المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july16.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

الأخ والصديق دايفد يمين في ذمة الله/الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً/اضغط هنا للإطلاع على كل تفاصيل مراسم الدفن

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من14حتى23/كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت

سفر أعمال الرسل17/من01حتى12/أَنَّهُ كانَ يَنْبَغِي لِلمَسيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ ويَقُومَ مِنْ بَيْنِ ٱلأَمْوَات، وأَنَّ يَسُوعَ هذَا ٱلَّذِي أُبَشِّرُكُم بِهِ هُوَ ٱلمَسيح.  

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

قادتنا ليسوا منا ولا يشبهوننا بشيء/الياس بجاني

مبروك الوصول إلى بلوتو لأن المريخ أصبح قريباً منذ زمن/العميد المتقاعد/خليل حلو

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بري ارجأ جلسة انتخاب رئيس الى 12 آب السنيورة: الانتخاب هو المفتاح الرئيسي لحل مشاكلنا وحرصاء على بناء علاقة سليمة مع ايران

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 15/7/2015

اسرار الصحف الصادرة يوم الاربعاء في 15 تموز 2015

هل يدفع الاتفاق النووي "حزب الله" إلى التقاعد؟Lخالد موسى/موقع 14 آذار

الحراك اللبناني على وقع توقيع «النووي»/باسمة عطوي/المستقبل

امانة 14 آذار أملت ان ينعكس الإنفراج الإقليمي سلاما على لبنان عبر عودة حزب الله إلى كنف الدولة وانتخاب رئيس للجمهورية

سلام استقبل شمعون ونقيب المهندسين واتحاد الجمعيات الإسلامية

زهرا: ايران ستستغل مفاعيل النووي لاطلاق يدها في المنطقة

وفد لجنة مهرجانات بيروت للتكريم زار صفير في الديمان

جعجـع "ابو ملحم" وموفد في الرابيـة لنقل مبادرته الحكوميـة/قاطيشا: الحلّ بالدستور والحوار لتجنيب الساحة مزيداً من التشنّج

ريفي التقى رئيس مجلس القضاء الأعلى والاعضاء الجدد: ملف نهر البارد انتهى فهد:منصرفون الى تسيير الامور وتسريع المحاكمات

سيدة الجبل" ينعي المحامي جان بديع حرب

"حزب الله يتوسـط بين بري وعون لتقريب وجهات النظـر"/الخازن: مسـاعي التقارب طبيعيـة وحل الخلافات مطلوب/لا تأثير مباشرا لاتفاق فيينا على لبنان والرئاسة شأن داخلي

العلاقات المصرفية بين لبنان وإيران "ستكون تدريجية": وزني: الإتفاق النووي سيعزز التبادل التجاري المشترك

النووي الايراني لم يفعل فعله في "الرئاسة 26" والتريث سـيد الموقف

زيارات متتالية بين معراب والرابية وعون يرد الزيارة لرئيـس القوات

تحرك شـباب التـيار يخرق "هدنـة الفطـر" وجعجـع قد يزور جـدة

قتيل و3 جرحى في اشكال قبرشمون و شهيب في البلدة لحصر المضاعفات

جعجع عرض مع سفير مصر الاوضاع في لبنان والمنطقة

سليمان التقى باولي ومقبل وريفي: لا يجوز الرهان على الخارج لانجاز ما تستطيع الكتل النيابية فعله

عطلة الصحافة في عيد الفطر

سلام استقبل وفدا من المحامين من مختلف المناطق اشاد بمواقفه

حزب الله: معادلة الشعب والجيش والمقاومة ستبقى رمز قوة لبنان

بري : لم ننجح بلبننة الاستحقاق الرئاسي وربما يساعد الاتفاق النووي على إزالة التعقيدات

سامي الجميل استقبل وفد الرابطة المارونية مهنئا

جنبلاط ل"الأنباء": اتفاق فيينا إستبعاد تام للعرب ودورهم في منطقتهم وتجاهل لقضية فلسطين

رئيس هيئة الأركان الإسباني تفقد كتيبة بلاده في سهل بلاط وأكد التزام حفظ الأمن والاستقرار في لبنان

وزير الداخلية يطلع ذوي الاطفائيين الشهيدين على نتائج التحقيق وإطلاق 26 سجينا بعد سداد غراماتهم

قهوجي التقى باولي ووهاب وقائد قوات الدفاع الماليزية

الشغور الرئاسـي يمنع تقليد الضباط الخريجين سيوفهم للعام الثاني ولا احتفال مركزيا بعيد الجيش..ومرسوم الترقية سيوقّع في الحكومة

حراك داخلي لإعادة وصل ما انقطع بين القوى السـياسـية تحضيرا لـ"النـووي" وبري يدفع الى هيئة حوار و"القوات" تسوق خريطة طريق وحزب الله يرتب العلاقات

خاطفو مدير "بنك الموارد" يطالبون بفدية

الجيش يحبط تهريب "كاميـرا طائرة" لمسـلحي الجرود ودهم منزل في الصويري وتوقيف 6 ضالعين في العملية

الاتفاق النووي يطلق حلحلة لبعض الازمات الاقليمية/المصـري: قـد يفـرج عـن الانتخابات الرئاسـية مـن دون انتصــــار فريـق علــى آخــر

نتائج التحقيق في استشهاد الرقيبين الاطفائيين و26 سجيناً الى الحرية بعد تسـديد غراماتهم

تجمعـات "عونيـة" اليـوم وغـدا/مسؤول قطاع الشباب في "التيار" أنطون سعيد: سنصعد اذا لم يتجاوبوا معنا

فغال ودعت رئيس جمعية "أنصار الوطن" وكلمات اشادت بمسيرة الراحل الوطنية

مناشير "معا نستعيد حقنا" لمناصري "الوطني الحر" خلال توجههم الى الاشرفية

حسين الموسوي بارك لايران: تمسكت بحق شعبها بالتكنولوجيا النووية رغم التحديات

أول غداء نقابي بين "القوات" و"الوطني الحر" بعد "اعلان النيات"

المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار نعى جان حرب

اللقاء الديموقراطي اعلن رفضه اي تمديد لمهلة اقفال مطمر الناعمة: لن يكون الشوف والإقليم وعاليه بعد اليوم مكبا للنفايات

كاغ زارت وزير المال: نتطلع إلى ما بعد العيد كي تجتمع الحكومة مجددا

الخارجية اللبنانية رحبت باتفاق البرنامج النووي الإيراني وباسيل ابرق مهنئا

النابلسي: اتفاق فيينا انجاز تاريخي للجهورية الاسلامية

إفتتاح نشاطات اليوبيل الذهبي لتطويب القديس شربل في دير وبيت مار شربل في بقاعكفرا برعاية فرعون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني: لن يقال على إيران بعد الآن إنها خطر عالمي وهذا إنجاز

تغريم فتاتين مسيحيتين في الخرطوم لارتدائهما "زيا غير لائق"

العربي الجديد: الاتفاق النووي والتنازلات المتبادلة: العقوبات مقابل القنبلة

اوباما : لايران دور في انهاء الحرب الدامية في سوريا

فابيوس يعتزم زيارة ايران قريبا

الملا عمر اكد ان المحادثات بين كابول وحركة طالبان شرعية

"اندبندنت": ايران ستصبح شرطي الخليج

"آكي": فاروق الشرع يفضل العزلة السياسية

صحيفة اميركية: "النووي" سيؤدي إلى تدفق الأسلحة لنظام الأسد

مقتل شخص في البحرين بانفجار قنبلة كان يحاول زرعها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان.. بين جنرالين/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

حقوق المسيحيين/إيلـي فــواز/لبنان الآن

عندما يُحيل حزب الله «الشيطان الأكبر».. على التقاعد/علي الحسيني/المستقبل

الموارنة... الرئاسة... بكركي/بول ناصيف عكاري/النهار

في التخريف وملحقاته/علي نون/المستقبل

استقرار المنطقة لا يرتهن للاتفاق النووي الغرب عمّم الانطباع عن "مكاسب إيران"/روزانا بومنصف/النهار

"النهار" تنشر رسالة باسيل إلى سلام وطلبه من غوتيريس إلغاء تعميم المفوضية/خليل فليحان/النهار

الرهان على النووي لا يزال مُبكراً الاتفاق لن يأتي برئيس للجمهورية قريباً؟/سابين عويس//النهار

"الفدرلة" في الرؤوس والنفوس/عبد الوهاب بدرخان/النهار

رئيس الجمهورية قبل آخر أيلول/غسان حجار/النهار

ما يهمّ لبنان من الاتفاق النووي انتخاب رئيس وتحييده عما يجري حوله/اميل خوري/النهار

هاموند في إسرائيل لإقناع نتنياهو بقبول الاتفاق «النووي».. وكارتر في الطريق/الشرق الأوسط»

خبراء إسرائيليون يمتدحون الاتفاق ويحذرون نتنياهو من تعميق الصراع مع أوباما/الشرق الأوسط»

أوباما: لا تطبيع مع إيران.. وخلافاتنا عميقة وهو يسعى لاستعجال مجلس الأمن لإقرار الاتفاق النووي لإحراج الكونغرس/الشرق الأوسط»

أوباما: الاتفاق النووي يعرقل طموحات إيران.. وأفضل وسيلة لتجنب مزيد من الحروب في الشرق الأوسط/الشرق الأوسط»

واشنطن: محمد على صالح/الشرق الأوسط

الاتفاق الإيراني الغربي ونحن (1 - 2)/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

مريم رجوي لـ {الشرق الأوسط}: طهران ستراوغ للحصول على قنبلة نووية/ الشرق الأوسط»

المعارضة الإيرانية قالت إن الاتفاق يفتح الباب أمام إيران للتوسع في تمويل الإرهاب بالمنطقة/ الشرق الأوسط»

ما الذي سيفعله أوباما في الـ18 شهرًا المتبقية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

ثلاثة معايير للحكم على الاتفاق النووي الإيراني/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

«داعش» و«الإخوان» يعملان معًا لمنع استقرار المنطقة/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الاتفاق النووي الإيراني ـ الغربي.. والشرق الأوسط/ربى كبّارة/المستقبل

عودة إيران من الصقيع/هشام ملحم/النهار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من14حتى23/كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت

"كانَ يَسُوعُ يُخْرِجُ شَيْطَانًا أَخْرَس. فَلَمَّا أَخْرَجَ الشَّيْطَانَ تَكَلَّمَ الأَخْرَس، فَتَعَجَّبَ الجُمُوع. وَقالَ بَعْضُهُم: «إِنَّهُ بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». وَكانَ آخَرُونَ يَطْلُبُونَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِيُجَرِّبُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَعَلِمَ أَفْكَارَهُم وَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت. وَإِنِ ٱنْقَسَمَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُم تَقُولُون: إِنِّي بَبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين. وَإِنْ كُنْتُ أَنا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِإِصْبَعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله. عِنْدَمَا يَحْرُسُ القَوِيُّ دَارَهُ وَهُوَ بِكَامِلِ سِلاحِهِ، تَكُونُ مُقْتَنَيَاتُهُ في أَمَان. أَمَّا إِذَا فَاجَأَهُ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ وَغَلَبَهُ، فَإِنَّهُ يُجَرِّدُهُ مِنْ كَامِلِ سِلاحِهِ، الَّذي كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَيْه، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد".

 

سفر أعمال الرسل17/من01حتى12/أَنَّهُ كانَ يَنْبَغِي لِلمَسيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ ويَقُومَ مِنْ بَيْنِ ٱلأَمْوَات، وأَنَّ يَسُوعَ هذَا ٱلَّذِي أُبَشِّرُكُم بِهِ هُوَ ٱلمَسيح.  

"يا إِخوتي، ٱجْتازَ بُولُسُ وسيلا أَمْفِيبُولِيس وأَبُولُّونِيَة، ووَصَلا إِلى تَسَالُونِيكي، حَيْثُ كَانَ مَجْمَعٌ لِليَهُود. ودَخَلَ بُولُسُ علَيْهِم، كَعَادَتِهِ، وجَادَلَهُم ثَلاثَةَ سُبُوت، مُنطَلِقًا مِنَ ٱلكُتُب، شَارِحًا ومُبَيِّنًا أَنَّهُ كانَ يَنْبَغِي لِلمَسيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ ويَقُومَ مِنْ بَيْنِ ٱلأَمْوَات، وأَنَّ يَسُوعَ هذَا ٱلَّذِي أُبَشِّرُكُم بِهِ هُوَ ٱلمَسيح. فَٱقْتَنَعَ بَعْضٌ مِنْهُم، وٱلْتَحَقُوا بِبُولُسَ وسِيلا، مَعَ جُمْهُورٍ كَثِيرٍ مِنَ ٱليُونَانيِّينَ ٱلمُتَعَبِّدِين، ونِسَاءٍ عَابِدَاتٍ مِنْ سَيِّدَاتِ ٱلمُجْتَمَع. ودَبَّ ٱلحَسَدُ في ٱليَهُودِ فَجَمَعُوا رِجَالاً أَشْرَارًا مِنْ أَهْلِ ٱلسُّوق، وحَشَدُوا ٱلجُمُوع، وأَشَاعُوا ٱلفَوضَى في ٱلمَدِينَة، وهَجَمُوا على بَيْتِ يَاسُونَ يَبْحَثُونَ عَنْ بُولُسَ وسِيلا، لِيَسُوقُوهُما إِلى ٱلشَّعْب. ولَمَّا لَمْ يَجِدُوهُمَا جَرُّوا يَاسُونَ وبَعْضَ ٱلإِخْوَةِ إِلى حُكَّامِ ٱلمَدِينَة، وهُم يَصِيحُون: «هؤُلاءِ ٱلَّذِينَ أَثارُوا ٱلفِتَنَ في ٱلمَسْكُونَةِ هُمُ ٱلآنَ هُنا، في ضِيافَةِ يَاسُون. وهؤُلاءِ كُلُّهُم يُخالِفُونَ أَحْكَامَ قَيْصَر، ويَقُولُونَ إِنَّ هُنَاكَ مَلِكًا آخَرَ هُوَ يَسُوع.

فٱضْطَرَبَ ٱلجَمْعُ وحُكَّامُ ٱلمَدِينَةِ لَدَى سَمَاعِهِم ذلِكَ، فأَخَذُوا كَفَالَةً مِنْ يَاسُونَ وٱلآخَرِين، وأَطْلَقُوا سِراحَهُم. ولِلحالِ أَرْسَلَ ٱلإِخوَةُ بُولُسَ وسِيلا لَيْلاً إِلى بِيرِيَة. ولَمَّا وصَلا دَخَلا مَجمَعَ ٱليَهُود. وكانَ يَهُودُ بِيرِيَةَ أَشْرَفَ مِنْ يَهُودِ تَسَالُونِيكي، فَقَبِلُوا ٱلكَلِمَةَ بِكُلِّ رَغْبَة. وكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يَفْحَصُونَ ٱلكُتُبَ لِيَرَوا هَلِ ٱلأَمْرُ كَذَلِكَ. فآمَنَ كَثيرُونَ مِنهُم، ومِنَ ٱلنِّساءِ ٱليُونانيَّاتِ ٱلنَّبيلات، وعدَدٌ كبيرٌ مِنَ ٱلرِّجَال."

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

قادتنا ليسوا منا ولا يشبهوننا بشيء

الياس بجاني/15 تموز/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/15/25791/

إن المؤمن لا ييأس من رحمة خالقه، ولبنان المقدس لن تقوى عليه كل هرطقات واسخريتية قادته الزمنيين والدينيين مهما على شانهم الأرضي والسلطوي الزائل، كما أنه لن يُحبط اللبناني المؤمن بنتيجة كفر وجحود شرائح من مجتمعه كفرت بكل ما هو انسانية ووقعت في التجربة وعادت إلى ثقافة شرعة الغاب. إن ما يمر به وطن الأرز والقداسة والقديسين هي أزمة إيمانية عابرة وآنية، وبإذن الله سوف ينتصر فيها الحق مع الأحرار والمؤمنين والشرفاء من أهلنا. لا، لا، نحن لا نشبه قادتنا وهم ليسوا منا ونحن لم نوليهم علينا، بل قوى الاحتلال والمال والشر وضعتهم رغماً عنا حيث هم. من واجبنا كلبنانيين أحرار وسياديين نحترم أنفسنا ونجل الكرامة والعنفوان أن نرذل كل قادتنا الروحيين والزمنيين العابدين تراب الأرض والمتخلين عن واجباتهم والمسؤوليات لأنهم هم الفشل والجحود وكل ما هو ابليسية ومن ثم بحرية وصدق وتجرد نختار قادة جدد على صورتنا ومثالنا. أما من يختار من أهلنا العبودية ووضعية التابعين والزلم”، فهذا خيارهم هم وليس خيار السواد الأعظم من شعبنا المؤمن والحر والأبي. نحن بحاجة إلى قادة ومفكرين ورجال دين من خامة البطريرك الدائم مار نصرالله صفير وبشير الجميل وكميل شمعون وبيار الجميل وشارل مالك وغيرهم من إبرار وطننا وطوباويه، في حين أن من هم في مواقع المسولية اليوم جلهم رجال مسخ وأبالسة بأشكل بشرية. في الخلاصة، الحرية لا تعطى بل تؤخذ، والكرامة لها أثمان وهي تتطلب تضحيات وقرابين ومن فعلا يحب أهله ووطنه ويخاف ربه ويوم الحساب الأخير عليه بشجاعة أن يبذل نفسه في سبيل من يحب.

 

مبروك الوصول إلى بلوتو لأن المريخ أصبح قريباً منذ زمن.

العميد المتقاعد/خليل حلو/عن صفحته على الفايسبوك

الأميركيون أوصلوا مسباراً فضائياً إلى كوكب "بلوتو" مقصـّرين بذلك المسافات الكونية التي هي ملايين الكيلومترات، كما أنهم وقـّعوا إتفاقاً للحد من قدرات إيران النووية مقصرين بذلك المسافة بين واشنطن وطهران، التي هي آلاف الكيلومترات، وكانوا منذ شهرين تعهدوا لدول الخليج بدعمهم لإستقرارها وتجلى ذلك في دعمهم للسعودية في حرب اليمن، مقصرين بذلك المسافة بين واشنطن والرياض التي هي آلاف الكيلومترات. أما فيما خصـّنا نحن فهناك من يجهد بقوة لتطويل المسافات بين ساحة النجمة والرابية وحارة حريك، وبين مختلف القرى والمدن والمراكز الحزبية اللبنانية كافة، حيث أن أطول مسافة تفصل أي منهما عن بعضهما لا تتعدى بضع عشرات الكيلومترات. إنه فعلاً الإفلاس التام لبعض الطبقة السياسية زائد إهانة العقل البشري اليومية. لبنان لا يستأهل هذا القدر من العقوبات الذاتية. حاسبوا زعمائكم يا جماعة حاسبوهم على نتائج سياساتهم لا على نواياهم، مع التذكير أن هتلر وستالين كانت نواياهما جيدة إلى أقصى الحدود ولكنهما تسببا بمقتل عشرات الملايين من الناس. مبروك الوصول إلى بلوتو لأن المريخ أصبح قريباً منذ زمن.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بري ارجأ جلسة انتخاب رئيس الى 12 آب السنيورة: الانتخاب هو المفتاح الرئيسي لحل مشاكلنا وحرصاء على بناء علاقة سليمة مع ايران

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - أرجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهوريةالتي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر الاربعاء 12 آب المقبل للمرة ال26 على التوالي.

بدأ الحضور الى المجلس النيابي خجولا ولم يحضر حتى الساعة الحادية عشرة والنصف سوى نائب واحد، وبقي الانتظار نصف ساعة اضافية من موعد الجلسة حتى توالى الحضور ليرسو على ال 45 نائبا، علما ان النصاب القانوني المطلوب هو 86 نائبا وكان الحضور الاقل من الجولات السابقة وكان في الجلسة السابقة 47 نائبا. وبعد دخول النواب الى القاعة وانتظار نصف ساعة اضافية وبعد التأكد من الحضور، دخل امين عام المجلس عدنان ضاهر ليتلو بيان التأجيل ال 27 الصادر عن رئاسة المجلس النيابي، جاء فيه: "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية التي كانت مقررة ظهر اليوم ارجئت الى جلسة تعقد ظهر الاربعاء الواقع في 12/8/2015".

وقد استعيض عن هذه الجلسات بلقاءات ثنائية وثلاثية ورباعية في اروقة المجلس ابرزها الاجتماع الذي عقد في احد الصالونات ضم الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس المجلس فريد مكاري والوزير بطرس حرب والنائبين ستريدا جعجع وجورج عدوان.

مؤتمر للسنيورة وعدوان

بعد هذا اللقاء وبعد اللقاء الخلوة بين عدوان والسنيورة عقد الاثنان مؤتمر صحافيا مشتركا في المجلس النيابي دعا فيه السنيورة الى "استخلاص العبر مما يجري حولنا"، مشيرا الى ان "انتخاب رئيس للجمهورية هو المفتاح الاساسي لحل كل الاشكالات التي يعاني منه اللبنانيون".

وقال: "بداية أود ان اقول اننا حضرنا اليوم الى مجلس النواب وللجلسة السادسة والعشرين ولم يتمكن المجلس النيابي من تأمين النصاب اللازم لانعقاد هذه الجلسة وبالتالي بات كل لبناني يشعر ونحن معه بالأسى اننا لم نتمكن حتى الان من انتخاب رئيس للجمهورية والذي يعتبر انتخابه المفتاح الاساسي باتجاه حلحلة الاشكالات التي يعاني منها لبنان واللبنانيون الان".

اضاف: "طبيعي انا ما زلت اعتقد ان العمل من اجل انتظار احداث من هنا واحداث من هناك لانتخاب رئيس للجمهورية ليس بالأمر المفيد، فصحيح ان لبنان يتأثر بما يجري في المنطقة وفي العالم ولكن المسألة تبدأ اساسا بين اللبنانيين في التوصل الى التوافق على انتخاب رئيس يستطيع ان يجمع اللبنانيين لا ان يكون عنوانا لتفرقهم ولتباعدهم، وهذا هو برأينا وبحسب منطق الدستور الذي يؤكد الدور المحوري الذي يلعبه رئيس الجمهورية في جمع اللبنانيين، وهو كما يقول الدستور رمز وحدة لبنان ووحدة اللبنانيين ولذلك نحن فشلنا كلبنانيين في ان نتوصل الى اتفاق بنتيجة التعطيل الذي يمارسه بعض الفرقاء من النواب في عدم المشاركة في جلسة الانتخاب، وطبيعي بات معروفا من يحضر هذه الجلسة ومعروفا من لم يحضر وليس هناك من داع لنؤشر مرة جديدة على من يعطل ومن لا يعطل".

وتابع: "جرى في هذين اليومين حدثان كبيران وحدث اكبر من الآخر وهو الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين دول مجموعة الخمس زائد واحد. وهو حدث مهم وهناك الكثير الذي يجب علينا ان ننتظره لكي نتعرف على حقيقة ما جرى، لكن اعتقد اننا كلبنانيين وكعرب كان لدينا موقف وهذا الموقف واضح ويجب ان يستمر ويكون هناك بأذهاننا حتى لا يكون هناك استنتاجات خطأ وبالتالي يكون هناك ردود فعل غير صحيحة، نحن قلنا وما زلنا نقول ان موقفنا واضح في هذا الشأن وهو مصلحة لبنان، ومصلحة الدول العربية لانه من حق كل دولة في العالم ان يكون لها نشاط نووي مخصص للاغراض السلمية حصرا، وبالتالي لا يجوز ان يكون هناك حظر على اي دولة ان يكون لديها هذا النشاط في الحقل النووي، لكن نحن نقول ايضا اننا ضد اي وجود نووي لاغراض غير سلمية اي لاغراض عسكرية ولتطوير اسلحة دمار شامل في المنطقة العربية وفي منطقة الشرق الاوسط، فنحن ضد ذلك وهذا يسري على جميع هذه الدول وبداية على اسرائيل التي لديها ترسانة عسكرية كبيرة بالاسلحة النووية، يجب ان يكون هذا الامر واضحا لدينا".

واردف: "الامر الآخر، نحن كنا وما زلنا ساعين لانشاء علاقات صحيحة بيننا وبين الدولة الايرانية خصوصا وانه بين الدول العربية وايران هناك على الاقل ثلاثة امور اساسية تجمعنا مع ايران وهي التاريخ الطويل في العلاقة ما بين ايران والدول العربية بحلوها ومرها، وهناك تاريخ للعلاقة ما بين هاتين المنطقتين هناك جغرافيا متصلة بين الدول العربية وايران وهناك مصالح حقيقية ويجب ان تكون مصالح مستقرة ودائمة بين ايران وبين الدول العربية وعلى هذا الاساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل بشؤون الدول الموجودة في هذه المنطقة، هذه الامور من الاساسيات".

وقال السنيورة: "انا اقول انه في الوقت الذي تدلهم فيه المشاكل وتصعب وتصبح الرؤيا صعبة فمن اهم الامور في كيفية معالجة هذه المشاكل هي في العودة الى الاساسيات وبالتالي عندما ننظر الى المسألة من هذه الزاوية تتضح الصورة لنا جميعا فنحن حريصون على بناء علاقة سليمة سوية بيننا وبين ايران ولكن على اساس هذه العلاقة المبنية على الصداقة وليس على اساس السيطرة وفرض الهيمنة وفرض النفوذ وهذا لا يمكن ان يستقيم، وما لم يحدث على مدى 1500 سنة لا يمكن ان يحدث خلال 1500 سنة مقبلة وليكن هذا واضحا لدى الجميع بأن هذه هي البنية الحقيقية التي تبنى عليها العلاقات بين الدولة الايرانية والدول العربية، وعلى هذا الاساس انا اعتقد انه بالامكان التقدم نتيجة هذا الاتفاق الذي هو من الاهمية بمكان وانه يتيح مرة ثانية لهذه العلاقة ان تبنى على اسس سليمة كما يتيح ايضا للدولة الايرانية ان توجه كل ذلك لمصلحة شعبها بدل الاغراض العسكرية".

واضاف: "اود ان اشير هنا الى مسألة في غاية الاهمية وردت على لسان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي الخامنئي وهي تتعلق بأهمية التوصل الى حلول ونتائج عبر الحوار والتواصل، وهو امر مخالف للاسلوب الذي يتوخى استعمال السلاح او القوة بهذا الشأن، واعتقد ان قضية بهذا الحجم وعلى أهميتها تم التوصل اليها عبر الحوار الذي اشار اليه السيد خامنئي وما يسري على علاقة ايران مع المجتمع الدولي يمكنه ان يسري ايضا على ايجاد العلاقة السليمة والصحيحة والسوية بين ايران وبين الدول العربية".

وتابع: "الحدث الثاني الذي جرى هو الاتفاق بين اليونان والمجموعة الاوروبية وهذا امر في منتهى الاهمية، اعتقد اننا علينا في لبنان ان ننظر بكثير من التمعن وبكثير من التبصر لما يجري من حولنا في العالم، وبالتالي ان تستخلص الدروس والعبر على الصعد الاقتصادية مما جرى بين اليونان والمجتمع الغربي وهي حتما حتى وجود اليونان داخل منظمة اليورو، وداخل المجتمع الاوروبي لم يشفع لها انها تستطيع اتباع سياسات مالية متفلتة دون ان تعيد الانتظام الى اوضاعها المالية والاقتصادية، وانا اعتقد من هذا المنطلق انه علينا ان نستخلص الكثير من العبر حتى لا تدفعنا الظروف الى امكنة والى اوضاع لا نحسد عليها بعد ذلك، فهذان الحدثان هما في غاية الاهمية التي علينا نحن في لبنان ان نستخلص العبر منها من ان هناك امكانية للتوصل الى حلول عبر الحوار، وليس عبر استعمال العنف والقوة، هذا اولا وثانيا هناك مصلحة للجميع بالعودة الى رشده وعدم التدخل بشؤون الاخرين وبالتالي يكون هذا من نتيجته منفعة لجميع شعوب المنطقة، وثالثا ان يعود العقل الينا في كيفية التنبه الى المخاطر المتعاظمة، التي تمر بها المنطقة، ويمر بها لبنان منها المخاطر الوطنية والامنية والاقتصادية الخ.. كلها يجب ان تدفعنا بأن نتبصر في امورنا ونعود الى معالجة مشاكلنا والحل لكل ذلك هو باستعمال المفتاح الرئيسي الاساسي لهذا الموضوع وهو انتخاب رئيس للجمهورية".

سئل: اجريت اتصالا مع رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية قيل انه نوع من الزكزكة للقوات اللبنانية خصوصا وان سمير جعجع لم يعد يهاجم العماد ميشال عون بعد اعلان ورقة النيات؟

اجاب: "اولا انا لا اعمل بطريقة الزكزكة". وقاطعه عدوان قائلا: "ولا نحن نتزكزك".

اضاف السنيورة: "اعتقد ان ما تحدثت به في هذا الشأن حصرا مع سليمان بك فرنجية كان في ما يتعلق بتقدير موقف ذكره، واعتقد ان الدكتور جعجع والاستاذ عدوان يشاركاني في نفس المنطق، فلبنان يهون عند بعض الناس، لبنان العيش المشترك، والبعض اعلن انه مستعد ان يتخلى عن هذا البلد بما يعنيه من قيمة اساسية نموذجية وما يشكله من رسالة العيش المشترك كما قال بابا الفاتيكان والذي نستطيع ان نتباهى ونفتخر فيه الا ان سوء تصرفنا وسوء تعاملنا مع هذا الامر يعكس الصورة، ولذلك نستطيع ان نقول للعالم اجمع بأن رسالة العيش المشترك التي تميز لبنان وتقبل الاخر على اختلافه هو النموذج الذي يمثل هذا العيش المشترك، نستطيع ان نقدمه كنموذج ليعاد الى استلهامه من اي دولة عربية او من اي دولة في العالم وما قلته هنا هو تقدير للكلام الذي ذكره سليمان بك فرنجية، واعتقد انه يجب ان يكون هناك اصوات اخرى تقدر هذا الكلام لكي يعودالبعض الى رشده ولا يستهتر بلبنان او يجعله يهون عليه فلا احد منا مستعد للتضحية به لان اي بديل عن هذا النموذج هو ليس لمصلحة اللبنانيين".

سئل: البعض يقول ان للانتخابات الرئاسية تأثير خارجي وطالما تحقق الاتفاق النووي فهل ترى فرصة قريبة للتواقف على الملف الرئاسي؟

اجاب السنيورة: "اولا الملف الرئاسي هو مسألة لبنانية وليست خارجية، وطبيعي التأثير الخارجي، وهو عامل مساعد لكن من يريد تسليم قيادته لكل الاحداث الخارجية نصبح وكاننا في سفينة بلا اشرعة وتتقاذفها الرياح يمينا ويسارا، واعتقد ان من يظن انه حقق مكاسب وحقق خسارة نتيجة الاتفاق النووي يكون تفكيره قصير النظر وعدم رؤية ما يسمى روح المنطقة وعدم فهم ذلك يكون استخلاصا لرأي متسرع ويحاول البناء عليه وفي النهاية هذه المنطقة ميزتها العيش المشترك ويجب ان يتفهمها الجميع، ولا احد يستطيع اخذ الاخر كما يحلو له ولا احد يفرض على الاخر ما يريده وانما يجب ان يكون هذا العمل بالتوافق وليس على اساس تسجيل اهداف او تحقيق انتصار فئة على اخرى وهذه الانتصار الذي يحاول البعض ان يحققه بهذه الطريقة تكون نتيجته وبالا على من ظن ذلك".

عدوان

سئل: هل يبقى المجلس معطلا وكذلك الوصول الى تفاهم حول فتح الدورة الاستثنائية؟

احال الرئيس السنيورة السؤال الى النائب جورج عدوان الذي قال: "قبل ان اجيب على هذا السؤال اود ان اقول شيئا حول موضوع رئاسة الجمهورية التي باتت موضوع تجاذب بين توجهين توجه يقول اننا نحن كلبنانيين يجب ان نكون راشدين ومسؤولين وعلى قدر المسؤولية وان لا ننتظر نتائج الاحداث التي تحيط بنا حينا ماذ سيحصل في سوريا وحينا اخر على ماذا ستستقر الحرب في العراق، بل علينا ان نكون راشدين ونأتي الى المجلس لنختار رئيسا للجمهورية، وهناك توجه اخر يقول علينا ان ننتظر الاحداث الخارجية سواء الاتفاق النووي او ننتظر حتى يسقط النظام السوري الخ".

اضاف عدوان: "أود التأكيد وهذا كلام كنت اردده مع دولة الرئيس السنيورة خلال هذا الاجتماع بأننا نحن كلبنانيين قرارنا يفترض ان يكون في ايدينا ولن نتأثر بما يجري من حولنا في الخارج، لان التجربة علمتنا في نهاية المطاف اننا نحن كلبنانيين اذا ما فضلنا مصلحة لبنان اولا، وهذا سبب من اسباب التحالف بين القوات اللبنانية والمستقبل ان يكون لبنان اولا، ومصلحته فوق كل المصالح، وهو في محيطه العربي يتفاعل ويتكامل، واذا لم نطبق هذه المبادىء نكون وقعنا في الخطأ لان كل هذه الامور ظرفية، قد تتبدل، وقد تتغير وما سيبقى هو فقط اتفاقنا كلبنانيين وتفاهمنا كلبنانيين بكل مكوناتنا، وبرأيي هذه مناسبة لنستفيد منها، حصل هذا الحدث الكبير الان وقد يكون في الاسبوع المقبل حدث اخر، فهل يجوز ان تبقى تتجاذبنا الاحداث المحيطة بنا او ان نقف ونقول كفى".

وتابع: "مرت سنة وبضعة اشهر بلا رئيس للدولة وننتظر لا ادري ماذا، علما اننا راشدون وعلينا ان ننتخب الرئيس. وحول عمل المؤسسات اذكر ان التفاهم جرى بين المستقبل والقوات اللبنانية ومن ثم عدنا وتحدثنا مع الرئيس نبيه بري هذا التفاهم هو الذي فتح باب تشريع الضرورة، وعندما مددنا لهذا المدلس تفاهمنا على اولوية لعمله وهي انجاز قانون الانتخابات، ونحن ما نسعى اليه جميعا وليس لوحدنا، وانما مع دولة الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط، ان تكون الدورة الاستثنائية على رأس المواضيع التي يفترض ان تقر وترفع الى مجلس الوزراء لتوقيعها. وان يكون البند الاول قانون الانتخابات، وبذلك نكون فتحنا الباب اولا لقانون انتخابات جديد، وثانيا لتشريع الضرورة من جديد، خصوصا وان هناك الكثير من الامور الملحة ويفترض ان تمر ضمن الضرورة ونكون نقلنا التشنجات والجو السائد في البلد الى المؤسسات لان التشنج واللااستقرار لا يخدمان احدا، ويضران بالجميع وهذا لا يميز بين لبناني واخر ويجب ان لا ننسى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية والسياحية وموسم الاصطياف فكلها متشنجة ولا مصلحة للبنانيين ببقاء الوضع على ما هو عليه".

سئل: هل يقبل الجميع بهذا التفاهم؟

رد الرئيس السنيورة قائلا: "بالطبع هناك تفاهم وقبول.

ثم عاد عدوان وقال: "طبعا لو لم يكن هناك قبول لما كنا نتحدث عنها على الهواء".

وهنا قاطعه السنيورة بالقول: "اولا يفترض ان يبدأ واحدنا بالبناء على توافق تدرجي سليم، ونحن توصلنا الى اتفاق بتشريع الضرورة وعلى اي حال علينا ان نسعى كل جهدنا من اجل ان تكون هناك دورة استثنائية لكن بالنهاية هناك الدورة العادية التي ستبدأ منتصف تشرين الاول. علينا ان لا نضيع وقتا ولا اي فرصة من اجل ان نحرك العجلة مع ايماننا بأن الاستمرار بالشغور الرئاسي اربك كل البلد. وهذا نموذج وبرهان على اهمية الدور المحوري الذي يلعبه رئيس الجمهورية، وعندما يغيب هذا الدور المحوري تكتشف ان كل شيء "روكب" بالبلد، ونحن حرصاء على ان تكون الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية اولا، وثانيا ان نعمل بكل جهدنا لاعادة تكوين السلطة عبر ما يسمى قانون الانتخاب الجديد. ونحن كنا توصلنا منذ اشهر طويلة الى اتفاق حول مشروع قانون مختلط ونحن ملتزمون به مئة بالمئة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، وهذه القواعد التي نحاول ان نبني عليها علينا السعي لكيفية التقدم بها".

سئل: لماذا لم نصل الى نتيجة ملموسة على الارض رغم كل الحوارات القائمة، ولم يسجل اي تقدم لا في ملف الرئاسة ولا في ملف المجلس ولا في الملف الحكومي؟

اجاب السنيورة: "جميعنا يتألم من جراء هذا الوضع، فصحيح دخلنا في حوار مع "حزب الله"، وما زلنا فيه رغم اننا لم نحقق اي تقدم حقيقي في هذا الشأن ولكننا نقول ان لا عدواة بيننا وبينه، انما هناك خصومة سياسية وهذا الامر يحل من خلال التواصل والحوار بيننا وبين الحزب على امل ان يعود عقل الرحمن ويصبح هناك امكانية بهذا الخصوص".

وختم المؤتمر النائب جورج عدوان مهنئا اللبنانيين بمناسبة عيد الفطر، وقال: "لا ننسى ان هذا العيد هو عيد التسامح والسماح ونستطيع ان نعيد جميعنا مسلمين ومسيحيين، وان نتشارك جميعنا بأعيادنا وبأفراحنا وبأحزاننا وهذه هي اللحمة اللبنانية، وهذا هو النموذج اللبناني الذي نقدمه للدول المحيطة بنا، خصوصا واننا بتنا امام نموذجين، اما ان ينقلنا الاخرون الى نموذج التفتيت والتكفير، واما نحن ننقل للاخرين النموذج التعددي مع دولة مدنية، ومع كيان وحدود 10452 كلم2.

وقال السنيورة وانا "اضم صوتي لاقول للجميع ينعاد عليكم".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 15/7/2015

الأربعاء 15 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من الثابت القول إن مرحلة جديدة بدأت مع ولادة الاتفاق النووي، لكن من الواضح ان هناك انقساما في آراء سياسيي لبنان بين التفاؤل بانفراج واسع على صعيد الرئاسة والتشريع وبين متشائم قائل إن هناك مخاوف من ان امورا تحت طاولة فيينا تمت على هامش الاتفاق المعلن وبالتالي الترقب واجب لما ستؤول إليه الازمات في المنطقة بدءا من اليمن وسوريا والعراق وليبيا.

المتفائلون يشيرون الى حوارات إقليمية قريبة أبرزها حوار سعودي-إيراني تنعكس نتائجه على لبنان.

أما المتشائمون فيشيرون الى الخشية من ان يفرز الاتفاق خارطة جديدة في المنطقة تنعكس سلبا على لبنان.

ويبدو الرئيس بري من الفريق الاول المتفائل بانفراج واسع في لبنان.

ويرى سياسيون ان الاتفاق النووي له مفاعيل على الصعيد الرئاسي اللبناني لجهة تبدل موازين المرشحين على قاعدة التقارب الدولي الايراني وما هو منتظر على خطوط إيرانية سعودية مصرية وتركية وخصوصا على الخط السعودي-الايراني.

ويقول بعض هؤلاء السياسيين إن المعادلة للحوار السعودي الايراني المرتقب رئيس للجمهورية اللبنانية لا تعارضه إيران ولا يغضب السعودية ورئيس حكومة لا تعارضه السعودية ولا يغضب إيران.

وبانتظار تطورات ما بعد عيد الفطر نبقى مع أجواء الخارج غداة ولادة الاتفاق النووي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

ما ان تم الاتفاق النووي حتى بدأ الماراثون الغربي وتحديدا الاوروبي باتجاه طهران، ومن كان الاكثر تشددا في اخر اميال التفاوض بات يهرول لحجز موعد لزيارة الجمهورية الاسلامية.

وزير الخارجية الفرنسي اعلن انه سيقوم بزيارة ايران قريبا، فيما طلبت المانيا موعدا رسميا ليزور وفد حكومي رفيع العاصمة الايرانية.

اما الكشاف البريطاني فذهب في خطواته ابعد من ذلك عندما عبر عن امله في فتح سفارته في طهران قبل نهاية العام. القارة العجوز المتعثرة ماليا تبحث عن تخصيب استثماراتها في ارض الاقتصاد الايراني الخصب، اما الغزل بالقيادة الايرانية فوصل الى حد الحديث عن امكانية منح طهران جائزة نوبل للسلام مناصفة مع واشنطن.

وحدهم الاسرائيليون كانوا يضربون اخماسا باسداس، ولا تبرد مواقفهم كل التطمينات والزيارات المرتقبة لمسؤولين اميركيين واوروبيين الى الاراضي المحتلة بعد الماء البارد الثقيل الذي القي على الكيان الصهيوني بنتيجة الاتفاق النووي.

الانفراجات تتسع والرئيس نبيه بري توقع ان يكون هناك انعكاسات ايجابية على المنطقة وان يساعد الاتفاق على تحقيق الانفراج في لبنان، الرئيس بري قال في لقاء الاربعاء النيابي ان الاتفاق ربما يساهم بخلق اجواء مساعدة على ازالة التعقيدات امام انتخاب رئيس للجمهورية، مشددا هنا على ضرورة ان يبادر اللبنانيون الى تعزيز مناخات التوافق في ما بينهم لملاقاة الاجواء الايجابية المنتظرة بعد الاتفاق النووي، علما ان جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية التي كانت محددة اليوم ارجات ايضا الى 12 اب لعدم اكتمال النصاب مجددا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

لبنان والمنطقة يعيشان مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق النووي الايراني. عنوان المرحلة الانتظار وهو انتظار على مستويين. الأول انتظار لدراسة الاتفاق بدقة للحكم عليه ولمعرفة من الرابح ومن الخاسر منه.

اما الثاني فلمعرفة مفاعيل لاتفاق هل الوضع السياسي الاقليمي ككل، اذ لا شك ان الاتفاق هو مؤشر الى بداية جديدة على صعيد علاقة العالم بإيران فما تداعيات هذه العلاقة الجيدة على موازين القوى في المنطقة وهل صحيح ان الشرق الأوسط قبل 14 تموز هو غيره بعد 14 تموز؟

ولأن المرحلة محكومة بالانتظار فإن لا شيء تغير على صعيد المشهد في ساحة النجمة اليوم. الجلسة 26 لانتخاب رئيس جاءت تماما الجلسات السابقة، فالمقاطعون وتحديدا نواب تكتل التغيير والاصلاح وحزب الله واصلوا مقاطعتهم فأجلت الجلسة الى 12 من آب وهو التأجيل الاطول في مسلسل الجلسات الرئاسية.

على الصعيد الحكومي لا جديد فعطلة عيد الفطر بدأت مفاعيلها بالظهور عبر تخفيف الاحتقان وتبريد الاجواء. وفي هذا السياق يقوم حزب الله بحراك لرأب الصدع بين الرابية وعين التينة في حين تعمل القوات اللبنانية على تقريب وجهات النظر بين التيار الوطني الحر ورئيس الحكومة تمام سلام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

على عكس كل التخمينات والتسريبات، لا اتصالات حتى اللحظة بين فريق الأكثرية الممددة لنفسها، وبين الرابية. لا مباشرة ولا مداورة. ما يعني أن الأزمة لا تزال في مربعها الأول. وأن الانتظار سيستمر بعض الوقت. ربما حتى تتبلور أكثر حقيقة العلاقات التاريخية بين فؤاد السنيورة وطهران، التي اكتشفها اليوم... أو حتى يحل فطر الانتقال من الداعشية السياسية إلى تجليات ليالي فيينا. من دون المرور طبعا، لا بالتشاطر على شريك ولا بانشطار شعب... في هذه الأثناء خارطة الطريق باتت شبه واضحة: ضرورة فصل الأزمة الحكومية عن العقد البرلماني الاستثنائي. فالأخير مطلوب من الجميع. ضمن قواعد الميثاق والدستور. بحيث يوقع على مرسومه كل الوزراء، ويتم الاتفاق على جدول أعماله، تماما كما تنص المادة 33 من الدستور... أما الحكومة فقصتها مختلفة. وهي تبدأ باحترام الميثاق، ثم التزام الدستور، ثم تطبيق قانوني 2 الدفاع وقوى الأمن الداخلي.... خصوصا أن وليد جنبلاط بدأ يضغط لتعيين رئيس جديد لأركان الجيش. وموعده الأقصى 7 آب المقبل. فهل ينقلبون عليه أيضا، أم يطبقون سياسة الصيف والشتاء تحت سقف سرايا واحدة؟! في هذه الأثناء تبدو خيارات الجميع واضحة. طلاب التيار بدأوا يجرون بروفاتهم استعدادا لمرحلة ما بعد العيد. فيما المعلومات تشير إلى أن الفريق الآخر لا يزال راكبا رأسه. وآخر تركيباته معلومات عن مناقلات قضائية تطيح بمسيحيي الشمال. ما صحة ذلك؟ واجبنا التحذير، علهم يستدركون فيصححون، فنكون قد حققنا مصلحة عامة، لا خاصة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

عيد الفطر النووي حل على إيران احتفالات ومظاهر نصر بعد ستة وثلاثين عاما من الصوم بالعقوبات والإغلاق وقبل حلوله فإنك تستطيع أن تضبط العيد بالوجه الشرعي في شوراع الجمهورية وعلى وجوه السياسيين وفي آمال الناس الذين حصدوا جنى صمودهم وفي أول أيام "حسبة" النووي أصبحت المواقف مكتملة تدافع أوروبي نحو السوق الإيرانية هواتف طمأنة من الرئيس الأميركي إلى كل من نتنياهو والملك سلمان لتبديد القلق المشترك والعرب درجات من تقبل التهاني كأصحاب العيد إلى الترحيب بحذر لكنهم في الحصيلة آخر المقررين وسينتظرون حل مشكلاتهم على السلم النووي وبالتدرج سوف تأتي اليمن أولا وربما يقع دور لبنان في أسفل اللائحة وما بينهما العراق وسوريا وخطر الإرهاب ولذلك فإن اتصال أوباما بالملك السعودي جاء متضمنا العنوان اليمني مع إعلان البيت الأبيض أن الرجلين ناقشا الحاجة الملحة إلى وقف القتال في اليمن وضمان مساعدة كل اليمنيين عبر القنوات الإنسانية الدولية حاول أوباما تبديد مخاوف المملكة وفي اتصال شبيه حقن نتنياهو بمخدر أميركي يقوم على ثوابت ضمان أمن إسرائيل لكنه في خلاصة الأحكام فعل ما تقتضيه مصالح أميركا في العالم والمنطقة وإن وضع إيران على حدود الدول النووية وما إن بزغ فجر الاتفاق حتى طلعت الجلسة علينا وضرب مجلس النواب موعدا مع جلسة انتخاب الرئيس تحمل الرقم ستة وعشرين وفيها وضع رئيس الجمهورية على مفاعل نووي وطرد مركزي لكن طريق فيينا لم تمر من ساحة النجمة وليس من بين الحاضرين أي ظريف باستثناء الرئيس فؤاد السنيورة الذي لولا كلام الناس لرافق لوران فابيوس على أول طائرة تقلع إلى طهران ربما نحن لم نقرأ الرئيس السنيورة جيدا في السابق فالرجل اتضح أنه يسعى لعلاقات جيدة بإيران وهو عبر اليوم عن أمور تجمعنا معها وعن تاريخ طويل من العلاقات بين إيران والدول العربية نحن كلبنانيين فهمناه خطأ طوال سنوات الحكم وما بعدها فليس السنيورة هو من ساق إلى إيران ثلاثة عشر اتهاما دفعة واحدة في احتفال الرابع عشر من آذار في البيال قبل ثلاثة أشهر لقد شبه لنا أنه هاجم طهران "فزاعة الفرسنة" واتهمها بتوريط لبنان واللبنانيين في حروب هنا وهناك وإطالة أمد الشغور الرئاسي وتفعيل التصادم بين السنة والشيعة والعمل على "مشروع فارسي" للمنطقة فالسنيورة بعد النووي ليس كما قبله من صقور إلى حمائم ولو عاد به الزمن رئيسا لوقع مع طهران عقود السلاح للبنان ولأنار بيروت من مفاعل بوشهر الكهربائي وبمواقفه اليوم فقد استبق الرئيس سعد الحريري ليس إلى الاعتدال إنما إلى الانبطاح هذه هي العلامة الفارقة الوحيدة التي لمسناها في لبنان بعد الاتفاق النووي أما البقية فتكاد تسمى علامة فارغة بحيث لا يتوقع أن يصلنا من نعيم فيينا سوى تعزيز قدرة حلفاء إيران في لبنان الذين سيكافأون على أقل تقدير بفوائد المليارات المسترجعة من العقوبات.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

وانهالت التحليلات.. فيما تجلت ايران دولة نووية، عالمية الابعاد.. فرضت كعكتها الصفراء طبقا رئيسا على موائد الاقتدار.. ورفعت حضورها لاعبا محترفا في نوادي الكبار.. جمعت شعبها خلف حقوقها وقيادتها، وأثبتت أن لا مستحيل تحت شمس الصبر وأنموذج الثبات..

اول الكاتبين على الصفحات الايرانية الجديدة، هم اكثر المشوشين زمن المفاوضات.. محترفو التسول قدموا اوراق الاعتماد على جداول الاقتصاد الايراني، وبين ليالي فيينا وصباح طهران تبدلت الخطابات..

رئيس الدبلوماسية الفرنسية ابدى رغبته بزيارة طهران، ونظيره البريطاني تمنى عودة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات.. فيما اكمل نظيرهما الاميركي الدفاع عما انجزته المفاوضات..

يسجل لهذا الغرب واقعيته بعد ان عجز عن فرض عنجهيته، فرضخ لأمة عرفت كيف تنال ما تريد.. فيما البعض عند مكابرته او احقاده، معترفا وغير متقبل للواقع الجديد..

حديث الخيبة استمر في كيان العدو، ايران داخل الخارطة واسرائيل خارجها ولا يؤخذ لموقفها اي اعتبار. هذا ما عبرت به الصحف العبرية عن واقع حال الكيان.. اما حال بعض الجيران فضياع مقابل اليد الايرانية الممدودة بتواضع من خلف الانجازات..

في لبنان توقعات بانعكاسات ايجابية للاتفاق النووي على الساحة اللبنانية بحسب الرئيس نبيه بري.. لعلها تنتج تفاهمات توقف عداد جلسات انتخاب الرئيس التي بلغت اليوم الست والعشرين.. جلسة لم تنتج رئيسا، لكنها انتجت تصريحات خصبتها التطورات.. فعاد البعض ينبش الجيد من العلاقات مع طهران مستعينا بالتاريخ وحتى الجغرافيا

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

على اهمية الاتفاق النووي بين ايران والغرب وبعيدا عن منطق الربح والخسار يبقى السؤال الاكبر كيف ستترجم طهران هذا الاتفاق هل ستنكفىء الى الداخل لانقاذ اقتصادها من الانهيار ام ستواصل سياسة تصدير ازماتها الى دول المنطقة؟ وهل ستعود فعلا الى الشرعية الدولية وتلتزم بقراراتها.

وبانتظار بدء تطبيق الاتفاق والذي ما دونه صعوبات ليست قليلة وهي ايرانية واميركية على حد سواء فان القراءات لهذا الاتفاق جاءت متفاوتة ومتباينة ومتعددة.

والحقيقة المرة ان مفاوضات الاتفاق التي استغرقت سنتين سيلت خلالها ايران كثيرا من دماء العرب بدءا من العراق الى سوريا واليمن وليس انتهاء بلبنان.

وفيما عمت الاحتفالات بتوقيع الاتفاق النووي المدن الايرانية والعاصمة طهران فإن بيروت المنتظرة حاول الرئيس نبيه بري أن يسيل هذا الاتفاق في تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، فيما صمت حزب الله وذكر وليد جنبلاط بمئات آلاف القتلى العرب الذين حاكت إيران سجادة الاتفاق بجثثهم.

 

اسرار الصحف الصادرة يوم الاربعاء في 15 تموز 2015

الأربعاء 15 تموز 2015

النهار

تتنامى مؤشرات لدى أوساط داخلية وديبلوماسية عن تحرّك فرنسي قريب حيال أزمة الفراغ الرئاسي.

وصف أحد السياسيين بسخرية حرارة التفاعل اللبناني مع الاتفاق النووي بأنه دليل تطبّع اللبنانيين مع الأحداث الخارجية أكثر من استحقاقاتهم.

يقول معنيون إن كشف السفير الفرنسي عن ضخامة المساعدات التي ضاعت على لبنان، يشكل رأس جبل الجليد في ضياع المزيد ما لم يتم استدراك الأمر سريعاً.

أثار حضور رعايا خليجيين إلى بيروت قُبيل عيد الفطر، ولو بأعداد محدودة، ارتياح جهات معنية تأمل في "تكبير كرة الثلج".

المستقبل

يقال

إنّ "حزب الله" يسعى إلى إيجاد تسوية بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبين النائب ميشال عون حول ملف النفط الذي كان شهد تجاذباً علنياً بين الجانبَين.

السفير

طلب تعميم داخلي من أعضاء "التيار الحر" إبقاء هواتفهم الخلوية مفتوحة و"تشريجها" بصورة مستمرة!

أثارت زيارة عائلات بقاعية مسيحية لمرجعية دينية من غير مذهبها استغراب مرجعيات أخرى.

لوحظ أن دوائر القصر الجمهوري لا تقصر في واجبات المعايدات الاجتماعية.. نظرا لوجود موازنة مخصصة لهذه الغاية.

البناء

خلال مشاركته في حفل إفطار جامع هاجم نائب "مستقبلي" الاتفاق النووي الذي تمّ التوصل إليه بين إيران ومجموعة الـ5+1، فردّ عليه أحد الإعلاميين قائلاً: "من المؤسف فعلاً أن يلجأ عروبيّ مثلك إلى استخدام العبارات والمفردات نفسها التي استخدمها المسؤولون الإسرائيليون في سياق رفضهم لهذا الاتفاق وتخوّفهم من انعكاساته على وجود كيانهم في منطقتنا"!

اللواء

حرصت مسؤولة أوروبية على استيضاح قيادات شيعية موقفها الحقيقي مما يجري في سوريا، وكيفية الخروج من مأزق التدخلات هناك!

لاحظ مراقبون أن وزراء وقيادات من التيار "العوني" شاركوا تباعاً في مناسبة اجتماعية أقامها سفير دولة مقرّرة في الوضع اللبناني

ينقسم أصحاب الرأي في لبنان بين فئتين في ما خص تداعيات الاتفاق حول الملف النووي الإيراني: فئة تتحدث بتشاؤم عن الانعكاسات الإقليمية، وفئة متفائلة بترجمة إيجابية لكن بطيئة.

الجمهورية

إستغربت مصادر أن يرتكب تيّار هذا الكمّ من الأخطاء في التحضير لتحرّك شارعي بدءاً من غياب التنسيق مع الحلفاء مروراً بالقصور في التعبئة وصولاً إلى توقيت التحرّك في عزّ الموسم السياحي والتصويب على الشخص الخطأ

إستبعد وزير سابق ونائب حاليّ أن تُشكّل مرحلة ما قبل النووي استمراراً لمرحلة ما بعد هذا الاتفاق التاريخي الذي سيُحدث تحوّلات عميقة على مستوى المنطقة.

وضعت أوساط اتصال مرجع حكومي سابق برئيس كتلة شمالية لتهنئته على مواقفه في سياق الرسالة الموجّهة إلى رئيس تكتل بأنّ ممارسة حليفه توافقية وتحظى بالتقدير.

 

هل يدفع الاتفاق النووي "حزب الله" إلى التقاعد؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/16 تموز/15

هلل إعلام "حزب الله" ومحور "الممانعة" للإتفاق النووي بين إيران ودول الخمس زائد واحد. تلفزيون المنار التابع لحزب الله نقل كلمة رئيس "الشيطان الأكبر" بارك أوباما، كاملة، للمرة الأولى منذ سنوات. أما إحدى صحف الحزب فأبرزت في صفحتها الأولى صورة لفتاة إيرانية تبين جزءاً من شعرها وترفع علامة النصر ممهورة بكلمة إيرانية تعني "نحن قادمون"، ما يطرح تساؤلات عدة منها: ما تأثير الاتفاق على "حزب الله" في سوريا ولبنان؟

بيضون: "حزب الله" الى التقاعد

يقول الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، في حديث خاص لموقع "14 آذار": "لا يمكننا اليوم أن نتحدث بنتائج فورية أو مباشرة، فالإتفاق يحتاج الى وقت لتطبيقه ويحتاج الى اشهر لمراقبة التطبيق إن كانت فعلاً الأطراف ملتزمة به"، مشدداً على أنه "في نهاية المطاف، هذا الإتفاق مدخل لأمرين كبيرين، الأول أن النظام الإيراني لن يبقى نظاماً مارقاً وسيلتزم بالقرارات الدولية وبالقانون الدولي، وهذا يعني أن كل تصرفات الحرس الثوري المتمثلة باختراق الحدود وسيادة الدول المجاورة ستتغير، أم النتيجة الثانية والمهمة أن هذا الإتفاق سيشكل مدخل بحث جدياً لإيجاد حل في سوريا، كما قال الرئيس أوباما أنه سيكون من خلال مرحلة انتقالية من دون الأسد".

وأضاف: "خلال أشهر سيبدأ البحث بحل جدي للوضع السوري، وهذا الذي سينهي حزب الله وسينهي معه أزمة الشغور الرئسي الموجودة في لبنان، لأن أزمة لبنان، خصوصاً الفراغ الرئاسي مرتبطة بالحرب السورية والرئاسة اللبنانية مرتبطة بالرئاسة السورية ومن الواضح أن إيران تربط الرئاستين مع بعضهما"، لافتاً الى أن "حزب الله يوقف الإنتخابات الرئاسية في لبنان كرمى لعيون إيران من أجل البحث في مصير بشار الأسد، ولن يتخلوا عن الورقة اللبنانية قبل أن يبحثوا مصير بشار الأسد والنظام السوري الجديد وما هي حصتهم في هذا النظام"

"حزب الله" الى التقاعد

واوضح أن "هذا الإتفاق هو لمصلحة الجناح الإصلاحي لإيران، أي لمصلحة الرئيس روحاني ورفسنجاني، وهذا الإتفاق أسقط إستراتيجية عمرها 25 سنة قادها علي خامنئي، وهذ الإتفاق هو إعلان فشل لعلي خامنئي ونجاح للتيار الإصلاحي وهو بداية تغيير في إيران"، مشيراً الى أن "هذا الإتفاق هو إنتصار للشعب الإيراني وفشل لخامنئي، فهذا الإتفاق حول البرنامج النووي العسكري الى برنامج نووي بحثي، فسياسة علي خامنئي الذي دفع الشعب نتيجتها الكثير من التضحيات، انتهت بفشل، فالحرس الثوري الذي هو بتصرف علي خامنئي وحزب الله جزء منه خلال سنتان أو ثلاثة على ابعد تقدير سينتهي دوره وحزب الله سيذهب الى التقاعد".

علوش : البرد والسلام للبنان لا يكون إلا في نهاية "حزب الله"

من جهته، اعتبر عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق مصطفى علوش، في حديث خاص لموقعنا، أن "إيران سعت خلال العقود الماضية إلى بسط نفوذها وللمساومة على هذا النفوذ من خلال أدواتها المتعددة من العراق الى سوريا مروراً بلبنان واليمن والبحرين وغيرها من المناطق غير المعلن عنها بعد"، مشيراً الى أن "الأهم اليوم هو موضوع الأزمة السورية، وهو الذي سيكون الأصعب خلال الأشهر القادمة، وموضوع لبنان مرتبط به بشكل مباشر، وما أخاف منه هو أن يقدم حزب الله ومنظومة ولاية الفقيه الإقليمية على تحويل عداءها وصراعها المسرحي مع الشيطان الأكبر الى تحالف مع الشيطان الأكبر للذهاب الى مواجهة شيطان اصغر اسمه داعش أو ما شابه ذلك".

نهاية "حزب الله"

وشدد على أنه "لا يمكن التأكيد في الوقت الحالي أن الإتفاق النووي سينعكس برداً وسلاماً على لبنان خصوصا ان ذلك لا يمكن أن يكون إلا في نهاية حزب الله كمنظومة عسكرية مسلحة"، مضيفاً: "على ما يبدو فإنه لا يوجد في الأفق أي مؤشر يوحي بهذا الشيء، لكن في حال حل عقل الرحمن فجأة على إيران بعد توقيع الإتفاق النووي، فسيشعر القتلى الذين سقطوا من حزب الله في لبنان ومن الحشد الشعبي في العراق وشبيحة الأسد في سوريا وأنصار الله في اليمن أنهم مخدوعين الى اقصى الدرجات لأنه تم إستخدامهم من أجل هذا المشروع كما قال أمس الأول النائب وليد جنبلاط".

 

الحراك اللبناني على وقع توقيع «النووي»

باسمة عطوي/المستقبل/16 تموز/15

أضفى توقيع الاتفاق النووي بين إيران ودول الـ(5+1) دينامية جديدة ليس فقط على المشهد الدولي والإقليمي بل أيضاً على المشهد المحلي، فانشغلت الساحة الداخلية بردود أفعال وتوقعات من قبل السياسيين حول تأثيره على الأزمة السياسة المستفحلة في لبنان، وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أول المبادرين الى التعبير عن تفاؤله بأن ينال لبنان نصيبه من الأجواء «التسووية»، التي ستعم المنطقة نتيجة توقيع الاتفاق قائلاً «بعد الاتفاق ليس كما قبله»، وفي الإطار نفسه أكد وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر أنّ برّي «سيعمل مجدّداً بعدما فتحت الطريق الإقليمية أمامه، وسيحاول الوصول إلى تسوية تنتج رئيساً للجمهورية كان يعمل على انتخابه قبل النووي وسيستمرّ بعده«. هذا الحراك الذي سيفتتحه بري، يقابله صمت من قبل نواب ووزراء «حزب الله« في التعبير عن تأثير هذا الاتفاق على المجريات الداخلية اللبنانية، في الوقت الذي ينقسم فيه باقي المكونات السياسية بين مترقب لنتائج الاتفاق، وهذا هو حال كل من «المستقبل« و«القوات« و«الكتائب«، إذ يلفت عضو كتلة «المستقبل« النائب عمار حوري لـ«المستقبل» «أنه من المبكر إصدار حكم حول تأثير الاتفاق على لبنان، لكنه بالتأكيد فرصة لإيران للإندماج بالأسرة الدولية، ولذلك الجميع سيكون في حالة انتظار وترقب ما إذا كانت ستنجح في هذا الاختبار وبسياسة حسن الجوار مع جيرانها العرب، أم ستتبع سياساتها السابقة التي انتهجتها في بغداد وصنعاء وسوريا؟«. ويشير عضو كتلة «القوات اللبنانية« النائب فادي كرم إلى أنه «في حال تم استخدام هذا الاتفاق من قبل فريق للاستقواء على باقي الأفرقاء فهذا سيزيد الأمور تعقيداً في لبنان، أما إذا أراد حزب الله التفاهم على الأمور الداخلية فستكون النتائج مرضية للجميع».

ويعتبر عضو كتلة «الكتائب« النائب فادي الهبر أن «لبنان محصن من محاولات استقواء حزب الله بهذا الاتفاق لفرض شروطه على الساحة الداخلية، فالتوازنات المفروضة على الساحة الداخلية تمنع استقواء أي فريق على الآخر، لكن الاتفاق يمكن أن يحمل جديداً على مستوى انتخاب رئيس لكن ليس خلال مدة قصير لأن لبنان في أسفل قائمة التسويات التي ستحصل في المنطقة ومن الصعب أن يكون هناك رئيس للبنان إذا لم يحدد مصير بشار الأسد».

هذا الترقب يقابله تفاؤل لدى كل من كتلتي «التحرير والتنمية« و«المردة«، إذ يلفت عضو كتلة «التحرير والتنمية« النائب علي خريس إلى أن «الرئيس بري سعى الى لبننة الاستحقاق الرئاسي ولم ينجح لأن جميع الأطراف لها حسابات إقليمية، وبالتالي التسوية التي ستتم بين الولايات المتحدة وإيران والمملكة العربية السعودية حول ملفات المنطقة ستطال لبنان لا محالة، لأن الملف اللبناني هو من أسهل الملفات واللبنانيون معتادون على هذا الأمر للأسف».

ويوافقه الرأي المسؤول الإعلامي في تيار «المردة« المحامي سليمان فرنجية قائلاً: «صحيح أنه لا يمكن تكهّن ما إذا كان الملف اللبناني هو أولوية في جدول التسويات التي ستحصل في المنطقة نتيجة توقيع الاتفاق، لكن ما يمكن الجزم به أن العلاقات الايجابية بين الولايات المتحدة والغرب ستؤدي إلى انفتاح خليجي وتحديداً سعودي على إيران وهذا ما سينعكس إيجاباً على لبنان وعلى الملفات الإقليمية الأخرى«.

وعلى ضفة تكتل «التغيير والإصلاح« يعتبر عضو التكتل النائب فريد الخازن أن «الأزمة الداخلية اللبنانية وتحديداً انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا علاقة له بعلاقات إيران مع الدول الغربية، بل إن انتخاب رئيس متعلق بجزء كبير منه بمواقف الأطراف الداخلية، أما النتائج المباشرة للاتفاق فستكون بمحاربة الإرهاب وهذه هي مصلحة الدول الكبرى وإيران وبعض الدول العربية». أما عضو «اللقاء الديمقراطي« النائب غازي العريضي فيبدو أكثر المتشائمين بنتائج الاتفاق، إذ يشير إلى أن «الساحة الدولية ستشهد شراكة أميركية إيرانية لمحاربة الإرهاب، وبالتأكيد هذه الشراكة ستستثمر نتائجها في الملفات الإقليمية وبالتالي نحن ذاهبون إلى مزيد من التأزم«. هذه البانوراما لآراء القوى السياسية وإن كانت تعكس تنوعاً واضحاً في الآراء حول مفاعيل الاتفاق على لبنان وإستحقاقاته، إلا أنها في المقابل خلقت حراكاً داخلياً يكسر الجمود الذي كان طاغياً نتيجة حالة المراوحة التي كانت تعيشها المنطقة وملفاتها الشائكة، وبالتالي بات الجميع ينتظر التطورات التي ستنتج عن هذا الاتفاق في أكثر من ملف إقليمي، وهذا ما يوافق عليه حوري بالقول: «لا بد من انتظار تفاصيل كافية متعلقة بهذا الاتفاق، خصوصاً أنه يتألف من 157 صفحة و6 ملاحق، لكن نأمل أن يؤدي الاتفاق إلى انفراج على مستوى المنطقة وعلى مستوى علاقة إيران بالمجتمع الدولي، مع التأكيد أننا ضد اي سلاح نووي يُستعمل لأهداف عسكرية ونؤيد استعماله لغايات سلمية».

ويضيف:» هذه الخطوة قد تتيح لإيران فرصة للاندماج في الأسرة الدولية بعد فترة انتظار، لكن السؤال هو هل ستنجح إيران باختبار سياسة حُسن الجوار خصوصاً مع جيرانها العرب، أم أنها ستنتهج سياستها السابقة التي اعتمدتها في بغداد وسوريا وصنعاء؟ أما على صعيد لبنان فمن المبكر الحديث عن تأثير لهذا الاتفاق على الساحة الداخلية». من جهته يعتبر الهبر أنه «بغض النظر عن نوع التأثير الذي سيتركه الاتفاق على لبنان، إلا أنه لا شك سيخلق حراكاً داخلياً لكنه لن يزيد من ضغط حزب الله على الساحة الداخلية لأن لبنان محصن نتيجة التوازنات المفروضة، لكن يمكن أن يكون له تأثير على ملف رئاسة الجمهورية لكن ليس في وقت قريب لأن لبنان هو في أسفل لائحة التسويات الإقليمية، ومن الصعب جداً اجتراح حل للأزمة اللبنانية من دون أن تظهر ملامح سوريا الجديدة، لأن ما يهم قوى 8 آذار هو التأكد من هوية النظام الذي سيكون في سوريا وبالتالي لن تكون هناك صفحة جديدة في لبنان بعيداً عن مصير بشار الأسد». لا يلغي كرم فرضية أن يكون للاتفاق تأثير إيجابي على لبنان، لكنه في المقابل ينبّه على محاولة «حزب الله« الاستقواء بهذا الاتفاق لفرض آرائه على الساحة الداخلية، عندها «ستزداد محاولات ملء الفراغات تعقيداً، أما إذا أراد حزب الله التفاهم على الملفات الداخلية فهذا ستكون له نتائج مرضية على الجميع«.

ويضيف: «كل فريق يرى الأمور من زاوية مختلفة، الاتفاق النووي هو توزيع للنفوذ في المنطقة، ويمكن لإيران أن تحاول الاستناد إلى الاتفاق لفرض شروطها في الملفات التي تخصها في المنطقة وهذا ما سيخلق تأثيراً سلبياً على الجميع». في المقابل يرى خريس أن «الاتفاق ستكون له نتائج إيجابية على المنطقة ككل خلال أشهر وعلى الملف اللبناني الذي هو الأقل تعقيداً بين ملفات المنطقة، والرئيس بري سعى للبننة الاستحقاق الرئاسي ولم ينجح لأن جميع الأطراف لها حسابات إقليمية، وبالتالي التسوية التي ستتم بين الولايات المتحدة وإيران والمملكة العربية السعودية حول ملفات المنطقة ستطال لبنان لا محالة، لأن الملف اللبناني هو من أسهل الملفات واللبنانيون معتادون على هذا الأمر للأسف».

ويلفت فرنجية إلى «أن الاتفاق يعني أن هناك تغيراً حصل في العلاقات الدولية، وهذا ما سيجعل المملكة العربية السعودية تتماهى مع هذا الاتفاق وتتعامل معه بحالة انفتاحية ستنعكس إيجاباً على الملف الداخلي اللبناني، وبالتالي هو خطوة مهمة لأن التفاهم الأميركي - الإيراني يريح المنطقة ويترك انطباعاً إيجابياً محلياً وإقليمياً بأن مستقبل هذه العلاقة هو في تطور مما يحتم على باقي الأطراف التعامل معه بإيجابية لأن العلاقات بين الدول العربية والولايات المتحدة متكاملة وحين يحصل تفاهم أميركي- إيراني سيتبعه انفتاح سعودي وخليجي على إيران وينعكس هذا الانفتاح على الساحة الداخلية اللبنانية وعلى الملفات الإقليمية الأخرى».

ويتابع: «صحيح أنه لا يمكن تكهّن ما إذا كان الملف اللبناني هو أولوية في جدول التسويات التي ستحصل في المنطقة نتيجة توقيع الاتفاق، لكن ما يمكن الجزم به أن العلاقات الايجابية بين الولايات المتحدة والغرب ستؤدي إلى انفتاح خليجي وتحديداً سعودي على إيران وهذا ما سينعكس إيجاباً على لبنان وعلى الملفات الإقليمية الأخرى، وعلى الصعيد اللبناني، فالمؤيدون للاتفاق سيكونون أكثر راحة من الفترة السابقة، أما الخصوم فسيكونون أكثر موضوعية في التعاطي مع الشأن الداخلي لمواكبة التحول الإقليمي خصوصاً في ظل التحديات الاقتصادية التي تعيشها البلاد». ويعتبر الخازن أن «التأثير الأول للاتفاق سيكون في ملف مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق حيث أن هناك مصلحة للدول الكبرى وإيران وبعض الدول العربية في مكافحة الإرهاب، ويمكن أن يكون لهذا الاتفاق تأثير على الأزمة اليمنية بعد أشهر عدة، ثم الأزمة السورية لأنها الأكثر تعقيداً، أما الأزمة اللبنانية فهي ليست في سلّم أولويات الدول الموقعة للاتفاق، والأزمة الداخلية اللبنانية، وتحديداً انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا علاقة له بعلاقات إيران مع الدول الغربية، بل إن انتخاب رئيس متعلق بجزء كبير منه بمواقف الأطراف الداخلية وليس الدولية أو الإقليمية». ويشدد العريضي على «أن المنطقة ذاهبة إلى شراكة أميركية - إيرانية لمكافحة الإرهاب«، ويضيف: «تقديري الشخصي أن أطرافاً داخلية ستستقوي بأطراف إقليمية بعد هذا الاتفاق، والأمر واضح فمن وقّع الاتفاق لا بد من أن يستثمره بالملفات التي تعنيه ولست متفاجئاً في هذا الأمر، وبالتالي الشراكة الأميركية الإيرانية لمواجهة الإرهاب ستلقي بظلالها على كل المنطقة ما يزيد من التأزم».

 

امانة 14 آذار أملت ان ينعكس الإنفراج الإقليمي سلاما على لبنان عبر عودة حزب الله إلى كنف الدولة وانتخاب رئيس للجمهورية

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، برئاسة الأمين العام الدكتور فارس سعيد، في حضور: يوسف الدويهي، الياس الزغبي، ربى كبارة، شاكر سلامة، وليد فخر الدين، جوزف جبيلي، ايلي محفوض، محمد شريتح، نجيب ابو مرعي، نادي غصن، سيمون درغام، ساسين ساسين، جوزف كرم، نوفل ضو، وراشد فايد. وتقدمت ب"التهاني من جميع اللبنانيين بحلول عيد الفطر المبارك"، وتمنت "أن يأتي للبنان بالسلام والطمأنينة". ثم جرى بحث في الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وصدر عن المجتمعين بيان تلاه فايد جاء فيه: "تتقدم الأمانة العامة بالتهاني إلى الشعب الإيراني الصديق وإلى التيار الإصلاحي الذي انتصر عبر النجاح في نقل إيران من الإستثمار في تصدير الثورة ورعاية العنف والإرهاب إلى الإستثمار في الإستقرار والإزدهار الإقتصادي والتنافس التجاري، وهكذا تكون المحادثات الدولية-الايرانية قد طوت صفحة من تاريخ المنطقة تميزت بالحروب والدم وعدم الإستقرار. وتأمل الأمانة العامة لقوى 14 آذار، وبعدما أسقطت إيران من قاموسها الدعائي شعار "الشيطان الأكبر"، أن ينعكس هذا الإنفراج الإقليمي سلاما على لبنان عبر عودة "حزب الله" إلى كنف الدولة اللبنانية وتنفيذ اتفاق الطائف والتزام القرارين 1559 و1701. ذلك أن النظام الايراني لا يمكنه تطبيق قرارات الشرعية الدولية في ايران والتمنع عن تنفيذها في لبنان من خلال سلوك "حزب الله" المتمثل في امتلاك السلاح غير الشرعي وفي قتاله في سوريا. إن من يتوصل مع العالم إلى "السلام" عليه أن يسعى إلى سلام المنطقة وجعلها خالية من سلاح الدمار الشامل، والمساهمة في تطبيق المبادرة العربية للسلام: والتخلي عن بشار الأسد الذي ارتكب في حق شعبه أبشع المجازر، والإفراج عن "رئاسة لبنان" بالإفراج عن قرار بعض نواب الشعب اللبناني بانتخاب رئيس جديد". وعن التوقعات من الإتفاق النووي الإيراني، استبعد فايد أن تكون "هناك إنعكاسات قريبة لهذا الإتفاق والتحليلات الصحافية كلها من باب الإستنتاج وان من يهتم للأمر لم يقرأ الملف جيدا وهو يتضمن أكثر من 170 صفحة مع ملحقاتها ومن يتكهن عن نتائج الإتفاق هي نتيجة التحليلات الصحافية".

 

سلام استقبل شمعون ونقيب المهندسين واتحاد الجمعيات الإسلامية

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السرايا، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون ونجله كميل، وتناول البحث الأوضاع والتطورات السياسية الداخلية والإقليمية. وكان سلام استهل نشاطه صباحا بلقاء مع نقيب المهندسين خالد شهاب الذي عرض له أوضاع النقابة.

اتحاد الجمعيات الاسلامية

واستقبل لاحقا الامين العام لمجلس اتحاد الجمعيات الإسلامية سعد الدين حميدي صقر على رأس وفد من الإتحاد. بعد اللقاء قال صقر: "عبرنا باسم مجلس اتحاد الجمعيات الإسلامية عن دعمنا لدولة الرئيس سلام وتأييدنا المطلق لكل مواقفه الوطنية التي تعبر عن طموحات الشعب اللبناني ورغباته وتمنياته أن يعم بلدهم الأمن والاستقرار والوفاق بين كل مكوناته، وأبلغنا دولته أننا في مجلس الجمعيات الإسلامية ندعم مواقفه وخطواته وتوجهاته لتحقيق كل أهدافه ومتطلباته من أجل أن يتخطى هذا البلد أزمته الداخلية وفي مقدمها أزمة انتخاب رئيس جمهورية يعيد الى المؤسسات الدستورية انتظامها ويوفر الأمن والاستقرار لهذا البلد الذي يعاني كثيرا بسبب السياسات التي يتبعها البعض والتي ألحقت الأذى والضرر بهذا البلد". أضاف: "ما شهدته الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء يجعلنا أكثر تصميما وأكثر تشبثا بالرئيس سلام لكونه السد المنيع في وجه مثل هذه المحاولات اليائسة، وبوصفه يحمل اليوم مسؤولية حماية لبنان من محاولات النيل منه ومن محاولات إنحرافه عن خطه السليم في المحبة واللحمة اللبنانية لقطع يد من يتطاول على هذا البلد من أي جهة كان".

وتابع: "إن المواقف المشرفة لدولة الرئيس تمام سلام وحرصه على مواجهة المؤامرة التي تستهدف هذا البلد من خلال إغراقه في الأزمات وتفريغه من مؤسساته الدستورية تجعلنا أكثر تفاؤلا بالمستقبل لكي يتجاوز هذا البلد المحن والأزمات ويعود الى الطريق الصحيح لاستعادة دوره الريادي في المنطقة التي تعصف بها الاهوال".

 

زهرا: ايران ستستغل مفاعيل النووي لاطلاق يدها في المنطقة

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى اذاعة " لبنان الحر"، ضمن برنامج "استجواب"، أن "توقيع الاتفاق النووي، وإن كان هناك إصرار أنه اتفاق بشأن البرنامج النووي فقط، إلا أن إيران حققت اول قبول علني من المجتمع الدولي بطبعتها الجديدة بعد سقوط الشاه". وأشار "إلى أن مفاعيل هذا الاتفاق لا بد وأن تستغل من قبل ايران التي تعتبر أنها ستطلق يدها في المنطقة"، لكنه لفت إلى أنه "ربما تكون تطورات اليمن مؤشرا الى أن هذا الارتياح لدى ما يسمى محور الممانعة ليس في محله".

قال:"أراهن أن يتعقلن النظام الايراني عندما يكتشف أنه غير قادر على مد هيمنته إلى الدول الأخرى"، مؤكدا "لسنا متفائلين لبنانيا، وطهران لن تتساهل في لبنان، وتسهل عملية انتخاب رئيس للجمهورية". أضاف:"جماعة إيران سيحاولون استغلال الاتفاق للتصلب في لبنان، لذلك، علينا انتظار الكثير من التعقيدات والتصلب في المواقف وليس الحلول"، مشيرا إلى أن "حزب الله يحصل على أقصى ما يتمناه من تعطيل الانتخابات الرئاسية من دون أن يتحمل المسؤولية المباشرة، وتعطيل المؤسسات الدستورية، إلى تدخله في سوريا من دون حسيب أو رقيب".

واعتبر "أن مأزق حزب الله لا يتعلق بالامكانات المالية، إنما بالرأي العام الشيعي الذي بدأ يرفض الموت على ساحة غير ساحاته، ولقضية ليست قضيته"، وأضاف:"عندما انتقلوا من المقاومة بوجه اسرائيل إلى عمليات لحساب ايران ومشروعها الاستراتيجي بعيدا عن مصلحة لبنان واللبنانيين بدأت الأمور بالتبدل، رافضا البروباغندا الاعلامية لدى حزب الله التي تسوق بغير هذا الاتجاه". وقال:"دور حزب الله لم يعد مقنعا لجمهوره للابقاء على دعمهم له". وشرح حركة الدكتور سمير جعجع على مستوى الأزمة الحكومية، فأشار "إلى انه ليس هناك من أفكار جديدة يطرحها الدكتور جعجع، وهو يسعى مع كل الأطراف لتحريك الركود". وقال:"السلطة التنفيذية هي التي تنتج وليس من المفيد ان نعطلها في ظل الشغور الرئاسي والوضع الاقتصادي الحرج"، داعيا "إلى معالجة ما يتوفر بين أيدينا من أمور دستورية". وشدد "على وجوب إنجاز الموازنة وتشريع قانون جديد للانتخابات، فضلا عن قانون حق الجنسية للمغتربين، مؤكدا "ان الرئيس سعد الحريري عطل المواجهة التي كانت ستنتج صراعا سنيا - مسيحيا". وقال:"الدكتور جعجع قادر ان يتعاطى مع جميع الافرقاء باستثناء "حزب الله" مع العلم أن الحزب اختبر جعجع على طاولة الحوار ويعرفون مدى قدرته على المبادرة والعمل بشكل جدي، وأن افكاره واضحة ونيرة وتحرج من لا يريد ان يتفاهم مع الآخرين". واضاف:"ندعو في كل مرة كل النواب الى ان يشاركوا في جلسات المجلس لكي ننتخب الرئيس، وعلى الجميع ان يسمحوا لي ان الاصرار على تعطيل الانتخابات اليوم أمر خاطىء في ظل الاتفاق النووي، لأننا قد نضطر لاحقا للقبول برئيس تسوية لذلك علينا انتهاز فرصة انتخاب رئيس لبناني كي لا يفرض علينا اي رئيس لا نريده". وردا على سؤال، قال:"الاستفتاء تحول الى استطلاع للرأي وهو لا يضر، واستغرب الهجوم الذي حصل عليه لان البعض اعتبره انه إلغائي واقصائي للآخرين وكل هذه التفسيرات غير ضرورية"، لافتا "إلى أن اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية لعبة خطرة جدا ويجب ان تبقى الانتخابات الرئاسية هي الأولوية". وردا على سؤال، أوضح زهرا أن مجلس الوزراء يأخذ قراراته خلال عقد جلساته وليس بحسب اي مرجع آخر. وآلية عمل مجلس الوزراء هي ان يجتمع بنصاب الثلثين ويحضر الرئيس عندما يريد ويترأس. والدستور لا يقول ان الرئيس يحق له ان يحذف ما يريد، والتفاهمات الشخصية تتحكم بجدول الاعمال ولكن الصلاحيات الفعلية هي لرئيس الحكومة". وقال:"لن يتغير شيء في العقد الاستثنائي عما جرى في العقد العادي لأن مواقف الأطراف السياسية لم تتغير ومواقف الرئيس بري ما زالت هي نفسها من مسألة ميثاقية الجلسات".

 

وفد لجنة مهرجانات بيروت للتكريم زار صفير في الديمان

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - زار وفد من لجنة مهرجانات بيروت الدولية للتكريم برئاسة ميشال ضاهر البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في المقر البطريركي الصيفي في الديمان وقدم له مجسم "بياف". والقى ضاهر كلمة حيا فيها صفير ونوه بمواقفه "الحكيمة والوطنية التي حمت لبنان في احلك الظروف التي مر فيها"، وقال:"غبطة ابينا البطريرك اردنا هذه الزيارة كي نحيي شجاعة مواقفكم وموضوعيتكم ورؤيتكم الوطنية التي شكلت لحمة لجميع الطوائف اللبنانية. كنتم دائما بطريركا لكل اللبنانيين وتميزتم في اسقفيتكم وتوليكم السدة البطريركية، ونحن كلجنة مهرجانات بيروت الدولية اردنا ان نقدم لكم مجسم بياف التكريمي الذي يمنح للمميزين بكافة الحقول الفكرية والثقافية والادبية والدينية."

 

جعجـع "ابو ملحم" وموفد في الرابيـة لنقل مبادرته الحكوميـة/قاطيشا: الحلّ بالدستور والحوار لتجنيب الساحة مزيداً من التشنّج

المركزية- لم يمنع دخول البلاد في مدار عطلة عيد الفطر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من العمل على خط تقريب وجهات النظر بين مكونات الحكومة، وتحديداً الرئيس تمام سلام ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لرأب الصدع الحكومي قبل الجلسة المتوقعة في 23 الجاري، حيث زار السراي الحكومي امس لنقل "مبادرة" للحلّ كاشفاً عن انه يُتابع اتصالاته مع الافرقاء للتوصل الى وضع اكثر استقراراً. مستشار رئيس حزب "القوات" العميد وهبة قاطيشا اوضح لـ"المركزية" ان "جعجع "تقمّص" امس شخصية "ابو ملحم" لتقريب وجهات النظر بين الرئيس سلام والعماد عون"، مشيراً الى ان "الخلاف بينهما ليس جوهرياً انما نوع من "العتب" حول مسألة تهميش المسيحيين، وجعجع يحاول تقريب وجهات النظر تحت هذا العنوان وليس تحت عناوين مفصلية كتعيين قائد الجيش او رئاسة الجمهورية، وهو يعتبر ان كل هذه الامور يُمكن حلّها بالعودة الى الدستور وبالحوار لتجنيب الساحة الداخلية مزيداً من التشنّج". ولفت الى ان "الرئيس سلام يؤيّد كل مبادرة من شأنها تبريد الاجواء في الداخل، وهو يتمتّع بباع طويل ويستوعب الجميع، وهذا ما لمسه جعجع في لقائه امس"، واعلن ان "موفداً من جعجع سيزور الرابية قريباً لنقل مبادرته في شأن الازمة الحكومية". واعتبر اننا "على ابواب مرحلة جديدة في لبنان والمنطقة بعد توقيع الاتفاق النووي امس، لذلك التهدئة ضرورية"، وشدد على ان "ما يهمّنا عدم تعطيل الحكومة"، ومشيراً الى اننا "منفتحون على الجميع حتى على الد اخصامنا في السياسة". واوضح قاطيشا رداً على سؤال ان "القوات" عندما تطالب بوضع قانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية كشرط للمشاركة في جلسة تشريعية اضافة الى مشاريع اخرى، لا يعني انه سيتم اقرارهما فور عقد جلسة، لكن اقله ليُبرهنوا حسن النيّة ويضعانهما على جدول الاعمال حتى لو تم تأجيل البحث بهما الى جلسة اخرى"، واكد اننا "متعاونون لأقصى درجة، لكن اقله وجود نيّات حسنة". من جهة اخرى، علّق قاطيشا على توقيع الاتفاق النووي، فاعتبر ان "ايران خسرت لانها "تجرّعت السم النووي" بعدما طبخته لاكثر من ثلاثين عاماً في مقابل رفع العقوبات عنها"، مشيراً الى ما قاله الرئيس الايراني حسن روحاني بان كل المشاكل يُمكن حلّها بالحوار من دون المواجهة، ما يعني ان ايران تخلّت عن المواجهة"، واملاً في ان "ينعكس الاتفاق ايجاباً على لبنان".

 

ريفي التقى رئيس مجلس القضاء الأعلى والاعضاء الجدد: ملف نهر البارد انتهى فهد:منصرفون الى تسيير الامور وتسريع المحاكمات

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - إلتقى وزير العدل اللواء أشرف ريفي في قصر العدل اليوم، رئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد والأعضاء الجدد للمجلس الذي باشر أعماله بولايته الجديدة التي تستمر ثلاث سنوات.

والأعضاء هم: نائب الرئيس النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي اكرم بعاصيري، والقضاة ميشال طرزي، غسان فواز، حبيب متني، مروان كركبي، طنوس مشلب، محمد مرتضى وعفيف حكيم.

بعد الاجتماع، تحدث ريفي فقال: "التقيت ظهر اليوم اعضاء مجلس القضاء الاعلى الجديد اولا للمباركة بمباشرة أعمالهم بولايتهم الجديدة. ثانيا، للمباركة ببدء العطلة القضائية وانتهاء السنة القضائية المنصرمة. وتباحثنا في كل الامور المطلوبة لجهة تسريع اجراءات المحاكمات. ومجلس القضاء الاعلى بحث جديا في طرق استثنائية لتسريع المحاكمات واي قرار يتخذه يرفعه الى وزير العدل. وانا مستعد لأن اطلع عليه مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في سبيل تسريع المحاكمات والملفات العالقة خصوصا في محاكم التمييز".

أضاف: "ان مجلس القضاء الاعلى وجه التهاني الى رؤساء واعضاء المجلس العدلي على الجهود التي بذلت في سبيل الاسراع في بت وانهاء المحاكمات في ملف نهر البارد ومحاكمة الاسلاميين".

وتابع: "اليوم اقول للبنانيين انني سبق واعلنت انا ورئيس مجلس القضاء الاعلى انهاء هذا الملف في شهر تموز عمليا. الملف انتهى ويبقى ملفان احدهما له علاقة بالوضع الصحي لمتهم يخلى سبيله وعندما يسمح وضعه الصحي بانتقاله امام المجلس العدلي فملفه جاهز. الملف الثاني يتضمن اربعة موقوفين تم تعيين جلسة فيه في 9 تشرين الاول المقبل. وفي هذا التاريخ اي 9/10/2015 بعد العطلة القضائية تنتهي كل المحاكمات في ملف نهر البارد".

وختم: "اقول لكل اللبنانيين: ما وعدنا به انا ومجلس القضاء الاعلى نفذناه. وانا كوزير للعدل اوجه التهاني الى رؤساء واعضاء المجلس العدلي على الجهود التي بذلوها والانجازات التي تحققت في هذا الملف منذ العام 2007 حتى اليوم. كانت 195 جلسة في هذا الملف: 573 متهما وظنينا، 462 احيل على المجلس العدلي، 93 موقوفا والباقون فارين من وجه العدالة. تفرع الملف في مرحلة اولى الى 54 ملفا من اجل عملية المحاكمة. وصدرت الاحكام متنوعة بين البراءة والاشغال الشاقة والاعدام. اعدام 3 اشخاص وجاهيا و46 غيابيا.

439 متهما حكم عليهم بين الاشغال الشاقة المؤبدة والحبس شهرين . 85 ظنينا ومتهما حكم عليههم اما بالبراءة او بوقف التعقبات".

فهد

أما فهد فقال: "تشرف مجلس القضاء الاعلى هذا النهار بزيارة الوزير اللواء اشرف ريفي لتهنئتنا باكتمال عقد المجلس وانطلاق عمله بهيئته الجديدة. وقد وضع المجلس الوزير ريفي في جو السياسة المتبعة للمجلس في هيئته السابقة او الحالية، والتي تقضي بتسريع عمل المحاكم. هناك سياسة ننتهجها منذ اكثر من سنتين وستستمر بتسريع عمل المحاكم. هناك عدة طرق احداها اتبعناها في المجلس العدلي بتفريع الملف الى ملفات عدة وهذا ما سمح بالانتهاء منه وزيادة عدد المستشارين الامر الذي مكننا من السير بالسرعة المطلوبة".

أضاف: "ان المجلس حرص طوال مدة سنتين على المحافظة على حقوق الدفاع وصيانة دولة القانون والنتائج ابرزت ذلك سواء لناحية المدة بحيث لم تستغرق المحاكمات سنتين. انتهى ملف نهر البارد في سنة وعشرة اشهر وعقدت مئتا جلسة كانت ضرورية لكي يتأمن فيها حق الدفاع، وتمثيل المدعى عليهم والمتهمين ومحامين. وان 85 شخصا صدرت بحقهم قرارات براءة ودفوع شكلية تثبت الموضوعية التي تعامل بها قضاة المجلس مع هذا الملف".

وتابع: "من هذا المنطلق، وجه مجلس القضاء تهنئته الى قضاة المجلس العدلي على شجاعتهم وتفانيهم واندفاعهم وموضوعيتهم في التعاطي مع هذا الملف، مع لفت النظر الى عدم وجود اي حماية شخصية لهؤلاء القضاة. هذا وجه من أوجه مجلس القضاء الاعلى اما الوجه الآخر، فيتمثل في التشكيلات الاخيرة التي انجزت منذ سنة ونصف بتوزيع الملفات القديمة الى قضاة مما يسمح بسرعة البت بها".

وتحدث فهد كذلك، عن إنشاء عدة غرف في محاكم الاستئناف وتكليف "رؤساء استئناف منتدبين لهذه المهمة لترؤسها". قال: "إن النتائج طيبة وجيدة وبقي ان ننصرف الى محكمة التمييز وسوف نعتمد خبرة الفرنسيين للتخلص من تراكم الملفات أمامها. لدينا نحو 570 ملفا قيد النظر لكنه عدد ضخم قياسا الى المحاكم اللبنانية ونريد في اقرب وقت ممكن خفض هذا العدد. واريد ان اطمئن المواطن اللبناني الى ان مجلس القضاء الاعلى، بدعم مطلق من وزير العدل، منصرف الى تسيير امور القضاء وتسريع المحاكمات على رغم ازدياد العدد بسبب وجود نازحين سوريين في لبنان، ولكننا سنستمر في فصل الدعاوى في وقت معقول". وختم: "اوجه شكري وتقديري لقضاة المجلس العدلي خصوصا على شجاعتهم وثباتهم وعطائهم اللامحدود، اذ كانوا يستمرون في المحاكمة احيانا لمنتصف الليل للقيام بواجباتهم. واوجه تقديري لكل قضاة لبنان". وهنأ فهد اللبنانيين في عيد الفطر السعيد. وردا على سؤال ل"الوكالة الوطنية للاعلام"، قال ريفي تعليقا على اتفاق فيينا: "نحن نبارك اي اتفاق خصوصا اذا كانت انعكاساته ايجابية على الوضع اللبناني سواء اقتصاديا او سياسيا او حتى امنيا. انما يحتاج الأمر الى فترة معينة من الترقب لمعرفة الترجمات على الأرض".

 

سيدة الجبل" ينعي المحامي جان بديع حرب

بيروت في 15تموز 2015/ينعي "لقاء سيدة الجبل" المحامي جان بديع حرب الذي شارك بشكلٍ مكثّف خلال حياته في أعمال وخلوات اللقاء من أجل إرساء العيش المشترك وتغليب لغة الحوار على الفصل، والذي كان من الشخصيات التي لعبت دوراً كبيراً في "مصالحة الجبل" بين المسيحيين والدروز.

 

"حزب الله يتوسـط بين بري وعون لتقريب وجهات النظـر"/الخازن: مسـاعي التقارب طبيعيـة وحل الخلافات مطلوب/لا تأثير مباشرا لاتفاق فيينا على لبنان والرئاسة شأن داخلي

المركزية- ليست المرة الاولى التي يختلف فيها الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون في قراءة الملفات الداخلية، فالرجلان يكادان يتواجهان في مقاربة السواد الاعظم من المواضيع العالقة وما أكثرها... نقطة التباعد الاخيرة كانت حكومية، حيث رفض بري تعطيل عمل مجلس الوزراء كما عارض خطوة تحريك الشارع. الا ان الخلاف بين الطرفين لم تتسع رقعته أكثر، حيث واظب نواب من "التغيير والاصلاح" على النزول الى عين التينة والمشاركة في لقاء الاربعاء النيابي، مؤكدين ان لا خلاف مع رئيس مجلس النواب، بل مجرد اختلاف في وجهات النظر. وسط هذه الاجواء، تحرك "حزب الله" على خط تقريب وجهات النظر بين حليفيه، ساعيا الى ترميم ما تصدّع بفعل الازمة الحكومية من جهة، والى تأمين تواصل بينهما في ما خص الدورة الاستثنائية لمجلس النواب المنوي فتحها، والتي يشترط الفريق البرتقالي طرح مواضيع محددة على جدول اعمالها (قانون الانتخاب وقانون استعادة الجنسية) للمشاركة فيها. وفي السياق، أكد عضو "التكتل" النائب فريد الياس الخازن لـ"المركزية" ان "لا عجب في الوساطة التي يقوم بها "حزب الله" فهي محاولة لتقريب وجهات النظر بيننا وبين فريق الرئيس بري. ومساعي التقارب امر طبيعي بل مطلوب"، مضيفا "لا نملك مواقف مسبقة من اي طرف او اي موضوع ولا نريد خلافا، صحيح ان وجهات النظر مختلفة بيننا لكن لا نية لدينا بتوسيع التباعد، ويجب حل اي خلاف".

النووي: على صعيد آخر، وفي وقت اعتبر محللون سياسيون الاتفاق النووي انتصارا لايران وبالتالي لمحور المقاومة، سألت "المركزية" الخازن عن قراءته للاتفاق، فقال ان "أهمية الاتفاق النووي الاولى مرتبطة بأصحاب الاتفاق اي ايران والدول الكبرى، وهو سينهي قطيعة بين ايران واميركا دامت ثلاثين عاما، وستكون له تداعيات ايجابية على الوضع الايراني بشكل عام خصوصا اذا التزمت ايران باستعمال النووي لغايات سلمية فتكون عندها المستفيد الاكبر من الاتفاق... اما ازمات المنطقة، فان الملف الاول الذي يحظى بالاهمية القصوى بالنسبة للدول المعنية بالاتفاق، هو موضوع التصدي للارهاب في سوريا والعراق، تتبعه امكانية اجراء تفاهم بعد فترة، حول اليمن التي يهم وضعها الخليج وايران والدول الكبرى. وبعده تأتي الازمة السورية الاكثر تعقيدا. اما الشأن اللبناني، فليس من اولويات احد، وان كان من امكانية لحل ازماته فللاطراف اللبنانية الدور الاساسي في الحل، لكن لا تأثير مباشرا للاتفاق على الوضع اللبناني الداخلي، الا ان الاجواء والمناخات الايجابية التي قد تصدر عنه بعد اشهر، قد تكون لها ارتدادات ايجابية على المنطقة بشكل عام، لكن لبنان ليس على سلم الاولويات اكان لدى دول المنطقة او لدى الدول الكبرى". أضاف "كما ان الاتفاق قد يفتح الباب امام المزيد من الانتشار النووي لاغراض سلمية في دول المنطقة ومنها تركيا والسعودية ومصر والاردن"، مشيرا الى ان "المتضرر الأكبر من الاتفاق هو اسرائيل".

هل انتصر محور المقاومة في الاتفاق وتحسن موقعه وموقفه في المنطقة؟ لا شك ان فك العزلة الدولية على ايران يعطيها هامشا اكبر للتحرك، لكن نفوذ ايران في لبنان واليمن وسوريا والعراق لم يقم يوما على العامل النووي. وحزب الله ودوره وشعبيته في الوسط الشيعي في شكل عام، ليست مرتبطة بالشأن النووي. أي ان التنافس السياسي بين ايران ودول الجوار موجود منذ سنوات وسيستمر. هل ارتفعت اسهم وصول الجنرال عون الى الرئاسة بعد الاتفاف؟ أجاب الخازن "الموضوع الرئاسي مرتبط بالشأن الداخلي أكثر منه بالشأن الخارجي، لكن المواقف من الاستحقاق، من اليوم وحتى اشهر، لن تتبدل. واذا قام مناخ ايجابي ونجحت مرحلة امتحان الاتفاق النووي بين الطرفين، واذا مضت الاشهر المقبلة على سلام، سيترك الاتفاق مناخات ايجابية في المنطقة ككل وليس بالضرورة في لبنان مباشرة، لأنه ليس من الاولويات اليوم"، معتبرا ان "الامتحان الحقيقي للاتفاق سيكون اختباره في موضوع الارهاب ومكافحته والتصدي لداعش في العراق وسوريا، وعلى اساس هذه التجربة، ستبنى انعكاسات الاتفاق على المنطقة"...

 

العلاقات المصرفية بين لبنان وإيران "ستكون تدريجية": وزني: الإتفاق النووي سيعزز التبادل التجاري المشترك

المركزية- رأى الخبير المالي والإقتصادي غازي وزني أن العلاقات المصرفية بين لبنان وإيران "ستبدأ تدريجياً على المديين المتوسط والبعيد وليس بشكل سريع ومباشر"، بعد الإتفاق النووي الغربي – الإيراني "الذي سيعزز العلاقات التجارية بين لبنان وإيران". واعتبر أن الأهم في الإتفاق أنه "يسبّب الإستقرار في المنطقة يستفيد منه جميع الدول". وقال وزني لـ"المركزية": الإتفاق النووي يطبّع الإقتصاد العالمي مع الإقتصاد الإيراني، ويرفع العقوبات المالية والإقتصادية عنه. فاقتصاد إيران يُعتبر قوياً عالمياً بحجم 370 مليار دولار أي ثاني اقتصاد في المنطقة بعد المملكة العربية السعودية، وعدد سكانه 77 مليون نسمة وهو الثاني في المنطقة بعد مصر. وفي الوقت ذاته يمتلك ثاني مخزون من الغاز، ورابع مخزون من النفط في العالم. لكنه لفت إلى أن "الإقتصاد الإيراني سجل في خلال السنوات الأخيرة، تراجعاً كبيراً في أدائه وتراجعاً ملحوظاً في الإستثمارات الأجنبية المباشرة التي انخفضت إلى أقل من 4 مليارات دولار". واعتبر وزني أن "لبنان يمكنه الإفادة من هذا الإتفاق الذي يطبّع العلاقات الإقتصادية والمالية مع إيران ويلغي العقوبات الدولية عنها، لكن هذه الإفادة ستأتي تدريجاً وليس سريعاً". وقال: يمكن أن يستفيد لبنان بفعل عبر هذا الإتفاق، من العرض الإيراني لبناء معمل لإنتاج كهرباء بسعة ألف ميغاواط بكلفة 700 مليون دولار، لفترة تمتد 18 شهراً بشروط ميسّرة وطويلة الأجل. العلاقات المصرفية: أما في ما يتعلق بالمصارف اللبنانية ومدى إفادته من الإتفاق النووي، فقال: العلاقات المصرفية المشتركة مجمّدة منذ فرض العقوبات الغربية على إيران، لكن الإتفاق الأخير قد يؤدي في المدى المتوسط إلى تعزيز علاقة لبنان المصرفية والمالية مع إيران بسبب ضعف القطاع الخاص في إيران، وعدم توسّعه الخارجي. عندها يستطيع القطاع المصرفي اللبناني المساهمة مع نظيره الإيراني من خلال خبراته الواسعة في هذا المجال. وهذا الإتفاق يؤدي بالتالي إلى تحسّن التبادلات التجارية بين لبنان وإيران الضعيفة حالياً والتي لا تتجاوز الـ60 مليون دولار، أي أنها تؤدي مع الوقت إلى زيادة العمليات المصرفية المشتركة.

وأضاف: العلاقات المصرفية بين لبنان وإيران ستتحسّن على نحو تدريجي على المديين المتوسط والبعيد وليس بشكل سريع ومباشر، بسبب ضعف العلاقات الإقتصادية اللبنانية – الإيرانية، إن على صعيد التبادل التجاري أو الإستثمارات أو تحويلات اللبنانيين من إيران إلى لبنان، وأخيراً بسبب عدم وجود مصارف لبنانية في إيران في الوقت الراهن. ولفت إلى "هيمنة المصارف التابعة للدولة الإيرانية على المصارف الخاصة الإيرانية التي لا تتجاوز الـ17 مصرفاً وهي ضعيفة بحجمها وخدماتها ولديها فقط 2700 فرع".

الآفاق السياحية: وعما إذا كان الإتفاق النووي سيفتح المجال السياحي بين البلدين، قال وزني: بالطبع ستتفعّل العلاقات السياحية، علماً أن السياحة اللبنانية في اتجاه إيران ضعيفة. وهذا الإتفاق سيؤدي أيضاً إلى تحسين الحركة السياحية من لبنان إلى إيران والعكس.

 

النووي الايراني لم يفعل فعله في "الرئاسة 26" والتريث سـيد الموقف

زيارات متتالية بين معراب والرابية وعون يرد الزيارة لرئيـس القوات

تحرك شـباب التـيار يخرق "هدنـة الفطـر" وجعجـع قد يزور جـدة

المركزية- اذا كان الربط بين ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية وتوقيع الاتفاق النووي الايراني صحيحا من منطلق ان ايران توظف الملف ورقة في هذه المفاوضات ، فالصحيح ايضا ان عناصر العرقلة التي حالت حتى الساعة دون انتخاب رئيس يفترض انها انتفت، أو على الاقل في طريقها الى الزوال، باعتبار ان الاتفاق يدخل حيز التنفيذ مطلع العام. ومع ان الاجواء الانفراجية ظللت المشهدين الدولي والاقليمي، الا انها لم تنسحب على الداخل ولا على جلسة الانتخابات الرئاسية السادسة والعشرين التي شهدت اليوم ارجاء جديدا الى 12 آب المقبل، للعلة نفسها، مقاطعة نواب تكتل التغيير والاصلاح وكتلة الوفاء للمقاومة.

بري والسنيورة: وتوقيع الاتفاق لاقى اصداء ايجابية في الداخل عبرت عنها مواقف القيادات السياسية التي انبرت الى قراءة مضمون الاتفاق التاريخي بترو، وجاء بعضها لافتا من زاوية التعويل على انفراجات داخلية فالرئيس نبيه بري توقع في لقاء الاربعاء النيابي "ان تكون له انعكاسات ايجابية على المنطقة، وان يساعد على تحقيق الانفراج في لبنان" وقال "لقد سعينا جاهدين للبننة الاستحقاق الرئاسي ولم ننجح، وربما يساهم هذا الاتفاق في خلق اجواء مساعدة على ازالة التعقيدات امام انتخاب رئيس للجمهورية" وشدد على "ضرورة ان يبادر اللبنانيون في ضوء ما حصل الى السعي لتعزيز مناخات التوافق في ما بينهم لملاقاة الاجواء الايجابية المنتظرة بعد الاتفاق النووي. اما الرئيس فؤاد السنيورة فقال:"نحن نسعى لإنشاء علاقات جيدة مع إيران، هناك أمور تجمعنا معها وتاريخ طويل من العلاقات بين إيران والدول العربية، واكد أن "الاتفاق النووي بين ايران والدول الست الكبرى حدث مهم وعلينا ان ننتظر أكثر لنتعرف الى حقيقة ما جرى ونحن كلبنانيين وعرب كان لنا موقف. نقول إننا ضد أن يكون اي وجود نووي لاغراض غير سلمية وأول هذه الدول اسرائيل وليس فقط ايران”.

الخارجية: من جهتها ، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، "بالإنجاز الكبير الذي حققته إيران والدول الست والإتحاد الأوروبي في الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. واعتبر ان من أبرز إيجابيات الاتفاق أنه بني على احترام مبدأ سيادة الدول وتثبيت مبدأ الاعتراف بالحقوق الشرعية للدول تحت سقف القانون الدولي وأهمية الارتكاز الى الحوار والسبل الدبلوماسية في حل الأزمات. وأبرق الوزير جبران باسيل إلى وزراء خارجية الأطراف المعنية بالمفاوضات لتهنئتهم على الإنجاز الذي تم التوصل إليه، معربا عن "أمله بأن يمهد هذا الاتفاق لمرحلة من الأمن والسلم في لبنان والمنطقة والعالم".

تريث دبلوماسي: في الاثناء، قالت اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ان من المبكر الحكم على الاتفاق النووي قبل قراءة فصوله بدقة وابداء الرأي، ولفتت الى ان الدول المعنية منكبة على تفنيد بنود الاتفاق الواقع في مئات الصفحات لتحديد الموقف. واستغربت الاوساط ما وصفته بتسرع البعض في لبنان باصدار بينات الترحيب او التحفظ قبل الاطلاع الكامل على التفاصيل وما تختزن من مضامين.

تهدئة الفطر: في غضون ذلك، تبدو حركة الاتصالات الداخلية في اوجها تحضيرا لمرحلة ما بعد النووي بما تفترض من موجبات على الساحة اللبنانية. وفي السياق، توقعت مصادر سياسية مطلعة ان تشكل فترة عطلة عيد الفطر مناسبة للقوى السياسية لمراجعة مواقفها بما يؤدي الى تبريد الاجواء التي احتقنت في اعقاب الجلسة الحكومية الشهيرة، لافتة الى ان اجواء التبريد والتواصل ستنشط في مقلبي قوى 8 و 14 اذار حيث يركز حزب الله على رأب الصدع الذي اصاب البيت الداخلي بعد "الشارع العوني" عبر اتصالات مكوكية يجريها بعيدا من الاضواء من اجل تقريب المسافات بين الرئيس بري والنائب ميشال عون كما يسعى الى ترتيب لقاء بين اقطاب 8 اذار: امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الرئيس بري، العماد عون والنائب سليمان فرنجيه.

الخازن: وفي السياق، أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الياس الخارن لـ"المركزية" ان "لا عجب في الوساطة التي يقوم بها "حزب الله" فهي محاولة لتقريب وجهات النظر بيننا وبين فريق الرئيس بري. ومساعي التقارب امر طبيعي بل مطلوب"، مضيفا "لا نملك مواقف مسبقة من اي طرف او اي موضوع ولا نريد خلافا، صحيح ان وجهات النظر مختلفة بيننا لكن لا نية لدينا بتوسيع التباعد ،ويجب حل اي خلاف موجود

بين الرابية ومعراب: من جهته، يفعّل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حراكه على محور " خريطة الطريق" التي طرحها كاطار حل للازمة ووضع الرئيس سلام امس في اجوائها. وقالت مصادر قواتية لـ"المركزية" ان مسؤول جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي زار الرابية امس واطلع العماد عون على ما في الجعبة القواتية من طروحات وعلى اجواء لقاء جعجع –سلام. وكشفت ان امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان سيزور معراب غدا في اطار التشاور المفتوح بين الموقعين المسيحيين. وليس بعيدا، توقعت اوساط سياسية مراقبة ان يزور العماد عون معراب في وقت غير بعيد ردا لزيارة جعجع الى الرابية ابان اعلان "بيان النيات".

تعزية قواتية: من جهة ثانية، يتواصل تقاطر الوفود السياسية الى المملكة العربية السعودية لتقديم التعازي بوزير الخارجية السابق الامير سعود الفيصل ، وقد يزور جعجع وفق معلومات "المركزية" جدة على رأس وفد قواتي للغاية من دون استبعاد ان يغتنم المناسبة للاجتماع بالرئيس سعد الحريري.

تحرك التيار: على خط آخر، نفذ قطاع الشباب في التيار الوطني الحر، تجمعا في مركزه في سنتر ميرنا الشالوحي ابتداء من الخامسة من عصر اليوم . ووجه "التيار دعوات الى مناصريه لتنفيذ تجمعات في الخامسة والنصف من بعد ظهر غد امام مراكز هيئات القضاء. وأفاد مسؤول قطاع الشباب في "التيار" أنطون سعيد "المركزية" ان "التجمع اليوم في سن الفيل، ستتبعه تظاهرة سيّارة، ويندرج في اطار الحفاظ على الجهوزية لاي تحرك قد يُطلب تنفيذه على الارض، كما يشكل استكمالا للحركة الاحتجاجية التي بدأناها الاسبوع الماضي.

عيد الجيش: على صعيد آخر، من المتوقّع ان تتكرر في تاريخ 1 آب المقبل، المشهدية نفسها التي رافقت عيد الجيش العام الماضي. ففي ظل الشغور الرئاسي المتمادي، وما لم تحصل معجزة لم تكن في الحسبان تحمل النواب على انتخاب رئيس للجمهورية، لن تستضيف المدرسة الحربية للعام الثاني على التوالي، الاحتفال المركزي الموسع الذي يقام عادة في المناسبة، وسيستعاض عنه بحفل رمزي مصغر يسلم قائد الجيش العماد جان قهوجي خلاله، الضباط شهادات تخرج عوضا عن السيوف التي لا يمكن ان يحل احد مكان الرئيس في تسليمها، على أن تقام احتفالات مناطقية بعيد الجيش في الثكنات والمقرات العسكرية على كافة الأراضي اللبنانية.

 

قتيل و3 جرحى في اشكال قبرشمون و شهيب في البلدة لحصر المضاعفات

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عاليه رشيد زين الدين، أن الاشكال الذي وقع في بلدة قبرشمون ادى الى مقتل وليد المهتار من بلدة عرمون، وقد نقل الى مستشفى بشامون التخصصي. كما جرح كل من: ناجي الحسنية إصابته خطيرة ونقل الى مستشفى الجامعة الاميركية، عمر هاني جابر إصابته في قدمه وكامل الجوهري وهو من تسبب بالاشكال إصيب بسكين. ويسجل في هذه الأثناء، انتشار أمني كثيف للجيش كما تقوم الأجهزة الامنية بالتحقيق في الحادث، وتسعى القوى السياسية والحزبية إلى حل هذا الاشكال الفردي وقد توجه الوزير أكرم شهيب الى قبرشمون حيث يعقد اجتماع في وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي من أجل حصر مضاعفات هذا الاشكال.

 

جعجع عرض مع سفير مصر الاوضاع في لبنان والمنطقة

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، سفير مصر في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي. وجرى عرض للأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

سليمان التقى باولي ومقبل وريفي: لا يجوز الرهان على الخارج لانجاز ما تستطيع الكتل النيابية فعله

الأربعاء 15 تموز 2015/وطنية - أسف الرئيس العماد ميشال سليمان ان "تمر الجلسة ال 26 لانتخاب رئيس الجمهورية مرور الكرام، من دون أي إحساس ولو معنوي بمسؤولية إبقاء البلاد عرضة لشتى الأخطار الناتجة عن تعطيل انتظام عمل المؤسسات الذي ينتج بدوره المزيد من التأزيم السياسي والأمني وينعكس سلبا على الاقتصاد اللبناني". وذكر سليمان خلال استقباله نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ب"أهمية المبادرة التي طرحتها كتلته الوزارية لاستدعاء احتياط الجيش اللبناني، والتي تبنتها بالأمس كتلة المستقبل النيابية، لضمان عدم تفلت السلاح بين المدنيين وتأمين الدعم اللازم للمؤسسة العسكرية متى دعت الحاجة"، مستنكرا "ما تعرضت له ليل أمس منطقة الفنار ومحيط الجامعة اللبنانية من اعمال ترويع المواطنين"، داعيا إلى "التشدد في ضبط الأمن واتخاذ التدابير المناسبة".

ورحب خلال اجتماعه بوزيرة المهجرين أليس شبطيني ووزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، ب"الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة ال5 + 1"، معتبرا ان "أي حل سلمي ينجز يجب ان يكون موضع ترحيب، أملا ان ينعكس هذا الاتفاق إيجابا، بما يخدم المصلحة اللبنانية"، داعيا إلى "عدم ربط سلبية الاتفاق أم إيجابيته بمصير الاستحقاق الرئاسي المعطل إذ لا يجوز الرهان على الخارج لانجاز ما تستطيع الكتل النيابية فعله، فيما لو غلبت المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية الضيقة". وثمن سليمان خلال استقباله وزير العدل اللواء أشرف ريفي، "دور مجلس القضاء الأعلى الذي يعمل على انهاء ملف "فتح الاسلام" عبر انجاز كافة المحاكمات وفقا للقوانين المرعية الاجراء". وتابع خلال استقباله السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي في زيارة وداعية، مسار الهبة السعودية الاستثنائية لدعم الجيش اللبناني مرحبا بالحرص الفرنسي على أهمية تسليح الجيش اللبناني الذي بات يحترف مواجهة الارهاب".

كما اطلع على سير تطوير أعمال "تلفزيون لبنان" خلال استقباله رئيس مجلس إدارة التلفزيون ومديره العام طلال المقدسي.

وترأس سليمان اجتماع "اللجان التحضيرية" في "لقاء الجمهورية"، الذي طالب بدوره، ب"ضرورة تأمين كافة السبل لدعم الحكومة اللبنانية، وعدم تعريضها لأي اهتزاز". إلى ذلك، بحث سليمان خلال اتصال هاتفي يوم أمس، الاوضاع في لبنان المنطقة مع وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني، الذي شدد بدوره على ضرورة وأهمية انتخاب رئيس الجمهورية.

مقبل

وقال مقبل بعد اللقاء: "تخلل لقائي مع مخامة الرئيس تقويم للاتفاق النووي بين ايران والمجوعة السداسية، كما بحثنا في موضوع فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، وبالنسبة لمرسوم فتح الدورة الاستثنائية لا زلنا ككتلة الرئيس سليمان على موقفنا، اي عدم الاستعداد للتوقيع على مرسوم فتح الدورة الاستثنائية الا بعد الاطلاع على ما سيتضمنه برنامج فتح الدورة وان يكون لدينا ضمانات بالنسبة للطعن والرد في اي مشروع قانون يصدر عن مجلس النواب". اضاف: اما حول الاعلان عن الاتفاق النووي بين ايران والمجموعة السداسية فنحن نرحب بهذا الاتفاق وان تكون الانعكاسات على لبنان ايجابية لا سيما على الصعيد الاقتصادي والسياسي والمالي، ونأمل ان تكون الانعكاسات ايجابية بالنسبة للبنان".

ريفي

وتحدث ريفي بعد اللقاء فقال: "سعدت بمقابلة فخامة الرئيس، استعرضنا الوضع العام على المستوى السياسي والامني وعلى كل المستويات، وركزنا على موضوع فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، والرئيس يقول انه دائما كانت المواضيع محددة ويطالب ان تكون المواضيع محددة، وهناك بعض الضمانات الموجودة لدى رئيس الجمهورية سواء كان الطعن او رد القوانين، فهو يبحث عن طريقة بحث بهذه الضمانات، انما في المبدأ هو ليس ضد الفكرة انما معها". اضاف: "والموضوع الآخر الذي استعرضناه هو الموضوع الامني، لا شك نحن في حالة ارتياح للوضع الامني انما يجب ان نكون في حال الجهوزية التامة نظرا لتطورات المنطقة، وانا اثنيت وايدت وسبق واعلنت كما اعلن فخامة الرئيس على موضوع دعوة الاحتياط للجيش وتعزيز قدرات الجيش اللبناني، وهي دعوة قانونية ودستورية ليس فيها ارتجال او تذاكي على اي صيغة اخرى من خلال اما انصار او اعطاء سلاح للأهالي، والتي نراها كعسكريين دائما سلبية وترتد سلبا على وحدة البلد وعلى العيش المشترك". وتابع: "ان ملف فتح الاسلام الى حد ما انتهى مع مجلس القضاء الاعلى، وكل المحاكمات صارت منتهية وتبقى لدينا نحو اربعة اشخاص عندهم حالات خاصة جدا وتنتهي في فترة زمنية مقبلة، انما الملف كملف انجزناه كله، وفخامة الرئيس يؤكد ان العدالة هي السبيل الوحيد لتكريس سيادة الدولة وتكريس منطق دولة القانون ودولة الانسان، ولم يكن احد يميل الى انتقام او الى ردات الفعل غير المدروسة او غير القانونية، الدولة تحقق العدالة من خلال الاحكام القضائية فقط لا غير".

باولي

وبعد اللقاء قال السفير الفرنسي: "زيارتي الى الرئيس سليمان وداعية بعد ثلاثة سنوات امضيتها في بيروت، اجرينا جولة افق في كل القضايا التي انجزناها معا في الفترة الماضية، اود التوقف عند ثلاثة نقاط اساسية:

اولا: سيادة لبنان واعلان بعبدا الذي دعمته فرنسا دائما، وقد ثمنا جهود الرئيس سليمان الذي جمع كل الفرقاء اللبنانيين حول اعلان بعبدا للابتعاد بلبنان عن الصراعات الاقليمية.

ثانيا: توقيع الاتفاق الفرنسي - السعودي لتسليح الجيش اللبناني بقيمة 3 مليار دولار، كان هذا الدعم مهما بالنسبة االينا.

ثالثا: كررت للرئيس سليمان تشديدنا على وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية، اللبنانيون يملكون مفاتيح كثيرة في ايديهم في هذا الاطار ربما ليس كل المفاتيح، ولكن لا بد من ان يكون هناك رئيس في اسرع وقت ممكن".

وشكر سليمان على "كل التعاون مع فرنسا في الفترة الماضية"، وابلغه ان "الدولة الفرنسية والرئيس هولاند يقدرون الحس الوطني العالي للرئيس سليمان طوال السنوات الست من عهده الرئاسي".

 

عطلة الصحافة في عيد الفطر

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - أعلنت نقابة الصحافة اللبنانية في بيان، أنه "لمناسبة عيد الفطر السعيد، يتوقف العمل في اليوم الاول من هذا العيد، ويتوقف أيضا في اليوم التالي اذا ظهر أن لبداية العيد يومين متعاقبين. وتحتجب الصحف في اليومين التاليين، وذلك عملا بقرار مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين واتحادات نقابات عمال الطباعة، شركات توزيع المطبوعات ونقابة مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك. أعاد الله عيد الفطر على اللبنانيين جميعا بالخير واليمن والبركات".

 

امطار غزيرة وعواصف رعدية في البقاع الاوسط وحبات البرد تساقطت في بعض القرى

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - البقاع - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ماريان الحاج أن بعض بلدات البقاع الاوسط تشهد هطولا غزيرا للامطار مع عواصف رعدية، إضافة الى تساقط حبات البرد بغزارة وإنخفاض في درجات الحرارة.

 

سلام استقبل وفدا من المحامين من مختلف المناطق اشاد بمواقفه

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم، وفدا من المحامين من مختلف المناطق اللبنانية، اشاد بعمل ومواقف الرئيس سلام. ومن زوار السراي رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة.

 

حزب الله: معادلة الشعب والجيش والمقاومة ستبقى رمز قوة لبنان

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - أكد مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون خلال حفل تأبيني في بلدة شوكين: أن "المقاومة ستبقى بالمرصاد للوقوف في وجه أي محاولة اعتداء على لبنان سواء أكانت من قبل العدو الصهيوني أو من قبل الجماعات التكفيرية" .

وقال "إن المعادلة الذهبية الشعب والجيش والمقاومة، ستبقى رمز قوة لبنان لدرء الأخطار عنه".

 

بري : لم ننجح بلبننة الاستحقاق الرئاسي وربما يساعد الاتفاق النووي على إزالة التعقيدات

الأربعاء 15 تموز 2015

وطنية - تمحور الحديث في لقاء الاربعاء النيابي اليوم حول الاتفاق النووي ونتائجه، ونقل النواب عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري انه "يتوقع ان يكون له انعكاسات ايجابية على المنطقة، وان يساعد على تحقيق الانفراج في لبنان".

وقال بري، حسب ما نقل النواب عنه: "لقد سعينا جاهدين للبننة الاستحقاق الرئاسي ولم ننجح، وربما يساهم هذا الاتفاق بخلق اجواء مساعدة على ازالة التعقيدات امام انتخاب رئيس للجمهورية".

وشدد على "ضرورة ان يبادر اللبنانيون في ضوء ما حصل الى السعي لتعزيز مناخات التوافق في ما بينهم لملاقاة الاجواء الايجابية المنتظرة بعد الاتفاق النووي".

وتناول ايضا موضوع النازحين السوريين في لبنان و"الاعباء الثقيلة التي يواجهها جراء ذلك"، مجددا مطالبة المجتمع الدولي "بمساعدة لبنان واللبنانيين لمواجهة هذا الاستحقاق الصعب خصوصا على الصعيدين التربوي والصحي".

وكان بري التقى في إطار لقاء الاربعاء النواب: حسن فضل الله، علي المقداد، نوار الساحلي، زياد الاسود، ناجي غاريوس، ايوب حميد، اسطفان الدويهي، اميل رحمة، بلال فرحات، علي خريس، علي بزي، هاني قبيسي، عبد المجيد صالح، علاء الدين ترو، وقاسم هاشم.

واستقبل أيضا، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يرافقه وفد من بلدة جباع قدم له كتابا من اربعة اجزاء بعنوان "جباع - قصبة اقليم التفاح".

برقية من أوباما

من جهة أخرى، تلقى بري برقية من الرئيس الاميركي باراك اوباما مهنئا بعيد الفطر السعيد.

كما تلقى برقيات مماثلة من الرئيس العراقي فؤاد المعصوم، ورئيس مجلس الاعيان الاردني عبد الرؤوف الروابدة، والرئيس سعد الحريري.

واستقبل بري السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة ولأجواء الاتفاق النووي بين ايران ودول الـ5+1.

 

سامي الجميل استقبل وفد الرابطة المارونية مهنئا

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وفدا من الرابطة المارونية برئاسة سمير ابي اللمع مهنئا، في حضور النائب نديم الجميل وعضو المكتب السياسي سيرج داغر.

ابي اللمع

اثر اللقاء قال ابي اللمع:"هي زيارة تهنئة، قامت بها الرابطة المارونية الى صديقنا النائب سامي الجميل لمناسبة انتخابه رئيسا لحزب الكتائب اللبنانية، وهو العضو المميز في الرابطة، وجرى البحث في العديد من القضايا التي تهم اللبنانين في هذه الأوقات ومنها الدعوة الى توحيد الجهود من اجل قيام الدولة بكل مؤسساتها بدءا من تكرار وتكرار ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، ومن ثم العمل على تفعيل المؤسسات اللبنانية بدءا من مجلس الوزراء والتضامن الذي يجب ان يتحلى به الوزراء جميعا ومن ثم اقرار بعض المشاريع الملحة امام المجلس النيابي". اضاف:"لقد كان تركيز من قبل النائب الجميل حول العديد من القضايا وهي تتمحور حول ضرورة قيام الدولة، العيش المشترك والحرية والنظام الذي يرتضيه جميع اللبنانيين ضمن اطار وحدة لبنان ونظام قابل للحياة".

 

جنبلاط ل"الأنباء": اتفاق فيينا إستبعاد تام للعرب ودورهم في منطقتهم وتجاهل لقضية فلسطين

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - أدلى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، قال فيه: "بعيدا عن إلتقاط الصور التذكارية والإبتسام أمام الكاميرات والعدسات لتخليد اللحظة التاريخية، فإنه قد يكون من الضروري التذكير بأن الإتفاق النووي الغربي- الإيراني نتيجة غزو واحتلال العراق وما تعرض له الشعب العراقي ولا يزال يتعرض له، وعلى أشلاء أبناء الشعب السوري ووقع بدماء مئات الآلاف منهم الذين سقطوا لتعبيد الطريق تمهيدا للوصول الى هذا الإتفاق. ويأتي هذا الإتفاق على مشارف مرور مئة عام على إتفاقية سايكس - بيكو وعلى ركام العالم العربي الذي غرق في الفوضى والقتل والدمار، فيما يتفرج اللاعبون الإقليميون والدوليون على الدماء العربية تسيل في شلالات وأنهر في الوقت الذي يبحثون فيه عن مصالحهم". اضاف: "وقد يكون من غير المستبعد بعد أن تقاطعت المصالح بين القوى الكبرى وتم التغاضي عن أربعة عقود من الصراعات المباشرة أو بالواسطة أن ترتسم معالم جديدة لتحالفات جديدة تشهدها المنطقة لمحاربة ما يسمى "الإرهاب" وتجاهل ما ارتكب بحق الشعب السوري من خلال إعادة تعويم النظام الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه وقصفه بالبراميل المتفجرة وأدى الى مقتل نحو 300 ألف سوري داخل وخارج سوريا". وتابع: "من قصر كوبرغ الأنيق في فيينا المطل على ساحة تيودور هرتزل، رسمت معالم جديدة للشرق الأوسط عبر إستبعاد تام للعرب ودورهم في منطقتهم وتجاهل تام لقضية فلسطين. لذلك، قد يبدو ضروريا إيجاد تسوية سلمية للنزاع القائم في اليمن لا سيما بعد الإشارة المشتركة من قبل العاهل السعودي والرئيس الأميركي حول ضرورة الحل السلمي، والتأكيد على رص الصفوف العربية لمواجهة التحديات القائمة التي قد تأخذ أبعادا أكثر خطورة مع توسيع قاعدة النفوذ الإيراني في العديد من المواقع والساحات العربية". وختم:"إذا كان الخلاف الإيراني - الأميركي في أوجه لم يدفع الولايات المتحدة للضغط على إيران لوقف المجازر التي إرتكبها النظام في سوريا، فهل من الممكن توقع حصول ذلك مع توقيع هذا الاتفاق وبدء مرحلة الوئام والإنسجام؟".

 

رئيس هيئة الأركان الإسباني تفقد كتيبة بلاده في سهل بلاط وأكد التزام حفظ الأمن والاستقرار في لبنان

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - تفقد رئيس اركان الجيش الإسباني الأميرال فرناندو غارثيا سانشيث، الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل" في القطاع الشرقي، يرافقه وفد عسكري رفيع ضم الأميرال تيودورو لوبيث كالديرون (قائد العمليات العسكرية)، الجنرال خوان أنطونيو مولينر غونزاليث، الجنرال فرانثيسكو خوسيه غان بامبولس، الجنرال مانويل روميرو كاريل، الجنرال لويس أنطونيو رويث نوغال، الجنرال فيليكس خيسوس بلاثكيث غونثاليث، الأميرال أنطونيو مارتوريل لاكابي. وصل الوفد العسكري الإسباني أولا الى مقر قيادة الكتيبة الهندية في نقار كوكبا، حيث كان في استقباله قائد القطاع الشرقي الجنرال خوسيه كوندي أرخونا، وضباط من الكتيبتين الأسبانية والهندية، وعقد على الفور اجتماعا في مقر قيادتها اطلع خلاله على الوضع الحدودي بشكل عام، وعلى عمل "اليونيفيل" في هذا القطاع.

بعدها انتقل الى مقر الكتيبة الأسبانية في سهل بلاط، حيث كانت له جولة في القاعدة، والتقى ضباط الكتيبة وعناصرها، وجال على العديد من مواقع "اليونيفيل" في الوزاني وكفرشوبا وشبعا ليغادر بعدها الى بيروت. وفي أعقاب الجولة، أكد سانثيث "التزام اسبانيا حفظ الأمن والاستقرار في لبنان، وان هدف الزيارة تفقد مواقع اليونيفيل والوقوف على حاجاتها".

 

وزير الداخلية يطلع ذوي الاطفائيين الشهيدين على نتائج التحقيق وإطلاق 26 سجينا بعد سداد غراماتهم

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - أجرى وزير الداخلية البلديات نهاد المشنوق اتصالين هاتفيين بذوي الاطفائيين الشهيدين الرقيبين عادل سعادة ومحمد المولى، وأطلعهما على النتائج التي توصل اليها التحقيق الذي أجري لجلاء ملابسات حادث الحريق الذي شب في مستودع للقرطاسية في محلة مار الياس ليل 27-28 /4 /2015 واودى بحياة الشهيدين. وأحال المشنوق نتائج التحقيق على المرجع المختص لاتخاذ ما يلزم من اجراءات وتدابير بحق عسكريين واداريين، وفق المسؤوليات المترتبة، لتلافي وقوع مثل هذا الحادث مستقبلا.

من جهة أخرى، أفرج القضاء اللبناني عن 26 سجينا أمضوا محكومياتهم السجنية وكانوا لا يزالون موقوفين بسبب عدم تمكنهم من دفع الغرامات المالية الصادرة بحقهم عن القضاء المختص، وذلك بمسعى من وزير الداخلية، وبتبرع من السيد بهاء البساتنة واخوانه.

وقد تم إطلاق السجناء بعد إجراء المقتضى القانوني، وكانوا موزعين على السجون التالية: زحلة، رومية (المبنى د، مبنى المحكومين) القبة، زغرتا ودوما.

 

قهوجي التقى باولي ووهاب وقائد قوات الدفاع الماليزية

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، قائد قوات الدفاع الماليزية الجنرال Tan Sri Dato Sri Haji Zulkifeli Bin Mohd Zin، على رأس وفد مرافق، وتناول البحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدين، ومهمة الوحدة الماليزية العاملة ضمن إطار قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان. كما استقبل العماد قهوجي الوزير السابق وئام وهاب وتناول البحث الأوضاع العامة، ثم السفير الفرنسي السيد باتريس باولي، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته الدبلوماسية في لبنان.

 

الشغور الرئاسـي يمنع تقليد الضباط الخريجين سيوفهم للعام الثاني ولا احتفال مركزيا بعيد الجيش..ومرسوم الترقية سيوقّع في الحكومة

المركزية- من المتوقّع ان تتكرر في اول آب المقبل، المشهدية نفسها التي رافقت عيد الجيش العام الماضي. ففي ظل الشغور الرئاسي المتمادي، وما لم تحصل معجزة لم تكن في الحسبان تحمل النواب الى انتخاب رئيس للجمهورية، لن تستضيف المدرسة الحربية للعام الثاني على التوالي، الاحتفال المركزي الموسع الذي يقام عادة في المناسبة في حضور اركان الدولة وقياداتها العسكرية إضافة إلى نواب ووزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي. لا احتفال: فتقليد رئيس الجمهورية، بوصفه وفق الدستور القائد الاعلى للقوات المسلحة، الضباط الجدد الخريجين، سيوفهم، يشكل الخطوة الابرز في احتفال عيد الجيش. وفي غياب الرئيس، لا يمكن ان ينوب عنه أحد في عملية التسليم، فتنتفي في هذه الحال غاية اقامة الاحتفال ويُضرب جوهره وهدفه الاساس، ولا ضرورة عندها لاحتفال مركزي يقتصر على عرض عسكري... انطلاقا من هنا، من المرجّح ان تنظم قيادة الجيش في المناسبة، احتفالا مقتضبا، تستعيض فيه عن الحفل الموسع التقليدي، يسلم قائد الجيش العماد جان قهوجي خلاله، الضباط الخريجين شهادات تخرج عوضا عن السيوف، على أن تقام احتفالات مناطقية بعيد الجيش في الثكنات والمقرات العسكرية على كافة الأراضي اللبنانية.

مرسوم الترقية: واذا كان الرئيس ميشال سليمان وقّع قبيل مغادرته قصر بعبدا في أيار 2014، مرسوم ترقية الضباط الخريجين الى رتبة ملازم، مستبقا اي خلافات قد تعوق اقراره في مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي، الا ان المرسوم هذا العام لم يجد بعد طريقه الى الاقرار داخل الحكومة. فمجلس الوزراء مكبّل بفعل الخلافات بين مكوناته على آلية عمله في ظل غياب رئيس الجمهورية، خلافات يختلط فيها حابل الدستوري بنابل السياسي والحزبي.. واذا نجحت الاتصالات الجارية اليوم في اعادة اطلاق عجلة العمل الحكومي وتحريرها من قيودها، فان مرسوم ترقية الضباط الخريجين سيكون من أول المواضيع التي سيبحثها مجلس الوزراء لاتسامها بصفة الالحاح، علما ان اقراره يحتاج الى تواقيع رئيس الحكومة ووزيري الدفاع والمالية فقط. اما ان لم تفلح الحكومة في ايجاد صيغة ترضي الجميع، فان ايا من الاطراف السياسية المشاركة في الحكومة لن يمنع اقرار المرسوم، ذلك انها لن تحمل سياسيا كلفة الاعتراض عليه، وسيقر في شكل او في آخر، كما مرّ مرسوما دعم الصادرات الزراعية ومستحقات المستشفيات، وفق ما أفادت مصادر وزارية متابعة للملف "المركزية".

لمحة تاريخية: تاريخيا، بدأت عادة تقليد السيوف مع العثمانيين واستمرت في عهد الانتداب الفرنسي. ولم تجر العادة أن سلم أحد سوى رئيس الجمهورية السيوف إلى الضباط الخريجين، باستثناء عام 1964، في عهد الرئيس اللواء فؤاد شهاب، الذي لأسباب صحية، انتدب رئيس الحكومة حينها حسين العويني لتسليمها. كما لم يجر تسليم السيوف عام 1976 أثناء الحرب الأهلية في عهد الرئيس سليمان فرنجية وفي العام 1982 مع الاجتياح الإسرائيلي للبنان. الا ان العام الماضي، كانت المرة الاولى التي يلغى فيها الاحتفال المركزي منذ سكوت المدفع داخليا وارساء اتفاق "الطائف".

 

حراك داخلي لإعادة وصل ما انقطع بين القوى السـياسـية تحضيرا لـ"النـووي" وبري يدفع الى هيئة حوار و"القوات" تسوق خريطة طريق وحزب الله يرتب العلاقات

المركزية- بين استغراب الرئيس ميشال سليمان وتفاؤل الرئيس نبيه بري وآمال الرئيس تمام سلام وتشاؤم النائب وليد جنبلاط مقابل ترحيب واسع من حزب الله، اختلط المشهد البانورامي الداخلي ازاء تلقف انعكاسات توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست، وسادت حال من الترقب الحذر الاوساط السياسية في انتظار ترجمة اولى مفاعيل النووي الذي تتوقع اكثر من جهة اوروبية ان يكون لبنان محك اختبارها باعتبار ان ملف ازماته هو الاسهل بين دول المنطقة. وفي مطلق الاحوال، ترى اوساط سياسية مطلعة ان الحراك الذي يدور بين "تريو" الوساطات بري- سلام- جنبلاط من اجل ارساء ارضية صالحة لاستيعاب المرحلة الجديدة المقبلة على المنطقة وما تخلفه على الساحة اللبنانية استبق التوقيع ومهد للحالة الجديدة من خلال خلق شبكة امان داخلية ترتكز الى الحوار والتواصل كاطار وحيد للحل وان الرئيس بري الذي ينشط على هذا المحور بالذات يعد العدة لهيئة حوار وطني ستكون ظروفها مهيأة اذا ما نضجت واختمرت الحوارات الثنائية الدائرة بين المستقبل وحزب الله من جهة والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر من جهة ثانية في حين يدفع حزب الله في اتجاه حوار بين التيارين البرتقالي والازرق، كما قال علنا الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير. في المقابل، حرك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ماكينته الوساطية في اكثر من جهة استنادا الى ما وصفته مصادر قواتية لـ"المركزية" بخريطة طريق لمعالجة الوضعين الحكومي والتشريعي، فزار جعجع السراي امس واضعا الرئيس سلام في اجوائها. وقالت ان ما نقوم به هو اتصالات تهدئة ودعوة واقعية متضمنة نصائح بضرورة النظر الى المصلحة الكبرى والجامعة في استمرار العمل الحكومي، انطلاقا من التجربة التاريخية التي اثبتت ان لا شيء يؤخذ بالقوة بل بالتفاهم ، واذا كانت المطالب محقة فليؤخذ بها، من دون ان يعني ذلك تحديد اي موقف من جانبنا ازاءها. واضافت بما ان التشريع يبدو بدوره حاجة لكل القوى فلنبدأ من هذه النقطة .واشارت الى ان خريطة الطريق تبدأ من قانون الانتخاب واستعادة الجنسية وتشريع الضرورة لتنشيط المجلس النيابي والحكومة في آن. وقالت ان الرئيس سلام ابلغ جعجع ان لا مانع لديه من السير بما تتفق عليه القوى السياسية وهو يسير بأي اتفاق يحترم المعايير المعروفة.

وساطة الحزب: من جانبه، وفي ضوء الشرخ السياسي الذي يتوسع عند كل استحقاق بين فريقي التيار الوطني الحر برئاسة العماد عون وكتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس بري، يبدو حزب الله داخلا بقوة على خط اعادة وصل ما انقطع بين المكونين الاذاريين من خلال اتصالات تجري بعيدا من الاضواء لردم الهوة المتحكمة بالعلاقات لا سيما ما يتصل بالملف التشريعي الذي يتخذ التيار الوطني الحر موقفا حاسما ومتشددا ازاءه ويرفض فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي اضافة الى ملفات اخرى متشعبة من بينها موقف بري من الحكومة ورفض التعطيل الذي يمارسه فريق عون الوزاري. ولا يوفر الحزب سبيلا من اجل اعادة ترتيب العلاقات داخل فريق 8 اذار، حتى اذا ما افلح في تحقيق الهدف، يتوج بلقاء رباعي لقيادات هذا الفريق، يتردد في الكواليس ان التحضيرات بدأت له وان اكثر من ملف ملح سيطرح خلاله الى جانب ترتيب البيت الداخلي من بينها توقيع الاتفاق النووي الايراني ومفاعيله على الداخل اللبناني.

 

خاطفو مدير "بنك الموارد" يطالبون بفدية

المركزية- تلقت عائلة مدير بنك الموارد في شتورا محمد ابو جخ الذي خطف الاثنين الماضي، اتصالا من الخاطفين اليوم، طلبوا خلاله فدية بقيمة 500 ألف دولار، مقابل الافراج عنه.

 

الجيش يحبط تهريب "كاميـرا طائرة" لمسـلحي الجرود ودهم منزل في الصويري وتوقيف 6 ضالعين في العملية

المركزية- دهمت دورية من مخابرات الجيش منزل السوري محمد الجابر في بلدة الصويري في البقاع الغربي، الذي كان اوقف في بلدة بر الياس بتهمة الاتجار بالاسلحة وتهريب طائرات استطلاع صغيرة الحجم تحمل كاميرات متطورة، لصالح المسلحين في جرود عرسال.

وخلال عملية الدهم تم توقيف 5 أشخاص في داخل المنزل، حيث عثرت على طائرة استطلاع محملة بكاميرا تصل قدرتها الى مدى 7 كيلومترات، ما يؤكد استخدامها لاعمال أمنية. قيادة الجيش: وكانت دورية تابعة لمديرية المخابرات ضبطت أمس في منطقة البقاع، عملية تهريب طائرة من نوع Flying Cam لمصلحة مسلّحين موجودين على الحدود الشرقية، بهدف استعمالها في أعمال تجسّس وتصوير المواقع العسكرية التابعة للجيش اللبناني، وفق ما أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان، مشيرة الى ان التحقيقات بوشرت لتحديد مصدر بيع الطائرة والأشخاص المتورّطين في العملية. ونبّهت قيادة الجيش المؤسسات والأفراد الذين يقومون ببيع مثل هذه الطائرات إلى ضرورة التأكّد من هوية المشترين ووجهة الاستعمال، كما ذكّرت الذين يملكون هذا النوع من الطائرات بوجوب الاستحصال من قيادة الجيش على تراخيص قبل استعمالها، وأياً كانت وجهة هذا الاستعمال، تحت طائلة المسؤولية ومنعاً لتورطهم في أعمال إرهابية.

 

الاتفاق النووي يطلق حلحلة لبعض الازمات الاقليمية/المصـري: قـد يفـرج عـن الانتخابات الرئاسـية مـن دون انتصــــار فريـق علــى آخــر

المركزية- اعتبر الخبير في القانون الدولي شفيق المصري "ان الاستقرار الذي مهّد له الاتفاق الاميركي- الايراني لن يتحقق بالسرعة المرجوة، وقد يأخذ وقتا"، مشيرا الى "ان هذا الاتفاق اطلق حلحلة لبعض الازمات الاقليمية لا سيما في الخليج وفي الدول الاخرى المعنية به اي سوريا ولبنان والعراق". وقال لـ"المركزية": "ترك الاتفاق النووي الايراني- الاميركي وقعا دوليا، وشغل هذا الموضوع الرأي العام الدولي خصوصا ان الاطراف المفاوضة تمثل كبار الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، وتناول قضايا اخرى كثيرة كاستخدام الطاقة النووية، وانتظره المعنيون في الشرق والغرب، وصرح المشاركون فيه بانه قد يكون بابا للاستقرار ليس الاقليمي فقط وانما الدولي". ولفت الى "ان هذا الاتفاق شأنه شأن كل الاتفاقات على هذا المستوى، تضمن عددا من البنود المعلنة وبعض الملاحق وهوامش اخرى ربما لم تعلن، ولكن الهام ان تداعياته في مضمونه". واعلن "ان من تداعيات الاتفاق بذاته ان كل دولة مفاوضة حصلت على المكاسب التي تنتظرها، فالغرب اعترف بحق ايران في استخدام سلمي للطاقة النووية، ولكن الضوابط أتت لتأجيل او منع استخدام هذه الطاقة لأغراض عسكرية، وتاليا يبقى الامر منوطا بالمراقبة الدائمة بعد الاتفاق ان من خلال المفاوضين او الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقال " ايران حققت نسبيا ثلاثة مطالب:

اولا: ان حظر العقوبات التي حوصرت بها ان من قبل الدول ذاتها او من قبل مجلس الامن، جرى الافراج عنها الان وقد رفعت، وان كان الرفع على مراحل، وهذا هو المطلب الاساس خصوصا ان هناك ودائع ايرانية تقدر بـ 150 مليار دولار محجوزة لدى هذه الدول".

ثانيا: تم الاعتراف بايران كدولة نووية وليست كقوة في النادي النووي، على ان يتم حصر استخدامها للطاقة النووية فقط للاغراض السلمية.

ثالثا: ايران اليوم اصبحت منفتحة في سياستها واقتصادها وعلاقاتها الدولية على كل الدول من دون اي استثناء".

اضاف "بالنسبة الى دول الجوار، فان الاستقرار الذي قد يكون الاتفاق مهّد له سيأتي تباعا وليس بالسرعة المرجوة، وسيأخذ وقتا، لان الموضوع اطلق حلحلة لبعض الازمات الاقليمية لا سيما في الخليج وفي الدول المعنية به اي سوريا ولبنان والعراق، ويستبشر الناس خيرا بالاتفاق لانه فتح باب الحلحلة الاخرى التي يرجو الجميع مشاهدتها تباعا"، وقال "اذا كان وراء مسألة عرقلة الانتخابات الرئاسية اوراق تفاوضية ضاغطة من قبل هذه الدولة او تلك، فان الاتفاق حصل اليوم ولم يعد هناك ما يلزم لهذه الاوراق الضاغطة، وتاليا قد يفرج عن الانتخابات الرئاسية من دون انتصار فريق على آخر، ومن الممكن التوصل الى تسوية".

وختم " اذا لحظ الاتفاق نوعا من الحلحلة في الازمة السورية قد يصار ايضا الى حصول انفراج في أزمة النازحين في لبنان".

 

نتائج التحقيق في استشهاد الرقيبين الاطفائيين و26 سجيناً الى الحرية بعد تسـديد غراماتهم

المركزية- أطلع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ذوي الاطفائيين الشهيدين الرقيبين عادل سعادة ومحمد المولى، على النتائج التي توصل اليها التحقيق الذي اجري لجلاء ملابسات الحريق الذي شب في مستودع للقرطاسية في محلة مار الياس ليل 27-28 /4 /2015 واودى بحياة الشهيدين. واحال الوزير المشنوق نتائج التحقيق الى المرجع المختص لاتخاذ ما يلزم من اجراءات وتدابير في حق عسكريين واداريين وفق المسؤوليات المترتبة لتلافي وقوع مثل هذا الحادث مستقبلا. وبمسعى من الوزير المشنوق وبتبرع من بهاء البساتنة واخوانه، افرج القضاء اللبناني عن 26 سجينا امضوا محكومياتهم السجنية وكانوا لا يزالون موقوفين بسبب عدم تمكنهم من دفع الغرامات المالية الصادرة في حقهم من قبل القضاء المختص. والسجناء كانوا موزعين على السجون الآتية: زحلة، رومية (المبنى د، مبنى المحكومين) القبة، زغرتا ودوما.

 

تجمعـات "عونيـة" اليـوم وغـدا/مسؤول قطاع الشباب في "التيار" أنطون سعيد: سنصعد اذا لم يتجاوبوا معنا

المركزية- ينفذ قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر"، تجمعا في مركزه في سنتر ميرنا الشالوحي اليوم ابتداء من الخامسة من بعد ظهر. الى ذلك، وجهت دعوات وجهها "التيار الوطني الحر" الى مناصريه لتنفيذ تجمعات عند الخامسة والنصف من بعد ظهر غد امام مراكز هيئات القضاء. وأفاد مسؤول قطاع الشباب في "التيار" أنطون سعيد "المركزية" ان "التجمع اليوم في سن الفيل، ستتبعه تظاهرة سيّارة، ويندرج في اطار الحفاظ على الجهوزية لاي تحرك قد يُطلب تنفيذه على الارض، كما يشكل استكمالا للحركة الاحتجاجية التي بدأناها الاسبوع الماضي. فصحيح ان تهدئة سياسية دخلت حيز التنفيذ بعد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، الا اننا كشباب ماضون في التعبير عن رأينا حتى تحقيق مطالبنا ونيل حقوقنا، وستكون حركتنا تصاعدية ان لم يتم التجاوب معنا"

 

فغال ودعت رئيس جمعية "أنصار الوطن" وكلمات اشادت بمسيرة الراحل الوطنية

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - ودعت بلدة فغال في قضاء جبيل، رئيس "جمعية أنصار الوطن" ميشال الحاج الذي توفي إثر مرض عضال. وترأس الصلاة الجنائزية المطران سمير مظلوم في كنيسة مار مخايل، وعاونه لفيف من الآباء، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، النواب الآن عون، وليد خوري، عباس هاشم، النائب السابق حسن يعقوب، العميد إميل الضهر ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد رفيق الزغندي ممثلا مدير المخابرات العميد إدمون فاضل، قائد فوج المغاوير العميد الركن شامل روكز، مدير مخابرات الجيش في كسروان العميد انطوان جريج، قائد فوج الهندسة في الجيش العميد هنري ابراهيم، القيادي في "التيار الوطني الحر" ناجي الحايك، منسق قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" طوني أبي يونس، مؤسس "الحركة التصحيحية القواتية" حنا العتيق ومدير جمعية "الهدى للتنمية" العميد المتقاعد عفيف سرحان وحشد من الشخصيات.

مظلوم

وألقى مظلوم عظة قال فيها إن "الموت حق على الجميع، ونحن اليوم نودع حبيبنا ميشال، وهو شخصية غنية جدا يفتخر بها، والموت بالنسبة اليه لا يخيفه، لأنه منذ الصغر تميز عن كل رفاقه بشخصية قوية متمردة، وكأنه خلق لكي يكون قائدا ويرفض الظلم وكي يكون دائما متطلعا الى الأمام".

الحايك

وبعد القداس ألقى الحايك كلمة "التيار الوطني الحر"، وتحدث عن مسيرة الراحل في الجيش، مؤكدا "أننا لا نستطيع فصل مسيرته عن الجيش، وأنه كان عنيدا في الحق ولا يهاب الموت، ويخوض المعارك على كل الجبهات، كما كان صامدا في وجه الظلم والطغيان ويقاومه. كان وطنيا بإمتياز ولا علاقة له بالطائفية، ويحب لبنان بجناحيه المسيحي والمسلم".

سرحان

وأشاد العميد سرحان بمزايا الفقيد، واصفا "جمعية أنصار الوطن" بأنها "ظاهرة تدعو الى الالتفاف حول الجيش اللبناني، المؤسسة الصامدة والبعيدة عن التجاذبات الطائفية والمذهبية".

ثم دفن الراحل في مدافن العائلة.

برقيات

وأبرق الرئيس العماد اميل لحود معزيا، وحضر للتعزية قائد اللواء الثاني العشر في الجيش العميد سعيد الرز، رئيس فرع المكافحة العميد عبد المنعم مكي، قائد الكلية الحربية العميد بطرس جبرايل، وجاد وجوانا جان قهوجي والعميد المتقاعد عفيف سرحان.

 

مناشير "معا نستعيد حقنا" لمناصري "الوطني الحر" خلال توجههم الى الاشرفية

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن موكب سيارات مناصري "التيار الوطني الحر" قام برمي مناشير أثناء توجهه من ميرنا الشالوحي باتجاه الأشرفية، تضمنت الآتي: أنا مسيحي، لن أسمح بتهميشي، لن أقبل برئيس صوري لا يؤثر في المعادلة، لن أقبل بقانون انتخابي يلغي تمثيلي، لن أقبل بقيادات منقادة...معا نستعيد حقنا". أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن انطلاق 70 سيارة لمناصري "التيار الوطني الحر"، في مسيرة سيارات من منطقة ميرنا الشالوحي باتجاه الأشرفية.

 

حسين الموسوي بارك لايران: تمسكت بحق شعبها بالتكنولوجيا النووية رغم التحديات

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - بارك عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد حسين الموسوي ل"الشعب الايراني المجاهد والامام السيد خامنئي وحرس الثورة والحكومة الايرانية، بالإنجاز النووي الكبير الذي حققوه بصبرهم وحكمتهم وحسن توكلهم على الله"، وقال في تصريح اليوم: "لقد وقفت الجمهورية الاسلامية عند حقها بقوة الثقة بالله ومبادئ الامام الخميني فأخذت حقها، وفي ذلك درس وعبرة لكل المظلومين في هذا العالم". اضاف: "الجمهورية الاسلامية لا تريد العداوة مع أحد، وها هي عندما جنح المعتدون للسلم، جنحت وتوكلت على الله متمسكة بحق الشعب الايراني بالتكنولوجيا النووية، مهما بلغت المعاناة والتحديات". وتابع: "لقد تأكد بعد اتفاق السابع والعشرين من شهر رمضان في فيينا، ان ايران لا تحمل الا رحمة نبيها الى العالم ولا تعادي إلا أعداء الحق والعدل المستكبرين. وانه لمن المؤسف والمخجل لبعض العرب أن يختاروا التحالف مع الصهاينة المجرمين المحتلين، ما يذكرنا بالذين من قبلهم خانوا الانبياء وحالفوا اليهود قتلة الانبياء. اننا نتساءل هل سيبقى الرأي العام العربي والاسلامي ساكتا صامتا راضيا أن يكون كالشيطان الأخرس؟". وختم: "أي معنى للحياد في ساحة الصراع بين الايمان والكفر وبين الحق والباطل. يجب ان يعلم الذين هم في غفلة، أن اللعنة سوف تحل على القاعدين النيام الذين اذا ماتوا انتبهوا".

 

أول غداء نقابي بين "القوات" و"الوطني الحر" بعد "اعلان النيات"

الأربعاء 15 تموز 2015/وطنية - جمع غداء نقابي ودي ممثلي النقابات والقطاعات المهنية الحرة والتربوية ورجال الأعمال في "القوات اللبنانية " و"التيار الوطني الحر"، في اول لقاء بعد صدور وثيقة " اعلان النيات" بين "التيار" و"القوات" وفي إطار أجواء الإنفتاح والتقارب بينهما، في حضور الأمين المساعد لشؤون المصالح النقيب غسان يارد ومنسق المهن الحرة في "التيار الوطني الحر" إيلي حنا. وافاد بيان ل"القوات" انه "ساد اللقاء جو من التفاهم والإتفاق على تفعيل العمل النقابي في لبنان، بيد ممدودة الى جميع القوى الشريكة في الوطن، ضمن إطار التعاون في سبيل خدمة الأهداف النقابية المشتركة تحت سقف الديمقراطية وحرية الرأي والقرار".

 

المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار نعى جان حرب

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - اصدر المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار بيانا نعى فيه المحامي جان حرب، أحد أعضائه المؤسسين، والذي "عمل طوال حياته من أجل السلم الأهلي، وكان له دورا أساسيا في بناء جسور التواصل في الجبل، بين الموارنة والدروز، كما في "مصالحة الجبل" التي رعاها الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والوزير وليد جنبلاط".

 

اللقاء الديموقراطي اعلن رفضه اي تمديد لمهلة اقفال مطمر الناعمة: لن يكون الشوف والإقليم وعاليه بعد اليوم مكبا للنفايات

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - اصدر "اللقاء الديموقراطي" عقب إجتماع عقده في كليمنصو برئاسة رئيسه النائب وليد جنبلاط وحضور الأعضاء، البيان التالي: "أما وقد إنقضت المهلة السابقة والنهائية التي أعطيت من قبل الحكومة لإقفال مطمر الناعمة، من دون أن يحصل أي إلتزام أو إجراء يؤدي إلى إقفال المطمر ورفع الضرر الصحي والبيئي، الذي طالما تحملته هذه المنطقة وأهلها في كل السنوات الماضية نيابة عن معظم اللبنانيين من أبناء العاصمة وجبل لبنان، وهو أمر لا يمكن القبول بإستمراره، لا سيما أن الفترة السابقة حفلت بالتسويف والتلاعب والحسابات التجارية على حساب هذه المنطقة وخلافا للالتزام الذي سبق وقطع بمعالجة الامر، والذي قمنا بإقناع أبناء المنطقة فيه بحثا عن حل نهائي كنا نأمله سريعا ونهائيا، إزاء ذلك يعلن اللقاء الديمقراطي عن عدم قبوله بأي تمديد للمهلة. وبالتالي، فان موعد 17 تموز هو الموعد النهائي لإقفال المطمر وأي تمديد لن يقبل، وما سينتج عن ذلك لا تتحمله المنطقة وأهلها بل سياسة التسويف وعدم الحسم التي إعتمدت في الأشهر الماضية. من هذا المنطلق، فإننا نعلن أن منطقة الشوف والإقليم وعاليه قد تحملت قسطها من العبء والمسؤولية منذ العام 1998، وهي لن تكون بعد اليوم مكبا للنفايات ولا ساحة للحسابات المالية والسمسرات التي تقوم بها الشركات، وخاصة تلك التي تقدمت بعروضها في اللحظة الأخيرة، والتي لا نقبل أن تكون المنطقة ساحة لحساباتها الخاصة".

 

كاغ زارت وزير المال: نتطلع إلى ما بعد العيد كي تجتمع الحكومة مجددا

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - استقبل وزير المال علي حسن خليل اليوم في مكتبه في الوزارة على التوالي، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، ومدير الشرق الأوسط للبنك الدولي فريد بلحاج، والسفير العراقي في لبنان علي عباس بندر العامري في زيارة تعارف. وقالت كاغ بعد اللقاء: "التقيت وزير المال وجرى نقاش مفصل للوضعين الاقتصادي والمالي في لبنان، وخصوصا في ضوء غياب رئيس للجمهورية والشلل المستمر الذي نشهده على صعيد مؤسسات الدولة، ولا سيما أن الحكومة لا تجتمع لاتخاذ القرارات المهمة وبت الملفات ذات الأهمية من أجل ضمان الاستقرار والأمن السياسي للبنان. والأمن مسألة أساسية، بالإضافة إلى كيفية مساعدة لبنان في هذه الفترة الدقيقة. وأكد معاليه مجموعة من التفاصيل المهمة والدور الأساسي الذي يؤديه البنك المركزي والوزارة في تأمين توازن في هذه الأوقات، لإدارة الشؤون المالية وضمان سير البلاد بقيادة الرئيس تمام سلام". أضافت: "كذلك ناقشنا مسألة الرئاسة التي أثيرت أخيرا في مجلس الأمن، وهو ما يضر بالاقتصاد ويؤخر اتخاذ القرارات ويكلف البلاد الأموال عندما يتعلق الأمر بمسائل مالية جوهرية، ودائما ما ينظر المستثمرون إلى هذه التغيرات. وتحدثنا عن الأوضاع السياسية في البلاد، ونتطلع إلى ما بعد العيد لكي تجتمع الحكومة مجددا، ونتطلع إلى حوار مع كل الشركاء بخصوص المسائل الحساسة ذات الصلة". بدوره قال بلحاج: "كان حديثا عن التعاون بين البنك الدولي والجمهورية اللبنانية، سواء كان على مستوى استراتيجية التفاعل بين البنك الدولي ولبنان أو على مستوى المشاريع الموجودة اليوم في محفظة البنك الدولي ومحفظة العلاقة بين البنك الدولي ولبنان، وأهم تلك المشاريع مشروع سد بسري الذي ينتظر اجتماع مجلس النواب للمضي قدما في تفعيله والمصادقة عليه. فكان لقائي مع وزير المال على هذا المستوى، وكان الحديث بناء، وتعاهدنا أن نبذل كل الجهود لهذا المشروع وكل المشاريع الباقية حتى تسديد كل الأمور بإيجابية، وهذا شيء نريده للبنان والشعب اللبناني الذي ينتظر هذه المشاريع ونتائجها لتسيير حياته اليومية".

سئل: في حال استمرار الجمود في عمل المجلس النيابي، ما هو مصير تلك المشاريع؟

أجاب: "في حال استمرار الواقع على ما هو، على مجلس إدارة البنك الدولي أن يتخذ قرارا بالتمديد أو بالإلغاء، وفي الفترة هذه بعد أيام سنرى ما سيحصل وما إذا كان مجلس النواب سيعقد جلسته، فإذا لم تعقد فالقرار يعود إلى البنك الدولي".

سئل: هل من احتمال للتمديد؟

أجاب: "كل الاحتمالات مفتوحة، علينا أن نرى التعليل والأسباب التي تشكل أساسا للتمديد".

 

الخارجية اللبنانية رحبت باتفاق البرنامج النووي الإيراني وباسيل ابرق مهنئا

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - رحبت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، "بالإنجاز الكبير الذي حققته إيران والدول الست والإتحاد الأوروبي في الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. ورأت أنه يحمل في طياته عوامل إيجابية لا بدَّ من البناء عليها بما يعني نهاية مرحلة السياسات الدولية التي اعتمدت العزل وإطلاق مرحلة من الانفتاح والحوار بين الدول لحل المشاكل المشتركة ولا سيما منها مشكلة الإرهاب التكفيري المتفشي والذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، كما أنه يبشر بإعادة إرساء أسس ثقة متبادلة بين جميع الأطراف المعنيين يتوجب إستثمارها لمصلحة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم. ومن أبرز إيجابيات هذا الاتفاق أنه بني على:

1- احترام مبدأ سيادة الدول.

2- تثبيت مبدأ الاعتراف بالحقوق الشرعية للدول تحت سقف القانون الدولي.

3- أهمية الارتكاز على الحوار والسبل الدبلوماسية في حل الأزمات.

واملت الوزارة أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولى في مسار جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، مشددة على "ضرورة ممارسة جميع الضغوط على إسرائيل لوضع حد لتعنتها وإستمرارها في بناء ترسانتها العسكرية بما فيها الأسلحة التي تهدد أمن الشرق الأوسط".

كما تتطلع وزارة الخارجية الى أن يسفر عن الاتفاق نتائج إيجابية تنعكس على لبنان والمنطقة سواء لجهة المساهمة في تخفيف الاحتقان بين الدول التي يجب أن تتسابق إلى التفاهم حول مواجهة الأخطار المشتركة وعلى رأسها الإرهاب، بدل التسابق في التسلح الذي لن يأتي إلا بالمزيد من الانقسام والدمار. إن الفرصة متاحة نتيجة هذا الاتفاق لتوحيد الجهود العربية والإقليمية والدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة ومثيلاتها حفاظا على تنوع المنطقة وعلى مكوناتها ولا سيما الأقليات الدينية التي تعطي الصورة التعددية المشرقة للبنان والمنطقة. وقد أبرق الوزير باسيل إلى وزراء خارجية الأطراف المعنية بالمفاوضات لتهنئتهم على الإنجاز الذي تم التوصل إليه، معربا عن "أمله بأن يمهد هذا الاتفاق لمرحلة من الأمن والسلم في لبنان والمنطقة والعالم".

 

النابلسي: اتفاق فيينا انجاز تاريخي للجهورية الاسلامية

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - هنأ الشيخ عفيف النابلسي الجمهورية الإسلامية الايرانية في بيان، "على الانجاز التاريخي الذي تكرس بتوقيع الإتفاق على تسوية الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن إيران". وقال: "إن الإتفاق لا ينحصر في رفع العقوبات الاقتصادية وتحرير الأرصدة المالية، بل سيكرس إيران دولة نووية شرعية معترف بها، وسيجعلها لاعبا استراتيجياأساسيا على مستوى المنطقة والعالم ، وهذا الأمر سيعزز من مكانة ودور واندفاعة محور المقاومة ككل". كما أعتبر "ان الإتفاق الذي حصل في فيينا يعكس هزيمة الولايات المتحدة الاميركية وانكسارها وفشلها وتراجعها عن كسر الإرادة الإيرانية"، ومشيرا الى "أن الولايات المتحدة الاميركية وحلفاؤها أقروا بقوة إيران وبأنها ند ذكي، وبالتالي الإقرار بحقها في امتلاك برنامج نووي سلمي وتطوير قدراتها الاقتصادية والعودة إلى الأسواق العالمية".

وختم النابلسي:"ان الإتفاق سيرفع من منسوب التعاون بين إيران والجهات الدولية على مختلف قضايا المنطقة التي تحتاج إلى تسويات سلمية، وهذا ما سيجعل إسرائيل في موقع الامتعاظ والتراجع والتسليم بقوة إيران، كما أن الاتفاق سينعكس إيجابيا على شركاء إيران ومنهم حزب الله الذي ستكبر حصة دوره في مواجهة المشروعين الإسرائيلي والتكفيري".

 

إفتتاح نشاطات اليوبيل الذهبي لتطويب القديس شربل في دير وبيت مار شربل في بقاعكفرا برعاية فرعون

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - أحيت بلدة القديس شربل بقاعكفرا يوما كاثوليكيا بإمتياز بحضور ممثل وزير السياحة ميشال فرعون مستشاره القانوني المحامي انطوان الراهب، وذلك ضمن إطار نشاطات اليوبيل الذهبي لتطويب القديس شربل والتي تنظمها الرهبانية اللبنانية المارونية ورهبان دير وبيت مار شربل في بقاعكفرا برئاسة رئيس الدير الأب جوني سابا والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام قبل الإحتفال بعيده السنوي الذي يصادف نهاية الأسبوع الحالي في 19 الحالي. وشمل اليوم قداسا إلهيا إحتفاليا ترأسه متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، النائب البطريركي على الجبة وزغرتا المطران مارون العمار، ومطران بعلبك ودير الأحمر حنا رحمة، وعاونه رئيس الدير الأب جوني سابا وحشد من رهبان دير وبيت مار شربل وعدد من الأديار المجاورة. كما حضر الإشمندريت الياس بستاني والمتقدم في الكهنة الأب ميشال برتقان، الأب خليل الشاعر والأب عبد الله سكاف، والقيم البطريركي الصيفي في الديمان الخوري خليل عرب ورئيس دير الأنطونية في حصرون الأب طوني غانم.

حضر القداس رئيس مخابرات فرع زغرتا المقدم الركن طوني أنطون ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل، النقيب خليل الأشقر ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص وقائد الدرك العميد جوزيف الحلو، العميد سيزار الشدياق رئيس عام دائرة أمن عام الشمال الأولى ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء الركن عباس إبراهيم، الرائد طوني بو رجيلي رئيس جهاز أمن الدولة في البترون، رئيس مركز أمن عام بشري النقيب جورج بشارة، قائمقام بشري ربى شفشق، الرئيس السابق لإتحاد نقابات المهن الحرة النقيب راحيل الدويهي، رئيس إتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة ممثلا بالمهندس جوزيف شختورة، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات الزميل إيلي سرغاني على رأس وفد من الإعلاميين والمحامين والمهندسين في لانادي الى عدد كبير من رؤساء البلديات والمخاتير في المنطقة والجوار وحشود من الزوار والحجاج لبيت القديس شربل.

وبعد أن تلا المطران العمار الإنجيل المقدس ألقى المطران ضاهر عظة شكر فيها رئيس وجمهور دير مار شربل على دعوته معلنا عن "قرار سينودس الكنيسة الكاثوليكية إدراج عيد مار شربل رسميا ووضع ليتورجية خاصة به، وتحدث عن تمرد القديس شربل والرهبة، معربا عن إعتزازه وفخره بتكريس يوم كامل في بقاعكفرا"، وأضاف: "إن لعيد شفيع الكنيسة في هذه الرعية كما في أي رعية أخرى معاني ورموزا لا أظنها خافية عليكم، ومن أبلغ هذه المعاني والرموز، أنه يبعث في نفوس أبناء الرعية شعورا قويا عميقا بالوحدة والإنتماء. الوحدة في الإيمان والوحدة في المحبة. والإنتماء الى خلية حية ناشطة من خلايا جسد المسيح السري الذي هو الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية، المنتشرة في كل العالم".

اضاف: "لقد إستوقفني كلمة على لسان قداسة البابا بنديكتس السادس عشر، يعبر فيها عن عمق حزنه ووجع قلبه ووجع الكنيسة، يقول فيها: "إن الكارثة الكبرى التي تواجه الكنيسة خطرها في هذا الزمان، هي أن فكرة التوبة وممارسة سر الإعتراف تبدو ذاهبة الى زوال".

وتابع: "لم يتكلم قداسة البابا عن خوفه عن الكنيسة من الحروب والإضطهادات والقتل، بل عن تقلص روح التوبة والإستغفار، وكان بكلامه يردد كترجيح الصدى ما قاله سلفه السعيد الذكر، البابا بيوس الثاني عشر، في الخمسينات: "إن أخطر ما يهدد العالم المسيحي اليوم، هو أن المسيحيين أنفسهم بدأوا يفقدون الشعور بالخطيئة". ودعا المطران ضاهر "الى رفع الصلاة من أجل هذه البلدة وهذه الكنيسة التي من حجر، التي ترعرع فيها مار شربل وولد في 8 أيار 1828، وتمرس بأسمى الفضائل الرهبانيى. ولا سيما فضيلتي التواضع والطاعة. وقد أجرى الله على يده في الدير آيات باهرة منها آية السراج الذي ملأه له الخادم ماء بدل الزيت، فأضاء له ساعات صلاته الليلية".

وقال : "نذكر كذلك في دعائنا المرضى والمسافرين والمتعبين وكل الذين هم في ضيق أو شدة أو حزن لكي يجدوا الشفاء والقوة والعزاء. ونذكر بقلوب رحبة واسعة كنيسة الله في بلدنا لبنان، وفي العالم كله، لكي ينتشر إسم المسيح ويمجد من أقصى الأرض الى أقصاها".

وختم: "أخيرا وليس آخرا، لا ننسى اليوم أمام الله وطننا الحبيب لبنان، الذي يشق طريقه بعناء نحو الأمان والإستقرار، وكأنه يسير في حقل مزروع بالألغام، لكي يقيه الله شر العثرات وشرور المتربصين به، من ذوي النيات السيئة والمطامع. ومع هذه الدعاءات، نصلي: اللهم يا من منحت مار شربل نعمة الإيمان، أتوسل إليك بإستحقاقاته وشفاعته، أن تمنح جميع الحاضرين نعمة الإيمان . فنعيش بحسب وصاياك وإنجيلك لك المجد الى الأبد".

وبعد القداس الإلهي تمت إزاحة الستارة وإفتتاح قاعة العشاء السري التي قام بتشييدها وتنظيمها الأب جوني سابا حيث تم خلالها تقديم درع تكريمي للوزير فرعون تسلمه ممثله المستشار القانوني المحامي أنطوان الراهب. كما قدم درع تكريمي للمطران إدوار ضاهر وأيضا قدم درعا لرئيس الشرق لحوار الحضارات إيلي سرغاني. وكانت كلمة للأب شربل طراد الراهب اللبناني الماروني في بيت ودير مار شربل شكر فيها "المطران إدوار ضاهر على حضوره وترأسه الذبيحة الإلهية، كما شكر راعي الإحتفال الوزير فرعون ممثلا بمستشاره أنطوان الراهب متمنيا للجميع وللحاضرين زيارة مباركة لبيت القديس شربل طالبا شفاعته للجميع وحمايتهم ببركته الإلهية".

وختاما أقيم كوكتيل على شرف الحاضرين.

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روحاني: لن يقال على إيران بعد الآن إنها خطر عالمي وهذا إنجاز

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم، ان "الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية نصر سياسي للجمهورية الإسلامية". وأضاف :"أن الاتفاق يعني أن إيران لن تعتبر خطرا عالميا بعد الآن". وتابع روحاني أثناء جلسة لمجلس الوزراء نقلها التلفزيون الرسمي "ما من أحد يمكنه القول إن إيران استسلمت، الاتفاق نصر قانوني وفني وسياسي لإيران، إنه لإنجاز ألا يقال على إيران بعد الآن إنها خطر عالمي".

 

تغريم فتاتين مسيحيتين في الخرطوم لارتدائهما "زيا غير لائق"

الأربعاء 15 تموز 2015 وطنية - قضت محكمة في شمال العاصمة الخرطوم، اليوم، بتغريم فتاتين مسيحيتين 500 جنيه سوداني ( 60 دولارا اميركيا) بسبب ارتدائهما السروال في اثناء خروجهما من كنيسة في احدى مناطق العاصمة السودانية. وحكمت محكمة النظام العام في الخرطوم بحري على كل من فردوس التوم ورحاب كومي بالغرامة المذكورة لارتدائهما "زيا غير لائق". وكانت الشرطة اوقفت التوم وكومي من بين 12 فتاة في أثناء خروجهن من الكنيسة الانجيلية المعمدانية في منطقة طيبة الاحامدة الخرطوم بحري في 25 حزيران الفائت.

وصدر الحكم على الفتاتين بموجب المادة 152 من القانون الجنائي السوداني التي تعاقب من يرتدي "زيا غير لائق" بالجلد او الغرامة. وسبق ان طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السودانية بالغاء هذه المادة.

 

العربي الجديد: الاتفاق النووي والتنازلات المتبادلة: العقوبات مقابل القنبلة

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: انتهت "الحرب النووية"، أمس الثلاثاء، بعد 12 عاماً من المفاوضات والنزاعات بين إيران ودول الغرب، من خلال اتفاق يوقف تعاظم قوة إيران النووية ويزيح شبح الخوف الغربي. 40 لقاء بين وزير الخارجية الأميركية جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وأكثر من 100 جولة، و5 زيارات بين ذهاب وإياب لمستشاري الدول المعنيّة إلى فيينا، انتهت بساعة أطلق عليها الجميع "ساعة السعادة" فجر أمس.

كان وقع النتيجة ساراً للبعض ومقلقاً للبعض الآخر. الرئيس الإيراني حسن روحاني اعتبر أنّ الاتفاق يفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالم. أمّا الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي بثّ الإعلام الإيراني الرسمي تصريحه، في سابقة تاريخية أيضاً، فاستغل الاتفاق ليكون فرصة لتبني توجه جديد في الشرق الأوسط، محذراً الكونغرس من أنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي تشريع سيحول دون نجاح تطبيقه. في المقابل، رفضت إسرائيل الاتفاق، وتوعّدت بإسقاطه. عربياً، بدت التمايزات أكثر من واضحة خصوصاً في صفوف "البيت الخليجي"، بين سعادة إماراتية وحذر سعودي.

وقضى الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية. ولكن حتى بالنسبة لإيران نفسها، فقد كان للاتفاق النووي، وقع مختلف لدى كثيرين. فتفاصيل الاتفاق كثيرة، وتلك الفنية كانت أكثر تعقيداً من السياسية.

بالنسبة للمسؤولين الإيرانيين، وأوّلهم الرئيس الإيراني حسن روحاني فإن ما جاء في هذا الاتفاق يعني تحقيق أهداف عدة، وقد عددها روحاني وركز فيها على مكاسب الاتفاق بشكل رئيسي. فتحدث عن اعتراف المجتمع الدولي عموماً والغرب خصوصاً بإيران كعضو رسمي في النادي النووي العالمي. فالحوار مع أبرز القوى الفاعلة والمؤثرة في العالم، أمر ليس بالبسيط كما قال روحاني وظريف، الذي أكّد على هذا الأمر من فيينا، وتحقيق النجاح على هذا الصعيد كان كفيلاً بإعطاء إيران ثقل إقليمي ودولي عالي المستوى.

الهدف الثاني الذي حققته هذه المفاوضات حسب روحاني هو الاعتراف بإيران النووية والسماح لها بالاحتفاظ بهذه التكنولوجيا والاستمرار بتطوير نشاطها العلمي والبحثي النووي على الأراضي الإيرانية، وهذا أمر كان على رأس الخطوط الحمراء التي حددها المرشد علي خامنئي والذي أشرف على كل تفاصيل المفاوضات، كما أن قرار عدم إغلاق أي منشأة من المنشآت النووية الإيرانية بموجب الاتفاق رغم حد وتقليص العمل في عدد منها منح طهران مكسب الاستفادة من هذه التكنولوجيا والوقوف جنباً إلى جنب مع باقي الدول النووية. حديث روحاني وما جاء في نص الاتفاق الذي نشرته عدد من المواقع الرسمية الإيرانية إبان الإعلان عن نجاح المحادثات، صب كذلك لصالح إخراج هذا الملف من مجلس الأمن الدولي، ومن تحت الفصل السابع أيضاً، وكلها أمور تعني أن إيران ستتفرغ لمشاريع وقضايا أخرى في وقت لاحق.

ولكن المكسب الأبرز الذي حققه الإيرانيون كان قرار إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد بموجب هذا الاتفاق المعلن عنه في فيينا؛ فقد تم الإعلان عن إلغاء كافة العقوبات المالية والمصرفية والسماح بالإفراج عما تبقى من الأرصدة الإيرانية المجمدة في بنوك الخارج، فضلاً عن إخراج 800 شخص ومؤسسة من لائحة العقوبات الغربية، والسماح بشراء طائرات مدنية وتحسين وترميم الأسطول الجوي الإيراني الذي يعد من أقدم الأساطيل في العالم وكبدت حوادثه البلاد الكثير، كما كبدها الحظر النفطي الذي تم تشديده بموجب قرارات عقوبات أقرها مجلس الأمن الدولي قبل سنوات قليلة ثمناً باهظاً وكل هذا سيجعل البلاد تتنفس الصعداء خلال السنوات القليلة المقبلة، وسيفتح باباً عريضاً أمام الشباب الإيراني للتخلص من أبرز المشكلات التي يعانيها المجتمع الإيراني وهي البطالة.

سيحقق هذا الاتفاق لإيران مكاسب كبيرة تتلخص في تحقيق مصلحة عليا للبلاد من خلال إلغاء العقوبات واستمرار التخصيب وإن كان بنسبة 3.67% وحسب، فضلاً عن عدم إغلاق المنشآت النووية برمتها واستمرار العمل فيها، لكن في الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب مقابل لكل هذه الامتيازات. أبرز النقاط العالقة على طاولة الحوار والتي عقدت التوصل لاتفاق خلال الأشهر القليلة الماضية يبدو أنها ستبقى نقاطاً صعبة التطبيق خلال الأشهر المقبلة، رغم التوصل لاتفاق، فمطلب إيران بإلغاء الحظر عناستيراد الأسلحة لم يتحقق، وبموجب الاتفاق لا يمكن لإيران أن تحصل على أي أسلحة غير دفاعية ولا على معدات ذات أغراض مزدوجة لمدة خمس سنوات، كما مُنعت طهران بموجب اتفاق فيينا من الحصول على الصواريخ الباليستية لثماني سنوات، وهذا كان تنازلاً بالفعل ولاسيما مع إصرار البلاد مراراً على عدم وضع موضوع منظومتها الصاروخية على طاولة الحوار أولاً، ومع إصرارها على إلغاء كل أنواع العقوبات المفروضة عليها ثانياً.

أما الملف المتعلق بتفتيش بعض المواقع العسكرية وغير النووية والتي تشكك الوكالة بقيام إيران بتجارب تحاكي تفجيرات نووية، فيها فشمله نص الاتفاق النووي أيضاً، إذ نصّ على أن تسمح إيران بالدخول لبعض هذه المواقع، ولكنه تفتيش مشروط ومضمون وتستطيع طهران الاعتراض عليه وعدم السماح به. كما أنها تستطيع الاحتكام للجنة دولية لحل هذه الأزمة المرتقبة مستقبلاً في حال عدم اقتناعها بالحجج. لكن تجدر الإشارة إلى أنه قبل الإعلان عن نص الاتفاق نقل كل من رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنهما اتفقا على خارطة طريق لحلحلة مسألة الشكوك المرتبطة بوجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني. كما ذكر صالحي وفق وكالة "إرنا" أن طهران ستفتح موقع بارتشين العسكري أمام المفتشين وهو الموقع الذي تقول الوكالة أنه تم إجراء تجارب فيه تحاكي تفجيرات نووية، هذا يعني نية إيرانية بحلحلة هذا الملف. لكن صقور الداخل الإيراني يتربصون بأي قرارات لا تراعي الاتفاق بحذافيره وقد تتجاوز الخطوط الحمراء بذات الوقت.

كثر في الداخل الإيراني ينظرون بعين الحذر والانتقاد لهذا الاتفاق، والسبب يعود إلى أن ما جاء في بعض البنود عبارة عن تنازلات، فإيران كانت تخصب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمائة، وفرض عليها مشروع الاتفاق هذا الذي سيقره مجلس الأمن خلال أيام أن تحتفظ بالتخصيب على أراضيها على شكل مكسب لكن دون أن تتجاوز نسبته 3.67% على أن يبقى الحال هكذا لخمسة عشر عاماً. من جهة ثانية تمتلك طهران 19 ألف جهاز طرد مركزي، وستكون مجبرة على تعطيل معظمها بعد أن نص الاتفاق على استمرار عمل ستة آلاف جهاز طرد فقط في فردو ونتانز، ألف منها لأغراض بحثية وللتحقيقات وما تبقى للتخصيب.

الاتفاق النووي بعد إقراره في مجلس الأمن سيدخل مرحلة إقراره في عواصم الدول المتفاوضة في فيينا لتحويله لاتفاق نهائي حقيقي يبدأ تطبيقه عملياً آنذاك أي بعد ثلاثة أشهر على الأقل. ويحتاج هذا الاتفاق لموافقة لجنة الأمن القومي العليا في الداخل الإيراني بالدرجة الأولى ومن ثم البرلمان الذي أقر قانوناً بهدف "حفظ المنجزات النووية". لكن هذا لا يعني أن البرلمان المحافظ سيخلق تحدياً صعباً أمام حكومة الرئيس حسن روحاني المعتدلة والداعمة للإصلاحيين.

سيكون على وزير الخارجية ورئيس الوفد المفاوض محمد جواد ظريف التوجه لقاعة البرلمان لتقديم تقرير بموجب القانون الجديد ليعطي كل تفاصيل الاتفاق النووي بوضوح وشفافية للنواب، وسيكون أمامه مهمة صعبة وخصوصاً إذا ما قررت الحكومة إقناع النواب بتوقيع البروتوكول الإضافي والذي سيحل أزمة التفتيش كون بنوده تسمح بدخول المواقع غير النووية، وهذا أمر إن تحقق في إيران، فسيسرع آلية إلغاء العقوبات وسيفتح أبواب البلاد عريضة أمام الخارج من جهة، وسيحقق المكسب الإيراني الأبرز من جهة ثانية، وهو الذي تحدث عنه المسؤولون مراراً، ويرتبط بالتعاون مع القدرات الإقليمية والعالمية للوقوف بوجه "الإرهاب" في المنطقة، ما قد يعني ترتيبات لصفقات إقليمية جديدة قد تكون إيران مؤثرة فيها.

 

اوباما : لايران دور في انهاء الحرب الدامية في سوريا

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - إعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما، "أن اسرائيل محقة في قلقها حول سلوك ايران"، لافتا إلى "أن امتلاك ايران لاسلحة نووية سيكون اكثر خطرا". وقال في معرض دفاعه عن الاتفاق النووي الذي توصلت اليه واشنطن والدول الكبرى مع ايران "لدينا خلافات كبيرة جدا مع ايرا،. واسرائيل لديها مخاوف مشروعة حول امنها فيما يتعلق بايران". وقال "إن لايران دور في انهاء الحرب الدامية في سوريا. وانه لا يوجد حل عسكري للنزاع في سوريا الذي استقطب عددا من الاطراف الدولية، وايران احد اللاعبين المهمين في النزاع".

 

فابيوس يعتزم زيارة ايران قريبا

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم انه ينوي زيارة ايران قريبا بعد ابرام الاتفاق التاريخي بين طهران والقوى الكبرى لانهاء توتر مستمر منذ 12 عاما ناجم عن البرنامج النووي الايراني. وقال فابيوس لاذاعة "اوروبا-1": ان "وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف دعاني من جديد امس، دعاني من قبل ولم اقبل. قلت له سأذهب الى ايران وهذا يعني انني سأذهب الى ايران". ولم يوضح موعد هذه الرحلة.

 

الملا عمر اكد ان المحادثات بين كابول وحركة طالبان شرعية

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - وصف زعيم طالبان الملا عمر "بالشرعية" محادثات السلام التي تجري بين الحركة والحكومة الافغانية، وذلك في رسالة نشرت اليوم على الموقع الالكتروني للمتمردين . وهو اول رد فعل لزعيم الحركة المتواري منذ الاتصال المباشر الذي نظم الاسبوع الماضي في باكستان، مع انه لا يذكر بشكل واضح هذه الدورة التمهيدية من المحادثات. واكد في هذه الرسالة التي نشرت على الموقع الرسمي لطالبان ان "بموازاة الجهاد المسلح، تشكل الجهود السياسية والطرق السلمية مبدأ اسلاميا شرعيا". اضاف :"عندما نتمعن بمبادئنا الدينية ندرك ان اللقاءات وحتى الاتصالات السلمية مع الاعداء ليست محظورة". والتزم الملا عمر صمتا مطبقا منذ بدء هذه المفاوضات المباشرة الاسبوع الماضي في باكستان بين ممثلين عن طالبان والحكومة الافغانية بهدف وضع حد للتمرد الذي يمزق افغانستان منذ سقوط نظام طالبان في 2001.

 

"اندبندنت": ايران ستصبح شرطي الخليج

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" مقالا للكاتب روبرت فيسك بعنوان "أميركا تأخذ جانب إيران على حساب إسرائيل والسعودية"، اشار فيه الى "انه مهما بلغ غضب بنيامين نتانياهو وسلاطين الخليج، فإن الشك سينتاب العرب بأن الولايات المتحدة أخذت جانب الشيعة في الحرب الطائفية الدائرة في الشرق الأوسط"، لافتاً إلى "أن الموضوع لم يعرض بهذا الشكل، فقد وافق الإيرانيون على كبح جماح برنامجهم النووي وحزم أجهزة الطرد المركزي وإخراجها من الخدمة لعشر سنوات مقبلة والحد من مخزونهم من اليورانيوم المخصب، مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران وتحويل المبالغ التي احتجزتها بنوك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى الآن"، قائلا "سيتمكن بعض الرجال بمعاطف بيضاء، من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من تفتيش المنشآت النووية الإيرانية، بإذن مسبق من السلطات الإيرانية أو بدونه".

ورأى الكاتب أن "إيران الآن ستعود إلى الدور الذي كان الشاه يضطلع به، ستصبح شرطي الخليج، فوداعا إذن لنفوذ المسلمين السنة الذين ارتكب أبناؤهم جريمة ضد الإنسانية عندما أنجبوا أسامة بن لادن الذي تحالف مع طالبان، والأمراء الذين يدعمون داعش".

وقال فيسك ساخرا "ان الولايات المتحدت تعبت من أمراء الخليج الآيلين للانهيار، من خطاباتهم البيوريتانية وثرواتهم المتعبة (إلا إذا استخدمت لدفع ثمن الأسلحة الأميركية طبعا). وقال "هناك جانب آخر: إيران الآن على رأس قائمة الذين يمكن التفاوض معهم حول مستقبل سوريا ونظام الأسد، وضباط الحرس الثوري ومقاتلو حزب الله في خط المواجهة الأول مع الإسلاميين، فإيران ستحاول إقناع الولايات المتحدة بدعم الأسد، من أجل القضاء على "داعش" السلفي الوهابي، وهذا سيجعل "داعش" غاضبا كما نتنياهو من الاتفاق الأخير".

 

"آكي": فاروق الشرع يفضل العزلة السياسية

المركزية- نقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن مصدر سوري مقرّب من النائب السابق للرئيس السوري فاروق الشرع قوله "ان لا صحة للمعلومات التي تحدّثت عن تعرّض الشرع لاعتداء أو أنه يخضع لإقامة جبرية"، موضحا ان الشرع قادر على التنقل، لكنه لا يفعل ذلك خوفاً من طرفي الصراع، ولا يمتلك حراسة خاصة بعد أن سحبت الحراسة الخاصة به استياء من موقفه المعارض للحل العسكري ولعدم تجاوب النظام مع مطالب المنتفضين في السنة الأولى من الثورة". وقال المصدر "زيارة الشرع غير محظورة، وهو يستقبل معارفه وأقرباءه وأصدقاءه، ومنهم من هو مقرّب من النظام ومنهم من هو محسوب على المعارضة، لكن الرجل فضّل العزلة السياسية وعدم المشاركة في رسم سياسة النظام منذ رفض الأخير تطبيق نتائج مؤتمر أقامه لتقريب وجهات النظر بين المعارضة والنظام في تموز 2011، وهناك شرخ كبير بينه وبين النظام ولا أمل في ترميمه".

 

صحيفة اميركية: "النووي" سيؤدي إلى تدفق الأسلحة لنظام الأسد

المركزية- لفتت صحيفة “The National Interest” الأميركية إلى "أن الحرب في سوريا لن تنتهي قريباً، خصوصاً بعد الاتفاق النووي مع إيران، الذي سيؤدي إلى تدفق المزيد من الأسلحة والأموال إلى نظام الأسد"، مشيرة الى "ان الكثير مما يدعو للتفاؤل في سوريا، لا سيما دوامة شائعات التدخلات التركية والأردنية، لن يجدي نفعاً". ونقلت الصحيفة عن مدير معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نومكين، قوله ان "هناك حالياً ثلاث قوى رئيسية تخوض الصراع السوري وهي: الحكومة، وتنظيم "الدولة الإسلامية"، والمعارضة المعتدلة، التي تربطها علاقة ودية مع تنظيم القاعدة، وكلهم مصممون على مواصلة القتال، ولديهم رغبة كبيرة في الحصول على امتيازات، كما يأملون بالسيادة في ساحة المعركة". وأضافت "يشتمل الصراع على ثلاثة مستويات: محلية وإقليمية وعالمية، ويتميز المستوى المحلي بكونه هشاً نسبياً، في بعض الأحيان تظهر الحكومة بأنها فائزة، وأحياناً تبدو وكأنها خاسرة، أما على المستوى الإقليمي فإن المملكة العربية السعودية وإيران تبدوان على استعداد للقتال، وهو الصراع الأكثر قابلية للتنبؤ به في المنطقة، ويبقى المستوى العالمي الذي يبدو أكثر تعقيداً، مع الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية، يعوقها الاختلاف على مسألة إزالة نظام الأسد من السلطة، في ظل التقارب البطيء بين الولايات المتحدة وروسيا".

 

مقتل شخص في البحرين بانفجار قنبلة كان يحاول زرعها

الأربعاء 15 تموز 2015 /وطنية - اعلنت وزارة الداخلية البحرينية على حسابها في موقع تويتر فجر اليوم عن مقتل شخص اثر انفجار قنبلة كان يحاول زرعها في منطقة العكر الشرقي، شرق البلاد. وبحسب الداخلية، فإن الشخص الذي قتل كان يستهدف "حياة الشرطة" مشيرة الى "ان الجهات المختصة تباشر إجراءاتها". وافاد شهود عيان ان الشرطة البحرينية اغلقت منافذ قرية العكر بعيد وقوع الانفجار، ولم تصدر اي تفاصيل اضافية من الجهات الرسمية بعد.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان.. بين جنرالين

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط/16 تموز/15

لو كانت أحزاب لبنان سياسية وعقائدية - لا مذهبية أو «زعامتلكية عائلية»، ولو لم تكن شريحة واسعة من اللبنانيين تلتزم إلى حد التبعية برأي زعيمها في الخيارات السياسية... لجازت المطالبة اليوم باستفتاء «حر» للرأي العام حول أي لبنان يريدون: لبنان الكبير أم لبنان المتصرفية، لبنان الموحد أم لبنان الفيدرالي؟ هذا لا يحول دون التساؤل عما إذا كان «معقولاً»، في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة من أوضاع المنطقة وأوضاع لبنان معًا، أن يبقى الكيان الجغرافي الذي فصّله عام 1920 المندوب السامي الفرنسي، الجنرال هنري غورو، على مقاس طموحات بطريرك الموارنة آنذاك، إلياس بطرس الحويك، موضع خلاف لدى الجيل الراهن من اللبنانيين خصوصًا بعد تكريسه «وطنًا نهائيًا» للبنانيين في اتفاق الطائف. ولكن أن يستمر الخلاف على صيغة «لبنان الكبير» السياسية نحو قرن من الزمن - أي منذ زمن الجنرال هنري غورو إلى أيام الجنرال ميشال عون - مؤشر كاف، بحد ذاته، على فشل مؤسسة «الدولة» في هذه الفسحة الجغرافية الصغيرة من الشرق الأوسط. «وقد لا تكون مجرد صدفة أن يكرر اللبنانيون في تبريرهم لأزماتهم المستعصية مقولة: (ما في دولة بلبنان)».

يصعب الادعاء بأن ديمقراطية لبنان الهشة نظام سياسي يحتذى في عصره – ولكنه يبقى نظامًا رائدًا في موقعه الجغرافي. وطالما بقي على ريادته في منطقة تتعرض مجتمعاتها التعددية للإلغاء، يبقى نظامًا يستحق الاستظلال به إلى أن تهب رياح الحرية من جديد على منطقته.

مع ذلك، لا بد من التنويه بأن الجدل العلني الذي أطلقه تلويح رئيس كتلة الإصلاح والتغيير، الجنرال عون، بالفيدرالية نظامًا سياسيًا بديلاً للبنان، قدّم لـ«لبنان الكبير» شهادة لم يحلم الجنرال غورو بها عام 1920: تمسك كل الأحزاب والتيارات والقيادات اللبنانية الأخرى بوحدة لبنان السياسية ورفضها التفريط فيها حتى في إطار نظام فيدرالي. أهي بداية فعل إيمان، وإن متأخرًا، بكيان «لبنان الكبير» أم اعتراف اضطراري بجدواه كملجأ أخير للأقليات الإثنية والدينية في منطقة تدفعها الأحداث دفعًا نحو ذهنية القرون الوسطى وعصرها؟

صحيح أن مفهوم لبنان «الملجأ» – خصوصًا للمسيحيين – لم يكن دافع الجنرال غورو الوحيد لتحقيق مشروع «اقتطاع» كيان لبناني «كبير» في الشرق الأوسط عام 1920 (وربما الدافع الثاني بعد تحويله إلى موطئ قدم للنفوذ الفرنسي في شرق البحر المتوسط). ولكن أن يلقى هذا الكيان، عام 2015، قبولاً «وطنيًا» يتعدى انتماءات اللبنانيين المذهبية وولاءاتهم الحزبية، ظاهرة قد يصح اعتبارها تاريخية، فالقرن الذي مضى على «إعلان غورو»، قرن تبدلت فيه موازين القوى الدولية والإقليمية وبموازاتها الخريطة الديموغرافية للبنان وتمزقت خلالها، ميدانيًا، خريطة سايكس - بيكو بأكملها.

عوامل سياسية وأمنية كهذه تبرر، مبدئيًا على الأقل، إعادة النظر في نظام لبنان السياسي إن لم يكن في «علة وجوده». من هذا المنظور يمكن تفهم طرح الجنرال عون لمشروع نظام سياسي جديد للبنان. ولكن، لو جاز استبعاد الخلفية السياسية الشخصية لمطالبة عون بالفيدرالية في هذا الظرف بالذات، لصح إدراجها في خانة السعي لتأسيس لبنان أفضل. ولكن ملاحظته أن الفيدرالية «حل» يصبح ممكنًا «عندما تسد الأمور بوجهي» – أي عندما تُقطع عليه طريق قصر الرئاسة في بعبدا – ملاحظة تجعل طرحه للفيدرالية أقرب إلى المناورة السياسية منه إلى مشروع صياغة نظام سياسي بديل للبنان. مع ذلك يبقى لطرح عون مأثرة سياسية: شبه الإجماع الذي أثارته بين اللبنانيين في رفضهم للفيدرالية، وهو إجماع يوحي بأن التبدل العددي في خريطة لبنان الديموغرافية لغير صالح المسيحيين عوّضه تنامي حسّ كل طوائفه، وليس المسيحيين فقط، لمخاطر تعرضها لأوتوقراطية معتقدية وديكتاتورية فكرية تفرض عليها بالقوة يكون من شأنها، في حال استمر تهديد «الداعشيين» لحدودهم الشرقية، القضاء على مجتمعها التعددي. لا غرابة أن تكون كل طوائف لبنان اليوم «أقليات» في مواجهتها مخاطر فقدان حريتها وهويتها وأن تكون اليوم كلها «لبنانية» – بمفهوم الجنرال غورو للبنان الملجأ - في تمسكها بهويتها وخاصيتها.

 

حقوق المسيحيين

إيلـي فــواز/لبنان الآن/15 تموز/15

حفوق المسيحيين أصبحت فجأة حديث الساعة. الناس في لقاءاتها، والشارع في دردشاته، كما الإعلام في تغطيته لشغب العونيين وصراخهم من على المنابر، الجميع يتحدثون عن "حقوق المسيحيين" المسلوبة، حتى ليخال الذي يستمع لميشال عون او لصهره جبران باسيل او لجمهرة الملحقين من قياداته، ان المسيحيين يُنحَرون على عتبات بيوتهم، او يُجبَرون على دفع "الجزية" لتيار المستقبل، او يُمنعَون من الصلاة في كنائسهم، او يجبرون على السير على "الشمال" للتأكيد على "ذمّيتهم". هذا التوتر لا شك مفتعل من قبل عون. وهو مدفوع اليه من قبل حلفائه، بما انه على علاقة مباشرة بالصراع القائم في المنطقة. حملة عون ليس لها أي علاقة بحقوق المسيحيين، لأن ما يريده المسيحيون - والأمل أنهم أكثرية- من لبنان هو استقرار سياسي وأمني، واقتصاد منتعش وحريات عامة مصانة. وفي كلّ ذلك فإن المنطقي، وبعكس توجهات زعيم التيار العوني، ان يكون حليف المسيحيين الطبيعي تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، لا حزب الله.

لذا حملة عون على تيار المستقبل واتهامه بأنه داعشي إنما جزء من الحرب التي تقودها إيران في المنطقة ضد العرب والسنّة تحديداً. يتشدّد عون ضد مواطنيه السنّة في الوطن على أساس أن الآتي من الأيام - حسب تحليله - ستشهد لانتصار إيراني موصوف بعد الاتفاق النووي وتقارب طهران مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبالتالي استسلام عربي سنّي لواقع الحال. عون، حليف حزب الله وإيران، وحليف بشار الأسد والحوثيين والحشد الشعبي، وحليف القمع السوري والعراقي واليمني، يريد أن يصبح ببساطة رئيساً للجمهورية من دون أن يكون للفريق الآخر في لبنان السنّي تحديداً المعادي للنهج الذي تقوده إيران، أي رأي في هذا الأمر. فأي اعتراض من قبل تيار المستقبل او الجمهور السنّي على عون رئيساً يوضع تلقائياً في خانة التعدي وهدر حقوق المسيحيين.

المشكلة أن عون يبني على انتصار ايران في المنطقة، ويتجاهل ثلاثة أمور أساسية تعترض مطالبه في قضية "حقوق المسيحيين". أولهم داخلي يتجلى بتضاءل اعداد المسيحيين بشكل دراماتيكي، بعد محطات ثلاث قضت بتهجيرهم إبان الحرب الاهلية، وأيام الوصاية السورية، وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كل الارقام تدل على ان عديدهم لا يتخطى 27 بالمئة من المقيمين اللبنانيين، ما يعني حكما انه في اي استحقاق انتخابي وفي مناطق كانت مختلطة قبل الحرب الأهلية، كلمة الفصل ستكون للمسلمين. وهذا امر لا يمكن تغييره، لا بقانون ارثوذكسي او غيره، لأنه عندها يكون عون يجنح نحو فرض ديكتاتورية الاقليات على الاكثرية. وهذا لا يمكن ان يمر. هذه المشكلة لا حل لها إلا بتقبّل عون ومن معه الواقع الديمغرافي المستجد، وبالتالي التكيف معه والتقاط مبادرات الرئيس سعد الحريري الذي ما انفك يطالب بالعيش المشترك ويطلق مبادرات تطمئن الوجود المسيحي القلق. الأمر الثاني الدي يتجاهله عون عن قصد او عن جهل، هو الوضع الاقليمي الذي يشهد لحرب سنية شيعية، او ايرانية عربية، يرجح ان تتمد لسنوات، خاصة وان الرئيس اوباما رفع العقوبات عن قاسم سليماني قائد الحرس الثوري من ضمن بنود الاتفاق النووي. وفي حين ايران تريد فرض هيمنتها على المناطق العربية خاصة تلك التي فيها سكان شيعة كما لبنان او العراق، يحاول العرب رد هذه الهيمنة عنهم. وبين هذه و تلك لا مكان للأقليات سوى بقدرتها على الالتصاق بمحيطها لا التمرد عليه. ثالث أمر يتجاهله عون هو عدم اكتراث الأميركيين يمصير الاقليات في العالم العربي. فالمسيحيون في العراق ذبحوا على مرأى و مسمع بول بريمر من دون اعتراض. لا بل هناك اكثرية سنّية تباد في سوريا بموافقة الرئيس اوباما، فما بالك بالمسيحيين؟ وفي غمرة الفوران العوني هذا، قد يتحسر المسيحيون على اتفاق الطائف وراعيه. فعون يراهن على انتصار ايران، وهو امر صار شبه مستحيل كما يشي به الواقع على الارض. ففي سوريا بات بشار الاسد وكل من معه يحتمون وراء الخطوط الحمر المرسومة من قبل ادارة الرئيس اوباما للثوار، والتي تمتد ما بين الشام والساحل. في العراق وقبل تدخل الاميركيين لصالح سليماني، تم تقدير خسائر ايران في تكريت بـ6000 الاف عنصر. في اليمن قضي على كل خطر يمكن ان يهدد امن الخليج القومي، لا بل توقف المد الحوثيي المدعوم ايرانياً.

انتصار ايران اسطورة. وحدهم الجهال قد يبنون عليها لرسم استراتيجية سياسية. هي ببساطة وصفة للانتحار.

 

عندما يُحيل حزب الله «الشيطان الأكبر».. على التقاعد

علي الحسيني/المستقبل/16 تموز/15

بصرف النظر عن تأثير الإتفاق النووي الموقّع بين إيران والدول الست بقيادة الولايات المتحدة، على مستقبل «حزب الله»، من المؤكد أن مرحلة جديدة سيخوضها الحزب يُمكن أن يبني عليها نوعيّة الخطاب الذي سيعتمده من الآن وصاعداً أقلّه أمام جمهور زرع في عقله ثقافة حرق الاعلام وتحديدا علم أميركا «الشيطان الأكبر» في كل مناسبة وإطلاق شعارات «الموت لأمريكا» والتظاهر أمام سفارتها، يُضاف اليها دعوات المقاطعة لبضائعها عبر فتاوى تحريم كانت تنتهي مع إنتهاء أسباب إطلاقها.

لم تكن قد مضت ساعات قليلة على إعلان توقيع الإتفاق، حتى بدأت الأنظار تتجه إلى «حزب الله» لترسم علامات إستفهام حول مُستقبله في ظل المستجدات التي طرأت على الملف بعد سنوات من المد والجزر تأرجح الحزب خلالها على خيوط «اللعبة» الدولية قبل أن يُظهر نفسه في موقع المنتصر من خلال توزيعه «البقلاوة» الممارسة العلنية الثانية الأحب إلى قلوب عناصر الحزب بعد ممارسة إطلاق الرصاص والقذائف الصاروخية في الهواء تعبيراً عن أحزانهم وأفراحهم.

عن أي «شيطان» سيُحدّث «حزب الله» جمهوره بعد اليوم، وعلم أي بلد سيكون ضحية المناسبات والإحتفالات بالنصر؟ لكن لا خوف على قيادة الحزب في هذا الأمر وهي القادرة على «شيطنة» أي عدو يُمكن ان يقف في وجه المشروع الذي تنتمي اليه، فها هو الحرس الثوري في إيران سبقها قبل اسبوعين من الإتفاق النووي، في استبدال شعار «الموت لأمريكا» بشعار ينادي بالموت لبلد عربي قرر أن يوقف المد الإيراني في المنطقة. فهل يلجأ «عُمدة« الضاحية الجنوبية قريباً إلى إصدار قرار يُغازل فيه «عمدة« طهران الذي قرر التخلي عن الملصقات واللوحات الإعلانية التي تُشيطن أميركا؟ إجماع عدد من اللبنانيين على أنه ما زال من المبكر الحديث عن تغيّرات قد تطرأ على خطاب «حزب الله» بعد الإتفاق المذكور أو على سلوكه السياسي لجهة تعاطيه مع بيئته أو شركائه في الوطن، تقابله شكوك في إمكانية بقاء الحزب على وتيرة العداء نفسها التي رافقته منذ نشأته تجاه أميركا، إضافة إلى إستحالة إعتماده الخطاب التحريضي نفسه الذي كان يُزيّن مناسبات وخطابات قياداته ويؤدي إلى تأجيج جمهوره وبث الحماسة فيه على وقع شعار «الموت لأمريكا»، «الموت لإسرائيل».

الأستاذة في قسم علم النفس في الجامعة اللبنانية الدكتورة منى فياض تعتبر أن «المنطقة في سباق تسلح نووي، ونحن في المرحلة المقبلة سنكون بإنتظار المزاج الإيراني لنعرف كيف يمكن ان تسير الأمور بعد الإتفاق. لكن مع هذا، لا أعتقد أن تغيّراً أو تطوّراً سيطرأ على خطابات «حزب الله» ما عدا الشق المتعلق بإسرائيل، وهنا أتحدث عن الخطاب فقط، لأنه يبدو أن هناك مؤشراً مستقبلياً يدل على رؤية موحدة بينهما هي «محاربة الإرهاب»، خصوصاً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الأقل قبولاً بالإتفاق النووي بين إيران وأميركا».وتقول فياض إن «خطاب إيران أو حزب الله، لن يُكشف عن زيفه إلّا في حال حصول أمر ما على الارض، وسنرى منذ الآن، إذا كان هناك حدث ما سيحصل مع اسرائيل مثل حرب أو اشتباكات محدودة. كما اعتقد أن خطاب الحزب المقبل، سيكون تحت عنوان النصر وكسر إسرائيل اقله في العلن، وليس بالضرورة أن تبقى أميركا الشيطان الاكبر في خطابات الحزب رغم أنه لا مشكلة لديها مع أوصاف كهذه. وقد يتضمن الإتفاق تهدئة بين الحزب وأميركا وهذا امر وارد أيضاً».

وعن الإحراج الذي يُمكن أن يتسبّب به الإتفاق داخل بيئة «حزب الله» خصوصاً وأن هناك آلاف الشهداء الذين سقطوا تحت شعار محاربة أميركا وإسرائيل، تعتبر فياض أن» جزءا من بيئة الحزب سيعتبر نفسه منتصرا، وآخر قد يعتبر أنه دفع من دمه مقابل هذا الإتفاق. لكن المشكلة الاكبر هي أن الجزء الأكبر يشعر بأنه إيراني وليس لبنانياً أو عربياً نتيجة عملية غسل العقول المستمرة منذ ثلاثين عاما».

وبرأيها أن «الحزب قلق على وضعه رغم أنه هو من سمح لإيران بالوصول إلى هذه التسوية، فمن دونه لما امتلكت إيران كل هذا النفوذ في المنطقة ولما كانت تمكنت من تحقيق هذه النتائج. اما في الداخل اللبناني، فسيبحث الحزب عن أيديولوجيا جديدة في طريقة تعاطيه مع باقي الأطراف، والخطاب اصلا جاهز منذ هذه اللحظة وهو، أنه لم يكن راضياً عن الحرب في سوريا، لكنه كان مضطرا للدفاع عن نفسه وبأنه مع الاعتدال ومع الحكومة وحل مسألة الفراغ الرئاسي».

الصحافي علي الأمين يعتبر من جهته أنه «من المبكر الحديث عن إنعكاسات الإتفاق لأنه يحتاج لوقت طويل حتى تتبلور الصورة أو وجهته». لكنه يعتقد أن هناك مرحلة جديدة على حد قول رئيس مجلس النواب نبيه بري «ما قبل الإتفاق لن يكون كما بعده». ويرى أن «الإتفاق يُدخل إيران بمرحلة جديدة عنوانها الإنتقال من العداء الإيديولوجي والبنية التي كانت قائمة على مواجهة الاستكبار العالمي والشيطان الاكبر وغيرها من الشعارات، إلى مرحلة اكثر تطوراً. على سبيل المثال، إذا كانت في مرحلة سابقة إختارت نموذج رئيس لجنة الإرتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا كرجل أمني، فهي غدا ستبحث عن نموذج رجل أعمال؟«.

ويُتابع: «قد يكون للحزب دور من الخلف بقيادة أميركا وإيران في مشروع محاربة الإرهاب، وهنا يبرز السكوت وعدم الإعتراض الغربي على تدخله في سوريا، وسيُلاحظ لاحقاً مدى التخفيف من ضغطه على اسرائيل بعدما يكون قد انتقل إلى مهام اخرى. لكن من المؤسف أنه لا توجد عقلانية كبيرة داخل البيئة الشيعية وتحديدا بيئة الحزب في ما خص التوجه الإيراني الجديد لأن عملية الولاء والعصبية أصبحت هي الاساس، والحزب مستمر في تخويف جماعاته للقبض عليهم واخضاعهم».

وينهي حديثه: «يجب ألا نُعطي حزب الله في موضوع الإتفاق النووي أكثر من حجمه، هو يقول إنه اداة إيرانية وقائده الخامنئي، وعندما يقول الوليّ الفقيه ان الإتفاق جيّد، على الحزب أن يُصفّق له، اذ لا يجوز له بقناعته وعقيدته وتربيته أن يُخالف الوليّ ورأيه ولو كان يذبح الحزب، وإلا فالخروج عن الطاعة الدينية يؤدي إلى النار والحزب لا يجرؤ حتى على مخالفة كهذه».

رئيس مركز «أمم» للأبحاث والتوثيق في لبنان لقمان سليم يقول: «إن ربط التأثير على حزب الله في توقيع الإتفاق النووي، فيه مغالطة كبيرة، لأننا رأينا كيف تغض أميركا النظر منذ سنوات طويلة عن سلوك الحزب نيابة عن إيران في سوريا. ليس الإتفاق هو الذي سيأتي بجديد، بل هو إستكمال لحالة تفاهم إيراني - أميركي بشأن لبنان»، مشيراً إلى أن «حزب الله ليس حرا في أي قرار يتخذه ولا حتى في اي سكنة أو كلمة يقولها. سلوك الحزب لن يكون إلا إنعكاساً للمصالح الإيرانية، بمعنى ان يكون الإيراني في موقع التفاوض ويطلق العنان للحزب في لبنان أو أي ذراع له في مكان آخر ليتصرّف على هواه من تحت الطاولة».

ويشير إلى «أننا كلبنانيين يُمكن أن يؤثّر سلوك الحزب كثيرا علينا، ولكن لا يمكن الإعتداد به إلّأ كجزء من الأدوات الإيرانية سواء كانت أدوات نثر الورد والأرز كما رأينا بإعلام الحزب، أو أدوات تُهدّد وتُصعّد وتشتم وتخوّن«، موضحاً أن «أميركا لم تعد الشيطان الاكبر في نظر الحزب تحديدا منذ غارة القنيطرة التي سقط فيها جهاد مغنية، يومها لم يهتف جمهوره بشعار الموت لأمريكا على تلفزيون المنار سوى مرة واحدة«. بدوره يرى عضو هيئة التنسيق في «تجمع لبنان المدني» الدكتور حارث سليمان أن «حزب الله يُشكّل إتجاهاً داخل إيران مع الحرس الثوري الإيراني، ففي اللغة ليس من الضرورة أن تبقى شعارات الحزب على حالها وليس من الضرورة ان تختفي، فالسياسة الفعلية لإيران يقودها «الوليّ الفقيه» والحزب جزء من هذه الولاية بإعتراف نصرالله نفسه»، مشيراً إلى أن «الإتفاق أحرج الحزب لأنه لا ينتمي إلى المدرسة التي تقول إن إيران جزء من العالم، بل هو مرتبط بجهاز الحرس الثوري الذي يدعو إلى حرب مفتوحة، ولكن هذا لا يعني أن الحزب لن يتكيّف مع وضعه الجديد في حال أمر الخامنئي بذلك». ويقول: « عناصر حزب الله الذين ماتوا، كانوا يظنون أنهم سيدخلون الجنة، لكن عمليا هم ماتوا لأجل المشروع الإيراني. الحال هو اليوم أن إيران تسترد ملياراتها من الغرب بينما الأمهات الشيعيات في لبنان يسترددن جثث ابنائهن من سوريا».

 

الموارنة... الرئاسة... بكركي

بول ناصيف عكاري/النهار/16 تموز 2015

دخل الموارنة زمن النكبة الثالثة. المهم كيف سيَخرجون. أبرز تجلّياتها تكمن في معضلة الفراغ الرئاسيَ الّذي هو عوارض المرض. أساس المرض يكمن في تقاعس أهل الحلّ والربط، مسلمين ومسيحيين، عن الدفاع والمحافظة على الوطن. ارتهنوا للخارج واستزلموا لاله هذه الأرض. أسروا الشعب والضمير، دمّروا المجتمع،ضعضعوا الدين، والكثرة الساحقة من الشعب مشت خلفهم حتّى الثمالة. الموارنة مسؤولون أكثر من غيرهم لأنّهم "أم الصبيّ" الذي تولّدوه على الحريّة والعيش المشترك. نتائج النكبة الثالثة سوف تثبت إذا كانوا على حقّ في استيلاده أو سيُدفّعهم الشركاء ثمن ذلك. انفرط العقد"الطائفيّ - الاجتماعيّ" بين الشّعب وممثّيليه الزّمنيّين والكنسيّين الذي حلّ مكان العقد الاجتماعيّ الوطنيّ بسبب سلطة الوصايّة - المرتهنة أيضاً للإله نفسه - التي رسّخت السياسة الطائفيّة في زمن النكبة الثانية مدمّرة الدولة المدنيّة العادلة. الانفراط حصل عندما نصّبت مجموعة نفسها "الأقوياء" تحت غطاء بكركي وأدخلت الشّعب والبطريرك في لعبتها.. همّهم الأوحد هو الغاء بعضهم البعض للوصول الى السلطة المطلقة إرضاءً لسيّدهم، إله هذه الأرض. لتاريخه، وبعد كلّ ما فعلوه ببعضهم وبشعبهم لم يتجرأ أحدهم على أن يعلن ندمه وتوبته طالباً الغفران... سلوكيّاتهم وأفعالهم هي نقيض وصايا الله والكنيسة. بالنسبة الى حريّتهم فحدّث ولا حرج: تابعون ملحقون مصطفّون وراء الداخل والخارج لا قرار لهم. خانوا الأمانة؛ كثرت الآفات، شاع الطلاق وعائلات كثيرة تفككت واستبيحت الأرض بأموال شيطانيّة آسنة تحت غطائهم. من لا يؤمن بالله لا يؤمن بالأرض... أمّا القوي فهو الحرّ والملتزم الروحيّة المارونيّة فكيف بالمنطق والدين همّ أقوياء؟ الشعب غريب أمره؛ مربوط بالعقد وفيّاً لهم لدرجة الأسرِ والعمى أو كاذب على النّفس لدرجة الدمار. لا عقل ولا وعي في هذه المسألة... لن يتمكّن أحدٌ من هؤلاء الأتباع الانتقال عن قناعة الى معسكر آخر، لأنّه لن يجده أفضل حالاً. فقدوا المحبّة وحرّيّتهم ووَهُنَ إيمانهم وابتعدوا عن الله... كلّ ذلك لارضاء، عن معرفة او غير معرفة، سيّد أسيادهم.

دخلت بكركي في لعبتهم وأخذ البطريرك يصول ويجول في أصقاع الدنيا طالباً حلّ مشكلة لا تعني العالم متنقلاَ من خيبة الى اخرى...لم يُعْطَ شيئاً! ألم تفهم بكركي حتى الآن أنّ الموارنة لا يستطيعون أن يتّكلوا على أحد في الأرض وأنّ ليس لهم غير الله؟ ومن النتائج السلبيّة للنكبة الثانية اصطفاف أكثر المطارنة والرّهبان والمسؤولين الكنسيّين في معسكرَي 8 و 14 آذار؛ ابتعدوا عن الله وخفتت المحّبة في قلوبهم... سابوارعيّةً متعرّضةً لنكسة تلو نكسة ولاحباط تلو احباط. المرض في لبنان، وبالأخصّ عند الموارنة، والداء في بكركي التي أُعطيت مجد لبنان. ما النفع إذا استكانت العوارض وبقي المرض؟ حان الوقت لقول الحقيقة وإظهار النور للقضاء على اله هذه الأرض. الناس تحبّ الظلمة أكثر من النّور، لأنّ اعمالهم شرّيرة، ولأنّ كلّ من يعمل السيّئات يبغض النور، ولا يأتي الى النور لئلاّ توبّخ أعماله (يو 3/19:20)... الحقيقة ينطق بها حرّ، فأين بكركي من الحرّيّة؟ المطلوب "قرنة شهوان" مسيحيّة مفتوحة تعقد في دير بكركي بمواكبة الشّعب على وقع الصلاة والصوم حيث تتدلى صلبان خشبيّة على صدورهم وإعلان غفرانهم بإنتماء الجسم الكنسيّ الى يوم القيامة حيث المحبّة والمصالحة والغفران. يطلبون من الرّوح المعزّي أن ينوّر جميع القلوب للقضاء على آفة السلطة المطلقة والحقد والإلغاء والإرتهان وكي يكفّ إله هذه الأرض شرّه عن الموارنة ولبنان. يطلبون من الله أن يزرع المحبّة في قلوبهم وأن ينبذوا أنانيّتهم ويغفروا لبعضهم. من طلب بإسم المحبّة يعطى له... عند القضاء على المرض يمكن الاتيان برئيس قويّ.

 

في التخريف وملحقاته

علي نون/المستقبل/16 تموز/15

قد يكون مبرراً الكلام العالي في أوقات الضنى والنزاعات والنزالات والحروب والبلايا.. وقد يكون مبرراً أن يتخندق الناس، في السياسة والاعلام والتبليغ تبعاً لتخندقهم في الميدان، وللانقسام الذي يجدون حالهم جزءاً منه، بالضرورة والانتماء والخيار والهوية والرأي.. الخ.

لكن ما ليس مبرراً أو مفهوماً (تحت ذلك السقف وليس فوقه) هو أن تنقلب آليات التعبئة والتبليغ من تسويق البلاغ الخاص وتسفيه البلاغ المقابل أو المضاد، الى الداخل بطريقة معكوسة، وأن تُستخدم في ذلك الآليات ذاتها التي تُستخدم ضد الغير، بما فيها (في حالة جماعة الممانعة) كل عدّة التحوير والتزوير والتخريف والتحريف وتفطيس كل ما له علاقة بالحقيقة والواقع. هكذا تفعل الماكينة الممانعة تماماً بتاتاً منذ يوم يومها بجمهورها. وهذا ما تفعله منذ اللحظات الأولى للاعلان عن توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، وفي مقدمها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.. بحيث إن ما أُذيع ويُذاع وكتب ويُكتب وقيل ويُقال من روّاد ذلك المحور ومذيعيه، لا يكتفي بتشويه الخلاصة، بل يتعمد تشويه عقول خواصه وبشكل يتناسب مع الإهانة التامة التي لا يرتضيها عاقل لخصومه فكيف لأهله!

وتماماً مثلما لخّص اللامع غسان عياش الأمر، فإن متابعة إعلام ممانعة آخر زمن تدفع الى الظن والافتراض أن الدول الست الكبرى هي التي سلّمت مشاريعها النووية الى إيران! وهي التي احتفلت برفع العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضتها إيران عليها! وهي التي كانت مأزومة حتى النخاع بنزاعها مع جمهورية الولي الفقيه، وتكاد أن تطير من الفرح لأنها علّقت ذلك النزاع! أي تماماً مثلما حصل عندما أذيع نبأ الانفتاح الأميركي الكوبي والاتفاق على اعادة العلاقات بعد قطيعة استمرت أكثر من خمسة عقود، بحيث ان الخلاصة الممانعة ذهبت الى الاحتفال بـ«انتصار كوبا» باعتبار ان الأميركيين تنفسوا الصعداء أخيراً لأن هافانا رفعت العقوبات والحصار عنهم! وسمحت بذهاب السياح الكوبيين إليهم! وبدخول منتجات الصناعة الكوبية، مثل السيارات والهواتف وغيرها، الى السوق الأميركية بعد طول حرمان!

.. وتماماً مثل القول، ان بشار الأسد علم مهدوي يستحق أن تدمّر سوريا ويُشرّد شعبها ويُنكب أيّما نكبة، من أجله! أو ان الطريق الى القدس يمرّ بحلب فيما صاحب القول يحسب ألف مليون حساب لحركته في بنت جبيل، وغير ذلك الكثير من الأمثلة التي لا يمكن اخراج توصيفها من دائرة العته الصافي المصفّى. غريب أن تستمرئ جماعة الممانعة، تلك الممارسة التخريفية التحريفية وبهذه الأريحية الفوّاحة، مع ان أول ضحاياها، بعد العقل وإخوانه وأقاربه وخلاّنه، هم أهل الممانعة أنفسهم، وليس أحداً غيرهم!

 

استقرار المنطقة لا يرتهن للاتفاق النووي الغرب عمّم الانطباع عن "مكاسب إيران"

روزانا بومنصف/النهار/16 تموز 2015

بالنسبة الى السياسيين غير الخبراء في ما خص بنود الاتفاق النووي الغربي مع ايران ساهم عاملان على الاقل في تعميم الانطباع بان الكفة راجحة لمصلحة ايران في هذا الاتفاق ساعات قليلة بعد الاعلان عنه ومن دون امكان التمحيص ودرس تفاصيله وعلى رغم ان تنفيذ البنود ورفع العقوبات قد يأخذ بضعة اشهر حتى نهاية السنة الحالية. العامل الاول ما صرح به مسؤولون غربيون كانوا على طاولة المفاوضات على غرار ما خرج به وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من ان الاتفاق قوي بما يكفي لعشر سنوات كما قال، وكأن اعمار الشعوب تقاس بعشر سنوات او اكثر بقليل ما اوحى بانه تم تأخير الاتفاق بالتزامن مع الرهان على ديناميات متغيرة في ايران نفسها وفي المنطقة. والاتفاق نفسه سعى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الى تسويقه بطمأنة العالم الى "ان كل الطرق امام ايران لصنع قنبلة نووية قد اغلقت" على نقيض المدة التي وردت في كلام فابيوس او في الاتفاق نفسه. والعامل الاخر مسارعة الدول الغربية الى ابداء الاستعداد لزيارة طهران او البدء بذلك من اجل تحضير الارضية لانفتاح يستفيد منه الغرب من خلال ري ارض متعطشة لاستثمارات كبيرة تحتاج اليها ايران كما يحتاج اليها الغرب المنهمك بازماته المالية، على ما اعلن وزير الخارجية الفرنسي نفسه وما استعدت له المانيا وبريطانيا ايضا ما قد يستخدم كوسائل من اجل محاولة الرئيس الاميركي باراك اوباما الكونغرس من اجل الموافقة على الاتفاق. ومحاولة الاحراج هذه تمر ايضا في ما كشفه ديبلوماسيون عن مسارعة الولايات المتحدة الى توزيع مشروع قرار على مجلس الامن للموافقة على الاتفاق النووي والغاء العقوبات والذي يرجح ان يصوت عليه الاسبوع المقبل بما يضع الكونغرس امام خيار ابقاء العقوبات الاميركية فقط على ايران في حال نجح في رفض الاتفاق. لم تطمئن هذه المواقف مراقبين متابعين في الدول الغربية ايضا. وعدم الاطمئنان لا يستند الى استيعاب ايران في المجتمع الدولي بل الى السعي الى استيعابها مدعمة بقدرات مالية كبيرة وبقائها متفلتة من دون قيود في المنطقة . كما لم يطمئنهم الاستعداد الاميركي المرافق لتسويق القرار. فاولى الرسائل التي وجهها اوباما في خطاب متلفز الى الاميركيين بعد الاتفاق كانت في اتجاه الكونغرس الاميركي الذي "اقر بان مثل هذا الاتفاق المعقد يجب ان يخضع لمراجعة دقيقة من الشعب الاميركي وممثليه من الكونغرس" لان التفاصيل مهمة ولاننا نتعامل مع دولة كانت مدى 35 سنة خصما ثابتا للولايات المتحدة. ولذلك فانني ارحب بنقاش قوي في الكونغرس لهذه المسألة، كما ارحب بالتدقيق في تفاصيل الاتفاق" كما قال، مهددا في الوقت نفسه بانه في حال رفض الكونغرس الاتفاق سيستخدم حقه في نقضه (عندها يعود قرار فرض الفيتو الى الكونغرس الذي يحق له نقض الفيتو الرئاسي ولكن باكثرية ثلثي الاعضاء وهو امر لا يمكن ان يحققه الجمهوريون الا اذا نضم اليهم عدد كاف من الديموقراطيين. وهذا أمر بالغ الصعوبة). اي انه يرغب في ان يناقش الكونغرس الاتفاق ويوافق عليه ولا يرفضه ما يؤكد الهامش الضيق لاي مراجعة له. لكن بدا واضحا سعي اوباما للحصول على موافقة الكونغرس ولا يريد ان يمر الاتفاق من دون هذه الموافقة. كما هو لا يخفي انزعاجا من رفض اسرائيلي عبر عنه رئيس الحكومة الاسرائيلية وسائر المسؤولين الاسرائيليين لخشيته من ان يؤثر الموقف الاسرائيلي على تصويت الكونغرس. ولذلك وعد بان يدعم اسرائيل بما يساعد في طمأنتها في وجه ايران وطموحها في المنطقة. واذ اعلن ايضا في محاولة طمأنة الدول العربية ايضا ان "الاتفاق لا يحل مشكلاتنا مع ايران واننا نشارك الهواجس التي يعبر عنها حلفاؤنا في الشرق الاوسط كاسرائيل والدول الخليجية حول دعم ايران الارهاب وسعيها الى دعم افرقاء لزعزعة استقرار المنطقة" فانه يخشى خصوصا الا تسري مفاعيل هذا الاطمئنان الاخير على رغم اجراء الرئيس الاميركي اتصالات بالعاهل السعودي ومسؤولين خليجيين اخرين مؤكدا "التزام الولايات المتحدة العمل مع الشركاء في الخليج من اجل التصدي لانشطة ايران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة".

فالرئيس الاميركي قد يصب اهتمامه في الاشهر المقبلة على الحصول على موافقة الكونغرس وتهدئة خاطر اسرائيل ومخاوفها نسبيا نظرا الى ان علاقته مع نتنياهو لا تزال على حالها من البرودة والنفور، لكن كثرا يعتقدون انه قد يصعب على اوباما اعطاء حلفائه الخليجيين ما يطمئنهم بالنسبة الى الخطورة التي تشكلها ايران بالنسبة اليهم. ففي الخطاب الذي القاه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ذكرى اليوم الوطني الفرنسي تمنى ان تساهم ايران بالمساعدة في ايجاد حل للازمة السورية، ما يشكل اقرارا فوريا بالاعتماد على ايران لايجاد حلول. وهو ما قد تكون تتوقعه الدول العربية في شكل خاص في حين ان خبراء كثر يقولون انه من المبكر جدا الاعتقاد بان اوباما قد يلوي ذراع ايران في سوريا بما يدفعها الى لجم حليفها النظام السوري عن قتل الابرياء. اذ هو لم يفعل ذلك مع ايران في زمن سعيه الى الاتفاق معها ولن يفعل ذلك في زمن تثبيته انجازاته علما ان سوريا قد تكون المجال الابرز الذي يسعى فيه العرب الى لجم طموح ايران وتعدياتها فيما اوباما لم يغير سياسته بعدم الانخراط في سوريا بغير الضربات المحددة من اجل الاكراد او في محطات معينة.

 

"النهار" تنشر رسالة باسيل إلى سلام وطلبه من غوتيريس إلغاء تعميم المفوضية

خليل فليحان/النهار/16 تموز 2015

تحرّك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على أكثر من محور: السرايا وعين التينة وبدارو وجنيف، عندما اطلع على تعميم المفوضية العليا للاجئين (UNCHR) الذي تضمن كيفية تسجيل الولادات في مكاتبها بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية! "نشر نصه في "النهار" امس"، فنبّه في كتاب الى رئيس الحكومة تمام سلام حصلت "النهار" على نسخة منه الى خطورة هذا الاجراء و"إن تم السكوت عنه، فانه يعني بداية لتسجيل الولادات من السلطات اللبنانية، وهو ما فيه خطر كبير لناحية إحداث واقع توطيني للنازحين السوريين في لبنان". كما وجه رسالة اخرى الى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس للتدخل ووقف تلك التسجيلات. وأخرى الى رئيس مجلس النواب، لافتا الى ان التعميم مخالف لسياسة النزوح السوري الى لبنان. كما طلب باسيل من المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس وقف اجراءات التسجيل حفاظا على علاقات لبنان بالمفوضية، موضحا في حال عدم الالغاء بامكان تدهور العلاقة مع المفوضية. وجاء ذلك في رسالة بعث بها الى غوتيريس وسلمها امس الى ممثلة مكتب المفوضية ميراي جيرار.

وأشار باسيل في كتابه الى سلام الى ما كان طلبه غوتيريس في رسالة لرئيس الحكومة في 27 ايار 2015 لجهة تجديد الاقامات وتسجيل الولادات والعمالة للاجئين بما يتوافق مع القانون اللبناني، وذكّر "بأن الحكومة اللبنانية ووزارتنا لم توافقا على طلب غوتيريس في كل الاجتماعات والاوراق التي اعتمدت في هذا الخصوص، وفي مقدمها مؤتمر برلين". وأكد باسيل في كتابه أن "تمني غوتيريس يتعارض صراحة مع القرار الذي اعتمده مجلس الوزراء في تاريخ 24 تشرين الاول 2014، تحت عنوان "ورقة سياسة النزوح السوري الى لبنان"، والذي يؤكد تقيّد السلطات اللبنانية بالقوانين الانسانية الدولية والتشريعات الدولية التي ترعى شؤون اللاجئين طوعا على الرغم من امكاناتها المحدودة، علما أن لبنان ليس طرفا في اتفاق جنيف للعام 1951.

وتضمن الكتاب الاجراءات التي اتخذتها الدولة اللبنانية والتي تأتي في سياق القرار ويهدف الى: "أولا وقف النزوح وتقليص اعداد النازحين المتواجدين على الاراضي اللبنانية. ثانيا: تخفيف الاعباء الاقتصادية التي تتحملها الدولة اللبنانية. ثالثا: حفظ الامن والاستقرار".

وعليه، يضيف الكتاب "ترى وزارة الخارجية والمغتربين ان ضمان تحقيق الغاية المرجوة من قرار مجلس الوزراء يستدعي استمرار التزام اتخاذ تدابير حازمة بهذا الخصوص من السلطات اللبنانية، وكذلك التشدد مع المنظمات والهيئات الدولية لإلزامها به".

ورسم باسيل في كتابه خريطة طريق من أجل حسن تنفيذ قرار مجلس الوزراء لثلاث وزارات معنية، هي وزارة العمل لتقوم باصدار محاضر مخالفة واجراءات بحق السوريين الحائزين على اجازة عمل وعلى بطاقة نزوح في آن معا، اضافة الى ضبط آلية منح تراخيص العمل للعمال السوريين. الثانية وهي: وزارة الاقتصاد والتجارة لتقوم باقفال المحال التجارية غير المرخصة لضبط المنافسة غير المشروعة.

الثالثة: وزارة الشؤون الاجتماعية، وهو الاجراء الأهم والأشد إلحاحا، اعادة التأكد من البطاقات الممنوحة بالتعاون مع السلطات اللبنانية المختصة والـUNHCR بغية الغائها لغير مستحقيها، وكذلك وقف اعطاء اي بطاقة جديدة. على ان تقوم السلطات المعنية اللبنانية بالنسبة الى الولادات الجديدة بتوجيه الأسر السورية الى السفارة السورية في بيروت لتسجيل وقوعات الاحوال الشخصية بحسب الاصول. وعلى السلطات الامنية المختصة ان تقوم بمنع دخول أي سوري يحمل صفة النازح في حال تكررت عملية دخوله وخروجه أكثر من مرة باعتباره غير نازح، وذلك عملا بمعايير النزوح المعتمدة والمعمول بها دولياً، ووقف استقبال أي نازح جديد بحسب ما تم الاتفاق عليه، (وبخاصة ان ميزان دخول السوريين الى لبنان وخروجهم عاد لمصلحة الدخول). ولفت وزير الخارجية والمغتربين الى "ان ورقة سياسة الحكومة عن النزوح السوري تتضمن اجراءات مقبولة، ولو كانت غير كافية، لخفض عدد النازحين، غير انها ياللأسف لا تنفذ، من هنا وجوب تطبيقها والانتقال الى الخيارات المقترحة سابقا من قبلنا، اذا اردنا أن نرى تناقصاً فعليا في اعداد النازحين في لبنان، منها اقامة تجمعات سكنية للنازحين السوريين على الحدود أو داخل سوريا. وتجدر الاشارة الى ان سياسة اعادة التوطين لم تعط النتائج المطلوبة من ناحية الارقام ولا من ناحية الجدوى حيث يجب ان تكون الاولوية لعودة السوريين النازحين الى بلادهم". وجاء في ختام الكتاب: "مع بلوغ العدد الرسمي المسجل للسوريين في لبنان لدى الـUNHCR مليونا ومئتي الف نازح سوري، ولكي لا نلزم لاحقا وضع خطة مليونية مثل لبنان، ولكي لا يجد لبنان نفسه امام ازمة توطين مفتعلة جديدة، يتحول معها اللبنانيون الى نازحين بالكامل من بلدهم، وكون المجتمع الدولي ليس قادراً على التعامل مع الازمة على أنها وجودية للبنان بالرغم من الدعم السياسي الذي ابداه للبنان والدعم المادي غير الكافي الذي قدمه للنازحين والدعم المحدود جدا الذي تلقته الدولة اللبنانية، فإننا نعول على صرامتكم في التسويق للموقف اللبناني الحازم بهذا الشأن ووقف أي اجراءات تقوم بها اي ادارة لبنانية او أي جهة اجنبية في هذا المجال والتمسك بالمطالب المحقة لجهة عودة النازحين الى سوريا".

 

الرهان على النووي لا يزال مُبكراً الاتفاق لن يأتي برئيس للجمهورية قريباً؟

سابين عويس//النهار/16 تموز 2015

سينقضي وقت قبل أن تتبلور مفاعيل الاتفاق النووي الذي أنهى آخر فصوله في فيينا بتوقيع المجموعة السداسية وإيران مندرجاته، على العالم والمنطقة في شكل عام ولبنان على وجه الخصوص، وإن يكن الاجماع واضحاً على كون الاتفاق أرسى واقعاً سياسياً جديداً لا بد ان يفرض إعادة خلط للمعادلات القائمة معطوفة على إعادة نظر في السياسات المتبعة. لن يكون لبنان حتماً في منأى عن تداعيات الاتفاق التاريخي، الذي إنتظره القادة السياسيون منهم بحذر ومنهم بفارغ الصبر، حتى تعاظم الرهان عليه، وعلى إسم الرئيس الذي سيحمله الى قصر بعبدا. قوبل الاتفاق بتفاوت يصل إلى حد التناقض في توقع التداعيات سلباً أو إيجاباً. لكن ما هو أكيد وثابت بحسب قراءة أوساط سياسية مطلعة ومواكبة للمواقف الغربية من الوضع اللبناني، أن لبنان لن يكون في طليعة الدول التي ستتأثر بالاتفاق، وأن هناك أولويات في المنطقة تسبق لبنان وتضعه على قائمة الانتظار لمدة أطول. سيكون امام المنطقة ولبنان متسع من الوقت قبل دخول الاتفاق مرحلة التنفيذ، وقبل التأكد من صدق النيات في إلتزام كل فريق مندرجاته: الاميركيون والغرب حيال رفع العقوبات الاقتصادية، وإيران حيال وقف انشطتها النووية التي على أساسها سيبدأ تطبيق قرار رفع العقوبات. والفترة الفاصلة عن هذا الموعد والتي تمتد حتى منتصف كانون الاول المقبل حين تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أداة التحقق النووي لدى الامم المتحدة، تقريرها الاول عن أنشطة إيران النووية ليصار مطلع كانون الثاني من السنة المقبلة بدء رفع العقوبات تدريجاً، هذه الفترة ستشكل محطة إختبار وجس نبض للتفاعل الاقليمي مع الاتفاق في الملفات المشتعلة في المنطقة، وفي مقدمها اليمن.

وهذه الفترة تحديدا ستكون كفيلة ببلورة الاتجاهات الداخلية لدى إصطفافي 8 و14 آذار حيال الملفات العالقة، ومدى إستعدادهما وإستعداد الراعيين الاقليمين لهما لتذليل العقبات التي أعاقت ولا تزال، إستعادة الانتظام في الحياة السياسية وفي المؤسسات الدستورية وفي طليعتها رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة. قد يكون الحوار القائم منذ مطلع السنة بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" أهم ثمار التفاهم الايراني – السعودي، بقطع النظر عن المواجهة الحادة بينهما في بقع أخرى، من أجل تلافي إندلاع الفتنة المذهبية وإنفجار الاحتقان في الشارع. من هنا، فإن للأوساط السياسية المشار اليها قراءتها المتحفظة عما يمكن ان يحمله الاتفاق النووي في المدى القريب للساحة الداخلية.

وفي هذه القراءة، ترى الاوساط انه لا يزال من المبكر جدا توقع تغيير جذري في المشهد السياسي المحلي، مستبعدة أن يأتي الاتفاق بحل لأزمة الشغور الرئاسي، أقلّه في الاسابيع القليلة المقبلة. فالملف اللبناني لم ينضج بعد على طاولة التسويات الاقليمية، وليس بنداً أساسياً عليها. كل ما يهم الاسرة الدولية اليوم هو الحفاظ على الاستقرار وصونه، وهذا امر بات ثابتاً ويشكل سقفاً غير قابل للخرق. أما الملف الرئاسي، فلا تزال دونه عقبات. لن تكون مسألة الدفع نحو الفراغ الكامل تمهيدا لتغيير محتمل في النظام السياسي هي السبب وراء ذلك. وقد بدا من الاجماع السياسي على رفض طرح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح"العماد ميشال عون موضوع الفيديرالية، ان النظام القائم لا يزال يتمتع بالحصانة ومقومات الاستمرار. تتوقف الاوساط عند إشارات وجهها رئيس المجلس نبيه بري عندما توقع أن يكون لبنان واليمن أول المستفيدين من الاتفاق، وإن يكن أقرن تفاؤله بإستبعاد أن يكون الأمر سريعاً، ذلك أن التفاهم على اسم الرئيس يتطلب تفاهما خارجيا لم ينضج بعد. وعليه، لم تقلّل مصادر قريبة من بري أهمية حركة الاتصالات الخارجية للدفع في إتجاه توافق على مرشح رئاسي ينهي أزمة الرئاسة. وهي إذ توقفت عند زيارة وزير الخارجية الايطالي باولو جانتيلو قبل يومين لبيروت، دعت إلى التمعن في أبعادها وخلفياتها، غير مستبعدة أن تصبّ في إطار المساعي الغربية الرامية إلى إنجاز الانتخابات الرئاسية. وإذا كانت هذه المصادر تلتقي مع الرئيس بري في تفاؤله بإمكان حصول إنفراجات في الملف الرئاسي، فهي تتريث في إندفاعتها، مشيرة إلى أن على اللبنانيين الانتظار قليلا بعد. ويُفهم من الكلام المحيط بالاستحقاق الرئاسي أن لا خرق في الاسابيع القليلة المقبلة، من دون أن ينفي ذلك احتمال ان أيلول المقبل إنفراجاً.

 

"الفدرلة" في الرؤوس والنفوس

عبد الوهاب بدرخان/النهار/16 تموز 2015

هناك احتمالان لأسباب طرح "الفيديرالية". أولهما مجرّد غباء حتّمته النعرة العصبية المفرطة، ولعله مستبعد. والآخر هو أن الفدرلة غزت النفوس والرؤوس لأن الانتفاخ الذاتي لكلٍّ من فريقي "التيار العوني" و"حزب الله" بلغ حدّاً مَرَضياً يصعب ضبطه في اطار البلد، أو "الوطن" اذا جاز التعبير. ففي الخلفية، ويجب ألا ننسى، هناك الصراع في سوريا وما بات يطرحه من مخاطر تقطيع للخريطة وتقسيم للمناطق، كمآلٍ أو كأمرٍ واقع سعت اليه ايران ونظام بشار الاسد، لأن ما تسمّى "مصالحهما" لم يعد تحقيقها ممكناً في سوريا واحدة أو موحّدة. ولا شك في أن أتباعهما من "تيار" و"حزب" يجرون حساباتهم المستقبلية وفقاً لهذا التوجّه، فطهران كلّفت "حزب الله" ترسيم حدود "دولة الساحل" وتأمين الطرف الذي لا يزال مخترقاً في القلمون - الزبداني. كان نظام الوصاية السوري قد فدرل كل لبنان واعتبره احدى محافظاته أو اقليماً ملحقاً بها. وما لبثت ايران أن أجازت لـ "حزب الله" فدرلة مناطقه معوّلاً على تمويلها ومستفيداً (مع شيء من البلطجة والتشبيح) من مكاسب توفّرها الدولة. لذلك اعتبر العماد ميشال عون أن أقلّ ما يقبل به لقاء تحالفه مع "حزب الله" (ومن خلاله مع النظامين السوري والايراني) هو أن يحقق طموحه الرئاسي الذي أضفى عليه اسم "حقوق المسيحيين" ليبرر انتزاعها، لنفسه لا للمسيحيين، ولو بقوة التهديد بـ"إسقاط نظام الطائف" أو بـ"الفيديرالية" أو بالنزول الى الشارع من قبيل البلطجة والتشبيح أيضاً. واذا كان التظاهر الاحتجاجي حق لا جدال فيه فإن أبسط شرط لاحترام عقول المسيحيين (ماذا عن اللبنانيين؟) أن يقول الجنرال بصريح العبارة علامَ يحتج وعلى مَن يريد أن يضغط. فهو موجود في الحكومة وعلى خلاف معها ولا يستطيع ارغامها على تلبية "حقوقه". أم أن الجنرال يريد القول إن ايران والاسد معه وما على السعودية واميركا والمجتمع الدولي سوى الرضوخ لرغباته. عندما سعى صهر الجنرال، في كلمة في افطار رمضاني، الى ايضاح عدم واقعية الطرح الفيديرالي، هل كان يقول إن عمّه ارتكب هفوة وجبت "ضبضبتها" أم أنه حاول هو الآخر تحصين طموحاته المستقبلية؟ لكن ماذا عن اعتراف جبران باسيل بأنه تقصّد افتعال الإشكال مع رئيس الحكومة بهدف نسف جلسة مجلس الوزراء، وماذا عن قول باسيل إنه "يمثل رئيس الجمهورية" الذي لم ينتخب بعد بسبب ممانعة "التيار العوني" وحلفائه. في الحالين كان ذلك الطرح خطأ في حق الدولة التي يريد الجنرال أن يكون رئيسها، فضلاً عن أنه خطيئة في حق المسيحيين خصوصاً واللبنانيين عموماً. حديث "الفيديرالية" أفسد خطاب عون الخميس، "الطريق الى القدس" على جثة الزبداني أفسد خطاب السيد حسن نصرالله الجمعة، فهل أن خطاب الاعتدال للرئيس سعد الحريري أقنع عون ونصرالله بلجم اندفاعهما نحو الفدرلة

 

رئيس الجمهورية قبل آخر أيلول

 غسان حجار/النهار/16 تموز 2015

يتردّد أن السفير الاميركي لن يغادر بيروت نهائيا قبل آخر أيلول. وعلى رغم انتهاء ولايته في آب المقبل، الا انه سينتظر خلفه الذي لن يكون وضعه القانوني ملتبساً في ظل الشغور الرئاسي، إذ سيسلم أوراق اعتماده الى الرئيس الجديد للجمهورية مباشرة. وإذا كان سياسيون كثر مستائين من الاتفاق النووي، لأنهم يرون فيه انتصاراً لإيران على العالم العربي، المفكك أصلاً، في حسابات لبنانية محضة، لا اعتبار لها في حسابات الدول ومصالحها التي تحرك العالم، فإن الرئيس نبيه بري متفائل بامكان أن يزيل الاتفاق الايراني مع الدول الست، وتالياً مع العالم الغربي، العوائق، ويسهل انتخاب رئيس للجمهورية. وإذا حصل الامر، وهو ربما حاصل في آب المقبل، او في الحد الاقصى قبل آخر ايلول، فإن اللبنانيين سيدركون تضاؤل دور قياداتهم، وتحولهم ادوات طيعة في ملاعب الامم، بحيث يقتصر دورهم على تنفيذ اتفاقات خارجية، في صورة منقحة عن الوصايات التي أدمنوها. كان يمكن العماد ميشال عون ان يكون صانع الرئيس، والدكتور سمير جعجع محتفظاً بحق الفيتو في وجه أي مرشح لا يحبذه، فيقطفان بعضاً من ثمار اتفاقهما الذي لم يثمر اتفاقاً على النقطة الأبرز، وهي رئاسة الجمهورية. وقد تمكنا ربما من "حرق" اسماء مرشحين، فشعرا بنشوة لا تبلغ الذروة، اذ انهما في مسيرة التعطيل هذه قضيا على كل أمل لأي منهما في الوصول الى قصر بعبدا. لكن ساعة الحقيقة دقت وبدأ كلاهما يدرك جيداً انه يفقد شيئاً فشيئاً هذا الحق، لذا كان تقاربهما، وللسبب عينه، كانت ثورة العماد عون الأخيرة، والتي لم يجاره فيها أقرب الحلفاء. صحيح أن شعار الأزمة الأخيرة المطالبة بصلاحيات وتعيينات، لكن حقيقتها حسابات رئاسية، وأحلام بدأت تتكسر على مذبح مصالح الدول الكبرى التي كانت وستبقى أكبر من حساباتنا الداخلية، وأكبر أيضاً من حسابات حلفاء السعودية وإيران في الداخل. هل وعى المسؤولون عندنا التطورات، أم يفاجأون، كما العادة؟ مسار الاحداث في ظاهره لدى الطرفين المسيحي والمسلم، يوحي بأنهم احتاطوا لتبدلات ومتغيّرات فخفّفوا من غلوائهم وسلكوا طريق الحوار. لكن في المقابل، تظهر الخطب الشعبوية، ومستوى التصريحات، ان السياسيين عندنا ليسوا على مستوى الأحداث الكبيرة والأهداف الكبيرة التي يتباهون بإعلانها، وانهم ينتظرون أي إشارة تردهم من الخارج. الاتفاق النووي ربما يفتح نافذة في جدار الأزمة، أو الأزمات على مستوى الشرق الاوسط، والملف اللبناني هو الأقل تعقيداً، والأسهل على الحل، فإذا نشطت حركة الاتصالات الفاتيكانية الاميركية الفرنسية، مدفوعة بتواصل مع السعودية وإيران، فانها قد تنتج رئيساً في وقت قريب جداً، وقد لا تنفع حينذاك اعتراضات بعض الداخل.

 

ما يهمّ لبنان من الاتفاق النووي انتخاب رئيس وتحييده عما يجري حوله

 اميل خوري/النهار/16 تموز 2015

إذا كان التوصل الى اتفاق على الملف النووي الايراني أمراً مهماً، فالأهم هو أن يصير اتفاق على تنفيذه تنفيذاً دقيقاً كاملاً لئلا يعود خلافاً يحوّل ايجابياته سلبيات تنعكس ليس على المنطقة وحدها إنما على دول العالم فيكون سبباً لاشعال حروب عوض أن يكون سبباً لاحلال السلام. إن ما يهم لبنان من هذا الاتفاق سواء قبل أو بعد تنفيذه، هو ابقاءه خارج خريطة تقاسم مناطق النفوذ وذلك بالاتفاق على تحييده عن كل ما يجري قريباً منه أو بعيداً عنه كي ينعم بأمن دائم واستقرار ثابت. لقد حمت المظلة الدولية لبنان حتى الآن من امتداد النار السورية اليه فاستمر الامن والاستقرار فيه وإن بنسبة معقولة، وساعد على ذلك مزاج الشعب اللبناني التواق الى عيش هادئ وراحة بال بعد حروب طويلة عبثية ومدمرة عانى منها الكثير، ولولا ذلك لكانت المحاولات المتكررة لتفجير الوضع في لبنان قد نجحت وأشعلت نار الفتنة. وما الحوارات المستمرة بين قوى لبنانية متخاصمة وإن كانت تدور في حلقة مفرغة، وتتخللها خطب وتصريحات نارية متبادلة، سوى الدليل على ان الاستقرار ضرورة لبنانية وحتى دولية واقليمية وكاد تحقيقه ان يكون أعجوبة. فهل الاتفاق على أي لبنان سوف يأتي بالرئيس المناسب، إذ أن أي رئيس ينتخب قبل معرفة أي لبنان نريد أو يراد لنا قد لا يجعله قادراً على الحكم ولا على إقامة الدولة القوية العادلة. وهل تبذل الدول الشقيقة والصديقة التي ساعدت لبنان على دوام الأمن والاستقرار فيه الجهد لتبقيه خارج مناطق تقاسم النفوذ فلا يكون من حصة هذا أو حصة ذاك نظراً الى تركيبته السياسية والمذهبية الدقيقة والحساسة، والتي لا يمكن المحافظة عليها إلا بتحييده، لأن انحيازه الى هذا المحور أو ذاك ينعكس سلباً على وحدته الداخلية وعيشه المشترك وسلمه الأهلي، ويشعل أزمات حادة لا قدرة للبنانيين وحدهم على حلها من دون تدخل خارجي، وهو تدخل قد لا يكون دوماً لمصلحة لبنان بل لمصلحة الدولة المتدخلة. الواقع أن ما يشجع الدول الشقيقة والصديقة على جعل لبنان يعتمد سياسة الحياد هو موافقة أقطاب الحوار بالاجماع على اعتماد هذه السياسة التي وردت تفاصيلها في "اعلان بعبدا"، وهي موافقة كانت ستأخذ طريقها الى التنفيذ لولا الحرب في سوريا ولولا تدخل ايران فيها ما جعل "حزب الله" يشارك فيها ويضع هذا الاعلان على رفّ الانتظار الى حين تنتهي الحرب السورية بحل قد يعجل في بلوغه الاتفاق النووي، بحيث يصير في إمكان "حزب الله" العودة من سوريا والتزام تنفيذ "اعلان بعبدا" في عهد رئيس جديد وحكومة جديدة ومجلس نواب منبثق من انتخابات تجرى على أساس قانون جديد عادل ومتوازن، وهو ما لا يمكن تحقيقه قبل انهاء الحرب في سوريا، ويكون انهاؤها مدخلاً لوضع خريطة جديدة لتقاسم النفوذ على أن يبقى لبنان خارجها، وهو ما تتفق عليه الدول الكبرى ولا سيما الولايات المتحدة وروسيا، محافظة على النموذج اللبناني الذي يحقق العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، ويحافظ على كونه الدولة الوحيدة في المنطقة التي يرأسها مسيحي، وله أهميته ورسالته التاريخية عبر قرون بصفته بلد الطوائف الدينية المتعددة التي تحيا في سلام وفي حق كل انسان في الحرية. وإذا كان تحييد لبنان مرتبطاً بانهاء الحرب في سوريا، فإن تحقيق التقارب السعودي – الايراني مرتبط بانهاء الحرب في اليمن كي يصير في الامكان اعادة النظر في خريطة تقاسم مناطق النفوذ وتنفيذ القرار 1701 كاملاً وحل مشكلة اللاجئين السوريين وغير السوريين. وفي انتظار ذلك، فإن المطلوب الابقاء على لبنان حيّاً باستمرار الحوارات بين الأقطاب، حتى وإن ظلّت "حوارات طرشان" الى أن تأتي ساعة إخراج لبنان من هذا الوضع الشاذ، وتكون ساعة خلاص له ولدول المنطقة. لذلك على الجميع، وهم في حالة انتظار، ضبط أعصابهم والترقب، وتجنب "نوبات" الانفعال والتهور كي لا يزول لبنان لأن زواله خسارة للجميع، وهو وإن كان بلداً واقعه معقّد، إلا أنه كما قال البابا السابق بينيديكتوس السادس عشر في زيارته للبنان "مثال يحتذى لكل المنطقة".

هاموند في إسرائيل لإقناع نتنياهو بقبول الاتفاق «النووي».. وكارتر في الطريق

خبراء إسرائيليون يمتدحون الاتفاق ويحذرون نتنياهو من تعميق الصراع مع أوباما

تل أبيب: «الشرق الأوسط»

في الوقت الذي تباهى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه أجرى محادثة ساخنة مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بسبب «الاتفاق السيئ بين الدول العظمى وإيران»، ومع الإعلان أن وزير الدفاع الجديد في الولايات المتحدة، أشتون كارتر، سيصل في مطلع الأسبوع إلى إسرائيل لاسترضائها، خرجت مجموعة من الخبراء وجنرالات الجيش السابقين في إسرائيل يتصدون لموقف نتنياهو، ويتهمونه ووزراءه بأنهم «يبالغون في الرفض» و«يثيرون شكوك العالم في نياتهم».. وحذروا من أن زيادة العيار في مهاجمة الاتفاق والتحريض على الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ستؤدي إلى تعميق الهوة مع البيت الأبيض وتلحق أضرارًا فادحة في العلاقات.

ويزور وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند إسرائيل حاليًا إسرائيل لشرح الاتفاق النووي مع إيران شخصيًا. وأثناء اطلاعه البرلمان البريطاني على الاتفاق الذي أعلن الثلاثاء، قال هاموند إنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم: «لنقل رسالتنا حول هذا الاتفاق مباشرة». وبريطانيا هي واحدة من بين الدول الست الكبرى - إضافة إلى الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة - التي توصلت إلى اتفاق مع إيران لحل الخلاف المستمر منذ 13 عامًا بشأن برنامج طهران النووي. ووصفت إسرائيل الاتفاق بأنه «خطأ تاريخي».

إلا أن هاموند أعلن أنه واثق بأن إسرائيل ستكون «عملية في التعامل» مع «الواقع الجديد في الشرق الأوسط». وأضاف: «سأتوجه الليلة (أمس) إلى إسرائيل وستتاح لي فرصة نقل رسالتنا حول الاتفاق مباشرة إلى رئيس الوزراء نتنياهو غدًا». وتابع: «لقد أوضح أنه يعتزم مقاومة الاتفاق بقوة، وأن إسرائيل ستستخدم نفوذها في الكونغرس الأميركي لعرقلة إقرار الاتفاق. وأنا واثق بأن هذه الجهود لن تنجح». وقال هاموند أيضًا: «أنا واثق كذلك بأن إسرائيل أظهرت مرة تلو أخرى أنها قادرة على أن تكون براغماتية وأنها.. ستسعى إلى المشاركة بطريقة منطقية وبراغماتية للتعامل مع الواقع الجديد على الأرض في الشرق الأوسط بما فيه فائدة للجميع».

وكان الأشد حدة في معارضة موقف نتنياهو هو الرئيس السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال عاموس يادلين، الذي يدرس حاليًا في معهد أبحاث الأمن القومي، وكان مرشح «المعسكر الصهيوني لمنصب وزير الدفاع»، فقال إن «هناك هستيريا غير مبررة في رد الفعل الإسرائيلي».

واعتبر يادلين الاتفاق تحديًا جديًا للأمن القومي الإسرائيلي، كونه يزيل العقوبات الاقتصادية عن طهران ويوفر لها مائة مليار دولار بشكل فوري، بالإضافة إلى مبالغ مضاعفة خلال العشر سنوات المقبلة، ولكنه ينطوي أيضًا على إنجازات. فليس إيران وحدها ستزيد من قدراتها العسكرية، بل إن الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية عموما يمرون في عملية دائمة لتعزيز القدرات الأمنية التي ستشكل سورًا متينًا أمام مساعي إيران للسيطرة في المنطقة».

وأشار يدلين إلى أن الاتفاق سجل عدة إنجازات لصالح إسرائيل في المجال النووي، إذ يزيد المدة الزمنية التي تحتاجها إيران لتصنيع قنبلة نووية من ثلاثة أشهر إلى عام كامل، ويفرض نظام رقابة صارمًا ومتوغلاً أكثر من السابق، بمعنى أنه يتيح مراقبة المواقع النووية الإيرانية عن قرب، لكن الاتفاق لا يحبط المشروع النووي الإيراني على المدى البعيد ويشرعن سباق التسلح النووي في المنطقة.

وقال الخبير العسكري، ألكس فيشمان، أن الاتفاق ليس كارثيًا كما يصوره نتنياهو ورجاله، بل أبعد ما يكون عن «الكارثة القومية». واعتبر رد فعل الحكومة تكتيكيًا ومؤقتًا حتى لقاء نتنياهو بأوباما في سبتمبر (أيلول) المقبل، في الأمم المتحدة في نيويورك – «حينها سيكون الاتفاق حقيقة ناجزة وسيطالب نتنياهو بتعويضات وضمانات لإسرائيل. حتى ذلك الموعد ستستمر إسرائيل بمهاجمة الاعتراف وسترفض الإقرار به».

واعتبر فيشمان الحرب التي قرر نتنياهو تجديدها في الكونغرس ضد الاتفاق، مقامرة خاسرة. فقال: «ليس هناك أي احتمال ألا يصادق الكونغرس الأميركي على الاتفاق، ولذلك فإن المعركة الإسرائيلية بهذا الشأن خاسرة». ودعا نتنياهو والأجهزة الأمنية إلى الامتناع عن مهاجمة الاتفاق، وإنما بلورة مطالب إسرائيلية مقابله». وقال إن زيارة وزير الدفاع الأميركي،، لتل أبيب بعد خمسة أيام للمرة الأولى منذ توليه منصبه، هي فرصة للتحدث إلى واشنطن عن خطوات عملية لتعويض إسرائيل عن المساس بمكانتها الاستراتيجية في المنطقة.

وكشف الخبير العسكري، أمير بوحبوط، أن مسؤولين كبارًا في ديوان رئيس الحكومة ووزارة الأمن في إسرائيل يخططون كيف يجنون الأرباح الآن من معارضتهم الاتفاق. وقال: «لقد قرروا مؤخرًا، تجميد الحوار مع الإدارة الأميركية حول حجم المساعدات الأمنية، وذلك في ظل التوتر بين بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض. والآن وفي أعقاب توقيع الاتفاق، من المتوقع أن تتمكن إسرائيل من جني أرباح من وراء هذا الاتفاق، عسكريًا على الأقل».

وذكر بأن رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، وقع في 2007 اتفاقًا مع الإدارة الأميركية مداه عشر سنوات، وينص على قيام واشنطن بتوفير خطة مساعدات عشرية بقيمة 30 مليار دولار للمشتريات العسكرية. وكانت إسرائيل تأمل خلال فترة إيهود براك في وزارة الأمن، الحصول على تصريح أميركي باستغلال المساعدات المالية المستقبلية لشراء منظومات حربية متطورة، صواريخ وذخيرة. وقد صادق الرئيس أوباما على منح تصريح مبدئي يتيح بيع منظومات أسلحة متطورة، خاصة صواريخ من طراز جديد، وطائرات V - 22، وطائرات لتزويد الوقود ورادارات. لكن القرار لم ينضج إلى حد توقيع صفقات أو توسيع الميزانية. وفي أغسطس (آب) 2013 بدأت محادثات بين الأطراف. وكان الهدف في إسرائيل هو الطلب من الإدارة الأميركية تقديم موعد استخدام الميزانية قبل عام 2018، كي يتم استغلاله لتنفيذ مشتريات واسعة في الولايات المتحدة، لكنه لم يتم هذه المرة أيضًا التوصل إلى تفاهمات. ويبدو أن الاتفاق التاريخي الذي تم توقيعه، أمس، سيغير الشروط. فهذا الاتفاق الذي يسمح لإيران بمواصلة مشروعها النووي يغير الميزان الاستراتيجي في الشرق الأوسط. وبناء عليه، تشعر جهات رفيعة في وزارة الأمن بأن الولايات المتحدة ملتزمة الآن بالحفاظ على تفوقها، وكنتيجة لذلك، تعزيز إسرائيل عسكريًا.

ومن المتوقع في هذه المرحلة أن تطلب إسرائيل مساعدات أميركية تشمل شراء كميات كبيرة من الطائرات الحربية F - 35 والقبة الحديدية ومنظومة العصا السحرية. بالإضافة إلى ذلك، ستسمح المساعدات المالية بالاستثمار في تطوير عدة مشاريع، من بينها منظومة الصواريخ حيتس 3، طائرات V - 22، المساعدة في إنتاج دبابات المركبات والمدرعات التي يتم إنتاج أجزاء منها في الولايات المتحدة، وصواريخ ذكية، ورادارات وطائرات لتزويد الوقود، وغيرها.

يرى المراقبون الإسرائيليون أن قائمة المطالب الإسرائيلية تضع الإدارة الأميركية أمام قرار ليس سهلاً. فمن جهة، تهدف المساعدات إلى ضمان تفوق إسرائيل العسكري، الأمر الذي لن تعارضه الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى، كانت الولايات المتحدة ترغب بضمان عدم قيام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة إيران إذا خرقت الاتفاق النووي. وتعتبر مسألة توقيت تحويل الطلبات الإسرائيلية حساسة. وتقدر جهات في الجهاز الأمني أن فرص زيادة ميزانية المساعدات في عهد أوباما منخفضة. مع ذلك، فإن انتظار الإدارة الجديدة التي ستنتخب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، من شأنها تأخير خطوات التسلح المصيرية للجيش، وخلق فجوات.

 

أوباما: لا تطبيع مع إيران.. وخلافاتنا عميقة وهو يسعى لاستعجال مجلس الأمن لإقرار الاتفاق النووي لإحراج الكونغرس

أوباما: الاتفاق النووي يعرقل طموحات إيران.. وأفضل وسيلة لتجنب مزيد من الحروب في الشرق الأوسط

واشنطن: محمد على صالح/الشرق الأوسط/16 تموز/15

دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة، أمس، عن «الاتفاق النووي»، المبرم مع إيران قائلا إنه «هو أفضل وسيلة لتجنب سباق تسلح ومزيد من الحروب في الشرق الأوسط.

وقال أوباما في مؤتمر صحافي أمس، في إطار جهوده للترويج للاتفاق النووي الإيراني «من دون اتفاق.. لن تكون هناك قيود على برنامج إيران النووي وسيكون بمقدور إيران الاقتراب من صنع قنبلة نووية.. من دون اتفاق نخاطر بمزيد من الحروب في الشرق الأوسط». وتابع أنه إذا لم تنتهز الولايات المتحدة الفرصة لإبرام اتفاق «ستحكم علينا الأجيال المقبلة بقسوة». وناقش أوباما هذه القضية في مؤتمر صحافي عرضته أجهزة التلفزيون الوطنية بعد يوم من إبرام إيران والقوى العالمية الست اتفاقا في فيينا يقيد برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات. لكن أوباما قال أيضا إنه لا يضمن أن تكون إيران دولة معتدلة ولا يضمن أن توقف تدخلاتها في سوريا أو دعمها لحزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن بلاده لن تعمد إلى تطبيع العلاقات مع إيران كما فعل ما كوبا قائلا إن الخلافات مع إيران ما زالت عميقة.

وعد خبراء الاتفاق انتصارا سياسيا لأوباما الذي جعل التواصل مع أعداء أميركا ملمحا يميز فترته الرئاسية، ولكن هذه الخطوة تعتبر أيضا أكبر مخاطرة في مجال السياسة الخارجية يقدم عليها أوباما منذ توليه الرئاسة عام 2009. ويقود أوباما الآن مسعى مكثفا للتصدي للمنتقدين الجمهوريين في الكونغرس ولطمأنة حلفاء الولايات المتحدة الذين تنتابهم المخاوف من طموحات إيران النووية في الشرق الأوسط. وقال: «من دون اتفاق سيتفكك نظام العقوبات الدولي ولا توجد فرصة تذكر لإعادة فرضه. وبهذا الاتفاق لدينا إمكانية حل لتهديد هائل للأمن الإقليمي والدولي بصورة سلمية». وتابع الرئيس الأميركي أنه من دون اتفاق ستزيد فرصة نشوب مزيد من الصراعات في الشرق الأوسط. وستشعر الدول الأخرى في المنطقة بأنها مجبرة على المضي قدما في برامجها النووية الخاصة «في أكثر مناطق العالم اضطرابا». وأضاف أنه يتوقع نقاشا محتدما في الكونغرس بشأن الاتفاق الذي قال إنه يقطع كل الطرق أمام إيران كي يكون لديها برنامج تسلح نووي. وبمقتضى الاتفاق سترفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مقابل موافقة إيران على خفض أنشطة برنامجها النووي الذي يشك الغرب أن هدفه صنع قنبلة نووية. وتقول إيران إن البرنامج أهدافه سلمية. وتعرض أوباما لسيل من الاتهامات من جانب أعضاء الكونغرس الجمهوريين وإسرائيل بأنه قدم لطهران أكثر مما ينبغي. وقال الرئيس الأميركي في شأن الأميركيين المحتجزين في إيران «من الهراء الاعتقاد أنه راضٍ عن احتجاز أميركيين في إيران، ولكن تضمين موضوع هؤلاء المواطنين في المحادثات النووية مع إيران سيزيد من تعقيد المفاوضات».

ويقول منتقدون إن الاتفاق به ثغرات، ولا سيما في إجراءات التفتيش يمكن أن تستغلها إيران. وسيمنح الاتفاق طهران فرصة فك تجميد الأصول لتمويل حروبها بالإنابة من سوريا إلى العراق إلى اليمن. وتعهد أوباما باستخدام حق النقض للتصدي لأي جهد لمنع إقرار الاتفاق. وعلى الرغم من أنه يواجه تحديا صعبا في الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون فإن من المرجح أن تتكلل جهود أوباما بالنجاح. من جهتها، أكدت مصادر أميركية رفيعة، أن الرئيس باراك أوباما، يسعى لاستعجال جلسة في مجلس الأمن الدولي من أجل الموافقة على «الاتفاق النووي»، مع إيران، وذلك لوضع الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، في وضع حرج، باعتبار أن الموافقة الجماعية المتوقعة للاتفاق يمكن أن تقدم صورة أن العالم كله يقف في جانب.. والكونغرس يقف في جانب آخر.

ووصلت إلى واشنطن أمس سامنثا باور، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، لإجراء اتصالات مع البيت الأبيض والخارجية، بشأن خطوة الرئيس أوباما استعجال جلسة مجلس الأمن المقررة لمناقشة الاتفاق النووي. وكان أوباما، حذر في خطاب للشعب الأميركي صباح أول من أمس عندما أعلن الاتفاق، حذر الكونغرس بأنه سيستعمل الفيتو إذا عارض الكونغرس الاتفاق. وكان استعمل، أكثر من مرة، كلمتي «الحلفاء الغربيين»، مما يدل على أنه يتعمد أن ينبه الكونغرس بأن دولا غربية هامة، مثل بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا تؤيدان الاتفاق.

وقال أوباما أيضا، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، إن دول غربية ستهرول إلى إيران لعقد صفقات تجارية واقتصادية. ويبدو أن أوباما تعمد أن يقول ذلك لتنبيه الكونغرس بأن الشركات الأميركية ستضيع فرصا كثيرة إذا لم تنضم الولايات المتحدة إلى الدول المؤيدة للاتفاق. وينص الاتفاق الذي وقع في فيينا على أهمية الإسراع بتقديم الاتفاق إلى مجلس الأمن. وضع النص بناء على طلبين: أميركي وإيراني، بهدف تخفيض فرص ظهور معارضات داخلية، خاصة من قبل اليمينيين في إيران، والكونغرس الأميركي الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري. وأكد أوباما في حواره مع «نيويورك تايمز» أن الاتفاق يركز على الملف النووي فقط، وهو لا يشمل ما اعتبره أوباما «الأنشطة الإيرانية الضارة» في المنطقة وفي العالم برمته. وأكد أنه يشاطر أعضاء الكونغرس قلقهم من احتمال أن يتيح رفع العقوبات لإيران فرصة «تمويل الإرهاب» وتكثيف دعمها للنظام السوري وحزب الله. لكنه أكد أن واشنطن ستعمل مع حلفائها في المنطقة ومنهم دول الخليج وإسرائيل لوضع حد لهذه الأنشطة التي لا علاقة لها بالملف النووي. ويدرس الكونغرس الاتفاق ويتعين على أوباما تقديم الاتفاق النووي للكونغرس في غضون 5 أيام بعد عقده. من جهتها، ستقدم باور مشروع قانون إجازة الاتفاق إلى مجلس الأمن باسم الدول التي اشتركت في مفاوضات فيينا، وهو ما يمكن أن ينبه الكونغرس إلى أن معارضة الاتفاق يمكن أن تكون لطمة في أوجه هذه الدول. يوم الثلاثاء، غردت السفيرة باور ثلاث مرات في صفحتها في موقع «تويتر» عن إيران. مرة، قالت إن الاتفاق مع إيران «تاريخي»، ومرة قالت إن إيران ستعاقب عقابا رادعا إذا خرقت الاتفاقية. ومرة أشادت بحفل إفطار رمضان السنوي الذي أقامته لسفراء مجموعة الدول الإسلامية، التي تشمل إيران.

وأمس (الأربعاء)، أصدرت باور بيانا قالت فيه: «سترفع الولايات المتحدة مشروع قرار إلى مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة. سيكون ذلك باسم مجموعة دول الـ5+1+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي». وأضافت: «سيجيز مشروع القرار، عندما يصبح قرارا، الاتفاق النووي مع إيران. وسينص على إجراءات هامة، منها استبدال الآلية الحالية للعقوبات بالية أكثر تشددا أجيزت في فيينا». حسب وكالة الصحافة الفرنسية، تخضع إيران، في الوقت الحاضر، لسلسلة عقوبات فرضتها الأمم المتحدة، خلال التسعة أعوام الماضية. بداية من عام 2006، عندما تبنى مجلس الأمن أول قرار من جملة سبعة قرارات. وأمس (الأربعاء)، نقلت وكالة «رويترز» من الأمم المتحدة تصريحات أدلى بها سفير نيوزيلندا، جيرار فان بومن، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، قال فيها إنه في انتظار تعليمات حول موعد عقد أول جلسة لمناقشة الاتفاق الإيراني. وأضاف: «بالتأكيد، سيكون المجلس مستعدا للتحرك فور وصول مشروع القرار إلينا». حسب وكالة الصحافة الفرنسية، سيلغي مجلس الأمن السبعة قرارات السابقة عن إيران. لكنه لن يلغي حظر شراء إيران لأسلحة لمدة خمس سنوات. ولن يلغي حظر شراء إيران لتكنولوجيا الصواريخ لمدة ثماني سنوات. وسيشكل مجلس الأمن آلية لإعادة فرض جميع العقوبات تلقائيا إذا خالفت إيران الاتفاق وسيشكل لجنة مشتركة للتعامل مع أي شكاوى حول المخالفات.

 

الاتفاق الإيراني الغربي ونحن (1 - 2)

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/16 تموز/15

النظام الإيراني مثل الوحش المربوط إلى شجرة، أخيرًا فك عقاله بناء على حسن النوايا، لماذا وما الذي يمكننا فعله. الاتفاق الذي تم توقيعه يتخلى عن مطلب إنهاء المشروع النووي وينهي الحصار العسكري الاقتصادي. والاتفاق يترك لإيران بنيتها النووية ويرفع العقوبات عنها، ويعيد لها أكثر من مائة مليار دولار من أموالها المجمدة. أتخيل الابتسامة العريضة على وجوه القادة الإيرانيين غير مصدقين، إنها هدية من السماء، تقريبًا بلا مقابل. حتى الشروط الأخيرة التي فرضوها ما كانوا مضطرين لها، كانت مجرد ضغط إضافي على الإدارة الأميركية لتحفيزها على التسريع، برفض تفتيش المواقع العسكرية ومنع التحقيق مع العلماء الإيرانيين. كلها كانت مسرحية هزلية بدأت في لحظة خوف في طهران من انهيار النظام نتيجة العقوبات والإفلاس والضغوط الداخلية، حتى إن معظم طائرات الأسطول الجوي المدني الإيراني لم يعد صالحًا للطيران نتيجة نقص الصيانة وقطع الغيار، وكل شيء في طهران صار متآكلاً. ويقول لي أحد المتابعين لتفاصيل الوضع في إيران، إن الحكومة الإيرانية كانت مستعدة لأي صفقة مع الولايات المتحدة وبأي ثمن، المهم كان إنهاء العقوبات، خاصة بعد منع إيران من تداول الدولار في صفقاتها وكان المسمار الأخير في سلسلة عقوبات قاتلة. ويمكننا أن نتخيل الحوار داخل طهران كيف يمكن إقناع الأميركيين بأنها صفقة تاريخية بشروط. ولم ترتكب إدارة الرئيس باراك أوباما خطأ عندما قبلت بالعرض الإيراني، فالهدف من العقوبات ليس إسقاط النظام بل إجباره على التخلي عن مشروعه النووي العسكري تمامًا، وتغيير سلوكه العدواني. وكان الإيرانيون مستعدين لمصالحة حقيقية إلا أن الإدارة الأميركية استعجلت وخافت أن يفوتها الأوتوبيس، فقررت القبول باتفاق كلنا نعرف أنه كان يمكن أن يكون أفضل من ذلك.

وهنا مهم أن نعبر بشكل واضح عن أنفسنا، نحن لسنا ضد الاتفاق مع إيران، وبالتأكيد لسنا ضد رفع العقوبات، ولا ضد المصالحة الغربية مع إيران. بل هذا يَصب في مصلحتنا، ويبرهن للشعب الإيراني والعرب أن كل ما كان تقوله طهران في السنوات الثلاثين المنصرمة تناقضه اليوم بسعيها للتصالح مع الشيطان الأكبر. والأهم لنا أنه ينهي التوتر والصراع المستمر بيننا وبين إيران في منطقتنا منذ القرن الماضي. كلنا تعبنا ونريد نهاية تعود بالخير على الشعبين الإيراني والعربي دون إذلال أو آلام. بكل أسف، الاتفاق الذي تم التوصل إليه يحقق لنظام رجال الدين في إيران كل أمانيهم. أولاً، بموجبه تحتفظ بقدراتها النووية مع توقف عشر سنوات فقط عن التخصيب النووي المكثف. ثانيًا، تركت حرة تُمارس مغامراتها ودعمها للجماعات المتطرفة، ولا توجد في الاتفاق آلية أو التزامات لحماية المنطقة من الأيام المقبلة، سوى النوايا الإيرانية الحسنة. ما نخشاه أن الاتفاق عزز من نفوذ الصقور في طهران، وبالتالي سيؤجل لعقد أو عقدين أي انتقال إيجابي في داخل النظام أو من خارجه. لقد سقطت، أو تضعضعت، سلطة حكومات شريرة مثل صدام في العراق والأسد في سوريا والقذافي في ليبيا، وكان النظام الإيراني خائفًا أن يلحقه نفس المصير. وجاء الاتفاق ليجعله محصنًا ويطيل في عمره، وبالتالي نتوقع أن نشهد المزيد من الحروب والدماء في المنطقة. لهذا السبب وحده نختلف مع الإدارة الأميركية لأنه كان بإمكانها توقيع اتفاق أفضل، يحقق للجميع الشروط المنتظرة لسنين طويلة. كان بوسع الاتفاق أن يغير المنطقة إيجابيا، فإيران هي الداعم الرسمي لمعظم القوى المتطرفة، من حزب الله إلى حماس إلى عصائب الحق، وهي الدافع لظهور قوى متطرفة مضادة لها، مثل «القاعدة» و«داعش»، وهي وراء الفوضى حيث شملت عملياتها الإرهابية من الفلبين أقصى شرق العالم إلى الأرجنتين أقصى غربه. غدًا الحديث عما يمكن أن تفعله دول الخليج.

 

مريم رجوي لـ {الشرق الأوسط}: طهران ستراوغ للحصول على قنبلة نووية

المعارضة الإيرانية قالت إن الاتفاق يفتح الباب أمام إيران للتوسع في تمويل الإرهاب بالمنطقة

القاهرة: عبد الستار حتيتة/الشرق الأوسط/16 تموز/15

قالت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لـ«الشرق الأوسط»، أمس إن طهران ستراوغ للحصول على قنبلة نووية رغم الاتفاق الذي أبرمته مع القوى العالمية الست في فيينا أول من أمس الثلاثاء. وأضافت أن الاتفاق سيفتح الباب لسباق التسلح النووي بالمنطقة، ويعطي إيران فرصة جديدة للتوسع في تمويل الإرهاب في اليمن وسوريا وغيرهما.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل على قرار بالموافقة على الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات على إيران مع الاحتفاظ بحظر الأسلحة وحظر تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وترى السيدة رجوي أن نظام رجال الدين الحاكم في طهران كان يستخدم برنامجا من ثلاثة محاور للحفاظ على استمراره في حكم البلاد منذ عام 1979، وهي: «البرنامج النووي»، و«القمع الداخلي»، و«تصدير الإرهاب» إلى دول الجوار والعالم.

وقالت في اتصال من مقر إقامتها في باريس إن «أهم جانب من التطور الأخير (أي الاتفاق) هو تراجع ولاية الفقيه عن البرنامج الذي كان يعد أحد ثلاثة أركان لاستراتيجيته للحفاظ على النظام، إلى جانب القمع الداخلي، وتصدير الإرهاب». ويقول معارضون إيرانيون إن البلاد تعاني منذ سنوات من تدهور في الاقتصاد وإن الأزمة المالية أصبحت تؤثر على قطاعات واسعة من العمال، خاصة بعد أن تورط النظام في حروب بالوكالة في العراق وسوريا واليمن. ويصف المعارضون نظام الحكم الإيراني بـ«الملالي» أي «رجال الدين»، ويمثل أعلى سلطة فيه المرشد علي خامنئي.

ومن شأن الاتفاق النووي الأخير أن يرفع جانبا من الحظر الاقتصادي ويفك تجميد الأموال الإيرانية في الخارج، لكنه يمكن أيضا أن يؤدي إلى خلافات بين قادة النظام واتساع الحركة الاحتجاجية في الشارع. وقالت السيدة رجوي: «رغم أن الاتفاق مع الدول الست الكبرى لن يقطع السبيل على (الملالي) في ممارسة مراوغاتهم أملا في الحصول على القنبلة النووية، فإن الاتفاق نفسه يشكل فرصة لاتساع الحراك الاحتجاجي في الداخل الإيراني».

ووصفت الاتفاق النووي بأنه يتضمن تراجعا وخرقا للخطوط الحمراء المعلنة من قبل خامنئي الذي ظل يؤكد عليها مرارا وتكرارا طيلة الـ12 عاما الماضية وحتى الأسابيع الأخيرة، في إشارة إلى خطابات المرشد التي كانت ترفض وضع البرنامج النووي تحت الرقابة الدولية. وقالت رجوي إن التنازلات الإيرانية في الاتفاق النووي مع الدول الكبرى سوف تضعف «الفاشية الدينية» لحكام طهران. وشددت على أن رضوخ خامنئي ونظامه لهذا الاتفاق، يأتي بسبب الأوضاع المتفجرة للمجتمع الإيراني ولآثار العقوبات التي استنزفت الاقتصاد، فضلا عن مأزق سياسة النظام في المنطقة، وكذلك قلقه حيال تشديد شروط الاتفاق من قبل الكونغرس الأميركي. ودعت السيدة رجوي العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني للتخلص من النظام الحاكم في إيران، وأضافت موضحة أنه في مثل هذه الظروف فإن «السياسة الصحيحة هي دعم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية من أجل الإطاحة بالنظام». وتابعت قائلة إن «تقديم التنازلات من جانب الغرب إلى الملالي (بتداعيات كسباق التسلح في المنطقة) هو السير في عكس اتجاه التاريخ».

وأكدت أن الاتفاق دون توقيع (حتى الآن) لا يحمل الالتزامات الخاصة بمعاهدة دولية رسمية، وأنه لن يقطع السبيل على مراوغات الملالي وحصولهم على القنبلة الذرية، لكنها أضافت أنه رغم ذلك، فإن «هذا القدر من التراجع (في موقف طهران)، سوف يقضي على هيمنة خامنئي ويضعف الفاشية الدينية ويحدث زلزالا فيها، وسيؤدي، لا محالة، إلى تفاقم الصراع على السلطة في قمة النظام، وتغيير ميزان القوى الداخلية على حساب الولي الفقيه المنهمك (خامنئي)». وقالت أيضا إن الصراع على السلطة سوف يستفحل في قمة النظام على جميع مستوياته.

ولفتت السيدة رجوي الانتباه إلى أن «المقاومة الإيرانية» كانت الجهة الأولى التي كشفت النقاب عن مشاريع النظام الإيراني ومواقع هذه المشاريع وأساليبه لإخفاء برامجه النووية طيلة ثلاثة عقود، قائلة إن الدول الكبرى الست لو كانت أبدت صرامة لما كان أمام النظام الإيراني، الذي يعاني من الهشاشة والأزمات الداخلية، سبيل سوى التراجع الكامل والتخلي الدائم عن محاولاته ومسعاه من أجل حيازة القنبلة النووية، وعلى وجه التحديد التخلي عن أي عملية للتخصيب والغلق الكامل لمشاريعه الخاصة بصنع القنبلة النووية.

وطالبت رجوي الدول الكبرى بالوقوف ضد تدخل النظام الإيراني في شؤون دول منطقة الشرق الأوسط، وتضمين هذا الإجراء في أي اتفاق يبرم كأحد المبادئ الأساسية. وقالت إنه من دون إلزام إيران بالتوقف عن التدخل في شؤون المنطقة، فإن أي دولة من حقها أن تطالب بجميع التنازلات التي قدمها المجتمع الدولي لـ«الملالي»، الأمر الذي سوف يؤدي إلى إطلاق سباق تسلح نووي في هذا الجزء من العالم. وحذرت رجوي من توجيه النظام الإيراني الأموال (التي سيحصل عليها من أرصدته المجمدة في الخارج، بعد رفع العقوبات عنه)، لزيادة تصدير الإرهاب لدول المنطقة، وليس لسد احتياجات الشعب الإيراني. وقالت إن «السيولة النقدية التي سوف تتدفق إلى جيوب النظام يجب أن تخضع لمراقبة مشددة من قبل الأمم المتحدة كي تنفق لسد الحاجات الملحة للشعب الإيراني، وإلا فإن النظام سوف ينفق هذه الأموال على سياسة تصدير الإرهاب والتطرف الديني إلى سوريا واليمن ولبنان».

 

ما الذي سيفعله أوباما في الـ18 شهرًا المتبقية؟!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/16 تموز/15

في الأسبوع الفائت، بينما كانت معركة مفاوضات النووي بين إيران ومجموعة «5+1» وإيران في ذروتها، تحدثت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن أن البيت الأبيض يعد استراتيجية جديدة للشرق الأوسط للأشهر الـ18 المتبقية من الولاية الثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما. والسؤال الذي من الضرورة الإشارة إليه، قبل التوقف عند بعض المسائل المهمة المتعلقة بهذه المفاوضات، هو: ما الذي من الممكن إنجازه خلال هذه الفترة التي باتت تنشغل الإدارة الأميركية فيها بمعركة الانتخابات الرئاسية المقبلة التي من الواضح أنها لن تكون سهلة ولا مريحة للديمقراطيين ولا للجمهوريين على حدٍّ سواء؟! وذلك على افتراض أن البيت الأبيض يقصد بالقضايا التي، حسب «وول ستريت جورنال»، بدأ بالإعداد لاستراتيجية لها، القضية الفلسطينية التي هي أمُّ وأهمُّ قضايا هذه المنطقة، ثم قضية التصدي لـ«داعش» وباقي التنظيمات الإرهابية، وقضية العراق، وقضية سوريا، وقضية اليمن، وقضية التمدد الإيراني الزاحف، وقضية ليبيا بالطبع، وأيضا ربما قضية النزوح البحري نحو الدول الأوروبية المشاطئة للبحر الأبيض المتوسط والبعيدة.

ولعل ما قد يكشفه الأميركيون هو أنَّ ورطتهم بالنسبة لهذه المفاوضات التي استطالت أكثر من اللزوم هي أنهم تفاوضوا مع أناس غير سهل التفاوض معهم. فالإيرانيون الذين أخذوا من صناعة السجاد العجمي طول البال والقدرة على الاحتمال وعدم الكلل والملل، بقوا يفاوضون بهدوء أعصاب وبإثارة الكثير من المسائل المعقدة الجديدة كلما اعتقد مفاوضوهم أنهم اقتربوا من خط النهاية، وكلما ظن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن طريقه إلى جائزة نوبل، التي يبدو أنها غدت همه الوحيد الذي لا هم له غيره، بات سالكا وآمنا.

كان على مفاوضي مجموعة «5+1» أن يدركوا سبب اختيار الأميركيين للمفاوض البارع، اللبناني الأصل، فيليب حبيب لمفاوضة الفيتناميين في مفاوضات باريس الشهيرة التي كانت أصعب من خرط القتاد، فذلك الاختيار لم يكن اعتباطيا وهو يتعلق بمهنة والد هذا الدبلوماسي المحنك والطويل البال وغير النزق، فوالده كان تاجر سجادٍ عجمي، وهذا يعني أنه كان يزاول أيضا مهنة «رثْي» ما كان يصيبه عطبٌ من سجاده ومن سجاد غيره. وحسب بعض الذين تابعوا مسيرة فيليب حبيب السابقة واللاحقة فإن اختيار واشنطن لهذا الرجل، الذي يسود اعتقاد بأنه تجاوز بدهائه وطول باله هنري كيسنجر كثيرا، ليشرف على المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية غير المباشرة بعد غزو الإسرائيليين للبنان في عام 1982، لم يكن بالإضافة إلى أصله اللبناني ومعرفته القريبة بأدق المشاكل ووجهات النظر اللبنانية بعيدا عن أسباب اختياره ليترأس الفريق الأميركي المفاوض في مفاوضات باريس الشهيرة الآنفة الذكر.

المهم أنه على إدارة البيت الأبيض قبل أن تفكر في ما أشارت إليه «وول ستريت جورنال» والمتعلق بالإعداد لاستراتيجية جديدة للمنطقة، أي منطقة الشرق الأوسط، أن تضع في حسبانها أن الإيرانيين سيبقون يخلقون ويفتعلون المشكلة بعد المشكلة، وذلك حتى بعد توقيعهم الاتفاق النووي الذي تطلب التوصل إليه، جهدا مُضنيا. في كل الأحوال، وعودة لسؤال: ماذا من الممكن أن تفعل واشنطن في الأشهر الـ18 المتبقية من الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما بالنسبة لقضايا شرق أوسطية بقيت تدور حولها لنحو ستة أعوام وأكثر من دون أي إنجاز حقيقي ولو في الحدود الدنيا، وهذا إنْ لم نقل إن كل هذه القضايا من القضية الفلسطينية إلى المشكلة العراقية إلى مشكلة الإرهاب والمشكلة السورية قد ازدادت تفاقما وتعقيدا، بل وإن هذه الفترة قد شهدت بروز الأزمة اليمنية، وكل هذا مع الإشارة إلى أن إيران قد شكلت ولا تزال تشكل العامل الرئيسي لكل هذه المشاكل والأزمات المذكورة؟!

ما الذي من الممكن أن تفعله هذه الإدارة الأميركية المترددة التي ينقصها الحزم والعزم والإرادة القوية في الأشهر الـ18 من ولاية أوباما الثانية، بينما هي لم تنجز على سبيل المثال بالنسبة للأزمة السورية التي ازدادت تفاقما وازدادت مأساوية إلا تدريب 60 شخصا من منتسبي «المعارضة المعتدلة» الذين تقدم أكثر من 5000 منهم للتدريب ليس لإسقاط نظام بشار الأسد وإنما لمحاربة ومواجهة «داعش» وباقي التنظيمات الإرهابية؟! ثم وماذا من الممكن أنْ تفعل إدارة أوباما في الأشهر الـ18 المتبقية من ولايتها الثانية بالنسبة للقضية الفلسطينية، بينما هي لم تنجز بالنسبة لهذه القضية، التي هي أم كل القضايا الشرق أوسطية بالفعل، سوى مفاوضات متوقفة ميئوس منها بوجود هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي يرأسها بنيامين نتنياهو المعروفة كل توجهاته والمعروف ما الذي يسعى إليه ويريده؟!

لا شيء على الإطلاق، والمعروف أنَّ فرنسا كانت قد تقدمت بمبادرة قالت إنها قد تقدمت بها لكسر الجمود القاتل الذي باتت تغرق فيه القضية الفلسطينية بعد توقف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولقطع الطريق على بروز جماعات متطرفة قد تحل محل منظمة التحرير، لكن ما يلاحظ هو أن الفرنسيين قد بادروا إلى سحب مبادرتهم هذه قبل أن يصيح الديك، ويقال هنا إن السبب هو أن باريس قد تعرضت لضغوط إسرائيلية – أميركية مشتركة اضطرت للرضوخ لها.

إن المفترض أنه معروف أنّ الإسرائيليين قد وصفوا هذه المبادرة الفرنسية بأنها لن تكون مثمرة لأنها، حسب نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتفلي، تمنح الفلسطينيين وهمًا بأنهم سيحصلون على شيء من المجتمع الدولي من دون تقديم أي تنازلات، ولأن بنيامين نتنياهو نفسه قال إن المفاوضات المباشرة بين الجانبين هي وحدها التي من الممكن أن تخرج المفاوضات من النفق المظلم الذي دخلت فيه، والواضح أنها لن تخرج من هذا النفق ما دامت هناك هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

لقد قالت «وول ستريت جورنال» إنه تجسيدا لهذه الاستراتيجية الآنفة الذكر التي تحدثت عنها واشنطن، سيكون هناك انخراط أميركي أكبر في النزاع في العراق وفي اليمن وسوريا وهكذا، ومع أن هناك من يقول إن أوباما قبل مغادرته البيت الأبيض في عام 2017 سيركز على معالجة هذه الفوضى التي تعمُّ معظم دول المنطقة وإنه سيمارس ضغطا فعليا من أجل حل الأزمة السورية على أساس خروج الأسد نهائيا من الحكم، لكن ورغم هذا كله فإن تجربة الأعوام الستة الماضية تجعلنا لا نطمئن إلى أن الأشهر الـ18 المتبقية من ولاية رئيس متردد ستشهد إنجاز المعجزات بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط المتفاقمة وأهمها، على الإطلاق، القضية الفلسطينية. إن هذا هو واقع الحال، والمؤكد أن إيران وحتى بعد توقيعها الاتفاق النووي مع مجموعة «5+1» فإنها لن تتوانى عن خلق ألف مشكلة جديدة، فهي لا يمكن أن تتخلى عن تمددها في العديد من دول هذه المنطقة، العراق وسوريا ولبنان واليمن تحديدا، وهي ستواصل محاولات فرض نفسها كرقم رئيسي في المعادلة الشرق أوسطية.. ولهذا فإنه لا بد من التساؤل لمرة ثانية وثالثة وعاشرة وألف عما يمكن أن تفعله إدارة أوباما في الأشهر الـ18 من ولايتها الثانية؟!

 

ثلاثة معايير للحكم على الاتفاق النووي الإيراني

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/16 تموز/15

الحكم النهائي على الاتفاق النووي الإيراني ستحدده ثلاثة أشياء، التحليل الدقيق لوثيقة الاتفاق وملحقاتها، وثانيًا الالتزام والمراقبة لضمان التنفيذ، وأخيرًا انعكاساته على المنطقة وعلى السلوك الإيراني. فالاتفاق سيكون إيجابيًا لو كانت نتيجة هذه الأمور الثلاثة إيجابية، وإلا فإنه قد ينتهي بالمنطقة إلى ما انتهت إليه عمليات المراقبة والتفتيش على نظام صدام حسين، أو ربما أسوأ.

من الطبيعي أن يكون هناك قلق خصوصًا في الخليج والشرق الأوسط لأن تأثيرات الاتفاق تنعكس مباشرة على المنطقة وتوازناتها، وبالتأكيد على أمنها واستقرارها. ومن الطبيعي أيضًا أن تكون هناك مظاهر احتفالية في إيران خصوصًا من المواطنين الذين عانوا بسبب العقوبات، وهو ما أقر به الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته التي وجهها عقب إعلان الاتفاق. العالم سينتظر الآن مراحل التنفيذ ليرى ما إذا كان الاتفاق «خطوة تاريخية» أم «خطأ تاريخيا».

من ناحية مبدئية يمكن للمرء أن يجادل أنه من حق أي بلد أن يسعى للاستخدام السلمي للطاقة النووية، من دون التقليل من الجدل والمحاذير الأخلاقية والبيئية المتعلقة بهذا النوع من الطاقة. ينطبق هذا على إيران مثلما ينطبق على الدول العربية التي لا يمكن لأحد أن ينازعها حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية لو أرادت اتخاذ خطوات في هذا الطريق بعد الاتفاقية الإيرانية. إذا سلمنا بهذا الحق، فإن اتفاق فيينا بين الدول الكبرى الست وإيران يعتبر خطوة إيجابية نحو ضمان بقاء برنامج إيران النووي في إطار الاستخدام السلمي، ومنعها من تحويله للاستخدام التسلحي العسكري. فالقلق الأكبر كان ويظل أن يتحول البرنامج النووي الإيراني إلى برنامج عسكري، وهو قلق مشروع مثلما هو الحال من القلق من القوة النووية الإسرائيلية. المفارقة أن إسرائيل التي تعترض بعنف على البرنامج النووي الإيراني، تعتبر مسؤولة عن إمكانية إشعال سباق نووي في المنطقة لتمسكها بقنبلتها ورغبتها أن تكون الدولة النووية الوحيدة في المنطقة، وعرقلتها بالتالي لكل الدعوات لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي.

الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يريد تسويق الاتفاق للكونغرس ولإسرائيل وللدول العربية، كرر أكثر من مرة في خطابه بعد إعلان الاتفاق أنه بسبب هذه الصفقة سيكون المجتمع الدولي قادرًا على التأكد من أن طهران لن تنتج سلاحًا نوويًا، ومن غيرها كان الخيار هو بقاء الوضع على ما هو عليه والمجازفة بأن تنجح إيران في امتلاك سلاح نووي، أو استخدام القوة العسكرية لمنعها من ذلك بكل ما قد يجره هذا الأمر من تبعات تجعل الوضع في المنطقة أكثر خطورة. فالواقع أن إيران بقوتها التقليدية تثير قلقًا كبيرًا، لأنها تملك ما يكفي ويزيد لإثارة القلاقل، واستخدام القوة العسكرية لضرب منشآتها النووية ربما كان سيجعلها أخطر وأشرس. من هذا المنطلق فإن الاتفاق النووي لو أدى إلى تحجيم البرنامج الإيراني ومنعه من التحول إلى برنامج نووي عسكري، فإنه يعتبر خطوة إيجابية مهمة للغاية.

القراءة الأولية لما نشر عن الاتفاق توضح أنه سيقيد الأنشطة النووية الإيرانية، وسيقلص القدرات والمنشآت وكميات اليورانيوم المخصب التي تمتلكها طهران، كما سيفرض مواصلة الحظر على تصدير الأسلحة التقليدية لخمس سنوات وعلى الصواريخ لمدة ثماني سنوات. الكثير سيعتمد بلا شك على التقيد والتنفيذ ونظام المراقبة، لذلك منح الاتفاق دورًا محوريًا لوكالة الطاقة الدولية ولعمليات التفتيش والرقابة، وربط رفع العقوبات بالتقارير عن مدى الالتزام بالاتفاق وتنفيذ بنوده.

الأمر الآخر الذي سيشكل معيارًا مهمًا في الحكم على الاتفاق هو تأثيره على السياسات الإيرانية الإقليمية، فإن جنحت طهران إلى التعاون وكبحت نزعة التدخلات الخارجية واستغلت الموارد التي ستحصل عليها من رفع العقوبات لأغراض التنمية والاستقرار، فإن اتفاقية فيينا ستكون فتحت صفحة جديدة مهمة للمنطقة. أما إذا حدث ما تتخوف منه كثير من دول المنطقة من أن يعطي الاتفاق إيران دفعة قوية لدعم طموحاتها وتدخلاتها الإقليمية، فإن الاتفاق سيكون نكسة إضافية للاستقرار والأمن في المنطقة.

هناك سبب آخر لقلق بعض دول المنطقة وهو أن إيران باتت تملك المعرفة النووية، ومن خلال الاعتراف ببرنامجها النووي «السلمي» المسموح به ضمن الاتفاق - الصفقة، فإنها ستستمر في تطوير هذه المعرفة، بكل ما يعنيه ذلك لموازين القوة وإمكانات التحول لقوة نووية مستقبلاً. صحيح أن هناك دولاً في أرجاء مختلفة من العالم تملك قدرات نووية سلمية من دون أن يثير ذلك مخاوف من تحويل معرفتها نحو الاستخدام العسكري، لكن الأمر في الشرق الأوسط يبدو مختلفًا في ظل الصراعات ودوامة عدم الاستقرار وانعدام الثقة.

لهذا كله يصبح مهمًا ما قيل عن أن الصفقة لم تبن على الثقة بل على آلية الرقابة، والحكم عليها سيعتمد على ذلك، مثلما سيعتمد حتمًا على ما ستفرزه بالنسبة لأوضاع المنطقة.

 

«داعش» و«الإخوان» يعملان معًا لمنع استقرار المنطقة!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/16 تموز/15

لم يتردد محدثي الدبلوماسي الغربي من إدخالي إلى ليل حالك في اللحظات الأولى من لقائنا. هو عائد للتو من جولة شرق أوسطية وأوروبية. الأوضاع في الشرق الأوسط ذاهبة من سيئ إلى أسوأ. العرب لا يعيشون أزمة، إنما مشكلة جذورها في الثقافة السياسية في العالم العربي وهذه تتغير للأسوأ. لا يتوقع أن تعود سوريا دولة فعالة أو العراق أو اليمن أو السودان أو ليبيا «ضاعت هذه الدول». يقول: «ما يحصل في مصر مهم جدًا. مصير الشرق الأوسط يتقرر على ما يحدث هناك. مصر مرساة الاستقرار الوحيدة في الشرق الأوسط. لقد أنقذها الرئيس عبد الفتاح السيسي إنما ليس إلى درجة حل كل مشكلاتها. لكن لن تنهار. لا يرى حلاً سريعًا لمصر لأن (لا حل لمشكلة الاقتصاد المصري). إنقاذ السيسي لمصر من الانهيار ليس بالأمر الصغير. وإدراكه أن (الإخوان المسلمين) ليسوا فقط أعداء النظام المصري إنما أعداء الاستقرار في المنطقة».

يرى أن تركيا خطر وأن «الإخوان» يشكلون خطرًا على الأردن، على الرغم من المنافسة ما بين «داعش» و«الإخوان» إلا أنهما سيعملان معًا، كما يعملان معًا الآن، وهذا ما لا يدركه الرئيس الأميركي باراك أوباما. ينصح الولايات المتحدة والدول الأوروبية على مساعدة الأردن. يقول: «اليوم كي تتمتعي بحياة جيدة في العالم العربي هناك المغرب والأردن وبعض دول الخليج». لا يرى حلاً للمنطقة، «إنما من وجهة نظر غربية علينا ألا ننظر إلى الذين يعملون الأشياء التي نحبها، بل إلى الذين يجمعهم بنا عدو واحد، وإلى الذين نستطيع أن نعمل معهم. نستطيع أن نعمل مع المصريين والأردنيين والمغاربة والسعوديين، لا نستطيع أن نعمل مع الإيرانيين (النظام) أو مع أي نوع من (الإخوان المسلمين) بمن فيهم النسخة التركية، وبالطبع لا يمكن العمل مع (داعش). إنما مع كل الذين يعتبرون هؤلاء أعداء».

أما من وجهة النظر الأميركية، فإنه يرى أن المشكلة هي في رئيس يرتكب أخطاء. يقول: «إذا نظرنا بموضوعية وسألنا من الذي جعل كل حلفاء أميركا قلقين وكل أعدائها سعداء؟ الجواب: الرئيس أوباما. السعداء إيران. القلقون: السعودية، مصر وحتى إسرائيل».

الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، لم يعد مهمًا بنظره «لأن الإدارة الأميركية استسلمت. أصبحت إيران بمساعدة أميركا القوة المسيطرة في المنطقة، وبدل أن يستوعب الأميركيون أن العدو هو الإسلام الراديكالي أي المزيج من إيران و(الإخوان) و(داعش)، يركزون على (داعش)». يضيف: «(داعش) هو من الأعراض وليس من جذور المشكلة، ومن أجل مقاتلته تتعاون أميركا مع إيران، لذلك علينا توقع المصائب التي سيتأثر الغرب من تداعياتها». أسأل: لكن ماذا مع التوقيع على الصفقة مع إيران؟ يجيب: «ستحاول إيران أن تكون القوة المسيطرة في المنطقة. ستأخذ الدول بالإنابة، كما فعلت في لبنان وتفعل في اليمن. لم تنجح في السودان لكنها ستحاول مرة أخرى. إنها تبحث وتستكشف أماكن الضعف وتنقض. المؤسف أن الأميركيين سيمولون التدخل الإيراني برفعهم العقوبات. إنهم ضد حلفائهم». يعطي مثلاً: «كادت إيران تأخذ البحرين، أوقفت السعودية التدخل، من انتقد ذلك: هيلاري كلينتون وكانت وزيرة للخارجية». يضيف: «لم تخطئ السعودية بغاراتها الجوية على اليمن. الظاهرة المثيرة أن إيران لم تنتظر حتى 30 يونيو (حزيران) لتزعزع اليمن بتدخلها. لو كانت تحترم أوباما لانتظرت حتى توقيع الاتفاق، لكنها تعرف أنه كان سيوقع مهما كان الثمن».

يركز على إدراك السعودية ومصر للخطر، يقول: «يعرف المصريون أن الخطر هو: إيران، و(الإخوان) والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وكل هؤلاء متصلون ببعضهم بعضا ليس لأنهم يعملون معًا أو يحب أحدهم الآخر، لكن بمجرد أن ينجح طرف فإنه يساعد الآخرين، لأنه يزعزع الدول التي هي ضد».

ثانيًا: لدى السعودية النفط والمال، وإبقاء أسعار النفط منخفضة يؤذي إيران وروسيا. إذا مزجنا استقرار مصر مع أموال ونفط السعودية، وقوة حلفاء آخرين يتم صد العناصر السلبية. يضيف: «إذا أرادت إيران أن تصبح القوة المسيطرة، توقَعي تقاربًا من نوع جديد في المنطقة لأن الأمر الواقع سيفرض نفسه».

حتى قبل توقيع الاتفاق النووي مع إيران، رأى أنها «أخذت العراق» أما في سوريا فإنها «ستتورط» على المدى البعيد، لأن مزيج «داعش» وجبهة النصرة والتنظيمات الأخرى أقوياء إلى حد أنهم قادرون على إبقاء بشار الأسد في منطقة محدودة من سوريا. «إيران لا تكسب هناك، إنما لا تنهار في الوقت نفسه»، ويضيف: «من وجهة نظر غربية أن الواقع الأفضل في سوريا هو استمرار الوضع القائم، لأن البديل كارثي؛ إما انتصار إيران أو انتصار (داعش)، والاثنان أسوأ من الوضع المأساوي القائم». يقول إن الأسد قد يقبل البقاء في منطقة صغيرة من سوريا «هو عكس شاه إيران أو الملك حسين عام 1970، هذان رفضا مقاتلة شعبيهما لأنهما كانا من المذهب نفسه. أما الأسد فيعرف أنه إذا ربح أعداؤه فسوف يذبحون كل العلويين، لهذا هو مستعد أن يقاتل شعبه فالعلويون لن يقاتلوه». ويرى أن النفوذ الإيراني في لبنان قد يتقلص لأن «حزب الله» يُستنزف.

لكن، ماذا عن إسرائيل؟ يقول: «من ناحية إنه أمر سيئ، لأن الأجيال المقبلة ستعيش في منطقة غير مستقرة ويسيطر عليها العنف وهذا ليس بالأمر الجيد، حتى إسرائيل لا ترغب في مناخ سيئ ومسموم»، ولكن من ناحية ثانية إن ما يجري تستطيع تقبله، لأنه لو بقي «الإخوان» في مصر لكانت الأوضاع أكثر سوءًا بأضعاف، «ما يهم إسرائيل هو علاقتها مع مصر. كان هدف الحرب الأخيرة في غزه توريط مصر، لهذا قالت إسرائيل لـ(حماس)، كل ما تريدونه ناقشوه مع مصر ولأول مرة عملت مصر وإسرائيل معًا ضد أميركا».

لكن، هناك اتصالات الآن بين إسرائيل وحماس؟ يستبعد أن تكون إسرائيل مهتمة بمستقبل غزة لأن كل ما تريده ألا تهاجم حماس إسرائيل. إذن هي تتخوف من التهديدات العسكرية الإيرانية؟ يؤكد أنها لا تأخذها بجدية، لأن إسرائيل تعتبر أن إيران عاجزة عسكريًا ولا تستطيع فعل شيء ضدها، يضيف: «لكن إسرائيل لن تهاجم إيران وذلك من أجل الأميركيين، لأن الشعب الأميركي غير مستعد أن يخوض حربًا بسبب إيران، وإذا ذهبت إلى الحرب سيكون لذلك تداعيات على الولايات المتحدة. حتى المنشآت النووية الإيرانية لن تهاجمها إسرائيل لأن الأميركيين يعارضون ذلك بشدة، وإسرائيل تلتزم بسبب العلاقات الأميركية - الإسرائيلية وليس لاعتبارات إيرانية عسكرية».

في هذه الحالة، هل تحاول إيران أن تتحرش بإسرائيل عبر «حزب الله»؟ يقول نعم، إنما إذا اعتقدت أن بإمكانها إبقاء الوضع تحت السيطرة. وتعرف إيران أو بالأحرى جرى إبلاغها وإبلاغ «حزب الله» أنه إذا هاجم الحزب إسرائيل بكل أسلحته فإن لبنان سيختفي، والمفارقة هنا، أن حصول «حزب الله» على كثير من السلاح يشعره بأنه قادر على إيذاء إسرائيل لكن هذا الأمر يردعه أيضًا، لأن إسرائيل ستتضرر حتمًا، إنما تتعافى بعد أشهر، إنما لبنان سيتدمر بطريقة إن عقودًا طويلة لن تنقذه. ولنتذكر ما قاله الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله بعد حرب يوليو (تموز) 2006: «لو كنت أعرف».

أسأله: لماذا يصر الرئيس أوباما على القول إن المعركة مع «داعش» طويلة، ولماذا روسيا متحمسة للاتفاق النووي مع إيران؟ حسب رأيه أن الرئيس أوباما يريد عذرًا لفشله. «داعش» هدف سخيف. أوباما يقاتل الأعراض وليس السبب الحقيقي، بطريقة تقوي الإيرانيين. «إن في أميركا رئيسًا أوروبيًا وهذا أسوأ ما يمكن قوله عن رئيس أميركي». أما حماسة روسيا للاتفاق النووي فلأنه سيئ لأميركا. هو يعطي إيران نفوذًا في الشرق الأوسط وأبعد منه. روسيا تساعد أميركا على إيذاء نفسها.

إذن إيران ستأخذ المنطقة؟ إنها أذكى من ذلك يقول، إذا أراد أحدهم شرب كأس حليب ليس مطلوبًا منه أن يشتري بقرة. ما تتطلع إليه إيران السيطرة وليس الاحتلال، لكنها لن تنجح إنما ستضع مصر في موقف صعب.

النتيجة؟ يقول: «في الحرب العالمية الثانية قال ونستون تشرشل عبارته المشهورة: هذه ليست النهاية وليست حتى بداية النهاية، ربما نهاية البداية. ما أقوله عن العالم العربي إنه لم يدخل بعد بداية البداية وبالتالي لا يزال بعيدًا عن نهاية البداية. لا نرى أي حل»

 

الاتفاق النووي الإيراني ـ الغربي.. والشرق الأوسط

ربى كبّارة/المستقبل/16 تموز/15

أنجز الغرب والجمهورية الاسلامية الايرانية الاتفاق على برنامج طهران النووي بعد مفاوضات مضنية استغرقت مرحلتها الاخيرة، المرتبطة بوجود الرئيس الاصلاحي حسن روحاني، عامين على الاقل. لكن ذلك لا يعني اتضاح انعكاسات هذا الانجاز المفصلي بسرعة سواء في الداخل الايراني او على توازنات منطقة الشرق الاوسط بسبب الترابط الوثيق بينهما. فبدء المراحل التنفيذية للاتفاق، الذي نزع لعشر سنوات على الاقل اظافر النووي الايراني العسكرية، وقصر نشاطاته على حقول بحثية ولحاجات تطوير صناعاته، يقدر بالاشهر. فالتطبيق يبدأ بعد 90 يوماً من تصديق مجلس الامن الدولي، فيما لا تزال خيارات التعطيل واردة سواء عندما سيتصدى الكونغرس للموضوع او سواء عندما سيطرح امام مجلس الامن القومي للموافقة.لكن انجاز الاتفاق أسقط بالتأكيد، وبمتابعة بسيطة لتعليقات الاصلاحيين الايرانيين والمسؤولين الغربيين، اسس الايديولوجيا التي بناها ولي الفقيه، والتي انطلقت مع الثورة الاسلامية عام 1979 والمرتكزة على مقولات اعتبار الولايات المتحدة «الشيطان الاكبر» وعلى هتافات «الموت لأميركا الموت لإسرائيل» والدعوة الى محو الدولة العبرية من الوجود اضافة الى تحرير القدس، وهي المقولات التي استخدمتها ايران للتغلغل في وجدان الشيعة العرب. ولا تكفي للتمويه مناورات المرشد الخامنئي، كتلك التي ادلى بها قبل يومين من التوقيع، عندما لم يكتف بتأكيد استمرار الصراع مع الولايات المتحدة بل توقع تصعيده.

وقد اسقط الاتفاق مفعول التهديدات بضربات عسكرية وان لم تكن يوما جدية، سواء من قبل الاميركيين او حتى الاسرائيليين.

وللاتفاق النووي الايراني ركيزتان: ايران والمجتمع الدولي وفق سياسي لبناني مخضرم. الاولى تستثمر بالامن في اشارة الى سعيها الدؤوب في السنوات الماضية الى تجميع اوراق امنية وضعتها في خدمة مفاوضاتها على غرار افتعالها حساسية ساخنة شيعية - سنية انطلقت من العراق اضافة الى دعمها المطلق لبشار الاسد في سوريا وللحوثيين في اليمن والى مصادرتها رئاسة الجمهورية في لبنان. اما الركيزة الثانية المتمثلة بالمجتمع الدولي فبيدها ملف رفع العقوبات التي حاصرت ايران لدرجة معاناة مواطنيها من نقص في الادوية والغذاء، رغم نجاحها في الالتفاف على بعض منها وخصوصا في مجال بيع نفطها المحظور من موانئ العراق وسوريا باعتباره نفطاً عائدا لهاتين الدولتين. فمن المبكر الاجابة عن سؤال «من سيكون الرابح في داخل ايران«، وهو ما ستظهره الانتخابات المتوقعة في شباط المقبل. اسيكون الاصلاحيون الذين تهافت انصارهم على الاحتفال بشوارع طهران اذ سيوظفون العائدات المتوقعة في سبيل تحسين معيشة مواطنيهم، او المتشددون الذين سيوسعون هامش تحركاتهم الاقليمية بسبب الامكانات الاكبر التي ستصبح في تصرفهم عبر تسييل الاموال المجمدة في المصارف الغربية وعائدات النفط الذي تمكنت من تصديره دون ان تنجح في قبض ثمنه ورفع الحظر عن التعاملات التجارية؟ لقد استبعد الاتفاق الملفات الاقليمية وحصر مفاوضاته بالنووي. فالموقف الاميركي خصوصا فرض إرجاء الحوار حول الامور الساخنة في الاقليم والتي لها علاقة بايران الى ما بعد الانجاز، وذلك ردا على مطالبة العرب، في لقاءات كامب ديفيد الاخيرة، ان يشمل البحث القضايا الاقليمية، كما يؤكد مصدر سياسي سيادي لبناني مقيم في الولايات المتحدة ومطّلع عن كثب على تفاصيل الادارة الاميركية.

فموافقة ايران على الاتفاق يعني خضوعها للشرعية الدولية وهو ما يظهر مثلا من موافقتها على تفتيش، وان مشروط لمنشآتها النووية، بما ينتهك عمليا السيادة الوطنية لكن الموافقة عليه اتت كثمن للاندماج في الشرعية الدولية. ويرجح المصدر ان توقف ايران سياساتها العدائية ضد شعوب المنطقة مع عودتها لحضن الشرعية الدولية وان تعكف على نسج علاقات حسن الجوار لأنه لا يمكن الموافقة على جزء من الشرعية ورفض الجزء الآخر. فالنظام العالمي الجديد يعتمد سياسة «صفر مشاكل« لان همه الرئيس هو الاستثمار الذي لا يمكن ان ينجح الا على قاعدة الاستقرار التي تؤمن استثمارات مالية ناجحة. وعليه، الامل ان تتميز المرحلة المقبلة بانفتاح في الداخل الايراني واندماج في النظام الدولي بما يعيد الجمهورية الاسلامية دولة طبيعية تلتزم نفوذها في حدودها الجغرافية.

 

عودة إيران من الصقيع

 هشام ملحم/النهار/16 تموز 2015

طوال 20 شهراً، فاوضت ايران الدول الست الأقوى في العالم وتوصلت الى اتفاق تقني سوف يفرض قيوداً على برنامجها النووي لفترة تراوح بين 10 و15 سنة في مقابل رفع تدريجي لمعظم العقوبات المفروضة عليها، الامر الذي سيفرج عن عائداتها المالية المجمدة والتي يمكن ان تصل الى 150 مليار دولار. وهذا الاتفاق كما يلبي المطالب الانية للدول الست بتجميد البرنامج النووي الايراني في المستقبل المنظور، كما يلبي المطلب الاني لايران: وهو اعفاؤها من العقوبات وتسلمها عائداتها. والايرانيون محقون الى حد كبير عندما يعتبرون الاتفاق انتصاراً لهم، لانه أبقى معظم البنية التحتية النووية، وحتى خلال تطبيقه سوف تواصل ايران تطوير قدراتها العلمية وزيادة عدد علمائها. وفي ثقافة قديمة تقيس تاريخها بالالفيات والقرون، يعتبر تجميد أي برنامج عشراً او خمس عشرة سنة لحظة عابرة.

لكن الاتفاق هو اكثر بكثير من اتفاق تقني، ويجب اعتباره بداية عودة ايران من الصقيع السياسي الذي وجدت نفسها فيه منذ 36 سنة بسبب سياساتها وردود الفعل الاقليمية والدولية على هذه السياسات. الاتفاق هو اعتراف ضمني من أهم دول العالم بان ايران هي دولة محورية ولا يمكن تجاهل نفوذها السلبي والايجابي بسهولة، وهذه حقيقة تعكسها دائما تصريحات الرئيس أوباما. صحيح ان المفاوضين الاميركيين والايرانيين كانوا دوماً يشددون على فصل البرنامج النووي عن القضايا الخلافية الاخرى – دور ايران السلبي في المشرق العربي واليمن - الا ان الواقع هو انه بعد نحو سنتين من المفاوضات والتواصل المباشر بين الوزيرين كيري وظريف بات هناك فهم افضل لمنطلقات كل طرف وتوقعاته، وهو أمر تزامن مع وجود تعاون ضمني وغير مباشر بين الطرفين ضد عدو مشترك هو "داعش". في مقابلته مع "النيويورك تايمس" عقب توقيع الاتفاق تحدث أوباما عن الحضارة الايرانية وأهميتها، واعترف بأن الايرانيين احترموا توقيعهم على الاتفاق الموقت، وقال: "ما تعلمناه هو انهم يلتزمون وثيقة موقعة". اوباما ومساعدوه يتوقعون ان يكون الاتفاق بداية عودة ايران الى الاقتصاد العالمي، الأمر الذي سيقوي الطبقة الوسطى في هذا البلد التي تريد الانفتاح على الغرب واسواقه وجامعاته. أوباما كرر القول إن هناك "اصواتاً مختلفة داخل ايران" وان بعضها قد لا يكون منسجماً كلياً مع مواقف أميركا، لكن هذا يعني ان هناك من يمكن ان يتبع أساليب أفضل من الأساليب المتبعة حتى الآن. اذا طبقت ايران الاتفاق دونما عقبات كبيرة، سوف نرى عودة الديبلوماسيين ورجال الاعمال الغربيين الى طهران. الاتفاق النووي، هو الخطوة الرئيسية الأولى في رحلة

الالف ميل الصعبة لعلاقات طبيعية بين الولايات المتحدة وايران.