المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july14.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوق11/من05حتى08/المسيح يشدد على مبدأ الإصرار ويؤكد ضروة ممارسته

سفر أعمال الرسل16/من11حتى23/الرسل يشهدون على هداية وإيمان لِيدِيَة، بائِعَةُ الأرْجُوان

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

ميشال عون كارثة مسيحية ووطنية في زمن المحل والبؤس/الياس بجاني

حزب الله وعون وداعش والنصرة في ثقافتهم هم واحد ومرجعيتهم واحدة/الياس بجاني

تعليق على مقالة غسان الحجار/ساعة عون وتياره مضبطة على رزم الأوهام وأحلام اليقظة

لو يضبط "التيار الوطني الحر" ساعاته/غسان حجار/النهار/14 تموز 2015

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المحكمة الدولية استمعت إلى شاهد سرّي في" الجزيرة" ردّ على أحد اتصالات تبنّي مسؤولية الاغتيال

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 13/7/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 تموز 2015

العميد المتقاعد/خليل حلو

الجلسة 24 لانتخاب الرئيس

 قتيل و4 جرحى في اشكال عائلي

خطف مدير بنك الموارد في شتورا والتحقيقات انطلقت لتعقب الفاعليـن

توقيف قاتل حمزة خالد في برج البراجنة

سلام التقى ابوفاعور وكاغ ووفدا بيروتيا وهيئات: الامور السياسية لا تبت على طاولة مجلس الوزراء

وزير الخارجية الايطالي وصل الى بيروت آتيا من القاهرة

قهوجي استقبل كاغ

سلام وسليمان غادرا الى جدة برفقة عسيري للتعزية بالفيصل

جعجع: الوضع المستقر في لبنان يعود الى إرادة ورغبة كل الفرقاء

 جعجع استقبل باولي وعطاالله ووفدا من جمعية لا فساد

فارس سعيد: الحريري توفّق بفكّ الاشتباك المسيحي – الاسلامي

الرئيس الجميل من المكسيك: النمط المتنامي من الإرهاب يحوله من منظومة عابرة الى ثقافة حكم

أوغاسبيان لـ”السياسة”: حلفاء عون انقلبوا عليه لتجاوزه الخطوط الحمر

المعلوف: مستعدون لأي شيء ضمن تشريع الضرورة

جنبلاط عرض مع كاغ وسفير سويسرا الاوضاع في لبنان والمنطقةط

حرب عرض مع سعيد التطورات وتفعيل دور قوى 14 آذار في مواجهة المرحلة المقبلة

حوري: لن نمل من المطالبة بانتخاب رئيس

حرب: الخلاف لم يكن على الآلية بل على التعيينات

الحجار: خطاب الحريري مسؤول ووطني جامع

الانفراجات الدولية تنعكس تهدئة داخلية وتبدد الاحتدام السيـــاسي

مبادرة قواتية لحل حكومي تنطلق من السراي الى الرابية عبر موفدين

سلام: سأعتمد مقاربات استثنائية تضمن استمرارنا فـي ظل الشغـور

 تمايز واضح داخل 8 اذار بعد "مغامرة" عون في الشارع/خريطة طريق مختلفة ولكل اولوياته حتى توقيع النـووي

وزراء سليمان يتّجهون لتوقيع مرسوم "الدورة الاستثنائية"/شـبطيني: جلسة 23 تناقش آلية فرز بنود جدول الاعمال

بون في بيروت في 10 آب و"المبادرة" ما زالت مع جيرو/باولي يجدد الدعـوة لانتخاب رئيس وفرنسـا مع لبـنان

"ليجتمع القـادة تحت سـقف بكركي لحل الازمـة"/ النائب علي عادل عسيران: ندعم اي حوار يردم الهوة بين اللبنانيين

القـوى الامنـية ترفع درجة اسـتنفارها جنوبـا عشـية عيد الفطـر ودوريات في الاسواق وتدابير قرب المساجد وتنسيق مع القوة المشتركة

"طلاب الاحرار" في جامعة اللويزة: للوعي وعدم الانجرار الى الطائفية

وهبه: تأكيد الحريري التمسك بالدستور دليل على مبدأ الشراكة

بري في ذكرى حرب تموز: تأكيد للوحدة وانجاز الاستحقاق الرئاسي وإطلاق التشريع

زايد عرض الأوضاع مع عون: للحفاظ على الحكومة والتمسك بالحوار

إميل اميل لحود للحريري:طريق القدس لا تمر بالتأكيد بمكان إقامتك في السعودية

مكي ردا على الحريري: بدأت خطابك بالتعايش وأنهيته ببركان من رصاص الكلام

النائب وليد خوري: خطاب الحريري وطني بامتياز لكنه لم يحمل اي جديد

ديب: نوع من التغاضي عن الشراكة في كلام الحريري

نقولا: اذا كنا غير قادرين على انتخاب رئيس فنحن قادرون على القيام بالتعيينات

قاووق: سنكمل المعركة حتى نستأصل مقرات وممرات التكفيريين

صفي الدين:حزب الله مع بقاء الحكومة بآلية معتمدة مبنية على التوافق

زياد بارود للبنان الحر: تحرك التيار اعطى المفعول المطلوب واعلان النوايا انتج موقفا متقدما من ناحية تحييد الشارع    

الراعي قلد فرنسوا باسيل وسام القديس غريغوريوس من البابا فرنسيس

حزب الخضر: لإقفال مطمر الناعمة في 17 الحالي وإنهاء معاناة الأهالي

لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين: لماذا يقدس القضاء حق الملكية ويتجاهل حق السكن المقدس؟

سوليدير أعادت انتخاب الشماع رئيسا لمجلس ادارتها وأرباحها للعام 2014 بلغت 96،9 مليون دولار

انطلاق تساعية القديس شربل والراعي يحتفل بالذبيحة الالهية السبت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عودة البابا الى ايطاليا في ختام جولته في أميركا اللاتينية

الجمهوريون يتهمون أوباما بالموافقة على ما تريده طهران

ظريف: سنواصل التفاوض مع القوى الكبرى ما لزم الامر

روحاني: الاتفاق النووي انتصار للديبلوماسية بوجه الاقصاء والضغوط

ميركل :الطريق سيكون طويلا وصعبا امام اليونان

صندوق النقد الدولي: مستعدون للعمل مع اليونان والاوروبيين

هولاند رحب بقرار تاريخي للاتحاد الاوروبي بشأن اليونان: خيار تسيبراس شجاع

حاكم ويسكونسن الجمهوري سكوت ووكر أعلن ترشحه لخوض السباق الى البيت الابيض

عريقات: إسرائيل نفذت إعدامات في حق الأسرى وتحاول شرعنة جرائمها

الأمم المتحدة: 15 الف مدني قضوا في العراق منذ مطلع 2014

 تنفيذ حكم الاعدام بإماراتية ادينت بقتل أميركية في أبو ظبي

تكليف العيسى رئيسا للديوان الملكي السعودي خلفا للسويلم

العربي الجديد: "العمال الكردستاني" يهدد الجيش التركي بحرب عصابات

"غارديان": التخلّص من الأسد أساس الحل في سوريا

 "ديلي تليغراف": المفاوضات النووية أثمرت وقرّبت المسـافات بيـن جانبي التـفاوض

إبن عم سيدة أميركا الأولى ميشلين أوباما كابيرز فاني يتبوأ مركز أول رابيا قيادي يهودي اسود

عباس يخطط لتحسين العلاقات مع إيران وسط استياء خليجي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرؤية الدولية إلى الجيش في مكان آخر تعاظم الدور بين الشغور الرئاسي والإرهاب/روزانا بومنصف/النهار

في تقديم الانتخابات النيابية على الرئاسية: فراغ لا خروج منه إلا بطائف جديد/اميل خوري/النهار

زمن الاستغباء/راشد فايد/النهار

الشرق الأوسط بعد الاتفاق غير ما قبله/أسعد حيدر/المستقبل

الطريق إلى القدس/ حازم صاغية/الحياة

هل تنقلب تركيا على أردوغان/داود الشريان/الحياة

وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني. لـ"النهار": إيطاليا تدعم لبنان وتشعر بالقلق حيال المأزق الرئاسي الإرهاب يتطلّب وسائل مكافحة عالمية ومستمرّون في التزامنا عبر اليونيفيل

وفد من أمّهات قتلى حزب الله سيزور نصر الله للاعتراض/سلوى فاضل/جنوبية

أسئلة لعون من داخل "التيّار"... فهل يجيب/mtv

ماذا يفعل جعجع بين الحريري وعون/mtv

وردة لأبي في عيد ميلاده/بادية فحص/جنوبية

آخر أيام الجمهورية الثانية/عبدو شامي

الشعب والشارع/الأب الدكتور ميشال سبع/صوت لبنان الكتائبي

النواة «العقلانية» للحالة العونيّة/وسام سعادة/القدس

كي يستقيم نقد ميشال عون/حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن

خطاب الحريري في ميزان المؤيدين والخصوم السياسيين/باسمة عطوي/المستقبل

كيف جمَع سعد الحريري بين الاعتدال والجرأة/خيرالله خيرالله/المستقبل

كيف جمَع سعد الحريري بين الاعتدال والجرأة/خيرالله خيرالله/المستقبل

ما بين طريق اعتدال الحريري وحريق اقتتال نصرالله/علي رباح/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

 

إنجيل القدّيس لوق11/من05حتى08/المسيح يشدد على مبدأ الإصرار ويؤكد ضروة ممارسته

"قالَ الربُّ يَسوعُ:  «مَنْ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ صَدِيق، وَيَذْهَبُ إِلَيهِ في نِصْفِ ٱللَّيل، وَيَقُولُ لَهُ: يَا صَدِيقِي، أَقْرِضْنِي ثَلاثَةَ أَرْغِفَة، لأَنَّ صَدِيقًا لي قَدِمَ عَلَيَّ مَنْ سَفَر، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُقَدِّمُهُ لَهُ؛ فَيُجِيبُهُ صَدِيقُهُ مِنَ الدَّاخِلِ ويَقُول: لا تُزْعِجْنِي! فَٱلبَابُ الآنَ مُغْلَق، وَأَوْلادِي مَعِي في الفِرَاش، فَلا أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ لأُعْطِيَكَ؟ أَقُولُ لَكُم: إِنْ كَانَ لا يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لأَنَّهُ صَدِيقُهُ، فإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَنْهَضُ وَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْه."

 

سفر أعمال الرسل16/من11حتى23/الرسل يشهدون على هداية وإيمان لِيدِيَة، بائِعَةُ الأرْجُوان

"يا إِخْوَتِي : أَقلَعْنا مِن تُرْوَاس، وٱتَّجَهْنا تَوًّا إِلى سَامُطْرَة، وفي ٱليَوْمِ ٱلتَّالي إِلى نِيَابُولِيس، ومِنْها إِلى فِيلِبِّي، وهِيَ أَوَّلُ مَدينَةٍ في مُقَاطَعَةِ مَقْدُونِيَة، وهِيَ مُسْتَعمَرَةٌ رُومَانِيَّة. فأَقَمْنَا في هذِهِ ٱلمَدِينَةِ بِضْعَةَ أَيَّام. ويَوْمَ ٱلسَّبْتِ خَرَجْنا خَارِجَ بَابِ ٱلمَدِينَةِ إِلى ضَفَّةِ نَهْر، وكُنَّا نتَوَقَّعُ أَنْ نَجِدَ هُنَاكَ مَكَانًا لِلصَّلاة. فجَلَسْنا نُكَلِّمُ ٱلنِّسَاءَ ٱلمُجْتَمِعَاتِ هُنَاك. وكَانَتْ تَسْتَمِعُ إِلَينا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُهَا لِيدِيَة، بائِعَةُ أُرْجُوان، مِن مَدِينَةِ طِيَاطِيرَة، عابِدَةٌ لله. فَفَتَحَ الرَّبُّ قَلْبَهَا لِكَي تُصْغِيَ إِلى أَقْوَالِ بُولُس. ولَمَّا ٱعْتَمَدَتْ هِيَ وأَهلُ بَيتِها، قَالَتْ لَنَا رَاجِيَةً: «إِنْ كُنْتُم تَحْسُبُونِي مُؤْمِنَةً بِٱلرَّبِّ فَٱدْخُلُوا بَيْتِي وأَقِيمُوا فِيه». وأَلْزَمَتْنا بِذلِكَ. وحَدَثَ، بَيْنَمَا كُنَّا ذاهِبِينَ إِلى ٱلصَّلاة، أَنْ لاقَتْنا جَارِيَةٌ بِها رُوحُ عِرَافَة، وكانَتْ بِعَرَافَتِها تُكْسِبُ مَوَالِيهَا مَالاً كَثيرًا. وكَانَتْ تَتْبَعُ بُولُسَ وتَتْبَعُنا عَنْ كَثَب، وتَصِيحُ قائِلَةً: «هؤُلاءِ ٱلنَّاسُ هُم عَبِيدُ ٱللهِ ٱلعَلِيّ. وهُم يُبَشِّرُونَكُم بِطَريقِ ٱلخَلاص». وظَلَّتْ تَفْعَلُ هذَا أَيَّامًا كَثِيرة، فَٱغتاظَ بُولُسُ وٱلتَفَتَ فقَالَ لِروُحِ ٱلعِرَافَةِ فِيها: «آمُرُكَ بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ أَنْ تَخْرُجَ مِنها!». فَخَرَجَ ٱلرُّوحُ لِسَاعَتِهِ. فلمَّا رأَى مَوَالِيها أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ أَمَلُهُم في كَسْبِ ٱلمَال، قَبَضُوا عَلى بُولُسَ وسِيلا، وجَرُّوهُمَا إِلى ٱلسَّاحَة، إِلى ٱلحُكَّام. وقدَّمُوهُما إِلى قادَةِ ٱلحَرَسِ وقالُوا: «هذَانِ الرَّجُلانِ يُبَلْبِلانِ مَدِينَتَنا، وهُمَا يَهُودِيَّان، ويُنَادِيَانِ بِعَوائِدَ لا يجُوزُ لنا أَنْ نَقْبَلَها ولا أَن نَعمَلَ بِها نَحْنُ ٱلرُّومانِيِّين». فَهَاجَ ٱلجَمْعُ كُلُّهُ علَيْهِمَا، وجَرَّدَهُمَا قَادَةُ ٱلحَرَسِ مِنْ ثِيَابِهِمَا، وأَمَرُوا بِجَلْدِهِما. وبَعْدَمَا أَوْسَعُوهُمَا ضَرْبًا، أَلقَوْهُما في ٱلسِّجْن، وأَمَرُوا ٱلسَّجَّانَ بِأَنْ يُشَدِّدَ ٱلحِرَاسَةَ علَيْهِمَا".

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

ميشال عون كارثة مسيحية ووطنية في زمن المحل والبؤس

الياس بجاني/13 تموز/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/13/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%88%D8%B7/

سؤال محق لا بد وأن يسأله أي عاقل يُحّكم العقل والمنطق والإيمان، وهو هل القطعان من أبناء شعبنا التي ترى في ميشال عون انساناً طبيعياً وموزوناً هي حقاً في وعيها وتدرك حتى ألف باء معايير الصحة العقلية؟

وهل هذه الأغنام من شعبنا “الغفورة” هي عالمة لحقيقة الكوارث والبلاوي والمأسي التي يسببها هذا الشارد للبنان ولكل اللبنانيين وللموارنة بشكل خاص؟

أما الغريب في واقعنا المحزن فهو تذاكي وتشاطر وهرطقة ومسايرة ومجاراة عون في جنونه من قبل قادة وسياسيين ورجال دين موارنة يصورون أنفسهم وطنيون ومقاومون وعقلاء ويتباهون بأنهم من حاملي مشعل لبنان السيادة والحرية والاستقلال.

واقعاً لم يعد حالنا كموارنة على مستوى القيادات الدينية والزمنية يطاق وهو وصل إلى قعر الشرود والجنون والفسق والإسخريوتية.

قادتنا في معظمهم تجار هيكل وكتبة وفريسيين وقبور مزخرفة من الخارج وهي من الداخل عفنة ونتنة.

في الخلاصة، هؤلاء الشاردين وفي مقدمهم راعي يفترس رعيته، لا يمكنهم بأي حال من الأحوال أن يقودون شعبنا ووطننا إلى غير المهالك والانكسار والفقر والهجرة والتشرد لأن فاقد الشيء لا يعطيه وهم لا يخافون الله ولا يوم حسابه كما أن لا ذمة ولا ضمير ولا أخلاق في مكونات شخصياتهم ولا في دواخلهم غير الهمجية وعبادة تراب الأرض وأنفسهم.

في الخلاصة المطلوب إنتاج قادة شباب جدد يشبهون البشر ومنهم وليسوا أبالسة.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

حزب الله وعون وداعش والنصرة في ثقافتهم هم واحد ومرجعيتهم واحدة

الياس بجاني13/ تموز/15

لقد تمكن حكام دولتي محور الشر، سوريا وإيران، وبالتعاون والتكامل مع مطابخ مخابرات عربية واقليمية ودولية، تمكنوا بدهاء وجحود وابليسية من تفقيس داعش والنصرة في حاضناتهم المخابرتية المجرمة وسخروهما لخدمة أطماعهم وتنفيذ أجنداتهم المذهبية والتوسعية والاستعبادية والبربرية. إن داعش والنصرة هم اخوة وأخوات حزب الله الإرهابي وكل من يدور في فلك المخابرات السورية والإيرانية، وجميعهم لهم وظيفة واحدة هي تدمير مجتمعات الدول العربية وضرب وحدتها وتدمير اقتصادها واذلال انسانها وزرح بذور الفتنة والحقد والكراهية وتغليب ثقافة الموت على ثقافة الحياة، ولنا في ما يجري في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن خير أمثلة معاشة وملموسة.

في الحقيقة المعاشة على أرض الواقع لا وجود لكيان مستقل لداعش أو للنصرة أو لحزب الله أو لغيرهم من المنظمات التي تحمل بهدف التمويه مسميات أصولية وتكفيرية، بل هناك كوكتالات وفرق مخابرتية وإجرامية تابعة من ألفها حتى يائها لمخابرات محور الشر السوري-الإيراني، ولعدد من مخابرات الدول الأخرى من بينها تركيا وقطر.

هذه وقائع تؤكدها الأحداث وتبين خلفياتها كل التطورات والممارسات التي تشهدها سوريا وليبيا ومصر والعراق ولبنان واليمن والبحرين وغزة ودول الخليج العربي.

كل هذه الحقائق الدامغة الملموسة والمعاشة تؤكد صحتها رزم ورزم من التقارير والدراسات والتحليلات الموثقة والصادرة رسمياً عن دول كبرى منها أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية ومصر وإسرائيل وباكستان والأرجنتين وغيرها، وعن منظمات حقوقية ومراكز أبحاث ودراسات إستراتجية دولية مرموقة، وبالتالي داعش والنصرة وحزب الله وغيرهم من منظمات الإرهاب هم أجنحة عسكرية وإرهابية إجرامية تابعة لمخابرات محور الشر السوري-الإيرانيي.

أما فيما يتعلق بلبنان فإن جماعات حزب الله والدواعش والنصرة من أهلنا فهم كثر في زمن البؤس والمحل والجحود.

الداعشيون والنصراويون وجماعات حزب الله في وطن الأرز جميعاً مباشرة أو مواربة تابعين في ممارساتهم وأجنداتهم وخطابهم وثقافتهم وتحالفاتهم ومالهم وأحزابهم وبربريتهم لنفس المحور، وهم من كل الشرائح ومن كل المذاهب ومن كل المواقع الاجتماعية والطبقية والمذهبية.

هؤلاء هم كل سياسي ومسؤول ورجل دين وإعلامي ومواطن يعادي الدولة اللبنانية ومفهوم وقواعد وثقافة ومفاهيم كل ما هو دولة وقانون ودستور وشرع وعلاقات مع الدول واتفاقات ومعاهدات.

هؤلاء هم كل من يفكك أسس الدولة اللبنانية ومرتكزاتها، ويفرغ ويجوف مؤسساتها، ويصحر فكر أهلها، ويضرب صروحها التعليمية والمصرفية، ويُعهِّر كل ما هو حقوق ومبادئ واحترام وقبول للآخر.

هؤلاء هم كل من يعمم الفوضى ويشرع الحدود ويشارك في حروب محور الشر في سوريا والعراق، ويقوم بعمليات إرهابية في كل دول العالم خدمة لمخططات محور الشر.

هؤلاء هم كل من يعطل عمل مجلس النواب ويمنع إصدار قانون انتخابي عادل.

هؤلاء هم كل من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية.

هؤلاء هم كل من يسوّق لشرعة الغاب والفوضى والغرائزية، ويحمي القتلة والمجرمين، ويغتال ويرهب الأحرار.

هؤلاء هم كل من يمارس الارتكابات كافة من سرقات، وغزوات، وتزوير، وتهريب وتصنيع وزراعة مخدرات، وتبيض الأموال، والفساد والإفساد.

هؤلاء هم كل من يزور التمثيل الشعبي بقوة السلاح والمذهبية والإرهاب ويصادر قرار الناس مستغلاً المال والقهر والتعصب.

هؤلاء هم كل رجل دين مثاله الأعلى الإسخريوتي يبيع الوطن بثلاثين من فضة ويرهن قميصه ويرضى بذل الخنوع للأمر الواقع ويمارس دور المدمر للقيم والأخلاق.

هؤلاء هم كل رجل دين يشارك في مؤتمر عنوانه الدفاع عن المسيحيين والأقليات وباطنه التسويق لمحور الشر السوري-الإيراني.

هؤلاء هم كل سياسي أناني ونرسيسي وحربائي وشعوبي أولوياته أطماعه والنفوذ والمال وليس الوطن والمواطن.

هؤلاء هم كل مواطن غنمي يعبد رجال السياسة والدين ويرتضي وضعية التابع “الزلمي”.

هؤلاء هم كل يمارس خدمة لمصالحه الذاتية الذمية والتقية ويخدر ضميره ويقتل بداخله حاسة النقد ويستعمل لسانه لغير الشهادة للحق.

ربي نجنا من شرور دواعش لبنان ورد عنا وعن وطننا شرورهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

تعليق على مقالة غسان الحجار/ساعة عون وتياره مضبطة على رزم الأوهام وأحلام اليقظة

http://newspaper.annahar.com/article/251980-%D9%84%D9%88-%D9%8A%D8%B6%D8%A8%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA%D9%87

الياس بجاني/14 تموز/15

حقيقة إن الدخول في أي نقاش أو جدل أو أي حوار منطقي وعقلاني وموضوعي مع الجنرال عون أو مع أي من أتباعه الذين يرون فيه قديساً وغيبياً "وسابقهم بالتفكير والرؤية" هو أمر لا يجدي ولا ينفع ولا يؤدي إلى أي نتيجة غير القهر ولعن حال المحل والبؤس التي نعيشها في وطن الأرز. لماذا عبثية الجدل مع عون والعونيين؟ لأن الجنرال ومن معه منسلخون 100% عن الواقع وغير عملانيين وغير منطقيين ويتوهمون أنهم هم العالم وكل الباقي "برغش" ويرددون كالببغوات بسبب وبغير سبب لازمات الغباء والجهل ومنها "شو بيفهمومن؟ "ومين معهون"، "وشو بيطلع بايدون"؟ "وهودي جماعة الحريري وجعجع وقابضين"، "بدون كتير تا يوصلوا لفهم الجنرال وغيرو رئيس ما في" وتطول القائمة. فيا عزيزي السيد حجار عبثاً لا تحاول لأن الجماعة "مش هون" وهذه نصيحة من مجرّب ومكوي. أما ساعدتهم التي يتكلمون عنها فهي مضبوطة على أوهام وأحلام يقظة لا أكثر ولا أقل. في هذا السياق هناك دائماً من يستغرب ويسأل، كيف تمكن ويتمكن الجنرال عون من البقاء في موقعه السياسي طوال هذه السنين رغماً عن كل الكوارث التي سببها والحروب العبثية التي خاضها؟ والجواب المختصر الذي نرد دائماً: "إن استمرار الجنرال ليس بسبب نجاحاته وهي معدومة أو بنتيجة تحالفاته، بل لأن البدائل السياسية والقيادية المارونية تحديداً هي أكثر من تعيسة. نعم إنه زمن محل وبؤس ولكنه إلأى نهاية قريبة.

 

لو يضبط "التيار الوطني الحر" ساعاته

غسان حجار/النهار/14 تموز 2015

تحت عنوان "الى غسان حجار: "Sorry" ساعتنا مش عَ ساعتك..."، قرأت في موقع "التيار الوطني الحر"، ردا على مقالتي التي دعوت فيها للعودة الى اتفاق الطائف وتطبيقه بدلا من الذهاب الى المجهول... والقصد منها عودة المسيحيين الى التمسك بالدستور، بدل ان يتحولوا قطّاع طرق ورواد مغامرات غير مدروسة وغير مضمونة النتائج. والدعوة نابعة من اقتناع، أكثر منها ردا على مواقف آنية لمسؤولي التيار تتبدل وفق مزاج رئيسه. ومما جاء في الرد غير الموقع الآتي: "هيدا العقد الإجتماعي يللي مستمّر باتفاق الطائف سقط، لأنو كان اتفاق سوري - سعودي بطربوش أميركي،... وحالياً لا سوريا اليوم متل سوريا 1990، ولا السعودية كذلك، لأنو الدواعش يستطيعون ضرب نظام عبد الوهاب في أي وقت إن أُعطتْ التأشيرة بذلك، ولا أميركا وحدها على الساحة الدولية اليوم مع التغييرات الدولية والإقليمية... فما تواخذنا استاذ حجار، ساعة توقيتنا مش عَ توقيتك، الطائف حالياً ما بقا يصلح... الأنفع للبلد وفق السيد حجار هو تنفيذ بنود الاتفاق (خود وقتك) ثم تقويم حسناته وسيئاته بعد التطبيق بحسب حجار (يعني شي 10 سنين أو اكثر!) فما تواخذنا استاذ حجار، ساعة توقيتنا مش عَ توقيتك، الطائف حالياً ما بقا يصلح..". هذا الموقف كان الاربعاء الماضي، ومساء الجمعة اطل علينا الوزير جبران باسيل، المرشح لوراثة رئاسة التيار في ايلول المقبل، ليقول في حفل افطار رمضاني اقامه في دارته: "لقاؤنا اليوم هو لقاء التلاقي دائما ونعاهدكم أن هذا الخيار هو سياستنا الدائمة، وكنت دائما أؤكد لكم ان لبنان لا يقسّم ونحن ضد التقسيم، لبنان لا يمكن تقسيمه لأن تداخله السكاني والبشري لا يسمح الا بهجرات جماعية وتفريغ الارض من ناسها لكي ننجز التقسيم وهذا أمر مستحيل ويفقد لبنان قيمته. لذلك أي اتهام لنا هو ليس بمكانه ولا يصح، وكل ما طالبنا به هو اننا نريد تطبيق اتفاق الطائف ودستورنا الذي يقضي باللامركزية الموسعة، ونحن نطالب بكل أخوة ومحبة بتطبيق هذا المفهوم لأنه غير طائفي بل هو وطني ومناطقي".

وقبله في 20 حزيران الفائت، اعتبر رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون أن القوانين الانتخابية الحالية في لبنان تتعارض مع اتفاق الطائف والدستور اللبناني. وقال خلال استقباله وفدا شعبيا "لقد استغلوا غيابنا عن الساحة فوضعوا قوانين انتخابات، تتعارض مع نصوص الطائف والدستور، وبنوا عليها أكثرية نيابية مسروقة". مفاد هذا الكلام ان العماد عون لا ينظر الى اتفاق الطائف كعقد اجتماعي سقط بمرور الزمن، أو بتجاوزه من معظم الاطراف. ومثله الوزير باسيل الذي طالب بتطبيق بنوده. اما اعلاميو "التيار" فيبدو انهم لم يضبطوا ساعتهم على ساعة الرابيه. لذا اقول لهم "sorry".

 

عناوين الأخبار اللبنانية

 

المحكمة الدولية استمعت إلى شاهد سرّي في" الجزيرة" ردّ على أحد اتصالات تبنّي مسؤولية الاغتيال

النهار/14 تموز 2015/استمعت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي الى افادة شاهد سري عبر نظام المؤتمرات المتلفزة من مقر المحكمة في بيروت.كان موظفا في شركة "بي بي اس سي" وعمل عبرها مع الفضائية "الجزيرة" في بيروت منتجا عام 2005. وافاد الشاهد ردا على اسئلة ممثل الادعاء الكسندر ميلن انه بعد سماعه دوي الانفجار طلب من المصوّر التوجه الى مكان الانفجار، "وبعد فترة وجيزة تبعته بحكم طبيعة عملي. فبطبيعة الحال عندما يحصل أي حدث امني او سياسي يستحق التغطية كنت ارافق المصور في حال لم يكن جاهزا او لا يستطيع ان يكون في المكان في الوقت المحدد. وحين وصلت كنت ألاحق المراسل وارشده في بعض الاحيان الى ما يجب تصويره، وانتظرت سيارة النقل المباشر عبر الساتلايت. وكانت تلك السيارة عائدة الى الشركة واستخدمتها كل القنوات التي تشغلها الشركة. وبعد مضي 40 دقيقة او ساعة من وجودي في مكان الانفجار، نقلت الشريط المصور الى مكتب المحطة بهدف ارساله الى المقر الرئيسي للمحطة في الدوحة من غرفة البث المباشر، ومدته 30 دقيقة. وعندذاك قدرت ان الرئيس رفيق الحريري كان استهدف في الانفجار، ولم أتأكد من ذلك الا بعد مرور نحو ساعة ونصف ساعة على الانفجار. وبسؤال آخر قال: "لاحقا غادرت المكتب متوجها الى مستشفى الجامعة الاميركية. وبعد انتهاء عملي مع الفريق هناك توجهت الى قصر قريطم وعدت الى المكتب في نهاية اليوم". واضاف انه بعد عودته الاولى الى المكتب اجاب عن اتصال من شخص يتكلم العربية الاقرب الى الفصحى طالبا التحدث الى مدير المكتب حينذاك غسان بن جدو، فأعطيته السماعة. ولم أتمكن من ان أحدد اللهجة من خلال الكلمات القليلة التي سمعتها. كان صوته واضحا ونبرته عالية". وعن شريط تبنّي مسؤولية الاغتيال قال "اتذكر أنني رأيته لكنني لم ألمسه. ثم رأيت عبر الفيديو الشخص الذي كان يتحدث عن تبنّي الاغتيال. وأشار، رداً على سؤال، الى ان "رقمي هاتف النائبين في كتلة الوفاء للمقاومة علي عمار وامين شري كانا محفوظين في هاتفه مثل بقية ارقام اللبنانيين النواب والشخصيات السياسية التي كنا نستضيفها. وجميع ارقام السياسيين المحفوظة في هاتفي بغرض التواصل معها أو بهدف استضافتها او اجراء مقابلات معها في العمل الصحافي. فأي ضيف نريد ان نقابله انا من يتواصل معه".

وسألته المستشارة في الغرفة القاضية ميشلين بريدي هل سمع الشاهد بأي اتصال آخر عن تبني المسؤولية فأجاب: "يسأل (المتصل) ايضا في الاتجاه نفسه لماذا لم يُبث الشريط". وأضاف، رداً على راي: "كان صوت المتصل واضحاً ولم ألحظ غير صوت أو أي ضجيج".

وفي الاستجواب المضاد من المحامي غونايل مترو عن مصالح المتهم اسد صبرا قال الشاهد: "اذكر تفاصيل الاتصال الذي استقبلته انا ، والمتعلق بتبني المسؤولية ولكن لا اتذكر ما ترتيبه من الاتصالات او مجموع تلك الاتصالات"، مشيراً الى انه ردّ هو على الاتصال الثالث. واعرب عن اعتقاده انه كان اول الموظفين في مكتب "الجزيرة" الذي احضر صورا من موقع الجريمة في 14 شباط 2005. واوضح ان المتصل تكلم بالفصحى. ورفعت الجلسة الى اليوم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 13/7/2015

الإثنين 13 تموز

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إذا التمس الهلال غروب الخميس يكون الجمعة أول أيام عيد الفطر السعيد وحتى ذلك الحين المواقف السياسية اللبنانية شددت على الانتخاب الرئاسي وعلى الاجواء المناسبة لانعقاد مجلس الوزراء في جلسات مثمرة بعد العيد.

وقد أكد الرئيس بري على الوحدة وإنجاز الاستحقاق الرئاسي وإطلاق التشريع.

وبدوره أكد الرئيس سعد الحريري على الاعتدال والتوافق وعلى نبذ العمل الميليشيوي الطائفي.

والى السياسة إهتمام بيئي بمعالجة مسألة مطمر الناعمة قبل أيام من موعد إقفاله وهو ما ركز عليه الوزير محمد المشنوق الذي دعا الى خطة معالجة شاملة لمشاكل النفايات والبيئة.

عودة الى الشأن السياسي نشير الى ترقب قوي للتفاوض في فيينا بين دول 5+1 وإيران، وهناك تفاؤل بتوقيع الاتفاق النووي مع الاشارة الى ان هذا التفاوض أنهى اليوم التمديد الثالث.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ويحدثونك عن التفرد والتهميش.. يذهبون إلى بلاد أخرى ليقاتلوا دفاعا عن الطغاة يتفردون بقرارات الحرب والسلم يأتون بالإرهاب إلى لبنان يستدرجون السلاح بالسلاح والقتل بالقتل يقررون خوض حروب عبثية، شمالا وجنوبا.

ويحدثونك عن التفرد والتهميش... قتلوا رؤساء ونوابا وزرعوا العبوات والكمائن لقياداتنا ومفكرينا؛ فواجهنا الموت بصدور عارية؛ وبقينا أمناء على المسيرة. شهروا السلاح في وجوهنا واجتاحوا بيروت بسرايا الفلتان الأمني، قال الرئيس سعد الحريري أمس، وأضاف: كلام صادر عن الجهة المتخصصة في التفرد والتهميش، والتي تحمل الرقم القياسي في الخروج على الإجماع الوطني، منذ قيام دولة لبنان.

ويحدثونك عن التفرد والتهميش... التفرد والتهميش؛ مصطلحات تكررها قيادات حزب الله مؤخرا، في حين يستأثرون بكل شيء في لبنان حتى بدأت أصوات من داخل حزب الله ترتفع في البقاع اعتراضا على إرسال مئات الشبان إلى الهلاك، بلا سبب مقنع وباتت بعض أمهات ضحايا الحزب في الضاحية ترفضن مندوبي الحزب، الذين يعزون بمن أرسلوهم إلى الموت، وآخرهن والدة الشاب عماد رهيف السبع في برج البراجنة، بحسب موقع "جنوبية" هذا النهار.

أمس؛ كان الرئيس سعد الحريري واضحا؛ اننا غير معنيين بالمتاريس الطائفية، والاعتدال لن ينكسر قائلا ولن نكون على صورتكم والميليشيا ليست ملعبنا لأن تيار رفيق الحريري يستحيل أن يشارك في ألعاب الدم بين الأخوة، وأنتم المستأثرون، ونحن لا نريد إلا الدولة والمؤسسات والانتخابات في موعدها، وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وإعداد خطة شاملة لمواجهة الإرهاب، والتوافق على خطة لمواجهة نزوح الأخوة السوريين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

انها عطلة التعطيل الحكومي حلت على مفاصل الدولة المتعبة قبل أن تحل عطلة عيد الفطر. اذ لا تزال تداعيات الانقلاب العوني على انتظام العمل داخل مجلس الوزراء تحجب الأفق السياسي العام في البلاد.

الرئيس تمام سلام ابدى حرصه على أن تستعيد حكومته زخما افتقدته لمواجهة الاستحقاقات الحياتية والبيئية والأمنية الداهمة مقترحا جملة صيغ تنزع من الوزراء منصب رئيس الجمهورية الذي استغله البعض سلبا بحجة الحفاظ على الموقع الماروني المحجوب فيما هو يستخدمه بنية التعطيل لغايات خاصة وخدمة لمشاريع النكد السياسي.

واذا كانت الوساطة التوفيقية التي تتحضر القوات اللبنانية لاطلاقها على خط السراي الرابية ستنجح أو لا تنجح في اعادة فتح العبارات بين الموقعين لاطلاق العمل الوزاري فان لا وساطة قادرة على منع الكارثة البيئية المحققة التي ستنجم عن الاقفال النهائي لمكب الناعمة في 17 تموز.

أمام العقم الداخلي عن حل الأزمات تتجه الأنظار الى فيينا حيث حكي عن ولادة قريبة للاتفاق النووي الايراني الغربي عل ارتداداته الايجابية تفك تعقيدات المشاكل اللبنانية.

وعلى سبيل المقارنة اليونان الواحدة المديونة لأوروبا غلبت أوروبا ولبنان المفكك يستجدي حلا من فيينا لن يرضي صقوره ولا الحمائم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

هي الليلة الموعودة لإيران والمجتمع النووي ويوم تاريخي من عمر الأزمة المالية اليونانية ومفترق طرق ليبي رتب بيت الجماهيرية في محادثات أممية غاب عنها البرلمان الموازي ساعات حاسمة يدخل فيها العراق مقررا عسكريا في محافظة فردوس الأنبار الغنية بما ملكت الأرض من كنوز ليبقى الحسم الأكبر في نووي إيران المعلق على سواد الليل قبل طلوع نهار التسوية. وعلى مشارف الاتفاق تعقد اجتماعات نهائية عند التاسعة من هذا المساء ويسمع من حولها صهيل حبر التوقيع الذي سيمهد له الرئيس حسن روحاني بكلمة إلى شعبه. وإذا ما اختتمت المحادثات الوزارية الليلة على اتفاق قد يعلن غدا تكون إيران قد أدخلت المنطقة في عهد سياسي جديد سيجري التعامل معه وفق سياسة التسويات التي تسود المجتمع الدولي. تماما كما أنقذت اليونان قارة أوروبا من مأزق دخلته أثينا وسقط فيه الاتحاد كله. ولأن التسويات تحط رحالها ويتأثر لبنان معها بمنطقة من الضغط الجوي الدولي فقد بدأت ملامح التغيير بدءا بالخطابات فالرئيس سعد الحريري الذي لم تسعفه القراءة الإلكترونية جمع نقاطا سياسية هو عانى لفظا غير عفوي لكنه تلفظ بعبارات تشبه الاعتدال السياسي وتقوم على لاءات وطنية حيث لا كيانات أمنية رديفة للجيوش لا للمثالثة والمؤتمر التأسسيي ولا للفدرالية ولا للمواجهة على أساس طائفي لا فيتو على أي اسم رئاسي والأهم لا تنتظروا سقوط النظام السوري لانتخاب الرئيس لاءات "خير وبركة" من رئيس كان ظهوره المتلفز في السابق أكثر قربا إلى الناس لكنه بعيد المسافة عن التلاقي السياسي فهو بالأمس استبدل الشكل بالمضمون وقدم رؤية تطمح إلى بناء شراكة مع الطرف الآخر في الوطن بعدما تخلى بنفسه عن طروح صعبة التنفيذ. فالحريري رد على الحريري وعلى قوى الرابع عشر من آذار لا على أي طرف آخر وعندما دعا بالأمس إلى عدم التعويل على سقوط النظام إنما كان يقول في نفسه إنه لن يعود إلى بيروت من مطار دمشق كما حلم منذ أربع سنوات ويعطي تجربته لقواه السياسية بألا تنتظر ما لن يحدث وعندما انتقد النظريات التي سماها غريبة عجيبة عن قيام كيانات أمنية وعسكرية رديفة للجيوش فإنما كان يرد بذلك على سمير جعجع الذي دعا البقاعيين الى إنشاء لواء من أنصار الجيش اللبناني يتألف من أبناء القرى الحدودية لحراسة قراهم وبلداتهم. وفي معرض الهبوط الاضطراري في المواقف فإن الحريري تجنب الهجوم الاستفزازي على حزب الله وما أدلى به في بعض العبارات لا يتعدى كونه لزوم الشغل "يا عزيزي" والعدة التي يخاطب بها جمهور المستقبل لكنه في العمق كان يتحدث بالأسلوب الأميركي لاسيما عندما تعمد تسمية دخول حزب الله سوريا حربا استباقية على الإرهاب وهو المصطلح الحرفي للإدارة الأميركية وقد حط هجومه بلا إدانة للحزب كجري العادة.. ولم يتهمه باستجلاب المصائب على لبنان كحال كل خطاب ولهذا الكلام تفسيران إما أن الحريري يتحدث بلغة اليورانيوم المخصب وإما أن هذه هي سياسته المستحدثة التي تباركها السعودية وتاليا الولايات المتحدة وخصوصا أن مصدر بث الخطاب من الرياض وما تدركه المملكة كله يدرك الحريري جله.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ليل فيينا محط انظار العالم وعواصم القرار، مع اللحظة الحاسمة في التاريخ الطويل من المفاوضات النووية.. العد التنازلي لاعلان الاتفاق بين ايران والسداسية الدولية بدأ بحسب المعلومات القادمة من العاصمة النمساوية، ليرسم مشهد جديد في المنطقة والعالم.

فما بعد الاتفاق لن يكون كما قبله بمفاعيله وتردداته.. طول نفس المفاوض الايراني عكس ثبات القرار القيادي، وروح الثورة التي لا زالت تنبض بأمة متمسكة بحقوقها ونجاعة خياراتها، مسجلة سابقة في قاموس التفاوض الدولي..

طول نفس الايراني قطع الانفاس في كيان العدو، مع الساعات المريرة التي يعيشها قادة لالاحتلال لقرب رفع يد المفاوض النووي فائزا في حلبة المفاوضات.

صحافة العدو ذهبت الى حد وصف الاتفاق بالاستسلام الاكثر خزيا للغرب في التاريخ، الا انه لا يقل خزيا عن هزيمة الاحتلال في حرب تموز لتسع سنوات خلت حيث بدأت مستعمرات العدو ومواقعه العسكرية تتحسس حجم رد المقاومة..

مقاومة تتصدى الان مع الجيش السوري حامي ظهرها وقتها لارهاب تكفيري. والجديد السيطرة على حي السلطاني جنوب شرقي مدينة الزبداني بعد اشتباكات أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين. مشهد مماثل في العراق حيث بدأت معركة تحرير الانبار، والقوات المهاجمة تؤكد تقدمها في الفلوجة والرمادي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في الساعات الماضية، بدا أن هناك تفكيرين في لبنان. الأول يضبط ساعته على توقيت فيينا وما قد تحمله من تطورات، بعدما وضعت طبخة الاتفاق النووي على نار الملاحظات الأخيرة.

اما الثاني، فيرى أن ديمومة الاستقرار تقتضي دوما ضبط ساعة الحلول على التوقيت المحلي لمدينة بيروت...اصحاب التفكير الأول يروجون بأن كرة ثلج الاتفاق الكبير ستتدحرج، لتشمل دول المنطقة، ومنها لبنان.

والتسوية الكبرى ستنسحب بدورها تسوية للمأزق اللبناني...اما اصحاب التفكير الثاني المتلبنن، فيفضلون عدم انتظار الترددات الخارجية، لأن تسليم مفاتيح الحل والربط لها يبقي سيفا ذي حدين مسلطا فوق رقاب الدولة اللبنانية...فإذا اتفق الخارج تفرج، واذا اختلف تنفجر...

اما الطرقات بين الميثاق والشراكة والمساواة، فتبقى أقرب من كل طرقات العالم...لمن سيكون الانتصار؟ فلننتظر ونرى ما اذا كانت الأيام المقبلة ستحمل حلا للازمة او تمديدا لها، على غرار ملف الحوار بين حزب الله والمستقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

حبس انفاس بانتظار حلول اللحظة التاريخية العابرة للتوافق النووي المرتقب، هل يحسم الاتفاق الليلة؟ وماذا بعد التوافق؟ اجتماعات فيينا تسابق الوقت، طهران لا تريد تمديدا للمفاوضات وان ابدى وزير خارجيتها محمد ظريف كامل الاستعداد لمواصلة العمل في فيينا، اهمية الاتفاق المرتقب انه سيكون حصيلة تواصل دولي مع طهران.

ايران استطاعت ان تغير معادلات اممية، كسرت القطيعة وفرضت الجمهورية الاسلامية كقوة عظمى تنافس وتقارع وتفاوض للحرب قادرة للسلم حاضرة للانتاج النووي العلمي جاهزة.

طهران اليوم تفك العقوبات عن شعبها وتكسر العزلة الديبلوماسية والسياسية التي فرضها الغرب عليها، هي الجمهورية الاسلامية لم تغير من ثوابتها، لم تبدل في توجهاتها، فهل يتعاظم نفوذ ايران الاقليمي؟

الليلة ينتظر الرئيس حسن روحاني اعلان الاتفاق لمخاطبة الشعب، اسرائيل المتضررة تجهز لمعركة مع ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما وتل ابيب تتحضر لضغوط على الكونغرس كي تتجاوز اي فيتو يضعه اوباما بأغلبية ثلثي الاصوات.

واذا كانت العقوبات ستفك عن ايران خلال الاشهر المقبلة فان الاسرائيليين روجوا لمقولة استمرار الصراع داخل الكونغرس حتى ربيع العام المقبل. في لبنان العنوان والتفاصيل والخطاب حوار بحوار، عين التينة ترعى جلسة جديدة بين حزب الله وتيار المستقبل الحريصين على التواصل كخيار لا بديل عنه، رئيس القوات سمير جعجع تصدر الدعوة للتفاهم الداخلي الى حد ناشد فيه الحكيم الافرقاء التقارب والتقدم خطوة الى الامام نحو بعضنا البعض. جعجع لم يكتف بتلك الايجابية اللافتة بل اشاد لاول مرة بكل قوى 8 و14 اذار دون استثناء لحفاظهم على الاستقرار في لبنان، ما يعني فعلا ان البلد بخير.

واذا كانت مشادات جلسة مجلس الوزراء عكرت اجواء لبنان فان الرئيس تمام سلام الثابت عند موقفه بتفعيل العمل الحكومي اعلن انه سيكون في الجلسة المقبلة منفتحا على الحوار الحكومي شرط عدم التعطيل.

الرئيس نبيه بري الذي انطلق من ذكرى حرب تموز داعيا الى تشديد الوحدة وتحديد الاولويات وتثبيت الاستقرار، ركز على ضرورة انجاز الاستحقاق الدستوري وفي الطليعة ملء الشغور الرئاسي واطلاق التشريع لانجاز الاستحقاقات المالية واقرار سلسلة الرتب والرواتب وقانون للانتخابات والقوانين الوطنية. تلك العناوين تشكل مطلبا لبنانيا شعبيا معيشيا تفرض البت لا التأجيل وتترجم التعامل معها ارادات ونوايا القوى السياسية.

مقدمة نشرة أخبار ال"أو تي في"

في الساعات الماضية، بدا أن هناك تفكيرين في لبنان. الأول يضبط ساعته على توقيت فيينا وما قد تحمله من تطورات، بعدما وضعت طبخة الاتفاق النووي على نار الملاحظات الأخيرة.

اما الثاني، فيرى أن ديمومة الاستقرار تقتضي دوما ضبط ساعة الحلول على التوقيت المحلي لمدينة بيروت...اصحاب التفكير الأول يروجون بأن كرة ثلج الاتفاق الكبير ستتدحرج، لتشمل دول المنطقة، ومنها لبنان.

والتسوية الكبرى ستنسحب بدورها تسوية للمأزق اللبناني...اما اصحاب التفكير الثاني المتلبنن، فيفضلون عدم انتظار الترددات الخارجية، لأن تسليم مفاتيح الحل والربط لها يبقي سيفا ذي حدين مسلطا فوق رقاب الدولة اللبنانية...فإذا اتفق الخارج تفرج، واذا اختلف تنفجر...

اما الطرقات بين الميثاق والشراكة والمساواة، فتبقى أقرب من كل طرقات العالم...لمن سيكون الانتصار؟ فلننتظر ونرى ما اذا كانت الأيام المقبلة ستحمل حلا للازمة او تمديدا لها، على غرار ملف الحوار بين حزب الله والمستقبل

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 تموز 2015

الإثنين 13 تموز 2015

النهار

الطائرة الاسرائيلية التي سقطت في طرابلس هي الثانية في أقل من شهر بعد أولى في صغبين لم تتضح معالمها أو صورتها.

نقل عن ناشط في "التيار الوطني الحر" أن العماد عون قد يقبل بغيره رئيساً إذا تم التفاوض معه لكن خطوط الاتصال معه مقطوعة.

طلب إلى نواب "القوات اللبنانية" تجنّب التعليق بقساوة على قرار "التيار الوطني الحر" التظاهر.

ينتظر أن يجري الرئيس بري خلال عطلة عيد الفطر اتصالات بالقيادات للاتفاق على اعتماد آلية واحدة في ممارسة الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة.

السفير

تم تداول فكرة عقد لقاء يجمع أركان "8 آذار" الأربعة من أجل إجراء مراجعة للمواقف وتحديد سقف مقاربة الأمور قيد البحث والنقاش.

سأل عدد من رجال الدين المسيحيين الذين التقوا في سينودس مؤخرا عن الوسائل الممكن اعتمادها لإعادة الثقل لمرجعية دينية بارزة.

استغرب أحد السياسيين المستقلين كمّ الحقد الذي رشح على وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين، ما يعكس غياب أي أرضية حقيقية للتوافق المسيحي ـ المسيحي.

المستقبل

يقال

إنّ مرجعاً نيابيًّا لم يستبعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما شخصيًّا طهران بعد توقيع الاتفاق النووي.

اللواء

تلقى رئيس الحكومة سيلاً من الاتصالات الهاتفية من مرجعيات روحية وسياسية مسيحية استنكاراً لما حصل في مجلس الوزراء وتأييداً لمواقفه الميثاقية!

ألقى نواب في كتلة الجنرال عون مسؤولية الفشل في التحرّك الأخير، شعبياً وسياسياً، على الوزير جبران باسيل!

بعثت فصائل مسلحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بإشارات واضحة تعبّر عن الرغبة بفتح قنوات حوار مع جهات دولية!

الجمهورية

وضعت مصادر مطلعة إشتراط أن تسبق الإنتخابات النيابية الإنتخابات الرئاسية في سياق محاولة قطع الطريق على مساع ديبلوماسية لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي.

قال مرجع أمام زواره إن وزيراً رفض التجاوب مع كل الدعوات لإفساح المجال أمام غيره للكلام إلّا عندما أخذ الكلام وزير في حزب مقاوم.

توقفت أوساط أمام ما صرّح به رئيس كتلة بتعبيره علناً عن سوء العلاقة التي تربطه بوزير في تكتل حليف.

البناء

لفت وزير سابق إلى أنّ مرجعاً روحياً لم يكرّر هذا الأسبوع دعوته إلى النواب للنزول إلى المجلس وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلافاً لما دأب عليه منذ الشغور الرئاسي قبل عام ونيّف، مكتفياً هذه المرة بتناول المسألة بشكل عام وبنبرة هادئة جداً. وقدّ أرجعَ الوزير السابق الأمر إلى رغبة لدى المرجع الروحي بعدم توسيع الشرخ القائم مع رئيس تكتل نيابي كبير…

المفكرة

 

العميد المتقاعد/خليل حلو

فايسبوك/13 تموز/15/الحياة هبة من الله والهبة غالية وسامية. واجب علينا المحافظة عليها وتثميرها لا التزهيد بها. لا يحق لأي بشري سلب حياة بشري آخر مهما كانت الأسباب كما لا يحق له التسبب بفقدان حياة عن طريق زرع الحقد الذي يولد الحقد المضاد. الواجب هو العمل على التغلب على الحقد وهذا يتطلب مجهوداً يومياً ودائماً 24 ساعة على 24 و7 أيام على 7 وهو ليس سهلاً على الإطلاق، ولم لا تحل المحبة مكان الحقد؟ من السهل جداً الإنغماس في الحقد وتنميته ولكن الأصعب هو الصفح والعمل على الصفح وإزالة الحقد ... وبلوغ المحبة. بناء عليه ليفحص كل واحد ضميره أين يحقد وأين يحاول ويعمل على إزالة الحقد. أما بالنسبة للسياسة فأية سياسة مبنية على الحقد وعلى إلغاء الآخرين وعلى تجاهل الآخرين لن توصل إلا إلى المزيد من الحقد والمزيد من الموت في النفوس. لنمحي الأحقاد ولنحيا ولنحب فيما هو لخير لبنان

 

الجلسة 24 لانتخاب الرئيس

المركزية- ذكّر رئيس مجلس النواب بالدعوة التي وجهها الى عقد جلسة عامة بعد غد الاربعاء 15 تموز الجاري لانتخاب رئيس الجمهورية وهي الجلسة الـ24 في سلسلة الدعوات الموجهة لهذه الغاية.

 

 قتيل و4 جرحى في اشكال عائلي

المركزية- سقط قتيل وأصيب 4 اشخاص اثر خلاف على قطعة أرض في بلدة سفينة القيطع – عكار، بين أفراد من عائلة حمزة، سرعان ما تطور الى تبادل لاطلاق نار ما تسبب بمقتل أحمد حمزة وجرح شقيقه شعلان، وخالد ومصطفى وعلي الذين نقلوا الى مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا ومستشفى عكار - رحال للمعالجة. وتتولى الاجهزة الامنية المختصة معالجة الامور وتطويق ذيول الحادثة التي لا تزال ترخي بثقلها على اهالي البلدة.

 

خطف مدير بنك الموارد في شتورا والتحقيقات انطلقت لتعقب الفاعليـن

المركزية- في مؤشر مقلق يدل الى ان ظاهرة الخطف مقابل فدية عادت لـ"تزدهر" داخليا، وكان آخر ضحاياها الطفل ريكاردو جعارة الذي نجحت الاجهزة الامنية منذ يومين في توقيف رأس العصابة التي دبرت عملية خطفه، أقدم مجهولون يستقلون سيارة من نوع "بلايزر" سوداء، صباح اليوم على اختطاف مدير بنك الموارد في شتورا محمد أبو جخ، بقوة السلاح عند مفرق الروضة قرب الشيخ حسن في جب جنين، وفروا به إلى جهة مجهولة، فيما كان متوجها من بلدته غزة الى عمله. وترك الخاطفون وراءهم، سيارة المخطوف وهي من نوع "تويوتا فور رانر"، رقمها 217285/ب سوداء اللون، صنع 2012. وبحسب المعلومات الاولية، فان الخاطفين عملوا خلال الفترة الأخيرة على رصد منزل ابو جخ، ومراقبة تحرّكاته. كما أفيد ان 3 مجموعات نفذت العملية اليوم، الاولى رصدت منزل ابو جخ وتوقيت خروجه منه، والثانية اعترضت طريقه فيما كان متوجها الى البنك، والثالثة وهي المؤلفة من 4 اشخاص، خطفته ومعه حقيبة يده، في وقت تركت سيارته وفي داخلها هواتفه الخلوية. في غضون ذلك، تسود حال من الارتباك والغضب منطقة شتورا، والاتصالات جارية لتعقب الخاطفين ولمعرفة الدوافع الكامنة وراء العملية. اما بلدة غزة فحزينة وقلقة على مصير ابنها، وأكد رئيس بلديتها محمد المجذوب ان الاجهزة تحركت فورا وجمعت الادلة وباشرت تحقيقاتها وننتظر اي جديد، لكن الاهالي قلقون لاننا بلدتنا عادة آمنة والخطف حصل في وضح النهار. وحتى اعداد هذا التقرير، لم يكن ذوو ابو جخ تلقوا اي اتصال من الخاطفين يطالبون فيه بفدية مالية او يحددون فيه سبب الخطف.

 

توقيف قاتل حمزة خالد في برج البراجنة

المركزية- أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن "عند الساعة 8.00 من تاريخ 12/7/2015، وفي محلة برج البراجنة نزلة عين الدلبة، عثر على جثة المدعو: حمزة خالد (مواليد عام 1981، لبناني) مصابة بطلق ناري في صدره.  وفي نتيجة التحريات والاستقصاءات المكثفة، تمكنت فصيلة المريجة في وحدة الدرك الاقليمي وشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، من معرفة هوية المشتبه بهم وتوقيفهم، وهم:

- إ. ز. (مواليد عام 1980، لبناني)

- م. م.(مواليد عام 1987، لبناني)

- ح.إ. (مواليد عام 1985، لبناني)

وضبط في منزل الاول المسدس المستخدم في جريمة القتل من نوع Beretta عيار 9 ملم. وخلال التحقيق معهم اعترف الأول أنه أقدم على إطلاق عيارين ناريين من مسدسه في اتجاه المغدور بسبب خلافات مادية. وتبين أن الأخيرين شاركا في إخفاء معالم الجريمة، وانهم أيضاً شركاء فيما بينهم في ترويج وتعاطي المخدرات. أودع الموقوفون والمسدس المضبوط القضاء المختص بناء لاشارته".

 

سلام التقى ابوفاعور وكاغ ووفدا بيروتيا وهيئات: الامور السياسية لا تبت على طاولة مجلس الوزراء

الإثنين 13 تموز 2015

وطنية - جدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الدعوة الى "الهدوء والابتعاد عن المناكفات وحماية للاستقرار في البلاد"، مؤكدا انه سيكون في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء "منفتحا على الحوار حول مقاربة العمل الحكومي، على ان يتم ذلك تحت عنوان عدم تعطيل عمل مجلس الوزراء". كلام سلام جاء خلال استقباله وفدا من "هيئة الدفاع عن حقوق" بيروت برئاسة المحامي صائب مطرجي. وقال سلام: "أنا اليوم لست مؤتمنا على رئاسة مجلس الوزراء فقط بل مؤتمن على الوطن خصوصا في الشغور الرئاسي. واذا اضطررت الى اعتماد بعض المقاربات التي تضمن استمرارنا في ملء هذا الشغور استثنائيا فأنا مضطر لإعتمادها، ولكن سأقول وبكل موضوعية ان المادة 64 في الدستور تنص على ان مجلس الوزراء يتخذ قراراته بالتوافق او بالنصف زائدا واحدا او بالثلثين. الدستور يبدأ بالتوافق وانا منذ البداية قررت اعتماد التوافق. ومنذ سنة كنا عقدنا ثلاثة اجتماعات في مجلس الوزراء للبحث في كيفية مقاربة عملنا. وبالنتيجة استقرت المقاربة على التوافق، لكن بالممارسة ذهب البعض بتفسير التوافق على أنه اجماع، أي ان كل امر يلزمه موافقة الوزراء الاربعة والعشرين".

أضاف: "وبعد مضي عدة اشهر بدأ التعثر، علما اننا كنا قد قررنا ان المواضيع التي عليها خلاف نضعها جانبا، وان المواضيع الميثاقية او السياسية لا عمل لنا بها فلتبق بعيدة عنا ولتحلها القوى السياسية. اما نحن فعملنا هو ادارة شؤون البلاد والعباد وليس الدخول في ازمات ومواجهات سياسية، نحن حكومة ائتلافية، والمكان الصالح لبت الامور السياسية هو بين القوى السياسية وليس على طاولة مجلس الوزراء، والسنة الماضية شهدت استحقاقات سياسية كبيرة حاولوا نقلها الى مجلس الوزراء".

وتابع: "أنا لن أساهم في التعطيل وإني على استعداد في الجلسة المقبلة لاعطاء مساحة لبحث موضوع مقاربة عمل مجلس الوزراء. الوضع اليوم هو امانة في اعناقنا جميعا والمطلوب الهدوء خاصة واننا قادمون على موسم اصطياف ومن غير الممكن زعزعة الوضع بخلافاتنا ونقل صورة مغلوطة عن البلد".

مطرجي

بدوره، قال مطرجي بعد اللقاء: "قمنا بزيارة الرئيس سلام لنثمن مواقفه الوطنية وكل الاصوات التي وقفت الى جانبه، وأخص بالذكر منها الأصوات المسيحية، وعلى وجه التحديد الزعيم العاقل سليمان فرنجية". أضاف: "أطلعنا الرئيس سلام على موقفنا من طرح الفيدرالية ورفضنا المطلق لها لانها مشروع فتنة وتقسيم، ولنعلن للمرة الألف تمسكنا باتفاق الطائف لا سيما تحقيق المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. كما نددنا بالاعتداء على الجيش اللبناني من أي جهة كانت، لأنه رمز وحدة لبنان ومؤسسات الدولة والبقية الباقية منها".

ابو فاعور

وكان رئيس مجلس الوزراء استقبل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، وتناول البحث الأوضاع العامة والتطورات على الساحة الداخلية.

كاغ

والتقى ايضا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وجرى البحث في أوضاع.

ومن زوار سلام، مطران بيروت للسريان الارثوذكس دانيال كورية وعضو مجلس بلدية بيروت خليل برمانا.

رئيس بلدية بيروود في أوستراليا

وعصر اليوم استقبل سلام رئيس بلدية بيروود في أوستراليا جون فخر يرافقه رئيس بلدية عيمار قضاء الضنية غسان معوض. وأكد فخر المتحدر من أصل لبناني "دعم الجالية اللبنانية في أوستراليا لوحدة لبنان واستقراره"، مثنيا على الدور الكبير والجهود التي يبذلها دولة الرئيس سلام في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، لدرء المخاطر وتحقيق السلم الأهلي.

توفيق سلطان

ثم استقبل سلام توفيق سلطان الذي قال بعد اللقاء: زيارتي اليوم لدولة الرئيس سلام هي زيارة تقدير و تأييد في آن. إن الظرف الذي يمر به لبنان والمنطقة يقتضي منا جميعا أن نتحلى بالهدوء والرصانة وحسن انتقاء المواقف السياسية والكلام. إن موقف الرئيس تمام سلام في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة ترك ارتياحا لدى الوطنيين اللبنانيين، كل الوطنيين بعيدا عن أي موقف طائفي أو مذهبي وحسنا فعل الرئيس تمام سلام وجرى ترتيب الأمور داخل إطار مجلس الوزراء لأن انتقال مثل هذا الخطاب الى الشارع يولد انفجارا وتداعيات كبيرة على البلد".

أضاف: "نتمنى على الجميع احتضان موقف الرئيس سلام الذي أظهر حسن تقدير للأمور ورباطة جأش وأحسن التصرف مما جنب البلد مخاطر كبيرة، لأنه لو كان الرد بمستوى ما أثير في الشارع أو في مجلس الوزراء لكان هناك مخاطر كبيرة لا يحتملها البلد، فالوضع الاقتصادي المتردي لا يكفي أن ينتعش إذا قلنا أنه جيد وأعتقد أن كل المختصين في الشأن الاقتصادي يعرفون المخاطر الاقتصادية على البلد وفليحسنوا انتقاء كلماتهم ومواقفهم".

 

وزير الخارجية الايطالي وصل الى بيروت آتيا من القاهرة

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - وصل الى بيروت مساء اليوم، وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي باولو جنتيلوني آتيا من القاهرة، في زيارة إلى لبنان تستمر حتى غد الثلاثاء، يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين ويبحث معهم تطورات الوضع الراهن في لبنان والمنطقة إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين، كما يتفقد القوة الايطالية العاملة في جنوب لبنان ضمن إطار قوات اليونيفيل. كان في استقباله بالمطار سفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي وأركان السفارة والسيد نديم صوراني ممثلا مديرية المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين.

 

قهوجي استقبل كاغ

الإثنين 13 تموز 2015

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيدة سيغريد كاغ، وتناول البحث الأوضاع في لبنان والمنطقة.

كما استقبل المهندس هنري صفير.

 

سلام وسليمان غادرا الى جدة برفقة عسيري للتعزية بالفيصل

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - غادر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والرئيس ميشال سليمان يرافقهما السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري بيروت مساء اليوم، الى جدة لتقديم التعازي بوفاة وزير الخارجية السعودي السابق الامير سعود الفيصل.

 

جعجع: الوضع المستقر في لبنان يعود الى إرادة ورغبة كل الفرقاء

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "ان وضع لبنان جيد ومستقر، لأن الله أنعم على هذا البلد الصغير بحياة طبيعية، على الرغم من أن المنطقة من حوله مشتعلة. فبعض البلدان العربية كسوريا والعراق واليمن وليبيا باتت شبه مفتتة والبعض الآخر تحصل فيه تفجيرات وهجمات، وهذا كله يبين أن لبنان ليس صناعة سايكس - بيكو بل هو موجود في التاريخ". وحيا "كل الأفرقاء في قوى 8 و14 آذار، لأن الوضع المستقر الذي ينعم به لبنان في خضم كل ما يجري من حوله يعود الى إرادة ورغبة هؤلاء الفرقاء جميعا، مع العلم أن الوضع يمكن أن يكون مستقرا وأفضل لو أن البعض لم يزج نفسه واسم لبنان بمشاكل المنطقة سواء في سوريا أو اليمن أو سواها." وأسف "لتعرض المملكة العربية السعودية لهجوم من قبل البعض في لبنان"، سائلا:"ماذا فعلت المملكة من عاطل بحق لبنان لنشتمها؟، وقال:"لا يجب تعريض العلاقات اللبنانية - السعودية للاهتزاز، وبالتالي لا يجوز تعريض مصالح اللبنانيين في المملكة أو الخليج للخطر خدمة لمصالح إيران". ولفت "الى أن هناك جانبا إيجابيا، وهو أن مؤسسات لبنان ثابتة، وبالتالي يجب البناء على هذا الأمر للتقدم، ومن هنا تأتي مطالبتنا بضرورة إقرار قانون انتخابات جديد وقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني". كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمنطقة عاليه في القوات اللبنانية في حضور وزير الزراعة أكرم شهيب ممثلا بجنبلاط غريزي، النواب ستريدا جعجع، انطوان زهرا، فادي الهبر، النائب هنري حلو ممثلا بعصام الصليبي، منسق التيار الوطني الحر في عاليه بول نجم، مسؤول حزب الوطنيين الأحرار قطاع عاليه طوني ابو خليل، أمين سر حركة التجدد الديمقراطي أنطوان حداد، رئيس رابطة الروم الملكيين الكاثوليك مارون ابو رجيلي، الامين العام لحزب القوات اللبنانية فادي سعد ومنسق عاليه في الحزب كمال خير الله. بداية، حيا جعجع قرى منطقة عاليه الكبيرة والصغيرة على حد سواء، وقال:"إن أحداث الجبل "تنذكر وما تنعاد" لا يجب أن نعود إليها في أي يوم من الأيام".

ووصف الوضع العام في لبنان بأنه "مقرف وغامض ومشتت لدرجة أن السياسي المتابع للأحداث يضيع في متابعته، وانطلاقا من هنا، فإن أقصى تمنياتي هو أن يتم ترتيب الأمور ضمن البيت اللبناني، لأنه من الحرام الى جانب ما يحصل من تطورات خطيرة في المنطقة من حولنا أن يستمر الوضع في لبنان على هذا الشكل وبهذه المياعة والوضعية المشرذمة". وناشد فرقاء الأزمة في لبنان "التقارب والتقدم خطوة الى الأمام نحو بعضنا البعض لكي نتوصل الى حد أدنى من التفاهم الداخلي وتجنيب لبنان تبعات ما يجري في المنطقة".

ورأى جعجع "ان وضع لبنان جيد ومستقر لأن الله أنعم على هذا البلد الصغير بحياة طبيعية على الرغم من أن المنطقة من حوله مشتعلة، فبعض البلدان العربية كسوريا والعراق واليمن وليبيا باتت شبه مفتتة والبعض الآخر تحصل فيه تفجيرات، وهذا كله يبين أن لبنان ليس صناعة "سايكس-بيكو" بل هو موجود في التاريخ". وحيا "كل الأفرقاء في قوى 8 و14 آذار لأن الوضع المستقر الذي ينعم به لبنان في خضم كل ما يجري من حوله يعود الى إرادة ورغبة هؤلاء الفرقاء، مع العلم أن الوضع يمكن أن يكون مستقرا وأفضل لو أن البعض لم يزج نفسه واسم لبنان بمشاكل المنطقة سواء في سوريا أو اليمن أو سواها." وأسف لتعرض المملكة العربية السعودية لهجوم من قبل البعض في لبنان، سائلا:"ماذا فعلت المملكة من عاطل بحق لبنان لنشتمها؟ لا يجب تعريض العلاقات اللبنانية - السعودية للاهتزاز أكثر وبالتالي لا يجوز تعريض مصالح اللبنانيين في المملكة أو الخليج للخطر خدمة لمصالح إيران". ولفت جعجع الى أن "هناك جانبا إيجابيا وهو أن مؤسسات لبنان ثابتة وبالتالي يجب البناء على هذا الأمر للتقدم، ومن هنا تأتي مطالبتنا بضرورة إقرار قانون انتخابات جديد وقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني". وانتقد "المتباكين على وضع المسيحيين في لبنان والشرق الذي بات التباكي عندهم مسألة يستغلونها لتخويف المسيحيين، ليتهم يوقفون هذا التباكي، فلقد مرت على لبنان والمسيحيين إمبراطوريات وجيوش وكلهم عادوا أدراجهم وبقي لبنان وبقي المسيحيون فيه، وهنا أخالف صديقي النائب وليد جنبلاط حين قال إن المسيحيين والدروز في لبنان سيصبحون هنودا حمر، فهم لم يكونوا يوما ولن يصبحوا هنودا حمر، اللهم أن يبقوا حاضرين ونشيطين ليحفظوا مستقبلهم".

وختم جعجع بشرح "أهمية وضرورة الالتزام في أحزاب ولا سيما ضمن حزب القوات اللبنانية اذ لا يمكن تصور سياسة وطنية بدون أحزاب، فلا يمكن للسياسة أن تقوم على الأعيان والشخصيات السياسية باعتبار أن صوتا لوحده لا يؤثر ضمن برلمان مكون من 128 نائبا، نحن نحتاج الى أحزاب وتجمعات سياسية كبيرة لديها تصور متكامل للأمور، فالكتل السياسية هي أداة ضغط لإيصال المشاريع السياسية وتحقيقها، لذا التزموا في أحزاب لنتمكن من تحقيق أحلامنا".

 

 جعجع استقبل باولي وعطاالله ووفدا من جمعية لا فساد

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير الفرنسي باتريس باولي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في بيروت، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة. من جهة أخرى، التقى جعجع رئيس حركة "اليسار الديموقراطي" النائب السابق الياس عطاالله وعرض معه المستجدات السياسية المحلية والاقليمية. كذلك استقبل جعجع وفدا من جمعية "لا فساد" التي تعمل على مقاومة الفساد في كل القطاعات بكل أشكاله وعلى تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة وإرساء دولة القانون واحترام الحقوق الأساسية المقررة في الشرائع الدولية والدستور اللبناني، وتسعى الجمعية إلى ترشيد العمل العام بكل الوسائل وتفعيل المجتمع المدني على أساس النزاهة والشفافية.

وزار معراب أيضا وفد من أكاديمية Back to Roots، يضم طلابا متحدرين من أصل لبناني من شمال القارة الأميركية يزورون لبنان، وتفقد الوفد برفقة جعجع مجسم الزنزانة، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في مصلحة الطلاب في "القوات" أنطوني النشار.

 

فارس سعيد: الحريري توفّق بفكّ الاشتباك المسيحي – الاسلامي

 صحف لبنانية/ ١٣ تموز ٢٠١٥/رأى منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن "خطاب الرئيس سعد الحريري أمس فك الاشتباك الذي كان مقصود حصوله بين المسيحيين والمسلمين". سعيد، وفي حديث الى قناة "المستقبل"، قال:"إن النائب ميشال عون بالحركة التي قام بها نقل الاشتباك بسحر ساحر من اشتباك سني - شيعي في البلد الى اشتباك مسيحي - سنة واتهم السنة انهم يسلبون حقوق المسيحيين واتى كلام امين عام "حزب الله" حسن نصر الله بعدها لينصح "تيار المستقبل" بالانفتاح على عون وكأنه يثبت اتهام "المستقبل" بسرقة حقوق المسيحيين، إلا أن الرئيس الحريري توفق في فك الاشتباك المسيحي – الاسلامي". اضاف:""أهم ما في كلام الرئيس الحريري و"تيار المستقبل" ليس الاعتدال والتطرف فانا لست مع هذا التصنيف، بل بانتسابهما للتجربة اللبنانية". وتابع سعيد:" إن "الرئيس الحريري كان واضح، فالمبادرة هي باتجاه الرئيس نبيه بري وباتجاه استمرار الحوار مع "حزب الله" وايضا على عدم انتقال الحرب الداخلية.

 

الرئيس الجميل من المكسيك: النمط المتنامي من الإرهاب يحوله من منظومة عابرة الى ثقافة حكم

الإثنين 13 تموز 2015/وطنية - شارك الرئيس أمين الجميل في المؤتمر السنوي لاتحاد أحزاب الوسط الديمقراطي في العالم الذي انعقد في المكسيك وناقش قضايا ادارية داخلية، وتطرق في الملف السياسي الى التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمها موضوع مواجهة الارهاب والتطرف. وتحدث الجميل في مداخلته عن الحركات الاصولية في الشرق الاوسط، معتبرا انه "من الملح اجراء معاينة دقيقة لهذا النمط المتنامي من الارهاب تمهيدا لمعالجته بأنجع الوسائل"، محذرا من "خطر تحول التطرف من حركات ارهابية الى مأسسة فكر ناظم يتولى عنوة ادارة مناطق ومجتمعات في المنطقة كما يحصل في العراق وسوريا". ونبه الى "تحول الارهاب من منظومة عابرة الى مؤسسة دائمة، وثقافة حكم تتسم بالثبات والاستقرار، بما يجعل تهديدها للسلام والديمقراطية والامن في المنطقة والعالم أكثر خطرا". وبعدما، أجرى مقارنة بين الاصولية والعنف السياسي والتطرف والارهاب، خلص الى ان "الاصولية هي نتاج فقدان العدالة"، داعيا الى "التزام المجتمع الدولي بوضع استراتيجية مشتركة لمواجهة الاصوليات كخطر داهم يهدد الحضارات ويستدعي حراكا دوليا عاجلا". وكان المؤتمر قد انتخب رئيس كولومبيا السابق اندريه باسترانا ارنغو رئيسا للاتحاد خلفا لبيار كاسيني الذي انتهت ولايته، وأعاد انتخاب الجميل، ورئيس وزراء اسبانيا ماريانو راخوي، ورئيس وزراء المجر فكتور اوربان، نوابا للرئيس.

 

أوغاسبيان لـ”السياسة”: حلفاء عون انقلبوا عليه لتجاوزه الخطوط الحمر

بيروت ¯ “السياسة”: في موقفين متناقضين شكلاً ومضموناً, توقفت مصادر نيابية بارزة أولاً عند مضمون الكلمة التي ألقاها الرئيس سعد الحريري في إفطارات تيار “المستقبل” السنوية ليل اول من امس ووُصفت ب¯”الموضوعية والتهدوية”, وثانياً عند عودة لغة التهديد والوعيد وهز الأصابع في كلمة رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في مناسبة رمضانية أيضاً, ودفاعه المستميت عن حليفه رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون, ورأت فيها تكراراً لمواقف “حزب الله” السابقة والهادفة إلى تكريس الفراغ بانتظار جلاء الأوضاع في المنطقة. وفي السياق, اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب جان أوغاسبيان في اتصال مع “السياسة”, أن “الحريري ركز في كلمته على استمرار التمسك بالثوابت, بمعنى ثوابت فريق “14 آذار” وأولوية الدولة وحصرية السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية واتفاق الطائف, والإعلان بشكل واضح أننا لسنا على خلاف مع أي فريق, ورفض تدخل “حزب الله” في سورية وغيرها, وإعادة التذكير بمخاطر هذا التدخل, مع ضرورة التمسك بالحوار, وأن مسألة رئاسة الجمهورية تتطلب إجماعاً وطنياً”.

وعن رأيه بموقف “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” بعد خطاب الحريري, قال: “لن يتغير شيء, ومن الواضح أن كل خيارات حزب الله السياسية مرحلية, انتظاراً للتطورات والإعلان عن الاتفاق الأميركي-الإيراني بشأن توزيع النفوذ في المنطقة, مع المحافظة على حد أدنى من عمل الحكومة وإبقاء الفراغ في رئاسة الجمهورية, والمحافظة على حد أدنى من عمل المجلس النيابي, ولكن هذا لا يعني أن “حزب الله” بصدد إعادة تكوين المؤسسات الدستورية على أساس اتفاق الطائف أو ميثاق 1943, وهو لديه خيارات سياسية بش¯أن مستقبل لبنان إلى حين إنجاز الملفات الإقليمية”. وفي تعليقه على الخطوات التصعيدية للعماد عون, قال إن “عون يغرد خارج السرب, ورأينا كيف انقلب حلفاؤه عليه عندما بدأت طروحاته تتخطى الخطوط الحمر, خصوصاً عندما تحدث عن الفيدرالية, لأنها لا تتلاقى مع الحفاظ على الاستقرار في البلد”.

 

المعلوف: مستعدون لأي شيء ضمن تشريع الضرورة

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - قال عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف في حديث الى إذاعة "لبنان الحر": "نحن لا نزال مع تشريع الضرورة، وعلى رأسه قانون الإنتخاب واستعادة الجنسية للمغتربين"، مشيرا إلى أن "في حال طرح أي أمور أخرى لها علاقة بتشريع الضرورة وأشياء أساسية مطلوبة بعد هذين البندين فسنشارك". وقال: "بطبيعة الحال سيكون جدول الاعمال مدروسا من رئيس مجلس النواب وهيئة المجلس، ونحن مستعدون لأي شيء ضمن تشريع الضرورة، ونقوم بواجبنا الطبيعي في مجلس النواب".

 

جنبلاط عرض مع كاغ وسفير سويسرا الاوضاع في لبنان والمنطقة

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة. كما استقبل السفير السويسري في لبنان فرانسوا باراس وعرض معه التطورات السياسية الراهنة.

 

حرب عرض مع سعيد التطورات وتفعيل دور قوى 14 آذار في مواجهة المرحلة المقبلة

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - استقبل وزير الإتصالات بطرس حرب في مكتبه في الوزارة مساء اليوم، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، وبحث معه في "التطورات الخطيرة التي حدثت في المرحلة الأخيرة، وكيفية مواجهة الوضع الحالي وتحدياته، والعمل على تفادي وقوع لبنان في المحظور في ظل الصراعات الداخلية القائمة وفي ظل التجاذب الداخلي الذي لا يزال يعرقل قيام الدولة وإعادة الحياة إلى المؤسسات الدستورية، ويعطل الحكم كما يعرض لبنان لأخطار كبيرة وبصورة خاصة تعريض الوجود المسيحي ودوره للتهميش الكامل"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لحرب. وبحث حرب وسعيد في "وضع صمامات أمان أمام الإحتقان الديني والمذهبي الحاصل في لبنان، بالنظر إلى الخطورة الكبيرة والخشية من تحويل لبنان إلى جبهات مذهبية وطائفية، قد تؤدي إلى ضرب الوحدة الوطنية وتفجير الوضع الداخلي في لبنان، ما يبرز الحاجة إلى تفعيل التحرك الوطني بغية إعادة لملمة الوضع في لبنان لدرء المخاطر عن البلاد". وكان اللقاء مناسبة لعرض العمل المشترك الذي يقوم به المجلس الوطني لقوى 14 آذار، و"تم الإتفاق على متابعة البحث لوضع الصيغ الملائمة لتفعيل دور قوى 14 آذار في مواجهة المرحلة المقبلة".

 

حوري: لن نمل من المطالبة بانتخاب رئيس

الإثنين 13 تموز /2015 /وطنية - أكد النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان " 100,3 - 100,5"، "عدم القبول بالاعتداء على الدستور ومؤسساته ومقام رئاسة الحكومة". وقال: "على الرغم من كل الاختلافات السياسية نحن نتحاور مع الجميع، ووصلنا مع التيار الوطني الحر الى تباين في وجهات النظر حول التعيينات العسكرية". ونفى ما أعلنه "النائب ميشال عون عن التزامات تجاه التيار لم يتم الوفاء بها"، وقال: "لم يحصل أي لقاء في روما إنما في باريس، وكذلك عقدت جلسة في بيت الوسط ولم تحصل اي التزامات".

واضاف: "نحن كما قال الرئيس سعد الحريري واضحون لجهة الالتزام بالدستور والحوار ومبدأ الحوار". وعن جولة الحوار اليوم مع "حزب الله"، أوضح أنها "ستدور حول محورين أساسيين الاصرار على ايجاد خرق ما في رئاسة الجمهورية وتخفيض التوتر". وختم: "لن نمل من المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية"، مذكرا بما قاله الرئيس الحريري من أن "بوابة الحلول هي انتخاب الرئيس واستعادة المؤسسات الدستورية لعافيتها".

 

حرب: الخلاف لم يكن على الآلية بل على التعيينات

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - أسف وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان " 100,3 - 100,5"، لأن "تكون الآلية التي اتفق عليها واتبعت في عمل مجلس الوزراء قد أصبحت مادة خلاف عندما اختلطت بمصالح بعض الأطراف". وقال: "ان الخلاف لم يكن على الآلية انما على التعيينات ولأن فريقا من الوزراء قرر قراءة الدستور على هواه وفرضه وهدد مجلس الوزراء أنه سيعطل اذا لم يبت بالتعيينات أولا قبل البت بأي بند في جدول الأعمال، ثم تبين أن لا اتفاق على التعيينات اطلاقا في مجلس الوزراء".

واعتبر أن "الفريق الذي هدد بفرط الحكومة وفرض التعيينات وحاول المواجهة في الشارع لم ينجح، وقد ظهر ذلك من العدد القليل من المواطنين الذين شاركوا". وأكد ان "الرئيس تمام سلام كان قد طرح وضع القضايا الخلافية جانبا وان لا تطرح على التصويت وهذه الآلية المعتمدة ما زالت قائمة، ولا يمكن أن نتفق على آلية جديدة الا بالتوافق".

 

الحجار: خطاب الحريري مسؤول ووطني جامع

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار في حديث الى محطة "الجديد": ان "خطاب الرئيس سعد الحريري، في البيال امس، خطاب زعيم مسؤول، ووطني جامع، يتحدث عن حقوق اللبنانيين وليس فقط عن حقوق طائفة". وقال: "الجميع يوم أمس استمع الى خطاب رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، وهو خطاب زعيم مسؤول، ووطني جامع، تحدث فيه الحريري عن حقوق اللبنانيين وليس فقط عن حقوق طائفة، هذه هي لغة "المستقبل" على الرغم من الاتهامات التي ترمى من قبل أحد الافرقاء". واكد "إن خطاب الحريري يرفض المزايدات، خصوصا في الظروف التي يمر بها البلد، وكان من الطبيعي أن يتحدث بهذا المنطق. التنازلات مطلوبة من الجميع لمصلحة البلد، وليس لمصلحة فريق أو فئة فالأزمة الاقتصادية والاجتماعية ليست خافية على أحد".اضاف: "نحن طرحنا مبادرتين لكن لم يلاقينا أحد، ففي مبادرة سنة 2013 تحدث الحريري عن ضرورة تطبيق الطائف، والالتزام بإعلان بعبدا وإدراجها ضمن مقدمة الدستور، وانتخاب مجلس شيوخ حسب اللقاء الارثوذكسي، والذهاب الى قانون انتخابات جديد على اساس الدوائر الصغرى شرط أن تؤمن النسيج الوطني والعيش المشترك، وانتخاب مجلس لمرة واحدة، هذه المبادرة لم يناقشها أحد أو يطرح تساؤلات حولها. وفي مبادرة 2014، سماها خارطة طريق لحماية البلد تحدث فيها أولا عن انتخاب رئيس". وتابع: "لا ارى لا النائب ميشال عون ولا رئيس حزب "القوات" سمير جعجع رئيسا للجمهورية، ففي موازين القوى الحالية في المجلس النيابي الذي ينتخب رئيس الجمهورية، ارى ان الحل يكون برئيس توافقي". وأكد ان "الرئيس القوي هو الرئيس الذي ترضى عنه كل الطوائف وهو رئيس كل لبنان ليس رئيس فئة معينة، وهو الذي تحدث عنه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وهو الذي يستطيع تأمين النصاب المطلوب لعقد الجلسة ولانتخابه". واوضح:ان "عون طرح نفسه، ونحن قلنا له لا مشكلة لدينا معه اذا استطاع تأمين التوافق حوله".

 

الانفراجات الدولية تنعكس تهدئة داخلية وتبدد الاحتدام السيـــاسي

مبادرة قواتية لحل حكومي تنطلق من السراي الى الرابية عبر موفدين

سلام: سأعتمد مقاربات استثنائية تضمن استمرارنا فـي ظل الشغـور

المركزية- هل يشكل توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست متزامنا مع حل الازمة في اليونان في ضوء التوصل إلى اتفاق مع الزعماء الأوروبيين،عنوان انفراج سياسي داخلي طال انتظاره؟ وهل يأتي مجددا من بوابة الحوارات الثنائية والمبادرات القيادية التي تحركت بزخم بعد خطابات التهدئة التي اعقبت تصعيد الشارع العوني مباشرة مستندة الى ضرورة مواكبة مناخ التسويات الدولية بفتح خطوط التواصل الداخلي على مصرعيها لتلقف الفرصة؟ كل معطيات ومجريات الساعات الاخيرة، دلت الى ان للأجواء المتفائلة حيال إمكان أن تحمل الايام المقبلة بعض إلانفراجات في المشهد السياسي المأزوم داخلياً، ما يبررها، فسقف الخطابات حكمته العقلانية ووجوب البقاء تحت مظلة الاستقرار السياسي والامني على رغم مناخ التوتر وشد الحبال بين اطراف الصراع، وعجلة المبادرات ستتحرك بعد تهيئة المناخات وتلمس مدى قابلية القوى السياسية للسير بها، وخصوصا في شأن الازمة الحكومية الواجب ارساء حل سريع لها قبل جلسة ما بعد "الفطر" في 23 الجاري، والتي يتولاها وفق معلومات "المركزية" رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مستفيدا من شبكة تحالفاته القديمة وتحديدا مع حليفه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وحليف حليفه رئيس الحكومة تمام سلام من جهة وصداقاته الجديدة لاسيما رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون اللذين تجمعهما ورقة "اعلان النيات" من جهة ثانية، بهدف رأب الصدع داخل البيت الحكومي الذي اهتزت جدرانه بقوة في الجلسة الاخيرة، والسعي الى منع انسحاب التعطيل على آخر المؤسسات الدستورية العاملة في البلاد خصوصا ان على جدول اعمال مجلس الوزراء راهنا وفق معلومات "المركزية" 218 بندا تتصل بمعظمها بشؤون حياتية واجتماعية ملحة.

مبادرة جعجع: وكشفت مصادر المعلومات ان المبادرة "القواتية" التي مهد لها جعجع بـ"مناشدة فرقاء الازمة في لبنان "التقارب والتقدم خطوة الى الأمام نحو بعضنا البعض لكي نتوصل الى حدّ ادنى من التفاهم الداخلي وتجنيب لبنان تبعات ما يجري في المنطقة"، ستبدأ اولى خطواتها العملية من السراي الحكومي التي يزورها موفد من معراب لوضع الرئيس سلام في اجوائها واهدافها وتلمس مدى قابلية تنفيذها، في حين يزور موفد اخر الرابية للغاية نفسها، حتى اذا ما تبين في ضوء جوجلة حصيلة الزيارتين ان الارضية جاهزة، تحدد الخطوات التالية اذ ان رئيس القوات يحرص بحسب المصادر المشار اليها، على ان تكون المبادرة عملية قابلة للتنفيذ لا مجرد سيناريو استعراضي. وقالت ان موقع جعجع خارج الحكومة يخوله راهنا واكثر من اي وقت مضى لعب دور المبادر الى وصل ما انقطع بين اطراف الحكومة السلامية، على رغم اعتراضاته الكبيرة على تشكيلها والتي وضعته بارادته خارجها مع تحفظه على بيانها الوزاري . اذ انه يرى ان الوضع في البلاد لم يعد يحتمل المزيد من التشنج السياسي وهو وصف الوضع العام في لبنان بانه "مُقرف وغامض ومشتت لدرجة ان السياسي المتابع للحوادث يضيع في متابعته، داعيا الى ترتيب الأمور ضمن البيت اللبناني، لأن من الحرام الى جانب ما يحصل من تطورات خطيرة في المنطقة من حولنا ان يستمر الوضع في لبنان على هذا الشكل وبهذه الميوعة والوضعية المشرذمة".

سلام ورفض التعطيل: من جهته، جدد الرئيس سلام الدعوة الى الهدوء والابتعاد عن المناكفات حماية للاستقرار في البلاد،مؤكدا انه سيكون في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء منفتحا على الحوار حول مقاربة العمل الحكومي على ان يتم ذلك تحت عنوان عدم تعطيل عمل مجلس الوزراء. وقال "انا اليوم لست مؤتمنا على رئاسة مجلس الوزراء فقط بل على الوطن خصوصا في الشغور الرئاسي. واذا اضطررت الى اعتماد بعض المقاربات التي تضمن استمرارنا في ملء هذا الشغور استثنائيا فأنا مضطر لإعتمادها ولكن سأقول وبكل موضوعية ان المادة 64 في الدستور تنص على ان مجلس الوزراء يتخذ قراراته بالتوافق او بالنصف زائدا واحدا او بالثلثين. الدستور يبدأ بالتوافق وانا قررت اعتماد التوافق.

شبطيني: من جهتها قالت وزيرة شؤون المهجرين اليس شبطيني لـ"المركزية" ان الاتفاق على بعض الامور داخل الحكومة مرتبط بوجود جو وفاقي واي فريق اذا كان في نيته العرقلة سيعرقل بطرق ووسائل عدة.

التيار والحريري: في غضون ذلك، أطل الحريري أمس بخطاب واضح اكد فيه انه لن ينجر الى التصعيد والمزايدات ولن يدخل في تبادل اتهامات مع أحد على اساس مذهبي، لافتا الى ان لا فيتو من جانبه على اي مرشح للرئاسة، وفي ظل الصمت المطبق من جانب فريق التيار الوطني الحر، قال عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس عبر "المركزية" ان "خطاب الحريري لم يتبدّل ولم يحمل اي جديد كان كله “déjà vu”، فهو يقول نعم ولا في الوقت نفسه، كما انه لم يحمل اي مبادرات. وتبين لنا ان لا قرار جديدا في اي من المواضيع، ولم يحمل خطابه اي امل بايجابيات قريبة"... واذ اكد ان الخلاف مع "المردة" على التحرك الاخير أقل من غيمة صيف والنائب سليمان فرنجية أخ وأكثر من حليف، أوضح ان "التيار" سيناقش في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، آلية العمل التي ستشمل ايضا من يضع بنود جدول الاعمال واي بنود لها الاولوية، وهذا الامر يندرج ضمن الآلية ككل".

حوار الحزب والتيار: في الاثناء، وعلى رغم المواقف العالية السقف التي حددها الحريري في خطابه ازاء ممارسات حزب الله تنعقد مساء اليوم الجولة الحوارية الرابعة عشرة بين الحزب وتيار المستقبل، بما يؤكد تجاوز الحوار كل اعتبارات الداخل الضيقة وترفعه عن السجالات لمصلحة الاستقرار الداخلي . وفي وقت اكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن "اننا وقفنا مع التيار الوطني الحر والى جانبه وسنقف معه"، مشيرا الى ان " تيار المستقبل" مطالَب بـ"عدم التنصل من نتائج الحوار بينه وبين التيار الوطني الحر"، أعلن حزب الله مرة جديدة اليوم تمسكه بالحكومة حيث قال رئيس مجلسه التنفيذي السيد هاشم صفي الدين أن "الحزب مع بقاء الحكومة بآلية معتمدة مبنية على التوافق"، مضيفا "الوقت متاح للعمل والمسارعة لحل الأزمة الراهنة، ومن هذا المنطق نؤكد أننا كنا مع الحكومة الحالية رغم كل ما فيها من العيوب، ونحن مع هذه الحكومة وبقائها، ومع ان يكون الفراغ فيها محددا بآلية توافقية. وزير خارجية ايطاليا: الى ذلك، يصل الى بيروت مساء وزير خارجية ايطاليا باولو جانتيلوني،اتيا من مصر التي وصلها اليوم بعد تفجير القنصلية الايطالية في القاهرة. ويلتقي غداً الرئيس بري ويزور في الحادية عشرة الرئيس سلام ثم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ويبحث معهم تعزير التعاون من اجل مكافحة الارهاب. كما يزور كتيبة بلاده في "اليونيفل". مناقصة الخلوي: من جهة ثانية وعلى خط المناقصة العامة العالمية لإدارة شبكتي الهاتف الخليوي في لبنان لمدة ثلاث سنوات التي تجريها وزارة الإتصالات في 8 أيلول المقبل، وفق المعايير التي وضعتها الوزارة، سجلت مصادر متابعة لـ"المركزية" مشاركة شركات عالمية معروفة في المناقصة، وأبرزها شركة "أورانج" Orange الفرنسية، و"زين" Zein الكويتية، و"تركتل" Turktel التركية، وغيرها من الأسماء اللامعة في إدارة شبكات الخليوي في العالم، ما يعكس الإهتمام العالمي بقطاع الإتصالات الخليوية في لبنان، بهدف تطوير قطاعه الخليوي وتحديثه وتوسيع إطار الخدمات للزبائن.

 

 تمايز واضح داخل 8 اذار بعد "مغامرة" عون في الشارع/خريطة طريق مختلفة ولكل اولوياته حتى توقيع النـووي

المركزية- تقول مصادر سياسية في فريق 14 آذار ان حالا من الارباك تسود فريق 8 اذار، ناجمة عن تباين في المواقف بين بعض أركانه الأساسيّين المنقسمين بين مؤيّد ومعارض لخريطة الطريق التي رسمها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون اخيرا وتحديدا بعد "مغامرة" الشارع الخميس الماضي التي حدد فيها اولوياته وفق الاتي: قانون الانتخابات النيابية الذي يؤمّن التمثيل الصحيح للجميع، إجراء الانتخابات النيابية ثم انتخاب رئيس الجمهورية،" ولن يكون رئيس جديد للجمهورية إذا لم يكن هناك مجلس نواب، ولن يكون هناك مجلس نواب قبل وضع قانون انتخاب جديد". واذا كان بعض هذه المكونات حاول وفق ما تقول المصادر تغليف هذا التباين بـ"عمليات تجميل سياسية" عكستها مواقف المنابر في اليومين الماضيين دفاعا عن العماد عون وتأييدا لحقوقه ودعوة الفريق الآخر الى تلبيتها وقابلها عون بتبرير طرحه الفدرالي ومحاولة التنصل منه، فان ذلك لا يعني ان التمايز انتفى خصوصا في الاولويات الاساسية، ولعل الخطاب الذي القاه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وكلمة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية شكلا ابرز مؤشرات التباين، اذ في مقابل اولوية عون اقرار قانون انتخابي جديد وضع نصرالله في رأس هرم اولوياته انتخاب رئيس جمهورية. وفي ما يتعلق بعمل مجلس النواب فلم يربط بين عمل المجلس وانتخاب رئيس للجمهورية وقال "نحن مع ان يعمل مجلس النواب ويشتغل شغله الطبيعي، وندعو الى فتح دورة استثنائية ونطلق عمل المجلس وكلنا نراهن على حكمة وتدبير وحلم الرئيس نبيه بري. والمعلوم ان العماد عون الى جانب افرقاء مسيحيين آخرين يرفض فتح الدورة لمجلس ممدد لنفسه. اما سلاح " الشارع" وعلى رغم كل ما أطلقه العماد عون وحلفاؤه من "ذرائع" واعتبار ان عون لم يطلب منهم مشاركتهم لمساندته، فبدا الاختلاف جليا وخصوصا في كلام نصرالله الذي قال علناً ان الشارع ليس من مصلحة الحزب. ولم تكد مفاعيل هتافات مناصري التيار المناهضة لرئيس الحكومة ووزارته تتلاشى حتى اطل نصرالله ليؤكد ان لا احد يريد تعطيل ولا اسقاط الحكومة والدليل ان هذه الحكومة جدول اعمالها سائر واخذت مئات القرارات، لكن نريد ان تعمل بشكل صحيح وضمن الدستور. وفي حين يتحصن الرئيس بري خلف جدران الصمت والتكتم، لكون علاقته بالعماد عون يشوبها منذ زمن الكثير من التوتر حول معظم الملفات الداخلية ووصلت احيانا الى ما قبل القطيعة بقليل لو لم يرممها حزب الله، فان النائب فرنجية بدا واضحا في وجهة نظره المختلفة عن مقاربة عون واولوياته وتحديدا الخيار الرئاسي واستطلاع الرأي المسيحي. وهو انطلق من الرفض المطلق للفدرالية ليوجه رسائل العتب واللوم الى من لم يبلغه بالنزول إلى الشارع قائلا لهم "الله معكم" ... سنبقى أسياد موقفنا ومشروعنا واحد، اما ان نبلغ القرار قبل 24 ساعة فنحن لم نر ان التحرك مناسب بهذا الشكل، يجب ان تنسقوا معنا، نريد ان نعزز صلاحيات رئاسة الجمهورية لكن علينا ايضا أن نحفظ صلاحيات وكرامة الرئاسات الاخرى. وقد نوه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان بمواقف فرنجية الوطنية. وتعزو مصادر فريق 14 اذار الارتباك داخل قوى 8 اذار الى عدم نضوج التسوية الاقليمية المرتبطة عمليا بتوقيع الاتفاق النووي الايراني مع الدول الست. ذلك ان هذا الاتفاق سيغير الكثير من المعادلات المتحكمة بأوضاع بعض مكونات 8 اذار المرتبط قرارها عمليا بالجمهورية الايرانية التي توظف كل اوراق الضغط التي تمتلكها في المفاوضات الدولية ، بحيث يفرز الخيط الابيض من الاسود ويوضع الجميع انذاك على سكة التسوية.

 

وزراء سليمان يتّجهون لتوقيع مرسوم "الدورة الاستثنائية"/شـبطيني: جلسة 23 تناقش آلية فرز بنود جدول الاعمال

المركزية- متسلحاً بالدستور وبصلاحياته، يستعد الرئيس تمام سلام الى "اختبار" جديد لحكومته في 23 الجاري استبقه بمواقف خلال استقباله وفوداً شعبيه في دارته في المصيطبة شدد فيها على استمراره في تحمل مسؤولياته بالنيابة عن كل الوطن، وبالاستمرار في هذه المهمة الصعبة لأنني قررت الا اسمح بالتعطيل وبالتراجع". وزيرة المهجّرين اليس شبطيني اوضحت لـ"المركزية" ان "لا قرار نهائياً باعتماد آلية طرح فرز بنود جدول الاعمال ثلاث فئات بل ستناقش في جلسة 23 الجاري"، واشارت الى "وجود فارق بسيط Nuance احياناً في ادراج البنود ضمن فئات محددة، مثلاً البنود الادارية التي قد تحمل في طياتها "قضايا سياسية"، وسألت "هل التعيينات مسألة ادارية ام سياسية"؟ واعتبرت ان "الاتّفاق على بعض الامور داخل الحكومة مُرتبط بوجود "جوّ وفاقي"، ولفتت الى ان "اي فريق اذا كان في نيّته "العرقلة" سيُعرقل بطرق ووسائل عدة، واذا كان يريد النقاش من اجل تسيير مصالح الناس سيصل الى حلّ". وايّدت شبطيني "مواقف الرئيس سلام التي ادلى بها نهاية الاسبوع المنصرم خلال استقباله وفوداً شعبية، فهو على حدّ تعبيرها "يُدير بجدارة المسؤولية التي يتحمّلها"، وسألت "اي قرار اتّخذ في الحكومة لم يتم عرضه مُسبقاً على بساط البحث والنقاش"؟ واشارت الى ان "وزراء "التيار الوطني الحر" رفضوا مناقشة جدول الاعمال قبل بتّ ملف التعيينات العسكرية"، وذكّرت بان "وضع جدول الاعمال من صلاحيات رئيس الحكومة".

واوضحت شبطيني ان "المشكلة بالنسبة لوزراء "التيار" ليست "في نوعية" القرار اكان سياسياً ام ادارياً بل اولوية جدول الاعمال"، واضافت "ليس صحيحاً انهم يُعطّلون الحكومة بهدف تغيير آلية عملها انما هم في الاساس يرفضون مناقشة جدول الاعمال بهدف التعطيل".

وتابعت "مجلس الوزراء سيُكمل البحث في جدول الاعمال في الجلسة المقبلة، واذا حصل اعتراض "جدّي" على اي بند "نؤخّر" البتّ فيه اما اذا كان الاعتراض غير جدّي نسير به". وعلى هذا الخط، ورداً على سؤال عمّا اذا كان وزراء الرئيس ميشال سليمان الذين "تريثوا" عن توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية قد حصلوا على ضمانات للتوقيع، كشفت شبطيني ان "الامور تتجه نحو التوقيع، اذ يتم الاتفاق في الكواليس على بعض الامور". بيان: من جهة ثانية، ادلت شبطيني ببيان اشارت فيه الى ان "الحملة المغرضة التي تعرّض ويتعرض لها الرئيس سلام ليست في محلها ولا تمت بصلة الى العمل السياسي الراقي والمتزن الذي يتحلى به، وبرهن في اكثر من مناسبة بأنه رجل المرحلة ويمارس صلاحياته الدستورية بشفافية واخلاق واخلاص ويحمل عبئا كبيراً ويتحمّل مسؤولية تاريخية بجدارة وكفاءة من اجل المحافظة على الانتظام العام وحسن سير المؤسسات في ظل الشغور الرئاسي المفروض"، واعلنت اننا "نقف ضد تعطيل الحكومة في شكل مطلق في هذا الظرف الصعب ونصرّ على انعقاد جلسات مجلس الوزراء في شكل دوري ومنتظم لاتّخاذ القرارات المناسبة كافة لمعالجة القضايا المصيرية الهامة الملحة والداهمة". وجددت مطالبتها ممثلي الشعب اللبناني النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية لأنه المخرج الوطني الوحيد المطلوب للبدء بحل ومعالجة كل المشاكل العالقة". وفي السياق ذاته، شددت شبطيني "على حرية الاعلام كسلطة تقوم بواجبها"، واستغربت ان تتعرض من قبل البعض للقمع والعنف"، واعتبرت ان "الجهة التي يضيق صدرها بالرد على اسئلة الاعلام الذي هو بمثابة مرآة للرأي العام تكون قد وصلت فعلا الى مرحلة الافلاس والتشنج، وبالتالي فإن معارك هذا البعض تصبح واهية وغير مقنعة وضيّقة".

 

بون في بيروت في 10 آب و"المبادرة" ما زالت مع جيرو/باولي يجدد الدعـوة لانتخاب رئيس وفرنسـا مع لبـنان

المركزية- علمت "المركزية" ان سفير فرنسا الجديد المعين في لبنان ايمانويل بون سيصل الى بيروت في 10 آب المقبل لبدء زيارات التعارف مع المسؤولين اللبنانيين، خلفا للسفير باتريس باولي الذي سيغادر نهائيا وفق المعلومات في 18 الجاري. وقبل مغادرته، يقيم باولي احتفالا في قصر الصنوبر غدا لمناسبة العيد الوطني الفرنسي دعا اليه عددا كبيرا من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاعلامية اللبنانية يلقي خلاله كلمة يتوقع ان يجدد فيها ثوابت فرنسا المعهودة ازاء دعم لبنان وقضاياه ويؤكد عمق العلاقات بين البلدين والحرص الفرنسي على استقرار لبنان السياسي والامني الذي يكرسه انتخاب رئيس جمهورية يضع حدا للفراغ المتمادي منذ اكثر من سنة في سدة الرئاسة الاولى، ويشدد على اهمية وضرورة تفعيل المؤسسات الدستورية لتستقيم عجلة العمل في الدولة. وبحسب مصادر المعلومات، فان باولي سيؤكد للبنانيين"ان الحلول بين ايديهم ويحثهم على المبادرة بما يكفل حفظ الامن وتحصين الساحة الداخلية في مواجهة الارهاب المتمادي في دول الجوار. وكان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أقام نهاية الاسبوع مأدبة وداعية على شرف السفير باولي لمناسبة انتهاء مهامه في بيروت. وفي السياق، قالت اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ان السفير بون وبعد جولة زيارات التعارف على المسؤولين في لبنان سيغادر مجددا الى فرنسا ليشارك في مؤتمر سفراء فرنسا في العالم الذي يعقد في شهر آب المقبل برئاسة الرئيس فرنسوا هولاند الذي يعطي توجيهاته في شأن السياسة الفرنسية ومسارها ، على ان يعود الى بيروت في النصف الاول من ايلول المقبل لممارسة مهمامه الدبلوماسية في لبنان. وليس بعيدا، وفي اطار المساعي الفرنسية المبذولة لحل حزمة الازمات اللبنانية لا سيما الرئاسية منها قالت الاوساط ان زيارة مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية السفير جان فرنسوا جيرو قد لا يزور لبنان في الفترة القريبة المقبلة من ضمن حراك "المبادرة الرئاسية " التي اكدت الاوساط انها ما زالت في عهدته على رغم تعيينه سفيرا لبلاده في المغرب، بسبب انشغالاته الكثيرة في هذه المرحلة . الا انها توقعت ان يتشاور في المبادرة مع السفير بون قبل تسلمه مهامه في بيروت، على ان يزور جيرو طهران بعد توقيع الاتفاق النووي الايراني المرتقب وفق ما تؤشر المواقف الدولية الصادرة عن المفاوضين في فيينا، خلال ساعات، وهو ما يتوقع ان ينعكس بردا وجليدا على ازمات منطقة الشرق الاوسط الملتهبة بحيث يمكن انذاك الحديث عن خطوات انفراجية في الدول ذات الصلة ومن بينها لبنان الذي لا تفوت باريس مناسبة الا وتشغل محركاتها الدولية في سبيل حل مشاكله وفك العقد التي تحول دون تمكين القوى الداخلية من انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما يتطلب بحسب الاوساط، فصل ازمته عن ازمات المنطقة ، قبل اي شيء آخر.

 

"ليجتمع القـادة تحت سـقف بكركي لحل الازمـة"/ النائب علي عادل عسيران: ندعم اي حوار يردم الهوة بين اللبنانيين

المركزية- رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي عادل عسيران عبر "المركزية " اننا نمر في مرحلة صعبة وحساسة من تاريخ لبنان، لذا يتوجب على المسؤولين العمل على حل كافة المشاكل التي يعاني منها الوطن والتي تمنع تقدمه واستقراره، داعيا "القادة الى الاجتماع تحت سقف بكركي المرجعية الوطنية للخروج بحل يمكّن لبنان من اجتياز أزمته"، وقال "نحن مع كل تقارب وتحاور يؤدي الى تقريب المسافات وردم الهوة وتضييق مساحة الاختلاف والخلاف، ان لبنان واللبنانيين يستصرخون ضمائر قياداتهم للتحلي بالحكمة والوعي والانصياع الى صوت الضمير، علينا في هذا الوقت الحرج من تاريخ لبنان، العودة الى الاصول اللبنانية لحماية وطننا ودرء كل الاخطار المحدقة به". اضاف "لبنان على حافة الهاوية وانقاذه بأيدينا جميعا فان غرقت السفينة، غرق الوطن. لذا علينا التفتيش عن مساحات التلاقي لان لبنان في عين العاصفة ويموج بالاحداث الجسام التي تستدعي الالتفاف حول الدولة وخيارها والتمسك بالجيش اللبناني والقوى الامنية كخيار اوحد للدفاع عن الدولة والوطن، ان اللبنانيين ضاقت بهم الافق وينتظرون الحلول من قياداتهم، وبالاستمرار بهذه الازمة السياسية وهذا التحلل، سيكون من الصعب جدا اعادة اللحمة بين اجزاء الوطن، نأمل خيرا من الحكماء ليبادروا الى الحل". وختم عسيران "انهيار الدولة لن يبقي الوطن على حاله ويمكن ان يستغل المغرضون والاعداء هذه اللحظة بهدف تفكيك لبنان وابتلاعه".

 

القـوى الامنـية ترفع درجة اسـتنفارها جنوبـا عشـية عيد الفطـر ودوريات في الاسواق وتدابير قرب المساجد وتنسيق مع القوة المشتركة

المركزية- رفعت القوى الامنية والعسكرية في الجنوب من تدابيرها واجراءاتها الاحترازية على ابواب عيد الفطر، لحماية دور العبادة والمساجد، على ان ترتفع وتيرة هذه الاجراءات ليل العيد وفي صبيحته حيث سيتولى الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي توفير الحماية في المساجد والملاهي، فضلا عن تسيير دوريات في المدن الجنوبية من صيدا الى النبطية وصور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا وشبعا، والهدف منها سد كل المنافذ التي من الممكن ان ينفذ من خلالها المصطادون في الماء العكر في هذا اليوم، كبساتين الحمضيات والزيتون المحيطة بالمخيمات لا سيما الرشيدية وعين الحلوة، كما تهدف الى مراقبة الاودية والاحراج المحيطة بشبعا والهبارية وراشيا لسد المنافد والجرود التي تصل الاراضي السورية بالاراضي اللبنانية في شبعا. وتشمل الاجراءات حسب ما أفادت مصادر امنية في الجنوب "المركزية"، التنسيق مع القوة الامنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة الذي عادة ما يشهد حركة دخول وخروج كثيفة في يوم العيد، والتنسيق هدفه منع العبث بالامن والاستقرار خصوصا بعدما شهد المخيم مؤخرا اشكالات مسلحة وترت اجواءه بعد سقوط قتلى وجرحى، وبعدما لوحظ استنفار مسلح ومقنع لجماعة جند الشام التابعة لبلال بدر والمرتبطة بالفكر القاعدي وبجبهة النصرة وبداعش محاولة ايصال رسالة الى الطرف اللبناني من خلال رفع اعلام النصرة في المخيم ما جعله صندوق بريد لايصال الرسائل الامر الذي لن تقف القوى الامنية والعسكرية اللبنانية ازاءه، مكتوفة الايدي في العيد كما بعده. وأوضحت ان تسيير الدوريات الامنية في الاسواق التجارية في صيدا والنبطية بدأت ليل امس، مشيرة الى ان من مهامها القاء القبض على المطلوبين بخلاصات احكام وجرائم عدلية او تجار ومتعاطي المخدرات، كاشفة ان مجلس الامن الفرعي في النبطية قرر دعم وتفعيل الحواجز الامنية لقوى الامن الداخلي المنتشرة على مداخل مدينة النبطية بعناصر جديدة فضلا عن رفد مخافر قوى الامن في المدينة بعناصر جديدة لتتولى تنفيذ المهام الامنية الموكلة اليها.

أضافت "التدابير احترازية واستباقية في مختلف المناطق الجنوبية لاجهاض اي عمل مدسوس"، مشيرة الى ان الاجراءات كانت موضوعة اصلا الا انها باتت اكثر تقنية لان مخاطر وارتدادات ما يجري في العراق وسوريا والارهاب الذي ضرب لبنان والاعتداء على الجيش اللبناني في عرسال وتوقيف القوى الامنية شبكات ارهابية على الاراضي اللبنانية، تحتّم على الجيش والقوى الامنية اتخاذ اعلى درجات الوعي والرصد والمراقبة لحماية كل المناطق اللبنانية ومنها الجنوب من اي عمل توتيري، وهناك خطة تنسيق وتعاون بين مختلف القوى الامنية والعسكرية في هذا الاطار تنفيذا لمقررات مجلسي الامن الفرعيين في النبطية وصيدا، مؤكدة ان من هذه الاجراءات رصد تجمعات النازحين السوريين. الى ذلك، لوحظ قبيل العيد، ان عددا من المساجد الكبرى في صيدا والنبطية التي يؤمها المصلون صبيحة العيد، اتخذت في محيطها اجراءات احترازية امنية جديدة ومنها بلوكات من الباطون المسلح والشرائط الشائكة، منعا لاقتراب السيارات كخطوة احترازية لافشال اي عمل تخريبي عبر سيارة مفخخة..وهي اجراءات جرت العادة على اتخاذها في مثل هذه المناسبات الحاشدة.

       

"طلاب الاحرار" في جامعة اللويزة: للوعي وعدم الانجرار الى الطائفية

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - عقدت خلية جامعة سيدة اللويزة في منظمة طلاب "حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعا، برئاسة رئيس منظمة الطلاب سيمون درغام وحضور أمين التربية في الحزب ادغار ابو رزق، رئيس الخلية أنطوني عبود، الى عضوي مفوضية كسروان دوري خيرالله ونزار مهنا وأعضاء الخلية. واثر الاجتماع، اكد المجتمعون في بيان، "السعي المتواصل لنهضة شبابية على الساحة اللبنانية"، مشيرين الى "ضرورة وجود الوعي لدى الشباب وعدم الانجرار الى الطائفية في المطالب المحقة التي يجب ان تشمل اللبنانيين جميعا، ليصلوا مهما كانت انتماءاتهم المذهبية الى بناء المؤسسات التي يطمحون اليها"، متمنين ان "تلحظ الجامعات الخاصة كل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان وعدم زيادة الاقساط مع بداية كل عام جامعي". واشاروا الى "ضرورة تنبه المعنيين في الدولة الى تفاقم ظاهرة العمالة السورية التي باتت تشكل خطرا على عمل الشباب اللبناني في وطنهم".

 

وهبه: تأكيد الحريري التمسك بالدستور دليل على مبدأ الشراكة

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبه في حديث الى "لبنان الحر" أن "الرئيس سعد الحريري عندما أكد التمسك بالدستور والمناصفة ومعالجة قضية الفراغ في سدة الرئاسة وعدم وضع فيتو على أحد، كان ذلك أكبر دليل على صدقه والتزامه مبدأ الشراكة الكاملة مع المكون المسيحي وكل المكونات الأخرى". وقال: "تاريخ تيار المستقبل والرئيس الشهيد رفيق الحريري وسعد الحريري يؤكد الشراكة الكاملة مع المكون المسيحي وكل المكونات".

 

بري في ذكرى حرب تموز: تأكيد للوحدة وانجاز الاستحقاق الرئاسي وإطلاق التشريع

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ما يلي: "في مثل هذا اليوم من العام 2006 بدأت اسرائيل حربا عدوانية جديدة ضد لبنان، مطلقة أسلحتها الجوية والبحرية والبرية في سياسة تدميرية طالت التجمعات السكنية في العاصمة بيروت وضاحيتها بشكل خاص والمدن والقرى والبلدات اللبنانية (الجنوبية بشكل خاص)، وسجل خلالها عدد من المجازر الجماعية وتدمير أربع مدن وبلدات بشكل شبه كامل (بنت جبيل، الخيام، عيناتا وعيتا الشعب) اضافة الى استهداف دور العبادة والمراكز الطبية والطرق والجسور ومراكز الاتصالات والبث ومطار بيروت ومنشآت الكهرباء حيث لا تزال المعاناة مستمرة جراء بقع الزيت على سطح البحر المتوسط. وقد أدت تلك الحرب، إضافة الى الدمار وإيقاع الخسائر البشرية، الى خسائر بالغة ترتبت على الحصار الاسرائيلي للبنان بواسطة كرة نار الاسلحة الاسرائيلية. إننا نعيد الى الذاكرة أن مثلث المقاومة والجيش والشعب اللبناني سجل رغم الدمار والموت الكثير، انتصارا هاما في تلك الحرب التي تحولت الى انموذج لمقاومة شعب صغير لأعتى قوة عسكرية حديثة في حرب استمرت 33 يوما، أسفرت عن فشل استراتيجي كامل لاهداف العدوان، وأثبت هذا الثلاثي الماسي اللبناني عجز القوة الاسرائيلية عن فرض أي متغيرات جيو- سياسية. إن ذكرى هذه الحرب تستدعي من اللبنانيين في هذه اللحظة السياسية تشديد وحدتهم وتحديد أولوياتهم وتثبيت استقرار نظامهم العام الامني والنقدي، وفتح أعينهم على مخططات الارهاب التكفيري الذي يمثل أحد الوجوه الوحشية لارهاب الدولة الذي تمثل اسرائيل أعلى درجاته. إننا بالمناسبة نستدعي انتباه اللبنانيين الى ضرورة انجاز الاستحقاقات الدستورية، وفي الطليعة ملء الشغور الرئاسي واطلاق التشريع لانجاز الاستحقاقات المالية المطلوبة وإقرار سلسلة الرتب والرواتب وقانون للانتخابات والقوانين الوطنية المطلوبة وفي الطليعة اقرار الشرعة الوطنية لحقوق الانسان. كما أننا بالمناسبة ندعو الى اصطفاف الجميع خلف الجيش لحماية حدودنا وكذلك العمل لإبعاد الأخطار المترتبة على تهديدات الإرهاب العابرة للحدود.

إننا في الذكرى التاسعة لهذه الحرب نتوجه بالتحية الى أرواح الشهداء المقاومين والجنود والمدنيين الذين سجلوا تاريخا ناصعا في رد العدوان والصمود الوطني، كما نتوجه بالتحية الى الدول التي قدمت المساعدات والمنح لإعادة إعمار ما تسببت به اسرائيل من دمار، ونؤكد بالمناسبة ان لبنان لا يزال ينتظر المبادرات الدولية لانجاز تنفيذ القرار الدولي 1701 بما يؤدي الى رفع اليد الاسرائيلية وتحرير مزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر وترسيم الحدود البحرية للبنان وتحرير الثروة الطبيعية لبلدنا من نفط وغاز من محاولات العبث والسرقة الاسرائيلية".

زاسيبكين

وكان بري استقبل في عين التينة، السفير الروسي الكسندر زاسيبكين، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الاقليمية والدولية، وللعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

زايد عرض الأوضاع مع عون: للحفاظ على الحكومة والتمسك بالحوار

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - إلتقى السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد اليوم رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون. ولفت بيان للسفارة المصرية أن زايد أكد "موقف مصر الحريص على خصوصية لبنان وتنوعه، واهتمامها بتدعيم العلاقات مع كل طوائفه ومكوناته". وأشار السفير المصري إلى أن "دقة الموقف الإقليمي الراهن، والمخاطر العديدة التي تواجه مجتمعاتنا، وعلى رأسها الإرهاب الأسود، تقتضي دعم الدولة والمؤسسات اللبنانية، واستكمال الشكل الدستوري للدولة بكل مستوياته، وعلى رأسها: رئاسة الجمهورية، وضرورة دعم الجهود المبذولة للحفاظ على الحكومة اللبنانية، وتمكينها من إدارة عملها والاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني". ودعا إلى "التمسك بالحوار كأداة رئيسية لتجاوز كل العقبات، ولتجنيب لبنان كل المخاطر، بما يحقق آمال وطموحات كافة مكونات الشعب اللبناني".

 

إميل اميل لحود للحريري:طريق القدس لا تمر بالتأكيد بمكان إقامتك في السعودية

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - علق النائب السابق اميل لحود على كلام الرئيس سعد الحريري أمس، مشيرا، في بيان، أن "طريق القدس لا تمر بالتأكيد بمكان إقامتك في السعودية التي لم تقدم تاريخيا للقضية الفلسطينية سوى بيانات الاستنكار، والتي غابت عنها حتى منذ سنوات". ولفت الى أن "الحريري الذي يدعو المقاومة الى عدم التدخل في سوريا كان أول من أعلن أنه لن يعود الى لبنان إلا من مطار دمشق، وهو تخلف، كعادته، عن هذا الوعد، ولو أنه لم يتعلم ألا يعد بما لا يملك القدرة على تحقيقه، والدليل بعض ما ورد في كلمته أمس".

وأضاف: "بدل أن يتلهى رئيس أكبر كتلة نيابية بالشأن السوري، وقضايا اليمن والعراق والبحرين وشؤون الخليج، فليهتم قليلا بالقضايا اللبنانية وبالشعب اللبناني الذي يعاني من ضائقة اقتصادية، في حين أن الحريري يتنقل بين قصر في الرياض وآخر في جدة، ويمنحنا، عن بعد، نظريات لا تليق، نظرا لركاكتها، بأن تصدر عن رئيس حكومة لبناني سابق". ورأى أن "حماسة الحريري تأييدا للدول التي تتدخل في شؤون دول أخرى، كما يحصل خصوصا في سوريا واليمن، هي سبب عدم انزعاجه ربما من سقوط طائرة إسرائيلية كانت تحلق فوق رؤوس وزرائه ونوابه في طرابلس، وهي لم تستحق إشارة في كلمته الرمضانية الطويلة، تماما كما لم تستحق بيان استنكار من نوابه أو منسقي تياره ولا سؤالا عن الهدف من تحليقها، فهل أن الحقد الطائفي جعلهم يعتبرون أن إسرائيل لم تعد عدوة ولا جيشها، الذي يحلق طيرانه يوميا في سمائنا، منتهكا للسيادة؟". وقال: "نقول للحريري إن المعركة في سوريا هي حربنا، وهي جزء لا ينفصل من المواجهة مع إسرائيل المتورطة مباشرة مع التنظيمات التي ارتكبت مجازر وحشية في حق البشر والمعالم الروحية والتاريخية. أما الشهداء من المقاومة الذي يسقطون على الأرض السورية فهم أبطال يملكون ما فقده كثيرون، من جرأة ووطنية وكرامة وعزة نفس، وهم يذودون عنا وعن أطفالنا ومقدساتنا وحدودنا". وتابع: "أما العواصف التي تعول عليها، فثبت بالتاريخ والتجربة، بأنها ليست سوى عواصف في فنجان، والدليل عجزها عن تحقيق ما هو أكثر من الخراب والدمار والقتل في اليمن، أما إشادة الحريري بعاصفة الحزم فنأمل أن تعود إليه بفائدة مالية عله يتمكن من تسديد الرواتب المتأخرة في بعض المؤسسات التي يملكها، قبل عيد الفطر". وشدد لحود على ما يكرره منذ سنوات، بأن "السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو في إجراء انتخابات نيابية على أساس قانون عادل يعتمد النسبية، ليصار بعدها الى انتخاب رئيس للجمهورية، لأن المجلس النيابي الحالي بات فاقدا للشرعية بعد تمديدين، والحكومة ترتكب مخالفات دستورية وبعض أعضائها يفسرون الدستور على أساس مصالحهم الشخصية والسياسية". وختم: "ما يفرقنا عن الحريري ليس الاختلاف في المواقف السياسية فحسب، بل اختلاف في القيم وهذه، للأسف، لا تورث ولا تحفظ في مصرف ولا تربح في مناقصة".

 

مكي ردا على الحريري: بدأت خطابك بالتعايش وأنهيته ببركان من رصاص الكلام

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - انتقد المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي السيد علي مكي خلال اللقاء الثقافي لمنطقة النبطية في "مجمع حبوش" خطاب الرئيس سعد الحريري قائلا: "لقد بدأت خطابك بالتعايش وأنهيته ببركان من رصاص الكلام". وأشارالى "ان خطابه في الافطار بدأ بكلام رائع من دفع الفتنة والاصرار على الحوار والتعايش"، لافتا الى ان " هذا ما نأمله من تيار المستقبل في رفض الفتن المذهبية والخطابات التحريضية، وفجأة بدأ باطلاق رصاص الكلمات باتجاه دول محددة ذات خصوصية مذهبية يناقض بها ما بدأ به في كلامه ولم يراعي شعور اخوته في الوطن، ذلك أن نصف الشعب اللبناني مؤيد لهذه الدول، وكذلك العزف على مقولة عربي فارسي وصفوي وكأننا لسنا أمة القرأن ". وسأل عن "الفرق بين رصاص الكلمات المباحة في العداء مع هذه الدول ومع المقاومة، وبين رصاص الدفاع عن هذه الدول لانها في نظرهم رموز المقاومة والصراع مع اسرائيل، فلماذا تحرمون على غيركم ما تحللونه لكم لا سيما ان دول عربية تدعم بالسلاح والمال لاسقاط انظمة؟". وتجه إلى الحريري بالقول: "ان اللبنانيين يراهنون على تيار المستقبل في أن يعود لمنهج الاعتدال ومنع التراشق من وزرائه وعناصره"، آملا " في صياغة تعايش حقيقي داخل الوطن واحترام رؤية الاخر".

 

النائب وليد خوري: خطاب الحريري وطني بامتياز لكنه لم يحمل اي جديد

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - رأى النائب وليد خوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3" "أن خطاب الرئيس سعد الحريري أمس وطني بامتياز، لكنه لم يحمل اي جديد في المواقف المعروفة"، وقال: "نحن ما زلنا على الخط نفسه في الاتصالات القائمة مع تيار المستقبل والقرار يعود اليه، ونأمل أن يصدر منه موقف خلال الاسبوعين المقبلين". وأشارالى أن "الاتصالات متوقفة بين التيار الوطني الحر والمستقبل والتواصل مستمر من داخل الحكومة فقط "، معتبرا "أن هذا الجمود الحاصل سببه يد خفية تعمل على عدم تلاقي اللبنانيين في ما بينهم". وأوضح أن "التكتل ليس من دعاة الفدرالية ولكنه مع دعاة النظام المدني، وما أشار اليه العماد عون حيال هذا الامر، هو من باب التهويل لاأكثر ولا أقل".

 

ديب: نوع من التغاضي عن الشراكة في كلام الحريري

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - قال عضو "نكتل التغيير والاصلاح" النائب حكمت ديب في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" تعليقا على كلمة الرئيس سعد الحريري مساء أمس: "كنا في انتظار مخارج للأزمة أو ثغرة في جدار الأزمة الاخيرة وما قبلها، وخصوصا أن الرئيس الحريري معني بكل التفاهمات التي حصلت ولم تنفذ على أرض الواقع". أضاف: "كنا ننتظر نوعا من مد جسور أو مد يد للتيار الوطني الحر، في ما يتعلق بمسألة إعادة التوازن والشراكة التي يبدو أن هناك نوعا من التغاضي عنها وإمعانا في تجاوزها وعدم إقرار بأن هناك مشكلة في صددها".

 

نقولا: اذا كنا غير قادرين على انتخاب رئيس فنحن قادرون على القيام بالتعيينات

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - سأل عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث تلفزيوني "لماذا نترك انفسنا الى آخر لحظة في موضوع التعيينات، طالما ان عملية تأجيل التسريح لقائد الجيش تمت بطريقة غير قانونية"، وقال: "نعيش حالة غير قانونية في قيادة الجيش، وهناك مؤسسة، اي الجيش، تدار بطريقة غير قانونية وغير شرعية"، موضحا انه "منذ سنة ونصف نتحاور مع المستقبل والحوار انتج الحكومة، وانتظرنا من تيار المستقبل ان يبادر بايجابية تجاهنا، لكن السلبية كانت اكثر من الايجابية، ونحن مع تطبيق الدستور، واذا كنا غير قادرين على انتخاب رئيس، فنحن قادرون على القيام بالتعيينات". واشار الى ان "اي مطلب حق يطالب به التكتل، نرى كيف تتوقف الامور، وتصبح المناقشة بتلك المطالب جريمة، وكيف ان البحث فيها سيؤدي الى انهيار البلد"، مشددا على ان "رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون قال: لا تدفعونا الى الفدرالية، ونحن نريد دولة مدنية".

 

قاووق: سنكمل المعركة حتى نستأصل مقرات وممرات التكفيريين

 صحف لبناني/ ١٣ تموز ٢٠١٥ /جدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "ادانته لتعامل قوى 14 اذار وبالتحديد "حزب المستقبل" مع العصابات التكفيرية في جنوب سوريا الذين تدعمهم اسرائيل بالمال والسلاح وتعالج جرحاهم في مستشفياتها وهؤلاء عند قوى 14 اذار ثوار وتدعمهم وتراهن عليهم كما تراهن عليهم اسرائيل". كلام الشيخ فاووق جاء خلال احتفال تأبيني اقامه "حزب الله" في بلدة الخرايب، حيث قال: "اسرائيل عقدت تفاهمات مع المسلحين في سوريا وهم في خندق واحد ولا نحب ولا نريد ولا نرغب ان نرى قوى 14 اذار و"المستقبل" في خندق واحد مع العصابات التكفيرية لان اسرائيل معهم في الخندق ونحن عندما نريد ان ندافع عن وطننا واهلنا لن نستمع الى الضجيج ولا الى الصراخ لا من 14 اذار ولا من "المستقبل" ولا من أسيادهم وسنكمل المعركة في جرود عرسال ورأس بعلبك حتى نستأصل كل مقراتهم وممراتهم وتبقى الارض اللبنانية مصانة امام اي عدوان تكفيري قادم من الرقة او من الموصل".

 

صفي الدين:حزب الله مع بقاء الحكومة بآلية معتمدة مبنية على التوافق

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - أكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين أن "الحزب مع بقاء الحكومة بآلية معتمدة مبنية على التوافق". وقال: "الحل الوحيد لأي مشكلة وأزمة في لبنان هو بالحوار، وأننا في الداخل يجب علينا أن نحفظ بلدنا بالحوار والتلاقي، وأن تعالج الأزمات والمشاكل من خلال الوصول الى الحد الأدنى من المشتركات التي تحفظ لنا لبنان، الذي يكفيه ما فيه من تنازع غرائزي ومذهبي وطائفي وعصبيات". كلام صفي الدين جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه "حزب الله" في ذكرى اسبوع محمد علي ضعون في حسينية بلدة عدشيت -النبطية، في حضور الوزير السابق علي قانصو، مسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون، رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" جميل حايك وشخصيات وفاعليات. ورأى صفي الدين ان "ما زرع في لبنان من عصبيات وغرائز خلال السنوات العشر ربما يحتاج إلى عقود لمداواته من نتائج هذه العصبيات التي زرعت"، داعيا الى "المسارعة لمعالجة الأزمة السياسية الحالية"، لافتا إلى أن "التجربة في لبنان تدل على أن أي أزمة يسارع إلى علاجها تكون كلفتها قليلة أو عادية أو تحتمل". وقال: "ان ترك هذه الأزمة لتتفاقم بالمنطق الأعوج والتسويف والمماطلة والعزل والإقصاء ستكون كلفته أغلى بكثير، ولا اعتقد أن هناك طرفا في لبنان يمكن أن يحتمل النتائج حينئذ". أضاف: "ان الوقت متاح للعمل والمسارعة لحل الأزمة الراهنة، ومن هذا المنطق أيضا نؤكد أننا كنا مع الحكومة الحالية رغم كل ما فيها من العيوب، ونحن مع هذه الحكومة وبقائها ومع ان يكون الفراغ فيها محددا بآلية توافقية، ومنذ البداية كان هو هذا المبنى والمعتمد منذ ان تشكلت هذه الحكومة كان المعتمد فيها في حالة عدم وجود رئيس طبعا هو ان يعتمد التوافق، وأي آلية جديدة لعمل الحكومة يجب أن يكون مبنيا على التوافق". وتابع: "إننا وبنفس القوة كنا وما زلنا مع ان يقوم المجلس النيابي بعمله كاملا، وأن يكون مفتوحا للتشريع بدورة عادية أو استثنائية، ونرفض أن يتم تعطيله لأغراض سياسية او جهوية او شخصية او تحت اي عنوان من العناوين، فالمجلس النيابي هو المكان الذي يجمع كل اللبنانيين وكل الطوائف من مختلف التوجهات والاحزاب السياسية، وهو الموقع المناسب الذي يجب ان يبقى مصانا ومحفوظا، وأن يبقى في موقع العمل للتشريع وللقوانين لمصلحة كل اللبنانيين وليس مصلحة جهة من الجهات".

 

زياد بارود للبنان الحر: تحرك التيار اعطى المفعول المطلوب واعلان النوايا انتج موقفا متقدما من ناحية تحييد الشارع

لبنان الحر/قال وزير الداخلية السابق زياد بارود للبنان الحر ضمن برنامج بين السطور ان هناك اشكالية ترتبط بالشراكة في البلد وهذا الموضوع لا يخص العماد ميشال عون وحده معتبرا ان الضغط الذي حصل في الشارع من قبل التيار الوطني الحر والذي هو حق ديمقراطي  واعطى المفعول المطلوب اصغر من اعطائه حجما اشكاليا ضخما مشيرا الى انه ربما سيؤدي إلى كلام يكسر الجليد الذي كان قائما على مستوى آلية عمل الحكومة ، مشددا على ان الرئيس تمام سلام والذي لا نشك بلبنانيته وحرصه على ان يشارك جميع الفرقاء باتخاذ القرار لن يقدم أي تنازلات خوفا من أن يؤثر ذلك على رئاسة الجمهورية وهو موقع ثقة من قبل الجميع اضاف نحن شركاء في مستقبل الوطن وبنائه لافتا الى ان لبنان يريد الية لادارة هذا التنوع فالازمة الاساس في اقصاء البعض عن خيارات تعني الجميع من مشاركة حزب الله في سوريا والذي فقد الاجماع الذي حصل عليه في عدوان ال 2006 الى موضوع الحكومة الى قانون الانتخاب مضيفا انه لا يتخوف على الوجود المسيحي في لبنان بل على دوره فيه، فنظامنا السياسي مكربج، وكل شارك في انتهاك الدستور بدرجات متفاوتة مشددا على ان اعلان النوايا بين القوات والتيار يمكن تطويره وقد اراح الناس واثبت ان هناك حدا ادنى من الاتفاق على المبدئيات الجوهرية وانتج موقفا متقدما من ناحية تحييد الشارع خصوصا في ما يتعلق بالتحرك الاخير . وراى بارود ان الوقت ليس ملائما للتكلم عن المؤتمر التأسيسي، فالانقلاب في البلد غير مقبول وعن التعيينات الامنية رأى بارود ان المشكلة ليست بالاسماء ولا بالاشخاص بل بالمبدا مشيرا الى اننا "امام حائط مسدود فالحوارات بين الفرقاء على هذا الملف لم تؤد إلى نتيجة". مشددا على الا مشكلة دستورية لدى الحكومة في تعيين قائد جديد للجيش اضاف انا لست وسطيا ولارماديا احترم التجربة الحزبية ولا امانع ان اكون مع طرح حزب سياسي اذا كنت مقتنعا به وعن كلام اللواء ريفي حول فقدان العماد عون فرصة ان يكون رئيسا قال بارود هو كلام في السياسة  فمعركة الرئاسة ما زالت  مفتوحة على كل الاحتمالات وحتى فريق ريفي السياسي لم يحسم هذا الموضوع وفي موضوع السجون راى ان هناك عملية بيع وشراء تتحمل مسؤوليته الطبقة السياسية

 

الراعي قلد فرنسوا باسيل وسام القديس غريغوريوس من البابا فرنسيس

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - قلد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في حضور السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، وسام القديس غريغوريوس الكبير للدكتور فرنسوا باسيل، والذي منحه إياه البابا فرنسيس، وذلك في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان. وحضر راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون، المطرانان مطانيوس الخوري ومارون العمار، وحشد من عائلة المحتفى به، ولجنة وقف بلدة الفيدار وعدد من كهنة ابرشية جبيل. وألقى المطران عون كلمة أشاد فيها "بالاعمال التي قام بها الدكتور باسيل ولا يزال، والتي من خلالها منحه البابا فرنسيس هذا الوسام، وهي تشكل مدى ارتباط المكرم بوطنه وكنيسته". ثم ألقى المحتفى به كلمة شكر فيها البابا فرنسيس "على هذه النعمة"، كما شكر البطريرك الراعي والسفير البابوي على التكريم، معتبرا أنه "حافز لمزيد من العمل في خدمة الانسان ولبنان والكنيسة". وكانت كلمة للراعي نوه فيها "بعمق الايمان الذي يتمتع به باسيل الذي يقدم لبلاده من دون مقابل"، متمنيا على عائلته الاستمرار في نهجه. وهنأ باسم البطريركية المارونية باسيل على هذا الوسام. وقال: "إن باسيل يعطي المثل الصالح في العطاء من دون ان ينتظر من احد شيئا سوى من الله، وهذا يدل على عمق الايمان الذي يتمتع به مع عائلته التي كانت دائما الى جانبه". وختم الراعي: "ان هذا الوسام الذي منحك إياه البابا فرنسيس، سيشكل حافزا للاستمرار ولمزيد من العطاء في سبيل كنيستكم ووطنكم".

 

حزب الخضر: لإقفال مطمر الناعمة في 17 الحالي وإنهاء معاناة الأهالي

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - أعلن حزب "الخضر اللبناني" في بيان اليوم، أنه "يتطلع الى إقفال مطمر الناعمة - عين درافيل في 17 الحالي، وإنهاء معاناة أهالي البلدات والقرى المحيطة حفاظا على صحتهم وصحة ابنائهم"، مطالبا ب"خطة طوارىء لفرز ومعالجة النفايات عبر إشراك البلديات والتعاون معها ومع الجهات المختصة". وأكد دعمه ل"تحركات الاهالي والمجتمع المدني والجمعيات البيئية في إقفال هذا الملف في الموعد المحدد دون تأجيل أو تسويف حفاظا على الصحة العامة وعلى مصداقية الدولة في تنفيد قراراتها المتخذة".

وتابع: "لا بد من التوقف عند ما يجري بالنسبة لسد وبحيرة "بسري" لعدم إحترام القوانين والمراسيم والقرارت الوزارية التي تصنف الاراضي التي سيقام عليها السد المنتزه الوطني ضمن محمية أرز الشوف، كما يجب التوقف عند تجاهل إعتراضات شريحة واسعة من أهالي المنطقة ومخاتيرها وبلدياتها"، متسائلا: "الى متى سيبقى هناك تجاوز للقوانين والانظمة المرعية الاجراء وعدم التطلع الى رغبات المواطنين في الحفاظ على بيئتهم وإهمال حاجاتهم الملحة والضرورية". وختم داعيا الى "اعادة النظر بهذا المشروع قبل فوات الاوان، وعدم التفريط بالكنز التاريخي والطبيعي".

 

لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين: لماذا يقدس القضاء حق الملكية ويتجاهل حق السكن المقدس؟

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - صدر عن لجنتي المتابعة للمؤتمر الوطني للمستأجرين والدفاع عن حقوق المستأجرين في لبنان، بيان "تعقيبا على أحكام استنسابية أصدرها بعض القضاة في شأن دعاوى استئناف تتعلق بإخلاء مستأجرين قدامى، اقامها مالكون منذ اعوام وصدرت فيها احكام بداية"، قالتا فيه: "لقد أثار قرار المجلس الدستوري كجواب على الطعن بقانون الايجارات الجديد وإبطاله المادتين 7و13 والفقرة 4 من المادة 18، بلبلة وفوضى في الاجتهادات وجدلا لم ينته لغاية الآن، حول نفاذ القانون قبل تعديله وترميمه في المجلس النيابي، لسنا صدد تعداد الدراسات والابحاث القانونية التي خلصت الى عدم نفاذ القانون، ولن ندخل في نقاش دستوري حول مبدأ فصل السطات وهل يحق للقضاء التشريع. لكننا نذكر بما يأتي:

لقد تم إعداد دراسة توجت برأي واضح وصريح من هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، أعلنها وزير العدل وجرى نشرها تتعلق بعدم قابلية القانون للتطبيق في حالته الراهنة، من المادة 3 لغاية المادة 37، في ما خص الاماكن السكنية العادية. ثم أصدر دولة رئيس مجلس النواب قبل الموعد المفترض لنفاذ القانون، رأيا لا لبس فيه يتطابق مع رأي هيئة التشريع والاستشارات".

واضاف البيان: "لقد صدم المستأجرون بقرار رئيس مجلس القضاء الأعلى الذي ترك للقضاة حق الإستنساب في إصدار الأحكام رغم اختلاف الآراء في ما بينهم في شأن القانون. الأمر الذي اثار لديهم كل مشاعر القلق والخوف من الآتي، وطرح وما زال العديد من الأسئلة: كيف يمكن ان يخضع حق السكن ومصير المستأجرين وحقوقهم للاستنساب؟ ووفق أي معايير حقوقية وقانونية وانسانية؟ من يصون العدالة الاجتماعية ومبادئ المساواة بين المواطنين امام القانون؟ ومن يضمن عدم الخروج عليها او تجاوزها؟ كيف يمكن القاضي ان يمارس الاستنساب وعلى أي اسس وما هي الحصانات التي تحميه من الخطأ وتبقيه بعيدا من الأهواء؟ إذا لم يكن القضاء الملجأ الأخير للعدالة، فمن يحمي حقوقهم وأي مصير ينتظر عائلاتهم بعدما اعتقدوا طويلا انهم بحماية القانون الواضح والقضاء النزيه".

وتابع: "لقد اتت الاحكام الأخيرة التي أصدرها بعض قضاة الاستئناف لتؤكد مخاوف المستأجرين، وترفع مسوى القلق لديهم، وتطرح أسئلة حول الأحكام التي صدرت وحول دور القضاء ومسؤولياته في إقامة العدل وحماية الحقوق:

لماذا تم تجميد صدور الأحكام في دعاوى الإيجارات التي أُقيمت منذ سنوات؟ ماذا كانت الغاية من التأجيل ولمصلحة من؟ ووفق أي استنساب؟ علماً ان القانون الجديد كان قيد الدرس ولم يكن قد أُقر ، ولم يبلغ موعد نفاذه المُفترض الا بعد ثمانية أشهر من تاريخ اقراره.

لماذ تجاهل مجلس القضاء الأعلى رأي رئيس مجلس النواب وهيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل؟ ولماذا الإصرار على تنفيذ قانون تحيط به الإشكالات من كل جانب ؟ ولمصلحة من الإستعجال الآن، بعدما كان الإستئخار سيد الموقف ولسنوات، وفي وقت حيل القانون فيه على لجنة الادارة والعدل النيابية لترميمه وتعديله تمهيدا لإعادة إقراره ونشره مجددا". لماذا انتظر قاضي الاستئناف لإصدار حكمه في دعوى تم التقدم بها في 29 تشرين اول 2013 اعتراضا على حكم صدر في تاريخ 24 تشرين اول 2012؟ لماذ لم يأتى الحكم بموجب القانون 16092 الذي أحيل بالإستناد إليه؟ ولماذ اتى بموجب القانون الجديد؟ وهل كان التأخير بانتظار تقديم صاحب الدعوى لائحة تستند لهذا القانون؟". وسأل ايضا: "أين هو مقياس العدالة في الاحكام الإستنسابية التي صدرت؟ واين هي نقطة التوازن بين حقوق المالك وحقوق المستأجر؟ وهل انخفضت اسعار العقارات وبدلات الايجار حتى يأتي التعويض في حكم الاستئناف اقل من نصف المبلغ الذي تم الحكم به قبل ثلاث سنوات؟ أين هو جوهرالعدالة التي حكم بها قاضي الإستئناف استنساباً وقرر تنفيذ الإخلاء قبل ان يحصل المستأجر على التعويض ؟ الذي لا يعرف من أين يأتي بالمساعده لتأمين سكن عائلته. لماذ لم ينتظر القاضي انشاء الصندوق الموعود والذي قرر انه سيقوم ، كي يعطى المستأجر ما تبقى له من تعويض؟ ومن يضمن انشاء ذلك الصندوق ومن يكفل ان يقر للمستأجر بالتعويض؟ هل يمكن حصر العدالة برفع الغبن عن المالك وإيقاع الظلم بالمستأجر الذي لا يتحمل مسؤولية اصدار القوانين وتقرير السياسات المعتمدة من الدولة ؟ لماذا يقبل القضاء تقديس حق الملكية ويتجاهل حق السكن الذي هو أكثر سموا وقداسة بموجب شرعة حقوق الانسان وكل الشرائع؟ وهل لتوصيات المجلس الدستوري حول حق السكن قيمة او معنى؟ هل يقبل القاضي الذي أصدر الحكم، للحظات ان يضع نفسه مكان المستأجر وعائلته، وما هي ردة فعله على هكذا حكم وقانون يتجاهلان ضمانات حق السكن المكتسبة؟ وهل يرضى بالخضوع لإستنساب الأحكام في ما يتعلق بحقوقه وتعريض عائلته للتهجير والتشريد بغياب الضمانات؟ لماذا الإصرار على تطبيق قانون مبتور وجعله نافذا بقوة الأحكام الإستنسابية، وهل العدالة نصوص يتم الاجتهاد حولها لمصلحة طرف ضد آخر؟".أسئلة كثيرة يطرحها المستأجرون، هي برسم مجلس القضاء الأعلى رئيسا وأعضاء وقضاة".

 

سوليدير أعادت انتخاب الشماع رئيسا لمجلس ادارتها وأرباحها للعام 2014 بلغت 96،9 مليون دولار

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - عقدت الجمعية العمومية العادية لشركة سوليدير اجتماعها السنوي اليوم في وسط بيروت، في حضور أعضاء مجلس إدارتها والمساهمين. وصادقت على البيانات المالية للفترة المنتهية في 31 كانون الأول 2014 والتي تضمنت أرباحا محققة بقيمة 96،9 مليون دولار بعد حسم الضريبة، كما وأبرأت ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن إدارتهم للشركة في الفترة المنصرمة. وأعلنت الشركة في بيان إثر الاجتماع، ان الجمعية العمومية "أقرت توزيع أنصبة أرباح بقيمة إجمالية تبلغ 52.875.411 دولار أميركي توزع للمساهمين من خلال توزيع سهم واحد من الفئة (أ) و/أو (ب) لكل خمسين سهما من الفئة عينها و10 سنتات أميركية ($0.1) لكل سهم من الفئتين (أ) و (ب) وذلك بحسب سجل المساهمين بتاريخ الجمعة في 31 تموز 2015 (Record Date) وبحيث يكون تاريخ بدء التداول دون الربح الموزع هو الأربعاء في 29 تموز 2015 (Ex-Dividend Date). وعليه تكون قيمة التوزيع مبلغ ثلاثة وثلاثين سنتا أميركيا لكل سهم من الفئتين (أ) و (ب) وبعد حسم الضريبة البالغة 5% منها، تصبح قيمة التوزيع مبلغ واحد وثلاثين سنتا لكل سهم من الفئتين. وسيبدأ توزيع الأرباح إعتبارا من 12 تشرين الاول 2015". واشار البيان الى انه "جرى إنتخاب أعضاء مجلس الإدارة للسنوات الثلاث المقبلة حيث إنتخب السادة ناصر الشماع وماهر بيضون وفادي البستاني وماهر الداعوق ورجا سلامة وباسيل يارد ومكرم عبود ومنير دويدي وروفائيل صباغة وجوزف عسيلي وبيار كامل. وقد اجتمع مجلس الإدارة المنتخب عقب الإجتماع وأقر انتخاب الدكتور ناصر الشماع رئيسا ومديرا عاما والسيد فادي نبيل البستاني والسيد ماهر يوسف بيضون نائبين للرئيس والسيد روفائيل صباغة أمينا للسر".

 

انطلاق تساعية القديس شربل والراعي يحتفل بالذبيحة الالهية السبت

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - إنطلقت تساعية عيد القديس شربل مخلوف بقداس إحتفالي ترأسه كاهن رعية بقاعكفرا الخوري ميلاد مخلوف في حضور الشيخ بنوا كيروز وعقيلته وأفراد العائلة وممثل شركة "سيل" في لبنان ناصيف واكيم وحشد من أبناء البلدة والجوار.

وألقى الخوري مخلوف عظة تحدث فيها "عن حياة القديس شربل ومرحلة تطويبه مؤكدا "أن القديس سعى دائما الى العطاء، ولم ينتظر مكافأة إلا من الله شاكرا الشيخ حبيب بنوا كيروز، ومؤسسة "سيل" على دعمهم أبناء بقاعكفرا عبر تمويل معمل المونة. أضاف: عاش القديس شربل من عمل يديه، كان يكد ويتعب في عمله الزراعي، عبر مساعدة أهله ورهبان الدير ، ومن هنا إرتأينا أن تنطلق الإحتفاليات والتساعية بإفتتاح معمل المونة الحلم الذي تحقق بفضل مار شربل والخيرين أمثال الشيخ حبيب بنوا كيروز ومؤسسة "سيل" الممثلة بالسيد ناصيف. وما قمتم به عمل من تعب يدينا كما أوصانا القديس شربل" .وختم:" طالبا بشفاعة القديس شربل البركة لكل من ساهم ويسهم في تنمية المناطق الريفية ويساعد في تثبيت أبنائها فيها". إشارة الى أن التساعية تستمر حتى الخامس والعشرين من تموز وتواكب البرنامج الإحتفالي الذي تنظمه الرهبة اللبنانية المارونية في دير وبيت القديس شربل، ويتضمن برنامجها لقاء مع الخوري صليبا القزح، والفريق الروحي وساعات سجود ولقاءات مع أصدقاء القربان، وعشاء قرويا وريسيتالا دينيا، ويترأس غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قداس العيد يوم السبت في 18 الجاري. كما تتخلل الإحتفاليات زيارة لذخائر القديس شربل لرعية بشري إكراما لوالدته بريجيتا الشدياق، كما وجريا على العادة تقام في الثاني والعشرين من تموز مسيرة "أبا دقوشتو" بمشاركة السفير البابوي غابريال كاتشيا.

وتختتم التساعية بمسيرة نحو صخرة مار شربل في أعالي البلدة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عودة البابا الى ايطاليا في ختام جولته في أميركا اللاتينية

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - عاد البابا فرنسيس عند الساعة ب عد ظهر اليوم، الى مطار روما، بعد جولة استمرت ثمانية ايام وشملت الاكوادور وبوليفيا وباراغواي، وجه خلالها رسالة قوية ضد انعدام المساواة.

وبدا البابا بصحة جيدا طيلة الرحلة، كما انه بدا "متقاربا" مع ملايين المؤمنين الذين اتوا لرؤيته والصلاة معه.

 

الجمهوريون يتهمون أوباما بالموافقة على ما تريده طهران

واشنطن - جويس كرم /الحياة/14 تموز/15

بدأت الغالبية الجمهورية في الكونغرس الأميركي برسم الإستراتيجيات والعمل على حشد الأصوات، لعرقلة الاتفاق المحتمل بين إيران والدول الكبرى والذي ستكون امام الكونغرس مهلة 60 يوماً لمراجعته. ويفرض هذا الواقع الاشتراعي الأميركي على ادارة باراك أوباما قدراً أكبر من التأني في صوغ لغة الاتفاق ولضمان تأييد الديموقراطيين على الأقل، لتفادي إحباطه. واستبقت القيادة الجمهورية أي اتفاق بالتأكيد على لسان رئيس مجلس النواب جون باينر أن «لا اتفاق أفضل من اتفاق سيّء»، مضيفاً لشبكة «سي بي أس» أن «كل ما سمعناه عن هذه المفاوضات يعكس تراجع الإدارة (الأميركية) عن كل الخطوط التي وضعتها لهذا الاتفاق». وأكد باينر أن هناك غالبية مضمونة (أكثر من 60 صوتاً في مجلس الشيوخ) ستصوت ضد الاتفاق، لكن لا تتوافر الأصوات الـ 67 المطلوبة لتخطي «فيتو» رئاسي قد يستخدمه أوباما ضد رفض الكونغرس الاتفاق. وأعطى زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل تصوراً متشائماً لنجاح الاتفاق المرتقب، وقال ان «تسويقه في الكونغرس سيكون شديد الصعوبة»، مضيفاً لمحطة «فوكس نيوز» أن «الاتفاق سيضع ايران على شفة (التحول) دولة نووية، ويبدو أن الإدارة مصرة على الوصول لأي شيء يوافق عليه الإيرانيون». وصنف نواب آخرون بينهم السناتور تيد كروز بند رفع الحظر عن الأسلحة باعتباره «خطاً أحمر» في أي اتفاق، كما عارض ذلك نواب ديموقراطيون بينهم السناتور روبرت مانينديز والسناتور كريس كونز.

لذا يراجع البيت الأبيض وبأدق التفاصيل، لغة مسودة الاتفاق ومفرداتها القانونية حول حظر الأسلحة ورفع العقوبات ونظرة المجتمع الدولي للبرنامج النووي الإيراني. ويفرض ذلك تريثاً من أوباما قبل المضي قدماً، لضمان موافقة نواب حزبه التي تشكل المفتاح لتمرير الاتفاق في الكونغرس. وفي حال إتمام أي اتفاق، سيصوّت الكونغرس عليه ثم يحيله على أوباما الذي سيمارس صلاحية الـ «فيتو» لنقض الرفض المتوقع من قبل الجمهوريين. وبعد ذلك يعاد الاتفاق مرة أخرى إلى مجلس الشيوخ حيث يحتاج تمريره الى ثلثي الأصوات، أي أن الديموقراطيين سيقررون مصيره هناك. وستكون المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الرقم الصعب في هذه المعادلة بسبب تأثيرها في عدد من النواب الديموقراطيين الأكثر تشدداً في الملف الإيراني من أوباما، وفي ظل تردد مستشاريها في منح الموافقة على اتفاق قد يكون مضمونه ضعيفاً من الناحية القانونية ولجهة منع الانتشار النووي. وسيربط الجمهوريون بين كلينتون وأي اتفاق لحشر الديموقراطيين والضغط عليهم لمعارضته، في حال لم يلبِّ الشروط الأساسية برفع تدريجي للعقوبات والإبقاء على حظر بيع الأسلحة.

 

ظريف: سنواصل التفاوض مع القوى الكبرى ما لزم الامر

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اليوم، انه "لا يعتقد ان المفاوضات مع القوى الكبرى حول الملف النووي ستمدد مرة اضافية"، مؤكدا انه "سيواصل التفاوض " ما لزم الامر". وقال بالانكليزية اثناء لقائه نظيره الصيني وانغ يي في فيينا: "لطالما اعتقدت انه يجب عدم حصول اي تمديد لكن يمكننا العمل ما لزم الامر لانهاء ذلك". وأكد و ظريف ان "لا شيء سيعلن اليوم حول الاتفاق النووي، لكن غدا قد يكون ذلك ممكنا". وفي تغريدة على "تويتر" أعلن انه "اذا وصلنا إلى اتفاق، سيكون هذا الامر انتصارا للدبلوماسية، يعني اننا جميعنا انتصرنا".

 

روحاني: الاتفاق النووي انتصار للديبلوماسية بوجه الاقصاء والضغوط

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني ان "الاتفاق النووي انتصار للديبلوماسية والاحترام المتبادل، في وجه النموذج القديم القائم على الاقصاء والضغوط".

 

ميركل :الطريق سيكون طويلا وصعبا امام اليونان

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - حذرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم بأن "الطريق سيكون طويلا وصعبا حتى تعود اليونان الى طريق النمو بعدما وافق شركاؤها الاوروبيون صباح اليوم على منحها خطة مساعدة ثالثة لقاء اصلاحات". وقالت المستشارة :ان "الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد 17 ساعة من المفاوضات الشاقة بين اليونان وشركائها من منطقة اليورو يتضمن مجموعة واسعة من الاصلاحات التي تحظى اليونان من خلالها على ما اعتقد بفرصة للعودة الى طريق النمو".وتابعت "الطريق سيكون طويلا وعلى ضوء مفاوضات الليلة الماضية سيكون صعبا".

 

صندوق النقد الدولي: مستعدون للعمل مع اليونان والاوروبيين

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - أبدى صندوق النقد الدولي "استعداده للعمل مع اليونان والأوروبيين للمضي قدما في الاتفاق حول خطة انقاذ ثالثة لهذا البلد"، وقال المتحدث باسم الصندوق غيري رايس في بيان أن "صندوق النقد الدولي مستعد للعمل مع السلطات اليونانية والشركاء الاوروبيين للمساعدة في المضي قدما في هذا الجهد المهم".

 

هولاند رحب بقرار تاريخي للاتحاد الاوروبي بشأن اليونان: خيار تسيبراس شجاع

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - اثنى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على "الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل اليه اليوم في بروكسل بين اليونان وشركائها الاوروبيين"، معتبرا انه "يسمح لليونان بالبقاء في منطقة اليورو" ومشيدا في الوقت نفسه "بالخيار الشجاع الذي قام به رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس".وقال هولاند في ختام قمة استثنائية لمنطقة اليورو: ان "مصداقية اوروبا كانت ستضرر لو لم يتم التوصل الى اتفاق اليوم"، مشددا على ان "الاتفاق الذي كلل 17 ساعة من المفاوضات الماراتونية يتضمن اعادة تحديد شروط الديون اليونانية من خلال تمديد الاستحقاقات والاجال والتفاوض في نسب الفوائد".

 

حاكم ويسكونسن الجمهوري سكوت ووكر أعلن ترشحه لخوض السباق الى البيت الابيض

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - أعلن حاكم ولاية ويسكونسن سكوت ووكر، اليوم، انه "سينضم الى سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بأمل الفوز للترشح في الانتخابات الرئاسية في العام 2016". ووكر الذي عرف على الصعيد الوطني بسبب معاركه الطويلة مع اتحادات العمال، اعلن عبر تغريدة على موقع "تويتر" عن ترشحه ومن "المفترض ان يلقي خطابا من منزله في وقت لاحق اليوم". وكتب ووكر على تويتر: "اترشح للرئاسة لان الاميركيين يستحقون قائدا يحارب من اجلهم".وبذلك يكون حاكم ويسكونسن (47 عاما) المرشح ال15 للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. ومن المتوقع ان يعلن ايضا حاكم اوهايو جون كاسيش ترشحه نهاية الشهر الحالي.

 

عريقات: إسرائيل نفذت إعدامات في حق الأسرى وتحاول شرعنة جرائمها

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن "إسرائيل أعدمت الأسرى عمليا، وتواصل تنفيذ إعداماتها عبر إطلاق جنود الاحتلال النار على المدنيين الفلسطينيين". وقال، في حديث الى اذاعة "موطني" المحلية أعادت مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لحركة "فتح" نشرها اليوم: "إن مناقشة حكومة الاحتلال إمكان تطبيق حكم الإعدام في حق الأسرى الفلسطينيين محاولة لشرعنة جرائم الاحتلال المتواصلة في حق الأسرى"، مطالبا المجتمع الدولي وخصوصا الاتحاد الأوروبي ب"ردع إسرائيل لمواصلتها سن القوانين العنصرية المنافية للقانون الدولي وقواعد حقوق الإنسان". وفي خصوص المقترحات التي تروج لها إسرائيل لتحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة، أكد أن "هذه الأفكار جزء من منظومة الأكاذيب الإسرائيلية". وسأل: "كيف يمكن تسهيل الأوضاع في الضفة بينما تحتل إسرائيل النسبة الكبرى من أراضيها في ما يسمى بمناطق (ج)، وتمعن في الاستيطان فيها، وتصادر المياه ثم تبيعها للشعب الفلسطيني مرة أخرى!؟". كيف يمكن تحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، بينما تقوم إسرائيل بمحاصرتها ومنع دخول المواد إلى القطاع؟".

 

الأمم المتحدة: 15 الف مدني قضوا في العراق منذ مطلع 2014

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - اعلنت الامم المتحدة في تقرير اصدرته اليوم ان نحو 15 الف مدني قتلوا وجرح نحو 30 الفا، جراء اعمال العنف في العراق منذ مطلع العام 2014. وسجلت المنظمة الدولية في تقرير لبعثتها في بغداد، عن "حماية المدنيين في النزاع المسلح في العراق "ان 44 الف و136 ضحية مدنية على الاقل سقطوا"، موضحة ان العدد يشمل 14 الفا و947 قتيلا، و29 الفا و189 جريحا. واكدت المنظمة الدولية ان الاعداد تعود للضحايا الذين تمكنت من توثيق اصابتهم او مقتلهم، مشيرة الى ان العدد الفعلي قد يكون اعلى بكثير. وتعود الحصيلة الى مطلع 2014، مع سقوط مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) واجزاء من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، في يد مسلحين غالبيتهم متطرفون ينتمون الى تنظيم "داعش". وازدادت حدة اعمال العنف بعد اشهر، مع شن التنظيم هجوما كاسحا في حزيران/يونيو 2014، سيطر خلاله على مناطق واسعة. ورجح التقرير ان "الآلاف على الاقل من التنظيم وعناصر القوات الامنية والمقاتلين الموالين لها، قتلوا جراء المعارك المستمرة، الا ان اي حصيلة رسمية شاملة لذلك غير متوافرة". كما تشمل اعمال العنف تفجيرات دورية بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، في احياء من بغداد ومحافظات اخرى. وبحسب "المنظمة الدولية للهجرة"، فقد ادى النزاع خلال الفترة نفسها الى نزوح اكثر من ثلاثة ملايين شخص. وتسلم عريقات رسميا اليوم أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من عضو اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه، في مقر منظمة التحرير في رام الله.

 

 تنفيذ حكم الاعدام بإماراتية ادينت بقتل أميركية في أبو ظبي

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - نفذت السلطات الاماراتية فجر الاثنين حكم الاعدام الصادر بحق الاماراتية الاء بدر الهاشمي بعد ادانتها "بقتل مدرسة اميركية طعنا لغرض ارهابي"، حسبما اوردت وكالة انباء الامارات. واوضحت الوكالة نقلا عن المدعي العام لدى دائرة امن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا ان تنفيذ الحكم تم بعد مصادقة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان عليه. وادينت الهاشمي (30 عاما) - بحسب وكالة الصحافة الفرنسية - بطعن وقتل المدرسة الاميركية ابوليا ريان (47 عاما) وهي ام لثلاثة اولاد، في مركز للتسوق في ابو ظبي، في مطلع كانون الاول الفائت في قضية هزت المجتمع المحلي وعرفت باسم "شبح الريم". كما أدينت الهاشمي بمحاولة تفجير قنبلة منزلية الصنع امام شقة طبيب اميركي مصري الاصل في نفس اليوم، وزرعت القنبلة امام شقة الطبيب، الا انه تم العثور على القنبلة وتفكيكها قبل ان تنفجر.

 

تكليف العيسى رئيسا للديوان الملكي السعودي خلفا للسويلم

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز أصدر أمرا ملكيا قضى بإعفاء رئيس الديوان الملكي حمد بن عبد العزيز السويلم من منصبه، وكلف بموجبه وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء خالد بن عبد الرحمن العيسى بالقيام بعمل رئيس الديوان الملكي.

 

العربي الجديد: "العمال الكردستاني" يهدد الجيش التركي بحرب عصابات

الإثنين 13 تموز 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : هددت مجموعات موالية لحزب العمال الكردستاني بالعودة إلى حرب العصابات مع الجيش التركي، إثر اندلاع اشتباكات مسلحة قرب أحد مواقع إنشاء السدود في جنوب شرقي البلاد، بين عناصر تابعة لها والجيش التركي. واتهم اتحاد المجتمعات الكردستانية، وهي المظلة التي تعمل تحت لوائها جميع المنظمات والأحزاب التابعة للعمال الكردستاني، في بيان له أمس، الحكومة التركية بخرق وقف إطلاق النار، المعلن من جانب واحد، بعد قيامها ببناء سدود وثكنات وطرق عسكرية في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من تركيا. وأوضح البيان أن "الحركة الكردية قررت عدم قبول هذا الأمر أكثر من ذلك، وإعلان تعبئة جميع الإمكانيات الضرورية لمقاومة ذلك، بما فيها حرب العصابات لوقف بناء جميع السدود". واندلعت اشتباكات بين الطرفين في ولاية أردهان بالقرب من الحدود الجورجية أسفرت عن قتيل وجريحين، كما اندلعت اشتباكات بين قوات العمال الكردستاني وقوات الدرك (الجندرمة)، التي توجهت للتحقيق في قيام الكردستاني بوقف إحدى السيارات، التي كانت تقل موظفي البلدية الذين توجهوا لإصلاح بعض الأعطال التي أدت إلى انقطاع المياه، مما أسفر عن مقتل شخص. وقامت سلطات الأمن في ولاية أغري شمال شرق البلاد، اليوم الأحد، بحملة اعتقلت خلالها أربعة من عناصر العمال الكردستاني، بينما تم ضبط كميات كبيرة من الذخائر في المكان، وذلك بعد يوم واحد من قيام عناصر تابعة للعمال الكردستاني بحرق ثلاث شاحنات محملة وقطع أحد الطرق الرئيسية في الولاية.

 

"غارديان": التخلّص من الأسد أساس الحل في سوريا

المركزية- ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن "الحكومة البريطانية بزعامة حزب المحافظين وجّهت دعوة لاثنين من رموز حزب العمال المعارض وهما هارييت هارمان وفيرنون كوكر لحضور جلسة مجلس الأمن القومي التي تناقش السياسات الدفاعية طويلة الأمد للبلاد وخططها الأمنية"، موضحة أن "الحكومة بدأت بهذه الخطوة وتتحرك نحو إقناع حزب العمال بدعم الخطط الحكومية بالتدخل في سوريا عن طريق حملة جوية لهذا الغرض بدأت في دعوة هارييت هارمان الرئيسة الانتقالية لحزب العمال وفيرنون كوكر وزير دفاع حكومة الظل".

ولفتت الى أن "هذه الخطوة تأتي أيضا بعد الانتقاد الذي وجهه وزير الدفاع مايكل فالون لمشاركة الحكومة البريطانية في قصف مواقع تنظيم "داعش" في العراق وامتناعها عن قصف أهدافه في سوريا"، معتبرة أن "رئيس الوزراء دافيد كاميرون واجه أكثر أيامه في الحكم صعوبة عندما فشل في إقناع حزب العمال بدعمه في المشاركة في قصف سوريا مع الولايات المتحدة الأميركية إبان استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية ضد المعارضين في الغوطة الشرقية قرب دمشق عام 2013". واكدت أن "بريطانيا تعتبر أن التخلص من الأسد هو أساس حل الأزمة في سوريا مع اعترافها أن مدينة الرقة شمال سوريا التي يتخذها "داعش" عاصمة له هي "مركز لأغلب العمليات الإرهابية" التي تقع أخيرا"، مشيرة الى أن "بريطانيا مقتنعة أن روسيا ستصل في لحظة ما إلى الاقتناع بأن دعمها للأسد يقوض أي إمكانية لفرض سلام مقبول في الشرق الأوسط وهو السلام الذي يصب في مصالح موسكو نفسها".

 

 "ديلي تليغراف": المفاوضات النووية أثمرت وقرّبت المسـافات بيـن جانبي التـفاوض

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية موضوعا عن المفاوضات النووية بين الغرب وإيران تحت عنوان "إيران والغرب قرب التوصل لإتفاق لكن واشنطن تؤكد وجود عقبات"، مشيرة الى أن "أسابيع طويلة من التفاوض يبدو أنها أثمرت اخيرا باتفاق يحتمل أن يتم توقيعه اليوم حسب التسريبات والتصريحات الصادرة عن القوى الدولية الكبرى المنخرطة في التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي". ولفتت الصحيفة الى أن "هذه التصريحات تتزامن مع تصريحات مختلفة تصدر من الجانب الاميركي تقول ان الكثير من العقبات لا تزال تفصل بين الجانبين"، موضحة أن "الجولة الأخيرة والماراثونية من المفاوضات التي استمرت أكثر من أسبوعين قربت من المسافات بين جانبي التفاوض حيث افترضت مصادر من الجانبين الغربي والإيراني ان الاتفاق النهائي قد يصبح أمرا واقعا بحلول صباح اليوم". واشارت الى ان "إيران والقوى الكبرى الست وهي الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا قد مددوت بالفعل الموعد النهائي للتوصل لاتفاق للمرة الثالثة قبل أسابيع لكن المهلة تنتهي اليوم".

 

إبن عم سيدة أميركا الأولى ميشلين أوباما كابيرز فاني يتبوأ مركز أول رابيا قيادي يهودي اسود

جاء في جبر لصحيفة الجاروزالم بوست الإسرائيلية اليوم أن إبن عم سيدة أميركا الأولى ميشلين أوباما، الربايا اليهودي الأميركي الأسود كابيرز فاني والمقيم في شيكاغو قد تم ترشيحه لموقع ديني مهم وفاعل يرشح له يهودي أسود لأول مرة في القرن الواحد والعشرين . ففي بيان لمجلس تجمع رجال الدين اليهود الإسرائيلي العالمي ورد أن أن فاني سوف يتولى رئاسة المجموعة العالمية اليهودي السود. لهذه المجموعة العاملة في الولايات المتحدة فروع في الكاربيان واميركا الشمالية واوغاندا والنيجرز فاني هو إبن عم السيدة الأميركية الأولى ميشال اوباما ومن المقرر ان يتولى مهام منصبه الجديد في الربيع القادم وترشيحه لهذا المنصب جاء بالإجماع.. يشار هنا إلى أن فاني لم يولد يهودياً بل اعتنق الديانة اليهودية. كم أنه من المعروف أن اليهود الإسرايليين السود لا يعترف بهم كيهود من قبل الجماعات اليهودية الرئيسية. 

 

عباس يخطط لتحسين العلاقات مع إيران وسط استياء خليجي

“السياسة” – خاص: أبدت مصادر خليجية استغرابها من المعلومات التي وصلتها بشأن محاولات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقرب من ايران, في الوقت الذي يحتاج فيه الفلسطينيون إلى كامل الدعم العربي والدولي للخطوات التي تديرها السلطة الفلسطينية على الساحة الدولية. وكشفت المصادر لـ”السياسة”, استناداً إلى معلومات وصلتها من جهات فلسطينية رافضة للتقارب مع إيران, أن عباس يخطط لإرسال وفد فلسطيني رسمي رفيع المستوى برئاسة وزير الأشغال الفلسطيني السابق أحمد مجدلاني إلى طهران.

وأضافت ان هذه الخطوات من شأنها أن تنعكس سلباً على العلاقات بين الدول الخليجية والسلطة الفلسطينية على مستويات عدة أهمها المالي, حيث تتلقى السلطة الفلسطينية دعماً مالياً سخياً من الدول الخليجية, مشيرة الى ان الاعتبارات التي استند إليها عباس عندما قرر إرسال الوفد الرسمي الى طهران لا تصب في المصلحة الفلسطينية حتى لو كان يرى في تحسين العلاقات مع ايران طريقة للضغط على حركة “حماس” في موضوع المصالحة الفلسطينية, حيث أن طهران و”حماس” تقفان في خندق واحد سواء ضد السلطة الوطنية الفلسطينية أو ضد الدول الخليجية. وحذرت المصادر من أن هذه الزيارة لن تتم من دون رد فعل من الجانب الخليجي على غرار ما تم في أعقاب الزيارة التي قام بها جبريل الرجوب الى طهران في فبراير العام الماضي واجتماعه مع وزير الخارجية الايراني آنذاك, خاصة وأن الوضع الجيوسياسي الحالي والتوازنات الاقليمية لا تسمح الدول الخليجية بتجاهل مثل هذه الخطوة أو المرور عليها مر الكرام. ونصحت المصادر الخليجية المسؤولة الرئيس الفلسطيني بإعادة التفكير في هذا القرار, حيث ان الفلسطينيين يدركون تماماً من هي الدول التي دعمت المصالح الفلسطينية والمواقف الفلسطينية الرسمية في جميع المحافل العربية والدولية, وليس من الملائم ان تقوم السلطة في هذا التوقيت باختبار صبر الجهات الخليجية الذي بدأ ينفد بعد كل الخطوات الهدامة التي قامت وتقوم بها ايران على أكثر من مستوى. من جهة أخرى, كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ”السياسة” عن أن حركة “حماس” تستغل شهر رمضان المبارك بغية جمع مبالغ هائلة من أموال التبرعات التي تستقطبها من مختلف أنحاء العالم وخاصة من دول الخليج العربي. وقالت المصادر ان انعدام الرقابة على الأموال التي يتم جمعها بهذه الطريقة وتقدر بعشرات ملايين الدولارات, دفع بكوادر “حماس” السياسية منها والعسكرية الى اختلاس الجزء الأكبر من هذه الاموال, بدل من ان تصل الى العائلات المحتاجة والفقيرة في قطاع غزة والضفة الغربية. واضافت ان حركة “حماس” لا تتوانى عن استخدام الخدع القديمة والمعروفة لاستقطاب الاموال عن طريق تصوير نفسها على أنها تعاني من مأزق مالي بشكل لا يمكنها من توفير احتياجات السكان الفلسطينيين المعوزين, وذلك بغية جمع تبرعات من المسلمين في أنحاء العالم. وذكرت المصادر في هذا السياق بعشرات ملايين الدولارات التي تلقتها الحركة خلال الاشهر الأخيرة من ايران التي ذهبت هي الأخرى الى جيوب المتنفذين فيها والمحسوبين عليها, فيما تركت العائلات الفلسطينية المحتاجة تعاني الأمرين. وختمت المصادر بالتوجه الى الاجهزة والسلطات المعنية في الدول الاسلامية عامة ودول الخليج العربي خاصة بضرورة تعزيز المراقبة على الاموال الهائلة التي تجمعها كوادر حركة “حماس” خلال شهر رمضان تحديداً, بغية ضمان وصول هذه الأموال إلى من يستحقها فعلاً.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرؤية الدولية إلى الجيش في مكان آخر تعاظم الدور بين الشغور الرئاسي والإرهاب

 روزانا بومنصف/النهار/14 تموز 2015

إذا كان من دلالات لزيارة ممثلة الأمين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ لعرسال برفقة وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي في 30 حزيران المنصرم تتصل بتقديم التقرير حول القرار 1701 امام مجلس الامن الدولي في 8 تموز الحالي حيث اثنت كاغ على دور كل من الرئيس تمام سلام ومقبل وقهوجي في رعاية الوضع الامني خصوصاً على الحدود الشرقية، فان لزيارتها لقائد الجيش بعد عودتها من نيويورك دلالات قد تتصل بجملة امور لعل ابرزها : المخاوف التي قد تساور اعضاء مجلس الأمن من تداعيات اكبر لتطور الوضع في سوريا على لبنان في ظل سيناريوات مختلفة لتصاعد الاوضاع ميدانيا من بينها على سبيل المثال احتمال سقوط حمص في أيدي تنظيمات معارضة للنظام السوري. فالوضع في عرسال غدا اكثر اطمئناناً نسبياً مع امساك الجيش بالوضع هناك وتحصين مواقعه على نحو لم يعد مقلقا كما كان قبل اشهر بحيث يسير الجيش دوريات في البلدة من دون الحاجة راهناً الى اقامة مواقع ثابتة فيها وفق ما تكشف مصادر معنية. في حين ان المعارك التي تدور في الجوار لا تتركز في جرود عرسال بل في جرود بريتال ونحلة من جهة الطفيل والمقلب السوري حيث يخوض "حزب الله" معاركه فيما تحرشات المسلحين بين فترة واخرى يعالجها الجيش من دون صعوبة. وتقول هذه المصادر ان المجتمع الدولي يتطلع الى دور الجيش في لبنان على انه شريك اساسي لا غنى عنه في الدور الذي يضطلع به راهنا من اجل تأمين الاستقرار من جهة باعتبار ان المظلة الدولية الحامية للاستقرار على اهميتها لم تكن لتكفي لولا وجود شركاء في الداخل احد عناصره الافرقاء السياسيون من جهة والجيش اللبناني من جهة اخرى. ومن هذه الزاوية ثمة سعي من اجل تفهم اكبر واستعداد للمساعدة السريعة والفورية التي لا تحتاج لسنوات من اجل ان تتحقق. ولعل دور الجيش اخذ بعداً اضافياً في ظل الشغور الرئاسي بحيث تعاظم الاعتماد عليه خصوصاً في ظروف أملت دعماً للبنان من اجل التصدي للارهاب وانخراطاً من جانبه الى جانب التحالف الدولي من اجل محاربة الارهاب ليس في استطاعة السلطة السياسية تأمينه. أضف الى ذلك ان تجربة التصدي للارهاب الذي نجح لبنان في احتوائه بعد موجة تفجيرات طاولته العام الماضي رفعت رصيده ان لجهة التجاوب مع مده بالاسلحة التي يحتاج اليها كما يحصل مع الولايات المتحدة الاميركية مثلاً او لجهة نقل تجربته حول طرق المواجهة التي باتت تسمح له بمحاولة استكشاف النيات الجرمية واصحابها وتوقيفهم استباقياً قبل حصول اي تهديد فعلي ولو على حساب تجاوز ما يتصل بحقوق الانسان احيانا التي لا تسمح بتوقيف شخص قبل ارتكابه ذنباً ما في الوقت الذي تتيح المعلومات والشكوك احيانا استباق ان يرتكب البعض عملا ما من اجل توقيفه.

استناداً الى هذه المعطيات فان اي صراعات سياسية تضع الجيش في الواجهة وفق ما حصل في الاسبوعين الاخيرين او تدرجه عنصراً من عناصر الصراع على النفوذ من باب التعيينات الامنية لن تجد تفهماً او صدى ايجابياً داعماً ايا تكن أهمية او احقية المطالب لان الرهانات الخارجية هي على الاستقرار الداخلي علماً ان موقع قيادة الجيش قد يكون اكتسب اهمية اكثر من اي وقت مضى في ظل الشغور الرئاسي الراهن. والاستقرار والحفاظ على الحكومة وفق ما تبين في كلمتين لكل من الرئيس سعد الحريري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قد تكونان نقطتين وحيدتين مشتركتين على رغم اتجاهات سياسية متناقضة بينهما، ما يبقي على استمرارية الحكومة من جهة وعلى حتمية استمرار التواصل بينهما من جهة اخرى. لكن هذه المعطيات تفرض نفسها في سياق ما قد تذهب اليه الامور على طاولة مجلس الوزراء بعد اسبوعين علماً انها تختلط ايضاً مع الحسابات السياسية للافرقاء بحيث لا يمكن توقع حلول لموضوع التعيينات على رغم مجاهرة قوى 8 آذار بدعم مطالب التيار الوطني الحر في تعيين العميد شامل روكز في موقع قيادة الجيش. وما لم يتحرك الشأن اللبناني كلاً ربما على وقع نتائج الاتفاق النووي مع ايران بحيث تفتح ملفات المنطقة الاقل خطورة وتعقيداً كما هي حال لبنان فتؤدي المساعي الدولية والاقليمية الى اتفاق على اجراء انتخابات للرئاسة تستدرج جملة توافقات على استحقاقات اخرى وفق ما يتوقع ويأمل كثر، فان موضوع التعيينات الامنية لن يحصل في ظل عدم التوافق بين الأفرقاء السياسيين. حتى ان ثمة من يقول ان المخارج التي طرحها البعض على نحو يبقي خيار تعيين روكز قائداً للجيش حياً للفترة المقبلة قد لا تكون ناجحة من منطلق ان احداً لا يمدد لقائد للجيش ويعد آخر بالقيادة بعد حين على نحو يحول القائد الحالي الى بطة عرجاء كما هي الحال بالنسبة الى اي رئيس للجمهورية حين تبدأ الحملات الانتخابية لانتخاب خلف له.

وتقول هذه المصادر انه فيما انتقد افرقاء في 8 آذار غياب مبادرة ما لحل الازمة الحالية في كلمة الرئيس الحريري، فان هؤلاء انفسهم لم يبادروا الى عرض اقتراحات حلول مقبولة بدءاً من انتخابات الرئاسة بحيث ان عدم مشاركة النواب في انتخاب رئيس للجمهورية يشكل تجاوزا للدستور فيما لا يعد عدم تعيين قائد جديد للجيش كذلك في اي حال.

 

في تقديم الانتخابات النيابية على الرئاسية: فراغ لا خروج منه إلا بطائف جديد

 اميل خوري/النهار/14 تموز 2015

عندما يعلن العماد ميشال عون أنه لن ينزل الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية وليكفّ من يطالبونه بذلك عن تكراره، وهو يقصد الفاتيكان وبكركي والدول الصديقة والشقيقة وغالبية القيادات المسيحية والاسلامية، فمعنى ذلك انه يريد أن يختم أبواب القصر الجمهوري في بعبدا بالشمع الاحمر. وعندما يعود الى نقطة البداية ويطالب بانتخابات نيابية قبل الرئاسية بعدما سقطت بدعة اقتراحات "الاستفتاء" و"الاستطلاع"، فمعنى ذلك انه لن يعترف برئيس ينتخبه المجلس الحالي كونه ممدداً له وغير شرعي ولم يعد يمثل إرادة الشعب، ورغم ذلك فهو يطلب موافقته على نتائج الاستفتاء والاستطلاع وموافقته أيضاً على مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية، ولا يستقيل نوابه منه لتأكيد لا شرعيته كما فعل الرئيس حسين الحسيني.

لقد بات الناس في حيرة من تصرفات العماد عون العشوائية، بحيث لا يعرفون ماذا يريد. فهو يتحول بسرعة من ملتزم لاتفاق الطائف الى مؤيد للفيديرالية والقول إنه ليس ابن النظام بل هو ابن الدولة... فأي دولة هذه لا نظام لها؟

يقول سياسي متابع إن العماد عون فقد أعصابه منذ فقد الأمل في وصوله الى رئاسة الجمهورية وإيصال صهره العميد شامل روكز الى قيادة الجيش، في حين كان في الامكان إيصاله كونه مستحقاً لو أنه عرف كيف يوصل سواه رئيساً للجمهورية. وبما انه فقد الأمل في الرئاسة الأولى، فان مجلس النواب صار غير شرعي، والرئيس الذي ينتخبه هذا المجلس يكون بنظره غير شرعي، والحكومة على طريق أن تصبح حكومة تصريف أعمال أو تصرف من الخدمة... ورغم ذلك فان نواب العماد عون ينزلون الى مجلس النواب ليس لانتخاب رئيس للجمهورية إنما لحضور جلسات اللجان. ووزراء عون باقون في الحكومة الى أن تأتي إشارة بانسحابهم منها كما فعلوا مع حكومة الرئيس سعد الحريري، مخالفين بذلك اتفاقاً وافقوا عليه هو "اتفاق الدوحة" لأن الاتفاق مع سوريا في ذاك الوقت كان أهم من أي اتفاق.

لذلك قرر العماد عون أن يخوضها معركة حياة أو موت، وقد وصفها بــ"معركة مصير"... وما دام انه خسر "حقوقه المشروعة" بالرئاسة فانه صار مهتماً باستعادة حقوق المسيحيين التي لا تستعاد، بحسب رأيه، بانتخاب رئيس للجمهورية إنما بوضع قانون جديد للانتخابات النيابية أولاً تتحقق فيه المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين، وباستعادة الجنسية للمغتربين اللبنانيين، ظناً منه انه يعوض خسارة الرئاسة الأولى بجعل مرشحي "التيار الوطني الحر" يفوزون بأكبر كتلة نيابية في الانتخابات المقبلة على أساس هذا القانون الذي لا اتفاق عليه حتى الآن لا بين الزعماء المسيحيين ولا بين الزعماء المسلمين. ويخشى إذا ظل التوصل الى هذا الاتفاق متعذراً ان يصير التمديد مرة ثالثة لمجلس النواب وتستمر الحكومة الحالية مع استمرار الشغور الرئاسي، خصوصاً اذا ظلت الحروب مشتعلة في عدد من دول المنطقة.

الى ذلك، فان أخطر ما ذهب اليه العماد عون هو بعودته الى تقديم الانتخابات النيابية على الانتخابات الرئاسية، وبموقفه هذا يضع البلاد على طريق الفراغ الشامل والمجهول بحيث لا خروج منه إلا بتحقيق ما يعمل له "حزب الله" وهو عقد "مؤتمر تأسيسي" يعيد النظر في اتفاق الطائف وربما في صيغة لبنان، وقد لا يصير اتفاق على ذلك من دون قتال وفي وقت لا تكافؤ في القوى بين اللبنانيين ما دام السلاح موجوداً في يد فئة منهم، وبه تستطيع اذا شاءت ان تفرض الصيغة التي تريد للبنان. وقد يخسر المسيحيون في الصيغة الجديدة أكثر مما خسروه في الطائف... أي ليس جزءاً من صلاحيات رئاسة الجمهورية، إنما الرئاسة بذاتها اذا ما أخذ باقتراح جعلها مداورة بين الطوائف الثلاث الكبرى. وقد جاء النائب وليد جنبلاط على ذكر ذلك غير مرة، وكانت صحيفة ايرانية قريبة من الحكم في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد دعت الى ذلك. وقد يخسر المسيحيون أيضاً المناصفة التي حصلوا عليها في الطائف لتحل محلها "المثالثة" التي تكرس أقليتهم العددية، ما يضع المسيحيين المتشددين أمام خيارات صعبة أبرزها إما العودة الى الفيديرالية، وإما الى لبنان الصغير زمن المتصرفية، وهي صيغ تهمش مسيحيي المناطق النائية أو تهجرهم. ومع لبنان الصغير يعود الصراع على السلطة وحروب الإلغاء بين المسيحيين أنفسهم.

 

زمن الاستغباء

 راشد فايد/النهار/14 تموز 2015

لم يعد التسامح مع الاستغباء مقبولا في الحياة السياسية اللبنانية. فهذه لم تقارب، يوما، السفاهة والتدجيل، وسلاطة اللسان، كما حالها اليوم: يدعم مرشح لرئاسة الجمهورية إبقاء سلاح خارج سلطة الدولة، تحمله قوى محلية تتصرف كقوة احتلال اقليمي، خلافاً لارادة اكثرية اللبنانيين، ومع ذلك يؤكد أنه ابن الدولة وأنه مرشح وفاقي. يصر المرشح على انه يجب ان ينتخب رئيسا، لكنه لا يحضر جلسات مجلس النواب للانتخاب، ويتهم الآخرين بأنهم يمنعون الديموقراطية، على رغم ان شعاره أنا الرئيس والا 60 سنة على الجمهورية. تحول كتلة نواب حزب الأمين العام دون النصاب أيضاً، ويساهم شخصيا في تعمية الحقيقة بالقول باستعداده للاتفاق مع "تيار المستقبل" على مرشح وفاقي، لكنه يردف ان المرشح الوفاقي ليس أي شخص آخر سوى مرشحه. يصارح المرشح الرأي العام بأنه يريد صهره قائداً للجيش، على أن يعيّن فوراً وقبل انتهاء فترة قيادة العماد جان قهوجي، وفي غياب رئيس جديد للجمهورية، خلافاً لتقليد يعطي هذا الرئيس ان يختار القائد. واذ يفشل في مسعاه يكتشف ان "المسيحيين لا يأخذون حقوقهم في الدولة"، ناسياً انه ألغى رئاسة الجمهورية، ويريد ان يسلبها صلاحية تسمية قائد الجيش. يطلب الإجماع في مجلس الوزراء، وحين لا يجده حول مطالبه المستحيلة، يرفع "شعار حقوق المسيحيين"، فيما هو يشرشح الجمهورية ورئيسها، ومعها الجيش وقائده الماروني اذ يدخلهما في بازار العائلة والمصالح. واستطرادا يريد لصهره الضابط قيادة الجيش، لكنه عمليا يبعده عنها لحزبية يسبغها عليه ليس منها وليست منه، كأنه يريد له ألا يصل الى هذا الموقع. قمة الاستغباء ان يطرح الحزب الحليف نفسه وسيطا بين المرشح الرئاسي الغاضب باستمرار ميشال عون، و"تيار المستقبل": فمشكلة عون ليست مع هذا التيار وحده، بل مع أغلب المكونات النيابية والسياسية، من جهة، والحزب الحليف ليس الوسيط المناسب، اذ هو جزء من الأزمة، ومغذيها، من جهة اخرى. ديماغوجية المرشح تتماشى مع نهج حليفه الأمين العام الذي يرفع الدعوة الى الحفاظ على "العيش المشترك" ويزايد على الجميع بشعار "العيش الواحد"، صارخا "لا للإقصاء، ولا للالغاء، ولا للاستئثار"، مؤكدا أن الطريق الوحيد للحفاظ على البلد هو "الشراكة الحقيقية بالحوار والتلاقي وعدم ادارة الظهر". الأمين العام محق: فهو لم يقصِ أحدا عن قراره بحرب تموز 2006، ولم يلغ الدولة في 7 أيار 2008، ولم يدر الظهر للمؤسسات حين دخل بميليشياته الاراضي السورية، ولم يستأثر بقرار السلم والحرب يوما. قمة مأساة المتذاكي ان يعجز عن إقناع نفسه بتناقضاته، إلا من كان عليلا بالنسيان. على كل حال، فان دخانا أبيض لاح من الفاتيكان، يقول ان ملف الرئاسة على أهبة أن يقفل بتوافق.

 

الشرق الأوسط بعد الاتفاق غير ما قبله!

أسعد حيدر/المستقبل/14 تموز/15

الحاجة المتبادلة إلى اتفاق نووي زائد الواقعية السياسية، أوصلت المفاوضين من مجموعة خمسة زائد واحد من جهة وإيران من جهة أخرى إلى الاتفاق مهما تأخر إعلانه. من الطبيعي أن يكون الطرفان قد قدما تنازلات متبادلة وقاسية. دون ذلك لا يمكن النجاح. واشنطن وطهران بذلتا جهوداً ضخمة للنجاح. الرئيس باراك أوباما يريد التأكيد على أنّه كان يستحق جائزة نوبل للسلام وانّه قد يستحقها مرّة أخرى ربما مع شريكه جون كيري. أيضاً أوباما سجل اسمه في تاريخ الرؤساء الأميركيين بتحقيق إنجازات من دون أن يخسر الأميركيون جندياً واحداً ودولاراً واحداً، على عكس الرؤساء الأميركيين السابقين. أوباما نجح في تحقيق المصالحة مع كوبا وغداً مع إيران. أوباما قد يفاجئ العالم في زيارة هافانا وطهران على مثال الرئيس نيكسون في زيارته لبكين بعد الاتفاق.

الرئيس حسن روحاني الذي سيردّد دائماً انطلاقاً من تركيبة النظام الإيراني ودستوره أنّه نجح تحت رقابة الولي الفقيه والالتزام بنهجه في إنقاذ الاقتصاد الإيراني. آلية هذا النجاح لا بد أن تترجم داخلياً في إعادة تركيبة التوازنات ومواقع القوى السياسية. لن تبقى إيران كما كانت قبل التوقيع. انتهت مرحلة الثورة وبدأت مرحلة الدولة. من أجل التوصّل إلى اتفاق، قبلت إيران بعيداً عن المكابرة و»سكاكين» الخطاب الايديولوجي «خصي» مشروعها النووي. قدّمت إيران تنازلات تقنية أساسية، فأصبح مشروعها سلمياً مئة في المئة. لتدخل إيران، مقابل ذلك، النادي النووي السلمي وتصبح عضواً فيه يمكنها من تطوير استخداماتها النووية السلمية في مشاريع طبية وصناعية ضخمة جداً تعود باستثمارات مالية ضخمة.

قبلت إيران «خصي» مشروعها النووي بالمشاركة مع موسكو التي ستشتري مخزونها من الاورانيوم المخصب والمياه الثقيلة، والصين التي ستتولى بالإشراف مع الخبراء من الدول الغربية في تفكيك «قلب» مفاعل «اراك» بحيث لا يعود يعمل على المياه الثقيلة الذي تثير القلق من استخداماته النووية العسكرية، كما أنها قبلت عملياً إقفال مفاعل «فوردو» المحصن وتحويله إلى مركز أبحاث. فقط مفاعل «ناتانز» سيعمل مع غيره بواسطة 5060 آلة طرد مركزي بدلاً من 19 ألف آلة، إلى جانب ذلك بقاء العقوبات على الاسلحة التقليدية لفترة لم تتوضح حتى صدور النص، كل هذا من الأساسيات تبقى تفاصيل تقنية كثيرة ليس من الضروري الدخول في تفاصيلها هنا. منطقة الشرق الأوسط لن تكون كما كانت قبله. إيران قوّة اقليمية كبرى. ليس هذا جديداً ولا طارئاً، لكن بالتأكيد كسبت إيران في السنوات الأربع الأخيرة حضوراً تفاخر به علناً أنه أصبح من عدن إلى شواطئ البحر الأبيض. السؤال هل تتابع إيران في التمدّد عبر الانخراط في سياسة سلبية أقل ما يُقال فيها المشاركة المباشرة في إشعال النار على طول «الهلال الشيعي»؟ هل تستقوي إيران بالاعتراف بها قوة نووية على محيطها الجغرافي العربي، أم أنها ستلتزم أيضاً بالواقعية السياسية وتعمل على أساس أنها قوة اقليمية كبرى إلى جانب قوى اقليمية لها وجودها ولا يمكنها إلغاؤها؟ ما يزيد من أهمية هذا السؤال انها في الوقت الذي أضرمت أو شاركت في إضرام النار على طول «الهلال الشيعي»، تساكنت مع إسرائيل التي كانت تصفها «بالسرطان الذي يجب استئصاله»، وأصبح هذا الشعار مجرد عنوان لاحتفال سنوي في «يوم القدس»، وفي هذا الجانب يتبلور سؤال واقعي وهو: ما هي الضمانات التي أخذتها واشنطن لحليفتها إسرائيل وما هي تردداتها على مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي لاحقاً؟

هذا السؤال يقود إلى سؤال آخر مهم: ما هي حقيقة الموقف الأميركي من «الشراهة» الإيرانية خصوصاً ما يتعلق بحلفائها العرب؟ الأشهر الستّة بعد التوقيع تاريخية بكل معنى الكلمة، إذ خلالها سيتم اختيار إيران وصلابة الاتفاق ويتم بناء عوامل الثقة مقدّمة للانطلاق في بناء علاقات شاملة قائمة على أسس جديدة. توجد نقاط مشتعلة في المنطقة أبرزها العراق وسوريا واليمن ولبنان. لا شك أنّ لبنان هو الحلقة الأسهل لحل مشاكله. لكنه قد لا يكون الحلقة الأولى للاختبار. اليمن تتقدم على الجميع لأنّها الاختبار البارز لواشنطن لنوايا إيران تجاه السعودية ودول الخليج العربية، في الإسراع في إطفاء النار اليمنية وصياغة حل يحفظ للجميع وجودهم وحقوقهم وواجباتهم. الحل في اليمن يبلور طبيعة العلاقة المقبلة بين واشنطن وطهران. كيفية تصرف الدول العربية وحركتها أساسية في عملية إعادة تنظيم المنطقة وموقعها فيها.

لا شيء يضمن النجاح مئة في المئة، لكن من المهم بالنسبة لإيران الاستمرار في واقعيتها السياسية، لأنّ أحوال الدول تتغير خصوصاً في دولة مثل الولايات المتحدة الأميركية حيث لا يبقى الرئيس في البيت الأبيض أكثر من ثماني سنوات وليس أكثر من ربع قرن بلا حساب ولا محاسبة!

 

«الطريق إلى القدس»!؟

 حازم صاغية/الحياة/14 تموز/15

لم يكن الأمين العامّ لـ «حزب الله» موفّقاً حين تحدّث قبل أيّام عن «الطريق إلى القدس». فهذا التعبير عرف طورين لا يسمح أيّ منهما باسترجاعه في موضع الجدّ، ناهيك عن التأثير والاستقطاب. أمّا الطور الأوّل، وهو مأسويّ، فموضوعه الخوف الذي أشاعه القائد الفتحاويّ صلاح خلف في مسيحيّي لبنان. ذاك أنّ أبو إياد قال لهم، بعبارته المأثورة تلك، إنّه سيعبر فوق مدينتهم وجثثهم إلى القدس، فعبروا بدورهم إلى دمشق مرعوبين يستجدونها الحؤول دون ذلك. بهذا قُيّض لأبو إياد أن يكون أحد مؤسّسي سياسات الخوف والتخويف، مبتكراً معادلة زائفة قوامها القدس في مقابل مسيحيّي لبنان، ومانحاً النظام السوريّ، غير العابئ بالقدس وبالرجوع إليها، أن يُحكم قبضته على لبنان وعلى فلسطينيّيه أعواماً مديدة. وأمّا الطور الثاني، وكان جرح أبو إياد قد اندمل جزئيّاً، فمن طبيعة مَلهَويّة. ذاك أنّ العبارة صارت نكتة، يصحّ فيها المبدأ القائل إنّ النكتة تحوير طفيف للحقيقة في شكل الكلام، إلاّ أنّها تحوير كامل لتلك الحقيقة في مضمون الكلام. وهذه الملهويّة إنّما تتضاعف حين نتذكّر أنّ بعض قادة إيران قالوا، إبّان حربهم مع العراق في الثمانينات، إنّ الطريق إلى القدس تمرّ من بغداد.

واقع الحال أنّ الأمين العامّ يدرك أنّ القدس ليست بنداً مدرجاً على برنامج أحد، يصحّ هذا في حلفائه الكبار كالنظامين السوريّ والإيرانيّ مثلما يصحّ في جمهور «حزب الله» نفسه. فهذا الأخير، مثله مثل جماهير سائر الطوائف في لبنان، معنيٌّ أوّلاً وأساساً بحسابات موقعه في التركيبة اللبنانيّة. وإذا كان قد تصادم مع إسرائيل بسبب احتلالها أرضاً يقطن الشيعة معظمَها، فقد سبق أن تصادم مع المنظّمات الفلسطينيّة المسلّحة التي سبق أن قالت إنّ الطريق إلى القدس يمرّ من جنوب لبنان. ويتّخذ اليوم مركّب المأساة والملهاة شكلاً فاقعاً وصادماً فيما نرى التفتّت الأهليّ المستشري في المنطقة كلّها، والذي لا صلة له من قريب أو بعيد بالقدس التي لا ينوي أحد الرجوع إليها. وللتذكير فحسب، تُضطرّ تونس إلى بناء جدار يفصلها عن ليبيا، بما يكسر رمزيّة الجدار الذي بناه أرييل شارون، فيما نسمع، للمرّة الأولى، بالخلاف المالكيّ – الأباضيّ في الجزائر كمُتمّم للخلاف العربيّ – الأمازيغيّ وكدلالة على البطن الخصب للتنازع الأهليّ. وهذا كي لا نذكّر بأحوال بلداننا في المشرق العربيّ. فـ «الطريق إلى القدس»، في أوضاع كالتي نعيش، لا يصلح أن يكون «تكتكة» تطمئن الحليف ميشال عون إلى رفع الكأس المُرّة عن شفاه جونية التي يمثّلها في البرلمان. وهو أيضاً لا يصلح أن يُستخدم تبريراً للمشاركة في الحرب السوريّة على اعتبار أنّ سوريّة صارت هذه الطريق، لأنّ ما يهين العقل إلى هذا الحدّ يصعب أن يشكّل تبريراً يطلبه العقّال. وقبل إهانة عقولنا، هناك إهانة الشعب الفلسطينيّ الذي يصار إلى توسّله وتوسّل قضيّته يمنةً ويسرةً، امتداداً لتقليد عربيّ رخيص أودى ببلدان وأودى بعقول كما أودى بضحايا كثيرين، فلسطينيّين وغير فلسطينيّين.

ألم يحن الوقت لنزع هذه الذريعة السقيمة والمكلفة في آن معاً؟

 

هل تنقلب تركيا على أردوغان؟

داود الشريان/الحياة/14 تموز/15

في حفلة إفطار دعت إليها جمعية «الصداقة» التركية، السبت الماضي، حصل تراشق خطابي غير ديبلوماسي بين الرئيس رجب طيب أردوغان، وسلفه عبدالله غل الذي تحدّث في البداية قائلاً: «أعتقد بأن من المفيد مراجعة سياستنا في الشرق الأوسط والعالم العربي عبر مقاربة أكثر واقعية». وأضاف: «في حال حدثت فوضى كبيرة، ربما نواجه مفاجآت لم نتوقعها». ونصح بـ «معاودة النظر في السياسة الخارجية لتركيا، خصوصاً في ما يتعلق بمصر وسورية، من أجل عودة تركيا إلى دورها المحوري في المنطقة، بوصفها دولة وسيطة وراعية سلام». فرد الرئيس أردوغان على «نصيحة» عبدالله غل قائلاً إن «الأساس في سياسات الدول الكبرى هو الثّبات وعدم التغيير... تركنا وراءنا الخونة والجبناء والمتردّدين والمتمسّكين بمصالحهم الشخصية في عالم السياسة، وأكملنا طريقنا السياسي من دون تغيير. أما هم فباتوا الآن خارج السياسة». أنصار أردوغان برّروا كلامه بأنه يقصد آخرين، مثل فتح الله غولِن وجماعته، وأن عبدالله غل غير مقصود بهذا الوصف، لكن أسلوب التعميم الذي انتهجه اردوغان، ووجود غل أمامه في القاعة، لم يدعا مجالاً لحسن الظن في مضمون كلامه.

بعدما أنهى أردوغان كلمته، ساد جو من التوتُّر بين الحاضرين، وانتقل إلى وسائل الإعلام التركية، ونظر إليه بعضهم باعتباره صِداماً علنياً بين الصّديقين اللذين كانا شريكين في تأسيس حزب «العدالة والتنمية». هل هو كذلك بالفعل؟ قبل الإجابة عن السؤال، لا بد أن نتذكّر أن الأزمة بين أنقرة والقاهرة بدأت أثناء فترة حكم الرئيس عبدالله غل، وهو وصف ما حدث في 14 آب (اغسطس) 2013، في منطقة رابعة العدوية، بأنه «عار على الإسلام والعالم العربي». كما أن تبادُل أنقرة والقاهرة استدعاء السفراء تم في عهده، فضلاً عن أن الموقف التركي من أحداث سورية سابق على وصول أردوغان إلى الرئاسة. هل ما حصل محاولة لتغيير السياسة التركية تجاه مصر وسورية والمنطقة؟ أم دعوة حزبية إلى تغيير أردوغان وما يمثّل؟ أم هي مجرد مناكفة بين السّلف والخلف؟ يصعب تبسيط الموضوع واختصاره بمناكفة بين سلف وخلف، في هذه الظروف التي يواجه فيها حزب «العدالة والتنمية» منافسة شديدة. القضية أبعد من ذلك، وأكثر عمقاً، وتؤشر إلى أزمة عنوانها ضرورة مراجعة السياسة الخارجية لتركيا. لا شك في أن خطاب غل، ودعوته إلى مراجعة سياسة أنقرة في المنطقة تعبير عن تململ، وضجر من سياسة أردوغان تجاه مصر وسورية والمنطقة، ودليل على أن تفرُّد الأخير بسياسة تركيا لم يعد مقبولاً، حتى لدى بعض المقرّبين إليه. الأكيد أن أردوغان يسيطر على أدق التفاصيل في حزب «العدالة والتنمية»، ورجال الأعمال يقفون معه، ومؤسسات أخرى تركية مهمة، لكن العودة بتركيا إلى الاستبداد باتت صعبة، وما حدث ربما يفضي إلى تطورات تتجاوز النقد والكلام.

 

وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني. لـ"النهار": إيطاليا تدعم لبنان وتشعر بالقلق حيال المأزق الرئاسي الإرهاب يتطلّب وسائل مكافحة عالمية ومستمرّون في التزامنا عبر اليونيفيل

النهار/14 تموز 2015

شاءت المصادفة ان يحصل التفجير الارهابي امام القنصلية الايطالية في القاهرة قبل ايام قليلة من زيارة وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني للبنان الذي وصل الى بيروت مساء امس. ذلك ان مكافحة الارهاب والتعاون الايطالي مع لبنان ودول المنطقة والمجتمع الدولي يشكلان أبرز محاور هذه الزيارة، الى أمور اساسية أخرى تتعلق بأوجه الدعم الايطالي للبنان. هذه الزيارة التي تكتسب أهمية ودلالات تناولها الوزير جنتيلوني في حديث خص به "النهار"، ولعل ابرز ما عبر عنه قلق ايطاليا من استمرار المأزق الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. ولكنه شدد على اعتقاد بلاده ان لبنان يمكن ان يستمر في المساهمة في استقرار المنطقة "ولبنان يمثل بتعايشه بين الطوائف والاديان نموذجاً لمواجهة تحديات الارهاب". رسالة ايطاليا التي ينقلها وزير خارجيتها هي "ان ايطاليا تدعم لبنان وسنحث الجميع على ضمان سير المؤسسات اللبنانية بشكل كامل".

¶ معالي الوزير، لقد تعرضت القنصلية الإيطالية في القاهرة لهجوم إرهابي. لا تزال ظاهرة الإرهاب تؤثر على حياة آلاف الشباب الشرق الأوسطيين، مع آثار سلبية على السلامة الشخصية والعمل. ما هو الموقف الإيطالي بهذا الشأن؟

- إن إيطاليا في طليعة الكفاح ضد الإرهاب الدولي. يكشف الهجوم الإرهابي الذي ضرب صباح السبت القنصلية الإيطالية في القاهرة عن تهديد لا ينحصر فقط في بلد معين بل يتجاوز الحدود الوطنية. بات الإرهاب ظاهرة عالمية متنامية تتطلب مكافحته وسائل عالمية على حد سواء. تعمل إيطاليا بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة، بمن فيهم لبنان، على ضمان مستقبل يخلو من الخوف لشباب المنطقة. نحن لن نخضع للترهيب، وسنمضي قدماً.

¶ هل لنا ان نعرف اهداف زيارتكم لبيروت خصوصاً انها تأتي وسط ظروف داخلية بالغة التعقيد؟ وهل ستكون لكم محادثات مع قيادات سياسية خارج اطار المحادثات مع المسؤولين الرسميين؟

- نحن نؤمن بأن للبنان دوراً استراتيجياً في استقرار شرق المتوسط. نحن نشعر بالقلق إزاء المأزق الذي يحول دون انتخاب رئيس. خلال زيارتي إلى لبنان، سألتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل. وأحمل للمسؤولين الثلاثة، كما لجميع القوى السياسية اللبنانية الأخرى، رسالة دعم. إيطاليا تدعم لبنان، وتعتقد أن لبنان يمكن أن يستمر في المساهمة في استقرار المنطقة. أود أن أذكر في الوقت عينه بأن إيطاليا ملتزمة وستبقى على التزامها على المستوى الدولي للحفاظ على أمن لبنان في هذا الوقت الحساس.

¶ تعرفون انه مضت حتى الآن سنة وشهران على أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان. هل لنا ان نعرف ما اذا كانت إيطاليا معنية بالقيام بمبادرة معينة او بجهد معين ضمن الإطار الاوروبي او بشكل منفرد للمساعدة على انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟ وهل تنقلون بالتالي رسالة معينة الى اللبنانيين في هذا الإطار؟

- إن الالتزام بإيجاد رئيس للجمهورية مسألة تعني جميع اللبنانيين. لذلك، ينبغي أن تستمر المفاوضات بين جميع القوى السياسية لتخطي هذا المأزق. نحن سنحث الجميع على ضمان سير عمل المؤسسات اللبنانية بشكل كامل.

¶ إيطاليا هي من اكبر الشركاء التجاريين للبنان الأمر الذي يؤهلها للاضطلاع بدور اكبر، والعام الماضي استضافت إيطاليا مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان لدعم الجيش اللبناني. هل تشكل زيارتكم متابعة للدعم الايطالي؟ وهل ما اتفق عليه في ذاك الاجتماع لا يزال مستمراً؟

- منذ حزيران 2014، نعمل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية وتستمر كل التزاماتنا. ولقد أنشأنا البعثة العسكرية الثنائية الايطالية في لبنان (MIBIL)، التي تعمل في قاعدة عسكرية قمنا بإعادة تأهيلها، تضطلع بشكل خاص بمهمات تدريب عناصر القوى الأمنية اللبنانية. قمنا فضلا عن ذلك بإنشاء مركز للتدريب ونحن ملتزمون مع الجيش اللبناني مواصلة وتحسين البرامج التعليمية والتدريبية أكثر فأكثر بغية تقديم مساهمة نوعية في مجال مكافحة الإرهاب. نحن نعتقد، في الوقت عينه، أنه يجب على مجموعة الدعم الدولية للبنان أن تبقي على دورها الأساسي على الصعيد الدولي من أجل العمل بطريقة بناءة وملموسة ومساعدة لبنان على مواجهة التهديدات الرئيسية لأمنه وأمننا.

¶ كان هناك في السابق تحفظات داخل إيطاليا عن مشاركتها في قوة "اليونيفيل" الدولية في جنوب لبنان. هل تستمر هذه التحفظات حتى الآن؟ وكيف ترى الحكومة الإيطالية الوضع السائد في الجنوب اللبناني في الظروف الحالية؟ هل أنتم مرتاحون اليه؟

- إن الالتزام الإيطالي في لبنان مع "اليونيفيل" هو جزء من تاريخ التزامنا أمن لبنان منذ المهمة الأولى في العام 1982. وبالتالي، نحن نحرص جداً على مهمة حفظ السلام ولا نريد أن نتخلى عن مساهمتنا. على العكس، أذكّر اليوم وبكل فخر بأن قائداً إيطالياً، هو الجنرال لوتشيانو بورتولانو، على رأس القوات الدولية، والذي خلف آخر العام الماضي جنرالا آخر ايطاليا (باولو سييرا). يشكل ذلك خير تقدير للعمل الممتاز الذي تقوم به الكتيبة الإيطالية في لبنان ومع اللبنانيين. سمح هذا العمل الممتاز الذي تقوم به قوات "اليونيفيل" بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بتحييد جنوب لبنان عن الاضطرابات العاصفة بالمنطقة. ونحن نأمل بأن تستمر الأمور على هذا النحو لضمان إطار أمني أكثر صلابة في المنطقة. أذكّر أيضا بوحدة التعاون العسكري والمدني (CIMIC) التابعة للكتيبة الإيطالية التي تعمل على تحسين الظروف الاقتصادية في جنوب لبنان.

¶ في ظل المخاوف الكبيرة على لبنان من تداعيات الازمة السورية حيث أصبح عدد اللاجئين السوريين في لبنان يناهز المليون ونصف مليون، هل تعتقدون انه لا يزال ممكنا حماية لبنان من هذه التداعيات من خلال مظلة دولية فاعلة تساعده على الصمود وتجنب الانهيار؟

- إن المعارك التي تخاض على مسافة كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية والضغط الاقتصادي والاجتماعي الهائل الناتج من وجود اللاجئين السوريين، يشكلان عوامل الخطر الرئيسية. ومع ذلك، فإننا نعتقد أن لبنان سيكون قادراً على الحفاظ على التعايش السلمي والديموقراطي، لمصلحته ولمصلحة المنطقة ككل. وأنا هنا لأؤكد التزامنا ودعمنا، سواء على الصعيد الأمني أو من ناحية المساعدة الإنسانية ودعم المجتمعات اللبنانية المضيفة.

¶ تشكل ليبيا أبرز التحديات الامنية والاستراتيجية لإيطاليا بعد الفوضى المخيفة التي تشهدها. هل تعتزمون القيام بمبادرات معينة في شأن الازمة هناك بعدما فشلت كل الجهود الدولية المبذولة حتى الآن؟

- يكفي النظر إلى العواقب العميقة للأزمة الليبية (حالات الهجرة الطارئة وتغلغل عناصر الدولة الإسلامية ومجموعات متطرفة أخرى، وتداعيات هذه الأزمة على الدول المجاورة) لنفهم أن الأزمة الليبية تمثل تحدياً استراتيجياً لجميع بلدان أوروبا والبحر الأبيض المتوسط. وكانت إيطاليا دائماً في طليعة دعم الحوار السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، إذ يشكل الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تضمن إيجاد حل دائم للأزمة. سجلت جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة بيرناردينو ليون أول انجاز مهم بتحقيق اتفاق بين طبرق ومصراتة وجهات محلية أخرى. آمل في أن ينضم إليها المؤتمر الوطني العام في طرابلس. ما إن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني، ستكون إيطاليا على استعداد لدعمها بإعادة تفعيل مبادرات التعاون العديدة التي أطلقتها بعد الثورة، مع مبادرات جديدة أخرى لإعادة بناء المؤسسات الليبية وحشد الدعم من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي. ونحن أيضاً على استعداد لتأدية دور رائد في مبادرات الدعم الدولية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، وذلك طبعا بناء على طلب ليبي وفي إطار قانوني دولي مناسب.

¶ بالنسبة الى الوضع في العراق، مضت سنة تقريباً على حملة التحالف الدولي على تنظيم "داعش" فيما كانت النتائج مخيبة تماماً، بل زادت رقعة سيطرة هذا التنظيم الارهابي. ماذا يجب على التحالف برأيكم ان يفعل بعد هذا الفشل؟

- ليس من الصحيح الحديث عن فشل التحالف. بفضل القوات الاتحادية العراقية والكردية، خسرت الدولة الإسلامية أكثر من 30٪ من الأراضي التي تسيطر عليها في العراق في الخريف الماضي. صحيح أن الأحداث كسقوط الرمادي تشكل تحديات ملحة ينبغي على العراق الرد عليها بقوة معتمدا على دعم جميع الشركاء في التحالف. تساهم إيطاليا في هذا الجهد: نحن وضعنا في خدمة العراق فريقاً من المدربين من ذوي الكفاية العالية، فضلا عن أشكال أخرى من الدعم العسكري وعن خبرتنا في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.

ونحن ملتزمون أيضاً، جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين دعم الشعوب الأكثر تأثرا بالنزاع، سواء في العراق أو في سوريا أو في البلدان المجاورة، بما في ذلك لبنان بطبيعة الحال.

في الوقت عينه، يستند التزامنا ضد "داعش" إلى إدراكنا أن دور بلدان المنطقة يبقى أساسيا لكسب هذه المعركة. لذا نثمن عالياً التزام لبنان ودول عربية أخرى، لأنها الوحيدة القادرة على إيجاد حلول حقيقية ودائمة لهذه الأزمة. يمثل لبنان، بتعايشه بين الطوائف والأديان، نموذجاً لمواجهة هذه التحديات.

¶ هل تتوقعون انهياراً قريباً للنظام السوري كما توحي التطورات الميدانية الأخيرة؟ وبالتالي هل تتوقع بدء مفاوضات جدية في شأن سوريا بعد الاتفاق النووي الغربي - الايراني؟

- أنا مقتنع بأن التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي يضمن الطبيعة السلمية البحتة لبرنامج إيران النووي، من شأنه أن يعزز الحوار مع طهران وأن يؤدي إلى تطور بنّاء للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، وخصوصاً على المستوى الإقليمي. أما بالنسبة إلى الصراع في سوريا، فيجب تفادي تفكك البلاد. إن الحرب، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية لسوريا، قد تؤدي حتى إلى محو النسيج المدني والاجتماعي فيها، مع عواقب وخيمة على المنطقة وعلى أوروبا أيضاً. نحن نعمل على عكس مسار هذا الانجراف المدمر من خلال عملية انتقال سياسي على أساس خريطة الطريق التي أقرّت في جنيف. ندعم بقوة مبادرة المبعوث الخاص دو ميستورا لإيجاد مخرج مقبول وواقعي لهذه المجزرة.

 

وفد من أمّهات قتلى حزب الله سيزور نصر الله للاعتراض؟

سلوى فاضل/جنوبية/ الإثنين، 13 يوليو 2015

يغيب عن الشيعة اليوم الصوت الوسطي. إنه اندثار العقلانية بشكل أو بآخر مقابل الحرب المفتوحة على شبابنا. من يجرؤ على التحرك ورفع الصوت في خضمّ هذه المعركة المجنونة ؟ ومتى يحين دور الأمهات الثكالى؟ متى يرفعنَ الصوتَ عالياً: "لا تقتلوا أطفالنا". سمعتُ عددا من الأمهات في مجلس عزاء شهيد سقط في سوريا. كانت الأقوال تدور، بحسب رأيهنّ، أنهنّ يردنَ الذهاب لزيارة السيد حسن نصرالله لإطلاعه على معاناتهنّ. ففلذات أكبادهنّ يذهبون هباءً منثورًا، ولأجل ماذا؟ "لأجل أرض ليست أرضنا وزعيم ليس زعيمنا؟ وصراع أكبر منا بكثير؟ ولأجل جيش يبيع بحفنة دولارات ما يُحرّره أبناؤنا بأرواحهم"، قالت كثيرات. تحت عنوان “صراخ من فاتورة القتلى داخل إجتماع لحزب الله” ذكر موقع “ليبانون ديبايت” أنّ “عددا من نواب حزب الله هدّد قيادته بتقديم استقالته من الحزب، في حال لم تتراجع تلك القيادة عن قرار إرسالها العناصر الى “المستنقع” السوري ليُقتلوا فيه بشكل غير مسبوق لم يشهده الحزب طيلة فترة ثلاثين عاماً من قتال اسرائيل وغير اسرائيل”. الخبر ليس هو الاساس. بل هو انطلاقة للكلام داخل “المحظور قوله”. أي أنّ “الناس” في بيئة “حزب الله” لم تعد تطيق حجم الخسائر ولا دفع هذه الفاتورة الضخمة يومياً، وهذه الجماهير التي قدّمت الكثير الكثير خلال عدوان تموز 2006 لم تنبس ببنت شفة لأنها كانت تقاوم الاحتلال الاسرائيلي. هذا الخبر سواء أكان صحيحا أم مبالغا فيه، يدلّ ويشير إشارة واضحة إلى ما بات معروفًا وهو التململ الصامت لدى الشيعة في كلّ من الجنوب والبقاع والضاحية. علماً أنّ مجلة “فورين بوليسي” الأميركية ذكرت مؤخرا أنّ حزب الله فقد ما بين 700 الى 1000 من مقاتليه في الحرب السورية، وإن هذا العدد يشكل خسارة كبيرة”.

حزب الله فقد ما بين 700 الى 1000من مقاتليه في الحرب السورية، وهذا يشكل خسارة كبيرة والدليل على صحّة كلامنا هو ما يتداوله الناس عن الاعداد التي تُشيّع أسبوعيا . فأن ترفض والدة الشهيد عماد رهيف السبع في برج البراجنة وجود حزب الله في عزاء ابنها اليافع الذي سقط في سوريا وبشكل علني وحادّ، وتمنع أيّا منهم من تعزيتها، لهوَ إشارة قويّة على رفض قوي لم يجرؤ أحد على التعبير عنه سوى هذه الأم المفجوعة بطفلها الصّغير؟ شباب، وطاقات، ومتعلمون، ومثقفون، ومهنيون، وطلاب ثانويون، وآباء، من كل فئات المجتمع، يسقطون في سوريا. مثلا سقط أخوان شهيدان من بلدة الطيري خلال 37 يوماً في سوريا. لماذا؟ لأجل منع التكفيريين من دخول لبنان؟ أين هو دور الجيش إذن؟ يبقى السؤال البارز: أين أصوات الشيعة العقلاء؟ أين صوت الرئيس نبيه بري؟ أين صوت المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الحاضر الغائب؟ أين صوت السيد علي محمد حسين فضل الله؟ فلو أن أصواتا وسطيّة موجودة داخل الطائفة هل كانت ستسكت؟ سمعتُ عددا من الأمهات في مجلس عزاء شهيد سقط في سوريا. كانت الأقوال تدور، بحسب رأيهنّ، أنهنّ يردنَ الذهاب لزيارة السيد حسن نصرالله لإطلاعه على معاناتهنّ. ففلذات أكبادهنّ يذهبون هباءً منثورًا، ولأجل ماذا؟ “لأجل أرض ليست أرضنا وزعيم ليس زعيمنا؟ وصراع أكبر منا بكثير؟ ولأجل جيش يبيع بحفنة دولارات ما يُحرّره أبناؤنا بأرواحهم”، قالت كثيرات.

كفى.. كلمةَ يجب ان تُقال وبصوتِ عال.. فاللبنانيون الشيعة ليسوا سلعة تورّد الى الموت. إنه الانتحار، إنه الموت بإرادتنا. أين الحكمة والتقية والفطنة والسياسة التي تمتع بها الأئمّة عليهم السلام؟ فقط نستعرض قصة الإمام الحسين الذي قال في خطبته الشهيرة يوم عاشوراء “إن الموت فُرض عليه فرضا”.

اقرأ أيضاً: بالاسماء: ارتفاع عدد قتلى قادة حزب الله في القلمون الى 6

كلّ شاب من هؤلاء الذين سقطوا كنز لأهله وبلده. فإذا كان التبرير حماية المقدسات، فالمقدسات ليست أغلى من الانسان المسلم، بحسب الشريعة الاسلامية. إذا كان التبرير حماية المقدسات، tالمقدسات ليست أغلى من الانسان المسلم، بحسب الشريعة الاسلامية

وإن كان هذا الانتحار لأجل حماية خط المقاومة، فكيف نحميها ونحن نقضي عليها عبر الموت المجاني العبثي؟ وإذا كنّا نريد الحفاظ على المحور الايراني – السوري – العراقي قويا فيا للهول.. لأننا نحن اللبنانيين كنا ضحايا المحاور خلال الحرب الاهلية اللبنانية والتي لم ينتصر فيها أحد، وعدنا بعد 17 سنة حرب الى نقطة الصفر وطالبنا بالحوار. فليفتح حزب الله الباب أمام الناس ليعبّروا عن رأيهم المخفيّ قسراً، ولينقلوا معاناتهم، وساعتئذ سيسمع ما لا يخطر له على بال. ففي كلّ منزل بات هناك شهيد بل شهيدان.. الموت زار كل العوائل، وقضى على نخبة الشباب، ورمّل النساء، ويتّم الاطفال على طريقة الحرب العراقية الايرانية التي استنزفت الطرفين في حرب لم تستفد منها سوى الدول الغربية التي قضت على موارد العراق وايران، ولم يع اخطارها الايرانيون إلا بعد مرور ثمانية سنوات على اندلاعها وسقوط أكثر من مليون ضحيّة أكثرهم ايرانيين، ما دفع بالإمام الخميني، وهو كاره القرارات الدولية التي أوقفت تلك الحرب الإقليمية الطاحنة، إلى ما سمّاه “تجرّع كأس السمّ”.

 

أسئلة لعون من داخل "التيّار"... فهل يجيب؟

تبرز اصوات مسيحيّة، معظمها من داخل "التيار الوطني الحر"، يتجاذبها الولاء لشخص "الجنرال" من جهة، والولاء لـ "التيار الحر" من جهة ثانية، وما بين "الولاءين" تجد هذه الاصوات نفسها مضطرة لأن تماشي عون في معركته، وإن على مضض. لكن لديها تساؤلات عن اسباب المعركة ونتائجها في آن معا. وفي اي اتجاه ستميل دفة الميزان، هل في اتجاه الربح ام الخسارة، وهل نملك قدرة إمالة الدفّة الى الربح؟ ماذا لو مالت في اتجاه الخسارة وهل نستطيع ان نتحمل المضاعفات، سواء على شخص الجنرال او على "التيار" بشكل عام؟

يتحفظ هؤلاء، وفق "السفير"، على ما يسمّونه "التصعيد الموسمي". وثمة سؤال يتردد على السنة البعض: "هل كان هذا التصعيد سيحصل لو تم تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش؟". لا يقارب هؤلاء المتحفظون بحماسة "غزوة السرايا"، فماذا حققنا منها غير الاصطدام بالجيش؟ وماذا نستطيع ان نحقق ان اكملنا بعد اسبوعين؟ يسأل احدهم، ثم يستعيد مشهدي التظاهرة السيارة ليل الاربعاء، وتجمّع الخميس في شارع المصارف، ليعترف "اننا لم نعد في العام 1989 ولا في التسعينيات ولا في لحظة عودة من باريس 2005، فما الذي يضمن الا يخذلنا الشارع، وماذا لو لم تظهر الاحجام، كما نتخيلها او نقدرها في الاستطلاعات؟". تقضي الصراحة، في رأي هؤلاء، قول الامور كما هي، فالجنرال حاليا، ومعه "التيار"، يحصدان ما زرعه عون شخصيا، سواء بإرادته او بضغط "الأقربين"، بذهابه الى المواجهة، والنزول الى الميدان وحيدا، ووضع نفسه امام تحدي الجميع بعناوين تستحث المسيحيين وتتوسل استقطابهم بإشعارهم بالمظلومية، وكل ذلك في سبيل رفع الأثقال الضاغطة عليه، ولعل اثقلها، الصدمة الّتي تلقاها بفشل الحوار مع سعد الحريري. فشلت معركته حول تعيين قائد جديد للجيش، فصار يخشى من ان تفتح الخيارات الرئاسية على نماذج لا يريدها بأي شكل من الاشكال.

هنا تقتضي المصارحة والموضوعية، في نظر هؤلاء المتحفظين، تسجيل الملاحظات التالية:

اولا، كان يمكن لمعركة الجنرال الحالية، ان تكون اكثر فاعلية واكثر استقطابا للمقاتلين فيها، لو ان الحسابات الشخصية والعائلية ليست مزروعة داخل العناوين المسيحية العامة التي طرحها.

ثانيا، فوجئ جمهور التيار في لحظة معينة، بكتم انفاس "الابراء المستحيل" كرمى للحوار مع الحريري، وها هو يفاجأ مرة ثانية، برفع الصوت العكسي والدعوة الى مواجهة الحريرية الداعشية"، فهل أصبح "الابراء المستحيل" ساري المفعول من جديد؟

ثالثا، فوجئ جمهور التيار بدخول الحوار مع الحريري في وقت كان فيه هذا الجمهور في ذروة تعبئته ضده. فوجئ ثانية بتوقف الحوار وفشله، في وقت كانت آذان هذا الجمهور وقياداته ونوابه، لا تزال تضج بتغني عون بمصداقية الحريري وشفافيته ووطنيته.

رابعا، ليس معلوما الى اين يتجه التصعيد والمدى الذي سيبلغه. والسؤال المقلق: ماذا لو فشلت المعركة؟

تبعا لذلك، يستحضر هؤلاء المتحفظون، تلك المحطات، وفق "السفير"، ومنها:

- حاور الأميركيين عبر السفير الأميركي دايفيد هيل، واستنتج عون سريعا ان ثمة قبولا أميركياً به كمرشح وحيد لرئاسة الجمهورية، بينما كان هيل يؤكد عكس ذلك تماماً.

- انفتح على السعودية، والنتيجة قالها عون بنفسه "هناك فيتو سعودي عليّ، ووزير الخارجية سعود الفيصل لا يحبني".

- من البداية لم يستأذن عون احدا في حواره مع الحريري، بل ذهب اليه بملء ارادته. وقتها أُخذ عليه تسرّعه، وهناك من اتهمه بانه "عندما يصافح احدا، لا يرى الآخرين"، وهناك من ارتاب وشكك ونصح بتوخي الحيطة والحذر. وقيل له آنذاك "ما الذي يستطيع ان يعطيك اياه الحريري، وماذا تستطيع انت أن تعطيه، خاصة وانكما من مدرستين مختلفتين ومتناقضتين جذريا على مستوى الخيارات الاستراتيجية الكبرى ولاسيما المتعلقة بالمقاومة والازمة السورية؟".

- حلفاء عون كانوا على يقين بفشل حواره مع الحريري، فلهم معه تجارب، سواء بالحوار بينه وبين بري او بينه وبين السيد حسن نصرالله، وثمة من حذر ووضع في يد الرابية مثلا حسيا: "نحن ذهبنا كوفد حركة أمل وحزب الله الى السعودية، والتقينا الحريري واتفقنا معه، ولما عاد الوفد الى بيروت افشل فؤاد السنيورة واطلق العبارة الشهيرة امام الحريري: بيّ بيّك ما بيمشي بهيك اتفاق".

- تعاطى مع الحريري على انه صاحب القرار، وهنا اخطأ عون لانّ الحريري هو الناطق بالقرار لا اكثر. ورغم ذلك قرر عون ان يقتنع بانه لمس تطوّراً نوعيا في موقف الحريري، وأكد اكثر من مرة انه سمع تأييداً مباشراً وصريحاً لتعيين شامل روكز قائداً للجيش، ولترشيحه. وكثيرون في ذلك الوقت أخذوا عليه من البداية ذهابه الى التورط بصفقة غير مأمونة مع الحريري الذي قدم له شيكات بلا رصيد بموافقته على ترشيحه وتعيين روكز. والنتيجة الساطعة، أن الحريري أبلغ الجميع من جهة: "انا لم التزم معه ولن التزم معه.. وجلّ ما في الأمر أننا نتحاور لترتيب العلاقات بين التيارين". ومن جهة ثانية تنصل من تزكية روكز.

- مجرد دخول عون في الحوار مع الحريري، معناه انه اختار منطق الصفقات السياسية، الذي فرض عليه في فترة لاحقة، اعتماد اسلوب المسايرة والمراعاة على حساب الاولويات، فراعى "المستقبل" في التعيينات، وكذلك في احباط سلسلة الرتب والرواتب، وغير ذلك، وبالتالي طالما انه اختار هذا المنطق، فهل من المفاجئ إن تحمّل وحده تبعة الخسارة او الربح؟

- المسألة التي احدثت صدى بالغ السلبية في اوساط التيار، هي ان عون قرر ان يقلد بعض السياسيين، بذهابه الى اعتماد "التوريث السياسي المبكر" عبر بعض المقرّبين منه، على غرار ما فعل آخرون.

يبقى ان اكثر ما يخشاه المتحفظون، ان يكون التصعيد الذي اعلنه عون، مجرد قنبلة صوتية لا فعالية جدية لها، خاصة انه قد يجد نفسه يصفّق وحيدا. فثمة من يقول إن السياسة هي لعبة موازين قوى، ومكونات، ومواقف صلبة بلا خروقات، وطالما ان هناك انقساما مسيحيا - مسيحيا، فلا يستطيع عون ان يغيّر معادلة.

 

ماذا يفعل جعجع بين الحريري وعون؟

نشر موقع الـ mtv يوم السبت معلومات عن قيام رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع باتصالات عبر أقنية سياسيّة معتمدة للتوسّط بين رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري والعماد ميشال عون، في محاولة لرأب الصدع الناتج عن الأزمة الحكوميّة الأخيرة. في هذه السطور، تحليل عن الموضوع عينه من وجهة نظر الصحافي والمحلّل السياسي شارل جبّور الذي يعتبر أنّه لولا "وثيقة النوايا" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لما تمكّن جعجع من الدخول على خطّ تقريب وجهات النظر بين الحريري وعون، حيث أتاحت له العلاقة المستجدّة مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" توسيعَ هامش حراكه السياسي والقيام بمبادراتٍ وطنية كانت متعذِّرة بفعل الانقسام الحاد، هذه المبادراتُ التي كانت حتى الأمس القريب محصورة، على رغم محدوديّتها، بالرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط.

وقد دلّت الأزمة اللبنانية أقلّه في السنوات العشر الأخيرة على غياب الشخصيات والقوى السياسية التي تتحرّك على خطّ توسيع المشترَك بين فريقَي النزاع، والأمر نفسه ينطبق على الفريق الواحد، حيث يصعب إيجاد مَن يُصلح أيّ تباين أو خلاف بين الحلفاء قبل الخصوم، وهذا مؤشرٌ خطير وينمّ عن اتكاليةٍ على الخارج واستقالة من الأدوار الداخلية. وعندما تُبادر أيّ شخصية لا يعني تخلّيها عن ثوابتها وتموضعها الوطني، بل محاولة لكسر حدة الاصطفاف القائم في ظلّ ظروف مواتية، الأمر الذي ينسحب على الحريري وعون معاً، لأنّ العلاقة بينهما كانت قد قطعت شوطاً كبيراً قبل أن تنتكسَ مجدَّداً.

وعلى رغم أنّ الخلاف هو من مسؤولية الحكومة التي لا تشارك فيها "القوات"، إلّا أنّ عدم دخول جعجع على خطّ الخلاف مكّنه من لعب هذا الدور، حيث إنّ خلافَ ذلك كان سيجعله طرفاً في المواجهة، وبالتالي أهمية دخول جعجع على خط الحريري-عون تكمن في الآتي:

أولاً، تجميد الخلاف بينهما قبل أن يبلغ التصعيد مستوياتٍ تصعب معها العودة إلى الوراء، خصوصاً أنّ التصعيد بين الجانبين ما زال دون تعرّض عون لشخص الحريري والعكس صحيح.

ثانياً، إعادة ترميم وإصلاح العلاقة بين الرجلين قطعاً للطريق على القوى المستفيدة من هذا الخلاف الذي يضع عون وجمهوره مجدَّداً في أحضان "حزب الله".

ثالثاً، إعادة تركيز قواعد الصراع الوطني وعدم تحويره بالاتجاه الذي يخدم القوى التي تريد توسيعَ رقعة الخلاف بين اللبنانيين بدلاً من تضييقها.

رابعاً، الحؤول دون جرّ المسيحيين إلى خلافاتٍ من طبيعة طائفية على غرار ما حصل أخيراً من خلال تصويره بأنه خلافٌ مسيحي-سنّي، فيما ذلك غير صحيح أولاً، ولأنّ المسيحيين هم الأكثر تضرّراً من صراعات من هذا النوع ثانياً.

خامساً، التباين الذي ظهر بين عون وكلٍّ مِن الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله والنائب سليمان فرنجية، لا يعني أنّ الأمور وصلت بينهم الى حدِّ التخلّي عن عون، وبالتالي الرهان على التمايز وتوسّعه في غير محلّه.

سادساً، الرهان على كسر عون هو وهم نسبة لحجمه التمثيلي، ولا بأسَ هنا من التذكير بنظرية الوزير السابق كريم بقرادوني بأنّ خسارة أيّ شخصية سياسية لجولة لا يعني خسارتها للحرب، ودورها يبقى قائماً طالما ما زالت قادرة على التنفس.

سابعاً، لا يجوز إعطاء الانطباع بأنّ الحوار ضروري مع الطرف الذي يملك سلاحاً، وغير ضروري مع الطرف الأعزل.

ولكنّ حوارَ تيار "المستقبل" مع "التيار الوطني الحر" يختلف عن حواره مع "حزب الله"، لأنّ الهدف من الحوار الأخير تنفيس الاحتقان، فيما هدفُ عون من حواره مع "المستقبل" انتزاع مطالب رئاسية وعسكرية، وبالتالي في ظلّ تعذّر تحقيق هذه المطالب لا بدَّ من الحوار من أجل تعطيل الخلاف ومحاولة الوصول الى منطقة وسطى كما دعا وزير الداخلية نهاد المشنوق.

والوصولُ إلى منطقة وسطى، وهو عين الصواب، يعني تنازل كلّ الأطراف وفي طليعتهم عون الذي لا يستطيع وضعَ الجميع أمامَ معادلة إما شروطي أو أخرب البلد، أو وضعه لعدم تنفيذ مطالبه في سياق استهداف المسيحيين، لأنّ وصوله إلى الرئاسة يتصل بتعقيدات الصراع السنّي-الشيعي وتوازناته، ولا أحد يريد إبعادَه من هذا الموقع ربطاً بحيثيّته التمثيلية. وما ينطبق على الرئاسة ينسحب على قيادة الجيش التي تمّ التعامل معها من البداية وفق طريقة خاطئة من خلال حصر البدائل بشخصية واحدة، على رغم أهميتها، كما أنه لا يجوز إقفال باب الرئاسة وقطع الطريق في آن معاً على الشخصيات التي تملك حظوظاً مهمة في تبوُّء هذا الموقع.

 

وردة لأبي في عيد ميلاده

بادية فحص/جنوبية/الأحد، 12 يوليو 2015

لا أدري كيف استطاعت بادية فحص أن تكتب هذا النصّ الجميل بمناسبة عيد ميلاد والدها الأديب الراحل السيّد هاني الذي غاب عن دنيانا وانتقل الى جوار ربّه قبل عشرة شهور، ربما حضوره الذي ما زال طاغيا ساعدها على استذكار تلك المقاطع العائلية الحميمة، فما تعرضه بادية في نصها هذا هو أشبه بمشاهد اقتطعت وحذفت من أحد الأفلام بسبب عفويتها وخصوصيتها التي تتجاوز الحدود...انها ابنة أبيها الذي عوّدنا أن لا أسرار تخفى عن القلم فلا يجب ان يحدّ من دفق البيان أيّة حدود. لم تدخل ثقافة أعياد الميلاد بيتنا إلا بعد سكننا في كيفون في جبل لبنان، كان أبي يتبرم من هكذا مناسبات، ويخاف من أن يحوله تقبل هذه الأنواع من الرفاهية إلى برجوازي صغير نقيض الفلاح الكبير الذي هو عليه. نحن أولاده، أحدث انتقالنا إلى كيفون نقلة في ثقافتنا الحياتية التي ألفناها في النجف وحملناها معنا إلى جبشيت، وشجعتنا انتقالاتنا اللاحقة المتكررة، على التخفف من الكثير من الأثقال، لكن هو بقي على حاله. كبرنا وتعلمنا وسافرنا وتزوجنا وملأنا البيت وصخبا ونقاشا وعادات جديدة، واستطعنا أن نجره مع أولادنا إلى التخلي عن بعض مواقفه من ترف الحياة. لم أر في عيون أطفالي الدهشة التي رأيتها في عيني أبي، يوم تحلقنا حوله في مكتبه في العاشر من تموز ذلك العام، حاملين الهدايا والشموع وقالبا من الحلوى، نغني له أغنية عيد الميلاد التقليدية. حولته المفاجأة إلى كتلة من الخجل المشوب بالامتنان. وفيما راح يحاول التغلب على احتشاد مشاعره المتناقضة، كانت قسمات وجهه وحركات يديه وغصة فرح اعترت صوته تفضحه، وهو يشكرنا ويحذرنا في آن من تكرار هذا التصرف. في الصباحات الربيعية الدافئة، كان منظر أزهار الدراق في البستان الممتد أمام ناظريه من حيث يجلس على شرفة منزلنا الجبلي، تستفز روعته قرائح الشعراء والرسامين، لكن أبي الذي عذبته شموس الحقول وذاق مرارة شتلة التبغ وصبر عليها صبر المعذبين في الأرض، كان يرفض التآلف مع ما ينسيه عذاباته، كانت تربكه أناقة الألوان وتحرجه الدعة التي تخلفها الروائح العطرة.

ظلت آثار أوراق التبغ الخضراء ملتصقة بأصابع أبي، رغم أنه غادر الحقول باكرا، مستعيضا عن “الميبر” بالقلم. كان لا يتذوق خبزا أو شعرا دون أن يصاحبه طعمها المر. لم يتقبل أبي البقاء في النجف، رغم شظف العيش فيها، وأهله في الضيعة وكل ضيع الجنوب، يعانون الأمرين من ظلم إدارة حصر التبغ والتنباك. فعاد في أوائل السبعينيات لينضم إلى المزارعين المنتفضين على الاحتكار، قائدا المظاهرات، مشاركا في الاعتصامات، معتقلا إلى جانب الشاعر االراحل موسى شعيب وكثيرين في مبنى “الريجي”.

غاب عنا أكثر من أربعين يوما، وعاد ظهر يوم شتوي مشمس، صامتا، ذابلا، شديد الهزال، لكنه مشع مثل قمر في منتصف منازله. لم يستكن أبي بعد ألم هذه التجربة، عمقت أيام الاعتقال إحساسه بالغضب، فاستعان بقادة الثورة الفلسطينية ليتوسطوا لدى الليبيين علهم يشترون موسم التبغ بعدما تمنعت شركة “الريجي” عن شرائه تأديبا. فانتظر في القاهرة طويلا، لتسمح له السلطات الليبية بالدخول إلى أراضيها، بلا نتيجة، والتقى فيها كمال جنبلاط، الذي كان عائدا من هناك خالي الوفاض للغرض ذاته، ولأغراض أخرى باح له بها “المعلم” سرا. فقام أبي وعدد من الأصدقاء بتهريبه ليلا إلى ميناء الإسكندرية، ومن على متن السفينة التي أقلته إلى ميناء بيروت بدا كمال جنبلاط كأنه يلوح بيده للحياة وليس لأصدقائه فقط، كما حدثنا أبي.

كنت ألعب أمام عتبة الباب يوم عاد أبي من القاهرة رفقة صديقه المصري الظريف محجوب عمر. سمعت نحنحة غريبة، فالتفت إلى مصدرها، فوجدت أمامي غريبين شديدي السمرة والنحافة، فتملكتني نوبة صراخ وبكاء، فخرجت أمي مذعورة، لتتفاجأ بزوجها المناضل عائدا بعد طويل غياب. احتجت إلى بعض الوقت لأعاود التعرف إلى أبي، كنت قد نسيت وجهه وصوته، في ذلك الزمان، كانت وسائل التواصل معدومة، كنا نملك منها راديو ضخم ومسجلة ظلت بلا أهمية إلى أن حل محجوب في بيتنا، فحولها إلى كائن ناطق بالأعاجيب، جلب معه من القاهرة كاسيتات أغان وطقاطيق شعبية، يشرح لنا معانيها ويساعدنا على ترديدها، فتعرفنا إلى سيد درويش وصالح عبد الحي وعبد المطلب وحفظنا بعض أغاني “النوبة”. مازالت قصيدتا “أنا إسمي حمار” و “أنا إسمي جمهر” التي علمنا إياهما محجوب بكثير من الفرح والجد من أجمل القصائد التي انطبعت معانيها المؤلمة في ذاكرتي. أبي الذي لم يتخط عالمه في سنوات طفولته في الضيعة، حدود حقول التبغ وبيادر القمح وكروم الزيتون والعنب والتين، قذفت به مكتبة خاله الشيخ الجليل محمد خليل الزين، إلى بحر المعرفة المتلاطم. هناك تعرف إلى صلاح عبد الصبور وبدر شاكر السياب وسعيد عقل وغيرهم، وصار يتفرغ بعد نهارات العمل الطويلة في الحقول لكتابة الشعر والنصوص الأدبية.

شغفه باللغة هو الذي قاده إلى النجف، ذهب إليها بتشجيع من جدته الحاجة زينب الزين، التي آمنت بفرادته وتميزه، حالما، حاملا هموم الثقافة والدين وتنويرهما. في النجف اصطدم بكثير من المغالطات، كادت أن تحطم آماله، لكنه نهض من صدمته بإعمال النقد وتغليب العقل على النقل، فكثر أعداؤه، لكنه حظي بكثير من الأوفياء الذين شغلتهم أسئلة المعرفة كما شغلته، ثم شغلنا بها. وشغفه باللغة أيضا دفعه إلى أن يبنينا على شاكلته. في مكتبتنا التي تغص بداووين الشعر وأسماء الشعراء، كان ينادي علينا الواحد تلو الآخر، ويختار لكل واحد منا قصيدة للحفظ. لم أكره أحدا في حياتي كما كرهت الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري، كنت أحسبه هو وقصائده أعداء لي، فرض علي أنا ابنة السبع سنوات أن أحفظ مطولته “وادي العرائش”، لم يرحم جهلي بمعانيها ولا عنائي في حفظ كلماتها، كنت كلما تلعثمت أو نسيت بيتا، يخبرني بحسرة كم تعذب ليحصل على قصيدة واحدة مما بين أيدينا مجانا الآن، فأخجل وأعده بحفظها “كرجة مي” في المرة المقبلة. بعدما أضناني شعر الجواهري، على عكس أخوتي، عقدت معه صفقة، طلبت منه أن يختار لي شعرا حديثا فهو أسهل علي، قبل على مضض، لكنه قبل. فحفظت بتحد قصيدة أحمد دحبور جمل المحامل، وأنشودة المطر للسياب وأحلام الفارس القديم لعبد الصبور، والسجين والمطر لمحمود درويش وغيرها.

عدا قصاص الشعر، كان يلزمنا بقصاص قراءة الرواية، يختار ما يجده ملائما ويدفعه إلينا، حريصا على أن يكون مطلعا من قبل على المضمون، لاحتواء بعض الروايات على موانع أخلاقية لا تناسب أعمارنا. لكن أبي ككل الآباء الذين يحاولون التذاكي على أولادهم في تزيين الممنوعات والمسموحات، في طريقه إلى إبعادنا عن المحظور يقودنا إليه دون أن يدري.

يوم وضع بين أيدينا أعمال الطيب صالح كلها، ساحبا من بينها “عرس الزين” مخفيا إياها خلف ظهره بطريقة مسرحية، عرفنا أن الرواية لا بد تتضمن تلك الممنوعات، فتبادلنا الغمز والابتسامات المقتضبة. لكن الغمزات والابتسامات البريئة تحولت إلى عواصف من الضحك الماكر، بعدما أعلمناه أن الأمر قد اختلط عليه، وأن “موسم الهجرة إلى الشمال” هي التي تحوي عبارات مخلة بالآداب وتصور مشاهد إباحية فاضحة، فقرر من بعد ذلك عدم التدخل في اختيارتنا الأدبية.

في اختيارتنا الشخصية لم يتدخل أبي أيضا، لم أجد مسلما كأبي طبق آية “إنك لا تهدي من أحببت لكن الله يهدي من يشاء” معنى وسلوكا. تقديسه لحرية الفرد وإن كان هذا الفرد أحد أبنائه، وإيمانه بأن الخلاص فردي لا جماعي، وأن أبناءه ليسوا له بقدر ما هم أبناء الحياة، وضعه في مواجهة مع بيئته، كثيرا ما تقصدوا إحراجه وإيذاءه بما يصدر عنا. لكنه كان سعيدا راضيا بما نحن عليه. بل كان يدفعنا ويشجعنا أن نكون مختلفين، وأندادا. مداركه الواسعة وعقله المستنير وقناعته بأن الإجبار يؤدي إلى النفور بينما يحتاج بلوغ النبل إلى دهور من الصبر والحلم، جعله يستوعب ابني الذي قرر أن يصبح شيوعيا ويحترمه، وجعله يتغاضى عن سفور بنتي وبنتي شقيقتي، وعن عدم ارتدائنا أختي وأنا، العباءة السوداء أسوة ببنات رجال الدين.

البرية حب أبي الأول، استهواه في طفولته الأولى في جبشيت نصب الأفخاخ للعصافير، فكان يقصد وأترابه “أصلة” القصب لانتزاع “المداود” لاستخدامها طعوما للصيد. كنا حين نذهب إلى الضيعة في عطل نهاية الإسبوع، يستيقظ قبلنا لينصت إلى زقزقة العصافير، لم يكن أبي رومنسيا، كان ينصت ليميز أصواتها، ويسمي لنا من يشارك في جوقة العزف، من بلابل وحساسين وزارزير، ومن لا يشارك، ويتوجس من غياب متكرر لبعضها، أن يكون قد أبادت البنادق نوعه. في النجف لم يستأنس أبي بغموض الصحراء وسحر لياليها، كانت كل الأمكنة حوله مثل قلبه تئن من ثقل الغبار والرمال. في كيفون كان الحرج القريب من بيتنا جنة أبي، كل كزدورة في أرجائه كانت بمثابة مغامرة جديدة له.

أحب أبي الإقامة في المدن، لكن القرية كانت سكنه. تعب من بيروت وتبرم من طهران. بيروت كانت في ذاكرته بيروتان، الأولى أم الفقير التي أتى إليها هاربا من تعب الحقول ومن قسوة معلمي المدرسة، ليعمل خياطا ثم مكوجيا، ثم حملته إلى دمشق ليعود منها حاملا شهادة “الموحدة”. والثانية هي المنفى الذي اختاره بعد أن نبذته طائفته وأنكرت كل نضاله، وبعد أن أدار له أهله ظهورهم. كره طهران رغم أنها من المدن التي تمل العين فيها من كثرة الخضرة، كل شيء في طهران مثل الأشجار، الناس والأبنية والشوراع، لكنها أشجار خائبة لم تحمل في أحشائها عش عصفور يوما، لا عصافير في طهران ولا زقزقة. يمام صامت طوال السنة وغربان سود في الخريف.

كانت جدتي الحاجة أم هاني، حين يحذرنا أبي من سماع الموسيقى، تأثرا بفترة “الصحوة الدينية” التي وصفها لاحقا بالكبوة، تحدثنا أن بقرتها كانت تحرن وتغرز حوافرها في الأرض إذا حاول أحد غير أبي أخذها إلى العين للسقاية. فقد كانت طوال الطريق إلى الماء تتمايل يمينا وشمالا على أنغام صوته وهو يغني لها “نعم يا حبيبي نعم”، مازالت عجائز الضيعة يروين لنا هذه السالفة حين نزور إحداهن. اعتنق أبي أفكار متحجرة في تلك الفترة، وأجبرنا على الامتثال لقناعاته، لكن بذور التمرد الرصين التي غرسها في نفوسنا، مكنتنا من أن نساعده على إعادة تليين مواقفه، فعاد سمحا، سهلا، هينا كما ألفناه. سألته يوما: أيهما أقرب إلى الله صوت فيروز أم صراخ ذلك المعمم؟ فأجابني: أطفئي التلفزيون واسمعيني “أرجعي يا ألف ليلة”.

هم أبي الأبدي فلسطين، التي صارت همنا أيضا. كانت اهتمامات أهل الضيعة منصبة على هموم المعيشة اليومية، إلى أن عاد أبي من النجف، فدعاهم إلى الثورة والمقاومة، فاستجاب بعضهم، واستشاط آخرون. حاربوه كثيرا واتهموه باستجلاب الغرباء الذين يفتعلون المشاكل إلى الضيعة. نفس الذين حاربوه على فلسطين، استخدموها فيما بعد ليستقطبوا المناصرين.

كان أبي مؤمنا بلا مزايدات، أن الانتماء لفلسطين هو شرط الإنسانية والحرية وبالعكس، لذلك كان لا يساوم على إنسانيته وحريته ليكون أهلا لها. لماذا اختار “فتح” دون الأحزاب الباقية، وظل وفيا لها، لأنها وفرت له مساحة واسعة من الحرية، ولأنها أتاحت له أن يمارس اعتداله ودوره بلا قمع ولا مصادرات. يوم زارنا ياسر محمود عباس ليهدينا جوازات السفر الممهورة بخاتم دولة فلسطين، انحنى أبي يقبل جوازه كمن يقبل طفلا من لحم ودم، لم يهنأ أبي بهذه الهدية، رحل قبل أن يحمله الجواز إلى أرض أحلامه.

حين استأذن ياسر للوداع، صافح الجميع، أما أنا فوضعت يدي على صدري كما تقتضي أحكامنا الشريعة، فقال لي أبي: “صافحيه…مصافحة الفلسطيني بركة”. أمس مررت على مشتل الورد ما بين العين ومنزل جدتي الحاجة زينب، اخترت شتلة ورد جوري، وحملتها إلى أعلى التلة حيث يرقد أبي منذ عشرة أشهر، ينتظرني، ينتظرنا لنلتقي مجددا، لم أغن له أغنية عيد الميلاد التقليدية، لم أضئ له شمعة، كانت الحساسين والبلابل والزرازير تزقزق حزينة. أهديته الوردة وقلبي المشتعل شوقا.

 

آخر أيام الجمهورية الثانية

عبدو شامي/13 تنوز/15

لا يزال لبنان عالقًا في قاعة الانتظار يملأ سياسيّوه الأوقات الضائعة بسجالات وعنتريّات وابتكارات دجلية فارغة ريثما يعود الحزب الإرهابي من سوريا فيَدخل ويُدخِل معه الجميع الى قاعة انعقاد المؤتمر التأسيسي-التدميري الذي سينقل لبنان من الجمهورية الثانية الى الجمهورية الثالثة؛ وهو المخطط الذي عبّر عنه الحزب بخجل في "مؤتمر سان كلو" بفرنسا عندما طرح المثالثة عام 2007 مواربة على لسان الإيرانيين، قبل أن يعود ويكشف هدفه بوضوح في 1/6/2012، عندما دعا أمينه العام الى: "عقد مؤتمر تأسيسي أو إلى مجلس خبراء جديد". وتساءل "ألا نستأهل نحن كلبنانيين ذلك قبل أن نصل إلى المدافع؟".

الحديث عن هذا المؤتمر كحقيقة واقعة غدًا أو بعد غد ليس محض توقعات، فالحزب الإرهابي صاحب النصر الإلهي والإلزامي والحتمي الدائم في جميع معاركه سواء الوهمية منها مع إسرائيل أوالحقيقية منها في سوريا سيعود مهزومًا مدحورًا من الوحول السورية الى لبنان بالظروف والنتائج التالية: آلاف الإرهابيين المحمّلين جثثًا هامدة في صناديق صفراء وأضعافهم من الجرحى والمعاقين، كامل الرقعة السورية بما فيها المقامات المصنّفة شيعية باتت تحت سيطرة الثوار الأبطال وإرهابيي داعش الأشرار، سوريا خرجت بالكامل من نير الاحتلال الفارسي ومن يد الأسد الذي فرّ الى روسيا أو إيران وربما إسرائيل، جرائم الحزب الإرهابية ضاعفت عليه الأحقاد وستفتح عليه باب الثارات... في لحظة العودة هذه ماذا سيقول الحزب لشعبه؟ وكيف سيخترع انتصارًا؟ وأنى له أن يسوّق لهكذا انتصار؟! الجواب باختصار: تدمير لبنان دستورًا وصيغة ورسالة سيكون هو الانتصار!

حرص الحزب الإرهابي على تأمين طريق عودته الى لبنان منذ بداية حربه على سوريا عبر الإمعان في تفشيل وضرب دستور الطائف وشل مؤسساته بواسطه حَقنِه بسُمّ قاتل أصفر غني عن التعريف وأخضر (نبيه بري) وبرتقالي (ميشال عون) بطيء السريان ينخر جسد النظام اللبناني مستفيدًا من المناعة المعدومة التي يمثلّها الأداء المخزي لما يسمى تَفَكٌّهًا "تحالف" قوى 14 آذار المهيمَن عليه من "تيار المستقبل"، ومستغلاً كذلك شبق الأخير للسلطة ولو كان المنصب "صحوات"، لتكون النتيجة الماثلة أمامنا اليوم، سنة وشهرين على شغور رئاسة الجمهورية تحت شعار الجنرال البرتقالي أو لا أحد، مجلس نواب ممدَّد له مرتين ومعطل بواسطة مايسترو إدارة التعطيل الصديق الودود لـ14آذار والذي أشاد الحريري في 12/7 "بجهوده لتفعيل العمل التشريعي"!! نبيه بري، ومجلس وزراء مكربَج خاضع للعُطَل القسرية العونية تارة لشهر وتارة لأسبوعين والعناويين الشعبوية حقوق المسيحيين وصلاحيات رئيس الجمهورية وتعيين الصهر قائدًا للجيش... ضربة قاضية ممنهجة للديمقراطية والحياة السياسية لن ينتظم سير الحكم بعدها إلا بدستور جديد.

بعد إثبات الحزب بفعل الأمر الواقع فشل اتفاق الطائف في تسيير أمور الدولة وانتظام عمل مؤسساتها وآلية حكمها، نفّذ أول استعدادات عودته الفعلية من سوريا الى لبنان في 9/7/2015، حيث تم اختبار مدى فاعلية الدخان البرتقالي في حجب الرؤية عن مشهد الاندحار المُذِل، فتوزعت النتيجة بين نجاح وفشل: من جهة أولى ثبت فشل الدخان البرتقالي من حيث الكثافة في حجب الرؤية فقد كان أقرب الى الشفافية المطلقة بتحرّك شعبي خجول تُرجِم في الرابية بهستيريا من المراحل المتقدّمة لم تجد معها جهة تفجِّر فيها جام حقدها وألم خذلانها إلا قناة "MTV"حيث صدرت الأوامر العسكرية بمنع دخولها الى قصر رئاسة جمهورية الأوهام العونية في الرابية؛ ومن جهة ثانية نجحت البروفة في رفع منسوب حقد العونيين الموتورين والمتطرفين طائفيًا على السنّة وعلى الطائف وهو ما استغله الجنرال لطرح الفيدرالية وان تراجع عنها بعد ساعات، كما أثبت نجاح توقيع ورقة النوايا مع القوات في تحييد هؤلاء عن التصويب على حفلة الجنون البرتقالية حيث تفادى الحكيم أي تعليق! لن يعجز الحزب عن إيجاد دخان بكثافة مناسبة لحجب الأنظار عن مشهد عودته من سوريا، أما الانتصار فسيكون بالمثالثة وباستحداث منصب "نائب رئيس" للجمهورية من الطائفة الشيعية وتكريس شيعي على مديرية الأمن العام على حساب الموارنة وكذلك تثبيت بقية الشيعة المفروضين في المناصب المعتدى عليها والمسروقة من حصة السنّة والمسيحيين، كما سيكون الانتصار بقَونَنة ما كان يستحصل عليه الحزب بغلبة السلاح عبر مواد دستورية كالنص على ثلث معطّل إلزامي في كل حكومة تشكّل يكون من حصة الفريق الخاسر في الانتخابات التي ستصبح شكليّة وهزلية في ظل الديمقراطية التوافقية حيث لا فرق في النتائج بين أكثرية وأقلية... عندئذ لا مانع من تسليم بعض السلاح الثقيل للجيش إنقاذًا لماء وجه حالفي الأيمان المغلّظة بالحفاظ على المناصفة والطائف كي يقولوا للسذّج من شعبهم عادت حصرية السلاح للدولة.

 

الشعب والشارع

الأب الدكتور ميشال سبع/صوت لبنان الكتائبي

في الانظمة الديمقراطية البرلمانية، الشعب ينتخب نوابه الذين يمثلونه في البرلمان وفي لبنان، يقسم النواب الى حزبين او مستقلين والحزبيون هم يشكلون اكثر من 80% من نواب المجلس النيابي. ويفترض بالنواب ان يعودوا الى ناخبيهم اذا كانت هناك قضية وطنية او تقرير مصير لكن الواقع في لبنان ان النواب لا يتواصلون مع ناخبيهم الا في التعازي على الارجح. من هنا، فإن نزول الشعب الى الشارع يعني احتجاجاً على قرار نوابهم خصوصاً وان الحكومة هي بغالبيتها من النواب وبالتالي فإن اية ضغوطات على الحكومة تعني ضغوطات على النواب او ليس من الاصح ان ينزل الناس ضد نوابهم بالاسم ويسحبون الاعتراف به. هذا هو المرتجى لكن النظام في لبنان لا يعطي هذا الحق للناس وخطيئتهم في انتخابه لا تغتفر وعليه دفع ثمن هذا الانتخاب حتى آخر قطرة من سم مواقف نوابهم.وعلى الشعب الذي يريد ان يعلن عن غضبه على نوابه ان يقف اولاً امام مرآة بيته ليعلن نفسه لأنه بيده قد وضع ورقة الانتخاب في صندوق الاقتراع. واذا كان النواب الذين يمثلون الشعب  موافقين ناخبيهم في مطالبهم فعليهم ان يكونوا في الصفوف الاولى للاحتجاج وان يعلنوا استقالاتهم من مجلس النواب ومن الحكومة، لكن ان ينزل الناس الى الشارع ونوابهم يعتبرونهم مجرد اوراق لعب او ادوات ضغط كي يحسّنوا مواقعهم في الوزارة فهذا احتقار الشعب وامتهان لكرامته . اما اذا كانت المطالب مصيرية كاحتجاج على الطائف او الدستور او الميثاق فهذا يعني كمن يعلن الاضراب عن الطعام في بيته اذ من يمنع النواب من تعديل دستورهم او طائفهم او ميثاقهم اما اذا كان الاضراب موجهاً لمن صنعوا الطائف فمن هي الجهة التي سيؤثر فيها اضراب الشعب اللبناني هل هي اميركا راعية الطائف ام هي السعودية ام هي الحكومة السورية التي لم يبقَ لها في الميدان الا اسمها. ان المزيد من التأزم الاقتصادي المرافق للاضراب هو مزيد من الامعان في ضرب صيفية لبنان وضرب سياحته وضرب اقتصاده ومن يربح من ذلك الا تجار المواد المستوردة من طعام وشراب ومواد استهلاكية. لبنان اذا كان فعلاً بلد الرسالة فليست هذه الرسالة التي يمكن ان يقدمها للعالم. واذا كان بلد معجزة التعايش والتلاقي فهذه الخطوات تضرب هذه المعجزة. لبنان ليس بلداً ديكتاتورياً ولا يحتمل ان يكون كذلك لسبب تكوين مجتمعه الطائفي الا اذا حكم بقوة العسكر كما جرى في سوريا والعراق وكانت النتائج كارثية. لبنان بلد محكوم بالتوافق الحر وليس بالرضوخ وبالتالي فلا الشارع قوة ارضاخ بل قوة الناخب يوم الانتخاب. ولأنها كذلك فعلى الشعب ان يعي بأن التمديد للمجلس يعني ان نوابه يعرفون نقطة ضعفهم. الانتخابات لا بد وان تأتي فعلّ صحوة الشعب تكون حاضرة لتضرب ضربتها.

 

النواة «العقلانية» للحالة العونيّة

وسام سعادة/القدس/13 تموز/15

منذ الأخذ بما استمزج عرفاً دستورياً وقتها، وتكليفه رئاسة حكومة عسكرية بعد تعذر انتخاب رئيس جديد بعد أمين الجميّل، في أواخر العام 1988، وصولاً إلى التشنّجات الخطابية والميدانية الحالية، والعماد ميشال عون يرمي بمتعلّقات الخروج على العقل، وافتقاد السويّة، من قبل أخصامه. «هذا الرجل مجنون، مجنون رسمي»، هي عبارة تكاد لا تفارق المناوئين له كلما كان هو الحدث أو الخبر. بل تكاد تسمعها في صفوف «العونيين»، حيث تتحول تصرّفاته العصبية إلى شيء محبب، ويصير «الجنون» قرين «العنفوان»، والاعتداد بالنفس، والعبقرية اللامنظورة، والصلة العضويّة الفوريّة بين الرّبان والبحارة والسفينة وأليم.

كاريزما الجنرال بين «عونييه» ـ كما يسمّيهم هو أيضاً، لا ترجع إلى مهابة الوقار مثلاً، أو إلى هالة الخطيب المفوّه، أو إلى وقع الطلّة وبهاء المنظر. وهي لا تختزل في النكاية بفلان (سمير جعجع) أو الافتقاد التعويضي عن غياب فلان (بشير الجميّل). ليست «كاريزما الساحر» (وليد جنبلاط) ولم تكن بالأساس «كاريزما أبويّة». هل أنها «كاريزما الزعيم العنفواني المجنون»؟ ليس تماماً. ليس بما يشبه كاريزما الشاعر «العنفواني» سعيد عقل. كاريزما نابليونية؟ لا جواد هنا. إنّها كاريزما «المدفعجي» وليست أي سلاح آخر. ليس مصادفة أن يتدرّج عون في الجيش ضمن كتيبة المدفعية.

«كاريزما المدفعجي» هذه، قد توحي في أحيان كثيرة، بأن عون يتصرّف ببراعة تكتيكية، وينتقل من اللين إلى الشدّة بشكل مباغت لهذا ومناسب لذاك. لكنه، بخلاف السياسي المحترف الذي يدرك أن الواقع غير الرغبات، وأن الرغبات متحرّكة تكون أو هي تهدّد ما تراكم من رصيد، فإن عون يدرك بشكل جيد بأن طريقة احتساب رصيده مختلفة تماماً. رغبته في رئاسة الجمهورية لا يمكن أن تكون رغبة متحرّكة، هي رغبة صبورة، طويلة المراس، لكنها ثابتة في أرضها لا تتزحزح، وليس من النوع الذي يوارب اشتهاء المنصب، بل من النوع الذي يجاهر بهذه الشهوة كتطبيق لقانون ما. فعون هو عون لأنه يقرأ في الدستور مادته اللامرئية: «العماد ميشال عون يستحق الكرسي، وأي تأخير في تسليمه الكرسي يعرّض الكرسي للكسر والخروج على الشرعية والعقل».

بالنسبة لميشال عون والعونيين هناك شيء لا عقلاني في هذا العالم ينبغي تقويمه: ليس عقلانياً أن يظهر ميشال عون بين اللبنانيين فينتخبون غيره رئيساً، لأن ما يطلبه عون بسيط (الرئاسة المارونية للماروني الأكثر شعبية يا ناس!) لكنه في ترتيب العالم مستحيل! العونية هي اذاً نقد لاختلال العقلانية في عالم يعترض الحلم الرئاسي لعون بحجة أن عون مجنون، في حين أن جنون عون هو «الصدق التكذيبي» لرياء العالم، وهذا الرياء هو الستار الخبيث لانعدام عقلانية العالم. لو كان العالم عقلانياً لكان ميشال عون رئيساً للجمهورية: هذه المعادلة صميمة في وجدان كل عونيّ.

لكن العونية ليست فقط صورة للعالم بالمقلوب كي يكتفي بتشخيص «منطق اللامنطق» هذا، أي اللامنطق الذي يصير منطقياً لو كتب فقط لمقدمّته أن تكون سليمة، وهي ليست كذلك، في حين أن سبر الترابط المنطقي بين محدّداته ومقولاته متاح، فقط لو علّقنا مقدّمته الأولى بين مزدوجين. لا يمكن لقوة «منطق اللامنطق» وحدها أن تجعل ظاهرة العماد ميشال عون تعمّر كأهم ظاهرة شعبية في الشارع المسيحي لثلاثة عقود (شعبية بشير الجميّل كانت أكبر لكن عمر بشير نفسه بعمر سنوات التيار العوني، وظاهرة بشير الشعبية نفسها تقاس ببضع سنوات قبل اغتياله). هذا وقد تكفّلت العقود الثلاث المنصرمة بتهشيم كل التوقّعات بـ»قرب انحسار شعبية عون». البناء على الطابع الهزيل لتحرّك العونيين الأخير هو من طينة هذه التوقّعات.

لأجل ذلك، حين تضيق المساحة التفسيرية لمنطق «جنون عون» أو «منطق اللامنطق» هذا، يهرع البعض إلى شيء من «العنصرية النفسانية». فبدل تفسير الظاهرة بـ»جنون» قطبها، يصير تفسيرها بـ«جنون» طائفته. يصير ميشال عون اذاك انعكاساً، أكثر أو أقل عقلانية، لمركبات الانفصال عن الواقع عند الموارنة والمسيحيين (وضعف التنمية السياسية!!)، أو لقلق وجودي وخوف على المستقبل. النقطة الثابتة عند المحللين التبسيطيين ان كل مظلومية أو حرمانية في طائفية هي اما انتهازية، فرد أو جماعة، واما انعدام سوية فرد أو جماعة. والأسوأ من المحلل التبسيطي هذا «العلمانيّ» الذي يعظ هذا التيار الطائفي أو ذاك بأن المظلوم ليس زعيماً أو طائفياً، بل هو «إما الوطن (بالمجرّد) وإما المواطنون (بالمجرّد). يصعب الالتفات والحال هذه إلى «النواة العقلانية»، المفصلية في علّة وجود أي حركة أو زعامة سياسية. ومعنى «النواة العقلانية» ليس فقط «التداعي المنطقي» المستنبط من قاعدة لامنطقية، وليس فقط «انعكاس» مخاوف الجماعة على توتّرات القائد. لو شئنا التبسيط لقلنا أنه، إذا كان «منطق اللامنطق» هو تشابك منطقي على أرضية لامنطقية (مثلاً اعتبار الرئاسة حقاً جوهرياً لميشال عون وليست فقط مطلباً مشروعاً له ثم اعادة تركيب صورة العالم على هذا الأساس). فإن «النواة العقلانية» هي على العكس من ذلك، فكرة أو مجموعة أفكار واضحة وصحيحة، تنطلق منها كل حركة، بما فيها تلك العونية، لكنها تحيط بها بأكوام من الغموض وتتطور حولها شبكات من الاعتباط والهذيان. ما هي النواة العقلانية للحالة العونية؟ يتبدّى الجواب بالتذكير بما انتشر منذ انتهاء الحرب. من يومها، والمثقفون ينظرون إلى شيئين: اولها، ان الدور الاقتصادي غير الانتاجي للبنان قبل الحرب انتهى بعد الحرب (ما مهّد لموقف عدمي سلبي من خطط الرئيس الشهيد رفيق الحريري لاعادة الاعمار، بدل ان تكون نقطة الارتكاز السعي لأجل الوصل بين اعادة الاعمار، وجذب الاستثمارات، وتنشيط الدور الخدماتي والسياحي للبنان، وبين ما هو انتاجي وبيئي واجتماعي).

وثانيها، ان الدور الثقافي والسياسي للمسيحيين انحسر هو أيضاً، وصارت الثنائية سنية شيعية لا مسيحية إسلامية.

التسعينيات لم تسهّل اللعبة على هذين الطرحين: الثنائية السنية الشيعية بين الرئاستين الشيعية للبرلمان والسنية للحكومة لم تلغ المحورية المتصاعدة للدور المسيحي في استرجاع السيادة بوجه السوريين. منذ منتصف التسعينيات، كان المسيحيون وليس المسلمين محور السياسة اللبنانية بالمعنى السيادي للكلمة في ظل الوصاية السورية، في حين ان السياسة في زمن الوصاية ومن دون المعنى السيادي لها ليست سياسة بجد. البطريرك بطرس صفير، لقاء قرنة شهوان، حركة ميشال عون في المنفى ومناصريه في لبنان، مظلومية «القوات اللبنانية» وعناد قائدها في زنزانته، بل أيضاً وصول اميل لحود كرئيس من قلب جبل لبنان ومن قيادة الجيش إلى الرئاسة، وتهميشه الثنائية السابقة بين رئاستي الحكومة والبرلمان (التي لم يجر احياؤها بهذا الشكل بعد ذلك)، كل هذا ناقض تلك الحتمية «المثقفاتية» السهلة، بأن دور المسيحيين بعد الحرب انتهى.

الأمر تكرّر بعد انسحاب السوريين عام 2005، فقام «التحالف الرباعي»، الثلاثي السني الشيعي الدرزي اساساً، على قاعدة ان دور المسيحيين انتهى، ان لم يكن بعد الحرب فبعد انسحاب السوريين. فكانت النتيجة اكتساح تيار عون المقاعد النيابية في الدوائر ذات الاكثرية المسيحية، وخلل نافر في مصداقية التمثيل المسيحي عند النواب المسيحيين المنتخبين على لوائح المسلمين.

التداعي إلى منطق «كل طائفة تنتخب نوابها» ليس عقلانياً بلغة الانتخاب. لكن المنطق المقابل «طائفة تنتخب نواب طائفة اخرى لأن المناصفة اما ان تكون صورية واما ان تلغى» هو عين اللاعقلانية. كذلك فانّ رواج النصح الإسلامي، من طرف السنة او الشيعة، للمسيحيين بأن لا ينتحروا، ينسى كم ان الخيارات التي تبدو انتحارية بل التي تنظر إلى نفسها هي كانتحارية، كثيراً ما تكون نافعة على المدى الطويل في حياة بعض الأقوام والشعوب. ماذا كان ليبقى من الشعب الشيشاني مثلاً لولا انتحاريته كل بضعة أجيال؟ هناك طبعاً جماعات يغلب على نمط استمرارها الواقعية الزائدة إلى حد المسكنة (تحسّس الأخطار بشكل يضطرها إلى مجاملة المحيط والتقرّب من ذوي الشوكة والمكنة)، لكن هناك جماعات تفسدها هذه الواقعية الزائدة فتتحلل، أو حتى ينكّل بها لظرف أو لآخر، لكن هناك جماعات تستمر لأنها بكل بساطة «تحسبها بشكل خاطئ»، لكن حسبتها بشكل خاطئ تستند إلى نواة عقلانية، كون وجودها كجماعة وتمايزها عن الآخرين قد يحتاج لأسطورة لكنه لا يحتاج لمبرّر. منذ سنوات تراجع الحديث عن «مسألة مارونية». الحال العونية فصل من فصول هذه المسألة. نواتها العقلانية ترجع لكونها الحالة التي تفهم أكثر من سواها بأن هناك مشكلة عميقة بين المسيحيين والمسلمين بعد انتهاء الحرب. بعد ذلك تقوم هذه الحالة بجعل هذه النواة العقلانية تهذي. في مرحلة اولى، يتم ارجاع المشكلة بين المسيحيين (المقاومين بشكل عام) والمسلمين (المغلوبين على أمرهم من تحت والمستفيدين من فوق) إلى ظروف «الاحتلال السوري» . في مرحلة ثانية، يجري الاستنجاد بالنظام السوري المنسحب من بعد طول نضال ضده، ويتطوّع العونيون بسحب «حزب الله» والشيعة من الدائرة الإسلامية، فتصبح عندها المعادلة «مسيحيون في مواجهة المسلمين»، لكن المسلمين هؤلاء هم السنّة فقط (وصولاً إلى معادلة «الداعشي تمام سلام» ـ مع انه سبق لنائب سني ان وصف العونيين أيضاً بالدواعش)، في حين ان الشيعة هم «مسيحيون بشكل من الأشكال» (قبل بضع سنوات قارن عون لاهوتياً عذابات المسيح ومأساة الحسين). من هنا، النواة العقلانية تقول «ان كان ثمة مناصفة إسلامية مسيحية فلا يمكن ان تقولوا اوقفنا العد وتبقى المناصفة صورية» وانه رئيس الجمهورية منصب يعني المسيحيين بالنسبة نفسها الذي يعني فيها منصب رئيس الحكومة السنّة. ثم لا تلبث النواة العقلانية – كونها مسخرة لخدمة «منطق اللامنطق» – فتهذي: اكثرية اللبنانيين غير إسلامية، لأن اكثريتهم غير سنية. واكثريتهم مسيحية تماماً إذا احتسبت الدياسبورا المارونية واللبنانية عبر العالم.

 

كي يستقيم نقد ميشال عون

حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن/13 تموز/15

حفل الأسبوع الماضي، في موازاة تحرّك "التيّار" العونيّ، بالحملات على ميشال عون والسخرية منه. والحملات مفهومة ومبرّرة، وكذلك السخرية، خصوصاً وقد ترافق ذلك مع الاستعراض الرخيص لوزيره وصهره جبران باسيل في مجلس الوزراء. لكنّ نقد عون ونقضه لا يكتملان، ولا يثمران سياسيّاً، من دون مراجعة الظاهرة العونيّة في أسباب نجاحها من حيث تمثيلها أكثريّة المسيحيّين والنطق باسمهم. والحال أنّ التاريخ، تاريخنا وتاريخ سوانا، لا يبخل بلحظات عريضة تسنّى فيها لأشخاص يشبهون عون أن يمثّلوا جماهير عريضة يلفّها الإحباط، وأن يعبّروا عن أوهام تراءى للمحبطين أنّها آمال ووعود. ووظيفة من يتصدّى لنقد عون، أو من يماثله، إنّما تبدأ بالتساؤل: لماذا نشأ الإحباط أصلاً، ولماذا عبّر عن نفسه بهؤلاء الأشخاص وبهذه المواقف؟ أغلب الظنّ، وإلى جانب أسباب كثيرة أخرى، أنّ السبب الأهمّ والأبرز وراء الظاهرة العونيّة عدم مداواة الجرح الذي ألمّ بالمسيحيّين في الثمانينات والتسعينات: فبعد ستّ سنوات على الهزيمة في حرب السنتين (1975-6)، كان مصرع بشير الجميّل الذي تلته الهزيمة المدوّية في حرب الجبل وشرق صيدا وما أعقبها من تهجير وهجرة. وكان ما فاقم هذا الانكسار الذي أصاب القاعدة التقليديّة والمؤسِّسة للوطنيّة اللبنانيّة ربط المسيحيّين بإسرائيل على نحو "يبرّر" المآسي التي نزلت بهم. ولم يكن ينقص لاكتمال المأساة إلاّ الحروب الحمقاء التي شنّها ميشال عون مصحوبة بنقص مدهش في الإعداد السياسيّ، فضلاً عن الحربيّ.

أمّا بعد الطائف، في التسعينات، فجرت مأسسة الأحداث التي شهدتها الثمانينات. هكذا، وبرعاية من نظام الوصاية، حلّ تواطؤ عريض على إبقاء المسيحيّين في تهميشهم، بل تكريس هذا التهميش والإفادة منه، وهو ما وجد أحد تعابيره في توزّع القادة المسيحيّين حينذاك بين السجون والمنافي. وغنيّ عن القول إنّ القادة الذين صاروا، بعد 2005، استقلاليّين وقياديّين في 14 آذار كانوا، مثلهم مثل الذين تزعّموا 8 آذار، مشاركين في هذا التواطؤ وفي جني المكاسب من التهميش المسيحيّ. لكنْ ما إن بدا، بعد جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أنّ صفحة جديدة فُتحت، حتّى كان "التحالف الرباعيّ" الذي نظر إليه المسيحيّون بريبة مبرّرة. ذاك أنّ تلك الهندسة الانتحابيّة الخبيثة لم تكن تقبل الفهم إلاّ كمحاولة لتجديد التهميش المسيحيّ بأسماء وعناوين أخرى. هكذا تبقى مراجعة تلك السياسات، لمن لا يزال يراهن جدّيّاً على وحدة لبنان، شرطاً شارطاً، لا لفهم الظاهرة العونيّة فحسب، بل أيضاً للمباشرة في فكّ الجمهور المسيحيّ عن مثل هذا القائد الذي جاء الصعود التكفيريّ مؤخّراً يعزّز بعض حججه لدى جمهوره الخائف. فهل ثمّة في البيئة السياسيّة السنّيّة من يفعل ما فعله تمّام سلام في 1992 حين تفرّد بالتضامن مع تهميش المسيحيّين؟ اليوم، لا يكون التضامن بالاستنكاف عن خوض الانتخابات، بل بمراجعة نقديّة لتلك السنوات المُرّة.

 

خطاب الحريري في ميزان المؤيدين والخصوم السياسيين

باسمة عطوي/المستقبل/14 تموز/15

جدد خطاب الرئيس سعد الحريري في الافطار السنوي لتيار «المستقبل« أمس، الثوابت التي سبق أن أطلقها العام الماضي كخريطة طريق لحماية لبنان من الحرائق الاقليمية المحيطة، وضمان الحد المطلوب من الإستقرار السياسي والأمني المطلوب والتي تبدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية والإنتقال إلى حكومة جديدة ووقف التورط المتمادي في الحرب السورية، بالإضافة إلى وضع إستراتيجية وطنية يتولاها الجيش والقوى الشرعية حصراً لمكافحة الإرهاب ومخاطر الاختراق للمناطق اللبنانية، مجددا التأكيد أن»الابواب ليست مغلقة في وجه أي مخرج واقعي في ملف الاستحقاق الرئاسي ولا فيتو على أي اسم، ودائماً تحت سقف التوافق الوطني«. ولا شك أن كلام الرئيس الحريري سيعيد الزخم إلى النقاشات الداخلية حول الازمة السياسية المستفحلة، سواء من الحلفاء أو الخصوم خصوصا في ظل إصرار الجميع على عدم دفع الامور إلى مزيد من التأزم السياسي أو الامني، وإذا كان التأييد لمضمون الخطاب بديهيا من قبل الحلفاء، إذ إعتبر عضو كتلة «القوات اللبنانية« النائب أنطوان زهرا لـ«المستقبل»، «أن خطاب الحريري هو إجهاض لمحاولات خلق إصطفافات طائفية تحت شعارات مختلفة والتأكيد على أن الحوار هو السبيل الوحيد للحل»، ورأى عضو كتلة «الكتائب» النائب إيلي ماروني أنه «خطاب جريء وضع النقاط على الحروف« موضحاً أن «التغييرات الاقليمية لن تؤثر على إنتخاب رئيس ، فاتحا الباب أمام الحوار الداخلي»، وشدد النائب دوري شمعون على أن «الرئيس الحريري لم يطلب من خصومه القيام بالعجائب بل الانضواء تحت سقف القانون والدستور، وإذا لم يفهموا ذلك فالعوض بسلامتنا». ردود فعل «الخصوم» على الخطاب تعددت بين «خيبة أمل من أن الخطاب لم يحمل جديدا، بل يقف في «محطة الانتظار لما سيحصل من تطورات في الوضع الاقليمي»، على حد تعبير عضو تكتل «التغيير والاصلاح« النائب حكمت ديب، وبين تنويه «بأهمية الحفاظ على الحوار مع جميع الاطراف السياسية ومنها حزب الله»، كما أشار عضو كتلة «التحرير والتنمية« النائب عبد المجيد صالح، كما أبدى زميله في الكتلة النائب قاسم هاشم تفهمه «لخصوصية خطاب تيار المستقبل في ظل ما يجري في المنطقة، لكن المهم أن نبني على ما هو مشترك لخلق حوار جدي وبنّاء مهما كبرت الخلافات»، كما رحب مستشار رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني« سليم حمادة «بإعادة تركيز الرئيس الحريري على ضرورة مناهضة الارهاب وتكريس مفهوم الاعتدال في الممارسة السياسية كونها السبيل الوحيد للوصول إلى النتائج المرضية».

ما يمكن إستنتاجه مما سبق، أن كلام الرئيس الحريري قد طرح على الساحة السياسية مادة نقاش جديدة وجدية، بعد التطورات التي حصلت في مجلس الوزراء وما تبعها من تحركات للتيار «الوطني الحرّ» في الشارع، علما «أن المسؤولين في التيار كانوا ينتظرون أن تحمل مبادرة جديدة تساهم في إحداث خرق في جدار الازمة الحاصلة»، كما أكد ديب، مضيفا «لا يكفي أن يكون الخطاب وصفا لما حصل على الساحة السياسية ، فالمعروف عن الرئيس الحريري أنه يطرح مبادرات، أو أن يعطينا جوابا عن الشخص المسؤول عن إيصال الامور إلى ما وصلت إليه بين المستقبل والتيار، والتي أدت الى إلغاء أكثر من عشر جلسات حوار بين الطرفين وتم فيها الاتفاق على نقاط محددة، لكن للأسف فإن خطاب الرئيس الحريري لم يقدم جديدا وبالتالي فلن يحرك الامور بل سنذهب إلى مزيد من الانتظار، بمعنى آخر فإن خطاب الحريري كان «خطاب إنتظار» لما سيحصل على الصعيد الاقليمي ولم يعط أجوبة وحلولاً كونه رئيس أكبر تكتل نيابي ، أو أن يمد يده للقوى السياسية التي تحركت في الشارع، لكن هذا لم يحصل «.

في المقابل نوّه صالح بـ»حرص الرئيس الحريري على تجنب التصعيد ضد الحركة الإحتجاجية التي قام بها التيار الوطني الحر في الشارع، وهذا أمر جيد لأن مواجهة الشارع بالشارع تؤدي إلى الفتنة الطائفية والمذهبية وهذا ما لا نريده «.

أضاف:» الحوار في الغرف المغلقة هو الاجدى برأينا، وهو حاجة ملحة للطرفين وللبلد وإن كان لا يلغي الاختلاف في وجهات النظر بين القوى السياسية تجاه الاستحقاقات والملفات الداخلية وعلى صعيد المنطقة، لكننا نأخذ على الرئيس الحريري تركيزه على العداء لحزب الله ، فما يعنينا هو إبقاء خيوط الحوار مستمرة بين الطرفين لأنها ضمانة لإستقرار البلد».

واعتبر هاشم أنه «من الطبيعي في ظل الانقسام السياسي الحاصل في البلاد أن يكون الخطاب السياسي محكوما بظاهرة الانقسام وفق الارتباطات السياسية لكل فريق، لكن علينا أن نصغي إلى كل ما هو مشترك والتطلع إلى المساحة التي يمكن أن نردم عبرها التباينات والوصول إلى حوار جدي وبنّاء مهما كانت الخلافات السياسية الداخلية». وتابع: «أعتقد أنه يجب التركيز في الخطاب على الجوانب التي تنادي بضرورة إستمرار الحوار، وليس البحث عن التباينات، فالحوار هو الاساس الذي يجب التركيز عليه والانطلاق منه».

ورأى زهرا «أن كلام الحريري هو تأكيد على الخط السياسي المستقل، وإجهاض لمحاولات خلق إصطفافات ومواجهات طائفية تحت شعارات مختلفة ، والتأكيد أن الحوار هو السبيل الوحيد للحل والتشديد على السلبيات التي جرها حزب الله على البلد نتيجة مشاركته في الحرب السورية». أضاف: «لا شك أن الخطاب سيكون له مردود لجهة منع قوى 8 آذار في التمادي في السلبية، لكني أعتقد أن ذلك لن يكون كافيا بسبب غياب النوايا الايجابية لهذا الفريق لكي يكون الخطاب مدخلا للحلول الواقعية».

واعتبر ماروني أن «خطاب الرئيس الحريري جريء ووضع النقاط على الحروف وخاطب حزب الله بصراحة موضحا أنه لا مجال للمراهنة على المتغيرات الحاصلة في المنطقة على إنتخاب رئيس، كما أنه أوضح انه لا يضع فيتو على مرشح معين بل على مبدأ تعطيل إنتخاب رئيس»، مضيفاً «أتمنى أن يتعظ فريق 8 آذار من خطاب الحريري، وأن يحرك الجمود الحاصل، لكني أعتقد أن الاطراف المعطلة مرهونة لأجندتها الخاصة ولن تتأثر بالايجابيات التي يمكن أن يطرحها الرئيس الحريري أو أي طرف آخر».

وشدد شمعون على «أن خطاب الرئيس الحريري كان منتظرا ، وعلى خصومه أن يعرفوا أنه لا يتكلم باسمه الخاص بل باسم قوى 14 آذار التي تؤيده، وبالتالي فهو لا يطلب من خصومه القيام بالعجائب بل الانضواء تحت سقف القانون والدستور ، وإذا لم يفهموا هذه الرسالة فالعوض بسلامتنا». ورأى حمادة «أن الرئيس الحريري قام بما تمليه عليه أدبيات شهر رمضان بإضفاء جو من الايجابية على خطابه لناحية ضرورة إستكمال الحوار وحماية مؤسسات الدولة بالمفهوم الذي نتفق عليه جميعا، علما أنه كان يمكن ألا يتطرق إلى الخلاف القائم مع حزب الله حقنا للتشنج وخدمة للحوار القائم بينهما والذي لا مفر منه». وتابع: «نحن نرحب بإعادة تركيز الرئيس الحريري على ضرورة مناهضة الارهاب وتكريس مفهوم الاعتدال في الممارسة السياسية، لأنه السبيل الوحيد للوصول إلى نتائج مرضية تمكننا من إعادة النظر بالنظام السياسي القائم، وتفعيل مؤسسات الدولة وأولها مؤسسة رئاسة الجمهورية من خلال انتخاب رئيس ذي وجه عربي ومتوافق عليه من الجميع ، وبالرغم من تأييدنا للمطالب المحقة للتيار الوطني الحر إلا أننا لسنا مع تحريك الشارع لما لذلك من مخاطر أمنية وسياسية، وبالتالي نأمل أن نعود إلى الحوار الذي إعتمده تيار المستقبل مع حزب الله وتكتل التغيير مع القوات والذي أزال التشنج بين هذه الاطراف لأننا نرى أنه لا مفر من إنتهاج الحوار لحل الازمات «.

 

كيف جمَع سعد الحريري بين الاعتدال والجرأة

خيرالله خيرالله/المستقبل/14 تموز/15

في خطابه الأخير مساء الأحد، وضع سعد رفيق الحريري النقاط على الحروف. قال بكل بساطة إلى الذين يسعون إلى جرّ تيّار «المستقبل» إلى المتاريس المذهبية والطائفية أنهمّ أخطأوا في العنوان. كان الرئيس الحريري واضحا كلّ الوضوح عندما ذكّر الذين يستثمرون في الطائفية والمذهبية بأنّ «تيار المستقبل، تيّار رفيق الحريري، تيّار العقل والهدوء والمنطق». كان مهمّا التذكير مرات عدة في سياق الخطاب بمدرسة رفيق الحريري «الذي يستحيل على تياره المشاركة في ألعاب الدمّ بين الأخوة». فمهما بذل «حزب الله» من جهود للظهور في مظهر الحكم والمتفرّج تجاه معارك ونزاعات وصراعات وهمية بين اللبنانيين، بين المسيحيين والسنّة تحديدا، تظلّ اللعبة التي يمارسها مكشوفة. قد تنطلي هذه اللعبة على بعض السذّج، إلّا أنّه لا يمكن أن تنطلي على المراهنين على الدولة اللبنانية ومؤسساتها ولا شيء آخر غير ذلك...أي على الأكثرية اللبنانية التي كان سعد الحريري صوتها. بعد الخطاب، الذي يتوجّب على اللبنانيين قراءة نصّه بتمعّن، يظهر بوضوح أن لا مجال لأخذ تيار «المستقبل« إلى التطرّف فـ»نحن لا ننجرّ إلى المزايدات والتصعيد والتطرّف لأنها وصفة لضرب السلم الأهلي وخطوة أولى وأخيرة ونهائية باتجاه الحرب الأهلية. إذا كان هناك من جريمة أكبر ضرب الدين باسم الدين، فهي جريمة ضرب الوطن باسم الوطن». لا اسرار في لبنان. على مَن يطالب بحقوق المسيحيين النزول إلى مجلس النواب لإنتخاب رئيس للجمهورية. لا أحد ينافس المسيحيين على هذا الموقع الذي يظلّ الموقع الأوّل في الدولة ورمز الجمهورية وديمومة المؤسسات. أكثر من ذلك، لا يمكن الرهان على متغيرات في سوريا أو على المفاوضات في شأن الملفّ النووي الإيراني من أجل فرض رئيس من نوع معيّن على لبنان.

في خطابه الراقي، حرص الرئيس الحريري على التذكير بأهمية إتفاق الطائف والظلم الذي لحق به مع التأكيد أنّ «الظلم الأكبر على إتفاق الطائف يقع عندما نتحدّث عن حصرية السلاح»، أي «عن حصرية السلاح بيد الشرعية وحلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية». في هذا المقطع من الخطاب تفسير واضح لإتفاق الطائف الذي يؤكّد أن لا مكان لميليشيات في لبنان من جهة وأنّ السلاح الشرعي الوحيد هو سلاح الجيش اللبناني والقوى الأمنية التابعة لمؤسسات الدولة.

كان مهمّا أن يضع زعيم تيّار «المستقبل» قضية التعذيب في سجن رومية في حجمها الحقيقي مؤكدا ثقته بوزير الداخلية نهاد المشنوق وقوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات. كان طبيعيا إنسحاب الثقة على مؤسسة الجيش التي تظلّ في كلّ وقت موضع ثقة تيّار «المستقبل« والتي لم يتردد الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دعمها في أحلك الظروف، منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي. ولكن يبقى أن الجانب الأهمّ من الخطاب كان الجانب الإقليمي. شدّد سعد الحريري على أن «عاصفة الحزم شوكة في حلق المشروع الإيراني». هذه العملية العسكرية المستمرّة بقيادة المملكة العربية السعودية تكشف وجود وعي عربي لخطورة المشروع التوسّعي الإيراني الذي يسعى، بين ما يسعى، إلى خطف اليمن. أكثر من ذلك، هناك وعي عربي لأهمّية التصدي بحزم للمشروع الإيراني وعدم تركه ينفرد بالدول العربية الواحدة تلو الأخرى.

لعلّ الأكثر جرأة في الخطاب، تشديد الحريري على مدى خطورة الميليشيات المذهبية التابعة لإيران والتي تبنى على نموذج «الحرس الثوري». أشار تحديدا إلى «حزب الله» في لبنان و»انصار الله» في اليمن و»الحشد الشعبي» في العراق، فضلا عن الميليشيا التابعة للنظام السوري التي بدأت تحلّ مكان الجيش وتُطلق عليها تسمية «قوات الدفاع الشعبي». حذّر من أن هذا التوجه يصبّ في عملية تفتيت المنطقة ولا يخدم في أي شكل المواجهة مع الإرهاب. في نهاية المطاف، هل ايران التي تدعم هذه الميليشيات المذهبية مع الإرهاب أو ضدّه؟

هناك علامة استفهام كبرى يثيرها تشجيع ايران على قيام مثل هذا النوع من الميليشيات المذهبية التي هي في نهاية المطاف الوجه الآخر لـ»داعش» وأخواته وإخوانه. أسئلة كثيرة طرحها سعد الحريري الذي أكّد مجددا «أن الطريق إلى القدس لا تمرّ بالزبداني ودمشق. الطريق إلى طهران تمرّ بسوريا والعراق. أمّا الطريق إلى فلسطين فبالتأكيد لا». كان في استطاعته أيضا التركيز على أن الهلال الفارسي لن ينقذ نظام بشّار الأسد، مهما بلغ حجم تدخّل «حزب الله» في سوريا. جمع سعد الحريري بين الجرأة والإعتدال. إنّها معادلة صعبة نجح فيها نجاحا كبيرا. كان لا بد من تسمية الأشياء باسمائها. كان لا بد من تمرير رسالتين، إضافة إلى رسالة الثقة التامة بالرئيس تمام صائب سلام الذي يقف سدّا منيعا في وجه انهيار مؤسسات الدولة، أو ما بقي منها. كانت الرسالة الأولى أنّ مناورات «حزب الله» لا تنطلي على أحد، بغض النظر عن وقاحة الأدوات التي يستخدمها. أمّا الرسالة الأخرى فملخّصها أنّ هناك خريطة طريق لحماية لبنان، تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية حماية لمؤسسات الدولة اللبنانية. من هنا، البداية في حال كان هناك من يريد بالفعل حماية البلد بدل إعتماد الصوت العالي ولغة المزايدات والشعارات التي تقوم على المتاجرة بفلسطين إرضاء لمطامع إيران.

 

المشروع المُجهض

علي نون/المستقبل/14 تموز/15

دخل الأميركيون والإيرانيون في مسار باتجاه واحد لا عودة فيه إلى الوراء.. تسابقوا في كشف أوراقهم كلها قبل وضعها على طاولة المفاوضات. بل الغريب، أنّهم وبالتساوي، نسفوا مسبقاً مسبّبات الغموض المعهود في التفاوض ذي الطابع الاستراتيجي: أوباما لم يعوّف وسيلة ولا طريقة، بما فيها النكبة السورية! من أجل تأكيد «صدقيّة» سعيه إلى اتفاق مع إيران، أساسه تشليحها «المشروع النووي».. وطهران، من جهتها، لم تعوّف وسيلة أو طريقة لتأكيد «صدقية» سعيها إلى ذلك الاتفاق تحت وطأة أكلاف ذلك المشروع، واستحالته وتأثيرات العقوبات الاقتصادية والمالية على مجمل وضعها. ولذلك رأى كثيرون، ومسبقاً، أنّ المفاوضات النووية الماراتونية، كانت محكومة منذ بدايتها بنتيجة وحيدة هي «الاتفاق»، برغم كل المطبّات والعقبات والصعوبات، الفعلية والمفتعلة في طريقه. بل الواقع هو أنّ الطرفَين المعنيَّين اختارا ذلك الطريق، نتيجة ما بدا ويبدو، أنّها «حتميّة» مزدوجة: واشنطن استبعدت «الحل العسكري» منذ البدايات. فيما وجدت طهران نفسها أمام «تابو» نووي كبير جداً، بل هو أكبر من كل شعاراتها. وواجب التذكير هنا، بأنّ قضية «المشروع النووي» انفجرت خلال ولاية الرئيس جورج بوش الابن، الذي بدأ ولايته الأولى بحرب أفغانستان وأنهى ولايته الثانية بحرب العراق. لكنه بينهما، لم يأخذ أي خطوة تدلّ على منحى حربي باتجاه إيران. وبالتالي، إذا كان السلف «المقاتل» اختار طريقاً آخر غير الحرب، فكيف الحال مع الخلف «المسالم» الذي اختار لإدارته سياسة معاكسة عمادها الانكفاء السلبي إلى الداخل الأميركي؟! ومع ذلك، يستطيع الرئيس الأميركي أن يدّعي أنّه حقّق انتصاراً، وتمكّن في النتيجة، من إعطاب أهم وأكبر مصادر الخطر على المنطقة والعالم، من دون أي كلفة بشرية أو مادية يُعتدّ بها.. لكن ماذا يمكن للقيادة الإيرانية أن تدّعي في المقابل، وهي التي دفعت أفدح الأثمان من ثروات بلدها وعلى حساب حاجياته التنموية الأساسية.. وسبّبت للشعوب العربية والإسلامية (ولا تزال) أفدح النكبات والويلات، في مقابل سعيها المحموم إلى مراتب «الدول العظمى» من دون أن تصل إلى شيء؟!

يدخل البعض من باب المنطق ليقول، إنّ «المشروع النووي» المجهض يُفترض أن يدفع بأصحابه إلى التفريق بين الوهم والواقع والشعار والتطبيق والممكن والمستحيل.. وبالتالي الكفّ عن كرع الماء المالح ثم الابتسام إيحاءً بالنشوة! وأول ذلك هو التشبّه (تماماً بتاتاً) بـ»الشيطان الأكبر» السابق! أي إذا كانت الولايات المتحدة، وهي أعظم وأكبر وأخطر وأهم دولة على وجه الأرض وبكل المقاييس، العسكرية والاقتصادية والمالية والبشرية والفكرية والعلمية.. الخ، آثرت عدم الاستمرار في سياسات (وحروب) مكلفة وباهظة، فلماذا لا تفعل مثلها إيران، وهي الدولة المتواضعة الإمكانات، والتي لا يمكن أن تُقارَن عسكرياً واقتصادياً ومالياً وعلمياً ولو بدولة واحدة في أوروبا الشمالية؟!  «اتفاق فيينا الموعود« قد يكون بداية تحرّر إيران من أسر أوهامها المدمّرة لها ولمحيطها وقد لا يكون.. لكن عسى أن لا يأخذ ذلك التحرّر، أو عدمه، ثلاثة عقود جديدة!!

 

ما بين طريق اعتدال الحريري وحريق اقتتال نصرالله

علي رباح/المستقبل/14 تموز/15

في زمن الجيوش المذهبية في العراق، وحروب الإبادة والتهجير التي يُساق إليها الشباب اللبناني، منذ حجّة الدفاع عن المراقد في سوريا الى الزعم بأن طريق القدس يمرّ فيها، اضافة الى جنون التطرّف والإرهاب على مساحة المنطقة، يقف سعد رفيق الحريري على خط الصدع الزلزالي الممتد إلى لبنان ليقول لـ»بيئته» ولكافة اللبنانيين ما هو السبيل الواجب اتّباعه في هذا المرحلة.

على خط الصدع نفسه وقف الأمين العام لـ»حزب الله« السيّد حسن نصرالله قبل يوم واحد ليدعو شباب طائفته إلى دخول الدوامة، زاعماً أن القدس في آخر الطريق. وعلى الخط نفسه يقف تجّار الإرهاب ليقترحوا على السُنّة طريقاً للانتحار والتمزّق في حرب عبثية. بدا خطاب الحريري أمس الأول بديهياً ومتوقعاً، لكنه ليس سهلاً على الإطلاق. ليس سهلاً الإصرار وسط كل هذا الجنون على أن هناك مستقبلاً واحداً للبنانيين معاً، بعيداً من حروب المقاولة والمظلوميات المفتعلة لخدمة مصالح عائلية هنا ومشاريع إمبراطوريات هناك. ليس سهلاً إقناع بيئته، التي تعاني الشعور بالقهر، بأن هناك ما يمكن المراهنة عليه لتجنّب مصير أبناء جلدتها في عمقهم العربي، غير السلاح والتطرف والميليشيوية.

خطابان وطريقان. خطاب للسيّد نصرالله، إختار فيه السير على طريق القدس الذي يمر على أشلاء السوريين، ويجرّ إليه مناصريه وبيئته الى مستنقعات دماءٍ لا تجفّ. وخطاب للرئيس سعد الحريري، اختار فيه سلوك طريق الدولة التي تمر بمؤسسات الدستور والقانون. الاول يطالب بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، فيترجم دعوته هذه بابتداع طريق للوصول الى القدس عبر الزبداني وحمص وحلب والحسكة والسويداء ودرعا. والثاني يدافع عن شباب تتم التضحية بأرواحهم لتحقيق اهداف حزبٍ وقف مع نظامٍ على صفيح من الدم والدمار. الاول استمات في الدفاع عن إيران، آخذاً لبنان واللبنانيين رهينة سياسات «الولي الفقيه» وطموحاته في بناء امبراطورية فارسية على اشلاء العرب. والثاني دافع عن لبنان، بطوائفه ومذاهبه وتعدّديته، تحت سقف القانون. الاول قرّر ان يحارب الارهابيين بالتسويق لميليشيات مذهبية على حساب الجيوش العربية (الحشد الشعبي-انصار الله-اللجان الشعبية- لجان الدفاع الوطني). والثاني يحارب الارهاب بتعزيز دور الجيش والمؤسسات الامنية الرسمية الجامعة. الاول يضع فيتوات على مرشّحين للانتخابات الرئاسية، ويفرض آخرين، ويمتنع حزبه عن حضور جلسات الرئيس، ومن ثم يعلن حرصه على الرئيس والرئاسة. والثاني لا يضع فيتوات، ويُبقي الابواب مفتوحة للتوافق، وتحضر كتلته النيابية كافة جلسات الانتخاب حفاظا على الرئيس المسيحي الاول في لبنان والوحيد في المنطقة. الاول يراهن على متغيّرات في الميدان السوري وينتظر نتائج المفاوضات النووية ليفرض أجندته على الداخل. والثاني يدعو للعودة الى التواصل السياسي للاتفاق على مخارج عملية لمآزق البلد بعيداً من أحداث المنطقة. الاول يدافع حزبه عن ميشال سماحة، المُعترِف بنقل المتفجرات من سوريا الى لبنان لاغتيال شخصيات سياسية وإحداث فتن. والثاني يعترف بخطأ أمني كبير حدث في سجن رومية ويطالب بمحاسبة المسؤولين وفقاً للقانون. الأول يتستّر على الخارجين عن القانون ويرسلهم الى مستوطنات يبنيها في الداخل السوري. والثاني يدعم مهمّات الجيش اللبناني في عرسال وطرابلس وصيدا وعكار لصدّ محاولات الاستخبارات السورية وأذرعها في لبنان لتفريخ جماعات متطرفة تُغرق هذه المناطق بمسلسل من الفتن والفوضى والنزاعات المسلّحة. الأوّل يتحدّث عن مؤتمرات تأسيسية. والثاني يتمسّك بالطائف الذي أوقف سنوات الحرب والدم والدمار. الأوّل يموّل ويشرّع ميليشيا «سرايا المقاومة» للعبث في القرى والمدن حين تقتضي ضرورات المشروع الإلهي. والثاني يرفض أن تكون الميليشيا ملعبه، وأن يشارك تياره السياسي في ألعاب الدم بين الاخوة. لم ترَ المنظومة الإعلامية لـ»حزب الله« اي جديد في خطاب الحريري. بينما الجديد هو الثبات على هذه الخارطة في زمن المتحوّلات الدموية في المنطقة. ليس سهلاً أن يحافظ الحريري على ثوابته في زمن الجنون والانتحارات الجماعية. ليس سهلاً أن يقنع بيئته، التي ترى الأعلام الإيرانية وأعلام الميليشيات المذهبية تُرفع على المسجد الأموي في دمشق، بألّا تتطرف. ليس سهلاً أن يقنع جمهوره، في ظل الحروب المذهبية القذرة، بالصمود على ضفة الاعتدال. ليس سهلاً أن يقنع البعض المتعطّش في بيئته لتشكيل ميليشيا تحميه من ميليشيات اخرى، بثوابته الوطنية. ليس سهلاً أن يقنع المسيحيين، ممّن يخشون على مستقبلهم، بعد أن هجّرهم «داعش« بداية من الموصل، قبل أن يُكمل الحشد الشعبي المهمّة، أن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه. حتى خصمه السياسي في لبنان والمنطقة يقول لجمهور الحريري: «تطرّفوا»! كيف لا والحشد الشعبي الذي يريد نصرالله تعميمه هو الخدمة الكبرى والمبرر العملاني لوجود «داعش« وأخواته. هل يحلم ابوبكر البغدادي بأكثر من ميليشيا مذهبية تدفع الناس إلى تفضيل ظلاميته على إجرامها؟ لطالما كان التحدي الأصعب للسياسي السني في لبنان أن يكون قائداً وطنياً. كان ذلك قدر رفيق الحريري. هذه الأيام، ما من تحدٍّ أصعب على السياسي في لبنان من أن يعبر الطوائف ويصبح قائداً وطنياً في لبنان. ذاك قدر سعد الحريري، الذي يحاول جاهداً إقناع بيئته واللبنانيين بتحييد لبنان قولاً وفعلاً عن مشاريع التكفير والارهاب بكافة أشكاله ومنطلقاته الداعشية والإيرانية. هذا ليس من حسن حظ السنّة فقط، بل من حسن حظ المسيحيين الذين لا يوفر البعض فرصة لاختراع مشكلة لتحريضهم، ومن حسن حظّ الشيعة أيضاً، الذين يسوقهم نصرالله إلى الموت.