المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july17.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

الأخ والصديق دايفد يمين في ذمة الله/الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً/اضغط هنا للإطلاع على كل تفاصيل مراسم الدفن

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/مثال العذارى الجاهلات والعذارى الحكيمات

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من01حتى08/الرَّبّ يُنِيرُ خَفَايَا الظَّلام وَيُظْهِرُ نِيَّاتِ القُلُوب

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

الموارنة... الرئاسة... بكركي/بول ناصيف عكاري/النهار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 16/7/2015

اسرار الصحف ليوم الخميس 16 تموز 2015

فارس سعيد: لا يمكن لإيران مواصلة الاستثمار بالحرب والعداء

الافراج عن مدير بنك الموارد في شتورا محمود ابو جخ مقابل فدية مالية

 وفاة المواطن جورج الريف متأثرا بجراحه

سلام استقبل باولي وبلحاج القصار: ماضون في تحركاتنا لإنقاذ الاقتصاد

محكمة التمييز: متابعة استجواب ميشال سماحة 17 أيلول

بري استقبل السفيرين الفرنسي والسوري باولي: سنتابع مع السعودية تنفيذ برنامج الهبة للجيش

سلام هنأ بالفطر: أنحني أمام الشهداء وأحيي القوى الأمنية والأسرى

سلام التقى ابراهيم ومخزومي أثنى على جهوده في تفعيل العمل الحكومي

جعجع هنأ بحلول عيد الفطر: لانتخاب رئيس في اقرب وقت

جعجع عرض مع هيل الأوضاع في لبنان والمنطقة

كنعان من معراب: لقاءاتنا المتواصلة تهدف الى بلورة مبادرة داخلية

الاحرار: الرئيس القوي هو من يحترم الدستور والمسلمات اللبنانية

طلاب الأحرار: سنكون بالمرصاد لكل من يحاول التغلغل للاستفزاز في مجتمعاتنا

الراعي عرض مع زواره في الديمان الاوضاع الراهنة

علوش في إفطار للمكتب الجامعي في المستقبل: ماذا سيحل بأساطير الشيطان الأكبر والطريق إلى القدس بعد الاتفاق النووي؟

رعد: ما بعد الاتفاق مع إيران ليس كما ما قبله كثير من المعادلات والموازين ستتغير

الرئيس سليمان: الانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس ضرب لمقدمة الدستور

حبيش: غياب الرئيس يعطل عمل المؤسسات والمسار الدستوري في البلد

موغريني: الاتفاق النووي يدعم الأمن في الشرق الأوسط

رئيس الكتائب الجديد ترأس اجتماعا في البيت المركزي خصص للتسليم والتسلم بين القيادتين

رؤساء بلديات الشوف تابعوا ملف مطمر الناعمة

فرعون: اما ان نستسلم للاحباط او نلتف حول بعضنا البعض للنهوض بالوطن

توقيف المختار محمد عواضة بعد قتله علي عواضة في بعلبك

جريصاتي: الاتفاق النووي يضع حدا لثلاثة عقود ونيف من العداء الغربي والأممي تجاه ايران

وزير البيئة: سوكلين ستستمر بعملها في بيروت وجبل لبنان وعلى البلديات تأمين مواقع لطمر النفايات الموضبة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: يحزنني أن أرى كاهناً أو راهبة في سيارة حديثة

هاموند يطمئن اسرائيل في شأن الاتفاق النووي: هناك اجراءات متينة لضمان نجاحه

منع ارتداء النقاب في اقصى شمال الكاميرون بغية التصدي للاعتداءات

كينيا: مقتل زهاء 30 من مقاتلي حركة الشباب في غارة اميركية في الصومال

مقتل اربعة عسكريين اميركيين في اطلاق النار في ولاية تينيسي

كاسترو: كوبا ستستقبل البابا بعاطفة واحترام

المفوضية الاوروبية: اليونان استوفت متطلبات الاتفاق للحصول على مساعدة جديدة

بوتين لا يؤيد محكمة دولية لمقاضاة المسؤولين عن اسقاط الطائرة الماليزية شرق اوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضو/النظام الإيراني أذعن وأسقط هذا البرنامج النووي الذي كان يعتبره أهمّ سلاح بيده/رفع العقوبات هو نصر للشعب الإيراني ونصر للإصلاحيين في إيران الذين يمثلهم حسن روحاني

اتفاق يمهّد لمزيد من الحروب/أحمد الأسعد

حسابات متسرّعة حيال انعكاسات النووي الستاتيكو اللبناني ليس قابلاً للتبدّل قريباً/روزانا بومنصف/النهار

خيارات لبنان وخيارات الزعماء فيه تتحدّد في ضوء نجاح تنفيذ الاتفاق النووي/اميل خوري/النهار

أي غاب هو هذا الذي نعيش فيه/سمير منصور/الحياة

نحن اللبنانيين/عقل العويط/النهار

عنف «حزب الله» في سوريا.. انحراف يكسر المحرّمات/علي الحسيني/المستقبل

مباراة في الخبث/علي نون/المستقبل

لا إفادة من.. نكران الإفادة/علي رباح/المستقبل

آثار «النووي» بعيدة المدى.. والبوادر تتكشّف قريباً/ثريا شاهين/المستقبل

رئيس «التمييز العسكرية» رفض زعمه أن محاكمته سياسية/سماحة متراجعاً عن اعترافاته: انتزعت مني بالضرب..على الطاولة/كاتيا توا/المستقبل

من هو «العربي»؟/ حسام عيتاني/الحياة

هل تعتمد أميركا وحلفاؤها استراتيجية حقيقية للحرب على الإرهاب؟/جورج صبرة/الحياة

الانتظار الثقيل لانعكاسات «النووي»/وليد شقير/الحياة

مكاسب إيران من الإتفاق النووي/راغدة درغام/الحياة

إيران خامنئي وإيران روحاني... والعرب/عصام الخفاجي/الحياة

ومطامرنا أيضاً... نووية!/ نبيل بومنصف/النهار

رئاسة "التيار الوطني الحر" بين جبران باسيل وألان عون التحضيرات والحملات الانتخابية بدأت... والمعركة متكافئة/ألين فرح/النهار

«التعاون الشيطاني»/ميرفت سيوفي/الشرق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/مثال العذارى الجاهلات والعذارى الحكيمات

قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ. وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة.

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من01حتى08/الرَّبّ يُنِيرُ خَفَايَا الظَّلام وَيُظْهِرُ نِيَّاتِ القُلُوب

يا إِخوتي، فَلْيَحْسَبْنَا كُلُّ إِنْسَانٍ مِثْلَ خُدَّامٍ لِلمَسِيح، ووُكَلاءَ عَلى أَسْرَارِ ٱلله. وكُلُّ مَا يُطلَبُ مِنَ الوُكَلاءِ هوَ أَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَمِينًا. أَمَّا أَنَا فأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ تَدِينُونِي أَنْتُم أَوْ أَيُّ مَحْكَمَةٍ بَشَرِيَّة، بَلْ وَلا أَنَا أَدِينُ نَفْسِي؛ لأَنِّي لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ يُؤَنِّبُنِي، لكِنَّ هذَا لا يُبَرِّرُني، إَنَّمَا دَيَّانِي هُوَ الرَّبّ. إِذًا فلا تَدِينُوا قَبْلَ الأَوَان، إِلى أَنْ يَأْتِيَ الرَّبّ. فَهوَ الَّذي يُنِيرُ خَفَايَا الظَّلام، وَيُظْهِرُ نِيَّاتِ القُلُوب، وحينَئِذٍ يَنَالُ كُلُّ وَاحِدٍ مَدِيْحَهُ مِنَ ٱلله. وأَنَا لأَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، جَعَلْتُ مِنْ نَفْسِي وَمِنْ أَبُلُّوسَ مِثَالاً، لِتَتَعَلَّمُوا بِنَا مَعنَى هذَا القَوْل: «لا شَيءَ فَوقَ مَا هُوَ مَكْتُوب»، فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر. فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ عَنْ غَيْرِكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ وَلَمْ تَأْخُذْهُ هِبَةً؟ وإِنْ كُنْتَ أَخَذْتَهُ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ هَا قَدْ شَبِعْتُم! هَا قَدِ ٱغْتَنَيْتُم، وَمَلَكْتُم مِنْ دُونِنَا! ويَا لَيْتَكُم مَلَكْتُم حَتَّى نَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكُم!

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

سرطاننا منا وفينا نحن الموارنة

الياس بجاني/17 تموز/15

علة لبنان في راعي يفترس خرافه ومتكبر ومتعجرف ويعيش آفة ثقافة المؤامرة، وفي قادة يمتلكون احزاب شركات تجارية وعائلية هدفها فقط الربح المادي والسلطوي والأرضي ويرفعون شعارات كاذبة وخادعة وشعبوية تتناول حقوق المسيحيين، في حين أن هم عملياً وواقعاً معاشاً من يصار هذه الحقوق ويغتصبها ويتلاعب فيها ويجيرها للأقرباء والزلم والأتباع من أصهرة وأولاد وغيرهم من ضمن العائلة “الحص ناص” كما هو حال جنرال التعتير والهزائم، الشارد ميشال عون . كما أن العلة الأساس تكمن وفي شرائح من شعبنا غنمية وفاقدة لألف باء الكرامة والبصر والبصيرة. في أسفل مقالة رائعة لبول ناصيف عكاري  نشرتها جريدة النهار نرجو توزيعها لأنها تعري تحديداً تجارنا وكتبتنا الموارنة وطاقم احبارنا الإسخريوتي.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/16/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%86%D8%A7-%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D9%86%D8%AD%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88/

 

الموارنة... الرئاسة... بكركي

بول ناصيف عكاري/النهار/16 تموز 2015

دخل الموارنة زمن النكبة الثالثة. المهم كيف سيَخرجون. أبرز تجلّياتها تكمن في معضلة الفراغ الرئاسيَ الّذي هو عوارض المرض. أساس المرض يكمن في تقاعس أهل الحلّ والربط، مسلمين ومسيحيين، عن الدفاع والمحافظة على الوطن. ارتهنوا للخارج واستزلموا لاله هذه الأرض. أسروا الشعب والضمير، دمّروا المجتمع، ضعضعوا الدين، والكثرة الساحقة من الشعب مشت خلفهم حتّى الثمالة. الموارنة مسؤولون أكثر من غيرهم لأنّهم "أم الصبيّ" الذي تولّدوه على الحريّة والعيش المشترك. نتائج النكبة الثالثة سوف تثبت إذا كانوا على حقّ في استيلاده أو سيُدفّعهم الشركاء ثمن ذلك. انفرط العقد"الطائفيّ - الاجتماعيّ" بين الشّعب وممثّيليه الزّمنيّين والكنسيّين الذي حلّ مكان العقد الاجتماعيّ الوطنيّ بسبب سلطة الوصايّة - المرتهنة أيضاً للإله نفسه - التي رسّخت السياسة الطائفيّة في زمن النكبة الثانية مدمّرة الدولة المدنيّة العادلة. الانفراط حصل عندما نصّبت مجموعة نفسها "الأقوياء" تحت غطاء بكركي وأدخلت الشّعب والبطريرك في لعبتها.. همّهم الأوحد هو الغاء بعضهم البعض للوصول الى السلطة المطلقة إرضاءً لسيّدهم، إله هذه الأرض. لتاريخه، وبعد كلّ ما فعلوه ببعضهم وبشعبهم لم يتجرأ أحدهم على أن يعلن ندمه وتوبته طالباً الغفران... سلوكيّاتهم وأفعالهم هي نقيض وصايا الله والكنيسة. بالنسبة الى حريّتهم فحدّث ولا حرج: تابعون ملحقون مصطفّون وراء الداخل والخارج لا قرار لهم. خانوا الأمانة؛ كثرت الآفات، شاع الطلاق وعائلات كثيرة تفككت واستبيحت الأرض بأموال شيطانيّة آسنة تحت غطائهم. من لا يؤمن بالله لا يؤمن بالأرض... أمّا القوي فهو الحرّ والملتزم الروحيّة المارونيّة فكيف بالمنطق والدين همّ أقوياء؟ الشعب غريب أمره؛ مربوط بالعقد وفيّاً لهم لدرجة الأسرِ والعمى أو كاذب على النّفس لدرجة الدمار. لا عقل ولا وعي في هذه المسألة... لن يتمكّن أحدٌ من هؤلاء الأتباع الانتقال عن قناعة الى معسكر آخر، لأنّه لن يجده أفضل حالاً. فقدوا المحبّة وحرّيّتهم ووَهُنَ إيمانهم وابتعدوا عن الله... كلّ ذلك لارضاء، عن معرفة او غير معرفة، سيّد أسيادهم.

دخلت بكركي في لعبتهم وأخذ البطريرك يصول ويجول في أصقاع الدنيا طالباً حلّ مشكلة لا تعني العالم متنقلاَ من خيبة الى اخرى...لم يُعْطَ شيئاً! ألم تفهم بكركي حتى الآن أنّ الموارنة لا يستطيعون أن يتّكلوا على أحد في الأرض وأنّ ليس لهم غير الله؟ ومن النتائج السلبيّة للنكبة الثانية اصطفاف أكثر المطارنة والرّهبان والمسؤولين الكنسيّين في معسكرَي 8 و 14 آذار؛ ابتعدوا عن الله وخفتت المحّبة في قلوبهم... سابوا رعيّةً متعرّضةً لنكسة تلو نكسة ولاحباط تلو احباط. المرض في لبنان، وبالأخصّ عند الموارنة، والداء في بكركي التي أُعطيت مجد لبنان. ما النفع إذا استكانت العوارض وبقي المرض؟ حان الوقت لقول الحقيقة وإظهار النور للقضاء على اله هذه الأرض. الناس تحبّ الظلمة أكثر من النّور، لأنّ اعمالهم شرّيرة، ولأنّ كلّ من يعمل السيّئات يبغض النور، ولا يأتي الى النور لئلاّ توبّخ أعماله (يو 3/19:20)... الحقيقة ينطق بها حرّ، فأين بكركي من الحرّيّة؟ المطلوب "قرنة شهوان" مسيحيّة مفتوحة تعقد في دير بكركي بمواكبة الشّعب على وقع الصلاة والصوم حيث تتدلى صلبان خشبيّة على صدورهم وإعلان غفرانهم بإنتماء الجسم الكنسيّ الى يوم القيامة حيث المحبّة والمصالحة والغفران. يطلبون من الرّوح المعزّي أن ينوّر جميع القلوب للقضاء على آفة السلطة المطلقة والحقد والإلغاء والإرتهان وكي يكفّ إله هذه الأرض شرّه عن الموارنة ولبنان. يطلبون من الله أن يزرع المحبّة في قلوبهم وأن ينبذوا أنانيّتهم ويغفروا لبعضهم. من طلب بإسم المحبّة يعطى له... عند القضاء على المرض يمكن الاتيان برئيس قويّ.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 16/7/2015

الخميس 16 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نستهل النشرة بنبأ من المملكة العربية السعودية يفيد عن رؤية هلال العيد هذا المساء وإذا كان العيد غدا فهل يشهد الوضع في لبنان بعد عيد الفطر خطوات انفراجية الأسبوع المقبل؟

إذا كان الإتفاق النووي يشكل بداية مرحلة جديدة فأي منطقة ستكون في ضوء ذلك في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها من البلدان وماذا عن القضية المنسية... فلسطين؟

إذا كانت المنطقة ستكون على غير ما هي عليه من حروب وأزمات وإن تدريجيا فأي لبنان سيكون؟

مراجع سياسية أشارت الى نوعين من الرؤية:

- الأولى تفاؤلية بإنفراجات تقود الى انتخاب رئاسي هذا الصيف.

- الثانية تشاؤمية بعرقلات لتطبيق الإتفاق النووي خصوصا عبر الداخل الديمقراطي والجمهوري الأميركي تقود الى تصعيد في حروب الشرق الأوسط.

وفي سياق الآمال، المعايدات في مناسبة عيد الفطر المبارك حملت آمالا بالتلاقي وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية.

توجه الرئيس سعد الحريري بالتهنئة إلى اللبنانيين والعرب عموما والمسلمين خصوصا بحلول عيد الفطر المبارك سائلا الله أن تكون المناسبة فرصة لتغليب منطق الحوار والتلاقي وإشاعة مناخات التهدئة بما يؤدي إلى تخفيف حدة الخلافات ويمهد الطريق لإنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

السياسة اللبنانية تدخل في اجازة عيد الفطر السعيد بدءا من الغد، على وقع المتابعات لمفاعيل الاتفاق النووي الايراني الغربي، ووسط تحضير لاجواء جلسة مجلس الوزراء المرتقبة الاسبوع المقبل.

انسانيا، حضر في وجدان اللبنانيين، مشهد الجريمة التي استهدفت جورج ابراهيم الريف في منطقة الصيفي في بيروت، بعدما تعرض لعدد من الطعنات في مختلف انحاء جسده نتيجة خلاف على افضلية مرور.

اما حياتيا، فلم يغب عن بال اللبنانيين، ما ينتظرهم من كارثة بيئية تتمثل بإقفال مطمر الناعمة، بعدما اعلنت الجمعيات البيئية والمجتمع المدني واهالي المنطقة رفضهم تمديد أي مهلة لإقفال المطمر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بالمياه الثقيلة تكمل الجمهورية الاسلامية الايرانية تشغيل محركاتها الدبلوماسية.. فرضت انجاز امتها على الساحة العالمية.. وحضرت بتواضع المنتصر الى ساحتها الاقليمية..

وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى عمان ومنها الى قطر باولوية تطوير العلاقات مع دول الجوار، لمواجهة التحديات كما قال. فيما الشعب الايراني المعتز بانجازه يكمل دورة حياته بثبات السياسة المبنية على القوة الذاتية، لا على الثقة بالغرب..

غرب بات واثقا ان ليس بالامكان افضل مما كان.. اقتنع بقدرة ايران الاستثنائية، وانصرف يواسي حلفاءه المصابين كاسرائيل والسعودية..

مملكة ما زالت تكابر رغم الواقع الجديد.. لم تلاق اليد الايرانية الممدودة، وتواصل مد اليد على اليمن الجريح.. غارات هستيرية للعدوان الاميركي السعودي على عدن ومطارها، بحثا عن موطئ قدم يحفظ ماء الوجه الملطخ عسكريا وسياسيا، وفي اقتناص لفرصة تسوية قد تنزلها عن شجرة اليمن..

في تل ابيب نحيب عسكري وسياسي ولا جديد، سوى تفاعل الاتفاق النووي داخل المجتمع الصهيوني، وحضور اميركي وبريطاني للتخفيف من الصدمة الاسرائيلية.. صدمة اسرائيلية مبررة لمعرفة تل ابيب بحقيقة القوة الايرانية وصدق سياساتها الداعمة للقضية الفلسطينة، التي لم تبعها في مزاد المفاوضات وان كانت نووية.. بل خيبة اسرائيلية مبررة وهي التي اختبرت دور ايران بتعطيل مشاريعها العدوانية، يوم كانت محاصرة اقتصاديا وسياسيا، فكيف سيكون الحال بعد كسرها للقيود والعقوبات الدولية؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

خيرات الاتفاق النووي لم تصل الى لبنان بعد. واذا كان النائب محمد رعد أكد أن ما بعد الاتفاق ليس كما قبله فان الناس الطيبين لم يعتبروا ان رعد يهددهم لا سمح الله بسيطرة فريقه على مقدرات البلاد وخيراتها كنتيجة حتمية للانتصار الايراني.

في المقابل لم تظهر داخليا اي دينامية ايجابية تسحب لبنان من قاعات الانتظار المذل لنتائج اخفاق الاتفاقات بين الدول أو نجاحها. فالحورات المبنية لا تزال خجولة وأدنى من مستوى المخاطر وتنحصر في كيفية تحريك العملين المجلسي والحكومي دون الشغور الرئاسي وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب.

في الإطار تركز الاتصالات على استئناف مجلس الوزراء عمله انطلاقا من آلية غير كيدية تسمح بمقاربة الملفات غير القابلة للتأجيل وبالعكس.

برلمانيا تشير معلومات الى حلحلة على خط توقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية على ان يتلاءم جدول الأعمال مع تحفظات القيادات المسيحية المعترضة على التشريع في غياب الرئيس.

تزامنا تعيش البلاد على وقع كارثتين: سلسلة الجرائم التي تعكس يأس المواطنين واستخفاف بعضهم بهيبة القانون وتسونامي النفايات الجارف الذي سيتكوم في شوارعنا ومدننا وقرانا مع أول أيام عيد الفطر موعد الاقفال النهائي لمطمر الناعمة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

هل بدأت تداعيات الاتفاق النووي تتظهر، الرئيس الاميركي باراك اوباما مضى قدما في دفاعه عن الاتفاق كإنجاز لاداراته لا بديل منه، ومجلس الامن سيقر الثلاثاء ما تقدمت به الولايات المتحدة حول الاتفاق لكن الارتياح الايراني لم يحل دون تحذير مرشد الجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي من غدر بعض اعضاء مجموعة الست. طهران التي عقدت العزم على الاتفاق والانفتاح والمبادرة الاقليمية يطل وزير خارجيتها محمد ظريف من سلطنة عمان وقطر بعد استراحة يوم واحد فقط ما يوحي ان الاطلالات الايرانية ستتكثف فماذا بعد؟ وهل تطال التسويات الساحات العربية؟ كلام اوباما عن دور لايران والخليج وتركيا وروسيا في حل الازمة السورية وتصميم البيت الابيض على محاربة الارهاب يؤكد ان مشاريع التسوية مطروحة في ظل مؤشرات التحرر الايراني والروسي بالتعامل مع ملفات المنطقة، الرئيس فلاديمير بوتين كان اعلن عن دعم مفتوح لسوريا عسكريا وسياسيا واقتصاديا وهو ما ترجم بالاعلان عن دعم الروس شحن غاز ونفط الى سوريا من ميناء في القرم.

في لبنان رصد للتداعيات النووية والرئيس نبيه بري رجح ان يفتح الاتفاق الطريق بشكل خاص بين ايران والخليج ويقارب بالتالي وجهات النظر حول لبنان. الاجواء السياسية الداخلية توحي بالارتياح الذي فرضه الاتفاق في ظل دخول البلد في عطلة عيد الفطر السعيد الذي يرصد هلاله الليلة بتحديد يوم العطلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

نعم لسعد الحريري لا لتمام سلام... هكذا يكاد يعلن اللبنانيون هذه الأيام. فبعد ساعات على إعلان زعيم تيار المستقبل أن لا فيتو في التعامل بين اللبنانيين، بادر تمام سلام اليوم إلى نقض كلام رئيسه، وإلى الانقلاب على توجهاته وخطه. إذ أعلن بلغة إنكليزية لا لبس فيها، أن لديه هو شخصيا، بدل الفيتو الواحد، أربعة فيتوات. وهي تطال أربعة مرشحين رئاسيين، يصدف أنهم يمثلون كل المسيحيين. فتمام سلام ضد أمين الجميل وضد ميشال عون وضد سليمان فرنجيه وضد سمير جعجع... أما الباقون فلم تشملهم لائحة محظورات الداعشية السلامية... حتى الآن. هكذا يبدو أن رئيس الحكومة حسم خياره بالذهاب إلى صدام جديد بعد عيد الفطر. وهو ما استكمل تكتل التغيير والإصلاح التحسب له احتياطا، على الأرض، كما في السياسة. فعلى الأرض تابع مناضلو التيار الوطني الحر اليوم توزيع مناشيرهم المعارضة في عدد كبير من المناطق اللبنانية. وهو ما سنعرضه في نشرتنا بعد قليل. أما في السياسة فتأكد اليوم أيضا أن الإجماع المسيحي بات محكما حيال مسألتي الحكومة والمجلس النيابي، وهو ما سترد تفاصيله في نشرتنا أيضا... إلى أين من هنا؟ الكرة مجددا في ملعب تمام سلام. والموعد خميس ما بعد العيد: إما ارتقاء. وإما ارتكاب. علما أن اللبنانيين لا تنقصهم الارتكابات، بدليل الجريمتين المروعتين، وغير البعيدتين عن السياسة والسياسيين، من قبرشمون إلى قلب بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يخطو عالم ما بعد النووي إلى السياسية الناعمة.. ويقبع لبنان في عيده على مفاعل الناعمة.. إيران والدول الكبرى تحتفل بإنجازها ونحن نطوق الوطن بطوابير نفايات نستضيفها معنا في عيد يفترض أنه سعيد.. ولم نتمكن على مر الحكومات المتعاقبة من إيجاد حل لهذه الأزمة الآخذة في التأجيل. العدوى من بعضها.. نفايات سياسية تمدد "وزبالة" تتمدد إلى أن أصبحت على باب الدار. وإذا كان المطمر جريمة بيئية فإن الجرائم الإنسانية باتت في متناول المدن.. بينها في الساعات الأخيرة مطاردة في قلب الصيفي وجريمة في قبرشمون على خلفية أفضلية مرور. وعلى الجرائم غير الموضوعة قيد التطبيق أعيدت اليوم محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة.. الذي انقلب على إفاداته السابقة وأعلن أنه أدلى بها على وقع الضغط النفسي والجسدي.. وطلب وكيل الدفاع عن سماحة الاستماع إلى إفادات ثلاثة شهود هما: المخبر ميلاد كفوري وعنصران آخران من المعلومات.. على أن يبدأ الاستجواب الفعلي لسماحة في السابع عشر من أيلول فإذا كان القضاء العسكري بصدد استعادة وقاره بعد ما حل به من شكوك أعقبت الحكم المخفف الأول فليس أمامه سوى طلب مثول الشاهد كفوري.. الذي بينت الوقائع أنه لم يقصد ميشال سماحة "لأكل الصبير" فحسب.. بل إن أدواره تستدعي الاستماع والتحقيق والمثول أمام القضاء كغيره من المشكوك في رواياتهم.. ومن تمكن من تأمين الحماية لكفوري كل هذه المدة لا بد أنه قادر على تزويده بها لإمرار جلسة الاستماع والتعامل مع قضية كهذه.. على اعتبار أنهم جميعا شركاء إلى أن يثبت العكس وما دام القضاء اللبناني يسير وفقا لنظم قواعد الإجراءات والإثبات في المحكمة الدولية ويطبق مبادئها من دون ترك حرية القرار وبتخل كامل عن السيادة فبإمكانه هنا الاستعانة ببند الشهود الوارد في قانون لاهاي.. إذ إن المحكمة الدولية تطبق على الشاهد قوانين صارمة وتحوله إلى متهم ما لم يمتثل ويقدم ما لديه من وقائع وكفوري ليس أفضل حالا من مئات الشهود المرتهنين للمحكمة سواء بإرادتهم أو عنوة. نوويا.. تتجه الأنظار الى الكونغرس للتصويت على الاتفاق.. وسط أنباء عن أكثرية معارضة على خلاف إعلان زعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوشي من أن الاتفاق هو أفضل الممكن لكن الغرب لا ينتظر التصويت وكل يحجز له مقعدا إلى طهران وآخرهم رئيس مجلس الوزراء البريطاني الذي رحبت إيران بقدومه في أي وقت . لبنان لم يدع بعد.. غير أن حكومته ستجد نفسها أمام استرجاع الدفاتر القديمة والنظر سريعا الى عروض مغرية قدمتها الجمهورية الاسلامية الى حكومات السنيورة وميقاتي وسلام.. وكل تجنب حينذاك أقرار أي اتفاق مع إيران بحجة التزام العقوبات المفروضة على هذا البلد لكن ماذا ستقرر الحكومة اليوم بعد رفع العقوبات.. أمامها ثلاثة مليارات سعودية لم تتحرك بعد.. ومليار هو حصيلة صفقة بين سعد الحريري وخالد التويجري وقد ضاع وتبخر وفي المقابل فإن في أوراقها الرسمية مشاريع عقود مع إيران تنير لبنان بالكهرباء وترفد جيشه بالسلاح وبقروض مخففة وطويلة الأمد.. وقد عاين وزير الدفاع سمير مقبل مصانعها ومفاعلها وعاد مبهورا من دون أن يكون له حرية التقرير فهل تصاب الحكومة اليوم ببعد نظر وتوكل مهمة التنفيذ إلى نظريان؟ ربما وزير الطاقة الأرمني.. سيتمتع بطاقة خارقة تنتشل الوطن من العتمة.. والمؤسسة العسكرية من نقص العتاد.

 

اسرار الصحف ليوم الخميس 16 تموز 2015

أسرار الآلهة

 تحقّق الأجهزة الأمنيّة في دوافع خطف أحد مديري المصارف بعدما تبيّن أن ثمّة شائعات سابقة أقصَتْه عن موقعه في المصرف.

▪▪▪

تُثير كثرة عدد المستشارين لدى وزير التساؤلات حول مدى الحاجة إليهم.

▪▪▪

تذكّر صحافيّون يوم استدعاهم العماد عون وكان رئيساً للحكومة وطلب منهم عدم إطلاق صفة رئيس على الياس الهراوي وإلا فتَح باب إعطاء التراخيص مجاناً لإصدار صحف ومجلات.

▪▪▪

سأل مصدر ديبلوماسي عن ردة الفعل على رئيس من خارج كل التوقعات الحالية.

يقال

إن قصيدة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عن الحكومة التي نشرتها «المستقبل»، نُشرت على موقع إحدى المحطات التلفزيونية فنالت ستة آلاف «لايك».

عيون السفير   

 وقع وزيرا «حزب الله» محمد فنيش وحسين الحاج حسن مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، على أن يوقع وزراء «التغيير والإصلاح» المرسوم لاحقاً من دون شروط مسبقة!

شَكَت دوائر رئاسة مجلس الوزراء من تراكم المراسيم غير الموقعة من الوزراء في الأدراج، وبعضها يتعلق بمصالح الموظفين وبالإدارات والمؤسسات العامة.

يجري التدقيق في نتائج الأوائل في امتحانات الثانوية العامة بعدما تبين أن المراتب الأولى فاز بها طلاب من مدرسة واحدة!

أسرار الجمهورية

 قال ديبلوماسي إنّ تجدّد «عاصفة الحزم» في اليمن يؤشّر إلى توجّه سعودي للحسم تمهيداً لإعادة عبد الهادي منصور الى صنعاء والشروع في التسوية.

وضعت أوساط سياسية زيارة رئيس حزب لمرجع حكومي في سياق مبادرة يتولّاها بين تيارَين، وقالت إنّ خلوّ بيان تكتّل من أيّ تصعيد يَدخل في سياق إعطاء فرصة لهذا التحرّك.

نصح سفير سابق بعدم الإفراط في التفاؤل أو التشاؤم تجنّباً لإحباط الناس، لأنّ المرحلة الجديدة التي دخلتها المنطقة مفتوحة على شتّى الاحتمالات والتعقيدات.

اسرار اللواء

همس

يُعبِّر نائب من كتلة كبرى بصمته عن عدم حصول تقدُّم في ما خصّ الوساطة بين مرجع نيابي وقُطب ماروني..

غمز

تجدّدت قنوات الإتصال بين حزب يميني وآخر من 8 آذار، على خلفية طيّ صفحة الجفاء الماضية..

لغز

توقّع خبير إقتصادي إعادة الروح لبعض العروض المتعلّقة بالطاقة التي تلقاها لبنان من دولة إقليمية فاعلة..

 

فارس سعيد: لا يمكن لإيران مواصلة الاستثمار بالحرب والعداء

السياسة الكويتية/حدد منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد, ثلاث خلاصات أساسية لما بعد الاتفاق.

ولخص في اتصال مع “السياسة” الخلاصات على الشكل التالي:

الأولى: أن إيران أصبحت جزءاً من النظام الدولي والعالمي الجديد, ولا يمكنها أن تستمر بحالة الحرب والعداء كما كانت عليه في المنطقة ومع جيرانها, لأن دخولها هذا النظام الدولي والعالمي الجديد جعلها تنتقل من حالة الاستثمار في الحرب إلى حالة الاستثمار بالازدهار على مستوى العالم, وهذا سينعكس إيجاباً على كل المنطقة, عبر انسحاب إيران من أزماتها.

الثانية: هناك ثلاث قوى تحاول التحكم بمصالح الشرق الأوسط الجديد, وهي تركيا من خلال علاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي, وإسرائيل من خلال علاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب ضمن معاهدة الدفاع المشترك بينها, وإيران التي باتت اليوم مرتبطة مع المجتمع الدولي بتوقيعها الاتفاق النووي. من ناحية أخرى, لا يمكن العالم العربي في ظل هذه القوى الثلاث التحول إلى “ضاحية” لها, وبالتالي فإنه يحاول بقيادة المملكة العربية السعودية, تنظيم ذاته وإنتاج نظام عربي جديد أكثر إنسانية وتأميناً للمصلحة العربية, تساهم المملكة بنصيب وافر في رسمه, “كما أظن أن هناك مصلحة لإيران بقيام هذا النظام العربي الجديد”.

الثالثة: تتعلق بالوضع الداخلي اللبناني. وبرأي سعيد, فإن أكثر الأوراق التي تتعلق بلبنان لدى الجانب الإيراني سهولة من حيث التداول أو الإفراج عنها هي ورقة الاستحقاق الرئاسي, ولذلك يجب الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية, كي تصطلح أمور مؤسسات الدولة كلها.

المصدر: السياسة الكويتية.

 

الافراج عن مدير بنك الموارد في شتورا محمود ابو جخ مقابل فدية مالية

الخميس 16 تموز 2015/وطنية - افاد مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش عن الافراج عن مدير بنك الموارد فرع شتورا محمود ابو جخ الذي خطف قبل 3 أيام على مفرق بلدة الروضة في البقاع الغربي. مقابل فدية مالية قيمتها 200 الف دولار ،ونقل الى ثكنة ابلح للتحقيق معه.

 

 وفاة المواطن جورج الريف متأثرا بجراحه

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام"، عن وفاة المواطن جورج الريف (مواليد الاشرفية 1970، ولديه اربعة اولاد) متأثرا بجروح اصيب بها أثر تعرضه للضرب ولطعنات سكين في منطقة الجميزة. وكانت مديرية المخابرات في بيروت - الاشرفية، تمكنت من توقيف المدعو طارق يتيم، الذي قام بالاعتداء على الراحل في الاشرفية.

 

سلام استقبل باولي وبلحاج القصار: ماضون في تحركاتنا لإنقاذ الاقتصاد

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وفدا من رؤساء وممثلي الهيئات الاقتصادية برئاسة الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار الذي قال بعد الاجتماع: "تشرفنا نحن رؤساء الهيئات الاقتصادية بلقاء دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام، وتأتي الزيارة في سياق التواصل الدائم مع دولته، وكانت مناسبة لتقديم التهنئة له لمناسبة حلول عيد الفطر، وقد أشدنا بالدور الوطني الكبير والحكمة التي تحلى بها خلال فترة ترؤسه الحكومة، وتمنينا أن يعم الأمن والاستقرار بلدنا الحبيب، وأن نتمكن من الخروج من أزماتنا السياسية، خصوصا في ظل المرحلة المصيرية التي تمر فيها المنطقة العربية، والاستحقاقات الداهمة التي تواجهنا نحن اللبنانيين، بدءا من استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، الموقع الاول في الدولة، مرورا بغياب جلسات مجلس النواب، وصولا الى الحكومة حيث يكاد التعطيل يصيب عملها، مما ينعكس سلبا على مجمل الأوضاع في البلاد ولا سيما على الصعيد الاقتصادي".

أضاف: "الزيارة تأتي في إطار إطلاع دولة الرئيس على التحرك الذي تقوم به الهيئات الاقتصادية، رفضا لاستمرار التدهور على الواقع الاقتصادي، وقد أكدنا للرئيس سلام أننا ماضون في تحركاتنا الرامية إلى إنقاذ اقتصادنا الوطني من جراء الأوضاع التي يمر بها، وأبدينا له حرصنا على رغبة الهيئات الاقتصادية بإستمرار التعاون معه ومع كل أركان الحكومة من أجل اجتراح الحلول التي تساعدنا على الخروج من الواقع الراهن الذي أرخى بثقله على كل القطاعات الاقتصادية والانتاجية في البلاد".

وتابع: "تناولنا مع الرئيس سلام عمل الحكومة، وخصوصا في ضوء ما شهدته جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، وفي هذا المجال شددنا على الدور الإيجابي والبناء الذي يؤديه دولة الرئيس مع كل الأطراف السياسية في سبيل تقريب وجهات النظر، وتفعيل عمل الحكومة، خصوصا أنها تمثل اليوم حصن الدفاع الاول عما تبقى من مظاهر دولة، في ظل غياب رئيس للجمهورية منذ أكثر من عام، وعدم انعقاد جلسات مجلس النواب".

وقال: "دعونا خلال اللقاء دولة الرئيس السلام الى أن يستمر في مساعيه البناءة مع دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ودولة الرئيس سعد الحريري، ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وسائر المكونات الحكومية والسياسية، من أجل إيجاد مخرج لتفادي التعطيل الحكومي، باعتبار أن أي اهتزاز في العمل الحكومي يدخل البلاد في نفق مجهول.

وشددنا على أنه لا يجوز تحت اي ذريعة من الذرائع تعطيل عمل الحكومة، لأن المرحلة تتطلب تفعيل عملها لبت مشاريع واتفاقات استراتيجية وحيوية، لبنان في أمس الحاجة إليها من أجل تسيير أمور البلد والمواطنين، لذا على كل القوى السياسية عدم المغامرة بمستقبل الحكومة، باعتبار أن المرحلة اليوم تقتضي تفعيل الحوار والتواصل بين كل المكونات الحكومية والسياسية من أجل الوصول بالبلاد الى بر الأمان".

وختم القصار: "كان تأكيد من جانب الهيئات الاقتصادية لوجوب تغليب المصلحة الوطنية وعدم تعريض الأمن السياسي والاقتصادي للاهتزاز، ووجوب أن تسارع القوى الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، عبر اختيار رئيس توافقي يحظى بقبول الجميع، الامر الذي يشكل مفتاح الحل الأساسي لما تعانيه البلاد اليوم من مشكلات".

سفير فرنسا

وكان سلام استهل نشاطه صباحا بلقاء مع سفير فرنسا باتريس باولي لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان.

البنك الدولي

والتقى أيضا المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج، وتناولا المساعدات التي يقدمها البنك للبنان".

 

محكمة التمييز: متابعة استجواب ميشال سماحة 17 أيلول

الخميس 16 تموز 2015 وطنية - أرجأت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف الى 17 أيلول المقبل، متابعة استجواب الوزير السابق ميشال سماحة. كما قررت توجيه طلب الى شعبة المعلومات لايداعها الافلام والتسجيلات خلال اسبوع. كذلك كلفت فرع التأليف في الجيش اللبناني افراغ الافلام والتسجيلات. وقررت ايضا، الطلب الى وكيل الدفاع عن سماحة استدعاء 3 شهود الى الجلسة المقبلة في 19 أيلول.  وكانت المحكمة باشرت اليوم، محاكمة سماحة، حيث تلي القرار الاتهامي والافادات الاولية والاستنطاقية.

وقال سماحة أمام المحكمة العسكرية الدائمة انه لا يوافق على "معظم الافادة الاولية والاستنطاقية"، مشيرا الى أنه شعر "بارتياح نفسي أمام قاضي التحقيق العسكري الاول".

 

بري استقبل السفيرين الفرنسي والسوري باولي: سنتابع مع السعودية تنفيذ برنامج الهبة للجيش

الخميس 16 تموز 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري السفير الفرنسي باتريس باولي، في حضور الدكتور محمود بري، في زيارة وداعية جرى خلالها التطرق الى التطورات الاقليمية والدولية. وقال السفير الفرنسي بعد الزيارة: "جئت لأودع دولة الرئيس بري بعد زيارتي لرئيس الحكومة صباح اليوم لمناسبة إنهاء مهمتي في لبنان. وفي المناسبة أجدد دعم فرنسا القوي للبنان ولاستقراره، وسنتابع مع السعودية تنفيذ برنامج الهبة المقدمة الى الجيش اللبناني وفقا لما هو متفق عليه. كما نؤكد العمل لتعزيز التعاون على الصعد الاجتماعية والثقافية والسياسية".أضاف: "أشكر القيادات اللبنانية لحسن استضافتها على مدى ثلاث سنوات، واتمنى ان يتحد اللبنانيون حول مؤسساتهم وينجحوا في انتخاب رئيس الجمهورية".

ثم استقبل بري السفير السوري علي عبد الكريم علي وعرض معه الاوضاع والتطورات.

وقال السفير السوري بعد اللقاء: "الزيارة لتهنئة دولة الرئيس بري بعيد الفطر المبارك، وكانت فرصة للحديث عن الاوضاع في المنطقة وسوريا، خصوصا بعد الاتفاق النووي الايراني وإنعكاساته على المنطقة، وتفاؤل دولته بأن تستكمل انعكاسات هذا الاتفاق قوة في المحور الذي يواجه الارهاب والذي يتهدد الجميع بمن فيهم الدول التي توافقت عليه".

أضاف: "كان الحديث عن النجاحات التي يحققها الجيش السوري والمقاومة والحاضنة الشعبية التي تكبر كل يوم في درعا والسويداء وادلب وحماه وحمص وحلب واللاذقية والقلمون وفي كل المناطق التي تكثر فيها الانجازات التي يحققها الجيش السوري وحلافاؤه والحاضنة الشعبية الكبيرة. وعلى الذين دعموا ومولوا وسلحوا هذا الارهاب ان يتعظوا، خصوصا ان الخشية من ارتداد هذا الارهاب عليهم كبيرة. ومن نتائج هذه الجهود التي بذلها الذين تمسكوا بالعدالة والسيادة وبكرامة الشعوب في مواجهة هذا الارهاب كان هذا التوافق على الاتفاق النووي الذي هو لمصلحة الانسانية". من جهة أخرى، تلقى بري مزيدا من برقيات التهنئة بعيد الفطر، من وزير الخارجية الاميركي جون كيري، ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة العراقي السابق اياد علاوي.

 

 سلام هنأ بالفطر: أنحني أمام الشهداء وأحيي القوى الأمنية والأسرى

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - أصدر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام البيان الآتي: "بمناسبة عيد الفطر السعيد، أتقدم من اللبنانيين عموما، ومن المسلمين خصوصا، بأحر التهاني وخالص الأمنيات، راجيا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة، ولبنان واللبنانيون في حال أفضل، ينعمون بالأمان والاستقرار والرخاء. إنني في هذه المناسبة، أنحني أمام ذكرى شهداء لبنان الذي سقطوا دفاعا عن أرضه، وأحيي ضباط ورتباء وجنود الجيش والقوى الأمنية الساهرين على الأمن الوطني في مدننا وقرانا من أقصى الشمال الى آخر نقطة حدودية جنوبية.

أغتنم مناسبة العيد أيضا، لأوجه تحية إلى أبنائنا المظلومين المحتجزين لدى المنظمات الارهابية وأشد على أيديهم فردا فردا، مؤكدا أن قضيتهم هي أمانة في ضمائرنا".

 

 سلام التقى ابراهيم ومخزومي أثنى على جهوده في تفعيل العمل الحكومي

الخميس 16 تموز 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم في السراي الكبير، رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، مهنئا بحلول عيد الفطر السعيد، وبحث معه في الأوضاع المحلية السياسية والأمنية والتطورات الإقليمية والدولية.

إثر اللقاء، أكد مخزومي وقوفه إلى جانب سلام "خصوصا في ما يتعلق برفض تعطيل مجلس الوزراء"، مثنيا على "الجهود التي يبذلها الرئيس سلام من أجل تجاوز محنة الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية وشلل مجلس النواب، عبر الإصرار على تفعيل عمل الحكومة خصوصا أن هذه الحكومة جامعة وهي حكومة مصلحة وطنية شارك فيها طرفا النزاع السياسي بهدف ضمان الأمن والاستقرار الاقتصادي والمعيشي". وشدد على "أهمية الوقوف إلى جانب سلام ودعم استمرار حكومته"، محذرا من أن "الوضع الاقتصادي سيىء ويتطلب تضافر الجهود والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتدارك الاقتصاد وأوضاع الناس الصعبة". وشدد على "ضرورة الحوار بين المكونات السياسية المختلفة"، وقال: "ان الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" على هشاشته شكل نوعا من الحصانة ضد الفوضى في الشارع، وهذا مهم في هذه المرحلة، لأن لا جدوى من تسعير الخلافات في وقت يجب أن يكون لبنان جاهزا لتلقف النتائج الإيجابية للاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية 5+1، والذي نأمل أن يفتح الطريق أمام البحث الجدي والحقيقي بين الدول الكبرى والدول الإقليمية لإعادة الاستقرار إلى بلدان المنطقة، لما في ذلك من مصلحة للبنان". وشكر "أهالي بيروت ومختلف الجمعيات والمتطوعين والمتطوعات الذين ساهموا في إنجاح مهرجان رمضانيات بيروتية، الذي شكل علامة فارقة في العاصمة الحبيبة، مما يؤكد توق أهل بيروت لإحياء التراث وشوقهم لأيام الفرح ولم الشمل".

ابراهيم

والتقى سلام المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وتم عرض للاوضاع والتطورات.

 

جعجع هنأ بحلول عيد الفطر: لانتخاب رئيس في اقرب وقت

الخميس 16 تموز 2015/وطنية - تقدم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في بيان اليوم، "من اللبنانيين عموما والمسلمين في لبنان والعالم العربي خصوصا بأحر التهاني لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد عسى أن يعيده الله عليهم بالخير والبركة".

وتمنى أن "يشكل هذا العيد مناسبة للتطلع الى الهدوء والإستقرار في لبنان والمنطقة وللعمل من أجل السلام والأمن والإستقرار"، آملا أن "يبادر اللبنانيون الى التفاهم بين بعضهم بعضهم وأن يسود العقل والمنطق وتقديم مصلحة الوطن فوق أي شيء آخر وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن لكي تستقيم الحياة السياسية في البلد وتعود إليه عافيته".

 

جعجع عرض مع هيل الأوضاع في لبنان والمنطقة

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع السفير الأميركي في لبنان دايفيد هيل، الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، فضلا عن الاتفاق النووي بين ايران والدول الست، في حضور مستشار رئيس حزب "القوات" للشؤون الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

 

كنعان من معراب: لقاءاتنا المتواصلة تهدف الى بلورة مبادرة داخلية

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - إستقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان موفدا من العماد ميشال عون، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي.

عقب اللقاء الذي دام ساعتين، قال كنعان، في دردشة مع الاعلاميين وردا على سؤال حول انعكاس الاتفاق النووي على الملف الرئاسي: "نحن نركز في الموضوع الداخلي على المبادرة اللبنانية، وكلبنانيين بقدر ما نستطيع ردم الهوة فيما بيننا، بقدر ما بإمكاننا التوصل الى حل يؤمن المصلحة الوطنية، اذ يجب ألا نتكل على الخارج حتى ولو أمن مناخات ايجابية، وعلينا أن نكون جاهزين لكل جديد". وأشار الى ان "الزيارة اليوم الى معراب وزيارة الرياشي الى الرابية بالأمس، بالإضافة الى اللقاءات المتواصلة ومن بينها زيارة جعجع الى الرئيس تمام سلام تهدف الى بلورة تصور أو مبادرة داخلية وهذا ما نعول عليه". واعتبر أنه "بعد اعلان النيات بين التيار والقوات أصبح لدينا تصور لرئاسة الجمهورية ومواصفات الرئيس المقبل، ولكن بصراحة الموضوع ليس كما يصوره البعض، باعتبار أن هذا الاعلان لا يعني أن كل الأمور قد حلت بل ان الموضوع معقد أكثر من ذلك وفيه تداخلات خارجية وداخلية ونتعاطى معه بحكمة وروية، ففي النهاية نحن شركاء في هذا الوطن ونريد قانون انتخابات جديدا وقانون استعادة الجنسية، فمرسوم الدورة الاستثنائية يجب أن لا يفتئت على صلاحيات رئيس الجمهورية بمعنى الـ24 وزيرا، كل هذه المشاورات تمهد على المستوى المسيحي الى مزيد من التقارب في العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية". وحول مصير جلسة الحكومة المقبلة، قال كنعان: "لقد وضعنا الدكتور جعجع في أجواء لقائه مع الرئيس سلام، وبدورنا أطلعناه على معطيات معينة، ونأمل التوصل الى حلول غير ظرفية أو موسمية بل جذرية وتحترم الأصول الدستورية والقانونية والميثاقية، وألا تتعدى على صلاحيات رئيس الجمهورية، اذ ان هذه الأمور لا يمكننا التساهل بها".

 

 الاحرار: الرئيس القوي هو من يحترم الدستور والمسلمات اللبنانية

الخميس 16 تموز 2015/وطنية - رأى حزب الوطنيين الاحرار في بيان بعد اجتماع لمجلسه الأعلى، أنه "مع مرور الجلسة السادسة والعشرين لانتخاب رئيس الجمهورية، وفي ظل النزاعات والأزمات، يتحمل معطلو الاستحقاق مسؤولية مضاعفة، وعليهم تقع أيضا مسؤولية التداعيات على الوطن. وندرك تماما مدى رهانهم على المتغيرات في المنطقة لفرض أمر واقع على اللبنانيين، وفي مقدمها الاتفاق النووي الذي يعتبرونه في مصلحة ايران وبالتالي في مصلحتهم. وندرك أيضا مناوراتهم، انطلاقا من هذا المعطى، المضي في الشغور الرئاسي للوصول الى ما يسمونه مؤتمرا تأسيسيا يطيح الدستور والطائف ويضرب الصيغة اللبنانية والميثاق. وفي المقابل، نؤكد مجددا تشبثنا باتفاق الطائف وثوابته ودعوتنا المقاطعين الى وضع حد لسلبياتهم والمبادرة من دون مزيد من الإبطاء الى الذهاب الى مجلس النواب لإتمام واجبهم الدستوري في انتخاب رئيس جديد للجمهورية".واعتبر ان "الرئيس القوي هو الذي يتوافق عليه العدد الأكبر من اللبنانيين والذي يحترم الدستور ويتصرف استنادا الى المسلمات اللبنانية".وجدد الحزب "المطالبة بمنع تعطيل مجلس الوزراء لكونه المؤسسة التي لا تزال تتحمل مسؤولياتها وسط فراغ سدة الرئاسة"، رافضا "التفسيرات التي تدعي الدفاع عن الدستور وعن رئاسة الجمهورية ظاهرا بينما يذهب أصحابها في الواقع الى تحقيق أهدافهم الصغيرة ومصالحهم الشخصية".وذكر بأنه "في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت، تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء. وفي هذه الحالة يظل مجلس الوزراء يتخذ قراراته وفقا للنص الدستوري أي توافقيا فإذا تعذر ذلك فبالتصويت مع الإشارة الى ان المواضيع الاساسية تحتاج الى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة المحدد في مرسوم تشكيلها، أما المواضيع العادية فتتخذ بالأكثرية العادية، أي النصف زائد واحد، ونلفت الى ان التوافق لا يعني بالضرورة الإجماع".وتقدم "في مناسبة عيد الفطر السعيد، من اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بأحر التهاني وأحلى التمنيات"، آملا "أن يحمل الخير للبنان واللبنانيين، وأن يلهم معطلي انتخاب رئيس الجمهورية ليبادروا الى انهاء الشغور الرئاسي بما يسمح لبقية المؤسسات بالنهوض لتحمل مسؤولياتها الدستورية والمساهمة في مواجهة التحديات والأخطار".

 

طلاب الأحرار: سنكون بالمرصاد لكل من يحاول التغلغل للاستفزاز في مجتمعاتنا

الخميس 16 تموز 2015/وطنية - عقدت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار اجتماعها الاسبوعي برئاسة رئيسها سيمون درغام وحضور أمين التربية في الحزب ادغار ابو رزق والاعضاء، في البيت المركزي في السوديكو. وبعد الاجتماع، صدر بيان تقدمت في مستهله من "اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالتهاني وأطيب التمنيات بحلول عيد الفطر المبارك"، آملة ان "يحل العيد هذا العام بالخير على الوطن وان نصل الى اليوم الذي يأتي فيه الشباب الى لبنان مع فرحة العيد بدل البقاء في الخارج بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يمر فيها لبنان". وأسفت "لأسلوب الاستفزاز الذي يعمد اليه بعض الشبان المنضوين تحت لواء سرايا المقاومة"، واكدت انها "ستكون بالمرصاد في وجه كل من تسول له نفسه ان يحاول التغلغل في مجتمعاتنا التي قدمنا آلاف الشهداء على ارضها للمحافظة عليها وعلى حرية لبنان وسيادته". واشارت الى ان "رفض افعال كهذه ليس من منطلق رفض التعايش بل استنكار للطريقة التي تم التعامل بها"، لافتة الى "الحرص على الاستمرار بمبادئ الرئيس كميل نمر شمعون الجامعة للبنانيين من كل الطوائف والمناطق". ولفت البيان الى انه "في كل سنة، ومع بداية السنة الدراسية، لا نجد أي خطوة ملموسة من المعنيين للاتفاق حول كتاب تاريخ موحد حديث بسبب خوف الكثيرين من ماضيهم، وبالتالي فإن واجب بت هذه المسألة بات ضروريا"، وإذ ناشدت المنظمة "معالي وزير التربية الياس بو صعب التدخل لوضع منهج الكتاب"، اكدت "استعدادها للتحرك من اجل المطالبة بكتاب تاريخ ينصف الجميع ويطلع عبره الشباب على تاريخ لبنان المعاصر".

 

 الراعي عرض مع زواره في الديمان الاوضاع الراهنة

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - الديمان - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، على التوالي سفير لبنان في الفاتيكان العميد جورج خوري، المونسنيور بيتر كرم خادم رعية كليفلاند المارونية في اميركا وعرض معه لاوضاع الجالية اللبنانية هناك.ثم التقى الراعي الدكتور الياس ايوب ووفدا من لوس انجلوس، وسفير قبرص في لبنان هومر مافروماتس وعرض معه للعلاقات اللبنانية القبرصية.

مخايل الضاهر

والتقى ايضا النائب السابق الشيخ مخايل الضاهر وكان بحث في الاوضاع على الساحة اللبنانية وتشديد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت. بعد الاجتماع ادلى النائب الضاهر بتصريح قال فيه: "كانت زيارة للترحيب بغبطته في الشمال الذي يكن له بكل مكوناته الاحترام والتقدير. وكانت مناسبة للحديث عن الامور الوطنية الراهنة، بكل تشعباتها وتعقيداتها وسلبياتها، وباصرار غبطته وعن حق على ان مفتاح الفرج الوحيد لهذه الحالة المأزومة، هو انتخاب رئيس للجمهورية، باعتبار ان هذا الرئيس وبموجب الدستور هو رأس الدولة، وحامي الدستور والقوانين والنظام والكيان والسيادة". واضاف "من الملح جدا برأي غبطته الصائب، والنابع من حسه الوطني العميق، انتخاب رئيس للجمهورية باقصى سرعة، يباشر فورا تحمل مسؤولياته الدستورية كاملة، ويطلق عجلة العمل، ويبعث الحياة في جميع المؤسسات الرسمية المشلولة بغيابه فتعود للبنان قيمته الحقيقية في صيغته المميزة بالشراكة المتوازنة، وبدوره الرائد كملتقى للحضارات ونموذجا للوحدة من ضمن التعددية".

 

علوش في إفطار للمكتب الجامعي في المستقبل: ماذا سيحل بأساطير الشيطان الأكبر والطريق إلى القدس بعد الاتفاق النووي؟

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - أقام المكتب الجامعي في قطاع التربية في تيار "المستقبل" - طرابلس افطارا رمضانيا، كرم خلاله الرئيس السابق لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور حميد حكم، في مطعم "أبو النواس"، حضره النائب سمير الجسر، عضو المكتب السياسي ومنسق عام طرابلس مصطفى علوش، منسق قطاع التربية نزيه خياط، وحشد من أساتذة الجامعة اللبنانية. بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية من منسق قطاع التربية في طرابلس عامر حلواني، قال علوش: "جميل أن نلتقي كعائلة واحدة في أواخر أيام شهر رمضان لنتبادل التهاني قبل يوم من حلول عيد الفطر، فنحن بالفعل عائلة واحدة جمعها الخير ورؤية المستقبل التي وضع أسسها الرئيس رفيق الحريري وعمدها باستشهاده. ليكمل بذلك قدر المناضلين الحالمين الذين يأتون في الزمن الصعب فيظهرون من قلب العتمة ليضيئوا الطريق، وكان القنديل جسد رفيق الحريري في يوم 14 شباط. " أضاف: "لم يكن رفيق الحريري رجل خير فقط، بل كان رجل رؤية وحلم واستراتيجية حقيقية أدرك من خلالها أن بلدا صغيرا ومحدود الموارد مثل لبنان لا يمكن أن يزدهر ويحيا إلا من خلال "القوة اللطيفة" أي "Soft Power" تلك التعويذة التي أطلقها الباحث جوزف ناي وهي ترتكز على العلم والمعرفة ومبادىء الحرية والفرح والرفاه. لذلك فقد كان في عز الحرب يعد العدة للسلم من خلال انتشال الآلاف من الشباب من أتون المعارك والضياع والفناء العبثي إلى رحاب العلم والأمل والحياة. لم يكن ذلك فقط على سبيل فعل خير من رفيق الحريري، وإن كان أتى بخير عظيم على مجتمعنا، ولكنه كان جزءا مما يشبه الخطة السياسية الإنمائية، سميناها نحن اليساريين الثوريين في تلك الايام السوداء "مؤامرة رفيق الحريري الرأسمالية لمنع شبابنا من المشاركة في الحرب الشعبية". وتابع: "ببساطة فقد كانت الجامعة بالنسبة لرفيق الحريري بديلا من الحرب، وكانت الجامعة جزءا من مواجهة العبثية والفوضى، وكانت الجامعة وسيلة لإعادة الرشد والحكمة والأمل في أيام تسيدها المراهقون والجهلة واليائسون. لقد فهم رفيق الحريري المعادلة منذ البداية، فالفقر لا يواجه بالمال بل بالعلم، والتعصب لا يواجه بتعصب بل بالعلم، والتطرف يواجه بتطرف بل بالعلم، والفوضى تواجه بالعلم، والحرب تخوضها بالعلم وتربحها بالعلم وتوقفها بالعلم والسلام يخدمه بالعلم، والأمل والرقي والمستقبل هي من نتاج العلم. وكلما وسعت مساحة العلم كلما ضاقت مساحات الأساطير. وكلما انكمش العلم، أتت الأساطير لتحتل المكان". وقال: "من هنا فقد كانت الجامعة اللبنانية من أوائل اهتمامات رفيق الحريري، وكان المجمع الجامعي الموحد حلما رآه الرجل لإعادة توحيد البلد من جديد بتلاقي شبابه وشاباته للتعارف والحوار وكسر حاجز جهل الآخر ومن ثم التلاقي في الآمال والاحلام. لذا، فإن المبالغة في تفريع الجامعة جغرافيا وإن كانت تعطي فرصة أكبر لتسهيل انتساب شاباتنا للتحصيل الجامعي، ولكن ذلك سيضرب بالمقابل فرصة التلاقي الواسع النطاق، وهو أصلا من أهم فوائد الجامعات. ما لنا على كل الأحوال لهذا الكلام الذي قد يستدرج جدلا لن يتوقف من قبل مؤيدي التفريع. المهم هو أن لا وطن في العالم الحديث من دون جامعة، ولا عزة لبلد الا بوجود نخب تعلم وتقود وتبحث، بحرية من دون عقد أو حواجز".

أضاف: "هذه النخب، يقع على عاتقها إعطاء المثل لشبابنا بتقبل الآخر المختلف، لا منة ولا ذمية، بل على أساس أنه حق إنساني، وذلك من خلال الحوار والتسامح وفتح الباب امام الإجتهاد والإبداع ومنح أفضل الوسائل لإطلاق جهود وخيال الشبان والشابات وجعل الحرية الحاكم الأول في البحث العلمي والإبداعي والفني والثقافي ملتزمين بحقوق الإنسان. إن هذا يقتضي قبول واقع أن الحقائق لا تعد كونها توافقات مجتمعية لا يمكن أن تكون مطلقة في الزمان والمكان. من هنا فإن حق الباحث بتحدي الموروثات ومساءلتها ولا يجب أن تكون مضبوطة إلا بحقوق الآخرين. صحيح أن هذا الحمل قد يكون قريبا من المستحيل تحمله بظل الواقع اليوم، ولكن قادة الأمم هم نخبها". وعن إنجاز الإتفاق النووي مع إيران، قال علوش: "من الناحية المبدئية لا يمكن لأي عاقل أن يحزن من اتفاق يعطي للسلام فرصة ولو غير مؤكدة، لكن السؤال الذي نطرحه على أنفسنا هو هل سيؤدي هذا الإتفاق إلى الإستقرار الذي نحلم به في لبنان وسوريا والعراق واليمن؟ هل ستتعقل الرؤوس الحامية في منظومة الولي الفقيه وتؤثر التخلي عن حلم الإمبراطورية والعودة للتعاون مع شعوب المنطقة بدل منطق تصدير الثورة التخريبي؟ هل ستحيل إيران حرسها الثوري في لبنان وسوريا والعراق واليمن للتقاعد؟ ما الذي سيحل بأساطير الشيطان الأكبر والطريق إلى القدس حين يتضمن الإتفاق ضمان أمن شعوب المنطقة ومن ضمنها إسرائيل؟".وختم: "ولكن إن حدثت المعجزة وحل السلام فجأة على العراق وسوريا واليمن ولبنان، فهذا يعني حكما أن مئات الآلاف من شباب هلال الولي الفقيه سقطوا فداء للاتفاق النووي، ويعني أيضا أن إيران واجهت العالم بلحم شبابنا، وجعلت من بيوتنا وشوارعنا ومدننا متاريس في مواجهاتها الدولية، فدمرت بلادنا وسقط شبابنا، في حين بقي الولي الفقيه وأتباعه آمنين في طهران وتبريز وأصفهان، وبقيت مدن إيران عامرة في وقت محيت حضارات عن وجه المعمورة. السؤال عندها هل سيعي أتباع هذه المنظومة الخديعة التي وقعوا فيها؟ الجواب قد يكون في القريب العاجل".

 

 رعد: ما بعد الاتفاق مع إيران ليس كما ما قبله كثير من المعادلات والموازين ستتغير

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - أقام "حزب الله" احتفالا تأبينيا تكريميا، لمناسبة مرور ثلاثة ايام على احد كوادره حسين خليل منصور (حيدر عيتا) في حسينية بلدة عيتا الشعب، في حضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، مسؤول "حزب الله" في منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة، وقد تخلل الاحتفال تلاوة عطرة للقرآن الكريم، والنشيدين اللبناني و"حزب الله"، وعرض ل"وصية الشهيد"، وكلمة لشقيقه عاهد في خلالها "المضي على درب الجهاد والمقاومة والدفاع عن الوطن والمقدسات".

ورأى النائب رعد في كلمة ألقاها، أن "إيران قد فتحت اليوم صفحة جديدة في العالم بفعل الاتفاق الذي حصل بالأمس مع الدول العظمى، ونحن نقول بكل ثقة إن ما بعد الاتفاق مع إيران ليس كما ما قبله، فكثير من المعادلات والموازين ستتغير، لأن العالم الآن أصبح معترفا بوجود قوة تلتزم بقوة المنطق الذي استطاع على مدى 11 عاما من التفاوض، وليس فقط في السنتين الأخيرتين، أن يرغم أنف القوى التي تحكم العالم"، مشددا على أن "إيران اليوم هي دولة عظمى باعتراف العظماء، وهي اليوم دولة قوية وعاقلة ويراهن على دورها لتحقيق التسويات والمعالجات للأزمات المتوترة في منطقتنا، ولكنها لن تعترف بإسرائيل كيانا غاصبا للقدس وفلسطين، وهذا يجب أن لا يغيب عن بال أحد، وهي قالت ذلك والتزمته وعرضته متحدية بذلك على طاولة التفاوض في فيينا حين قال السيد القائد علي الخامنئي، إن إيران لن تعترف بالكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، ولو ذهب كل من يفاوضها على طاولة المفاوضات في فيينا، لأن هذا الكيان هو غير مشروع ولقيط ويقوم على العدوان وسلب أراضي الآخرين وحقوقهم بالقوة، وهو نشأ بفعل العدوان ولا يمكن أن يتعايش معه الآخرون".

ولفت إلى أن "الشعب الإيراني قد صبر لمدة 36 سنة، وتعرض لأبشع حصار دولي، وتنكر له كل العالم وحاصره، وامتلك إرادة المواجهة، وتوجهت به القيادة نحو العزة والكرامة، وبلغت به مرحلة الإكتفاء الذاتي، وحين انتصرت الثورة لم يكن هناك حرس ثوري الذي يعتبر اليوم من أقوى القوى المسلحة في دول العالم، ولم تكن تملك إيران إقتصادا ولا صناعة ولا مؤسسات دولة، وفي وسط الحصار وخضم المواجهة، ورغم أنها قد فرضت عليها حرب دامية قاسية بشعة مدمرة كلفتها الكثير من التضحيات والخسائر، ومولها كل أولئك الذين حاصروها ودفعوا الأموال للقوى الاستكبارية من أجل أن تفرض عليها الحصار، ومن أجل أن يمنعوا عنها العلم والتكنولوجيا والمواد الغذائية، ولكن إيران بلغت مرحلة الاكتفاء الذاتي على المستوى الزراعي والصناعي والتكنولوجي والعلمي والتربوي والثقافي، وأصبحت تصدر علمها وثقافتها وفنونها وتكنولوجيتها وصناعتها، وأصبحت دولة عظمى يحسب لها ألف حساب، الأمر الذي أذعن له كل من حاصرها، وخضع لإرادتها وجاء ليفاوضها ليحفظ ماء وجهه حين يقر بموقعيتها ودورها وفعاليتها بين الأمم".

وأشار إلى أن "دول العالم العظمى الممثلة بالخمسة زائد واحد، والتي انتصرت في الحرب العالمية الثانية وتقاسمت النفوذ في العالم، تقف اليوم على طرف الطاولة من جهة، بينما تقف إيران لوحدها يقودها السيد علي الخامنئي في الطرف المقابل تفاوضهم إلى أن أذعنوا لإرادتها وأقروا بحقها في المشروع النووي، وأذعنوا للاعتراف بأهميتها وأهمية دورها حتى قيل أن أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط رهن تعاون إيران مع القوى النافذة من أجل تحقيقهما، وإيجاد التسويات المنصفة لأصحاب الحقوق والمطالب في هذه المنطقة".

أضاف: "بالرغم من أن لا مجال للمقايسة والمقارنة بين ما بلغته إيران خلال 36 عاما أثناء الحصار وخلاله ووسط المواجهة مع كل قوى العالم المتوحش، فهل هناك مجال لنقارن بين ما أنجزته إيران في هذه السنوات، وبين ما هم عليه دول وحكام أنظمة الدول العربية في منطقتنا الذين لم يستطيعوا أن ينشئوا مصنعا لصناعة عود كبريت، وخذلوا قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، ويتآمرون على بعضهم بنشاط وجد، ويتخاذلون أمام أي استهداف من عدو أو غاز، ويتواطؤون مع عدو الأمة وينسقون في ما بينهم استخباراتيا ومعلوماتيا، ويزحفون لمصالحته، وفي المقابل نجدهم يحقدون على إيران وما تمثله من قيم ونموذج، لأنهم لم يستطيعوا أن يبلغوا ما بلغته رغم كل التذلل والخنوع والخضوع ودفع الأموال، وتمرير ثروات الأمة"، متسائلا "أليس من المعيب أن يذهب بالأمس القريب ولي ولي العهد في أكبر دول الخليج إلى فرنسا من أجل أن يقنعها بأن تعطل الاتفاق مع إيران، فيغريها بصفقة سلاح بـ 15 مليار دولار، فما كان من الفرنسي إلا أن أخذ هذه الأموال، ووضعها في جيبه، ثم ذهب إلى فيينا ليوافق على المشروع النووي الإيراني".

وشدد على أن "العالم لا يتعاطى وفق التزامات وأخلاق وقيم ومناقب ومكرمات، بل يتعاطى وفق منطق القوة، ونحن نريد لمنطق القوة أن يكون بقوة الحق والمنطق، بينما هم يريدون منطق قوة من دون منطق، ونحن نريد منطقا تدعمه القوة، لأننا نملك حقا وقوة تحميه، ونستطيع أن نستدرج الآخرين للاعتراف بحقنا ومنطقنا، وأما الذي يملك حقا ولا يستطيع أن يدافع عنه، فيصبح الحق لديه باطلا في ما بعد، ويصبح مسوقا للباطل ومتماهيا مع الطامعين والحاقدين والغزاة والمتآمرين واللصوص الدوليين، في ما نحن نريد لمنطق الحق أن يسود".

وأشار إلى أنه "لم يعد للسعوديين أي هدف عسكري يستهدفه طيران هؤلاء اللئام في اليمن، فكل الأهداف التي تقصفها منذ تغيير إسم عاصفة الحزم إلى عاصفة الأمل هي أهداف مدنية موزعة على الأسواق والمحلات التجارية والمؤسسات والبيوت والأحياء والمدارس والجامعات والمستشفيات وغيرها، لافتا الى "انهم لم يقرأوا في مدرستنا ومنهجنا، ولم يعرفوا أن هذا المنهج والأسلوب الذي يعتمدونه هو منهج إسرائيلي فشل في حرب تموز على لبنان خلال العام 2006 من تحقيق أهدافه ونتائجه، وهو منهج عنصري إسرائيلي صهيوني لا يستطيع أحد أن يتحمل تداعياته البشرية ولا العيش مع من يمارسه، معتبرا أن "أنصار الله في اليمن كان يأمل في أن يتعرف الشعب اليمني على حقد آل سعود وزعمائهم وسياساتهم التدميرية في المنطقة، وكانوا يحتاجون من أجل تحقيق ذلك إلى أربعين عاما، ولكنه تحقق بظرف أربعة أشهر بفعل الأداء الجاهلي الذي يعتمده القادة والشركاء والمتآمرون في عاصفة الحزم والأمل التي دمرت الإنسان والحياة".

 

 الرئيس سليمان: الانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس ضرب لمقدمة الدستور

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - إعتبر الرئيس العماد ميشال سليمان انه "لا يجوز إقرار قانون انتخاب وبالتالي إجراء انتخابات نيابية في ظل الشغور في رئاسة الجمهورية الذي يشكل خللا رئيسيا في توازن السلطات المنصوص عنه في الفقرة "ه" من مقدمة الدستور، إلا إذا كان هدفه تشكيل مدخل للمؤتمر التأسيسي". واعتبر سليمان ان "انتخاب الرئيس يجب ان يكون مفتاح الحل وبعده في حال إقرار قانون انتخابي جديد يمكن في حينه إعادة تكوين السلطة". وسأل سليمان خلال استقباله وزير العمل سجعان القزي: "أين الفائدة في تشريع الفراغ عبر التطبيع معه؟، مذكرا انه كان أول من طعن أمام المجلس الدستوري بالتمديد للمجلس النيابي، معتبرا ان "من لا يعترف بشرعية المجلس عليه بالاستقالة أو القبول وتسهيل عملية انتخاب الرئيس".

هيل

وشدد سليمان خلال استقباله السفير الأميركي ديفيد هيل على "ضرورة ان ينعكس اتفاق "فيينا" على لبنان إيجابا، لتحييده عن الانعكاسات السلبية الناتجة عن الحروب المشتعلة في مختلف دول المنطقة العربية".

وعرض سليمان الأوضاع المحلية مع الوزراء السابقين: ناظم الخوري، خالد قباني وسليم وردة. وهنأ سليمان اللبنانيين والعرب بحلول عيد الفطر المبارك، متمنيا "ان يجلب معه الخير والبركة والاستقرار".

 

 حبيش: غياب الرئيس يعطل عمل المؤسسات والمسار الدستوري في البلد

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - رأى النائب هادي حبيش في حديث الى اذاعة "الشرق": ان "الكل كان يراهن على أي تقارب سعودي - إيراني ممكن أن ينعكس إيجابا على لبنان، لما لهذين الفريقين من تواصل مع الأفرقاء في لبنان، كنا نتمنى أن التفاهم اللبناني - اللبناني هو الذي يشق طريقه لإنتخاب رئيس، لكن لأسف هناك فريق لبناني أصر على تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية وكان يراهن على التفاهمات الدولية والأقليمية لإنتاج رئيس لبناني، هذا امر معيب لنا كلبنانيين"، لافتا إلى "أننا دفعنا ثمنا باهظا نتيجة التدخلات الخارجية لا سيما منها السورية التي كانت تعين لفترة طويلة كل المواقع السياسية في لبنان، واليوم بأدائنا السياسي نترك مجالا لتدخلات خارجية أن تنتج لنا رئيس، هذا غير مقبول ويتحمل مسؤوليته الفريق المعطل". اضاف: "منذ أكثر من سنة نحن بلا رئيس"، مشيرا الى "إصرار العماد عون على أن يكون هو أو لا احد"، مؤكدا أن "غياب الرئيس يعطل عمل كل المؤسسات والمسار الدستوري والقانوني في البلد". وعن تحرك التيار الوطني الحر، قال: " كل فريق له حق التعبير بالمبدأ، لكن طرح هذا التحرك من زاوية أنه حق من حقوق المسيحيين مرفوض رفضا قاطعا، لأن قائد الجيش الذي يطالبون بتغييره هو قائد ماروني ولا يمكن أن نزايد على مسيحيته ووطنيته وهو يقوم بدوره على أكمل وجه كما أن الشخص الذي يطرحونه هو شخص ماروني ومسيحي ومن حقهم أن يطرحوه حزبيا ويكون مطلبا حزبيا، لكن لا يحق القول هذا حق من حقوق المسيحيين، نحن نحترمه لكن تصوير هذه القضية على أنها مصير المسيحيين غير مقبول". اضاف: "يجب أن لا يعين مجلس الوزراء قائدا للجيش قبل أن يأتي رئيس جمهورية، فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وله الحق في ان يكون له رأي في قائد الجيش، لكن ولا مرة عين قائد الجيش قبل شهر أو شهرين، لذا فالموضوع مرفوض بالشكل.إذا لم ينل الإسم المطروح في مجلس الوزراء الثلثين فإن وزير الدفاع سيعمد إلى تأخير تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي"، مضيفا "من حقهم أن يطالبوا بمن يريدون لكن لا يحق لهم إفتعال مشكلة في البلد أو أن يخوفوا الطائفة، فهذه إهانة أيضا للطائفة". ورأى أن "ضآلة التحرك العوني يعود إالى سبب غياب القضية، لا يمكن أن ندعو الناس للنزول إلى الشارع دون وجود قضية، كما أنه من غير المسموح ولا بأي شكل من الأشكال أن يكون قائد الجيش منتميا لأي فريق، لأن إنتماءه يجب أن يكون للوطن كله"، مشيرا إلى أن "طرح الموضوع بالطريقة التي طرحها العماد عون شكل ضررا كبيرا لصهره وللمؤسسة"، مؤكدا "أن الجنرال لن يقبل إلا بصهره لهذا الموقع".

 

 موغريني: الاتفاق النووي يدعم الأمن في الشرق الأوسط

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - عبرت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني عن تفاؤلها بالاتفاق النووي بين إيران والقوى الست العالمية الكبرى، واكدت ان "هذا الاتفاق من شأنه دعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي هي بحاجة إلى السلام وكذلك تغيير الأوضاع من سوريا إلى العراق". واعتبرت ان "الاتفاق خطوة تاريخية، وان الأهمية السياسية للاتفاق مع إيران تقدم سيناريوهات جديدة تماما وتفتح الأبواب أمام العلاقات على أساس الثقة التي كانت غائبة منذ عشرات الأعوام بين إيران والمجتمع الدولي، وستكون للاتفاق نتائج كبيرة جدا لمصلحة الجميع". وأوضحت بأن" العمل لم ينته بشأن الاتفاق النووي، بل ينبغي تنفيذه ورفعه إلى مجلس الأمن لإلغاء إجراءات الحظر، وحتى أنه ينبغي على المجلس الأوروبي العمل لإلغاء الحظر".

 

رئيس الكتائب الجديد ترأس اجتماعا في البيت المركزي خصص للتسليم والتسلم بين القيادتين

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - انعقد في بيت الكتائب المركزي الكتائبي اجتماع برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، شارك فيه أعضاء المكتب السياسي المنتهية ولايتهم وأعضاء المكتب السياسي الذين تم انتخابهم في المؤتمر العام الثلاثين. وعملا بنظام الحزب، خصص الاجتماع للتسليم والتسلم بين القيادتين. وألقى رئيس الحزب كلمة أثنى فيها على "العمل الذي أنجز في الولاية المنصرمة والمواقف الوطنية والسياسية التي سجلت في مرحلة تعتبر من أخطر المراحل التي مر بها لبنان والمنطقة"، داعيا المكتب السياسي الجديد الى "الاستعداد لورشة كبرى في الحزب وفي الوطن إحقاقا لرسالة الكتائب التاريخية". وتخلل الاجتماع تكريم للنائب الاول السابق لرئيس الحزب المحامي شاكر عون، تقديرا لعطاءاته المستدامة التي واكبت الاجيال الحزبية المتعاقبة. وأشاد رئيس الحزب بمناقبيته العالية التي طبعت حياته الخاصة والمهنية والحزبية، وقدم إليه درعا تذكارية كتب عليه: "عربون تقدير ووفاء الى من ارتقى بالانتماء الى حزب الكتائب اللبنانية الى مستوى العمل الرسولي وكان المثال". ورد عون بكلمة أكد فيها اعتزازه ب"مدرسة الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل، التي رفدت لبنان عزة وكرامة وشهادة"، مثنيا على "الدور الوطني الذي أداه فخامة الرئيس أمين الجميل"، متمنيا للقيادة الجديدة "التوفيق في مهامها الوطنية والحزبية".

 

 رؤساء بلديات الشوف تابعوا ملف مطمر الناعمة

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - الشوف - عقد رؤساء اتحادات وبلديات الشوف لقاء في قاعة المكتبة الوطنية في بعقلين، لمتابعة توقف العمل بمطمر الناعمة للنفايات، بمشاركة عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حماده، وقائمقام الشوف مارلين قهوجي، ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر، وناقشوا كيفية التعاطي ووضع الحلول للازمة بعد الاعلان عن إقفال مطمر الناعمة. وجرى تشكيل لجنة متابعة تواكب الموضوع.

 

فرعون: اما ان نستسلم للاحباط او نلتف حول بعضنا البعض للنهوض بالوطن

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - دشن وزير السياحة ميشال فرعون مساء امس فندق "اكوا دريم" في العقيبة - كسروان بحضور النائب السابق منصور غانم اليوم، رئيس نقابة اصحاب المجمعات السياحية البحرية جان بيروتي، وعدد كبير من فعاليات المنطقة.

وبعد كلمة ترحيبية من صاحب الفندق جوزف مطر، القى الوزير فرعون كلمة جاء فيها:" اشعر بالسعادة لوجودي معكم في افتتاح هذا الفندق في منطقة كسروان وخصوصا عندما علمت ان المباشرة ببناء هذا الفندق تم في العام 2012 خلال احلك الظروف التي كان يمر لبنان بها، بينما كل المشاريع السياحية التي افتتحناها سابقا بدأ البناء بها في العام 2010 وكانت سنة سياحية ممتازة". اضاف فرعون:"ان هذا المشروع يدل على انه ما يزال هناك ايمان وروح التحدي عند اللبنانيين وهذا ما يؤدي الى استمرار الوجود لانه ليس لدينا الا خيارين: الاول اما ان نستسلم للاحباط واليأس والتطرف والثاني ان نلتف حول بعضنا البعض من اجل الاصرار على الايمان بهذا الوطن، وان روح التحدي هو ان نفتش عن الايمان العابر للاديان، وان نتمسك بالقوة التي لا تعنى العنف، وان نعبر الى بناء المستقبل بمواكبة المجتمع المدني الذي يقوم بدور استثنائي من خلال نشاطاته المختلفة، وانا ارى من خلال هذا المجتمع والجمعيات غير الحكومة والبلديات والقطاع الخاص اهمية البقاء والتثبت بالبلد". وتابع:" اهنئكم على هذا المشروع خصوصا واننا نجد في هذه المنطقة طاقات وفرص كبيرة للسياحة في لبنان، خلال التسعة اشهر الماضية كان النمو السياحي 25% ومن خلاله حققنا النتائج عبر المشاريع والاهداف التي نصبو الى تحقيقها". واردف:"لكي اكون واقعيا، فعندنا هاجس حول ما سيستجد في ايلول وتأثير المشاكل السياسية على الرغم من اتفاق سياسي على الامن، واتوقع ان يستمر النمو السياحي اذا خفف البعض من المظاهرات والمشاهد المؤسفة، نحن مع الجيش اللبناني الذي يدافع عن الحدود وعن سيادتنا، كما ان المجتمع المدني يدافع عن سيادة الحضارة". وختم آملا "في السنة المقبلة ان يصار الى طرح مشروع يتناول جبيل والبترون وجونية ضمن اطار اختيار جبيل عاصمة السياحة العربية".

 

توقيف المختار محمد عواضة بعد قتله علي عواضة في بعلبك

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش ان عناصر مخفر بعلبك اوقفت المختار محمد احمد عواضة على خلفية اطلاقه النار مساء أمس على الشاب علي محمد يوسف عواضة 24 عاما ومقتله على الفور امام مستشفى دار الامل الجامعي في دورس بينما كان المغدور يزور شقيقه حسين الذي اصيب قبل يومين في كتفه على يد نجل المختار حسين محمد احمد عواضة. وما زالت التحريات جارية لتوقيف المتورطين في جريمة القتل والاعتداء في الحادثين.

 

 جريصاتي: الاتفاق النووي يضع حدا لثلاثة عقود ونيف من العداء الغربي والأممي تجاه ايران

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - اعتبر الوزير السابق سليم جريصاتي، في بيان اليوم، انه "بعد 12 سنة من مفاوضات حافة الهاوية، منها 22 شهرا من مفاوضات شاقة ومستمرة، توصلت الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن زائدا المانيا الى اتفاق تاريخي بالملف النووي الايراني، ان توصيف الاتفاق بانه اتفاق تاريخي ليس فيه مبالغة، ذلك ان تاريخ 14 تموز 2015 انما يضع حدا لثلاثة عقود ونيف من العداء الغربي والأممي تجاه ايران، حتى انه يصح القول ان هذا الحدث يساوي بأهميته ونتائجه الاستراتيجية سقوط جدار برلين عام 1989، بمعنى ان حاجزا سياسيا ونفسيا قد ازيل بين العالم الغربي والامم المتحدة من جهة، والجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة اخرى".

اضاف :"يأتي هذا الاتفاق في ظروف تمر فيها المنطقة بمراحل في غاية الخطورة، وتحتل فيها داعش والنصرة مساحات واسعة من الارض العربية، هذا الارهاب التكفيري الوافد من كل حدب وصوب والذي هو على حالة حرب معلنة مع دول تعرضت حدودها للاستباحة، وهي دول حليفة لطهران، كسوريا والعراق. يكفي ان نرصد ردة فعل الدولة الصهيونية حتى يستقر يقيننا ان اسرائيل لم تعد اللاعب الاوحد الذي يتحكم بمصير المنطقة، وان مخططات التفتيت والتقسيم التي تفيد اسرائيل لن تبقى قائمة على الارض من دون رادع، وقد سبق للبنان المقاوم ان اذاقها، على جرعات، طعم الهزيمة المر". وقال: "ان اعتبار اسرائيل ان ثمة خيانة اميركية في الاتفاق التاريخي المذكور الذي يتهدد أمن اسرائيل والوجود، على ما تقول، يكفي لأن يزن العرب الأقحاح الفوائد التي يمكن ان تجنى من هذا الاتفاق على صعيد الصراع العربي الاسرائيلي وقضية العرب المركزية المفترضة، فلسطين. يبقى ان على لبنان ان يعي اكثر من اي وقت مضى انه لا يمكن الرهان على حماة براغماتيين لا غاية لهم الا مصالحهم ولا احتراما منهم الا للقوي، وانه يجب الركون الى الوحدة الوطنية، التي يجب استعادة لحمتها بعد التخلص من رهانات ثبت عقمها، حتى نصل معا الى حكم الاقوياء في مكوناتهم، حفاظا على الصيغة والميثاق. ان هذا الاتفاق التاريخي هو الدليل الاسطع على ان القوة الذاتية للدول، المستمدة من النهج المقاوم، انما هي التي تحصنها وتحقق طموحاتها ورفاه شعوبها وترسي شبكات امانها وتنجز سيادتها وتحمي حقوقها المشروعة من كل اعتداء".

 

 وزير البيئة: سوكلين ستستمر بعملها في بيروت وجبل لبنان وعلى البلديات تأمين مواقع لطمر النفايات الموضبة

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - دعا وزير البيئة محمد المشنوق "اللبنانيين بقيادتهم السياسية وإتحادات المجالس البلدية والمجتمع المدني، الى التعاون والوقوف الى جانب تطبيق الخطة الوطنية لمعالجة النفايات الصلبة في لبنان"، وقال في تصريح اليوم: " لقد سعت حكومة المصلحة الوطنية منذ اليوم الاول على تشكيلها على اعداد خطة وطنية لمعالجة النفايات الصلبة، وسعت الى إقامة نظام يعتمد اللامركزية على مستوى المحافظات ويحدد ست مناطق خدماتية، تتولى فيها شركات يتم اختيارها من خلال مناقصات شفافة لتتولى المهام المطلوبة".

اضاف:"لقد وصلنا منذ أيام الى نهاية المناقصات في دورتها الثانية حيث إكتمل عقد العارضين حسب الاصول في المناطق الخمس، بينما ظلت منطقة العاصمة بيروت وضاحيتيها دون عارضين، مما حتم إجراء دورة ثالثة وأخيرة للمناقصة في هذه المنطقة يتم الانتهاء منها خلال أسبوعين". وتابع: "اليوم تمر المناطق اللبنانية في ظروف جديدة سببها إغلاق مطمر الناعمة بعد يوم الجمعة في 17 تموز الجاري، بينما تفترض المناقصات حلا انتقاليا يؤمن النظافة لجميع اللبنانيين دون استثناء. إن هذا يحتم ضرورة تحديد مواقع للتخلص النهائي من النفايات في مختلف المحافظات، باستثناء العاصمة وضاحيتيها حيث الكثافة السكانية لا تسمح بذلك، وتفرض تقاسم العبء الخاص بها بين مختلف المحافظات". واردف: "اليوم لا يمكن للنظافة ان تتوقف ولا بد من استمرار عملية الجمع والكنس والمعالجة للنفايات حتى استكمال جهوزية الشركات الفائزة، ولذلك فان شركة سوكلين ستقوم بالعمليات التي تتولاها في خدمة المناطق في العاصمة وجبل لبنان بصورة يومية تشمل الكنس والجمع والنقل والمعالجة، باستثناء عملية الطمر حيث يتوجب على البلديات واتحاداتها تأمين مطمر للنفايات المعالجة والموضبة ضمن بالات، تعاد الى هذه البلديات كل يوم في الظرف الاستثنائي الراهن بانتظار تحديد المطامر البديلة بصورتها النهائية".

ولفت الى ان "هذا العمل يحتاج الى تعاون وتنسيق بين هذه البلديات واتحاداتها وشركة سوكلين لتحديد المواقع التي ستوضع فيها بالات النفايات بعد معالجتها، لأن تعذر تحديد هذه المواقع سيؤدي الى اغراق معامل المعالجة مما سيحتم وقف جمع هذه النفايات من هذه المناطق".

وختم: "اننا نتطلع الى تجربة تقوم بها البلديات بدورها الكامل في عملية معالجة النفايات والتزامها بالفرز من المصدر والتدوير وحتى تأمين اماكن الطمر. ونرجو ان يلعب المجتمع المدني دورا كبيرا في حث المواطنين على التعاون".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: يحزنني أن أرى كاهناً أو راهبة في سيارة حديثة

النهار/14 تموز/15/ثورة جديدة اطلقها البابا فرنسيس من الباراغواي... استقلّ سيارة البيجو 405 التي استخدمها يوحنا بولس الثاني خلال زيارته سنة 1988. تفاجأ المراقبون أثناء تنقل البابا بين أسونسيون وكاكوبي في نهاية الأسبوع الفائت. فالبابا المتواضع استقل في هذه الرحلة سيارة البيجو 405 التي استعملها يوحنا بولس الثاني سنة 1988. والمفاجأة الأخرى هي أنها لا تزال سليمة وصالحة للسير على ما يبدو. لماذا استُخدمت بعد 27 سنة؟ عن هذا السؤال، أجاب مدير دار الصحافة، الأب لومباردي، بحس من الفكاهة: "يبدو أنها لا تزال صالحة". ففي النهاية، ما المفاجئ في القصة إذا كان الأب الأقدس تخلى في الفاتيكان عن سيارات المرسيدس بينز إم كلاس وفضّل سيارة فورد فوكس؟" وفيما عبّر البابا فرنسيس عن عدم رغبته في سيارة مصفحة في تنقلاته، قال: "يحزنني أن أرى كاهناً أو راهبة في سيارة حديثة. لا يمكن فعل ذلك". ولكن، لسنا واثقين من وجود عدد كبير من السيارات المنتجة سنة 1988 والتي لا تزال صالحة للسير!

 

 هاموند يطمئن اسرائيل في شأن الاتفاق النووي: هناك اجراءات متينة لضمان نجاحه

الخميس 16 تموز/2015/وطنية - سعى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم، الى "طمأنة اسرائيل في شأن الاتفاق النووي مع ايران"، مؤكدا ان هناك "اجراءات متينة لضمان نجاحه".

وقال هاموند قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لم نكن لنوافق على الاتفاق من دون التأكد من ان هناك تدابير متينة تتيح الاشراف الفاعل على البرنامج النووي الايراني".

 

 منع ارتداء النقاب في اقصى شمال الكاميرون بغية التصدي للاعتداءات

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - اعلن حاكم اقصى شمال الكاميرون ميدجياوا باكاري أن "سلطات هذه المنطقة التي يستهدفها باستمرار مسلحو جماعة بوكو حرام النيجيرية، منعت ارتداء النقاب من اجل التصدي للهجمات". وقال في اتصال هاتفي من ياوندي: "ان النقاب محظور تماما في منطقة اقصى الشمال حيث نفذت انتحاريتان كانتا منقبتين هجوما انتحاريا الاحد اسفر عن سقوط 11 قتيلا". وختم: "طلبنا من الدرك والشرطة توقيف أي امرأة ترتدي النقاب".

 

 كينيا: مقتل زهاء 30 من مقاتلي حركة الشباب في غارة اميركية في الصومال

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - اعلنت وزارة الداخلية الكينية مقتل زهاء 30 مقاتلا اسلاميا في حركة الشباب في غارة جوية لطائرة اميركية من دون طيار في جنوب الصومال. وقال المتحدث باسم الوزارة مويندا نجوكا على حسابه على تويتر: "ان اكثر من ثلاثين مقاتلا قتلوا، بينهم ارهابيون يجري البحث عنهم". واوضح ان "مدبر المجزرة في جامعة غاريسا التي وقعت في نيسان ليس بين هؤلاء القتلى"، متراجعا بذلك عن اعلان سابق في هذا الشأن.

 

مقتل اربعة عسكريين اميركيين في اطلاق النار في ولاية تينيسي

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - قتل اربعة عسكريين اليوم في اطلاق نار على مركزين عسكريين في ولاية تينيسي. وذكر مسؤول اميركي ان عيارات نارية اطلقت على مركز للاحتياطيين تابع للبحرية الاميركية وعلى مركز عسكري للتجنيد في مدينة تشاتانوغا وسط تينيسي

 

 كاسترو: كوبا ستستقبل البابا بعاطفة واحترام

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - اعلن الرئيس الكوبي راوول كاسترو ان بلاده ستستقبل البابا "بعاطفة واحترام وترحيب كما يستحق خلال زيارته الى كوبا في ايلول المقبل". وسيقوم البابا فرنسيس بأول زيارة له الى كوبا في الفترة من 19 الى 22 ايلول قبل ان يتوجه مباشرة الى الولايات المتحدة. وقال كاسترو في خطاب القاه في ختام دورة برلمانية نشرته وسائل الاعلام الرسمية:ان "عظاته من اجل السلام والمساواة واستئصال الفقر والدفاع عن البيئة وتحليله لمشكلات الانسانية تثير اعجاب العالم".

وسيبدأ البابا رحلته في كوبا من هافانا ثم ينتقل الى مدينة هولغوين (شرق) ومدينة سانتياغو كوبا (اقصى الشرق) وهي ثاني اكبر مدينة في البلاد. وكان الرئيس الكوبي اكد انه سيشارك في كل قداس سيقيمه الحبر الاعظم خلال جولته في البلاد.

 

 المفوضية الاوروبية: اليونان استوفت متطلبات الاتفاق للحصول على مساعدة جديدة

الخميس 16 تموز 2015 /وطنية - اعلنت المفوضية الاوروبية، اليوم، ان اليونان استوفت "بشكل مرض" مطالب منطقة اليورو من اجل اطلاق مفاوضات حول خطة مساعدة جديدة، بعدما صادق البرلمان ليل الاربعاء على سلسلة اصلاحات. وقالت المتحدثة باسم المفوضية للشؤون الاقتصادية انيكا برايدهارد ان "دائني اليونان، البنك المركزي الاوروبي والمفوضية وصندوق النقد الدولي"، اعتبروا ان "السلطات اليونانية عبر هذا التصويت استوفت "بشكل مرض وسريع" الشروط المطلوبة منها في سياق الاتفاق الذي تم التوصل اليه الاثنين".

 

بوتين لا يؤيد محكمة دولية لمقاضاة المسؤولين عن اسقاط الطائرة الماليزية شرق اوكرانيا

الخميس 16 تموز 2015/وطنية - أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي ان "انشاء محكمة دولية لمقاضاة المسؤولين عن اسقاط طائرة "البوينغ" الماليزية العام الماضي في شرق اوكرانيا والتي كان ثلثا ركابها من الهولنديين، سيأتي بنتائج عكسية". وقال الكرملين بعد في بيان اثر مكالمة هاتفية بين بوتين وروتي ان "بوتين شرح بالتفصيل الموقف الروسي في خصوص المبادرة السابقة لاوانها لعدد من الدول بينها هولندا لانشاء محكمة دولية تقاضي المسؤولين عن سقوط الطائرة الماليزية"، معتبرا انها "ستأتي بنتائج عكسية". وكانت ماليزيا وزعت أمس في الامم المتحدة مشروع قرار يطالب بانشاء محكمة دولية خاصة لمقاضاة المسؤولين عن تحطم طائرة البوينغ في تموز 2014 في شرق اوكرانيا. وكانت طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية تقوم بالرحلة "ام اتش 17 بين امستردام وكوالالمبور حين تم اسقاطها في 17 تموز فوق شرق اوكرانيا في وقت كانت معارك تدور في هذه المنطقة بين الموالين لروسيا والقوات الحكومية الاوكرانية. قتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 298 شخصا، وثلثاهم من الهولنديين.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون متحدثاَ لإذاعة الشرق عن قرائته للإتفاق النووي الإيراني

النظام الإيراني أذعن وأسقط هذا البرنامج النووي الذي كان يعتبره أهمّ سلاح بيده

رفع العقوبات هو نصر للشعب الإيراني ونصر للإصلاحيين في إيران الذين يمثلهم حسن روحاني

اذاعة الشرق 16 تموز/15

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون متحدثاَ لإذاعة الشرق عن قرائته للإتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه أمس : إذا فكّرنا أنّ الشعب الإيراني مضى عليه سنوات يعاني من العقوبات الإقتصادية لا سيما فقدان أدوية وأغذية من السوق فإنّ فرحة الشعب الإيراني واضحة والنظام الإيراني أذعن وأسقط هذا البرنامج النووي الذي كان يعتبره أهمّ سلاح بيده أما الشعب الإيراني فقد إنتصر على النظام فرفع العقوبات هو نصر للشعب الإيراني ونصر للإصلاحيين في إيران الذين يمثلهم حسن روحاني , المرشد الذي منذ 25 سنة يقود إيران بسياسة فاشلة أدت إلى العزلة الدولية وتخريب المنطقة وأوصلت إيران إلى حدود المجاعة

كذلك رأى أنّ الإيرانيين يهمهم الآن أن يضيّعوا العالم بالتفاصيل للقول بأنهم عملوا نصراَ إلهياَ , إنّ البرنامج النووي رغم كل إنكار النظام الإيراني كان برنامجاً عسكرياً وكان هدفه صنع قنبلة نووية ووضعها على صاروخ بالستي , هذا البرنامج كان مخططاً له منذ فترة طويلة لكن العقوبات أسقطت مخططهم , مشيراً إلى أنّ جوهر الإتفاق هو تحويل هذا البرنامج من عسكري إلى بحثي له بعض الأوجه الصناعية , كنا ببرنامج يديره البنتاغون أصبحنا ببرنامج تديره الجامعة , وإنّ أوباما كان يرعي حفظ ماء وجه علي خامنئي لأنه يعلم أنّ خامنئي لا يمكنه أن يعقد إتفاقاَ مذلاَ

ورى الوزير السابق بيضون أنّ سياسات النظام الإيراني كانت قمعية بالنسبة للشعب الإيراني وقد عملوا على تغذية النزعات العسكرية المريضة التي سقطت الآن بعد تحول البرنامج النووي من عسكري إلى بحثي له اوجه صناعية والأهمّ أنّ هذا الإتفاق أسقط أيدلوجيا النظام ما سينعكس على حزب الله الذي سيكون وضعه مشابها لوضع الحرس الثوري الإيراني أي سيدخل إلى التقاعد , كل جماعة حزب الله بمن فيهم ميشال عون , سنة أو سنتين وينتهي دورهم وكل الشعارات التي رفعوها سقطت

وفي الجانب المالي لتوقيع الإتفاق قال : إنّ إيران ستحصل على أكثر من 100 مليار من أموالها المجمدة ولكن ليس فوراَ ولا دفعة واحدة , الأهمّ أنّ أوباما كان واضحاَ في أنّ هذه الأموال ستستعمل بالداخل , إيران أكيد ستغشّ وربما ستلتف على الإتفاق نفسه , لكن أوباما كان واضحاَ بالإشارة إلى أنّ نظام إيران كان ينهار وقد أعطاه طوق النجاة وعليه تنفيذ مضمون الإتفاق وستكون هناك متابعة للتنفيذ , مشيراَ إلى أنّ المال الذي سيأتي سيستخدم لإعادة البنى التحتية وتستغرق بين 10 و15 سنة

الوزير السابق بيضون وعن العزلة التي كانت مفروضة عليها رأى أنّ إيران إعتمدت على المذهبية فأنشأت فرقاَ في لبنان وسوريا والعراق واليمن وزعزت إنشاء الدول وقيامها , وفي لبنان كان دور حزب الله منع قيام الدولة اللبنانية وكل الوسائل التي إستعملها كانت ترهيبية بما فيها ترهيب مجلس النواب من أجل عدم إنتخاب رئيس الجمهورية , هذه المليشيات علينا التخلص منها بقرارات داخلية , كذلك أشار إلى أنّ كل الأذرع الإيرانية سوف تنتهي خلال سنة أو سنتين , ورأى أنّه هناك مسؤولية عربية لأنه عندما كانت إيران تدمر العراق وتدمر لبنان كان هناك غياب عربي واضح

سئل : ألا توافق النائب جنبلاط عند رثائه العالم العربي بقوله إنّ الإتفاق النووي الإيراني وضع المسمار الأخير في نعش العالم العربي وإتفاق سايكس - بيكو وأنّ مصالح الدول التي صنعت هذا الإتفاق أقوى لما تبقى من عرب ؟

أجاب د بيضون قائلاَ : الأهم هو أنّ المذهبية التي وضعت إيران بذورها وإعتنت بها هي التي أضعفت العروبة  في لبنان لا أحد يتحدث عن العروبة , قسم من حزب الله يعتبر نفسه فارسياً وآخر حوثياَ , لقد ضعفت عندنا الوطنية وكذلك في سوريا عندما إستعمل النظام المذهبية من أجل أن يستمر , إنّ العروبة أقوى بكثير من التطلعات الفارسية , غير ان لن تتمكن من أن تلغي العروبة وعلينا أن نحارب المذهبية في لبنان ونعود إلى وطنيتنا

وعن موقف شيعة السفارة من الإتفاق قال : إنّ بري وجماعته هم شيعة السفارة الأميركية لأن لهم صلات مع السفارة الأميركية صلات موفدين وآخر مرة أرسل أحد وزرائه للقول للسفير الأميركي بأن حسن نصر الله لم يعد بالإمكان تهدئته فهو يظن نفسه صلاح الدين وعليكم أنتم تهدئته , قسم آخر شيعة السفارة الإيرانية , نحن أمام حركة 8 آذار وعن من ضمنهم وهم شيعة سفارات لا علاقة لهم بالوطن

وعن الجلسة 26 من أجل إنتخاب رئيس أكد أن هذه مهزلة إخترعها بري ولا يحق له لأنّ الدستور واضح وهو ينص على أنّ مجلس النواب مجبر على إنتخاب رئيس قبل 10 أيام من إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق وإنّ رفع الجلسة في 15 أيار وتأجيل إنعقادها من شهر إلى شهر هي تمثيلية قدمها ليغطي خرقه للدستور , وهو يريد تعطيل موقع الرئاسة تنفيذاَ لإرادة حزب الله

وحول ما قام به الجنرال عون تحت شعار حقوق المسيحيين رأى أنّ المسيحيين جرّبوا عون الذي أخذهم من كارثة غلى كارثة وفي كل كارثة كان يجيرها لمصلحته الخاصة ونفوذه وأقربائه , إنّ كثيرين يعتبرون أنّ إتفاق الطائف أخذ من حقوق المسيحيين لكن هذا ليس صحيحاَ , لأنّ الطرف الوحيد الذي لم يكن مسلحاَ هو الطائفة السنية والتحريض على السنة هدفه خدمة إيران وإضعاف الموقف السني داخلياَ والموقف السعودي إقليمياَ

 

اتفاق يمهّد لمزيد من الحروب

 أحمد الأسعد/16 تموز/15

ترتكب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباماً خطأ تاريخياً واستراتيجياً كبيراً برهانها على كون الاتفاق النووي الدولي – الايراني خطوة نحو تحقيق السلام، إذ هو حتماً لن يكون كذلك، بل يمهّد لمزيد من الحروب في المنطقة، ويفتح الباب واسعاً أمام استمرار النظام الإيراني في تصدير الإرهاب إلى دول المنطقة، وفي زعزعة استقرارها. فالإتفاق سيؤدي إلى رفع العقوبات عن النظام الإيراني، وبالتالي إلى إخراجه من مشاكله المالية والإقتصادية التي فاقمها إنفاقه الكبير على دعم نظام الأسد في سوريا.

ومكمن الخطر في ذلك أن استعادة النظام قدراته المالية، ستتيح له تمويل خططه التوسعية والتخريبية في المنطقة:

فمن جهة، ستتدفق الأموال الإيرانية مجدداً إلى حزب الله، مما سينقذه من أزمته المالية التي كانت بدأت تُضعف صورته الشعبية لدى جمهوره، وخصوصاً أن كثراً من الذين ينضوون في صفوف الحزب يفعلون ذلك سعياً إلى كسب بضع مئات من الدولارات شهرياً، ولكونه الخيار الوحيد أمامهم لتأمين دخل ثابت في ظل الفقر والبطالة.

من جهة ثانية، فإن النظام الإيراني، بفضل تنامي إمكاناته المالية، سيعود قادراً على تعميم تجربة حزب الله التي يعتبرها ناجحة، على عدد من دول المنطقة، وعلى فتح فروع ونشر نسخ طبق الأصل لهذه التجربة، كما فعلت من خلال حركة "حماس" في الأراضي الفلسطينية والتيار الصدري في العراق والحوثيين في اليمن. وستكون مهمة هذه التنظيمات الإرهابية إشعال المزيد من الحروب في المنطقة.

الخلاصة من كل ذلك أن الاتفاق النووي مع ايران يشكّل كابوسا للبنان، إذ سيحول دون إمكان وضع حدّ في المستقبل المنظور لهيمنة حزب الله على الدولة وقرارها ومؤسساتها. كذلك تشكّل الصفقة الدولية-الإيرانية كابوساً مماثلاً لكل دول الشرق الأوسط الأخرى التي تتحكم بها، أو يمكن أن تسيطر عليها، تنظيمات مرتبطة بالنظام الإيراني.

وعندما يتم سؤال الرئيس باراك أوباما عن امكانيات النظام الايراني التوسعية الجديدة في ظل الاتفاق النووي وفي ظل رفع العقوبات عنها واستحصالها على مبالغ تتعدى 150 مليار دولار، يجيب الرئيس اوباما بكل سذاجة أن في الإمكان وضع خطة مستقبلاً لكيفية التصدي لهذا الغزو الإيراني في الشرق الأوسط،  بعد أن تكون واشنطن حصلت على صفقة في شأن المسألة النووية.

لكنّ السؤال يبقى: كيف وبِمَن تواجه الولايات المتحدة الغزو الإيراني؟ هل هي في وارد التدخّل ميدانياً لمواجهة التمدد الإيراني؟

في ضوء التجارب الأميركية في المنطقة، يمكننا أن نؤكد: ليست لدى الإدارة الأميركية أية خطة للمواجهة، وإذا وُجِدَت خطة من هذا النوع، يوماً ما، فهي، في أحسن الأحوال، لن تكون أفضل من تلك التي تنفذها الولايات المتحدة حالياً ضد تنظيم "داعش

 

حسابات متسرّعة حيال انعكاسات النووي الستاتيكو اللبناني ليس قابلاً للتبدّل قريباً

 روزانا بومنصف/النهار/17 تموز 2015

مع ان أصوات رؤساء البعثات الديبلوماسية المؤثرة في بيروت قد بحت خلال ما يزيد على سنة وبضعة اشهر من ازمة الشغور الرئاسي حول عدم جواز الرهان على الاتفاق النووي من اجل حسم موضوع الاستحقاق الرئاسي، فإن ردود فعل سياسية اساسية سارعت الى كشف وجود رهانات فعلية لم تنجح النصائح الغربية في دحضها فيما هلل البعض لما اعتبره مكسبا ايرانيا لا بد ان ينعكس على توازن القوى في الداخل. تبدل ميزان القوى يفترض ان يسيل في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في ظل تعويل على ان يكون المرشح العلني لقوى 8 آذار اي العماد ميشال عون هو من سترتفع حظوظه بناء على اقتناع يقول به البعض من انه على رغم ان ايران والمملكة العربية السعودية هما الاكثر تأثيرا على الساحة اللبنانية راهناً، فإن الانفتاح الاميركي على ايران ينبغي ان يضغط على السعودية المنشغلة في حربها في اليمن من اجل التسليم بمرشح 8 آذار.

ويعتبر كثر ان ثمة تبسيطا كبيرا في هذه المقاربة في حال تم التسليم جدلا بأن الاتفاق النووي يمكن ان يؤدي في احد نتائجه الى حلحلة في الداخل اللبناني في المدى المنظور، علما ان هذا الامر ليس مؤكدا ولا محسوما على رغم الامال التي رفعتها مواقف بعض السياسيين في هذا الاطار. وليس مؤكدا ولا محسوما كذلك بأن تصب انعكاسات الاتفاق النووي تعزيزا لمكاسب ايران في لبنان لان ذلك يعني تعزيزها في سوريا ايضا باعتبار ان ما يصح على احدهما ينسحب على الاخر بحكم اعتبارات مترابطة. ويقول سياسيون في هذا الاطار إن الجهد الذي سيبذله الرئيس الاميركي من اجل اقناع الداخل الاميركي بانه انجز اتفاقا جيدا او غير سيئ ومن اجل السعي الى طمأنة حلفائه في المنطقة اكانت اسرائيل ام دول الخليج العربي لن يترجم على الارجح بالتسليم لايران في سوريا وفي لبنان الى جانب مكاسبها في الاتفاق النووي ورفع العقوبات اضافة الى العراق الذي بات يسلم بالنفوذ الواسع لايران فيه. فمع ان هناك مخاوف من استشراس ايران في الحفاظ على نفوذ قوي لها في سوريا ولبنان، فإن الحسابات الدولية والاقليمية يفترض ان تأخذ في الاعتبار مصالح الدول المؤثرة المعنية. والنظرة الى التطورات الاخيرة في اليمن تظهر تزامنا تاما في التوقيت مع الاعلان عن الاتفاق النووي حيث عادت السلطة المعترف بها دوليا في اليمن الى اخذ موطىء قدم في عدن بدلا من ان تبقى في الرياض بما يفيد بان الرهانات اللبنانية قد تكون متسرعة ان لم تكن تتجاهل دولا واطرافا في المنطقة سيواصلون المواجهة من اجل الحصول على حصصهم ومواقعهم.

ولذلك، فإن عنوان المرحلة في المدى اللبناني المنظور يبقى الستاتيكو القائم من دون اي تغيير. فمع ان هناك اتجاها للعمل بآلية في مجلس الوزراء تستند الى التوافق وتمنع التعطيل لكن من غير المرجح ان يعطى رئيس التيار العوني ما يريده اي تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش بالتزامن مع حلول موعد بت تعيين رئيس جديد للاركان في الجيش في 7 آب المقبل. فهناك نية لدى كل الافرقاء لتذليل العقد التي توضع امام مجلس الوزراء والتي اضحت اخيرا تتعلق بجدول الاعمال، لكن الخط البياني بات واضحا في محاولة الانتقال الى التعيينات الامنية ومنها الى حقوق المسيحيين او الى اعطاء الحقوق للقوة الاكثر تمثيلا لدى المسيحيين تماما على غرار تدخل "حزب الله" في سوريا الذي انتقل من الدفاع عن المراقد المقدسة الى الدفاع عن القرى الشيعية فالدفاع عن النظام السوري واخيرا محاربة الارهاب. فالانفراج المأمول حتى الآن هو امكان تأمين تواقيع كافية من اجل فتح دورة استثنائية لمجلس النواب مع عدم استبعاد وضع قانون استعادة الجنسية على جدول الاعمال والذي يلتقي نواب من مختلف الطوائف على ان الطائفة المسيحية لن تكون مستفيدة من هذا القانون على غرار الطوائف الاخرى في حين ان قانون الانتخاب لن يخرج من اللجان للاعتبارات المعروفة والمعلنة لدى الرئيس نبيه بري. واذ تقول مصادر انه كان في امكان العماد عون ان يحصل على تعيين صهره قائدا للجيش وفق الافكار التي اقترحت عليه من بينها الذهاب الى تسوية تقضي بانتخاب رئيس يتوافق عليه الجميع، الا انه لم يوافق على هذه الافكار او الاقتراحات في حين ان انتخابات الرئاسة وعلى غير ما توحي الآمال المعلقة على بتها وفق ميزان قوى مختلف في المنطقة وتاليا في الداخل لن تذهب وفق ما تقول هذه المصادر نحو رئيس يعتبر طرفا تماما على ما قال رئيس الحكومة تمام سلام قبل يومين. فمع انه بات واضحا وثابتا للجميع ان "حزب الله" لن يترك حليفه العوني، الا ان حسابات الحزب وتاليا ايران مع الدول الخليجية السنية تفترض ان احتمال ان تحصل ايران على الاثمان لموقعها خارج لبنان وان شعرة معاوية ينبغي ان تبقى قائمة بين الجانبين لاعتبارات كثيرة ليس اقلها ان الصراع بين خطين اقليميين قد يستمر لبعض الوقت ولا يحسم في المدى المنظور وان الوضع لن يستتب في حال تسجيل مكسب او نصر لفريق على اخر. ما يؤدي الى خلاصة لدى اوساط سياسية عدة ان اثمانا داخلية ستترتب على اي صفقة وان كان هناك من سقوف مرتفعة للمطالب فإن حسابات الحقل قد لا تطابق حسابات البيدر.

 

خيارات لبنان وخيارات الزعماء فيه تتحدّد في ضوء نجاح تنفيذ الاتفاق النووي

 اميل خوري/النهار/17 تموز 2015

لماذا الكلام الآن على الفيديرالية وهي مرفوضة اليوم كما كانت مرفوضة بالأمس، ولأنها ليست حلاً بل مشكلة... هل لفتح باب البحث في صيغة جديدة للبنان بعدما فتحت باب البحث في الماضي فكان اتفاق الطائف؟

لقد عقدت في شباط 1977 في "سيدة البير" خلوة لأركان "الجبهة اللبنانية" الرئيس شمعون، الرئيس فرنجيه، الشيخ بيار الجميل، الرئيس العام للرهبنة المارونية الأباتي شربل قسيس، وقرروا اعتماد تعدّدية المجتمع اللبناني بتراثاتها وحضاراتها أساساً في البنيان السياسي للبنان الموحد تعزيزاً للولاء المطلق ومنعاً للتصادم بين اللبنانيين بحيث ترعى كل مجموعة حضارية فيه كل شؤونها. وطرح حزب الوطنيين الأحرار الفيديرالية حلاً بعد سقوط الصيغة الوحدوية القديمة وبروز تيار اتحادي يبحث عن صيغة تلائم لبنان. ومن أهداف المشروع الفيديرالي بحسب رأي الحزب: "انقاذ لبنان بحدوده الطبيعية ووضع حد للمزايدات في الوطنية وتمكين جميع الفئات من أن تحقق ذاتها ضمن البيئة الخاصة ووضع الأمانة الوطنية فوق كل الشبهات، إذ لا يمكن قسماً من لبنان ان يحافظ على ميزاته الخاصة من دون الافتراء على الميزات اللبنانية الأصيلة، فيصبح لبنان مجمع ميزات لا مجموع امتيازات، بل يجب مماشاة منطق التاريخ الذي يفرض علمياً تقديم الاتحادات على الوحدويات، وتثبيت الوحدة اللبنانية على أنها حقيقة جغرافية تاريخية، وان الخطأ في الهيكلية هو خطأ في تجميع أكثر مما هو في طبيعة العناصر المكونة المجتمعية. وانقاذ لبنان من التقسيم الذي هو بمثابة كارثة اقتصادية واجتماعية وسياسية على المدى الطويل، يكون باعلان لبنان وحدة تاريخية لا صيغة وليدة الانتداب الفرنسي".

وفي مؤتمر لوزان للحوار الوطني (آذار 1984) قدم حزبا الوطنيين الاحرار والكتائب مشروعاً مشتركاً للبنان جمهورية اتحادية لحلّ القضية اللبنانية ووقف التقاتل بين الطوائف واعادة بناء المجتمع ضمن إطار التعددية، مؤكدين فيه ان ليس صحيحاً أن هذا النظام هو تقسيمي أو يمهد للتقسيم، او يعرّض لبنان لمثل ذلك، بل يقرّب أكثر مما يفرق، إضافة الى كونه الدرع الواقية من كل أخطار التجزئة والتفكك والتقسيم، وقد اثبتت التجارب أن على يده قامت الدول القوية القادرة والمتوازنة وكان من أنجح الأنظمة الوحدوية في توفير الاستقرار للدول التي أخذت به، وليس في التاريخ، ما يدل على أن دولة اتحادية انفجرت وانقسمت على نفسها، والأمثلة لا تحصى عن الدول التي انفجرت وتفككت من جراء النظام الوحدوي وقسوته. فمعظم الدول وأغناها تعيش في نظام اتحادي مثل المانيا واوستراليا والنمسا وكندا والولايات المتحدة الاميركية وسويسرا والاتحاد السوفياتي والبرازيل والمكسيك، وان كل دول العالم تتجه الى التقليل من صلاحيات الحكم المركزي في مقابل تعزيز صلاحيات الحكم المحلي في المناطق والولايات، وهو ما جعل اللامركزية الادارية نصاً في اتفاق الطائف، واضافت اليه ورقة "اعلان النيات" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" كلمة "مالية" أيضاً. والسؤال المطروح هو: أي نظام للبنان يمكن أن يتفق عليه اللبنانيون، إذ بات البعض يرى في اتفاق الطائف انه لم يعد ملائماً، ويطرح الفيديرالية المرفوضة من بعض آخر؟ هل يصير اتفاق على تطبيق اللامركزية الادارية الواسعة عملاً باتفاق الطائف وتنفيذ ما تبقى من هذا الاتفاق إظهاراً لايجابياته قبل البحث في أي اتفاق بديل، أم يكون الاتفاق على تحييد لبنان اطاراً لكل نظام، ويسهل بالتالي إلغاء الطائفية ويفتح الباب لاصحاب الكفايات كي يتولوا أعلى المناصب الى أي مذهب انتموا؟

لقد كرر النائب سليمان فرنجيه موقف جده من الفيديرالية، فهل يبلغ به موقفه حد الانسحاب من تحالفه مع العماد ميشال عون إذا أصر على المضي بها كما انسحب جده من "الجبهة اللبنانية"، أم ان ظروف الماضي مختلفة عن ظروف الحاضر، وتحالفه مع العماد عون هو تحالف استراتيجي في خط سياسي واحد، ولا خروج منه إلا اذا خرج العماد عون من هذا الخط وأصبح أقرب الى الخط السياسي الآخر الذي يؤيده الدكتور سمير جعجع، فيصبح عندئذ لورقة "اعلان النيات" أهميتها في جمع قطبين مارونيين ليس على مشاريع بل على خط سياسي واحد؟ ويرى بعض المراقبين ان خيارات لبنان وخيارات الزعماء فيه قد تتحدد عند مباشرة تنفيذ الاتفاق النووي لمعرفة ما اذا كان يسير بالمنطقة نحو السلام الشامل والوقوف صفاً واحداً في مكافحة الارهاب، أم إن الخلاف على تنفيذه يعرّض المنطقة لخطر التقسيم اذا تعذر التقاسم؟

 

أي غاب هو هذا الذي نعيش فيه؟

سمير منصور/الحياة/17 تموز/15

للغاب شريعة، ونحن في لبنان نعيش في غاب بلا شريعة!

في الغاب شريعة، والوحوش الكاسرة فيه لا ترتكب جرائم قتل لأتفه الأسباب خلافاً لتلك التي تعيش بين البشر، ولا تعتدي على بني قومها وأخوتها في "الإنسانية"!

هل يعقل أن ينتهي خلاف على أفضلية المرور بجريمة وحشية في الصيفي؟

وهل يعقل أن تدوس سيارة امرأة أمام طفلها ولا تزال المرأة الجانية التي كانت تقود السيارة متوارية؟

وهل يعقل أن ينتهي خلاف على موقف سيارة بجريمة قتل وجريحين؟

وهل يعقل أن يتسبّب خلاف شخصي بقتيل؟

نعم. كل ذلك حدث في لبنان في الأيام الثلاثة الماضية فقط! وآخر فصول تلك الجرائم حطّ في منطقة الصيفي بعد مطاردة إثر خلاف على أفضلية المرور على طريق المطار، وطعنات خطيرة بالسكين كان ضحيتها أب لأربعة أطفال تعرّض للطعن أمام زوجته وهو يرقد في غيبوبة وقد فارق الحياة لاحقاً. من حق زوجة جورج الريف وأطفاله الأربعة أن يطالبوا بالاقتصاص من مرتكب الجريمة.

لقد أثبتت الأجهزة الأمنية، وشعبة المعلومات خصوصاً، جدية وجدارة في القبض على مرتكبي جرائم قتل واعتداء وابتزاز وخطف، في أوقات قياسية، وهي مطالبة اليوم بمتابعة نشاطها حتى إلقاء القبض على كل مرتكبي الجرائم، ومنها جرائم الأيام الماضية.

عشية الأعياد تحلو المعايدات مع أطيب التمنيات. ولعل أفضل عيدية للبنانيين هي أن يأتي يوم يشعرون فيه بأنهم يعيشون حياة طبيعية مثل كل بني البشر! وأن تزول حال القلق اليومي التي يعانونها جميعاً دون استثناء، سوى "كبار القوم"! وألا يموت أعزاؤهم وفلذات أكبادهم على قارعة الطريق، وألا يعانوا خطر وحوش الطرق وسائقي الجحيم، قطّاع الطرق!

حبذا لو أن أحد جهابذة السياسة دعا للنزول إلى الشارع من أجل الضغط لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف الجريمة وفرض هيبة الدولة والقضاء، وبتوقيف مرتكبي الجرائم وعدم حمايتهم من أصحاب النفوذ انتهازيي السياسة...

حبذا لو ركزت "الدولة" أكثر من حزام الأمان في زواريب العاصمة، على زعران" الدراجات النارية وبهلوانياتهم على الطرق الرئيسية، على الزعران منهم لا الأوادم الذين يحترمون القانون واشارات السير وحياة الناس... ومن واجب هيئات المجتمع المدني التحرّك في هذا الاتجاه، وقد عودتنا وفعلت في محطات سابقة.

جرائم في وقت قياسي كان من الواجب الإضاءة عليها.

وأخيراً، الشعار الذي طرح ذات حملة، وجاء فيه "مش هينة تكون لبناني" يصح في كل الوجوه وعلى كل الحالات!

 

نحن اللبنانيين

عقل العويط/النهار/17 تموز 2015

"بعد الاتفاق النووي ليس كما قبله"؛ هذه حكمةٌ من ذهبٍ خالص. لو كنتُ من أهل الطبقة السياسية اللبنانية، لَدعوتُ نفسي وحلفائي وأتباعي إلى التعامل مع هذه الحكمة على هذا الأساس، ولَوجّهتُ نداءً حارّاً إلى الآخرين لتلقّفها على اختلاف نزعاتهم، تلقّفاً لا تردّد فيه. العقلاء بين اللبنانيين، كما الحمقى، ينبغي لهم أن يعيدوا النظر جذرياً في تصوّراتهم المحلية والإقليمية، حروبهم الصغيرة والكبيرة، ترّهاتهم، انفعالاتهم، وأوهامهم حول أنفسهم وحول غيرهم. ربما آن الأوان ليفعل العقل الوجودي والكياني اللبناني فعله، في غمرة ما يجتاح سوريا والعراق من أحوال، وما ينتظرهما من مصائر. لكنْ، هل مَن يتّعظ من اللبنانيين؟! نحن اللبنانيين، "مين متلنا ومين قدّنا"؟! الشمس من عندنا، والقمر، ثمّ هاتيك النجوم والمجرّات والكواكب التائهات. فإذا سماءٌ تباخلت بالغيوم، أتيناها بالتي تبتلّ وتهمي. وإذا أوجاعٌ وأهوالٌ تنادت، صددناها بمثل ما تروي الأساطير. وإذا أجيالٌ تشرّدتْ، وأحلامٌ تبدّدتْ، استعدناها مثلما تستعاد النظرات إلى العيون. ليس لماضينا بداية، وهو الأزل، ولن يكون لمستقبلنا أفول، فهو الخلود. الينابيع والأنهار في أرضنا الحلال، ثمّ البترول والغاز يغفوان في بحرنا الأبيض الأزرق، فمَن مثلنا! ثمّة، بعدُ، مَن يريد شعراً يزهو بالبلاد وشعبها. لكنّ الشعر في كلّ مكان، وهو معروضٌ في السوق، وقد مللناه وقائليه، ولم يعد يعنينا في شيء. لنا أن نضرب الوهم ضرباً محنّكاً، فمن واجب صوّانه أن يحمل إلينا وإلى العالم المحيط نوعاً من شررٍ غير مسبوق. قيل إننا من الليل نأتي، نعم، ومن اليقين. نهتك المستحيل هتكاً، ونمنحه مثلما تُمنَح الكروم لزوّار الدروب.

النتيجة: نحوٌ من سبعين مليار دولار ديناً عاماً. وبلادٌ موقوفة للغربان والزعران وشذّاذ الآفاق!

إنه العرس. بدل الحرية، نشتاق العبودية. بدل الوطن، نستجلب الدول. وبدل الدولة المدنية، نتهادى الطوائف والمذاهب، ونشحذ بنادق الترهيب وسيوف اللفظ، ونتعمشق؛ بعضنا بالسعودية، وبعضنا الآخر بإيران. وهناك مَن يتعمشق بسرابٍ مستحيل.

هذا ليس عرساً. إنه معرسة. وهو ليس فرحاً. بل مقتلة.

نعم، ليس مجلس النواب شرعياً. فلنختمه بالشمع الأحمر. ولا الحكومة شرعية، فلننفض أيدينا منها.

لن ننتخب رئيساً. مظبوط. ولِمَ لا؟! لكنْ، آنذاك، ليذهبْ، كلٌّ إلى بيته. وليصمت الجميع. كمَن يُقبَض على الجميع في جرمٍ مشهود، إلى أن تقضي الأمم فينا، أمراً كان مفعولا.

ولتُدَر شؤونُنا على طريقة وحوش الغابات. وليقضِ مَن يقضي. أو، رويداً، فلتُدَر بالتي هي أحسن. مثلما كانت تُدار في أيام الجوع والعوز والمرض والليل والموت. فقد كنا نعيش على فتات الخبز وزيت الزيتون. وكان، ما أحلانا، كرامةً وكبرياء وكفاية.

الآن، لو ذرّةٌ من كرامة، كانت اجترحت أعجوبة. لكن لا ذرّة، ولا كرامة، ولا مَن يجترحون!

نتباهى (أو ننكر) بأننا أزلام (أو حلفاء) للسعودية وإيران. فلنتباهَ، أو فلننكر. ليس من فارقٍ كبير. في الحالَين، قمح رح تعجني، يا حنّة! وإذا ليس من قمح، فلعلّةٍ فينا فحسب: أولاً وأخيراً وبين بين. فـ"مين متلنا، ومين قدّنا"!

لا تُنتظَر فضائح "ويكيليكس" وسواها لنشر الغسيل على السطوح. غسيلنا منشورٌ، أو مستورٌ، بالتساوي، أينما كان. مضحكٌ أن بعضنا ينتظر هذه الفضيحة أو تلك، ليتباهى على غيره. من شيمنا أننا نتغافل عن المرحاض العام الذي نحن فيه، وعن الأوساخ، وهي عمومية وكثيفة. إنها على عينك يا تاجر، في الجيوب والأيدي والقلوب والعقول والضمائر، وعلى رؤوس السطوح. ولا استثناء. فـ"مين متلنا، ومين قدّنا"!

ثمّ، اطمئنوا. كلّنا "دواعش"، مسيحيين وسنّةً وشيعةً ودروزاً وهلمّ! فأوعا حدا يفتكر إنّو "الدواعش" هم ممّن يُتَّهم بهم السنّة فقط. من شو بيشكو الشيعة؟ والدروز؟ وغيرهن وغيراتهن؟ ثمّ، انتبهوا عليّي منيح منيح. أوعا تفتكرو إنّي بدّي حيِّد الموارنة والأرثوذكس والكاثوليك وهلمّ. كلكن يعني كلكن!

على فوقا، أنا معجبٌ جداً جداً وكثيراً، بأولئك الذين يصادرون المسيحيين، ويتحدّثون باسمهم. لكنْ، مهلاً، وبجديةٍ قصوى؛ لازم هودي الجماعة يعرفو حدودهم. ما حدا مخوّل يحكي باسم المسيحيين. ما يحلم حدا يحكي باسم المسيحيين. ولا حتى المؤسسة الدينية. كبيرة على رقبة الجميع، التكلم باسم المسيحيين. ولا استثناء.

هناك، في العميق الأعمق، غير المرئي، غير المحسوس، يجري نهر المسيح. وهو نبعٌ كلّه. مسيحيون كثرٌ يعتقدون أن لا أحد، من هؤلاء وأولئك، يسبح فيه!

أشهد: كبيرة على رقبتهم جميعاً، مصادرة المسيح، و... المطالبة بحقوقه.

ثمّ، أنا معجبٌ جداً جداً وكثيراً، بأسراب الميامين الذين يتعاطون وسائل التواصل الاجتماعي: فايسبوك، تويتر، واتس آب،... إلخ. تعجبني بشكل خاص، من هنا ومن هناك، ولا تعميم، قراءاتهم "الملهمة" للأبحاث والمقالات والآراء، التي تتناول شؤوناً مهيبة من شؤون بلدنا وحياتنا، وشجونهما. وكم تعجبني – ولا تعميم أيضاً - ردود أفعالهم الغرائزية، الببغائية، الرخيصة، المبسّطة، الرعناء، التافهة، السطحية، الطائفية، المذهبية، التي تعكس لا الاختلاف في الرأي والتفكير و... ثقافة السياسة، بل تعكس حصراً، المفهوم القطيعي لـ"الرأي العام".

عزاؤنا أن المشهد، هو على هذه الحال. هكذا يطمئن أهل "الملحق" إلى أنهم طيور تغرّد خارج السرب. خارج الأسراب كلّها. ولا استثناء.

لقد أصبحت الشتيمة عنوان افتخارنا وبرهان انتصارنا. مَن لا يعرفنا جيداً فليستدلّ علينا بضوء الشتيمة الغامر الذي يكلّل فضاءنا السياسي والاجتماعي، ويلفح مجالسنا، ويهجّنها بلغته السمحاء. لقد صرنا فرجة العالم ومسخرته. مَن يريد أن يتسلّى ويفرّج عن كربته، فليعرّج علينا. لا شبابيك تذاكر، ولا مَن يدفعون. الفرجة مجانية، والمكان يتسع. فليتأكد المهتمون، الفضوليون، الزوّار والسيّاح، فضلاً عن المقيمين هنا، في الضواحي، والأنحاء البعيدة، أن الطريق إلينا لم يعد متاهةً صمّاء، ولا أرضاً قفراء. بل أشبه ما يكون بالطريق الذي اتخذه المجوس مسلكاً للوصول إلى مغارة بيت لحم. لقد كان ذلك الطريق سماوياً، نيّراً، ليّناً وساطعاً. وهو الآن، غامرٌ، أكثر أكثر، كما لم يكن قبلاً. يكفي أن ينصت القادمون، من قريب أو من بعيد، إلى شتائمنا، لكي يعرفوا أننا هنا، وأن نهاراتنا طويلة، وليالي سمرنا لن تنقضي سريعاً، بل نحن سنطوي الأيام طيّاً ومعها الليالي، ساهرين بعيون مفتوحة مبحلقة، إلى مشارف الفجر الأكيد.

إنه العرس، نعم. بدل الدبكة، نستجلب حفلات الشتيمة. هي عَرَقُنا المثلّث، وكبّتنا النيّئة، وتبّولتنا، وأرزتنا المفتخرة. فـ"مين متلنا ومين قدّنا"؟! لا. لسنا متعددي اللغات. لم تعد العربية لغتنا، ولا الفرنسية، ولا الانكليزية. الشتيمة وحدها هي اللغة، وهي المبتغاة، يتبادلها الذين يتباهون بالعفة وهم فجّارٌ عهّار، ويتبادلها الأصحّاء والمرضى والعظاميون والطارئون والمنتفخون بأنفسهم والمنتهزون والسارقون والمتنطحون من نزلاء الحياة السياسية وأبناء المجتمع، وثمّة في الخلفية أتباعُهم من نزلاء العالمَين الواقعي والافتراضي. هؤلاء جميعهم يتهادونها بشغف ما بعده شغف، وبإيمانٍ أين منه إيمان المؤمنين من أهل "داعش" وأهل محارق البترول في الخليج العربي الفارسي. افرحوا وتهلّلوا: لقد صرنا شعباً واحداً، وصارت لغتنا واحدة موحدة، ولم يعد عندنا مشكلة في التخاطب والتفاهم! من الضروري أن ينبري المعنيون عندنا إلى إدراجها باعتبارها لغةً رسمية وحيدة، على غرار ما تكون عليه اللغات الواحدة والأنظمة الواحدة والحكّام الواحدون والأشخاص الواحدون.

نحن اللبنانيين، الزعران الميامين. "مين متلنا ومين قدّنا"؟!

لكن، لا. على مهلكم شوي. اللبنانيون ليسوا كلّهم هكذا. ثمّة لبنانيون آخرون بالتأكيد. يقيمون ها هنا، في الوجدان المطلق، في روح الأشجار، في ضمير الهواء، في التراب، في الرغبات، في الهواجس، في البيوت، وفي الأماكن الخاصة والعامة. هؤلاء خميرة لبنان. ولن تنفسد خميرةٌ، ما دام هؤلاء لا ييأسون، ولا ينكفئون. وليعلم أولئك الذين يصادرون المسيحيين والمسلمين والعلمانيين والمدنيين واللاأدريين واللامؤمنين واللامنتمين – وهم أنفسهم، وغيرهم، الذين يسكّتون الأحرار والمتمردين، ويشلّونهم، ويهشّلونهم - ليعلموا أن الخميرة، آجلاً أم عاجلاً، ولا مفرّ، ستنده رائحة الصاج والنار، عندما تحلّ البركة في العجين. آنذاك سـ"يطلع" هذا العجين، ولا بدّ، وسيكون ثمّة خبزٌ وافرٌ وكثيف للبنانيين الحالمين، وللثوّار، وللأجنّة منهم، واليتامى، والفقراء، والمكسورين، والموجوعين، والمنهزمين، ولشعراء الحياة والحرية والحبّ أجمعين.

وآنذاك، نهتف: نحن اللبنانيين...!

 

عنف «حزب الله» في سوريا.. انحراف يكسر المحرّمات

علي الحسيني/المستقبل/17 تموز/15

لم تعد المجازر التي تُرتكب في سوريا محصورة بفئة دون أخرى، إذ إن جميع الفئات التي تقاتل هناك وفي مقدمتها النظام السوري، قد تلطخت أيديهم بالدماء بعدما تحوّل جزء كبير من عناصرها إلى إرهابيين يُقاتلون ويقتلون باسم الدين والعقيدة متفلتين من الضوابط الدينية والأخلاقية، إما رغبة بالانتقام وإما حبّاً وتلذذاً بطرق التعذيب التي باتت تبتكر وتتبدّل بين طرف وآخر. يُجمع السوريون على أن المجازر التي تُرتكب في وطنهم، هي بعيدة عن أهل البلد، ويحمّلون مسؤوليتها لأطراف خارجية وفدت إلى سوريا لتقاتل تحت مسميات عدة، مثل اعتبارها «أرض جهاد« على حد وصف التنظيمات المتشددة، أو مسرح تهيئة لقيام الساعة وظهور «المهدي المنتظر» كما تدّعي بعض الروايات التي ينسجها أتباع «حزب الله»، وفي الحالتين يُبرّر كل طرف جرائمه بحسب ما تستدعي ظروف كل معركة وإن كانت كل الأطراف تجد لجرائمها مبررات من خلال الأساطير والتأويلات لكن مع اختلاف في المصادر والمرجعيات. بشكل غير مسبوق، انجرف العديد من عناصر «حزب الله» في سوريا نحو العنف، حتى أصبحت لا تقل ارتكاباتهم فظاعة عن تلك التي تنفذها جماعات توصف بالمتشددة والتي تقوم بتوثيق جرائمها بالصوت والصورة ومن ثم بثّها على شبكة «الإنترنت». فهذا عنصر من الحزب يقف الى جانب جثة مقاتل ويطلب من صديقه التقاط صورة له أثناء إشعالها بالنار، ليبدو المشهد أقرب إلى الخيال، وهو ما يُعتبر نمطاً جديداً في طريقة تعاطي عناصر «حزب الله» مع خصومهم وفي سلوكهم وتصرّفاتهم، خصوصاً وأنهم لم يسبق لهم أن ارتكبوا أفعالاً مُماثلة بحق جثث جنود إسرائيليين من قبل.

صورة أخرى توثّق إعدامات ميدانية بالجملة أبطالها عناصر من «حزب الله» يقومون بقتل عدد من الأسرى الجرحى في سوريا، في مشهد تتسابق فيه هذه العناصر لنيل شرف القتل تحت غطاء الدين بعد تصويب بنادقهم باتجاه الرؤوس لتتم عملية التصفية بشكل إجرامي بحت. في هذه اللحظة يتدخل قائد المجموعة ليطلب من عناصره قتل الأسرى تحت ما يعتبره «تأدية التكليف» وليس حبّاً بالانتقام، ما يضع الحزب أمام الرأي العام العربي والعالمي، في خانة التنظيمات المتشددة التي ترتكب الجرائم لتعود وتمنح بعدها التبريرات الدينية لعناصرها أقّله في سكوتها عنها.

حول انسياق عناصر «حزب الله» في سوريا وراء موجة التنكيل بالأحياء وبجثث القتلى ومدى تأثيرها على سلوك الفرد منهم من الناحيتين النفسية والاجتماعية، تقول أستاذة علم النفس في الجامعة اللبنانية د. منى فياض «الحرب بالنسبة إلى الجماعات المتشددة في سوريا بما فيهم «حزب الله»، تُشبه إلى حد ما الأشخاص الذين يدّخرون كل ما قاموا بتجميعه خلال فترة طويلة لينفقوه على مآكلهم وشرابهم وبسطهم في ليلة العيد. وكذلك الحال بالنسبة الى هؤلاء، فهم ادخروا غضبهم وسلوكهم منذ الصغر ونزعاتهم وغرائزهم، ليفرغوها جميعها في هذه الحرب».

وتقول: «قد لا يكون لدى المقاتل أي نزعة نحو العنف وارتكاب الجريمة، لكن عندما يرى آخرين يرتكبون أمامه كل هذه الفظاعات، ينساق بشكل لا إرادي إلى النزعة ذاتها إلى ان تُصبح الأمور بعدها أمراً عادياً بالنسبة اليه، خصوصاً أن «حزب الله» يعتبر حربه هذه في سوريا مقدسة وقد حضّر لها منذ عشرات السنين من خلال تسويقه روايات تتحدث عن قرب ظهور «المهدي المنتظر» بالإضافة إلى إظهاره عدو اليوم في سوريا، على هيئة كافر ووحش يريد أن يُنكّل بالشيعة ويُبيدهم. هنا يبدأ العنصر في الحزب بالانجرار نحو ارتكاب بهذا العدو تحت حجّة «إن لم أقتله بهذه الطريقة، فسيقتلني هو بطريقة أفظع».

ترفض فياض المقارنة بين مقولة إن الجيوش عندما تطول حروبها تتحول إلى ميليشيا تطبق أفعال وارتكابات الجماعات المُسلحة، وبين واقع «حزب الله»، فبرأيها أن «الحزب تربّى ونشأ على أصول دينية وثقافية وأدبية، وهو ينتمي إلى مدرسة عقائدية رفعت شعار «هيهات منّا الذلّة» في قتالها كما في حركتها الكشفيّة، ولذلك من المستهجن والغريب والمستنكر، أن نرى عناصره ترتكب جرائم حرب في سوريا خصوصاً أنه لم تحصل أمور مُشابهة خلال حروبهم مع إسرائيل. والأسوأ من هذا كلّه هو سكوت قيادته وعدم إصدارها أي فتاوى تمنع مواصلة عناصرها ارتكاب المجازر». وترى أيضاً أن «هناك عناصر سواء من حزب الله أو غيره، لم تذهب للقتال في سوريا من منطلق عقائدي، بل بهدف كسب المال، من دون أن ننسى أن البعض الآخر رأى في هذه الحرب متنفساً له لينتقم من الغير إمّا بسبب تربيته الخاطئة داخل بيئة متزمتة تدعو باستمرار الى القتل والى تهيئة الأرض لظهور مُخلّصها الذي تؤمن به وذلك من خلال التخلّص من المُفسدين، أو بسبب نزعات انتقامية موجودة بداخله منذ الصغر»، مشددة على أن «حزب الله كسر المُحرّمات بذهابه إلى سوريا بعدما دخلها لقتل الأبرياء والآمنين في بيوتهم».

 

مباراة في الخبث

علي نون/المستقبل/17 تموز/15

لم «يتوقع» باراك أوباما أن ينعكس الاتفاق النووي على سلوك إيران الخارجي. بل أعطى إشارات واضحة إلى استمرار ذلك السلوك على ما هو عليه، وفي المقابل، استمرار واشنطن في «التصدي» له! قبله، نُقل عن المرشد الإيراني علي خامنئي «توقعه» ايضاً، ان تستمر المواجهة مع الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة. أي بمعنى آخر، أخذ كل طرف من الآخر ما يريده مباشرة، وتوافقا في المقابل على ترك الأمور الصدامية والنزالية غير المباشرة على ما هي عليه: الادارة الاميركية أخذت من طهران استسلامها للشروط التي تمنعها من إنتاج قنبلة نووية. والقيادة الايرانية أخذت من واشنطن قراراً دولياً بوقف العقوبات الاقتصادية والمالية وتسوية الشؤون المتصلة بها، ومع مفعول رجعي تُقاس ارقامه بعشرات المليارات من الدولارات الاميركية. فقط مسرح العمليات بقي من دون مسّ. اي كأننا امام مباراة في الخبث. وأمام مُتَسَابِقَين يسعى كل منهما الى الفوز ببطولة هذه الرياضة اللاأخلاقية، التي تتميز بفرادة كون المتفرّجين عليها، هم ضحاياها! بعض القراءات العربية المرموقة والمحترمة، لم تُخفِ توجّسها مما حصل وسيحصل. وهي مبدئياً على حق. وانطلاقاً من فرضية صحيحة مفادها، انه اذا كانت مرحلة «المواجهات» الإيرانية الأميركية التي تلت حرب الخليج الاولى، أدت في المحصلة الى تمكين الايرانيين من حصد معظم ما زرعه الاميركيون من افغانستان الى العراق، فكيف سيكون عليه الحال في مرحلة الاتفاق النووي؟!

في ظاهر الأمر تبدو الصورة سوداوية وقاتمة. لكن نظرة ثانية تدلّل الى شيء آخر. بحيث إن أوباما يتابع تنفيذ إستراتيجية أميركية بدأت قبله، تقوم في هدفها الاقصى على استعادة ايران وليس فقط على تكسير طموحها النووي.. وهذا يستدعي (واستدعى) مقاربات ملتوية. عمادها الاول سلبي ويقوم على تحويل النقاط التي تفترضها ايران عوامل قوة لها، الى ابواب لاستنزافها. وعمادها الثاني ايجابي ويقوم على التقاط الفرصة السانحة ورمي حبل النجاة لها قبل ان تغرق تماماً في أزماتها المتشعبة، والتي تبين ان اخطرها كان نتاج العقوبات القاسية المفروضة عليها. وهذه الإستراتيجية الاستعادية تريد ايران، ولكن من دون نظامها القائم! وصحيح الافتراض، ان ادارة اوباما كان يمكنها ان تأخذ اكثر بكثير من الايرانيين في مقابل رفع العقوبات، لكن قوانين ربط النزاع تفرض ان تبقى نقاط الاشتعال على ما هي عليه، طالما ان الهدف الاخير لم يتحقق. القيادة الايرانية، من جهتها، تريد كل شيء! السماء والارض. السلطة والمشروع الامبراطوري. وأول شروط ذلك هو ان تبقى في مكانها. ويبقى نظام الولي الفقيه ماسكاً بكل مراكز صنع القرار. وذلك يستدعي أمرين: استقرار اقتصادي اجتماعي داخلي، واستنفار موازٍ لكن في شأن الخارج. وذلك بدوره يستدعي إبقاء القضايا الحارة على حرارتها المرتفعة، والشعارات القومية والمذهبية التي تدغدغ العامة، مرفوعة الى السماء السابعة! «تاريخية» اتفاق فيينا تكمن في انه انهى خطوط التماس المباشر، وأبقى على خطوط التماس غير المباشر لحاجة الطرفين الماسّة إليها.. وهما، في كل حال، يمكنهما التمترس خلف خطوط وخنادق خارج حدودهما وبشرهما، والاستمرار بالقتال بدماء غيرهما! .. قوانين هذه اللعبة الخبيثة تستدعي ان يبقى المرشد الايراني على ارشاده المضاد للاميركيين، وان يبقى اوباما على «قناعة» بأن المواجهة مفتوحة مع ايران.. وخصوصاً في شأن منعها من تسليح «حزب الله» مثلاً!! أما حديث الأخلاق والأنسنة والحلال والحرام، فهو غير ذي صلة في هذا المقام على الاطلاق!

 

لا إفادة من.. نكران الإفادة

علي رباح/المستقبل/17 تموز/15

قامت استراتيجية «الممانعة» الدفاعية عن الوزير السابق ميشال سماحة، في قضية نقله متفجرات من سوريا الى لبنان لإغتيال شخصيات سياسية ولإحداث فتن، على بدعتين قضائيتين: الأولى، في إعتبارها ان «ناقل المتفجّرات ليس إرهابياً». ما يعني أن المتفجّرات التي لم تنفجر ولم تقتل ولم تغتل، لا تندرج تحت بند «الإرهاب»! وهذا ما يشكّل خلافاً للمادة 201 من قانون العقوبات التي جاء فيها:» إذا كانت جميع الاعمال الرامية الى اقتراف جناية قد تمت، غير انها لم تُفض الى مفعول بسبب ظروف لا علاقة لها بإرادة الفاعل، أمكن تخفيض العقوبات على الوجه الآتي: يمكن ان تستبدل عقوبة الاعدام بالاشغال الشاقة المؤبدة او الاشغال الشاقة المؤقتة من 7 سنوات الى 20 سنة». اما البدعة الثانية ، فهي ان سماحة تم «استدراجه» لنقل المتفجرات من سوريا الى لبنان بهدف ضرب محور المقاومة. وبالتالي، فإن ميلاد كفوري أوقع بسماحة، الذي لم تكن لديه نيّة جرمية ! في المحاكمة السابقة، وتطبيقاً لمقولة «الكحل أحسن من العمى»، اعترف ميشال سماحة بنقل المتفجّرات لينكر تهم «الارهاب والقتل»، فكان له ما أراد حلفاؤه، أصحاب التسويغات القانونية السريعة. فما هي استراتيجيته الدفاعية الجديدة التي تملي عليه تغيير إفادته السابقة وإنكار إعترافاته ؟ خلال جلسة محاكمته امس، سأل رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي طاني لطوف، ميشال سماحة إذا كان يؤكّد افادته امام شعبة المعلومات ام لا. رفض سماحة تأكيدها، وقال: « لا أؤكّدها، فأنا حينها لم أكن «صافي الذهن» بعدما رأيت كيف اقتحموا منزلي وكيف عاملوا زوجتي». واشار الى انه قبل بداية التحقيق كانت ساعة من الترهيب والصراخ، لافتاً الى انه طلب رؤية اللواء الشهيد وسام الحسن، حيث «خفّت الامور نسبياً» بعد رؤيته.

مصادر قضائية تحدّثت الى «المستقبل» عن أهمية إفادة ميشال سماحة أمام شعبة المعلومات والقضاء، إلّا انها لا ترى فيها قيمة وحيدة، في ظل وجود اكثر من شريط فيديو يظهر تفاصيل اللقاء بين ميلاد كفوري وسماحة في منزل الاخير، هناك حيث كان يأكل سماحة الصبير الـ»منيح للمعدة»، ويخطّط ببرودة أعصاب لتفجير أماكن تضم رجال دين وسياسيين. وبرأي المصادر، فإن سماحة سار في مخطّط قضائي «هزيل»، ظناً من الجهة التي تحميه، انه يمكن ان يكون مقنعاً. وهذا المخطط، بحسب المصادر، قام على ثلاث خطوات. اولاً، اعترف سماحة بنقل المتفجّرات لينكر تهمة «الارهاب والقتل». ثانياً، ركّز في إفادته على منطق «الإستدراج»، محاولاً الإيحاء بأنه لم يكن لديه اي نية جرمية. واليوم، يتراجع سماحة عن افادته التي ادلى بها امام شعبة المعلومات، في مشهد وصفته المصادر بـ»الضعيف». فما من قضية، برأيها، كانت «مبكّلة ومدروسة» كما هي قضية سماحة، متوقّعة أن تحكم محكمة التمييز العسكرية على سماحة بتشديد العقوبة وبزيادتها. جهات إقليمية ومحلية تقف خلف افادات سماحة، تبثّ إشارات تفيد بأن الأمور عادت الى لحظة ما قبل إعتقال سماحة بالجرم المشهود. فذهن الرجل لم يكن صافياً يوم ادلى بافادته امام شعبة المعلومات، ولا قيمة لأشرطة فيديو بعد استدراجه (علماً ان اجراء شعبة المعلومات من حيث التسجيل والتصوير كان بالتنسيق مع القضاء). وميشال سماحة، الذي اعتبر أنه «أسير سياسي»، يعلم أن الأمين العام لـ»حزب الله« السيّد حسن نصرالله «لا يترك اسراه في السجون». وهو ما لم يفعله قبل التوقيع على الاتفاق النووي، فكيف بعده، حيث باتت قيادات «حزب الله« تتحدّث عن نصر استراتيجي يتيح لها فرض اجندتها «على الناعم» ؟

 

آثار «النووي» بعيدة المدى.. والبوادر تتكشّف قريباً

ثريا شاهين/المستقبل/17 تموز/15

كانت النهاية بتوقيع الاتفاق النووي بين الغرب وايران مضمونة، بحيث ان الجانبين الاميركي والايراني لديهما مصلحة بالتوصل اليه، فضلا عن الاوروبيين. وتكشف مصادر ديبلوماسية قريبة من موسكو، ان آثار الاتفاق في المنطقة بعيدة المدى، لكن بوادرها ستبدأ بالتكشف خلال الاسابيع المقبلة. اذ ان ازمات المنطقة سيتم وضع مقاربة جديدة لبحثها وايجاد التسويات لها، وتكشف انه لمجرد إقرار الاتفاق فان الولايات المتحدة وشريكتها ايران لا تعملان الا بالجملة، وانه ليس صحيحاً ان الملف النووي فقط كان قيد البحث بين الغرب وايران. وهذه الفكرة لا تتفق مع الواقع. انما البحث كان شاملاً حكماً لمجموعة قضايا على الهامش وان لم تبت. وجرى حديث حول المنطقة والحلول الواجبة لها، وطريقة مقاربتها والخطوط العريضة لذلك. انما اي حلول اميركية ايرانية لن تتظهر الآن، بل ستستغرق شهوراً، ولا شك ان ايران باتت ضمن الدول التي ستلتزم «باكيج» حل معين، هناك دول كبرى تتوقع للبنان رئيساً قبل نهاية السنة الحالية بكثير، اي في الخريف تقريباً. وتشير المصادر، الى ان الاشهر المقبلة ستحتم الوصول مع ايران الى توافق معين على حلول معينة تحفظ مصالح ايران والولايات المتحدة. ايران لن تخسر حكماً كل نفوذها واوراقها في المنطقة انما سيصبح هناك تنازلات متبادلة مع الولايات المتحدة تنضج تسويات على مختلف الملفات.

ايران، وفقاً لمصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، تعتبر انها في الاتفاق حافظت على خطوطها الحمر التي يتمسك بها مرشد الثورة علي خامنئي والتي اعلنها، كما انها تعتبر ان مجلس الامن سيصدر قراراً يلغي بموجبه كافة القرارات السابقة الصادرة عنه حول العقوبات على ايران. كما ستلغى كافة انواع الحظر على ايران. وتعتبر ان الملف النووي خرج من دائرة الاستقطاب بين ايران والمجتمع الدولي. كما تعتبر ان هناك اعترافاً بالبرنامج النووي السلمي لايران من جانب الغرب. كذلك انه سيتم الغاء الحظر المفروض على السلاح في ايران في فترة زمنية مقبولة ضمن شروط معينة في بعض الامور. ايضاً، تعتبر ايران ان تعاطي مجلس الامن معها ستتغير طبيعته. وانها ستصبح دولة على باب الحصول على القوة النووية وباتت تمتلك برنامجاً نووياً سلمياً. وكذلك تعتبر ايران ان كافة انواع الحظر الاقتصادي والمالي والمصرفي ستلغى بموجب خطوات متبادلة من الطرفين الغربي والايراني اثناء عملية تنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل. المتشددون الايرانيون، لا سيما اعضاء لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الاسلامي، يعتبرون ان لدى اللجنة معايير خاصة، ستعمد الى مراجعة الاتفاق، تماماً كما ان الكونغرس الاميركي، سيراجع الاتفاق. وعلى الرغم من حفاظ الاتفاق على الخطوط الحمر التي ارساها مرشد الثورة، كما يعتقد المسؤولون الايرانيون، الا انهم يعترفون بالانجاز الذي حققه الوفد المفاوض.

سفراء اجانب في طهران، يعتقدون ان الغرب يراهن على ايران لاسباب عدة: السبب الاول والاساسي، هو انها تشكل واحة من الاستقرار في المنطقة وان نظامها مقبول عالمياً، وانها ليست دولة ديكتاتورية، ولديها تجدد في القيادات السياسية، ثم ان الغرب يحتاج الى ايران لمكافحة الارهاب ومحاربته، وهنا ايران تراهن على الغاء حظر السلاح من اجل ان تؤدي دوراً في مكافحة الارهاب. الغرب يأمل من ايران ان تؤدي دوراً ايجابياً في المنطقة، من جراء فك عزلتها وانعدام وجود ضغط نفسي عليها.

ما يهم لبنان وفق المصادر، العلاقة بين الخليج وايران، اذ انه على الديبلوماسية الايرانية ان تبذل جهداً مع الخليج لاعادة تصويب مسار الامور الثنائية اولاً، والتعاطي مع الملفات الاقليمية ثانيا. وتفيد اوساط ديبلوماسية غربية، ان السؤال الكبير هو معرفة ما اذا كان الاعتدال سينتصر في ايران، او انه سيتم التوسع في المشاريع السياسية المتطرفة في المنطقة. ليس هناك من معلومات حول ما يدور في ذهن الدول الغربية التي فاوضت والتزمت عدم اقحام ملفات المنطقة في التفاوض حول النووي. الدول غضت النظر عما حصل في اليمن وفي سوريا اثناء التفاوض. الاعتدال في ايران هو الذي ساهم في الوصول الى الاتفاق. فهل سيعمل على لجم الاطراف في ايران التي تريد التوسع، ام انه سيقع تحت تأثير التطرف الداخلي مجدداً؟ العرب والخليج يريدان تطمينات اميركية، وهذا ما باشرت واشنطن به فور توقيع الاتفاق. ولن تكون سياسة مجدية تطبيق فكرة شراء السعودية القدرة النووية، بعدما تمكنت جارتها ايران من التقدم في صناعتها. على ان المصادر لاحظت ان لا جدية في معارضة اسرائيل للاتفاق، بسبب وجود ضمانات اميركية. اسرائيل تتحدث علناً عن معارضة لكنها لن تتعدى ذلك.

 

رئيس «التمييز العسكرية» رفض زعمه أن محاكمته سياسية/سماحة متراجعاً عن اعترافاته: انتزعت مني بالضرب..على الطاولة

كاتيا توا/المستقبل/17 تموز/15

لا يبدو الوزير السابق ميشال سماحة هو نفسه في موقع «الرجل السياسي العتيق» كما يحلو له ان يصف نفسه، وبدا هذه المرة في قاعة محكمة التمييز العسكرية «الرجل المتهم « باعمال ارهابية بعد وضعه في قفص الاتهام، وهو الامر الذي لم يكن على حاله في المرحلة الابتدائية من محاكمته امام المحكمة العسكرية الدائمة التي اصدرت بحقه حكما «مخففا « في 13 ايار الماضي قضى بسجنه اربع سنوات ونصف السنة. لم يألف سماحة في بداية الجلسة الاولى من محاكمته امام محكمة التمييز العسكرية التي انطلقت امس بعد نقض الحكم الصادر بحقه،موقعه داخل القفص،المكان الطبيعي للمتهمين،فبدا متجهما طوال مجريات الجلسة التي استغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة،وراح ينصت الى اعضاء هيئة المحكمة الذين تناوبوا على تلاوة افاداته في كافة مراحل التحقيق والمحاكمة، مطأطئا الرأس، ومسترقا النظر بين الفينة والاخرى الى رئيس المحكمة القاضي طوني لطوف كمن يحاول قراءة افكاره بـ«حاسّته السادسة« التي استخدمها في مشروعه الجرمي عندما زعم بانه كان يعلم ان المخبر ميلاد كفوري لن ينفذ اعمال التفجير التي خطط لها سماحة مع مشغّله اللواء السوري علي مملوك (الذي يحاكم في هذه القضية بعد فصل الدعوى)، انما اراد إحداث «صدمة» في لبنان. هذه»الصدمة» استوقفت رئيس المحكمة القاضي لطوف الذي استوضح سماحة سائلا عن ان معظم التحقيق الاستنطاقي يدور حول هذه العبارة التي كررها كثيرا فردّ سماحة قائلا:» كانت في فكري وذهني اكثر مما كانت في الواقع«. حاول سماحة في معرض تعليقه على احدى افاداته امام شعبة المعلومات الايحاء بان محاكمته سياسية «فانا متهم انما انا رجل سياسي عتيق «. وكان ردّ حازم من رئيس المحكمة الذي اكد بانه امام محاكمة قضائية وليست سياسية. وعاد القاضي لطوف ليذكّر بذلك جهة الدفاع وبنفس الوتيرة عندما اقحمت وزير العدل اللواء اشرف ريفي في مسألة التشكيك في عدم تسليم المحكمة التسجيلات التي توثّق اعترافات سماحة، فيما كان ريفي قد اكد ايداعها اياها بالكامل. وجاء تشكيك وكلاء الدفاع اثر قرار المحكمة بالطلب من شعبة المعلومات ايداعها جميع التسجيلات المذكورة. فاكد رئيس المحكمة ان طلبه لا يعني عدم تسلمها وقال متوجها الى وكلاء الدفاع:»لا تؤوّلوا كلامي،وانا اقرر وادير الجلسة«.

وتحيّن سماحة فرصة اعطائه الكلام للتعليق على افاداته امام المحقق في شعبة المعلومات بكتابة معظم اقواله من عندياته متحدثا عن ضغط نفسي وارهاب مكاني خفّت حدّتهما لدى مقابلته رئيس الشعبة اللواء الشهيد وسام الحسن بعد ان مورست عليه «عملية ارهاب «، وصّفها سماحة «بالضرب على الطاولة «، ضربٌ افقده صفاء الذهن ليخلص الى القول: «ابدا لا اؤيد افادتي الاولية«. وما لبث «الوضع الذهني السيىء» لسماحة ان تلاشى امام قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابوغيدا، وقال تعليقا على افادته الاستنطاقية:»كنت في وضع ذهني افضل انما اؤيدالقسم الاكبر منها، اما الجزء الآخر فلا اؤيده لان ذاكرتي لم تكن حاضرة وقد اكون عبّرت عن تفكير اكثر منه عن واقع». في المحصّلة، فان امام سماحة متّسع من الوقت للعمل على «صفاء ذهنه « استعدادا لبدء استجوابه في الجلسة التي حدّدتها المحكمة في السابع عشر من ايلول المقبل بعد ان قررت:

1 ـ توجيه كتاب الى شعبة المعلومات لايداعها جميع التسجيلات والافلام على انواعها العائدة لهذه القضية خلال مهلة اسبوع.

2 ـ تكليف فرع التأليل في الجيش اللبناني تفريغ مضمون هذه التسجيلات باشراف مستشاري المحكمة العميدين طوني شهوان واحمد الحصني.

3ـ ارجاء الجلسة لاكمال استجواب المتهم ولاتخاذ قرار بشأن المطالب المقدمة من جهة الدفاع لجهة دعوة ثلاثة شهود هم ميلاد كفوري وضابطين توليا التحقيق مع سماحة لدى شعبة المعلومات.

- واكدت المحكمة على ما قامت بتدوينه محضر المحاكمة في بداية الجلسة بان المتهم سماحة موقوف وجاهيا منذ 11 اب من العام 2012 ولا يزال.

ووسط تدابير امنية مشددة اتخذتها الشرطة العسكرية في محيط المحكمة وداخل القاعة، وبعد سوق سماحة الى قفص الاتهام وهو بكامل اناقته التأمت هيئة المحكمة برئاسة القاضي طاني لطوف وعضوية اربعة مستشارين من ضباط الجيش برتبة عميد وبحضور ممثل النيابة العامة التمييزية القاضي شربل ابو سمرا.

وحضر عن سماحة المحامون صخر الهاشم وطوني فرنجية ورنا عازوري وشهيد الهاشم. واقتصر الحضور من عائلة سماحة على زوجته وبناته الثلاث وقلة قليلة من الاقرباء والاصدقاء.

في مستهل الجلسة سئل سماحة عن كامل هويته ثم عرض رئيس المحكمة على ممثل النيابة العامة وجهة الدفاع ما اذا كان لديهم مطالب في الشكل فصرّح المحامي الهاشم ان لديه مطلب بالاساس يتعلق بدعوة ثلاثة شهود وبلائحة اتصالات (الامر الذي لم يسبق ان طلبه امام المحكمة العسكرية الدائمة). ولم يمانع القاضي ابو سمرا تاركا امر البت بطلبات الدفاع للمحكمة.

ثم تلا كاتب الضبط القرار الاتهامي الذي يقع في صفحة تبعه تذكير من رئيس المحكمة بتصديق محكمة التمييز العسكرية على قرار المحكمة العسكرية الدائمة بفصل دعوى سماحة عن اللواء السوري علي مملوك المتهم بالقضية والصادر في الثاني من حزيران الماضي. واعقب ذلك تلاوة احد المستشارين محاضر التحقيق الاولي مع سماحة لدى شعبة المعلومات. وفي ضوئها سئل سماحة عما اذا كان يؤكد مضمونها فاجاب : ابدا، انا لم اكن حينها صافي الذهن وكنت تحت الضغط المكاني والارهاب الكلامي وكان في ذهني عملية اقتحام منزلي وكيفية معاملة زوجتي وبناتي. اضاف :» ان المحقق كان يسألني ويكتب ثلاثة ارباع الجواب من عندياته وان كلمة «اؤكد» التي تبدأ في كل جواب كانت تنتهي على مضامين كثيرة وان جزءا كبيرا من افادتي ليس صادرا عني «. وتابع سماحة يقول :» لم يكن المحقق ينتظر جوابي انما كان يصيغه بطريقته«. وقال ردا على سؤال لممثل النيابة العامة:» انا لا اعرف المحقق الا في الشكل«. واضاف:» حصلت عملية ارهاب، ضربٌ على الطاولة وشتم وصراخ وأُجبرت ان اطلب مقابلة رئيس الشعبة الشهيد الحسن وبعد ذلك خفّ التهويل نسبيا«.

ولدى سؤال القاضي لطوف عن لقائه بالنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، قاطعه سماحة قائلا:» انا متهم انما انا سياسي عتيق وعمري 67 عاما«. وهنا ردّ لطوف بانه ليس امام محاكمة سياسية انما قضائية. وقال لسماحة:» انا اطرح سؤالا عليك لحسن سير العدالة ومن حقك ان ترفض الاجابة«. وعاود سؤال سماحة عن ذلك اللقاء وهل ابلغ القاضي حمود عن وضعه وما كان يعانيه فاجاب سماحة:» كلا لم افعل خوفا على ما بعد مغادرته وجلّ ما قلته له «ماشي الحال».

وبعد استراحة قصيرة تابعت المحكمة تلاوة التحقيق الاستنطاقي مع سماحة امام القاضي ابو غيدا. وعلّق سماحة قائلا :» انا اؤكد على مضمون الجزء الاول منه لاني كنت في وضع ذهني افضل وتحسنت جسديا ونفسيا. وسئل عن سبب تأييده الجزء الاخر من افادته تلك اجاب :» انا اليوم تجاوزت الالف والمئتين والسبعين يوما من التوقيف، وعدم وجود صفاء ذهن وخوفي من المحيط وعلى عائلتي. كل ذلك قد يكون دفعني للتعبير عن تفكير اثناء التحقيق اكثر منه عن واقع. «

وسأله القاضي لطوف: «لقد لفتني ان معظم افادتك الاستنطاقية تدور حول كلمة «صدمة» فهل توافق عليها، اجاب: «كانت في فكري وذهني اكثر مما كانت في الواقع. وسأله عن ظهوره مرتاحا اثناء التحقيق الاستنطاقي حتى انه قال للقاضي ابو غيدا «الآن بدأ التحقيق « فاجاب :» انا اوقفت بشكل دراماتيكي ولم انم ليلتين، وعندما وصلت امام قاضي التحقيق حيث لا ضرب على الطاولة ولا صراخ، تبدّل الجو انما لا استطيع ان اقول اني ارتحت فلم يكن هناك صفاء ذهني او تفكيري«.

واخيرا تليت افادة سماحة امام المحكمة العسكرية الدائمة وعلّق عليها قائلا :»ان المحاضر مختصرة وانا اؤيدها بالكامل انما ارى ثغرات في مضامينها وهناك مواضيع تم اختصارها او اجتزاؤها ولم يتم تدوينها بالكامل.

واعطى سماحة مثالا على ذلك فقال :» موضوع التسجيل والهواتف، فقد طرح علي سؤال عما اذا كنت اسجّل المكالمات على هاتفي وجوابي كان النفي وانا شرحت تقنية تسجيل المكالمات من دون علمي ووضعها على هاتفي الخاص دون علمي وارادتي. واضاف سماحة بانه اراد امام المحكمة العسكرية الدائمة شرح ما جرى بينه وبين ميلاد كفوري فعليا بين شباط 2012 و21 آذار من العام نفسه وهذا ناقص في محضر المحاكمة. وقبل رفع الجلسة الى 17 ايلول المقبل لاستجواب سماحة نبّه رئيس المحكمة وكلاء الدفاع على ان المحكمة معنية بما يقال داخل القاعة وذلك في رده على المحامي فرنجية حول موضوع التسجيلات الصوتية للاحاديث بين سماحة وكفوري. وختم القاضي لطوف قائلا:» لا تحمّلوا المحكمة ما حصل في السابق فنحن نحاكم سماحة من جديد».

 

من هو «العربي»؟

 حسام عيتاني/الحياة/17 تموز/15

في ذروة الثورات العربية في 2011، انتشر اعتقاد أن ثمة تعريفاً جديداً للعروبة يأخذ طريقه إلى الظهور. بدا أن قضايا مثل التخلص من الاستبداد والفساد وتوسيع الديموقراطية والعدالة الاجتماعية وكرامة المواطن وحريته، قادرة على لمّ شمل شعوب الدول العربية التي لم يكن يجمعها غير انتماء شكلي إلى مؤسسات من طراز جامعة الدول العربية أو مشاهدة القنوات الفضائية. الطور الحالي من الانحسار الذي بلغته الثورات وفشل أكثرها في تحقيق الشعارات التي قامت من أجلها، أعاد طرح سؤال عن المشتركات بين سكان الدول العربية. يبرر السؤال هذا نظر سريع في أحوال الدول وشعوبها وقائمة الأولويات لدى كل منها. سيبرز حينها أن مواضيع الاهتمام المشترك ضئيلة بل تكاد تكون معدومة. لقد اختفت تماماً أسطورة «القضية المركزية» التي علقت الأنظمة على شماعتها كل الموبقات التي ارتكبتها في العقود السبعة التي مضت بعد النكبة الفلسطينية. نال الفلسطينيون الذين قاتلوا العديد من الحكومات العربية في سبيل قرارهم الوطني المستقل ما سعوا إليه لكن بعد أن اضمحلت القضية وخرجت من حيز الاهتمام العربي والعالمي ولم تعد غير سلعة يتاجر بها بعض حكومات «الممانعة» وكتبتها. اليوم وبعد سلسلة الانهيارات في المجتمعات العربية وطرح المسألة الكيانية على عدد من الدول وغرق بعضها في متاهات اقتصادية وسياسية لا يبدو أنها ستخرج منها سليمة أو في أمد منظور، وبعد الاتفاق النووي الإيراني- الغربي الذي يحمل في طياته بدايات مرحلة تاريخية مختلفة نوعاً عما عرفته المنطقة منذ عقود طويلة، يصح التساؤل عما يجمع مواطني الدول العربية، في المشرق والمغرب، بأديانهم وقومياتهم ومذاهبهم المختلفة، بانقساماتهم الاجتماعية والجهوية، وما هي الوجهة العامة لأي عمل مشترك عابر للحدود الوطنية؟

من جهة ثانية، هل تكفي الهموم المشتركة التي تعبر عنها أزمات السياسة والاجتماع والاقتصاد لإنتاج هوية جديدة لسكان هذه المنطقة تتسامى على الانقسامات العرقية والدينية وتقدم نفسها كهوية وثقافة وانتماء؟ يجدر الانتباه إلى أن البديل الطامح إلى الحلول مكان الكيانات العربية الحالية، على علاتها الكثيرة - ونعني «الدولة الإسلامية» - ينحي جانباً الهوية القومية لمصلحة أممية تتوسل الدين أداة سلطوية فجّة. فضيحة هذه «الدولة» تكمن في أسباب نشوئها، أي في كونها تعبيراً عن أزمة المجتمعات التي تتمدد فيها وفي خلوها من أي فكرة تتجاوز إقامة سلطة عنيفة ذات جاذبية لأشخاص خارج نطاق الأزمات التي تخاطبها هذه الدولة، سيان كانت هذه الأزمات شخصية فردية على ما نرى في أرتال الأوروبيين الآتين للمشاركة في «الجهاد»، أو عامة.

تذرّر المجتمعات والدول في المشرق العربي يشكل القاعدة المادية وتبخر المؤسسات المعبرة عن المصالح المشتركة لاختفاء الثقافة والرؤى المتناسقة إلى المستقبل وكيفية مواجهة التحديات التي يفرضها. لقد اكتشفت المجتمعات أثناء انهيارها حجم الأضاليل التي روجت لها أنظمة الاستبداد وفراغ شعاراتها ووجد مواطنو سورية والعراق ولبنان وليبيا على سبيل المثال، أنفسهم في مواجهة اقتصاد تعرض إلى النهب المنظم على مدى عقود من حكومات فاشلة في كل شيء باستثناء التمسك بالسلطة، من جهة، وفي مقابل عالم يزداد الانخراط فيه تطلباً وصعوبة حيث ترتفع عوائق الكفاءة والعلم إلى أعلى مما يستطيع المواطن العربي القفز فوقه. عندما يصل الإنسان إلى هذا الوعي الشقي، لا يجد حوله كيفما سرح بصره سوى رمال تحركها رياح سموم تكشف هياكل عظمية وبنادق.

 

هل تعتمد أميركا وحلفاؤها استراتيجية حقيقية للحرب على الإرهاب؟

جورج صبرة/الحياة/17 تموز/15

بعد أكثر من عام على انطلاق حملة دولية منظمة لمواجهة الإرهاب في المنطقة، بالاستهداف العلني لقاعدتيه التطرف والعنف، ها هو الإرهاب يعلن نفسه كأكبر الحقائق على الأرض. يحتل المواقع الأولى في وسائل الإعلام، ويتربع على طاولات المحادثات السياسية بين الدول، والحوار الفكري في مراكز الدراسات والأبحاث. يقوم بتغيير الخرائط الديموغرافية والجغرافية والجيوسياسية في المنطقة، ويدخل فاعلاً رئيساً في الحياة السياسية والنشاط الاقتصادي فيها، ويتسلل بتصميم ظاهر إلى البنى الفكرية والثقافية للناس بتقدم مضطرد. ومن حق الضحايا الحاليين والمحتملين أن يتساءلوا عن المردود الفعلي لهذه الحملة الدولية وانعكاساتها على الحياة العامة والخاصة للسكان الآن وفي المستقبل، وعن المؤثرات التي تطبع بها الأوضاع الاستراتيجية في المنطقة. ويمكن أن تكون الحرب على «داعش» في كل من سورية والعراق الموقع الأنسب لاستكشاف الوضع. من دون كبير عناء يمكن للمراقب أن يرى الشعار الذي رفعته «الدولة الإسلامية في العراق والشام»: «باقية وتتمدد» حقيقة واقعة. فقوافلها هدمت الحدود بين الدول، وتسرح وتمرح في البادية والحواضر المدنية فيها. ترتفع أعلامها السوداء على أطراف دمشق وبغداد وغير بعيد عن عواصم أخرى. ووصلت متفجراتها أخيراً إلى كل من تونس والكويت، وعدد المنتسبين إليها في ازدياد. فما الذي فعلته حملة من ستين دولة، تتمتع بآلة حربية حديثة وقدرات عسكرية مشهود لها غير تقليم أظافر التنظيم، التي أعطت نتائج مثل تقليم الأشجار، مزيداً من التفرع والحيوية على السطح، وتمكيناً للجذور في الأرض؟! ومن الواضح أن هذه النتائج تعبر عن قصور الحملة وعدم جديتها وجدواها. وهناك من يمضي أكثر باتجاه الشكوك متسائلاً: هل يريدون حقاً القضاء على الإرهاب؟

وإذا تركنا جانباً مجريات الأمور في الموصل والرمادي وتدمر، رغم أن أحداً لا يستطيع التمويه على الوقائع والأهداف التي صارت مكشوفة، فإن الاستراتيجيين والعسكريين في الغرب كانوا أول من أشار إلى أن الضربات الجوية وحدها لن تكون مجدية. لكن الوسائل الأخرى التي جرى التخطيط لها واعتمادها لم تكن أكثر نفعاً. فمحاولة تجنيد سوريين لمحاربة «داعش» وحده، وعبر التزامات مكتوبة تفرض عليهم، باءت بالفشل الذريع رغم حاجة المتدربين للدعم المادي واللوجستي للبقاء في ساحة الصراع. كما أن انخراط النظام السوري في هذه الحرب ظهر عبثياً وغير حقيقي، رغم اجتهاده في تقديم نفسه، لأن التزاماته مع المخطط الإيراني وحاجته لمنظمات التطرف والإرهاب وتكتيكاته معها أكثر نفعاً له. فمن سلَّم تدمر لـ «داعش»، وفتح الطريق أمامه للتقدم عشرات الأميال على محور حمص إلى الفرقلس، وعلى محور دمشق حتى خنيفيس حيث توجد أكبر مناجم الفوسفات السورية، لا يصح تصديقه واعتماده في مناهضة الإرهاب فكيف بمحاربته.

تأتي أخيراً محاولة استخدام حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سورية بمهام مماثلة، برزت مؤخراً في العمليات العسكرية التي شهدتها تل أبيض وما حولها، حيث كانت طائرات «الأباتشي» تدعم مقاتلي «وحدات الحماية الشعبية»، وتمهد الطريق لهم في معركة لم تشهد حرباً حقيقية، لأن «داعش» انسحب من المدينة. وصار الحديث علنياً ومعتمداً عن الدعم الأميركي الواسع والمتعدد الأشكال لـ «الاتحاد الديموقراطي» سياسياً وعسكرياً. فهل تعتمد الولايات المتحدة وحلفاؤها استراتيجية حقيقية للحرب على الإرهاب؟ ومن يصدق أن نظاماً فئوياً طائفياً وإرهابياً كالنظام السوري يمكن أن يكون شريكاً في هذه الحرب، كما تريد أن تروج السياسة الروسية؟ وهل يمكن القضاء على الإرهاب بفعل نشاط الأقليات وجهودها في المنطقة؟ وكيف يمكن أن يحصل ذلك بفعل انتقائي، يفاضل بين إرهاب وإرهاب؟ وإذا تمكنت آلة حربية من هزيمة التطرف والإرهاب على الأرض، كيف يتم تحقيق ذلك في الحقول الاجتماعية والسياسية والثقافية التي يمكن أن يعشش فيها؟

لم يكن السوريون في أي مرحلة بحاجة إلى شهادة بأنهم ضد التطرف والإرهاب. كان أهل الرقة أول من تظاهروا ضد «داعش» ورفضوه منذ الأيام الأولى لاحتلاله المدينة. وكذلك فعل أهالي محافظة إدلب. وشهدت غوطة دمشق تظاهرات شعبية في العديد من مدنها، ترفض التطرف والإرهاب. فلا يمكن لمن رفض استبداد وطائفية وإرهاب النظام وثار عليه، أن يقبل استبداداً وطائفية وإرهاباً من أي جهة وتحت أي غطاء. وهكذا فعلت كتائب «الجيش الحر»، إذ انبرت للحرب مع «داعش» بدافع وطني وتلمس صائب وحساس لمعطيات الواقع والتاريخ في سورية ومستقبلها أرضاً وشعباً. فعبثاً يحاول المحاولون مقاومة الاستبداد من حضن المستبدين، ولن يجني غير الخيبة من يعمل على محاربة الإرهاب بالاعتماد على إرهابيين.

وتبقى عمليات الحرب على الإرهاب موضع شك في صدقيتها وجدواها، ما لم تتأسس على أرضية صلبة، وتكون الشعوب فاعلاً رئيساً في تنفيذها، لأنها صاحبة المصلحة، وتتمتع بالقدرة على فعل ذلك. ولا يمكن محاربة الإرهاب و»داعش» على وجه الخصوص إلا عبر أكثرية المجتمع وبواسطتها. ومن الخطأ والخطر اعتماد بعض مكونات الشعب القومية أو الدينية أو المذهبية في أمر كهذا، لأنه لا يحقق شيئاً، سوى أنه يحرف الصراع عن مجراه، ويفتح جراحاً جديدة، تعزز أدوار القوى الإقليمية والدولية، ويحمل المخاطر إلى هذه المكونات، ويؤدي إلى توريطها في مواجهات صعبة وضارة الآن وفي المستقبل. ولا بد من النظر إلى الإرهاب بكليته في إطار المنطقة. إرهاب الدول والأنظمة وإرهاب المنظمات والتنظيمات وإرهاب الأفراد. وعلى المواجهة أن تكون شاملة ومتزامنة وبمعيار واحد، ألا وهو تحقيق الأمن والاستقرار والحرية لكل الناس في جميع المناطق. وطالما أن الإرهاب فكر وسياسة وتنظيم ثم آلة عسكرية، فلا يكون صائباً ومجدياً أي مشروع لمحاربته إلا إذا تم في الحقول نفسها. ومن غير أكثرية الشعب يمكن أن يحقق ذلك؟

ليس لأحد أن يحلم بالقضاء على التطرف والإرهاب في المنطقة إلا بإزالة دوافعه ومسبباته، وهي سياسية بالمقام الأول. وهذا مرهون بولادة مشروع سياسي وطني، ينصف مكونات الشعب، ويعيد التوازن إلى دورها في بناء الدولة وإدارتها، ويرفع عنها الظلامات، ويضعها جميعاً على قاعدة المساواة. عندها يصبح التطرف والعنف والإرهاب عدواً للجميع، وتصبح محاربته من مهام المجتمع واهتماماته، وليس من مهام الدولة وأجهزتها، أو التحالفات الدولية فقط. فضحايا الإرهاب وحدهم يتمكنون من القضاء عليه باقتدار، وعلى الآخرين أن يقدموا المساعدة والتمكين لفعل ذلك، لا أن توضع العربة أمام الحصان. وإلا يكون القضاء على الإرهاب شعاراً عند البعض، وهدفاً صادقاً عند البعض الآخر، ووهماً عند آخرين، وخديعة تستبطن غير ما تظهر. ويبقى الإنسان هو الضحية الدائمة للإرهاب.

* الرئيس السابق لـ «المجلس الوطني» السوري

 

الانتظار الثقيل لانعكاسات «النووي»

 وليد شقير/الحياة/17 تموز/15

في مقارنة أجرتها الصحافة الأميركية بين ما أعلنه الجانبان الأميركي والإيراني قبل التوصل إلى الاتفاق على النووي، وما انتهى إليه هذا الاتفاق فعلياً، بدا أن طهران تراجعت عن شروط كثيرة، ولو كانت حصيلة التراجعات تشمل تغييراً أيضاً في ثوابت واشنطن بنسبة أقل.

فالرئيس الإيراني حسن روحاني كان اعتبر التخلص من جزء من اليورانيوم المخصب «خطاً أحمر»، فيما نصّ الاتفاق على خفضه من 10 آلاف إلى 300 كيلوغرام. ورفض روحاني القبول بتفكيك أي منشأة نووية إيرانية، ثم عاد الفريقان فاعتمدا صيغة تحويل مفاعل «أراك» إلى التخصص بالأبحاث النووية العلمية، مع بقاء 3 منشآت قائمة، ولم ينص الاتفاق على التفكيك. أصرت طهران خلال الأشهر الماضية على رفع العقوبات في اليوم نفسه للاتفاق كما قال المرشد السيد علي خامنئي، لكن العقوبات لن ترفع فوراً بنتيجة الاتفاق، بل هي ستنتظر آخر السنة، فيما ستستمر أميركا والاتحاد الأوروبي في حظرهما على بعض اوجه التعامل المالي والتجاري، والمفروض على طهران نتيجة «نشاطاتها الإرهابية» وامتلاكها الصواريخ الباليستية (لمدة 5 سنوات) وخرقها قوانين حقوق الإنسان. رفض خامنئي تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية معتبراً أنه غير وارد، فيما أقرت طهران في الاتفاق بحق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ذلك، تحت طائلة إعادة العقوبات. عدل الرئيس باراك أوباما من قوله أن عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران أفضل من اتفاق سيئ، ليقول أن اللااتفاق يرجح خيار الحرب في الشرق الأوسط. وفي حين أصرت واشنطن على كشف خطط إيران النووية السابقة، العسكرية الأبعاد، ترك الاتفاق الإجابة عن هذه الأسئلة إلى وقت لاحق...

جدول المقارنة يدل على أن طهران قدمت التنازلات، خلافاً لموجة التصريحات التي تنفي ذلك. كذلك الولايات المتحدة. لكن، لم يكن عبثاً أن صحيفة «واشنطن بوست» اعتبرت أن إيران وحلفاءها، بدءاً بالرئيس بشار الأسد مروراً بروسيا والصين و «حزب الله» انتهاء بالحوثيين، رابحون من الاتفاق، وأن إسرائيل ودول الخليج خاسرة، فيما صنفت الولايات المتحدة في مرتبة الوسط. سبب الضبابية في الاستنتاج هو أن الأشهر المقبلة ستوضح النتائج، لأن الاتفاق بذاته بات من الماضي، ولأن تنفيذه من جهة، وما سيعقب ذلك من انعكاسات على سلوك طهران الإقليمي يشكل الشغل الشاغل لقادة المنطقة من جهة ثانية. وإذا كان باراك أوباما أقر في حديثه إلى «نيويورك تايمز» بأن إيران لن تغير «سياساتها العدائية ودعمها الإرهاب» في المنطقة، فلأنه يسلم بأوراقها القوية فيها، بل هو ضمناً سلّم بإمكان أن تستفيد طهران من الانتعاش الاقتصادي نتيجة خروجها من العزلة، لتمويل ما وصفه «بزعزعة الاستقرار لدى جيرانها». وفضلاً عن تنافس واشنطن مع روسيا والصين والدول الأوروبية والآسيوية على استثمار الانفتاح الإيراني الاقتصادي بعد رفع العقوبات، فإنها في الوقت نفسه تعطي الأولوية لضمان أمن إسرائيل من الصواريخ الإيرانية في جنوب لبنان وحيال الوجود الإيراني في سورية ودعم طهران لفصائل فلسطينية، مقارنة بالاندفاعة الإيرانية نحو التدخل في شؤون جيرانها العرب. سينتقل الصراع في المنطقة إلى مرحلة جديدة عنوانها، وفق سياسة أوباما، التفاهمات تحت الطاولة معها على تعايش إيراني - إسرائيلي، يشكل نقطة تقاطع مع خصمها الدولي، روسيا، وعلى «إقامة توازن» بين النفوذ الإيرني - الإقليمي وبين الدور العربي، لا سيما الخليجي. وهو توازن يشكل ركناً رئيسياً من سياسة أوباما الشرق - أوسطية، بين السنّة والشيعة، ما يعني بالنسبة إليه الحد من توسع إيران من دون إلغاء نفوذها، وترك الدول الخليجية والعربية تقلّع شوكها بأيديها، كأكثرية في الإقليم، بالعلاقة مع الطموحات الفارسية، بما يبقي طرفي النزاع في حاجة إلى التعاون مع الغرب. ستتنقل واشنطن في انحيازها بين الطرفين وفق كل حالة من الحالات، من العراق وسورية ولبنان... وإن كانت تميل إلى دعم الجانب العربي في اليمن. وسيتحكم بموقفها مدى انحياز طهران إلى موسكو التي ستتمسك بعلاقتها معها في سياق الصراع الدولي الذي يشمل أوروبا. رمادية المرحلة المقبلة تشمل تعقيداتها انتظار انعكاسات الاتفاق على احتمال تغييرات الداخل الإيراني، التي تدخل في الحسابات الأميركية حكماً.

 

مكاسب إيران من الإتفاق النووي

 راغدة درغام/الحياة/17 تموز/15

أنجزت إيران إثنين من أعمدة استراتيجيتها الثابتة منذ زمن: الأول، الإعتراف الأميركي - والدولي أيضاً - بشرعية النظام الإيراني مع التعهد بعدم مد العون لأية معارضة إيرانية تمثلت بالإصلاح أو سعت للإنقلاب على السلطة. الدعامة الثانية تمثلت بإقرار أميركي ودولي بانتماء طهران الى النادي النووي وحقها بتخصيب اليورانيوم مع التعهد بإنهاء النظر في نشاطاتها النووية تحت عنوان «منع انتشار الأسلحة النووية» مع نفاذ قرار مجلس الأمن السابق المتوقع الأسبوع المقبل بعد مرور 10 سنوات عليه. أما الدعامة الثالثة من الاستراتيجية الإيرانية فهي قائمة على تنصيب طهران قوة إقليمية بارزة في الشرق الأوسط تؤخذ مواقفها ومطالبها بجدية وتجاوب من الولايات المتحدة والأسرة الدولية الأمر الذي لا مشكلة فيه لو تعهدت طهران بعدم التوسع خارج أراضيها سعياً للهيمنة الإقليمية. وهنا، في الدعامة الثالثة، تسعى الولايات المتحدة أن تطمئن حلفاءها التقليديين في المنطقة العربية الى عزمها التأثير في السياسة الإيرانية عسى تتمكن قوى الاعتدال داخل إيران من صوغ توجهات إقليمية غير توسعية لإيران الجديدة التي ولّدها الاتفاق النووي وتوّجها شريكاً استراتيجياً للدول الكبرى.

التمنيات وحدها لن تكون كافية ولا الأمل بأن يُحدِث الزلزال الاقتصادي بعد رفع العقوبات عن إيران تغييراً اجتماعياً في العصر الذهبي الآتي يؤدي الى تهدئة المحافظين واحتواء المتطرفين في إيران. لا يكفي أن يركّز وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ما سيؤدي إليه الاتفاق النووي من حشد الجهود لمكافحة التطرف الإسلامي من أمثال «داعش» فيما تمضي روسيا في تحالفها مع ايران دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد وتمضيا معاً في الشراكة في تدمير سورية. ولن يكون أمل الرئيس الأميركي باراك أوباما وتمنيات وزير خارجيته جون كيري كافية إذا لم يتم توظيف الأشهر القليلة المقبلة - أثناء مناقشة الكونغرس للإتفاق النووي - للحصول على مواقف إيرانية تهادنيّة مع جيرتها العربية بما يشمل الكف عن طموحات الهيمنة في أربع دول عربية. الفرصة حقاً متاحة - إذا توافرت العزيمة - لإتمام النقلة النوعية في علاقة ايران بالعالم بإجراءات طمأنة عبر البوابة الإقليمية. الفرصة متوافرة أمام باراك أوباما ليرعى التقارب الضروري والحوار الجدي وإقامة علاقة بنّاءة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران. هذا يتطلب ضمانات وليس فقط تمنيات. إسرائيل لا بد حصلت على ضمانات تدخل في إطار التحالف الاستراتيجي الأميركي - الإسرائيلي. الدول الخليجية جاهزة للتفاعل مع الحدث التاريخي النووي طالما يضمن أمنها وطالما يتضمن عنصر الكبح الاستراتيجي للتوسعية. أما إذا ضربت أطراف الـ 5+1 مصالح الدول الخليجية بعرض الحائط وهي في نشوة الاتفاق النووي مع عرس ايران فإنها تكون اتخذت قرار تحفيز السعودية وغيرها على اقتناء السلاح النووي وبدء السباق النووي تشجيعاً لتوازن الرعب في الشرق الأوسط.

إيران، بالتأكيد، دخلت هذا الأسبوع التاريخ من بوابة الجمهورية الإسلامية التي شنت قبل 35 سنة حرباً على الغرب والشرق تحت عنوان: لا شرق ولا غرب، الإسلام هو الأفضل. قد يقال أن الغرب والشرق انحنيا أمام الجمهورية الإسلامية، وهذا صحيح. وقد يقال إن ملالي طهران قرروا أن إنقاذ نظامهم يتطلب منهم إعادة هيكلة الاعداء والصداقات ولهذا وضعوا تطبيع العلاقة الأميركية - الإيرانية في صدارة الأولويات. وهذا صحيح أيضاً، بل هو الإنجاز الأكبر لأن العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة هي الأولوية القاطعة بالنسبة الى إيران.

إذاً، وبعد قطيعة ومقاطعة لعقود وعداء وعقوبات لثلاثين سنة وأكثر، دشّنت إدارة أوباما مرحلة التطبيع مع نظام الحكم الثيوقراطي في طهران متجنبة إغضابه بطرح أية قضايا معه غير الموضوع النووي ومتعمدة غض النظر عن تجاوزاته الإقليمية وانتهاكاته للحقوق المدنية وحقوق الإنسان داخلياً.

هدفها تجنب المواجهة وتبني المهادنة تلبية للرغبة الشعبية الأميركية، لكن الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع ايران يلاقي اعتراضاً وقلقاً جدياً من قطاعات أميركية عدة بما فيها الكونغرس - أو جزء منه. ما أبرمه باراك أوباما مع إيران سيؤدي الى انقسام أميركي حاد لا سيما أن الولايات المتحدة على عتبة حملات انتخابية للرئاسة. يحلو للرئيس الأميركي أن يقول تكراراً: وماذا كان هناك من خيار أفضل مما تم التوصل إليه. ويأتي الرد: كانت العقوبات المفروضة على طهران تجدي وكان في وسعك عدم الخضوع أمام املاءات طهران بالصمت على تجاوزاتها الإقليمية وخروقاتها لقرارات مجلس الأمن التي تمنعها من تصدير السلاح والعسكريين خارج حدودها الى سورية والعراق واليمن ولبنان.

الكونغرس لن يرتمي في أحضان الاتفاق النووي كما أبرمته دول 5+1 مع طهران. ستحدث مواجهة سياسية، لربما، إنما الرئيس أوباما أعطى وعده لطهران وللدول الخمس التي شاركته التفاوض على الاتفاق، وهو سيستخدم الفيتو ضد معارضة الكونغرس، إذا عارض.

المعركة قد تكون سهلة ولكن إذا أدت الى رفض الكونغرس التصديق على الاتفاق النووي مع إيران، هذا يعني أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران لن تُرفَع. وطهران تريد رفع تلك العقوبات. الذي سيتم رفعه إذا وافق الكونغرس أو عارض هو العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن. هذا بحد ذاته يشكل إنجازاً يتمثل بالبلايين من الدولارات، لكنه إنجاز ناقص إذا بقيت العقوبات الأميركية مفروضة. ما سيحدث في مجلس الأمن الأسبوع المقبل عندما يتبنى القرار الذي صاغ مسودته المفاوضون في فيينا كجزء من الصفقة النووية يشكّل سابقة في أكثر من مجال. السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين كان محقاً تماماً بوصفه مشروع القرار بأنه «أحد أكثر مشاريع القرارات تعقيداً وإثارة للإهتمام في تاريخ الأمم المتحدة». لقد كانت قرارات «تدجين» العراق بسبب طموحاته النووية والإقليمية في عهد صدام حسين قرارات سابقة. أما قرار «تحرير» إيران من قرارات مجلس الأمن السابقة ومن مجلس الأمن برمته فهو حقاً ضرب خلاّق في فن التفاوض والديبلوماسية البارعة.

الديبلوماسية الإيرانية أسرعت الى الاستفادة من دخولها نادي الكبار فبادرت الى دعوة سفراء الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن لإحاطتها بما تم في فيينا وشرح مفهومها للإتفاق. قررت الديبلوماسية الإيرانية أن تستهل صفحتها الجديدة مع مجلس الأمن بأخذ زمام المبادرة حتى قبل أي من الدول الخمس الدائمة العضوية فيه والتي تملك حق الفيتو وتسمّى الدول الكبرى، وكلها تنتمي الى النادي النووي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا).

السفيرة الأميركية سامانتا باور وزّعت على سفراء الدول المنتخبة العشر نص مشروع القرار والذي تعتزم الدول الخمس طرحه على التصويت مطلع الأسبوع المقبل، وربما الثلثاء. فهذا مشروع قرار جاهز تم طبخه بكل نقطة وفاصلة وليس قابلاً أبداً لأي تغيير مهما كان طفيفاً. وبالتالي، ما ستفعله الدول المنتخبة العشر لن يتجاوز مجرد «الإلتحاق» بإجماع الدول الخمس الكبرى بـ «ختم» الاتفاق وإصدار قرار سيسمّى بالتأكيد تاريخياً. هذا القرار المعقد يتكوّن من 7 صفحات مليئة بالأمور التقنية تضاف إليها 7 صفحات وملحقان بما فيه خطة العمل المشتركة الشاملة JCPOA وإطار التفاهم بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. ينطلق مشروع القرار من «إلغاء» رسمي بموجب الفصل السابع من الميثاق للقرارات السابقة التي فرضت عقوبات وقيوداً على إيران وعددها 7 قرارات. ومن بين القرارات التي ستُلغى بمجرد تبني القرار الجديد القراران 1737 و1747 اللذان يتضمنان فقرات تمنع إيران من تصدير أي نوع من السلاح والعتاد والرجال خارج أراضيها وتفرض حظر السفر وتجميد الأموال على عدد من الكيانات والأفراد.

مجلس الأمن تجاهل الخروقات الإيرانية لهذين القرارين اللذين تم تبنيهما بموجب الفصل السابع الملزم، فيما كانت طهران تصدّر المقاتلين والأسلحة والخبراء العسكريين الى سورية والعراق واليمن وتموّل وتؤمّن الصواريخ لـ «حزب الله» في لبنان. فعل ذلك حماية للمفاوضات النووية، وهو يلغي القرارات هذه رسمياً مع أن لا علاقة لجزء منها بالناحية النووية - الجزء المتعلق بالتوسع العسكري الإيراني في الدول العربية.

إضافة الى ذلك، يحدد مجلس الأمن، بموجب مشروع القرار، تاريخاً محدداً - بعد عشر سنوات على دخول القرار حيز التنفيذ - كموعد لنفاذ مفعول القرار التاريخي. أي، يتم إخراج ايران كلياً من قبضة مجلس الأمن بعد عشر سنوات ويتوقف المجلس عن النظر في المسألة النووية الإيرانية. هذه المسائل لن تمر مرور الكرام لدى الكونغرس، ويجب أن تكون موضع تساؤلات واستفهام من الدول العربية - الخليجية بالذات - عندما يتوجه إليها أركان الإدارة الأميركية لشرح الاتفاق النووي وطمأنتها إليه.

عملياً، ما يعنيه مشروع القرار الذي يتهيأ مجلس الأمن لتبنيه هذا الأسبوع، هو أن «الحرس الثوري» الإيراني لم يعد ممنوعاً من التوغّل في الأراضي العربية وان قدرته على التوسع ستزداد لأنه بالتأكيد المستفيد الأول من رفع العقوبات عنه وتدفق البلايين من الدولارات لإنجاز مهمته وفرض الأمر الواقع.

فإذا كانت هناك داخل إيران معركة بين صفوف الاعتدال التي يمثلها الرئيس حسن روحاني وبين صفوف التطرف التي يقودها قاسم سليماني، سيمضي تيار سليماني فوراً الى تحقيق الإنجازات العسكرية على الأرض والتحكم بالساحة والميدان بالأموال التي يؤمنها له الاتفاق النووي. فقوى الاعتدال لن تتمكن من المواجهة الفورية مع قوى التطرف، وأي توجهات جديدة تتبناها ستأتي لاحقاً بعد فرض قوى التطرف للأمر الواقع. الاستثناء سيكون إذا شاء المرشد علي خامنئي لجم سليماني وقرر دعم فريق الاعتدال بقيادة روحاني كاستراتيجية إيرانية جديدة. وعسى أن يكون ذلك هو القرار الذي اتخذه المرشد لأنه في مصلحة إيران وموقعها الإقليمي والدولي وفي مصلحة شعوب المنطقة كلها. فإذا تصرفت القيادة الإيرانية بحكمة، بوسعها أن تستغل الفرصة المتاحة لإبداء حكمة القيادة عبر حوار جدي مع القيادات الخليجية، لا سيما القيادة السعودية، عنوانه التطبيع وفتح صفحة جديدة. هذا يتطلب كبح تيار سليماني وتعزيز تيار روحاني. أما إذا سمحت لغطرسة القوة أن تفرض هيمنتها على القرار الإيراني وعلى المنطقة، فإن ذلك سيكون أسوأ استثمار لإيران، وأكبر إضاعة لفرصة تاريخية، وأخطر مسار نحو حروب مذهبية مدمرة. فلتبعث القيادة الإيرانية رسالة نوعية الى القيادات الخليجية. هذه هي الفرصة التاريخية التي يجب عدم تفويتها سواء شارك فيها الرئيس أوباما أو أبى المشاركة.

 

إيران خامنئي وإيران روحاني... والعرب

الحياة/17 تموز/15

قرأت مقالاً مثيراً كتبه أميركي كان سجيناً في إيران بتهمة التجسّس الأثيرة، وقد تكون صحيحة، إلى قلوب الإيرانيين الشديدي الحساسية تجاه سيادتهم وكرامتهم الوطنية. ربما يذكر بعض القرّاء قصّته، إذ كان واحداً من ثلاثة شبان قالوا إنهم كانوا يقومون بجولة على الأقدام في كردستان العراق، ولم يدركوا أنهم عبروا الحدود إلى إيران. وُضع كل من السجناء الثلاثة في زنزانة انفرادية حتى أضرب كاتب المقال عن الطعام مطالباً برؤية أصدقائه في شكل دوري. وبعد أيام قليلة، سمح له السجّانون، وهم، وفق ما كتب، تابعون لوزارة الخارجية وليسوا موظفين في وزارة العدل أو الداخلية، بلقاء زملائه ففكّ إضرابه عن الطعام. لكن ذلك كان لقاءه الأخير بزملائه. فحين طالبهم بتنفيذ وعدهم بتكرار اللقاءات، أبلغوه بأن زميليه قالا إنهما لا يريدان اللقاء به. وكان الأمر كذلك، حين طالب بتسليمه الرسائل التي يبعثها أهله إليه، فجاءه الجواب أنهم انقطعوا عن الكتابة له. ويبني الكاتب على تجربته ليتوصّل، وهنا المثير في المقال، إلى ضرورة إبرام الاتفاق النووي مع إيران، لأنه أفضل السبل للتعاطي مع قيادة شديدة الدهاء والمراوغة.

تؤكد هذه القصة رأياً يتبنّاه كثر، وأنا منهم، يدعو إلى التخلّي عن النظر إلى القيادات الإيرانية كمجموعة من المتعصّبين المكرّسين أنفسهم للقتال من أجل نشر المذهب الشيعي، وفرض قيَم ثورتهم الإسلامية على العالم أو على الشرق الأوسط. ربّما كانت هذه هي حالهم خلال العقد الأول من الثورة، وهو ما تشترك فيه إيران مع كل النظم الأيديولوجية التي تأتي إلى الحكم وهي ترى العالم من منظور عقيدة تؤمن بأنها الترياق الصحيح الوحيد لحلّ مشاكل العالم، لتكتشف بعد حين أن العالم أكبر من أيديولوجيتها، وأنه قادر على حلّ مشاكله من دون اعتناق مبادئ كتاب القذّافي الأخضر أو أفكار الوحدة والحرية والاشتراكية البعثية والناصرية أو الأممية البروليتارية الشيوعية، بل لعلّ هذا العالم نجح في حلّ مشاكله لأنه تجنّب اعتناق عقائدها.

لا شك في أن الغالبية السكانية الشيعية في العراق والبحرين، وغلبة الشيعة السكّانية على لبنان، والحكم العلوي في سورية، والكتلة السكّانية الزيدية في اليمن، تقدّم مبررات أيديولوجية توظّفها القيادة الإيرانية لمدّ نفوذها، لكن تلك القيادة برهنت عن قدرتها على تطويع البعد المذهبي أو الديني حيثما تطلّبت مصلحتها. فهي مع «حماس» السنّية ضد السلطة الفلسطينية السنّية، وهي بعيدة من التورط في الدفاع عن شيعة أفغانستان تجنّباً للصدام مع «حركة طالبان»، وهي غير مستعدّة لرفع الصوت ضد اضطهاد المسلمين في الصين على حساب تحالفها مع الأخيرة، وهي تسند أرمينيا المسيحية في وجه غريمتها أذربيجان المسلمة المدعومة من تركيا، وهي لم تفعل شيئاً لنجدة مسلمي البوسنة حين كانوا ضحية مذابح الصرب، حلفاء حليفهم الروسي.

لكن ثمة سابقة أهم بكثير، تلقي الضوء على السياسة الخارجية الإيرانية، تتمثّل في موقفها المشجّع للأسد على تدريب مئات، وربما آلاف، من عناصر «القاعدة»، وتسهيل عبورهم إلى العراق خلال السنوات الثلاث الأولى من الاحتلال الأميركي، غير مبالية بالفظائع التي ارتكبوها في حق الشيعة ما دام ذلك يضعف خصمها.

إيران الدولة ذات المصالح شديدة المرونة في التعاطي مع المتغيرات، على عكس إيران الأيديولوجيا التي ترهن مصالح الدولة بتعظيم سلطتها المذهبية إقليمياً. إيران الأيديولوجيا تستند إلى مرشد يدرك أنه سيفقد أساس سلطته على شعبه إن لم يكسِها بعمامة رجل الدين. إيران الدولة تدرك أن أولى الأولويات اليوم هي انفتاح الغرب، لا سيّما أميركا، عليها لكي ترسّخ قوتها داخليا وإقليمياً. والاحتفالات الجماهيرية الصاخبة بتوقيع الاتفاق، لن تدخل روحاني في سجل القادة التاريخيين لإيران فقط، بل هي ستساعده على لجم رجال الأيديولوجيا الذين أطلقوا حملة إعلامية صاخبة تحذّر من الاحتفال بالمناسبة، لأن الاتفاق جاء لمصلحة الغرب، كما روّجوا، أو لأن الاحتفال سيرسل رسالة إلى الغرب توحي بأن الإيرانيين مستميتون للوصول إلى اتفاق بأي ثمن.

لكن التخوّف أو الترحيب بالاتفاق سابق لأوانه كما أظن، ولا يكمن السبب في أنه ينتظر موافقة المرشد الإيراني ومجلس تشخيص مصلحة النظام عليه. فالأيديولوجيون يدركون أنهم قد يواجهون ما يشبه الثورة الشعبية إن أحجموا عن التوقيع. التخوف أو الترحيب سابق لأوانه لأن نتائج الاتفاق الإيجابية على إيران لن تظهر كاملة في المدى القريب. فالاتفاق مليء بالشروط التي على المجتمع الدولي التثبّت من تلبية إيران لها. وعودة الصادرات النفطية إلى سابق عهدها ستتطلّب سنتين على الأقل، كما يرى الخبراء، لأسباب تقنية. وأسعار النفط تتزايد انخفاضاً. والإطلاق الفوري لأرصدة إيرانية مجمّدة تقدّر بمئة مليون دولار، لن يحل مشكلة التضخّم الفلكي ولا بطالة ربع الشباب في بلد سكّانه ثمانون مليوناً. ومع أن الاتفاق سيمرّ أميركياً لأن الرئيس أوباما هدّد باستخدام الفيتو إذا رفضه الكونغرس، فإن رفع إيران من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو ما يجعلها خاضعة لمجموعة أخرى من العقوبات، لن يمرّ بسهولة ولن يتحقق قريباً.

قد يكون قلق معظم دول مجلس التعاون الخليجي من الاتفاق مبرّراً، لكن التعاطي المرن معه والترحيب المحسوب به، قد يكونان الأسلوب الأفضل للتقليل من نتائجه السلبية، بل لتحقيق بعض المكاسب. فالجديد في هذا الاتفاق يكمن في أنه لم يُبرم بين إيران والغرب فقط، بل هو بين إيران والغرب فضلاً عن روسيا والصين الراميتين بثقلهما وراء إيران، وهو ليس بالتالي اتفاقاً يمكن الضغط على أميركا للتخلّي عنه بالاستناد إلى طرف دولي تتقاطع مصالحه مع المصالح الأميركية. ومن مصلحة العرب دعم إيران روحاني الرامي بثقله وراء الاتفاق، في مواجهة تعصّب خامنئي المذهبي المعارض له. لن تتخلى إيران عن مواقع نفوذها في العراق من دون بلورة كل العراقيين موقفاً موحّداً تجاهها. لكنها، وهي الساعية إلى التخلّص من صورتها كدولة داعمة للإرهاب، قد تُجبَر على تقديم تنازلات من أجل تسوية منتصف طريق في سورية ولبنان واليمن. جرّب نتانياهو، ولا يزال يجرّب، طريق المجابهة المتعجرفة لمنع الوصول إليه، وانتهى معزولاً أوروبياً ومكروهاً من قطاع كبير من مؤسسة الحكم الأميركية. وجرّبت إيران طريق المرونة وطول النفس وحققت بعض، لا كل، ما أرادت. ولعل هذه الفرصة الأولى التي يستطيع العرب أن يتفوّقوا فيها على إسرائيل في فن الديبلوماسية وإدارة العلاقات الدولية.

 

ومطامرنا أيضاً... نووية!

 نبيل بومنصف/النهار/17 تموز 2015

لا ندري كم يحتمل مزاج اللبنانيين فعلا هذه الحمى السياسية والإعلامية المنفجرة في كل الاتجاهات حول الاتفاق النووي، كأن لبنان منه هو "أم العروس" اكثر من الدول المعنية بالاتفاق. ولا نعود الى هذه الظاهرة لولا الكثير من العقد التي تفضح خلفيات الصخب الداخلي الذي فجره الاتفاق كأنه البدل من ضائع لبناني طال انتظاره الى حدود اليأس فرحنا نهزج على افراح سوانا لاستحالة ما ننتظره عبثاً. لعلنا لا نغالي في سخرية هي اقرب ما تعبر عن واقع اللبنانيين إن تساءلنا: اي قيمة لكل هذا الصخب والثرثرة وتفوق المواهب في تلقف الاتفاق النووي تشريحاً واستشرافاً فيما تعود حكومة لبنان بعد سنة وشهرين الى نقطة الصفر إياها للبحث عن آلية لعملها كأنها حكومة هائمة بلا دستور ولا من يحزنون؟ ولا نذهب مع الذين استغربوا أو تأسّوا لرؤية الدول الست الكبرى وإيران تبرم الاتفاق التاريخي، فيما كان البرلمان اللبناني يسجل في اليوم ذاته لولادة هذا الاتفاق الشهادة الـ٢٦ على فشله في انتخاب الرئيس. هذه الاستحالة لا تتطلب تفسيراً، وحرام الضرب بالميت أو مقارنة "دول" لا تسيرها سوى مصالحها الكبرى والاستراتيجيات الحقيقية بدولة بالكاد بقي منها الهيكل الشكلي بفعل الإمعان في تفريغ كل مؤسساتها وضربها لأن اكثر من ربع قرن بعد اتفاق الطائف لم تقم فيها ثقافة انتماء الى وطن ودولة وانسان. والأنكى من ذلك ان اناشيد التغني والاحتفاء بالحدث النووي سخّرها بعض المعنيين عندنا، وخصوصا في الجوانب القابضة على ازمة الفراغ الرئاسي، لفضح كل ما حاول البعض الآخر انكاره في الفصول المتعاقبة من الازمة. ولكن اذا كانت "كبائر" السياسة اللبنانية وارتباطاتها وامتداداتها الاقليمية والخارجية تبيح وتبرر هذه الحمى على وقع تطور بهذه المواصفات الهائلة من الاهمية والغموض والترقب، فماذا عن مقارنة اقل تبسيطاً وتعقيداً في تجاربنا "التفاوضية" المحلية مع تجارب الدول؟ ربما تفرض اللياقات الاعتذار المسبق من دول اتفاق فيينا إن أخذ بنا الهبوط مأخذ الحديث عن "مطمر الناعمة" في معرض اشتهائنا الانتماء الى دولة. عقود من المماحكات والفشل والفساد والترقيع تنتهي الآن بأزمة طمر بيروت وجبل لبنان ومناطق اخرى بالنفايات وتعميمها. مثلها الفضيحة الاكبر للكسارات والمقالع التي نهشت البلد الاجمل على المتوسط كرمى لعيون الفاسدين والمفسدين. ومثلها واكثر كارثة اوتوستراد بيروت - جونية - الشمال الذي ينهش العابرين في مخانق ممر الساعات المستهلكة للاعمار والصحة والأعصاب. لا تحدثونا عن أزمات البلد السياسية بعد اليوم، نحن البلد الأكثر فشلا في تصنيفات الواقع قبل تصنيفات المؤسسات الدولية. بعض التستر فقط بالتواضع ربما يكون فضيلة "نووية"!

 

رئاسة "التيار الوطني الحر" بين جبران باسيل وألان عون التحضيرات والحملات الانتخابية بدأت... والمعركة متكافئة

ألين فرح/النهار/17 تموز 2015

إذا كانت مطالب العماد ميشال عون، التي دفعت مناصريه للنزول الى الشارع، سرقت الأضواء من كل ملف آخر وأجّلت جلسة الحكومة لأسبوعين، اضافة الى كل الملفات الأخرى، في انتظار تسوية ما لما بعد عطلة عيد الفطر، فإن الانتخابات الداخلية لـ"التيار" ما زالت على النار وتسير وفق البرنامج الزمني الذي وضعه عون ومدته 9 أشهر قابلة للتمديد 3 أشهر فقط، وعممه على نواب "التيار الوطني الحر" ووزرائه، المنسق العام، الأمين العام، الأمانة العامة، منسقي اللجان المركزية، ومنسقي الاقضية وأمناء السر فيها، وخصوصاً ان العماد عون يرى في انتخابات التيار الداخلية أهمية على غرار القضايا الوطنية ويوليها متابعة خاصة. مما يعني أن لا تأجيل لانتخابات حزبية طالما انتظرها العونيون وعبّروا عن توقهم الى تحويل التيار مؤسسة وتعزيز العمل الحزبي.

اذاً، وفق الأجواء العونية، يتجه "التيار الوطني الحر" بوتيرة متدرجة وتصاعدية نحو الانتخابات الداخلية. فالتحضيرات تتواصل، اذ بدأت كل الماكينات الانتخابية العمل على الأرض ومع القواعد، وتوالت اللقاءات مع الكوادر ومنسقي المناطق، وخصوصاً ان التعليمات التطبيقية والوصف الوظيفي للنظام وزعت الأسبوع الفائت. كما ان الحملات الانتخابية تسير بوتيرة سريعة، لكن بصمت ومن دون اعلان ترشيح علني الى الآن. وفي هذا الصدد، علمت "النهار" ان الانتخابات على رئاسة الحزب ستنحصر بين مرشحين هما الوزير جبران باسيل والنائب ألان عون. وان القاعدة العونية تنقسم بينهما، علماً ان هذا الانقسام لا يؤثر على تحركات العونيين ونضالهم، وثمة فصل تام بين الانتخابات الداخلية والقضايا الوطنية، والدليل ما شهدناه من وحدة في تحركاتهم في الشارع الاسبوع الفائت.

عملياً، يمكن الجزم ان العونيين بدأوا تدريجاً الدخول في دينامية الانتخابات، ومن المتوقع أن ترتفع وتيرتها مع الوقت، وتحديداً مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في 20 أيلول. وهكذا أصبحت أجواء التيار اليوم تضجّ بنقاشات داخلية عن المعركة الانتخابية والحزبية في مرحلة أولى على الرئاسة، علماً ان العين على المراحل الأخرى وفق الجدول الزمني المحدد. فالحماسة الانتخابية واضحة، ومناصرو التيار متحمسون لهذه الخطوة، وخصوصاً أنهم ينتظرون منذ مدة الانتخابات الداخلية الحزبية ومتحمسون تحديداً الى معركة الرئاسة، وهم المعروفون بشغفهم بالمعارك الانتخابية وحرموا منها مرتين نتيجة التمديد لمجلس النواب. وفق التعليمات التطبيقية التي وزعت، فإن باب الترشيح للرئاسة سيفتح قبل شهر من موعدها، أي في 20 آب ويقفل قبل أسبوع من تاريخ إجرائها، وتسحب الترشيحات قبل 15 يوماً من اجراء الانتخابات. وستشهد المعركة مناظرة مباشرة بين المرشحين، وفقاً للآلية التطبيقية التي وزعت، في حضور أركان التيار، وسيطرح كل مرشح برنامجه الانتخابي ونظرته للحزب في المرحلة المقبلة.

أما بالنسبة الى المرشحين باسيل وعون، فتؤكد المصادر العونية ان المعركة بين الاثنين متكافئة، وستكون بين نموذجين مختلفين في الآراء والأداء السياسي والحزبي. كما ان لكل منهما نظرته المختلفة بالنسبة الى النظام الداخلي للتيار. فعون يؤيد النظام القائم على مبدأ الشراكة في القيادة المنصوص عنها في النظام الداخلي الاساسي الذي أرسل الى وزارة الداخلية، أما باسيل فهو داعم للتعديلات الأخيرة الى أرسلت الى الداخلية والتي ردّتها "الداخلية"، وترتكز على سلطة رئيس وقيادة استشارية وغير مقررة.

من ناحية ثانية، يشدد مصدر معني بالانتخابات على حرص العماد ميشال عون على أن تسود المعركة الروح الديموقراطية وروح التنافس الحزبي الايجابي، لأنها ستكون تجربة نوعية وفريدة من نوعها مقارنة بالتجارب الحزبية، وتعطي انطباعاً ان ما يطالب به التيار على المستوى العام من ديموقراطية وشراكة في العمل يطلبه على المستوى الحزبي الداخلي ويحققه. ويؤكد المصدر عينه انه على رغم القول إن العماد عون يدعم باسيل في المعركة وعمل له وأوصله الى ما هو عليه الآن، لكنه في الظاهر سيكون على الحياد، اذ ان المرشحين هما من التيار ومن المناضلين الأساسيين. وتجزم المصادر بأن لا انقسامات في التيار بعد الانتخابات ومن يربح سيهنئه الباقون وسيساندونه. فالمعركة ستكون حزبية راقية وديموقراطية بامتياز، اذ ان جميع العونيين يلتقون في النهاية على مبادئ التيار والجميع مكانهم محفوظ في التيار ولدى العماد عون، كما برهنت تجربة التيار في محطاته المختلفة منذ نشأته الى اليوم.

 

«التعاون الشيطاني»

ميرفت سيوفي/الشرق/16 تموز/15

حسناً فعل الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن طمأننا بأنّه «ستكون لدينا مشكلة مع رعاية إيران للإرهاب أو تنظيمات مثل حزب الله اللبناني»، وكأن هذه المشكلة مستقبليّة مثلاً وليست قائمة منذ أربعة عقود، وكأن أميركا لم تدفع ثمن الإرهاب الإيراني في لبنان تفجيراً لسفارتها، ولا تفجيراً لمقرّ جنودها المارينز، ومن المفيد أن نتأمل في رئيس أميركا «الأخلاقيّة» باراك أوباما يعرف أنّ إيران «راعية الإرهاب» في المنطقة وتدعم تنظيمات إرهابيّة، ثم يمضي سنوات في التفاوض مع دولة إرهابيّة!!

وحسناً فعل باراك أوباما عندما طمأننا بالأمس بأنّ «لا نراهن على مساهمة إيران بحل أزمة سوريا ووقف دعمها لحزب الله»، وهذا شبه إعلان واضح من أوباما بأن عمر التقتيل في الشعب السوري طويل، بصرف النظر عن ادّعائه أن حل الأزمة السورية يساعد في حلها روسيا، وتركيا، ودول الخليج، متجاهلاً أنه منع تركيا من التدخل لإقامة منطقة عازلة، وأن روسيا حليفة بشار وأكبر حماته منذ اندلاع الثورة، وأن دول الخليج حالها كحال المثل الشعب: «جبتك يا عبد المعين تعينّي لقيتك يا عبد المعين تنعان»!!

وقد يكون من المفيد أن نتساءل كيف ادّعى باراك أوباما أمس أنّ «هذا الاتفاق يجعل العالم أكثر أمانا وعدم وجوده كان سيؤدي لتداعيات خطيرة»، فيما رعاية إيران للإرهاب مستمرّة؟ وكيف كانت «تهديدات إيران للمنطقة ستزيد لو حصلت إيران على سلاح نووي»، فإيران ومن دون قنبلة نووية خرّبت المنطقة وزعرعت استقرارها، فعن أي تهديدات يتحدّث أوباما وأي حال «عماء» يغرق فيها هذا الرجل الذي أرخت رئاسته عبأ أخلاقياً وإنسانياً على أميركا بفعل التزامه جانب المتفرّج على الدماء المراقة في كلّ المنطقة العربيّة!!

ومن طريف ما قاله أوباما بالأمس أنه «من مصلحتنا منع إيران من إرسال السلاح الى حزب الله او الحوثي ونشاطر إسرائيل والسعودية والشركاء الخليجيين المخاوف بشأن شحنات السلاح»، وربما على أوباما أن يشرح لنا كيف سيمنع إيران من إرسال السلاح إلى حزب الله وثمة جسور برية وجوية وبحرية شغلها ليل نهار نقل السلاح من طهران إلى لبنان، وأن ترسانة حزب الله تتضخم، في وقت يستغيث فيه اللبنانيون والسوريون من سلاح حزب الله، وربما علينا أن نتساءل هل بلغت أخبار صواريخ «البركان» مسمع الرئيس الأميركي، وهل سمع بالفاتح وزلزال وسواها من منظومة الصواريخ الإيرانيّة التي تنقل جهاراً نهاراً من طهران إلى حزب الله؟!

هذا «الهراء» الأوبامي الذي سمعناه بالأمس هو خطاب للاستهلاك المحلي الأميركي، وتبرير لصفقة عقدها مع دولة أقرّ بأنها «راعية للإرهاب»، وفي السياق ربما علينا تذكير القارئ بذاك الكتاب الذي حمل عنوان «التحالف الغادر»، والذي تناولناه  على مدى مقالات أربع في دراسة كاملة عن العلاقات الإيرانية ـ الإسرائيلية ـ الأميركيّة، كان آخرها في 15 أيار من العام 2010، وحتى الآن كثيرون لم يتسنَّ لهم الإطلاع على كتاب «التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل وإيران وأميركا «، للكاتب «تريتا بارسي» أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة «جون هوبكنز»، وأن لا يكون هذا الكتاب مترجماً إلى العربية، وأشرنا في المقالات الأربع إلى الأهميّة التي يكتسبها الكتاب من خلال المصداقية التي يتمتّع بها الخبير في السياسة الخارجية الأميركية «تريتا بارسي»، فعدا عن كونه أستاذاً أكاديمياً، يرأس «بارسي» المجلس القومي الإيراني- الأميركي، وله العديد من الكتابات حول الشرق الأوسط، وهو خبير في السياسة الخارجية الأميركية، وهو وكاتب استطاع الوصول إلى صنّاع القرار «على مستوى متعدد» في البلدان الثلاث أميركا، إسرائيل وإيران .

ونُعيد هنا نشر اسم الكتاب والكاتب والناشر لمن يرغب في قراءته أو ترجمته، مع أنني من رأي الأنبا شنودة رحمه الله: «العرب لا يقرأون»!!

Treacherous Alliance: The Secret Dealings of Israel, Iran, and the United States

By Trita Parsi ـ  Publisher: Yale University Press ـ Number Of Pages: 384

Publication Date: 2007-10-01 ـISBN-10/ASIN: 0300120575ـ ISBN-13 / EAN: 9780300120578