المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july28.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/متفرقات

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى23/من13حتى15/تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه.

سفر أعمال الرسل/21/من01حتى14/"بُولُس: مَا بَالُكُم تَبْكُون، وتَحَطِّمُونَ قَلْبي؟ فأَنَأ مُسْتَعِدٌّ لا لِلقُيُودِ فَحَسْب، بَلْ لِلمَوْتِ في أُورَشَليمَ في سَبيلِ ٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع".

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

زبالة في مواقع الحكم وفي روابي وقصور أفراد الطاقمين السياسي والديني/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

صفقات وراء أزمة النفايات

الحياة/28 تموز/15

إعادة فتح طريق الجية بعد اعتصام "رافض لطمر النفايات" أصيب فيه 4 من قوى الامن

سلام حذر من "عواقب فلتان الشارع المحتقن": إننا أمام كارثة وطنية

 استهداف سيارة مؤهل أول في الجيش في طرابلس

جنبلاط "لم يستبعد" التمديد المؤقت لمطمر الناعمة في حال فشل خيار تجزئة النفايات

سلام استقبل وزيرا بريطانيا فلتشر: سلام قائد يجيد ادارة الظروف الصعبة بشجاعة ووطنية

سلام تلقى اتصالا من هولاند أكد مساندته الكاملة لجهوده للحؤول دون تسلل الشلل الى مجلس الوزراء

قهوجي عرض ووفدا من الجامعة اللبنانية تطوير التعاون مع الجيش

الجيش يستهدف تحركات للمسلحين في جرود رأس بعلبك وعرسال

مقتل مواطن في سهل الفرزل

ماذا في خلفيّات اتصال وزير الخارجية المصري بسلام؟ القاهرة: مروحة مشاورات لحلّ الأزمة تشمل "حزب الله"

الخارجية المصرية: ندعم استقرار لبنان

سلام يتريث بانتظار المحادثات الإقليمية والخيارات تتراوح بين التأجيل والاعتكاف

ضبابية تلف أجواء جلسة الحكومة اليوم ومخاوف من انفجارها

استقالة سلام "في الثلاجة" حتى ظهور نتائج حراك ظريف وكيري وفابيوس لان الاستقرار السياسي والامني اللبناني مطلوب دوليا والانهيــار ممنوع

الحركة البيئية والحراك المدني يعتصمان غدا في رياض الصلح احتجاجا على أزمة النفايات: الحل عبر استراتيجية للمعالجة

شباب الأشرفية نزلوا إلى الشوارع.. نديم الجميل: لن نقف مكتوفي الأيدي و”رح نتحمل مسؤوليتنا”

سامي الجميّل: لرفع السرية المصرفية عن حسابات سوكلين

 نواب بيروت ناقشوا موضوع النفايات قباني: الناس في بيروت تتألم ونطالب بحلول سريعة وفورية

المتهم باغتيال الحريري يقاتل في سورية

حوري لـ”السياسة”: نؤيد سلام إذا اختار الاستقالة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 27/7/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 تموز 2015

السنيورة: أضم صوتي الى صوت النائبة الحريري بالاعتذار من بيروت وأهاليها

 إعلاميون ضد العنف حذرت من مساس بالحريات الإعلامية والثقافية

علوش: ايران لم تحقق أي انتصار ديبلوماسي

زهرا: الحل المؤقت يكمن في انعقاد اجتماعات وزارية منتجة

حوري: من عليه أن يستقيل هو من يعطل وليس من يحاول تسيير أمور البلد

عريجي: لصيغة تسمح للحكومة بالانطلاق مجددا

الرئيس الجميل يستقبل لجنة "جائزة الرواد": مصرّون على عالم عربي في اجمل صورة

جنبلاط استقبل مقبل و عرض معه التطورات

حسين الموسوي: لوضع حد لعملية الإفساد المنظم للمجتمع والأجيال

 النائب علي فياض: ميزان القوى يميل لمصلحة معسكر المقاومة "المنطقـة علـى عتبـة نظـام إقليمــي جديــد"

دوفريج :الاجواء الحكومية غير ايجابية

 حسن الجارودي: إلى أين سنصدّرها؟ هل نرمي بها في الميـاه؟ دحض اقتراح شحن النفايات مـن لبنان إلى الخارج بحراً

درباس: استقالة سلام ورادة.. وحذار الوصول الى دولة القمامة و"لا حلحلة حكومية: العقـد على حالهـا والازمـة الـى تصعيـد"

ارجاء جلسة الغد مخرج وحيد لتلافي انفجـار الحكومـة

 سـلام يجمد الاسـتقالة بتمن دولي وداخلي ويبقيها خيارا

 لجنة ادارة النفايات تبحث الحلول مساء ومقبل يزور عون

الوزير والنائب السابق ادمون رزق: لا خيار أمام الحكومـــــــة سوى الاستمرار والاستقالة تتم عندما تكون الهيكلية قائمة والسلطات مكتملة

وزير البيئة السابق ناظم الخوري: اللامركزية مطلوبة والكارثة أبطالها منتفعون للضغط على سلام و"الهيئــة الناظمـة لادارة النفايـات" تبعد السـمسـرات عـن المـلف

"فتح" تضع خطة حاسمة للرد على اغتيــال الاردني: عملية لاستئصال البؤر التكفيرية التي تحضّر لاغتيالات

نقيب الوسطاء الإستشاريين والعقاريين مسعد فارس: فـي 22 أيلول نحتفل بانطلاق "المعرض العقاري" وحملة تسويقية لإيجابيات لبنان في الخارج تنطلق مطلع آب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"اندبندنت": هل ستنتصر الحضارة على "داعش"؟

"تايمز": الأكراد أثبتـوا أنهـم محاورون مســؤولون وإضعافهم سيسمح لداعش بتوسيع وجوده شمال العراق

 "غارديان": خطاب الأسد ليس مؤشرا على صفقة مع اميركا

واشنطن تتهم بانكوك وموسكو وطهران وليبيا بعدم مكافحة الاتجار بالبشر

أوباما: 99% من العالم يؤيد الاتفاق النووي مع إيران ومرشح جمهوري اتهمه بسوق الإسرائيليين إلى "أفران الغاز"

الجبير: نرفض عدوانية إيران ضد السعودية ودول المنطقة

العربي الجديد : أزمة ثقة السيسي تتعمق.. إطاحة 19 موظفا من المخابرات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دوحة جديدة... ولكن/راشد فايد/النهار

ضغط دولي لثني سلام عن الاستقالة مجلس الوزراء عُلق على مخرج النفايات/سابين عويس/النهار

كلنا شركاء في نفايات بيروت/ غسان حجار/النهار

البُعد الإقليمي يصل إلى أزمة النفايات هل يجري تهديد سلام بالاستقرار الداخلي/ روزانا بومنصف/النهار

ليت نصرالله حذّر من استمرار الشغور وليس من عواقب استقالة الحكومة/اميل خوري/النهار

هل ينجح فابيوس لبنانيّاً/الياس الديري/النهار

اقتحام تركي... بالدم/امين قمورية/النهار

خلفيات الحرب التركيّة المزعومة على «داعش»/هوشنك أوسي/الحياة

بين أوجلان والبغدادي/سمير السعداوي/الحياة

هل انتفضت تركيا ضد «داعش» أم الأكراد؟!/هاني الظاهري/الحياة/

مغزى الاتفاق بين إيران والغرب/مصطفى الفقي/الحياة

تركيّا وإيران والنفوذ الإقليميّ/حازم صاغية/الحياة

من أجل إنقاذ الشعب السوري/عبدالعزيز التويجري/الحياة

العرب والاتفاق النووي: ما العمل/ سلطان العامر/الحياة

الجمهورية الثانية.. ختامها نفايات/عبدو شامي

حزب الله لجمهوره: لا داعي لرأيكم/روجيه عوطة/المدن

بيئة حزب الله المتماسكة/نديم قطيش/المدن

حزب الله حاضر بدمائه وغائب في كلمة الأسد/علي الأمين/جنوبية

هل سيدفع لبنان ثمن الموقف العربي من إيران الجديدة؟/سلوى فاضل/جنوبية

الأسد ونصر الله حليفان يفضحان بعضهما في آخر خطابين/فادي شامية/جنوبية

شمّاعة داعش التي يعلق عليها حزب الله معاركه الحقيقية/محمد الحجيري/جنوبية

النفايات…هي أزمتنا الحقيقية/وسام الأمين/جنوبية

هل يزهر ربيع لبنان من بين أكوام النفايات/سهى جفّال/جنوبية

لبنان.. حيث تجد كل الأعلام إلا العلم اللبناني/زكريا حمودان /جنوبية

 

تفاصيل المتفرقات

جعجع خلال توزيع بطاقات حزبية لمنطقة بعبدا: ازالة التهميش تبدأ بانتخاب رئيس وموضوع النفايات فضيحة كبرى

 زعيتر جال على المناطق المحاذية للمطار: نحذر من استمرار رمي النفايات في املاك المطار ومحيطه لتأثيره على سلامة الطيران

 باسيل دعا مفوضية اللاجئين الى احترام السيادة اللبنانية بما خص تسجيل الولادات: لسحب بطاقات النزوح من غير المستحقين

درباس: لبنان جاهز لتسهيل عودة السوريين او سفرهم ويقبل التعاون مع حكومتهم اذا كان لديها خطة لاسترجاع عدد منهم

ابو فاعور ناشد سلام تأجيل جلسة مجلس الوزراء غدا وعدم الغرق في فوضى النفايات والصلاحيات

ارسلان يطالب بوضع خطة للمعالجة أزمة النفايات ترتب تداعيات سلبية والحريري تعتذر من اهـالي بيروت

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى23/من13حتى15/تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه.

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّها الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاواتِ في وَجْهِ النَّاس، فلا أَنْتُم تَدْخُلُون، ولا تَدَعُونَ الدَّاخِلينَ يَدْخُلُون. أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه.

 

سفر أعمال الرسل/21/من01حتى14/"بُولُس: مَا بَالُكُم تَبْكُون، وتَحَطِّمُونَ قَلْبي؟ فأَنَأ مُسْتَعِدٌّ لا لِلقُيُودِ فَحَسْب، بَلْ لِلمَوْتِ في أُورَشَليمَ في سَبيلِ ٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع".

"يا إِخوتي، أَقْلَعْنَا مِنْ مِيلِيتُسَ وَسِرْنَا سَيْرًا مُسْتَقيمًا إِلى جَزِيرَةِ كُوش، وفي ٱلغَدِ إِلى جَزِيرَةِ رُودُس، ومِنْهَا إِلى بَاتَرَة. ووَجَدْنَا سَفينَةً عَابِرَةً إِلى فِينِيقِيَة، فَصَعِدْنَا إِلَيْهَا وأَقْلَعْنَا. ولَمَّا ظَهَرَتْ لَنَا قُبْرُس، تَرَكْنَاهَا عَنْ يَسَارِنَا، وتَابَعْنَا بِٱتِّجَاهِ سُورِيَّا، وَنَزَلْنَا في صُور، حَيْثُ كَانَ عَلى ٱلسَّفينَةِ أَنْ تُفْرِغَ حُمُولَتَهَا. وَوجَدْنَا ٱلتَّلامِيذَ هُنَاك، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُم سَبْعَةَ أَيَّام. وكَانُوا يَقُولُونَ لِبُولُس، بِوَحْيٍ مِنَ ٱلرُّوح، أَلاَّ يَصْعَدَ إِلى أَورَشَليم. ولَمَّا قَضَيْنَا تِلْكَ ٱلأَيَّام، خَرَجْنَا، وَسِرْنَا، وكَانَ ٱلتَّلامِيذُ كُلُّهُم مَعَ ٱلنِّساءِ وٱلأَولادِ يُشَيِّعُونَنَا إِلى خَارِجِ ٱلمَدِينَة. فَجَثَوْنَا عَلى ٱلشَّاطِئِ وَصَلَّيْنَا. ثُمَّ وَدَّعْنَا بَعْضُنَا بَعْضًا، فرَكِبْنَا نَحْنُ ٱلسَّفينَة، وعَادُوا هُم إِلى بُيُوتِهِم. وَمِنْ صُورَ وَصَلْنَا في نِهَايَةِ ٱلرِّحْلَةِ إِلى بُتُولِمَايِس (أَي عَكَّا)، فَسَلَّمْنَا عَلى ٱلإِخْوَة، وَأَقَمْنَا عِنْدَهُم يَوْمًا واحِدًا. وفي ٱلغَد، خَرَجْنَا فَذَهَبْنَا إِلى قَيْصَرِيَّة، وَدَخَلْنَا بَيْتَ ٱلمُبَشِّرِ فِيلِبُّس، أَحَدِ ٱلسَّبْعَة، وأَقَمْنَا عِنْدَهُ. وكانَ لهُ أَرْبَعُ بَنَاتٍ عَذَارَى يتَنَبَّأْنَ. وأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِدَّةَ أَيَّام، فنَزَلَ مِنَ ٱليَهُودِيَّةِ نَبِيٌّ ٱسْمُهُ أَغَابُوس. وجَاءَ إِلَيْنَا، فَنَزَعَ حِزَامَ بُولُس، وقَيَّدَ بِهِ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه، وقَال: «هذَا مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس: إِنَّ صَاحِبَ هذَا ٱلحِزَامِ سيُقَيِّدُهُ ٱليَهُودُ هكَذَا في أُورَشَليم، ويُسْلِمُونَهَ إِلى أَيْدِي ٱلوَثَنِيِّين». ولَمَّا سَمِعْنَا ذلِكَ، أَخَذْنَا نتَوَسَّلُ إِلَيهِ نَحْنُ وَٱلإِخْوَةُ في قَيْصَرِيَّة، أَلاَّ يَصْعَدَ إِلى أُورَشَليم. حِينَئِذٍ أَجَابَ بُولُس: «مَا بَالُكُم تَبْكُون، وتَحَطِّمُونَ قَلْبي؟ فأَنَأ مُسْتَعِدٌّ لا لِلقُيُودِ فَحَسْب، بَلْ لِلمَوْتِ في أُورَشَليمَ في سَبيلِ ٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع». ولَمَّا لَمْ يَقْتَنِعْ سَكَتْنَا، وقُلْنَا: «لِتَكُنْ مَشيئَةُ ٱلرَّبّ!»."

 

تفاصيل تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

زبالة في مواقع الحكم وفي روابي وقصور أفراد الطاقمين السياسي والديني

الياس بجاني/27 تموز/15

نعم، ودون أدنى شك، إن ما يراه اللبناني في شوارع مدنه وبلداته من أكوام زبالة، وما ينبعث منها من روائح نتنة ومرّضية تدخل انفه وتصيبه بالغثيان والقرف، هي كلها نتائج وعواقب ونهايات عادية جداً، والطبع غير مفاجئة لما جنته يديه من إجرام بحق نفسه ووطنه، وكفر تخلي عن حريته والبصر والبصيرة.

هذا كله نتيجة حتمية لما قام به المواطن التعيس والوصولي وقناص الفرص من ممارسات مشينة في الحياة السياسية وما أنتج "وفقس" بخيباته وتزلمه من سياسيين على شكله وشاكلته وبعقليته العفنة، وبثقافته الطروادية والنفعية.

المحزن والمقرف والمقزز أن غالبية لا يستهان بها من شرائح شعبنا "الغفور" هي غنمية وتبعية وقابلة بوضعية "الزلم" و"الهوبرجية" و"الزقيفي".

شرائح قتلت الرجولة والعزة والكرامة بدواخلها وفقدت إيمانها وجاب رجاؤها فارتضت بقيادات نتنة وملوثة واسخريوتية فكانت غلال الحصاد أطنان من الزبالة.

هي زرعت الشر والعفن والنتانة، فحصدت الزبالة  في كل مكان وفي عقول وممارسات وضمائر قادتها وساستها ورجال كبار من أصحاب الجبب والقلانيس. هذا النوع من الحصاد أمر طبيعي جداً لأن الإنسان يحصد ما يزرع.

البكاء والصراخ وقطع الطرقات لن توصل إلى أي نتيجة إيجابية ولن تحل مشكلة وقذارة الزبالة بكافة أنواعها العضوية والإنسانية على حد سواء.

الحل لا يكون في تنظيف الشوارع من الزبالة العضوية بأنواعها وفي إيجاد مطامر ومدافن لها أو في استقدام شركات متخصصة، بل الحل الجذري يكمن في تنظيف البلد من حكام ومسولين هم زبالة، ومن طاقم سياسي هو زبالة، ومن رجال دين كبار هم قبور مزخرفة من الخارج وفي دواخلهم وعقولهم زبالة بزبالة.

أما المهم والأساسي في ألف باء الحل "القمماتي والزبالاتي" فهو يكمن تحديداً في ضرورة التخلص من ثقافة الشخصنة والانتهازية والوصولية والتزلم والغنمية التي هي قمم من الزبالة النتنة.

وإلا فالج لا تعالج والزبالة باقية و"معشعشة" في العقول والممارسات وقلة الإيمان وخور الرجاء والكفر، هي باقية، باقية، حتى لو رفعت من الشوارع.

في الخلاصة علينا تنظيف عقولنا وممارساتنا ومفاهيمنا الوطنية والسياسية من زبالة أفكارنا وجحودنا وتبعيتنا والتزلم، وطأطأة الرؤوس، وعندها فقط ننظف وتنظف معنا شورارعنا من الزبالة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

صفقات وراء أزمة النفايات

الحياة/28 تموز/15

اتجهت أزمات لبنان الى التأجيل، إن على صعيد تراكم النفايات أو على صعيد التجاذبات السياسية، نتيجة العجز عن إيجاد الحلول على كل الصعد، ما رفع درجة الاستنفار الخارجي الدولي والعربي لثني رئيس الحكومة تمام سلام عن التفكير بالاستقالة منعاً لمزيد من التدهور في الأوضاع الداخلية واستفحال الفراغ الدستوري في ظل استمرار الشغور الرئاسي المرشح للاستمرار حقبة أخرى من الزمن. وخضعت جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم لمتابعة البحث في أحد بنود التأزم السياسي، أي طريقة اتخاذ القرارات في الحكومة بناء على إصرار العماد ميشال عون و «حزب الله» المتضامن مع مطالبه بإعطاء الأولوية لتعيين القيادات العسكرية بدل التمديد لها، لاقتراح بتأجيلها، لإفساح المجال أمام المزيد من الاتصالات لعلها تقود الى التهدئة وتحول دون انفجار الخلافات مجدداً داخل الجلسة. وسرت اتهامات بأن «صفقات وحصص» وراء أزمة النفايات. وأجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اتصالاً بعد ظهر أمس بالرئيس سلام للتداول معه في الأزمة السياسية، مؤكداً تضامن بلاده مع حكومته. وأوضح المكتب الإعلامي لسلام أن هولاند أكد له «دعم فرنسا للبنان ومؤسساته الشرعية، وأنه جرى عرض للأزمة الحكومية في لبنان وانعكاساتها. وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لاستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية وعدم تمكن القوى السياسية من التوافق على انتخاب رئيس جديد». وأضاف المكتب الإعلامي أن هولاند «أشاد بحكمة الرئيس سلام معرباً عن مساندته الكاملة إياه في جهوده الرامية إلى الحؤول دون تسلل الشلل إلى مؤسسة مجلس الوزراء. كما أكد استمرار فرنسا في تطبيق خطة تسليح الجيش والقوى الأمنية في لبنان التي أقرت بموجب الهبة السعودية»

واتصل وزير خارجية مصر سامح شكري بسلام أمس، لتأكيد الدعم الكامل له وللحكومة وضرورة تفعيل عملها. وعلمت «الحياة» أن شكري تمنى على سلام عدم الاستقالة، فيما أجرى سفير مصر في لبنان محمد بدر الدين زايد اتصالات مع سائر القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها، شملت العماد عون و «حزب الله»، لدعوتها الى التهدئة والتعاون مع سلام. وعلمت «الحياة» أن الديبلوماسية المصرية أعربت عن قلقها من أن الوضع الإقليمي المضطرب والمتوتر لا يحتمل انهيار لبنان ومؤسساته في حال استفحل الفراغ باستقالة حكومة سلام ليضيف انسداداً في الأفق في ظل الشغور الرئاسي. وأجرت القاهرة اتصالات مع عواصم أخرى للتنسيق في شأن الوضع اللبناني. وزار كل من وزير التنمية البريطاني ديسموند سوين وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، سلام لهذا الغرض. وتعثرت الحلول الموقتة لتراكم النفايات في بيروت وضاحيتها الجنوبية والشمالية بعدما كان بدأ جمع جزء منها أول من أمس لنقلها الى بعض المكبات التي اتفق عليها في اتصالات سلام مع القوى السياسية النافذة في بعض المناطق، فتعذر نقل بعض الكميات التي جرى رفعها الى منطقة سبلين في إقليم الخروب (جبل لبنان) بعدما أقفلت فعاليات في المنطقة الطريق الدولية في ساحل الشوف رافضة نقل النفايات إليها منذ أول من أمس. وفتحت ظهر أمس بعد أن تلقت هذه الفعاليات وعداً بعدم نقل النفايات الى منطقتها. ونقل جزء من الكمية القليلة من النفايات التي جمعت في العاصمة والضواحي الى أماكن أخرى متفرقة من مقالع وكسارات ومحيط المطار، فيما أفرغت شاحنات جزءاً آخر في شكل عشوائي في مناطق جبلية. وبينما ترأس سلام اجتماعين للجنة الوزارية المكلفة بحث حلول لأزمة النفايات، صباحاً ومساء أمس، رفع رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل الصوت وقال: «لا نفهم ما الذي يعرقل الحلول التي اتفقنا عليها قبل 4 ايام». ودعا الجميل، إزاء الحديث عن «صفقات مالية وابتزاز متبادل بين سياسيين وشركات، الى التحرك للكشف عمن يقف وراء كارثة النفايات» وأضاف: «إذا أرادوا الضغط على الرئيس سلام فليس على حساب اللبنانيين، وإذا أرادوا الضغط على بعضهم بعضاً من أجل حصص فليس على حساب صحة المواطنين». وأوضح أن الكلفة التي تتقاضاها شركة «سوكلين» (لجمع النفايات وطمرها) تبلغ 150 دولاراً للطن الواحد، فيما معالجة نفايات مدينة نيويورك تكلف 70 دولاراً للطن الواحد. ووصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الأزمة بأنها فضيحة كبرى «تثبت صحة وجهة نظرنا بأن حكومة جمع السلبيات لا يمكن أن تبني وطناً أو تأخذ قرارا

 

إعادة فتح طريق الجية بعد اعتصام "رافض لطمر النفايات" أصيب فيه 4 من قوى الامن

نهارنت/27 تموز/15/قطع أهالي إقليم الخروب الاثنين الاوتستراد الساحلي بين العاصمة والجنوب رفضا لاستقبال النفايات في بلداتهم، في تحرك بدأ أمس الأحد واستؤنف صباحا، الا أنهم أعادوا فتحها تجاوبا مع تعهد وزير الداخلية نهاد المشنوق بعدم نقل النفايات الى المنطقة الى باتفاق مع البلديات. وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بيانا قالوا فيه، أن "معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق الذي أصدره صباح اليوم 27/07/2015 حول موضوع نقل النفايات، أنهى الأهالي إعتصامهم". وأفادت انه "يتم فتح الطريق الدولية في محلة الجية بالإتجاهين". وأعلن المشنوق الاثنين "بعد التشاور مع رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، أنه لن تجرى أي عملية نقل للنفايات إلى إقليم الخروب أو انشاء مطمر في أي موقع في المنطقة عينها، ما لم يتم التوافق على أي خطوة من هذا النوع مع رؤساء البلديات وممثلي المجتمع المدني". وأشار الى أن "استغلال الشائعات حول هذا الموضوع بعد الاجتماع الذي عقد أمس الأحد في وزارة الداخلية بين رؤساء البلديات ووزراء الداخلية والزراعة والبيئة وأمين عام تيار المستقبل، لا يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر الذي لا يخدم لا أهل الاقليم وبيئتهم". وصباح الاثنين أكمل اهالي الاقليم تحركهم الذي بدأ أمس الأحد والرافض استقبال نفايات بيروت وطمرها في بلداتهم، إذ قطع شبان "الأوتوستراد الساحلي بين العاصمة والجنوب عند طريق الجية، وجاء الاعتصام وسط انتشار كثيف لعناصر من فرقة مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي. فيما شهدت الطريق الساحلية القديمة في الجية زحمة سير خانقة بحسب الوكالة الوطنية للاعلام، كونها الشريان الحيوي الوحيد الذي ما زال يربط الجنوب ببيروت.

كما قطع عددا من الشبان طريق عام اقليم الخروب في بلدة مزبود عند مفرق المغيرية، بالمستوعبات والحجارة احتجاجا على مشروع نقل النفايات إلى الاقليم. وأثناء تفريق المعتصمين لفتح طريق الجية عند السادسة من صباح الاثنين أصيب أربعة من عناصر قوى الأمن الداخلي. وفي نفس الوقت نفذ عدد من الاهالي اعتصاما مماثلا أمام مركز اتحاد بلديات الاقليم الخروب الشمالي.وفي بيروت قطعت طريق برج ابي حيدر كورنيش المزرعة من قبل سكان المنطقة احتجاجا على تراكم النفايات. وغرقت بيروت وضواحيها في النفايات التي بدات تفوح منها رائحة عفنة ناتجة عن تكدسها منذ أيام ليست قليلة، وذلك وسط عجز الحكومة في ايجاد حل نهائي.وآخر الحلول "المؤقتة" التي توصلت اليها وزارة البيئة هي تجزئة النفايات ونقلها الى منطاق لم يكشف الوزير محمد المشنوق عن اسمها، تمهيدا لطمرها في مكان يتفق عليه. وبدأت الازمة هذه مع اقفال مطمر الناعمة في 17 تموز والذي تزامن مع انتهاء عقد شركة "سوكلين" المسؤولة عن جمع النفايات في المناطق المعنية بالازمة، فيما لم يتوصل مجلس الوزراء الى اتفاق على تجديد العقد او استبدال الشركة.

 

سلام حذر من "عواقب فلتان الشارع المحتقن": إننا أمام كارثة وطنية

نهارنت/27 تموز/15/حذر رئيس الحكومة تمام سلام من "عواقب فلتان الشارع المحتقن"، مشددا على "أننا أمام كارثة وطنية". وقال سلام لصحيفة "السفير" الاثنين "اننا نقترب من تصور للحل المرحلي، يُفترض ان ينضج في الساعات المقبلة"، لكنه لفت الى "اننا أمام كارثة وطنية، هي أخطر مما يتصور البعض". وأضاف "إذا أفلت الشارع المحتقن، فإن العواقب ستكون وخيمة جدا". وتابع "جسمنا لم يعد يحتمل الازمات الحادة، كما في السابق، لان وضع المنطقة اختلف ولان واقع محيطنا تبدل" منبهاً الى مخاطر التعطيل الحكومي الذي يدفع الناس ثمنه بالدرجة الاولى. ويعمل سلام مع عدد من الوراء على معالجة أزمة النفايات التي تغرق بيروت وضولحيها بها، وسط استحقاقات كبيرة امام الحكومة منها مناقشة آلية عملها وصولا الى الازمة الراهنة بشأن النفايات. وأمس الأحد ترأس سلام اجتماعا في السراي، حضره الوزراء نهاد المشنوق، محمد المشنوق، أكرم شهيب، وائل ابو فاعور والنائب علاء الدين ترو. واتفقوا وفقا لـ "السفير" على ضرورة الإسراع في فتح الطريق الساحلية بين بيروت وصيدا، وحصول تشاور واسع بين رؤساء بلديات إقليم الخروب للبت في إمكان الموافقة على طمر جزء من نفايات العاصمة (بين 200 و300 طن)، في سبلين لفترة محدودة. وأوضحت المصادر ان هناك حاجة الى منح البلديات والاهالي ضمانات حقيقية بأن الطمر سيتم لفترة مؤقتة وفق المواصفات العلمية والصحية، وان الأضرار ستكون شبه معدومة، مشيرة إلى أن المهمة تبدو صعبة. الا أن أهالي اقليم الخروب نفذوا اعتصاما كبيرا أمس الاحد استمر حتى صباح الاثنين قطعوا خلاله الاوتستراد الساحلي رفضا لنقل النفايات الى بلداتهم وطمرها فيها. الا أنهم أعادوا فتحها تجاوبا مع تعهد وزير الداخلية بعدم طمر النفايات قبل الاتفاق مع البلديات. وانتهى اجتماع اتحاد البلديات الاثنين بتوافق على رفض المطامر وفتح اوتوستراد الجية. وعصر الاثنين أيضا طالب نواب بيروت الرئيس سلام بتخصيص جلسة لمجلس الوزراء غدا الثلاثاء للنفايات وتأمين حلول سريعة. وقالوا أن "على الجميع الى المساهمة في حل المشكلة في بيروت". وحذر النواب في اجتماع لهم من ردم النفايات في محيط المطار لما يشكل ذلك من تهديد لحركة الطيران المدني. ومنذ أسبوع أرسلت المديرية العامة للطيران المدني وفقا لتقارير كتاباإلى شركة "ميز" المعنية بصيانة المطار، طلبت فيه تسييج البقعة التي يجري رمي النفايات فيها وحرقها على مساحة أربعة كيلومترات ونصف كيلومتر لمنع الفاعلين من رمي النفايات فيها، خصوصاً أنّ ملكية العقار تعود للطيران المدني.

 

 استهداف سيارة مؤهل أول في الجيش في طرابلس

نهارنت/27 تموز/15/انفجرت عبوة فجر الاثنين استهدفت سيارة تعود لمؤهل أول في الجيش في القبة - طرابلس. واوضحت الوكالة الوطنية للاعلام تفاصيل ما جرى، وأفادت عن "انفجار عبوة زنتها 200 غرام في مرآب للسيارات في مبنى الصوفي في شارع الوديع في القبة عند الثالثة فجرا". واستهدفت العبوة سيارة من نوع مرسيدس رمادية تعود لمؤهل أول في الجيش اللبناني، وتم تفجيرها وفقا للوكالة من خلال فتيل تم اشعاله واقتصرت الأضرار على الماديات. وقد حضر الخبير العسكري إلى المكان، وفتح تحقيق بالحادث.

 

 جنبلاط "لم يستبعد" التمديد المؤقت لمطمر الناعمة في حال فشل خيار تجزئة النفايات

نهارنت/27 تموز/15/لم يستبعد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط اعادة التمديد المؤقت لمطمر الناعمة لفترة أشهر، وذلك في حال فشل خيار الانتقال الى المواقع المؤقتة لطمر النفايات. وقال جنبلاط في حديث الى صحيفة "الأخبار" الاثنين إنه "بناء على مبادرة من رئيس الحكومة تمام سلام وافق على خطوة نقل النفايات الى اقليم الخروب كحل مرحلي ومؤقت" طالبا أن تراعى الى أقصى حدّ عملية تخزين النفايات في موقع كسارة"CCC" بطريقة لا تؤدي الى تفاقم أزمة التلوث. ولفت جنبلاط الى أن "هناك مشكلة سياسية في برجا وانقساما بين مختلف مكوّناتها"، مشيرا الى "علاقة البلدة مع تيار المستقل، وبين التيار وبقية المكونات من الشيوعي الى الجماعة الاسلامية". والاحد حتى صباح الاثنين اعتصم أهالي اقليم الخروب رفضا لنقل النفايات الى بلداتهم وقطعوا الاوتستراد الساحلي الا انهم اعادوا فتحها بعد أن تعهد وزير الداخلية نهاد المشنوق بعدم طمر النفايات من دون موافقة البلديات. وحول الخيارات المتاحة للخروج من الازمة الحالية، شدد جنبلاط لـ "الاخبار" على أنه "لم يلمس حتى الساعة مسعى جديا يمكن أن يؤدي الى نجاح مناقصة بيروت والضواحي، التي تحتاج الى مطمر خارج نطاقها، والى تقدم العارضين للمناقصة". عليه، لم يستبعد أن "يعاد طرح مسألة التمديد القصير جداً لمطمر الناعمة لفترة أشهر"، لكنه ربط النقاش حول هذه المسألة الحساسة في حال فشل خيار الانتقال الى المواقع المؤقتة التي تقترحها وزارة البيئة، وبالتوصل الى تسوية في موضوع المناقصات". وأضاف "دون ذلك فإن الطريق الى مطمر الناعمة ــ عين درافيل ستبقى مقفلة". في هذا الاطار كشفت تقارير عن ان جنبلاط فاوض صاحب شركة "سوكلين" ميسرة سكّر على امتلاك 50% من أسهم سوكلين مقابل إبقاء مطمر الناعمة مفتوحاً. ولقد أبلغ جنبلاط المرجعيات المعنية أنه ما دام هناك سوكلين لن يكون هناك مطمر الناعمة، وهو ما يوحي بأن المطمر يمكن أن يفتح في حال الاتفاق على الغاء سوكلين وإحلال شركة ثانية محلها"، بحسب ما نقلت "الأخبار" عن المقربين من سكولين. الا ان سكر نفى الامر في بيان له وقال "الشركة تنفي نفيا قاطعا كل ما ورد في هذا السياق"، مؤكدا أن الهدف من وراء هذه الشائعات هو ايجاد شرخ في العلاقة المتينة والتاريخية القائمة بينه وبين جنبلاط". وحول مسألة خيار إنشاء حاجز بحري وردم الشاطئ في خلدة، أعلن جنبلاط أنه يتفهّم رفض العديد من المكونات السياسية لهذا الطرح، مشيرا الى أنه تلقى تقريراً من مصلحة الطيران المدني تفيد باستحالة إقامة منشأة للنفايات بالقرب من المطار، لأن ذلك يؤثر في سلامة الطيران بفعل تكاثر الطيور "الجامعة للنفايات" في أجواء المكب الملاصق لمدرج المطار من الجهة الغربية. وتعليقا على ذلك، أكد النائب طلال إرسلان الوقوف "الى جانب اهلنا المعتصمين امام مطمر الناعمة"، رافضا "اعادة فتحه تحت اي ذريعة لانه استنفذ طاقته الاستيعابية". وأضاف "ما يتم الترويج له عن ردم البحر في خلدة خط أحمر". وفي 17 تموز اقفل المحتجون مطمر الناعمة بالقوة رافضين تمديد العمل فيه مرة اخرى. وكان سبق لسكان الناعمة والمناطق المجاورة ان احتجوا قبل اشهر على وجود المطمر على مقربة من منازلهم وتلقوا وعودا من الحكومة باقفاله ضمن مهلة محددة. وبدأ العمل في مطمر الناعمة منذ 1997. وجهز بتقنيات تسمح باحراق الغازات السامة الموجودة في النفايات المعدة للطمر منعا لتلويث الارض والهواء. وكان يفترض دفن حوالى مليوني طن من النفايات في المطمر، ويعتقد الخبراء اليوم انه بات يضم اليوم حوالى 15 مليون طن. ويزيد من تعقيد المشكلة انتهاء عقد شركة "سوكلين" المسؤولة عن جمع النفايات في المناطق المعنية بالازمة، فيما لم تتوصل الحكومة الى اتفاق على تجديد العقد او استبدال الشركة. ومنذ 17 تموز والبلد غارق في النفايات، وسط جهود لتجزئتها ونقلها مؤقتا الى بلدات تمهيدا لطمرها في مكان يتم الاتفاق عليه.

 

سلام استقبل وزيرا بريطانيا فلتشر: سلام قائد يجيد ادارة الظروف الصعبة بشجاعة ووطنية

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الدولة للتنمية الدولية البريطاني ديسموند سوين، في حضور سفير بريطانيا طوم فلتشر الذي قال بعد اللقاء: "شددت كالعادة على تضامني وتضامن بريطانيا مع الرئيس سلام في ادارته لهذه الظروف الصعبة، وهو قائد يعرف كيف يدير الأمور بشكل جيد وشجاع ووطنية". أضاف: "اللقاء كان مناسبة لمناقشة التطورات في المنطقة وتداعياتها على لبنان، ليس فقط عبر تعليق المجتمع الدولي حول ما ما يجري حاليا، واتفهم الإحباط والجدل الدائر حول قضية النفايات، وهذه مرحلة تحد يمر فيها لبنان ولا يجوز المس باستقرار البلد. ومن المهم جدا في الوقت الراهن ان تتعاون كل القوى مع بعضها لتعزيز المصلحة الوطنية كما يحاول الرئيس سلام ان يفعل".

 

سلام تلقى اتصالا من هولاند أكد مساندته الكاملة لجهوده للحؤول دون تسلل الشلل الى مجلس الوزراء

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - تلقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي أكد له دعم فرنسا للبنان ولمؤسساته الشرعية. وجرى خلال الاتصال إستعراض للأزمة الحكومية الراهنة في لبنان وانعكاساتها. وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه "لاستمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وعدم تمكن القوى السياسية اللبنانية من التوافق على انتخاب رئيس جديد". وأشاد الرئيس هولاند بحكمة الرئيس سلام، معربا له عن "مساندته الكاملة له في جهوده الرامية الى الحؤول دون تسلل الشلل الى مؤسسة مجلس الوزراء". كما أكد "استمرار فرنسا في تطبيق خطة تسليح الجيش والقوى الأمنية في لبنان التي أقرت بموجب الهبة السعودية".

 

قهوجي عرض ووفدا من الجامعة اللبنانية تطوير التعاون مع الجيش

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قبل ظهر اليوم، رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق الدكتور عدنان السيد حسين على رأس وفد من الجامعة، ضم: عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية الدكتور نبيل الخطيب، وعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية الدكتور كميل حبيب، والدكتور جورج كلاس، وتناول البحث سبل تطوير علاقات التعاون بين الجيش والجامعة اللبنانية.

 

الجيش يستهدف تحركات للمسلحين في جرود رأس بعلبك وعرسال

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - بعلبك - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش ان الجيش اللبناني يستهدف تحركات وتجمعات للمسلحين في جرود رأس بعلبك وعرسال.

 

مقتل مواطن في سهل الفرزل

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - زحلة - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" خالد عرار عن اقدام احد ابناء بلدة الجرميشة في البقاع الاوسط على قتل المواطن بسام مطر من الفرزل صباح اليوم في سهل الفرزل وهو في العقد الثالث من العمر.

وقد توجهت القوى الامنية الى مكان الحادث وباشرت التحقيقات .

 

ماذا في خلفيّات اتصال وزير الخارجية المصري بسلام؟ القاهرة: مروحة مشاورات لحلّ الأزمة تشمل "حزب الله"

ريتا صفير/النهار/28 تموز 2015/اكتسب الاتصال الهاتفي الذي اجراه وزير الخارجية المصري سامح شكري برئيس الحكومة تمام سلام اهتماما لافتا، وخصوصا انه الاتصال الاول الصادر عن دولة عربية والداعم لـ"الحكومة السلامية". وقت لفت موقف القاهرة الحريص على استقرار لبنان، في ضوء التأزم الداخلي والاقليمي السائد، فان الرسائل المصرية الى "الشقيق اللبناني" كانت واضحة ولا سيما لجهة دعوتها الاطراف اللبنانيين الى تفعيل العمل الحكومي، منعا للفراغ وحفاظا على المؤسسات الدستورية. دعوة تكللت بتمنيات متجددة لانتخاب رئيس للجمهورية. والواقع، ان اتصال رئيس الديبلوماسية المصرية بالرئيس سلام يتوّج سلسلة تحركات يعكف عليها الجانب المصري، في الفترة الاخيرة، و"تشمل كل الاطراف اللبنانيين بلا استثناء" وفقا لمصادر ديبلوماسية عربية. وفي حين يبدو ان لا طرف سياسيا مستبعدا من حركة "تدوير الزوايا" التي يعكف عليها المسؤولون المصريون وضمنهم السفير محمد بدر الدين زايد، فان متابعين لهذه الحركة يسمون الرئيس سعد الحريري، والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والنائب سامي الجميل، والسيد نادر الحريري، اضافة الى وزراء يمثلون اطرافا سياسيين، في مقدمهم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووزير الصناعة حسين الحاج حسن. وبحسب المصادر الديبلوماسية العربية، فان السعي المصري يركز على ايجاد قواسم مشتركة بين هذه الاطراف، على امل ان "تشكل مدخلا لحل ولو جاء جزئيا او متدرجا للازمة الراهنة"، علما ان "بوصلة" المشاورات تركز على معطيين اساسيين نقلهما وزير الخارجية المصري الى سلام، أحدهما يقضي بالنأي بلبنان عن خريطة التأزم الاقليمي عبر وجوب تطويق الازمات الداخلية وعدم السماح بتفاقمها، والآخر يكشف عن حركة اتصالات تقودها الخارجية المصرية ولا تقتصر على اطراف الداخل. وهل يشمل ذلك ايران؟ يرد المصدر الديبلوماسي بالتأكيد ان "القاهرة لن توفر جهدا لحلحلة الازمة اللبنانية مع اي طرف لديه الرغبة والقدرة على التأثير في الواقع اللبناني"، مؤكدا ان "استقرار لبنان يشكل مصلحة اقليمية عليا". واذ يعتبر ان "استبعاد العنصر الخارجي المؤثر في الازمة اللبنانية لا يبدو منطقيا"، ينقل انطباعا مشتركا للاطراف مفاده ان "الحل منتج داخلي لبناني". وكانت السفارة المصرية في بيروت وزعت بيانا جدد من خلاله الوزير شكري "دعم مصر الكامل للحكومة اللبنانية حرصا على الاستقرار"، معربا عن قلق بلاده "ازاء ما يبدو من تأزم في الوضع السياسي اللبناني". وبحسب البيان فان شكري اكد "ضرورة دعم عمل الحكومة اللبنانية بصرف النظر عن اي خلافات سياسية اخرى"، داعيا القوى السياسية الى "تفعيل العمل الحكومي حفاظا على المؤسسات الدستورية ومنعا لفراغ يهدد استقرار البلد الشقيق، ووسط ظروف اقليمية مضطربة ندعو دول المنطقة الى العمل على تطويق الازمات وعدم السماح بزيادتها". وأضاف ان "شكري يتابع الاتصالات حرصا على تسوية التأزم الاخير على الساحة اللبنانية، فضلا عن ابقاء لبنان في منأى عن التأثر بتدهور الوضع الاقليمي. كما دعا اللبنانيين الى التوافق في شأن انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن، بهدف استعادة الوضع الطبيعي لمؤسسات الدولة في اطار التعايش بين القوى والاطياف السياسية والمجتمعية، الامر الذي يميز البلد الشقيق".

 

الخارجية المصرية: ندعم استقرار لبنان

المركزية- أعربت مصر اليوم عن قلقها من تأزم الوضع السياسي في لبنان، مؤكدة دعمها الكامل لحكومته حرصا على استقرار البلد. ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي الموقف المصري موضحاً ان "هناك ضرورة لدعم عمل الحكومة اللبنانية بصرف النظر عن أي خلافات سياسية أخرى"، داعيا "القوى السياسية اللبنانية الى الحرص على تفعيل العمل الحكومي حفاظا على المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية، ومنعا لفراغ يهدد استقرار هذا البلد الشقيق وسط ظروف إقليمية مضطربة تدعو دول المنطقة للعمل على تطويق الأزمات وعدم السماح بزيادتها". وقال عبد العاطي: "ان وزير الخارجية سامح شكري كان قد أجرى اتصالا مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، وأكد دعم مصر الكامل للحكومة حرصا على استقرار لبنان. وهو يتابع إتصالاته حرصا على تسوية التأزم الأخير على الساحة اللبنانية فضلا عن إبقاء لبنان في منأى عن التأثر بتدهور الوضع الإقليمي، داعيا في هذا السياق اللبنانيين الى التوافق بشأن انتخاب رئيس الجمهورية بأسرع ما يمكن لاستعادة الوضع الطبيعي للمؤسسات اللبنانية، وذلك في إطار التعايش بين القوى والأطياف السياسية والمجتمعية، وهو الأمر الذي يتميز به هذا البلد الشقيق".

 

سلام يتريث بانتظار المحادثات الإقليمية والخيارات تتراوح بين التأجيل والاعتكاف

ضبابية تلف أجواء جلسة الحكومة اليوم ومخاوف من انفجارها

بيروت – “السياسة” والوكالات: رغم المعلومات عن اتصالات محلية وعربية ودولية لتأكيد أن المعادلات التي حملت رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى رئاسة الحكومة, لن تسمح بالإطاحة به, لكونه حاجة داخلية واقليمية في المرحلة الحساسة التي يمر بها لبنان, لا تزال الأجواء بشأن توجه سلام ضبابية, فهو من جهة يشدد على أن صلاحياته خط أحمر وأن التعيينات الأمنية لن تطرح قبل أوانها, وأنه -وفق زواره- مستمر بعمله ولن يتخلى عن مسؤولياته خصوصاً في ظل الشغور الرئاسي, لا يزال مقربون منه من جهة أخرى, لا يستبعدون إقدامه على الاستقالة. وفي هذا السياق, رجح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس, في حديث إذاعي, أن تكون الجلسة المقررة اليوم لمجلس الوزراء “محكومة بالفشل”, مضيفاً إن “سلام يتحمل المسؤولية بصبر ولكنه يعرف ماذا يفعل في حال سدت السبل, فالبعض لا يريد ترك شيء لرئاسة الحكومة, والعماد (ميشال) عون وحلفاؤه لا يشكلون النصاب القانوني لإقرار التعيينات”. أما الوزير نبيل دو فريج فقال من السراي الحكومي “إذا استمر الفريق الآخر بالتعطيل, لن يكون أمام سلام إلا خيار الاستقالة”, فيما نقل النائب عاطف مجدلاني عن سلام استياءه واعتباره أن “لا فرق بين حكومة معطلة وحكومة تصريف أعمال”. ووسط تكهنات بشأن مصير جلسة اليوم المدرج على رأس جدول أعمالها مناقشة آلية عمل مجلس الوزراء, رجحت معلومات أن يلجأ سلام إذا ما جوبه بالمواقف التعطيلية المعروفة, إلى الاعتكاف, وخاصة إثر تأييد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله بقوة مطالبة العماد عون ببحث التعيينات الأمنية قبل أي نقطة أخرى. وبدا خلال الساعات الأخيرة أن إرجاء الجلسة هو من بين الخيارات المطروحة لمنع انفجار الحكومة, عل ما عجزت عنه اتصالات الايام الخمسة بين جلستي الخميس الماضي واليوم الثلاثاء تفلح في تحقيقه مساعي الأيام المقبلة. ومع أن أي قرار بالإرجاء لم يبلغ الى الوزراء, حتى ساعات ما بعد ظهر أمس, فإن أفق الحلول المسدود والاتصالات التي ركزت على ستراتيجية عدم انهيار الاستقرار السياسي صبت كلها لمصلحة تأجيل الجلسة إفساحاً في المجال أمام المزيد من الاتصالات. وفي السياق, أفادت أوساط سلام أن استقالته ما زالت واردة ومطروحة على رغم الاتصالات المحلية والدولية به والتمني عليه عدم التخلي عن مسؤولياته وانتظار نتائج الحراك الاقليمي والدولي في المنطقة, سيما زيارتي وزيري خارجية ايران محمد جواد ظريف والولايات المتحدة جون كيري الى عدد من العواصم الخليجية لوضع المسؤولين فيها في صورة الاتفاق النووي, وزيارة وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الى طهران غداً, نسبة لما يمكن ان تحمل من انفراجات على مستوى الازمة اللبنانية وضرورة ان يبقى لبنان محصناً بالاستقرار السياسي, أو على الأقل تجميد الوضع على ما هو عليه, لتلقف النتائج, لأن انهياره يتطلب علاجاً سيكون صعباً جداً وتداعياته بالغة الخطورة. وسط هذه الأجواء, تستمر أزمة النفايات حيث يبقى التأجيل سيد الموقف, إذ أن الاجتماع الذي عقدته “لجنة إدارة النفايات الصلبة” في السراي, صباح أمس, برئاسة الرئيس تمام سلام ومشاركة 8 وزراء, أفضى إلى قرار بمتابعة البحث في معالجة الملف في اجتماع آخر مساء أمس, علماً أن مضاعفات الازمة في الشارع لقيت نصف حل لا يتصل بالأزمة في حد ذاتها بل بمضاعفاتها على مستوى قطع الطرقات سيما في الجية, حيث أعيد فتح الاوتوستراد الساحلي في الاتجاهين بعد إقفاله منذ عصر اول من امس وفشل محاولات لفتحه صباح أمس عن طريق تفريق المتظاهرين, أدت الى جرح اربعة عناصر من قوى الامن. وقرر المعتصمون فتح الطريق إثر وعود تلقوها بعدم نقل النفايات الى المنطقة.

 

استقالة سلام "في الثلاجة" حتى ظهور نتائج حراك ظريف وكيري وفابيوس لان الاستقرار السياسي والامني اللبناني مطلوب دوليا والانهيــار ممنوع

المركزية- لا يشبه أفق تسويات الازمة الحكومية المزدوجة (آلية العمل والنفايات) المقفل داخليا الذي دفع الرئيس تمام سلام نحو الاشمئزاز والتفكير جديا بالاستقالة كي لا يصبح شاهد زور على اداء المؤسسة الدستورية المعَطلة والمشلولة خلافا للمطلوب منها في هذه المرحلة، واقع حال النظرة الاقليمية والدولية للوضع اللبناني، فالمعنيون والمهتمون بمآل الشؤون اللبنانية الذين كثفوا في الساعات الاخيرة اتصالاتهم بالسراي الحكومي لحث الرئيس سلام على عدم انتهاج الخيار الصعب، يؤكدون ان استقالة الحكومة اليوم من شأنها ان تمس بالخط الاحمر المرسوم دوليا للاستقرارالداخلي وغير جائز تخطيه تحت اي ظرف. وتقول مصادر سياسية اطلعت على طبيعة الاتصالات الجارية بالرئيس سلام من عدد واسع من المسؤولين الاجانب متمنية عليه التريث، ان جوهر هذه الاتصالات ركز على منح المزيد من الوقت للحكومة ولئن كانت على حافة الانهيار، لان الحراك الخارجي بعد الاتفاق النووي الايراني من شأنه ان يرسي الحل المنشود لازمات لبنان عموما وليس للوضع الحكومي فحسب، باعتبارها الاقل تعقيدا مقارنة بسائر ازمات المنطقة المفترض ارساء التسويات لها بعد "النووي". وتشير في هذا المجال الى جولة وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الخليجية، حيث حط في الكويت على ان يزور بعدها قطر وعمان شارحا وجهة نظر بلاده من الاتفاق النووي واستعدادها للتعاون والانفتاح على دول الخليج. وينقل ظريف رسائل من الرئيس الايراني حسن روحاني تؤكد التوجه المشار اليه. وتوازيا، يقوم وزير الخارجية الاميركي جون كيري بزيارة الى الدوحة في 3 آب المقبل للاجتماع بنظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر، في محاولة "لإقناعهم، أنّهم سيكونون أكثر قوة مستقبلاً من خلال صدنا (إيران) بطريقة أكثر كفاءة"، على حد تعبيره. واذا كانت اهداف جولتي ظريف وكيري تمهد الارضية الصالحة لاعادة نسج خطوط الاتصال الايرانية- الخليجية على امل ان تعيد وصل ما انقطع بين ايران والمملكة العربية السعودية بحيث يحصد لبنان نتائجها الايجابية انفراجا في ازماته، فان زيارة وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الى طهران بعد غد تختص في جزء اساسي منها بالملف اللبناني وضرورة تسهيل المسؤولين الايرانيين الحلول من خلال حلفائهم اللبنانيين، في ما تعتبره فرنسا اختبار نيات ايرانية لمدى الاستعداد للتعاون بعد توقيع النووي. وتبعا لذلك، توضح المصادر ان اكثر من مسؤول غربي اتصل بسلام اخيرا ناصحا بالتريث لفترة لن تكون طويلة تتظهر خلالها نتيجة الحراك الايراني والاميركي –الخليجي والفرنسي – الايراني وتتظهر في ضوئه اتجاهات الرياح التي ستلفح اولا لبنان، وتوجب ان يكون مستقرا سياسيا وامنيا ليحصد النتيجة والا فانه يضيّع أهم فرصة للحل ينتظرها منذ اكثر من عام ونيف. وعلى اهمية الاتصالات، تشير مصادر السراي الحكومي لـ"المركزية" الى ان الرئيس سلام الذي صبر اكثر من 11 شهرا لتشكيل حكومته مدرك تمام لحجم المخاطر المترتبة على البلاد ولاهمية موقعه ودوره في ظل الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، لكنه مدرك ايضا واقع ان انتاج حكومته تدنى الى ما دون الصفر وحتى ما دون فاعلية حكومة تصريف الاعمال ولا يمكن ان يبقى في موقع المسؤولية مكبلا بمحاولات تكبيله بالشروط السياسية وعاجزا عن اتخاذ قرار.

 

الحركة البيئية والحراك المدني يعتصمان غدا في رياض الصلح احتجاجا على أزمة النفايات: الحل عبر استراتيجية للمعالجة

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - عقدت "الحركة البيئية اللبنانية" و"الحراك المدني للمحاسبة" مؤتمرا صحافيا في مركز الحركة في بعبدا، شرح اشكالية قضية النفايات، وأعلن عن اعتصام في العاشرة من قبل ظهر غد في ساحة رياض الصلح، احتجاجا على عدم معالجة الدولة لأزمة النفايات. ودعا رئيس "الحركة البيئية اللبنانية" بول أبي راشد إلى "تحمل وزارة البيئة المسؤولية، والطلب من الدولة والمواطنين الالتزام بحيث يكون على المواطن أن يتحمل نصف المسؤولية عن طريق فرز النفايات من المصدر، وعلى الدولة أن تلتزم بجمع النفايات ومعالجتها وذلك ليس عبر مكبات"، رافضا أن يكون هناك مطامر أو محارق.

ذبيان

وقال أسعد ذبيان: "حملة "طلعت ريحتنا" تواصلت مع المسؤولين في الدولة قبل عشرة أيام من إقفال مطمر الناعمة، ولم يحصل تجاوب. وكذلك فعلنا قبل ستة أشهر على اقفال المطمر ولم يحصل تجاوب إلى أن أتى الموعد النهائي لاقفال المطمر واليوم طافت بيروت بالزبالة".

أضاف: "حملة "طلعت ريحتنا" سوف تكمل تحركها باعتصام غدا في ساحة رياض الصلح الساعة 10 صباحا وذلك بالتوازي مع اجتماع مجلس الوزراء. ان الحكومة ضربت بعرض الحائط مطالبنا، ولم تنفذ وعودها، ولم تناقش بآخر جلسة لها موضوع النفايات".

"الحراك المدني"

إلى ذلك، قال "الحراك المدني للمحاسبة": "لنا مع هذه السلطة اختبار طويل أثبتت خلاله فشلها في تحقيق الاستقرار السياسي، وعجزها عن الإمساك بزمام الأمور، واستهتارها التام بهموم المواطنين وحقوقهم". أضاف: "ان السلطة بكافة مكوناتها ومن دون استثناء، وعن سابق إصرار وتصميم، تمعن في في تحقيق الشلل التام في مؤسسات الدولة، واحباط كل الآمال بالتغيير والتنمية والتقدم. ان التمديد غير الدستوري للمجلس النيابي، والفراغ الرئاسي، وتعطل العمل الحكومي أوضح أمثلة على ذلك، ولقد نددنا في أكثر من مناسبة وأمام أكثر من ملف، بالإرتهان للخارج، وتقديم الإرتباطات الإقليمية على أولويات المصلحة الوطنية العامة. لكننا اليوم أمام قضية ليس للخارج فيها دور أو إملاءات. انها المرة الثانية في أقل من سنة التي تنتشر فيها رائحة الصفقات من مكبات النفايات في شوارع بيروت وضواحيها". وتابع: "لكن لبيروت ولبلدات جبل لبنان حكاية طويلة مع النفايات. منذ أن تم تلزيم شركة سكر للهندسة (سوكلين وسكومي) جمع ومعالجة النفايات في هاتين المنطقتين في العام 1997، في ما سمي خطة طوارىء في حينه، بدأ حينها صراع مرير مع المدافعين عن البيئة الطبيعية والصحة العامة والمال العام. وخطة الطوارىء تحولت، عبر التمديد المتكرر لتاريخه، الى خطة ثابتة دائمة، وتحولت معها سوكلين الى مؤسسة فوق القانون، غير خاضعة للمساءلة. لم يثر أهل الشحار ضد التمديد لمطمر الناعمة عن عبث، بل ثاروا لأنه لم يعد بإمكانهم التعايش معه، ولأنه بات يشكل تهديدا حقيقيا على صحتهم". وأشار إلى أن "هناك جلسة لمجلس الوزراء غدا للبت في ملف النفايات"، وقال: "أملنا شبه معدوم في ما سيخرج عن تلك الجلسة، فالتمديد لمطمر الناعمة مرفوض، وإنشاء المكبات في المناطق مرفوض أيضا، الحل الوحيد هو وضع استراتيجية لمعالجة النفايات وخطط تنفيذ تبدأ بالتخفيف من إنتاج النفايات وإعادة إستعمالها، يليها التدوير والتسبيخ لما تبقى منها على أن تكون المحارق والمطامر الصحية هي العملية الأخيرة لمعالجة القسم المتبقي منها".

 

شباب الأشرفية نزلوا إلى الشوارع.. نديم الجميل: لن نقف مكتوفي الأيدي و”رح نتحمل مسؤوليتنا”

27 تموز/15/ موقع القوات اللبنانية/بمسعى من النائب نديم الجميّل وإشرافه، وبالتنسيق والاشراف التقني لجمعية ” أشرفية 2020، نزل أكثر من مئة شاب وشابة الى شوارع الاشرفية مساء الإثنين مزودين بالكمامات الصحية والواقية، وبمؤازرة شاحنات وجرافات صغيرة، من أجل إزالة النفايات من شوارع الاشرفية والرميل والصيفي. ويستمر العمل في جمبع الاحياء لإعادة تنظيف المنطقة وتأهيلها وابعاد شبح الاوساخ التي ملأت الطرقات العامة ومواقف السيارات.  وتستمر الحملة هذه حتى إزالة جميع النفايات من الشوارع ورش المبيدات، وهذا ما دفع عدد من الاهالي الى النزول الى الشارع ومساعدة المتطوعين . وعلق النائب نديم الجميل على الحملة قائلاً: لن نقف مكتوفي الايدي والمنطقة تغرق بالنفايات. هذه منازلنا وشوارعنا وأهلنا في الأشرفية، علينا أن نحافظ على صحتهم وبيئتهم. هناك متطوعون من جميع الاحياء وأدعو المواطنين للمؤازرة في تلك الحملة. وأضاف الجميل: بدأنا هذه العملية مع جمعية “أشرفية 2020 وعدد من المتطوعين، وعلى الاهالي المساهمة بها لأنها تعنيهم مباشرة. وأشار إلى أنه بغياب أجهزة الدولة البيئية، علينا العمل بسرعة لايجاد الحلول قبل فوات الاوان، و”نحنا رح نتحمل مسؤوليتنا”، فهناك صفقات تقوم على حساب المواطن ونحن لن نقبل بهذا الوضع المأساوي.

 

سامي الجميّل: لرفع السرية المصرفية عن حسابات سوكلين

وكالات/27 تموز/15/توجه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الى المدعي العام المالي ومدعي عام التمييز ووزير العدل وكل القيّمين على القضاء، داعيا إياهم الى ان يقرأوا المقالات الصادرة في الصحف اليوم وان يفتحوا كل حسابات سوكلين ويرفعوا السرية المصرفية لنعرف من المستفيد ومن هي الجهات السياسية التي تستفيد من ملف النفايات، وتترك اللبنانيين في النفايات منذ أسبوع، وقال: هذا امتحان لكل من يسمعني وهو امتحان للقيمين على القضاء، فإن لم يكن بامكانكم الكشف عمن يقف خلف هذه الكارثة والفضيحة فلنوقف مهزلة القضاء في لبنان”. الجميّل أبدى أسفه لاستمرار أزمة النفايات، وقال بعد ترؤسه اجتماع المكتب السياسي الكتائبي في الصيفي: أتأسف لما نراه ونحن على بعد أسبوع من ازمة النفايات، وبعد 4 أيام من اقتراحنا حلولا عملية في الاجتماع الذي عقد في البيت المركزي لحزب الكتائب في الصيفي لحل أزمة النفايات بشكل مؤقت لحين انتهاء المناقصات واستلام الشركات وبدء العمل بطريقة بعيدة الأمد. وأشار الجميّل الى اننا قدمنا الاقتراحات الخميس مع رؤساء اتحاد البلديات لوزير البيئة واليوم الاثنين ولغاية اللحظة تزيد كمية النفايات على الطرقات، مضيفا: نحن لا نفهم ما الذي يعرقل الحلول التي تم إقرارها والاتفاق عليها منذ 4 أيام. وقال: نكتشف اليوم في الصحف ووسائل الاعلام الكلام عن “صفقات مالية” ونكتشف “ابتزازا متبادلا” بين سياسيين وشركات، مضيفا: حقيقة أنا لا أعرف ماذا سنفعل كحزب كتائب، وأردف: “لقد قدّمنا كل ما لدينا وأعطينا كل الحلول الممكنة ودعونا رؤساء اتحادات البلديات والبلديات ووزير البيئة واقترحنا حلولا عملية فلماذا ما زالت الحلول معرقلة؟ أضاف الجميّل: “يا عيب الشوم، على كل من يستعمل حياة الناس اليوم، ويبتز شركة او حزبا سياسيا أو تيارا سياسيا على حساب صحة الناس وبيئة الناس من أجل ان يكبّر حصته أو امواله او لتسير المناقصة بالشكل الذي يريده”.

وتابع الجميّل: يا عيب الشوم على كل الأحزاب الذين منذ أسبوع ولغاية اليوم “ما حدا ضرب ضربة”، فمنذ أسبوع لم يضع يده بيد أحد ليعالج مشكلة الناس. واضاف: حقيقة أنا أشعر بالألم الكبير وبالعجز، مع ان الأمر ليس من مسؤولية الكتائب وحدها والوزراء الثلاثة لا يمكنهم ان يقرروا باسم مجلس الوزراء والحزب لا يمكنه ان يقرر عن كل أفرقاء الحكومة، ومع ذلك نشعر بوجع لأننا نحاول ونقترح حلولا بينما نرى مافيا تمسك بلبنان وبمالية لبنان وباموال اللبنانيين، محملا كل من يقف وراء هذا الملف من شركات وسياسيين وأفراد المسؤولية المباشرة لما نراه اليوم على الطرقات. ولفت الى ان المصالح المالية باتت أهم من صحة الناس ووضع ضيعنا وقرانا، مشيرا الى ان المضحك المبكي، اننا قلنا لهم منذ 3 أشهر ومنذ اسبوع وفي آخر مؤتمر صحافي “كل منطقة تحمل نفاياتها وبعد المعالجة والفرز واعادة التدوير تبقى الرواسب وهي ليست أكثر من 20% من كمية النفايات، ونحن مستعدون لان تختار الدولة في كل قضاء من المقالع والكسارات اماكن تضع فيها النفايات بشكل مؤقت لحين استلام الشركات ولم يسأل أحد ولم يسمع، مضيفا: لقد وجدنا حلا لكسروان والمتن وبعبدا وحتى لبيروت ولكن الحلول لا تجد طريقها الى التطبيق. وقال: إن أرادوا الضغط على الرئيس تمام سلام فليس على حساب اللبنانيين، وان أرادوا الضغط على بعضهم من اجل الحصص فليس على حساب اللبنانيين. وأشار الجميّل الى ان الدولة دفعت لسوكلين 294 مليار ليرة اي 200 مليون دولار على اساس ان كلفة الطن تبلغ 150 دولار . وأعطى مثلا عمليا مقارنا بين مدينة نيويورك ولبنان، قائلا: كلفة اليد العاملة في نيويورك اكبر بكثير من لبنان وتدفع للمتعهد 70 دولارا للطن. وقارن الجميّل: سوكلين تكلّفها معالجة النفايات 70 دولارا للطن كنيويورك، ما يعني ان هناك 70 دولارا ربح، أي ان نصف المبلغ هو بمثابة ربح. وأشار الى انه من أصل 200 مليون دولار، هناك 100 مليون دولار ربح وكل ما يراه اللبنانيون هو تقاسم ال100 مليون ربح.

وتوجه الجميّل الى المدعي العام المالي ومدعي عام التمييز ووزير العدل وكل القيّمين على القضاء، داعيا إياهم الى ان يقرأوا المقالات الصادرة في الصحف اليوم وان يفتحوا كل حسابات سوكلين ويرفعوا السرية المصرفية لنعرف من المستفيد ومن الجهات السياسية التي تستفيد من هذا ملف النفايات وتترك اللبنانيين في النفايات منذ أسبوع، وقال: هذا امتحان لكل من يسمعني وهو امتحان للقيمين على القضاء، فان لم يكن بامكانكم الكشف عمن يقف خلف هذه الكارثة والفضيحة فلنوقف مهزلة القضاء في لبنان.

وأبدى أسفه لأن نصل الى هنا، وقال ما دامت الدولة المركزية الفاسدة والعاجزة فشلت بشكل كامل في هذا الملف فعلينا ان نرى مع اتحادات البلديات والبلديات كيف يمكن ايجاد حلول، مشيرا الى ان بيد وزير البيئة ان يفتح العروض التي قدّمت من الشركات لننتهي من هذا الكابوس وتأتي شركات وتستلم وتجد حلولا ، موضحا اننا ان بدانا غدا فاننا نحتاج الى 6 أشهر.

وأبدى أسفه لأن نصل الى هنا، وقال: ما دامت الدولة اللبنانية المركزية الكارثة الفاسدة والعاجزة فشلت بشكل كامل في هذا الملف، فعلينا ان نرى مع اتحادات البلديات والبلديات كيف يمكن ايجاد حلول في أسرع وقت ممكن، مشيرا الى ان بيد وزير البيئة ان يفتح العروض التي تقدمت من الشركات لننتهي من هذا الكابوس وتأتي شركات جديدة تستلم الملف وتضع معايير بيئية عالية وتجد حلولا وتبدأ بالعمل، موضحا اننا ان بدأنا غدا بالعمل فاننا نحتاج الى 6 أشهر.

وتابع الرئيس الجميّل: نحن سنرى لامركزيا كيف يمكن ان نبحث عن حلول مؤقتة لمعالجة هذا الموضوع. وختم: “ندائي الى القضاء وهو نداء واضح، وهو موجه للكل من لديه قليل من الضمير، وبعد ذلك فليتحمل الجميع المسؤولية تجاه الناس والتاريخ وانشالله تجاه القضاء”.

 

 نواب بيروت ناقشوا موضوع النفايات قباني: الناس في بيروت تتألم ونطالب بحلول سريعة وفورية

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - عقد نواب بيروت اجتماعا استثنائيا طارئا في مجلس النواب عند الرابعة عصر اليوم، لمناقشة موضوع النفايات حضره وزير السياحة ميشال فرعون والنواب: محمد قباني، عماد الحوت، نديم الجميل، سيبوه قلبكيان، عاطف مجدلاني وعمار حوري. بعد الاجتماع تحدث قباني باسم النواب فقال: "ان نواب بيروت هم في اجتماعات مفتوحة وجاء اجتماع اليوم في اطار الاجتماعات المقترحة ونحن نتواصل بشكل دائم مع رئيس الحكومة تمام سلام الذي يتألم ويعاني شأنه شأن كل الناس ويعمل جاهدا مع الوزراء المختصين لايجاد حل لمشكلة النفايات، ومن هذا المنطلق فاننا نطالب رئيس الحكومة بأن تخصص جلسة مجلس الوزراء غدا لمتابعة الموضوع الاساسي الا وهو موضوع النفايات واذا لم يكن هناك من جلسة فيفترض ان تعقد جلسة طارئة لمعالجة هذا الملف".

اضاف: "نطالب بحلول سريعة وفورية لموضوع النفايات التي باتت تهدد الامن الصحي والاجتماعي للعاصمة ولكل الوطن وهي بالتالي بمثابة كارثة وطنية، نضيف قائلين بأن مشكلة العاصمة هي مشكلة الوطن لانها عاصمة الوطن وتحتضن كل الناس وكل المواطنين وكل المناطق وبالتالي فمن الطبيعي ان يكون هناك مساهمة من الجميع في حل المشكلة الموجودة في العاصمة بيروت، ونكرر قائلين يجب ان يبدأ الحل الفوري السريع اولا وبعد ذلك نبدأ بالحلول المتوسطة المدى، ومن ثم البعيدة المدى، لان الناس في بيروت في حالة ألم، ونحن نتألم معهم ونعمل جاهدين لرفع هذه الظلامة عن الناس القاطنين في العاصمة". وعن اقتراح رئيس بلدية عرسال قال قباني: "سمعنا هذا الاقتراح ومن ثم سمعنا جوابا ورفضا من احد نواب المنطقة يقول ممنوع مرورها من بعلبك - الهرمل، نحن احترنا بأمرنا".

وعن الكلام الذي توجه به النائب خالد ضاهر والتهديد الذي اطلقه؟ قال قباني: ا"نا لم أسم، نحن نتألم من كل السلبيات وليس هناك اسرار على احد في هذا البلد، واكرر ان مشكلة العاصمة يجب ان يساهم الجميع في ايجاد حل لها واريد ان اضيف شيئا بالنسبة للكلام الذي سمعناه عن رمي النفايات في محيط وحرم المطار ومن دون الدخول في التفاصيل، فان هذا الامر يشكل تهديدا لمطار رفيق الحريري الدولي بغض النظر عن البقعة الموجودة، فلا يجب ان يكون هناك رمي للنفايات في حرم المطار او في جواره ونخشى ان يؤدي هذا الامر الى قرار سلبي بالنسبة للطيران المدني".

 

المتهم باغتيال الحريري يقاتل في سورية

السياسة/ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية التابعة لـ”حزب الله”, أن المتهم باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, يقاتل مع عناصر “حزب الله” في الأراضي السورية. وأكدت الصحيفة في عددها الصادر, أمس, أن مصطفى بدر الدين القيادي في “حزب الله”, الذي تتهمه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باغتيال الرئيس الحريري, يمارس عمله العسكري في سورية منذ بداية الأزمة فيها. وأضافت الصحيفة أن لبدر الدين دوراً “في قيادة مجموعات المقاومة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري في أكثر من منطقة في سورية”, وأن للمذكور نشاطات تتعدى العمل العسكري وصولاً “إلى قيادته عملا أمنياً” لتوجيه “ضربات مباشرة إلى المجموعات التكفيرية” على زعم الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن مقربين من بدر الدين أنه لن يغادر عمله في سورية أو لبنان “أو أي ساحة أخرى” إلا “شهيداً محمولاً أو رافعاً راية النصر

 

حوري لـ”السياسة”: نؤيد سلام إذا اختار الاستقالة

بيروت – “السياسة”: فيما توحي كل التصريحات والمواقف التي تتخذها كتلة “المستقبل” وكأن الحكومة أصبحت بحكم المستقيلة, أوضح عضو الكتلة النائب عمار حوري في اتصال مع “السياسة”, أن الكتلة تمنت على رئيس الحكومة تمام سلام عدم الاستقالة في هذه الظروف, لكن الاستقالة واردة في أي لحظة.وقال حوري “نؤيد رئيس الحكومة في كل الخطوات التي سيقدم عليها, سواء الاستمرار بالحكم أو تقديم استقالة الحكومة, فالاستقالة في حال حصولها تأتي عن قناعة تامة بعدم وجود غير هذا الخيار في نهاية الأمر. الرئيس سلام بما هو معروف عنه من الوطنية والمحافظة على الدستور, لا يمكن أن يفرط بمصلحة البلد. ولكنه قد يضطر للاستقالة”. وشدد على أن انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية غير وارد طالما أنه لا يحظى بالدعم المسيحي المطلوب, مشيراً إلى أن “حزب الله” يستخدم عون خدمة لمصالحه, فيما عون في الوقت عينه يحتمي بالحزب. في سياق متصل, أكد مصدر سياسي مراقب أن “حزب الله” مرتاح إلى الوضع الراهن, أي الشلل شبه الكامل في المؤسسات الدستورية, ويعتبر نفسه غير معني بإيجاد حل بل بالعكس يصب الزيت على نار الأزمة.ولفت إلى أن نبرة “حزب الله” في الأيام الماضية ارتفعت قليلاً, لأنه يعتبر أن الاتفاق النووي أراح الوضع الإقليمي, لجهة تقوية موقف طهران, لكنه شدد على أن تهديدات أمين عام الحزب حسن نصر الله للرئيس سلام, بعدم الاستقالة لن تغير في الأمر شيئاً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 27/7/2015

الإثنين 27 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بثت فضائيات عربية وإقليمية ودولية مشاهد وتعليقات حول أزمة النفايات في لبنان ولبنان في عز موسمه السياحي، وسمعته في الخارج أصيبت بأضرار جسيمة. أما في الداخل فالنفايات أغلقت الكثير من الشوارع والمناطق في بيروت وروائحها دخلت البيوت وسط إنقطاع عشوائي ولفترات طويلة للتيار الكهربائي.

وإذا كان حق لبيروت على كل المناطق نجدتها وهي المحتضنة للجميع فإن لها حقا أكبر على أهل السياسة في دعم الرئيس تمام سلام في مهمته في قيادة الحكومة التي يفترض أن تكون الرافعة للأزمات. وغدا كل المراجع السياسية على محك مواقف وزرائها في جلسة مجلسهم في السراي الحكومي فلا يكون هناك تنغيص للجلسة ولا مهاترات وإنما عمل للمصحلة الوطنية التي تحمل الحكومة اسمها.

وفي رأي متابعين أن الرئيس سلام صابر على المماحكات وأنه فكر في الإستقالة لكن العديد من الرؤساء في دول كبرى ومهتمة ومعنية بلبنان تمنت عليه ترك هذا الخيار والمضي في تحمل المسؤولية في الظروف الصعبة والقاهرة في ظل دعم شعبي لبناني للرئيس سلام ودوره الإنقاذي.

وقال هؤلاء إن مجرد التفكير في إستقالة الرئيس سلام يعني أن الحكومة ستصبح حكومة تصريف أعمال من دون جلسات لمجلس الوزراء وأن حكومة جديدة لن تؤلف بحكم الدستور نظرا للشغور الرئاسي. وقال المتابعون أيضا إن الإنتخاب الرئاسي قد يكون في أي يوم شرط توافر الأجواء الخارجية. والسؤال هل أن هذه الأجواء متوافرة في ظل الحروب في الجوار؟

وقبل تفصيل تطورات أزمة النفايات نشير الى ان نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل زار عشية جلسة مجلس الوزراء الرابية وبكفيا وكليمنصو عارضا قضايا متصلة بالتعيينات الأمنية.

والآن مع الأزمة التي تقض مضاجع سكان وأهالي بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بعد اسبوع من انفجار أزمة النفايات المعالجات لاتزال في نقطة الصفر رغم كثافة الاجتماعات، وقد اختلطت رائحة القذارة بشرايين البلاد المقطوعة بروائح الحديث عن صفقات لاقتسام تركة سوكلين. وتتعزز نظرية المؤامرة لأنه لو أرادت الحكومة او ترك لها القرار فالحلول العلمية والعملية سهلة واللبنانيون الذين اشتموا الويلات خلال الاسبوع باتوا جاهزين للتعاون مع بلدياتهم وسلطاتهم المحلية من أجل تطبيق اي خطة مستدامة تعيد النظافة والصحة الى مدنهم وقراهم.

وبدلا من أن تبحث الدولة عن المطامر المستحيلة فلتبحث عن الحلول المجدية وهي متوافرة بعيدا من الصفقات.

مسألة النفايات ليست الأزمة الوطنية الوحيدة. فرئيس الحكومة الغاضب من معطلي مجلس الوزراء لا يزال يفكر جديا بالاعتكاف والتخلي والمساعي الدولية والاقليمية والمحلية لم تنجح حتى الساعة في ثنيه عن قراره وان لم يعني ذلك ان الأمر سيحصل.

ولم يرد سلام بعد على دعوة الوزير ابو فاعور لتأجيل مجلس الوزراء الثلاثاء تفاديا لصدام مع التيار يدفعه الى أخذ قرار سلبي على الساخن.

تزامنا حط وزير الدفاع سمير مقبل في الرابية لجس نبض الجنرال في شأن موقع قائد الجيش فسمع عون يردد شعار مقبل نفسه: لما نوصل عليها منصلي عليها، فغادر الرابية نصف متفائل نصف يائس.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

إنها النفايات السياسية قطعت أوصال الوطن وطمرت أهله بالنفايات البيئية، إنها الغايات لا الآليات وبعض لا يزال يبحث بين أكوام النفايات عن أدوار سياسية وصفقات. فُتحت الطرقات أمام آلاف اللبنانيين بعد طول حصار، دفعوا مرتين ثمن عجز الحكومة عن حل ما أنتجته من معضلات. دفعوا الثمن أولا بأن أغرقت شوارعهم بالنفايات التي هددت حياتهم كما كل أهل بيروت وضواحيها بالأوبئة والامراض، ودفعوا الثمن ثانيا عندما قرر محتجون على قرارات الحكومة الارتجالية أن يعاقبوا من لا يد له بتلك القرارات ولا خيار، لكن خيار هؤلاء الصبر والاحتساب المصحوب بكثير من الاسئلة والاستفهامات. لماذا قطع الطريق الرئيس الذي يربط بيروت بالجنوب عند اي احتجاج، وهل هذا القطع الجديد هو في الحقيقة رفض لطمر النفايات؟ أم رفع لشروط الصفقات وللأرباح والأتوات؟ فتحت طريق الجية ولم تفتح بعد طرق الحل الحكومية، لكن جلسة الغد على موعدها، وكذلك عوائقها من مطبات النفايات والآليات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

قد يتغير المثل العربي الفصيح، رب ضارة نافعة... ليصبح بعد الأزمة التي تعيشها بيروت هذه الأيام، رب زبالة نافعة... ذلك أنه رغم كل التزوير والتضليل، ورغم كل المال الوسخ الذي دفع لتحويل الأنظار عن حقيقة الأزمة، لم يتمكن فريق السنيورة داخل تيار المستقبل وداخل السلطة من إخفاء الحقيقة. فانفجرت فضيحة النفايات في حضنه. لأنها أصلا من صنعه، بالتكافل والتضامن مع ترويكات الزمن السوري التعيس... هكذا أدرك اللبنانيون أن هناك من شفط أكثر من ملياري دولار من أموالهم، ليرفع عنهم نفاياتهم. فإذا به يرميها أمام بيوتهم. حتى لما أقرت خطة كاملة لمعالجة القضية، تم تهديد المستثمرين، حتى انسحبوا من مناقصة بيروت. وهو ما أدى إلى تجميد الخطة بكاملها، فيما القرار بإقفال مطمر الناعمه قد اتخذ... هكذا كانت المؤامرة أن نصير أمام خيار من اثنين: إما أن يدفع اللبنانيون عشرات ملايين الدولارات - وقيل أن المبلغ هو 35 مليون دولار فعلا- رشوة من أجل إعادة فتح المطامر بالقوة... وإما الخضوع لابتزاز سوكلين ومن خلف سوكلين، من أحزاب وتيارات وشخصيات 14 آذار... لماذا رب زبالة نافعة إذن؟ أولا لأن الناس أجهضوا تسوية ملايين المطمر. رغم أنهم دفعوا ثمن رفضهم جرحى في مواجهة قوى الأمن الداخلي، لا الجيش الذي خصصته قيادته لمواجهة طلاب السرايا دون سواهم... ثانيا، لأن القضية انفضحت بكل مستوياتها: من الفساد إلى البلطجة على البلديات إلى الفجور في الإعلام... ثالثا، لأن البعض خجل من نفسه، فذهب ولو للشكل، يبحث عن حلول مزعومة، كما فعل سمير مقبل اليوم في الرابية، بعد أسابيع على انشغاله بالأغاني الطليانية، عله يرفع مسؤولية ضرب مؤسسة الجيش عن نفسه، ويرميها على الطليان... أسرار كثيرة باتت مكشوفة في هذا السياق، بين النفايات والحكومة والتعيينات... فلنستعرضها سرا سرا، لكن بعد عشر ثوان فقط... فانتظرونا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لا كلام في لبنان الآن يعلو فوق حديث النفايات، فتحت الطرقات بشروط، لكن الاعتراضات تبقي الأكوام في شوارع بيروت وجبل لبنان، فهل يولد الحل في اجتماع السرايا الحكومي الليلة؟

اجتماعات في ساعات النهار واتصالات توقفت عند مراجعة كل فريق للمرجعية السياسية وسط اقتراحات بالجملة عن المكبات والمناقصات. أزمة نفايات طغت على المشهد السياسي لكن جلسة مجلس الوزراء قائمة غدا كما أكدت مصادر رئاسة الحكومة للـ NBN.

لا تأجيل بانتظار ربع الساعة الأخير وما يحمل من نتائج الاتصالات لتبيان الخيط الأبيض من الأسود. المصادر ذاتها كشفت للـ NBN عن اتجاه الرئيس تمام سلام لحسم قراره خلال 72 ساعة، إما الاستقالة من رئاسة الحكومة أو عدمها، علما ان الرئيس سلام تلقى اتصالات عربية ودولية داعمة له طالبته بعدم الإقدام على الاستقالة والتفكير بالتداعيات التي يمكن أن تولدها الخيارات المطروحة.

الساعات المقبلة حاسمة بعدما رصد تواصل باتجاهات عدة، ومنها زيارة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل الرابية ولقاؤه العماد ميشال عون.

أما خارجيا فتحرك ايراني في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي بينما كانت تركيا مشغولة جدا ما بين أوضاعها الداخلية الصعبة وحدودها المتوترة.

أنقرة تنصلت من استهدافها الأكراد وحاولت تهدئة الجبهة معهم للتفرغ للحرب ضد داعش وهو ما استدعى طلبا تركيا لعقد اجتماع لحلف شمال الأطلسي غدا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هل هناك من إشارات حل في ألافق لحل أزمة النفايات؛ وهي الأزمة التي باتت أكثر إلحاحا وحضورا من أي قضية سياسية أو أمنية أو اقتصادية بعدما سد طرقات اللبنانيين وأنوفهم من أقفلوا أبواب الحلول في مجلس الوزراء وعطلوا انتخاب رئيس للجمهورية.

وسط هذه الصورة، يبدو ان هناك بعض مفاتيح الحل لهذه الازمة الضاغطة. المفتاح الأول استخرجه وزير الداخلية نهاد المشنوق بأن ساهم في فتح طريق الجنوب، بعد تطمينه أهالي إقليم الخروب بأن لا مطامر في قراهم وخراجها إلا بموافقتهم وهو يجتمع في هذه الاثناء مع اتحاد بلديات الاقليم.

المفتاح الثاني، ينحته رئيس الحكومة تمام سلام الذي أمضى نهاره في الاجتماع المستمر مع لجنة النفايات الصلبة لايجاد حلول، وهي ستنعقد مجددا بعد حوالى نصف الساعة في السراي الكبير.

لكن المفتاح الرئيسي يبقى بيد من يحرصون على ابتزاز اللبنانيين بصحتهم وطرقاتهم وبيوتهم فإما جلسة لمجلس الوزراء غدا تمتص نقمة الشارع وتبحث عن حلول وطنية لأزمة النفايات، وإما هناك من يصر على ادخال البلاد في المجهول، سياسيا وصحيا وربما أمنيا.

فمن الذي يريد فيدرالية النفايات والتقسيم على جثة الجمهورية؟ ولماذا محاولة افتعال المشاكل بين العاصمة بيروت واخواتها من المناطق، سواء في اقليم الخروب او الشمال او البقاع.

النائب بهية الحريري تنبهت للامر، فقدمت اعتذارا للعاصمة واهلها طالبة منهم السماح، قائلة: أشعر بحزن وخجل لتنكر اللبنانيين للعاصمة الحبيبة التي إحتضنتنا جميعا، واثقة بأن اهالي بيروت سيكونون كما أحبهم رفيق الحريري أقوياء بصبرهم ورفعتهم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

البلاد بناسها وقادتها على برميل نفايات متفجر.. وحتى اللحظة فإن كل الحلول تسقط فور شيوع مطمرها وإذا كانت الاتصالات السياسية قد نجحت في إعادة فتح طريق الإقليم المؤدية إلى الجنوب.. فإن غدا لطريقه قريب.. حيث المناطق اللبنانية عصية على المرور. الاجتماع البيئي برئاسة سلام لم يستو على حل صباحا.. وتكررت الدعوة إلى اجتماع وزاري آخر هذا المساء في السرايا التي يهتز رئيسها على ورقة استقالة. واستنادا إلى أجواء المساء يتحدد مصير جلسة الغد الحكومية.. التي لم تلغ بعد كما طالب الاشتراكي عبر الوزير وائل أبو فاعور. وفي مجمل الطقس السياسي والبيئي المأزوم فإن أيا من الحلول لم تدور بعد.. مع سقوط لاقتراح رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في نقل النفايات إلى الجرد.. أولا لأن نقلها مكلف جدا.. وثانيا لكون أبو عجينة يسعى عبر اقتراحه لاستصدار سجل عدلي لا نفايات سياسية عليه.. بمعنى أنه يريد أن يبيض صفتحه بكومة "زبالة" والأغرب من الحجيري هم الحجارة السياسيون الذين طمروا على أنباء التلزيمات بحيث أصبحت من الأسرار النووية.. ابتلعوا ألسنتهم ولم يكاشفوا اللبنانيين بما يجرى حول نفاياتهم من صفقات وشركات وأطماع مالية.. لكأن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل يغرد وحيدا بين حفلة نصب كبيرة ويطلق الصرخة في وادي ذئاب.. يطرح حلولا عملية ويحول الصيفي إلى معمل فرز للاقتراحات.. لكن كل ما تبناه منذ بدء الأزمة إلى اليوم قاده إلى عبارة "يا عيب الشوم". والعيب شمل بشؤمه الجميع: شركة.. أو حزبا أو تيارا سياسيا على حساب صحة الناس.. وكل يهدف إلى تكبير حصته.. معلنا مافيا تمسك بأموال اللبنانيين وتوجه الجميل إلى المدعي العام التمييزي والمدعي العام المالي ووزير العدل لفتح كل حسابات سوكلين ورفع السرية المصرفية عنها.. ومعرفة من هي الجهات السياسية المستفيدة من هذا الملف.. وقال إن هذا امتحان للقضاء.. وسنكون أمام كارثة وفضيحة ومهزلة في القضاء ما إذا كان غير قادر على المحاسبة. ما ينطق به سامي الجميل هو التغيير والإصلاح عن بكرة فساده كلام حق يراد به حقيقة في زمن الباطل السياسي.. حيث يهاب الزعماء فتح هذا الملف لأنهم في قعره.. منغمسون فيه وضالعون بأمواله. تغيير وإصلاح سام.. لا حكم عليه.. ولم يثبت أنه لجنى الربح ولا المناكفة على جري مسارات الإصلاح المتبقية في الوطن، لكن هذه الصرخة لا تجد صداها.. وجل ما تخشاه الحكومة هو الاستقالة على أن هذه الاستقالة إذا وقعت فهي لزوم ما يلزم.. كما يؤكد العلامة القانوني الرئيس حسين الحسيني الذي سأل عبر الجديد: استقالة ممن؟ ما دامت الحكومة مستقيلة وهي لتصريف الأعمال منذ ولادتها.. وهي تسمى واقعية نسبة إلى مبدأ ألا فراغ في السلطة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 تموز 2015

الإثنين 27 تموز 2015

النهار

لم يُعلن السبب الذي دفع الحزب القومي إلى الاحتفال بذكرى 8 تموز في الخامس والعشرين منه.

قال ناشط سياسي قريب من 8 آذار إن صمود الأسد أكثر من 4 سنوات يعني فشل المجتمع الدولي في إسقاطه.

أظهر استطلاع رأي أجراه حزب "القوات" ولم يشأ نشره أن مؤيّدي "القوات" 17 % من المسيحيين و"التيار" 16 %.

يقول ديبلوماسي عربي إن الاتفاق تمَّ على القضاء على تنظيم "داعش" وأخواته في سوريا ثم تنفيذ الحل السياسي وفْق مبادئ جنيف لئلا يكون لهذا التنظيم قدرة على تعطيل الحل.

السفير

قال مسؤول سوري كبير أمام مسؤول لبناني إن دمشق "لن تسمح بدخول عبد الحليم خدام اللبناني إلى قصر بعبدا"!

أوضح سفير دولة خليجية إن سمير جعجع كان قد طلب قبل 4 أشهر زيارة السعودية عبر السفارة، لكن الجواب جاءه فجأة ومباشرة من جدة.

لوحظ أن الخارجية الفرنسية وفي سابقة غير اعتيادية، أشارت إلى أن مناقشات لوران فابيوس مع وزير سيادي لبناني "تركزت حول الوضع الإقليمي".

المستقبل

يقال

إن مسؤولين بارزين في دولة خليجية كبرى يؤكدون عدم موافقتهم على أي مشروع لتقسيم أي دولة عربية مهما كان الثمن.

اللواء

وصف أحد الوزراء ما حصل في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، بأنها مجرّد "عَلْك بِعَلْك"، على طريقة "دق المَيّ وهي مَيّ".

بلغ التوتر ذروته بين أعضاء الفريق المحيط برئيس تيّار سياسي بسبب فشل التحرّك الأخير في تحقيق أهدافه، ووضَع التيار ورئيسه أمام حائط مسدود، بعدما رفض التراجع عن طروحاته!

تساءل سفير أُممي عن مبررات إيصال أزمة النفايات إلى هذا الدرك، طالما أن كل الأطراف السياسية مستفيدة من المحاصصة في "الزبالة

الجمهورية

لوحظ ان الكلمات التي القيت في مؤتمر نظم الاسبوع الماضي كانت تدور في فلك واحد وخلت من اي متكلم من الجهة المقابلة .

اكد دبلوماسي خليجي ان دولته لا تقبل بالتقسيم في سوريا او العراق او اي دولة عربية .

قالت اوساط نيابية ان امينا عاما دعا تيارا سياسيا للحوار مع مرشح رئاسي ، وليس للموافقة على شروطه .

البناء

تعليقاً على دعوة نائب بارز قبل أيام إلى خصخصة أحد أهمّ المرافق العامة، قال سياسي مخضرم: يبدو أنه كعادته يمنّي النفس بالحصول على "حصة مدهنة" من المرفق المقصود، وهذا ما يجب أن تتصدّى له القوى الحريصة على المال العام، علماً أنّ الخصخصة في المبدأ أمر جيّد ومطلوب، ولكنها تتحوّل إلى "لصلصة" مع حيتان المال الذين أوصلوا الدين العام إلى أرقام فلكية…!

 

السنيورة: أضم صوتي الى صوت النائبة الحريري بالاعتذار من بيروت وأهاليها

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - علق الرئيس فؤاد السنيورة على بيان النائبة بهية الحريري اليوم، بالاعتذار من سكان بيروت بسبب ازمة النفايات، فقال: "أضم صوتي الى صوت الزميلة النائبة بهية الحريري بالاعتذار من مدينة بيروت وأهاليها، على ما بدا من تنكر بعض اللبنانيين للعاصمة الحبيبة التي احتضنتنا جميعا. إني أتبنى كل ما صدر عن معالي النائبة الحريري وهو يمثل وجهة نظري تماما، كما يمثل في حقيقة جوهره رأي الكثرة الكاثرة من اللبنانيين". واعتبر ان "هذا الامتحان العسير الذي يمر به اللبنانيون اليوم يعبر عن التداعيات المريرة التي دفع باتجاهها من لا يعجبهم أن يستمر لبنان نموذجا نابضا وحيا للعيش المشترك لذاته، ومصدر الهام لمحيطه ولكل الدول التي حباها الله بالتنوع، وبالتالي هو ما أدى إلى تعطيل مؤسسات الدولة الدستورية وإلى تراجع دور الدولة وهيبتها وسلطتها وقدرتها، على تحقيق الخدمات التي يتوقعها منها المواطنون، ومنها ما يتعلق بالبنى التحتية القائمة على التكامل والاعتماد المتبادل للمناطق اللبنانية ولشتى فئات اللبنانيين على بعضهم بعضا، للتوصل إلى حلول وطنية لهذه القضايا والخدمات". وختم: "أتطلع بثقة وأمل في أن يعود اللبنانيون جميعا إلى سلوك جادة الصواب، التي تمكنهم من تحويل مشكلاتهم إلى فرص مستجدة، وتمكنهم من إعادة بناء وطنهم ودولتهم ومؤسساتهم واقتصادهم وإنسانهم، بما يعيد الاعتبار إلى شتى المناطق اللبنانية على قاعدة الإنماء المتوازن، ويعيد الاعتبار إلى عاصمتهم بيروت ست الدنيا".

 

 إعلاميون ضد العنف حذرت من مساس بالحريات الإعلامية والثقافية

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - دعت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان "السيد حسن نصرالله إلى تطبيق ما يشكو منه على غيره، وتحديدا لناحية تنديده بالاغتيال المعنوي الذي يطال قيادات بارزة في حزبه، كونه لطالما اعتمد هذا الأسلوب مع أخصامه من خلال تشويه سمعتهم وتخوينهم واستباحة دمائهم، وتكفي استعادة المرحلة التي سبقت الاغتيالات التي طالت كل قيادات 14 آذار، فضلا عن الاغتيال المعنوي للشخصيات الشيعية المستقلة عبر تسميتهم بـ"شيعة السفارات". وحذرت الجمعية من "أي مساس بالحريات الإعلامية والثقافية، حيث أن تهجم السيد نصرالله على الأفلام الإيرانية وغيرها المعارضة للثورة الإيرانية ورفضه عرضها في لبنان يشكل ضربا لهذه الحريات ولجوهر الدور اللبناني". وفي سياق آخر، توجهت الجمعية "بأحر التعازي من "المؤسسة اللبنانية للارسال" لمقتل مراسلها في دمشق الصحافي ثائر العجلاني خلال تغطيته المعارك في جوبر، كما من عائلة الزميل العجلاني".

 

علوش: ايران لم تحقق أي انتصار ديبلوماسي

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - نظمت هيئة التثقيف السياسي في منسقية "تيار المستقبل" في طرابلس، محاضرة لمنسق عام "تيار المستقبل" في طرابلس عضو المكتب السياسي في التيار الدكتور مصطفى علوش، تحت عنوان "الاتفاق النووي مع ايران وتداعياته على المنطقة"، في مركز المنسقية، حضرها النائب بدر ونوس، نقيب أطباء الأسنان في طرابلس الدكتور أديب زكريا، وحشد من كوادر التيار. بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية من مسؤول الهيئة في طرابلس أحمد الرافعي، بدأ علوش محاضرته ب"تقديم لمحة سريعة عن جغرافية إيران وعن توزع سكانها العرقي والمذهبي، وعديد القوى المسلحة الايرانية بمختلف فرقها، وموازنتها العسكرية". ثم أعطى نبذة عن تاريخ ايران، منذ احتلال العرب لها عام 635 قبل الميلاد، وتحولها الى المذهب الاثنا عشري عام 1502، ثم تأسيس آل بهلوي للمملكة الدستورية عام 1906، ثورة الخميني عام 1979 التي دعمها الغرب خوفا من وصول السوفيات الى ايران. كما أوضح أن "أول مفاعل نووي ايراني تم تركيبه عام 1968 على يد الولايات المتحدة الأميركية، وقد أخضع المفاعل للرقابة الدولية حتى العام 1979، ثم بدأت ايران التخصيب الجدي عام 2004، وفي العام 2008 فرضت العقوبات الاقتصادية ضدها". وأشار الى أن "أهم بنود الاتفاق الحالي تتلخص بتخفيف تدريجي للعقوبات على مدى 6 أشهر، رفع الحظر عن المعادن النفيسة وعن الصناعات غير العسكرية، رفع الحظر التجاري والاقتصادي خلال عام، خفض تخصيب اليورانيوم الى دون ال5%، رفع ثلثي أجهزة الطرد، استمرار الحظر على توريد الأسلحة لمدة 5 سنوات، وعلى توريد الصواريخ البالستية لمدة 8 سنوات. وقال: "تبعا لهذه البنود يمكننا الجزم بأن ايران لم تحقق أي انجاز أو انتصار ديبلوماسي كما يحاول معسكر الممانعة الترويج، لأن كل ما جاء في الاتفاق كان متاحا أمام الايرانيين منذ أعوام، أي منذ بداية الأزمة، لكن القيادة الايرانية رفضت باعتباره استسلاما للغطرسة الأميركية ،والقوى الغربية، أما اليوم ونتيجة العقوبات الاقتصادية القاسية رضخت ايران للشروط الدولية وأبرمت الاتفاق النووي". واعتبر أنه في نهاية الأمر "تلاقت المصالح الدولية وتحديدا مصلحة الولايات المتحدة الأميركية الذي يريد رئيسها باراك اوباما تحقيق انجاز دولي قبل نهاية ولايته بعد عام ونصف".أما عن تداعيات الاتفاق النووي على لبنان، فأكد أنه "لا يوجد آفاق لتلك التداعيات حتى الآن، باعتبار أن الملف اللبناني مرتبط ارتباطا وثيقا بالملف السوري". وفي الختام فتح باب النقاش أمام الحضور.

 

زهرا: الحل المؤقت يكمن في انعقاد اجتماعات وزارية منتجة

الإثنين 27 تموز 2015/وطنية - اكد النائب انطوان زهرا، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3"، ان "الازمات المتفاقمة في البلد نتيجة للفراغ الرئاسي"، لافتا الى ان "الحل المؤقت يكمن في انعقاد اجتماعات وزارية منتجة". واشار الى ان "اهمال ملف النفايات دفع به الى الانفجار"، مستغربا "لجوء البعض الى الشارع وقطع الطرقات في هذا الفصل الذي نعول عليه اقتصاديا". وسأل زهرا عن "السبب الذي دفع بالحكومة الى عدم الالتزام بخطة النفايات التي وضعت في عهد حكومة الرئيس سعد الحريري"، مشيرا الى ان "الجميع محكوم باستمرار الحكومة ولو بالحد الادنى من تصريف الاعمال وبالتالي على مكوناتها التفاهم لادارة شؤون الناس".

 

حوري: من عليه أن يستقيل هو من يعطل وليس من يحاول تسيير أمور البلد

الإثنين 27 تموز 2015/وطنية - أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث الى "اذاعة الشرق"، "اننا قمنا بالأمس بزيارة طويلة إلى رئيس الحكومة تمام سلام في حضور فاعليات وشخصيات من بيروت وحشد من الداعمين لمواقفه والتي تتمثل بالتمسك بالصلاحيات الدستورية وموقع رئاسة الحكومة", مشيرا الى أن الرئيس سلام "لا يتهرب من مسؤولياته وهو في الوقت نفسه يريد أن ينطلق عمل مجلس الوزراء بعيدا عن هذا التعطيل الذي كما يلاحظ أنه يجابهه". ورأى حوري أن "الإستقالة حق طبيعي ودستوري لرئيس الحكومة"، وقال: "أنا شخصيا تمنيت على رئيس الحكومة عدم الإستقالة، لكن ما من أحد يستطيع أن يلزم رئيس الحكومة بموقف معين, هو يسمع الكثير من الآراء والتمنيات في هذا الإتجاه لكن في النهاية هو يقوم بما يراه مناسبا".

وقال: "من عليه أن يستقيل هو من يعطل وليس من يحاول تسيير أمور البلد ومساعدة الناس في قضاياهم. إن الرئيس سلام يملك القرار وهو سيتخذ القرار الصحيح". وعن جلسة مجلس الوزراء غدا، أعلن حوري أنه لم يطرأ أي جديد يختلف عن الجلسة السابقة, كما أن سياسة التنظير لا تزال سائدة ومستمرة, إضافة إلى الغوض في التفاصيل البعيدة عن المصلحة الوطنية", وقال: "في الوقت الذي نرى فيه كل هذه المشاكل والتعقيدات نرى المواقف البعيدة التي تريد أن تناقش مسائل تنطلق من مصالح شخصية وذاتية, والأسوأ حين نسمع الأمين العام ل"حزب الله" وسائر قياداته يغطون ويدعمون "التيار الوطني الحر" في هذه التوجهات، كما أن هذا التيار يستعمل هذا الدعم من أجل المضي في سياسة التعطيل التي ينتهجها"، مشيرا الى انه "حتى اللحظة لا أرى أي أفق في جلسة الغد سوى تكرار الجلسة السابقة".

وتابع: "حزب الله يرى في مكان ما حاجته إلى هذه الحكومة، ولكن في نفس الوقت يريد أن يستعمل كل الأوراق التي يعتبرها مفيدة لمصلحته, هو يقع في التناقضات, يريد الشيء ونقيضه", مشيرا إلى أنه "حين أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري لم تذهب الأمور إلى المجهول كما يقول الآن من وجهة نظرهم, بينما اليوم يتحدث عن إستقالة الرئيس سلام بأنها ستؤدي إلى المجهول", واصفا حزب الله بأنه "يصر على أن يأتمر الجميع بأمره وأنه مرشد هذه الجمهورية وأن يملي على رئيس الحكومة متى يستمر ومتى يستقيل وعلى مجلس الوزراء متى يجتمع ومتى لا يجتمع". وفي مشكلة النفايات، قال: "الكل يذكر حكومة الرئيس سعد الحريري التي إعتمدت على الحلول العلمية ويحتاج الامر إلى 4 أو 5 سنوات في هذا الموضوع, لكننا لم نصل إلى علاجات نهائية وحاسمة. للأسف بعد إنقلاب القمصان السود أوقفت هذه الخطة ولم يتم التعامل معها بشكل فعلي. حكومة الرئيس سلام عادت وجددت هذا القرار قبل أشهر لكن هذا القرار ربما جاء متأخرا نتيجة تعطيل السنوات الـ3 أو الـ4 الماضية, نحن أمام مشكلة حقيقية والحل الجذري هو بالعودة إلى علاجات نهائية, ربما تكون بإعتماد سياسات بعيدة المدى تعتمد على ما أقرته حكومة الرئيس الحريري, ونحتاج الآن في هذه المرحلة الإنتقالية إلى تنفيذ الحلول الإستراتيجية التي تحتاج لأشهر وربما سنوات, وفي هذه المرحلة نحن مطالبون بحلول وإيجاد مخارج لهذه الأزمة تحفظ صحة الناس وتحفظ البيئة", آملا "الوصول إلى حل خلال الساعات القليلة المقبلة توفق بين كل الآراء وتعالج كل المخاوف". ورأى حوري ان "الصورة في بيروت الكبرى مأساوية بيئيا وصحيا وإجتماعيا، والناس لا يستحقون هذا الكم من العذاب والمعاناة, ولا بد من إيجاد حل سريع"، مطالبا الجميع "بالكثير من العمل، ونحن كنواب بيروت وفاعلياتها نعمل في كل الإتجاهات، ونتمنى الوصول إلى وضع أفضل".

 

عريجي: لصيغة تسمح للحكومة بالانطلاق مجددا

المركزية - اعتبر وزير الثقافة روني عريجي "ان انتفاضة الاهالي في الامس والتصادم مع القوى الامنية على طريق الجية، يستدعي تعاملا آخر مع كارثة النفايات"، معتبرا "ان أداء الحكومة لم يكن بالمستوى المطلوب وأن الامور تشابكت بين المسائل التقنية والمصالح الاقتصادية والاستغلال السياسي". وعن الأزمة الحكومية لفت عريجي في حديث إذاعي "الى أن المبادرات لم تثمر كثيرا حتى الساعة"، آملا في "ان يجري غدا تحريك الامور إيجابا وإيجاد صيغة تسمح للحكومة بالعمل مجددا". وقال:"إن رئيس الحكومة تمام سلام رفع الجلسة بنفس سلبي لكنه لم يلوح بالاستقالة"، معتبرا "انه مؤشر مطمئن ويدل على حكمة وصبر الرئيس سلام". واوضح "انه في حال ارتباط التسوية الأخيرة في لبنان بالوضع الاقليمي، فعلى اللبنانيين ان ينتظروا هذا الحل الشامل لكن حتى ذلك الحين لا بد من ترتيب البيت الداخلي".

وأشار الى "ان لقاء رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بالعماد جان قهوجي كان اجتماعيا ولا يأتي في إطار توجيه اي رسائل لحليفه العماد ميشال عون". وردا على سؤال عن إمكان تنازل رئيس تكتل "الإصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، اكد عريجي "دعم تيار "المردة" للعماد عون"، مشيرا "الى ان الأخير اكد ايضا دعمه لفرنجية في حال طرح اسمه كمرشح".

 

الرئيس الجميل يستقبل لجنة "جائزة الرواد": مصرّون على عالم عربي في اجمل صورة

المركزية- التقى الرئيس امين الجميل في بيت المستقبل في بكفيا وفداً من لجنة "جائزة الرواد" ضم الناشطة السياسية والحاكمة السابقة لولاية ميريلاند كاتلين كينيدي تاوسن، عضو الكونغرس الأميركي السيناتور ستيف ستوكمان، رئيس مركز الشرق الأوسط للتعاون الدولي السفير حمدي صالح، عضو البرلمان الأوروبي جوزف ديدن هولزر، رئيسة منتدى سيدات الأعمال في امارة دبي هند القاسمي، سيدة الأعمال فاطمة المكتوم، سيدة الأعمال في امارة ابو ظبي بدرية الملا، رجل الأعمال في ابو ظبي عبدالله شيباني، سيدة الأعمال ثريا العوضي، الفنان عبد الله بالخير، الفنانة صفية العمري، الإعلامية ماريا المعلوف والنائب ايلي ماروني. والقى الجميل كلمة رحّب فيها "بالوفد في "بيت المستقبل" الصرح الذي انشئ منذ نحو عقود تأكيداً على التصميم والإيمان بلبنان السلام والإنماء، وهو دليل الى ان من لديه قضية لا يمكن الا ان يحقق الأهداف الخيرة التي يعمل من اجلها". وقال "ما جمعنا اليوم حبنا للوطن واصرارنا ان نبني العالم العربي على اجمل صورة والتضامن حول مفهومنا للإنسان والإنماء. نحن لا نميز بين الدول العربية، واللبناني حاضر بقوة في كل الأقطار العربية، وهذا البيت "بيت المستقبل" من تقاليده ان يجمع كل العائلات العربية لتفكر سويا في كيفية التعاون والتطوير لا سيما ان المنطقة تعاني من عذابات لم يشهدها التاريخ من قبل. وما يحدث يدمي قلوبنا والإنسان العربي لا يطمح الا للخير والسلام لكن المصالح والطموحات والسياسة والعصبيات تفرق".

واعتبر الرئيس الجميل ان "وجود الوفد في لبنان له رمزية بان الشر لن ينتصر على الخير، فهذه النخبة العربية ترفع التحدي من اجل بناء والجمال والسلام في كل الظروف وتجسّد الأمل والإيمان بالمستقبل العربي"، املاً في ان "يُشكّل اللقاء بداية الطريق لمزيد من التعاون وتبادل الخبرات".

 

جنبلاط استقبل مقبل و عرض معه التطورات

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - إستقبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، مساء اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، بحضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة.

 

حسين الموسوي: لوضع حد لعملية الإفساد المنظم للمجتمع والأجيال

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - دعا عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب السيد حسين الموسوي إلى "حفظ القيم والأخلاق العامة والتصدي للاعلام المضلل المرئي خصوصا، وقيام الدولة والعلماء بواجبهم لوضع حد لعملية الإفساد المنظم للمجتمع والأجيال الناشئة".

وقال الموسوي خلال رعايته حفل تكريم الطلاب المتفوقين الذي نظمته ثانوية النبي شيت الرسمية: "أن الغيارى على الوطن واجبهم حفظ الوحدة الوطنية ومقاومة الغزو الصهيو - تكفيري الممزق للأمة"، معتبرا ان "الدواعش كالخوارج ظاهرهم التقوى لكنهم الخطر الأكبر على الأسلام والإنسانية". وأكد بأن "حزب الله يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والسوري والعراقي واليمني والبحريني وكل مظلوم من منطلق الأمة الواحدة الموحدة في جبهة الحق والعدل". وعلى صعيد الداخل اللبناني قال الموسوي: "نحن معنيون بالحفاظ على البيئة السياسية والجغرافية، ومن هنا ندين التقصير في معالجة مشكلة النفايات ونعتبره استهتارا بصحة وكرامة ومصالح المواطنين، وحرصا على رضى زعماء مافيات الزبالة، ومافيات النفط والغاز، ما يوجب على المعنيين أن يخجلوا من أنفسهم وأسرتهم ويضعوا حدا لهذا العيب الموصوف، ليس بارتجال الحلول مثل الدعوة إلى اعتماد سلسلة جبالنا الشرقية مكانا لطمر نفايات لبنان، في الوقت الذي يتوقع المواطنون في هذه المنطقة من يهتم برفع الحرمان وأوساخ الظلم المزمن من ملفات الإهمال المتراكم الذي تعرضوا له ولا زالوا". وفي موضوع رئاسة الجمهورية، طالب الموسوي "بمواقف وطنية وحرة وعاقلة توصل إلى قصر بعبدا الرئيس الذي يعرف العدو الحقيقي للبنان، ويعتبر مقاومة هذا العدو الأولوية المؤكدة التي تعصمه من الإنجرار إلى ما يسمى زورا عرب الإعتدال الذين يتحالفون مع أعداء الأمة، وفي أحسن الأحوال يقفون على الحياد بين المحتلة أرضه والغاصب وبين المدافع عن حريته وبين المعتدي المجرم". وختم مطالبا "بوجوب تشكيل الرأي العام الوطني العاقل والفاعل المتجاوز للعصبيات والمافيات، والمصمم عل إنقاذ الوطن وأجياله البريئة".

 

 النائب علي فياض: ميزان القوى يميل لمصلحة معسكر المقاومة "المنطقـة علـى عتبـة نظـام إقليمــي جديــد"

المركزية- اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، "أن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الغربية وضع المنطقة على عتبة مرحلة جديدة تجعل ميزان القوى على المستويين الميداني والسياسي يميل لمصلحة معسكر الممانعة والمقاومة"، لافتا "إلى أن هذا الاتفاق لا يعني بالضرورة أن تفتح الطريق تلقائيا للانتقال الى معالجة الملفات الأخرى أو أن يكون ذلك أمرا ميكانيكيا وتلقائيا ونتيجته مضمونة، كما أنه لا يعني أبدا أن إيران غادرت موقعها النضالي والسياسي لا في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية ولا في دعم حلفائها، بل إن هذا الاتفاق لا يغير في الموقع السياسي لا لإيران ولا لحلفائها ولا لحزب الله ولا للمقاومات، لأن إيران لا تفكر بعقلية من يقايض على حساب حلفائه، بل إن ما تقوم به على المستوى الإقليمي يبرهن أنها تفكر من زاوية من يسعى لأن ينتزع مصالحه لمساعدة حلفائه".

ورأى خلال احتفال تأبيني في بلدة كفركلا، "أن المنطقة على عتبة تشكيل نظام إقليمي جديد، وبالتالي فإما أن تتضافر الإرادات العربية والإسلامية لتشكيل هذا النظام على نحو متكامل ومتعاون يخدم الإستقرار ومصالح المجتمعات والدول فيها، أو أن تبقى المنطقة منقسمة ندفعها دفعا باتجاه التفتت والإنقسام، فتكون إسرائيل المستفيد الأكبر ساعتئذ وكل الدول التي لا تريد خيرا لهذه المنطقة". وأكد فياض "أن أكبر الخاسرين مما حصل على مستوى الاتفاق النووي إسرائيل وداعش، ففي الوقت الذي يصر فيه البعض على تصنيف نفسه في خانة الخاسرين، نؤمن بأن من خسر من هذا الاتفاق هو إسرائيل التي انكشفت على المستوى الدولي، وداعش التي يقرب هذا الاتفاق إمكانية التفاهم لمعالجة مشكلتها على المستوى الإقليمي"، معلنا "أننا ماضون حتى النهاية في مواجهة العدو الصهيوني والحركات التكفيرية التي تعيث بالأرض فسادا وتدفع الأمة دفعا باتجاه التخلف والتراجع والاضطراب والضعف، كما أننا ماضون حتى النهاية في مواجهة كل المشاريع التفتيتية والتقسيمية من موقع من يتمسك بوحدة مجتمعاتنا العربية والإسلامية".

 

دوفريج :الاجواء الحكومية غير ايجابية

الإثنين 27 تموز 2015 الساعة 09:11

وطنية - اكد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج في حديث لاذاعة "صوت لبنان100,3 -100,5" "ان هناك خيارين أمام رئيس الحكومة تمام سلام في جلسة مجلس الوزراء غدا، إما يأخذ قراره بالاستقالة او الاتفاق على المقاربة التي يرسمها والتي يمكن ان تمنع تعطيل مجلس الوزراء" ، واصفا "الاجواء بأنها غير ايجابية حتى الآن". واشار الى ان "أزمة النفايات يمكن ان تكون سببا في استقالة الحكومة، لا شك ان عملية النفايات عملية دقيقة واذا لم يكن هناك تعاون وطني من كل المناطق فهذا يعني غياب المواطنية في البلد".

وشدد على انه "اذا لم نستطع تقسيم كمية النفايات على عدد المناطق، فهذا يعني ان العملية هي كارثة كبيرة، مؤكدا ان الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يكن مشجعا.

 

 حسن الجارودي: إلى أين سنصدّرها؟ هل نرمي بها في الميـاه؟ دحض اقتراح شحن النفايات مـن لبنان إلى الخارج بحراً

المركزية- نفى نقيب وكلاء الشحن البحري في لبنان حسن الجارودي ما تردّد عن اقتراح صدر من الوكلاء البحريين لحل أزمة النفايات يقضي بشحن كميات النفايات إلى الخارج بحراً. وأوضح الجارودي في اتصال مع "المركزية"، أن "هذا الكلام عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً"، مؤكداً أنه لا يوجد ما يسمى "الوكلاء البحريون"، بل هناك "نقابة وكلاء الشحن البحري"، و"غرفة الملاحة الدولية في بيروت" وكلتاهما لم تُصدرا أي بيان عن هذا الموضوع". وإذ سأل "إذا قررنا شحن النفايات من لبنان إلى الخارج، فأي اتجاه سنعتمد؟ وإلى أي دولة سنصدّر؟ هل سنرمي بها في البحر؟"، اعتبر الجارودي الإقتراح المذكور "مجرّد "بالون" للتهويل على الحكومة والضغط عليها".  وأضاف: لنسلّم جدلاً أن الحكومة قادرة على تغطية نفقات شحن النفايات إلى الخارج، لكن أي اتجاه ستسلك؟ ومَن سيشحنها؟ فإيطاليا على سبيل المثال، لم تُحل أزمة النفايات المزمنة لديها حتى اليوم، كما أنه من المستحيل شحنها إلى أي من الدول العربية.  وعن الحل الذي يراه مناسباً لأزمة النفايات القائمة في لبنان، قال: الموضوع لا يدخل ضمن اختصاصي ومهامي، إنما يجدر الذكر أن الحل يبدأ بتوعية الناس والمجتمع المدني على أهمية الفرز المنزلي كواجب أدبي أولاً، والقاضي بوضع النفايات الورقية والبلاستيكية والزجاجية في كيس منفصل عن آخر تُرمى فيه أنواع النفايات الأخرى. وإذا ما تم تطبيق هذا الحل، عندها تذهب 50 في المئة من النفايات إلى إعادة التدوير تلقائياً وبيعها والإفادة منها، والـ50 في المئة المتبقية تتحوّل إلى أسمدة زراعية وغير ذلك. وأكد رداً على سؤال، "وجود الحلول الناجعة لأزمة النفايات المحلية، إنما المطلوب توفر النوايا الطيّبة والحسنة لتنفيذها".

 

درباس: استقالة سلام ورادة.. وحذار الوصول الى دولة القمامة و"لا حلحلة حكومية: العقـد على حالهـا والازمـة الـى تصعيـد"

المركزية- وسط اجواء غير مشجعة تختلط فيها روائح أكوام النفايات المتكدسة في الشوارع منذ أكثر من اسبوع، بتلويح رئيس الحكومة تمام سلام بالاستقالة او الاعتكاف اذا استمر تعطيل عمل مجلس الوزراء تحت ستار الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية في ظل الشغور الرئاسي، تنعقد غدا الجلسة الحكومية في السراي، في وقت تحدثت اوساط وزارية عن مساع لتأجيلها افساحا في المجال امام مزيد من الاتصالات لتكون الجلسة ناجحة ومثمرة... في السياق، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" ان "تأجيل الجلسة مرهون بقرار رئيس الحكومة الا اننا لم نبلغ به حتى الساعة"، مضيفا "لا حلحلة في الملف الحكومي حتى الساعة والعقد على حالها لا بل تبدو الازمة والمطالب الى تصعيد. وعندما يطلب وزير الصحة وائل ابو فاعو تأجيل الجلسة، ربما يكون ذلك لاجراء اتصالات اضافية، او لتأجيل الفشل الحاصل غدا أيضا". ولفت الى ان "رئيس الحكومة يرى ان هناك مسعى حثيثا لشل الدولة، وامام هذا الواقع لا يمكنه ان يكون جامداً ويقف متفرجا وينتظر التعليمات والاشارات ليتصرف، لذلك هو قد يتخذ خطوة ربما تكون الاستقالة التي لا زالت واردة في خياراته طبعا. فأحدهم قرر الشلل والتعطيل حتى انه يتهم سلام بالسطو على السلطات، بينما عملية السطو علنية لقتل الدولة والكل يعرف من يمارسها، فهل يبقى سلام ساكتا"؟!  وعن تحذير الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سلام من الاستقالة او اسقاط الحكومة، سأل درباس "من تكلّم عن اسقاط الحكومة؟ وأصلا ما الفرق بين اسقاطها أو تعطيلها وشل محركاتها كما هو حاصل؟ الحكومة لا تنتج ولا تتخذ اي قرار. حتى ان وزير الخارجية جبران باسيل اعتذر من الشعب على القرارين اللذين اتخذا في دعم الصادرات وعائدات المستشفيات. فمن يكون يمارس السطو"؟ أضاف "ولماذا يحذرنا السيد نصرالله؟ الا نعرف ان بعد الاستقالة ستصبح الدولة بلا مرجع والباخرة بلا مرساة؟ لكن حلفاءه يعطلون وليس نحن"! وعن كارثة النفايات وهل ستجد طريقها الى الحل، أجاب "تحلل الدولة يدفع كل حي الى البحث عن امنه الذاتي ولو كان جواره يحترق. اليوم، تكتلت المناطق ضد بيروت وذلك لان فكرة الدولة غير قائمة وكل يريد انشاء دولته ويريد ان يصبح رئيسا ايضا. لكن يجب التفكير مليا وتغليب التبصر. لكن في ظل بلوغ مستوى الحكم هذا الانحطاط، فمن البديهي ان نصل الى هذه الازمة". هل سقط طرح وزير البيئة نقل نفايات العاصمة الى سبلين والجية؟ "الطرح قوبل بمعارضة شعبية قوية وهناك من يحركها. فهناك ناس جنوا الثروات من اكوام الزبالة، وبعض رجال الاعمال وصل الى السياسة من باب الزبالة والعكس صحيح". واعتبر درباس ان "رئيس الحكومة شخص مسؤول، لكنه لا يتحمل المسؤولية وحيدا، بل يتقاسمها مع الوزراء ومكونات الحكومة، خاصة تلك التي تعرقل عمل الحكومة". وختم "حذار ان نصل الى دولة القمامة".

 

ارجاء جلسة الغد مخرج وحيد لتلافي انفجـار الحكومـة

 سـلام يجمد الاسـتقالة بتمن دولي وداخلي ويبقيها خيارا

 لجنة ادارة النفايات تبحث الحلول مساء ومقبل يزور عون

المركزية- لم يجد المأزق الحكومي سبيلا لمنع انفجار الحكومة السلامية من داخلها حتى الساعة سوى الاتجاه الى ارجاء التئامها، علّ ما عجزت عنه اتصالات الايام الخمسة بين جلستي الخميس الماضي ويوم غد الثلثاء تفلح في تحقيقه مساعي الايام المقبلة، فترفع القيود ويسحب فتيل الانفجار وتحل عقدة "الآلية" التي تعقّد عمل مجلس الوزراء وتمنع انتاجيته. ومع ان اي قرار بالارجاء لم يبلغ الى الوزراء، وفق ما أكد اكثر من وزير لـ"المركزية" حتى ساعات ما بعد الظهر، فان افق الحلول المسدود والاتصالات التي ركزت على استراتيجية عدم انهيار الاستقرار السياسي صبت كلها لمصلحة تأجيل الجلسة افساحا في المجال امام المزيد من الاتصالات.

وكما في الآلية، كذلك في النفايات، التأجيل سيد الموقف. فالاجتماع الذي عقدته "لجنة إدارة النفايات الصلبة" في السراي برئاسة الرئيس تمام سلام ومشاركة 8 وزراء، أفضى إلى قرار بمتابعة البحث في معالجة الملف في اجتماع يُعقد في الثامنة مساء في السراي، علما ان مضاعفات الازمة في الشارع لقيت نصف حل لا يتصل بالازمة في حد ذاتها بل بمضاعفاتها على مستوى قطع الطرقات لا سيما في الجيه، حيث اعيد فتح الاوتوستراد الساحلي في الاتجاهين بعد اقفاله منذ عصر امس وفشل محاولات لفتحه صباحا عن طريق تفريق المتظاهرين، ادت الى جرح اربعة عناصر من قوى الامن. وقرر المعتصمون فتح الطريق اثر وعود تلقوها بعدم نقل النفايات الى المنطقة.

اما استقالة الرئيس تمام سلام "الجدية" التي تردد انه كان سيقدمها في بيان يذيعه للبنانيين عشية جلسة مجلس الوزراء غدا ليواجه بها سياسة التعطيل والتكبيل ومحاولات الالتفاف على صلاحياته، وفق ما قالت اوساط السراي لـ"المركزية"، فما زالت واردة ومطروحة على رغم الاتصالات المحلية والدولية به والتمني عليه عدم التخلي عن مسؤولياته وانتظار نتائج الحراك الاقليمي والدولي في المنطقة لا سيما زيارتي وزيري خارجية ايران محمد جواد ظريف والولايات المتحدة الاميركية جون كيري الى عدد من العواصم الخليجية لوضع المسؤولين فيها في صورة الاتفاق النووي وزيارة وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الى طهران بعد غد نسبة لما يمكن ان تحمل من انفراجات على مستوى الازمة اللبنانية وضرورة ان يبقى لبنان محصنا بالاستقرار السياسي، او على الاقل تجميد الوضع على ما هو عليه، لتلقف النتائج والا وفي حال انهار فان العلاج سيكون صعبا جدا وتداعياته بالغة الخطورة، فالقرار الدولي الذي جاء بالحكومة السلامية لا يزال مستمرا.

صلاحيات سلام: واوضح زوار ان الرئيس سلام المنفتح على الحلول التوافقية يستغرب اصرار البعض في حكومته على وضع آلية عمل لا يمكن ان توحي في المرحلة الراهنة الا بالتطبيع مع واقع الفراغ الرئاسي والتعايش معه وكأن رئاسة الجمهورية باتت لزوم ما لا يلزم، فيما العكس هو الصحيح والحاجة ملحة لوجود رئيس يدير البلاد ويقيها الازمات الناشئة عن الفراغ، ويحول دون محاولات البعض اعتبار نفسه رئيسا للبلاد والتصرف من هذا المنطلق. ويؤكد ان الخلافات داخل مجلس الوزراء باتت حول جنس الملائكة، فالمطلوب راهنا مقاربة للعمل الحكومي لا آلية تختصر رئيس الجمهورية وتوحي باننا غير راغبين بملء الفراغ. ويعتبر ان من غير المقبول المضي في نهج الاستفزاز، فتعطيل عمل الحكومة تدرج تحت عناوين بدأت بالتوافق ثم الاجماع ثم المكونات الاساسية فتجميد كل القرارات اذا لم تحظ بموافقة كل المكونات ووصلت الى حدود المس بصلاحيات رئاسة الحكومة. ويؤكد الرئيس سلام انه ليس في وارد التخلي عن الصلاحيات المنوطة به دستوريا كتوجيه الدعوة الى جلسات مجلس الوزراء وتحديد مواعيدها وجداول اعمالها وترتيب اولويات المجلس، وصولا الى استقالته التي لا يمكن الا ان تأتي بقرار يتخذه بنفسه ويمليه عليه ضميره وحسه الوطني. ويدرج الرئيس سلام كل ما يجري في اطار العرقلة، فاذا كانت الحكومة غير قادرة على تسيير شؤون البلاد والعباد وهذه مهمتها الاساسية، فالافضل ان تتحول الى تصريف اعمال ولا تبقى مشلولة ومعطلة، خصوصا انها لا يمكن ان تعطي اكثر مما اعطت.

الى تصعيد: وفي السياق، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" ان "تأجيل الجلسة مرهون بقرار رئيس الحكومة الا اننا لم نبلغ به حتى الساعة"، مضيفا "لا حلحلة في الملف الحكومي والعقد على حالها لا بل تبدو الازمة والمطالب الى تصعيد، ولفت الى ان "رئيس الحكومة يرى ان هناك مسعى حثيثا لشل الدولة، وامام هذا الواقع لا يمكنه ان يقف متفرجا وينتظر التعليمات والاشارات ليتصرف، لذلك قد يتخذ خطوة ربما تكون الاستقالة التي لا زالت واردة في خياراته طبعا. فاحدهم قرر الشلل والتعطيل حتى انه يتهم سلام بالسطو على السلطات، بينما عملية السطو علنية لقتل الدولة والكل يعرف من يمارسها، فهل يبقى سلام ساكتا"؟

 فرصة التأجيل: وسط هذه الاجواء، ناشد وزير الصحة وائل ابو فاعور في مؤتمر صحافي الرئيس سلام أن "يعطي فرصة، وقناعتنا بأنه سيعطيها، لأنه حريص ولا يمكن لأحد أن يتقدم عليه في هذا الحرص. وواحد من الخيارات التي ندعو الرئيس سلام إلى مناقشتها هو إعطاء فرصة للإتصالات وتأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً. وقد طرحنا كوزراء "اللقاء الديموقراطي" بتكليف من النائب وليد جنبلاط، على الرئيس سلام هذا الأمر، وطلبنا منه أن يعطي فرصة، منعاً للدخول في نقاش تختلط فيه الأمور بين النفايات والصلاحيات، وتأجيل جلسة الغد. "وقال: ثقتنا وقناعتنا الكاملتان بأنه لن يترك اللبنانيين في هذه الفوضى بين أزمة النفايات والصلاحيات.

نواب بيروت: الا ان نواب بيروت الذين عقدوا اجتماعا بعد الظهر خصص لازمة النفايات، رفضوا ارجاء الجلسة وقال النائب محمد قباني: لا نوافق على تأجيل الجلسة بل نطالب بأن تخصص لحل مشكلة النفايات.

وليس بعيدا كشف خبير بيئي عن دراسة اعدت لمعالجة ازمة النفايات ترتكز الى نقلها الى معامل الاسمنت ليتم حرقها بحيث تستخدمها هذه الشركات في افرانها المرتفعة الحرارة لانتاج الاسمنت الى جانب مواد اخرى.

8 اذار: في المقابل، اعتبرت مصادر سياسية في فريق 8 اذار ان ازمة النفايات مفتعلة بهدف الضغط على التيار الوطني الحر وحلفائه وحملهم للتخلي عن شروطهم المشروعة وتجاوز مطالبهم لتسيير العمل الحكومي، واشارت الى ان الازمة تتخذ طابعين الاول حصصي يتصل بالمناقصات والشركات التي ستتولى ادارة الملف والثاني سياسي هدفه تمرير ما يريدون من قرارات واولها التمديد للقادة الامنيين من خلال الدفع الى تعليق الجلسات الحكومية والوصول الى مواعيد الاستحقاقات من دون بحث الملف بحيث يضعون الجميع امام امر التمديد الواقع.

مقبل والتعيينات: وفي هذا المجال، وطبقا لما اوردت "المركزية"، بدأ نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل جولة مشاوراته مع القوى السياسية الهادفة الى استطلاع الاراء في ما يتصل بالتعيينات الامنية قبل طرح الملف على مجلس الوزراء. وزار مقبل بعد الظهر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الرابية، واكتفى بعد اللقاء بالقول ان هناك بوادر ايجابية في ما خص التعيينات ، في حين نقل عن عون قوله "اذا طرح التعيين ولم نتوافق عندها"لنوصل عليها منصلي عليها".

 

الوزير والنائب السابق ادمون رزق: لا خيار أمام الحكومـــــــة سوى الاستمرار والاستقالة تتم عندما تكون الهيكلية قائمة والسلطات مكتملة

المركزية- اتخذ موضوع تلويح رئيس الحكومة تمام سلام بالاستقالة بعدا سلبيا، خصوصا ان الامور وصلت الى حائط مسدود، وانسحب الشلل على المؤسسات الدستورية، بعد ان عجز مجلس الوزراء عن معالجة ملفات التعيينات الامنية والنفايات والبت في آلية عمل الحكومة.

سألت "المركزية" المرجع الدستوري الوزير والنائب السابق ادمون رزق، عن امكانية الحديث عن الاستقالة راهنا في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية؟ فقال "ثمة اشكاليتان تطرحهما الاستقالة هما، أولا ان المرجع الصالح لقبول الاستقالة غير موجود، وثانيا، ان امكانية تعيين البديل غير متوفرة". اضاف " حسب الدستور الحكومة اصبحت حكومة تصريف اعمال وامر واقع، معتبرة مستقيلة ابتداء من شغور مركز رئاسة الجمهورية، كذلك سائر السلطات القائمة، بما فيها مجلس النواب استنادا الى الفقرة (ي) من مقدمة الدستور التي تنص على "ان لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، اذن نحن لسنا امام حكومة قائمة بذاتها، وانما امام حكومة أمر واقع مستمرة بحكم الامر الواقع نظرا للشغور المتعمّد في رئاسة الجمهورية الذي انعكس على السلطات القائمة، فباتت كلّها منتقصة الشرعية".

واشار الى ان هذه الحكومة ملزمة الحفاظ على الموقع بالحد الادنى من الشكلية الديموقراطية لهيكلية الدولة، وليس امامها سوى خيار الاستمرار تحت طائلة اعتبارها متخلية، لان الاستقالة تتم عندما تكون الهيكلية قائمة والسلطات مكتملة، بمعنى ان الاستقالة تقدم الى رئيس الجمهورية، ولا يمكن لأحد في موقع المسؤولية ان يتخلى عن مسؤوليته في حالة عدم امكانية ايجاد بديل". وقال "نحن اليوم في حالة طوارئ وطنية، والحديث عن تقديم استقالة هروب، ونوع من التورية، لان الاستقالة تقدم فقط الى من عيّن عند وجود امكانية تعيين البديل".

 

وزير البيئة السابق ناظم الخوري: اللامركزية مطلوبة والكارثة أبطالها منتفعون للضغط على سلام و"الهيئــة الناظمـة لادارة النفايـات" تبعد السـمسـرات عـن المـلف

المركزية- يجمع المراقبون لكارثة النفايات التي تعيشها البلاد اليوم، على اعتبار الأزمة الحالية نتاج اهمال رسمي فاضح للملف عمره عقود، يضاف اليه تواطؤ مريب بين شبكة من النافذين سياسيا وبلديا من والمقتدرين ماليا مع عدد من الشركات، حتى بات هؤلاء معروفين بـ"مافيا النفايات" التي تقاسمت على مر سنوات، قالب الجبنة والخيرات الوفيرة التي يدرّها هذا القطاع الحيوي...  اما الجهود التي بذلت لايجاد حل لملف النفايات فلم تسلك طريقها الى التنفيذ وبقيت خجولة نظرا الى المطلوب. وفي السياق، أكد وزير البيئة السابق ناظم الخوري لـ"المركزية" ان "خلال تولي حقيبة البيئة، عملنا لمعالجة المسألة فوضعنا مشروع قانون لادارة النفايات الصلبة وطرحنا هيئة ناظمة لادارة النفايات. والقانون في مجلس النواب اليوم، وقد مرّ على كل اللجان المعنية وأقر في اللجان المشتركة. لكن للاسف حينها استقالت الحكومة واليوم مجلس النواب مشلول، لكن القانون جاهز ولا يحتاج الا الى الهيئة العامة لاقراره". اضاف "كما وضعنا استراتيجية لمعالجة النفايات تلتقي في اكثر من نقطة مع الخطة التي وضعها الوزير محمد المشنوق، علما ان في العالم كله، لا اجماع على اي امر في هذه القضية لان هناك اكثر من وجهة نظر. وهذه الاستراتيجية تقوم على مبدأين: اولا انتاج الطاقة من النفايات، حيث عرضنا انشاء مراكز عدة قرب معامل الكهرباء، وتتطلب انشاء تجمعات كبيرة في بيروت وطرابلس وعكار. ثانيا، فرز وتدوير وتسبيخ النفايات في المناطق الاخرى، وهي الامور الكلاسيكية في معامل معالجة النفايات، وهذا وارد ايضا في خطة المشنوق على ما أظن". ورأى ان "مشكلة النفايات في لبنان تكمن في ادارتها، وعلى الجميع ان يعرف ان النفايات "ليست عند غيري" فقط، بل هي مسؤولية مشتركة بين المواطن والدولة"، مضيفا "التراكم واهمال الدولة وعدم ايلاء النفايات والبيئة ككل، الاهتمام اللازم اوصلانا الى هنا، كما ان المواطن اعتبر القضية ثانوية ولم يتم توجيهه الى اهمية النفايات، علما انها ليست علة في المجتمعات، ولا تسبب في الخارج مشاكل لأن المعالجة صحيحة والمواطن يعرف كيف يتصرف".

واذ لفت الى ان "رئيس الحكومة تمام سلام والوزيرين محمد ونهاد المشنوق يبذلون جهودا كبيرة في هذا الاطار"، اعتبر ان "الشيء الاهم ان مسؤولية النفايات ومعالجتها، يجب ان تقع على عاتق السلطات المحلية والبلديات، فالمرسوم الرسمي يلحظ ان تكون البلديات تابعة لوزارة البيئة". واشار الخوري ردا على سؤال الى ان "اذا نجح طرح "اللامركزية" في موضوع النفايات، فيمكن ان تعالج بيروت نفاياتها ولا اشكال في ذلك، لكن هذا الطرح كان يجب ان يطبق منذ سنوات واليوم تطبيقه بسرعة امر صعب. وامام الكارثة، المطلوب حلول آنية لرفع النفايات من الطرق في اسرع وقت ممكن ويجب خلق خلية ازمة لايجاد هذا الحل، وهذا ما يفعله رئيس الحكومة والوزراء المعنيون، أما التنظير حول افضل طرق لمعالجة النفايات، فعليه ان يأتي لاحقا".. واوضح الخوري ان "مهام الهيئة الناظمة للنفايات، ضمان عدم اقحام السياسيين في الملف، فتعطيه الاستقرار، عبر تكليف اشخاص يملكون الكفاءة العلمية والاخلاقية ونظافة الكف، لادارة هذا "القطاع"، فكل القطاعات الاساسية كالنفط والخلوي وسواها تحتاج الى هذه الهيئة لابعاد الصفقات والسمسرات والتدخلات السياسية".

واعتبر ان "ملف النفايات يستخدم اليوم على صعيد السياسي للضغط على سلام وهذا واضح لكني اظن انه لن يخضع للابتزاز، كما يستخدم من قبل منتفعين يتدخلون فيه و"هم مستعدون لحرق البلد لاشعال سيجارة".

 

"فتح" تضع خطة حاسمة للرد على اغتيــال الاردني: عملية لاستئصال البؤر التكفيرية التي تحضّر لاغتيالات

المركزية- اكد مصدر فلسطيني رفيع المستوى في مخيم عين الحلوة عبر "المركزية" ان جريمة اغتيال القيادي الفتحاوي طلال الاردني لن تمر من دون عقاب، مشيرا الى ان "الفتحاويين في المخيم توحدوا من اجل الرد على الجريمة في المكان والزمان المناسبين". ولفت الى ان الجماعات التكفيرية في المخيم تعد العدة لاشعال حريق كبير في عين الحلوة في محاولة للسيطرة عليه وهي في حال استنفار دائم وتنتظر الرد الفتحاوي الذي سيكون عقب تشييع الاردني عصر اليوم في مقبرة درب السيم، الا انه اشار الى ان لا وقت محددا للرد انما القيادة العسكرية التي عينت العقيد احمد النصر مكان الاردني وحدها من يقرر الرد وكيفيته". وقال "هناك خطة للرد ستكون حاسمة هذه المرة، من خلال عملية موضعية لاستئصال البؤر التكفيرية التي تذر الفتنة وتغتال قياداتنا دون ان يرف لها جفن وهي بعيدة عن الاسلام الذي تتدثر به لاستدرار العطف الفلسطيني فقط، لكن القوى الاسلامية الحقيقية في المخيم من عصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة، دانت عملية الاغتيال لانها تهدف الى اغراق المخيم في بركة دماء وهذا ما نتحسب له ونعض على الجراح لاننا لا نريد تهجير شعبنا من المخيم او افساح المجال للجماعات التكفيرية لتحويله الى نهر بارد جديد. وتوقع المصدر استمرار الجماعات التكفيرية في مخططها لاغتيال القيادات الفتحاوية التي أمرت بتخفيف تنقلاتها، والتزام السرية في تحركاتها، لان تلك المجموعات زرعت الالغام والعبوات في عدد من طرقات المخيم لتنفيذ اغتيالات جديدة قد تطال رموز فتح وقياداتها الامنية والعسكرية. الى ذلك، شهد مخيم عين الحلوة استنفارا في صفوف عناصر فتح وتحديدا امام منزل قائد "كتيبة شهداء شاتيلا" العميد طلال بلاونة الملقب بالاردني الذي اغتيل امس الاول وعند الطرف الجنوبي للمخيم تزامنا مع وصول العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" الى منزله في المخيم وسط تحضيرات واجراءات امنية لاتمام مراسم التشييع. وكان "اللينو" في مصر عند اغتيال الاردني ومرافقه. وحملت مصادر مقربة منه عبر "المركزية" مسؤولية اغتيال الاردني الى اهمال القيادة السياسية لفتح، عملية القضاء على التكفيريين ما جعلهم يكبرون بسرعة، مؤكدة ان اللينو ابن فتح وسيتصدى مع مجموعاته للتكفيريين الذين يهددون أمن المخيم واستقراره من خلال استجرار الفتنة اليه. عبوة: على صعيد آخر، سمع عند الواحدة والربع من بعد منتصف الليل، دوي انفجار في محلة الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة تبين انه ناجم عن القاء قنبلة يدوية تبعها اطلاق رشقات نارية بشكل مكثف.

 

نقيب الوسطاء الإستشاريين والعقاريين مسعد فارس: فـي 22 أيلول نحتفل بانطلاق "المعرض العقاري" وحملة تسويقية لإيجابيات لبنان في الخارج تنطلق مطلع آب

المركزية- أعلن نقيب الوسطاء الإستشاريين والعقاريين مسعد فارس أنه اعتباراً من مطلع آب المقبل سيباشر القطاع العقاري حملة تسويقية بعنوان "سوق لبنان في مختلف وسائل الإعلام في لبنان وخارجه ضمن إطار الأخبار الإيجابية عن لبنان".

وكشف لـ"المركزية"، عن "حفل عشاء يقام في 22 أيلول المقبل احتفالاً بانطلاق "المعرض العقاري" الذي سندعمه جميعاً في 23 أيلول ولغاية 27 منه، على أن نقوم بعدها برحلة الى إفريقيا ثم الى أميركا الجنوبية، أميركا الشمالية، أوروبا ثم الخليج في جولات تشمل الـ"دياسبورا" اللبنانية وذلك لحضّهم على المجيء إلى لبنان وتسويقه". وقال فارس: إن السوق اللبنانية تشكّل إطار الحملة، إذ شاركت في عداد وفد من القطاع العقاري والمصرفي إلى أميركا اللاتينية أو إفريقيا، حيث قدّمنا عرضاً عن تاريخ العقار في لبنان وتطوره، وتركنا للراغبين في الإستثمار في لبنان، أن يختاروا العقار الذي يريدون إن في قريته أو في أي مكان آخر من لبنان، المهم ان يأتوا إلى لبنان ويستثمروا فيه. وأوضح أن "هذه الحملة ستركز على تسويق لبنان كبلد ومحطة أساسية ومنطقة جيدة للإستثمار، خصوصاً أن أسعار العقارات لم تتراجع بل تضاعفت"، واعترف بـ"تراجع القطاع العقاري وليس في حال جمود، برغم استمرار حركة بيع الشقق لغاية 500 ألف دولار، إنما حركة بيع الشقق التي تتراوح أسعارها بين 500 ألف دولار ومليوني دولار، تشهد انخفاضاً لافتا".

الجدير ذكره، أن تراخيص مساحات البناء لحظت تراجعاً بنسبة 20,3 في المئة في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2015 ، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبق، كذلك تراجعت كميات الإسمنت بنسبة 23 في المئة في الثلث الأول من العام 2015 قياساً بالفترة ذاتها من العام 2014.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"اندبندنت": هل ستنتصر الحضارة على "داعش"؟

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية مقالا لروبرت فيسك بعنوان "الغرب يحب أن يعتقد أن الحضارة ستنتصر على تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن التاريخ يشير إلى عكس ذلك"، اعلن فيه "ان الغرب يصدق مثل هذه الدروس التاريخية البسيطة ومفادها أن الشر يندحر والخير ينتصر، كما هي الحال مع هتلر الذي كان يمثل قدوة سيئة وكان نظامه شريرا، لذا هُزم وتم القضاء على الرايخ والتغلب على النازية". وشدّد فيسك على أن تنظيم الدولة الإسلامية شرير، فهو يقضي على خصومه في مذابح، ويقتل المدنيين، ويذبح الأبرياء. وقد أعرب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن اعتقاده بحتمية انتصار الخير عندما قال لرئيس الوزراء العراقي الأسبوع الفائت "الحضارة تنتصر دوما على البربرية"، متسائلا "هل حقا تنتصر الحضارة دائماً على البربرية؟ علينا أن ننظر فقط إلى الحرب العالمية الثانية. صحيح أن هتلر هزم ولكن ستالين انتصر. وأدت ثورة 1917 في روسيا إلى الدكتاتورية السوفياتية وإلى مجاعة واسعة النطاق راح ضحيتها الملايين، وهو ما يعد "بربرية" وفق مفهوم كارتر. وقال فيسك "لننظر إلى عام 2003 عندما جلب الغرب "الحضارة" إلى العراق بغزوه بصورة غير مشروعة، ولكن عبر زياراتي المتكررة الى بغداد التقيت أسرا غاضبة تقول ان "الحرية" جلبت لهم الفوضى".

 

"تايمز": الأكراد أثبتـوا أنهـم محاورون مســؤولون وإضعافهم سيسمح لداعش بتوسيع وجوده شمال العراق

المركزية- تناولت افتتاحية صحيفة "تايمز" التي جاءت تحت عنوان "الدائرة الحارقة"، الضربات الجوية التركية للإنفصاليين الأكراد، واصفة الضربات بأنها ليست "مضللة" فحسب بل "خطرة وكارثية". واشارت الى "ان على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التراجع عن هذا القرار فوراً"، لافتة الى "ان إضعاف الأكراد سيسمح لتنظيم الدولة الإسلامية بتوسيع وجوده في شمال العراق، إذ أنه يدفع بقواته باتجاه بغداد في الجنوب"، وأعلنت "أن الضربات الجوية ستؤدي إلى نشوب سلسلة من الاشتباكات بين الأكراد الأتراك وقوات الأمن". وقالت إنه ليس من الصعب استيعاب لماذا اختارت تركيا ضرب الأكراد وإعلان الحرب عليهم مع أنهم يتصدون لتنظيم الدولة الإسلامية على الحدود، إذ وصف رئيس الوزراء التركي احمد داوود أوغلو أن "تركيا محاطة بحلقة من النيران". وختمت الصحيفة بالقول "ان أوغلو وحكومته يعتبرون أن حزب العمال الكردستاني يمثل تهديداً لهم، إلا أنهم مخطئون، لأن الأكراد الانفصاليين لطالما أثبتوا أنهم محاورون مسؤولون".

 

 "غارديان": خطاب الأسد ليس مؤشرا على صفقة مع اميركا

المركزية- نشرت صحيفة "غارديان" مقالاً بعنوان "لا إشارة على صفقة مع الولايات المتحدة في خطاب الأسد الأول هذا العام"، اعلنت فيه "ان الرئيس السوري بشار الأسد أوضح في خطابه، أن هناك تغييرات في مواقف الدول الأوروبية من الصراع الدائر في سوريا، أي أن الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم مصلحة مشتركة في القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية"، معتبرة "ان الأسد اعترف في خطابه بالنكسات العسكرية التي ألمت بجيشه، إلا أنه لم يعلن عن نيته إبرام أي اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت 4 سنوات وتركت نظامه مسيطراً على ثلث البلاد فقط". تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

واشنطن تتهم بانكوك وموسكو وطهران وليبيا بعدم مكافحة الاتجار بالبشر

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - اتهمت الولايات المتحدة في تقرير سنوي، تايلاند وروسيا وايران وحتى ليبيا، ب "عدم بذل جهود كافية لمكافحة الاتجار بالبشر". وهذه الدول مدرجة على غرار فنزويلا والجزائر وسوريا واليمن وكوريا الشمالية وزيمبابوي في ادنى لائحة تعدها وزارة الخارجية الاميركية سنويا واعلنها وزير الخارجية جون كيري، داعيا الى خوض "المعركة ضد العبودية الحديثة". والدول المدرجة في الفئة الثالثة متهمة بعدم احترام المعايير الدولية وعدم بذل "جهود مهمة" في مكافحة الاتجار بالبشر. وتضم هذه الفئة روسيا منذ 2013 على الاقل ما اثار غضب موسكو حينذاك. أما الصين التي انتقلت في 2014 الى الدول "الخاضعة للمراقبة" فقد بقيت في هذه الفئة. وتقول منظمة العمل الدولية ان الاتجار بالبشر يدر ارباحا سنوية تقدر ب150 مليار دولار يأتي 99 مليارا منها من صناعة الجنس.

وتقدر الولايات المتحدة عدد ضحايا الاتجار بالبشر بزهالء 20 مليون شخص. وقال كيري في مقدمة التقرير: "ان الاتجار بالبشر اهانة للكرامة البشرية واعتداء على الحرية".

 

أوباما: 99% من العالم يؤيد الاتفاق النووي مع إيران ومرشح جمهوري اتهمه بسوق الإسرائيليين إلى "أفران الغاز"

أديس أبابا – رويترز, ا ف ب: اعتبر الرئيس الاميركي باراك أوباما, أمس, أنه لم يسمع حتى الآن رأياً قوي الحجة مبنياً على الحقائق اعتراضاً على الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران, منتقداً ما يردده أعضاء بارزون من الحزب الجمهوري في هذا الصدد.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء اثيوبيا هايلي مريم ديسالين في أديس أبابا, التي يزورها في إطار جولته الافريقية, أكد أوباما أن غالبية العلماء النوويين والخبراء في سياسات منع انتشار الاسلحة النووية دعموا الاتفاق, مما يشير الى اعتقادهم بأنها الطريقة المثلى لمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية. وقال: “هناك سبب لاعتقاد 99 في المئة من العالم أن الاتفاقية جيدة.. هذا لأنها جيدة بالفعل”, مضيفاً ان “الخبر الجيد هو أنني لم أسمع حتى الآن رأيا يقوم على الحقائق من الطرف الآخر يصمد أمام التدقيق”.

ورداً على اتهامه من قبل المرشح للسباق الرئاسي الاميركي الجمهوري مايك هوكابي بأنه يسوق الاسرائيليين الى “أبواب أفران (الغاز)”, قال أوباما ان هذا الموقف يصب في إطار نوع من التعليقات السخيفة والمحزنة.

وجاء الاتهام العنيف من هوكابي بما يتضمنه من إشارة واضحة الى محرقة اليهود على أيدي النازيين, خلال مقابلة أجراها معه موقع “بيرتبارت” المحافظ, علماً أنه الحاكم السابق لولاية اركنساس وسر في 2008 السباق للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية الى البيت الابيض.

ويفوق هذا التشبيه بأشواط كل الانتقادات التي سيقت حتى الآن ضد أوباما منذ أبرمت ادارته الاتفاق النووي مع ايران في 14 يوليو الجاري في فيينا. وقال هوكابي ان “السياسة الخارجية لهذا الرئيس هي الأكثر انعداماً للمسؤولية في تاريخ أميركا. انها ساذجة لدرجة انها تذهب الى حد الوثوق بالايرانيين. بقيامه بهذا الأمر فهو يأخذ الاسرائيليين ويسوقهم لغاية أبواب أفران (الغاز)”.

من جهتها, طالبت رئيسة الحزب الديمقراطي ديبي واسرمان شولتز هوكابي بتقديم اعتذار.

وقالت في بيان ان “هذا التصريح … لا مكان له في السياسة الأميركية”, مضيفة ان “اجراء مقارنات سخيفة مع الهولوكوست هي غير مقبولة ويجب على مايك هوكابي أن يطلب الصفح من المجتمع اليهودي والشعب الأميركي على هذا التصريح غير المسؤول”.

في سياق متصل, أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الحكومة تعتزم بناء محطتين نوويتين جديدتين في مدينة بوشهر, التي تحتضن المحطة النووية الوحيدة في البلاد. وقال في تصريحات, أمس, إن بناء المحطتين سيكلف قرابة 19 مليار دولار, وأن خبراء نووين إيرانيين أجروا محادثات مع نظرائهم الصينيين, في البلدين, بخصوص إعادة تصميم مفاعل أراك المنصوص عليها في الاتفاق النووي, وعدد من القضايا الأخرى. ولفت إلى أنهم تناولوا القضية بتفاصيلها مع المسؤولين الصينيين والأميركيين في فيينا, وأنهم اتفقوا على إجراء محادثات ثلاثية في بكين. وكان مفاعل آراك, الذي يعمل بالماء الثقيل, إحدى نقاط الخلاف الرئيسة في المفاوضات النووية, حيث طالبت المجموعة الدولية بإغلاقه أو بتحويله للعمل بالماء الخفيف, خشية استخدامه في إنتاج مادة البلوتونيوم بمقادير يمكن استخدامها في تصنيع قنبلة ذرية, وتم التوصل في النهاية إلى اتفاق بشأن إعادة تصميمه.

 

الجبير: نرفض عدوانية إيران ضد السعودية ودول المنطقة

وكالات/27 تموز/15/دان وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موريغيني تصريحات إيران 'العدوانية”. وقال إن 'تصريحات الإيرانيين ضد السعودية ربما تعود لهزيمة حلفائهم باليمن”.وأضاف 'نرفض العدوانية الإيرانية ضد السعودية ودول المنطقة”. وأشار الجبير إلى سياسة المالكي في العراق، وقال إن 'سياسة المالكي الطائفية أدت إلى خراب العراق، وعبرنا للاتحاد الأوروبي عن رفضنا للتدخل الإيراني في البحرين”.  من جهتها، قالت فيديريكا موريغيني، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي 'بعد تنفيذ الاتفاق النووي سنسعى مع إيران لتحييد ملفات خلافي”، ودعت موريغيني إيران للانتقال من المجابهة إلى التفاوض في المنطقة. وأشارت موريغيني إلى أنها بحثت مع الجبير الاتفاق النووي مع إيران ، والوضع المأساوي الإنساني في اليمن. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعول على الدور المهم للسعودية دوليا

 

العربي الجديد : أزمة ثقة السيسي تتعمق.. إطاحة 19 موظفا من المخابرات

الإثنين 27 تموز 2015

وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، نقل 19 موظفا بالمخابرات العامة، إلى عدد من الوزارات المدنية، وفق ما نشرته الجريدة الرسمية.

ونص القرار على إحالة 9 عاملين في المخابرات من الدرجتين الثانية والثالثة لعدد من الوزارات بمصر، وفي مادته الثانية، نقل 6 من العاملين في المخابرات بالوظائف المهنية، و4 من العاملين في وظائف معاوني خدمة، إلى عدد من الوزارات، على أن يعمل بالقرار اعتبارا من 1 أغسطس / آب المقبل. وكان السيسي قد قرر إحالة 11 وكيلاً للمخابرات العامة إلى التقاعد، في يونيو / حزيران الماضي، عقب تقديم نصائح ومعلومات كانت لها آثار سلبية كبيرة.

وتتبع المخابرات العامة بمصر بشكل مباشر رئيس الجمهورية، ويعتمد عليها في تقديم تقارير معلوماتية تساعده في اتخاذ القرارات ووضع رؤية متكاملة حول واقعة معيّنة أو عند دراسة موقف ما.

وشعر السيسي خلال الأشهر القليلة الماضية، بأن تقديرات المواقف التي وصلت إليه من المخابرات، ثبت فشلها وامتد الأمر إلى آثار سلبية عسكرية كبيرة.

وكان "العربي الجديد" قد نشر، في وقت سابق، معلومات عن صدور تقارير من أجهزة سيادية، في إشارةٍ إلى المخابرات العامة، حول طريقة التعامل مع الأحزاب السياسية المصرية، تتلخص في ضرورة إحجام السيسي عن الاهتمام بآراء الأحزاب وقادتها. وأوصت تلك التقارير السيسي، بعدم الأخذ برأي الأحزاب لأن لا قواعد شعبية لها، مع تفضيل الإبقاء على الاهتمام بشعبيته في الشارع، لأنّها أهم من الأحزاب.

وخلفت تلك التوصيات فجوة كبيرة بين الرئيس ورؤساء الأحزاب، حتى من شركائه في 30 يونيو والانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي، وطاولت السيسي على خلفية هذه النصائح والالتزام بها، انتقادات وهجوم كبير.

ليست هذه التقارير بعيدة عن بعض ما وصل إلى الرئيس حول ضرورة التعامل مع الأزمة الحالية بالعنف مع "الإخوان المسلمين" والتيار الإسلامي عموماً، ما ثبت فشله خلال العامين الماضيين، وبات السيسي أمام خيارات محدودة بالنسبة لتسوية الأزمة، خصوصاً عقب أحكام الإعدام ضد مرسي وقيادات "الإخوان".

وأكد مصدر سياسي مقرّب من دوائر صنع القرار، لـ"العربي الجديد"، أن السيسي بدأ يشعر بوجود أجنحة وأذرع داخل نظامه والأجهزة المتعاونة معه، ما يمثّل خطراً كبيراً عليه وعلى قراراته. وقال المصدر (طلب عدم ذكر اسمه) إنّ "السيسي يعيد التفكير بالرجال المحيطين به، ويريد صناعة رجال داخل مؤسسات الدولة، ليصبح أكيداً من عدم وجود خيانات له في الداخل"، مضيفا أنّ "السيسي شعر بوجود بعض الأطراف داخل جهاز المخابرات تريد توريطه، أو على الأقل، لديها أجندة خاصة تريد تنفيذها، وتستغل الرجل في تحقيق ذلك".

وتابع: "ربما تكون هناك أطراف داخل الجهاز وبعض المؤسسات السيادية، رافضة لإدارة المشهد الحالي بهذه الصورة، خصوصاً أنّ الكل يعلم، أنّ استمرار الضغوط والأزمة وتفاقمهما، يتجه بمصر إلى سيناريو العنف بشكل كبير".

ولفت المصدر إلى أن "السيسي يحاول التخلص من كل الوجوه القديمة، وخلق نخبة جديدة ورجال له في كل مؤسسات الدولة، لتجنب ما حدث مع مرسي، خصوصاً عقب الخلافات مع فلول نظام مبارك وتحديداً الأزمة مع المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، وأغلب المؤسسات لا يزال يسيطر عليها رموز مبارك". وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت في وقت سابق، قراراً جمهورياً بإحالة تسعة من وكلاء المخابرات العامة إلى التقاعد، ووكيلين من الجهاز، محمد خير الدين وعادل أحمد محمد إلى التقاعد، لعدم لياقتهما للخدمة صحياً.

كما كشف مصدر سياسي مقرب من المؤسسة العسكرية في مصر لـ"العربي الجديد"، جزءاً من خفايا الخلاف بين رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع صدقي صبحي، والذي تمحور بشكل أساسي حول تدخل الأول في عمل القوات المسلحة، والمعركة ضدّ تنظيم "ولاية سيناء". وقال المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، إن "صبحي اشتكى إلى بعض الأصدقاء المشتركين بينه وبين السيسي، من إصرار الأخير على التدخل في الشؤون الدقيقة للقوات المسلحة، وتجاهل صبحي". وأشار إلى أن ذروة الخلاف بين الرجلين كانت عقب الهجوم الموسع الذي شنه عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، نهاية رمضان الماضي، على عدد من كمائن الجيش في شبه جزيرة سيناء، في أعنف هجوم من نوعه.

وأوضح المصدر أن "بعض المحيطين بالسيسي، وفي مقدّمهم رئيس الأركان، الفريق محمود حجازي، ورئيس الاستخبارات الحربية، محمد فرج الشحات، نصحوه بتوجيه ضربة عسكرية لمدينة رفح الفلسطينية، على أن تكون ضربة إعلامية، ويتم التركيز خلال الحديث عنها، على أنها لمواقع مجموعات تكفيرية في المدينة التابعة لقطاع غزّة، وذلك لتهدئة الرأي العام المصري". وتابع أن "الفكرة كانت تكراراً لما حدث بعد توجيه سلاح الجو المصري ضربة إلى مدينة درنة الليبية عقب إقدام عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على ذبح 22 من العمال المصريين العاملين هناك، إلا أن وزير الدفاع عارض تلك الخطوة بشدّة، بحسب المصدر، خوفاً من ارتدادات تلك الخطوة على الجيش المصري.

وأوضح المصدر نفسه أن "هذا الخلاف كان السبب الحقيقي وراء عدم ظهور وزير الدفاع صدقي صبحي، وقائد منطقة سيناء العسكرية، الفريق أسامة عسكر، إلى جوار السيسي خلال زيارته مقرّ الجيش الثاني في مدينة العريش، في حين ظهر رئيس الأركان، وقائد الجيش الثاني".

وكانت نشرة "إنتليجنس أونلاين الاستخباراتية الفرنسية" قد تحدثت، اليوم، عن تصاعد التوتر بين رئيس المخابرات المصرية، خالد فوزي، ورئيس المخابرات العسكرية، الجنرال محمد الشحات؛ بشأن الوضع المتدهور في سيناء، حيث يتهم فوزي الشحات بـ "التدخل في نطاق صلاحياته". وقالت إن السيسي يميل إلى جانب المخابرات العسكرية، بينما لا يمتلك ثقة كبيرة في المخابرات العامة، التي يُشتَبَه في أنها مختَرَقَة من قبل الإخوان المسلمين وأنصار المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق.

وذكرت النشرة أن الشحات ورئيس الأركان محمود حجازي حَثّا السيسي على شن غارات ضد قطاع غزة، على غرار تلك التي شُنَّت في مدينة درنة الليبية في فبراير / شباط الماضي، زاعمَيْن أن حماس تقدم دعمًا لجماعة أنصار بيت المقدس، الأمر الذي رفضته المخابرات العامة، بوصف القرار يضع الجيش المصري في سيناء أمام تحديات أمنية مزلزلة.

وأضافت النشرة أن شك السيسي في ولاء بعض المسؤولين رفيعي المستوى في جهاز المخابرات المصرية، الذين يعتقد أنهم يدعمون جماعة الإخوان المسلمين، هو الذي دفعه لتوجيه رئيس الجهاز بإقالة 11 ضابطًا، معظمهم من إدارة مكافحة التجسس، في وقت سابق.

واعتبرت أن "نشر أسمائهم في مرسوم رسمي، يقضي بحرمانهم نهائيًا من العودة إلى الخدمة؛ ويعتبر مؤشرًا على مدى التهديد الذي تعتقد الحكومة المصرية أنهم يمثلونه"، واصفة ما حدث بأنه "هزة عنيفة" في جهاز المخابرات العامة المصرية.

 نهاية الجمهورية الثانية، مشهد درامي-تراجيدي منطقي ومتوقّع مِن كاتب سيناريو تفشيل الطائف وتدمير الجمهورية الثانية وصولاً الى جرّ البلاد نحو مؤتمر تأسيسي يتمخّض عنه دستور مسخ تكون فيه الأفضلية والامتيازات للطائفة الشيعية المخطوفة على حساب بقية المكونات اللبنانية في زمن تخلى فيه الشيطانان الأكبر (أميركا) والأخطر (إيران) عن إخفاء زواجهما السري الذي دام 35 عامًا ليقولا الـ"نعم" الملعونة أمام الملأ في "فيينا" حيث أشهرا زواجهما وتعانقا علنًا في حفل توقيع الاتفاق الجيو-سياسي والنووي النهائي في 14تموز2015.

مؤسسات الدولة الدستورية الميتة دخلت طور التحلُّل، فبعد الإجهاز المُمَنهج على الرئاسة الأولى ومجلس النواب حيث اغتيلت الديمقراطية مرارًا بالتمديد وتمديد التمديد، ها هو مجلس الوزراء المشوّه منذ الولادة حيث يخفق نبض "الجمهورية الرمزية" الأخير وإن على وقع التعطيل والعطل العونية الشعبوية القسرية يعدُّ أنفاسه الأخيرة التي تتسابق على إنهائها كلٌ مِن استقالة رئيس الحكومة "تمام سلام" التي لوّح بها تحت ضغط التعطيل المتكرّر والفضائح الوزارية، والتطورات على الساحة السورية التي ستُعيد الحزب مدحورًا الى لبنان، واستحقاقات أيلول التفجيرية ولا سيما منها تعيين قائد جيش من خارج البيت العوني أو التمديد للقائد الحالي...

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دوحة جديدة... ولكن!

 راشد فايد/النهار/28 تموز 2015

لن يكون مفاجئا، في الأيام المقبلة، تواتر أنباء عن "لقاء سري" لقيادات من "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، ولن يكون النفي مفاجئا. هو الإيقاع السياسي نفسه الذي رافق نبأ استقالة رئيس الحكومة المفبركة، ثم النفي. والأمران، اللقاء والإستقالة، وردا كـ"توجيه" سياسي من الأمين العام اتخذ فيه دور "المرشد" و"شيخ الصلح" معا: حذر من خطورة الإستقالة، ونصح بحوار عوني - مستقبلي، محمّلاً المسؤولية في الحالتين لـ"تيار المستقبل". والهدف إظهار الإمساك بالوضع السياسي. يجب استعادة السيناريو الذي أوصل الجميع إلى اتفاق الدوحة: كانت الدولة تتعايش مع الدويلة في ظلال سلاح حرب تموز 2006، وحين أرادت دورها تجاه اخضاع مطار رفيق الحريري الدولي لتجسس حزب الأمين العام وتجاه شبكة اتصالاته، كان 7 أيار، ثم اتفاق الدوحة، إلى ان أطاح حكومة الرئيس سعد الحريري.

يعرف الحزب اليوم أن الإستقرار الهش يستمر بضمان القوى الدولية والإقليمية، وان تهديد رئيس الحكومة بالإستقالة قد ينتهي إما بتقديمها، ثم التراجع عنها، وإما بطيّها، نتيجة ضغوط خارجية، في الوجهين. لكن الأمين العام يود تأكيد النصر "النووي الإيراني" وارتداده ايجاباً، على دوره بضبط الوضع الحكومي، وفرض القبول بعون رئيسا. لكن خطوة الإستقالة ستحرك الضغوط الدولية والإقليمية، وتظهر ان إيران لم تُمنح نفوذا في المنطقة، ولا سيما في لبنان، وأنها في أحسن الأحوال تراعى ولا تستجاب، وهي مقيدة بوجوب استقرار لبنان. ثم إن الدعوة إلى طي الإستقالة نوع من إدعاء "السطوة" على الحياة العامة، وليست موجهة إلى رئيس الحكومة، بمقدار ما هي رسالة قوة لتطمين "البيئة الحاضنة". وما دس النبأ عن الإستقالة في الإعلام إلا إيحاء بالسطوة السياسية: يمسك الحزب بمصير الرئاسة ويشدّ في عضد الجنرال كي يستمر عدم اكتمال نصاب جلسة الإنتخاب. كذلك، يدعم تعطيل الحكومة، إذ يداهن وزراء عون، ويشجع تقاسم "إرث" الرئيس المغيب، ويحاور كتلة "المستقبل" النيابية لتجنب انفجار يملك وحده اشعال فتيله. نغّص على الحزب "اعلان النيات" بين "القوات اللبنانية" و"التيار العوني": صار لشريكه شريك، وصارت "شيطنة" سمير جعجع هزيلة، خصوصاً أنه لم يبايع عون رئيساً، بل ألزمه اتفاق الطائف، إلى درجة تكذيب نفسه والتراجع عن الدعوة إلى "الفيديرالية". أمام مشهد لا يعطي الحزب المقام السامي في العملية السياسية، تبدو ملامح 7 أيار سياسية تتوج بـ "دوحة" ما، أمراً موضع حياكة في دهاليز الضاحية، ولعل الزميل قاسم قصير، كان محقا في توقع ذلك، لكن موازين القوى التي تفرض على لبنان استقراره، لا تسمح بأيار جديد ولو سياسيا. فلبنان "مسألة أساسية لا غنى عنها من أجل التوازن الإقليمي"، وفق قول الموفد الفرنسي موريس كوف دي مورفيل خلال وساطته في العام 1976 أثناء حرب السنتين.

 

ضغط دولي لثني سلام عن الاستقالة مجلس الوزراء عُلق على مخرج النفايات

سابين عويس/النهار/28 تموز 2015

على أهمية ملف النفايات والطابع الاستثنائي الذي يتسم به، فإن خطر إنفجار الحكومة في ضوء تلويح رئيسها تمام سلام بالاستقالة، شكّل أولوية قصوى في الوسط الديبلوماسي كما في بعض الاوساط السياسية المحلية الحليفة لرئيس الحكومة التي كثفت إتصالاتها ومشاوراتها لإسقاط خيار الاستقالة. وكان تداول بخيار تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم الخيار الانسب وربما المخرج الوحيد لتفادي الإحراج الذي قد يؤدي إلى إخراج رئيس الحكومة وإدخال البلاد في مأزق أزمة دستورية جديدة لم يشهد لها لبنان مثيلا. ليس رئيس الحكومة في وضع يحسد عليه، بعدما بات أسير تناقضات سياسية وضغوطات ليست في الواقع الا إنعكاسا للوضع الميؤوس منه الذي بلغته البلاد نتيجة قصر النظر السياسي وتغليب الحسابات الشخصية على المصلحة العامة. فتلويحه بالاستقالة قبل أيام عبر "النهار" لم ينجح في وضع القوى السياسية امام مسؤولياتها، ولم يفلح كذلك في جر الحلفاء قبل الخصوم إلى اجتراح حلول لمعضلة النفايات التي لم تبلغ ما بلغته إلا بفعل قصور الفريق السياسي الذي يتحكم في مفاصل هذا الملف، الامر الذي جعل الخصوم في موقع المتفرج إلى حد "الشماتة" باعتبار أن النفايات نجحت في خرق البيت السني وظهَرت خلافاته الداخلية على تقاسم النفوذ. ولعل تلويح سلام بالاستقالة لم يكن في وجه معطّلي الحكومة المطالبين بتعديل آلية عملها بقدر ما كان كذلك في وجه المتخلفين عن دعمه لمصلحة معالجة خلافات البيت الداخلي. ليس لجلسة اليوم أي أفق لإحتواء الازمة الحكومية. فالجلسة المخصصة أساسا للبحث في آلية العمل الحكومي ستكون من دون معنى أو جدوى إذا لم تتناول ملف النفايات الطارىء. لكن رئيس الحكومة سيصطدم إذا طرح هذا الملف، وعلى أهميته وأولويته، بفيتو وزيري التيار الوطني الحر وربما وزيري "حزب الله" المتضامنين قلبا وقالبا مع التيار، وسبب الفيتو رفض التيار وحليفه للبحث في أي بند أيا تكن أهميته وأولويته قبل بت مسألة الآلية.

من هنا، ومنعاً لدوران المجلس في حلقة مفرغة، بإعتبار أن لا توافق بعد على الآلية، ولا دعوة "حزب الله" لـ"تيار المستقبل" الى محاورة العماد عون لقيت تجاوباً بما يتيح خرق جدار الازمة الحكومية، ومنعاً لإحراج رئيس الحكومة الذي لوّح بالاستقالة إذا ظل التعطيل مسيطرا على الحكومة ومانعا لها من العمل والانتاج، بدا إقتراح اللقاء الديموقراطي بتأجيل الجلسة وقد عبَر عنه الوزير وائل ابو فاعور بمثابة مخرج يجنب الحكومة الانفجار. وقد إستمهل سلام حتى المساء لدرس جدوى التأجيل وإذا كان فعلاً يصب في مصلحة منع التفجير.

وعلم من مصادر سياسية مواكبة لحركة الاتصالات أن تريث سلام مرده الى انه يأخذ في الاعتبار مطلب نواب بيروت بالتمسك بالجلسة وعدم التنازل عن ممارسة صلاحياته ودوره. والمعلوم ان لهذه المسألة حساسيتها في الشارع السني ولا بد من أخذها في الاعتبار، خصوصا أن هذا الشارع يشعر بأنه مستهدف في مسألتي النفايات في مدينة بيروت، وفي مسألة صلاحيات رئيس الحكومة. وعليه، فان مصير الجلسة بقي مرهونا بالاجتماع المسائي للجنة إدارة النفايات. إذ بدا منطقيا أكثر البحث عن حلول لمشكلة النفايات في إجتماع كان بمثابة مجلس وزراء مصغر ضم رئيس الحكومة إلى جانب 8 وزراء يمثلون مختلف الكتل السياسية في الحكومة، فضلا عن مسؤولين في مجلس الانماء والاعمار. فإذا نجح الاجتماع في وضع إجراءات قابلة للتطبيق، وهذا ما كشفته أجواء المجتمعين، يمكن عندها دخول مجلس الوزراء للبحث في آلية العمل والا، فإن التأجيل سيحكم الجلسة حتى الخميس إفساحا في المجال أمام الاتصالات لكي تأخذ مداها تمهيدا لإنضاج حلين أحدهما للنفايات والآخر للآلية! وفي المعلومات المتوافرة لـ"النهار" أن الاتجاه يبقى نحو تأجيل الجلسة لإحتواء التصعيد وإرساء بعض التهدئة، بحيث لا ينعقد المجلس على وقع النفايات المنتشرة في الاحياء والشوارع. وتزامناً مع هذا المناخ المتشنج، برزت في اليومين الماضيين حركة إتصالات غير عادية من الجسم الدبلوماسي في لبنان توجّها أمس إتصال من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تهدف إلى دعم رئيس الحكومة وثنيه عن القيام بأي خطوة تعرّض الاستقرار الداخلي للإهتزاز. ولوحظ أن حجم الدعم الدولي الذي حظي به سلام في المرحلة الراهنة تجاوز الدعم المحلي بما يؤكد ان إستقرار البلاد لا يزال خطا أحمر دوليا في إنتظار بلورة التسويات الاقليمية.

 

كلنا شركاء في نفايات بيروت

 غسان حجار/النهار/28 تموز 2015

ذات نهار، كتبت مقالاً بعنوان "بيروت أمي" ردا على حديث لأحد نواب العاصمة يعلن فيه ان بيروت لأهلها، فقلت ان بيروت، بما هي عاصمة الدولة، خرجت من ملكية عدد من العائلات التي لها فيها سجل، لتصير ملك الامة والوطن. هي لنا جميعا، نحن اهلها وناسها من اي منطقة اتينا، وإن كنا لا نقترع فيها، وهذا امر لا يهمنا ولا نطالب به كي لا نسرق من تلك العائلات آخر ما لها من امتيازات. لكننا نحبها ونعشقها ونعتبرها "ست الدنيا" بجدارة. وفي 7 أيار 2008، اعتبرت ان التعرض للعاصمة، يعيدنا الى زمن الميليشيات، لان حرمة العاصمة حرمتنا، وكرامتها كرامتنا، بغض النظر عن هوية المعتدين وطائفتهم، او مذهب المعتدى عليهم، لان بيروت في ذاتها اكبر من حسابات البعض، ومن صغائر المذهبيين. أمس قرأت رسالة النائبة بهية الحريري الى أهل بيروت رداً على رفض كبير من المناطق، ومنها عكار وإقليم الخروب، وربما صيدا، استقبال نفايات العاصمة، وفيها "أشعر بحزن وخجل كبيرين من تنكّر اللبنانيين للعاصمة الحبيبة بيروت التي احتضنتنا جميعاً، وفتحت قلبها وبيوتها وأعمالها ومدارسها وجامعاتها ومستشفياتها وأسواقها لكلّ اللبنانيين من دون استثناء. وتحمّلت ظلم الحرب والقتل والدمار على أرضها وعمرانها في معارك لم يكن لأهلها دور فيها. وبقيت على مرّ السنين العاصمة المعصومة من كلّ حقد وكراهية وتفريق بين أبناء كلّ المناطق والطوائف على حدّ سواء. ولا أريد أن أزيد أو أذكّر بأنّ الجميع هم من يسكنون بيروت ولهم فيها الأهل والأبناء والأحفاد". هذا هو الواقع، فقد اقفلت المناطق ابوابها في وجه بيروت ونفاياتها، وهذه، للحقيقة، ليست نفايات اهل العاصمة ومحيطها، بل نفايات الوافدين من كل المناطق إليها والى ضاحيتيها وكل القرى الجبلية الصغيرة التي تحولت مدنا بسبب التزايد السكني فيها. واذا كانت ردات فعل الناس العاديين مقبولة لانهم يتحركون وفق انفعالات غير مدروسة، فإن مواقف عدد من نواب المناطق، جاءت من باب المزايدة السياسية ليس اكثر، وقد خلت من كل عقلانية. فكيف لنواب عكار مثلاً ان يتحدثوا عن نفايات العاصمة، ولمعظمهم فيها منازل يقيمون فيها اكثر مما يقيمون في منطقتهم الانتخابية، وكيف لهم ان يرفضوا نفايات يرمونها في سلال مجلس النواب والمطاعم والمقاهي المحيطة به، او في مقار مكاتبهم الخاصة وشركاتهم التجارية؟ لا يمكن التعامل مع نفايات العاصمة كأنها غريبة عن المناطق، فكلنا شركاء فيها، والوزراء والنواب في طليعتنا، اذ انهم في موقع المسؤولية والمحاسبة، ولم يفعلوا شيئا من واجباتهم حيال توفير حل لتلك المعضلات، فاكتفوا بالتفرج الى حين وقوع الكارثة، ثم اطلقوا مواقفهم عبر المنابر والشاشات والتي تحول بعضها شتائم لا تليق بالشعب اللبناني، بل تمثل مستوى اصحابها.

 

البُعد الإقليمي يصل إلى أزمة النفايات هل يجري تهديد سلام بالاستقرار الداخلي؟

 روزانا بومنصف/النهار/28 تموز 2015

وقف عدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية الأجنبية المعتمدين في لبنان بذهول مرة جديدة امام سلبية الرأي العام اللبناني ازاء موضوع حيوي واساسي في يوميات اللبنانيين كأزمة النفايات التي عمت بيروت والمناطق من دون التحرك على نحو جدي وضاغط كبير يحرج المسؤولين ويجبرهم على المسارعة الى ايجاد الحلول اللازمة بالسرعة المطلوبة علماً ان ازمة النفايات ليست ازمة فريق أو حزب بل ازمة البلد ككل. سبق ان ذهل الكثير من هؤلاء ولا يزالون لعدم ضغط اللبنانيين على النواب من اجل الحضور الى مجلس النواب والمشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية لاقتناع بان جملة الأزمات التي بات يعاني منها لبنان تجد جذورها في غياب المرجعية الدستورية الأولى كما ذهلوا في وقت من الأوقات لعدم ضغط اللبنانيين على نحو جدي وفاعل من اجل اجراء انتخابات نيابية ولاسباب اخرى مماثلة. والمبررات التي تطفو بسرعة على السطح تخلط الحابل بالنابل وتضيع المسؤوليات وفق منطق الانقسامات السياسية الموجودة. فعلى رغم ان لأزمة النفايات جذورها في مجموعة عوامل تقنية تتوزع فيها المسؤوليات على جهات حكومية وعلى مصالح جهات سياسية وسواها واعتراف وزراء ومسؤولين بذلك، فهي سرعان ما اتخذت ترجمة لها في سياق الاختلاف أو الاصطفاف السياسي القائم بحيث لبست لبوس الكباش الاقليمي السعودي – الايراني. وباتت تفيد هذه الترجمة وفق منطق سياسيي 8 آذار المعمم تقريباً في كل اوساطهم ان المسؤولية في الأزمة الراهنة تعود الى ضغوط بدأت تمارسها المملكة العربية السعودية في لبنان. فالتفسيرات تقول بان المملكة باتت بعد الاتفاق النووي تفتقد المبادرة في سوريا نتيجة وصول المعارضة التي تدعمها الى حدها الأقصى وعدم القدرة على التقدم وتحقيق انتصارات إضافية في ظل خطوط حمر كثيرة وهي لذلك لم تعد تملك سوى موقعين تحاول ان تمسك فيهما بزمام المبادرة: أحدهما اليمن حيث استطاعت استعادة عدن للسلطة اليمنية الشرعية التي تدعمها كما يشيع اصحاب هذا المنطق والآخر لبنان الذي باتت تتشدد المملكة في شأنه. فتحول دون ان يسيّر الرئيس تمام سلام مجلس الوزراء في حين بدت ازمة النفايات متفاعلة من ضمن تجاذبات في البيت السني نفسه وفي مناطق نفوذه اكثر منه في المناطق الأخرى في الوقت الذي بدا اطراف عديدون آخرون غير معنيين ومنكفئين وكأن الأزمة ازمة فريق وليست ازمة بلد بكامله حتى لو ان النفايات عمت شوارع العاصمة ومدن جبل لبنان. يوازي ذلك وفق اصحاب هذا المنطق ان لايران مصالحها التي ترفض المساومة حولها. وكلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن استمرار دعم الحزب أو عدم بيعه من ايران بعد الاتفاق النووي والذي بدا مفاجئاً للبعض ما دام احد لم يثر هذا الاحتمال هو في اطار تأكيد هذا المنحى وفق ما يقول هؤلاء. وذلك في الوقت الذي يفيد نفي السيد نصرالله انصراف ايران عن دعمه ان الموضوع طرح في كواليس ما من اجل ان يطمئن في شأنه من يعنيهم الأمر في الداخل أو ان يوجه رسائل ما الى الداخل والخارج أيضاً. كما انه حرص على التبني الكامل لمطالب حليفه المسيحي من اجل اقفال الباب على رهانات تقول بدعم هذا الحليف من دون اقتناع أو نتيجة اللعب على وتري الدعم لرئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة والدعم لحليفه المسيحي من جهة اخرى على رغم تناقض موقفيهما من جملة مسائل امام الحكومة ومن الحكومة نفسها. ويغلب على اصحاب هذا المنطق التشاؤم على قاعدة: ان لا افق حلحلة في المدى المنظور ما دامت تنسب التطورات أو التعقيدات الداخلية الى المعطيات الاقليمية على اساس انها هي المؤثرة في تصاعد وتيرة الأزمة الأخيرة.

على رغم ترجيح نجاح الاتصالات والمساعي التي بذلتها جهات ديبلوماسية في الداخل أو عبر اتصالات خارجية في تجميد اعلان الرئيس سلام استقالته اقله في الوقت الراهن، فان "حزب الله" لم يعلن دعم مطالب عون لكي يتم اضعافها أو التنازل في شأنها، بل على العكس من ذلك باعتبار ان تشدده يرفع من مستوى سقف الصراع الحاصل بعد وهن اصاب موقع الحليف العوني اثر مواقف مباشرة من حلفائه. هذا التشدد يهدف للتأكيد ان ايران لم ولن تضعف في الملفات الاقليمية بعد الاتفاق النووي.

ثمة ضغوط في الشارع على الرئيس سلام تحديدا بدت عشوائية ولكن مدروسة من خلال رمي جماعات من الشباب نفايات في شوارع العاصمة واستفزاز الناس بما يضع الاستقرار الهش على حافة الخطر. وثمة رأيان في هذا الاطار احدهما يقول بان استشعار رئيس الحكومة بهذا الخطر يرجح ان يشكل رادعاً عملانياً له يمكن ان ينجح بالحؤول دون اعلانه استقالة الحكومة اكثر من أي اتصالات ديبلوماسية أو سياسية لهذا الغرض. فيما ثورة احراق الدواليب التي ذهبت بحكومة الرئيس عمر كرامي في العام 1992 لا تزال ماثلة في اذهان القوى السياسية التي لا تزال تقود اللعبة السياسية في البلد. بالنسبة الى وضع داخلي لبناني استطاع حتى الآن تجاوز تحديات كبيرة لا بل هائلة لتماسكه واستقراره من تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية أو في عز فوران العدائية المذهبية السنية الشيعية أو ربما من تداعيات الأزمة السورية على لبنان، سيكون اسهل نسف الوضع الراهن تحت عنوان ازمة النفايات منه أي سبب من الأسباب الأخرى المذكورة.

 

ليت نصرالله حذّر من استمرار الشغور وليس من عواقب استقالة الحكومة!

 اميل خوري/النهار/28 تموز 2015

ليت الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حذّر من عواقب استمرار الشغور الرئاسي وليس من عواقب استقالة الحكومة لأن الحكومة هي نتيجة استمرار هذا الشغور غير المسبوق في لبنان، كما أن تولي الحكومة صلاحيات الرئيس بالوكالة مدّة غير مسبوقة أيضاً هو الذي جعل لبنان يعيش وضعاً شاذاً لا خروج منه إلا بانتخاب رئيس للجمهورية قبل أي أمر آخر تطبيقاً للدستور. فلا فائدة إذاً من استقالة الحكومة حتى وإن كانت تعمل وكأنها تصرف الأعمال وذلك بحكم تركيبتها الدقيقة التي فرضت أن يكون جميع الاضداد فيها. وقول السيد نصرالله إن استقالتها لا تقدم ولا تؤخر في شيء سوى أنها تدخل البلاد في فراغ، فان مسؤولية ذلك تقع على من ذهب بالحكومة الى الاستقالة، أو كأنها أصبحت أكثر خطراً على البلاد من استمرار الشغور الرئاسي، وكأن من يعمل لبلوغ الفراغ الحكومي ليسوا من يقاطعون جلسات انتخاب الرئيس ويصرون على مخالفة الدستور سواء في موضوع التعيينات أو في موضوع الخلاف على ممارسة صلاحيات الرئيس وهو خلاف مفتعل لغايات وغايات. الواقع أن "حزب الله" ومن معه، يتمنى أن يكون سواه هو المسؤول عن دفع البلاد الى فراغ هو من يعمل له بدءاً بتعطيل جلسات انتخاب الرئيس، ويتمنى أيضاً ان يتحقق ذلك على يد غيره وليس على يده، كمن يرمي سواه بدائه وينسل... لذلك لا ينبغي الرد على معرقلي عمل الحكومة بالاستقالة التي لن تكون حلاً بل مشكلة تضاف الى مشكلة الشغور الرئاسي، خصوصاً أن نقمة الناس ليست على الرئيس تمام سلام الذي فاق صبره صبر أيوب، إنما على من يتهمونه بما ليس فيه ويريدون أن يؤخذ بتفسيرهم هم وحدهم للدستور وفرض تعيينات لا تتبع الأصول التي نصت عليها المادة 65 من الدستور، فالمرحلة التي يمر بها لبنان صعبة وخطرة وسط عاصفة تضرب دول المنطقة وتتطلب الصمود في مواجهتها لا التخاذل، وقد تحمّل الرئيس سلام، ولا يزال، مسؤولية حماية الوطن كونه يقوم مع حكومته مقام رئيس الجمهورية بالوكالة. وينبغي عند تغيير الامم التفكير في حفظ رأس البلاد قبل أن يفكر مسؤول في حفظ رأسه... يقول مسؤول سابق ان الرئيس سلام مدعو ومن معه الى أن يصمدوا في مواجهة من يريدون ادخال البلاد في الفراغ الشامل، ويتمنون ان يقوم سواهم بهذه المهمة اللاوطنية بالعمل على إثارة أعصابه واستفزازه. وما قول السيد نصرالله انه لن يكون وسيطاً لدى العماد ميشال عون لأنه معه، ملقياً المسؤولية على "تيار المستقبل" اذا لم يحاور "التيار الوطني الحر"، علماً ان مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي للحوار بين كل مكوناته، وان على "حزب الله" ان يقول رأيه بوضوح وصراحة في التعيينات وفي كيفية ممارسة صلاحيات الرئيس بالوكالة. في معلومات أوساط سياسية أن إحداث فراغ شامل في لبنان بدأ تنفيذه على مراحل، فكانت المرحلة الأولى منها تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وامتناع قوى 8 آذار عن اعلان مرشحها للرئاسة منافساً لمرشح قوى 14 آذار، بل الاكتفاء بترشيح العماد عون شفهياً لا رسمياً لتبرير ارتكاب جريمة هذا التعطيل. واذا كان قد تمّ التوصل الى تشكيل حكومة "تسوية" بعد أزمة دامت 11 شهراً فلأن في استطاعة "حزب الله" ومن معه تفجيرها من الداخل ساعة يشاء، أو العمل على استفزاز الرئيس سلام بحيث يفقد اعصابه ويستقيل فيحمّله الحزب ومن معه مسؤولية دفع البلاد نحو فراغ يريده الحزب نفسه تنفيذاً للمرحلة الثانية من الخطة، بحيث لا يكون خروج منه إلا بعقد مؤتمر تأسيسي، أو تحت أي مسمى آخر، لإعادة النظر في دستور الطائف. أما إذا كان التوصل الى ذلك يتطلب وقتاً لا قدرة للبلاد على تحمّله، ليس سياسياً فحسب إنما أمنياً واقتصادياً، فان ايران تكون جاهزة للدعوة الى مؤتمر شبيه بمؤتمر الدوحة يضطر الزعماء في لبنان الى القبول بعقده تحت ضغط الخوف من الانهيار الكامل. ويتم في هذا المؤتمر الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وعلى قانون للانتخابات وعلى حكومة. لكن السؤال الذي لا يعرف الجواب عنه هو: هل يتم عقد هذا المؤتمر بعد حوار بين الاقطاب يتولى الدعوة اليه الرئيسان نبيه بري وتمام سلام، أم أن عقده لا يتم إلا بعد 7 أيار جديد اذا كانت ايران تشعر بفائض قوّة بعد الاتفاق النووي كما شعر "حزب الله" بفائض قوّة عندما أقدم على افتعال أحداث 7 أيار وغاب خلالها كل مسؤول أميركي عن السمع؟...

 

هل ينجح فابيوس لبنانيّاً؟

 الياس الديري/النهار/28 تموز 2015

يحقّ للبنانيّين أن يقولوا عن فرنسا إنها لا تزال بمثابة الأم الحنون للوطن الصغير، والذي تخلّى عنه الكثيرون من أبنائه وحمَلَة هويّته. وكانت جميلة، وفي محلّها ووقتها هذه العجقة التي أضفاها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على مهمّة وزير خارجيّته لوران فابيوس اللبنانيّة المضمون والهدف والغاية لدى طهران. مثلما أراد أن يجعل قضيّة الفراغ الرئاسي في لبنان قضيّة مُطنطنة، تتبنّاها فرنسا علانية، وتدعو أوروبا والحلفاء والأصدقاء للانضمام إليها في هذه الوساطة مع إيران. كما لو أن هولاند أراد أن يحوّل هذه القضية – الفضيحة إلى مادة امتحان لحجم الانفراجات والمتغيّرات التي أحدثها الاتفاق النووي، ومستقبل العلاقات شبه المعلّقة بين باريس وطهران. وسط صمت إقليمي – عربي – دولي عن فراغ المنصب الرئاسي في لبنان لأسباب "خارجيّة"، اندفع الرئيس الفرنسي في اتجاه إيران حيث مكْمن الحلّ والربط، وحيث يُقال إن الاستحقاق الرئاسي اللبناني يبدأ من هناك رحلة العودة إلى ساحة النجمة، فالقصر الجمهوري في بعبدا. في بيروت الكلام المُتداول سياسيّاً وصحافيّاً يحمّل طهران القسط الأوفر والأكبر من مسؤوليّة التعطيل واستمرار الفراغ. إن لم يكن مباشرة، فبواسطة الحلفاء الأوفياء في بلد الثماني عشرة طائفة والثمانية عشر شعباً.وعلى رغم كل مؤشّرات التقارب والتعاون التي ظهّرتها الاتصالات بين العاصمتين وكبار المسؤولين في البلدين، فإن فرنسا حريصة على التأكيد لحلفائها الجُدد والقُدامى أنها لن تدخل "عتبة التطبيع" مع إيران على حسابهم. من هنا، وتأكيداً لهذا المبدأ، كانت التصريحات الفرنسية، والمصارحات على مستوى الرئيس هولاند والوزير فابيوس حول "القضيّة اللبنانيّة" والسعي "لجعل إيران تلعب دوراً أساسيّاً وإيجابيّاً في نزاعات الشرق الأوسط: من لبنان إلى اليمن، مروراً بسوريا والعراق".إلا أن "المادة الرئاسيّة اللبنانيّة" ستحظى بقسط وافر من البحث و"الأخذ والعطاء" بين الوزير فابيوس وكبار المسؤولين الإيرانيّين. وبما أن القيادات والمرجعيّات والزعامات في لبنان تتّكئ على الخارج، فمن الطبيعي أن تنتظر بيروت نتائج المسعى الفرنسي على أحرّ من الجمر.

 

اقتحام تركي... بالدم

 امين قمورية/النهار/28 تموز 2015

لحظة نضجت طبخة التسوية النووية بين واشنطن وطهران، بدأت تخرج الى العلن أنباء عن اتفاقات اميركية – تركية لم تكن متوقعة ولا على جداول الاعمال الديبلوماسية. انقرة تخلت عن تحفظاتها السابقة عن السماح لسلاح الجو الاميركي باستخدام قاعدة انجرليك الحيوية في الحرب التي اطلقتها واشنطن على "الدولة الاسلامية"، لكنها خاضتها بالنقاط تبعاً للمصالح والحسابات. ونالت حكومة اردوغان في المقابل غطاء اميركيا لمواصلة الغارات الجوية على حزب العمال الكردستاني في تركيا والعراق بحجة انه لا يزال على لائحة الارهاب. لا بل اكثر من ذلك، اذ ثمة من يقول ان واشنطن استجابت لطلب انقرة اقامة منطقة آمنة ضمن الاراضي السورية على امتداد عشرات الكيلومترات وبعمق يصل الى نحو 30 كيلومترا او اكثر، بذريعة منع تسرب العنف من بلاد الشام والعراق الى اراضيها، واقامة نقطة انطلاق لانصارها المتمردين السوريين على نظامهم عوض فوضى المجموعات المسلحة المنتشرة في هذه المناطق الشمالية لسوريا، واعادة قسم من النازحين الى ديارهم بعدما كادت كثافة وجودهم في تركيا تسبب ازمات متنوعة. في الشكل، يرمي التحول التركي الذي وصفه اردوغان بانه "مرحلة سياسية امنية جديدة" ، الى ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد: فبحجة ابعاد نار "داعش" عن الحدود التركية وتحسين صورة تركيا المشوهة كمحارب للارهاب، يستولي الاتراك بلباس "الثوار" السوريين على محور اعزاز - جرابلس، الامر الذي يقطع فعلا سعي الاكراد السوريين الى اقامة تواصل جغرافي بين قطاعاتهم الثلاثة في عفرين وكوباني والجزيرة، وتاليا القضاء على حلمهم باقامة كيان شبه مستقل على غرار اقليم كردستان العراق ومنع تواصلهم مع مثالهم العقائدي حزب العمال الكردستاني ضمن الحدود الكردية، واخيرا شق طريق عسكري نحو المدينة السورية الكبرى، بما تمثله من ثقل ديموغرافي وسياسي في النسيج السوري. اما في المضمون، فالمسألة اكبر من مجرد قضم موقع من هنا او هناك او تسجيل كسب عسكري صغير، ذلك انها اللحظة المناسبة لاعادة تموضع تركيا في اللعبة الكبرى الجارية بين القوى العظمى وحجز المواقع والادوار بعد عاصفة الاتفاق النووي. صحيح ان هذا الانقلاب التركي هو اشبه باللعب بالنار نظرا الى ما قد يترتب عليه من تداعيات امنية وسياسية في الداخل التركي، وقت خرج اردوغان من الانتخابات مكسور الجناح والاحلام الرئاسية. لكن هذا ثمن لا بد منه في هذا الاقليم المشؤوم حيث التدخل السلمي والمناشدة لا يجديان، فحجز البطاقات للمشاركة في لعبته الكبرى لايكون الا مغمسا بالدم، وخصوصاً بدماء الاخرين. فاشدهم بطشا لهم الارض والسماء، أما اصحاب الدم النازف فلهم الرحمة.

 

خلفيات الحرب التركيّة المزعومة على «داعش»

 هوشنك أوسي/الحياة/28 تموز/15

ثمّة كثير من المخاتلة امتهنته حكومة «حزب العدالة والتنمية» الإسلامي، منذ 2002، بحيث إنه لو أقسم زعيم الحزب الحقيقي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزعيمه الشكلي، أحمد داود أوغلو، على أطنان من المصاحف والكتب المقدّسة، لما صدّقهما أحد. مناسبة هذا الكلام عدم تصديق «التغيير» المفاجئ في موقف تركيا من تنظيم «داعش» الإرهابي، و «انخراطها الحقيقي والفعلي» في التحالف الدولي ضدّ التنظيم، وأن هذا مردّه إلى مقتل جندي تركي برصاص «داعش» على الحدود التركيّة - السوريّة، وما نتج من شنّ الطيران التركي هجمات على مواقع التنظيم، وفتح قاعدة «إنجيرليك» الأميركيّة لطيران التحالف، وحملات الاعتقال بحق عناصر «داعش» داخل المدن التركيّة، وما رافق ذلك من ضجّة إعلاميّة - سياسيّة، عربيّة ودوليّة، ركّزت على «مظلوميّة» تركيا و «استهداف» الإرهاب الداعشي لها!

ذلك أن ردّة فعل تركيّة كهذه كان يُفترض أن تتخذها أنقرة بحقّ النظام السوري، حين أسقط طائرات حربيّة تركيّة، وقام بتفجيرات داخل الأراضي التركيّة (تفجير الريحانيّة)!؟. زد على ذلك التهديد والوعيد الذي كان يطلقه أردوغان، إبان رئاسته للحكومة، وقوله: «حماة خط أحمر»، «حمص خط أحمر»...!، ولم ينتج عنه أي شيء!، ما يؤكّد أن «دخول» تركيا في التحالف ضد «داعش» فيه من الزيف والمخاتلة ما فيه!.

والحقّ أن ثمّة جملة أسباب متداخلة دفعت حكومة العدالة والتنمية إلى إعلان «مشاركتها» في التحالف الدولي ضدّ «داعش»، منها:

1- افتضاح تورّط تركيا في دعم هذا التنظيم الإرهابي، واستخدامه ذراعاً خفيّة وضاربة، في الحرب بالوكالة، أو عن بعد، كما فعلت طهران في استخدام «حزب الله» اللبناني والميليشيات الشيعيّة العراقيّة، وجماعة الحوثي في اليمن. لكن بينما نجحت طهران في ذلك، فشلت تركيا في شكل ذريع، ونجح المقاتلون الكرد الموالون للعمال الكردستاني، وقوات البيشمركة التابعة لحكومة كردستان العراق، ليس فقط في ليّ الذراع التركيّة، بل في كسرها أيضاً، في كل من سورية والعراق. وبدل أن تقتطع تركيا أربيل من كردستان، وتلحقها بدولة «داعش»، غداة هجوم الأخير على الموصل، والزحف نحو كردستان، نجحت البيشمركة في ربط كركوك بكردستان. وكذلك الحال في مسألة كوباني التي حررها المقاتلون الكرد، ولم يكتفوا بذلك بل حرروا تل أبيض وعين عيسى أيضاً، وصاروا يهددون عاصمة «داعش» في الرقّة. وبالتالي، فالتدخّل التركي العاجل والمفاجئ، في أصله وفصله، هو إنقاذ ما يمكن إنقاذه من «داعش»، تحت شعار محاربته.

2- لا تريد تركيا تكرار الخطأ الاستراتيجي الذي وقعت فيه إبان إسقاط نظام صدام حسين سنة 2003، حين تخلّفت عن التحالف الدولي ضدّه، وما أسفر عنه من إقرار الفيدراليّة لكردستان العراق في الدستور، واضطرار تركيا للاعتراف بهذه الفيدراليّة الكرديّة، مع تعزز فرص تحوّلها إلى دولة. وكعقوبة على الموقف التركي السالف الذكر، منعت واشنطن الجيش التركي من اجتياح كردستان العراق، لملاحقة مقاتلي الكردستاني لمدة 5 سنوات، من نيسان (ابريل) 2003 لغاية شباط (فبراير) 2008، حيث سمح البيت الأبيض باجتياح محدود، مني هو الآخر بالفشل في معركة الزاب التي قضى فيها أكثر من 200 جندي تركي. وبالتالي، إذا سقط نظام «داعش» المدعوم تركياً على أيدي المقاتلين الكرد، ستترتّب انتصارات سياسيّة، إقليميّة ودوليّة، وفرض أمر واقع، لا مناص أمام تركيا إلاّ الاعتراف بها، والتعامل معها، كما جرى في كردستان العراق، من دون أن ننسى دعم تركيا للتنظيمات التكفيريّة الإسلاميّة العراقيّة منذ 2007 (زعيم «داعش» في تلك السنة كان في تركيا تحت سمع وبصر المخابرات التركيّة)، ودعمها لجماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابيّة المصريّة، وتحوّل تركيا قِبلة للجماعات الإسلاميّة التكفيريّة الإرهابيّة. كل ذلك ضرب الثقة الغربيّة والأوروبيّة بتركيا في الصميم، وضاعف اعتبار أميركا وأوروبا أن كرد العراق وسورية حلفاء.

فمزاعم تركيا حول «حربها» على «داعش» هي في الأصل حرب على الكرد في سورية وتركيا، وللحوؤل دون تصاعد الدعم الدولي لأكراد سورية والعراق وتركيا أيضاً. وما توسيع حملات الاعتقال التركيّة لتشمل مناصري «داعش» و «الكردستاني» والقصف الجوي لمعاقل الأخير في جبال قنديل، إلّا الدليل الدامغ على أن أردوغان يريد المحافظة على «توازن الضعف» بين هذين التنظيمين، بالإضافة إلى أنه كان يمارس الخداع طيلة سنوات أربع من عمر المفاوضات مع «الكردستاني» وزعيمه أوجلان، والوعود والتطمينات التي كانت تقدّمها الحكومة، والتنازلات الكثيرة التي قدّمها الجانب الكردي لأنقرة. ذلك أن أردوغان عزز، إبان هذه الفترة، مواقع حزبه داخليّاً، ونجح في تحييد الكرد و «الكردستاني» عن خلافاته مع جماعة فتح الله غولن، وقبلها عن احتجاجات غيزي بارك، وكل ذلك عبر استخدام أوجلان وتوظيف تأثيره على قيادة «الكردستاني» في جبال قنديل!. وبالتالي، فالخديعة الكبرى التي عاشها كرد تركيا، هي الآمال الكبيرة التي عقدوها على تطمينات ووعود أردوغان - أوجلان. وقد نجحت أنقرة إلى جانب تحييد الكرد و «الكردستاني» داخليّاً، كما نجحت في استنزاف الأخير، داخل سورية، حيث فقد ما يزيد عن 750 من مقاتليه في الحرب مع «داعش»، من دون أن يصاب إصبع جندي تركي بخدش!. وهذه الخديعة التي سمّيت «تسوية سلميّة» أطاحها أردوغان، ليس الآن، بل منذ اغتيال المخابرات التركيّة ثلاثاً من قيادات «الكردستاني» النسائيّة في باريس سنة 2013، ثم مع هجوم «داعش» على كوباني، المدعوم تركيّاً، وصولاً إلى العمليّة الإرهابيّة والانتحاريّة التي استهدفت نشطاء شباناً من الكرد، في مدينة سروج الكرديّة التركيّة، التي تقابل كوباني على الطرف الآخر من الحدود.

إن أنقرة التي كانت تحارب الكرد و «الكردستاني»، من وراء الستار عبر «داعش»، نزلت الآن إلى الميدان، داخل تركيا وخارجها، بكامل عدّتها وهيئتها السياسيّة والأيديولوجيّة، يرافقها رهط من المرتزقة في المعارضة السوريّة، خاصّة التيّار الإخواني. فهل يعيد أوجلان تكرار رميه «طوق النجاة» للحكومة التركيّة، كما فعل غير مرّة قبلاً، أم سيفكّ أيدي «الكردستاني» من أغلالها؟ وهل تهديدات «الكردستاني» بإيقاف العمل بالهدنة، والعودة إلى ممارسة العنف، جادّة وحقيقيّة، أم من طينة «قصّة الراعي والذئب»؟

 

بين أوجلان والبغدادي

 سمير السعداوي/الحياة/28 تموز/15

من البوادر الإيجابية في هذا «الزمن الرديء» ان يتمكن الأميركيون من ملاحظة فارق بين «داعش» و «حزب العمال الكردستاني»، على رغم سعي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى وضع الاثنين في سلة واحدة وفتح حرب معهما على جبهتين، طمعاً في مكاسب سياسية داخلية. وتبعاً لتصريحات أطلقها الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أليستر باسكي وبريت ماكغيرك نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون العراق وايران، فان التمايز بين «داعش» و «الكردستاني» المصنف ايضاً على لائحة الإرهاب الأميركية، ينطلق من إبقاء الباب مفتوحاً ولو مواربة للمقاتلين الأكراد، وذلك بدعوتهم الى ادانة الإرهاب واستئناف المحادثات مع الحكومة التركية، وتمني واشنطن «على الجانبين تفادي العنف والتصعيد».وليس هذا الموقف منّة من الإدارة الأميركية ولا تجملاً تجاه اكراد تركيا، بل هو تعبير عن براغماتية بعدما أثبت أكراد العراق وسورية انهم الطرف القوي في مواجهة «داعش»، لذا من البديهي ألا يقر الجانب الأميركي ما يُعتبر استغلالاً من جانب أردوغان لفرصة سانحة إقليمياً، من اجل توجيه ضربة لأكراد تركيا على أمل استثمارها في تعزيز نفوذه داخلياً، بعدما بدأوا يشكلون عائقاً أمام تفرد حزبه بالحكم بدخولهم على خط لعبة التوازنات داخل البرلمان التركي. وفي الوقت ذاته، يحرص الأميركيون على مسايرة أردوغان لإرسال رسالة الى النظام السوري، فحواها أن لا تغيير في الموقف الغربي حياله ولا انخراط معه بعد الاتفاق النووي الإيراني، بل هناك رفع لمستوى التنسيق التركي مع دول التحالف، لصد رهان دمشق على دور لها كشريك في مكافحة الإرهاب. لذا يشدد المسؤولون الاميركيون على دور تركيا «في جهد أوسع وأكثر فاعلية لضرب ملاذات داعش في شمال سورية والعراق»، مع إشارة واشنطن الى انها تتعامل مع «شركاء عديدين على الأرض في تلك المناطق»، ولعل أبرز رهاناتها هي «العلاقة الجيدة» مع السلطات الكردية في شمال العراق. ويبدو أن أردوغان يتخوف من ضغوط أميركية لتهدئة «الجبهة» الكردية – التركية، وصولاً الى رفع «حزب العمال الكردستاني» عن اللائحة الاميركية للارهاب، ما ينزع من أنقرة المشروعية في التحرك ضده، ويعيد الى الواجهة قضية زعيمه المسجون عبدالله أوجلان والدور الذي يمكن ان يؤديه في ممارسة نفوذه لتحقيق الاستقرار في جنوب شرقي تركيا. والفارق في تصنيف «الارهاب» من وجهة نظر الاميركيين هو أن أوجلان مدعو الى ادانته والانخراط في محادثات سلام مع أنقرة، وهو موقف يحظى بتأييد الشركاء الأوروبيين، في حين تظل قضية مكافحة «داعش» موضع اجماع بين الأضداد. وليس لأبي بكر البغدادي ان يطمح يوماً ولا حتى الى وضع مشابه لزعيم «طالبان» الملا محمد عمر الذي يكتسب «مشروعية دولية ما»، بمجرد دعوته من جانب الحكومة الافغانية والمجتمع الدولي، الى الانخراط في محادثات سلام، فالزعيم الافغاني الذي اتى «العالم كله» لمحاربته في عقر داره غداة 11 سبتمبر، عرف كيف يدير خيوط اللعبة مستنداً الى حيثيته القبلية الافغانية، وامتدادات تلك الحيثية الى الدول المجاورة. بالتالي، اذا كانت «طالبان» التي دخلت في يوم من الأيام في تحالف مع تنظيم «القاعدة»، بات لها اليوم مكان على طاولة التفاهمات والتسويات، فالأحرى ان يكون المكان أكثر رحابة لـ «زعيم تاريخي» بالنسبة الى انصاره مثل أوجلان، شاءت أنقرة ذلك ام أبت.

 

هل انتفضت تركيا ضد «داعش» أم الأكراد؟!

 هاني الظاهري/الحياة/28 تموز/15

طوال أربع سنوات مضت تناولت كثير من التقارير الاستخباراتية والصحافية مؤشرات ودلائل على تعاون تركي غامض ومثير مع تنظيم داعش الإرهابي على امتداد الحدود التركية - السورية، بل ذهبت بعض التقارير الحديثة إلى اتهام الرئيس التركي أردوغان ونجله بلال وابنته سمية بالتورط في دعم التنظيم، وهو ما نفته الحكومة التركية قبل أيام في بيان رسمي للرئاسة بثته وكالة الأناضول، معتبرة ذلك من قبيل الإشاعات التي يطلقها النظام السوري، مطالبة وسائل الإعلام بعدم الانسياق وراء الحملات التي تهدف إلى تشويه سمعة تركيا.

قبل هذا البيان بأسابيع قليلة التقطت عدسة مصور وكالة الأنباء الفرنسية «بولنت كيليتش» مجموعة صور صادمة للعالم يظهر فيها أفراد تنظيم داعش وهم يحييون الجنود الأتراك على الحدود ولا يفصل بينهم سوى بضعة أمتار، قبل أن يقتادوا اللاجئين السوريين الهاربين من معارك تل أبيض كالخراف أمامهم ليعيدوهم إلى مناطق سيطرة التنظيم من دون أي تدخل من سلاح الحدود التركي، وهو أمر ضجت به صحف العالم ولم يصدر عن الحكومة التركية أي تبرير حيالة سوى نفيها المعتاد لصحة أنباء علاقتها بداعش. بعض التقارير تشير إلى أن عدد مسلحي داعش الأجانب في سورية والعراق تجاوز 20 ألف مقاتل، وجل هؤلاء وصلوا إلى مناطق سيطرة التنظيم عن طريق الحدود التركية، بل إن تركيا نفسها اعترفت بأن الفتيات البريطانيات الثلاث الهاربات من منازل أسرهن في لندن للالتحاق بالتنظيم مررن بها قبل أن يصلن إليه، واعتقلت شخصاً على خلفية الحادثة بتهمة مساعدتهن على عبور الحدود، ولكن بعد أن ضج العالم بالخبر. الأكراد أيضاً الذين خاضوا المعارك الشرسة ضد «داعش» في عين العرب يؤكدون في تصريحات متتالية أن تركيا عملت على إمداد التنظيم بالدعم اللوجستي طوال تلك المعارك! والسؤال هنا: ما الذي حدث لتنتفض حكومة أردوغان على «داعش» وتقصف بعض مواقعه، كما تشير الأخبار الأخيرة؟ وهل هي انتفاضة حقيقية أم غطاء لتصفية أفراد حزب العمال الكردي بحجة محاربة الإرهاب؟ للإجابة لا بد من توضيح أن الاتهامات الدولية لتركيا بدعم «داعش» دفعتها خلال الشهريين الماضيين إلى إغلاق الحدود تماماً والتضييق على التنظيم، خصوصاً بعد خسارته معارك كوباني أمام غريمها التقليدي حزب العمال الكردي وحلفائه، أي ربما أنها اعتبرته كرتاً محترقاً، وهذا أمر أزعج التنظيم الذي يتمتع بجناح استخباراتي فعّال وقدرات تخطيط استراتيجي لإدارة الصراع، فقرر ضرب تركيا بالأكراد لتأديبها على موقفها الأخير منه، وتأكيد طول يده كحليف من الصعب خسارته، فنفذ عملية التفجير في سروج التركية ذات الغالبية الكردية، وهو ما دفع الأكراد إلى الخروج في تظاهرات ضد حكومة أردوغان، لتقرر الأخيرة شن حرب على الإرهاب تتمثل في إلقاء صاروخ على «داعش» مقابل 7 صواريخ على خصومه الأكراد في سورية، تزامناً مع اعتقال نشطاء أكراد الداخل بحجة الإرهاب، وعليه يظل السؤال قائماً: في أي اتجاه تنتفض حكومة أردوغان يا ترى؟

 

مغزى الاتفاق بين إيران والغرب

مصطفى الفقي/الحياة/28 تموز/15

شهدت منطقة الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة تغييرات سريعة وتطورات متلاحقة تؤثر في شكل واضح على الخريطة السياسية وتعكس إلى حد كبير حالة الارتباك التي تعيشها المنطقة نتيجة اتفاقات جديدة وتحالفات لم تكن قائمة، بل إن ثورات ما سمي «الربيع العربي» ساهمت في شكل مباشر في التحولات التي طرأت على هذه الخريطة وأفرزت واقعاً جديداً لم يكن قائماً من قبل، ولعلنا نرصد في هذا السياق الملاحظات التالية:

أولاً: نجحت الديبلوماسية الإيرانية في أن تحدث اختراقاً تاريخياً للحصار الغربي المفروض عليها على امتداد أكثر من ثلاثة عقود وأن تضع نفسها على الخريطة الدولية والإقليمية في المكان الذي كانت تسعى إليه، وذلك من دون وضع قيود «تعاقدية» عليها تحدد مسار سياستها الخارجية وتلزمها بتحول معين تجاه إسرائيل ودور محدد في مكافحة الإرهاب، ولقد كنت أردد في محاضراتي على امتداد العقدين الأخيرين أن العلاقات بين طهران وواشنطن مرشحة لأن تكون الأفضل بين دولة شرق أوسطية وبين القوة الأعظم في عالمنا المعاصر باستثناء العلاقات الخاصة بين أميركا» وإسرائيل بالطبع، وكان كثيرون يعارضونني ويقولون إن حدة العداء بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية تمثل عداءً أيديولوجياً من نوع خاص لأن إمكانية التقارب بينهما تبدو صعبة وقد تكون مستحيلة وأنها ذات حساسية خاصة وتعقيدات مركبة منذ احتجاز الرهائن الأميركيين في طهران لمدة 444 يوماً بعد قيام الثورة الإسلامية، ولكنني كنت أرد دائماً بأنه لا توجد في السياسة عداوات دائمة أو خصومات مستمرة ولكن توجد فقط مصالح قائمة وأهداف مستقبلية تضعها كل دولة في أولوية أجندتها السياسية.

ثانياً: إن الاوراق الموجودة في الجعبة الإيرانية مطلوبة لدى واشنطن وفي مقدمها قدرة إيران على ضبط إيقاع منطقة الخليج واستعادة دورها باعتبارها «شرطي الخليج» كما كانت أيام الشاه، ولا مانع من أن يحل الملالي مكانه شريطة الالتزام بسياسات ذات خطوط عريضة في المنطقة، ولا بأس من أن تواصل طهران الهجوم الإعلامي على الولايات المتحدة وإسرائيل وتلك أمور مفهومة لدى الطرفين، أما طهران فإنها تنظر إلى الأوراق الأميركية وفي مقدمها رفع الحصار عن ايران وعودة دورها الطبيعي في المجتمع الدولي وإطلاق يدها في المنطقة من دون قيود غربية حادة أو موانع أميركية متوقعة، فضلاً عن استعادة طهران الأرصدة المجمدة منذ سقوط الشاه وهي أصبحت مبالغ ضخمة بحكم تراكم السنين مع رغبة طهران في التواجد في منظمة التجارة العالمية.

ثالثاً: رغم أنني لا أتحمس كثيراً للتحليل القائل بأن الولايات المتحدة باعت حلفاءها في المنطقة وفي مقدمها دول الخليج، نعم إنني لا أتحمس كثيراً للقفز إلى هذه النتيجة، إلا أن إحساساً عاماً بهذا المعنى بدأ يسود المنطقة، وثار جدل واسع حول الخطوة الغربية للتصالح مع إيران بتوقيع اتفاق الملف النووي معها، وعلى رغم أن البعض يرى في ما جرى ضربة للعرب تحولهم إلى أيتام على مائدة اللئام متصورين أن واشنطن أعتهم كالمعتاد، إذ إن الذي يتغطى بالأميركيين هو في واقع الأمر «عريان»، رغم ذلك الشعور العام فإنني أظن أن الرواية لم تتم فصولها، وأن ما هو قادم قد يحمل تحولات أخرى وتوقعات محسوبة.

رابعاً: لقد خرج الإيرانيون يهللون لذلك الاتفاق في الوقت الذي رحبت به الدوائر الغربية أيضاً وكأنه مكسب للطرفين في وقت واحد، فلا بد أن يكون هناك خاسر في مقابل ما حدث، وقد أميل إلى تحليل الأستاذ جهاد الخازن في صحيفة «الحياة» حيث أكد هذا المعنى مطالباً مصر والسعودية والإمارات بحيازة برنامج نووي يؤدي إلى نوع من التعادل في ميزان القوى الشرق أوسطية خصوصاً في ظل وجود دولة نووية مثل إسرائيل ودولة شبه نووية هي إيران.

خامساً: إن الضغوط الخارجية والتدخلات الأجنبية أصبحت تمارس دورها في المنطقة العربية من دون مخاوف أو انتقادات، فلقد أضحت الحرب على الإرهاب مبرراً لإجهاض الكفاح الوطني المسلح ضد الاحتلال الاستيطاني خصوصاً في فلسطين، كما أن الأمر اختلط أيضاً مع غيره في إطار الأزمة السورية وجرى وصم المعارضة هناك بـ «الإرهاب» هي الأخرى بسبب تسلل التنظيمات الإرهابية إلى صفوفها، لذلك فقد اختلط الحابل بالنابل كما يقولون وأصبحنا أمام مشهد مرتبك وغير واضح المعالم حتى الآن.

سادساً: إن أحوال دول الشرق الأوسط في مجملها ليست طبيعية، فهناك حالات الانقسام الداخلي والتدخل الخارجي وتسلل الجماعات الإرهابية تحت مظلة دينية أو سياسية، حتى أصبحت بعض الدول العربية مهددة لأول مرة في وحدتها الإقليمية وسلامة أراضيها. إن الوضع في العراق صعب ومعقد وتختلط فيه المواجهات الطائفية بالصراعات السياسية بل والصدام العشائري وأحياناً العرقي أيضاً في ظل غيبة جيش متماسك بعدما أطاح الحاكم الأميركي بول بريمر بواحد من أفضل الجيوش العربية حتى خرج العراق من ميزان القوى الاستراتيجي في المنطقة، فإذا انتقلنا إلى الجبهة السورية فالأحوال كارثية وقد تحول شعب عربي عريق تميز دائماً بالإباء إلى ملايين اللاجئين والنازحين داخل حدوده وفي دول الجوار المختلفة، فأصبحت الدولة السورية التي كانت تؤوي اللاجئين في وضع لا يسمح لها برعاية اللاجئين من مواطنيها! فضلاً عن حالة البؤس التي يعيشها أبناء الشام في لحظة تاريخية مؤلمة قد تؤدي إلى تفكك الكيان السوري ذاته تحت وطأة التنوع الطائفي والعرقي والقومي.

سابعاً: سوف تظل إيران، خصوصاً بعد الاتفاق النووي مع الغرب، هي الرقم الصعب في المنطقة، وقد يتساءل المرء لماذا سعت الولايات المتحدة ومن ورائها إسرائيل إلى تفتيت المنطقة العربية وتقسيم دولها بينما لم تقم بالأمر نفسه داخل ايران، رغم أن المعروف أن إيران تضم طوائف وأقليات واختلافات عرقية فهي ليست دولة عصية على التقسيم ومع ذلك انصرف الغرب عنها من هذه الناحية وجرى التركيز على العالم العربي أولاً، وقد يكون لذلك مغزى في العقل الغربي الذي يحاول استهداف العالمين العربي والإسلامي على التوالي، وإذا كانت علاقة طهران وواشنطن تمر حالياً بمرحلة هدوء نسبي قد يعقبه نوع من التحالف الاستراتيجي فإن الدول الأوروبية تحديداً تحاول الاقتراب من إيران في لهفة حتى رأينا وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا يعلنون عن التفكير في زيارات مبكرة لإيران فور رفع الحظر النهائي عنها.

ثامناً: إن المشكلات جديدة في المنطقة مثلما هو الأمر بالنسبة الى الحوثيين في اليمن والوضع المتدهور في ليبيا هي مظاهر جديدة توحي بأن هناك من يسكب الزيت على النار، بل لقد تردد أن إسرائيل غير بعيدة من دعم الإرهاب في سيناء الذي يخوض الجيش المصري حرباً ضارية ضده، وذلك يعني ببساطة أن هناك محاولات مكثفة لتعويق العالم العربي وضربه من كل اتجاه، ونحن نظن أن هناك تصوراً بعيد المدى لمستقبل المنطقة وأن ما يجري هي وسائل لتحقيق الغايات المطلوبة في ظل السيناريو الذي جرى إعداده جيداً منذ الحديث عن سنوات «الفوضى الخلاقة» فنحن إذاً أمام وضع ملتبس وظروف معقدة تحتاج منا إلى اليقظة الكاملة والتعامل بحكمة وذكاء أمام المتغيرات المتلاحقة في المنطقة كلها.

تاسعاً: إن كمون «حزب الله» وانحسار دوره نسبياً واقتصاره على دوره السياسي في الساحة اللبنانية هو مؤشر لسياسة إيرانية جديدة في المرحلة المقبلة، رغم أننا فوجئنا بأن الاتفاق الجديد بين إيران والغرب جاء خالياً من أية التزامات إيرانية بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والتوقف عن تصدير الثورة والمشاركة الفعالة في مواجهة الإرهاب، لذلك فإننا لا نتوقع من إيران تحولاً جذرياً في سياستها الإقليمية رغم التهدئة الظاهرية التي قد تستمر لبضعة أشهر وربما لعدة أسابيع فقط.

عاشراً: إن مصر هي الحاضر الغائب في المشهد كله فهي تواجه حرباً حقيقية في سيناء إلى جانب استنزافٍ يومي بعمليات إرهابية في أنحاء البلاد، فمصر الدولة تسعى نحو الاستقرار والتنمية والديموقراطية، ولكن المعوقات كثيرة والعقبات متعددة وليس أمام مصر إلا أن تتحلى بالنفس الطويل والصبر في مواجهة التطورات السلبية في المنطقة والاتجاهات المعادية للعروبة بل وللإسلام أيضاً، وسوف تظل مصر هي رمانة الميزان رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة والاستهداف الخارجي الذي يتعمد النيل من كيانها بل والمساس بهويتها.

هذه رؤية عاجلة لتداعيات الحدث الضخم الذي جرى مؤخراً بتوقيع الاتفاق بين إيران والغرب والذي يبدو للبعض وكأنه زلزال شديد يهز المنطقة الرخوة بطبيعتها والمضطربة بأحداثها، والمهددة في مستقبلها.

 

تركيّا وإيران والنفوذ الإقليميّ

حازم صاغية/الحياة/28 تموز/15

كثيرة هي العناوين التي يجري استخدامها في وصف التطوّر التركيّ الأخير، بعد عمليّة سوروج الإرهابيّة، وكلّ واحد منها قد يغطّي جزءاً من واقع الحال، كما ينقل المشهد من زاوية نظر بعينها. فهناك احتمال إجراء انتخابات نيابيّة عامّة في تركيّا يتوخّى منها رجب طيّب أردوغان أن تؤمّن له الأكثريّة التي لم تؤمّنها الانتخابات السابقة، وللسياسات الخارجيّة تأثير كبير عليها. وهناك توافق مستجدّ بين الولايات المتّحدة وتركيّا عبّر عنه قبول أنقرة استخدام قوّات التحالف قاعدة أنجرليك الجوّيّة. وثمّة من يتحدّث عن رغبة أردوغان في حسم مسألة «الدولة الكرديّة» جنوب بلاده، كي لا يتكرّر هناك السيناريو الذي عرفه شمال العراق، ولو أدّى ذلك إلى تجدّد الحرب مع «حزب العمّال الكردستانيّ» وانقطاع الحوار مع قائده الأسير عبد الله أوجلان. وثمّة، في المقابل، من يتحدّث عن رهان «العمّال الكردستانيّ» على إيران ما بعد الاتّفاق النوويّ وتعويله على استثمار ذاك الرهان تركيّاً. ودائماً هناك بطانة إيديولوجيّة للكلام، إذ يرى البعض أنّ وراء العقل «الاخوانيّ» لـ «حزب العدالة والتنمية» تقيم أزمة العلاقة بين «الإخوان» والسياسة ذاتها. هكذا يتّجه أردوغان لأن يأخذ الدنيا غلاباً، ضدّاً على بشّار الأسد و «داعش» والأكراد دفعة واحدة، من دون تقدير كافٍ لأكلاف هذه المغامرة المثلّثة الأضلاع. لكنّ هذه العناوين يمكن إدراجها جميعاً تحت عنوان أكبر وأشمل هو خريطة النفوذ الإقليميّ بعد الاتّفاق النوويّ الأميركيّ – الإيرانيّ، وهذا مع العلم بأنّ كلّ خريطة نفوذ مرشّحة تعريفاً لأن تلد خرائطَ دول، أو لأن تصيرها. فالترحيب التركيّ بالاتّفاق النوويّ لا يلغي الرغبة في التكيّف مع ظروف ما بعد الاتّفاق، بقدر ما يشي بها وبالميل إلى استدراج قوّة تضيفها أنقرة إلى قوّتها، وبها تناظر القوّة المستجدّة التي قد تحرزها طهران. هكذا يغدو ملحّاً أن توسّع تركيّا نفوذها جنوباً على حساب الأسد والأكراد و «داعش» معاً، وأن تعيد تنظيم علاقاتها بالولايات المتّحدة فتستثمر الشقّ غير المتّفَق عليه بين واشنطن وطهران، مقابل استثمار الأخيرة الشقّ المتّفق عليه مع واشنطن.

وإذا كان المولعون بالواقع يجدون في حرب اليمن مصداقاً على خلط أوراق وخلط نفوذ يجريان في عموم المنطقة، فالمولعون بالتاريخ قد يرجعون القهقرى إلى مطالع القرن السادس عشر، حين ولد التنازع الإيرانيّ – التركيّ، الإثنيّ والمذهبيّ ثمّ الدولتيّ، بوصفه ثابتاً من ثوابت الشرق الأوسط. عهدذاك، وعلى يد مؤسّسها اسماعيل، قهرت السلالة الصفويّة التيموريّين، ثمّ استولت على إيران وعمّمت المذهب الشيعيّ تجسيداً لتمايزها عن العثمانيّين. وربّما كان السلام الوحيد والمديد نسبيّاً الذي عرفته العلاقات التركيّة – الإيرانيّة مذّاك هو ما شهدته حقبة الحرب الباردة حين اصطفّ الطرفان، الخائفان من جارهما السوفياتيّ في الشمال، وراء الولايات المتّحدة. أمّا الأكراد فكانوا ويبقون أصفى مرايا التنازع هذا، إذ هم، منذ 1514، ضحايا التحالف مع هذا ضدّ ذاك، أو مع ذاك ضدّ هذا، وإن تمكّنوا بين فينة وأخرى من إقامة بضع إمارات لهم في جبال كردستان. لكنْ إذا صحّت افتراضات كهذه، أفلا يجوز لنا أن نتوقّع من إسرائيل عملاً عدوانيّاً ما، في لبنان أو في سوريّة، خصوصاً أنّ إيران، من خلال «حزب الله»، تقيم على حدودها أيضاً وتحضّها على التكيّف مع توازنات ما بعد الاتّفاق النوويّ؟ً».

 

من أجل إنقاذ الشعب السوري

 عبدالعزيز التويجري/الحياة/28 تموز/15

على كثرة ما يرتفع من الأصوات التي تدين بقوة الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام الاستبدادي في سورية، لم نسمع صوتاً يطالب بتقديم رأس النظام بشار الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة قتل الشعب السوري، وتدمير هذا البلد، وتشريد النصف من سكانه لاجئين إلى دول الجوار، أو نازحين في مناطق من وطنهم. وفي الوقت الذي ينتظر الشعب السوري الخلاص على يد الثائرين من أبنائه الذين حملوا السلاح بعد أن اضطروا إلى حمله، لمواجهة جبروت النظام الذي بلغ أقصى درجات الإجرام، تتردد دعوات من هنا وهناك، إلى مهادنة هذا الرئيس المجرم، والبحث عن مخارج من المستنقعات التي سقطت فيها الدولة السورية، في محاولة لإعادة إنتاج النظام الطائفي وتسويقه للعب الدور المنتظر له في المرحلة المقبلة. ومن هذه الدعوات إعلان السيد نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه على استعداد للقاء بوليد المعلم وزير خارجية النظام السوري الإجرامي، للبحث معه عن تسوية سياسية للأزمة في بلاده، مضيفاً أن مقعد سورية في الجامعة لا يزال شاغراً في انتظار عودة مندوبها إلى القاهرة. وهذا التصريح يتعارض كلياً مع القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري للجامعة في 16/11/2011، بتعليق عضوية سورية في الجامعة ومشاركة حكومتها في اجتماعاتها. ولست أدري هل الأمين العام يعبر عن رأيه الشخصي، وهذا ما يدعو إلى الاستغراب، أم عن رأي الجامعة، وهذا ما لم يصدر قرار من المجلس الوزاري به.

ويأتي هذا الموقف متزامناً مع الموقف الروسي الذي شدَّد على ضرورة التعامل مع الأمر الواقع والتسليم بدور للرئيس المجرم بشار الأسد في العملية السلمية المرتقبة، وهو ما ينسجم تماماً مع الموقف الإيراني المشارك في قتل الشعب السوري وتدمير بلاده. وليس الموقف الأميركي بعيداً من هذه المواقف جميعاً، مع الفارق في التفاصيل وفي المبررات، لأن الإدارة الأميركية، وبعض الدول الأوروبية معها، تراوغ في تصريحاتها. والحقيقة أنها ترى أن التعامل مع النظام القائم في دمشق على علاته، سيكون أفضل من التعامل مع المجهول، خصوصاً وأن تنظيم ما يعرف بـ «الدولة الإسلامية» الإرهابي المصنوع لهذا الغرض، قد بات يكتسب مواقع له على الأرض السورية، وأصبح اهتمامه اليوم منصباً على دمشق.

إن أخطر ما تحقق للنظام في سورية أنه جعل من نفسه بديلاً عن المنظمات الإرهابية، وقدم نفسه للعالم بأنه مستهدف من الإرهابيين، وبأنه القادر على إحباطهم وإفشال مخططاتهم، فطفق يدلس أمام المجتمع الدولي ويقول: إما أنا وإما داعش! وبدا اليوم أن العالم استجاب لهذه العملية الخداعية، وانطلت عليه اللعبة حتى صار يقيم حساباته على أساسها. وبذلك أجهضت الانتفاضة السورية، وخاب مسعى المعارضة في الداخل والخارج، وتبخرت أحلام الشعب السوري، وضاعت آماله. ولعل هذه الأجواء الملبدة بسحب الخداع والتضليل، هي التي شجعت نبيل العربي ليدلي بتصريحاته. وفي جميع الأحوال، فإن بشار الأسد يجد له اليوم مخرجاً يسترجع به أنفاسه، ويعيد ترتيب أموره على أساس أنه باقٍ في منصبه، وأنه أصبح في منأى عن الملاحقة الدولية. وهذا هو المكسب الذي حققه له مؤيدوه والداعمون له. وفي ذلك ظلم كبير للشعب السوري، ولمقاومته البطولية، وإطالة لأمد المعاناة التي يكتوي بها. ومهما يكن من أمر المزايدات والمقايضات، فإن منطق العدل والحق والإنصاف والقانون الدولي، يفترض أن يقدم بشار الأسد مع العصبة من المجرمين الذين يدورون في فلكه، إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتلك هي المهمة العاجلة التي يتحتم على أحرار العالم أن يقوموا بها. بل يفترض أن تبادر الدول العربية الداعمة للمعارضة السورية بالتحرك في هذا الاتجاه، في الوقت الذي يستمر فيه الدعم الشامل للمعارضة المسلحة على الأرض التي باتت تحقق مكاسب تعزز حضورها، على رغم استعانة النظام بحزب الله في لبنان وبتنظيمات شيعية أخرى معززة بمقاتلين من العراق وباكستان وأفغانستان ومناطق أخرى. إن هذه المهمة العاجلة منوطة بالدول العربية التي تعمل على دعم الشعب السوري وتحقيق آماله، أكثر مما هي ملقاة على عاتق من يسمّون أصدقاء سورية، إن كانوا قد بقوا أصدقاء فعلاً. فتحت أيدي المعارضة السورية ومنظمات حقوقية وإنسانية دولية عدة، ملفاً ضخماً عن الجرائم البشعة التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها نظام بشار الأسد. وتحفل التقارير الدولية بالدلائل المقنعة القاطعة في إدانتها النظام السوري بارتكاب تلك الجرائم طوال أربع سنوات ونيف. إن ملايين السوريين اللاجئين في دول الجوار والهائمين على وجوههم في بعض دول العالم، والنازحين الذين فروا من بطش قوات النظام وأعوانه الطائفيين وتوزعوا في مناطق يظنون أنها آمنة داخل سورية، لن ينقذها من البؤس والحرمان والقهر سوى توجيه الضربة القاصمة إلى رأس هذا النظام الاستبدادي الطائفي الواغل في دماء هذا الشعب العربي المنكوب. فهل تكون البداية من جامعة الدول العربية فتتخذ قراراً برفع الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية؟ لم لا، وللدول العربية الداعمة للمعارضة القدمُ الراسخة والقدح المعلى في الجامعة؟ فلو تحركت الدول العربية التي هي صديقة فعلاً للشعب السوري في هذا الاتجاه، لتغيرت المعادلة، ولانقلبت موازين القوى.

 

العرب والاتفاق النووي: ما العمل؟

  سلطان العامر/الحياة/28 تموز/15

منذ أن تم الإعلان عن الاتفاق بين الدول العظمى وإيران حول مشروعها النووي، وهناك سؤالان يترددان بقوّة في الأوساط العربيّة: ماذا يعني هذا الاتفاق للعرب؟ وكيف يمكن للدول العربيّة أن تتعامل معه؟

هناك من حاول رفع الاتفاق النووي إلى مستوى مؤامرة كونيّة كبرى بين أميركا وإيران، أو تصوير الاتفاق باعتباره من أشكال نهاية العالم. هذه المبالغات لا تفعل أكثر من تشويش الرؤية، كما أن مثل هذه المبالغات في حال انتشارها لا تنتج إلا سياسات فاشلة ومضرّة. لهذا يجب التأكيد على نقطتين: الأولى وتتمثل في أن الاتفاق محصور فقط في برنامج إيران النووي، ولا يمس غيرها من الملفات كشكل نظام الحكم الإيراني، أو سياسات إيران في المنطقة. وهذه النقطة مهمة؛ لأنها تقطع الطريق أمام أي محاولة لتحميل الاتفاق أبعاداً مؤامراتية لا تحتمل.

أما النقطة الثانية فتتعلق بمضمون الاتفاق نفسه، وبشكل مختصر يمكن القول إن المقايضة الرئيسة في قلب الاتفاق هو تنازل إيران عن جزء من سيادتها (عبر السماح للمنظمات الدولية بالإشراف على برنامجها النووي ومراقبته) في مقابل إسقاط العقوبات الاقتصادية عنها. هذا التنازل الجزئي عن السيادة يمنع وصف الاتفاق بأنه نصر إيراني، لكن اقتصار التنازل على البرنامج (أي عدم شموله شكل النظام الحاكم وسياساته الإقليمية) في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية يعتبر مكسباً كبيراً لإيران.

الآن، ماذا يعني هذا الاتفاق للدول العربيّة؟ وكيف تتعامل معه؟

أولاً: إن أول ما يعنيه هذا الاتفاق هو تقديم نموذج جديد للتعامل مع الهيمنة الغربيّة في المنطقة يختلف بشكل كبير عن نهج كامب-ديفيد الذي رسخّه أنور السادات في المنطقة العربيّة. فبعد محاولة عبدالناصر الاستقلال بالوطن العربي عن الهيمنة الغربية والتي لم تكن موفقة، حاول أنور السادات التحوّل بمصر نحو الانفتاح على الغرب، فكان طريقه نحو ذلك هو بالسلام مع إسرائيل وإخضاع السياسات الخارجية المصرية لحماية المصالح الغربيّة في المنطقة.

هذا النوع من النهج هو الذي حاول بقيّة العرب السير فيه باعتباره الطريقة الوحيدة للتعامل مع الهيمنة الغربيّة، وهو النهج الذي أثبتت الاتفاقية مدى بؤسه وزيف وحدانيته. فهاهي إيران استطاعت أن تصل إلى نوع من التسوية مع الهيمنة الغربية من دون أن يكون المقابل الاعتراف بالكيان الصهيوني ولا التنازل عن سياساتها وطموحها الإقليمي في المنطقة.

فإن كان هناك من العرب من يعتبر تحدي الهيمنة الغربية في المنطقة ضرباً من الجنون، فإن الاتفاق النووي يبين أنه بالإمكان التعايش مع هذه الهيمنة من دون التنازل عن كل شيء.

ثانياً: مثلما أن الإيرانيين عقدوا الاتفاق مع الغرب رغماً عن الإسرائيليين، فإن الغربيين لم يراعوا مصالح حلفائهم العرب خلال عملية التفاوض. وهذه النقطة يجب أن يكون انعكاسها ليس على السياسات قصيرة المدى للدول العربية، بل على الرؤية الاستراتيجية حول صيغة التحالف مع الغرب. فالصيغة القديمة للتحالف باعتباره حماية ووصاية يجب أن يتم تجاوزها إلى رؤيّة أخرى تستعيد فيها الدول العربيّة قدرتها على الاستقلال في النشاط والحركة، عبر تبني مشروع عربي اتحادي.

ثالثاً: تتأكد أهمية الحاجة إلى مثل هذا المشروع العربي إذا تذكرنا أن الاتفاق لا يمس سياسات إيران في المنطقة، بل إنه قد يقويها بعد رفع العقوبات عنها، وهو بالتالي يجعل من مهمة مواجهة هذه السياسات (وقبلها الاحتلال الصهيوني) ضمن المسؤولية العربية، والتي إن لم تتحملها، فإن الحروب الأهلية، والطائفية، وتعاظم القبضة الأمنية، وتزايد نشاط الميليشيات، والخضوع للقوى الإقليمية والأجنبية ستكون هي الوجبات اليومية التي ستفتك بالشعوب والمجتمعات العربية.

إن التحرر من العلاقة مع الغرب بوصفه حامياً والسعي نحو مواجهة السياسات الإقليمية التي لا تراعي مصالح الشعوب العربية يعني أولاً وقبل كل شيء تبني مثل هذا المشروع الرؤية العربية المستقلة. وهذا المشروع وهذه الرؤية لا يمكن أن يحظيا بشرعية من دون أن تكون قضية فلسطين قلبها النابض، وأن تكون عناوينها الأساسية حرية الشعوب العربية وتحررها ووحدتها.

في مثل هذه الظروف التي تمر بها الأمة العربية، لا يمكن اعتبار مثل هذه المشروع كلاماً مثالياً أو نوعاً من الرفاهية، فالاتفاق نفسه يجعل منه ضرورة من جهة، وممكناً من جهة أخرى. فهو ضرورة لأنه الخيار الوحيد للدول العربيّة أن تستجمع مواردها وقواها وأن ترعى مصالحها ووجودها الذي يهددها كل من الكيان الصهيوني والسياسات الإيرانية والطائفية. وهو كذلك ممكن؛ لأن الإيرانيين فعلوها، فهاهم استطاعوا أن يصلوا إلى نوع من التسوية التي لا تخضعهم للتحول للعب أدوار وظيفية لمصلحة هذه الهيمنة الغربية.

إن الاتفاق الإيراني النووي ليس نهاية العالم، وأياً تكن درجة تهديده على العرب فهو يحمل في طياته أيضاً دروساً مهمة وفرصاً أعظم للعرب أن يتحولوا من منطق «النظام» الذي يبحث عن بقائه حتى لو كان على حساب الشعب والدولة، إلى منطق الدول التي تفكر بقضايا ومصالح الأمة التي تمثلها وتسعى لاستقلالها وحريتها ورفاهيتها.

 

الجمهورية الثانية.. ختامها نفايات

عبدو شامي/27 تموز/15

إنه الفصل الأخير من الرواية البائسة للجمهورية الثانية التي لم تجد ما يليق بخاتمتها أجمل ولا أرقى من النفايات التي نمت وتكاثرت كالفطر على أرصفة شوارع مدن لبنان وعاصمته قبل أن تصبح خلال ساعات على انتهاء العمل بمطمر الناعمة تلالا وجبالا تُهين المواطن وتشوّه المنظر وتبث الأمراض والأوبئة لفرض شركة معيّنة بحكم الأمر الواقع وللإجهاز على شعب لا يتعلّم ولا يريد أن يتعلّم من خطأه في انتاج واعادة انتاج الطبقة السياسية نفسها التي جلبت عليه الويلات ولم تكتف بمص دمائه من خلال تقاسُم وتحاصُص موارد الدولة لتمتص معها نفاياته ذات الموارد المالية الضخمة التي يغفل عنها كثيرون باستثناء رجال الأعمال الوصوليين والمتنكّرين ببدلات رسمية سياسية ينفذون بها الى أماكن القرار حيث يستغلون مناصبهم مطيّة لعرقلة المناقصات القانونية وزرع الألغام في دفاتر الشروط لتفشيلها بغية فرض شركة نفاياتاتهم الخاصة وتأبيد عقودها ذات المبالغ المضاعفة عن المتعارف عليه دوليًا لإنهاك خزينة الدولة واحتكار الهيمنة على  ثرواتها بما فيها النفايات!

نتانة جبال النفايات المتراكمة التي حوّلت لبنان الى مزبلة عشوائية عملاقة عكست بلا شك نتانة حكومة "المصلحة الحزبية" المسماة زورًا "المصلحة الوطنية"، وهل لشجرة العلَّيق أن تُثمر عنبًا؟! حكومة تشكّلت على دماء الوزير الشهيد "محمد شطح" وما تراكم قبله من دماء زكية مهدورة وعلى وقع الانطلاقة المدوية والمبهرة للمحكمة الدولية التي عرّت المجرم في جلستها الافتتاحية، وعلى مبدأ الطعن في الظهر والتراجع عن العهود والنكث بالوعود والحنث بالأيمان التي أَتخم بها التيار الأزرق شعبه على مدى ثلاث سنوات أمضاها خارج جنّة الحكم متظاهرًا بعدم الأسف والندم ورافعًا أسقف العودة وشروطها لتكون النتيجة عند أول فرصة تسنح للعودة تغطية الحزب الإرهابي في احتلاله لبنان وإرهابه في سوريا ومناصب صحوية لاسيما في وزارة الداخلية، فضائح مدوية أقل ما تستوجبه الإستقالة، لكن أنّى لعديم المسؤولية ولمن لا يملك قراره ولصاحب الشبق السلطوي ولو حساب أهله أن يستقيل ويطرد نفسه بنفسه من جنّة الحكم؟! حتى "حلول" فضيحة النفايات التي وفّرها "المشنوقان" وزيرا الداخلية والبيئة مدعومَين من التيار الأزرق ومن منتحلي صفة تمثيل العاصمة إنما أتت على حساب المناطق ذات الأكثرية السنيّة لطمرها فيها، وجاءت أم الفضائح باقتراح (رشوة) مدعوم من الرئيسَين الحريري وسلام يقضي بطمر النفايات في عكّار مقابل إنشاء فرع للجامعة اللبنانية فيها!!

"الشعب اللبناني يحصد اليوم في براميل الزبالة ما زرعه بالأمس في صناديق الاقتراع"، جملة معبِّرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ولا شك أن الغرض منها توعية الشعب الى حسن اختيار ممثليه في أي انتخابات قادمة أملاً في إحداث تغيير... لكن هل من انتخابات بعد في لبنان حيث اعتاد النواب انتخاب أنفسهم؟! احتضار البلد وإشهار الزواج الشيطاني الأميركي-الإيراني وما سينتج عنه من تسوية غالب ومغلوب في لبنان لمصلحة الحزب الإرهابي والطائفة التي يحتكر تمثيلها تعويضًا عن خسارته عمقه الاستراتيجي السوري وانكسار هلاله الفارسي... لن تزيد المستنقع اللبناني إلا نتانة في بلد متخم بالنفايات المادية والمعنوية، بلد لا يقل فيه شعار "لبنان أولاً" زيفًا وزورًا عن شعارات "المقاومة" و"الممانعة" و"حقوق المسيحيين" التي تصيح بها الدِّيَكة صباح مساء كلٌّ على مزبلته.

 

حزب الله لجمهوره: لا داعي لرأيكم

 روجيه عوطة/المدن/الإثنين 27/07/2015

على وسائل الإعلام في لبنان أن تبتعد عن الشأن الإيراني، ولكن، إذا أرادت أن تتناوله، فمن الضروري أن تعتمد حزب الله كمرجعية أساس في معالجتها. بهذه الطريقة، دعا أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله، في خطبته الأخيرة، الإعلام اللبناني إلى الإكتراث لـ"هذا الأمر"، لأن التعاطي مع أي واقعة في "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" يجب أن يكون دقيقاً للغاية.وقد ضرب نصرالله مثالاً بعينه، وهو فيلم "خفايا حياة خامنئي" للمخرج محسن مخملباف، الذي كان قد نفي في العام 2014 خارج بلاده، نتيجة معارضته نُظم الرقابة والسياسة في طهران. انتشر فيلم مخملباف، فأخذه حزب الله توطئةً أخرى لتحذير المواقع والصحف والتلفزيونات من الوقوف على مضمونه، والإعتقاد أنه صحيح. فبالنسبة لنصرالله، الفيلم مجرد أكاذيب، تفيد "العدو" أكثر من "الصديق"، ولذلك، يجب غضّ الطرف عنه، وعن أي كلام عن إيران لا يصدر عن قيادته أو قيادتها.يتدخل حزب الله في مسارات الإعلام اللبناني. يقول له: "إفعل هذا ولا تفعل ذاك"، على الرغم من كونه يأخذ بالإعتبار "حسن نية" البعض من وسائله. لكن "النية" في جهة، و"الأمر" في جهة أخرى.رئيس كتلة تيار المستقبل النيابية، فؤاد السنيورة، رد على كلام نصرالله، وأشار إلى أن "لا مكان للرأي الآخر" في ثقافة حزبه وسياسته. هذا الرد-الموقف، لا يؤخذ على محمل نقدي، خصوصاً لما يُطلق في سياق من تبادل الإتهامات بين معسكرين، تركا البلاد على أزمة متواصلة. الإعلام وإشكالياته، ومعه ما يسمى "حرية الرأي والتعبير"، صار، في المطاف اللبناني، مقولة تفيد المغالاة والإفراط في المزاحمة اللاسياسية على الفراغ.إلا أن الشأن الإعلامي، الذي، من البديهي أن يكون مُشاهداً لباقي الشؤون وناقلاً للامرئيتها، أضحى طرفاً في المأزق، وفي بعض الأحيان، مثيرها على منوال رسمي، بحسب خطاب كل سلطة من السلطات الحزبية التي صنعته أو انحاز لها.لكن، في كل حال، أن يعلن حزب الله نفسه مرجعيةً وحيدة في مقاربة أي موضوع إيراني، فهذا لا يتعلق بـ"الرأي الآخر"، وبمدى إشهاره فحسب، بل يتصل بتشويه الواقعات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إضافة إلى كتمها، والحد من معانيها المختلفة والمقصية من القاموس النظامي. إستبدال الواقعة بالسكوت عنها، وتكثيف السرد الديكتاتوري حولها وعليها، وتظهيرها على الشكل الذي يريده، والإسراع في نفي أي مغاير لها، بعد وصفها بـ"الكاذبة"، وبعد التحذير من التعامل معها. وكل ذلك، بالإرتكاز إلى موقف-أمر واحد، "موضوعي وصادق"، يصدر عن ماكينة حزب الله الدعائية.لا "رأي آخر" في ثقافة الحزب. هذا واضح، لكن السؤال هو: أي آخر؟ وهل هو فقط المحصور بضد "الرأي الرسمي"، والمعاكس له، أم أنه كل مختلف عنه؟دعوة نصرالله هي تحذير من أي رأي لا يأتي حزبه على قوله، حتى لو كان رأياً مماثلاً لموقفه، مماثلاً له، وليس منسوخاً عنه. وهكذا، يتحول الحزب إلى وكالة صحافية، تنشر الأخبار المتعلقة بالشأن الإيراني. "الحق الحصري" في الخبر الإيراني، الذي ما على متلقيه، بحسب حزب الله، أن يسأل عن صحته أو زيفه، ولا أن يبدي رأيه فيه، بل عليه أن يتلقاه وينقله فقط، وفقط لا غير.في مقطع من خطبته، ذكر نصرالله أن "ثقة الرأي العام تستند إلى الوقائع التي يشاهدونها وتزداد قناعتهم يوماً بعد يوم بصوابية خيارات هذه المقاومة وسلامة طريق هذه المقاومة". مشاهدة واختيار، وهما، بحسب بروباغندا الحزب، تفرّج ورضوخ، وبالتالي "ثقة" لا غُبش فيها لأنها عمياء. ذاك أنه لم يقدم لعيون أصحابها أي مشهد مُبصَر، وأي واقعة تستدعي إدراكها بطريقة مغايرة.ترداد للأزمة مشهدية خارقة، تحط في المتلقي بدون سؤال منه، وبلا مبالاة بوضعه. لا يقول حزب الله "رأيكم في الحدث الإيراني هو رأيي"، بل يقول، ولجمهوره بدايةً، "لا داعي أن تؤلفوا رأياً". فلا حاجة إلى رأي هذا الجمهور، ولا إلى رأي "آخره"، بل إلى الرأي المسبق والمطلق، يعني إلى "الأمر".

 

بيئة حزب الله المتماسكة

نديم قطيش/المدن/الإثنين 27/07/2015 

فكرتان رئيسيتان هيمنتا على خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله الأول بعد الإتفاق النووي بين طهران والمجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الاميركية. صرف نصرالله جهدا لا بأس به لتطمين جمهوره أن ما بعد النووي كما قبله بخصوص الموقف العقائدي من أميركا التي “ستبقى الشيطان الأكبر، قبل الإتفاق النووي وبعد الإتفاق النووي”، وأن إيران لا تترك حلفاءها ولا قضاياهم. كما إستسهل في أكثر من موقع في الخطاب التذكير برعاية أميركا لما يسميه المشروع التكفيري، بإعتباره السمة والصفة لكل من يخاصم محور المقاومة. وإستدل بهذا الدعم الأميركي للتكفيريين والإرهابيين لتطمين ناسه أن القضية لم تذوِ مع التوقيع النووي بل اتخذت عنواناً جديداً لها إسمه إسقاط المشروع التكفيري الأميركي، مع ما يعنيه هذا من عمر جديد يضاف الى عمر مشروع المقاومة وما يأتي مع هذا المشروع من دعم ورعاية مادية ومعنوية أشار اليها نصرالله بوضوح. لم نُحَل على التقاعد، هي رسالة نصرالله الى جمهوره وبيئته بعد النووي. الفكرة الثانية التي ترتبط بالأولى، تجلت في حرص نصرالله على تفكيك خطاب خصومه في الداخل اللبناني، والحملات التي تطال حزب الله وبيئته بما خص معنويات هذه البيئة ومدى قبولها أو رفضها وتململها من خيارات حزب الله والأثمان الهائلة التي تدفعها نتيجة هذه الخيارات لا سيما في سوريا. فأكد على تماسك قاعدته وبيئته التي تبذل الدماء منذ العام ١٩٨٢، مقللاً من بعض الأصوات التي تخرج هنا او هناك، في إعتراف موارب ان ثمة من يتململ، وثمة من لم تعد لديه طاقة على الإحتمال. الفكرتان مترابطتان في عقل نصرالله. بيئتنا متماسكة لأن القضية مستمرة وأميركا هي الشيطان، لا يغير في طبيعتها شيء. يكشف هذا التبسيط عن أزمة أعمق، دعك عن كون الخطاب نفسه يفرغ هذه الخلاصة من مضمونها، أقله في الجزئية الأميركية. فأميركا هي الشيطان وهي من تنتج الإرهاب والإرهابيين وترعى التكفير، في الوقت نفسه الذي تتحالف فيه إيران علناً مع الولايات المتحدة لمحاربة داعش في العراق عبر ميليشيات الحشد الشعبي. وعلى جمهور نصرالله أن يصدقه أن أميركا هي من تنتج الارهاب وأن يستمع في المساء الى قراءة عناوين الصحف، التي تصدرها في الأيام الماضية خبر طلب واشنطن من الحكومة العراقية تغيير إستراتيجية المعركة لتحرير الانبار. خبر واضح وفج حول الإدارة الأميركية المباشرة لمعركة تشارك فيها ميليشيات الحشد الشعبي، التابعة كما ميليشيا نصرالله الى الولي الفقيه. هل ثمة من يصدقه؟ الإجابة المرعبة نعم. وما قاله نصرالله صحيح حول تماسك بيئته، ليس لأن ما يقوله صحيح، بل لأن صحة ما يقوله ليست مهمة. دعونا لا ننسى أنه وعلى الرغم من كل شيء نجح نصرالله في تجييش بيئته في الموضوع اليمني الذي لا صلة عقائدية بينه وبين الشيعة! دعك من كل الإعتراضات، صغيرها وكبيرها، وما يحلو لخصوم حزب الله ترويجه والنفخ فيه. لا توجد حالة إعتراض حقيقية على حزب الله، تعبر عن نفسها، أو على نحو أدق لا توجد حالة شيعية معترضة يمكن تحويلها الى حالة سياسية داخل بيئة حزب الله. وحين أقول بيئة حزب الله، فأنا أعني البيئة المباشرة، بوصفها بيئة عقائدية مغلقة. أما التمايز الشيعي في داخل البيئة الأعم، كجمهور حركة أمل الأقل عقائدية بكثير من حزب الله، أو المناصرين الذين تغويهم فكرة المقاومة ولكن باتوا يرتبكون في فهم مشروعها مع طول عمر أزمة سوريا وإنعدام أي حلول واضحة لها في المستقبل المنظور، فهؤلاء، ليسوا مرشحين لتحويل إعتراضهم المكتوم الى أي فعل سياسي في أي وقت قريب. يفاقم من صعوبة ذلك غياب أي مشروع عربي شيعي لإختراق الطائفة وإصطفافها، يوازي كفاءة إيران في اختراق الطوائف الأخرى وإستمالة نخب وقيادات وحيثيات فيها. صدق نصرالله حين قال إن بيئته متماسكة. ولكن هذا مما لا يدعو للفخر ولا للإطمئنان. أحسب أن أزمة الشيعة في لبنان والمنطقة هي، تماماً، في تماسك بيئة حزب الله وتصدرها واجهة التعبير عن الشيعة في لبنان والمنطقة بحكم أنها القوة القاطرة لصورة الشيعة وخطابهم. تماسك بيئة حزب الله هي المشكلة، حتى اشعار آخر.

 

حزب الله حاضر بدمائه وغائب في كلمة الأسد…

علي الأمين/جنوبية/الأحد، 26 يوليو 2015  

ربما هي المرة الاولى التي يشكر رئيس النظام السوري بشار الأسد حزب الله على دعم جيشه في قتاله المعارضين السوريين. اذ شكر الأسد “حزب الله” لكن من دون ان يسميه على اصطفافه إلى جانب الجيش السوري.  خلال لقائه ممثلين عن الفاعليات المهنية والنقابية امس، قال الرئيس السوري بشار الأسد: “إخوتنا الأوفياء في المقاومة امتزجت دماؤهم بدماء إخوانهم في الجيش وكان لهم دورهم المهم وأداؤهم الفعال والنوعي مع الجيش في تحقيق الانجازات”. الجدير ذكره ان النظام السوري لم يسجل على نفسه انه طلب دعم حزب الله منذ بداية الثورة السورية حتى اليوم. اذ ليس من موقف سوري رسمي يدلل على انه هو من يقف وراء دخول الميليشيات الشيعية العراقية الى سورية ولا حتى دخول حزب الله. وفي وقت لاحق يمكن للنظام السوري الحالي، او ايّ نظام سيحكم سورية في المستقبل، ان ينفي وقوف الدولة السورية امام مسؤولية استدعاء حزب لبناني للقتال في سورية او طلب تدخله. وهو يمكن ان يحمل الدولة اللبنانية مسؤولية هذا التدخل. باعتبار ان من مسؤوليتها حماية حدودها، وإلزام مواطنيها التقيّد بالموقف الرسمي، الذي يرفض التدخل في شؤون الدول الأخرى. وليس خفيا ان الموقف الدولي، استنادا الى مواثيق الامم المتحدة، رفض منذ البداية انتقال مقاتلين من دول اخرى للقتال في سورية. وفي حالة حزب الله فإن قتاله في سورية مع الألوية الشيعية العراقية يتم بصورة علنية وبشكل صريح، بخلاف القوى والدول الداعمة للمعارضة العسكرية السورية التي لم تسجل على نفسها إرسال مقاتلين الى سورية بشكل صريح وعلني. لا شك ان نظام الأسد، الذي يطمح الى كسب الرضى الدولي عن نظامه، من خلال عنوان الحرب على الارهاب، يحرص على تفادي تبني اضفاء شرعية على تدخل حزب الله في سورية بناء على طلب النظام. فحزب الله الى كونه حزباً وليس دولة، هو مدرج في لوائح عالمية للارهاب، والعديد من قياداته ملاحقة دولياً كما حال قيادات في دولة الخلافة “داعش”، لأسباب مشتركة او مختلفة. فالاسد شكر ايران في اكثر من مناسبة على دعمها نظامه، كما وجه الشكر الى كل من روسيا والصين. لكنه نأى بنفسه عن توجيه شكر لحزب الله، مكتفيا بمصطلح “المقاومة” المطاط الذي بات معتمدا لتسمية اكثر من جبهة سواء في العراق ام اليمن ام سورية ام لبنان من هنا لم يدن الأسد امس القرارات الاميركية التي ادرجت قيادت عسكرية وامنية من حزب الله على لائحة العقوبات المالية قبل اسبوع، بسبب تدخلها في الحروب السورية. فهو لم يتطرق الى هذه القرارات، رغم انها تتصل بالشأن السوري. كما لم يتهم الادارة الاميركية بالتدخل في شؤون سورية بهذا القرار. يدرك الاسد انّ احد اهم اسباب بقائه عدم اقتناع الادارة الاميركية برحيله بعد. فالمواقف الاميركية، على طول طريق الثورة السورية، بدت غير متحمسة لفكرة تغيير النظام ورحيل الأسد. وبحسب المعلومات من مصادر دبلوماسية غربية وعربية، فإن الادارة الاميركية ترفض حتى اليوم البحث مع ايران في مستقبل الأزمة السورية. رغم ان ايران ابدت استعداداً لبحث هذا الملف، وكأن حدود التجاوب الأميركي يقتصر على التعاون الأمني والمعلوماتي في مواجهة التنظيمات الارهابية السنيّة. الاستنزاف الذي تعانيه الدولة السورية هو النتيجة المرشحة للاستمرار. وهو استنزاف يلبي مصالح دولية واقليمية، لا سيما انه في خضم هذا الاستنزاف امكن الى حدّ كبير فرض اولويات جديدة لم تكن اساسية قبل أربع سنوات. فالحرب على الارهاب كما هي اولوية اميركية وغربية، نجحت ايران الى حدّ بعيد في اقناع الغرب بأنها طرف مؤهل للانخراط في صفوفها الاولى. حتى الرئيس الايراني حسن روحاني اكد امس أن إيران “ستطهر كل المنطقة من الإرهابيين بالوحدة والانسجام”، مضيفاً: “نستطيع حل قضايا أخرى في المنطقة أيضاً على طاولة المفاوضات”. اذ لم تعد مواجهة الاستكبار العالمي وانهاء اسرائيل من الوجود اولوية ايرانية في مرحلة انخراطها بالنظام العالمي. الشكر لحزب الله لم يتلفظ به الرئيس بشار الأسد. الشكر للمقاومة لا يلزم الدولة السورية بتشريع تدخل حزب الله على اراضيها. ذلك التدخل الذي لم تقره مؤسسات النظام الرسمية. وكل هذا الزخم، الذي يقدمه حزب الله دعما لنظام الاسد، يصب في تثبيت الاولويات الاستراتيجية الجديدة: نقل الصراع الايديولوجي من اولوية مواجهة الغرب واسرائيل الى اولوية مواجهة التطرف السني بأشكاله المختلفة… ذلك ان الارهاب، كما تروج له طهران بالدرجة الاولى، وواشنطن واوروبا تاليا، هو ارهاب سني حصراً.

 

هل سيدفع لبنان ثمن الموقف العربي من إيران الجديدة؟

 سلوى فاضل/جنوبية/الأحد، 26 يوليو 2015  

لبنان كالعامل المياوم يسير في الاتجاه الذي يريده ربّ العمل، يوما بعد يوم؟ فماذا سيكون مصير قراراته الإقتصادية الحكومية بعد الانفتاح الغربي على إيران؟ وهل سيتمكن من مخالفة الأشقاء العرب في سياساتهم الاقتصادية تجاه ايران؟  يرى مناصرو ايران في لبنان ان بلدهم ضعيف وفقير ويعتاش على الهبات العربية والقروض الأمميّة وأنّه يجب ان يتنفّس مواطنوه الصعداء حين تمّ توقيع الإتفاق النووي الإيراني مع الدول الست قبل أسبوع، آملين أن تنحلّ عقدة رئاسة الجمهورية. لكن بعد مرور المرحلة الأولى، أي الصدمة الإيجابية، هل سيتمكن لبنان من العبور إلى المرحلة الثانية؟ وهل سيوفّق رجال الاعمال اللبنانيين وسيتمكنون من اللحاق بالركب الدولي والاستثمار في المشاريع المزمع تنفيذها في إيران بعد فتح أسواقها أمام العالم ؟ قبل أن يجفّ حبر الإتفاق الإيراني بين إيران والدول الست الكبرى، أي الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا، تتسابق الشركات الأميركية اليوم للاستثمار في إيران، وعلى رأسها شركتا “آبل” و”بوينغ”. كما توجّه عدد من رجال الأعمال الأميركيين الى إيران منذ ستة أشهر للبحث عن هذه الفرص. علمًا أنّ نحو ٦٠ % من الإيرانيين، البالغ عددهم حوالي٨٠ مليون نسمة، ينتمون الى الفئة الشبابية التي تعيش لحظة افتتان بكلّ إنتاج أوروبي وأميركي، بعد حصار طيلة ثلاثة عقود وأكثر. هذا يعني أنّ سوقًا ضخمة ستُفتتح أمام الشركات الأجنبية بسبب القوّة الاستهلاكية الجديدة والضخمة والقدرة الشرائية التي سترتفع بعد رفع العقوبات. فالمجتمع الإيراني سيتبدل كليّا في شكله وعلاقاته ونمط عيشه بعد أن كانت الأبواب مغلقة أمامه، خصوصاً فيما يتعلق بالحداثة وأشكال التطوّر التقني والاداري والعلمي، بفعل سريان العقوبات الدولية الذي انهك البلاد وارهقها لسنين طويلة . الإستهلاك سيكون المحرك القويّ للدول الست بعد أن كان مُقتصرا عل الصين وروسيا.. والعرب الذين يملكون الرساميل الضخمة سيكونون آخر من يستفيد من هذه الأسواق الجديدة نظرًا لموقفهم المناهض للإنفتاح على ايران. وذلك يعود إلى مواقفهم السياسية المناهضة لايران وسياستها في المنطقة، ولإعلانهم الريبة من إيران نووية يمكن ان تمثّل قوّة استراتيجية مضافة تزيد من زخم سطوة محورها الممانع على المنطقة ،علما أنّ تطمينات عديدة تلقّاها حكّام العرب من رأس الهرم الأمريكي في هذا الشأن، لكن دون جدوى. لم يبق خارج الأسواق الجديدة إلا العرب واسرائيل، والأخيرة يمكن ان تعمد بحذاقة إلى توريد بضائعها تحت مسميّات عربية على الأغلب ستكون أردنية أو مصرية كما هو الحال مع السوق اللبنانية. فالعالم بالطبع سيتغير إقتصاديا خلال السنوات القادمة، لأن السياسة الإقتصادية التي أضعفت أوروبا، ودخلت الى الولايات المتحدة عبر فضيحة (وولستريت) في العام 2008 كشفت ضعف البنيان القائم على الاستثمارات الوهمية، وهي لا تزال تضغط على الإقتصاد الأميركي حتى اليوم.  يبقى أن لبنان، بما لسياسييه من علاقات قويّة مع الدول العربية النافذة، سيدفع ثمن ارتباطاته، لأنّه لن يتمكن من الاستفادة من نتائج الإتفاق النووي، بل سيظل متخلّفا ولن يتمكن من إدخال خبراته العملانيّة الكبيرة الى إيران بسبب ارتباطاته السياسية والماليّة مع الانظمة العربية التي يخشى ان تهدّد بسحب ودائعها. وسيكون للمؤسسات الاقتصادية الرسمية والخاصة مأزقها الخاص. فهل سيكون هذا البلد الصغير المحتاج الى معونة، هل سيكون الساحة الوحيدة التي سترسم صورًا للفشل الاقتصادي غير الواقعي، كما مرّ عليه في السابق حين كان يدفع دوما ثمن تأزّم العلاقات العربية – العربية؟ بالمقابل، فإن الخبراء الاقتصاديين يقولون ان لا تناسب في حجم الاستثمارات المالية والبشرية بالنسبة للبنان، بين الدول العربية وبين ايران، اذ يعمل في دول الخليج العربي عشرات الآلاف من اللبنانيين من جميع الطوائف والمذاهب منذ منتصف القرن الفائت، وقد قام الاقتصاد اللبناني على السياحة العربيّة وعلى الاستثمارات والودائع المالية الآتية من هذه الدول إلى لبنان التي بلغت عشرات المليارات من الدولارات. بينما تتوجّه المساعدات الايرانية المالية والعسكرية إلى حزب الله وتقتصر على المناطق التي يتواجد فيها جمهوره جغرافيا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

 

الأسد ونصر الله حليفان يفضحان بعضهما في آخر خطابين

 فادي شامية/جنوبية/الإثنين، 27 يوليو 2015  

 لا شك أن الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصر الله حليفان "حقيقيان"، وأن كلاً منهما يعتبر نفسه ملهماً لجمهورعريض، يبيعه المواقف والتحليلات والنظريات التي يتقبلها على أنها الحقيقة المطلقة. في آخر إطلالته، قال بشار الأسد أمس الأحد (26/7/2015) إن “الحديث عن حل سياسي للأزمة في بلاده أجوف وعديم الفائدة”، في حين قال حسن نصر الله قبله بأيام (10/7/2015) إنه “يجب الذهاب إلى حل سياسي في سوريا، وكل السوريين يريدون الحل في بلدهم بعيداً عن الخيار العسكري”.

السعودية تعرقل حلاً سياسياً يريده “كل العالم” على ذمة نصر الله

الأسد يدرك أن النقاش بأي حل سياسي جدّي سيكون على حسابه فيبادر إلى الرفض، بينما لا يجد نصر الله حرجا بداً من المراوغة بالدعوة إلى حل سياسي. يدرك أن أحداً لن يناقش مضمونه معه. إلى هنا يبدو الأمر مجرد “مهارة سياسية”، لكن أهمية الموقف الأخير للأسد أنه فضح تزييف الحقائق الذي ينتهجه نصر الله منذ مدة طويلة، لأن الرجل أخبرنا على ذمته منذ نحو سنتين (28/10/2013) أن “العالم كله وصل إلى خلاصة هي أن لا حلّ عسكرياً في سوريا، والحل المقبول والمتاح هو الحل السياسي، وهناك دولة إقليمية ما زالت غاضبة جداً من هذا الحل، والحرف الأول من اسم هذه الدولة هو المملكة العربية السعودية”! وفقاً للموقفين فإن السعودية تعرقل حلاً سياسياً يريده “كل العالم” على ذمة نصر الله، وسوريا وأصدقاؤها الحقيقيون يرفضون الحلّ السياسي على ذمة بشار الأسد. موقفان يفضح كلاهما صدق الآخر!

 

شمّاعة داعش التي يعلق عليها حزب الله معاركه الحقيقية

 محمد الحجيري/جنوبية/الإثنين، 27 يوليو 2015  

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في غالبية خطاباته يركّز بشكل أساسي على داعش وخطرها ومواجهتها.. ويوحي بأن من لا يوافق على فهم حزب الله وسلوكه فهو مع داعش، وبأنه على كل من يريد أن يكون ضد داعش، يجب عليه أن يكون مع حزب الله .. ثم يوحي وكأن كل معارك حزب الله في سوريا كانت ضد داعش...  هل حقاً أن كل من يعارض سياسة حزب الله هو فعلاً مع داعش؟ أو أن كل من يرى خطراً وتخريباً في الدور الإيراني في المنطقة هو أيضاً مع داعش؟ هل هذا النوع من الاستدلال هو برهان منطقي أو هو نوع من السفسطة؟ ثم هل فعلاً أن معارك حزب الله في سوريا هي أساساً ضد داعش؟ الزعم بمحاربة داعش، هو الشمّاعة المناسبة التي يعلّق عليها حزب الله كل مشاريعه وشعاراته في منطقة القلمون مثلاً، من المعروف بأن الجرود التي تبدأ بمحذاة عرسال امتداداً نحو الجنوب وصولاً إلى جرود رأس المعرّة لا وجود فيها لداعش.. وهي المنطقة التي خاض حزب الله معاركه فيها في المرحلة الأخيرة.. حزب الله قد انتقل بمقاتليه لفتح معركة الزبداني، والتي لا وجود لداعش فيها بينما الجرود التي تبدأ بمحاذاة عرسال امتداداً نحو الشمال، وصولاً إلى منطفة القصير، وهي منطقة تمتد لمسافة تزيد عن الخمسين كلم، هي منطقة تواجد داعش، والتي لم تكن منطقة حرب حزب الله.. وحين شنّت داعش هجوماً على أحد مواقع حزب الله في هذه المنطقة، أعلن نصرالله بأن ذلك يناسب حزب الله أكثر.. أي أن تبدأ داعش حربها عليه وليس في أن يبدأ هو هذه الحرب. لكن هذه “الحرب” انتهت ما أن بدأت.. ويقول بعض المتابعين إن الردّ على داعش أساساً جاء من الجيش اللبناني، الذي قام بالرد وأوقع خسائر كبيرة بعناصر داعش الذين هاجموا مواقع حزب الله..الأكثر من ذلك، فإن هذه “الحرب” التي أعلن نصرالله أن داعش قد بدأتها.. وبعد أن توقّفت بسرعة ملفتة دون أية نتائج تغيّر خارطة انتشار القوى، فإن حزب الله قد انتقل بمقاتليه لفتح معركة الزبداني، والتي لا وجود لداعش فيها.. حزب الله داعش يبدو أن داعش، أو الزعم بمحاربة داعش، هو الشمّاعة المناسبة التي يعلّق عليها حزب الله كل مشاريعه وشعاراته، وليبرّر كل خياراته التي يدفع الجميعُ كلفتها.. فكل من يعارض فهمه وخياراته هو داعشي ومتعاون مع التكفيريين.. وأن “المعتدل” والمنفتح وو … هو فقط من يحارب داعش.. أو على الأرجح هو من يعلن الحرب على داعش ليخوض حروباً أخرى!

 

النفايات…هي أزمتنا الحقيقية

وسام الأمين/جنوبية/الإثنين، 27 يوليو 2015  

النعرات الطائفية والمناطقية سرعان ما برزت مع أزمة النفايات، وانتشرت عصبياتها على شكل اعتصامات شعبية على الطرقات ومفارق المدن والبلدات الساحليّة بين بيروت والجنوب. قطع السير على الجنوبيين وعادت سياراتهم أدراجها، فالمشاركون اليوم في قطع تلك الطرقات لمنع شاحنات النفايات من دخول مناطقهم، هم أنفسهم الذين قطعوها قبل أسابيع احتجاجا على هجوم حزب الله على جرود عرسال. وقبلها كاتوا قد قطعوها أيضا احتجاجا على تعذيب أحد المعتقلين الاسلاميين في سجن رومية الخ… نداء “واطائفتاه” هو الأكثر فعالية فيما يخص أي عمل جماعي يقتضي تحشيدا شعبيا في وطننا المستنفر طائفيا ومذهبيا… اقليم الخروب الذي يشكو من التهميش السياسي ويتخوّف من التغيير الديموغرافي الذي بدأ يطال ساحله كان بحاجة لأزمة النفايات كي ينفجّر المكبوت من هذه الهواجس السياسية والوجودية…

إذا، فالقصّة ليست فقط قصّة نفايات، انها قصّة “العصب الطائفي” الذي يظهر فجأة عند كل أزمة في لبنان، سواء أكانت الأزمة مطلبيّة أم بيئيّة أو سياسيّة، لا فرق…كلّه عند اللبنانيين…نفايات!

 

هل يزهر ربيع لبنان من بين أكوام النفايات؟

 سهى جفّال/جنوبية/الإثنين، 27 يوليو 2015  

للأسبوع الثاني على التوالي تغرق العاصمة بيروت بأطنان من النفايات، ما أدى إلى حراكٌ وبدايات انتفاضة شعبية تدفعنا الى التساؤل: هل بدأ حراك مدني جامع في لبنان على نسق ما حصل في المنطقة العربية منذ 4 سنوات؟ فسبّب لاحقا اندلاع ما سمّي بـ"ثورات الربيع العربي".  ها هو اليوم التاسع والعشرين بعد الأربعمئة وكرسي الجمهورية شاغر. شللٌ مؤسساتي وعجزٌ حكومي يلوِّح على إثره رئيس الحكومة تمام سلام بالإستقالة. وفي الوقت نفسه وفي أزمة لا يمكن فصلها عن تداعيات الازمة الحكومية، غرقت العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية والشرقية ومعظم مناطق جبل لبنان بأطنان من النفايات للأسبوع الثاني على التوالي، فلا مكان لمكبّات لها قرب أيّ مدينة أو بلدة، وهي غير مرحّب بها من قبل الأهالي رغم كلّ محاولات إقناعهم المتكرّرة. الحصيلة هي بلدٌ عائم “بزبالته”، احتجاجات واعتصامات متفرقة إمّا احتجاجًا على تراكم أكوام النفايات في محيطهم، وإمّا منعًا لجعل مناطقهم مقرًا لها في المستقبل.

بلدٌ عائم “بزبالته” واحتجاجات واعتصامات متفرقة

حراكٌ وانتفاضات شعبية جامعة عمت مناطق عديدة تنوّعت فيها طوائف ومذاهب قاطنيها، ما دفعنا للتساؤل: هل بدأ حراك مدني جامع في لبنان على نسق ما حصل في المنطقة العربية منذ 4 سنوات، فسبّب لاحقا اندلاع ما سمّي بـ”ثورات الربيع العربي”؟

يجيب الدكتور محمّد علي مقلد لـ”جنوبية”: “ما نراه اليوم من حراك اللّبنانيين هو نوع من أمل يشير إلى أن الشارع اللبناني يستفيق على الحقيقة المأساوية لكن لا مظاهر لربيع لبناني“. ويتابع: “هذا الأمل، غير مبني على فراغ بل مبني على الأزمة الكبرى التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق”. وأضاف مقلّد” “نوعا ما استفاق الشعب اللبناني والشكوى واضحة إنما غير موحدة والسبب الاصطفاف للطائفة أو للزعيم، مشيراً إلى أن أزمة النفايات تحوّلت من أزمة تطال كل ركن من أركان المجتمع اللبناني إلى مسألة طائفية”.

قطع الطرق أدّى إلى ازمة انسانية اكثر مما هي مرورية

وتساءل: “الازمات تتراكم في لبنان والجرائم مستمرة منذ التسعينات على الأقل ألم يحن الوقت لمساءلة المواطنين لمن هُم على رأس السلطة؟”. مشيراً إلى أنّ “الوعي العالي عند اللبنانين يضعوه على “الرفّ” عند الانتخابات بالرغم من كلّ الصورة السودوية “. ورأى مقلد أنه “في الوقت الراهن أعتقد أن الأوضاع لن تستمر باللامبالاة فالوعي سيختلف عند الشعب وأميل إلى نظرة تفاؤلية”.

 

لبنان.. حيث تجد كل الأعلام إلا العلم اللبناني

 زكريا حمودان /جنوبية/الإثنين، 27 يوليو 2015  

 في لبنان يمكنك أن تجد أعلامًا لعددٍ من الدوَل والأحزاب، ترفرف هنا وهناك والعلم اللبناني نادرًا ما تجده. ارتباطات وأجندات خارجية في كل مكان. لذا، يكفي أن نسأل أنفسنا: متى نصبح لبنانيين؟ كي تغدو مشاريعنا داخلية، وسياساتنا شريفة، وقراراتنا مستقلة، وسلاحنا مُوَحَّد، وأمننا مشترك، ودولتنا لامركزية موحدة وليست كونتونات طائفية...؟   لم تستقرّ منطقة الشرق الأوسط يومًا منذ سنين، فالأزمات فيها لا تنتهي والسلام لا يعرفه ترابها أبدًا. كما المنطقة كذلك لبنان الذي لم ينعم كثيرًا بالسلام فالأزمات مستمرة واللبنانيون يتصارعون بناءً لشكل الأزمة وتحالفاتها. واليوم، مجرد شعار أو حدث أو حتى بيان من طرف خارجي صديق أو حليف أو مُقرَّب من أحد الأطراف التي تتعاطى السياسة في لبنان، يمكنه أن يُشعل الشارع الداخلي ومواقع التواصل الإجتماعي بشكل كبير، وأن يخلق إنشقاقات في الداخل اللبناني بحيثُ أثبتت التجارب أنها وصلت لدرجات من التعطيل السياسي حينًا والإقتتال أحيانًا. في لبنان يمكنك أن تجد أعلامًا لعددٍ من الدوَل والأحزاب، ترفرف هنا وهناك والعلم اللبناني نادرًا ما تجده. شعارات التخوين لأي طرف ينتقد سياسة الطرف الآخر في أبسط التفاصيل، تهليل وتهويل في كل مكان دعمًا لسياسات الآخرين، سياسات داخلية مرتبطة بدُوَل خارجية. في لبنان تختلف المشاريع كثيرًا وتتقلب بناءً لسياسات متنوعة ليس للبنانيين فيها إلا التوقيع على فرض واقع من الطرف الأقوى خارجيًا. منذ زمن ليس ببعيد، وحتى يومنا هذا نرى جميع الأطراف تعاونت مع جهات خارجية طوعًا أو كرهافي جولة سريعة فإننا نرى جميع الأطراف وقعت في أحضان خارجية طوعًا أو إكراها، من فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني والصراع العربي – الإسرائيلي، إلى أوروبا ودعمها لبعض اللبنانيين، ثُمَّ مصر وسوريا والعراق مع حقبة العروبة والبعثيات والقوميات، وصولًا إلى السعودية وإيران عند بداية إنتهاء الحرب الأهلية ورعاية الطائف ثُمَّ تثبيت ذراع حزب الله والوصاية السورية، واليوم مؤخرًا تطل قطر وتركيا من بعض البوابات الضيقة في البيئة السنية الفقيرة، وتتابع إيران في البيئة الشيعية تجسيدًا للصراع الشرق أوسطي. البناء على أسس صالحة هو البناء السليم أما البناء تماشيًا مع الواقع الخطأ فهو غير مجد يأتي هذا العرض التاريخي تجسيدًا لواقع هو مرفوض قطعًا، وعلى هذا الرفض فلنبنِ حلولا وليس مشاريع، فالبناء على أسس صالحة هو البناء السليم أما البناء تماشيًا مع الواقع الخطأ فهو غير مجدٍ. وإنني لن أغفل عن الإستهداف المباشر لكل من يهلّل برفع العلم التركي في البيئة السنية مؤخرًا، هذه البيئة التي طالما إنتقدت وتنتقد إيران ليل نهار يجب عليها أن تكون السبَّاقة إلى الإلتزام الكُلي بهذا الأمر، فيمكن ان نشكر تركيا على أي موقف دون التهليل لها وإدخالها بيوتنا السياسية التي نعمل على تنظيفها بكل الوسائل السلمية الممكنة.

لبنان

إنطلاقًا من هنا ودعمًا للقيام ببناء صالح وسليم على مختلف المستويات لذا، يكفي أن نسأل أنفسنا متى نصبح لبنانيين؟ كي تغدو مشاريعنا داخلية، وسياستنا شريفة، وقراراتنا مستقلة، وسلاحنا مُوَحَّد، وأمننا مشترك، ودولتنا لامركزية موحدة وليست كونتونات طائفية…؟

 

تفاصيل المتفرقات

جعجع خلال توزيع بطاقات حزبية لمنطقة بعبدا: ازالة التهميش تبدأ بانتخاب رئيس وموضوع النفايات فضيحة كبرى

الإثنين 27 تموز 2015

وطنية - احتفل حزب "القوات اللبنانية" عصر اليوم، بتوزيع 2300 بطاقة انتساب حزبية لمنطقة بعبدا، في حضور: الوزيرين السابقين طوني كرم وجو سركيس، مرشحي حزب القوات عن منطقة بعبدا جوزف نعمة وندي غصن، أمين عام حزب القوات فادي سعد، منسق منطقة بعبدا في القوات نبيل أبي نادر، منسق المتن الأعلى جوزف أبو جودة، رؤساء مراكز وفعاليات حزبية،

جعجع

والقى جعجع كلمة قال فيها: "ان القوات اللبنانية حزب بالاسم ومقاومة نضالية تمتد لمئات السنوات بالفعل. ليست المقاومة اللبنانية مجموع المنتسبين إلى الحزب فحسب، وإنما هي روحية ونهج وخط نضالي ومسيرة تاريخية تضم في صفوفها حكما جميع من قاوم الاحتلال، وضحى في سبيل لبنان، وانتفض على الظلم والطغيان، وآمن بقيم الحق والحرية والإنسان، فالمقاومة اللبنانية هي مجموع الطامحين إلى وطن قوي، التواقين إلى الحرية، الحاملين مشعل القضية، مهما كبرت الصعوبات، مهما كثرت التحديات، ومهما غلت التضحيات، والقوات اللبنانية هي آلاف المناضلين الذين ينتسبون للحزب عبر بطاقات حزبية، ومئات آلاف المناضلين غيرهم الذين يحملون قيم القوات وقضيتها وأخلاقيتها، حتى ولو لم يكونوا منتسبين، فالمقاومة اللبنانية جيش من المناضلين، كتائب من المضحين، نمور من الملتزمين، كتلة من المؤمنين، تيار من الصامدين، تجمع للمستقبليين، وجمهور من المقاومين إلى أبد الآبدين، آمين".

أضاف: "7 شباط 1978، المكان: الفياضية، المناسبة ثكنة الفياضية تقاوم التنين الأسدي. جيش النظام الأسدي يطوق ثكنة الجيش اللبناني في الفياضية ويقصفها بالراجمات لاقتحامها وإخضاعها، تمهيدا لفرض سيطرته على محيط قصر بعبدا بغية إلحاق موقع الرئاسة وإضعافه وشله، وهذا ما يسعى إليه مع أعوانه حتى اليوم".

وتابع:"هذا هو النظام الأسدي، أخوة وتعاون وتنسيق في الظاهر، وقتل وقصف وغدر وتدمير للمؤسسات الشرعية وإفراغ للمواقع الدستورية، وشبكة الأسد - مملوك - سماحة، في الواقع والحقيقة. إستمر حصار الثكنة ومحاولات اقتحامها لأيام عدة، وأبطال الجيش اللبناني يخوضون مواجهات قاسية ويسقط منهم الشهيد تلو الشهيد، إنها ملحمة من ملاحم المقاومة اللبنانية سطرت عند أسوار الثكنة، وتدخل عربي حاسم لصالح لبنان. إنتصر الجيش اللبناني على الجيش الأسدي وانتصرت الشرعية وأنقذ قصر بعبدا، وتكبد الاحتلال خسائر فادحة. ولا يمكن في معرض تناولنا لمعركة الفياضية إلا أن نستذكر أحد أبطال هذه المواجهة، ألنقيب المغوار الشهيد سمير الأشقر الذي كان مدرسة في البطولة والمقاومة والاندفاع خسرته المقاومة اللبنانية في أحلك الظروف. لقد شكلت معركة الفياضية محطة مفصلية في مسيرة مقاومة الاحتلال الأسدي للبنان، وفاتحة الانتصارات التي تلت، في الأشرفية وقنات وزحلة وكل لبنان. فألف تحية لشهداء ثكنة الفياضية وأبطالها الذين أعطوا مثالا حيا في هذه الواقعة للشرف والتضحية والوفاء".

وقال: "إن التضحيات السخية التي قربوها على مذبح الوطن، مع جميع شهداء المقاومة اللبنانية وأبطالها الآخرين، على كل تخوم بعبدا من الطيونة الى مار مخايل وكفرشيما وبسابا، قد أوقدت شعلة الحرية، وحافظت على بعبدا مصانة حرة أبية، وأبقت الشرعية شرعية لبنانية لا شريعة غاب بعثية أسدية. فيا شابات وشبان قضاء بعبدا، يا رجالها ونساءها، ماذا تريدون أن يسمى احتفالكم اليوم؟ فليسم احتفالنا: احتفال شهداء ثكنة الفياضية."

وأشار جعجع الى انه "في قضاء بعبدا شيدت المقاومة قلعة صمودها تضحية تلو التضحية، وفيه تكللت هامتها بتيجان الغار مع وصول قائدها إلى الرئاسة، وفيه رسمت بالعرق والدم والدموع خطوط السيادة الحمر دفاعا عن الكرامة والوجود والمصير، وفيه أسقطت الوطن البديل. دماء سخية بذلت فوق تراب المتن الجنوبي الأبي، ومقاومة لبنانية زرعت أرضه سنابل وشهداء من جوزيف أبو عاصي الى داني شمعون، ومن فريدي نصرالله ونعيم بردقان الى ايلي ضو ورمزي عيراني وانطوان غانم، فأزهرت بطولة وشهادة وتضحيات، ليحصد شعبنا الحرية والكرامة والاستقلال. لا تسألوا بعبدا عن القوات، ففيها وجدت ومنها قاومت وضحت واستبسلت، وإلى قصرها الرئاسي وصلت، وإليه اليوم تصبو من جديد، واليوم تحتضن بين جناحيها الآف المنتسبين، فهنيئا للقوات بقواتها في بعبدا. هذه هي القوات اللبنانية تتجلى بأبهى صورها في بعبدا، مقاومة تصون الشرعية، ولبنان جديد يولد من رحم تضحياتها".

وأردف:"إذا كان للشهادة رمز، فالحدث هي رمزها. إذا كان للصمود شكل واسم ولون، فشكله Delta، ولونه اخضر وعنوانه مثلث الصمود. إذا كان للمواجهة حربة، فعاريا وبسابا حربتها. إذا كان للمقاومة عرين، فترشيش عرينها. إذا كان للرجولة مقلع، فحارة حريك مقلعها والمريجة حصنها. إذا كان للبطولة عنوان، فقلعة الصمود عين الرمانة الشياح عنوانها. وتسألون بعد: بعبدا لمين؟ بعبدا للأحرار الأبطال المناضلين. بعبدا قوية، بعبدا قوات. في بعبدا استبدلت المقاومة القول المعروف "بعبدا مقبرة الأحزاب"، بالقول الصحيح: "بعبدا عرين القوات ومقبرة المحتلين والغزاة".

ووجه جعجع "تحية الى قوات المتن الجنوبي الأبطال، من الكحلونية وراس الحرف وحمانا وفالوغا، إلى فرن الشباك والتحويطة، ومن بمريم وقرنايل الى بعبدا والفياضية والحازمية، ومن جوار الحوز وكفرسلوان والقصيبة وقرطاضة وزندوقة ودير الحرف والكنيسة الى بطشاي وكفرشيما ووادي شحرور وحارة الست، ومن صاليما الى الشبانية والعربانية وما بينها. لولاكم ولولا رفاقكم، لما بقيت شرعية ولا بقيت حرية ولا بقي لبنان. صحيح أن القوات خسرت مئات الشهداء الأبطال في المتن الجنوبي، لكنها ربحت حرية بعبدا ووجود أبطال مثلكم اليوم بيننا".

ولفت الى أنه "إذا كان قضاء بعبدا يمثل الرمز الأول للشرعية اللبنانية، فهو يمثل الرمز الأول لمشروعية القوات الشعبية والنضالية. إن البطاقة التي تتسلمون اليوم هي توطيد لهذه المشروعية وحفاظ على تلك الشرعية. إنها متابعة للدرب التي سار عليها ابطالنا وجرحانا وشهداؤنا، بفخر عظيم. ما من فخر اعظم من هذا".

وقال: "لأن قضاء بعبدا هو رمز للشرعية، حاولت سلطة الاحتلال الأسدي تشويه هذا الرمز من خلال جعله مكانا لكل الممارسات غير الشرعية، فإلى وزارة الدفاع في اليرزة اقتاد النظام الأمني الأسدي شبان القوات اللبنانية وبقية الاحرار بالالاف لقمع الحرية وكم الأفواه، وفي قرى وبلدات المتن الأعلى مارس النظام الأسدي أبشع أنواع الضغوط والتعديات والتصفيات لترويض أهالي الجبل والجرد الأشداء. وفي المريجة والليلكي وحارة حريك هجر الاحتلال اهاليها الأصليين وأسكن الغرباء في بيوتهم. لكن بعبدا انتفضت على الاحتلال، وزنزانات الوصاية فيه صارت معلما للحرية بحجم وطن. وما وجودنا اليوم هنا سوى تكريس لانتصار الحرية على الاحتلال، ولانتصار الحق على الباطل".

واستطرد: "ليس قضاء بعبدا هو ارض النضال والبطولات العسكرية فحسب، وإنما أرض المقاومة السياسية والفكرية والثقافية ايضا. تحية إلى المقاوم الصامت الصبور الصلب الذي كان خير سلف لخير خلف، إبن الشبانية، ألرئيس المقاوم بصمت الياس سركيس. تحية الى صاحب الفكر والكلمة، المغرد خارج سرب الشرذمة والانقسامات، رجل المقاومة و"الحرية والإنسان"، إبن كفرشيما، ألمفكر ادوار حنين. تحية الى الفيلسوف الكبير ألشهيد كمال يوسف الحاج، إبن الشبانية. تحية الى رجل الموقف والحق والعدالة والقانون، رجل المواجهة الحقة والمقاومة الصلبة في زمن عز فيه الحق والمقاومة وكثرت فيه المساومة، تحية الى ابن الشياح ألنائب ادمون نعيم. إفرحي وتهللي يا بعبدا، لأنك جمعت المقاومة بكل أوجهها، فجمعت المجد من اطرافه كلها".

وتطرق جعجع في كلمته الى مشكلة بيع الأراضي في بعبدا، فقال: "اهلنا في قضاء بعبدا: "ارضي مش للبيع. ارض قضاء بعبدا مش للبيع. لبنان مش للبيع"، إذا كانت المقاومة اللبنانية وأهالي بعبدا قد بذلوا الغالي والرخيص وقدموا الآف الشهداء دفاعا عن ارضهم، فإن استسهال البعض بيع ارضه وأرض آبائه وأجداده هو تنكر لكل التضحيات التي بذلت، وطعنة لكل الشهداء الذين سقطوا وتفريط بمستقبل اجيالنا. إن تمسك أجدادنا بهذه الأرض التي جبلت مع ترابها، عرقهم ودموعهم ودماءهم، هو الذي مكن الأجيال اللاحقة من العيش الكريم ومن تفعيل وجودها السياسي والثقافي والاجتماعي في لبنان، وأي تفريط بهذا البعد الوجودي ما هو إلا مسار تراجعي إنهزامي يخرجنا من الجغرافيا ويجعلنا ذكرى في غياهب التاريخ. نحن لسنا انهزاميين بل نتفاعل مع الجغرافيا، نفعل في التاريخ والحاضر والمستقبل، نعلي مداميك الحضارة، ننشر العلم والنور والثقافة، ونتمدد كالشعاع في ارجاء الوطن. لن نخرج من الجغرافيا ولن نرحل إلى غياهب التاريخ، وإنما سنفتح أمامنا أكثر فأكثر أفق المستقبل. أرضي مش للبيع، بعبدا مش للبيع. حافظوا على ارض آبائكم وأجدادكم محافظة شهداء الفياضية وجميع أبطال بعبدا على تراب لبنان حتى الاستشهاد".

وتوجه جعجع الى اللبنانيين بالقول: "لقد دفعت المقاومة اللبنانية غاليا ثمن المحافظة على الشرعية وبقائها في بعبدا، وهي لن تفرط بإرثها وتضحياتها وعلة وجودها، وبالتالي فإن إفراغ القصر الرئاسي من رئيسه هو إخراج للشرعية من بعبدا، وإدخال لشريعة السلاح والفوضى إلى ربوعها، وهو تكريس لمسار التهميش المسيحي. هنا البكاء وصرير الأسنان".

وأكد "ان الخطوة الأولى والأساسية والمنطقية لإزالة التهميش الذي أوجده النظام الأسدي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية. لن يأتينا تعطيل الانتخابات برئيس، لا قويٍ ولا ضعيف، إن طريق فلسطين لا تمر بقصر بعبدا، أما طريق إزالة التهميش فلا تمر إلا من قصر بعبدا بالتحديد".

وعلق على أزمة النفايات التي يعاني منها البلد بالقول: "إن ما نشهده اليوم على صعيد موضوع النفايات هو فضيحة كبرى، له انعكاسات خطيرة على الأمن البيئي والصحي والحياتي للبنانيين، ولكن الأهم انعكاسه على الثقة بالدولة في لبنان. قولوا لي بربكم: ألم تتخذ الحكومة قبل نحو أربعة اشهر قرارا بمعالجة مسألة النفايات وفق خطة محددة؟ فكيف وصلنا اليوم الى ما وصلنا إليه؟ ومن يتحمل مسؤولية عدم تنفيذ خطة الحكومة وهذا الإهمال والاستهتار والتلكوء؟. قولوا لي بربكم ماذا يصح القول في أمر كهذا؟ إن مسألة النفايات وسواها، تثبت صحة وجهة نظرنا بأن حكومة جمع السلبيات لا يمكن أن تبني وطنا، ولا أن تتخذ قرارا مهما ولا حتى على مستوى جمع النفايات. لنا مبدئيتنا في العمل السياسي، ولكم مساوماتكم".

ورأى جعجع أن "التشريع هو قاعدة أساسية من قواعد الأنظمة الديموقراطية، ولكنها قاعدة لا تعمل بشكلها الطبيعي والمتوازن إلا بوجود حياة سياسية ودستورية طبيعية، فإن تباكي البعض على عدم عقد جلسات تشريعية هو تجهيل لحقيقة تعطيل انتخابات الرئاسة، وهو تطبيع مع الفراغ، وتمديد له، وهو تخفيف لجرم التعطيل، لكننا، انطلاقا من ضرورة الحفاظ على المؤسسات في كل الظروف وعدم تعطيل مصالح المواطنين، اتفقنا على تشريع الضرورة".

اضاف: "صحيح أن لتشريع الضرورة محاذير سياسية ودستورية كبيرة في ظل الفراغ الذي يعتري موقع الرئاسة، إلا أن حرصنا على عدم سقوط المؤسسات بالكامل قد حدا بنا إلى القبول به. لكننا فوجئنا بعدها باستبعاد موضوعين أساسيين عن جداول الأعمال المقترحة لتشريع الضرورة، وهما مشروع قانون الانتخابات الجديد ومشروع قانون استعادة الجنسية اللذان هما من صلب اهتمام اللبنانيين كونهما ميثاقيين بامتياز ومرتبطين مباشرة بالمناخ العام وبالوحدة الوطنية في لبنان".

وشدد على أنه "إذا كانت القروض والمنح وغيرهما من المسائل ذات الطابع المالي والاقتصادي ضرورية، فإن مشروع قانون استعادة الجنسية للمغتربين من اصل لبنانيٍ وقانون الانتخابات الجديد الذي أشبع درسا في اللجان المختلفة لمدة خمس سنوات متتالية ووعدت به كل الحكومات على أنواعها منذ العام 2009 ولكن من دون أن تفعل شيئا باتجاهه، هما أكثر من ضرورة ترتبط مباشرة باحتياجات الوحدة الوطنية والميثاق الوطني وحسن تطبيق اتفاق الطائف. ومن هنا إصرارنا على إدراج هذين المشروعين ضمن جدول أعمال أي جلسة تشريعية لمجلس النواب. وبعد هذا كله يبقى أن خيارنا الأول والأساس هو التشريع الطبيعي في ظل وجود رئيس للجمهورية وليس الترقيع التشريعي غير الطبيعي في ظل الشغور الرئاسي".

وتناول جعجع الوضع الأمني، فقال: "كثرت في الآونة الأخيرة جرائم القتل المتنقلة، من بعلبك الى قبرشمون فالجميزة، ولعل الجريمة الأخيرة هي اكثرها بشاعة بالنظر إلى الطريقة الوحشية في ارتكابها. صحيح أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن أمن وحماية مواطنيها، وهي مدعوة الى محاسبة المرتكبين بأقسى ما يمكن، إلا أن بعض الحالات الطارئة والاستثنائية والمشهودة، كما في جريمة الجميزة، تفترض بنا جميعا التحرك بروح من الأخلاقية والرجولة والنخوة اللبنانية، والاندفاع لنصرة المظلوم ونجدته، لا الاكتفاء بمشاهدة الضحية تتعرض للاعتداء حتى الموت، إن مقولة "حايدة عن ضهري بسيطة" و"الهريبة تلتين المراجل"، لا تنسجم مع اخلاقياتنا ولا مع قيمنا ومروءتنا، ولا مع تاريخ ابائنا واجدادنا في هذه الأرض. صحيح أن الدولة مسؤولة عن كثير من الأمور، ولكن الصحيح أيضا أن علينا كمواطنين مسؤولية معينة في أمور أخرى. مجتمع ماتت فيه النخوة والمروءة وحس الجماعة، مجتمع غير قابل للحياة. فلنتمسك بهذه الصفات التي عرف بها مجتمعنا منذ قديم الأيام، لأنها كنز لا يفنى خصوصا في أيامنا هذه".

وحذر من أنه "لا يمكن في ظل كل ما يحصل من تحولات خطيرة حولنا، وفي ظل ما تفرضه الوقائع المستجدة من تحديات وجودية، ان يبقى جزء من شعبنا غير مبال وكأن كل ما يجري من حوله لا يعنيه، إن هذا السلوك اللامبالي الذي ينصرف عن الهم الوطني الأساس، إلى أمور شكلية وتفصيلية لا أهمية لها، هو بداية مسار ينتهي بصاحبه دوما إلى الغياب والاندثار، إن الالتزام الوطني والقيمي، والانخراط في المسيرة الحزبية، هو الضامن لحضورنا السياسي والكفيل بإبعاد خطر الفوضى والتبعية والتهميش عن شعبنا".

واعتبر ان "كل بطاقة انتساب إضافية هي مسمار في نعش الإحباط. إن كل شاب ينضوي في المسيرة الحزبية، يوصد بيده بابا للهجرة امام شاب آخر مثله، ويثبت مواطنا ثانيا في ارضه، ويعطي أملا لمواطن ثالث بمستقبله، ويغلق ثغرة تتسرب منها المخدرات والآفات بوجه شابٍ رابع. إن الحياة الحزبية هي من الضرورات التي لا تبيح المحظورات وإنما تحرمها وتمنعها وتقضي عليها بالكامل"، مشيرا الى ان "الالتزام في حزبٍ نضاليٍ مبدئيٍ ديموقراطيٍ كالقوات اللبنانية يحصن الفرد اخلاقيا، ويعلمه معنى التضامن والعطاء، ويوجد له سندا سياسيا ومعنويا يمكنه الاتكاء عليه ايام الشدائد، ويحول دون انتهاك حقوقه أو تهميشه أو استبعاده بغير وجه حق، ويجعل منه جزءا لا يتجزأ من جماعة حزبية منظمة أوسع وأقوى وأصلب، تحرص على نمو شخصيته وعلى تحقيق المصالح الوطنية والعامة، وتحفظ له كرامته وحريته ووجوده. إنتسبوا الى القوات، حتى تزدادوا بها قوة، وتزداد بكم طاقات".

وتابع: "تنتسبون الى حزب ديموقراطي يطمح الى لم الشمل شعاره "انا وانت وهو". في زمن صارت فيه الوعود مجرد شعارات، والمبادىء مجرد أشعار، والأشعار مجرد تزلف وأبيات. تنتسبون الى حزب إذا وعد وفى، وإذا قال صدق، مبادؤه أحجار كريمة مسكوبة من دماء الشهداء، وكلمته كلمة مسموعة مسبوكة من ذهب الوفاء، صاحب الحق فيه سلطان وماسح الجوخ فيه خسران، حزب إذا قال "لا" تمسك بها الى أبعد حدود المبدئية، وإذا قال "نعم" إلتزم بها حتى أقصى حدود التضحية، وإذا أحجم عن اتخاذ موقف لأي سبب، إستحال اللاموقف معه هو الموقف بحد ذاته، إذا كان شعبنا يتنعم بالديموقراطية والحرية في العمل السياسي والتعبير والتظاهر اليوم، فذلك لأن ابطال القوات اللبنانية في قرى وبلدات قضاء بعبدا ولبنان، غادروا دفء منازلهم وتركوا اولادهم وعائلاتهم ووضعوا حياتهم على أكفهم وساروا إلى ساحات الشرف والبطولة والمجد مرفوعي الرأس لا ترهبهم شدة ولا ينال من عزيمتهم خطر".

وختم: "إن نضالكم وصمودكم وإيمانكم وثباتكم في خطكم السياسي قد خولكم الحصول على بطاقة انتساب فعلية للقوات، قبل أن تحصلوا اليوم على بطاقتكم الحزبية الإدارية. إن البطاقة التي تتسلمون اليوم هي انتصار للبنانكم، للقضية، للحرية، لكل القيم والمبادىء التي استشهد رفاقنا من أجلها. فاجعلوها بطاقة مرور خضراء الى قلوب اللبنانيين، وبطاقة وقوف حمراء بوجه الفساد والشواذ والتخاذل والرمادية والمحسوبية والزبائنية والإقطاعية والعشائرية. إن التاريخ لا يسير إلا في الاتجاه الصحيح، فانتسبوا الى القوات وسارعوا الى تسجيل أسمائكم في سجلات الشرف والبطولة والمجد ولا تدعوا التاريخ ينتظركم طويلا".

 

 زعيتر جال على المناطق المحاذية للمطار: نحذر من استمرار رمي النفايات في املاك المطار ومحيطه لتأثيره على سلامة الطيران

الإثنين 27 تموز 2015

وطنية - جال وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر بعد ظهر اليوم، يرافقه كل من المدير العام للطيران المدني دانيال الهيبي ورئيس المطار محمد شهاب الدين وقائد جهاز امن المطار العميد جان طالوزيان ومستشار الوزير لشؤون الطيران المدني الكابتن سعيد الحاج وعدد من كبار الموظفين في المطار، على جميع المناطق المحيطة بحرم وسور المطار والمدارج، واطلع على ما يجري هناك لجهة رمي نفايات في المناطق المحاذية لسور المطار وعلى اراض تعود ملكيتها للمطار.

بعد الجولة قال زعيتر: "اللقاء اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي يأتي بعد جولة قمت بها مع المدير العام للطيران المدني وقائد جهاز امن المطار والمعنيين حول ما يجري في محيط المطار وعلى ارض تابعة لمطار رفيق الحريري الدولي".

اضاف: "ان موضوع النفايات ومعالجة هذه المشكلة ويهمني كوزارة اشغال عامة ونقل ان اؤكد وجوب حل جذري ونهائي وفوري لهذه المشكلة التي يعاني منها كل اللبنانيين وان كل لبناني يعيش هذه الازمة وليس فقط اهالي بيروت او الضاحية ومحيطها، لذلك اكرر القول ان المطلوب حل شامل وجذري ونهائي وفوري لهذا الموضوع وهذا من اجل ضمان سلامة وصحة المواطن".

وتابع: "ان ما يجري اليوم في محيط المطار وعلى ارضه يدفعنا الى توجيه تحذير من ان سلامة الطيران مرتبطة ببعض الاشغال التي تتم في محيط المطار خاصة من الجهة الغربية المحاذية للمدرج الغربي، فصحيح ان البعض يستهسل وجود مساحات واسعة ومفتوحة وغير مستعملة ومن الممكن ان يقوم برمي الاوساخ فيها، ونحن لسنا هنا لتعقيد حل هذه المشكلة، بل بالعكس نحن نساهم في الحل وانا كجزء من هذه الحكومة ووزير فيها نفتش عن كل الحلول لنتخلص من هذه المشكلة وهذه الازمة، وانما من اجل التخلص من ازمة لا يجب خلق ازمات اخطر واكبر وهذا امر غير مقبول، وانا لست هنا بوارد الرد على بعض البلديات او رؤساء بلديات واتحادات بلدية التي صرحت اننا باذن و بغير اذن نقوم بأعمال فهذا كلام غير مقبول لانه بالنهاية فان رئيس بلدية او رئيس اتحاد يجب ان يعتبر نفسه مسؤولا ايضا عن معالجة هذه المشكلة".

واشار الى ان "ما يجري اليوم على املاك وزارة الاشغال العامة والنقل ان كانت في مطار رفيق الحريري الدولي او للاملاك البحرية ممنوع اطلاقا لذلك ومن خلال دوري وواجباتي في هذه الوزارة فقد راسلت كل من وزارتي الداخلية والبيئة وحضرت اليوم لكي احذر ايضا، وليس فقط لرفع المسؤولية عني، ايضا لاعلن بالصوت العالي انه في حال استمر رمي النفايات والجرف في املاك المطار والاملاك البحرية للمطار فهذا سوف يؤدي الى استجذاب الطيور والى امور تؤثر على سلامة الطيران وكلامي هذا هو بمثابة تحذير لكي يتحمل الكل مسؤولياته وانا من هنا اخاطب زميلي وزيري البيئة والداخلية وكل المعنيين بالامر، والفت النظر الى ان هذا الموضوع هو خطير جدا ونحن مع ايجاد حل لهذه المشكلة ومعالجتها بأسرع وقت لان ما نشاهده في بيروت والضواحي وكل المناطق الاخرى هو امر خطير جدا صحيا يؤثر على سلامة الناس وايضا على سلامة الطيران".

واردف: "بالامس شاهدت جرافات خاصة على الطريق الدولية التي تربط بيروت بالجنوب وفي منطقة الجية كانت تعمل على ازالة الحواجز لوسطية في الطريق وهذا بامكاني تسميته عملية تخريب وليس فقط عملية اقفال طريق او رمي نفايات انما يتجاوز ذلك ليصل الى حد تخريب الاملاك العامة في الطرقات، ونحن نأمل ان لا يضر اي تحرك شعبي بالاملاك العامة او الخاصة".

اسئلة واجوبة

وردا على سؤال قال: "بالامكان طمأنة الناس لا سيما الذين يحضرون الى لبنان عبر المطار ونرحب بهم ومن واجبنا معالجة مشكلة النفايات كمسؤولين لبنانيين وكما تعلمون غدا هناك اجتماع لمجلس وزراء دعا اليه الرئيس تمام سلام ويجب ان يكون ملف النفايات من اولويات النقاش والقوى السياسية جميعها ممثلة في الحكومة وهي داخل الحكومة، ويجب ان تتحمل مسؤولياتها ولكننا نمثل كافة المناطق والمحافظات اللبنانية داخل الوزارة على صعيد الكتل النيابية الموجودة داخل الحكومة، لذلك اتمنى ان لا يتهرب احد من مسؤولياته ويجب طرح هذا الموضوع ومناقشته ووضع الحلول النهائية له ان على صعيد تلزيم شركات او على صعيد تأمين الاماكن للطمر او للمعالجة واتخاذ القرار بشان ايجاد معامل ومصانع لمعالجة هذه النفايات في لبنان لان هذا الموضوع ليس من عمر هذه الحكومة انما يعود الى سنوات طويلة وعشرات السنين".

اضاف: "كما تعلمون انه اضافة الى المدارج وسور المطار وحرم المطار هناك ايضا خارج السور الذي يتبع لحرم المطار ويعتبر ملكية للمطار اضافة الى ملكيته لاملاك بحرية للجهة الغربية وهي املاك عمومية ونحن نعتبرها جزءا من سلامة المطار وسلامة الطيران على كل الاصعدة".

سئل: كيف ستتم معالجة النفايات التي تم رميها بمحاذاة المطار؟

اجاب: "المعالجة ليست من مهمتنا او وظيفتنا كوزارة اشغال عامة ونقل او كطيران مدني او جهاز امن المطار واكرر التحذير لكل المعنيين ان هناك خطرا اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه اليوم، واقول ايضا لبعض رؤساء البلديات انه يجب على كل رئيس بلدية ان لا يفتح على حسابه وهنا اسمي بلديتين: الشويفات والغبيري، حيث سمعت منهم كلاما بالامس انهم ليسوا بحاجة لاي اذن من احد ومن اذكرهم انهم مسؤولون ايضا، وانا مع ايجاد معالجة لكل مواضيع النفايات في هذه البلديات، انما ليس على اساس ان ننقل المشكلة من مكان الى اخر، عندها نخلق مشكلة جديدة وهذا امر غير مسموح به، واذا ما قالوا ان ملكية الارض تعود لهم فانا ارفع لهم التحية ولا اتعدى على احد، والموضوع ليس ان هذه الملكية عائدة للمطار او ملكية املاك عامة بحرية انما الموضوع خطر ووجود هذه النفايات وتجميعها وتراكمها في مكان يشكل خطرا على سلامة المطار فهذا يدفعني الى ان احذر وانذر وهذا كل ما اطلبه، ونحن لم نتلق اي اتصال من احد، ان في وزارة الاشغال او في المطار يطلب التعاون معنا في هذا الموضوع واذا كان هناك من احد يفتح دكانا على حسابه فليفتح ذلك لوحده".

اضاف: "خلال جولتي اليوم شاهدت مشهدا يكاد لا يطاق ولا يحتمل، ونحن كحكومة من مسؤولياتنا ان نعمل جميعا على حل هذا الموضوع ونحن مع الحل الشامل لان هذا الامر يهمنا من ناحية سلامة المواطن وصحته وناحية السلامة العامة ايضا".

وقال: "لقد طلبت من الوزارات المعنية ان كان في الدفاع او الداخلية او البيئة ووجهت كتبا لها وسأنقل غدا الى دولة الرئيس سلام ما شاهدناه والتفاصيل وبما انني معني بالامر بشان موضوع المطار فعلى الدولة والجهات المعنية كلها ان تتحمل معنا مسؤولية هذا الامر فأنا والاجهزة المعنية والادارات المختصة في المطار اطلعنا على الواقع على الارض، فيما الاخرون قد لا يكونوا قد اطلعوا حتى الان على ما شاهدناه نحن اليوم فانا اشرح الواقع الذي شاهدته بعيني".

سئل: في موضوع الحكومة هل لديكم اية معلومات تتعلق بامكانية تقديم الرئيس سلام استقالة حكومته؟.

اجاب: "هذا الموضوع لا يمكنني التحدث به اليوم وفي هذا الظرف بالذات".

سئل: ما تعليقكم على طرح النائب جنبلاط مؤخرا موضوع ضرورة خصخصة المطار؟

اجاب: "هذا موضوع خاص ايضا وكانت زيارة النائب جنبلاط لطيران الشرق الاوسط خاصة ونحن نرحب بوليد بك وبكل زائر للمطار لكي يطلع على الاشغال والانجازات في هذا المطار التي قمنا بها نحن والمديرية العامة للطيران المدني ومفرزة امن المطار يرحب بكل الناس".

وختم زعيتر بالقول: "اطمئن الجميع انه ليس هناك اي خطر على حركة الطيران في المطار، الذي هو حاليا محصور جدا، انما اذا ما بقي الوضع على حاله فعندها سأرفع الصوت عاليا والمسؤولية ايضا وليتحمل انذاك الكل المسؤولية في هذا المجال".

 

 باسيل دعا مفوضية اللاجئين الى احترام السيادة اللبنانية بما خص تسجيل الولادات: لسحب بطاقات النزوح من غير المستحقين

الإثنين 27 تموز 2015

وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، مؤتمرا صحافيا تناول فيه واقع تسجيل مواليد اللاجئين السوريين في لبنان وكيفية تعاطي المفوضية الدولية للاجئين السوريين مع هذا الامر من دون الرجوع الى الدولة اللبنانية وتأثير هذا الامر على خطر توطينهم في لبنان.

وذكر باسيل بالقرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في 24 تشرين 2014 ضمن سياسة الحكومة للنزوح السوري الى لبنان ووقف تسجيل النازحين السوريين الى لبنان وتقليص اعدادهم من خلال عدة اجراءات تتخذها عدة وزارات مثل الشؤون الاجتماعية والعمل والاقتصاد والتجارة.

وأشار الى ان "وزارة الخارجية كان دورها تبادل الرسائل مع مفوضية اللاجئين حتى تتمكن الدولة اللبنانية عبر وزارة الشؤون الاجتماعية من الحصول على معلومات القيود الكاملة للنازحين السوريين، والذي بموجبها يتبين ان بعضهم نازحون غير فعليين وبالتالي تنزع منهم بطاقة النزوح وبالتالي فإن الهدف هو تقليص اعدادهم"، لافتا الى ان "وزارة الخارجية قامت بما عليها ووقعت المذكرة في فترة سريعة".

وقال: "ان نتائج هذا القرار كانت ايجابية من خلال اجراءات وزارة الداخلية على الحدود والتي اعطت فاعليتها في تلك المرحلة نظرا الى فائض الدخول السوري والذي قدر ب 30 الفا شهريا، لكن عندما تم اخذ هذه الاجراءات تقلصت هذه الاعداد وعادوت ارتفاعها مع بدء شهر نيسان الفائت. ان مفوضية اللاجئين لا تزال تقوم بتسجيل النازحين السوريين وقد أرسلت وزارة الخارجية كتابا الى المفوضية ونبهت من هذا الموضوع في الاعلام، فأتى الجواب ان المفوضية سجلت 42 الف سوري منذ مطلع العام 2015 وان ستة الاف فقط دخلوا حديثا، في حين ان البقية كانوا مسجلين لدى المفوضية قبل ذلك". أضاف: "هذا الامر مرفوض لانه يخالف قرار الحكومة، والمفوضية اقرت بأن عدد النازحين السوريين وصل الى مليون ومئتي الف، وهذه الاعداد ارتفعت بعد قرار الحكومة".

وأوضح باسيل انه ارسل "رسالة اخرى الى المفوضية حول وجود 51 الف طفل سوري مولود في لبنان، 30 الفا منهم غير مسجلين"، مذكرا بأنه في "مؤتمر برلين في تشرين الاول 2014 اعترض لبنان على عدة نقاط، النقطة الاساسية كانت تسجيل الولادات السورية في لبنان وتم رفض هذا الموضوع من ضمن سياسة الحكومة"، مشيرا الى ان "المفوضية فيما بعد ارسلت كتابا تطلب فيه من رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي مساعدتهما من اجل تسجيل السوريين في لبنان، ثم صدور اعلان من المفوضية يطلب من اللاجئين السوريين ان يقوموا بتسجيل ولاداتهم لديها بمشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية". ولفت الى ان "وزارة الخارجية ارسلت الى المفوضية كتاب رفض لهذا الموضوع وطالبت المفوضية بوقف هذا الاجراء لمخالفته قرار الحكومة وهو خارج صلاحيتها ويخالف آلية عملها في لبنان"، مشيرا الى انه طلب من رئيس الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية "اخذ العلم بهذا الموضوع، ومساعدة رئيس مجلس النواب".

وذكر انه "حتى اليوم لم يتبلغ أي شيء حول هذا الموضوع رغم انه ابلغ طلبه مباشرة الى ممثل المفوضية في لبنان"، لافتا الى ان "القوانين الدولية تنص على تسجيل اطفال اللاجئين فورا عند الولادة في البلد الذي ولدوا فيه".

وقال: "هذا الامر يتم مباشرة من قبل المستشفى او دار الولادة ويتم التصديق عليه من قبل المختار، وتقدم وزارة الداخلية كل التسهيلات اللازمة من اجل تسجيلهم في سجل الاجانب، في حين ان اتفاقية فيينا للعلاقات الدولية الديبلوماسية تنص على ان التسجيل يجب ان يحصل لدى القنصليات والسفارات المعتمدة في البلدان. ان ما تقوم به المفوضية من خلال ممارستها مخالف للقوانين الدولية ولقرار الحكومة اللبنانية وان صلاحية التسجيل محصورة بالسلطات اللبنانية، ومنح صفة اللجوء هي سلطة سيادية تمنح فقط الى الدولة ولا يمكن ان تعطى لاحد الا بموافقة الدولة، وبالتالي عندما تتخذ الدولة هذا القرار لا يمكن لاي جهة دولية ان تعتدي على سيادة الدولة".

أضاف: "عندما نتحدث عن 50 الف طفل سوري مع اهلهم، فهذا يعني اننا نتحدث عن 150 الفا كحد ادنى، وان المفوضية عندما تقرر تسجيلهم يعني اننا نزيد في الحد الادنى 50 الفا. وفي حال لم يكن اهلهم مسجلين، فهذا يعني اننا نزيد 150 الفا. فكيف يمكن لهذا السوري الذي لم يحصل على الجنسية السورية ان يدخل الى بلده؟ في النتيجة يكون لدينا في لبنان عديمو الجنسية مما يضطره، بحسب القوانين الدولية، لاعطائهم الجنسية وهو بداية التوطين. وهذا ما نبهنا اليه سابقا اذ لا يمكن الفصل بين الطفل واهله".

وتتطرق الى الحلول التي يجب اتباعها، فقال: "من الحلول اخذ الشهادة من المستشفى او دار الولادة وتصديقها لدى المختار وتذهب الى سجل الاجانب في دائرة النفوس في المديرية العامة للاحوال الشخصية في وزارة الداخلية وتسجل في سجل الاجانب، وبالتالي هناك استحالة ان يصبح عديم الجنسية وبالتالي يتم الحفاظ على حق الطفل للحصول على الجنسية السورية. بعد ذلك، يتم افادة السفارة السورية في لبنان او السفارة اللبنانية في سوريا او المجلس الاعلى اللبناني السوري والابلاغ ان هذا مواطن اجنبي سوري وليس عديم الجنسية، وبذلك تتم المواءمة بين القوانين الدولية واحترام حقوق الطفل واهتمامنا به، وبين السيادة اللبنانية التي لا يمكن التنازل عنها".

ودعا المفوضية الى "احترام القوانين والسيادة اللبنانية لا ان تقوم بعمليات التسجيل التي لا تحترم المذكرة الموقعة بين المفوضية والحكومة اللبنانية، فقد نص الاتفاق على ان تكون المعلومات بشكل تفصيلي في وزارة الشؤون الاجتماعية التي يقع عليها واجب، بحسب قرار الحكومة، البدء بسحب بطاقات النزوح عن السوريين غير المستحقين". وأمل باسيل ب"معالجة هذا الموضوع"، مؤكدا انه لن يسكت عن "اي مخالفة لهذا الامر بكل ما اوتي من امكانيات للاعتراض عليه او اخذ الاجراءات اللازمة من قبل الوزارة والقيام بالتحرك اللازم من اجل احترام السلطات اللبنانية ومفوضية اللاجئين للسيادة اللبنانية". وأكد ردا على سؤال، "حرص وزارة الشؤون على الاطفال والحصول على المعلومات، ولكن هذا الامر يجب ان يحصل بحسب الاصول واحترام السيادة اللبنانية"، مشددا على انه "بعد عشرة اشهر على قرار الحكومة اللبنانية زادت اعداد النازحين السوريين المسجلين في لبنان"، داعيا الوزارات والادارات اللبنانية الى "تطبيق قرار الحكومة". وأشار الى أن "هناك قرارا واضحا للحكومة بوقف النزوح ووقف التسجيل بشكل كامل والمفوضية تبلغته"، داعيا الى "احترام القوانين اللبنانية"، مشددا على "حق الطفل السوري بالحصول على الجنسية السورية وليس اللبنانية".

 

درباس: لبنان جاهز لتسهيل عودة السوريين او سفرهم ويقبل التعاون مع حكومتهم اذا كان لديها خطة لاسترجاع عدد منهم

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - عقد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس مؤتمرا صحافيا في مكتبه في الوزارة بمشاركة الوزارات والادارات المعنية بمتابعة تداعيات ازمة اللاجئين السوريين لمراجعة "خطة الاستجابة للأزمة"، في حضور المنسق المقيم لأنشطة الامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في لبنان روس ماونتن. وقال درباس بعد اللقاء: "ربما تكون خطط الاستجابة التي بذل كثير في سبيل وضعها وكانت مثالا نموذجيا لحسن التعاون بين ادارات الدولة والمنظمات الدولي تحت اشراف يومي للامين العام للامم المتحدة. وانجزت هذه الخطة في السراي برعاية رئيس الحكومة وفي حضور مساعد الامين العام للامم المتحدة. كان مقدرا لهذه الخطة للعام 2015 مبلغ ملياري دولار، الا ان لبنان لم يحرز منه سوى 600 مليون دولار"، مشيرا الى ان ماونتن اكد له ان "المبلغ يمكن ان يصل الى مليار دولار".

واضاف: "الخطة المطروحة تتطلب جهدا كبيرا ستسير قدما بغض النظر عما يحدث في البلد والاوضاع السياسية المحيطة، لان الحقائق المادية الملموسة لا تنتظر العنعنات السياسية، وخصوصا ان عدد النازحين اصبح يناهز مليون و200 نازح سوري أي اننا امام ازمة من الضروري حلها". وتابع: "نحن نرى ان بارقة تحصل في الخارج وان مناطق ستصبح امرا واقعا على الحدود التركية، وبحسب الاحصاءات فان اكثر من 43 في المئة من النازحين قد اتوا من تلك المناطق، لذلك يجب ان ندرك طريقة التكيف مع هذه الحقيقة كي نخفف العبء عن لبنان ونساعد السوريين على الترسخ في اراضيهم، فلبنان دولة نظيفة فرض عليها اللجوء وهي تتعامل مع الموضوع بعقلانية". وشدد على ان "الدولة اللبنانية ترفض التعامل بعنصرية مع اللاجئين"، مذكرا بأن لبنان "ليس دولة لجوء وهو غير ملزم القواعد التي تتبعها دول اللجوء الا انه من الناحية الانسانية قدم ما لم تقدمه أي دولة في العالم". ولفت الى ان "لبنان دولة ضعيفة في الوقت نفسه اذ تعاني مشاكل مادية وسياسية ورغم ذلك عاملت النازحين بشكل جيد جدا، الا ان البعض منهم تجاوز الحدود والقوانين اللبنانية ما يجب ايجاد حلول له"، مشددا على ان "الدولة ورغم هذا الوضع لم تخرج ايا منهم قسرا". واعلن عن "جهوز الدولة لتسهيل عودة السوريين او سفرهم الى بلاد اخرى"، مذكرا ب"قبول التعاون مع الحكومة السورية اذا كان لديها أي خطة لاسترجاع عدد من النازحين".

ماونتن

بدوره، قال ماونتن: "هناك الكثير من الأمور قيد الإنجاز إلا أنه ما زال يتوجب علينا القيام بالمزيد للمحافظة على استقرار لبنان. ويعتبر اليأس الناجم من عدم التمكن من إعالة الأسرة عاملا محفزا للاضطرابات الاجتماعية؛ إنّ استقرار لبنان على المحك. من المهم أن تواصل الحكومة اللبنانية والشركاء الدوليون تعاونهم لتخفيف مواطن الضعف والتوترات". وأضاف: "يستضيف لبنان عددا من اللاجئين يفوق عدد سكانه أي أكثر من أي بلد آخر في العالم. وهذا عبء لا تقدر الدولة على تحمله بمفردها". وكانت التخفيضات إلى النصف التي تم الإعلان عنها في الحصص الغذائية للنازحين السوريين بحيث تصل إلى 13,5 دولارا أميركيا للشخص الواحد شهريا بسبب نقص التمويل، مصدر قلق خاصا. وتتضمن قائمة ثغرات التمويل الفورية الحرجة دعم المجتمعات اللبنانية لمعالجة مصادر التوتر الأكثر إلحاحا، فضلا عن تراجع الدعم للاجئين الفلسطينييين. ومن شأن هذه الثغرات أن تولد مترتبات تبعث على القلق على إستقرار البلاد". وتابع: "في ظل ثغرة التمويل الكبيرة المتبقية لخطة لبنان للاستجابة للأزمة والتي تصل قيمتها إلى 1,25 مليار دولار أميركي، ناقش أعضاء اللجنة التوجيهية بعض الأنشطة الحيوية التي يجب منحها الأولوية لتخفيف الضعف المتزايد والمحافظة على الاستقرار الاجتماعي في لبنان. وتتضمن هذه الأنشطة توفير فرص معيشية للبنانيين كما للنازحين السوريين ودعم المؤسسات العامة المحلية لتخفيف الضغط على الأنظمة العامة مثل المياه وإدارة النفايات والتعليم ودعم الأسر الضعيفة لتلبية الحد الأدنى من الحاجات على صعيد الطعام والمأوى والحماية والوصول إلى الرعاية الصحية، إذ سيتواصل تفاقم ضعف الأفراد والمؤسسات وسيتدهور بشكل سريع وهو أمر من شأنه أن يشجع سلوكيات محفوفة بالأخطار مثل الاستغلال الجنسي والجريمة وعمالة الأطفال. كما أن التوترات على مستوى المجتمع بفعل نقص الوظائف والفرص الاقتصادية المتوافرة قد تزيد، ومن الأرجح أن تتردى حالة البنية التحتية العامة وجودة الخدمات".

 

ابو فاعور ناشد سلام تأجيل جلسة مجلس الوزراء غدا وعدم الغرق في فوضى النفايات والصلاحيات

الإثنين 27 تموز 2015 /وطنية - عقد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور مؤتمرا صحافيا في مكتبه في وزارة الصحة وتناول أزمة النفايات واعلن سلسلة من الإرشادات، على المواطنين التقيد بها حرصا على صحتهم. وقال :"أما وقد كشفت النفايات عرينا وضحالتنا، أما وقد بات لبنان، بلد الإشعاع، يغرق بالنفايات، وبانتظار الحلول التي كان من المتوقع أن تكون في الأيام الماضية لكنها استعصت حتى اللحظة، وبانتظار الإجتماع الذي يعقد في السراي برئاسة الرئيس تمام سلام في حضور الوزراء المعنيين وزاريا وسياسيا، والذي ستطرح فيه خيارات جديدة جذرية ومكلفة ولكن يبدو أن لا مناص من التوجه نحو البحر بما أن الأرض ضاقت بنا وبنفاياتنا، وإزاء الأخطار الصحية نتيجة تراكم أكوام النفايات في الشوارع اللبنانية". وتابع:"إن وزارة الصحة العامة تناشد المواطنين اللبنانيين التقيد ببعض الإرشادات المهمة ريثما يتم حل المشكلة من أساسها أو ريثما يتم إيجاد بعض الحلول الموضعية والموقتة للأزمة الحالية، خصوصا أن الأزمة تهدد النسيج اللبناني وبحصول شغب وصدامات بين المواطنين". وأذاع أبو فاعور الإرشادات الاتية:"ندعو المواطنين اللبنانيين باسم وزارة الصحة الامتناع عن حرق النفايات مطلقا لأن حرقها يسبب غازات خطرة جدا على الصحة العامة على المديين القريب والبعيد، تبدأ من نوبات الحساسية وضيق التنفس وصولا إلى خطر الإصابة بمرض السرطان. كما يهدد الحرق بانفجار المواد الخطرة كالعبوات المصنعة المرمية في النفايات". وأكد "أن عملية الحرق أخطر من بقاء النفايات بوضعها الحالي"، نافيا "المعلومات والأقاويل التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي في شأن تسبب البخار الناتج عن النفايات بالسرطان أو الملاريا". وقال:"إن رش المبيدات الحشرية بشكل عشوائي غير مفيد على الإطلاق، خصوصا أن رش المبيدات يجب أن يتم بطريقة علمية وصحيحة لأن بعض المبيدات غير المرخصة يهدد بكارثة بيئية حقيقية خصوصا في حال تم حرق النفايات بعد الرش"، لافتا الى "ان رش النفايات بمادة الكلس كما تفعل شركة سوكلين هو أمر مفيد لأن رش المواد الكلسية يساعد على قتل الحشرات وبعض القوارض".ونصح وزير الصحة "أن يتم رش النفايات بالكلس وليس بالمبيدات"، مناشدا المواطنين "عدم بعثرة النفايات في الطرقات، لأن ذلك يفاقم المشكلة ولا يعالجها. وإذا كان المراد إظهار احتجاج ما أو امتعاض ما، وهذا حق، فإن رد الفعل يجب ألا يكون ببعثرة النفايات لأن من شأن ذلك الانعكاس سلبا على صحة المواطن". وأعلن "أن الوزارة توجهت برسائل إلى كل من وزارة الداخلية وبلدية بيروت وشركة سوكلين التي تم إبلاغها بإرشادات وزارة الصحة، علما أن الشركة تقوم برش الكلس على النفايات"، لافتا إلى "أن لقوى الأمن الداخلي دورا في منع الحرق العشوائي ورش المبيدات العشوائية". وقال أبو فاعور:"المطلوب إيجاد حلول في أسرع وقت ممكن، على أن تبقى الوجهة الأساسية إزالة النفايات من الشوارع"، مضيفا "أن العلاجات المطروحة موقتة وهي بمثابة مسكنات في انتظار الحل النهائي".

وقال:"واضح أن الحلول التي تم اقتراحها قبل يومين لم تسلك مسارها والاتفاق الذي حصل بين الرؤساء تمام سلام ونبيه بري وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط بأن يكون هناك حل موقت وعابر وسريع برفع النفايات إلى مواقع حددتها وزارة البيئة لم يسلك الطريق بدليل ما حصل في إقليم الخروب، لذا سيكون البحث متجها إلى البحر بحثا عن علاجات معينة موقتة وغير نهائية".

وردا على سؤال عما إذا كان للملف خلفيات سياسية أجاب:"ليس من مؤامرة، لأن ليس هناك من طرف سياسي إلا ويتشظى من هذه الأزمة. هناك فشل في طريقة إدارة ملف النفايات منذ البداية، متعجبا من وزراء يصرحون للاعلام ويحملون المسؤولية لوزراء آخرين، فيما كان يجب إدارة الملف بطريقة مختلفة". وقال:"بح صوت وليد جنبلاط ووزراء اللقاء الديمقراطي في مجلس الوزراء حول ضرورة الإسراع في المعالجات قبل السابع عشر من تموز، ولكن للأسف حصل الإخفاق الكبير. لا طرف سياسي يعفي نفسه من المسؤولية ونحن منهم، ولكن أيضا الوزراء المعنيين مسؤولون. كما أن الناعمة تحملت طيلة ثماني عشرة سنة". وتابع:"ربما كان للبعض أوراق مخفية كالتوجه إلى عكار أو مناطق أخرى، ولكن بكل الحالات يجب عدم تقاذف المسؤوليات أمام المواطن اللبناني. كلنا في الموقع نفسه مدانون، والأمل أن يتوصل الاجتماع في السراع والاتصالات المستمرة مع الرئيسين بري والحريري والنائب وليد جنبلاط إلى حل قد يكون غريبا بعض الشيء ولكن لا يبدو أن ثمة حلا آخر". وردا على سؤال عما اذا كانت الأزمة ستؤدي إلى اعتكاف الرئيس سلام، لفت أبو فاعور الى أن الرئيس سلام منزعج وممتعض ويعتبر أنه لم يتصرف من قبل كل القوى السياسية بالحجم نفسه من المسؤولية الوطنية، إلا أنه لا يتهرب من المسؤولية". وقال:"ثقتنا الكاملة وقناعتنا الكاملة أنه لن يترك اللبنانيين بهذه الفوضى بين أزمة النفايات والصلاحيات،" مناشدا الرئيس سلام أن يعطي الفرصة، و"قناعتنا أنه سيعطي الفرصة، لأنه حريص ولا يمكن لأحد أن يتقدم عليه في هذا الحرص". وختم ابو فاعور :"واحدة من الخيارات التي ندعو الرئيس سلام إلى مناقشتها هي إعطاء فرصة للاتصالات وتأجيل جلسة مجلس الوزراء يوم غد. وقد طرحنا كوزراء للقاء الديمقراطي، بتكليف من النائب وليد جنبلاط، على الرئيس سلام هذا الأمر، وطلبنا منه أن يعطي هذه الفرصة، منعا للدخول في نقاش تختلط فيه الأمور بين النفايات والصلاحيات وتأجيل جلسة الغد".

 

ارسلان يطالب بوضع خطة للمعالجة أزمة النفايات ترتب تداعيات سلبية والحريري تعتذر من اهـالي بيروت

المركزية- تركت أزمة النفايات المتكدسة منذ اسبوع تقريبا في الشوارع تداعيات سلبية، حيث اجمع المهتمون على ضرورة ايجاد الحلول اللازمة لمعالجة الموضوع. ارسلان: وفي هذا السياق، عقد رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان مؤتمرا صحافيا قال فيه "اننا نعيش ازمة تكدس النفايات بعد ان كانت قدرة مطمر الناعمة الذي يستوعب نفايات العاصمة بيروت ومختلف اقضية محافظة جبل لبنان، قد وصلت الى الذروة بعد ان دفن فيه قرابة 20 مليون طن من نفايات 300 مدينة وقرية على امتداد 18 عاما، وتم توسيعه 6 مرات لتصل مساحته الى قرابة 300 متر مربع لتأجيل مشكلة باطنها طائفي وسياسي ومناطقي وظاهرها التزامات وتنفيعات وغض نظر عن سرقة سوكلين ورأسها سوء الادارة التي لم تسع الا الى تحقيق احتكار القطاع الخاص". واعلن انه "تم صرف اكثر من 4 مليارات دولار اميركي على هذا الملف منذ العام 1992 وحتى العام 2015 ولا يزال لبنان في عمق الازمة، في حين ان ارخص الحلول المقترحة تتطلب مئات الملايين فقط"، متسائلا "عن دفتر الشروط والمناقصات"؟. ولفت ارسلان الى ان "الخبراء أجمعوا على ان الخطة التي اقرت في الحكومة جاءت مبتورة وخضعت للمزايدات السياسية والمناطقية والطائفية وشكلت تخليا غير مسبوق للحكومة عن دورها في الاشراف والمراقبة لاعادة تلزيم هذا القطاع الحيوي الى الشركات الخاصة"، وسأل "لماذا ترك للمتعهدين مسألة بالغة الحساسية تتعلق باختيار مواقع المعالجة ومراكز طمر النفايات؟ هذه الخطة هروب الى الامام وتأجيل للمشكلة التي تأزمت اليوم". وقال: "الدولة استقالت من واجباتها، وكلفت المتعهدين اختيار مواقع المعالجة والطمر، فأين مسؤولية الدولة"، فإذا عجزت الدولة عن ايجاد هذا الامر فكيف سيستطيع المتعهد التصرف في هذا الشأن؟".

واعتبر ارسلان أن "وزارة البيئة تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الشأن، وربما كانت اندفاعة وزير البيئة محمد المشنوق للتصدي وحيدا لهذه القضية في غير مكانها على الاطلاق، وكان الاجدر بها ان تسعى لاصدار قانون النفايات الموجود في مجلس النواب لان مهمتها تكمن بوضع استراتيجية عامة. وهنا نحمل مجلس الانماء والاعمار المسؤولية عما جرى ويجري لانه تولى وضع الخطط لادارة هذا الملف بالطرق نفسها وفشل، وتمت مخالفة العقود وتكبيد الخزينة مبالغ ضخمة دون محاسبة". واضاف "نتفهم الهواجس التي يعيشها رئيس الحكومة تمام سلام ونقول له ان التلويح بالاستقالة ليس حلا بل هروب الى الامام، والمطلوب التعاطي مع الحكومة بكل اصرار وجدية واعادة البحث بالخطة التي اقرتها واطلاق مناقصات شفافة تضمن تقدم عارضين ذوي خبرة، كما يجب فتح تحقيق واسع بكل عقود سوكلين في الفترة السابقة لمعرفة اسباب الفشل وتكبيد الدولة ملايين الدولارات".

بهية الحريري: وتوجهت النائب بهية الحريري بكلمة الى اهالي بيروت عبرت فيها عن شعورها بالحزن والخجل مما تلاقيه بيروت "وجهنا الجميل والمشرق " ومن "تنكر اللبنانيين للعاصمة الحبيبة " معتذرة من بيروت واهلها. وقالت "أشعر بحزن وخجل كبيرين من تنكّر اللبنانيين للعاصمة الحبيبة بيروت التي احتضنتنا جميعاً، وفتحت قلبها وبيوتها وأعمالها ومدارسها وجامعاتها ومستشفياتها وأسواقها لكلّ اللبنانيين من دون استثناء، وتحمّلت ظلم الحرب والقتل والدمار على أرضها وعمرانها في معارك لم يكن لأهلها دور فيها، وبقيت على مرّ السنين العاصمة المعصومة من كلّ حقد وكراهية وتفريق بين أبناء كلّ المناطق والطوائف على حدّ سواء، ولا أريد أن أزيد أو أذكّر بأنّ الجميع هم من يسكنون بيروت ولهم فيها الأهل والأبناء والأحفاد. وإنني أشدّ على أيدي أهالي بيروت الكبار وأقول لهم أنّني أشعر بالعار والحزن والخجل مما تلاقيه بيروت، وجهنا الجميل والمشرق، وكلي ثقة بأنّهم سيكونون كما عرفهم وأحبّهم رفيق الحريري أقوياء بسلامهم وصبرهم ورفعتهم ومحبّتهم، وكما كانوا أكبر من الحروب والإغتيالات والإنتهاكات، سيظلّون دائماً كباراً لأنّهم مؤتمنون على لبنان، كلّ لبنان لأنّهم يعرفون أنه من دون بيروت لا وجود للبنان، عذراً بيروت وأهلها ونطلب منكم السّماح".

التقدمي: وصدر عن وكالة داخلية الشويفات - خلده في الحزب التقدمي الإشتراكي، بيانا، اوضحت فيه انه "على ضوء المعلومات المتوافرة حول استحداث عقار ضمن النطاق البلدي لمدينة الشويفات، وتحديدا عند حائط المطار، وتفريغ جزء من النفايات العائدة لضاحية بيروت الجنوبية، ونتيجة الاتصالات المكثفة التي قادها الحزب التقدمي الإشتراكي وغيره من القوى الفاعلة بهذا الخصوص، أكدت جميعها حق مدينة الشويفات في رمي نفاياتها مع غيرها من الجوار في هذا العقار الواقع ضمن نطاقها البلدي، واعتبارها وحدها صاحبة السلطة في السماح لغيرها من البلديات برمي نفاياتها موقتا في هذا العقار، وتأكيدا على موقف الحزب المنحاز إلى البيئة وصحة المواطن والداعي منذ بداية هذه الأزمة إلى وجوب الاستفادة من العقار المذكور قبل البدء برمي نفايات الشويفات في العقار المتاخم لحديقة الخزف، فقد تم الإتفاق مع باقي القوى السياسية ومجلس الإنماء والإعمار مع شركة "سوكلين" على أن تقوم هذه الأخيرة إعتبارا من هذه الساعة، بنقل نفايات مدينة الشويفات وجمعها موقتا الى العقار المحاذي لحائط المطار وذلك كحل موقت غير دائم لحين إيجاد حل لأزمة النفايات على مساحة كل الوطن".

سكر: واعتبر رئيس مجلس إدارة شركة "افيردا" ميسرة سكر في بيان "أن النائب وليد جنبلاط هو رجل البيئة الأول في لبنان وراعي الحلول البيئية منذ 17 عاما، مكنا له كل الاحترام والتقدير". وأضاف "ان النظافة التي نعمت بها بيروت الكبرى وضواحيها كما المناطق الجبلية حيث كان نطاق عمل سوكلين، مستخدمة مطمر الناعمة، يعود الفضل فيه إلى جنبلاط. ونفى سكر أن تكون الشركة أو أي من مسؤوليها قد تطرق لا صراحة ولا تلميحا الى ما جرى تداوله اليوم في بعض وسائل الإعلام حول لقاءات وحوارات ومفاوضات، وأن الشركة تنفي نفيا قاطعا كل ما ورد في هذا السياق. مؤكدا أن الهدف من وراء هذه الشائعات هو ايجاد شرخ في العلاقة المتينة والتاريخية القائمة بينه وبين جنبلاط. واكد سكر ان شركة "افيردا" التزمت منذ بداية الأزمة، بالصمت ولم تشأ الدخول في المهاترات والافتراءات المتعلقة بقضية النفايات تحسسا منها بالمسؤولية الوطنية وآثرت العمل لرفع الأزمة عن المواطنين رغم انتهاء مدة العقد. وهي التي لم تدخل في المناقصات الحالية بسبب ملاحظاتها البنيوية على دفتر الشروط مؤكداً ان عدم مشاركة الشركة في المناقصات لا يعود إلى رغبة منها في التمديد أو التجديد للعقد بل لاقتناعها بأن الشروط الأساسية غير متوافرة فيه لا سيما مسؤولية الدولة لتأمين المطامر في المناطق المقبولة من المجتمع المدني.