المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july12.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى12/من14حتى21/هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من01حتى11/أَمَّا أَنْتُم فَلَسْتُم أُنَاسًا جَسَدِييِّنَ بَلْ رُوحِيُّون، إِنْ كَانَ حقًّا رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فيكُم.

في أسفل عناوين النشرة بأقسامها

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

بالصوت/وفيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو تشرح وتعري كذب ونفاق وبربرية وأخطار وكل شعارات عون المتغيرة والبعيدة عن كل ما هو مفهوم مسيحي/مقدمة للياس بجاني تحكي حقيقة عون الإسخريوتية

المسيحية في قاطع وعون وباسيل وكل من يلف لفهما في قاطع آخر/الياس بجاني

نوفل ضو/وزارة الخارجية وتعاسة جبران باسيل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/7/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 11 تموز 2015

“حزب الله” ينعى 5 من عناصره قتلوا في الزبداني

النائب السابق إنطوان إندراوس/هل حقوق المسحييين ومطالبهم أن يكون عون رئيساً للجمهورية وصهره قائداً للجيش

ماروني الجنرال أداة تنفيذية لـ" حزب الله"/هل يعيد عون حساباته بعد تجربة خميس الشغب الفاشلة؟

سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في مرفأ طرابلس

ريفي: عون لن يكون يوماً رئيساً على اللبنانيين

اصبروا عليه ... ربما يظن نفسه نابليون/الدكتورة منى فياض

فارس سعيد: الهندسة التي قادها "التيار" انتهت

المشنوق: لن ننجر إلى لعبة الشارع

لماذا اتصل الجميّل بجعجع؟

بري استقبل وفد مؤتمر بيروت والساحل والسفير خوري والاباتي خليفة

جنبلاط كرم باولي وقدم له ميدالية كمال جنبلاط

الرئيس ميشال سليمان في السراي الحكومي

أنصار التيار في المتن وكسروان والبترون خذلوا الجنرال

شمعون: سـلام أثبت حضوره وموقعـه وعلينا الانتظار لاننا لسنا في زمن العجائب

القوى السياسية تتلقف كــــرة النار العونية وتبدأ مساعي التهدئة

اقتراح حل حكومي بفرز بنود جــــدول الاعمال الى ثلاث فئات

استغراب دبلوماسي لتحويل "الخارجية" الى منبر يعكس خلافات الداخل

"الأنباء": إليزابيث ريتشارد السفيرة الأميركية الجديدة في لبنان

إشكال جديد بين "فتح" و"جند الشام" يعيد التوتر الى عيـــن الحلوة

"ابراهيم يلتقي القطريين في تركيا لأن طرفا داخليا يعرقل المفاوضات"

مغيط: نثق باللـــواء لكن تحرير اهلنــا يبدو بعيدا جـــدا

عون: سنمارس حقوقنا كاملة وحدودها أوسع بكثير من جلسة وصلاحيات رئيس وما حصل الخميس اعتداء يرقى إلى محاولة قتل

عون: سرقوا منّا "14 آذار" وبدّي خانق

لجنتا محامي ودعم حقوق المستأجرين: لسحب القانون المطعون فيه لإستحالة تطبيقه

النائب أنطوان سعد: ما حصل قبل أمس بروبغندا اعلامية انقلب فيها السحر على الساحر

علوش في إفطار "قطاع الصيادلة طرابلس": لاستعادة حقوق المسيحيين من عون

جريج بعد زيارة سلام: التوافق لا يعني لا الاجماع ولا التعطيل اتهامه بالنيل من حقوق المسيحيين ظالم وغير صحيح

فرعون: لا شيء يبرر التهجم على سلام الذي يتبع سياسة انفتاح من دون تعد على صلاحيات رئاسة الجمهورية

فياض بمناسبة رفع حزب الله اعلام فلسطين في قرى الجنوب: ندعم التيار والطرف الاخر يمعن في سياسة تهديد الشراكة والنيل من مقوماتها

بزي: للاحتكام إلى الدستور والتمسك بالحوار في مقاربة القضايا

هاشم: نحن بغنى عن اي مغامرة تزيد من حال التوتر

عسيران: للاجتماع تحت سقف بكركي للخروج من الأزمة

عبدالله: لعدم تأزيم الشارع بالوقت الذي نستطيع فيه ان نعود للحوار

وزير الاعلام: لا تغيير في آلية عمل الحكومة وسلام أخذ من الدستور التوافق

أحمد الحريري في إفطار "المهن الحرة": القصة ليست استغياب رئيس الجمهورية بل تغييبه من قبل معطلي انتخابه

لبنانية تحتل الصدارة بين مشاهير صانعي المفروشات الأميركية

المجلس الوطني لثورة الارز: عون يعطل انتخاب الرئيس ومطالبه شخصية

الحريري في ذكرى محاولة اغتيال الياس المر: أملنا ان نتمكن مع الصديق المر من استكمال المسيرة

كرم خلال افطار القوات في عكار: لن نسمح بالتفرقة بين اللبنانيين

تيمور جنبلاط وأبو فاعور في موسكو لبحث تداعيات الأزمة السورية

باسيل في افطار رمضاني: خيارنا التلاقي بين اللبنانيين وليس التصادم نريد تطبيق اتفاق الطائف ولبنان لا يقسم ولا يمكن تقسيمه

بدء التحضيرات لليوبيل الذهبي لتطويب القديس شربل في بقاعكفرا

دريان: شل الدولة والتطاول على مؤسساتها جريمة كبرى ريفي: كفوا عن تهديد الاستقرار ومن يهدد بالشارع يرتد عليه

الاب حبيقة حاضر في سيدني عن لبنان المتمرد على الموت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قداسة البابا في الباراغواي المحطة الاخيرة من جولته في اميركا الجنوبية

"داعش" يتبنى استهداف القنصلية الايطالية في القاهرة

في هجوم غير مسبوق على البعثات الديبلوماسية قتيل وتسعة جرحى في استهداف “داعش” القنصلية الإيطالية في القاهرة بسيارة مفخخة

السلطات المصرية تفكك أخطر خلية إرهابية لـ”الإخوان” تدار من تركيا

الغرب يطلب «ضمانات» إيرانية بوقف دعم «حزب الله» و «حماس»

خامنئي: الولايات المتحدة تجسد الغطرسة العالمية

دي ميستورا قدم مقترحات جديدة نهاية تموز لاطلاق تسوية سياسية في سوريا

الامم المتحدة طلبت من اليمنيين احترام الهدنة وتحاشي التصعيد

برلمان اليونان وافق على الاتفاق مع الدائنين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في حطام الصورة/إلياس الزغبي/لبنان الآن

عون "دونكيشوت" خاسر/ خالد موسى/ موقع 14 آذار

عن "جنرال" موهوم وتظاهرة "عشرينية"/علي الحسيني/موقع 14 آذار

جنرال المعارك الخاسرة/الياس حرفوش/الحياة/12

العماد عون: تاريخ حافل بـ«الغرائب»!/  محمد مشموشي/المستقبل

الأموال الإيرانية «المنتظرة» بين «تحسين» الاقتصاد و«تحصين» النفوذ/ثريا شاهين/المستقبل

سلام.. في عيون المسيحيين/علي الحسيني/المستقبل

التأييد لرئيس الحكومة يتواصل: يا جبل ما يهزّك ريح/المستقبل

«البلد تمام مع سلام».. تغريدة على مساحة الوطن/جانا حويس/المستقبل

صحافيو "اللوائح السوداء" بين"الحرتقجي" و"غير المرغوب به"/ربيكا سليمان/("لبنان 24")/

لبنان في استراحة «ما بين العاصفتين/لحريري يقول كلمته اليوم بعدما رسم نصرالله حدوداً لحركة عون الاعتراضية/الراي

انتخابات «التيار الوطني الحر» ... من العائلة وإليها، عون يتبنى «الصهر المدلّل» باسيل... وابن شقيقه «رأس حربة» الناقمين/الراي

الثغرات التي افقدت عون قوة الدفاع عن الصلاحيات/سيمون أبو فاضل

مثقفون سوريون يرسلون بارقة أمل/أكرم البني/الحياة

تونس بلد العشرين إرهابياً لكل ألف مواطن/حازم الامين/الحياة

براميل طغاة ارهابيين… محنة الشرق؟/داود البصري/السياسة

حجب «تويتر» ليس حلاً/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

داعش» والاستخدام الحديث للأساليب القديمة/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى12/من14حتى21/هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ

“خَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَى يَسُوعَ لِيُهْلِكُوه. وعَلِمَ يَسُوعُ بِالأَمْرِ فَٱنْصَرَفَ مِنْ هُنَاك. وتَبِعَهُ كَثِيرُونَ فَشَفَاهُم جَمِيعًا، وحَذَّرَهُم مِنْ أَنْ يُشْهِرُوه، لِيَتِمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيِّ آشَعيا: «هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ. لَنْ يُمَاحِكَ ولَنْ يَصيح، ولَنْ يَسْمَعَ أَحَدٌ صَوْتَهُ في السَّاحَات. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَنْ يَكْسِر، وفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لَنْ يُطْفِئ، إِلى أَنْ يَصِلَ بِالحَقِّ إِلى النَّصْر. وبِٱسْمِهِ تَجْعَلُ الأُمَمُ رَجَاءَها.»

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من01حتى11/أَمَّا أَنْتُم فَلَسْتُم أُنَاسًا جَسَدِييِّنَ بَلْ رُوحِيُّون، إِنْ كَانَ حقًّا رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فيكُم.

"يا إِخوتي، إِذًا فلاَ حُكْمَ بِالْهَلاكِ بَعْدَ الآنَ على الَّذينَ هُم في المَسِيحِ يَسُوع؛ لأَنَّ شَرِيعَةَ رُوحِ الحيَاةِ في المَسِيحِ يَسُوع، قَدْ حَرَّرَتْني مِنْ شَريعَةِ الخَطِيئَةِ والمَوت. فإِنَّ مَا عَجِزَتْ عَنْهُ الشَّرِيعَة، وقَد أَضْعَفَهَا الجَسَد، أَنْجَزَهُ الله، حينَ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ في جَسَدٍ يُشْبِهُ جَسَدَ الخَطِيئَة، تَكْفيرًا لِلخَطِيئَة، فقَضَى في الجَسَدِ عَلى الخَطِيئَة، لِكَي يَتِمَّ بِرُّ الشَّرِيعَةِ فينَا، نَحْنُ السَّالِكينَ لا بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الجَسَدِيِّ بَلْ بِحَسَبِ الرُّوح؛ لأَنَّ السَّالِكِينَ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الجَسَدِيّ، يَرْغَبُونَ في مَا هُوَ لِلجَسَد، والسَّالِكينَ بِحَسَبِ الرُّوحِ يَرْغَبُونَ في مَا هُوَ لِلرُّوح. فرَغْبَةُ الجَسَدِ مَوْت، أَمَّا رَغْبَةُ الرُّوحِ فَحَيَاةٌ وَسَلام. لِذلِكَ فَرَغْبَةُ الإِنْسَانِ الجَسَدِيِّ عَدَاوَةٌ لله، لأَنَّهَا لا تَخْضَعُ لِشَريعَةِ اللهِ ولا تَسْتَطيعُ ذلِكَ. وإِنَّ السَّالِكينَ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الجَسَدِيّ، لا يَسْتَطيعُونَ أَنْ يُرْضُوا الله. أَمَّا أَنْتُم فَلَسْتُم أُنَاسًا جَسَدِييِّنَ بَلْ رُوحِيُّون، إِنْ كَانَ حقًّا رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فيكُم. وَلكِنْ مَنْ لَيْسَ لَهُ رُوحُ المَسِيح، لَيْسَ هُوَ لِلمَسِيح. أَمَّا إِذَا كَانَ المَسِيحُ فيكُم، فَبِرَغْمِ أَنَّ الجَسَدَ مَيْتٌ بِسَبَبِ الخَطِيئَة، فَٱلرُّوحُ حيَاةٌ لَكُم بِفَضْلِ البِرّ. وإِذَا كَانَ رُوحُ اللهِ الَّذي أَقَامَ يَسُوعَ مِنْ بَينِ الأَمْواتِ سَاكِنًا فيكُم، فالَّذي أَقَامَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يُحْيي أَيْضًا أَجْسَادَكُمُ المَائِتَةَ بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُم."

 

تفاصيل تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

بالصوت/وفيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو تشرح وتعري كذب ونفاق وبربرية وأخطار وكل شعارات عون المتغيرة والبعيدة عن كل ما هو مفهوم مسيحي/مقدمة للياس بجاني تحكي حقيقة عون الإسخريوتية

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/11/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7/

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو تشرح وتعري كذب ونفاق وبربرية وأخطار وكل وعدمية شعارات عون المتغيرة والبعيدة عن كل ما هو مفهوم مسيحي/مقدمة للياس بجاني تحكي حقيقة عون الإسخريوتية/11 تموز/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/noufal%20daou11.07.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو تشرح وتعري كذب ونفاق وبربرية وأخطار وكل وعدمية شعارات عون المتغيرة والبعيدة عن كل ما هو مفهوم مسيحي/مقدمة للياس بجاني تحكي حقيقة عون الإسخريوتية/11 تموز/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/noufal%20daou11.07.15.wma

فيديو من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو تشرح وتعري كذب ونفاق وبربرية وأخطار وعدمية كل شعارات عون المتغيرة والبعيدة عن كل ما هو مفهوم مسيحي/11 تموز/15

https://www.youtube.com/watch?v=6Cuel8LjwAg&feature=youtu.be

 

المسيحية في قاطع وعون وباسيل وكل من يلف لفهما في قاطع آخر

الياس بجاني/11 تموز/15

نسأل، يا ترى كيف سيذكر التاريخ ميشال عون بعد أن يستعيد الرب سبحانه وتعالى وديعته منه؟

بالتأكيد التاريخ لن يميزه بشيء عن الإسخريوتي وعن كل الطرواديين والملجميين من أمثاله، هذا إذا ذكره أصلاً، وهو غالباً قد لا يذكره بالمرة.

نسأل كيف يدعي الثنائي عون-باسيل أنهما يدافعان عن حقوق المسيحيين وكل فكرهما وممارساتهما وتحالفاتهما وخطابهما وماضيهما هي كلها وامتياز بعيدة عن المسيحية بُعد السماء عن الأرض.

هذا الثنائي الانتهازي الفاجر وتاجر الهيكل والوصولي والجاحد عملياً ووقعاً معاشاً ليس في نمط تعاطيه الشأن العام والخاص والسياسي والوطني والأخلاقي أية قيم ومبادئ وأخلاق مسيحية؟

من هنا، فإن كل ما هو عونية وبكافة تلاوينها وأشكالها الهجينة لا علاقة لها لا بلبنان البشير ال 10452 كلم مربع، ولا بلبنان الشهداء والرسالة، ولا بلبنان التاريخ والهوية والكيان والحريات، والأهم ليس لها علاقة بلبنان الإنسان والإيمان ومخافة الله ويوم حسابه الأخير.

ميشال عون لا يمثلنا نحن الموارنة، وهو ليس منا، ولو كان منا لبيقَّ معنا، لكنه خرج عنا لينفضح أمره.

ميشال عون هو مجرد أداة بيد المحتل الإيراني الممثل بجيش حزب الله الإرهابي والغزواتي والكيماوي العامل بالقوة والإرهاب والتمذهب على إسقاط الكيان اللبناني واستبداله بكيان تابع لولي الفقيه الإيراني.

ميشال واقع في كل تجارب إبليس، وهو قتل ضميره وسخر لسانه وأجره، وارتضى طوعاً بالعبودية وذلك على خلفية عشقه لتراب الأرض والأبواب الواسعة والغرائزية.

ميشال عون فاقد لقراره وهو يُحرك من قبل قادة محور الشر السوري-الإيراني كما تحرك الدمى وهنا تكمن خطورته.

من هنا وباختصار من واجبنا كموارنة تحديداً، أن ننبذه ونعزله سياسياً ووطنياً، ونعريه ونكشف كل حيله وشعاراته واسخريوتيته، وإلا نكون شركاء له في إجرامه بحق وطننا وشعبنا وكل مكونات إيماننا.

في الخلاصة خيارنا كموارنة تحديداً هو في إما أن نشهد للحق ولإنساننا ووطنا وإيماننا وحريتنا ونسمي الأشياء بأسمائها دون عبادة أشخاص كائن من كانوا زمنيين أو روحيين وبالتالي، ننبذ عون وكل من يلف لفه وكل من هو من خامته وطينته، أو أن نقبل الغنمية والعبودية ونسير خلف الأشخاص فنفقد ذاتنا ووجودنا وحريتنا ووطنا.

في الخلاصة لا حياد في الحياة لأنه الحياد موت، والإنسان، الإنسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله هو موقف واضح وجلي وليس فاتراً أو ضبابياً.

يبقى أن الله سبحانه وتعالى يُمهل لكنه لا يُهمّل وهو القادر على لجم جمح كل بشري تستهويه الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى الهلاك وإلى نار جهنم حيث البكاء وصرير الأسنان.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

نوفل ضو/وزارة الخارجية وتعاسة جبران باسيل

فايسبوك/10 تموز/15/المسيحيون يستعيدون حقوقهم فعلا عندما يتولى وزارة الخارجية رجال من أمثال (حسب التسلسل الزمني منذ الإستقلال): سليم تقلا - هنري فرعون - جميد فرنجية - فيليب تقلا - شارل حلو - الفرد نقاش - سليم لحود - شارل مالك - فؤاد بطرس - نسيم مجدلاني - خليل ابو حمد - خاتشيك بابكيان - فؤاد نفاع - لوسيان دحداح - كميل شمعون - فؤاد بطرس - ايلي سالم ) هؤلاء الوزراء المسيحيون تولوا وزارة الخارجية فهل من العدل أن تذكر أسماؤهم الى جانب جبران باسيل؟ شتان بين الثرى والثريا!

**الوزير وائل أبو فاعور قال لجبران باسيل: عيب هذا الكلام، اخرس وما تقلّل تهذيب مع رئيس الحكومة". وتوجّه أبو فاعور الى سلام ودعاه الى أن يطلب من الامانة العامة "ان تأتي بأحد ليخرجه (اي باسيل) من القاعة بعدما تجاوز حدود اللياقة...".

يعني باسيل غير مطابق للمواصفات ....

**يتهم ميشال عون الرئيس تمام سلام بمصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية والتفرد باتخاذ القرارات المصيرية في غياب رئيس الجمهورية....

ملاحظتان :

1- هل أن تمام سلام عندما حل الفراغ في رئاسة الجمهورية توجه الى القصر الجمهوري في بعبدا وبدأ يداوم من هناك؟ أم أن ميشال عون عندما تولى رئاسة الحكومة الانتقالية في ظل عدم انتخاب رئيس للجمهورية هو من صادر قصر بعبدا والرئاسة ورفض تسليمهما الى الرئيس المنتخب رينيه معوض ومن بعده الى الرئيس الياس الهراوي؟

2- هل أن تمام سلام اتخذ قرار حربي التحرير والإلغاء منفردا من دون العودة الى شركائه المسيحيين والمسلمين في الوطن؟ أم أن ميشال عون هو من قام بذلك عندما تولى رئاسة الحكومة الإنتقالية؟

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/7/2015

السبت 11 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل يكون الدخان النمساوي يوم الاثنين أبيض أم أسود؟ بسؤال أوضح: هل ينتهي التمديد الثالث للمفاوضات النووية إلى توقيع اتفاق بين دول 5+ 1 وإيران؟

تبعا للجواب يمكن الكلام حينها على تصعيد للأزمات بدءا من الصراع الصامت بين واشنطن وبكين ومن يستقطب منها طهران، مرورا بأزمات الشرق الأوسط والحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا حول حروب سوريا والعراق واليمن وغيرها، وانتهاء بأزمة الديون في اليونان ومدى اتساعها.

وتبعا لنتيجة مفاوضات فيينا أيضا، يمكن الكلام لبنانيا على اتجاه الوضع السياسي انفراجا أم تأزيما.

وحتى ذلك الحين يمكن القول إن ترددات ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الخميس، قد انتهت إلى هدنة الفطر، وإلى دعم سياسي وشعبي لمواقف الرئيس تمام سلام في الاعتدال وتحمل المسؤولية، وإلى الافادة من المناخات الخارجية التي يمكن ان تحصل لتحقيق الانتخاب الرئاسي.

وترقب الأوساط السياسية الكلمة التي سيوجهها الرئيس سعد الحريري إلى اللبنانيين غروب يوم غد الأحد، خلال افطار "تيار المستقبل" في البيال وبعض المناطق. وتردد ان كلمة الرئيس الحريري ستتضمن مواقف مهمة بحجم المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وأهمية التضامن اللبناني وضرورة اتخاذ خطوات انقاذية.

وغدا أيضا، تبدأ السفارة السعودية تقبل التعازي بالأمير سعود الفيصل، في قاعة مسجد محمد الأمين بين الواحدة والرابعة بعد الظهر، وكذلك يومي الاثنين والثلاثاء.

وفي جدة تشييع جثمان الأمير الراحل الليلة، وسط تعليقات عربية ودولية تصف الفيصل بأمير الدبلوماسيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إعتداء اسرائيلي جديد على لبنان. طائرة استطلاع كانت تحلق فوق طرابلس، لكنها سقطت على شاطىء المدينة. فماذا كانت تفعل الطائرة الإسرائيلية فوق عاصمة شمال لبنان؟ هل كانت للإستطلاع والمراقبة فقط، أم كانت مخصصة لمهام عدوانية أخرى، خصوصا أن طائرات شبيهة بها استخدمتها اسرائيل لاغتيال شخصيات كما حصل في فلسطين؟

تلك الطائرة تذكر اللبنانيين أن عدوهم لا يزال يتربص بهم، يتحين الفرص لاستهدافهم أو سرقة ثرواتهم الطبيعية.

عدوانية اسرائيلية تفرض تصويب البوصلة، فلا يجوز أن تبقى حروبنا الصغيرة العبثية داخل أقطارنا، كما نادت حركة "أمل" في بيان مكتبها السياسي اليوم. الحركة التي رحبت بالهدنة اليمنية، دعت إلى وقف تدفق الإرهابيين إلى سوريا وتجفيف مصادرهم المالية والتسليحية، وإنهاء الحروب في ليبيا.

الارهاب الذي يضرب المنطقة، يطل كل يوم بجريمة. مجددا مصر في عين الإرهاب الذي فجر سيارة مفخخة في وسط القاهرة، مستهدفا السفارة الإيطالية، في حلقة من مسلسل طويل يستهدف جمهورية مصر العربية، دولة وجيشا وشعبا. فهل بدأ الإرهاب ينفذ تهديده بضرب المصالح الغربية؟

في الداخل، لا وضوح في المسار السياسي بعد إشكال السراي الحكومي. وإذا كان العماد ميشال عون تبرأ من المطالبة بالفدرالية الآن، واستبعادها إلى حين الشعور بالغبن، إلا أن الجنرال تمسك بمواقفه السياسية. في حين توالت الإنتقادات لخطاب قيادات التيار، كما في سؤال الوزير نهاد المشنوق عما يبقى من خيارات الإعتدال إذا كان التهور بلغ حد وصف بيئة الإعتدال ب"الداعشية السياسية"؟

كلام المشنوق استند إلى مخاطر الإستنفار الطائفي، التي تولد استنفارا طائفيا مقابلا يفتح جولة جديدة من جولات الجنون، كما قال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عند مرفأ طرابلس، هوت طائرة اسرائيلية محملة بمؤامرة جديدة. لم تحملها سماء طرابلس، ولم تسترها مياهها، لتقع الطائرة التجسسية "هرمز 450" تحت أعين اللبنانيين وقبضة جيشهم.

أعلن الجيش اللبناني الخبر، ولم يعلن المزيد من المعلومات بانتظار التحقيقات. لكن أسئلة كثيرة تنتظر المحققين، تبدأ من وجهة الطائرة ولا تنتهي عند هدف مهمتها. فماذا كانت تحمل مع الصاروخ من رسائل فتنوية للبنانيين؟ وعبر دماء من كانت ستشعل شوارعهم، وهي الطائرة التي امتهنت الاغتيالات وأبرز أهدافها المسؤول العسكري ل"حماس" في غزة الشهيد أحمد الجعبري؟ وهل كانت مهمتها فوق سماء طرابلس أم في منطقة أخرى؟ وهل هي المهمة الأولى في تلك المنطقة أم كانت لها مهام فتنوية سابقة؟

لقد سبق دليل الطائرة، الكثير من الأدلة عن العدوانية الصهيونية التي لم تستثن أيا من اللبنانيين، فهل يصوب حادث الطائرة لدى البعض النية والخطاب، فيرفع الرؤوس من رمال الأحقاد، ليعلموا أن العدو الأساس هو إسرائيل وأن مشاريعها الفتنوية تتكامل والأحقاد التكفيرية.

في اليمن، أكمل أهل العدوان خرقهم هدنة أممية تمتد إلى ما بعد الأعياد، فأكملوا رسائل الموت التي رد عليها الجيش اليمني والثوار، باستهداف مواقع المعتدين وحلفائهم التكفيريين.

في فيينا، لم يستطع جمع الحلفاء الغربيين من لي إرادة الإيرانيين، فمددوا مجددا المفاوضات النووية إلى الإثنين المقبل، على وقع التأكيد الإيراني بأن المراد اتفاق جيد أو لا اتفاق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

... وفي 11 تموز 2015 من القرن الحادي والعشرين، منع العماد ميشال عون ال MTV من دخول جنة الرابية. جنرال الإصلاح والتغيير، لم يغير في نفسه وتصرفاته شيئا. عسكري حيث يجب ان يكون سياسيا، وسياسي متلون حيث يجب ان يكون عسكريا.

أكثر من ربع قرن من هذا النسق العوني، نجح العماد عون في خلاله بـ "تمليش" السياسة، أي أن يجعلها لعبة ميليشيات، وهو يسعى بلا نجاح، والحمد لله، أن يسيس العسكر.

الجنرال يرينا، بتصلبه حيث لا يجب، وبتلونه حيث لا يجب، وبانحيازه الدائم إلى تغليب الخاص على العام، وبكرهه الدائم للإعلام، يرينا كل يوم أنه غير أهل لتولي رئاسة الجمهورية، لكنه مستعد دائما لنسف الدولة. وللتذكير، لطالما اعتمد الجنرال نهج "من بعدي، عمرو ما يكون جمهورية"، وهكذا نسف الجمهورية الأولى وجلب على المسيحيين بلية الطائف، وعينه اليوم على الجمهورية الثانية.

غير أن مبدئيته قادته إلى التعاطي مع كل مفاعيل الطائف، فاستفاد منه حتى آخر قطرة، وبنى على ركامه امبراطورية الصهر، فتى الجمهورية ورئيسها، على حساب كل نضالات التيار ومناضليه. والآن، وبعد أن جفت منابع الطائف، لم يعدم العماد وسيلة، إنه اليوم تقسيمي فيدرالي مسيحي سوري إيراني غازي بترولي كهربائي.

تريدنا ان نكلمك بلغتك، وها نحن وبخجل نلبي النداء. القليل من الحياء يا جنرال. ال MTV يمكنها أن تحيا من دونك، لكنك لم تكن حيا طيلة 15 عشر عاما، لو لم تحمل ال MTV قضيتك وقضايا شبابك المطارد من الأجهزة حتى قطع رأسها. ولكن كيف لذاكرتك الانتقائية أن تتذكرنا، وقد تنكرت لخيرة ضباط جيشك ومناضلي تيارك، وأقصيتهم بلا رفة جفن. وبعد، كيف لمن لا يتحمل سؤالا من صحافي أن يتحمل مسؤولية وطن؟ في النهاية ليتك يا جنرال تحب مناضلي تيارك الأصيلين، بقدر ما أحبتهم ال MTV وتحبهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في مثل هذا اليوم من العام 2006، كانت تل ابيب تترقب فرصة لتنقض على لبنان. كان الاسرائيليون ينجزون استعداداتهم العسكرية للاجهاز على "حزب الله"، فيعزل سياسيا في الداخل، ويستفرد به عسكريا من الخارج: فكانت حرب الـ33 يوما، التي انتهت بفشل اسرائيلي، وانتصار لبناني صاف.

بعد تسع سنوات، بدت مجريات الأيام الماضية محليا، كأنها شبيهة بالنمط الاسرائيلي الالغائي. حاول فريق سياسي لبناني اقتناص الفرصة: تراجع عن كل التزاماته والاتفاقات التي نسجت معه منذ أشهر، غسل يديه من الشراكة والميثاق، وحاول الاستفراد بميشال عون سياسيا، عله يجهز عليه وعلى تياره أولا، ومن خلفه على كل منطق الشراكة والمناصفة مع المسيحيين، المشوهة أصلا.

وكما نجحت المقاومة العسكرية في اسقاط المشروع الاسرائيلي، نجحت المقاومة الشعبية والسياسية في اسقاط المشروع الحريري. غير ان الاطماع في الحالتين تبقى ماثلة. والمقاومة في الحالتين تبقى ضرورة. فعركة الحقوق الحكومية معلقة على نتائج الجلسة المرتقبة بعد أسبوعين، كما ان المعركة مع اسرائيل تبقى مستمرة، خصوصا ان العدو ما زال يستطلع ويستطمع، ولو ان بعض طائراته الخارقة للسيادة ينتهي مصيرها بحرا، بدلا من ان تظل تحلق جوا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعد الزوبعة الأخيرة في فنجان الحكومة، بدا واضحا أن مختلف القوى السياسية عادت من جديد لتلتقي على رفض تعطيل الحكومة، وهي المؤسسة الدستورية الوحيدة التي لا تزال تعمل على تسيير مصالح المواطنين اللبنانيين.

الأطراف كلها اتفقت، من أقصى 14 إلى آخر زعيم في 8 آذار، فبعد الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية، أطل أمس الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله نائيا بنفسه عن التحرك العوني، وبدا مهادنا في الملف الداخلي. أما الرئيس سعد الحريري فيطل مساء الغد على اللبنانيين في كلمة تتناول مختلف التطورات، المحلية والعربية.

الحريري سيتحدث أمام سلسلة الإفطارات التي سينظمها "تيار المستقبل" على امتداد المناطق اللبنانية، من أقصى الشمال مرورا بالعاصمة والجبل والبقاع وصولا إلى أقصى الجنوب.

وفيما كان نصرالله يعلن ان طريق فلسطين تمر بمدن وبلدات سوريا، كان حزبه يشيع المزيد من قتلاه في سوريا، وسط استمرار الزبداني عصية على غزوته الجديدة.

في هذا الوقت، كان لافتا اعلان قيادة الجيش اللبناني عن سقوط طائرة استطلاع اسرائيلية في مرفأ طرابلس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على مرمى ليلة من ذكرى حرب تموز قبل تسع سنوات، تسقط طائرة تجسس إسرائيلية في مرفأ طرابلس. وهي الثانية في غضون شهر، بعد طائرة البقاع الغربي.

تسع سنوات وإسرائيل تستطلع أرضنا وتخرق "سمانا". فيما اللبنانيون على الأرض السياسية، يستطلعون قواهم ويمتحنون قدراتهم ومواهبهم في الميدان وداخل المؤسسات، الممددة منها والمعطلة على حد سواء. ويقف فريق من اللبنانيين على خراب هذه المؤسسات، طارحا الفيدرالية كخيار. وهذا الفريق لم يكن سمير جعجع صاحب شعار "من كفرشيما للمدفون" و"حالات حتما". إنما هو جنرال تأسست شعبيته على مناهضة شعارات الحكيم ومشاريعه التقسيمية.

يقول العماد ميشال عون، في معرض توضيحه للفيدرالية، إنها حل لكنها تحتاج إلى توافق ولن نطالب بها إلا إذا غلبنا. والجنرال كمن يفسر الماء بعد الجهد بالماء، ويفتح على نفسه وشارعه وكر "دبابير"، ويدفع المسيحيين إلى العزلة. فهو من زعيم وطني على مستوى لبنان ومشروع رئيس للجمهورية، إلى حاكم ولاية ثلث جبل لبنان، ورئيس على مقاطعة تمتد جغرافيا من جسر الواطي إلى جزء من المتن وكسروان، مع عزل البقية المسيحية في الجنوب والبقاع والشمال.

من هنا جاءت مخاوف زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية، الذي سأل: عن أي فيدرالية نتكلم، فيدرالية تبدأ من وادي شحرور وتنتهي بزغرتا؟ وحينذاك ماذا نقول لابن رميش وزحلة وجزين؟ هل نقول له تهجر أو نطالبه بإلغاء نفسه، فإذا كنا نحلم بالتقسيم فنحن نرتكب الخطأ مجددا، لأننا كمسيحيين لا يمكننا القول لشريكنا إننا نرفض العيش معك، وفي هذه الحال هل يقبل الآخر بماروني قائدا للجيش أو حاكما لمصرف لبنان؟.

قلق فرنجية يضرب في عمق الهواجس الوطنية. فماذا يتبقى من دولة حلم بها الجنرال عون إذا بدأنا مشاريع تفتيتها، وبنينا الحلم على تقسيم جبل لبنان إلى ثلاث مقاطعات مسيحية ودرزية وسنية.

الجنرال، وعلى الرغم من التوضيح، يتقوقع في طروح معزولة يجب ألا يدفع إليها حتى وإن شعر بالغبن، وإن أصبحت الفيدرالية آخر الحلول طرحه الذي حارب به سمير جعجع ثلاثين عاما لا يفرضه على المسيحيين اليوم وتاليا على كل اللبنانيين. أخطأ الجنرال في الفيدرالية طرحا وتصحيحا، ولن يجد له مناصرين يهتفون خلفه دعما للتقسيم. لكنهم جاهزون حتما لتبني انتفاضته على التمديد، واعتبار مجلس النواب مؤسسة غير صالحة لا لانتخاب الرئيس ولا لسن القوانين.

على مستوى التحركات السياسية والميدانية، فهي مجمدة بكل ألوانها بفعل دخول البلاد الأسبوع المقبل أجواء عيد الفطر. هذا العيد الذي لن يمر على سوريا والعراق وليبيا واليمن إلا باللون الأحمر. وإذا كانت اليمن قد وعدت بهدنة إنسانية، فإن هذا المسعى قد توقف بعد إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية، أنه لم يتلق أي طلب من الحكومة اليمنية الشرعية في شأن الهدنة، وبالتالي فإن هذا الطللب غير ملزم لقوات التحالف.

موقف هجين، فالرئيس اليمني الشرعي في ضيافة السعودية. والحكومة اليمنية تقيم في المملكة. وعن أي طلب تتحدث السعودية ما دامت تتحكم بالأمر والنهي عن القصف من أراضيها. وقادرة على التحدث باسم الرئيس وأعضاء الحكومة الذين هم ضيوف ليديها. ثم إن الهدنة الإنسانية وأفعال الخير في عيد الفطر، لا تتطلب موافقة رسمية وتكاد تشبه المكرمة التي اعتادتها المملكة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 11 تموز 2015

السبت 11 تموز 2015

النهار

قال اقتصادي عريق إن حال اليونان شبيهة بلبنان حيث ينتصر الفساد دائماً.

تغيب التحضيرات في قيادة الجيش لإقامة العرض العسكري وتخريج ضباط في الأول من آب المقبل.

يبدو أن بطريرك الروم الكاثوليك يرعى حُسن العلاقة بين ميشال فرعون وإيلي سكاف لحفظ التوازنات داخل طائفته.

سارَع حزب الطاشناق إلى إصدار بيان توضيحي منعاً لتأويلات وتفسيرات لموقفه مما يجري، وتجنّباً للكلام.

يروي وزير سابق إن العقود بالتراضي تجاوزت المناقصات في كثير من الأحيان.

السفير

انزعجت مؤسسة دينية مسيحية من إرسال رجل غير معمّم لتمثيل مرجعية روحية في واجب عزاء يخصّها.

أقيم مؤخرا إفطار جمع قوى إسلامية لبنانية وفلسطينية بينها ممثل تنظيم إسلامي وسطي برغم الحملة التي تعرض لها مسؤول بارز في هذا التنظيم بسبب مشاركته في إفطار سياسي سابق.

أعرب نائب عوني عن استيائه لتجاهل وسائل الإعلام تعرضه للضرب خلال الاعتصام في شارع المصارف!

المستقبل

يقال

إنّ وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس علّق خلال جلسة الحكومة أول من أمس على ما يقوم به المعطّلون بالقول "إنّهم أدخلوا الرئاسة ومجلسَي النواب والوزراء إلى البرّاد"، مقترحاً إطلاق تسمية "جمهورية البراد اللبناني" على البلد.

اللواء

انتقدت جهة راعية محاولات إظهار التباين مع قطب مسيحي، ودعت لإعادة تظهير حملة تضامن واسعة معه!

يصرّ مرجع رفيع على إظهار استقلاليته في ما خصّ الخيار الذي اتخذه بدعم الحكومة السلامية

يتباهى وزير أنه تمكّن من تسريب شريط الإشتباك داخل مجلس الوزراء؟

الجمهورية

قال وزير إن ما حصل في مجلس الوزراء كان متفقاً عليه لجهة تجميد الأزمة لفترة محددة في محاولة للبحث عن حلول ومخارج.

تساءلت مصادر وزارية عن أي انتصار يتكلم العماد ميشال عون طالما أن مجلس الوزراء أقرّ مرسوم المستشفيات على غرار إقراره الأسبوع الماضي مرسوم الزراعة؟

تحدثت معلومات عن إستياء رئيس تكتل وسطي من الوزراء الذين وقفوا على الحياد، بدلاً من الدفاع عن رئيس الحكومة.

البناء

يتعرّض نائب بقاعي ينتمي إلى كتلة "وسطية" لمشاكسات ومضايقات مستمرّة ومتكرّرة من وزير ونائب شاب في الكتلة نفسها، علماً أنّ للأخير حظوة خاصة لدى رئيس الكتلة المعنية، ولدى نجله أيضاً، حيث يلاحَظ منذ مدة أنه بات متقدّماً جداً على زملاء له في الوزارة والنيابة كانوا سابقاً من المحظيّين، ولكن جرى تهميش أدوارهم في الفترة الأخيرة…

 

“حزب الله” ينعى 5 من عناصره قتلوا في الزبداني

وكالات/11 تموز/15/نعى “حزب الله” 5 من عناصره قتلوا اثناء مشاركتهم في معارك الزبداني في ريف دمشق، وهم عباس محمد حايك من بلدة عدلون، وعلي جميل حسين من بلدة النفاخية، وعباس جودات مفلح من بلدة الخريبة، وحسين خليل علي منصور الملقب بـ”حيدر عيتا” من بلدة عيتا الشعب، وهادي حسن علي اسعد نون من بلدة السماقية الحدودية في سوريا، التي يقاتل معظم أبناءها في صفوف “حزب الله”، ليرتفع عدد قتلى الحزب خلال معركة “البركان الثائر” إلى 18 قتيلا، فيما تتواصل المعارك العنيفة على اطراف المدينة، حيث تمكن المقاتلون السوريون من التصدي لكافة محاولات اقتحام المدينة، من قبل “حزب الله” المدعوم بقوات الأسد والمليشيات العراقية.

 

النائب السابق إنطوان إندراوس/هل حقوق المسحييين ومطالبهم أن يكون عون رئيساً للجمهورية وصهره قائداً للجيش

11 تموز/15/النائب السابق إنطوان إندراوس متحدثاَ لإذاعة الشرق قال : توجد كذبة كبيرة لأنّ التيار الوطني الحرّ قال إنه لن يعطّل البلد لكن مشهد البارحة حوالى السابعة في الأشرفية توقف السير كلياَ وتوقف البلد , وتوقيت السابعة كان الضرر أقلّ , مشيراً إلى أنّ أحد ممثلّي التيار الوطني الحر قال إنها حركة سلمية وديمقراطية ولا يريدون تعطيل البلد , والعكس تماماَ سيُعطّلون ويُعطّلون أكثر , كذلك سمعنا من الوزير جبران باسيل يقول نحن نمثل 50 بالمئة , هم وحزب الله , لكن لا يمكنهم أن يفرضوا رأيهم ومطالبهم على ال50 الآخرين , فإذا كانوا ديمقراطيين يجب أن يكون هناك إتفاق على التوافق

وتابع القول : إنّ المشهد يذكرنا بما قمنا به أيام كان فيها الجنرال في بعبدا , كنا نعقد إجتماعات كل يوم والجماهير كانت تحتشد في بعبدا مما أوصل الجنرال إلى حدّ الهروب بالبيجاما من بعبدا إلى السفارة الفرنسية كما أوصل المشهد إلى مقتل عدد كبير من ضباط الجيش اللبناني لأنه هرب , فهل هذا المشهد هو إنتصار لهم في بعبدا !, إنهم يذكروننا اليوم به , وقولهم هم من أخرج السوريين من البلد , هذه أكبر كذبة لأنّ من أخرجهم هي قوى 14 آذار وإستشهاد الرئيس الحريري , كذلك فإنّ مقتل الرئيس الحريري أعاد ميشال عون بالكرافات والطقم إلى لبنان , مثل ما عاد سمير جعجع فأخرجناه من السجن , لكن ليس الجنرال عون من حرّر لبنان

وبالنسبة للمطالب هل يمكن للـ 50 بالمئة أن تفرض علينا أن تحكم العائلة ؟ هل حقوق المسحييين ومطالبهم أن يكون عون رئيساً للجمهورية وصهره قائداً للجيش ؟ هل عائلة عون هي من يجب أن يحكم البلد ؟ نحن لا نقبل بهذا

وحول صلاحيات رئيس الجمهورية حيث يتهمون الرئيس سلام بأنه أخذها فليتفضل وليستقيلوا من الحكومة , لا نريد مجلس وزراء , هم ليس عندهم القوة , لو يسمح حزب الله لوزراء التيار بأن يستقيلوا لكانوا إستقالوا , هم لا يريدون الإستقالة إنما يريدون تعطيل عمل الحكومة

ورأى إندراوس أنّ حزب الله داعم لهذا التحرك فكل شيء يخرّب المسيحيين ويُخرّب البلد حزب الله والنظام الفارسي وراءه فالمستفيد الأول هو حزب الله والنظام السوري وإيران

وحول إتهام المستقبل بأنه غيّر رأيه بالنسبة للعميد روكز أوضح النائب السابق إندراوس أنّ الرئيس الحريري كان واضحاَ والنائب جنبلاط فسّر للعماد الموقف , وجرى إتصال بينه وبين الجنرال أوضح فيه الأمر , مشيراً إلى أنّ الرئيس الحريري لا يتخذ قراراَ لوحده ولا يمكن لزعيم المستقبل أن يفعل هذا لكن زعيم التيار الوطني الحر يتخذ قراراً لوحده كذلك فإنّ الرئيس الحريري ليس هو من يعيّن في المناصب المسيحية

وأوضح قائلاً بالنسبة لإستطلاع الرأي هو يقول إنه صاحب أكبر كتلة برلمانية وهو زعيم المسيحيين لأن حزب الله هو من ساعده إذن لماذا يريد إستطلاع الرأي , مؤكداَ أن لا مانع من إجرائه المهم أن يكون معدّاَ بطريقة شفافة كما يجب الإتفاق على الآلية مع د جعجع ,

 

ماروني الجنرال أداة تنفيذية لـ" حزب الله"/هل يعيد عون حساباته بعد تجربة خميس الشغب الفاشلة؟

بيروت – “السياسة”:فيما تُخصص الفترة الفاصلة عن 23 يوبليو الجاري, موعد انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء اللبناني, لإنضاج الاتصالات السياسية بهدف نزع فتائل التفجير, هل يستمر رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون, مشفوعاً بجرعة الدعم القوية التي تلقاها من الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله في كلمته, أول من أمس, بحملته على الجيش اللبناني والحكومة والتهديد بالشارع, خصوصاً بعد إعلانه أن “هذه ليست نهاية المعركة بل بدايتها”, أم أنه سيجنح إلى بعض الهدوء بعد التجربة “الشارعية” الخميس الماضي التي أظهرت ضعف رصيده الشعبي, ما دفع بالمقربين منه إلى تلطيف لهجة خطابهم, مثل محاولة تملص النائب ابراهيم كنعان من تبني “التيار الوطني الحر” طرح الفيدرالية بقوله “هم جرونا إليها”, وقول الوزير جبران باسيل في إفطار رمضاني في البترون أن “نعاهدكم أن التلاقي هو سياستنا الدائمة, ولبنان لا يقسم ونحن ضد التقسيم, لذلك أي اتهام لنا هو ليس بمكانه, وكل ما طالبنا به هو أننا نريد تطبيق اتفاق الطائف ودستورنا الذي يقضي باللامركزية الموسعة, التي لها طابع مناطقي لا طائفي ولا مذهبي”, مضيفاً “خيارنا هو الوحدة الوطنية وليس الفيدرالية”. وفيما ينتظر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ما ستؤول إليه الاتصالات ليُبنى على الشيء مقتضاه, ويستمر في محض الجيش الدعم والثقة المطلقين, للقيام بواجبه في عرسال وعلى الحدود وفي الداخل, تتجه الأنظار إلى كلمة الرئيس سعد الحريري بعد الإفطار الذي يقيمه “تيار المستقبل” اليوم, حيث من المتوقع أن يتطرّق فيه إلى كل الملفات وفي طليعتها الأزمة الحكومية الأخيرة والحوار مع “حزب الله”, وأن يسعى إلى التهدئة مع التمسك بالثوابت الوطنية ومبادئ “14 آذار” و”تيار المستقبل”.

في سياق متصل, اعتبر عضو كتلة “الكتائب” النيابية النائب إيلي ماروني في اتصال مع “السياسة”, أن “نصر الله في خطابه الأخير بمناسبة يوم القدس, أعطى العماد عون جرعة دعم قوية كي يستمر في تنفيذ مخطط حزب الله الهادف إلى إضعاف الحكومة, تمهيداً للقضاء على ما تبقى من مؤسسات الدولة, بعدما نجحا في تعطيل رئاسة الجمهورية وشل المجلس النيابي, وبذلك تحول عون أداة تنفيذية لما يخطط الحزب, تؤمن الدعم له في أي تحرك داخل الحكومة وخارجها”.

واعتبر ماروني أن دعم نصرالله عون يحمل أيضاً “رسالة حض لفريق “8 آذار” على دعمه أيضاً, لأن طبيعة الأحداث في المنطقة وفي لبنان, تستدعي الاستمرار في هذا المخطط من أجل الوصول إلى مؤتمر تأسيسي”.

وأضاف “نحن نشاهد صورة العماد عون وراء الفراغ في الرئاسة الأولى, لكن الأساس هو حزب الله, واليوم يحاول إفراغ الحكومة وتعطيلها أيضاً بعون, الذي يريد إبقاء الشلل مسيطراً على المجلس النيابي, على رغم أن “حزب الله” موافق على جلسات التشريع, ولا أعرف إن كان سيُقنع عون في النهاية”. ورأى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري “لا يزال حتى الساعة يلعب دور صمام الأمان, من خلال حرصه على تفعيل عمل الحكومة, المؤسسة الدستورية الأخيرة, فموقفه إيجابي, وهو يؤكد أنه لبناني بامتياز, وكلنا يدرك أهمية بقاء الحكومة, كما أن الرئيس بري لا يزال راعي الحوار بين المستقبل وحزب الله”.

 

سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في مرفأ طرابلس

بيروت – “السياسة”: أعلن الجيش اللبناني ان طائرة استطلاع اسرائيلية سقطت صباح امس في مرفأ طرابلس, شمال لبنان, مشيراً إلى أن هذا الحادث هو الثاني من نوعه في البلاد خلال ثلاثة اسابيع. وذكر الجيش في بيان انه صباح أمس “سقطت طائرة استطلاع تابعة للعدو الاسرائيلي في مرفأ طرابلس, وقد باشرت قوى الجيش القيام بالاجراءات اللازمة”. من جهته, أفاد مسؤول أمني في طرابلس أن ان طائرة الاستطلاع من دون طيار وقعت في المياه, موضحاً أنه نحو الساعة الخامسة والنصف فجر أمس “شعر الصيادون ان طائرة وقعت على مقربة من مرفأهم القريب من ميناء طرابلس, فأبلغوا الجيش الذي سحب الطائرة من الماء حيث كانت على عمق ثمانية أمتار. وتبين في وقت لاحق أنها طائرة استطلاع اسرائيلية”. وفي 21 يونيو الماضي, دمر الطيران الاسرائيلي طائرة استطلاع وقعت في اليوم السابق في منطقة جبلية شرق لبنان. إلى ذلك, سقط 5 عناصر جدد من “حزب الله” في الزبداني هم: عباس مفلح وعباس حايك وعلي جميل حسين والقيادي حسين خليل علي منصور وهادي حسن علي أسعد نون. قضائياً, أبلغ رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد, وزير الداخلية نهاد المشنوق بالانتهاء من ملف المحكومين بقضية “فتح الإسلام”.

 

ريفي: عون لن يكون يوماً رئيساً على اللبنانيين

وكالات وصحف لبنانية/رأى وزير العدل اللواء أشرف ريفي ان البلاد تمر بظروف صعبة ودقيقة للغاية، ووحدها لغة العقل والوطنية الجامعة تستطيع منعها من الانزلاق الى النفق، معتبرا أن ما فعله رئيس 'تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون في وسط بيروت، ينم عن انحطاط وطني، ويؤكد عدم أهليته لتولي اي مسؤولية على مستوى الدولة. وأشار ريفي، في حديث إلى صحيفة 'الأنباء” الكويتية، إلى أن عون أيقن ان أفقه السياسي بات مقفلا فراح يتخبط بطموحاته ومصالحه الشخصية دون الالتفات الى ما قد ينتج عن تصرفاته الغوغائية من سلبيات جسيمة، لذلك فان على القوى السياسية العاقلة في لبنان ألا تسمح لتخبط العماد عون بسوق البلاد الى الفلتان حيث لا يعود ينفع الندم، متمنيا على العماد عون تقديم لغة العقل على لغة المصالح الشخصية للخروج من التوتر الراهن. وأكد ريفي ان زوبعة عون ستبقى في الفنجان، مهما علا صوته ومهما تهجم على الجيش والقوى الأمنية، ومهما سب وشتم خصومه السياسيين، ومهما حاول تحريض وإيهام وتضليل الرأي العام اللبناني عموما والمسيحي خصوصا، وهي بالتالي (أي الزوبعة) لن تجعل منه رئيسا للجمهورية، ولن يكون بالأساس يوما رئيسا على اللبنانيين، مشيرا الى ان لبنان ليس مزرعة العماد عون ولا هو من أملاكه الخاصة، فهناك من يعرف كيف يدافع عن هذا الوطن وكيف يحمي الدستور والقوانين والمؤسسات.

واستطرادا، أكد ريفي ان الجيش ساهر على ترسيخ الأمن والاستقرار، وهو بالمرصاد لكل من تسول لنه نفسه العبث بأمن اللبنانيين، إلا ان المؤسف هو انه بدلا من ترك الجيش يتولى فقط مهمة الدفاع عن البلاد، يأتي العماد عون ليستنزف جزءا من جهوده عبر اختلاق إرباكات في الداخل وهذا خطأ استراتيجي بامتياز.الأنباء الكويتية

 

اصبروا عليه ... ربما يظن نفسه نابليون

الدكتورة منى فياض/11 تموز/15

نابليون اللبناني..عيل الصبر من صبرنا عليه..الله يصبرنا/نابليون ولد لعائلة عادية اقرب الى الفقر، لكنه كان يعتقد "ان ارادته ستنتصر فوق ارادة الآخرين، وان كل ما يريده سيصبح ملكا له". وقال مرة:" لا يمكنني ان اشاهد عرشا دون ان يحدوني شعور ملح بالجلوس عليه". احتل مصر وتوجه اليهم قائلاً:" كل محاولة لمقاومتي محكومة بالفشل، فانا مقدر لي ان انجح في كل ما أقوم به". لكن هذا لم يمنعه من هجر جنوده مستقلا في السر سفينة الى فرنسا حيث استقبل استقبال الابطال!! عندما اصبح سيدا على اوروبا اعطى كل واحد من اقربائه مملكة، او تذكارا صغيرا اذا جاز التعبير. كان يهين من عينهم وكان لا يهتم بما يشعر به الناس او يفكرون والادهي انهم كانوا مجرد مصدر للمال او مجرد جنود. سلوكه وحّد الالمان لاول مرة في تاريخهم منذ الف عام.عند هزيمته الشنعاء في روسيا هجر قواته متنكرا بزي فلاح واسرع عائدا الى باريس. وبدأ بتجهيز قوات جديدة.. توجه الى مترنيخ قائلا: رجل مثلي لا تهمه حياة الملايين... لم يظهر في حياته اي شهامة تذكر. امضى آخر سنواته في جزيرة سانت هيلانة الضائعة في المحيط منبوذا وعاجزا..

فارس سعيد: الهندسة التي قادها "التيار" انتهت

تلفزيون المر/11 تموز/15/رأى منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد ان "الحدث" ليس في ما يقوم به رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب ميشال عون او من هو معه او ضده، بل انطلاقا من تطور الاحداث في سوريا أو المنطقة يبدو ان هناك حرصا على المحافظة على الاستقرار الداخلي، حتى لا تنتقل النار السورية الى الداخل اللبناني.  وفي حديث الى وكالة "اخباراليوم" قال سعيد: "أي كلام يصب في خانة الاستقرار هو كلام مقبول لدى اللبنانيين، واي كلام يصب في خانة الاستنفار الطائفي والمذهبي أو التباعد أو الفصل بين اللبنانيين لا يلقى أي استحسان أو استلطاف لدى الرأي العام المحلي".  وسئل: بعد التحرك الاخير، أين اصبح عون من "المرشح التوافقي" كما سوق لنفسه لدى تيار المستقبل، اجاب سعيد: هذا شيء يعني العماد عون الذي يقدّر اين موقعه.  واضاف: اما ما يعنيني كمسيحي وكلبناني وكعربي ، فهو ان هذه الهندسة التي قادها تيار سياسي معين منذ لحظة العام 2005 تحت عنوان "حقوق للمسيحيين سلبها مسلمون" خلال مرحلة الوصاية (قبل 2005) وبعد الوصاية، وبانه قادر على استرجاع "هذه الحقوق" من خلال استنفار العصبيات الطائفية، (هذه الهندسة) قد انتهت امام السراي الحكومي، وبالتالي على الجميع ان يعيد حساباته في هذه المرحلة.  على صعيد آخر، اعتبر سعيد ان وصف رئيس الحكومة تمام سلام "بالداعشية" كلام في غير محله.  وذكّر سعيد اللبنانيين، ان تمام سلام شخصيا، قاطع انتخابات 1992 عندما دعا البطريرك الماروني (وقتذاك مار نصر الله بطرس صفير) الى هذه المقاطعة، علما انه كان قادرا مع الرئيس سليم الحص على تقاسم نواب بيروت. والد تمام سلام (الرئيس صائب سلام ) عندما حصلت مجرزة صبرا وشاتيلا في العام 1982 ولجأ اليه عدد من الزعامات الاسلامية، وقد انتظر اللبنانيون حينها ما سيقوله، حمّل صائب سلام مسؤولية المجرزة لاسرائيل، وذلك كان عن حق. بمعنى ان زعيم بحجم صائب سلام حين قام بهذا التصرف قدّم مدخلا لانتخاب ( الرئيس الراحل بشير الجميل) رئيس للجمهورية.  وابدى سعيد اعتقاده ان من له هذا الارث السياسي في التعاطي ، لا يمكن ان يتهم بـ"داعش".

 

المشنوق: لن ننجر إلى لعبة الشارع

تلفزيون المر/11 تموز/15/أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق، في كلمة ألقاها خلال إفطار أقامته الوزراة ، "اننا لن ننجر إلى لعبة إستعطاف الشارع على حساب الدولة"، معتبراً أن "المبالغة في رفع المظلومية المسيحية لا يخدم إلا المغالين في المظلوميات الأخرى، عند السنة والشيعة"، كاشفاً عن إنجاز في ملف موقوفي فتح الإسلام، تمثل بإنتهاء المحاكمات"، موضحا ان "كل ملف له علاقة بموقوفي فتح الإسلام صدرت الأحكام بحقه وانتهى".  واعتبر أن "ممالأة التطرف بحثا عن شعبية آنية، لا يؤدي إلا إلى تقوية المتطرفين وإضعاف الاعتدال"، مشددا على ان "لا شيء يطال من القامة الوطنية لرئيس الحكومة تمام سلام، لا كلام أيا كان قائله، ولا فوضى أيا كان فاعلها، ولا تسيب طائفي أيا كان حامل لوائه". في الشق الامني، أكد المشنوق عدم التراجع عن الخطط الموضوعة، قائلا: "لن نتراجع عن تصحيح الخلل في الخطة الأمنية في أي منطقة من لبنان، ولن أقبل بمعادلة مجرمون بسمنة ومجرمون بزيت مهما طال الزمن وهو لن يطول".

 

لماذا اتصل الجميّل بجعجع؟

تلفزيون المر/11 تموز/15/علم موقع الـ mtv أنّ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل اتصل هاتفيّاً برئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع أثناء انعقاد الجلسة الحكوميّة الأخيرة لتنسيق المواقف بين الحزبين.

 

بري استقبل وفد مؤتمر بيروت والساحل والسفير خوري والاباتي خليفة

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، وفد "مؤتمر بيروت والساحل" برئاسة كمال شاتيلا وعضوية وليد حموية عن "منبر الوحدة الوطنية"، خليل بركات ونبيل البابا وعماد جبري عن "تجمع اللجان والروابط الشعبية"، حسن مطر عن "المؤتمر الشعبي اللبناني"، رئيس "هيئة ابناء العرقوب" محمد حمدان، فواز حسامي عن "مؤتمر بيروت والساحل"، غسان الطبش عن "المرابطون" ورئيس "الاسعاف الشعبي" عماد عكاوي. وقال شاتيلا بعد اللقاء: "ان دولة الرئيس بري يتحمل مسؤولية كبرى كونه يفكر دائما بالحلول الانقاذية للمشاكل المستعصية، ونحن متفقون معه بشكل كامل على صيانة الدستور وعلى حماية الجيش والسلم الاهلي، خصوصا في هذه الظروف العصيبة التي تمر على المنطقة وانعكاساتها على لبنان. وكانت مناسبة ليؤكد التيار الوطني العروبي المستقل ان عهد الانتداب الفرنسي الذي أسس لنظام يحمل مطبات والغاما قد انتهى، وهو الانتداب الذي أسس ايضا لحكم طائفي استبدادي في البلد، ومن يريد العودة الى نظام المفوض السامي الذي تقمص رئاسة الجمهورية طوال اربعين عاما عرفنا ما انتج من انتفاضات وثورات". أضاف: "ان اتفاق الطائف نص على المساواة بين الطوائف، ولم يكن انتقاما من النظام القديم، ولكنه كان تعبيرا عن مساواة الطوائف والمذاهب. وعندما تثار الآن قضية حقوق المسيحيين، فالمسيحييون اخذوا حقوقهم بالطائف وحبة مسك. وحتى الغاء الطائفية الادارية لم يطبق على المسيحيين مثل قيادات الجيش والامن والعسكر والقضاء، ما زالت بيد الموارنة رغم الغاء الطائفية الادارية. وهناك مساواة في مجلس النواب والوزراء والوظائف العامة وكل شيء، فلماذا تثار الآن مسائل يختلف حولها اللبنانيون. من حق الانسان ان يجتهد ويقول رأيه ولكن ان نطرح ما هو ضد الثوابت الوطنية بعد مئة وعشرين الف ضحية في لبنان بالعودة الى فكرة الفيدرالية، الم يسأل التيار (الوطني الحر) عن مصير مشروع الفيدرالية في الحرب الذي ولد الدماء بين المسيحيين اكثر من الصراعات بين المسيحيين والمسلمين؟ نحن لا نعتبر مشروع الفيدرالية مشروعا مسيحيا خصوصا ان اغلبية المسيحيين يرفضونها، لكن الفيدرالية مشروع اسرائيلي. لذلك فان من يطرح الآن مشروع الفيدرالية يطرح اعادة الحرب الاهلية، وهذا لن يكون، فلا المسلمون يقبلون ولا الاغلبية الساحقة من المسيحيين".

وتابع: "نحن هنا لنؤكد تمسكنا بالدستور والعودة في حل المشاكل الى الدستور وتطبيقه، وهو لم يطبق. اتفاق الطائق لم يطبق، انا افهم ان يطالب التيار بتطبيق الطائف ولكن ما يجري هو تجاوز للدستور وللطائف، والمطالبة بتعديل او تغيير يفتح ابواب جهنم. لكنني استطيع ان اقول ان مقومات الاستقرار في البلد متوفرة، وهي ان اللبنانيين لا يريدون الحروب، وهناك جيش وطني سليم، والطائفة السنية لم ولن تكون بيئة حاضنة للمتطرفين كما اثبتت كل السنين والاشهر الماضية، وهناك ايضا توازن ردع بين المقاومة وبين العدو الاسرائيلي. هذه المقومات جميعها، مع ارادة وطنية واحدة ضد كل انواع الحروب، توفر مناعة. ونقول للبنانيين كل عام وانتم بخير ولا تخشوا من هذه الطروحات والمشاغبات التي تؤثر على اصحابها اكثر ما تؤثر على الاستقرار اللبناني".

ثم استقبل بري السفير اللبناني في الفاتيكان جورج خوري وعرض معه للاوضاع الراهنة. وكان استقبل الامين العام للدوائر البطريركية الاباتي انطوان خليفة.

 

جنبلاط كرم باولي وقدم له ميدالية كمال جنبلاط

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - كرم رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وعقيلته نورا في قصر المختارة، السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي. شارك في حفل التكريم الوزير اكرم شهيب، سفراء استراليا كلان ميلس، ايطاليا ماسيمو ماروتي، رئيس الصليب الاحمر الدولي فابرريزو كاربوني، مدير عام الاسكوا الدكتورة ريما خلف، منسق الانشطة للامم المتحدة روس ماونتن، المستشار الاول في سفارة فرسان مالطا وعدد من اركان السفارة الفرنسية، اضافة الى النواب: غازي العريضي ومروان حمادة ونعمة طعمة، النواب السابقين صلاح حنين وايمن شقير وفيصل الصايغ، الزميل نجيب خزاقة، مفوض الخارجية في الحزب التقدمي الاشتراكي زاهر رعد، المحامي شارل نجيم والمهندس روجيه العشي.

والقى جنبلاط كلمة شكر فيها "فرنسا على الدعم السياسي الثقافي الاقتصادي والعسكري للبنان بفضل التعاون السعودي ـ الفرنسي". وقال: "هذا البلد مستقر حتى الأن وعندما نتطلع الى المخاطر المحدقة بنا والنار المشتعلة في المنطقة، نرى فرصة المحافظة على الاستقرار في لبنان"، مبديا "قلقه من انحسار الوجود المسيحي في المنطقة وإنعكاس ذلك على لبنان، ومرحلة ما بعد الاتفاق الايراني ـ الاميركي"، داعيا "الى الانتباه والمحافظة على إتفاق الطائف والصيغة السياسية المهمة التي أقرت في نهاية الثمانينات بعد محاولات تمرير معادلات سياسية لم تكن في مصلحة التوازن في البلد".

وفي الختام، قدم جنبلاط للسفير الفرنسي ميدالية كمال جنبلاط وكتابا خاصا.

السفير الفرنسي

بدوره القى السفير الفرنسي كلمة شكر فيها جنبلاط والحضور على هذا التكريم، مشددا على العلاقات بينهما والتي ستستمر.

 

الرئيس ميشال سليمان في السراي الحكومي

وكالات/من اليرزة توجه الرئيس ميشال سليمان إلى السراي الحكومي. آخر الرؤساء أراد بما يمثل، على الرغم من تشكيك البعض، أن يوجه رسالة تجنبها كثر من قيادات الطائفة المارونية. حط في ضيافة رئيس الحكومة تمام سلام، داعماً له في وجه الهجمة التي يتعرض لها، من منطلق تأكيد التمسك بالهوية اللبنانية، ومن منطلق شخصي، نسبة الى العلاقة التي جمعتهما في نهاية عهد سليمان. يبدو سليمان في حديثه كمن إنقلب على ماضيه العسكري. لم يتخل عن كثير من صفات العسكر، لكن في كلامه طروحات وتصورات أقرب بكثير الى المدنية. لا يشبه سليمان من سبقه في قيادته الجيش وتحديداً ميشال عون وإميل لحود، يحاول الإقتراب أكثر من فؤاد شهاب. يتحدث بكثير من الطوباوية تبقي مستقبله السياسي غامضاً إلى الآن.

يستغرب سليمان في حديث لـ"المدن" اتهام سلام بسرقة صلاحيات رئيس الجمهورية، أكثر ما يثير استهزاءه هو اتهام ابن بيت سلام "بالداعشية السياسية"، علماً أنهم "هم الأكثر حرصاً على الصيغة منذ العام 1943"، يتكلم سليمان من منطلق من يعرف رئيس الحكومة عن قرب، ومن منطلق الحفاظ على الصيغة اللبنانية الحالية، عبر الدفاع عن رموزها ومن سلام الذي تعاطى معه في أحلك الظروف، يقول: "سلام الأكثر حرصاً على موقع الرئاسة وصلاحيات الرئيس، وكل ما يقوم به لا يتخطى صلاحياته التي يمارسها بحدها الأدنى حرصاً على موقع الرئاسة"، خصوصاً أن الإتهامات التي توجه إليه لا قيمة لها، وإن "اتهمنا سلام بالسرقة وبالداعشية فمن يتبقى في لبنان؟".

تثير حفيظة سليمان تلك المعارك التي يخوضها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون. بالنسبة إليه من غير المستحب لبنانياً، أن يطرح طرف سياسي مرشحاً لقيادة الجيش لأن "هذا خروج عن العرف، فكيف إذا كان الشخص المطروح هو صهر رئيس الحزب الطارح؟ بغض النظر عن الكفاءة والوطنية". هذا ما يراه سليمان تطرفاً في تصرفات عون وطروحاته، إلّا أنه على يقين بأن مردود ذلك عليه سيكون فشلاً أكبر، على الرغم من أنه لا يحبذ "صيغة الربح والخسارة".

يذهب سليمان في انتقاده إلى ما وصل إليه عون أبعد، خصوصاً أن "خطاب اليوم لا ينسجم مع كل الطروحات المسيحية التاريخية، لا مع طرح ميشال شيحا (واضع دستور استقلال لبنان عام 1926) ولا مع طرح البطريرك الماروني إلياس بطرس الحويك (أعلن قيام لبنان الكبير خلال عهده)، ولا حتى يلتقي مع وصف البابا يوحنا بولس الثاني للبنان بالرسالة"، يرى في كل هذه الطروحات دفعاً إلى "تقريش" المسيحيين، وهو الأمر الذي يحذر من مردوده لأنه "يعني خسارتهم في هذا الشرق"، على الرغم من أن "الجميع يريد الحفاظ على المسيحيين في الشرق وأن يبقوا واجهة لبنان". من اليرزة التي إختارها للإقامة بالقرب من قصر بعبدا ووزارة الدفاع، يتأمل ما يحكى عن استطلاعات للرأي من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية، يعتبر ذلك "خبرية" لا تقدم ولا تؤخر، قبل أن يضيف: "ما المانع من إنتخاب رئيس يتمتع بموافقة جميع الطوائف، ولديه الأرجحية المسيحية والمسلمة، هذا ما يحصّنه أكثر ويمنحه دعماً أوسع، لا سيما أن وجودنا في هذه الأرض ليس بالزند، بل بإرادة العيش المشترك".

لا يخفي سليمان عتبه على القيادات المسيحية التي لا تلعب دورها التاريخي، خصوصاً أنه "عليهم إستعادة دورهم الجامع في لبنان، والتوفيقي بين مختلف الأطراف، لحماية لبنان، لا سيما في ظل هذا التناحر السني – الشيعي". ويعتبر أن "المدخل إلى ذلك هو العودة إلى إعلان بعبدا". يتوقف مراراً عنده على الرغم من كل الحملة التي شنت عليه، يرفض التخلي عنه، ويشبهه بميثاق العام 1943، لا سيما أنه "يضمن تحييد لبنان واستقراره وإستقلاله، ويعتبر إضافة على الطائف"، ويؤكد أن "من تخلى عنه وخرقه سيعود إليه نادماً".

كل الكلام عن الفيدرالية وإيجاد صيغ جديدة، لا يمرّ عند سليمان، يعتبر أن "ذلك يأتي في سياق تدمير لبنان"، لأن "لا مستقبل للبلد إلا بوحدته وبالعيش المشترك"، أما ضمانة المسيحيين فيرى أن "الطائف يكفلها، بما طبق وما لم يطبق"، على الرغم من أنه "بحاجة إلى بعض التعديلات، فالطائف هو عقد إجتماعي مقبول لدى جميع المواطنين، وعلينا تحصين هذه الصيغة لحماية استمراريتها أكثر، مع سد بعض الثغرات، وأبرزها لجهة طريقة إنتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة". ماذا عن الأحاديث التي تستبعد إنتخاب رئيس ماروني للجمهورية، يجيب: "لن أكون آخر الرؤساء الموارنة في هذه الجمهورية، أحدهم طرح علي هذا السيناريو، وكان ردي بأنه غير واقعي".  يعود سليمان سريعاً الى الأزمة الحكومية. تتوارد الأخبار عن مواقف "التيار الوطني الحر" التصعيدية تجاه سلام، ينظر اليها بحسرة ورفض مطلق، قبل أن يجزم أن "الحكومة باقية، وتعطيلها ممنوع"، وهذا ما سيفعله وزراءه داخلها، على الرغم من تأكيده أن الخلاف ليس أمراً سلبياً وحيوي في السياسة على الساحة المارونية وعلى الساحة الوطنية، وهو ما يبرز في موقف سليمان الرافض لفتح دورة إستثنائية لمجلس النواب، بصيغتها المطروحة، مطالباً بضمانات لجهة حصر جدول الأعمال فقط بالأمور الضرورية مثل "الموازنة، وقطع الحسابات، وإصدارات اليورو بوند".

 

أنصار التيار في المتن وكسروان والبترون خذلوا الجنرال

أشارت مصادر “التيار الوطني الحر” لـ”الأنباء”، الى إن الخطة التصعيدية كانت تفترض بتدفق انصار التيار من المتن وكسروان والبترون الى شوارع بيروت بعد الظهر في اطار المناداة بحقوق المسيحيين، بموجب آخر الشعارات التي اعتمدها العماد عون تغطية لأهدافه الشخصية والعائلية، واذ بالفشل الذي احاط بتظاهرات قبل الظهر يسري على ما كان مقررا بعده، فصرف النظر عن متابعة التحرك تحت عنوان تأجيل جلسة مجلس الوزراء الى ما بعد عيد الفطر السعيد، واطل العماد ميشال عون من الرابية يحيط به نواب كتلته بشروط تعجيزية لاغية للاستحقاق الرئاسي، اذ طالب بقانون انتخاب وبانتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، ما يعني تمديد الشغور الرئاسي في لبنان لأشهر بل لسنوات.

 

 شمعون: سـلام أثبت حضوره وموقعـه وعلينا الانتظار لاننا لسنا في زمن العجائب

المركزية- ترك موقف رئيس مجلس الوزراء تمام سلام خلال جلسة مجلس الوزراء الاخيرة اصداء ايجابية اثنت عليها غالبية اللبنانيين، فالرئيس سلام أثبت مرة جديدة بعد الصبر والانتظار، حرصه على ادارة عجلة المؤسسة الوحيدة المتبقية بعد شل مجلس النواب واالفراغ في سدّة الرئاسة الاولى مدّة تجاوزت العام، نتيجة تقاعس النواب عن الحضور الى المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية. وتعليقا على ما حصل، قال رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون لـ"المركزية": "لا بدّ من توجيه التهنئة الى الرئيس سلام بعد ان وضع النقاط على الحروف في الجلسة الاخيرة، وأثبت حضوره ومكانة موقعه بكل جرأة، واعلانه عدم استعداده التنازل عن صلاحياته، وهذا ما نريد ان يكون عليه دائما".ولفت الى "ان دعوة "رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مناصري "التيار" الى النزول الى الشارع تركت جدلا ترجمه وجود نحو 150 شابا وشابة في الساحة، استطاع من خلاله الجميع ان يفهم حجم الجنرال، بعد ان رفض الحلفاء السير معه في الطريق نفسها". واشار الى "ان العماد عون برهن عن فشل حقيقي امس"، قائلا "من يفهم عون او لا يفهمه، يجب ان يعرف ان الاولوية هي مصلحة لبنان، وليست قسما من لبنانيين، ويبدو ان الحلفاء تركوه وحيدا". واشار شمعون الى ان الهدف من فتح الدورة الاستثنائية هو معالجة الامور والقضايا المالية الاساسية والهامّة، وليسمح لنا من يريد الاستمرار بالفراغ بعد مضي اكثر من عام".

وختم "لبنان يمرّ اليوم في مرحلة انتظار، فلسنا في زمن العجائب".

 

 القوى السياسية تتلقف كــــرة النار العونية وتبدأ مساعي التهدئة

اقتراح حل حكومي بفرز بنود جــــدول الاعمال الى ثلاث فئات

استغراب دبلوماسي لتحويل "الخارجية" الى منبر يعكس خلافات الداخل

المركزية- بعد ثلاثة ايام على "المنازلة" العونية الكبرى، يبدو ان رماد التهدئة سيجلل الجمر المتّقد على أرضية الساحة اللبنانية حتى نضوج التسويات الجاري نسج خيوطها بتأن وسرية تامة بين القوى السياسية المؤثرة على ان تصبح جاهزة قبل 23 الجاري ،الموعد المفترض لجلسة ما بعد الفطر الحكومية ، الا ان الرهان يبقى كبيرا على مدى نجاح المساعي المتجددة لتعميم التهدئة وتعويمها، كي لا تبقى عرضة لخروقات و"انتهاكات" هي في الواقع دلالة ثابتة الى هشاشتها في ظل عمق تمترس بعض القوى السياسية لا سيما التيار الوطني الحر خلف طروحات ومواقف حالت بعد اكثر من عام دون انتخاب رئيس جمهورية وعرقلة سير المؤسسات الدستورية.

ظرف استثنائي: ورياح التهدئة التي هبت من اتجاهات مختلفة غداة "العاصفة" العونية في الشارع وداخل جلسة مجلس الوزراء تبدت بوضوح في مواقف القيادات السياسية التي تعاقبت منذ "اليوم الساخن" ، مركزة على ضرورة استمرار الحكومة السلامية وعدم رغبة اي طرف بمن فيهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بتعطيل الحكومة أو إسقاطها، وقد قالها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله امس بالفم الملآن "لا العماد عون ولا أحد من حلفاء العماد عون يريد تعطيل حكومة، لا أحد يتّهم بتعطيل حكومة، ولا أحد يريد أن يسقط الحكومة،" نحن في ظرف استثنائي وسقوط الحكومة في هذا الظرف معناه ان البلد كله يذهب الى الفراغ."

تغليف الاخطاء: وقالت مصادر سياسية معنية بالتطورات الاخيرة، ان مجموعة عوامل تضافرت للدفع نحو تعويم التهدئة، مع أن أحدا لا يكتم الانطباع السائد ان هذه التهدئة تبدو ظرفية وموقتة ما دامت الملفات الخلافية الكبيرة وفي مقدمها رئاسة الجمهورية، خارج قدرة الاطراف الداخلية على الحل.

وأوضحت ان أبرز هذه العوامل تمثل في اضطلاع قادة فريق 8 اذار تحديدا بدور جديد لتبريد الاجواء التصعيدية ومنع انزلاق الوضع الى متاهة قد تخرج عن السيطرة، وهم اكثر من يعلم بخطورة المس بثوابت الاستقرار السياسي والامني، من هنا، تعتبر المصادر، جاءت بعض الانتقادات لمواقف عون التي جنحت نحو الطائفية ان في الصلاحيات او في طرح الفدرالية الذي اضطر لاحقا اكثر من مسؤول في التيار الوطني الحر الى نفيه. واشارت الى ان حلفاء عون الذين اقروا باخطائه حاولوا تغليفها برمي الكرة في ملعب قوى 14 اذار وتحديدا تيار المستقبل ومن خلفه المملكة العربية السعودية لكونها توعز الى هؤلاء بعدم اعطاء عون حقوقه، وهو ما ادرجته المصادر في اطار الكباش الاقليمي الايراني – الخليجي الذي بلغ أوجه عشية توقيع الاتفاق النووي.

ثلاث فئات: في المقابل، اكدت اوساط قريبة من السراي ، ان الرئيس تمام سلام الذي يحرص على الوحدة والاستقرار وعدم استفزاز اي فريق من دون ان يعني ذلك تغليب هذه الثوابت على عمل مجلس الوزراء والسماح بتعطيله، يواصل اتصالاته في اكثر من اتجاه بحثا عن حلول ومقترحات تؤمن التسوية قبل جلسة مجلس الوزراء التي ستقارب عمل الحكومة ، واشارت الى ان السيناريو المتوقع يبدأ بعرض سلام التصويت وفق الالية الدستورية نسبة الى المشاريع المطروحة بين النصف زائدا واحدا او الثلثين وهو ما سيجابه باعتراض من الفريق الذي صنف نفسه في موقع رئيس الجمهورية ويطالب آنذاك بألية التصويت بحيث يتم اعتماد طرح فرز بنود جدول الاعمال الى ثلاث فئات:

- فئة البنود الادارية البحتة المحررة من القيود السياسية والممكن اقرارها من دون اي خلافات.

- فئة البنود السياسية ، وهي الملفات السياسية غير الميثاقية الا ان لها تداعياتها ، بحيث يتم الاتفاق على الالية وما اذا كانت تحتاج الى اجماع أم تقر بالثلثين ام بالنصف زائدا واحدا.

- فئة البنود الميثاقية التي تتطلب اجماعا ،اي توقيع جميع الوزراء.

الخطاب الهادئ: واوضحت الاوساط ان الوسطاء السياسيين و"سعاة الخير" سيبدأون بتسويق هذا الطرح كبديل عن الالية التي اعتمدت سابقا في موازاة سعي سائر الاطراف الى امتصاص مفاعيل افرازات المشهد العوني في الشارع وداخل الحكومة .

واعتبرت ان خطاب الرئيس سعد الحريري الذي يلقيه في افطار تيار المستقبل المركزي مساء غد، لن يخرج عن هذا الجو وسيكون شاملا يتناول كل الملفات وفي طليعتها الأزمة الحكومية الأخيرة ومن المتوقع ان يركّز على التهدئة السياسية والتمسك بالحكومة وبالحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار واتفاق الطائف. كما يؤكد التمسك"بثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري" في خيار الدولة والمناصفة والتوافق والدعوة الى الاعتدال في ظروف إقليمية معقّدة لحماية لبنان. وكان رئيس كتلة نواب "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة والوزير نهاد المشنوق عادا من جدة التي قصداها مساء الخميس عقب جلسة مجلس الوزراء للتشاور مع الرئيس الحريري في التطورات ومستجدات الأزمة الحكومية تحديداً.

انقلاب الخارجية: من جهة ثانية اعربت مصادر دبلوماسية عن استغرابها لتحويل بعض القوى السياسية منبر وزارة الخارجية الى موقع لتفجير الصراعات الداخلية، في ما المفترض ان يكون هذا الموقع بالذات منبرا يعكس الوحدة الوطنية. ولاحظت ان وضع وزير الخارجية نفسه في مقلب من يريد اطاحة النظام والانقلاب على الدولة ومؤسساتها يثير العجب، معتبرة ان وزير الخارجية كان يمكن ان يبقى في منأى عن هذا النهج ويكلف اطرافا اخرى في فريقه السياسي بالمهمة.

النووي: في المقلب الدولي تبقى الانظار معلقة على مصير توقيع الاتفاق النووي في ضوء التخبط الذي يحكم المفاوضات. واكدت مصادر دبلوماسية معنية لـ"المركزية" ان التوقيع حتمي لا مفر منه مهما بلغت الامور من تأزم. وفي السياق أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن حل "بعض القضايا العالقة" في المفاوضات النووية في فيينا ،وقال "أعتقد اننا توصلنا إلى حل بعض المسائل العالقة وأحرزنا تقدما"، مشيرا إلى أن نقطة أو اثنتين ما زالتا بالغتي الصعوبة.

 

"الأنباء": إليزابيث ريتشارد السفيرة الأميركية الجديدة في لبنان

المركزية- ذكرت مصادر لصحيفة "الانباء" الكويتية ان "السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل لم يتمكن من المثول امام الكونغرس الأميركي لتثبيت تعيينه سفيراً للولايات المتحدة الأميركية في إسلام اباد وعاد الى بيروت لاستئناف مهامه الدبلوماسية ريثما يتحدد موعد آخر".

وعزت المصادر سبب تأجيل المصادقة على تعيين هيل الى التجاذبات الحاصلة بين الجمهوريين والديموقراطيين داخل الكونغرس نتيجة البرودة التي نشأت في العلاقة بين الرئيس الأميركي باراك اوباما والأكثرية في الكونغرس".

وعلم ان إدارة الرئيس اوباما حسمت خيارها في تعيين خلف للسفير هيل لمصلحة نائبة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط إليزابيث ريتشارد لتكون السفيرة المقبلة في لبنان"، بحسب مصادر "الانباء".

 

 إشكال جديد بين "فتح" و"جند الشام" يعيد التوتر الى عيـــن الحلوة

المركزية- شهد مخيم عين الحلوة اليوم توترا جديدا أعاد الإضطراب الى داخله وذلك بعدما أقدم العنصر في حركة فتح (عمر ز.) حي حطين جنوبي، على اطلاق النار على كل من الفلسطينيين نضال ح. وابراهيم ن. وكلاهما من تنظيم "جند الشام" اثناء مرورهما على دراجة نارية في الحي المذكور ما ادى الى اصابة نضال بطلق ناري في قدمه نقل على اثرها الى مستشفى النداء الانساني في المخيم. وعلى الأثر بدأت القيادات الفلسطينية اتصالاتها داخل المخيم لتطويق ذيول الحادث. وفي هذا الإطار، أفاد مصدر فلسطيني "المركزية" ان عنصري جند الشام حاولا التقدم نحو العنصر الفتحاوي لاختطافه ما دفعه لاطلاق النار عليهما، مشيرا الى ان تلك الجماعات تحاول باستمرار توتير الاجواء في المخيم وهو ما يعتبر عنصر قلق دائم ومن الممكن ان يفجر الوضع في اي لحظة، الا ان هناك اجماعا فلسطينيا اسلاميا ووطنيا على رفض ممارسات تلك الجماعات التي لا يتقبلها النسيج الفلسطيني وهي تحاول اقحام المخيم في اتون صراعات واقتتال داخلي مرفوض بالاجماع، وهذه الجماعات تسعى الى تكرار تجربة نهر البارد او اعادة سيناريو مخيم اليرموك لإسقاطه على مخيم عين الحلوة.

 

"ابراهيم يلتقي القطريين في تركيا لأن طرفا داخليا يعرقل المفاوضات"

مغيط: نثق باللـــواء لكن تحرير اهلنــا يبدو بعيدا جـــدا

المركزية- لم يعد أهالي العسكريين المحتجزين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" يجرؤون على تعليق الآمال على أي معلومة او حركة يشهدها ملف أبنائهم، الذي بات في رأيهم يدور في حلقة مفرغة قاتلة، بعد ان منوا بأكثر من خيبة على مدى الاشهر الماضية... فلدى سؤاله عن قراءته للزيارة التي تردد ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم سيقوم بها الى تركيا مطلع الاسبوع المقبل للقاء مسؤولين قطريين، وما اذا كان متفائلا بها، يجيب نظام مغيط شقيق المعاون المحتجز لدى "داعش" ابراهيم مغيط، "المركزية"، "حاليا اجواؤنا تعيسة ولا ايجابيات في ملف أهلنا، زيارة ابراهيم الى تركيا جيدة، لكنها تدل ايضا الى اننا في الدوامة نفسها. فالوفد القطري لم يأت الى لبنان لان احدا في الداخل يعطل المفاوضات، فالقطري كان هنا ثم غادر الى بلاده واليوم يلاقي ابراهيم في تركيا، فلمَ لا يأتي الى لبنان؟ أكيد لان احدهم يضع العصي في الدواليب هنا". الا انه يؤكد "اننا نأمل ان تكون زيارة ابراهيم مثمرة لاننا نريد انهاء الازمة امس وليس اليوم". ويضيف "ثقتنا تامة باللواء ابراهيم لكن نسأل "ما الهامش والصلاحيات المعطاة له؟ ومن يتدخل في المفاوضات للعرقلة؟ هو شخص مناقبي ولا نشكك في قدراته في المفاوضات أبدا، لكنه في نهاية المطاف، المدير العام للامن العام، وليس وزيرا او رئيس حكومة، والحل والربط ليس في يده". من يكبّل ابراهيم برأيكم؟ "يتحمّل المسؤولية عن هذا الموضوع، رئيس الحكومة تمام سلام طالما أنه لا يفصح عن هوية المعرقلين، فهو يجب ان يسمي الامور بأسمائها، ويضع النقاط على الحروف وفق ما يراه ويعرفه من خلال اجتماعات خلية الزمة". ماذا قال لكم وزير العدل اشرف ريفي عن المفاوضات خلال لقائكم الاخير؟ أجاب مغيط " قال ان المفاوضات اولوية لبنانية لكنه لم يدخل في التفاصيل، وأكد ان المفاوضات انتهت من الجانب اللبناني. وهنا نقول اذا كان الامر كذلك، فهل تتم المقايضة او الصفقة قبل ان تُعرض على طاولة مجلس الوزراء؟ الملف لم يعرض بعد على الحكومة، وذلك لن يتم قبل ان ينتهي بحثه في خلية الازمة، لكن يبدو انه لم ينته بعد كما يقولون"، مضيفا "مطلبنا ان يطرح ملف اهلنا بندا اول على طاولة مجلس الوزراء، فهي قضية وطنية جامعة، ولها الاولوية". وفق اتصالاتكم والمعلومات المتوافرة لديكم، هل يمكن ان يكون تحرير العسكريين قريبا؟ "بعدنا بعاد" جدا للاسف الشديد". وعن امكانية لجوئهم الى التصعيد وقطع الطرق مجددا، أشار مغيط الى ان "الامر وارد في اي لحظة وبعد عيد الفطر سنعاود تحركاتنا الشعبية، اذا بقي الملف امام طريق مسدود".

 

عون: سنمارس حقوقنا كاملة وحدودها أوسع بكثير من جلسة وصلاحيات رئيس وما حصل الخميس اعتداء يرقى إلى محاولة قتل

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - أعلن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون أن "التيار الوطني الحر" يتابع موضوع "الاعتداءات" على شبابه، في شارع المصارف في بيروت الخميس الماضي، معتبرا أن "ما حصل في سجن رومية من ضرب للمساجين، كان أقل خشونة من الذي تعرض له شباب التيار، وأن ما قام به بعض عناصر الجيش، يدل على اعتماد سياسة انتقامية ضد كل من يعارض القائد، لا من يعارض الجيش"، مصنفا ما حصل بأنه "اعتداء منظم يرقى إلى محاولة قتل".

واعتبر أن "البرلمان الحالي ليس صالحا لانتخاب رئيس إلا بعد تسوية وطنية، ولكن أن يختار هو الرئيس، فلا، لأنه غير شرعي"، مؤكدا "لن نقبل ألا تكون لنا الأرجحية في رئاسة الجمهورية، وهذا حق لنا. الأرجحية كانت تعطى سابقا للمسلمين، عندما كانت كل السلطة الإجرائية بيد رئيس الجمهورية. أما اليوم، فالرئيس ليس له من رأس مال سوى شخصه الكريم. ولن نسمح لأحد بمد اليد علينا، وهذه الأكثرية يجب أن تتوقف عند حدودها، وسنمارس حقوقنا كاملة، وحدود هذه الحقوق أوسع بكثير من جلسة وصلاحيات رئيس".

وقال عون في كلمة ألقاها أمام وفد شعبي من قضاء عاليه، زاره في دراته في الرابية: "نجتمع معكم اليوم، وتزامنت هذه الزيارة مع الأحداث التي وقعت في اليومين الأخيرين، ومن المفيد أن نعيد شرح ما حصل، بما فيها الافتراءات التي تعرضنا لها. لقد كانت تظاهرات التيار سلمية بالمطلق، وقد عمت مساء الأربعاء كل الأراضي اللبنانية، من مرجعيون إلى زغرتا، مرورا بكل الأقضية بلا استثناء، وذلك من دون أن يحصل أي عمل مخل بالأمن، أو حتى إعاقة أو عرقلة للسير".

أضاف "ولكن، ما حصل يوم الخميس شكل صدمة كبيرة، نزل الطلاب إلى شارع المصارف في وسط بيروت، في ظل تعليمات مشددة من قبلنا بعدم الاصطدام مع الجيش اللبناني، ولكننا تفاجأنا من ردة فعل بعض العسكريين. مما يدل على أن ما حصل كان اعتداء منظما يرقى إلى محاولة القتل، أما شبابنا وبالرغم من تعرضهم للضرب المبرح على الرأس، وهذا ما ظهر بعد أن شاهدنا كل التسجيلات المصورة، فظلوا يقولون: تسلم يا عسكر لبنان"، آسفا "لبعض الكلام الذي صدر بالأمس عن أحدهم، الذي قال إنه لم ير أي شاب من التيار قد جرح، فنحيله الى المستشفيات، التي نقل إليها المصابون من التيار عله يرى"، معتبرا أن "هذا الاعتداء كان منظما، نظرا لإقفال الطرقات على الطلاب من كل الجهات وعزلهم عن محيطهم"، سائلا "فهل كان المطلوب هو قتل الشباب في الشارع؟"، محملا "قائد الجيش مسؤولية ما حصل، لأن هكذا مسألة لا يمكن أن تبت إلا إذا أعطى القائد أمرا بتنفيذها"، مستفهما "فما هي الجريمة التي ارتكبها الشباب لينالوا هذا الكم من الضرب؟ هل أقفلوا الطرقات على المواطنين؟ هل قاموا بضرب أحد؟ هل كانوا يحتلون أرضا لبنانية؟ ماذا فعلوا؟".

وتابع "إحدى الصحف وصفت المسيرة السيارة مساء الأربعاء بقولها: سيارتان للتيار جابتا الشوارع. وهذا القول ذكرني بسمكتي السيد المسيح اللتين أطعمتا شعبا بكامله. نشكر الله فالعجائب لا تحصل إلا مع الأبرار".

وأعلن "نحن نتابع موضوع الاعتداءات على الشباب، ولدينا كل التسجيلات والصور، وستظهر أسماء المعتدين في الأيام القادمة. هناك الكثير من العسكريين الذين تصرفوا بروحية الجيش، ولكن هناك من كان تصرفه أعوج. ما حصل في سجن رومية من ضرب للمساجين كان أقل خشونة من الذي تعرض له شباب التيار، لأن الضرب كان على الرؤوس مباشرة. نحن استنكرنا ما حصل في سجن رومية، وطالبنا بمحاكمة العسكريين الذين خالفوا الأوامر، وسمحوا لنفسهم بضرب مساجين، وبالرغم من التاريخ السيئ للمساجين، لم نقبل أن يتعرضوا للضرب من العسكريين، فكيف يمكن تفسير ما حصل مع شبابنا؟ مهندسون وأطباء ونواب كانوا بين المتظاهرين في شارع المصارف، حتى اننا لم نسمع أي استنكار رسمي لما حصل مع النواب، هؤلاء الذين يمثلون الشعب اللبناني في المجلس. إن كل ما قام به بعض عناصر الجيش يدل على اعتماد سياسة انتقامية ضد كل من يعارض القائد، لا من يعارض الجيش. فالتيار الوطني الحر هم اولاد المؤسسة العسكرية".

وقال: "أصبنا بدهشة عندما رأينا أحد العسكريين مصابا في يده، فكيف يمكن أن يتعرض لإصابة، ولم يستخدم أحد من شباب التيار أي أداة حادة؟ أما بيان الجيش الذي صدر بعد الحادث، فكان مزريا جدا، حيث جاء فيه ان ما قام به عناصر الجيش هو للمحافظة على الأمن، وعلى المباني الحكومية والمؤسسات العامة. من يسمع هذا البيان، يعتقد ان شباب التيار اقتحموا السرايا ودمروا شوارع بيروت"، آسفا "لهكذا تصرفات صادرة عن القيادة"، مكررا القول: "إن الوثيقة الصادرة من قيادة الجيش، يجب أن تكون وثيقة للتاريخ، وخالية من أي خطأ. لا أن نجد في البيان بروباغندا للتغطية على الجريمة المرتبكة. العسكري لا يتصرف من دون أوامر القيادة. إن تسييس الجيش وجعله فئة ضد قسم من مواطنيه خطيئة لا يسامح عليها أحد في هذه المرحلة الصعبة. فلا يجب أن يضرب البريء ويسامح المجرم، فقط لأن المجرم يتمتع بحماية من الدولة. نحن نرفض هذا الموضوع وسنتابعه".

أضاف "لقد سمعت بعض التعليقات التي تتهم العماد عون بأنه يتكلم طائفيا. هل لمن يتهمنا بالطائفية أن يخبرنا كيف للمسيحيين أن يستعيدوا حقوقهم؟ وكيف يستقيم البلد إذا انعدم التوازن وضربت الشراكة؟ يجب المحافظة على توازن الحكم والشراكة لضمان استقرار هذا البلد. أما دفاعنا عن الدستور والقوانين المخترقة فهو للجميع، لأن القوانين لا تقترح فقط للمسيحيين، وعندما ندافع عن حقوقنا فنحن ندافع عن حقوق جميع المواطنين. لن نقبل بالوضع الشاذ القائم، والبرلمان الحالي ليس صالحا لانتخاب رئيس إلا بعد تسوية وطنية يكرسها هذا البرلمان. ولكن أن يختار هو الرئيس، فلا، لأنه غير شرعي، يمكنه أن يصدق على قانون انتخاب لأنه يكون قد حصل على موافقة اللبنانيين وخلاف ذلك غير مقبول، لأن ما يسعون إليه هو احتكار السلطة عبر رئيس جديد، لذلك يرفضون التمثيل الصحيح للشعب اللبناني".

وتابع "المطلوب قانون انتخابات، ثم انتخاب مجلس ثم انتخاب رئيس، أو تسوية، وغير ذلك فلن نقبل. نحن موجودون، وحقنا ليس فقط بالمشاركة، فلن نقبل ألا تكون لنا الأرجحية في رئاسة الجمهورية، وهذا حق لنا. الأرجحية كانت تعطى سابقا للمسلمين عندما كانت كل السلطة الإجرائية بيد رئيس الجمهورية. أما اليوم، فالرئيس ليس له من رأس مال سوى شخصه الكريم. لذا لن نقبل أن تكون الحكومة بيدهم، ويضمنون من ناحية أخرى قبول وسكوت رئيس الجمهورية قبل انتخابه، هذا أمر مرفوض قطعا".

ورأى أنه "تراكمت الديون على الخزينة لأن لبنان مسروق وليس مكسورا. كانت ميزانيتنا على قدر مصروفنا، والهبات والقروض كلها ضاعت، وضعنا كتاب "الإبراء المستحيل" وأودعناه النيابة العامة المالية لتحقق به. استلمنا وزارة الاتصالات فوجدنا مئات ملايين الدولارات مهدورة او مفقودة. لهذا تتراكم الديون وتنكسر الدولة. الفائدة السنوية بمفردها كافية لإعمار لبنان. الكهرباء ليست مصلحة خاصة لي ولا المياه، فلماذا عرقلة كل المشاريع المتعلقة بها؟ الموضوع بدأ، ولن ينتهي إلا بتفاهمات جديدة لأن النظام القائم قد سقط، فلا يمكننا أن نسير بعد اليوم من دون أن نعرف كيف والى أين وبدون خارطة طريق، ولا يمكن أن نقبل بتجاوز القانون كما يحصل وبدون أي مبرر. نحن أول كتلة مسيحية في البرلمان، وثاني أكبر كتلة فلا يمكن أن يتم التعاطي معنا بهذا الشكل وبهذه السلبية المستمرة منذ ما قبل مجيئي الى لبنان".

وقال: "أما في ما يتعلق بموضوع الفيدرالية، مؤسف بعض التعليقات التي صدرت والتعاطي الإعلامي. وأيضا مؤسف أن تجتزئ صحيفة كلاما لي وتضعه عنوانا، وتقول ما معناه أن عون يطالب بالفيدرالية. هذا كذب، ولا يظن أحد أنني أعتذر، أبدا، فأنا لا زلت أقول إن الفيدرالية حل، ولكن لتقل كما قلتها بناء على سؤال، كنت أشرح اللامركزية الموسعة فسئلت عن الفيدرالية وقلت: إنها أحد الحلول ولكنها تحتاج الى توافق لبناني. أنا الذي أمضيت حياتي في الجيش اللبناني أدافع عن لبنان الواحد، أقول عندما تسد كل المنافذ في وجهنا فأي حل يصبح صالحا، وهم مجبرون اليوم على تغيير أسلوبهم. صحافي آخر كان يجري مقابلة معي، بدأ أسئلته عن الفيدرالية، وأوشكت المقابلة على الانتهاء وهو لا يزال يسأل عن الفيدرالية، قلت له إننا لا نريدها ولكنهم يدفعوننا اليها".

أضاف "نزلنا الى الشارع لنتظاهر سلميا فانظروا كيف قابلونا، أيام الاحتلال كنا نتظاهر سلميا وبقينا نطالب بحقوقنا ونقاوم معنويا. اليوم يريدون قلب اللعبة، فليحذروا، نحن لسنا بحمائم، وسوق الغرب تعرفنا والكحالة وبسوس. لنا تاريخ مقاومة في قضاء عالية. نحن مسرورون اليوم بأن هذا القضاء يعيش بحرية، وأننا نتفاهم جميعا، ونتفاهم أيضا مع الوزير جنبلاط لتحصين العيش المشترك والعيش الآمن للجميع. قد نختلف سياسيا ولكن العيش المشترك يجب أن يبقى مصانا. حرية المعتقد والرأي والتعبير يجب أن تكون مؤمنة للجميع، فما هو حق للآخر هو حق لكم، وما هو حق لكم هو حق للآخر، ومن لا يعترف بحرية معتقدك لا تعترف له بحرية معتقده". وختم "مارسوا حرياتكم كاملة، وإياكم والشعور بأي نقص، لا نريد أن نختلف مع أحد، ولكننا أيضا، لن نقبل أن يأخذ أحد حقنا، أما الفيدرالية فلم نطالب بها، و"بكير عليها" ولن نطالب بها إلا عندما نصبح مغلوبين، ولكننا لن نغلب، وسيبقى لبنان معنا ولن نسمح لأحد بمد اليد علينا، وهذه الأكثرية يجب أن تتوقف عند حدودها وسنمارس حقوقنا كاملة، وحدود هذه الحقوق أوسع بكثير من جلسة وصلاحيات رئيس، ولو لم تشعروا بالغبن لما نزلتم الى الشارع. صحيح أن الشارع ليس من طبعنا ولكن عند الحاجة نعم ننزل، بالأمس واليوم وغدا، ننزل كلنا عائلاتنا وأولادنا ونوابنا، وبالمناسبة نحن لا زلنا بانتظار الاستنكار من مجلس النواب لما تعرض له نوابنا في الشارع".

 

عون: سرقوا منّا "14 آذار" وبدّي خانق

تلفزيون المر/11 تموز/15/يخوص الجنرال ميشال عون واحدة من أقسى معاركه السياسية منذ عودته من المنفى. وصلت به حدة المجابهة إلى حد العودة 50 عاماً إلى الوراء، مقترحاً الفدرالية كنظام حكم جديد. في مقابلة له مع صحيفة "الأخبار" أشار الى أنه لم يطرح الفدرالية كمشروع يتبناه، بل كخيار يحاولون "دفعنا إليه" كما كشف تفاصيل الاتفاق بينه وبين الرئيس سعد الحريري، والأسباب التي دفعت الأخير إلى التراجع عنه... وأوضح عون "نحن قلنا إنهم يفرضون علينا خيار الفيدرالية. نحن لم نختره. لكننا أمام هذا الواقع، تصير كل الخيارات مطروحة. نحن لم نقل إننا نريد الفيدرالية، بل هم من يدفعوننا باتجاهها، وعبرنا عن هذا الموقف في أكثر من وسيلة إعلامية. على كل حال، هذا الطرح يحتاج إلى موافقة كل اللبنانيين. نحن حين تحدثنا عن هذا الخيار، اجتزأ البعض كلامنا، وذهب خصومنا باتجاه التهويل والقول بأننا نسعى إلى تطبيق الفيدرالية والتقسيم." وأكد عون "أنا أمثّل الموارنة ومجبر على الدفاع عن حقوقهم أولاً إذا لم يُصغِ إليهم أحد. منذ عشر سنوات، ونحن ندافع عن المصالح الوطنية. فور عودتي من الخارج، توجّهت إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وضعنا إكليلاً على ضريحه ولم نجد أحداً من عائلة الفقيد بانتظارنا، قدمنا خطاباً سليماً في ساحة الشهداء، ولم نتحدث بلغة طائفية، فوجدنا في وجهنا الحلف الرباعي في البداية، لا وحدة وطنية"، مضيفا "عرضوا علينا بعض المكاسب النيابية ولم نقبلها، سرقوا منا تسمية 14 آذار وشعارات السيادة والحرية والاستقلال، فوجدنا أنفسنا خارج هذا الفريق، وقالوا إننا صرنا في فريق 8 آذار".

وأردف "انتهينا من الانتخابات وتألفت حكومة، وبدأ بعدها الحوار مع الرئيس سعد الحريري، لم نشارك بسبب وجود نزعة للسيطرة الكاملة. نحن نملك عقلية علمانية تريد أن يكون هناك حقوق للمواطن، لا حقوق للطوائف. وجدنا أنفسنا عاجزين أمام التكوين الحالي للمجتمع اللبناني والسياسة المتبعة". وردأ على سؤال، شدد عون على أنه "يستطيع الوصول إلى بعبدا وتحقيق الإصلاح"، لافتا، من جهة أخرى، الى أن "العلاقة مع تيار المستقبل سيئة، إذ لا يمكن التعاطي مع جهة لا تلتزم بتعهّداتها، نحن ذهبنا إلى روما لتقريب وجهات النظر، وفي أول مرحلة تراجعوا وخربوا الالتزامات". وتابع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" "خرجنا من لبنان تحت القصف، ولا يحاولنّ أحد أن يلوي ذراعي، وضعي اليوم أفضل في الداخل والخارج"، معتبرا، في سياق منفصل الى أن "هناك من يأخذ علينا، كالوزير سليمان فرنجية بأننا لم ننسق معه. يجوز أن الحق معه، لكننا لا نريد الردّ. لا اريد الدخول في سجالات مع أحد".

ورأى عون أنه يواجه "عصابة سطو ولسنا دولة. لا قانون يُحترم فيها ولا دستور"، قائلا "بدّي خانق"، في ردّ على سؤال عن كيفية إنتزاعه الحقوق من "العصابة".

وأكد عون أن ما يربطه بـ"القوات اللبنانية "هو سعينا إلى تحقيق السلام في لبنان وبناء هذا البلد، وهذا ظاهر في إعلان النوايا، لا شيء فيه يمس بالوحدة الوطنية ولا بالمقاومة، يهمنا الاستقرار بالدرجة الأولى، والسلام لا يبنى إلا بهدنة طويلة الأمد، علماً أنه بوجود اسرائيل لن يكون هناك سلام لا بهدنة ولا من دونها، ونحن ذهبنا إلى الرئيس الحريري للهدف ذاته". وكشف عون ماذا جرى في لقائه مع الحريري، فقال حرفيا "نحن لم نتطرق لا إيجاباً ولا سلباً إلى موضوع الرئاسة. الحديث تناول فقط موضوع التعيينات. هو الذي طرح الموضوع وسألنا رأينا بشأن التمديد للواء ابراهيم بصبوص. وقلت صراحة إننا ضد التمديد لأن هناك ضباطا كثرا كفوئين في قوى الأمن الداخلي. وهو اقترح عماد عثمان أو سمير شحادة. وسألته من تفضل، فقال إنه يفضل عماد عثمان. ثم قال لي: انت بدك تجبلي الموافقة من أصحابك. قال لي من تريد قائداً للجيش؟ قلت له: هناك فراغ في الجيش حالياً. انتم تحسبون التمديد غير الفراغ؟ التمديد يجري بورقة يمكن وزير الدفاع ان يسقطها بمثلها ساعة يشاء، ويرسل قائد الجيش إلى المنزل. التعيين بالأصالة في مجلس الوزراء يعطي الموقع حصانة المادة 65 من الدستور وقانون الدفاع. ثم قلتُ له: انت مين رأيك؟ ضحك. قلت له: قلي لي، انت تعرفه. قال لي: شامل؟ قلت له نعم، انت تعرفه من أيار 2008". وأضاف "ذهبنا إلى حزب الله الذي وافق على تعيين عثمان، وكذلك الأستاذ نبيه. أخبرته بما جرى بيني وبين الحريري، فقال لي (الرئيس بري) إنه تبلّغ من المستقبل نيته التمديد لبصبوص. ثم زرت النائب وليد جنبلاط وقال لي: أوكي، طالما أنتما متفقان. وكذلك تحدثنا مع الكتائب ووافقوا. القوات تحدّث معهم فريد مكاري الذي قال إنهم لا يمانعون. بعد ذلك اتصلت بالحريري، وكان في السعودية، وقلت له: جرى العقد. وافق الكل. صار في عنا إجماع. فقال لي: انا عائد الليلة إلى بيروت، وربما غداً، لكنه حتى اليوم لم يعد. قبل عيد الفصح كانت المهمة منجزة. ثم بدأت المراوغة. صاروا يقولون: خلوها لبعد الأعياد. راحت الاعياد، ووصلنا إلى أيار. فسألناهم أين صار اتفاقنا؟ هنا ظهرت النوايا. حدثت تغييرات في المنطقة، كسقوط جسر الشغور بيد المعارضة السورية، ثم اتى دخول داعش إلى تدمر ليزيد الطين بلة. وصاروا يقولون لي إن علينا ان ننتظر. ماذا يقصدون؟ إذا تغيّر الوضع في المنطقة يتغيّر وضع شامل روكز؟ هذا يدل على نوايا سيئة. أنا أتحدّث عن وقائع. حتى الحريري، لم أتحدّث ضده. أنا اوضح ما جرى معنا، لا أريد ان أزعجه، ولن أتحدّث كيف بدأنا محادثاتنا في روما وما جرى بعدها". وختم عون "الحريري لا يلتزم الوعد، فمن لا يملك القرار لا يستطيع الالتزام".

 

لجنتا محامي ودعم حقوق المستأجرين: لسحب القانون المطعون فيه لإستحالة تطبيقه

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - أعلنت لجنة المحامين مع لجنة دعم حقوق المستأجرين، في بيان، ان "الاعتصامات وقطع الطرقات من قبل المستأجرين أمس في مار مخايل، وحرق الدواليب وقطع اوتوستراد شارل الحلو، جاءت نتيجة للاستهتار في قضية حياتية واجتماعية رئيسية وللاثر السلبي الذي يتركه تنفيذ قانون غير عادل واحكام سماها رئيس مجلس النواب نبيه بري غير مقبولة وغير عادلة وغير منطقية"، معتبرة "ان تنفيذ القانون المبتور وبطريقة مجتزأة أدى الى الحاق اضرار جسيمة بالمواطنين".

وكررت اللجنتان مطالبة وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى ب"سحب القانون المطعون فيه لإستحالة تطبيقه وللتعديلات المقترحة من المجلس النيابي، خاصة اننا نتبنى طرح رئيس المجلس النيابي ببيع او شراء المأجور لقاء الحفاظ على حق التعويض. اضافة الى ان هناك تعديلات كثيرة من لجنة الادارة والعدل بناء على اقتراح اكثر من كتلة نيابية غيرت القانون وعدلته، ولا يمكن تنفيذ القانون بدون اللجنة التي ابطلها المجلس الدستوري وباستحالة ايجاد الصندوق وتمويله وفي ظل التغيير الحاصل على القانون حاليا في المجلس النيابي، وبالتالي لا يمكن لاي سلطة او محكمة ان تستأنف او تفسر المواد التي ابطلها المجلس الدستوري بطريقة تعطي حلولا أخرى بديلة، اذ تعود الصلاحية حصريا للمجلس النيابي بتعديله، وهذا ما يحصل حاليا بانتظار الجلسة المقبلة، وهذا توجه الرئيس بري الذي أصر واعلن للمواطنين ان القانون غير نافذ وغير قابل للتطبيق والاحكام التي تصدر غير منطقية وغير مقبولة وغير عادلة، علما ان الاحكام التي تصدر عن القضاء هي متناقضة مع بعضها البعض ومحصورة بالاسترداد للضرورة العائلية وللهدم، وهي غير قابلة للتطبيق كون الصندوق غير موجود لدفع القسم المتبقي من التعويضات الملزمة قبل تنفيذ الاخلاء، خاصة ان القاضية ندين مشموشة اصدرت قرارا باعتماد قانون الايجارات القديم 160/92 غير مستندة الى القانون الجديد". وختمت اللجنتان بالدعوة إلى "التفكير مليا في ما هو الاصلح للحفاظ على المواطنين وترسيخهم في بيوتهم ومنازلهم، وهو الذي ذكره بوضوح قرار المجلس الدستوري الذي اصر في المحافظة على حق السكن قبل تنفيذ القانون بطريقة مجتزأة وقبل حصول كافة التعديلات المقترحة من المستأجرين، واولهم تبني طرح الرئيس نبيه بري".

 

النائب أنطوان سعد: ما حصل قبل أمس بروبغندا اعلامية انقلب فيها السحر على الساحر

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أنطوان سعد أن "الهمروجة العونية منيت بخيبة كبيرة، وكشفت عقم هواجس رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وسخف ادعاءاته بالمطالبة بحقوق المسيحيين، فظهر وكأنه دونكيشوت عصره، يلهث وراء شعبوية لم تستجب له في يوم "التضليل والتعطيل" الذي سيبقى يوما تاريخيا كما قال ولكن للخيبة والعبث والمقامرة بمستقبل لبنان، والتعرض للجيش اللبناني الذي يحمي كل لبنان". وذكر عون "بمغامراته السابقة التي أتت بالويلات على المسيحيين وهجرتهم عبر حروب عبثية كانت أثمانها غالية". واعتبر في تصريح اعلامي امام رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات في راشيا أن "ما حصل قبل أمس بروبغندا اعلامية انقلب فيها السحر على الساحر، وانكشف فيها زيف المبادىء التي يحاول عون اقناع اللبنانيين بها"، معتبرا ان "التطاول على مقام رئيس الحكومة تمام سلام من الوزير جبران باسيل أكد أن الهدف ليس فقط تعطيل عمل المؤسسات وشلها، بل ايضا التحريض واللعب على الوتر الطائفي لاستنهاض الشارع الذي خيب آماله وكشف وهن المفاجآت العونية، والحركات الصبيانية التي مورست في موقع يشكل السلطة التنفيذية في لبنان، مؤشر خطير على انتهاك المؤسسات واستسهال التعرض للمقامات". وأكد أن "الرئيس سلام عزز قناعتنا بصوابية خياراته، وبأنه رجل دولة وعلى قدر المسؤولية الوطنية والحكمة والشجاعة، وأن التضامن الوزاري الذي حصل يثبت انحياز سلام للحق ولمصلحة لبنان العليا وليس لبعض الطموحات والامنيات الفردية، فبعد صبر طويل على التعطيل والعرقلة العونية ومن يناصرهم، كان لا بد من صرخة في برية المعطلين".

ولفت الى أن "حزب الله الذي يدعم عون في مسلسل التعطيل مستفيد بشكل كبير من تعطيل المؤسسات ومن الشغور الرئاسي، الذي يريده حزب الله ان يبقى قائما، ومستفيد من غياب التشريع في المجلس النيابي ليزداد الوضع الاقتصادي سوءا، وأن هجومه على تيار المستقبل ليغطي غرقه في سوريا". واعتبر سعد ان "دعوة عون لانتخابات نيابية قبل الرئاسة محاولة أخيرة للوصول الى كرسي بعبدا لأنه يعرف ان المجلس الحالي المنتخب بطريقة شرعية وديمقراطية لن يأتي به رئيسا، وإذا كان يعتبر أنه مجلس غير شرعي فليقدم استقالته مع نواب تكتله".

وأشار الى أن "تضامن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مع الرئيس سلام هو لقناعته بحرص سلام على حماية المؤسسات، واتفاق الطائف الذي حدد الصلاحيات، وبالتالي تجنيب لبنان الفخ الكبير الذي ينصبه النظام السوري الذي ينهار تدريجيا، وأن المطلوب في هذه المرحلة الهدوء وتحكيم العقل، ودعم الجيش اللبناني والقوى الامنية، ومعالجة هموم الناس الاقتصادية عبر اطلاق عمل الحكومة وعدم عرقلة مهامها وفتح ابواب المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية وفتح باب التشريع لانجاز التزامات لبنان امام القضايا الداخلية والالتزامات الخارجية". ورأى أن "الأمير سعود الفيصل كان حريصا على لبنان وشعبه، منذ اتفاق الطائف وحتى آخر نفس قبل رحيله في ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان"، معتبرا أنه "كان أمير المحبة والحكمة والشجاعة ورأس الدبلوماسية المنفتحة، وأمير الحسم والحزم ساعة يقتضي الأمر اتخاذ المواقف المفصلية كموقفه من الثورة السورية التي وقف نصيرا وداعما لها وفق توجهات المملكة العربية السعودية"، ولفت إلى ان "لبنان مدين لأمير الخير الذي كان يرى في لبنان بلدا ثانيا له"، ووصف رحيله بالخسارة الكبرى، وقال: "طالما انتظر سموه تحقيق الانتصار الكامل لثورة الشعب السوري ضد طاغية حكم بالنار والبارود والبراميل المتفجرة، لكن الشعب السوري سينتصر في وقت قريب، وستبقى المملكة نصيرة للشعوب العربية وقضاياهم المحقة".

 

علوش في إفطار "قطاع الصيادلة طرابلس": لاستعادة حقوق المسيحيين من عون

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - أقام "قطاع الصيادلة" في منسقية طرابلس في "تيار المستقبل"، افطاره السنوي برعاية أمينه العام أحمد الحريري ممثلا بعضو المكتب السياسي والمنسق العام لطرابلس مصطفى علوش، وحضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء عامر الرافعي، نقيب صيادلة لبنان ربيع حسونة وحشد من صيادلة طرابلس والشمال. بعد النشيد الوطني، شكر حسونة الصيادلة على "صبرهم في ظل كل ما يواجهونه من ظلم وتعدي على لقمة عيشهم". وقال: "ما أصعب أن يكون هذا التعدي من أبناء هذه المهنة الواحدة، وفي أغلب الأحيان من القيمين عليها". وأشار إلى أن "وضع المهنة في ترد واحتضار، وهذا يعود لنقابة غائبة عن السمع لعشرات السنين، وعن وضع رؤية لتواكب تطورات هذه المهنة عالميا"، مضيفا: "انهم ما زالوا متمسكين بقانون سن منذ أكثر من ستين عاما ويتباهون بانجازه، ونحن مازلنا ندفع ضريبة عدم تطبيقه، انه القانون المجحف بحق الصيادلة، المستشفيات، الصيدليات، المندوب الطبي، الوصفة الطبية الموحدة، الحصانة، المستودعات، أسس تسعير الدواء". وعدد حسونة ما قامت بتحضيره النقابة على صعيد العمل النقابي والمهني، مشددا على أن "هذه المرحلة تتطلب تغيير بالأشخاص والمفاهيم، كما تحتاج الى طاقات واعدة تضع المهنة والنقابة بأفاق جديدة ومختلفة". من جهته، أشار علوش الى أن "الوضع صعب ومعقد، وأي أفق للحلول في لبنان والمنطقة ليس بالمدى المنظور في ظل استمرار العاصفة الاقليمية وزيادة تشعباتها، وربط الواقع اللبناني بتداعيات ونتائج تلك العاصفة". وقال علوش: "ان اصرار حزب الله على ربط مصير لبنان بمشروع ولاية الفقيه شرع أبواب العنف والارهاب، وتحول هذا الحزب الى مقامر في مصير شباب لبنان الذين أقحمهم بالقوة في أتون حرب لن ينتصر بها، ليعودوا في نعوش أو جرحى ومعاقين"، معتبرا أن "هذا المشروع الانتحاري ذاهب الى هزيمة حتمية، لكن على طريق الهزيمة يصر الحزب على المزيد من التنكيل بهذا البلد وأهله واقتصاده. والأسوأ هو أن آخرين في البلد تحولوا الى أدوات يحركها مشروع ولاية الفقيه كما يشاء، متكلا على شهوات بعض الشخصيات، وشبقهم ونرجيستهم المريضة، ليمعنوا في التخريب والتعطيل". وأضاف: "هذا ما نشهده اليوم من خلال الهستيريا البرتقالية التي تفشت كالوباء متنقلة من القائد الى القواعد"، لافتا الى أن "النائب ميشال عون ذاك المغامر الذي ادعى يوما بأنه علماني وغير طائفي، تراه اليوم لا يعيش ولا يجد لنفسه مكانا في الخارطة السياسية الا من خلال اثارة النعرات الطائفية، وتجميع بعض صغار النفوس المتخلفين ثقافيا واجتماعيا حوله، لكن الأخطر أنه يريد الدفع بالآخرين الى ردات فعل ذات طابع طائفي ليدخل البلاد في حلقة جهنمية، أدت مرات ومرات الى حروب أهلية". وتابع: "نحن مدعوون اليوم، أكثر من أي وقت مضى لكي لا يستدرجنا عون الى ردات فعل ذات طابع طائفي كي لا نحقق له أهدافه"، لافتا إلى أن "من يعطل انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في شرقنا الحزين، لا يحق له بأن يتحدث عن الحفاظ أو المطالبة بحقوق المسيحيين، لذلك فان القضية هي أن عون ذاته هو من سطا على حقوق المسيحيين والمسلمين معا، بامعانه في تعطيل انتخاب رئيس". وختم علوش: "ان كان من مظاهرة يجب أن تخرج اليوم، فعليها أن تتوجه الى بيت الجنرال في الرابية لاستعادة حقوق المسيحيين وانتزاع رئاسة الجمهورية والدولة والمؤسسات من الأسر".

 

جريج بعد زيارة سلام: التوافق لا يعني لا الاجماع ولا التعطيل اتهامه بالنيل من حقوق المسيحيين ظالم وغير صحيح

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في دارته في المصيطبة، وزير الإعلام رمزي جريج الذي قال بعد اللقاء: "حرصت على زيارة الرئيس سلام في دارته في المصيطبة ما لهذه الدار من رمزية في كل مراحل الحياة السياسية في لبنان لا سيما في معركة الاستقلال، وكان صائب سلام يرفع دائما شعار "لبنان واحد لا لبنانان" و"التفهم والتفاهم" لذلك لا يسعني إلا أن استنكر الحملة المغرضة والظالمة على دولة الرئيس سلام واتهامه بأنه ينال من حقوق المسيحيين، هو الذي عزف عن الترشح للانتخابات النيابية عام 1992 تضامنا مع المسيحيين الذين قاطعوا هذه الانتخابات". واستذكر جريج "زيارة قداسة البابا وكيف طلب على طول طريق المطار من طلاب مدارس المقاصد ان يصطفوا ويصفقوا لزيارة البابا". ولفت إلى أن "اتهام الرئيس سلام بالنيل من حقوق المسيحيين هو اتهام ظالم وغير صحيح". وقال: "بالمناسبة تناقشت مع دولته بمقاربته للعمل داخل مجلس الوزراء ونحن نؤيد تلك المقاربة لانه اعتمد التوافق ولكن التوافق لا يعني لا الاجماع ولا التعطيل ولا يمكن تصور مجلس الوزراء معطلا في هذه الظروف بعد الشغور الرئاسي".

وختم جريج بالقول: "الحكومة ليست مسؤولة عن الشغور الرئاسي بل المسؤول هو الفريق الذي يحجم عن الحضور إلى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس، في هذه الظروف لا بد من أن تبقى الحكومة المرجعية الدستورية الجيدة التي يمكنها أن تسير أمور البلد في هذه الظروف ونأمل في الجلسة المقبلة ان يعود الجميع إلى صوابه وأن يتيح لحكومة المصلحة الوطنية ان تعمل من أجل مصلحة لبنان".

 

فرعون: لا شيء يبرر التهجم على سلام الذي يتبع سياسة انفتاح من دون تعد على صلاحيات رئاسة الجمهورية

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - استغرب وزير السياحة ميشال فرعون، في تصريح له من خارج لبنان "النهج الذي اتبعه العماد ميشال عون في الأسابيع الأخيرة تحت ستار وعنوان استعادة حقوق المسيحيين، ومخاطر اللجوء الى سياسة الهروب الى الأمام في هذه الفترة من دون منطق أو خارطة طريق، تخدم المصلحة المسيحية أو الوطنية". واعتبر أن "لا شيء يبرر التهجم على الرئيس تمام سلام، الذي يتبع سياسة حوار وانفتاح ودقة، من دون أي تعد على صلاحيات رئاسة الجمهورية، بل يحترمها أكثر من بعض المسيحيين، وكانت له مواقف مضيئة في هذا المجال، لاسيما مقاطعته لانتخابات 1992 منسجما بذلك مع مواقف غالبية المسيحيين في حينها". ورفض "لغة المزايدات من دون حوار أو محاولة فرض الأمر الواقع، الذي يؤجج الخلافات وصولا الى طريق مسدود"، لافتا الى أن "رهانات الماضي لا تخدم مصالح المسيحيين وتؤدي الى استهداف الجيش والدولة وتعطيل المؤسسات الدستورية كافة، ومنها الحكومة بعد رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي، مما يفتح الباب على سيناريوهات مشبوهة ندخل فيه الى المجهول، بدل أن نتمسك بالدولة ومؤسساتها وسياسة تحييد لبنان".

وأسف فرعون "لانعكاسات التوتر غير المبرر قبل النقاش في تعيين قائد الجيش في شهر ايلول المقبل، والذي يؤثر على الوضعين الاقتصادي والمعيشي، بما في ذلك على الوضع السياحي في موسم الصيف، الذي كان يبدو مشجعا كما تظهر الأرقام، وكأننا استطعنا ان نلجم تأثير إسرائيل و"داعش" على موسم الصيف من دون أن نستطيع لجم أنفسنا وتثبيت الاستقرار الهش، ما يخشى معه من انعكاس التوتر على الاقتصاد والسياحة وتجميد بعض الاستثمارات". وأكد "الخسارة الناتجة عن تحويل اهتمام الحكومة عن التركيز على مخاطر احتمال زيادة عدد اللاجئين، في وقت تعمل فيه دول أخرى لفرض مناطق عازلة في قلب سوريا لاحتواء اللاجئين تحت مظلة الأمم المتحدة". وطالب بـ "الابتعاد عن لغة التطرف الذي لا يخدم الا التطرف والى انعقاد طاولة الحوار الوطني للاتفاق بالحد الأدنى على إدارة المرحلة، والمضي في بعض الملفات مثل قانون التجنيس، واللامركزية الإدارية وقانون الانتخاب، والتي تدخل في قلب الدستور بما فيها إمكانية الحوار حول بعض المسائل الدستورية أو تعديلها". وختم فرعون: "يمكن أن تتحول الحوارات الثنائية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر من جهة، وبين تيار المستقبل وحزب الله من جهة أخرى، الى طاولة الحوار الوطني، إذ لا يجوز السماح للمزيد من التدهور وللغة الشارع أو للكلام عن الفيدرالية في هذه الظروف، بل يجب الاحتكام الى لغة العقل ومنطق الدولة والمضي قدما ببعض الضروريات، مثل اللامركزية الإدارية والنأي بالنفس وبحث الصيغ التي تؤمن مستقبل لبنان ووجود المسيحيين فيه".

 

فياض بمناسبة رفع حزب الله اعلام فلسطين في قرى الجنوب: ندعم التيار والطرف الاخر يمعن في سياسة تهديد الشراكة والنيل من مقوماتها

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - رفع "حزب الله" لمناسبة يوم القدس، رايات عملاقة للعلم الفلسطيني في عدد من القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، احدها على تلة الحمامص جنوبي بلدة الخيام المشرفة على بعض المستوطنات الاسرائيلية، في حضور النائب علي فياض ومشاركة عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والأهالي، حيث جرى رفع العلم الفلسطيني على وقع العزف الموسيقي للأناشيد الوطنية، وقامت ثلة من المجاهين بأداء القسم عهدا لفلسطين بالمضي على طريق القدس، فيما شهدت الجهة المقابلة للحدود استنفارا لجنود العدو الذين انتشروا في أكثر من مكان عند الشريط الشائك. وبعد رفع العلم، قال فياض: "حين نرفع راية القدس خفاقة في يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، فذلك يعني أن القدس لا تزال قبلتنا ووجهة نضالنا وجهادنا وقضيتنا الكبرى التي يجب أن نتوحد جميعا حولها، وأن يعيد العرب والمسلمون لحمتهم ووحدتهم كأمة من أجل الدفاع عن فلسطين والقدس والشعب الفلسطيني، سيما في ظل ما يعصف بالعالم العربي من مخاطر وتحديات تحاول تهميش القضية الفلسطينية وإثارة الصراعات الجانبية على نحو خطير بهدف استبدال الصراع مع إسرائيل بصراعات بينية داخل المجتمعات العربية والإسلامية، ومن أخطرها الصراع المذهبي المفتعل الذي يخدم أعداء الأمة وعلى رأسهم العدو الإسرائيلي".

واضاف: "نعيد التأكيد على اولوية القدس كقضية مركزية يجب ان تتوحد عليها مكونات الامة كافة. على الرغم من كل المخاطر والتحديات التي تعصف بالعالمين العربي والاسلامي ورغم موجة الارهاب التكفيري التي تهدد مجتمعاتنا بالتقسيم والتفتيت وانهاكها واشاعة الفوضى والاضطراب والعصبيات المذهبية والدينية فيها، فالمناسبة تأكيد على ان القدس هي قضية اسلامية مسيحية وانسانية وتكشف هذا الاختلاف في النظام الدولي والمؤسسات الدولية وهي قضية تعبر عن وحدة الأمة كمقاومة، وعلى الرغم من كل محاولات تفجير الصراعات الجانبية هنا وهناك، واخطرها الصراع المذهبي المفتعل الذي لا يستند الى اساس الا ما يحيكه اعداء هذه الأمة وما يسعون الى اضعافها وانهاكها. رغم كل ذلك نعتبر ان الصراع مع العدو الاسرائيلي هو اولويتنا وندعو الجميع الى البقاء في موقع تذكر اولوية القضية الفلسطينية والعمل ما امكن على دعم الشعب الفلسطيني".

وشدد على أن "العلاقات المكشوفة والتعاون المتعدد المستويات عسكريا ولوجستيا بين العدو الإسرائيلي وجبهة النصرة، يكشف بوضوح لا لبس فيه التقاطعات بين المشروعين الإسرائيلي والتكفيري الذين يهدفان إلى تقسيم مجتمعاتنا وإنهاكها وإضعافها"، معتبرا أنه "تحالف العنصرية الدينية والإقصائية والتمييز المذهبي في وجه المقاومة وحلفائها، وأن إسرائيل هي العدو الأول مهما كثرت الأدوات، وأن احتلالها للقدس قضية يجب أن تبقى في أولى اهتمامات العالمين العربي والإسلامي، لأنها قضية إسلامية - مسيحية وإنسانية، تكشف الاختلال في النظام الدولي وانحياز المؤسسات الدولية وعدم عدالتها ونزاهتها".

وتابع: "اود ان اشير الى خطورة انحسار التمويل الدولي لمنظمة الاونروا ما ينعكس تفاقما في معدلات الفقر وفي ارتفاع معدلات الاضطراب الاجتماعي داخل المخيمات الفسلطينية في لبنان، ومن شأن ذلك ان يشكل بيئة مؤاتية لنمو المجموعات التكفيرية ويوفر فرصة مؤاتية للارهاب التكفيري لتكون قادرة على ملء الفراغ وتشكل جاذبا للجيل الشاب داخل المخيمات الفلسطينية. ان هذا الامر يضعنا جميعا امام مسؤوليات جسيمة وبخاصة الدول العربية التي تنفق اموالا طائلة في سبيل اثارة العصبيات المذهبية وتمويل المجموعات السلفية المتشددة واثارة النعرات المذهبية عوض ان تكون في الموقع الذي يساعد الشعب الفلسطيني على مواجهة ملمات الحياة وصعابها داخل المخيمات الفلسطينية". ولفت إلى أن "موقفنا الطبيعي كمقاومة هو أن نكون إلى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه كاملة، وندعو إلى التمسك بوحدة مجتمعاتنا العربية، ورفض كل صيغ التقسيم المذهبي أو الديني أو الإثني، لأن من تداعيات المشروع التكفيري هي استكمال للمشروع الإسرائيلي، بل تشكل التقاء فاضحا في الأهداف والنتائج".

وعن موقفه من تحرك التيار الوطني الحر، قال: "قضية التيار ومطالبه هي قضية عادلة ومطالب محقة، وقد سعى التيار على مدى فترات طويلة الى وضع الامور في نصابها في اطار مؤسساتي ودستوري، ولكن على ما يبدو ان الطرف الآخر يمعن في سياسة تهديد الشراكة والنيل من مقومات هذه الشراكة الحقيقية. لذلك أسقط ما في اليد وحشر التيار الوطني الحر في زاوية التحرك الذي قام به اخيرا". وقال في هذا الصدد "نحن ندعم التيار في موقفه ومطالبه السياسية تجاه ان تكون هناك شراكة حقيقية وان تتم معالجة المسائل في اطار مؤسساتي دستوري وقانوني دون ان يتم تجاوزها. ندعمه في مطلبه ان يكون الرئيس قويا يعبر عن حيثية تمثيلية فاعلة". وعند الحدود اللبنانية الفلسطينية في بلدة مروحين المقابلة لمستوطنة زرعيت، أقيمت مراسم رفع علم فلسطيني آخر بشاركة من نائب مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" الشيخ عبد المنعم قبيسي وعدد من فعاليات المنطقة. وأكد قبيسي خلال كلمته على "أننا لن نفرط بالقضية الفلسطينية بل سنبقى مجتمعين حولها، ومطالبين بحق العودة للشعب الفلسطيني، وستبقى المقاومة هي العين الساهرة على لبنان والناظرة إلى فلسطين حتى تحقيق الإنتصارات". بدوره رئيس بلدية مروحين محمد عبيد قال "إننا في يوم القدس العالمي نستذكر فلسطين الغالية على قلوب كل اللبنانيين، وإنشاء الله في السنة المقبلة نجتمع في ساحة القدس مصلين ومباركين للشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس، ولهم منا كل التحية والإجلال والإكبار على كل ما بذلوه وقدموه في سبيل أن نعيش بعزة وكرامة سواء هنا في لبنان أو في فلسطين". وفي بلدة مركبا أقيمت مراسم رفع العلم الفلسطيني مقابل بلدة هونين المحتلة، بمشاركة عدد من الفعاليات والشخصيات والأهالي.

 

بزي: للاحتكام إلى الدستور والتمسك بالحوار في مقاربة القضايا

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - أحيت بلدة الدوير وآل "رمال"، ذكرى اسبوع على وفاة خليل رمال، باحتفال حاشد اقيم في النادي الحسيني لبلدة الدوير، حضره النواب هاني قبيسي، عبداللطيف الزين، علي بزي، رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان وفعاليات. وألقى بزي كلمة حركة "أمل"، فاعتبر "أن كل ما يجري في العالم العربي اليوم من حالات احتراب والاقتتال الداخلي والمذهبي والطائفي، هدفه تضييع فلسطين وقضية شعبها وحقه بالعودة، واقامة دولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف، ولتضييع البوصلة عن ارهاب الدولة الذي تمثله اسرائيل من عدوانية وارهاب". وتناول الوضع الداخلي، فقال: "ازاء مشهد الزلازل التي تعيشها المنطقة، نحن دائما نقرأ في كتاب الامام موسى الصدر ، نقرأ في كتاب الوحدة وفي كتاب السلم الاهلي وفي كتاب الاستقرار السياسي والامني"، مضيفا: "المطلوب من الجميع الحفاظ على الاستقرار السياسي والتمسك بالحوار سبيلا في مقاربة كافة القضايا الخلافية، والى الاحتكام دائما الى الدستور وتفعيل عمل المؤسسات، وتفسير أحلام الناس بحياة حرة وكريمة، والعمل على تبديد هواجس الناس وخوفهم وقلقهم، ومن أجل الحفاظ على لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه".

 

هاشم: نحن بغنى عن اي مغامرة تزيد من حال التوتر

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - رعى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم تدشين محطة كهرباء وخزان مياه في بلدة شبعا، ممولين من مجلس الجنوب، في حضور رئيس مكتب حاصبيا في مجلس الجنوب شريف سابق ممثلا رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، رئيس اتحاد بلديات العرقوب وبلدية شبعا محمد صعب وحشد من فاعليات شبعا. وشكر صعب مجلس الجنوب ورئيسه على هذه اللفتة الكريمة تجاه بلدة شبعا "التي ضحت وصبرت وتحملت المآسي والنكبات، وعاشت الحرمان طوال سنين عديدة جراء العدوان الإسرائيلي، والذي لم يزل يحتل جزءا عزيزا من ارضنا، وهي مزارع شبعا المحتلة، وذلك في ظل غياب للدولة التي نأمل ان تعير الإهتمام الكافي لمنطقة العرقوب بعامة وشبعا بخاصة". اضاف: "لا أغالي حين أقول ان الحاج قبلان قبلان رجل افعال لا أقوال، رجل دولة ومسؤول، فقد وعد ووفى بوعده، وهذا ما يفرحنا ويبعث الأمل بنفوسنا من جديد باننا أمام مستقبل واعد ومشرف لتحقيق وتنفيذ مشاريع انمائية للبلدة". من جهته، اشاد هاشم بالدور الإنمائي والخدماتي الذي يقوم به مجلس الجنوب، برئاسة قبلان قبلان في هذه المنطقة عموما وشبعا خصوصا، مطالبا الدولة بكل مؤسساتها "إيلاء هذه المنطقة الإهتمام اللازم" وقال: "لا بد من ايجاد موازنة خاصة للمناطق الحدودية وزيادة موازنة مجلس الجنوب من اجل الإنماء المتوازن". واعتبر هاشم ان "الناس واللبنانيين لا تقف اليوم عند بعض الهرطقات وعند بعض الهفوات وعند بعض المغامرات التي لا تقدم ولا تؤخر، فما يهم اللبنانيون اليوم هو لقمة العيش بحياة كريمة واللبنانيون من حقهم ان يسألوا اليوم اين اصبحت الخدمات الإنمائية امام ما يحصل من هزات نحن في غنى عنها، في ظل التطورات والتحديات التي تمر بها المنطقة، نعم نحن بغنى عن اي مغامرة او خطوة ناقصة تزيد من حال التوتر التي من الممكن ان تنقل الوطن اليه، والمطلوب اليوم التعاطي بحكمة ووعي وان يتم الإقلاع عن لغة الإثارة والتحريض والشحن والعودة الى لغة الشارع، فيما المطلوب هو العودة الى الحكمة واللغة الهادئة والى لغة المؤسسات والتحاور والنقاش الجدي والبناء من خلال المؤسسات". وفي الختام، سلم صعب درعا تكريمية لقبلان تسلمه عنه سابق.

 

عسيران: للاجتماع تحت سقف بكركي للخروج من الأزمة

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي عادل عسيران، أن "المرحلة صعبة وحساسة من تاريخ لبنان، لذا يتوجب على المسؤولين العمل على حل كافة المشاكل التي يعاني منها الوطن"، داعيا القادة إلى "الاجتماع تحت سقف بكركي المرجعية الوطنية للخروج بحل يمكن لبنان من اجتياز أزمته". وقال: "نحن مع كل تقارب وتحاور يؤدي إلى تقريب المسافات وردم الهوة، وتضييق مساحة الاختلاف والخلاف"، مشيرا إلى ان "لبنان واللبنانيين يستصرخون ضمائر قياداتهم للتحلي بالحكمة والوعي والانصياع الى صوت الضمير". وتابع: "علينا في هذا الوقت الحرج، العودة إلى الأصول اللبنانية لحماية وطننا ودرء كل الاخطار المحدقة به"، لافتا إلى أن "لبنان بات على حافة الهاوية وانقاذه بأيدينا جميعا، فان غرقت السفينة غرق الوطن، لذا علينا التفتيش عن مساحات التلاقي التي تجمع ولا تفرق، لأن لبنان في عين العاصفة، وهو يموج بالأحداث الجسام التي تستدعي الالتفاف حول الدولة وخيارها، والتمسك بالجيش اللبناني والقوى الأمنية كخيار اوحد للدفاع عن الدولة والوطن". وقال عسيران: إن انهيار الدولة لن يبقي الوطن على حاله، ويمكن أن يستغل المغرضون والأعداء هذه اللحظة بهدف تفكيك الوطن وابتلاعه".

 

عبدالله: لعدم تأزيم الشارع بالوقت الذي نستطيع فيه ان نعود للحوار

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - دعا مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله القادة السياسيين اللبنانيين الى السعي من اجل "تحقيق مصلحة الوطن ومصلحة المواطن فوق اي طائفة او مذهب، والالتفات جيدا الى الازمات والحروب التي كانت شعاراتها المطالبة بالحقوق واسقاط انظمة مستبدة فيما هي غلاف خارجي لمحتوى باطني هو الفوضى الخلاقة او الشرق الاوسط الجديد". واعتبر خلال استقباله عددا من القيادات الاهلية والروحية في دار الافتاء الجعفري في صور، انه "خلال الايام الفضيلة التي يعيشها الصائم في هذا الشهر المبارك، لا بد لنا جميعا مسلمين ومسيحيين من الاعتبار والاتعاظ لكي نكون بمستوى مما هو اشد واصعب من الظروف التي نعيشها في تكويناتنا على المستوى الوطني وعلى المستوى الاسري والعائلي في تربية الاجيال والاولاد على المواطنية الحقة وعلى السلوك الطيب والحسن، لان رياح الانحراف جارفة لكل ما هو موجود، واذا لم نحصن المجتمع بسلوكيات الرسالات السماوية المحقة والحقيقية والتي لا تشوبها العصبيات والمذاهب والطوائف والمصالح الضيقة التي من شأنها فتح نوافذ مغلقة لتدخل منها رياح الانحراف العاتية والتي يتضرر منها الجميع".

وأكد ان "حقوق المواطن تتحصل عندها يعيش في امان وامن اقتصادي وانساني اجتماعي وليس عندما تتحقق الرؤية السياسية والافاق والطموحات لطائفة معينة منفردة دون النظر الى الوطن بشكله العام ومن جوانبه كافة، لاننا جمعيا نعيش في هذه الظروف القاهرة ازمات تنتج محليا ووتستغل خارجيا". وختم عبد الله مشيرا الى "اهمية عدم تأزيم الشارع اللبناني بالوقت الذي نستطيع فيه ان نعود الى لغة الحوار والى طاولة الحوار ووضع الامور في نصابها الدستوري والقانوني".

 

وزير الاعلام: لا تغيير في آلية عمل الحكومة وسلام أخذ من الدستور التوافق

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - اكد وزير الاعلام رمزي جريج، في مداخلة ضمن برنامج "كلام بيروت" من تلفزيون "المستقبل"، ان "لا تغيير في آلية عمل الحكومة، وان رئيس الحكومة تمام سلام أخذ من النص الدستوري التوافق، ولم يكن يطرح على التصويت أي بند لانه كان يصل عبر التوافق الى إقرار بنود جدول الاعمال". وقال: "ان تعيين جلسة لمجلس الوزراء بعد اسبوعين سببه عطلة عيد الفطر"، موضحا ان "البند الاول على جدول الاعمال البحث في آلية عمل مجلس الوزراء". وقال: "في الجلسة الماضية حصل بحث في البند الاول من جدول الاعمال وأتخذ فيه القرار بالإجماع بموافقة وزراء التيار الوطني الحر، وأصر دولة الرئيس على البحث في جدول الاعمال، وتم إقرار بند المساعدات للمستشفيات". اضاف: "ان المشكلة سببها المقاربة التي اعتمدتها الحكومة لبحث المواضيع واذا كانت هي المشكلة، فلماذا افتعلت بعد عام و5 أشهر من عمر الحكومة وسبق ان طبقت هذه الآلية، ولم تلق أي اعتراض من أي طرف، المشكلة في التعيينات العسكرية".

عمل الحكومة

وعن آلية عمل الحكومة، قال: "لم يحصل أي تغيير، مجلس الوزراء يمارس كهيئة وكالة عن رئيس الجمهورية صلاحياته في فترة الشغور، واذا تطلعنا الى الدستور والتفسير الصحيح للمادة68 من الدستور، يجب على مجلس الوزراء ان يعمل بحسب الآلية الدستورية التي يعمل بها عندما يمارس صلاحيات رئيس الجمهورية اي بالتوافق او بالنصف زائدا واحدا او بالأكثرية، أكثرية الثلثين في بعض المواضيع، فهذه هي الآلية الدستورية الصحيحة حسب نص الدستور". اضاف: "الرئيس سلام أخذ من النص الدستوري التوافق، ولم يكن يطرح على التصويت أي بند لانه كان يصل عبر التوافق الى إقرار بنود جدول الاعمال، وعندما يطرح اي موضوع خلافي كان يفتح المجال لإجراء تشاور أكثر حول هذا الموضوع ويطرحه، اذا تم التوافق عليه. التوافق لا يعني التعطيل او الإجماع وهناك أمر وافق عليه وزراء التيار الحر، اذا كان هناك وزير لأسباب شخصية او لأسباب خلافية مع وزير آخر لا يريد التوقيع واذا كانت المواضيع غير مهمة، كان دولة الرئيس يعمل على إقرارها. الآن هم يعتبرون التفسير الجديد ان كل وزير عنده جزء من صلاحيات رئيس الجمهورية ويعودون الى فكرة الإجماع، مع انهم وافقوا على مقاربة رئيس الحكومة، والآن يختلفون عليها ويطالبون بالإجماع". واشار الى ان "تكتل "التغيير والاصلاح يشارك في أكثرية القرارات، لان الطاشناق معهم والمردة في أغلب الاحيان معهم، وكذلك حزب الله بالطبع، وبذلك هم يشكلون مكونات سياسية عدة، ودولة الرئيس لا يتجاوزها في طرح أي موضوع. اذا سبب هذه المشكلة في مكان آخر". واوضح جريج ان "بند التعيينات تم بحثه وأكثرية الوزراء كان رأيهم بانه لم يحن الوقت بعد للبحث في تعيين قائد جديد للجيش، باعتبار ان ولايته تنتهي في ايلول، وهذا كان رأي حزب الكتائب ووزراء المستقبل وأكثر من مكون في الحكومة حتى وزير الدفاع الوزير المختص هذا كان رأيه".

 

أحمد الحريري في إفطار "المهن الحرة": القصة ليست استغياب رئيس الجمهورية بل تغييبه من قبل معطلي انتخابه

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - أقام قطاع "المهن الحرة" في "تيار المستقبل" افطاره السنوي، أمس في قاعة "البافيون رويال - البيال"، برعاية الرئيس سعد الحريري ممثلا بالأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في حضور المقدم خالد عليوان ممثلا وزير العدل اللواء أشرف ريفي، النواب: عمار حوري، محمد قباني، عاطف مجدلاني، زياد القادري، أمين وهبي، سيبوه كالبكيان وجان أوغسبيان، بلال زين الدين ممثلا النائب جمال الجراح، نائبي رئيس "تيار المستقبل" النقيب سمير ضومط وانطوان اندراوس، الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة بسام عبد الملك، وعدد من أعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي في التيار. كما حضر نقيب المهندسين خالد شهاب وأعضاء مجلس النقابة، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، نقيب الصيادلة ربيع حسونة وأعضاء من مجلس النقابة، نقيب الأطباء في بيروت إنطوان بستاني وفي الشمال إيلي حبيب وأعضاء من مجلس النقابة، نقيب أطباء الأسنان في بيروت ايلي معلوف وفي الشمال أديب زكريا وأعضاء مجلس النقابة، المحامي توفيق نويري ممثلا نقيب المحامين في بيروت جورج جريج، نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم وأعضاء من مجلس النقابة، ونقيبة القابلات القانونيات نائلة ابو ملهم، ونقيبة الممرضات والممرضين نهاد ضومط، ونقيب المعالجين الفيزيائيين خليفة خليفة، ونقيب الطوبوغرافيين المجازين في لبنان انطوان منصور، ونقيب خبراء المحاسبة ايلي عبود، ونقيب مختبرات الاسنان آلان صقر، المدير العام للتنظيم المدني الياس الطويل، مديرون عامون، وممثلو قطاعات المهن الحرة في الأحزاب، رؤساء بلديات، جمعيات المتخرجين، وحشد من كوادر قطاع المهن الحرة من مهندسين وخبراء محاسبة ومحامين وأطباء وصيادلة وفعاليات مهنية.

بعد النشيد الوطني، ودقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل، وسائر شهداء ثورة الأرز، رحب منسق الأطباء في قطاع المهن الحرة بالحضور في الافطار.

عيتاني

ثم تحدثت المنسقة العامة لقطاع المهن الحرة بشرى عيتاني، وقالت: "منذ تاريخ استشهادك يا دولة الرئيس رفيق الحريري، ولا يزال بركان دمك يوزع حممه على صحراء الاستبداد أينما كان، وجوه الجناة بانت واضحة جدا لحظة وداع الشهداء، ولأنك لم تعلمنا الاستسلام، حملنا أحزان المدينة وسرنا حاملين مناديل الوداع ورايات الوفاء والحرية وبكل ما اوتينا من عزم وإصرار، سرنا الى دروب الاستقلال من الوصاية، إلى دروب الحقيقة والعدالة، وها هي النار الآن تحاصر القاتل القابع في قصر المهاجرين هناك، وها هي الشهادات تتوالى على منبر المحكمة الدولية لينال المجرمون عقابهم عاجلاً أم آجلا". وأضافت: "لن تقتلوا رفيق الحريري فينا، وسنواصل الطريق الى الإنماء والإعمار وفرص العمل والنمو، ولن نترك البلد أسيرا لقطاع الطرق وقطاع الأرزاق والغوغائيين ومتعهدي التعطيل وتجار الحقوق ومقاولي الحروب المتواصلة في كل الجبهات، ولن نترك البلاد أسيرة لإنتظار صهر للقيادة وصهر للوزارة وصهر للخلافة حتى يصار الى إعادة العمل بالمؤسسات وإنتخاب رئيس جديد للبلاد". وشددت عيتاني على "أننا نحن معشر المهن الحرة في التيار مدعوون جميعا الى انتفاضة مدنية شاملة، ضد كل أشكال تعطيل إقتصاد البلد والإمعان في تعطيل عمل المؤسسات وتهجير الشباب"، متوجهة الى الرئيس الحريري بالقول: "عهد لك أن نبقى أوفياء لرسالة شهيد لبنان".

أحمد الحريري

واستهل الحريري كلمته بنعي الأمير الفيصل، قائلا: "خسر لبنان والعالم العربي، أمير الدبلوماسية وعميدها كما وصفه الرئيس سعد الحريري، الذي وقف إلى جانبنا في كل المحن، وهندس السلام والوفاق للبنان مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في اتفاق الطائف، ودعم كل القضايا العربية في المحافل الدولية، وفي مقدمها قضيتنا المركزية قضية فلسطين"، متوجها بأحر التعازي إلى "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز، وكل قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق". وأشار إلى أن "لبنان كان في قلب الأمير سعود الفيصل كما المملكة العربية السعودية في قلب كل لبناني وفي لمملكة الخير، التي تحمل أمانة لبنان، وتحضن الكثير من أبنائه، وتحرص على استقراره وازدهاره أكثر من بعض اللبنانيين، التي لم تكن عواصف كراهيتهم للمملكة إلا زوبعة في فنجان عواصف الحب والوفاء، التي عبر اللبنانيون عنها لمملكة الاعتدال والعروبة". وشدد على "أننا في تيار المستقبل نحمل مع الرئيس سعد الحريري، أمانة أن نكون مع المملكة العربية السعودية حيث تكون، كما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري دائما، لأن مملكة الخير، خير من يمثل اعتدالنا، ويدافع عن عروبتنا وكرامتنا، كما نرى في تصديها للارهاب الذي يسيء للاسلام والمسلمين، وفي مكافحتها لكل أنواع التطرف بالمنطقة من الايراني إلى الداعشي". وقال: "نتكلم عن أمانة الوفاء للمملكة العربية السعودية، لأنها واحدة من أمانات غالية أوصانا فيها الرئيس الشهيد، ونحملها بكل أمانة مع دولة الرئيس سعد الحريري، وفي مقدمها أمانة الأمل، فلا يمكن أن نصنع المستقبل بدون أمل، و لولا الأمل الذي زرعه فينا رفيق الحريري لم نكن مستمرين منذ عشر سنوات، ولم يكن بإمكاننا أن نصبر على غيابه، لا كعائلة صغيرة، ولا كعائلة كبيرة تضم كل اللبنانيين، لأن الجميع يعرف أن أحدا لم يستشهد ويكبر فراغه كما رفيق الحريري"، لافتا إلى أن "الرئيس الشهيد بإيمانه بالإنسان، وبفكره الذي نبذ فيه الجهل والتطرف، وبسياسته التي كانت عابرة للطوائف والمذاهب، قدم للبنان ولكل المنطقة مشروع المستقبل، الذي تبحث فيه بالأمم المتحدة لإيجاد حلول لأزمات المنطقة في سوريا والعراق وليبيا واليمن".

وأكد أن "أمانة الأمل تحتم علينا أن نمضي بحوارات للمستقبل، لا أن نقوم بحوارات عن الماضي. وندرك أن أي حوار للمستقبل، لا يمكن أن يتم في ظل غياب رئيس الجمهورية، لذلك خضنا حوارات، وشجعنا كل الحوارات، لعل وعسى نصل إلى تسوية تؤمن انتخاب الرئيس، لإطلاق هذا الحوار للمستقبل"، لافتا إلى أنه "يبدو واضحا أن الذي يعطل الانتخابات الرئاسية، ويقفل الباب أمام أي تسوية وطنية، لا يريد هذا الحوار للمستقبل، إنما يريد أن يعيش في الماضي، ولا مشكلة لديه في اسقاط اتفاق الطائف، وإلغاء المناصفة، وضرب هيبة الجيش، من أجل مصالحه الشخصية". وإذ شدد على أن "الأخطر اليوم، أن البعض يريد أن يضرب صلاحيات رئيس الحكومة، بحجة الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية التي يفرطون فيها بتعطيلهم للانتخابات الرئاسية"، متوجها بالتحية إلى "رئيس الحكومة تمام سلام الحريص أكثر منهم على صلاحيات رئيس الجمهورية وعلى موقع الرئاسة الأولى، بقدر ما هو حريص على صلاحيات رئيس الحكومة وموقع رئاسة الحكومة"، مؤكدا أن "القصة ليست قصة إستغياب رئيس الجمهورية للنيل من صلاحياته كما يدعون، إنما هي قصة الذي ينال من صلاحيات رئيس الجمهورية بإصراره على تغييبه من قصر بعبدا، بتعطيل كل الجلسات لانتخابه". وتابع الحريري: "أعود للأمانات لأقول أننا نحمل أيضا أمانة الشراكة الوطنية التي هي في قلب أمانة المناصفة"، مضيفا "نحن أهل شراكة، وننادي بإصلاحها من وصاية السلاح والتورط بحمامات الدم بالمنطقة، ولم نكن في يوم من الأيام أهل إلغاء، بل على العكس، شهادة رفيق الحريري ألغت زمن ضرب الشراكة بقوة الوصاية، وعملت مصالحة وطنية تاريخية بساحة الحرية، وفتحت باب الوطن من جديد لكل الذين كانوا منفيين في الخارج، ومسجونين في سجون الوصاية".

وأضاف: "نحن كأهل "لبنان أولا" نحمل أمانة السلم الأهلي، ورفعنا دم رفيق الحريري في العام 2005 عن الأرض، مع أنه كان زلزالا من شأنه أن يأخذ البلد إلى المجهول. رفعناه ووضعناه في أرفع هيئة قضائية في العالم، في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي تحاكم اليوم مرحلة الوصاية، وتكتب تاريخ رفيق الحريري الذي هو تاريخ لبنان الحديث، والتي نرى في جلساتها كم كان الرئيس الشهيد يعاني من أجل لبنان واللبنانيين". وإذ شدد على أننا "كأهل اعتدال نحمل أمانة نبذ التطرف والعنف والتسامح، لأننا تعلمنا من رفيق الحريري أن لغة الحوار والتقارب بين الناس أقوى من لغة السلاح والقتال"، أكد أن "اتفاق الطائف الذي هندسه الرئيس الشهيد كانت قوته بأن اللبنانيين ارتضوا أن يتسامحوا مع بعضهم البعض، بعد عانوا ما عانوه في زمن الحرب، واتفاق الطائف يبقى قويا اليوم إذا أراد اللبنانيون أن يحلوا مشاكلهم بالحوار، وليس بإصرار بعضهم على تقديم وصفات العودة إلى زمن الحرب الاهلية، بالدعوات للعنف والتطرف والتورط في الحروب الاهلية المشتعلة في المنطقة".  وختم بالقول: "تكلمنا الامانات اليوم، لأن قطاع المهن الحرة في التيار من أغلى الامانات التي تركها لنا رفيق الحريري، ولأن أهل المهن الحرة خير من يحمل أمانات رفيق الحريري، مع دولة الرئيس سعد الحريري، لنستمر معا من أجل لبنان".

دروع تكريمية

وفي الختام، سلم الحريري والنقيب ضومط وعيتاني، دروعا تكريمية لرواد من المهن الحرة: المقدم وزكريا، وأمين سر نقابة المحامين وأمين سر اتحاد المحامين العرب المحامي توفيق النويري، تقديرا لجهودهم وعطاءاتهم.

بدوره، شكر المقدم تيار المستقبل على التكريم، معتبرا أنه "تكريم للشمال ولعاصمته طرابلس".

 

لبنانية تحتل الصدارة بين مشاهير صانعي المفروشات الأميركية

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - اختيرت اللبنانية أمينة عيناتي عودة عضوا مميزا بين مشاهير صانعي المفروشات الاميركية (American Home Furnishing Hall of Fame) عن العام 2015. وهي من مواليد بلدة كفرحزير الكورة - لبنان الشمالي، وسكان ولاية نيويورك.

 

المجلس الوطني لثورة الارز: عون يعطل انتخاب الرئيس ومطالبه شخصية

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" إجتماعه الأسبوعي في المقر العام، برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، إستعرضوا خلاله الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية المدرجة على جدول الأعمال.

وفي ختام الإجتماع، أصدر المجتمعون بيانا اعتبروا فيه ان "لبنان أصبح في دائرة الدولة العاجزة والفاشلة، فلا رئيس للجمهورية يحكم، ولا مجلس نواب يشرع، ولا حكومة تعمل، ولا دستور يحترم بل يطبق إنتقائيا ووفقا لمصلحة كل مجموعة سياسية"، مبدين أسفهم من ان "رؤساء الكتل يعتدون على الدستور ويستعملون الشارع لإيصال أصواتهم إلى من هم في الأساس حلفاء لهم وشركاء لهم في الوطن". ورفض المجتمعون "أداء الزعماء الموارنة الذين يعطون الأمثلة السيئة في تطبيق القوانين وعدم إلتزام أحكام الدستور ونموذجهم أقل ما يمكن توصيفه بما يعرف بشريعة الغاب"، معربين عن تخوفهم من أن تكون "الإستثناءات السياسية أضحت قاعدة بحيث لم يعد بالإمكان تطبيق القانون إلا باللجوء إلى الشارع". كما رفضوا فكرة تعيين قائد جديد للجيش التي يتبناها النائب ميشال عون، مذكرينه "بضرورة إحترام صلاحيات رئيس الجمهورية الغائب بسبب تعطيله النصاب القانوني لجلسات الإنتخاب"، معتبرين ان مطالب عون "ليست بدافع رد الإعتبار لحقوق المسيحيين، بل شخصية وآنية وظرفية، وليست الا لعبة لتأجيل الاستحقاق الرئاسي بإيعاز إيراني وبمباركة من حزب الله". ودعا المجتمعون البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي الى "تكثيف الإجتماعات لدرس كل السبل المتاحة للمحافظة على دور المسيحيين ووجودهم في لبنان، من خلال دعوة قادة الرأي المسيحيين المتنورين إلى إجتماع عام لدراسة ما يحصل".

 

الحريري في ذكرى محاولة اغتيال الياس المر: أملنا ان نتمكن مع الصديق المر من استكمال المسيرة

 وكالات/11 تموز/15/قال الرئيس سعد الحريري في ذكرى محاولة اغتيال الرئيس الياس المر: "إننا نتذكّر بكثير من الألم هذه المحاولة الإجرامية الآثِمة التي استهدفت الصديق الياس المر في مثل هذه الايام، وقد شاءت العناية الإلهية أن تُنقذ حياته، وتُفشّل مخططات القتلة الذين أرادوا من جريمتهم النكراء هذه، اغتيال شخصية سياسية بارزة لعبت دوراً مؤثراً في التصدي للإرهاب. ولا يسعنا في هذه المناسبة الّا أن نكرّر تهنئتنا للصديق الياس المر بنجاته من جديد. وكلّنا أمل في أن نتمكّن معاً من استكمال مسيرة إنهاء كل الوصايات، وإعادة العافية السياسية والأمنية الى لبنان، وإنقاذ الوطن ممّا يتخبّط به من مشاكل ويواجهه من تحديات".

 

كرم خلال افطار القوات في عكار: لن نسمح بالتفرقة بين اللبنانيين

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في افطار رمضاني اقامه الحزب في مطعم المونتي فردي بالقبيات في عكار أن القوات "لن تسمح برسم خطوط حمر والتفرقة بين اللبنانيين". والى جانب النائب كرم، حضر الافطار النائب نضال طعمه ممثلا الرئيس سعد الحريري، رياض نادر ممثلا نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، الدكتور امين اسكندر ممثلا النائب هادي حبيش، الدكتور سعيد رحال ممثلا والده النائب رياض رحال، عمر الحاج ممثلا النائب خضر حبيب، مسؤول جهاز أمن الدولة في عكار العميد ميلاد تولاني، المقدم عمار الحسن ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، الرائد مارون عبود ممثلا جهاز الأمن العام، الشيخ وليد اسماعيل ممثلا مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، الأب نبيل الزريبي ممثلا المطران جورج بو جودة، الأب ميشال بردقان ممثلا راعي أبرشية طرابلس للروم الكاثوليك الملكيين المطران ادوار ضاهر، الأب يعقوب جبر ممثلا راعي أبرشية عكار للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور، ممثلون عن دائرة أوقاف عكار، مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، النائب السابق مصطفى هاشم، اللواء المتقاعد عدنان مرعب، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل محمد المراد ممثلا الأمين العام للتيار أحمد الحريري، المنسق العام للقوات اللبنانية في عكار الدكتور نبيل سركيس، المنسقون العامون لتيار المستقبل خالد طه، سامر حدارة، عصام عبد القادر، الدكتور بري الأسعد ممثلا حركة اليسار الديموقراطي، رئيس اقليم عكار في حزب الكتائب روبير النشار، رئيس حركة شباب عكار خالد عبود مرعب، مسؤول الجماعة الاسلامية في عكار محمد هوشر، الامين العام الجامعة المرعبية المحامي وسيم المرعبي، والمحامي فواز زكريا ممثلا نقيب المحامين في الشمال، عدد كبير من رؤساء اتحادات البلدية، رؤساء بلديات، رؤساء روابط المخاتير، مخاتير وفاعليات. بعد النشيد الوطني، ألقى رامي خوري كلمة ترحيب، ثم كانت كلمة لمنسق القوات في عكار الدكتور نبيل سركيس، قال فيها: "اليوم يتكرر مشهد القهر ولكن بأسلوب يتماشى مع طابع الصراع في المنطقة، وها هم المتآمرون وبواسطة بعض العملاء لهم في الداخل يحاولون زرع الفتنة في عكار ويحاولون شيطنة وأبلسة أبنائنا المتعاطفين منهم مع الثورة السورية والصاق الارهاب ببيئة عكار .. المعادلة اليوم هي اما أن تكون مع نظام قاتل يدمر مدنه ويقتل شعبه بالبراميل أو تكون ارهابيا داعشيا تكفيريا يجب استئصاله، ففي قاموس الطغاة والمستبدين لا مكان للوطنية والاعتدال".

اسماعيل

اما كلمة المفتي زكريا فألقاها اسماعيل، قال فيها: "واجبنا اليوم أن نحفظ هذا البلد من الغرق في وسط هذه الدوامة الكبيرة، وذلك لا يكون الا ببناء الدولة والمؤسسات وتعزيز دور المؤسسات الأمنية من الجيش والدرك وغيرها"، معتبرا ان "اللجوء الى الشارع لن ولم يكن هو الحل. ليس مقبولا أبدا أن يكون الملف الأمني والمعيشي نقطة انقسام لدى السياسيين"، داعيا الى "اعتماد لغة العقل والاعتدال". كلمة الختام ألقاها النائب كرم قال فيها: "يقولون أن لبنان مهدد من عكار، ويهولون على اللبنانيين بخطر آت من خلف الحدود، يتكلمون عن مخططات تكفيرية لضم عكار جردا وبحرا، يسوقون لخطوط حمر في الداخل اللبناني، ولامارات على حساب العيش المشترك، يحاولون ايهام الشعب بأن عكار خارج السيادة اللبنانية، يجهدون لدفع اللبنانيين نحو الخوف من بعضهم البعض، وللتسلح بحثا عن الأمن الذاتي حلف الأقليات، يسعون لتضخيم أخطار مجنونة وغبية وفاشلة كي يغطوا أخطار مشاريعهم الخبيثة على الصيغة وعلى وطن الأرز وثقافته .. عكار لكم بالمرصاد يا من تهولون على اللبنانيين وعلى المسيحييين خصوصا، عليكم بالخطر الذي تمثلونه أنتم على لبنان واللبنانيين لأنكم قبلتم أن تكونوا وقودا وجنودا لمشاريع توسعية ايرانية، فكفوا شركم عن لبنان بالتحرر من هذه المشاريع واتركوا لأهل عكار اللبنانيين والسياديين ولجيش لبنان البطل ولأهل الاعتدال ولشعب 14 آذار وقواه. اتركوا لنا أمر الدفاع عن الوطن، فلا امارات طالما هناك 14 آذار ولا خطوط حمر بين اللبنانيين حتى معكم، طالما هناك جيش لبناني بطل يدعمه الاعتدال بوجه الغرائزية، ولا سقوط للصيغة اللبنانية طالما هناك قادة واعون للمخاطر والمؤامرات". وأضاف: "من عكار تعلن القوات اللبنانية أنها لن تسمح برسم خطوط بين اللبنانيين ولن تسمح للتفرقة بين المجتمعات اللبنانية، ولن تسمح بأن يسود أعداء المفاهيم اللبنانية، أصحاب المشاريع الالغائية من طهران وجنودهم بكل فخر في لبنان. مهما كان هناك من معارك داخلية جانبية، وجولات خاطئة فلن نسمح بأن تزاح الأنظار عن الخطر الحقيقي الأساسي المتمثل بارتباط حزب الله بالحروب الاقليمية ولن نسمح بتشريع الدويلة. نقول لهم أن لا وجود للدولة وللوطن وللنظام ببقاء الدويلة فهناك المشكلة الأساسية وليست في مكان آخر ، ولهذا السبب لا وجود لرئيس .

 

تيمور جنبلاط وأبو فاعور في موسكو لبحث تداعيات الأزمة السورية

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - زار السيد تيمور جنبلاط يرافقه وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، العاصمة الروسية موسكو، حيث بحثا مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي قسطنطين كوساتشيف وعضو المجلس الفيدرالي رزانس كوفا، الأوضاع السياسية العامة في المنطقة، لا سيماالوضع في سوريا وتطورات الأوضاع الميدانية فيها وتأثيراتها على لبنان، إضافة الى الإتصالات الجارية مع أطراف الأزمة والحلول المطروحة، في حضور سفير لبنان في موسكو شوقي بو نصار، بحسب ما أعلنته مفوضية الإعلام في الحزب "التقدمي الإشتراكي". وأضافت المفوضية في بيان: "كما التقيا رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية سيرغي فرشينن، والسفير أندريه بانوف، حيث تم إستعراض الوضعين اللبناني والسوري، والعلاقة بين الحزب والدولة الروسية والمخاطر التي تفرضها الأزمة السورية على الوضع اللبناني، بالإضافة إلى تطورات الإتصالات الدولية حول الوضع السوري".

 

باسيل في افطار رمضاني: خيارنا التلاقي بين اللبنانيين وليس التصادم نريد تطبيق اتفاق الطائف ولبنان لا يقسم ولا يمكن تقسيمه

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - اقام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مأدبة إفطار رمضانية، جريا على العادة، في "بترونيات"، في حضور راعي أبرشية طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص ووفد من المشايخ، العلامة السيد جعفر محمد حسين فضل الله، المطرانين بولس إميل سعاده ويوسف ضرغام، مسؤول حزب الله في الشمال الشيخ رضا أحمد، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيس مجلس ادارة مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب، رؤساء بلديات، مخاتير، محامين، وفاعليات سياسية، اجتماعية، اقتصادية، دينية، تربوية وعسكرية اضافة الى أكثر من ألف شخص من المدعوين من منطقة البترون ومناطق الشمال.

ملص

قدم اللقاء الزميل الشاعر حبيب يونس فكلمة الشيخ ملص الذي قال: "نحن نحمد الله في هذا الوطن وهذا الشرق ان الله سبحانه وتعالى جعلنا متنوعين ومتعددين ولكن تنوعنا وتعددنا انما هو على ذات القيم والاخلاق، فالمنظومة الاخلاقية لديناليس فيها اختلاف حتى على جزئيات بسيطة. لذلك من صميم هذا البلد وهذا الشرق كانت مثل هذه اللقاءات معبرة افضل تعبير عن حقيقة ذواتنا ونفوسنا وحقيقة واقعنا". واضاف: "لا احد ينكر ان لبنان يعيش ازمة سياسية قل ان عاش مثلها في الازمنة السابقة، ازمة سياسية نعرف حق المعرفة انها مصطنعة وان وراءها تدخلات خارجية وسياسات دولية. لذلك علينا جميعا العمل للخروج منها لانقاذ هذا البلد من براثن الفتنة التي تحضر له"، داعيا المسؤولين والسياسيين الى "التعاطي مع الامور وفق ما يمليه دستور البلاد وقوانينها فلا يعقل ويقبل ان نخرق الدستور ساعة نشاء وننادي باحترامه ساعة نشاء". وشكر باسيل على مبادرته ودعوتنا لنجتمع في هذه المناسبة التي "نتمنى ان يعيدها الله علينا وعلى لبنان والمنطقة وقد عم الامن والسلام والاطمئنان".

فضل الله

أما العلامة فضل الله، فدعا الى "اعتناق القيم التي تقربنا من السماء"، وقال: "عندما نريد التنكر للقيم التي تجمعنا فيصبح هناك صدق اسلامي وصدق مسيحي يختلفان عن بعض ويصبح هناك امانة سنية وامانة شيعية تختلفان عن بعض". واضاف: "دستورنا اليوم صنع لكي يكون ضبابيا، لكي يكون فسحة لكل من يريد ان يحمله ما لا يحتمل، لماذا؟ لأن المشكة في العامود الثاني وفي الاساس الثاني"، متسائلا عن "النموذج الوطني والنموذج القيمي والاخلاقي والنموذج الذي يريد ان يفكر في حجم البلد قبل ان يفكر في حجم الشخص، الذي يريد ان يفكر في حجم التنوع قبل ان يفكر في قيمة المذهب او الطائفة. أين هؤلاء اليوم؟ المشكلة الكبرى هي في النماذج التي تريد ان تطبق الدستور الذي وضع بشكل يمكن التحوير فيه". وختم: "في قيم الاسلام والمسيحية فسحة واضحة لا لبس فيها، ولا يمكن الا ان نكون مع الصادقين والعادلين الذين يطبقون المعايير على انفسهم قبل ان يطبقوها على الآخرين لا بد ان نكون مع الانسانيين والمتعاونين على البر والتقوى. واذا كان بعض قيم هذا البلد قد لف بالضباب والغموض علينا ان نعود الى قيمنا علنا نصحح قليلا من اعوجاجاتنا فنحافظ على الثروة الحقيقية في هذا المشرق اي التنوع الذي يختبر الانسان مع الآخر". وختم شاكرا للوزير باسيل دعوته، سائلا "ان تبقى لقاءات القلوب والعقول والنفوس هي القائمة دائما".

باسيل

ثم، ألقى باسيل كلمة قال فيها: "بفرح كبير وباعتزاز نلتقي في هذا اللقاء السنوي، في هذه الامسية الرمضاية نرحب بكم جميعا، بكل المشاركين ونشكر كل الذين بحضورهم اليوم أكدوا أن اللحمة الحقيقية بين اللبنانيين هي بين الناس، لأن لقاءنا الذي هو بالفعل سنويا ودوريا أردناه بترونيا في مرحلة أولى، وانضم الينا اليوم ضيوفا من خارج البترون ونحن فرحون بحضورهم. هذه المحطة السنوية لها نكهة خاصة لأنها تقع في الزمان بلحظة مصيرية، وأنا نفسي ، اليوم وأمس، وكان هناك من يضعني في موقع طائفي لا أرى أبدا أنه يتناقض مع موقعي اليوم وأنا أستقبل أهلي وأهل منطقتي وأحبائي من الطائفة المسلمة في منطقة البترون والشمال. وأنا لا أرى في ذلك أي تناقض لكن بالعكس أرى فيه ذاك التكامل الذي يحتوي لبنان وتحتويه الشخصية اللبنانية الجامعة بين المسلم والمسيحي وبين الشرق والغرب والقادرة على فهم الآخر والعيش مع الآخر وقبوله باختلافاته وتنوعاته. وهذه هي أهمية الارض التي تحتوي على هذه التنوعات وأهمية أننا نستطيع كمسيحيين أن نعيش وبكل فرح هذا الشهر الكريم الرمضاني بكل معانيه وبكل قيمه مع المسلمين في لبنان ويستطيع المسلمون في لبنان أن يفهموا الاعياد المسيحية لأننا في حقيقة ديننا نتشارك قيما سماوية واحدة هي التسامح والمحبة وقبول الآخر ومفهوم السلام والخير، هذه المفاهيم التي لا تتجزأ. والدين وجد لكي يجعل الناس يقتربون أكثر من بعضهم البعض ويسيروا في خط الصواب ، لذلك هناك يوم القيامة في كل الاديان ، وهناك ايضا الحساب لمن قام بالخير ومن قام بالشر وهذا ما نأمل أن يقوم لبنان على أساسه وأن تضع البشرية جمعاء الانسان كقيمة بحد ذاته وبمكان أرفع من انتمائه المذهبي إنما على أساس قربه لهذا المفهوم ، مفهوم الخير. من أجل ذلك نحن نرتقي بالأديان الى المطلق حيث يكون التمايز قليلا. إنما للأسف يدخل الشر الى الدين وعلى مستوى كل الاديان السماوية حيث يتم استعمال الدين كمبرر للاعتداء على الآخر وكمبرر سلطوي للتمدد وللسلطة. وحيث دخل هذا الشر واستعمل الدين في السياسة لم يأت بالمنفعة على البشرية، لذلك نحن اليوم نعيش هذا الصراع حول ما اذا كان هناك امكانية في لبنان ومعه العالم للجمع بين هذه القيم والتعاطي مع الانسان كإنسان ينتمي الى منظومة قيم ، والى منظومة قوانين في الدولة التي ينتمي اليها، القيم بعلاقتها بين بعضها البعض وبعلاقتها مع ربها ،والقوانين بعلاقتها مع الدولة، ومع بعضها البعض وتكاملها افقيا وعاموديا لكي يطغى مفهوم التعايش على مفهوم التصادم".

وأضاف: "هذا ما نحن فيه اليوم من لحظة تحدي لكي نعرف اذا كان لبنان، ومن خلال هذا النموذج يستطيع أن يصمد، وإذا لم يستطع لبنان ان يصمد فذلك يعني انه اذا سقط النموذج الاكثر اعتدالا والاكثر قدرة على قبول الآخر فالبشرية جمعاء هي في مرحلة تصادم كبرى. ولذلك نحن تعاطينا مع بعضنا، كبترونيين أولا، بالعيش الواحد من خلال عدم التعرض لبعضنا البعض حتى في أحلك الظروف وأشد الازمات فحافظنا على السلام والمحبة، لا بل أننا رفضنا أن يمد أحد يده على الآخر في هذه المنطقة باسم الدين. والبترون يومها رفضت الاحزاب ذات الطابع الميليشياوي بسبب التصرف الذي يفتقر للطابع الانساني. هذه الحقيقة البسيطة تجعلنا نتعاطى مع بعضنا في كل المراحل بمساواة وباعتناء ببعضنا البعض، والكل يعرف أنني، كوزير من هذه المنطقة ، مارست هذه التجربة من خلال التعاطي بمساواة مع كل القرى على الصعيد الخدماتي ولم يكن الدين او المذهب او السياسة هي الذي تتحكم بتقديم الخدمات لهذه البلدة او تلك، وهذا ما يجمعنا اليوم متغلبين على كل الصعوبات وعلى كل الضغوطات، لأن هناك من يكونوا ضحية الضغوط السياسية، أما أنتم فلا تزالون مصرين، وكما يبدو، على البقاء مع بعضنا البعض وعلى التواصل وهذا يؤكد أن التلاقي هو خيار اللبنانيين."

وتابع قائلا: "لقاؤنا اليوم هو لقاء التلاقي دائما ونعاهدكم أن هذا الخيار هو سياستنا الدائمة، وكنت دائما أؤكد لكم ان لبنان لا يقسّم ونحن ضد التقسيم، لبنان لا يمكن تقسيمه لأن تداخله السكاني والبشري لا يسمح الا بهجرات جماعية وتفريغ الارض من ناسها لكي ننجز التقسيم وهذا أمر مستحيل ويفقد لبنان قيمته. لذلك اي اتهام لنا هو ليس بمكانه ولا يصح، وكل ما طالبنا به هو اننا نريد تطبيق اتفاق الطائف ودستورنا الذي يقضي باللامركزية الموسعة، ونحن نطالب بكل أخوة ومحبة بتطبيق هذا المفهوم لأنه غير طائفي بل هو وطني ومناطقي. وبكل صراحة أقول ان المسلمين في منطقة البترون يدفعون رسوم الخدمات ككل البترونيين لا بل أحسن، وهناك مسيحيون في لبنان وفي مناطق اخرى لا يدفعونها، ما يعني ان خيار الالتزام بالواجبات وبالحقوق ليس فقط خيارا طائفيا ومذهبيا بل هو نتاج البيئة التي يعيش فيها الانسان. وكما تكون بيئة كل منطقة يكون خيار ابنائها. وما يحصل من عدم التزام بالمتوجبات هو نتيجة الحمايات السياسية التي استعملت في مكان ما الدين او المناطقية لكي تشكل المرجعية الضامنة لمخالفة القوانين ، وقد بنت حالها على هذا الاساس ما أدى الى خراب لبنان لأن كل مواطن اصبح بحاجة للحماية السياسية لكي يخالف القانون. فالمرجعيات السياسية هي واقع كل مجتمع ما يعني التزام المواطن بمن يمثله من المرجعيات السياسية، ولكن الحماية السياسية هي مرجعية لحماية كل مخالف ومستقوي على الدولة وعلى القانون. ما سمح بحصول تمرد على الدولة وعلى القوانين وعلى دفع الفواتير والخدمات في بعض البؤر السياسية. لذلك اللامركزية الادارية والمالية الموسعة لها طابع مناطقي كما في كل دول العالم وطابعها ليس طائفيا ولا مذهبيا بهذا المنحى انما يسمح لكل منطقة من خلال التزامها بالقوانين وبدفع المتوجبات للحصول على حقوقها، وهنا لا تصح المطالبة، والتي هي من ضمن اتفاق الطائف، ان تأخذنا بالتفكير الى ابعد من ذلك لأن خيارنا هو دائما الوحدة وقد نادينا مرارا وتكرارا بالوحدة على اي امر آخر" متسائلا حول "ماذا لو دُفعنا دفعا الى ابعد من ذلك كما حصل معنا في الايام الاخيرة؟" مؤكدا أننا "نطالب بتطبيق الدستور، وهل هذا يعني ان مطلبنا هو طائفي، انما مخالفة الدستور من قبل البعض ودفاعنا عن الدستور ومطالبتنا بتطبيقه لا تضعنا في موقع المعطل لمؤسساتنا انما تضع من قام بتعطيل الدستور ومخالفته في هذا الموقع وفي هذا الاتهام. لذلك لا انفصام بالشخصية بين ما قلته البارحة وما اقوله اليوم امامكم في نفس المنطق الوطني القائم على الدستور والقانون وعلى مفهومنا للدولة، وهذا التمسك بهذه المبادىء واحترامنا لها لا يعني السماح للآخر بالاعتداء علينا كوننا خاضعين للقوانين من دون حماية سياسية في هذا المعنى لأننا نريد ان تكون حمايتنا من الدولة . وبالمقابل هناك من ليسوا خاضعين للقوانين، وفي اعلى المراتب في الدولة ومن كل الطوائف ومن كل الاتجاهات، ما يضع البلد في موقع غير متوازن ويتسبب بهذا الخلل الذي نشهده".

وقال: "خيارنا هو الوحدة الوطنية وليس الفدرالية، ولكن لا احد يدفع الامور، لا في البلد ولا في المنطقة ، كما هو ظاهر الى هذا المنحى. ومن فان هنا حمايتنا هي تمسكنا بالدستور وبالقوانين وعندما نخرج عنهم فاننا بذلك متجهين الى الكيانات والدويلات، وبذلك من يتهم الآخر بالمخالفة هنا من يحول الموطنين والدولة بهذا الاتجاه. اذا ما ندافع عنه من حقوق هي حقوق كل اللبنانيين ، والدستور هو لكل اللبنانيين الذين عليهم الالتزام به. الارهاب يطال كل اللبنانيين ورأيناه لم يوفر احدا، في لبنان وخارجه، لم يميز بين سني وشيعي ودرزي ومسيحي، وخطر النزوج يطال كل اللبنانيين وهناك من حاول الباسنا وجها طائفيا عندما تكلمنا عنه، وهل هناك لبناني واحد في اي منطقة من لبنان ومن اي طائفة لا يعرف اننا كنا على حق عندما نبهنا من النزوح السوري وتداعياته واننا كنا نتكلم من منطلق وطني ومن خوفنا على المواطن اللبناني وخشيتنا من تهجيره وحلول الغريب مكانه. كل قضية رفعناها خدماتية كانت او انمائية طابعها وطني، ومن ألبسنا الثوب الطائفي هو من يحرض بالطائفية."

وتابع الوزير باسيل قائلا: "عندما اقول اليوم أنني مسيحي فأنا بذلك لست طائفيا بل انا أحدد سبب استهدافي وتهميشي، كما حصل تماما مع اليزيديين والمسيحيين في الموصل، وما طال فئات أخرى عديدة مسلمة في مصر او في ليبيا او في تونس او في العراق او في اي منطقة طالها الارهاب، طال الناس بانتمائهم مهما كان، وهذا الانتماء بين انفسهم ومع ربهم كان سبب الاعتداء عليهم. وهذا ما نحذر من حصوله في لبنان لأن التمادي والشعور به هو الذي يقضي على وحدتنا الوطنية. ما نحن اكثر حاجة له، هو أن نلجأ لبعضنا البعض عندما نستهدف، لأننا نعرف اننا كنا بجانب كل من احتاج لنا، عندما احتاج لنا السني في لبنان كنا بجانبه، وعندما احتاج لنا الشيعي وقفنا بجانبه، وغدا سيحتاج لنا السني والشيعي في لبنان وسنقف بجانبهما"، سائلا "لماذا عندما نصرخ وجعا لا نجد من يقف بجانبنا ونسمع اتهاما بالبكائية، وهل الصراخ الوطني، لكي نلم بعضنا البعض ونبقى بجانب بعضنا والتنبيه الى ما هو آت الينا من خارج لبنان ومن داخل لبنان، يضعنا في موقع الضعف ؟ او من المفترض ان يضعنا في موقع اللجوء الى بعضنا البعض وحماية بعضنا البعض؟ هذا ما جنبنا أمس مصيبة كبرى ونأمل أن نتمكن، بحكمتنا ولقائنا واصرارنا على التلاقي مع بعضنا كلبنانيين، وبتغليبنا قناعة أن "ما من نوى الا سوى" ، هذا المفهوم بهذه الحكمة والعقلانية ومفهوم الوطنية ان نتمكن من تجنب الآتي الينا في الايام المقبلة لكي نبقى بمنأى عن الحريق المشتعل حولنا. هذا ما بنينا عليه سياستنا الخارجية وسياستنا الداخلية لكي نجنب البلد ونبعد العنف عنا ونعيد اللحمة بين اللبنانيين، لذلك علينا ان نبقى موجودين والا التصادم آت الينا ونحن نعتبر انفسنا ضمانة عدم التصادم بين اللبنانيين".

وختم باسيل: "هكذا نرحب بكم اليوم، وهكذا نقدم انفسنا للبنانيين اليوم وغدا، وهكذا نريد لبنان مبنيا على مفهوم الحقوق والشراكة الكاملة والحقيقية بين ابنائه وهذا ما يميز لبنان وهذا هو سبب وجود لبنان وهذا ما يبقيه بميزته وبمناعته. نحن نحبكم ونحب لبنان ونؤكد ان لبنان لا يسلم الا بنا جميعا".

 

بدء التحضيرات لليوبيل الذهبي لتطويب القديس شربل في بقاعكفرا

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - بدأت التحضيرات في أكثر من اتجاه وعلى جميع المستويات في بيت ودير القديس شربل في بقاعكفرا في قضاء جبة بشري التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، والتي ينظمها ويرتبها رهبان دير وبيت مار شربل، وعلى رأسهم رئيس الدير الاب جوني سابا والتي تمت الدعوة اليها مع جمهور بيت القديس شربل. ستقام الاحتفالات على مدى 3 أيام متتالية تبدأ يوم الثلاثاء المقبل في 14 الحالي، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون وحضوره، حيث يقام في اليوم الاول زياح وقداس يحتفل به متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر يليه افتتاح قاعة "العشاء السري". أما اليوم الثاني، فيقام برعاية وحضور المؤسسة المارونية للانتشار حيث يحتفل بالقداس الاب سابا يليه عرض للجزء الاول من سلسلة وثائقي الإنتشار الماروني في العالم "الموارنة في اوستراليا".

وتنتهي الاحتفالات في يومها الثالث برعاية الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة وحضوره الذي يحتفل بالذبيحة الالهية يعقبها افتتاح "قاعة القديس شربل". اشارة الى ان القاعات المنوي تدشينها في هذه الاحتفالات أشرف على تشييدها وتحضيرها وتجهيزها الاب سابا، إضافة الى تحسين وضع المكتبة والكنيسة وبيت القديس شربل. كما، خصصت زاوية مهمة في الدير لبيع الانتاج البلدي من المربيات والحلوى والدبس والعصير على أنواعه عرفت بمنتوجات دير مار شربل.

 

دريان: شل الدولة والتطاول على مؤسساتها جريمة كبرى ريفي: كفوا عن تهديد الاستقرار ومن يهدد بالشارع يرتد عليه

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - أقام وزير العدل اللواء أشرف ريفي مأدبة إفطار على شرف مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في أوتيل الميرامار - طرابلس، بحضور النائب سمير الجسر ممثلا الرئيس سعد الحريري، النواب: قاسم عبد العزيز، أحمد فتفت، هادي حبيش، أنطوان زهرا، رياض رحال، كاظم الخير، سامر سعاده، خالد زهرمان، معين المرعبي، بدر ونوس وخضر حبيب، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، الوزيرين السابقين نائلة معوض وعمر مسقاوي، النائبين السابقين جواد بولس وقيصر معوض، مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار، المطرانين إدوار ضاهر وأفرام كرياكوس، نقيب المحررين إلياس عون، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين على رأس وفد من المؤسسة، منسق تيار المستقبل في طرابلس مصطفى علوش ممثلا أمين عام التيار أحمد الحريري، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء عامر الرافعي، الرئيس الأول لمحاكم الشمال القاضي رضى رعد، النائب الاستئنافي العام في الشمال القاضي وائل الحسن، رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد العمري، نائب الهيئة الشيخ سالم الرافعي، أمين الفتوى في الشمال الشيخ محمد إمام، رئيس المحاكم الشرعية في الشمال القاضي سمير كمال الدين، رئيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية في ميناء طرابلس الشيخ ناصر الصالح، مسؤول الشمال في جمعية المشاريع الإسلامية الخيرية طه ناجي، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس البعيني، رئيس غرفة التجارة والصناعة توفيق دبوسي، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي حسام قبيطر، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كباره، وفد من مسؤولي المصالح في القوات اللبنانية، ممثل حزب الكتائب في الشمال مارك عاقوري، عضو مجلس حزب الوطنيين الأحرار إدغار أبو رزق، رئيسة دائرة التربية نهلا حاماتي، رئيس مجلس إدارة الميرامار محمد أديب، قنصل تشيكيا النقيب عامر أرسلان، مدير مكتب الوزير ريفي رشاد ريفي ومستشاره العميد فواز متري، وحشد كبير من الفاعليات.

الشعار

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ زياد الحاج، وكلمة ترحيبية لعريف الاحتفال رياض عبيد، ألقى المفتي الشعار كلمة شكر فيها ريفي على دعوته وجمعه كل شرائح المجتمع اللبناني من الطوائف كافة، خلال مأدبة إفطار رمضانية، ثم حيا الحضور وقال: "فوجئت بالتحدث إليكم خلال هذا الحفل الكريم، ولم أكن أعلم أني سأنال شرف إلقاء كلمة والوقوف أمامكم، لكن كرم الله عز وجل يطوقني في كل يوم وأشعر بفضله ومنته وجوده وإحسانه في مثل هذا اللقاء النوعي النخبوي المميز جدا، الذي يرعاه أهم مرجعية دينية في بلدنا. في هذا اللقاء النوعي المميز جدا، لا يسعنا إلا أن نتحدث بالمهم وبالمتفق عليه إبتداء ولا أحب على الإطلاق أن أكون بعيدا عما يحدث في محيطنا العربي، وعما يحدث الآن في فلسطين وفي القدس وفي المسجد الأقصى، واليوم يوم القدس ولا يجوز أبدا احتفال بهذا المستوى المتألق أن يكون يتيما ولو بكلمة نجدد فيها حقنا وحق عودتنا وحق تحرير بلدنا إلى آخر حبة تراب من فلسطين الحبيبة، لا يجوز على الإطلاق أن يمر يوم القدس ونحن في بلد العروبة، وفي طرابلس بلد النضال الذي تبنى سائر المواقف الوطنية والعربية والإنسانية وفي مقدمها قضية القدس".

أضاف: "مهما طال الليل، فإنا على ثقة بالصباح، لن نمل، لن نضعف، لن نتراجع عن مطالبتنا اليومية صباحا ومساء بعودة القدس وفلسطين إلى العرب والعروبة، إلى المسيحية والإسلام معا كما كانت فلسطين هذه، ينبغي أن تعود لأصحابها وأن تعود لأهلها وإلى الذين إتسعت صدورهم وقلوبهم للتعايش مع الغير ومع الآخرين. فلك منا يا فلسطين ولك منا يا مدينة القدس، ولك منا أيها المسجد الأقصى كل الحب والوفاء والولاء، وكل التأكيد على أن قضيتنا لن تغيب ولن تموت، ولن نضعف ولن نمل من المطالبة والحديث حتى تعود فلسطين لأصحابها وأهلها وشعبها".

وتابع: "هذه المدينة الغالية طرابلس، تستقبل اليوم شخصية مميزة، شخصية معتدلة تمثل واحدة من رموز الإعتدال وربما تمثل بوصلة أساسية في فكرنا الإسلامي وفكرنا الديني وفكرنا الوطني وفكرنا العربي واللبناني. طرابلس تحتضن اليوم من خلال دعوة كريمة عالية من معالي وزير العدل لواء رجل طرابلس أشرف الريفي، الذي عقد بمثله كلما يحمل هذا الإسم من معنى وكل ما يحمل هذا الإسم من مدلول وبعد ومضمون في هذه الدعوة الكريمة لشخصية عالية دينية مميزة، بدأت تشق طريقها لتساهم مباشرة في إرساء قواعد الأمن والإستقرار من خلال توجيه كريم تعج به دار الفتوى، ألا وهو توجيه وصناعة المناخ الفكري المعتدل ليعود الناس إلى رشدهم وليعود الناس إلى ضمائرهم وليعود كل واحد منا إلى عقله وإلى وطنيته وإلى دينه وإلى قيمه لنعلم جميعا، أن لبنان لنا جميعا، لا يقوم لبنان إلا بكلنا ولا يقوم لبنان إلا بمجموعنا ولا يقوم لبنان إلا بهذا التوازن وهذا الإعتدال الذي بدأ مسيرته شهيد الوطن، شهيد الوطن الكبير الشهيد رفيق الحريري، والذي بدأ بإكمال مسيرته وطريقه ولده البار دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، الذي سعد به لبنان وسعد به الوطن وسعد به اللبنانيون جميعا. واليوم الحمل على كاهليك يا صاحب السماحة، فالقضية ليست قضية عابرة وليست مشكلة تعتبر في ميزان البشر واحدة من الجزئيات التي تختلف عليها بعض الجمعيات أو الأحزاب، إن لبنان لا يقوم إلا على الإعتدال وإن مهمة مرجعياتنا الدينية كلها أن تولي هذه القضية ما بدأتموه بخطاب تنصيبكم وبخطاب إنتخابكم وبخطاب عيد الفطر وبخطاب عيد الأضحى المبارك الذي عشنا وإياكم خيره وبره وظلاله ونفحاته. قضية الإعتدال هذه تحتاج أن نكمل الطريق بها وأن نتواصل وأن نلتقي ونتعاون ليبقى لبنان سيدا وحرا ومستقلا".

وأردف: "لا أريد أن أستطرد في الكلام لأني سأترك لسماحته الشريحة الأهم ليتناول قضايا الوطن بأسلوبه الذي تعودنا أن نستمع إليه بثقة وإطمئنان وبأمن وسلام، ولكن أحب إخواني وأخواتي أن أتقدم بالشكر إلى صاحب المعالي الوزير اللواء أشرف الريفي على هذه الإلتفاتة، ولو أنه سبقني إليها أو ربما لا أريد أن أقول إقتنصني حاشاه، لكن سبقني إليها وأنا أولى بذلك منه، ولكننا رفقاء درب في مسيرة بناء الوطن وبناء لبنان وبناء طرابلس".

وختم: "في نهاية المطاف، إسمحوا لي بإسمكم جميعا أن أشكر صاحب الدعوة وأن أكرر التكريم لصاحب الرعاية مفتي الجمهورية اللبنانية وبأن أقول بإسمكم جميعا، عشت يا صاحب السماحة، أكمل مسيرتك على بركة الله، فالله معك وكلنا معك، عشتم أيها السادة وعاشت طرابلس وعاش لبنان سيدا وحرا ومستقلا".

ريفي

ثم كانت كلمة للوزير ريفي قال فيها: "صاحب السماحة، أيها الضيوف الكرام، أهلا بكم في طرابلس، بين أهلكم، في هذا الشهر الفضيل والمبارك، صاحب السماحة، إنكم تمثلون قيمة علمية ورمزا دينيا ووطنيا وأخلاقيا، إنكم تشكلون ركيزة أساسية من ركائز العيش المشترك في هذا الوطن. هكذا أنتم وهكذا رجال الدين المسلمين والمسيحيين في طرابلس والشمال، وفي مقدمهم مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار الذي نفتخر به وبأمثاله".

أضاف: "دار الفتوى التي ترأسونها تشكل صرحا كبيرا من الصروح الدينية والوطنية، فهي الدار التي دفعت الثمن الكبير ولا تزال، حفاظا على وحدة المسلمين، وعلى العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، وقدمت الشهداء الكبار وفي طليعتهم المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد.

لقد كانت دار الفتوى ولا تزال، نموذجا في إعلاء قيم الإعتدال والوطنية، حيث عملت على تعزيز ثقافة الوصل بين اللبنانيين.

لقد إنتهجت هذه الدار نهج الإعتدال، وكم نحن بحاجة إلى ترسيخ هذا النهج الذي يمثل جوهر الإسلام وعقيدته السمحاء.

إن ديننا الحنيف عاش تاريخيا وفي معظم الحقبات، على تقبل الآخر، وهذا التراث المجيد، نتمسك به اليوم في مواجهة دعاة الإرهاب والتطرف ومن يقف وراءهم".

تابع: "بحضوركم يا صاحب السماحة وأصحاب الفضيلة والسيادة نكرر الدعوة إلى قيام تحالف المعتدلين من كل الطوائف والمذاهب في مواجهة ما يسمى بتحالف الأقليات الذي يحتمي بالأقليات عن ستار ادعاء حمايتها.

صاحب السماحة، إن وجودكم وأمثالكم في المواقع الدينية المتقدمة، يعطينا الأمل أن صورة الإسلام ستبقى ناصعة كما يجب أن تكون، فالإسلام كما نفهمه، وكما علمتمونا، هو دين لا يعرف الحقد والبغضاء، إنه دين قائم على قبول الآخر، وإحترام رأيه، إنه رسالة سلام للإنسانية، إنه سلام على الآخرين وعلينا، هذا هو الإسلام، وهو ليس بحاجة لمن يدافع عنه، الإسلام قادر على الدفاع عن نفسه بقيمه الإنسانية.

نحن قادرون عبر مؤسساتنا الدينية، عبر رجال الدين الأجلاء، عبر قياداتنا التي تتحلى جميعها بالوعي اللازم، على رد مؤامرة تشويه الإسلام إلى أصحابها، ولدار الفتوى في لبنان، وللمؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي، مواقف تشهد على ما نقول، كما لقوانا الحية في المجتمع المدني، ولغالبية أهلنا مواقف بطولية تشهد، على أننا واعون لحجم المخاطر وقادرون على مواجهتها".

أضاف: "نعيش اليوم خطرا على لبنان الدولة والكيان بفعل سلوك انقلابي خطير، يهدف إلى تحقيق مكاسب عائلية تحت ستار تحصيل حقوق الطوائف.

لأصحاب هذا السلوك نقول، أن حقوق الطوائف مصانة بالدستور وبالمناصفة وبالميثاق وبالعيش المشترك، أما منطق اختزال الطوائف بالأفراد وبالعائلات منطق متخلف ومرفوض. لقد إنتقل البعض من معادلة أنا أو لا أحد التي عطلت إنتخاب رئيس الجمهورية، إلى معادلة أنا وعائلتي أو لا أحد التي تهدد بتعطيل المؤسسات الباقية، ولأصحاب هذا السلوك الذين يتلاعبون بالأمن النسبي الذي تعيشه البلاد نقول: كفوا عن تهديد الاستقرار، فالسقف حين يسقط يسقط على رؤوس الجميع، ومن يهدد بالشارع يرتد الشارع عليه، فقد سئم الناس استخدامهم في معارك وصولية وشخصية، ولأصحاب هذا السلوك الذي يستدرج فتنة إسلامية مسيحية نقول: هذه الفتنة لن تقع، وسنفشل مع أهلنا وكل اللبنانيين المخلصين، كل دعوات الفتنة، فنحن شعب واحد، صهرته دماء الشهداء ولن يعود الزمن إلى الوراء، مهما ابتدعوا في فنون التحريض والفرقة.

إن الخطر الذي يتهددنا اليوم، يكمن في تعطيل المؤسسات وشلها، بدءا برئاسة الجمهورية، التي لم يتورعوا عن إحداث الفراغ فيها، وها هم اليوم يهددون بشل عمل مجلس الوزراء، وكل ذلك تحت عنوان تحصيل الحقوق، فكم من جرائم ترتكب بإسم تحصيل الحقوق.

أليس إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، أول الطريق نحو تأمين حقوق اللبنانيين مسلمين ومسيحيين؟"

وتابع: "إننا مدعوون اليوم إلى لحظة يستفيق فيها الضمير الغائب، كي نبني معا هذا الوطن، كي نحصن المؤسسات، التي عبرها يتأمن الاستقرار، عسى أن يتحقق هذا الهدف، الذي وحده يحمي اللبنانيين ويقيهم، من هول ما يحصل في المنطقة من لهيب.

رغم الأهوال، فإني أغلب التفاؤل على التشاؤم، وإني أرى أن فجر الحرية بدأ يلوح في الأفق، وأن التغيير الحقيقي آت، وإن الإصلاح الحقيقي آت أيضا، فصبرا قليلا أيها الأخوة.

ما شهدناه بالأمس، يندى له الجبين، فقد شهدنا، ديماغوجية فاقعة، ودونكيشوتية مبتذلة، لقد سمعنا، كلاما أقل ما يقال فيه أنه يخرج عن آداب اللياقة، آسف أن يكون ذلك تحت عنوان الشراكة الوطنية والحفاظ على صلاحيات الرئاسة الأولى".

وأردف: "من يتابع تسلسل الأحداث، منذ بداية هذا الشهر الكريم، يلاحظ وبوضوح أن هناك من يحاول إستهدافنا من خلال محورين أساسيين، أولا: شيطنتنا.

ثانيا: إستفزاز شبابنا لرفع الإحتقان لديهم.

فمن سرب أفلام التعذيب في سجن رومية وأرفقها بأفلام شبيهة، ومن سرب منذ أيام معدودة فيلما على مواقع التواصل الإجتماعي لأحدى الشخصيات السياسية التي ينعتنا فيها بنعوت تشبهه وفبرك السيناريو الأخير للموضوع الحكومي وللتحركات الشارعية، فضح نفسه من خلال بيان كتلته النيابية التي أذاعته يوم أمس.

أُعيد وأكرر أن هناك من يحاول شيطنتنا ورفع الإحتقان لدى شبابنا .سبق ونبهت ولمرات عديدة أن واجبنا يقتضي التحسب لتداعيات التطورات المتسارعة في سوريا، وبكلام أوضح أن نتحسب للحظة سقوط نظام بشار الأسد، وعلينا أن نتحضر لحماية وطننا وتخفيض التداعيات السلبية لهذه التطورات الدراماتيكية. وكلما تسارعت التطورات في سوريا تسارعت الإحتقانات في لبنان.

رغم كل ما يحاك، سنبقى متمسكين بلبنان وطنا نهائيا لنا، سنبقى متمسكين بالعيش المشترك وبالمناصفة وليس المثالثة، سنبقى على موقفنا الإعتدالي، سنبقى محافظين على تنوعنا الطائفي والمذهبي وننظر إليه على أنه يشكل قيمة مضافة لهذا الوطن ويجعل منه وطن الرسالة.

من يطالب بالحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية وعدم استغيابه كان عليه أن يمنع حصول الشغور الرئاسي، وعليه اليوم أن يسرع في إنتخابات الرئاسة الأولى، هذا سلوك الوطنيين الحقيقيين الواعين لأهمية المشاركة الوطنية ولإيجابيات التنوع الوطني، ضمن الوحدة".

وقال: "نعم يا صاحب السماحة، نحن واعون، ومصرون، على صون وطننا الذي إخترناه وطنا نهائيا لنا جميعا، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة ودروزا وعلويين، والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته، وعلى عيشنا المشترك وعلى اعتدالنا.

صاحب السماحة، أعبر لكم عن سروري للقائكم اليوم في هذه المدينة العظيمة. لقد كان تبوؤكم لمنصبكم فأل خير على لبنان، لقد كان قدومكم إلى طرابلس هذه المدينة العزيزة فأل خير عليها وعلى وحدة المسلمين وعلى العيش المشترك فيها، فأهلا بكم أينما حللتم. فأنتم أهل الثقة، وتستحقون منا ومن الجميع الإحترام والتقدير. تحية لكم، مليئة بالمحبة، وفقكم الله في كل ما تبذلونه من جهود، لحفظ هذا الوطن، وإبقائه موطنا للاعتدال والعيش المشترك.

أسأل الله أن يتقبل منا، في هذا الشهر الفضيل، الطاعات والصيام، والدعوات، وأن نلتقي وإياكم على الصراط المستقيم وعلى نشر قيم التسامح والسلام".

وختم ريفي: "من خلالكم ومن طرابلس، نوجه تحية كبيرة إلى دولة الرئيس سعد الحريري، حامل أمانة شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري، نوجه تحية كبيرة إلى دولة رئيس الحكومة تمام سلام على مواقفه الوطنية، نوجه تحية كبيرة إلى عاصمتنا، عاصمة لبنان، بيروت الحبيبة وإلى أهلها الصامدين الصابرين ونقول لهم، نحن معكم والى جانبكم.

وإلى اللقاء قريبا في وطن ينعم بالأمن والاستقرار بعد إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن".

دريان

والقى المفتي دريان كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم وإياكم في هذا الإفطار الجامع من إفطارات شهر رمضان المبارك، بدعوة كريمة من وزير العدل اللواء أشرف ريفي، ونلتقي وإياكم في رحاب الخير والبركة في رحاب هذا الشهر المبارك شهر العبادة والتقوى، شهر الألفة والمحبة والتواجد والتآلف والتراهل والتسامح. نلتقي بكم ومعكم في رحاب عاصمة لبنان الثانية طرابلس الحبيبة، طرابلس الشهامة والقيم والوطنية والعروبة والإسلام، طرابلس التي تعتز ونعتز بإنتمائها الوطني وبتاريخها الحافل وأصالتها المشرقة ودورها الرائد في العمل الوطني وفي الثقافة العربية والإسلامية".

أضاف: "معالي الوزير الصديق العزيز اللواء أشرف ريفي، شكرا على هذا الإفطار الجامع، صاحب السماحة مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، كنت صديقا وأخا عزيزا وكريما وستبقى دائما في قلبي الأخ العزيز والصديق. وأقول لقد جمعتنا يا صاحب السماحة وإياك مسيرة مباركة مسيرة القضاء والعدل في محاكمنا الشرعية وكنا معا وبجانب بعض في إعطاء الحقوق لأهلها، ونحن وإياك اليوم في مركز الإفتاء أنت في إفتاء طرابلس والشمال، وأنا أعتز لأنك يا صاحب السماحة تتبوأ هذا المركز عن جدارة وثقة وإلتزام وإحترام".

وتابع: "لن أكون من خلال موقعي في منصب إفتاء الجمهورية اللبنانية إلا دعما لك في إفتاء طرابلس والشمال. من ناحيتي وأنا صادق إن شاء الله، لم يدخل إلى قلبي أي غل أو حقد على أي إنسان ولا أدنى من ذلك عليك، لأنك أخ صديق متربع في عرش قلبي، وهذا الكلام لا أقوله مجاملة، ولكنني أقوله عن حقيقة، أقول لك ستبقى أخا عزيزا وأنا وإياك في خدمة الإسلام والمسلمين وفي خدمة طرابلس وفي خدمة بيروت وفي خدمة كل لبنان".

وأردف: "أيها الأحبة الحضور، إرفعوا معي أكف الضراعة لنقول "ربي إجعل هذا البلد آمنا مطمئنا". إن الأمن هو مفتاح الخير والطمأنينة، هو طريق السعادة، فلا إقتصاد ولا نمو ولا إزدهار من دون أمن، ولا إستقرار ولا ثقة ولا تعاون من دون إطمئنان. علمتنا تجارب المحن والصراعات الدامية التي إجتاحتنا في العقود الأخيرة من القرن الماضي، أنها لا تؤدي إلا إلى الوهمي من الإنتصارات، وعلمتنا نتائج تلك التجارب والمحن والصراعات والأزمات أن الإنتصارات الوهمية لا تؤدي إلا إلى أسوأ أنواع الهزائم، الأبرياء والآلاف من العائلات المهجرة ومن البيوت المتهدمة والمتاجر المنهارة. لقد إستفردت طرابلس الحبيبة بتجربة من هذا النوع ودفع ثمنها المئات من الضحايا وخرج المتقاتلون كل المتقاتلين من تلك المحنة بإنتصارات وهمية. أما الإنتصار الحقيقي فكان للمصالحة وللتفاهم وللعمل المشترك على أن تكون هذه المدينة آمنة مطمئنة. إن طرابلس ككل مدينة أخرى في وطننا الحبيب لبنان، لا يمكن أن تنعم بالأمن والإطمئنان الحقيقيين إلا في كنف الدولة وفي ظل سيادتها وشرعيتها وعلى يد مؤسساتها وعلى هدي دستورها وقوانينها. الدولة هي الجهة الوحيدة التي تملك وحدها حصرية الحق بإستخدام القوة العسكرية، ليس لأحد أن يدعي حماية أحد أو الدفاع عنه، هذه مسؤولية الدولة. ذلك أن الدولة من واجبها حماية المجتمع والدفاع عن أمنه وسلامته وتثبيت إستقراره ولو بالقوة عندما تقتضي الضرورة ذلك. ولذلك ليس لأي جهة أن تنوب عن الدولة أو أن تشاركها في إمتلاك السلاح أو في إستخدامه ولا حتى في التهديد به، بحجة الدفاع عن حقوق أو القيام بمسؤوليات هي من صميم وظيفة الدولة وحدها دون سواها".

وقال: "أما شل الدولة، ولي ذراعها والتطاول على مؤسساتها وتجاوز قوانينها وتنصيبها في هذه الجهة أو تلك، والقيام بوظائفها وبمهامها السيادية، فتلك جريمة كبرى بحق الدولة وبحق الوطن وبحق الناس وبحق اللبنانيين كل اللبنانيين. لقد دفعت طرابلس غاليا جدا ثمن التجاوزات الأمنية التي غيبت الدولة وعطلت وظيفتها الأساسية، ولكن بنعم الله وفضله، ها هي مدينة العلم والعلماء بجامعاتها ومدارسها وبمساجدها وكنائسها، بزواياها وأديرتها، تصحح صورتها التي جرى تشويهها ظلما وعدوانا. وتستعيد دورها الوضاء تحت كنف الدولة الذي عطلته قوى الأمر الواقع. وها هي طرابلس ترفع نداء رسالتها التاريخية المشرفة، مدينة قدوة في الوطنية والعروبة وفي العيش الواحد وفي العيش المشترك".

وتابع: "لقد أنعم الله على هذه المدينة الطيبة العاصمة الثانية للبنان برجالات ساهموا في صناعة تاريخها الوطني الذي نعتز به، وساهموا في إنتاج فكرنا الإسلامي السمح الذي نستضيء به، وقد حان الوقت لرفع الظلم عن هذه المدينة وعن أهلها، حان الوقت لتحويلها إلى ورشة عمرانية تستثمر إمكاناتها الكبيرة، وتوظف عقول أبنائها وسواعدهم وترمم تراثها المعماري الغني لتعيدها درة من درر الشرق. ما كانت طرابلس إلا مسرحا مصطنعا للإقتتال، الذين فعلوا ذلك أو إستدرجوا لفعل ذلك، أساؤوا إلى الحقيقة، ولكنهم لم يلغوا هذه الحقيقة فالحقيقة كالشمس، قد تحجبها غيمة سوداء ولكنها تسطع من جديد لتبدد بوهجها كل أنواع الإثم والظلام والظلم والإفتراء. لقد كانت طرابلس وستبقى إن شاء الله بفضل أبنائها البررة وبفضل قياداتها الدينية والوطنية المخلصة، منبرا مشعا للعلم والأخلاق والتربية وقاعدة راسخة للوحدة الوطنية ومثالا أعلى للعيش المشترك".

وختم: "معالي الوزير العزيز الصديق أشرف ريفي شكرا على هذا اللقاء الجامع وشكرا لطرابلس وأهلها أحباءنا وأهلنا على حسن اللقاء الطيب، ولن نكون بحكم موقعنا إلا داعمين لمطالب طرابلس والشمال الوطنية المحقة، وستبقى هذه المدينة مدينة العيش الواحد المميز الفريد في تنوعه، وستبقى طرابلس حاضنة للوطن ولكنف الوطن، الدولة والوطن لأن هذا الأمر إرادة وخيار أهلها الطيبين الشرفاء. أكرر شكري لكم جميعا وكل رمضان وأنتم وطرابلس ولبنان بألف خير وأمن وإطمئنان".

بعدها قدم اللواء ريفي درعا تكريمية للمفتي دريان، تقديرا لمواقفه الوطنية وسعيه الدؤوب للحفاظ على الاعتدال ووحدة الصف.

هذا وكان المفتي دريان قام بزيارة إلى منزل الوزير ريفي، وتداول معه في عدد من المواضيع المحلية، وشارك في اللقاء المفتي الشعار وعدد من رجال الدين والعلماء.

 

الاب حبيقة حاضر في سيدني عن لبنان المتمرد على الموت

السبت 11 تموز 2015/وطنية - سيدني - حاضر نائب رئيس جامعة الروح القدس الكسليك للعلاقات الفرنكوفونية الاب الدكتور جورج حبيقة عن "لبنان المتمرد على الموت" في قاعة القديسة ماري ماكيلوب في دير مار شربل في سيدني. وشارك فيها عدد من الآباء ورؤساء الأحزاب والمؤسسات وحشد من أبناء رعية مار شربل. ورحب رئيس دير مار شربل الاب جوزف سليمان بحبيقة ونوه بعطاءاته في المجالات الروحية والتربوية. وقال الاب حبيقة: "ان لبنان موجود في اوستراليا واشعر انني انتقلت من لبنان الى لبنان حيث يوجد جالية فاعلة في هذا البلد العظيم اوستراليا". أضاف: "ان لبنان ينتشر في كل العالم واللبنانيون يتبوأون مناصب عالية في مختلف الدول في مجالات السياسة والعلم والاقتصاد. والمهم ان اللبنانيين يتمسكون بجذورهم ويتوقون الى وطنهم وهذا ما نلمسه خلال زياراتنا المتعددة الى مختلف دول العالم".

واعطى لمحة عن تاريخ لبنان الفينيقي، مؤكدا "ان لبنان عصي على الموت" وقال: "ان المسلم اللبناني يولد في حضن التنوع كما ان المسيحي اللبناني يولد في حضن التنوع" معتبرا "ان الشعب اللبناني مدمن على السلام على رغم كل ما شهده عبر تاريخه من اعتداءات ولبنان هو اهم مثال في العالم للحفاظ على الكيانات". ورأى "ان لبنان يحكم بالشراكة بين مختلف طوائفه وهو البلد العربي الوحيد الذي يمارس حريته السياسية والحرية الكاملة والفوضى الكاملة"، مؤكدا "ان اللبناني لا يسحق ولبنان هو البلد المتمرد وهو المعجزة المستمرة".

واعتبر "ان لا تناوب سلميا على السلطة في الدول العربية الا في لبنان"، مؤكدا "ان لبنان لا يحكم من دون توافق ولا احد يستطيع ان يحكم لبنان بمفرده وأهمية الطائفية في لبنان هي الاعتراف بالاخر". وقال: "ان لبنان في أفضل مرحلة على المستوى المسيحي بفعل دورهم الوزان ولبنان لا يموت وهو ليس مشروع بشر إنما هو مشروع قداسة ووطن الرسالة". واستشهد بتعبير للأب الراحل ميشال حايك الذي قال: "ان مأساة لبنان انه لا يستطيع ان يموت وفعلا فانه لن يموت، فلبنان متمرد على الموت وطائر الفينيق هو شعارنا".

وختم: "ان ارقى مسلم في العالم هو المسلم اللبناني، كما ان ارقى مسيحي في العالم هو المسيحي اللبناني". واختتمت المحاضرة بحوار مع الحضور تناول موضوع هجرة الشباب اللبناني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قداسة البابا في الباراغواي المحطة الاخيرة من جولته في اميركا الجنوبية

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - بدأ البابا فرنسيس امس في الباراغواي المحطة الاخيرة من جولته في اميركا الجنوبية، مشيدا بنساء الباراغواي، ومكررا دعوته الى محاربة التفاوت الاجتماعي. وقال: "اريد ان اعترف بتأثر واعجاب بالدور الذي اضطلعت به المرأة في الباراغواي خلال لحظات تاريخية مأساوية". وكان يلمح الى حرب التحالف الثلاثي (1865-1870) التي عمدت خلالها جيوش البرازيل والارجنتين والاوروغواي، الى قتل عدد كبير من الذكور. اضاف: "لقد حملت الامهات والنساء والارامل على اكتافهن عبئا ثقيلا، واستطعن اجتياز تلك المحنة وأخرجن منها البلاد، فأعطين الاجيال المقبلة شعورا بالامل". ويتابع البابا جولته في الباراغواي، احد افقر البلدان في اميركا الجنوبية، بزيارة مزار عذراء كاكوبي شفيعة شعب الباراغواي. وسيزور غدا الاحد حيا فقيرا في اسونسيون، ثم يحتفل بالقداس في حضور اكثر من مليون شخص، على ان يغادر الباراغواي بعد الظهر عائدا الى الفاتيكان. وسيعود في ايلول الى اميركا اللاتينية، لكن الى كوبا هذه المرة.

 

"داعش" يتبنى استهداف القنصلية الايطالية في القاهرة

 وكالات/11 تموز/15/ تبنى التنظيم المعروف باسم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش"، الهجوم الذي استهدف في ساعة مبكرة من صباح السبت، القنصلية الإيطالية الواقعة في قلب القاهرة، حسب بيان على "تويتر". وحذر التنظيم "المسلمين من الابتعاد عن هذه الأوكار الأمنية لأنها أهداف مشروعة" للهجمات. وقتل شخص في الهجوم الذي تم بسيارة مفخخة، وهو الأول على هدف دبلوماسي منذ علو موجة الهجمات قبل عامين في مصر. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار لـ"فرانس برس" إن "مدنيا قتل وأصيب 9 أشخاص من المارة ورجال الشرطة في الانفجار". وأدى التفجير إلى تدمير جزء من واجهة القنصلية، كاشفا المبنى من الداخل. وينشط تنظيم "ولاية سيناء" أو "أنصار بيت المقدس" سابقا، في محافظة شمال سيناء شرقي مصر، ويستهدف بالأساس قوات الأمن، لكنه نادرا ما يشن هجمات في باقي المحافظات المصرية.

 

في هجوم غير مسبوق على البعثات الديبلوماسية قتيل وتسعة جرحى في استهداف “داعش” القنصلية الإيطالية في القاهرة بسيارة مفخخة

وكالات/السياسة/12 تموز/15/القاهرة – وكالات: قتل شخص وأصيب تسعة آخرون, في استهداف تنظيم “داعش” بسيارة مفخخة القنصلية الايطالية وسط القاهرة, في أول هجوم على بعثة ديبلوماسية منذ بدء موجة الهجمات المتطرفة قبل عامين في مصر. وقال مصدر أمني طالباً عدم ذكر اسمه إن المعاينة الأولية لحادث الانفجار أظهرت وضع مجهولين نحو 250 كيلوغراماً من المواد المتفجرة أسفل إحدى السيارات المتواجدة بمحيط القنصلية وتفجيرها عن بعد, مضيفاً أنه تم العثور بمحيط الانفجار على أجزاء من السيارة المستخدمة في الهجوم. ولفت إلى أن التفجير يشبه الذي استهدف وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم والنائب العام الراحل المستشار هشام بركات, الذي أعلنت جماعة غير معروفه تدعى “المقاومة الشعبية في الجيزة” مسؤوليتها عن اغتياله. وأشار إلى تمشيط خبراء المتفجرات لمحيط المكان للتأكد من عدم وجود أية عبوات أخرى, لافتاً إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط قتيل وإصابة تسعة آخرين بينهم شرطيان. وبعد وقوع الحادث, بشارع الجلاء بمنطقة الإسعاف وسط القاهرة التي تعد منطقة حيوية ومحوراً مهماً يفصل بين وسط العاصمة وشرقها وغربها, كما تضم مباني مهمة, انتقل فريق من محققي النيابة العامة لمعاينة موقع التفجير الإرهابي للوقوف على سببه والآثار والأضرار الناجمة عنه. وفي السياق, تفقد عدد من كبار المسؤولين موقع الانفجار وسط القاهرة, حيث كان في مقدمهم رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار.

ودعا محلب إلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي لمكافحة الارهاب. إلى ذلك, أجرى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي مشاورات هاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال رينزي إن “إيطاليا تعلم أن مكافحة الإرهاب تحد هائل يطبع تاريخنا الحالي, لن ندع مصر لوحدها, إيطاليا ومصر معا وستكونان معا في مكافحة الإرهاب والتطرف”. أما وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني فأكد في مؤتمر صحافي أن “هدف الاعتداء كان القنصلية الإيطالية من دون شك”.

وتحدث جنتيلوني عن “محاولة ترهيب وهجوم على الوجود الدولي ولكن أيضاً هجوم مباشر على إيطاليا”, مضيفاً “نحن عازمون على الرد بحزم ولكن أيضاً بهدوء من دون قلق”. وفي اتصال تلقاه من وزير الخارجية المصري سامح شكري, أعرب جنتيلوني عن تضامنه الكامل مع مصر في حربها ضد الإرهاب ومواساته لأسرة القتيل وتمنياته بالشفاء للمصابين. وكان جنتليوني قال بعد وقوع الحادث مباشرة إن التفجير “لن يخيفنا”, موضحاً أنه لم يسفر عن سقوط ضحايا إيطاليين. ووسط إدانات عربية ودولية, استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بشدة الهجوم, مؤكداً الوقوف مع مصر في حربها ضد الإرهاب, كما نددت فرنسا بالحادث, مشيرة إلى وقوفها “إلى جانب مصر وإيطاليا في مكافحة الإرهاب”.

في المقابل, تبنى “تنظيم داعش- مصر” في بيان على موقع “تويتر” للتواصل الإجتماعي, التفجير. وهذه المرة الأولى التي يعتمد فيها “داعش” هذه التسمية, حيث كان يتم تبني الاعتداءات باسم “داعش-ولاية سيناء”. وذكر التنظيم أن جنوده تمكنوا من تفجير سيارة مفخخة تحمل 450 كيلوغراما من المادة المتفجرة على مقر القنصلية الايطالية وسط القاهرة, داعياً “المسلمين الى الابتعاد عن هذه الأوكار الأمنية لأنها أهداف مشروعة لضربات” المتطرفين.

 

السلطات المصرية تفكك أخطر خلية إرهابية لـ”الإخوان” تدار من تركيا

القاهرة – أ ش أ: تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من توجيه ضربة جديدة لجماعة “الإخوان” الإرهابية والتنظيمات الموالية لها بتفكيك واحدة من أخطر الخلايا النشطة التي تديرها الجماعة من تركيا. وذكرت السلطات المصرية في بيان, أمس, أن الخلية تلقت تدريباتها في سورية على أيدي تنظيم “أكناف بيت المقدس” الإرهابي, مشيرة إلى أنها نفذت عدداً من العمليات العدائية ضد عناصر الشرطة المدنية وأبراج المحمول ومحولات الكهرباء, وخططت لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المنشآت الحيوية واستهداف عدد من القيادات والرموز والشخصيات العامة بالدولة خلال الفترة المقبلة. وأضافت أن الأجهزة الأمنية تمكنت من توقيف أحد الموالين للجماعة الإرهابية, حيث عثر بحوزته على بعض وسائل التصوير والتسجيل السري الحديثة ووسائط التخزين الإلكترونية أثناء محاولته الحصول على بعض المعلومات الهامة الخاصة بالدولة وأنشطة الجيش والشرطة المدنية. وأوضحت أن الموقوف حاول رصد وتجميع أكبر قدر من المعلومات عن تحركات عناصرها وقياداتها داخل الشارع المصري, وذلك بعد تلقيه تكليفات من أحد القيادات التنظيمية الشابة للجماعة الإرهابية ويدعى خالد أحمد مصطفى الصغير.

ولفتت إلى أنه من خلال البحث والتحري تمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول إلى الهيكل التنظيمي للخلية بقيادة أحمد أمين غزالي أمين وهو أحد الكوادر النشطة ل¯”الإخوان” الذي يتولى إدارة الخلية داخل مصر وتنفيذ الأوامر والتوجيهات الصادرة إليه من قيادات التنظيم بالخارج, حيث تبين احتفاظه بأسلحة وذخائر بمقر إقامته بمدينة حلوان. وأكدت الاعترافات التفصيلية للمتهمين أن الخلية يمولها أحد القيادات الإرهابية المقيمة بتركيا ويدعي عبد الله نور الدين إبراهيم موسى وآخر هارب يدعى أحمد عبد الباسط محمد محمد كان يعمل أستاذاً بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة.

 

الغرب يطلب «ضمانات» إيرانية بوقف دعم «حزب الله» و «حماس»

 محمد صالح صدقيان { واشنطن – جويس كرم/ الحياة/شهدت فيينا أمس، شوطاً آخر من مفاوضات الملف النووي الإيراني، بلقاء استمر ساعة ونصف ساعة بين وزیر الخارجیة الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظریف للتوصل إلی اتفاق نهائي، وفقاً لمعطيات ظهرت ليل الجمعة بعد تمديد مهلة المحادثات إلی الغد. وكتب كيري على موقع «تويتر» بعد اللقاء: «لا تزال هناك قضايا صعبة تتطلب حلاً»، في حين صرح مصدر قريب من الوفد الإيراني بأن لا «مهلة زمنية لدى طهران للتوصل إلى اتفاق جيد». وأشار إلى أن الوفد «قد يُنهي المفاوضات أو يؤجلها إلی ما بعد المهلة الجديدة الإثنين». وفي طهران، قال المرشد علي خامنئي: «استعدّوا لمواصلة قتالكم ضد الغطرسة العالمية بعد المحادثات النووية». وتصرّ طهران منذ أيام على إلغاء كل العقوبات الدولية المفروضة عليها، وبينها حظر استيراد أسلحة، في حين تريد الدول الست الكبرى إبقاء الحظر إلی مرحلة لاحقة. وكشفت مصادر في طهران أن بعض أعضاء المجموعة الغربية، يحاول الحصول علی ضمانات سياسية وأمنية بعدم دعم إيران منظمات مصنّفة بأنها «إرهابية» مثل «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» الفلسطينية، والتعاطي مع منظمات في المنطقة مثل «أنصار الله» الحوثية وفق قرارات مجلس الأمن. وصرح أبرز المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بأن «حظر تصدير أسلحة إلی إيران لا يمنع التوصل إلی اتفاق، لكن استثناء هذه النقطة من قرار رفع العقوبات يخل بمبدأ إلغائها كلها، المتفق عليه بين الجانبين». وفي ظل نكسة انقضاء المهلة الأولى للكونغرس من دون تسلّمه نص اتفاق بين إيران ومجموعة الدول الست، ما يعني تمديد مهلة مراجعة النص 60 يوماً، أبدى البيت الأبيض والكونغرس استعدادهما للمضي في خيار تمديد الاتفاق المرحلي الموقع عام 2013، ما يمنع فشل المفاوضات بالكامل واحتواء البرنامج النووي الإيراني نسبياً، إذا تعذَّر إبرام اتفاق شاملد). وكان الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست قال في وقت متقدم ليل الجمعة: «مستعدون للانسحاب من المفاوضات وإعلان نهايتها إذا لم نلمس مؤشرات بناءة من إيران».

 

خامنئي: الولايات المتحدة تجسد الغطرسة العالمية

 وكالات/11 تموز/15/أعلن الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي خلال اجتماع طلابي في طهران اليوم السبت إن الولايات المتحدة تمثل "التجسيد الحقيقي للغطرسة العالمية" طبقا لما نشر على موقعه على الانترنت. وقال الموقع الالكتروني لخامنئي ان طالبا سأل عما سيحدث "للقتال ضد الغطرسة العالمية" بعد اتمام المحادثات النووية بين ايران والقوى العالمية فأجاب خامنئي قائلا ان القتال لن يتوقف. ونقل عن خامنئي قوله "استعدوا لمواصلة قتالكم ضد الغطرسة العالمية."

 

دي ميستورا قدم مقترحات جديدة نهاية تموز لاطلاق تسوية سياسية في سوريا

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - يتوقع وسيط الامم المتحدة في سوريا ستيفان دي مستورا ان يقدم نهاية تموز مقترحات جديدة في محاولة لاطلاق تسوية سياسية في سوريا، حسب ما اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة. وقدم دي مستورا تقريرا عن جهود الوساطة التي بذلها لمدة اسبوع الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والى عدد من سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي. وسوف يتحدث امام مجلس الامن في 28 تموز.

 

الامم المتحدة طلبت من اليمنيين احترام الهدنة وتحاشي التصعيد

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - حض مجلس الامن الدولي جميع المتحاربين في اليمن على احترام الهدنة الانسانية التي ستدخل حيز التطبيق ليلا، وطلب منهم "تحاشي التصعيد" في حال حصول انتهاكات لها. وفي بيان بالاجماع، طلبت الدول ال15 الاعضاء "من جميع اطراف النزاع ضبط النفس في حال حصول حوادث معزولة خلال الهدنة وتحاشي اللجوء الى اي تصعيد". اضاف: "يجب ان يعلق جميع الاطراف عملياتهم العسكرية خلال الهدنة" المقرر ان تستمر حتى نهاية رمضان في 17 تموز"، موضحا "يجب الا يستغل اي طرف في النزاع الهدنة من اجل نقل اسلحة او الاستيلاء على اراض". وطلب ايضا من جميع الاطراف "تسهيل نقل المساعدات الانسانية العاجلة الى كل مناطق اليمن".

 

برلمان اليونان وافق على الاتفاق مع الدائنين

السبت 11 تموز 2015 /وطنية - وافق برلمان اليونان ليل امس على اقتراح الاتفاق مع الدائنين الذي رفعته حكومة الكسيس تسيبراس، ورافق تلك الموافقة معارضة عدد كبير من نواب حزبه. وحصل رئيس الوزراء الذي اراد هذا التصويت خيارا "للمسؤولية القومية العليا" على 251 صوتا من اصل 300 نائب كي يتفاوض اليوم مع الدائنين (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي)، على اساس الاقتراح الذي قدمه مساء الخميس. ولكنه سجل انشقاق حوالى 10 نواب من حزبه اليساري الراديكالي سيريزا الذين امتنعوا عن التصويت على الاتفاق، ولكن اثنين منهم صوتوا ضده.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

في حطام الصورة

إلياس الزغبي/لبنان الآن/11 تموز/15

لا يبذل الباحثون في آثار ما جرى داخل الحكومة وخارجها جهداً كبيراً كي يقرأوا النتائج ويُحصوا الخسائر ويجمعوا حطام أوهام هنا، وشعارات هناك، وصورة هنالك.

على الأقلّ، صُوَر ثلاث لميشال عون وبطانته، تحطّمت في شارع المصارف وقاعة الحكومة:

– الصورة الأخلاقيّة عبر تقديمه نموذجاً فظّاً ل”وجهه” الدبلوماسي في خرق الأصول واللياقات واستغلال وسائل الإعلام في وجه أكثر السياسيّين دماثةً وخُلُقاً وحرصاً على الدستور وصلاحيّات رئاسة الجمهوريّة، الرئيس تمّام سلام. وكانت النتيجة تحقيراً لصاحب الفظاظة ومن يمثّل.

صورة حامي المسيحيّين و”سيف النصارى”، التي حطّمها بشعارات طائفيّة مخجلة ومقزّزة طالما أنِفَ منها المسيحيّون، حتّى في الحروب التي كادت تستأصلهم. فكان أبعد ما يكون عن الحقوق المسيحيّة ورقيّهم وانفتاحهم ووجدانهم التاريخي الصحيح.

صورة 'حاضن” الجيش وراعيه وقائده 'الفعلي” منذ 30 عاماً! فقد وقف في وجه المؤسّسة العسكريّة ميدانيّاً باعتداء مناصريه على العسكريّين، وسياسيّاً في حنقه المعلن على مديريّة التوجيه، وعلى الضبّاط الذين 'نسوا ما ربّاهم عليه”!

كان واضحاً أنّ عون يريد أن يكون الجيش مطيّة دائمة لبلوغه كرسي الرئاسة. هكذا 'ربّاه” بين 1984 و1990، وحين أحرق ورقته في حربَي 'التحرير والإلغاء” تركه إلى قدره على الجبهات و”نفد بريشه” إلى السفارة ومنها إلى نعيم 'المنفى”. وحين عاد سنة 2005 ظلّ متمسّكاً بورقة الجيش – المطيّة، مزايداً بين نهر البارد والكويخات وعبرا وطرابلس وعرسال، قاطعاً الطرق وحارقاً الدواليب ومتاجراً بدماء الضبّاط والجنود، إلى أن أحرقها بنفسه في شارع السراي. وقد ربح الجيش عطف الناس وتحرّر من لعبة استغلاله.

لقد اختار ميشال عون، في نهايات طريقه، أن يكون 'داعش” المسيحيّين أو 'أسدهم” لا فرق، قاطعاً مع مسيرتهم وتاريخهم كخميرة حضاريّة للوصل بين الأديان والأعراق والشعوب، ومساحة حريّات وديمقراطيّة. وعمل، من حيث يدري (أو لا يدري؟)، على تشويه هذه المسيرة وفتح مستقبلهم على المجهول، ودائماً باسم استرداد حقوقهم. ذهب إلى الزمان الخطأ، كي يغطّي على الصراع الشيعي – السنّي بصراع مفتعل مسيحي – سنّي. وإلى المكان الخطأ، فحقوق المسيحيّين لا يحتجزها تمّام سلام ولا 'تيّار المستقبل”. حقوقهم كامنة في الدولة، بدءاً برئيس جمهوريّتها الذي ألغاه بفعل فردانيّته، يأخذونها كاملة حين تعود الدولة كاملة، لا شبه دولة يتحكّم بها مع سلاح وليّه.

ثمّ، فليُسأل هو قبل سواه عمّن أهدر حقوق المسيحيّين منذ حربيه قبل ربع قرن حتّى الآن، ولم يستردّ حقاً واحداً أو شبه حقّ، لا لمسيحيّي الضاحية بمن فيهم أهله، ولا في مركز المدير العام للأمن العام، ولا في الجنوب وجرود جبيل وشمال البقاع، ولا في الحقائب العشر و 8 سنوات في ثنائيّة السلطة والمال.

والحقيقة أنّ أيّ مسيحي عاقل وحريص على حقوق المسيحيّين لم يجد نفسه في هذا الأداء الذي قدّمه عون في الأيّام الأخيرة، ولا قبلها طبعاً. لكنّ هذا الأداء بلغ انحداره الأخير على المستويات الثلاثة، وبات مخجلاً لأيّ مسيحي يمتلك الحدّ الأدنى من الحسّ النقدي والتمييز بين الخطأ والصواب. وارفضاض المسيحيّين من حوله، وحتّى أقرب حلفائه، رسالة واضحة، عبّر عنها سليمان فرنجيّه في تصريحه الأخير.

يحقّ لعون وسواه اللعب والمناورة في السياسة، لا في الأخلاق ولا في الوطن ولا في مصير المسيحيّين. ويحقّ لوريثه خوض غمار وراثة تيّاره داخل هذا التيّار، وليس داخل الحكومة وفي شوارع اللبنانيّين ولقمة عيشهم وطرق سعيهم إلى الحياة، أو في التجارة القذرة بالحقوق والصلاحيّات. وقد قرأ أكثر من مراقب في الخطّة المكشوفة التي اعتمدها الوريث الأوّل بأدائه الشارعي داخل الحكومة وخارجها، محاولة لشراء عاطفة 'العونيّين” الممانعين، ولإقفال الباب أمام أيّ وريث آخر ضمن البطانة العائليّة نفسها. حاول إدخال موقع الرئاسة في حسابات الوراثة، فسقط وأسقط من وراءه وفوقه وتحته.

إنّها بالتأكيد من 'علامات الأزمنة”، وجوه متعدّدة لنهاية واحدة. فكلّ الأجسام السياسيّة تشيخ في وقتها، لكنّ جسماً مركّباً على مجموعة عواطف وأحقاد وأخطاء وردود فعل وشعارات خاوية غير قابل للاستمرار طويلاً، بل يشيخ في طفولته أو شبابه.

وأمامنا اليوم نموذج واضح: جسم لا يتعدّى عمره السياسي عقداً، بحث عن صيغة حياة حزبيّة تكفل استمراره فلم يجدها، وهو يترنّح قبل أن ينهار، لفقدانه أُسساً ثلاثة: الأصالة والتنظيم والأخلاق.

إشارات لنهاية سيّئة، بعد رقص طويل على قبور الشعارات الخادعة.

 

عون "دونكيشوت" خاسر

 خالد موسى/ موقع 14 آذار

يبدو أن قيادة التيار "الوطني الحر" برئاسة النائب ميشال عون تخطط الى أبعد من تحرك الخميس، إلا ان مسار الجلسة والتسوية التي حصلت أفشلت المخطط العوني ودفعت بإنهاء تحركهم بسرعة وفي وقت سريع لم يتجاوز الدقائق المعدودة على اصابع اليد.

تسوية أفشلت مخطط باسيل بالإنقضاض على صلاحيات رئيس الحكومة بحجة حماية صلاحيات رئيس الجمهورية. ويخرج باسيل في نهاية المطاف ليقول انه "وكيل رئيس الجمهورية" وأنه يحق له الدفاع عن حقوق الرئيس.

سعد: مطالب عون غير محقة وشخصية

يعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان سعد، في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "المطالب الذي نزل بها الجنرال عون الى الشارع على قاعدة أنا أو لا أحد وأصهرتي أولاً هي غير محقة وليست بحقوق للمسيحيين"، مشدداً على ان "هناك الكثير من أصحاب الكفاءة غير ميشال عون في البلد وغير أصهرته". وأكد أن "حقوق المسيحيين لا تسترد بهذه الطريقة التي نزل بها الجنرال عون الى الشارع، فهو السبب الأول والاساس في تهجير المسيحيين من البلد بعد الإحتلال الإسرائيلي والإحتلال السوري الذي أخرجهم من الإدارات، وهو آخر من يحق له الحديث عن حقوق المسيحيين طالما أنه حتى الساعة يعطل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية بالتعاون مع حلفائه"، مشيراً الى "أنني أحترم وأقدر وصول العميد شمال روكز الى قيادة الجيش، ولكن عمه أحرقه بهذه الطريقة، وكان يجب أن لا يقول أنه يسميه لهذا المنصب ويترك الآخرين أن يسموه".

حروب خاسرة

ولفت الى انه "مع تعيين قائد جيش جديد ولكن في حال لم يتوصل مجلس الوزراء الى حل في هذا الشأن، فأيهما افضل؟ إبقاء هذا المنصب شاغراً او التمديد للجنرال جان قهوجي؟!"، مشدداً على أن "الجنرال عون منذ عام 1989 وهو يقوم بحروب خاسرة مثل دونكيشوت وهو يفكر ان هذه الحروب ستوصله الى ما يريد، ونحن قد اعتدنا عليه وبسبب حروبه الخاسرة فإنه أفقد المسيحيين أغلبية حقوقهم في الدولة والمؤسسات". ورأى أن "الحل يكمن بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ونزول عون وحلفائه الى المجلس لإنتخاب رئيس بدل اتهام الغير بالتعطيل"، معتبراً أنه "بات واضحاً أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان ليس وارداً في قاموس حزب الله اليوم قبل التوصل الى إتفاق في الشأن المشروع النووي الإيراني بين إيران ودول الخمس زائد واحد".

الأمل بالمؤتمر التأسيسي

ولفت الى أن "حزب الله يأمل في الوصول الى مؤتمر تأسيسي لتغيير النظام في لبنان والإطاحة بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين التي أقرها اتفاق الطائف إبان الحرب الأهلية"، مشدداً على "أننا كمسيحيين نحن مع اتفاق الطائف الذي ارس أسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونحن مع المناصفة بين المسيحيين والمسلميين لأنها الضمانة الأساسية لإستمرار البلد".

الهبر : مطالب الجنرال عون ليست محقة

من جهته، يعتبر عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر، في حديث خاص لموقعنا، أن " مطالب الجنرال عون ليست هي مطالب المسيحيين وإن لامس بعضها مطالب المسيحيين في حقوقهم ودورهم في إدارات الدولة"، مشدداً على ان "العودة الى الدولة والتوازن داخل النظام اللبناني تكون بالعودة الى اتفاق الطائف الذي أرسى قواعده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي قال أن بعد هذا الإتفاق أوقفنا العد، وهذه الاساسيات هي التي يبنى عليها في المستقبل وهذه المناصفة هي أهم ما هو مطلوب منا تنفيذه اليوم".

تطبيق غب الطلب

ورأى أن " الجنرال عون يطبق الدستور غب الطلب، خصوصاً في الأسلوب والطريقة، وما نحن به اليوم من شغور في سدة الرئاسة، فاعله الرئيسي هو ميشال عون لأنه السبب في تغييب انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإستمرار الشغور في سدة الرئاسة وإيصال المسيحيين إلى ما هم به اليوم"، معتبراً ان "الجنرال عون ينطبق عليه المثل القائل ضرب الوطن وبكى وسبق الوطن واشتكى، اي هو ما اوصلنا ما نحن به اليوم وهو اليوم الخاسر الاكبر من هذا الأمر ويشتكي بأن هناك انتقاصاً من صلاحيات رئيس الجمهورية ويدعي بأنه يدافع عنها".

تكامل أدوار

ولفت الى ان " ما نحن به اليوم هو لعب في الوقت الضائع تديره إيران بقيادة حزب الله، والبلد معتقل اليوم من حزب الله على جميع المستويات بإنتظار إتفاق إيران مع دول الخمس زائد واحد بشأن برنامجها النووي"، مشيراً الى ان "الفاجر في البلد يأكل مال التاجر، وهناك تكامل ادوار بين حزب الله والجنرال عون ، فالحزب متفلت على الحدود الشرقية ويستبيح كرامة الدول وسيادتها وكرامة اللبنانيين تماما كما يفعل الجنرال في الداخل حيث يتفلت بالشارع وفي مجلس الوزراء ويستبيح وينتهك كرامة اللبنانيين".

 

عن "جنرال" موهوم وتظاهرة "عشرينية"

علي الحسيني/موقع 14 آذار/15

بعد سقوطه في العسكر ولاحقاً في السياسة، ها هو الجنرال ميشال عون يسقط في الشارع بلكمة من تحت الحزام سددها اليه جمهوره الذي خذله في مخطط كان يرمي إلى إدخال البلد في صراع مذهبي تحت شعار المطالبة بـ"حقوق المسيحيين". تسعة جرحى للجيش اللبناني. هذا هو حصيلة يوم عون الماراتوني الذي بدأ بكلمة سر أطلقها الصهر الوزير جبران باسيل من خلال مشادة كلامية افتعلها مع الرئيس تمام سلام مع بدء جلسة مجلس الوزراء وليُكمل بعدها المُسلسل العوني الهزلي بحلقة مثيرة للشفقة لم يتخطى عدد الممثلين فيه اصابع اليدين او ربما أكثر يقليل إذا ما تم احتساب أطفال ظنّوا انهم في يوم نزهة الى وسط البلد. بشكل مُفاجئ تحرك ضمير عون المسيحي وايقظه من سبات الصفقات السياسية التي ما زال يعقدها على حساب المسيحيين ومصالحهم وهو الذي امتهن هذا الطريق بعد عودته من المنفى الباريسي بصفقة عقدها من فوق الطاولة وتحتها مع النظام السوري عن طريق حزب الله الذي ما زال يُسلّفه عون مواقف تغطي جرائمه في سوريا مقابل السكوت عن هدره لمال الدولة واغراقها في فراغ مؤسساتي تحت شعار "إمّا انا، أو لا رئيس". حلمه بالكرسي أضناه وأشقاه، وانبت له العشب بين أسنانه. هو جنرال يهوى المواربة واللعب على التناقضات تماما كما حلفائه في الثامن من آذار على رأسهم "حزب الله". يعشق أفلام "الكارتون" لدرجة ظن نفسه بأنه احد أبطالها. يُشاكس ويُعاند ويتلقى بعدها ضربات متعددة على راسه حتى يغيب عن وعيه، وما ان يستفيق حتى يشكر نعمة بقائه حيّاً، ثم ما يلبث أن يعود مجددا إلى مغامراته والى تلقّى الضربات على الرأس من دون إعتبار لأي ضربة يُمكن ان تكون القاضية فلا تُعيده الى الصورة مُجددا. في السياسة لم يقتنع الجنرال بكلام شركائه في الوطن أرادوا نصحه ذات يوم بعدم الفائدة من محاولاته للجلوس على كرسي الرئاسة ولا بدعوتهم له للبحث عن مخرج للأزمة التي يتسبب هو بها. وأيضاً لم يقتنع بإستحالة مناداته بـ "الفخامة" بدل دولة رغم محاولة مضنية لإقناعه قامت بها إحدى "العرّافات" على مدى ثلاثة ساعات في منزله في الرابية قبل أن تُطرد من دون ان تتلقى "أتعابها". بينما اختار ان يعيش في هذه المرحلة حالة من الوهم زرعها في رأسه "حزب الله" "الرئاسة لك". بالأمس فشل الجنرال الموهوم في حشد مناصريه وهو الذي لطالما ادّعى تمثيله شارع بحاله، تماما كما فشل حلفائه في تجيير انصارهم لدعمه في شارع أسقط الإدعاءات وأظهر حقائق تقول، ان في لبنان شعب قرّر يقف خلف دولته وأمام جيشه لا خلفه في معركته ضد الإرهاب وضد مخططات بعض من هم في الداخل، وما الدماء التي سالت من عناصر الجيش خلال التظاهرة "العشرينية" سوى تأكيد إضافي بأن من هرب من القيادة بالأمس، هو نفسه الذي يُمعن في إضعاف وضرب المؤسسة العسكرية اليوم.

 

جنرال المعارك الخاسرة

الياس حرفوش/الحياة/12 تموز/15

ما أشبه العماد ميشال عون اليوم بميشال عون الأمس، الأمس الذي يعود الى ما قبل ربع قرن. يخوض الجنرال دائماً معاركه بالنيابة عن سواه، وهو يظن انه المخطط والقائد. فيما المخططون الحقيقيون يدركون مدى سهولة خوض الجنرال للمعارك التي تحمل شعار "انا او لا احد"، الذي اضيف اليه اليوم شعار "انا وأصهاري ... او لا احد"! في مطلع التسعينات من القرن الماضي، وكان الجنرال لا يزال في اواسط الخمسينات من عمره، اطال الله عمره، ظن أنه، بإشارة واحدة وبأمر يومي، كمثل ذلك الذي يصدره قادة الجيوش، يستطيع "تحرير" لبنان من السوريين، وتحرير المناطق الشرقية من كل المخالفين لرأيه، من خلال "إلغاء" الآخرين. اقدم عون على ذلك من دون اي قراءة صحيحة لتوازنات القوى في ذلك الوقت في لبنان وفي المنطقة، وذهب في خطأ القراءة والبناء على الخطأ الى حد الاستعانة بصدام حسين في وجه آل الأسد، في عز الحرب الدولية ضد صدام بسبب غزو الكويت، فما كان من حافظ الأسد، بحنكته المعروفة، الا ان ارسل بضع وحدات من قواته لـ "نجدة" الأميركيين في حربهم، كانت كافية ليدفع عون ثمنها في المقابل ضوءاً اميركياً اخضر للقيادة السورية انتهى بإقصائه وعزله وإبعاده عن لبنان، إبعاداً استمر 15 سنة، ولم ينته الا بعد ارتكاب زلزال اغتيال رفيق الحريري.

لا يحتاج الأمر الى كثير من التحليل ولا الى ذاكرة بعيدة المدى، لإدراك الثمن الذي دُفع آنذاك، وخصوصاً من حساب المسيحيين، نتيجة تلك المغامرات غير المحسوبة. تخال ان الجنرال استفاد من التجربة او انه تغير! كم ستكون مخطئاً لو اعتقدت ذلك؟ ها هو عون يخوض المعركة اليوم بالنيابة عن "حزب الله" ضد السنّة في لبنان، ممثّلين بتيار المستقبل وبرئيس الحكومة تمام سلام، ويوهم انصاره انها معركة استرداد حقوقهم، متجاهلاً ان البديل السنّي في لبنان لـ "المستقبل" ولتمام سلام، سيكون ويلاً على المسيحيين قبل سواهم. وبذلك يحوّل عون المواجهة عن وجهتها الحقيقية كما يجب ان تكون، الى مواجهة سنّية مسيحية، من شأنها ان تقضي على مقومات الكيان اللبناني، الذي قام في الأساس على قاعدة حلف الاعتدال المسيحي المسلم الذي كان دائماً ضامناً لحماية لبنان من عوامل التفجير الخارجي.

بل ان عون وجماعته، وإمعاناً في ارتكاب الخطأ، لا يترددون في وصف تمام سلام بـ "الداعشي"، مستعينين باللغة الإيرانية ضد رموز الاعتدال السني في لبنان وفي المنطقة، لوصم كل السنّة بالتهمة "الداعشية"، وإظهار ايران وأتباعها بمظهر الحريصين الوحيدين على الأقليات في المنطقة وعلى حماية كياناتها. ومع ما في هذا الغلو من ارتدادات على مسيحيي لبنان بالدرجة الأولى، وأكثرهم لا يعملون ويعيشون في ايران، بل في دول المنطقة ذات الغالبية السنّية، فإن ارتداداته على المسيحيين اللبنانيين لا تقل خطورة، لأنها تضعهم في موقع الخصومة والعداء للشريك المسلم، وتغذي في الوقت ذاته النزعة الطائفية بين المسلمين في وجه النزعة الطائفية التي يغذيها عون وفريقه "الإصلاحي" بين المسيحيين. لا مبالغة في القول إن التحرك الذي يقوده "التيار العوني" اليوم يسير باتجاه تفكيك لبنان وشرذمته طائفياً، وليس باتجاه اعادة لملمة أشلائه وتوحيدها. بدأ ذلك من بدعة "القانون الأرثوذكسي" الذي كان يقضي بانتخاب كل طائفة لنوابها، قبل ان يموت غير مأسوف عليه، ووصل الى بدعة استفتاء المسيحيين على "الأقوى" بينهم، ومن الطبيعي في زمن الغرائز المتأججة ان يكون "الأقوى" هو الأكثر إمعاناً في الطائفية. وانتهت المطالبة بـ "حقوق المسيحيين"، الى مواجهات مع عناصر الجيش اللبناني، ذلك الجيش الذي كان عون قائداً له يوماً ما قبل أن ينتهي الأمر إلى التشكيك به طالما أن صهره ليس على رأسه. هل هذه هي مصلحة المسيحيين الذين يجرهم عون اليوم إلى معارك هم بغنى عنها؟ لا بد أن هناك من لا يزال عاقلاً في هذه الطائفة ليستطيع أن يقف ويقول: آن لهذه المهزلة أن تتوقف!

 

 العماد عون: تاريخ حافل بـ«الغرائب»!

  محمد مشموشي/المستقبل/12 تموز/15

ليس غريبا، ولا ينبغي أن يكون مستهجنا البتة، ما قام به العماد ميشال عون وبطانته الوزارية والحزبية والنيابية يوم الخميس الماضي سواء داخل مجلس الوزراء أو أمام مقره. فهذا الرجل لم يفعل طيلة حياته السياسية الا الشيء ذاته، بل وحتى أكثر غرابة واستهجانا منه وأفدح في بعض الأحيان. واذا كان للمرء أن يتوقع شيئا للمستقبل، فليس مستبعدا أن يقوم غدا بما هو أغرب وأكثر خطرا على لبنان مما قام به حتى الآن.

قضية عون في هذه الأيام ما يسميه «حقوق المسيحيين»، وقبلها بأيام فقط كانت «التعيينات الأمنية» لا سيما في قيادة الجيش، وبأسابيع ما أطلق عليه نعت «الرئيس القوي» الذي يفصّله على قياسه من دون أحد غيره، وبأسابيع أخرى ما وصفه بـ«لا شرعية البرلمان» ما لم ينتخبه رئيسا للجمهورية، وبشهور ما قال انه «حق كل طائفة في أن تنتخب نوابها»(القانون الأرثوذكسي)، وبأعوام ما اعتبره «حقه الذي تنازل عنه» في اتفاق الدوحة، وقبلها ما وصف نفسه به «بطريرك المسيحية المشرقية» من دون منازع و...و...الى آخر المعزوفة.

لكن الواقع أن حياة هذا الرجل السياسية(وغرائبها معها) بدأت قبل هذه الفترة بأعوام عديدة، وهي لا تختلف في قليل أو كثير عما شاهده اللبنانيون في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة وفي الشوارع المحيطة بالسرايا في خلال اليومين الماضيين.

- في العام 1988، وكان عون في حينه قائدا للجيش، أرسل أحد ضباطه الى النائب المرحوم بيار الحلو الذي كان مرشحا اما لرئاسة الجمهورية أو لرئاسة الحكومة في حال تعذر اجراء الانتخابات الرئاسية، ليبلغه بأن عليه أن يرفض رئاسة الحكومة، والا فانه(أي عون) لن يتوانى عن «عمل أي شيء ضده» ليمنعه من ذلك. ومع أنه لم يكن لهذا التهديد أي تأثير على قرار الحلو الشخصي، لأنه كان قد وضع شروطه الوطنية والوفاقية للقبول بأي من المنصبين، فان حركة عون هذه تدلل على طبيعة الرجل ونوعية الأساليب والأدوات التي يلجأ اليها لتحقيق مآربه...وفي ذلك الوقت، كما هو معروف، تكليفه بتشكيل الحكومة العسكرية بعد انتهاء عهد الرئيس أمين الجميل.

- فور تشكيل تلك الحكومة، قدم وزراؤها المسلمون الثلاثة استقالتهم منها، لكن رئيسها الذي يتكلم الآن عن «الشراكة» في الحكم وعن «حقوق المسيحيين» المهدورة و»المناصفة الحقيقية»، لم يأبه لذلك بل اعتبر نفسه حتى رئيسا للجمهورية، من خلال احتلال قصر بعبدا وجعله مقرا لـ«حكومة نصف لبنان»، فضلا عن اعلانه قصرا لـ«الشعب العظيم» كما كان يخاطب مناصريه، كي لا ننسى اعلانه من ساحاته حربين مدمرتين للمسيحيين بالذات: واحدة باسم «التحرير» من الاحتلال السوري وثانية باسم «الالغاء» للميليشيات، مع ما يعرفه القاصي والداني من نتائجهما الكارثية ليس على المسيحيين فقط وانما على لبنان كله.

- بعد دعوة النواب الى مؤتمر الطائف، عمد عون الى اصدار مرسوم بحل مجلس النواب، ثم انه عمل على منع من يسكن منهم في المناطق التي يسيطر عليها من السفر عبر مطار بيروت أو من ميناء جونية، كما هدد من يحضر منهم المؤتمر بمنعه من العودة الى منزله، وصولا بعد ذلك الى عدم اعترافه بالاتفاق الذي توصل اليه المؤتمر وأنهى الحرب الأهلية في البلد...من دون أن ننسى اعتصامه لاحقا في قصر بعبدا واضطرار رئيس البلاد المنتخب بموجب الاتفاق، الياس الهراوي، للاقامة أولا في ثكنة رياق ثم في قصر الرئاسة المؤقت في الرملة البيضاء، الى حين طرده(عون) بالقوة منه في العام 1991 ولجوئه الى السفارة الفرنسية في الحازمية ثم الى باريس.

- وليس خافيا على أحد، أن عون حاول طيلة تلك الفترة التقرّب من النظام السوري، ثم من نظام صدام حسين في العراق ردا على موقف حافظ الأسد المترجرج منه، وأن هدفه في الحالين لم يكن سوى الوصول الى رئاسة الجمهورية. ليس هذا فقط، بل ان عودته من باريس العام 2005 تمت كذلك بترتيب مسبق مع النظام السوري، تماما كما كانت بدورها تحالفاته السياسية مع «حزب الله» وغيره من القوى الدائرة في فلك ما يسمى محور «المقاومة والممانعة» في سوريا وايران والعراق ولبنان.

- وهل نسي أحد بعد ذلك كله، مواقف عون من حكومتي الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، وحتى من حكومته و»حزب الله» برئاسة نجيب ميقاتي: «جبران باسيل وزيرا، والا فلا حكومة»...و»لنا حقيبة الاتصالات، أو الطاقة، والا فلا حقائب لغيرنا»...و»لا انتخابات رئاسية الا اذا كان الفائز فيها ميشال عون»...وأخيرا «حقوق المسيحيين، وإلا فـ60 سنة على لبنان»؟!.

أم هل نسي أحد، عون وصهره جبران باسيل يعلنان من الرابية «اقالة» حكومة سعد الحريري، بعد أن تعهدا في الدوحة بعدم الاستقالة، ثم هما مجتمعين ومنفردين يهرعان الى روما وباريس للالتقاء بالحريري نفسه ومناشدته القبول بانتخاب عون رئيسا للجمهورية باعتباره «رئيسا توافقيا» للبلاد... وأي توافق؟ هذا غيض من فيض من تاريخ هذا الرجل خلال الأعوام الماضية. ولذلك، ليس غريباً ما فعله. «الغريب» أن ينتظر منه اللبنانيون(في ما عدا «حزب الله» طبعا) أن يفعل غير ذلك.

 

الأموال الإيرانية «المنتظرة» بين «تحسين» الاقتصاد و«تحصين» النفوذ

ثريا شاهين/المستقبل/12 تموز/15

لا شك أنّ التعقيدات الكبرى في التفاوض بين الغرب وإيران حول البرنامج النووي كانت وراء التأجيل المتكرّر لموعد التوقيع على الاتفاق. والتوقيع يعني إنهاء موضوع كبير كان يشغل العالم وهو برنامج إيران النووي، وإمكان تطوّره وصولاً إلى القنبلة النووية.

في الأيام الأخيرة للتفاوض كان هناك تركيز من الرئيس الأميركي باراك أوباما على إنجاز الاتفاق قبل 9 تموز، هذا التاريخ شكّل بالنسبة إليه استحقاقاً مهماً ليتمكّن معه من أن يُبلغ الكونغرس الذي لديه مهلة 30 يوماً، لدراسة الاتفاق، قبل أن يدخل في عطلته الصيفية طوال شهر آب. وأي تأخير في التوقيع يجعل مجال دراسته 60 يوماً، أي ينتظر شهر العطلة ثم شهراً للدراسة، لكي يوافق عليه الكونغرس. من مصلحة أوباما أن تتم دراسته خلال 30 يوماً، لكن يتم قطع الطريق على الكونغرس وعدم تجييش الرأي العام والنواب والشيوخ ضدّ الاتفاق إذا استغرق وجود الاتفاق لدى الكونغرس 60 يوماً. إذ ان هناك العديد من أعضاء الكونغرس يعارضون الاتفاق مع إيران ويرفضونه، أي ان الـ30 يوماً أسهل على أوباما في معركته الداخلية لإقرار الاتفاق. ولعل الاتفاق مع إيران يشكّل أولوية لدى أوباما لكي يسجّل له التاريخ أنّ في عهده تم توقيع الاتفاق مع إيران لإنهاء «النووي«.

هناك جدّية وإرادة من الطرفَين للتوصل إلى الاتفاق. لكن يبقى الأمل أن تنفّذ إيران كافة بنود هذا الاتفاق.

بعد التوقيع يتركز البحث على انعكاسات الاتفاق على الوضعَين الدولي والاقليمي. وتفيد المصادر الديبلوماسية الواسعة الاطلاع، انه وبموجب التزام إيران تنفيذ الاتفاق، سيتم رفع العقوبات عنها بصورة تدريجية، كما سيتم الافراج تدريجياً عن أموالها المجمّدة في الخارج بموجب القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. وهذه الأموال مجمّدة وكانت إيران باعت النفط مقابلها. وبالتالي، هناك احتمالان أمام السلوك الإيراني في التعاطي مع الافراج عن التمويل. إمّا أن تستخدم الأموال لتحسين اقتصادها، وللخروج من الانهيار الذي لامسه، وتطوير البنية التحتية والخدمات، أي أن تُصرف الأموال على الشأن الداخلي الاقتصادي الاجتماعي. وإمّا أن تستخدم الاموال المفرج عنها في المنطقة، أي لتعزيز سياساتها وتعزيز قوّة وأدوار الأحزاب والميليشيات والأنظمة التي تدور في فلكها. هذا هو السؤال الكبير، إذا استخدمت إيران أموالها لأغراض سياسية في المنطقة، يعني بالنسبة إلى الغرب والخليج كارثة كبرى، كما يشكّل الأمر رفضاً من إسرائيل التي لطالما تنادي بضرب إيران، وإن لأهداف مختلفة عن أهداف الأطراف الأخرى المتضرّرة من قوّة إيران.

أمّا المسألة الثانية، التي هي محور ترقب ومراقبة غربية بعد توقيع الاتفاق، فهي انعكاسات فك عزلة إيران نتيجة انفتاحها على العالم. فهل ستستخدم ذلك لتعزيز نفوذها وأوراقها في المنطقة، أم انها فعلاً ستسلك بطريقة إيجابية مع المطالب الغربية وقرارات الشرعية الدولية. الغرب يعتبر أنّ إيران يفترض أن تبدي إيجابية في ملفات المنطقة، وإيران تدرك أنّ الغرب يتوقع منها مثل هذا السلوك. فهل فعلاً ستقدمه له بسهولة، أم أنّها ستطلب مقابلاً لذلك، من خلال الإبقاء على نفوذها في ملفات محدّدة؟

بالنسبة إلى الغرب، فإنّه لم ولن يغيّر مواقفه حول قضايا المنطقة. الفرق بعد الاتفاق، هو أنّ حواراً مع إيران سيبدأ حول ذلك، وستُدعى إيران إلى الطاولة، ويعتبر الغرب ان إيران على الطاولة مضطرة لأن تكون إيجابية وتقبل بحلول وسط. إنه رهان غربي. ولأنّ إيران تعلم ذلك، فإنه لا يستبعد أن تعمد إلى تعزيز نفوذها وأدائها على الأرض في المنطقة في مرحلة أولى، ثم تدخل لاحقاً إلى عملية التفاوض. كل ذلك احتمالات، إذ أنّ طهران لن تكشف عن أوراقها كاملة لمرحلة ما بعد التوقيع. والتطورات في اليمن تدل على أن لا تراجع إيرانياً حتى الآن. كذلك تطورات سوريا، لناحية تزايد مساعدة إيران و»حزب الله» للنظام، فهي تدل أيضاً على أن لا تراجع. لكن في المقابل، هناك الرد السعودي الخليجي في شأن اليمن ما عزّز المواقع أيضاً من الجهة المقابلة. هناك توازن في اليمن، كما تم توحيد الجهود الخليجية كاملة مع تركيا حول سوريا، ما أدى إلى أن حققت المعارضة السورية اختراقات مهمة على الأرض. كل ذلك ليدل على ان مرحلة ما قبل الحوار الدولي مع إيران مهمة لتعزيز كل طرف وجوده وسلطته على الأرض. وأي ربح على الأرض يؤدي حتماً إلى ربح على طاولة التفاوض.

وتبعاً لذلك، هناك تخوّف كبير من أن تسبق مرحلة الحوار، مرحلة عنف واضطرابات وتوترات قاسية في المنطقة يعمل من خلالها كل طرف لتثبيت مواقعه في المنطقة. إلاّ إذا حصلت تفاهمات تُبقي على حد معين ومقبول من الستاتيكو في انتظار إرساء الحلول الكبرى.

 

سلام.. في عيون المسيحيين

علي الحسيني/المستقبل/12 تموز/15

حملة تأييد واسعة رد بها اللبنانيون عموماً والمسيحيون خصوصاً على الهجمة الممنهجة التي تعرّض لها رئيس الحكومة تمام سلام من قِبَل وزير الخارجية جبران باسيل خلال بدء إنعقاد جلسة مجلس الوزراء منذ يومين والتي استتبعها مناصرو التيار «الوطني الحر» بتحركات في الشارع أطلقوا خلالها شعارات وعبارات وصفت سلام بـ«الداعشي» وبإستئثاره بحقوق المسيحيين. ولكن كيف يرى المسيحيون رئيس حكومتهم وكيف يردّون على الحملة التي استهدفته؟.

«المستقبل» تحدثت الى مجموعة من النواب المسيحيين الذين اعلنوا رفضهم المطلق للإتهامات التي سيقت بحق سلام، وهو المعروف عنه انه إبن البيت الوطني والمشهود له إلتزامه بحقوق جميع اللبنانيين قولاً وعملاً. عضو كتلة «الكتائب» النائب ايلي ماروني شدد على أن « سلام هو رئيس الإعتدال ورئيس الحكمة وبالتالي من المُستنكر أن يوصف بهكذا اوصاف. لكن هؤلاء إعتادوا على قلب الحقائق وهم في الأصل من مدرسة اعتادت تاريخياً على إطلاق الإتهامات العشوائية بحق كل المسؤولين الذين لا يعملون في خدمتهم، بل يعملون في خدمة لبنان. ولذلك لا بد من توجيه التحية والتقدير للرئيس سلام الذي يمثّل إلى جانب الرئيس سعد الحريري، الإعتدال الوطني اللبناني الإسلامي».

وتطرّق ماروني إلى التظاهرة «العونية» قائلاً: «هذه التظاهرة كانت بمثابة مغامرة فاجأت عون بضآلة عدد الحشود، ومن جهة اخرى كأنها كانت تحمل مهمة مُحددة هي الإعتداء على الجيش وعلى الأجهزة الأمنية التي نتكل عليها وليس على عون وحلفائه، في عملية بناء الوطن، وقد تبيّن أن المستهدف من ورائها، هو قائد الجيش لأهداف معروفة وهي ، إيصال نفسه الى رئاسة الجمهورية وإيصال أتباعه الى مراكز أمنية ولو على حساب الجيش وعلى هيبة الدولة. ونحن لم نكن بحاجة الى تظاهرات الأمس لنعرف حجم شعبية عون».

أمّا رئيس حزب «الوطنيين الاحرار» النائب دوري شمعون فقد أكد أن «وصف سلام بـ»الداعشي»، يندرج في خانة «قلّة الذوق» هو أمر مستغرب ومستنكر في آن. والحقيقة أن «الوطني الحر» ومن يمثلهم، يُحاولون إتهام غيرهم بصفات يحملونها هم وهي أقرب إلى سلوكهم وتعاطيهم مع شركائهم في الوطن«.

ولفت إلى أن «هذا الوصف بحق شخص بحجم الرئيس سلام الذي هو ابن بيت سياسي عريق ووطني، ينم عن حقد لكل شخص وطني لا يُجاري مشروع عون وحلفائه، والذي يخدم أجندات خارجية هدفها احداث فتنة بين اللبنانيين وتحديدا المسيحيين». وفي معرض إنتقاده للتظاهرة التي حصلت قال: هي هزيلة ولا تدل على شعبية كان يدعي عون تمثيلها، كما تبين أن قوته في الحشد لا مفعول لها في ظل غياب حزب الله الذي تنصّل منه بالأمس وتركه بالأمس يغرق وحده في الشارع».

أمين عام حزب «الطاشناق» النائب أغوب بقرادونيان اوضح بدوره أنه «ليس من السياسيين الذين يحبذون إطلاق مثل هذه التوصيفات خصوصا بحق شخص بهامة الرئيس سلام، ولا رفع السقف في وجه شركاء في الوطن»، مشدداً على ان اوصاف مثل «داعشي» و«تكفيري» لا يجوز ان تستخدم بحق لبنانيين، فنحن لا تُشرّفنا عبارات كهذه ونُفضّل الخطاب العاقل الهادئ، والمنطقي التوافقي».

وفي الوقت الذي اعتبر فيه «أن الوصف جاء وليد لحظته ونتيجة غضب في الشارع وبأنه لا يحمل ابعاداً»، دعا الرئيس سلام في هذه المرحلة تحديداً، الى الصبر وقدرة الإستيعاب وعدم الوقوع تحت ضغوط تهدف الى تهميش اطراف لبنانية». وشدد على أن «سلام رجل وطني وابن بيت عريق في بيروت ويرمز الى الإعتدال ولبنان الواحد، وبأنه رجل توافقي وضع لبنان في سلم أولوياته».

من جهته دان عضو كتلة «المستقبل» النائب جان اوغاسابيان بـ»شدة وصف سلام بـ»الداعشي، فالرجل بما يُمثله في شارعه الوطني، رفض المُشاركة في إنتخابات العام 1992 النيابية في ظل عدم مشاركة المسيحيين فيها واعتبرها غير شرعية ولا دستورية في ظل غياب مكوّن لبناني اساسي»، معتبراً أن «هذا التوصيف معروف بتوجهاته وغاياته، وإذا كان عون يرى في سلام بأنه يستأثر بحقوق المسيحيين، فنقول له، أن حقوق المسيحيين لدى حلفائه وليس في السرايا الحكومية ولا في المصيطبة».

وسأل أوغاسابيان: هل العزف على الوتر المذهبي يقع ضمن خانة جلب الحقوق؟ وهل أن حقوق المسيحيين محصورة بتوريث الصهر؟»، وتابع: «لقد بدا واضحا أن حزب الله الذي هو صاحب القرار في الفريق الآخر لديه حرص على إبقاء الحكومة وعلى عدم تفجير الوضع في ظل ما يحصل في سوريا ، على عكس عون الذي دعا الى تظاهرة هدفها الإحتكاك بالجيش والإعتداء عليه، وهو كان يستهدف بشكل وحيد قائد الجيش العماد جان قهوجي. مشكلة عون وبعض السياسيين المقربين منه، أنهم في كل مناسبة لديهم مواقف تصعيدية لا تخدم المسيحيين ولا الحقوق التي يدعون المطالبة بها».

وبدوره أشار عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم إلى «أننا لن نسمح برسم خطوط بين اللبنانيين ولا بالتفرقة بين المجتمعات اللبنانية، ولن نسمح بأن يسود أعداء المفاهيم اللبنانية، أصحاب المشاريع الإلغائية من طهران وجنودهم بكل فخر في لبنان».

أضاف: اتركوا لنا أمر الدفاع عن الوطن، فلا إمارات طالما هناك «14 آذار»، ولا خطوط حمراً بين اللبنانيين حتى معكم، طالما هناك جيش لبناني بطل يدعمه الإعتدال بوجه الغرائزية، ولا سقوط للصيغة اللبنانية طالما هناك قادة واعون للمخاطر والمؤامرات«.

 

التأييد لرئيس الحكومة يتواصل: يا جبل ما يهزّك ريح

/المستقبل/12 تموز/15

  توالت أمس، المواقف المؤيدة لأداء رئيس الحكومة تمام سلام والمتضامنة معه في وجه «الحملة المغرضة والظالمة« التي تستهدفه، لا سيما اتهامه بأنه ينال من حقوق المسيحيين. حيث استذكر وزراء ونواب وشخصيات نوافل من المواقف التي تعبر عن وطنية رئيس الحكومة، مؤكدين أن أحداً لا يمكنه أن يغدر بالرئيس سلام فـ»يا جبل ما يهزك ريح«.

[ زار وزير الإعلام رمزي جريج رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في دارته في المصيطبة أمس، وقال بعد اللقاء: «حرصت على زيارة الرئيس سلام في دارته في المصيطبة لما لهذه الدار من رمزية في كل مراحل الحياة السياسية في لبنان لا سيما في معركة الاستقلال، وكان صائب سلام يرفع دائماً شعار «لبنان واحد لا لبنانان» و»التفهم والتفاهم» لذلك لا يسعني إلا أن استنكر الحملة المغرضة والظالمة على دولة الرئيس سلام واتهامه بأنه ينال من حقوق المسيحيين، هو الذي عزف عن الترشح للانتخابات النيابية عام 1992 تضامناً مع المسيحيين الذين قاطعوا هذه الانتخابات«، مستذكراً «زيارة قداسة البابا وكيف طلب على طول طريق المطار من طلاب مدارس المقاصد أن يصطفوا ويصفقوا لزيارة البابا«. وأضاف: «بالمناسبة تناقشت مع دولته بمقاربته للعمل داخل مجلس الوزراء ونحن نؤيد تلك المقاربة لأنه اعتمد التوافق، ولكن التوافق لا يعني لا الإجماع ولا التعطيل ولا يمكن تصور مجلس الوزراء معطلاً في هذه الظروف بعد الشغور الرئاسي«. وختم: «الحكومة ليست مسؤولة عن الشغور الرئاسي، بل المسؤول هو الفريق الذي يحجم عن الحضور إلى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس، في هذه الظروف لا بد من أن تبقى الحكومة المرجعية الدستورية الجيدة التي يمكنها أن تسير أمور البلد في هذه الظروف، ونأمل في الجلسة المقبلة أن يعود الجميع إلى صوابه وأن يتيح لحكومة المصلحة الوطنية أن تعمل من أجل مصلحة لبنان».

كما قام وفد من حركة التجدد الديموقراطي أمس بزيارة تضامن ودعم سلام في السراي الحكومي.

وضم الوفد رئيس الحركة كميل زيادة وأعضاء اللجنة التنفيذية وفيق زنتوت وأنطوان حداد ومالك مروة وحارث سليمان وميشال عقل. بعد اللقاء، صرحّ النائب السابق كميل زيادة فقال: «جئنا كحركة تجدد ديمقراطي في هذا اليوم بالذات كي نؤكد للرئيس سلام تأييدنا التام لسياسته وتصرفه في أثناء الفراغ في رئاسة الجمهورية، ونقدر ونحترم هذا التصرف، وأكدنا له ذلك بكل وضوح. كما جئنا لنؤكد أنه لا يمكن أن نقبل بما حدث بالأمس من تصرف وخطابات وكلام وتهجم، لا يمكن أن نوافق عليه أو نقبل به، في ممارسة الحياة السياسية في لبنان».

[ أكد وزير البيئة محمد المشنوق في تصريح، أن «الخطاب الذي استعمله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، ليس من أدبيات السياسيين في لبنان، ولا بد من الاحترام واللياقة واللباقة». وقال: «اعتدنا حديث البعض عن انتصارات وهمية، لكن ما يجب أن ينتصر هو وحدة لبنان، التي لا تتحقق بالعراضات واللجوء الى الشارع«، مشيراً إلى أن «رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ليس رئيس الكتل السياسية، إنما رئيس مجلس وزراء كل لبنان«. ولفت إلى أن فترة ما قبل انعقاد الجلسة المرتقبة بعد نحو أسبوعين هي لإفساح «المجال للتبريد وليس المطلوب أن يتعطل مجلس الوزراء، وإنما أن نبحث في ما يسهل عمله»، معتبراً أن «الحديث عن حماية حقوق المسيحيين هو كلام غير صحيح، لأن أحداً لم ينتقص من صلاحيات رئاسة الجمهورية«. ورأى أن «الحكومة بإمكانها الانعقاد بحضور الثلثين». وقال: «لا يمكن لأحد أن يغدر بالرئيس تمام سلام فيا جبل ما يهزّك ريح«. وأثنى على مواقف النائب سليمان فرنجية.

[ هنّأ رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون في حديث إلى وكالة «الأنباء المركزية»، سلام «بعد أن وضع النقاط على الحروف في الجلسة الأخيرة«، لافتاً إلى أنه «أثبت حضوره ومكانة موقعه بكل جرأة، وإعلانه عدم استعداده للتنازل عن صلاحياته، وهذا ما نريد ان يكون عليه دائماً». ورأى أن دعوة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح« النائب ميشال عون مناصري «التيار» الى النزول الى الشارع «تركت جدلاً ترجمه وجود نحو 150 شاباً وشابة في الساحة، استطاع من خلاله الجميع أن يفهم حجم الجنرال، بعد أن رفض الحلفاء السير معه في الطريق نفسها«، مشيراً إلى أن عون «برهن عن فشل حقيقي».

[ اعتبر عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب أنطوان سعد في تصريح، أن «الهمروجة العونية منيت بخيبة كبيرة، وكشفت عقم هواجس رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وسخف ادعاءاته بالمطالبة بحقوق المسيحيين، فظهر وكأنه دونكيشوت عصره، يلهث وراء شعبوية لم تستجب له في يوم «التضليل والتعطيل» الذي سيبقى يوماً تاريخياً كما قال، ولكن للخيبة والعبث والمقامرة بمستقبل لبنان، والتعرض للجيش اللبناني الذي يحمي كل لبنان»، مؤكداً أن التطاول على مقام سلام من قبل باسيل «أكد أن الهدف ليس فقط تعطيل عمل المؤسسات وشلها، بل أيضاً التحريض واللعب على الوتر الطائفي لاستنهاض الشارع الذي خيب آماله وكشف وهن المفاجآت العونية«. ولفت إلى أن سلام «عزز قناعتنا بصوابية خياراته، وبأنه رجل دولة وعلى قدر المسؤولية الوطنية والحكمة والشجاعة، وأن التضامن الوزاري الذي حصل يثبت انحياز سلام للحق ولمصلحة لبنان العليا وليس لبعض الطموحات والأمنيات الفردية، فبعد صبر طويل على التعطيل والعرقلة العونية ومن يناصرهم، كان لا بد من صرخة في برية المعطلين«.

[ أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد في حديث إلى وكالة «أخبار اليوم»، أن «وصف سلام بالداعشية كلام في غير محله«، مذكراً اللبنانيين بأن سلام قاطع انتخابات 1992 عندما دعا البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير الى هذه المقاطعة، وبأن والد سلام عندما حصلت مجرزة صبرا وشاتيلا في العام 1982 ولجأ اليه عدد من الزعامات الإسلامية، وقد انتظر اللبنانيون حينها ما سيقوله، حمّل صائب سلام مسؤولية المجرزة لإسرائيل، وذلك كان عن حق. بمعنى أن زعيماً بحجم صائب سلام حين قام بهذا التصرف قدّم مدخلاً لانتخاب رئيس للجمهورية«. واعتبر أن «من له هذا الإرث السياسي في التعاطي، لا يمكن أن يتهم بـ»داعش».

وشدد على أن «أي كلام يصب في خانة الاستقرار هو كلام مقبول لدى اللبنانيين، وأي كلام يصب في خانة الاستنفار الطائفي والمذهبي أو التباعد أو الفصل بين اللبنانيين لا يلقى أي استحسان أو استلطاف لدى الرأي العام المحلي«. ورأى أن «الهندسة التي قادها تيار سياسي معين منذ لحظة العام 2005 تحت عنوان «حقوق للمسيحيين سلبها مسلمون» خلال مرحلة الوصاية وبعد الوصاية، وبأنه قادر على استرجاع «هذه الحقوق» من خلال استنفار العصبيات الطائفية، قد انتهت أمام السرايا الحكومية، وبالتالي على الجميع أن يعيد حساباته في هذه المرحلة«.

[ أعلن رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في تصريح، «تضامن المجلس البلدي في المدينة مع الرئيس سلام ورفضه التصريحات التي طاولته واتهامه بـ«الداعشية السياسية«. ورأى أن «سلام يمثل الاعتدال السياسي والإسلامي، وهو ضمانة حقيقية لهذا البلد، وأن حكمته وحنكته جنبت لبنان فتنة كبيرة«، مؤكداً أن «المسلمين في لبنان ليسوا دواعش، بل إن إطلاق هذه التصريحات لا يخدم مساعي الكثيرين الساعين لتجنيب لبنان الوقوع في الفتن التي تتخبط بها المنطقة، وتالياً على الجميع الترفع عن هذه التصريحات والعمل يداً واحدة من أجل تحصين لبنان وحمايته من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن«.

 

«البلد تمام مع سلام».. تغريدة على مساحة الوطن

جانا حويس/المستقبل/12 تموز/15

على عكس ما تمنّى «التيار الوطني الحر»، خيّبت تحركاته الشعبية الهزيلة وكذلك هجوم وزير الخارجية جبران باسيل المتعمد امام وسائل الاعلام على رئيس الحكومة تمام سلام، آمال رئيسه النائب ميشال عون كما آمال قاعدته الشعبية. الخطوات هذه التي نظّمها التيار على ان تشكل ورقة ضغط على الرئيس سلام انعكست تضامنا مع الاخير وتأييدا لمواقفه وسلوكه داخل الحكومة وادارة جلساتها. وفي موازاة الزيارات الداعمة التي قام بها العديد من الشخصيات والوفود الرسمية الى السرايا الحكومية انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة دعم غير مسبوقة ابداء للثقة بسلام وبحكمته في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها لبنان، تحت عنوان «الحكومة ستعمل ولا للتعطيل».

وعلى موقع «تويتر» أنشىء هاشتاغ #البلد_تمام_مع_سلام»، الذي دوّن تحته النشطاء كل آرائهم الداعمة لسلام بعد عاصفة الانتقادات التي اتهمته بالداعشية ومصادرة حقوق المسيحيين. فكتب تمام العلي «بئس الزمن الذي يتهم فيه صبيان السياسة تمام سلام بالداعشي». وسألت نادين نشابة «كيف بيعيش المواطن اللي متكل على معاشو اذا عطلتوا الحكومة بس مش رح يسمح دولته». محمد صالح عثمان اعاد التذكير بصمود الرئيس فؤاد السنيورة يوم محاصرته في السرايا من قبل الفريق نفسه «وكيف لسلام ان يستقيل وهو من كتلة المستقبل النيابية التي صمد فؤادها رغم كل الحركات؟ #البلد_تمام_مع_سلام». وقالت روان خالد «حكومة الفراغ لن تنال من حكومة الصواب». نبال فراشا وصفت سلام بالتالي «ما بتليق الحكومات الا للأوادم #البلد_تمام_مع_سلام». وباختصار كتبت ريم قادري «رجل بكل معنى الكلمة». حساب الشعلة الزرقاء عبر عن تضامنه قائلا «لنا لبناننا ورئيس حكومته تمام سلام ولكم ايرانكم ووليها الفقيه». اما علي اسماعيل فعاد وكتب من جديد مؤكدا على تاريخ سلام الوطني «أصلا معروف اصل دولة الرئيس تمام ومعروف اصل الطرف الثاني».

ساره قباني غردت «لكي لا يهدم كل ما بناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري فان #البلد_تمام_مع_سلام». عامر ذكّر بالاعمال الخيرية التي عرف بها بيت سلام «من اسس المقاصد واشرف عليها وادارها وجعلها جمعية خيرية غير عائلية يستطيع ان يحكم البلد ويطرد المشاغبين». اما امال س. فأشارت الى اهمية هذه الحكومة بالقول «الحمدالله انكم عرفتم قيمة هذه الحكومة وان المشاركة بها كانت ضرورية لاستمرار عمل المؤسسات ولو بالحد الادنى محافظة عالهيكل». وأكد محمد حوحو ايمانه بمؤسسات الدولة رافضا تعطيلها كلها «نحن نؤمن بالدولة ومؤسساتها وسنعمل جاهدين على ابقاء الحكومة صامدة بوجه الحاقدين الذين يتكلمون الآن عن المقاومة ويكذبون»، ناصحا نشطاء التيار الوطني الحر باستهزاء وسخرية «يا خيي شو بدك بالنزلة بالشمس لتسقط الحكومة، الحكومة باقية ومدعومة من الشعب يعني ما بتسقط». اما ساره قباني فأكدت ايمانها بالحكومة «ان الحكومة الحالية في ظل تأزم الوضع المحلي من جهة والصراعات الاقليمية من جهة ثانية هي الضمان الاساسي للاستقرار»، مشددة على اعتدالها «ان الحكومة الحالية تعد رمزا من رموز الاعتدال في زن التطرف والتعصب»، وثقتها بسلام «نحن نثق كل الثقة بحكومة الرئيس تمام سلام بانها قادرة على ادارة البلاد في ظل الصعاب التي نمر بها اليوم». عزام رافع تمنى ان يكون الرئيس نجيب ميقاتي قد اعتبر من سلوك الرئيس سلام «وينك يا ميقاتي تاخد دروس بالسياسة من تمام«. وبسخرية ايضا علقت محاسن مرسل على سلوم التيار «#البلد_تمام_مع_سلام بيكفي انو حمل سماجتكون مبارح».

حمزة اشار الى «دعم كافة الحلفاء في 14 آذار للحكومة من اجل استمرارها «وبدعهم #البلد_تمام_مع_سلام». لؤي عمر عبّر عن رأيه بسلام بوضوح «تمام بيك هو رجل بقمة الاعتدال يا جماعة الليمونة». اما اميلي نصرالله فكانت الاكثر تعبيرا «سلام سر ابيه صائب». وكتب جينافي «لو ما تمام كنا تحت الارض من زمان». نور الربيع اعربت عن دعمها ايضا بالقول «سلاما على من يحب السلام يا رجل السلام وسيد الكلام ونحنا يلي منحبك». ومن جديد لفت محمد حوحو الى صلابة الرئيس سلام «الرئيس ما بيهرب وقت الازمات ... الرئيس بسكّت الجبناء وبكمّل المسيرة»، والى الدور الاساسي للجيش اللبناني «#البلد_تمام_مع_سلام وبحماية الجيش اللبناني»، متوجها في تغريدة اخيرة الى الوزير باسيل «يا معالي الوزير اسقاط الحكومة دمار لمؤسسات البلد وهي آخر مؤسسة دستورية على قيد الحياة». حسان كتب باختصار «الرجال اقوال وافعال». محمد مغابات عبّر عن وجهة نظره بالقول «الطائف هو الذي ارسى الشراكة الحقيقية في الدستور اللبناني والانقلاب عليه انقلاب على هذه الشراكة».

الهاشتاغ شهد هجوما ايضا على النائب ميشال عون الذي لا ينفك يطالب بحقوق للمسيحيين وهو المشارك والمغطي الاساسي لإبقاء المنصب المسيحي الاول في الدولة فارغا. فكتب تمام العلي «لا يمكن لعاقل ان يفهم كيف تكون استعادة حقوق المسيحيين بتعطيل عمل الحكومة بدلا من انتخاب رئيس». نسرين قالت بحزم «مش رح نسمحلك تحرق البلد كرمال تعيينات صهرك. الحكومة صامدة». وكتب عمر شموري «جنرال اذا انضرب ع قلبنا وصرت رئيس طيب ما فكرت اذا فاتوا داعش لوين الهريبة؟ هلقتني الوضع مع فرنسا منو منيح». ومن جديد قالت نور الربيع «#البلد_تمام_مع_سلام هيدا يلي بحب الجيش هيدا يلي بدو يحافظ على حقوق شريكو المسيحي هيدا يلي بدو دولة عنجد بدون فوضى وكذب واستعراض شعارات؟». محمد صلاح عثمان ذكر «من يطالب بحقوق المسيحيين اليوم هو نفسه من سلب حقوق المسلمين عندما نصب نفسه رئيسا للحكومة وعزل الرئيس الحص». حسان علق بسخرية «موسم البرتقال هيدي السني طلع مضروب وبدو يضرب كل المواسم الزراعية بس مش طالع بإيدو». روان خالد علقت على الحشد الصغير الذي اعتصم امام السرايا «لما بتقول حقوق المسيحيين مهدورة وبتطالب تكون رئيس فرجينا شعبك بالساحة وبعدين منحطك رئيس #البلد_تمام_مع_سلام ما بدو غيرو». وكذلك فعل محمد حمود كاتبا «اول مرة بيكونوا القوى الامنية اكتر من المتظاهرين مش مقبول هيك». شو منعملك اذا هيدا حجمكم». وكتبت نسرين «بفتكر ما بقى في داعي للاستفتاء وضحتولنا الصورة بما فيه الكفاية تحية للرئيس تمام سلام حامي الدولة الشرعية». اما محمد جنبيه فعبر على طريقته «كلكن كنتوا ليمونتين ونص #البلد_تمام_مع_سلام». وختاما غردت ساره قباني «ليبقى لبنان اولا والمصالح الشخصية والذاتية آخرا». وكتب علي اسماعيل «بتفرق كتير بين لبنان اولاً وأنا أو لا أحد بس بإذن الله #البلد_تمام-مع_سلام»، مؤكدا «لن تغطوا اخفاقاتكم في سوريا ببيروت».

 

صحافيو "اللوائح السوداء" بين"الحرتقجي" و"غير المرغوب به"

ربيكا سليمان/("لبنان 24")/11 تموز/15

ليست مراسلة الـ MTV جويس عقيقي اولّ من يدخل Black list-الرابية. سبقها زملاء في المهنة، والعدد مرشح للارتفاع!

نعود بالذاكرة مع الصحافي عبدو متى الى العام 2005. عقب لقاء جمع الجنرال بالبطريرك صفير آنذاك، طرح متى سؤالا عليه، كما يخبر لـ "لبنان 24". ويضيف:" كان في حال غضب فأجابني بتلك الجملة الشهيرة:" انت مش صحافي انت واحد حرتقجي". واظب متى على تغطية مؤتمرات عون الصحفية. ذات يوم، كان النائب ميشال المرّ على خلاف مع عون، فسأل": شو اسمو هيدا التيار؟"، ليسارع متى الى اجابته:" سمي شو ما بدك دولة الرئيس. بس بعد لا شفنا لا اصلاح ولا تغيير". عُرض المشهد على قناة "الجديد" مساء، وعند الصباح تمّ الاتصال بمتى من قبل احد المسؤولين في التيار ليعلمه: "ممنوع تطلع على الرابية بقى".

وللصحافي بسام ابو زيد قصة مماثلة اختبرها منذ عدّة سنوات. يقول لـ "لبنان 24": "سألته في أحد مؤتمراته الصحفية أكثر من سؤال. كان الحديث يدور حول "الطروحات المسيحية"، فبان الانفعال عليه. لاحقاً، كنت بصدد تغطية الاجتماع الاسبوعي للتكتل، غير اني فوجئت بمن يقول لي على باب الرابية:"انت مش مرحب فيك هون. اسئلتك بتزعج الجنرال". ومنذ ذلك الحين، لم يدخل ابو زيد المقرّ "البرتقالي".

وفي أحيان كثيرة، ينفعل الجنرال مباشرة أمام الصحافيين، فلا يأبه لكاميرا او بثّ مباشر. لم يسلم الصحافي مروان القدوم من "تأنيباته". يقرّ القدوم في اتصال مع "لبنان 24" بأن "اسئلته تغضب الجنرال أحياناً. لكنها في محلّها ولا تتقصد الاساءة أو الاستفزاز". يتذكر حين طرح عليه سؤالاً ومفاده "لماذا لم تعتذرون من الأبرياء الذين سقطوا خلال الحرب" وذلك عقب انتقاده لاعتذار النائب وليد جنبلاط من شهداء القوات والكتائب، كيف ان الجنرال غضب غضباً شديداً بعدما صمت لبرهة، صارخاً بوجهه:" قعود قعود! ما الا علاقة هيدي". وفي مرة لاحقة بادره العماد بالقول:" مين بيكتبلك الأسئلة انت؟". لكن القدوم يصرّ على ان اسئلته عفوية ومستقاة من حديث عون.

ويستذكر الصحافي جورج عيد في اتصال مع "لبنان 24" كيف بادره عون بالقول:"تعلّم تسأل اسئلة انت. شو مين ما اجا لهون بكون صحافي؟". وفي السياق، يلفت عيد الى ان "ممارسات القائد او الزعيم السياسيّ تنعكس على محازبيه، فهو المثال الاعلى وكيفما يكون يكونون". يأسف لما تعرّض له في 9 تموز:" كنت وزميلة لي في محطة أخرى نقوم بتغطية تظاهرة شباب التيار، وهي حقّ لهم، فرأيت بأم العينّ جندياً مصاباً. واذ يتوّجب عليّ كصحافي نقل الوقائع، ذكرت في رسالتي ان اصابات سجلت في صفوف عناصر الجيش كما في صفوف المتظاهرين. فما كان من "الشباب" الا ان ثاروا علينا، ورمى احدهم زجاجة المياه في وجهي".

كثيرون من أرباب "مهنة المتاعب" وضعوا في مواقف مماثلة. الصحافي شربل عبود على سبيل المثال، نشر صورة على "فايسبوك" يظهر فيها جالساً الى جانب زملائه، فيما يقف النائب عون وينظر اليه. يكتفي عبود بالتعليق:" ما حصل مع الزميلة جويس عقيقي أعاد الى ذاكرتي هذه الصورة ... لا حاجة للتفاصيل، الصورة أبلغ!"

يجمع محدثوننا على ان مثل هذه الممارسات ضدّ أهل الصحافة تسجّل ليس فقط في الرابية، ولكن في مقرّات كثيرة أخرى دون ان تتمظهر بهذا الشكل. ويقرّ بعضهم بأن الجنرال لا يوّفر الصحافيين الذين يعملون في الوسائل الاعلامية التابعة له. وفي هذا الإطار، تخبرنا إحدى الصحافيات العاملات في وسيلة إعلامية تابعة "للتيار" (فضلت عدم ذكر اسمها) انها وحين كانت في صدد تغطية مؤتمر صحفي لأحد الوزراء منذ يومين صرخ بوجهها طالباً ان تصمت. الا انها تلفت إلى ان العلاقة بين السياسي والصحافي عادة ما تعود إلى طبيعتها بعد دقائق، علماً انه من واجبات الصحافي إبداء الاحترام وعدم الاصرار على طرح اسئلة لا يريد السياسيّ الاجابة عليها. وتشددّ على ان هذه الممارسات تحصل اينما كان، غير ان الأضواء تسلط على الرابية أكثر بحكم البثّ المباشر. واذ تلفت إلى انها ليست بصدد الدفاع عن الجنرال، تشير إلى ان انفعاله عقب المؤتمر الصحفي الأخير مردّه إلى الجوّ العام الذي كان سائداً:" فالشباب كانوا يضربون والأوضاع بمجملها لم تكن على خير ما يرام".

هل من حلول؟

هذه السلوكيات قابلة لوضع حدّ لها. يرفض ابو زيد ان يمنع اي صحافي من دخول أي مكان طالما أنه ملتزم بآداب المهنة واخلاقياتها. كونه رئيس نادي الصحافة، يرى انه من الضروري وضع آلية لحماية الصحافيين:" لكن ينقصنا التضامن..."ايد وحدة ما بتزقف". يوافقه متى الذي يرى ان "السياسيّ هو من يحتاج الى اهل القلم، لكن الحق على الصحافيين الذين لا يتكاتفون". واذ يضع عيد ايضاً اصبعه على الجرح لافتاً الى ان المشكلة تكمن في عدم تضامن الصحافيين مع زملائهم لأسباب باتت معروفة، يدعو الى تفعيل دور النقابات التي يفترض ان "تدوزن" العلاقة بين السياسيّ والصحافي، وتمنع ان يكون هذا الاخير "مكسر عصا". وهذا ما تؤكده بدورها الصحافية "العونية"، سائلة:" اين النقابات ومن يحمي العاملين في هذه المهنة على كل الأصعدة"؟

غير ان لسان حال الصحافيين لا تزال تختصره جملة واحدة:" اذا سؤال ما بيقدرو السياسيين يتحملو...كيف بدن يتحملو رأي حرّ وكيف بدن ينادو بديمقراطية؟"

 

لبنان في استراحة «ما بين العاصفتين/لحريري يقول كلمته اليوم بعدما رسم نصرالله حدوداً لحركة عون الاعتراضية

 بيروت - «الراي/12 تموز/15

هل تكون الهدنة التي دخلها لبنان بعد «الخميس الصاخب» في مجلس الوزراء والشارع بمثابة «استراحةٍ» تؤسس لتفاهمات تعيد ضبط المشهد السياسي تحت «المظلّة الواقية» التي أتاحت له تجاوُز الوقائع اللاهبة في المنطقة بأقل

الأضرار، ام ان الأمر هو مجرّد هدوء «ما بين العاصفتين»؟ هذا السؤال حضر في بيروت امس وسط مجموعة معطيات تضافرت وأوحت بأن «الغضبة» التي فجّرها زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون داخل مجلس الوزراء كما في الشارع الخميس، لن تكون أكثر من «زوبعة في فنجان» في ظلّ المواقف التي صدرت من حلفائه وثبّتت «قواعد اللعبة» لجهة اعتبار الحكومة آخر «جدران الصدّ» امام وقوع البلاد في منزلق الانهيار المؤسساتي، مقابل قراءة اعتبرت ان الاندفاعة السلبية لعون هي في إطار قطع الطريق على مناخ اقليمي - دولي يشي بتحريك تسوية ما في شأن انتخابات رئاسة الجمهورية المعلّقة منذ 414 يوماً.

واعتُبر كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في «يوم القدس» اول من امس التعبير الأكثر وضوحاً عن رغبة الحزب في رسْم حدود لحركة حليفه (عون) الاعتراضية، وإن كان وضع معادلة قوامها دعم زعيم «التيار الحر» ورفض استفراده او إدارة الظهر لمطالبه، وفي الوقت نفسه التمسك بالحكومة وعدم تعطيل عملها «فكلّنا ندرك أن إسقاط الحكومة لأي سبب من الأسباب يعني أن البلد كله ذهب إلى الفراغ. وفي هذا الوضع الإقليمي هذه خطوة خطيرة جداً، لا أحد يريد إسقاط الحكومة ولا تعطيلها الحكومة. لكن كل واحد يريد أن تعمل بشكل صحيح، وضمن الدستور والآليات الدستورية والقوانين، وأيضاً بما يعزز الشركة»، ومشجعاً «تيار المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) على محاورة زعيم «التيار الحر» لان «المشكل الحقيقي هنا»، ومشدداً على ضرورة إطلاق عجلة التشريع في البرلمان.

وقد تم التعاطي مع كلام نصر الله، كما مع المواقف التي أطلقها رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية الذي تمايز عن عون في موضوع تحريك الشارع ضد الحكومة والفيديرالية، على انه إشارة الى استمرار «المكابح» الاقليمية امام سقوط لبنان في فخ الفوضى في غمرة وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي بين ايران والمجتمع الدولي والذي يحتاج الى وقت لتبيان مفاعيله السياسية على صعيد عملية ترسيم النفوذ في المنطقة، من دون إغفال الوقائع التي تشير الى ان انهماك «حزب الله» عسكرياً في سورية وبالتطورات في

العراق واليمن يجعله صاحب مصلحة في إبقاء الوضع اللبناني تحت السيطرة، أقله في الوقت الراهن. الا ان دوائر سياسية بدأت ترسم علامات استفهام، قفزت فوق القراءات التي وضعت ما قام به عون يوم الخميس، بقيادة من صهره وزير الخارجية جبران باسيل، في سياق سباق داخل «التيار الحر» يتصل بانتخابات رئاسة التيار في سبتمبر المقبل والتي يُعتبر باسيل أبرز المرشحين فيها لخلافة عمّه رغم اعتراضات مكتومة قد تخرج الى العلن على شكل ترشيحات بوجهه.

وبحسب هذه الدوائر، فان عون الذي يخوض داخل الحكومة معركة تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش، يشتمّ محاولات اقليمية - دولية متجددة لبلوغ تسوية في الملف الرئاسي ستأتي بطبيعة الحال على حسابه، وهو يحاول استباق اي تسوية بهذا المعنى بالسعي الى رفع أكثر من «بطاقة صفراء» وصولاً الى التلويح بقلب الطاولة على الجميع وحتى فرط النظام، مذكراً بالشعار الذي كان رفعه ابان توليه الحكومة العسكرية الانتقالية (بين 1988 و 1990) «يستطيع العالم سحقي ولن يأخذ توقيعي».

وشكّل كلام الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال اول من امس اشارة بارزة الى محاولة تعويم الملف الرئاسي دولياً اذ اعلن أن «فرنسا قلقة من الفراغ الدستوري الناشئ عن عدم انتخاب رئيس جديد»، معرباً عن «أمل بلاده في أن يتوحّد جميع الفاعلين السياسيين اللبنانيين لاختيار رئيس للدولة». وأضاف: «من غير أن نتدخّل في الحياة السياسية اللبنانية، فإن فرنسا تنشط لتسهيل حصول هذا التوافق وتتحرك مع كل الفاعلين القادرين على تسهيل وجود هذا التوافق».

وتبعاً لذلك، ستشكّل جلسة مجلس الوزراء بعد عيد الفطر الاختبار الفعلي لحقيقة النيات كما لمجمل المسار الذي سيسلكه لبنان، ولا سيما في ضوء إصرار رئيس الحكومة تمام سلام على تسيير العمل الحكومي وفق معادلة «الأولوية للتوافق ولا للتعطيل»، وسط توقعات بان تشهد الايام الفاصلة عن جلسة ما بعد العيد اتصالات لتدوير الزوايا في ما خص آلية عمل الحكومة، وربما جعل موعد 7 اغسطس مفصلياً باعتبار انه سيشهد حكماً بحث ملف تعيين رئيس الأركان في الجيش، وذلك على قاعدة محاولة إقناع عون بإرجاء بتّ قضية قيادة الجيش الى هذا التاريخ، علماً ان اواخر النصف الثاني من سبتمبر هي موعد انتهاء خدمة العماد جان قهوجي. وفي غمرة هذا المخاض، تتجه الأنظار اليوم الى خطاب الرئيس سعد الحريري الذي سيتوجّه فيه الى نحو 15 الف مدعو يشاركون في 14 إفطاراً في بيروت والمناطق، والذي يُتوقع ان يردّ فيه ضمناً على المقاربات «الغريبة» للواقع اللبناني التي طرحها عون في الأيام الأخيرة، متحدثاً بلغة وطنية وهادئة ومكرراً التمسك بالمناصفة المسيحية - الاسلامية وخيار الاعتدال والدولة، وذلك في إطار حرصه على سكب المياه الباردة على «الرؤوس الحامية».

 

انتخابات «التيار الوطني الحر» ... من العائلة وإليها

عون يتبنى «الصهر المدلّل» باسيل... وابن شقيقه «رأس حربة» الناقمين

12 تموز/15/| بيروت - «الراي» |

• باسيل حفظ لنفسه في الأعوام الأخيرة مقعداً بارزاً في الوسط السياسي بعد أن نسَجَ علاقات مع «حزب الله» ومع الرئيس بري

• حظوظ روكز في التحوّل إلى العمل السياسي على المحك لأن 3 أسابيع فقط تفصل بين موعد الانتخابات وترْكه خدمته في الجيش

نعيم عون أحد الذين خاضوا مواجهات في كل مراحل صعود التيار لكنه الوحيد من الحلقة العائلية الذي لم يعطَ شيئاً من «نعيم السلطة»

يفصل «التيار الوطني الحر» (يقوده العماد ميشال عون) نحو شهرين ونصف الشهر عن أول انتخابات حزبية تُجرى داخله في العشرين من سبتمبر المقبل، وهي مدة تُعتبر كافية كي يستنهض المرشحون إلى منصب الرئيس ونائب الرئيس القاعدة العونية، رغم أن الفريقيْن المتنافسيْن منشغلان منذ أشهر بحشد طاقاتهما لمعركة مصيرية تحدد مستقبل التيار ومناصريه.

وتشكل هذه المعركة أول تحدٍ حقيقي على طريق مأْسسة «التيار الحر» الذي كان انطلق في آواخر الثمانينات من القرن الماضي حين كان العماد ميشال عون رئيساً للحكومة الانتقالية (بين 1988 و1990) في ظل الشغور الرئاسي الأول الذي عرفه لبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل.

«شعب لبنان العظيم» الذي كان عون يتوجّه إليه من خلال الحشود التي كانت تتجمع في ساحة القصر الجمهوري، تحوّل تدريجياً بعد خروج عون من بيروت إلى المنفى خلايا تعمل في السرّ في غالبية الأحيان وفي العلن أحياناً خلال فترة الوجود السوري في لبنان.

تدريجياً تأطّرت هذه المجموعات ولا سيما الشابة منها تحت اسم «التيار الوطني الحر»، وكانت تعمل في لصْق المطبوعات على الجدران وتوزيع المناشير للمطالبة بخروج الجيش السوري وعودة عون من المنفى الباريسي. كانت لعبة شابات وشبان التيار مع النظام السوري والأجهزة الأمنية في ذلك الحين، بين كرّ وفرّ، لكنها عجنت هؤلاء المناصرين بأولى تجاربهم الحزبية، ولو من دون إطارٍ حزبي.

من ذلك العمل الطلابي والجامعي والجماهيري، انطلقت أسماء لمعت في ما بعد في عالم «التيار الوطني الحر» وفي السياسة المحلية. وعلى طريق صعود التيار من التسعينات وحتى العام 2005 مروراً بمرحلة 7 أغسطس من العام 2001 والتي كانت أول انتفاضة حقيقية في وجه السوريين والنظام اللبناني الموالي لهم آنذاك، ظهرت أسماء عدة، وانضمت إلى التيار أسماء جديدة، وانفصلت عنه أيضاً أسماء كثيرة.

ومع عودة عون في مايو 2005 تأصل الخلاف الداخلي أكثر فأكثر مع انفصال شخصيات أساسية عن التيار عُرفت سابقاً بالتزامها به. ويعتبر العونيون دأن مَن انفصل فعل ذلك لأن عون لم يختره مرشحاً للنيابة في انتخابات العام 2005 والعام 2009 أو وزيراً في الحكومات المتعاقبة التي شارك فيها التيار.

أما الخارجون عن التيار فيردّون الأمر إلى خلافات سياسية سواء لجهة ترميم العلاقة مع سورية والانفصال عن قوى 14 مارس أو توقيع ورقة التفاهم مع «حزب الله» بما يتناقض مع روحية التيار ومفاهيمه التي انطلق عمله على أساسها.

بين الرؤيتين، كانت فكرة تحويل التيار المتمدد أفقياً في كل لبنان، تتأرجح بين مؤيّد ورافض. الفريق الأول يعتبر أنه حان الوقت لتحويل التيار مؤسسة حزبية تجري انتخابات، وفيها تراتبية وقرارات متدرّجة، لأن التيار انتقل من مرحلة الشعبية السياسية إلى العمل الحكومي والنيابي والرئاسي، ما يفترض تحوله إلى قوة حزبية على غرار الأحزاب الكبرى ومنها المسيحية كـ «الكتائب» و«القوات اللبنانية». أما الفريق الثاني فكان يريد تأخير تحويل التيار إلى مؤسسة حزبية لأسباب يردّها البعض إلى أن لها صلة بالتوريث العائلي بعدما تحكّمت بعون دائرة من المحيطين به من العائلة نفسها.

فالعائلية دخلت إلى التيار من الباب العريض. إذ كيف يمكن لمنتقدي التيار ألا يغمزوا من قناة عون وأصهرته، الوزير جبران باسيل، والعميد شامل روكز ورئيس مجلس إدارة تلفزيون «أو تي في» روي هاشم وبناته اللواتي يتعاطين في شؤون التيار، وابن شقيقته النائب آلان عون وابن شقيقه نعيم عون الذي يطمح اليوم إلى قيادة التيار من زاوية معارَضة الوزير جبران باسيل.

أرخت العائلية ظلالها على محاولة السير بتحويل التيار حزباً رسمياً له نظامه الداخلي ويَشهد للمرة الأولى انتخابات لرئاسة الحزب يريدها عون كما قال أخيراً «على حياته».

وشكّل تحديد موعد الانتخابات في العشرين من سبتمبر المقبل مفارقة للبعض، إذ إن انتخابات الرئيس أتت قبل الانتخابات على مستوى المناطق وتعيين اللجان المركزية والداخلية والمؤتمر التنظيمي التي حُددت بدءاً من نوفمبر وحتى مارس 2016. فيما البعض يعتبر أنه كان الأوْلى القيام بالعكس، لأن أي رئيس منتخب سيكون قادراً على التأثير في كل مجريات أعمال الحزب الذي سيترأسه، سواء على مستوى الانتخابات أو التعيين.

ومن هنا بدأت معركة شدّ العصَب داخل التيار بين فريقيْن لإيصال المرشح الرئاسي الأول لزعامة التيار.

ومعلوم أن وزير الخارجية جبران باسيل هو المرشح الأكثر تقدماً والأوفر حظاً كي يكون رئيساً للتيار الوطني الحر، وإن لم يكن الأمر محسوماً مئة في المئة، ذلك أن معارضيه يؤكدون أن القاعدة العونية لم تحدد خياراتها بعد. لكن ثمة مفارقة أساسية في انتخابات التيار هي أن منافسي باسيل لا يعلنون عن أنفسهم صراحة. والأبرز بينهم هو نعيم عون ابن شقيق الجنرال، والذي يُعد أشدّ خصوم باسيل وأكثر العونيين الذين يجاهرون بخصومتهم ومآخذهم على آداء صهر عمه وطريقة تصرفه داخل التيار. والآخرون يدوّرون الزوايا ويتلطون خلف ستار قيادات حزبية، رغم أن العونيين يسمّون أحياناً النائب آلان عون كخصم أساسي، وأحياناً النائبين إبرهيم كنعان وزياد أسود المتحفظيْن عن الدخول مباشرة في لعبة تحدي باسيل. لكن ما عدا ذلك لا صورة واضحة لمَن يخوض المعركة في وجه وزير الخارجية الحالي.

الانطباع العام لدى العونيين ولدى القوى السياسية المناوئة لعون، أن باسيل ليس شعبياً في التيار وأن حظوته لدى عون تتأتى من أنه الابن الذي لم يلده، وأنه الصهر المدلل الذي رافقه في رحلة المنفى والعودة والصعود السياسي بعد العام 2005. والانطباع أيضاً أن الأمور لن تكون محسومة لباسيل بسبب شدّة المعارضة التي يلقاها داخل التيار.

لكن هذه الانطباعات لا تجد صداها لدى مؤيّدي باسيل رئيساً للتيار. ذلك أن باسيل حفظ لنفسه في الأعوام الأخيرة مقعداً بارزاً في الوسط السياسي. فهو نسَجَ علاقات مع «حزب الله» ومع الرئيس نبيه بري وهو أول مَن فتح خط العلاقة مع الرئيس سعد الحريري وزاره في السعودية. وتدرّج تَصاعُدياً في التيار وفي الحكومات المتعاقبة التي حلّ فيها وزيراً للاتصالات والطاقة والخارجية. وفي كل وزارة، بنى لنفسه موقعاً متقدماً عبر اتصالات ديبلوماسية وداخلية. لكن وزارة الخارجية فتحت له أبواب النعيم السياسي على مصراعيه، واستفاد منها ليحقق خطوات متقدمة ويعزز نفوذه داخل التيار في لبنان وفي الاغتراب. ذلك أن جولات باسيل الاغترابية أكثر من أن تُحصى، لكنه في مقابل كل جولة اغترابية، كان يُعدّ برنامجاً حافلاً لزياراته المناطقية في لبنان. من الجنوب إلى عكار وزحلة والبقاع والأطراف التي دخل بيوت العونيين فيها.

وفي الأشهر الأخيرة، عرف وزير الخارجية كيف يمكن أن يتقدم داخل التيار من خلال جولات مناطقية، ومن خلال لقاءات لكوادر التيار يجريها في صورة دورية ومن دون انقطاع. ويعرف باسيل حجم المعركة الداخلية التي تخاض ضده، لكنه يعرف أيضاً موقعه لدى الجنرال الذي يأتمنه على كثير من أسرار التيار والسياسة الداخلية والخارجية.

في المقابل هناك مجموعة من الأسماء التي تنضوي تحت اسم معارضي باسيل بالدرجة الأولى، ومن بعد ذلك تحت خانة المآخذ التي تسجّلها على النظام الداخلي وهيْمنة فريق معيّن على مقررات التيار ومقدراته المالية والسياسية والحزبية.

ورغم أن الفريق المعارض يعتبر أن لا شيء محسوماً بعد وأن باسيل لن يصبح رئيساً للتيار،إلا أن لا مرشح رسمياً معلناً بعد في مواجهة باسيل. وفي الأسابيع الأخيرة، ارتفعت أسهم العميد شامل روكز لرئاسة التيار. لكن هناك معضلة حقيقية أمام روكز الذي ينهي خدمته العسكرية في 15 أكتوبر المقبل، وهي أن عون يطرح اسمه لخلافة قائد الجيش العماد جان قهوجي، وبما أن المعركة السياسية لعدم التمديد لقهوجي التي يقودها عون قد لا تنتهي قبل 23 سبتمبر الموعد المبدئي لإحالة قهوجي إلى التقاعد إذا لم يُمدَّد له، فإن حظوظ روكز في التحول إلى العمل السياسي والحزبي سيكون على المحك. لأن ثلاثة أسابيع فقط تفصل بين موعد انتخاب رئيس التيار وترْكه خدمته في الجيش اللبناني.

بعض أوساط التيار المعارض لباسيل رئيساً، لا ترى حتى اليوم أن هناك حظوظاً لروكز رئيساً للتيار، رغم أن للأخير شعبيته داخله التي لم تأتِ من طريق مصاهرته لعون، بل من طريق أولاً انتسابه للجيش كونه قائداً لفوج المغاوير وبين الجش والتيار الوطني «علاقة عشق دائمة»، وثانياً خوضه معارك مفصلية كنهر البارد وعبرا إذ حقق روكز شعبية جماهيرية في الوسط العوني عبر هذه المعارك التي واجه فيها تنظيمات «فتح الإسلام» ومجموعات الشيخ أحمد الأسير.

وروكز الذي لا يتعاطى السياسة في شكل مباشر، قريب من الأجواء الشبابية في التيار، وحفظ لنفسه مكانة بينهم. إلا أن صياغة موقعه المستقبلي لم تُحسم بعد، لأن ذلك أولاً وأخيراً خيار عون وحده للمفاضلة بين وريثيْه باسيل وروكز. علماً أن نصائح عدة تلقاها روكز أخيراً بتقديم استقالته مبكراً من الجيش لخوض معركة التيار سياسياً في شكل مكشوف. لكن هذا القرار لا يمكن أن يجد طريقه إلى التنفيذ قبل أن تُحسم معركة عون على موقع قيادة الجيش.

على أن التنافس على رئاسة التيار لا ينحصر بالاسمين المذكورين فحسب. إذ يحاول نعيم عون شقّ طريقه إلى رئاسة التيار أو طرح أسماء مقبولة في القاعدة الجماهيرية. لأن لهذه القاعدة جملة مآخذ على أداء القيادة السياسية ولا سيما لجهة دور باسيل وتعويمه وتحميله مسؤولية ما يحصل من مآزق وصل إليها التيار الوطني الحر. لكن نعيم، الذي سجّل كثيراً من العتب على الجنرال بسبب إبعاده مع المجموعات الشبابية، وبسبب تقريبه عدداً من رجال الأعمال وتوزيرهم أو ترشيحهم نواباً، لا يحظى بدعم واسع، رغم كونه ابن «أبو نعيم»، أي شقيق الجنرال الراحل الذي كان يحيط شابات وشبان التيار خلال فترة نفي عون في باريس ويعمل على تحقيق التواصل بينهم ورعايتهم.

وكان نعيم عون أحد الذين خاضوا مواجهات في كل مراحل صعود التيار، لكنه كان الوحيد من الحلقة العائلية الذي لم يعطَ شيئاً من «نعيم السلطة» التي وصل إليها التيار بعد العام 2005. وسبق له أن وجّه انتقادات علنية ورسائل مباشرة حول أداء التيار وانتقادات حادة على ما يحصل في داخله، وهو أكثر الذين حاربوا من أجل عقد المؤتمر العام وسجّل ملاحظات كثيرة قبل تحديد موعد الانتخابات وصدور النظام الداخلي للحزب والتعديلات التي أجريت عليه من دون علمه. لكن هذا لا يعني أن حظوظه قوية للوصول إلى رئاسة التيار، لا بل أن أجواء أشيعت داخل التيار تحدثت عن محاولات لإقناعه بأن يقبل بمنصب نائب الرئيس. علماً أنه لا يمكن لعارفي باسيل ونعيم عون أن يصدّقا بمكان تفاهمهما ولو بالحد الأدنى، كما أن أي لائحة ترشُّح ستحمل اسم الرئيس ونائب الرئيس معاً، وحتى الآن لا يبدو أن أيّ تفاهمات ستعقد بين الفريقين المتخاصمين منذ أشهر إن لم يكن سنوات. وحتى الآن يبدو الحبل على الجرار، وأزمة انتخابات رئيس للتيار لن تكون أقل حدة وتأثيراً من الخلافات الأساسية التي كانت وراء دعوة المعترضين على تنظيم انتخابات ديموقراطية في التيار الوطني الحر. لكن على ما يبدو فلن نشهد رئيساً من خارج التوقعات المعروفة، لأن «الانتخابات» وُلدت من العائلة وستعود إليها.

 

الثغرات التي افقدت عون قوة الدفاع عن الصلاحيات

سيمون أبو فاضل/11 تموز/15

عوامل عديدة حدت من تحرك واسع وحاشد لمناصري التيار الوطني الحر يوم الأول من امس اثر دعوة النائب العماد ميشال عون لهم للنزول الى محيط السراي الحكومي في خطوة ضاغطة على رئيس الحكومة تمام سلام بعد الخلاف الظاهري الحاصل مع التيار الوطني الحر على خلفية خرق آلية العمل الحكومي بالتفاهم المتعلق باستعمال صلاحيات رئيس الجمهورية المناطة وكالة بالحكومة نتيجة الفراغ الرئاسي.

ورغم ان الدينامية المذهبية المسيحية اقل حماسة من تلك المتوفرة لدى كل السنة والشيعة وحتى الدروز، على ما دلت الوقائع على وقع تطور هذه الديناميات المحمدية، لكن كان من المفترض ان تأتي ردة الفعل لتجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي اوسع مما كانت عليه، سياسياً من جانب حلفاء عون الذين خذلوه ودل على ذلك الموقف الواضح لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وشعبيا من خلال عدم التجاوب المسيحي مع رئيس اكبر كتلة نيابية مسيحية، في مطلبه المحق لا سيما ان مثل هكذا خرق او تجاوز لصلاحيات رئاسة الحكومة كان سيستدعي ردات فعل من كافة سياسيي الطائفة السنية عدا عن التعبير الشعبي، والى ذلك يبقى الأساس ان تحرك مناصري التيار الوطني الحر تلبية لدعوة زعيمهم عون جاء اقل مما كان متوقعاً ان يكون في مثل هكذا مناخ من التوتر والاحتقان الذي يلهب مشاعرهم على وقع خطابات «الجنرال».. اذاً لماذا لم يكن الحشد العوني اوسع مما كان متوقعا له ان يكون في مثل هكذا حال سبقتها تحضيرات واجتماعات قيادية معظمها ترأسها عون او اشرف على مسارها في الاسابيع والايام الماضية؟

الجواب لدى المحيطين بالعماد عون، أنه كان تلقى عشية الجلسة تطمينات ووعوداً بأن الحكومة ستعقد اجتماعاً تؤكد خلاله الحفاظ على التفاهم الذي وافقت عليه كافة القوى الوزارية حيال كيفية التصرف بصلاحيات رئاسة الجمهورية، على ان يستتبع التأكيد على هذا التفاهم السابق رفع الجلسة الى مرحلة لاحقة بهدف تنفيس الاحتقان. ولذلك لم يعلن عون حالة الاستنفار الواسعة في التيار، بل اراد الحفاظ على وتيرة تحرك بالتوازي مع مسار التسوية حتى انجلاء الامر بوضوح في جلسة الحكومة، لاعتبار حسب المحيطين بأنه من غير الطبيعي ان يظهر وكأنه تراجع سريعاً امام التسوية، لكن في قناعته انها لن تحصل استناداً الى رهانه على «نوايا» الأخصام داخل الحكومة.

لكن عون يتابع المحيطون فوجئ بالسجال الذي حصل بين الرئيس تمام سلام وبين الوزير جبران باسيل، على ما نقله الاعلام، فاعتبر عندها ان «فخاً» قد نصب للتيار، فطلب عندها من مناصريه التوجه الى محيط السراي الحكومي، في حين تبلغ من الوزيرين جبران باسيل والياس بوصعب أن «الامور مش ماشية» وثمة منحى للانقلاب على التفاهم الذي رعاه وزراء «حزب الله» قبل يوم من الجلسة، ولذلك انتقل المناصرون الى «سوليدير» في خطوة اولية من اجل ممارسة الضغط، واراد عون من ذلك اعطاء رسالة انه مستعد ان يذهب بالمواجهة الى النهاية وينقلها من المناطق المسيحية لتطال مصالح تعني قيادات تيارالمستقبل وفريقه السياسي في العاصمة.

فاقتصر التحرك على الطلاب فقط، يكمل المحيطون، لكن الخطة التي كانت ستطال مبنى (TVA) ومجلس الانماء والاعمار وعدة مؤسسات اخرى، عدل عن توجيه المناصرين اليها لدى تبلغه بالاتفاق وهو الذي جعل التجمع امام غرفة العمليات في مبنى الشالوحي، محصورا فقط في قطاع الطلاب الذين تبع بهم عدة نواب وقيادات بهدف تزخيم هذا التحرك سياسياً، وفي هذا الوقت كان عون يستنفر مناصريه في غير مناطق للتحرك، الا انه تبلغ من باسيل ان التفاهم قد حصل لصالح التيار الوطني الحر، فعاد عون وجمد تحرك مناصريه... ولذلك كان هذا التعبير حسب المحيطين محدوداً وليس ضعيفاً.

الا ان عوامل عدة ايضا ساهمت في الحد من تلبية دعوة عون وتكوين تحرك اوسع وضاغط للتيار الوطني من خلال مناصريه، على ما يرى مسؤولون في التيار الوطني الحر، معارضين لباسيل وكذلك مراقبين للواقع الداخلي لهذا الفريق، وتتوزع وفق التالي:

1- ان تصرف الرئيس سلام لم يشكل استفزازاً للمسيحيين وان جاء اداؤه تجاوزاً لصلاحيات رئاسة الجمهورية، اذ هو يصنف مسالما وغير متطرف.

2ـ ان العلاقة التي كانت بين رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري وبين العماد عون في سنتها الأولى الى ما بعد الاحتفال ببيت الوسط بعيد ميلاد الاخير، كانت جيدة بين تياري المستقبل والوطني الحر، لا بل ان العلاقة الاجتماعية بين مقربين من الرجلين وصلت الى ما فوق العادة في مدة زمنية ضيقة، وبات الحلفاء يعتبرون أن ثمة «ورقة تفاهم اقتصادية» ستجمع بين اركان الجانبين تضاهي قوتها مضمون ورقة التفاهم مع «حزب الله»، ولذلك تتابع الاوساط، لم تكن الحماسة متوفرة ضد تيار المستقبل، وبات من غير السهل على عون تحريك انصاره في الشارع نتيجة تحول سريع غير مقنع.

3ـ رغم حماسة كافة التيار الوطني ومناصريه لتعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش اللبناني، فان المطالبة المحقة من جانب عون للدفاع عن صلاحيات رئاسة الجمهورية، اندرجت في خانة ردة الفعل عند مناصريه ومؤيديه ولم تأخذ البعد المسيحي الصرف، بأن الطائفة السنية تتعدى على حقوق المسيحيين في السلطة بحيث لم تدفع المناصرين والمحازبين للتوافد تلبية لدعوة عون.

4ـ ان الوضع الاقتصادي ـ الاجتماعي الذي يرخي بثقله على جميع المواطنين والقطاعات كان حافزاً سلبياً ضدّ عون، بحيث ان الجمود انسحب ايضاً على الدينامية الحزبية والنشاط في هذا الحقل. 5ـ كان لانتخابات التيار الوطني الحر دور مؤثر في هذا التحدي الشعبي الذي اراده زعيمه عون، لكن اتساع حالة الاعتراض لدى قواعد وكادرات ناشطة على نتيجة الانتخابات منذ اليوم، نظراً لمعالمها الواضحة، على حساب المناضلين كان لها دور سلبي، من خلال عدم حماسة هؤلاء للتحرك بعد ان بات واضحاً لهم أن المقاعد والمسؤوليات الذهبية بعيدة المنال واحتمال تبوئهم لها مستبعد، لصالح فريق الوزير باسيل داخل التيار. والى ذلك فان ميزان الربح يميل الى عون في المحصلة السياسية، بعد ان تمكن من دون حلفائه، ان يقود مواجهة الدفاع عن صلاحيات رئاسة الجمهورية واعتبار ما تم خرقه مخالفاً للتفاهم بين القوى الحكومية، رغم ان التحرك الشعبي كان مخيباً قياساً الى ما دأب عليه هذا التيار من تحريك واسع لقواعده، لكن انقاذ وزير الداخلية نهاد المشنوق لباسيل من دائرة السجال الذي باشره مع سلام وارساء التفاهم الذي شارك فيه كل من الوزراء علي حسن خليل، وائل ابو فاعور و«حزب الله»، شكل ربطاً للنزاع الى ما بعد شهر رمضان من اجل خوض عون لمعركة على قاعدة رفعه شعارات سياسية خالية من طموحه الرئاسي وحتى ترتيب علاقاته مع حلفائه واعادة تقييم وقراءة ما حصل مع التيار وما يحصل في داخله.. ومقاربة عون دفاعه عن حقوق المسيحيين وصلاحيات رئاسة الجمهورية، من خلال التحرك الميداني، تشكل اول خطوة مسيحية في هذا الحقل لم يقدم عليها سواه منذ عقود، وهي خطوة تحمل بعدين، واحد ايجابي لكون الرئاسة بصلاحياتها المتواضعة هي ضمانة للمسيحيين وعليه ان يساهم بانتخاب رئيس بعد اسقاطه في مؤتمره الأخير لطموحه، والثاني سلبي المنحى لكون هذه الخطوة تضع المسيحيين في مواجهة الطائفة السنية وهو ما سيفتح الباب على مطالبة غير طوائف بحقوق عدا عن ردات الفعل المذهبية التي سترتبها هكذا مواقف في مثل هكذا مواجهات تشهدها المنطقة، بحيث ان مطلب عون المحق يجب الا يدخل المسيحيين في مواجهة مشرقية مع ابناء الطائفة السنية في وقت تتفاقم الحرب المذهبية بين السنّة والشيعة بما تحمل من تداعيات لا يستطيع المسيحيون تحملها... وكل ذلك يحصل تحت سقف استمرارية الحكومة

 

مثقفون سوريون يرسلون بارقة أمل

أكرم البني/الحياة/12 تموز/15

لن يكونوا قلة من قد يعترضون أو ينتقدون تسليط الضوء على واقعتين لافتتين في الحقل الثقافي السوري، اخترقتا مسار الصراع الدموي المحتدم وعبثتا في المشهد السائد الغاصّ بالضحايا والخراب وبصور الاستقطابات الحادة والتعبئة المتطرفة الإقصائية التي تحض على تسعير القتال وسحق الآخر المختلف. الإضاءة على هاتين الواقعتين ليست لأن الغريق يتعلق بقشة، أو لأن ثمة ميلاً إنسانياً انتقائياً يبرز عادة من الأحداث ما يلبي الرغبات والأمنيات، وإنما لأنهما تشكلان علامتين فارقتين وضروريتين اليوم، للتخفيف من حدة التخندق والاحتقان ومن نوازع العزلة والانغلاق بين السوريين، ولمحاصرة منطق العنف وأساليب التكفير والتخوين، والتشجيع تالياً على إحياء روح التعايش والرغبة في تحقيق اندماج وطني يقوم على عقد اجتماعي تحكمه المواطنة المتساوية وحقوق الإنسان.

الواقعة الأولى، هي بيان حمل عنوان «سورية للجميع وفوق الجميع» وقعه مئات المثقفين السوريين من الأكراد والعرب، الذين ينتمون إلى منابت اجتماعية مختلفة وينهلون من مشارب فكرية متنوعة ولا يحكمهم موقف سياسي واحد، ولكنهم، أجمعوا توافقياً على رفض استثمار الصراع المتفاقم لخلق ما يعتبرونه فتنة بين أبناء الوطن الواحد وخاصة بين المكونين الكردي والعربي.

وما يهم أن البيان جاء من حيث الجوهر، وبغض النظر عن ديباجته السياسية، كمحاولة لوأد تداعيات ما أثير عن تطهير عرقي ضد السكان العرب يقوم به مقاتلون أكراد، وعن موقف متشفٍ لبعض المعارضين العرب من مجازر داعش في عين العرب «كوباني» بما هي محاولة لإخماد فورة الانقسامات والاحتقانات والتحذير من التوغل في التخندق، ومن مخاطر إنكار حقوق مكونات المجتمع السوري وتجاوز المشروع الوطني المشترك بين العرب والأكراد الذي أسست له المعارضة الديموقراطية في العقدين الآخرين، زاد الأمر إلحاحاً، حساسية المرحلة الراهنة وتقدم مؤشرات عن مشاريع وسيناريوات تريد تقسيم البلاد على أساس قومي أو طائفي، في ظل تزايد وزن المعارضة الإسلاموية المسلحة وسيطرتها على أقسام مهمة من البلاد، وما يثار عن سعي أطراف النظام لتكثيف قواها ودفاعاتها حول ما يسمى «سورية المفيدة»!

الواقعة الثانية تتعلق بالدراما السورية الرمضانية، وإذ نعترف بأن معاناة السوريين بين لاجئين ونازحين ومعتقلين ومعوزين ومعرضين يومياً لشتى أنواع العنف والقهر، تتجاوز الحديث عن الدراما، ونعترف بأنه يصعب على القابعين تحت سيطرة «داعش» و «النصرة» مشاهدة التلفزيون، وبأن هناك مناطق محاصرة أو مهملة تفتقد إمكان متابعة برامجه بسبب الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، نعترف أيضاً بأن كثرة من السوريين تتابع، انسجاماً مع تقاليد شهر رمضان، ما تعرضه الشاشات العربية من دراما تحتل فيها المسلسلات السورية حيزاً مهماً. واللافت، وعلى رغم حدة المواقف والاصطفافات، أن حالة التقبل والرضا هي الغالبة على الناس ربطاً بما تثيره أهم هذه المسلسلات من مواضيع تهمهم، ربما لأن منها ما يذكرهم بروح التعايش والتعاون ويحاول تخفيف حدة الشروخ المتخلفة التي تسعى أطراف الصراع لخلقها بين أبناء الوطن الواحد، وربما لأن بعضها يحاول وضع حجر الأساس لتأريخ ما حصل، أو يتناول من زاوية نقدية الممهدات والأسباب التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه، وربما لأن بعضها الآخر يعمم هموم السوريين وما يكابدونه ويرصد الانعكاسات المؤلمة للأحداث الساخنة على أوضاعهم الحياتية وعلاقاتهم الإنسانية، وربما أخيراً لأن ثمة مسلسلات ضمت ممثلين من الموالاة والمعارضة، أظهروا تفهماً لخلافاتهم واصطفافاتهم، بما يعني عملياً الترويج لمناخ يحترم فيه الرأي والرأي الآخر وتعالج فيه المشكلات بالحوار والتوافق وليس بالقمع والعنف والتهميش والإقصاء.

والحال، تبدو هاتان الواقعتان كأنهما تبعثان في هذا الظرف العصيب بعض الأمل بدور المثقفين السوريين في تجاوز الخنادق والحواجز ونشر قيم التسامح والتعايش وحماية الهوية الوطنية من الانزلاق إلى التفكك في بلاد تزخر بتعددية مكوناتها، بما قد يعزز فرص المعالجة السياسية وعملية الانتقال الشاقة إلى دولة مدنية تضمن حقوق الجميع من دون تمييز أو تفضيل قومي أو ديني أو مذهبي، والأهم للرد على مشهد ثقافي يثير الشفقة هزمه العنف المتمادي ومنطق القوة والغلبة وجعلاه مجرد صدى أو أداة تبرير وتسويغ لما يحصل.

صحيح أن السلطة، أية سلطة، تحتاج لتثبيت ركائزها إلى مثقف يسوغ لها سياساتها وممارساتها من أجل تعضيد النظام الذي تقوده وضمان تأييد الناس له، لكنّ ثمة مثقفين ليسوا أحسن حالاً وقد داروا مسلوبي الإرادة في فلك المعارضة ولم يميزوا أنفسهم كحملة مشروع خاص يتطلع، بالاستقلال عن التخندقات السياسية، إلى حماية المجتمع كيانياً وإنسانياً وأخلاقياً، ما يفسر الحاجة لإبراز وتقدير المساهمات البسيطة التي يلعبها بعض المثقفين السوريين اليوم، في لجم شهوة العنف والتسلط وفي إدانة احتقار حيوات الناس وحقوقهم وفي تنقية الوعي الجمعي من الاستقطابات ما دون السياسية ومن التطرف وشيطنة الآخر المختلف في الوطن تمهيداً لسحقه وإفنائه.

وبالنتيجة يمكن القول إن ما وصلت إليه أوضاعنا مع طغيان العنف وتهميش السياسة، يعقد الأمل على دور للمثقف والمبدع السوري، كناقد منحاز لحقوق الناس وحرياتهم، ينطلق في نقد الواقع المأزوم والمهترئ، من إيمانه بتأثير الفكر والمعرفة على الصراع السياسي، ومن ثقته بدور البشر في مقاومة الراهن وقدرتهم على تغييره. ولا نضيف جديداً عند التذكير بأن المجتمعات تتطلع في أوقات المحن والأزمات إلى دور إنقاذي للمثقفين بصفتهم أشد الناس التصاقاً بالمعرفة وأقربهم إلى تحكيم العقل وأكثرهم استعداداً للتعبير الإبداعي والإنساني عن هموم البشر وتطلعاتهم، أو ربما كنوع من الاعتراف بمسؤوليتهم الأخلاقية العالية في رفض الظلم والتمييز ومنطق العنف والتدمير، وفي نشر أفكار ومواقف تساهم بوقف التدهور الحاصل ومساعدة المجتمع على الإمساك بزمام المبادرة لبدء رحلة العد العكسي نحو التجاوز.

 

تونس بلد العشرين إرهابياً لكل ألف مواطن

حازم الامين/الحياة/12 تموز/15

غادر في السنوات الأربع الأخيرة أكثر من خمسة آلاف تونسي لـ «الجهاد» في ليبيا وسورية والعراق، أي خمسة من كل ألف تونسي. إحصائياً، تشكل هذه النسبة مؤشراً إلى أزمة وطنية كبرى، ثم إن الإحصاء كوسيلة قياس سوسيولوجي يُمكن أن يرفع هذه النسبة ثلاثة أضعاف إذا ما احتسب مؤشر «الجهاد» على الكتلة البشرية القابلة عمرياً وجندرياً لـ «الجهاد»، أي الذكور التونسيين ممن تتراوح أعمارهم بين 17 و40 عاماً. ذاك أننا سنحصل عندها على نحو 20 «مجاهداً» بين كل ألف تونسي.

والحال أنه ليست عملية شاطئ سوسة ما استحضر هذه الأرقام، ذاك أن منفذ العملية شاب واحد يبدو أنه ضعيف الصلة بشبكات «الجهاد» الخارجي، إنما ما استحضر الأرقام مسارعة السلطات التونسية وبعض النخب إلى قذف المسؤولية عن تردي الأوضاع الأمنية في تونس على «الخارج»، وعلى ليبيا تحديداً. واستحضار هذه الأرقام لا يهدف إلى تبرئة الخارج من الدماء المُراقة على سواحل تونس وفي متحفها. لكنْ لا يُمكن لتونس أن «تعالج» الخارج لكي تُشفى من الإرهاب، علماً أن الخارج ليس ليبيا وحسب، فالجزائر هي خارج أيضاً في الحالة التونسية، حيث المحافظات الغربية يتصل «مجاهدوها» بامتدادهم الجزائري، وهي محافظات لم تبخل بالمساهمة في الإرهاب. كما أن سورية والعراق خارج أيضاً، فآلاف التونسيين هناك، وهم يتواصلون مع «إخوانهم» في مساجد ضواحي المدن التونسية.

إذاً القصة تبدأ بأن عشرين من كل ألف تونسي «خرجوا» إلى «الجهاد». أما ما يعجز الإحصاء عن الوصول إليه، فأولئك الذين لديهم القابلية لـ «الخروج» ولم يفعلوها لعجزهم أو لخوفهم.

«الخارج» كان وسيلة الخروج ومُسهّلها، أما الدافع فتونسي بالدرجة الأولى. كما أن المسارعة في أعقاب عملية شاطئ سوسة للحديث عن الجنوب التونسي، المنطقة الأفقر والأكثر حرماناً منذ الاستقلال والمحاذية للحدود مع ليبيا، تبدو بدورها نوعاً من تطهّر الوسط، ومن إحالة المأزق من المتن إلى الأطراف. فالإحصاء أيضاً يشير إلى أن مدن الساحل ومن بينها العاصمة كانت صاحبة السبق في أرقام المغادرين إلى «الجهاد» في أصقاع الأرض المختلفة. وإذا كانت مغادرة نحو 33 تونسياً أحد المساجد في الجنوب على نحو غامض لـ «الجهاد» قد ترافقت مع عملية شاطئ سوسة، ما عزز إحالة المأزق إلى الجنوب، فإن منفذ عملية شاطئ سوسة لا يمت له الجنوب بشيء سوى أنه كان طريقاً للعبور إلى ليبيا للتدرب على السلاح. الشاب من مدينة قعفور في الشمال الغربي وقد درس في جامعة القيروان.

ثمة ما يدعو للحيرة فعلاً في الحالة التونسية. البلد الوحيد الذي هزم الإسلاميين في الانتخابات، وصاحب أكبر قاعدة اجتماعية علمانية عربية، يُصدّر 20 «مجاهداً» من كل ألف مواطن. لكن في تونس عناصر كثيرة يُمكن أن تُبدد هذه الحيرة. كما أن المعادلة «الجهادية» التونسية يمكن الاستفادة منها في تفسير البعد العنفي للجماعات التكفيرية. فالإحصاءات أيضاً تؤشر إلى فك ارتباط بين الإسلام الحركي الذي تُمثله في تونس «حركة النهضة» (الإخوان المسلمون) وبين «السلفية القتالية»، من دون أن يعني ذلك تبرئة «حركة النهضة» من الظاهرة، ذاك أن فترة حكمها شهدت أكبر عملية «خروج للجهاد» في سورية وفي ليبيا، وهناك وقائع كثيرة لا يمكن تفسيرها إلا في سياق توظيف «النهضة» هذه الظاهرة داخل تونس وخارجها.

«النهضة» بريئة اجتماعياً من الجماعة التكفيرية في تونس لكنها سياسياً كانت أول من أفسح لها مجالات «الجهاد» ومن أخلى المساجد من أئمتها وسلمها لأئمتهم، وكانت نتائج الانتخابات الأخيرة أحد أشكال محاسبة التونسيين لهذه الجماعة على ارتكاباتها على هذا الصعيد.

لكن ثمة ما هو سابق على تدخل «النهضة» وسعيها لتوظيفهم. القابلية للتكفير ولممارسة العنف كانت مقيمة في تونس قبل فوز «النهضة» في الانتخابات الأولى. وتبرئة «النهضة» اجتماعياً من ظاهرة السلفية القتالية، تندرج أيضاً في سياق الرد على الميل إلى «أبلسة» الجنوب التونسي، أي المناطق التي تتمتع فيها النهضة بأكبر نفوذ انتخابي، ما يعني أن الإحصاء، وكما ساوى بين «النهضة» وغيرها من الشرائح الاجتماعية التونسية في عملية الخروج إلى «الجهاد»، ساوى أيضاً بين الجنوب وغيرها من المحافظات في عملية تشكيل هذه الظاهرة.

الغريب في ما تُقدمه المؤشرات الإحصائية التي بحوزة الجمعيات المدنية التونسية هو تصدر مدن الساحل والوسط ظاهرة إرسال «المجاهدين» إلى الخارج. العاصمة تونس تأتي في الصدارة على هذا الصعيد. وهذه المُدن لطالما شكلت العصب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لنظام زين العابدين بن علي، ويشاركه النفوذ فيها مجتمع العلمانيين البورقيبيين. ويبدو أن انهياراً دراماتيكياً أصاب هذه النواة الاجتماعية، والتي شكلت الدولة مُسكتها، فارتدت بعد انهيار النظام إلى أصلها المحافظ من دون أن تجد حاضناً غير المساجد المُرتجلة والأئمة القادمين من السجون ومن الخارج.

والشريحة المعنية بهذا التوصيف هي الطبقة المتوسطة الدنيا صاحبة التعليم الجامعي الحديث والمصطدم بانعدام فرص الشغل، والمتخبطة بقيم علمانية فرضتها البورقيبية وأفسدها بن علي. وهذا استنتاج ساعدت عليه زيارة منازل عشرات «المجاهدين» في ضواحي العاصمة وفي مُدن الساحل، ومعاينة الكثير من المساجد التي تسعى السلطات التونسية اليوم إلى إقفالها. فمعادلة خريج جامعة تقنية عاطل عن العمل، وابن لأب متقاعد من وظيفة رسمية ومقيم في منزل يجاور مسجداً طُرد إمامه الزيتوني بعد الثورة وحل مكانه سلفي قادم من الخارج أو مُفرج عنه حديثاً من السجن، هذه المعادلة تكاد تتكرر في أكثر من تسعين في المئة من حالات المغادرين التونسيين لـ»الجهاد» في سورية وليبيا.

يبدو أن تونس العلمانية التي ربحت الانتخابات تخاف أن تواجه نفسها بحقيقة أن المراجعة يجب أن تشملها أيضاً، فالخراب الناجم عن عقود من العيش في ظل فساد أصلي يجب أن يكون جزءاً أساسياً من المراجعة، والإشاحة عن الفصام الذي أحدثه فسادها لن يخدم مكافحة الإرهاب، ولن يُساعد على شفاء تونس.

 

براميل طغاة ارهابيين… محنة الشرق؟

داود البصري/السياسة/12 تموز/15

في دنيا الشرق الحزين تتزاحم الملفات, وتتكدس الكوارث, وتتناسل المصائب, وتمارس جرائم بشعة ضد الانسانية تحكي قصة عذاب شعوب تكافح ضد الهيمنة والطغيان البربري وثمة جرائم بشعة ضد الجنس البشري لم تتورع انظمة الطغاة في الشرق الحزين عن ممارستها علنا وبشكل سافر وفي تحد فظيع لكل قيم الارض وقوانين السماء, فما يجري في الساحتين السورية والعراقية من فظائع ترتكبها انظمة الموت والدمار والطائفية ضد شعوبها قد تجاوز كل الحدود المقبولة في ظل صمت دولي مريب, وضع اشكالية شعارات حقوق الانسان على المحك, واشر على قساوة مواقف المصالح الدولية المتباينة التي لاتلقي بالا لمعاناة المحرومين وانين الثكالى.

ففي الحالة السورية مثلا تهشم الشعب السوري بالكامل, وتحولت ملايين منه للاجئين يلتمسون الامان في دول العالم, فيما تغول النظام وهو يمارس حرب ابادة ممنهجة مدعومة من حلفائه في ايران او من جموع عملائهم الطائفيين في العراق ولبنان, وحيث تدور حاليا معارك شرسة لاستهداف الامنين في ريف دمشق والزبداني وبمشاركة واسعة من »حزب الله« اللبناني الذي تحول لفرقة من المرتزقة والارهابيين المتخصصين في ترويع الامنين بعد ان انكشف بالكامل وتعرى حتى من ورقة التوت شعار الصمود والتصدي الذي تبجحوا به طويلا.

نظام دمشق بعد ان تخصص في القاء براميله وتطور ميدانيا وارهابيا من خلال استعمال غاز الكلور وما تيسر من اسلحة كيمياوية تكتيكية بات منارة ارهابية يستعين بخبراتها حلفاء ذلك النظام في العراق من اهل الاحزاب الطائفية الايرانية الحاكمة التي لم تتردد عن استحضار واستنساخ التجربة الارهابية السورية وتطبيقها في العراق عبر التوسع في سياسة الارض المحروقة والانتقام من المدن السنية العراقية المنتفضة عبر تسليط مجرمي الحشد الصفوي عليها واستعمال مختلف الاسلحة القذرة كالبراميل وادوات الموت الجماعية وسلاح الخطف والتهجير والمطاردة وهو ما يعكس ازمة اخلاقية في المقام الاول ويرسخ عجز ذلك النظام عن حسم وادارة ملف الصراع الوطني بطريقة احترافية وانسانية ومسؤولة تراعي مصالح المدنيين الابرياء بعد ان تحول العراق حاليا لاكبر بلد يضم لاجئين داخليين يعاملون بعنصرية مفرطة تثير الاسى وتعبر عن فشل حقيقي لسلطة عاجزة الا من التصريحات الخرافية والهلامية لقدرات استعراضية فجة.

لقد بينت عمليات النهب والخطف والاغتيال والتغيير الديموغرافي الطائفي لعصابات الحشد الايراني عن سيناريو اسود ورهيب يستهدف التشكيلة العراقية, كما بينت جرائم عصابات الحشد المرتبطة قياديا ومركزيا بفيلق القدس للحرس الثوري الايراني عن عمق السيناريوهات والاجندات السوداء الموضوعة والمرسومة في الغرف السوداء لتمزيق العراق وعموم الشرق ضمن حزام الازمات والعصابات الطائفية, ففي العراق اليوم تدور رحى حرب تدميرية ليس ضد مكون معين فقط بل ضد الدولة المركزية باسرها وضد مؤسساتها الامنية والعسكرية عبر تفعيل الفوضى وتهشيم الجيش العراقي واستنزافه تمهيدا لاخراجه من معادلة الصراع وفرض مؤسسة الحرس الثوري العراقية البديلة! وذلك امر لن يتم الا من خلال افتعال الحروب والازمات وتماما كما حصل في ايران التي استغل نظامها سنوات ومراحل الحرب ضد العراق في ثمانينيات القرن الماضي لاضعاف الجيش الايراني المشكوك بولائه واطلاق العنان لجهاز الحرس الثوري ليكون القلعة الحصينة للنظام والقوة العسكرية والعقائدية باستطاعتها تحقيق حلم تصدير الثورة القائمة سياقاته بحدة اليوم في الساحة العراقية تحديدا, فالفرصة التاريخية الايرانية في العراق نادرة ولا تعوض, والسلطة الفاشلة القائمة هناك تمثل اكبر فرصة للتمدد الايراني في الشرق, النظام في بغداد اليوم كشقيقه النظام المتهاوي في دمشق لا يمتلك من الحلول سوى اسلوب توسيع حرب الابادة الشاملة والاغراق في مسلسل الفوضى, فالعاجزون قبل ان يكونوا عالة على شعوبهم وعالة على التاريخ.. والحالة العراقية التي جعلت العملاء والاغبياء يحكمون ذلك البلد العربي العريق حالة غير مسبوقة في تاريخ الشرق القديم, فالعراق يضيع حاليا ويتآكل من خلال الحرب الطائفية والاهلية المستعرة, وبراميل الطغاة والايرانية لا يمكنها ابدا ان تصنع زعامة حقيقية لبلد في مهب الريح.

 

حجب «تويتر» ليس حلاً

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 تموز/15

وضع خبراء الإرهاب إصبعهم على مصدر المشكلة، قالوا إنها وسائل التواصل الاجتماعي لأنها تحرض وتجند. وبعضهم يدعو إلى قطعها وبهذا سيتم تجويع «داعش»، والبقية من شقيقاته، ويعتبرون «تويتر» هو الحبل السري الذي يربطه مباشرة بالناس.

ورغم تزايد الدعوات لإغلاق «تويتر»، ومثله وسائل التواصل، فإنه ليس حلاً، لأن هناك وسائل مشابهة وبديلة ستحل محله. أيضًا، ليس عدلاً معاقبة ملايين المستخدمين المحترمين من أجل التخلص من بضعة آلاف سيئين. وندرك أننا اليوم في حالة حرب على الفكر المتطرف، بما يتطلب التضحية أحيانًا بخصوصيتنا، ومن الحريات، لكن حتى ضرورات الحرب ليست مبررًا مقنعًا لمحاصرة كل الناس فقط لأننا عاجزون عن إدارة هذه المشكلة من زوايا أخرى. أصلحوا التعليم، والدعوة، وانشروا القيم الحقيقية الجميلة عن الإسلام، وبعدها ستجدون أن المفاهيم المتطرفة أصبحت شاذة ومرفوضة، وسيكون الاعتدال تيارًا فكريًا حقيقيًا يتبناه الجميع.

«تويتر»، و«فيسبوك»، وإنستغرام»، وغيرها، هي وسائل يمكن أن تقضي على التطرّف أو أن تساعد على نشره. الذي يميز المتطرفين أنهم فريق نشيط، مثابر، صاحب قضية يؤمن بأنه على حق، قادر على التأقلم مع المتغيرات التقنية واستخدامها، يستغل الجمهور المتدين الكبير الذي لا ينتمي إليه يحاول أن يجتذبه إلى فكره المتطرف. هناك مئات، ربما آلاف، يمضون ساعات على أجهزتهم يفتشون ويحادثون التائهين والحانقين والفضوليين، ويهدونهم إلى الحل الجهادي، ثم يصبحون جنودًا ينتظرون التعليمات.

في رأيي من دون مشروع شامل يعالج التطرّف فكرًا وعملاً، كل ما يحيط به أو يغذيه، لن يمكن إجهاضه. الدليل أن «القاعدة» تنظيم عاش وترعرع على استغلال التلفزيون، ومواقع الدردشة على الإنترنت، وخلفه تنظيم داعش الذي انتقل إلى مرحلة متقدمة مستخدمًا وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك الإنترنت. المشكلة في الفكر والوسيلة معًا.

التسلسل الزمني لتطور «الحركات الجهادية» يوضح أنها انتقلت من الحواضن إلى الشارع إلى ميدان الحرب. في أفغانستان، بعد أن قرر الذين رفضوا العودة إلى بلدانهم تأسيس «القاعدة»، كان عددهم بضع مئات، وبفضل الترويج التلفزيوني والإنترنت بلغ عددهم نحو ألفي مقاتل، نشروا الرعب من جنوب شرقي آسيا إلى نيويورك وواشنطن. وبعد أن تم القضاء على معظم قيادات «القاعدة» ومحاصرتها في أفغانستان والعراق وإجهاض الكثير من عملياتها، ظن الجميع أنها تقلصت حتى ظهر تنظيم داعش. المفاجأة أن عدد مقاتليه الذين يحملون السلاح قاربوا السبعين ألفًا، منتشرين في العراق وسوريا وليبيا وغيرها. واتضح أن وسائل التواصل هي مسرحهم التفاعلي. تسلسل قيام الإرهاب المنظم، فسقوطه، ثم عودته يبرهن على أن المشكلة متجذرة، ولا يمكن محاصرته دون معالجة الجذور، وليس فقط قطع الأدوات عنه، مثل الإنترنت و«تويتر» و«فيسبوك».

 

داعش» والاستخدام الحديث للأساليب القديمة

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/12 تموز/12

إن الإفادة بالتقارير الإخبارية حول تنظيم داعش تستلزم بالحتمية مشاهدة مقاطع الفيديو الصادرة عنهم، ولكنه ليس بالأمر الذي أستمتع بفعله حيال أي أحد. فلقد أنشأ التنظيم الإرهابي مسرحًا مفتوحًا للموت على الإنترنت، من قطع رؤوس الناس، وإغراقهم، وحرقهم، إلى تكسير عظامهم. وتلك الوحشية المفرطة تعد جزءًا من شعار التنظيم المتوحش. فالمقصود منها هو الترويع، ولقد نجحوا في ذلك إلى حد بعيد. إن الصور المفرطة في العنف تسهم في تخويف الأعداء، كما تسهم أيضًا، إلى حد مزعج وموجع، في تحفيز المتطوعين من صغار السن؛ إذ إن «فرسان الجهاد» كما يحلو لهم التصوير والتعبير عن أنفسهم، قد خلق نمطًا متميزًا من الاتصالات الحربية الحديثة.

غير أن مثل تلك العروض المفتوحة من القسوة ليست فريدة أو جديدة علينا؛ فبعض الناس، أحيانًا، ما يصفون أفعال تنظيم داعش وفظائعه من واقع أنها «فظائع العصور الوسطى»، نظرًا لاستدعائهم صورة عمليات التعذيب العلنية التي كانت في وقت من الأوقات شائعة وذائعة في ساحات المدن الكبرى في كل من بريطانيا وفرنسا وغيرها من البلدان الأوروبية القديمة. أما الابتكار الذي تفرد به تنظيم داعش، فكان في نقل حالات التشويه والتعذيب تلك على شبكة الإنترنت. والخلفية الصوتية تحمل قراءات من آيات القرآن يدعمها الأداء الصوتي باللغة العربية لما يُعرف بالأناشيد. ولكن الصور المرئية تثير قدرًا عميقًا من الهمجية والشر الذي تجاوز حد الدين أو محيط أي ثقافة. حيث يقف المتطرفون على قدم المساواة في ذلك مع النازيين الألمان ومحارق الهولوكوست والتوركيمادا وقساوسة الاعتراف القسري في محاكم التفتيش الإسبانية القديمة. ويعتقد المتطرفون ربما أنهم يحاكون عمليات الإيهام بالغرق المبتكرة أميركيًا مع أعضاء سابقين من تنظيم القاعدة. وما كانت تلك إلا عمليات تعذيب لاستخراج المعلومات، ولم تكن حالات إعدام علنية فجة ومقززة.

إذا ما كتمت صوت المقطع الذي تشاهده، فيمكنك مشاهدة الرسالة التي يحتضنها ويعبر عنها ذلك التنظيم بحق. فتلك الجماعة هي التعبير والدليل الأخير عن المقدرة الإنسانية شبه العالمية على التوحش والهمجية ضد من يعتبرون «الآخر» من غير المؤمنين، ويتعاملون معهم كأنماط أو أشكال مختلفة من الحياة وليسوا بشرًا. عبر الأسابيع القليلة الماضية، أصدر ذلك التنظيم الإرهابي عدة أشرطة فيديو مثيرة للقلق والحيرة من العراق. ولسوف أعرض لتلك المقاطع من خلال الاقتباس من اللغة المستخدمة بواسطة مؤسسة «مجموعة الاستخبارات»، وهي مؤسسة خاصة للمراقبة تعمل على جمع وترجمة المواد ذات المحتوى المتطرف. هناك مقطع فيديو من محافظة نينوى يُظهر إعدام 16 شخصًا ممن يشتبه أنهم جواسيس عن طريق «إغراقهم محبوسين داخل قفص حديدي، أو إطلاق صاروخ مضاد للمدرعات على سيارة يجلسون بداخلها وحرقهم، أو قطع رؤوسهم بكابل ذي متفجرات ناسفة يلتف حول أعناقهم». كما أن هناك فيديو آخر من الفلوجة يُظهر إعدام أربعة ممن يزعمون أنهم من المثليين عن طريق «إلقائهم من أعلى سطح أحد المباني العالية».

يحتفي التنظيم الإرهابي أيما احتفاء بتلك الصور والمقاطع المروعة. واختار «مركز الحياة للإعلام» التابع لتنظيم داعش فيديو الحرق والإغراق وقطع الرؤوس بالمتفجرات من نينوى بأنه المقطع المفضل رقم «1» على قائمة من «10» مقاطع صادرة من العراق.

ولكن، ما هو أصل كل تلك الأعمال الشنيعة؟ أخضع الفلاسفة وعلماء الإنثروبولوجيا ذلك التساؤل للفحص والدرس كوسيلة لتقييم الطبيعة الإنسانية في أكثر أشكالها الأولية والقاسية وغير الحضارية. واستكشفت البروفسورة إلين سكاري، وهي أستاذة الأدب في جامعة هارفارد، في كتابها الصادر عام 1985 بعنوان «الجسد المتألم» عملية وصفتها بأنها «عملية تحويل الألم الحقيقي إلى وهم القوة».

في العصور الوسطى، كان محل استعراض مثل تلك القوة هو في العادة مكان تجمع العامة وكان تقريبًا أو حرفيًا ما يشبه المسرح الحالي. ولا يزال الحس أو المعنى المسرحي متواصلاً، حيث تكتب الأستاذة سكاري تقول: «ليس الأمر من قبيل المصادفة، لأنه من واقع اصطلاحات التعذيب، كانت الغرفة التي تجري فيها تلك الفظائع تسمى غرفة الإنتاج، كما كان الأمر في الفلبين، وتسمى غرفة السينما، في جنوب فيتنام، ومسرح الضوء الأزرق، في تشيلي». يرى الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو مستوى الوحشية المستخدم في إيقاع العقوبات بمثابة مؤشر على تطور المجتمع. فلقد كانت عمليات الإعدام العلنية البشعة شائعة التنفيذ في أوروبا حتى أواخر القرن الـ18. وكان الإعدام المؤلم البطيء جزءًا لا ينفصل عن المشهد العام. أما المقصلة، التي نراها الآن دليلاً من أدلة القسوة والرعب، كانت تعتبر في زمن الثورة الفرنسية وسيلة إعدام «إنسانية»، لأنها كانت «ماكينة لإنتاج الوفيات السريعة والسرية».

يرصد ميشال فوكو في كتابه «المراقبة والمعاقبة» الصادر عام 1975: ميلاد السجن، والأخلاقيات الجزائية ما قبل الحداثة التي يبدو أن التنظيم الإرهابي يتبناها في العصر الحالي: «لا يتحتم على الناس معرفة (المعاقبة) فحسب، بل عليهم أن يعاينوها بأنفسهم. وذلك لأنهم يتعين أن يشعروا بالخوف، ولكن أيضًا بسبب أنهم يجب أن يكونوا شهودًا وضامنين لها».

تحولت المجتمعات الأوروبية إلى الحداثة والتحضر بمرور الوقت عندما تخلصوا من تلك الطقوس الدموية القميئة، وأحلوا محلها القوانين الجزائية التي تعتبر السجون كمؤسسات «إصلاحية»، أو «إصلاحيات»، أو «سجون تأديبية»، التي حذر فوكو من الطابع القمعي الغالب عليها. ومع المزيج الغريب من الحداثة وما قبل الحداثة، يكون التنظيم الإرهابي قد أحيا الممارسات القديمة من التعذيب على غرار الإعدام العلني، كما أنه منحها بريق ألعاب الفيديو الحديثة.

يتعين علينا الفصل بين ما هو مسموع وما هو مرئي حين التفكير في قضية تنظيم داعش. فالأصوات يمكن استجلابها من الصوتيات التقليدية الإسلامية. غير أن الصورة المعروضة لا دين لها أو مؤسسة تتبعها سوى أنها دليل دامغ على القدرة البشرية المأساوية على الاستمتاع بمعاناة الآخرين وآلامهم.

* خدمة «واشنطن بوست»