المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july23.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى13/من36حتى43/مثل زوان الحقل/هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من28حتى39/إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

طاقم سياسي وديني لبناني عفن يستنسخ نفسه/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/7/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 تموز 2015

سلام استقبل خليل ووفدا من نواب بيروت فرعون: نحن في حالة طوارىء سياسيا وماليا وبيئيا

سلام استقبل وزيري الدفاع والاتصالات

قهوجي تفقد الوحدات في الزهراني: الجيش متمسك بدوره الوطني في الحفاظ على الوحدة والعيش المشترك

14 آذار: إيران عادت إلى المجتمع الدولي بشروطه وعلى حزب الله العودة إلى لبنان بشروط الدولة

سامي الجميل استقبل وفدا من "لقاء بيروت الوطني"

سامي الجميل: سوكلين تأخذ لبنان رهينة منذ اكثر من 20 عاما وحان وقت المحاسبة الشعبية

سامي الجميل: سوكلين تأخذ لبنان رهينة منذ اكثر من 20 عاما وحان وقت المحاسبة الشعبية

الراعي كرم القيم البطريركي بربور :28 سنة في الخدمة والحفاظ على الامانة

رعد: المقاومة ماضية في واجبها الوطني والإنساني دفاعا عن الوطن

النابلسي: لتعميق العلاقات بين الأديان ونبذ التعصب

قاسم هاشم: لتحرك رسمي تجاه الانتهاكات الاسرائيلية

"فرنسا مستعدة لطرق باب ايران اكثر من مرة لمسـاعدة لبنان"/المشنوق من باريس: الحكومة باقية واستقالة سلام غير واردة/لمست تقديرا لأداء الاجهزة الامنية ورغبة بدعمها في مهامها

لست متفائلا ولا ارى بصيص نــور او احساساً بالمسؤولية"/درباس: الاصرار على التعطيل قد يوصلنا الى تصريف الاعمال و"صـرت اتمنـى ألا يكـون هنـــاك يــــوم خميـس"

 تشاؤم وزاري ازاء جلسة الحكومة غدا وسلام "لا تحرجوني كي لا تخرجـوني"

لبنان غارق في نفاياته والملف في دائرة التجاذب السياسي وأفق الحلول مسدودة

فابيـوس يحمـل الاستحقـاق الى ايران واوروبـا تجـس نبــض طهــران

المشنوق: استقالة سلام غير واردة ومستمر بمسؤولياته حتى آخر دقيقة

غازي يوسف: باسيل يتصرف كأنه رئيس جمهورية

قوى الامن: ضبط 17 طنا من مواد تستخدم في تصنيع المخدرات وتوقيف شخص

جعجع في ندوة مكافحة التطرف في معراب: الحرب العسكرية لا تكفي والمطلوب تصحيح ظروف الانفلاش والتنامي الارهابي

 خالد زهرمان: موضوع نفايات بيروت لا يحل بقرارات اعتباطية

عون استقبل السفير القبرصي

فضل الله استقبل وفد اتحاد علماء المقاومة: على القيادات السياسية تحمل مسؤوليتها وحل أزمة النفايات

أزمة النفايات على طريق الحلول الموقتة في انتظار "الفرَج" قطعـة أرض قـرب المطار لطمـر نفايــات الضاحيـة والبلديـات تتجه إلـى مبادرات آنيـة سعياً إلـى المعالجة

 "لعـدم التعامـل مـع أزمة النفايات كملف انتخابي/"دو فريج: نخشى من قرار لسلام في وجه المعطلين

المحكمة الدولية تستمع الى خبراء ومحللي إتصالات

 مؤتمـر مســيحيي الشــرق الاوســط الجمعــة/ابي اللمع: التوصيات ستنفذ على مستوى لجان متخصصة

دو فريج:الحل الوحيد لاسترداد حقوق المسيحيين الذهاب الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية

دو فريج:الحل الوحيد لاسترداد حقوق المسيحيين الذهاب الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية

مجلس المفتين: لإعادة المؤسسات الدستورية الى عملها بانتخاب رئيس وإطلاق العمل في مجلس النواب والحكومة

سفير لبنان لدى العراق في ذمة الله

مسيرة بذخائر القديس شربل من اهدن الى بشري وصولا الى بقاعكفرا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس مجلس النواب الأميركي: سنفعل كل ما يمكن لعرقلة الاتفاق مع إيران

جهود إيرانية للترويج للاتفاق النووي في الداخل وأعضاء في الكونغرس يسعون لعرقلته

حزب العمال الكردستاني تبنى قتل شرطيين تركيين ردا على الهجوم الانتحاري في سوروتش

العثور على صفحات من إحدى أقدم نسخ المصحف في جامعة برمنغهام يبلغ عمرها نحو 1370 عاما

السجن 5 سنوات لرئيس الوزراء المصري السابق احمد نظيف

وزير الداخلية من باريس: سلام ليس في وارد الاستقالة ويتحمل مسؤولياته حتى آخر دقيقة

طهران لن تقبل القيود لاكثر من 10 سنوات

صالحي: إيران تنوي بناء 4 محطات نووية 2 منها في العام الحالي

منفذ الهجوم الانتحاري في سوروتش عشريني تركي

العربي الجديد: إسرائيل حائرة في كيفية إحباط الاتفاق الإيراني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سمير جعجع في السعودية "حليف استراتيجي" يقطف ثمار صموده وطبيعته الصلبة/ايلي الحاج/النهار

العقوبات الأميركية لا تضيّع بوصلة «حزب الله»/علي الحسيني/المستقبل

«حزب الله» و«الدبلوماسية الإلهية»: يحقّ لإيران ما لا يحق.. لأي كان/علي رباح/المستقبل

واشنطن تستهدف من جديد وكلاء إيران في المنطقة/ مراد مراد/المستقبل

ضحايا الممانعة/علي نون/المستقبل

نفايات لبنان: «سكة اللي رايح ومش جاي/داود الشريان/الحياة

النفايات آخر «الابتكارات» في مواجهة الحكومة/ربى كبّارة/المستقبل

سفيرة أميركية لدى لبنان تنتظر وسفير فرنسي خبير بالملف الرئاسي/ خليل فليحان/النهار

خيارات صعبة/ هشام ملحم/النهار
هل تغيّر إيران سلوكها بعد الاتفاق النووي فتسهّل انتخاب رئيس وتحلّ أزمة اليمن؟/اميل خوري/النهار

لماذا "حزب الله" إلى الواجهة بعد النووي؟ لا تسليم أميركياً لإيران بمفاتيح المنطقة/ روزانا بومنصف/النهار

غرفة المحكمة استمعت إلى 3 شهود محلّلين للجداول الادعاء: موضوع الاتصالات مستمرّ حتى كانون الأول/النهار/كلوديت سركيس

عين التينة في عيون الرابية... متى تصبح في قلبها؟/النهار

التطبيع» يكون أميركياً - إيرانياً - إسرائيلياً أو لا يكون/ عبدالوهاب بدرخان/الحياة

رسالة كيري إلى الخليج/ زهير قصيباتي/الحياة

اتفاق النووي.. كالسم الذي تجرعه الخميني عام 1988/صالح القلاب/الشرق الأوسط

المعجزة اللبنانية/إيلـي فــواز/لبنان أولاً

زلزال الزبداني يتردد في كفريا والفوعا... فما النتيجة؟/ محمد نمر/النهار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى13/من36حتى43/مثل زوان الحقل/هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم

"تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل». فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!".

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من28حتى39/إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

"يا إِخوتي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ، أُولئِكَ الَّذينَ دَعَاهُم بِحَسَبِ قَصْدِهِ؛ لأَنَّ الَّذينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُم، سَبَقَ أَيْضًا فحَدَّدَهُم أَنْ يَكُونُوا مُشَابِهينَ لِصُورَةِ ٱبْنِهِ، حَتَّى يَكُونَ ٱبْنُهُ بِكْرًا لإِخْوَةٍ كَثِيرِين. والَّذِينَ سَبَقَ فحَدَّدَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا دَعَاهُم، والَّذِينَ دَعَاهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا بَرَّرَهُم، والَّذِينَ بَرَّرَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا مَجَّدَهُم.  إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء؟ فَمَنْ يَشْكُو مُخْتَارِي ٱلله؟ أَللهُ يُبَرِّرُهُم. فَمَنِ الَّذي يَدِين؟ هوَ المَسِيحُ يَسُوعُ الَّذي مَات، بَلْ أُقِيم، وهوَ أَيْضًا عَنْ يَمينِ ٱلله، وهُوَ أَيْضًا يَشْفَعُ لَنَا! مَنْ يَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ المَسِيح؟ أَضِيقٌ، أَمْ شِدَّةٌ، أَمِ ٱضْطِهَادٌ، أَمْ جُوعٌ، أَمْ عُرْيٌ، أَمْ خَطَرٌ، أَمْ سَيْف؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ النَّهَارَ كُلَّهُ، وقَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح!». إِلاَّ أَنَّنَا في كُلِّ ذلِكَ نَغْلِبُ بِالَّذي أَحَبَّنَا. فإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّهُ لا مَوْتَ ولا حَيَاة، ولا ملائِكَةَ ولا رِئَاسَات، ولا حَاضِرَ ولا مُسْتَقْبَل، ولا قُوَّات، ولا عُلْوَ ولا عُمْق، ولا أَيَّ خَلِيقَةٍ أُخْرَى تقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."

 

طاقم سياسي وديني لبناني عفن يستنسخ نفسه

الياس بجاني

22 تموز/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/22/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%82%D9%85-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%81/

محزن حال الطاقم القيادي الديني والسياسي في لبنان فهو في سواده الطاغي اسخريوتي وملجمي وطروادي بامتياز.

هو طاقم مجرد من كل ما هو إنساني وقيمي وأخلاقي وإيماني وبالطبع غريب ومُغرًب بالكامل عن أوجاع الناس ومعاناتهم.

ساعة هذا الطاقم الكافر والجاحد بلبنان وبإنسانه والذي لا يخاف الله ولا يوم حسابه من أمثال جبران باسيل وعمه الشارد ميشال عون، ساعته مضبوطة على أنانيته وفجعه للمال والسلطة ولا يرى في خطابه وممارساته وتحالفاته المجنونة غير هدف واحد هو تأمين مصالحه والمنافع وتقاسم الحصص.

هذا الطاقم السياسي ومعه كبار رجال الدين الموارنة وتحديداً منهم من هم من خامة الراعي ومظلومه ونصاره المصلحية والمتعالية هو طاقم تاجر من جماعات تجار الهيكل الذين حمل المسيح السوط وطردهم منه.

أما البضاعة التي يتاجر بها الطاقم العفن هذا هي الوطن والمواطنين، وها هي بعض غلال أعمالهم الإبليسية تثمر الشغور الرئاسي وتعطيل مجلسي النواب والوزراء والهجرة والفقر والفوضى والضياع الاجتماعي وانعدام الأمن واطنان الزبالة التي تغطي شوارع لبنان.

من هنا فكل ما يعاني منه اللبناني من مآسي تهجير وفقر وتعصب مذهبي وفقدان أمن وفوضى وتفشي لثقافة شرعة الغاب هو نتاج عقلية وممارسات وكفر هذا الطاقم العفن.

أما المواطن فحدث ولا حرج وهو حقيقة وبشكل مباشر يتحمل كل المسؤولية المميتة لاستمرارية الطاقمين الديني والسياسي العفنين لأنه بخضوعه الأعمى والغبي لهم وبرفعهم إلى مصاف الآله ارتضى الذل ووضعية “الزلمي”، و”التابع”، “والهوبرجي”، و”الزقيف”، و”الغبي”، عن سابق تصور وتصميم.

أفراد الطاقم هؤلاء ليسوا من البشر، رغم أن أشكالهم بشرية.

هؤلاء تجردوا من كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية وعهروا في دواخلهم كل مقومات البصر والبصيرة وقتلوا الضمير وتحولوا إلى وحوش كاسرة لا تتلذذ بغير طعمة الدم، ولا تفرح إلا على مناظر الجثث، ولا ترى نفسها بغير قذارة التهديد والوعيد وقد المراجل.

يتوهم هؤلاء أنهم بوحشيتهم ودمويتهم وغزواتهم وسلاحهم وكفرهم قادرين على استعباد الأحرار والسياديين والتحكم بهم  إلى ما لا نهاية، ولكنهم لن ينجحوا، ولا نجح في الماضي من كان أقوى منهم بكثير، وتاريخ لبنان ال 7000 سنة يحكي قصص وقصص اندحار وانكسار كل قوى الشر وبقاء لبنان وأهله.

إن واجب الحر والسيادي من أهلنا في الوطن الأم كما في بلاد الإنتشار ورغم كل الصعاب أن يشهد للحق دون هوادة، ويسمي الأشياء بأسمائها دون مسايرة أو مساومة والأهم بتحرر كامل من عاهتي التقية والذمية.

في النهاية، هؤلاء ومعهم حزب الله الإرهابي هم جماعات مارقة على وطننا وإن كان بعضهم يحمل هويتنا. هؤلاء عملياً وإيماناً وأخلاقاً ومخافة من الله ليسوا منا والمارق دائما هو عابر وهم عابرون ولكن إلى جهنم حيث البكاء وصريف الأسنان. باختصار إن خلاص لبنان لن يأتي ما لم يعمل الشعب اللبناني على رذل هذا الطاقم والإتيان بقيادات وسياسيين ورجال دين يخافون الله ويعملون بتفاني لخدمة وطن الأرز وأهله، وما عدا ذلك فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/7/2015

الأربعاء 22 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الملف مفتوح والنفايات مكدسة في شوارع بيروت ومطمر الناعمة مقفل ومعامل الفرز والحرق غير متوافرة وسوكلين ترش مادة الكلس حول المكبات في الأحياء والمسألة الصحية حديث الناس والخشية من الأمراض جدية.

الملف مفتوح والمعالجة صعبة لإنتشار الروائح السياسية بدل البيئية. وإذا كان من معالجة مطلوبة فيجب أن تكون على ثلاث مراحل:

- الأولى: جمع النفايات من الشوارع ووضعها في مكان مؤقت والنائب سامي الجميل اقترح الكرنتينا وشدد على المدة المؤقتة.

- الثانية: حسم موضوع تلزيم النفايات بمناقصات شفافة وبإستدراج عروض مرضية ومقنعة.

- الثالثة: الشروع في عقد إتفاقات لإنشاء معامل فرز وحرق.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل تكون جلسة مجلس الوزراء منتجة لحلول نهائية؟

الجواب هو أن تخصص كل الجلسة لهذا الشأن وأن لا تنتهي إلا بحلول ثابتة.

إذا تم غير ذلك يعني أن ملف النفايات سيبقى مفتوحا والأمراض ستتفشى بما يضع أمام الأذهان صورة عشرات الضحايا في جنوب السودان بسبب الكوليرا والتخوف من ارتفاع أعداد المصابين.

ونشير الى أن الدول المتقدمة تعمل وفق خطط لجمع النفايات وفرزها وحرقها في معامل متخصصة وسنضيء على ذلك بعد التوقف مع الوضع في مكبات شوارع بيروت على عتبة موسم السياحة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اللعب على حافة الهاوية توصيف يطابق ما تقوم به بعض القوى في الثامن من اذار في مقاربة عمل الحكومة وصولا الى النيل من اخر مؤسسة دستورية فاعلة في البلاد.

هذا ما تؤكد عليه مصادر وزارية لتلفزيون المستقبل قبل جلسة مجلس الوزراء المرتقبة غدا والتي ستعقد على وقع نقمة شعبية عارمة بفعل ازمة النفايات التي اغرقت البلاد ولفحت روائحها العمل السياسي والمصالح الضيقة.

استحقاق جلسة الغد ووفق المصادر الوزارية نفسها سيشكل منعطفا خطرا في عمل الحكومة خصوصا ان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام سيضع الوزراء امام مسؤولياتهم الوطنية وسيدعو الجميع الى الخروج من المصالح الضيقة والتعامل مع القضايا بروح المسؤولية الوطنية.

وفي الوقت الفاصل عن جلسة الغد مزيد من القضايا الامنية التي تطفو على السطح وسط متابعة لقضية التشيكيين المخطوفين.

واليوم برز توقيف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عصابة أقدمت على قتل الطفل السوري حمزة هجاج بعد خطفه في منطقة المدينة الرياضية. وبحسب التحقيقات الأولية فإن والد الطفل رفض دفع فدية مالية للعصابة فقامت بخطف الطفل وقتله ورميه في أحد الأحراش بمنطقة بشامون.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

غاب الرئيس سنة وشهرين ولم تخرج صرختنا.. غاب الزبال ثلاثة أيام فطمرنا وأصبحت رائحتنا على كل شفة وأنف ولسان. هنا الشغور الموجع الذي شعر به اللبنانيون فلجأوا إلى علاجات بديلة.. وإن كانت تحمل ضررا أكبر. ما تشهده طرقاتنا يسقط حكومات وبمفعول رجعي يمتد إلى كل العهود التي نصبت على الناس ولاحقتهم حتى قمامتهم.. وما يجري اليوم من كوارث بيئية على المواطنين لا يحتمل انتظار انعقاد جلسة مجلس الوزراء سبعة أيام لحل الأزمة. أفرغوا بعبداكم.. عطلوا مجلسكم النيابي.. تنافسوا في الزعامات.. تجادلوا حد شد الشعر في الحكومة -إن توافر-.. إختلفوا في تعيين القادة الأمنيين.. لكنكم لستم مخولين اللعب في صحة الناس وبعثرة بيئتهم وإيصالهم إلى مرحلة إقفال المطمر من دون توصلكم إلى الحل البديل. في دولة تحترم مواطنيها يسمى هذا التقاعس إهمالا.. لا بل هو فضيحة تستحق طمر المسؤولين عنها أو إقالتهم تجنبا لتراكم الأضرار فخلف جبال النفايات الممتدة من العاصمة إلى الجبل مسؤولون مددوا لأنفسهم وهم عاطلون من العمل.. وحكومة بفخامة استكثرت على اللبنانيين اجتماعا طارئا واستثنائيا لانبعاث حل ولو موقتا وتركت الأزمة إلى جلسة عادية.. وكأنهم مسؤولون أتوا إلى السلطة مبتوري الأنوف.. لا يشتمون روائح الفساد.. ولن يلحظوا اليوم الروائح الكريهة التي تهدد بانتشار الأوبئة في أي بلد نعيش ومع أي سلطة؟ ففي لغة النفايات بتنا في حاجة إلى عوادم سياسية.. وإعادة تدوير وزارية وطمر نيابي.. وفرز في روح المسؤولية.. ومناقصات على الزعماء الذين لم يتجرأ أحد منهم على إعلان حقيقة الأزمة لشارعه. قد يكون رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أفعلهم اليوم عندما سمى النفايات بأسمائها.. وأعلن أننا وصلنا إلى هذه الحال لكون الملف فيه كثير من المال.. وثمة أشخاص منتفعون منه.. ولم يكشف سرا لا يعرفه السياسيون عندما قال إن آخر مناقصة جرت عام تسعين.. ومن حينه توقفت المناقصات لأن هناك مافيا مستفيدة من الملف على حساب اللبنانيين لم يتمتع أحد من الزعماء السياسين بمكاشفة ابن الكتائب الذي وضع الإصبع على الجرح.. وسأل كيف مددنا لسوكلين كل هذه الأعوام من دون أن نفكر في إعطاء مجال لشركة أخرى.. وكيف وضعنا آلية غامضة "هشلت" الشركات.. والدليل أن أي شركة لم تتقدم للمناقصة. لكن صرخة الجميل سيجري ردمها.. في بلد يستنفر قضاؤه وسياسيوه لمساندة آل فتوش عندما يقتعلون صخر الوطن وينهشون جباله ويقيمون على مدنه معامل السموم كلهم مسؤول.. من أول حكومات الحريري إلى وكيله فؤاد السنيورة شفاه الله وعافاه من عملية طارئة في مجرى مطمره.. وصولا إلى حكومة تمام سلام التي تعاملت مع الأزمة بمنطق التمديد وباختصار.. في بلاد تعفن قادتها على الكراسي.. لن نجني سوى هذه الحصيلة: والنفايات في ديارنا عامرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لن تنتصر الحكومة المفككة على ولايات النفايات المتحدة. فالأخيرة تستمد قوتها من حقيقة ان من يديرها يريدها دجاجة عاقلة تبيض ذهبا الا ان المفاجأة ان الدجاجة صارت ديكا انقلب على مشغله بتمرد مطمر الناعمة.

صحيح أن النفايات هي منتج كل الطوائف لكنها أزكمت أنوفها جميعا فهي لم ترض احداها وتزعج اخرى وهذا نادر الحدوث، فيما ملفات الفساد لا رائحة لها ولا دين لكنها بادارة طائفيين. وبعد هل سأل اللبنانيون الأوادم لو كان لملف الكهرباء رائحة ولملف المياه رائحة ولملف النفط رائحة هل كانت لتتحكم فينا كل هذه السنوات؟

ترجمة ما تقدم ان مجلس الوزراء الذي سيلتئم الخميس ممنوع من معالجة اي امر غير آلية العمل الحكومي. واذا التزم رئيس الحكومة بما وعد به الوزير باسيل في الجلسة التعيسة الذكر يوم الخميس الأسود فان على اللبنانيين ان لا يتوقعوا أي حل للكارثة الطارئة التي تطوق منازلهم وصحتهم واقتصادهم وسياحتهم عنينا النفايات.

وفي السياق لم يظهر اي مؤشر لحلحلة على صعيد ادارة جلسة الخميس والرئيس سلام تراوده الاستقالة فالوساطات غائبة وسعاة الخير أيضا، حتى الرئيس بري اقفل ديوانية الأربعاء التي كان يمكن ان تشكل صلة وصل ولو بسيطة في مثل هذه الأزمات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

وحدت النفايات المشهد في البلد لا فرق بين شارع وشارع ولا حي في بيروت عن حي في الضاحية او جبل لبنان، هكذا هي الازمات توحد اللبنانيين لكن لا حلول ظهرت لا في السياسة ولا حول النفايات.

الحكومة التي تجتمع غدا بدت محاصرة كما الشوارع بجبال نفايات وروائح كريهة، المعالجات المطروحة ترقيع بترقيع مواطن يحاول القضاء على الحشرات والروائح بالحرق فتزداد المخاطر على صحة الناس والبلديات تحاول ايجاد حلول جزئية كالطلب من المواطنين الفرز لكن كل هذا الترقيع لا يغني عن مبادرة الدولة لاتخاذ قرار سريع فعال.

في السرايا محاولات حكومية نيابية لانقاذ الوضع لم ترتق الى خانة الحل بعد فهل تستولد جلسة الغد مخرجا قبل البدء بأي بحث حول آلية او جدول اعمال؟

سوريا، انجازات عسكرية في الزبداني وكشف أنفاق كان يستخدمها المسلحون لكن الخبر هو في اعلان تنظيمات مسلحة عدة الانشقاق عن ما يسمى مجلس القيادة العسكرية التابع لما يسمى الجيش الحر، فما هي الاشارات خصوصا ان الجهود الدولية كانت تهدف في السنوات الماضية لتأليف جسم عسكري معارض سمته تارة الجيش الحر وطورا المعارضة المسلحة المعتدلة.

مفاعيل الازمة السورية بدأت تتظهر اكثر في تركيا، اليوم قتل حزب العمال الكردستاني ضابطين تركيين كرد على التفجير الانتحاري في السوروج فهل أطيحت مفاعيل التسوية بين حزب العمال وأنقرة وما هي حدود المواجهات واذا كانت القيادة التركية حملت داعش مسؤولية التفجير الانتحاري فلماذا رد الاكراد بقتل ضابطي أمن تركيين؟

المعارضة التركية والكرد يحملون السياسة التركية مسؤولية احتضان داعش او التخادم المتبادل كما يقولون، في وقت تترقب المنطقة مرحلة ما بعد الاتفاق النووي فهل تعكس التصريحات النارية حقائق ديبلوماسية ام الخطابات هي لزوم الجماهير عند كل الاطراف؟

اليوم أعلنت طهران عن نيتها بناء اربع محطات نووية اثنان منها في العام الجاري بمساعدة روسيا والصين، وفي هذا التعاون اشارة بالغة الدلالة حول التموضعات الدولية الجديدة اما واشنطن فتكمل جولاتها المطمأنة لحلفائها في الشرق الاوسط قبل زيارة مرتقبة للملك السعودي الى الولايات المتحدة في الخريف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تذهب الحكومة إلى اجتماعها المقرر غدا، وسط ضباب كثيف يحجب كل رؤية وأفق... فدخان أكوام النفايات المحروقة في الطرقات، لم يقتصر على البيئة الطبيعية. لأن البيئة السياسية مأزومة أكثر من النفايات، ومحروقة أكثر من مكباتها، وملوثة أكثر من سمومها. لأنها مثلها أيضا مصادرة لصالح شركة احتكارية استئثارية واحدة، تلغي الشراكة، وتمنع النظافة وتضرب السيادة وتمتهن الكرامة... منذ ربع قرن ولبنان يعيش تطابقا بين سياسات السلطة ونفايات الوطن: مليارا دولار هدرا على النفايات المفسدة، ومئة مليار نهبا على السياسات الفاسدة. والنتيجة واحدة: بيئتان ملوثتان بنهج واحد... اليوم، كل شيء يتجه نحو الهاوية، إلا النفايات، لا حاويات لها... سمير مقبل، بعد إنجازاته العراقية في الثمانيات، وبعد إنجازاته النفاياتية في التسعينات، يتجه إلى تحقيق آخر إنجازاته الكارثية، باستكمال التمديدات - غير الصحية – مع التمديد المفروض لرئيس الأركان في الجيش اللبناني. تمهيدا لتفريغ المجلس العسكري بكل أعضائه. أما السبب، فلأن مسؤولاً نفطيا أمر بذلك، فيما مسؤولو دولتنا لا يقبلون إلا أن يأمرهم ظالم... حزب الله حاول التوسط، من دون أي نتيجة حتى اللحظة. ما يجعل سيناريوهات جلسة الغد مفتوحة على كل الاحتمالات، من رش الكلس على الأزمات الحقيقية، إلى تفشي السموم السياسية في قاعات السرايا. تماما كالسموم الخطيرة المردومة بالقرب منها، والتي دفع اللبنانيون 90 مليون دولار للتخلص منها، تماما كما دفعوا ملياري دولار لسوكلين، والنتيجة هي هي: زبالة في الشارع، ونفايات سامة في قلب بيروت، نعرض وثائقها الكاملة بعد قليل... لكن البداية من جريمة وحشية جديدة. المكان في سرحمول عاليه، الوحوش خاطفون من أجل فدية مالية... والضحية طفل قتل بأبشع طريقة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

وطن على قارعة النفايات بروائحها وفضائحها لم يعد فيه من الناجين احد، ولم يبق له ان يتنفس سوى من رئة واحدة، رئة رجال لم تنل منهم الصفقات ومن ادخلوا البلد في متاهات الفساد والافساد، رئة من صانوا الحدود وزادوا بالارواح عن كل الداخل بأهله وطوائفه وحتى سياسيه وكل شيء فيه.

الرئة الاخرى بلغ العفن فيها حدا استعصى على العلاج والشفاء ولم يكن ينقص علتها سوى اكوام نفايات، فيما اطباء السياسة، وكما تواتر من هنا وهناك، يشعرون بالخجل وأي خجل بعد ارتكاب الحرام في المال السائب دون حسيب او رقيب وامتهان الابتزاز للدولة وللشعب عبر شركات ومحسوبيات، فعن اي خجل يتحدثون؟

اما اكثر ما يخجل فان ترتفع اصوات الغباء بروائح فيدرالية من خلف اكوام النفايات على كل حال لا خيار من دون التنفس من رئة نقية نظيفة يأخذك هواها الى المزيد من الانجازات بوجه الارهاب التكفيري في الزبداني بعد تلال القلمون. فقد ضاقت خيارات الارهابيين ولم تعد مدينة الزبداني مأوى آمنا لهم مع تقدم الجيش السوري ومجهادي المقاومة، وجديد الانجازات السيطرة على مدرسة تعليم القيادة ومحيطها في منطقة المراوح على طريق بردى- الزبداني بعد احكام الطوق على الجماعات التكفيرية داخل المدينة .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 تموز 2015

الأربعاء 22 تموز 2015 /النهار

نُقل عن مسؤول أمني أن التشيكيين ربما اختطفوا أنفسهم أو أخفوا أنفسهم لأسباب غير واضحة تماماً.

تسري شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن صفقات تُعدّ لإنشاء محارق للنفايات وتعقيدات تُعيد تعويم إحدى الشركات.

لا جواب واضحاً لدى مسؤول بارز حول المواد المشعّة التي عُثر عليها في المرفأ والمطار وإلى أين تمّ تصديرها.

لم تنجح المساعي حتى الآن في جمع أقطاب 8 آذار بسبب فيتوات متبادلة.

السفير

تردد أن بعض الجهات دخلت على خط الوساطة لإيجاد صيغة توفيقية تمنع احتدام التنافس على رئاسة أحد الأحزاب المسيحية.

لوحظ أن نقابات مهنية بدأت ترضخ لضغوط سياسية لمنعها من تطبيق قانون التفرغ في الجامعة اللبنانية.

جزم مقربون من وزير سيادي أن أحد وزراء "تيار المستقبل" هو من سرب محضر اجتماع سفير لبناني في دولة كبرى مع مسؤول ديبلوماسي في الدولة المذكورة.

المستقبل

يقال

إنّ قانوناً خاصاً بالصيد البحري "يُبحر" بين الوزارات المعنية تمهيداً لإيصاله إلى شاطئ "الإقرار"، وسيكون قانوناً عصرياً جدّاً، والأول في لبنان منذ سنة 1929.

اللواء

يردّد عائدون من عاصمة قريبة ان التطورات الميدانية هناك تعكس مزاجاًش دولياً متغيراً لصالح التسوية وفقاً لجنيف -1.

لا ينفي حزبي بارز ان تحسناً طرأ على الوضع بين منطقين في بلد مجاور بفضل السياسة التي اتبعها قطب وسطي.

يعكف زعيم شاب على عقد اجتماعات استثنائية مع كوادر حزبه، لبحث مسارات التغيير المقبلة في الحزب.

الجمهورية

قالت مصادر ديبلوماسية إن قرار مجلس الأمن الذي صادق فيه على الإتفاق النووي يُشكّل سيفاً مصلتاً على طهران.

قال نائب حزبي إنه متأكد من أن مرجعاً نيابياً لن يفتح دورة إستثنائية ما لم يتوافر الغطاء المسيحي الوازن، لأن ممارسته أكّدت حرصه الدائم على البعد الميثاقي.

إعتبر مراقبون أن لبنان يُشكل الساحة التي ستكشف ما إذا كان هناك اتفاق غير مرئي بين واشنطن وطهران

البناء

قال وزير سابق أمام مقرّبين منه: إنّ المفاوضات للتوصل إلى الاتفاق النووي استغرقت نحو 12 عاماً، ومن الخطأ الاستعجال في توقّع مفاعيل إيجابية سريعة لهذا الاتفاق على ملفات وقضايا أخرى في المنطقة، مبدياً الخشية من أن تكون المفاعيل السريعة سلبية، نتيجة "سياسات التسخين" التي قد يتبعها المتضرّرون، لا سيما ما بدأ يرشح من حركة الزيارات والاستدعاءات إلى العاصمة السعودية..

 

سلام استقبل خليل ووفدا من نواب بيروت فرعون: نحن في حالة طوارىء سياسيا وماليا وبيئيا

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السراي الحكومي، وفدا من نواب بيروت ضم: عمار حوري، سيبوه كالبكيان، عماد الحوت، عاطف مجدلاني، هاني قبيسي، محمد قباني، في حضور وزير البيئة محمد المشنوق ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج.

بعد اللقاء صرح النائب قباني: "اللقاء مع الرئيس سلام كان للبحث في موضوع هو الهم الاول للمواطنين، عندما يرون النفايات تتراكم على مداخل منازلهم وفي الشوارع خلال تنقلاتهم. لقد قلنا ونؤكد ان هذا الموضوع يحتاج الى تعاون وطني ومحلي ايضا، اي انه يحتاج الى تعاون بين الحكومة كسلطة مركزية والبلديات كسلطات مناطقية، ومن هذا المنطلق نقول ان مجلس الوزراء منذ نحو 8 او 9 اشهر كان سبق أن اتخذ قرارا منطقيا بأن تكون لبيروت مكبات للنفايات خارج بيروت الادارية لأن الأمر الطبيعي هو هذا، فبيروت لا تستطيع ان تطمر النفايات في شوارعها او في ساحاتها الآهلة بالابنية والسكان". وأضاف: "نحن نقول كلاما هادئا، ولكن صريحا ومحبا. بيروت استقبلت وفتحت قلبها لكل اللبنانيين على مدى عشرات السنين، وسكنوا فيها، وأكثر من نصف سكانها هم من خارجها. تعلموا في جامعاتها واستشفوا في مستشفياتها، ولا فضل لها في ذلك لأنها العاصمة وتفتح قلبها للجميع. لكننا في المقابل نقول اننا نتوقع ان نقابل بالإيجابية نفسها، أي أن تتقبل سائر المناطق والاقضية والقرى أن بيروت لا تستطيع ان تعالج مشكلة نفاياتها داخل بيروت الادارية. هذا أمر مستحيل، فأين نضع هذه النفايات؟ في الشوارع؟ في رأس بيروت او في الأشرفية او في الطريق الجديدة؟ او اين نضعها؟ مع الاسف الشديد، وبألم، نسمع تصاعد لهجة مناطقية عصبية في غير موقعها، نسمع من هنا وهناك وهنالك الآتي: نرفض ان نستقبل اي نفايات من خارج هذا القضاء. وبعد ذلك ربما سنسمع داخل القضاء: لا نقبل ان نستقبل نفاياتنا في هذه القرية فليذهب اصحابها الى قرية اخرى، هذا المنطق خطير، ومع الاسف الشديد قد يؤدي بلبنان كما سبق ان سميناها الى "فيديرالية النفايات" التي اذا ستمرت هكذا فستذهب بلبنان".

وتابع: "هناك موقف جدي للرئيس سلام ولوزير البيئة محمد المشنوق ولوزير التنمية الإدارية نبيل دو فريج الذين يحاولون وضع ثقل الحكومة كقرار مركزي في عملية إكمال الكنس والنقل، ولكن نحن لا نستطيع ان نتعاون مع المناطق بالنسبة الى الردم والطمر، وهذا أمر لا بد منه. لذلك نتوقع كلاما ايجابيا وطنيا تجاه العاصمة التي أحبت الجميع، فليحبها الجميع".

سئل: نفهم من كلامك ان ليس هناك من حلول؟

أجاب: "هناك حلول موضوعة ومقررة، ولكن القضية هي الفيتوات التي نسمعها من هنا وهناك وهنالك، ويا للأسف من اصوات ومناطق لم نكن نتوقعها".

سئل: يقال ان البلديات تعمل لفترات محدودة؟

أجاب: "نحن لا نطلب حلا لسنوات، بل لفترة قصيرة، الى أن يتم إيجاد حلول لفترة أطول، وعلى المدى البعيد يجب أن نتوجه كما يتوجه العالم بأسره نحو الفرز ومن ثم الحرق، حيث أصبحت التكنولوجيا متقدمة ولا تلوث".

وزير المال

كذلك استقبل سلام وزير المال علي حسن خليل وتناولا شؤونا مالية والأوضاع الراهنة.

وزير السياحة

والتقى أيضا وزير السياحة ميشال فرعون الذي قال بعد اللقاء: "كان هناك مقولة في البلد تقول: إن هناك من يعطل الموسم الصيفي عندنا، وإذ وجدنا ان الاسرائيلي لجم بالقرار 1701، والسنة الماضية لجم الجيش اللبناني كل القوى التي تحاول التعدي على سيادتنا في البقاع الشمالي وعدنا لنسمع بالتعطيل لهذا الموسم، وهو ما يعني أننا أصبحنا كطائرة تضيء الضوء الاحمر، القرار 1701 ينفذ، أمنيا الأمور هادئة وهناك اتفاق أمني بين الأجهزة الأمنية التي تمنع أي تدهور أو إرهاب، وإذ اصبح لدينا خط أحمر في السياسة، والصورة ان هناك تظاهرات ومشادات مع الجيش اللبناني والآن لدينا أزمة النفايات التي تؤثر على الموسم السياحي، كان لدينا فرصة خلال هذين الشهرين لأن الأوضاع الأمنية مقبولة، وإذ بنا نعطي في أزمة النفايات صورة غير مشجعة، ولا أحد يريد تحمل مسؤولية نفايات العاصمة. الموضوع لا يحمل مزايدات إضافية، علينا إيجاد حل لأزمة النفايات بعدما تأخرنا لثلاث سنوات، وانا كنت داخل الحكومة، والموضوع كان مطروحا منذ ثلاث سنوات ولم نصل الى نتيجة، واليوم هذه الحكومة تأخرت ستة اشهر وهذا الموضوع في الحقيقة يسقط حكومات، ولكن المشكلة الأكبر أن تسقط هذه الحكومة أو أن تتوقف عن عملها".

أضاف: "هناك ضوء أحمر على السياسة وضوء أحمر على المال بالنسبة الى سندات الخزينة وضوء أحمر على النفايات، وكل هذه الأمور في يدنا ولا يجوز أن نطلق النار على أنفسنا، وعلينا إعطاء الشعب القليل من الأمل ومحاولة حل ما نستطيع حله".

وردا على سؤال قال فرعون: "نحن في حالة طوارىء على الصعد السياسية والمالية وكذلك النفايات، وهناك بعض الحلول تطرح من هنا وهناك، لكن الكارثة الكبرى هي على بيروت التي تعاني مشكلة النفايات والكهرباء، والأهالي يدفعون الثمن غاليا وكذلك كل اللبنانيين".

وزير خارجية صربيا

واستقبل سلام وزير خارجية جمهورية صربيا إيفيكا تاديتش وتناولا العلاقات الثنائية.

سفير النروج

والتقى أيضا سفير النروج سفين آس في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان.

اليونيسف

كذلك التقى الممثلة الجديدة لمنظمة اليونيسيف في لبنان تانيا شابويزا لمناسبة تسلمها مهماتها.

 

سلام استقبل وزيري الدفاع والاتصالات

الأربعاء 22 تموز 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل. كما التقى وزير الاتصالات بطرس حرب.

 

قهوجي تفقد الوحدات في الزهراني: الجيش متمسك بدوره الوطني في الحفاظ على الوحدة والعيش المشترك

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة الزهراني، حيث جال في مراكزها واطلع على إجراءاتها الميدانية وأوضاعها المختلفة، كما التقى أبناء العسكريين الشهداء. ونوه قهوجي خلال اجتماعه بالضباط والعسكريين ب"جهود قوى الجيش وتضحياتها للحفاظ على مسيرة السلم الأهلي"، لافتا إلى أن "الاستقرار الأمني في لبنان لا يزال الأفضل في المنطقة قياسا على ما يجري من أحداث خطيرة في العديد من بلدانها، وهذا ما تؤكده النشاطات الثقافية والسياحية التي تشهدها البلاد هذا الصيف، على الرغم من استمرار التجاذبات السياسية والمصاعب الداخلية"، مؤكدا "تمسك المؤسسة العسكرية بدورها الوطني في الحفاظ على وحدة لبنان والعيش المشترك بين أبنائه، وأن جميع محاولات التشويش على هذا الدور لن تنجح على الإطلاق". وشدد على "قرار الجيش الحازم في التصدي بكل قوة لأي محاولة لزعزعة الاستقرار، وسينتصر حتما كما انتصر سابقا"، وقال: "إن ما جرى منذ عام وحتى اليوم، قد أثبت بشكل قاطع أن تكاتف الجيش مع الشعب أقوى من كل المؤامرات والفتن التي يبيتها العدو الإسرائيلي والإرهاب ضد الوطن". ودعا العسكريين إلى "مزيد من اليقظة والجهوزية لمواجهة مختلف الأخطار والتحديات المرتقبة"، وقال: "نحن كجيش معنيين بالمحافظة على الدولة ومؤسساتها، والمحافظة على كيانها. نحن نحمي الدولة وحرية الانسان. شعارنا الشرف، التضحية، الوفاء: بندقيتك هي الشرف، وصمودك هو التضحية، ولبنانيتك الصافية هي الوفاء".

 

14 آذار: إيران عادت إلى المجتمع الدولي بشروطه وعلى حزب الله العودة إلى لبنان بشروط الدولة

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية، برئاسة الأمين العام فارس سعيد وفي حضور السادة: الياس الزغبي، نوفل ضو، ربى كبارة، محمد شريتح، يوسف الدويهي، نادي غصن، سيمون درغام، الياس ابو عاصي، شاكر سلامة، كارول معلوف، مصطفى علوش، ايلي الحاج. وجرى بحث في الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وصدر عن المجتمعين بيان تلاه علوش، وجاء فيه:

"أولا - تعتبر الأمانة العامة أن موضوع النفايات وطني بامتياز، بعيدا من المزايدات السياسية وحتى المناطقية، إذ يطال كل مواطن فرد في لبنان، بصحته وصحة عائلته ومن حقه العيش في بيئة نظيفة.

وتطالب الحكومة، وبخاصة وزير البيئة، بتدبير حلول سريعة لهذه المشكلة المتفاقمة منعا لانزلاق لبنان في التلوث البيئي الجماعي الذي لا يستثني طائفة ولا فردا.

إن الحل يبدأ بحكومة فاعلة لا تحول شروط كيفية دون اجتماعها ولا عوائق أمام إنتاجيتها، ولا ترتبط بمصالح ضيقة.

ثانيا - بعد عودة إيران إلى المجتمع الدولي بشروطه في مسألة الملف النووي، تطالب الأمانة العامة بعودة "حزب الله" إلى لبنان بشروط الدولة اللبنانية، لأن احترام قرارات الشرعية الدولية وتنفيذها كل لا يتجزأ، فلا يمكن تنفيذ قرار في إيران ورفض تنفيذ القرارات 1559 والـ1680 والـ1701 في لبنان، وخصوصا لناحية تسليم سلاح الحزب إلى الدولة اللبنانية.

ثالثا- تطالب الأمانة العامة لقوى 14 آذار الأجهزة الأمنية بالكشف السريع عن ملابسات جريمة خطف مواطنين من الجنسية التشيكية في منطقة البقاع، والعمل على الإفراج عنهم ووضع حد للفتان الأمني الذي تعانيه المنطقة، بالرغم من الإعلان المتكرر من "حزب الله" عن استعداده للتعاون مع الدولة من أجل تثبيت الخطة الأمنية في البقاع.

إن المعلومات المتداولة في الإعلام توحي أن المخطوفين هم ضحايا استدراج مخطط لجهات نفذت عملية الخطف بهدف المقايضة بمواطن لبناني موقوف في براغ عاصمة دولة تشيكيا.

كما تطالب الأمانة العامة الحكومة مجتمعة، وبالأخص وزارة الخارجية، بتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه تشيكيا، البلد الصديق الذي تربطه بلبنان علاقات صداقة وتبادل تجاري.

إن هذه الأحداث المتكررة، بعد حادثة خطف الإستونيين والأتراك، تحظى بغطاء سياسي واضح من "حزب الله" الذي يكسر هيبة الدولة ويعرض لبنان واللبنانيين للاحراج تجاه العالم وصولا إلى تشويه صورته والإساءة لمصلحته العليا.

رابعا- تابعت الأمانة العامة زيارة العائلات للعسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" في الجرود الفاصلة بين لبنان وسوريا، واستمع الأعضاء إلى شهادة الإعلامية كارول معلوف، التي واكبت الزيارة، وعليه تدعو الأمانة الحكومة اللبنانية استئناف التفاوض من أجل الإفراج عن المخطوفين، لأن هذه القضية تمس كرامة جميع اللبنانيين، بما يتجاوز الطوائف والمناطق، وتشعر كل مواطن لبناني بالخجل من دولة عاجزة عن حل مأساة كهذه تدوم منذ قرابة السنة.

خامسا- استنكرت الأمانة العامة الجريمة البشعة التي أدت إلى مقتل المواطن الشاب جورج الريف في منطقة الجميزة، وطالبت القضاء اللبناني بإنزال أشد العقوبات بحق من ارتكب الجريمة. وتطلب الأمانة التعامل مع هذا الحدث، الذي هز ضمير اللبنانيين لبشاعته وبشاعة الصور التي تناقلتها شبكات التواصل الإجتماعي، بمسؤولية، وعدم استغلال الجريمة في حسابات سياسية ضيقة".

 

سامي الجميل استقبل وفدا من "لقاء بيروت الوطني"

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي بالصيفي، في حضور عضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر والأمين العام السابق ميشال خوري، وفدا من "لقاء بيروت الوطني" برئاسة الوزير السابق محمد يوسف بيضون، الذي زاره مهنئا بانتخابه رئيسا للكتائب. وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان، "تبادل وجهات النظر ومناقشة مسهبة وشفافة للأزمة اللبنانية من أكثر من ناحية، لا سيما ضرورة الخروج من الدوامة التي يعيشها البلد منذ سنوات بسبب غياب المصارحة الحقيقية بين مكوناته. كما تم التشديد على أهمية مواصلة التواصل والحوار".

 

سامي الجميل: سوكلين تأخذ لبنان رهينة منذ اكثر من 20 عاما وحان وقت المحاسبة الشعبية

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - عقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا خصصه للحديث عن مشكلة النفايات المستجدة، واعتبر ان "هذا الموضوع يشكل الهم الاول للبنانيين لأنه يطالهم جميعا". وقال: "لقد دققنا كثيرا في الملف وقمنا بمحاولات جدية كحزب في هذا الموضوع منذ اشهر حتى اليوم لايجاد الحل المناسب ومن واجبنا قول الحقيقة دائما وتسمية الاشياء باسمائها". وعن تراكم النفايات وأسباب وصول الأمور الى ما هي عليه، لفت الجميل الى ان "في هذا الملف الكثير من المال ومن المنتفعين منه"، وقال: "هناك شركة تحقق ارباحا طائلة على حساب اللبنانيين منذ اكثر من 20 سنة تصل الى ملياري دولار تقريبا، فيقتطع من ايرادات البلديات مباشرة من الصندوق البلدي المستقل ومن دون اذنها مبلغ من المال ويدفع مباشرة لشركة سوكلين".

وأشار الجميل الى انه "منذ العام 1990 يتم التمديد لشركة سوكلين اي أنه لم تحصل اي مناقصة منذ اكثر من 15 سنة لان هناك مافيا مستفيدة من الملف على حساب اللبنانيين"، ملاحظا "اننا لم نر "زبالة" على الطرقات الا عندما انتهى عقد سوكلين، وتبين أن الهدف من تهديد اللبنانيين بعدم جمع نفاياتهم الابقاء على الوضع الذي كنا عليه وسرقة ممنهجة لاموال البلديات على الرغم من الخدمة غير المتناسبة مع ما ندفعه". ولفت الى ان "النفايات ثلاثة انواع: القابلة للتدوير التي من المفترض بيعها بعد جمعها وفرزها" و"العوادم" و"البيولوجية" التي قد تتحول الى أسمدة". وقال: "ان الفئة الاولى يستفاد منها اذ تباع وتدخل اموالا والعوادم التي لا تلوث تستعمل مع ردم البناء لاعادة تأهيل بعض المقالع والكسارات واعادة تكوين الجبال والثالثة قد تتحول الى سماد للزراعة وبالتالي فإن نسبة الطمر لا تتخطى 20 % من مجموع النفايات ولكن ما قامت به سوكلين لتوفر على نفسها كان بيع المواد القابلة للتدوير ورمي ما تبقى في المطمر الذي أصبح مكانا ملوثا". وابدى استغرابه "كيف ان التمديد لسوكلين استمر كل هذه المدة من دون ان نفكر باعطاء مجال لشركة اخرى خاصة اننا ندفع 140 دولارا لقاء الطن الواحد مع العلم ان المواد القابلة للتدوير يجب ان تحسم من الكلفة التي تدفعها الدولة للشركة ولكنها في الحقيقة تدفع المبلغ كاملا ومن ثم تستفيد سوكلين من اموال المواد القابلة للتدوير التي تعيد بيعها". وانتقد الجميل كيف ان سوكلين "اوقفت جمعها للنفايات بعد انتهاء العقد لممارسة الضغط"، وقال: "كل مرة يوصلونا الى المكان عينه فاما تمددون لسوكلين واما ستجتاحنا النفايات وعمليا هذا الابتزاز يجب ان يتوقف". وأوضح ان "وزراء الكتائب حاولوا تحسين دفتر الشروط لتحفيز الشركات على التقدم من المناقصات عبر التشديد على دور الدولة الضروري في تحديد اماكن الطمر ونسبته واشرافها على العمل والا فإن الشركات ستمتنع عن المشاركة في المناقصة وستضطر الى ان تلجأ الى السياسيين واصحاب النفوذ في المناطق لتسهيل عملها فيصبح السياسيون شركاءها ويدخل لبنان دوامة الفساد مجددا".

ولفت ان "الآلية الغامضة التي اعتمدت "هشلت" الشركات والدليل ان اي شركة لم تتقدم الى المناقصة في بيروت"، وقال: "هنيئا لهم قدرتهم على التأثير على مجلس الوزراء ولكن لا احد يؤثر علينا"، مشددا على انه "حان وقت المحاسبة الشعبية لشركة سوكلين التي تأخذ لبنان رهينة منذ اكثر من 20 عاما". وصنف الجميل الحلول بين القريبة المدى والبعيدة. في القريبة طالب رئيس الحكومة تمام سلام اخذ المبادرة لمعالجة الملف دون ان يسأل احدا لأن هناك مصلحة اللبنانيين، فعقد سوكلين انتهى ولكن العقود الموجودة والمعدات والشاحنات يمكن ان تشتريها الدولة وتكمل مع العقود نفسها ومع الموظفين ذاتهم والبنية التحتية الموجودة ولكن بإشرافها المباشر وبشكل موقت الى حين تمديد مهلة مناقصة بيروت وطمأنة الشركات الى شفافية الملف وتأمين ظروف نجاحه".

واقترح ان "توضع النفايات المجموعة مؤقتا في اماكن موقتة تكون نائية وجردية في مناطق السلسلة الشرقية الآمنة تفاديا للاستمرار في اغراق الساحل".

وقال: "انه ولسخرية القدر فإن الدولة منعت بلديتي الدكوانة والجديدة - البوشرية - السد اللتين تحركتا للجمع للتخفيف عن المواطنين ليبقى الضغط قائما ولنقول :"دخيلكن" مددوا لسوكلين". ودعا اتحاد البلديات الى "العمل على المشاركة في الحل البعيد الأمد فيأخذ المبادرة ويقرر كيف يريد معالجة النفايات كل في منطقته"، مقترحا "ادارة هذا الملف عبر لامركزية "نفايات" تحت اشراف الدولة التي لاحظ انها فشلت في ادارة معظم الملفات لا سيما الحياتية منها"، معتبرا ان "ملف الفساد وهدر اموال اللبنانيين اساسي لان من سيحمل نتائج الهدر هي الاجيال الطالعة". وقال الجميل ردا على سؤال عن عمل مجلس الوزراء: "نحن ضد تعطيل عمل الحكومة والملف الخلافي يجب ان يوضع جانبا ونحن نؤيد ان يعالج مجلس الوزراء المواضيع المهمة فلنضع جانبا الملف غير المتفق عليه ولنعالج آخر". ودعا الى "اجراء مناقصة شفافة وبكلفة اقل"، مشيرا الى ان "هذه الافكار سيحملها وزراء الكتائب الى مجلس الوزراء"، وقال: "في الجلسة الحكومية الخاصة بملف النفايات كنا الوحيدين الذين طالبنا بالاصلاحات على دفتر الشروط واتهمنا بالعرقلة واصبح مصير الحكومة مرتبطا بنا ووصلنا الى ما وصلنا اليه، فبين ان نفرط الحكومة وأن نمدد لسوكلين فضلنا مناقصة بـ50% اصلاحات ولكن هذا ليس كافيا". وختم قائلا:"المطلوب وقفة ضمير وبعد النفايات سيأتي موضوع آخر ومن يريد ان يناقشنا بالأرقام فليتفضل، لأننا ندرس ملفاتنا بالعمق"، واضعا كل ما كشفه اليوم "برسم النيابة العامة المالية لتتحرك وترى كيف يدار هذا الملف لأن محاربة الفساد لا تكون بالكلام انما بالارقام".

 

سليمان اتصل بسلام : رمي القنبلة البيئية من منطقة إلى أخرى سيضاعف المشكلة

الأربعاء 22 تموز 2015/وطنية - أسف الرئيس العماد ميشال سليمان، ل"الحال التي وصلت إليها البلاد على أبواب الموسم السياحي الموعود، لتنتشر النفايات على الطرق بدلا من لافتات الترحيب بالوافدين إلى لبنان". واعتبر سليمان في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة تمام سلام ان محاولة رمي "القنبلة البيئية" من منطقة إلى أخرى ومن مطمر إلى آخر، ستضاعف المشكلة من دون ان تؤمن الحل المطلوب. وهذا ما سمعه الرئيس سليمان أيضا من وفد اتحاد بلديات جبيل الذي زاره للغاية عينها، ومن رؤساء بلديات ينتمون إلى مختلف المناطق اللبنانية. واكد سليمان "وجود حلول بيئية لانهاء هذا الملف، تعتمد على عمليات الفرز والتدوير واستعمال ما يمكن استعماله، وهذه الحلول موجودة ويمكن بحثها بين جميع المعنيين".

سفيرا المانيا وبريطانيا

من ناحية ثانية، بحث الرئيس سليمان مع كل من سفيري المانيا وبريطانيا كريستيان كلاجس وطوم فليتشر للاوضاع السياسية، لا سيما المتعلقة باتفاق فيينا وكيفية استفادة لبنان من تداعياته الايجابية السلمية.

 

الراعي كرم القيم البطريركي بربور :28 سنة في الخدمة والحفاظ على الامانة

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - كرم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القيم البطريركي السابق في الديمان المونسنيور فؤاد بربور، في حضور الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والمطارنة رولان ابو جودة ومطانيوس الخوري، بولس الصياح ومارون العمار، المونسنيورين جوزيف البواري ونبيه الترس، رئيس ديوان البطريركية خليل عرب والقيم البطريركي الجديد الخوري طوني الآغا.

الراعي

واكد البطريرك الراعي "مناقبية وخدمة المونسنيور بربور على مدى ثمان وعشرين سنة في خدمة البطريركية والحفاظ على الامانة التي سلمت اليه". ثم قدم له درعا تقديرية كتب عليها "الى من حفظ الوديعة وشهد الشهادة الحسنة".

بربور

ورد المونسنيور بربور بكلمة قال فيها: "صاحب الغبطة تبادرون بلفتة كريمة ومشكورة لتكريم من قام في خدمة الكرسي البطريركي في الديمان طيلة 28 سنة، وهي لفتة تحمل طابع الابوة الرعائية باسم جميع العاملين في العائلة البطريركية تحت عباءة غبطتكم". اضاف: "اني اقدر هذه المبادرة نحوي واشكركم على محبتكم الابوية التي تتوج أسعد ايام حياتي قضيتها في الديمان بصحبة وخدمة قامات روحية سكبت علي من محبتها وتعاونها نعمة وبركة. احفظها بفخر واعتزاز امانة في ذاكرتي ووجداني وذلك بفضل السيد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وانا معه طيلة 44 سنة بين الكرسي والرعية". وختم: "حسبي الان اني لمست هذه البركة فأنا آخذها بعرفان جميل لشخصكم ولكل من له تعب وحق علي بمحبته وتعبه".

 

رعد: المقاومة ماضية في واجبها الوطني والإنساني دفاعا عن الوطن

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أن "لبنان أمامه استحقاقات وتحديات داهمة، ويجب أن نأمن على أمننا وإدارتنا ومجتمعنا وسيادتنا في مواجهة عدو يجهز كل التكنولوجيا من أجل أن يتحين الفرصة للانقضاض مجددا".

وقال في خلال احتفال تأبيني في بلدة الدوير: "المقاومة ماضية في واجبها الوطني والإنساني للدفاع عن هذا الوطن ولحماية اللبنانيين"، متسائلا: "ماذا فعلت الحكومات للتصدي للتكفيريين؟" وأضاف: "أنجزنا الكثير الكثير مما كان لا يتوهم أحد أننا ننجزه في منطقة القلمون وسلسلتها الجبلية، وبقي القليل القليل قي الزبداني سننهيه قريبا". وختم رعد داعيا "الشركاء في الوطن الى أن يتنبهوا لمخاطر الخيارات التي هم عليها"، وتساءل "لماذا يعطلون المجلس النيابي وهو أم المؤسسات الدستورية في هذا البلد؟ ألا يرون أن هذا التعطيل يرتد عكسا على تعطيل رئاسة الجمهورية حين يحين أوان إنتخاب رئيسها؟ ألا يفكرون في أن هذا التعطيل للمجلس النيابي سوف يعطل، بل يشل الحكومة حتى لو لم تستقل؟ ألا يعرفون أن تعطيل المجلس النيابي هو تعطيل لمصالح الناس ولالتزامات البلاد تجاه الدول الأخرى، مما يجعل لبنان على حافة الإنهيار؟ عليهم أن يعيدوا النظر وأن يصغوا الى النصائح والأقوال السديدة، وأن يفكروا جيدا في أن الرهانات التي يراهنون عليها لا تستطيع أن تبقيهم في سلطة إذا سقطت تلك الرهانات".

 

النابلسي: لتعميق العلاقات بين الأديان ونبذ التعصب

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - استقبل الشيخ عفيف النابلسي مطران صيدا ودير القمر للموارنة الياس نصار، وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، حيث أكد المجتمعون بحسب بيان، على "الوحدة الوطنية والسلام بين مختلف المكونات الطائفية والدينية". وشدد النابلسي على "وجوب العمل لتعميق العلاقات بين أتباع الأديان ، بل بين بني البشر لأن الإنسان أخو الإنسان". وقال :"إذا كنا نريد السلام والاستقرار والحرية والكرامة، علينا أن نؤكد على احترام بعضنا لبعض وعلى نبذ كل معاني التعصب والكراهية، فالأديان جاءت لنشر رسالة المحبة والأخوة، ولتعزز حياة المجتمعات بالعلم والمعرفة والأخلاق، وبالتالي إن أي سلوك همجي عدواني فيه أذية للبشر ليس من الدين بشيء".

 

قاسم هاشم: لتحرك رسمي تجاه الانتهاكات الاسرائيلية

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - اعتبر النائب قاسم هاشم في تصريح ان "ما اقدم عليه العدو الاسرائيلي بالامس في منطقة كفرشوبا ليس جديدا، وهو انتهاك للسيادة الوطنية اللبنانية ويشكل خرقا للقرارات الدولية وخصوصا القرار 1701، وهو تأكيد على الطبيعة العدوانية والهمجية للعدو الاسرائيلي واطماعه الدائمة تجاه وطننا، اذ لا يكفي هذا العدو استمرار احتلاله لارضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرها من الاجزاء اللبنانية، بل انه يتمادى في انتهاكاته واعتداءاته وخروقاته". اضاف هاشم: "ننتظر تحركا رسميا تجاه هذا الانتهاك لدى المنظمة الدولية، اذ ان هذه الانتهاكات تحصل على مرأى قوات اليونيفيل والذي يجب عليها ان تتحمل مسؤوليتها، وعلى الجهات الرسمية اللبنانية تقديم شكوى عاجلة لفضح الممارسات الهيونية لدى الراي العام، وان كنا نعلم ان هذه المنظمات لا ترى الا بمنظار احادي وتغض الطرف عن الاعتداءات الاسرائيلية، بل انها تعمل على تأمين الحماية والحصانة لهذا العدو ليتمادى في عدوانيته اكثر واكثر، وهذا ما يدفعنا الى التمسك اكثر فاكثر بعوامل القوة الوطنية كعامل ردع ورعب والتي تضع حدا لنوايا واطماع العدو ومغامراته وتحمي وطننا من خلال ما تمتلكه من قوة مقاومة".  

 

"فرنسا مستعدة لطرق باب ايران اكثر من مرة لمسـاعدة لبنان"/المشنوق من باريس: الحكومة باقية واستقالة سلام غير واردة/لمست تقديرا لأداء الاجهزة الامنية ورغبة بدعمها في مهامها

المركزية- يختتم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق محادثاته الرسمية في باريس، بلقاء يجمعه غدا بوزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس. وغداة الاجتماعات التي عقدها مع نظيره الفرنسي برنار كازنوف ورئيس مديرية الأمن الخارجي للأراضي الفرنسية السفير برنار باجولي والسفير الفرنسي الجديد في لبنان ايمانويل بون، أكد المشنوق خلال دردشة مع المراسلين اللبنانيين والعرب المعتمدين في بارس، أنه لمس خلال محادثاته اندفاعا فرنسيا غير محدود تجاه لبنان الذي تعتبره باريس اولوية، واستعدادا لطرق كل الابواب ومنها ايران ولو لاكثر من مرة، لمساعدة لبنان في انجاز استحقاقاته، مشيرا الى ان زيارة فابيوس طهران الاسبوع المقبل لها طابع سياسي وقد يثار خلالها ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية. على صعيد آخر، اعتبر المشنوق ان وجود الحكومة انجاز وهي باقية وستستمر واستقالة رئيسها تمام سلام غير واردة.

واذ طمأن الى ان الوضع الامني في لبنان حاليا ينطبق عليه توصيف "حذَر لا قلَق"، لفت الى ان "لبنان في المرتبة الثالثة على الاجندة الدولية ويأتي بعد ملفي اليمن، والعراق وسوريا اللذين يأتيان معا في المرحلة الثانية، الا ان فرنسا تعتبر ان الحل في لبنان قد يأتي قبل سوريا حيث الحلول لا تزال غامضة، مؤكدا ان المسؤولين الفرنسيين يصرون على اعتبار لبنان اولوية وابقائه في طليعة جدول اعمالهم وعلى مواصلة السعي لتأمين حلول سريعة لمشاكله العالقة. ورأى ان العقد التي تشوب الوضع اللبناني تحلّ سريعا باتفاق ايراني – سعودي، لافتا الى ان "ايران تريد اليوم تحسين وضعها مع الاسلام السني ومن هنا نتوقع انفتاحا من طهران على المملكة". وتحدث المشنوق عن منطقين حول الانتخابات الرئاسية اللبنانية، الاول يقول ان تحصل في الاشهر المقبلة اما الاخر فيقول بانتظار الحلول في سوريا قبل اجرائها، الا ان فرنسا تعتبر ان الطرح الثاني قد يطول وتشدد على وجوب اجراء الانتخابات في اسرع وقت ممكن. وأوضح ان الحوار مع حزب الله وجد لتخفيف الاحتقان المذهبي وتفادي اي مواجهات في الداخل، وابقاء حد ادنى من التماسك. واذ اعتبر ان التفاهم مع الحزب على بعض النقاط صعب، قال ان هناك اتفاقا بين الطرفين على عدم تطيير الحكومة، مضيفا "استمرار الحكومة والحوار انجاز في هذه المرحلة". وطمأن المشنوق ردا على سؤال الى ان وضع الجيش على الحدود الشرقية جيد خاصة بفضل الابراج البريطانية التي تسمح له بكشف ورصد اي تحركات للمسلحين على المدى البعيد، مؤكدا ان تحصينات الجيش في المنطقة يصعب خرقها. أضاف "لا خوف أمنيا على الوضع في بلدة عرسال، لكن المشكلة في الجرود حيث ان المسلحين محشورون ووضعهم صعب ويستحيل عليهم التقدم نحو لبنان ونحو الداخل السوري ايضا". اما في موضوع خطف التشيكيين، فقال "التحقيقات مستمرة لكن تبيّن الى اليوم ان القضية متعلقة بخلافات على صفقات تهريب مخدرات واسلحة ولا ابعاد سياسية او ارهابية لها". على صعيد آخر، اشار المشنوق الى انه لمس خلال لقاءاته تقديرا فرنسيا كبيرا لاداء شعبة المعلومات والاجهزة الامنية اللبنانية كافة، واصفا اجتماعاته بالمسؤولين الامنيين الفرنسيين بالممتازة، لافتا الى ان فرنسا ستسعى الى مساعدة لبنان في مواجهة الارهاب في شتى الوسائل الممكنة وتدرس امكانية تزويده بتقنيات جديدة تساعده في رصد حركة الارهابيين على الانترنت. كازنوف: وكان المشنوق واصل زيارته الى العاصمة الفرنسية حيث بحث ليلا مع نظيره الفرنسي برنار كازنوف في مكافحة الارهاب. وأجرى المشنوق، الذي يرافقه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ورئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد عماد عثمان وعدد من المسؤولين الامنيين، مع كازنوف جولة أفق حول التحديات الأمنية والسياسية التي يواجهها لبنان والمنطقة. واستمع وزير الداخلية الفرنسي الى عرض مفصل وشامل عن الأزمة السورية والتحديات التي يواجهها العراق ودول المنطقة.

 

لست متفائلا ولا ارى بصيص نــور او احساساً بالمسؤولية"/درباس: الاصرار على التعطيل قد يوصلنا الى تصريف الاعمال و"صـرت اتمنـى ألا يكـون هنـــاك يــــوم خميـس"

المركزية- بسلبية وتشاؤم، تحدث وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عن جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا. وقال لـ"المركزية": توقعاتي غير مشوبة بالتفاؤل ولا ارى بصيص نور ولا احساسا بالمسؤولية. واذ أشار الى ان "رئيس الحكومة تمام سلام سيفتح في بداية الجلسة باب النقاش في آلية العمل الحكومي"، أكد في هذا السياق الى ان "لا يمكن لاحد ادخالنا في حلقة مفرغة، فلا نعمل عند أحد واجتماعاتنا غير مرهونة بارادة احد، بل بارادة سلام، وعندما يلمس ان فريقا جوهريا يريد التعطيل، سيعلن ان هذا الفريق لا يريد الحكومة وتتحول الى تصريف الاعمال". هل تراود سلام فكرة الاستقالة؟ أجاب "سلام سبق وأعلن ذلك في مجلس الوزراء حين قال "انتبهوا ستوصلونني الى الخط الاحمر"، معتبرا ان "جلسة الغد مفصلية الى حد ما لان لا يمكن ان نقبل ان نجتمع كي لا نفعل شئيا، وان نكون مرهونين بارادة فريق. فكرامتنا الشخصية والسياسية والوطنية لا تسمح لنا بذلك". وأوضح ردا على سؤال ان "مسألة "التوافق" بولغ في تفسيرها في غير مكانها، فسلام قال بعد وقوع الشغور الرئاسي "نحن حكومة مؤقتة وعلينا تسيير الامور كي لا نعطل مصالح الناس "ومش حرزانة" ان نختلف. لنضع المسائل الخلافية جانبا ونؤجلها، والمسائل الاخرى التي تعنى بشؤون الناس نسيّرها"، وهذا ما حصل. فكل المواضيع ما عدا القليل، سارت بالأكثرية وغالبا بالاتفاق، اما ان يصلنا كتاب رسمي من تكتل التغيير يرفض جدول الاعمال جملة وتفصيلا، بصفتهم ممثلين لرئيس الجمهورية، فلا علاقة لذلك لا بصلاحيات رئيس الجمهورية ولا بحقوق الطوائف المهضومة ولا بأحقية فلان في الوصول الى قيادة الجيش، بل يعني ان البعض يريد وضع يده على الدولة، وهذا ما لن نقبل به".

وعن كارثة النفايات، قال "سمعنا من البعض ان لا كارثة نفايات بل على وزير البيئة حلّها، لا يرون الخطر ولا النفايات ولا تدهور الاقتصاد، فماذا يرون؟! يقال ان الحكومة قامت بما عليها وتطرحون ملفاص لحشرهم؟ "لا، الحكومة لم تقم بما عليها وهي قصّرت في عدم تحديد المطامر، فكيف نقول للملتزم "جد المطمر"! على الحكومة ايجاده، أما ان نطلب من الملتزم في هذا الظرف، ايجاد مطمر، فهذا امر شبه مستحيل". واستبعد ردا على سؤال ان تنجح الحكومة في مناقشة ملف النفايات غدا، "لان بعض الوزراء آت ولم تصله رائحة النفايات"، مضيفا "ارتضينا فقدانهم حاسة النظر، لكن يبدو انهم فقدوا الشم ايضا"!  وختم درباس "جلسة الغد قد لا تكون منتجة ايضا بفضل اصرار البعض على مطالبه، وصرت اتمنى الا يكون هناك يوم خميس في الاسبوع"...

 

 تشاؤم وزاري ازاء جلسة الحكومة غدا وسلام "لا تحرجوني كي لا تخرجـوني"

لبنان غارق في نفاياته والملف في دائرة التجاذب السياسي وأفق الحلول مسدودة

فابيـوس يحمـل الاستحقـاق الى ايران واوروبـا تجـس نبــض طهــران

الأربعاء 22 تموز 2015 /المركزية- قبل اقل من 24 ساعة على جلسة الحماوة السياسية ، تقف الحكومة السلامية على رصيف انتظار قوة دفع قد تحملها معطيات الخارج ، بعدما انسدت افق حلول الداخل وتعثرت الوساطات عند مطب شروط القوى السياسية ومسلسل "تناتش" الصلاحيات الرئاسية والحكومية، فيما اهل السلطة المتآكلة والمشلولة غارقون في بحور النفايات التي تجتاح الشوارع ،مهددة بكوارث بيئية وسط انعدام الامال بحل قريب يرفع اضرارها البالغة على المواطنين وصحتهم المصابة اساسا بكم من التلوث الناجم عن شتى انواع المسببات، وما اكثرها في لبنان. لا تحرجوني... وعكس زوار السراي الحكومي اليوم اجواء قاطمة في ما يتصل بجلسة الغد وانزعاج الرئيس تمام سلام مما آلت اليه الاوضاع الحكومية ونقلوا عنه انفتاحه على كل الحلول المنطقية وعدم استعداده للدخول في مواجهات ومناكفات سياسية مع اي فريق او تسجيل انتصارات على هذا الطرف او ذاك، الا انه في الوقت نفسه لن يقبل بالدفع نحو تعطيل مؤسسة مجلس الوزراء ، في ظل الشغور الرئاسي والشلل المجلسي والملفات الحياتية الضاغطة. كما نقل عنه هؤلاء قوله "لا تحرجوني لئلا تخرجوني"، والمواقف المزدوجة غير مقبولة في هذا الظرف فاما ان تكون بيضاء او سوداء، اما اذا ذهبت الامور في اتجاه محاولة التعطيل سأرفع الجلسة ولن اسمح بتفجير الحكومة".

تشاؤم درباس: وفي حين يدرج فريق 8 اذار لا سيما التيار الوطني الحر ملف النفايات في اطار سياسي بحت ويعتبره محاولة التفاف على المطلب العوني ببت آلية العمل الحكومي قبل اي شيئ آخر، وعملية ضغط من أجل تمرير "صفقة" التمديد للقيادات العسكرية من دون ضوضاء، اعرب وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عبر"المركزية"، عن تشاؤمه ازاء جلسة مجلس الوزراء غدا، قائلا "توقعاتي غير مشوبة بالتفاؤل ولا ارى بصيص نور ولا احساسا بالمسؤولية". وذكّر ان سلام سبق ونبه الجميع في الحكومة بأن لا "توصلوني الى الخط الاحمر"، معتبرا ان "جلسة الغد ستكون مفصلية الى حد ما على هذا الصعيد، اذ لا يمكن ان نقبل بأن يجتمع مجلس الوزراء كي لا يفعل شيئا، وان يبقى مرهونا بارداة بعض الاطراف"، مضيفا "الجلسات مرهونة بارادة رئيس الحكومة وعندما يلمس اصرارا على التعطيل ، سيعلن ان الحكومة تحولت الى تصريف الاعمال". ورجح الا تبحث جلسة الغد في ملف النفايات بسبب اصرار البعض على اولوية بت آلية العمل، وقال "سمعنا منهم ان لا كارثة نفايات وعلى وزير البيئة فقط تحمل مسؤولياته، هم لا يرون لا النفايات ولا التدهور الاقتصادي ولا الاخطار المحدقة، فماذا يرون؟ ارتضينا فقدانهم حاسة النظر لكن يبدو انهم فقدوا ايضا حاسة الشم"!

ودوفريج: من جهته ، قال وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج أن "ملف النفايات غير مطروح على جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته غداً"، مبدياً خشيته من "ألا يطول "صبر" رئيس الحكومة ويبادر الى اتخاذ قرار في وجه من يعطّل العمل الحكومي، من المؤكد انه لن يكون في مصلحة البلاد".

اقتراح الجميل: وفي ملف النفايات الذي استحوذ على حيز واسع من الاهتمام السياسي، اقترح رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن تتسلم الدولة ملف النفايات في شكل مباشر وموقت وتحدد نسبة الطمر وتشرف مباشرة على عمل الشركات، وهاجم شركة "سوكلين" رابطا بين التمديد لعملها وازمة النفايات وقال: حان وقت المحاسبة الشعبية لهذه الشركة التي تأخذ لبنان رهينة منذ اكثر من 20 عاما ونحن لم نر النفايات في الطرق إلا عند انتهاء العقد مع الشركة ليتبين ان الهدف هو الإبقاء على الوضع الذي كنا عليه وعلى السرقة الممنهجة لأموال البلديات"، لافتا إلى أن هناك "مافيا مستفيدة من ملف النفايات تحقق أرباحا على حساب اللبنانيين.

رد بيروتي: الا ان مصادر نيابية بيروتية قالت لـ"المركزية" ان هذا الطرح غير دقيق ولا منطقي، فالجميع يعرف ان المهلة المحددة لاقفال مطمر الناعمة تنتهي في 17 الجاري وهو موعد مضروب منذ اشهر عدة، متسائلة لماذا لم يفعلوا شيئا منذ ذاك الوقت؟ وهل من يصدق ان نواب العاصمة ومعهم رئيس الحكومة سيوظفون ملفا بهذه الدرجة من الخطورة من اجل التمديد لشركة سوكلين؟ هذا تسخيف للقضية وكان الاجدى بمجلس الوزراء ان يعالج الملف بعيدا من المحاصصة السياسية ليتدارك الوصول الى هذه النقطة.

بري: في غضون ذلك، يواصل الرئيس نبيه بري زيارته للخارج في اطار عطلة الفطر على ان يعود الى بيروت نهاية الاسبوع، الا ان مصادر في 8 اذار توقعت في حال حصول تطورات دراماتيكية ان يعود غدا لمواكبة المستجدات في ضوء التشنج الحكومي الحاد، بعد ان كلف الوزير علي حسن خليل قيادة الاتصالات في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة في مسعى لتطويق التشنج.

الرئاسة: وسط هذه الاجواء، وفي غياب المعطيات المتصلة بالملف الرئاسي لكثرة الملفات الخلافية المتزاحمة على المسرح الداخلي، بعدما اصبح المسار التصاعدي لـ "عدّاد" الشغور في حال من"التطبيع" مع الأمر الواقع منذ عام وشهرين، توقعت مصادر سياسية مطلعة ان يحضر الاستحقاق في زيارة وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الى طهران في 29 الجاري على رأس وفد من كبار معاونيه وضعتها المصادر في اطار اختبار النيات الايرانية بعد توقيع النووي ومحاولة تلمس مدى رغبة طهران في الانفتاح والتعاون من اجل حل ازمات منطقة الشرق الاوسط ومن بينها رئاسة لبنان باعتبارها الاسهل للحل مقارنة بازمات سوريا والعراق واليمن. ورجحت ان يكون الملف حضر ايضا في اجتماع الرئيس الاميركي باراك اوباما مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كأحد الازمات الواجب السعي لحلها.

وفي السياق نفسه، نقل احد السياسيين عن مرجع روحي لبناني قوله ان "اولوية الاولويات للمسيحيين ولاسترجاع حقوقهم اليوم هي اولا انتخاب رئيس جمهورية وثانيا ضرورة انتخاب رئيس جمهورية وثالثا حتمية انتخاب رئيس جمهورية فورا التزاما بالدستور لان انتخابه هو المدخل الاساس لاسترجاع حقوق المسيحيين".

المشنوق: وليس بعيدا، لفت وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في لقاء مع الاعلاميين في باريس الى ان "لبنان في المرتبة الثالثة على الاجندة الدولية بعد ملفي اليمن، والعراق وسوريا اللذين يأتيان معا في المرحلة الثانية، الا ان فرنسا تعتبر ان الحل في لبنان قد يأتي قبل سوريا حيث الحلول لا تزال غامضة، مؤكدا ان المسؤولين الفرنسيين يصرون على اعتبار لبنان اولوية وابقائه في طليعة جدول اعمالهم وعلى مواصلة السعي لتأمين حلول سريعة لمشاكله العالقة. ورأى ان العقد التي تشوب الوضع اللبناني تحلّ سريعا باتفاق ايراني – سعودي، لافتا الى ان "ايران تريد اليوم تحسين وضعها مع الاسلام السني ،من هنا نتوقع انفتاحا من طهران على المملكة". وطمأن الى ان الوضع الامني في لبنان حاليا ينطبق عليه توصيف "حذَر لا قلَق".

هولاند –جنبلاط: والاجواء نفسها، تسربت من لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ، اذ اشارت مصادر المعلومات الى ان هولاند ابلغ الزعيم الدرزي انه كلف الوزير فابيوس اثارة ملف الرئاسة اللبنانية في لقاءاته مع المسؤولين الايرانيين موضحا ان الزيارة جس نبض اوروبي للنيات الايرانية بعد توقيع الاتفاق النووي.

 

المشنوق: استقالة سلام غير واردة ومستمر بمسؤولياته حتى آخر دقيقة

 وكالات/22 تموز/15/أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق 'ان فرنسا تصر على دفع اسم لبنان ليكون في أولويات جدول أعمال المناقشات الدولية، مع إقراره بأنه يأتي في مرتبة بعد اليمن والعراق وسوريا”. وأشار إلى أن 'باريس مهتمة بالتجربة اللبنانية المعروفة بنظام الصداقة لتتبع الجماعات المتطرفة والارهابية”، مطالبا برفع مستوى التقنيات الموجودة لدينا، وقال: 'ما رأيته لدى الفرنسيين هو اندفاعهم غير المحدود من أجل لبنان والاصرار والتأكيد على أنه رغم المصاعب في المنطقة يجب إعطاء الأولوية للبنان. والأجواء الدولية والواقعية السياسية لا تتجه في هذا الإتجاه، ولكن لدى الفرنسيين الرغبة في القيام بكل المحاولات الكفيلة بذلك. ولهذا، فإن الوزير فابيوس يعطي لزيارته لإيران الطابع السياسي من دون ربطها بأمور إقتصادية”. أضاف: 'يجب تقدير هذا الاندفاع الفرنسي، ولكن ينبغي الحذر لأنه من الصعب التوصل الآن إلى نتيجة، لأن الأجندة الدولية هي لليمن والعراق وسوريا، ثم للبنان، فاليمن هي الحديقة الخلفية للمملكة العربية السعودية، والعراق هو المجال للأمن القومي لإيران”. وتابع: 'رغم ذلك يصر المسؤولون الفرنسيون على دفع لبنان إلى أولوية المناقشة لوضعه على جدول الأعمال، وسيكون الجواب قريبا إذا كانوا سينجحون أم لا، على خلفية الزيارة التي سيقوم بها الوزير فابيوس لطهران. وسيظهر بسرعة إذا كان ممكنا الفصل بين الفراغ الرئاسي اللبناني، بمعنى الأزمة الدستورية، عن مسار المنطقة”.

وأردف: 'أفترض أن هناك ورقة غير معلنة لدى فرنسا، وإلا لن يحصل فابيوس على شيء من الايرانيين. وإن المجال الوحيد المفتوح أمام الوضع اللبناني هو الاتفاق بين السعودية وإيران برعاية أميركية. وبتقديري، هذا الأمر أيضا غير متوافر حاليا”.

وعن الوضع على الحدود اللبنانية – السورية، قال المشنوق: 'إن الوضع تحت السيطرة، والأمن اللبناني هو الوحيد في الأمن العربي الذي حقق من خلال إمكانات محدودة عمليات استباقية في مواجهة الارهاب، وهو من الأجهزة العربية القليلة التي تمكنت بسرعة من اعتقال من قاموا بأعمال ارهابية أو من كان يعد للقيام بها. ونحن مثار اعجاب في العالم، فمن الفرنسيين والمصريين والاميركيين والروس سمعت هذا الاطراء، فهذه حرب عقائدية وامنية، ووسائل عملها مختلفة عن العمليات الاجرامية العادية، وتمكنا من تجفيف مصادر كثيرة، واعتقلنا عددا كبيرا من المفاتيح الجدية. وفي خصوص الوضع على الحدود، حققنا إجماعا لبنانيا بنسبة 99 في المئة على رفض أي حال متطرفة أمنيا، فقدرة الجيش كبيرة هناك، وذلك بفضل المساعدات الجدية البريطانية من أبراج مراقبة وسواها. فالعماد قهوجي وقيادة الجيش تمكنا خلال ستة أشهر من إقامة تحصينات في المنطقة الحدودية”. وعن الوضع في عرسال، قال: 'نحن لا خوف لدينا من الناحية الأمنية بفضل هذه التحصينات، وكذلك لوعي غالبية الناس المتزايد لهذه المخاطر ولمصلحتها اللبنانية وبالتالي تعاونهم مع المسلحين يتناقص شيئا فشيئا”.

وعن حوار 'المستقبل” مع 'حزب الله”، قال المشنوق: 'خففنا الكثير من التوتر بموضوع الدورة الاستثنائية وبموضوع آلية عمل الحكومة، وما دام هناك قرار استراتيجي بوجوب بقاء هذه الحكومة وبوجوب أن يبقى الوضع مستقرا على ما هو عليه، فما من أحد مستعد أن يغامر في المزيد من الفراغات الدستورية، وذلك لأسباب كثيرة، وعلينا أن نعترف بأن لبنان هو المطار السوري والمستشفى السوري والمصرف السوري والمرفأ السوري. وكل ذلك لا يمكنك تعريضه دفعة واحدة بسبب خلاف على تعيين مدير عام أو حتى على تعيين قائد للجيش”.

وأكد أن رئيس الحكومة تمام سلام 'ليس في وارد الاستقالة وهو يتحمل مسؤولياته حتى آخر دقيقة. والكلام عن استقالته غير صحيح ولا يشبه الرئيس سلام”. وأكد المشنوق أن 'لا وجود لفرنسيين مشتبه بهم بالارهاب على الاراضي اللبنانية، أما من هم لديهم هذه النوايا فهم في فرنسا أو في بلد ثالث، وهناك تعاون أكثر من جدي مع الجانب الفرنسي الذي عبر عن شكره وتقديره للجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية اللبنانية، خاصة شعبة المعلومات، وتحدث الجانب الفرنسي عن معلومات محددة تم تبادلها أعطت نتائج جدية. والأمن العام لديه أيضا تنسيق ساعد في الحد من المخاطر. وعملية التوقيف الوحيدة التي حصلت كانت حين اعتقلنا الشاب الفرنسي، وأصله من جزر القمر، وقد اعتقل في عملية استباقية في فندق في الحمرا”. وأشار إلى أن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف تحدث باسهاب عن مخاطر 'مواقع الانترنت” في تجنيد الشباب، وهو 'أبدى اعجابه بالتجربة اللبنانية لجهة مراقبة وتتبع المواقع 'الجهادية”، حيث أن 'نظام الصداقة” حقق نتائج إيجابية لفتت نظر الجانب الفرنسي”. وأكد المشنوق أمرين: 'أولا التدريب الذي يحتاج إلى عقل وخبرة، وثانيا امكان رفع مستوى التقنيات الموجودة لدينا، فليس كل ما تحتاجه موجود في السوق. فطلبنا، إذا كان هناك أمر استثنائي بهذا المعنى، مساعدتنا للحصول عليه. وهذا ما طلبناه من فرنسا وأميركا ودول أخرى، ووعدونا خيرا”. وعن المخطوفين التشيك في البقاع، قال: 'وصلنا إلى بداية طرف الخيط، الأمر يتعلق بالمافيات وتجارة المخدرات والسلاح”.

 

غازي يوسف: باسيل يتصرف كأنه رئيس جمهورية

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - اشارعضو كتلة المستقبل النائب غازي يوسف في حديث الى اذاعة "الشرق" إلى "وجود تلكؤ من قبل الحكومة في معالجة ملف النفايات، لأنه منذ 17 تموز إنتهى عمل المطامر ولم يتخذ أي قرار، حتى قرار مرحلي لمعالجة هذا الملف الذي يشكل مشكلة على كل اللبنانيين، لذلك هناك لوم كبير على النواب وعلى المسؤولين، وكان يجب إتخاذ قرارات مرحلية قبل الوصول إلى الأزمة، لكن لسوء الحظ في لبنان لا ندرس المواضيع إلا بعد وقوع الواقعة ثم نبدأ البحث عن حل". وقال: "أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان هناك مشروع متكامل لمشكلة النفايات مبني على إنشاء معامل لحرق النفايات بطريقة بيئية لا تلوث مشابهة لتلك لموجودة في اوروبا لحرق النفايات وإستخراج الطاقة منها ويتطلب إنشاؤها 4 سنوات"، لافتا الى ان مطمر الناعمة لم يكن من المفروض إستمراره 17 سنة"، مبديا تفهمه "لما يحصل في بيئة مطمر الناعمة"، ومشيرا إلى أهمية "أن تكون المطامر في بيئة بعيدة عن المناطق السكنية". واسف يوسف "لسماع أصوات تتكلم بطريقة مخيفة، أكانت طائفية أو مذهبية أو مناطقية"، واصفا إياها بأنها "غير مقبولة، لا سيما بالنسبة للعاصمة بيروت حيث نصف سكانها من خارج بيروت، وعلى المناطق تحمل هذا العبء وعلى الحكومة أن تتخذ قرارا بذلك ويجب أن تجبر المناطق على قبول بعض الحلول، منها المطامر ومعامل الفرز خارج المدن والقرى في مناطق كبيرة فيها مساحات وبعيدة". ودعا الى "الابتعاد عن المزايدات والضغط"، مشيرا الى "أن الحكومة ستجتمع غدا وعليها إتخاذ القرار"، لافتا الى ضرر النفايات شامل لا يستثني أحدا، لا التيار الوطني ولا تيار المستقبل، والأمراض لا تفرق بين الناس". ورأى النائب يوسف أن زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى السعودية، تعود إلى وجود حكم جديد وملك جديد، وزيارة القوى السياسية تهدف للتعرف إليهم"، لافتا الى أنه "شهدنا أيضا زيارة النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري وكلها تؤسس إلى فتح نافذة من اجل حل مسألة الرئاسة في لبنان". اضاف: "لن يكون هناك رفع للقيود الموضوعة على إيران قبل سنة، وهي في مرحلة تجريبية، وأعتقد أن الليونة ستستمر لفترة طويلة لكنها ستؤسس لإيران جديدة"، متمنيا أن "تلعب إيران دورا إيجابيا في عدم التدخل في الشؤون العربية". وفي موضوع الرئاسة إعتبر أنه "بعد الإتفاق النووي أصبحنا اقرب إلى الحل، وربما ستخفف ايران من وطأتها في تعطيل هذا الإستحقاق، كما أن إيران تعلم جيدا أنه ليس للجنرال حظوظ بالرئاسة"، مطالبا إياها "بالبحث عن مرشح وسطي". وحول ترحيب الوزير جبران باسيل بالإتفاق النووي، رأى يوسف أن باسيل "يتصرف كأنه رئيس جمهورية بأسفاره على حساب الوزارة وبمواقفه وعلاقاته، وعلى الحكومة إصدار بيان بإسمها لا أن تسمح لوزير أن يتكلم بإسمها". وابدى يوسف خشيته "لبعض المخاطر على الإقتصاد اللبناني بسبب غياب التشريع، خصوصا لجهة المساعدات الخارجية وأمور إقتصادية علينا البحث بها وإتخاذ القرار بشأنها".

 

قوى الامن: ضبط 17 طنا من مواد تستخدم في تصنيع المخدرات وتوقيف شخص

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - أصدرت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي: "بنتيجة متابعة كبار تجار ومصنعي ومهربي المخدرات، وبعد عملية رصد لعدة شهور تمكن مكتب مكافحة المخدرات المركزي والاقليمي في الجنوب في وحدة الشرطة القضائية، بتاريخ 21/7/2015 من توقيف شاحنة في مدينة النبطية دوار كفررمان كانت متجهة الى البقاع، وبداخلها شخصان. وضبط على متنها كمية كبيرة من المواد الأولية التي تدخل في باب تصنيع مواد مخدرة بينها حبوب كبتاغون، حيث بلغت 325 برميلا زنتها حوالي 17 طنا يصنع منها ملايين الحبوب المخدرة. وتم توقيف م. ح. (مواليد عام 1974، لبناني)، والعمل جار لتوقيف باقي المتورطين".

 

جعجع في ندوة مكافحة التطرف في معراب: الحرب العسكرية لا تكفي والمطلوب تصحيح ظروف الانفلاش والتنامي الارهابي

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - نظم جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" ندوة بعنوان "مكافحة التطرف ومواجهة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط"، في المقر العام لحزب القوات في معراب، استضاف خلالها وفدا من حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي من ألمانيا، وحضرها ممثل الرئيس ميشال سليمان العميد فارس صوفيا، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب احمد فتفت، وزراء المهجرين اليس شبطيني، الاتصالات بطرس حرب، السياحة ميشال فرعون، ممثل وزير العدل اشرف ريفي القاضي محمد صعب، ممثل وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم برونو زهر، ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق العميد فادي الهاشم، النواب: انطوان زهرا، باسم الشاب، جان اوغاسبيان، جوزف معلوف، كاظم الخير، شانت جنجنيان، فادي كرم، ممثل النائب سامي الجميل الياس حنكش، الوزراء السابقون: جو سركيس، طوني كرم، مروان شربل، وديع الخازن، يوسف سلامة، سليم الصايغ، ممثل النائب السابق مصباح الاحدب عبد القادر مشاقة، ممثل قائد الجيش جان قهوجي العميد سعيد القزح، ممثل المدير العام لامن الدولة جورج قرعة المقدم يوسف الشدياق، ممثل المدير العام للامن العام عباس ابراهيم العقيد روجيه صوما، ممثل قائد الدرك العميد جوزف حلو النقيب زياد كامل، أمين السر التجدد الديمقراطي انطوان حداد، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، رئيس جبهة الحرية غسان ابو جوده، المستشار البطريركي للشؤون العامة - روم كاثوليك المونسنيور شربل حكيم، رئيس رابطة علماء الشيعة في لبنان الشيخ عباس الجوهري، رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط، وحشد من الهيئات الديبلوماسية والسياسية والدينية والاعلامية.

جعجع

استهلت الندوة، التي أدارها مدير عام اذاعة الشرق الدكتور كمال ريشا، بكلمة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي وضع مقاربة للتطرف والارهاب من خلال شهادة حية، فقال: "ان "الدواعش رأيناهم في القرن العشرين في أوروبا، ودواعش اليوم ليسوا فقط وليدة اليوم باعتبار ان هناك جمهوريات تمارس الارهاب، والفرق الأكبر ان داعش سعيد بإرهابه وعلى العلن إلا ان الدول تمارسه بقفازات من حرير". وأضاف: "قبل داعش في العراق كان هناك تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وكلنا نتذكر أبو مصعب الزرقاوي، وكل هذا بدأ مع الاجتياح الأميركي للعراق. ولا يمكن ان نرى ظواهر ارهابية إلا في حالات الفوضى. أما في تونس فقد حصل فيها ثورة ولكن لم تصل الى حالة الفوضى، واوضاعها ليست معقدة على الصعيد الطائفي والعقائدي لذلك انتهينا الى ما انتهت اليه الثورة".

واعتبر جعجع "ان الارهاب لا يمكن ان نراه الا في حالات الفوضى، فالأميركيون لم يستطيعوا ان يحاربوا الارهاب رغم الاسلحة المتطورة، فاتجهوا الى تسليح فصائل عسكرية ومسلحة لمواجهة هذا الارهاب وفعلا نجح هذا الأمر. لذلك لا يمكن القضاء على الارهاب سوى عبر البيئة التي هو متواجد فيها". وأشار الى ان "العملية السياسية التي كان من المفترض ان تقوم في العراق لم تحصل كما يجب"، وقال: "أذكر الجميع ان داعش قبل ان تظهر كان مر على وجودها في الانبار بين العام والعامين في حرب عسكرية وأمنية ما بين العشائر العادية وبين الحكومة المركزية". وتابع: "بدأت الثورة في سوريا، والأشهر الستة الأولى منها كانت سلمية كليا وكان الشعب السوري ينزل الى الطرقات ولم تطلق أي طلقة رصاص من الثوار، فيما ذهب نحو 10 آلاف قتيل قبل حصول اي احتكاك حيث كان النظام السوري يطلق النار على المسيرات السلمية. ثم دبت الفوضى في سوريا فأصبحت الأرض خصبة لكي تأتي التنظيمات الارهابية وتتقدم وتنمو أكثر وأكثر وتمتد وتتوسع، حتى انتهينا بداعش التي احتلت الموصل".وأكد ان "علينا ان نأخذ الدروس مما حصل معنا في المرحلة السابقة، وما يجب القيام به اليوم هو محاربة الارهاب بالحرب العسكرية، ولكن الحرب العسكرية لوحدها لا تكفي والمطلوب تصحيح الظروف والأمور التي أدت الى هذا الانفلاش والتنامي الارهابي". ورأى رئيس القوات ان "الظواهر الارهابية هي بسيكولوجية وليست دينية بل تتغطى بالدين ولكن هذه المجموعات تؤثر بالآخرين من خلال الغطاء الديني وتجذبهم اليهم"، لافتا الى انه "لا يمكننا القضاء على داعش طالما الوضع في سوريا هو على ما هو عليه اليوم"، آملا "من الحكومات المعنية ان تأخذ بعين الاعتبار واقع سوريا والعراق لكي نتوصل الى حل دائم للارهاب والتطرف لكي لا نبقى ندور داخل حلقة مفرغة".

حرب

ثم قدم حرب مداخلته حول "دور مؤسسات الدولة والجيش اللبناني في محاربة التطرف"، استهلها بالقول: "إن إنعقاد هذا المؤتمر، حيث يلتقي سياسيون مسؤولون ومفكرون حول كيفية محاربة التطرف ومواجهة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وبدعوة من الدكتور سمير جعجع، يدعو للإطمئنان، لأنه يؤكد أنه لا يزال للمنطق والعقل دور في مواجهة العنف والتسلط والتعصب والغرائز التي تعصف في منطقة الشرق الأوسط والعالم. فشكرا للدكتور جعجع على الدعوة ولحزب "القوات اللبنانية" على تنظيمه". اضاف: "لقد وجدت في هذه المحاور جوابا مباشرا على موضوع مداخلتي، إلا أنني، ومع تأكيدي على صحة هذه الأجوبة، أعتبرها نظرية، تلتف على أساس المشكلة اللبنانية، تتجاهلها وتتعامل مع واقع لبنان وكأنه نتيجة لأحداث المنطقة، وما يجب القيام به لدرء نتائجها على لبنان. من هذا المنطلق، ورغبة مني بإيفاء المواضيع المطلوب بحثها في مداخلتي حقها، وجدت من الضرورة طرح الواقع اللبناني الحالي المصاب بفقدان المناعة الداخلية، في محاولة لكشف حقيقة أمرنا وما يجب عمله لتحصين لبنان". واكد ان "الأوطان تقوم عند إجتماع عناصر متعددة، أهمها الأرض الواحدة، والشعب المصمم على الحياة المشتركة، لتحقيق أهداف واحدة، والدول تنشأ عند إتفاق أبنائها على نظام سياسي واقتصادي وإجتماعي. ولقد قام لبنان الوطن والدولة على التقاء اللبنانيين حول قيم إنسانية وأخلاقية وثقافية وسياسية مشتركة، ومنها قبول بعضهم بالبعض الآخر، وتصميمهم على الحياة المشتركة، وفقا لمبادىء إنسانية وتقاليد وعادات موحدة، ولا سيما حرية المعتقد والرأي، وقيام نظام سياسي ديموقراطي، له قواعده وأصوله ودستوره وقوانينه، وعلى ولائهم جميعا للوطن والدولة".

وقال: "وككل شعب متعدد الانتماءات الفكرية والدينية والسياسية، واجهتنا صعوبات وأزمات، وفي كل مرة تمكنا من الاستمرار والنجاح، بالمحافظة على المبادىء الأساسية التي قام عليها لبنان. إلا أن ما شهده لبنان من تطورات، ولا سيما بعد تلزيم سوريا إدارة شؤون لبنان، وتشويه تنفيذ إتفاق الطائف، وما عشناه ونعيشه من أحداث خطيرة في الداخل والمحيط، بات يحتم علينا طرح بعض الأسئلة المحرجة والجارحة، لتحديد علل مجتمعنا ودولتنا، بدل إخفائها أو تجميلها، وذلك بغية التمكن من محاربة التطرف ومواجهة عدم الاستقرار في المنطقة عموما وفي لبنان خصوصا".

وسأل: "عن أي تطرف وعنف وإنغلاق نتحدث؟ ألا نرى أن مجتمعنا قد انزلق في ممارساته إلى التطرف، وأن مجتمعات متنوعة ومتناقضة قد نشأت فيه، فأصبح مجتمعنا مقسما إلى إمارات مذهبية ودينية وثقافية غير قابلة للحياة المشتركة، وأن شعور الغربة يتملكنا عند الانتقال من منطقة لبنانية إلى أخرى؟ وقال: "لقد أصبح لمجتمعاتنا المتعددة تقاليدها وثقافتها المختلفة كليا عن بعضها البعض. وما يعتبر حياة طبيعية في هذه المنطقة ينظر إليه فجورا وإنعداما للوطنية والأخلاق في المنطقة الأخرى. وما يعتبر إلتزاما أخلاقيا وشرعيا في تلك المنطقة، يعتبر تقوقعا وتخلفا في المنطقة الأخرى. وما يعتبر جهادا وواجبا في هذه المنطقة يعتبر تورطا وتوريطا للبلد في أزمات ومواجهات وقضايا لا تعني البلد. فشعبنا أصبح شعوبا متعددة حتى في الإنتماءات الوطنية والقومية والدينية والمذهبية".

اضاف: "بعضنا يعتبر حدود لبنان وسيادة دولته من المقدسات، وبعضنا الآخر يعتبره تقوقعا مناقضا لمفهوم الأمة التي يؤمن بها، والتي لا حدود لها ولا سيادة لدولته عليها، بل أكثر من ذلك، لا وجود لدولته. بعضنا متمسك بشرعية دولته ومؤسساتها، وبعضنا الآخر يعتبر شرعيته نابعة من السلاح غير الشرعي، ومن شارع يستطيع تحريكه لضرب الدستور والقوانين. بعضنا يستبيح القوانين وينشىء دولته وجيشه غير الشرعي بحجة تحرير الأرض المحتلة من العدو، ويقرر تحويل سلاحه غير الشرعي إلى صدور اللبنانيين الآخرين لفرض رأيه وخياره وسياسته، ويقحم نفسه وسلاحه في الدفاع عن النظام السوري لحمايته".

وتابع: "بعضنا يرفض مؤسسات الدولة، إلا إذا كانت بإمرته وخدمة مصالحه، فيجاهر بحمايته للمتهمين بأبشع الاغتيالات معتبرا إياهم أبطالا لا يجوز محاكمتهم، كما يرفض تسليم مطلوبين إلى العدالة. بعضهم بقوة السلاح، أو بوهجه، يعطل الدستور ويمنع توفير النصاب لانتخاب رئيس البلاد حتى قبول الآخرين بفرض المرشح الذي يطرحون. والأخطر من كل ذلك، أن تحصل هذه الممارسات وشعبنا ساكت يتألم بصمت، والقوى السياسية المختلفة تتعامل مع هذه الشواذات، وكأنها أمور عادية قابلة للحوار والمساومة. وإن ننسى، فلا يجوز أن ننسى، أن البعض يجاهر بولائه لدول أخرى، وبطاعته لأوامرها، متذرعا أن هذه الدول ومسؤوليها لا يريدون إلا الخير للبنان، وهم بالتالي يقررون عن شعبنا ما هو الخير وما هو السيء لهم، ولدولتهم ومستقبل أولادهم".

وقال حرب: "ما يدفعني إلى طرح هذه الأسئلة المزعجة هو إيماني بوجوب معالجة مشاكل التطرف وعدم الاستقرار الكامنة في مجتمعنا، قبل أن نبحث في ما يمكن أن نقوم به للحؤول دون غزوها للبنان. فالتطرف وعدم الاستقرار أصبحا يشكلان جزءا من حياتنا اليومية. وخروجنا على قواعد الميثاق الوطني وعلى تصميمنا المشترك على الحياة المشتركة في الوطن يضعنا في خطر الانهيار والسقوط. وإذا كانت الظروف الإقليمية والدولية الدقيقة والخطيرة تهدد لبنان، فهي في الوقت عينه، كما يبدو، تحمي الآن التركيبة الهشة التي يعتمدها لبنان. إلا أن ذلك لا يمكن أن يوفر الأمان للبنان، بل يبقى قلقنا قائما على مستقبل لبنان واللبنانيين، لأننا لا ندري متى تتغير الظروف ويتحول لبنان وصيغته إلى عنصر سلبي يجب الإطاحة به. فعندئذ يدخل لبنان مرحلة الخطر الكبير".

ورأى اننا "ما دمنا ساكتين خائفين قابلين بأن تنتهك الصيغة، وأن تمس قواعد قيام الأمة اللبنانية ومبادىء الحياة المشتركة، المبنية على الوفاق الوطني، والتي يفترض أن يحميها دستورنا وقوانيننا، فنحن في خطر مزدوج، خطر الانفجار والانهيار من الداخل من جهة، وخطر دخول دوامة الاقتتال والعنف والذبح من الخارج"، مؤكدا ان "العنف والتطرف لا يصبحان مقبولين إذا حاولنا عبر حوارات مجاملة عقيمة إلباسهما ثياب المناورات والشطارة، والذئب لا يمكن أن يصبح حملا وديعا إذا ألبسناه ثياب النعاج".

وقال: "سنبقى ضعفاء فاقدي المناعة إذا لم نعد إلى الأسس التي قام عليها الوطن، وإلى إحترام أحكام الدستور والقوانين التي ترعى دولتنا ونظامنا السياسي، فكفانا مداورة وتذاكيا. ولنعد إلى كلام السيد المسيح الذي دعانا إلى قول الحقيقة التي تحررنا ولنقل نعم نعم عندما نقتنع بها، ولا لا، إذا استدعت الحاجة"، مؤكدا ان "عودتنا هذه إلى الأصالة هي التي تحرر المؤسسات الشرعية وتفعلها وترد لها دورها، إذ كيف يمكن السكوت على 26 جلسة إنتخاب رئيس للبلاد يعطل نصابها المستقوون بالسلاح، وكيف يمكن أن ننتخب رئيسا لبنانيا إذا كنا سننتظر نتائج الاتفاق النووي واحتمال التقارب الذي قد يحققه بين دول المنطقة. أو إذا كنا ننتظر أن تتوقف شهية من يريد فرض نفسه رئيسا على اللبنانيين بقوة التعطيل والسلاح، وماذا سيبقى من ديموقراطيتنا إذا أسقطنا عملية الانتخاب بين متنافسين واستبدلناها بحتمية التوافق على مرشح واحد يدعي أن مجلس النواب فقد شرعيته وبالتالي لا يجوز له إنتخاب رئيس للبلاد إلا أنه يسترد شرعيته إذا انتخبه شخصيا؟".

اضاف: "لقد فخرت طيلة حياتي بلبنان وشعبه وقيمه وتراثه وديمقراطيته، لكن أستميحكم عذرا إذا ما أعلنت أمامكم اليوم، أن ما نعيشه في لبنان هذه الأيام لا علاقة له بلبنان أحلامنا وآمالنا وفخرنا واعتزازنا، بل أكثر من ذلك، أشعر بالخجل مما يجري، كما أعتبر نفسي متواطئا على لبنان القيم إذا ما سكتت ودخلت حلقة المناورات السياسية والتسويات". واكد حرب ان "لا حياة للبنان ولا حماية له ولأمنه إلا بالعودة إلى الأصول، إلى الحقيقة، إلى التراث اللبناني العظيم، فكفانا إتجارا بالدستور وحقوق المسيحيين، وكفانا ممارسة للفجور السياسي، لأن الاستمرار في ذلك، يشكل الوصفة الأكيدة لتدمير لبنان ورئاسته ومؤسساته وقيمه ومستقبله". وقال: "أعذروني إذا ما عبرت عن مرارتي وألمي أمامكم. لدينا كل الطاقات والإمكانات لحماية لبنان من أخطار الخارج، لكن المطلوب منا أن نعيد ترميم دولتنا ومؤسساتها الشرعية الدستورية والأمنية، وأن نكف عن تدميرها منهجيا، ظنا من البعض أن هذه الوسيلة قد توصلهم إلى السلطة والجاه والمال، وظنا منهم أن الابتزاز السياسي الذي يمارسون قد يدفعنا إلى الاستسلام وإلى الإذعان لمطامعهم".

ورأى حرب "ان إنتخاب رئيس للبلاد يشكل حجر الرحى في البناء الوطني، وهو الذي يطلق عملية إعادة بناء السلطة الشرعية ومؤسساتها، ويفعلها، ويؤهلها لأداء دورها في تحصين الدولة وتوحيد المجتمع في مواجهة التطرف، والحؤول دون التدهور الأمني، وعودة القرار إلى اللبنانيين في حماية حدودهم بواسطة جيشهم الشرعي، الذي له الحق الحصري في حمل السلاح والدفاع عن السيادة والأمن، وهو الذي يعيد تكوين السلطة بتشكيل حكومة جديدة، وبإجراء انتخابات نيابية تضع حدا لعمليات تمديد الولايات الشعبية القسرية، وهو الذي يعيد إطلاق الحوار حول السلاح غير الشرعي الذي استباح لنفسه إنشاء دويلة ضمن الدولة وتجاوز الحدود وتوريط لبنان واللبنانيين بصراعات لا علاقة لهم بها، وهو الذي يعيد الحوار الجدي حول الاستراتيجية الوطنية للدفاع، ما يقوي مؤسسات الدولة بكاملها ويعيد هيبتها، فتسترد السلطة القضائية دورها بعد تحريرها من وطأة السلاح وزعماء القبائل وبعض المذاهب والأحزاب، وهو الذي يعيد للبنان دوره وحضوره الدوليين، بما يساعد المجتمع الدولي على دعم لبنان وتنفيذ كل المقررات الدولية التي تحميه".

وأعلن ان "التمثيل الشعبي موضع جدل كبير وشرعيته قابلة للنقاش، كما وإن الممارسات السياسية موضع إنتقاد كبير وشكوى عارمة". وقال: "لقد شبع شعبنا تجارة وصراعا على حقوق الطوائف، ولا سيما المسيحيين منه، والكل يعلم أن اختيار رئيس للبلاد منحصر بين مرشحين مسيحيين وموارنة، وأن اختيار قائد جيش محصور بين الضباط المسيحيين الموارنة، ولا ينازعهم عليها أي طائفة أخرى، وليس من خوف على حقوق المسيحيين، والمطروح تهويل شعبوي طائفي لا يخدم أحدا".

وختم: "لقد آن الأوان بنظري، أن نسمع صوت الشعب اللبناني الحر، بكل أحزابه وطوائفه ومذاهبه ومناطقه، يطالب بالعودة إلى الشرعية، وبالعودة إلى الأصول الديموقراطية، وبالعودة إلى الجمهورية. لقد آن الأوان أن نرى شعبنا يصادر معاول الهدم التي يحملها بعض السياسيين، وأن نعود جميعا لإطلاق ورشة بناء السلطة والدولة والديموقراطية. هكذا نحمي لبنان ومستقبله من كل تطرف وعنف وعدم استقرار". واذ أكد انه "آن الآوان للاقلاع عن جو المسايرة وقول الحقيقة وتحديد العلة لايجاد الخلاص الحقيقي اذ لا يجوز القول ان عامل الوقت يحل المشاكل"، رأى حرب "ان القاعدة التي تقول ان المصلحة الدولية تقتضي بقاء لبنان دون انفجار ليست قاعدة دائمة".

الشاب

بدوره، تمحورت مداخلة عضو كتلة المستقبل النائب باسم الشاب حول "مكافحة التطرف والارهاب: لماذا نجح لبنان في درء العاصفة؟"، فقال: "ان تغيرات المنطقة بعد الربيع العربي أخذت منحى مذهبيا أدى الى حروب أهلية في العراق وسوريا واليمن، أما لبنان فبقي خارج هذه العاصفة مع ان "حزب الله" يشارك كفريق أساسي في هذه الحروب المذهبية. إن صلابة التركيبة اللبنانية في وجه هذه المتغيرات يعود الى عدة أسباب أهمها: بعد حضاري وسياسي منفتح سمح له بتجاوز حرب أهلية وإعادة هيكلية بعد مؤتمر الطائف بعكس دول أخرى في المنطقة لا تزال منقسمة طائفيا مثل قبرص والبوسنة". ورأى "ان الاقلية المسيحية التي كانت طرفا في الحرب الاهلية اللبنانية تشكل اليوم عامل استقرار في ظل تنامي المذهبية والارهاب المتفرع عنها. فالمسيحيون اليوم يشكلون حاجزا جغرافيا وسياسيا بين الكثافة السنية في الشمال والثقل الشيعي في الجنوب، اضافة الى كون المسيحيين أقلية كبيرة وازنة بعكس سوريا والعراق. ولا شك ان المستوى الثقافي والمعيشي العالي كما الوضع المالي المستقر شكلا عاملين للاعتدال والاستقرار. ومن المهم أيضا التنويه ان الاكثرية من اللبنانيين والمسلمين خصوصا يشكلون كتلة معتدلة سياسيا ودينيا. ولعل اهم مثال على هذا الاعتدال هو الحوار القائم بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" الذي هو الحوار الوحيد اليوم في المنطقة بين السنة والشيعة".واكد الشاب "ان العامل الاهم يبقى تماسك المؤسسات الامنية وفي مقدمتها الجيش اللبناني الذي تخطى ضغوطات داخلية وخارجية على عكس الجيوش السورية والعراقية واليمنية التي اندثرت مع اضمحلال الدولة". وقال: "ان الحرب الاهلية في سوريا ولدت اجماعا لبنانيا حول دور الجيش في حفظ الحدود ومكافحة الارهاب وهو يمثل قوة اعتدال وازنة أدت الى بسط نفوذ الدولة اللبنانية على مناطق كانت خارج سيطرتها". واعتبر "ان لبنان اليوم يواجه مأزقا سياسيا يتمثل في فراغ رئاسي وشلل حكومي ينعكسان سلبا عل قدرة لبنان لمواجهة الاخطار في هذا الظرف الدقيق وخصوصا ان الاتفاق الاميركي الايراني النووي قد يؤدي الى زيادة حدة التوتر المذهبي. وعليه فإن المرحلة المقبلة تستدعي انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل المؤسسات الدستورية. إن التوافق على دعم المؤسسات الامنية واستمرار الحوار بين الفرقاء اللبنانيين ضرورة ملحة لمواجهة اي متغيرات قد تحصل على الساحة السورية ولحماية لبنان من أي تداعيات إقليمية..."

الصايغ

وتناول نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، في مداخلته "أسباب التطرف"، فقال: "ان هناك خيطا رفيعا بين المقاومة والعنف، فالمقاومة هي المحاربة من أجل الحرية بينما التطرف هو محاربة الحرية، وهذه الظاهرة ليست فقط ضمن منطقة الشرق الأوسط إنما تعدته الى العالم كله"... واشار الى "أننا في طور ابتكار الطريقة الأفضل أو المثلى لمكافحة الارهاب والتطرف، اذ يمكن ان تكون مكافحته بالطرق العسكرية العادية ولكن هذه الطريقة لن تؤدي إلا على عودة الارهاب فيما بعد..." واقترح الصايغ خمس خطوات عملية تساهم في مكافحة الارهاب والتطرف وهي: خلق مساحة للحوار باعتبار ان محاربة العنف بالعنف لن تؤدي الى نتيجة، ولبنان هو مساحة ومثال للحوار، تطوير طرق اندماج الناس في عملية الحوار، تحويل النوايا الى مبادرات، اعادة خلق الديموقراطية الأمر الذي يحتاج الى تضافر الجهود من قبل كل مكونات العالم، وقبول التغير القسري للديموقراطية عبر قبول الآخر واندماجه في المجتمع..."

عريمط

ثم ألقى رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط الدين مداخلة أكد فيها "ان التطرف هو المغالاة وتأويل النصوص الدينية لخدمة مصالح دنيوية متنوعة سياسيا وسلطويا، وايهام الرأي العام بان التشدد والمغالاة هي صحيح الدين، والدين في حقيقته بريء من هذه الادعاءات والترهات والاخطاء والخطايا التي تسيء الى الانسان وتشوه انسانيته، ومنها قطع الرؤوس، والحرق، والاغتصاب، ورفع الشعارات المذهبية او الدينية لنصرة هذا المشروع او ذاك". واشار الى ان "ظواهر التطرف ليست جديدة في عالم الحروب والسياسة والاقتصاد والاجتماع، واسوأ انواع التطرف واخطرها هو ان يكون هذا التطرف او ذاك، باسم الله تعالى او باسم الدين او الفرقة او المذهب، حينها يتحول التطرف الى ارهاب، والارهاب الى توحش، كما هو في الصراع الدائر في سوريا والعراق، والتوحش هذا هو حكما يتناقض مع ارادة الله، ومع كل ما جاءت به الكتب السماوية من توراة، وانجيل وقرآن، التي انزلها الله تعالى على الانبياء والرسل الذين بعثهم تعالى لبني البشر ليحكموا بين الناس بالعدل، وليعملوا على ازالة اسباب الخلاف، ليعود الناس امة واحدة كما ارادها الله تعالى بقوله في القرآن الكريم "كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس في ما اختلفوا فيه". وشدد على "ان الإسلام يرفض رفضا قاطعا كل انواع التطرف والغلو والتكفير والتكفير المضاد، انطلاقا من قول الله تعالى لكل الناس " قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (136 سورة البقرة)، باعتبار ان الاسلام هو دين الدعوة الى عبادة الله الواحد، وهو دين الرحمة لبني البشر بقوله تعالى لمحمد عليه الصلاة والسلام "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين"، وهذا يعني بان على كل مسلم ومسلمه، ان يكونا رحمة لكل الناس باقوالهم وافعالهم في حالات السلم وفي حالات الحرب".

ورأى ان "الارهاب لا وجود له في الدين الذي انزله الله تعالى على ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب ويوسف وموسى والمسيح عليهم السلام، وحكما لا مكان له في رسالة محمد عليه الصلاة والسلام. فالارهاب المغطى بالدين هو بضاعة مستوردة الى شرقنا العربي، بدأ في منتصف القرن الماضي على ارض فلسطين المقدسة، وأدى الى تهجير وتشريد الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه. وهذا يعني باننا جميعا مسلمين ومسيحيين، ضحايا الارهاب الناتج عن احتلال الارض كما هو حاصل في فلسطين، او نتيجة اطماع بعض الدول الاقليمية وخصوصا ايران الطامحة لنشر مشروعها السياسي، والديني من منظور قومي فارسي في البلدان العربية وحتى الاسلامية، وحكما المشروع الداعشي واخواته في المنطقه الجريحة".

ولفت الى ان "الاسلام اكد ضرورة الحفاظ لكل الناس على اختلاف الوانهم واعراقهم ولغاتهم، على الكليات الخمس التي يحتاجها الناس، وهي: الدين - النفس - المال - العقل - والعرض. وقد نبه الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله "اياكم والغلو في الدين، فانما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين"، والغلو يعني التطرف، وهو المبالغة في الشيء، والتشدد فيه بتجاوز الحد. ولا يمكن للدين الذي انزله الله ان يكون داعما للمغالاة والتطرف، ولا يجوز ان نسيء الى الاسلام او الى اي دين اخر، ان ظهرت من بعض اتباعه ظواهر تطرف، لكن علينا ان ندرس اسباب ومسببات هذه المغالاة ليبنى على الشيء مقتضاه". وقال: "اننا في هذه المنطقة العربية مسلمين ومسيحيين معا، ضحايا الارهاب الذي مارسته علينا العديد من القوى الاقليمية والدولية، فنحن في هذا الشرق العربي مسلمين ومسيحيين معا، ننتمي الى هذه الارض وليس بيننا اقليات او جاليات، فنحن جميعا ابناء وطن واحد وامة واحدة، منها من آمن بالاسلام، ومنها من آمن بالمسيحية، والقرآن الكريم واضح في تعامله مع اهل الكتاب، اي مع الذين انزل الله عليهم التوراة او الانجيل، بقوله تعالى "ولتجدن اقرب الناس مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون"، وما ذلك الا تاكيد على الاحترام والمودة، واحترام الرأي والرأي الآخر والحفاظ عليه". واعتبر ان "المشكلة ليست في شرقنا العربي في اكثرية او اقلية، سواء كانت اسلامية او مسيحية، لكن المشكلة في ظاهرة الارهاب الناتجة عن مشروع صهيوني من هنا، ومشروع فارسي، ومشروع داعشي ارهابي من هناك، وكل المشاريع تعبث بأمن البلاد والعباد، وتنتج ظلما وتهجيرا وقتلا واغتيالات، وتهيء الاجواء لنشوء ظواهر التطرف والغلو، المناقضة تماما مع رسالة الاديان وخصوصا رسالة الاسلام، رسالة الايمان والوسطية والاعتدال والرحمة والتعارف بين الناس. قال تعالى "يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله اتقاكم".

الجوهري

أما رئيس اللقاء العلمائي اللبناني الشيخ عباس الجوهري، فقد اعتبر في كلمته "ان البيئة الحاضنة والمناخ الملائم لصناعة الارهاب هو الفقر والبطالة وانسداد الأفق، والأهم الأهم من كل هذا فضاء الاستبداد المقيم في شرقنا والذي عمره من عمر التأسيس لهذه الكيانات التي سميت تسامحا دولا، وبالواقع هي عصابة تتحكم بالبلاد والعباد وتعمل على نهب ثروات الشعوب معتمدة على زبائنية وأزلام لا تقدر بأكثر من خمسة بالمئة من عدد شعب أي دولة تحتكر موارد اي بقعة جغرافية أقيمت عليها مسميات دول، فأرجعت المجتمعات الى ما قبل القبيلة وابعد من عصور الاستعباد..." ورأى ان "تأخير الحل في النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني هو من العوامل المؤججة للارهاب والاستثمار فيه"، مشددا على أن "التخلص من الارهاب في الشرق والنهوض بالوثبة الحضارية والتاريخية لا يكون الا اذا تخلينا عن فكرة ان الانسان الكامل الذي يتمتع بالحقوق الكاملة هو من اتباع الدين السائد والمذهب السائد وان الآخر ليس له اي حق بل هو مجرد تابع مجرد من حقوقه". وأضاف:" لا يمكن ان يستقر شرقنا وينكفئ الارهاب عنه الا عندما نعمل لنجد الاقلية السنية في بلاد مثل ايران تتمتع بكامل حقوقها المواطنية متساوية بذلك مع المواطن المنتمي الى المذهب الأكثري وكذلك الحال في الدول ذات الاغلبية السنية التي لا تعطي اي اعتبار لحق المواطن من الاقلية الذي لا ينتمي الى مذهب الاكثرية". وختم الجوهري: "يمكن ان يكون النص الديني داعية سلام ويمكن ان يكون داعية حرب، واذا ما اراد الدينيون الحرب أخرجوا من جعبتهم أدوات التعبئة وموروثهم الديني في التحريض عليها، واذا ما ارادوا السلام اخرجوا من جعبتهم مستلزمات السلام، وهكذا لا بد من ايجاد رجال دين متنورين واصلاحيين يقدمون قراءة انسانية للنص ويفككون ويرفضون حديث الفرقة الناجية ولا يحصرون النجاة في اتباع دين محدد كما فعل مارتن لوثر في نهضته الاصلاحية في الكهنوت المسيحي".

ملاعب

وجاءت مداخلة الخبير والمحلل العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب تحت عنوان: "هل من أفق للخروج من نفق الإرهاب؟"، فقال :"بينما يتم تهريب السلاح الى الجماعات الإسلامية المتشددة، وهي الخارجة علنا على الوفاق الوطني الليبي، تمنع اللجنة الأممية المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي للإشراف على توريد الأسلحة الى هذا البلد تسليح الجيش. فكيف للجيش الوطني أن يتصدى لتلك الجماعة الإرهابية التي تحول دون قيام الدولة، وأنى له أن يقاتل داعش التي أصبحت تسيطر على مئتي كلم من طول الشاطئ الليبي؟ وإذا كان من مصلحة لأوروبا التي أسهمت في القضاء على العهد البائد، وهي فعلا متضررة من انفلات الأمن في الضفة الأخرى للمتوسط، فالأجدى لها العمل على قيام الدولة في ليبيا بدلا من اتخاذ مقررات وقف الهجرة باتجاهها عن طريق الإنتشار العسكري على السواحل الليبية واستخدام القوة في هذا السبيل". وأضاف: "لا بد من التساؤل في الشأن التونسي وهو البلد غير البترولي، لماذا عليه ان يتحمل التفجيرات الإرهابية ويجهد لبناء جدار على حدوده مع ليبيا يعتقد انه يقيه من الإرهاب، وهو يختزن جراء الوضع الإقتصادي الصعب وسوء التنمية، خزانا من المتشددين الإسلاميين. وهل أن الغرض من الهجوم الإرهابي الذي تبناه تنظيم داعش " الضغط على الحكومة التونسية لقبول إقامة قاعدة عسكرية أميركية فوق الأراضي التونسية"؟ وفي العراق خرج المحتل الأميركي بعد عقد الإتفاقيات الإقتصادية والعسكرية. ولكنه لم يف بتسليم العتاد والأسلحة في مواقيتها، رغم تسديد كامل قيم التعاقدات، ما حرم القوات المسلحة من دورها الفاعل، ولا سيما الحصول على غطاء جوي عبر طائرات الـ أف 16 المفروض بدء استلامها في 2013". وتابع:" في المقابل، حازت الميليشيات الشيعية على الأسلحة والتدريب والدعم الإيراني وحلت بديلا للجيش، وبموافقة الحكومة جرى ضمها في حشد شعبي يتبع لها، ما طيف الصراع، لا بل هناك من الخبراء من يشكك بكيفية انهزام الجيش وفشله الفوري بعد اعلان هجومه على أعدائه، بينما ينجح الحشد الشعبي بتحقيق النصر".

ورأى أنه "في سوريا، حجب الدعم عن الجيش السوري الحر، وتدخلت قوات "حزب الله" لتعدل موازين القوى في معركة القصير، ما وضع الصراع في منحى مذهبي كذلك، وتدفق الدعم، جراءها لكل من يحمل عنوانا اسلاميا لمجموعته، فنمت القاعدة وانبثقت منها داعش لتتدرب وتتسلح وتنقض على المعارضة السورية وتدخل المحافظات السنية العراقية مستفيدة من سوء ادارة الحكومة العراقية السابقة لمطالب تلك المحافظات". وتابع: "في المقابل، شكلت استعادة الثورة المصرية من الإخوان المسلمين على يد الجيش، الذي استجاب لهدير الشارع في تحديه لسلطة الإسلام السياسي المصادر لثورته، شكلت إعادة الأمل لتصحيح المسار الديني الذي ألبس لثورات الربيع العربي، ويقود هذا الجيش معارك شرسة ضد التنظيمات الإسلامية المتشددة في سيناءالتي اختارت الإنضمام الى داعش. وهل من يسأل من أين لتلك التنظيمات القدرات العسكرية والأمنية؟ وإذا كانت مصر قد خطت بتؤدة باتجاه كسر شوكة الإرهاب، فقد مثل رد العربية السعودية ومعها التحالف العربي على انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن من خلال عاصفة الحزم المارد الذي أفاق من غيبوبته، وأربك المشهد الإيراني".

وختم ملاعب بالقول: "تتكاتف القيادات الخليجية والمصرية والأردنية في سبيل الدعوة الى نشر رسالة الإعتدال الإسلامي والى قيام قوة عسكرية موحدة لمحاربة التطرف والإرهاب على مساحة العالم العربي"، مشيرا الى ان "الخروج من نفق الإرهاب يبنى على إظهار القوة العربية، وعدم الإعتماد على الغير. والنجاح يكمن في رسم وتحديد الغاية السياسية والإستراتيجية لأي عمل عسكري، وهذا ما تتعلمه القيادات في مدارس الأركان".

النائب الالماني

أما النائب الألماني وعضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني Roderich Kiesewetter فاعتبر في مداخلته أنه "يوجد تهديد مشترك لأوروبا والبلدان العربية هو الهجمات الارهابية، مشيرا الى الاعتداء على مجلة Charlie Hebdo في شهر كانون الأول "الذي أيقظ لدينا في أوروبا أهمية الترابط في السياسات الأمنية لمواجهة هذه التحديات". ورأى ان "عامل الهجرة وتوسع الصراع السوري وانتشار داعش في تونس وليبيا يطرح تهديدا للاتحاد الأوروبي على حدوده الخارجية". ولفت الى ان "التقارب الإثني والتعاون السياسي في لبنان يخدم كمثال للدول الأخرى في الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال فان حزب القوات اللبنانية هو شريك في اتحاد الأحزاب الديمقراطية في المانيا"، مؤكدا ان "التعاون بين الأحزاب هو أمر اساسي لبناء منظومة حزبية وحكومية تواجه التطرف"، وقال: "نحن نهدف الى المساهمة في حماية الاقليات الدينية عبر تأمين حرية التعبير والتحرك والحكم الجيد في كل البلدان". واعتبر Kiesewetter ان "لبنان يواجه مشكلة النزوح واللاجئين لديه سواء من سوريا أو من العراق، اذ لديه حوالي مليون ومئتا لاجىء مقارنة مع 4 ملايين نسمة من الشعب اللبناني"، معتبرا ان "لبنان هو تحت ضغط متنامي على الصعد الاجتماعية والانسانية والاقتصادية جراء هذا النزوح". وطالب "المملكة العربية السعودية وايران بالانخراط في محاربة الارهاب الذي هو تهديد مشترك لكليهما، وقال: "يجب الادراك ان العراق يشكل تربة خصبة لنشر الارهاب في المنطقة العربية، لذا يجب تخطي الصراع السني-الشيعي في العراق لمواجهة تنظيم داعش". ورأى ان "الاتفاق النووي بين ايران والدول الست يجب ان يستخدم كعامل مصالحة للمصالح الجيوبوليتيكية بالاشتراك مع الجانب الروسي"، لافتا الى انه "بعد هذا الاتفاق على ايران ان تسعى مجددا لتكسب ثقة العالم ولتساهم في إرساء السلام العالمي". وناشد النائب الالماني "القوى العظمى للتعاون ودعم المجموعات الاثنية وخصوصا في محاربة تنظيم داعش ووقف تمدده عبر إيقاف الدعم المالي له".ودعا دول العالم الى "إرسال رسالة واضحة للرئيس بشار الأسد الذي قام بكل شيء لمفاقمة الوضع الانساني المذري في سوريا، فنظامه مسؤول عن الوضع المأساوي لللاجئين، فالأسد يجب ألا يعتمد على الدعم الغربي لمحاربة داعش الذي يقوم بدوره بدعم نظام الأسد بطريقة غير مباشرة، دون أن ننسى ان الأسد يعتمد بشكل كبير على المساعدات الايرانية ماديا، عسكريا وسياسيا، من هنا ضرورة تغيير المقاربة الاستراتيجية لايران تجاه سوريا". ورأى أن "الضربات الجوية للتحالف الدولي على تنظيم داعش يحد من سرعة تقدم الأخير ولكن هذه الضربات غير كافية لإيقاف انتشاره وتوسعه في سوريا، فلقد سافر حوالي 650 متطرفا من ألمانيا الى سوريا والتحقوا بداعش وقد عاد ثلثهم الى المانيا مجددا، لذا اتخذت السلطات الالمانية اجراءات اضافية للحد من هجرة المقاتلين من أوروبا الى سوريا والعراق". واعتبر Kiesewette ان "الاتحاد الاوروبي يجب ان يعتمد أدوات مشتركة لمواجهة تحديات الارهاب والتطرف عبر مزيد من التعاون الأمني بين أعضائه وتبادل المعلومات حول الشبكات الارهابية فضلا عن التعاون المالي والاقتصادي". واختتمت الندوة بنقاش بين المشاركين والمحاضرين حول كيفية مواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب.

 

 خالد زهرمان: موضوع نفايات بيروت لا يحل بقرارات اعتباطية

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - رفض النائب خالد زهرمان باسم نواب عكار واهاليها نقل نفايات بيروت الى مكب سرار، مؤكدا عبر" اذاعة صوت لبنان 100,3- 100,5" "عدم الوقوف مكتوفي الايدي والعمل على مواجهة المشروع". وحذر من استفزاز العكاريين بهذا الموضوع اكثر، معتبرا "ان الدولة تتذكر المنطقة عند الاستحقاقات المالية والواردات وليس المصاريف، وليطرح هذا الامر عندما يتذكروننا بالمشاريع الانمائية"، مشيرا الى "فشل الحكومة بوضع مخطط واضح لحل الازمة". واكد "ان الامر لا يحل بقرارات اعتباطية عشوائية وبتوزيع النفايات على المحافظات"، مقترحا "ان توزع النفايات وفق نسبة الانماء والحصص التي توزع على هذه المناطق"

 

عون استقبل السفير القبرصي

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون السفير القبرصي هومر مافروماتيس، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار ميشال دي شادارافيان.

 

فضل الله استقبل وفد اتحاد علماء المقاومة: على القيادات السياسية تحمل مسؤوليتها وحل أزمة النفايات

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - إستقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة برئاسة الشيخ حسن المصري، قدم له دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقده الاتحاد في الثامن والعشرين من هذا الشهر. وشدد فضل الله خلال اللقاء على "أهمية إعادة تصويب البوصلة باتجاه فلسطين واعتبارها القضية الأساس"، مشيرا إلى أن "هذه القضية تجسد في عنوانها الكبير الميدان الفعلي والأفق العملي لوحدة العرب والمسلمين، وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة من حياة الأمة، التي ابتليت بالفتن الطائفية والمذهبية، والتي إن استمرت، ستأكل أخضر هذه الأمة ويابسها". وأكد "ضرورة أن يقوم كل العلماء بدورهم في إطفاء جذوة الفتنة من القلوب والعقول، وفي الخطاب والممارسة، فلا يمكن أن نصل إلى فلسطين في ظل كل هذا الترهل العربي والإسلامي، والانقسام الحاد الذي تعيشه هذه الأمة"، معتبرا أن "طريق فلسطين يمر عبر الوحدة، والوحدة أولا".

خضر

واستقبل السيد فضل الله محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وبحث معه في شؤون إنمائية تتصل بمنطقة البقاع، مثمنا دوره "في النهوض بهذه المنطقة المحرومة والمستضعفة، ولا سيما في هذه المرحلة". وكان فضل الله دعا "الجهات المسؤولة والقيادات السياسية إلى تحمل مسؤوليتها في حل أزمة النفايات، وعدم التقصير في هذه المسؤولية الوطنية التي تمس صحة المواطنين وبيئتهم، فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع". وأكد "ضرورة إخراج هذه القضية من دائرة التطييف والتجاذبات السياسية والمناكفات التي يعانيها البلد والحكومة، لحساب إنسان هذا البلد، الذي من حقه على مسؤوليه أن يجدوا حلا لمشاكله، لا أن يكونوا عبئا إضافيا عليه". وختم: "نثمن الدور الذي يقوم به المجتمع الأهلي، وان كان لم يصل بعد إلى المستوى الذي نأمله ونريده منه".

 

أزمة النفايات على طريق الحلول الموقتة في انتظار "الفرَج" قطعـة أرض قـرب المطار لطمـر نفايــات الضاحيـة والبلديـات تتجه إلـى مبادرات آنيـة سعياً إلـى المعالجة

المركزية- يترقب اللبنانيون جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً في السراي برئاسة الرئيس تمام سلام، حيث الآمال معلّقة على ارفضاضه، من داخل جدول الأعمال أو خارجه، بمَخرج مناسب لأزمة النفايات التي تكثر حولها "النظريات" و"الإتهامات" وتندر فيها الحلول المستدامة السريعة، ما يخفي "قطبا" سياسية مخيّطة بمشروع صفقة يمهّد له عبر التهويل بالأزمة، في ظل غياب أي مناقصة للعاصمة. وفي هذا السياق، كشفت مصادر متابعة لـ"المركزية" عن تأمين قطعة أرض متاخمة لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خُصّصت لطمر نفايات الضاحية الجنوبية بشكل موقت، وقد بوشر بهذه العملية في الساعات الأخيرة. ولفتت إلى "تشديد المسؤولين المعنيين على ضرورة الفرز من المصدر من أجل التخفيف من حجم النفايات المتراكمة"، وأكدت أن "الإتصالات جارية لتأمين مراكز لطمر النفايات بشكل موقت خارج العاصمة، في انتظار مناقصة بيروت، وتوفير الحل الجذري لهذا الملف". أما عن مسؤولية البلديات، فأوضحت المصادر ذاتها أن "بعضها بدأ باتخاذ مبادرات فردية وهي تبدي اهتماماً كبيراً بمعالجة الأزمة موقتاً، في البلدات التابعة لها"، وكشفت أن "إحدى بلديات قضاء كسروان اتصلت بوزارة البيئة وأبلغتها بأنها أمّنت مكاناً لطمر نفايات المنطقة التابعة لها بشكل موقت، وأنها طلبت مساعدة "سوكلين" في هذه العملية".

 

 "لعـدم التعامـل مـع أزمة النفايات كملف انتخابي/"دو فريج: نخشى من قرار لسلام في وجه المعطلين

المركزية- لفت وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج إلى أن "ملف النفايات غير مطروح على جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته المقررة غداً"، مبدياً خشيته من "ألا يطول "صبر" رئيس الحكومة تمام سلام ويبادر الى اتخاذ قرار في وجه من يعطّل العمل الحكومي، ومن المؤكد انه لن يكون في مصلحة البلاد". وقال لـArab Economic News : ثمة طروحات تقنية وعلمية لأزمة النفايات، لكن تمّ تسييس الملف وإعطاؤه طابعاً مناطقياً ووطنياً وخصوصاً في بيروت، حيث لم يتم الاتفاق على إيجاد مطمر لها، علماً أن نسبة 70% من سكانها هم من خارج العاصمة. وأوضح أن "نفايات بيروت الإدارية تصل الى نحو 450 طناً يومياً، بينما ترتفع هذه الكمية الى اكثر من 2000 طن لبيروت الكبرى". ورأى أن "من الممكن الوصول الى خطة علمية ولكن بعيداً من السياسة"، داعياً السياسيين الى "ترك الملف التقني وعدم التعامل معه كأنه ملف انتخابي، علماً انه يحتاج الى قرار سياسي لحل أزمته التي فاحت روائحها في شوارع لبنان". ولفت الى ان "دفتر الشروط أمهل 6 أشهر للشركة الرابحة كي تبدأ عملها، لكن ماذا عن المهلة الفاصلة؟"، مشيراً الى أن "أحداً لم يتقدم أساساً الى مناقصة بيروت، وأبدت شركة "سوكلين" استعدادها للإستمرار في رفع النفايات في خلال تلك المهلة إذا كلفت بها، وذلك بعدما انتهى عقدها منتصف الجاري وباتت خارج أي مسؤولية".

 

المحكمة الدولية تستمع الى خبراء ومحللي إتصالات

المركزية- في إطار إستماع المحمكة الدولية الخاصة بلبنان الى خبراء ومحللي إتصالات أدلت المحللة الهولندية في مكتب المدعي العام هيلينا هبراكين بإفادتها مؤكدة مضمون إفاداتها السابقة . وتحدث المحللة عن إعدادها جداول تسلسل الإتصالات وكيفية ترتيبها وفق برامج خاصة مع إزالة أرقام التعريف الدولي وعناوين الأعمدة وبلغ عدد الجداول التي أعدتها 27 جدولا تتعلق بالإتصالات والمصادر. كذلك استمعت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الى افادة الشاهد لاكلن كريستي في شأن الموضوع نفسه.

 

 مؤتمـر مســيحيي الشــرق الاوســط الجمعــة/ابي اللمع: التوصيات ستنفذ على مستوى لجان متخصصة

المركزية- ينطلق مؤتمر مسيحيي الشرق الاوسط بعد غد الجمعة في 24 الجاري على مدى يومين في جامعة سيدة اللويزة- ذوق مصبح، استكمالاً للمؤتمرات التي انعقدت في لبنان والخارج خصوصا مؤتمر واشنطن الاخير، الذي تضمن دعوة الى ضرورة ان يأخذ المجتمع الدولي قرارات حاسمة في شأن المنظمات الارهابية وتمويلها لأنه لا يجوز قتل وتهجير المسيحيين من بيوتهم بل حمايتهم وتأمين عودتهم الى منازلهم بكرامة". ويأتي المؤتمر الذي ينطلق من الرابطة التي تُعتبر جامعة لجميع الموارنة، كما قال رئيسها النقيب سمير ابي اللمع لـ"المركزية" لمتابعة البحث في وضع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط خصوصا في سوريا والعراق، والحث على وضع العالم العربي أمام مسؤولياته لوقف المجازر". وقال "الكل يعي واجباته، خصوصا ان الرابطة بما تمثل على المستوى الفكري والعلاقات بين الموارنة قاطبة الى اي فكر او احزاب انتموا، لها دورها في التحضير لهذا المؤتمر". اضاف "ستصدر عن المؤتمر توصيات بعد الاستماع الى المتحدثين والمداخلات، توزع على الرأي العام اللبناني والدولي، ولا شك ان التوصيات يجب ان تنفذ على مستوى لجان تكون متخصصة في النقاط التي ستصدر على اساسها، منها تحفيز المسيحيين على البقاء في أرضهم". برنامج المؤتمر: ويتضمن البرنامج جلسة افتتاحية يتحدث فيها كل من: رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر فادي جرجس، ممثل جامعة سيدة اللويزة سهيل مطر، رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير ابي اللمع، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده، النائب نعمة الله ابي نصر، وزير الخارجية جبران باسيل، امين عام الكنائس المصلحة في العالم القس كريس فرغنسون، بطريرك موسكو وسائر روسيا البطريرك كيريل ممثلاً بارسيني سوكولوف، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

الجلسة الاولى مقومات الوجود يديرها: رئيس تحرير الأخبار في المؤسسة اللبنانية للارسال جان فغالي.

نائب بطريركي وأمين عام لقاء مسيحيي الشرق المطران سمير مظلوم: الوجود المسيحي، نظرة على الواقع.

- رئيس مجلس ادارة الصندوق التعاضدي التعاضد الصحي الأب جورج صقر

الاجتماعي الصحي الماروني. مارون سرحال – لجنة الصحة في الرابطة المارونية.

رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس: سوق العمل، واقع ومرتجى.

صندوق التضامن التربوي: د. سندرلا ابوفياض صقر، وطوني فغالي – لجنة التربية في الرابطة المارونية.

الجلسة الثانية بعنوان استراتيجية وإعلام يديرها الاعلامي انطوان سعد.

الجلسة الثالثة بعنوان التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يديرها عميد كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية غسان شلوق.

الجلسة الرابعة بعنوان حوار الأديان يديرها رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو.

الجلسة الخامسة بعنوان المجتمع والرسالة تديرها رئيسة لجنة الإنماء في الرابطة المارونية كارلا شهاب.

 

دو فريج:الحل الوحيد لاسترداد حقوق المسيحيين الذهاب الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - لفت وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج إلى أن "بيروت مدينة مليئة بالمباني ولا يوجد فيها أي مكان لطمر النفايات. حتى لو ابقينا 20% من النفايات بعد عمليات الفرز ليس هناك مكان للطمر او للحرق". ورأى "وجوب أن يكون هناك تعاون بين الجميع في هذا الموضوع".وقال في حديث إلى محطة "NBN"، "إن "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح"النائب ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل اعلنا انه لم يعد لمجلس الوزراء اي دخل في ملف النفايات وان الأمر كله اصبح لدى وزير البيئة محمد المشنوق وهذا امر غير صحيح"، مضيفا إن "وزير البيئة كلف بأن يتم اعداد دفاتر الشروط مع مجلس الانماء والاعمار وان تجري مناقصة عالمية من دون وضع الاسعار، ومن بعد انتهاء هذه المرحلة يعود الأمر الى مجلس الوزراء ويخبر الوزير مجلس الوزراء بما حصل". وتابع: "يجب أن نبحث عن حالة طارئة ويجب أن تقدم شركة ما نفسها مكان شركة "سوكلين"، فإما تأخذ معدات "سوكلين" أو تحضر معداتها الخاصة". من جهة ثانية، وردا على سؤال في شأن الجلسة المقبلة للحكومة، أجاب دو فريج: "هناك دعوة لمتابعة جدول الاعمال الذي وزع في 4 حزيران الماضي والذي لم ينته واقر منه بند او بندان"، وسأل: "هل اذا بحث في موضوع النفايات داخل الحكومة نكون بذلك نعتدي على حقوق المسيحيين أو رئيس الجمهورية؟". وإذ اشار الى انه "منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان حتى اليوم تجري عمليات ترقيع"، قال: "اذا اردتم ان تستردوا حقوق المسيحيين يجب عليكم ان تذهبوا الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية وهذا هو الحل الوحيد. الحديث عن الآلية يندرج في اطار الترقيع وهذا هو عمل مجلس الوزراء حاليا وليس الحل".

وتابع : "لنضع انفسنا مكان الرئيس تمام سلام الذي قيل انه يفكر بالاستقالة؟ هناك عملية تعطيل والرئيس سلام لا يرضى ان يكون رئيس حكومة التعطيل "، مشددا على أن "هناك كلاما غير مريح يصدر عن "التيار الوطني الحر". عندما رفض تعيين بديل للواء ابراهيم بصبوص لم يسع تيار "المستقبل" والوزير نهاد المشنوق الى تعطيل عمل الحكومة ولم يصرا على وضع بند تعيين خلف لبصبوص في أول جدول اعمال الحكومة".

وتابع: "اذا كان "التيار الوطني الحر" يعتبر ان ولاية قائد الجيش التي تنتهي في ايلول غير شرعية، فهذا يعني ان كل ما قام به العماد جان قهوجي خلال السنة والتسعة اشهر التي مددت له وكل القرارات التي اتخذها كان غير شرعي في الوقت الذي كان التيار الوطني الحر يدعي دعمه للجيش". وأكمل: "نحن كـ"تيار مستقبل" طالبنا بجلسة مخصصة لموضوع النفايات ولكننا نصطدم بتيارات سياسية تقول إن ما من أمر أهم من الكلام عن آلية مجلس الوزراء والصلاحيات في وقت نحن نعتبر ان حياة المواطن اهم ".

وردا على سؤال في شأن الدستور وجلسة مجلس الوزراء، أجاب دو فريج: "الدستور واضح ويقول "عند شغور رئاسة الجمهورية تنتقل الصلاحيات الى مجلس الوزراء" وليس الى الوزير. المقاربة عندما كان هناك توقيع 24 وزيرا كانت سائرة ولكن عندما تغيرت تغير التوقيع بناء لطلب التيار الوطني الحر". وأكد ان "كل شخص ماروني يحق له ان يكون "رئيس جمهورية" فلنذهب الى المجلس النيابي ونسقط اسماء من يريدون ان يترشحوا لرئاسة الجمهورية وان فاز العماد عون برئاسة الجمهورية فأنا أول من سأهنئه وادعمه"، مضيفا "قلت ولا زلت اقول إن "تيار المستقبل" هو تيار رفيق الحريري رحمه الله الذي كان يجري حوارا مع اخصامه اكثر من حلفائه ". وتابع: "ليس هناك استحالة بوصول العماد عون لرئاسة الجمهورية ولكن لم لم يصوت حلفاؤه له في الجلسة الاولى؟ لم وضعوا اوراقا بيضا في 23 نيسان؟ لا يمكن لأحد ان يفرض علي شخصا لست مقتنعا به، لكني اعتبر ان السياسة التي اتبعها عون كانت سياسة فاشلة، فلا يمكنني فتح حرب تحرير عندما أعلم انها عسكريا ساقطة وديبلوماسيا ساقطة وعربيا ودوليا كلهم يقولون ان ليس بامكانهم فعل شيء، فلم علينا تدمير البلد؟".

وإذ أشار الى انه لا يعتبر "ان الرجل الاكثر تمثيلا في طائفته عليه ان يكون رئيس جمهورية"، قال: "برأيي هذا ليس الشرط الاساسي لأنه عندها نكون قد غيرنا بالصيغة اللبنانية التي كتبها ميشال شيحا وتكرست في العام 1942 مع رياض الصلح وبشارة الخوري وتكرست في اتفاق الطائف، فالصيغة اللبنانية اليوم هي الصيغة التوافقية ولا يمكن أن نعتبر ان الاكثر تمثيلا عليه ان يأتي لا عند السنة ولا عند الشيعة ولا عند الدروز ولا عند الموارنة، وعلينا ان نعتبر ان الاكثر وطنيا هو رمز الوحدة الوطنية اللبنانية الذي يحافظ على حقوق كل طائفة من الطوائف". من جهة اخرى قال: "من خلال اجتماعاتي مع مسؤولي البنك الدولي الذين زاروا لبنان، شعرت أن لبنان لم يعد أولوية وأن ليس هناك عليه مظلة والكل يعتبر أن لبنان لم يعد اولوية بعد الذي يجري في العراق وسوريا واليمن وليبيا".

أما عن الاتفاق النووي الايراني ، فقال: "اذا كان هناك دور لايران في المنطقة فمن المؤكد انه لن يتم الحديث عنه في الاعلام"، مضيفا: "بالنسبة الي كل اتفاق يمكن ان يساعد التيارات المعتدلة فأنا اؤيده، فاذا كان الاتفاق هو الخطوة الاولى من خطوة الالف ميل لاراحة منطقة الشرق الاوسط فلا بأس به". وتابع: "ليستفد لبنان ولو لمرة واحدة من المصائب التي تحصل من حوله حتى يقوم بتشغيل ابنائه، فلماذا لا نستفد نحن من هذا الوضع ومن مقومات بلدنا حتى نقوي انفسنا في الوقت الذي عانينا اشد معاناة لمدة اربعين سنة؟"

وأكمل: "اتفاق الطائف جرى درسه بواسطة ميزان الصائغ بدقة بالنسبة الى توزيع الصلاحيات. اذا اعدنا النظر في بند واحد من هذا الاتفاق هذا يعني اعادة فتح الاتفاق برمته، فندخل بمتاهات طائفية نحن اليوم بغنى عنها على الرغم من ان الطائف قد يكون بحاجة الى التعديل او التحسين". وعن ملف النازحين السوريين ، قال: "هذا ملف كبير، وانظر ماذا حصل في عرسال، ووزير الداخلية نهاد المشنوق من سنة وهو يقول ان الحل لعرسال هو ان الـ80 الف من النازحين الموجودين في هذه المنطقة، علينا ان نوزعهم في اماكن تحت سلطة الجيش اللبناني والامم المتحدة من أجل تخفيف المشاكل عن عرسال". وردا على سؤال لماذا لا تبنى هذه المخيمات على الحدود مع سوريا، أجاب "لا مشكلة في هذا الامر والسؤال الذي يطرح لماذا رفضوا هذا الامر في وقت سابق عندما كان يفترض ان نفعلها؟".

أما عن الوضع الاقتصادي في لبنان وفترة الانتعاش الاقتصادي التي شهدها لبنان، قال: "علينا أن نعرف أن لبنان بدأ بالانتعاش الاقتصادي بطريقة صحيحة بعد الحرب الاهلية عندما اتى الرئيس رفيق الحريري شئنا ام ابينا ولا يزال لبنان بعد اغتياله يملك هذه الدفعة من الانتعاش". وأضاف: "لا يزال في لبنان بعض الاستقرار ومرد هذا الامر لأن لبنان لا يزال ينعم ببعض الاقتصاد، وهذا الاقتصاد لا ننكر انه يتراجع يوما بعد يوما من قضية النفايات التي تؤثر في السياحة وغيرها من الامور الاخرى ومنها الالية التي نتحدث عنها من تصدير الزراعة والصناعة كلها امور تؤثر في تراجع الاقتصاد".

 

باسيل وقع اتفاقا ونظيره الصربي: سعينا مشترك للحفاظ على التنوع داتسيش: بلدانا ناضلا ولم يحصلا على الاستقلال هدية

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره الصربي إيفيتسا داتسيش، يرافقه مدير الشؤون السياسية والعلاقات الثنائية غوران الكيكسيش، والوزير المفوض والقائم بأعمال السفارة الصربية في لبنان الكسندر ريستيتش ومعاونة الوزير الشخصية تمارا فوتشيس. وحضر الاجتماع عن الجانب اللبناني مدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير شربل وهبي، وسفير لبنان في بلغراد توفيق جابر، ورئيس دائرة أوروبا السكرتير وائل هاشم، ومدير مكتب الوزير السكرتير رامي عدوان. بعد الاجتماع وقع الوزيران اتفاقية لإنهاء تأشيرات الدخول بين البلدين لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة والخدمة.

باسيل

بعد التوقيع عقد الجانبان مؤتمرا صحافيا استهله باسيل بالقول: "يسعدني أن أرحب بالوزير داتسيش النائب الاول لرئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية صربيا. كان اللقاء مناسبة لمراجعة سياستنا الثنائية الجيدة ولنعرب لصربيا عن شكرنا لها لمشاركتها في قوات اليونيفيل الحافظة للامن والاستقرار في جنوب لبنان. ونحن نؤكد موقف لبنان الثابت من السعى الى سلام عادل وشامل بموجب المبادرة العربية في بيروت عام 2002، وحق العودة للفلسطينيين الى بلادهم. في المحادثات مع جمهورية صربيا يمكننا ان نتكلم باستفاضة عن الاخطار التي يواجهها لبنان، وهي الارهاب والنزوح، لأن صربيا تواجه الاخطار نفسها. كما أشرنا الى مشكلة النزوح الكثيف الى لبنان التي تتسبب بأخطار كثيرة على بلدنا، ومن أهمها الاخطار الامنية التي تزعزع استقرار لبنان، وأكدنا الموقف اللبناني الرافض لأي شكل من أشكال اندماج او دمج النازحين السوريين في لبنان، ورفضنا لأي اجراءات مباشرة كانت أم غير مباشرة تحت اي عنوان او مسوغ، تؤدي الى تأبيد وإطالة أمد بقاء السوريين في لبنان، إذ إن الحل الوحيد هو بعودة هؤلاء الى بلادهم".

أضاف: "لدى صربيا اليوم نحو 30 ألف نازح سوري، وهي بهذا العدد القليل الذي يطال صربيا وبقية أوروبا تفهم العواقب الوخيمة نتيجة أزمات نزوح جماعية على هذا المنوال. كذلك في موضوع الارهاب الذي نبهنا مرارا الى ضرورة اقتلاعه بالكامل واهمية تجفيفه منابعه الفكرية والمادية، وان هذا الخطر يتمدد الى أوروبا وباقي العالم، ولقد لاحظنا من خلال الاخبار التي وردتنا أخيرا، ان هناك مخيمات تدريب لداعش قرب الحدود الصربية، وهذا يأتي ضمن إطار عولمة الارهاب، والمفهوم القائم لدى هؤلاء الارهابيين بأن معركتهم دولهم لا حدود جغرافية لها ولا حدود لمدى الاذى الذي يمكن إصابة البشرية به. وفي هذا الاطار شددنا على اهمية وجود الأقليات الدينية في أي مكان في العالم، وخصوصا في الشرق الاوسط، حيث ان المنطقة من دون المسيحيين لن تكون نفسها، والمسيحية لن تكون نفسها من دون المسيحيين في الشرق".

وتابع باسيل: "إن لبنان نموذج للتعدد والتسامح، وفي غياب التنوع فيه تكون المنطقة مقبلة على تماثل مهدد لإمكان التعدد القائم في العالم. وهناك أوجه شبه كثيرة بين لبنان وصربيا في هذا المجال. في زمن بدء الازمة في يوغوسلافيا السابقة تم الحديث عن لبننة يوغوسلافيا عندما كانت الحرب الممزقة للنسيج اللبناني ولتنوعه، وتداعياتها قائمة في لبنان، ويا للاسف يتم الحديث حاليا عن "بلقنة" المنطقة بما هو من مفهوم لشرذمتها وتحطيمها، في حين أن مفهومنا للبننة والبلقنة يجب أن يكون مفهوم التعدد والتسامح والتنوع والتعايش، وها هو يستعمل بواسطة دول قادرة وعبر أدوات خارجية على المنطقة، بإعطاء هذين المفهومين معنى التصادم والتقسيم والشرذمة بين الأديان والحضارات". ولفت الى "أن سعينا المشترك نحن في لبنان وفي جمهورية صربيا، هو للحفاظ على هذا التنوع، وجزء منه يكون بقيام الدول على المفاهيم الديموقراطية وبممارسة هذه الأقليات لأدوارها الكاملة في السياسة وكل المجالات كي تستطيع المحافظة على هذا التنوع وهذه المفاهيم. وفي هذا الاطار أكدنا سعينا لتعزيز علاقاتنا، ووقعنا اتفاقية لإعفاء جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة والخدمة من تأشيرات الدخول الى البلدين، على أمل أن تكون هذه الخطوة بادرة لتوقيع العديد من الاتفاقات الاخرى الجاهزة او التي يتم الأعداد لها بين بلدينا". وختم: "نأمل بمزيد من التعاون لبلدين عريقين في التعدد وفي مواجهة الارهاب المانع للتعدد".

الوزير الصربي

بدوره شكر الوزير الضيف "صديقه العزيز" معبرا عن فرحته الكبرى لوجوده في لبنان، وقال: "إن صربيا ويوغوسلافيا السابقة ولبنان كانت دوما أصدقاء من زمن تيتو، ولبنان اشترك في المؤتمر الاول لدول عدم الانحياز في بلغراد لعام 1961، واليوم لدينا مصلحة كبرى في تطوير علاقات التعاون على جميع المستويات، من السياسة والاقتصاد والثقافة والفن والرياضة. إن لبنان وصربيا ليس بينهما مسائل مطروحة، وإننا نرغب طبعا في تحفيز توقيع أكبر عدد من الاتفاقات معكم، ونأمل بعد توقيع اتفاقية اليوم أن نصل الى توقيع اتفاقية حول الالغاء الكامل لتأشيرات الدخول بين صربيا ولبنان، حيث سيكون التعاون الاقتصادي أوسع بكثير، وهذا ما سنسعى للقيام به في المرحلة المقبلة". أضاف: "نتابع بقلق كبير العمليات الإرهابية التي تتم على لبنان والضحايا والخسائر الكبيرة التي يتكبدها، ونرفض كليا الارهاب كوسيلة لتحقيق الغايات السياسية او العرقية او اي غايات اخرى، وندين أشد الادانة المنظمات الإرهابية ونحارب ونناضل ضدها، ومن بينها النصرة والدولة الاسلامية. ونحن في هذا الصدد نود توقيع بروتوكول ومذكرة تعاون في التصدي للارهاب ومحاربته". ولفت داتسيش الى "أن بلدنا ايضا يواجه اليوم الارهاب، حيث ان هناك اعدادا لا بأس بها من الشبان يتجمعون من منطقتنا وينضمون الى هذه الجماعات الإرهابية، وبعضهم يحتل مواقع مهمة جدا فيها، وهم يأتون في الدرجة الاولى من كوسوفو او ألبانيا او البوسنة". وشدد على أن بلاده "ستواصل حربها ضد الارهاب، وهناك مسألة أخرى متصلة بالارهاب هي الهجرة الشرعية وغير الشرعية والعدد الكبير من اللاجئين والمهاجرين والمنتشرين في بقع العالم، وهم يصلون عادة الى بلادنا في طريقهم الى الغرب. وبعض الدول الغربية تبني الجدران والحواجز لكي لا تعبر اليها، ولكن ليس هذا الجواب الصحيح لاوروبا الديموقراطية. نحن طبعا نفصل كليا بين مسألة الارهاب ومسألة اللاجئين، وصربيا والشعب الصربي عبر التاريخ تعرضا كثيرا لعمليات ارهابية، وكان هناك العدد الكبير من اللاجئين، ونحن نعرف هذه المشكلة جيدا".

وقال: "أريد أن أشكر لبنان على موقفه المبدئي من مسألة تتعلق بوحدة الاراضي الصربية، إنها قضية كوسوفو التي هي جزء من صربيا، وبكل بساطة أعلنوها دولة مستقلة عنها، من دون موافقتنا ومن دون الاتفاق معنا، وهناك عدد من الدول الغربية التي اعترفت بإعلان إستقلال كوسوفو، وبهذه الخطوة فتحتع مجالا لعدم التقيد بأي معايير دولية لحدود الدول، وأصبح المعيار الوحيد اذا كنت تعجب الدول العظمى ام لا تعجبها. إن صربيا هي مع الاتفاق والمبدأ، ونحن اليوم نجري محادثات في بروكسيل مع ممثلين عن كوسوفو".

وختم: "إن بلدينا يعيان أهمية وحدة الاراضي وسلامتها وسيادتها وإستقلالها، وصربيا ولبنان اضطرا الى النضال من أجل الحفاظ على أراضيهما ومصلحتهما، وطبعا إستقلالنا لم نحصل عليه هدية، من هنا تفهمنا المتبادل الذي يقوم قبل كل شي على المبدئية. نحن أتينا الى هنا أصدقاء وأشقاء. إن صربيا بلد صغير مثل لبنان، وربما لا يمكننا التأثير على الآخرين، انما في إمكاننا ان نفعل ما نريد، وهو ان نطور صداقتنا، لذلك وجهت دعوة الى زميلي وصديقي لزيارة صربيا لأن هناك أشياء كثيرة تربط بيننا".

 

مجلس المفتين: لإعادة المؤسسات الدستورية الى عملها بانتخاب رئيس وإطلاق العمل في مجلس النواب والحكومة

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - عقد مجلس المفتين اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وأصدر البيان التالي:

أولا: يولي مجلس المفتين أهمية فائقة للملفات الوطنية المتأزمة والتي تمس أمن المواطنين ومعيشتهم واستقرارهم. وهو يدعو لإعادة المؤسسات الدستورية إلى عملها وفعاليتها بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإطلاق العمل في مجلس النواب، وفي حكومة المصلحة الوطنية، بعيدا عن الاستهداف والمنازعات والتعطيل.

ثانيا: يشيد المجلس بالانتخابات التي حصلت في المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى وفي المجالس الإدارية للأوقاف. ويرى أن هذا العمل الديمقراطي والمؤسسي شديد الأهمية والدلالة في إعطاء دفع للعمل الوقفي، وعمل دار الفتوى العام.

ثالثا: يرى مجلس المفتين التركيز على وحدة الجهاز الديني ونهوضه واعتداله، وعلى الانضواء تحت قيادة دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية من أجل خطاب ديني معتدل، ومن أجل تطوير خدمات المؤسسات الدينية للمجتمع الإسلامي في شتى المجالات.

رابعا: قرر مجلس المفتين اهتمامه في المرحلة الحالية لملفين أساسيين: التعليم الديني الأساسي والعالي دعما وتطويرا، والتنمية الوقفية من خلال مشروعات في بيروت وسائر المحافظات والمناطق.

خامسا: ينوي مجلس المفتين تكثيف اجتماعاته في المرحلة المقبلة لمتابعة الشؤون الوطنية والتعليمية والوقفية.

إن مجلس المفتين إذ يهنئ المسلمين بعيد الفطر المبارك، يسأل الله سبحانه وتعالى للبنانيين والعرب والمسلمين المثوبة والمغفرة والاستقرار والأمن والتقدم، إنه سميع مجيب".

 

سفير لبنان لدى العراق في ذمة الله

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - توفي اليوم سفير لبنان لدى العراق هزاع شريف، بعد صراع طويل مع المرض، في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت. ومن المقرر أن ينطلق موكب تشييعه عند العاشرة من صباح الغد، من بيروت - تقاطع كاليري سمعان إلى بلدته اليمونة، حيث يوارى في الثرى عند السادسة مساء. ويشار إلى أن السفير هزاع شريف متأهل، وله ثلاثة أبناء: حسن، سارة، وحلا، وهو سفير لبنان لدى العراق منذ 9 سنوات.

 

مسيرة بذخائر القديس شربل من اهدن الى بشري وصولا الى بقاعكفرا

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - طافت ذخائر القديس شربل في مسيرة "ابا دقوشتو"، في جو من الصلاة والتأمل وقرع الاجراس في بلدات الجبة من ساحة الميدان في اهدن، مرورا بحدشيت وبشري، وقد لاقتها مسيرة صلاة اخرى من حدث الجبة، مرورا بحصرون، وصولا الى مفرق بقاعكفرا حيث التقت المسيرتان. وبعد وصول المسيرة الى بقاعكفرا ترأس السفير البابوي في لبنان الذبيحة الالهية في كنيسة السيدة في البلدة . يشار الى ان القوى الامنية من جيش وامن داخلي قد رافقت المسيرة في جميع محطاتها.

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس مجلس النواب الأميركي: سنفعل كل ما يمكن لعرقلة الاتفاق مع إيران

الحياة/23 تموز/15/قال رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر اليوم (الأربعاء)، إنه سيفعل مع آخرين في الكونغرس "كل ما يمكن"، لمنع المضي قدما في تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران. وأضاف بينر للصحافيين: "سيوجه أعضاء في الكونغرس أسئلة أكثر صعوبة هذا المساء حين يلتقون مع فريق يمثل الرئيس. سنفعل كل ما يمكن لتعطيل الاتفاق". وفي وقت لاحق اليوم، من المقرر أن يقدم وزراء الخارجية جون كيري والخزانة جاك لو والطاقة إرنست مونيز، تقارير سرية لمشرعين في مقر الكونغرس بواشنطن. ويتوقع أن يضغط أعضاء ديموقراطيون وجمهوريون في مجلسي الشيوخ والنواب على إدارة الرئيس باراك أوباما من أجل الحصول على تفاصيل  الاتفاق الذي يهدف إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران مقابل ضمانات بعدم سعيها إلى تطوير أسلحة نووية. ومن المقرر أيضاً أن يدلي كل من كيري ولو ومونيز بشهاداتهم أمام لجنة العلاقات الخارحية في مجلس الشيوخ غداً. وواصلت الحكومة الإسرائيلية اليوم الضغط على أعضاء الكونغرس لعرقلة الاتفاق، إذ التقى السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمر مع مجموعة من 40 عضواً بمجلس الشيوخ.

وقال ناطق باسم مجموعة ضغط تضم هؤلاء المشرعين، إن ديرمر ناقش السبل الممكنة في شأن مراجعة الكونغرس للاتفاق. وتعارض الحكومة الإسرائيلية الاتفاق. ومن المتوقع أن يناقش مجلسا النواب والشيوخ بكامل أعضائهما الاتفاق قبل التصويت عليه في أيلول (سبتمبر) المقبل، بعد عودة الأعضاء من عطلة آب (أغسطس). وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري ميتش مكونيل اليوم: "الإدارة وليس الكونغرس هي التي تتحمل دائماً عبء الإثبات في أي نقاش من هذا القبيل. يبدو أن الإدارة أمامها طريق طويل (لإقناع) الديم

 

جهود إيرانية للترويج للاتفاق النووي في الداخل وأعضاء في الكونغرس يسعون لعرقلته

 واشنطن - رويترز /الحياة/سعت حكومة إيران اليوم (الأربعاء) إلى تسويق اتفاقها النووي مع القوى الدولية إلى المتشددين في الداخل بينما وعد رئيس مجلس النواب الأميركي بفعل "كل شيء ممكن" لعرقلة الاتفاق. وبينما تواجه الحكومتان الإيرانية والأميركية معارضة للاتفاق، وصل وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر إلى السعودية آملا في طمأنة قادتها القلقين من ضرر بالغ قد تسببه إيران بالمنطقة. ومثل الاتفاق نجاحا كبيرا للرئيسين الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني. لكن على كل منهما الترويج للاتفاق في بلده للمتشددين أصحاب النفوذ في البلدين اللذين تناصبا العداء لعقود. وفي واشنطن أبدى رئيس مجلس النواب جون بينر قدرا كبيرا من التشكك. وقال إنه "سيوجه أعضاء في الكونغرس أسئلة أكثر صعوبة هذا المساء حين يلتقون مع فريق يمثل الرئيس، ولأن اتفاقا سيئا من شأنه تهديد أمن الشعب الأمريكي.. سنفعل كل شيء ممكن لإيقاف الاتفاق". وفي وقت لاحق اليوم من المقرر أن تعقد جلسات استماع سرية لوزير الخارجية جون كيري ووزير الخزانة جاك لو ووزير الطاقة إرنست مونيز مع أعضاء في الكونغرس بمقره في واشنطن. ويتوقع أن يناقش مجلسا النواب والشيوخ بكامل هيئتيهما الاتفاق والتصويت عليه في أيلول (سبتمبر) المقبل. والآن يخبو شيئا فشيئا بريق الاتفاق الذي قبلت إيران بموجبه قيودا على برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات تقيد اقتصادها. ويوم السبت الماضي، قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لأنصاره إن السياسات الأميركية معادية لسياسات إيران لتتعالى هتافات الأنصار "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل."وتحدثت الحكومة اليوم بنبرة أكثر حدة، في مسعى واضح لصد هجمات معارضينها وبينهم الحرس الثوري واسع النفوذ. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقجي في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون على الهواء إن إيران ستفعل "أي شيء" لمساعدة الحلفاء في الشرق الأوسط مجددا رسالة إيران بأنه رغم الاتفاق فإن سياستها الخارجية المعادية للغرب لن تتغير. واضاف عراقجي ان أي محاولة لإعادة "فرض العقوبات" بعد انقضاء السنوات العشر سيمثل "مخالفة للاتفاق". وكان عراقجي يشير الى القرار الذي أصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الاثنين. وبموجب الاتفاق سيفرض على إيران خفض أنشطتها النووية لفترة طويلة مقابل رفع عقوبات تفرضها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ووقعت على الاتفاق كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي. ولدى القوى الدولية شكوك بأن إيران تحاول إنتاج قنبلة نووية بينما تقول طهران إن برنامجها سلمي. ويسمح القرار باعادة فرض كل عقوبات الامم المتحدة اذا انتهكت ايران الاتفاق خلال العشر سنوات القادمة. لكن القوى الدولية أبلغت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بأنها تعتزم بعد انقضاء السنوات العشر العمل على وضع آلية تسمح باعادة فرض العقوبات خلال خمسة اعوام. ويوم الأربعاء ضغطت إسرائيل على أعضاء في الكونغرس لعرقلة الاتفاق إذ التقى السفير الإسرائيلي رون ديرمر في الولايات المتحدة بمجموعة ضغط تضم 40 عضوا. وقال كيري إنه سيسعى لطمأنة الحلفاء العرب في منطقة الخليج خلال لقاء سيعقد في قطر خلال الأسبوعين المقبلين بأن واشنطن ستعمل معهم لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن كيري في مقابلة خاصة "لقد فاوضنا للتوصل إلى اتفاق نووي للسبب البسيط بأننا نؤمن بأنه إذا كنت ستصد إيران فمن الأفضل أن تصد إيران من دون سلاح نووي بدلا من إيران مسلحة بالنووي".

 

حزب العمال الكردستاني تبنى قتل شرطيين تركيين ردا على الهجوم الانتحاري في سوروتش

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - تبنى مقاتلو حزب العمال الكردستاني، اليوم، قتل شرطيين تركيين عثر على جثتيهما قرب الحدود السورية، ردا على الهجوم الانتحاري الدموي الذي نسب الاثنين الى تنظيم "داعش". وكتب الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 1984 تمردا ضد حكومة انقرة على الاراضي التركية، على موقعه الالكتروني الرسمي: "ان هذا الهجوم نفذ ردا على مجزرة سوروتش".

 

العثور على صفحات من إحدى أقدم نسخ المصحف في جامعة برمنغهام يبلغ عمرها نحو 1370 عاما

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - عثر باحثون في جامعة برمنغهام على صفحات من المصحف، بين فحصها بتقنية الكربون المشع، أن عمرها يبلغ نحو 1370 عاما، وهو ما قد يجعلها من أقدم نسخ المصحف في العالم. وقد بقيت الأوراق في مكتبة الجامعة مدة قرن لم يلتفت إليها أحد. واشار خبير المخطوطات في المكتبة البريطانية، الدكتور محمد عيسى والي، الى ان "هذا الاكتشاف المذهل سيدخل السعادة في قلوب المسلمين" ، لافتا الى ان "المخطوط حفظ مع مجموعة أخرى من كتب ووثائق عن الشرق الأوسط، دون أن يعرف أحد أنه من أقدم نسخ المصحف في العالم". وخضع المخطوط إلى الكشف عن طريق الكربون المشع لتحديد عمره، بعدما أطلع عليه أحد طلبة الدكتوراه، فحدثت "المفاجأة المثيرة". واوضحت مديرة المجموعات الخاصة في الجامعة، سوزان ورال، ان "الباحثين لم يكن "يخطر ببالهم أبدا" أن الوثيقة قديمة إلى هذا الحد". وأشارت الى ان "امتلاك الجامعة صفحات من المصحف قد تكون هي الأقدم في العالم كله، أمر غاية في الإثارة". كما بين الفحص الذي أجري في وحدة تقنية الكربون المشع في جامعة أوكسفورد أن النص مكتوب على قطع من جلد الغنم أو الماعز، وأنها كانت من بين أقدم نصوص القرآن المحفوظة في العالم. ويحدد هذا الفحص عمر المخطوط بنسبة دقة تصل إلى 95 %، ويشير إلى أن النص الموجود على هذه الجلود يعود تاريخ كتابته إلى الفترة ما بين 568 و645 ميلادي. وكتب النص بخط حجازي، وهو من الخطوط العربية الأولى، وهو ما يجعل الوثيقة واحدة من أقدم نسخ القرآن في العالم. وبما أن تقنية الكربون المشع تعطي مدى زمنيا لفترة كتابة النص، وثمة عدد من المخطوطات القديمة في المكتبات العامة والخاصة قد يكون عمرها مقاربا، لذا يصبح من المستحيل الجزم بأن هذه الصفحات هي أقدم نصوص المصحف في العالم. ولكن تاريخ كتابة نسخة برمنغهام يعود إلى 645 ميلادي، وهو ما يجعلها حتما من بين أقدم نسخ المصحف.

 

السجن 5 سنوات لرئيس الوزراء المصري السابق احمد نظيف

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - حكمت محكمة جنايات القاهرة التي تعيد محاكمة رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف والذي تغيب عن حضور جلسة المحاكمة اليوم، بسجنه 5 سنوات بعد إدانته بتهمة "الكسب غير المشروع"، وأتهمته بإستغلال منصبه لتحقيق ثروة غير مشروعة مقدارها 64 مليون جنيه مصري ظهرت عبر وقائع فساد متعلقة ببيع عقارات والحصول على هدايا ومكافآت غير مشروعة، كما عاقبته أيضا بغرامة مالية قدرها 53 مليون جنيه ولم تصدر المحكمة حيثيات الحكم بعد.

وذكرت التحقيقات أن "التقارير الرقابية أثبتت أن نظيف عجز عن إثبات حصوله على هذه الاموال بشكل شرعي"، لافتة الى أنه "يحق لنظيف الطعن على الحكم مجددا وللمرة الاخيرة أمام محكمة النقض التي ستصدر حينها حكما نهائيا إما بتأييد الحكم بسجنه أو بإلغائه".

 

وزير الداخلية من باريس: سلام ليس في وارد الاستقالة ويتحمل مسؤولياته حتى آخر دقيقة

الأربعاء 22 تموز 2015/وطنية - قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث اليوم مع عدد من الصحافيين اللبنانيين المعتمدين في باريس، في مقر اقامته في فندق "جورج الخامس"، "إن فرنسا تصر على دفع اسم لبنان ليكون في أولويات جدول أعمال المناقشات الدولية، مع إقراره بأنه يأتي في مرتبة بعد اليمن والعراق وسوريا". وأشار إلى أن "باريس مهتمة بالتجربة اللبنانية المعروفة بنظام الصداقة لتتبع الجماعات المتطرفة والارهابية"، مطالبا ب"رفع مستوى التقنيات الموجودة لدينا"، وقال: "ما رأيته لدى الفرنسيين هو اندفاعهم غير المحدود من أجل لبنان والاصرار والتأكيد على أنه رغم المصاعب في المنطقة يجب إعطاء الأولوية للبنان. والأجواء الدولية والواقعية السياسية لا تتجه في هذا الإتجاه، ولكن لدى الفرنسيين الرغبة في القيام بكل المحاولات الكفيلة بذلك. ولهذا، فإن الوزير فابيوس يعطي لزيارته لإيران الطابع السياسي من دون ربطها بأمور إقتصادية". أضاف: "يجب تقدير هذا الاندفاع الفرنسي، ولكن ينبغي الحذر لأنه من الصعب التوصل الآن إلى نتيجة، لأن الأجندة الدولية هي لليمن والعراق وسوريا، ثم للبنان، فاليمن هي الحديقة الخلفية للمملكة العربية السعودية، والعراق هو المجال للأمن القومي لإيران". وتابع: "رغم ذلك يصر المسؤولون الفرنسيون على دفع لبنان إلى أولوية المناقشة لوضعه على جدول الأعمال، وسيكون الجواب قريبا إذا كانوا سينجحون أم لا، على خلفية الزيارة التي سيقوم بها الوزير فابيوس لطهران. وسيظهر بسرعة إذا كان ممكنا الفصل بين الفراغ الرئاسي اللبناني، بمعنى الأزمة الدستورية، عن مسار المنطقة".

وأردف: "أفترض أن هناك ورقة غير معلنة لدى فرنسا، وإلا لن يحصل فابيوس على شيء من الايرانيين. وإن المجال الوحيد المفتوح أمام الوضع اللبناني هو الاتفاق بين السعودية وإيران برعاية أميركية. وبتقديري، هذا الأمر أيضا غير متوافر حاليا".

وعن الوضع على الحدود اللبنانية - السورية، قال المشنوق: "إن الوضع تحت السيطرة، والأمن اللبناني هو الوحيد في الأمن العربي الذي حقق من خلال إمكانات محدودة عمليات استباقية في مواجهة الارهاب، وهو من الأجهزة العربية القليلة التي تمكنت بسرعة من اعتقال من قاموا بأعمال ارهابية أو من كان يعد للقيام بها. ونحن مثار اعجاب في العالم، فمن الفرنسيين والمصريين والاميركيين والروس سمعت هذا الاطراء، فهذه حرب عقائدية وامنية، ووسائل عملها مختلفة عن العمليات الاجرامية العادية، وتمكنا من تجفيف مصادر كثيرة، واعتقلنا عددا كبيرا من المفاتيح الجدية. وفي خصوص الوضع على الحدود، حققنا إجماعا لبنانيا بنسبة 99 في المئة على رفض أي حال متطرفة أمنيا، فقدرة الجيش كبيرة هناك، وذلك بفضل المساعدات الجدية البريطانية من أبراج مراقبة وسواها. فالعماد قهوجي وقيادة الجيش تمكنا خلال ستة أشهر من إقامة تحصينات في المنطقة الحدودية".

وعن الوضع في عرسال، قال: "نحن لا خوف لدينا من الناحية الأمنية بفضل هذه التحصينات، وكذلك لوعي غالبية الناس المتزايد لهذه المخاطر ولمصلحتها اللبنانية وبالتالي تعاونهم مع المسلحين يتناقص شيئا فشيئا".

وعن حوار "المستقبل" مع "حزب الله"، قال المشنوق: "خففنا الكثير من التوتر بموضوع الدورة الاستثنائية وبموضوع آلية عمل الحكومة، وما دام هناك قرار استراتيجي بوجوب بقاء هذه الحكومة وبوجوب أن يبقى الوضع مستقرا على ما هو عليه، فما من أحد مستعد أن يغامر في المزيد من الفراغات الدستورية، وذلك لأسباب كثيرة، وعلينا أن نعترف بأن لبنان هو المطار السوري والمستشفى السوري والمصرف السوري والمرفأ السوري. وكل ذلك لا يمكنك تعريضه دفعة واحدة بسبب خلاف على تعيين مدير عام أو حتى على تعيين قائد للجيش".

وأكد أن رئيس الحكومة تمام سلام "ليس في وارد الاستقالة وهو يتحمل مسؤولياته حتى آخر دقيقة. والكلام عن استقالته غير صحيح ولا يشبه الرئيس سلام".

وأكد المشنوق أن "لا وجود لفرنسيين مشتبه بهم بالارهاب على الاراضي اللبنانية، أما من هم لديهم هذه النوايا فهم في فرنسا أو في بلد ثالث، وهناك تعاون أكثر من جدي مع الجانب الفرنسي الذي عبر عن شكره وتقديره للجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية اللبنانية، خاصة شعبة المعلومات، وتحدث الجانب الفرنسي عن معلومات محددة تم تبادلها أعطت نتائج جدية. والأمن العام لديه أيضا تنسيق ساعد في الحد من المخاطر. وعملية التوقيف الوحيدة التي حصلت كانت حين اعتقلنا الشاب الفرنسي، وأصله من جزر القمر، وقد اعتقل في عملية استباقية في فندق في الحمرا".

وأشار إلى أن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف تحدث باسهاب عن مخاطر "مواقع الانترنت" في تجنيد الشباب، وهو "أبدى اعجابه بالتجربة اللبنانية لجهة مراقبة وتتبع المواقع "الجهادية"، حيث أن "نظام الصداقة" حقق نتائج إيجابية لفتت نظر الجانب الفرنسي".

وأكد المشنوق أمرين: "أولا التدريب الذي يحتاج إلى عقل وخبرة، وثانيا امكانية رفع مستوى التقنيات الموجودة لدينا، فليس كل ما تحتاجه موجود في السوق. فطلبنا، إذا كان هناك أمر استثنائي بهذا المعنى، مساعدتنا للحصول عليه. وهذا ما طلبناه من فرنسا وأميركا ودول أخرى، ووعدونا خيرا".

وعن لقائه الموسع مع مدير جهاز الأمن الخارجي برنار باجولي الذي استمر ساعة والخلوة التي دامت 20 دقيقة قال المشنوق: "كان اللقاء ممتازا، أولا لديه عمق معرفي بالمنطقة وبالأشخاص المعنيين في كل بلد فردا فردا، ولديه تقويم لهم ولتجربة العمل معهم، وعبر لي عن تقديره لدور شعبة المعلومات كمستوى احتراف، كما عبر لي عن اعجابه وتقديره لمستوى العمل الجدي للأجهزة المعنية من كل الاتجاهات الأمنية والمعلوماتية وحتى اهتمامه بالمسألة الفقهية، ولا سيما في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة".

وعن المخطوفين التشيك في البقاع، قال: "وصلنا إلى بداية طرف الخيط، الأمر يتعلق بالمافيات وتجارة المخدرات والسلاح".

لوبرانشو

وكان المشنوق التقى بعد ظهر اليوم وزيرة اللامركزية والوظيفة العامة ماريليز لوبرانشو. وسيلتقي غدا وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس عند العاشرة في الكي دورسيه.

يذكر ان الوفد اللبناني الذي ضم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان، وأمين سر مجلس الأمن المركزي العميد الياس الخوري والمقدم خالد حمود، اجرى لقاءات تقنية مع مسؤولين فرنسيين.

 

طهران لن تقبل القيود لاكثر من 10 سنوات

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - نقل التلفزيون الايراني اليوم عن مفاوض ايراني قوله :"ان طهران لن تقبل القيود على برنامجها النووي لاكثر من عشر سنوات".

 

صالحي: إيران تنوي بناء 4 محطات نووية 2 منها في العام الحالي

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن بلاده "ستشرع العام الجاري في بناء محطتين نوويتين بمساعدة روسيا"، مشيرا إلى "وجود مباحثات مع الصين لبناء محطتين أخريين". ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن صالحي قوله: "سنشهد خلال الأعوام الثالثة أو الأربعة القادمة، أنشطة لورشات المحطات النووية الأربع هذه".

 

منفذ الهجوم الانتحاري في سوروتش عشريني تركي

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - أعلنت السلطات التركية ان شابا في العشرين هو منفذ الهجوم الانتحاري الاثنين الذي تبناه تنظيم داعش واوقع 32 قتيلا على الاقل في سوروتش على الحدود مع سوريا، حسب ما افادت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم.

وصرح مسؤول تركي رفض الكشف عن هويته للوكالة "نؤكد بالاستناد الى تحاليل جينية ان منفذ الهجوم شاب في العشرين من اديامان (جنوب شرق تركيا)".

 

العربي الجديد: إسرائيل حائرة في كيفية إحباط الاتفاق الإيراني

الأربعاء 22 تموز 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : على الرغم من تصريحاته المتكررة بأنّه سيبذل كل جهد ممكن لإحباط الاتفاق النووي مع إيران وضمان تصويت الكونغرس الأميركي ضدّ الاتفاق، وتجنيد أصوات عشرات النواب الأميركيين من الحزب الديمقراطي لإفشال الفيتو الرئاسي في حال استخدمه الرئيس باراك أوباما، إلا أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لم يقرر بعد الخط الذي سينتهجه لتحقيق هذه الغاية. وكشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر أمس أن "الكابينيت" السياسي الأمني الذي اجتمع أمس لمناقشة سبل إحباط الاتفاق النووي مع إيران، لم يتخذ قراراً رسمياً بهذا الخصوص. وكان المدير العام لوزارة الخارجية، دوري جولد، المقرب من نتنياهو، قد أبلغ موقع صحيفة "معاريف" أن الخارجية الإسرائيلية لم تحدّد بعد سبل العمل لمواجهة الاتفاق وإسقاطه في الكونغرس، على الرغم من أن نتنياهو شنّ في الأيام الأخيرة حملةً إعلامية عبر شبكات التلفزة الأميركية ضدّ الاتفاق، مدعياً أنه كان بالإمكان التوصّل إلى اتفاق أفضل منه. وفي ظل التخبّط الرسمي لحكومة نتنياهو، أطلق اللوبي الصهيوني المناصر لإسرائيل في الولايات المتحدة "إيباك" أواخر الأسبوع الماضي حملةً دعائية ضد الاتفاق رصد لها مبلغ 20 مليون دولار. وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن نتنياهو يخشى من أن يقدم أوباما على اتخاذ خطوات عقابية ضدّ إسرائيل في حال تمكّنت من إسقاط الاتفاق في الكونغرس، بما أن هذا النشاط من شأنه أن يؤكّد أنّ إسرائيل تتدخّل بالشؤون الداخلية للولايات المتحدة. ولعل ما يعزّز هذه المخاوف هو رفض نتنياهو، على الرغم من توجيهات أوباما له، بالدخول في محادثات حول المساعدات الأميركية لإسرائيل وسبل تعويضها عن الاتفاق بما يضمن، بحسب ما جاء في تصريحات وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، لدى زيارته إلى تل أبيب أمس، التفوق العسكري الإسرائيلي.

وتخشى إسرائيل في هذا السياق (وبالتحديد الجهات الأمنية والعسكرية) من أن يؤثّر موقف نتنياهو الرافض للاتفاق على أي إمكانية للتأثير في طبيعة ومنظومة المراقبة التي ستفرض على المشروع النووي الإيراني. وفي وقت أعلن فيه غولد أن تحديد الموقف الإسرائيلي من الولايات المتحدة على خلفية الملف الإيراني لا يزال مبكراً، أشارت "هآرتس" إلى أن نتنياهو أوعز لوزير العلوم داني دانون، بعدم التطرق في المقابلات مع الشبكات الأجنبية إلى موضوع الكونغرس والموقف منه. يأتي ذلك في ظلّ رهان نتنياهو، على الأقل حالياً، على قرار من الكونغرس بعدم رفع العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، علَّ ذلك يدفع إيران إلى التنصّل من الاتفاق الدولي. وكان نتنياهو قد أعلن أمس خلال جلسة كتلة "الليكود" في الكنيست أنه في حال لم يرفع الكونغرس العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، فإن من شأن ذلك أن يشكّل ضغطاً قد يضطر إيران إلى تقديم تنازلات إضافية. بموازاة ذلك، فإن إسرائيل خففت من وتيرة نشاطها الدبلوماسي والسياسي في الولايات المتحدة، عبر التركيز على إجراء "اتصالات ومحادثات" هادئة مع الجهات المختلفة الناشطة في السياسة الأميركية. ويجري السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، رون ديرمير، والذي سبق له أن تورّط في حرب كلامية ضدّ أوباما، بصمت، اتصالات مع نواب ديمقراطيين من دون الزجّ بالخلاف الحزبي بين الجمهوريين والديمقراطيين حالياً.

وذكرت "هآرتس" أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن تستعد حالياً للانتقال إلى نشاط مكثّف، ولذلك قامت بتقليص وإلغاء الإجازات للعاملين فيها. ونقلت عن دبلوماسي إسرائيلي قوله "نحن نستعد للحرب لكننا لم نتلق بعد أمراً ببدء الهجوم". لكن هذا "الهجوم المرتقب" هو ما يقلق راحة وزارة الخارجية الإسرائيلية وطاقمها المهني، إلى جانب إثارة القلق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تخشى من مواجهة شديدة توسّع من رقعة الخلاف والشرخ بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقد تجلّى هذا الأمر في تصريحات بعض العاملين في وزارة الخارجية خلال جلسة رسمية عقدتها الوزارة برئاسة نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطيبيلي. فقد أشار "موظف رفيع المستوى" إلى قلق كبير في أوساط المهنيين في وزارة الخارجية، والذين أبلغوا حوطيبيلي بأنه "يتعيّن العمل بحذر شديد والتفكير وحساب إلى أي مدى يمكن الذهاب في الكونغرس؛ فهذا صراع نعرف كيف سندخل إليه لكننا لا نعرف كيف سنخرج منه، وكل عمل سنقوم به سيكون له ثمن". أما أكثر ما يخيف رجال الخارجية الإسرائيلية فهو نجاح التحرّك الإسرائيلي في الكونغرس وإهانة أوباما، لأن ذلك سيجرّ ردّاً قد يصل حد عدم استخدام إدارة أوباما حق النقض "الفيتو" عند بحث الموضوع الفلسطيني فيمجلس الأمن الدولي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سمير جعجع في السعودية "حليف استراتيجي" يقطف ثمار صموده وطبيعته الصلبة

 ايلي الحاج/النهار/23 تموز 2015

لم يسبق أن حظي زعيم لبناني مسيحي بالتكريم الذي لاقاه الدكتور سمير جعجع في السعودية باستثناء الرئيس كميل شمعون الذي كان خلال عهده الرئاسي حليفاً للمملكة في مواجهة الرئيس جمال عبد الناصر، والشيخ بشير الجميّل قبل أن يصير انتخابه رئيساً لجمهورية لبنان أمراً واقعاً لا مفر من التعامل معه. التمعّن في الصور التي جمعت جعجع مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي عهده وكبار القادة السعوديين يقود إلى التأمل في مغزى كل هذين الحفاوة والاحترام لسياسي ورئيس حزب لبناني لم تهدأ حركته منذ دخل بقوة دائرة الأضواء في النصف الأول من الثمانينيات، ولم يكف عن التأثير في أحداث لبنان حتى وهو في سجنه الإنفرادي الطويل. هذه المرة يعود جعجع برصيد من دعم معنوي وسياسي كبير يصرفه أولاً في حسابه وحساب حزبه "القوات اللبنانية"، وبعدهما المسيحيين ممن لا يماشون الوجه الآخر لهذه الجماعة من اللبنانيين مثل النائب الجنرال ميشال عون، لا في تحالفه المخالف للطبيعة مع "حزب الله" الشديد الإرتباط بإيران والنظام السوري، ولا في نهجه المعطّل للمؤسسات الدستورية من رئاسة الجمهورية ونزولاً.

سمير جعجع أكثر من أنه أكبر صانعي اتفاق الطائف وشريك فيه - قبل أن ينقلب عليه وعلى جعجع نفسه نظام الأسد الأب والإبن لاحقاً - أعلنت الصور على حين غرّة، خلال زيارته الموفقة سلفاً للسعودية، أنه بات في موقع الحليف اللبناني المسيحي الأول للمملكة في لبنان، وربما الشريك المحلي الأبرز في استراتيجية كبيرة للمواجهة، استراتيجية قررت القيادة السعودية الجديدة اعتمادها دفاعاً عما تبقى من هوية عربية لهذه المنطقة من العالم في وجه الهجمة الإيرانية عليها من جهات متعددة، وتحديات الدورين المتصاعدين لإسرائيل وتركيا، وظروف هي الأسوأ لانشغال مصر بأحوالها السيئة وتفكك أنظمة ودول من حولها. يقطف "الحكيم" بذلك ثمار صموده وطبيعته الصلبة اللذين كلفاه كثيراً خلال أعوام مديدة مضت. وتكسب قوى 14 آذار بعض أوكسيجين، معنوياً على الأقل، وسط مخاوفها المتصاعدة من آثار للإتفاق النووي بين إيران ودول الغرب تتحرر طهران بموجبه من قيود تجارتها واقتصادها وتحصل على نحو 150 مليار دولار يمكن أن تصرف بعضاً منها على دعم الحركات والميليشيات الدائرة في فلكها من لبنان إلى اليمن مروراً بسوريا والعراق حتى البحرين.

فوق ربحه اللبناني في السياسة، تحوّل جعجع أيضاً مرجعاً وضماناً أيضاً لعشرات آلاف العائلات اللبنانية التي تكسب حياتها من عمل أربابها وأبنائها في المملكة ودول الخليج العربي. معبّرة هنا صورة جعجع يقص قالب حلوى عليه علم "القوات" خلال احتفال تكريمي على شرفه في السعودية. ولعلّه في قرارة نفسه كان شديد الارتياح إلى قيامه بهذه الزيارة التي كانت لتثير لغطاً كبيراً وحملات إعلامية شعواء واتهامات شتى من وسائل إعلام "التيار العوني" ومواقع التواصل الإجتماعي لأنصار هذا "التيار" لو لم يبرم مع الجنرال ميشال عون ورقة "إعلان النوايا"، التي بقيت نوايا، وقد تكون حسنتها الوحيدة بالنسبة إلى كل من طرفيها أنها كفت شر حملات التوتير الإعلامي عنه. ما الذي يتغيّر إذا اقتصر اتهام جعجع بتعطيل انتخاب رئيس لجمهورية لبنان على إيران و"حزب الله" ولم يسمّ ميشال عون؟ "هاجمناه وحمّلناه المسؤولية مليون مرة، ولا نتيجة"، يقول لسان حال "القوات". واحدة بواحدة. سكوت من هنا يقابله سكوت من هناك. لكن الوضع قد يتغيّر في الأسابيع المقبلة. إذا كانت مرت على خير زيارة الدكتور جعجع الإستثنائية للسعودية عند العونيين، فإن ترجمتها مواقف لرئيس "القوات" تدافع عن اتفاق الطائف "الذي لا بديل منه حالياً"، كما يقول، سوف تشعل على الأرجح "التيار" ورئيسه الذي لا تخفي أوساطه الإستعدادات لإسقاط حكومة إدارة مرحلة الفراغ الرئاسي أو "حكومة المصلحة" ورئيسها تمّام سلام. "ستون سنة على الدولة"، يقولون، ما دام الرافضون على رفضهم لترئيس الجنرال عون على الجمهورية و"إعادة الحقوق إلى المسيحيين"، بدءاً بتعيين قائد جديد للجيش يرشحه "التيار". وقد تكون هذه المرحلة الأسهل على الأرجح. الأصعب بعدها والإمتحان الأقسى لـ"إعلان النوايا" سيكون مع دخول مرحلة البحث في أسماء المرشحين التوافقيين للرئاسة. ستكون الحاجة ملحة في البيئة اللبنانية المسيحية إلى الإكثار من تلاوة النوايا، وحتى "الطلْبة" والصلاة والصوم.

 

العقوبات الأميركية لا تضيّع بوصلة «حزب الله»

علي الحسيني/المستقبل/23 تموز/15

لم يعد صراع «حزب الله» العقائدي يقتصر على دعوته فقط إلى إزالة إسرائيل من الوجود، وهو الشعار الذي رفعه منذ نشأته، بل تخطاه إلى حدود وصلت به إلى عدد من الدول الغربية والعربية تحت عنوان مقاومة «الإستكبار العالمي« لكن بطرق متعددة تختلف فيها وسائل تدخله من بلد إلى آخر. من مقاومة لمواجهة اسرائيل على الأراضي اللبنانية إلى فرق وألوية ووحدات لكل واحدة منها تسمية ومهمة خاصة خارج حدود الوطن. هذا هو حال «حزب الله» اليوم الذي اصبح يتحكم بشبكات أمنية وعسكرية و»مافيوية»، تتوزع بين الداخل والخارج يرأسها أشخاص مطلوبون للعدالة الدولية لإرتباطهم بعمليات تزوير وجرائم إرهابية، منهم القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين الذي صدرت بحقه مع آخرين منذ يومين عقوبات أميركية لمشاركتهم بالحرب السورية ودعمهم النظام السوري في حربه ضد شعبه.

اليوم يغيب «حزب الله» عن ساحة الصراع مع إسرائيل، وهي القضية الأساس التي رفعها في بداية إنطلاق مقاومته ليتفرغ لدعم حكم الرئيس السوري بشار الأسد، متخطياً بذلك أحلام وآمال الكثيرين من أبناء بيئته الذين راهنوا ذات يوم على شعاري «الموت لأمريكا» و»الموت لإسرائيل» اللذين احتل مكانهما شعار يمارسه الحزب عملاً لا قولا فقط، وهو «الموت للشعب السوري«.

من خلال الجبهات المتعددة والمتنقلة التي يسير عليها «حزب الله»، فهو يجر معه طائفة بأمها وأبيها إلى المجهول، فمرّة يغرقها بالحروب وبالدماء، ومرّات يُرهقها بتبعات أفعاله وإنعكاساتها، غير آبه بمصير جمهور عريض كان له داعماً اساسياً في الكثير من المحطات واللحظات العصيبة قبل أن يعيش اليوم غربتين، غربة البعد عن الوطن وغربة إنحراف بوصلة مقاومة عوّل عليها لعقود من الزمن في سبيل تحرير أرضه ومنزله، قبل ان تغرق في وحول الصفقات وتحوّل بعض قادتها إلى مطلوبين للعدالة الدولية، منهم بدر الدين المتهم بضلوعه بعملية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. من التفرّد بقرار الدولة مروراً بالإغتيال الكبير ووصولاً إلى العقوبات الأخيرة بحق قيادي أساسي في تركيبته العسكرية والامنية، يُصرّ «حزب الله»على منح نفسه ترخيصا حصرياً يُجيز لنفسه التفلّت من ضوابط الشرعية الدولية وتلك التي تعتبرها الدولة اللبنانية مدماكاً أساسياً لقيامها. ففي الضوابط الأولى وتحديدا في ما خص القرار الاميركي الأخير بحق القيادي بدر الدين يُشير الدكتور في العلاقات الدولية أنطوان صفير إلى أن «القرار بحد ذاته لا يحمل التأويل كونه يندرج ضمن القرارات الشكلية التي تصدرها الولايات المتحدة الاميركية بحق العديد من الأشخاص الذين تعتبرهم أخلّوا بالقوانين الدولية، خصوصاً أن من فرضت عليهم العقوبات، هم في الأصل لا يذهبون إلى اميركا ولا توجد لهم مصالح على أرضها.

وما إذا كانت تُعتبر العقوبات مُقدمة لخطوة ما يمكن ان تتخذها اميركا لاحقاً بحق الحزب، يرى أن «الموضوع بحد ذاته ليس بجديد« مستبعداً أن يكون مقدمة لخطوة ما كبيرة لأن السبب محصور بدعم الأشخاص المذكورين للنظام السوري، ولغاية اليوم لا يوجد كلام أو حلول معينة في الأفق القريب حول الأزمة السورية«. وبحسب صفير «فإن الموقف الاميركي تجاه أفراد من حزب الله لا يدخل في أساس موضوع تدخّل الحزب في سوريا، ولن تكون له انعكاسات قانونية»، مضيفاً: « الموضوع من اساسه متعلق بحل كل الازمة في المنطقة، وهذا ما سيتضح لاحقا من خلال الإتفاق الإيراني - الأميركي. أمّا النائب السابق صلاح حنين فيدخل مباشرة الى صلب الموضوع ليُعلن أنه «كان من الاوائل الذين عبّروا عن الثقة بالمحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الحريري والتي يعوّل كثيراً على قرارها في ما يتعلق بإصدار حكمها النهائي بحق بدر الدين او غيره، ولذلك علينا إنتظار قرارها النهائي لتقول، هذا هو القاتل وقرارها سيكون صائباً وواقعياً». وبشأن العقوبات الأميركية بحق بدر الدين وآخرين، يقول حنين: « للدول الكبيرة خططها ومصالحها ورؤيتها الخاصة في بعض المواضيع وهي تتصرف وفق توجّهات سياستها، على عكسنا نحن الذين نرى الخارطة من خلال مجهر وعادة لا تكون الصورة واضحة بالنسبة الينا»، مؤكداً أنه كان أوّل من نبّه على خطورة ما يقوم به «حزب الله» يوم سلب قرار الشعب اللبناني في ما يتعلق بالسياسة الخارجية وتحديدا في مواجهة اسرائيل، وبعدها بثماني سنوات أي في ايار 2008 تنبّه الآخرون إلى خطر هذا المشروع علينا وعلى الدولة». ومع أمله في الوصول إلى حل مع «حزب الله» وتسليم الشرعية للدولة وحدها، يستعير حنين عبرا من الماضي ليؤكد حتمية الخلاص من الاوضاع الشاذّة. « الم نكن نعتبر أن خروج الفلسطيني من لبنان وبعده الإسرائيلي ولاحقاً السوري، من عاشر المستحيلات؟ الم نكن أيضاً نعتقد بإستحالة إنتهاء الحرب المذهبية اللبنانية؟ اذا لا شيء اسمه مستحيل للتخلص من الحالة الشاذة التي نعيشها اليوم على كل الصعد». ويختم بالقول «مشروع حزب الله من خارج الدولة خطر على الجميع، ومن يريد أن يشارك في مشروع الدولة فإن هذه المشاركة لا تقتصر على وجود عدد من النواب أو الوزراء في المؤسسات، بل تتعداها الى تسليمها القرار والإعتراف بشرعيتها».

 

«حزب الله» و«الدبلوماسية الإلهية»: يحقّ لإيران ما لا يحق.. لأي كان

علي رباح/المستقبل/23 تموز/15

كان العالم في زمان «حزب الله» فسطاطين: «المقاومون» الذين ينتفضون بوجه القرارات والقوانين الدولية باعتبارها «غطرسة غربية»، و»عملاء» إسرائيل و»الشيطان الأكبر» ممّن يرضخون لقرارات المجتمع الدولي ووصايته على شعوب المنطقة. لا تسعف الذاكرة جمهور «محور الممانعة» لتذكّر السجالات بين «حزب الله» و»14 آذار» حول «المقاومة الدبلوماسية». ففي زمن تهلّل فيه «المقاومة» لـ»الدبلوماسية الايرانية النشطة»، وتصف انجازها للاتفاق النووي مع «الشيطان الاكبر» بـ»الانتصار النموذجي»، يصبح تاريخ «مقاومة» «حزب الله» لـ»الدبلوماسية اللبنانية» وللقرارات الدولية تفصيلاً من الماضي.

«حزب الله» الذي يحتفل اليوم على أنغام «الدبلوماسية الايرانية»، وقف لسنوات طويلة بوجه «الدبلوماسية اللبنانية»، ولطالما ردّد مقولة إن «الدبلوماسية والسياسة الناعمة لا تنفعان مع المجتمع الدولي». تحت هذا العنوان، أفشل الحزب جهود الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم زار واشنطن عام 2002، في مهمّة غاية في التعقيد، لإقناع إدارة الرئيس جورج دبليو بوش بإزالة تحفّظها على إنجاح مؤتمر «باريس 2»، حيث كان لبنان يعيش ذروة تأزّم الوضع الاقتصادي بعد سنوات من حكم إميل لحود. أطلق «حزب الله» النار على اسرائيل ليصيب «دبلوماسية رفيق الحريري»، وكانت حجّته أن المقاومة لا تقبل النقاش! ارتكب رفيق الحريري «خيانة عظمى«، في نظر «حزب الله» حين تساءل عن الحكمة من إشعال جبهة الجنوب، فيما هو يلف العواصم لإخراج لبنان من أزمته. لكنّ محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران، يستطيع، برحابة صدر، أن يلتقي جون كيري وصقور المجتمع الدولي، حتى ولو وعدهم بأن يبقى «حزب الله» في ساحات الحرب التي ترضي «السيّد الأميركي». في التاريخ غير البعيد، وقف «حزب الله» بوجه القرار 1559، باعتباره «قراراً صهيونياً»، ووصف يومها تيري رود لارسن، مبعوث الامم المتحدة لمراقبة تطبيق القرار بـ»المندوب السامي» وبـ»مندوب الوصاية». لا يهم إن برّر «حزب الله» فعلته بالقول «إن مقاومته للدبلوماسية اللبنانية وللقرارات الدولية، انما جاءت لحماية المقاومة وسلاحها. ذلك السلاح الذي كان من «المحرّمات» على طاولة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، ومن «الثوابت» في بازار المفاوضات الاميركية- الايرانية. المهم أن «المشهد الصهيوني» الذي اتّسم به لبنان عام 2005 بفعل القرار 1559، سيتكّرر في ايران، لكنّه سيُعطى هذه المرة صفة «المشهد المقاوم». غداً سيعيّن الامين العام للامم المتحدة مبعوثاً خاصاً الى ايران لمراقبة تطبيق الاتفاق النووي؟ نعم. هذا المبعوث سترافقه لجنة تفتيش وستكون ايران مُلزمة بفتح ابوابها امامها؟ نعم. ستدخل هذه اللجنة الى المواقع العسكرية، وستقابل علماء وغيرهم، وستكون ايران، بمرشدها وبحكومتها وبمجلس نوابها، ملزمة بالتعاون معها ؟ نعم. علي أكبر ولايتي، مستشار السيّد خامنئي، يصرخ ويرفض عمليات التفتيش؟ نعم، لكنّه يعلم أن هذا الصراخ لن يأتي بنتيجة، خصوصاً أن «الدبلوماسية الايرانية النشطة» وافقت على الشروط الغربية! والأهم من كل ذلك، لا بل الأجمل، أن يكون تيري رود لارسن هو المبعوث الدولي الى ايران لمراقبة تطبيق الاتفاق!.. قمة «الكوميديا«. ليست هذه الاسئلة هامشية. قد يدفعها الانقسام السياسي بعيداً من السطح، لكنها ستتسرب الى عمق الوعي الجماهيري. ومع كل اطلالة للمبعوث الدولي من إيران، يتهشّم شيء من «حزب الله» الذي قاوم «الدبلوماسية اللبنانية» وهلّل لـ»الدبلوماسية الايرانية». يحق للّبنانيين أن يسألوا: إذا كان «الولي الفقيه« بجلالة قدره يتعاون مع المجتمع الدولي في تطبيق القرار 2231، فلماذا يحرّم على اللبنانيين التعاون معه في تطبيق القرار ؟ ولماذا «يُحرّم« على اللبنانيين ما يُحلّله لايران في بازار مفاوضاتها مع «الشياطين«؟ أيضاً ستكون الإجابة، «يحق لـ«الإلهيين« ما لا يحقّ لـ«العملاء«.

 

واشنطن تستهدف من جديد وكلاء إيران في المنطقة

لندن ـ مراد مراد/المستقبل/23 تموز/15

تسعى الولايات المتحدة الاميركية عقب انجاز الاتفاق النووي الى تشديد سياساتها تجاه وكلاء ايران في الشرق الاوسط كـ «حزب الله« في لبنان وسوريا والميليشيات الشيعية في العراق والحوثيين في اليمن. ولدى واشنطن دوافع عدة لاتباع نهج جديد في الشرق الاوسط، أبرزها منع التوازن الاقليمي الهش للقوى السياسية والعسكرية من الانقلاب تماماً لمصلحة الايرانيين. كما توجد دائماً وسائل لوقف النفوذ الايراني عند حد معين رغم اضافة قريبة لـ 100 مليار دولار اميركي الى خزنة النظام الايراني بموجب اتفاق فيينا الذي منحه مؤخراً مجلس الأمن الدولي مظلة قانونية. كل قرار أميركي يستهدف «حزب الله« يدل على قدرة الاستخبارات الاميركية على رصد جميع تحركات الحزب وعناصره والشخصيات والكيانات المقربة منه. والعقوبات الاميركية الاخيرة المتتالية ضد قيادات الحزب ورجال أعمال تابعين له هي في صلب هذا النهج الاميركي الجديد الذي يرجح أن يتشدد أكثر فأكثر عند تنفس الاقتصاد الايراني. فبيان وزارة المالية الاميركية أول من امس كان واضحاً عندما أشار إلى أنها «فرضت عقوبات جديدة على مجموعة تضم قيادات من حزب الله ومسؤوليه العسكريين وشريك له في لبنان وذلك في اطار مساعيها المستمرة لكشف أعمال الحزب الإرهابية والتصدي لدعمه المستمر والناشط لنظام بشار الأسد وبالتالي اصدار قرار بمعاقبة كل من مصطفى بدر الدين وفؤاد شكر وابراهيم عقيل بسبب عملهم من أجل حزب الله او نيابة عنه، ومعاقبة عبد النور شعلان بصفته مسهلاً لأعمال حزب الله«. حلقة العقوبات بحق «حزب الله» اعتمدت في حزيران الفائت عندما تبنت المالية الاميركية عقوبات ضد شخصيات تابعة للحزب وشركات تعمل لصالحه. وفي كلام للمسؤول في الوزارة الاميركية عن شؤون الارهاب والاستخبارات المالية لآدم سزوبين أن «هذه العقوبات الجديدة تشير بشكل واضح الى عزم الولايات المتحدة على مواصلة استهدافها الحازم للحزب بسبب أعماله الارهابية حول العالم وبسبب دعمه المستمر لحملة الأسد العسكرية التي لا ترحم في سوريا». وأكد أن الاميركيين «سيلاحقون جميع مصادر تمويل حزب الله ومن ضمنها ما يتم عبر الجمعيات الخيرية او العائدات الاجرامية او الرعاية من قبل دولة» في اشارة واضحة الى ايران من دون تسميتها.

وأوضح البيان الاميركي أن «حزب الله يتم استهدافه مالياً بموجب الامر التنفيذي رقم 13582 منذ آب 2012 بسبب الدعم الذي يقدمه للحكومة السورية. كما تمت تسميته تنظيماً ارهابياً عالمياً بموجب الامر التنفيذي رقم 13224 منذ تشرين الاول عام 2001، بعدما كان أدرج على لائحة الارهاب الاميركية بموجب القرار التنفيذي رقم 12947 في كانون الثاني عام 1995. كما أن مصطفى بدر الدين أدرج على لائحة الارهابيين العالميين بموجب الامر التنفيذي رقم 13224 منذ 13 ايلول عام 2012«. وذكّر بأن «حزب الله بدأ منذ بداية الثورة السورية في 2011 بتقديم الدعم العسكري الى نظام الأسد والميليشيات التابعة له بما في ذلك التدريب والمساعدات التقنية واللوجستية، وكان ينسق مع كبار الضباط في نظام الاسد. ومنذ منتصف العام 2012 بأمر من أمينه العام حسن نصر الله زاد من دعمه العسكري المباشر للحكومة السورية«. وأوضحت وزارة المالية الاميركية أن «بدر الدين المدرج سابقاً على لائحة الارهاب الدولي معروف بأسماء وكنيات عدة منها ذو الفقار، ومصطفى أمين بدر الدين، ومصطفى يوسف بدر الدين، وسامي عيسى، والياس فؤاد صعب. وهو من مواليد الغبيري بيروت في السادس من نيسان 1961. وقد تقرر تعديل أسباب ادراجه من ارهابي عالمي بحت الى ارهابي عالمي مرتبط بحزب الله وناشط في الحرب السورية. وهو مسؤول عن عمليات حزب الله العسكرية في سوريا منذ العام 2011 بما في ذلك عمليات نقل مقاتلي الحزب من لبنان الى سوريا بغية دعم النظام السوري. ومنذ ايلول 2011 هناك تنسيق وتعاون استراتيجي بين بشار الأسد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بشكل اسبوعي، ويرافق بدر الدين نصر الله في اجتماعاته تلك في دمشق. ومنذ 2012 وبدر الدين ينسق العمليات العسكرية للحزب في سوريا، وكان هو القائد الميداني للهجوم الذي شنه الحزب على بلدة القصير في شباط 2013«. وهذا ما أكده الجيش السوري الحر في ايار من ذلك العام.

الاسم الاول على لائحة الارهاب بحسب بيان الوزارة الاميركية هو «ابراهيم عقيل الذي يعرف ايضاً بإبراهيم محمد عقيل. مواليد بدنايل (لبنان) في 24 كانون الاول1962 او 1 كانون الثاني 1962. سبب ادراجه ارتباطه بحزب الله ونشاطه في سوريا. وهو يعمل في أعلى مراتب الجناح العسكري لحزب الله ضمن ما يعرف بإسم «مجلس الجهاد» ويلعب دوراً حيوياً في عمليات حزب الله العسكرية في سوريا من خلال مساعدة عناصر الحزب والقوات الموالية للنظام السوري في معاركهم داخل سوريا ضد قوات المعارضة السورية. وعلاوة على ذلك فإن الانتربول أصدر مراراً مذكرات حمراء بحق عقيل تؤكد تاريخه الحافل مع حزب الله وارهابه بما في ذلك عملية خطف رهينتين ألمانيتين في اواخر ثمانينات القرن الماضي وحملة تفجير في باريس عام 1986«.

أما الاسم الثاني فهو عبد النور شعلان «واسمه الثلاثي عبد النور علي شعلان. من مواليد بعبدا (لبنان) عام 1961 او بتاريخ 17 ايار 1964. اصبح الآن مدرجاً كإرهابي عالمي مرتبط بحزب الله». وهو رجل أعمال مرتبط بشكل وثيق بقيادة حزب الله، وشخصية محورية ساهمت في نقل الاسلحة بين الحزب وشركائه في المنطقة على مدى السنوات الـ15 الماضية. ودوره كان رئيسياً في تأمين حصول حزب الله على الاسلحة، بما فيها الاسلحة الصغيرة، منذ اندلاع الثورة في سوريا، وكان يحرص على مرور الاسلحة عبر الحدود الى عناصر الحزب من دون سؤال من الاجهزة الامنية المختصة. وفي العام 2014 استخدم شعلان عمله كغطاء لمواد عسكرية وأسلحة للحزب في سوريا، وفي 2012 تورط في مساعدة حزب الله بالحصول على اسلحة ومعدات نقلها الى داخل سوريا. وفي 2010 كان الشخصية الرئيسية في سمسرة صفقات بين الحزب ومسؤولين في نظام الأسد وشركات في روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا لشراء وبيع الاسلحة. وفي 2010 طلب الحصول على عدد من الاطنان من مادة الأنهيدريد التي تستخدم في انتاج المتفجرات والمخدرات الناركوتية (التي تعدم احساس الانسان وقد تعطى للمقاتلين لارتكاب الفظائع) وذلك لمصلحة حزب الله. وفي تشرين الثاني 2009 نسق بين حزب الله ومسؤولين في النظام السوري من اجل شراء وتسليم آلاف البنادق الى السلطات السورية«. الاسم الثالث هو فؤاد شكر «المعروف بالحاج محسن شكر. عنوانه في بناية الفردوس، عزي، في حارة حريك (لبنان). وهو من مواليد عام 1962 في بلدة النبي شيت في بعلبك. مكان ولادة محتمل آخر هو بيروت. أسباب ادراجه هو ارتباطه بحزب الله ونشاطه في الحرب السورية. وهو مثل عقيل يعتبر أحد أعضاء مجلس الجهاد في الجناح العسكري لحزب الله ويلعب دوراً حيوياً في الصراع السوري بمساعدته قوات النظام وحزب الله في المعارك ضد قوات المعارضة السورية«.

 

ضحايا الممانعة

علي نون/المستقبل/23 تموز/15

يستمر «حزب الله» في سياسة نطح الحائط في سوريا. وفي الافتراض والظن أن رأسه من فولاذ وأن الحائط من رمل! وان الذين يقاتلهم قليلو الحيلة والحَيْل، ولا يعرفون ما يعرفه، ولا يجارونه في طول النفس ومقومات البأس، ولا في القدرة على التحمّل أو على ابتداع الطرق والأساليب الكفيلة بجعله يئن من الوجع مثلما يئنون وأكثر. .. ووفق دفتر الشروط ذاته، الذي وضعه «حزب الله» بنفسه لتبرير ما يفعله في سوريا، تقدّم جماعات المعارضة السورية المسلحة، عروضها القتالية، وعلى قاعدة السن بالسن والبادئ أظلم.. وبلدة مقابل بلدة. وضيعة مقابل ضيعة. و»كتلة بشرية» مقابل «كتلة بشرية»! وانسَ بعد ذلك، حديث الشعارات الكبيرة المتصلة بثنائية «المقاومة» وإسرائيل! أو أي شيء مشابه في فكاهته السوداء! أرادها «حزب الله» وبوضوح سافر، مواجهة تستند الى المعطى المذهبي أكثر من أي شيء آخر، فأخذ ما أراد! وطالما انه يدقّ حيثما أمكنه من دون أن يتوقف أو يتردد أو يضع أي سقف لحركته و»واجبه الجهادي»، أو يأخذ في الحسبان أي معطى انساني يتصل بالمدنيين العالقين في مسارح «جهاده».. وطالما انه يؤكد المرة تلوَ المرّة، انه مستمر حتى «النهاية» في معركة انقاذ بشار الأسد تنفيذاً لتوجيهات «الولي الفقيه» ولاعتباره ما يجري «معركة حياة أو موت» له شخصياً.. فإن المؤكد، في المقابل، أن هذا الحزب سيتفاجأ بموجات صادمة شبيهة بتلك الدائرة الآن حول بعض القرى التي يعتبر أهلها من بيئته، في ريف إدلب الشمالي!

.. ولا يمكنه أن يدّعي البراءة من المآلات التي بلغتها النكبة السورية. كما لا يمكنه أن يُجادل بالتي هي أحسن أو أسوأ، من أنه قدّم أداءً اشتمل على شيء من الأنسنة في قتاله ضد السوريين، أو أنه تصرف ويتصرف على قاعدة الفصل بين المقاتلين وبيئتهم أو بين المدني والعسكري.. بل على العكس من ذلك، اعتمد ويعتمد سياسة الأرض المحروقة بحذافيرها. وأوصل بنفسه، الى الفرضية القائلة، بأنه يمارس شيئاً من التطهير العرقي: البلدة أو القرية أو المدينة التي يحتلها، لا يرجع أحد من أهلها إليها! أكانت هذه اسمها القصير أو الطفيل (اللبنانية!) أو باب عمرو! أو أي ناحية كانت مسكونة في منطقة القلمون. المأساة الجارية في ريف إدلب الشمالي هي ذاتها الجارية في الزبداني! وفي المكانين ضحايا ومنكوبون في مذبحة لا يتحمّل مسؤوليتها إلاّ محور الممانعة دون سواه.. المحور الذي اختصر من بداية الطريق، ثورة السوريين بالعصابات الارهابية والتكفيرية! وراح بعيداً في أدلجة قتل عشرات الألوف من المدنيين العزّل، وتهجير الملايين وتدمير وتحطيم عمرانهم وأرزاقهم بلا هوادة أو رحمة!.. يا الله!

 

نفايات لبنان: «سكة اللي رايح ومش جاي

 داود الشريان/الحياة/23 تموز/15

بعض المواطنين اللبنانيين ينظر إلى أزمة النفايات، في محافظتَي بيروت وجبل لبنان، من خلال روائحها الكريهة، وما ينتج عنها من أضرار للصحة العامة، باعتبارها فشلاً سياسياً للحكومة، وتورُّط أطراف فيها للتلاعب بصحة المواطنين، بالسّعي إلى استثمار عقود المكبات لمصلحته. لكنّ مواطناً لبنانياً من جيل آخر، ينظر إلى «أزمة» النفايات بعين الرضا والفرح، ويتقبل روائحها المزعجة التي تعكّر مزاجه، وتهدِّد صحته، باعتبارها أهون الشرَّين. اللبنانيون تعلَّموا من الحرب الأهلية. يتراشقون بالكلام ويتحدون، لكنهم لا يفكرون أبعد من ذلك، ليس لأن عودة حرب أهلية في لبنان باتت مستحيلة، لغياب أطرافها، وإن شئت هيمنة طرف واحد على السلاح والقوة، وإنما لأنهم ذاقوا مرارتها، واكتشفوا بعد 15 عاماً أن الحروب الأهلية لا تُنتِج سوى الموت والدمار والفشل. ولهذا استبدل اللبنانيون النفايات، بالرصاص ورائحة الدم، استبدلوا الذي هو أهون بالذي هو أخطر، وتعلّموا ثقافة فرز النفايات من المصدر. لبنان لا يعاني مشكلة نفايات، بل أزمات طائفية ومذهبية ومناطقية، يعيش أزمة كراهية متبادلة وموجعة. لكنه يعبّر عنها بالتراشق بالنفايات هذه المرة. النفايات تخفي وراء مكبّاتها استقطابات مناطقية ومذهبية. المناطق صارت ترفض استقبال نفايات بيروت والضاحية، وأصبح الأهالي يهدّدون منْ يحاول إدخالها إلى مناطقهم. تحولت القضية إلى تمترس يذكّرك بلغة الحرب الأهلية. ورداً على هذا الموقف قال النائب محمد قباني: «أكثر من نصف سكان العاصمة أتوا إليها من خارجها، فلماذا هذا التمييز المناطقي المعيب الذي يهدد بتداعيات شديدة الخطورة على تماسُك المجتمع والدولة، إذ قد يأتي يوم يرفض فيه أهالي بيروت أن يتعلم أبناء المناطق في مدارس العاصمة، أو أن يحصلوا على الطبابة في مستشفياتها».

اليوم الذي تحدّث عنه قباني يبقى احتمالاً مطروحاً، طالما أن اللبنانيين عاجزون حتى الآن عن اختيار رئيس للدولة، فضلاً عن أنه لا أحد في لبنان يضمن تماسك المجتمع والدولة، بدليل أن النفايات كشفت أن المواطن بات يتعامل مع منطقته خارج مفهوم الدولة، ولسان حاله، كلٌّ يُبقي «زبالته» في بيته. ولكن، على رغم فرز المناطق، والرائحة السياسية للنفايات، اتضح أن اللبنانيين تعلّموا صنع أزمات صغيرة لدرء أزمة أكبر. لا شك في أن أزمة النفايات كشفت ضعف السلطة المركزية للدولة اللبنانية، فضلاً عن أزمة التعايش العميقة التي يعانيها اللبنانيون. الأكيد أن أزمة النفايات ستُحلّ، على رغم أن هناك من يسعى إلى زيادة ركامها لقطع الطريق على ركام سياسي يلوح في الشوارع، لكن طريقة التعاطي مع هذه الأزمة تؤشّر إلى طريق المفترق، أو على رأي المصريين «سكة اللي رايح ومش جاي».

 

النفايات آخر «الابتكارات» في مواجهة الحكومة

ربى كبّارة/المستقبل/23 تموز/15

ينحو ملف النفايات منحى خطيراً مع غرقه في مستنقعات التفرقة الطائفية والمناطقية رغم ان المخاطر البيئية والصحية لا تفرق بين مواطن وآخر. فمواصلة التيار «الوطني الحر» التمسّك بأولوية البحث في آلية اتخاذ القرارات على طاولة مجلس الوزراء، بغض النظر عن المستجدات الداهمة، قد يهدد مصير حكومة الرئيس تمام سلام، وحدها شبه العاملة بعد فراغ الرئاسة الاولى وشلل المجلس النيابي. فالنائب ميشال عون يبدو مصمماً على مواصلة الاشتباك مع الرئيس سلام ليكون عنوان الاشتباك المحلي، زوراً، مسيحياً - سنياً بدل ان يكون شيعياً - سنياً على غرار ما هو مستشرٍ في المنطقة. لكن الرئيس سلام تخطى بحكمته وصبره مخاطر انفراط عقد آخر جلسة حكومية، اذ وعد في نهايتها بتجديد البحث، في مطلع جلسة اليوم، بآلية اتخاذ القرارات في ظل الفراغ الرئاسي. وكان ذلك قبل ان تجتاح تلال النفايات ارصفة بيروت وقبل ان يغطي دخان احتراق بعضها سماء العاصمة. فبوضوح وصراحة كشف مقرب من النائب عون عن العزم على دفع سلام للاستقالة، وان ادى ذلك الى اخذ البلد الى مجهول دستوري وامني. وقال لصديق سيادي «انجاز الاتفاق النووي يعني انتصار حلفائنا وبالتالي سنفرض شروطنا على الدولة». فعون يستقوي بدعم «حزب الله» وسائر الحلفاء لمواقفه. لكن هذا الدعم لم يتخط المستوى اللفظي في المفاصل الاساسية مثل السعي لاسقاط الحكومة او اللجوء الى الشارع او الترويج للفيدرالية. ويقول الصديق السيادي: «لقد فشل عون في تجييش فعلي لحلفائه المحليين يتخطى حدود الإطار اللفظي، كما فشل في لفت نظر الخارج لنضاله المزعوم من أجل استعادة حقوق المسيحيين المسلوبة» لأن هدفه بوضوح تجديد الزعامة عبر شد العصب الطائفي.

ويلفت المصدر الى مدى سذاجة القائلين بان الاتفاق النووي يشكل «انتصاراً كاملاً« لإيران. ويقول «قطعة التوازنات الداخلية في البازل مفقودة« وهي التي تؤثر فعلياً على توازنات المنطقة ولا يمكن بالتالي «تصور المعادلة التي سترسو عليها اذا لم يتضح مآل الطرف الداخلي المستفيد من رفع العقوبات: الاصلاحيون او المتشددون». ويطرح بضعة تساؤلات منها «هل سيصب التوقيع في مصلحة انقاذ النظام ام إنقاذ هيمنته الإقليمية؟«، و»هل ستستفيد ايران من الاتفاق كما استفاد بشار الاسد من الاتفاق على الكيماوي بإطالة عمر نظامه المتهاوي حكماً«. لكن دفع سلام للاستقالة هو دفع للبلد نحو المجهول. فلمن سيقدم استقالته ومن سيقبلها ومن سيجري استشارات نيابية لتكليف شخصية أخرى ومن ومن.. خصوصاً أن البلد في مواجهة مخاطر امنية سواء منها القديمة الناجمة عن قتال «حزب الله« الى جانب بشار الاسد، او تلك المستجدة كما خطف التشيكيين. ويلفت المصدر الى ان حوادث الاختطاف، سواء للتشيكيين او قبلهم لمواطنين استونيين في آذار 2011 او لمواطنين أتراك في آب 2013، وقعت جميعها في مناطق نفوذ «حزب الله». ويتوقع الصديق السيادي ان يكون موقف عون أكثر تصلباً بعد زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للمملكة العربية السعودية والتي لها مفاعيل بالغة الاهمية: وطنياً، وعلى مستوى «قوى 14 اذار«، ومسيحياً، حتى وإن أدرجها البعض في إطار سعي المملكة لتجميع أوراق قوة بعد الاتفاق النووي. فعلى المستوى الوطني تحيي الزيارة وتذكّر بدور «القوات اللبنانية» في ترسيخ «اتفاق الطائف«، الذي تشكّل زعزعته خسارة ديبلوماسية للسعودية التي لعبت دوراً مفصلياً في إنجازه. فالزيارة أتت في لحظة تاريخية تضع الاتفاق على طاولة التشكيك تمهيداً للوصول الى مؤتمر تأسيسي. كما أن اجتماع رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بجعجع مؤشر إضافي على حق «قوى 14 آذار« في استكمال المواجهة الشرسة مع 8 آذار.. ومسيحياً تطمئن الزيارة ابناء الطائفة سواء المنتشرين في دول الخليج او في المشرق بوجه عام لما يمثله العاهل السعودي من ثقل اقليمي.

 

سفيرة أميركية لدى لبنان تنتظر وسفير فرنسي خبير بالملف الرئاسي

 خليل فليحان/النهار/23 تموز 2015

أكد مصدر ديبلوماسي لـ"النهار" أن الرئيس الاميركي باراك أوباما عيّن إليزابيت ريتشارد سفيرة لبلاده لدى لبنان لتحلّ محل السفير الحالي ديفيد هيل المنقول الى باكستان. تشغل ريتشارد منصب مساعدة نائب وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط لاري سيلفرمان. ولم ترشح رسمياً بعد لدى لبنان لأنها تحتاج الى المثول أمام لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ لتقديم شهادة، والمجلس في عطلة صيفية حتى أيلول المقبل. ويعقب المثول الترشيح الرسمي. كما ان هيل لم يتمكن أيضاً من تقديم شهادة أمام اللجنة نفسها كمرشح سفير لدى باكستان. وأعربت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لملء الفراغ المسيطر على قصر بعبدا منذ 16 شهراً، عن أملها في أن تأتي السفيرة ريتشارد بتعليمات جديدة للمساعدة على انجاز هذا الاستحقاق بعد اقرار البرنامج النووي، وذلك بالتعاون مع سفير فرنسا الجديد لدى لبنان ايمانويل بون المتعمّق في الملف اللبناني، وتحديداً في موضوع التعثر الرئاسي، بصفته رئيساً لقسم شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في قصر الاليزيه، ومكلفاً من الرئيس فرنسوا هولاند متابعة هذا الملف بالاتصالات مع الافرقاء اللبنانيين ومع كل من السعودية وإيران. وأشارت الى ان ريتشارد بدورها مطلعة على ما يجري من اتصالات لبنانية وعربية ودولية لإزالة العقبات التي منعت انتخاب رئيس للبنان حتى الآن، باعتبار أن سيلفرمان كان مكلفاً من وزير الخارجية الاميركية جون كيري تلقي الاتصالات حول هذا الملف، وكان قد اجتمع بممثلين للأحزاب والتيارات السياسية بعيداً من الضجيج الاعلامي، لأن بلاده بررت عدم التدخل على أساس أن ليس لها مرشح معين، وتركت خيار انتقاء مرشح تسوية للقوى السياسية. وأفاد مطلعون على دور بون وسيلفرمان لـ"النهار" أن الأول كان يصيغ مهمات الموفد الرئاسي السفير جان فرنسوا جيرو الى كل من الرياض وطهران وبيروت وما أصابها من تعثر بسبب حصر المرشحين للرئاسة وعدم قبول أي طرف منهما بالانسحاب للآخر، على الرغم من نداءات البطريرك بشارة الراعي والقادة والأمين العام للامم المتحدة وبعض زعماء الاحزاب والتيارات السياسية، وقد تفرد الرئيس بري بموقفه عن موقف قوى الثامن من آذار بإرساله نواب كتلته لحضور الجلسات الانتخابية الـ26 التي دعا اليها ولم يتوافر فيها النصاب. وذكر هؤلاء بأن بون هو صاحب اقتراح التمديد للرئيس ميشال سليمان قبل نهاية ولايته، بعدما تبيّن له صعوبة انتخاب خلف له، أو انتخاب رئيس تسوية غير المرشحين ميشال عون وسمير جعجع، أو تقصير ولاية الرئيس من 6 سنوات الى اربع، مع قابلية للتجديد مرة واحدة. ونقل عن هؤلاء ترددهم في الجزم اذا ما كانت واشنطن ستطلب من إيران تسهيل انتخاب الرئيس اللبناني أم أنها لن تقدم على ذلك، لأنها متأكدة من أن القيادة الايرانية لن تتجاوب مع ما تريد، كما كانت أبلغت جيرو أن انتخاب رئيس لجمهورية لبنان شأن لبناني واذا كان هناك من تدخل فسيكون مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للتفاهم معه على تسوية، فيما السعودية هي مع الانتخاب في اقرب وقت ممكن، وان استقبال الملك سلمان للمرشح سمير جعجع منذ أيام قليلة دليل على دعمها له وعلى سياسته ومرونته لانتخاب رئيس تسوية للبنان. ودعوا الى التريث لمعرفة ما اذا كانت طهران ستبدل موقفها مع المساعي الفرنسية الجدية خلال زيارة وزير الخارجية لوران فابيوس لايران السبت المقبل. ولفت مصدر الى أن اسماء المرشحين المطروحين تحاط بالكتمان الشديد، من أجل التفاهم على احدى الشخصيات والقبول بمرشح تسوية، والعارفون في الشأن الإيراني ولا سيما بالنسبة الى الموقف من الرئاسة، يؤكدون أن فابيوس لن ينجح في مهمته اذا لم تدعمها واشنطن وعواصم أخرى.

 

خيارات صعبة

 هشام ملحم/النهار/23 تموز 2015

يبدأ اليوم، مع مثول وزراء الخارجية والخزينة والطاقة امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لشرح الاتفاق النووي مع ايران، العد العكسي للمواجهة بين ادارة الرئيس اوباما والحزب الجمهوري الذي يسيطر على مجلسي الكونغرس لتقرير مصير الاتفاق، الذي يمكن ان يكون اهم انجاز خارجي للرئيس أو أفدح نكسة له. يأتي ذلك بعد موافقة مجلس الامن على الاتفاق، وبعد وصول وزير الاقتصاد الالماني سيغمار غبريال الى طهران، والذي ستلحق به قافلة طويلة من الديبلوماسيين مثل لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي ورجال اعمال للبحث عن فرص وسبل الاستفادة من الكنز الايراني المجمد في المصارف الغربية والذي سيفرج عنه تدريجا ويمكن ان يصل الى 150 مليار دولار. الكونغرس تسلم الاتفاق وملاحقه في مطلع الاسبوع ولديه 60 يوما لمراجعته والتصويت عليه خلال ايلول المقبل، ومن المتوقع ان يرفضه مجلسا النواب والشيوخ الجمهوريان، الامر الذي سيدفع الرئيس اوباما الى استخدام سيف النقض "الفيتو" لابطال ارادة الكونغرس. وهذا يعني ان المعركة الحقيقية تتمحور على قدرة الجمهوريين على نقض النقض الرئاسي، وهو أمر يتطلب جذب عدد من المشرعين الديموقراطيين لضمان تصويت المجلسين بأكثرية الثلثين على هذا الابطال. ومثول الوزراء جون كيري وجاك لو وأرنست مونيز والذي من المتوقع ان تتخلله شرارات حامية، سوف يكون المعركة الاولى في سلسلة مناوشات بين مؤيدي الاتفاق ومعارضيه لن تبقى محصورة باروقة الكونغرس وقاعاته، بل ستنتقل الى وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وحتى جميع انحاء الولايات المتحدة حيث سيسعى معارضو الاتفاق الى تعبئة الناخبين في الولايات والمناطق التي يمثلها ديموقراطيون في الكونغرس للضغط بدورهم على ممثليهم وخصوصاً أولئك الذين سيدافعون عن مقاعدهم في انتخابات تشرين الثاني 2016. وقد بدأت حرب الدعايات التلفزيونية قبل تسلم الكونغرس الاتفاق. وسوف تنفق "اللجنة الاميركية - الاسرائيلية للشؤون العامة" (أيباك) قوة الضغط الرئيسية المؤيدة لاسرائيل، عشرات الملايين من الدولارات لتمويل حملتها لاسقاط الاتفاق. وسوف تجد في مواجهتها عدداً من المنظمات اليهودية المؤيدة لاوباما وللاتفاق. اللافت هو ان أكثرية الديموقراطيين في مجلس الشيوخ لم تحسم موقفها من الاتفاق حتى الآن، الامر الذي يقلق البيت الابيض من احتمال نجاح الجمهوريين خلال الشهرين المقبلين في اقناع بعض المشرعين الديموقراطيين أو تخويفهم من ان دعمهم للاتفاق قد ينهي حياتهم السياسية. وهكذا فان أوباما والكونغرس امام خيارات صعبة. وحتى لو نجح الرئيس في منع الجمهوريين من الغاء الفيتو الرئاسي، فان فوزه سيكون واهيا، لان رفض الكونغرس الاتفاق سيكون بمثابة رسالة مدوية الى العالم تقول ان ممثلي الشعب الاميركي يرفضون الاتفاق الذي وقعه رئيسهم الضعيف.

 

هل تغيّر إيران سلوكها بعد الاتفاق النووي فتسهّل انتخاب رئيس وتحلّ أزمة اليمن؟

اميل خوري/النهار/23 تموز 2015

إذا كان للاتفاق النووي انعكاسات إيجابية على المنطقة، كما يعتقد البعض، فينبغي أن تظهر أول ما تظهر في لبنان، فيقرر "حزب الله" حضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية خصوصا بعدما صارت الصورة واضحة وهي ان لا سبيل للاتفاق إلا على رئيس تسوية أو رئيس حيادي كما دعا البطريرك الكاردينال الراعي في قداس عيد مار شربل بتوجيهه نداء الى الكتل السياسية والنيابية "لأن يكونوا على مستوى مسؤولياتهم الوطنية، وأنه بعد سنة وأربعة أشهر تخللتها 26 دورة انتخابية فاشلة بسبب مقاطعة فريق وتعطيل النصاب أصبح من واجب كل فريق إعلان مرشحه الحيادي القادر والجامع لرئاسة الجمهورية، وأن يتوجه الجميع إلى المجلس النيابي بشجاعة ومسؤولية وينتخبوا الرئيس الملائم للبلاد في الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية الراهنة، وأن يكون المسؤولون في لبنان أصحاب قرار جريء شجاع ومتجرد، فيخرجوا البلاد من أزمتها بانتخاب رئيس لكي تعود الى المؤسسات الدستورية حياتها، والى المجلس النيابي شرعية ممارسة صلاحياته التشريعية والرقابية، والى الحكومة سهولة ممارسة صلاحياتها الاجرائية". وكان الرئيس تمام سلام قد سبقه الى استبعاد الاقطاب الموارنة الأربعة من الترشح لأنهم غير وفاقيين. وإذا كان للاتفاق النووي انعكاساته الايجابية، فالمطلوب من ايران بعد تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية المساعدة على إقامة الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كامل أراضيها، فلا يكون دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا سلاح غير سلاحها كي تستطيع تنفيذ القرار 1701 الذي يحصّنها ويعزز استقلال لبنان وسيادته ويحمي كل حدوده ولا سيما مع اسرائيل، وهذا يتطلب من ايران دعوة "حزب الله" الى سحب مقاتليه من سوريا، والتوقف عن تمويل الحزب وتسليحه بعد زوال الأسباب، ويمارس نشاطه السياسي كسائر الأحزاب دونما حاجة إلى سلاح يفرض به ما يريد على الدولة وعلى شريكه في الوطن تعزيزا للوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الاهلي. وعندها يستطيع الرئيس الجديد وهو في مستهل عهده العبور بنجاح الى الدولة المنشودة وليس استمرار العبور الى فراغ شامل يقبض على مقومات الدولة وحتى على مبررات وجود الوطن. أما إذا كان لإيران بعد الاتفاق النووي "موّال" آخر خلافاً لكل توقّع إيجابي، بحيث تصور نفسها منتصرة من خلال هذا الاتفاق، فتواصل سياسة تغيير المعادلات وموازين القوى بفرض رئيس صدامي يمثل طرفا يتحدى الطرف الآخر وبقوة سلاح "حزب الله" كما كانت تفرض سوريا على لبنان زمن وصايتها عليه رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومات والوزراء وحتى النواب الذين كانت تأتي بهم باسم الانتخابات والديموقراطية الشكلية، فإن إيران بسلوكها هذا تؤكد انها تريد بسط سيطرتها على دول المنطقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة باستمرار سياسة إضعاف الدولة وتقوية الميليشيات المذهبية، فتعمل على فرض رئيس للجمهورية ترفضه غالبية اللبنانيين ولا يعود بالتالي أمل في إنهاء الحرب في سوريا والعراق واليمن، فتدخل المنطقة كلها عندئذ في فوضى عارمة وحروب تزيدها "داعش" وأخواتها استعاراً. وإذا كان هذا ما تريده إيران من خلال الاتفاق النووي، فهل تظل تجاريها أحزاب تعتبر صديقة أو حليفة لها في لبنان وتسير في خطها، أم إن بعضها يعيد النظر في موقفه؟ الواقع أن من يستطيع عندئذ إنقاذ لبنان من السيطرة الإيرانية بعد السيطرة السورية هو العماد ميشال عون من خلال تفاهمه مع الدكتور سمير جعجع عبر "إعلان النيات"، وذلك بأن يقرر حضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بمعزل عن موقف "حزب الله" الخاضع لإمرة إيران، ويصير اتفاق مسيحي – إسلامي على انتخاب رئيس يكون قادراً على مواجهة التحديات والتطورات في لبنان والمنطقة، وتكون إيران أثبتت أنها لم تغيّر سلوكها بعد الاتفاق النووي وهي مستمرة في التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار خصوصا لتفرض سلطتها وهيمنتها عليها من خلال قوى مذهبية تموّلها وتسلحها، كما تثبت أنها لا تريد للبنان الأمن والاستقرار كما صرح غير مسؤول فيها، ولا تريده أن يكون على الحياد لينجو بنفسه بل أن يكون منحازاً إليها. لذلك، لا بد من الانتظار لمعرفة أي سلوك لإيران بعد الاتفاق النووي، فإما أنها تسرع في المساعدة على حل أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان كي يعود الوضع فيه الى طبيعته ويكون قادراً على مكافحة الارهاب بدولة قوية وجيش قوي، وأن تسرع أيضاً إلى حل الأزمة في اليمن لتحقق تقارباً مع السعودية يكون منطلقاً لحل كل المشكلات في المنطقة، وأي سلوك لإيران غير ذلك سيزيد من صب الزيت على النار وفي ذلك خدمة لإسرائيل وللإرهاب.

 

لماذا "حزب الله" إلى الواجهة بعد النووي؟ لا تسليم أميركياً لإيران بمفاتيح المنطقة

 روزانا بومنصف/النهار/23 تموز 2015

خلال اقل من اسبوع بعد توقيع الاتفاق النووي بين الدول الغربية وايران في 14 من الشهر الحالي، قفز موضوع "حزب الله" الى الواجهة في ثلاث محطات لا تتصل مباشرة بلبنان او بوضعه الداخلي. المرة الاولى كانت على لسان مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي بقوله: "يصف الاميركيون حزب الله اللبناني بانهم ارهابيون ويرون ان ايران تدعم الارهاب في حين هم انفسهم الارهابيون الحقيقيون...". ويوم الثلثاء الذي تلا التوقيع فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات على عدد من قادة الحزب.."في سياق الاجراءات التي تتخذها الحكومة الاميركية ضد الحزب بسبب نشاطاته الارهابية العنيفة لدعم بشار الاسد" مؤكدة "انها ستواصل بحزم استهداف الحزب بسبب نشاطاته الارهابية العالمية وانها ستتعقب مصادر تمويل الحزب..". وفي الحديث الذي اجرته صحيفة "الشرق الاوسط" مع وزير الخارجية جون كيري في اليوم نفسه والذي اراده طمأنة للدول العربية ان اي اتفاق لم يحصل مع ايران غير الاتفاق النووي قال ان "حزب الله" منظمة ارهابية وان ايران ستبقى معزولة بسبب دعمها للارهاب وما دامت ايران تدعم الحزب فسنصدها ونصد التحركات التي تدعمها في دول اخرى".

ومع ان الموقف الاميركي ليس جديداً من حيث المبدأ في شأن الحزب، الا انه لا ينفصل في هذه المرحلة عن ايضاح اميركا لحلفائها في المنطقة ان ملف ايران في المنطقة وتطبيع العلاقات معها لم يحصل وهناك اثباتات تعطى لذلك وتاليا فان كل السلوك الايراني في المنطقة هو تحت المراقبة. وتاليا فانه من المبكر التسليم لايران بمفاتيح أساسية في المنطقة يعد لبنان احدها خصوصاً في ضوء ارتباط سوريا ولبنان ارتباطا عضويا بحيث ينعكس احدهما على الآخر وفي الوقت الذي يشغل السلاح الذي تتم تقوية الحزب به في لبنان اسرائيل. وهناك جوانب اخرى يراها البعض في الموقف الاميركي من "حزب الله" واتهامه بالارهاب كما اتهام ايران بذلك لرعايته ورعاية تنظيمات مماثلة بما يريح ايضا الجمهوريين المعترضين في الكونغرس الاميركي على الاتفاق. لكن ذلك يرتب مفاعيل اخرى تتصل بما ستقدمه ايران من اجل ان تكون عضوا في تحالف ضد الارهاب في المنطقة وفق ما روج وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي قال ان المرحلة التالية بعد الاتفاق هو للتوافق على خطوات مواجهة الارهاب كما تحرم هذه المواقف الحزب عملياً من تكريس نفسه وفق الشعار الذي بات يسعى اليه في الآونة الاخيرة من محاربته للارهاب والتكفيريين كما يقول. الا ان هذا موضوع آخر. اذ ما يهم المراقبين اللبنانيين تبعاً لهذه المواقف انه اذا كان من تسييل عملي لهذه المواقف واحتمال ترجمتها في لبنان، فانه لن يكون محتملاً او مرتقباً ان يتم التسليم بانتصار او بمكسب ايراني في لبنان تبعاً للمكاسب التي حققتها ايران في الاتفاق النووي والدفع المعنوي الذي يمكن ان يستفيد منه حلفاؤها تبعا لذلك. فهذه المواقف الساعية للطمأنة في احد جوانبها تشكل رسالة استباقية لايران بما لا يعني التسليم لها طوعا بأوراق او بمواقع اخرى في المنطقة.

وعطفاً على ذلك فان استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تمت قراءته شكلاً في رمزيته وتوقيته قبل مضمونه بالنسبة الى مصادر سياسية في بيروت من حيث تأكيد استمرار الاوراق اللبنانية في ايدي اللاعبين الاقليميين على ما هي استباقاً لما يمكن ان يطرأ على خط الازمة اللبنانية التي يرى كثر ان مؤشرات كثيرة قد تدفع في اتجاه ان تشهد تطورات ما. فكل يمسك بأوراقه اذا ثمة تفاوض ولو غير مباشر يستدعي حصول تنازلات للوصول الى توافق او لحل الأزمة علما انه ينبغي على ايران ان تكون باتت على بينة بان من تدعمه في لبنان لا فرصة له وفق ما ابلغها الجميع. فالحسابات التي لا يزال يرجحها الجميع ان ربط حلحلة الوضع اللبناني بوضع الازمة السورية على سكة الحل يفترض ابقاء لبنان هادئا ومستقرا بحكومة تمرر المرحلة. لكن التصعيد الذي يقوم به رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون بات في مرحلة حرجة ومحرجة بالنسبة الى حلفائه قبل خصومه ولو انه يوجه سهامه نحو رئيس الحكومة تمام سلام في شكل اساسي وتيار "المستقبل". اذ يعتقد بعض المتفائلين ان تعطيل الحكومة الذي سيتحول امراً واقعاً في ظل الشروط العونية وتضامن الحزب معه بحيث تتحول الى حكومة تصريف اعمال ولو من دون استقالتها سيقع في خانة الحزب الذي يقول بحرصه على بقاء الحكومة كما بحرصه على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب في الوقت الذي يلعب حليفه لعبته على حافة الهاوية نسبة الى الاقتناع السائد ان ايران هي من يعرقل انتخابات الرئاسة. وليس توجه فرنسا لفتح الموضوع معها مجددا مع زيارة وزير خارجيتها لوران فابيوس الى طهران هذا الاسبوع الا تأكيد لاسترهان ايران الرئاسة اللبنانية. فتغدو الحكومة التي يشارك فيها الحزب معطلة وغير كافية لكي تشكل تغطية من اي نوع كان في الوقت الذي يعاني مجلس النواب من التعطيل ايضا. ومع ان كثرا يخشون دفع ايران في اتجاه اعادة النظر في التركيبة اللبنانية فان لا طاولة محتملة يمكن ان تجمع اللبنانيين في المرحلة الراهنة بل تبقى الفوضى الخيار الارجح.

 

غرفة المحكمة استمعت إلى 3 شهود محلّلين للجداول الادعاء: موضوع الاتصالات مستمرّ حتى كانون الأول

النهار/كلوديت سركيس/23 تموز 2015

ثلاثة شهود محللين في مكتب المدعي العام كانوا محور جلسة غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي. وأكد ممثل الادعاء غرايم كامرون ان موضوع الاتصالات سيكون محور الجلسات حتى كانون الاول المقبل.

واوضحت مساعدة ممثل الادعاء فابيا وونغ ان الشاهدة هيلينا هبراكين اعدت جداول تسلسل الاتصالات من خلال قاعدة بيانات استعملتها لاستخراج ارقام هاتف محددة. واستفسر راي عن احد الارقام الهاتفية في الشبكة الخضراء بقضية الادعاء فاوضح له ممثل الادعاء غرايم كامرون ان "هذه الشبكة تضم 18 رقما هاتفيا، وهي ضمن مجموعة هواتف اديرت معا، ومن تلك المجموعة للارقام الـ18 تم فصل ثلاثة منها. واصبحت ضمن شبكة مغلقة استعملها المتهم مصطفى بدر الدين وسليم عياش وحسن مرعي، وهذا الرقم تحديدا مرتبط بالارقام الخضراء التي لم تستعمل في ما يتعلق بالاعتداء، لكنها ذات صلة من اجل اثبات الادارة التنظيمية العامة لمجموعة الهواتف". واعتبر ان "النشاط الخاص بالهواتف او غيابه في الهواتف المتبقية مهم لاظهار تنظيم هذه الجريمة، وهذا الهاتف مهم لانه يرتبط بنشاطات المتهمين". واشارت الشاهدة الى انها اعتمدت على فترة زمنية لنسب ارقام في جداول تسلسل الاتصالات لاشخاص معينين، بعدما حصلت على تلك الفترة الزمنية من تقارير الادعاء المختلفة. وفي الاستجواب المضاد من محامي الدفاع ايان ادواردز عن مصالح المتهم مصطفى بدر الدين، افادت انها اعدت جدول تسلسل الاتصالات الخاص باحد ارقام الشبكة الخضراء بعد تزويدها معلومات من احدى شركتي الهاتف الخليوي في لبنان. واشارت الى انها لم تقم الا نادرا باعادة اعداد جداول تسلسل الاتصالات في شكل منهجي ومطلق بعد اعدادها من زملائها، ما خلا تلك التي اعدتها هي بهدف المصادقة عليها. ثم استمعت الغرفة الى افادة الشاهد المحلل الاوسترالي لوكلان كريستي الذي اعد ثلاثة جداول اتصالات بالاستناد الى قاعدة بيانات مكتب المدعي العام للغة الاستعلامات المهيكلة، لسجلات بيانات الاتصالات التي تم الحصول عليها من شركتي"ام تي سي تاتش" و"الفا". وردا على محامي الدفاع جاد خليل، قال الشاهد انه قبل عمله في المحكمة كان منضما الى شرطة نيو ساوث ويلز محللاً للمعلومات الاستخباراتية عام 1999 تحضيرا للالعاب الاولمبية في سيدني عام 2000، ثم انضم الى هيئة مكافحة الفساد في الشرطة عينها عام 2003. اخيرا، استمعت الغرفة الى ملخص افادة الشاهد الاوسترالي كارنس، المحلل ايضا في مكتب المدعي العام. وقد أعدّ 12 جدولاً لتسلسل الاتصالات المتعلقة بمحتوى الرسائل النصية القصيرة. وتلت وونغ ملخصا لافادة شاهدة رابعة، ندين ستانفرد زميلة للشهود الثلاثة. وهي اعدت 39 جدولا من جداول تسلسل الاتصالات. وبعد عرض مستندات، لفت راي الى ان الغرفة ستستأنف نشاطها في 18 آب المقبل بعد انتهاء العطلة القضائية،التي تبدأ اعتبارا من الاول من آب.وقال كامرون ان الجزء المقبل من الاهداف يتصل بادلة ترتبط بطبيعة الهواتف وبسلوك المتهمين من خلال ترتيب زمني، وتلي ذلك أدلة نسب هذه الهواتف الى المستخدمين ومعرفة الهوية.وذكر ان المدة اللازمة لفصل الاتصالات السلكية واللاسكية تنتهي في كانون الاول المقبل.

ورفعت الجلسة الى اليوم.

 

عين التينة في عيون الرابية... متى تصبح في قلبها؟

النهار/23 تموز 2015

لم ينظر العماد ميشال عون يوماً الى الرئيس نبيه بري إلا من منظار التحالف. فرغم غياب "الكيمياء" بين الطرفين واختلاف المواقف في موضوعات متنوعة وبعضها حسّاس، و"الاتهامات" بعقد تسويات على حساب حليف الحليف، لم يصدر عن عماد الرابية كلام ضد عين التينة أو يستشف منه أنه مناوئ للرئيس بري. هذا الموقف من الرابية يدلّ على استشراف كبير وفهم عميق لمسألة في غاية الأهمية تتعلق بالضغوط الهائلة التي يتعرّض لها عموماً المكوّن الشيعي في شقّه المقاوم، في لبنان وخارجه، وهي ضغوط عسكرية وأمنية ومالية وسياسية وقضائية، تصل الى حدّ الحصار بكل المفاهيم والمعايير، وفق مصادر الرابية. "لذلك يدرك العماد عون، وهو على تحالف مع الحزب المقاوم منذ توقيع مذكرة التفاهم، أنه لا يسعه، من منطلق الحلف المذكور أو من المنطلق الوطني الجامع، أن يبعثر البيت الشيعي، أو أي مكوّن آخر في لبنان. حتى انه إذا نادى بحقوق المسيحيين أصرّ، بالتكرار والتأكيد، على أنها حقوق وطنية بامتياز وليست من قبيل الحقوق الفئوية". من هذه المنطلقات، يدرك العماد عون جيداً أن هامشاً معيناً قد ترك للرئيس برّي في التحرّك باتجاهات مختلفة تحت أكثر من شعار أطلقه برّي نفسه على تحرّكاته، كتدوير الزوايا أو مدّ الجسور أو الحرص على الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل". الا أنه في الوقت عينه، ودائماً وفق المصادر عينها، ليس في إمكان العماد عون أن يتقبّل تدوير الزوايا في ما يتعلق بالحقوق الوطنية للمكوّن الذي يملك الحيثية التمثيلية الأقوى فيه، أي المكوّن المسيحي. كما أنه لا يمكنه أن يتجاوز الميثاق والدستور في مقاربة الاستحقاقات والمسائل الوطنية. فالرئيس برّي يعرف تماماً موقف الجنرال هذا، لذلك يحرص على القول دائماً بأن لا خلاف استراتيجياً مع عون، انما تنشأ بعض الاختلافات في وجهات النظر من مواضيع محددة كالتشريع مثلاً في مجلس النواب، وحال خلو سدّة الرئاسة ومسألة "تشريع الضرورة" التي يتمسّك بها العماد عون من منطلق أن الأولويات التشريعية تفرض ذاتها، دون سواها من المواضيع، على السلطة التشريعية كالقوانين المتعلقة بإنشاء السلطة كـ"قانون الانتخابات النيابية الموعود والمؤجّل دوماً"، أو القوانين المتعلقة بالمالية العامة للدولة والتي لا تحتمل التأجيل كقوانين قطع الحساب والموازنة والموافقة على القروض المالية وإجازة الإصدارات وما شابه، وقوانين أخرى تتعلق بحياة الناس وحقوقهم المعيشية كسلامة الغذاء وسلسلة الرتب والرواتب، وقوانين تتعلق بالهوية الوطنية كقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني. لذلك يمكن وصف هذه العلاقة بالثابتة من الناحية الاستراتيجية والمتقلّبة من الناحية السياسية التكتية من دون أن تبلغ حافة الهاوية. وتشير المصادر الى ان "العماد عون بطبعه ريادي وقيادي ومفاجىء في مواقفه، ما ينتظر معه التأقلم من الحلفاء والأصدقاء مع مواقفه، ولو اقتضى الأمر بعضاً من الزمن".

أضف أنه من المؤكد ان الحزب الحليف المقاوم يسهر بعين يقظة على أن تظلّ هذه العلاقة ضمن حدود لا يبلغ معها التأزيم المطلق. لذا، "هناك من يحرص على أن تظلّ هذه العلاقة قائمة وفقاً لما وصف سابقاً، علماً ان هناك من يتضرر من هذه العلاقة طامعاً الى مصادرة قرار برّي وعقله وقلبه". إلا أن جماعة الرابية لا يرون أنهم سيجدون الى ذلك سبيلاً، لأنهم يثقون بأن مواقف الرئيس برّي، مهما تقلّبت، لن تذهب الى حدود المحظور، أي فرط التحالف مع العماد عون، الذي لا ولن يخدم أي مصلحة وطنية عليا.

ويكفي أن نرصد كيف تعامل وزيرا برّي في الجلسة الأخيرة للحكومة عند إجراء الخلوة بين الرئيس تمام سلام والوزراء جبران باسيل ونهاد المشنوق ومحمد فنيش، كي نتيقّن أنهما استهجنا إبعادهما عن الخلوة وعن أي تسوية قد تخرج بها في سبيل تفعيل العمل الحكومي واستقراره على آلية دستورية صحيحة. "وهذه إشارة يتلقفها الرئيس برّي المحنّك والذي يعرف، قبل سواه وأفضل من سواه، ان المناطق الوسطى في الصراعات الحادة لا تشبهه ولا تفيده". في حين أنه يقرأ جيداً مشاركة نواب "التيار الوطني الحر" في شكل مثابر في "لقاء الاربعاء النيابي" في عين التينة وإدلائهم بتصريحات هادئة ومطمئنة. لذا، تعتقد جماعة الرابية أن الرئيس برّي أفطن من أن يفرّط في أوراق التحالف مع العماد عون والتي هي بين يديه، وهي أوراق ضامنة ومعروفة الأهداف، لمجرّد أن ميولاً أخرى قد تستهويه في الرئاسة والقيادة وقانون الانتخاب. لكن هؤلاء يختمون: "أن تكون عين التينة هكذا في عيون الرابية أمر جيد، ويبقى أن نعمل على أن تصبح عين التينة يوماً في قلب الرابية، وهذا أمر متاح إذا صدقت النيات".

 

«التطبيع» يكون أميركياً - إيرانياً - إسرائيلياً أو لا يكون

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/23 تموز/15

 انتبهوا الى ما يقوله المرشد الإيراني علي خامنئي، لكن انتبهوا أكثر إلى تصريحات الرئيس حسن روحاني، فالأول صاحب السلطة المطلقة والقائد الحقيقي لـ «الحرس الثوري» وهو ينطق كالعادة باللسان العقائدي الذي لا يتوقع أحد أن تتغيّر بنيته أو لهجته في المستقبل المنظور، وإذ يسأل البعض لماذا تتغيّر طالما أنها أثبتت فاعليتها فإن بعضاً آخر يقول أنها لن تتغيّر لأنها «على صواب» (؟) أما الثاني، روحاني، فيذكّر ببعض مصطلحات سلفَيه هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، إذ يحاول تكرار دوريهما «الإصلاحي» ولو بأسلوب آخر وظروف مختلفة، وقد ينتهي هذا الدور كما انتهى ما سبقه لأن تركيبة النظام لا تحتمل قطباً ثالثاً إلى جانب المرشد و «الحرس»، وليس مهمّاً أن «الرئيس» منتخب، فهو في المنصب الذي أراده له المرشد ولمهمة محددة، يمكنه أن يصنع صورة مقبولة للنظام، أما أن يغيّر طبيعته فهذه قصة أخرى.

فور التوقيع على الاتفاق قفز الدوران إلى الواجهة: التناوش الخطابي بين خامنئي وباراك أوباما، والتصافح «البزنسي» بين خطابي روحاني والأوروبيين. فالرئيس الأميركي اعتبر أن، حتى مع التوصل إلى هذا الاتفاق، «ستظل بيننا وبين إيران خلافات عميقة» لأنها لا تزال تمثّل «تحديات لمصالحنا وقيمنا»، فيما أكد خامنئي «سياستنا لن تتغير في مواجهة الحكومة الأميركية المتغطرسة». أي أن ثمة بعداً «أيديولوجياً» لا يزال مستوطناً في الأذهان، أما البعد المصلحي فيستلزم تكيّفاً على الجانبين مع «المسار الجديد» الذي أشار إليه أوباما ولم تتضح معالمه بعد إلا في واقع أن التفاوض الأميركي مع نظام كان يرفضه بات يعني الاعتراف به وبالإقلاع عن التفكير أو العمل لتغييره.

لكن هذا الاعتراف قد لا يكفي لتليين «الغطرسة» الفارسية التي احتفلت بالاتفاق النووي على أنه «انتصار» على «الاستكبار» الأميركي، مع أن إيران اعتبرت دائماً أن الأزمة النووية «مصطنعة» إلا أن مرشدها وحكومتها ومجلسها الشوري ارتضوا عقوبات أرهقت الشعب الذي لا يحسبون له حساباً ليحصلوا في نهاية المطاف على «برنامج نووي سلمي» كان متاحاً لهم منذ اللحظة الأولى لو لم يحرصوا على المراوغة وإخفاء حقيقة سعيهم إلى قنبلة نووية باتوا مضطرين الآن رسمياً لاستبعادها بموجب اتفاق أقرّه مجلس الأمن، وعليهم أن يحترموه ليبعدوا عن إيران صفة الدولة المارقة. وأصبح معروفاً أن طهران استعاضت عن تلك القنبلة بمجموعة «قنابل» بديلة حصّلتها بموجب «تصدير الثورة» و «تخصيب الحقد المذهبي» وإفساد تعايش المجتمعات العربية المجاورة واستنهاض مشروع إمبراطوري مما قبل التاريخ وما قبل الإسلام للعبث باستقرار المنطقة وخرائط دولها. وبعد الاتفاق النووي بدأت إيران تعدّ جاهزيتها للمفاوضات الأخرى مع «الشيطان الأكبر» لتكريس الإنجازات الاستراتيجية لتلك «القنابل»، ومن دون قنبلة نووية، ولا سبيل إلى ذلك إلا بتلاقي بـ «وفاق الغطرستَيْن» الأميركية والإيرانية.

وفيما شرع روحاني في استقبال زوار أوروبيين متلهّفين لعقود الاستثمار، فإنه يشيع جواً تفاؤلياً بأن الاتفاق النووي «سيعزز الأمن والاستقرار» في المنطقة، وكذلك «التعاون بين الجيران». وعندما يقول أن طهران «قلقة بسبب الحرب والمجازر في سورية واليمن»، فإنه يثير تساؤلات كثيرة، فإمّا أنه يجهل الواقع لأن هذه الملفات ليست من شأنه، وإمّا أنه يشير إلى ما يعتبره قضايا صعبة تريد إيران إشراكها في معالجتها أو أنه يحرص على إدامة التضليل الإيراني والإيحاء بأن بلاده تراقب أزمات المنطقة ولا علاقة لها بتأجيجها. هنا تولّى المرشد تكذيب الرئيس، إذ قال أن إيران «لن تتخلى عن دعم الشعبين المضطهدين في فلسطين واليمن، والشعبين والحكومتين في سورية والعراق، والشعب المضطهد في البحرين، والمقاتلين الأبرار في المقاومة في لبنان وفلسطين». أي أن خامنئي لم يبقِ لروحاني أي حجّة صلبة يحملها هو أو وزير الخارجية إلى عواصم الخليج، لأن «لائحة المدعومين» هي نفسها لائحة التدخلات التي دمّرت كل ثقة بين إيران وجيرانها. فعلامَ يمكن التحادث مع الجيران، عَلَى الاعتراف بمشروعية التدخل الإيراني في بلدانهم؟

لكن روحاني سيُدفع إلى الانهماك بالتعاطي مع الأوروبيين، لا سيما المستثمرين، وقد يكون هذا هامشه الوحيد للتحرّك، إضافة إلى أنه سيحاول انتزاع بعض الأموال المستعادة بفضل رفع العقوبات لإنعاش الوضع الاقتصادي الداخلي باعتبار أنه لن يمكَّن من إحداث إصلاحات سياسية أو مرتبطة بالحريات يتوقّعها ناخبوه. وفي كل الأحوال، لن يكون القرار عنده لأن الاقتصاد الإيراني انتقل أو اختُطف منذ فترة محمود أحمدي نجاد إلى كنف «الحرس الثوري»، وفي الوضع المستجدّ سيكون من الطبيعي أن يحصل تنافس وخلاف بين الرئيس و «الحرس» ومن الطبيعي أن المرشد هو من سيحسم. والأكيد أن موازين القوى الحالية تجعل أي قرار مالي أو استثماري خاضعاً لمعايير سياسية (عقائدية) - عسكرية لا يمكن أن تؤسس لأي «انفتاح» يتصوّره الغربيون أو يأملونه. لكن هذا لن يُحبط آمال الدول والشركات الغربية، ومع ذلك ستكون هناك صعوبات.

لعل في السجال الذي دار بين الخارجية الإيرانية والزائر الأول، سيغمار غابريال وزير الاقتصاد الألماني نائب المستشارة أنغيلا مركل، ما يشير إلى العقبة الشائكة التي قد تبطئ «التطبيع» بين الغرب وإيران وتفسد الود «البزنسي» بينهما، وهو ما ستستقبله موسكو وبكين على أنه أخبار جيدة. وذُكر أن غابريال تطرق إلى مواضيع خلافية تتعلق بالداخل الإيراني مثل «حقوق الإنسان وأوضاع النساء وحماية حقوق الأقليات الإتنية والدينية، وكذلك قوانين المنافسة ومكافحة الفساد». لكنه قال في حضور وزير النفط بيجان زنقانة أن «علاقات جيدة مع ألمانيا تعني أنه يجب عدم تهديد أمن إسرائيل». وردّت ناطقة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بأن «مواقفنا مختلفة تماماً مع ألمانيا حول المسائل الإقليمية»، مشيرة إلى «قلقنا في شأن تهديدات قائمة بما فيها تهديدات النظام الصهيوني». وكان خامنئي ذكّر بأن الولايات المتحدة دعمت «الفظائع الإسرائيلية» في قطاع غزة العام الماضي. إذا كان أوباما وخامنئي شدّدا على الفصل بين ما تحقق عبر الاتفاق النووي وبين المسائل الإقليمية، فإنهما حرصا على تطمين حلفائهما. الفارق أن المرشد لم يكن مضطراً لبذل أي جهد، فحلفاؤه واثقون بدعمه لهم إما لارتباطات مذهبية أو لإدراكهم حاجته إليهم كأوراق مساومة في يده، أما أوباما الذي أخضع سياسات أميركا وعلاقاتها لهدف واحد هو الحصول على اتفاق نووي فمضطر لإيفاد وزرائه وعسكرييه لتهدئة قلق الحلفاء كما لو أنه يعرف الأضرار التي سبّبها لهم، خلال المفاوضات وبنتيجتها أيضاً. لكن المفارقة أن إسرائيل أشد المعادين للاتفاق، الحليف الأقرب لأميركا في المنطقة، متجاهلة أن الجانب الأكبر من الأزمة والمفاوضات يتعلق بها وبـ «أمنها»، وأن إيران كفّت عملياً عن ازعاجها مُذ انشغلت بمقاتلة شعب سورية. وتعرف إسرائيل أنه لن يكون «تطبيع» أميركي - إيراني إلا إذا استطاع التمهيد لتطبيع إسرائيلي - إيراني. ولعل أوباما موقن بأن هذا لن يحصل في عهده، لكنه سيخضع لابتزازات إسرائيل حتى لو لم تكفّ عن تحريض جمهوريي الكونغرس عليه وعلى الاتفاق. هل هذا «التطبيع» ممكنٌ؟ لا مستحيلات عند المرشد، وعندما تشخّص له «المصلحة»، فإن فتواه ستكون جاهزة غلى غرار «الانعطافة البطولية» أو «الثورية» التي استنبطها لإقناع «الحرس» بأن ما سيقوم به المفاوضون النوويون هو أيضاً نوع من «المقاومة». لكن، في الانتظار يعتقد عتاة النظام، على رغم آراء متنامية تلحّ على إيلاء الداخل اهتماماً «أسوة بفلسطين»، أن أوان التخلّي عن الورقة الفلسطينية لم يحن بعد، فهي كانت مفتاح نجاح إيران في الاختراق الإقليمي ولا تزال قابلة للاستعمال. والدليل في رأيهم أن العرب استغلّوا القضية الفلسطينية ثم رموها كـ «هدية» مجانية لإسرائيل ولم يحصلوا في المقابل على «السلام»، ولا على أي مكسب استراتيجي، وبعدما خسروا فلسطين كرّت سبحة الخسائر التي تحوّلت في أيدي الإيرانيين إلى مكاسب استراتيجية.

 

رسالة كيري إلى الخليج

 زهير قصيباتي/الحياة/23 تموز/15

 حين تَعِد إيران بتعزيز دعمها «محور المقاومة» و «المناضلين» في المنطقة، بعد توقيعها صفقة الاتفاق النووي، فذاك قد لا يعني سوى تبديد قلقهم الصامت من شقٍّ خفيّ في الصفقة، يُترجَم ببيعهم... ولا يعني لدول الخليج والعرب عموماً سوى تلويح بمزيد من التدخُّلات الإيرانية في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين. وما أعلنه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وبعده مستشار المرشد علي أكبر ولايتي، إن كان يرجّح أولوية النفوذ الإقليمي لإيران، ما دامت «لا تسعى» أصلاً إلى امتلاك سلاح نووي، فهو يرجّح كذلك أن بلايين الدولارات التي ستُضخّ في الخزينة الإيرانية، سُتنعش ايضاً أوردة «المناضلين» دفاعاً عن «الشعوب المظلومة». حتى بعد الاتفاق الذي طوى الليالي «النووية» في فيينا، بل ربما بسببه خصوصاً، أثبت الإيرانيون أن ما يقولونه في الليل يمحونه في النهار. وأبسط مثال يعني المنطقة وشجونها، الحديث المتكرّر عن الصفحة «الجديدة» مع دول الجوار، ثم كسر كل التقاليد في تجاوز سيادات دول، للدفاع عن شعوب «مظلومة». وإذا كان منطق السياسة يرجّح مقايضة النفوذ النووي بالأصابع الإقليمية، من بغداد إلى صنعاء ودمشق وبيروت، في ظل نبرات تهديد إيرانية لدول الخليج، فإن رسالة واشنطن التي سيحملها وزير الخارجية جون كيري إلى نظرائه الخليجيين في اجتماع الدوحة (3 آب- أغسطس) سيلخّصها بدعوتهم إلى «رص الصفوف» في مواجهة الخطر! والخطر إذ يبدو اثنين، من طموحات طهران وتحريك أصابعها في المستنقعات والبراكين العربية، ومن «دولة داعش» التي تتمدّد، لا تُظهِر الإدارة الأميركية مجدداً أي ميل جدي إلى معالجة القلق الخليجي، إذا استُثنِيَت عروض تقديم السلاح والمنظومات المتطوّرة المضادة للصواريخ. فالمعضلة مع طهران والتي لم تدركها بعد إدارة الرئيس باراك أوباما، أن للتدخُّل الإيراني وجوهاً متباينة في المنطقة، لن تُمحى بمجرّد قرار سياسي أو رغبة، وأن دول مجلس التعاون لن ترغب بالتأكيد في خوض حرب مع جمهورية المرشد علي خامنئي، كما لا تتمنى رؤية عواصم أخرى عربية تسقط في قبضة حلفاء طهران. إيران بلا نفوذ نووي لعشر سنين، ستعني تعزيز احتمالات مزيد من التصعيد والمواجهة في المنطقة، لأن طهران لن تتخلى عن نفوذها الإقليمي، فيما تدخُل قفص فِرَق التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرّية. وبعيداً من المبالغة في استحضار أزمات تلك الفِرَق مع نظام صدام حسين، واضح أن طهران ما زالت بعد اتفاق فيينا تستضعف العرب جميعاً، وهم يتلقّون ضربات من بعض أدواتها، ومن «داعش». والسؤال، بعد فيينا، إن كانت خريطة التحالفات في المنطقة تتبدّل فيما تسقط خرائط دول عربية مثل سورية والعراق، طموح إسرائيل إلى إحياء التعاون الأمني والاستخباراتي مع تركيا، هل يتحوّل حاجة متبادلة، بعد خروج إيران من قفص الحظر الدولي؟ والأهم، هل يكفي تعزيز القدرات العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي، ليردع فصولاً أخرى أكثر دموية إذا قررت إيران، القوية مالياً واقتصادياً، حسم صراعات إقليمية بالقوة، ثم انتزاع «شرعية» لأنظمة بديلة على الخريطة العربية؟ لا يعني العرب مَنْ حقّق مكاسب أكثر في ماراتون المفاوضات النووية الإيرانية، وقد ينجح كيري في الدوحة في عرض ما كسبته مجموعة الدول الست. ما يعنيهم أولاً وقف التلاعب الإيراني بمصير المنطقة، تحت شعارات الدفاع عن «الشعوب المظلومة»، والتصدي لـ «داعش» وتكفيرييه... والأكيد بعد فيينا، كما وعد المرشد خامنئي الجميع، أن لا تبديل في الخطاب العدائي الإيراني للجوار، وأما «الغطرسة الأميركية» فشأن آخر.

وبتعزيز الدعم لـ «محور المقاومة»، ماذا ينتظر السوريين واللبنانيين والعراقيين واليمنيين؟

 

اتفاق النووي.. كالسم الذي تجرعه الخميني عام 1988

صالح القلاب/الشرق الأوسط/23 تموز/15

لا قيمة إطلاقًا لاعتراض قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري وبعض أعضاء البرلمان على الاتفاق النووي الأخير بين إيران ومجموعة (5+1) ومن بينها الولايات المتحدة، فالقرار الحقيقي الذي لا اعتراض عليه والذي تنحني أمامه حتى الرؤوس المعممة الكبيرة هو قرار مرشد الثورة والولي الفقيه علي خامنئي الذي تجرع هذا «الاتفاق» كما تجرع الخميني في عام 1988 قرار وقف إطلاق النار مع العراق بعد حرب استمرت لثمانية أعوام الذي كان وصفه بأنه كتجرع السم الزعاف. ربما أن أصحاب الرؤوس الحامية في الحرس الثوري وفي البرلمان وفي بعض المواقع الأخرى ومن بينهم محمد علي جعفري وقاسم سليماني كانوا يراهنون على امتلاك إيران للقنبلة الذرية لتصبح ضمن منظومة الدول العظمى والكبرى، أو على الأقل في مستوى الهند وباكستان وإسرائيل، لكنهم في النهاية وقد تجرع مرشد الثورة السم الزعاف وقبِل بهذا الحل «الأعرج» مرغمًا بعد مماطلات ومناورات وألاعيب سنوات طويلة فإنهم لا يملكون إلا طأطأة رؤوسهم خاصة أنهم يعرفون أن «العين بصيرة لكن اليد قصيرة» وأنه لم يعد أمام طهران إلا التخلي عن حلم جميل تحول مع طول الوقت وبعد اشتداد وطأة العقوبات الدولية إلى كوابيس مرعبة. إنه لا شك في أن مرشد الثورة علي خامنئي قد قبل بهذا الاتفاق على مضض ومرغمًا وأنه تجرعه كتجرع السم الزعاف لكن ما من المفترض أن يفهمه ويدركه الطرف الآخر، الذي هو مجموعة 5+1 بقيادة الولايات المتحدة، والذي يجب أن نفهمه نحن العرب الذين من المؤكد أننا ندفع الثمن في الحالتين: «إن امتلك الإيرانيون السلاح النووي أو إنْ أُعطوا كبديل جائزة ترضية هي إطلاق يدهم في المنطقة العربية» هو أن إيران لن تتخلى عن هذا المشروع، مشروع امتلاك القنبلة الذرية لا بعد عشرة أعوام ولا عشرين عامًا أو نصف قرن أو مائة عام، فهي سعت وستبقى تسعى لأن تصبح صاحبة القرار الأول والأخير في الشرق الأوسط كله وسواءً أطال الزمان أم قصُر وهذا يتطلب حسب قناعاتها امتلاك القنبلة النووية.

إنها مجرد مكابرة أن يصف علي خامنئي هذا الاتفاق، مثله مثل باراك أوباما بالضبط، بأنه إنجاز تاريخي والدليل هو أنه كان قد اعتبر مشروع إيران النووي ذات يوم غير بعيد بأنه مقدسٌّ وأنه لن يسمح بالمسِّ به أو التراجع عنه لكن ها هو قد تراجع عن هذا المشروع وإنْ مؤقتًا ولعشرة أعوام فقط وهذا لا يمكن فهمه إلا على أن إيران قد أصبحت تعاني من أوضاع اقتصادية لا تطاق وأنها اقتربت فعلاً من لحظة الانهيار خاصة أنها حمَّلت نفسها أعباء تمددها في المنطقة وبالتالي فإنه لم يعد أمام مرشدها إلا أن يتجرع السم الزعاف كما تجرعه الخميني في 8-8-1988. ثم إنها مجرد مكابرة فارغة أيضًا أن يقول علي خامنئي إن موقف بلاده، إيران، من أميركا لم يتغير رغم توقيعها على هذا الاتفاق (الإنجاز التاريخي)!! فالحقيقة أن موقفه وموقف بلاده من الولايات المتحدة ومن إدارة باراك أوباما قد تغير منذ لحظة صعود الدخان الأبيض من قصر المؤتمرات في فيينا فاصطلاح: «الشيطان الأكبر» قد ولَّى وهو قد لا يعود أبدًا وطهران التي «نشف ريقها» وهي تطارد سراب الحصول على القنبلة النووية بادرت إلى إعادة ترميم فنادقها لاستقبال المستثمرين الغربيين الذين سارعوا ومنذ الآن إلى رفع شعار: «وداعًا للفلافل نعم للهامبورغر» حسب إحدى الصحف البريطانية.

إنه ليس من حق علي خامنئي أن يصف اتفاق النووي الأخير بأنه: «إنجاز تاريخي» فهو في الحقيقة قد تجرعه كتجرع السم الزعاف أما بالنسبة للرئيس الأميركي المغادر بعد 18 شهرًا فإنه لا يملك إلا أن يصف هذا الاتفاق بهذا الوصف لأنه أولاً لم يحقق خلال ولايته، الأولى والثانية، أي إنجاز خارجي على الصعيد الدولي غيره ثم لأنه ثانيًا أراد جذب الصوت اليهودي بل والتأثير اليهودي في اتجاه حزبه، الحزب الديمقراطي، في الانتخابات التي باتت واقعيًا على الأبواب. وهنا فإنه لا بد من الإشارة إلى أنها كذبة بحجم الكرة الأرضية أن يقول باراك أوباما إن الولايات المتحدة حتى بعد توقيع هذا الاتفاق لم تتخل عن «خيار» استخدام القوة العسكرية ضد إيران، فالحقيقة التي يعرفها هذا الرئيس المغادر، كما يعرف اسمه وأسماء ابنتيه وزوجته، هي أن الولايات المتحدة قد تخلت عن خيار استخدام القوة العسكرية منذ أن لحقت بها هزيمة صحراء لوط المخزية عندما حاول الرئيس الديمقراطي الأسبق جيمي كارتر عرض عضلاته، وهو ذاهب إلى الانتخابات الرئاسية في عام 1980، وتحرير رهائن السفارة الأميركية في طهران الذين كان قد قاد عملية احتجازهم ولفترة طويلة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عندما كان في ذروة تشدده ومراهقته السياسية.

إنه لا يوجد أسوأ من هذه الظروف التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للمصالح الاستراتيجية الأميركية ثم إن المعروف أن الولايات المتحدة قد واجهت الكثير من التحديات التي لا تزال تواجهها إنْ في هذه المنطقة وإنْ على مدى العالم كله وإنها قد أهينت في عهد هذه الإدارة الديمقراطية مرات عدة ولا تزال تهان لكنها ورغم هذا كله قد بقيت تلوذ بصبر كصبر أيوب عليه السلام وإنها بقيت تعض على الجرح وتتمتع بصبر بلا حدود ولذلك فإنه لا يستطيع حتى الإنسان البريء إلا أن يقهقه بصوت صاخب مرتفع عندما يسمع باراك يقول إن أميركا لم تتخل عن خيار استخدام القوة العسكرية ضد إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي الآنف الذكر. ثم وبالعودة إلى مرشد الثورة علي خامنئي ووصفه للاتفاق النووي، الذي تجرعه كتجرع السم الزعاف وتحت ضغط «هاجس» انهيار نظام كان أقحم إيران في حرب مدمرة استمرت لعشرة أعوام وفي تدخلات سافرة في الكثير من الدول العربية المجاورة والمتاخمة، بأنه: «إنجاز تاريخي»، فقد كان عليه أن يتمسك بضرورة إخلاء الشرق الأوسط كله من الأسلحة النووية حتى بما في ذلك السلاح النووي الإسرائيلي، وحقيقة إن هذا مطلب حق لو أنه تمكن من إلزام الأوروبيين والأميركيين به لكان حقق إنجازًا تاريخيًا فعليًا ولكان كرس جمهورية إيران الإسلامية كرقم صعب في معادلة هذه المنطقة وفي المعادلة الكونية بأسرها. إنَّ هذه المسألة لا شك في أنها أحاطت إيران، النظام بالطبع، بالكثير من دوائر الشبهات والتساؤلات أما المسألة الأخرى التي هي أن مرشد الثورة، الذي تجرع الاتفاقية الأخيرة كتجرع الخميني للسم الزعاف في عام 1988، بدل أن «يهرب» من هذه الاتفاقية، التي لم تكن بالنسبة للإيرانيين «إنجازًا تاريخيًا» على الإطلاق، بالانفتاح على أشقائه العرب ووضع حدٍّ للتدخل في شؤونهم الداخلية بادر إلى التأكيد على استمرار تمدد بلده في العراق وسوريا واليمن وتدخلها السافر في مملكة البحرين وهذا يدل على الضعف وليس على القوة ولا يمكن تشبيهه إلا بذلك الرجل الذي لا يجد ما يعوض به خوفه من الرجال إلا الانتقام من أهل بيته وزوجته وأطفاله.

إنه كان على مرشد الثورة بعد توقيع هذه الاتفاقية المذلة التي ستبقى تحد من طموحات إيران، حتى الطموحات المشروعة، لعشرات الأعوام أن ينفتح على أشقائه العرب وأن يكف نهائيًا عن كل هذه المشاريع الخيالية، التي أفقرت دولة من المفترض أنها أقوى دول هذه المنطقة وأغناها اقتصاديًا، وأن يوجه الجهود كلها إلى الداخل لتخليص الشعب الإيراني من التخلف والأوضاع المعيشية المتردية ومن التخلف واللهاث وراء المسيرة الحضارية المندفعة بقوة نحو مستقبل لا تزال بين الإيرانيين وبينه فراسخ فعلية كثيرة.

 

المعجزة اللبنانية

إيلـي فــواز/لبنان أولاً/22 تموز/15

لطالما سمعنا نحن اللبنانيون كلاماً تناوله بعض السياسيين، أو صدر عن بعض المثقفين في لحظاتهم الشوفينية، او نشرته بعض الكتب او المقالات عن "المعجزة اللبنانية"، تلك المعجزة التي نشأ عليها معظمنا؛ وألصقت صورة لبنان بأسطورة طائر الفينيق الجميل الذي لا ينفك يموت ليعود من رماده مجدداً مفعماً بالحياة. لا شك ان اللبناني يملك تلك الامكانية للتكيف مع كل الظروف التي يواجهها، وحتى له من الحيلة اختراع انماط حياة تتناسب وحراجة الظروف التي يعيشها بانتظار الأفضل. ولكن مع كل محنة يمر بها "الفينيقيون"، ومع كل قيامة يختبرونها يخسر البلد من رصيده وامكانياته البشرية التي تهاجر خائبة. فالمعجزة اللبنانية للاسف لا تشبه المعجزة اليابانية مثلاً، والتي تحولت بعد الحرب العالمية الثانية - وبمساعدة الولايات المتحدة طبعاً- الى مجتمع منتج ومتطور علمياً وتقنياً، ليصبح من اقوى اقتصادات العالم. قد يصعب ايجاد سبب واحد لعجز اللبنانيين تحويل لبنان الى دولة مستقرة، او حتى ايجاز مشاكل تلك "المعجزة" التي ظلت تدور في فلك الاسطورة بمقال. لكن ثمة ملاحظتين صغيرتين قد تساعدا على فهم بسيط لحاضرنا البائس.

كان النقاش بين المكونات اللبنانية قبل الاستقلال يدور حول من يقود هذا البلد وليس كيف "نقوده" على اية اسس وأية مبادئ، ليفضي في نهاية المطاف الى الاستثناء الماروني، المبني اساساً على الخوف من الذوبان في المحيط الاسلامي الواسع الذي اصبح ركيزة للحكم والعمل السياسي والنهج الاقتصادي في لبنان. الاستثناء الماروني، مهما كانت اسبابه، انتقص من فكرة الدولة العادلة لجميع ابنائها، وأصبحت الطائفية تتقدم على المواطنة لا بل تلغيها في بعض الحالات. وصار هناك استغلال للشعور الطائفي الطاغي من قبل زعامات وأحزاب لم تفتش يوماً عن العمل للصالح العام. هذا الوضع افضى الى ازمات دموية بين المكونات اللبنانية، كما في العام 1958 و العام 1975، والعام 1991. بعد العام 1991 دخلنا عصر "الاستثناء الشيعي"، الذي هو الاخر، ممثلاً برئيس مجلس النواب نبيه بري في مرحلة اولى وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في مرحلة لاحقة، انتقص مجدداً من فكرة دولة الطائف، واصبحت الدولة وسيلة لتثبيت الزعامات، فمن فائض التوظيف، الى قوننة الفساد، وصولا بعد الانسحاب السوري الى تقويض الدولة والغائها. و ها نحن اليوم نقف مجددا على اعتاب حرب اهلية اخرى. على الصعيد الخاص لم ينجح المجتمع اللبناني بتثبيت نهج يقوم على الجدارة، فنادرا ما وجدنا الرجل المناسب في المكان المناسب. وكانت الوساطة هي السبيل الانتزاع وظيفة ما او تحصيل حق ما. حتى في القطاع الخاص كانت القاعدة تفتي بالتحايل على القانون والتهرب من دفع الضريبة. فكان الفساد و ما زال سيد الموقف. لكل من هذه الاعمال مهما كانت صغيرة عامة كانت او خاصة، عاقبة ندفع ثمنها جميعا. لذا لبنان ينتقل من ازمة الى اخرى من دون ان يكون لمعاناته حلاً، طالما النهج العام والخاص لم يتبدلا. فمشاكل الماضي صدى لمشاكل الحاضر. تسمع اللبنانيون يرددون اليوم ما قاله ابائهم بالامس: "ما في قانون"، "بلد طائفي", "زعران حاكمينا"....تاريخنا ندور في حلقة فارغة. الجدير بالذكر انه  على مدى سنين الاستقلال اللبناني الهش عرف لبنان محاولتين لبناء الدولة قام بها الرئيس فؤاد شهاب من منظار مؤسساتي، والرئيس رفيق الحريري من منظار اقتصادي. اليوم لم يعد للدولة اية هيبة، ولم يعد القانون يخيف من يتطاول عليه. لذا نشهد كل يوم على الانهيار الاخلاقي السريع للمجتمع.  التفلت بات سمة ايامنا بكل اشكاله. مؤسساتنا افلست، اقتصادنا ينهار؛ امننا مباح. والناس تفتش عن هجرة تحمي كرامتها الانسانية. لم تعد الناس تؤمن "بالمعجزة اللبنانية". يبقى ان ما يحصل لنا ليس صدفة، ولم يأت من عدم. انه تراكم لعقود من الممارسات الخاطئة. ولا عجب لأن هذه البلد "اشبه برجل جاهل، بنى بيته على الرمل فنزل المطر، وجاءت الأنهار، وهبت الرياح، وصدمت ذلك البيت فسقط، وكان سقوطه عظيما..."

 

زلزال الزبداني يتردد في كفريا والفوعا... فما النتيجة؟

 محمد نمر /النهار/22 تموز/15

بالرغم من فشل محاولات اقتحام مدينة الزبداني طوال 18 يوماً، بدأ إعلام "حزب الله" والنظام السوري الترويج لاقتراب حسم المعركة بعد التقدم الذي أحرزه في سهل المدينة. وكالة "سانا" أشارت إلى أن "قوات الجيش مدعومة بعناصر من "حزب الله" سيطرت على سهل مدينة الزبداني بريف دمشق"، فيما يؤكد ناشطون لـ"النهار" أن التقدّم اقتصر على بعض النقاط في السهل وليس كامله، ولم يتمّ اقتحام المدينة من أي محور، ويبعد "حزب الله" عنها نحو 9 كلم. أكثر من 50 برميلاً متفجراً يسقط يومياً في الزبداني المحاصرة والتي يصعب مساندتها. المجتمع الدولي منشغل بـ"الهدية" التي قدمها لإيران عبر الاتفاق النووي ولم يكن أمام المعارضة سوى استخدام الحلول العسكرية عبر فتح معارك منفصلة من شأنها الضغط على النظام وتخفيف حدة القصف على الزبداني. كانت المبادرة الأولى من "جيش الفتح" في ادلب الذي فتح "أبواب جهنم" على بلدتي الفوعا وكفريا الشيعيتين، كما بدأت الفصائل في حلب بقصف بلدتي نبل والزهراء نصرة للزبداني، فضلاً عن هجمات طالت النظام في الجبل الشرقي للزبداني، ومعارك في درعا.

"زلزال النسور"

وفي العودة إلى تطورات المعارك في الزبداني، استطاع مقاتلو المعارضة أمس ارباك النظام عبر "عمليات استباقية على معاقله في الجبل الشرقي للزبداني (شرق المدينة وشرق بلودان) وأطلق عليها معركة "زلزال نسور الجبال الشرقية في الزبداني"، ويوضح الناشط الاعلامي ابن الزبداني علاء التيناوي لـ"النهار" أن "العمليات نفّذها مقاتلو "جبهة النصرة" و"حركة احرار الشام الاسلامية"، وبدأت عند الساعة الأولى من بعد منتصف ليل الاثنين، وأدت إلى تحرير حاجزين وتدمير دبابة وسقوط عشرات القتلى من الحزب والنظام وفرار باقي العناصر إلى حواجز مجاورة، فيما سقط للمعارضة في هذه المعركة نحو 10 أشخاص، 7 منهم من سرغايا"، مشيراً إلى أن "المقاتلين هم من الزبداني وسرغايا ووادي بردى". هذه العملية رفعت من معنويات أبناء الزبداني. عجز النظام و"حزب الله" على الأرض دفع بالأول إلى استخدام السماء للرد على العملية، وبحسب التيناوي سقط في الزبداني أمس "نحو 50 برميلاً متفجراً و10 صواريخ فراغية من الميغ وارض - ارض وقذائف مدافع ودبابات وهاون".

أين يسيطر حزب الله؟

سهل الزبداني ليس بقعة جغرافية صغيرة، وعن المواقع التي سيطر عليها الحزب خلال اليومين الماضيين، يقول التيناوي: "منذ سنوات هناك 4 نقاط للجيش النظامي في السهل، ويسيطر كذلك على معسكر وادي بردى والطريق الواصل بين المعسكر وكازية نبع بردى منذ بداية الأزمة، كما يتواجد في معمل بقين مقاتلون للحزب يحاولون التقدّم يومياً بجرافاتهم لقلع الأشجار تحت غطاء جوي وأرضي عنيف". ثم يوضح ان "حزب الله والنظام احتلا بعض البساتين والاشجار ولم يسيطرا على السهل كما يروّجان، فهو شاسع ونستبعد التعمّق فيه"، مشيراً إلى أن "القنوات الاعلامية تصوّر المناطق التي تحت سيطرتهم في السهل ولم تتجوّل في كامل السهل". وتؤكد مصادر سورية مقربة من "أحرار الشام" ان "حزب الله والنظام يسيطران منذ بداية الحملة على مباني الجمعيات في الزبداني، والجديد انهم استطاعوا وضع بعض النقاط العسكرية في سهل الزبداني". ترتبط أهميّة الزبداني لدى "النظام" بنتيجة معركة الفوعا وكفريا في ادلب، وتقول المصادر: "النظام معروف انه لا يهتمّ لمؤيّديه، والمعارك في الزبداني قد خفّت ليس بسبب هذه المعركة بل بسبب اليأس لدى النظام والحزب من تحقيق انتصار".

زهران علوش وقصف المطارات

بعض الناشطين وجهوا عتبهم إلى قائد جيش الاسلام زهران علوش لعدم فتح معركة على أطراف دمشق لتخفيف الضغط عن الزبداني، وتوضح المصادر أن "زهران لا يستطيع المساندة إلا بقصف مطاري المزّة والقلمون بكميات كبيرة من الصواريخ التي يمتلك بعضها، ولا نظن أن لديه إمكانية تعطيل المطارين في شكل دائم"، وتضيف: "من الممكن أن يكون فتح جبهات قوية في محيط دمشق مؤثراً على تركيز النظام على الزبداني وربما لا".

هل تقتحم المعارضة الفوعا وكفريا؟

وبالعودة إلى تطورات المعارك في الفوعا وكفريا، يؤكد الناطق باسم "الهيئة الاعلامية العسكرية" في "الجيش السوري الحر" قصي الحسين لـ"النهار" أن هدف المعركة هناك "تخفيف الضغط عن الزبداني، وإجبار ايران والنظام السوري على الانحساب منها"، ويقول: "بعد يومين من اعلان "جيش الفتح" معركة الفوعة وبعد التقدم الذي أحرزته فصائل المعارضة وتدمير اربع دبابات وقتل العشرات من الميلشيات الشيعية التي تقاتل في الفوعة، بدأت نداءات الاستغاثة تنطلق من البلدتين"، وينقل الحسين عن ناشطين "تراجع حدّة المعارك والقصف في الزبداني، خصوصا ان معارك اخرى تلت معركة الفوعا وكفريا وهدفها نصرة الزبداني منها معركة في الجبل الشرقي في ريف دمشق واخرى في حلب ودرعا". وشهد الاثنين الماضي تقدماً على جبهة الفوعا وكفريا لصالح المعارضة، وبحسب "شبكة أخبار الفوعة" تم تدمير اربع آليات لقوات النظام وقتل 12 عنصراً من الميلشيات التي تقاتل على جبهة الفوعة، ونقل الحسين عن أحد قياديّي "جيش الفتح" أنه "تم التمهيد لاقتحام البلدتين بأكثر من 500 قذيقة وصاروخ من نوعي جهنم وغراد". ويرى سوريون أن المعركة هناك "وهمية"، وهو سؤال طرحه الحسين على القيادي، فأجاب: "المعركة فتحت لتخفيف الضغط عن اهلنا في الزبداني فإن لم يتوقف النظام عن حملته البربرية ضد الزبداني، نحن مستمرون في معركتنا للسيطرة على الفوعة وكفريا". كما توقفت الناس عند تساؤلات أخرى منها: "خلال شهر واحد تم تحرير أكثر من نصف محافظة ادلب وأكثر المعسكرات فيها، مثل القرميد والمسطومة، فما سرّ عدم اقتحام الفوعة وكفريا حتى اليوم، هل هي معركة صعبة؟ يوضح القيادي: "في معاركنا ضد النظام سواء كان في مدينة ادلب او اريحا او في جسر الشغور، كنا نحارب الجيش فقط، وكانت البيئة السكانية لصالحنا كما حصل في مدينة ادلب حيث قاتل معنا اشخاص من داخل المدينة، وهو السبب الاكبر لنجاحنا في المعركة، اما اليوم في معركتي #الفوعة وكفريا فنحن نقاتل اكثر من عشرة آلاف شخص من ميليشيات طائفية ضمن مساحة جغرافية صغيرة وبيئة سكانية كلها مؤيدة لنظام الاسد".