المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july22.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من42حتى46/أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون

سفر أعمال الرسل19/من11حتى22/ وهكَذا كانَتِ ٱلكَلِمَةُ تَنْمُو بِقُوَّةِ ٱلرَّبّ، وتَتَرَسَّخ

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

ثورة الطائفة الشيعية في لبنان على حزب الله لم تعد بعيدة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 21/7/2015

أمهات لـ «حزب الله»: أخبرونا قبل «استدراجهم».. إلى الموت/علي الحسيني/المستقبل

 قتلى الحزب والنظام في الزبداني إلى ازدياد

أهالي العسكريين: نفوس بغيضة تسيّس الملف/خالد موسى/المستقبل

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 21 تموز 2015

الحكومة الاميركية فرضت عقوبات على ثلاثة مسؤولين في حزب الله

سلام استقبل سفير لبنان في روما والوزير السابق ميشال الخوري

 قهوجي استقبل شهيب والسعد والهبر ووفدا من بلديات عاليه وبحث مع ابوغيدا شؤونا قضائية

مقبل استقبل سفيرة كندا في زيارة تعارف

الخارجية التشيكية: لا معلومات لدينا بشأن مواطنينا الخمسة المخطوفين في لبنان

الياس الزغبي: المنطقة الى مرحلة أشد صعوبة

أحمد الاسعد: الاتفاق النووي كارثة حقيقية للبنان والمنطقة والعالم

 جعجع عرض التطورات مع ولي ولي العهد السعودي

 جعجع عاد الى بيروت بعد زيارة رسمية الى السعودية

تكدس النفايات في الشوارع يهدد بكارثة بيئية

“حزب الله” وعون يتجهان لشل عمل مجلس الوزراء كخطوة تصعيدية أولى في إطار الاستعداد للمنازلة الكبرى

ماذا لو اتفق المسيحيون على مرشح واحد للرئاسة؟ "المستقبل" تؤيّد "مَن نقتنع به" والاشتراكي مع "شخص مقبول"

غرفة البداية أنهت الاستماع إلى محلّلين لجداول اتصالات

تهدئة وضبابية تخيّمان على الجلسة الحكومية

كيروز اقترح في كتاب الى الحكومة تعديل المادة 8 من النظام الداخلي للمجلس النيابي

فادي  كرم : لدى إيران مصلحة بإستمرار الفراغ الرئاسي

 مذكرة وجاهية بتوقيف طارق يتيم قاتل جورج الريف

 مغيط: أصحاب النفوس البغيضة يحاولون تسييس ملف العسكريين

 الراعي استقبل في الديمان فايز غصن وشخصيات

الطيران الحربي الاسرائيلي حلق في اجواء القطاعين الاوسط والغربي وقرى بنت جبيل

سليمان التقى كتلته الوزارية وسفراء: لا يجوز رمي مشكلة النفايات من منطقة إلى أخرى

كتلة المستقبل طالبت الحكومة باجتماع استثنائي فوري لبحث مشكلة النفايات وبمواجهة ظاهرة الخطف وحمل السلاح

عون: الاولوية للاعتراض من داخل الحكومة ومواصلة التحرك في الشارع

جريصاتي بعد اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح": جلسة الخميس عنوانها مقاربة الآلية

حسين الموسوي: سيبقى التشويش والتشكيك بالشرفاء في الكويت ولبنان وظيفة الخفافيش

الحاج حسن: المجتمع الدولي يريد تفتيت العالم العربي لا محاربة داعش

ذخائر القديس شربل وصلت الى بشري بلدة والدته

توسيع مكتبة الوادي المقدس وتطويرها الاباتي ضو:باتت موقعا ثقافيا تاريخيا بارزا

المجلس البلدي لبيروت تمنى على مجلس الوزراء تكليف سوكلين الاستمرار بأعمالها باستثناء الطمر

المشنوق التقى نظيره الفرنسي في باريس:الاولوية في لبنان هي في الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وحزب الله خصم سياسي وشريك في الوطن

قاتل جورج الريف: «طعنته لأنه شتمني.. ولستُ نادماً»

بلدية الحازمية كرمت سمراء البادية واعلنت اطلاق شارع باسمها سميرة توفيق : سأغني نشيد البلدية وأوصي بدفني في الحازمية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

18 قتيلاً في قصف للنظام على حلب وتركيا حددت هوية مشتبه به في تفجير سوروتش

المعارضة السورية تمطر بلدات شيعية بمئات القذائف رداً على هجوم الزبداني

استشهاد ضابط إماراتي في عملية “إعادة الأمل”

استشهاد ضابط إماراتي في عملية “إعادة الأمل”

إيران: البرنامج البالستي غير مرتبط بقرار مجلس الأمن

ظريف للنواب: قدمنا تنازلات في المفاوضات لكن مكاسبنا أكبر من مكاسب الدول

كيري: تصريحات المرشد مقلقة ومزعجة وسنتصدى لوكلاء طهران المخربين

“الخليجي” يندد برسائل إيران المتناقضة ويرفض تدخلات خامنئي

الزياني: دول مجلس التعاون ستواصل الحفاظ على مصالحها والثبات على مواقفها الداعمة للحفاظ على الأمن والاستقرار

كارتر يلتقي نتانياهو لطمأنته

وزير الخارجية الفرنسي يزور إيران الأربعاء المقبل

كيري: توعد خامنئي بتحدي الولايات المتحدة مزعج للغاية

النيابة العامة في نانتير ترد طلب التحقيق في قضية الاشتباه بوفاة ياسر عرفات مسموما

اتحاد الصحافيين الاسبان: 3 صحافيين اسبان فقدوا في سوريا منذ 10 ايام

وزير الدفاع الأميركي كارتر التقى نتانياهو لطمأنته حيال الاتفاق مع ايران

ظريف دافع عن الاتفاق النووي أمام البرلمان واعتبره متوازنا

وزير الخارجية الفرنسي يزور ايران الاسبوع المقبل

العربي الجديد : "حماية الشعب" توسّع رقعة "الشريط الكردي" على الحدود التركيةالسورية

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سياسة إيران الإقليمية لن تتغير/رندة تقي الدين/الحياة

كيري: يمكن لحلفائنا الاعتماد علينا في ضمان أمن المنطقة على المدى البعيد

وزير الخارجية الأميركي أكد لـ «الشرق الأوسط» عزم بلاده على تنسيق استراتيجية مع الخليج لصد إيران

السرايا "الكولوسيوم"!/ نبيل بومنصف/النهار

جلس الوزراء غداً بين "آليتين": آلية العمل... وحلّ مشكلة النفايات/ سمير منصور/النهار

من النفايات إلى طارق يتيم/ ميشيل تويني/النهار

سلام المستاء من "الاستعصاء" الحكومي ليس بعيداً عن الاستقالة إذا تعذّرت الحلول/ سابين عويس/النهار

ايران ستصعّد لنيل الاعتراف بهيمنتها/عبد الوهاب بدرخان/النهار

النفايات المركزية: بلاء الاستتباع البيئي بين المناطق/وسام سعادة/المستقبل

استراتيجية أوباما/علي نون/المستقبل

تأثير الاتفاق النووي على بنية السلطة في إيران/توفيق السيف/الشرق الأوسط

ما بعد الاتفاق النووي الإيراني/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

من يكره صفقة إيران أكثر.. بوش أم ووكر/جوناثان برنستين/الشرق الأوسط

الطائفي وغير الطائفي في جريمة لبنانية/زياد ماجد/الحياة

إيران واتفاق الهزيمة/غازي دحمان/الحياة

مساع خليجية لدفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى دخول الحرب في اليمن/حميد غريافي/السياسة

لبنان المزبلة.. والزعماء فوقها صيّاحون/علي الأمين/المدن

ممانعة الولي الفقيه منطق… أم تجاوز لحدود الوقاحة/حارث سليمان/جنوبية

بعد مواقفه الضبابية والمشاغبة على الحريري: لماذا جعجع في السعودية/فايزة دياب/جنوبية

"التيار": صراع الخلافة يحتدم وكنعان في الوسط

في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر…الجنوبي/علي العاملي/جنوبية

أنصار الله" – "حزب الله".. فك ارتباط مالي/صبحي أمهز/المدن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا11/من42حتى46/أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَابِ وَكُلِّ البُقُول، وَتُهْمِلُونَ العَدْلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله. وَكانَ عَلَيْكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ وَلا تُهْمِلُوا تِلْكَ. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الفَرِّيسِيُّون! يَا مَنْ تُحِبُّونَ صُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، وَالتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات.أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون». فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عُلَمَاءِ التَّوْرَاةِ وَقَالَ لَهُ: «يا مُعَلِّم، بِقَوْلِكَ هذَا، تَشْتُمُنا نَحْنُ أَيْضًا». فَقَال: «أَلوَيْلُ لَكُم، أَنْتُم أَيْضًا، يا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً مُرهِقَة، وَأَنْتُم لا تَمَسُّونَ هذِهِ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُم.

 

سفر أعمال الرسل19/من11حتى22/ وهكَذا كانَتِ ٱلكَلِمَةُ تَنْمُو بِقُوَّةِ ٱلرَّبّ، وتَتَرَسَّخ

يا إِخوتي، كانَ ٱللهُ يُجْري عَلى يَدَي بُولُسَ أَعْمَالاً قَديرَةً وخَارِقَة، حتَّى صَارَ ٱلنَّاسُ يَحْمِلُونَ إِلى ٱلمَرْضَى مَا لامَسَ جَسَدَهُ مِنْ مَنَاديلَ أَو مآزِر، فَتَزُولُ ٱلأَمْراضُ عَنْهُم، وتَخْرُجُ ٱلأَرْواحُ ٱلشِّرِّيرَةُ مِنْهُم. وحَاوَلَ بَعْضُ ٱليَهُودِ ٱلجَوَّالِين، ٱلَّذِينَ يَحْتَرِفُونَ ٱلتَّقْسِيمَ عَلى ٱلأَرْواحِ ٱلشِّرِّيرَة، أَنْ يَدْعُوا ٱسْمَ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ عَلى ٱلَّذِينَ بِهِم أَرْواحٌ شِرِّيرَةٌ قائِلين: «أُقَسِّمُ عَلَيْكِ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي يَكْرِزُ بِهِ بُولُس!». كانَ لِحَبْرٍ يَهُودِيّ، ٱسْمُهُ سَقَّاوَى، سَبْعَةُ بَنِينَ يَفْعَلُونَ ذلِكَ. فأَجَابَ ٱلرُّوحُ ٱلشِّرِّيرُ وقالَ لَهُم: « أَنا أَعْرِفُ يَسُوع، وأَعْلَمُ مَنْ بُولُس، أَمَّا أَنْتُم فَمَنْ تَكُونُون؟». فَوَثَبَ عَلَيهِمِ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي كانَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلشِّرِّير، وتَمَكَّنَ مِنْهُم، وقَوِيَ عَلَيْهِم، حتَّى إِنَّهُم هَرَبُوا مِنْ ذَلِكَ ٱلبَيتِ عُرَاةً مُجَرَّحِين. وصَارَ هذَا ٱلحَدَثُ مَعْلُومًا عِنْدَ جَميعِ ٱليَهُودِ وٱليُونَانِيِّينَ ٱلسَّاكِنينَ في أَفَسُس، فوَقَعَ خَوْفٌ عَلى جَميعِهِم، وكانَ ٱسْمُ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ يُعَظَّم. وكانَ كَثيرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُوا يأْتُونَ وَيَعْتَرِفُونَ بِأَعْمَالِهِم ويُخْبِرُونَ عَنْها. وكَثيرُونَ مِمَّنْ زَاوَلُوا ٱلسِّحْر، جَمَعُوا كُتُبَهُم وأَحْرَقُوها أَمَامَ ٱلجَمِيع، وحَسَبُوا ثَمَنَها فوَجَدُوا أَنَّهُ يُسَاوي خَمْسِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلفِضَّة. وهكَذا كانَتِ ٱلكَلِمَةُ تَنْمُو بِقُوَّةِ ٱلرَّبّ، وتَتَرَسَّخ. ولَمَّا تَمَّتْ تِلْكَ ٱلأُمُور، عَزَمَ بُولُسُ عَلى ٱلذَّهابِ إِلى أُورَشَليم، مُرُورًا بِمَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَة، وقال: «بَعْدَ أَنْ أَصِلَ إِلى أُورَشَليمَ يَنْبَغي أَنْ أَرَى أَيْضًا رُومَا. وأَرْسَلَ إِلى مَقْدُونِيَةَ ٱثْنَيْنِ مِنْ مُعَاوِنِيهِ هُمَا طِيمُوتَاوُسُ وأَرِسْطُس، وبَقِيَ هُوَ مُدَّةً في آسِيا.

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

ثورة الطائفة الشيعية في لبنان على حزب الله لم تعد بعيدة

الياس بجاني/21 تموز/15

مع ارتفاع عدد قتلي حزب الله في سوريا وكلهم من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين، تزداد النقمة الصامتة حتى الآن داخل بيئة في كل من الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، علماً أن الحزب بات وطبقاً لتقارير موثقة نُشرت في صحف غربية وعربية يجد صعوبات كبيرة في تجنيد المزيد من الشباب لإرسالهم إلى ساحات القتال العبثي والانتحاري في سوريا حيث يحارب هناك بأجندة وأوامر إيرانية الشعب السوري المطالب بالحرية دفاعاً عن نظام الطاغية بشار الأسد. وعلم أمس أن المئات من الشباب الشيعة يرفضون التجنيد وأن الحزب يلاحق هؤلاء وقد أودع السجن بعضهم وسط نقمة عارمة من ذويهم. هذا ويعتقد عدد لا بأس به من المحللين اللبنانيين والدوليين أن نهاية الحزب الإرهابي هذا باتت قاب قوسين بعد توقيع الاتفاقية النووية بين إيران والدول الستة قبل أيام. وقد ورد في العشرات من التقارير التي نشرت في لبنان والخارج مؤخراً أن الحزب يخفي عدد قتلاه الذين يقتلون في سوريا، كما أنه يقوم سراً يدفن بعضهم هناك. هذا هو بدأ باستعمال كل وسائل الإرهاب والترغيب والترهيب لاحتواء الثورة داخل الطائفة الشيعية اللبنانية والتي كما تشير كل الدلائل الملموسة والحقائق المأساوية المعاشة، لم تعد أبداً بعيدة وحدوثها بات متوقعا، خصوصاً وأن الاعتراضات بازدياد وهي تأخذ في كثير من الأحيان أساليب وطرق علنية تدل على عمق الهوية الواقعة بين قيادة الحزب التي تتبع كلياً لإيران وعسكرها، وبين أبناء الطائفة الشيعية في بيروت والجنوب والبقاع المأخوذة رهينة لدى الحزب وأسياده في إيران الملالي. وفي هذا السياق يمنع الحزب بالقوة أي احتجاجات داخل بيئته من قبل الثائرين ضد تدخله العسكري في سوريا ويجهد عن طريق رجال دين يعملون بآمرته على إيهام هذه البيئة باطلاً أن التكفيريين سيأتون إلى مناطقهم والحزب هو الوحيد القادر على حمايتهم. باختصار الحزب يشق طريقه إلى التقاعد كما توقع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون وغيره من السياسيين في لبنان وخارجه لأن دوره قد انتهى ولم تعد الطغمة الحاكمة إيران بحاجة إلى خدماته.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 21/7/2015

الثلاثاء 21 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

توفي العشرات في جنوب السودان بسبب انتشار وباء الكوليرا وتسارعه.

هذا الخبر يفرض نفسه في لبنان مع تراكم النفايات في بيروت وبعض المناطق وإقتصار أعمال سوكلين على تجميعها في المكبات وزوايا الطرق لإستحالة طمرها بعد إقفال مطمر الناعمة.

وينتظر أن تطرح المعالجات في جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس لكن المسألة تبدو طويلة رغم قول وزير البيئة إن المسألة بيئية وليست سياسية. ولقد رأى تكتل التغيير والإصلاح أن المعالجة ممكنة عن طريق وزير البيئة على أن لا يثقل على مكبات دون أخرى.

ولا تبدو القضية بهذه البساطة فالبعض يتحدث عن أفكار ومحاولات لولادة أكثر من سوكلين في أكثر من منطقة.

سياسيا، لا مجال لبحث آلية عمل مجلس الوزراء في جلسة الخميس لسببين:

- الأول يتعلق بأولوية معالجة قضية النفايات.

- والثاني يتصل بتأكيدات الرئيس سلام وأفرقاء كثر على وضوح الآلية الدستورية.

قضائيا، أوقف قاضي التحقيق وجاهيا طارق يتيم المتهم بقتل جورج الريف وذلك بعد استجوابه والإستماع الى زوجة المغدور.

في الخارج مقاومة عدن سيطرت على مساحات كبيرة وسفينة مساعدات إنسانية أنزلت كميات كبيرة، ومعارك دارت في مناطق خارج المدينة.

وفي سوريا، معارك عنيفة في الزبداني وإعلام النظام تحدث عن سيطرة الجيش وحزب الله على سهل المدينة.

وفي العراق، الجيش يقوم بمحاولات لقطع التواصل بين الأنبار والفلوجة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ويغرق البلد في نفاياته، المواطنون استوعبوا مشهد الايام الثلاثة الماضية لكن لا قدرة على تحمل روائح الغد وبعده.

نفايات تتراكم في فصل صيف حار ما يساهم في نشر الامراض بفعل تحلل المواد وانتشار الحشرات، لا تهم المواطنين طروحات نظرية ولا مهمتهم البحث عن مطامر او الفرز. اللبنانيون يريدون حلولا عملية فورية لرفع النفايات من الشوارع وزاويات الابنية هل يعقل لبلد يصنف نفسه في خانة الدول السياحية ويقيم المهرجانات الصيفية ويتغنى بالنخباوية السياسية والحرية الاقتصادية والادوار الحضارية والثقافية هل يعقل ان يتفرج عاجزا عن الحل؟

اذا كان لا علاقة لمجلس الوزراء بالقضية فمن غير المعقول ان لا تتصدر الازمة نقاشاته تلك أولوية الناس اليوم.

في السياسة، لا جديد يذكر وبحسب معلومات الNBN فان المراوحة سيدة الموقف لا طروحات ولا حلحلة ولا مشاريع تسوية. تكتل التغيير والاصلاح جدد مواقفه وكتلة المستقبل لم تتناول في اجتماعها الملفات السياسية.

اما الملفات الخارجية فتوزعت ما بين المتغيرات الميدانية والسياسية ومحورها سوريا وتداعيات الاتفاق النووي.

في الزبداني انجازات عسكرية للجيش السوري والمقاومة بالسيطرة على السهل، وقطع كل الطرق التي تؤدي الى المدينة، المسلحون باتوا امام خيارين لا ثالث لهما اما الاستسلام واما خوض معركة خاسرة.

اما العواصم الغربية فاهتمت بالربح الاقتصادي المرتقب في الاستثمارات الايرانية ولهذه الغاية يزور وزير خارجية فرنسا طهران الاسبوع المقبل بعدما سبقته عروض الشركات الفرنسية الى الجمهورية الاسلامية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

النفايات تملأ لبنان كله وليس شوارعه فقط.

نفايات على الطرق لأن حزب الله ومعه ميشال عون يقفل مجلس الوزراء ويمنع بحث أي موضوع في لبنان غير تعيين قائد للجيش.

ونفايات اجتماعية تعيث في البلاد قتلا واعتداءات.

نفايات في الشوارع لأن هناك من يريد حصصا، ولأن هناك من يضغط عبر إقفال المطامر.

ونفايات لأن فوضى السلاح وسريان قانون الغاب ومنطق الإفلات من العقاب ومن العدالة، أوصل إلى استسهال قتل الناس في الشارع وأمام الكاميرات من دون رادع أخلاقي أو قانوني.

نفايات إجتماعية سببها ترك القتلة والمجرمين على الأرصفة، مثل أكياس الزبالة، لتخرج منها جرذان بشرية مثل قاتل جورج الريف طارق يتيم، الذي خضع للاستجواب وصدرت بحقه مذكرة توقيف وجاهية.

قاتل آخر ألقت القبض عليه القوة الضاربة في شعبة المعلومات، في عملية استدراج نوعية هو شريف شومان، الذي كاد يشعل فتنة مذهبية في بلدة الصويرة بالبقاع الغربي قبل عام ونصف العام تقريبا، وتسبب بمقتل وجرح نحو 10 أشخاص من آل شومان وجانبين.

وسط النفايات المنزلية والنفايات الاجتماعية، الرهان على النفايات أيضا، لعلها تفتح أبواب مجلس الوزراء الخميس، المجلس المقفل بتواطؤ من حزب الله وعون، أملا في إيجاد مخارج لأزمة النفايات، وفي تخفيض التوتر الذي باتت رائحته تملأ الانوف والعيون.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في مطمر سياسي غرقت السلطة اللبنانية فاغرقت اللبنانيين بكل انواع الازمات وحتى النفايات مشهد نادر في العصر الحديث رسمته الحكومة اللبنانية في شوارع بيروت وضواحيها بريشة الفساد والاهمال والتسويف والهروب الى الامام فاصطدمت باكوام النفايات.

اكوام جمعتها الحكومات المتعاقبة ولم تفلح بازالتها الحكومة الراهنة اليست هي من حددت السابع عشر من تموز موعدا لاقفال مطمر الناعمة؟ ثم فوجئت في الثامن عشر منه؟ اليست هي من وضعت نفسها تحت ابتزاز شركات جمع النفايات ومن خلفها من النافذين؟ الم يصل الى اسماع المعنيين ان هناك حلولا بيئية عبر محارق حديثة تعتمدها البلدان والمناطق الضيقة المساحة جغرافيا؟ ولماذا الاصرار على سياسة الطمر؟! ام انها تحاكي السياسة المعتمدة لطمر الفضائح منعا لتسرب روائح الفساد.

واذا كان ملف النفايات قد اغرق الحكومة فماذا عن بقية الملفات الاجتماعية والسياسية وحتى الامنية؟ اخفاق حكومي قطع على اللبنانيين الطرقات قابله مشهد ناصع فتح الطريق نحو طمر الارهاب.

انجازات جديدة للجيش السوري والمقاومة في الزبداني مع السيطرة على درب الكلاسة ومشاريع سهل الزبداني والشارع الرئيسي في المدينة الممتد الى بردى لتكون النتيجة اطباق الخناق على الارهابيين في مساحة تضيق عليهم داخل المدينة وسط انهيارات كبيرة في صفوفهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

يوما بعد يوم تتحول شوارع العاصمة وجبل لبنان مكبات كبيرة للنفايات . المناظر المقززة تعلو والروائح الكريهة تنتشر والخوف ان تتكاثر الامراض مع تزايد حرارة الطقس.

في المقابل المعالجات تراوح مكانها. صحيح ان حركة الاجتماعات والمشاورات كثيفة لكنها حتى الآن حركة بلا بركة لذلك تتركز الأنظار على اجتماع مجلس الوزراء الخميس المقبل علما ان العماد عون استبق الجلسة بتأكيده ان الحكومة كانت اتخذت القرار في ما يتعلق بملف النفايات وبالتالي ما على الوزير المعني الا التنفيذ. فهل يعني هذا اننا سنكون الخميس امام مشكلة حكومية جديدة تضاف الى المشاكل المتراكمة، في حين تبقى النفايات متراكمة ايضا ومنتشرة بين الناس على الطرقات وفي الشوارع؟

سياسيا الاتصالات الجارية لايجاد حل لعقدة آلية العمل الحكومي لم تحقق اي نتيجة حنى الآن لكن ما يمكن ملاحظته هو ان سقفا معينا قد رسم لا يمكن لأحد تجاوزه. فاسقاط الحكومة ممنوع وبالتالي فان ما يقوم به التيار الوطني الحر سيظل في اطار المناوشات داخل الحكومة اضافة الى بعض التصعيد الكلامي المترافق مع تحركات محدودة في الشارع. في هذا الوقت عاد رئيس حزب "القوات اللبنانية" من السعودية حيث التقى كبار المسؤولين فيها.

أمنيا قضية اختفاء التشيكيين الخمسة لا تزال تتفاعل والجديد فيها لافت اذ علمت "ام تي في" ان السفير التشيكي اجتمع في بلدة انصار الجنوبية بشقيق صائب وعلي فياض والأول كان برفقة المخطوفين واختفى معهم اما الثاني فموقوف في تشيكيا بتهمة الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وحدها النفايات تمكنت من تعبئة الفراغ، استولت على عرش الطرقات بكامل الفخامة وبرائحة أهملت سلة الحقوق السياسية أمام سلة المهملات بيئيا وطوق لبنان الحضارة بمستوعبات خضر طفح كيلها لا حلول لأزمة تراكم النفايات إلا على مستوى الموقت كلهم كان يعلم أن تاريخ السابع عشر من تموز سيدهمهم لكن أحدا لم يجد نفسه مسؤولا وتركوا مهلة إقفال مطمر الناعمة إلى الزمن ليعالجها معتمدين على التمديد الذي لفظهم هذه المرة وسواهم أرضا مع نفاياتهم. مملكة النفايات على الأرض اللبنانية تأتي على نقيضها صورة ملوكية عاشها قائد القوات اللبنانية سمير جعجع في السعودية على مدى الأيام الثلاثة الماضية حيث كلام في الطمر السياسي والفرز الرئاسي وفي مناقصات الترشيح وتدوير دور إيران مع حرق زعامتها في العثور على مكب للحل مستقبلا، لافتا كان مستوى الاحتضان السياسي لجعجع من استقبال الملك سلمان إلى ولي ولي العهد ووزير الخارجية ورئيس جهاز الاستخبارات بما أوحى أنها زيارة "رئيس دولة" في وطن أضاع رئيسه. جعجع الذي كشفت ويكليكس استعداده لتنفيذ ما تطلبه منه المملكة اصطحب معه السيد إيلي أبو عاصي الرجل نفسه الذي ظهر في الوثائق أنه موفد قائد القوات إلى السفير السعودي علي عواض العسيري عارضا له ظروف القوات المالية المتدهورة حتى إنهم باتوا غير قادرين على حماية الحكيم وفي البرقية نفسها كان جعجع مستعدا لزيارة الرياض وشرح هذه الأوضاع المالية الصعبة لأصحاب الشأن في المملكة وشاءت الأقدار النووية أن تكون الزيارة في توقيت حددته السعودية وأول تسديد فواتيرها على الورق أن جعجع تبرع بحديث صحافي للشرق الأوسط هاجم فيه إيران ما يفوق المرات العشر وفي المرات المتبقية انتقد السلطات الإيرانية وطهران والتمدد الفارسي وداعمي الحوثيين، تسديد الفواتير يجري "على دمها" لدى الحكيم وإن تعامل بطريقة القبض المؤجل لكنه غش السعودية في الأجوبة وأدلى بتصريحات تتهم حزب الله بأنه أداة إيران المعطلة للانتخابات الرئاسية، نصف جواب صحيح فالحزب من ضلع إيران ويتحول الى أداة لها متى شاءت الظروف السياسية لكن تعطيل الانتخابات له جواب آخر وهو أن سمير جعجع مرشح يرسب في الامتحانات الرئاسية للمرة السادسة والعشرين وحان وقت تبديله بمرشح آخر يحفز على التصويت ويستنفر الحضور النيابي لكن أي ثمن حقيقي تنشده السعودية من رياض الحكيم السياسية؟ غدا إذا عقد سمير جعجع مع ميشال عون اتفاقا بخلاف إعلان النيات الشكلي يكون قد أتم هذه المهمة السياسية بمعزل عن دور إيران وبتحفيز من المملكة التي ستكون قد انتزعت ورقة لبنانية من أوراق إيران. في هذا الوطن حرب رئاسية إستباقية تخوضها السعودية لقطع الطرق على أي دور فارسي في الملف اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بناء على الشكل، يبدو تمام سلام ملتزما حتى الساعة بالاتفاق الذي انتهت اليه جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، فالدعوة الى جلسة الخميس بلا جدول اعمال عاديا، لتبقى الية العمل الحكومية بندها الاساس، والاول... اما في المضمون، فتبقى الخشية من ان يندس بعض الافرقاء في محاولة لحث سلام على التنصل من الوعود. وعليه، يبقي التيار الوطني الحر كل الاحتمالات واردة، ويبقي استعدادته قائمة لمواجهة اي مستجدات: فيراقب من جهة المساعي بين الاطراف الحكوميين، ويكثف من جهة اخرى اجراءاته التنظيمية تحسبا لاي طارئ... قلق التيار يبدو مشروعا، اذ ثمة من قرر اغراق البلد في النفايات، عل روائحها النتنة تغطي على رائحة الصفقات، فيغطون بها لوثاتهم في الحكومة، وتلويثَهم للسياسة... غير ان التلطي خلف هذا المشهد للتسرب نحو تحوير الجلسة من خارج جدول الاعمال ساقط حتما... فالقرارات الحكومية متخذة، ومسؤولية تنفيذها ليست الا على عاتق الوزراء المعنيين، بعيدا من تواطؤ طبقة سياسية منتفعة... فسنوات النصب العشرين عبر النفايات باتت فاضحة، والامارة التي بنتها طبقتهم تحت مسمى سوكلين فاحت رائحة الصفقات منها... الارقام تفضح، وتكفي ليكتشف اللبنانيون ان ما يرونه في شوارعهم اليوم من نفايات لا يوازي ربع الاوساخ التي تنتج عن اداء طبقة حاكمة، ومتحكمة بمصيرهم.

 

أمهات لـ «حزب الله»: أخبرونا قبل «استدراجهم».. إلى الموت

علي الحسيني/المستقبل/22 تموز/15

كشفت معارك القلمون ولاحقاً الزبداني، حجم النقص الذي بات يُعانيه «حزب الله» في عديد مقاتليه، بعدما أوقعت له الحرب التي يخوضها ما يُقارب الألفي عنصر، بينهم عدد كبير من الجرحى الذين توصف حالتهم بالحرجة، والتي كان حشد لها ما يُقارب العشرة آلاف عنصر من «القوّات الخاصة» و»التعبئة» إضافة إلى العديد من عناصر «سرايا المقاومة»، ما يعكس حجم المأزق الذي يتخبّط به خصوصاً إذا ما قورنت حربه اليوم بحرب تموز 2006 حيث كانت يومها طلبات الانتساب للمقاومة تُرد أو تؤجّل لعدم القدرة على استيعابها دفعة واحدة.

تمنّع بعض من عناصر «حزب الله» عن الالتحاق بمراكزهم في القلمون والزبداني بعد منحهم إجازات فصلية مدتها عشرة أيام، يعود لعدم وجود اقتناع تام أو إيمان مُطلق لدى هؤلاء بصوابية هذه الحرب والجدوى من الاستمرار بها، وما يزيدهم يقيناً في ذلك، أن الحرب بالنسبة اليهم لا تندرج ضمن عقيدتهم القتالية ولا الدينية إضافة إلى هروب عناصر النظام السوري من المعارك وانسحابهم إلى نقاط خلفية تُعتبر أقل خطورة، ما يجعل عناصر الحزب يواجهون مصيرهم وحدهم في أرض معركة هم فيها غرباء، سواء كانوا أحياء أو أموات.

بعد فتحه جبهة الزبداني، أدخل «حزب الله» في صلب عقيدته القتالية مفهوماً جديداً يشرح فيه دوافع الحرب التي يخوضها انطلاقاً من مذهبته لها وبث الخوف والرعب في نفوس جمهوره وبيئته من عدو ينتظر الفرصة للانقضاض عليهم. هذا بالنسبة إلى من يعتبرهم الحزب مقربون منه، أمّا في ما خصّ حلفاءه، وتحديداً بعض الفصائل الفلسطينية المسلحة، فإن الأمر يبدو مُختلفاً من الناحيتين العقائدية والجغرافية. ففي الأيام القليلة الماضية طفت على سطح ساحة «حزب الله» خلافات وقعت بينه وبين فصيلين فلسطينيين وصلت إلى حد القطيعة السياسية والعسكرية بعدما رفض أحدهما بالمطلق طلباً إيرانياً يدعوه إلى مساندة الحزب في سوريا، فيما ترك الفصيل الآخر لعناصره حرية المشاركة من عدمها.

يُشير مصدر عسكري فلسطيني الى أن فصيلا فلسطينياً وصلت العلاقة بينه وبين قيادة «حزب الله» إلى حد القطيعة بعدما تمنّع عدد كبير من عناصره عن العودة إلى سوريا للقتال إلى جانب الحزب في منطقة الزبداني خصوصاً أن «حزب الله» كان قد أخضع نحو مئتي عنصر من الفصيل المقاتل لدورات عسكرية مُكثّفة في البقاع بطلب من القيادة الإيرانية، لكن وبعد مداورة في الإجازات بين هذه العناصر، لم يعد إلى جبهات القتال سوى عشرة عناصر منهم، فيما آثر الباقون عدم الالتحاق وقد رفعوا كتاباً إلى قيادتهم يشرحون فيه أسباب تمنّعهم من دون أن تُبدي الأخيرة أي اعتراض على موقفهم.

واقع صعب إلى حد ما يعيشه «حزب الله» على صعيد مواقف فئة داخل بيئته مُعارضة لتدخله في سوريا رغم أنها لا تُشكّل نسبة مرتفعة قياساً مع الفئة الداعمة لخياراته وتحديداً خيار الحرب التي يخوضها اليوم في وجه من يُسميهم «التكفيريين». هذا الواقع دفعه منذ يومين تقريباً إلى تنظيم جولة لوفد إعلامي وفنّي معروف الانتماء للقيام بزيارة إلى الجنوب خصوّا فيها أهالي عناصر من الحزب قضوا في سوريا، من باب رفع المعنويات في صفوف جمهوره خصوصاً أن من بين الوفد من هم معروفون بانتمائهم المادي والسياسي لـ»حزب الله» وبالدفاع عنه حتى الاستماتة. جولة الوفد لم تشمل بلدة جويّا في قضاء صور، وإلا لكان لأهالي البلدة موقف آخر منها ومن الحرب التي عبّروا عن رأيهم تجاهها الأسبوع الماضي أمام مسؤولين من الحزب في البلدة وأمام قيادات رفيعة من خارجها. ففي تفاصيل رواها عدد من أهالي بلدة جويّا أن «مركز «حزب الله» في البلدة كان دعا مجموعة من الشُبّان تراوح أعمارهم بين ستة عشر وتسعة عشر عاماً إلى دورة تثقيفية خارج البلدة لفترة لا تزيد عن أسبوع بموافقة أهالي بعضهم، لكون البعض الآخر يتيماً أو يعيش في منزل جديّه بعيداً عن عائلته المهاجرة، لكن الفترة طالت ووقع ما لم يكن في الحسبان.

معلومات من داخل البلدة تؤكد، أنه منذ أسبوع تقريباً اتصلت جهة من «حزب الله» بجدة أحد هؤلاء الشبان لتُخبرها بأن حفيدها يخضع للعلاج في أحد المستشفيات بعدما تبين أنه مُصاب بورم في الرأس أثناء الدورة، لكن وبعد قدوم خالته من بلد قريب بهدف الاطمئنان على حالته كونه يتيم الأم والأب، اكتشفت أنه مُصاب برصاصة في رأسه أصيب بها أثناء مشاركته في الحرب في الزبداني، ما خلّف حالة من الغضب والاعتراض لدى الأهالي حيث بدأوا يطالبون باسترداد أبنائهم مُهددين مسؤولي الحزب الحزب في البلدة بفضحهم على وسائل الإعلام في حال عدم عودة أبنائهم في غضون يومين. أمهات هؤلاء الشبان تحدثوا على الملأ عن علمهن المُسبق بالتحاق أبنائهن بالدورة المذكورة وهن لم يبدين أي اعتراض سواء كانت الوجهة تثقيفاً أو قتالاً خصوصاً في ظل الأجواء المشحونة التي يعيشها أبناء البلدة والمفروضة عليهم في بعض جوانبها. إلا أن الأمهات في المقابل طالبن «حزب الله» بوضع الأهالي في صورة ما يحدث لأبنائهم وعدم الالتفاف حول تسميات مثل: «كشفية» و»تثقيفية» و»عقائدية». فهذه والدة تصرخ «خذوهم إلى الموت، لكن قبل ذلك أخبرونا أين ستكون وجهتهم، أقله لنقوم بتوديعهم قبل أن يسلكوا طريق الموت».

 

 قتلى الحزب والنظام في الزبداني إلى ازدياد

البقاع ـ «المستقبل»/22 تموز/15/حصلت «المستقبل« على صور خاصة من داخل بلدة الزبداني المتاخمة للحدود اللبنانية لجهة المصنع، حيث فشلت أمس الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري معززة بآلاف العناصر من مقاتلي النخبة في «حزب الله« والحرس الثوري الإيراني وميليشيات عراقية وأفغانية موالية لإيران، في إحداث أي تقدم على المحاور التي تدافع عنها فصائل المعارضة السورية ومئات الشبان والنسوة من أهالي البلدة. ورغم مرور ثلاثة أسابيع على إطلاق «حزب الله« والنظام السوري ما أسمياه «معركة تحرير الزبداني«، مستخدمين فيها سلاح الجو والبراميل المتفجرة إضافة إلى الصواريخ التي تُطلق على البلدة من مواقع الحزب والنظام، إلا أن الأخبار الواردة من داخل الزبداني تؤكد «صمود البلدة وتمكن الفصائل المتواجدة في داخلها من إحداث خروق على جبهات عدة، وتحرير حاجز موزة الذي يعتبر من أهم النقاط الثابتة التابعة للنظام السوري وحزب الله في منطقة الجبل الشرقي للزبداني«. وفي الموازاة، فتحت فصائل من المعارضة معززة بمقاتلين من بلدتي سرغايا وهريرة جبهات جديدة قرب بلدة بلودان ما سمح بالتالي لفصائل المعارضة في القلمون السوري بتوسيع رقعة الاشتباك مع النظام والحزب في المناطق المتاخمة للزبداني، وهو تطور من شأنه أن يُخفّف الضغط عن الزبداني وأن يُغيّر سير المعارك فيها من خلال فتح خطوط إمداد مع فصائل المعارضة خارج البلدة. وبالأمس، توسعت رقعة المعارك في الزبداني حيث تمكن الثوار من السيطرة على نقاط استراتيجية في الجبل الشرقي في المنطقة الواقعة بين مدينتي الزبداني وبلودان. وبالتزامن مع القصف الجوي لطيران النظام على الزبداني ومحاولات «حزب الله» التقدم على أطراف المدينة، تمكنت فصائل المعارضة من تدمير عدد من الدبابات التابعة للنظام والحزب ومن تحرير عدة حواجز ونقاط في منطقة القلمون الغربي في محيط الزبداني خلال الساعات الأولى لإعلانها انطلاق معركة «زلزلة عروش حزب الله في الزبداني«. وذكر عدد من نشطاء الزبداني أن «الثوار اقتحموا نقطتين استراتيجيتين هما حاجزا السكرة والكرزات اللذان يسيطر عليهما حزب الله في الجبل الشرقي بين الزبداني وبلودان، وقد أسفر الهجوم عن مقتل العديد من عناصر الحزب الذين كانوا يتواجدون على الحاجزين، إضافة إلى تدمير جميع الدبابات والآليات العسكرية التي كانت في النقطتين وجرافة (تركس)، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة الفردية والمتوسطة«. ونقلت مواقع المعارضة السورية أن «مدينة الزبداني تتعرض لحملة عسكرية شرسة من مسلحي حزب الله وقوات الأسد منذ أكثر من 20 يوماً سجل خلالها استهداف المدينة بأكثر من 700 صاروخ فراغي وبرميل متفجر، وآلاف الصواريخ وقذائف المدفعية«. وفي مقابل ما تتعرض له الزبداني على يد «حزب الله» والنظام، أشارت معلومات إلى أن «الثوار شنوا يوم أمس هجوماً على معاقل لجيش النظام في بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب ثأراً وتضامناً مع مدينة الزبداني، وسط دعوات شعبية عارمة لاقتحام البلدتين وعدم توقّف العمليات العسكرية عليهما حتى يوقف النظام وحزب الله حملتهما الشرسة على الزبداني«.

 

أهالي العسكريين: نفوس بغيضة تسيّس الملف

خالد موسى/المستقبل/22 تموز/15/غداة زيارتهم لوزير الصحة وائل أبو فاعور للتمني عليه الإسراع في العمل على ملف التفاوض في ما يخص العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش»، شكر أهالي العسكريين أصحاب «الأيادي البيض« الذين يعملون على الملف ومن بينهم الوزير أبو فاعور ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، الذي سيزورونه في الأيام المقبلة للغاية نفسها. الا أن كلام الأهالي لم يعجب البعض على مواقع التواصل الإجتماعي فتهجم عليهم، معتبراً أنهم يتجاوزون المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بهذا الكلام. وشدد الأهالي في حديث الى «المستقبل» أمس، على أنهم «لا ينكرون فضل اللواء إبراهيم والجهد الذي يبذله في سبيل حل الملف»، مجددين ثقتهم به «فهو من ضمن أصحاب الأيادي البيض في هذا الملف، الى جانب الوزير أبو فاعور ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير ورئيس الحكومة تمام سلام الذي هو والد جميع العسكريين». وأشار نظام مغيط، شقيق العسكري المخطوف ابراهيم مغيط، الى أن «الأهالي ينامون على وجع ويستيقظون على حسرة، وهمنا الوحيد أي خبر يثلج القلوب. ولا يكفي كل هذا حتى يأتي أصحاب النفوس البغيضة محاولين زرع الفتنة وتسييس ملف وطني بحجم ملف العسكريين المخطوفين«، موضحاً أن «الأهالي ذكروا في تصريحهم أمس (الأول) أنهم يقفون وراء أصحاب الأيادي البيض، ولمن خانته ذاكرته نقول إن اللواء عباس ابراهيم من ضمن مجموعة الأيادي البيض والتي نوليها كل الثقة«. ورأى أنه «لا يجوز لأي أحد إستغلال هذا الموضوع الإنساني وتسييسه وأخذه في الإتجاه الذي يتناسب مع سياسة سادته، محاولاً دق إسفين خلاف بين اللواء إبراهيم والأهالي«. من جهته، اعتبر حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، أن «الأهالي يقطعون دوابر الفتنة السياسية والإستغلال واللعب بملف العسكريين المخطوفين»، مجدداً «ثقة الأهالي باللواء إبراهيم والوزير أبو فاعور واللواء خير وعلى رأس هؤلاء جميعاً الرئيس تمام سلام الذي هو والد جميع العسكريين المخطوفين». وشدد على أن «الأهالي لن ينسوا أبداً الجهود التي يبذلها أعضاء خلية الأزمة الحكومية في سبيل حل ملف العسكريين، ولا يمكن لهم أبداً تجاوز هذه الجهود، لا سيما جهود اللواء إبراهيم الذي هو الأساس في هذا الملف وثقتنا كاملة به وبكل أعضاء خلية الأزمة من دون إستثناء».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 21 تموز 2015

الثلاثاء 21 تموز 2015

النهار

علّق مرجع سياسي على جريمة مروّعة وقعت أخيراً بالقول: رحم الله ريمون إده الذي كان يصرّ على إعدام مرتكب الجريمة في مكان وقوعها!

انتقد نائب البيان الأسبوعي للكتلة التي ينتمي إليها والذي تزامَن مع إعلان الاتفاق الأميركي - الإيراني، معتبراً أن البيان جاء دون مستوى الحدث...

تبيّن أن الخلافات على حسم موضوع المناقصات أعاد ملف النفايات إلى نقطة الصفر.

قال مُشارك في وضع دستور الطائف إنه لم يخطر في بال أحد أنه سيأتي يوم يُقاطع فيه نواب انتخابات الرئاسة إلى أجَل غير معروف وأن تستمر الحكومة التي تتولّى صلاحيات الرئيس إلى أجَل غير محدّد.

السفير

عبَّرت دولة إقليمية عن انزعاجها من سياسيين لبنانيين يحاولون التشويش عبرها على الدور الذي يقوم به مرجع لبناني غير مدني في ملف العسكريين.

تدرس جهات رسمية إمكان تعديل قانون النفط الحالي، في ضوء الثغرات التي تحيط بالكثير من جوانبه، وخصوصاً عمل هيئة ادارة القطاع.

تردد أن جهات سلفية تملك أشرطة مسجلة تتضمن الاتصالات التي يجريها وزير فاعل بمسؤول حزبي وتتناول قضية حساسة.

المستقبل

يقال

إنّ رئيس مجلس إدارة مؤسّسة عامّة تعرّض لحادث في باريس حال دون تمكّنه من مزاولة مهامه الوظيفية راهناً، ما حتّم تكليف نائبه للقيام بمهامه بسبب صعوبة تعيين بديل.

اللواء

تمر علاقة بين قطبين مارونيين بحالة من الجفاء، في ضوء التباين الأخير بالمواقف بين الجانبين!

يردّد قيادي في 14 آذار ان بعض المواقف ذات الصلة بالاتفاق النووي، كانت تحتاج إلى تريُّث ومتسع من الوقت قبل اطلاقها..

تُشير استطلاعات رأي لحزب مسيحي إلى تقدُّم في إحدى المناطق بنسبة 7? عن مرحلة سابقة.

الجمهورية

أشادت قوى في "8 آذار" بموقف مرجع حكومي سابق لم يشأ التحليل بمؤديات الإتفاق النووي خلافاً لما روَّج له فريقه، بل دعا إلى انتظار ما ستؤول إليه التطورات والتعويل على نتائجها الإيجابية.

وضعت أوساط التصعيد في مواقف المسؤولين الإيرانيين في سياق إستيعاب ردود فعل الشارع واستباق الكلام عن تراجُع وتنازلات.

توقّع وزير أن تكون قاعدة العمل داخل مجلس الوزراء وقبل حسم الآلية على طريقة "القطعة" في ظل وجود قضايا ملحّة لا تحتمل التأجيل.

كشفت أوساط كنسيّة أن الفاتيكان سيبدأ بعد توقيع الاتفاق النووي إتصالاته مع القوى الدولية والإقليمية لوضع لبنان على سلّم أولويّات التسويات في المنطقة.

البناء

شكا نائب بارز أمام بعض زواره من استعصاء الحلول في لبنان، حيث لم يستطع اللبنانيون منذ أكثر من عشر سنوات إيجاد الحلّ المناسب لأيّ مشكلة، مهما كان حجمها، وقال: نغرق نحن في الشغور الرئاسي وتعطيل التشريع وأزمات الحكومة والتعيينات وقانون السير والاتصالات وازدياد معدّل الجريمة… والنفايات! فيما يجد الآخرون حلولاً لأزمات كان يُعتقد أنّ حلّها من المعجزات، مثل الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، وتطبيع العلاقالت بين كوبا والولايات المتحدة!

 

الحكومة الاميركية فرضت عقوبات على ثلاثة مسؤولين في حزب الله

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - افادت وكالة رويترز ان الحكومة الاميركية فرضت عقوبات على 3 مسؤولين في حزب الله هم :مصطفى بدر الدين وإبراهيم عقيل وفؤاد شكر بسبب دورهم في العمليات العسكرية بسوريا.

 

سلام استقبل سفير لبنان في روما والوزير السابق ميشال الخوري

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، سفير لبنان في روما جورج خوري. كما التقى الوزير السابق ميشال الخوري.

 

 قهوجي استقبل شهيب والسعد والهبر ووفدا من بلديات عاليه وبحث مع ابوغيدا شؤونا قضائية

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وزير الزراعةالنائب اكرم شهيب والنائبين فؤاد السعد وفادي الهبر، يرافقهم وفد من رؤساء بلديات منطقة عاليه وفعالياتها. وتناول البحث الاجراءات الامنية التي يتخذها الجيش الجيش في المنطقة. كما استقبل قهوجي قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، وبحث معه في شؤون قضائية.

 

مقبل استقبل سفيرة كندا في زيارة تعارف

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، سفيرة كندا مشال كامرون في زيارة بروتوكولية للتعارف.

كامرون

اثر الزيارة ادلت كامرون بتصريح قالت فيه: "كان لي لقاء مميز مع نائب رئيس الحكومة تم خلاله التداول في مواضيع عدة وقيمة منها سبل دعم لبنان في حربه ضد الارهاب وفي مواجهة الاخطار المحدقة به".

وتابعت :"اود انتهاز هذه الفرصة للتنويه بقيادة الوزير الحكيمة والممتازة وبشخصه المميز الذي سررت بلقائه".

 

الخارجية التشيكية: لا معلومات لدينا بشأن مواطنينا الخمسة المخطوفين في لبنان

الثلاثاء 21 تموز 2015/وطنية - أكد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك في مؤتمر صحافي بعد اجتماع للجنة الحكومية المعنية بملف التشيكيين المخطوفين في لبنان، أن "وزارة الخارجية وغيرها من مؤسسات الجمهورية التشيكية لم تحصل حتى الآن على أي معلومات بشأن مصير المواطنين الخمسة، ونتعامل مع الخطف على أنه أحد الاحتمالات، ولم يتصل أحد بنا بخصوص هذا".واشار الى ان "اثنين من الخبراء من موظفي الدولة توجها إلى لبنان لدراسة الوضع على الأرض".

 

الياس الزغبي: المنطقة الى مرحلة أشد صعوبة

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - رأى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار الياس الزغبي في تصريح أن "التخوف من مرحلة تصعيد جديدة في المنطقة العربية ناتج من استشعار إيران بنصر نووي ولو كان وهميا". وقال:"قد يكون الكلام المتشدد الصادر عن المرجع الإيراني علي خامنئي، خصوصا لجهة الإعلان عن زيادة الدعم لحلفاء إيران في العالم العربي، مخصصا في جزء منه للاستهلاك الداخلي واحتواء النتائج السلبية، غير أنه ينطوي على اتجاه واضح لتكريس منطق الغلبة وغطرسة القوة وتوسيع النفوذ". وأضاف:"إن استمرار إيران في هذا النهج التصعيدي، سيصطدم بقرار عربي حاسم في مواجهته وقد كان تحرير عدن رسالة مبكرة في هذه المواجهة وليس خافيا تصدر المملكة العربية السعودية الموقف العربي الحازم، لذلك من الأرجح أن تتجه المنطقة نحو مرحلة أشد صعوبة تكون نتيجتها تحجيم المشروع الإيراني واستعادة الحقوق العربية، خلافا لحسابات المنتشين بشعار إيران مرغت أنف العالم".

 

أحمد الاسعد: الاتفاق النووي كارثة حقيقية للبنان والمنطقة والعالم

كلمة المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني أحمد الأسعد خلال المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء 21 تموز 2015

الثلاثاء 21 تموز 2015

الموضوع الذي سأتكلم عنه اليوم هو موضوع الإتفاق النووي الإيراني.

هذا الإتفاق كارثة حقيقية.

إنه كارثة للبنان وللمنطقة وللعالم بأسره.

في الواقع، هو انتصار كبير لإيران.

فهذا الإتفاق لم يحقق شيئا إطلاقاً من الأهداف التي كان يفترض أن يحققها، ولا حتى الفكرة الأساسية للمفاوضات وهي منع ايران من الحصول على قنبلة نووية.

إن السبيل الوحيد لضمان عدم حصول إيران على القنبلة النووية هو تدمير البنية التحتية الإيرانية لتخصيب اليورانيوم. والعملية التفاوضية برمتها انطلقت اساساً من هذه الفكرة. ولكنّ حاجة إدارة أوباما تحقيق ما تصفه بـ"إنجاز" وسعيها اللاهث للتوصل إلى اتفاق، دفعاها إلى تقديم تنازلات عديدة خلال هذه المفاوضات، فكانت النتيجة أن البنية التحتية الإيرانية لتخصيب اليورانيوم ستبقى على حالها، مع تغيير في نسبة التخصيب ليس إلاّ، ولمدة عشرة أعوام فقط.

وهذا يعني أنه بعد عشر سنوات، وبعد أن تكون إيران حصلت من هذا الإتفاق على كل شيء تحتاج إليه، سيكون من السهل جدا لها أن تعاود تخصيب اليورانيوم بنسب عالية من أجل الحصول على السلاح النووي. و سيكون من السهل على النظام الإيراني حينذاك تركيب هذه الأسلحة النووية  على الصواريخ البالستية خصوصا" و أن رفع الحظر بالنسبة لإستيراد هذه الصواريخ سيتم تطبيقه بعد مضي ثماني سنوات من اليوم.

ولا تقتصر الكارثة على أن هذا الإتفاق لا يحقق الهدف الأساسي المتمثل في القضاء على فرص امتلاك إيران السلاح النووي في المستقبل، بل على العكس من ذلك، يوفر هذا الإتفاق لإيران كل الأدوات التي تحتاجها من أجل شن المزيد من الحروب في المنطقة، وزعزعة استقرار دولها، وتوسيع نفوذها وسيطرتها.

في المقابل، سيكون ذلك أفضل هدية لتنظيم "داعش" الذي ستتوافر لديه المزيد من الذرائع لكي يصوّر نفسه القوة الوحيدة القادرة على الوقوف في وجه ما يسميّه هذا التنظيم "بالغزو الفارسي والشيعي" في العالم العربي. فالتجارب أثبتت أن التطرف من جانب ما، يقوّي التطرف على الجانب الآخر.

من هنا، نرى أن رهان إدارة أوباماً على كون الاتفاق النووي الايراني يصبّ في خانة تحقيق السلام، هو خطأ استراتيجي كبير وخطير.

فهذا الإتفاق يقدّم للنظام الإيراني على طبق من ذهب كل الأدوات اللازمة لتفعيل مشروعه التوسعي والتخريبي.

فالنظام الإيراني سيستعيد مبالغ مالية كبيرة، ورفع العقوبات عنه سينعشه مالياً واقتصادياً، بعد أن أنهكه إنفاقه الكبير على دعم نظام الأسد في سوريا. وستستحصل إيران على مبالغ تتعدى 150 مليار دولار.

وهذا يعني أن النظام سيغدق الأموال مجدداً بسخاء على حزب الله في لبنان، وستعود حقائب الأموال تتدفق على الحزب، مما سيساعده على استيعاب جزءا" كبيرا" من نقمة الشارع الموجودة حاليا".

وبالتالي سيكون من الصعب جداً في المستقبل المنظور وضع حدّ لهيمنة حزب الله على قرار الدولة اللبنانية ومؤسساتها.

وهذا يعني أيضاً أنه سيكون بإستطاعة  طهران استنساخ تجربة حزب الله حيث يتسنى لها ذلك في دول المنطقة، وعلى تعزيز دعمها للفروع القائمة أصلاً كحركة "حماس" في الأراضي الفلسطينية والتيار الصدري في العراق والحوثيين في اليمن، مما سيؤدي إلى تأجيج الحروب والتوترات في المنطقة، وتوسيع النفوذ الإيراني فيها.

ولم يتأخر النظام الإيراني في تأكيد استمراره في نهجه، إذ أعلن بكل وضوح أنه سيواصل ما يصفه بـ"دعم شعوب اليمن وسوريا والعراق" ومن يسميهم "المجاهدين في فلسطين ولبنان"، وهذا تأكيد صريح ومباشر لمضيّه في زعزعة استقرار جميع الدول في الشرق الأوسط.

المشكلة أن إدارة أوباما تتذاكى، إذ تعتقد بسذاجة أن الأولوية هي لإتفاق في شأن المسألة النووية، وأن في الإمكان وضع خطة مستقبلاً لكيفية التصدي للغزو الإيراني في الشرق الأوسط.

ولكنّ السؤال يبقى: كيف وبِمَن ستواجه ادارة اوباما الغزو الإيراني؟ هل هي في وارد التدخّل ميدانياً لمواجهة التمدد الإيراني؟

إن التجارب الأميركية السابقة في المنطقة، تجعلني أؤكد بكل ثقة أن ليست لدى الإدارة الأميركية أية خطة للمواجهة، وإذا وُضِعَت ذات يوم خطة /مماثلة، فلن يكون مصيرها أفضل من التخبط الأميركي الحالي في مواجهة تنظيم "داعش".

يا للأسف، سيثبت التاريخ أن باراك أوباما هو "نيفيل تشامبرلين" القرن الحادي والعشرين. وتشامبرلين هو رئيس الوزراء البريطاني الراحل الذي قدم تنازلات كبيرة لهتلر من خلال اتفاق سلام عُقد في العام 1938، معتقداً  بسذاجة أن هذا الاتفاق سيكون قادرا على كبح وردع "الفوهرر" من شن الحروب ومهاجمة الدول المجاورة في أوروبا. وقد ثبت لاحقاً أن الاتفاق أعطى نتيجة عكسية كلياً، وشجع في الواقع هتلر على شن الحرب واحتلال أوروبا لأنه رأى قبالته خصما ضعيفا.

باراك أوباما فعل الشيء نفسه والتاريخ يعيد نفسه. وتماما كما أثبت التاريخ أن الاتفاق الذي عقده تشامبرلين في ذلك الوقت مع هتلر كان خطأ كبيراً، فمرة ​​أخرى سيثبت التاريخ أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه الاسبوع الماضي ، هو كابوس وضربة كبيرة للبشرية.

فهذا الإتفاق جاء مع رئيس أميركي يدعى باراك اوباما، سعى لاهثاً وباي ثمن ليترك وراءه ما يعتبره "إنجازاً" في السياسة الخارجية، وهو طبعاً ليس إنجازاً بل كارثة.  ولكن نعلم جميعاً أن الكونغرس الأميركي لا تزال لديه الكلمة الأخيرة، وثمة فرصة لأن يرفض هذا الإتفاق.

وحتى لو لم تكن الأصوات في الكونغرس كافية لمنع المصادقة على هذا الإتفاق (بالمناسبة ثمة حاجة إلى الثلثين)، علينا أن نتذكر أن باراك أوباما لن يبقى رئيساً إلى الأبد. فالانتخابات الرئاسية الأميركية مقررة سنة 2016، وبالتالي يمكن أن تكون سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران مختلفة تماما، وهذا يتوقف على هوية الرئيس الجديد المنتخب. من هنا، بعد سنة ونصف سنة فحسب، ستكون  كل الخيارات مطروحة مجدداً على الطاولة، وقد يعاد خلط الأوراق من جديد.

ولكن مهما كانت الظروف،هذا الإتفاق ليس نهاية العالم.

علينا اليوم اكثر من أي وقت مضى، التشدد بصلابة مواقفنا.

فالتاريخ يعلمنا أن ما هو خطأ لا يمكن أن يدوم إلى الأبد. وأعني بذلك أن السلوك غير الإنساني لهذا النظام الإيراني ضد شعبه وضد شعوب هذه المنطقة لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، رغم أن بعض الظروف قد تساهم في إطالة حياة هذا النظام، كهذا الإتفاق الذي تم التوصل إليه.

 

 جعجع عرض التطورات مع ولي ولي العهد السعودي

الثلاثاء 21 تموز 2015 Lوطنية - التقى ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في جدة، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وتم البحث في الأوضاع على الساحة اللبنانية.

حضر اللقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، رئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي وفاعليات.

 

 جعجع عاد الى بيروت بعد زيارة رسمية الى السعودية

الثلاثاء 21 تموز 2015 Lوطنية - عاد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد ظهر اليوم الى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي، بعد أن قام بزيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية، حيث التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة الى عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السعوديين.

 

تكدس النفايات في الشوارع يهدد بكارثة بيئية

بيروت – “السياسة/22 تموز/15/تحول معظم شوارع العاصمة بيروت وجبل لبنان, أمس, مكبات عشوائية غزتها أطنان النفايات المتكدسة, بعد أن أوقفت شركة “سوكلين” عمليات الجمع لعدم توافر المطامر منذ إقفال مداخل مطمر الناعمة الجمعة الماضي. وفي وقت تنبعث من النفايات روائح كريهة وتتكاثر فيها البكتيريا خاصة مع ارتفاع الحرارة, استنفرت كارثة النفايات عدداً من الهيئات البلدية والمنظمات غير الحكومية. وفي انتظار أي حل قد ينتج عن مجلس الوزراء الخميس المقبل, عمل رئيس الحكومة تمام سلام, أمس, بجهد كبير, للملمة موضوع النفايات ومعالجته بالسرعة القصوى, فاستقبل مسؤولي مجلس الإنماء والإعمار يتقدمهم وزير البيئة محمد المشنوق الذي قال لدى مغادرته السراي إلى مجلس النواب للمشاركة في اجتماع لجنة البيئة لبحث موضوع النفايات, إن “سلام يشارك الجميع في هذه الأزمة”, كما استقبل وزير العمل سجعان قزي الذي وصف المرحلة الصعبة بأنها “للصمود والمواجهة وليست للانسحاب أو للاستسلام”. ومن المقرر أن يستقبل سلام اليوم نواب بيروت للبحث في الطرق الكفيلة بمعالجة مشكلة النفايات قبل استفحال خطرها, حيث بدأت أمس, تصرفات فردية من المواطنين تنم عن ضيق بالمشكلة في بدايتها, تمثلت بإحراق النفايات داخل مستوعباتها في بعض المناطق. إلى ذلك, وفي ما خص عملية خطف التشيكيين الخمسة في لبنان الذين كانوا برفقة لبناني من آل فياض في منطقة كفريا في البقاع الغربي, ذكرت مصادر أمنية بقاعية أن القوى الأمنية عثرت على جوازاتهم وهم: سرفاك جان (25 عاماً), وحمصي آدم مواليد 1978, وكوفون بارفيل مواليد 1970, ودوبلس ميرسكلاف مواليد 1968, وبيسيك ماليين مواليد 1970.

 

“حزب الله” وعون يتجهان لشل عمل مجلس الوزراء كخطوة تصعيدية أولى في إطار الاستعداد للمنازلة الكبرى

بيروت – “السياسة/22 تموز/15/يسود في الأوساط السياسية اللبنانية جو من التشاؤم حيال عدم إيجاد مجلس الوزراء غداً الخميس حلاً للأزمة التي افتعلها العماد ميشال عون وحلفاؤه على خلفية التعيينات الأمنية. وإذا كان المكتوب يُقرأ من عنوانه, فإن طرح نقاش آلية عمل مجلس الوزراء كبند أول, وإصرار عون على إعطاء كل الوزراء حق نقض أي قرار, يعني أن النتيجة محسومة سلفاً, أي مزيد من التعطيل والشلل. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”, فإن فريق عون المعطل, سيزداد تشبثاً برأيه وسيحشر الجميع في زاوية الابتزاز, أولاً لأن “حزب الله” الذي وعد بالتدخل لتليين موقف حليفه, لم يفعل شيئاً وتبين أنه يقطع الوقت لا أكثر. وقد لاحت بوادر جديدة تنذر بإطالة أمد التعطيل إلى أجل غير مسمى, مع بدء حديث قوى “8 آذار” عن تغيير ستراتيجي في المعادلة الإقليمية المحيطة بلبنان مع توقيع الاتفاق النووي, وتفرغ إيران للملفات في المنطقة, ومنها سورية ولبنان, وذلك لتقديم المزيد من الدعم لحلفائها. في المقابل, فإن زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى السعودية ولقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعدداً من كبار المسؤولين في المملكة, وإن كانت تركت انطباعاً إيجابياً على المستوى اللبناني العام, إلا أنها أثارت امتعاض عون الذي رأى فيها إشارة سلبية جداً تجاه طموحه الرئاسي. ويعتقد قياديون في “8 آذار”, أن دعوة جعجع إلى السعودية في هذا التوقيت يعني أن المملكة تستبق أي تحرك إيراني في لبنان مدفوعة بوهج الاتفاق النووي, وهي تحاول رص صفوف حلفائها استعداداً لمواجهة ما. وتلقي أوساط “8 آذار” ظلالاً مظلمة على أفق انتخابات رئاسة الجمهورية, وبرأيها أنه لو كانت حظوظ إجراء هذا الاستحقاق في المدى المنظور ضئيلة للغاية, فإن احتضان السعودية لجعجع, خصوصاً بعد تقاربه مع عون, يعني القضاء على هذه الحظوظ وسيكون الشغور الرئاسي السلاح الرئيسي في المواجهة السعودية – الإيرانية التي تلوح في الأفق اللبناني.

ولهذه الأسباب لن يجد عون ومن خلفه, أي مانع من شل مجلس الوزراء نهائياً, كخطوة تصعيدية أولى استعداداً للمنازلة المقبلة. في سياق متصل, تساءلت مصادر نيابية عن مغزى اللقاء الاستثنائي الذي جمع رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ونجله تيمور بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه, وعن الاتصالات التي يجريها على أرفع المستويات رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في المملكة العربية السعودية, وما إذا كانا سيتمخضان عن حراك فرنسي باتجاه طهران للضغط على “حزب الله” لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية نهاية هذا الصيف. وبرأي المصادر, فإن العارفين بطريقة تفكير جنبلاط, خصوصاً بعد التصريح الذي أدلى به أمام الإليزيه بأن لبنان تحول بفضل بعض سياسييه الأشاوس, من بلد يحتاجه الغرب, إلى بلد الفرص الضائعة, يقولون إن هذا الكلام من جنبلاط اختصر ما استنتجه من نقاشه المطول مع هولاند, وهو أن لبنان لم يعد في رأس اهتمامات دول القرار, سيما الدول الغربية, لأنها تنطلق في علاقاتها مع الدول الأخرى من مصالحها الخاصة, سواء السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية. أما لقاء جعجع مع خادم الحرمين, فأكدت المصادر حرص المملكة على المحافظة على أصدقائها, وفريق “14 آذار” تحديداً الذي تُعتبر “القوات اللبنانية” جزءاً أساسياً في تكوينه, مشيرة إلى أن استقبال جعجع على أرفع المستويات, من الملك وولي ولي العهد, هو بمثابة رسالة لـ”حزب الله” وكل المتحالفين معه, بأن السعودية لن تتخلى عن دعم لبنان والمحافظة على أمنه واستقراره, وأن “القوات اللبنانية” بالنسبة إليها تمثل الفريق المسيحي الأقوى على الساحة, وأن لبنان سيكون على رأس اهتماماتها في اتصالاتها مع الولايات المتحدة. وانطلاقاً من ذلك, تفيد مصادر مقربة من جعجع, أن زيارته السعودية كانت في غاية الأهمية, وأن نتائجها العملانية ستظهر على أرض الواقع في وقت قريب, وأن لا تأثير لتوقيع اتفاق إعلان النوايا مع “التيار الوطني الحر” في العلاقة مع “المستقبل” أو المملكة العربية السعودية, لأن الحفاوة التي استقبل بها جعجع من المسؤولين فيها أكبر دليل على عمق الصداقة القائمة بين الطرفين.

 

ماذا لو اتفق المسيحيون على مرشح واحد للرئاسة؟ "المستقبل" تؤيّد "مَن نقتنع به" والاشتراكي مع "شخص مقبول"

منال شعيا/النهار/22 تموز 2015

وبعد... لا تزال الفرضيات عن الاستحقاق الرئاسي تتوالى، ولا شيء عمليا حتى اللحظة. في الآونة الاخيرة طرحت فكرة الاستطلاع، في محاولة لتكريس المعادلة القائلة ان الاستحقاق هو امتحان يخص المسيحيين. منهم من ارتضاه ومنهم من رفضه. والسؤال، من سيقبل بنتيجته ويسير بها؟ ربما هي لعبة إضاعة الوقت بعدما طوى الفراغ الرئاسي عامه الاول زائد شهرين، من عمر رئاسة يخشى ان تعتاد الفراغ. ثم هل حصر الاستطلاع بين زعيمين هما "الجنرال" و"الحكيم" منطقي، كونهما الاكثر تمثيلا بين المسيحيين؟ وفي الاساس هل يجوز اصلا اعتبار الاستحقاق مسيحيا محض؟ وماذا عن الشركاء الآخرين؟ والسؤال الابرز: ماذا لو اتفق المسيحيون على مرشح واحد، وكيف سيتعامل الشركاء من الطوائف الاخرى مع هذا الأمر؟ والاغرب ماذا لو تنازل العماد ميشال عون للدكتور سمير جعجع، او العكس، وماذا سيقول عندها الحلفاء والخصوم؟

"لا مشكلة"

لا حرج ولا مشكلة عند حركة "أمل"، فرئيس مجلس النواب نبيه بري اكد اكثر من مرة ان اتفاق المسيحيين يساعد على الخروج من هذه الازمة، وانه لا بد من التفاهم بين افراد البيت المسيحي الواحد، علّ الاستحقاق يسلك طريقه. في نظر "كتلة التنمية والتحرير" ان "التوافق بين المكونات الوطنية يشكل قمة الديموقراطية". يقول عضو الكتلة النائب قاسم هاشم: "نحن نقدّر الديموقراطية لكننا مع مصلحة الوطن اولا". ويضيف: "اذا اتفق المسيحيون على مرشح سنكون ككتلة مع هذا التوجه، وخصوصا ان البلاد تعيش ظروفا استثنائية، وان مصلحة وطننا اهم فعل ديموقراطي". ويلفت الى ان "هذا الخيار قد ينقذ لبنان من التخبط الذي تعيشه معظم مؤسسات الدولة"، ويؤكد ان "انتظام العمل السياسي لن يتحقق الا بعودة الحياة الى رئاسة الجمهورية، والبدء بانتخابات الرئاسة". بالنسبة الى الحزب التقدمي الاشتراكي، مرشحه واضح، هو النائب هنري حلو. ينطلق عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب علاء الدين ترو من هذه القراءة ليقول: "اذا اتفق على شخص مقبول خارج الاصطفافات السياسية، لا مانع عندنا". وعن تعريفه لـ"الشخص المقبول"، يشرح: "ان يكون قادرا على التواصل مع الجميع وبين الجميع، فيعيد الى المؤسسات الدستورية هيبتها ويصون وحدة البلاد. في حال وصلنا الى هذا الشخص، لا مشكلة لدينا ولا تعارض مع توجهنا، لاننا من اللحظة الاولى قلنا انه صحيح لدينا مرشح ثابت انما اذا توصل الجميع الى مرشح توافقي، فلن نكون حجر عثرة امام التوافق".

ولكن، حين تحددون الشخص بضرورة خروجه عن الاصطفافات، فهل تعنون أن يكون خارج الثنائي عون – جعجع؟ يجيب: "بالطبع، نريد شخصا بعيدا عن 14 آذار و8 آذار، كي يتكلم مع الجميع". ومن اين تأتون بهذه النوعية في ظل الظروف الحالية والانقسام السياسي الحاد؟ يقول: "البلد، والطائفة المارونية غنية بهذا النوع من "الاوادم" الذين يتحلّون بالقدرة والكفاية، ولكن لن تأتي هذه الفرصة الا عندما يقتنع الافرقاء السياسيون من الزعماء الموارنة بضرورة الابتعاد عن الساحة حتى يطلّ من يستطيع بالفعل انقاذ البلد من الشلل، عبر دوره التوافقي وشخصيته الموثوق بها".

"لا فيتو على أحد"

لدى "كتلة المستقبل" لا فيتو على أحد. يرى النائب عمار حوري انه "اذا اتفق على مرشح، معنى ذلك اننا سننزل الى مجلس النواب. عندها لا مشكلة". ولكن ماذا عن هوية المرشح؟ يجيب: "الرئيس سعد الحريري كان واضحا ان لا فيتو على أحد، انما سننتخب الرئيس الذي ينسجم مع مواقفنا ونقتنع به". واذ يعتبر ان "الاستحقاق لا يزال اقليميا اكثر منه محليا"، يرفض طرح الاسئلة الفرضية من نوع اذا تنازل عون لجعجع او العكس، قائلا: "هذه فرضيات". وعن نتائج الاستطلاع، يجيب ضاحكا: "الخميس الماضي بان الاستطلاع". (في اشارة الى التحرك الذي قام به "التيار الوطني الحر" في الشارع). وكعادته لا يزال "حزب الله" يرفض الحديث علنا عن الاستحقاق الرئاسي عبر تصاريح من نواب كتلة "الوفاء للمقاومة". وفي اتصال لـ"النهار" مع المسؤول عن الوحدة الاعلامية في "حزب الله" محمد عفيف، اكد ان "قرار الحزب بعدم ادلاء اي من نوابه بتصريح في هذه الفترة لا يزال ساريا". هي معضلة الاستحقاق التي تبرز مرة جديدة هشاشة نظامنا وضعف حكامنا، فهل الازمة عند المسيحيين، وتحديدا عند الموارنة الذين يظنون ان كل سياسي منهم اولى بالرئاسة؟ عندها تصبح الرئاسة بلا رئيس!

 

غرفة البداية أنهت الاستماع إلى محلّلين لجداول اتصالات

النهار/22 تموز 2015/أنهت غرفة البداية في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي الاستماع الى افادة الشاهدة المحللة المسؤولة في مكتب المدعي العام اليابانية كاي كاميه. وتحدثت عن المنهجية التي اعتمدتها في اعداد جداول تسلسل الاتصالات وعملية المصادقة عليها. وقالت ان "عدد الاخطاء التي حددناها ضئيل جدا بالمقارنة مع كل جداول تسلسل الاتصالات، وكل جداول "سي اس تي" اعدت بالنسبة الى ارقام تهم التحقيق وقضية الادعاء، وهو ما يعني انه تم تحليلها بطرق عدة على مر السنوات، ولو كان هناك اي اخطاء او فوارق كبيرة لتنبهنا لها". وفي الاستجواب المضاد، افادت الشاهدة، ردا على المحامي ايان ادواردز، ان عدد صفحات بعض الجداول يصل الى 300،معتبرة ان "التحقق العشوائي لا تتم مقارنته بالمعطيات الاولية، ويهدف الى التدقيق في بيانات الاتصالات الموجودة في الجداول وملاءمتها مع المعلومات الاولية". واضافت "انها لا تستطيع ان تحدد الوقت الذي يستلزمه اعداد كل جدول، وعند اكتشاف خطأ نصححه، وما من اشراف لعملية الفحص العشوائية، اذ كنت اطلب من المحققين التحقق من الشكل والاخراج بدلا من الفحص العشوائي. وطلب مني فحص الجداول التي اعدها زملائي في شكل منتظم. ومن الشائع ان يطلب مني التحقق من خلال اشخاص اعدوا جداول تسلسل اخرى. بمعنى اننا كنا نطلب من بعضنا البعض التحقق من الجداول، وكنا ستة محللين قاموا بهذا التحقق من جداول اعدها خمسة محللين، ويصعب تحديد عددها، ولكن الدقة كبيرة فيها اجمالا". ورداً على المحامي جاد خليل عن مصالح المتهم حسن مرعي قالت الشاهدة ان "التعامل مع جداول تسلسل اتصالات يمكن ان تؤدي الى بعض الاخطاء. مشيرة الى "مصادر متعددة في اعتماد الجداول، اذ نعطي الاولوية للبيانات النصية الفردية". وفي اعادة الاستجواب، اوضحت ان الاخطاء في الجداول كانت على صعيد الشكل ولم تكن جوهرية ولم تؤثر في نتيجتها . ثم استمعت الغرفة الى ملخص افادة الشاهد البريطاني اندرو جون دوناتسن زوج كاميه. وهو محلل ايضا في مكتب المدعي العام. ووصف اعداده 45 جدولا لتسلسل الاتصالات تتعلق بالهدف، وتتضمن التفاصيل والتاريخ ومدة الاتصال والجهاز الذي يستخدمه الرقم الهدف في بداية الاتصال والبرج الخليوي ووصف المصادر التي استعملها . واكد انه عند اعداد الجداول تنسخ البيانات من دون تعديلها . وايد الشاهد من قاعة المحكمة ملخص افادته، مشيرا الى تحديده خطأ بشريا اداريا في الترقيم، لكنه لا يؤثر في مضمون بيانات سجل الاتصالات. وردا على ادواردز، احصى وجود 130 جدول تسلسل اتصالات. وقال ان الفحوص العشوائية يتم عرضها بسرعة وتطبق احيانا على المعلومات الاولية. وفي الاستجواب المضاد من المحامي جاد خليل قال الشاهد انه لم يتحدث مع زوجته عن مضمون افادتها امام المحكمة. ورفعت الجلسة الى اليوم للاستماع الى افادة شاهد جديد.

 

تهدئة وضبابية تخيّمان على الجلسة الحكومية

باسمة عطوي/المستقبل/22 تموز/15

تنعقد جلسة مجلس الوزراء يوم غد، بعد غياب دام أسبوعين وبعد جلسة «نارية» تخللتها مواجهة بين الرئيس تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل، وتزامنت مع إحتجاجات للتيار «الوطني الحر» في شوارع العاصمة، وتم خلالها الاتفاق على أن يكون بحث آلية عمل الحكومة، بندا أول على جدول أعمال الجلسة التي تليها، لكن سرعان ماتراكمت الملفات الملحة في الفترة الزمنية الفاصلة بين الجلستين، وعلى رأسها ملف النفايات التي تغرق فيها شوارع بيروت وجبل لبنان، ما يدفع باتجاه إمكانية بحث هذا الملف في حال لم يتم التوصل إلى إتفاق حول الآلية الحكومية، وهل هناك إتصالات تجري لإيصال بند آلية الحكومة إلى خواتيمه السعيدة وبالتالي إستعادة الحكومة الحد الادنى من إنتاجيتها. ما يمكن تسجيله على هامش إنعقاد الجلسة ملاحظتين، الاولى إجماع كل الاطراف المعنية بأن نتيجة الإتصالات بشأن الآلية لا تزال ضبابية، وبالتالي لا يمكن الجزم بالمنحى الذي ستسلكه الجلسة، والثانية ميل الجميع نحو التهدئة ، وهذا ما بدا واضحا في كلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بأن «إسقاط الحكومة ليس من ضمن الأهداف التي نعمل عليها في هذه المرحلة»، مشيرا الى أن «الأولوية هي للإعتراض من داخل الحكومة ومواصلة التحرك في الشارع«، وهذا التوجه أكده العديد من الوزراء داخل الحكومة، إذ يلفت وزير التربية إلياس بو صعب لـ«المستقبل»، إلى أن « وزراء التيار سيحضرون الجلسة لمناقشة آلية العمل الحكومي ، وفق ما وعد الرئيس سلام، وفي حال إقترح أي ملف من خارج جدول الاعمال سنتعامل معه بناء على أهميته وحجمه». ويشير وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش الى أن «البند الاساسي في الجلسة سيكون آلية عمل الحكومة ، علما أننا لم نتبلغ أي جديد في شأن الاتصالات الجارية حول هذا الملف، لكن قنوات التواصل مفتوحة بين الافرقاء، أما ملف النفايات فلا يحتاج لبحث بل لتنفيذ قرار أتخذ في مجلس الوزراء منذ العام 2009». ويؤكد وزير الثقافة ريمون عريجي أن «الرئيس سلام هو من يقرر ما يطرح في جلسة مجلس الوزراء من خارج جدول الاعمال، ونحن ندرك المشكلات التي تواجه البلد وعلى ضوء سير النقاش في الجلسة نتخذ القرار المناسب».

في المقابل يبدي وزراء في الحكومة تفاؤلهم بأن الجلسة الحكومية ستكون هادئة، وهذا ما يتوقعه وزير الاعلام رمزي جريج قائلاً «أعتقد أن النقاش داخل الجلسة سيكون هادئا لأن الاتصالات التي جرت بعد الجلسة الماضية مع حلفاء التيار الوطني الحر أقروا فيها أن الاسلوب الذي أتبع كان خطأ، وكل القوى السياسية أجمعت على أن الحكومة يجب أن تبقى لتسيير شؤون الناس وإذا لم يحصل إتفاق حول الالية ، فمن البديهي أن ينتقل الرئيس سلام إلى جدول الاعمال».

ويوافقه الرأي وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي يشير الى أن «الرئيس سلام سيفتح النقاش حول آلية الحكومة، فإذا تم الاتفاق عليه كان به، وإذا فشلنا في ذلك، فإن الرئيس سلام والعديد من الوزراء لن يقبلوا أن يقفوا حراسا على التعطيل وهذا أمر قرار قاطع بالنسبة إلينا».

إذاً، الحكومة أمام إمتحان جديد يوم الخميس، فإما أن يكون بند آلية عمل الحكومة غيمة صيف عابرة ، يعود بعدها العمل الحكومي إلى الانتظام ، وإما أن تتحول إلى عاصفة تشل عمل آخر المؤسسات الدستورية. وما يعزز فرضية هذا الامتحان هو أن الاتصالات الجارية «لم تنتج أي اتفاق جديد أو جدي على حد تعبير بو صعب الذي يقول: «سنحضر الجلسة بعقلية منفتحة، لكن الرئيس سلام وعد في الجلسة السابقة بمناقشة آلية عمل الحكومة كبند أول، وفي حال إقترح اي بند آخر سنتعامل معه بناء على أهميته وحجمه وعلى هذا الاساس نتخذ قرارنا، أما موضوع النفايات فقد حذرنا من النتيجة التي وصلنا إليها الان منذ ستة اشهر وقلنا أن معالجة هذا الموضوع لا يتم بهذه الطريقة» .

من جهته يفضل فنيش التمهل حتى مناقشة آلية عمل الحكومة، ويوضح: «لم نتبلغ جديدا حول الاتصالات الجارية حول الجلسة الحكومية لكن قنوات الإتصال مفتوحة بين الفرقاء والبند الاساسي في الجلسة سيكون الآلية ولنرى ما سيحصل عند طرح هذا البند، أما موضوع النفايات فهو لا يحتاج إلى نقاش بل إلى تنفيذ قرار أتخذ في مجلس الوزراء منذ 5 سنوات لإنشاء محارق، لأن الجميع يعلم حساسية اللبنانيين تجاه طمر النفايات في مناطقهم، وبالتالي أتخذ القرار في العام 2009 وتم وضع توجه إستراتيجي للتفكيك الحراري للنفايات فلماذا لم يتم تنفيذه؟«. ويضيف:» آن الاوان لكي يعلم الرأي العام من يتحمل مسؤولية التقصير في تنفيذ القرارات ولماذا لا تطبق، وبالتالي هل المطلوب أن يباشر الوزراء بتطبيقها بأنفسهم؟».

ويبدي عريجي أسفه لعدم تنشيط الإتصالات للوصول إلى الخواتيم السعيدة في ما يتعلق ببند آلية العمل الحكومي، ويقول: «ستشهد الجلسة عرضاً لوجهات نظر كل فريق حول الآلية، لكننا لا نضع شروطا على رئيس الحكومة فهو وحده يقرر ما الذي يمكن طرحه من خارج جدول الاعمال، ونحن ندرك المشاكل التي يواجهها البلد وعلى ضوء سير النقاش في الجلسة نتخذ القرار المناسب».

من جهته يتوقع جريج أن تكون الجلسة هادئة لأن «ليس هدف التيار الوطني الحر إسقاط الحكومة» ، ويضيف: «أعتقد أن النقاش داخل الجلسة سيكون هادئا لأن الاتصالات التي جرت بعد الجلسة الماضية مع حلفاء التيار الوطني أقروا فيها أن الاسلوب الذي أتبع كان خطأ، وسنناقش الآلية قبل جدول الاعمال، فإذا توصلنا إلى إتفاق وفق القاعدة التي أرساها الرئيس سلام وهي «لا تعطيل ولا إجماع، بل توافق»، تكون المشكلة قد حلت وإلا علينا إيجاد البديل ولا أعرف ما هو، خصوصا أن الاجماع يضر بمصالح التيار الوطني الحر خصوصا في ما يتعلق بالتعيينات، والاتفاق الحاصل بين القوى السياسية هو بأن تسيّر الحكومة شؤون الناس، وبالتالي إذا حصل إتفاق على الآلية أم لم يحصل فإن الرئيس سلام سينتقل لمناقشة بنود جدول الاعمال ومن بينها ملف النفايات الذي هو ملف طارئ وكان يجب أن تخصص له جلسة منفردة». ويشدد درباس على أن « هناك إتصالات تجري للوصول إلى النتيجة المرجوة بشأن الآلية، وبالتالي الرئيس سلام سيفتح النقاش حول الآلية فإذا تم التوصل الى حل كان به وإلا فإن رئيس الحكومة والعديد من الوزراء لن يقبلوا بأن يقفوا حراسا على التعطيل الحكومي وهذا قرار قاطع».ويضيف: «إذا لم نتوصل إلى حل فسنصرّ على متابعة شؤون الناس، وفي حال إعترض وزراء 8 آذار فإن الامور لن تكون لصالحهم».

 

كيروز اقترح في كتاب الى الحكومة تعديل المادة 8 من النظام الداخلي للمجلس النيابي

الثلاثاء 21 تموز 2015

وطنية - وجه النائب ايلي كيروز كتابا الى الحكومة عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تعديل المادة الثامنة من النظام الداخلي للمجلس النيابي، جاء فيه:

"نتشرف بأن نتقدم من دولتكم باقتراح يرمي الى تعديل المادة الثامنة من النظام الداخلي للمجلس النيابي مرفقا بأسبابه الموجبة، متمنين على دولتكم مناقشته وإقراره في الهيئة العامة لمجلس النواب.

في الأسباب الموجبة لتعديل المادة الثامنة من النظام الداخلي للمجلس النيابي إن العمل البرلماني، من حيث دراسة مشاريع القوانين واقتراحاتها المحالة الى الهيئة العامة للمجلس النيابي، يتطلب مع تطور الحاجات التشريعية وتنوع مواضيع التشريع، وحجم المشاريع والإقتراحات وتعددها، دراسة ووقتا وجهدا متزايدا، من النواب، لا يأتلف مع المهلة الموجزة التي نص عليها النظام الداخلي للمجلس النيابي في مادته الثامنة، والتي أعطت النواب مهلة أربع وعشرين ساعة على الأقل لدراسة المشاريع والإقتراحات المحالة إليهم للتصويت عليها في الهيئة العامة، الأمر الذي قد لا يترك المجال للنواب حتى ولو لقراءة عابرة وسطحية لتلك المشاريع والإقتراحات.

من هنا تبرز أهمية إعطاء مهلة أكبر من الوقت للنواب لدراسة تلك المشاريع والإقتراحات، توصلا الى دور أفضل في ممارسة التشريع، والتمكن من تأدية مهامهم البرلمانية على أتم وجه وبأفضل صورة.

لذا، كانت الحاجة الى تقديم الإقتراح الحاضر لتعديل المادة الثامنة فقرة 3 من النظام الداخلي للمجلس النيابي على الوجه الآتي نصه:

اقتراح لتعديل المادة الثامنة من النظام الداخلي للمجلس النيابي

المادة الأولى: تعدل المادة الثامنة فقرة 3 من النظام الداخلي للمجلس النيابي فتصبح على الشكل الاتي: تتولى هيئة مكتب المجلس، بالإضافة للصلاحيات المنصوص عليها في هذا النظام نشر جدول الأعمال المقرر في بهو المجلس وتبليغه الى النواب مع نسخة عن المشاريع والإقتراحات والتقارير موضوع جدول الأعمال قبل انعقاد الجلسة باثنتين وسبعين ساعة على الأقل وأسبوع واحد على الأكثر.

المادة الثانية: يعمل بهذا التعديل فور إقراره.

 

فادي  كرم : لدى إيران مصلحة بإستمرار الفراغ الرئاسي

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - اشار النائب فادي كرم في حديث الى اذاعة "الشرق" تعليقا على زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى السعودية الى إن "كل المحاولات تسير بإتجاه الملفات العالقة وأولها ملف رئاسة الجمهورية في لبنان"، واصفا "اللقاءات بأنها عالية المستوى وإستراتيجية وعلى مستوى إقليمي، وتندرج في محاولة فك العراقيل أمام الملفات الداخلية وتحييد لبنان عما يحدث في المنطقة"، مشيرا إلى ان "نتائج هذه اللقاءات ستظهر لاحقا".

ورأى أن "مقاربة العماد عون للملف الرئاسي تختلف عن مقاربة القوات"، لافتا الى "وجود خلاف حول هذا الموضوع"، ومشيرا الى "محاولة إيجاد طريقة من أجل التفاهم مع الجنرال حول هذا الملف"، كما اعتبر "أن إيران تستغل كل المواقف الداخلية ووجود العراقيل لتساعدها في مفاوضاتها الإقليمية، من هذا المنطلق إيران عندها مصلحة في إستمرار الفراغ الرئاسي، ولو كانت مصلحتها تقتضي وجود رئيس لكان تم هذا الإستحقاق".

أضاف :"أن ورقة إعلان النوايا وإتصالات جعجع ومحاولاته لتقريب وجهات النظر والدور الإيجابي الذي يلعبه في الداخل والخارج لا تتعارب مع بعضها، بل تصب كلها في مجال النتائج الإيجابية"، مشيرا الى "ايجابيات ورقة إعلان النوايا لا سيما بين فريقين إختلفوا على مدى سنوات طويلة، وهي ليست تحالف".

ورأى كرم "ان الجنرال تغيرت لهجته بعد ورقة إعلان النوايا"، لافتا إلى "وجود تفاهم حول موضوع التشريع، لذا لا يمكن لأحد أن يلغي ورقة اعلان النوايا كما يشاع لأنها أصبحت ملزمة للطرفين وتشكل أرضية للانطلاق منها، إضافة إلى إمكان التفاهم بشكل إيجابي في الملفات الداخلية لا سيما قانون إنتخاب جديد"، ومؤكدا أنه "لا يمكن الرجوع عن ورقة إعلان النوايا، ومن هذا المنطلق إن مرحلة ما بعد هذه الورقة ليست كما قبلها".

وقال: "نحن نحاول عبر الدور الذي يقوم الدكتور جعجع التأكيد على أن الميثاقية هي أساس المشاركة حتى تكون الحكومة فعالة ومنتجة، لا أن نستعمل الميثاقية من أجل التعطيل".

وعن الاتفاق النووي الإيراني وتأثيره على لبنان، رأى كرم "إن المفهوم التوسعي للنظام الإيراني في المنطقة ربما سيكون هذا التوقيع بخدمة مشروعه، كما أن النظام الإيراني سيشعر بالغلبة على غيره وسيستمر في مشروعه وسيظهر ذلك مع الوقت"، مشيرا إلى "أن الإتفاق أدى إلى شعور إيران بالإرتياح والإستمرار بمشروعها، لكن على إيران أن تدرك أن محاولة فرض سيطرتها على المنطقة لن تنجح".

 

 مذكرة وجاهية بتوقيف طارق يتيم قاتل جورج الريف

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - افادت المندوبة القضائية في "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان قاضي التحقيق في بيروت جورج رزق اصدر مذكرة وجاهية بتوقيف الموقوف طارق يتيم في قضية قتل المواطن جورج الريف، وتريث حتى الغد بالنسبة الى الموقوفة لينا حيدر، بعد استجوبهما. وجاءت مذكرة التوقيف في حق طارق استنادا الى ادعاء النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، سندا الى المادة 549 عقوبات اي القتل عمدا معطوفة على المادة 222 منه.

 

 مغيط: أصحاب النفوس البغيضة يحاولون تسييس ملف العسكريين

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - اشار نظام مغيط شقيق المعاون الاسير ابراهيم مغيط، في تصريح له الى "اننا ننام على وجع ونستيقظ على حسرة وهمنا الوحيد اي خبر يثلج القلوب. ولا يكفي كل هذا حتى يأتي أصحاب النفوس البغيضة محاولين ذرع فتنة وتسييس ملف وطني بحجم ملف العسكريين المخطوفين". اضاف :"لقد ذكرنا في تصريحنا أمس أننا نقف وراء أصحاب الأيادي البيضاء ولمن خانته ذاكرته نقول إن اللواء عباس ابراهيم من ضمن مجموعة الأيادي البيضاء والتي نوليها كل الثقة، فلا يستغل أحد هذا الموضوع الإنساني وتسييسه وأخذه في الإتجاه الذي يتناسب مع سياسة سادته، محاولا دق إسفين خلاف بين سيادة اللواء إبراهيم والأهالي".

 

 الراعي استقبل في الديمان فايز غصن وشخصيات

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - إستهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان بإستقباله صباح اليوم وزير الدفاع السابق فايز غصن على رأس وفد من الكورة يرافقه نقيب الأطباء في الشمال الدكتور الياس حبيب. وقال غصن بعد اللقاء: "الزيارة هي للترحيب بالبطريرك في ربوع الشمال. نحن نشاطر غبطته الرأي في ما يقوله ويفعله من أجل لبنان ولإعادة دور المؤسسات إليه، ونتمنى كسياسيين أن نبقى دائما الى جانبه، فالبطريرك يؤدي دورا رياديا يجب أن نحافظ عليه. ونأمل، في ظل التطورات الحاصلة، أن تحمل الأيام المقبلة في المنطقة نتائج مثمرة وإيجابية. وندعو الجميع الى الصبر وتحمل المسؤولية وإن شاء الله الأيام المستقبلية ستكون لمصلحة كل اللبنانيين".

وردا على سؤال عن تعيين قائد للجيش، قال: "التعيين يعود الى مجلس الوزراء ولا أدري إذا كان هناك جلسة قريبة ومن المفترض أن يؤدي مجلس الوزراء دوره الريادي في البلد، ويجب ألا يصل البلد الى فراغ. فالمؤسسة الوحيدة اليوم الباقية هي مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى التي هي ضمان البلد ويجب ألا ينسى أحد من المسؤولين أن الخطر لا يزال محدقا بنا. لذا يجب أن يتحمل كل واحد منا مسؤولياته وأن نقف وقفة واحدة لمواجهة الأخطار التي قد تمتد إلينا".

بدوره، قال النقيب حبيب: "الزيارة تأتي في اطار دعم مواقف غبطته. أتينا برفقة معالي الوزير لتأكيد دعمنا لمواقف غبطته من أجل إستكمال مسيرته للوصول الى مستقبل زاهر للبنان فلم يعد عندنا إلا البطريرك الذي يتحدث بكل صدق وأمانة لمصلحة الشعب. همه الأساسي مصلحة الشعب وكل لبنان. لذا نتمنى على المسؤولين أن يستمعوا الى كلام غبطته ويدعموا مواقفه ومسيرته".

وفد جامعة الروح القدس

واستقبل البطريرك الماروني وفدا من جامعة الروح القدس - الكسليك برئاسة رئيس الجامعة الاب هادي محفوظ ضم اعضاء الجالية اللبنانية في اوهايو - اميركا ورئيس مؤسسة جامعة الروح القدس في الولايات المتحدة الاميركية وضيف الجامعة الدكتور طوني ايتشر، وأطلع الوفد البطريرك على النشاطات والاعمال التي تقوم بها الجالية حاليا ومستقبلا".

مطران الماني

ثم التقى مطران ابرشية آخن الالمانية هانرش ميسنغوف يرافقه الاب جوزف صغبيني المخلصي.

ابي اللمع

وظهرا، استقبل الراعي رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع واستبقاه على الغداء.

 

الطيران الحربي الاسرائيلي حلق في اجواء القطاعين الاوسط والغربي وقرى بنت جبيل

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية -افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في تبنين محمد حسن بري ان الطيران الحربي الاسرائلي حلق عند الساعة الثامنة من مساء اليوم على علو متوسط في اجواء القطاعين الاوسط و الغربي وفوق قرى قضاء بنت جبيل.

 

سليمان التقى كتلته الوزارية وسفراء: لا يجوز رمي مشكلة النفايات من منطقة إلى أخرى

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - أسف الرئيس العماد ميشال سليمان "أن تتراكم الملفات الشائكة من دون ان تدفع بالمعنيين إلى انتخاب رئيس الجمهورية لحلحلة غالبية هذه المشكلات كون انتخاب الرئيس يعيد الانتظام إلى عمل المؤسسات". وأكد سليمان خلال استقباله النائب انطوان زهرا ان "هواجس الوزراء غير الممثلين في مجلس النواب هي هواجس مشروعة ترتكز على أهمية الحفاظ على سير أعمال الحكومة التي تقوم مجتمعة مقام رئيس الجمهورية، وأي ضمانات مطلوبة من قبل أي فئة، هي ضمانات وطنية لتأمين أفضل السبل في ظل الفراغ الرئاسي"، معتبرا ان "الهواجس المسيحية هي بأساسها جزء لا يتجزأ من الهواجس الوطنية ولا يمكن لها ان تزول إلا مع عودة الحياة الدستورية إلى طبيعتها". وشدد سليمان خلال استقباله رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس وأعضاء من الاتحاد، في حضور كتلته الوزارية، على "ضرورة إيجاد الحل الجذري لمعضلة النفايات بدلا من محاولات رمي المشكلة من منطقة إلى أخرى"، مؤكدا ان "هناك الكثير من الحلول التي يمكن اعتمادها". إلى ذلك، بحث سليمان في الاوضاع في لبنان والمنطقة مع السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين والسفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي والسفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد الذي شكره على حضوره استقبال البابا تواضروس.

مقبل

وقال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ردا على سؤال يتعلق بمصير رئاسة الاركان مع اقتراب انتهاء خدمة رئيس الأركان الحالي، ان "آراء مختلف المرجعيات السياسية باتت واضحة ومعلنة لناحية التعيينات العسكرية"، علما انه يفضل شخصيا "انتخاب رئيس الجمهورية قبل أي تعيين، كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للدفاع".

زهرا

وقال زهرا بعد اللقاء: "في هذه الايام ما اجتمع لبنانيان مخلصان والا وكانت الرئاسة ثالثهما. انه الهم الاساس الذي نسعى للخروج من المأزق عبر انتخاب رئيس جمهورية لأن الجمهورية ليست بخير من دون رأس، وبالتوازي ليس مقبولا اذا استمر الشغور لشهور اضافية ان تتعطل مصالح الناس. ناقشنا مع فخامة الرئيس هذا الموضوع بتكليف من الدكتور سمير جعجع. ناقشنا كيفية العودة من ضمن الدستور والاصول الى تفعيل تأمين مصالح الناس من خلال مجلس الوزراء ومجلس النواب، وندرس كيفية اصدار مرسوم عن مجلس الوزراء بفتح عقد استثنائي للمجلس النيابي شرط ان يتم التقيد بالمادة 33 التي تتحدث عن افتتاح العقد وختامه ومواضيعه، على ان نبقى ضمن اطار تشريع الضرورة، وبالنسبة الينا هناك قانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية بطليعة مواضيع تشريع الضرورة".

أضاف: "بحثت مع فخامة الرئيس كيفية تأمين ضمانة ممارسة الرئيس عند وجوده لصلاحياته لجهة حق الرد والطعن، ونرى كيفية امكانية حصول تطمين من قبل مجلس الوزراء ومجلس النواب بموضوع المراجعة بدستورية القوانين، وهذه الآلية يتشاور بشأنها اكثر من طرف من ضمن ايجاد حل لموضوع التشريع وعمل مجلس الوزراء. لا يجوز ان يكون البلد غارقا في هذا الكم من الازمات وبدأ يغرق في هذا الكم من النفايات والسلطة التنفيذية عاجزة عن الاجتماع".

زاسبكين

وقال سفير الاتحاد الروسي بعد اللقاء: "بحثنا في عدد كبير من القضايا الدولية والاقليمية، وكان تفاهم بيننا في ما يخص اهم ما يحدث في المنطقة، وانطلقنا من موضوع مهم هو محل حديث كبير وهو الاتفاق النووي الايراني. ونحن نتمنى ان يؤدي الى تسهيل الحلول للقضايا الاخرى، بمعنى انه يمكن ان يخلق جوا سياسيا مناسبا اكثر لإيجاد حلول للملفات الاخرى، وان يكون هناك فرص لبعض الدول بما في ذلك لبنان، للتعاون الاقتصادي. ونحن في روسيا نسعى ايضا الى هذا التعاون الاقتصادي مع دول المنطقة وليس فقط مع ايران نتيجة لهذا الاتفاق، بل ايضا مع الدول الاخرى مع السعودية وكل دول الخليج وكل الدول العربية. ونحن نريد ان تكون الاجواء افضل في هذه المنطقة".

أضاف: "بالنسبة للبنان، نعتبر ان على القوى السياسية اللبنانية بذل الجهود من اجل ايجاد الحلول للأجندة الداخلية، وفي نفس الوقت نحن جاهزون كروسيا لمساعدتهم لايجاد الحل لهذه الاستحقاقات".

زايد

وقال السفير المصري بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان حيث ناقشنا الاوضاع الاقليمية والتطورات الاخيرة، والمنطقة تشهد حراكا واسعا خصوصا بعد توقيع الاتفاق النووي الايراني، وحرصنا على دراسة ابعاد هذا الاتفاق وتأثيره على المنطقة. كما ناقشنا الظاهرة الاشد خطورة والتحدي الاكبر الذي يواجه منطقتنا وهو ظاهرة تفشي الارهاب. ومن هنا اكدت مرة اخرى على موقف مصر وهو ان دقة الوضع الاقليمي الآن وخطورته تقتضي ان يتماسك لبنان الآن وان يتم تفعيل العمل الحكومي وان تتمكن الحكومة اللبنانية من القيام بعملها لخدمة الشعب اللبناني وحمايته في هذه الظروف الصعبة". أضاف: "أكدنا مرة أخرى على موقف مصر الثابت من الحفاظ على لبنان بصيغته الراهنة وضرورة انهاء الفراغ الرئاسي، وان لبنان بحاجة الى استقرار، لأن صيغة لبنان وتعايشها هي الصيغة الاقرب الى الصيغة المصرية وللتمازج المسلم المسيحي، وهذه الصيغة ضرورية لاستقرار المنطقة وللحفاظ على الامن القومي العربي".

مارتينوس

وأوضح رئيس اتحاد بلديات جبيل بعد اللقاء: "لقد طلبنا الاجتماع بوزراء كتلة الرئيس سليمان، لإيصال وجهة نظرنا من اننا في حبالين قضاء جبيل ليس لدينا القدرة لاستيعاب نفايات من خارج القضاء، هناك مئة طن تقريبا من النفايات تعالج يوميا تستوعبها حبالين، ونحن نتولى حمل جبيل من النفايات عن كاهل الدولة. ونحن نتولى العلاج والطمر، ونأمل من الوزير محمد المشنوق ان يوفد فريقا من قبله لكي يتأكد انه لا امكانية لدينا لاستيعاب نفايات اضافية على النفايات المستوعبة من قضاء جبيل، وهذا المكب هو ملك اتحاد بلديات جبيل. ودعونا في هذا القضاء ان نتصرف بملكنا لكي نستطيع ان نستمر لأن الحمل كبير على الاتحاد. ونتمنى من الوزير محمد المشنوق العودة عن قراره لأنه لو كان لدينا القدرة على استيعاب نفايات اكثر لما كنا قصرنا بالواجب".

 

كتلة المستقبل طالبت الحكومة باجتماع استثنائي فوري لبحث مشكلة النفايات وبمواجهة ظاهرة الخطف وحمل السلاح

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة النائب سمير الجسر وعرضت الاوضاع في لبنان من مختلف الجوانب، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب خضر حبيب طالبت فيه الحكومة ب"اجتماع استثنائي فوري لبحث مشكلة النفايات التي تقض مضاجع اللبنانيين وتنزلق الى نقاش عقيم بعيدا عن معالجة المشاكل الحقيقية الحياتية والصحية". واعتبرت أن "معالجة موضوع النفايات هي من مسؤولية الحكومة بكل مكوناتها السياسية وليس مسؤولية مكون دون آخر لا سيما لجهة اعتماد المعالجات الصحيحة وفق خطة وطنية متكاملة"، محذرة من أن "تتحول هذه المشكلة إلى سبب لنشوء وتفاقم نزاع مناطقي، فباطن الأرض الذي تتسرب إليه هذه النفايات، لا يميز على الإطلاق بين المناطق"، مطالبة الحكومة ب"تأمين أماكن الطمر وشروط اقامتها وتحديد طرق ووسائل المعالجة والعمل لتلزيم تنفيذ هذه المعالجات للقطاع الخاص بطرق شفافة وموثوقة من الجوانب كافة، وهذا لا يمكن ان يتم الا بموقف حكومي متضامن وعبر الالتزام بمنطق ومقاربة وطنية تقوم على التكامل والتشارك بين جميع المناطق، تنفيذا للخطط والبرامج الحكومية العامة".

وأشارت الى أن "اقتراح البعض لمنطق التجزئة بتولي كل منطقة لمسؤولية نفاياتها قد يؤدي إلى توسع انتشار المكبات العشوائية والتي باتت تبلغ 860 مكبا عشوائيا، حاليا، وهذا الأمر يعني تهربا من المسؤوليات الوطنية، مما قد يفتح المجال امام تخبط وارتباك كبير وضياع جديد للفرص الوطنية الثمينة التي سبق ان ضاعت وهدر معها الوقت والموارد والامكانيات". ودعت الكتلة الحكومة الى "مواجهة ظاهرة الخطف والاجرام الفردي وحمل السلاح المتفاقم من ناحية، ومخالفة القانون المتزايدة والعلنية والتي كان آخرها جريمة الجميزة التي اودت بحياة المواطن جورج الريف، وخطف عدد من الرعايا التشيكيين من ناحية ثانية. وهذا الوضع المتردي لا يمكن التصدي له ومعالجته إلا بإعادة الاعتبار للدولة وهيبتها وسلطتها من دون أي منازع على الأراضي اللبنانية كافة وتطبيق القانون على الجميع دون أي تفرقة أو تمييز، بما يعني ذلك من إجراءات عقابية رادعة وليس اللجوء إلى حلول فردية او عشائرية او حزبية. ان هذه الظواهر تنمو في ظل انتشار السلاح غير الشرعي الذي يأكل من هيبة الدولة ويصادر قسما من صلاحياتها". كما طالبت الحكومة ب"متابعة العمل على انهاء مأساة العسكريين الرهائن والمختطفين لدى المسلحين الارهابيين، إذ لا يجوز استمرار هذه المأساة التي طالت وتفاقمت اوجاعها". وحيت الكتلة المحكمة الخاصة بلبنان "لاستمرارها بالعمل الدقيق من اجل كشف المجرمين ووقائع جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الابرار"، مشيرة الى أنها "كما الشعب اللبناني، يعتقدان بقوة، انه ومهما طال الزمن، فإن المجرمين لن يفلتوا من القصاص العادل. وعلى ذلك، فإن العدالة لا بد آتية والحق لن يسقط طالما بقي خلفه مطالب".

 

عون: الاولوية للاعتراض من داخل الحكومة ومواصلة التحرك في الشارع

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - اكد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في حديث الى وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء "ارنا" ان "اسقاط الحكومة ليس من ضمن الاهداف التي يعمل عليها في هذه المرحلة، وان الاولوية لديه الان هي للاعتراض من داخلها ولمواصلة التحرك في الشارع". وكرر عون رفضه "طرح اي بند في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل قبل البحث في آلية اتخاذ القرار داخل الحكومة"، معتبرا ان "القضايا الحياتية مثل قضية النفايات سبق لمجلس الوزراء ان اتخذ القرار بشأنها، ويمكکن للوزراء المختصين تطبيق هذه القرارات دون الحاجة للعودة الي مجلس الوزراء"، مشيرا الى انه "لم يتخذ حتى الان قرارا حول توقيع او عدم توقيع مرسوم الجلسة التشريعية للمجلس النيابي". واكد عون رفضه "العودة الى ما كان عليه الامر قبل الأزمة الحكومية الحالية"، معتبرا "ان القبول بما كان معتمدا من تهميش هو من رابع المستحيلات ولا يمكن العودة اليه، وان المطلوب في هذه المرحلة تطبيق الطائف". وقال: "نحن لا نتكلم في هذه المرحلة عن اشياء دراماتيكية"، مكررا موقفه "بضرورة اصلاح عمل المؤسسات في لبنان، وان الحل يبدأ من أعلى الهرم اي من انتخاب الرئيس القوي". وهنأ عون "الجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وحكکومة وشعبا على التوصل الى الاتفاق النووي"، معتبرا "ان ما جرى هو ثمرة نضال وصبر الشعب الايراني الذي تعرض لاقصى العقوبات، لكنه رفض التنازل عن حقوقه الطبيعية"، مطالبا "المعترضين علي الاتفاق سواء داخل لبنان او خارجه بضرورة اعادة النظر في مواقفهم".

 

جريصاتي بعد اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح": جلسة الخميس عنوانها مقاربة الآلية

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة. وعقب الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل، فقال: "توقف التكتل عند بعض التصاريح اللافتة في الآونة الأخيرة. أولا: مبادرة رئيس الحكومة إلى وضع فيتو على الأقطاب المسيحيين الأربعة لرئاسة الجمهورية. يسأل التكتل: من منح رئيس الحكومة حق النقض هذا؟ لقد وسعت "بيكارك" يا دولة الرئيس.

ثانيا: هناك كلام متداول عن الرئيس المحايد، والرئيس التوافقي، وما شابه من عبارات. بالله عليكم، ماذا يعني الحياد في رئاسة الدولة؟ ماذا يعني الحياد بين الخير والشر؟ وماذا يعني التوافق؟ هناك قول للامام علي: "المحايد هو الذي لم ينصر الباطل، إنما المؤكد انه خذل الحق" فهل هذا ما نريده من رئيس جمهورية لبنان؟"

وتابع: "ثالثا: صدر كلام عن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الوطني، يقول فيه "بدأنا المشاورات مع الفعاليات الدرزية بشأن رئاسة الأركان في الجيش". يا دولة الرئيس، أين التشاور مع المكون الذي تنتمي إليه؟ مكونك ليس بحرف ناقص في أي معادلة وطنية. هذا ما نشكو منه بالتحديد، فالمشاورات مع جميع الفعاليات من دون التشاور مع مكوننا المؤسس والأساسي في المعادلة اللبنانية بشأن المواقع القيادية والريادية. فالمادة 95 من الدستور تحتفظ بحقوق هذا المكون الرئيسي في البلد.

رابعا: كلام آخر عن تطرفنا. ماذا يعني التطرف؟ هل التطرف للميثاق والدستور يعني تطرفا؟ إشرحوا لنا تعبيركم. الميثاق والدستور والقوانين هي عقود وطنية بين مكوناتنا، فمن يحق له ان يعدلها أو ينقضها من طرف واحد؟ لا نقبل بأن يعيرنا أحد بالتطرف. فنحن معتدى علينا في التمثيل النيابي والتشاركية الإجرائية، وما نطالبه به، قاله العماد عون مرارا، وهو حقوق مكوننا الوطنية وليست على الإطلاق من قبيل الحقوق الجهوية أو الفئوية".

اضاف: "الموضوع الثاني هو موضوع الحكومة. النقطة الأولى هي جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس. جلسة الخميس عنوانها مقاربة الآلية، أي مقاربة الممارسة التي ارتضيناها - وهي مقاربة دستورية - عند تأليف الحكومة، وبعد دخولها إلى حيز العمل، أي بعد أخذ الثقة. إذا، العودة إلى الممارسة الميثاقية والدستورية أي التوافق في مجلس الوزراء، على غرار التوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في حال لم تكن سدة الرئاسة خالية.

النقطة الثانية، هي أن على مجلس الوزراء أن يضع حدا لتمادي المخالفة الدستورية والقانونية بموضوع تأجيل تسريح الضباط القادة. لا يمكن أن نسمح بأن يصار إلى تفاقم المخالفة الدستورية والقانونية بهذا السياق، فيما نحن شهود أو مشاركون غفلة، في الوقت الذي لسنا فيه غفلة في مجلس الوزراء".

أما بالنسبة لملف النفايات، فقال: "على الشعب اللبناني أن يعرف، أن هناك من يتوسل صحته وهواءه، وموسم اصطيافه في هذا الملف بالذات، لمجرد الضغط السياسي، ولآفة التسلط والاستئثار بالسلطة. لا دور لمجلس الوزراء في هذا الملف، فكل ما هو مطلوب من مجلس الوزراء قد تحقق، سواء التمديد المؤقت والموافقة على دفتر الشروط، أو وضع الخطة على صعيد المناطق والأقضية. إذا، ما هو مطلوب اليوم، هو أن يبادر وزير البيئة إلى اتخاذ الإجراءات الناجعة لمعالجة الملف من دون أن يثقل مطامر دون أخرى في مناطقنا أو مناطق سوانا.

وعن ولادات النزوح السوري، قال: "لبنان كما تعرفون، عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة، وملتزم بمواثيقها ومنها شرعة حقوق الطفل، واتفاق فيينا للعلاقات الديبلوماسية لعام 1961. إن أي تطبيق متثق لهذه المواثيق يجعل من تعميم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واقعا في غير محله القانوني. لذلك يقف التكتل داعما ومن دون أي تحفظ لموقف عضو التكتل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، بالنسبة لكيفية تسجيل الولادات في مكاتب المفوضية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية. لبنان أوقف التسجيل بقرار حاسم من مجلس الوزراء ولدى سوريا سفارة في لبنان". وختم: "الخطر أن صفة اللجوء مع تداعياتها القانونية الكبيرة، والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى منح الجنسية للأطفال العديمي الجنسية، إنما تمنح سياديا من الدولة اللبنانية ولن تمنح. فالسيادة لم ولن نفرط بها يوما، فكيف إذا أدت استباحتها إلى تجنيس مئات الآلاف من السوريين وأطفالهم، عملا بمبدأ وحدة العائلة ورعاية الأهل لأطفالهم، هذا الموضوع سوف يبقى قيد المتابعة من التكتل".

 

حسين الموسوي: سيبقى التشويش والتشكيك بالشرفاء في الكويت ولبنان وظيفة الخفافيش

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - اشار رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الموسوي في لقاء سياسي في مدينة بعلبك، الى ان "أعداء الله فجروا حقدهم على الكويت، فهب أهلنا في الكويت شعبا وحكومة وأميرا لمواجهة أعداء الأمة والدين والإنسانية وكان مشهدا راقيا رائعا أنبأنا ألا تقلقوا، لا زال الخير والوعي والشرف في أمتكم". اضاف: "في يوم القدس في الضاحية رد أبو الشهداء سيد المقاومة التحية بمثلها تقديرا وتأييدا لنهج الكويت المستقيم الحازم الحافظ للأمة المستهدفة". واعتبر ان "مشاركة الدكتور عبد الحميد عباس دشتي في مجلس الفاتحة ببيروت لأرواح شهداء مجلس الإمام الصادق وزيارة ضريح عماد شهداء المقاومة جاءت نسخة جميلة عن جمال الموقف الكويتي وعرفانا لجميل شهيد فلسطين ولبنان وكل الأمة قائد الإنتصارين الحاج عماد مغنية".

وختم: "سيبقى عماد قدوة الأحرار المجاهدين الأبطال وسيبقى التشويش والتشكيك والتشهير بالشرفاء الأعزة في الكويت ولبنان وظيفة الخفافيش الأنذال".

 

الحاج حسن: المجتمع الدولي يريد تفتيت العالم العربي لا محاربة داعش

الثلاثاء 21 تموز 2015/وطنية - بعلبك - أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "القوى العظمى والمجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة لا يريدون محاربة داعش والإرهاب، وإنما يريدون لداعش ان يقوم بوظيفة التفتيت في العالمين العربي والإسلامي".

وقال في احتفال تأبيني في بلدة حوش الرافقة إن "الإرهاب لا يزال ينعم في لبنان ببعض الدعم والتأييد السياسي والمالي من القوى التي اعتبرت ان ما يجري في سوريا ثورة"، لافتا الى ان "البعض حرض طويلا في موضوع عرسال، فعرسال كانت وستبقى بلدة من بعلبك الهرمل، وأهلها أهلنا، وناسها ناسنا، وأبناؤها أبناؤنا، وعرضها عرضنا، ومالها مالنا، اما الذين حرضوا بالعصبيات فلا يعرفون من عرسال إلا أنها تمثل بالنسبة اليهم موقعا للتحريض ولا شيء أكثر". أضاف: "علينا أن نتعالى عن الجراح ولا نعطي الإرهابيين الفرصة ليجروا أي شعب، سواء في لبنان أو في أي بلد إلى الفتنة، لأن هذا هو هدفهم، فالقضاء على الفتنة يأتي من خلال القضاء على الارهابيين ومشروعهم، ومن خلال خطاب الوحدة الاسلامية، وخطاب الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، ومن خلال الثبات على النهج الوطني والوحدوي بين جميع مكونات الأمة، وأيضا من خلال الصبر والثبات والأناة". وختم: "الحرب سجال، قد يظن الإرهابيون وأسيادهم أنهم قد يحققون إنجازا هنا أو هناك، ولكن اطمئنوا وكونوا على يقين أنه ما دام في أمتنا رجال كالشهيد رفعات مراد وإخوانه وكل عائلات الشهداء الذين نعتز بهم، وعائلات المجاهدين والجرحى وأبناء أمتنا الأبطال، فإننا سننتصر، وسيهزم التكفيريون ويولون الأدبار، وسيسقط مشروعهم".

 

ذخائر القديس شربل وصلت الى بشري بلدة والدته

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - بشري - انطلقت عند الخامسة من بعد ظهر اليوم، مواكب سيارة تحمل ذخائر القديس شربل من بلدة بقاع كفرا نحو بشري بلدة والدة القديس شربل، حيث استقبلتها عائلة الشدياق، وهي اسرة والدة القديس، بالاضافة الى اهالي البلدة والجوار بنثر الورود، على وقع التراتيل الدينية والاهازيج. وتجمع المؤمنون في ساحة مار سابا وسط بلدة بشري ودخلوا الكنيسة حاملين الذخائر وسط قرع الاجراس والترانيم، وأقيم قداس بالمناسبة ترأسه الاب شربل مخلوف، في حضور لفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وحشد من المؤمنين.

مخلوفوبعد الانجيل المقدس، ألقى مخلوف عظة تناول فيها سيرة القديس شربل وحياته النسكية وزهده عن الامور الدينونية ومحبته لله، متمنيا للجميع عيدا مباركا، طالبا ان "يهتدي الجميع بحياة القديس وايمانه وقربه من الله"، داعيا الى ان "تحل بركة القديس شربل على جميع العائلات والبيوت". كما أثنى على والدة القديس شربل وتربيتها وايمانها ودورها الكبير في قداسته.يشار الى ان الذخائر ستبقى في بشري حتى العاشرة من صباح غد للتبرك.

 

توسيع مكتبة الوادي المقدس وتطويرها الاباتي ضو:باتت موقعا ثقافيا تاريخيا بارزا

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - الديمان - انجزت أشغال توسيع مكتبة الوادي المقدس وتطويرها، وتجميل الممر منها الى موقع بلاطة الدبس على مشارف الوادي، وتأهيل طريق مشاة تمتد منها شرقا الى آخر حدود الديمان باتجاه حصرون، تحمل اسم طريق البطريرك الراعي. وتناولت أشغال المكتبة، ترميم وتجهيز قبو جديد من أقبية الكرسي البطريركي في الديمان تقارب مساحته مئة متر مربع، لتضاف الى أقبية ثلاثة اخرى باتت تحتضن آلاف الاوراق والوثائق التاريخية والكتب والرسائل، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على افتتاحها تقريبا في 18 آب 2012.  كما تم تأهيل وتجهيز قاعة خاصة بمحتويات مكتبة المطران الراحل فرنسيس البيسري،التي قرر البطريرك الكاردينال مار بشاره الراعي حفظها ضمن مكتبة الوادي المقدس، وتضم نحو ثلاثة آلاف كتاب تتوزع بين لاهوتية وكتاب مقدس وليتورجية وقوانين كنسية وسير الباباوات وتاريخ الكنيسة وأوراق من الوادي المقدس وسواها. كما يتوالى تجهيز المكتبة تقنيا لتسهيل العمل فيها امام الراغبين والمهتمين، حيث تقدم مجموعة من المطبوعات المتصلة بتراث الوادي المقدس والمتعددة اللغات، هدايا الى الباحثين اللبنانيين والى الوفود الاجنبية التي تزور الكرسي البطريركي والجوار.

الاباتي ضو

وأوضح أمين الشؤون التاريخية في رابطة قنوبين الاباتي انطوان ضو "ان المكتبة باتت موقعا ثقافيا تاريخيا بارزا متصلا بتاريخ الكنيسة وتراث الوادي المقدس. وقد بدأنا بخطوتين هامتين، الاولى جمع كل ما نشر عن الكنيسة المارونية بمختلف اللغات وفهرسته، والثانية ترميم مجموعة كبيرة من الوثائق والمخطوطات القيمة، وهذا سوف يتم بالتعاون مع مركز جامعة الروح القدس في الكسليك"، شاكرا للمهندس أزعور "دعمه الدائم لتطوير المكتبة وتعزيز امكانياتها كموقع ثقافي تاريخي متخصص".

بلاطة الدبس

من أمام أقبية المكتبة ينحدر ممر طبيعي وسط أشجار الارز الى واحة معروفة باسم بلاطة الدبس تيمنا بالمطران يوسف الدبس ( 1833- 1907 ) الذي اعتاد على كتابة بعض مؤرخاته في ظلال أرزاتها المطلة اطلالة فريدة رائعة على عمق الوادي المقدس، وحيث يترأى بوضوح الكرسي البطريركي القديم في دير سيدة قنوبين. والموقع دائري الشكل مساحته 200 متر مربع، تقام فيه المقاعد الحجرية وسياج خشبي للحماية، مع معبر بمثابة جسر يمتد منه الى احدى الصخور المعلقة على كتف الوادي، يتيح الوصول اليها بأمان وكشف كل أنحاء الوادي. وتشمل أعمال التأهيل والتجميل تمديدات كهربائية لانارة الممر وموقع البلاطة، وأخرى مائية لري المزروعات المزهرة على جانب الممر. كما تغطي خيمة خشبية مسافة من الممر المذكور، الذي اعتاد البطاركة على عبوره وصولا الى بلاطة الدبس مع زوارهم من اللبنانيين والاجانب. ومن هذا الممر المتصل بالبلاطة تمتد طريق البطريرك الكردينال الراعي للمشاة على كتف الوادي الى آخر حدود الديمان ناحية حصرون. اشارة الى انه بعد انجاز الاشغال سيصار الى افتتاحها في سياق فعاليات صيف 2015 التي تنظمها رابطة قنوبين للرسالة والتراث.

 

المجلس البلدي لبيروت تمنى على مجلس الوزراء تكليف سوكلين الاستمرار بأعمالها باستثناء الطمر

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - عقد المجلس البلدي لمدينة بيروت، جلسة استثنائية مكتملة النصاب، برئاسة الدكتور بلال حمد. وصدر عن المجتمعين البيان الآتي: "تم التداول في ازمة النفايات وكيفية معالجتها نظرا لكونها تشكل كارثة بيئية تنعكس بشكل خطير على الوضع الصحي والبيئي والسياحي والاقتصادي لمدينة بيروت. وانطلاقا من التنسيق مع دولة رئيس مجلس الوزراء تمام بك سلام ومعالي وزير البيئة محمد المشنوق ومعالي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ورئيس مجلس الانماء والاعمار واهتمام رئيس كتلة المستقبل دولة الرئيس فؤاد السنيورة وبتوجيهات من دولة الرئيس سعد الحريري وبعد التداول اتخذ المجلس البلدي القرار التالي:

أ- التمني على وزير الداخلية والبلديات السعي لدى مقام مجلس الوزراء لتكليف شركة سوكلين الاستمرار في القيام بأعمالها كافة باستثناء اعمال الطمر وذلك ضمن النطاق البلدي لمدينة بيروت الادارية بما فيه نقل النفايات بعد معالجتها وتكبيسها وتعليبها تمهيدا لنقلها الى المكان المحدد خارج بيروت الادارية لتعذر وجود عقارات ضخمة تفي بهذه الغاية ضمن النطاق البلدي لمدينة بيروت.

ب- الطلب الى الادارة تحضير عقد اتفاق بالتراضي مع شركة تجارية لتأمين مكب للنفايات خارج مدينة بيروت.

ج- الطلب الى مجلس الانماء والاعمار تزويد المجلس البلدي بالدراسة الاستراتيجية المعدة لمعالجة نفايات مدينة بيروت".

 

المشنوق التقى نظيره الفرنسي في باريس:الاولوية في لبنان هي في الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وحزب الله خصم سياسي وشريك في الوطن

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - بدأ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق زيارته الرسمية التي تستمر يومين الى العاصمة الفرنسية باريس، يرافقه وفد أمني واداري رفيع المستوى، وقد حفل اليوم الاول من الزيارة بلقاءات امنية وسياسية استهلها بلقاء مع نظيره الفرنسي برنار كازنوف بحضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ورئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد عماد عثمان وامين سر مجلس الامن المركزي العميد الياس الخوري والمقدم خالد حمود. وحضر عن الجانب الفرنسي مدير عام الشرطة الفرنسية جان مارك فالكون، بالاضافة الى مدير عام جهاز الامن الداخلي باتريك كالفار ومدير التعاون الدولي اميل بيريز في وزارة الداخلية الفرنسية. تخلل اللقاء جولة أفق على اوضاع لبنان والمنطقة، والتحديات الأمنية والسياسية التي يواجهها لبنان والمنطقة. واستمع وزير الداخلية الفرنسي الى عرض مفصل وشامل عن الأزمة السورية والتحديات التي يواجهها العراق ودول المنطقة. واتفق الطرفان على إنهاء المأساة السورية والتي يجب ان تأخذ بالحسبان تطلعات وتمنيات الشعب السوري بالعيش بكرامة وحرية. أما في الموضوع الداخلي اللبناني، فأكد الوزير المشنوق على أن انتظام المؤسسات الدستورية في لبنان لا يكتمل إلا من خلال إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. فالأولوية اليوم في لبنان هي في الإسراع بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. وكان هذا اللقاء فرصة لطرح الأمور المشتركة، وخصوصا خطر المجموعات الإرهابية وطرق مواجهتها. وأكد المشنوق "ان الارهاب وحد العالم اليوم كما وحده الانترنت سابقا". ثم عرض المشنوق للجانب الفرنسي استراتيجيته لمكافحة الارهاب التي ترتكز على أولويات ثلاث:

اولا: تأمين الاستقرار السياسي من خلال حماية وتعزيز الحكومة الحالية وتشجيع الحوارات بين القوى السياسية مثل الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل". واشار المشنوق في هذا الإطار الى "ان "حزب الله" هو خصم سياسي وشريك في الوطن".

ثانيا: تعزيز قدرات وتقنيات الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.

ثالثا: تظهير خطاب ديني وشجاعة فقهية لرجال الدين لمواجهة الخطاب التكفيري. وقد اتفق الطرفان على أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الارهاب ومواجهة اخطار المجموعات التكفيرية.

بدوره حيا الوزير الفرنسي إنجازات وجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية التي استطاعت القيام بعمليات نوعية واستباقية، واثبتت حرفية ومناقبية عالية في التعامل مع الاخطار المحدقة بلبنان. وفي نهاية الاجتماع وعد الجانب الفرنسي بالعمل على زيادة المساعدات التقنية والفنية للامن العام ولقوى الامن الداخلي. وبعد انتهاء الاجتماع، انتقل المشنوق والوفد المرافق الى السفارة اللبنانية في باريس حيث أقام القائم بالاعمال اللبناني غدي خوري مأدبة غداء على شرف الوزير المشنوق بحضور عدد من النواب الفرنسيين من أصل لبناني وعربي، بالاضافة الى بعض السفراء العرب المعتمدين في فرنسا ومجموعة من رجال الاعمال اللبنانيين المقيمين في باريس. ورحب القائم بالاعمال اللبناني بالوزير المشنوق وذكر بانجازاته وانجازات الأجهزة الأمنية اللبنانية التابعة لوزارة الداخلية. وأعنبر القائم بالأعمال اللبناني أن التاريخ في لبنان سيأتي على ذكر ثلاث شخصيات سياسية تبوأت وزارة الداخلية: الشهيد كمال جنبلاط والعميد ريمون أدة والوزير نهاد المشنوق.

بدوره شكر الوزير المشنوق القائم بالاعمال اللبناني على حسن الضيافة وعرض سريعا أهداف الزيارة وأكد "أهمية تعزيز التعاون بين فرنسا ولبنان".

وبعد الغداء التقى المشنوق سفير فرنسا الجديد في لبنان ايمانيول بون في مكتب القائم بالاعمال وتناولا المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وشكر المشنوق السفير الفرنسي على الجهود التي تبذلها الديبلوماسية الفرنسية للاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأكد أهمية "انتخاب رئيس جديد للجمهورية، نظرا لاهمية هذا الموقع ورمزيته في لبنان والمنطقة العربية". وأنهى الوزير المشنوق اليوم الاول من زيارته الى فرنسا بلقاء في مقر إقامته مع مدير جهاز الامن الخارجي برنار باجولي، بحضور اللواء عباس إبراهيم والعميد عماد عثمان حيث عرض المجتمعون المواضيع ذات إلاهتمام المشترك. وتخلل اللقاء خلوة بين المشنوق وباجولي.

 

قاتل جورج الريف: «طعنته لأنه شتمني.. ولستُ نادماً»

جعفر العطار/السفير/21 تموز/15

تعثر جورج الريف ثم نهض واقفاً مذهولاً. تلقى طعنة في خاصرته فتعثر مجدداً. جثا على ركبتيه خائفاً من طعنات السكين، محاولاً إبعادها عن وجهه. وقف وركض سريعاً بين السيارات، نازفاً وخائفاً، فيما طارق يتيم كان يلاحقه، يلكمه بيد ويطعنه باليد الثانية. وما إن وقع جورج ممدداً على الأرض في الجميزة، حتى بدأ يتيم يركله على وجهه، محدقاً في عينيه التائهتين، ومصراً على إتمام جريمته بوحشية. مع ذلك، بدا يتيم «هادئاً ومسترخياً» في غرفة التحقيق لدى الأمن خلال الأيام الماضية، قبل تسليمه إلى النيابة العامة صباح أمس. يقول أحد المحققين لـ «السفير» إن «طارق كان طبيعياً جداً أثناء التحقيق، وواثقاً بنفسه، ولم يكن نادماً، بل بدا كما لو أنه لم يقتل أحداً»، كاشفاً أن القاتل «لم يكن يعرف، يوم الجمعة الماضي، أن جورج مات متأثراً بطعنات السكين، وحين أخبرناه بالأمر، ابتسم وقال أنه ليس نادماً».

وحين سأل المحققون القاتل عن سبب ارتكابه الجريمة، وفق إفادة المحقق لـ «السفير»، أجابهم قائلاً: «غضبتُ لأنه كان يلاحقني، بعدما رفض أن يتنحى جانباً بسيارته. شتمني حين توجهت نحوه، فازداد غضبي! من يظن نفسه؟ دورية تابعة للدرك؟ من هو كي يلاحقني أنا!؟». ونفى يتيم في التحقيق أنه كان تحت تأثير المخدرات أثناء وقوع الجريمة، فيما أكدت مصادر أمنية أن «مخابرات الجيش تسلمت يتيم بعدما طلب منه رجل الأعمال أ.ص. أن يسلّم نفسه».

بعد توقيف يتيم، وفق إفادة أحد المحققين لـ «السفير»، حضرت والدته وشقيقتها إلى مكان التحقيق، ومعهما قرآن وإنجيل، استلمهما يتيم ولم يطلب من والدته أو من المحققين «أي طلب، بل كان هادئاً ومسترخياً»، يقول المحقق، مشيراً إلى أن «هدوءه وعدم خوفه أثناء احتجازه استفزنا جميعاً. بدا شعوره بفائض القوة واضحاً، كما لو أنه متأكد من أن جريمته ستمرّ مرور الكرام». ويقول المحقق إن لينا ح.، التي كانت تقود السيارة وإلى جانبها يتيم، قالت في إفادتها الرسمية، إنها لم توافق على طلب القاتل بتوقف السيارة ليترجل منها نحو الريف، لأنها تعرف أن «طارق متهوّر وسجله الإجرامي حافل»، إلا أنه أصرّ على طلبه وحمل السكين مهدداً، ثم أوقف السيارة بالقوة ونفذ جريمته في الجميزة.

قبل تحويل يتيم إلى النيابة العامة أمس، «لم يتصل أحد من السياسيين أو رجال الأعمال النافذين بالشرطة القضائية لإجراء واسطة»، وفق مصدر رسمي، موضحاً أنها «ربما المرة الأولى التي لم تنهل على القوى الأمنية اتصالات من شخصيات سياسية للاهتمام بموقوف، وهو أمرٌ طبيعي في هذه القضية، إذ لن يتجرأ أحد على التدخل من أجل قاتل تم توثيق وتصوير جريمته الوحشية التي هزّت كل لبنان».

بعد تسلم النيابة العامة للقاتل، ثمة إجراءات قضائية سيسلكها ملف الجريمة: تدّعي النيابة العامة على يتيم وتحوله إلى قاضي التحقيق، فيحقق معه، ويتم نقله إلى الهيئة الاتهامية، التي تصدر بدورها مضبطة اتهام، ثم ترسله إلى محكمة الجنايات.

ويوضح المحامي رولان حردان أن أبرز الاتهامات المرجحة في الجريمة التي ارتكبها يتيم، هي اتهامه بـ «القتل عمداً»، أي بعد رصد وتخطيط يكون خلالها المجرم واعياً لما فعله، وتنص عقوبتها على السجن المؤبد أو الإعدام. وثمة اتهام آخر يتعلق بجرائم القتل، وهو «القتل من دون قصد»، الذي تصل عقوبته القصوى إلى السجن من 15 إلى 20 عاماً، في حال تم إثبات أن المجرم لم يكن واعياً أثناء تنفيذه الجريمة. أما الاتهام الأخير، فهو «التسبب بالوفاة»، والذي يبدو مستبعداً في جريمة يتيم بحق الريف.

يقول حردان إن محامي الدفاع عن يتيم «سيحاول التخفيف من التهمة، ربما عبر الادعاء بأنه لم يكن واعياً خلال تنفيذه الجريمة، بل كان تحت تأثير المخدرات أو الكحول»، معتبراً أن «العقوبة القضائية بحق يتيم ليس هدفها الانتقام منه فحسب، بل لها أبعاد وتداعيات اجتماعية في حال حُكم على القاتل بالعقوبة القصوى، ليكون عبرة لغيره ورادعاً لهم، خصوصاً أن يتيم من أصحاب السوابق». رحل جورج الريف، الأب لأربعة أولاد والمتزوج من امرأة أنقذها في حرب تموز 2006، تاركاً خلفه فيديو يبدو فيه كما لو أنه لبنان، متجلياً بصوَره وهو يهرب من طعنات السكين، يتعثر وينهض، ثم يركض خائفاً قبل أن يموت نازفاً، وحيداً، في بلد يحاول النهوض والمضي قدماً.

 

بلدية الحازمية كرمت سمراء البادية واعلنت اطلاق شارع باسمها سميرة توفيق : سأغني نشيد البلدية وأوصي بدفني في الحازمية

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - كرم رئيس بلدية الحازمية جان الياس الأسمر، باسم البلدية، المطربة سميرة توفيق، واقيم احتفال في منزلها في الحازمية - طريق الشام، في حضور فاعليات سياسية وعسكرية واعلامية، حيث تم الإعلان عن إطلاق شارع في الحازمية يحمل اسمها. بعد النشيد الوطني ونشيد البلدية، افتتح المسؤول الإعلامي للبلدية روي حرب الاحتفال تلته ابنة شقيقة المكرمة لينا رضوان بكلمة العائلة، وقالت: "الجميع يسأل لماذ هذا التكريم الان ولماذا سميرة توفيق بالتحديد. فالجواب واضح وصريح، انتم في مدينة العراقة والتطور:الحازمية، وفي بيت عريق بالمحبة والانسانية ومسيج بالفن والتراث، بيت الارزة الخالدة سميرة توفيق. وحين تلتقي الحضارة بالتراث يكرمون بعضهم البعض وهكذا تكرم البلدية برئاسة الاسمر سمراء البادية والكبيرة سميرة توفيق، الانسانة الراقية بالدرجة الاولى".

الغاوي

ثم تحدث بشارة الغاوي باسم شباب الحازمية وقال:"حين نقول الحازمية نتذكر كبارا سكنوا فيها ومن غير سميرة توفيق التي استقبلتنا اليوم في بيتها ونحن استقبلناها كل يوم في بيتنا وفي قلبنا لاكثر من خمسين سنة، كبرنا على اغاني الفرح والحب والامل، اغان ستبقى خالدة. باسمي وباسم كل شباب الحازمية اشكرك لانك بكل بساطة سميرة توفيق. كما اشكر المجلس البلدي رئيسا واعضاء الذين اشركوا الشباب بكل نشاط ثقافي واجتماعي".

جحا

اما الرسامة جويل جحا فأشادت بالمكرمة قبل ان تسلمها لوحة زيتية وفاء لها ولاعمالها، حيث أزاح الستار عنها نائب رئيس البلدية يوسف حبيش ومخاتير الحازمية روبير حريقة وايلي الغاوي.

الأسمر

بدوره قال الأسمر:"كيف لنا أن نكرم التاريخ الحي، والفن الجميل، والحضارة التي تنبض حبا وتعلقا بالأرض. هي التي كرمت الفن بعطائها، تكرمنا اليوم باستقبالنا في بيتها، وتكرمنا بقبول مبادرتنا بعد أن رفضت العديد من التكريمات التي عرضت عليها من جهات مختلفة. هي الكرمة والمعطاءة والأصيلة. هي ببساطة سمراء البادية المطربة سميرة توفيق". وتابع:"مطربتنا المكرمة كانت صاحبة نظرة عميقة ورؤية ثاقبة، فاختارت الحازمية منذ حوالي نصف قرن، حين كانت لا تزال بلدة وادعة، ومكثت فيها فعاشت معنا العراقة والتطور والتحديث".

وقال:"كبرت الحازمية، فانتقلت من بلدة عادية لتصبح واحدة من المدن اللبنانية المميزة بإشراقتها، وبقيت سميرة توفيق حجر الأساس فيها، طافت العالم وعادت الى وطنها، الى مدينتها، الى حازميتها. الحازمية، مدينة العراقة والتطور، هي اليوم مدينة لأهم الاستثمارات العقارية السكنية والتجارية ، هذه الحازمية، التي تحضن كبار الفنانين والاعلاميين ورجال الأعمال، ونخبة من القيادات السياسية والعسكرية، الحازمية التي طالما تغنت بأن سميرة توفيق هي أولى المشاهير الذين سكنوها، مع الراحل الكبير الفنان وديع الصافي والاسطورة صباح وكرت السبحة بعدهم." واشار الى ان "هذه الحازمية، الوفية للتراث، يسرها أن تكرم اليوم سمراء البادية المطربة سميرة توفيق، ويسرني أن أعلن اليوم أن المجلس البلدي سوف يدرس إطلاق إسمها على أحد شوارع البلدة أو ساحاتها تكريما لها ولعطائها ولمشوارها الفني المشرف والمميز. نعم يا سيدتي الكريمة سوف نعمل على ذلك". وشكر الأسمر كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، وخصوصا لينا رضوان واندريه داغر وروي حرب اضافة الى الوسائل الاعلامية المكتوبة والمرئية والمسموعة التي غطت هذا الحدث المميز بندرته وبأهميته."

وختم قائلا:"اليوم نكرم الكبيرة، الفنانة المميزة سميرة توفيق، ونلتقي معكم في السادس من آب في ساحة البلدية لنستذكر الراحلة سلوى القطريب، التي سكنت أيضا الحازمية طوال عمرها، في حفلة تحييها ابنتها الفنانة ألين لحود ونخبة من الفنانين - شباب البلدة، وبذلك نحقق شعارنا "نحو شراكة مستدامة مع الشباب. لقد أسسنا طريقا للعمل، نراها سليمة، والى شبابنا نسلم المشعل". ثم سلم رئيس البلدية سميرة توفيق درعا تكريمية مشيرا "إلى أنها تربعت على عرش الفن الاصيل والتراث العريق، وارزة كبيرة من لبنان وابنة الحازمية الغالية، وهذا عربون محبة وتقدير من رئيس واعضاء مجلس بلدية الحازمية".

توفيق

اما توفيق فاشارت الى انها "تربت على حب الحازمية بتوجيهات من والدها"، وقالت:"قال لي ابي ان حياتكم هي في منطقة الحازمية وستموتون في الحازمية. ربما تسألون لماذا التكريم اليوم؟ لقد انتظرت كثيرا وأتت الفرصة عند نهوض الحازمية بوجود الرئيس جان الياس الاسمر والأعضاء الذين شاركوه النجاح في العمل البلدي، أحببت الظهور إلى الاعلام من هنا من هذه النافذة التي رعتها البلدية، كما أن وضعي الصحي من قبل لم يكن يسمح لي بذلك، وكنت مصممة على ألا اظهر الا من هنا في منزلي أو من البلدية فكليهما واحد". وتابعت:"لقد بنى والدي منزلنا من ذلك الوقت، وعشت الى الان والحازمية في قلبي وسافرت وجلت العالم وتملكت في الخارج لكني عدت إلى هنا الى الحازمية، وللمناسبة اوصي الجميع إذا وافتني المنية اريد ان ادفن في الحازمية". وختمت:"أود شكر الجميع، ومهما شكرت يبقى القليل وكل الشكر للعميد مروان شربل وعقيلته، وأقول حبيبتي يا حازمية وهذا داري داركم واعتبروني إحدى اعضاء البلدية، وأشكر السيد الأسمر على إعلان تسمية شارع باسمي كما أعلن من جهتي أنني ساسجل نشيد بلدية الحازمية بصوتي وفاء لأحلى مدينة في لبنان والعالم. لقد بكيت من فرحتي واشكر من قلبي عائلتي وكل من اتى وأتمنى لرئيس بلدية الحازمية أن يبقى عقدا واثنين وثلاثة في مهامه". واشارت توفيق إلى صدور أغنيتين لها من الفلكلور العراقي قريبا، رافضة أداء أي مقطع من الاغنيتين لعدم تسريبهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحرقهما فنيا.

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

18 قتيلاً في قصف للنظام على حلب وتركيا حددت هوية مشتبه به في تفجير سوروتش

المعارضة السورية تمطر بلدات شيعية بمئات القذائف رداً على هجوم الزبداني

السياسة/22 تموز/15/أنقرة, دمشق – وكالات/أمطرت الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام السوري أربع بلدات شيعية محاصرة في شمال سورية بالقذائف الصاروخية والمدفعية, رداً على تعرض بلدة الزبداني بريف دمشق لهجوم من قوات النظام و”حزب الله” اللبناني.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان, أمس, أن سبعة أشخاص قتلوا أول من أمس, جراء سقوط نحو 300 قذيفة صاروخية ومدفعية على بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب في شمال غرب سورية. وفيما لم يعرف “ما إذا كان الضحايا مدنيين أم من عناصر قوات الدفاع الوطني” الذين يقاتلون في البلدتين, أشار المرصد إلى “وقوع اشتباكات لنحو ثماني ساعات متواصلة في محيط البلدتين” حاول خلالها مقاتلون من فصائل متشددة و”جبهة النصرة” الموالية لتنظيم “القاعدة دخول البلدتين. وأوضح أن الفصائل المتشددة و”جبهة النصرة” استأنفت “استهداف مناطق في الفوعة وكفريا” ذات الغالبية الشيعية, فيما نفذ الطيران الحربي السوري أربع غارات على مناطق في محيط البلدتين. وأشار إلى تظاهرات لعائلات متحدرة من الفوعة وكفريا موجودة في ضاحية السيدة زينب قرب دمشق أول من أمس, للمطالبة بحماية سكان البلدتين, مضيفاً أن المتظاهرين أقدموا على “قطع الطريق الواصل إلى مطار دمشق الدولي مطالبين حزب الله اللبناني بإرسال” دعم للدفاع عن البلدتين. كما أصدرت “غرفة عمليات حلب” التي تضم مجموعة من الفصائل أبرزها حركة “نور الدين الزنكي” و”لواء الحرية” و”لواء صقور الجبل” بياناً أعلنت فيه “استهداف ثكنات الجيش الأسدي والميليشيات الإيرانية في معسكري نبل والزهراء نصرة لأهلنا في الزبداني”, متعهدة تكثيف الحملة. إلى ذلك, قتل 13 عنصراً من تنظيم “داعش” في قصف لطيران النظام على مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم بمدينة الحسكة في شمال شرق سورية. وذكر المرصد السوري في بيان, أمس, أن دوي انفجارات سمعت في الأطراف الجنوبية الشرقية والشرقية وسط معلومات عن أنها ناجمة عن استهداف “داعش” بعربات مفخخة لتمركزات مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي, إضافة إلى استهداف تمركز لقوات النظام قرب المنطقة. وفي جبهة الزبداني تواصلت الاشتباكات العنيفة في المدينة بين كتائب المعارضة وقوات النظام المدعومة بعناصر من “حزب الله” مع تعرض المدينة لغارات جوية من الطيران الحربي والمروحي بشكل عنيف جداً. في غضون ذلك, قتل 18 شخصاً وأصيب عشرات آخرون, أمس, جراء سقوط صاروخ لقوات النظام على حي شعبي وسط مدينة حلب في شمال سوريو وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “سقط الصاروخ, ويرجح أنه أرض – أرض, على حي المغاير بحلب القديمة الواقع تحت سيطرة المعارضة, ما تسبب بمقتل 18 شخصاً بينهم طفل ووقوع عشرات الجرحى”. من جهة أخرى, تعهدت حكومة أنقرة, أمس, تعزيز الإجراءات الأمنية غداة هجوم انتحاري نسب إلى “داعش” وضرب مدينة سوروتش جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية, ما أودى بحياة نحو 32 شخصاً. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي بمدينة شانلي أورفة إن الشرطة التركية تعرفت على هوية مشتبه به مرتبط بالهجوم الانتحاري, مشيراً إلى أنه “تم تحديد هوية مشتبه به ويتم التحقق من صلاته المحتملة مع الخارج أو داخل تركيا والاحتمال الأكبر هو أن يكون الامر هجوما انتحاريا على علاقة بداعش”. وأعلن عن جلسة استثنائية للحكومة “للتباحث في أي إجراءات أمنية جديدة محتملة” بعد الهجوم, مضيفاً “سنتباحث في خطة عمل تشمل إجراءات أمنية جديدة على حدودنا وسنبذل كل الجهود ضد المسؤولين (عن الهجوم) أياً كانت هوياتهم”. وشدد على أن “التحقيق سينتهي في أسرع وقت ممكن”, مؤكداً أن “تركيا اتخذت دائماً اجراءات ضد داعش والمنظمات المماثلة”. وغداة الهجوم أقيمت صلاة, أمس, في مسجد غازي عنتاب جنوب تركيا غير البعيدة عن مدينة سوروتش على أرواح 25 من الـ31 قتيلاً.

 

استشهاد ضابط إماراتي في عملية “إعادة الأمل”

“السياسة/22 تموز/15/أبو ظبي – كونا , الأناضول/أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في دولة الإمارات استشهاد ضابط صف, أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عملية “إعادة الأمل” الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها. وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان ان الضابط المستشهد يدعى سيف يوسف أحمد الفلاسي. ويعد الفلاسي ثالث عسكري إماراتي يعلن عن استشهاده منذ بدء عملية “عاصفة الحزم” في 26 مارس الماضي. وكانت الإمارات أعلنت في 16 يوليو الجاري استشهاد ضابط برتبة ملازم أول خلال مشاركته في عملية “إعادة الأمل”, كما استشهد ضابط صف إماراتي آخر يوم 23 يونيو الماضي, أثناء حادث تدريب للقوات الإماراتية المشاركة في عملية “إعادة الأمل”.

 

أول سفينة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة تصل إلى عدن منذ أربعة أشهر

“السياسة/22 تموز/15/عدن – ا ف ب/نقلت الأمم المتحدة, أمس, بحراً شحنة من المساعدة الإنسانية الى عدن, وهي الأولى للمنظمة الدولية التي تصل الى هذه المدينة في جنوب اليمن منذ بداية النزاع المسلح قبل نحو اربعة اشهر. وشجع على نقل المساعدة الى عدن, التي اعتبرتها منظمات غير حكومية ضرورية للتخفيف من حدة كارثة انسانية, تمكن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية من استعادة قسم كبير من المدينة من أيدي المتمردين الحوثيين الذين كانوا يسيطرون عليها منذ نهاية مارس الماضي. وقال محافظ المدينة نايف البكري للصحافيين على رصيف المرفأ, “إنها السفينة الأولى التي ترسو في مرفأ عدن لتسليم مساعدات إنسانية” منذ بدء المعارك. واضاف ان السفينة الثانية ستصل في وقت لاحق إلى عدن لتسليم شحنة اخرى من المساعدة الانسانية التي ارسلتها الامارات العربية المتحدة, التي كانت تمكنت في مايو الماضي من إيصال مساعدات انسانية عبر البحر إلى عدن, لكن من دون راية الامم المتحدة. واستأجر سفينة الامم المتحدة برنامج الاغذية العالمي الذي حاول في الاسابيع الاخيرة تسليم مساعدة إنسانية, لكنه لم ينجح بسبب المعارك. وقالت المتحدثة باسم هذه المنظمة الدولية ريم ندا “ستكون هذه اول سفينة يستأجرها برنامج الاغذية العالمي تبلغ مرفأ عدن”. وكان عدد من أفراد الحكومة اليمنية في استقبال السفينة, بعدما عادوا الأسبوع الماضي إلى عدن بعد اعلان السلطات تحريرها من الميليشيات. وبحسب الأمم المتحدة, فإن 80 في المئة من الشعب اليمني, أي 21 مليون شخص, بحاجة إلى المساعدة أو الحماية وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب.

 

إيران: البرنامج البالستي غير مرتبط بقرار مجلس الأمن

ظريف للنواب: قدمنا تنازلات في المفاوضات لكن مكاسبنا أكبر من مكاسب الدول

“السياسة/22 تموز/15/طهران – ا ف ب, رويترز/دافع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف, أمس, عن الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى الذي وصفه بـ”المتوازن”, موضحاً أمام النواب انه كان هناك ضرورة لقبول أن المفاوضات تتطلب تسويات. وفي خطاب ألقاه امام مجلس الشورى, شدد ظريف على ان الاتفاق الذي ابرم الاسبوع الماضي بين ايران والقوى الكبرى سيضمن رفع العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة والغرب على ايران بسبب برنامجها النووي. وفي المقابل وافقت ايران على الحد من انشطتها النووية لعقد على الاقل لكنها ستواصل تخصيب اليورانيوم وسيسمح لها بمواصلة الابحاث وتطوير تكنولوجيا نووية حديثة. وهدف هذه القيود التي تشمل عمليات تفتيش اوسع نطاقا تبديد قلق الغرب والتأكد من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني. وظريف الذي قاد فريق المفاوضين الايرانيين يواجه تشكيكا من جانب المحافظين الذين يشكلون غالبية في مجلس الشورى إزاء الاتفاق. وفي إشارة إلى شكوكهم, وقبل ايام من بدء المفاوضات النهائية في فيينا, مرر النواب قانوناً جديداً قالوا ان هدفه الدفاع عن البرنامج النووي لكن الحكومة رفضته. واعتبر بعض المتشددين في مجلس الشورى انه تم تقديم الكثير من التنازلات في المفاوضات, لكن ظريف أكد أمس أن المفاوضات الماراثونية لم تكن لتحقق كل مطلب لدى ايران أو الغرب. وقال “في كل محادثات هناك تبادل آراء وكل جانب يتخلى عن قسم من مطالبه لتحقيق الشق الاهم الى حين الوصول الى ما هو متوازن”. وتوجه إلى النواب بالقول “نحن لا نقول ان الاتفاق بالكامل في صالح ايران. فأي مفاوضات فيها الأخذ والعطاء. وبكل تأكيد أبدينا بعض المرونة. أقول لكم كما قلت للمرشد الأعلى (علي خامنئي) أننا بذلنا أقصى ما في وسعنا للحفاظ على أغلب الخطوط الحمراء إن لم يكن كلها”. واضاف “ان اهداف ايران الرئيسية التي قمنا بالإصرار عليها, تم تحقيقها. وبالنسبة للجانب الآخر فإن المطالب الرئيسية كانت منع ايران من الحصول على اسلحة نووية عبر قيود وإشراف”. واعتبر ظريف ان ايران حققت مكاسب أكبر من الدول الكبرى في الاتفاق, قائلاً إن “ما كسبوه كان أمراً قائماً أساساً” لأن ايران لم تسع أبداً إلى امتلاك السلاح الذري, كما تزعم. وأضاف “إنجازنا الأهم هو مصادقة مجلس الامن الدولي”, أول من أمس, على الاتفاق النووي, في خطوة تمهد الطريق أمام رفع العقوبات الدولية تدريجياً. وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن اقتصر على تقييد تطوير الصواريخ المصممة لحمل رؤوس نووية, مؤكداً أن ذلك لن يؤثر على برنامج الصواريخ الايراني لأن طهران ليس لديها برنامج لتطوير صواريخ نووية. من جهة أخرى, أعلنت وزارة الخارجية الايرانية, في بيان, ان طهران ستطبق التزاماتها في اطار الاتفاق النووي لكنها تؤكد ان قرار مجلس الامن 2231 الذي صادق اول من امس على هذا النص لا يشمل برنامجها البالستي. وذكر البيان “ان جمهورية ايران الاسلامية ملزمة بتطبيق التزاماتها …” في إطار الخطة الشاملة للعمل المشترك “شرط” ان تطبق دول مجموعة “5+1 (الولايات المتحدة, روسيا, الصين, فرنسا, بريطانيا والمانيا) أيضاً التزاماتها خاصة رفع “العقوبات والقيود” المفروضة على ايران. وأكدت الوزارة مجدداً التزام طهران بعدم السعي مطلقا لصنع السلاح الذري “وفقا للفتوى التاريخية للمرشد الاعلى آية الله علي خامنئي التي تحظر استخدام أسلحة دمار شامل”.وفي ما يتعلق بالبرنامج الايراني البالستي, ذكرت الوزارة “أن القدرات العسكرية خاصة صواريخ إيران البالستية لها هدف وحيد دفاعي وبما ان هذه التجهيزات لم تعد لنقل أسلحة نووية فهي خارج حقل او اختصاص قرار مجلس الامن”.

 

كيري: تصريحات المرشد مقلقة ومزعجة وسنتصدى لوكلاء طهران المخربين

“الخليجي” يندد برسائل إيران المتناقضة ويرفض تدخلات خامنئي

الزياني: دول مجلس التعاون ستواصل الحفاظ على مصالحها والثبات على مواقفها الداعمة للحفاظ على الأمن والاستقرار

“السياسة/22 تموز/15/الرياض – وكالات/ندد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد الطيف الزياني بالرسائل “المتناقضة” التي يوجهها القادة الايرانيون لجيرانهم العرب بعد توقيع الاتفاق مع الدول الكبرى بشأن برنامجهم النووي. ووصف الزياني, في بيان ليل اول من امس, تلك التصريحات بأنها “لا تساعد على بناء الثقة لعلاقات تعاون تقوم على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتستند الى القيم النبيلة لديننا الإسلامي الحنيف”. وأشار في هذا الصدد الى تناقض المواقف في ما تضمنته تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف في أكثر من مناسبة بشأن رغبة بلادهم في فتح صفحة إيجابية جديدة في العلاقات الإيرانية – العربية وبين ما ورد في خطبة عيد الفطر التي ألقاها المرشد الأعلى علي خامنئي التي تضمنت إشارات توحي باستمرار إيران في التدخل بالشؤون الداخلية لبعض الدول العربية بما فيها اليمن والبحرين. واعتبر الزياني أن تصريح خامنئي يمثل “تدخلاً مرفوضاً ويتعارض مع المواثيق والمبادئ والأعراف الدولية وما تقتضيه من ضرورة احترام سيادة الدول الأخرى والسعي المخلص لقيام علاقات تستند إلى مبادئ حسن الجوار”, مؤكداً أن دول مجلس التعاون الخليجي ستواصل الحفاظ على مصالحها وستظل ثابتة على مواقفها الداعية للحفاظ على الأمن والاستقرار الاقليمي. وكان خامنئي قال في خطاب ألقاه السبت الماضي ان بلاده “لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة ولا الشعوب المضطهدة في فلسطين واليمن والشعوب والحكومات في سورية والعراق وشعب البحرين المضطهد ومقاتلي المقاومة في لبنان وفلسطين”, على حد زعمه.

في سياق متصل, أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري, في مقابلة مع قناة “العربية” بثتها أمس, أنه سيلتقي نظراءه من دول مجلس التعاون الخليجي وسيطلعهم على تفاصيل الاتفاق النووي الإيراني, وعلى كل النقاط التي تضمنها الاتفاق لضمان أمن دول الخليج.

واعتبر أن التصدي لممارسات إيران وتدخلاتها في عدد من دول المنطقة وهي دولة غير نووية, هو أكثر سهولة من فعل ذلك وهي دولة نووية. وشدد كيري على أن ما تملكه دول الخليج من ميزانية عسكرية يتجاوز بمرات ميزانية إيران, وانطلاقاً من هذه النقطة فإن بإمكان دول الخليج أن تدفع ضد أنشطة عملاء إيران بطريقه مؤثرة جداً. ورداً على سؤوال عن تصريحات خامنئي الأخيرة التي أكد فيها أن إيران ستبقى في حالة حرب مع أميركا, أجاب كيري “لا أعرف كيف أقرأ هذه التصريحات في هذه الفترة بالتحديد سوى أن آخذها كما هي, أي أن هذه هي سياسته. وأنا أدرك أنه أحياناً تختلف التصريحات العلنية عن الواقع”. واعتبر أن تصريحات خامنئي هذه “مقلقة للغاية ومزعجة, وهذا أحد أسباب لقائي المزمع مع القادة الخليجيين, وهو أحد أهم الأسباب التي تجعلنا مهتمين أكثر بأمن وسلامة الخليج. ونحن جادون جداً في جهودنا لمكافحة الإرهاب والوكلاء الذين يلعبون أدوارا مخرِّبة في المنطقة”, في إشارة إلى الميليشيات المدعومة من طهران سواء في اليمن أو العراق أو سورية أو لبنان.وفي ما يتعلق بالأزمة السورية وإمكانية استخدام واشنطن نفوذها لدى إيران للضغط على النظام السوري من أجل حل سلمي وحكومة انتقالية من دون بشار الأسد, قال الوزير الأميركي “لا أستطيع التحدث نيابة عن إيران لأننا تفاوضنا معها في الملف النووي فقط, ولم نتطرق إلى القضايا الأخرى. لكن الرئيس (الإيراني حسن) روحاني قال في تعليقه على الاتفاق إنه مهتم بإقامة علاقات مختلفة مع دول المنطقة”. وأضاف “أنا عملت بشكل مكثف مع أصدقائنا في المملكة العربية السعودية, وعملت مع وزير الخارجية السابق سعود الفيصل رحمه الله ومع وزير الخارجية الحالي ومع ولي العهد وولي ولي العهد, وتحدثنا عن كيفية حل النزاع في سورية. ونحن نتحدث أيضا مع الروس, وأنا أجريت العديد من المحادثات, واحدة منها كانت مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين وأخرى مع (وزير الخارجية الروسي) سيرغي لافروف عن كيفية التعامل مع الملف السوري بطريقة فعالة.. لذا آمل أن نرى تغييرا في سورية عندما نبدأ في تنسيق الجهود ونطرح أفكاراً جديدة على الطاولة”. وشدد على أنه لا يرى دوراً لبشار الأسد في مستقبل سورية, مضيفاً “لا أستطيع أن أرى كيف يمكن للعنف أن يتوقف والمقاتلون الأجانب لا يزالون يتدفقون إلى سورية فيما الأسد في السلطة”, وجدد التأكيد أن الأسد بمثابة “المغناطيس الذي يجذب المقاتلين الأجانب”.

 

كارتر يلتقي نتانياهو لطمأنته

“السياسة/22 تموز/15/القدس – ا ف ب/التقى وزير الدفاع الاميركي أشتون كارتر, أمس, في القدس, رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في محاولة لتهدئة قلق الدولة العبرية حيال الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوى الكبرى. وكان نتانياهو حض اعضاء الكونغرس الاميركي على رفض الاتفاق الذي ابرم في ختام مفاوضات شاقة, خلال تصويت يجريه في نهاية سبتمبر المقبل. وتصافح الرجلان مطولاً قبل بدء اللقاء من دون الادلاء بأي تصريحات. وعقد هذا اللقاء في اليوم الأخير من زيارة اشتون كارتر الى اسرائيل, المحطة الاولى في جولة اقليمية تشمل الأردن والسعودية تهدف إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بعدما عبر بعضهم عن قلق ازاء الاتفاق مع ايران. وحاول كارتر اول من امس تبديد قلق اسرائيل من ان الاتفاق مع ايران قد يعني تغييراً في سياسة واشنطن في المنطقة, مؤكداً أن إسرائيل “تبقى حجر الزاوية للستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط”. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسرائيلي موشي يعالون, قال كارتر “لقد تحدثنا عن عدد من الاجراءات الهادفة الى تعزيز امننا المشترك” مثل الدفاع المضاد للصواريخ والتخطيط العسكري أو الأمن المعلوماتي, مضيفاً “يمكننا أن نصنع الكثير” في مجال التعاون العسكري بين البلدين. من جهته, قال يعالون “نعتقد أن إيران ستعزز قدراتها في مجال الاسلحة التقليدية” وان حلفاءها مثل “حزب الله” اللبناني او حركة “حماس” الفلسطينية “سيحصلون على المزيد من الاموال”. لكنه بدا أقل تطرفا من نتانياهو بقوله “أريد أن اشكر الولايات المتحدة في ظل ادارة الرئيس اوباما لانها الصديق الاكبر لاسرائيل”.

 

وزير الخارجية الفرنسي يزور إيران الأربعاء المقبل

“السياسة/22 تموز/15/باريس – ا ف ب/أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس, أمس, أنه سيتوجه الى إيران “الاسبوع المقبل” حيث سيلتقي خصوصاً الرئيس حسن روحاني وذلك بعد توقيع الاتفاق النووي. وقال فابيوس لإذاعة “فرانس انتر” “سأكون هناك الأسبوع المقبل”, فيما ذكرت مصادر مقربة منه أن الزيارة مقررة الأربعاء المقبل في 29 يوليو الجاري. وأضاف الوزير “لقد دعاني نظيري الايراني (محمد جواد) ظريف. كان دعاني في السابق ولم آت. لكن الآن اعتقد أن كل الشروط متوافرة لذهابي. أرى من الطبيعي تماماً أن تستانف فرنسا وايران علاقات طبيعية أكثر بعد توقيع هذا الاتفاق التاريخي”. واشار إلى أنه سيجري محادثات بشأن “كل المواضيع”, إلا أنه أوضح أنه يقوم بالرحلة فقط بصفته “مسؤولاً سياسياً” وانه لن يرافقه وفد من رؤساء الشركات. ولفت إلى أن ممثلين عن مجموعة “ميديف” لأرباب الشركات في فرنسا سيتوجهون الى ايران في سبتمبر المقبل.وتأتي زيارة فابيوس بعد زيارة نائب المستشارة الالمانية وزير الاقتصاد الالماني سيغمار غابريال الذي كان أول مسؤول غربي يزور إيران بعد توقيع الاتفاق النووي بينها وبين الدول الكبرى.

 

كيري: توعد خامنئي بتحدي الولايات المتحدة مزعج للغاية

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - اكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان "الخطاب الذي ألقاه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الجمعة وتوعد خلاله بتحدي السياسات الأميركية في المنطقة رغم الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي مزعج للغاية". وقال كيري في مقابلة مع قناة العربية التلفزيونية :"لا أعرف كيف أفسر ذلك في مثل هذا الوقت سوى بالتعامل مع ما يبدو في ظاهره، هذه هي سياسته". وتابع :"لكني أعرف أنه عادة ما تتطور الأمور بشكل مختلف عن التصريحات التي تدلى في العلن. إذا كانت هذه هي السياسة فهذا أمر مزعج ومقلق للغاية".

 

النيابة العامة في نانتير ترد طلب التحقيق في قضية الاشتباه بوفاة ياسر عرفات مسموما

الثلاثاء 21 تموز 2015/وطنية - ابلغت النيابة العامة في نانتير - الضاحية الفرنسية اليوم، "وكالة الصحافة الفرنسية" ان "لا وجه حق للدعوى المرفوعة في قضية تعرض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "للاغتيال" عبر السم، كما تؤكد ارملته".

واعطت النيابة العامة "قرارا نهائيا يقضى بعدم وجود وجه حق" لهذه الدعوى بحيث لم يصدر اي اتهام في اطارها". وكان عرفات توفي قرب باريس في تشرين الثاني 2004، فيما رفعت ارملته سهى عرفات دعوى عام 2012 امام محكمة في نانتير في ضواحي باريس، تؤكد تعرض الزعيم الفلسطيني للقتل بالسم.

 

اتحاد الصحافيين الاسبان: 3 صحافيين اسبان فقدوا في سوريا منذ 10 ايام

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - اعلنت رئيسة اتحاد منظمات الصحافيين الاسبان السا غونزاليس اليوم، ان "ثلاثة من الصحافيين الاسبان فقدوا في سوريا منذ نحو عشرة ايام". وقالت لمحطة التلفزيون العامة الاسبانية "تي.في.اي": "في الوقت الحاضر بامكاننا فقط التحدث عن اختفاء"، موضحة ان "لا اخبار عن الرجال الثلاثة منذ 12 تموز، اي عندما كانوا يتواجدون في منطقة حلب".

 

وزير الدفاع الأميركي كارتر التقى نتانياهو لطمأنته حيال الاتفاق مع ايران

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - التقى وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر اليوم في القدس، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في محاولة لتهدئة قلق اسرائيل حيال الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوى الكبرى. وتصافح الرجلان مطولا قبل بدء اللقاء من دون الادلاء بأي تصريحات. ويعقد هذا اللقاء في اليوم الاخير من زيارة آشتون كارتر الى فلسطين المحتلة، المحطة الاولى في جولة اقليمية تهدف الى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بعدما عبر بعضهم عن قلق ازاء الاتفاق مع ايران.

 

ظريف دافع عن الاتفاق النووي أمام البرلمان واعتبره متوازنا

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - دافع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم عن الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى قائلا انه "متوازن"، موضحا امام النواب انه "كان هناك ضرورة لقبول ان المفاوضات تتطلب تسويات". وفي خطاب القاه امام مجلس الشورى شدد ظريف على ان "الاتفاق الذي أبرم الاسبوع الماضي بين ايران والقوى الكبرى سيضمن رفع العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة والغرب على ايران بسبب برنامجها النووي". وفي المقابل، وافقت ايران على الحد من أنشطتها النووية لعقد على الاقل لكنها ستواصل تخصيب اليورانيوم وسيسمح لها بمواصلة الابحاث وتطوير تكنولوجيا نووية حديثة. وهدف هذه القيود التي تشمل عمليات تفتيش أوسع نطاق، تبديد قلق الغرب والتأكد من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني. وظريف الذي قاد فريق المفاوضين الايرانيين يواجه تشكيكا من جانب المحافظين الذين يشكلون غالبية في مجلس الشورى ازاء الاتفاق الذي اعلن الثلثاء الماضي.

 

وزير الخارجية الفرنسي يزور ايران الاسبوع المقبل

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم انه سيتوجه الى ايران الاسبوع المقبل حيث سيلتقي الرئيس حسن روحاني وذلك بعد توقيع اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي. وصرح فابيوس لاذاعة "فرانس انتر" :"سأكون هناك الاسبوع المقبل، كل العناصر متوفرة لذهابي الى هناك". والزيارة مقررة في 29 تموز الجاري.

 

العربي الجديد : "حماية الشعب" توسّع رقعة "الشريط الكردي" على الحدود التركيةالسورية

الثلاثاء 21 تموز 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : يتواصل نزوح السكان العرب نحو تركيا من مدينة تل أبيض وريفها التي سيطرت عليها قوات "حماية الشعب" الكردية منتصف يونيو/حزيران الماضي، مع ارتفاع حدّة التوتر على الحدود السورية ــ التركية، إثر حشد الجيش التركي لمزيد من قواته على الجانب التركي من الحدود المشتركة. وتتواصل، في الوقت عينه، الاشتباكات بين القوات الكردية وحلفائها من الجيش السوري الحر من جهة، وقوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة أخرى على خطوط الاشتباك بين الجانبين في أرياف الرقة والحسكة وحلب شمال سورية. ويسجل "داعش" مزيداً من الاختراقات الأمنية في مناطق سيطرة وحدات "حماية الشعب"، مع تواصل شنّ غارات للتحالف الدولي على مناطق سيطرة "التنظيم".

وقامت قوات حرس الحدود التركية (الجندرما) بفتح معبر إنساني شرق مدينة تل أبيض قرب منطقة "مصفاية الدادات"، لتسمح بعبور نحو ثلاثمائة نازح من ريف تل أبيض الشرقي نحو الأراضي التركية، بحسب الصحافي، أحمد الحاج صالح، من سكان تل أبيض. وأشار صالح إلى أنّ قوات "حماية الشعب" واصلت اعتقال الشبان من أبناء المنطقة، وسيطرت على منازل سكان المدينة وريفها، بعد أن قامت بسلب محتوياتها.

ودفعت هذه الممارسات المستمرة إلى نزوح أعداد إضافية من السكان، يومياً، نحو الحدود التركية، لينضموا إلى أكثر من ثلاثين ألفاً من سكان تل أبيض وريفها النازحين نحو الأراضي التركية منذ سيطرة قوات "حماية الشعب" على المدينة، بحسب مصادر إغاثية في مدينة أكجه قلعة، التركية المقابلة لتل أبيض.

ويزيد تدفق النازحين من الضغط على الحكومة التركية، التي عبّر مسؤولوها، خلال الشهرين الأخيرين، عن رفض تركيا أية تغييرات ديمغرافية في المناطق الحدودية السورية ــ التركية، في إشارة منهم إلى ممارسات القوات الكردية في تهجير العرب من تل أبيض وريفها، للسيطرة على المدينة، وتأمين خط إمداد دائم يصل مناطق سيطرتها في ريف الحسكة شمال شرق سورية بمناطق سيطرتها في عين العرب شرق مدينة حلب.

ويتحدث نشطاء من أبناء تل أبيض لـ"العربي الجديد" عن ممارسات تهجير تقوم بها قوات "حماية الشعب" الكردية ضد أبناء القرى، الواقعة في محيط مدينة عين عيسى في ريف تل أبيض الجنوبي الغربي تحديداً. ويؤكد الناشط، عيسى عبد الحفيظ الأحمد، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات حماية الشعب، قامت خلال الأيام الخمسة الماضية بتهجير سكان قرية خريجة التي تبعد 8 كيلومترات شرق مدينة عين عيسى، قبل أن تقوم بهدم ست بيوت لأبناء القرية". ويضيف أنّ القوات الكردية هجّرت سكان قرية مشرفة الجهبل التي تبعد 4 كيلومترات شرق مدينة عين عيسى وقرية الكصران التي تبعد 6 كيلومترات إلى الغرب من مدينة عين عيسى، وقرية مشرفة رجا التي تبعد 5 كيلومترات شمال غرب مدينة عين عيسى.

ويوضح الأحمد أنّ قوات "حماية الشعب" باتت تتهم أبناء عشيرة البوعساف العربية، التي تسكن في المنطقة، بأنهم "دواعش"، في إشارة إلى تعاون أبناء العشيرة العربية مع التنظيم، إبّان سيطرته على المنطقة. لكن الأحمد يؤكّد أن المنضمين إلى التنظيم وعائلاتهم غادروا المنطقة منذ انسحاب الأخير من المنطقة، وأنّ ادعاءات القوات الكردية لا تبرّر قيامها بتهجير قرى بأكملها من منطقة ريف عين عيسى.

ويبدو أن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة عين عيسى ترجّح وجهة نظر الأحمد، إذ تقع مدينة عين عيسى على أوتوستراد حلب ــ الحسكة الدولي الذي يعتبر الطريق الرئيسي الذي تستخدمه القوات الكردية كخط إمداد لها، بحيث تنتقل عبره من مناطق سيطرتها في ريف الحسكة إلى مناطق سيطرتها في عين العرب وريفها والعكس صحيح.

كما أنّ تمسّك القوات الكردية في السيطرة على أوتوستراد حلب ــ الحسكة الدولي يشير إلى مدى أولويته القصوى لديها، مما قد يدفعها إلى محاولة تأمين مناطق سيطرتها في محيط الأوتوستراد بأي شكل، حتى ولو تطلب ذلك إخلاء جميع القرى والبلدات المحيطة به.

وقد حاول تنظيم "داعش" الاقتراب من الأوتوستراد مجدداً يوم الأحد، إذ هاجمت عناصر التنظيم منطقة الشركراك الواقعة على بعد 35 كيلومتراً جنوب مدينة تل أبيض، بعد أن قام انتحاري تابع للتنظيم بتفجير سيارة مفخخة يقودها بالقرب من حاجز لقوات "حماية الشعب" جنوب القرية، قبل أن تندلع اشتباكات بين الطرفين، نجحت في إثرها القوات الكردية في صد هجوم "داعش".

لكن التنظيم أحرز خرقاً أمنياً جديدا داخل مناطق سيطرة القوات الكردية في منطقة عين العرب في ريف حلب الشرقي، إذ تمكن من ايصال سيارة مفخخة إلى حاجز لقوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الكردية الذاتية (قوات الأسايش) في عين العرب، وانفجرت السيارة وسط الحاجز الذي يقع على طريق عين العرب ــ حلب، أدّت إلى مقتل اثنين على الأقل، وإصابة عشرة آخرين، بحسب مصادر مقربة من قوات الأسايش.

وعلى الرغم من هجمات التنظيم المتكرّرة، لا تزال القوات الكردية، منذ أكثر من شهر، تسيطر على جميع المناطق التي انسحب منها التنظيم. وتمكّنت القوات الكردية من صد هجمات "داعش" وتحقيق مزيد من التقدم على حسابه في ريف الحسكة، بمساندة جوية يومية من طيران التحالف الدولي، الذي شنّ في الأيام الأخيرة عشرات الغارات ضد التنظيم.

ويبدو أن تشبث القوات الكردية بريف الرقة الشمالي وتمسّكها بالمناطق التي استعادتها من التنظيم، يشير إلى رغبتها في الاحتفاظ بمكاسبها الميدانية التي حققتها لوصل مناطق سيطرتها في الحسكة بمناطق سيطرتها في ريف حلب الشرقي للمرة الأولى، لتشكّل هذه المناطق المتصلة، إقليماً متصلاً يتمتع بإدارة ذاتية كردية، يمتد على 400 كيلومتر من الحدود السورية ــ التركية المشتركة البالغ طولها الإجمالي نحو 750 كليومتراً.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سياسة إيران الإقليمية لن تتغير

رندة تقي الدين/الحياة/22 تموز/15

بعض المتفائلين يعتبر أن انتخابات الرئاسة في لبنان ستكون أسهل بعد اتفاق الدول الست مع إيران حول منع هذا البلد من الحصول على القنبلة الذرية. وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس يزور إيران الأسبوع المقبل ومن بين الملفات التي تهم فرنسا سيناقش مع المسؤولين الإيرانيين موضوع تسهيل انتخاب رئيس في لبنان وذلك بناء على طلب الرئيس فرانسوا هولاند المهتم أكثر من وزيره بالملف اللبناني. ولكن الذين يعرفون إيران والنظام الإيراني يراهنون أنه بعد الاتفاق النووي لا شيء سيتغير في سياسة إيران في المنطقة، بل على العكس قد يكون هناك تشدد أكبر من أجل مقايضة إيرانية مستقبلية مع الغرب حول الملفات التي تهمه. وكان لفرنسا موقف صلب خلال مفاوضات الدول الست مع إيران قد تدفع القيادة الإيرانية ثمنه لفرنسا مما يعني أن «الحرس الثوري» الإيراني وقاسم سليماني الذي يدير أمور المنطقة وليس الرئيس روحاني ولا جواد ظريف سيدفع «حزب الله» إلى المزيد من التشدد وربما تعديل اتفاق الطائف. فالمرشد الإيراني علي خامنئي لم يقبل الاتفاق النووي إلا لأنه يعني عودة المزيد من الأموال لدعم كل الأوراق التي بيده في المنطقة في طليعتها «حزب الله» في لبنان وفي حربه في سورية وأيضاً في العراق. فالتوقعات أن الشلل بالنسبة إلى انتخابات الرئاسة اللبنانية سيدوم طالما أن «حزب الله» متمسك بمرشحه العماد ميشال عون وهو غير موافق على الاتفاق على مرشح توافقي. فلا انتخابات رئاسية في المستقبل القريب لأن فابيوس لن يحصل على جديد من الجانب الإيراني. فقد سبق أن أرسل مرتين إلى طهران مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السفير جان فرانسوا جيرو الذي سمع باستمرار من الجانب الإيراني أنه لا يمكن لـ «حزب الله» أن يتخلى عن حليفه عون. أما التوتر بين القوى اللبنانية التي تتبع إيران وسورية والآخرين الذين يعارضون هذه التبعية ودخول «حزب الله» في الحرب السورية فقد يتفاقم بسبب هذا الشلل المستمر. وإيران لا تبالي بهذا التوتر لأن همها الأول هو إبقاء أوراقها في المنطقة لأي صفقة مستقبلية تحتاج إليها. فالاتفاق حول النووي سيتيح للمجتمع الإيراني أن يخرج من عزلته بعد رفع العقوبات وهرولة الجميع في الغرب للعمل في بلد شاسع عدد سكانه ٨٠ مليون شخص. ولكن الرهان على تغيير سياسة إيران في المنطقة هو من قبيل التفاؤل وهو مستبعد.

إن السفير الفرنسي الجديد في لبنان ايمانويل بون بصفته أحد الديبلوماسيين الذين تولوا ملف لبنان إلى جانب الرئيس فرانسوا هولاند عازم على محاولة العمل على دفع الملف الرئاسي بعد وصوله إلى بيروت عبر إجراء الاتصالات مع الجميع وبعد زيارة فابيوس إلى طهران، ولكن المهمة صعبة أو شبه مستحيلة لأن غطرسة إيران بعد الاتفاق النووي ستمنع هذا البلد من التنازل عن التمسك ببشار الأسد والتعطيل الرئاسي وربما الحكومي في لبنان. فأوباما حصل على ما يريده وترك إرثاً تاريخياً من رئاسته وهو الاتفاق مع إيران وإعادة هذا البلد إلى الأسرة الدولية، فموضوع «حزب الله» والرئاسة اللبنانية وحرب «حزب الله» في سورية لا تمثل شيئاً بالنسبة إليه وفرنسا لا تملك نفوذاً مثل الولايات المتحدة. إذاً على المتفائلين في لبنان أن يراجعوا حساباتهم لأن لا شيء تغير سوى إلى الأسوأ مع أموال أكثر لإيران للمزيد من التوظيف لوكلائها في المنطقة.

 

كيري: يمكن لحلفائنا الاعتماد علينا في ضمان أمن المنطقة على المدى البعيد

وزير الخارجية الأميركي أكد لـ «الشرق الأوسط» عزم بلاده على تنسيق استراتيجية مع الخليج لصد إيران

الشرق الأوسط/22 تموز/15

لندن: مينا العريبي

بعد أن وقّعت الولايات المتحدة وباقي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا اتفاقًا مع إيران للحد من برنامجها النووي وضمان طبيعته السلمية، تواجه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تحديا في إقناع الكونغرس من جهة، وحلفاء في منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى، بأنها ما زالت ملتزمة بسياستها التقليدية في مواجهة طموحات إيران الإقليمية. وفي أول مقابلة له مع صحيفة عربية منذ توليه منصب وزير الخارجية الأميركي في فبراير (شباط) 2013، شرح جون كيري لـ«الشرق الأوسط» سياسة الإدارة الأميركية تجاه طهران، مؤكدا أن واشنطن «لم تغير شيئًا» في تلك السياسة رغم فتح قنوات اتصال للمرة الأولى بين البلدين منذ أكثر من 3 قرون. وشدد كيري على أن واشنطن جدية في سعيها لـ«صد» إيران في المنطقة، موضحا أن لقاءه المرتقب يوم 3 أغسطس (آب) الشهر المقبل مع نظرائه من مجلس التعاون الخليجي في الدوحة ليس فقط من أجل إطلاعهم على جميع تفاصيل الاتفاق النووي، بل سيتركز على الخروج باستراتيجية لصد طهران و«تحركاتها غير المشروعة في المنطقة». وكان كيري حازمًا في إجاباته حول إيران، مكررًا خطابه الذي وجهه في جملة من المقابلات مع وسائل الإعلام الأميركية منذ التوقيع على الاتفاق النووي في 14 يوليو (تموز) الحالي بأن الاتفاق ح هو أفضل خيار لمنع مواجهة عسكرية أو سباق تسلح.

وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته «الشرق الأوسط»، مساء أول من أمس، عبر الهاتف مع وزير الخارجية الأميركي:

* بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، ما مدى ثقتكم في أنه سيكون راسخًا؟

- ما دام يتم تطبيقه، وإيران تتخذ الخطوات الضرورية للالتزام، سيكون راسخًا. لن نذهب إلى أي مكان، وأعتقد أننا سنقنع الكونغرس بأنه (الاتفاق) أمر جيد لأمن الولايات المتحدة وجيد للمنطقة وسيحمي المنطقة من سباق تسلح، كما سيمنع إيران من تأمين سلاح نووي. وأعتقد أن ذلك يجعل إسرائيل ودول الخليج والجميع أكثر أمنًا. إذا لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق، فورا سنكون أمام مواجهة، لأن إيران كانت ستقول: «جئنا إلى طاولة المفاوضات وأنتم رفضتم الاتفاق، والآن لسنا ملتزمين أمام أحد». وبالمناسبة، كانت العقوبات ستنهار، لأن شركاءنا (في نظام) العقوبات وافقوا عليها من أجل الوصول إلى الطاولة للتفاوض، ولو فشلنا في المفاوضات، كانوا سيتخلون عنها. فالواقع أن حينها كانت إيران حرة للسعي وراء أهدافها، ما عدا التدخل (العسكري)، مما كان ربما أدى إلى نزاع، أو أن دولا أخرى (في المنطقة) تقول: «ما داموا سيسارعون للحصول على سلاح (نووي)، فعلينا أن نفعل ذلك أيضا». فكانت فرص حدوث سباق تسلح نووي أكبر بكثير من دون التوصل إلى اتفاق. مع إبرام الاتفاق، هناك قدرة كبيرة على معرفة ما تقوم به إيران، ونجد إيران تحت قيود كبيرة، وهم يعيشون مع ضوابط على مستوى تخصيب «اليورانيوم» وقيود على أعداد أجهزة الطرد المركزي ومخزوهم (العسكري). لا يمكن صناعة قنبلة (نووية) مع مثل هذه القيود، ومع هذا النوع من التفتيش.

* من المؤكد أنك سمعت من نظرائك العرب أن الكثير من العرب قلقون من التوصل إلى اتفاق ترفع بموجبه القيود من على إيران؛ إذ ترفع العقوبات، وتنتهي العزلة الدبلوماسية.. الخوف من أن سياسات إيران تصبح مصدر المزيد من المشكلات..

- لا نتفق مع هذا الرأي.. لا نتفق لأن الواقع أن إيران ستبقى معزولة بسبب دعمها للإرهاب، بسبب دعمها لتجارة السلاح ودعمها للحوثيين ودعمها لحزب الله. حزب الله منظمة إرهابية، وما داموا يدعمونها فسنصدهم. سنصد التحركات التي تدعمها في دول أخرى. السبب وراء قمة «كامب ديفيد» (التي جمعت بين الرئيس أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليخي في منتجع كامب ديفيد في مايو (آيار) الماضي) كانت لجمع الناس حول جهد نظامي لصد إيران. ففي الواقع، ميزانية إيران العسكرية 15 مليار دولار، ودول الخليج تصرف 130 مليار دولار سنوية. ماذا يحدث كي لا يظهر هذا الفرق في الميزانية من حيث الواقع على الأرض؟ لأنه من الضروري أن تكون هناك جهود أكبر لتدريب وتنظيم والعمل على مكافحة الإرهاب والتواصل على الأرض من خلال جهود مختلفة. مقاتلات «إف 16» لا تؤثر على الدعم الخفي للإرهابيين. يجب أن يكون هناك جهد أكثر فعالية في مكافحة «التصرفات الإيرانية»، وهذا ما نقترحه. نعتقد أن لدينا خطة أكثر فعالية وعلى الناس أن ينظروا نظرة ثاقبة للوقائع من دون هذه القيود (على إيران). من المستحيل أن تصنع إيران قنبلة مع قيود لخمسة عشر عاما على التخصيب بنسبة 3.67 في المائة، ومن المستحيل ذلك مع 300 كيلوغرام من المخزون (النووي). والسؤال هو: هل الوضع أفضل مع 15 عامًا من القيود، بدلا من المواجهة غدًا؟ وعلاوة على ذلك، لدينا قيود بـ25 عاما على تصنيعهم لليورانيوم وقيود مدى الحياة بسبب البروتوكول الإضافي والقدرة على الوصول إلى ما يقومون به. هناك شفافية كبيرة ومحاسبة في هذه القضية. وسأتوجه إلى الدوحة خلال الأسبوعين المقبلين للقاء مع كل دول مجلس التعاون الخليجي، وأعتقد أننا سنستطيع إقناعهم بأنهم سيكونون أكثر قوة مستقبلا من خلال صدنا (إيران) بطريقة أكثر كفاءة، بالإضافة إلى فرض القيود المذكورة.

* لقاؤك مع الدول الخليجية يأتي في وقت مهم، يبدو أن هناك عدم وضوح في سياسة الولايات المتحدة من حيث التعامل مع إيران..

- لم يتغير شيء. لقد أوضحنا ذلك كليا، وقلنا ذلك. لم يتغير شيء. نحن نعارض الدعم الإيراني لحزب الله، نعارض دعمهم للحوثيين، نعارض تدخلهم في الميليشيات الشيعية في العراق، ونعارض دعمهم للإرهاب. لم يتغير شيء. لقد فاوضنا للتوصل إلى اتفاق نووي للسبب البسيط بأننا نؤمن بأنه إذا كنت ستصد إيران، فمن الأفضل أن تصد إيران من دون سلاح نووي بدلا من إيران مسلحة بالنووي.

* ولكن التغيير هو أنك التقيت وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف مرات عدة، والقناة باتت مفتوحة الآن للتعامل مع إيران حول سياساتها في المنطقة. بعد التوصل إلى الاتفاق النووي، هل سيكون هناك انفتاح لمناقشة ذلك؟

- ليس لدينا فكرة عن ذلك، ولن نتخيل القيام بذلك من دون حلفائنا، ومن دون وجودهم، ولقد قلنا لهم ذلك.

* هل بإمكان الولايات المتحدة أن تجلب الطرفين إلى طاولة الحوار، هل تريد القيام ذلك؟

- لا أعلم، سيعتمد ذلك على ما يريده حلفاؤنا، ويعتمد على إذا كانت إيران ستفعل ذلك أم لا. ولكن هذا ليس موضوع هذه المفاوضات. الرئيس (الإيراني حسن) روحاني أشار في تصريحاته حول الاتفاق إلى أنه على استعداد لأن تكون هناك علاقة مختلفة (مع دول الخليج)، ولكن هذا ليس ما تفاوضنا عليه. المفاوضات كانت حول قدرتهم النووية وحرمانهم منها.

* نعم، ولكن بعد انتهاء المفاوضات، ما الخطوة المقبلة؟

- سنجلس مع حلفائنا وأصدقائنا، لن نتقدم بشكل لا يتناسب معهم وأو لا يدعمهم.

* هناك قلق في بعض الدول العربية بأن اعتبار إيران شريكة في هزيمة «داعش» يأتي بتكلفة سياسية. هناك قلق من أن الولايات المتحدة تعطي إيران شيكًا على بياض لنرى مجموعات وميليشيات مثل حزب الله تخرج في العراق. ما موقفكم من ذلك؟

- نحن نؤمن بأن كل الجنود والقوات الأجنبية يجب أن تخرج من سوريا، كل القوات الأجنبية.

* وماذا عن العراق؟

- لا نعتقد أنهم يجب أن يكونوا موجودين على الأراضي العراقية إلا في حال الحكومة العراقية (طلبت ذلك).. إنه أمر يعود للحكومة العراقية. إذن لا يريدونهم هناك، يمكن للحكومة العراقية أن تقول لهم ذلك. أعتقد أن الحكومة العراقية أعطتهم تصريحًا بذلك، الأمر لا يعود لنا، بل يعود للحكومة العراقية. نحن لا ندعوهم لذلك ولا نتعاون معهم.

* ولكن هل ترون دورهم يساعد الوضع في العراق؟

- أعتقد أن أي طرف يقتل «داعش» يساعد، ولكنه ليس أمرا نطلبه أو ننسقه.

* لنعد لأجواء اجتماعاتك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، هل تعتقد أنه من الممكن أن تكون لديكم علاقة بناءة مع الإيرانيين، خصوصا بعد إبرام الاتفاق؟

- الأمر ليس موضوع علاقات شخصية. إنها مسألة التفاوض في مفاوضات صعبة جدا والتوصل إلى اتفاق. بتفاوضنا بنية حسنة. وكان بإمكاننا أن نبقي الأجواء بناءة جدا حتى عندما احتدم النقاش، كانت هناك نقاشات عدة محتدمة. ولكننا اعتقدنا أنه من الضروري أن نبقي الأجواء بناءة. ولكن الهدف لم يكن بناء العلاقات، الهدف كان بناء الاتفاق.

* على الصعيد الشخصي، ماذا يعني الاتفاق لك؟

- أعتقد في حال تنفيذه، وأركز على هذه النقطة، سيكون هذا الاتفاق تاريخيًا؛ فقد قررت دولة أن تتفاوض طوعًا لعدم صناعة سلاح نووي. هذا أمر في غاية الأهمية. أعتقد أنه في حال تم تطبيقه، هذه هي الأهمية، عدم صناعة سلاح نووي. بالطبع، الزمن سيختبر ذلك، ولكننا سنكون على بينة. إذا حاولوا أن يطوروا سلاحًا نوويًا، هذا الاتفاق يعني أننا سنعلم، وسنكون في الوضع الذي نحن عليه الآن، قبل أن يتم تطبيق الاتفاق. ففي الواقع، هذه فرصة، فرصة للمنطقة، وفرصة لنا وللإيرانيين أن نكون على مسار مختلف، الذي قد يفتح الباب لاحتمالات أخرى، وقد لا يحدث ذلك. ليس لدينا الإجابة عن ذلك بعد.

* صحيح أننا على مسار مختلف. بينما تتصاعد وتيرة التوترات الطائفية وتزداد المصاعب في منطقة الشرق الأوسط، كانت الغالبية تقول إن علينا أن ننتظر في حال توصلنا إلى اتفاق نووي مع طهران. بعد التوصل إلى الاتفاق، ما الأولوية المقبلة؟

- الأولوية المقبلة ضمان أن يفهم أصدقاؤنا وحلفاؤنا كليا هذا (الاتفاق)، وأنه سيساعد على (ضمان) أمنهم، وأننا موجودون لضمان ما قلناه في السابق من حيث إمكانية صد (إيران)، وأنه بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة لتكون جزءًا من الأمن الطويل الأمد والدفاع عن المنطقة.

* هذه كانت رسالتكم في قمة «كامب ديفيد»، والرئيس أوباما قال ذلك تكرارا وأنتم أيضا قلتم ذلك تكرارا. ولكن الشكوك ما زالت قائمة، هل الأمر يعود لانعدام الثقة في الولايات المتحدة؟

- لا، أعتقد أن هناك مصادر قلق يمكن تفهمها. الناس غير متأكدة، وواجبنا أن نجعلهم أكثر ثقة. علينا أن نضاعف الوقت والجهود المبذولة لضمان معرفة الآخرين ما يحدث. الاتفاق بنّاء وحقيقي، وسيكون له تأثير في حياتهم. نحن لا نعبث في هذه المسألة، القضية جدية وتتعلق بأمنهم، وعليهم أن يعلموا بكل تأكيد ما يحدث، وسنتأكد من حدوث ذلك.

* قلت إن إيران دولة راعية للإرهاب، وهذا الموقف الرسمي للولايات المتحدة بناء على القانون. ولكن هل ما زلت تؤمن بذلك أم هذه فقط «صفة تقنية»؟

- لا، الأمر ليس فقط تقنيًا، فهم يدعمون حزب الله ويدعمون أعداء آخرين. إنهم يدعمون الحوثيين، والحوثيون يطلقون صواريخ باتجاه السعودية، وهم يدعمون أناسًا توجهوا إلى السعودية وقاموا بتفجيرات. لقد دعم الحرس الثوري الإيراني أعمالاً إرهابية، بما فيها هجوم عام 1996 على أبراج الخبر. إنه أمر جدي.

* ما خيارات التعامل مع هذا الإرهاب؟

- هناك خيارات كثيرة. بالطبع زيادة جمع المعلومات الاستخباراتية، وزيادة تبادل المعلومات، وزيادة القدرة على اعتراض «العمليات»، منع تدفق هذه الأسلحة. هناك جملة من العمليات التي نقوم بها.

* كانت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أولوية بالنسبة لك على الرغم من المصاعب. ومع الانتهاء من التفاوض حول الاتفاق النووي؛ هل من الممكن أن نتوقع إعادة تركيز على جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط؟

- ما زالت أولوية كبيرة. مكافحة «داعش» الأولوية الأولى حاليا، ومواجهة المتطرفين في المنطقة وضمان شعور حلفائنا وأصدقائنا بأمان أكبر. هذه هي الأولوية الآن. بالطبع سنبقى مهتمين بالقضية السورية وقضية إسرائيل وفلسطين وقضية مكافحة التطرف الإقليمي. هذه كلها أولويات لنا.

* لنختتم برسالتك لدول الخليج قبل اجتماع الدوحة أن عليهم الشعور بالأمان، وأن بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة؟

* الرسالة أن نطلعهم على كل تفصيلة في الاتفاق، وأن نشرح لهم الاتفاق كليا كي يشعروا بأنهم يفهمونه كليا، وأن يدركوا لماذا يجعلهم أكثر أمنًا ولا يعرضهم لمخاطر. الرسالة ليست فقط لإظهار تفاصيل الاتفاق لهم، بل كل الاستراتيجية حول كيف سنشترك معهم في صد كل العمليات غير الشرعية، إن كانت من إيران أو جهة أخرى، والعمل معهم من أجل الدفاع والأمن المشتركين في المنطقة.

* يوم تاريخي في واشنطن

* على الرغم من أن الحوار مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري لـ«الشرق الأوسط» كان مخصصًا للملف النووي الإيراني وسياسات واشنطن تجاه طهران، فإن بداية الحوار تطرقت إلى اليوم التاريخي الذي شهدته واشنطن، أول من أمس، مع إعادة فتح السفارة الكوبية في واشنطن، بعد 54 عامًا من إغلاقها. وأجرت «الشرق الأوسط» الحوار مع كيري عبر الهاتف من مكتبه في مقر وزارة الخارجية الأميركية، بعد ساعات قليلة من استقباله نظيره الكوبي برونو دورديغيز، ليصبح أول وزير خارجية كوبي يزور الخارجية الأميركية منذ عام 1958. وقبل بدء الحوار، تحدثت «الشرق الأوسط» مع كيري حول اليوم التاريخي ورفع العلم الكوبي رسميًا في واشنطن بعد 5 عقود من إنزاله، ليقول: «إنه أمر مثير.. إنه أمر جيد». وأضاف كيري والارتياح ظاهر على صوته: «لقد طال الوقت لهذه الخطوة.. إنها خطوة جيدة».

 

السرايا "الكولوسيوم"!

 نبيل بومنصف/النهار/22 تموز 2015

لا يحتاج اللبنانيون الى التقارير الدورية والنصف سنوية والسنوية التي تصدرها الامم المتحدة أو مراكز الأبحاث كالتي كان آخرها تقرير "مجموعة الازمات" للتأكد من ان دولتهم ذاهبة نحو تآكل وانحلال اكيد على أيدي طبقة سياسية انتهازية. لا يحتاجون الى وصفات يتخوف عبرها صانعو الاستراتيجيات الدولية من ذوبان آخر معالم الدولة عندنا فيما يذهلهم ان هذا الانحلال لم يصبح بعد واقعا ناجزا. وكيف للبنانيين ان يلتفتوا الى المعاينات الخارجية الى لبنان وهم الذين تطبعوا من زمان مع طبائع سياسية هي ذروة في الانتهازية والأنانيات القاتلة التي افضت بأحوال الناس الى التوحد فعلاً في اليتم الوطني ولعله عامل الوحدة الحقيقي والوحيد في لبنان اليوم. ها نحن عشية مجلس وزراء تضرب له الطبول كأننا على موعد مع موقعة العصر في حلقات المصارعة الرومانية ومبارزاتها، أو كأن السرايا الحكومية، فرضت عليها وظيفة مستجدة واستحالت "كولوسيوم" يتحول فيه الوزراء اشبه بمصارعي روما التاريخ في "تقديم" حلبة المبارزات للجمهور نموذجا فذا للحكم بعنوان "آلية" متهالكة لمجلس الوزراء. وترانا نسأل ماذا بقي من الحكومة أصلا ومن مجلس الوزراء بعد التجويف المنهجي الناجز لكليهما حتى يعاد جلدنا بهذا القصاص الدوري مع كل جلسة؟ ها نحن نقيم على أكوام النفايات التي تجتاح مدننا ومناطقنا تباعاً وليس في المشهد سوى وزير متظلم من وحشة تركه منفردا في مواجهة النقمة الصاعدة. ها نحن نسأل اين الحكومة وأين القوى السياسية ولبنان يعود مسرحاً لخطف الأجانب وتفاقم الجرائم الفردية والمنظمة؟ ها نحن نبحث عن "مسؤولية" مسؤولين يحترمون صفتهم، فإذا بنا امام وعد بجولة تصفية حسابات جديدة في الحكومة المشلولة؟ ونتساءل بعد هذا اي قيمة لكل الثرثرة الفارغة التي تملأ فراغ الايام والأسابيع الفاصلة بين جلسة واُخرى ما دام الخط البياني الواضح الذي لا يحتاج الى بصارات وقارئات كف أفصح من اي بيان؟ هذا الذي يجري هو الانحلال بعينه الذي صار وراءنا وامامنا كأمر واقع ناجز لا اكثر ولا اقل. والوهم الاكبر، بل الخداع الاكبر، هو ان يقال ان لبنان بدأ يتلقى ترددات هذا التطور الخارجي أو ذاك، بل انه التلفيق الكاذب لاصطناع اهمية غير قائمة في واقع لبنان الحالي. هذا الجاري فينا وعلينا الآن ليس الا الانهيار الموصوف للطبقة السياسية المتهالكة بعدما استنفدت صلاحية مسؤوليتها الى ابعد الحدود والسقوف وسقطت سقوطا ذريعا في ما صنعته أياديها. سنة وأربعة اشهر منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية صارت مستنقع "الأسيد" الذي وقع في حفرته مجموع الطبقة السياسية ولا حاجة بهم وبنا الى مزيد من الثرثرة.

 

مجلس الوزراء غداً بين "آليتين": آلية العمل... وحلّ مشكلة النفايات!

 سمير منصور/النهار/22 تموز 2015

عندما يقفز خبر النفايات الى الصفحات الأولى وعناوين الصحف ووسائل الاعلام، فذلك يعني أن هذا الملف أهم بكثير من كل السجالات السياسية العقيمة، وهو بالفعل كذلك. لم يكن ينقص اللبنانيين في العاصمة وضواحيها، سوى تراكم النفايات و"طوفان" مستوعباتها وانفلاشها لكي يكتمل المشهد: نفايات على كل صعيد، في الحياة اليومية، بدءاً من الكهرباء والماء، وصولاً الى "كربجة" في المؤسسات الدستورية وتعطيل العمل فيها، وكل يغني على ليلاه، والقاسم المشترك الوحيد يكاد أن يكون إجماعاً على أنه بلد غير صالح للسكن! وأرقام تصاعد الهجرة في أوساط الشباب والحرفيين وخريجي الجامعات خير دليل... وعندما تعجز الطبقة السياسية من خلال ممثليها في حكومة جعلها البعض حكومات، عن التفاهم على حل لمشكلة النفايات، وأماكن طمرها وإنشاء معامل لتدويرها والاستفادة منها، كما هي الحال في كل بلدان العالم، فهذا نذير سقوط وانهيار على كل صعيد، سياسي واخلاقي. ولعلّ أبسط سؤال يمكن أن يوجه في خضم تفاقم مشكلة النفايات وانفلاشها هو: ألا تستحق هذه المشكلة اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء، أو لجنة طوارئ حكومية تبقي اجتماعاتها مفتوحة حتى ايجاد حل للمشكلة؟

ألا تستحق التوقف عن المكابرة والتعطيل من خلال ربط البحث في أي بند في مجلس الوزراء بما بات يعرف بـ"آلية العمل" وكل من "الحكومات" التي تعشش فيه يفصّل الآلية على قياسه ووفق مصالحه وحساباته؟ ألا تستحق اجتماعاً طارئاً لمجلس النواب في إطار ما يعرف بـ"تشريع الضرورة"؟ ألا تستحق تحركاً ممن يهددون يومياً بالنزول الى الشارع، من أجل شعاراتهم ومطالبهم؟

ألا تستحق تفاهماً من الطبقة السياسية و"كبار القوم" وهم مختلفون على كل شيء في السياسة، فليتفقوا، أقله على آلية حل مشكلة النفايات. تلك هي الآلية الضرورية والملحة والتي يجب أن تكون فوق كل اعتبار! ولئن يكن طبيعياً أن يكون وزير البيئة في مواجهة مباشرة مع المشكلة الضاغطة، فإن المسؤولية جماعية، تمتد من مجلس الوزراء الى مجلس النواب مروراً بكل "الدويلات" وحساباتها واعتباراتها، وقد نجحت في تقسيم اللبنانيين وشرذمتهم من خلال الخطاب السياسي الفئوي، وهي مسؤولة عن توحيد الموقف "الوطني" حيال مشكلة النفايات على الأقل... غداً سيجد مجلس الوزراء نفسه أمام عنوانين كبيرين: الأول، آلية العمل اللازمة لمعالجة مشكلة النفايات، والثاني، آلية العمل في مجلس الوزراء التي يصر فريق سياسي على رفض البحث في أي بند قبل البحث فيها!

هل "يتواضع" هذا الفريق، ولو استثنائياً ولمرة واحدة و"يسمح" بمناقشة ملف النفايات المهدورة بنتيجته حقوق الجميع مسلمين ومسيحيين، وبهذا المعنى هو يشكل جزءاً أساسياً من "حماية الحقوق" التي يرفع لواءها أصحاب هذا الشعار؟ بالأمس، قال رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في حديث الى احدى وسائل الاعلام الايرانية إن "لا نية لإسقاط الحكومة، وإنما المعارضة من الداخل والتحرّك في الشارع"، مكرراً رفض البحث في أي بند في مجلس الوزراء قبل مناقشة "آلية العمل". بين هذا الموقف، والتصريحات التي أطلقها خلال اليومين الماضيين وزير البيئة محمد المشنوق، تستمر المشكلة، والمواطن الذي يتخبط فيها ويعانيها، لا تهمه البيانات والتصريحات، وقد يكون مضمون بعضها مقنعاً في مكان ما، يهمه حل المشكلة دون إغراقه في التفاصيل والتقنيات.

وسط هذه الأجواء العابقة بمناخ تراكم النفايات، يبدو واضحاً أن المواطن في لبنان، يكاد أن يكون الوحيد في العالم الذي يعاني مشكلات يومية مزمنة وطارئة، دون أن يبدي أي تحرّك! هل هو الاحباط والاستكانة والاستسلام واليأس؟ أم التبعية التامة وانتظار الأوامر؟

المشكلة واحدة، النفايات لا طائفية ولا مذهبية ولا دين لها، وتستحق من الطبقة السياسية وممثليها في الحكومة – الحكومات الاتحاد حولها ومعالجتها! وأما الحلول التي اقترحها وزير البيئة ومنها إنشاء محرقة أو محرقتين للنفايات تولدان الكهرباء في الوقت نفسه، فلا بأس بها، ولكن السؤال البديهي هنا: لماذا استمرت المشكلة دون حل قبل انتهاء المهلة الممددة والمحددة للعمل في مطمر الناعمة؟ لئن يكن من غير الانصاف تحميل الوزير الحالي وحده وزر المشكلة المتفاقمة على مر الحكومات ووزراء البيئة، فإن أقل ما يقال في هذه المرحلة، أن المشكلات الاستثنائية تعالج بإجراءات عادية وأحياناً أقل من عادية، وكل ذلك بفضل الحكومات المتوالدة داخل الحكومة...وأطرف ما في هذا الزمن أن رؤساء كتل نيابية مشاركة في الحكومة، ووزراء يمثلونهم فيها، يستهلون تصريحاتهم بمطالبة الحكومة وبعبارة: على الحكومة أن تعالج المشكلة وتتخذ الاجراءات الكفيلة بحل مشكلة النفايات أو غيرها، وكأنهم من عالم آخر لا علاقة له بالحكومة. يطالبهم المواطن فيطالبونه، ويشكو لهم فيزايدون عليه في الشكوى...إنه زمن التمديد والهروب إلى الأمام!

 

من النفايات إلى طارق يتيم...

 ميشيل تويني/النهار/22 تموز 2015

في بلد تعم النفايات شوارعه لأن لا خطة بديلة من مطمر الناعمة ولا حكومة تجتمع في حالة طوارئ، إذ إنها لا تعتبر أن غرق المواطنين في النفايات يشكل حالة طارئة، ومن الطبيعي أن يسكن اللبناني قرب النفايات والأمراض لانه اعتاد الأسوأ من ذلك ربما، أو لأن الانسان لا قيمة له في بلد يعتبر ان الصحة والبيئة والنظافة ليست أولوية! في هذا البلد، حتى الأمن والحياة والسلام لم تعد من الاولويات. فيومياً يقتل أشخاص إما ذبحاً وإما بالرصاص وإما بالانتحار، وأخيراً بقتل رخيص على الطرق من أجل أفضلية مرور أو من أجل إشكال بسيط بين شخصين، فضلاً عن الخطف! فالتراجع في القيم والإنسانية واحترام روح الانسان يشكل عاملاً في الانفلات الامني الذي تراكم نتيجة حالة يعيشها اللبناني منذ أعوام، ونتيجة عدم وجود دولة، أو بالأحرى هيبة دولة! وهي نتيجة حروب متكررة واعتياد العيش في الموت والمأتم، حتى أصبحت قيمة الانسان رخيصة ورخيصة جداً! وهناك عامل آخر هو الذاكرة القصيرة للمواطن الذي لا يحاسب، وينسى حتى إنه أصبح ينسى مطالبه المحقة والأساسية والبديهية، وأصبح الجلاد يعلم أن المواطن يثور ويغضب لـ48 ساعة، من ثم ينسى ويذهب الحق معه! كل هذه العوامل كما عوامل التراجع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لن تخلق سوى ظواهر إجرامية، من خطف وقتل الى يأس وانتحار! لكن كل ذلك لا يمنع ولا يبرر الوحشية والبربرية في جريمة قتل جورج الريف، وكل ذلك لا يعني أن هذا الوحش المريض يجب الا ينال أقسى العقاب. كما يجب، بإلحاح شديد، فتح ملف جديد هو ملف المخدرات في لبنان، لأن التعاطي السهل والكثيف يتسبب بجرائم كهذه أيضاً، فأين هي وزارة الداخلية من الملف؟ كل هذه النقاط مهمة في تحليل العملية البربرية التي قام بها الوحش المريض!

لكن رجاء عدم زج السياسة والمصالح الخاصة في ملف إنساني، وحتى ملف وطني كهذا، لأنه يسلط الضوء على مشاكل وطنية تعني جميع المواطنين من دون استثناء. فحذار استهلاك هذا الملف وهذه الجريمة المروعة لمصالح سياسية انتخابية ضيقة ولنشر شائعات تسيء الى طرف كي يستفيد منها طرف آخر، لان الملف أكبر من هذا، وألم اولاد المرحوم جورج وزوجته اكبر من ذلك. والمشهد المريع الذي رأيناه على الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي أكبر من ذلك. فهذه مشاهد تستفز كل صاحب ضمير وقلب وكل انسان! ويجب متابعة الملف حتى آخر دقيقة وفي كل تفاصيله، لأننا على الأقل، نحن اللبنانيين كنا نتباهى بإنسانيتنا وحضارتنا وعلاقاتنا الاجتماعية والانسانية التي تختلف عن دول الغرب، فإن تحول هذا الملف الى ملف دماء وعدم رحمة، فماذا يبقى للبنانيين؟

 

سلام المستاء من "الاستعصاء" الحكومي ليس بعيداً عن الاستقالة إذا تعذّرت الحلول

 سابين عويس/النهار/22 تموز 2015/ليست رائحة النفايات التي تملأ شوارع بيروت الا واحدة من الازمات الكثيرة التي تعكس المناخ التعطيلي السائد داخل الحكومة، العاجزة عن التعامل مع أبسط واجبات الدولة حيال مواطنيها. لا يبدو أن العطلة الحكومية التي امتدت لأسبوعين قد نجحت في احتواء الاجواء التصعيدية التي شهدتها الجلسة الاخيرة على وقع الاعتراض العوني على آلية عمل الحكومة. فما كادت عطلة العيد تنتهي ويُستأنف النشاط السياسي حتى استعاد رئيس "التيار الوطني الحر" نفسه التصعيدي ليبدأ المواجهة من حيث انتهت قبل أسبوعين: لا بحث على طاولة مجلس الوزراء في أي ملف أو موضوع مهما كانت أولويته وطابعه الملح قبل انجاز التفاهم على آلية العمل الحكومي وكيفية ممارسة مجلس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية. أما أزمة النفايات المستجدة بفعل غياب أطر المعالجة الاستباقية خصوصاً أن تاريخ 17 تموز موعد انتهاء العمل بمطمر الناعمة ليس تاريخاً مستجداً أو طارئاً، فيرفض التيار التعامل معها من خلفية طارئة يمكن ان يتقدم البحث فيها على البند الاهم بالنسبة الى عون: صلاحيات رئيس الجمهورية. لا تشي الأجواء قبل يومين من استئناف مجلس الوزراء جلساته بأن الجلسة ستمر على خير. وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فان الاتصالات مقطوعة، ولا وساطات من أجل تسهيل انعقادها وتخفيف التشنج عن نقاشاتها. ليس رئيس الحكومة تمام سلام بعيدا من هذه الاجواء. وينقل عنه زواره انه بات يشعر بانزعاج كبير بسبب ما آلت اليه الاوضاع في البلاد، في ظل المناكفات السياسية التي أدت الى ما وصفه الزوار بـ"الاستعصاء". ولمس الزوار لدى رئيس الحكومة حالة من نفاد الصبر بعدما شعر أن صبر البلاد والمواطنين على اجواء المناكفات السياسية بدأ ينفد. فالتعطيل الحكومي بدأ ينسحب شللاً وعجزا عن معالجة ملفات الناس وعن تسيير شؤونهم اليومية. وعليه، نقل الزوار عن سلام أنه اذا لمس أن الامور ستستمر على ما هي، وأن القوى السياسية مستمرة في التعاطي مع الامور من منظار مصالحها الضيقة من دون النظر الى المصلحة الوطنية العامة، وأنه في ظل الظروف الراهنة الناتجة من أزمة الشغور الرئاسي، وتعذر التعامل بجدية ومسؤولية مع المتطلبات الحياتية للمواطنين، فان فكرة الاستقالة لن تكون مستبعدة ابدا وأنها باتت حاضرة أكثر وواردة لدى رئيس الحكومة الذي يشعر بأن ثمة نية لتعطيل الحكومة ودفعها نحو التحول الى تصريف الاعمال. ونقل الزوار أيضاً ان سلام الذي بدأت تراوده هذه الفكرة اذا وصلت الامور الى حائط مسدود، يضع بذلك جميع القوى أمام مسؤولياتها. ذلك أن الحديث عن اسقاط الحكومة لم يحن بعد، يجب أن يقترن بتفعيل عملها وليس تعطيلها، والا فان الحكومة تكون ساقطة عمليا. في أي حال، لا تعول المصادر السياسية المشار اليها سابقاً على الاجواء السائدة قبل الجلسة الحكومية لأن التصعيد الذي بدأت نبرته ترتفع تدريجاً، معطوفاً على انقطاع المشاورات، لا يشي الا بأن جلسة صاخبة تنتظر الحكومة تفوح منها رائحة... النفايات!

 

ايران ستصعّد لنيل الاعتراف بهيمنتها

 عبد الوهاب بدرخان/النهار/22 تموز 2015

لا بدّ أن الذين ساءهم توصّل الدول الكبرى الى الاتفاق النووي مع ايران كانوا يجدون مصلحة لهم في استمرار الأزمة والمفاوضات الى ما لا نهاية، ولعلهم تصوّروا أن تلك المصلحة هي في أن تبقى العقوبات ضاغطة على ايران ومحدّدة لقدراتها، خصوصاً بعدما أمكن استشعار أزمتها المالية سواء في تململات الداخل أو في تعاملها مع النظام السوري والجماعات التابعة لها، ومنها "حزب الله". لكن أصحاب تلك "المصلحة" لم يحسنوا استثمارها ولم يستفيدوا منها عربياً (أو لبنانياً)، مع أن سياسة الاحتواء الاميركي - الغربي لإيران استمرّت نحو ثلاثة عقود ولم تمنعها من اختراق المشرق العربي و"تصدير الثورة" اليه، تسليحاً وشحناً مذهبياً وتمزيقاً للمجتمعات وتعايش مكوّناتها. قبل أن تحتفل ايران بـ"انتصارها" في فيينا، كانت احتفلت بـ"انتصارات" سوداء عديدة، بدءاً من التغلغل في العراق والقبض على روحه وإفساد خروجه من الديكتاتورية، الى العبث بلبنان وتعطيل الدولة فيه بعد زجّه في حرب مدمّرة وصراعات أهلية، وصولاً الى الدمار الكبير في سوريا واليمن. تلك انتصارات جيّرتها ايران لـ"المقاومة"، بمعنى مقاومة اسرائيل واميركا، وبنتها على حروب أهلية وإلغاء للدولة واستدعاء للارهاب والتطرّف. لكن النتيجة أنها قدّمت لاسرائيل واميركا خدمات لم تحلما بها، وعلى هذا الأساس - أي على أنقاض الحواضر العربية - تريد أن "تطبّع" العلاقة معهما. كان ثمن التعرّف الى حقيقة عقلية النظام الايراني، ولا يزال، غالياً جداً عربياً. والأكثر فداحة ثمن الخداع وانكشافه حين يتعسكر مواطن ليتجبّر على مواطِنيه ويصنّفهم بين خونة وعملاء ليستحلّ دمهم. هذا كله سيبقى في النفوس وسيتحكّم بالمستقبل ولن يكون السلاح دائما العامل الحاسم، فكل الحروب الأهلية تتشابه: نادراً ما يكون هناك منتصر... وبالعودة الى الاتفاق النووي يُراد القول بأنه لم يكلّف ايران شيئاً، أي أنها ظفرت بإنجازها العلمي وباعتراف بأنها أصبحت "دولة طبيعية"، وايران تترجم ذلك بأنه يمكّنها من مواصلة سياساتها التخريبية كالمعتاد. أي أنها انتزعت الاتفاق على جثث السوريين والعراقيين واليمنيين واللبنانيين والفلسطينيين الغزيّين، وعلى هذا الأساس تستعد لمواصلة "الانتصارات". خرج الايرانيون الى الشارع للاحتفال بالاتفاق وبنهاية مفترضة للكذبة الكبيرة، لا للاحتفال برواية النظام الايراني عن "الانتصار". فمَن احتفل بتلك الرواية هم ضحاياها، تحديداً، ممن ربطوا مصيرهم بالأساطير التي أسكنهم النظام الايراني فيها حين أوهمهم أنهم يستطيعون أن يكونوا الى ما لا نهاية فوق الدولة والقوانين والأعراف وموجبات التعايش مع الآخرين، كما هم الآن في بلدانهم. هؤلاء يتمنون أن تبقى الهيمنة الايرانية ليبقوا هم أيضاً، فـ"الانتصار" الذي أرجأ السلاح النووي أرجأ أيضاً تكريس تلك الهيمنة. لذلك ستعمد ايران الى التصعيد في كل مكان لنيل الاعتراف بها.

 

النفايات المركزية: بلاء الاستتباع البيئي بين المناطق

وسام سعادة/المستقبل/22 تموز/15

البلد الذي تُهدَر ثروته المائية ويضيع أكثرها في البحر، ولا يُستفاد من ينابيع المياه العذبة في البحر أيضاً، والذي تتدفق مياه الصرف الصحي فيه بلا تدبير لتلوّث شطآنه، والذي لم يستطع بعد ربع قرن على انتهاء الحرب الأهلية حل مشكلة الكهرباء، والذي تُقضَمُ غاباته وتتراجع مساحته الخضراء بشكل مريع، وتستبدّ به المقالع والكسارات، ويتوسع فيه التصحّر شيئاً بعد شيء، ويعيث الباطون فيه تخريباً بحيث صار عزاء الناس في نبش الصور القديمة للأمكنة قبل عقود، هذا البلد قتلته بيئياً مركزيّته. فتركّز كل شيء في عاصمته وحولها، ونشأة مجموعة من «المدن الضاحوية» حولها شرقاً وجنوباً، لم يؤدّ لترك المساحة المتبقية من لبنان، أو أغلبه، بمنأى عن التخريب البيئي. صحيح أنّك كلما خرجت من الكتل الباطونية نحو القرى الساحلية والأرياف والجرود والجبال أدركت أنّ «لبنان الأخضر» لم يختفِ كلياً، وأن الطبيعة هي المقاوم الجدّي الوحيد، لكن المركز المتضخّم وبدلاً من أن يكتفي بتدمير البيئة في نطاقه وتركها حرّة نضرة في المناطق المنخفضة الكثافة السكانية، فقد نطق بالعكس: أن تكون المناطق «تابعة بيئياً له»، بدل أن يكون لكل منطقة اقتصادها البيئي الخاص بها، وتشخيص أهلها للتحديات البيئية المتعلّقة بهم، وبمياههم، وأشجارهم، وزرعهم، والثروة الحيوانية، والسياسة المحلية المتعلّقة بتلوث المصانع والمعامل والورش، ونفايات المصانع والنفايات المنزلية ومياه الصرف الصحي، فلا البحر يمكنه أن يستقبل كل شيء، والأحرى أساساً حجر مياهنا العذبة عنه بعض الشيء، وعدم تسليمه المياه المبتذلة قبل معالجتها، ولا الأرض يمكنها أن تطمر كل شيء كيفما كان، فكيف بالأحرى أن تركّز الطمر في مناطق قليلة، ومن دون المتابعة البيئية والصحية اللازمة (في الناعمة هي قضية التلوث القاتل بالنفايات، وفي الزوق هي قضية معمل الكهرباء القاتل). النفايات التي تتراكم في شوارع بيروت والجبل تأتي إذاً على رأس جبل من التخريب البيئي المزمن الذي يعود بشكل أساسي الى هذا التمركز الشديد، ديموغرافياً واقتصادياً حول بيروت وامتداداتها، هذا التمركز الذي لم يترك البلد الذي خلفه «غابات ومروج»، إنما عمل على ربط بقية المناطق بالحاجات الاستهلاكية والتصريفية والترفيهية للمركز المتضخم، وبعدائية، تكاد تكون ثأرية أحياناً، ولو بشكل مجاني، للمساحات الحرجية، وكذلك للزراعة. كل ما يطرح الآن يتراوح بين «العقيم» و»الترقيعي». النفايات تنتشر في عز الحرّ، والروائح والأمراض تصاحبها، وأنواع البرغش والحشرات والقوارض ستتكاثر في البلد الذي فضّل أن لا تكون لديه غزلانه وأرانبه وخنازيره ومعيزه البريّة، وأن يكون الشغل الشاغل لمثقفيه احتقار الريف (تكفيراً عن الريف الزائد عن حدّه في الأدب اللبناني ربّما).

في جو ضاغط كهذا كل واحد يريد أن لا يرى أكوام النفايات قرب منزله. يريد شيئاً يسميه «الدولة» لتبعد عنه هذه النفايات بعصا مركزية سحرية. وبالتأكيد أيام تقل أو تزيد وتأتي الشركة لسحب النفايات من الشارع. وعندها، سنعود مجدداً لاستصغار المسألة البيئية، سواء لدواعٍ حياتية يومية مرتبطة بتحصيل لقمة العيش، أو بانشغالات سياسية يمكن أن تلف الكوكب. الحظ قليل بأن تلتقط جدياً العلاقة العضوية بين التدمير البيئي وبين التمركز المنتفخ الذي يستتبع القرى الساحلية للمدن الرئيسية فيسحب روحها، ويستتبع الجبل للساحل فيؤذي طبيعته وناسه، أنْ لا يكون الوعي البيئي وعياً معاشاً، ومسيّساً (وليس فقط وعياً معلباً للمنظمات غير الحكومية)، ومرتبطاً بوعي الحاجة الى لامركزية بيئية وثقافية تعيد الروح الى كل منطقة في هذا البلد. طبعاً، هناك جانب يتعلّق بضرورة عدم تعطيل العمل الحكومي في بلد يعمل فيه الفريق المتبختر بالسلاح الفئوي لتفريغ مؤسساته بشكل يتمادى. لكن هناك أيضاً جانب يتجاوز هذا البعد الإجرائي الداهم، ويتعلّق بنظرة جذرية مختلفة، ومن موقع اللامركزية الثقافية والبيئية .. وليس فقط تلك التي نصفها بالإدارية.

 

استراتيجية أوباما..

علي نون/المستقبل/22 تموز/15

لم يعلن مستر أوباما سياسة واضحة إزاء سوريا على مدى السنوات الماضية. بل جرت عملية منظّمة للقول أكثر من ذلك، بأنه لا يملك أي استراتيجية محدّدة في شأنها، وأنه يتعامل بالتقسيط والتنقيط مع كل تطور على حدة فيها.. قبل أن يتأكد أهل الريبة والشك الأبديون، من أن الاستراتيجية (المرحلية) الوحيدة التي يملكها رئيس أميركا هي تلك المتصلة بمعالجة الملف النووي الإيراني، وأنه غير مستعد ولا يريد أي تشويش هامشي عليها، حتى لو كان ذلك بحجم الكارثة النكبوية الإنسانية والسياسة السورية.. أو أي شيء آخر له علاقة بالنكبة الأصلية المسماة القضية الفلسطينية والجهود السلمية التي بدأت في عهود أسلافه وتكربجت عنده! والذي يتوضّح بعد ذلك، هو أن الجزء الأول والأساس الذي تتفرع منه استراتيجيته الإيرانية، يقوم على خلاصات مشوّهة وناقصة. وأخطر ما فيها، أنها مشوّهة عن قصد وناقصة عن قصد أكبر. منها، وفي رأسها ومقدمها، تكرار تلك النظرية اللئيمة القائلة بأن مشكلة العالم العربي أساسها داخلي وليس خارجياً. وان إقفال أبواب الرجاء والتغيير والتطور هو الدافع الأول للتحرك التمردي وخصوصاً من قبل الأجيال الناشئة والصاعدة.. ثم بعد ذلك، اعتبار الإرهاب، الوليد الطبيعي لتلك البطون الحبلى بكل مقومات ذلك اليأس المستشري! كان يمكن النظر في بعض هذه القراءات من باب وردي، خصوصاً وأنها ترافقت وازدادت حدّة مع اندلاع ثورات الربيع العربي، لكن سرعان ما يطفو اليأس واليباس على ذلك الباب وخصوصاً عندما يسعى مستر أوباما بنفسه الى تأكيد التشويه اللاحق بفذلكته الخاصة بالعالم العربي: يتفاخر بمد اليد الى كوبا وإعادة وصل ما انقطع معها في كل المجالات، ثم يؤدلج الاتفاق النووي مع إيران ويزيّنه بمطوّلات نثرية تشيد بها من كل الوجوه! وكأن كوبا على مدى السنوات الخمسين الماضية كانت تكثيفاً خلاّباً للنظام الديموقراطي ودولة القانون وأحكام الليبرالية والسوق المفتوحة والمشرّعة. وكأن الكوبيين اختبروا المرة تلوَ المرة تجارب صناديق الاقتراع، وتمتعوا بخاصية تداول السلطة وحرية الرأي والتعبير وتشكيل الأحزاب والتفكير والإبداع والتجارة والسفر، وما كان ينقص أجيالهم الصاعدة سوى بعض الإثارة التي يمكن استيرادها من الجارة العظمى.. ولا شيء غير ذلك! وإيران قريبة من تلك التوصيفات، سوى أنها بدلاً من ماركسية نظام آل كاسترو، اعتمدت نقيضين. واحد وضعي أيام الشاه الراحل يقوم على تأليه الحاكم الفرد المطلق، وآخر بعد الثورة يقوم أيضاً على جعل الحاكم ظلاًّ إلهياً لكن بنصّ ديني مُنزّل وخاضع لتأويلات صاحب السلطة ومصلحته! زائد ذلك كله.. لم ينتبه مستر أوباما في مقاربته العربية، المشوّهة عن قصد والناقصة عن قصد أكبر، الى أن الدول العربية الحديثة (أي كلها)، نشأت وتطورت في ظل أكبر نكبة شهدها العالم بأسره بعد الحرب العالمية الثانية، وهي نكبة الشعب الفلسطيني وقيام دولة إسرائيل. وأن ذلك المعطى المزدوج، طغى طغياناً لا يمكن تجاهله على كل ما يتصل بالحكم وأنظمته وأشكاله وقوانينه وموارده وثرواته، بغضّ النظر عن التشوّهات «الداخلية» العميقة القائمة أصلاً والتي زادت عليها تلك النكبة ما يكفي من تشوّهات وذرائع..! الأخطر (مرحلياً) هو تلميح مستر أوباما الى أن الإرهاب هو وليد تراكمات الداخل العربي والإسلامي الأكثري وإرثه الثقافي والعاداتي، و»الأفق المغلق»، الذي يضع الجيل العربي الشاب وجهاً لوجه أمام اليأس.. والإرهابأخطر ما في هذه الفذلكة أنها آتية من رئيس أكبر وأقوى دولة على وجه الأرض، فيما هي لا تليق حتى بمتدرّج في العلوم السياسية! فهذا الأخير على الأقل، كان سينتبه الى أن الإرهاب الأصولي «العربي» سبقه إرهاب عدمي أصولي منبته ومصدره إيراني! وأن هذا الإرهاب الراهن تحديداً، هو وليد فبركة استخباراتية يعرف (أوباما) أكثر من كل الناس، دهاليزها وتفاصيلها، وأن الأب المؤسس لكل مدرسة هذا العنف الهمجي، هو قيام دولة اسمها إسرائيل في قلب العرب والمسلمين، وأن العالم بأسره، وعلى رأسه الولايات المتحدة بقي على مدى عقود يتفرج على تنامي وتعاظم كارثة شعب بأسره جرى اقتلاعه من أرضه ورميه في الشتات.. ويتفرج اليوم مجدداً على نكبة لا تقل مرارة وصلافة هي نكبة شعب سوريا، والتي تنمو تحت رعاية وعناية سياسات مستر أوباما نفسه! كأنه يريد أن يقول مواربةً، إن الشرق الأوسط الجديد، لن يقوم إلاّ على ركيزتين واحدة اسمها إسرائيل وثانية اسمها إيران! أم ماذا؟؟

 

تأثير الاتفاق النووي على بنية السلطة في إيران

توفيق السيف/الشرق الأوسط/22 تموز/15

الاتفاق النووي مع إيران، مثل إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، يعتبران - في واشنطن تعبيرا عن سياسة جديدة فحواها تشجيع التحول داخل الأنظمة المعادية بدل مقاطعتها أو العمل على إسقاطها. يوم الاثنين الماضي أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع اتفاق فيينا النووي بين إيران والمجموعة السداسية، كما أقره في اليوم نفسه مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وبهذا تبدأ مهلة التسعين يوما السابقة لدخول الاتفاق حيز التنفيذ. منذ إعلان الاتفاق بدا أن العالم يتعامل مع نتائجه كموضوع على أهبة التحقق فعلا. الشروط الكثيرة التي تضمنها الاتفاق لن تغير من حقيقة أن إيران وشركاءها الدوليين قد فتحوا صفحة جديدة، مختلفة بعمق عما كان عليه الحال منذ عام 2006. في داخل إيران، ثمة مؤشرات قوية عن انبعاث جديد للتيار الإصلاحي الذي يتبنى الآن طروحات أكثر ليبرالية مما كان عليه في ظل الرئيس الأسبق محمد خاتمي. برز هذا التيار خلال عهد الرئيس هاشمي رفسنجاني (1989 - 1997) وكان محور خطابه هو الانتقال إلى مرحلة الدولة المدنية. حافظ التيار على وجود معقول في السلطة حتى 2005، لكنه كان على الدوام هدفا لحرب ضروس من جانب تيار المحافظين، الذي اعتبره تهديدا لمكاسب الثورة وقيمها. انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للجمهورية في 2005 حسم الصراع لصالح المحافظين. لكنه كان أيضا الذروة التي تخفي وراءها المنحدر. فقد تباطأ النمو الاقتصادي الذي عرفته البلاد في العقد السابق، كما توترت علاقاتها مع دول العالم، وخضعت لعقوبات شديدة، سيما بعد قرار مجلس الأمن رقم 1696 لعام 2006، فضلا عن ستة قرارات مماثلة في الأعوام التالية.

تباطؤ الاقتصاد أثمر عن تمرد اجتماعي غير مسبوق، أجج التنازع بين حكومة نجاد وداعميها المحافظين. كان السلوك التحرري للرجال والنساء في شوارع طهران والمدن الكبرى مثيرا لانزعاج رجال الدين، الذين رأوا فيها استمرارا لما كان يجري في ظل منافسيهم الإصلاحيين. بينما كانوا يطالبون برقابة أشد، وقمع صريح لكل سلوك يتنافى مع تقاليد المجتمع الديني الخاصة بالمظهر واللباس. في 2011 تحول المحافظون إلى كتل مفككة متصارعة. وبدا أن عودة الإصلاحيين إلى الحكم هي المخرج الوحيد من مسلسل الأزمات. حين أعلن حسن روحاني ترشيح نفسه للرئاسة في 2013 قال إنه استبق ذلك بعرض برنامجه السياسي على مرشد الثورة علي خامنئي، وأن هذا البرنامج يتضمن خصوصا ترميم علاقات إيران الدولية وإطلاق مصالحة وطنية. من المفهوم أن زعماء المحافظين وقادة الحرس الثوري ليسوا سعداء بخطوات روحاني. بل إن قائد الحرس الثوري قال صراحة إن قرار مجلس الأمن الذي أقر اتفاق فيينا قد «خرق الخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية». من المتوقع أيضا أن يواجه وزير الخارجية مساءلة قاسية في مجلس الشورى الذي يسيطر عليه المحافظون حين يعرض عليهم الاتفاق. لكن الجميع في طهران يعلم أن المجلس سيوافق، لأن المحافظين لا يملكون خيارات بديلة، ولأن الحكومة ذات الميول الإصلاحية تراه حجر أساس في سياساتها الداخلية والخارجية. هذا يعني أننا نقترب من تحول جذري في المشهد السياسي الإيراني، عنوانه انبعاث التيار الإصلاحي من جديد. إذا نجح روحاني في تثمير اتفاق فيينا على صعيد الاقتصاد، من خلال إعادة تحريك المشاريع المجمدة، وزيادة الاستثمار المحلي والأجنبي، أي - بشكل عام - إخراج الاقتصاد الإيراني من حالة الانكماش الحالية، وتحسين مستوى المعيشة لعامة الناس، فإنه سيعزز صورة التيار الإصلاحي كخيار وحيد لقيادة البلاد. هذا سيؤدي بالضرورة إلى تراجع النفوذ السياسي لرجال الدين المتشددين وقادة الحرس الثوري، لصالح الصناعيين ورجال الأعمال. بالنسبة للرئيس الأميركي باراك أوباما فإن تشجيع تحولات مثل هذه، حتى مع بقاء النظام، يعتبر هدفا يستحق العناء. وهي سياسة اتبعها مع كوبا أيضا، خلافا للاستراتيجية الأميركية السابقة التي تؤكد على تفكيك الأنظمة السياسية المعادية وليس إصلاحها.

 

ما بعد الاتفاق النووي الإيراني؟!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/22 تموز/15

ساعة نشر هذا المقال سوف يكون قد نشر من المقالات والتحليلات عن الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 (الحقيقة هي 5+2 حيث يضاف ممثل الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي) ما يزيد بكثير عن حجم الاتفاق ذاته (159 صفحة). وخلال تلك الأيام سوف تتقدم الولايات المتحدة بطلب إلى مجلس الأمن لإصدار قرار بالاتفاق حتى يكون له صفة الالتزام الدولي. وبالطبع لن تكون هناك صعوبة في إصدار القرار، لأن الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس شاركت في صنع الاتفاق، ومن ثم فإن ما تبقى سوف يكون محض تفاصيل. ومثلها تفاصيل عندما يعرض الاتفاق على الكونغرس الأميركي فإن اعتراض الأغلبية الجمهورية عليه لن تقف في وجه «فيتو» الرئيس أوباما الذي لا يمكن التغلب عليه إلا بأغلبية الثلثين، وهو ما يستحيل حدوثه. الاتفاق إذن بات حقيقة واقعة من حقائق السياسة الدولية والإقليمية، سوف يترتب عليها نتائج علينا ألا نبالغ فيها أو نقلل من شأنها، وببساطة علينا أن نضعها في حجمها الصحيح بقدر ما تساعدنا أدوات التحليل على ذلك.

قيل عن الاتفاق النووي إنه أهم حدث في الشرق الأوسط منذ انعقاد مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط عام 1991. والأفضل من هذا التشابه هو أنه ربما كان الاتفاق مماثلا لأول الاتفاقيات الخاصة بالحد من التسلح النووي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي عام 1972 التي عرفت باتفاق سالت - 1. كلا الاتفاقين، مدريد وسالت، كان بداية تلتها تطورات كثيرة، ففي حالة مدريد بدأت عملية سلام عربية - إسرائيلية واسعة نجم عنها اتفاق أوسلو الذي وضع الأساس لحل الدولتين، واتفاقية السلام الأردنية - الإسرائيلية. وفي حالة سالت - 1 فقد أعقبها بعد ذلك سالت - 2، ومن بعدها جاءت اتفاقية خفض الأسلحة الاستراتيجية سارت - 1، أي أنها كانت بداية أخرى لعملية طويلة المدى كان من بعض نتائجها الجانبية انهيار الاتحاد السوفياتي. كلتا الواقعتين - مدريد وسالت - رتبت نتائج مهمة استراتيجيا وتاريخيا، ولكن أيا منهما لم تخلق مفارقة تاريخية تحل عقدا وتناقضات هيكلية، فلا السلام حل في الشرق الأوسط أو بين العرب والإسرائيليين، ولا التناقض بين روسيا والغرب جرى عبوره، بل لعله الآن لا يقل عمقا حتى بعد جلوس واشنطن وموسكو على مائدة واحدة في الاتفاق. وفي الظن أن ذلك سوف يكون حال الاتفاق النووي الإيراني.

فالحقيقة أن الاتفاق لم يغير شيئا من طبيعة طرفي الاتفاق، ولم يكن ذلك هو القصد منه على أي حال، فهو اتفاق حول وقف اتجاه إيران نحو إنتاج الأسلحة النووية، وفقط، ولا غير، ولا ينبغي تحميل الاتفاق أكثر مما ينبغي. ومن ناحية إيران، فإنها يمكنها ادعاء النصر؛ لأن موقفها كان دوما أنها ترغب في الاستخدام السلمي للطاقة النووية كما تخولها اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية. ومن ناحية الولايات المتحدة، ومشاركيها، فإنهم يمكنهم ادعاء النصر لأنه من الناحية العملية، والقدرات العلمية والعملياتية، جرى وقف إنتاج إيران للأسلحة النووية، ومراقبة ذلك بشكل لصيق يضع أنظار العالم وآذانه على الدولة الإيرانية بالمراقبة حتى بما فيها المواقع العسكرية. فرحة الطرفين بالنصر، كل على طريقته، هو نتاج المفاوضات الدولية الناجحة، ولكن يبقى أن التناقض ما بين دول العالم الغربي وإيران سيظل باقيا، كما ظل باقيا مع الاتحاد السوفياتي ومن بعده روسيا بوتين التي لا يعلم أحد ما إذا كانت تريد عودة روسيا القيصرية أو روسيا الشيوعية. وبعد الاتفاق فإن الوحدة التي جرت بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن سوف تصل إلى نهايتها، وبعدها فإن الصين وروسيا سوف تمضي كل منهما في طريقها، بينما تمضي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومعها ألمانيا وبقية الاتحاد الأوروبي في طريقها المعلوم لحلف الأطلسي.

لذلك فإن الاتجاهات المتفائلة في الغرب التي ترى في الاتفاق بداية لوفاق إيراني - غربي يدعمه أن رفع العقوبات على إيران سوف يجعلها أقل عدوانية من قبل؛ فيها من المبالغة الكثير. ليس معنى ذلك إنكار أن الاتفاق لن يخلق ديناميات خاصة تجعل الأوضاع بعده مختلفة عما قبله، لكن هذه الديناميات لن تكون من العمق بحيث تتجاوز التناقضات الرئيسية التي جوهرها أن إيران، وثورتها ونظامها السياسي، تماما مثلما كان مع الشيوعية والاتحاد السوفياتي، لا يوجد لديه قدرة على الانسجام مع النظام الدولي المعاصر. المعضلة سوف تكون إيرانية أكثر منها غربية، حيث ستكون الحيرة في إيران بين اتجاهين إزاء تحرير 100 مليار دولار من الأموال الإيرانية المحظورة بفعل العقوبات الدولية: الأول سيكون في اتجاه أن إيران بعد سنوات كثيرة عجاف آن لها أن تعرف سنوات سمانا يحصل فيها شعبها على بعض من التقدم الاقتصادي، أما الثاني فسيرى في المليارات الكثيرة فرصة لا عوض عنها لدعم مخطط إيران الاستراتيجي بأن تكون زعيمة الشيعة في العالم، ولم ليس العالم الإسلامي بأسره؟! الغرب لن يكون لديه معضلة من هذا النوع، فتحت أقسى أنواع العقوبات حققت إيران تأثيراتها الإقليمية المختلفة التي أوصلتها إلى باب المندب، ولم يعد هناك من الناحية العملية ما تستطيع فعله بعد ذلك، خصوصا أن بعضا من العقوبات العسكرية سوف تظل سارية لبعض الوقت.

العالم العربي عليه أن يقيم الوضع بدقة، فإيران غير النووية تفقدها القدرة على تحقيق مكانة عالمية وإقليمية كانت تصبو إليها في العلن وفي الخفاء. ومن ناحية أخرى فإن الاتفاق قد جرى بينما المعركة محتدمة في المنطقة، وخصوصا في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وهي لا تجري فقط مع إيران التي تريد زعامة «الشيعة»، وإنما أيضا مع «داعش» وأمثاله الذين يريدون زعامة «السنة». الواقع الحالي يقول إن كليهما يخسر في سوريا واليمن، والمعركة بينهما محتدمة في العراق، والأمر كله ممتد من المحيط الأطلنطي وحتى خليج العرب. الخلاصة أن المعارك تجري باستقلالية عن الاتفاق من عدمه، وأوراقه الأساسية لا تزال في يد العرب بعد أن صار لديهم قرار القوة العسكرية واستخداماتها، وما بقي أمامهم هو رفض أن يكون الانقسام المذهبي بين السنة والشيعة في يد «داعش» أو طهران. ودون الدخول في التفاصيل الكثيرة فإن واقع المنطقة لم يتغير كثيرا، والعرب وحدهم هم الذين في أيديهم فك تناقضات تاريخية آن الأوان لتجاوزها ومنع الآخرين من العبث بها.

 

من يكره صفقة إيران أكثر.. بوش أم ووكر؟

جوناثان برنستين/الشرق الأوسط/22 تموز/15

مع تسليط الضوء على هجوم دونالد ترومب المتواصل على جون ماكين، قد يفوت المتابع للأحداث ملاحظة المناوشات التقليدية التي تصاحب عملية الترشح للانتخابات، والمقصود هنا الشجار المفتعل بين جيب بوش وسكوت ووكر حول الصفقة الأميركية مع إيران.

الجدل الآن قائم حول ما إذا كان الرئيس الجديد سوف يشرع في إبطال الاتفاقية في أول يوم عمل له بعد تسلم العمل على رأس إدارته الجديدة (حسب تعهد بوش)، أم أن الرئيس الجديد سوف يلغي اتفاقية التسليح النووي، ويتخذ إجراء عدوانيا تجاه إيران في اليوم الأول له في السلطة (موقف ووكر). ففي المناظرات السياسية، وفى سبيل التفوق على المنافسين، يبحث المرشح الذي يتبنى نفس مواقف منافسيه عن طريقة يظهر بها في هيئة مختلفة عن الآخرين. فعلى سبيل المثال، دخل المرشحان الرئاسيان غارى هارت وولتر موندال، عام 1984، في عراك حول من منهم تعهد بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وعلى نفس المنوال سوف نرى الكثير من الهراء في الانتخابات القادمة. استخدم كريس كريستي تكنيكا مختلفا في محاولة لأن يبدو مختلفا عن باقي المرشحين عندما حاول بتخبط أن يتودد للطلاب المنزليين بولاية «أيوا» بالحديث عن لقاحات مرض الحصبة. فمع وجود أكثر من عشرة مرشحين للحزب الجمهوري، فإن ضمان أصوات مجموعة صغيرة تحضر مؤتمرا حزبيا أو توجد في ولاية صغيرة يعتبر شيئا مهما.فبصرف النظر عن وجهة نظرك في استراتيجية بوش أو ووكر أو كريستي، فكل تلك الاستراتيجيات تعتبر مهمة للحزب؛ حيث إن المرشحين ملزمون بتقديم وعود لجماعات الحزب الجمهوري. في الحقيقة، لم يكن الحديث عن اللقاحات للأطفال في المدارس خيارا موفقا (ولحسن الحظ جاءت بمثابة سقطة لكريستي لصالح من كان يحاول إثارة إعجابهم)، بيد أن التملق للأطراف الفاعلة في الأحزاب هو ما يربط المرشحين بالأحزاب في عملية الترشح، ويعتبر ذلك أمرا مهما بالنسبة للديمقراطية في الولايات المتحدة. يعد هذا النوع من السياسة أفضل بكثير من العدو عاريا على امتداد شاطئ التيمس، عندما يبالغ المرشح في حديثه لجذب انتباه الإعلام، أو لإحراز تقدم على المدى القصير في استطلاع للرأي العام. في الغالب لن تكون للخسارة التي تنتج عن هذا التكنيك أي تأثيرات سلبية على الحزب على المدى البعيد، وكذلك لن تعود بالنفع على الحزب. يبقى ووكر، وبوش، وماركو، وروبيو الأكثر حظا بين مرشحي الحزب الجمهوري، فهم ليسوا في حاجة للانتباه فيما يخص هذه النقطة، إلا أنهم في حاجة للدعم من الأطراف الفاعلة في الأحزاب. ولذلك علينا أن نتوقع المزيد من المشاحنات بينهم، حيث يسعى كل منهم إلى إثبات أنه الأصدق في دعمه لكل أطياف الحزب.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

الطائفي وغير الطائفي في جريمة لبنانية

 زياد ماجد/الحياة/22  تموز/15

شهد لبنان الأسبوع الماضي جريمةً مروّعة أردت مواطناً اسمه جورج الريف بعد أن طارده المدعو طارق يتيم وأوسعه ضرباً وركلاً وطعناً بالسكّين في حيّ الجمّيزة البيروتي لخلافٍ قيل إنه على أحقّية المرور. وقد صوّرت كاميراتٌ في الشارع وهواتف نقّالة الجريمة المقزّزة، وصوّرت كذلك ذهول الناس واكتفاءهم بالتفرّج على القتل من دون أي محاولة لردع القاتل أو حتى مخاطبته. وهذا في ذاته يستحقّ تفكّراً في أسبابه، ليست السطور التالية مجالاً له. فما يعنينا هنا هو ما أثارته الجريمة من سجالات حول سياقها الطائفي أو رمزيّتها الطائفية لبنانياً، إن لجهة موقع حدوثها وما يمثّله، وهذا مستوى أوّل للبحث، أو لجهة انتماء «طرفَيها» – القاتل والمقتول – إلى طائفتين مختلفتين، وهذا هو المستوى الثاني. في المستوى الأوّل، ثمة مسألة لا يمكن نفيها. مكان الجريمة له هوية وخصائص ديموغرافية (مسيحية مدينية)، وارتكاب الجريمة فيه بهذا الأسلوب يدلّ على استسهال الجاني أمر التعدّي على الضحية في الحيّز العمراني المذكور وخصائصه، إذ يصعب تخيّل حدوث جريمة مشابهة (وربما من الجاني إياه) في حيٍّ آخر ذي خصائص ديموغرافية مختلفة. وتصل صعوبة التخيّل حدود الاستحالة في حال كان الحيّ واحداً من أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت، مثلاً. وهذا، إن صحّ، يعني أن بعضَ من اعتبر القتل في ملابساته وموقعه وشكله استرخاصاً لحقّ مسيحيٍ في الأمان والندّية «المواطنية» في الشارع (أو حتى المساواة في الأدوار الإجرامية!) محقٌّ إلى حدٍّ ما في اعتباره.

على أن البحث في المستوى الثاني يُبرز مسائل تُعقّد المشهد وتجعل ما أشرنا إليه في المستوى الأوّل عنصراً واحداً من مجموعة عناصر تحيط بالجريمة. فإن وضعنا الأخيرة في إطارها الجنائي الأوسع وأردنا استكشاف الخصائص الطائفية لعمليات القتل غير السياسي في لبنان، لوجدنا (بالاستناد إلى سجلّات المخافر ونشراتها المتوفّرة في الكثير من وسائل الإعلام) أن نسبة الجرائم ضمن الطائفة نفسها أعلى بما لا يقاس من نسبة الجرائم التي ينتمي أطرافها إلى طوائف مختلفة. ولذلك أسبابٌ ترتبط على الأرجح بنزاعات الجيرة المباشرة والخلافات العائلية والشخصية وجرائم قتل الأزواج لنسائهم – وهي الجرائم الأبشع التي لا يحظى وقوعها للأسف بالضجة والتغطية الإعلامية نفسَيهما. وإن دقّقنا في مهنة «قاتل الجمّيزة» (المسلم الشيعي)، يتبيّن أنه كان مرافقاً أمنياً لشخصية عامة (مسيحية) ذكرت تقارير إعلامية عدّة أنّها حمَته من القانون حين ارتكب قبل مدّة تعدّيات على مواطنين (لم تبلغ مرحلة القتل أو الشروع به) في موقعين لا يبعدان كثيراً عن موقع جريمته الجديدة. فهل في الحصانة التي ربحها القاتل (الشيعي) بفضل التدخّل السابق (المسيحي) ما شجّعه على المضي في جرائمه، أم أن حصانته متأتّية من هويّته (الشيعية) ومن موقع تنفيذه الجريمة (المسيحي) بمعزل عن أيّ من الملابسات؟ بمعنى آخر، هل ما سهّل ارتكاب الجريمة بهذه العلانية والاستعراضية والدم البارد الثقة بالقدرة على الإفلات من العقاب نتيجة رعاية ربّ عمل نافذ (ينتمي إلى طائفة مختلفة)، أو هو استقواء القاتل بانتمائه الطائفي وعدم تهيّبه القتل في حيّ تقطنه غالبية من طائفةٍ أُخرى؟ يميلُ كاتب هذه السطور إلى الفرضية الأولى، من دون إسقاط ما سبقت الإشارة إليه ممّا قد يبدو استسهالاً للاعتداء في مناطق مدينية لا عصبية أهلية أو استنفاراً أمنيّاً يردّ معتدِياً عنها.

والميل إلى الفرضية الأولى يعني ببساطة أن تراجع فلسفة الحق والقانون في لبنان وتدهور أحوال مؤسّسات الدولة الذي نخاله أحياناً لا يقدّم أو يؤخّر كثيراً في مسار الأمور، بدأ يظهر على شاكلة أفعال كفعل طارق يتيم، الذي ظنّ أنه قد ينجو مرّة جديدة من العدالة بحُكم شبكات الفساد واستغلال النفوذ وتواطؤ بعض السياسيين والقانونيين والأمنيّين. لكن الفظاعة المشهديّة للجريمة هذه المرة وحرّية الإعلام ونشاطيّة التواصل الاجتماعي كانت له (وستكون للحكم المُنتظر عليه) بالمرصاد. يبقى أنه من المفيد، بالعودة إلى السجال حول الأبعاد الطائفية لجريمة الجمّيزة، التذكير بأن من يُشرّع لحزبٍ يمثّل طائفة حمل السلاح والقتال داخل الحدود وخلفها بمعزل عن إرادات قسم كبير من اللبنانيّين وما تبقّى من مؤسّساتهم الدستورية لا مصداقيّة له تخوّله استنكار الكلام الطائفي الغاضب الصادر عن بعض الأفراد والجماعات عقب الجريمة النكراء. تماماً كما لا مصداقية وعقلانية للأخيرين إذ يدعون إلى حمل السلاح أو إقامة أمن ذاتي اقتداءً بالخصوم والأنداد. فالعلاج الوحيد لجرائم كالتي شهدناها في الآونة الأخيرة يبدأ بالعقاب أمام القضاء وبالتشهير بأي سياسيّ أو صاحب نفوذ يحاول حماية مجرم، ويُستكمل بعودة الدولة يوماً ما كـ «مُحتكر للعنف» ولحماية المواطنين على كامل الأراضي اللبنانية.

 

إيران واتفاق الهزيمة

 غازي دحمان/الحياة/22 تموز/15

بعيداً من الدعاية السياسية التي مارستها المكائن الديبلوماسية والإعلامية الإيرانية، لا يرى الشارع الإيراني في الاتفاق النووي بين بلاده والغرب سوى وعد بمستقبل أفضل يتحقق فيه الرخاء والأمان الاقتصادي في بلد يشكل الشباب فيه النسبة الأكبر من تركيبته السكانية ومتأثر بدرجة كبيرة بقيم العولمة ونمط الحياة الذي تبشر به، وهو غير مستعد للتنازل مرّة أخرى عن هذا الحلم، ولا تعنيه كثيراً من مكونات استراتيجية الملالي ومشروعها التوسعي. على ذلك، فلحظة إعلان التوصل إلى الاتفاق تجسد نقطة التفارق بين إيران المستقبل وإيران الماضي، بين أحلام صانع السياسة الذي صمّم مشروعاً خيالياً من دون التوقف قليلاً عند حسابات التكلفة والجدوى وسماه زوراً «مشروعاً استراتيجياً» فيما لم يكن سوى نمط من الاستثمار في العبث، وبين إمكانات الشعب وقدراته على التحمل وميله إلى الاهتمام بتفاصيل حياتية صغيرة لكنها واقعية بمقدار قدرتها على صناعة الواقع وترتيب مقتضياته. وفي المحصلة، الاتفاق هو أول انتصار للشعب الإيراني على نخبته السياسية التي هزمته على مدار ثلاثة عقود في جبهات الخارج والداخل. عملياً، لم يكن الاتفاق أكثر من ضبط جنائي تعترف فيه إيران بأنه جرى ضبطها متلبسة في حال لصوصية لتجاوز قواعد القانون وتجري محاكمتها بناء على هذه التهمة. والاتفاق مجرد مضبطة تحدد وضع إيران في السنوات المقبلة بصفتها طرفاً متهماً وغير مسؤول ومشكوكاً في تصرفاته يجري وضعه تحت المراقبة ويقضي مدة العقوبة. هذا هو بالضبط منطوق الاتفاق ومعناه، بعيداً من البروباغاندا، وهو بمعنى ثانٍ ترتيب أوضاع طرف مهزوم في معركة، لا يختلف كثيراً عن وضعية عراق صدام حسين في اتفاق النفط مقابل الغذاء. ومن المعلوم أن إيران وافقت على الاتفاق عندما وصلت إلى حدود دولة فاشلة. كل عناصر الفشل أصبحت متوافرة وعلى شكل طبقات عميقة تضرب البنى كافة، من بنية سياسية ثيوقراطية متخلفة وبنى اجتماعية مفككة وعناصر اقتصادية آيلة إلى النضوب وأمّة فقدت زخمها جراء استنزافها. وتدرك النخبة السياسية أن حلم إيران النووي تبخر نهائياً وأن الشروط التي حققت في ظلها بعض الشطحات السلبية لن تعود، فلا المجتمع الإيراني مستعد للعودة إلى ظروف شد الأحزمة على البطن ولا القوى السياسية والمدنية الإيرانية من الممكن أن تتنازل عن الشفافية في إدارة شؤون البلاد. والمؤكد أنه بعد إغلاق الملف النووي ستكون إيران على عتبة فتح كثير من الملفات الداخلية في السياسة والاقتصاد والبني القانونية والإصلاحات الإدارية. المؤكد أيضاً أن إيران باتت تحت مجهر الرقيب الغربي، وكل تفاصيل نقاط قوتها وضعفها هي بيانات جرى تخزينها وتحليلها وتقدير الموقف في شأنها، وستكون بيد صانع القرار الغربي. والسلوك التفاوضي الغربي مع إيران الذي أجبرها على التنازل، يؤكد أن الغرب يعرف تماماً أين ومتى وكيف تتنازل إيران. لم تكن تلك رهانات بمقدار ما كانت معطيات حاكمة جرى على أساسها تقرير نمط التفاوض وقوائم الشروط وطبيعة التنازلات المحتملة.

تحاول الماكينة الإعلامية الإيرانية الترويج لقائمة انتصارات حصّلتها على خلفية اتفاقها مع الغرب، وأنّ هذه الانتصارات ستتم ترجمتها من خلال تثبيت النفوذ الإقليمي المزعوم. لكن ذلك لا يعدو سوى كونه محاولة لتجديد مناخ الأوهام وتعويضاً عن هزيمة موصوفة للمشروع الإيراني، فالنفوذ الذي يجري الحديث عنه ليس سوى جزر معزولة ومحاصرة لحلفاء منهكين (الحوثيون وبشار الأسد و «حزب الله»)، كما أن إيران نفسها لم تعد تملك من القدرة الكافية لإدارة هذا التمدد بعد أن أنهكت أذرعها والشعوب التي قاتلت تحت رايتها. وحتى مسألة المقاومة وقضية فلسطين التي شكّلت عنصر قوة ورافعة المشروع الإيراني بوصفه مشروعاً يملك رؤية «استراتيجية»، تهاوت بعد الغرق في الدماء السورية وانكشاف السياسة الإيرانية ببعدها الطائفي الضيق. وانتهت «ثورة المظلومين» بالاستقواء على المظلومين ومناصرة المجرمين.

هل كانت تنتظر إيران أن تفوّضها دول العالم للهيمنة على الشرق الأوسط وتمنحها صكوك ملكية؟ وهل تقدم لها أصلاً أكثر مما قدمته لها في السابق من غض نظر وتسليم العراق على طبق من ذهب واستباحة سورية وإشعال اليمن وتحطيم لبنان؟ ما الجديد الذي يمكن أن تحصل عليه؟ وماذا فعلت بما حصلت عليه؟! لا تدرك طهران أن إحدى آليات إخضاعها وتدجينها تكمن في هذا العنصر تحديداً، المسمى زوراً بـ «النفوذ الإقليمي»، فكل الساحات مفتوحة لها لاستنزافها ومن دون تفاهمات من فوق الطاولة أو من تحتها.

لكنْ بعيداً من كل تلك التهويمات التي تحاول تعميمها مكائن إيران الإعلامية، ثمة حقيقة ساطعة أفرزها الاتفاق النووي، مفادها أن الطرف الآخر (الدول الست) حقّق كل أهدافه التي رسمها في نص الاتفاق ونجحت استراتيجيته التفاوضية بجدارة. أما أهداف إيران، فإنها تحتاج جولات تفاوضية طويلة ومساراً مؤلماً من التنازلات، وهذا هو الفرق بين وضعية المنتصر والمهزوم في الاتفاقات.

 

بهدف التفرغ للتصدي لخطر إيران المقبل

مساع خليجية لدفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى دخول الحرب في اليمن

حميد غريافي: “السياسة/22 تموز/15/يبذل عدد من الدول العربية الى جانب مجلس التعاون الخليجي, جهوداً ملحوظة مع أجنحة مختلفة داخل الإدارة الأميركية “الملطخة بآثار بصمات باراك أوباما الشرق – أوسطية”, حسب احد نواب الكونغرس, “من أجل ايجاد نهاية سريعة لحرب اليمن, خصوصاً بعدما أفلت رسن إيران من بين أصابع دول الخليج وأوروبا بفعل الاتفاق النووي الاخير, تسمح للسعودية وحليفاتها مصر وبعض الدول المغاربية ولتركيا, بالتفرغ الكامل من أية حروب أو خضات أمنية جديدة لمواجهة المؤامرات والمغامرات الإيرانية في المنطقة, التي يعتقد العرب انها ستتضاعف مرات عدة في سورية والعراق واليمن لتنتقل إلى لبنان والبحرين وبعض أجزاء دول الخليج”. وفيما اقترحت جهات أميركية سياسية في جناحي الكونغرس ومجموعات قيادية في مستشارية الامن القومي في البيت الابيض ووزارة الدفاع “البنتاغون” ان يشارك سلاح الجو الاميركي كما في العراق وسورية, قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية العمليات الجوية ضد ميليشيات الحوثيين وصالح من أجل الإسراع في إقفال ملف اليمن, دعت جهات بريطانية في مجلس العموم (البرلمان) الى دخول سلاح جوها فوراً الحرب اليمنية الى جانب السعودية, وألا تتأخر الحكومة في الانضمام الى الحرب اليمنية كما فعلت في تأخرها بالانضمام الى الاميركيين في قصف “داعش” في سورية. وكشف ديبلوماسي خليجي في ابوظبي النقاب, امس, عن ان “مسؤولين خليجيين ومصريين وأتراك عقدوا لقاء موسعا في العاصمة النمساوية فيينا في نهاية الاسبوع الماضي انضم إليه في اليوم التالي وفدان اميركي واوروبي بحثوا خلاله في إمكانية انخراط سلاحي الجو الاميركي والاوروبي في الحرب اليمنية تعجيلاً في إقفال هذه الثغرة الخطيرة في الجدار الخليجي, وتفرغاً لمواجهة ما يمكن أن تفعله إيران بعدما زال قلقها الدائم من حرب غربية – اسرائيلية كانت مسلطة على عنقها باستمرار, من أجل نشر الفوضى والخراب والدمار والاقتتال في الدول العربية التي لم تصل إليها بعد براثن “الربيع العربي” الإيراني – الروسي المزعوم التي حولتها الى أطلال”. وقال الديبلوماسي ل¯”السياسة”, أمس, إن الخليجيين, رغم عدم عقدهم أية آمال على هذه المشاركة الاميركية – الاوروبية الجوية في قصف اليمن, إلا أنهم يحاولون اتخاذ كل الخطوات والاجراءات للتصدي لمغامرات إيرانية محتملة في المنطقة قد تصل مفاعيلها الى دول عربية أخرى مازالت بعيدة عن “الخراب المباشر”, كما أنهم باشروا بتكثيف وتوسيع ترساناتهم العسكرية لتشمل أسحلة حديثة مثل صواريخ بعيدة المدى وصواريخ دفاعية, فيما بدأوا في خوض مفاوضات مع فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى بشأن إنشاء مفاعلات نووية “سلمية على الطريقة الايرانية”.

 

لبنان المزبلة.. والزعماء فوقها صيّاحون

علي الأمين/المدن/ الثلاثاء، 21 يوليو 2015

لعل مشهد النفايات المتراكمة في احياء المدينة هو اشارة رمزية الى واقع الحال في البلد. فالنفايات هي سمة الخطاب السياسي في البلد. وقد بات لبنان حكاية مملة، محكوم بالدوران في الحلقة المفرغة التي تكشف عجز اشاوسة السياسة عن ان يكونوا رجال سياسة. هم فقط ديكة على المزابل السياسية والمذهبية، ينتشون ويجترون، معتقدين ان صياحهم يبشر بطلوع الفجر. هكذا يخاطبوننا. ترقبوا اطلالة القائد أو الزعيم، اطلالة الديك على ركام البلد او المزبلة. هذا الديك يصيح، فاسمعوا صدى صوته في ارجاء غرفكم. صلوا وسلموا واصلبوا عقولكم. هؤلاء جعلوا البلد على قياسهم، اي على قياس المزبلة. ليس منهم من يتلو فعل الندامة على ما ارتكبه بحق الدولة والشعب.. بحق الوطن. هم المنتصرون دوما ولو كان البلد مزبلة. هم القديسون والمعصومون رافعو رايات النصر، مدمنو الانتصارات، وللمفارقة الدولة هي المهزومة، والعدل بات في المزبلة التي يقفون على قمتها، رافعين اشارة النصر. الانتصار تلو الانتصار. لكن المهزوم هو الدستور، والقداسة تبقى ولا تمس. لكأنما الزعيم او القائد يجب الا يُسأل او يُحاسب. فهو لا يخطئ، بل لا ينطق عن هوى. في بلاد الناس العاديين لا قديسون ولا آلهة. فقط بشر يحاسبون ويتبدلون. في بلاد الناس العاديين يتغير القادة ويحاسب الزعماء. في بلاد الناس العاديين ينتصر الزعماء كما كانت حال رئيس الحكومة البريطانية ونستون تشرشل في الحرب العالمية الثانية. لكن يسقطه شعبه في الانتخابات بعد الحرب. ببساطة لأن من ينتصر في الحرب لا يعني انه سينتصر في معركة البناء والتنمية وفي مرحلة السلم.

في بلاد الناس العاديين ومنها بلاد الكفر والاستكبار، لا يحلم الرئيس ان يبقى رئيسا حين يمنعه الدستور. لا يطمح الى الرئاسة حتى لو فتح العالم وأحدث نهضة اقتصادية لشعبه او حقق انجازات لم يسبقه رئيس اليها. ببساطة يخرج في الوقت المعلوم ومن دون تردد او تلكؤ او تمسك بموقع الرئيس. وتستمر الحياة، بل تتقدم الدولة وتقوى. لأنه في بلاد الناس العاديين لم يتوقف الله عن الخلق، وفيها توقف زمن المعجزات. فمن خلق هذا الرئيس او الزعيم او المسؤول يخلق سواه او افضل منه او حتى أقلّ شأنا… وهكذا الأحزاب في بلاد الناس العاديين ليس هناك رئيس حزب استمر لعقدين او طيلة حياته، ذلك ان هذه الأحزاب تمنع وصول الآلهة الى رئاسة الحزب. في بلاد الناس العاديين من يشارك في السلطة وفي الحكم لا يتهرب من المسؤولية. يعلم انه مسؤول ومقتنع بذلك، فإذا أفسد مسؤول في الدولة وارتكب بحق المال العام، فلا تقتصر المسؤولية على المرتكب بل تطاول الوزير او الرئيس او غيرهما من كبار الحكام. لكن في بلاد القديسين ليس من مسؤول يشعر انه مسؤول. فهو من صنف القديسين لا يُسأل عما بين يديه من أمانة الناس والدولة، ولا عما يقوله “إن هو الا وحي يوحى”.

في بلاد الناس العاديين ثمة مواطن لا يشعر بالدونية او الذلة، يدرك ان الوزير او الرئيس خادم للمواطنين. لا يؤمن بأن المسؤول، مهما علت رتبته في الدولة، هو من صنف المعصومين عن الخطأ. هل خطر ببال احد من اللبنانيين ان يحاسب او يسأل، ولو بهمس او بكلمة، قائد حزبه او زعيمه القابض على مقدرات عامة؟ أن يحاسبه عما فعل طيلة توليه المسؤولية؟ وهل يخطر في باله ان يقول له بالفم الملآن: لقد أخطأت؟ بل اكثر وأكثر: هل يخطر بباله انه يخطئ ويجب ان يحاسب على خطئه؟

للمفارقة بلاد القديسين هي بلاد المستضعفين والمحرومين والكادحين. لا ينطبق الاستضعاف والحرمان على شعب او فئة اجتماعية، بل يترافق مع تقديس القائد والزعيم او المسؤول. ويتلازم تقديس المسؤول، رئيسا كان او قائداً، مع نشر الجهل وكبت المعرفة وإعاقة الوعي بالشعارات الرنانة التي تؤول دائما الى عبادة المسؤول والانسحاق امامه ودائما بقوة الجهل والتقديس.

هي مفردات ومعان تتسرب الى تفاصيل حياتنا الوطنية لتراكم النفايات، حيث تنسحق الانسانية والمواطنية فداء لهذا الديك الذي يصيح منتشيا برائحة النتن فوق مزبلة، ونحن معه منتشون.

 

ممانعة الولي الفقيه منطق… أم تجاوز لحدود الوقاحة ؟

حارث سليمان/جنوبية/ الثلاثاء، 21 يوليو 2015

استسلمت إيران أمام أميركا والغرب، بعد سنوات طويلة من الإتهام لكل من يتعامل مع أميركا ولو ديبلوماسيًا بالخائن، أليس القتال بغطاء الشيطان الأكبر الجوي هو ألف خيانة؟ طبعا حسب منطقكم الذي داومتم عليه عشرات السنوات. فقط القليل من الحياء...

يوم ادّعت إيران أنها تواجه أميركا والاستكبار الغربي. لم نصدّق ذلك، اعتبرنا وآخرين أنّه ذرا للرماد في العيون ونفاقا سياسيًا فارغًا.

كان الرد علينا أننا لا نصدق ونشكك لأننا لانريد هزيمة مؤكدة وفي متناول اياديهم لـ” أميركا واسرائيل معا”. وتم اتهام كل مشكك لديه عقل ومنطق بالعمالة والخيانة.

اليوم بعد أن استسلمت إيران أمام أميركا والغرب، وأسقطت خمسة خطوط حمراء وضعتها لنفسها وهي:

1-    الموافقة على الرفع التدريجي وليس الفوري للعقوبات وجعله مرتبط باعمال التفتيش الدولي.

2-    تسليم 90% من مخزون الاورانيوم وعدم السماح بمراكمته والالتزام بسقف 3.67% من التخصيب، وتفكيك ثلثي اجهزة الطرد المركزي من الاجيال الحديثة وبقاء الثلث القديم.

3-    إبقاء العقوبات على السلاح الصاروخي لثماني سنوات اخرى.

4-    السماح باستجواب العلماء الايرانيين حول نشاطات نووية سابقة.

5-    تفتيش القواعد العسكرية غير النووية.

المفاوضات النووية الايرانية

لقد وافقوا على كل ما رفضوه سابقا، من أجل حفنة من الدولارات. فأين أصبحت سيادة إيران كدولة؟

وسؤالنا اليوم مع آخرين لكم : هل هزمتم أميركا أم أذعنتم لكل شروطها؟

كنا على حق يوم اعتبرنا عنترياتكم جوفاء!

وبدل القليل من الحياء. اليوم بتم تكيدوننا بالقول أصبحنا على اتفاق مع أميركا ونقاتل معا في العراق. لانعاش ذاكرتكم فقط كنتم وعدتم بهزيمتها لا بالتحول الى كتائب مقاتلة في خدمتها. ألم تكن العلاقة الديبلوماسية مع أميركا خيانة؟ ألم ترقصوا غضبا لاجتماع واحد مع كونداليزا رايس. فيما قمتم بألف اجتماع مع خليفتها!

ترى أليس القتال بغطاء الشيطان الأكبر الجوي هو ألف خيانة؟ طبعا حسب منطقكم الذي داومتم عليه عشرات السنوات.

كنا نقول إيران دولة تدافع عن مصالحها وسياساتها ليس فيها أي جانب مقدس، بل إنها تتصف بالرياء، لأنها باسم الله تغرر بالبسطاء وترسلهم للقتل.

لكنكم ادعيتم لخياراتكم القداسة ولتبعيتكم صفة النضال والتحالف. اليوم لم تعد لكم قضية كي تتخفّوا بها.

يخال انسان يستمع لخطابات السيد نصرالله حول ضرورة خوض الحرب على الارهاب وقتال التكفيريين في كل مكان وزمان، أنه أمام شخصية أخرى من “المحافظين الجدد”، لعل كونداليزا رايس تبتسم في سرها لما وصلتم إليه..

يا لبؤس عملاء إيران يوم ادعت أنها تواجه أميركا، و يا لبؤسهم يوم خضع الولي الفقيه لإملاءاتها، لو كان بينكم محترما واحدا لأقفل فمه وصام عن الكلام..

 

بعد مواقفه الضبابية والمشاغبة على الحريري: لماذا جعجع في السعودية؟

فايزة دياب/جنوبية/ الثلاثاء، 21 يوليو 2015

خرق للجمود في الحركة السياسية في لبنان حقّقه رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لأنّه زار المملكة العربية السعودية قبل نهاية عيد الفطر. زيارة تطرح العديد من التساؤلات حول التوقيت والشكل والمضمون. فهل أعلن جعجع العصيان "العوني" فاستدعته المملكة؟ أم أنّه بات في مكان بعيد عن "تيار المستقبل"؟ على الرغم من أنّ زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هي الزيارة الثالثة للمملكة العربية السعودية، إلاّ أنّ استقبال جعجع هذه المرّة كان كاستقبال رؤساء الدول. ما يضفي على الزيارة أهميّة حول نظرة المملكة العربية السعودية إلى هذا الزعيم المسيحي اللبناني كونه قطبا سياسيا وازنا ومؤثرا في القرار السياسي اللبناني. ويبدو أن التعامل مع الحكيم سيتمّ على أساس أنّه مكوّن رئيسي لمواجهة مشروع التمدّد الإيراني في لبنان والمنطقة العربية.

هذا من حيث المضمون أمّا من حيث التوقيت، فالملفت أنّ زيارة الحكيم إلى المملكة أتت بعد سلسلة أحداث شهدتها الساحة اللبنانية، ولم يكن لجعجع مواقف واضحة منها على غرار عادته وعلى انتهاج مواقف “تيار المستقبل”. خصوصاً بعد دخول جعجع في حوار مع النائب ميشال عون، ووصلهما إلى “تفاهم أوليّ”. ولاحقا عدم اتّخاذه موقفا واضحا ضدّ حملة عون على “تيار المستقبل” والحكومة اللبنانية تحت عنوان «استعادة حقوق المسيحيين». إضافة إلى دعوة جعجع اهالي البقاع إلى “تشكيل لواء لحراسة الحدود”. وهو ما اعتبره البعض مجاراة لمنطق ميشال عون و”حزب الله” الداعي إلى تسليح فوضوي بعيدا عن “الدولة” التي لطالما نادى بها جعجع. أمّا في شكل الزيارة فقد عقد جعجع سلسلة من اللقاءات المهمة، بدأت باستقباله من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واختتمت بلقاء مع رئيس الجكومة الأسبق سعد الحريري في جدّة. كذلك عقد جعجع سلسلة من اللقاءات مع أبرز المسؤولين السعوديين ومن أرفع المستويات، إضافة إلى تقديمه التعزية بوفاة وزير الخارجية السابق الأميرسعود الفيصل.

نوفل ضوعضو الأمانة العامة في 14 آذار نوفل ضو أكّد لـ«جنوبية» أنّ «الزيارة حاجة من قبل الطرفين، من أجل الوصول إلى قراءة موحدة ومشتركة للمرحلة الحالية والمقبلة بعد الإتفاق بين إيران والغرب حول الملف النووي ». وتابع ضوّ: «إضافة إلى أنّ علاقة القوات اللبنانية بالسعودية علاقة متينة، وكان هذا واضحا من خلال استقبال الملك السعودي لجعجع». وبالنسبة إلى توقيت الزيارة وتزامنها بعد توقيع الإتفاق النووي بين إيران والدول الغربية الكبرى قبل أيام، فرأى ضوّ أنّ «الزيارة تخللت مقاربة للواقع اللبناني من زاوية استراتيجية».

أنطوانيت جعجعأمّا المستشارة الإعلامية لرئيس حزب القوات أنطوانيت جعجع فأكدّت في حديث لـ«جنوبية» أنّ «الزيارة إلى السعودية هي طبيعية، لأن العلاقة بين القوات والسعودية هي علاقة احترام وتبادل وجهات نظر وآراء، وفي كل فترة، بحسب الظروف الأمنية والسياسية في المنطقة. وخلال الوضع الحالي، خصوصًا بعد الإتفاق النووي هناك ضرورة لحصول الزيارة من أجل الوصول الى نظرة موحدّة في القضايا الإقليمية واللبنانية». ولفتت جعجع إلى أنّ «علاقة المملكة مع الحكيم متينة على أساس أنّه من الثوابت الوطنية الأساسية، فاستقبال جعجع من قبل الملك السعودي ليس صدفة». وعن حقيقة الزيارة لإعادة ترتيب المواقف واستعادة ولاء جعجع، خصوصا بعد الحوار بين القوات والتيار الوطني الحرّ، وعدم صدور موقف مناهض من جعجع ضدّ حملات عون، أكدّت جعجع أنّ «السعودية تعلم أنّ مواقف الدكتور سمير جعجع ثابتة، والحوار مع عون لا يعني أنّنا موافقون على مواقفه». وختمت «أحيانا اللاموقف هو موقف بحد ذاته، ومعناه عدم موافقة الحكيم على مواقف عون».

 

"التيار": صراع الخلافة يحتدم وكنعان في الوسط

المدن - سياسة |  الثلاثاء 21/07/2015 

شهران يفصلان عن 20 آيلول، التاريخ النهائي لإجراء الأنتخابات الداخلية لـ"التيار الوطني الحر"، إلاّ أن الحراك في أروقة الرابية يشير كأن المعركة باتت غداً، بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون، بعد أن إنحصرت المنافسة بينهما حتى الآن. يخوض الطرفان معركة السباق الرئاسي على "أصولها". شهد الأسبوع الماضي إستقبال باسيل لهيئة قضاء المتن ووفد من قطاع الشباب، وغيرها من الهيئات، كما أنه سيلتقي لجنة المرأة الخميس المقبل. من جهته من المرتقب أن يستقبل آلان عون، في دارته خلال الأيام المقبلة، منسقي القرى والمدن في قضاء الكورة وكسروان والمتن وجبيل وبيروت. وبينما يتسابق الفريقان للتواصل مع القاعدة الحزبية عبر الإصرار على المشاركة في كل النشاطات التي يقيمها "التيار"، إلا أن ذلك لا يبدو كافياً لحسم المعركة فلكل إنتخابات مفاتيحها، خصوصاً في تيار يضم 15 الف محازب. في خريطة "التيار" يرصد حظوظ كل من باسيل وعون وفق مصادر "المدن"، على الشكل التالي:

جبيل: يقف النائب سيمون أبي رميا وهيئة القضاء الحالية الحائزَين على تأييد أكثرية المحازبين إلى جانب النائب عون حتى النهاية. وتشير مصادر معنية لـ"المدن" إلى أن "إسم أبي رميا كان من بين أحد الإحتمالات المقترحة للترشح للرئاسة بدلاً عن عون، إلا أن المشاورات بين هذا الفريق إرتأت أن حظوظ عون بالفوز أوفر". في المقابل يحظى باسيل بتأييد هيئة القضاء القديمة وأحد النواب المعارضين لأبي رميا، وبعض الطامحين لمقعد نيابي قد يساهم باسيل في تأمينه مستقبلاً.

بيروت: يؤيد القيادي زياد عبس، عون بينما يدعم صديقه الوزير السابق نقولا الصحناوي باسيل، فيما تؤكد معلومات "المدن" أن "عبس يحظى بدعم أكثرية المحازبين في بيروت، خصوصاً الشباب منهم نظراً للتلاقي المستمر معهم في المناسبات كافة".

كسراون: يغيب التفوق بين باسيل وآلان وعون في القضاء وتتساوى شعبية كل منهما.

جزين: يدعم "تيار" جزين بأكثريته عون نظراً لتأييد النائب زياد أسود.

عكار: يحصد باسيل دعماً مطلقاً من قبل هيئة القضاء، مع وجود خرق لعون بين صفوف المحازبين.

قطاع الطلاب: تميل الدفة إلى عون بفرق ضئيل بحسب المطلعين على اللوائح التي تضم 400 طالب تقريباً، خصوصاً أن أغلبية قدامى الطلاب تدعم عون نتيجة ترسبات خلافها السابق مع باسيل.

البترون: من البديهي أن تدعم وزيرها.

بعبدا: من البديهي أن تدعم نائبها.

بين كل هذه الخريطة يبقى قضاء المتن، الذي تتجه صوبه الأنظار، خصوصاً أنه من المرجح أن تؤدي نتيجته إلى حسم المعركة بين الطرفين. ويحظى أمين سر تكتل "التغيير والأصلاح" النائب إبراهيم كنعان بحصة الأسد بين المحازبين المتنيين، فهو إضافة إلى دعم هيئة القضاء المطلقة له، له علاقات متينة وشخصية مع أغلبية المحازبين نظراً لتواجده الدائم على الأرض.

في المقابل، يدعم النائب نبيل نقولا والناشطان في هيئة القضاء السابقة طانيوس حبيقة ومنصور فاضل، باسيل، خصوصاً أن مصادر مقربة من "التيار" تربط عبر "المدن" إعادة هذين الأخيرين إلى الحزب نظراً لرؤية باسيل البعيدة المدى حول ضرورة تقوية الفريق المناهض لكنعان في المتن.  لم يعلن كنعان موقفه بعد، وإذا كان من البديهي أن لا يدعم باسيل، خصوصاً أنه شكل وعون وأبي رميا وأسود فريقاً واحداً، إلا أن دعمه المطلق لعون لم يظهر إلى العلن حتى هذه الساعة. ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان، الدور العلني التوافقي، الذّي لعبه كنعان مؤخراً كممثلٍ لرئيس "التيار" النائب ميشال عون، بين باسيل وآلان عون في مسألة صياغة النظام الداخلي، دورٌ قد ينسحب على معركة الرئاسة، حيث قد يؤدي ضغط المعركة إلى تسوية تتوج كنعان على رأس الحزب.

ووسط كل هذه الإحتمالات بين معركة يصل فيها باسيل أو آلان عون إلى الرئاسة، أو تسوية يترشح فيها ميشال عون مجدداً أو تعبّد عبرها طريق كنعان إلى الرئاسة، يعلن "جنرال الرابية" وبالفمّ الملآن أمام زواره وقوفه على الحياد في هذه المعركة لما فيه مصلحة "التيار" ومستقبله. مستقبل "التيار" وصل الى مفترق طرق، قد تُهدد إستمراريته بالزخم عينه 3 إحتمالات: تأجيل الإنتخابات، أو ترشح ميشال عون للرئاسة مجدداً، أو دعمه ولو ضمناً أحد المرشحين، فيما قد تعطي الإنتخابات النزيهة في المقابل زخماً لـ"التيار" خصوصاً في ظل الصعود التنظيمي اللافت لحزبي "الكتائب" و"القوات".

 

في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر…الجنوبي

علي العاملي/جنوبية/الإثنين، 20 يوليو 2015  

تعوّدنا أن لا نستغرب مشاهدة مقاطع فيديو لمسلّحي “داعش” في مدينة الرقّة السورية وهم يمارسون فريضة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، فيمنعون بالقوّة المظاهر التي يعتبرونها غير إسلاميّة، من عدم الالتزام بالحجاب إلى منع الاختلاط ومعاقبة المفطرين في شهر رمضان الخ…ولكننا لم نكن نحسب أن ” الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” سوف ينتقل الى جنوب لبنان وإلى مدينة النبطيّة تحديدا، مع التحذيرات التي أطلقها أحد المنتسبين الى حزب الله، ووجّهها الى أحد المنتجعات السياحية الذي أعلن عن إحياء سهرة فنيّة بمناسبة عيد الفطر بمشاركة عدد من المطربين والفنانين والفنانات، وأطلق الزين شتائما نابية واتهامات بالجملة والمفرّق بحق من يفرّطون بالدين والأخلاق ودماء الشهداء على حدّ تعبيره. ولما كان مطلق هذا التحذير “علي الزّين” هو عامل في تلفزيون المنار أيضا، فان صفته هذه تجعل كل ما يصدر عنه غير عفوي ولا بريء، فبتصرفاته التي يتعرّض فيها للشأن العام هو يمثّل حزب الله صاحب المؤسسة الاعلامية التي يخضع جميع العاملين فيها لأوامر الحزب وتعاليمه الصارمة. ونستنتج أيضا، أنه عندما أقدم الزّين على حذف المنشور إياه أمس من على صفحته في الفايسبوك، فانّ الحذف كان بناء على طلب حزب الله أيضا، وذلك بعد أن قابل الجنوبيون ما كتبه الزّين بعاصفة من الشجب والإستنكارات، فهم لم يألفوا بعد أن يخرج أحد من أبناء جلدتهم عن العادات والأعراف المتّبعة وأن ينصّب نفسه كـ”آمر بالمعروف وناه عن المنكر” وكأن البلد لا قوانين فيها ولا أنظمة. داعش في العراق، داعش في سوريا، فهل سيقابل بداعش مماثل في جنوب لبنان؟!

 

أنصار الله" – "حزب الله".. فك ارتباط مالي!

صبحي أمهز/المدن/ الثلاثاء 21/07/2015 

إنتقل الحدث إلى مخيم المية المية، وليس إلى عين الحلوة كما كان يحدث سابقاً، ولكن المفارقة هذه المرة ان الحدث ليس توتراً أمنياً، بل إستقالة مدوية لأحد أبرز القادة الفلسطينيين داخل مخيمات لبنان المرتبط عضوياً، بـ"حزب الله"، استقال جمال سليمان، مسؤول أحد أبرز أذرع "حزب الله" داخل المخيم، من قيادة مجموعة "أنصار الله"، التي لم تعرف منذ تأسيسها أميناً عاما يقودها سوى سليمان. علاقة سليمان بـ"حزب الله" تعود إلى العام 1988، مع اندلاع أحداث إقليم التفاح بين "حزب الله"، وحركة "أمل"، في تلك الفترة وقف سليمان الى جانب الحزب خلافاً لتوجيهات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقيادة حركة "فتح"، وامتثل لتوجيهات الحرس الثوري الإيراني، معلنا وضع المجموعة التي كان يقودها في إقليم التفاح بتصرف مشروع "حزب الله"، ما أدى إلى فصله من حركة "فتح" وإقصائه عن عين الحلوة، فبدأ بتأسيس بنيته التنظيمية في عين الحلوة، ليصبح من أهم الفصائل التي تدور في فلك الحزب، في المية ومية. كثرت التحليلات عن أسباب استقالة سليمان من رأس تنظيمه، إلا أن مصدراً واسع الاطلاع وضعها عبر "المدن" في إطار فك الارتباط مع الحزب، بسبب تورط "حزب الله" في الوحول السورية، وفي هذا الاطار يقول المصدر ان علاقة سليمان بـ"حزب الله" بدأت بالتراجع منذ بدء الثورة السورية، فالطفل المدلل للحرس الثوري الإيراني، أعلن إبنه حمزة خروجه عن السرب، فنظم التحركات الشعبية المناهضة للنظام السوري، وذهب إلى القتال في صفوف المعارضة، ما شكل للوالد إحراجا تجاه الحزب، أدى إلى تخفيض ميزانيته وإضعاف قدراته.إستقالة سليمان هذه، أو فك الإرتباط بـ"حزب الله" ليس مفاجئا، إذ أعلن سليمان منتصف عام 2012 فك ارتباط "أنصار الله" بالحزب، بسبب تخفيض موازنة تنظيمه على حساب دعم إيران لبعض التجماعات المسلحة و"الحركة الاسلامية المجاهدة"، إضافة إلى تشكيل "سرايا المقاومة" داخل المخيمات. وفي هذا الاطار، يشير مصدر لـ"المدن" إلى ان "حزب الله" اضطر إلى إعادة تعويم "أنصار الله" في بداية العام 2013 مع ظهور حالة أحمد الأسير في صيدا، وتزامن ذلك مع دعم لمجموعة أحمد رشيد في المية ومية، من قبل القيادي السابق في "فتح" محمد دحلان، وبدأت بمنافسة "أنصار الله"، فما كان من "حزب الله" إلا أن أعطى إيعازه بضرب المجموعة المدعومة من دحلان وتمت تصفية كوادرها". ويشير المصدر إلى أن إلغاء مسيرة يوم القدس التي كانت تنظمها "أنصار الله" ليس تفصيلا، إذ وسعت الثورة السورية وانخراط ابن سليمان فيها، الشرخ بينه وبين الحزب، خصوصاً ان "انصار الله" اصبحت أقرب إلى مبدأ النأي بالنفس عن الأحداث السورية". ولكن استقالة سليمان أو فك الارتباط مع "حزب الله"، لا تراه المصادر الفلسطينية نهاية المطاف، إذ تؤكد لـ"المدن" ان "الحزب سيعيد تعويم سليمان وفصيله عندما يحتاجه"، كاشفة ان "الحزب يعتمد اسلوب التضييق المالي على الفصائل المتمردة على قراراته، ما يجعلها مضطرة لاحقاً إلى العودة مجبرة إلى الحظيرة المالية للمحور الإيراني".

ومع ترابط ملف المخيمات بالواقع السوري، تبدو الأوساط الفلسطينية قلقة من تطور الأحداث في سورية، خصوصاً انه "في حال سقط النظام السوري بشكل مفاجئ فان الحزب سيضطر إلى إعادة ضخ المال لبعض التنظيمات من أجل كسب ورقة أمنية في المخيمات، قد تكون أنصار الله أحد أركانها".