المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july15.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

الأخ والصديق دايفد يمين في ذمة الله/الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً/اضغط هنا للإطلاع على كل تفاصيل مراسم الدفن

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من09حتى13/إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم

سفر أعمال الرسل16/من25حتى34/آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنتَ وأَهلُ بَيتِكَ

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

بالصوت/فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع السيادي المميز الدكتور مصطفى علوش/تعليق للياس بجاني يتناول كذبة الأحزاب اللبنانية ويعري طبيعتها الشخصية والعائلية والتجارية

أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الياس الزغبي: لاستخلاص العبر من تحرك الشارع

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 14 تموز 2015

بري استقبل وزير خارجية ايطاليا وزوارا وهنأ بالاتفاق النووي: ليس ما بعده كما قبله

الحريري التقى سلام وسليمان في جدة

الحريري استقبل جنبلاط الموجود في جدة للتعزية بالفيصل

سلام أمل أن ينعكس الاتفاق النووي ايجابا على المنطقة

سلام استقبل وفدا من رابطة آل ياسين نوه بمواقفه الحكيمة

سلام تلقى دعوة من السيسي لافتتاح قناة السويس والتقى وزير الاقتصاد زايد: مصر حريصة على نجاح الحكومة وقدرتها على مواجهة التحديات

سلام عرض الأوضاع مع زواره جعجع: المحافظة على الاستقرار أولوية

مقبل زار قائد الجيش وقهوجي التقى هيل والملحق العسكري الاميركي

وزير خارجية ايطاليا زار مقر اليونيفيل وكتيبة بلاده في شمع واكد التزام حكومته تجاه لبنان

المجلس العدلي انهى بصورة شبه كاملة ملف الاعتداء على أمن الدولة في نهر البارد بعد 195 جلسة محاكمة

كتلة المستقبل: للتمسك بالحوار مع حزب الله رغم أنه لم يحقق أي تقدم جدي

الحجار: الابتعاد عن الدستور يضيع بوصلة العمل السياسي

كنعان بعد اجتماع التكتل: استعرضنا القمع أمام السراي والمطلوب الاستفادة من الظروف لتفعيل مبادراتنا وانتخاب رئيس لا تعيينه

بداية المحكمة استمعت إلى شاهدَين أحدهما وضع لَوْحتي صوَر لمتَّهمَين

طرْح الانتخابات النيابية قبل الرئاسية يتجنّبه الحلفاء ويرفضه الخصوم هل يبقى "حزب الله" على موقفه بعد الاتفاق الإيراني - الغربي؟

رئيس الكتائب التقى وزير البيئة وبحثا في آلية عمل مجلس الوزراء

الاحدب: قراءة الدستور اصبحت استنسابية بدلا من أن تكون قائمة وفق الأصول

عسيري شكر المعزين بسعود الفيصل: المملكة باقية على عهد الأخوة والتزام قضايا لبنان ومصلحة شعبه الأبي

قباني بعد اجتماع لجنة الاشغال: وزارة الطاقة لا تحترم القوانين وهي المسؤولة عن الكارثة ويجب تعيين الهيئة الناظمة

طلاب الأحرار توجهوا لإزالة علم حزب الله من أمام مقرالاحرار في جونيه

سليمان: هل أصبح الاتفاق النووي بين أميركا وإيران اسهل من الاتفاق على انتخاب رئيس للبنان؟

فضل الله: الاتفاق النووي إنجاز تاريخي يهيئ لمناخات الحوار

الانجاز النووي في سجل اوباما الرئاسـي وترحيـب دولـي عـارم

ايران تسمح بالتحقيق بنشاطاتها وعقوبات خلال 65 يوما اذا لم تلتزم

جعجع في السراي والدورة الاسـثنائية بمواضيـع واهداف محـددة

اتصالات حثيثة لفتح الطريق امام مرسوم الدورة الاستثنائية/مطالَبة بتحديـد جدول اعمالها وحصـره منعا للطعن لاحقا/غانـم: توقّعـه اكثـرية الوزراء ويـذكر بنـودا لا كلّهـا

باسيل التقى نظيره الايطالي: تسجيل الولادات السورية مرفوض لانه بداية فرض واقع توطيني جنتيلوني: الاتفاق النووي يساهم بمكافحة الارهاب

وفد من اتحادي السفراء الدوليين في الولايات المتحدة والفرنسيين في الاغتراب زار الكتيبة الفرنسية في اليونيفل

تخفيض كمية النفايات ولا اقفال: مطمر الناعمة في مرحلة انتقالية/فض العروض يدل الى نية جديـة في حل الملف ومعالجته وطنياً/أي شركة لم تتقـدم في بيـروت وضاحيتيها وسـعي لمناقصـة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أبرز نقاط الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني

الاتفاق النووي الإيراني ينهي سنوات من المفاوضات ويعتمد على التفتيش

طهران تتخلى عن 98 % من مخزون اليورانيوم المخصب.. وتقبل تفتيش مواقعها

اتفاق نووي تاريخي بين ايران ومجموعة 5+1:رفع تدريجي للعقوبات مــع مراقبــة المنشآت وترحيب دولي ونتنياهو يصفه بالخطـــأ التاريخي

خامنئي اشاد بالجهود المضنية للمفاوضين الايرانيين

أوباما: الاتفاق مع ايران حول برنامجها النووي يظهر ان الديبلوماسية الاميركية يمكن ان تحدث تغييرا فعليا

روحاني رحب بالاتفاق: ايران لن تسعى الى حيازة النووي

رئيس مجلس النواب الاميركي: الاتفاق مع ايران سيطلق مجددا سباق التسلح النووي في العالم

الاطلسي رحب بالاتفاق حول الملف النووي الايراني: اختراق تاريخي

لومباردي: الكرسي الرسولي ينظر بايجابية الى الاتفاق النووي

 بوتين: العالم تلقى الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى بارتياح كبير ولندن اعتبرته اتفاقا تاريخيا مهما

الاسد ابرق الى خامنئي وروحاني مهنئا: تتويج لصمود الشعب الايراني ونقطة تحول كبرى في تاريخ المنطقة والعالم

بان كي مون يرحب بالاتفاق التاريخي حول النووي الايراني

الوكالة الدولية للطاقة الذرية واثقة من قدرتها على التحقق من تطبيق الاتفاق مع ايران

الكويت وجهت اتهامات الى 29 شخصا في قضية الهجوم على المسجد

قتلى في هجمات جديدة لبوكو حرام في نيجيريا

"إندبندنت": الحكومة العراقية تستعين بالميليشيا الشيعية لاستعــــادة الفلوجــــــة من تنظيم "داعش"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وداعاً زمن العروبة على باب النظام المشترك مع إيران لبنان بعد سوريا... وليرجع المسيحيّون إلى الطائف/ايلي الحاج/النهار

قراءة لبنانية للاتفاق الأميركي - الإيراني: "زلزال" ستكون له انعكاسات على الاصطفافات/سمير منصور/النهار

السلام النووي وحروب المنطقة/موناليزا فريحة/النهار

نووي... حتماً/ نبيل بومنصف/النهار

تأخر 36 عاماً/خيرالله خيرالله/المستقبل

آخر الضالّين.. على طريق القدس/علي رباح/المستقبل

الداخل بعد الخارج/علي نون/المستقبل

اتفاقان يوناني وإيراني يُعيدان الاعتبار للسياسة وصعوبتها/وسام سعادة/المستقبل

الاتفاق النووي يفتح أبواب الشر/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

بداية التطبيع بين إيران و«الشيطان الأكبر»/رندة تقي الدين/الحياة

الجمهوريون يتحدون أوباما في الاتفاق النووي مع إيران/واشنطن - أ ف ب

اتفاق فيينا يؤجل المصيبة ... ولا يمنعها/داود الشريان/الحياة

مواسم السمّ/غسان شربل/الحياة

إتفاق إيران والغرب: طريق عبّدها الوليّ الفقيه بدماء العرب/سهى جفّال /جنوبية

هذه إيران الجديدة بعد “ليلة القدر النووية”/علي الأمين /جنوبية

ما حقيقة الخلاف داخل حزب الله في البقاع بسبب سوريا؟/ سهى جفّال/جنوبية

استطلاع ميداني: شيعة لبنان يحتمون بحزب الله وليسوا مقتنعين بمشروعه/ خاصّ جنوبية

سعد الحريري… الاستثناء المكلف/نديم قطيش/المدن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من09حتى13/إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم

"قالَ الرَبُّ يَسُوع: «إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ. وَأَيُّ أَبٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ سَمَكةً فَيُعْطِيَهُ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّة؟ أَوْ يَسْأَلُهُ بَيْضَةً فَيُعْطِيَهُ عَقْرَبًا؟ فَإِذَا كُنْتُم أَنْتُمُ الأَشْرارَ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطَايَا صَالِحَة، فَكَم بِالأَحْرَى الآبُ الَّذي يَمْنَحُ الرُّوحَ القُدُسَ مِنَ السَّمَاءِ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟»."

 

سفر أعمال الرسل16/من25حتى34/آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنتَ وأَهلُ بَيتِكَ

يا إِخوتي، ونَحْوَ مُنْتَصَفِ ٱللَّيْل، كَانَ بُولُسُ وسِيلا يُصَلِّيَان، ويُسَبِّحَانِ ٱلله، وٱلسُّجَناءُ يُصْغُونَ إِلَيْهِما. وحَدَثَ بَغْتَةً زَلزَلَةٌ عَظِيمَة، حتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ ٱلسِّجْن، وٱنْفَتَحَتْ فَجْأَةً كُلُّ ٱلأَبْوَاب، وٱنْحَلَّتْ قُيُودُ ٱلسُّجَنَاءِ جَمِيعًا. ولَمَّا ٱسْتَيْقَظَ ٱلسَّجَّانُ، ورأَى أَبْوَابَ ٱلسِّجْنِ مَفْتُوحَة، ٱسْتَلَّ سَيْفَهُ وهَمَّ بِقَتْلِ نَفسِهِ، لِظَنِّهِ أَنَّ ٱلسُّجَنَاءَ قَدْ هَرَبُوا. فنَادَاهُ بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمْ قائِلا: «إِيَّاكَ أَنْ تَفْعَلَ بِنَفْسِكَ شَرًّا، فنَحْنُ جَمِيعُنا هُنا!». فطَلَبَ ٱلسَّجَّانُ ضَوءًا، وٱنْدَفَعَ إِلى ٱلدَّاخِل، وٱرْتَمى مُرتَعِدًا أَمَامَ بُولُسَ وسِيلا. ثُمَّ خَرَجَ بِهِمَا وقَال: «يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لأَخْلُص؟».

فقالا: «آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنتَ وأَهلُ بَيتِكَ». وكَلَّمَاهُ بَكَلِمَةِ ٱلرَّبّ، هُوَ وجَميعَ مَنْ في بَيتِهِ. فأَخَذَهُمَا في تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ مِنَ ٱللَّيْل، وغَسَلَ جِراحَهُمَا، وٱعْتَمَدَ لِوَقْتِهِ هُوَ وكُلُّ ذَويه.ثُمَّ صَعِدَ بِهِمَا إِلى بَيتِهِ، وأَعَدَّ لَهُما ٱلمَائِدَة، وٱبْتَهَجَ هُوَ وجَميعُ أَهلِ بَيْتِهِ، لأَنَّهُ آمَنَ بِٱلله".

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

بالصوت/فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع السيادي المميز الدكتور مصطفى علوش/تعليق للياس بجاني يتناول كذبة الأحزاب اللبنانية ويعري طبيعتها الشخصية والعائلية والتجارية

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/14/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8/

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع السيادي المميز الدكتور مصطفى علوش/تعليق للياس بجاني يتناول كذبة الأحزاب اللبنانية ويعري طبيعتها الشخصية والعائلية والتجارية/14 تموز/15                                   

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/allouch14.07.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع السيادي المميز الدكتور مصطفى علوش/تعليق للياس بجاني يتناول كذبة الأحزاب اللبنانية ويعري طبيعتها الشخصية والعائلية والتجارية/14 تموز/15                                   

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/allouch14.07.15.wma

فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مميزة مع السيادي المميز الدكتور مصطفى علوش/14 تموز/15

https://www.youtube.com/watch?v=8o1jfwYxSWI&feature=youtu.be

 

أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول

الياس بجاني/01 تموز/15

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديموقراطية التي في مقدمها مبدأ تبادل مواقع السلطة واحترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد؟

بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان هي جميعها، ودون أي استثناءات شركات تجارية وعائلية هدفها الربح والسلطة واستعباد الناس والمتاجرة بهم، ونقطة على السطر.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته هم دائماً على صواب، وطاعتهم العمياء دون سؤال، والتبعية الغنمية لهم، والقبول بقدسيتهم وقدراتهم الغيبية المطلقة، هي المقومات الأربع المطلوبة من كل حزبي، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.

من هنا فإن الحزبي للأسف هو مواطن لبناني تخلى عن حقوقه في المواطنة، وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل دور “الزلمي”، و”التابع” لأصحاب الشركة-الحزب.

وبناءً على هذه الحقيقة المعاشة، فإن لا وجود عند الحزبي لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي في وطن الأرز في مفهوم التكنولوجيا الحديثة هو “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد وعن قرب بريموت كونترول أصحاب الشركة أو من ينتدبونه لهذه المهمة، والحال “الريبوتية” هذا هي نفسها السائدة في الوطن الأم كما في بلاد الانتشار.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي مهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة الحزب التي يزين صدره بزرها أو يلف حول رقبته فولارها.

من هنا فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست في الاحتلال الإيراني، ولا في حروب وإرهاب وهمجية وسلاح حزب الله الذي هو جيش المحتل المحلي، بل المشكلة تكمن في ذمية وتقية وتبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجالين السياسي والوطني، كما في نفوس رجال الدين الكبار الذين لا يخافون الله ولا يحسبون حساباً ليوم حسابه الأخير.

*الكاتب  ناشط لبناني اغترابي                                                                                              

 

تعليق على مقالة غسان الحجار/ساعة عون وتياره مضبطة على رزم الأوهام وأحلام اليقظة

http://newspaper.annahar.com/article/251980-%D9%84%D9%88-%D9%8A%D8%B6%D8%A8%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA%D9%87

الياس بجاني/14 تموز/15

حقيقة إن الدخول في أي نقاش أو جدل أو أي حوار منطقي وعقلاني وموضوعي مع الجنرال عون أو مع أي من أتباعه الذين يرون فيه قديساً وغيبياً "وسابقهم بالتفكير والرؤية" هو أمر لا يجدي ولا ينفع ولا يؤدي إلى أي نتيجة غير القهر ولعن حال المحل والبؤس التي نعيشها في وطن الأرز. لماذا عبثية الجدل مع عون والعونيين؟ لأن الجنرال ومن معه منسلخون 100% عن الواقع وغير عملانيين وغير منطقيين ويتوهمون أنهم هم العالم وكل الباقي "برغش" ويرددون كالببغوات بسبب وبغير سبب لازمات الغباء والجهل ومنها "شو بيفهمومن؟ "ومين معهون"، "وشو بيطلع بايدون"؟ "وهودي جماعة الحريري وجعجع وقابضين"، "بدون كتير تا يوصلوا لفهم الجنرال وغيرو رئيس ما في" وتطول القائمة. فيا عزيزي السيد حجار عبثاً لا تحاول لأن الجماعة "مش هون" وهذه نصيحة من مجرّب ومكوي. أما ساعدتهم التي يتكلمون عنها فهي مضبوطة على أوهام وأحلام يقظة لا أكثر ولا أقل. في هذا السياق هناك دائماً من يستغرب ويسأل، كيف تمكن ويتمكن الجنرال عون من البقاء في موقعه السياسي طوال هذه السنين رغماً عن كل الكوارث التي سببها والحروب العبثية التي خاضها؟ والجواب المختصر الذي نرد دائماً: "إن استمرار الجنرال ليس بسبب نجاحاته وهي معدومة أو بنتيجة تحالفاته، بل لأن البدائل السياسية والقيادية المارونية تحديداً هي أكثر من تعيسة. نعم إنه زمن محل وبؤس ولكنه إلأى نهاية قريبة.

 

لو يضبط "التيار الوطني الحر" ساعاته

غسان حجار/النهار/14 تموز 2015

تحت عنوان "الى غسان حجار: "Sorry" ساعتنا مش عَ ساعتك..."، قرأت في موقع "التيار الوطني الحر"، ردا على مقالتي التي دعوت فيها للعودة الى اتفاق الطائف وتطبيقه بدلا من الذهاب الى المجهول... والقصد منها عودة المسيحيين الى التمسك بالدستور، بدل ان يتحولوا قطّاع طرق ورواد مغامرات غير مدروسة وغير مضمونة النتائج. والدعوة نابعة من اقتناع، أكثر منها ردا على مواقف آنية لمسؤولي التيار تتبدل وفق مزاج رئيسه. ومما جاء في الرد غير الموقع الآتي: "هيدا العقد الإجتماعي يللي مستمّر باتفاق الطائف سقط، لأنو كان اتفاق سوري - سعودي بطربوش أميركي،... وحالياً لا سوريا اليوم متل سوريا 1990، ولا السعودية كذلك، لأنو الدواعش يستطيعون ضرب نظام عبد الوهاب في أي وقت إن أُعطتْ التأشيرة بذلك، ولا أميركا وحدها على الساحة الدولية اليوم مع التغييرات الدولية والإقليمية... فما تواخذنا استاذ حجار، ساعة توقيتنا مش عَ توقيتك، الطائف حالياً ما بقا يصلح... الأنفع للبلد وفق السيد حجار هو تنفيذ بنود الاتفاق (خود وقتك) ثم تقويم حسناته وسيئاته بعد التطبيق بحسب حجار (يعني شي 10 سنين أو اكثر!) فما تواخذنا استاذ حجار، ساعة توقيتنا مش عَ توقيتك، الطائف حالياً ما بقا يصلح..". هذا الموقف كان الاربعاء الماضي، ومساء الجمعة اطل علينا الوزير جبران باسيل، المرشح لوراثة رئاسة التيار في ايلول المقبل، ليقول في حفل افطار رمضاني اقامه في دارته: "لقاؤنا اليوم هو لقاء التلاقي دائما ونعاهدكم أن هذا الخيار هو سياستنا الدائمة، وكنت دائما أؤكد لكم ان لبنان لا يقسّم ونحن ضد التقسيم، لبنان لا يمكن تقسيمه لأن تداخله السكاني والبشري لا يسمح الا بهجرات جماعية وتفريغ الارض من ناسها لكي ننجز التقسيم وهذا أمر مستحيل ويفقد لبنان قيمته. لذلك أي اتهام لنا هو ليس بمكانه ولا يصح، وكل ما طالبنا به هو اننا نريد تطبيق اتفاق الطائف ودستورنا الذي يقضي باللامركزية الموسعة، ونحن نطالب بكل أخوة ومحبة بتطبيق هذا المفهوم لأنه غير طائفي بل هو وطني ومناطقي".

وقبله في 20 حزيران الفائت، اعتبر رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون أن القوانين الانتخابية الحالية في لبنان تتعارض مع اتفاق الطائف والدستور اللبناني. وقال خلال استقباله وفدا شعبيا "لقد استغلوا غيابنا عن الساحة فوضعوا قوانين انتخابات، تتعارض مع نصوص الطائف والدستور، وبنوا عليها أكثرية نيابية مسروقة". مفاد هذا الكلام ان العماد عون لا ينظر الى اتفاق الطائف كعقد اجتماعي سقط بمرور الزمن، أو بتجاوزه من معظم الاطراف. ومثله الوزير باسيل الذي طالب بتطبيق بنوده. اما اعلاميو "التيار" فيبدو انهم لم يضبطوا ساعتهم على ساعة الرابيه. لذا اقول لهم "sorry".

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الياس الزغبي: لاستخلاص العبر من تحرك الشارع

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - دعا عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار الياس الزغبي "الطرف السياسي الذي تفرد الأسبوع الفائت بتحرك شارعي متسرع، إلى استخلاص العبرة وإعادة الحسابات، لتفادي المزيد من الانتكاسات والخسائر". وقال في تصريح :"إن العاقل هو من يتعلم من أخطائه، فلا يمكن بلوغ أي هدف بخطوات متهورة وبردات فعل غير راشدة وشعارات طائفية مقزِّزة، كما لا يمكن تسجيل نقاط سياسية في صراع وراثي داخلي على حساب اللبنانيين الآخرين وانتظام الدولة ومصير الوطن". ورأى أن "الاسراع في نشر استطلاع غب الطلب كمحاولة عزاء سياسي، وترويجا للشعبية بعد الانتكاسة، لا ينقذ صاحبه من الفشل والتراجع والغرق في الوحل الطائفي". وطالب الزغبي الطرف السياسي المعني ب"خطاب أخلاقي وأداء سياسي رصين بعد عطلة عيد الفطر، ليس فقط تحصينا للبنان في غمرة الأخطار المحدقة به، بل إنقاذا لهذا الفريق نفسه من التشتت والتفكك والانزلاق إلى الهامش السياسي والوطني".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 14 تموز 2015

الثلاثاء 14 تموز 2015

النهار

وصف سياسي مستقل موقف حزب بارز في السجال الأخير بأنه أعطى 10/10 للجميع على طريقة البرنامج التلفزيوني الفرنسي الشهير.

أبدى وزير أسفه حيال زميل له قائلاً إنه يتصرف كـ"زلمة" وزير آخر ينتمي وإياه إلى الجهة السياسية نفسها!

لوحظ أن يد تنظيم "داعش" لم تبلغ إلى الآن إسرائيل ولا إيران.

تساءل رئيس حكومة سابق ساخراً: إذا كان كل وزير في حكومة الرئيس تمام سلام يعتبر نفسه رئيساً للجمهورية، فمن حقه أن يطلب ترؤس جلسة مجلس الوزراء عند حضوره وساعة يشاء.

السفير

تردد أنه بعد استنفاد تأجيل التسريح أكثر من مرة في موقع غير مدني، قد يبادر وزير سيادي الى إبقائه في موقعه وفق قاعدة "اذا تجاوزنا حد العمر يمكن تجاوز حد سنوات الخدمة".

تحاول شخصيات لبنانية الحصول على ضمانات بألا تتكرر التسريبات بشأن دعمها مالياً من قبل دولة خليجية بارزة.

فشل مرجع حكومي سابق في معالجة مشكلة إقصاء طيف مذهبي أساسي عن إطار سياسي جديد أنشئ مؤخرا.

المستقبل

يقال

إن إشارات إيجابية بدأت ترد من تركيا حول نتائج اجتماعات المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع الموفد القطري المكلّف بمعالجة ملف العسكريين الأسرى.

اللواء

ابع مسؤولون دوليون ساعة بساعة تطوّر الوضع في شوارع بيروت الخميس الماضي..

يتساءل مواطنون: لماذا سرفيس السيارة العمومية بألف ليرة في طرابلس وألفين في بيروت؟

تمرّ العلاقة بين مرجع رفيع وقطب ماروني بأزمة فتور، لم تنجح معها بعد كل محاولات ترطيب الأجواء..

الأخبار

لا لقاء رباعياً ولا جلسة تشريعية... بعد

جرى في اليومين الماضيين تداول معلومات تشير إلى ان العماد ميشال عون وافق على المشاركة في جلسة تشريعية. إلا ان مصادر رفيعة في فريق 8 آذار نفت ذلك، مؤكدة وجود مشاورات في هذا الخصوص يقودها حزب الله لتقريب وجهات النظر بين الرئيس نبيه بري وعون، لكن من دون ان تصل إلى نتيجة بعد. وفي الإطار عينه، نفت المصادر أن يكون قد تم التوصل إلى اتفاق بين بري وعون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والنائب سليمان فرنجية على عقد لقاء رباعي لبحث الازمة السياسية القائمة حكومياً وتشريعياً.

"الإمارة" من رومية الى القبة

يكاد معظم الموقوفين القادمين من سجن القبة يُكرِّرون اللازمة نفسها في شأن اعتداءات يتعرضون لها في السجن على خلفية مذهبية. فقد طلب أكثر من موقوف أمام هيئة المحكمة العسكرية الحديث إلى رئيس المحكمة ومفوّض الحكومة أو من ينوب عنه على انفراد. وعلمت "الأخبار" أن الموقوفين اشتكوا من اعتداءات بالضرب وتعرضهم للاغتصاب على خلفية مذهبية، كاشفين أنه يُضربون ويُمنعون من الصلاة من قبل سجناء متطرفين يفرضون سيطرتهم على السجن. وأشارت المعلومات إلى أن السجناء أبلغوا إدارة السجن وحاولوا إيصال رسائلهم إلى مدعي عام التمييز، لكن من دون جدوى. إذ لم تحرك النيابات العامة ساكناً.

الجماعة ضد ليلة القدر كرمى لـ "الاخوان"!

أخفقت مساعي الجماعة الإسلامية في صيدا بإفشال إحياء الشيخ حسن مرعب أعمال ليلة القدر أمس في مسجد بهاء الدين الحريري. برغم دعواتها الى المقاطعة، حظي مرعب بإقبال كثيف من المصلين للإستماع إلى الإبتهالات التي أنشدها. ومرد اعتراض الجماعة على دعوة مرعب، مناصرته نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي. علماً بأن الشيخ لبناني من الشمال، وأقام مدة في مصر. وعاد إلى لبنان ليشغل منصب مفتش في أوقاف الشمال. وكانت الجماعة طوال الأيام الماضية قد وزعت دعوات للنزول إلى الشارع ومنع مرعب من دخول المسجد. فيما أرسل المسؤول السياسي للجماعة في صيدا وسيطاً للنائبة بهية الحريري يطالبها بإلغاء المناسبة. لكن الحريري رفضت، طالبة من الجماعة التزام الهدوء. واللافت أن أحد أئمة المسجد، الشيخ عبدالله البقري، المحسوب على الجماعة أدى الصلاة قبيل بدء إحياء الليلة، في حضور مرعب.

الجمهورية

لاحظت مصادر أنّ تياراً عمد إلى استدراج مواجهات سياسية وعسكرية وإعلامية بالجُملة من أجل شدّ عَصب جمهوره بعدما أظهرت التحركات الشعبية الأخيرة أنها دون المستوى المطلوب.

قال وزير إنّ المعركة التي يديرها مرشّح رئاسي ضد مرجع غير مدني لن تُحقق مبتغاها، لأنها ستخلق أوسع تضامن وطني إلى جانب هذا المرجع من منطلق رَفض خَلق سابقة مُسيئة بحقّ مؤسسة برمّتها.

أكد مرجع حكومي، أمام الوفود التي زارته مُتضامنة، أنه ضاق ذرعاً بالتعطيل والمعطلين، وأنه لن يسمح بعرقلة كل ما يتصِل بمصالح الناس وأولويّاتها.

البناء

كشفت أوساط إعلامية أنّ وزيراً سيادياً احتجّ لدى إدارة إحدى الفضائيات العربية، لأنها سمحت ببث تحقيق واسع ومفصّل عن الإنجازات التي تحققها الصروح التربوية والتعليمية التي بناها وزير ونائب لبناني سابق له موقع متقدّم في قوى 8 آذار، والتي تنتشر فروعها وتتوسّع في أكثر من منطقة لبنانية، لا سيما في المناطق المحسوبة سياسياً على التيار الذي ينتمي إليه صاحب الاحتجاج…!

 

بري استقبل وزير خارجية ايطاليا وزوارا وهنأ بالاتفاق النووي: ليس ما بعده كما قبله

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - اعتبر الرئيس نبيه بري ردا على سؤال عن الاتفاق النووي،ان: "ليس ما بعده كما قبله". وفي هذا الاطار ابرق الرئيس بري الى مرشد الثورة الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي مهنئا بالاتفاق النووي وجاء في البرقية:

"تابعنا بدقة صبركم وتأنيكم خلال مجريات المفاوضات حول الملف النووي السلمي وصولا الى الاتفاق بين بلدكم العزيز ودول ال (5+1). نسأل الله ان يوفق بلدكم ويحفظ منعته واستقراره وازدهاره وان يؤدي الاتفاق المذكور الى نهاية للحصار الظالم لإيران والى زيادة علاقات الثقة بين بلدكم وجوارها العربي والمسلم". كما بعث ببرقية تهنئة ايضا الى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني: وارسل برقيات مماثلة الى كل من: رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، رئيس مصلحة تشخيص النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ورئيس الطاقة الذرية الايرانية علي صالحي.

وزير خارجية ايطاليا

واستقبل بري عند الواحدة من بعد ظهر اليوم في عين التينة وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني والوفد المرافق، والسفير الايطالي ماسيو ماروتي بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية ودور قوات "اليونيفيل" في الجنوب.

كاغ

ثم استقبل الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السيدة سيغريد كاغ بحضور حمدان، وتناول البحث الوضع الاراهن.

شهيب

كما استقبل وزير الزراعة اكرم شهيب وعرض معه للوضع العام.

 

الحريري التقى سلام وسليمان في جدة

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري مساء أمس بدارته في جدة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والرئيس ميشال سليمان، وجرى خلال اللقاء عرض لآخر المستجدات المحلية والإقليمية.

 

الحريري استقبل جنبلاط الموجود في جدة للتعزية بالفيصل

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم بدارته في جدة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، بمناسبة وجوده في المملكة العربية السعودية لتقديم واجب العزاء بوفاة وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل.

ورافق النائب جنبلاط نجله تيمور والوزيران أكرم شهيب ووائل أبو فاعور والنواب: مروان حمادة، نعمة طعمة وغازي العريضي.

 

سلام أمل أن ينعكس الاتفاق النووي ايجابا على المنطقة

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - قال رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في تصريح اليوم، "تابعنا باهتمام نبأ إعلان الاتفاق حول الملف النووي الايراني بين مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا وبين جمهورية ايران الاسلامية. وإننا نأمل أن ينعكس هذا التطور في شكل إيجابي على الاوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما يساعد على خفض التوترات وإشاعة السلام والاستقرار".

 

سلام استقبل وفدا من رابطة آل ياسين نوه بمواقفه الحكيمة

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وفدا من رابطة آل ياسين، تحدث باسمها رئيس الرابطة رستم ياسين فقال: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس سلام في فترة تشتد فيها المحن وتعصف الازمات، ودولة الرئيس هو رجل المرحلة وعنوانها الحكمة والصبر قولا وفعلا، وبهذا العنوان يقود دولة الرئيس حكومة ارادها ائتلافية لتجمع ولا تفرق، وقد أنجزت الكثير في بلد غيب عنه رئيسه. وفي كل انجاز نوعي تحققه وزارة أو جهاز يتراءى لنا حكمة رجل وبصيرته النافذة، إنه الجندي المجهول والمعلوم تمام سلام".

أضاف: "في الوقت الذي تعمل فيه المجموعات الارهابية على حدود البلاد وحولها، وفيما يريد البعض دفع الحراك الداخلي نحو الشرذمة والفوضى، ويريد بعض مكونات هذه الحكومة إشاعة القلق والانقسام، تواجهون يا دولة الرئيس الارهاب بالشدة والعزم، ووقاحة العض بالاخلاق والحزم، وتستلهمون حكمة وخبرة كبير من بلادنا، رجل الاستقلال دولة الرئيس صائب سلام". وختم: "أتينا لنقول اننا معكم وبجانبكم، ندعم مؤسسات الدولة الشرعية من رئاسة الحكومة ومجلس النواب التي على رأسها حكماء".

 

سلام تلقى دعوة من السيسي لافتتاح قناة السويس والتقى وزير الاقتصاد زايد: مصر حريصة على نجاح الحكومة وقدرتها على مواجهة التحديات

الثلاثاء 14 تموز 2015/وطنية - إستقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي سفير مصر في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، وتم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع العامة في المنطقة، وسلمه الدعوة الموجهة اليه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس في السادس من آب المقبل. بعد اللقاء قال زايد: "تضمن اللقاء مع دولة الرئيس شقين: الاول تقديم دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الرئيس سلام لحضور افتتاح تطوير مشروع قناة السويس في السادس من آب المقبل والذي يشكل تأكيدا على قدرة الدولة المصرية، رغم التحديات والحرب على الإرهاب، التي نجحت في زمن قياسي في إتمام هذا المشروع العملاق الذي يعتبر من أكبر مشاريع القرن في أقل من عام، وسيحضر حفل الافتتاح حشد كبير من القادة ورؤساء العالم والشخصيات العامة من كل دول العالم". أضاف: "الشق الثاني يتعلق بمراجعة الأوضاع في لبنان والاوضاع الاقليمية وقد تناول الحديث المواجهة الكبيرة التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة ضد الارهاب ودقة الاوضاع الاقليمية وكيف أن هذه الأوضاع كلها تؤكد أهمية تجنيب لبنان المخاطر المحيطة به وأهمية التركيز على حماية تنوعه والصيغة الخاصة به، وأنه في هذه المرحلة لا تحتمل الأمور أن يتوقف العمل الحكومي وأن يكون هناك تشتيت لقدرات الشعب اللبناني الذي يحتاج بكل طوائفه الى الكثير من المشاريع والاحتياجات التي تقتضي انسياب العمل الحكومي وبالتالي عمل مجلس الوزراء. وقد أكدنا لدولة رئيس مجلس الوزراء أن مصر حريصة على نجاح الحكومة اللبنانية وعلى قدرتها على مواجهة التحديات ونأمل من كل القوى السياسية في لبنان التركيز على مبدأ الحوار وحده كوسيلة لحل الخلافات وأن يكون هذا المبدأ هو الحاكم من أجل لبنان بصيغته المعروفة التي تقوم على التعايش وقبول كل الطوائف".

حكيم

واستقبل سلام وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم الذي بحث معه انعكاس الاتفاق النووي الايراني على الداخل اللبناني لجهة الاستفادة من الفرصة المتاحة في ظل الوضع العام المأزوم. وقال حكيم إثر اللقاء ان البحث تناول "آلية عمل الحكومة والاوضاع العامة".

واستقبل سلام رئيس حزب السلام المحامي روجيه إده الذي اكد تضامنه مع رئيس الحكومة. ومن زوار السراي وفد من جمعية آل ياسين.

 

سلام عرض الأوضاع مع زواره جعجع: المحافظة على الاستقرار أولوية

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الحكومي، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يرافقه الوزير السابق طوني كرم. بعد اللقاء قال جعجع: "لدينا مشكلات عدة نعانيها في لبنان، لكن الى جانب كل هذه المشكلات لدينا نعمة كبيرة يجب المحافظة عليها، في خضم كل ما يحصل في المنطقة بدءا من الاوضاع في سوريا والعراق واليمن وحتى في ليبيا وغيرها من الدول، بما فيها الدول العربية المستقرة، الوضع اللبناني من الناحية الامنية عاد ليذكرني بالقول المأثور "نيال من له مرقد عنزة في جبل لبنان"، واليوم في لبنان كله". أضاف: "من واجبنا في الدرجة الاولى ان نقوم بكل ما في وسعنا للحفاظ على هذا الوضع، خصوصا انه لم يعد هناك أي بقعة في الشرق الاوسط آمنة ومستقرة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى سوى لبنان".

وأشار الى أن "هناك الكثير من الامور في البلد تتطلب العمل عليها، وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية، لكن مهما كانت الامور المطروحة علينا ان نضع في سلم اولوياتنا كيفية المحافظة على الاستقرار الحالي، واذا لم نتمكن من اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية لأسباب لا أفهمها، واذا لم نتمكن من التقدم على صعد أخرى، فمن واجبنا ان نبذل كل جهدنا ونحافظ على الاستقرار الحالي. في هذا السياق، ورغم وجود الكثير من الخطوات التي يمكن القيام بها، نحاول، علنا نتمكن من انجاز بعض الخطوات التي اتفق عليها في الاصل، كخطوات دستورية وخطوات تنسجم مع ايماننا بالمؤسسات ودورها، مثل إقرار قانون جديد للانتخاب واقرار قانون استعادة الجنسية الذي يمكن ان ينقلنا الى وضع آخر أكثر استقرارا من الوضع الحالي". وختم جعجع: "لذلك كانت زيارتي اليوم لدولة الرئيس سلام، وتداولنا معا مجمل الأوضاع ووضعته في أجواء ما أفكر فيه، ونحن نتابع اتصالاتنا مع بقية الأفرقاء لنتمكن من الوصول الى وضع مستقر اكثر من الوضع الذي نحن عليه".

سئل: هل اطلعك سلام على نتائج الاتصالات التي يجريها تمهيدا لعقد جلسة حكومية هادئة؟

اجاب: "الرئيس سلام روحه طويلة، وأتمنى عليه ان يبقى كذلك، وهو يستكمل اتصالاته للوصول الى جلسات لمجلس الوزراء هادئة وطبيعية ليستطيع التخفيف عن اللبنانيين معاناتهم".

سئل: اين "القوات اللبنانية" من الازمة الحكومية في ظل ورقة "إعلان النيات" مع "التيار الوطني الحر"؟

اجاب: "نحن صراحة مع كل شيء يعزز الاستقرار في هذه الايام، لأن كل شيء نسبي، نحن نفهم ان هناك امورا ضرورية ولازمة في البلد وخطوات يجب ان تحصل، لكن الى جانب كل ذلك علينا ان نرى أين هي المنطقة لكي نتمكن في ضوئها من التصرف.

نحن مع كل ما يعزز الاستقرار في الوقت الحاضر من جهة، ومع تحقيق ما يمكن تحقيقه من خطوات بالطرق القانونية والدستورية المشروعة، لذلك طرحنا الذهاب الى المجلس النيابي ونحاول ان نقر في الوقت الحاضر قانون انتخابات جديد وقانون استعادة الجنسية، ونكمل حياتنا السياسية بشكل طبيعي، ويبقى في رأس الخطوات المطلوبة خطوة انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وردا على سؤال عن رأيه في الاتفاق النووي الايراني وتداعياته على لبنان، قال: "بخلاف آراء كثيرين، أرى أن الاتفاق النووي هو اتفاق نووي فقط لا غير، أقله على المدى المنظور والمتوسط، البعض يأمل المن والسلوى من جراء الاتفاق النووي الايراني، وأنا لا اشاطرهم الرأي بكل صراحة، لا بل يمكن في مكان ما ان يصب الاتفاق النووي الزيت على النار في بعض ازمات الشرق الاوسط، لذلك لا تجوز المراهنة على هذا الاتفاق، فهو في اقصى الحالات يمكن ان يجمد لا ان يحد كليا الموضوع النووي في ايران".

طربية

كذلك استقبل سلام وفدا من جمعية المصارف برئاسة جوزف طربيه الذي قال على الاثر: "قدمنا الى الرئيس سلام مجلس الادارة الجديد للجمعية، وهو جاء نتيجة توافق ضمن اطار الجمعية، وتمنينا ان تحل نعمة التوافق على لبنان وعلى الطبقة السياسية ومجلس الوزراء، وهو بارك لنا بهذا الانتخاب، واطلعنا على الملفات التي هي موضع اهتمام لديه وبصورة خاصة الملفات الاقتصادية والانطباع الذي يتلقاه من المرجعيات الدولية، وهي لدى لبنان خطوط حمر رئيسية يجب المحافظة عليها، وعلى رأسها القطاع المصرفي والأمن، والمجتمع الدولي يعتبر هذين الملفين مكان اهتمام وتأييد وعناية دولية، ونحن مطمئنون الى سماع مثل هذا الحديث".

سئل: هل هناك نصيحة معينة للسياسيين في هذه المرحلة بعد الذي شهدناه من تجاذبات سياسية في مجلس الوزراء؟

اجاب: "على المجتمع السياسي ان تسوده المنافسة في سبيل الأفضل، وفي النتيجة يجب ان يحصل توافق لان عدم حصول توافق مضر بالبلد وبأصحابه، ولا يمكن ان يبقى البلد في حالة انتظار، وهناك اتفاقات إستراتيجية تحصل في المنطقة التي هي في حالة تغيير".

وزير خارجية إيطاليا

وكان سلام استهل نشاطه صباحا بلقاء وزير خارجية إيطاليا باولو جانتيلوني يرافقه سفير إيطاليا ماسيمو ماروتي، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

السفير الأميركي

واستقبل سلام سفير الولايات المتحدة ديفيد هيل في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان.

درباس

والتقى أيضا وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وعرضا الاوضاع والتطورات.

 

مقبل زار قائد الجيش وقهوجي التقى هيل والملحق العسكري الاميركي

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - زار نائب رئيس مجلس الوزراء - وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث التطورات الأمنية في البلاد، ومهمات المؤسسة العسكرية واحتياجاتها المختلفة. من جهة ثانية ، استقبل العماد قهوجي سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل، يرافقه الملحق العسكري العقيد ريتشارد كيرك، وتم البحث في الأوضاع العامة، وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

وزير خارجية ايطاليا زار مقر اليونيفيل وكتيبة بلاده في شمع واكد التزام حكومته تجاه لبنان

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - اعلنت "اليونيفيل" في بيان، ان "وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني زار اليوم، المقر العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل في الناقورة، كما زار قوات بلاده العاملة في إطار اليونيفيل. ورافق رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو الوزير جينتيلوني والوفد الإيطالي، في جولة ضمن منطقة عمليات اليونيفيل وعلى طول الخط الأزرق. وكان بورتولانو استقبل الوزير جينتيلوني والسفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي في مقر اليونيفيل، وأطلعهما على الوضع في منطقة العمليات والوضع الإقليمي والقضايا ذات الصلة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701". وأكد وزير الخارجية خلال زيارته "التزام حكومته تجاه لبنان"، وأعرب عن "بالغ التقدير لمساهمة اليونيفيل في تحقيق السلام والإستقرار في جنوب لبنان". من ناحيته، اعتبر بورتولانو لان "الزيارة التي قام بها وزير الخارجية لليونيفيل هي دليل على دعم الحكومة الإيطالية للبعثة والتزامها بالقرار 1701". أضاف: "لا يزال تركيز اليونيفيل منصبا على تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية. والهدوء على طول الخط الأزرق هو دليل على الشراكة الاستراتيجية بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، هذه الشراكة التي تستمر فعالة في ظل الظروف الإقليمية الصعبة". وكان الوزير الإيطالي استعرض حرس الشرف في مقر الكتيبة الإيطالية في شمع، واجتمع بأفراد الكتيبة. واشار البيان الى أن "إيطاليا تساهم حاليا بنحو 1100 جندي في اليونيفيل. وتضم اليونيفيل اكثر من عشرة آلآف جدي من 39 دولة بما في ذلك قوةاليونيفيل البحرية، وهي القوة البحرية الوحيدة في عمليات حفظ السلام، إلى جانب ألف موظف مدني لبناني ودولي".

 

المجلس العدلي انهى بصورة شبه كاملة ملف الاعتداء على أمن الدولة في نهر البارد بعد 195 جلسة محاكمة

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - اعلن مجلس القضاء الأعلى في بيان اليوم، انه "بعد عقد 195 جلسة محاكمة على امتداد 22 شهرا أسفرت عن إصدار 63 حكما وقرارا تناولت 573 شخصا، بين متهم وظنين، من بينهم ثلاثة وتسعون موقوفا وجاهيا، أنهى المجلس العدلي بصورة شبه كاملة ملف الاعتداء على أمن الدولة في منطقة مخيم نهر البارد. وكانت النيابة العامة التمييزية قد أودعت القرار الاتهامي وكامل أوراق الملف قلم المجلس العدلي بتاريخ 25/9/2012، فباشر قضاة المجلس استجواب المتهمين الموقوفين الثلاثة والتسعين بصورة تمهيدية؛ وبتاريخ 7/6/2013 تم اتخاذ القرار بتفريع القضية إلى أربعة وخمسين ملفا بالنظر لعدد المتهمين، مما استوجب نسخ 29700 مستند، وبدأت المحاكمات اعتبارا من تاريخ 27/9/2013. وقد أنزل المجلس عقوبة الإعدام وجاهيا في حق ثلاثة متهمين وغيابيا في حق ستة وأربعين متهما؛ كما أنزل عقوبات في حق اربعمائة وتسعة وثلاثين آخرين تراوحت بين الأشغال الشاقة المؤبدة والحبس لمدة شهرين؛ وقرر قبول دفوع شكلية كما أمر بكف التعقبات وأعلن البراءة بالنسبة لخمسة وثمانين متهما وظنينا. ووجه رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي جان فهد، كتابا الى كل قاض من قضاة المجلس العدلي عبر فيه عن اعتزازه بعضويتهم للمجلس العدلي، وتقديره العميق لإسهاماتهم المتميزة في عمله، وتثمينه لإنتاجية هذا المجلس التي استحقت مكانتها المرموقة في العمل القضائي الرفيع وكان لها الأثر العظيم في دعم مسيرة العدالة وحكم القانون وتعزيزهما"؛ كما سلط فيه الضوء على جهد قضاة المجلس الذي ساهم في إعلاء قيم التجرد والشجاعة والتفاني، وفي إبراز القدوة والمثال، وفي تجسيد المبادىء التي قامت عليها العدالة في لبنان وما تزال. وختم البيان: "إن الانتهاء من ملف الاعتداء على أمن الدولة في منطقة مخيم نهر البارد جاء بعد زيادة عدد أعضاء المجلس العدلي واعتماد مبدأ تفريع الملف عند الحاجة؛ وهو يشكل أولى ثمار خطة مجلس القضاء الأعلى في تسريع وتيرة عمل المحاكم، التي اشتملت أيضا على تفريق الملفات القديمة عن الملفات الجديدة العالقة أمام القضاة المنفردين، وتعيين قضاة لفصل كل نوع منها اعتبارا من حزيران 2014، وعلى انتداب قضاة لترؤس غرف إضافية في محاكم الاستئناف. ويأمل المجلس كذلك تسريع وتيرة عمل محكمة التمييز عبر اتفاقية تبادل خبرات بين لبنان وفرنسا مزمع توقيعها بتمويل من الاتحاد الأوروبي في العام 2016. من جهة اخرى، يقوم وزير العدل اللواء أشرف ريفي يوم غد بزيارة مجلس القضاء الأعلى لتقديم التهئنة بمناسبة اكتمال عقد المجلس وشروعه في القيام بمهامه، وللتداول في شؤون قضائية أخرى.

 

 كتلة المستقبل: للتمسك بالحوار مع حزب الله رغم أنه لم يحقق أي تقدم جدي

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - هنأت كتلة "المستقبل" النيابية في بيان بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة "اللبنانيين عموما والمسلمين على وجه الخصوص بحلول عيد الفطر المبارك، على امل ان تحمل معها الايام والمناسبات المقبلة عودة دائمة للاستقرار والأمن والنمو، والتطلع بثقة نحو المستقبل، واستعادة لدور الدولة العادلة والقادرة، وذلك مع التوافق المرتجى على انتخاب رئيس جديد للجمهورية ينهي أزمة الشغور الرئاسي الراهنة والتي يصادف يوم غد موعد الجلسة 26 لانتخابه في مجلس النواب".

وكررت الكتلة في هذه المناسبة دعوتها "جميع الزملاء النواب الى تلبية الدعوة غدا لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد من أجل إقفال هذا الملف المقلق الذي يسهم عدم انجازه في تعطيل باقي المؤسسات الدستورية. هذا فضلا عن كونه يستنزف مقدرات البلاد والوطن وأعصاب وموارد اللبنانيين. هذا في الوقت الذي تتعرض فيه البلاد إلى مخاطر داخلية وخارجية كبيرة على أكثر من صعيد وطني وسياسي وأمني واقتصادي، بما يفاقم السلبيات التي تتعرض لها مؤسسات الدولة والمؤسسات التابعة للقطاع الخاص وتبعا لتراجع منسوب الثقة في البلاد واقتصادها وهو ما يهدد بنتائج وانعكاسات سلبية اقتصاديا وماليا وامنيا بشكل كبير". واعتبرت أنه "مع استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية وبالتوازي مع تفشي ظاهرة انتشار السلاح وتراجع الأمن في البلاد، واستمرار تدخل وتوسع حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا، كل ذلك يفاقم حالة المراوحة الحالية ويؤدي الى زيادة حدة التشنج والتطرف والعنف في البلاد ومن واجب كل القوى السياسية الرئيسية البحث عن صيغ للتلاقي والحوار لإعادة تثبيت وتحريك عمل المؤسسات والادارة العامة اللبنانية ويكون ذلك بالبدء بانتخاب الرئيس التوافقي الذي يستطيع بكفاءاته القيادية ومناقبيته واحترامه للدستور أن يكون عنوان إجماع اللبنانيين وليس عنوانا لتفرقهم وتباعدهم". ورأت أن "المواقف التي أعلنها الرئيس سعد الحريري في الافطار الذي اقامه تيار المستقبل في كل المناطق اللبنانية تأتي دليلا على مواقفه الواثقة والثابتة على خط الاعتدال والوسطية، والالتزام بفكرة الدولة المدنية والحفاظ على السلم الاهلي وصيغة العيش المشترك".

ودعت "جميع القوى السياسية الاخرى وعلى وجه الخصوص حزب الله والتيار الوطني الحر لإعادة النظر والتفكر بالتجربة التي عاشها اللبنانيون في الاسبوع الماضي في الوسط التجاري التي كادت أن تعود بالبلاد الى اجواء واحداث مقلقة وعلى وجه الخصوص في بداية موسم الصيف الذي يفترض ويعولُ عليه اللبنانيون أن يكون مناسبة لحركة اقتصادية نشطة تعيد إليهم الأمل في المستقبل".

واستغربت الكتلة "كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أعلن فيه أن طريق القدس يمر في دمشق والقلمون ودرعا والسويداء وغيرها من المدن في سوريا، متناسيا أن البعض كان قد سبقه إلى اختيار جونية طريقا إلى القدس وقد غاصت بندقيته آنذاك بوحول الانقسام واصبحت أكثر بعدا عن القدس ولم يتمكن بنتيجة ذلك التورط من أن يحقق أي غاية". وأسفت "كما قطاعات واسعة من الشعب اللبناني، ان تصبح قضية سلاح المقاومة التي منحها الشعب اللبناني شرعية وثقة واحتراما حتى العام 2000 لمقاومة المحتل الاسرائيلي، قد باتت اليوم مسخرة للدفاع عن نظام بائد مجرم يدمر بلده ويقتل شعبه. كما تأسف الكتلة لأن دور هذا السلاح بات يتركز على تثبيت سيطرة الحزب وسراياه في القرى اللبنانية والاحياء السكنية في المدن من اجل فرض النفوذ ونشر الفساد والمفسدين وافواج الشبيحة وسوق الشباب اللبناني للموت افواجا متتالية بنتيجة الانخراط في الحرب الدائرة في سوريا، بدل ان يصار إلى توجيههم نحو اكتساب العلم والثقافة والمعرفة لإقدارهم على التعامل مع عالم متغير ومع ما يحتاجه لبنان ويتطلبه من معارف ومهارات مختلفة".

وشددت على "اهمية العودة إلى المنطلقات والمبادئ التي حازت الاجماع بين اللبنانيين ومنها اعلان بعبدا بعدما نال موافقة جميع المشاركين على طاولة الحوار الوطني لاسيما وأن لبنان واللبنانيين يسترجعون في هذه الآونة الذكرى التاسعة لعدوان إسرائيل في تموز من العام 2006". ولفتت الى "الاقتراح الذي كان قد تقدم به الرئيس ميشال سليمان حول أهمية دعوة عناصر الاحتياط في الجيش اللبناني "لكي تتولى بقيادة الجيش اللبناني أمن بعض المناطق التي قد تكون معرضة للمخاطر، أو قد تكون بحاجة لصيغ امنية مرحلية لتأمين بعض الحمايات والحراسات للتخفيف عن كاهل الجيش والقوى الامنية التي تقوم بمهام كبيرة في اللحظة الراهنة بدلا من ترك الأمور لمبادرات فردية وخاصة دون أي قيادة رسمية يتولاها الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية".

وأكدت "ضرورة إيجاد الحلول الصحيحة من الحكومة لرفع ومعالجة النفايات وتلافي الوقوع في مشكلة كبيرة في الايام القليلة المقبلة. وإن هذا الأمر الحياتي قد أصبح يتطلب من جهة اولى مبادرات رسمية صحيحة وتفهما من جميع المواطنين في جميع المناطق اللبنانية من جهة ثانية بان الحل الدائم يتطلب تعاونا جديا وعلى وجه الخصوص التعاون في إيجاد المطامر الصحية المناسبة إلى أن يتم إنجاز الحلول الدائمة لهذه المشكلة المستعصية بدلا من الغرق في فخ المكبات العشوائية المنتشرة في طول البلاد وعرضها والذي بلغ عددها أكثر من 750 مكبا عشوائيا".

وتوقفت عند "المأساة والمعاناة اليومية التي يتكبدها الشعب اللبناني في ظل تراجع التغذية بالتيار الكهربائي مع بدء موسم الاصطياف، حيث تبخرت كل الوعود والخطط والانجازات الوهمية والاعلامية التي كان قد وعد بها اللبنانيون، بسبب سياسة الشخصنة والاستفراد والتسرع التي اعتمدها وزراء التيار الوطني الحر الذين تولوا هذا الملف في كل الحكومات منذ العام 2008 وبشكل متواصل وتسببوا بمشكلة كبيرة وفي تفاقم متزايد. هذه السياسة التي كانت تصر وماتزال على عدم اللجوء إلى الاستعانة بالقطاع الخاص لتوليد الطاقة الكهربائية وكذلك في عدم بت مسألة الاستعانة بمعمل لتغويز الغاز السائل وكذلك على عدم اللجوء إلى مصادر التمويل الميسرة، وهي المصادر التي تقدمها الصناديق العربية والدولية". وقالت: "يبدو ان كل ذلك من أجل الهروب من قواعد الشفافية والتنافسية التي تؤكد عليها تلك الصناديق في عمليات الشراء والتلزيم". ودعت "الشعب اللبناني والقوى السياسية إلى التبصر والتمعن بعمق وروية واستخلاص العبر والدروس من الاتفاق الذي جرى التوصل إليه البارحة بين اليونان والاتحاد الاوروبي. وبمعنى آخر التفكر بالحالة اليونانية والأسباب التي أدت إليها وما يمكن أن ينتج منها. ولذلك تعتبر الكتلة أن هذه التجربة حرية باستخلاص الدروس والعبر منها إذ ان استمرار التصرف باستسهال الانفاق في بعض الأوجه من دون قواعد وضوابط وفي ظل تراجع النمو وانحلال مؤسسات الدولة وتراجع هيبتها وسلطتها وغياب المؤسسات الدستورية، من شأن ذلك كله إيقاع لبنان في لجة مخاطر لا قعر لها ولا من معينٍ للخروج منها". وتقدمت بالتعزية "الحارة للمسؤولين السعوديين والشعب السعودي بغياب المغفور له بإذن الله تعالى وزير الخارجية السابق الامير سعود الفيصل الذي مثل وعلى مدى عدة عقود، تجربة دبلوماسية عربية واسلامية مشرفة لها مكانتها الكبيرة في التاريخ السياسي والدبلوماسي في المنطقة العربية والعالم". وتابعت الكتلة "باهتمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة 5 + 1 في ما يختص بالملف النووي"، وتمنت أن "يشكل محطة هامة على صعيد الاعتراف بحق كل دول المنطقة من دون استثناء بالاستفادة من الطاقة النووية في الاغراض السلمية وعلى طريق أن تصبح منطقة الشرق الأوسط بكاملها خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك العدو الاسرائيلي الذي مازال يحتفظ بترسانته النووية ويمارس عدوانه المستمر دون رادع أو وازع".

وأملت "أن يكون هذا الاتفاق نقيضا لاستمرار الخلاف بكل اشكاله واحتمالاته، وأن تنعم المنطقة بمنافع هذا الاتفاق على مختلف المستويات وعلى وجه الخصوص في أن يشكل ذلك حافزا لإيران لفتح صفحة جديدة مع العالم العربي قائمة على روابط التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة والمستقرة المعتمدة على سياسة حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بدلا من أن تستمر بسياسة الاستقواء والتدخل والعمل على فرض الهيمنة والنفوذ". وشددت على "التمسك بالحوار نهجا وأسلوبا وعلى وجه الخصوص الحوار الجاري في عين التينة مع حزب الله. مع العلم انه لم يتحقق تقدم جدي في المواضيع الخلافية الرئيسية من انتشار السلاح غير الشرعي الى القتال في سوريا وصولا الى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية".

واذ نوهت الكتلة ب"جهود شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي لجهة تحرير الطفل ريكاردو جعارة والقاء القبض على الخاطفين واسترجاع الفدية"، دعت "الاجهزة المعنية الى تكثيف الجهود للكشف عن تفاصيل حادثة الخطف الأخيرة في غزة في البقاع".

 

الحجار: الابتعاد عن الدستور يضيع بوصلة العمل السياسي

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - رأى النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" انه "عندما نبتعد عن الدستور نضيع البوصلة في العمل السياسي، وهناك دستور يحكم عمل المؤسسات وعلينا العمل بموجب ما يقتضيه وعلى سبيل المثال الية عمل الحكومة". ولفت الى ان "مجلس الوزراء هو مؤسسة دستورية قائمة بذاتها ويحكم عملها وينظمها الدستور"، مشيرا الى ان "المادة 65 تتكلم بآلية عمل مجلس الوزراء، وهناك شروط محددة يجب توافرها لاصدار القرارات، سواء بالنصف زائدا واحدا للقرارات العادية او الثلثين للقرارات الاساسية، وعندما نبتعد عن هذه الالية ندخل في متاهات، وهذا لا يعني بأن رئيس الحكومة سيكون له صلاحيات رئيس الجمهورية". واعتبر الحجار ان "عملية وضع الشروط من قبل التيار "الوطني الحر" لاستئناف العمل الحكومي غير ملائمة وليست بمكانها"، مؤكدا ان "عمل المجلس النيابي والحكومي اكثر من ضروري في الوضع الحالي خصوصا فيما يتعلق بقضايا الشعب".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: استعرضنا القمع أمام السراي والمطلوب الاستفادة من الظروف لتفعيل مبادراتنا وانتخاب رئيس لا تعيينه

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في الرابية، وجرى خلاله عرض التطورات. وعقب الاجتماع، تحدث أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان فقال: "استعرض التكتل ما حصل الخميس الماضي أمام السراي الحكومي، وكان هناك نقاش لمجريات ذلك اليوم، وقد خرج التكتل بالخلاصات والاسئلة التالية: هل كان التعبير الديموقراطي من قبل طلاب وافراد عزل يستدعي كل هذه الإجراءات وإعطاء تعليمات سياسية وعسكرية بقمع هذا التجمع في الشكل الذي حصل؟ وما الخطر الذي كان يشكله التجمع ليستدعي ادخال فوجي تدخل في عملية اعتراض الطلاب؟ وأين هي قوى الامن الداخلي المولجة بحماية السراي، والتي هي كافية لتأمين الامن؟". أضاف: "لم نسمع حتى اللحظة بأي تحقيق أو تدبير أو إجراء اتخذ، علما أن الطلاب الذين اعتصموا سلميا قاموا بذلك للمطالبة بإيقاف المسار الانحداري بالتعدي على الشراكة التي تحمي التعددية والتنوع. فما الجريمة التي ارتكبوها؟ ألم ترى الحكومة ورئيسها وكل المعنيين أن هناك حاجة للسؤال لماذا حصل ما حصل؟ ولماذا قمع المعتصمون؟ ونستغرب الا نسمع في هذا السياق إلا بيان الاستنكار الصادر عن نقابة المهندسين الذي نثمنه، ولم نسمع أي استنكار من مجلس النواب للاعتداء على نواب الأمة، علما أننا نعتبر ان الاعتداء على المواطنين والطلاب اهم منا كنواب". وتابع: "يرى التكتل أن ما حصل من اعتداء يشكل سابقة لا يمكن تكريسها. وصرختنا هذه ليست باسم نواب التيار أو جرحاه، بل من اجل كل نائب وطالب وحزب وتيار يفكر بالقيام بعمل ديموقراطي اعتراضي، حتى لا يكون مصيره القمع. فليس هكذا تحترم الدولة والمؤسسات والمواطن".

وأردف: "إن التكتل توقف عند القمع الذي يواجه به مكون أساسي في الحكومة، وهو يلجأ الى حقه في التعبير عن رأيه في الدعوة الى احترام ما تم الاتفاق عليه في ظل الشغور الرئاسي، وهو واجب الجميع، وعلى رئيس الحكومة وسائر مكوناتها الحرص على الالتزام بذلك. ويرى التكتل أن استهداف أي مكون يجب الا يستدعي السرور من المكونات الأخرى، لان ما حصل معنا يمكن أن يحدث مع سوانا، وغياب المعايير يؤدي الى فلتان الملق وتصبح المسألة استنسابية بدل ان تكون خاضعة لما ينص عليه الدستور وتفترضه الشراكة والميثاق".

وقال: "إن التكتل يؤكد ضرورة عدم تكرار القمع الذي حصل في مواجهته إن على الأرض ام في الحكومة. وقد شهد التيار الوطني الحر للحق والدستور وللشراكة الوطنية الحقيقية وحرية التعبير وحسن سير المؤسسات، وهي أمور ليست بقليلة. وسيستمر بالأسلوب عينه، وسيمد اليد لكل من يريد احترام الأصول. وفتح الدورة الاستثنائية لا يتم الا بحسب ما يقرره مجلس الوزراء مجتمعا، والتكتل على هذا الصعيد شريك أساس، بمن يمثل وما يمثل، في وضع جدول الاعمال. لذلك، ندعو الى احترام آلية اتخاذ القرارات لبت ما يجب بته من مسائل عالقة لها علاقة بانتظام عمل الدولة وبالتعيينات وسواها من البنود".

أضاف: "وعلى الصعيد التشريعي، يطالب التكتل مجددا بإدراج قانون انتخاب وقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني، والذي ينتظر منذ 20 عاما، والبنود المالية الأخرى من موازنة وسواها على جدول اعمال الجلسة التشريعية لبتها خلال الدورة الاستثنائية، وهذا الامر برسم الحكومة والكتل النيابية".

وتابع كنعان: "يؤكد التكتل أن مطالبته باحترام حقوق المسيحيين لا تنبع من توجه طائفي. فكل من يطالب بالالتزام بالعمل وفقا للميثاق والدستور يريد أن يحمي النسيج اللبناني والشراكة الوطنية التي لا تحمى بالخلل والقهر والظلم. وعلى كل من يعتبر ان وضع المسيحيين بألف خير ان يعيد حساباته، فنحن نقول إن الوضع ليس بألف خير، والمطلوب ان يكون بخير على الأقل، وهو أمر لا يتم إلا بالاعتراف ببعضنا البعض، وبتكريس الشراكة الفعلية التي تحمي الدولة".

ونقل "معايدة التكتل للبنانيين عموما، والمسلمين خصوصا بعيد الفطر السعيد"، متمنيا "أن يحمل معه بوادر عودة الجميع إلى المعايير الوطنية والأخلاقية، وأن تكون هناك صفحة قائمة على الدستور واحترام الآخر وعلى الاستقرار الذي ننشده جميعا، ويجب الا يبقى قائما على تسويات ظرفية أو أن يكون هشا".

وردا على سؤال عن الاتفاق النووي الإيراني، قال كنعان: "بالنسبة إلينا، يجب ان تكون المبادرة اللبنانية هي الأساس. ولذلك، كانت للعماد ميشال عون مبادرات عدة في الفترة الماضية، من انتخاب الرئيس من الشعب، مرورا بالاستفتاء، وصولا الى الاستطلاع، ولكن يبدو ان هناك من يرفض العودة الى الشعب والديموقراطية، كما رأينا ايضا بالأمس من خلال القمع الذي حصل. ولا شك في أن المناخ الذي يمكن ان يضفيه الاتفاق يمكن ان يمهد لحوار بين اللبنانيين، في ضوء انعكاس التشنجات الخارجية على الواقع اللبناني. ومن كان يراهن على ان الاتفاق لن يحصل فقد حصل، ومن كان يراهن على عدم جلوس ايران وواشنطن معا، فقد كان على خطأ. وعندما كنا ندعو الى لقاء اللبنانيين قبل التسويات لم يستمع الينا البعض، واليوم المطلوب من الجميع الاستفادة من الظروف الراهنة لتفعيل مبادراتنا الداخلية ومؤسساتنا على أسس سليمة، وانتخاب رئيس لا تعيينه".

 

بداية المحكمة استمعت إلى شاهدَين أحدهما وضع لَوْحتي صوَر لمتَّهمَين

النهار/15 تموز 2015/استمعت المحكمة الخاصة بلبنان الى افادتي شاهدة سرية كانت موظفة في وكالة الانباء "رويترز" عام 2005 وتتمتع بتدابير حماية وجرى تمويه صوتها وصورتها، والخبير في القانون الجنائي في الشرطة السويسرية، الخبير الجنائي المعاون في لجنة التحقيق الدولية الشاهد لورنزو لانزي.

وافادت الشاهدة انها قصدت موقع الانفجار مباشرة بعد حصوله مع زميلتها، مستقلتين سيارة اجرة الى قرب السان جورج، وتابعتا ركضا في اتجاه منطقة الانفجار حيث رأت بعض المصورين الصحافيين الذين تعرفهم. وقالت: "لم اتمكن من دخول الموقع لان بعض السيارات كانت تنفجر وكانت النيران لا تزال تشتعل. وسمعنا ان المستهدف موكب سياسي ولم نكن نعرف تحديدا من كان. وبينما كنت اتحدث مع موظف في السان جورج وصل وزير الداخلية حينذاك سليمان فرنجيه وتجمّع حوله بعض رجال الامن وقالوا له انه موكب الرئيس رفيق الحريري. وكنت قريبة جداً منهم. وهرعت بعد سماعي تلك العبارة الى اقرب هاتف لإعطاء المعلومة لمديري في المكتب الذي عدت اليه وتابعت عملي. وفي تلك الاثناء رن الهاتف وطلب مني المتصل ان اكتب. وعندما استفسرت منه عن هويته قال لي: "اسكتي واكتبي". وتلا عليَّ بياناً هو الآتي: "نحن جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام نعلن مسؤوليتنا عن هذا المجرم رفيق الحريري ليكون عبرة لمن اعتبر". وختم بآية قرآنية لم أدوّنها، قد تكون "والله على ما نقول شهيد". تكلم معي بالفصحى وبلغة الأمر، ولهجته غريبة وغير عادية ومصطنعة، ويشدد على حرف الجيم "دجماعة". ويقول "اكتوبي واسكوتي". وجزمت بأن اللهجة التي سمعتها من المتصل "غير لبنانية ولا استطيع ان احدد اياً من اللهجات الاخرى". وايدت ما ذكرته في افادة سابقة لجهة ان لكنته ليست فلسطينية، انما قاربتها.

وبسبب عطل تقني في الاتصال بمقر المحكمة في بيروت، انتقلت المحكمة الى الاستماع الى افادة الشاهد لانزي، في ضوء، اسئلة ممثل الادعاء ادي هاتي الذي قرأ ملخصا عن افادته. وهو وضع لوحتي صور تتضمنان صور المتهمين أسد صبرا وحسين عنيسي بعد تقويم اجراه وفق برنامج على الكومبيوتر بهدف الحصول على صورتيهما. وقدمت نسخة نهائية للوحات الصور الى المحقق في 12 آذار 2010 لمراجعتها. وتمت الموافقة على لوحات الصور في اليوم نفسه من المحققين، ووضعت على قرص مدمج. وأيد لانزي مضمون ما سمعه.

ورفعت الجلسة الى اليوم للمتابعة.

 

طرْح الانتخابات النيابية قبل الرئاسية يتجنّبه الحلفاء ويرفضه الخصوم هل يبقى "حزب الله" على موقفه بعد الاتفاق الإيراني - الغربي؟

هدى شديد/النهار/15 تموز 2015

من الواضح ان الطرح الذي قدمه اخيراً رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بالذهاب الى اولوية انتاج مجلس نيابي جديد على اساس قانون انتخاب عادل، قبل انتخاب رئيس للجمهورية مر مرور الكرام مع تجنب حلفائه قبل غيرهم التعليق عليه. فـ"حزب الله" الذي ذهب الى التمديد مرتين للمجلس النيابي الحالي على رغم اعتراض العماد عون لا يبدو في وارد التفريط بأولوية تقطيع الوقت بوضع مستقرّ سياسياً وامنياً قبل تبلور خريطة التسوية الاميركية - الإيرانية في المنطقة وتوزيع مساحات النفوذ العسكرية والجغرافية في سوريا وغيرها.

ولذلك تعتبر مصادر مواكبة لموقف "حزب الله" ان أولويته بالحفاظ على الاستقرار هي التي تتحكم بمبدأ الحفاظ على الحكومة في الوقت الراهن بانتظار الحلول المتوقعة في الخارج.

اما "حليف الحليف" رئيس المجلس نبيه بري فيتجنّب والمقربون منه التعليق على طرح العماد عون، وهو كان واضحاً منذ انتهاء لجنة التواصل النيابي المكلفة وضع "مشروع قانون جديد للانتخابات" بأن لا امكان للذهاب الى الانتخابات النيابية قبل الاتفاق على قانون انتخاب يكون لرئيس الجمهورية رأي فيه. وحتى لو اتفق على قانون انتخاب، فإن احداً لن يقبل بكسر التمديد للمجلس النيابي الحالي ما دامت الظروف الامنية التي أفضت اليه لم تتغير.

وتشير المصادر نفسها الى انه كان سبق ذلك، تسجيل الكتلة الوسطية في جلسة التمديد الأخير للمجلس النيابي، من خلال النائب في "جبهة النضال الوطني" مروان حماده، المطالبة بوضع قانون الانتخاب بوجود رئيس للجمهورية من دون ان يسجّل اي اعتراض على ذلك. ولا يستبعد بعض المطلعين على مواقف العماد عون ان يكون طرحه نوعاً من ترحيل المأزق الرئاسي بإبعاد الضغط عن نفسه في مواجهة من يطالبونه بالذهاب الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، بردّ الكرة والمطالبة بالاتفاق على قانون انتخاب يؤدي الى تكوين مجلس نيابي يأتي بموازين قوى جديدة كفيلة بانتخاب رئيس للجمهورية يكون له التمثيل الصحيح.

وفي الموازاة، يفهم من المقربين من العماد عون انه بات متيقناً من ان المجلس النيابي بتركيبته الحالية لا يمكن ان ينتخب رئيس الجمهورية القوي، ولذلك فإن البديل من تسوية الرئيس القوي لا يمكن ان يتحقق الا بإنتاج مجلس نيابي جديد على اساس قانون انتخاب عادل يعطي كل ذي حق حقّه، بعيداً من الاستيلاء ومصادرة الحقوق وبالتمثيل الصحيح. ويحكى في هذا الاطار عن تبادل افكار ونقاشات بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" من اجل اعادة تكوين السلطة بانتخابات نيابية وقانون انتخاب جديد، عملاً بترجمة "اعلان النيات" بالتعاون في ما بينهما. ولم يستبعد المقربون من الرابية ان يشهد الأسبوعان الفاصلان عن جلسة مجلس الوزراء الاخيرة تخريجة معيٰنة تفضي الى الاتفاق على تفعيل عمل مجلس الوزراء من خلال آلية تحفظ الحقوق في موازاة تفعيل عمل مجلس النواب من خلال الاتفاق على جدول اعمال لجلسة عامة يكون بندا قانون الانتخاب واستعادة الجنسية المدخل اليه.

ولكن المفارقة ان الاوساط "القواتية" لا ترى افقاً لطرح العماد عون في الظروف القائمة ، فالأولوية ما زالت لانتخاب رئيس للجمهورية، على ان يأتي قانون الانتخاب والانتخابات النيابية بعد انتخاب الرئيس وعندما يتوافر الظرف الأمني الملائم. واذا كان هناك اتجاه للتشريع في هذه المرحلة فيجب ان يمرّ حكماً بقانوني الانتخاب واستعادة الجنسية، ولا تمانع القوات بأي قانون انتخاب يصوّت عليه مجلس النواب من بين مشاريع القوانين التي درست.

واذا كان الحلفاء منكفئين عن مجاراة العماد عون في طرحه الانتخابي، فإن الفريق الآخر وفي مقدمه "تيار المستقبل"، لم يتزحزح عن اولوية انتخاب رئيس للجمهورية، على ان يعقب ذلك تشكيل حكومة جديدة فوضع قانون انتخاب جديد ثم اجراء انتخابات نيابية. وتعتبر الاوساط المستقبلية ان ما يطرح خلاف ذلك ليس سوى طروحات متضاربة متناقضة غير جدية لا يقتنع بها صاحبها قبل حليفه ، فكيف بالفريق الآخر الذي يحمّل العماد عون مسؤولية الشغور الرئاسي؟! ويسأل هذا الفريق ما اذا كان عون بطرحه هذا يضع نفسه خارج نادي المرشحين للرئاسة، خصوصاً بعدما رفع السقف واعتبر المجلس الحالي غير شرعي. ولكن هل يبقى "حزب الله" الذي يتجنّب مجاراة حليفه في هذا التوقيت، هل يبقى على موقفه هذا بعد الاتفاق الإيراني - الاميركي - الغربي، ام يقول لاحقاً ان المجلس النيابي غير شرعي والانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية؟! هذا سؤال وان بدت الإجابة عنه اليوم مبكرة، الا أنه يجب عدم إغفاله من الآن فصاعداً وفق الاوساط "المستقبلية" التي تستشرف التحوٰلات المقبلة على المنطقة ومنها لبنان.

 

رئيس الكتائب التقى وزير البيئة وبحثا في آلية عمل مجلس الوزراء

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وزير البيئة محمد المشنوق، في حضور وزير الاقتصاد آلان حكيم وتم خلال اللقاء البحث في آلية عمل مجلس الوزراء ونتائج مناقصات الخطة الوطنية لمعالجة النفايات الصلبة. واتفق الجانبان على "ضرورة فض العروض المالية في اسرع ما يمكن في كل المناقصات، وعدم جواز تكرار مشكلة مطمر الناعمة بمشاكل في مناطق اخرى.

المشنوق

واعلن الوزير المشنوق بعد اللقاء: "كانت زيارة للشيخ سامي بصفته اليوم رئيسا لحزب الكتائب، لم يتسن لي ان اقوم بواجب التهنئة في حينه لأني كنت خارج لبنان. كانت فرصة تداولنا فيها بالوضع السياسي العام وبضرورة تمكين مؤسسة مجلس الوزراء من استئناف اعمالها ضمن اطار التوافق الوطني الذي يمنع التعطيل ويؤدي الى خدمة المواطنين ومعالجة القضايا الملحة، كما بحثنا في موضوع معالجة النفايات الصلبة والخطة الوطنية الموضوعة ونتائج المناقصات التي تم الإفراج عنها بالأمس، وتبين ان خمس مناطق من اصل ست تقدم فيها متعهدون بعروض، وفيما غابت العروض عن بقية بيروت والضاحيتين الشمالية والجنوبية وبالتالي، نعمل الأن على مناقصة ثالثة لهذا القسم اي بيروت والضاحيتين في فترة قصيرة لا تتجاوز الأسبوعين. لافتا الى صوابية رؤية رئيس الكتائب المسبقة الى ما سيؤول اليه هذا الملف وقد حذر منه.

وقال المشنوق: "سنعمل على تلافي هذا الموضوع ومتابعة العمل كي لا تتطوف النفايات في بيوت الناس وان شاء الله يكون الوضع افضل في الأيام المقبلة".

عن مطر الناعمة قال: "سيغلق فعلا ولكن ايضا ستخفض الآن كمية النفايات التي تصب فيه من ثلاثة آلاف طن الى خمسمائة وهذه النفايات يجب ان تتشارك فيها مطامر اخرى واماكن للمعالجة موجودة في المناطق اللبنانية، وهذا قرار مأخوذ اساسا من مجلس الوزراء بالنسبة لبيروت وضواحيها ولكن يجب التخفيف عن الأهالي في القرى المحيطة بالناعمة بعد المعاناة. ودعا الوزير المشنوق الى التعطي بواقعية مع الموضوع الذي وصل الى خواتيمه فتتم عملية الإنتقال التدريجي من دون ازعاج احد.

سفير قبرص

واستقبل رئيس الكتائب سفير قبرص في لبنان هومير مافروماتيس وتم خلال اللقاء بحث المستجدات على الساحة المحلية والإقليمية.

حركة الأرض

والتقى النائب الجميل رئيس حركة الأرض طلال الدويهي على رأس وفد وشارك في اللقاء عضو المكتب السياسي الياس حنكش والإعلامي بيار عطالله.

واعلن الدويهي اثر اللقاء: "انها زيارة تهنئة من حركة الأرض لرئيس حزب الكتائب الجديد الشيخ سامي الجميل، السند الأساسي لحركة الأرض وضمير هذا الموضوع في مجلس النواب.

وقال:"نحن واياه على تنسيق تام ونستمد منه الدعم لهذا الموضوع الذي يتجاهل الكثير من السياسيين اهميته ويوليه الشيخ سامي أهمية قصوى، وان شاء الله نصل وبالتنسيق واياه الى نتيجة ونتصدى للتغيير الديموغرافي".

واعتبر "ان التصدي المباشر يكون بالتشهير بالسماسرة وان النزف تحول الى جرح ووصلت الموس الى ذقن كل المسيحيين".

 

الاحدب: قراءة الدستور اصبحت استنسابية بدلا من أن تكون قائمة وفق الأصول

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - رأى رئيس لقاء الاعتدال المدني مصباح الأحدب خلال مأدبة إفطار أقامها للاعلاميين في دارته في طرابلس، "إن الاستمرار بسياسة التسويات غير المتكافئة أوصلتنا إلى وجود فريقين في البلد، فريق مهيمن وآخر مهيمن عليه، وذلك نتيجة التنازلات الدستورية حيث أصبحت قراءة الدستور استنسابية بدلا من أن تكون قائمة وفق الأصول، وبالتالي ضاع مفهوم الدستور".

أضاف: "لقد دخل تيار المستقبل إلى الحكومة وفق تسوية باتت واضحة للجميع، وهي قائمة على طمأنة الفريق القوي، وبموجبها تم القبول ببدعة جديدة اسمها وثائق الاتصال والتي لم ننته منها إلى الآن، ومؤخرا حدثت احتجاجات كثيرة إثر مشاهدة الناس لتسجيلات سجن رومية، وذلك ليس إلا جزءا من سياسة ممنهجة لتهميش السنة واعتبار السنة بالمطلق على أنها داعش. وقد وصلنا إلى تنازلات جعلت الكل يعتبر أن المعادلة التي وضعها السيد حسن نصر الله إما النظام وإما داعش هي السائدة، حيث لم يعد هناك مجال لتعاطف أي شريحة لبنانية مع الثورة السورية المحقة ضد الديكتاتور، إذ ستعتبر فورا مع داعش، وهذا أمر غير مقبول".

وتابع: "لقد أوصلتنا التنازلات لحد تجرؤ الفريق الآخر بنتيجتها على اتهام رئيس الوزراء تمام سلام على أنه داعشي، وبمعزل عن كونه رئيس حكومة أو لا، فإن الرئيس سلام ينتمي إلى بيت لبناني مؤمن بالصيغة اللبنانية ومشهود له بانفتاحه على الطوائف الأخرى وقدم تضحيات كبيرة بهذا الاتجاه، فهل يعقل اتهامه بالداعشية؟؟ ومن ثم نسمع من يتكلم عن الداعشية السياسية، وكأن هناك من يريد إكمال هذا التجني والظلم، وذلك ليس استفزازا لطائفة بل إنه استفزاز للبلد ونتيجته فرط البلد".

وقال: "عندما تهمش طائفة وتعتبرها غير موجودة عليك أن تفكر إلى أين ستذهب هذه الطائفة، سيما وأن الدولة الغائبة عن شريحة كبيرة من المواطنين، تلاحق كل شخص يؤيّد الثورة السورية معتبرة أنه إرهابي يجب توقيفه ومعاقبته، وهذا ينطبق على ثلاثة أرباع أبناء طرابلس عدا عن سنة البقاع والجنوب، فعندما تلاحق الدولة الناس ظلما وفي الوقت عينه لا تؤمن لهم أي شيء سيأتي من يقول للناس أنا أحميكم وأعطيكم الأموال، أليس على الدولة أن تتحضر لهذا اليوم؟؟ يضاف إلى ذلك وجود حوالي المليون ونصف المليون ضيفا سوريا، وأنا أقول ضيفا لأننا وصلنا إلى مرحلة نسمع فيها كلاما بذيئا وعنصريا وهذا أمر مرفوض، وأقول هنا أنه يجب الانتباه إذ من الممكن أن يكون من بينهم أناسا خطيرين، ولكن لا نستطيع القول بأن جميع النازحين خطيرين، علما أنه يتم التعامل معهم أمنيا على هذا الأساس، حيث تتم مداهمة وإزالة خيم النازحين ويبنى غيرها، ليأتوا مرة أخرى ويداهموها من جديد. من هنا نخشى دفعهم للالتحاق بمن يدفع لهم رواتب ويعطيهم سلاحا ليقاتلوا. لذلك إذا أردنا تحصين البلد ثمة عمل علينا القيام به، فنحن لا نحصن الوحدة الوطنية التي بدونها لا وجود للبنان، ولا نحصن البلد من المخاطر الخارجية، طبعا لا نريد الكلام عن تواجد حزب الله في الداخل السوري".

وعن الحوار قال: "نجد أن تنفيس الوضع يتم عبر الحوار، جميعنا يريد أن يكون هناك حوار، ولكن لا نقبل بأن يكون الحوار سريا، فبعد كل جلسة حوارية يصدر بيان بالاتفاق على استمرار الحوار، ومن ثم نسمع الخطابات السياسية لفريق 14 آذار ونرى أن سقفها ما زال عاليا كثيرا تجاه حزب الله، بالمقابل تعطى التعليمات للمؤسسات العسكرية بتوقيف كل من هو ضد حزب الله واعتباره إرهابيا، أي تناقض وأي خلل هذا؟؟ سيما وأنه عند كل تسوية نجد أن من يدفع الثمن هو المواطن".

أضاف: "إن قيادة الشارع السني هي من قبل تيار المستقبل، فهو المكون الأكبر، ولطالما قلت بأننا نعتبر أنفسنا نفس القاعدة، ولكن لا نستطيع أن نكمل كما كانت القيادة سابقا، وذلك ليس انتقاصا من الحيثية أو الأهمية أو الاحترام، فالحيثية والأهمية والكم والاحترام كلها موجودة، ولكن هناك أسئلة تطرح من قبل القاعدة التي لها الحق في السؤال، إذا كان هناك تهميش بهذا الشكل للسني فماذا ستفعلون بنا؟ وفي أي تركيبة سنوضع غدا؟ الجميع اليوم بانتظار التسويات، والتسوية التي ستطال لبنان كيف سيكون نموذج العيش بالنسبة لنا فيها، هل سيكون وفق النموذج الحالي في المستقبل؟ وهل تحاورون على هذا الموضوع؟".

وأردف: "لقد رأينا ما رأيناه بتسجيلات رومية وسمعنا إدانات من الجميع وما زلنا نسمع الإدانات، ولكن ما هي الخطوة التي اتخذت لنتجاوز المشكلة؟ هل ألغيت وثائق الاتصال؟ بالطبع لم تتخذ أي خطوة بهذا الاتجاه، لا بل إذا اعتبر قاضي التحقيق الموقوف وفق وثيقة الاتصال غير إرهابي يأتي المدعي العام العسكري ويقول بأنه إرهابي فيعاد نقله إلى المحكمة العسكرية، وتستعمل قوانين الإرهاب عليه، هل تم إعادة النظر ومعالجة وضع الشباب القابعين داخل السجن، "بلا فهم"، وأقول ذلك لأن ما يجري عمل "بلا فهم" فعندما يكون لديك موقوفون ليس عليهم ملفات موضوعين مع أشخاص عليهم ملفات تضيع الطاسة، سيما وأنكم لا تحاكمون المرتكب فيما توقفون غير المرتكبين وبذلك تدفعونهم إلى موقع آخر".

وقال: "في قضية نهر البارد وفتح الإسلام، هناك أناس قبعت في السجن سبع وثماني سنوات، خرجوا بدون أي تهمة وصدرت أحكام براءة بحقهم، هل تم التعويض على أحد من هؤلاء؟؟ وهل من المعقول تكرار ذلك في كل فترة؟؟ فاليوم وبعد أن أغلق ملف نهر البارد، بتنا أمام ملف جديد وهو أحداث طرابلس، إذ تم توقيف مئات الشباب منذ سنة ونصف تقريباً دون رقيب ودون الأخذ في الحسبان إلى أين هم ذاهبون، في السابق عندما كانت تتم التوقيفات لم يكن هناك خيار أمام المطلوب اليوم عليكم الانتباه لأن الأمور اختلفت".

وشدد على أن "الدولة اللبنانية تحمي من يهرب الشباب من لبنان ليقاتلوا مع داعش على الحدود السورية اللبنانية، كما أن الدولة تحمي بعض المشايخ، الذين يعطون دروسا للفتيان في طرابلس بأن الجيش كافر، وأنا مسؤول عن كلامي، وعندما اتحدث عن الدولة أعني النظام الذي تتحدثون عنه، فكيف تريدون منا القبول به؟".

ولفت إلى أنه "منذ خمسة أعوام إلى الآن نرى أن التسويات التي تتم بالبلد على حسابنا، حتى يوم أمس كان ثمة محاولة للتشبيح على الدستور اللبناني من حصة السني، هم قالوا لا يوجد قدرة اليوم للتشبيح علينا بضغط خارجي فحاولوا التشبيح بضغط داخلي".

وعن المبادرة الوطنية السنية قال: "تواصلنا مع الأشخاص الموجودين على الساحة اللبنانية عامة، وكما نعلم لكل شخص تقارب مع فريق سياسي محدد، وفي الوقت ذاته تواصلنا مع سياسيين كي نشرح لهم ماذا نفعل، وقلنا لهم أن هذه القصة ليست قصة جبهة يكون فيها 8 و14، الملتزم واليساري، ولكن هذه مبادرة تحتوي على نقاط توافق، كما تواصلنا مع مفكرين كثر يمتلكون قيمة شخصية، إذ لا نستطيع اختصار العالم لانتمائهم السياسي في البلد، فهناك الكاتب والصحافي والمفكر، وكل من تحدثنا معهم يمتلكون نفس الهواجس وغير متطرفين. كما أننا تواصلنا مع سماحة مفتي الجمهورية، وكنا وما زلنا نريد أن تكون المبادرة تحت رعايته، والمفروض أن يدعى الناس ويجتمعوا في دار الإفتاء، وعلى الأقل يجب أن يكون ثمة تلاق بين الناس وإن من خلفيات سياسية مختلفة كي تطمئن بعضها البعض، واليوم لا تستطيع أن تقول إنك من تيار المستقبل تتعاطى مع حزب الله ولكن لا تتعاطى مع 8 آذار، فماذا يمنع ذلك فلا يوجد من دماء بيننا".

 

عسيري شكر المعزين بسعود الفيصل: المملكة باقية على عهد الأخوة والتزام قضايا لبنان ومصلحة شعبه الأبي

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - توجه سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، "بالشكر من صميم القلب"، الى المسؤولين اللبنانيين الكبار والقيادات اللبنانية والاشقاء اللبنانيين، "على ما عبروا عنه من مشاعر طيبة"، خلال العزاء بوفاة الامير سعود الفيصل". وادلى السفير عسيري بتصريح، قال فيه:"ان ما شهدناه خلال ايام العزاء الثلاث بوفاة المغفور له صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل، يرحمه الله، من تقاطر كبار الشخصيات اللبنانية السياسية والامنية والروحية والإعلامية والاجتماعية ووفود حزبية وجمعيات ومؤسسات ، وما عبّر عنه الجميع من عاطفة اخوية نبيلة ومشاعر محبة صادقة تجاه المملكة العربية السعودية وقيادتها وتجاه شخص الفقيد الكبير ، يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية ولبنان وشعبيهما الشقيقين ويؤكد مرة جديدة ان هذه العلاقات هي انسانية بالدرجة الاولى وان الاشقاء اللبنانيين رمز للأصالة والوفاء ولا يتأخرون في كل خطب او مناسبة عن التعبير عن تقديرهم للمملكة وقادتها وكبار مسؤوليها ومن بينهم المغفور له الامير سعود الفيصل الذي يعرف اللبنانيون انه حمل لبنان في قلبه وعقله سنوات طويلة وقام خلال كافة تحركاته العربية والاقليمية والدولية بتوجيه من القيادة السعودية الرشيدة بجهود من اجل احلال الامن والاستقرار في لبنان ودعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها وتشجيع كافة الافرقاء على الحوار لتجنيب لبنان الاخطار وتأمين المصلحة الوطنية العليا .

واضاف عسيري : لقد شكّل الأمير سعود الفيصل حالة مميزة في الدبلوماسية العربية ، وجمع في شخصه المعرفة والثقافة والشجاعة والإقدام الى جانب الدماثة والتواضع والانسانية . وقلما يذكر حدث في المنطقة العربية خلال السنوات الاربعين التي مضت دون ان يكون لسموه، يرحمه الله، بصمة أساسية فيه".

أضاف:"لذا،سوف يشكل غيابه خسارة كبيرة ليس للمملكة العربية السعودية، فحسب بل لكافة الدول العربية والاسلامية لأنه جاهد في سبيل قضاياها كما جاهد في سبيل بلاده، ولدول العالم اجمع، لأنه قدم نموذجا يحتذى به في العمل الديبلوماسي الجاد الهادف، وآراء سديدة في قضايا عالمية،اضافة الى انه كان صديقا لعدد كبير من القادة والمسؤولين العالميين الذين اكبروا فيه خبرته وبعد نظره ودرايته. وتابع عسيري :"ان السياسة السعودية تسير وفق نهج ثابت منذ مؤسسهاالمغفور له الملك عبد العزيز آل سعود ، طيب الله ثراه ، وصولا الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله،الذي يولي لبنان اهتماما خاصا وله علاقات صداقة قديمة مع عدد كبير من المسؤولين والشخصيات اللبنانية، وهو لا يزال ـ حفظه الله ـ يشجع القادة اللبنانيين في كل مناسبة على الحوار وحماية لبنان، ويؤكد ان المملكة ستبقى الى جانبه كما كانت على الدوام. وانهى عسيري بالقول: اتوجه بالشكر من صميم القلب الى كبار المسؤولين اللبنانيين الذين زاروا المملكة لتقديم واجب العزاء، والى كافة القيادات والشخصيات السياسية والامنية والعسكرية والروحية والاعلامية والديبلوماسية والاجتماعية ، وكافة الوفود الحزبية والجمعيات الخيرية ووفود المناطق والعائلات وجميع الذين اتصلوا او ارسلوا برقيات التعزية وكل من تكبد عناء في الحضور خلال ايام العزاء ، على المشاعر النبيلة التي عبروا عنها وعلى محبتهم وتقديرهم ووفائهم للمملكة العربية السعودية وقيادتها وللمغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ، والشكر موصول لوسائل الإعلام على تعاونها وجهودها". وأكد عسيري "ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، باقية على عهد الأخوة والتزام قضايا لبنان ومصلحة شعبه الأبي ، وهي تأمل وتسعى لكي ينعم بالامن والاستقرار والازدهار وان يحقق في المرحلة القريبة المقبلة خطوات كبيرة في هذا الاتجاه، سائلا المولى عز وجل ان يعيد عيد الفطر المبارك على لبنان وعلى الاشقاء اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالخير والصحة والأمان".

 

قباني بعد اجتماع لجنة الاشغال: وزارة الطاقة لا تحترم القوانين وهي المسؤولة عن الكارثة ويجب تعيين الهيئة الناظمة

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - عقدت لجنة الاشغال العامة والطاقة والمياه جلسة، العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد قباني وحضور وزيري المال علي حسن خليل والطاقة والمياه ارثيور نظريان، والنواب: عبد اللطيف الزين، مروان حماده، اسطفان الدويهي، علي عمار، جمال الجراح، قاسم هاشم، انطوان زهرا، غازي يوسف، سامر سعادة، بدر ونوس، خضر حبيب، الوليد سكرية، وجوزف معلوف. وحضر ايضا المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك، مستشارا وزير الطاقة والمياه كريم عسيران والمحامي انطوان كعدي، ممثلة وزارة المال رجاء الشريف، ممثل مجلس الانماء والاعمار الدكتور ابراهيم شحرور، رئيس دائرة شبكات التوتر العالي رئيس لجنة المخطط التوجيهي لقطاع الكهرباء في مؤسسة كهرباء لبنان المهندس رمزي قبيسي، ممثلان للمجلس الاعلى للخصخصة، ممثلة وزارة البيئة نور المصري، ممثلا مؤسسة كهرباء لبنان منى عيسى وايلي حداد.

قباني

اثر الجلسة، قال رئيس اللجنة النائب قباني: "قصة الكهرباء هي الكارثة المستمرة التي نعمل عليها وعلى معالجتها في الاعوام الماضية والتي لم يحدث فيها أي تقدم ملموس، نحن وضعنا عنوانا اننا نريد أن نصل الى زيادة الانتاج، وبالتالي زيادة ساعات التغذية ومن ناحية ثانية تخفيف العجز. عرض علينا المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان خطة وضعتها شركة كهرباء فرنسا المفروض ان تكون عام 2013 لكن نحن الآن في عام 2015 ولم تبدأ هذه الخطة، على كل حال الخطة يمكن ان توفر ما يوازي 5484 ميغا عام 2025، في هذه السنة هذه اي 2025 طلب ان تكون 5083 ميغا بما معناه انه يحدث وفر قليل يساعد في الصيانة لكن الملاحظات هي الآتية: انه في كل هذه السنوات نسمع كلاما جميلا، ونرى نتائج مخيبة ومؤلمة وكارثية هذه الملاحظة الاولى، كلام نظري على الورق، اين الكهرباء؟ لا يوجد كهرباء التي اوردها وزير المال انه كلما نزيد من الانتاج ميغا واحدا يزيد العجز واعطى مثلا كان الانتاج 1700 ميغاواط السنة الماضية ورغم انخفاض اسعار الفيول بلغ العجز 3100 مليار ليرة يعني ملياري دولار ويقول انه اذا وصل الانتاج الى 3500 ميغا فقد سيكون العجز بين 6 الاف و7 الاف مليار ليرة سنويا، يعني 4 الى 5 مليارات دولار العجز السنوي بسبب الكهرباء. وهذا وضع كارثي والله يسترنا من ان نصبح اسوأ من اليونان، نحن عندما وافقنا عام 2011 على القانون 181 واعطينا مبالغ قدرت ب 1200 مليون دولار كانت هناك مجموعة طلبات منها تنفيذ القوانين وطلبنا الحصول على قروض خارجية وسوى ذلك الجواب كان من وزير الطاقة اننا مستعجلون ولا نستطيع ان ننتظر القروض الخارجية. يجب ان نصرف من الموازنة اللبنانية رغم الفوائد الاعلى هذا الامر في 2011 نحن الان في ال 2015 بدل ان يكون لدينا 24 ساعة كما وعدنا نحن اليوم الكهرباء لا تزال بالسوء نفسه اذا لم تكن الاسوأ، ولم يبدأ شيء من المشاريع الانتاجية الكبيرة خصوصا، على سبيل المثال، دير عمار 2، هذه المشاريع لم تنفذ والمشروع الوحيد المستمر هو البواخر التي تعطينا 270 ميغا والذي يبدو ان هناك رغبة خفية في ألا يبقى شيء يعمل لا البواخر ولا الصيانة". واضاف: "الواقع اننا طرحنا مبدئيا ان الحل يبدأ باحترام القوانين. مع الاسف، وزارة الطاقة لا تحترم القوانين اطلاقا وهي المسؤولة عن كارثة الكهرباء، اكيد ليس المسؤول عن كارثة الكهرباء وزير الشؤون الاجتماعية او وزير الزراعة او اي وزير آخر وزارة الطاقة هي المسؤولة عن هذه الكارثة التي سببها الاول عدم احترام القوانين واللجوء الى ما يضمن المصالح الفئوية والشخصية ويجب وبسرعة تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء التي نص عليها القانون 462. يجب اللجوء ضمن هذه الخطة الى اعطاء القطاع الخاص رفض الانتاج وهذه اعطيت اكثر من مرة، ولم يباشر أي خطوة لاعطاء رخص الانتاج للقطاع الخاص، ايضا المهم اللجوء الى الغاز وهذا امر غير سري، الغاز هو الارخص للكهرباء ويستطيع ان يحقق وفرا كبيرا". وتابع: "نحن طالبنا بايجاد حل سريع لمشكلة التمويل والخلاف على موضوع مشروع تلزيم دير عمار 2، وبالتالي كلما اسرعنا في حل هذه المشكلة فهذا الامر افضل لكي ننهي الموضوع مع الشركة اليونانية التي لا نعلم ما هو وضعها اليوم وخصوصا في ظل ظروف اليونان الحالية، وبالاسراع في التفتيش عن تمويل لانشاء معمل في الزهراني وليس بديلا لمعمل دير عمار الذي سنرى كيف سنحل قضيته، وفي الوقت نفسه، نرى كيف سننفتش عن تمويل خارجي من الصناديق لانشاء معمل بين 500 و550 ميغا في منطقة الزهراني والخصخصة التي سمح بها القانون 288، سنعود للاجتماع بعد شهر وارجو ألا نعيد هذه الامور وهذه اخطاء جسيمة حصلت. ويجب ايضا ان تحل وصلة المنصورية لا نستطيع ان نكمل هكذا، منذ 15 عاما ونحن نضرخ ومن غير المعقول الا تحل".

 

طلاب الأحرار توجهوا لإزالة علم حزب الله من أمام مقرالاحرار في جونيه

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - أعلنت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار في بيان "أن عددا من الشبان في منظمة الطلاب في الحزب توجهوا الى امام مقر مفوضية كسروان في الحزب بجونية، قرب كنيسة الأرمن لإزالة علم "حزب الله"،الذي وضع ظهر اليوم".

 

سليمان: هل أصبح الاتفاق النووي بين أميركا وإيران اسهل من الاتفاق على انتخاب رئيس للبنان؟

الثلاثاء 14 تموز 2015/وطنية - علق الرئيس العماد ميشال سليمان على الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وسأل في تغريدة عبر "تويتر": "هل أصبح الاتفاق النووي بين أميركا وإيران اسهل من الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية؟".

 

فضل الله: الاتفاق النووي إنجاز تاريخي يهيئ لمناخات الحوار

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - أشاد العلامة السيد علي فضل الله في بيان بالاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس زائد واحد، وقال: "نبارك هذا الاتفاق الذي استطاعت فيه الجمهورية الإسلامية أن تصمد لسنوات طوال في مواجهة الحصار والضغوط، وأن تنتزع اعترافا من العالم ببرنامجها النووي، الذي أرادته من الأساس أن يكون برنامجا سلميا لا عسكريا". اضاف: "إننا نأمل أن يساهم هذا الاتفاق في بناء علاقات متوازنة بين الشرق والغرب، وأن يهيئ المناخات المؤاتية لحوار إقليمي بين الدول العربية والإسلامية، ويعالج الكثير الملفات العالقة في منطقتنا التي تعج بالتوترات والتشنجات والفتن والحروب". وهنأ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا، على هذا الإنجاز التاريخي الذي نريده أن يعمق التجربة الإسلامية في هذا البلد، لتكون أنموذجا إسلاميا رائدا".

 

الانجاز النووي في سجل اوباما الرئاسـي وترحيـب دولـي عـارم

ايران تسمح بالتحقيق بنشاطاتها وعقوبات خلال 65 يوما اذا لم تلتزم

جعجع في السراي والدورة الاسـثنائية بمواضيـع واهداف محـددة

المركزية- 14 تموز 2015 يوم مفصلي جديد في مسار السياسة العالمية وانعطافة حاسمة سيدونها التاريخ الحديث في العلاقات الايرانية الدولية. بعد 21 شهرا من جولات التفاوض النووي الماراتونية بين ايران والدول الست وفي اعقاب 17 يوماً من المفاوضات المتواصلة في فيينا ولد اتفاق يكاد يكون الاشهر في العصرالسياسي الحديث لكونه سيفتح الطريق على تطبيع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين ايران والاسرة الدولية التي شهدت تجاذبا حادا ومدا وجزرا على اكثر من عشر سنوات. والاتفاق الهادف اساسا الى ضمان الا يكون للبرنامج النووي الايراني اي غايات عسكرية مقابل رفع العقوبات الدولية التي خنقت الاقتصاد وتسببت بتململ شعبي واعتراض داخلي على الحكم في الدولة الفارسية فتح الطريق على تسويات كبرى لعل اكبر المستفيدين من مفاعيلها دول منطقة الشرق الاوسط التي تشهد منذ سنوات ازمات بالغة التعقيد تهدد بتغيير خرائطها السياسية والجغرافية، في ظل تنامي ظاهرة الارهاب التي اصبحت مكافحتها في السنتين الاخيرتين اولوية مشتركة لايران ودول الغرب، ووجد الرئيس الاميركي باراك اوباما نفسه مضطرا لابرام الاتفاق بأي ثمن قبل انتهاء ولايته ليدونه في تاريخه الرئاسي.

الاعلان الرسمي: ومع ان الاتفاق كان متوقعا في اي لحظة، الا ان مجرد الاعلان عنه رسميا اثلج صدور دول العالم المعنية، باستثناء اسرائيل التي حذر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من تداعياته ورئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون بينر الذي أدلى ببيان شديد اللهجة قال فيه إن الإتفاق سيشعل على الأرجح سباق تسلّح نووي دولي.

وجاء الاعلان الرسمي عن الاتفاق النووي في مؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني التي قالت " هذا يوم تاريخي لأننا أوجدنا الظروف لبناء الثقة وفتح فصل جديد في علاقاتنا فيما أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه هو لحظة تاريخية وصفحة امل جديدة، مشيرا الى ان العقوبات الاقتصادية والمالية الاوروبية والاميركية على ايران سترفع عند بدء تنفيذ الاتفاق.

خارطة طريق ومواقف: وفي الموازاة، وقعت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية "خارطة طريق" تجيز التحقيق في النشاطات النووية السابقة لايران التي يشتبه بأنها كانت تنطوي على بعد عسكري، حسبما اعلن المدير العام للوكالة يوكيا امانو الذي اشاد بالتقدم الذي تم تحقيقه.واعلنت "وكالة الأنباء الإيرانية" ان كل المنشآت النووية الإيرانية ستواصل العمل بمقتضى الاتفاق النووي مع القوى العالمية الست، واشارت الى فك تجميد مليارات الدولارات من أصول إيران المجمدة بمقتضى الاتفاق، لافتة الى ان حظر السلاح سيرفع وستحل محله قيود جديدة وسيمكن لطهران ان تستورد وتصدر اسلحة على اساس كل حالة على حدة.من جهتها كشفت مصادر دبلوماسية أن الاتفاق النووي يسمح باعادة فرض العقوبات خلال 65 يوما اذا لم تلتزم ايران به.

اوباما وروحاني وبان: واعقب التوقيع اطلالات رئاسية لكل من الرئيس اوباما الذي اعتبر ان الدول الست "قطعت الطريق امام حصول ايران على الاسلحة النووية وان المحادثات كانت واضحة وشفافة بهذا الشأن وشدد على ان الإتفاق شكل "انتصاراً دبلوماسياً" وفرصة يجب انتهازها، محذراً الكونغرس من انه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد اي تشريع يحول دون تطبيق ناجح للاتفاق.

اما الرئيس الايراني حسن روحاني فقال إن الاتفاق النووي مع القوى العالمية سيفتح فصلاً جديداً من التعاون مع العالم الخارجي بعد سنوات من العقوبات، متكهناً بأن النتيجة "المرضية للجميع" ستحد تدريجياً من انعدام الثقة المتبادل. واكد أن إيران ستفي بالتزاماتها في الاتفاق طالما التزمت القوى العالمية. واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن اعتقاده ان الاتفاق سيؤدي الى مزيد من التفاهم والتعاون حول العديد من التحديات الأمنية الخطيرة في الشرق الاوسط" ويمكنه ان يكون بمثابة مساهمة حيوية للسلام والاستقرار في كل المنطقة وخارجها.

اصداء الاتفاق: في غضون ذلك، تردد صدى "اتفاق فيينا" في الداخل اللبناني بقوة، حيث انشغلت الاوساط السياسية في قراءة تداعياته المحتملة على الملفات المحلية العالقة، وأولها رئاسة الجمهورية. فذهب المتفائلون الى اعتبار الاتفاق مدخلا مؤكدا لحل الازمات اللبنانية، في وقت اعتبر آخرون انه حتى الساعة، مجرد اتفاق لا تجوز المراهنة عليه. وسارعت الاطراف السياسية الى ابداء رأيها في ما تم التوصل اليه بين ايران والدول الست الكبرى. فاكد الرئيس نبيه بري ان "ليس ما بعده كما قبله". أما رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون فغرد عبر تويتر قائلا "الاتفاق النووي خطوة واعدة نحو السلام في الشرق الأوسط". من جهته، تمنى رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ان "يكون للاتفاق الامريكي-الايراني وما يحيط به من جوّ دولي داعم انعكاسات ايجابية على لبنان والمنطقة امنيا واقتصاديا". كما غرد الرئيس السابق ميشال سليمان عبر "تويتر"، قائلاً "الإتفاق النووي أسهل من الإتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية... معقول".

جعجع في السراي: سياسيا، وفي اطار المساعي التي يبذلها لرأب الصدع حكوميا بين رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وفريق "التيار الوطني الحر"، حطّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في السراي، في زيارة كانت متوقعة. وعقب اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة على مدى ساعة، خرج جعجع معلنا "انني وضعت سلام في أجواء ما أقوم به وسأكمل إتصالاتي مع باقي الفرقاء لنصل الى وضعية مستقرة أكثر من الحالية". واذ أكد ان "سلام باله طويل وأتمنى عليه أن يبقى كذلك"، لفت الى ان رئيس الحكومة "يُكمل اتصالاته للتوصُل الى عقد جلسات مقبلة للحكومة تكون هادئة بهدف التخفيف عن اللبنانيين المزيد من المعاناة". أضاف "نفهم أن هناك أموراً ضرورية للبلد ولكن الى جانبها يجب أن نرى الوضع في المنطقة لنتصرف في ضوئه، نحن مع كل ما يُعزز الاستقرار في الوقت الراهن ومع تحقيق ما يُمكن تحقيقه من خطوات بالوسائل القانونية الدستورية والمشروعة، لذا طرحنا الذهاب الى المجلس النيابي لنحاول إقرار قانون انتخابات جديد وقانون إستعادة الجنسية وأن نكمل حياتنا السياسية بشكل طبيعي الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذا الأمر على رأس الخطوات المطلوبة.

الدورة الاستثنائية: في الموازاة، تدور اتصالات حثيثة بعيدة من الاضواء بين كل مكونات الحكومة، ومنها "اللقاء التشاوري" لوضع اطار ومعايير واضحة للدورة الاستثنائية، فاللقاء، حسب ما افادت مصادر وزارية "المركزية"، لم يوصد الباب نهائيا امام التوقيع على المرسوم، لكنه يشترط ان تكون الدورة هادفة والمواضيع التي ستبحثها محدّدة بشكل واضح ضمن جدول أعمالها. فللدورة الاستثنائية اليوم، مهمة أساسية اليوم، هي "الموازنة، والقروض والهبات"، ويجب الا تكون أهدافها مبهمة بل محددة ومحصورة ببنود معينة يتم ذكرها في مرسوم فتح الدورة، لان تحديدها يقطع الطريق امام الطعن في شرعيتها، وتنتفي اسباب مثل هذا الاجراء لاحقا. أما دستوريا، فأوضح رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم لـ"المركزية" ان "المادة 33 من الدستور تنص "ان لرئيس الجمهورية، بالإتفاق مع رئيس الحكومة، أن يدعو رئيس مجلس النواب إلى عقود إستثنائية، بمرسوم يحدد افتتاحَها واختتامها وبرنامجها...ونتمنى تحديد بعض المواضيع كالموازنة والسلسلة والقروض المالية للبنان، وتكون أيضا جملة تقول "ما تقترجه هيئة مكتب المجلس من مشاريع واقتراحات اخرى".

جولة جنتيلوني: وسط هذه الاجواء، جال وزير الخارجية الايطالية باولو جنتيلوني اليوم على كل من رئيسي مجلس النواب والحكومة، كما التقى نظيره جبران باسيل. وأمل "أن يستمر الحوار السياسي في لبنان.واعتبر "اننا نواجه معا التحديات المتعلقة بالإرهاب مثل "داعش"، معربا عن امله "بأن يساعد الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه منذ ساعات في فيينا، في مكافحة الإرهاب وتأمين الاستقرار في بعض الدول التي تشهد الأزمات في منطقتنا". كما اعلن عن التزام بلاده "بتدريب عناصر من الجيش اللبناني، والالتزام تقليديا وبقوة مع قوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب اللبناني.

 

اتصالات حثيثة لفتح الطريق امام مرسوم الدورة الاستثنائية/مطالَبة بتحديـد جدول اعمالها وحصـره منعا للطعن لاحقا/غانـم: توقّعـه اكثـرية الوزراء ويـذكر بنـودا لا كلّهـا

المركزية- خلال اجتماعهما الليلي الاخير في عين التينة في 27 حزيران الماضي، عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام اتفاقا تظهّرت مفاعيله تباعا، تبين انه يقضي باعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية كلها. فكان ان دعا سلام الى جلسة لمجلس الوزراء، طارحا في الموازاة توقيع مرسوم وزاري يسمح بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب. الا ان المرسوم المذكور لم يسلك بعد طريقه الى الاقرار، ولم يتمكن في جلستين عقدتهما الحكومة منذ اتفاق الرجلين، من جمع عدد الاصوات المطلوب ليصبح نافذا، علما انه يحتاج الى توقيع 13 وزيرا (النصف+1). ولمّا كان الاعتراض على اعادة فتح أبواب المجلس النيابي امام التشريع العادي، يأتي من المكون المسيحي في الحكومة، الرافض الخطوة التي "تصب في اطار التطبيع مع الفراغ الرئاسي"، صدر موقف لافت من الوزير محمد فنيش اعتبر فيه ان المرسوم يحتاج الى توقيع 24 وزيرا، الا ان "حزب الله" سارع الى تصويب الموضوع داعيا الى ضرورة تفعيل عمل المؤسسات وأولها مجلس النواب. في غضون ذلك، تدور اليوم اتصالات حثيثة بعيدة من الاضواء بين كل مكونات الحكومة ومنها "اللقاء التشاوري" لوضع اطار ومعايير واضحة للدورة الاستثنائية، فاللقاء، حسب ما تفيد مصادر وزارية "المركزية"، لم يوصد الباب نهائيا امام التوقيع على المرسوم، لكنه يشترط ان تكون الدورة هادفة والمواضيع التي ستبحثها محددة بشكل واضح ضمن جدول أعمالها. فإن للدورة الاستثنائية اليوم مهمة أساسية هي "الموازنة، والقروض والهبات"، ويجب الا تكون أهداف الدورة مبهمة بل محددة ومحصورة ببنود معينة يتم ذكرها في مرسوم فتح الدورة، لان تحديدها يقطع الطريق امام الطعن في شرعيتها، وتنتفي اسباب مثل هذا الاجراء لاحقا.

ليس بعيدا، تشير اوساط وزارية مقربة من قوى 14 آذار عبر "المركزية" الى ان "فتح اي دورة استثنائية لمجلس النواب خارج العقد العادي، كان يتم في الماضي، لبحث موضوع معين ومحدد. أما بعد "الطائف"، تضيف المصادر، فدرجت العادة ان تفتح دورة استثنائية بشكل تلقائي، مع نهاية كل عقد عادي لمجلس النواب، ومن دون أسباب واضحة، في اجراء كان يهدف الى ابقاء الوصاية السورية متحكمة بالورقة السياسية في مجلس النواب والحكومة. الا ان الظروف تبدلت اليوم والمطلوب ان تكون الدورة الاستثنائية هادفة وتفتح لاقرار بنود معينة.

دستوريا، أوضح رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم لـ"المركزية" ان "المادة 33 من الدستور تنص ان لرئيس الجمهورية، بالإتفاق مع رئيس الحكومة، أن يدعو رئيس مجلس النواب إلى عقود إستثنائية، بمرسوم يحدد افتتاحَها واختتامها وبرنامجها. أو مجلس النواب بأكثرية مطلقة، يمكن ان يطلب فتح دورة وبالتالي تكون ملزمة. بالنسبة لمجلس الوزراء، وبما ان لا تحديد لنصاب او اكثرية معينة لفتح الدورة، يصبح الموضوع، باعتبار ان هناك شغورا رئاسيا والمجلس يتولى صلاحيات الرئيس وكالة، بأكثرية اعضاء مجلس الوزراء المناط بهم توقيع مرسوم فتح الدورة، وعادة لا تذكر كل الاقتراحات ومشاريع القوانين، وكانت الاعراف ان تحدد 4 او 5 مواضيع و"ما يطرح من قبل هيئة مكتب المجلس من مشاريع واقتراحات". وهنا، ونسبة الى اننا نسعى والرئيس بري حريص على عدم اعتبار الشغور تحصيلا حاصلا ومجلس النواب يجتمع ويشرع، علما ان الدستور يفصل بين التشريع والشغور وتبقى صلاحية التشريع للمجلس النيابي من دون انتقاص، لكن للظروف ولمراعاة الهواجس المعروفة، ارتأى بري ان يكون التشريع للأمور الضرورية، وبالتالي اظن ان فتح الدورة يتم بتوقيع اكثرية اعضاء الوزارة المطلقة ونتمنى تحديد بعض المواضيع كالموازنة والسلسلة والقروض المالية للبنان، وتكون أيضا جملة تقول "ما تقترحه هيئة مكتب المجلس من مشاريع واقتراحات اخرى"، مشيرا ردا على سؤال الى "ان لا عيب في عدم ذكر وتحديد كل المواضيع. وفي كل الدورات التي فتحت بمراسيم، تم ذكر عدد من المواضيع واضيفت جملة "ما تقترحه هيئة مكتب المجلس".

 

باسيل التقى نظيره الايطالي: تسجيل الولادات السورية مرفوض لانه بداية فرض واقع توطيني جنتيلوني: الاتفاق النووي يساهم بمكافحة الارهاب

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين حبران باسيل ظهر اليوم، نظيره الايطالي باولو جنتيلوني، في حضور سفير ايطاليا ماسيمو ماروتي والوفد المرافق. بعد اللقاء عقد باسيل وجنتيلوني مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله باسيل بالقول: "يسعدني أن أرحب في وزارة الخارجية والمغتربين بمعالي السيد باولو جنتيلوني وزير خارجية إيطاليا. في هذه المناسبة أود أن أعرب عن تضامن لبنان مع إيطاليا وإدانتنا للاعتداء الجبان على قنصلية إيطاليا في القاهرة. تأتي هذه الزيارة في إطار لقاءات جمعتني بنظرائي الإيطاليين إما في لبنان أو في روما، واينما سنحت لي الفرصة. تؤكد هذه اللقاءات الدورية على عمق وصلابة العلاقات الثنائية بين الدولتين، وعلى التنسيق بين بلدينا فيما يخص المواضيع ذات الاهتمام المشترك". أضاف: "أغتنم فرصة اللقاء اليوم للاعراب عن امتنان لبنان للبعد القيادي الذي تقوم به إيطاليا ضمن قوات "اليونيفيل" التي تساهم في استقرار الجنوب اللبناني وفي الحفاظ على سلامة مواطنينا بينما تستمر إسرائيل في المقابل بتجاهل قواعد القانون الدولي وتنتهك سيادتنا بشكل يومي. نعول كثيرا على دعم وتفهم الدول الصديقة مثل إيطاليا للضغط على إسرائيل بغية وضع حد لتصرفاتها العدائية والهجومية التي تعيق التوصل الى حل مستدام وعادل للأزمات في المنطقة. يبقى لبنان متمسكا ببلوغ حل عادل وشامل قائم على احترام القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، كما التطبيق الكامل لمبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت عام 2002، ولا سيما ما يتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم".

وتابع: "كما أكدنا على تمسك لبنان بالحوار كوسيلة للولوج الى حلول سلمية طويلة الأمد للأزمات التي تحول مسار منطقنا من الازدهار نحو اللااستقرار والعنف. في هذا الإطار نرحب بالاصداء الإيجابية التي وصلتنا من فيينا، ونرى في تطورات كهذه، إشارات أولية لمستقبل واعد في منطقتنا بالرغم من تعنت إسرائيل واستمرارها في بناء ترسانتها العسكرية. فضلا عن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة واحتلالها لأراض لبنانية، يواجه لبنان تحديين جبارين: النزوح السوري الكثيف من جهة، ومن جهة أخرى تفشي ظاهرة المنظمات الارهابية التي تقترف الجرائم بحق الإنسانية". وقال باسيل: "هذان التحديان يطالان اليوم جارتنا أوروبا، ونحن على قناعة بأن مواجهتهما تستدعي خطوات دولية موحدة وتشمل الجميع. على الرغم من إمكاناتنا الضئيلة، والوعود الدولية التي تبقى حبرا على ورق، يتحمل لبنان عبء وجود مليوني شخص بين نازح ولاجىء على أراضيه. خلال السنوات الاربع الفائتة واجه لبنان نزوحا سوريا كثيفا، وتواجه إيطاليا اليوم موجات هجرة مماثلة، ولو بنسب أقل، وهي تتحدث عن قلة التضامن الإقليمي والدولي معها. بالنسبة لنا إن الحل الوحيد يكمن في إعادة النازحين الى المناطق الآمنة في بلادهم، علما بأن الحل السياسي في سوريا، وهو ما نتمناه، ليس شرطا أساسيا لعودتهم". ودعا المجتمع الدولي الى "ألا يفرض على لبنان ما يمتنع عن تطبيقه في دول أخرى". وقال: "لقد حافظنا على حدودنا مفتوحة مستقبلين مئات الآلاف من المواطنين السوريين بينما، وبالتوازي، سدت بعض الدول الأوروبية حدودها في وجه مئات النازحين السوريين، ضاربة عرض الحائط مبدأ عدم الإبعاد".

أضاف: "على الرغم من أن لبنان ليس طرفا في معاهدة جنيف (1951)، إلا أنه يطبق مندرجاتها بشكل طوعي، ولكن لا يمكننا أن نقبل أن يلزمنا المجتمع الدولي بتطبيق ما يمتنع عن تطبيقه في دول أخرى. إن منح إجازات العمل وتسجيل الولادات ومنح وثائق أحوال شخصية للنازحين السوريين في لبنان هي إشارات أولية لاندماج مستدام لأكثر من مليوني أجنبي على أرضنا. إن هذا المنحى الخطير يهدد وجود بلدنا، كما أنه تهديد لهويتنا، إنها بوادر توطين نرفضه شكلا ومضمونا لأنه سوف يؤدي الى ذوبان لبنان وفقدانه لدوره وغياب لرسالته الأخوية التسامحية. إن الحل المستدام للهجرة غير الشرعية يستدعي تحركا دوليا يرتكز على مساعدات تنموية ومساعدات إنسانية عاجلة. إن تحركا كهذا سوف يمهد الطريق لنمو إقتصادي واستقرار إجتماعي". وتابع: "ان ظهور المنظمات الراديكالية الإجرامية مثل "داعش" و"النصرة" في منطقتنا يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين، ولبنان يدعو الى إنشاء جبهة دولية فعالة تضم جميع الأطراف بهدف التركيز على تجفيف منابع تمويل هذه المنظمات، أكانت من قبل أفراد أو مجموعات أو دول. كما أنه يجب أن تركز الجهود الدولية على محاربة أولئك الذين يؤججون هذه الأيديولوجيات الظلامية، ويغذون المقاتلين الإرهابيين بالكراهية ويشجعونهم على مواصلة إجرامهم. ويشهد العالم اليوم إضعافا لوجود الأقليات في الشرق الأوسط كنتيجة مباشرة للتغييرات الديموغرافية والتطهير الإتني والطائفي والثقافي في المنطقة. إن هذه الظاهرة واضحة بشكل خاص، فيما يتعلق بالمسيحيين الذين يشكلون ضمانة للتنوع فيها. لقد أعربنا عن تخوفنا من تفريغ مهد الحضارات والديانات من أحد مكوناته الرئيسية الذي لطالما ساهم في التخفيف من التوترات بين الطوائف الأخرى في المنطقة".

وأردف: "آن الأوان لدعم الوجود الفعال للمسيحيين في الشرق الأوسط من خلال احترام حقهم في اختيار ممثليهم ودعم دورهم في تعزيز مبادىء التسامح وقيم الإنسانية في زمن أصبح فيه العنف والإجرام خبزنا اليومي".

ختم: "وفي الختام اتفقنا على مواصلة العمل على توثيق العلاقة الثنائية بين بلدينا، وأعربنا للوزير جنتيلوني عن استعدادنا لتطوير علاقتنا مع الإتحاد الأوروبي في إطار سياسة الجوار الجديدة، وطلبنا من إيطاليا الدعم في الإضاءة على خصوصيات لبنان في ظل التحديات الوجودية التي نواجهها".

جنتيلوني

بدوره، قال جنتيلوني: "كما تعلمون تربط إيطاليا ولبنان علاقة قوية متجذرة في التاريخ، وتعززت في العقود الماضية، وأعتقد أن هذه العلاقات مهمة في المرحلة الراهنة، مرحلة توترات وعدم استقرار في منطقتنا، في الشرق الأوسط، والمتوسط. علينا معرفة أننا نواجه مشاكل مشتركة، وعلينا محاولة حلها معا، ولا سيما أن لبنان يواجه مشاكل سياسية، ونأمل أن يستمر الحوار السياسي، ونحن ملتزمون جدا بدعم التعايش في لبنان بين مختلف الديانات والطوائف والدور السياسي لكل منها. إن هذا التنوع يشكل غنى للمنطقة بكاملها، يتمثل بإمكانية العيش معا، والتعاون على المستوى السياسي بين المجتمعات الإسلامية المختلفة والأخرى المسيحية. نحن نواجه مشاكل متشابهة رغم أنها مختلفة من حيث الأعداد، فإيطاليا تواجه أعدادا هائلة من المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط، وأعتقد أنه علينا أن نقوم بالجهود لنتشارك في تحمل كل هذه الأعباء، على المستوى الأوروبي كما على المستوى الدولي. هذه ليست مشكلة دولة بمفردها، مثل لبنان والأردن واليونان وإيطاليا، إنها مشاكل الإتحاد الأوروبي كما دول المتوسط". أضاف: "كما نواجه معا التحديات المتعلقة بالإرهاب مثل "داعش"، وهنا أتشارك مع الوزير باسيل الآمال بأن الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه منذ ساعات في فيينا، جزء منه يجيب عن المسألة النووية الإيرانية، يساهم أيضا في مكافحة الإرهاب وتأمين الاستقرار في بعض الدول التي تشهد الأزمات في منطقتنا". وتابع: "كما تعلمون لدينا قطاعات مختلفة يتعاون فيها لبنان وإيطاليا، وأود الإشارة هنا الى القطاع الاقتصادي، فنحن فخورون بأننا أول دولة أوروبية من حيث تصدير السلع الى لبنان، ما يشير الى العلاقة الجيدة بين شعبينا، ونود تعزيز هذه العلاقة الاقتصادية فيما بيننا، وغيرها من المجالات. وأود الإشارة كذلك الى قطاع الأمن، فنحن ملتزمون بتدريب عناصر من الجيش اللبناني، كما أننا ملتزمون تقليديا وبقوة مع قوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب اللبناني، والتي سوف أزورها بعد ظهر اليوم. ونحن فخورون بالدور الذي تقوم به الكتيبة الإيطالية وقيادة الجنرال بورتولانو لهذه القوة الدولية". وأردف: "فضلا عن المساعدات الاقتصادية والإنسانية التي تقدمها إيطاليا للبنان، أود التركيز على التعاون على الصعيد الثقافي، لقد زرت صباحا المتحف اللبناني، واطلعت على أعمال الترميم فيه. وما أود أن أقوله هنا انه أولا لديكم متحف رائع، وبعد افتتاح الطابق الأرضي سيكون لديكم جوهرة. ثانيا، إنها رسالة قوية جدا، فنحن نعيش في مرحلة يدمر فيها الارهاب ولا سيما "داعش" التماثيل. وقد علمنا أنه خلال الحرب اللبنانية تم حماية هذه التماثيل، فالرسالة الأخوية بيننا عنوانها هو حماية هذه الآثار خلال الحروب والأعمال الارهابية".

أسئلة

وسئل الوزير الايطالي: هل تعتقدون أن للاتفاق النووي الإيراني أي تأثير إيجابي على المنطقة، ولا سيما على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان؟

أجاب: "إن إيطاليا لطالما دعمت المفاوضات المتعلقة بهذا الاتفاق، وشخصيا قمت بزيارة إيران من أجل المساعدة في هذا المسار. نحن راضون عن النتيجة التي تم التوصل اليها. إن هذا الاتفاق ليس مهما فقط لأنه سيكون له تأثير على المسألة النووية الإيرانية، إنما نأمل أن يكون له تاثير إيجابي في مختلف المجالات في الصراع ضد "داعش"، وفي إيران وسوريا ولبنان. من الواضح علينا إعادة طمأنة بعض الدول التي أبدت قلقها بعد هذا الإتفاق، ونحن نتفهم قلقها إنما مقتنعون أنه في نهاية اليوم أن الفرص والنتائج الإيجابية ستكون أكثر من المخاطر والسلبيات، فالفرص الإيجابية تتعلق أيضا بالمسألة اللبنانية".

وردا على سؤال عن استهداف "داعش" للقنصلية الايطالية في القاهرة، قال: "لقد كان تنبيها لإيطاليا وللمجتمع الدولي الذين هم ملتزمون بمحاربة "داعش"، ويتعاونون مع مصر، إنها رسالتهم ولكن جوابنا هو أننا نعمل من اجل السلام والحوار ولن نتراجع عن التزامنا بمحاربة "داعش" والإرهاب".

وسئل باسيل عن بدء المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتسجيل الولادات السورية، فأجاب: "رغم كل تحفظاتنا ومعارضاتنا السابقة الواضحة في المؤتمرات الدولية، وفي كل الوثائق التي تمت مناقشتها معنا، ورفضنا لأي إجراء تقوم به الدولة اللبنانية، وأي جهة لتسجيل ولادات السوريين في لبنان، بدأت، كما علمنا، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بعملية التسجيل هذه، بعلم وبمشاركة من الإدارة اللبنانية. نحن قمنا بما يجب القيام به للتعبير عن الرفض لإجراء كهذا. إنما ما نقوله الآن، اننا ننبه أكثر من الرفض، من ان ما يحصل هو بداية عملية لفرض واقع توطيني جديد في لبنان. على هؤلاء المولودين الجدد التسجل والتسجيل لدى السلطات السورية، لدى السفارة السورية وليس من مسؤولية الدولة اللبنانية القيام أو المشاركة أو حتى غض النظر عن أي إجراء قد يحملها مسؤوليات لاحقة بموضوع اندماج هؤلاء السوريين في المجتمع اللبناني، ما يدمر لبنان ويذوبه في هذه العملية الإغراقية التوطينية، ويغير النسيج اللبناني".

سئل: لماذا لا تضعون حدا للمفوضية على هذا التصرف؟

أجاب: "فور علمنا اليوم بهذا الامر، اتخذنا الإجراءات وقمنا بالمراسلة اللازمة بهذا الخصوص، بانتظار الاستجابة، أو أننا سنقوم بأي إجراءات تسمح بها صلاحياتنا كوزير".

 

وفد من اتحادي السفراء الدوليين في الولايات المتحدة والفرنسيين في الاغتراب زار الكتيبة الفرنسية في اليونيفل

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - زارت رئيسة إتحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة غرازييلا سيف الكتيبة الفرنسية لقوات اليونيفل في جنوب لبنان - موقع دير كيفا، لمناسبة ذكرى إستقلال فرنسا، برفقة وفد من إتحاد الفرنسيين في الإغتراب - فرع لبنان UFE برئاسة غرازييلا نسناس وبالتنسيق مع المستشار القنصلي شارل كنعان، فاستقبلتهم قوات حفظ السلام بإشراف ممثل القيادة العسكرية الفرنسية في لبنان الجنرال إيريك هوتكلوك-رايس وبقيادة قائد الكتيبة الفرنسية الكولونيل لوران هازار. بداية، كان لقاء في مكاتب اليونيفيل، ثم صعد الجميع الى المنصة الرسمية لبدء مراسم الإحتفال باستعراض لأفواج الكتيبة وأعلام الأمم المتحدة ولبنان وفرنسا، وتلاوة أمر اليوم وتوزيع الميداليات تمهيدا للعرض العسكري الذي تم تحضيره خصيصا للمناسبة على وقع الأناشيد وقرع الطبول. ثم جال الوفد برفقة متخصصين من الكتيبة العسكرية لزيارة الموقع حيث إطلع على أحدث الأجهزة المتطورة لمكافحة الألغام والمتفجرات والصواريخ وعلى الرادارات المضاضة للطيران وأطقم النجاة والصليب الأحمر كما على أحدث الوسائل المتبعة لتأمين الحياة اليومية للعناصر المتأهبة دوما لمواكبة كافة الأحداث المستجدة". ثم توجه الجميع الى قاعة الغداء حيث أولمت قيادة الكتيبة على شرف الوفد، وكانت كلمات ترحيبية من قبل الجنرال رايس والكولونيل هازار ونسناس مرتكزين على دور اللبنانيين الإيجابي تجاه الدولة الفرنسية والإحترام التاريخي المتبادل بين الدولتين. كما جرى تبادل الدروع التكريمية وقدمت نسناس شيكا رمزيا بقيمة ألفي يورو من قبل إتحاد الفرنسيين دعما لجرحى الحرب. وفي الختام، كانت صور تذكارية، ثم تحدثت سيف فأثنت على "جهود العناصر الفرنسيين في جنوب لبنان، وعلى الدعم المتواصل للدولة الفرنسية تجاه الشعب اللبناني".

 

تخفيض كمية النفايات ولا اقفال: مطمر الناعمة في مرحلة انتقالية/فض العروض يدل الى نية جديـة في حل الملف ومعالجته وطنياً/أي شركة لم تتقـدم في بيـروت وضاحيتيها وسـعي لمناقصـة

المركزية- لن يقفل مطمر الناعمة في تاريخ 17 تموز المقبل كما كان مفترضا، فالعقد السياسية التي حصلت، كما أعلن وزير البيئة محمد المشنوق أمس، "أخّرتنا وأخّرت الوطن وهي التي تجعلنا نقول إن هذا التاريخ يجب أن نرتاح معه وألا يبقى ضاغطاً علينا"، مطمئنا "الاهالي الى ان لن يُرمى في مطمر الناعمة 3 آلاف طن كما يجري حالياً بل ستنزل الكميات الى 500 او 600 طن وهذا هو تقدير ما ستفرزه النفايات في المنطقة". في غضون ذلك، تحرص اوساط وزارة البيئة على التأكيد عبر "المركزية" ان "هذه المرحلة انتقالية ولا بد ان نصل في نهاية المطاف الى اقفال المطمر، والى حل يريح الناس"، معولة على "تجاوب القيادات السياسية والمرجعيات البلدية في المنطقة مع طرح التمديد التقني الجديد للمطمر والتعاطي معه بمرونة". وتعتبر ان فض عروض المناقصات التي أجراها أمس مجلس الانماء والاعمار من اجل تكليف متعهد بالمناقصة التي يفوز فيها من اجل معالجة النفايات وطمرها صحياً في المنطقة التي تقدم اليها، يشكل دليلا قاطعا الى ان هناك جهدا جديا لايجاد حل لمشكلة النفايات في لبنان، كما تؤشر الى ان مطمر الناعمة سيقفل لكن الامر يحتاج بعض الوقت للانتقال من نظام سابق للمعالجة الى خطة وطنية بدأ العمل بتطبيقها نتيجة فتح المناقصات. وفي السياق، فنّدت المصادر نتيجة العروض بعد اغلاق المهلة ظهر امس، كالتالي:

- بالنسبة الى المنطقة الخدماتية الاولى وهي بيروت لم يكن هناك متقدمون.

- بالنسبة الى المنطقة الخدماتية الثانية أي المتن وكسروان وجبيل سبق وأن تقدم ثلاثة عارضين بالمناقصة التي جرت في المرة الاولى.

- المنطقة الثالثة وهي الشوف وعاليه وجزء من بعبدا: تقدم عارضان الجنوب للاعمار HERA وشركة CET + VITALIA.

- المنطقة الرابعة أي الشمال وعكار: BATCO + LAVAGET + DANICO ثم شركة الجهاد للتجارة والمقاولات مع شركة SORICO.

- المنطقة الخامسة أي الجنوب والنبطية: تقدم 4 عارضين YAMEN + SATAREM ثم الشركة الوطنية للتنظيف وهي كويتية مع شركة ورد، كذلك هناك شركة الجهاد مع SORICO واخيراً شركة DANASH + La VAGETTE + DENICO

- المنطقة السادسة أي البقاع والهرمل: الشركة الوطنية للتنظيف + ورد ثم شركة KHOURY CONTRACTING + LA VAGETTE + DENICO واخيراً شركة الجهاد + حمود + SORICO>

وأوضحت الاوساط ان "وضع بيروت ستكون له متابعة وسيرفع هذا المحضر الى اللجنة الوزارية التي يرأسها الرئيس تمام سلام وتضم وزراء المال علي حسن خليل والداخلية نهاد المشنوق والزراعة أكرم شهيب والتنمية الادارية نبيل دو فريج والبيئة ومجلس الانماء والاعمار للمطالبة بتوسعة اطار الخبير الدولي لمتابعة الجوانب الفنية للعروض، والمطالبة ايضا بإجراء مناقصة ثالثة خاصة لبيروت وضاحيتيها".

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أبرز نقاط الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني

فيينا: «الشرق الأوسط»/15 تموز/15

بعد 22 شهرا من المفاوضات المكثفة، أبرمت القوى العظمى وإيران أمس في فيينا اتفاقا تاريخيا حول البرنامج النووي الإيراني بهدف ضمان طبيعته السلمية البحتة، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران بصورة تدريجية. وفيما يلي أبرز النقاط التي جاءت في هذا الاتفاق:

* تحديد مدة إنتاج مادة انشطارية

الهدف هو جعل المدة اللازمة لإيران لإنتاج ما يكفي من المادة الانشطارية لصنع قنبلة ذرية، منحصرا في سنة كحد أدنى على مدى عشر سنوات على الأقل، وجعل مثل هذه الخطوة قابلة للكشف على الفور. وهذه المدة تتراوح الآن بين شهرين وثلاثة أشهر.

* تخصيب اليورانيوم

يفتح تخصيب اليورانيوم بواسطة أجهزة الطرد المركزي الطريق لاستخدامات مختلفة، تبعا لمعدل تكثيف النظير المشع يو - 235: 3.5 إلى 5 في المائة بالنسبة للوقود النووي، و20 في المائة للاستخدام الطبي و90 في المائة لصنع قنبلة ذرية. وهذه المرحلة الأخيرة، التي تعد الأكثر دقة، يعتبر إنجازها أيضا أسرع تقنيا.

* خفض عدد أجهزة الطرد المركزي

خفض عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران من أكثر من 19 ألفا حاليا، منها 10200 قيد التشغيل، إلى 6104. أي بخفض الثلثين خلال فترة عشر سنوات. وسيسمح لـ5060 منها فقط بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67 في المائة خلال فترة 15 سنة. وسيتعلق الأمر حصرا بأجهزة الطرد من الجيل الأول. لكن إيران ستتمكن في المقابل، من مواصلة أنشطتها في مجال الأبحاث حول أجهزة طرد مركزية أكثر تطورا، والبدء بتصنيعها بعد ثماني سنوات، خاصة أجهزة من نوع (إي أر - 6) التي تعد الأكثر قدرة بعشرة أضعاف من الآلات الحالية، و(إي أر - 8) التي تفوق قدرتها بعشرين مرة.

* خفض مخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب

خفض طهران لمخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب من 10 آلاف كلغم حاليا إلى 300 كلغم على مدى 15 عاما.

* عدم بناء منشآت

وافقت طهران على عدم بناء منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم طيلة 15 عاما.

* التوقف عن تخصيب اليورانيوم

وافقت إيران على التوقف عن تخصيب اليورانيوم خلال 15 سنة على الأقل في موقع فوردو المدفون تحت الجبل، والذي يستحيل بحكم موقعه تدميره بعمل عسكري. ولن يكون هناك بعد الآن مواد انشطارية في فوردو على مدى 15 سنة على الأقل. وسيبقى الموقع مفتوحا، لكنه لن يخصب اليورانيوم، وستسحب نحو ثلثي أجهزة الطرد الموجودة في فوردو من الموقع.

* تحديد عمل موقع «نطنز»

ستكون هذه هي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران وتضم نحو 17 ألف جهاز طرد مركزي من نوع (آي أر - 1) من الجيل الأول، ونحو ألف جهاز من نوع (آي أر - 2 إم)، وهي أسرع وتتميز بقدرة استيعاب تصل إلى 50 ألفا في الإجمال. وقد وافقت طهران على أن يصبح نطنز منشآتها الوحيدة للتخصيب، وأن تبقي فيه 5060 جهاز طرد فقط كلها من نوع (آي أر - 1). أما أجهزة الطرد من نوع (آي أر - 2 إم) فستسحب وتوضع تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

* آليات المراقبة

ستكلف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودة أصلا في إيران، بمراقبة جميع المواقع النووية الإيرانية بشكل منتظم مع تعزيز صلاحياتها إلى حد كبير.

* توسيع صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية

سيوسع مجال صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الآن فصاعدا لتشمل كل الشبكة النووية الإيرانية، بدءا من استخراج اليورانيوم وصولا إلى الأبحاث والتطوير، مرورا بتحويل وتخصيب اليورانيوم. وسيتمكن مفتشو الوكالة من الوصول إلى مناجم اليورانيوم وإلى الأماكن التي تنتج فيها إيران «الكعكة الصفراء» (مكثف اليورانيوم) طيلة 25 عاما.

* زيارة مواقع غير نووية

وافقت إيران أيضا على وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل محدود إلى مواقع غير نووية، خاصة العسكرية منها في حال ساورتهم شكوك في إطار البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي، التي التزمت إيران بتطبيقها والمصادقة عليها.

* البلوتونيوم

يهدف الاتفاق إلى جعل إنتاج إيران لمادة البلوتونيوم 239 أمرا مستحيلا، علما بأن هذه المادة هي العنصر الآخر الذي يمكن من صنع قنبلة ذرية.

* إجراء تعديلات على مفاعل المياه الثقيلة

ستجرى تعديلات على مفاعل المياه الثقيلة الذي هو قيد الإنشاء في أراك كي لا يتمكن من إنتاج البلوتونيوم من النوعية العسكرية. وسترسل النفايات المنتجة إلى الخارج طيلة كل فترة حياة المفاعل.

كما لن تتمكن طهران من بناء مفاعل جديد للمياه الثقيلة طيلة 15 عاما.

* العقوبات

يفترض أن يصدر مجلس الأمن الدولي في وقت سريع قرارا جديدا للتصديق على الاتفاق وإلغاء كل القرارات السابقة ضد البرنامج النووي الإيراني. لكن بعض التدابير ستبقى بصورة استثنائية. أما العقوبات الأميركية والأوروبية ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني والتي تستهدف القطاعات المالية والطاقوية، خاصة الغاز والنفط والنقل، فسترفع «فور تطبيق» إيران لالتزاماتها النووية التي يفترض أن يؤكدها تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أي على الأرجح ليس قبل 2016. أما العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على الأسلحة فستبقى خلال خمس سنوات، لكن يمكن لمجلس الأمن الدولي أن يمنح بعض الاستثناءات. وتبقى أي تجارة مرتبطة بصواريخ باليستية يمكن شحنها برؤوس نووية محظورة لفترة غير محددة.

 

الاتفاق النووي الإيراني ينهي سنوات من المفاوضات ويعتمد على التفتيش

طهران تتخلى عن 98 % من مخزون اليورانيوم المخصب.. وتقبل تفتيش مواقعها

15 تموز/15/فيينا: بثينة عبد الرحمن - واشنطن: محمد علي صالح - لندن: «الشرق الأوسط»

بعد أكثر من عقد من المساعي للحد من برنامج إيران النووي، و22 شهرا من المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران، تم الإعلان صباح أمس عن إبرام الاتفاق الذي يسعى لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. وبينما سعى كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني للإعلان عن «الانتصار» في الاتفاق، كان من المتفق عليه من جميع الأطراف أن الاتفاق تاريخي في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، على الرغم من تمسك واشنطن بموقفها من إيران بوصفها «دولة راعية للإرهاب».

وفي اتفاقية طولها 159 صفحة، قبلت إيران بالاتفاق الذي تفاوضت عليه مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، خلال الأشهر الماضية وخلال الـ17 يوما الأخيرة في المرحلة الحاسمة للاتفاق. وقالت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عقب التوصل للاتفاق: «انتهى الأمر. لدينا اتفاق». وشددت موغيريني خلال مؤتمر صحافي صباح أمس مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أن الاتفاق «يفتح الطريق لفصل جديد من العلاقات الدولية، ويظهر أن الدبلوماسية والتنسيق والتعاون قد تتغلب على عقود من التوتر والمواجهات».

ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران، مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي الذي يشتبه أنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.

ويؤكد خبراء أن الاتفاق الجديد يؤخر حصول ايران على قنبلة نووية بحوالى عام من الزمن، بعد ان كان بامكانها الحصول على مقدرة تطوير سلاح نووي خلال شهرين أو ثلاثة.

وقال دبلوماسيون لـ«رويترز» أمس إن إيران قبلت بخطة تقضي بعودة سريعة للعقوبات خلال 65 يوما إذا لم تلتزم باتفاقها مع القوى العالمية الست للحد من برنامجها النووي.

يذكر أن حظر الأسلحة التقليدية الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران سيستمر بموجب الاتفاق النووي خمس سنوات بينما سيستمر الحظر على الصواريخ ثماني سنوات.

ويهدف الاتفاق إلى الحد من النشاط النووي الإيراني لأكثر من عشر سنوات مقابل التعليق التدريجي للعقوبات التي أضرت بصادرات إيران النفطية وكبلت اقتصادها.

وقال ظريف الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وأقام علاقات ودودة مع كيري، خلال مؤتمر صحافي: «أعتقد أن هذه لحظة تاريخية.. اليوم كان يمكن أن يكون نهاية الأمل في هذه القضية، لكننا اليوم نبدأ فصلا جديدا من الأمل. دعونا نَبْنِ على ذلك». واعتبر كيري بدوره أن «هذا هو الاتفاق الجيد الذي كنا نسعى لإبرامه».

وغادر وزراء خارجية الدول الست الكبرى وظريف أمس فيينا التي استضافت المفاوضات، ليعود كل منهم ويعد للمرحلة المقبلة من تنفيذ الاتفاق وهي التصويت في مجلس الأمن على رفع العقوبات الدولية عن إيران. ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال فترة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام.

وفي ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء، وبعد إعلان الاتفاق في فيينا، وجه أوباما، بينما وقف إلى جانبه نائبه جو بايدن، خطابا قصيرا إلى الشعب الأميركي، رحب فيه بالاتفاق، ورحب بأن يجري الكونغرس نقاشا «مفيدا»، لكنه حذر الكونغرس بأنه سيستعمل «الفيتو» إذا عارض الكونغرس الاتفاق.

وقال أوباما إن الدول الغربية تفاوضت وهي «منطلقة من موقع القوة، بناء على المبدأ»، مؤكدا أن الاتفاق يضمن أن إيران «لن تتمكن من امتلاك سلاح نووي».

خلال كلمته، أشار أوباما إلى بعض البنود في الاتفاقية، أبرزها تخلص إيران من 98 في المائة من مخزون اليورانيوم المخصب، وتخفيض أجهزة الطرد المركزي بمقدار الثلثين، وعدم بناء مفاعل لإنتاج الماء الثقيل لمدة 15 عامًا، بالإضافة إلى نقل الوقود المخصب إلى خارج إيران، والخضوع لإشراف دولي مستمر للتأكد من التزامها، بما في ذلك مواقع عسكرية وهذا كان أمر ترفضه دوما ايران.

وقال أوباما: «لا يعتمد هذا الاتفاق على الثقة، بل على التفتيش»، في إشارة إلى انعدام الثقة في تصرفات طهران. ولفت إلى أن «الاتفاق لا يعني انتهاء كل الخلافات مع إيران»، مؤكدا أن الغرب سيبقي العقوبات المتعلقة بدعم طهران للإرهاب. ونبه أوباما إلى أنه في حال انتهكت إيران الاتفاق «فستكون كل الخيارات متاحة»، وعلى رأسها عودة كل العقوبات.

وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاتفاق بوصفه خطوة نحو عالم «أكثر تفاؤلا»، مشددا على أن «هذا الاتفاق يوفر فرصة للتحرك في اتجاه جديد.. ينبغي أن نستغلها». وبينما أكد أوباما أن الاتفاق فيه ضمانات أمنية للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، لفت مسؤول سعودي في تصريح نقلته «رويترز» إلى أن اتفاق إيران النووي مع القوى الدولية أمس سيجعل الشرق الأوسط «جزءا أكثر خطورة في العالم» لو صاحبته تنازلات كثيرة، في إشارة للقلق العميق الذي تشعر به دول الخليج العربية حيال الاتفاق.

وفي طهران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: «إنه اتفاق متبادل» مؤكدًا أن «كل أهدافنا» تحققت في الاتفاق الذي يسمح برفع العقوبات، والاعتراف بحق إيران في برنامج نووي مدني. وأدلى روحاني بكلمته بعد دقائق من إلقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمته التي رحب فيها بالاتفاق ونقلها التلفزيون الإيراني الحكومي مباشرة. وهي المرة الثانية خلال 36 عاما التي ينقل فيها التلفزيون الإيراني خطابا لرئيس أميركي مباشرة، علما بأن العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ 1980.

وكان خطاب آخر لأوباما نقل مباشرة على التلفزيون في أبريل (نيسان) الماضي بعد مفاوضات أفضت في 2 أبريل إلى اتفاق إطار بين إيران والدول العظمى. وقال روحاني إن إيران «لن تسعى بتاتا لحيازة السلاح النووي».

وبموجب الاتفاق، سيتم رفع عقوبات دولية مفروضة على 800 مؤسسة وشخصية إيرانية، بما فيها البنك المركزي الإيراني، والمؤسسة الإيرانية الوطنية للنفط.

يذكر أن مجموعات مثل الحرس الثوري الإيراني ستبقى تحت الحظر بموجب أفعالها الراعية للإرهاب بحسب القانون الأميركي، وغير مرتبطة بالاتفاق النووي.

وأثيرت بلبلة صباح أمس؛ إذ كان اسم قاسم سليماني من بين الأسماء التي رفعت عنها العقوبات، وهو اسم الجنرال الإيراني القائد لـ«فيلق القدس». ولكن سرعان ما نفت طهران رفع العقوبات عن سليماني، موضحة أنه تشابه في الأسماء.

وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أنه «من المؤكد سنبقي العقوبات على قاسم سليماني، لأسباب عدة؛ بما فيها دعم الإرهاب والأعمال التي يقوم بها في سوريا»، مؤكدا: «ستبقى العقوبات على (فيلق القدس)».

 

اتفاق نووي تاريخي بين ايران ومجموعة 5+1:رفع تدريجي للعقوبات مــع مراقبــة المنشآت وترحيب دولي ونتنياهو يصفه بالخطـــأ التاريخي

المركزية- بعد مفاوضات شاقة وماراتونية في العاصمة النمساوية فيينا تخللتها جولات نجاح وتعثّر اثر 12 عاماً من الخلافات، نجحت مجموعة (5+1 ) والجمهورية الاسلامية الايرانية بالتوصل الى اتفاق "تاريخي" حول البرنامج النووي الايراني. بنود الاتفاق: وفيما لم يخرج الى العلن ابرز بنود الاتفاق في شكل رسمي، اشارت "وكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية" الى ان "المنشآت النووية في البلاد ستستمر في العمل بمقتضى الاتفاق". واضافت في ما وصفته بنبذة عن الإتفاق، من دون الإشارة إلى مصدر: "كل المنشآت النووية ستستمر في العمل. لن يتوقّف اي منها او يجري التخلّص منها. إيران ستواصل التخصيب. كما ان ابحاث وتطوير اجهزة الطرد المركزي (اي.ار6 واي.ار-5 واي.ار4 واي.ار8) ستستمر.ولفتت الوكالة الى أنه سيجري إنهاء تجميد مليارات الدولارات من ارصدة إيران بموجب الاتفاق النووي بين طهران والقوى الست الكبرى. وقالت الوكالة الرسمية نقلاً عما وصفته بملخص للاتفاق من دون ذكر مصدر: "العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سترفع عندما يبدأ تطبيق الاتفاق. الحظر والقيود المفروضة على التعاون الاقتصادي مع إيران سترفع في جميع المجالات بما في ذلك الاستثمار في النفط والغاز. كما سيجري الإفراج عن مليارات الدولارات من ارصدة إيران المجمدة، وسيجري رفع الحظر المفروض على الطيران الإيراني بعد ثلاثة عقود. سيرفع الحظر المفروض على البنك المركزي الإيراني وشركة النفط الوطنية الإيرانية وخطوط الملاحة الإيرانية وإيران للطيران والكثير من المؤسسات الأخرى والأشخاص".

وتابعت "حظر شراء بعض التقنيات والآلات ذات الاستخدام المزدوج سينتهي. ويمكن لإيران ان تحصل على ما تحتاجه من خلال مفوضية مشتركة بينها وبين مجموعة 5+1"، واوردت الوكالة انه سيجري رفع حظر الأسلحة عن إيران وإحلال بعض القيود الجديدة وسيكون في إمكان إيران استيراد وتصدير السلاح حالة بحالة. هذه القيود ستكون لمدة خمس سنوات فقط".

اوباما: وفور الاعلان عن الاتفاق، خرج الرئيس الأميركي باراك اوباما بكلمة متلفزة حذّر فيها الكونغرس، من إصدار أي تشريع يمنع تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، مهددا باستخدام حق النقض (الفيتو) ضده.

وقال اوباما إنه يرحب بمناقشة مفتوحة في شأن الاتفاق النووي في الكونغرس، لكنه أوضح ان اي إجراء ضد الاتفاق في الكونغرس سيعدّ "غير مسؤول". وأكد أنه سيستخدم حق النقض ضد اي تشريع يمنع تنفيذ الاتفاق".

روحاني: وبعد دقائق من القاء اوباما كلمته حول الاتفاق، اطل الرئيس الايراني حسن روحاني بكلمة نقلها تلفزيون الحكومة مباشرة، رحّب فيها بالاتفاق النووي المبرم في فيينا مع الدول الكبرى، مؤكداً ان ايران "لن تسعى "بتاتاً" لحيازة السلاح النووي".

وقال "لقد تحققت كل اهدافنا، لا سيما ان الإتفاق يتيح رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني منذ سنوات." واعتبر ان الاتفاق "نقطة انطلاق" لبناء الثقة بين بلاده والغرب. وقال "إذا تم تطبيق هذا الاتفاق بالشكل السليم يمكننا ان نزيل انعدام الثقة في شكل تدريجي. هذا اتفاق مشترك، ومتبادل". اضاف "اليوم، استجاب الله لصلوات الامة". ردود فعل: وفيما حبس العالم انفاسه قبل اللحظات الاخيرة من توقيع الاتفاق، كرّت سبحة المواقف فور الاعلان عن توقيعه.

بان: الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امل ان "يؤدي الاتفاق مع ايران الى انفراج منطقة الشرق الأوسط". واذ رحّب بالاتفاق "التاريخي"، قال "يمكن ان يساعد في تحقيق السلام في الشرق الاوسط". واشاد "بتصميم والتزام" المفاوضين الذين ابرموا الاتفاق، فضلا عن "شجاعة القادة" الذين وافقوا عليه". واضاف في بيان "على هذا النحو، يمكن للاتفاق ان يكون بمثابة مساهمة حيوية للسلام والاستقرار في كل المنطقة وخارجها". وقال بان الموجود في اثيوبيا لحضور قمة حول الفقر، ان الامم المتحدة "تقف على اهبة الاستعداد للتعاون الكامل مع الطرفين في عملية تنفيذ هذا الاتفاق التاريخي والمهم". بوتين: كذلك، رحّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "بالاتفاق التاريخي" حول البرنامج النووي الايراني، وقال "الاسرة الدولية تلقته "بارتياح كبير" بعد مفاوضات استمرت سنوات طويلة".

وصرح بوتين في بيان صدر عن الكرملين بان المشاركين في المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" "قاموا بخيار حاسم حول الاستقرار والتعاون"، واننا "واثقون بان الاسرة الدولية تلقته بارتياح كبير اليوم". هاموند: وفي لندن، اشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بـ"الاتفاق التاريخي" الذي ابرم، معتبرا انه "يُشكّل "تغييرا مهما" في العلاقات بين ايران والدول المجاورة والاسرة الدولية.". وصرح في بيان: "بعد اكثر من عقد من المفاوضات الصعبة ابرمنا اتفاقا تاريخيا يفرض حدودا صارمة وعمليات تفتيش للبرنامج النووي الايراني".

الاسد: اما الرئيس السوري بشار الاسد الذي هنأ حليفته الرئيسية إيران بالاتفاق، اعتبر انه "نقطة تحوّل كبرى" و"انتصاراً عظيماً"، وفق ما اعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وقال الأسد في برقيتي تهنئة ارسلهما إلى قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي ونظيره الإيراني حسن روحاني: "حقّقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإنتصار العظيم بالتوصّل الى الاتفاق النهائي مع مجموعة (5+1) بشأن الملف النووي الإيراني".

الجعفري: من جهته، اعتبر وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان "تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني ضروري لتحقيق الإستقرار في المنطقة".

السعودية: وفيما لم يصدر اي بيان رسمي عن المملكة العربية السعودية في شأن الاتفاق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول سعودي ان "اتفاق إيران النووي مع القوى الدولية سيكون يوماً سعيداً للمنطقة إذا منع طهران من امتلاك ترسانة نووية، لكنه سيكون سيئاً إذا سمح لطهران بأن تعيث في المنطقة فساداً". واضاف المسؤول ان "إيران زعزعت استقرار المنطقة كلها بأنشطتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وإذا منح الاتفاق تنازلات لإيران فإن المنطقة ستصبح اكثر خطورة".

بينر: في المقلب الاخر، انتقد رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر الإتفاق"، معتبراً ان "الرئيس الاميركي تخلى عن اهدافه".

نتنياهو: وعلى خط رفض الاتفاق، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق بالـ "خطأ التاريخي"، وقال انه "سيبذل قصارى جهده لعرقلة طموحات إيران النووية". واضاف في بداية اجتماع مع وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز في القدس "ستحصل إيران على مسار مؤكد صوب الأسلحة النووية. سيُرفع الكثير من القيود التي من المفترض ان تمنعها من الوصول إلى ذلك". وتابع: "ستحصل إيران على الجائزة الكبرى- جائزة حجمها مئات البلايين من الدولارات ستمكنها من مواصلة متابعة عدوانها وإرهابها في المنطقة وفي العالم. هذا خطأ سيئ له ابعاد تاريخية".

 

خامنئي اشاد بالجهود المضنية للمفاوضين الايرانيين

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - اشاد المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي ب"الجهود المضنية والصادقة للمفاوضين الايرانيين، الذين تمكنوا من التوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني مع القوى الكبرى".

وجاء كلام خامنئي على حسابه الرسمي على تويتر اثر لقائه الرئيس حسن روحاني وحكومته على افطار. من جهته اشاد الرئيس روحاني بالدعم الذي قدمه السيد خامنئي للمفاوضين.

 

أوباما: الاتفاق مع ايران حول برنامجها النووي يظهر ان الديبلوماسية الاميركية يمكن ان تحدث تغييرا فعليا

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - قال الرئيس الاميركي باراك اوباما، ان "الاتفاق مع ايران حول برنامجها النووي يظهر ان الديبلوماسية الاميركية "يمكن ان تحدث تغييرا" فعليا" وأكد ان "العقوبات يمكن ان تفرض مجددا على ايران اذا لم تحترم الاتفاق النووي".

واكد ايضا انه "سيستخدم حق النقض ضد ضد أي تشريع يمنع تنفيذ الاتفاق". وبث التلفزيون الايراني الحكومي اعلان اوباما مباشرة.

 

روحاني رحب بالاتفاق: ايران لن تسعى الى حيازة النووي

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - رحب الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم، بالاتفاق النووي المبرم في فيينا مع الدول الكبرى، مؤكدا ان "ايران لن تسعى بتاتا الى حيازة السلاح النووي"، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة. وادلى روحاني بكلمته بعد دقائق من القاء الرئيس الاميركي باراك اوباما كلمته التي رحب فيها بالاتفاق ونقلها التلفزيون الايراني الحكومي مباشرة. وهي المرة الثانية خلال 36 عاما التي ينقل فيها التلفزيون الايراني خطابا لرئيس اميركي مباشرة، علما ان العلاقات الديبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ 1980. وقال روحاني:"ان ايران لن تسعى بتاتا الى حيازة السلاح النووي". ونفت طهران مرارا سعيها الى حيازة القنبلة الذرية امام اتهام الغرب لها ذلك". اضاف: "لقد استجاب الله لصلوات امتنا. لقد تحققت كل اهدافنا"، لا سيما ان الاتفاق يتيح رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني منذ أعوام". واعتبر ان "الاتفاق نقطة انطلاق لبناء الثقة بين بلاده والغرب". وختم: "اذا تم تطبيق هذا الاتفاق بالشكل السليم يمكننا ان نزيل انعدام الثقة بشكل تدريجي، هذا اتفاق مشترك، اتفاق متبادل".

 

رئيس مجلس النواب الاميركي: الاتفاق مع ايران سيطلق مجددا سباق التسلح النووي في العالم

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - ندد رئيس مجلس النواب الاميركي الجمهوري جون باينر، اليوم، بالاتفاق النووي الذي ابرم مع ايران، معتبرا انه "سيطلق سباقا على التسلح النووي في العالم".وقال باينر في بيان: "ان هذا الاتفاق سيقدم لايران المليارات بتخفيف العقوبات مع اعطائها الوقت والمجال لبلوغ عتبة القدرة على انتاج قنبلة نووية بدون خداع".  اضاف: "بدلا من وقف انتشار الاسلحة النووية في الشرق الاوسط، هذا الاتفاق سيطلق على الارجح سباقا على التسلح النووي في العالم".

 

الاطلسي رحب بالاتفاق حول الملف النووي الايراني: اختراق تاريخي

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - اعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ ان "الاتفاق الذي وقع اليوم بين طهران والقوى الكبرى، يشكل اختراقا تاريخيا"، داعيا ايران الى "الوفاء بالتزاماتها". وقال في بيان: "ارحب بقوة بالاتفاق الشامل الذي توصلت اليه اليوم ايران والمجتمع الدولي، وهو يشكل اختراقا تاريخيا من شأ؟نه تعزيز الامن الدولي عندما يطبق كاملا". وطالب ايران بان "تطبق بنود الاتفاق اليوم وتفي بكل التزاماتها الدولية وتعمل من اجل امن المنطقة وخارجها"، مشيدا ب"مثابرة الاطراف".

 

لومباردي: الكرسي الرسولي ينظر بايجابية الى الاتفاق النووي

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - اعتبر الناطق الإعلامي باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي أن "الاتفاق النووي يعد إنجازا كبيرا"، مشيرا الى ان "الكرسي الرسولي ينظر بإيجابية للاتفاق".ولفت إلى أن "هذا الاتفاق يتطلب استمرار بذل الجهود والتزاما من الجميع، في سبيل أن يؤتي ما تحقق من ثمار". واعرب عن أمله في أن "لا تقتصر ثمار الاتفاق على حقل واحد فقط وهو البرنامج النووي، بل أن يتسع لكي يشمل المزيد من الاتجاهات".

 

 بوتين: العالم تلقى الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى بارتياح كبير ولندن اعتبرته اتفاقا تاريخيا مهما

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، با"لاتفاق التاريخي" حول البرنامج النووي الايراني، وقال ان الاسرة الدولية تلقته "بارتياح كبير" بعد مفاوضات استمرت سنوات طويلة. وصرح بوتين في بيان صدر عن الكرملين بان المشاركين في المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" "قاموا بخيار حاسم حول الاستقرار والتعاون"، وقال "نحن واثقون بان الاسرة الدولية تلقته بارتياح كبير اليوم". في لندن، اشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ب"الاتفاق التاريخي" الذي ابرم اليوم، معتبرا انه يشكل "تغييرا مهما" في العلاقات بين ايران والدول المجاورة والاسرة الدولية. وصرح في بيان: "بعد اكثر من عقد من المفاوضات الصعبة ابرمنا اتفاقا تاريخيا يفرض حدودا صارمة وعمليات تفتيش للبرنامج النووي الايراني".

 

الاسد ابرق الى خامنئي وروحاني مهنئا: تتويج لصمود الشعب الايراني ونقطة تحول كبرى في تاريخ المنطقة والعالم

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - بعث الرئيس السوري بشار الاسد برقيتي تهنئة الى مرشد الثورة الاسلامية فى ايران السيد علي الخامنئي والرئيس الايراني حسن روحاني بمناسبة التوصل الى الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة خمس زائدا واحدا. وجاء فى البرقية الى الخامنئي: "يسرني وقد حققت الجمهورية الاسلامية الايرانية الانتصار العظيم بالتوصل الى الاتفاق النهائي مع مجموعة خمس زائدا واحدا بشان الملف النووي الايراني ان اعرب باسم الشعب العربي السوري وباسمي لسماحتكم وللشعب الايراني الشقيق عن أحر تهاني القلبية وخالص مباركتي لكم بهذا الانجاز التاريخي. اضاف: "لا شك ان هذا الاتفاق هو تتويج لصمود الشعب الايراني بكل اطيافه وتوجهاته في وجه العقوبات الظالمة التي فرضت على ايران والتى ورغم قساوتها حولها الشعب الايراني العريق الى فرصة لتعزيز مقدراته الذاتية والارتقاء بأبحاثه وجامعاته وانجازاته الى ان وصل مرحلة يعترف له العالم برمته بما حققه وانجزه" واشار الاسد الى ان "توقيع هذا الاتفاق يعتبر نقطة تحول كبرى فى تاريخ ايران والمنطقة والعالم واعترافا لا لبس فيه من دول العالم بسلمية البرنامج النووي الايراني الذى يضمن الحفاظ على الحقوق الوطنية لشعبكم ويؤكد سيادة ايران واستقلال قرارها السياسي". وأعرب الاسد عن اطمئنانه ان ايران "ستتابع وبزخم اكبر دعم قضايا الشعوب العادلة والعمل من اجل احلال السلم والاستقرار فى المنطقة والعالم". وجاء فى البرقية الى روحاني: "ان التوصل الى توقيع اتفاق نهائي بشأن الملف النووي الايراني قد حقق للشعب الايراني حقوقه فى امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية بل وعزز دائما امكانية ضمان الحقوق الوطنية لشعبكم بعد ان شهد العالم مصداقية الجمهورية الاسلامية ومنعة شعبها ومفاوضيها وحكومتها". واعتبر الاسد ان "التوقيع على هذا الاتفاق يعتبر منعطفا جوهريا فى تاريخ ايران وتاريخ علاقاتها مع دول المنطقة والعالم ولا شك لدينا ان القادم من الايام سيشهد زخما فى الدور البناء الذى لعبته ايران لدعم حقوق الشعوب وارساء اسس السلام والعلاقات الودية بين الدول لما فيه خير البشرية جمعاء".

 

بان كي مون يرحب بالاتفاق التاريخي حول النووي الايراني

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم بالاتفاق "التاريخي" حول البرنامج النووي الايراني، قائلا انه "يمكن ان يساعد في تحقيق السلام في الشرق الاوسط". واشاد "بتصميم والتزام" المفاوضين الذين ابرموا الاتفاق، فضلا عن "شجاعة القادة" الذين وافقوا عليه. وقال في بيان، "آمل واعتقد فعلا ان هذا الاتفاق سيؤدي الى مزيد من التفاهم والتعاون حول العديد من التحديات الامنية الخطيرة في الشرق الاوسط". واضاف: "على هذا النحو، يمكن الاتفاق ان يكون بمثابة مساهمة حيوية للسلام والاستقرار في كل المنطقة وخارجها". وقال بان، الموجود في اثيوبيا لحضور قمة حول الفقر، ان الامم المتحدة "تقف على اهبة الاستعداد للتعاون الكامل مع الطرفين في عملية تنفيذ هذا الاتفاق التاريخي والمهم".

 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية واثقة من قدرتها على التحقق من تطبيق الاتفاق مع ايران

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - اكد المدير العام ل"لوكالة الدولية للطاقة الذرية" يوكيا امانو في بيان اليوم، انه "واثق من قدرة الوكالة على التحقق من تطبيق ايران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى". وقال "انا واثق من قدرتنا على القيام بهذا العمل المهم"، مشيرا الى "ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدة للقيام بما يلزم من اعمال المتابعة والتحقق".

 

الكويت وجهت اتهامات الى 29 شخصا في قضية الهجوم على المسجد

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - وجهت النيابة العامة في الكويت، اليوم، تهما الى 29 شخصا على خلفية الارتباط بالهجوم الانتحاري الذي استهدف الشهر الماضي مسجدا شيعيا في العاصمة الكويتية واسفر عن 26 قتيلا واكثر من 200 جريح، وتبناه تنظيم "داعش".

وجاء في بيان للنيابة العامة نشرته وكالة الانباء الكويتية الرسمية ان تهما وجهت الى 29 شخصا بينهم 7 نساء، فيما لم توجه اي تهمة الى منفذ الهجوم الانتحاري، وهو سعودي، لكونه قتل. وذكر بيان النيابة العامة ان من بين المتهمين 7 كويتيين و5 سعوديين و3 باكستانيين و13 شخصا من عديمي الجنسية او "البدون"، اضافة الى شخص اضافي هارب لم تحدد جنسيته. وبحسب النيابة العامة، فان 24 من المتهمين موجودون في الاعتقال، وان خمسة سيحاكمون غيابيا بينهم سعوديان موقوفان في السعودية نقلا المتفجرات الى الكويت.

ووجهت الى اثنين من المتهمين "مع المتهم المتوفي الذي انقضت الدعوى بالنسبة اليه، تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار لعدد 26 من المجني عليهم وتهمة الشروع في القتل مع سبق الاصرار لباقي المصابين في الحادث وتهمة حيازة المفرقعات واستخدامها داخل المسجد محل الحادث مما نتج منه موت المجني عليهم واحداث التلفيات بالمسجد". ووجهت الى متهمين آخرين تهمة "التدرب والتدريب على استخدام المفرقعات بقصد الاستعانة بها في تحقيق غرض غير مشروع". ووجهت الى متهمين آخرين تهم "الاشتراك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمتي القتل والشروع في القتل" و"المساس بوحدة البلاد والانضمام الى جماعة محظورة تنتهج الفكر التكفيري المتطرف المناهض لسلطات الدولة" و"العلم بوقوع الجريمة وعدم الابلاغ عنها ممالأة للمتهمين" و"اعانة متهم على الفرار من وجه العدالة باخفائه واخفاء الادوات المستخدمة في تلك الجرائم". وأحيلت على محكمة الجنايات.

 

قتلى في هجمات جديدة لبوكو حرام في نيجيريا

الثلاثاء 14 تموز 2015 /وطنية - قتل عشرات الاشخاص بعضهم ذبحا على ايدي اعضاء في جماعة "بوكو حرام" في هجوم على اربع قرى شمال شرق نيجيريا. واكدت الشرطة ان هذه الهجمات وقعت مساء الجمعة، قرب مونغونو في ولاية بورنو، واسفرت عن سقوط 43 قتيلا كما قال شريف كولو الذي يقيم في احدى القرى التي تعرضت للهجمات.

 

"إندبندنت": الحكومة العراقية تستعين بالميليشيا الشيعية لاستعــــادة الفلوجــــــة من تنظيم "داعش"

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" تقريرا بعنوان "المعركة من أجل الفلوجة"، اشارت فيه الى ان "عشرات الآلاف من أفراد ميليشيا شيعية يستعدون للمشاركة في المعركة من أجل الفلوجة، التي تقع على بعد 40 كيلومترا إلى الغرب من بغداد، في محاولة لاستعادتها من تنظيم "داعش" الذي سيطر عليها قبل 18 شهرا". ولفتت الى ان "الفلوجة كانت في مركز الثورة السنية في العراق منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003". واشارت الى "ان القوات العراقية أبقت ممرا آمنا لاستخدام المدنيين الذين يرغبون بمغادرة المدينة، بعد ان اعلنت الحكومة العراقية عن بدء العملية العسكرية لاستعادة محافظة الأنبار التي يسيطر تنظيم داعش على 85 في المئة من مساحتها، وذلك بعد ان تعرّض الجيش العراقي لانتكاسة أضعفته وأفقدت الثقة فيه منذ انسحابه من الرمادي بشكل غير متوقع في أيار الفائت"، معلنة "ان الحكومة بحاجة ماسة إلى انتصار على تنظيم داعش، لذلك فهي قد استعانت بالميليشيا الشيعية".

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وداعاً زمن العروبة على باب النظام المشترك مع إيران لبنان بعد سوريا... وليرجع المسيحيّون إلى الطائف

ايلي الحاج/النهار/15 تموز 2015

مهما قيل وسيُقال، ربحت ايران اعترافاً عالمياً بها قوة اقليمية واقتصادية تبدأ بحصولها على المليارات الـ150 العائدة لها، وان خسرت برنامجها النووي الا ما يفيد منه لانتاج كهرباء. حتى الأمس كانت أنظمة هذه المنطقة من العالم تستمد شرعيتها من انتمائها العربي، وعلى رغم البعد الزمني عن السنة 1970 كانت نبرة جمال عبد الناصر، لا تزال في الأذهان وتوجه المواقف ولو الى حد ما، وعقيدة زكي الأرسوزي وميشال عفلق كانت موجودة وان ذبلت تعابيرها وأشكالها.

اليوم دخلنا زمن النظام الفارسي – العربي المشترك. عصر جديد والوقت ممتد ليصير الانتماء العربي قديماً. ستدخل ايران المنطقة بقوة أكبر حتى لو قيل ان نفوذها سينكفئ وتنصرف الى مشكلاتها الداخلية الهائلة بعد 36 عاماً من العزلة عن العالم. لم تمنع هذه العزلة طهران عن بناء حضور قوي لها في العراق وسوريا ولبنان واليمن. دعنا من دول الخليج. في المفاصل التقريرية ستكون لايران الكلمة الوازنة في هذه البلدان الأربعة ان لم تكن الأخيرة. ما تغيّر بعد الاتفاق الذي يكرّس دخولها بقوة الى المنطقة أنها يمكن أن تستمع الى الآخرين، تأخذ وتعطي بعدما كانت تدير لهم آذاناً صماء. على هذا الأساس ها هو وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكثر المستعجلين لزيارة طهران.

وأياً تكن الحلول التي ستعتمد لحرب سوريا وللحرب على "تنظيم الدولة الاسلامية" ولحرب اليمن سوف تكون ايران الحاضر الأكبر الى طاولة المفاوضات. لن تعود أميركا "الشيطان الأكبر" صحيح، لكن المقابل يستحق، فقد دخلت ايران نادي دول "العتبة النووية" مثلها مثل ألمانيا واليابان. وكما الاتحاد السوفياتي في قديم الزمان تتحرك في المنطقة من خلال فروع لحزبها "حزب الله" الذي ينتشر بمسميات مختلفة في شرائح واسعة من الشعوب تنتمي الى الطائفة الشيعية ومتفرعاتها في زمن ينتشر فيه الشرخ السني – الشيعي كالوباء. خلفنا صار الانتماء العربي القديم والذي بني عليه نظام الشرق الأوسط متمثلاً بجامعة الدول العربية عام 1945. النظام البديل عربي - فارسي على الأبواب، وسيكون لبنان بعد العراق وسوريا احدى ساحات عمله الرئيسية.

هل استعد المسؤولون اللبنانيون والسياسيون اللبنانيون للواقع الجديد الذي سيفرض نفسه بسرعة؟ الأرجح لا. على رغم ذلك في قابل الأيام سيكون تعويل من جديد على حركة ديبلوماسية فرنسية مدعومة فاتيكانياً باتجاه طهران. ثمة قضايا كثيرة للبحث بين البلدين. يمكن القول ان لبنان سيكون في مقدمة الاهتمامات الفرنسية ولكن الأصح الجزم بأن طهران تربط كرسي الرئاسة في لبنان بكرسي الرئاسة في سوريا. لا حل لبيروت قبل دمشق. وفي أي حال الى أي مدى يمكن أن يغيّر انتخاب رئيس في الواقع اللبناني، بصلاحياته الحالية، بهيمنة السلاح "الحزب الإلهي" على الدولة ومفاصلها الأساسية، وبأسماء المرشحين للرئاسة المعروفين وهم بعدد أصابع اليد؟

ولكن مهلاً، ماذا عن سعي النائب الجنرال ميشال عون الى ما يسميها "استعادة حقوق المسيحيين؟". يجدر التوقف ملياً هنا عند حقيقة أن الرجل يستمد قوته من تحالفه مع "حزب الله" والشعار هذا الذي يرفعه لا يتناسب مع استراتيجية هذا الحزب لا اليوم ولا في أي يوم. يستحيل أن يعود المسيحيون الى الدور الذي كانوا عليه قبل الحرب لأسباب كثيرة أبرزها تناقص أعدادهم ديموغرافيا. ضمانهم الوحيد سيكون في نظام علماني كما تكون العلمانية، لكنه مستحيل في هذه الأجواء والظروف، لذا يبقى الحل القبول بدستور الطائف الذي يصلح نموذجاً لدول المنطقة التي تعاني صراع طوائف وجماعات متعددة.

في انتظار أن يسود هذا الاقتناع عند المسيحيين على ممثليهم أن يضعوا شيئاً من الماء في نبيذهم. الوزير جبران باسيل الذي يتقبل السكوت في مجلس الوزراء باشارة من وزير حليف لا بأس أن يسكت اذا طلب اليه ذلك رئيس مجلس الوزراء. ولا ضرورة لتحريك الشارع تحت شعار كبير لهدف انتخابي داخل تيار أو حزب، أو لتسويق تولي أحد افراد العائلة منصباً كبيراً في الدولة، خصوصاً أن هزالة النتيجة بعد حملة التعبئة وتحفيز المناصرين الكبيرة لا يمكن اخفاؤها. كان على "التيار العوني" أن يفهم ويحذر ويحاذر الاصطدام بحقيقة أن المسيحيين اللبنانيين لا يمكن أن يتحركوا ويتجيشوا ضد الجيش اللبناني.

 

قراءة لبنانية للاتفاق الأميركي - الإيراني: "زلزال" ستكون له انعكاسات على الاصطفافات

 سمير منصور/النهار/15 تموز 2015

جلسة اليوم لمجلس النواب والتي تحمل الرقم 26 في سياق الدعوات المتتالية لرئيس المجلس نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية، ليست كسابقاتها، فهي تتميز بأنها الاولى بعد اعلان الاتفاق الاميركي – الايراني. ولعله من محاسن الصدف أن يأتي اعلان الاتفاق عشية موعد الجلسة. طبعاً التزامن ليس متعمداً، لا من اميركا والغرب وايران، ولا من لبنان بالتأكيد... ولطالما انتظر هذا الاتفاق "لعل وعسى" يتم الافراج عن استحقاقه الرئاسي، اذا صح القول انه كان ولا يزال ورقة ضغط في يد المفاوض الايراني، وهذا ما يعتقده اطراف اساسيون في لبنان، وفي صدارتهم فريق 14 آذار، وهؤلاء يتهمون فريق 8 آذار ولا سيما "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بتعطيل جلسات الانتخاب الرئاسية، بناء على طلب ايراني...

وما بين هذا الفريق وذاك، يقف الرئيس بري في الوسط، حليفاً لـ8 آذار وأحد مكوناته من دون قطع التواصل مع 14 آذار، وقد بدا في احدى المراحل صلة الوصل الوحيدة بين الطرفين، ومن هذا الموقع، قال ذات يوم إن الانتخابات الرئاسية في لبنان ستكون الاستحقاق الاسهل بعد انجاز الاتفاق النووي الاميركي – الايراني... هنا يمكن افتراض "سوء النية" ان يفسح المجال أمام الاعتقاد أن كلام بري يستبطن اقراراً بصحة الكلام على وضع الاستحقاق الرئاسي في الأسر بضغط من ايران، في انتظار انتهاء المفاوضات مع الاميركيين، ولكنه في الوقت نفسه يمكن أن يوضع في اطار الانفراجات الاقليمية التي يمكن ان تنجم عن اتفاق بهذا الحجم، ومنها تداعيات محتملة على لبنان، يؤمل ان تكون ايجابية. وقد تذكر كثيرون كلام بري لدى اعلان الاتفاق في فيينا.

واذا تم اطلاق سراح الاستحقاق الرئاسي، وهذا ليس مستبعداً أو مستحيلاً، أقله استناداً الى كلام رئيس مجلس النواب، فإن كرة الاستحقاق الرئاسي تصبح في الملعب اللبناني، وعندئذ يخشى ان تعود المراوحة المملة من جديد اذا بقي التشبث بالمواقف والحسابات الشخصية سيد الموقف، وتصبح الحاجة ملحة الى حوار بين ابناء الفريق الواحد، وتحديداً بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، اي بين السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، وسيكون السؤال: هل يتمكن السيد من اقناع حليفه بالتخلي عن شروطه للتوقف عن التغيب عن جلسات الانتخاب وتعطيل النصاب؟ وماذا اذا اصر الجنرال على شروطه السابقة، ومنها انه اذا كان هناك مرشح آخر غيره، فلا يرضى بغير المرشح الآخر المعروف وهو رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وثمة سؤال استطرادي: هل هذا الشرط لا يزال قائماً بعد "اعلان النيات" بين عون وجعجع؟ وهل تهتز النيات في حال تجدد هذا الشرط؟

تساؤلات طبيعية ومشروعة، على المستوى السياسي المحلي الضيق، ولكن السؤال الاهم الآن، ما هي الانعكاسات المحتملة للاتفاق الاميركي – الايراني على المنطقة عموماً، ومنها لبنان؟

يقول سياسي عرف بتميزه في تحليلاته ومعلوماته. وبأنه مقلّ في الكلام وينتمي الى فريق 14 آذار: "ان ما حصل ليس بالشيء العادي على الاطلاق، انه زلزال، بمعنى انه ستكون له انعكاسات وارتدادات كثيرة في المنطقة... انه كامب ديفيد جديد، هو اتفاق استراتيجي وان يكن عنوانه نووياً، كل الكلام الذي سمعناه لم يكن في مجمله عن النووي، بل كان عن مرحلة جديدة". ويرى ان "كلام الرئيس الاميركي باراك اوباما، كان متعمداً قبل كلام الرئيس الايراني حسن روحاني. التوقيت واضح ومتعمد، وان صورة اوباما على شاشة تلفزيون "حزب الله"، على محطة "المنار" في ظل اجواء احتفالية، أمر غير عادي، معبر جدا، ماذا نريد اكثر من تلك الصورة البليغة لنقرأ متغيرات متوقعة في المرحلة المقبلة؟" ويرى ان "روحاني حاول ان يغطي على التنازلات التي قدمها الجانب الايراني، فالاتفاق كان جاهزاً نهار الجمعة الماضي، صعد الايرانيون بطرح مطالب جديدة اعلنها السيد علي خامنئي ومنها ان التفتيش خط احمر. كان الاعتقاد ان اوباما مستميت على الاتفاق، ولكن عندما توجه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى طهران وعرض المعطيات والاجواء في فيينا، تغير الوضع". واذ يلاحظ السياسي المشار اليه ان "من فاوض الاميركيين عن الجانب الايراني، كانوا اميركيين، محمد جواد ظريف درس في اميركا، وعلي اكبر صالحي خريج الجامعة الاميركية في بيروت"، فانه يضيف مازحاً: "هل لا يزال المجال متاحاً امام افطار للاميركيين في مطعم الساحة؟ ثم يقول "ان فريق 14 آذار لم يحسن قراءة المرحلة وان ثمة انعكاسات جيوسياسية للاتفاق ستعطي ايران دوراً في المنطقة، لن يكون في دول مجلس التعاون الخليجي، ولا في الاردن او عند الاسرائيليين، ومناطق النفوذ التي تريدها ايران، حددها ظريف نفسه، اكثر من مرة في العراق وسوريا ولبنان، والاميركيون سيعطونهم هذا النفوذ مقابل ان تأخذ ايران على عاتقها محاربة الارهاب". ويتوقع اخيراً "متغيرات في التحالفات على المستوى السياسي المحلي" وان الاتفاق سينعكس على كل الاصطفافات، وان كل الذين كانوا على مسافة واحدة من ايران واميركا اصبحت اوضاعهم افضل وحضورهم أقوى.

 

السلام النووي وحروب المنطقة

موناليزا فريحة/النهار/15 تموز 2015

ليس منع ايران من صنع القنبلة النووية ولا السقف المتدني لتخصيب الاورانيوم ولا تقييد تصدير السلاح أو استيراده ولا رفع العقوبات عن طهران أو امكان اعادة فرضها... ليست هذه الامور وحدها ما يجعل اتفاق فيينا تاريخيا. الطابع الاستثنائي لهذا الاتفاق يكمن قبل كل شيء في جهد ديبلوماسي لا سابق له ربما لإيجاد حل دائم لنزاع دفع واشنطن وطهران مراراً الى شفا حرب في السنوات الاخيرة كانت ستكون مدمرة ولا شك. إنها المرة الاولى منذ زمن تضطلع الديبلوماسية بدورها الحقيقي، بعدما دأبت على التحرك اثر حصول المذابح لا قبلها. النزاع النووي بين ايران والغرب ليس أقل تعقيدا من حروب سوريا والعراق واليمن وليبيا. انه نزاع عالمي تداخلت فيه مصالح دول العالم كلها، لا جيران طهران فحسب. ونزاعات بهذا التشابك قلما تُحلّ عبرالقنوات الديبلوماسية قبل أن يتواجه اطرافها على الجبهات وبالصواريخ (مع بعض الاستثناءات مثل أزمة الصواريخ الكوبية). والحرب في مثل وضع ايران كانت باقرار الكثيرين ستكون مكلفة وعنيفة وطويلة وبلا نتائج مضمونة. عملياً، وصل الجانبان الى شفير المواجهة في السنوات الاخيرة. الادارة الاميركية وضعت على الطاولة على الاقل منذ 2005 سيناريوات لحرب ضد ايران تشارك فيها اسرائيل. تقارير كثيرة تحدثت عن احباط الاستخبارات الوطنية الاميركية خططا لادارة جورج بوش عام 2007 لمهاجمة الجمهورية الاسلامية، بكشفها معلومات استخبارية مؤكدة عن أن ايران لا تملك برنامجا نوويا عسكريا ناشطاً. ومع ذلك، بقي خطر الحرب ماثلاً وسط مخاوف من توريط اسرائيل واشنطن في مغامرة عسكرية في المنطقة. مرارا كانت المواجهة العسكرية قريبة جدا. ومع ذلك أمكن تجنبها بديبلوماسية حذقة. ديبلوماسية أخرجت اتفاقاً لم يبد استسلاماً لاي فريق ولا هزيمة ولا انتصارا ايضاً لاي منهما. والرئيس الاميركي باراك أوباما مثله مثل نظيره الايراني حسن روحاني، لم يحاول تصوير التسوية بأنها بين غالب ومغلوب ولا حتى انها تعادل بين طرفين. اتفاق فيينا هو تاريخي بمعايير كثيرة. فالى كونه انتصارا للديبلوماسية، فهو يمهد لصفحة جديدة بين طهران وواشنطن خصوصاً، أي بين مشروعين متناقضين. اتفاق ليس متوقعاً أن يرتقي الى مستوى تحالف. وقد أقر أوباما بأن الاتفاق لا ينهي كل الخلافات مع ايران، الا أنه ينهي على الاقل عداء ساهم ولا شك في زيادة معاناة شعوب كثيرة من سوريا الى العراق ومن اليمن الى البحرين متفاقماً. لهذه الشعوب تحديداً، لن يكون اتفاق فيينا تاريخياً ولا استثنائياً الا إذا انسحب السلام النووي على الحروب التي تفتك بأرواحها وتدمر جنى عمرها.

 

نووي... حتماً!

 نبيل بومنصف/النهار/15 تموز 2015

هذه المرة لن يحق لنا ولن يكون جائزاً أن نخطئ أي فريق لبناني في "رهاناته" على الحدث النووي الطالع من فيينا كأنه يُنبئ بتغير الأزمان. هو حدث كامل المواصفات المتحوّلة تاريخياً بفعل حروب ساخنة وباردة وما بينها مما عصف بالعالم وبالشرق الاوسط ولا يزال. ولن يكون مستساغاً ولا صادقاً حتماً ان "نستكبر" على القوى اللبنانية السياسية في أي ضفة أو معسكر باصطناع التعفّف عن الرهانات وضرب أخماس الحسابات بأسداسها وإظهار "بتولية" وطنية استقلالية مزعومة للوعظ بأن الرهانات لا تجوز مع تطوّر بهذا الحجم. ولكن وبكل الانصياع للواقعية التي يمليها تلقّف حدث الاتفاق بين القوى الست الكبرى الدولية وايران وتداعياته وانعكاساته المؤكدة على مجمل ملفات المنطقة وحروبها المتدحرجة ترانا لا نزال نملك، أو هكذا ندّعي لأنفسنا على الأقل، الامل في عدم افراط القوى اللبنانية في "القواص على الطاير" والتحلّي بفضيلة التمهّل في تلقّي المفهوم وغير المفهوم، خصوصاً اننا لم نكتشف بعد وليس بعلمنا أبداً أن بين صفوفها وفي مراسها الطويل خبراء عريقين في علم الذرّة النووية. جل ما خبرناه من زعامات لبنان وقواه السياسية وتياراته وأحزابه لا يحتاج الى تمعن في التحليل والتمحيص لاستخلاص محاذير "القراءة على الواقف" لاتفاق يُعتقد أنه الأشد تعقيداً في تاريخ الاتفاقات والمواثيق والعهود والعلاقات الدولية، ولا سيما انه يتّصل حصراً بمسألة النووي الايراني. ثمة من جهة ست قوى دولية تتقاسم النفوذ العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة ومن جهة أخرى إيران "حائكة السجاد" التفاوضي بمهارات وقدرات لا يملك أعتى خصومها وأعدائها إلا الاعتراف لها بها. فكيف والحال هذه، ونحن على ما نحن عليه في فنون الادعاءات وطول الباع في الغطرسة واصطناع البراعة في كل شيء، لا نخشى أن يبدأ "تقويم" الحدث الطالع بإسقاط الأمنيات المتوهّجة سلفاً عليه من هذا الفريق أو ذاك قبل أن تتّضح في البلدان المعنية به الصورة الحقيقية لميزان المكاسب والتنازلات على الضفتين؟ وكيف لا نخشى أن تتدفّق ردود الفعل الداخلية للتوّ وفوراً كما بدأ يحصل فعلاً قبل ان يُنشر الاتفاق وتتّضح صورته أقله "على الورق" قبل الخوض في أسرار مخفية ربما تتكشّف يوماً عن أكبر صفقات العصر الدولية والاقليمية؟ ومن يضمن لنا، كمراهنين على الاقل، ان يكون الجانب النووي في الاتفاق يحجب المخفي الاقليمي الأوسع الذي يستحيل ساعة ولادة الاتفاق التكهّن به سلفاً لمجرد أن 8 آذار تطمح الى ترسيخ هيمنة إيران الناشبة مخالبها في كل المنطقة وتشريعها دولياً وأن 14 آذار تُمنّي النفس بقصقصة جوانح الحرس الثوري وامتداده اللبناني؟ هذا تطوّر لا يُقرأ الا ذرياً فانتبهوا!

 

تأخر 36 عاماً
 خيرالله خيرالله/المستقبل/15 تموز/15

تأخّر الإتفاق بين المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، وايران ستة وثلاثين عاما. كان في استطاعة طهران التوصل إلى ما هو أفضل بكثير من هذا الإتفاق في ظلّ شروط أفضل ومن دون كلّ هذا الخراب الذي الحقته السياسة الإيرانية بالمنطقة، خصوصا بلبنان. الهدف من الإتفاق واضح كلّ الوضوح. من جهة، هناك طمأنة اميركية لإسرائيل في شأن الملفّ النووي الإيراني. وهناك من جهة أخرى مليارات الدولارات ستحصل عليها ايران نتيجة الإتفاق. وقّعت ايران الإتفاق بعد مفاوضات طويلة مع مجموعة الخمسة زائد واحد لسبب في غاية البساطة. تريد إنقاذ إقتصادها من الإنهيار التام.

يستطيع الرئيس حسن روحاني وغيره من المسؤولين الإيرانيين الحديث عن إنتصارات وانجازات تحقّقت. كلّ هذا الكلام هو للإستهلاك الداخلي. تماما مثل كلام الرئيس باراك أوباما الذي سيواجه معارضة للإتفاق في الكونغرس. يتفاخر الإيرانيون أنّ لديهم صبرا طويلا. يعطون دائما مثلا على ذلك المدة التي تمضيها عائلة واحدة في حياكة سجّادة. هذا صحيح. لكنّ الصحيح أيضا أن الإيراني يبيع السجادة في أقلّ من خمس دقائق...أو لنقل بعد جدال وأخذ ورد ومساومات قد تأخذ نصف ساعة. في اللعبة الدائرة مع الولايات المتحدة، لم تكن من حاجة للوصول إلى ما وصلت إليه إيران، أي حال حصار وعقوبات دولية جعلتها ترضخ في نهاية المطاف لشروط «الشيطان الأكبر« المحبوب جدّا من معظم أفراد الشعب الإيراني. بين الشعب الإيراني وأميركا حكاية غرام طويلة وقديمة. لم تكن الولايات المتحدة يوما ضدّ ايران. على العكس من ذلك، كان هناك دعم أميركي لإيران، حتّى إبان الحرب مع العراق بين العامين 1980 و1988 وفي مرحلة ما قبل الحرب. من يتذكّر فضيحة «ايران غيت«...التي يتجاهل كثيرون أنّها حقيقة؟

في كتابه «الجاسوس الطيّب« الموثّق توثيقا جيدا، يشير الكاتب كاي بيرد إلى أنّ مسؤول الـ«سي. آي. إي« في المنطقة بوب إيمز كان أوّل من حذّر الإيرانيين، بعد ثورة آية الله الخميني في العام 1979، إلى إمكان لجوء صدّام حسين إلى شنّ حرب عليهم.

كلّ ما في الأمر، أنّ النظام الإيراني اراد دائما استخدام العداء للولايات المتحدة بحثا عن شرعية ما. هل حصل الآن على هذه الشرعية، وما الثمن الذي دفعه من أجل ذلك؟

حارب الولايات المتحدة في كلّ مكان. كانت كلّ حروبه على حساب الإيرانيين ورفاههم وعلى حساب أهل المنطقة من العرب. هل يستأهل لبنان، على سبيل المثال وليس الحصر، ما حلّ به على يد ايران من أجل الوصول إلى الإتفاق الذي تمّ التوصل إليه مع الولايات المتحدة؟ طوال ما يزيد على خمسة وثلاثين عاما، إستثمرت ايران في كلّ ما من شأنه إثارة الغرائز المذهبية. فعلت ذلك في كلّ بلد عربي وحتّى في المملكة العربية السعودية التي عرفت باكرا كيف تضع حدا لمحاولات ايران «تسييس الحج«. كان في استطاعة النظام في ايران التفاهم مع واشنطن منذ اللحظة التي أطيح فيها الشاه بمباركة أميركية. لم تكن من حاجة إلى كلّ هذا الخراب والدمار للوصول إلى النتيجة التي اسمها الإتفاق في شأن الملف النووي...لو كان في ايران عقل يسعى إلى البناء بدل التخريب من جهة والإمتناع عن الإستثمار في اثارة الغرائز الطائفية والمذهبية من جهة أخرى. ماذا جنت ايران في لبنان غير الخراب الذي حلّ بلبنان؟ ما هو المشروع السياسي والإقتصادي لإيران في لبنان؟ هل عزل لبنان عن محيطه العربي هدف بحدّ ذاته؟

ما ينطبق على لبنان ينطبق أيضا على سوريا والعراق والبحرين واليمن وحتّى السودان. ماذا جنت ايران من كل استثماراتها في هذه الدول العربية؟ ماذا جنّت من المتاجرة بالقضية الفلسطينية ومن «يوم القدس« الذي ليس سوى وسيلة للمزايدة على العرب بهدف احراجهم؟ بعد كلّ هذا الخراب والدمار، عادت ايران إلى الحضن الأميركي الدافئ بمباركة اسرائيلية. كان في استطاعتها أن تفعل ذلك قبل ستة وثلاثين عاما، أي في العام 1979، لكنّها فضّلت العمل على نسج السجادة التي ما لبثت أن باعتها. باعتها في مرحلة لم يعد امامها سوى الإستسلام للشروط المفروضة عليها. العالم كلّه، بما في ذلك العرب، يعرف أنّ المشروع النووي الإيراني كان حجة استخدمها المجتمع الدولي، بمباركة اسرائيلية، لتطويع ايران. هل كانت اسرائيل يوما ضدّ أن تكون جبهة جنوب لبنان جرحا ينزف...على حساب لبنان واللبنانيين وأهل الجنوب تحديدا؟

صبّ الدور الإيراني ولا يزال يصبّ، للأسف الشديد، في تفتيت المنطقة. أين المشكلة الأميركية والإسرائيلية مع هذا الدور؟ أين المشكلة الأميركية والإسرائيلية في تقسيم العراق بواسطة الميليشيات المذهبية التابعة لأحزاب تتلقى تعليماتها من طهران؟ أين المشكلة في أن لا تقوم لسوريا قيامة في يوم من الأيّام؟ أين المشكلة الأميركية في أن تصبح ايران الإبن المدلّل لواشنطن؟ في ضوء الإتفاق النووي، هناك سؤال وحيد مطروح: هل تتغيّر ايران؟ من الصعب الإجابة عن السؤال. لكنّ تجارب الماضي لا تشجّع على التفاؤل، خصوصا أن ليس في طهران من على استعداد للقيام بعملية نقد للذات. تشمل هذه العملية الإعتراف بأنّ سياسة عمرها ستة وثلاثين عاما لم تأت على ايران والإيرانيين وعلى كلّ منطقة الشرق الأوسط سوى بالخراب والتعتير.

 

آخر الضالّين.. على طريق القدس

علي رباح/المستقبل/15 تموز/15

من لا يتعلّم من التاريخ محكوم بإعادته. في التاريخ غير البعيد، قال أبو إياد، المسؤول في «منظّمة التحرير الفلسطينية»، إن «طريق القدس يمرّ بجونيه». وبعدها قرّر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أن يشقّ طريقه الى القدس عبر «المحمّرة» في الاحواز، فجاء ردّ الخميني بأن «الطريق الى القدس يمرّ في بغداد». وحين فشل صدام بالعبور الى القدس عبر «المحمّرة»، إختار أن يعيد التجربة، ولكن هذه المرة عن طريق الكويت، التي اجتاحها عام 1990. واليوم، يخوض الأمين العام لـ»حزب الله« السيّد حسن نصرالله مغامرات «ابطال« طريق القدس سابقاً. كيف يفكّر عاقل بأن يعيد تلك التجربة ؟

على طريق القدس الذي مرّ في جونيه، استنزف «ابو عمار» نفسه بحرب اهلية لبنانية كلّفته وكلّفت لبنان الكثير من المآسي، الى ان جاء الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 وأخرجه من لبنان بمعاونة الرئيس السوري حافظ الاسد الذي حاصره في الشمال والبقاع. وعلى طريق القدس الذي مرّ في الكويت، انتهى حكم صدام حسين بهزيمة وحصار دام 12 سنة الى ان سقط نظامه عام 2003. وعلى طريق القدس ايضاً، شكّل الخميني «فيلق القدس» رداً على صدام ومقولة ان «طريق القدس يمرّ في المحمّرة»، وما لبث ان غرق في دماء العرب بحجّة دعم حركات المقاومة.

نصرالله، الذي ابتكر وحزبه عنوان «القدس»، لاختراق العالم الاسلامي، بات يواجه صرخة المجتمعات الاسلامية، بموازاة أزيز الرصاص وأصوات المدافع، في ميدان، ليس صدفة أن يمرّ طريق نصرالله الى القدس عبره. هل التقطت كاميرا «المنار» شعارات رُفعت داخل المسجد الاقصى، كتب عليها عبارة، «الزبداني لن تركع إلّا لله.. سلام لأحرار سوريا»؟ هل قرأ «جيش حزب الله الإلكتروني« تغريدات أهالي فلسطين المحتلة، ومنها تغريدة لاحدى ناشطات القدس كتبت ما حرفيته، «من قال ان القدس بخطر؟ هنا يُرفع الأذان 5 مرات يومياً، ويشارك أكثر من 200 الف مصلّ في صلاة التراويح يومياً. مساجد سوريا بخطر، مساجد الشام وحلب وكافة المناطق التي تُقصف يومياً». وختمت الناشطة المقدسية رسالتها بالقول، «الى السيّد نصرالله: من يتورّط في قتل الشعب السوري وفي تهديم بيوت الله في سوريا، فجبينه لن يلمس أرض الأقصى للصلاة». هل شاهد السيّد نصرالله يافطات كفرنبل وحلب حول «طريق القدس»؟ هذا الحراك ليس تفصيلاً. «حزب الله« يعلم انه ليس تفصيلاً. لكن الغريب ان «الحزب الإلهي» وجميع من سبقه الى «طريق القدس» يدركون كم ارتاحت اسرائيل للوجهة التي اتّخذوها، بل إنّهم يُقرّون بذلك، لكنهم سرعان ما يخترعون الاساطير عن رعب اسرائيل من مناوراتهم باللحم السوري الحي.

القاسم المشترك بين جميع من ضلّوا طريق القدس أنهم سوّغوا انشغالهم بالحروب الطائفية والمذهبية الداخلية، وحوّلوا السلاح الى ابناء جلدتهم. وما هي النتيجة؟ قُتِل وجُرِح وهُجّر ملايين العرب من دون أن يتعرّض إسرائيلي لخدشٍ طفيف. على طريق القدس الذي مرّ في الكويت سقط أكثر من 180 ألف قتيل (حصيلة الغزو وحرب الخليج الثانية) وأُسِر أكثر من 80 ألفاً وجُرِح أكثر من 75 ألفاً ودُمّرت مدن بأكملها. على طريق القدس الذي مرّ في جونيه، قُتل وجُرح وهُجّر عشرات الآلاف من جميع الاطراف، ودُمّر بلد بأكمله. على طريق القدس الذي يمرّ في سوريا، سقط حتى اللحظة أكثر من 400 ألف قتيل وهُجّر أكثر من 4 ملايين سوري وجُرِح الملايين واعتُقِل عشرات الآلاف ودُمّر بلد بأكمله. وفي نهاية المطاف، غادرت «منظمة التحرير الفلسطينية» بيروت من موانئها الى تونس وبقيت جونيه. وانسحب صدام من الكويت وسقط نظامه بعد 12 سنة من الحصار. فأي مصير ينتظر «حزب الله« و«فيلق القدس«، آخر من ضلّوا الطريق وضلّلوا جمهورهم وبيئتهم المستنزفة؟

 

الداخل بعد الخارج

علي نون/المستقبل/15 تموز/15

لا يملك الرئيس حسن روحاني ولا غيره من قادة إيران إلا تسويق الهزيمة باعتبارها انتصاراً شبه إلهي! الأمر طبيعي في بلد تعوّد على مدى العقود الماضية، على قيادة تُبالغ في كل شيء، وتتطرّف في كل شاردة وواردة، ولا تجد في وجهها وأمامها أي آلية لمحاسبتها على أخطائها، بل تعتبر نفسها، فوق تلك المحاسبة تبعاً لدرعها الذي استوردته من السماء مباشرة! وذلك التسويق يمكن أن يكون مُبرراً. باعتبار أن «اتفاق فيينا» خطر الى درجة تجعل من أي قراءة باردة وغير انتصارية لخلاصته، مشروع حرب أهلية إيرانية.. حيث ان تلك الخلاصة تفيد، بمنتهى الوضوح والبساطة، بأن حلم «القنبلة النووية» تبخّر واندثر، ولم تصل إيران الى المرتبة الباكستانية مثلاً! فيما تركيا، ومن دون حروب وإرهاب وأزمات مع ثلاثة أرباع الكرة الأرضية، أقرضت «البنك الدولي» أموالاً، ولا تنتظر رفع أي عقوبات مفروضة عليها، كي تؤمن بعض الحاجيات لمواطنيها! وخطر ذلك الاتفاق على الداخل الإيراني، صنعته إيران بنفسها. حيث راكمت الآلة السلطوية، بكل زخمها وعلى مدى سنوات، ذلك الربط بين المشروع النووي وما سمّاه روحاني بالأمس، الشعور المبالغ فيه، بـ»الكرامة الوطنية«! ولم ينكر أحد، أن ذلك كان أمراً حقيقياً وواقعياً، الى درجة أن الإيرانيين علّقوا كل انقساماتهم وتبايناتهم وخلافاتهم في السياسة وفي غيرها، واصطفوا تحت راية القومية الجامعة، خلف ذلك المشروع.. وعلى قدر تلك الآمال جاءت الخيبة! وخطر ذلك الاتفاق على الداخل الإيراني متأتٍ من حقيقة أنه فتح الطريق أمام إيران.. كي تغيّر طريقها! حيث البداهة تفرض الاستنتاج، أن إيران تعود الى المجتمع الدولي وفق شروط هذا المجتمع وليس وفق شروطها هي. ولا يمكنها أن تعتمد سياسة مزدوجة، وأن تسير على عربة واحدة بإطارين متنافرين: واحد اسمه الشرعية الدولية وآخر اسمه «الشرعية الثورية»... لا تحتمل العلاقات الطبيعية بين الدول ذلك النمط من الأداء غير الطبيعي. مثلما لا تحتمل حركة السوق وعالم التبادلات المفتوحة في التجارة وكل المشتقات المندرجة تحت عنوانها، العمل تحت النار أو في حقل من الألغام. «اتفاق فيينا» يؤشر الى استيعاب صاحب القرار الإيراني لتلك البديهيات والأخذ بها. لكن السؤال: ماذا سيفعل بإرث السنوات الخمس والثلاثين الماضيات؟ وأين سيذهب به، خصوصاً وأن «دولة» «الحرس الثوري» تبدو أكثر رسوخاً في ذلك الإرث، من شعارَي «الشيطان الأكبر» و»الموت لأميركا»! .. انتهت مشكلة إيران مع الخارج الدولي، لكنها بدأت في داخلها!

 

اتفاقان يوناني وإيراني يُعيدان الاعتبار للسياسة وصعوبتها

وسام سعادة/المستقبل/15 تموز/15

يعقّد الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الست بقيادة الولايات المتحدة الاميركية المسائل بالنسبة إلى متعهدي الأنماط «الطفولية المترهّلة» من معاداة الإمبريالية، مثلما يعقّد الاتفاق المالي بين اليونان و«الامبريالية الأوروبية» بقيادة المانيا المسائل بالنسبة إلى مدمني الأنماط التهريجية من معاداة الرأسمالية. لا يعني ذلك أنّ الامبريالية لا تفعل فعلها في السياق الأول، أو أن الرأسمالية على ما يرام في السياق الثاني. ولا يعني ذلك أيضاً أنّ الخيار هو بين رضوخ الشعوب لهذه وتلك، وبين مقاومتها اليائسة والانتحارية لهذه وتلك، ليس الا. فعالم اليوم ليس إملاءات فقط، وفيه متسع كبير لـ«الشطارة» المدركة لحدودها في الزمان والمكان، والمتصالحة مع مفهوم السياسة، والتي تأخذ على عاتقها المخاطرة، لكن ليس بمعزل عن الخبرة والاستشعار، ليس كيفما كان او بشكل أعمى.

في الحالة اليونانية، ثمة حكومة يسارية منتخبة أساساً كي تقدّم ما عندها من طرح لمعالجة التطور الكارثي لأزمة المديونية العامة واستفحال طلبات الدائنين، والظاهرة السياسية التوليفية «سيريزا» التي شكلت هذه الحكومة، أرادت لهويتها اليسارية أن تكون متجاوزة لمحدودية الاشتراكيات الديموقراطية الاوروبية. كل هذا سمح في نهاية الأمر لليونان بتحسين شروط ثانوية لمسودة الاتفاق المطروحة منذ اشهر، وقد تكون «سيريزا» حققت افضل ما كان يمكن لاي حزب سياسي آخر تحقيقه مع استنهاض لا بأس به للعزة القومية بـ«زفّة أممية»، لكن المؤكد انها لم تحقق ما على أساسه انتخبت، وما على أساسه استفتت الناس، في تلك الواقعة الشعبوية بامتياز، لأن مساءلة الناس في بلد مفقر هل انتم مع المزيد من التقشف هو سؤال اشكالي للغاية، ويزيده اشكالية ان الاستفتاء لم يطرح في «الذهاب والاياب» للمصادقة على ما تم التوصل اليه في النهاية مثلاً (وطبعاً فان اليسار اليوناني ككل ظل يكابر على ازمة تضخم القطاع العام البليد والمنخور فساداً بدل ان يكون ترشيق هذا القطاع العام قضيته، على طريقته، هو أيضاً).

هذا بالنسبة إلى اليونان التي هي جزء من الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو والشنغن ومن حلف شمال الاطلسي والتي كان للفلاسفة الالمان اكثر من سواهم الباع في حياكة أسطورة انها، اليونان، مهد الحضارة الأوروبية.

أما بالنسبة إلى إيران، التي كان التاريخ القديم إلى حد كبير هو تاريخ حروبها مع اليونان، والتي تناهض ايديولوجياً وثقافياً الغرب منذ انتصار الخط الخميني في ثورتها الاسلامية، فإن الاتفاق النووي مع مجموعة الدول الست، يأتي كذلك بالنسبة لها بدافع اقتصادي مالي في الأساس، فالوضع خانق، والبلاد لم تنجز ثورتها الصناعية التي تحاكي التصنيع الآسيوي بعد بشكل جدي.

وقد نجح الديبلوماسيون الإيرانيون في تحصيل افضل الممكن في فيينا، مقارنة باتفاق الاطار، حيث ان التزام إيران بالتنفيذ سوف يكفل لها التنعم برفع العقوبات المالية والاقتصادية والتجارية بدءا من مطلع العام المقبل، لكن الاتفاق النهائي لم يعدّل قيد أنملة الحظر الذي سيستمر على الاسلحة بالنسبة إلى الجمهورية الاسلامية، وخصوصا الصواريخ الباليستية والاسلحة الهجومية، ما يعني، حتى مع احتساب معدل التسرّب من البلدان الشرقية، صعوبة التطور العسكري الإيراني في السنوات المقبلة، وبقاءه في غربة عن التطور التكنولوجي في هذا المجال، إلى ان تقرر إيران التقدم خطوة جديدة باتجاه التصالح مع الغرب.

سيقول قائل ان إيران لا تعتمد على الطائرات والدبابات والبوارج كي يقف بقاء الحظر العسكري حجر عثرة امام طموحاتها، سيما وانها تعتمد على ترسانتها الصاروخية من جهة، ومنظومة الميليشيات التي يقودها الحرس الثوري، وتضم الحشد الشعبي ومتفرقاته في العراق، و«حزب الله» ومتفرقاته في لبنان وسوريا، والحوثيين والتشكيلات الشبيهة. ولا شك ان للميليشيات حيوية لا يمكن ان تضاهيها على ارضها الجيوش النظامية، لكنّ هناك حدوداً لا تستطيع هذه الحيوية القيام به، خصوصاً ان هذه الميليشيات بعكس الجيوش النظامية لا تستطيع ان تستمر في حالة التأهب هذا جيلاً بعد جيل، فإما هي تتحول إلى ما يشبه الجيوش النظامية، وإما تتحول إلى وطأة طفيلية على مجتمعاتها، او تتحلل.

يسمح الاتفاق لإيران بطاقة نووية للاغراض السلمية، بمقدار من اليورانيوم المخصب، وبالحد من البلوتونيوم، وينبغي قراءته بعناية لفهم إلى اي حد سيعوق البحث العلمي. يتداخل في هذا الاتفاق شبحان: شبح انتداب وكالة الطاقة الذرية على إيران لعشرات السنين الآتية، وشبح انتداب إيران على الجزء الرئيسي من العراق واجزاء من بلدان عربية اخرى لعشرات السنين أيضاً.

الديبلوماسية الإيرانية، بقدرتها على ترشيد مصالح بلادها في المفاوضات، كانت في وضع حساس، بين ما يريده المرشد والحرس، وبين ما يريده الاميركيون والغربيون. لافت ان محمد جواد ظريف هنا لم يعتمد خطاب الانتصاروية - المظلومية. تحدث عن انتصار مشترك (بين «عدوين»). هذه سابقة. سابقة تعيد الاعتبار للسياسة. والحق ان هذا الاتفاق ليس انتصاراً مشتركاً بعد. عدم تغير إيران من داخلها لمواكبته بتطور لسلوكها مع الغرب (وصولاً إلى علاقات ديبلوماسية طبيعية مع واشنطن) ليتشبه بعض الشيء بالصين الشعبية، سوف يؤدي إلى تحول هذا الاتفاق إلى وطأة اضافية. خطان في إيران اليوم. احدهما سينظر إلى الاتفاق على انه يحتاج لـ«كفارة ايديولوجية» تعيد التوازن للنظام، وثانيهما ينظر اليه على انه يحتاج إلى ترشيق الايديولوجيا نفسها، كي لا تفسد الافادة منه. هذا يختلف عن الاستقطابات السابقة في النظام الإيراني، التي كان محورها الاختلاف حول متلازمة القيم والاشخاص. خطان بل ثلاثة في التفاعل العربي مع مرحلة ما بعد الاتفاق ايضاً. احدهما يعول على «المال الطاهر الجديد» للاستثمار في النزاعات الاهلية والمذهبية. الثاني يستلب بحتمية ان «إيران هي هي لا تتغير». الثالث يفترض به التفاعل مع الخط المهموم داخل إيران بتسخير المال المفرج عنه لتصنيع البلد وانتشال اقتصاده من الخراب. ليس صحيحاً ان الحوثيين و«حزب الله» والحشد الشعبي يخدمون المصالح الوطنية للإيرانيين في كل الحالات من هذا المنظار. صحيح ان لإيران مصلحة مباشرة في تطويع الكيانية العراقية وضمها تحت جناحها، لكن بالنسبة إلى الكيانات العربية الاخرى، وكلما كانت المسألة «نهوضية» في الداخل الإيراني، كلما كانت السياسات الإيرانية في سوريا ولبنان واليمن عقيمة. لا يلغي هذا ان العراق بالدرجة الاولى سيبقى محور التنازع العربي - الإيراني لسنوات مديدة، لأن المصالح القومية هنا فعلاً متناقضة.

 

الاتفاق النووي يفتح أبواب الشر

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/15 تموز/15

فعلاً وكما قال مسؤول سعودي لوكالة «رويترز»: «سيكون يومًا سعيدًا إذا منع (الاتفاق النووي) طهران من امتلاك ترسانة نووية»، فلا أحد في المنطقة والعالم سيرفض الاتفاق ما دام قد نجح في «تجميد» برنامج إيران النووي العسكري وتحويله سلميًا، وهو ما بدا فعلاً من تفاصيل الاتفاق التي أعلنت أمس، إثر موافقة طهران على غالبية الاشتراطات التي كانت ترفضها سابقًا، وتسببت في عقوبات اقتصادية وتجميد لأموالها سنين طوالا، وبعد أن كان الإطار الزمني لاكتساب إيران كمية كافية من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية - المعروف بـ«زمن الاختراق» - نحو شهرين أو ثلاثة أشهر، فإن الاتفاق الجديد يطيل هذه الفترة الزمنية إلى عام واحد على الأقل. إذن الاتفاق وإن لم يوقف الطموحات النووية الإيرانية فإنه تمكن من جعل إيران تحت أنظار المراقبة الدولية، ودق ناقوس الخطر قبل أي تحرك مفاجئ باتجاه نادي الدول النووية. يبقى السؤال الأكثر تداولاً: هل هو اتفاق جيد أم سيئ؟ في ظني هو اتفاق رائع لإدارة الرئيس أوباما التي نافحت وكافحت للوصول إلى اتفاق ينهي به الرئيس فترته الرئاسية الثانية، حتى إنه هدد الكونغرس أمس بأنه سيمرر الاتفاق بالفيتو إذا تم رفض تمريره. أيضا هو اتفاق جيد للقوى الغربية التي لا تريد سباقًا للتسلح النووي يجتاح منطقة الشرق الأوسط يزيدها اشتعالاً أكثر مما هي مشتعلة. أما إيران فقد عادت إلى نقطة الصفر التي توقفت عندها قبل أعوام، فلا هي بلغت هدفها ببرنامج نووي عسكري، ولا هي استفادت من طفرة النفط التي واجهت مصاعب العقوبات التي أخرت تنمية اقتصادية هي في أمسّ الحاجة إليها، أي أنها كانت أكثر الخاسرين من هذا الاتفاق وتجرعته بمرارة. دع عنك بروبغاندا الإعلام الإيراني، الذي تفنّن أمس حتى في إظهار بنود غير تلك التي تم التوقيع عليها، فقط للترويج بأن الاتفاق هو نجاح للسياسة الإيرانية، وكذلك سيفعل الطابور الإيراني الخامس في دول الخليج، بالتهليل والترحيب بـ«الانتصار» الإيراني.

وإذا كان الاتفاق النووي بين دول الغرب وإيران أحبط قدرات إيران النووية وأرغمها على الرضوخ، على الأقل مؤقتًا حتى تلتقط أنفاسها، فإن القلق الحقيقي مما سيأتي بعد الاتفاق وما سينتج عنه، وأيضا ما سيراهن عليه النظام الإيراني في الفترة القادمة باستخدامه كورقة سياسية، فلا يوجد عاقل يعتقد أن إيران ستتوقف عن سياستها في زعزعة استقرار المنطقة، وهذه المخاوف جاءت من كبار المسؤولين الأميركيين أنفسهم، كما قال ديفيد بترايوس رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) السابق بأن التهديد الأخطر للمنطقة ليس من «داعش»، بل من ميليشيات إيران، فإذا أحسنّا النيّات بتعهدات الرئيس أوباما وتطميناته من عدم منح إيران تنازلات على حساب دول المنطقة، فإن الحكومات الغربية ستقع تحت ضغط كبير من أجل إنجاح الاتفاق، وبالتالي غض النظر عن سياسات إيران المزعزعة للاستقرار وتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية لجيرانها، بل وستغض النظر حتى عن دعمها للميليشيات المتطرفة، كما ميليشيا الحشد الشعبي، التي أصبحت شيئًا فشيئًا وكأنها جزء من المنظومة العسكرية لدولة مثل العراق، في ظل صمت غربي عجيب، وتأسيس سياسة جديدة معادلتها ضرب الإرهاب بالإرهاب! لا تملك السعودية ودول الخليج إلا الترحيب بالاتفاق النووي، فهو بحد ذاته يفترض أن يغلق بابًا للشر، إلا أن القلق الفعلي هو أن يفتح أبوابًا أخرى للشر برعت إيران في طرقها واحدًا بعد الآخر وهي تحت طائلة العقوبات، فكيف وقد التقطت أنفاسها من جديد؟

 

بداية التطبيع بين إيران و«الشيطان الأكبر»

 رندة تقي الدين/الحياة/15 تموز/15

بعد عشر سنوات من المفاوضات مع ايران حصل الرئيس اوباما اخيراً على ما طمح إليه وهو ترك ارث بتوقيع الاتفاق النووي مع ايران. كم كان إرثه أهم وأضخم لو استخدم كل الزخم والثقل اللذين وضعهما مع ايران للتوصل الى حل سلمي عادل ومتوازن بين الفلسطينيين وإسرائيل؟ ولكن مكاسب ادارة السيد اوباما من الاتفاق حول النووي الإيراني يليه تطبيع مع هذا البلد هي اهم وذات جدوى اكبر بكثير في نظره من حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وماذا بعد هذا الاتفاق؟ اولاً سمعنا الكثير في تحليلات الإعلام الأميركي ان اسعار النفط هبطت بنسبة ٢ في المئة اثر الإعلان عنه. لكن جميع الخبراء والمتابعين للسوق النفطية يؤكدون ان اسعار النفط بدأت تهبط منذ شهر بسبب ازمة اليونان وخصوصاً مع اضطراب سوق الأسهم في الصين الذي ادى الى المزيد من مبيعات النفط بعد ان جمدت الصين التعامل بجزء من الأسهم فلجأ كثيرون الى بيع النفط. والكل يجمع على ان كميات النفط الإيراني لن تظهر في الأسواق بكميات ملموسة قبل نهاية هذه السنة او السنة المقبلة. إن هذا الاتفاق بين الدول الست وإيران هو بالفعل بداية صفحة جديدة للمنطقة بأسرها لأنه مقدمة لا مفر منها للتطبيع بين الولايات المتحدة وإيران ولن يكون مستغرباً ان يقوم اوباما قبل نهاية ولايته بزيارة ايران بعد ان انجز التطبيع مع كوبا. وقد يرغب في ترك صورته يصافح المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران. الا ان هذه الرموز العديدة ليست بأهمية ما سيحصل بعد هذا الاتفاق. فإيران ليست البلد الديموقراطي المهتم برفاه شعبه. هذا الاتفاق ورفع العقوبات سيكون لمصلحة «الحرس الثوري» الذي يوزع عائدات الدولة على وكلائه في لبنان وفي طليعتهم «حزب الله» ونظام الأسد وميليشيات العراق المؤيدة لإيران التي كانت تتلقى اموالاً اقل من ايران اثر انخفاض سعر النفط للمزيد من التخريب والهيمنة. تبلغنا عبر الإعلام الغربي ان مسؤولاً اميركياً لم يكشف عن اسمه ولا ندري لأي سبب اكد ان الإدارة الأميركية ستبقي «الحرس الثوري» الإيراني على لائحة الإرهاب. ويمكن وصف السياسة الأميركية بأنها بطلة الغموض والإزدواجية. فهي تقول عن «الحرس الثوري» انه تنظيم ارهابي وفي الوقت نفسه ترغب في تطبيع العلاقة مع النظام الإيراني وعنصره الأساسي هو «الحرس الثوري».

سيترك اوباما ارثاً كارثياً لمنطقة الشرق الأوسط حيث يعطي فرصة اكبر لبشار الأسد اول مهنئي النظام الإيراني بتوقيع الاتفاق كي يستفيد من المزيد من الأموال الإيرانية والمزيد من المساعدات العسكرية لـ «حزب الله» للاستمرار بالقتل والتهجير. كما سيستفيد الحوثيون من الدعم الإيراني للمزيد من القتال في اليمن وسيزداد العراق تمزقاً اثر مكاسب ايران من هذا الاتفاق. قال احدهم ان النفس الطويل الذي جعل من الإيرانيين اكبر صانعي السجاد وحياكته علّم النظام على حياكة الحجج والدوران حول تنفيذ التزاماته. واستعجال ايران لقبول ما طلب منها بالنسبة الى التفتيش الذي يمثل خرقاً لسيادتها سببه ان النظام و»الحرس الثوري» بحاجة ملحة للمال الذي لم يذهب الى الشعب المتعطش اليه بل لمجازفات خارجية وتغذية زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ان شعب ايران عريق والبلد له تاريخ وتراثه غني ولكن صانعي سياسته من المرشد الى قاسم سليماني وغيره من المتشددين في منطقة الشرق الأوسط يتبعون سياسة غير مشجعة على التفاؤل بتداعيات هذا الاتفاق. الا ان رغبة اوباما وأمثاله في الولايات المتحدة كبيرة جداً لفتح صفحة جديدة في السياسة الأميركية، حتى ان احدهم كان يحلم بأن يعمل سفيراً للولايات المتحدة في طهران. ان المرحلة المقبلة في الشرق الأوسط مقبلة على تغييرات عديدة وعميقة واسم اوباما سيبقى في تاريخ الولايات المتحدة الرئيس الذي قام بتطبيع علاقات اميركا مع نظام نعتها بـ «الشيطان الأكبر» ودعا باستمرار الى موتها.

 

الجمهوريون يتحدون أوباما في الاتفاق النووي مع إيران

واشنطن - أ ف ب /15 تموز/15

ندد رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري جون باينر اليوم (الثلثاء) بالاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران، وأكد عدد من زملائه انهم سيسعون بكل الوسائل لعرقلته. وقال باينر في بيان ان هذا الاتفاق «سيوفر لإيران البلايين من الدولارات من خلال تخفيف العقوبات مع اعطائها الوقت والمجال لبلوغ عتبة القدرة على انتاج قنبلة نووية من دون خداع». وأضاف: «بدلاً من وقف انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، هذا الاتفاق سيطلق على الأرجح سباقاً على التسلح النووي في العالم». وليس على الكونغرس الموافقة على الاتفاق بل له صلاحية عرقلة عنصر أساسي، وهو تعليق العقوبات الأميركية لقاء التعهدات الإيرانية.

وستجري نقاشات وجلسات استماع في هذا الخصوص خلال الشهرين المقبلين، لكن احد المسؤولين الرئيسيين في الملف، الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ «شكك في قدرة الاتفاق على منع إيران من امتلاك السلاح النووي». وانتقد جمهوريون الاتفاق على الفور قبل حتى قراءة تفاصيله. وقالت ليندسي غراهام السناتورة المحافظة المرشحة للاقتراع الرئاسي على قناة «ام اس ان بي سي»، ان «هذه المرحلة هي الأخطر والأقل مسؤولية التي شهدتها في تاريخ الشرق الأوسط»، ورأت فيها «حكم اعدام محتمل على اسرائيل». ويأخذ النواب على اوباما تشريع تخصيب اليورانيوم النووي وعدم وضع آلية تفتيش كافية وعزل الحلفاء السنة للولايات المتحدة في المنطقة وإسرائيل. وأشار كثيرون الى الاتفاق المبرم بين بيل كلينتون وكوريا الشمالية في 1994. وقال السناتور الجمهوري توم كوتون ان الأميركيين سيرفضون هذا الاتفاق واعتقد ان الكونغرس سيقضي على هذا الاتفاق، واصفاً نظام طهران بـ «المارق والمعادي لأميركا والداعم للإرهاب». وأمام ادارة اوباما خمسة أيام لعرض الاتفاق النووي على الكونغرس. وبعدها تبدأ مرحلة من 60 يوماً سيكون خلالها امام النواب ثلاثة خيارات :

- عدم اتخاذ اي خطوة.

- تبني «مشروع قرار» يكون رمزياً.

- تبني «مشروع رافض» يمنع باراك أوباما من تعليق معظم العقوبات على إيران. ووعد اوباما باستخدام الفيتو على قرار يمنعه من تطبيق الاتفاق النووي، وسيحتاج الجمهوريون إلى دعم ثلثي الأعضاء في مجلسي الكونغرس لتخطي هذا الفيتو. وفي النهاية سيحتاج اوباما الى اقناع ثلث الكونغرس على الأقل بدعمه.ويمكن لأوباما أن يعتمد على تعاون حلفائه الديموقراطيين الذين قال كثيرون منهم صباح اليوم انهم «فخورون» بجهود باراك أوباما الديبلوماسية.

 

اتفاق فيينا يؤجل المصيبة ... ولا يمنعها

 داود الشريان/الحياة/15 تموز/15

أخيراً وُقِّع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست الكبرى بعد أكثر من عشر سنين من المواجهة السياسية المتوترة. إيران أصبحت دولة نووية، وبإمكانها بيع اليورانيوم غير المخصّب. وبموجب الاتفاق التاريخي أمس، رُفِعت العقوبات الاقتصادية والمالية والعقوبات على خدمات الطيران المدني، وفتحت إيران صفحة جديدة مع المجتمع الدولي، وبدأت تتحدث عن التحديات المشتركة مع الغرب. اتفاق فيينا يشبه صورة لها أكثر من وجه، بعضهم يرى فيه تنازلات إيرانية كبيرة، أبرزها لجم الطموح الإيراني لإنتاج سلاح نووي، وتقليص أجهزة الطرد المركزي بمقدار الثلثين، والخضوع للتفتيش، وآخر سيجد أن طهران خرجت من الاتفاق بمكاسب غير متوقّعة، أهمها عدم إغلاق المواقع النووية، والسماح لها ببيع يورانيوم، فضلاً عن أن معظم بنود الاتفاق يقوم على مبدأ الثقة، وإيران لها باع طويل في التعامل مع قصة الثقة. كل هذه المكاسب في مقابل استمرار حظر الأسلحة خمس سنوات، وحظر الصواريخ الباليستية ثماني سنوات. لكن هذا الحظر لا يعني شيئاً قياساً إلى المكاسب النووية، فضلاً عن ان رفع الحظر عن الأسلحة التقليدية ستتولاّه دول أخرى لها مصلحة في بيع إيران هذه الأسلحة، وهذا ما تراهن عليه طهران مستقبلاً. الاتفاق يعكس حقيقة مهمة، هي أن إيران اليوم أصبحت دولة كاملة العضوية في المجتمع الدولي، حيث يُرفَع الحظر عن العقوبات الصادرة من الأمم المتحدة، والدول الغربية، إضافة الى الإفراج عن الأرصدة النقدية الإيرانية التي تصل إلى مئة بليون دولار، ورفع الحظر عن 800 شخصية اعتبارية ومعنوية، والبدء في الحديث عن شراكة اقتصادية وتجارية مع مفاوضي إيران الذين تترقب شركاتهم هذه الفرصة، والأهم أن طهران ستكون أمامها فرصة لمدة عشر سنين لتحسين وضعها الاقتصادي، وتطوير إمكاناتها التقنية والنووية، قبل العودة إلى محاولة تصنيع السلاح النووي. هل تصدُق توقعات بعض الغربيين بأن يُحدِث هذا الاتفاق تغييراً عميقاً في الرؤية الإيرانية؟ هذا السؤال ينمّ عن رؤية مثالية، وبافتراض القبول بإمكانية طرحه بهذه الصيغة، فإن عشر سنين ليست كافية لنقل إيران من القمع وهيمنة رجال الدين، وتصدير الحس المذهبي، إلى دولة مدنية ترفض القطيعة مع التعددية والتعايش.

لا شك في أن الإدارة السياسية الراهنة في إيران غير راغبة، فضلاً عن أنها ليست قادرة على تغيير بهذا المستوى، وهي ربما استخدمت عائدات هذا الاتفاق لزيادة وتيرة التدخُّلات، والهيمنة الإيرانية في المنطقة.

الأكيد أن اتفاق فيينا كان حفلة تسويق للنظام الإيراني غير مسبوقة. والمؤسف أن الدول الغربية تدرك أن الاتفاق النووي هدفه تأجيل امتلاك إيران سلاحاً نووياً، وليس منعها، كأنها بهذا الاتفاق تدشِّن سباقاً للتسلح النووي في المنطقة.

 

مواسم السمّ

 غسان شربل/الحياة/15 تموز/15

لا يحق للعربي أن يقول إنه فوجئ بالإعلان عن الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى. كانت الإرادة في إنجاز الاتفاق واضحة. باراك أوباما يتشوّق إلى لحظة ولادته، وإيران لن تضيِّع فرصة اسمها باراك اوباما. ثمة رجل ثالث ساهم في إنجاز الاتفاق من دون أن يُدعى أو يحضُر. اسمه أبوبكر البغدادي. وفّر ظهور «داعش» على الخريطتين العراقية والسورية فرصة جديدة للقاء الإيراني- الأميركي. أعطى إيران وأذرعها في المنطقة فرصة لخوض حرب وجودية مديدة، بعيداً من تهديد أمن إسرائيل. وهذه الحرب البديلة شرط لا بد منه لتمرير الاتفاق في امتحان الكونغرس الأميركي.

فور إعلان الاتفاق ضاقت الشاشات بالتصريحات والعبارات. «اتفاق تاريخي». «منعطف كبير». «مسار مختلف». «صفحة جديدة»، وصولاً الى القول إن «ما بعد الاتفاق ليس كما قبله». في المقابل اعتبرت إسرائيل الاتفاق «خطأً تاريخياً» وبدا أنها تستعد لمعركة الكونغرس.

أي قراءة هادئة للخطوط العريضة للاتفاق تُظهِر أنه لا يُبرَّر الحديث عن انتصارات مدوية أو مذهلة. ولا يمكن اعتباره «اتفاق إذعان» لا من هذه الجهة ولا من تلك. إنه اتفاق وُلِد من الدروس المستفادة من حرب أوراق باهظة الثمن. من تنازلات متبادلة. اتفقت أميركا عملياً مع الدولة التي كانت تعتبرها عصباً في «محور الشر». واتفقت إيران مع الدولة التي لا تزال تسميها «الشيطان الأكبر».

أدرك المرشد الإيراني أن هتاف «الموت لأميركا» لن يخفف معاناة مواطنيه من العقوبات الغربية والدولية. وأن إيران لن تستطيع أن تكون دولة طبيعية في الأسرة الدولية من دون جواز مرور أميركي. أغلب الظن أنه اقتنع بأن مصلحة النظام تفرض تذكُّر حديث الخميني عن تجرُّع السم ساعة قبوله بوقف النار مع نظام صدام حسين. ولعله يراهن في داخله على التخلُّص من العزلة والعقوبات من دون الاضطرار إلى تغيير جوهري في السياسات، أي التنازل عن إنتاج القنبلة والاحتفاظ بسياسة الفتوحات في الإقليم. وربما لهذا السبب سمح المرشد بوصول حسن روحاني وابتسامته إلى الرئاسة.

في المقابل كان أوباما واضحاً في رهانه على المزج بين العقوبات واليد الممدودة و «عدم الخوف من التفاوض». اعتبر طهران المحطة الأبرز في «تصفير المشاكل» مع كارهي أميركا وأعدائها أي فيتنام وكوبا وإيران. ولا مبالغة في القول إن البغدادي وفّر لأوباما فرصة جديدة لتسويق سياسته الإيرانية. حصلت إيران عملياً في الاتفاق على اعتراف بقدرتها على إنتاج سلاح نووي. دخلت إلى نادي الدول المقيمة على تخوم السلاح النووي، لكنها تمتنع عن إنتاجه مثل ألمانيا واليابان والبرازيل. اللافت أن المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية تمّت في حضور جيرانها وهم الصين واليابان وكوريا الجنوبية فضلاً عن روسيا وأميركا. مفاوضات الدول الست مع إيران تمّت في غياب جيرانها عن الطاولة، وبينهم تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي. وللمشهد مغازيه وآثاره إذا تعاملت أميركا مع الاتفاق كمقدمة لقيام نظام إقليمي جديد.

والحقيقة أن مشكلة دول المنطقة مع إيران تتعلق بالدور قبل القنبلة، في حين أن مشكلة الدول الكبرى معها تتعلق بالقنبلة قبل الدور.

الحيلولة دون قيام نظام إقليمي جديد استناداً إلى الاتفاق النووي الذي أُعلِن أمس تستلزم سياسة نشطة لإعادة التوازن في الإقليم، ترتكز إلى تفاهم سعودي - مصري - تركي على رغم ما يشوب العلاقات بين أنقرة والقاهرة حالياً. من دون هذا الثقل الثلاثي قد تضطر شعوب المنطقة إلى تجرُّع بعض سموم الاتفاق. ذكّرني إعلان الاتفاق بعبارات سمعتُها كصحافي في السنوات الماضية. في 2007 سألتُ الرئيس جلال طالباني عن رحلته إلى طهران والتي التقى خلالها المرشد والرئيس وآخرين. قال إنهم أبلغوه في شكل رسمي: «إذا كان الأميركيون واقعيين فنحن على استعداد للتفاهم معهم من أفغانستان إلى لبنان».

في 2006 زار الرئيس حسني مبارك فيينا واستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي. قال له البرادعي: «الاتفاق النووي بين أميركا وإيران سيأتي مهما تأخر. من الأفضل أن يكون العرب حاضرين على الطاولة كي لا يتم الاتفاق في غيابهم وربما على حسابهم». خلال محاولته إطفاء النار السورية سمع الأخضر الإبراهيمي في طهران جملة بالغة الدلالات: «نحن لسنا دولة مهمة في الإقليم، نحن الدولة المهمة فيه». في 2007 هبطت في مطار بغداد طائرة تقل الرئيس محمود أحمدي نجاد. كان العراق محتلاً من 170 ألف جندي أرسلهم «الشيطان الأكبر». فُتِحت الحواجز الأميركية لمرور موكب أحمدي نجاد باستثناء واحد أصرّ الجنود الأميركيون فيه على وقف الموكب لالتقاط صورة تذكارية مع الرئيس الوافد من «محور الشر». تبقى أسئلة: ما هي انعكاسات الاتفاق على الوضع الداخلي الإيراني؟ هل تتغيَّر إيران؟ هل يؤدي إدماجها في المجتمع الدولي والنظام الاقتصادي والمالي العالمي إلى تبريد اندفاعتها في الإقليم؟ إذا لم تتغيَّر سيتبيَّن أن الدور أخطر من القنبلة، علماً أن المشهد الذي رأيناه أمس في فيينا كان باهظ التكاليف في العراق وسورية ولبنان واليمن. كانت السنوات الأخيرة حافلة بمواسم السم في الإقليم.

 

إتفاق إيران والغرب: طريق عبّدها الوليّ الفقيه بدماء العرب

سهى جفّال /جنوبية/الثلاثاء، 14 يوليو 2015  

بعد سنوات من المراوحة والأخذ والردّ وسنوات من المفاوضات أبرمت بين إيران والغرب اتفاقية في فيينّا. فما هي أبرز المحطات التاريخية التي سبقت إبرام هذا الاتفاق؟ وكيف وصل الطرفان إليه على "دمائنا".  في “تفاهم تاريخي”، أُعلن فجر الثلاثاء 14 حزيران في النمسا عن توصّل ايران والدول الست الكبرى “الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا”، الى اتفاق تاريخي نهائيّ لحلّ الخلافات بشأن برنامج طهران النووي الذي ظلّ عقودًا مصدر توتر وخلاف بين ايران والعالم .

وللإضاءة على المحطات التاريخية الّتي رافقت المفاوضات النووية حتّى يومنا هذا فها إنّ موقع “جنوبية” يعرض أبرزها :

ـ في خمسينات القرن الماضي وُضعت أسس برنامج إيران النووي مع واشنطن. في تلك الفترة كانت إيران على علاقة إستراتيجية قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، يحكمها الشاه. وقد رجّح البعض دوافع إيران في التفكير بامتلاك قدرات نووية إلى ما مرّت به منذ حربها مع العراق، والتواجد الأمريكي المتصاعد في الخليج منذ 1991، ووجود إيران بالقرب من دولتين نوويتين هما الهند وباكستان.

ففي عهد الشاه كانت بداية المرحلة التأسيسية للبرنامج النووي تحت الرعاية الامريكية. لكن في العام 1979 وقع “الزلزال الذي نسف كل الودّ بين طهران والغرب” وهو “الثورة الإسلامية”. ثم كانت الحرب الإيرانية العراقية، وبعدها التواجد الأميركي المتصاعد في الخليج منذ العام 1991. وفي العام 1995 أعلنت إيران عن توقيع اتفاق نووي مع روسيا بقيمة 800 مليون دولار. وبعد عام صادق الرئيس الأميركي يومها بيل كلينتون على مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات في الولايات المتحدة على الشركات الخارجية التي تقوم باستثمارات في إيران وليبيا.

أما المحطات الكبرى من أزمة الملف النووي الإيراني منذ 2002 – 2003 حتّى يومنا هذا فهي التالية:

ـ في 14 آب 2002 كشف “مجلس المقاومة في إيران” عن وجود مُنشأة لتخصيب اليورانيوم في نَتَنز (مدينة تقع في وسط إيران)، ونشرت الولايات المتحدة صورًا التقطت بواسطة الأقمار الصناعية تظهر المنشآت النووية الواقعة في “نتنز وأراك”، وقالت وسائل الإعلام الأمريكية بأن هذه المواقع النووية تستخدم لأغراض عسكرية.

أما في أيلول 2003، فقد استأنف مفتشو الوكالة الذرية جولة جديدة من عملية التفتيش للمنشآت النووية، ما أدى إلى الكشف عن دلائل تشير إلى وجود اليورانيوم المخصّب بدرجة عالية في محطة نتنز. وفي تشرين الأوّل من العام نفسه تعهدت ايران بتعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم خلال زيارة غير مسبوقة لوزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا الى طهران. فتم توقيع اتفاق في 7 تشرين الثاني 2004.

في 8 آب 2005 استأنفت إيران، بقيادة رئيسها الجديد يومها المحافظ محمود أحمدينجاد، أنشطتها النووية في مصنع تحويل اليورانيوم في اصفهان (وسط) والاوروبيون قطعوا المفاوضات يومها.

في نهاية كانون الثاني 2006 قرّر الدول الخمس الكبرى رفع المسألة الى مجلس الامن الدولي. إيران تحدّت وأعلنت في 11 نيسان النجاح لأوّل مرة في تخصيب اليورانيوم (بنسبة 3,5%).

بين التاريخين كانت حرب تموز 2006 في جنوب لبنان، حين اختطف “حزب الله” جنديين إسرائيليين، وقيل يومها إنّ إيران كانت تردّ على التعنّت الدولية اتجاهها بتهديد أمن إسرائيل للضغط على المجتمع الدولية، وذلك بدماء أهل الجنوب اللبناني، من الشيعة تحديداً، ومن ممتلكاتهم وأرزاقهم. ثمّ في 21 آب، بعد انتهاء الحرب بأسبوع، رفضت إيران طلبا من مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية وألمانيا) بوقف عمليات التخصيب. ودشّنت مصنعا للمياه الثقيلة في آراك.

في 23 كانون الأوّل 2006 فرضت الامم المتحدة عقوباتها الاولى التي عمدت لاحقا الى تشديدها بانتظام، فضلا عن العقوبات التي اقرتها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الاوروبي.

الاتفاق النووي الايراني

المفاوضات راوحت مكانها بعدها وفي 2007 أعلنت إيران أنّها اجتازت عتبة الثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي، وهي عتبة رمزية لأنّها تسمح نظريا بصنع المادة الاولية لقنبلة ذرية. وقالت إنّها باتت تملك في حينها 20 ألف جهاز للطرد المركزي نصفها قيد الخدمة.

وانطلقت الجولة الأولى من المفاوضات النووية في جنيف بسويسرا في تشرين الأول 2013. وفي 24 تشرين الثاني قضت المفاوضات في جنيف الى اتفاق لمدّة ستة اشهر يحدّ من نشاطات ايران النووية الحساسة لقاء رفع جزء من العقوبات.

فتح نص الاتفاقية الطريق لتطبيع في العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية بين إيران والأسرة الدولية

في العام 2015 بدأت الانفراجات في المفاوضات مع اشتداد الأزمة في سورية وتورّط إيران وحزب الله رسميا في دعم نظام بشار الأسد بمليارات الدولارات والخسائر البشرية.

ثم بدأت المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق نهائي في 18 شباط 2014 وتواصلت على مستويات مختلفة. لكنّها فشلت بالرغم من جهود دبلوماسية مكثفة. تم تمدّدت المفاوضات مرتين لفترة إجمالية قدرها 11 شهراً.

بموازاة ذلك، تمّ تمديد الاتفاق المرحلي أيضا. وأعلنت ايران في 27 آب 2014 عن تعديل مفاعل اراك الجديد للحدّ من إنتاج البلوتونيوم.

ـ 26 آذار 2015: بعد إعلان إيران عن احتلالها 4 عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، بعد سيطرة الميليشيات العسكرية والسياسية المدعومة من إيران على تلك العواصم ومحاولتها خنق الدول المركزية وإضعافها ووضعها تحت الاحتلال الإيراني. فكان أن بدأت عاصفة الحزم العربية بقيادة الملك الجديد في السعودية خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز، في 26 آذار، ليعلن “بداية نهاية المشروع الإيراني في المنطقة وحماية حدود المملكة العربية السعودية”.

2015: الخاتمة السعيدة للملف النووي؟

ـ 28 آذار 2015: عقد وزراء خارجية الدول الست الكبرى أول لقاء جماعي، مع نظيرهم الإيراني، لمتابعة المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي، في مدينة لوزان السويسرية. وبدا واضحاً أنّ الظهور الإعلامي هدفه التمهيد للاتفاق. بعدها بدأت إيران في إزالة الشعارات التي تشيطن الولايات المتحدة الأميركية من شوارع إيران، وبدأ الخطاب الحادّ في إيران يتغيّر. وبدأت إيران في الإعلان عن احتلالها 4 عواصم عربية هي:

ـ 2 نيسان 2015: أعلنت إيران والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا التوصل إلى “اتفاق مبدأي” بعد 8 أيام من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية، على أن يكون الانتهاء من الاتفاق النهائي الشامل بحلول 30 حزيران الفائت.

في 14 تموز في فيينا، وبعد 21 شهرا من المفاوضات وجولة اخيرة استمرّت اكثر من 17 يوماً، اعلن “الاتفاق النهائي” حول الملف النووي الايراني ويحتفى به الآن كنجاح لسياسة “الاحتواء” التي تبنّاها الرئيس الأميركي باراك أوباما اتجاه ايران، ونجاح أيضا لسياسة الانفتاح الايرانية التي يقودها الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني . الهدف هو ضمان ألا يكون للبرنامج النووي الايراني اي غايات عسكرية مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد البلاد.

في العام 2015 بدأت الانفراجات في المفاوضات مع اشتداد الأزمة في سورية وتورّط إيران وحزب الله رسميا في دعم نظام بشار الأسد بمليارات الدولارات والخسائر البشرية“

وبرأي المراقبين فقد فتح نص الاتفاقية الطريق لتطبيع في العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية بين إيران والأسرة الدولية.

 

هذه إيران الجديدة بعد “ليلة القدر النووية”

علي الأمين /جنوبية/الثلاثاء، 14 يوليو 2015  

عندما يتحدث العالم عن دولة متطورة ودولة حديثة، فالمقصود بتلك التي لديها انتاج اقتصادي ومعرفي، بنية تصنيعية، وروافع ناظمة لتطورها هي روافع رأسمالية، . الدولة الحديثة بهذا المعنى هي دولة غربية. والنموذج الآخر غير موجود كمنافس او كنموذج قابل للحياة. لذا فإن اندفاعة ايران نحو خيار "الدولة الحديثة" سيفرض عليها النظر الى معايير القوة بشكل مختلف عما هو حالها اليوم. جزء من الرهان الاميركي على هذا الاتفاق هو ان انه سيساعد في احداث تحول بالسياسة الايرانية وفي المزاج الايراني 

المشهد الذي خلص اليه الاتفاق النووي الايراني مع الدول الغربية لا يقرأ من زاوية الارباح والخسائر لدى ايران او الدول الغربية. السؤال الذي يطرح اليوم بعد انجاز الاتفاق النووي: هل ايران قبل الاتفاق ستكون هي نفسها بعد الاتفاق؟ ذلك ان الجوانب التقنية والفنية في المفاوضات لم تكن هي الاساس على رغم اهميتها، بل لا بد من رصد التحولات التي يفرضها هذا الاتفاق على المنظومة الايديولوجية الايرانية. ذلك ان المفاوضات لم تكن تتم من اجل عقد اتفاقية تجارية، بل الاهم ان النقاش طال بنية النظام الايراني واستراتيجيته. والاتفاق لم يكن نوويا بل كان خلاصة بحث في كليات السياسات العامة الايرانية، التسلح، النفط، الاقتصاد…

ومقتضيات الاتفاق تفرض نسق جديد من العلاقة بين ايران والمنظومة الغربية. نسق يقوم على الاعتراف بقواعد النظام الدولي. وهذا الاتفاق يفرض تعاون سيستبعد النمط الايديولوجي الذي تبنته ايران طيلة العقود الماضية. الرضى الغربي عن الاتفاق لا يقل عن الرضى الايراني. بل البهجة التي كان وزير الخارجية محمد جواد ظريف يعبر عنها بهذه الضحكة العريضة التي كادت لا تفارق وجهه امس. كان يبدو وكأن ليلة القدر قد نزلت عليه وعلى ايران.

حققت ايران مبتغاها باعتراف دولي انها دولة نووية، واتاحت للغرب فرصا جديدة متابعة ومراقبة برنامجها بالتلازم مع رفع مستمر للعقوبات الغربية عن ايران. ايّ ان الاتفاق يتطلب التزامات متبادلة في مسار ممتد لسنوات. لذا فالعلاقة بين ايران واميركا تغيرت. لم تعد محكومة بالمضمون الايديولوجي. الاتفاق النووي يرسم اطار ضابط لنسق العلاقات الايرانية الجديدة مع الغرب. اذ ان ايران ستغير في سلوكها وفي خطابها السياسي. لا يمكن ان تبقى على خطاب محاربة “الشيطان الاكبر” و”الاستكبار” من جهة، وهي تتعاون معه من جهة ثانية. هذا لن يكون منطقياً وغير قابل للصرف. محاربة الاستكبار، ان وجدت، ستكون ضمن قواعد العلاقات الدولية وشروطها وليس من خارجها.

عندما يتحدث العالم عن دولة متطورة ودولة حديثة، فالمقصود بتلك التي لديها انتاج اقتصادي ومعرفي، بنية تصنيعية، وروافع ناظمة لتطورها هي روافع رأسمالية، . الدولة الحديثة بهذا المعنى هي دولة غربية. والنموذج الآخر غير موجود كمنافس او كنموذج قابل للحياة. لذا فإن اندفاعة ايران نحو خيار “الدولة الحديثة” سيفرض عليها النظر الى معايير القوة بشكل مختلف عما هو حالها اليوم. جزء من الرهان الاميركي على هذا الاتفاق هو ان انه سيساعد في احداث تحول بالسياسة الايرانية وفي المزاج الايراني.

الحصار الذي تعرضت له ايران والكم الكبير من العقوبات لم يمنعاها من التمدد في اكثر من دولة عربية واسلامية. هذا النفوذ الخارجي الفاعل ترافق مع استمرار النزف الاقتصادي في ايران وتقهقر ماليتها العامة. وان نجحت القيادة الايرانية في سياسة المناكفة غير ان الزخم والاندفاع الخارجي وصل الى نهاياته ويعاني من حالة انحدار في سورية والعراق وحتى اليمن وغيرها. هذا ربما ما عجل بالوصول الى اتفاق، فإدارة اوباما ليس لديها مانع من ان تكون ايران دولة اقليمية فاعلة في محيطها. الدور الايراني له مساحته، لكن شرط ان يكون منضبطا ومنسجما تحت المظلة الاميركية الغربية في المنطقة. اهمية الاتفاق النووي انه فرض احتراما لموقع ايران الاقليمي، التي حظيت باعتراف طالما سعت اليه في النادي النووي الدولي. والى جانب ذلك، وقبله وبعده، ايران امام خيار بناء الدولة الحديثة او البقاء على المنظومة الايديولوجية التي وصلت الى مأزقها السياسي وربما الحضاري. وبالتالي فإن ايران، التي يمهد الاتفاق، بحسب بعض المراقبين، لكي تكون لاعبا رئيسا في منظومة الشرق الاوسط الجديد برعاية اميركية في المرحلة المقبلة… باتت امام خيارات استراتيجية اتخذ المرشد الوجهة وحددها للايرانيين. لكن المنظومة الايديولوجية المتحكمة والمسيطرة على مراكز رئيسة في القرار الايراني هي امام مرحلة تحول يفرضها مسار التفاهم الايراني – الدولي، وبرضى المرشد وقبوله.

   

ما حقيقة الخلاف داخل حزب الله في البقاع بسبب سوريا؟

 سهى جفّال/جنوبية/الإثنين، 13 يوليو 2015  

 تداولت في الايام الأخيرة مواقع الكترونية أخبارا عن أزمة تواجه حزب الله في القرى البقاعية، وعن حالات تمرّد في صفوف أنصاره، فماذا يحصل في البقاع؟ وما صحّة هذه الأخبار؟  مع مضي حزب الله في حربه السورية، لم تعد الأزمة محصورة في سوريا ولبنان على المستوى الوطني فحسب، بل وصلت تداعياتها إلى البيئة الحاضنة لحزب الله وفي البقاع اللبناني تحديدا. فشعارات حماية المقدسات، ومحاربة خطر الارهابيين المحدّق بلبنان لم يعد دافعا قويّا يزيد إيمان أنصار حزب الله بعقيدتهم. بل أنتجت ذعرا وتململا من هذا الاستنزاف الحاصل في صفوف الحزب بشكل غير مسبوق لم يشهده لبنان طيلة فترة ثلاثين عاماً من الصراع مع إسرائيل. فشعارات حماية الطائفة من المخطط الصهيو- أمريكي، وخوض الحرب الاستباقية على الارهابيين، لم تعد قادرة على الصمود أكثر من هذا الحدّ. سيّما أن  “جمهور الحزب” بدأ يلتمس خطورة الوضع وأنه بعيد عن النصر الموعود في هذه  الحرب التي زجّ فيها الأبناء، والمفترض انها فرضت لحمايتهم بالدرجة الأولى على حدّ زعم قيادتهم لا لقتلهم جملة كما هو حاصل.  ففي البقاع، منذ سنتين، أشير إلى أزمة القرى البقاعية  وتم التحدث عن أن لجنة من رجال الدين الشيعة تقوم بالاتصالات ما بين الأهالي وقيادة حزب الله وذلك لاحتواء الموقف ومنعا لتفاقمه. فضلاّ عن بروز أيضًا في خضم هذه الأزمة النعرة الجنوبية – البقاعية، حيث تذمّر البقاعيون لتضاعف أعداد شبابهم الذين قضوا في سوريا  نسبة لقتلى الحزب من الجنوبيين. ممّا دعا حزب الله إلى تنفيذ استراتيجية توازن في استدعاء وحداته المقاتله في سوريا بين الجنوب والبقاع. ومنذ مدّة قريبة، أثيرت أيضًا أخبارعن حالات تمرّد  في صفوف التعبئة البقاعية، وامتناع الأنصار والمؤيدين وأفراد التعبئة من الإنضمام إلى تشكيلات الحزب. والآن عادت هذه الأزمة إلى الواجهة. ويذكر أكثر من مصدر من أوساط البقاع لـ”جنوبية” عن برودة  وشعور بعدم الاكتراث يعمّ  صفوف المقاتلين، فلم تعد موجودة الحماسة الّتي كانت مع بداية الحرب قوية؟ لا عند الشباب ولا عند أهاليهم. كما أجمعت المصادر التي سألها موقع جنوبية على أن هذه التململات الحاصلة ما زالت همسًا داخل أوساط القرى، خصوصا أن حزب الله يشكّل الممثّل الرسمي لها في ظلّ انعدام فرص العمل في صفوف الشباب وعزلة العديد من القرى الشيعيّة. فلا ملاذ لأبناء هذه القرى سوى الإستسلام إلى الأمر الواقع الذي يجسّده الحزب من حماية وفرص عمل. وكانت قد تطرق موقع “أورينت” ااسوري المعارض إلى هذه الأمر كاشفًا عن أن اجتماعا جمع كلّ من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع نواب الحزب محمد رعد، نواف الموسوي وحسن فضل الله، الوزير حسين الحاج حسن، والوزير السابق طراد حمادة، المعني الأساس بملف امن البقاع. وتخلل الاجتماع، بحسب الموقع السوري، نقاشات تتعلق بالوضع السوري، وذلك حول غضب ابناء البقاع ورفضهم الحرب في سوريا في ظل ارتفاع عدد القتلى بشكل غير مسبوق، وعدم قدرتهم على تحمّل التبعات الاقتصادية لهذه الحرب. ويقول الموقع إن النقاش وصل في بعض جوانبه إلى حدّ الاعتراض على التدخل، تحديداً من الوزير الحاج حسن والنائب الموسوي، وتهديدهما القيادة بتقديم استقالتيهما. وقد تناقلت مواقع عديدة هذا الخبر، إلّا أن مصادر “جنوبية” استبعدت صحّة ما ورد في هذا المقال عن اجتماع شخصيات بهذه الحيثية في حزب الله، إلاّ أنهم أكدوا وجود حالة التململ وطلب طراد حمادة زيادة المخصصات المالية على صعيد الملف الامني.

 

استطلاع ميداني: شيعة لبنان يحتمون بحزب الله وليسوا مقتنعين بمشروعه

 خاصّ جنوبية/الثلاثاء، 14 يوليو 2015 /أجرت مؤسسة "هيا بنا" استطلاعا للرأي استهدف المجتمع الشيعي اللبناني. نتائج العينات الاحصائية استفتت 1000 شخص بواسطة شركة متخصصة،، ويتوزع المستطلعون في الانتماء الجغرافي بين 60 في المئة في الجنوب، 15 في المئة في بيروت وجبل لبنان، و25 في المئة من البقاع.  شمل الاستطلاع الذي توجّه الى الشريحة الشيعيّة اللبنانية، أسئلة من واقع حساسية الوضع الدقيق الذي تمرّ به المنطقة ولبنان تحديدا وما يعكسه الواقع الطائفي الملتهب والمستجد من أفكار وآراء على أبناء الطائفة الشيعيّة الذين يوالون في زمننا الحالي ثنائية سياسية تتمثّل بحزب الله أولا وحركة أمل ثانيا. فقد وضعت الطائفة الشيعية في أيام الوصاية السوريّة تحت رعاية حركة أمل برآسة زعيمها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقدين منصرمين، وكان حزب الله هو القوّة الفاعلة الثانية كرس جهوده للمقاومة وتحرير الأرض من الاحتلال الاسرائيلي، وذلك قبل أن يعود ويهيمن الحزب الديني المسلّح ذو المرجعيّة الايرانية على الحياة السياسية للطائفة ويتقدّم للمرتبة الأولى بامتياز خلال العقد الأخير بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان في العام 2005 إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

الأيديولوجية الدينية ليست هي المهيمنة على المجتمع الشيعي اللبناني بقدر العصبيّة الطائفيّة

البارز في هذا الإستفتاء هو طغيان التشاؤم على المستقبل السياسي والاقتصادي للبنان والقلق على مصير الطائفة الشيعية فيه إذ أن 81,3 في المئة يعتبرون ان الامور تسير في الاتجاه غير الصحيح ولديهم نظرة غير متفائلة. و66 في المئة يعتقدون ان حالهم المالية أسوأ من العام 2014 ، و86 بالمئة يعتقدون ان اوضاع البلاد الاقتصادية اسوأ من العام 2014و 52,8 في المئة يعتقدون ان اتفاق الطائف لم يعد مناسباً للبنان. ولأن الشعور بالخطر على الجماعة هو الذي يجعلها أكثر تعصّبا وأكثر تماسكا، فتتطلّع نتيجة له للإلتفاف حول قائد أو زعيم، فان الاستطلاع المذكور يظهر ان 57,2 في المئة يرون ان الخطر التكفيري من أهم القضايا التي تواجه الشيعة، وأن 61,5 في المئة قالوا إنهم يثقون بقائد معين لتأمين مستقبلاً افضلا لعائلاتهم واختار هؤلاء السيد حسن نصرالله بنسبة 69,9 في المئة والرئيس نبيه بري بنسبة 17,2 في المئة. وبالنسبة للشعور الديني فان 43 في المئة يعتبرون أنفسهم في موقع الملتزم دينياً بالكامل،و 44,7 في المئة ملتزمون بشكل اجتماعي معتدل،و 12,3 يعتبرون أنفسهم غير ملتزمين.

والمفاجأة كانت في النسبة المتدنيّة لمؤيّدي ولاية الفقيه الايرانية في الشارع الشيعي وهي يمكن أن تحدّد بشكل دقيق نسبة المنتسبين لحزب الله إضافة لجمهوره اللصيق، والنسبة هي 33 في المئة فقط . فيما يؤيد 34,7 في المئة مرجعية السيد محمد حسين فضل الله، و 21,9 في المئة مرجعية السيستاني(…). وهذا ربما دليل إضافي أن الأيديولوجية الدينية ليست هي المهيمنة على المجتمع الشيعي اللبناني بقدر العصبيّة الطائفيّة التي يمكن أن يتصدّر مرجعيتها أي تنظيم يرأسه زعيم قوي يحسبه أفراد الطائفة أنه قادر على حمايتهم وتحصيل ما يتصوّرون أنّه حقوقهم من النظام السياسي الطائفي اللبناني. وضعت الطائفة الشيعية في أيام الوصاية السوريّة تحت رعاية حركة أمل برآسة زعيمها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقدين منصرمين أما بالنسبة لتدخّل حزب الله في سوريا فان النتيجة هي حاسمة في غمرة التعبئة الطائفيّة العاتية التي تشهدها الطائفة الشيعية إسوة بسائر الطوائف الموجودة في لبنان، وهي تعبئة شملت أخيرا منطقة الشرق الأوسط العربي أجمع إثر فشل ثورات الربيع العربي في تحصين الكيانات الوطنيّة وجنوح شرائح عديدة من شعوب المنطقة نحو التطرّف الإسلامي. فنسبة 78,7 في المئة يدعمون تدخل “حزب الله” في سوريا،و 79,9 في المئة أيضا يعتقدون أيضا ان تدخل “حزب الله” في سوريا يجعلهم يشعرون بمزيد من الامان. وأخيرا بالنسبة لنظريّة سيادة الشعور الطائفي وطغيانه على باقي عناصر الهويّة الفردية والاجتماعية في بلادنا، فإن الطائفة الشيعية في لبنان تصلح كأنموذج فاقع لتأكيدها ، إذ أنّ 61,9 في المئة من الشيعة اللبنانيين المستطلعين يعتقدون ان العلويين في سوريا، وشيعة العراق والحوثيين في اليمن يقاتلون من أجل قضية واحدة.

 

سعد الحريري… الاستثناء المكلف

نديم قطيش/المدن/الإثنين 13/07/2015 

تزامن في الساعات والأيام القليلة الماضية خطابان، يعبران عن طبيعة الصراع القائم في المنطقة. الوجه الغالب لهذا الصراع يختصره الإفتراض المتعجل بأننا أمام حرب أهلية بين السنة والشيعة فقط. الحرب هذه لا يمكن نكرانها بطبيعة الحال. هي قائمة. القوى التي تتبرع للإعلان عن إنتسابها لمحاورها وخنادقها ليست قليلة. لهيب حماستها يحرق عن بعد، وأصواتها تصم الآذان عن أي سياقات أخرى أو معان مختلفة. بعد تفجير مسجد شيعي في الكويت قبل أسابيع إنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، فيديو لشيخ سلفي او تلميذ دين ينز كراهية وحقد. يقول الرجل إن جريمة التفجير مدانة لكنه يعترض على طلب الرحمة للذين قضوا في التفجير على إعتبار أنهم شيعة روافض ومشركين لا تجوز الرحمة عليهم وإستغفار ذنوبهم بحسب نصوص وآيات عرضها!! هذا كلام رائج في خنادق التخلف السني. وفي غرف فتاوى الجريمة وذهنيتها. والناطقون به ليسوا قلة عابرة بل يستندون الى تاريخ من الفقه الدموي والتراث الديني الذي تتجرأ قلة على التصدي له وتفكيكه. وقبل أيام، في خندق الخطاب نفسه، تناقلت مواقع التواصل الإجتماعي محاضرة “للعلامة” رئيس حكومة العراق السابق نوري المالكي فيها من روث المذهبية ونفاياتها ما فيها. يتهم المالكي في “أطروحته” صحابة الرسول ممن جمعوا القرآن والحديث، بإشاعة الظلم والإرهاب في الأمة. ويعتبر أن “الحلف الذي تشكل من وضَّاع الحديث ومن الذين يفسرون النص ويلوون عنقه حتى يضطهدوا الأمة ويشيعوا أجواء الرعب، والإرهاب مستمر”.ولم يتردد الرجل في إستلال واحد من أعقد المحاججات الشيعية الخفية وأخطرها بخصوص القرآن وهي نظرية ما يسمى “قرآن فاطمة” الذي فيه بحسب روايات ومعتقدات شيعية، النص الصحيح والكامل للنزول وأهدافه ومبتغاه، في حين أن القرآن الذي بين أيدينا هو قرآن “السلطة السياسية” التي أمرت بجمعه وإحراق بقية النسخ على زمن الصحابي عثمان بن عفان. ويقول المالكي أن إحرق النسخ المتفرقة من القرآن، “هدفه القضاء على كل الشرح والتفصيل الذي كتب على الآيات للقضاء على الأحاديث”.

هذا خطاب حرب اهلية داخل الاسلام لا يجوز انكاره والقفز فوقه. لكنه ليس المشهد الوحيد أمام ناظرينا. في مقابل هذا الجنون السني الشيعي، الذي يستل من تاريخ الإسلام المقاربات الاكثر تطرفاً والأشد عنصرية، كان خطاب رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري في إفطار مركزي نظمه تيار المستقبل. لا حاجة لتناول الموقف السياسي في الخطاب. فهو موقف ثابت من ازمة ثابتة. ومبادرات الحلول هي نفسها لمن يريد أن يذهب باتجاه الحل. الأهم ان الخطاب، بمفرداته وقيمه، يعيد تظهير الإنقسام في المنطقة بالإستناد الى خطوط جديدة.

ففي ذروة الجنون والشحن تجرأ الحريري على الدعوة الى “الهدوء” والى أن “نتوقف عن سياسات التعبئة، ونعطي أنفسنا وبلدنا فرصة لإلتقاط الأنفاس وإيجاد المخارج”، في اللحظة التي لا يبدو فيها مكان للهادئين وملتقطي الانفاس خارج خانة تصنيفهم بالجبن والتراخي. بل تجرأ على رفض أكثر الألعاب شعبوية ورواجاً اليوم حين أكد أن “هناك محاولة لتحويل الموضوع من حوار سياسي إلى متاريس طائفية. ونحن لسنا موجودين على هذه المتاريس!. نحن تيار المستقبل لسنا بوارد أي مواجهة على أساس طائفي” لأن “تيار رفيق الحريري يستحيل أن يشارك في ألعاب الدم بين الأخوة”.تحدث مراراً عن الإعتدال والعقل والهدوء والمنطق ورفض المزايدات والتصعيد والتطرف والفتنة وكل مواصفات السير نحو ضرب السلم الأهلي وإستئناف الحرب الأهلية. سيبدو هذا الكلام انشائياً لمن لا يريد أن يستمع الى صوت العقل، وضعيفاً لمن تغريه لعبة المتاريس وأوهام الحديد الي لا يفله إلا الحديد. يكفي عرض هذين الخطابين وجهاً لوجه لنعرف ان طبيعة المعركة ليست كما يراد تصويرها مهما بدا فحيح الحرب السنية الشيعية عالياً. ولنعرف أن مسؤولية المعتدلين في كل المواقع الفكرية والقيمية واحدة في مواجهة التطرف في كل المواقع الفكرية والقيمية. شجاعة سعد الحريري استثناء مكلف ولكن خيار لا بد منه في مواجهة الجنون.