المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july19.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا04/من14حتى21/رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس05/من21حتى21/06/من01حتى10/في وَقْتِ الرِّضَى ٱسْتَجَبْتُكَ، وفي يَوْمِ الخَلاصِ أَعَنْتُكَ

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

قيادات مجرمة تمتهن سرقة حقوقنا وتدمير وطننا/الياس بجاني

ماذا سنفعل/‘نقلاً عن صفحة كارلوس ابونجم/فيسبوك

 

عناوين الأخبار اللبنانية

محمد عبد الحميد بيضون لـ "الأنباء": الاتفاق النووي انتصار للتيار الإصلاحي على تيار المرشد وسيفتح الأبواب أمام تغيير إيراني يحيل الحرس الثوري وحزب الله الى التقاعد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 18/7/2015

جعجع: متسمك بالطائف في غياب البديل ولا وجود لأي شيء اسمه مقاومة لأن القرار العسكري في كنف الدولة حصرا

جعجع غادر إلى السعودية

الراعي استقبل بابا الاسكندرية في الديمان وأقاما صلاة على نية السلام في لبنان والعالم العربي

الراعي في افتتاح متحف آرام بازكيان في جبيل: على كل فريق إعلان مرشحه لرئاسة الجمهورية والتوجه إلى المجلس

ارسلان: لو أقبلنا على مؤتمر تأسيسي لاستبقنا وصول الإعصار

الحاج حسن للتكفيريين: أنتم مهزومون ونحن منتصرون

أهالي عمشيت اعتصموا إحتجاجا على إدخال النفايات إلى مكب حبالين

قنابل مضيئة إسرائيلية فوق رويسة العلم وجبل سدانة

جنبلاط غادر إلى باريس مع نجله تيمور

سائق لبناني مع التشيكيين الخمسة المختطفين في كفريا

توضيح من قوى الأمن حول دور غرفة العمليات في مواكبة جريمة الجميزة

مداهمات للجيش في سرعين بحثا عن مطلقي نار خلال إشكال أمس

 فقدان 5 تشيكيين وسائقهم في كفريا وعملية تفتيش واسعة للجيش في المنطقة

أهالي العسكريين المخطوفين زاروا جرود عرسال والتقوا أبنائهم

"أزمة النفايات": أهالي عمشيت والجوار يقطعون الطريق المؤدية الى مكب حبالين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: الاتفاق النووي لن يغير علاقات إيران مع أميركا

 أوباما يرد مجددا على الانتقادات للاتفاق النووي مع ايران

وفاة جندي خامس متاثرا باصابته في هجوم تينيسي

توقيف 431 شخصا بتهمة الارتباط بتنظيم الدولة الاسلامية في السعودية

خالد مشعل يلتقي العاهل السعودي

السعودية: القبض على 431 إرهابيًا صنعوا أحزمة ناسفة وخططوا لاستهداف 7 مساجد

اللواء التركي: المعتقلون شكلوا 4 خلايا بقيادة سعودي على تواصل مع «داعش» بسوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يكون الإتفاق النووي على حساب العرب؟/علي الحسيني/ موقع 14 آذار

ماذا سيكسب "جزار سوريا" من الاتفاق النووي؟/سلام حرب/موقع 14 آذار

الخيارات المتاحة بعد الصفقة الإيرانية الأميركية/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

بعد «النووي».. كيف يمكن احتواء تدخل إيران/ديفيد اغناتيوس/ واشنطن بوست/الشرق الأوسط

الحرب غير المسلحة على «داعش»/فايز سارة/»/الشرق الأوسط

لوموا جورج بوش عن اتفاق إيران/نوح فيلدمان/الشرق الأوسط

خامنئي وأوباما متفقان علينا/الياس حرفوش/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا04/من14حتى21/رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان

"عَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار. وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ. وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه: «رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.» ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه. فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم»".

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس05/من21حتى21/06/من01حتى10/في وَقْتِ الرِّضَى ٱسْتَجَبْتُكَ، وفي يَوْمِ الخَلاصِ أَعَنْتُكَ

"يا إخوَتِي، نَحْنُ سُفَرَاءُ ٱلمَسِيح، وكَأَنَّ ٱللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله! إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله. وَبِمَا أَنَّنا مُعَاوِنُونَ لله، نُنَاشِدُكُم أَلاَّ يَكُونَ قَبُولُكُم لِنِعْمَةِ ٱللهِ بِغَيْرِ فَائِدَة؛ لأَنَّهُ يَقُول: «في وَقْتِ الرِّضَى ٱسْتَجَبْتُكَ، وفي يَوْمِ الخَلاصِ أَعَنْتُكَ». فَهَا هُوَ الآنَ وَقْتُ الرِّضَى، وهَا هُوَ الآنَ يَوْمُ ٱلخَلاص. فإِنَّنَا لا نَجْعَلُ لأَحَدٍ سَبَبَ زَلَّة، لِئَلاَّ يَلْحَقَ خِدْمَتَنَا أَيُّ لَوْم. بَلْ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا في كُلِّ شَيءٍ أَنَّنَا خُدَّامُ ٱلله، بِثَبَاتِنا العَظِيمِ في الضِّيقَاتِ والشَّدَائِدِ والمَشَقَّات، في الضَّرَبَات، والسُّجُون، والفِتَن، والتَّعَب، والسَّهَر، والصَّوْم، وبِالنَّزَاهَة، والمَعْرِفَة، والأَنَاة، واللُّطْف، والرُّوحِ القُدُس، والمَحَبَّةِ بِلا رِيَاء، في كَلِمَةِ الحَقّ، وقُوَّةِ ٱلله، بِسِلاحِ البِرِّ في اليَدَيْنِ اليُمْنَى واليُسْرَى، في المَجْدِ والهَوَان، بالصِّيتِ الرَّدِيءِ والصِّيتِ الحَسَن. نُحْسَبُ كَأَنَّنَا مُضِلُّونَ ونَحْنُ صَادِقُون!

كأَنَّنَا مَجْهُولُونَ ونَحْنُ مَعْرُوفُون! كأَنَّنَا مَائِتُونَ وهَا نَحْنُ أَحْيَاء! كأَنَّنَا مُعَاقَبُونَ ونَحْنُ لا نَمُوت؛ كَأَنَّنَا مَحْزُونُونَ ونَحْنُ دَائِمًا فَرِحُون! كأَنَّنَا فُقَرَاءُ ونَحْنُ نُغْنِي الكَثِيرِين! كأَنَّنَا لا شَيءَ عِنْدَنَا، ونَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيء!

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

قيادات مجرمة تمتهن سرقة حقوقنا وتدمير وطننا

الياس بجاني/18 تموز/15

كم نحن اليوم بحاجة ماسة لرجال، رجال، قيادات من خامة كميل شمعون وبشير الجميل. وكم نحن في لعنة وحال بؤس بسبب القيادات الحالية الإسخريوتية وتحديداً من يدعي منهم باطلاً أنهم يدافعون عن حقوق المسيحيين في حين هم من يفتك بالمجتمع المسيحي ويعهره بكفرة وهرطقاته وتكبره واعمال الفجور التي يرتكبها. ومن المؤسف والمحزن أن رجال كنيستنا على مستوى القيادة جلهم كتبة وفريسيين وهم كما وصفهم المسيح نفسه، هم افاعي وأولاد أفاعي وقبور مزخرفة من الداخل وسخام في الداخل. نحن بحاجة إلى ثورة إيمانية وإلى شجاعة في انتاج قيادات غير القيادات الحالية المرتة والتعتير.

 

ماذا سنفعل ؟

‘نقلاً عن صفحة كارلوس ابونجم/فيسبوك

امس قتل جورج اب لاربعة اولاد والجاني معروف

امس قتل سامر حنا وقاتله خرج بكفالة لانة محمي من حزب ايران

امس احد مناصري حزب ايران شتم الصليب والعذراء بقلب كسروان بسبب ازالة العلم الاصفر والناس بحالة كوما

امس قتل بيار بولس

امس قتل رمزي عيراني بأبشع جريمة

امس خطف جوزف صادر وكل المعلومات تشير بأنه في سجون الضاحية

امس قتل بشير والقاتل هرب من الحزب القومي السوري الذين اعترفوا علنا وبفخر بأنهم هم من قتلوه

امس وامس وامس وامس والمسيحيين في حالة كوما

الصلاة والعجائب والقديسين وتصوير السلفي والبكاء والRip لم تعد تنفع

والمطلوب :

اما ان نظل مكسر عصا واندال وخونة ( اكيد عم بحكي عن فئة معينة من المسيحيين ) واما ان نستفيق من نومنا العميق كنوم اهل الكهف

لا تدعونا نترحم على ايام الحرب اما ان تكون هنالك دولة او لا تكون لان الوضع لا يحتمل ناس بسمنة وناس بزيت

لسنا ابناء ذمة ولسنا مكسر عصا اننا ابناء المقاومة التي دفعت 100000 شهيد واكثر

كل الذي يحصل سببه اثنان :

مقتل الشيخ بشير الذي كسر ظهرنا وما زلنا حت اليوم ندفع الثمن

وميشال عون الذي قضى على ما تبقى من المسيحيين بحربة الالغائية

القوميون السوريون وميشال عون هم خراب لبنان ومن معهم لاحقا .

مجتمع اصبح متفرجا اصبح يتلذلذ بالتصوير وتنزيل الصور على النت مجتمع منحط جبان ليس له لا قومية واضحة ولا اصل ولا شرف ولا كرامة ولا مبادىء ولا عقيدة

مجتمع مثعلب خبيث همه مصالحه مجتمع مرت بائس ذائل لا حول له ولا قوة الا التصفيق لزعيمه الجبان والخائن..

وتسألون بعد اين المسيحيين !!!!!!!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية/الأخبار اللبنانية

محمد عبد الحميد بيضون لـ "الأنباء": الاتفاق النووي انتصار للتيار الإصلاحي على تيار المرشد وسيفتح الأبواب أمام تغيير إيراني يحيل الحرس الثوري وحزب الله الى التقاعد

الأنباؤ/18 تموز/15

رأى النائب والوزير السابق د. محمد عبد الحميد بيضون، أن مجرد بدء المفاوضات بجديةبين الغرب وطهران وانتهائها منذ أيام الى إبرام اتفاق حول الملف النووي، يعني أن موقف التيار الإصلاحي في إيران أفضل وأقوى وأصوب من موقف تيار المرشد والحرس الثوري، لا بل هو انتصار للشعب الإيراني على سياسة المرشد، معتبرا أن ما شهدته طهران من احتفالات شعبية في الشوارع، لم يكن مجرد ابتهاج بالإتفاق على الملف النووي، بقدر ما كان للتعبير عن فرحة الشعب بعودته الى العيش بشكل طبيعي بعد أن أضنته العزلة الدولية، نتيجة سياسة المرشد التي لم تقطف على مدى 25 عاما سوى الفقر والفشل والفوضى والفساد.

ولفت بيضون في حديث لـ "الأنباء" الى أن الشعب الإيراني ينظر الى الإتفاق النووي على أنه فرصة للتخلص من ديكتاتورية المرشد، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه ويرسم علامة استفهام كبيرة حوله، "هل سيتمكن التيار الإصلاح من ترجمة هذه النظرة؟ أم أنه سيتعرض مجددا للقمع والإعتقال والتنكيل على غرار ما تعرض له في العام 2009؟ معربا عن اعتقاده بأن الإنتخابات النيابية في إيران في العام 2016، ستعطي تقدما للتيار الإصلاحي على تيار المرشد، إلا أن المنعطف الأهم أمام الشعب الإيراني سيكون في يونيو من العام 2017 حيث الإنتخابات الرئاسية ستكون مفصلية وحاسمة في تقرير وجهة سير الدولة الإيرانية، حتى ما إذا ربحها التيار الإصلاحي سيشهد العالم تغييرا كبيرا على الساحة الإيرانية، يتجسد برحيل النظام الحالي وأفول حكم المرشد والحرس الثوري.

وعن قراءته لانعكاس الإتفاق النووي على الواقعين الإقليمي والمحلي، لفت بيضون الى وجود ناحيتين اساسيتين في الإتفاق، وهما 1 ـ تغيير طبيعة البرنامج النووي بحيث تحول من برنامج للصناعات العسكرية، الى برنامج يُعنى فقط بالأبحاث العلمية، ما يعني سقوط رهان المرشد وحلمه بأن تصبح إيران قطب نووي وحيد في المنطقة، 2 ـ حتمية تغيير النظام الحالي في إيران، وذلك لأن ايديولوجيته قائمة على عسكريتاريا باتت بفعل الاتفاق منتهية الصلاحية، وأولى علامات انتهائها هو سقوط شعار "أميركا الشيطان الأكبر"، ناهيك عن طمأنته لاسرائيل، بدليل ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما عن وجود ضمانات لإسرائيل بأن إيران لن تمتلك السلاح النووي، مشبها المرحلة الإيرانية اليوم بمرحلة سقوط الإتحاد السوفياتي نتيجة تحطم الأيديولوجية الشيوعية في عهد ميخائيل غورباتشوف، مشيرا ردا على سؤال الى أن اعتراض حكومة نتانياهو على الإتفاق النووي وتوصيفها له باتفاق العار والذل والإذعان، لا ينم عن حقيقة ما قرأه نتانياهو في متن الإتفاق، إنما يهدف الى استقطاب الشعب الإسرائيلي من جهة، ودق ناقوس الخطر من جهة ثانية في محاولة لزيادة حجم المساعدات العسكرية والمالية السنوية المخصصة للدولة الإسرائيلية.

وعن قراءته لانعكاس الإتفاق النووي على المنطقة العربية، يعود بيضون للفصل بين التيار الإصلاحي في إيران وبين التيار المتشدد لمرشد الثورة، إذ يؤكد بيضون أن الأول يريد خطوات تجعل من إيران دولة طبيعية في المنطقة، منفتحة على الغرب ومستقطبة للإستثمار في إقتصادها، فيما يسعى الثاني لزيادة مساحة انفلاشه العسكري والسياسي في المنطقة العربية، مؤكدا أن التيار الإصلاحي يؤمن بأنه لا يُمكن لمشروعه أن يُبصر النور ما لم يُصر الى تقارب مع المملكة السعودية ودول الخليج العربي، في وقت أن التقارب سيبقى أملا منشودا لدى الإصلاحيين ما لم تتساوى موازين القوى في المنطقة وتحديدا بين السعودية وتيار الخامنئي، وهو ما بدأت به السعودية من خلال عاصفة الحزم لأحداث توازن اقليمي، مشيرا الى أن المطلوب من كل الدول العربية ملاقاة السعودية في تحقيق التوازن، كما أن المطلوب من قوى 14 آذار في لبنان تقديم مبادرة وطنية من ضمن ثوابتها الوطنية، تترجم الهدف السعودي على الأراضي اللبنانية، من خلال إعداد خطة تواكب عاصفة الحزم لاستعادة التوازن بينها وبين حزب الله، أقله على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية ومواجهة الفلتان المسلح للعصابات الإرهابية المسماة "سرايا المقاومة"والتي تحول دون نجاح الخطط الأمنية المشنوقية في بيروت والبقاع والجنوب.

وردا على سؤال حول دور حزب الله ما بعد الإتفاق لفت بيضون الى أن الإتفاق النووي يتطلب ما بين 4 الى 6 أشهر لانطلاق عملية تنفيذه، على أن تبدأ بعدها مفاوضات جدية حول الملف السوري، حتى ما إذا تقرر بنتيجتها إنهاء النظام السوري وبالتالي انهياره، سينهار معه حزب الله حكما، أما إذ خلصت المفاوضات الى تسوية، فسيكون حزب الله من أبرز عناصرها، بمعنى آخر يؤكد بيضون أن حزب الله وقاسم سليماني وكل مجموعات الحرس الثوري، يخوضون أشرس المعارك في سوريا بهدف تحصيل أكبر عدد ممكن من المكتسبات الميدانية لفرضها أمرا واقعا على المفاوضات المرتقبة حول مصير الأسد ونظامه، علما أن المطلوب أميركيا ودوليا من إيران في خلفية الإتفقاق النوويوبشكل غير معلن، أمران أساسيان لا تراجع عنها: 1 ـ أن يكون الحل الإنتقالي في سوريا بمعزل عن وجود الأسد، 2 ـ مراقبة وجهة استعمال الأموال الإيرانية المفرج عنها (150 مليار دولار) منعا لتوظيفها في تمويل الإرهاب، ما يعني ترجيح الفرضية الأولى على الفرضية الثانية.

وختم بيضون مشيرا الى أن الإتفاق النووي سيفتح الأبواب أمام تغيير إيراني كبير، فمنطق الدولة في إيران سينتصر على الحرس الثوري وعلى بروباغاندا تصدير الثورة، وذلك خلال فترة لا تتجاوز السنتين، بحيث سيحال على اثرها الحرس الثوري ومعه حزب الله الى التقاعد..

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 18/7/2015

السبت 18 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الشأن السياسي مفرمل إلى بداية الأسبوع الطالع، فأجواء العيد لا تزال تخيم على الساحة الداخلية، ولا شك أن شحذ الهمم سيركز على كيفية إعادة الروح إلى العمل الحكومي، فضلا عن المساعي بإتجاه فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.

وإذا كان الشيخ عبد الأمير قبلان، قد أكد في خطبة العيد، أن لبنان لكل بنيه بكل طوائفهم وانتماءاتهم، مطالبا بسلوك نهج الإعتدال، فإن الحدث اليوم كان في جرود عرسال حيث التقى أهالي العسكريين المخطوفين أبناءهم لدى "جبهة النصرة"، في مقابل غياب أي معلومات عن العسكريين المخطوفين لدى "داعش"، بحسب مصادر "تلفزيون لبنان"، التي أشارت الى أن لا تفاوض حاليا مع "داعش" بإنتظار انتهاء المفاوضات مع "النصرة".

إقليميا، العراقيون احتفلوا بعيد الفطر وسط حزن عارم جراء تفجير أودى بأكثر من مئة شخص في بلدة خان بني سعد. وعلى الصعيد الميداني القوات العراقية اقتربت من استعادة الرمادي.

وفي سوريا، جديد الأحداث استخدام "داعش" السلاح الكيماوي في الحسكة.

أما في الملف النووي الإيراني فخامنئي أكد تصدي بلاده لواشنطن المتغطرسة، بالرغم من الإتفاق النووي الذي يصادق مجلس الأمن عليه الاثنين.

وفي المنطقة، برز اليوم أيضا إعلان وزارة الداخلية السعودية القبض على 431 متهما في خلايا "داعش"، ضمن مخطط يرمي إلى اثارة الفوضى والفتنة الطائفية في البلاد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

استراحت السياسة في عيد الفطر السعيد، لكن خطب العيد ملأت بعضا من الفراغ وركزت على حفظ لبنان واستقراره، وعلى المعالجة الوطنية والشاملة وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، محذرة من عدوين للبنان: الإسرائيلي والتكفيري.

استرخاء السياسة الداخلية اقتحمه حدثان: الأول: إحدى فصائل التكفير- "جبهة النصرة"، سمحت لأهالي العسكريين المخطوفين لديها بمقابلة أبنائهم في جرود عرسال في مناسبة العيد المبارك، في محاولة لتلميع صورتها. الثاني: اختفاء خمسة تشيكيين في البقاع الغربي، في ظروف لم تتضح تفاصيلها بعد، فهل هو عمل إرهابي أم دوافع شخصية؟

الإرهاب يقتحم المشهد السعودي، فبعد التفجير الانتحاري في الرياض، أحبطت المملكة مخططا تفجيريا كبيرا بإعلان وزارة الداخلية عن اعتقال أربعمائة وواحد وثلاثين متهما من خلايا "داعشية" خلال الأسابيع القليلة الماضية كانوا ينوون تنفيذ أعمال إرهابية في الرياض والمنطقة الشرقية.

الإرهاب نفسه ضرب صبيحة العيد في العراق، بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة بثلاثة أطنان استهدف سوق بني سعد في بعقوبة، ما تسبب بسقوط مئات القتلى والجرحى.

وهذا الإرهاب الأسود، كان قد استهدف الحسكة السورية حيث كشف النقاب عن استخدام "داعش" غازات سامة ضد الأكراد في حزيران الماضي.

في ارتدادات الاتفاق النووي، مواقف للسيد علي خامنئي غداة تهديد واشنطن بأن الخيار العسكري ما زال متاحا، إذ قال مرشد الجمهورية الإسلامية إن سياسة إيران تجاه الحكومة الأميركية الاستبدادية لم تتغير. وأضاف: إننا لا نرحب بأي حرب، ولكن إذا حصلت فإن من سيخرج منها منهزما هو الأميركي المجرم والمعتدي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حتى لا يستغرق الأميركيون وحلفاؤهم في الأوهام، ويسقطوا على الاتفاق النووي اسقاطات ليست سوى أضغاث احلام، كانت خطبة الامام السيد علي الخامنئي في عيد الفطر. مواقف مخصبة لا باتفاق نووي له مفاعيله المحددة، وإنما بثوابت الجمهورية الاسلامية على مدى عقود، أطلقها الامام الخامنئي من مرقد مؤسس الثورة الامام الخميني "قدس سره".

المفاوضات النووية لن تنسحب على ملفات أخرى في المنطقة، لأن طهران تقف فيها على طرفي نقيض من الأميركيين والغرب. وبالتالي يؤكد الامام الخامنئي: لن نكف عن دعم أصدقائنا في فلسطين واليمن والبحرين وسوريا ولبنان والعراق حيث ارهاب "داعش" سجل واحدا من أكثر الاعتداءات دموية في ديالى شمالي البلاد. أطنان من المتفجرات وسط سوق شعبي أودت بحياة أكثر من مئة شهيد وخلفت دمارا هائلا وحرائق.

حرائق لا توفر حتى من أوقد جذوتها في أكثر من مكان في المنطقة. كرة لهب الخطر "الداعشي" تكبر في السعودية، مع اعلان الرياض عن توقيف مئات الأشخاص على علاقة بالتنظيم الارهابي. وتحدثت الداخلية السعودية عن مخططات لاستهداف المساجد والقوى الأمنية، وعن مواجهات وقعت خلال الأسابيع الماضية قضى أو جرح فيها أكثر من مئة وخمسين من القوى الأمنية والمواطنين. مواجهات بقيت محدودة حتى الآن، ولكن ما الضمانة ألا تكبر ساحات المواجهة هذه في بلد يشكل بيئة حاضنة للفكر التكفيري؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عطلة الفطر مستمرة، ومعها عطلة السياسة. فالمواقف شبه غائبة، والجميع بإنتظار جلسة مجلس الوزراء الخميس. موقف واحد خرق الجمود السياسي، تمثل بموقف لافت للبطريرك الماروني، فللمرة الأولى يعتبر البطريرك الراعي أن مسؤولية عدم إنتخاب رئيس للجمهورية تقع على الفريق الذي يقاطع الجلسات ويعطل النصاب، داعيا الفريق المعطل إلى النزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس. البطريرك الراعي رد أيضا، بشكل غير مباشر، على دعوة النائب ميشال عون إلى إجراء إنتخابات نيابية قبل الرئاسية، واعتبر أن الأولوية هي لإنتخاب رئيس.

الموقف الجديد والمباشر للبطريرك الراعي، يطرح أكثر من سؤال حول معناه وتوقيته، خصوصا أنه يتزامن مع تصاعد الحديث عن مفاعيل إيجابية للاتفاق النووي الإيراني على الملف الرئاسي اللبناني.

أمنيا، الحدث كان في البقاع، فأهالي العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" تمكنوا اليوم من لقاء أبنائهم، في خطوة غير مسبوقة أقدمت عليها الجبهة لمناسبة عيد الفطر. وهذه الرحلة- الحدث تفردت ال "MTV" بين كل المحطات اللبنانية والعربية والعالمية، بمواكبتها داخل القلمون.

تزامنا مع هذا الخبر الإيجابي، استيقظ البقاعيون واللبنانيون على خبر أمني مقلق، إذ تم اختطاف خمسة تشيكيين ولبناني، في عملية غامضة لم تعرف بعد أهدافها ولم تحدد غاياتها.

في سياق آخر، ملف النفايات يأخذ طريقه إلى التفجر مع تراكم النفايات في الشوارع وعلى الطرقات، ومع تصاعد الأصوات المناطقية الرافضة أن تتحول مناطقها مكبا لنفايات الأخرى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أن يعلن سمير مقبل انه سيتواصل مع مرجعيات الطائفة الدرزية للإستئناس برأيها والوقوف على خاطرها في مسألة تعيين أو عدم تعيين رئيس جديد لأركان الجيش، قبل الوصول إلى موعد السابع من آب، فتلك مسألة فيها نظر. لكن أن يطالب ميشال عون باحترام قانون الدفاع الوطني والميثاق الوطني والدستور اللبناني والوقوف على رأي ممثلي المسيحيين في الشارع والشرعية في اختيار قائد للجيش، فتلك جريمة لا تغتفر.

سمير مقبل لا يرى بدا، بدافع اللياقة واللباقة وأصول العلاقة، من احترام رأي طائفة واستمزاج آراء مرجعياتها في اختيار ممثليها في المواقع الأمنية، لكنه لا يرى حرجا في استفزاز مشاعر غالبية المسيحيين وإمتهان مقاماتهم وقاماتهم التي تتصدى للذمية السياسية الطالعة من رمال الصحراء والتي تتلطى بمسيحيين يعانون من فائض الدونية.

مفارقة مقبل لاقت مفارقة مؤلمة من نوع ان يعايد أهالي المخطوفين العسكريين أبناءهم في حمى "النصرة" التابعة ل"القاعدة"، والتي "شاءت فحصل وسمحت فكان"، في عصر يقف فيه أبو مالك التلي يتفرج على دولة تختبىء في حفرة، و"طارق يتيم" يهيل فوقها التراب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

اليوم الثاني من عيد رمضان المبارك، حمل لأهالي العسكريين المختطفين لدى "النصرة" عيدية لقاء طال انتظاره، غير ان أهالي المختطفين من العسكريين لدى "داعش" لا يزالون ينتظرون.

وفي اليوم نفسه، كان مصير 5 من التابعية التشيكية يدخل دائرة المجهول بعدما عثر على جوازاتهم داخل "فان" في منطقة خربة قنفار في البقاع الغربي.

في السياسة، انتظار لدوران العجلة الحكومية الأسبوع المقبل، وسط تتبع للاتفاق النووي الايراني- الغربي، وفي تداعياته اليوم ما أكده وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، مشددا على ضرورة ان تبقى العقوبات المتعلقة بدعم إيران للإرهاب، مفروضة عليها إلى أن تثبت التزامها ببنود الاتفاق النووي. وقال إنه على طهران استخدام الاتفاق لتحسين اقتصادها وليس لمواصلة المغامرات في المنطقة.

غير ان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تعهد بعدم تخلي طهران عن الحوثيين في اليمن. وقال سواء تمت الموافقة على الاتفاق النووي أم لا، فإن ايران لن تكف مطلقا عن دعم اليمن وسوريا والعراق، ومن وصفهم بالمجاهدين في لبنان وفلسطين.

في المملكة العربية السعهودية، انجاز أمني تمثل بالإطاحة بتنظيم مكون من خلايا مرتبطة ب"داعش" الإرهابي وبإلقاء القبض على 431 شخصا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

"راحوا ع العيد"، وإن كان "العيد بعيد"، قطعوا المسافات، عبروا الحواجز، خاضوا مهالك الجرود، واستقروا مع أبنائهم نصف نهار.

هناك في الجرود قرب البساتين المقطوعة الظل، يقبع عسكريون مخطوفون يربون الأمل وإن تكللوا بالسواد. جلسوا قرب حريتهم، وفي حضن عوائلهم. نسوا الألم تماما كما يفعل الصاعدون إلى الله. ما بينهم وبين عوائلهم عتبة حرية وقفوا عليها، فلا خطوة يخطونها بعد زرد السلاسل.

هناك في الجرود عسكريون أرهقهم الانتظار. يعدون الأيام العابرة على مرمى حرية منهم. يفصلون للوقت شكل انتظار الفرج ورب قائل: حانت الساعة بإعادة الملف إلى الضوء مع تحرك الوساطة القطرية لدى الحاضنة التركية. ورب قائل أيضا إن سيناريو أعزاز يتكرر في جرود عرسال، وأبو مالك التلي تقمص دور أبو ابراهيم، فاستضاف الأهالي في ديار الأسر كبادرة حسن نية، لكن المؤكد أن "أبو طاقية" كان الدليل السياحي للأهالي، خلع قبعة الإخفاء وانتحل صفة دولة بغطاء من خلية الأزمة، وإذا كانت "النصرة" قد أهدت الأهالي رؤية أبنائهم، كان حريا بها أن تعايدهم بإطلاق سراحهم لا أن تعيد القضية إلى المربع الأول بعد وصولها إلى ربع الميل الأخير.

أما النيات المبيتة، فأدرجت اليوم في خانة اختفاء أو خطف لم تتضح معالمه بعد. خمسة تشيكيين ولبناني فقدوا على طريق كفريا في البقاع الغربي. وكل ما يجري تداوله من معلومات لا يتعدى إطار التكهنات.

وإلى النيات الظاهرة، بالخلايا النائمة، مئات المنتمين إلى تنظيم "داعش" ألقي القبض عليهم في السعودية. والمئات مقسمون إلى خلايا إرهابية ضربت مسجدي القديح والعنود، وكانت تستعد لتفجير سبعة مساجد وأهداف أمنية في أكثر من منطقة في المملكة، ويحملون جنسيات مختلفة، فمنهم السعودي واليمني والمصري والسوري والأردني والجزائري والتشادي والنيجيري، وآخرون غير محددي الهوية.

المملكة إذا أصبحت مقرا، بعد أن كانت ممرا إلى بلاد الشيشان وباقي الدول على وزن أفغانستان. والخلايا قامت بهجرة معاكسة، وبتأشيرات إسرائيلية عبرت من معان إلى تبوك، وصلة الوصل الحدود الأردنية. ما أفرجت عنه المملكة من معلومات، بمفعول رجعي يعود إلى أسبوع مضى، أمر جاد وخطر. والسعودية ومعها دول الخليج أصبحت كبراقش التي جنت على نفسها، وهي اليوم تخوض حرب ردة الإرهاب عليها، فهم من شدوا أزرهم وأمدوهم بالسلاح والمال، وحرروهم من سجونهم وأطلقوهم في ديار الخلافة الواسعة، بعدما شربوهم فكرا متطرفا وإرهابا عابرا للدين والعقل.

وبعدما أفرغت واشنطن خزائن الخليج ثمنا للسلاح لمواجهة عدو أصبح صديقا لدودا، نفض أوباما يديه من محاربة "داعش"، ودعا إلى إقامة تحالف دول الجوار لمحاربة التنظيم والقضاء على آفة الإرهاب، وإزاء هذا الواقع بات هذا التحالف أكثر من ضرورة لمحاربة "داعش"، ومداواته بالذين كانوا هم الداء.

 

جعجع: متسمك بالطائف في غياب البديل ولا وجود لأي شيء اسمه مقاومة لأن القرار العسكري في كنف الدولة حصرا

السبت 18 تموز 2015

وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ان "المنطقة بعد الاتفاق النووي مقبلة على مزيد من التصعيد، وليس مزيدا من التهدئة". وأكد "تمسكه باتفاق الطائف في الوقت الراهن، لأنه "في غياب البديل، ليس من الحكمة تغيير النظام السياسي"، معتبرا "ان تطبيق الطائف يبدأ من نقطة أساسية نص عليها هذا الاتفاق، وهي عدم وجود سلاح غير شرعي خارج الدولة اللبنانية"، لافتا أن "هذه نقطة رئيسية لأنه بخلاف كل ما يسوق، فإن اتفاق الطائف، الذي شاركت فيه عن كثب، ليس فيه وجود لأي تنظيمات مسلحة خارج الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية، ولا وجود لأي شيء اسمه مقاومة أو غير مقاومة، اذا يجب ان يعود القرار الاستراتيجي العسكري والأمني الى كنف الدولة اللبنانية حصرا". كلام جعجع جاء ضمن مقابلة مع قناة BBC ضمن برنامج "بلا قيود"، حيث قال ردا على سؤال حول الاتفاق النووي الايراني مع الدول الست: "بتقديري الشخصي، ان الاتفاق النووي سيؤدي إلى تجميد مرحلي للبرنامج النووي العسكري الايراني، بانتظار أوضاع ومستجدات أخرى، ولا أعتقد ان هذا الاتفاق سيلقي بثقله أو بظله على الأحداث القائمة في الشرق الأوسط، لا بل في مكان ما أعتقد، وأتمنى ان يكون اعتقادي خاطئا، أنه ممكن أن يصعب البعض منها لأن ايران ستكون بوضع مرتاح أكثر، وبالتالي ستصبح امكانياتها أكبر للتدخل أكثر في المنطقة". أضاف: "لقد بقي الاتفاق النووي، نوويا كل الوقت، بمعنى أنه لم يتطرق إلى مشاكل وأزمات أخرى، لقد توقعت هذا الاتفاق عبر مؤشرات، ولكنني لم أراهن لا ايجابا ولا سلبا على حدوث هذا الاتفاق، فلننتظر ونرى". وعما اذا ما كان هذا الاتفاق "سيطلق يد حزب الله أكثر فأكثر في لبنان"، أجاب جعجع: "ليس بالضرورة، حتى لو حصل حزب الله على امكانيات أكبر، اعتقد ان هذا حجمه الأقصى في لبنان، فهناك عوامل أخرى لا يمكن لحزب الله أن يتخطاها، ولو كان يملك كل هذه الامكانات".

وردا على سؤال عما "إذا ما حاول حزب الله وحلفاؤه تغيير النظام في لبنان"، قال: "حتى لو كان هناك نية لذلك، ولكن على الأكيد ليس هناك من مؤشر عملي حتى الآن، فحتى لو حاول حزب الله مع حلفائه ترجمة هذه النية السياسية، لا أعتقد أن هناك حظا أو مجالا لتغيير النظام السياسي في لبنان، إلا عن طريق القوة، وباستعمال القوة يصبح هذا الأمر انقلابا، وليس تغييرا للنظام، وما يجعلني متأكدا هو قراءتي للوضع والوقائع اللبنانية، التي لا يستطيع أحد القفز من فوقها مثل التركيبة اللبنانية وآراء الفرقاء السياسيين والتوافق الوطني بحده المطلوب، وبالأخص في خطوة مثل تغيير النظام، فحتى حكومة على شاكلة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لم يستطع حزب الله تشكيلها بسهولة، وعندما شكلها لم يتمكن من الحفاظ عليها طويلا، فكيف بالحري موضوع النظام السياسي؟".

وعن السبب الذي يجعله متمسكا بهذا النظام في لبنان "مع أنه عمليا لا يعطي شيئا كثيرا للمسيحيين"، قال جعجع: "ما يجعلني متمسكا بهذا النظام السياسي هو غياب البديل عنه. فعندما يكون لدى أحد بديل جدي، ويتوافق مع الوضعية اللبنانية، فليطرحه على الطاولة وسنرى، في الواقع كل ما تم طرحه هو أفكار متفرقة لا تصنع نظاما جديدا وبالتالي حرام أن نترك هذا الغصن، الذي نتعلق به قبل أن نؤمن غصنا آخر، وبالتالي بغياب البديل ليس من الحكمة تغيير النظام السياسي، ومن الحكمة التمسك باتفاق الطائف".

أضاف: "برأيي لن نتمكن من التوصل إلى نظام نسبي يرضي جميع اللبنانيين، مثل اتفاق الطائف، واذا كان لدى أحد أي بديل فليطرحه على الطاولة، نسمع منذ خمس سنوات عن نظام بديل ومؤتمر تأسيسي، ولكن أين هو هذا النظام البديل؟ هل طرح أحد أي نظام بديل؟ أبدا. مجرد هز للنظام الحالي بدون طرح بدائل، وفي غياب طرح البدائل لا يجوز هز ما نملكه، نحن نملك اليوم اتفاق الطائف، فلنطبقه كما يجب، واذا كان لدى أحد البديل فليطرحه على الطاولة وسنحدد منه موقفنا". وعن كيفية تطبيق اتفاق الطائف، أجاب "ان التطبيق يبدأ من نقطة أساسية نص عليها هذا الاتفاق، وهي عدم وجود سلاح غير شرعي خارج الدولة اللبنانية، وهذه نقطة رئيسية لأنه بخلاف كل ما يسوق، فإن اتفاق الطائف، الذي شاركت فيه عن كثب، ليس من وجود لأي تنظيمات مسلحة خارج الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية، ولا وجود لأي شيء اسمه مقاومة أو غير مقاومة، اذ يجب ان يعود القرار الاستراتيجي العسكري والأمني الى كنف الدولة اللبنانية حصرا".

ورأى ان "سحب سلاح حزب الله، يأتي في سياق تطبيق اتفاق الطائف، ولا حاجة للقيام بحرب من أجل ذلك. فنحن أمام خيارين: إما قيام دولة في لبنان، أو ابقاء الوضع على ما هو عليه. ونحن لسنا مع ابقاء الوضع على ما هو عليه، لأن ذلك يخالف اتفاق الطائف، لقد كنا نملك تنظيما عسكريا في الماضي بحجم حزب الله في الحاضر، وقد تخلينا عنه، لا يمكن أن نعيش في نصف دولة، فلقد تبين ان الحرب التي كانت قائمة أصبحت عبثية، وكان يجب الانتقال إلى مرحلة سلمية مع بعض التنازلات لكل الفرقاء اللبنانيين وتسويات مشرفة للجميع، وانتقلنا الى وضع الدولة، ولكن النظام السوري حينها، أي نظام الرئيس حافظ الأسد، صادر اتفاق الطائف وطبقه على ذوقه، وأبقى من كل التنظيمات المسلحة التي كانت موجودة على حزب الله، حتى وصل اليوم الى ما وصل إليه"، ممعتبرا أنه "كان هناك سكوت دولي عن سوريا انطلاقا من الحاجة لها في معركة الكويت عام 1991". وردا على سؤال، أجاب جعجع: "أنا لا أستطيع توقع أي شيء، انطلاقا من الاتفاق النووي، إلا أن ايران ستصبح أكثر ارتياحا على وضعها، ومن جهة أخرى، الفرقاء الآخرون في المنطقة تحركوا والمثال على ذلك "عاصفة الحزم"، وبرأيي ان المنطقة بعد الاتفاق النووي، مقبلة على مزيد من التصعيد، وليس الى مزيد من التهدئة".

وعن فشل الخط المؤيد للمملكة العربية السعودية في تحجيم دور ايران وتمددها في المنطقة، أجاب جعجع: "نحن أولا كفرقاء لبنانيين، ليس دورنا مواجهة دور ايران في المنطقة، دورنا هو بناء دولة في لبنان، تكون دولة جدية، وتملك كامل القرار الاستراتيجي، أما بما يتعلق بأوضاع المنطقة، فمنذ بضعة أشهر فقط حتى بدأت تظهر ردة الفعل العربية على تمدد ايران في المنطقة، بينما كان الوضع في السابق نسبيا متروكا، ولن نستطيع الحكم بعد أربعة أشهر على عاصفة الحزم بالقول انها نجحت أم لا".

وعما كشفته وثائق "ويكيليكس" بأن "القوات طلبت أموالا من المملكة العربية السعودية"، اعتبر جعجع أن "وثائق ويكيليكس، لا سيما في وسائل الاعلام التي نشرتها هي أمر مشكوك به، بالإضافة الى أنه عندما تحصل الأحاديث تكون شيئا، وتصبح في الصحف أمرا آخر مختلف تماما، لذلك لن أعطي أي أهمية لكل ما أوردته بعض الصحف اللبنانية المحسوبة على ايران مباشرة على هذا الصعيد". واستطرد "نحن حزب مستقل تماما، والجميع يعرفنا، فالمملكة العربية السعودية كانت من داعمي قيام حكومة الرئيس تمام سلام، ولكننا رفضنا المشاركة فيها، فنحن والمملكة نلتقي على النظرة العامة للبنان طبعا، فعندما تقوم السعودية مثلا بمنح 4 مليارات دولار للجيش اللبناني، هل نستطيع أن نقول لها غير كلمة شكرا؟ أو بعد حرب تموز 2006 حين دفعت المملكة 500 مليون دولار للدولة اللبنانية لإعادة الاعمار، هل نقول لها لا؟ أبدا. نحن نلتقي مع المملكة في النظرة الى لبنان والى الكثير من الأمور في المنطقة". وعن مصدر قوة "القوات اللبنانية" لتطرح سحب سلاح "حزب الله" أو لتقدم مرشحا الى رئاسة الجمهورية، أوضح "ان قوتنا تأتي من القوة الشعبية، هذا تحصيل حاصل، وللتذكير فقط فأنا في عز زمن الوصاية السورية على لبنان، رفضت الاشتراك في حكومات لأنها كانت قائمة على أسس سيئة، وانتهيت في الاعتقال، وقرار عدم السير في ركب الوصاية السورية لم يكن خاطئا أبدا، حتى ولو كلفني السجن 11 عاما، وبالرغم من ذلك انا متمسك بالطائف لأنه ليس هناك من بدائل". وعن إدراكه بأن وصوله الى كرسي قصر بعبدا هو من سابع المستحيلات، استغرب جعجع هذا الأمر، سائلا: "لماذا هو مستحيل؟ هناك امكانية لي بقدر وجود امكانية لدى الآخرين، ففي الجلسة الوحيدة التي انعقدت، مع العلم أنها لم تكن جلسة تم الحشد الكامل لها، أخذت 48 صوتا من أصل 128 صوتا، وكنت بحاجة لعشرين صوتا إضافيا لانتخابي، وهذا ليس بمستحيل أبدا، فأنا أطرح مشروعا سياسيا لا خلاص للبنان من دونه وهو بكل بساطة مشروع 14 آذار".

وذكر أن "كل شيء في هذه الدنيا، يبدأ بحلم، ويتحول الى حقيقة ويترجم على الأرض، ممكن أن يكون ترشحي في الوقت الحاضر يوتوبيا، ولكن يجب العمل والعمل لتحقيق أي حلم، والتوفيق يبقى على الله".

وعن طلب جمهوره المزيد من البراغماتية، قال: "لو كان كذلك، لكان جمهوري تركني، فجمهوري يجب أن يكون مسرورا بالطريقة، التي أعالج بها الأمور، وإلا ما الذي يجبر هذا الجمهور ليكون معي؟ لا شيء. ربما جزء صغير لا يريد ان يكون مع الطرف الآخر، ولكن ليس كل الناس يتصرفون انطلاقا من اعتبارات سلبية، الأكثرية تتصرف من نظرة معينة للأمور تتلاقى مع نظرتي". وعمن سيرث "القوات اللبنانية" نظرا لأن الأحزاب والتيارات السياسية في لبنان تورث زعاماتها، أجاب: "ما زال الأمر باكرا للحديث عن هذا الأمر، ولكن رئيس القوات اللبنانية سيكون منتخبا من كل القاعدة الحزبية، وبالتالي لا يستطيع أحد ان يتكلم عن توريث اي شيء، لأن انتخاب رئيس الحزب سيكون من القاعدة، فالقوات خرجت منذ انطلاقتها عن التقليد اللبناني، وأكبر دليل أن أول رئيس لها كان الشيخ بشير الجميل، الثاني كان فادي افرام، الثالث فؤاد ابو ناضر ورابع رئيس سمير جعجع"، مستفهما "ما هي العلاقة لهؤلاء الأربعة ببعضهم بعضا؟ عمليا لا شيء، وخامس رئيس"، مشيرا الى ان "القوات في مرحلة ما بعد سمير جعجع، متروكة للحياة الطبيعية أن تأخذ مجراها، ونحن اليوم في مرحلة تسليم البطاقات الحزبية للمحازبين، وبعدها تصبح الهيئة الناخبة جاهزة لأول انتخابات حزبية". ولفت الى ان "حزب القوات اللبنانية هو الأكثر استقطابا للجيل الجديد، وأتمنى أن يطلع الجميع على الانتخابات الطالبية، في كل الجامعات والمعاهد للعام الماضي أو للعام الحالي، لدينا أكثرية واضحة تقريبا في كل الجامعات، وكل العالم يعرف أن قوة القوات الفعلية هي في الجيل الشاب".

وعما يقدمه حزب "القوات" للجيل الشاب، قال: "نحن نقدم مشروعا واضح المعالم، وهو قيام دولة في لبنان، وهذه خدمة لكل الناس، ليس فقط للأجيال الشابة في القوات بل لكل اللبنانيين، نريد أن يصبح في لبنان دولة، كما كل دول العالم، تتولى الأمور العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، والى جانب ما نطمح له نقوم حاليا بالمطالبة بمشاريع أخرى، وفي طليعتها انشاء الحكومة الالكترونية، الذي يطال الجميع ويسهل حياة المواطن في لبنان ويحد من الفساد والرشوة، او مثلا نقوم بحملة ضد المخدرات في الوقت الضائع لحماية الشباب في لبنان".

 

جعجع غادر إلى السعودية

السبت 18 تموز 2015 /وطنية - أعلن المكتب الاعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان، ان جعجع غادر لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي "متوجها إلى المملكة العربية السعودية حيث يلتقي كبار المسؤولين فيها".

 

الراعي استقبل بابا الاسكندرية في الديمان وأقاما صلاة على نية السلام في لبنان والعالم العربي

السبت 18 تموز 2015 /وطنية - وصل عند الخامسة والنصف بعد الظهر الى المقر الصيفي في الديمان بابا الإسكندرية تواضروس الثاني، يرافقه رئيس دير القدس الأنبا بيشوي، الأسقف العام الأنبا مرقس، راعي كنيسة الأقباط في لبنان الأب رويس الأورشليمي، سكرتير البابا الأب أمونيوس، الدكتور جورج الصالح. ولدى وصولهم، استقبلهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي، يحيطه الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، والمطارنة: مارون العمار، رولان أبو جودة وجورج يونس. وتزامن وصول الوفد الكنسي القبطي الى الديمان، مع وصول وفد من طلاب العلوم الكنسية في جامعة الحكمة، وتجمع طلاب المعهد المسكوني للشرق الأوسط، فدخلوا الصرخ لأخذ بركة البابا والبطريرك.

من جهته، رحب الراعي بالبابا في "ربوع الوادي المقدس وظلال أرز الرب". بدوره، شكر تواضروس للبطريرك الراعي الاستقبال، وتوجه الى الطلاب بالقول: "أتمنى أن تكونوا قد أمضيتم نهار جيدا في ربوع الوادي المقدس، وتحت شعار صاحب النيافة "شركة ومحبة"، وتأملتم في الطبيعة، وتزودتم بالمعرفة الروحية، وآمل أن تعيشوا دائما المحبة الأخوية، التي أشار إليها القديس بطرس الرسول، عندما تكلم عن الإيمان والمحبة. فالحكاية تبدأ بالإيمان، وتنتهي بمحبة حقيقية. فإيماننا الصحيح في كنائسنا ومحبتنا لبعضنا بعضا تعبر عن هذا الإيمان، وآمل أن يجازيكم الله بالخير ويوفيكم تعبكم في دراستكم". وبعد أن صلى الجميع على نية السلام في لبنان والعالم العربي، إنتقل البطريرك والبابا والوفد المرافق الى شرفة الجناح البطريركي، حيث شرح لهم البطريرك جغرافية المنطقة والوادي، وقدم لهم مجموعة الوادي المقدس، ولوحات من خشب الأرز تحمل صور القديس شربل وقديسي لبنان.

تهنئة بالفطر

وكان البطريرك الراعي قد أجرى اتصالات تهنئة بحلول عيد الفطر السعيد، بكل من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، العلامة السيد علي فضل الله، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، رئيس المجلس الإسلامي العلوي أسد عاصي، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، متمنيا أن "يحمل هذا العيد الأمن والأمان والاستقرار الى لبنان والمنطقة".

 

الراعي في افتتاح متحف آرام بازكيان في جبيل: على كل فريق إعلان مرشحه لرئاسة الجمهورية والتوجه إلى المجلس

السبت 18 تموز 2015 /وطنية - افتتح بطريرك الأرمن الاورثوذكس آرام الأول متحف آرام بازكيان، في إطار نشاطات مئوية الابادة الأرمنية، خلال إحتفال أقيم في دار الأيتام التابعة لكاثوليكوسية بيت كيليكيا في مدينة جبيل "عش العصافير"، شارك فيه ممثل البابا فرنسيس الكاردينال كورت كوتخ، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تاوضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية الأنبا متياس الأول، بطريرك الكنيسة الهندية الأرثوذكسية باسيليوس مار توما الأول، بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس وسائر أفريقيا ثيودور الثاني ورئيس أساقفة قبرص كيرسوستوموس الثاني. كما شارك في الافتتاح وزير الثقافة روني عريجي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، وزير الموارد المائية والكهربائية أرتور نظاريان، النواب وليد خوري، عباس هاشم وآغوب بقرادونيان، الوزير السابق بانوس مانجيان، وزيرة شؤون المهجرين في ارمينيا هرانوش هاكوبيان، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، العميد اوهانيس كيشيشيان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم جورج باليكيان ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن جورج قرعة، وعدد من السفراء وفاعليات وحشد من أبناء الطائفة الأرمنية. بداية النشيد الوطني والنشيد الأرمني، ثم ألقت رئيسة الدار سيتا خدشيان كلمة تحدثت فيها عن دور المؤسسة على الصعيد الانساني، ألقى بعدها المتبرع بإنشاء المتحف اليكو بازكيان كلمة قال فيها أن والده "كان من ضمن آلاف اليتامى الناجين من هذه المجازر والذي ترعرع في حضن هذه المؤسسة الانسانية"، موجها "تحية احترام وتقدير الى كل اليتامى والى الذين كان لهم دور في بقاء الشعب الأرمني واستمراريته".

الحواط

ثم ألقى الحواط كلمة استهلها بمعايدة اللبنانيين جميعا بعيد الفطر والمسيحيين بعيد القديس شربل، وقال: "كل كارثة تصيب شعبا، وضحاياها المسالمون، ظلما شردوا وظلما قتلوا. تبقى هذه الابادة الفاجعة، تنبض في ذاكرة الايام من جيل الى جيل. أصحاب الحق يبقى صوتهم يهز ضمائر الظالمين من جيل الى جيل. الإبادة الأرمنية، ذكرى لمأساة، اوجعت قلب كل انسان، أوجعت الانسانية، وأدمعت عيون ملايين الملايين. على رمال الصحارى، دموع المشردين ازهرت عزة وكرامة، وحولت مياه الفرات الى رحلة احزان وآلام وعتب. فكم من صبية فضلت الموت ليبقى شرفها مصونا. وكم من أم حملت طفلها ليغفو بمياه الفرات كي لا يطعن بخنجر حاقد، مفترس. المجد لمن ماتوا والذل والعار لمن كان السبب. كم من شبه بين الأمس واليوم، فهل الذين يقومون بأعمال العنف والاضطهاد والتعصب اليوم هم من طينة أولئك الذين سبقوا؟ لا نعرف، اللهم إرحم". أضاف: "في هذه المناسبة الجليلة، مناسبة تدشين متحف ذاكرة الابادة، بمباركة بطركية الأرمن الارثوذكس، أتينا لنتضامن معكم، لنأخذ من شهدائكم الاطفال القوة والشجاعة والتمسك بحفظ كرامتنا، والتمسك بوطننا. عندما نمر بالقرب من هذا المكان، نشعر وكأن الصمت نشيد يتلى، يرتله اطفال شهداء، أطفال بقيت أحلامهم ترفرف كأنفاس العصافير فوق رأس كل أرمني، كل لبناني، كل إنسان أصيل، أنفاس تقول: لا تنسوا، سامحوا، لكن لا تنسوا. أصحاب النفوس الكبيرة لا تبغي فدية، يكفيها كلمة عذرا لقد اسأنا اليكم سامحونا". وتابع: "لأنكم اوفياء، دفنتم كل من عمل في هذا المكان بالقرب من شهدائكم الاطفال. وما نسيتم يوما تضحيات السيدة الدانمركية التي كانت تدير هذا الميتم. ما أتى أرمني الى بلد الا وشعاره السلم والسلام، يكد في سبيل العمران والتقدم. هو ابن حضارة متجزرة، هو الآتي من الظلم والقهر بهدف شريف وعقل نير ويد لا تتعب. أتى لبنان فزاد على الخير خيرا. واتى غيره نهب الخير وترك الخراب. ولأن لبنان بلد يحلو في عيون الجميع، أتانا الإنتداب فازدهرت البلاد نوعا ما، ونظمت هيكلية الإدارة والقوى الأمنية. أعطونا وفي المقابل أخذوا منا، وفي بعض الأحيان صادروا قرارنا، صادروا رأي الشعب بممثليه. وكم حاول العدو الإسرائيلي افتراسنا وكم من الأفخاخ وضع للاحتلال واحتل جزءا من وطننا، ولكن بوحدة شعبنا وباتحاد شعبينا من جنوبه الى شماله، من شرقه الى غربه، يدا واحدة صوتا واحدا، حررنا لبنان، لبنان الوطن، الرسالة. كما أتى من ادعى حمايتنا ففرز أنيابه في جسم هذا الوطن ونهشه كجائع دعي الى وليمة، أيبس الديمقراطية وخنق الحرية واعتمد النظام الأمني. ولأننا كما أنتم نتنفس حرية، سيبقى لبنان حرا سيدا مستقلا وسترقص أرمينيا رقصة الفرح، رقصة الحرية".

وختم حواط: "جبيل التي تزداد تألقا، وتألقها ما توقف يوما، جبيل التي تزهو بأهلها، تعتبركم الخيط المذهب في نسيج مجتمعها. حملتم ثقافتكم، وقيمكم ووفاءكم لتشاركونا الحياة الجبيلية النموذجية المبنية على الالفة والتعاون والتمسك بالعيش الواحد بين كل الأديان والطوائف. جبيل، لبنان، يعتزان بكم ويفتخران. كم يفرحني عندما أسمع أرمنيا يقول أنا لبناني وأفتخر. أنا لبناني من أصول أرمنية أفتخر وأعتز".

عريجي

وتحدث الوزير عريجي ممثلا الرئيس بري والرئيس سلام وقال: "يشرفني أن نتحلق احتفالا بافتتاح متحف "آرام بزكيان" لأيتام الإبادة الأرمنية، متحف الذاكرة على وقوع واحدة من ابشع جرائم العصر الماضي، الباقية جمرة في الوجدان الإنساني، نحتفل هذه السنة بذكرى مرور مئة عام على ارتكابها. هذا المتحف الذي، يفتتح اليوم بهمة صاحب الغبطة آرام الأول، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا، هو شاهد آخر على محاولة اغتيال أمة وتشريد شعبها ومحاولة محو حضارة وطمس تاريخ. إنها لحظة مؤثرة برمزيتها والدلالات، إذ نسترجع أوجاع ودمعة الأطفال هؤلاء، بين ضحية ويتيم، وأتوقف عند إنسانية السيدة ماريا جاكوبسون في حماية الطفولة تلك وتضحياتها قبل حوالى قرن. وتعود بنا الذاكرة - على ما ترويه المدونات - إلى معاناة أيتام أوتهم هذه الحنايا هنا قيل: بلغوا الأربعة آلاف طفل فروا من الجحيم والوحشية إلى لبنان، ووجدوا في ميتم جبيل لحظة هناءة وخلاص وأملا جديدا بالحياة". واردف: "هذا المتحف، ذاكرة الزمن الصعب لشعب أرمينيا، بما يحتوي من وثائق وصور وما يمثل من رمزية تبقى في الذاكرة. ذكرى الإبادة العرقية التي ارتكبها العهد الحميدي العثماني واستكملها ضباط الاتحاد والترقي، بحق الشعب الأرمني الأعزل والتي قضت على حوالى مليون ونصف مليون ضحية رجالا، نساء، أطفالا وعجائز ماتوا قتلا وجوعا ومرضا وتشردا في الصحارى، هربا إلى الدول المجاورة طلبا للأمان ومنها لبنان. الكلام على الإبادة كجريمة لم تقتصر على القتل الجسدي بل تعدته إلى تدمير البيوت والمعابد والمعالم الحضارية، ما يؤكد نية سحق شعب بكل مقوماته التاريخية - الدينية - الاجتماعية - الثقافية. إبقاء ذكرى الإبادة حية في الضمائر الأرمنية شكل عبر التاريخ لحمة وعنصر تضامن للشعب الأرمني وعصبا لقضية محورية في نضاله تهدف إلى الاعتراف بالحقيقة التاريخية". ولفت الى ان "ذاكرة الأمس، وواقع حال اليوم، إبادات وجرائم وتدمير حضارات تتكرر من أرمينيا الماضي إلى سوريا وعراق اليوم، وعين قايين لا تنام. إن الجريمة طبع عند بعض البشر وجرائم التاريخ الكثيرة صناعة الطغاة في الأرض، وإن القانون والمحاكم الدولية والرأي العام العالمي، جميعها تظل عاجزة عن وقف الجريمة وردع المجرمين بحق الأفراد والشعوب، وتظل المساءلة المطلوبة، في كثير من الأحيان، قضية أخلاقية وموقفا مبدئيا يذكر نظريا، للأسف، بشرعة حقوق الإنسان.

تفاديا لتكرار المآسي ومصالحة الإنسان مع الإنسان ومع الضمير ومع الشرع، بعض المسؤولين الرؤيويين كانت لديهم شجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار من الشعوب ومن التاريخ والأمثلة كثيرة. أوليس اعتذار الفاتيكان عن أخطاء الكنيسة عبر التاريخ مثالا يحتذى؟

دول كثيرة اعترفت بالإبادة الجماعية، إضافة إلى تعابير الإدانة التي اطلقها مؤخرا البابا فرنسيس. أما لبنان وبموقف تاريخي لمجلس النواب سنة 2000 أدان بشكل صريح الإبادة الجماعية للشعب الأرمني متضامنا مع مطالبه المحقة.

مؤسف ومستنكر أن تحاول تركيا التملص من الاعتراف بهذه الجريمة لاعتبارات عدة لا تستقيم ولا تجد تبريرا لها لا في القانون ولا في الإنسانية".وقال: "اذ نتذكر اليوم هذه الجريمة الكبرى، لا يغيب عن بالنا ما عاناه لبنان في تلك الفترة العصيبة على يد السلطات العثمانية من ظلم ومآس: من مجاعة مفتعلة أدت بحياة الألاف من اللبنانيين، توفيق يوسف عواد يصف المشهد جيدا في رواية "الرغيف" إلى تعليق المشانق لإسكات أصوات الأحرار اللبنانيين وأرسال الشبان لأعمال السخرة في المنافي البعيدة، هل نسينا قطار "سفر برلك"؟

مآس مشتركة للشعبين اللبناني والأرمني، وهنا لا بد لي في هذه المناسبة الأليمة، من التنويه بهذا الاندماج الرائع الذي حصل في لبنان بين الشعبين. فقد استقر الأرمن في لبنان، وانخرطوا تماما في مفاصل الحياة اللبنانية، ما ولد تناغما خلاقا مع النسيج الوطني الاجتماعي، الاقتصادي، الثقافي والسياسي الذي أثمر تبادعا مفيدا، وشكل علامة إباء عند شعب أرمني رفض الاستسلام للقهر، وأبى أن يكون عالة على الشعوب التي حل بينها وشعب لبناني عاشق دائم للحرية على ارض كانت أبدا ملجأ للمضطهدين". وختم عريجي: "أحيي جهود الكاثوليكوسية في إقامة هذا المتحف والقيمين عليه وبادرة السيد آرام BEZIKIAN، تحية لجبيل حاضنة الحرف والذاكرة والتاريخ وطموحات المستقبل.

الراعي

والقى الراعي كلمة قال فيها: "يسعدني أن اشارك معكم في نشاطات مئوية الإبادة الأرمنية، بدءا بافتتاح متحف "آرام بزكيان" لأيتام الإبادة الأرمنية في مؤسسة "عش العصافير" في مدينة جبيل العزيزة، وأن أقول كلمة باسم إخواني أصحاب الغبطة البطاركة والأساقفة الكاثوليك ومجلسهم في لبنان. فنبدأ أولا بكلمة شكر لقداسة الكاثوليكوس آرام الأول على الدعوة للمشاركة السعيدة، وبالتهنئة على إنجاز متحف "آرام بزكيان" للدلالة على نهضة الشعب الأرمني الذي بين للعالم كله أنه أقوى من الإبادة. فمن البقية الباقية بعد هذه الإبادة، استطاع أن يكوِن ذاته بذاته شعبا وكنيسة وأمة ودولة". واردف: "تعتز مدينة جبيل بمؤسسة "عش العصافير" وهذا المتحف لأيتام الإبادة الأرمنية على أرضها، لكونها مدينة التاريخ والتراث وحاضنة الحضارات، ومبدعة الحرف. والحلة الجديدة التراثية التي تلبسها اليوم تليق بذكرى الإبادة الأرمنية. وفي المناسبة أحيي رئيس المجلس البلدي الأستاذ زياد الحواط وأعضاء المجلس وأهنئهم معكم على ما حققوا من إنجازات عمرانية وإنمائية وسياحية. وهذا المكان عزيز على قلبي شخصيا، لأني خدمت أبرشية جبيل العزيزة مدة ثلاث وعشرين سنة، وأحيي باعتزاز خلفي عليها سيادة المطران ميشال عون وجسمها الكهنوتي الأبرشي والرهباني وشعبها المحبوب". وتابع: "نحن في لبنان نشهد بالمناسبة لحيوية الشعب الأرمني العزيز، ولإخلاصه للبنان، فأصبح أبناء هذا الشعب مواطنين مخلصين فيه، فاعلين وبنائين. وكلنا في لبنان نعرب لهم عن تقديرنا لحبهم لهذا الوطن وحمل همه. ذلك أنهم فهموا وبمرارة ماذا يعني فقدان الوطن. ولهذا قيل: "الأيادي التي جرحتها المسامير هي تعرف كيف تلمس الجراح".وإنا معكم نوجه النداء إلى الكتل السياسية والنيابية في لبنان لأن يكونوا على مستوى مسؤولياتهم الوطنية. فبعد سنة وأربعة أشهر تخللتها ست وعشرون دورة انتخابية فاشلة بسبب مقاطعة فريق وتعطيل النصاب، أصبح من واجب كل فريق إعلان مرشحه الحيادي القادر والجامع لرئاسة الجمهورية، ويتوجه الجميع إلى المجلس النيابي بشجاعة ومسؤولية، وينتخبون الرئيس الملائم للبلاد في الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة. فالرئيس يعيد للمؤسسات الدستورية والعامة حيويتها الكاملة، ويقود مسيرة ما تحتاج إليه الدولة من إصلاحات. ولا يمكن أن تتم هذه من دون رئيس. وإن لم يفعلوا، فإنهم يضعون العربة أمام الأحصنة، ويهربون إلى الأمام من دون جدوى. إن شعبنا يعبر بمرارة عن استيائه وعدم إمكانية تحمله لهذا الواقع، وشبابنا يفقدون شيئا فشيئا ثقتهم بوطننا بسبب هذه الحالة من التفكك، ويحلمون بالهجرة لكي يؤمنوا مستقبلهم. كيف يحق للكبار زج أجيالنا الطالعة في اليأس والإحباط؟".

وشدد على اننا "نحن هنا لكي نندد عاليا بالإبادة الأرمنية التي حصلت سنة 1915، وحصدت من شعبها مليونا ونصف المليون بالإضافة إلى مئات الألوف من السريان والأشوريين واليونانيين والكلدان. فهي جريمة ضد الإنسانية وضد الله. وندين معها كل أنواع الإبادات على يد تنظيمات إرهابية تكفيرية، أكانت إبادات جماعية أم فردية، أكانت بدفعة واحدة أم بدفعات، كالتي نشهدها اليوم في بعض من بلدان الشرق الأوسط، كما وفي بلدان أخرى من العالم. لا يمكن للضمير العالمي وللأسرة الدولية وللأمة الإسلامية القبول بمثل هذه المجازر والإبادات بسبب الدين أو العرق، وبخاصة باسم الدين. فالسكوت عنها مشاركة في الجريمة، والتلطي وراءها لأغراض سياسية واقتصادية واستراتيجية جريمة أفظع. نحن هنا لنقول لهم: إن لم تعترفوا بجريمة الإبادة التي نجتمع لإحياء ذكراها المئوية، وإن لم تقروا بهذه الخطيئة الجسيمة ضد الله والإنسانية، فمعنى ذلك أنكم لن تتوانوا في المستقبل عن ارتكاب أو تغطية مثيلاتها عندما تقتضيها مصالحكم السياسية والاقتصادية والاستراتيجية". وختم الراعي: "في كل حال، يبقى رجاؤنا وطيدا بالله، وهو سيد التاريخ، ويعرف بحكمته كيف يحقق إرادته وتصميمه الخلاصي، ويبدد طغيان الطغاة وظلم الظالمين والمستكبرين. وليكن هذا المتحف ذاكرة تاريخية حية في نفوسنا جميعا، وحافزا للعمل على نشر ثقافة الإنجيل، وهي ثقافة قدسية الحياة البشرية، وكرامة الشخص البشري، وثقافة المحبة والحرية والعدالة والسلام، وثقافة الحقيقة التي تحرر وتوحد".

آرام الأول

وفي الختام القى آرام الاول كلمة رحب فيها بالحاضرين مؤكدا لهم أنهم "شركاء في الذكرى المئوية للمجازر الارمنية من خلال دعمهم العملي للشعب الارمني في نضاله لتحقيق مطالبه المشروعة". وقال: "إن هذه الذكرى بالنسبة لنا هي دعوة لنتذكر شهداءنا ولتجديد وفاء شعبنا تجاه وصية شهدائه الأبرار وتذكير كل البشرية بأن الاعتراف بالمجازر الارمنية وادانتها هو أمر جوهري لمنع حدوث مجازر اخرى في المستقبل والمطالبة بالعدالة من الحكومة التركية". أضاف: "ان هذا المتحف شاهد حي لمليون ونصف مليون من الشهداء الذين استشهدوا بسبب المجازر التي خططت ونفذت من قبل الاتراك العثمانيين، وهو شاهد حي لآلاف اليتامى الذين تلقوا الرعاية والتربية في لبنان من قبل المنظمات الانسانية الاميركية والسويسرية والدانمركية، وهو أيضا شهادة ناطقة لدور لبنان الأساسي في نهضة الشعب الأرمني".

وتابع: "لقد رأى شعبنا في تركيا المجازر والكره والموت، لكنه وجد حياة ومحبة في العالم العربي عموما، وفي لبنان خصوصا، مما جعل للبنان مكانة خاصة في قلوب الأرمن في المهجر". وثمن "جهود جميع المتبرعين والمتطوعين المؤمينن برسالة عش العصافير"، موجها "الشكر والتقدير لعائلة بازكيان، خصوصا اليكو الذي اخذ على عاتقه تكاليف تدشين هذا المتخف تخليدا لذكرى والده وإمتنانا للبنان العزيز. وان الخطوة المقبلة سوف تكون تدشين مركز خاص للابحاث المتعلقة بالمجازر الارمنية". وفي الختام قص آرام الاول والحضور الشريط وجالوا في أرجاء المتحف.

 

ارسلان: لو أقبلنا على مؤتمر تأسيسي لاستبقنا وصول الإعصار

السبت 18 تموز 2015/وطنية - عقد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الامير طلال أرسلان مؤتمرا صحافيا في دارته في خلدة، تقدم خلال من كافة اللبنانيين والعرب والمسلمين بالمعايدة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، سائلا "الله عز وجل أن يغفر لنا جميعا خطايانا بحقه وبحق دينه الحنيف وبحق أوطاننا". وقال: "نحن اليوم في ذكرى يوم مشهود في 18 من تموز.. الذكرى السنوية التسعين لانتفاضة أهلنا في جبل العرب بقيادة شيخ المجاهدين سلطان باشا الأطرش. في مثل هذا اليوم انتفض الجبل في وجه الإحتلال الفرنسي فأشعل الثورة السورية الكبرى... ثورة 1925 التي سرعان ما انضم إليها السوريون من كل المدن والمناطق ليسجلوا أسمى آيات التضحية لتحرير الوطن الأم. فسارعت الزعامات السياسية الوطنية إلى الجهاد وبايعت سلطان باشا الأطرش قائدا عاما للمجاهدين، الذي أطلق نداءه الشهير: إلى السلاح.. إلى السلاح. وختم النداء بالهتاف الذي تكرس رمزا حين قال إننا ننتفض دفاعا عن حقنا القومي كي تحيا سورية حرة مستقلة". واضاف: "إن أي مطلع على حيثيات تلك الثورة المباركة يلاحظ أن أدبياتها لم تتلفظ ولا لمرة واحدة بعبارة طائفية أو مذهبية، بل كان الموقف وطنيا واحدا موحدا، وقد انطلق معها الشعار الميمون..الدين لله والوطن للجميع. تحت هذه الشعارات وحد القادة السياسيون الوطنيون في سوريا مواقفهم فحققوا وبامكانيات قليلة جدا ما يشبه المعجزات في وجه جيش استعماري كان من أقوى جيوش العالم"، معتبرا إن "الدرس الكبير للسوريين وللبنانيين أيضا، أن الإنتماء الوطني المطلق المجرد من الطائفيات والمذهبيات، هو الذي يبقي الأمم على قيد الحياة. وأي خيار آخر لا يجلب سوى الموت والعار".

وفي الشأن الداخلي، اعتبر ارسلان "لقد وصلنا في لبنان إلى أسفل مستويات الإنحطاط، ويتجلى ذلك بالطلاق الكامل مع مبدأ الدولة الدستورية الشرعية. للتاريخ نقولها لقد بات في لبنان شبه دولة لا تحترم الدستور ولا المؤسسات ولا القوانين. لقد بات في لبنان شبه دولة لا تحترم الدين بل تحترم المعتقلات المذهبية. شبه دولة لا تحترم إلا المظالم، ولا توزع إلا الفقر والبؤس. قوامها التمييز العنصري والعنف الإقتصادي والعداء للبيئة. شبه دولة تدير عملية التدمير المنظم للزراعة وللصناعة وللثقافة وحتى لقطاع الخدمات. تفرط بالثروة الطبيعية وأولها الثروة المائية، إذ لا يوجد أي مبرر واقعي للمعاناة التي يعيشها اللبنانيون بسبب شح المياه. شبه دولة تنبذ مبدأ العدالة وتقوض مرتكزات القضاء. انها ديموقراطية كاذبة لأن الحريات العامة والحقوق الفردية مهدورة بالكامل. شبه دولة تتقاسمها المافيات تحت عنوان المحاصصة. لو لم يكن الأمر كذلك، لما كانت اللوحة السياسية العامة بهذا القدر من البشاعة والتفاهة والعقم"، متسائلا عن طبيعة الدولة "التي لم تحرك ساكنا ولم تظهر جدية لاستثمار الثروة النفطية".

وعن المأزق الدستوري الحاصل، قال: "منذ 6 سنوات بادرنا إلى اقتراح مشروع عقد مؤتمر تأسيسي لصياغة نظام جديد لأننا كنا قد استقرأنا المأزق الدستوري. تصوروا لو عقد هذا المؤتمر يوم لم يكن قد وقع الخراب الكبير في بلاد العرب. الخراب الذي أعده الإستعمار بعنوان الربيع العربي، لو تصرف السياسيون يومها ولو بالحد الأدنى من المسؤولية وأقبلوا على المؤتمر التأسيسي بجدية ورصانة، لكنا قد حصنا لبنان واستبقنا وصول الإعصار. واليوم بتنا نسمع من هنا وهناك كلاما عن إمكانية اللجوء إلى عقد مؤتمر تأسيسي. لا مانع من ذلك. فلنقدم على هذا المؤتمر بشرط الحرص على الحفاظ على لبنان، موحد الأرض والشعب والمؤسسات. لا مفر من عقد هذا المؤتمر، لأن الغائب الوحيد عن الخطاب السياسي العفن المستشري اليوم، هو البعد اللبناني. فلنكن لبنانيين كي ننقذ لبنان من الموت المحتم الذي يتهدده".

وردا على سؤال حول جريمة الجميزة، قال: "الحكم ملح الأرض، في لبنان هناك كل شي إلا الحكم، وهذه نتيجة الانقلات الأمني وكما كان يقول المير مجيد بعيد حرب 75. يجب إعادة نصب المشانق، لعله يصبح هناك الحد الأدنى من احترام القانون وحرية الإنسان".

وحول ما تناولته أحدى وسائل الإعلام عن تواصله مع "جبهة النصرة" لحل ملف العسكريين المخطوفين عبر وسيط، قال ارسلان: "هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا وقد أصدرت بيان بخصوص هذا الموضوع بإسم الحزب. لا يوجد أي وسيط بيني وبين جبهة النصرة انما كل الذي حصل انه تلقى أحد الرفقاء في الحزب الرفيق نهاد فياض اتصالا من رئيس مجلس العشائر الشيخ ابراهيم زوين وتحدث معه بهذا الشأن ولا أعرف تحديدا علاقة الشيخ بالنصرة سواء كان يتحدث بالنيابة عنهم أم لا، إنما بالنسبة لنا نحن موققنا الواضح والصريح في هذه المسألة كما ورد في البيان واقوله مجددا نحن لنا كامل الثقة باللواء عباس ابراهيم المكلف في هذا الملف". وعن الإتفاق النووي الايراني، قال: "انه يشكل حدثا تاريخيا غنيا بالأمثولات والعبر. ويؤكد جدية وتفوق أداء الجمهورية الإسلامية، كما يحتم علينا جميعا كعرب أن نستخدم عقولنا وأن نقوم نهجنا الحالي والا سيخرجنا نهائيا من التاريخ. إنها دعوة إلى الجميع، إلى كافة الدول العربية الشقيقة، لوضع حد فوري لهذا الإنتحار الجماعي ولإجراء دراسة هادئة وموضوعية لواقعها. وفي هذا السياق نجد أن الدول العربية مدعوة إلى عقد مؤتمر قمة، لا يشبه على الإطلاق المؤتمرات السابقة، لطرح المواضيع المصيرية بجدية وصدق. هذا المؤتمر لن يكون مؤتمر قمة إن لم تشارك فيه الدولة السورية الشرعية. لقد بات من غير المسموح والمقبول استمرار الوضع كما هو عليه أيا تكن الذرائع لأن هذا الإستمرار يحول الدول العربية إلى كمية مهملة، عرضة للاستغلال والخداع والنهب".

 

الحاج حسن للتكفيريين: أنتم مهزومون ونحن منتصرون

السبت 18 تموز 2015 /وطنية - افتتحت جمعية العائلة وجمعية مكتبتي مهرجان عيد الفطر، على مرجة رأس العين في بعلبك، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن، تحت شعار: "عيدك عيدنا"، في حضور رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، ممثل رئيس بلدية بعلبك حمد حسن نائبه المهندس عمر صلح وأعضاء من المجلس البلدي، مدير مديرية البقاع في الهيئة الصحية الإسلامية الدكتور عباس بلوق، مسؤول جهاد البناء في البقاع خالد ياغي وفعاليات اجتماعية.

الحاج حسن

آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني افتتاحا، ثم ألقى الوزير الحاج حسن كلمة قال فيها: "كل عام وبعلبك والمقاومة والجيش اللبناني ولبنان وأنتم بألف خير. نحن هنا لنصر على أن نعيد عيد الفطر المبارك على مرجة رأس العين، مرجة المقاومة ومرجة القسم، مرجة الإمام السيد موسى الصدر ومرجة السيد عباس الموسوي، ومرجة العيش المشترك الواحد بين جميع أبناء بعلبك وجميع اللبنانيين، لنقول بالفم الملآن وبالرأس المرفوع لإسرائيل في ذكرى حرب تموز، أنتم مهزومون ونحن منتصرون، ولنقول للأميركيين الذين قرروا وقادوا وخاضوا حرب تموز، ستبقى أميركا رمز الاستكبار، وسيبقى شعارنا في مواجهة أميركا شعار القدس وفلسطين والمستضعفين والحرية والكرامة والسيادة" . أضاف: "نقول للتكفيريين الذين استهدفوا بعلبك وقرى المنطقة بالصواريخ والسيارات المفخخة، وصولا إلى الضاحية وبيروت، أنتم مهزومون ونحن منتصرون، ونقول لدول الاعتداء العربي، وعلى رأسهم السعودية، يا من سرقتم فرحة العيد من أطفال اليمن والعراق ومن أطفال سوريا وليبيا، لن تستطيعوا أن تستمروا في سرقة فرحة العيد، لأن مشروعكم التكفيري الصهيوني الأميركي يا دول الاعتداء العربي ويا أميركا وإسرائيل سيهزم وسيسقط، وستنتصر شعوب المنطقة وقوى المقاومة ودول المقاومة، دول الحرية والكرامة والعزة عليكم وعلى مشروعكم وعلى تكفيرييكم وعلى صهاينتكم، وستنتصر على الجيش الذي قالوا انه لا يقهر فقهر، وعلى الذين يعتقدون أنهم يقومون بعمل مشروع أو شرعي أو إسلامي، وهو لا يوصف إلا بكلمة واحدة إرهاب، وبصفة واحدة إرهابي، لا إسلامي ولا شرعي ولا ديني ولا أخلاقي". وتابع: "سيهزم التكفيريون وأسيادهم، لأن التكفيريين لهم أسياد وممولون وراعون في الإعلام وفي المال وفي التسليح وفي الثقافة، اسمهم أميركا واسمهم إسرائيل، واسمهم دول الاعتداء العربي". وقال: "في العيد لن ننسى دماء الشهداء التي حمت وستحمي وجودنا وأدياننا وإسلامنا ومسيحيتنا ومذاهبنا، سنتنا وشيعيتنا ودروزنا وعلويينا وزيديينا وكل مذاهب المسلمين، وسنحمي وجودنا وتاريخنا من التزوير وحاضرنا من الاعتداء ومستقبلنا من التزوير، وستحمي أعراضنا وأرزاقنا". وأردف الحاج حسن: "يمر العيد على عوائل الشهداء شوقا على أبنائهم، ولكنهم يستقبلون العيد برؤوس مرفوعة وجباه عالية، وتصميم على متابعة الطريق الذي سلكه أبناؤهم، ليحموا فرحة العيد".

صلح

وألقى صلح كلمة رئيس بلدية بعلبك، فقال: "العيد هو مناسبة فرح وتسامح وصفاء بين الناس، كما هو ثقافة فرح وحياة، وإنا نحيي أجواء هذا العيد رغم محاولات البعض سلبنا الحق في الحياة، ونشر ثقافة الموت والقتل والدمار". وتابع: "فرحتنا بالعيد هي عبادة، ولقاء فرح وسط النيران المجنونة التي اجتاحت وتجتاح العالم العربي، ونتمنى الرحمة لكل شهداء الجيش اللبناني والمقاومة الإسلامية، والشفاء لكل الجرحى".

وهبي

وتحدث مدير جمعية العائلة عماد وهبي باسم اللجنة المنظمة للمهرجان فقال: "نقيم مشاريع الفرح للأطفال رغم التحديات، لأننا لا نسعد إلا بفرحكم، ولنحقق بعض أحلامنا وأحلامكم". وقص الحاج حسن شريط افتتاح المهرجان الذي يتضمن ألعابا ترفيهية للأطفال وسيركا وكيرمسا ومعرض مونة وحرفيات وسهرة فولكلورية.

 

أهالي عمشيت اعتصموا إحتجاجا على إدخال النفايات إلى مكب حبالين

السبت 18 تموز 2015/وطنية - نظمت بلدية عمشيت تحركا شعبيا حاشدا عند مدخل البلدة الشرقي، رفضا لادخال النفايات من خارج قضاء جبيل إلى مكب حبالين. وقطع المعتصمون الطريق المؤدي الى المكب لبعض الوقت، رافعين اللافتات الرافضة لادخال النفايات نظرا لما تحدثه من تلوث كبير في بيئة المنطقة.وشارك في التحرك المذكور، عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب الدكتور وليد خوري، رئيس بلدية عمشيت الدكتور طوني عيسى، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، الأمين العام لحزب "الكتلة الوطنية" الدكتور وديع أبي شبل، رئيس إقليم جبيل الكتائبي روكز زغيب، منسق قضاء جبيل في حزب "القوات اللبنانية" شربل أبي عقل، منسق قضاء جبيل في التيار "الوطني الحر" طوني أبي يونس، ممثلو الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، حزب "البعث العربي الإشتراكي"، والخبيرة البيئية فيفي كلاب، كاهن رعية حبالين الأب رينيه جعارة، مخاتير هيئات المجتمع المدني، وأهالي عمشيت والجوار. بداية الاعتصام، نوه خوري بمشاركة القوى السياسية كافة بالتحرك، وقال: "نعول على وعي أهالي قضاء جبيل، لأنه سيتم إدخال 100 طن يوميا الى مكب حبالين، وهذا الأمر خطير جدا وغير مقبول، خصوصا أن إتحاد بلديات القضاء يرفض هذا الموضوع، ونحن سنمنع إدخال النفايات من خارج القضاء"، لافتا الى أن "هناك معملا لتكرير المياه الآسنة في جبيل متوقف عن العمل منذ 15 عاما، بسبب عدم وجود وصلات للمجارير". من جهته، لفت عيسى الى أنه طلب من عناصر شرطة بلدية عمشيت بدءا من اليوم، منع دخول أي شاحنة نفايات من خارج القضاء إلى مكب حبالين، "وستكون الشرطة بالمرصاد لأي شاحنة نفايات". بدوره، أكد الحواط "رفض جميع الأطياف الجبيلية دخول أي شاحنة نفايات من خارج قضاء جبيل"، مطالبا وزير البيئة محمد المشنوق ب "التجاوب مع أهالي القضاء منعا للتصعيد، لأن الموضوع إنساني وبيئي وجبيلي بامتياز، ولن نتراجع عنه". كذلك، أيدت كلاب مطالب أهالي المنطقة، مؤكدة رفضها "استقبال أي نفايات من خارج قضاء جبيل".

 

قنابل مضيئة إسرائيلية فوق رويسة العلم وجبل سدانة

السبت 18 تموز 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في حاصبيا باسل أبو حمدان، ان قوات الاحتلال الاسرئيلي تطلق في هذه الأثناء قنابل مضيئة من داخل مزارع شبعا المحتلة، فوق الخط الحدودي بين المزارع والمناطق المحاذية. وأحصي حتى الساعة العاشرة وخمس دقائق، إطلاق سبع قذائف تركزت فوق رويسة العلم وجبل سدانة.

 

جنبلاط غادر إلى باريس مع نجله تيمور

السبت 18 تموز 2015 /وطنية - المطار - غادر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ونجل تيمور، بيروت، متوجهين إلى العاصمة الفرنسية باريس.

 

سائق لبناني مع التشيكيين الخمسة المختطفين في كفريا

السبت 18 تموز 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش أن سائق التاكسي اللبناني الذي كان يقل التشيكيين الخمسة الذين اختطفوا في كفريا - البقاع الغربي مفقود منذ ليل امس، وأن عملية الخطف على خلفية المبادلة بلبناني أوقف في تشيكيا. وسائق سيارة ال "كيا" التي تحمل الرقم 102470 ن وهي الآن في فصيلة جب جنين هو منير طعان (50 عاما) ويعمل سائق تاكسي في مطار رفيق الحريري الدولي. وكان التشيكيون وصلوا في 1 ايار الى لبنان ثم عادوا من جديد في 7 حزيران.

 

توضيح من قوى الأمن حول دور غرفة العمليات في مواكبة جريمة الجميزة

السبت 18 تموز 2015 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي: "على اثر وقوع جريمة قتل الضحية جورج الريف المروعة، تداولت بعض وسائل الاعلام ولاسيما مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا غير دقيقة تمحورت حول عدم رد عناصر غرفة عمليات شرطة بيروت على اتصال زوجة المغدور لدى اتصالها برقم النجدة 112، أو ان العنصر اجابها بانه لا يوجد دوريات متوفرة قريبة.

يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توضح ما يلي:

أولا: نتيجة للتحقيق والاستماع إلى التسجيلات الالكترونية المجهزة بها غرفة العمليات في وحدة شرطة بيروت تبين ما يلي:

- الساعة 19.02 من تاريخ 15/7/2015 ورد اتصال من زوجة الضحية حيث أبلغت العنصر متلقي الاتصال بأن زوجها يقوم بمتابعة سيارة كانت قد صدمت سيارته على طريق المطار وهما في محلة الباشورة ومتوجهين نحو التباريس، وقد تولى العنصر تحديد مكان اقامة مالكة السيارة الصادمة وافادة الزوجة وطلب منها الاحتفاظ بهذه المعلومات بغية الادعاء عليها في ما بعد، وفي الوقت عينه جرى ابلاغ دوريتين في محيط المكان لتوقيف السيارة.

حوالي الساعة 19.06 قالت بالحرف الواحد نحنا اصبحنا بالقرب من "مار مارون - باتجاه الصيفي"، وبعدها سمع صراخ من السيدة المتصلة وفقد الاتصال معها على الرغم من محاولة الاتصال بها 3 مرات.

وعند الساعة 19.09 ورد اتصال من مواطن يفيد عن وجود تضارب وشخص ينزف أرضا على طريق متفرعة من شارع جورج حداد بالقرب من فندق Saifi Suites، حيث جرى بصورة فورية توجيه هذه الدوريات بالاضافة إلى تكليف دراج من مفرزة استقصاء بيروت بغية الوصول إلى المكان بأقصى سرعة وعناصر من فصيلة الجميزة بالذهاب سيرا على الأقدام وبوشرت التحقيقات اللازمة.

ثانيا: ان مدة الاتصال بين السيدة المتصلة وغرفة العمليات هي 3 دقائق و12 ثانية، كانت خلالها الدوريات المكلفة من قبل غرفة العمليات تعمل بشكل حثيث للتوصل لمعرفة مكان تواجد السيارتين، غير ان عملية المطاردة بينهما ووحشية المعتدي سرعت مجريات الأحداث وحصلت هذه الجريمة المأساوية.

ثالثا: تهيب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وجوب توخي الدقة وعدم التسرع في تداول أية معلومة تتعلق بقطعاتها وتتمنى استقاء المعلومات الصحيحة من شعبة العلاقات العامة".

 

مداهمات للجيش في سرعين بحثا عن مطلقي نار خلال إشكال أمس

السبت 18 تموز 2015/وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش، أن الجيش ينفذ مداهمات في بلدة سرعين في البقاع الأوسط، بحثا عن أشخاص أطلقوا النار أمس خلال إشكال بين شبان من آل شومان، نتيجة خلافات عائلية.

 

 فقدان 5 تشيكيين وسائقهم في كفريا وعملية تفتيش واسعة للجيش في المنطقة

نهارنت/18 تموز/15

فقد خمسة تشيكيين في منطقة كفريا- البقاع الغربي بعد العثور على سيارة في داخلها جوازات سفرهم وحقائب تعود لهم. وبعد التحقيق تبين ان السيارة تعود لشخص لبناني من آل طعان. و تبين أن التشيكيين الخمسة الذين اختفوا هم وفقا للوكالة الوطنية للاعلام: شرفاك جان، حمصي ادم، دوبلس ميرسكلاف، كوفون بارفيل وديبسيك مارلين بيسيك. وقال مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" "لا نعرف شيئا عنهم، لكن تقديراتنا الاولية انهم خطفوا، كونهم تركوا جوازات سفرهم وأغراضهم الشخصية داخل السيارة". واضاف "نقوم بعمليات بحث عنهم تشمل الفنادق في المنطقة واماكن اخرى". و تقوم مخابرات الجيش بحسب اذاعة صوت لبنان 100.5 بعمليات مسح للفنادق في البقاع وتفتيش واسعة في البقاع الغربي وصيدلية العموري في كفريا. وأشاررت الاذاعة الى عن توقيف سائق أجرى في المنطقة.

لاحقا، افادت الاذاعة عينها أن "سائق الفان اللبناني الذي اختطف مع التشيكيين الخمسة في البقاع هو شقيق المهندس علي فياض من الجنوب والذي اوقفته السلطات التشيكية". وشهد لبنان عمليات خطف عدة استهدفت غربيين خلال الحرب الاهلية وكانت بغالبيتها لاسباب سياسية. وندرت هذه العمليات بعد الحرب، لكن منطقة البقاع خصوصا تشهد عمليات خطف متكررة تطال مواطنين يكون الهدف منها المطالبة بفدية. لكن تم تسجيل بضع حالات خطف شملت عربا وأجانب، وكان ابرزها خطف سبعة استونيين في آذار 2011 على طريق زحلة في البقاع، بينما كانوا يتنقلون على دراجاتهم الهوائية. واعلنت مجموعة غير معروفة مسؤوليتها عن خطف الاستونيين الذين افرج عنهم بعد اربعة اشهر تقريبا. وذكرت تقارير انه تم دفع فدية مقابل ذلك، لكنه امر لم يتم التحقق من صحته. كما تم توقيف اشخاص تورطوا في عملية الخطف في وقت لاحق، من دون ان تعلن تفاصيل العملية واسبابها بوضوح. في 2013، خُطف ألمانيان لبضع ساعات، قبل ان يفرج عنهما ويتم توقيفهما لدى القوى الامنية بتهمة تهريب مخدرات.

 

أهالي العسكريين المخطوفين زاروا جرود عرسال والتقوا أبنائهم

نهارنت/18 تموز/15/التقى اهالي العسكريين المخطوفين لدى المجموعات المتطرفة أبناءهم السبت في جرود عرسال وذلك بموافقة من الخاطفين في مناسبة عيد الفطر. وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام عن وصول الاهالي الى عرسال تمهيدا للانتقال الى جرود هذه البلدة البقاعية للقاء أبنائهم. وأشارت قناة "الجديد" الى "انطلاق 3 حافلات للأهالي من أمام محطة الجبلي في بعلبك باتجاه عرسال للقاء أبنائهم في الجرود". وكانت تقارير أفادت أمس الجمعة عن تلقي الشيخ مصطفى الحجيري اتصالا من قائد جيهة "النصرة" أبو مالك التلي طلب منه ابلاغ أهالي العسكريين المخطوفين الـ 16 بضرورة الحضور صباح الغد أي (السبت) الى جرود عرسال لزيارة ابنائهم". وعصر السبت أنهى الأهالي زيارتهم لأبنائهم في الجرود وتوجهوا الى داخل البلدة. وتجري مفاوضات غير واضحة النتائج من أجل الافراج عن العسكريين المخطوفين منذ انلادع معركة عرسال بين الجي والمجموعات المتطرفة اب العام الفائت. ومنذ ايام ذهب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى قطر للبحث حول هذه القضية حيث وعده القطريون بتحريكها. وكانت تقارير كشفت عن توافق عبر الوسيط القطري على عدد من السجناء سيتم إطلاقهم مقابل استرجاع العسكريين الـ 16 لدى "النصرة". الا أن الاهالي لا زالوا حتى اللحظة يعتصمون ويطالبون بالافراج عن أبنائهم ومعرفة مصيرهم ويعدون كل فترة بتصعيد تحركاتهم.

 

"أزمة النفايات": أهالي عمشيت والجوار يقطعون الطريق المؤدية الى مكب حبالين

نهارنت/18 تموز/15/قطع أهالي عمشيت في جبيل صباح السبت الطريق المؤدية الى مكب حبالين امام شاحنات النفايات منعا لطمرها هناك. وتحرك الأهالي وفقا لوسائل الاعلام وقطعوا قطع اوتستراد عمشيت باتجاه البترون، امام شاحنات النفايات "من خارج القضاء".

وشارك في التحرك المذكور ممثلون عن الأحزاب اللبنانية، التيار "الوطني الحر"، القوات اللبنانية، الحزب "السوري القومي ااجتماعي"، وحزب البعث العرب الاشتراكي"، إضافة الى رئيس لادية جبيل زياد حواط، وغيرهم.

وأمس الجمعة كان الموعد الأخير و المقرر لاقفال مطمر الناعمة حيث اعتصم الاهالي أمامه ومنعوا شاحنات سوكلين من طمر النفايات في المكب الذي يتسبب بأضرار صحية على سكان بلدة الناعمة وجوارها، فضلا عن الروائح الكريهة التي تصدر منه. وكان يوم 17 كانون الثاني الفائت موعداً لاقفال المطمر، الا ان مجلس الوزراء اعلن عن الموافقة على التمديد لمدة ثلاثة أشهر، قابلة للتمديد، لسوكلين والمطمر انتهت أمس الجمعة في 17 تموز. و الخلاف حول هذا الملف كان مدار جدل لسنوات ومرّ على أكثر من حكومة. ويرفض وزراء الحزب "ألتقدمي الاشتراكي" ايه عروض او تمديد للمكب مطالبين بايجاد حلول.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: الاتفاق النووي لن يغير علاقات إيران مع أميركا

دبي،بيروت - رويترز /الحياة/قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس (السبت)، إن الاتفاق النووي مع القوى العالمية لا يشير إلى أي تحول أكبر في علاقات إيران مع واشنطن أو بشأن سياساتها في الشرق الأوسط. واقيمت احتفالات في شوارع طهران بعد الاعلان عن ابرام الاتفاق النووي، إذ يتوقع الكثير من الإيرانيين أن يؤدي إلى تيسير حياتهم اليومية واستقرار الاقتصاد الذي تضرر جراء العقوبات المفروضة منذ سنوات. لكن خامنئي الذي يملك القول الفصل في الشؤون العليا للدولة في إيران وبارك المحادثات النووية تحرك لتبديد اي تكهنات بأن الاتفاق سيؤدي إلى تقارب أوسع مع الولايات المتحدة. وأضاف: "قلنا مرارا إننا لا نتفاوض مع الولايات المتحدة في شأن الشؤون الاقليمية أو الدولية ولا حتى القضايا الثنائية. هناك بعض الاستثناءات مثل البرنامج النووي الذي تفاوضنا عليه مع الأمريكيين لخدمة مصالحنا". وقال في كلمة ألقاها في مسجد بالعاصمة الإيرانية طهران وتخللتها هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" إن سياسات الولايات المتحدة في المنطقة تختلف "180 درجة" مع سياسات إيران. وتابع: "لن نكف مطلقا عن دعم أصدقائنا في المنطقة وشعوب فلسطين واليمن وسورية والعراق والبحرين ولبنان. حتي بعد هذا الاتفاق لن تتغير سياستنا تجاه الولايات المتحدة المتغطرسة". لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني تحدث بلهجة اكثر توافقا. وقال روحاني بعد اتصال هاتفي مع امير دولة قطر أمس إن الاتفاق النووي سيحسن علاقات إيران مع جيرانها. وقال روحاني على "تويتر": "ما من شك في ان الاتفاق سيقود إلى علاقات أوثق مع الجيران خاصة قطر". وينص الاتفاق المبرم يوم الثلثاء على أن ترفع العقوبات تدريجيا عن إيران، مقابل قبولها بقيود طويلة الأجل على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة نووية فيما تنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي. وينتمي روحاني لمعسكر التكنوقراط في المؤسسة الإيرانية ويتبع نهجا عمليا اكبر تجاه الديبلوماسية. وأشاد روحاني بالاتفاق ووصفه بانه "نصر سياسي وفني وقانوني" لإيران، وقال انه "لا يوجد اتفاق بنسبة 100 في المئة". لكن خامنئي قرر اتخاذ موقف اكثر حذرا ليرى ان كان قد تم انتهاك اي من الخطوط الحمراء التي تضعها ايران.وقال الزعيم الأعلى اليوم إنه يريد من السياسيين الإيرانيين دراسة الاتفاق لضمان الحفاظ على المصالح الوطنية لان ايران لن تسمح بتقويض مبادئها الثورية أو قدراتها الدفاعية. لكن تصريحات خامنئي لم تسلط الضوء على الإجراءات التي ستتخذها إيران للمصادقة على الاتفاق غير المعروف بشكل تفصيلي. وقالت وسائل الاعلام الإيرانية إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيطلع البرلمان على الاتفاق يوم 21 تموز (يوليو)، وإن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيبحث الاتفاق أيضا. ومن المقرر أن يزور ظريف عدة دول في المنطقة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر. وفي كلمة وجهها إلى الدول الإسلامية كرر ظريف موقف روحاني قائلاً: "حل الأزمة المصطنعة للبرنامج النووي ديبلوماسيا يعني فرصة جديدة للتعاون الإقليمي والدولي". وتعكس تصريحات خامنئي انعداما واسع النطاق للثقة في نوايا الولايات المتحدة، إذ قال إن الرؤساء الأميركيين سعوا "لإخضاع" إيران وإنه إذا اندلعت الحرب فإن الولايات المتحدة ستخرج منها في حالة أسوأ وستلقن درسا قاسيا.

وأثنى خامنئي في وقت لاحق على المفاوضين الإيرانيين الذين درسوا الاتفاق في محادثات ماراثونية في فيينا.

 

 أوباما يرد مجددا على الانتقادات للاتفاق النووي مع ايران

وكالة الصحافة الفرنسية/رد الرئيس الاميركي باراك اوباما مجددا السبت على الانتقادات للاتفاق التاريخي الذي تم ابرامه الثلاثاء مع ايران حول برنامجها النووي وذلك على خلفية معارضة شديدة من قبل الكونغرس الاميركي. وقال اوباما في خطابه الاسبوعي انه ومن دون الاتفاق فاننا "نواجه خطر اندلاع حرب جديدة في المنطقة الاكثر حساسية في العالم"، مشددا على القيود التي يفرضها الاتفاق على القدرات النووية لايران. وتابع اوباما "الاتفاق يبعد ايران اكثر عن تصنيع قنبلة كما هناك حظر دائم ضد حيازة ايران لسلاح نووي... سنفرض رقابة متواصلة على مدار ال24 ساعة والاسبوع للمنشات النووية الايرانية الرئيسية". واضاف ان العواقب ستكون سريعة في حال اخلت ايران بالتزاماتها بموجب الاتفاق. ومضى يقول "اذا انتهكت ايران الاتفاق فان العقوبات التي فرضناها وادت الى شلل الاقتصاد الايراني وجعلت من الممكن التوصل الى هذا الاتفاق، سيعاد فرضها فورا". ويسمح الاتفاق في غضون بضعة اشهر، برفع العقوبات الاميركية والاوروبية والدولية التي انهكت الاقتصاد الايراني. بالمقابل تعهدت ايران بتحجيم برنامجها النووي لعشر سنوات على الاقل لتهدئة المخاوف الغربية من ان الجمهورية الاسلامية تسعى لتطوير سلاح ذري. وتنفي ايران باستمرار السعي لحيازة السلاح النووي وتصر على ان برنامجها مخصص لاغراض سلمية في مجال الطاقة والطب فقط. وامام الكونغرس الاميركي مهلة 60 يوما لمراجعة الاتفاق ويمكن ان يصوت بالموافقة عليه او رفضه.

واتهم الخصوم الجمهوريون لاوباما والذين ياملون بالتصويت ضد الاتفاق الحكومة بالمهادنة. الا ان اوباما اكد انه لا يخشى المعارضين ورحب باي اسئلة حول الاتفاق. وقال "ارحب باي تدقيق ولا اخشى الاسئلة. وبصفتي القائد الاعلى فانا لا اقدم اعتذارا عن ضمان امن وسلامة البلاد". وتساءل اوباما "هل سيزيل هذا الاتفاق كل التهديدات التي تمثلها ايران بالنسبة الى جيرانها؟ كلا لكن هل يمضي ابعد من اي اتفاق سابق لضمان عدم عدم حيازة ايران للسلاح النووي؟ الجواب هو نعم". وبموجب تشريع تم تبنيه في ايار، لا يحق لاوباما رفع العقوبات التي يفرضها الكونغرس على ايران طيلة فترة مراجعة الاتفاق الا اذا صادق الكونغرس عليه قبل انقضاء المهلة. وفي حال تصويت الكونغرس بالرفض، فان اوباما يمكنه استخدام حقه في النقض والذي يحتاج لتصويت ثلثي مجلس النواب لتجاوزه. ومن المفترض ان يلقي اوباما كلمة امام منتدى قدامى المحاربين في الخارج الاسبوع المقبل حيث سيواصل الدفاع عن الاتفاق الذي يقول انه احترم الخطوط الحمراء التي فرضتها واشنطن. وقال اوباما "لقد رفضنا الموافقة على اتفاق سيء وصمدنا الى ان حصلنا على اتفاق يحترم كل الشروط التي فرضناها".

الا ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي اعلن السبت ان الاتفاق النووي مع القوى العظمى لن يغير سياسة ايران في مواجهة "الحكومة الاميركية المتغطرسة" ولا سياسة ايران لدعم "اصدقائها" في المنطقة.

 

وفاة جندي خامس متاثرا باصابته في هجوم تينيسي

نهارنت/18 تموز/15/أعلنت البحرية الاميركية السبت ان جنديا توفي متاثرا باصابته في اطلاق النار على مركزين عسكريين في تشاتانوغا بولاية تينيسي (جنوب)، مما يرفع عدد القتلى الى خمسة. وكانت الشرطة قتلت مطلق النار ويدعى محمد يوسف عبد العزيز (24 عاما) بعد ان اطلق النار على المركزين العسكريين. وبلغت الحصيلة خمسة قتلى من العسكريين بالاضافة الى جريحين. وجاء في بيان للبحرية الاميركية ان الضحية الخامس توفي عند الساعة 2,17 صباحا (06,17 تغ).  وقال البيان انه لن يتم نشر اسمه بانتظار ابلاغ اقاربه.

ومطلق النار هو شاب مسلم مولود في الكويت وحاصل على الجنسية الاميركية ويعيش في تشاتانوغا بولاية تينيسي. وركز المحققون الجمعة تحقيقاتهم على زيارة قام بها عبد العزيز الى الاردن في محاولة لمعرفة ما اذا كانت لديه صلة بتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

 

توقيف 431 شخصا بتهمة الارتباط بتنظيم الدولة الاسلامية في السعودية

وكالة الصحافة الفرنسية/أعلنت السلطات السعودية السبت تفكيك شبكة خلايا مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية واوقفت 431 مشتبها به، غالبيتهم من السعودية. واعلنت وزارة الداخلية ان "الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبطة بتنظيم داعش الارهابي" وهي التسمية التي تطلقها السعودية على التنظيم الجهادي. واضافت ان اعضاء الشبكة كانوا يعملون "ضمن مخطط يدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى". واوضحت ان الخلايا تلك ضالعة في عدد من الهجمات والمخططات، من بينها التفجيرات الانتحارية الدامية الذي استهدفت مساجد شيعية في محافظة الشرقية في المملكة. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجمات. ويسيطر التنظيم الجهادي على مساحات واسعة في العراق وسوريا اعلن فيها عن "دولة خلافة" وتبنى هجمات واسعة النطاق من بينها اعدام رهائن اجانب بقطع الراس. وتشارك السعودية ودول خليجية منذ العام الماضي في ائتلاف عسكري بقيادة اميركية يستهدف جوا مواقع التنظيم الجهادي في سوريا، ما يثير المخاوف من اعمال انتقامية على اراضي المملكة.

 

خالد مشعل يلتقي العاهل السعودي

وكالة الصحافة الفرنسية/التقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في لقاء نادر بعد عامين من التوتر، وفق ما نقلت وكالة انباء السعودية وحركة حماس السبت. وترأس مشعل وفدا من حماس وذلك في زيارة الى السعودية استغرقت يومين لاداء مناسك العمرة في مدينة مكة المكرمة. ونقلت الوكالة السعودية ان "الوفد هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد بعيد الفطر المبارك". واضافت ان الوفد اشاد بـ"المواقف الايجابية لقيادة المملكة تجاه قضية فلسطين". وجاء في بيان لحركة حماس ان الوفد برئاسة مشعل وعضوية نائبه موسى ابو مرزوق وقياديين آخريين هما صالح العاروري ومحمد نزال قام بزيارة الى السعودية "استغرقت يومين، أدى خلالها مناسك العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام، والتقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان". وتدهورت العلاقات بين حماس والرياض بعدما دعمت المملكة الجيش المصري عقب اطاحته بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في العام 2013 وحملة القمع التي تعرضت لها جماعة الاخوان المسلمين بعد ذلك. ويقيم مشعل في قطر منذ خروجه من دمشق في العام 2012 بعد تأييد حماس للمسلحين السوريين في مواجهة نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

 

السعودية: القبض على 431 إرهابيًا صنعوا أحزمة ناسفة وخططوا لاستهداف 7 مساجد

اللواء التركي: المعتقلون شكلوا 4 خلايا بقيادة سعودي على تواصل مع «داعش» بسوريا

الرياض: ناصر الحقباني/الشرق الأوسط/18 تموز/15

أعلنت السلطات الأمنية في السعودية أمس، القبض على 431 إرهابيا من جنسيات مختلفة، خلال الأسابيع الماضية، ينتمون إلى تنظيم داعش يدار من المناطق المضطربة ويستهدف السعودية، عبر خلايا عنقودية. وخططت تلك الخلايا لمحاولة تفجير 7 مساجد في مدينتي الرياض والدمام خلال صلاة يوم الجمعة، وكذلك منشآت حكومية وأمنية، وبعثات دبلوماسية، لإثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، واستباحة الدماء. كما ضبط مصنع لتجهيز المتفجرات والأحزمة الناسفة، بالتنسيق مع زعيم الخلية (وهو سعودي الجنسية)، الذي يتلقى تعليماته من مقر «داعش» في سوريا. وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، أن الجهات الأمنية السعودية المختصة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية، من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم داعش الإرهابي، وذلك ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، حيث قبض على 431 أغلبهم من الجنسية السعودية إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية، والمصرية، والسورية، والأردنية، والجزائرية، والنيجيرية، والتشادية، وآخرين غير محددي الهوية. وما يجمع بين هذه الخلايا التي فُرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها هو الانتماء لتنظيم داعش من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج.

وقال اللواء التركي خلال مؤتمر صحافي في نادي الضباط في الرياض أمس، بأن هذا التنظيم نفذ عددًا من العمليات الإجرامية شملت حادث استهداف المصلين بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، وإطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض، واستشهاد قائدها ومرافقه، وحادث إطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض، واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها. كما شملت أيضا حادث استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح، وحادث استهداف المصلين الفاشل بمسجد الحسين بن علي، بحي العنود بالدمام.

وأشار المتحدث الأمني في وزارة الداخلية إلى أن الجهود الأمنية كشفت عمن يقف خلف حادثة مسجد قرية الدالوة، واستهداف المصلين هناك، حيث ضبط 97 موقوفًا، لعلاقتهم بأعضاء الخلية. واتضح أنه من ضمن ما كان يخطط له هؤلاء القيام بعمليات داخل المملكة، ومنها ما تسمى بعمليات (الذئب المنفرد) تستهدف إثارة الفتنة الطائفية، ورجال أمن ومقيمين، وفق ما تلقوه من أوامر من التنظيم الضال في الخارج، وتوفيرهم لأنشطة الخلية أسلحة، وأسمدة كيماوية لاستخدامها في صنع المتفجرات، وخدمات تقنية.

وصرح اللواء تركي بأنه «ظهر ارتباطهم (الموقوفين) بحادثة استهداف دورية الأمن شرقي مدينة الرياض و(استشهاد) رجلي أمن، في توفير مأوى ووسائل اتصال استخدمها الجناة في مراحل تنفيذ جريمتهما، وهما كل من الموقوفين يزيد بن محمد أبو نيان ونواف شريف العنزي، جرى الإعلان عنهما». ولفت اللواء التركي إلى أن الحادثين الآثمين اللذين استهدفا المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بالقطيف، ومسجد الحسين بن علي في حي العنود بالدمام، أظهرت التحقيقات أدوارًا لأشخاص آخرين يرتبطون بهاتين الجريمتين وبنشاطات الموقوفين فيهما. ودلت التحريات الأولية بأنهم من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي ومن ذلك تنطلق نشاطاتهم الضالة، وباشرت الجهات الأمنية بعد التحقق من أوضاعهم وارتباطاتهم القبض على 190 موقوفًا، قاموا بتكوين أربع خلايا بتنسيق مع قيادات التنظيم في الخارج بقيادة الموقوف هادي قطيم الشيباني، وحدد لكل واحدة منها دورها، حيث تشترك مهام اثنتين منها في الرصد الميداني للمواقع المستهدفة سواء أكانت مساجد أم منشآت حكومية أم مواقع لرجال أمن. وأضاف: «تولى الحادثتين كل من الموقوفين ماجد مصطفى النافع، ومعن محمد الشبانات، وعبد الإله الموسى، وعبد السلام سعد معجب بوراس، ومحمد منصور المناع، وعمر عبد العزيز الدخيل، وعبد الله عبد الرحمن الهياف، وخالد عبد الكريم الحسين، وسلطان عبد الله الحسين، ومحمد عبد العزيز محمد القصير».

وذكر المتحدث الأمني، أن الخلية الثالثة تولت تجهيز الانتحاريين وإعدادهم، وهم الموقوفون إبراهيم عبد العزيز الحسين، ويزيد زيد القعود، ويزيد منصور القحطاني، ويزيد صالح المنيع، والانتحاري صالح بن عبد الرحمن صالح القشعمي (فجر نفسه داخل مسجد ببلدة القديح)، والانتحاري الآخر خالد عايد الشمري (فجر نفسه في ساحة مسجد بحي العنود بالدمام)، وأحمد فايع أحمد آل طالع العسيري. وأضاف: «تولت هذه الخلية مهمة نقل الانتحاري صالح القشعمي صباح يوم تنفيذ عملية التفجير إلى القطيف، والتوجه به بعد مساعدته في ارتداء الحزام الناسف إلى المسجد المستهدف وابتعادهم بعد إنزاله هناك، وعودتهم بعد الجريمة إلى مكان وقوعها كبقية المتجمهرين وتصويرها، وكذلك نقلهم للانتحاري خالد الشمري إلى الدمام وإنزاله في مواقف السيارات لتنفيذ عمليته». وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن الموقوف أحمد فايع عسيري، استقبل خالد عايد الشمري، منفذ العملية الإرهابية التي استهدفت مسجد الحسين بن علي بالدمام، بموقف سيارات الأجرة ليلة الجمعة التي سبقت موعد التفجير، وبقي الانتحاري في منزل عسيري حتى موعد تنفيذ الجريمة الإرهابية، ثم تولى محمد القصير، نقله إلى مواقف المسجد لتنفيذ جريمته الإرهابية، وراح ضحيتها استشهاد أربعة مواطنين سعوديين.

وأشار اللواء التركي إلى أن الخلية الرابعة، كانت مهمتها تصنيع الأحزمة الناسفة، وعناصرها هم كل من الموقوفين، هادي قطيم الشيباني، وماجد مصطفى النافع، وعمر عبد العزيز الدخيل، ومعن محمد عبد الله الشبانات، وعبد الرحمن إبراهيم السحيم.

وحول الإجراءات الأمنية في الضبط والمتابعة في فحص المضبوطات ونتائج المعمل الجنائي، أكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، إحباط عمليات إرهابية مروعة خطط لها تنظيم داعش خلال أيام شهر رمضان المبارك، والبعض منها حدد تنفيذها في يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان، لتتزامن مع عمليات التنظيم الإرهابية التي نفذت في دول أخرى، وتضمنت عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة تستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة بالرياض، ويستوعب ثلاثة آلاف مصلٍ، استغلالاً لتواجد منسوبي قوات الطوارئ لأداء الصلاة فيه، ومحاولة إيقاع أكبر عدد من الضحايا، وعمليات انتحارية كانت تستهدف عددا من المساجد بالمنطقة الشرقية بشكل متتابع في كل يوم جمعة، يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق، حيث كان الترتيب الزمني ابتداء من السادس من يونيو (حزيران) الماضي، حتى العاشر من الشهر الجاري. كما تضمنت العمليات الإرهابية المخطط لها، إجراء مسوح ميدانية لمقرات إحدى البعثات الدبلوماسية لاستهدافها والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم، وعمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة لتلقي التدريبات العسكرية المختلفة فيه، والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة في اليمن.

وقال اللواء التركي، إنه جرى ضبط العناصر الداعمة للتنظيم، وتلك التي تعمل على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت والتجنيد ونشر الدعاية المضللة وعددهم 144 موقوفًا، من خلال التعامل مع أصحاب سبع معرفات (أي أصحاب حسابات على مواقع تواصل اجتماعي)، أحدهم معرف باسم (حزام ناسف)، والمستخدم من قبل الموقوف علي محمد علي العتيق، والذي ضبط في منزله معمل لتصنيع المتفجرات ومواد مختلفة تستخدم لذلك الغرض.

كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هربت من الخارج وأسلحة وذخائر، وقد استشهد في تلك العمليات الأمنية ضد تلك الخلايا 37 ما بين رجال أمن ومواطنين. وأصيب نحو 120 أيضًا ما بين رجال أمن ومواطنين، فيما قتل في هذه العمليات ستة إرهابيين، ولا تزال المتابعة الأمنية والتحقيقات تواصل إجراءاتها لكشف وضبط كل من له صله بهذه الأنشطة الإجرامية.

وأكد اللواء منصور التركي، تنظيم داعش يسيطر على شباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يترقبون لكل متحمس يبدي استعداده في تنفيذ أوامرهم، ثم مبايعتهم، ولديه الرغبة الجادة في تنفيذ أي عملية انتحارية، ثم يوفر له أدوات التفجير، من الأحزمة الناسفة، ونقله إلى موقع الاستهداف. وأشار اللواء التركي إلى أن ما يقوم به رجال الأمن لا يكفي في كل الأحوال من دون أن نلمس مساندة من المواطنين والمقيمين، خصوصا أن صغار السن المستهدفين، لا يتوفر عنهم أي معلومات أمنية أو سوابق، أو سبق سفرهم إلى الخارج.

وذكر المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أن هناك تنسيقا بين وزارة الداخلية مع فروع وزارة الشؤون الإسلامية في كافة مناطق المملكة، للتعامل مع الجهات الأمنية والدوريات المتواجدة بالقرب من المساجد وكذلك المواقع التي تمثل هدفًا للجماعات الإرهابية، ونحن على ثقة بأن هناك عناصر أخرى داعمة لتنظيم داعش سنصل إليها. وأضاف: «التنظيم لجأ إلى استخدام الأحزمة الناسفة لتفادي الكشف عنهم من قبل الأجهزة الأمنية، بحيث إن الجماعات بدأت الابتعاد عن السيارات المفخخة التي تجد صعوبة في الوصول إلى أهدافها وبالتالي لجأوا إلى استخدام الأحزمة الناسفة بأقل تكلفة، واستخدامها من قبل شخص لا يثير الفتنة والريبة والشك».

وأوضح اللواء التركي، أن القيادات في تنظيم داعش التي ترسل المعلومات إلى عناصرها في الداخل: «لا تزال من الأمور القائمة في التحقيق، ونسعى إلى الوصول إليها، بحيث إن هناك من يتحفظ في الإجابة عن قياداتهم في داعش وتوفير المعلومات، وكذلك عن المواد المتفجرة التي تصل إليهم». وقال المتحدث الأمني، بأن تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، يختلفان عن بعضهما البعض في الأساليب المستخدمة بالتجنيد وتنفيذ عملياتهما. وشرح أن «القاعدة» استخدم «التواصل بالوسائل التي كانت متاحة في وقتها عبر الكاسيت والكتب، وهذه بطبيعة الحال يصعب على الشخص أن يتأثر بها بسهولة وكان في متناول اليد كشفها، واليوم يستغل (داعش) الخدمات الإلكترونية، وهي بمثابة السم القاتل، حيث إن كل شخص يحمل جهازا يستطيع الوصول إلى شبكة المواقع الاجتماعية، وبالتالي لديه ما يجعله متابعة المواقع والمعرفات التي أسهب تنظيم داعش في الترويج له وتمجيده». وأضاف أن ذلك يصعب على من حوله من الأسرة أو الأصدقاء الكشف عنه، ولذلك هي واحدة من الأسباب التي تورط الكثير من صغار السن في الذهاب إلى الأعمال الإرهابية.

وأكد اللواء التركي، أن تنظيم داعش لم يستطع تجنيد عدد كبير من النساء، حيث رصدت الجهات الأمنية نحو 40 من النساء والأطفال، وهذا ما يؤكد أن المرأة السعودية تنعم بوعي كامل بالمخاطر، وهي المرتكز في حماية الأبناء وهي قادرة على قراءة نفسية الأشخاص.

وذكر المتحدث الأمني، أن موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، خدمة خاصة لا يمكن لأحد إغلاقه ويشرف عليه شركة خاصة. وتابع: «ليس بهذا الأسلوب أن نكافح الإرهاب بإغلاق (تويتر) على سبيل المثال، المملكة لم تعمل إطلاقًا بهذا الأسلوب حتى خلال الفترة التي كان تنظيم القاعدة في أعلى نشاطاته في المملكة، وأسلوبنا الأمني لا يقوم على المنع، وإنما على المهنية في رصد هؤلاء وضبطهم».

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يكون الإتفاق النووي على حساب العرب؟

علي الحسيني/ موقع 14 آذار/18 تموز/15

الكثير من الأسئلة التي تطبع سياسة الرئيس الأميركي باراك اوباما في الشرق الأوسط وتحديداً تجاه ما يُسمى بالملفات الساخنة في المنطقة في طليعتها الملف النووي الإيراني وقبلها إنسحاب الجيش الاميركي من أفغانستان ثم العراق والإنفتاح على كوبا، إضافة إلى السكوت المخيف الذي يمارسه أوباما تجاه ما يحصل في سوريا وعدم أخذ اي مبادرة جدية حتى اليوم لإنهاء الحرب الدائرة هناك. في لبنان هلّل "حزب الله" بالأمس ومعه حلفائه بالنتيجة التي وصل اليها إتفاق فيينا حول ملف غيران النووي، حيث رأى الحزب وملحقاته أن ما تم التوصل اليه يعتبر انتصارا كبيرا للحلف الذي تقوده ايران في المنطقة وأن بداية مرحلة جديدة ستنطوي على الاتفاق من ضمنها الاحداث الجارية في سوريا.

مصادر سياسية اعتبرت عبر "موقعنا" أن نشوة "حزب الله" بالإتفاق تذكرنا تماما بيوم فوز الرئيس الاميركي اوباما برئاسة اميركي، يومها "طنطن" اعلام "الممانعة" بوصول رئيس من اصول اسلامية اعتبروه حليفا ومنقذا لهم قبل ان تنقشع سياسته بشكل واضح ويتحول بنظرهم الى مجرم حرب"، لافتة الى ان "هناك امران ايجابيان في الإتفاق، الاول ان ايران لن تصبح دولة نووية قبل عشرة اعوام وبالتالي فأن مفاعلها النووية ستبقى مراقبة مع فرضية عودة فرض حصار عليها في حال تخلفها عن الاتفاق. الأمر الإيجابي الأخر هو أن الطرفان أميركا وإيران جلسا سويا وهذا أمر يُساعد ربما في ترويض إيران على سياسة الإنفتاح بدل إتكالها على الحروب المتنقلة التي تفتعلها في المنطقة لتحقيق مكاسبها".

قد يعتقد "حزب الله" وملحقاته في لبنان أن الإتفاق قد حصل على حساب دول الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية. هنا تؤكد المصادر إستحالة هذه الفرضية، لأن أميركا لا يمكن ان تتخلى عن علاقتها بدول الخليج وهم حلفاء استراتيجيين لها في السلم، تحت أي من الظروف. ويمكن للمتنبع أن يلحظ اللقاء الذي كان عقد في كامب ديفيد بين اوباما وزعماء دول الخليج والإستراتيجية التي وضعت خلاله لمكافحة الارهاب في العالم، وكان للسعودية فيه المساهمة الكبرى وتجلى هذا الأمر بقيادتها الحملة العسكرية على الارهاب في اليمن".

وتؤكد المصادر ان دول الخليج مطمئنة تماما ولا تخشى على وضعها وحتى ولو اصبحت ايران فعلا دولة نووية فلن تستطيع ان تستعملها ضد اي دولة عربية، وحتى الايراني اذكى من يلجأ الى هذا الامر في ظل وجود الاميركي والاوروبي والدول العربية المعارض للهيمنة الايرانية في المنطقة والذي يعمل بشكل متواصل على قص اجنحة ايران بشكل لائق في كل مرة تحاول فيها "التحليق" فوق مصالح وامن الخليج". وتختم المصادر قولها " توجد دول عربية أربعة فقط يمكنها إيقاف النفوذ الإيراني والحد من عنجهيتها، هي السعودية والعراق وسوريا بعد الانتهاء من أزمتها ومصر وذلك من خلال جامعة عربية متماسكة تأخذ في سلم اولوياتها خطر المد الفارسي في المنطقة، والعمل على تعطيل مشاريع ايران التوسعية المستقبلية التي بدأت في لبنان وسوريا والعراق واليمن".

 

ماذا سيكسب "جزار سوريا" من الاتفاق النووي؟

سلام حرب/موقع 14 آذار/18 تموز/15

تعالت الصيحات المؤيدة والمهنئة باتفاق الغرب وإيران حول الملف النووي أكثر ما تعالت في مناطق سيطرة النظام السوري وأعلنها بشار الأسد صراحة أنّ إيران ستواصل دعمها "للقضايا المحقة"! كيف لا والحليف الأكبر للأسد أو بالأحرى المنقذ الأكبر للنظام قد أنفق ما يزيد عن 50 مليار دولار منذ العام 2011 على حربه ضد شعبه بحسب بعض المصادر. وفي وقت لا يمكن تحديد المبالغ المالية التي حوّلت من جيوب الشعب الإيراني لقتل الشعب السوري، فإنّ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي مستورا، كان قد قدّم أرقاماً أعلى حيث قدّر في تصريح له خلال الشهر الماضي "أن إيران أنفقت بين 6 مليارات و35 مليار دولار سنوياً" لضمان استمرار القدرة التدميرية لجزار سوريا. وقبل أيام فقط صدّقت دمشق على قبول خط ائتمان بقيمة مليار دولار من طهران. كما تم رصّد كميات هائلة من النفط التي يرسلها الملالي الى مرافىء سوريا أكثرها مجاني في ظل عدم قدرة الأسد على سداد قروضه. وقد قدرت هذه الكميات بما يقارب بـ60 ألف برميل من النفط الخام يومياً لتشغيل الآلة العسكرية للنظام في ظل الحظر المفروض من قبل الأوروبيين والأميركيين. وللأسد الذي تنفس الصعداء مع إعلان اتفاق فيينا أسبابه للشعر بالغبطة ومنها أنّ العقوبات الاقتصادية التي تواكبت مع انخفاض أسعار النفط قد سبق وحدّت أو خفضت من المساعدات الإيرانية لسوريا، وجعلت معونة طهران "للدفاع عن العتبات المقدسة في الشام" لا تلقى شعبية كبيرة داخل إيران في فترة من الفترات، خصوصاً حينما بدأ كل من حزب الله والنظام السوري يفقدون المبادرة الميدانية. المليارات الإيرانية لن تمول الحرب فقط بل ستعزز كذلك اقتصاد سوريا المتهالك وما يسميه "الجبهة الداخلية" والتي تخلخلت مع النزيف من القتلى والمصابين والخسائر المادية، ومع التدمير الذي لحق بالقطاعات الانتاجية المختلفة.

ومن البديهي أنّ رفع العقوبات عن ايران يعني أن 150 ملياراً من الأموال المجمدة أصلاً سيتحول قسم منه إلى المساعدات المالية والعسكرية المكلفة التي ستستمر وربما ستزداد، وسترتفع معها أعداد "المتطوعين" الشيعة الذين قاربوا الـ10000 عنصر على الأرض السورية. وقد نقلت مجلة Foreign Policy الأميركية أنه حتى لو تمكن الإيرانييون من الحصول على 100 مليار فقط من أموالهم المجمدة وخصصوا 90% منها لدعم اقتصادهم الوطني، ومن ثم حوّلوا 10 مليار دولار فقط لدعم حلفائهم في المنطقة من العراق الى اليمن وسوريا، فإن ذلك سيكون له أبلغ الأثر ميدانياً مع التأكيد على أنّ الـ10% هي أقل تقدير لما ستستعمله طهران من المال لدعم من يقاتلون عنها بالوكالة. إن الخدمة التي أسداها باراك أوباما لإيران بتمرير الاتفاق هي كذلك خدمة أخرى "تسجّل" له تجاه الأسد، في وقت بات يتلمس الجميع هشاشة الآلة العسكرية للنظام بعد أن أنقذه اوباما منذ من خلال اتفاق تسليم السلاح الكيماوي. المعادلة السورية بعيد الاتفاق النووي الآن باتت كالتالي: رفع العقوبات وتحرير الأموال يساوي المزيد من الدماء المراقة والعذابات والتطرف. منذ أن انتقلت سوريا من منطق الحلف من إيران في عهد حافظ الأسد الى نهج التبعية في عهد بشار، فإنّ العلاقة العضوية بين طهران ودمشق باتت أكثر ارتباطاً وبالتالي أعلى تأثّراً وتأثيراً. وكما لإيران طموحاتها التوسعية على مستوى الإقليم فمن المؤكّد أنّ لجزار سوريا طموحاته الدموية للسيطرة والتي يسعى عبرها لتخطي رقم 230 ألف قتيل سوري حتى هذ اللحظة وهي المحصلة غير النهائية للمجزرة القائمة منذ العام 2011!

 

الخيارات المتاحة بعد الصفقة الإيرانية الأميركية

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/19 تموز/15/»

معظم التحليلات والتعليقات العربية على الصفقة النووية التي أنجزتها «مجموعة الخمسة زائد واحد» مع إيران تمحوَرت حول العواقب السياسية لهذه الصفقة على العالم العربي. وكان بديهيًا عند معظم المحللين والمعلقين أن هناك «بطلين» للمسلسل الطويل الذي أثمر الصفقة... هما الولايات المتحدة وإيران. أما الدول المشاركة الأخرى – مع وافر الاحترام – فكانت تؤدي الأدوار الثانوية، وتعطي ما تحقّق مسحة من «الشرعية الدولية».

نعم، الحوار الحقيقي كان بين واشنطن وطهران. وكانت كل الأطراف تدرك ذلك من دون الاضطرار للمصارحة.

غير أن الأمر اللافت، بجانب «إطالة» المسلسل وادعاء وجود احتمال الفشل في التوصل إلى خاتمة سعيدة، هو إعلان الطرف الأميركي أن المفاوضات كانت «خاصة بالملف النووي الإيراني حصرًا» ولم تتعامل مع المواضيع السياسية الإقليمية الأخرى (!). وتكرار القول: إن الموضوعين منفصلان.

إنه لافت لأن الاعتراضات الإقليمية على البرنامج النووي الإيراني لم تثر مسألة المخاطر الجيولوجية – السيزمولوجية لوجود مفاعلات نووية في بلد زلزالي مثل إيران، مع أن مثل هذه المسألة تستحق أن تثار، ولا سيما بعد ما حصل في فوكوشيما بشمال اليابان. ومن ثم، فمن حق الدول الخليجية بالذات أن تقلق من حصول تسرّبات في مفاعل بوشهر قد تؤذي معظم دول الخليج، ولا سيما إذا كانت دوائر رصد الزلازل الإيرانية نفسها حذرة إزاء هذا الخطر. وبالفعل في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 أظهرت بيانات لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن زلزالاً بقوة 5.6 درجة وقع على مسافة 60 كيلومترًا شمال شرقي منطقة بوشهر، وأعلنت السلطات الإيرانية يومذاك في حصيلة أولية عن مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وإصابة 30 بجروح.

إن ما يقلق دول الشرق الأوسط من برنامج إيران النووي هو استخدامه عسكريًا لغايات سياسية. وهذا ما يثير قلق الدول العربية وإسرائيل، وعلى الأرجح، تركيا أيضًا. ثم إن ما رشح من تقارير، ناهيك من تصريحات كبار المسؤولين الأميركيين وفي مقدّمهم الرئيس باراك أوباما، يشير إلى أن واشنطن مستعدة للتعايش مع إيران نووية خلال فترة زمنية غير بعيدة، وأن ما تحقق مرهون عمليًا بعاملي الثقة وحسن النيات. بيد أن تاريخ التعامل مع ملف البرنامج النووي الإيراني لا يوحي بالثقة، ولم يكشف في يوم من الأيام وجهًا من حسن النيات. بل حتى بعد إنجاز الصفقة تردّدت هتافات «الموت لأميركا... والموت لإسرائيل» في شوارع طهران بمواكبة خطب عيد الفطر، وهذا فيما يخصّ أميركا وإسرائيل.

أما ما يخصّ المنطقة العربية فإن الأمر أدهى وأشد.. ذلك أنه بالتوازي مع الحروب التي تُخاض في العراق وسوريا ولبنان واليمن تحت إشراف «الحرس الثوري»، تشتد الحملات التحريضية والاستفزازية وتحتدم بلا توقف، عبر وسائل الإعلام الإيرانية – بما فيها تلك الناطقة بالعربية – تارة مُضرمة نار الفتنة السنّية الشيعية، وطورًا مستثيرة النعرات العرقية والمحلية والقبلية.

وهكذا، رغم الحرص الأميركي على طمأنة الجانبين الإسرائيلي أولاً، والعربي ثانيًا، فإن الصفقة النووية لن تغير في شيء علاقة واشنطن معهما، فإن أي مراقب حصيف يدرك في قرارة نفسه أن زجاج الثقة قد شُعب، وأن علاقات ما قبل الصفقة تختلف عنها بعدها.

كيف وصلت الأمور إلى هذا الوضع؟ وهل حُسمت بصورة لا عودة عنها؟

الأرجح أن السبب الأبرز في وصولنا إلى هذه المحطة هو قناعات الرئيس باراك أوباما. فأوباما مقتنع تمامًا بأن ما فعله ويفعله صحيح، لأنه رجل لديه قناعاته الآيديولوجية الصريحة في هذا الاتجاه. وهو أقل تأثرًا بفريق مستشاريه من سلفه جورج بوش الابن الذي كان الطرف «المتأثر غير المؤثر» بتيار فكري – هو تيار «المحافظين الجدد» – لديه نظرة متكاملة وينفذها فريق عمل نشط وفاعل في مختلف مواقع الإدارة الجمهورية في حينه.

هذه الصفقة، ومن خلفها الانفتاح على إيران، ومن ثم التطبيع معها، إذن في صميم تفكير أوباما. وسيكون من العبث توقع أي تغير في موقفه حتى نوفمبر 2016.

وهنا نصل إلى السؤال الثاني.. أي هل حُسمت الأمور بصورة نهائية؟ والإجابة عنه في اعتقادي إيرانية لا أميركية. المشكلة في طريقة تعامل نظام طهران مع هذه الخطوة، بتركيبته وهرميته وازدواجية إمرته وصراع أجنحته وتناقض مواقفه وحدود مناوراته.

هذا النظام، كما يخبرني من يُلم بشؤونه أكثر مني، يعرف ما يريده... لكنه لا يجيد بالضرورة الطريق الأمثل للوصول إلى مرامه. بل إن العكس صحيح، فهو لفرط ثقته بنفسه يبالغ ويفرط، ويهرب من التزاماته، ويتجنّب الالتزام بأي شيء تحت أي ظرف. وبالتالي، يرجّح المتابعون الملمّون أن يستغل النظام حماسة أوباما غير المتحفّظة للصفقة لاستغلال ثغرات أخرى فيها، بغية تحقيق مكاسب إضافية سياسية واستراتيجية ومالية من دون تبعات مقابلة.

في هذه الأثناء تباشر واشنطن عملية «تسويق» الصفقة عبر «هجمة علاقات عامة»، مباشرة وبالوساطة، مستعينة بالأصدقاء الدوليين كحال بريطانيا مع إسرائيل. وتنتظر المنطقة العربية مآل الأوضاع مع تبوء «الحرب على داعش» فجأة واجهة الملفات على حساب انهيار كيانات ما بعد 1920، بمواكبة تفاقم التأزم الديني والمذهبي.

لقد تعمّدت واشنطن، بخلاف المنطق، الفصل بين تقنيات الصفقة النووية والبيئة السياسية التي هي على ترابط حيوي بها. إلا أن شعوب الشرق الأوسط ما زالت تتمتع بذاكرة تاريخية جيدة، وكذلك بحد معقول من غريزة حب البقاء، رغم كل مشاكلها الكثيرة. وهذا يعني محاولة التأقلم مع ظرف غير مؤات بأقل قدر ممكن من الخسائر. ولكن إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجح حتى الآن نسبيًا في توصيل رسالته إلى الداخل الأميركي مستفيدًا من قوة أصدقاء إسرائيل في واشنطن، فما على الجانب العربي إلا الاعتماد على النفس وتعزيز وحدته الداخلية.

 

بعد «النووي».. كيف يمكن احتواء تدخل إيران

ديفيد اغناتيوس/ واشنطن بوست/الشرق الأوسط/19 تموز/15

تمثل انتقادات الجمهوريين اللاذعة لاتفاق إيران النووي إحراجًا. ويتفق أكثر قادة العالم مع أوباما في أن هذا الاتفاق أفضل وأنسب من أي بديل واقعي. إنه حقًا إنجاز دبلوماسي يدعم القيادة الأميركية، لا يقوضها. سوف يكون الضرر، الذي سيلحق بالولايات المتحدة، سببه هو رفض الكونغرس المتعنت للاتفاق، وتعرقل ماكينة الإزعاج الخاصة بالجمهوريين، التي تنتقد الاتفاق. التفكير في السؤال الحقيقي الذي نواجهه، هو: كيف يمكن احتواء تدخل إيران في المنطقة؟ والاستراتيجية الصحيحة هي طرح الاختيار التالي أمام طهران، وهو: إما أن تشارك في مفاوضات جادة من أجل إنهاء الحروب الإقليمية في سوريا، واليمن، أو تواجه مقاومة عنيفة صارمة بقيادة الولايات المتحدة.

ويمثل وضع حد لسلوك إيران، الذي يقوض الاستقرار في المنطقة، أولوية في الشرق الأوسط، كما يتفق مسؤولون إسرائيليون، وسعوديون، وإماراتيون، رفيعو المستوى، بشكل غير معلن، أيًا كانت الضجة الشعبية بشأن الاتفاق النووي. وينبغي أن تكون هذه المهمة الأساسية، التي تتمثل في مواجهة طهران، أسهل الآن حيث تم تقييد البرنامج النووي الإيراني لمدة عقد من الزمان على أقل تقدير. مع ذلك، على أوباما الاستمرار في بذل الجهود على الجبهة الإقليمية وإلا سوف تبسط إيران هيمنتها، وهو ما من شأنه الإضرار بالولايات المتحدة وحلفائها. وقال لي مسؤول رفيع المستوى في إحدى دول الخليج: «الجانب الفني (من الاتفاق النووي) ثابت وراسخ، لكن لطالما كان هذا مبعث قلقنا الثانوي». وأضاف: «مبعث قلقنا الأساسي» هو السلوك العدائي للحرس الثوري الإيراني في سوريا، واليمن، وغيرها من المناطق. والجدير بالذكر أن الحرس الثوري سيحظى بتمويل من إيران التي سوف تتحرر من العقوبات.

ما هي أفضل طريقة إذًا لمواجهة طهران بشأن تلك المسائل؟ في ما يتعلق بالمشكلة النووية، الاستراتيجية الصحيحة هي الجمع بين الضغط، بما في ذلك احتمال استخدام قوة عسكرية، والدبلوماسية. فلنبدأ بالاحتواء العسكري. وكانت هذه المسألة من المسائل الرئيسية في اجتماع كامب ديفيد الذي شارك فيه قادة دول الخليج خلال شهر مايو (أيار) الماضي. ورغم انتقادات المعلقين لهذا الاجتماع، أسفر عن خطة لتحسين نقل الأسلحة، وتدريب القوات الخاصة، وتمرينات عسكرية مشتركة، وغيرها من الإجراءات الرامية إلى وضع إيران تحت الرقابة.

هناك تباطؤ واضح في خطى أوباما في ما يتعلق بالشأن السوري، ومن أسباب ذلك عدم رغبته في مواجهة الذراع الإيرانية هناك، التي تتمثل في ميليشيا «حزب الله»، حيث تعد ذلك مخاطرة قد تفسد المحادثات النووية. ولم يعد لهذا العذر وجود الآن.

وينبغي أن تزيد الولايات المتحدة الضغط على الرئيس بشار الأسد؛ فقبضته تتراخى. وفي جنوب سوريا، حصل المقاتلون المعتدلون، الذين تلقوا تدريبًا على أيدي ضباط الاستخبارات المركزية الأميركية، والاستخبارات الأردنية، على أرض لهم. ويتحدث الأردنيون عن إنشاء منطقة آمنة من «البلدات الاستراتيجية»، ولكن على طراز القرن الواحد والعشرين. أما في شمال سوريا، فقد أتاحت الهجمات الجوية الأميركية للمقاتلين الأكراد السيطرة على شريط بطول الحدود التركية، ويناقش الأتراك مسألة إنشاء منطقة حدودية آمنة خاصة بهم.

وكما تبين للولايات المتحدة في المحادثات النووية، تكون مثل تلك الضغوط ذات قيمة كبيرة إذا نجحت في دفع طهران وأصدقائها نحو النهج الدبلوماسي، وقد تكون تلك المرحلة الحاسمة قد باتت قريبة في سوريا. ويبدو أن موسكو باتت أخيرًا راغبة في مناقشة مرحلة انتقالية بوساطة. وصرح أوباما لتوماس فريدمان، الكاتب في «نيويورك تايمز»، قائلاً إنه بعد حديثه مؤخرًا مع الرئيس فلاديمير بوتين يعتقد أن الروس أدركوا أن نظام الأسد يفقد سيطرته على مناطق جديدة داخل سوريا كل يوم، وأنه رغم كون هزيمة النظام السوري ليست بالقريبة، تزداد احتمالاتها يومًا بعد يوم.

وصرح أوباما خلال مؤتمر صحافي بشأن إشراك إيران في تسوية دبلوماسية في سوريا يوم الأربعاء، قائلاً: «لن نحل مشكلات سوريا إلا إذا تم إشراك الروس، والإيرانيين، والأتراك، وشركائنا في الخليج. إن الوضع يعمه الفوضى؛ وإيران واحدة من الأطراف الفاعلة، وأعتقد أنه من المهم بالنسبة إليهم أن يشاركوا في تلك المحادثات».

هل سيقنع الضغط إيران بأن المفاوضات الدبلوماسية الخاصة بسوريا واليمن تخدم مصالحها؟ قال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، في شهر أبريل (نيسان)، إنه سوف يرحب بتلك المحادثات. كذلك أخبر ظريف جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، برغبة إيران في القيام بدور مختلف، وأقل تهديدًا في المنطقة. مع ذلك، يتمثل جوهر المشكلة في عدم سيطرة ظريف على أعمال إيران السرية، التي يتولى أمرها الجنرال قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني. ما الذي سيقنع المتشددين بأنه قد آن الأوان للحديث؟ إنه الضغط، ثم الضغط، ثم الضغط؛ ثم الدبلوماسية. وستكون هذه العملية المهمة أسهل مع إغلاق الملف النووي.

 

الحرب غير المسلحة على «داعش»

فايز سارة/»/الشرق الأوسط/19 تموز/15

أغلب التركيز في الحرب على الإرهاب وعلى تنظيم داعش جرى في الجانب العسكري، وأحيانًا على بعض المسارات فيه، ولعل الأهم مثالان اثنان؛ أولهما تجربة التحالف الدولي في الحرب على «داعش» التي تقودها الولايات المتحدة بمشاركة نحو خمسين دولة عبر العالم، والتي تكاد تقتصر عملياتها على قصف أهداف «داعش» وبعض أخواته في العراق وسوريا، والمثال الثاني هو حرب تشنها على الأرض، تنظيمات مسلحة في العراق وفي سوريا ضد «داعش» في مناطق يسيطر عليها التنظيم، حيث شنت ميليشيات شيعية عراقية وبعدها «الحشد الشعبي» والجيش العراقي وتشكيلات كردية هجمات في العراق، فيما قامت قوات كردية - عربية أساسها تحالف (Pyd) مع فصائل للجيش الحر بهجمات على «داعش» في سوريا وخاصة في مناطق شمال شرقي سوريا، وفي الحالتين العراقية والسورية، تمت مساندة محدودة للقوات من جانب التحالف الدولي في الحرب على «داعش».

تكاليف ذلك الفصل من الحرب على «داعش»، بدت كبيرة في ضوء الوقائع والتقديرات على السواء، ونتائجها أيضًا كانت محدودة. وبدل انحسار وتراجع «داعش» وآيديولوجية التطرف والإرهاب، تعزز حضور الاثنين، وزادت المساحة التي يسيطر عليها التنظيم، فيما تنامت النزعات المتطرفة في الشرق الأوسط وأنحاء كثيرة من العالم، التي تشهد تجنيدًا متزايدا لعناصر التنظيم والجماعات الإرهابية، ولا تستثنى من ذلك الدول الغربية، التي تجعل من نفسها في مقدمة قوى محاربة الإرهاب و«داعش» بصورة خاصة.

ولا يعود سبب النتائج الكارثية للحرب على «داعش» إلى العقلية، التي تجري الحرب في ظلالها، وهي التركيز على عمليات القصف، التي لا تخلو من جانب دعائي – استعراضي فقط، بل لأنها تأخذ طابعًا محدودًا، ولا تترافق بعمليات برية موازية، وفي حالات المعارك البرية، فإن الدعم الجوي محدود، والقوى المنخرطة في الحرب عليها التباسات سياسية طائفية وعرقية، تدلل عليها، أن الحرب عمادها تشكيلات شيعية وأخرى كردية في العراق وسوريا.

الأهم في أسباب النتائج الكارثية للحرب على «داعش»، أنها تكاد تكون مقتصرة على العمليات المسلحة الجوية والبرية بخصوصياتها المشار إليها، مما يعني إهمال أو عدم الاهتمام بالجوانب الأخرى من الحرب، التي ينبغي أن تكون شاملة ضد «داعش» خصوصًا وضد الإرهاب والتطرف الذي يمثل «داعش» قمة جبل الجليد فيه، وهي جوانب لها طابع الحرب السلمية البعيدة عن قعقعة السلاح، وشلالات الدم، لكنه الأقوى والأشد تأثيرًا والأفضل في نتائجها بالمعنى العميق.

إن شمولية الحرب على الإرهاب والتطرف، إنما تعني سلسلة من الخطوات والإجراءات، تمتد في المجالات والمستويات المختلفة. لعل الأبرز فيها ضرورة أن تكون حربًا عامة، تشمل المجالات السياسية والثقافية والإعلامية، كما المجالات الاجتماعية والاقتصادية، بحيث تتكثف الجهود وتتناغم في تأدية مهمة الحرب على الإرهاب والنجاح فيها، مما يعني أنه من غير الممكن نجاح الحرب وتحقيق أهدافها، إن لم تكن السياسة في مواجهة الإرهاب، وهو أمر غير متحقق اليوم، وتعبيراته حاضرة ليس في المواقف السياسية للدول وأجهزتها الأمنية خصوصًا، وهو واقع قائم بصورة أقل عند التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، التي تقدم دعمًا مباشرا أو غير مباشر للإرهاب والتطرف وبعض جماعاته، والأمر ذاته حاضر في الثقافة بما فيها الثقافة الدينية، ليس في الإسلام فقط، وإنما في الثقافات الدينية الأخرى من المسيحية إلى اليهودية وصولاً للديانات الأخرى، وكلها اليوم تستغل لتوليد جماعات متطرفة وإرهابية، والحال في الإعلام ليس أفضل، فجزء كبير منه يخدم التطرف والإرهاب مباشرة أو بشكل غير مباشر سواء تحت معايير «المهنية الإعلامية» و«الموضوعية»، أو من سياق «السبق الصحافي» أو «إشاعة المعلومات وتداولها» وغير ذلك من شعارات، لا تأخذ المصلحة الكبرى والعامة للعالم بعين الاعتبار، إنما تقدم عليها مصالح فئوية ضيقة ومؤقتة.

ولا شك أن السياسات الاجتماعية والاقتصادية السائدة في غالبية الدول، تساعد من خلال ما تخلقه من نتائج في استمرار وتصاعد التطرف والإرهاب، وتوليد عصاباته، التي لا يصعب عليها الحصول على السلاح والمال والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتصير قوى مؤثرة وفاعلة في واقع مملوء بالتناقضات والصراعات، وتغذية الانقسامات الاجتماعية الدينية والقومية والطائفية، وتصعيد الصراعات بين أطرافها ونخبها، وتعميق الفوارق الاقتصادية بين الطبقات والفئات، واضطهاد النخب وتهميشها، لا يساعد في الحرب على التطرف والإرهاب، بل يعززه. فكيف يكون الحال إذا تعرضت مكونات أو طبقات ونخب إلى عمليات إبادة شاملة؟

لعله لا يحتاج إلى تأكيد، أن ثمة ضرورة لوضع استراتيجية عالمية في موضوع الحرب على الإرهاب والتطرف وعلى تنظيماته دون استثناء وأولها «داعش»، والضرورة الثانية، أن يكون لهذه الاستراتيجية قوة تنفيذية جدية، تتوفر فيها الإرادة لخوض الحرب بمعايير المصلحة الكبرى للعالم، بحيث تقبلها الدول أو الأغلبية فيها، بما يمنع الأقلية من التلاعب لأسباب ذاتية في موضوع صار بين الأهم في الموضوعات العالمية.

ومثال سوريا وكذلك العراق، حيث يتنامى التطرف والإرهاب ويتمدد، يستحق التوقف عنده ودراسته بعيدًا عن الاعتبارات الضيقة والتفاصيل، التي يمكن أن تأخذ العالم إلى مسارات التيه. ففي البلدين نظامان فاسدان وقاتلان، يتباريان في التطرف وممارسة الإرهاب، تمامًا على نحو ما هو حال «داعش» وأخواته، وأغلب السياسات الإقليمية والدولية، تغذي الانقسامات والصراعات بين مكونات الشعبين، بل إنها تسكت عن عمليات الإبادة والتدمير والتهجير، التي تتم فيهما سواء من النظامين ومن المتطرفين، ويتجنب العالم السير نحو حلول سياسية للوضع في البلدين، بل قسم منه يبشر بسنوات طويلة للصراع، وبعض آخر يسعى إلى إدخال نظامي بغداد ودمشق في مسار «الحرب على الإرهاب».

نعم الحرب على التطرف والإرهاب تحتاج إلى قوة، تمثل القوة العسكرية أحد تجسيداتها العملية، لكنها ينبغي أن تكون الفصل الأخير أو قريبًا من ذلك، وقبلها ينبغي أن توضع استراتيجية أو رؤية شاملة، تدعم الجوانب غير المسلحة في تلك الحرب، والتي تمثل نسفًا للأسس التي يقوم عليها التطرف والإرهاب، وتتولد من خلفياته جماعات مثل «داعش» وحزب الله اللبناني ونظام الأسد وغيرهم.

 

لوموا جورج بوش عن اتفاق إيران

نوح فيلدمان/أستاذ القانون بجامعة هارفارد وكاتب بموقع «بلومبيرغ»/الشرق الأوسط/19 تموز/15

يعد اليوم الأسوأ على الإطلاق بالنسبة لإدارة جورج دبليو. بوش، ذلك أن الاتفاق الذي أبرمه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع إيران لتقييد برنامجها لصنع الأسلحة النووية يرقى لمستوى الاعتراف العملي بأن إيران انضمت للولايات المتحدة كعنصر إقليمي محوري ليس على مستوى الخليج فحسب، إنما كذلك في الشرق الأوسط بأكمله. ولم يكن من الممكن تحقق هذا الصعود الإيراني - ولم يكن هذا الاتفاق ليصبح ضروريًا - لو أن الولايات المتحدة لم تخلص إيران من القوة الإقليمية الوحيدة التي بذلت أقصى ما بوسعها لاحتوائها: العراق في ظل قيادة صدام حسين. ويعكس الاتفاق الذي أعلن عنه الثلاثاء ما ستشير إليه كتب التاريخ باعتباره توجهًا مميزًا للسياسة الخارجية في عهد أوباما، حيث ورث عالمًا كان يشهد بداية تراجع الهيمنة الأميركية المطلقة التي أعقبت نهاية الحرب الباردة. وفي مواجهة قوى صاعدة مثل الصين بمنطقة المحيط الهادي، وروسيا في أوروبا، وإيران في الشرق الأوسط، استجاب أوباما لذلك عبر رفض الدخول في مواجهات صريحة أو جهود الاحتواء القوي التي قد تسفر عن اندلاع صراعات مباشرة. بدلاً من ذلك، فضل أوباما القبول الهادئ والعملي لصعود القوى التي تمثل تحديًا للولايات المتحدة. بالنسبة للصقور وأنصار الاحتواء، فإن هذا يرقى إلى صورة من صور الانهزامية. ومع ذلك، فإنه من وجهة نظر نمط معين من خبراء السياسة الخارجية الواقعيين، فإن هذه السياسة تعكس تفكيرًا منطقيًا. إذا لم يكن بمقدورك - أو لا ترغب في - وقف صعود قوة ما، فإن بإمكانك التعاون معها سعيًا للحد من مخاطر العنف. ويعد الاتفاق المبرم مع إيران نموذجًا لهذه البراغماتية، فربما كان بإمكان واشنطن في مرحلة مبكرة قصف إيران للحيلولة دون تحولها لقوة نووية. بيد أن بوش لم يقدم على ذلك قط، وذلك لعدة أسباب بينها أن غموضًا شديدًا اكتنف عواقب ذلك الإجراء، علاوة على أن هذا كان سيجعل القوت الأميركية المرابطة بالعراق عرضة بدرجة بالغة للانتقام الإيراني من خلال الميليشيات الشيعية.

وبمجرد استبعاد خيار توجيه ضربة عسكرية لإيران، لم يعد لدى واشنطن نفوذ يذكر يمكنها من منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. من ناحيته، اختار أوباما الاعتماد على العقوبات الاقتصادية القوية، واستجاب النظام الإيراني بإظهاره أنه رغم ضيقه من العقوبات، فإنها لا تمثل تهديدًا وجوديًا لإيران. وقد مهد هذا الموقف الوضع لإبرام اتفاق توافق إيران بمقتضاه على الامتناع عن امتلاك أسلحة نووية، بينما تظل في الوقت ذاته قريبة بما يكفي من امتلاكها على نحو يعزز وضعها الجيوسياسي الإقليمي. من ناحيتها، نجحت الولايات المتحدة بمقتضى الاتفاق في تقليص احتمالات اندلاع صراع مباشر مع إيران - الأمر الذي ربما كان سيحدث حال اختيار طهران الشروع في بناء أسلحة نووية.

من المنظور الأميركي، لا يعد هذا الاتفاق بمثابة مكسب كبير - ومن المتوقع أن نسمع هذه النقطة تحديدًا مرارًا داخل الكونغرس على امتداد الأسابيع القليلة القادمة. بيد أنه من المنظور البراغماتي الواقعي، فإن هذا الاتفاق أقصى ما يمكن أن تأمل واشنطن في الحصول عليه، ذلك أنه من الواضح أن العقوبات الاقتصادية لم تكن لتجعل إيران تتخلى عن برنامجها النووي من حصولها على شيء في المقابل - ويتمثل هذا الشيء في اعتراف أميركي رسمي بمكانة إيران الإقليمية القوية.

على الجانب الآخر، يشعر الإسرائيليون والسعوديون بغضب عارم - تحديدًا لأنهما البلدان اللذان استغلتهما واشنطن في الاحتفاظ بنفوذها الإقليمي. الآن، تعترف الولايات المتحدة بأنها لم تعد القوة الوحيدة المهيمنة الإقليمية، الأمر الذي أضعف موقفيهما بصورة بالغة.

الآن، عليك التركيز في السبب وراء هذا الوضع الذي وصلت إليه الولايات المتحدة. لو أن واشنطن لم تقدم قط على غزو العراق، ربما كان العراق في ظل قيادة صدام حسين سيستمر في دوره التقليدي في احتواء إيران. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة أمدت العراق بالمال والسلاح خلال الحرب الإيرانية - العراقية تحديدًا بهدف الإبقاء على احتواء إيران. وكان السعوديون آنذاك سعداء باضطلاع العراق بهذا الدور، وكذلك كان الحال مع إسرائيل. إلا أن السعوديين لم يرق لهم الأمر عندما انقلب صدام على جيرانه وغزا الكويت. إلا أنه عند تصحيح هذا الخطأ في حسابات العراق، ورغم ما لحق بالعراق من ضعف جراء العقوبات وفرض منطقة الحظر الجوي، فإنه ظل منطقة عازلة ضد إيران. ورغم أن الإيرانيين دعموا نظام بشار الأسد في سوريا واستغلوا «حزب الله» اللبناني كأداة ضد إسرائيل، فإن تلك تبقى تحركات جرت في إطار عام للقوى الإقليمية ظل في جوهره من دون تغيير. وجاء غزو العراق ليغير كل ذلك. ولو كان العراق خرج من هذا الغزو دولة ديمقراطية فاعلة، وليس دولة ضعيفة من دون قدرة عسكرية تذكر، ربما كان سيبقى بإمكانه احتواء إيران. إلا أن هذا الأمر كان غير محتمل، فالعراق الديمقراطي كن سيصبح دومًا تحت قيادة شيعية، وكانت أي حكومة شيعية في بغداد ستبدي دومًا موقفًا إيجابيًا نسبيًا حيال طهران. ومع غياب قوة إقليمية تحتويها، تمكنت إيران من توسيع دائرة نفوذها عبر الاضطلاع بدور أكثر هيمنة داخل سوريا وعبر تيسير صعود «حزب الله» ليتحول إلى القوة المهيمنة داخل لبنان.

ويبقى التساؤل: هل كان باستطاعة أنصار فكرة الحرب داخل إدارة جورج بوش التكهن بهذه التطورات؟ هل أدركوا أنه، سواء أصبح العراق ديمقراطيًا أم لا، فإنهم يخلقون ظروفًا ستيسر الصعود الإيراني؟ بالنسبة للمؤمنين حقًا بالفكر المحافظ الجديد، فإن الانتصار في العراق كان يجري النظر إليه دومًا باعتباره خطوة أولى نحو الإطاحة بالنظام في إيران، بما يسمح بظهور حكومة ديمقراطية موالية للولايات المتحدة هناك. إلا أن آخرين لم ترد على ذهنهم ببساطة فكرة أن أي حكومة ديمقراطية بالعراق ستكون موالية لإيران، وذلك بالنظر إلى الانقسام الآيديولوجي حول حكم آيات الله، والذي يرفضه شيعة العراق ولا يزالون يرفضونه في الجزء الأكبر منهم. في الواقع، حمل هذا الرأي بعض الوجاهة، ومع ذلك تظل الحقيقة أن شيعة العراق بالتأكيد أكثر موالاة لإيران لأنهم يعيشون في كنف دولة واهنة، بينما ستبقى إيران القوية المجاورة بجانبهم إلى الأبد.موجز القول إن إخفاق واشنطن في خلق حكومة عاملة في دولة قوية محل عراق صدام حسين، كان السبب وراء إبرام أوباما هذا الاتفاق مع إيران. وسيحكم التاريخ على موقفه هذا - مثلما حكم بالفعل على موقف بوش.

بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

خامنئي وأوباما متفقان علينا

الياس حرفوش/الحياة/19 تموز/15

ها هو المرشد الإيراني علي خامنئي يرد على الرئيس باراك أوباما: تريدون فصل الملف النووي عن أزمات المنطقة. نحن جاهزون لذلك، بل هذا ما نريده. «سواء تمت الموافقة على الاتفاق أم لا، لن نكف مطلقاً عن دعم أصدقائنا في المنطقة وشعوب فلسطين واليمن وسورية والعراق ولبنان». سبق للرئيس الأميركي أن كرر العبارات نفسها تقريباً في حديثه إلى الصحافي توماس فريدمان في «نيويورك تايمز»: لا تحاسبوني على ما إذا كان هذا الاتفاق سيغير إيران وينهي سلوكها «العدواني» (هذا تعبير أوباما) تجاه بعض جيرانها العرب وسيقود إلى تهدئة الخلاف السنّي الشيعي. حاسبوني فقط على مسألة واحدة. هل سيمنع هذا الاتفاق إيران من تطوير سلاح نووي خلال السنوات العشر المقبلة. المعادلة واضحة إذاً بالنسبة إلى الجانبين: تُرفع العقوبات عن إيران ويُسمح لها ببيع نفطها وفتح أسواقها وتطبيع علاقاتها السياسية والتجارية مع العالم الغربي في مقابل... احتفاظها بسلوكها «العدواني» في المنطقة على ما هو عليه. أوباما ليس معنياً بهذا السلوك، بل هو يعتبره مشكلة، على العرب أن يحلّوها بأنفسهم، ولا يتردد في إلقاء اللوم عليهم بسبب السلوك الإيراني، كما فعل في حديثه إلى فريدمان عن الأزمة اليمنية والدور الحوثي هناك. هكذا تكون إيران قد حققت من الاتفاق النووي أقصى ما يمكن أن تحلم به. سلاح نووي ما زال في علم الغيب، وحتى في حال حصول إيران عليه فإن استخدامه سيكون كارثة عليها قبل سواها، ابتزت به العالم من أجل السماح لها بفرض نفسها قوة أساسية في المنطقة.

في بعض مراحل المفاوضات، ومن خلال متابعة المساعي الحثيثة للوزير جون كيري وزملائه الاوروبيين من أجل إنجاح الاتفاق، كنا نشعر أن الولايات المتحدة هي التي تخضع للحصار وترزح تحت العقوبات، وليس نظام الملالي، بسبب ما كنا نشهده من استماتة من قبل الوزير كيري لإنجاح المفاوضات. لم يكن الإيرانيون مستعدين لأي تنازل في الملفات الإقليمية، بل لم يطلب أحد منهم ذلك، على رغم إدراك الجميع حجم التوتر والنزاع المذهبي المشتعل في المنطقة نتيجة إمعان إيران في استغلال الأوضاع الداخلية وإغراق المجتمعات في مزيد من التفكك. كثيرون يراهنون، في العالم العربي وفي الغرب، على عامل الوقت والتغيرات الداخلية التي يقولون أنها لا بد أن تحصل في بنية النظام الإيراني وتؤثر على العلاقات بين أجنحته المختلفة، بنتيجة الاتفاق النووي والانفتاح المفترض على الولايات المتحدة والعالم. ويرى هؤلاء أن هذا الانفتاح سوف يكون في مصلحة ما يسمى «تيار الاعتدال» المتمثل بالرئيس روحاني ووزير خارجيته ظريف والفريق العامل معهما. والرئيس أوباما قارن أيضاً بين الخطوة التي أقدم عليها تجاه إيران والانقلاب الذي أحدثه الرئيسان نيكسون وريغان في علاقات الولايات المتحدة مع الصين والاتحاد السوفياتي، معتبراً أن المغامرة في الحالتين السابقتين أثبتت جدواها بدليل التحول الذي حصل داخل البلدين. غير أن المقارنة تفتح باب الجدل واسعاً حول ما إذا كان النظام الإيراني قابلاً لتغير مماثل لما حصل في الصين والاتحاد السوفياتي. أين هو دنغ هسياو بنغ أو ميخائيل غورباتشوف الإيراني الذي يمكن الاعتماد عليه لإحداث مثل هذا التحول؟ هذا ناهيك عن أن ظروف الزيارتين وأهداف الرئيسين نيكسون وريغان من ورائهما مختلفة. في الحالة الصينية، كان هدف الأميركيين إحداث شرخ في علاقات الصين والاتحاد السوفياتي يخدم المصالح الاستراتيجية الأميركية في حرب فيتنام وجنوب شرق آسيا. أما زيارة ريغان إلى موسكو عام 1988 فقد حصلت مع الاستعدادات لانسحاب القوات السوفياتية من أفغانستان وطلائع عصر «البيريسترويكا»، ما يعني أن المناخ الداخلي في موسكو كان مؤهلاً لعملية التغيير التي انتهت بتفكك ذلك الاتحاد. في الحالة الإيرانية، كل ما أمامنا يشير إلى أن ظروف التغيير مختلفة والصفقة مع إيران لا تتضمن سوى مكاسب لها وخسائر للمنطقة وللمصالح الغربية فيها. وليس من قبيل الصدفة أن رجلاً مثل هنري كيسنجر معروفاً بخبرته في عمليات التحول في العلاقات الدولية علق على الاتفاق مع إيران بالقول، إنه لا يفعل شيئاً لتغيير ثلاثة عقود ونصف من العداء التاريخي بين إيران والغرب. لمصلحة من هو هذا الاتفاق إذاً؟