المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july18.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

الأخ والصديق دايفد يمين في ذمة الله/الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً/اضغط هنا للإطلاع على كل تفاصيل مراسم الدفن

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/ طُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

سفر أعمال الرسل18/من01حتى11/دَمُكُم عَلى رُؤُوسِكُم! أَنَا مِنْهُ بَرِيء!وسَأَنْصَرِفُ مُنْذُ ٱلآنَ إِلى ٱلأُمَم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم الجمعة 17 تموز 2015 اول ايام عيد الفطر السعيد فكل عام وانت بخير

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 17/7/2015

سلام التقى شخصيات سياسية وعسكرية واعلامية هنأته بالفطر

مشاورات لمقبل مع "المرجعيات الدرزية" بعد الفطر بشأن موقع رئيس الأركان

أهالي عسكريي عرسال المخطوفين يتوجهون الى جرود عرسال للقاء أبنائهم

بكركي متفائلة بشأن الاتفاق النووي الايراني: يجب أن يكون مدخلا لحل أزمة الفراغ

 جنبلاط يزور باريس برفقة نجله ويلتقي هولاند

أبو جمرة هنأ بانتهاء مشروع مياه الكفير

عون: هناك أجهزة وراء قاتل الريف وآمل الاقتصاص منه ورفض التدخلات

التيار الوطني بيروت: جورج الريف ضحية زعران يتفلتون من العقاب لأن هناك من يحميهم

مكتب المستشار القانوني لانطون صحناوي: زج اسم صحناوي في جريمة قتل جورج الريف افتراء وتشويه سمعة غير مقبول

 جعجع طالب بأشد العقوبات لقاتل الريف

الام دنيز عاصي رئيسة عامة للراهبات الباسيليات الشويريات

 حزب الوطنيين طالب بأشد العقوبات للجاني في جريمة الريف

فارس سعيد: لا يمكن لإيران مواصلة الاستثمار بالحرب والعداء

الوصول الى الموعد المقرر لاقفال "مطمر الناعمة" والاهالي يعتصمون في المكان

الرياشي: المخاض الذي يمر به المشرق سيولد مسيحية مزدهرة وإسلاماً جديداً معتدلاً

الراعي من وادي قنوبين: لا يمكن ان تكون هناك جمهورية ب24 رأسا يحلون مكان الرئيس

إحتفالات اليوبيل الذهبي لتطويب القديس شربل في بقاع كفرا

المرابطون: لاعدام قاتل جورج الريف في ساحة عامة في بيروت

جعجع خلال افتتاح مكتب للقوات في المنصورية: لبنان صامد رغم تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية

عبد الامير قبلان: لبنان في عين العاصفة وعلينا التعاون لانتخاب رئيس يمثل جميع اللبنانيين

عبد الامير قبلان: لبنان في عين العاصفة وعلينا التعاون لانتخاب رئيس يمثل جميع اللبنانيين

النابلسي: الشعب الإيراني يحصد ثمن تصديه للقوى الاستكبارية

قاووق: سقط قناع الاعتدال ومعركة الزبداني لصالح لبنان أولا

شيخ العقل أكد دعم الحكومة: لإبعاد لبنان عن أتون الفتنة

 تخطيط المتن دعا إلى ايجاد حل نهائي لأزمة النفايات

دريان في خطبة عيد الفطر: نحن اول من قاتل التطرف في الدين وفي السياسة وسنظل على ايماننا بالاعتدال الديني والاعتدال الوطني والانساني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البيت الأبيض: الخيار العسكري لأميركا ما زال متاحاً بالنسبة لإيران

الجبير بعد لقائه كيري: إذا حاولت إيران التسبب في “أذى” في الشرق الأوسط فملتزمون “بالتصدي لها بحزم”

ميركل: ليس أمامنا خيار آخر.. إنقاذ اليونان أو الفوضى/استئناف العمل في جميع المصارف اليونانية بعد غد الاثنين

كيري: إيران لن تستطيع خرق الاتفاق النووي

الاتحاد الاوروبي يصادق على قرض من سبعة مليارات يورو الى اليونان

ستة قتلى على الاقل في صدامات بين الشرطة ومتظاهرين من أنصار مرسي في القاهرة

انفجار ثالث في داماتورو بشمال شرق نيجيريا والحصيلة 13 قتيلا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران الجديدة/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/18 تموز/15

هل يكون الإتفاق النووي على حساب العرب؟/ علي الحسيني/موقع 14 آذار

الحسن في طهران.. الحسين في الضاحية/نديم قطيشlالشرق الأوسط

الحسن في طهران.. الحسين في الضاحية/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الاتفاق الإيراني الغربي ونحن 2 – 2/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

نصر إيراني بلا حرب... صحيح، ولكن!/بيسان الشيخ/الحياة

ما الذي يقتلنا الآن... البراميل الإيرانية أم قنبلتها النووية؟/جمال خاشقجي/الحياة

15عاماً رهيباً من حكم بشار الأسد/غاريث بايلي/الحياة

الاتفاق الإيراني.. مقدمة خطيرة وواقع أكثر خطورة/اميل أمين/الشرق الأوسط

بعد الاتفاق الإيراني ـ الغربي.. مؤشرات المخاطر على أمن الخليج/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/ طُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان. رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان.

 

سفر أعمال الرسل18/من01حتى11/دَمُكُم عَلى رُؤُوسِكُم! أَنَا مِنْهُ بَرِيء!وسَأَنْصَرِفُ مُنْذُ ٱلآنَ إِلى ٱلأُمَم

يا إِخوتي، غَادَرَ بُولُسُ أَثِينَا وأَتَى إِلى قُورِنْتُس، فوَجَدَ يَهُودِيًّا ٱسْمُهُ أَكِيلا، بُنْطِيَّ ٱلأَصْل، كانَ قَدْ جَاءَ مِنْ وَقْتٍ قَريبٍ مَعَ زَوجَتِهِ بِرِسْقِلَّةَ مِنْ إِيطاليا؛ لأَنَّ كلُوديُوسَ قَيصَرَ كانَ قَدْ أَمَرَ كُلَّ ٱليَهُودِ بِٱلرَّحِيلِ عَنْ رُومَا، فَذَهَبَ بُولُسُ إِلَيْهِمَا. وبِمَا أَنَّهُ كانَ مِثْلَهُمَا صَانِعَ خِيَام، أَقَامَ عِندَهُمَا يَعْمَلُ معَهُمَا. وكانَ يُجادِلُ كُلَّ سَبْتٍ في ٱلمَجْمَع، ويُقْنِعُ ٱليَهُودَ وٱليُونَانِيِّين. ولَمَّا نَزَلَ سِيلا وطِيمُوتاوُسُ مِنْ مَقْدُونِية، تَفَرَّغَ بُولُسُ لِلْكَلِمَة، شَاهِدًا لِلْيَهُودِ أَنَّ ٱلمَسِيحَ هُوَ يَسُوع. ولكِنَّهُم كَانُوا يُقَاوِمُونَهَ ويُجَدِّفُون، فَنَفَضَ ثِيَابَهُ وقَالَ لَهُم: «دَمُكُم عَلى رُؤُوسِكُم! أَنَا مِنْهُ بَرِيء! وسَأَنْصَرِفُ مُنْذُ ٱلآنَ إِلى ٱلأُمَم!». وَٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ ودَخَلَ بَيْتَ رَجُلٍ مُتَعَبِّدٍ لله، ٱسْمُهُ طِيطُس يُسْتُس، وكَانَ بَيْتُهُ مُلاصِقًا لِلْمَجْمَع. وآمَنَ بِٱلرَّبِّ كِرِسْبُسُ رَئيسُ ٱلمَجْمَع، وجَميعُ أَهْلِ بَيْتِهِ، وكَانَ قُورِنْثِيُّونَ كَثِيرُونَ يُؤْمِنُونَ لَدَى سَمَاعِهِم بُولُس، ويَعْتَمِدُون. وذَاتَ لَيْلَة، قَالَ ٱلرَّبُّ لِبُولُسَ في ٱلرُّؤْيَا: «لا تَخَفْ! بَلْ تَكَلَّمْ وَلا تَسْكُتْ! فأَنَا مَعَكَ، ولَنْ يُلْقِيَ أَحَدٌ عَلَيْكَ يَدًا لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لي شَعْبًا كَثِيرًا في هذِهِ ٱلمَدِينَة».فأَقَامَ سَنَةً وسِتَّةَ أَشْهُرٍ يُعَلِّمُ بَيْنَهُم كَلِمَةَ ٱلله".

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

سرطاننا منا وفينا نحن الموارنة

الياس بجاني/17 تموز/15

علة لبنان في راعي يفترس خرافه ومتكبر ومتعجرف ويعيش آفة ثقافة المؤامرة، وفي قادة يمتلكون احزاب شركات تجارية وعائلية هدفها فقط الربح المادي والسلطوي والأرضي ويرفعون شعارات كاذبة وخادعة وشعبوية تتناول حقوق المسيحيين، في حين أن هم عملياً وواقعاً معاشاً من يصار هذه الحقوق ويغتصبها ويتلاعب فيها ويجيرها للأقرباء والزلم والأتباع من أصهرة وأولاد وغيرهم من ضمن العائلة “الحص ناص” كما هو حال جنرال التعتير والهزائم، الشارد ميشال عون . كما أن العلة الأساس تكمن وفي شرائح من شعبنا غنمية وفاقدة لألف باء الكرامة والبصر والبصيرة. في أسفل مقالة رائعة لبول ناصيف عكاري  نشرتها جريدة النهار نرجو توزيعها لأنها تعري تحديداً تجارنا وكتبتنا الموارنة وطاقم احبارنا الإسخريوتي.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم الجمعة 17 تموز 2015 اول ايام عيد الفطر السعيد فكل عام وانت بخير

الجمعة 17 تموز 2015

اللواء

همس

يحرص رئيس حزب يميني على التعامل بروحية وحذر مع رئيس تيّار فاعل في منطقته، وأبلغ مَنْ يعنيه الأمر، حراجة الموقف لهذه الجهة.

غمز

فوجئ مقاتلون على جبهة القلمون برجل دين يشغل حالياً موقعاً قيادياً في "تجمع علمائي" نشأ مؤخراً.

لغز

أجاز وزير معني لعشرات العاملين من التابعية السورية بالعمل في مزارع وزير سيادي رغم حملة "السيادي" على جنسية هؤلاء!

النهار

أظهرت متابعات أن جمهور "حزب الله" لم يعد فلسطيني الهوى وأن طريق القدس لم تعد تعني معظم الفئات اللبنانية.

قال مسؤول جامعي لمسؤول رسمي إن حرية مواقع الكترونية تجاوزت المقبول وإنه يجب ضبطها بالقانون.

قال نائب عن زميل له: "أفضل يسكت هيدا، نحنا عملناه زلمي".

تساءل رئيس حكومة سابق: هل يغيّر الاتفاق النووي سلوك إيران في المنطقة أم لا يغيره كما حصل مع النظام السوري بعد إزالة سلاحه الكيميائي؟

تتوقع أوساط ديبلوماسية أن يعود البحث في اقتراح للأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى بإنشاء رابطة دول الجوار مع إيران.

السفير

تردد أن زواج أحد الضباط من غير طائفته قد يكون سبباً في تحفّظ مرجعيته السياسية على ترفيعه إلى مركز جديد قريباً.

قدم سفير دولة إقليمية انطباعات سلبية أمام وزير خارجيته في ضوء اجتماع تعارفي عقده مع وزير دفاع شاب في دولة خليجية بارزة.

أظهرت الاستعدادات أن وزيراً سيادياً لبنانياً سيحظى خلال زيارة أوروبية قريبة بحفاوة شبيهة بتلك التي حظي بها في عاصمة دولة كبرى مؤخرا.

الجمهورية

توقّع وزير أن تنسحب مناخات التهدئة على جلسة مجلس الوزراء بعد العيد، خصوصاً في ظل حرص الجميع على استمرار الحكومة والإستقرار.

قالت مصادر متابعة إن أهم نقطة مركزية في الإتفاق النووي هي مدّته، والتي تُشكل مركز الإختبار الدولي الفعلي للنيّات الإيرانية.

قال نائب في «8 آذار إن طهران ستمتحن صدقية الغرب في مفهومه للسلام العالمي قبل إعادة صنع قنبلتها النووية.

المستقبل

يقال

إنّ وزيراً سأل زميلاً له من «حزب الله تعليقاً على تصريحات مسؤولي الحزب الداعمة لما أسموه «حقوق المسيحيين: «هل حزب الله أحرص على هذه الحقوق من حليفه النائب سليمان فرنجية؟

البناء

كشف نائب «مستقبلي أمام مقرّبين منه أنّ مسؤولاً سعودياً أبلغ الإدارة الأميركية رسالة مفادها أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما «يبيعنا بضاعة منتهية الصلاحية

حين يعتبر أنّ الاتفاق مع إيران يمنعها من إنتاج أسلحة نووية، فيما الجميع يعرف أنّ إيران لا تسعى إلى ذلك، وأبلغ دليل الفتوى التي أصدرها المرشد السيد علي خامنئي قبل سنوات والتي تحرّم إنتاج مثل تلك الأسلحة!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 17/7/2015

الجمعة 17 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عيد الفطر السعيد أدخل البلاد في أجواء مريحة، بإنتظار انطلاق الزخم السياسي من الاسبوع الطالع.

والحراك السياسي سينشط باتجاه أمرين: تفعيل عمل الحكومة، وفق آلية تتطابق مع الدستور. فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، لدرس وإقرارِ مشاريع واقتراحات القوانين الضرورية.

أما مسألة الانتخاب الرئاسي فستكون الشغل الشاغل للمراجع السياسية في البلد، تلقفا للأجواء الجديدة الناجمة عن الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+ 1.

وبالعودة إلى أجواء العيد، فالمفتي دريان أكد دعمه لمواقف الرئيس تمام سلام الداعية إلى الحفاظ على مصالح الوطن، مشيرا إلى ان سلام تحمل ما لا يمكن ان تتحمله الجبال.

هذا الموقف تقاطع مع موقف مماثل داعم لرئيس الحكومة للشيخ نعيم حسن، مطالبا بإبعاد لبنان عن آتون الفتنة.

واليوم برزت معلومات ان أمير "جبهة النصرة" في القلمون اتصل بمصطفى الحجيري، لإبلاغ أهالي العسكريين المخطوفين بضرورة الحضور صباح غد لجرود عرسال للقاء أبنائهم.

في شأن آخر، تجري اتصالات لحل أزمة مطمر الناعمة، وفق ما أعلن وزير البيئة ل"تلفزيون لبنان"، وكان الأهالي أقفلوا مداخل المطمر مؤكدين ان لا تراجع عن قرار الاقفال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عيد فطر يتوزع ما بين اليوم والغد، لكن جوهره واحد في رمضانه وعبره وصلاته وخطبه. هواجس واحدة في معركة واحدة ضد عدو واحد. الارهاب لم يعد يستثني ساحة، فأطل في الرياض بتفجير انتحاري بعد قتل "داعشي" لخاله العقيد في الأمن السعودي، ما يؤشر إلى تغلغل الارهاب في كل المجتمعات على مساحة العام الاسلامي، فكيف تكون المواجهة ومتى؟

إيران التي أنجزت اتفاقها النووي مع الغرب عازمة على طمأنة جيرانها، كما بدا في أمل الخارجية الايرانية بأن يمهد الاتفاق النووي الطريق لمزيد من التعاون الاقليمي والدولي. المؤشرات الايجابية رصدت في مضمون اتصال سلطان عمان قابوس بن سعيد بالرئيس الايراني حسن روحاني. السلطان قابوس جزم بأن ظروف المنطقة ستصبح أفضل، مستندا إلى الاتفاق النووي لحل أزمات المنطقة. فهل تأتي تطورات عدن اليمنية كمقدمة متفق عليها لتعديل موازين القوى ميدانيا قبل فرض أي تسوية سياسية؟

لا معلومات ولا اتضاح للمسار بعد، بانتظار ما تحمله الأسابيع المقبلة، وإن كان تقدم الجيشين العراقي والسوري في الحرب ضد الارهاب يؤشر أيضا إلى مرحلة جديدة. في سوريا، الرئيس بشار الأسد أدى صلاة العيد في دمشق، وسط الاعلان عن عزم وزارة الأوقاف السورية تقديم مناهج دينية حضارية تستند الى دور الشام الاسلامي المعتدل.

أما في لبنان، فتفاصيل مهمة بحجم نفايات يتراكم من دون حلول جذرية تنفيذية. اليوم أقفل الأهالي مطمر الناعمة، فيما تلوح أيضا مشاكل مطامر أخرى.

الأزمات اللبنانية بحاجة إلى معالجات حكومية لا تعطيلا للمؤسسات وإجهاضا للحلول. اليوم تلقى الرئيس تمام سلام دعما واضحا علنيا مباشرا من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي حيا سلام على تحمل ما لا تتحمله الجبال. دريان الذي رفع المصلحة الوطنية عنوانا، قال إن التعقل ليس ضعفا ولا استسلاما، منتقدا ما سماه فريق المظلومية الجديدة، قائلا ان الظالمين الحقيقيين هم من يعطلون المؤسسات. فماذا بعد كلام المفتي؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أطفالا وشيوخا ونساء، دفع اليمنيون كما العراقيون والسوريون، زكاة أوطانهم مع حلول الأعياد. ولم يزك الشهر الكريم نفوس أهل العدوان المصرين على اغراق اعياد المسلمين بأنهار من دماء.

في اليمن يبحث أهل العدوان عن عيد لهم ولو بمساحة مرقد عنز على سواحل عدن، يستثمرونه انجازا يهللون له بالأعلام ويقدمونه على مسرح التسويات.

معارك عنيفة يخوضها الجيش اليمني و"أنصار الله" بوجه عناصر "القاعدة" وأنصار هادي المدعومين بأطنان من صواريخ العدوان السعودي- الأميركي وعشرات الأبواق الاعلامية التي تعكس المعركة بلغة الأمنيات. معارك لا زالت تخاض داخل مطار عدن والعديد من الجبهات وسط ثبات الثوار واصرارهم على الصمود.

فروع العدوان لم تستطع التشويش على أجواء العيد في سوريا والعراق، فيما وقف أصل العدوان عاجزا أمام زحف المصلين إلى الأقصى الشريف رغم تشديد الاجراءات.

في لبنان، رائحة العيد تختلف هذا العام، مع أزمة متجددة عنوانها النفايات. سحر التمديد لم ينسحب على مطمر الناعمة. فحل العيد بأطنان من النفايات المجهولة الصرف المعلومة سبب الأزمة، مع سلطة لا تعرف سوى التسويف والتأجيل بدل الحسم بحل المشكلات.

انه لبنان في زمن اعادة رسم خريطة المنطقة حروبا وتسويات، عاجز عن رسم خطة تحل أزمة النفايات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

فطر سعيد، لكن ما ينتظر لبنان بدءا من صباح غد ليس سعيدا على الاطلاق. فكارثة النفايات المؤجلة منذ زمن، وقعت أخيرا. مطمر الناعمة أحيل على التقاعد والتمديد له مرة جديدة، لم يمر. ولأن المسؤولين لم يكونوا مسؤولين حقا، وهذا أمر عادي وغير مستغرب، فإن بيروت وجبل لبنان سيشكلان فديرالية نفايات. وكل مدينة بدءا من الغد ستحتل بنفاياتها بلا خطة وبلا رؤية وبلا أدوات وبلا وسائل، ما يهدد بتحويل مناطق لبنانية بأسرها مكبا كبيرا للنفايات، وبالتالي للتلوث والأمراض على أنواعها.

لكن التلوث لا يتعلق فقط بالبيئة، إذ هناك تلوث أخطر بكثير هو تلوث العقول والقلوب بالروح الاجرامية، فاليوم ودع الأهل والأصدقاء المواطن جورج الريف الذي قتل أمس بوحشية فاقعة في وضح النهار، وفي شارع من شوارع بيروت، أمام زوجته وأمام المارة وأمام وزير في الحكومة.

هذا المشهد الدموي، أثار موجة هائلة من الاشمئزاز والغضب، وذكر من جديد بأن الدولة هيبة، وهي هيبة نفتقدها. فهل يكون عقاب المجرم هذه المرة على قدر الجريمة التي ارتكبها؟ وهل يكون العقاب علنيا وفي مسرح الجريمة، حتى يصبح السفاح عبرة لمن يعتبر، ورادعا للوحوش البشرية الأخرى الذين يعتقدون أنهم يعيشون في غابة وانه يحق لهم تطبيق شرعة الحيوانات على الانسان؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كان يفترض أن نبدأ نشرتنا ب"كل فطر وأنتم بخير. وكان يفترض أن نستهلها بصور أراجيح الأطفال وفرحة العيد وعجقة ما بعد الصيام، لكن دولة الزعران بدلت جدولنا ونشرتنا وأولوياتنا.

دولة الزعران نفسها التي بدلت مواعيد جورج الريف، من عائد من المطار، إلى ذهاب إلى الموت غدرا وظلما ووحشية. وبدلت صفة أولاده الأربعة، من منتظرين عودة أم حنون، إلى يتامى مودعين لأب مغدور.

دولة الزعران نفسها التي وقفت تتفرج على وحشها يفترس ضحيته. وقفت مشلولة، لأنه هو الدولة، هو دولة الزعران، المحمي المدعوم المحصن والأقوى من القانون. لا عناصر المخفر القريب تحركوا. ولا حتى مرافقي الوزير تجرأوا. ولا العابرين ولا السكان ولا أي إنسان. وقفوا جميعا يتفرجون على جورج يموت تحت سكين الوحش. لا لأنهم لا يعرفون جورج. بل لأنهم يعرفون الوحش الذي كان يصرعه. يعرفون أنه أقوى منهم كلهم. يعرفون من يحميه. يعرفون دولة الزعران التي خلفه. يعرفون كم مخفرا دخل، وكم نظارة زار، وكم محكمة حضر. وكان في كل مرة يخرج منها إلى الحرية في دولة الزعران، فيما تدخل ضحاياه إلى قبور النسيان.

اليوم، في عيد الفطر، يجب أن تنتهي هذه المأساة. أن تسقط دولة الزعران نهائيا. اليوم، كادت عيون أيتام جورج تصرخ، بالأسماء، إلى كل مسؤول: تقولون أنكم دولة؟ تفضلوا واقضوا على دولة الزعران، تحت طائلة أن تكونوا منهم، وتحت طائلة أن نسميهم ونسميكم فردا فردا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

فطر سعيد، وكل عام وانتم بخير.

احتفل اللبنانيون والعالمان العربي والاسلامي بعيد الفطر، وسط آمال بأن يعم الخير والأمن والسلام والازدهار لبنان ومختلف البلدان العربية.

صلاة العيد في بيروت أمها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في مسجد محمد الأمين، داعيا للعودة إلى لغة التعقل والمصلحة الوطنية، ومؤكدا على الاعتدال الديني والوطني والانساني.

المفتي دريان شدد على دعم رئيس الحكومة، ومواقفه الداعية للحفاظ على ما تبقى من شرعية في مؤسسات الدولة. ولفت إلى ان من يعطل المؤسسات هم الظالمون وليس المظلومين.

ومع غياب التحركات السياسية في أول أيام عيد الفطر السعيد، بدت بوادر أزمة بيئية تلوح في الأفق، مع وصول ملف مطمر الناعمة إلى طريق مسدود من خلال تنفيذ أهالي المنطقة اعتصام، منعوا فيه الآليات التابعة لشركة "سوكلين" من دخول المطمر لافراغ حمولاتها.

وبانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تداعيات بشأن الأزمة، وآليات الحل، فقد ودعت الأشرفية اليوم فقيدها جورج الريف الذي ذهب ضحية فلتان الأمن الاجتماعي في لبنان. ورفضا للجريمة، ستنفذ عائلة المغدور اعتصاما احتجاجيا بعد نصف ساعة من الآن أمام منزل رجل الأعمال أنطون الصحناوي في كرم الزيتون في الأشرفية رفضا للجريمة، وتأكيدا على مسار العدالة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قبل ألف ومئة عام تنبأ أبو الطيب بعيد لم يترك فيه الدهر شيئا "تتيمه عين ولا جيد". لكن المتنبي لم يعاصر زمنا صار فيه العيد صخرة لا تحركها الأغاريد. غاب صاحب القصيدة الشهيرة مع اندثار الدولة العباسية، ولو عاد لأصدر معلقات في "دولة الخلافة الإسلامية" التي احتلت وطنه العراق وانتزعت إسم بغداد لطلاء أبو بكر البغدادي الذي أصدر آخر فتاويه الدموية وأمر بإجتزاء مشاهد الذبح واقتصارها على البداية والنهاية فقط، وذلك مراعاة لمشاعر المسلمين والأطفال.

إنساني هذا البغدادي. فالذبح حلال وعرض مشاهده كاملة حرام. وهو يشرع حد السيف على الرقاب، لكنه يتلاعب بصورها. هذا هو سيد العيد في المنطقة العربية. هذا هو العيد في العراق حيث بلاد التاريخ مقسمة سنة وشيعة وكردا، ومنهوبة المقدرات، وحدود مقفلة إلا على دولة "داعش".

وعيد سوريا ينزل عليها إرهابا وقتلا، تفجيرات على الأرض وبراميل من السماء ونزوح بأربعة ملايين سوري خارج بلادهم، والبقية نازحون في وطنهم.

أما الأحبة في ليبيا فالبيداء دونهم. حكامها كثر. سلطتان ومجلسا نواب. لكن التنظيمات الإرهابية تتحكم في مفاصلها وأمنها وتفجر منابع نفطها.

تونس غادرت أخضرها وياسمينها بعد ما ضربها من إرهاب، خلاياها بالآلاف، وقد أصبحت مستيقظة لتتناغم وخلايا المغرب النائمة.

في الجزائر نذور حرب طائفية في وطن أدماه الإرهاب سابقا.

الأردن تعيش على تخوم الصراع الدائم والحرب الصامتة بين الأصوليين و"القاعدة"، والسلطة السعودية ذاقت من مرها بتفجيرات من صنع أبنائها، وقد صدروا منه نموذجا إلى الكويت.

دمار اليمن بات ينافس تدمير سوريا. ونامت نواطير مصر عن ثعالبها ودخل الإرهاب على جيشها وسيناها، ووضعوا جمهورية التسعين مليونا أمام حرب لمنع "داعش" من إعلان إمارتها على حدود صديقتها إسرائيل.

فلسطين هنا غابت كقضية أم، وما عادت قبلة العرب، علما أن لا شيء تغير. فالأرض لاتزال محتلة، والعدو يدمر مساجدها وكنائسها، ويعتقل ناسها ومسوؤليها، ويخزن في غزة حزنا لكل الأعياد.

لا مكان في الدول العربية لعيد بالوشاح الأسود، يوزع أساه من الأرض الغنية إلى مساحات الجوع في الصومال، حيث ضربات "حركة الشباب الإسلامي" لا تستثني أحدا. فإذا كانت خلافات السعودية وإيران قد أرست هذه النتائج، فهل تسوية الصراع بين الدولتين النافذتين سيغير معالم العيد في العام المقبل؟

بوادر بعيدة بدأت تلوح في الأفق، أولها الاتفاق على تحرير عدن بغطاء أميركي، وإعطاء الأولوية أميركيا وإيرانيا وسعوديا لحل في اليمن على ما عداه من قضايا بعد الاتفاق النووي.

وباستعراض العيد في دول هجرتها الأعياد، فإن لبنان يصنف في آخر المآسي، وجرحه ما برح ينزف من جرده، حيث احتجاز عسكرييه لدى مجموعات تحيا على سن السكين. موجة تفاؤل هبت على ملف سيبلغ عمره عاما كاملا الشهر المقبل. لكن المؤكد أن "النصرة" لا توزع الهدايا مجانا في الأعياد، وهي تنتظر عودة الموفد القطري لوزن حقائب المال كثمن للإفراج عن العسكريين. وفي الانتظار فإن الأهل أعدوا لأبنائهم حلو العيد للقائهم غدا، بأمل أن يتحول العسكريون إلى عيد إسمه الحرية.

 

سلام التقى شخصيات سياسية وعسكرية واعلامية هنأته بالفطر

الجمعة 17 تموز /2015 /وطنية - امت دارة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في المصيطبة، شخصيات سياسية، عسكرية، نقابية، اعلامية ووفودا من مختلف المناطق اللبنانية، مهنئة بعيد الفطر المبارك. ومن ابرز الشخصيات: مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان يرافقه امين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ امين الكردي، قضاة الشرع، كبار العلماء في لبنان، عدد من الوزراء والنواب اضافة الى وزراء ونواب سابقين، ووفد من قيادة الجيش وعدد من مفتي المناطق ومطارنة. وكان سلام ادى صلاة الجمعة في مسجد المصيطبة، في حضور المفتي دريان حيث القى خطبة الجمعة الشيخ الكردي.

ابو حرب

كما التقى سلام نقبب اصحاب شركات التاكسي في لبنان رئيس مجموعة شارلي شارل ابو حرب مهنئا بالعيد. وبعد اللقاء، اصدر ابو حرب بيانا ثمن فيه "حكمة رئيس الحكومة في ادارته لشؤون البلاد"، مثنيا "على الدور المحوري الذي يقوم به للمحافظة على هيبة الدولة في ظل الفراغ في سدة الرئاسة الاولى". وتمنى ابو حرب "ان يشهد لبنان قريبا انفراجات على الصعد السياسية والاقتصادية "، معربا "عن امله في ان ينعكس الاتفاق النووي الايراني مع مجموعة الدول الست ايجابا على الاوضاع في لبنان". وختم ابو حرب بتوجيه التهاني الى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.

 

مشاورات لمقبل مع "المرجعيات الدرزية" بعد الفطر بشأن موقع رئيس الأركان

نهارنت/18 تموز/15/سيباشر وزير الدفاع سمير مقبل بعد عيد الفطر سلسلة مشاورات مع المرجعيات المعنية لا سيا "الدرزية" للتداول بشأن موقع رئيس الأركان في الجيش الذي يشغر في 7 آبالمقبل. وكشفت صحيفة "السفير" في عددها الجمعة أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل سيباشر بعد عطلة عيد الفطر سلسلة مشاورات مع المرجعيات المعنية لا سيما الدرزية منها وعلى رأسها النائب وليد جنبلاط، لاستمزاج رأيها في موقع رئيس الاركان في الجيش اللبناني". والسابع من آب المقبل هو موعد تقاعد رئيس الأركان الحالي وليد سلمان. وأشارت الصحيفة أن "أيا كان التوجه، فان الموضوع سيطرح على جلسة مجلس الوزراء في مطلع الشهر المقبل للبت به سواء بالتعيين أو باجراء يمنع الشغور في هذا الموقع، اي تأجيل التسريح مجددا". ومن المتوقع بحسب تقارير التمديد لرئيس الأركان الحالي على غرار التمديد الذي تمّ للواء ابرهيم بصبوص في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. ومنذ أشهر وقع وزير الداخلية نهاد المشنوق قرار تأجيل تسريح اللواء بصبوص وتم تمديد خدمته لسنتين.أما قائد الجيش العماد جان قهوجي فولايته تنتهي في أيلول وسط مطالبة حثيثة من قبل تكتل "التغيير والاصلاح" بتعيين شامل روكز مكانه، وعدم التمديد له.

 

أهالي عسكريي عرسال المخطوفين يتوجهون الى جرود عرسال للقاء أبنائهم

نهارنت/18 تموز/15/يتوجه أهالي العسكريين المخطوفين لدى المجموعات المتطرفة الى جرود عرسال يوم غد السبت بدعوة من أبو مالك التلي زعيم جبهة "النصرة" لزيارة أبنائهم في مناسبة عيد الفطر. وأفادت اذاعة صوت لبنان 93.3 أن "التلي اتصل أمس الخميس بمصطفى الحجيري وطلب منه ابلاغ أهالي العسكريين المخطوفين الـ 16 لدى النصرة بضرورة الحضور صباح الغد الى جرود عرسال لزيارة ابنائهم". وقال حسين يوسف لصوت لبنان 100.5 "انا ووفد من اهالي العسكريين لدى داعش سنلتقي اليوم الشيخ الحجيري في عرسال"، آملا "الحصول على تواصل او تطمينات عن أبنائنا". وتوجه الاهالي الى عرسال أيضا للمطالبة بالافراج عن أبنائهم وفقا لوسائل اعلام. فيما ذكرت تقارير سابقة منذ أيام أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تلقى وعدا خلال زيارته قطر بتحريك هذا الملف في عيد الفطر بطلب منه. ونقل إبراهيم إلى الوفد القطري أن الأمور من الجانب اللبناني قد أنجزت، بعدما جرى بحسب تقارير سابقة التوافق عبر الوسيط القطري على عدد من السجناء سيتم إطلاقهم مقابل استرجاع العسكريين الـ 16 لدى النصرة، وليس بينهم أيّ موقوف مصنف على أنه خطر أو إرهابي". ولا تزال قضية العسكريين المخطوفين لدى الجهات المتطرفة عالقة رغم المساعي التي تعمل على الافراج عنهم، إلا ان المعلومات دائما متضاربة الامر الذي يدفع الاهالي باستمرار الى التحرك وقطع الطرق كما الاسبواع الفائت قي الصيفي او القلمون شمالا لاسماع صوتهم الى المعنيين.

 

بكركي متفائلة بشأن الاتفاق النووي الايراني: يجب أن يكون مدخلا لحل أزمة الفراغ

نهارنت/18 تموز/15/تنظر بكركي بتفاؤل تجاه "التسويات والاتفاقات الاقليمية والدولية" لا سيما تلك التي وقعت منذ أيام بين ايران والدول الكبرى حول الملف النووي، معتبرة أن الاتفاق "يجب أن يكون مدخلا لحل أزمة رئاسة الجمهورية في لبنان". وأكدت تؤكد مصادر البطريركية المارونية لصحيفة الجمهورية الجمعة ”الجمهوية" ان "البطريركية تنظر بعين الأمل وتشجّع عقد التسويات والإتفاقات الإقليمية والدولية، لأنها تؤدّي الى حلّ الملفات سواءٌ في الشرق الأوسط أو العالم". وقالت ان "من هذا المبدأ ترحّب بالاتفاق النووي الإيراني، وترى فيه بادرة خير لكسر حدّة النزاع في المنطقة، وتقريب وجهات النظر، وتخفيف حدّة القتال السنّي- الشيعي المشتعل منذ عام 2011، والذي دمّر دولاً بأكملها، وهجّر المسيحيين وضرب الأقليات والأكثريات".وتوقعت المصادر أن "ينعكس هذا الإتفاق تهدئة وحواراً في الداخل"، لافتة الى ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "يردّد دائماً أمام المبعوثين الدوليين أنّ لبنان ليس جزيرة معزولة عن العالم، بل يتأثر بما يحصل في دول الجوار". وذكرت أن الراعي "يكرر دائما أن حل أزمة الرئاسة ليس لبنانيا صرفا، بل إنّ الدول الإقليمية مسؤولة بخلافاتها، عن عرقلة الوضع وتأزيم الإستحقاق الرئاسي ودفع المؤسسات الدستورية نحوَ الفراغ المطلق وإنهيار النظام". وشددت المصادر عينها على أن "الإتفاق يجب أن يكون مدخَلا لحلّ أزمة رئاسة الجمهورية"، موضحة أن "بكركي تعتبر أنّ هناك دولاً تؤثر في الإستحقاق، وتحديداً السعودية وإيران". عليه، سيتابع الراعي مشاوراته مع سفراء الدول الكبرى وعلى رأسهم سفيرا السعودية وإيران، وفقا للمصادر وذلك "من أجل إزالة العقبات وفتح الباب أمام تسوية داخلية بمبارَكة إقليمية ورعاية دولية"، محذرة من أن "سقوط المؤسسات سيودّي بالبلد الى المجهول".

ولم تستبعد المصادر وفقا لـ"الجمهورية" عقدَ لقاء قريب بين الراعي والسفير الإيراني محمّد فتحعلي لمناقشة التطورات المستجدّة وتقويم الوضع والبحث عن ثغرة من أجل خرق الجمود الرئاسي.

 

 جنبلاط يزور باريس برفقة نجله ويلتقي هولاند

نهارنت/18 تموز/15/يزور رئيس الحزب "الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط باريس الاثنبن المقبل للقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وقالت صحيفة الحياة في عددها الصادر الجمعة أن "الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيستقبل بعد ظهر الإثنين المقبل جنبلاط ونجله تيمور في قصر الإليزيه". وكان جنبلاط التقى رئيس تيار "المستقبل" في جدة للببحث في الأزمة الحكومية المستجدة، حيث كانت الأجواء بجسب مصادر نيابية ووزارية لـ"الحياة" "أكثر من جيدة". وأوضحت المصادر أن "التناغم بينهما في مواجهة هذه الاستحقاقات كان واضحا، وأنهما اتفقا على التواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي بدأ يتصرف في أكثر من محطة سياسية كأنه خارج الاصطفاف السياسي التقليدي بين "قوى 14 آذار" و"8 آذار". وكشفت المصادر أن الطرفين "أجريا مراجعة لعلاقتهما برئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون على قاعدة توسيع رقعة الحوار بين كل الأطراف وعدم حصرها بفريق دون الآخر". وقرر كل الحريري وجنبلاط "عدم الإذعان للضغوط التي يمارسها عون، خصوصاً في ضوء مواقفه الأخيرة من دون الدخول معه في توتر سياسي أو في سجال يتيح له استغلاله وتوظيفه في اتجاه إظهار الصراع في البلد كأنه بين المسيحيين والسنّة وأن "المستقبل" وراء سلب المسيحيين حقوقهم في السلطة الإجرائية". ويعارض عون عمل الحكومة ورئيسها تمام سلام، متهما اياه باحتكار الصلاحيات خاصة صلاحيات رئيس الجمهورية، معتبرا أن الحكومة تتعمد إقصاءه. وتظاهر أنصار عون الخميس الفائت أمام السراي الحكومي بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي يرفض "الوطني الحر" جدول أعمالها وآلية عملها. ويؤكد التيار مرارا استمراره بتحركه المديداني الى حين تحصيل حقوقه سواء في رئاسة الجمهورية او قيادة الجيش أو المجلس النيابي. ويعمل بري على تسوية الأوضاع بطريقة توافقية تسير البلادن وكذلك الحريري الذي أكد في خطابه الأخير منذ أيام أن "لا صراع طائفي". اما الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فدعا لحوار بين عون و "المستقبل" ينضم اليه الحزب لاحقا، خدمة للبلاد ومؤسسات الدولة.

 

أبو جمرة هنأ بانتهاء مشروع مياه الكفير

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - هنأ نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام أبو جمرة، أهالي الكفير بانتهاء معاناة الشح المائي، بعدما "تفجرت المياه العذبة في البلدة من سفح جبل الشيخ". وقال في بيان: "بعد 7 سنوات من الجهد لانهاء مشروع مياه الكفير، الذي أقره مجلس الوزراء عام 2008، بناء لطلب نائب رئيس مجلس الوزراء (في حينها)، اللواء عصام أبو جمرة، وتنفيذه بواسطة مجلس الانماء والاعمار، تفجرت المياه في البلدة من سفح جبل الشيخ، بما يكفي حاجتها من مياه عذبة، وانتهت معاناتها من الشح في المياه والتلوث".

وأضاف: "مبروك للكفير ولأهلها، والشكر للدولة والامتنان للايادي البيضاء الساهرة على المواطن، وتحقيق حاجاته في القرى النائية".

 

عون: هناك أجهزة وراء قاتل الريف وآمل الاقتصاص منه ورفض التدخلات

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - أكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، ان "هناك أجهزة" تقف وراء قاتل جورج الريف. وقال: "القاتل محترف بالجريمة، وهو محمي من أشخاص معروفين، ولا نريد أن نستبق التحقيق ونذكر الأسماء، ولكن يعرف الجميع لمن ينتمي هذا القاتل". وأمل من الدولة "ولو لمرة واحدة، أن تقتص من المجرم رافضة الوساطات والتدخلات التي من الممكن أن تعمل للدفاع عنه، لعلها تخلق بذلك نوعا من الردع للمجرمين".جاء ذلك في مداخلة هاتفية لعون على الـ"OTV"، تعليقا على جريمة قتل الريف، في ما يأتي نصها:

سئل: كيف تلقيت جريمة قتل الناشط في التيار الوطني الحر جورج الريف؟

أجاب: "لقد شاهدت الجريمة على التلفاز، والمستغرب هو تواجد عدد كبير من الأشخاص في مكان حصول الجريمة من دون أن يبادروا للدفاع عن الضحية من هذا الوحش الذي كان يطعن جورج ويفترسه! لا يمكن لأي كلام أن يصف فظاعة الجريمة المرتكبة، فهي أوحش من الوحشية وأفظع من الفظاعة، إذ لم يكتف المجرم بطعنة واحدة وطعنتين. هذا أمر غريب جدا". أضاف: "القاتل محترف بالجريمة، وهو محمي من أشخاص معروفين، ولكن لا نريد أن نستبق التحقيق ونذكر الأسماء، ولكن يعرف الجميع لمن ينتمي هذا القاتل. ونأمل من الدولة اللبنانية، ولو لمرة واحدة، أن تقتص من المجرم رافضة الوساطات والتدخلات التي من الممكن أن تعمل للدفاع عنه، لعلها تخلق بذلك نوعا من الردع للمجرمين". وتقدم ب"أحر التعازي من عائلة جورج الريف ومن زوجته المفجوعة ومن أبنائه أيضا"، متمنيا "أن تكون خاتمة أحزانهم".

سئل: هل اطلعتم من مصادر التحقيق على الأسباب الكامنة وراء تلك الجريمة، وهل هناك من سبب معين يختلف عن الذي بثته وسائل الإعلام؟

أجاب: "كلا ليس هناك من أسباب أخرى، ولكن القاتل معروف بسجله الأسود وبدخوله المتكرر إلى السجون، وعلى ما أظن، فهو من أطلق النار على الـ"maison blanche" منذ فترة، ولكنني لست متأكدا بشكل دقيق من صحة هذا الموضوع".

سئل: كاهن رعية مار متر الأب ديمتري خوري قال اليوم إن القاتل ليس فقط من نفذ الجريمة، إنما من يقف وراءه وحرضه وخبأه ودفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة أيضا. من يقف وراء هذا القاتل؟

أجاب: "بكل تأكيد هناك أجهزة تقف وراءه، والناس العاديين يحتاجون إلى الحماية منه، وليس لهم القدرة على حماية أنفسهم. من هنا يجب أن نبحث عن القاتل والمحرض من دون أن نطلق الأحكام والتسميات. ونأمل أن يتوصلوا في التحقيق إلى معرفة المجرم وأن تمنع الدولة، بما تبقى من القضاء، كل التدخلات الهادفة لحماية المجرم".

 

التيار الوطني بيروت: جورج الريف ضحية زعران يتفلتون من العقاب لأن هناك من يحميهم

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - توجهت هيئة بيروت في "التيار الوطني الحر" بالتعزية من عائلة جورج الريف واصدقائه ومعارفه، وذلك في بيان جاء فيه: "نحتار في وداع جورج الريف اذا ما كنا نحزن على فراق مناضل ورفيق جمعتنا به ساحات الدفاع عن الوطن السيد الحر المستقل في سنوات التحرير من الوصاية، وعن جمهورية الشراكة والحقوق في زمن التحرر، ام نغضب لأنه ذهب ضحية التفلت الامني والزعران الذين يسرحون ويمرحون ويرتكبون ويتفلتون من العقاب لأن هناك من يحميهم، على الرغم من انهم معروفون بالاسماء والعناوين ولائحة زعرناتهم لا تعد وتحصى ويرددها كل من عانى منها وشهد عليها في الاشرفية. إن الهيئة، واذ تأمل في أن يكون جورج الريف قد افتدى بدمائه العدل والاستقرار، وأن يكون آخر الابرياء العزل الذين يسقطون في "جمهورية القبضنات والنفوذ"، ينتظرون من العدالة او تأخذ مجراها، ومن الأجهزة الأمنية في أن تقوم بدورها، ومن القضاء ان يقول كلمته، حتى لا تدفع اللامحاسبة واللاعقاب بالمواطنين الى الكفر بدولتهم والسعي الى اخذ حقوقهم بأيديهم. إن الهيئة تتقدم بالتعزية من عائلة جورج واصدقائه ومعارفه وهي منهم، راجية أن تكون نفسه في السماء، وأن يرقد على رجاء القيامة مرتاحاً لأن عدالة الارض ستأخذ مجراها كما عدالة السماء".

 

مكتب المستشار القانوني لانطون صحناوي: زج اسم صحناوي في جريمة قتل جورج الريف افتراء وتشويه سمعة غير مقبول

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - جاءنا من مكتب المستشار القانوني لأنطون صحناوي، البيان التالي: "في أعقاب الجريمة المروعة والمدانة التي وقعت بتاريخ 15/07/2015، في محلة الصيفي والتي أودت بحياة المواطن جورج الريف، عمد بعض أصحاب السوء والغايات المشبوهة والمعروفة عن سوء نية إلى ادراج اسم السيد أنطون صحناوي في هذه القضية، مستغلين بعض وسائل الاعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الغاية.

لذلك، يهم مكتب المستشار القانوني للسيد أنطون صحناوي توضيح ما يلي:

- أولا: يستنكر السيد أنطون صحناوي هذه الجريمة البشعة كل الاستنكار، ويعبر عن تعاطفه الكامل مع عائلة وأهل وأصدقاء الضحية، ويدعو إلى محاسبة الفاعل أمام القضاء واتخاذ أقصى الاجراءات بحقه.

- ثانيا: إن الاقدام على زج اسم السيد أنطون صحناوي في هذه الجريمة التي نتجت عن حادث فردي انتهى بارتكاب جريمة بشعة، هو أمر ينطوي على افتراء وتشويه سمعة غير مقبول وغير مسؤول بحق السيد صحناوي.

- ثالثا: يجزم مكتب المستشار القانوني للسيد أنطون صحناوي ويؤكد أن كل تلميح من هذا النوع، وأي تناول لاسمه في هذا الملف، سيكون موضوع ملاحقة أمام القضاء لأجل وضع حد للأكاذيب ومحاولات الابتزاز وكل محاولات تحوير الوقائع. ويحمل أي شخص يتمادى في هذا المجال مسؤولية أي ضرر أو أذى جسدي ومعنوي يلحق بالسيد أنطون صحناوي".

 

 جعجع طالب بأشد العقوبات لقاتل الريف

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان "مقتل جورج الريف بالشكل الذي شاهدناه بأم العين هو مأساة كبيرة لنا جميعا وليس فقط لعائلته الصغرى". وطالب على صفحته في موقع "تويتر" القضاء اللبناني "بإنزال أشد وأقصى العقوبات بمرتكب هذه الجريمة الشنعاء لكي تكون درسا".

 

الام دنيز عاصي رئيسة عامة للراهبات الباسيليات الشويريات

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - التأم المجمع العام الإنتخابي في رهبانية الراهبات الباسيليات الشويريات في دير سيدة البشارة - ذوق مكايل، من 13 تموز حتى 18 منه، وتم انتخاب عمدة جديدة على الشكل التالي:

- الأم دنيز عاصي: رئيسة عامة.

- الاخت ماري ايلي حلاق: نائبة عامة ومدبرة اولى.

- الأخت باتريس مسلم: مدبرة ثانية.

- الأخت اميل جوزيف الحاج شاهين: مدبرة ثالثة.

- الأخت جوستين المعلم: مدبرة رابعة.

وتتقبل السلطة الجديدة والراهبات الباسيليات الشويريات التهاني يومي الأحد والإثنين 19 و 20 تموز من العاشرة صباحا حتى السادسة مساء في دير سيدة البشارة ذوق مكايل.

 

 حزب الوطنيين طالب بأشد العقوبات للجاني في جريمة الريف

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - طالبت أمانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار في بيان اليوم "الدولة وأجهزتها بإنزال أشد العقوبات بالجاني في جريمة جورج الريف ودون تأخير، والتشدد مع أصحاب السوابق امثاله، وعدم تركهم يسرحون ويمرحون ممارسين ارهابهم المتوحش على المواطنين الابرياء، الذين لا ذنب لهم غير تسليمهم امنهم لدولتهم". وتوجهت بالتعزية الى أهل جورج الريف وعائلته، وقالت: "مرة جديدة تتنقل ثقافة "كل مين ايدو الو" بين المناطق ويسقط ضحيتها هذه المرة أب لأربعة أطفال لا ذنب له ولهم الا انه لم يستطع الدفاع عن نفسه في وجه قاتل ذي سوابق شهر سكينا وأجهز عليه في وضح النهار".ولفتت "بعض من تناول هذه الجريمة البشعة الى أن أخذ الأمور الى منحى طائفي ليس في محله هنا، لأن الجاني لم يرتكب جريمته لانه مسلم او لان الضحية مسيحي بل لانه اولا واخيرا مجرم والاجرام لا دين له".

فارس سعيد: لا يمكن لإيران مواصلة الاستثمار بالحرب والعداء

السياسة/حدد منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد, ثلاث خلاصات أساسية لما بعد الاتفاق. ولخص في اتصال مع “السياسة” الخلاصات على الشكل التالي: الأولى: أن إيران أصبحت جزءاً من النظام الدولي والعالمي الجديد, ولا يمكنها أن تستمر بحالة الحرب والعداء كما كانت عليه في المنطقة ومع جيرانها, لأن دخولها هذا النظام الدولي والعالمي الجديد جعلها تنتقل من حالة الاستثمار في الحرب إلى حالة الاستثمار بالازدهار على مستوى العالم, وهذا سينعكس إيجاباً على كل المنطقة, عبر انسحاب إيران من أزماتها.

الثانية: هناك ثلاث قوى تحاول التحكم بمصالح الشرق الأوسط الجديد, وهي تركيا من خلال علاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي, وإسرائيل من خلال علاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب ضمن معاهدة الدفاع المشترك بينها, وإيران التي باتت اليوم مرتبطة مع المجتمع الدولي بتوقيعها الاتفاق النووي. من ناحية أخرى, لا يمكن العالم العربي في ظل هذه القوى الثلاث التحول إلى “ضاحية” لها, وبالتالي فإنه يحاول بقيادة المملكة العربية السعودية, تنظيم ذاته وإنتاج نظام عربي جديد أكثر إنسانية وتأميناً للمصلحة العربية, تساهم المملكة بنصيب وافر في رسمه, “كما أظن أن هناك مصلحة لإيران بقيام هذا النظام العربي الجديد”. الثالثة: تتعلق بالوضع الداخلي اللبناني. وبرأي سعيد, فإن أكثر الأوراق التي تتعلق بلبنان لدى الجانب الإيراني سهولة من حيث التداول أو الإفراج عنها هي ورقة الاستحقاق الرئاسي, ولذلك يجب الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية, كي تصطلح أمور مؤسسات الدولة كلها.

 

الوصول الى الموعد المقرر لاقفال "مطمر الناعمة" والاهالي يعتصمون في المكان

نهارنت /18 تموز/15/مع الوصول الى الموعد المحدد لاقفال مطمر الناعمة تجمع أهالي البلدة والجوار في المكان ونفذوا اعتصاما قالوا انه "احتفالا بإقفاله"، الا أن حركة دخول شحانات سوكلين بقيت مستمرة بشكل عادي الى المطمر. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام صباح الجمعة :ما تزال حركة دخول شاحنات سوكلين مستمرة في شكل عادي الى مطمر الناعمة، بمواكبة أمنية". لكن عشرات المواطنين واهالي القرى المحيطة والمجاورة لمطمر الناعمة وعددا من النشطاء تجمعوا في المكان، ونصبوا بحسب وسائل الاعلام خيمتين. واشار المجتمعون وفقا للوكالة الوطنية الى انهم لا ينفذون اعتصاما بل احتفالا باقفال مطمر الناعمة وهو اليوم الاخير لطمر النفايات. وافاد مندوبنا الى ان شركة "سوكلين" المكلفة بجمع النفايات عملت خلال الساعات الـ 24 الماضية وبشكل مكثف على جمع النفايات من المناطق المكلفة بها، وانتهت بافراغها عند التاسعة من صباح اليوم بمواكبة امنية تجميعها قبل ساعة من بدء التجمع عند مدخل المطمر. والجمعة 17 تموز هو الموعد المقرر لاقفال المطمر الذي يرفض الاهالي والمعنيين التمديد له أو اعطائه مهلو إضافة. وبحسب تقارير سابقة يوافق الموعد مع انتهاء المدة الممددة لعمل شركة سوكلين. حيث ستكون البلاد امام أزمة نفايات. ويرفض أهالي البلدة أي عرض من قبل وزير البيئة محمد المشنوق مصرين على اقفال المطمر. ونفذ أهالي الناعمة وجوارها سلسلة تحركات بهذا الشأن لما يتسبّب به من أضرار صحية على السكان، فضلاً عن الروائح الكريهة التي تصدر منه. وكان يوم 17 كانون الثاني الفائت موعداً لاقفال المطمر، الا ان مجلس الوزراء اعلن عن الموافقة على التمديد لمدة ثلاثة أشهر، قابلة للتمديد، لسوكلين والمطمر . ويُشار الى ان الخلاف حول هذا الملف كان مدار جدل لسنوات ومرّ على أكثر من حكومة. وطالب وزير البيئة أكثر من مرة مدعوما من وزراء "الكتائب اللبنانية" بتمديد "تقني" لمطمر الناعمة، في حين كان يرفض هذا الإجراء وزراء الحزب "التقدمي الإشتراكي".

 

الرياشي: المخاض الذي يمر به المشرق سيولد مسيحية مزدهرة وإسلاماً جديداً معتدلاً

موقع القوات اللبنانية/17 تموز/15

أعلن رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي ان “وثيقة النيات” وثّقت العلاقة بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” وعكست الوفاق على معظم المجتمع المسيحي وهي تتضمن آلية عملها سواء في الاختلاف والاتفاق”، مشيراً إلى انه “ما زال هناك اختلاف في المشروع السياسي بيننا وبين “التيار” ولكن هناك تصور مشترك لبعض المواضيع واتفاق على الا يتحول الاختلاف إلى خلاف”، مشدداً على ان “”وثيقة النيات” تحظى ببركة كل المسيحيين وخصوصاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وهذا “المولود” لم يصل إلى عمر الشهرين وكل شيء يصير بشكل طبيعي”.

ولفت الرياشي في حديث لبرنامج “مانشيت المساء” مع الزميل سعد الياس عبر “صوت لبنان” – الأشرفية إلى انه “قبل ذهابي إلى الرابية التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع رئيس الحكومة تمام سلام لمعايدته واستطلع موقفه الحقيقي بشأن الحكومة وتم بحث فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب”، مضيفاً: “كما بحث جعجع مع سلام اهمية ان يكون هناك 24 توقيعاً لفتح الدورة الاستثنائية لأنها من صلاحيات رئيس الجمهورية ومقاربة عمل الحكومة”، متابعاً: “طلب جعجع من الحليف سلام ان يكون التعاطي إيجابياً مع الصديق رئيس تكتل “التغيير والإصلاح العماد ميشال عون للخروج من المأزق الحكومي”، موضحاً ان “سلام كان متجاوباً جداً وهذا ما نقلته لعون في زيارتي له في الرابية”.

وأشار الرياشي إلى “اننا لسنا مشاركين في الحكومة ولكن ضد تعطيلها في ظل الفراغ الرئاسي كي لا نقع في الفراغ الشامل”، مؤكداً ان “تحرك “التيار” لم يحرجنا بل هم مسؤولون عنه وتحرّك الحكيم لرأب الصدع الذي تركته هذه الخطوة”، مشدداً على ان “”القوات” تشجع الاتصالات كافة ونتمنى ان يتواصل الجميع مع بعضهم ونحن نعمل في سبيل الأفضل عبر الطرق الديمقراطية”، موضحاً “اننا قاطعنا جلسات الحوار لأننا نعلم ان “حزب الله” غير جاهز للحوار”، مردفاً: “”إعلان بعبدا” هو الحد الأدنى من مشروعنا السياسي وحتى هذا رفض “حزب الله” تضمينه في البيان الوزاري لذا رفضنا المشاركة في الحكومة”.

واعتبر الرياشي ان “ما يقوم به الحكيم هو أكثر من استطلاع وأقل من مبادرة بل هو محاولة لرأب الصدع بين الأصدقاء في “التيار” والحلفاء في رئاسة الحكومة”، معلناً: “كلفني جعجع وضع رئيس “الكتائب” النائب سامي الجميّل بأجواء حركته باتجاه السراي والرابية ونحن نلتقي على أغلب الأمور الاستراتيجية”، مضيفاً: “الجو مع الشيخ سامي ممتاز ووجهات النظر متطابقة وليست متقاربة فقط ونقلت الأجواء إلى جعجع”.

ولفت الرياشي إلى ان “البند الخامس واضح في إعلان النيات اي ان يكون الرئيس قوياً ويمثل بيئته ويطمئن المكونات كافة”، مضيفاً: “اتفاق جعجع وعون على مرشح وقد يكون أحدهما لا يعني وصوله للرئاسة لأن التعقيدات الإقليمية أكبر بكثير”.

وعن الاتفاق النووي رأى الرياشي ان “الأمور ستأخذ منحى أفضل في لبنان بعد الاتفاق وهي مفتوحة على نظرة تنموية وغير عسكرية لإيران والولايات المتحدة الأميركية”، مشيراً إلى ان “روافد الثورة الإسلامية ستجفف أكثر فأكثر وسنتجه نحو خيارات أوسع في المنطقة وسيتغير أسلوب التعاطي مع الملفات”، مؤكداً ان “إيران ما بعد الاتفاق النووي غير إيران ما قبل الاتفاق”، لافتاً إلى ان “”حزب الله” سيلحق التطور الإيراني وسيتغير دوره لكنه سيبقى جزء من النسيج اللبناني وكما كانت “القوات” من أهم القوى العسكرية في لبنان والمنطقة وتطور دورها”.

وأضاف الرياشي: “الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد إبقاء إيران كعدو وتقديمها في الوقت ذاته بصورة مغايرة للعالم وإدارة اميركا للملف لم يكن بمستوى إدارة إيران للملف”، مردفاً: “إدارة أوباما للملف السوري من أسوأ الإدارات لأي ملف في المنطقة”، متابعاً: “تاريخياً أميركا كانت دائماً داعمة للجيش بما يتناسب مع سياستها الخارجية”.

وأشار الرياشي إلى ان “نظرية رئيس “لا غالب ولا مغلوب” الذي تحدث عنها سلام وجهة نظر ولكن قد لا نتبناها ونحن بحاجة لمقاربة دقيقة لهذا الملف”.

وأكد الرياشي ان “”القوات اللبنانية” ليست بحاجة لشكر أحد على مواقفها الوطنية بل هي تعطي شهادات بالوطنية”، متابعاً: “معادلة الـ”س – س” (سمير جعجع وسعد الحريري) ذهبية غير قابلة للكسر”.

وقال الرياشي: “انا متفائل جداً بمستقبل المشرق خلافاً لما يعتقد البعض وشهادة الأطفال الأربعة في نينوى الذي رفضوا التنكر للمسيح وقُطعت رؤوسهم على يد “داعش” أكبر دليل على ذلك”، مشيراً إلى ان “الكنيسة المزدهرة هي الكنيسة المضطهدة ومثال على ذلك ما حصل للكنيسة الأورثوذكسية في شرق أوروبا التي خرّجت اهم القديسين خلال الحقبة السوفياتية وعلى رأسهم القديس البابا مار يوحنا بولس الثاني”.

وشدد الرياشي على ان “المسيحيين في لبنان غير مهددين لبنان ولا أحد يستطيع اقتلاعهم من هذه الأرض”، مؤكداً ان كافة المسيحيين، المؤيدوالمعارض لـ”القوات” يعلم تماماً أنه إذا دق الخطر على الأبواب فالأنظار كافة تتجه إلى معراب”.

ولفت الرياشي إلى ان “من يتحدث بالفدرالية اليوم للأسف لا يفقه اي شيء بالفدرالية فهي ليست تقسيم او تحجيم فعدد كبير من الدول يعتمد هذا النظام ومنها أميركا والإمارات العربية المتحدة وحتى جزر القمر صغيرة الحجم ولا يجب أبلسة هذا الطرح في كل مناسبة”، موضحاً ان “الفدرالية ليست مشروعاً بحد ذاته بل هي نظام حكم قد يناسب مرحلة معينة والمهم اليوم التمسك بـ”الطائف” الذي كلف مئات الآلاف من القتلى”.

وأكد الرياشي ان “العلاقة بين “القوات اللبنانية” والحزب “التقدمي الاشتراكي” ممتازة والحكيم زار جنبلاط للتعزية بمجزرة “قلب لوزة” برفقة النائب ستريدا والاختلاف مع جنبلاط منذ المصالحة التاريخية لم يتحول إلى خلاف”.

واشار الرياشي إلى ان “الاختلاف مع “التيار” موجود ولكن اليوم أصبحنا نفكر مع بضعنا وليس ضد بعضنا ورأينا كيف التقى الطلاب وكيف التقى النقابيون”.

وأعلن الرياشي انه لا يفكر بالترشح إلى النيابة وقال: “القرار عند الحكيم وهو من يقرر من يترشح في المتن وطموحي في مكان آخر”، وعن الجرائم الفردية المتزايدة في الفترة الأخيرة تمنى ان “ينال من ارتكب هذه الجرائم الفردية الأقصى من دون اسباب تخفيفية”.

وختم الرياشي: “أقول للمسلمين والمسيحيين ألا يخافوا ولا تدعوا أحداً يخيفكم وصحيح ان المسيح يصلب كل يوم في الشرق لكن القيامة آتية لا محال، والمخاض الذي يمر به المشرق سيولد مسيحية مزدهرة وإسلام جديد معتدل”.

 

الراعي من وادي قنوبين: لا يمكن ان تكون هناك جمهورية ب24 رأسا يحلون مكان الرئيس

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - وضع البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، الحجر الاساس لبيت رعية وادي قنوبين خلال الاحتفال بعيد القديسة مارينا، الذي ترأسه في كنيسة القديسة في وادي قنوبين.

وكان الراعي قد وصل صباحا الى وادي قنوبين، يرافقه حشد من الاكليروس والعلمانيين. واستقبله خادم الرعية الخوري حبيب صعب ومختارها طوني خطار والاهالي بقرع الاجراس والتراتيل وسط الاعلام اللبنانية والبابوية والبطريركية ولافتات الترحيب التي شكرت البطريرك الراعي على مبادرته النابعة من محبته لابناء قنوبين ومن التزامه بحقوقهم الطبيعية في الحياة، وتوجه الجميع الى كنيسة القديسة مارينا حيث ترأس الراعي قداس العيد يعاونه نائباه المطران بولس الصياح ومارون العمار، القيم البطريركي العام المونسنيور جوزف البواري، القيم الابرشي الخوري خليل عرب والوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا. وحضر النائب غسان مخيبر، نقيب محامي بيروت جورج جريج، رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، رئيس مكتب الانتشار في الدائرة البطريركية الاب لويس الفرخ، الرئيسة العامة للراهبات الانطونيات الام جوديت هارون، رئيس نادي الاتحاد الديماني انطوان فرنسيس، الدكتور فيليب سالم وحشد من السفراء والقضاة واعضاء من الرابطة المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار ومن ابناء قنوبين ووفود الحجاج الى الوادي.

في بداية القداس، ألقى الخوري صعب كلمة رعية وادي قنوبين. وجاء فيها: "يعيش أبناء وادي قنوبين المقيمون والمنتشرون يوم فرح غير مسبوق، انه يوم اللقاء ببطريرك المحبة واعادة الحياة الى قريتهم المحرومة من أبسط الحقوق الطبيعية. ومذ دعاكم الله يا صاحب الغبطة الى السدة البطريركية راح أبناء قنوبين يشعرون بأن بات لهم راع يحميهم ويرفع صوته دفاعا عن حقوقهم. وما مبادرتكم اليوم الى مباركة الحجر الاساس لبيت رعية قنوبين سوى ترجمة عملية لخياركم المعروف بكنيسة البشر الفقراء، وسوى تأكيد لقراركم التاريخي الحكيم باعادة الحياة الى هذه القرية المهددة بالفراغ الكلي وبالانمحاء. وكم يؤلمنا يا صاحب الغبطة ان يكون تصنيف الوادي المقدس قد تجاهل حتى اليوم حقوق الوجود البشري والكيان الراعوي والملكيات الفردية القائمة داخل الوادي. الا ان عنايتكم الابوية وتصميمكم على تصويب المسار أعاد الامل لاصحاب هذه الحقوق. ويهمنا في هذا السياق اعادة التأكيد على تمسك أبناء الوادي بتصنيف واديهم، وقد صنعوا تراثه مع بطاركتهم وحموه وحافظوا عليه. وهم مؤمنون بموجبات هذا التصنيف الذي يحفظ وجودهم ويرعاه. وفي هذا الاطار، سوف يرفع ملف ترميم بيت الرعية الهندسي الى المديرية العامة للآثار لنيل موافقتها على أشغال الترميم والتأهيل وفق شروطها وانجازه ليكون بيتا للانشطة الروحية والثقافية التي تجمع أبناء الرعية".

وشكر رابطة قنوبين التي نظمت اللقاء بالتعاون مع راهبات دير سيدة قنوبين الانطونيات ورعية الوادي. وحيا جمعية وادي قنوبين في أوستراليا التي بادرت منذ زمن الى تحريك هذا المشروع الراعوي الحيوي، وبدأ الآن يشق طريقه بمباركة ورعاية البطريرك الراعي.

الراعي

وبعد الانجيل، ألقى البطريرك الراعي عظة جاء فيها: "يسعدنا أن نلتقي كما كل سنة لنحتفل سويا بعيد القديسة مارينا. لقد أتيتم من كل المناطق ونصلي كي تعودوا الى بيوتكم سالمين بشفاعة القديسة مارينا وسيدة قنوبين تملأكم خيرا وبركة لأن نعم الرب لا أحد يستطيع أن يعطيها، هو الذي يعطي ويكافئ كل واحد منكم، ويعطيكم القوة لتحمل المشقات للوصول الى هنا. نحن سعداء أن نكون هنا في هذا البيت المقدس في وادي قنوبين لنحيي مع الأهالي الذين لا يزالون محافظين على بقائهم هنا رغم كل الصعوبات وهم موجودون هنا منذ زمن بعيد ومن جيل الى جيل. وهذا المكان لجأ إليه البطاركة وعاشوا في زمن العثمانيين فترة طويلة والبطاركة في هذا الوادي لم يروا الا السماء للسماء والأرض للتجذر وحاملين هذه الوديعة في قلبهم، وإرتاحوا وإنطلقوا وصعدوا الى الأعالي وفرحوا بكل مكان. واليوم وصلت إلينا الوديعة المزدوجة إيماننا المسيحي وإستقلاليتنا في هذا الوطن الذي قاد معركته كل هذا الشعب الذي ناضل لكي يبني هذه الدولة المميزة بين كل الدول في كل الشرق الأوسط. دولة منفتحة لكل الناس، دولة صغيرة، ولكن دولة غنية في الثقافة. نحن نصلي لكي يستمر لبنان هذه الدولة المنظمة مثل الوعاء لكي يبقى محافظا على كل المكونات".

أضاف: "نحن سعداء اليوم بوجودكم ونحييكم فردا فردا، كما احيي نائبنا العام المطران مارون العمار الذي أصبح يعرف كل المخابئ وكل المناسك ويحمل في قلبه حبكم ويعمل على حماية هذا الوادي المقدس وحاملا معكم هذا الهم مع رابطة قنوبين للرسالة والتراث التي أحييها وأحيي رئيسها وكامل أعضائها ومع اللجنة البطريركية التي هي برئاسة المطران العمار المعنية بشؤون الوادي، وأحيي مديرها التنفيذي وقيمها البطريركي في كرسي الديمان الخوري طوني الآغا".

وتابع: "نصلي لكي ينتخب السياسيون رئيسا للبنان لأنه إن لم يكن رئيس لا نستطيع فعل شيء ولا المجلس النيابي يستطيع القيام بواجباته، والحكومة متعثرة ومهددة. كما لا يمكن ان تكون هناك جمهورية ب24 رأسا يحلون مكان الرئيس، كما ان كافة المؤسسات معطلة ولا يمكن اجراء أي إصلاح بغياب الرئيس. لذلك نحن نتكل عليك سعادة النائب مخيبر وعلى جهدك مع كل زملائك لكي تذهبوا نحو الهدف الأساسي الذي هو انتخاب رئيس للجمهورية. ان لبنان هو الوحيد في العالم العربي رئيسه مسيحي، وهذا الهم ليس فقط هم اللبنانيين ولكن هم كل الدول العربية، وهي بذاتها تقول لبنان بحاجة لنا. لبنان متنفسنا، هوانا، مدرستنا. ويجب على اللبنانيين المحافظة عليه ونحن كمسيحيين يجب أن نحافظ على حضورنا ودورنا وعيشنا السلمي والتعاوني مع إخواننا المسلمين وعلى المساواة لحماية مسيحيي الشرق الأوسط".

واردف: "هذا ليس جديدا عليكم، وأنتم تعرفونه، وهذه أمنية أساسية في صلاتنا اليوم نسأل سيدة قنوبين القديسة مارينا، ونحن في المغارة التي عاشوا بها كل البطاركة وفي صلوات كل النساك، الذين عاشوا بصلاتهم مثل البخور الذي يتصاعد من الوادي، نحن نصلي على هذه النية.

"هوذا العريس يأتي لهذا اللقاء والعريس هو الرب يسوع إسمه عمانوئيل إلهنا معنا وهو كل يوم معنا في الأيام الحلوة يجب أن نشهد له وفي الأيام الصعبة نشهد له وبالغنى نشهد له وبالفقر نشهد له كل ظروف حياتنا ضمنها شهادة وما هي الشهادة؟ خلاص الإنسان، خلاص بكل أنواعه الروحي والمعنوي والإجتماعي والإقتصادي والمادي هو مخلص العالم حامل الخلاص في هذه البشرى، البشرى لكل الناس. المسيحية هي البشرى لكل المجتمعات وهي خدمة لكل إنسان مهما يكن لونه وفكره وجنسه وعرقه وعقيدته. وهذا إذا خسرناه كمسيحيين نكون قد فقدنا كل معنى وجودنا. نحن لسنا فقط موجودون على المستوى الإجتماعي ولكن موجودون لنحمل رسالة المسيح وكما قال المسيح: أنتم المؤمنون بي أنتم خميرة العجين"، علينا ان نخمر العجين لا نستطيع فقط الصراخ ونقول ما هو مصير المسيحيين والخميرة دائما صغيرة تخمر العجين والمهم هو الخميرة وعلينا أن نحافظ على الخميرة التي إسمها لبنان في هذا العالم العربي".

أضاف: "جميعنا مؤمن اليوم بأن الذي يحصل في العالم العربي، والذي نراه من قتل وتهجير ووحشية وعنف أن العالم بحاجة الى إنجيل المسيح إنجيل السلام والأخوة، إنجيل قدسية الحياة البشرية كرامة الشخص البشري هذا هو دور المسيحيين".

وختم الراعي: "لا نستعجل الأمور كما علمتنا القديسة مارينا علينا الصمود والصبر والتحمل والتجذر والغفران، وعندما يريد الرب كل الأمور تسير. هذه الأمثولة التي علمتنا إياها القديسة مارينا، هذه أمثولة الإنجيل".وبعد القداس، انتقل البطريرك الراعي والحضور الى موقع بيت الرعية حيث أزاح الستارة عن لوحة تذكارية تؤرخ للمناسبة، ووضع الحجر الاساس لاعمال الترميم. واطلع على الخرائط الهندسية التي سترفع الى المديرية العامة للآثار لتحديد الشروط الفنية لانطلاق الاعمال. وكانت جولة في محيط البيت وداخله. ومن هناك توجه الجميع الى دير سيدة قنوبين حيث استضافتهم رابطة قنوبين للرسالة والتراث في غداء قنوبيني بعناية واهتمام راهبات الدير الانطونيات. وقد شكر البطريرك الراعي رابطة قنوبين وراهبات الدير ورعية وادي قنوبين لتنظيمهم هذا النهار.

 

إحتفالات اليوبيل الذهبي لتطويب القديس شربل في بقاع كفرا

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - رأس الأباتي العام للرهبانية المارونية طنوس نعمة، قداس اليوم الثالث والأخير لإحتفالات اليوبيل الذهبي لتطويب القديس شربل في بقاع كفرا، وذلك استعدادا لإستقبال عيد القديس شربل الذي يصادف في 19 تموز الحالي، والذي مهد له دير وبيت مار شربل التابع للرهبانية المارونية بإشراف رئيس الدير الأب جوني سابا. وعاون الأباتي نعمة في القداس رئيس الدير جوني سابا، بمشاركة النائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا - إهدن والوادي المقدس المطران مارون العمار، رئيس دير شكا ودير جنين الأب الدكتور شربل شاهين، أمين السر العام للرهبانية الأب كلود ندره، رئيس مكتب الإنتشار الماروني في كندا الأب الدكتور أنطوان طحان، رئيس ديوان نيابة الجبة البطريركية خليل عرب. وحضر القداس عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم، المحامي الشيخ روي عيسى الخوري، قاضي التحقيق الأول في الشمال الرئيس رفول بستاني، وقاضي التحقيق في الشمال الرئيس ميشال سركيس، رئيس إتحاد بلديات قضاء زغرتا السابق رجل الأعمال طوني سليمان، وعدد كبير من الرهبان والراهبات وأهالي البلدة والجوار، وحشد من الحجاج الذين توافدوا منذ ساعات بعد الظهر للحج والبركة. بعد الإنجيل المقدس، ألقى نعمة عظة، قال فيها: "نعيد اليوم في بيت ودير مار شربل الذي إنطلق منهما الى العالم وفاض نوره على أرجاء المعمورة. ونتأمل حياة القديس شربل بدءا من هذه البلدة، حيث عاد إليها قديسا ليضخ فيها القداسة والإيمان. وأنتم تعرفون كيف عاش قريبا من الله وزائرا دائما لمزار العذراء، بعيدا عن الناس وصخب الحياة الدنيوية، فشغله الشاغل كان خدمة الله والكنيسة"، مضيفا: "لم يعرف إلا الصلاة وتلبية دعوة الرب. لذا نحن مدعوون الى التشبه بدعوة القديس شربل وكل واحد من موقعه عليه أن يشهد لمحبة الله". وتابع: "مهما وقع الإنسان منا في الخطأ، وتعرض للضغوطات عليه أن يحافظ على إنطلاقته الإيمانية كالقديس شربل نحو العالم. وهمنا الأساسي أن نصبح منارة للعالم تحمل وتعكس صورة يسوع المسيح. ويمكننا القول أن هذه المنطقة التي أعطت القديسين والبطاركة العظام هي مصدر فخر وإعتزاز لنا جميعا"، مشيرا إلى أن "موارنة هذه المنطقة ولبنان ضمانة هذا الشرق، ولا أحد يستطيع أن يقتلعهم منه. ورغم كل المصاعب سنبقى نشهد للرب يسوع، وهذا الوادي المقدس في هذه المنطقة يشهد على تجذرنا في هذه الأرض وسيبقى منارة سلام ونور للعالم أجمع".

وحمل نعمة المطران العمار محبته البنوية للبطريرك الراعي، "الحامل هموم المسيحيين في هذا الشرق المعذب"، معتبرا أن غبطته "الرأس الوحيد المدبر في لبنان بغياب رئيس للجمهورية". وأضاف: "علينا أن نصلي له جميعا وندافع عنه وندعمه، حتى يبقى لبنان في سلام وإستقرار، كما نصلي على نية الشرق الأوسط والعالم بأسره من أجل أن يحل السلام، كما نصلي لأمنا العذراء حتى تلهم في عيد إنتقالها المسؤولين عندنا لإنتخاب رئيس للجمهورية"، شاكرا الجميع على "حضورهم هذه الإحتفالات"، وخص بالشكر "رئيس الدير الأب جوني سابا، ورؤساء الأديار في الرهبنة للجهود التي يقومون بها في سبيل تعزيز المحبة والإيمان على صورة القديس شربل وحياته"، طالبا بركة القديس شربل للجميع. بعد القداس، توجه الجميع الى بيت القديس شربل، حيث تم إفتتاح "قاعة القديس شربل" ووضعت ذخيرة دماء القديس وسط سراج من خشب الأرز المنحوت. يشار إلى أن القاعة تضم مخطوطات وأوان، كان يستخدمها القديس في حياته.

 

المرابطون: لاعدام قاتل جورج الريف في ساحة عامة في بيروت

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - توجه مجلس محافظة بيروت في "حركة الناصريين المستقلين- المرابطون" في بيان، ب"أصدق التعازي إلى أهل الشهيد المظلوم جورج الريف راجين". وطالب ب"إجراء محاكمة سريعة وعادلة للمدعو طارق يتيم"، معتبرا أن "حجم وحشيته ولاإنسانيته في ارتكاب جريمته، يفرضان الحكم العادل وهو الإعدام في ساحة عامة في بيروت كي يكون عبرة لمن اعتبر". ورأى أن "الأمر الأكثر إيلاما أن نرى في الفيلم الذي عرضته lbci أثناء قيام المدعو طارق يتيم بجريمته البربرية، فقدان حس المواطنية والإنسانية لحماية المستغيث، لا بل عدم القيام بنقله إلى المستشفى خوفا من تلويث دمائه الطاهرة لسياراتهم الفخمة".

 

جعجع خلال افتتاح مكتب للقوات في المنصورية: لبنان صامد رغم تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "يوجد ثغرتان في وضعيتنا الحالية في لبنان، أول ثغرة هي وجود حزب من الأحزاب اللبنانية يقاتل خارج الحدود اللبنانية ويجر على نفسه وعلى محازبيه ويلات كبيرة، لا نريدها له، كما يجر على الشعب اللبناني ككل ويلات كبيرة لا نريد أن نتحملها، وثاني ثغرة هي التعطيل السياسي الذي لا يجوز أن يستمر من خلال تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لحوالى سنة وثلاثة أشهر تقريبا، ولكن بالرغم من كل هذا التعطيل وكل هذه الشوائب لبنان صامد، صامد وصامد".

ولفت الى أنه "في خضم كل ما يجري في المنطقة بحيث انهارت بعض الدول تماما والبعض الآخر يتعرض كل يوم لأزمات، إلا أن لبنان بقي صامدا، فلبنان ليس كيانا مصطنعا هو بلد أبعد بكثير في التاريخ من اتفاقية "سايكس-بيكو"، لبنان كيان كان موجودا في التاريخ وسيستمر بإذن الله".

كلام جعجع جاء في كلمة له عبر "سكايب" خلال افتتاح مكتب القوات في المنصورية - المكلس - الديشونية، في حضور مستشار رئيس الحزب العميد وهبي قاطيشا، عضو الهيئة التنفيذية في "القوات" ادي ابي اللمع، الأمين العام المساعد في الحزب الدكتور غسان يارد، منسق منطقة المتن الشمالي الدكتور نبيل بو حبيب، رئيس بلدية المنصورية - المكلس - الديشونية وليم خوري، رئيس قسم الكتائب اللبنانية المنصورية - المكلس - الديشونية فادي يوسف، رئيس مكتب التيار الوطني الحر المنصورية - المكلس - الديشونية روبير الحاج، رئيس مركز القوات في المنصورية جان أبي حيدر، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، أعضاء اللجنة المركزية للقوات في المتن وحشد من المحازبين.

وقال جعجع: "أحيي رفيقنا إدي أبي اللمع الذي بات له 20 عاما يعمل في المنطقة، كما أحيي الدكتور نبيل أبو حبيب منسق المنطقة، ورفيقنا جان أبي حيدر رئيس المركز، فليس غريبا علينا في القوات افتتاح مركز، فهذا عملنا اليومي، وبهذه المناسبة أقول أن مركز "القوات اللبنانية" ليس مركزا حزبيا بالمعنى الضيق للكلمة، لأن القوات لا تتصرف فقط كحزب، بل هي منذ عشرات السنين تتصرف كضمير للمجتمع وللبنان، ولا أعتقد أن هناك من يقبل لأسباب حزبية أن يموت أكثر من مرة على مدى 15 عاما، اذ لم يتصرف أحد بمنطق حزبي حين قلنا "لا لسلطة الوصاية" في حين أن كثيرين خضعوا لها بين عامي 1991 و2005، كما لا يوجد أحد رفض الاشتراك في حكومة أكثر من مرة لأنه لم يكن يملك قناعة بذلك، ولم نعرف أننا كنا سنتعرض للحل والسجن والاعتقال والاضطهاد ورغم ذلك لم نغير موقفنا، وآخر مثال أمامنا كان الحكومة الحالية، فلا يوجد حزب لا يشترك في حكومة لمجرد ان ليس لديه قناعة بطريقة تشكيل هذه الحكومة، والأحداث اليومية تؤكد لنا صوابية نظرة القوات لهذا الأمر".

أضاف: "حين لا يكون لدى القوات اللبنانية أي حساب لوجودها أو عدم وجودها في السلطة، فهي لا تتصرف بشكل تقليدي ووفق منطق الحصص ولا تبحث عن طريقة لتبقي محازبيها معها بالشكل التقليدي، لذا أقول اننا لسنا حزبا تقليديا وأي مركز نفتتحه ليس تقليديا، فكل أهالي المنطقة يجب أن يعتبروا هذا المركز كمنزلهم حيث يجتمعون ويتداولون ويعالجون شؤونهم وشجونهم". ولفت جعجع الى أنه "في خضم كل ما يجري في المنطقة بحيث انهارت بعض الدول تماما والبعض الآخر يتعرض كل يوم لأزمات، إلا أن لبنان بقي صامدا، فلبنان ليس كيانا مصطنعا، هو بلد أبعد بكثير في التاريخ من اتفاقية "سايكس-بيكو"، لبنان كيان كان موجودا في التاريخ وسيستمر بإذن الله".

وأشار الى "وجود ثغرتين في وضعيتنا الحالية في لبنان، أول ثغرة هي وجود حزب من الأحزاب اللبنانية يقاتل خارج الحدود اللبنانية ويجر على نفسه وعلى محازبيه ويلات كبيرة، لا نريدها له، كما يجر على الشعب اللبناني ككل ويلات كبيرة لا نريد أن نتحملها، وثاني ثغرة هي التعطيل السياسي الذي لا يجوز أن يستمر من خلال تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لحوالى سنة وثلاثة أشهر تقريبا، ولكن بالرغم من كل هذا التعطيل وكل هذه الشوائب لبنان صامد، صامد وصامد".

وتابع: "إن كان لبنان صامدا هذا لا يعني أنه يجب تحميله أكثر مما يحتمل، لذا علينا في أقرب وقت ممكن ان ننتخب رئيسا للجمهورية، نحن لن نكل ولن نمل من الدعوة كل يوم الى فعل كل ما يجب فعله للوصول الى انتخابات رئاسية، باعتبار أنها هي مفتاح الحل للعديد من أزماتنا ومشاكلنا في الوقت الحاضر، ونحن مستمرون كما كنا في المراحل السابقة بالرغم من كل أهوالها وصعوباتها ومشاكلها". وتمنى جعجع من القواتيين "أن يبقى إيمانهم بربهم كبيرا وإيمانكم بأنفسكم وبالشعب اللبناني أكبر أيضا، لسنا في وضع مثالي وبالرغم من كل ذلك لدينا أسباب كثيرة لنتأمل خيرا بلبنان، فالطاقات اللبنانية كبيرة جدا على المستويات كافة ويجب أن نعمل أكثر لتحقيقها على أرض الواقع، أنا لست متشائما بالمستقبل، اللهم أن نتمكن من تمرير الحاضر بنجاح وهذا ما نقوم به".

ابي حيدر

بدوره، قال جان ابي حيدر: "كلمة شكر نوجهها اليوم إلى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الذي وضع كل جهوده لإيصال الحزب إلى بر الأمان الداخلي، النظام الداخلي، فأعطانا فرصة الإختيار والإنتخاب، أعطانا فرصة الحصول على هويتنا السياسية التي لا تقل أهمية عن هويتنا الوطنية، الإنتساب والإنتخاب أعطوا فرصة لمنتسبي مركز المنصورية - المكلس - الديشونية لتحديد خياراتهم، فكرروا تكليفي بمسؤولية لم تكن يوما عبئا علي، بل نوعا من خبزي اليومي". وأضاف: "نرددها اليوم كما قالها الحكيم: يمتحن الذهب في النار، في النار رمينا، ومن النار ذهبا خرجنا، فشكرا لك يا الله وشكرا للرفاق الذين أعطونا ثقتهم مرة أخرى لإجتياز الإمتحان بنجاح. أشكر كل من ساهم في إعادة إفتتاح مركز القوات اللبنانية المنصورية - المكلس - الديشونية، ماديا ومعنويا، ونتعهد أمامكم وأمام الله بأننا سوف نكون كما كنا دائما، حيث لا يجرؤ الآخرون".

بو حبيب

كما ألقى نبيل بو حبيب كلمة قال فيها: "مع كل مركز قواتي يفتتح على ارض لبنان نفتح معه بوابة امل لكل لبناني لاننا نؤكد للبنانيين اننا ما زلنا ثابتين في هذه الارض، وان المسيرة لا زالت مستمرة حتى يتحقق حلم الجمهورية القوية".

وأكد "ان الالتزام القواتي هو التزام وفي للقضية، ووفي لشهداء القضية، ووفي لكل مصابي الحرب ولكل الاسرى الذين أصيبوا او وقعوا في الاسر على درب القضية"، معبرا عن "فخرنا واعتزازنا بكل الرفيقات والرفاق في المتن الشمالي وخصوصا اليوم رفاقنا في مركز المنصورية الذين يترجمون التزامهم بقضية القوات من خلال افتتاح مركز قواتي ينضم لسلسلة مراكز قواتية في المتن حاملين رسالة العمل الانساني والوطني والاجتماعي والحزبي والسياسي".

ابي اللمع

واثنى ادي ابي اللمع في كلمته على "عمل الرفيقات والرفاق في مركز القوات اللبنانية - المنصورية"، مهنئا اياهم على افتتاح المركز الجديد في المنطقة. وشدد على "ان يكون المركز لجميع القواتيين"، لافتا الى "أهمية العمل فيه على الانتسابات وترسيخ مفهوم الالتزام الحزبي وضرورة التواصل مع كافة الافرقاء". وختم بالتأكيد "على انفتاح وتواصل القوات اللبنانية في المتن الشمالي مع الحلفاء والاصدقاء الجدد". من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من بلدة حردين - بيت كساب، في حضور منسق القوات في البترون المحامي شفيق نعمه. وكانت مناسبة شكر خلالها الوفد رئيس القوات مساهمة الحزب في تأمين مولد كهربائي للبلدة. واستعرض المجتمعون مواضيع إنمائية تهم المنطقة، كما ذكر جعجع بقضية المصور المخطوف في سوريا سمير كساب ابن بلدة حردين، مطالبا الإفراج عنه في أسرع وقت ممكن. ولفت الى أن القضية معقدة نظرا للفوضى العارمة في سوريا والعمل والجهود مستمرة لمعرفة مكانه هناك، كاشفا أنه يقوم بكل اتصالاته لإيجاد حل لهذه القضية. كما استقبل جعجع أيضا وفدا من بلدة جبلا شكره على تقديم حزب القوات مولدا كهربائيا للبلدة بالتعاون مع مركز التنمية والديموقراطية والحوكمة (CDDG)، في حضور رئيس المركز وسام راجي. الى ذلك، شارك جعجع في خلوة مصلحة المهن القانونية في القوات اللبنانية لدائرتي المحامين في بيروت والشمال التي تقام في معراب برئاسة رئيس المصلحة روبير توما ومشاركة أكثر من ستين محاميا. وتضمنت الخلوة حلقات حوار تناولت مواضيع عدة، أبرزها: التواصل السياسي بين الأحزاب، تحديات المحامين في القوات اللبنانية ودورهم في النقابة، وخطة العمل لتفعيل دور المحامين.

 

عبد الامير قبلان: لبنان في عين العاصفة وعلينا التعاون لانتخاب رئيس يمثل جميع اللبنانيين

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، خطبة الجمعة التي استهلها، بالقول: "في اخر جمعة من شهر رمضان ندعو الله ان يتقبل الاعمال، فصوم مقبول وعمل مشكور وتوجه سليم وسعادة دائمة وامن مستقر وحياة سعيدة، في هذا اليوم نودع الشهر الجليل كما استقبلناه في توجه صادق فنبتعد عن كل سوء وخطيئة وذنب ورذيلة لنكون بحال احسن وتوجه طيب وارادة صحيحة وعمل مبارك وهمة طيبة، ففي هذا اليوم المبارك نطالب الامة الاسلامية ان تعمل وفق تعاليم القرآن وتوجيهات رسول الله وائكة اهل البيت لنكون بخير وعافية وسعادة واستقرار، فنعمل لتكون حياتنا افضل فنستثمر هذا اليوم لنودع شهر رمضان بكل محبة وخير وسعادة ولا سيما اننا نعيش ايام الشهر ببركة وخير وعلينا ان نستقبل الايام الجديدة بكل ما فيها من خير، فنستغفر ربنا من ذنوبنا فنتواضع لبعضنا البعض ونتعامل في ما بيننا باخلاص واحسان ونبتعد عن الاساءة والضغينة والخطأ لنكون دائما مع الله في توجهاتنا ومواقفنا. فالانسان مطالب ان يكون دائما في رضا الله ومحبته يبتعد عن الاساءة والذنب ونستغفر الله عن كل اساءة وضغينة وذنب فنحفظ هذا الشهر بمكارمه واخلاقه وفضائله وبركاته، وعلينا ان نتعاون على البر والتقوى فنودع الشهر كما استقبلناه بالدعاء والاستغفار لننعم بالخير العميم في بلادنا، فنستقبل الايام الجديدة بكل صدق واحسان ومحبة لنكون مع الله ليكون الله معنا، وعلينا ان نستقبل العيد بكل محبة بعيدين عن كل اساءة لنكون من عباد الله الصالحين التائبين الصادقين المخلصين العاملين بالمعروف والناهين عن المنكر".

واردف: "شهر رمضان شهر كريم عزيز يحتم علينا ان نبقى ذاكرين لايامه وساعاته ليبقى ذخيرة لنا ونجاة للمؤمنين من كل خير وعبادة، فهذا الشهر علينا ان نحفظ بحفظ ما تعلمناه من موعظة وحكمة وامر بالمعروف والنهي عن المنكر فنتزود من شهر رمضان ليكون معونة لنا في الايام القادمة بما تحمله اعماله من خير وبركة، وعلينا ان نكون عند حسن ظن ربنا بنا عاملين بالمعروف ناهين عن المنكر نبتعد عن الاساءة والله بعوننا ما دمنا بعون اهلنا واخوتنا فنكون معهم في السراء والضراء ونتوصل مع الارحام ونمد يد العون لكل فقير ومحتاج، فنعمل ليكون شهر رمضان ذخيرة لنا في الايام الصعبة فنتمسك باعمال الشهر بعيدين عن المنكر والبغي، فنحفظ معاني وقيم شهر رمضان بالعمل والتقوى والورع والاصلاح والبعد عن كل الشهوات والملذات فنحافظ على اعمال شهر رمضان ليبقى لنا الزاد والمعونة والبركة في الاتي من الايام. ان شهر رمضان مدرسة تعلمنا الادب ومكارم الاخلاق ومرضي الافعال، والتقوى هي ابرز مقاصد الصوم مما يحتم ان نكون مع الله في كل صغيرة وكبيرة مما يحتم ان نبتعد عن الاساءة والعدوان والارهاب والتكفير فنكون نموذج المسلم التقي الورع من اهل الخير فنستعمل ما تعلمناه في شهر رمضان ليكون ذخيرة لنا في كل ايامنا".

وطالب قبلان اللبنانيين "ان يتعاونوا في ما بينهم لما ينفع وطنهم فيكونوا مع بعضهم البعض اخوة وشركاء يتعاملون بصدق ومحبة في احسان واصلاح وخير وانسانية، فيبتعدوا عن الحسد والكراهية والبغضاء ولا يتعاونوا على الاثم والعدوان، ولاسيما ان وطننا بلد الخير والاشعاع والمعروف وعلى اللبنانيين ان يتعاونوا ويتواصلوا ويتشاوروا ليظل بلدهم وطن الخير والمحبة، فاللبنانيون مطالبون بالتعاون والتشاور لانتخاب رئيس جمهورية يمثل كل اللبنانيين بمكارمه واخلاقه وحسن تعاطيه، فلبنان في عين العاصفة وعلينا ان نحميه من كل الطوارىء والفتن والاحقاد فنحفظ لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية يتعاون مع الجميع ويتعاون معه الجميع، ان لبنان جوهرة في محيطه علينا ان نحميه من كل الاحقاد والمؤامرات فنحفظ لبنان من خلال انتخاب رئيس صالح محب للجميع فنتعاون معه على حفظ الوطن وشعبه ليكون كل اللبنانيين في خدمة الوطن". ورأى "ان لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف الارهابي بشقيه الصهيوني والتكفيري، لذلك فان علينا ان نكون في حذر ويقظة فنتضامن ونتلاحم في معركة الدفاع عن لبنان فنكون في خندق واحد ضد العدو الاسرائيلي والعصابات التكفيرية، ونحفظ الجيش المبارك المخلص الذي يحمي الوطن واهله بكل ما اوتينا من قوة فندعمه ليبقى الحصن الحصين لهذا الوطن، وعلى اللبنانيين ان يكونوا يدا واحدة متحابين متضامنين بعيدين عن المنكر والباطل ليبقى لبنان منارة في محيطنا تشع بالعلم والنور والمعرفة ونحميها بانصافنا ووحدتنا وعيشنا المشترك". وختم قبلان مؤكدا "ان الاديان رحمة للبشر، واسلامنا دين استقامة وعدالة وخير وبركة، ولا يوجد في قاموسه ارهاب وقتل وتنكيل، لذلك فان علينا ان نقف بالمرصاد لكل معتد وارهابي ومجرم، ليبقى وطننا كما كل بلادنا بخير وعافية تنعم بالامن والاستقرار، وعلى المسلمين ان يعودوا الى اسلامهم ويبتعدوا عن كل مشين ومنكر، وعلى قادة العرب والمسلمين ان ينصروا الحق الايراني في امتلاك الطاقة النووية، فيكونوا مع ايران خير سند ويتعاونوا معها للنهوض بالشعوب الاسلامية وتنمية البلاد لذلك علينا ان نتعاون مع ايران لصالح الشعوب العربية والاسلامية لتكون امتنا قوية، عزيزة، متعاونة على البر والتقوى والاصلاح والخير".

 

النابلسي: الشعب الإيراني يحصد ثمن تصديه للقوى الاستكبارية

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - قال العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا: "نعم، هو ظفر استراتيجي سوف يوطد دعائم العدل في المنطقة كلها التي تفاقمت حالتها وازدات سوءا، وزاد الاستحكام فيها من قبل الاستعمار القديم والحديث، وبعدما زرعت فيها إسرائيل بقوة الإرهاب والتآمر الدولي والخنوع العربي. لقد أرست الجمهورية الإسلامية الإيرانية أسسا جيدا في العلاقات الدولية التي تقوم على الحق والصبر والمثابرة والمنطق ومواجهة السلوك العدواني الذي استمر لأكثر من ثلاثة عقود بالوحدة الداخلية والاعتماد على الذات والندية". اضاف: "اليوم إيران أصبحت دولة نووية بإعتراف العالم، وإيران أصبحت أكثر قوة وردعا لكل من يحاول أن يمنعها من التقدم العلمي. الحقيقة اليوم باتت ناصعة وهذا الاتفاق التاريخي يجب أن يكون درسا لكل الدول بضرورة الخضوع للحوار والتفاهم والعمل الدبلوماسي لحل الخلافات والمشاكل. لقد ذهل الغرب بقدرة الشعب الإيراني على الصبر والتحمل كل هذه السنين فلم يجد أمامه طريقا لمنع الصدام إلا التفاهم وبعض العقلانية. وها هو الشعب الإيراني يحصد ثمن تصديه للقوى الاستكبارية وثمن صبره على الحصار، وثمن ثباته على الحق مجدا وعلوا وواقعا جديدا من المعادلات والسياسات على مستوى المنطقة والعالم أجمع".

 

قاووق: سقط قناع الاعتدال ومعركة الزبداني لصالح لبنان أولا

الجمعة 17 تموز 2015/وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن معركة الزبداني هي معركة لبنان مئة في المئة، وهي معركة لبنان أولا، لأن المخطط التكفيري يريد أن يتخذ من الزبداني منصة لغزوات في فصل الصيف باتجاه حام وبريتال ومعربون، وهم كانوا يحضرون لبدء غزوات باتجاه القرى اللبنانية لتخفيف الضغط عن معركة القلمون وجرود عرسال، وبالتالي فإن المقاومة قامت بواجبها الوطني الإستباقي لمواجهة الخطر القادم من العصابات التكفيرية". كلام قاووق جاء في الاحتفال التأبيني الذي اقامه الحزب في ذكرى اسبوع الشهيد مهدي محمود بحمد في النادي الحسيني لبلدة جبشيت، في حضور شخصيات وفاعليات واهالي. وجدد التزام الحزب حماية أهله سواء كانت المعركة داخل الحدود أو خارجه، وقال: "إن المقاومة ستظل تلاحق العصابات التكفيرية وفق مستلزمات حماية لبنان، وإنها لن تأبه للصراخ أو الضجيج، ولا لافتراءات قوى 14آذار وحزب المستقبل". وأضاف: "مهما استفزوا وحرضوا فهم أعجز من أن يغيروا واقع هزيمة العصابات التكفيرية في القلمون وفي جرود عرسال والزبداني. لن يستطيعوا مهما تطاولوا وحرضوا مذهبيا أن يحجبوا إشراقة ومكانة المقاومة وانتصاراتها"، معتبرا "انهم ومن خلال تصريحاتهم التحريضيةأسقطو عن وجوههم قناع الذي تهشم بفعل التحريض المتواصل من مسؤولي وإعلام 14 آذار وحزب المستقبل"، متسائلا: "عن أي اعتدال يتحدثون إذا كان اعتدالهم يدعم إجرام العصابات التكفيرية في سوريا ويغطي مجازر السعودية في اليمن، وأي اعتدال هذا إذا كان هؤلاء لم يوفروا فرصة لتسميم الأجواء السياسية وهز الإستقرار ونكث العهود والمواثيق التي كانوا قد التزموا بها مع العماد ميشال عون؟" .

 

شيخ العقل أكد دعم الحكومة: لإبعاد لبنان عن أتون الفتنة

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، دعمه "الحكومة الحالية لتحقيق الاستقرار"، داعيا إلى "الإسراع في انتخاب رئيس توافقي للجمهورية من أجل أن تستقيم السياسة الوطنية على قواعد الدستور"، لافتا إلى انه "ما يجري في المحيط، يدفعنا إلى التمسك أكثر من أي وقت مضى بدعواتنا السابقة إلى لم الشمل، وتأكيد الوحدة الإسلامية -الاسلامية، والوحدة الوطنية الاسلامية - المسيحية، لقطع الطريق على كل أشكال التطرف والتهديدات المتأتية عن سلوكيات ترمي إلى زرع الفتن بين المسلمين".

جاء ذلك بعد صلاة عيد الفطر، التي أمها حسن في مقام الأمير السيد عبدالله التنوخي في عبيه، بمشاركة عدد من مشايخ الطائفة، وأعضاء المجلس المذهبي وقضاة المذهب.

وألقى حسن خطبة العيد، فقال: "إن المؤمن، حين يقطف من قلبه ثمرات الطَّاعة من خلال فريضة الصوم وثمرتها التقوى، فتفتح لنفسه آنذاك أبواب المعاني، ويكشف لها حجاب الحياة الدنيا، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (سورة البقرة: 213)، واذا بلغ الفطر، لا بد أن تنجلي عن بصيرته كل غشاوة، وأن ينقشع من ذهنه كل التباس، ليرى الحق واضحا في نفسه وعائلته، وفي مجتمعه، وبلده وأمته، يريد به الصالح وفق ما بصره الله تعالى من حكمة، ومن حسن تدبير، يبرئ ذمته، ويحفظ عهده، فلا يخرج من رياض الطاعة إلى قفر المعصية".

وأضاف: "هذا الأمر ينطبق على العموم، والخلق كلهم عند الله سواسية، لا يحاسب فقير بغير ما يحاسب عليه غني، ولا يقف ذو حسب ونسب أمام الله يوم الحساب بغير ما يقف أمامه من لا حسب له سوى عمله. هذا ما تعلمناه من دين الله عز وجل، وهذا ما يجب أن يكون ثمرة العبادات، وهي في شهر رمضان ذات بركة ويمن، إن وفق المؤمن في مسعاه. ولا يستقيم معنى لما تقدم دون انعكاس آثاره في المجتمع والدولة. وإن كانت العبادة شأن المؤمنين، فإن الضمير الإنساني، والذمة التي نفهمها حقيقة الكيان البشري العاقل، هما شأن الخلق قاطبة، خصوصا من هم في مواقع القرار والمسؤولية والحكم"، متسائلا: "ما حال مجتمعنا ودولتنا، ومن يتربع فيها على كراسي السلطة والإدارة والشأن العام؟، هل يرتقي أهل الحكم إلى مستوى الأخطار المخيفة المحدقة بنا من كل صوب؟، وهل يبادرون بشجاعة إلى الإقدام على عمل مثمر يحرك آليات الممارسة الديموقراطية؟".

وتابع: "إننا قلقون حين يتبادر إلى ذهننا ما هي الأجوبة الصادقة لهذه الأسئلة المشروعة، التي هي في كل حال لسان اللبنانيين جميعا. ولا بد أن يعلو نداء العقل، ونداء الوعي والاعتدال، وصوت الدولة، وهمس الضمير، وأن نتيقن جميعا أن بقاء بلدنا هو الحماية للجميع، وأن لا إمكانية أبدا للنجاة في هذا البحر المتلاطم إلا بتعاون تام وتكافل وتضامن وإلتزام بمنع التوتر واعتماد المنطق والحوار، وإبعاد لبنان عن أتون الفتنة، وعن التورط في حسابات الآخرين، وفي التيقظ الدائم للعدو الإسرائيلي".

وأردف: "نرى بعض بوارق الأمل في رجال يسعون جهدهم لعبور بحر العواصف، بأقل خسارة. كذلك، نقوى بما نرى عليه جيشنا المخلص لشعاره الوطني. نراه ثابتا، يقظا، مستبسلا، وفيا، يقدم التضحيات، ويبذل مع كافة القوى الأمنية الجهود الكبيرة ذودا عن شعب لبنان الواحد"، مضيفا: "اننا ندعم الحكومة الحالية دعما للاستقرار، وندعو الى الاسراع في انتخاب رئيس توافقي للجمهورية، من أجل أن تستقيم السياسة الوطنية على قواعد الدستور، وينتظم عمل المؤسسات الشرعية، حتى يبقى لبنان في دوره العربي والدولي نصيرا للقضايا العادلة، وملاذا للمضطهدين، وفسحة للحرية". ولفت إلى أن "ما يجري في المحيط، يدفعنا إلى التمسك أكثر من أي وقت مضى بدعواتنا السابقة إلى لم الشمل، وتأكيد الوحدة الإسلامية -الاسلامية،والوحدة الوطنية الاسلامية - المسيحية، فذلك وحده يقطع الطريق على كل أشكال التطرف والتهديدات المتأتية عن سلوكيات مشبوهة، ترمي إلى زرع الفتن بين المسلمين". وأضاف: "فيما خص طائفة الموحدين الدروز، فإن نهجنا هو ميثاقي ووطني لبنانيا، وعروبي متأصل ومدرك للبعد الإسلامي في رؤياه الشمولية. ولا ضير من تكرار تأكيد ثوابت بني معروف التاريخية، وتمسكهم بانتمائهم الى ارضهم، ودينهم الإسلامي الحنيف دين التسامح والاعتدال والى هويتهم العربية"، محذرا "أبناءنا في أي مكان من مختلف الدسائس والمحاولات المشبوهة الهادفة إلى توريطهم بشكل أو بآخر في منزلقات ذات عواقب وخيمة"، داعيا إياهم "إلى الالتفاف دوما حول شعاراتهم التاريخية التي بذلوا في سبيلها الدماء الغالية دفاعا عن أوطانهم وأمتهم ، ولن يكون الموحدين الدروز الا مكابدين في سبيل الوحدة الإسلامية، حافظين لعرضهم وإخوانهم، متمسكين بأرضهم وأوطانهم، فهذا تاريخم وحاضرهم ومستقبلهم الدائم".

وختم: "نسأل الله أن يلهمنا للصواب، وأن يسدد خطانا في كل سبيل صالح، وأن يرجح في قلوبنا حب الخير على كل ما سواه، وأن يمن على بلدنا وعلى شعوب أمتنا، خصوصا في فلسطين وسوريا والعراق واليمن، بالأمن والاستقرار والعدل والفرج، وأن يعيده علينا وعلى شعوب أمتنا بالهدى والأمان والعزة".

 

 تخطيط المتن دعا إلى ايجاد حل نهائي لأزمة النفايات

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - استغرب مركز "تخطيط ونمو - متن"، عدم "قيام المسؤولين بحل مشكلة النفايات الصلبة، رغم مرور سنين طويلة في مناقشة الحلول، وصدور عدد من القرارات عن مجلس الوزراء"، داعيا إلى "العمل على إيجاد حل نهائي لمعالجة النفايات".

وأيد في بيان "مطالب أهالي الإقليم بما يعانونه من تلوث في مناطقهم"، معلنا رفضه استبدال الطمر في مركز الناعمة إلى برج حمود تحت أي ذريعة. وقال: "ان قضاء المتن الذي فقد شاطئه وغاب عنه أي إنماء أو إعمار، لن يقبل أن يصبح مكبا للنفايات"، لافتا إلى أن "أبناء المتن جميعا يرفضون أن تدفن النفايات في أي من البلديات أو الشواطئ المقابلة لها، وسيقفون متحدين بوجه أي محاولة لطمر النفايات في مكب برج حمود". وأضاف: "إن مكب برج حمود إستوعب نفايات عن المناطق المجاورة في جبل لبنان وبيروت، واليوم بمبدأ العدالة والمعاملة بالمثل، مع ما كان يسمى مكب النورماندي، يقتضي عدم رمي النفايات في ما كان مطمرا سابقا، ومعالجة المكب ليبنى عليه ما يخدم قضاء المتن بالتوافق مع بلدية برج حمود"، آملا أن "يدرك المسؤولين لغة القلم والقراءة، دون أن نضطر لإستعمال لغات أخرى لا نقبلها، استعملت سابقا لإغلاق مطمر برج حمود".

 

دريان في خطبة عيد الفطر: نحن اول من قاتل التطرف في الدين وفي السياسة وسنظل على ايماننا بالاعتدال الديني والاعتدال الوطني والانساني

الجمعة 17 تموز 2015 /وطنية - ألقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان خطبة عيد الفطر السعيد في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، وأم المصلين في حضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ممثل الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري النائب عمار حوري، كما شارك في الصلاة النائبان: عماد الحوت ومحمد قباني، سفير جمهورية مصر في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، سفير اليمن في لبنان علي أحمد الديلمي وأركان السفارة السعودية في لبنان، وزراء ونواب سابقون، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، رئيس منتدى الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية الهولندية محمد خالد سنو، رئيس اتحاد جمعيات عائلات بيروت الدكتور فوزي زيدان، المدير العام لدار الأيتام الإسلامية الوزير السابق خالد قباني، رئيس هيئة الرقابة على المصارف سمير حمود، قائد شرطة بيروت العميد عبد الرزاق قوتلي، قائد جهاز امن السفارات العميد عامر خالد، رئيس مؤسسات المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد المهندس سعد الدين خالد، رئيس هيئة الدفاع عن حقوق بيروت المحامي صائب مطرجي، رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية المصرية هشام المكمل، علماء وأعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وحشد من الشخصيات والاجتماعية والعسكرية.

وقال مفتي الجمهورية في خطبة العيد: "الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر .

الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر .

الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر .

الله أكبر ما تعَالَتْ أصواتُ الناسِ بالتكبير.

الله أكبر ما تَفَتَّحتْ أبوابُ السماءِ في هذا الصباحِ المبارك الكبير.

الله أكبر ما تنزَّلت علينا رحمةُ ربِّنا العلي القدير.

الله أكبر ما تقارَبَت قلوبُ المسلمين.

الله أكبر ما تضَافَرتْ الجهودُ، وصدَقَتْ العهود.

اللهُ أكبرُ ما صلَّى المصلُّون ، وما صامَ الصائمون.

اللهُ أكبرُ وللهِ الحمد ، على ما وَفَّقَ مِنْ إِتمامٍ للصَّوْم ، وما رَحِمَ عَزَّ وجَلّ ولَطَفَ وسَاعَد . اللهُمَّ لَكَ العُتْبَى حتَّى تَرْضَى، ولا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ.

الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلاً.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه ، صدَقَ وعدَه ، ونَصرَ عبدَه ، وأعزَّ جندَه وهزَمَ الأحزابَ وحدَه.

وأشهد أن سيِّدَنا محمداً عبدُه ورسولُه ، خاتمُ أنبيائِه ، وصفوةُ خلقه.

اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه ، وعلى آلهِ وصحبِه أجمعين ، ومنْ تبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين ..

أَيُّها المسلمون :

نَقِفُ اليَوْمَ فِي نِهايةِ شَهرِ رمضان المبارك ، وبِدايَةِ أَيَّامِ الفِطر ، ونَحنُ شَديدو الاعتِزازِ بِالعِبادَةِ التي أَدَّيْنا ، وبِالتَضامُنِ الذي أَظهَرناهُ فِيما بَينَنا ، ونَحنُ نَعرِفُ الأجرَ العَظيمَ لِمَنْ صَامَ رمضانَ ، وقامَ لَيالِيَهُ ، واحتَفَى واستَعَدَّ لِلَيلَةِ القَدْرِ فيه. كَما أنَّنا نعرِفُ بِالتَجرِبة ، أَنَّ شهرَ رمضانَ وعِباداتِه وأَخلاقَهُ ، تُصبِحُ مِيزاناً ومِقْياساً لِلعامِ كُلِّه ، في الانضِباطِ وفي حفظِ اليَدِ واللِّسان ، وفي التَفكيرِ والتَدبيرِ لِلجَميع ، وفي الإحساسِ بِمَسؤولِياتِ الإيمان ، وأَعباءِ التَكليفِ بِالعِبادَةِ والعَمَلِ الصالِح ، مَهما كانتِ الصُعُوبات.

يَجمَعُ رمضانُ أيُّها الإِخْوَةُ المَحاسِنَ والفَضَائِلَ كُلَّها ، فَهُوَ شَهْرُ الصَّوْمِ والتَعَفُّف، وهوَ شهرُ الزَّكاةِ والتَضامُن ، وهوَ شهرُ القُرآن ، يَقولُ اللهُ سُبحانه وتعالى: ?شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ?. بَلْ إِنَّ الآيَةَ الكريمة ، تُشيرُ إلى أَنَّ صَوْمَ شهرِ القرآنِ هذا ، إنَّما كانَ شُكراً للهِ سُبحانه وتعالى ، على ما أَنعَمَ وهَدى بِالكِتابِ الكريم: ?شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ?. ولا شَكَّ في أَنَّ مِئاتِ الملايينِ مِنَ المسلمين ، إنَّما خَتمُوا القرآنَ في رمضان ، وتَدَبَّروا آياتِه ، وغَرَفُوا مِن بِحارِه وأَنوارِه ، فَاكتَمَلَتْ لهمُ النِّعمَة ، وَعَظُمَتْ عَليهِمُ المِنَّة ، وتَحَقَّقوا مَعنى الهُدى والفُرقَان ، بِفَضْلِ اللهِ ورَحمتِه.

أيُّها المسلمون:

قال رسولُ اللهِ صَلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه ، يَومَ فَتحِ مكَّة: هذا يومٌ لهُ ما بَعدَه. ونحن نأمُلُ ونُريدُ أن يكونَ لِرَمضانِنا هذا ما بَعدَه ، مِن حيثُ الفَعالِيةُ والتأثير ، وتَغييرُ الأوضاعِ إلى الأفضَلِ والأحسَن ، ولْنَلتَفِتْ إلى الوطنيِّ والقَريبِ والعاجِل. لَدَينا تَأَزُّمٌ سِياسيٌّ شَديدٌ ومُتَفاقِمٌ في البلاد ، وسَطَ غِيابِ المؤسساتِ الدُستورية ، أو تعطُّلِها . وقدِ اعتَدْنا مِنْ أجلِ تجنُّبِ الإثارة ، وَنَكْءِ الجِراح ، على تَجهيلِ الفاعِل ، حتى لا يَشعُرَ أحدٌ أنَّه مَقصودٌ أو مُستَهدَف . ولَستُ أدري إِنْ كانَ هذا النَّهْجُ صالِحاً أو فَعَّالاً ، لكِنَّنا مُصِرُّون عليه ، لأنَّهُ هوَ نَهْجُ الموضوعِيَّةِ والاعتِدال ، وهوَ نَهْجُ السَّوادِ الأَعظَمِ مِنَ المواطِنين .

عندنا مُشكلةٌ وطنِيَّةٌ كُبرى ، ما انفَكَّ لبنانُ يتعرَّضُ لها مُنذُ عُقود ، كُلَّما أرادَ فَريقٌ الاستِئثارَ بِالسُلطَة ، والاستِئثارَ بِرَفعِ رايَةِ المظلومِيَّة ، وهَدْرِ الحُقوق. إنَّما البارِزُ هذه المرَّة، تَحميلُ المسلمين مسؤولِيَّاتِ الهَضْم ، ومسؤولياتِ الظُّلمِ المـُدَّعى. بلْ إنَّ فريقَ المظلوميةِ الجديدة ، يُصِرُّ منذ شُهورٍ ، بل سنوات ، على رَمْيِ المسلمين بتُهمَةِ التطرُّف، وحتَّى الداعِشيَّة ، بينما يُريدُ فريقٌ آخَرُ مُقاتَلَتَنا في سِياقِ مُكافَحَةِ الإرهاب! إنَّ هذه الدعاوى جارِيَةٌ مِن سنواتٍ وسنوات ، من أجلِ استِنزافِنا ، بل ومِنْ أجلِ إرغامِنا على الخُضوع ، أو اعتِناقِ التطرُّف ، بِحُجَّةِ الرَّدِّ على ما نتعرَّضُ له ، وهذا أمرٌ شديدُ الخٌطورة ، لأَنَّ قِسْماً من جُمهورِنا ، صار مُستَثاراً بِالفِعل . ونحن مُنذُ عَشْرِ سنواتٍ وأكثر ، نشعُرُ بالاستِهداف ، لكننا إدراكاً مِنَّا للمصلحةِ الدينيةِ والعربيةِ والوطنية ، مُصِرُّون على التَحَلِّي بِأَعلى دَرَجاتِ الحِيطَةِ والحَذَرِ والمسؤولِيَّة . نحن أوَّلُ مَنْ قاتَلَ التطرُّفَ في الدِّينِ وفي السياسة . وسنظَلُّ على إيمانِنا بالاعتدالِ الدينيّ ، والاعتدالِ الوطنيّ ، والاعتدالِ الإنسانيّ . ونحن على قناعةٍ تامة ، أنَّ الذين يُعَطِّلون المؤسسات ، همُ الظالِمون، وليس المظلومين. ونحن على يَقينٍ أنَّهم همُ الخاسِرون أمامَ اللهِ والناس، والتاريخِ والمستقبل . اِسمعوا أيُّها الإخوةُ قولَه تعالى: ? قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًاً?.

إنَّ التأزُّمَ الحاصِلَ مُصْطَنَعٌ في مُعظَمِه ، من أجلِ الضَّغطِ والإخضاع ، وصَرْفِ الانتِباه، واستِثارَةِ الضَّغائن . ورُغمَ الضِّيقِ الشديدِ الذي تُحِسُّون به أيُّها المسلمون ، وأيُّها المواطنون اللبنانيون ، فإنَّ علينا جميعاً التَّحَلِّيَ بالصَّبر، والنظرَ دائماً إلى الثِّقَةِ بالله ، وإلى الثِّقَةِ بالوطن، وإلى رِعاية المصالحِ العامَّة ، والخيرِ العامّ . سيقولُ بعضُكم : لكنْ ماذا نَفَعَنا الصَّبْرُ على القتلِ والاغتِيال؟ وعلى القَذْفِ بِالتُّهَمِ التي لا تُحتَمَل؟! وأقولُ لكم: إنَّ النَّفْعَ العَظيمَ الذي تَحقَّقَ ويَتحقَّقُ بِفَضلِ اللهِ سُبحانه ، وبِفَضلِ الثِّقَةِ بِه ، أنَّهُ لا دَمَ على أيدِينا، ولا حِقْدَ في قُلوبِنا ، بَينما يَرتكِبُ حامِلو دعواتِ الفِتنةِ المحرَّماتِ الثلاث ، التي نَهانا عنها رسولُ اللهِ صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ في خُطبَةِ الوَدَاع: الدماءُ والأَعراضُ والأموال. نُريدُ أن يَبقَى لنا دينُنا ، ويَبقَى لنا وطنُنا ، وتَبقَى لنا الدولة ، ويَبقَى العيشُ المشترَكُ الذي عِشْنا فيه وعليه ، على مَدى قُرونٍ وقُرون . وسيَعْلَمُ الظالمون أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبون. فَلْنُصْغِ إلى قَوْلِ الحَقِّ عزَّ وجَلّ: ?أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ?.

تَعالَوا جميعاً أيُّها اللبنانيون إلى الكلمةِ السَّوَاء ، كلمةِ الشعبِ الواحِد ، والوطَنِ الواحِد، والأرضِ الواحِدة ، والمستقبلِ الواحِد . تَعَالَوا نَعُدْ جميعاً إلى نَهجِ التعقُّلِ والمصلحةِ الوطنية، فعلى ذلك أجمعَ اللبنانيون ، عندما تَشكَّلَتْ هذه الحكومة ، التي تَحمَّلَ رئيسُها ما لا تتحمَّلُه الجبال ، مِنْ أجلِ الوطنيةِ والوطَنِ والمواطِن . ونحن معه ، وندعم مواقفه الداعية إلى الحفاظ على ما تبقى من شرعية في مؤسسات دولتنا ، وعلى الحفاظِ على مصالحِ الوطنِ والمواطنين من خلالِ الاستمرارِ في عملِ الحكومةِ وقيامِها بواجباتِها الوطنيةِ والدستورية ، إنَّ التعقُّلَ ليسَ ضَعفاً ولا استِسلاماً، وما كان الإصرارُ على استِقامَةِ العملِ الحُكوميِّ لخِدمَةِ المواطِنين ، داعيةً للاستقواء ، ورفضِ التوافُقِ والتحمُّلِ المشترَكِ للأمانةِ والمسؤولية.

لقد دخَلْنا في الشهرِ الكريم ، بدعوةِ المـُسالمةِ والتَوافق ، ونحن نَخرُجُ اليومَ مِن رمضان ، بعزيمةٍ أشدَّ على النَّهجِ نفسِه : نَهجِ المـُسالمةِ والتَعارُف ، ورِعايةِ شروطِ المواطَنةِ ومسؤولياتِها، في شتَّى الأحوالِ والظروف. وإذا كنَّا ندعو الذين يَستهدِفوننا بِأَقْذَعِ التُّهَمِ في الدِّين والدُّنيا إلى الحِوار ، وإلى تَركِ الغرورِ والاستِقواء ؛ فإنَّني مِنْ بابِ أَوْلَى ، أَدعو الإخوَةَ المتعَبين والمستَنزَفين ، إلى القَدْرِ الأقصَى مِنَ الانضِباط ، ومِنْ كَفِّ اللِّسانِ واليَد ، فالمسلمُ مَنْ سَلِمَ الناسُ مِن لِسانِه ويدِه . ذلك أنَّ الاستِثارةَ والخِطابَ العالي - وقد جرَّبَه بَعضُنا في السنوات الماضِيَة - لا يُؤَدّي إلاّ للمزيدِ مِنَ الآلام ، ومِنَ الغَضبِ الذي يَنْهانا عنه رَسولُنا الأعظَم ، صَلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه. وهو الغضبُ الذي يَستحِيلُ معَه التفكيرُ السليم ، والتصرُّفُ السليم.

أيها المسلمون ، أيها اللبنانيون ، أيها العرب :

تَتعرَّضُ سائرُ بلادِ العرب - القريبِ منها والبعيد - لِكَوارِثَ مِنْ ثلاثةِ أنواع: التطرُّفُ في الدين، والحروبُ المدمرة ، والسِياساتُ الدوليَّة . ولا أسوأَ مِنَ الغُلُوِّ في الدِّين، والقتلِ باسمِ الدِّين ، لأنَّه انقِسامٌ بِداخِلِ الجماعة ، يُتصوَّرُ بِصورَةِ الاختِلافِ العَقَدي ، ثمَّ يَتحوَّلُ إلى قَتلٍ يُورِدُ الأُمَّةَ موارِدَ الهَلاك . نحن أصحابُ المصلحةِ الأُولى في مُواجَهَةِ هذا الجنون ، الذي ما عرفناه في تاريخِنا ، إلاَّ مَرَّاتٍ قليلة ، ولم يَكُنْ خِلالَها بِهَذا الشُّمولِ وهذا الهَوْل ، إنَّ على دُولِنا ومُجتمعاتِنا العربية ، مُواجهةَ هذه المشكِلاتِ الثلاثِ معاً ، مهما كلَّفَ ذلك . نحن لسْنا على طريقِ اليأس ، فاللهُ سبحانَه وتعالى يقول: ?إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ?. لا بُدَّ مِنَ الانضِباطِ ضِمْنَ ثوابِتِ الدين ، وثوابتِ العربيةِ والعروبة ، وثوابتِ الجماعة ، في مُواجهةِ الفُرقَة والانقِسَام.

إنَّ هذا البَلاءَ الذي نَتعرَّضُ له ، لا يَنفعُ فيه التَشَكِّي أو التَظَلُّمُ إلاّ إلى اللهِ عزَّ وجَلّ. فاللهُ سُبحانَهُ وتَعَالَى يَقُول: ?وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً، وَاْعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيْدُ العِقَابْ? . إنَّ المأساةَ الأُخرَى التي يَتعرَّضُ لها دينُنا ، وتَتعرَّضُ لها مُجتمعاتُنا، هي تِلكَ الصورةُ السَّيِّئَةُ أو السَّلبِيَّةُ المنتَشِرَةُ في الِمنطقةِ والعالمِ عنِ الإسلامِ والمسلمين . وبالطبع ، ليس كُلُّ ما يُقالُ عنِ الدِّينِ والجماعة ، سَبَبُهُ ما صَنَعَ بَعضُ المسلمين ، بَلْ هِيَ سِياساتٌ واستِهدافاتٌ أيضاً ، إنَّما لا تَنفَعُ فيها الشَّكوى أو التصرُّف، كما تتصرَّفُ الأقلِّيَّاتُ الخائفة. إنَّ علينا رُغمَ كُلِّ ما نُعانيه ، أنْ نَلتَفِتَ إلى شُركائنا في العَيْشِ والـمَصير ، في سائرِ دِيارِ العربِ والمسلمين ، بِعَينِ الوِدِّ ، وتصرُّفاتِ البِرّ والقِسط ، فقد قالَ سبحانَه وتعالى: ?لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ?. إنَّ المسيحيين الـمُصابين بالتَّهجيرِ والـمُلاحَقَةِ في بعض البلدان العربية ، ما أساؤوا لنا في الدِّينِ أو الدِّيَار ، ويكونُ علينا ، كما نفعلُ في لبنان ، أن نَظَلَّ مُصِرِّينَ على حُرِّيَّاتِهم ومُواطَنتِهم وشَراكتِهمُ التاريخيةِ والحاضِرةِ والمستقبليَّة . وصَدِّقوني أيُّها الإخوةُ الأعزّاء ، في لبنانَ وسورية وفِلسطينَ والعراقِ ومِصر، أنه رُغْمَ كُلِّ الاستِنزافاتِ وَوُجوهِ العُدوان ؛ فإنَّ جماعَتَنا قادِرَةٌ كمَا كانتْ دائماً ، على المبادرة ، وعلى صُنعِ السِّلمِ والأمْنِ للنفسِ وللشركاء . وأولُ ما يَنبغي علينا تجنُّبُه ، هو التصرُّفُ تَصَرُّفَ الأقَلِّيَةِ الخائفة ، أو التي لها على الآخَرين ، وليس للآخَرين عليها أيُّ التِزام ، فاللهُ سبحانه وتعالى يقول: ? الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ? . فالمؤمنون الأقوياءُ باللهِ عَزَّ وجَلّ ، والواثِقون بِوَعدِه ، همُ الذين يَستطيعون أن يَصنعوا الأمنَ لأنفسِهم ، وأن يُسهِموا معَ الآخَرين في صُنعِ الأمنِ والسلامِ في المنطقةِ والعالم . نحن أُمَّةٌ عَظيمةٌ ، وتأتي عَظَمَةُ ما نحن عليه ، في قُدرتِنا على تجديدِ فِقهِ الدين ، وفِقهِ العيش ، لِنُشارِكَ في عالمِ العصر ، وعَصرِ العالم.

أيُّها اللبنانيون، أيُّها المسلمون :

نحن شعبٌ واحدٌ، جمعَنا الوطن ، وجمعَنا العيشُ المشترَك ، وجمعتْنا الدولةُ الواحِدة، والثقافةُ الواحِدة ، وإرادةُ البقاءِ معاً ، في الحاضِرِ والمستقبل. إنَّ المواطَنةَ هي الأساس. وهي القوةُ التي تجمعُ أيديَنا معاً اليومَ وغداً ، في مُواجَهةِ الأخطارِ التي تتهدَّدُ عَيشَنا وإجماعَنا ، وَوَحْدَتَنا الوطنية . نحن المسلمين ، لا نريدُ أن نخافَ ولا أنْ نُخِيف . كما أننا لا نرى داعياً للإحساسِ بالخوفِ أوِ الظلم ، أو مُواجَهَةِ الآخَرين وظُلمِهم : ?إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ * وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ?.

باركَ اللهُ لكم أيُّها المسلمون صومَكم وفِطرَكُم، وصلاتَكُم وزكاتَكُم وعمَلَكُم ، مِنْ أجلِ الخيرِ والبِرِّ والتقوى . أقولُ قوليَ هذا وأسْتَغْفِرُ ‏اللهَ العظيمَ لي ولَكُمْ ، فيا فَوْزَ المُسْتَغْفِرِينَ استغْفِرُوا اللهَ .

وبعد إلقاء المفتي دريان خطبة العيد، توجه وحوري والنواب والعديد من الشخصيات إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث قرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة ورفاقه الأبرار.

وكان سلام اصطحب مفتي الجمهورية من منزله صباحا إلى مسجد محمد الأمين يرافقهما بصبوص في موكب رسمي، وقدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التشريفات في باحة المسجد للرئيس سلام والمفتي دريان.

 

الأخبار الإقليمية والدولية

البيت الأبيض: الخيار العسكري لأميركا ما زال متاحاً بالنسبة لإيران

واشنطن - رويترز /قال البيت الأبيض اليوم (الجمعة) إن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة بالنسبة لإيران، لكن إدارة الرئيس باراك أوباما تلجأ إلى الديبلوماسية أولاً. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن «الاتفاق النووي مع إيران سيعزز الخيارات العسكرية المحتملة للولايات المتحدة في حال انتهكت طهران الاتفاق». وأضاف أن «الاتفاق سيوفر للولايات المتحدة رؤية أشمل للأنشطة الإيرانية».

 

الجبير بعد لقائه كيري: إذا حاولت إيران التسبب في “أذى” في الشرق الأوسط فملتزمون “بالتصدي لها بحزم”

وكالات /دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ايران إلى استخدام المكاسب الاقتصادية التي سيجلبها لها الاتفاق النووي الجديد لمساعدة شعبها وليس لتمويل “مغامرات في المنطقة”. وأضاف عقب لقاء مع نظيره الأميركي جون كيري “إذا حاولت إيران التسبب في مشاكل في المنطقة، فإننا ملتزمون بمواجهتها بحزم”، وذلك بعد أيام من التوصل إلى اتفاق بشان برنامج إيران النووي. وشدد الجبير على أهمية التفتيش والمراقبة للتأكد من أن إيران تحترم التزاماتها أو إعادة فرض العقوبات في حال تحايلت طهران على مضامين الاتفاق النووي. يبحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره السعودي عادل الجبير في واشنطن الخميس، عددا من الملفات المشتركة، أبرزها استمرار القتال في اليمن واتفاق مجموعة الدول الست مع إيران بشأن برنامجها النووي. ويأتي لقاء كيري مع الجبير في ظل دعوات من الولايات المتحدة والمؤسسات الإغاثية لهدنة إنسانية في اليمن، تسمح بدخول المساعدات للمتضررين من القتال في البلاد، وعددهم يقارب 7.5 مليون شخص، حسب الأمم المتحدة. أما بالنسبة للاتفاق النووي مع إيران، فسيسعى كيري إلى تبديد مخاوف المملكة من تداعيات الاتفاق على الأوضاع في المنطقة، لا سيما وأن دول الخليج تخشى أن يضع الاتفاق غطاء شرعيا لأنشطة إيران النووية، ويسهم في اتساع نفوذها في المنطقة.

 

ميركل: ليس أمامنا خيار آخر.. إنقاذ اليونان أو الفوضى/استئناف العمل في جميع المصارف اليونانية بعد غد الاثنين

أثينا: عبد الستار بركات/الشرق الأوسط/18 تموز/15

أكد نائب وزير المالية اليوناني ديمتريس مارداس أن جميع البنوك في اليونان ستستأنف العمل يوم الاثنين، مع دراسة اقتراح لمرونة أكبر في تنفيذ الحد الأقصى للسحب النقدي اليومي للأفراد البالغ 60 يورو، قائلا: «هذا اقتراح نعكف على دراسته ونعتقد أنه يمكن تنفيذه من الناحية الفنية». ويأتي قرار إعادة فتح المصارف اليونانية المغلقة منذ ثلاثة أسابيع أبوابها أمام المواطنين ابتداء من بعد غد الاثنين، بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي مستوى تمويل الطوارئ الذي يضعه تحت تصرفها بقيمة 900 مليون يورو أسبوعيا.

وسوف ترفع القيود عن سحب الأموال من المصارف، والمحددة حاليا بـ60 يورو يوميا، بشكل تدريجي، وقد يستبدل الحد الأقصى اليومي بحد أقصى أسبوعي، بحيث يتمكن المواطنون من سحب مخصصات أكثر من يوم دفعة واحدة ولا يضطرون للوقوف بالطوابير بشكل يومي، بمعنى أن العميل يمكنه سحب 180 يورو كل ثلاثة أيام. من جانبها، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، أمس الجمعة، إن الصندوق سوف يشارك في حزمة الإنقاذ اليونانية إذا كانت تتضمن إعادة هيكلة للديون وإصلاحات حكومية جادة، مؤكدة على أنه لا يوجد حل للأزمة اليونانية دون إعادة هيكلة ديونها. وأوضحت لاغارد أن خفض الديون لن يتحقق إلا من خلال تمديد آجال الاستحقاق لفترات كبيرة وخفض الحد الأقصى لأسعار الفائدة، ونوهت بأن أي محادثات مع أثينا سوف تستغرق ما لا يقل عن أربعة أسابيع، معللة ذلك بقولها: «ليس لدينا أي معلومات عن النظام المالي، لأننا لا نتابع الفرق اليونانية منذ ستة أشهر».

أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فذكرت أمس الجمعة أن اليونان سوف تواجه «الفوضى والعنف» إذا ما أرغمت على الخروج من منطقة العملة الأوروبية الموحدة، فيما وجهت انتقادات إلى رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس لأنه قوض الثقة الاقتصادية في بلاده.

وأقرت ميركل في كلمة أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ) بأن خطة الإصلاح التي وافقت أثينا على تطبيقها يوم الاثنين الماضي مقابل حزمة إنقاذ مالي جديدة سوف تكون صعبة بالنسبة للشعب اليوناني، وقالت لنواب البرلمان: «ليس هناك أدنى شك في أن النتيجة التي تم التوصل إليها يوم الاثنين كانت صعبة»، مضيفة أن هذه النتيجة سوف تكون صعبة أيضا بالنسبة للدول الـ18 الأعضاء الأخرى في منطقة اليورو التي يتعين أن تساعد الآن في توفير 86 مليار يورو من أجل حزمة إنقاذ محتملة جديدة لليونان على مدى ثلاث سنوات.

ووفقا للمصادر، فإن المحللين الألمان يخشون من تداعيات الضرر الذي ألحقته مواقف ميركل المتشددة على صورة ألمانيا داخل القارة الأوروبية، وبالأخص على العلاقات بين برلين وباريس في ظل الخلاف في المواقف بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الداعم للحفاظ على اليونان داخل منطقة اليورو وبين ميركل التي تعاملت دون هوادة مع أزمة أثينا.

حيث يرى المحللون أن مواقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المتشددة حيال الأزمة اليونانية، تعرضها لموجة غير مسبوقة من الانتقادات في الداخل والخارج، قد تصل إلى حد اتهامها بمحاولة «تخويف اليونان وإذلال قادتها». وقالت صحيفة «فايننشيال تايمز» إنه رغم الدعم الذي تتمتع به المستشارة الألمانية من قبل أعضاء حزبها المحافظ وقطاع واسع من الألمان، فإن مواقفها الصارمة في الماراثون الأوروبي الحالي لحل أزمة اليونان أثارت حفيظة الكثيرين داخل ألمانيا وخارجها، حتى إن البعض رأى أنها ارتكبت الجريمة الكبرى في حق السياسية الخارجية لألمانيا ما بعد الحرب العالمية بمحاولتها جعل برلين تتخلى عن التزاماتها حيال الوحدة الأوروبية.

وعلى الرغم من التقدم في موضوع حل أزمة اليونان بعد الموافقة على الاتفاق وإجراءات الإصلاح والتقشف داخل البرلمان اليوناني، فإن وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله طرح مجددا موضوع خروج اليونان من منطقة اليورو للنقاش، وقال شويبله إن هناك عددا كبيرا للغاية من الاقتصاديين، في اليونان أيضا، يساورهم الشك في إمكانية حل المشكلات دون خفض حقيقي للديون، موضحا أن تحقيق خفض حقيقي في الديون لا يتفق مع العضوية في الاتحاد النقدي.

وأشار الوزير الألماني إلى أن الخروج الطوعي من منطقة اليورو سيكون الطريق الأفضل بالنسبة لليونان، واصفا التصويت بـ«نعم» على إجراءات التقشف في البرلمان اليوناني بأنه خطوة مهمة، وأنه قد تقدم مجموعة اليورو حاليا طلبا لبدء مفاوضات بشأن تقديم حزمة مساعدات ثالثة لليونان تبلغ ما يصل إلى 86 مليار يورو.

ووصف شويبله التطور الحاصل في اليونان بأنه مربك بعض الشيء، وأوضح ذلك بأن الشعب اليوناني صوت منذ أيام قليلة في الاستفتاء لصالح عكس ما قرره البرلمان اليوناني. وعن النقد الشديد الموجه لدور ألمانيا في أزمة الديون اليونانية، قال وزير المالية الألماني إن الأمر لا يتعلق بفرض شيء على اليونان، ولكنه يتعلق بالمساعدة على تمكين اليونانيين من الوصول في وقت ما إلى المستوى المعيشي الذي يرغبون فيه. من جهة أخرى، حذر رئيس الوزراء الإسباني المحافظ ماريانو راخوي مواطنيه مع اقتراب الانتخابات البرلمانية من أنهم سوف يواجهون نفس مصير اليونان إذا انتخبوا حزب بوديموس اليساري، مشيرا إلى أن اليونان كان من المتوقع لها أن تحقق أكثر من 2 في المائة من النمو الاقتصادي عام 2015 قبل انتخاب حكومة رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس التي يقودها اليساريون في يناير (كانون الثاني) لكن اقتصادها الآن من المتوقع أن يتقلص إلى ما بين 2 و4 في المائة. بالإشارة إلى أن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس ذكر في وقت سابق أنه لا یؤمن بحزمة الإنقاذ المالي المعروضة، لكنه یرغب في تطبیقها لتجنب کارثة في البلد وانهیار البنوك. وتتضمن إجراءات التقشف زيادات ضريبية وإصلاحات لنظام معاشات التقاعد في إطار خطة إنقاذ مالية شاملة لإبقاء الدولة التي تقف على حافة الإفلاس داخل منطقة اليورو.

يذكر أن صندوق النقد الدولي انتقد بشدة صفقة الإنقاذ المالي التي قدمها الاتحاد الأوروبي للیونان، وقال الصندوق إن الدین العام للیونان بات غیر قابل للسداد بشكل كبير، وحضّ على أن يكون تخفیف عبء الدیون وفق معیار جید خارج ما تم النظر فیه حتى الآن. وأعلن الصندوق عما نصح به وزراء مالیة المجموعة الأوروبیة بمقترحات تقود إلى شطب بعض دیون الیونان الهائلة. وكان قد عرض صندوق النقد الدولي على دول اليورو ثلاث خيارات لحل موضوع أزمة الديون اليونانية، يقضي الأول بتمديد فترة السماح من 10 أعوام إلى 30 عامًا لا تكون خلالها اليونان ملزمة بسداد دينها للأوروبيين، أو تحويل أموال لليونان سنويًا، فيما يقضي الخيار الأخير بشطب الدين. يذكر أن اليونان تدين بنسبة 10 في المائة من دیونها لصندوق النقد الدولي، وقد تأخرت حتى الآن عن موعدین نهائیین محددین لسداد الدیون، وهي أول بلد أوروبي یقوم بذلك، ووصل الدین الحكومي الیوناني إلى ذروة تقترب من 200 في المائة من إجمالي الناتج القومي خلال العامین المقبلین، وهو ما سماه الصندوق دینًا غیر قابل للسداد بشكل كبير.

 

كيري: إيران لن تستطيع خرق الاتفاق النووي

واشنطن - فرانس برس/تصدى وزير_الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة، للانتقادات الموجهة إلى #الاتفاق_النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران، مؤكداً أنه سيكون أمام المفتشين الدوليين الكثير من الوقت لرصد أية محاولة إيرانية لخرق الاتفاق. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الثلاثاء في فيينا بعد نحو عامين من المفاوضات، وافقت إيران على السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مواقعها ومن بينها القواعد العسكرية، فيما يسعى العالم إلى منع طهران من امتلاك أسلحة ذرية. وعند تطبيق الاتفاق سيقوم مفتشون من #الوكالة_الدولية_للطاقة_الذرية بإبلاغ إيران بالموقع الذي يرغبون بزيارته، وسيكون أمام طهران 14 يوما لتنفيذ طلب الوكالة. وفي حال رفضت إيران، فسيتم منحها عشرة أيام أخرى للسماح للجنة مشتركة بدراسة الحالة وإصدار أمر لإيران بمعالجة مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وينتقد العديدون فترة الـ24 يوما ويقولون إنها تتيح لإيران الوقت الكافي لإخفاء الأدلة التي يمكن أن تدينها بالسعي لامتلاك أسلحة نووية. وأكد جون_كيري لشبكة أم إس إن بي سي أن "آثار اليورانيوم أو أية آثار ومواد انشطارية يمكن رصدها ومن الصعب جدا جدا التخلص منها". ورفضت إيران على مدى سنوات طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين_العسكري خارج طهران، وتنفي أن تكون قد عملت على تطوير سلاح نووي، مؤكدة أن بارشين منشأة غير نووية. وأكد كيري أن "إيران ظلت لسنوات بعد ذلك خائفة جدا من دخول الوكالة الدولية إلى ذلك الموقع". كما أكد كيري أن رصد الأمم المتحدة لإنتاج أجهزة الطرد_المركزي سيستمر 20 عاما، كما أن رصد تنقيبها عن اليورانيوم لمدة 25 عاما.

 

الاتحاد الاوروبي يصادق على قرض من سبعة مليارات يورو الى اليونان

وكالة الصحافة الفرنسية/أعلن المفوض الاوروبي المكلف اليورو فالديس دومبروفسكيس ان الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وافقت الجمعة على منح اليونان قرضا بقيمة سبعة مليارات يورو لمساعدتها على تسديد جزء من التزاماتها في انتظار المصادقة على صفقة الانقاذ الجديدة. وقال دومبروفسكيس امام الصحافيين ان هذا القرض "بقيمة 7,16 مليار يورو سيصل الى اليونان بحلول الاثنين" وهو اليوم الذي سيتوجب على اثينا تسديد مبلغ مستحق بقيمة 4,2 مليار يورو الى البنك المركزي الاوروبي. واضاف "توصلنا الى اتفاق للتمويل العاجل (...) ووافقت دول الاتحاد ال28 على هذا الاتفاق". ويتيح هذا القرض لليونان تسديد جزء من دينها لصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي فيما يتواصل التفاوض على اليات صفقة الانقاذ الجديدة التي وافق عليها زعماء الاتحاد الاوروبي مبدئيا الاثنين.  وقال المجلس الاوروبي الذي يمثل الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، في بيان ان القرض "سيتيح لليونان تسديد متاخراتها لصندوق النقد الدولي، كما سيتيح للبنك المركزي اليوناني تسديد دين البنك المركزي الاوروبي الى حين بدء اليونان في تسلم التمويل بموجب برنامج جديد من الية الاستقرار الاوروبي". وسيكون القرض رسميا لمدة ثلاثة اشهر، ولكنه لا يوفر لليونان سوى مبلغ يكفي حتى 20 اب وهو الموعد المستحق لتسديد دين هائل للبنك المركزي الاوروبي.

 

ستة قتلى على الاقل في صدامات بين الشرطة ومتظاهرين من أنصار مرسي في القاهرة

وكالة الصحافة الفرنسية/قتل ستة اشخاص على الاقل في صدامات بين الشرطة ومتظاهرين من انصار الاسلاميين الجمعة في القاهرة، على ما اعلنت وزارة الصحة المصرية من دون تحديد هوية القتلى. ونظم مناصرون للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي تظاهرات صغيرة بعد صلاة عيد الفطر صباح الجمعة. واوضح مسؤولون في الشرطة ان الصدامات وقعت حين هاجم متظاهرون من انصار مرسي قوات امن متمركزة في منطقة الطالبية قرب اهرامات الجيزة في القاهرة. وتراجع عدد المتظاهرين المناصرين لمرسي بشكل كبير منذ الاعتصامات الضخمة اثر اطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي في تموز/يوليو 2013 وما تبعه من حملة قمع اسفرت عن مقتل حوالى 1400 شخص خاصة من المتظاهرين الاسلاميين. ويواصل مؤيدون لمرسي تنظيم بعض التظاهرات المحدودة واحيانا تقتصر على حي او اثنين في القاهرة.

الى ذلك تشهد البلاد هجمات بالقنابل تستهدف البنى التحتية واجهزة الامن. وفي شمال سيناء، قتلت مجموعات جهادية مئات من رجال الجيش والشرطة منذ الاطاحة بمرسي اذ تقول انها تتحرك ردا على حملة القمع الدامي ضد الاسلاميين. ويتبنى تنظيم "انصار بيت المقدس" الذي اصبح يسمي نفسه "ولاية سيناء" بعد مبايعته تنظيم "الدولة الاسلامية" معظم هذه الهجمات. ومنذ عزل مرسي، سجن عشرات الآلاف من مناصريه، وحكم على المئات بالاعدام في محاكمات جماعية. والغت محكمة النقض عشرات الاحكام وطلبت باعادة محاكمة المتهمين.

 

انفجار ثالث في داماتورو بشمال شرق نيجيريا والحصيلة 13 قتيلا

وكالة الصحافة الفرنسية/قتل 13  شخصا على الاقل الجمعة واصيب العديدون بجروح في ثلاثة تفجيرات في داماتورو عاصمة ولاية يوبي بشمال شرق نيجيريا على ما افاد متطوع ومصدر طبي. ووقع التفجير الاول قرابة الساعة 7,15 (6,15 تغ) قرب مكان لصلاة عيد الفطر تلاه تفجير ثان على بعد 500 متر.  وقال احمد ادامو وهو متطوع مكلف الامن لوكالة فرانس برس "وقع انفجار ثالث بعيد الانفجارين الاولين واستهدف مصلين كانوا يتوجهون الى مكان صلاة العيد". واضاف "هناك الان 13 قتيلا والعديد من الجرحى". واكد مصدر طبي طلب عدم كشف اسمه الحصيلة موضحا "تلقينا حتى الان 13 جثة في المستشفى". وولاية يوبي هي احدى الولايات الثلاث في شمال شرق نيجيريا التي تطاولها بصورة خاصة اعتداءات حركة بوكو حرام. واسفر التمرد الذي تخوضه هذه الحركة الاسلامية وتصدي القوات النيجيرية لها عن اكثر من 15 الف قتيل و1,5 مليون مهجر منذ 2009. وشهد شهر رمضان هذه السنة قدرا خاصا من العنف مع حصول عمليات اطلاق نار على مصلين ووقوع اعتداءات انتحارية في مساجد. ومساء الخميس، قتل ما لا يقل عن 49 شخصا في انفجار قنبلتين في مدينة غومبي جنوب داماتورو في سوق كان الناس يتبضعون فيه قبل العيد. ويواجه الرئيس الجديد محمد بخاري الذي جعل من التصدي لبوكو حرام اولوية ولايته موجة من العنف منذ تسلم مهامه في 29 ايار، حيث قتل اكثر من 700 شخص في نيجيريا خلال شهر ونصف، حسب تعداد لوكالة فرانس برس. وسيزور رئيس اركان الجيوش الجديد توكور بوراتاي الذي تسلم مهامه الخميس داماتورو اليوم للاحتفال بالعيد مع الجنود الذين يقاتلون بوكو حرام.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران الجديدة

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/18 تموز/15

من يسمع "حزب الله" بلسان رئيس كتلته النيابيّة محمّد رعد يقول: "إنّ إيران مرّغت أنف العالم"، يدرك فداحة التشويش وسوء الرؤية اللذين أصابا البصر والبصيرة لدى مركز "الممانعة" وفروعها. فلا يختلف إثنان على حاجة نظام "الحرس الثوري" إلى الظهور بمظهر المنتصر على العالم والعرب في "الاتفاق النووي"، والتلويح بمزيد من إطاحة التوازنات العسكريّة والسياسيّة في الإقليم، وكأنّما مجموعة الـ5+1 أطلقت يده بلا حساب في إنتاج السلاح النووي، ومن أفغانستان إلى لبنان وسائر المشرق والخليج! في الواقع، سال حبرٌ كثير، في الغرب قبل الشرق، عن المكاسب التي حقّقتها إيران بدءاً بالـ 150 مليار دولار وحريّة امتلاك الطاقة النوويّة، وصولاً إلى دورها في استراتيجيّات المنطقة وإعادة تركيبها. ولا يخفى ما في كلام الغرب، عبر إعلامه وبعض مسؤوليه، من خبث مضمر لتضخيم أحجام وأوزان تمهيداً لتصغيرها.

وليس كلّ ما يُقال عن عملقة إيران صادق وصحيح، بل فيه الكثير من سياسة نفخ البالون لتنفيسه أو تفجيره. فكلّ عوامل التفجير موجودة داخل إيران وفي محيطها، ومن السهل على العالم تحريك هذه العوامل عند الضرورة.

وليست مسألة تحرير عدن من النفوذ الإيراني تفصيلاً بسيطاً بتوقيته وبُعده. وهو نموذج مرشّح للتكرار داخل اليمن نفسها، وفي العراق وسوريّا.. ولبنان، لِمَ لا؟

المدقّقون في موازين القوى يقولون إنّ قدرة إيران العسكريّة بلغت ذروتها في السنتين الأخيرتين، وهذا هو أقصى ما يمكن أن تحقّقه من تمدّد ونفوذ وسيطرة وتحكّم. ويضيفون أنّ رفع الحظر عن أموالها المجمّدة وإلغاء العقوبات لن يزيدا طاقتها على السيطرة وبسط النفوذ، بل سيتمّ استخدامهما في تخفيف الأعباء الاقتصاديّة والاحتقانات الاجتماعيّة في الداخل، ولا يمكن استثمارهما في حروب ونزاعات خارجيّة إضافيّة.

ويأخذون، في هذا المجال، نموذج "حزب الله" في لبنان وسوريّا، حيث بلغ حجمه الأقصى تسليحاً وتمويلاً وتحشيداً واستنزافاً، وبات في حاجة إلى ترتيبات تمنع تفاقم مأزقه. وهذا ما يفسّر حرصه على الحكومة السلاميّة، وعلى الاستمرار في حوار الحدّ الأدنى مع "تيّار المستقبل"، وعلى الإيعاز لبعض حلفائه بكبح جموحات ميشال عون في الزمان والمكان غير المناسبين. لذلك، يكتفي بتأييد نظري لموقف عون من أجل الحفاظ على ما بقي من "ورقة" تغطّيه، ويسمح له بتحرّكات فولكلوريّة شعبويّة لا تؤذي حالته الهشّة.

فإذا كان أحد أذرع إيران في المنطقة، "حزب الله"، بلغ حالة الاشباع، وليس في مقدوره تخطّي الحجم الذي بلغه ولو بتمويل إضافي، تكون إيران نفسها قد بلغت حجم إشباعها بذاتها، ولم تعُد في وضع الهجوم والانتشار بل في وضع الدفاع والانحسار. وقد أتى التحذير السعودي من استخدام إيران أموالها المفرج عنها في مغامرات جديدة، بمثابة جرس إنذار لمنع طهران من ركوب رأسها في تهوّر جديد، ولا يزال الدرس اليمني، بـ"عاصفة الحزم" وبأمثولته العدنيّة الأخيرة، حيّاً وماثلاً.

وفي علم النفس السياسي والاجتماعي أنّ حالة الارتياح والرخاء تحوّل المجتمعات من بؤر توتّر وصدام وميل إلى العنف والقتال، إلى بيئة مسالمة راغبة في الاستقرار وحبّ الحياة. فأيّ انتعاش اقتصادي واجتماعي في إيران سيصبّ في اتجاه تعزيز وضع الاصلاحيّين الذين سبقوا بطانة "الحرس الثوري" إلى التهليل للاتفاق والتعبير عن مكنوناتهم ومكبوتاتهم في الانفتاح على العالم. لذلك، ستشهد إيران مرحلة تحوّل، على المدى المتوسّط، نحو الأخذ بنمط الغرب في الحياة، تحت تأثير مئات الشركات وآلاف الخبراء والموظّفين الغربيّين وعائلاتهم. الأمر الذي لا بدّ من أن ينعكس على نظام "الحرس" والملالي والآيات. لا يُعقل أن يجلس النظام الإيراني بحالته الراهنة في حضن الغرب والمجتمع الدولي، فولاية الفقيه غير مطابقة لمعايير الأمم وقيم العصر، ولا بدّ من تكييف هذه "الولاية" كي يتقبّلها العصر.

في الشكل، العالم يأتي إلى إيران بشركاته واستثماراته. أمّا في المضمون، فإيران هي التي تذهب إليه. هو ثابت وهي تتغيّر. والتاريخ القديم والحديث يُقدّم أمثلة واضحة، آخرها كوبا بعد الاتحاد السوفياتي وأوروبا الشرقيّة، ولاحقاً فنزويلا وكوريا الشماليّة، وإيران حتماً.

والدول التي لا تذهب إلى العالم وتنتمي إليه يحلّ فيها ما حلّ بليبيا وسوريّا والعراق واليمن والصومال.. وليس اكتشافاً قول القائل: بعد الاتفاق النووي ليس كما قبله. باتت إيران أمام قاموس جديد في القول والفعل، خارج "الجبهة العالميّة ضدّ الشيطان الأكبر" والاستكبار، محكومة بالدخول إلى العصر بقوانينه وشروطه. وهذا هو عمق الإنجاز في "الاتفاق النووي". وما سوى ذلك ليس إلاّ خبْطاً في السياسة اليوميّة وأحكام النيّات، وشعارات "تمريغ الأنوف".

 

هل يكون الإتفاق النووي على حساب العرب؟

 علي الحسيني/موقع 14 آذار/18 تموز/15

الكثير من الأسئلة التي تطبع سياسة الرئيس الأميركي باراك اوباما في الشرق الأوسط وتحديداً تجاه ما يُسمى بالملفات الساخنة في المنطقة في طليعتها الملف النووي الإيراني وقبلها إنسحاب الجيش الاميركي من أفغانستان ثم العراق والإنفتاح على كوبا، إضافة إلى السكوت المخيف الذي يمارسه أوباما تجاه ما يحصل في سوريا وعدم أخذ اي مبادرة جدية حتى اليوم لإنهاء الحرب الدائرة هناك. في لبنان هلّل "حزب الله" بالأمس ومعه حلفائه بالنتيجة التي وصل اليها إتفاق فيينا حول ملف غيران النووي، حيث رأى الحزب وملحقاته أن ما تم التوصل اليه يعتبر انتصارا كبيرا للحلف الذي تقوده ايران في المنطقة وأن بداية مرحلة جديدة ستنطوي على الاتفاق من ضمنها الاحداث الجارية في سوريا. مصادر سياسية اعتبرت عبر "موقعنا" أن نشوة "حزب الله" بالإتفاق تذكرنا تماما بيوم فوز الرئيس الاميركي اوباما برئاسة اميركي، يومها "طنطن" اعلام "الممانعة" بوصول رئيس من اصول اسلامية اعتبروه حليفا ومنقذا لهم قبل ان تنقشع سياسته بشكل واضح ويتحول بنظرهم الى مجرم حرب"، لافتة الى ان "هناك امران ايجابيان في الإتفاق، الاول ان ايران لن تصبح دولة نووية قبل عشرة اعوام وبالتالي فأن مفاعلها النووية ستبقى مراقبة مع فرضية عودة فرض حصار عليها في حال تخلفها عن الاتفاق. الأمر الإيجابي الأخر هو أن الطرفان أميركا وإيران جلسا سويا وهذا أمر يُساعد ربما في ترويض إيران على سياسة الإنفتاح بدل إتكالها على الحروب المتنقلة التي تفتعلها في المنطقة لتحقيق مكاسبها". قد يعتقد "حزب الله" وملحقاته في لبنان أن الإتفاق قد حصل على حساب دول الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية. هنا تؤكد المصادر إستحالة هذه الفرضية، لأن أميركا لا يمكن ان تتخلى عن علاقتها بدول الخليج وهم حلفاء استراتيجيين لها في السلم، تحت أي من الظروف. ويمكن للمتنبع أن يلحظ اللقاء الذي كان عقد في كامب ديفيد بين اوباما وزعماء دول الخليج والإستراتيجية التي وضعت خلاله لمكافحة الارهاب في العالم، وكان للسعودية فيه المساهمة الكبرى وتجلى هذا الأمر بقيادتها الحملة العسكرية على الارهاب في اليمن".

وتؤكد المصادر ان دول الخليج مطمئنة تماما ولا تخشى على وضعها وحتى ولو اصبحت ايران فعلا دولة نووية فلن تستطيع ان تستعملها ضد اي دولة عربية، وحتى الايراني اذكى من يلجأ الى هذا الامر في ظل وجود الاميركي والاوروبي والدول العربية المعارض للهيمنة الايرانية في المنطقة والذي يعمل بشكل متواصل على قص اجنحة ايران بشكل لائق في كل مرة تحاول فيها "التحليق" فوق مصالح وامن الخليج". وتختم المصادر قولها " توجد دول عربية أربعة فقط يمكنها إيقاف النفوذ الإيراني والحد من عنجهيتها، هي السعودية والعراق وسوريا بعد الانتهاء من أزمتها ومصر وذلك من خلال جامعة عربية متماسكة تأخذ في سلم اولوياتها خطر المد الفارسي في المنطقة، والعمل على تعطيل مشاريع ايران التوسعية المستقبلية التي بدأت في لبنان وسوريا والعراق واليمن".

 

الحسن في طهران.. الحسين في الضاحية

نديم قطيش/الشرق الأوسط/18 تموز/15

للمرة الثانية ينزل إيرانيون إلى الشارع مرحبين بوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف.. الأولى كانت حين عاد بعد الإعلان عن خريطة طريق الحل. الثانية بعد الإعلان عن الاتفاق النهائي مع «الشيطان الأكبر» على قاعدة المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل!

في المرتين، من نزلوا إلى الشارع، نزلوا للاحتفال بالانتصار المتأخر للحركة الخضراء، بوصفها قرار النخبة الشبابية الليبرالية الإيرانية الكاسحة بالاندماج مع العالم ومغادرة أدبيات الثورة الخمينية. هم الذين رفعوا شعار «نه غزة نه لبنان.. جانوم فدائي إيران» أي: «لا غزة، لا لبنان.. روحي فدا إيران»، في أصرح اعتراض على فكرة تصدير الثورة ورهن قدرات البلاد من أجل ذلك.

مرشد الثورة يعلم أن الهدية الوحيدة والأخيرة التي يمكن لنظام الثورة أن يهديها إلى هذا الشباب، هي في فتح أبواب المصالحة مع الغرب وإطلاق طاقات المجتمع الإيراني واقتصاده، وهو ما ليس ممكنًا من دون تنازلات مرة في الموضوع النووي، على ما حصل. فلم يكن التوقيع ممكنًا لولا موافقة المرشد عليه، ومباركته، على الرغم من اضطراره للتنازل عن خطوطه الحمر الأساسية وأبرزها القبول بصيغة ملتوية تسمح بتفتيش المواقع العسكرية، بعد طول ممانعة، وربط رفع العقوبات بمدى التزام إيران بتنفيذ الاتفاق.

ولأنه يعرف ذلك، دأب المرشد المتشدد مؤخرًا على بعث إشارات خاصة من التراث الشيعي تستلهم تجربة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب. العارفون بتاريخ التشيع يعرفون منزلة الحسن الذي حكم لأشهر قليلة خلفًا لوالده المقتول على يد أحد غلاة أتباعه، الخارجي عبد الرحمن بن ملجم. وعلى الرغم من مبايعة الكوفة والبصرة والمدائن وسائر العراق والحجاز واليمن وفارس له، فإن الحسن تنازل عن الملك حين نازعه عليه معاوية بن أبي سفيان وكان واليًا على الشام عينه عمر بن الخطاب. وسمي عام 661 م، أي عام الصلح الذي خالطته خيانات وتخليات وتفاصيل كثيرة، «عام الجماعة» لما انطوى عليه من حقن لدماء المسلمين. وإذ يستلهم السيد خامنئي التجربة الحسنية في تاريخ التشيع، فلأنه يسعى لإسناد منطق التسوية والتنازلات بمشروعية شيعية من صلب تجربة أهل البيت، على الرغم من قيام التجربة الثورية الإيرانية على مداميك المدرسة الحسينية، نسبة إلى الإمام الثوري الحسين بن علي بن أبي طالب، الذي قُتل طالبًا للحكم وساعيًا إليه بعد وفاة معاوية.

الواقع أن إيران تتقدم على جبهات مختلفة بمنطق الحسن حينًا وبمنطق الحسين حينًا آخر. فإذا كانت التسوية مع الغرب تتطلب أداء فيه من المرونة والتراجع الكثير، فإن ما بعد الاتفاق يحتاج إلى مقاربات مختلفة.

لا شك أن الاتفاق النووي رفع حجم التوقعات الإيرانية، لا سيما لدى جيل الشباب الإيراني لناحية انعكاسه على أوضاع الإيرانيين الاقتصادية العامة. لكن هذه التوقعات ستصطدم بالوقت الطويل نسبيًا الذي تتطلبه ترجمة التحولات الاقتصادية المقبلة على إيران، جراء رفع العقوبات، إلى عائدات مباشرة يشعر بها المواطن العادي. ولئن احتل عناوين الأخبار مبلغ المائة وخمسين مليار دولار الذي ستحصل عليه إيران بعد التأكد من مدى التزامها بالاتفاق، فإنه من المفيد التنبه إلى أن هذا المبلغ صغير جدًا بالنسبة لحاجات إيران ومشكلاتها، فهو ببساطة يعني حصول كل مواطن إيراني على نحو 1500 دولار فقط لا غير. دعك من أن عشرين في المائة فقط من طبيعة أزمة الاقتصاد الإيراني مرتبطة مباشرة بالعقوبات، في حين أن ثمانين في المائة من طبيعة الأزمة مرتبطة بمشكلات هيكلية مزمنة في النظام الاقتصادي الإيراني وستحتاج إلى سنوات طويلة لمعالجتها ووضعها على السكة التي تلبي مطامح الكتلة الشبابية الإيرانية. عليه، فإن هذا الاصطدام بين التوقعات والوعود التي أطلقها روحاني، وما يمكن تحقيقه خلال فترات زمنية قريبة، سينقل المشكلة إلى الداخل الإيراني، وسيصيب الشباب بالخيبة، مفقدًا إياه مزيدًا من الإيمان الضعيف أصلاً بنظام الثورة وكفايته. وبالتالي سيجد النظام نفسه مجددًا أمام خيار التشدد لتمرير مرحلة صعبة عنوانها إدارة الفجوة بين التوقعات والوقائع، لا سيما أن إيران ستدخل قريبًا مناخ الانتخابات العامة المتوقع إجراؤها في فبراير (شباط) المقبل. حرس النظام يدركون الاستنزاف الحاصل في منسوب التعبئة الثورية للإيرانيين جراء المصالحة أو بدايتها مع الشيطان الأكبر، وبالتالي يتحسسون خطورة الاتفاق على تماسك «المواد اللاصقة» لنظام الثورة، ولن يسمحوا بأن تكون الانتخابات فرصة لإعادة عقارب الساعة إلى عام 2009 والاصطدام في الشارع بين الثورة وأحفادها. التشدد المرتقب في الداخل، لحماية عملية هضم الاتفاق، سيقابله أيضًا تشدد في الخارج والمضي قدمًا بالمنطق الثوري كأن شيئًا لم يكن، في مرحلة أسميها مرحلة «الإنكار الثوري»! مما يعني أن إيران ما بعد الاتفاق ستستمر في اللغو الثوري حيال إسرائيل، وستضاعف من تدخلها في العراق وسوريا ولبنان واليمن تحت عنوان مكافحة الإرهاب، الذي هو امتداد للصهيونية بحسب هذا اللغو. وهذا مسار سيدخلها في حلقة مفرغة. الثورية الحسينية في الخارج ستزيد الهوة بين الشباب الذي ينتظر مفاعيل التسوية الحسنية، والنظام، والنظام الذي يعتمد الحسنية في الخارج لا يستطيع سريعًا الإيفاء بوعوده فيلجأ إلى ثورية حسينية مجتزأة وبلا أفق. الاتفاق النووي كأس سم تجرعها النظام الإيراني. درجة السم وتأثيراتها على جسد نظام الثورة هو ما ستكشفه الأيام المقبلة. الأكيد أن إيران دخلت في مغامرة معقدة كان لا بد منها.. مغامرة تقوم على قاعدة الحسن في طهران (السياسة الخارجية حيال الغرب) والحسين في الضاحية (ما هي كناية عن ساحات الحرب بالوكالة).. فهل تنجح؟

 

الاتفاق الإيراني الغربي ونحن 2 - 2

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/18 تموز/15

لماذا نقف ضد الاتفاق الغربي على برنامج إيران النووي؟ العلة في التفاصيل، أما من حيث المبدأ فنحن جميعًا مع أي اتفاق ينهي المواجهات بكل أشكالها، وينهي العقوبات على إيران. هذا الهدف لو تم فعلاً سيخدم الشعب الإيراني الذي يعاني منذ ثلاثة عقود، وكذلك يصب في صالح الشعوب العربية، لأنه ينهي دهرًا من المواجهات التي أنهكتنا جميعًا. لو كان اتفاقا جيدًا لكنا والإيرانيون جيرانًا سعداء لكنه ليس كذلك. كما صورت المعضلة أمس، إيران الوحش المربوط إلى شجرة، والآن يطلق حرًا في منطقتنا. هذا سيعني أننا على عتبة عهد دامٍ جديد، ولن ترضينا فيه الوعود الشفهية من واشنطن، ولا تطمئننا التأكيدات الإيرانية، وليس على دول المنطقة سوى خيار واحد، أن تضع في حسبانها أسوأ الاحتمالات للأيام المقبلة. ورب ضارة نافعة. فقد يكون خروج الغرب من معادلة الصراع مع نظام إيران حافزًا جيدًا لنا لإعادة النظر في قواعد المواجهة وترتيب الأوضاع المختلفة. فالتحديات كبيرة، اقتصادية وسياسية وأمنية وعسكرية، وجميعها مترابطة. ومن دون اقتصاد حيوي، رغم ظروف سوق البترول السيئة، لن يمكن تعزيز الجبهات الأخرى. ومع الفراغ الكبير الذي يخلفه التراجع الغربي عن مواجهة إيران لا بد من مراجعة القدرات العسكرية، وتقييمها وفق الواقع الجديد. قبل الاتفاق، كان هناك تعاون دولي دام نحو ثلاثين عامًا، في مياه الخليج قبالة إيران، والممرات البحرية، وحظر على المبيعات العسكرية، ومحاصرة إيران ومراقبتها بأسطول كبير، وهذا ما دفعها للجوء إلى شن الحروب بالوكالة، عبر حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، وعصائب الحق في العراق، والحوثيين في اليمن وغيرها، واستخدام النظام السوري، وكذلك النظام السوداني. بعد الاتفاق سنواجه أحد احتمالين، إما أن يغير النظام الإيراني نهجه القديم مؤذنًا بعهد جديد من المصالحة، ويرسل إشارات إيجابية للجميع، أو سيضاعف نشاطاته العدوانية واثقًا أن الغرب لن يعيد العقوبات ضده، ولن يتدخل في الصراع الإقليمي. شخصيًا، تقديري للموقف أن طهران لم تكن تنوي، ولا تنوي، تغيير مشروعها القديم بمد هيمنتها إلى أقصى نقطة على خريطة المنطقة تستطيع أن تمد يدها إليها. وقد تضاعف عمليات زعزعة الدول المجاورة، مستفيدة من رفع العقوبات الذي سيسهل عليها نقل الأموال وشراء السلاح وشحنه. سياسة طهران زعزعة المنطقة، رغبة منها في تنصيب أنظمة تابعة أو فرض سياسات موالية لها، ففي لبنان تستخدم حزب الله للسيطرة على البلاد، وهي وراء شق صف الفلسطينيين مستخدمة حماس ضد السلطة الفلسطينية، وتدير شبكة كبيرة من التنظيمات والعصابات في العراق لتفرض سلطتها على كل مؤسسات الدولة. وفي اليمن هي خلف الانقلاب عبر وكيلها الحوثي، الذي احتل معظم اليمن. وإيران تتعاون بشكل كامل مع النظام السوداني وتستخدمه لأغراضها، كما تستخدم جماعات معارضة لإدامة القلاقل في البحرين. أما سوريا ففيها تتحمل طهران مسؤولية جرائم النظام التي لم تشهد مثلها المنطقة من قبل في حجمها وبشاعتها. قائمة الفوضى والوكلاء طويلة، واشنطن تظن أن هذه النشاطات مؤقتة، لأنها وسيلة ضغط لرفع العقوبات وتحقيق الاتفاق، ونحن نعتقد أنها سياسة ثابتة للحكومة الإيرانية لفرض هيمنتها، وستكبر حجمًا وخطرًا مع الوقت حتى لو لم يقع صدام مباشر بيننا وبين إيران. بغض النظر عن المصيب والمخطئ في التحليل النهائي، فإن أمام دول المنطقة مهام كبيرة لمواجهة الوضع الجديد، لإفشال نشاطات إيران في سوريا والعراق واليمن وغيرها، ودفعها نحو مصالحة حقيقية، وليست مناورة كما تفعل اليوم مع الغرب. لكن لن تنجح إدارة الصراع دون تحسين الأداء الاقتصادي والبيروقراطي، وتطوير القدرات العسكرية والأمنية الضروري اليوم في ظل الفوضى العارمة، والتصميم الإيراني على التغيير والهيمنة.

 

نصر إيراني بلا حرب... صحيح، ولكن!

بيسان الشيخ/الحياة/18 تموز/15

تحمل الصور الآتية من طهران شيئاً معدياً من ذلك الفرح الفائض عن وجوه أصحابها وحركة اجسادهم الراقصة. شباب وشابات تخففوا من انضباط السلوك الصارم المفروض عليهم قسراً، وخرجوا يحتفلون بـ«نصر أنجز بلا حرب» وفق ما عنونت الصحف المحلية ذات التوجه الإصلاحي. هم يحتفلون بأمل يعقدونه على مستقبلهم، من تحسين شروط حياة، وتوسيع هامش حريات، ورفع عقوبات قاسية فرضت عليهم فدفع المجتمع الإيراني والطبقة الوسطى ثمنها وليس القــــادة والساسة بطبيعة الحال. ولا مهرب لمن ينحاز تلقائياً للناس العاديين وهمومهم وطموحاتهم من أن يصيبه شيء من تلك العدوى. لكن المنطق هذا لا ينطبق على الجميع، حتى ضمن المعسكر الواحد. فثمة من هم مقاومون لذلك الفرح وممانعون له من أهل البيت نفسه. ذاك أن الخشية من تغير الأحوال، واحتمالات انقطاع صنبور المال أو شح دفقه، والذي قد يترافق مع بعض التخلي السياسي عن مشاريع وحلفاء إقليميين، يثير قلقاً مشروعاً في أوساط كثيرة مـثل «حزب الله» أو النظام السوري.

وفي حين كان يتوقع أن تنطلق عبارات «خوش أمديد» من الضاحية الجنوبية لبيروت ترحيباً بهذا الإنجاز الكبير، أو أن يكرسه أمين عام «حزب الله» «نصراً إلهياً» ثانياً، ساد صمت مريب وكثير من الترقب. فلطالما استدعت مباراة كرة قدم للمنتخب الإيراني بهرجة في بيروت واحـــتفالات وإطلاق أعيرة نارية، أكــثر مــما استدعاه اتفاق بهذا الحجم. وفي مقابل بعض التصريحات الرسمية هنا وهناك للإشادة بالديبلوماسية الإيرانية، بدأ في الواقع يتسلل الخوف من المجهول وشيء من الانكسار لدى شريحة واسعة من القاعدة الشعبــــية لـ «حـــزب الله» ومؤيديه من خارج الحزبيين، تماماً كما كانت الحال بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وما خلفه من أيتام وسط الأنظمة والتنظــيمات في منطقتنا. وكما صعق الرفاق آنذاك بتلك الرغبة الجامحة والدفينة في آن، لدى أقرانهم من المعسكر الاشتراكي بالتقرب من الغرب والتشبه به، وما عادوا قادرين على وصفهم بـ «الخونة» والمزايدة عليهم بالعداء للامبريالية، فوجئ اليوم جمهور عريض من مؤيدي النظام الإيراني في لبنان، بتوق أبنائه للانعتاق منه.

وفي حين ليس غريباً أن يكشف ذلك التوتر الواضح انحياز الحزب للنظام وليس لناسه، إلا أنه كشف أيضاً غربة جمهوره وقاعدته الشعبية عن هؤلاء الإيرانيــــين العاديين الذين كان يفترض أن يشبههم وتجمعه بهم قضايا وهموم مشتركة. لكن، كيف يفرح من يقاتل ابنه ويقتل في سورية أو العراق، لمن أبرم اتفاقاً بشعار «نصر بلا حرب»؟ فالقول أن إيران أبرمت اتفاقاً تاريخياً من دون أن تخوض حرباً صـــحيح، إذا ما اعتبرنا أن الحرب تقتصر على العمل العسكري ضمن مساحتها الجغرافية. لكن، ماذا عن كل تلك الحروب التي خاضتها وتخوضها بالوكالة في لبـــنان والعـــراق وســورية واليمن؟ أليست مما يثبت نفــوذها ويمنحها قوة لفرض شروطها في مفاوضات كهذه؟ قيادة «حزب الله» تعلم جيداً أن معارك سياسية وعسكرية وأمنــــية كثيـــرة خاضتها إيران عبره وعبر غيره من أذرعها، لتحقق اليوم هذا النجاح الديبلوماسي الباهر. لـــكن جمهوره استيقظ على حيرة وريبة من ذلك الوفاق المستجد مع الشيـــطان الأكبر وتلك الرغبة المكبوتة لمــــصالحته. وفي ذلك لا شـــك مرارة كبيرة يتحمل الحزب مسؤوليــتها بالدرجة الأولى. ففي إيران، انطلق النقاش سريعاً حول التحديات الاجتماعية المقبلة، وانتظارات شعبية بتحقيق مطالب الثورة الخضراء. ومن ساحات الاحتفال بالاتفاق النووي، أطلقت نداءات مستعجلة للإفراج عن معتقلين وناشطين لا يزالون خلف القضبان منذ 2009. وبدا واضحاً أن غالبية الشارع الإيراني منكبة على ذاتها، وحريصة على تحقيق مكتسبات تتيح لها الاستفادة من ثروات بلادهه ومقوماتها واستثمارها في توسيع الهوامش الاجتماعية والسياسية الداخلية، وليس في خوض حروب خارجية كما يطمح المحافظون.أما في لبنان، فلا يزال أمين عام الحزب، حسن نصرالله، يقود الحافلات إلى القدس مروراً بالزبداني... فهل يوقظ ذلك شيئاً لدى جمهوره؟

 

ما الذي يقتلنا الآن... البراميل الإيرانية أم قنبلتها النووية؟

 جمال خاشقجي/الحياة/18 تموز/15

القنبلة النووية الإيرانية فرضية، قد تكون وقد لا تكون بعد عشرة أعوام وفق الاتفاق النووي الذي وقّعته طهران مع القوى الكبرى صباح الثلثاء الماضي، ولكن البراميل المتفجرة التي تصنعها إيران، وترسلها للنظامين الطائفيين في العراق وسورية لتُلقى بعد ذلك على رؤوس المدنيين حقيقة، ويبدو أنه من النفاق الدولي أن ننشغل بالفرضية على حساب الواقع. البراميل المتفجرة تقتل الآن، بينما تقرأ هذه المقالة، أطفالاً ونساء في سورية والعراق، ولكنها لم ترد ولو بسطر في عشرات الصفحات التي رسمت اتفاق فيينا، والذي «بفضله سيحل السلام في الشرق الأوسط والعالم»، كما يمكن لأي سياسي أميركي أو أوروبي أسهم في صياغة الاتفاق الصعب أن يقول (فيما لو فاز) في حفلة تسلم جائزة نوبل للسلام. إنها سلاح كراهية وليست سلاح حرب، لا تستحق علماء يحددون مواصفاتها ومحتوياتها، لا تحتاج إلى نسبة معينة من «التخصيب»، ولا لأجهزة طرد مركزي يجادل الخبراء في عددها والمسموح منها والممنوع. أي طالب بليد في الكيمياء يستطيع صنعها في ورشة رديئة إن توافرت لديه الحماية من المحاسبة والضمير الميت، واجتمع كل ذلك في طهران وبغداد ودمشق، ولو غفلت السعودية أكثر عن اليمن لصُنعت أيضاً في صنعاء وصعدة، قنابل صمّمت من دون أجهزة توجيه متطورة، هدفها معاقبة المدنيين وإرهابهم، إنها مثل سيارة مفخخة تترك في شارع جانبي لتنفجر وسط باعة جوالين أو طلبة مدارس، حينها تكون إرهاباً، ولكنها حتى الآن سلاح حربي في العرف الأميركي والأوروبي، إنها سيارات مفخخة تُلقى من حوامات لمعاقبة المدنيين الذين تمردوا على النظام، ولا تستطيع أن تفرق بين مدرسة أو مقر عسكري.

لو أرادت الولايات المتحدة أن تجرّم قنابل الكراهية هذه، لكان سهلاً عليها ذلك، تدفع بقضيتها إلى محكمة الجنايات الدولية، ثم مجلس الأمن، ثم تصدر قراراً يجرّم صانعيها وملقيها، ولكنها لم تفعل. هي حسابات سياسية، الروس استخدموها بغزارة في حربهم في الشيشان خلال التسعينات، وجعلوا عالي العاصمة غروزني سافلها، فاستدعى بشار الأسد تجربتهم إلى حلب وحمص وريف دمشق ودرعا، ودمّر أجمل مدن الشام بقنابل صنعتها إيران، والآن يستخدمها جيش العراق الطائفي شريك واشنطن في الحرب على الإرهاب ضد المدنيين العراقيين وليس «داعش»، فالخبير العسكري الأميركي يعرف هذه القنابل ومحدودية أثرها في المسلحين وفداحة أثرها في المدنيين. ثمة احتجاجات عابرة في الإعلام الغربي، أو على لسان سياسيين وبرلمانيين هناك، ولكنها لم تصبح قضية سلم عالمي تستحق أن يجتمع وزراء خارجية 6 دول كبرى من أجلها مع إيران لمناقشتها والضغط عليها، ذلك أنهم جميعاً لا يزالون يعيشون في «الخطر الافتراضي» الذي يهدد إسرائيل متجاهلين «الخطر الواقعي» الذي تعيشه المنطقة.

لذلك السعودية، ومعظم دول الخليج وضحايا البراميل المتفجرة في سورية والعراق غاضبون ومتوجسون من اتفاق فيينا، فهذه البراميل وعلى خطورتها رمز للسياسة الإيرانية العدوانية في المنطقة، إنها «الحشد الشعبي» في العراق، وتهجير السنّة هناك، وانقلاب الحوثيين وصالح في اليمن، وقصفهم للمدنيين في كل مدينة رفضتهم، وميليشيات تشحن من أقصى الأرض، من باميان الأفغانية، لتدرب وتسلح لتمضي وتقتل حمويين وحلبيين وحماصنة لا يعرفونهم من قبل ولا يمثلون عداء لهم، ناهيك عن ميليشيات العدو القريب، «حزب الله» الذي يقاتل في الزبداني، وإيرانيين وعراقيين يقاتلون حول دمشق وفي حلب، لا تجوز مقارنتهم بالمقاتلين الأجانب في صفوف «داعش» أو «النصرة»، فهؤلاء خارج القانون، ولو عاد أحدهم الى بلاده لاعتقل، ولكن الميليشيات الشيعية تشحن في طائرات إيرانية رسمية تطير في مسارات جوية معتمدة من «الاتحاد الدولي للنقل الجوي»، ويعودون إلى بلادهم، ليتم الاحتفاء بهم «كأبطال أو شهداء» لا إرهابيين أو مجرمي حرب.

واطن، معني بأمنه وأمن أهله في هذا الشرق العربي الحزين، أجد أن السياسة الإيرانية العدوانية الحالية هي الخطر الداهم، وليس القنبلة النووية، وبالتالي أنا غير معني بالخطر «الافتراضي» المقبل، وهو ما يستوجب وقفة عالمية ضده، وقبل ذلك وقفة من الدول القادرة محلياً على التصدي له، لذلك أؤيد وبقوة سياسة بلدي المملكة العربية السعودية، وأراها المشروع الوحيد الذي يمكن أن يحميني بل ينقذ السوري واليمني والعراقي من التغول الإيراني، وسيكون التسامح مع إيران في مقابل «تنازلاتها» المزعومة في فيينا أكبر خطأ يمكن أن نقع فيه حتى لو جاء ذلك بوعود ومواثيق من الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ما فتئ يرسل التعهدات والوعود لدول الخليج منذ اجتماع كامب ديفيد قبل أسابيع وحتى الأمس.

لقد قدمت دول الخليج وعداً للرئيس في قمة كامب ديفيد بدعم الاتفاق، وهو دعم يحتاجه في معركته المقبلة مع الكونغرس لتمريرها، ولكن حري بقادة هذه الدول والمملكة تحديداً وهي القوة الوحيدة القادرة والمستقرة في المنطقة والتي أنيطت بها ليس آمال شعوبها فقط بل كل شعوب المنطقة، أن تراجع أداء الإدارة الأميركية منذ احتفالية كامب ديفيد، هل تغيرت؟ هل تحسن دعمها وتعدلت رؤيتها للصراع في سورية؟ هل تدعم الجهد السعودي في اليمن لتحريره من الانقلاب الإيراني مثلما وعدت؟ الإشارات تقول إن لا جديد، المنطقة في حاجة إلى أفعال لا أقوال، وحتى ذلك الحين فإن تقديم دعم للاتفاق على بياض مضر للأمن القومي في المنطقة. فمثلما تفاوض إيران بشراسة، يجب أن نفاوض مثلها وبشراسة أكبر، ومثلما تقاوم هي بقوة يجب أن نقاوم بقوة أكبر. للإيرانيين مشروعهم الذي يتعارض مع مشروعنا، ولا يوجد سبب لقبول طرح أوروبي حالم لا يعرف المنطقة وغير معني بأمن أهلها. إن ثمة مساحة يمكن أن يتقارب فيها المشروعان، فنحن نريد بناء المنطقة على أسس عدالة وتعددية، وهم يريدونها طائفية ضيقة. موقف عربي صلب تقوده السعودية ضد الاتفاق ضروري لسلام المنطقة، طالما أن الخطر الافتراضي مقدّم على الخطر الواقع الآن. إنها وصفة لاتفاق سلام يفضي إلى حروب طائفية لا تنتهي، ولا حاجة للقول مرة أخرى إن هناك مشروعاً سعودياً يرفض الهيمنة الإيرانية، وستواجهه بكل قوة كما قال الراحل سعود الفيصل «لسنا دعاة حرب ولكن إن قُرعت طبولها فنحن جاهزون».

 

15 عاماً رهيباً من حكم بشار الأسد

غاريث بايلي/الحياة/18 تموز/15

هناك مثل عربي رائع يقول: «فرخ البط عوّام»، وفي حالة الرئيس السوري بشار الأسد، فإنه لا يعوم لكنه يغرق كالصخر. وفي مثل هذا اليوم منذ 15 عاماً، «ورث» بشار الحكم في سورية من أبيه. وقتذاك لم يكن سباحاً، وهو الآن دمّر البلاد فعلياً.

لم يكن تولي بشار في 17 يوليو (تموز) 2000 السلطة ضمن حدود القانون، ذلك أنه تم تعديل الدستور السوري بما يخدم المصلحة، لتمكينه من أن يصبح رئيساً، لكن خطابه أوحى بإمكان الوصول إلى مستقبل أفضل وفترة قصيرة من الوعود بإصلاحات سياسية واقتصادية وقانونية. لكن بعد مرور سنة واحدة فقط، تخطى الربيع الدمشقي الهش فصل الصيف مباشرة إلى برد الخريف، حيث اعتقل أنصار الإصلاح من أعضاء مجلس الشعب (البرلمان) وغيرهم من النشطاء، وبالتالي تحطمت الآمال في طي صفحة ماضي الاستبداد تحت حكم حافظ الأسد. وجد بشار أسلوبه المفضل منقولاً مباشرة من دليل تكتيكات أبيه، إذ اتسمت السنوات العشر الأولى من حكمه بالقمع الشديد وانتهاكات حقوق الإنسان والرقابة الصارمة، حتى أن منظمة «هيومان رايتس ووتش» انتقدت في شدة هذه السنوات العشر بوصفها «العقد الضائع».

لا شك في أن قصة وصول الربيع العربي إلى سورية باتت الآن مألوفة، إذ زعم بشار أنه نفذ ما يكفي من الإصلاحات، ما جعله يقول إن الربيع العربي لن يقترب من باب سورية. إلا أن العقد الضائع حكى قصة مختلفة تماماً. قمع وفساد مستمرين من النظام، إلى جانب جفاف شديد من 2006 إلى 2009، ما كفل أن سورية ليست مستثناة من مطالبات شعبية بالإصلاح عمّت أنحاء المنطقة. بدأت الاحتجاجات بطيئة. وفي 6 آذار (مارس) كانت بداية تسارع حاد بالاحتجاجات، فقد اعتقلت أجهزة أمن النظام مجموعة من المراهقين في درعا وأخضعتهم للتعذيب: جريمتهم هي كتابة عبارات على جدران المدرسة تقول «الشعب يريد إسقاط النظام». بعدها ضاق أهالي درعا ذرعاً، وسرعان ما انتشرت الاحتجاجات في المدينة وتبعتها احتجاجات على المستوى الوطني. وكان رد نظام بشار بالطريقة الوحيدة التي يعرفها: القمع العنيف، فليست لدى بشار ورجاله ملكة الحكم بحكمة ورأفة، وبالتالي فقدوا كل صدقيتهم في عقول الكثيرين جداً من السوريين والمجتمع الدولي.

إن جرائم النظام أكثر من أن تحصى، وشملت مراحل فاصلة دموية بالطبع: مذبحة الحولة، واستخدام أسلحة كيماوية في ضواحي دمشق، وكُشف النقاب عن 55 ألف صورة لنحو 11 ألفاً من الضحايا تُظهر آثار تعذيب ترقى إلى أن تكون جرائم حرب.

اليوم بشار ونظامه مذنبون بالفشل التام، بل والأسوأ من ذلك أنهم مذنبون بارتكاب سلسلة من جرائم الحرب المروعة. ويُمطر النظام السوريين المدنيين يومياً بوابل من البراميل المتفجرة على رؤوسهم، منتهكاً بشكل فاضح القرار 2139. وتشبثه بالسلطة بهذه الوحشية يجعله عامل تجنيد في صفوف «داعش» وغيره من المتطرفين العنيفين، لكن مع ذلك يحاول تحوير حقيقة المتطرفين إلى كذبة يفبركها بشأن كيفية وقوفه مدافعاً عن العلمانية، وأنه أفضل من يحمي الأقليات. إنه لا يفعل أياً من ذلك، بل فتح صفحة أخرى من دليل تكتيكات حافظ، مستغلاً الأقليات ومتحكماً بها ليكونوا معتمدين في بقائهم عليه وعلى حكمه، واستخدامهم كسبيل لإطالة أمد سلطته وحرمان السوريين من كرامة تأكيد هويتهم ومصيرهم بأنفسهم. والنتيجة حالة من الفوضى، حيث إن سورية الآن في حالة رهيبة، حيث قتل أكثر من 200 ألف شخص، وهناك أكثر من 12 مليون سوري –أي نحو نصف تعداد سكان ما قبل الحرب– في حاجة لمساعدات إنسانية، وبات هناك ما يفوق الأربعة ملايين لاجئ. هذا إلى جانب أن ثلاثة ملايين طفل سوري لم يعودوا يذهبون إلى المدرسة. كما دُمِّر أكثر من نصف المستشفيات الحكومية في سورية، والكثير منها استهدفها النظام. هناك سبيل واحد فقط لإنهاء هذا الصراع، وذلك من خلال تسوية بالتفاوض تفضي إلى عملية انتقال سياسية، ولا يمكن أن يكون الأسد جزءاً من مستقبل سورية. وفي حال اتفاق مجلس الأمن الدولي على ما يتعين عمله، فقد يكون باستطاعة المجتمع الدولي ممارسة مزيد من الضغوط لإنهاء حالة البؤس في سورية. ولأسباب معلومة تماماً، ذلك الاتفاق ليس في المستقبل المنظور. بالتالي، ستبذل المملكة المتحدة كل ما بوسعها، ونحاول مساعدة السوريين على العيش، وهذا على النقيض تماماً مما يفعله بشار، الذي هو أشبه بابن بندقية وليس فرخ بط.

 

الاتفاق الإيراني.. مقدمة خطيرة وواقع أكثر خطورة

اميل أمين/الشرق الأوسط/18 تموز/15

إلى أين يمضي الشرق الأوسط بعد الاتفاقية النووية الإيرانية مع القوى الغربية الموقعة منذ أيام في فيينا؟ التساؤل يستدعي عبارة تاريخية تفوه بها الرئيس المصري الراحل أنور السادات غداة قيام الثورة الإيرانية عام 1979 حين أشار إلى أن «الشرق الأوسط بعد هذه الثورة، أبدًا لن يكون كما كان من قبل».. هل اليوم شبيه بالأمس؟ عدة ملاحظات أولية يمكننا استخلاصها، في مقدمتها لعل أولاها أن واشنطن لم تعد الحليف الأوثق والألصق للدول العربية، وبخاصة السنية الكبرى منها. والمؤكد أن فقدان الثقة في حيادية الولايات المتحدة ومصداقيتها أمر لم يكن ليغيب عن أعين ساكن البيت الأبيض الذي يعتبر الاتفاقية فتحًا مبينًا بالنسبة له، ولذلك قرر إرسال وزير دفاعه آشتون كارتر إلى المنطقة الأسبوع المقبل لطمأنة الحلفاء السابقين. في هذا السياق ليس سرًا القول إن هناك من يراهن على مستقبل الشرق الأوسط من خلال لعب إيران دورًا كبيرًا في الكثير من الملفات المشتعلة وفي مقدمتها السوري والعراقي واليمني، ولهذا رأينا صحيفة «وول ستريت جورنال» تتحدث أخيرًا عن قيام البيت الأبيض بصياغة استراتيجية شرق أوسطية جديدة لمدة الـ18 شهرًا المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي الثانية، هذا الدور ولا شك يمكن أن يزيد من درجة التوترات القائمة بالفعل بين واشنطن وعدد من العواصم العربية، بل إن أي جهد للتعاون مع إيران في المعركة ضد «داعش» تحديدًا، سيختصم المزيد حكمًا من علاقات واشنطن مع الشركاء السابقين في التحالف الدولي ضد «داعش»، مهما قيل من كلام دبلوماسي معسول خلافًا لذلك.

هل يصب الاتفاق الأخير في خانة طمأنة دول المنطقة على صعيد وقف الانتشار النووي وجعل الشرق الأوسط خاليًا منها، إذا استثنينا بالطبع إسرائيل وتعميتها المقصودة على برنامجها وأسلحتها النووية؟

المقطوع به أنه رغم كل التصريحات الرقيقة والطهرانية التي صدرت في هذا السياق، فإن الواقع عكس ذلك بالمطلق، إذ إن السباق قد انطلق من أجل الحصول على تكنولوجيا نووية سلمية في الحال، ولا أحد يعرف مآلها في الاستقبال، وحتى لو لم يكن الهدف هو حيازة أسلحة نووية، فإن الجميع سينظر إلى تلك البرامج على أنها جزء لا يتجزأ من عامل الهيبة من جانب، ولأجل مواكبة الجيران من ناحية ثانية، وحتى لا يبقى البعض كالأيتام على موائد اللئام كما يقال، والمشهد وتطوراته المستقبلية واضحة، وبخاصة حال إخلال طهران ببنود الاتفاقية الأخيرة. وفي كل الأحوال هي اتفاقية مقيدة لعقد أو عقدين من الزمان، وليس أكثر، وهي فترة عابرة جدًا في عمر الدول، ويمكن لطهران التي امتلكت ولا شك معرفة وخبرة نووية أن تمضي في أي اتجاه تريد، وعليه فلن يعقد العرب الأيادي على الصدور انتظارًا لذلك اليوم.

يثبت الاتفاق الأخير، وما سوف يستتبعه من تشكيل مسارات سياسية متباينة وربما متضاربة في الشرق الأوسط أن القوى الكبرى مهما اتفقنا معها أو افترقنا عنها لديها استراتيجية ثابتة واحدة، استراتيجية المصالح الدائمة والمتصلة، فالعالم بالنسبة إليها ليس إلا «بيادق على ورقة شطرنج» تحركها من اليمين إلى اليسار ومن الأعلى إلى الأسفل حسب مقتضيات المآل. ها هي طهران وبعد 36 عامًا من القطيعة، تتنازل عن رؤيتها لأميركا بوصفها «الشيطان الأعظم»، وواشنطن من جهتها تراهن سرًا على إدراك مصالح بعينها عبر تعظيم مهام البيادق الإيرانية ذاتها في أماكن ملتهبة جدًا شرق أوسطيًا، وليس أصدق هنا من الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك الذي اعتبر أن الاتفاقية الأخيرة تعني اختيار أميركا لإيران كي تصبح شرطيها في الخليج العربي.

هل كانت فوضى ما أطلق عليه الربيع العربي هي المقدمة الحتمية لهذا الاتفاق بحسب تسلسل الأحداث؟

لا ينكر محقق ومدقق أن أربع سنوات من الفوضى القاتلة في الشرق الأوسط قد يسرت لإيران فرصًا غير مسبوقة، جعلتها قادرة على فرض نفسها وصورتها التي تسوقها لنفسها كدولة مستقرة في الداخل لأبعد حد ومد، حتى لو لم يكن الأمر حقيقيًا كبديل لتلك الفوضى، وهذا ما تراهن عليه واشنطن سرًا وجهرًا. تلقي الاتفاقية بظلال عميقة على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، وهذه قضية تحتاج لقراءة مستقلة، لا سيما أن المخاض في المبتدأ والآلام والأوجاع ستظهر لاحقًا وبسرعة كبيرة جدًا، بل قد ترى إسرائيل أن الأمر أكبر تهديد لها منذ عام 1948 أو هكذا يروجون، لتعزيز وضعيتهم في الشرق الأوسط بدرجة أهم وأخطر وأكبر مما هي الآن بذريعة إيران الجديدة. هل يكتفي العالم العربي بالبكائيات ومعلقات الرثاء المشهورة؟

شئنا أم أبينا بات الأمر واقع حال، وهنا لا بد من التعامل مع الحقائق لا محاربتها، ولا يكون هذا الأمر إلا عبر امتلاك رؤية واستراتيجية ومشروع، بشكل عقلاني وموضوعي، دون تقوقع أو انكفاء على الذات، بل عبر السير في طريق امتلاك القوة والإرادة معًا، وهذا لا يتحقق إلا عبر وحدة عربية أولية تقرأ بعين ثاقبة ملامح ولادة شرق أوسط جديد، وتدرك أبعاد الخلل في موازين القوى وملامح الفراغ الاستراتيجي، وتستعد لأن تملأه، قبل أن يقوم بملئه كارهو العرب عبر التاريخ والجغرافيا، في ظل مقدمة خطيرة لواقع أكثر خطورة.

 

بعد الاتفاق الإيراني ـ الغربي.. مؤشرات المخاطر على أمن الخليج

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/18 تموز/15

استخدم الجهاز الإيراني المفاوض في عدد من العواصم الأوروبية كل الحيل من أجل تحقيق هدفين؛ الأول، الوصول إلى اتفاق مع الدول الخمس المفاوضة، على اختلاف أهدافها الوطنية من المفاوضات، قبل انحسار الولاية الأوبامية، فأخرج كل ما في جعبته من جزرٍ وعُصي. والثاني، توجه لاسترضاء القوى المتشددة الداخلية، التي إما لأسباب سياسية أو خاصة، كانت ترغب في تعويق الفريق المفاوض. كان على رأس الاستخدام الاسترضائي، صورة المجموعة المفاوضة في فيينا، وهي تبكي بحرقة (قد تكون ظاهرية) في إحدى المناسبات الدينية التي مرت في العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان. وفي الأيام القليلة الحاسمة نفسها صعدت طهران من لهجتها وعلى لسان المرشد نفسه في الاستعداد لتصعيد الصراع، ربما من أجل دفع الاتفاق إلى نهايته.

نحن نعلم الآن أن المفاوضات الماراثونية تركزت على ملف واحد هو (القدرات النووية الإيرانية) ولم تتطرق إلى أي من الملفات الأخرى، وهي الأهم بالنسبة للجانب العربي، ومجملها التدخل السافر في الشؤون العربية من طرف إيران!

الآن، السؤال الأهم والأكثر جذرية: هل سوف تذهب إيران، بعد هذا الاتفاق، إلى طريق السلم والتصالح، والانخراط في المسيرة العالمية للحفاظ على الأمن والتعاون في الإقليم وفي العالم، والتخفيف من الضغوط الداخلية على المكونات الإيرانية لتصبح (مجتمعًا عاديًا ومسالمًا) منخرطًا في مسيرة الحضارة، كما تراهن بعض الأوساط في الإدارة الأميركية والأوروبية، وبالتالي حدوث شيء من الانفراج في المنطقة، أم أن الاتفاق سوف يجعل من يد إيران في المنطقة والعالم طليقة تسعى إلى تحقق أهدافها المعلنة ومجملها (تصدير الثورة) بكل ما تعنيه العبارة الفضفاضة من احتمالات، خصوصًا في الخاصرة العربية، حتى أصبح لها مكان لا يمكن تجاهل تأثيره؟

البعض يرى أن هذا الاتفاق (لن يصمد) بسبب عدم الثقة المتبادلة بين الجمهور السياسي في الطرفين، ويرى آخرون أن (صموده) سوف يسحب من النظام شعارات: «الموت لأميركا»، و«تدمير إسرائيل»؛ الأمر الذي سوف تفقد فيه (البروباغندا) الإيرانية جل جمهورها الخارجي!

من المبكر تحديد أي الطرق سوف تسلكه طهران، المحتمل في المدى القصير أنها سوف تخوض صراعًا داخليًا بين معسكرين؛ محافظ داخليًا وثوري خارجيًا، ومعسكر سئم من الأثمان الغالية التي دفعتها الشعوب الإيرانية من حريتها ورزقها في هذا الصراع الطويل، كلا الطريقين مكلف وربما دموي.

التكيف مع النظام الدولي، سوف يسحب ورقة مهمة من يد (التيار المتشدد) وهي ورقة مدغمة بالمصالح المادية والشعارات الثورية، لا يمكن التنازل عنها بسهولة، كما أن هذا الطريق سوف يفتح الباب لتيار معتدل واسع في إيران ضاق ذرعًا بالتشدد السياسي والديني والكلفة الاقتصادية العالية، الذي سوف يقود في النهاية إلى تغيير داخلي تدريجي وربما مفاجئ!

أما المسار الثاني، فهو أن تفترض القيادة الإيرانية، وتبيع ذلك الافتراض إلى الشعوب الإيرانية، إن ما حدث، هو نتيجة التشدد، وأخذ كل شيء من الغرب المستكبر، المال والاعتراف الكامل ليس بالوجود بل وأيضًا بالهيمنة، والسير في خطتي التسلح وتصدير الثورة.

بعد أن تنفض من المسرح كل مظاهر الاحتفال وعلامات الانتصار التي سوف ترفعها الأطراف المختلفة، وربما بعد جائزة نوبل للسلام لهذا الشخص أو ذاك من المشاركين في المفاوضات الماراثونية! سنتبين أي مسار سوف تسلكه طهران!

المهم في هذه المرحلة التي تتصف بالسيولة الشديدة، ألا يجلس الخليج على يديه، بانتظار وضُوح معالم الطريق، فأخذًا بالمعطيات القائمة، فإن المتابع يميل من قبل التحليل المنطقي، أن تعتبر إيران أن ما حدث هو نتيجة طبيعية للتشدد، وأن الطريق إلى الأمام الكثير من التشدد وتوسيع النفوذ في الخاصرة العربية إرضاءً للغلاة.

أي من الطرق المستقبلية التي يمكن أن تسلكه طهران، يفرض تفكيرًا خليجيًا مستجيبًا للمدركات الاستراتيجية التي يفرضها الاتفاق الإيراني - الغربي (في غياب الموقف العربي الشامل) من خلال النظر في احتمال التغير العميق للبيئة الاستراتيجية في المنطقة التي تحتم مجموعة من الخطوات، على رأسها أن التلكؤ من متخذ القرار الخليجي في المضي قدمًا لخلق منظومة خليجية أمنية وسياسية موحدة، تسعى إلى تكثيف للموارد المالية والبشرية، وتحويلها إلى قاعدة علمية وإنتاجية، بما فيها إنتاج الوسائل الدفاعية، هو إضاعة للفرص وتمرير خطير للوقت، فهذه المنظومة خليقة بأن تقدم قيمة مضافة للأمن في دول الخليج، على أي مسار سارت طهران؛ السلم، أو إلى (الشغب) على حد تعبير وزير الخارجية السعودي!

من الواضح في هذا المنعطف من التاريخ أن أمر الأمن في حوض الخليج، وإن كان مهمًا للعالم، إلا أن ذلك العالم إما مشغول بقضايا أهم أو غير مهتم على أي طرف ترسو الأمور في النهاية، ما دامت مصالحه العامة محفوظة، أو أن قدرته على الفعل محدودة. المثال: قرارات مجلس الأمن تجاه أحداث اليمن، فرغم صدورها بـ«الإجماع»، فإنها صدرت دون أسنان، فنحن أمام وضع يفترض الاهتمام الأقصى ببناء القوة الداخلية الخليجية، وما الحديث عن الأمن الوطني، الذي يروق لبعض الدوائر في الخليج الترويج له منفصلاً عن الأمن الجماعي الخليجي، إلا خداع نظر، ويعرض كل الوحدات فرادى إلى إما الاضمحلال أو السقوط في يد (التحكم عن بعد من طهران) من خلال الضغوط أو من خلال خلخلة النسيج الاجتماعي الداخلي المهيأ منذ سنوات، كما أن بروز الدور العسكري الإيراني وقواه الأخرى في مجاميع (ما دون الدولة)، كمثل الحوثيين في اليمن، ولكن ليس هم فقط! حقيقة ماثلة وتشكل الخطر الداهم على أمن الخليج، عدا الاستنزاف في الموارد، التي يمكن أن تتبعه طهران لزيادة التأزيم الداخلي. إن أضفنا إلى كل ذلك، تراجع الموارد (أسعار النفط)، فإننا بحاجة ماسة إلى دراسة مهددات الأمن الخليجي بشكل جدي وجماعي.

لقد مر علينا ردح من الزمن اتصف بخفوت المبادرة الخليجية وقراءة خاطئة لخريطة التوترات في المحيط العربي، والاستجابة ببطء لتحدياتها، أو النزوع إلى توافق غير محصن. فقط في السنوات الأخيرة وجدنا شيئًا من الخطوات الاستباقية الخليجية، كانت بدايتها في البحرين من خلال تفعيل الاتفاقات السابقة، وثانيًا وهو الأكثر وضوحًا في «عاصفة الحزم» التي ما زالت قائمة، خفوت المبادرات الخليجية الجدية في السابق، خلق فراغًا استفادت منه إيران للتمدد السياسي، وما الغضب الصارخ، وحتى غير المنطقي، الذي قابلت به طهران «عاصفة الحزم» في بدايتها، إلا مؤشر على ارتكانها على خفوت المبادرات الخليجية لفترة طويلة.

العمل السياسي كمثل ماء النهر يظل جاريًا ومتغيرًا، فالخليج بجانب المبادرات الاستباقية يحتاج أيضًا إلى بناء رأي عام متفهم ومناصر، كما يحتاج في مكان ما إلى تفعيل استحقاقات إدارية واجتماعية مناسبة للعصر، تستجيب للتحولات الحادثة في العالم بشكل واع، كما تستجيب للتحديات في المنطقة. إن الزخم الذي سوف تنتجه تفاعلات ما بعد الاتفاق الإيراني - الغربي سوف يُطلق ديناميات جديدة ومختلفة يجدر بنا في الخليج أن ندرس بعمق حوافزها وكوابحها على السواء.

آخر الكلام: تبين من الاتفاق الإيراني - الغربي أن إيران قادرة على لعبة (غير صفرية) مع الخصوم، لماذا تصر على لعب لعبة صفرية مع جيرانها العرب؟