلهم، وغياب الآلية القانونية التي تحكم عمل مجلس الوزراء، فتحولت الخلافات حول قضية التعينات إلى أزمة حكم تامة بكل ما تحملها من تحديات". وأكد أنه "ليس من الطبيعي أن يتم تهميش المسيحيين بهذه الطريقة وكأنه يراد إخراجهم من أي دور فهناك مناخ عام عند المسيحيين بأن بعض شركائهم في الوطن لا يريد لهم إلا أن يكونوا "أحجار دوميونز" مراهنا على أن المتغيرات في المنطقة لا تسمح للمسيحين بأفضل مما هو عليه الوضع الحالي، وهذا أمر خطير لأن البلد قام على الشراكة الايجابية التفاعلية التي تجعل غياب ركن من أركانه انهداماً للمبنى بأكمله، فالكل فيه أساسيون وعمداء ومن غير الجائز أن يتفلت أحد من هذه الصيغة إلا نحو الأفضل حيث تندمج كل المكونات في إطار إنساني وطني محض".

وشدد على "ضرورة أن تصل كل المكونات إلى مستوى التوازن الوطني والتكامل الوطني ليكون الإنسان مشمولاً بالأمن والاستقرار واللحمة الوطنية ولو كانت هذه الغايات غير كاملة ولكن أفضل من الانقسام المجتمعي والسياسي الذي يولد الفوضى وينشئ الإدارات الخاصة والزعامات الخاصة والشوارع الخاصة" . وختم النابلسي:"الطريقة في التعاطي مع المكون المسيحي مرفوضة من قبلنا، كما لا نقبل لأي مكون أن يكون مهمشا وضعيفا، لأن الضعف والتهميش سيلحق بالوطن بأسره وسينعكس ظلما وصداما واحتقانا داخل المجتمع اللبناني"، مشيرا الى "أن عدم التوازن الحالي مرتبط حتما بالاختلال العام في المنطقة والمطلوب من اللبنانيين تدشين عهد جديد من العمل التشاركي التكاملي وإعادة تعريف الدولة وأدوار الفاعلين فيها وإلا سنسير حثيثا نحو الفوضى" .

 

 قبلان: المشاكل لا تحل في الشارع بل بالحوار والتفاهم والتوافق

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: "شهر رمضان تصرمت ايامه وانقضت لياليه، وعلينا ان نستغل ما بقي منه لنزداد تعاونا ومحبة وانصهارا في محبة الله ونيل رضاه، ونتوب الى الله تعالى في بقية ايامه لنخرج منه سالمين غانمين متعاونين متحابين في قلوب طاهرة ونفوس ابية، فنجهد انفسنا في الطاعات ليكون شهر رمضان مدرسة في تربية النفوس وتهذيبها، ولا سيما ان ما يجري في شهر رمضان من ممارسات وانتهاكات لا تمت الى هذا الشهر ومعانيه ومحبته وانسانيته، من هنا نطالب المؤمنين بأن يلتزموا بقدسية هذا الشهر وقيمه ومعنوياته حتى نكون في محاسبة مستمرة ودائمة، وخصوصا ان شهر رمضان شهر مبارك فيه الخير والايمان والاسلام والمحبة، وعلينا ان نتعاون في ما بيننا لنخرج من هذا الشهر بصدق واخلاص لنكون من التائبين بحق والمستغفرين بصدق والنادمين على كل فعل فعلناه، فنخرج من هذا الشهر ونحن في خير وعافية وبركة، وعلينا ان نكون في يقظة وصحوة ومحاسبة، فهذا الشهر الشريف هو شهر التغيير مما يحتم ان نكون مع عطاءته بخير واحسان وايمان". وأضاف: "ما يجري على الارض من تناقضات ومؤامرات ومزايدات ومخادعات لا يمت الى قيمة شهر رمضان بصلة، لذلك فإن علينا ان نحفظ شهر رمضان فنحسن وضعنا فيه لنخرج منه سالمين غانمين بكل خير ومحبة وصدق، وانا اذ انصح الجميع ان يغتنموا هذا الشهر ليقلعوا عن الخطايا والذنوب حتى نحارب المؤامرات بصومنا وصبرنا ورجوعنا الى الله تعالى لنكون مع الله في الشدة والرخاء فنخرج من الشهر دون ذنوب فالله سبحانه امرنا بالتوبة وفي شهر القران العتق من النار فهو شهر مبارك فيه كل القيم والمعنويات مما يحتم ان نكون مع الشهر في ورعه واخلاقه وتقواه وانسانيته لانه شهر المحبة والايمان والخير". وطالب اللبنانيين "بأن يحفظوا انفسهم وقلوبهم وكل جوارحهم من كل معصية لتكون سليمة بعيدة عن العدوان واللؤم والحسد والحقد، ولا سيما اننا في شهر الخير والبركة والتوبة والمحبة والتعاون والمحافظة على الخيرات والاوطان، لذلك فإن علينا ان نبتعد عن المزايدات والاخلاق السيئة لتكون ايامنا حافلة بالطاعات، وعلى اللبنانيين ان يكونوا مع اخلاقيات شهر رمضان فيصبروا على الازمات لان ما جرى في الايام الماضية لا يمت الى الخير بصلة، واطالب اللبنانيين بان يبتعدوا عن المناكفات والحقد والانانية والغرور فيكونوا منسجمين محبين بعيدين عن كل فوضى وما يضر وطننا وانساننا، وعليهم مسؤولية المحافظة على الوطن بكل قيمه وانسانيته وفضائله وورعه وتقواه والبعد عن كل ما يضر بالانسان اللبناني، فاللبنانيون شعب متماسك فليكن السياسيون كما كل اللبنانيين متعاونين على الخير منفتحين على بعضهم البعض حتى يكون الجميع في خط الاستقامة ويظل لبنان بلد المحبة والشراكة والوحدة الوطنية".

وقال: "ان اللبنانيين مطالبون بان يحفظوا قيمهم وجيشهم ومؤسساتهم ويبتعدوا عن كل ما يضر ويؤدي بنا الى الهاوية فنحفظ لبنان بالتواصل والتعاون ومواجهة اعداء لبنان المتمثلين بالصهاينة والتكفريين، ولاسيما ان لبنان لا يزال عرضة للتهديدات الارهابية التي تريد ضرب وحدة واستقرار وسيادة وطننا، من هنا فان الجميع مطالبون بحفظ لبنان ليظل قويا متماسكا متواصلا متعاوننا على الخير والتقوى والورع. واطالب السياسيين ان يبتعدوا عن المخادعة والتحدي ليكون الحق سبيلنا وهدفنا وغايتنا ونصيحتي للسياسيين من كل الاطياف والافرقاء في لبنان ان يضعوا امامهم المحبة والمحافظة على لبنان وطن المحبة ويتعاونوا على الخير فيتضشاوروا ويتواصلوا واضعين مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، فالمشاكل لا تحل في الشارع ولا من خلال الفوضى والخروج عن العقلانية والانسانية بل بالحوار والتفاهم والتوافق مما يحتم ان يحفظ السياسيون وطنهم ليظل وطن الجميع يعيشون فيه بسلام وامان". وتحدث عن يوم القدس العالمي، فقال: "رحم الله الامام الخميني الرجل الكبير الذي كان ينظر الى البعيد، اذ اراد ان تنتصر الامة للقدس وشعبها وكل مقدساتنا في فلسطين، فكان همه الوحيد تحرير فلسطين من اعداء الامة الصهاينة فتكون الجهود والاهداف منصبة لتحرير فلسطين لذلك اراد ان تكون البوصلة متوجهة نحو القدس فينتفض المؤمنون (المسلمون والمسيحيون) من اجل تحرير مقدساتهم في فلسطين فنكون نصرة فلسطين وشعبها غاية لكل الاحرار فيكونوا مع القدس قولا وفعلا وينتصر العرب والمسلمون لقضيتهم الاولى وقبلتهم الاولى ويعملوا لتحرير فلسطين وحفظ شعبها ومقدساتها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا طالب بوقف الابادة بحق المسيحيين في الشرق الاوسط وغيره

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - طالب البابا فرنسيس من بوليفيا بوقف "الابادة" بحق المسيحيين في الشرق الاوسط وغيره وذلك في اليوم الثاني من جولته في بوليفيا. وقال خلال لقاء عالمي للحركات الشعبية في سانتا كروز :"اليوم، نرى برعب كبير كيف يقهر ويعذب الكثير من اخواننا المسيحيين". اضاف :"هذا الامر ايضا يجب ان نندد به في هذه الحرب العالمية الثالثة التي نعيشها هناك عنصر ابادة يحصل ويجب ان يتوقف". والجدير بالذكر انها ليست المرة الاولى التي يشير فيها البابا بأقسى العبارات الى وضع المسيحيين في الشرق الاوسط خصوصا في العراق وسوريا.

 

تمديد جديد للمفاوضات النووية وإيران تتهم الدول الغربية بتغيير مواقفها

بوتين متفائل بالتوصل إلى تسوية ويؤيد رفع كل العقوبات عن طهران

فيينا – رويترز, ا ف ب:11 تموز/15/مددت الدول الست الكبرى وإيران مفاوضاتها بشأن برنامج طهران النووي حتى الاثنين المقبل, وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوعين سعياً للتوصل الى اتفاق نهائي, في الوقت الذي اتهمت فيه طهران الغرب بوضع عقبات جديدة في طريق الاتفاق. ورغم إعلان الطرفين تحقيق تقدم خلال المحادثات المستمرة منذ أسبوعين, فإن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وصفها بأنها “بطيئة بشكل مؤلم” وغادر مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس فيينا على أن يعودا إليها اليوم. وقال “نحن نحقق تقدماً لكنه بطيء بشكل مؤلم”, مضيفاً “أنا واثق بأن مفاوضينا الذين يعملون مع الجانب الايراني في الساعات الـ12 المقبلة سيتمكنون من توضيح بعض جوانب النص وعندها سنجتمع مجدداً غدا (اليوم السبت) لنرى إذا كان بالامكان تجاوز العقبات الاخيرة”.

بدوره, قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن “المفاوضات مكثفة للغاية…الشيطان يكمن في التفاصيل بالتأكيد. أتمنى وأتوقع أيضا أن نتوصل خلال الايام المقبلة الى مرحلة اتخاذ قرارات تتعلق بالأمور السياسية”. ومن على شرفة قصر كوبورغ في فيينا, عاد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف, بعد لقائه نظيره الاميركي جون كيري صباح امس, الى تأكيد “حصول تقدم”. وردا على سؤال بشأن امكانية بقائه في فيينا نهاية الاسبوع, قال ظريف “يبدو الامر كذلك”, وحين سئل اذا كان الامر سيطول الى الاثنين المقبل رد ظريف “اتمنى الا يحصل ذلك”. وسعى إلى القاء اللوم على الغرب في الأزمة, قائلاً “الآن هم لديهم مطالب مفرطة”. وبعد أداء الصلاة في وقت متأخر من مساء اول من امس في مسجد فيينا, قال ظريف انه “للأسف شهدنا تغييرات في المواقف كما طلبات مبالغ فيها … من قبل عدد من الدول”. وأشار في حديث الى قناة “العالم” الإيرانية إلى التباين في المواقف بين دول مجموعة “5+1, إذ قال ان كل دولة “لديها مواقف مختلفة ما يصعب من المهمة” الرامية إلى التوصل لاتفاق. في غضون ذلك, أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيتم التوصل الى “تسوية قريبا” بين ايران والقوى الكبرى. وقال في مؤتمر صحافي في اوفا على هامش قمة لمنظمة شانغهاي للتعاون “يجب التوصل الى تسوية. واعتقد انه سيتم التوصل إليها قريباً. آمل أن يتم قريبا توقيع كل الوثائق الضرورية, مع اتفاق في شأن الضمانات”, مضيفا “ليست ايران والمشاركون في المفاوضات هم المستفيدون (من الاتفاق) فقط, بل كل دول المنطقة, بما فيها الدول العربية واسرائيل”. وأوضح بوتين أن روسيا تنطلق من مبدأ ان “كل العقوبات على ايران سترفع … وفي أسرع وقت”, وتعتبر أن “العقوبات ليست حلاً للمشكلات الدولية”, مضيفاً إن “أداة العقوبات يجب أن تزال تماماً من المفردات الاقتصادية والتواصل بين الدول. ينبغي ألا تستخدم في الاقتصاد العالمي لأنها تزعزعه تماماً”. وأشار إلى أنه في حال رفع العقوبات المفروضة على طهران, إذا ما تم التوصل الى اتفاق, فقد يؤدي ذلك الى زيادة في واردات النفط الايرانية, علماً بأن طهران تملك رابع اكبر احتياطي في العالم. واضاف ان “ايران ستزيد انتاجها من النفط, وهذه عملية طبيعية”, مشيرا الى انه يرى ان العالم يمكنه ان يتكيف مع ذلك لأن “الاستهلاك سيزيد أيضاً”. وفي حين أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية, مساء أمس, انه تم تمديد المحادثات الماراثونية الجارية في فيينا حتى الاثنين المقبل في 13 يوليو الجاري, مدد الاتحاد الاوروبي حتى الاثنين المقبل أيضاً تجميد بعض العقوبات بحق طهران, لإتاحة الفرصة أمام المفاوضين. وبحلول صباح يوم امس, تكون الولايات المتحدة تخطت المهلة المحددة لتقديم مسودة اتفاق الى الكونغرس, ما يعني انه اصبح امام المشرعين الآن 60 يوماً بدلاً من 30 لمراجعة أي اتفاق يتم التواصل إليه, ما من شأنه أن يؤخر أيضاً اجراءات من بينها رفع العقوبات عن ايران.

 

تفاصيل جديدة حول الاسرائيلي المخطوف في غزة

وكالات/تلتزم حركة حماس في قطاع غزة حتى الساعة الصمت حيال الأنباء الإسرائيلية عن وجود مواطنين إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة. لكن ثمة روايات ينشرها نشطاء ميدانيون في الجناح العسكري لحماس، تكشف عن تفاصيل جديدة فيما يتعلق بمصير الشاب الإثيوبي الذي قطع الحدود إلى غزة قبل 10 أشهر. وإلى ذلك، تتحدث بعض المصادر في القطاع عن إمكانية إتمام صفقة قريبة، قبل حلول العيد، أي قبل يوم الجمعة القادم، يتم بموجبها الإفراج عن الإسرائيليين الأربعة: المواطنين والجنود القتلى. وترفض حماس في هذه المرحلة إعطاء أي معلومات حول الشاب العربي من بلدة حورا المحتجز في القطاع، فارضة حالة من الضبابية كذلك حول مصير الشاب الإثيوبي، أبراه منجيستو. وبالنسبة لمنجيستو تقول بعض المصادر في القطاع إن لا أحد كان مـتأكدا من حقيقة الأنباء التي كانت تتداول حول وجود هذا الشاب الإثيوبي في القطاع. وقد اعترفت مصادر في حماس أنه حتى بعض المسؤولين في الحركة لم يكونوا على علم تام بالموضوع. أما بالنسبة لما حصل فهنا تبدأ حالة من "سوق روايات" لا أحد حتى الآن يستطيع التأكد منها. هنا نشير إلى روايتين تطرق إليها بعض النشطاء الميدانيين في الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام. الرواية الأولى تقول إن قوات الأمن الرسمية التابعة لحماس حقّقت مع منجيستو ولما تبين أنه مواطن لا جندي، وأنه دخل إلى القطاع عن طريق الخطأ، حاولت حماس إعادته إلى إسرائيل كخطوة حسن نية في إطار الاتصالات بين الطرفين حول تخفيف الحصار وإعادة البناء مقابل هدنة طويلة الأمد. مصادر حماس تقول إنه تم تسليم الشاب إلى الصليب الأحمر لكن إسرائيل رفضت تسلمه بحجة أنه لا يوجد مواطن إسرائيلي مفقود.وأعاد الصليب الأحمر الشاب إلى حماس وتم تسليمه إلى جهاز الأمن التابع للقسام. ومن هنا تختلف الروايات حول مصير الشاب منجيستو بعد تسليمه لأمن القسام. يذكر أن الجانب الإسرائيلي، الرسمي وغير الرسمي، لم يؤكد أو حتى يتناول هذه الرواية. أما الرواية الثانية، وقد تكون ذات صلة بالأولى، هي أن حماس قامت في الآونة الأخيرة بتسليم منجيستو إلى مصر لتقوم بوساطة بين الطرفين، يتم بموجبها الإفراج عن منجيستو عبر مصر مقابل الإفراج عن محرري صفقة شاليط الذين أعادت إسرائيل احتجازهم قبيل الحرب الأخيرة. وإدخال مصر على الخط يعود لرغبة حماس في دبّ بعض الحرارة إلى علاقتها مع نظام السيسي ومنح مصر موقع اللاعب والوسيط الإقليمي المعتمد في كل ما يتعلق بملف قطاع غزة مع إسرائيل. وانه في هذا السياق تم فتح معبر رفح وتم السماح من قبل إسرائيل دخول عمال وتجار من القطاع إلى إسرائيل ودخول مصلين من غزة للصلاة في المسجد الأقصى. وبحسب هذه الرواية الإعلان الإسرائيلي اليوم جاء من باب إعداد الرأي العام الإسرائيلي لصفقة قد تُبرم بين الطرفين يتم بموجبها الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين. لكن نشير مجددا أنه، وفي اطار الحرب النفسية أو حتى في إطار تفاهمات مع الجانب الإسرائيلي، تلتزم حماس بحالة من الصمت الرسمي. لكن حالة الصمت هذه تطلق العنان لحالة من الضبابية التي تشجع الإشاعات التي سيطرت على الموضوع منذ ساعات الصباح. مرة أخرى، قد يكون ذلك من باب رفع السعر في إطار حرب نفسية أو نتيجة لتفاهمات مع الجانب الإسرائيلي. وكان رئيس مكتب حماس، خالد مشعل، قد ألمح مساء أول أمس، الثلاثاء، في لقاء مع عدد من الصحفيين في العاصمة القطرية الدوحة، إلى وجود اتصالات بين حماس وإسرائيل من أجل الإفراج "عن جنديين إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة" وذلك بالإضافة إلى جثتي جنديين آخرين.

 

العربي الجديد: دعوات لتأليف "وحدات خاصة" إسرائيلية لمواجهة "جهاديي" سورية

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : تزايدت، أخيراً، الدعوات داخل إسرائيل لإعادة صياغة العقيدة القتالية للجيش بهدف تأهيله لمواجهة التحديات التي يمكن أن تسفر عنها التحولات داخل سورية. وتنطلق هذه الدعوات من فرضيتين أساسيتين، أولاهما تفيد بأن عدداً من التنظيمات الجهادية العاملة في سورية ستنتقل إلى العمل ضد إسرائيل بعد إسقاط نظام الأسد. وثانيهما، أن طابع هذه التنظيمات يحول دون تحقيق الحسم في مواجهتها، مما يستدعي استثمار القوة العسكرية لردعها. وقد أكّد كل من وزير الحرب، موشيه يعالون، ورئيس هيئة أركان الجيش، جادي إزينكوت، أخيراً، وفي مناسبات مختلفة، أن بروز خطر التنظيمات الجهادية وتلاشي خطر الجيوش التقليدية يفرض على إسرائيل إدخال تغييرات جذرية على عقيدتها الأمنية والانتقال من استراتيجية الحسم إلى استراتيجية الردع. وقد دعت صحيفة "معاريف" إلى إدخال تعديلات بنيوية على الجيش الإسرائيلي لتمكينه من مواجهة خطر التنظيمات الجهادية العاملة في سورية مستقبلاً. وحثّت "معاريف" قيادة الجيش على تكثيف الاستثمار في بناء وحدات خاصة قادرة على تنفيذ عمليات خاطفة في عمق الأراضي السورية وقت الحاجة. وفي تحليل نشرته في عددها الصادر، يوم 18 يونيو/حزيران الماضي، أشارت الصحيفة إلى أن وجود عدد كبير من التنظيمات التي تقاتل نظام الأسد، يفرض على الجيش الإسرائيلي إعادة بناء القوة لديه بشكل يمكّنه من العمل ضد كل تنظيم، يمكن أن يعمل على استهداف إسرائيل بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة. وأوضحت "معاريف" أن الجيش لا يمكنه مواجهة هذا التحدي عبر الاعتماد على فرق أو ألوية عسكرية كبيرة، بل على وحدات خاصة قادرة على تنفيذ عمليات سريعة. واعتبرت الصحيفة أنه يتوجب على الجيش الإسرائيلي الاستفادة من عملية الاغتيال التي نفّذتها وحدة "دلتا" التابعة للجيش الأميركي قبل شهرين، التي استهدفت مسؤول الأموال في (تنظيم الدولة الإسلامية) "داعش" شمال شرق سورية. وتوقعت الصحيفة، أن تلجأ بعض تنظيمات المعارضة السورية إلى إطلاق الصواريخ على المدن الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، بمجرد أن يتم إسقاط النظام، مشيرة إلى أن هناك حاجة لردع هذه التنظيمات عبر "لسع وعي" قياداتها، من خلال تنفيذ عمليات، خصوصاً في عمق الأراضي السورية. واعتبرت الصحيفة أن أداء الجيش خلال الحرب على غزة، يدلّ على أن هناك خللاً كبيراً في عمل الوحدات الإسرائيلية الخاصة. وكشفت الصحيفة النقاب عن أن خيبة أمل سادت في هيئات الجيش القيادية، عندما فرّ عناصر وحدة الكوماندوس البحري، التي تعرف بـ "القوة 13" أمام عناصر "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لـ"حركة حماس"، عندما تم إنزالهم قبالة ساحل السودانية، شمال القطاع. وأشارت الصحيفة إلى أن يقظة عناصر "كتائب القسام" أربكت عناصر "القوة 13"، التي تعد أكثر وحدات النخبة تخصصاً في شنّ العمليات الخاصة في "عمق أرض العدو". يُذكر بأن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بعدد من الوحدات المتخصصة في تنفيذ عمليات الاغتيال الموضعية، مثل وحدة "سييرت متكال"، التي سبق لها أن نفّذت عمليات اغتيال في حق شخصيات مهمة، كتصفية الرجل الثاني في "حركة فتح"، خليل الوزير (أبو جهاد)، عام 1988 في تونس، وتصفية الجنرال السوري، محمد سليمان، في طرطوس عام 2002، واختطاف أحد قادة "حركة أمل" اللبنانية، سابقاً، مصطفى الديراني، عام 1986. وكان البرفسور حاييم آسا، الذي يعتبر من آباء الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي والجنرال المتقاعد، يديديا يعاري، القائد الأسبق لسلاح البحرية، قد أصدرا أخيراً كتاباً يتعلق بمتطلبات مواجهة التنظيمات الجهادية العاملة في سورية في الوقت الحالي. وشدد آسا ويعاري في كتابهما الذي جاء بعنوان "العقيدة القتالية الجديدة، مبادئ المناورة المشتتة"، على أنّ طابع التنظيمات الإسلامية، لا سيما تلك العاملة في سورية، ينسف صورة العدو الكلاسيكي الذي تمثله الدول، مما يستدعي تغيير نمط الاستعدادات العسكرية في إسرائيل لمواجهته. وشدد الكاتبان على ضرورة التوسع في تشكيل الوحدات الخاصة لتمكين الجيش من القيام بجهد حربي في مناطق عدة في الوقت عينه.

 

 "تايمز": موقف روسيا وإيران على المحك تجـاه نظــام يتداعـى فــي سـوريا

المركزية- اعتبرت صحيفة "واشنطن تايمز" أن الدعم الروسي والإيراني للرئيس السوري بشار الأسد أصبح على المحك، في وقت تقترب فيه الأزمة في سوريا من "نقطة تحول". ولفتت الى ان "نظام الرجل القوي في سوريا بشار الأسد بات يقاوم على مستويات لم تظهر من قبل خلال الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ 4 سنوات، وهو ما يكثف الضغوط على الحليفين إيران وروسيا إما بالتخلي عن الزعيم السوري أو مضاعفة الدعم له". وأشارت الى أنه بينما تتركز عناوين الأخبار في الإعلام على مساعي التوصل لاتفاق نووي بين إيران والغرب، تقترب الحرب الأهلية في سوريا مما يصفه عديد من المسؤولين بأنه نقطة تحول، حيث تحقق قوى جهادية مكاسب على الأرض ضد قوات الحكومة السورية في أجزاء عديدة من البلاد. ورأت انه بينما تتزايد احتمالات سقوط دمشق أمام تنظيم "داعش"، أو فصيل إسلامي متطرف آخر، أو مزيج من الاثنين، يقول مسؤولون إنهم يأملون في أن موسكو وطهران ربما تنفتحان بشكل مفاجئ على محاولة واشنطن المستمرة منذ سنوات لتشكيل "معارضة معتدلة" ضد الأسد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الاستخبارات الأميركية، إشارته الى ان إيران وروسيا تواجهان قرارات صعبة في شأن مواصلة دعم نظام يتداعى، فالوقت سيحين سريعا عندما يواجه الذين يدعمون النظام السوري خيارا بين مواصلة الوقوف الى جانب الأسد والمخاطرة بالهزيمة، أو التخلي عنه من أجل التوصل إلى اتفاق مع المعارضة المعتدلة لمنع تهديد مباشر لدمشق من "داعش". ولفتت الى "ان اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المفاجئ مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الكرملين، كان للضغط على دمشق للتحالف مع حكومات أخرى في الشرق الأوسط في الحرب ضد داعش التي سيطرت على مساحات واسعة في سوريا والعراق".

               

"نيويورك تايمز": استياء تركي من الدعم الاميركي للأكراد

المركزية- أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى تكثيف الولايات المتحدة دعمها العسكري للقوات الكردية السورية التي تقاتل تنظيم "داعش" في جهد أثار استياء تركيا ودفعها للنظر في تدابير جديدة من أجل احتواء طموحات الأكراد، ومن بينها إنشاء منطقة عازلة داخل حدود سوريا، إذ ترى أنقرة أن الأكراد السوريين يشكلون تهديداً خطيراً على أمنها القومي بسبب الصلات التي تربطهم بالأكراد في تركيا، الذين شنوا تمرداً دام لعقود طويلة ضد الدولة التركية، ومن ثم بدأت تركيا تراقب بقلق متزايد التعاون المكثف بين القوات الكردية السورية والجيش الأميركي في الحرب الجارية ضد "داعش". ولفتت الى ان الولايات المتحدة تجري الآن "عمليات مراقبة واسعة النطاق في شمال سوريا باستخدام الطائرات بلا طيار والطائرات الحربية التقليدية لمساعدة الميليشيات الكردية، في حين أنشأت القوات الخاصة الأميركية قنوات اتصال خاصة لتزويد الأكراد بمعلومات استخباراتية ومساعدتهم في تحديد أهداف الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة". ورأت في تقريرها أنه "باعتبارهم إحدى الجماعات المقاتلة القليلة التي يمكن الاعتماد عليها لمحاربة "داعش" وليس حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، أصبح الأكراد السوريون حليفاً شديد الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة".

 

وزير الخارجية البريطاني: مفاوضات النووي الايراني تجري ببطء شديد واجتماع جديد غدا

الجمعة 10 تموز 2015/وطنية - اعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم، ان المفاوضات حول الملف النووي الايراني في فيينا تجري "ببطء شديد" وان اجتماعا وزاريا جديدا سيعقد غدا>. وصرح هاموند لصحافيين تجمعوا امام مقر انعقاد المفاوضات منذ 14 يوما: "العملية تجري ببطء شديد"، مضيفا "أنا واثق بان مفاوضينا الذي يعملون مع الجانب الايراني في الساعات ال12 المقبلة سيتمكنون من توضيح بعض جوانب النص وعندها سنجتمع مجددا غدا لنرى اذا كان في الامكان تجاوز العقبات الاخيرة".

 

بوتين: سيتم التوصل الى تسوية قريبا بين ايران والقوى الكبرى حول الملف النووي

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، انه "سيتم التوصل الى تسوية قريبا، بين ايران والقوى الكبرى في اطار المحادثات المستمرة منذ 14 يوما في فيينا".وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي في اوفا على هامش قمة لمنظمة شانغهاي للتعاون: "يجب التوصل الى تسوية، واعتقد انه سيتم التوصل اليها قريبا".

 

الاتحاد الاوروبي يمدد تجميد العقوبات في حق ايران حتى 13 الحالي

الجمعة 10 تموز 2015 /وطنية - مدد الاتحاد الاوروبي، اليوم، حتى 13 تموز، تجميد بعض العقوبات في حق طهران، ما يمنح المفاوضين حول البرنامج النووي الايراني مهلة اضافية للتوصل الى "اتفاق تاريخي"، علما ان عراقيل لا تزال تحول دون هذا الامر.

وقال المجلس الاوروبي الذي يمثل الدول ال28 الاعضاء في بيان ان "هذا التدبير يهدف الى منح المفاوضات القائمة في فيينا مزيدا من الوقت". وكان الاتحاد جمد في كانون الثاني 2014 بعض العقوبات في حق ايران في بادرة حسن نية في اطار تلك المفاوضات.

 

وفاة الفنان العالمي عمر الشريف!!

وكالات/10 تموز/15

توفي الفنان العالمي عمر الشريف عن عمر يناهز 83 عاما بعد صراع مع المرض.

وكانت الحالة الصحية لعمر الشريف قد تدهورت بشكل كبير خصوصا بعد خروجه من المستشفى التي قضى فيها اياما عدة عقب تعرضه لوعكة صحية ألمت به واصابته بالزهايمر. الشريف الذي فقد الكثير من تركيزه وعاش في أغلب أوقاته في ضياع.

ولد عمر الشريف في 10 نيسان 1932 ولد باسم ميشيل ديمتري شلهوب بالإسكندرية من أسرة كاثوليكية كان والده تاجر أخشاب، ولطالما أراد أن يعمل ابنه في هذه المهنة إلا أن ميشيل الصغير كان شغوفآ بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التي كان يدرس بها. كان زميلا للمخرج العالمي يوسف شاهين في كلية فيكتوريا بالإسكندرية. عشق المسرح المدرسي، وقدم العديد من تجاربه، وعمره لم يتجاوز الإثني عشر ربيعا.

بدايته السينمائية

كانت بدايته في السينما عندما التقى المخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الذي لقي الكثير من الجماهيرية الذي جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائي لايفترق. وفى عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة التي أنجبت له طارق. أما الأفلام التي جمعت بينه وبين فاتن حمامة على مدار مشواره الفنى فهي:

1. صراع في الوادي (1954)

2. أيامنا الحلوة (1955)

3. صراع في الميناء (1956)

4. لا أنام (1957)

5. سيدة القصر (1958)

6. نهر الحب (1961)

بداية عالميته

وفي أوائل الستينات التقى بالمخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في إهمال زوجتة وبيته مما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينات.

بعد نجاحه منقطع النظير في فيلمه الأول "لورنس العرب Lawrence of Arabia" في عام 1962 لقي شهرة جماهيرية كبيرة وأصبح العالم الغربي كله يتابع أفلامه. واستمر عمر مع نفس المخرج دافيد لين (David Lean) ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها فيلم دكتور جيفاغو وفيلم "الرولز رويس الصفراء (The Yellow Rolls Royce) وفيلم "الثلج الأخضر Green Ice"، وغيرها الكثير في الأعوام التالية.

وفي السبيعنات، قام بتمثيل فيلم "الوادي الأخير The Last Valley" عام 1971، وفيلمي " بذور التمر الهندي The Tamarind Seed"، "Jaggernaut" عام 1974، إلا أنها لم تلاق النجاح المنتظر نظرا لابتعاد الغرب عن الأفلام الرومانسية ذلك الوقت. وبعد ذلك قل ظهوره مما اضطرة إلى تمثيله أدوار مساعدة مثل دوره في فيلم "النمر الوردي يضرب مجددا The Pink Panther Strikes Again" عام 1976.

قام عمر الشريف بتمثيل أدوار كوميدية منها دورة في فيلم "السر Top Secret" عام 1984، وبعدها ابتعد عن الساحة الفنية واكتفى بظهوره في البرامج والمسلسلات والسهرات وكضيف شرف الذي يساعد ظهوره لدقائق في أي فيلم على نجاحه كما في فيلم "المحارب الثالث عشر The 13 Warrior" عام 1999، كما ظهر أيضا في الكثير من الأفلام التلفزيونية.

اشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء، بينما مثل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية. وفى أثناء غيابه عن مصر كان لايتوقف عن العمل في مسلسلات إذاعيه مصرية منها "أنف وثلاث عيون" و"الحب الضائع"، وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه عاد إلى مصر في التسعينات وتفرغ للعمل العام.

مرضه

في 23 ايار لعام 2015 أعلن نجل الفنان عمر الشريف إصابة والده بمرض الزهايمر حيث يعاني لتذكر أبرز وأشهر أفلامه، كما أنه لم يعد يميّز بين معارفه.

آخر أعماله

قدم وللمرة الأولى في حياته مسلسل تلفزيوني حمل اسم حنان وحنين وعُرض في شهر رمضان من عام 2007. وشارك في المسلسل الفنان أحمد رمزي وسوسن بدر وهو من تأليف وإخراج إيناس بكر.

عرض له فيلم حسن ومرقص مع الممثل عادل امام وهو من إنتاج شركة جود نيوز والذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية بين المسلمين والمسيحيين، وكان أول عرض لهذا الفيلم يوم الأربعاء 2 يوليو 2008.

عرض له فيلم بعنوان "المسافر" مع الممثل المصري خالد النبوي وهو من إنتاج وزارة الثقافة المصرية.

أما آخر أعماله فهو فيلم روك القصبة، وهو الفيلم الذى شارك فيه عدد كبير من نجوم السينما العربية، ومنهم الفلسطينية هيام عباس، واللبنانيتان نادين لبكي ولبنى الزبال، والمغربية راوية سالم، وهو الفيلم الذى قدمته ليلى بعد غياب 8 سنوات منذ فيلمها المثير للجدل، "ماروك".

الجوائز والترشيحات

فاز بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل عام 1966 في فيلم الدكتور زيفاجو، ونال الكثير من الجوائز ففي عام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد في فيلم لورنس العرب، وفى العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا في نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وازهار القرآن" لفرانسوا ديبرون. كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.

الترشيحات لجائزة الجولدن جلوب

رشح 3 مرات:

أفضل ممثل صاعد عام 1963 عن فيلم Lawrence of Arabia وفاز بها.

أفضل ممثل مساعد عام 1963 عن فيلم Lawrence of Arabia وفاز بها.

أفضل ممثل درامى عام 1965 عن فيلم Doctor Zhivago وفاز بها.

حياته العاطفية

اما عن حياة عمر الشريف العاطفية، فقد تزوج الفنان عمر الشريف من الفنانة فاتن حمامة عام 1954 بعد قصة حب كبيرة تعتبر من أعظم قصص الحب في تاريخ السينما المصرية ومثلا سويا العديد من الأفلام أولها صراع في الوادي و أخرها نهر الحب و و تطلقا عام 1974، و بعد ذلك لم يتزوج عمر الشريف أبدا و في أمريكا انتشرت إشاعات عن وجود علاقة حب بينه و بين النجمة العالمية الشهيرة إنغريد برغمان و لكن لم يتم تأكيد او نفي هذه الإشاعات .

الابناء

له طارق الشريف من زوجته السابقة فاتن حمامة الذي ظهر وهو ابن الثامنة في فيلم دكتور جيفاغو.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا في خفايا المعركة الحقيقية لعون؟ ليست مسألة حقوق بل إحباط تسوية رئاسية!

سابين عويسLالنهار/11 تموز 2015

لم يكن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في حاجة إلى عرض العضلات الضعيف وغير العفوي إطلاقاً الذي مارسه بعض مناصريه أمام السرايا الحكومية على وقع عرض مماثل لوزير خارجيته جبران باسيل داخل قاعة مجلس الوزراء، ليحقق أهداف تحركه التصعيدي، الذي من أجله أعد العدة وهدد وتوعد منذ اسبوعين. ذلك أن حقيقة التحرك وأهدافه لم تكن مطلقا تحت عنوان "إستعادة حقوق المسيحيين المسلوبة من السنة"، بل كانت في مكان آخر. وبدا كلام باسيل أن هذا التحرك سيفتح صفحة جديدة في المشهد السياسي صحيحاً، لأن مفاجأة التحرك التي وعد بها تحققت، إذ تم نقل المعركة من مسألة تعيين قائد للجيش إلى ساحة أخرى هي المجلس النيابي وعنوانها إنتخابات نيابية كما الرئاسية، محبطا بذلك مسعى جدياً كان يجري العمل عليه في الكواليس الضيقة لإستدراج عون إلى المجلس النيابي لإنتخاب رئيس! كثر استغربوا اسباب عدم حشد عون لقواعده الشعبية لإبراز حجمه، وهم يدركون أن لزعيم التيار البرتقالي وزنه في الشارع المسيحي. لكن الواقع أن عون لم يكن في حاجة الى الحشد بما أن عنوان معركته لم يكن أصلا حقوق المسيحيين، بل كان في حاجة إلى مشهدية غير تقليدية لينقل فيها معركته من ساحة إلى أخرى ومن عنوان إلى آخر. وقد تحقق له ما أراد. فالمعركة ليست في الواقع ضد رئيس الحكومة، بل هي ضد خيبة مني بها الرجل بعدما بلغه معلومات عن حركة سياسية تنشط في بعض الاوساط المحلية معطوفة على بعض مواقع القرار الخارجي من أجل الضغط في إتجاه تأمين نصاب لجلسة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. وبحسب المعلومات التي توافرت لـ"النهار" أن تلك الحركة نبعت من مسعى للإفادة من فرصة قد تكون متاحة أمام اللبنانيين، في ظل دعم دولي لضرورة الإنتخاب، من أجل إنتخاب رئيس جديد، وخصوصا أن مناخاً قاتما يحوط الرئاسة في ظل المخاوف من أن ينسحب الفراغ على السلطة التنفيذية، فتُعطل الحكومة تحت شعارات حماية حقوق المسيحيين. ورشح أن المساعي كانت تركز على ضرورة توفير غطاء مسيحي كاف لعملية الانتخاب، فكان إقتراح باستمالة نائبين من "تكتل التغيير والاصلاح" وحتى خارجه لتأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس يتم تداول اسمه من خارج إصطفافي 8 و14 آذار.

وتشير مصادر سياسية الى ان بلوغ هذه المعطيات عون دفعه إلى قلب الطاولة ليعيد رسم مشهدية جديدة قائمة على 4 ثوابت ستشكل محور معركته المقبلة:

- رفض أي إنتخابات رئاسية قبل إجراء إنتخابات نيابية وإقرار قانون للإنتخاب. علما ان عون يدرك تعذر حصول هذين الامرين في ظل الظروف السياسية والامنية القائمة، والتي دفعت اساسا الى تمديد ولاية المجلس. مما يعني عمليا بقاء المجلس معطلاً إنتخاباً وتشريعاً.

- الطعن بشرعية المجلس الممدد له، بما يقضي على أي حظوظ لإعتراف عون بأي رئيس ينتخبه هذا المجلس إذا صحت المعلومات المتداولة.

- الطعن بتمثيل الاكثرية النيابية الحالية التي إنبثقت من إنتخابات 2009، بما يوفر له كل الذرائع للطعن بأي رئيس تأتي به هذه الاكثرية من خارج موافقته.

- استعجال طرح الفيدرالية لجس نبض المناخ المسيحي عموما من جهة ولإستنهاض هذا الشارع عبر تثبيت منطق حمايته والدفاع عن وجوده. لكن الواقع ان عون يرمي في مكان ما الى حجز مقعد له على طاولة الخريطة الجديدة للمنطقة التي ترتسم معالمها تدريجا، وقد تتبلور بعد إتضاح معالم الاتفاق النووي.

وإذا كانت حسابات الربح والخسارة الجارية حاليا في الاوساط السياسية قد صبت في غالبيتها ضد عون وتحركه ومواقفه، فإن الرجل نجح في مكان ما في قلب الطاولة على لاعبيها ليقول:"انا هنا ولا تسوية من دوني".

وعليه، فإن المشهد السياسي والحكومي كما النيابي، سيكون محكوما بالمعادلات الجديدة التي طرحها عون في حركته الانقلابية الاخيرة والتي قادها وحيدا مظللاً بتعاطف حليفه الابرز "حزب الله".

 

اعتراف باسيل تأكيد لاستمرار المعركة مهلة الأسبوعين لا تعني التوصّل إلى حل

 خليل فليحان/النهار/11 تموز 2015

ترك اعتراف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أمس انه افتعل الصدام مع رئيس الحكومة تمام سلام انطباعاً ان المواجهة مستمرة بين "التيار الوطني الحر" والرئيس تمام سلام حول صلاحيات رئيس الجمهورية واناطتها بالوزراء بسبب عدم انتخاب رئيس جديد للبلاد.

ورأت مصادر سياسية ان اعتراف باسيل امام شاشات التلفزة أمس في قصر بسترس يعني استمرار المعركة مع سلام وان وزير الخارجية يتحمل مسؤولية التصعيد ليس فقط مع بدء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية، وسينعكس ذلك في الشارع بالزحف البرتقالي الى جوار السرايا للتعبير لسلام عن دعم ما يطالب به باسيل. واشارت مصادر وزارية لـ"النهار" الى ان الانطباع السائد لديها أن جلسات مجلس الوزراء سترحل اسبوعين للافساح في المجال امام الاتصالات لايجاد تسوية مقبولة تحترم وكالة الوزراء لصلاحيات رئيس الجمهورية، لا يعني بالضرورة ان الخلافات ستسوى، باعتبار ان معركة المشاركة الفعلية للمسيحيين في القرار السياسي التي يخوضها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون لم تتوقف، وان عون جاهز لتكرار ما حصل الخميس الماضي، اضافة الى اساليب اخرى يمكن التيار ان يستخدمها ويتكتم عنها من اجل انجاحها. وفوجىء الوسط السياسي بصراحة باسيل في مؤتمر صحافي في قصر بسترس بأنه قاد خطة لاسقاط جدول اعمال كان ينوي سلام طرحه في الجلسة. ولفت الى انه قرر عن سابق تصور وتصميم افتعال الصدام لتعطيل جدول الاعمال الذي كان ينوي سلام طرحه، متجاهلا القاعدة التي كانت متبعة في جلسات سابقة، وهي اطلاع الوزراء قبل 92 ساعة على القضايا التي ستطرح بموجب ما أوكل الى كل وزير من صلاحيات رئيس الجمهورية استناداً الى المادة 62، وانه يحق له ايضا ان يقترح اي مشروع لاضافته الى جدول الاعمال.

واستخلص مسؤول بارز أن باسيل قاد الخطة السياسية والميدانية المعدة مسبقا وانها مرت بسلام على الرغم من الاحتكاكات التي حصلت بين الجيش والعونيين وطالت النائبين نبيل نقولا وحكمت ديب اللذين كانا الى جانب شباب التيار.

واللافت ان تلك الخطة لم تلق الدعم الكامل الا من كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية، فيما بدا رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه عاتباً، ورافضا ان يبلغ بتحرك ينوي التيار العوني القيام به قبل 24 ساعة، بل هو يريد المشاركة في اتخاذ القرار، ومن هنا كان التمايز. وانتقد المناداة بالفيديرالية التي أوحى بها الجنرال وباسيل، وأكد معارضته الشديدة لها. وأشارت مصادر ديبلوماسية غربية متابعة ان ما جرى يوم الخميس الماضي أفرز وقائع سياسية جديدة للقوى السياسية، وتبين ان ما قاله الجنرال لجهة انه لا يريد من حلفائه ان يشاركوا معه في الزحف على محيط السرايا كان صحيحا، وأكد ذلك الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عصر أمس بقوله ان عون لم يطلب منه المشاركة. ونبّهت الى أن ابقاء الحالة السياسية مهتزة واستخدام الشارع من اجل تنفيذ المطلب السياسي يعرض أمن البلاد للخطر ويسمح للتنظيمات الارهابية بالتسلل الى الداخل والقيام بعمليات تفجيرية تستهدف سياسيين ومؤسسات دينية، لان ما حدث الخميس يؤسس لصدام مذهبي لا يقصده التيار، انما تستفيد منه تلك التنظيمات لاشعال حرائق في البلاد، يصعب في حال حصولها السيطرة عليها.

ونصحت بالعودة الى الهدوء والحوار داخل مجلس الوزراء وعبر الاتصالات الثنائية من اجل تحصين البلاد ضد الازمة السورية.

 

الارتقاب لا الاحتساب

هنري زغيب/النهار/11 تموز 2015

البادرةُ التي أَطلَقها سجعان قزي وزيراً للعمل بإِنشاء "البوابة الإِلكترونية للوظائف" وهي "تفتح الباب أَمام طالبي العمل للاطِّلاع على حاجة السوق والتعرُّف إِلى الجهة التي تطلب الوظائف"، تأْتي في موسم تسليم الشهادات الجامعية خطوةً أُولى أَمام شبابنا المتخرّجين تَطرحُها "المؤسسة الوطنية للاستخدام". صحيح أَن "دراسة سوق العمل في القطاع التجاري تحدِّد الاختصاصات المتوافرة وتدلُّ على مهَن متْخَمة وأُخرى شاغرة"، وصحيح أَن هذا المشروع "عابرٌ تخومَ الجغرافيا وحاجةَ المؤَسسات إِلى يدٍ عاملة وحاجةَ الباحثين عن وظيفة أَو عمل"، كما حدَّد الوزير قَــزّي البادرةَ، لكنّ هذه، على أَهميتها القصوى، تأْتي لتلبّي موجوداً راهناً فتعالجه بـما تستطيع. غير أَن المطلوبَ الأَكثرَ إِلحاحاً: استدراكُ الواقع قبل بُلُوغه الراهن، وهذا مطلوبٌ أَوّلاً من الجامعات قبل سواها، وأَن يكونَ دورُها هي، لا طُلاّبها لاحقاً، استباقَ حاجات سوق العمل وأَقْلَمَةَ اختصاصاتها مع تلك الحاجات بإِنشاء اختصاصات جديدة مطلوبة، ووقْفِ اختصاصات سائدة لا إِقبالَ عليها لأَنها لن تكون مجديةً لـمتخرجيها لاحقاً. وما دام العصر يتّجه سريعاً ومكـثَّـفاً صوب المواد العلمية والإِلكترونية والبيئية، على الجامعات أَن تُنشِئَ برامجَ ومحاضرات تتناسب وهذا الاتجاه. فماذا ينفع التخصُّص في الأَدب والتاريخ وسواهما، مثلاً، حين لن يكون أَمام المتخرجين سوى تدريس هذه المواد في الثانويات أَو الجامعات، على تُخمة ما في هذه وتلك من مُدرّسين يَفيضون عن المطلوب. وكي لا أَظلُم الـمتخصّصين في هذا الحقل، أَرى أَن المواد الأَدبية في حاجة إِلى تطوير وتحديث. فماذا ينفع التخصُّص في الشَمَقْمَقي والبطـليوسي والسِلّيك بن السِلِّكَة وتأَبَّط شراً والشَّنفَرى، حين الاتجاهاتُ الأَدبية بلغَت ما بعد النقد وبات الأَدبُ عنصرَ جمال لا تابوتاً ما زال الدارسون يـبحثون فيه عن الجثث.

المطلوب جامعياً: الارتقابُ لا الاحتساب. لا يكفي احتسابُ الواقع وتَدَارُكُ ما فيه واستلحاقُ راهنه، بل يجبُ ارتقابُ الـمتوقَّع وتخطيطُ ما فيه لتوسيع راهنِه حين يَحين. وهنا أَحرى بالجامعات، قبْل المتخرّجين وطالبي العمل، أَن تَدرُس داتا "البوابة الإِلكترونية للوظائف" فتلاحظَ الاتجاهات التي يأْخذها سوق العمل وتُوَجِّه برامجَها صوبه وتزيدَ شُــعَـبَ اختصاصاتها وتفتحَ فُرَص الالتحاق بها حتى إِذا تَـخـرَّج من تلك الاختصاصات طلاَّبٌ أَنْجزوها، وَجَدوا في سهولةٍ أَبواباً تنتظرُهم ليَدخُلوها ويُــغْــنُـوا مجالَها ويَغتني مجتمعُنا بمزاولتها.

دراسةُ سوق العمل مطلوبةٌ من المؤَسسات التعليمية قبل الدولة، وارتقابُ الاختصاصات المؤَاتية مطلوبةٌ لهذا السوق، وعندها تُقدّم "البوّابة الإِلكترونية" جَدوى أَوسعَ لأَرباب العمل وطالبي العمل، فَتَتَكاملُ الرؤْيا وينمو المجتمع وتَتَضاءَل الصفوفُ الطويلة على أَبواب السفارات.

 

حسناً فعل رئيس الحكومة

المحامي حسن بيان/النهار/10 تموز 2015

بعد جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي وما رافق ذلك من إشكالات، برز موقفان. الأول، عبر عنه رئيس الحكومة بالدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء في 9 تموز، والثاني، أطلقه رئيس تكتل الإصلاح والتغيير بالدعوة للنزول إلى الشارع اعتراضاً على جدول الأعمال. فهل العماد عون محق في اعتراضه؟ بالرجوع إلى نص الفقرة (6) من المادة (64) من الدستور يتبين، أن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد ووضع جدول أعماله، إنما هي من صلاحية رئيس الحكومة، وبالتالي فإن أحداً لا ينازعه حقه في ممارسة هذه الصلاحية الدستورية. وكل ما في الأمر أنه يطلع رئيس الجمهورية، ومركزه شاغر حالياً، والوزراء على جدول الأعمال. واستناداً إلى هذا النص الدستوري فإن وضع قيود على صلاحيات رئيس الحكومة حيال هذا الأمر، إنما هو افتئات، بل تعدٍ على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء.

ولهذا فإن المواقف التي تدعو الى فرض شروط على دعوة مجلس الوزراء للإنعقاد، أو على وضع جدول الأعمال، هي مواقف لا سند دستورياً لها، وهي خروج عن نص دستوري لا يشوب وضوحه أي التباس، وعليه فإن العماد عون ليس محقاً في اعتراضه، بل هو مخطئ، وعليه أن يتراجع عن موقفه، لأن الرجوع عن الخطأ فضيلة. أما الدعوة للنزول إلى الشارع، وهذا حق كفله الدستور، فأبعاده أنه سعي لتحريك الشارع ضد ممارسة دستورية، وكان الأحرى به أن يحرك الشارع لإعادة الاعتبار لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، ومنها ملء الشغور في الرئاسة الأولى وإعادة تفعيل دور مجلس النواب التشريعي، لا استعمال الشارع لتعطيل سلطة لا تزال تمارس ضمن الحدود الدنيا من الصلاحيات الممنوحة لها مراعية الوضع العام الذي تمر فيه البلاد. إن إصرار العماد عون على تعطيل نص دستوري، إنما يستبطن دعوة للانقلاب على الدستور، وبالتالي دفع البلاد إلى المجهول وهي التي تنوء تحت أعباء ثقيلة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية. وعليه فإن الرد على الدعوة لتعطيل ممارسة دستورية بالاتكاء على شارع، يجب أن تواجه بموقفين: الأول، سياسي، بإعلان موقف واضح وصريح برفض هذا النزق السياسي، وثانياً بالإصرار على المعنيين في مواقع السلطة على ممارسة صلاحياتهم الدستورية استناداً إلى النص. وإذا كان الموقف السياسي مطلوباً، لإعادة التوازن إلى أصحاب الرؤوس الحامية، فإن العمل بالنص الدستوري هو القول الفصل بين ما يمكن مراعاته في ضوء معطى الظروف الراهنة، وما يجب التمسك به وعدم تقديم التنازلات بشأنه تحت حجة المرونة وتدوير الزوايا. وإذا كان العماد عون ومن يزين له المواقف يريدان فرض الشروط على قاعدة أنا أو لا أحد، فعليه أن يدرك أن البلد محكوم بالتوافق، والتوافق إذا كان يستبطن إعطاء الأطراف حق النقض في القضايا السياسية، إلاّ أنه لا مجال للأخذ به في القضايا الدستورية، إلاّ وفقاً للنص. وعليه، فإن العماد عون لا يمكنه ممارسة نقض الدستور استناداً إلى حراك شارع يتسم بالفئوية الطائفية وأن تظلل بشعارات سياسية، وحسناً فعل رئيس الحكومة بدعوته مجلس الوزراء للانعقاد ووضع جدول أعماله. ومن يريد الاعتراض فليسجل اعتراضه ضمن حدود الممارسة الدستورية، وليس استناداً إلى بدع دستورية، أغرقت الحياة السياسية والدستورية فيها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، توقيع كل أعضاء مجلس الوزراء المراسيم والقرارات كي تصبح نافذة. إن رئيس الحكومة وبعد ربح معركة حماية الدستور، بالممارسة الدستورية عليه أن يفتح معركة إسقاط البدع الدستورية، ومنها بدعة توقيع مقررات مجلس الوزراء، وحصر التوقيع به باعتباره رأس السلطة التنفيذية. ويمثل مجلس الوزراء مقروناً بتوقيع الوزير المختص، وبذلك تكون الصدمة الدستورية قد فعلت فعلها عبر صب الماء البارد على الرؤوس الحامية واعادة الأمور لترسو على نصاب قواعدها الطبيعية.

 

هل نخجل بوطننا لبنان؟

 ميشال خطار/النهار/10 تموز 2015

منذ انطلقت عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية ومباركة معظم الدول العربية الرامية الى إعادة الحكم الشرعي الى اليمن، بعد أن أزاحه الحوثيون، بحسب ما يُقال، ونحن نسمع أصواتاً في لبنان تساند فريقاً وتهشّم بآخر، كما لو أننا معنيون بهذا الحدث أكثر من صانعيه.

لا ننكر اندفاع وغيرة الذين يساندون المملكة العربية السعودية التي لم تقصّر يوماً في مساندة لبنان على كل الصعد، وكان آخرها الهبة الكريمة التي خصّصت بها الجيش اللبناني لتجهيزه من اجل مكافحة الإرهاب الذي أصبح يهدد الآمنين في عقر دارهم اذا لم تقف في وجهه قوى الخير، ومنها الجيش الذي دعمته بسخاء المملكة العربية السعودية. ولكن ما يغيظنا أن أحداً من المتبارين في شتم المتخاصمين في "عاصفة الحزم" أو تبجيلهم لا يأتي على ذكر لبنان، وكأن هذا البلد، وكل ما هو معني به، غير موجود، في حين أننا لم نسمع في أي بلد من بلدان العالم التي نتبع أخبارها أن أحداً فيها يُساند أو يهشّم بدولة من الدول بمناسبة نشوء نزاع بين تلك الدولة وسواها مهما كانت أواصر العلاقات الودية والمصلحية متقاربة بينهما. أما نحن في لبنان، فيكفي الاستماع الى الأخبار وقراءة الصحف حتى يتبيّن أننا نهتم بمشاكل سوانا مغيّبين بلدنا ومشاكله وأخباره، في حين أن أهمّ ما يجب أن يستوقفنا ويستقطب اهتمامنا ما يحصل في بلدنا أكثر مما يحصل في بلدان أخرى، لأن الاهتمام بما يحصل في تلك البلاد، تأييداً أو شجباً، يجلب لنا عداوات نحن في غنى عنها.

نأسف أن نقول إن تصرف الفرقاء في لبنان عندما يساندون فئة ويشجبون أخرى يدل على أن أهل لبنان لا يخصون بلدهم بالاهتمام بالمستوى المطلوب من كل مواطن صالح. وأسأل الذين يتبارون في المساندة أو الشجب، هل سمعوا يوماً في بلد من بلدان العالم، أياً كان هذا البلد، أن اهله تنازعوا في مصارعة بعضهم بعضاً، كما يحصل، ويا للأسف، في بلدنا وصولاً الى حافة الاقتتال كرمى فئة أو تنكراً لأخرى؟ إننا ننتظر الجواب الذي لن يأتي لأننا في لبنان ذقنا مرارة الاقتتال ولم نذكر أن أحداً ناصرنا أو تحمّس لفئة من الفئات المتقاتلة بقدر ما نحن في لبنان متحمّسون للمتنازعين في اليمن مباشرة أو مداورة. إن لبنان البلد الصغير في كل شيء، باستثناء العنفوان، لا يقوم على التخاصم حتى بالكلام بين مكوناته، لأن التخاصم مهما كان نوعه، يوقف فيه الازدهار، وقد علّمنا تاريخ الشعوب أن البلدان التي تماثل لبنان في صغر حجمها وضُعف مواردها لا يبعث فيها الازدهار سوى استقلالها عن النزاعات في اي بلد من البلدان المجاورة أو البعيدة، حتى لو كان هذا البلد من أقرب المقربين الى أي فئة يضمها لبنان. لذلك فإن إطلاق شعار النأي بالنفس عما يحصل حولنا من نزاعات هو الشعار الذي يجب أن نعتبر أنه الوحيد الذي يحفظ لبنان من الانهيار على كل الصعد ليعطيه الأمل في استعادة الاطمئنان والازدهار اللذين فقدناهما بفعل تصرفنا الذي يشبه كمن يصيبه الضجر من بحبوبة فسعى بكل ما استطاع عن طريق انحيازه لهذا أو ذاك للاستعاضة عنها بالحرمان والقلق. نقول بصراحة وعلانية للذين عجزوا عن الاتفاق على مصلحة لبنان لسبب ارتهانهم أو لسبب آخر لا ضرورة لمعرفته أن يزيحوا عن القيادة ليأتي سواهم متحرراً من كل ارتهان أو التزام أو حتى من ارتهان المجاملة ليعمل مع ذوي النيات الحسنة، وما أكثرهم في لبنان، على إعادة لبنان الخمسينيات عندما كان يُقال "نيّال من له مرقد عنزة في لبنان".

 

إيران "تتأهّل" للعودة إلى المجموعة الدولية الملف السوري أولاً بعد الاتفاق النووي

 روزانا بومنصف/النهار/11 تموز 2015

في خضم مفاوضات ربع الساعة الاخير التي لا تزال تجري ممددة أياماً اضافية بين الدول الخمس الكبرى الاعضاء في مجلس الامن زائد المانيا مع طهران حول ملفها النووي، رمى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ما يمكن اعتباره "طعما" للولايات المتحدة تمثل في اعلانه ان الاتفاق الذي يفترض أو يتوقع التوصل اليه، فيما كان يشتد الكباش حول بعض البنود العالقة، سيكون نقطة انطلاق جديدة لتنسيق المواقف من اجل مواجهة التطرف في المنطقة. ومع ان تنسيقا مباشرا وغير مباشر حصل بين الجانبين الاميركي والايراني في العراق في اطار مواجهة تقدم تنظيم الدولة الاسلامية حيث عجزت ايران عن الاضطلاع بهذا الدور وحدها من دون مساعدة الاميركيين كون ايران داعمة للحشد الشعبي ذات الغالبية الشيعية في مواجهة الجماعات السنية، فان كلام ظريف الذي ارفق باستعداد بلاده من اجل" ابرام اتفاق جيد ومتوازن"، شكل مؤشرا الى جملة امور. من هذه الامور في شكل اساسي ابداء ايران استعدادها واعطائها اشارة الانطلاق لأن تكون أو تعود جزءا من المجموعة الدولية عبر اقتراح التنسيق في مواجهة الارهاب والتطرف في المنطقة اي انها ستكون عاملا ايجابيا فاعلا وذلك بالتزامن مع إخراج نفسها من تهم استمرار الوقوف في هذا الموقع (وكان لافتا غداة اعلان الموقف الايراني كشف الاردن احباط "مخطط ارهابي ايراني" كان سينفذه عراقي ينتمي الى فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قبل اشهر قليلة). كما شكّل مؤشرا الى ان المفاوض الايراني البارع يسعى الى اغراء الاميركيين بورقة تهمهم هي ورقة مواجهة التنظيمات الارهابية ربما في مقابل بعض التساهل أو الليونة ازاء ما يتم التفاوض في شأنه. كما تنسحب محاولة الاغراء بالنسبة الى ما يعبر عنه الموقف الايراني من استعدادات لوضع ملفات بعض ازمات المنطقة على طاولة البحث فور الانتهاء من وضع الاتفاق النووي على طريق التنفيذ، ما ترك انطباعات قوية بان الامور قد تكون ذاهبة الى فتح ملف الازمة السورية في الدرجة الاولى في وقت قريب بغض النظر عن احتمال الوصول الى حل ام لا في هذا الشأن انطلاقا من اراء متضاربة لعواصم عدة في هذا الموضوع. والوعد الايراني في هذا المجال هو بمثابة ربط نزاع، اذا صح التعبير، ما لم يكن الموضوع السوري قد بات فعلا على طاولة البحث على هامش مفاوضات النووي على رغم تأكيدات ديبلوماسية عدة تنفي ربط اي موضوع بالنووي الايراني. لكن اعلان ايران استعدادها في هذا الاطار يعني ان الفترة المقبلة ستشهد فتح نقاش حول قضايا كانت رفضت البحث فيها علنا في السابق ومن بينها الية مواجهة تنظيم داعش وبقية الجماعات الارهابية. وهو ما يفترض ضمنا الى جانب بدء النقاش ان تتعاون ايران مع دول المنطقة من اجل مواجهة التنظيمات الارهابية انطلاقا من ان التنسيق مع الولايات المتحدة يضمر التنسيق والتعاون مع دول المنطقة لأن اي مواجهة من دون هذه الدول المعنية لن تكون فاعلة أو ناجحة. والتجربة في العراق اكبر برهان. لكن هل هي وطأة المفاوضات فحسب أو ما هو أبعد من ذلك؟ يولي مهتمون ومتابعون للوضع السوري اهتماما لحصول متغيرات ايرانية تبعا لتراجع النظام السوري الذي لا تزال تدعمه ايران بكل الوسائل، في مناطق استراتيجية حيوية شكلت ضربة قاصمة له لجهة تثبيت حال الضعف التي اصبح عليها وحسم اتجاه الامور الى نقطة اللاعودة اي احتمال تقسيم سوريا على اي احتمال آخر. هذه المتغيرات الايرانية سجلها عدم دخول ما وعد به قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني مطلع حزيران الماضي في سوريا اطار التنفيذ. اذ كان اعلن انه "سيفاجئ العالم بما نعد له نحن والقادة العسكريين السوريين حاليا خلال الايام المقبلة". كما ذهبت وعود اخرى اطلقها في الاطار نفسه رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص النظام علي اكبر ولايتي قبل اسبوعين أيضاً ادراج الرياح، اذ اعلن ان "الاسبوع المقبل سيشهد تطورا مهما في العلاقات الاقليمية بين ايران وسوريا والعراق". ومع ان هذا لن يعني في اي حال تراجعا ايرانيا في دعم الرئيس السوري الذي قال ولايتي قبل ايام" ان المرشد علي خامنئي امرنا بالابقاء على الاسد ومنع سقوطه"، ما يعني عمليا تحوله ورقة كليا في يد ايران، فان ثمة ما يوحي بالتحضير لبحث جدي ولو ان الامال ليست مرتفعة بالنسبة الى كثر، نظراً الى ان الازمة السورية رهن اكثر من طرف اقليمي ودولي الى جانب القوى الداخلية. وتفيد معلومات ديبلوماسية ان واشنطن وقفت اخيرا في شكل خاص ضد اي مبادرة تتصل بسوريا في ظل دينامية خاصة لاعضاء مجلس الامن تتصل بالتوافق على محاولة ايجاد صيغة لمنع استخدام السلاح الكيميائي والكلورين في موازاة استمرار المفاوضات مع ايران تجنبا لاي عراقيل أو عقبات تعيق ما يجري على خط الاتفاق النووي علما ان مبادرات واقتراحات اخرى حول المناطق المحاصرة والاعتداء على المدنيين هي أيضاً في نقطة الانتظار، فيما رحل تقرير الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دوميستورا الى 28 تموز الجاري حين يكون قد انجزت المفاوضات على الارجح على رغم العقبات التي لا تزال تشهدها.

 

في فائض الفراغ

علي نون/المستقبل/11 تموز/15

مرّة تلو مرّة، وكلما ضرب النكد ضربة جديدة في الجمهورية وأهلها، تبرز جريمة الفراغ في موقع الرئاسة الأولى في بُعدها المزدوج: أولاً بسبب خطف جماعة الممانعة النصاب القانوني المطلوب نيابياً لجلسة انتخاب الرئيس، وجعل المنصب في ذاته رهينة حسابات إيران وملحقاتها الاقليمية (وهذه حقيقة لا تنكرها حتى إيران!) وثانياً، لرفض تلك الجماعة خيار التمديد للرئيس ميشال سليمان، حتى لو كان هو أوّل الرافضين. سيمرّ وقت قبل أن يقتنع الجميع بفداحة الخطأ الذي أخذ هؤلاء الممانعين إلى موقع مضادّ للتمديد للرئيس سليمان، وللنهج التسووي الدستوري الحصيف والنظيف الذي اتّبعه طوال سنوات عهده، والذي صار اليوم (مع اختلاف التفاصيل) هو العنوان العريض لبيان محاججي النائب ميشال عون، من الحلفاء وليس الخصوم! ما ينطبق على الرئيس تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ينطبق أساساً على الرئيس سليمان.. لكن الذين يقولون اليوم إنّ الحكومة السلامية «مصلحة عامة وجامِعة» ويرفضون التفريط في العماد قهوجي قبل انتهاء ولايته وقبل الاتفاق على خَلَفِه، هم أنفسهم الذين اعتمدوا الكيد، على الطريقة العونية، ضدّ الرئيس سليمان وفضّلوا الفراغ في أهم موقع رئاسي، على بقائه في منصبه بانتظار التوافق على رئيس جديد! ميشال سليمان رجل الدولة. المسؤول والمؤسّساتي وابن الممارسة الشهابية الأثيرة التي جعلت الكتاب الدستور سيف الفصل بين الصحّ والخطأ سياسياً ووطنياً. وبين الخير العام والمصالح الخاصّة. والدولة ونقيضها. والقانون والشارع. والقرار الوطني والاستتباع لإرادة غير وطنية.. كان أفضل بديل متوفّر من كارثة الفراغ الرئاسي وعن كل تأثيراتها السلبية وتداعياتها التي وصلت الآن، حتى إلى إحراج أهل الفراغ بالأداء العوني! ميشال سليمان دفع ثمن كونه عامل جمع وليس قسمة. وموقفه بالأمس ممّا حصل في السرايا وحولها يؤكّد ذلك مثلما يؤكّد مستواه وطبيعته.. ويضاعف الشعور بالمرارة من خسارة دوره كرئيس مميّز لكل اللبنانيين.. وكحارس أمين لحقوق المسيحيين باعتبار أنّهم لبنانيون. ولدورهم باعتبار أنّهم نصف اللبنانيين. ولريادتهم باعتبار أنّهم صمّام أمان بقاء الجمهورية. ولانفتاحهم باعتبار أنّهم روّاد إبداع في هذا الشرق. ولوجودهم في ذاته باعتبار أنّهم سبب التنوّع ونقيض الأحادية، والدلالة الأبرز على نقاوة رسالة الخالق بتنوّع خلقه، وفرادة لبنان في هذا التنوّع. الرئيس العماد ميشال سليمان، لم يكن ولن يكون أوّل فرصة يضيّعها الكيد السياسي الإيراني الأسدي على لبنان، لكنه بالتأكيد واحد من أهم وأندر تلك الفرص.

 

الاتفاق الآن أو انتظار ربيع 2016

أسعد حيدر/المستقبل/11 تموز/15

عندما تصل المفاوضات على اتفاق بوزن الاتفاق النووي، في الدقائق الخمس الأخيرة، على النقطة والفاصلة، تقف عقارب الساعة، وخصوصاً أنّ ما بعد النجاح أو الفشل غير ما قبلهما. أغرب ما في مفاوضات فيينا أنّه في الدقائق الأخيرة، لم يعد أحد مستعجلاً، ولا يبدو أحد الطرفين خائفاً من سقوط حبّات الرمل الأخيرة. الأرجح انّهم يلعبون على أعصاب بعضهما البعض كما في الأفلام الأميركية الطويلة التي تنهمر كل المفاجآت دفعة واحدة، لتبدو العقدة الكبيرة جزءاً من الحبكة التي تجعل «القبلة« بين البطلين «القبلة» التي تعيد الحياة إليهما وتعدهما بمستقبل مزهر بالأولاد والسعادة!.. صعوبة الاتفاق في هذه المفاوضات النووية، ليست فقط في بنودها، وإنّما لأنّ المفاوضين من الوفدين يعملون تحت أنظار معارضة شرسة في العاصمتين طهران وواشنطن. هذه المعارضة لا تريد أساساً الاتفاق. معارضة الجمهوريين في واشنطن من المعدن ذاته للمتشددين في طهران. المعارضتان تعتقدان أنّ الاتفاق يصفي نفوذهما وآمالهما بقوة وبسرعة، ولكن لأن رفض المفاوضات ممنوع، فإنّه جرى زيادة وتكثيف الخطوط الحمراء. وبدت الأربعة في المئة المتبقية من الاتفاق كما حدّدها عباس عراقجي المفاوض الإيراني البارز هي الأصعب والأدق. لذلك يقول الإيرانيون «يجب احترام خطوطنا الحمراء»، في حين يرفع جون كيري وزير الخارجية الأميركي «سيف» الوقت في وجه الإيراني ويقول «لن نقفز للحصول على اتفاق ولن ننتظر إلى الأبد».

إنهاء العقوبات جزء أساسي من الاربعة في المئة المتبقية. لكن يبدو ان مسألة رفع الحظر على الاسلحة التقليدية إضافة إلى تقييد السلاح الصاروخي، قد رفع منسوب المخاوف الإيرانية من ان الهدف الفعلي للمفاوضات هو تقييد إيران وطموحاتها.

ربما أيضاً وهو احتمال قائم وتزداد أهميته ان إيران ترى في هذا الشرط، الخطوة الأولى الضرورية من مسار تقديم الضمانات السياسية والعسكرية لإسرائيل، والدخول لاحقاً في مباحثات دولية واقليمية للعثور على حل للقضية الفلسطينية. لا يفسّر هذا الرفض الإيراني ولكن لا يمكن لإيران وهي التي أثبتت أنّها مفاوض نفَسُه طويل ودقيق لا يترك كلمة دون دراسة كل حرف منها، ان تسلم بتقزيم قوّتها العسكرية التقليدية وهي في قلب أربع حروب مفتوحة وقبل التوصل إلى صيغة للتفاوض مهما طال الزمن. علي ولايتي المستشار الأول للمرشد في الشؤون الخارجية أكد ضرورة ألاّ يمسّ الاتفاق «استقلالنا وأمننا ودفاعنا». يبدو أنّ المتفاوضين استعاروا يومَي العطلة لوضع نقطة الختام. لا شيء مستحيل أمام الفشل والنجاح. كل السيناريوات ممكنة. النجاح وإرسال الاتفاق إلى الكونغرس، ترجمته استكمال المفاوضات السياسية حول المنطقة. مهما بالغت واشنطن في تنازلاتها، فإنّ إيران لا يمكنها الهيمنة على المنطقة. العامل المذهبي الذي تحوّل إلى حزام من النار سيحول دون ذلك. مهما سلمت واشنطن واستقوت طهران فإنّ «داعش» لا تهدّد فقط المجتمعات العربية، وإنّما لاحقاً أوروبا وأميركا وأخطار أكبر بكثير من «القاعدة». لذلك لا يمكن لواشنطن إلاّ أن تعمل لخلق توازن عماده وضع سقف ثابت للطموحات الإيرانية، بانتظار الولادة الجديدة للطرف العربي. أمّا إذا فشل الاتفاق وتمّ تمديد مهلة التفاوض إلى الخريف، فإنّ هذا الصيف سيكون مشتعلاً. إيران ستعمل على إبراز قوّتها وانتشارها، وواشنطن ستتابع لعبة الحرب من الخارج لإضعاف الجميع بما فيهم طهران. وهذا كله يفتح أمام «كرة النار« كل الطرق بانتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية وتشكّل إدارة جديدة وسياسة جديدة أي حتى نهاية ربيع العام 2016. فهل إيران قادرة على خوض كل هذه الحروب مع استمرار المقاطعة؟ وماذا عن الداخل الإيراني والصراع الذي بدأ يصبح مكشوفاً على كل شيء بما فيه جدوى الإنفاق على سوريا المنهارة؟

 

اتفاق أوباما - روحاني بديلاً من اتفاق عبدالعزيز - روزفلت؟

لندن - سليم نصار/النهار/11 تموز 2015

قبل تمديد المهلة النهائية لابرام الاتفاق بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، أعلن وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، أن الأطراف المشاركة توصلت الى تفاهم رسمي حول المسائل المهمة. وعلى الفور رد عليه نظيره الايراني محمد جواد ظريف بالقول إن مسألة رفع العقوبات لا تزال العائق الوحيد لابرام اتفاق. بهذا الجواب كان ظريف يعبّر عن تمسك طهران بالخطوط الحمر التي رسمها مرشد النظام علي خامنئي، والتي تطالب بانهاء فوري للعقوبات الاقتصادية في مقابل الموافقة على تقييد البرنامج النووي.

ويرى المراقبون أن المسائل العالقة تحتاج الى أربعة أشهر من أجل التوصل الى حلول مقبولة من الطرفين، إضافة الى العراقيل التي يضعها الكونغرس الاميركي والبرلمان الايراني. ومثل هذه التعقيدات تشكل حاجزاً في طريق الرئيس حسن روحاني، الطامح الى تخليد اسمه كبطل قومي نجح في رفع العقوبات عن بلاده رغم تشدد المحافظين. على الطرف الآخر، شدد الرئيس باراك اوباما أثناء استقباله رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، على أهمية موافقة ايران على شروط المجتمع الدولي في اتفاق لوزان. أي الاتفاق الإطار الذي تم التوصل اليه في مؤتمر لوزان خلال شهر نيسان الماضي. وحذر اوباما من احتمال انسحاب بلاده من المفاوضات في حال انتهت الى "صفقة سيئة". والصفقة السيئة، في نظره، تعني استمرار الخلاف على عمليات تفتيش المواقع العسكرية المشتَبه فيها.

وتعتبر الادارة الاميركية أن اوباما هو أول مسؤول اميركي عرض فكرة الانفتاح على ايران، متخلياً بتلك المجازفة عن علاقات تاريخية أقامها الملك عبدالعزيز مع الرئيس فرانكلن روزفلت إستمرت أكثر من سبعين سنة.

مطلع السنة الماضية أجرت مجلة "نيويوركر" حديثاً مع الرئيس باراك اوباما، تحدث فيه عن أوضاع الشرق الأوسط. وإعترف في حينه أن حظوظ إبرام إتفاق مع ايران حول ملفها النووي لا تزيد على خمسين في المئة. وحدد الرئيس الاميركي، في ذلك الحديث الخطير، أهمية سياسته الخارجية القائمة على تأسيس توازن جغرافي - سياسي جديد. ورأى أن ذلك التوازن يمهد لخلق أوضاع أكثر إستقراراً من الأوضاع التي خلفتها الحروب الأهلية والنزاعات الطائفية والمذهبية في الشرق الأوسط منذ أكثر من أربع سنوات.

وفي تصريح آخر، لمّح اوباما الى إحتمال عقد إتفاقات أخرى خارج الملف النووي، الأمر الذي أثار إعتراض دول عربية ترى في توسع ايران صورة جديدة لبعث الامبراطورية الفارسية. ويُستدَل من مراجعة مضمون الرسائل التي تبادلها اوباما مع علي خامنئي أن سياسة الانفتاح بدأت بينهما قبل إنتخاب الرئيس حسن روحاني في ربيع 2013. وتضمنت تلك الرسائل تعهداً من قبل اوباما بعدم المشاركة في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. وبحسب ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن اوباما وجّه رسالة الى المرشد الأعلى خامنئي، في تشرين الثاني الماضي، يبلغه فيها أن الغارات الاميركية ضد "داعش" لا تستهدف قوات سورية أو قوات ايران في سوريا! وحول هذا الموضوع، كتبت "واشنطن بوست" إفتتاحية تنتقد فيها سياسة اوباما تحت عنوان: "الانحراف نحو ايران". وفسرت هذا الانحراف بأنه "إعتراف صريح بعجز الولايات المتحدة عن مواجهة مساعي ايران العدوانية في لبنان وسوريا والعراق واليمن". وعرضت الصحيفة نص المحاضرة التي ألقاها هنري كيسينجر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، منتقداً فكرة التقييد الموقت لقدرة ايران النووية، المحددة بعشر سنوات. ثم قال في معرض حديثه عن إحتمال نجاح المفاوضات، بأن هذا الأمر يتوقف على قدرة علي خامنئي، ورغبته، في تحويل بلاده من "قضية ثورية" الى "دولة نظامية".

الصحف الاميركية ذكرت أن أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس طلبوا نسخة من الاتفاق المنوي إبرامه، بغرض الدراسة والتعليق. وقد تلقوا النص المطبوع على عشرين صفحة مع خمسة ملاحق. ولكن النص لا يشير الى تحفظ خامنئي المطالب بوقف فوري لجميع العقوبات، وعدم مقاربة موضوع البحث النووي. وتقدر الأموال المحتجزة لدى المصارف والشركات الأجنبية بأكثر من 150 مليار دولار. أي ما يعادل 25 في المئة من الموازنة السنوية للحرس الثوري. وهذا الرقم - في تقدير الدول الست المشاركة في المفاوضات - كافٍ لاشعال 22 ثورة في 22 دولة عربية! الأمم المتحدة ترى في إزدواجية السياسة الايرانية إيحاء للوزير جون كيري بأن كل الطرق تؤدي الى النجاح. والسبب أن المعايير التي إعتمدت في لوزان بموافقة الوزير محمد جواد ظريف تختلف كل الاختلاف عن الخطوط الحمر التي رسمها المرشد الأعلى. ويبدو أن ايران، في هذا السياق، تعتمد الأسلوب الذي مارسه الرئيس كينيدي والزعيم خروتشيف أثناء أزمة كوبا. ذلك أن التصاريح المعلنة لم تكن تعكس الحقيقة المجردة، الأمر الذي أخفى عن مواطني البلدَيْن الصورة الواضحة لتفاصيل الأزمة.

قبل مدة قصيرة بعث المستشار السابق دنيس روس برسالة الى الرئيس اوباما يعرب فيها عن قلقه الشديد من أن الاتفاق سيمكـِّن ايران من تحقيق خططها النووية بسرعة. ومثله فعل ديفيد بيتراوس، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية السابق وقائد القيادة الوسطى. والاثنان لم يطلعا على صيغة الاتفاق الحقيقية، ولكنهما يستندان في تخوفهما الى ما نُشِر في الصحف. ويرى الوزير جون كيري أن ايران توقفت عن تخصيب الاورانيوم في مستوى خمسة في المئة، وقللت الاورانيوم المخصّب الذي كان في حوزتها. هذا على المستوى التقني. أما على المستوى السياسي، فهو يعتقد بأن الاتفاق مع الدول الكبرى سيبدل من مكانة ايران بحيث تصبح جزءاً فاعلاً من المجتمع الدولي. مع إقتراب موعد التوقيع، قام البرلمان الايراني بخطوة غير محسوبة لاصدار قانون يمنع التوقيع على كل إتفاق يضرّ بانجازات الدولة وحقوقها في الموضوع النووي. وعلى الفور، تصدّى الرئيس حسن روحاني مع أعضاء الحكومة لهذا القانون بحجة أن البرلمان غير مخوَّل سنّ مثل هذه القوانين. وأن وحدة ايران الجغرافية والسيادة الوطنية هما من إختصاص مجلس الأمن القومي. ومن أجل توضيح هذه النقطة للرأي العام الأجنبي، قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني لصحيفة "الغارديان" البريطانية إن الدولة كسرت أهم محرّمات الجمهورية الاسلامية. ذلك أنها فتحت مباحثات ثنائية مع الولايات المتحدة التي تسميها طهران "الشيطان الأكبر". ولم يستبعد رفسنجاني في حديثه إحتمال إعادة فتح سفارة واشنطن في طهران. كذلك يعتبر الرئيس روحاني أن تيار الليبراليين والاصلاحيين والمعتدلين قد ربح معركة الانتخابات المقررة في شهر شباط المقبل.

 

«داعش» على غرار هتلر والمرشد الإيراني

  بول شاوول/المستقبل/11 تموز/15/.. وبزمن ماراتوني قصير بات «داعش» يُهدد «الإسلام» (وخصوصاً السنة) والعالم، (وخصوصاً أوروبا). تنامى كالفطر، حول مستنقعات الوضع الراهن، الذي بات قابلاً لكل الاحتمالات، وكل أشكال الارهاب والقتل والجنون والظلامية. تعجب، كيف أن تنظيماً بدأ متواضعاً وتنامى كالوحش. تظنه من المخلوقات العجائبية التي تنتجها المعجزات السوداء والمخيلات الكابوسية ينتشر بسرعة الكوليرا والأوبئة. والظواهر الخرافية. لكن السؤال المهم، هل طلع داعش من «العدم»؟ من «الأسطورة» من الحكايات القديمة؟ أم انه وُلد من كيمائيات موجودة ومعروفة وادارات خلفية ومسالك هي من توائم ما نشهده أو شهدنا، منذ عقود؟ ولأن الارهاب (كالطائفية) هو صناعة لا تختلف عن صناعة الأحذية والمعلبات والأوبئة والبضائع، فمن الطبيعي متابعة ما ساعد على تفشيه بهذه الوتائر غير المسبوقة.

عندنا أمثلة عدة: القاعدة مثلاً الذي باتت ذات يوم الحركة الاسلامية الأقوى برز في الحرب الباردة، بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة في افغانستان. هذه الأخيرة وضعته ووضّبته ومنهجته، وسلحته ووزعته ليكون أداة «دينية» ضد الاتحاد السوفياتي «الكافر» ليشارك باسم الدين في الحرب الأفغانية ومن هناك طلعت «الافغان العرب» وكذلك «طالبان» تفجرت بالشروط ذاتها التي لحظنا في «القاعدة». انها مقومات أساسية لفهم ظهور «داعش».

وإذا عدنا إلى الأحداث، نلحظ ان انسحاب القوات الأميركية من العراق 2011، أعقبه مباشرة اندلاع الربيع العربي. ويمكن ارجاع الشريط إلى الوراء عندما غزت قوات جورج بوش العراق، واسقطت أول نظام سني منذ ألف عام، وما رافق ذلك منن اضطهاد للبعث وللسنة ثم تسليم البلد العربي القوي أي العراق إلى إيران الشيعية والسؤال ما دور واشنطن في استنجاب هذا الوحش؟

يمكن ومن خلال السنوات الماضية تقصي ملامح مسؤولية بوش الإبن ثم أوباما، في هذه اللعبة الجهنمية.

[ أوباما نجم النفاق

1 عندما اندلعت الثورة السورية السلمية الشعبية بادر الأسد إلى استخدام القوة والبربرية في قمع المتظاهرين ليحول الثورة الشعبية ضد نظامه إلى فتنة مذهبية. وعندما تأسس الجيش الحر ليقاوم همجية النظام وكاد يسقط بشار الأسد تدخلت إيران عبر «حرسها الثوري» و»فيلق القدس» و»حزب الله» للدفاع عن النظام، لم يرف جفن لأوباما أمام هذا التدخل الإيراني الذي عمق الصراع الفتنوي المذهبي بين السنة والشيعة. أي بدا الرئيس الأميركي انه المدافع الخلفي لنظام الأسد، وللتدخل الإيراني. وهنا بالذات يمكن التطرق إلى موقف اسرائيل، حيث اعلن نتنياهو «أن سقوط الأسد كارثة على اسرائيل». اذاً التقت الارادتان الاسرائيلية والأميركية والموقف الإيراني. (والهدف ضرب السنة والعرب).

2 عندما راح النظام البعثي يقصف المدنيين بالأسلحة الكيمائية ومن ثم البراميل المتفجرة صرح أوباما بأن استخدام الكيمائي خط أحمر، واذا تكرر فسنتدخل بالقوة ضد النظام. لكن في عام 2013 عندما استأنف النظام استخدام الكيماوي في ضاحية دمشق تراجع أوباما عن قراره، ورفض معاقبة من تجاوزوا «خطه الأحمر». وقد أجج هذا الانحياز المشاعر المذهبية وتعزز موقف أوباما بدعم إيران والنظام: أي الشيعة ضد السنة واعطى الجهادية دينامية صعود وتنامٍ.

3 منذ البداية رفض أوباما امداد الجيش الحر المعتدل بالأسلحة على الرغم من المساعدات اللامحدودة التي قدمتها إيران وروسيا لقمع الثورة وانقاذ النظام. إيران الشيعية التي تدعم النظام العلوي مرتاحة بحرسها الثوري وحزب الله وسليماني في تحركاتها ومشاركاتها الميدانية والمالية والمادية والأسلحة في سوريا واوباما على موقفه السلبي من الجيش الحر. ومن الطبيعي أن تعزز هذه المواقف الجهادية والتطرف والتدخلات الأجنبية لتأخذ المعركة طابعاً مذهبياً وتطمس كل الأسباب والظواهر الذي اندلع منها الربيع العربي. وبدا أن اوباما يكمل مسيرة سلفه بوش. والغريب أن الرئيس الأميركي الذي اراد انهاء ارث بوش في الحروب، وقع في مطبه، عندما انحاز إلى إيران في سوريا والعراق. ولهذا بدا أوباما شيزوفرانياً في مواقفه. يقول الشيء وعكسه. ويقرر ويتراجع. يبرر ويستكمل خطأه. من هنا ومن هذه الممارسات وسواها يمكن ان نفهم ظهور «داعش» تماماً كما القاعدة وطالبان وربما بوكو حرام. أمرتاحة إذاً أميركا لهذا الوحش الطالع من رحم مواقفها؟

وهنا يمكن الترحم (بلا رحمة) على القاعدة وبن لادن (ربيبة أميركا) واذا كان العديد من قيادات «داعش« تدرب وجرب في القاعدة فإن هناك فوارق اساسية بينهما: 1) القاعدة لا تسيطر على اراض، ولا تسعى إلى قيام دولة وحدود خلافة أي انها تتبع مركزية قرار وعمليات موضعية ومحددة. فاحتلال الأراضي غير وارد بالنسبة إلى القاعدة باعتبار انها اتبعت في معركتها «التفكير بشكل أشمل» ومهاجمة «العدو» «الأبعد» المتجسد بالقوة الأميركية (11 أيلول). إلى رفض اقامة خلافة... لأنها مؤجلة إلى وقت غير محدود. أي الاكتفاء بضربات موضعية، والانسحاب. كأن القاعدة غير منظورة. تتحرك كالظلال بعيدة عن الكاميرات لكن اليفة في علاقتها بالبيئة التي تحتضنها، فلا توجه إليها سلاحاً بل ساعدتها أحياناً، ولا ترهبها بل تمالئها!

2) اما بالنسبة إلى ابي بكر البغدادي فيجب أولاً ومن أجل تحديد الأهداف النهائية احتلال الأراضي والبقاء فيها وتعزيزها والانطلاق إلى غيرها: منطق الغزو تماماً. فالعمل الجهادي يحتاج إلى اجتياح كل مساحة وإلغاء كل حدود، وكل نظام، وكل شعب. أي مركزية القرار ولا مركزية التنفيذ. أي الانطلاق من استراتيجية شاملة تفكر أولاً شمولياً، ولكن تعمل محلياً. وهذا ما يفسر اختيار البغدادي العراق منطلقاً لمشروعه، لكن في الوقت نفسه، الزحف على كل مكان في العالم الإسلامي بداية ثم العالم. (أممية إسلامية جديدة). بمعنى، احتلال العدو الأراضي الإسلامية، كمواقع لهم، وضرب «الأعداء» في الخارج بعمليات عشوائية أو مركزة: مقتلة شارلي إبدو في باريس، وفي الكويت، كما في ليبيا، واليمن، والسعودية. وفي هذا السياق يتبنى بث الرعب في من حوله، كأسلوب عمل.

[ «اقتلوا أياً كان»

3 يقول البغدادي «اقتلوا أياً كان. كل الكفرة في أوروبا. ولا تتعبوا أنفسكم بالبحث عن أهداف صعبة، بل هاجموا كل ما تيسر أمامكم من مسلمين ومسيحيين وعرباً... وأكراداً ودمروا كل شيء من إرث الكفرة الملعونين، بمن فيهم ربما «الأهرامات»، كما فعلوا في العراق، وكادوا يفعلونه في تدمر التي سلّمها بشار الاسد لهم تسليم اليد، كما سلّم والده الجولان لإسرائيل. لكن يبقى تفسير المعارك بين «داعش« والجيش العراقي الذي انهار فجأة أمامها وهرب جنوده وضباطه تاركين أسلحتهم وأعتدتهم... كغنائم لتنظيم البغدادي. وهذا ما أدى إلى فبركة «الحشد الشعبي»، وهو مجموعات إرهابية أنتجتها إيران، لتكون بديلاً من الجيش، وتكون المواجهة الأساسية لـ»داعش«. إذاً المعركة بقيت بين «داعش« وبين «الحشد الشعبي» الذي ارتكب فظائع في السنة ونهب منازلهم وهجّرهم واعتدى على نسائهم...

4 الغريب أن ينهار الجيش العراقي بهذه السرعة ويفر، لتكون المعادلة في العراق بين تنظيمين إرهابيين، فالمسألة ليست عسكرية فحسب، بل سياسية. أي تكبير حجم «داعش«، تحت العلم الإيراني الذي يرفرف في سماء العراق. أما عن التدخل الأميركي ضد «داعش«، فكأنه مجرد قصف شكلي، إعلامي، لم يقدم ولم يؤخر. لكن الغريب، أن يضع الأميركيون كل قوة التحالف لمساعدة الأكراد ضد «داعش«، ليحققوا انتصارات كبرى، بمساعدة طيران التحالف. وهذا رائع، لأن الأكراد أظهروا بطولات خارقة. لكن، على الرغم من ذلك، ماذا يعني ذلك، إذا حاولنا تفسيره؟

5 هل يمكن أن يخبئ هذا السؤال شيئاً غريباً: «داعش« وإيران وحدهما يتباريان على أرض العراق، وقد هُمش السنة، على الرغم من محاولات أميركية لتسليح العشائر، والأكراد بالدعم الأميركي يحققون النصر بعد النصر؛ أيعني ذلك أن الأميركيين ينحازون إلى الشيعة ضد السنة، وإلى الأكراد ضد العرب؟ ألا يفسر ذلك تمنع أوباما عن تسليح الجيش الحر في سوريا، وترك إيران تمسك بزمام الأمور العسكرية والسياسية وحتى الاقتصادية؟

[ تحالف الحزب وإيران مع «داعش»

6 بل ألا يمكن تفسير ذلك من خلال تجنب الحرس الثوري وحزب الله، وقوات الأسد، محاربة «داعش« في سوريا، والتركيز على الجيش الحر تحديداً. أيعني ذلك، محاولة تصفية الجيش الحر، ليبقى «داعش« وإيران والنظام السوري في المواجهة: أي من ناحية الشيعة والعلويين ومن ناحية أخرى الإرهاب ولا دور للاعتدال بينهما، لإظهار الثنائي الشيعي العلوي وكأنه يحارب وحده الإرهاب. لا شيء في سوريا سوى الإرهاب من جهة الذي يمثل خطراً عالمياً وقوات الأسد التي تدافع عن «الحضارة»، وسوريا...

أي دمغ السنّة بالتكفير والتطرف والارهاب مقابل وضع إيران في موقع الدفاع عن القيم الإسلامية والإنسانية؛ وهذا يعني سياسياً، وفي المحصلة الأخيرة، أن يرسو الخيار السياسي لمصلحة الملالي والأسد؛ (أليس هذا سيناريو مكرر على بعض التعديل لما ارتكبه بوش في العراق عند غزوه والتحالف مع الاحتلال الإيراني وتسليمه البلاد؟).

7 كيف نفهم إذاً أنه منذ دخول «حزب الله« لدعم الأسد، بدأت خلايا «داعش« تتحرك، وتتنامى؟ بل كيف نرى «حلف الإثنين» مع النظام في سوريا، في الوقت الذي «يتحارب» «داعش« والحشد الشعبي في العراق. بل كيف لم تستنكر أميركا هذا التحالف «السري» مع «داعش« في سوريا... إذا كانت جدية في محاربته، ومنسجمة مع مواقفها؟ بل كيف بقيت إسرائيل على مواقفها التأييدية للنظام، في الوقت الذي يتآلف مع «داعش« و«حزب الله« الذي أدرجته في خانة الإرهاب؟ بل كيف نفسر أن حزب الله ما إن أعلن بداية معركة القلمون حتى ـ»ظهر» إلى جانبه «داعش« حليفاً، وعلى حدود لبنان تحديداً، في الوقت الذي تعلن الولايات المتحدة حرصها على سلامة لبنان وأرضه وأمنه؟ أكثر: في اليمن، اندفع الحوثيون (عملاء إيران) في انقلابهم على الشرعية، ليجتاحوا اليمن مع حليفهم الرئيس المخلوع علي صالح، وكادوا ينجحون لولا تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية. هبة العرب والمسلمين في وجه الفرس والمذهبية؟ والغريب أن الولايات المتحدة لم تتحرك، إلا بعد إعلان «عاصفة الحزم»، وكأنها كانت قبل ذلك إما غاضة الطرف عن الانقلابيين أو تؤيدهم ضمناً؟

[ مانفستو «داعش»

8 إذا كنا، وعلى عجالة حاولنا تبيان «المانفستو» النازي لـ»داعش«، بمراحله، و»حله النهائي» أي السيطرة على العالم، فما علاقة «حزب الله« بتكاوين هذا التنظيم. نقاط عدة مشتركة: المركزية في إيران، واللامركزية في التوسع في العالم الإسلامي لا سيما السني. ومنها هذه الهرمية التراتبية في السلطة: المرشد= الخليفة= الطاغية، أي المرجع الأعلى للتنظيم. استخدام القوة، والإعلام، والقتل، والحروب الفتنوية، وتقسيم المنطقة، وهيمنة الأقلية غير العربية على العالم العربي، والشيعية على السنة. ويضاف: إقامة علاقات مع القوى الإرهابية للوصول إلى الأهداف. وما يجمع «داعش» بحزب الله (أي بولاية الفقيه)، استخدام القتل والاغتيالات والترهيب والمال، في عمليات الغزو: لبنان، سوريا، العراق، اليمن، البحرين. قد تكون خريطة «داعش« أكثر جنوناً وطموحاً، بمحاربة الغرب، لكن لحزب الله مأثر في تفجيرات إرهابية عديدة في أوروبا، تماماً كـ»داعش«. وها هي السعودية مستهدفة من الحوثيين. وكأن ما يجمع الحزب و«داعش« وإيران وإسرائيل ضرب السعودية كآخر المركزيات العربية والسنية. إنها الهدف الإيراني، وكذلك «داعش«: المشترك بينهما. فإيران بدورها التخريبي التوسعي المذهبي تسعى إلى بث الفوضى في العالم الإسلامي، خصوصاً في السعودية، من أجل هلالها الصهيوني، و«داعش« مثلها: السيطرة على العالم والأماكن المقدسة والبترول من خلال السيطرة على أكبر المعاقل العربية الإسلامية! «داعش« يضرب السنة، وكذلك إيران، وقبلهما بوش والآن أوباما!

[ تأثرات «داعش»

«حزب الله« يستوحي ويأتمر بـ«فكر» ولاية الفقيه الإمبراطوري عبر القوة، والحروب، وتقسيم المنطقة، و«داعش« يستوحي النازية، و»القاعدة» و»الفلسطيني عبدالله العزام»، وسيد قطب والسوري أبو مصعب الصوري، وأبو قتادة، لكن «داعش« يستوحي كذلك سيدوك وكلاوسوفيتش وغيفارا، (وحتى ريجيس دوبريه)، فالتأثر بأفكار الغرب وأساليبه لا يتنافى مع الإسلام؟

إنه الحلم الكبير: لقاء «الإمبراطورية» الفارسية، والخلافة السنية، الهلال الصهيوني الشيعي، والأممية الإرهابية! لكن يبدو أن الرياح «تجري على غير ما تشتهي السفن»، فإيران مكسورة الهلالين اليوم، وكذلك حزبها، وكأنها باتت تكتفي بدويلة علوية تهيمن عليها في سورها (بعد هلالها الواسع) أو لبنان إذا ركب حلفاؤها رؤوسهم وغامروا... وعندها سيصنعون نهايتهم! فالعرب استفاقوا. والسعودية جمعت أكبر تأييد عربي لها وعالمي. بعدما استنفدوا «الانتظار»، و»التفرج»، والصبر! وها هو النظام السوري في أسوأ حالاته، وكذلك «حزب الله«، وإيران التي باتت على حافة الخيبة!

إنها المعركة الكبرى الحاسمة بين وحوش الكهوف الداعشية، وبين طموحات إيران التقسيمية والإمبراطورية!

المستقبل للأرض والشعوب العربية وإرادتهم وعزمهم ومقاومتهم! نعم! اليوم، العرب، يكونون أو لا يكونون!

بول شاوول

وحول هذه النتائج، يختلف زعماء ايران الذي يؤمنون بأن ثورة 1979 لا يمكن أن تحدث التغيير الذي تتوقعه الدول الغربية. ذلك أن نظامها الفريد يربط بين الدولة والدين، وكل إنفصال بينهما سيقود حتماً الى ثورة ثانية

 

أين حقّي يا وليد جنبلاط؟‏

وائل كرامة /جنوبية/الجمعة، 10 يوليو 2015  

أريد حقي وليد جنبلاط، أريدكَ أن تستعيد حقوقي المنهوبة كاملةً وهي حقوق تاريخية جلية وواضحة، كما يفعل الآخرون يستغلون الحقوق من أجل الوصول الى مصالح فئوية بل وشخصية ضيقة... لما لا نفعل نحن بعضاً مما يفعلون؟ ولكن على طريقتنا.

 طالما أن الوضع في البلد على هذا الشكل الشنيع و”الفاجر يأكل مال التاجر” والبوتقة والتشبيح على “قفا مِن يشيل”، وطالما أنكم كسياسيين لم تبنوا دولة المؤسسات والحريّة والديمقراطية والعلمانية.

وما زال نظام الحكم في لبنان نظاماً طائفياً مقيتاً يعطي الفرصة للعنصريين بإعتلاء المنابر والتشدّق في حماية القبائل والمذاهب والجماعات، الى حدود حماية بيت العائلة الصغير وما ضمَّ من أقارب وأصهرة وأنسباء. وطالما أن المسيحي أو البعض من المسيحيين، بدأوا بالخروج عن العقد الإجتماعي المعمول بِه منذ الإستقلال، واستغلال الإمتياز المعطى له من الإنتداب الفرنسي على حساب بقية اللبنانيين، وهو النزول الى المجلس النيابي وإنتخاب “مسيحياً مارونياً” رئيساً للجمهورية، فأنا أريد حقّي منك وبأسرع ما يمكن.

أريد حقّي منك، أكرّر… “بدي حقي”، أريدكَ أن تستعيد حقوقي المنهوبة كاملةً وهي حقوق تاريخية جلية وواضحة، والآخروين يفعلون ذلك “بفوجرة وهوبرة” وبدون وجه حق، ويستعمل مفاهيم مزدوجة ومشبوهة للوصول الى مصالح فئوية بل وشخصية ضيقة… لما لا نفعل نحن بعضاً مما يفعل ولكن على طريقتنا.

وليد بك، أريد حقّي منك … أجل، منك أنت أي عبركَ أنت، أطالبكَ أنت، لأن الأقدار شاءت أن يسجَّل في إخراج قيدي “درزي” من الشوف في نظام ما زال طائفياً عنصرياً. وليس كما حلم المعلم الشهيد كمال جنبلاط وأفنى عمره من أجل تغييره وتطويره، حتى عمّدهُ بالشهادة وليس أقدس من عمادة الدّم.

ما عاد ينفعني أن أكون عاقلاً متزناً علمانياً نورانياً غير طائفيّ، في بلدٍ يحكمه الجنون والمحال والإستغلال والتقوقع الطائفي، وتتفشى به أمراض الطائفية المعدّلة جينياً لتصبح عنصرية سكيزوفرانية مخيفة وقاتلة…

أريد حقّي منك، أكرّر… “بدي حقي”، أريدكَ أن تستعيد حقوقي المنهوبة كاملةً وهي حقوق تاريخية جلية وواضحة

ما عاد ينفعني أن أكتب المقالات الوطنية الجامعة التي تدعو الى السلام والوئام والوحدة والتقديس اليومي، للتراب اللبناني وللجيش اللبناني “عسكر تمام سلام كما أطلق عليه منذ أمس” في بلدٍ أصبحت لغة المنابر فيه لغة شوارع وأزقّة، بأسلوب طائفيٍّ فظٍّ ومقيت الى حدود الغثيان.

في بلدٍ لا إحترام فيه لا للعقول ولا للمقامات ولا للمحرمات، ولا حتى لأبسط قواعد العيش والمنطق والإنسانية. في بلدٍ يخطف فيه الأطفال من أمام منازلهم ليُعاد ويطلق سراحهم بفدية، في بلدٍ يتطاول فيه وزير على رئيس الوزارة، في بلدٍ لا يحترم فيه المواطن البدلة العسكرية التي تحميه من أخطار الإرهاب وظلامية الإرهابيين، في بلدٍ “فلت فيه الملق” يُشتم فيه النبلاء من قبل السفهاء دون أن يحاسبوا.

ما عاد ينفع الوسطية في بلدٍ “بعد حماري ما ينبت حشيش ” … خلص، فاض بي الكيل، وقررتُ أن أعيد الإلتحاق بقبيلتي على حساب الوطن كما يفعل الكلّ. وأطالب كذلك رفاقي المتنورين في باقي الطوائف المحمدية كما الطوائف المسيحية الأخرى أن يحذوا حذوي ويطالبوا زعماء طوائفهم بحقوقهم، “ما حدا أحسن من حدا”.

وليد جنبلاط، أريد حقي، إستعدهُ لي، وبأسرع ما يمكن… قل للجميع: حذاري حذاري أيها القوم، فقد طفح الكيل

بناءً لما تقدّم ، أطالبكَ وليد جنبلاط بحقي التاريخي، بإمارتي الدرزية المنهوبة منذ مئات السنين، منذ أيام فخر الدين المعني الكبير الذي تحبّه أنت ووضعت تمثاله منذ عدة أشهر في ساحة المكتبة الوطنية في بعقلين.

وبما أني أمير تنوخي وجدي قحطان بن تنوخ، أطالبك بإستعادة إمارة الغرب لي ولبناتي وأصهرتي من بعدي، لديَّ ثلاث بنات ما زالوا أطفالاً ولكن لهنَّ أن يستعدنَ حقوقهنَّ. ولأصهرتي المستقبليين الحق أيضاً في تبوّأ أعلى المراكز من رئيس حرس أميري الى وزير خزانة الإمارة وما شابه.

وليد جنبلاط

وأعدكَ “أبو تيمور” أن أُحسن إختيار الأصهرة والأنسباء ليكونوا متمتعين بأقصى درجات التهذيب واللياقة والمرونة والدبلوماسية الضرورية في كل العصور، فلا يشتمون الأكبر منهم سناً ومقاماً، ويحترمون موظفاتهم من الجنس اللطيف أمام الأغراب.

اما بالنسبة للنزول الى الساحات، فلا تقلق على ذلك، ساحات الوغى تعرفنا، والرجال الرجال ينتظرون الإشارة، وبيارقنا الملونة بالخمسة وبالأحمر القاني طول عمرها خفاقة، قبل أن تستجدّ النِعَم على بعض المتسلقين الموتورين المهووسين بالسلطة والمجد والمال.

وليد جنبلاط، أريد حقي، إستعدهُ لي، وبأسرع ما يمكن… قل للجميع: حذاري حذاري أيها القوم، فقد طفح الكيل…

 

في فيينا: الإيراني يستجدي الاتفاق النووي مع الغرب

 فايزة دياب/جنوبية/الخميس، 9 يوليو 2015  

لا يزال الغموض سيّد الموقف حيال الإتفاق النووي المرتقب بين الدّول الخمس زائد واحد، ولكن بحسب تصريحات الطرف الأميركي من جهة والإيراني من جهة أخرى، الإتفاق سيتم بالرغم من وجود بعض العرقلات. فإلى أين ستتجه الأمور؟

 بعدما كان مقرّرا أن يوقّع الإتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بين ايران والدول الخمس أميركا وحلفاؤها في 30 حزيران الماضي، يبدو أنّ توقيع الإتفاق تأجل لموعد غير محدد بحسب التصريحات الأميركية والإيرانية، وبسبب عدم الإتفاق على كامل البنود بين الأطراف المتفاوضة. وقد صرح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، في مقابلته مع صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس الأربعاء، «تجاوزنا مرحلة المباحثات الثنائية المباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر أحد أهم محرمات الجمهورية الإسلامية»، واعتبر أن فتح سفارة واشنطن في طهران ليس أمراً مستحيلاً. كما اعتبر الاتفاق النووي بأنه خطوة كبيرة إلى الأمام، وإذا كان الطرف المقابل لديه الإرادة الكافية، سيحصل التوافق لا محال.

اقرأ أيضاً: الجانب السري لاتفاق إيران النووي

وفي المقابل كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن في وقت سابق أنه بالإمكان التوصل لاتفاق نووي مع إيران هذا الأسبوع، إذا قبلت طهران «خيارات صعبة»، لكن إن لم تفعل ذلك فإن الولايات المتحدة مستعدة للانسحاب من المفاوضات.

الأكيد أن الخاسر الأكبر هي ايران من توقيع الإتفاق النووي، وهي لا تزال تقدّم التنازلات للولايات المتحدة من أجل عقد الإتفاق

وقال كيري: «خلال الأيام القليلة الماضية أحرزنا تقدما حقيقيا، ولكنني أريد أن أكون واضحا تماما مع الجميع إننا لم نصل بعد إلى المرحلة التي نريدها بشأن العديد من القضايا الصعبة».

الصحافي والناشط السياسي مصطفى فحص لفت في اتصال مع «جنوبية» أنّ «التقديرات تشير بأنّ الطرفين الأميركي والإيراني في مأزق. المأزق الأميركي متفرع إلى جزئين، الأول متمثل بأن الرئيس الأميركي باراك اوباما وادارة البيت الأبيض يعملان على إبرام اتفاق مع ايران يوافق عليه الكونغرس الذي يشعر بالقلق، أمّا المأزق الثاني، هو دخول الكونغرس الأميركي بالأجازة التي تبدأ مساء اليوم 9 تموز إلى نهاية الأسبوع الثاني من شهر أيلول المقبل».

وتابع فحص: «هذا المأزق الذي يواجه الولايات المتحدة بعدم اتخاذ قرار والتصويت على الإتفاق إذا عقد في الكونغرس، سيخلق وقتًا ضائعا اقليميًا ودوليًا، وبالتالي يطرح السؤال التالي: ماذا سيحصل خلال الشهرين المقبلين؟ فأوباما يحتاج الى سياسة لتمرير الوقت، والعمل على انهاء هذا الملف قبل نهاية العام الجاري».

أما بالنسبة للمأزق الإيراني فرأى فحص أن «اتفاق النووي مع الدول الخمس فهو سيظهر خللا داخل المعسكر الواحد في ايران، وبالتالي من المتوقع أن تتفجر الخلافات وتنتهي لصالح الفريق المعتدل ».

وختم فحص: «الأكيد أن الخاسر الأكبر هي ايران من توقيع الإتفاق النووي، وهي لا تزال تقدّم مزيدا من التنازلات للولايات المتحدة من أجل عقد الإتفاق».

الولايات المتحدة مرتاحة على وضعها وهي تتسلى بإيران، فالمفاوضات التي تجرى هي لصالح الولايات المتحدة الأميركي

أمّا الباحث الدكتور محمد علي مقلّد فقد رأى أنّ «الإتفاق النووي لم يكن لصالح ايران، ولن تحقق من خلال هذا الإتفاق ما كانت تريده من مشروعها النووي، وهو أن تتحوّل الى دولة عظمى».

وتابع مقلّد «ولكن لا يمكن الإنكار أنّ ايران استطاعت هي وتركيا واسرائيل أن يتحولوا الى دول كبرى، وبالتالي التحكم باللعبة السياسية ولكن جزئياً، لأن كل دولة من تلك الدول تواجه تحديات تمنعها من تحقيق أهدافها كاملة. كذلك الثورات العربية بدّلت كل التوقعات ووقفت بوجه المخططات الإيرانية أي السيطرة على مضيق باب المندب والخليج الفارسي».

وختم مقلد : «الولايات المتحدة مرتاحة على وضعها وهي تتسلى بإيران، فالمفاوضات التي تجري هي لصالح الولايات المتحدة الأميركية. وهذا دليل على أن اوباما يبرهن أنه أهم رئيس وصل الى البيت الأبيض فهو حقق للولايات المتحدة بالسلم ما لم يستطع أن يحققه أي رئيس أميركي سابق من خلال الحروب التي خاضوها».

الاتفاق النووي الايراني

وفي النهاية، فان أهم يمكن أن تحققه ايران من الإتفاق النووي بحسب التسريبات هو تحرير بعض الأموال الإيرانية، ورفع الحظر الاقتصادي عنها وكذلك الحظر عن السلاح الغربي، وذلك من أجل تثبيت نظامها الديني الذي تتضاءل شعبيته في الداخل والخارج عاما بعد عام، ومن ثم محاولة تقاسم النفوذ في المنطقة مع القوى الدولية والاقليمية النافذة فيها.