المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july29.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/متفرقات

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى23/من23حتى26/أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ والشُّومَارِ والكَمُّون، وقَدْ أَهْمَلْتُم أَهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَيِ العَدْلَ والرَّحْمَةَ والأَمَانَة

سفر أعمال الرسل/21/27-28.30b-40a./ٱليَهُودِ ٱلآسْيَويِّينَ يحاولون قتل بولس

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة إيمانية ووجدانية في وضعية الإنسان عندما يقع في التجربة ويبتعد عن الله ويتحول إلى وحش مفترس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

« أزعران » أرديا المقدّم ربيع كحيل ليصارع الموت

هل يبقى لبنان مزبلة؟/ رندة تقي الدين/الحياة

زيارة جعجع للسعودية في ميزان "المستقبل": رسالة إلى الداخل وورقة قوّة ضد إيران/مصطفى العويك/النهار

شغب أمام منزل سلام واعتداء على الوزير درباس

خلال عشرة أيام تم إعدام بيروت واستباحة أهلها من جميع الإتجاهات والفئات/محمد عبد الحميد بيضون

ايلي صليبي/فايسبوك/لماذا تضيئون شموعكم أمام الشياطين

فابيوس يحمل الى طهران ثلاثة اسماء "توافقية" للرئاسـة لجس نبضها حول مدى استعدادها لمرحلة الحلول السياسية

سلام تابع ووزراء الملف الحكومي مقبل: لم نبحث مع أحد في تأجيل التسريح

عسيري زار السراي ناقلا الى سلام دعم السعودية دعم المملكة للحكومة اللبنانية ولمؤسسات الدولة كافة

مقتل فلسطيني وجرح آخرين في اطلاق نار داخل عين الحلوة

الجيش يقصف مواقع وتحركات المسلحين في جرود القاع

اهالي عين دارة يقفلون طريق بلدتهم منعا لنقل شاحنات النفايات اليها

وفاة شخص وجرح زوجته في حادث ATV على طريق عيناتا الأرز

درباس للوطنية: ادعيت على أحد المعتدين على سيارتي

اعتصام ومسيرات لحملة "طلعت ريحتكم" وسط بيروت وتأكيد عدم القبول بتمرير اي صفقة

وزير البيئة: لجنة ادارة النفايات أبدت ارتياحها الى سير العمل وتعاود الاجتماع عصر غد

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 28 تموز 2015

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 28/7/2015

وزير الداخلية من السراي: لإعادة النظر في قرار تعيين لجنة فنية بملف سوكلين وسوكومي

المشاركون في تظاهرة المجتمع المدني انهوا تحركهم لليوم في ساحة رياض الصلح

 نديم الجميل : لا علاقة لنا برمي النفايات في نهر بيروت

الرئيس سليمان : ماذا فعل الأقوى في القيادة؟

النائب ايلي كيروز حول سؤاله الى استجواب عن نتائج التحقيقات في قضية اغتيال هاشم سلمان

قهوجي عرض وسفيرة هولندا التعاون بين جيشي البلدين والتقى ابو فاعور وحبيش

 مقبل من الصيفي: متفقون مع رئيس الكتائب على آلية التعيينات وعلى التعامل مع كل استحقاق في حينه

مقبل بعد لقائه جعجع: اسم قائد الجيش سيبقى معلقا حتى أيلول حينها يتخذ وزير الدفاع الاجراءات وفق القوانين

شمعــون: تأجيـــل مجلس الوزراء مؤشر سلبي

الرئيس أمين الجميل استقبل مقبل وعرضا "استحقاقات التعيين أو تأخير التسريح للقادة العسكريين"

قاطيشه: قد ينجح النظام السوري بالدخول إلى الزبداني إلا أنه يستحيل عليه السيطرة عليها

العجوز لحزب الله : تحولكم من استغلال للمقاومة الى استغلال للقمامة مثير للشفقة

انطوان حداد: مقررات اللجنة الوزارية حبوب مسكنة والطمر في اعالي الجبال خطأ فادح

كتلة المستقبل: لحل مشكلة النفايات على قاعدة التشارك والتكامل بين كل المواطنين والمناطق

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير: أقصينا عن القرار في ملف النفايات ويجب تسجيل الأطفال السوريين على أنهم أجانب وليسوا عديمي الجنسية

سامي الجميل استقبل وفد "الجماعة الاسلامية" وعرض الاوضاع مع وهاب

حوري: مفاعيل الحل لملف النفايات تحتاج الى أيام عدة لتتظهر

حركة شباب لبنان طالبت بحل أزمة النفايات: باستقالة الحكومة يصبح لبنان دولة مع وقف التنفيذ

 وهبي: نستغرب تعطيل الحكومة من حزب الله والوطني الحر

سلامه في العشاء السنوي لجمعية الإعلاميين الاقتصاديين: نتعرض لهجمات وهذا طبيعي لكننا نعمل لمصلحة لبنان

استنفارات متبادلة في عين الحلوة بعد اغتيال الاردني/اللينو: الوحدة لمواجهــة عصابـــات التكفيــر

ارجاء جلسة مجلس الوزراء الى الخميس يقيها الانفجار

الشارع "السياسـي" يدفع عمدا نحو الاضطراب الامنـي

النفايـات نحـو نصـف حـل والعبـرة فـي التنفيـذ

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كيري: الاتفاق النووي لا يهدف إلى إصلاح النظام الإيراني

نتانياهو: إيران تمثل خطراً هائلاً على أوروبا

طهران: 800 شخص ومؤسسة سيشطبون من لائحة العقوبات

هولاند: زيارة فابيوس اختبار لنوايا إيران هجوم عنيف من المتشددين على وزير الخارجية الفرنسي

تعيين موفد أميركي جديد إلى سورية

أردوغان: إقامة منطقة آمنة تمهد لعودة اللاجئين السوريين وعملياتنا العسكرية مستمرة الملك سلمان: ندعم تركيا في مواجهة الإرهاب

تصاعد الغضب الخليجي من عدوانية إيران استشهاد شرطيين بحرينيين بتفجير يحمل بصمات "الحرس الثوري"

الجبير: التصريحات الإيرانية العدوانية مرفوضة ولا تعبر عن نوايا بلد يريد علاقات جيدة

المالكي فاقد للمصداقية وسياساته عندما كان رئيساً للوزراء أدت إلى الفتنة والخراب بالعراق

الإمارات: نستغرب دعوة طهران لصفحة جديدة فيما تواصل زعزعة أمن واستقرار المنطقة

كيري امام الكونغرس: اتفاق فيينا اقفل السبل امام ايران لصنع قنبلة نووية

أوباما دعا افريقيا الى القضاء على آفة الفساد: الديموقراطية في خطر عندما يرفض قادة التخلي عن السلطة

الجيش التركي: غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني في محافظة سيرناك

الحلف الاطلسي اجرى مشاورات عاجلة بشأن الحملة التركية في سوريا

حكام بالاعدام على سيف الاسلام القذافي و8 مسؤولين ليبيين سابقين

مقتل عنصرين من الشرطة في تفجير ارهابي في البحرين

مقتل جندي تركي في هجوم نفذه كردي من حزب العمال

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل لوّح نصر الله والأسد لإيران: «نحن تحملّنا لأجلك الكثير/سلوى فاضل/جنوبية

عرض جديّ من «عرسال»: جرودنا مستعدّة لاستقبال نفايات بيروت/سهى جفّال/جنوبية

المنشد علي بركات للسيّد حسن: «صار ديننا عباية وشقّة فخمة ورانجات/خاصّ جنوبية

قطع طريق الجنوب سياسي ضد حزب الله أم مطلبي ضد النفايات/فايزة دياب/جنوبية

عن التصعيد الإيراني في لبنان والبحرين/خيرالله خيرالله/المستقبل

النفايات... تشبههم/ميشيل تويني/النهار

تداعيات كارثية تستوجب حلاً فورياً هل من "قطبة مخفيّة" وراء أزمة النفايات/سمير منصور/النهار

تلك النفايات من تلك السياسات/عبد الوهاب بدرخان/النهار

قبل هجمة الزبالة... وبعدها/الياس الديري/النهار

لماذا غيّرت تركيا رأيها/موناليزا فريحة/النهار

الكونغرس والقلق من التفاهمات السرية للاتفاق الإيراني/إيلي ليك وجوش روغين/الشّرق الأوسط

ما بعد القوات السعودية والإماراتية في عدن/عبد الرحمن الراشد /الشّرق الأوسط

الاتفاق النووي الإيراني.. الرابحون والخاسرون/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الأسئلة المُعلّقة بين واشنطن وطهران/عبدالرحمن عبد المولى الصلح/الحياة

أردوغان بين الأكراد و «داعش»/محمد علي فرحات/الحياة

السيسي يرتجل خطبه ليقترب من جمهوره/محمد شومان/الحياة

 

تفاصيل المتفرقات

الراعي امام وفد شبابي اغترابي: لبنان في أزمة سياسية كبيرة ولدت أزمة إقتصادية

 نصر الله في افتتاح مؤتمر متحدون من اجل فلسطين: نتعرض لمعركة وجود ولن نتخلى عن فلسطين وشعبها ومقدساتها

نقابة مالكي العقارات:القانون الجديد للايجار نافذ ودخل حيز التطبيق منذ 28 كانون الأول 2014

المونسنيور بولس عبد الساتر نائبا بطريركيا خلفا لمعوض

الوزير نهاد المشنوق: موضوع السجون في لبنان صعب وكل الحكومات مقصّرة بهذا الملف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى23/من23حتى26/أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ والشُّومَارِ والكَمُّون، وقَدْ أَهْمَلْتُم أَهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَيِ العَدْلَ والرَّحْمَةَ والأَمَانَة

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ والشُّومَارِ والكَمُّون، وقَدْ أَهْمَلْتُم أَهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَيِ العَدْلَ والرَّحْمَةَ والأَمَانَة. وكَانَ عَلَيكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ ولا تُهْمِلُوا تِلْكَ. أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! إِنَّكُم تُصَفُّونَ المَاءَ مِنَ البَعُوضَة، ولكِنَّكُم تَبْلَعُونَ الجَمَل! أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ والإِنَاء، ودَاخِلُهُمَا مَمْلُوءٌ بِمَا كَسِبْتُم بِالنَّهْبِ والطَّمَع.يَا فَرِّيسِيًّا أَعْمَى! طَهِّرْ دَاخِلَ الكَأْسِ أَوَّلاً، لِيَصِيْرَ خَارِجُهَا أَيْضًا طَاهِرًا.

 

سفر أعمال الرسل/21/27-28.30b-40a./ٱليَهُودِ ٱلآسْيَويِّينَ يحاولون قتل ببولس

يا إِخوتي، لَمَّا كَادَتِ ٱلأَيَّامُ ٱلسَّبْعَةُ تَنْقَضِي، أَبْصَرَهُ بَعْضُ ٱليَهُودِ ٱلآسْيَويِّينَ في ٱلهَيْكَل، فأَثَارُوا ٱلجَمْعَ كُلَّه، وأَلْقَوا عَلَيْهِ ٱلأَيْدِي، وهُم يَصِيحُون: «أَلنَّجْدَة، أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ بَنُو إِسْرائِيل! هذَا هُوَ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي يُعَلِّمُ جَمِيعَ ٱلنَّاسِ في كُلِّ مَكَانٍ تَعْلِيمًا ضِدَّ شَعْبِنَا، وشَرِيعَتِنَا، وضِدَّ هذَا ٱلمَوْضِع، حتَّى إِنَّهُ أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ إِلى ٱلهَيْكَل، ودَنَّسَ هذَا ٱلمَوْضِعَ ٱلمُقَدَّس!». وهَاجَتِ ٱلمَدينَةُ بأَسْرِهَا، وتَجَمَّعَ ٱلشَّعْب، فأَمْسَكُوا بُولُس، وجَرُّوهُ إِلى خَارِجِ ٱلهَيْكَل، وأُغْلِقَتِ ٱلأَبْوابُ في ٱلحَال. وفيمَا كَانُوا يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ، بَلَغَ ٱلخَبَرُ قَائِدَ ٱلفِرْقَةِ ٱلرُّومَانيَّةِ أَنَّ ٱلشَّغَبَ عَمَّ أُورَشَليمَ كُلَّهَا.

فأَخَذَ حَالاً جُنُودًا، وقَادَةَ مِئَة، وأَسْرَعَ إِلَيْهِم. فلَمَّا رأَوا قائِدَ ٱلأَلْفِ وٱلجُنُودَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُس. حِينَئِذٍ دنَا قائِدُ ٱلأَلْف، وأَلْقَى ٱلقَبْضَ عَلَيْه، وأَمَرَ جُنُودَهُ أَنْ يُقَيِّدُوهُ بِسِلْسِلَتَيْن، وأَخَذَ يَسْأَل: «مَنْ هُوَ؟ ومَاذَا فَعَل؟». وكَانَ ٱلجَمْعُ يَصِيحُ كُلٌّ عَلى هَوَاه. ولَمَّا لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يتَبَيَّنَ حَقيقَةَ مَا جَرَى، بِسَبَبِ ٱلٱضْطِرَاب، أَمَرَ أَنْ يُسَاقَ إِلى ٱلقَلْعَة. ولَمَّا صَارَ بُولُسُ عَلى ٱلدَّرَج، ٱضْطُرَّ ٱلجُنُودُ أَنْ يَحْمِلُوهُ بِسَبَبِ عُنْفِ ٱلجُمُوع، لأَنَّ جُمْهُورَ ٱلشَّعْبِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ صَارِخين: «إِرْفَعْهُ!».ولَمَّا أَوْشَكَ بُولُسُ أَنْ يَدْخُلَ ٱلقَلْعَة، قَالَ لِقَائِدِ ٱلأَلْف: «هَلْ يَجُوزُ لي أَنْ أَقُولَ لَكَ شَيْئًا؟». فقَال: «هَلْ تَعْرِفُ ٱليُونَانِيَّة؟ أَمَا أَنْتَ إِذًا ذلِكَ ٱلمِصْرِيَّ ٱلَّذِي أَثَارَ فِتْنَةً مُنْذُ أَيَّام، وخَرَجَ إِلى ٱلبَرِّيَّةِ بأَرْبَعَةِ آلافِ رَجُلٍ مِنَ ٱلقَتَلَة؟». فقَالَ بُولُس: «أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ مِنْ طَرْسُوسَ في قِيلِيقِيَة، مِنْ مَدينَةٍ مَعْرُوفَة. أَرْجُوك! إِئْذَنْ لي أَنْ أُكَلِّمَ ٱلشَّعْب». وأَذِنَ لَهُ. فوَقَفَ بُولُسُ علَى ٱلدَّرَج، وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى الشَّعْب، فَحَدَثَ صَمْتٌ كَبير."

 

تفاصيل تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة إيمانية ووجدانية في وضعية الإنسان عندما يقع في التجربة ويبتعد عن الله ويتحول إلى وحش مفترس

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/28/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-11/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة إيمانية ووجدانية في وضعية الإنسان عندما يقع في التجربة ويبتعد عن الله ويتحول إلى وحش مفترس/28 تموز/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.evilness28.07.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة إيمانية ووجدانية في وضعية الإنسان عندما يقع في التجربة ويبتعد عن الله ويتحول إلى وحش مفترس/28 تموز/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.evilness28.07.15.wma

 

ابتعاد الإنسان عن الله يحوله إلى وحش ومصاص دماء

الياس بجاني/28 تموز/15

هل يتحول الإنسان فعلاً إلى وحش ومصاص دماء ومخلوق همجي بمجرد أن يقتل صوت الله بداخله الذي هو الضمير، ويُعهّر لسانه الذي هو الكلمة والتي في الأساس هي الله المتجسد، وبالتالي يستسلم كلياً لنزعات وجموح غرائز الجسد الحيوانية ويتمرد على الله خالقه وعلى مشيئته وتعاليمه وكتبه المقدسة كما فعل نمرود حفيد النبي نوح متعامياً عن كامل تصور وتصميم عن حتمية يوم الحساب الأخير وعن حقيقة أنه مخلوق ترابي من التراب جُبل وإلى التراب سيعود لا محالة؟

نعم، بالواقع المعاش وبالنظر حولنا بتجرد وموضوعية وعلى خلفية إيمانية وإنسانية بحتة نجد أن بعض البشر وهم ليسوا بقلة، وقد يكونون من أقرب الناس إلينا ومن أعزهم إلى قلوبنا، قد يتحولون بين ليلة وضحاها إلى مخلوقات أبشع بكثير من الحيوانات المتوحشة والمفترسة فكراً وممارسة وطمعاً ونفسية وسفالة وانحطاطاً. يقتلون الإنسان بداخلهم الذي خلقه الله على صورته ومثاله ويتحولون إلى كائنات مجردة تماماً من كل الأحاسيس البشرية.

فبمجرد أن يستأثر هؤلاء بالسلطة وبمواقع النفوذ على أي مستوى كان وتجري بين أيديهم ثروات ومقتنيات الدنيا الفانية من مال وغيره حتى يبدأون بعمليات الأذى والجحود والقتل الهمجية على كافة أشكالها وصورها وألوانها من جسدي ونفسي وأخلاقي ومعنوي ومعيشي.

يدخلون حلقة الأذى والشر الجهنمية بتمرد وجحود وقساوة قلب وموت أحاسيس، فيقتلون لمجرد لذة القتل ومن أجل التلذذ بطعم ملوحة الدم المراق من جراح ضحاياهم الذين غالباً ما يكونون من بين أهلهم ومعارفهم وأقرب الناس إليهم، أو من بين أفراد شعوبهم الكادحة والمقهورة في حالة الحكام البرابرة والديكتاتوريين الظلمة كما هو الوضع الحالي والمخيف في سوريا، حيث يقتل الحاكم المستبد وحاشيته هناك الشعب منكلين بوحشية وحيوانية وغرائزية منقطعة النظير بالأطفال والنساء والشيوخ ورافضين بجنون التخلي عن السلطة وحال لسانهم الشرير يقول، إما أن نحكمكم ونستعبدكم أو نقتلكم.

يسكر هؤلاء الجاحدون حتى الثمالة على عذاب ومعاناة الآخرين حتى ولو كانوا من أهلهم وفي كثير من الحالات من أفراد عائلاتهم. ينتقمون بنهم لمجرد إشباع غريزة الانتقام التي لا حدود أو أطر لإشباعها، فيما مركبات الحقد تهيمن بشيطانية فاقعة على كل ممارساتهم وأفكارهم والأهواء. يبتعدون عن الله ولا يخافونه وينسلخون عن الواقع وعن كل ما يحيط به من حقائق. يبنون قصور وهمية في عقولهم ومخيلاتهم ويغلقون أبوابها ويوصدون نوافذها ويرفضون أن يسمعوا غير أصواتهم أو أن يروا غير ذواتهم.

هؤلاء هم وحوش أكثر من الحيوانات المتوحشة ومفترسين أكثر من الحيوانات المفترسة. علماً أن الحيوان المفترس والمتوحش لا يصطاد أو يقتل إلا إذا كان جائعاً ليؤمن طعامه، في حين أن هذا النوع من البشر الحيواني والغرائزي لا يشبع وجشعه لا حدود له. يمتهن القتل بكافة أشكاله لمجرد لذة القتل السادية في حين أنه متخم حتى الثمالة بكل مستلزمات الحياة.

السؤال الذي يُطرح دائما هو: لماذا يتحول بعض البشر إلى هذه الحيوانية في فكرهم وممارساتهم ووحشيتهم؟

الجواب في منتهى البساطة: يغرق هؤلاء في تجارب إبليس لقلة إيمانهم وخور رجائهم وابتعادهم عن الله وعن تعاليمه فيسكنهم ويسيطر عليهم ويصبحون أدواة شريرة طيعة بين يديه.

ما هو العلاج أو الحل؟: أيضاً في منتهى البساطة والسهولة ويكمن بالعودة إلى ينابيع الإيمان والتقوى وإلى مخافة الله والعمل بجهد للانتصار على الشيطان الذي هو بالواقع جموح وتفلت غرائزنا وأطماعنا وشهواتنا.

طبقاُ لمفاهيم كل الأديان السماوية إن الحياة نعمة وهبة ربانية يمنحها الله سبحانه وتعالى للإنسان، وهو يستردها منه متى يشاء. عندما يسترد الله وديعة الحياة التي هي الروح يبرد الجسد ويموت ويعود إلى التراب الذي جُبل منه.

من أراد أن يتعظ ويخاف الله عليه أن يقرأ جيداً مثل الغني الغبي (لوقا 12/16-21): "وقال لهم هذا المثل: كان رجل غني أخصبت أرضه، فقال في نفسه: لا مكان عندي أخزن فيه غلالي، فماذا أعمل؟ ثم قال: أعمل هذا: أهدم مخازني وأبني أكبر منها، فأضع فيها كل قمحي وخيراتي. وأقول لنفسي: يا نفسي، لك خيرات وافرة تكفيك مؤونة سنين كثيرة، فاستريحي وكلي واشربي وتنعمي! فقال له الله: يا غبي، في هذه الليلة تسترد نفسك منك. فهذا الذي أعددته لمن يكون؟ هكذا يكون مصير من يجمع لنفسه ولا يغنى بالله."

يقول بولس الرسول (1 تسالونيكي 50/01-10): " أما الأزمنة والأوقات فلا حاجة بكم، أيها الإخوة، أن يكتب إليكم فيها، لأنكم تعرفون جيدا أن يوم الرب يجيء كاللص في الليل. فحين يقول الناس: سلام وأمان، يفاجئهم الهلاك بغتة كما يفاجئ الحبلى ألم الولادة، فلا يقدرون على النجاة. أما أنتم، أيها الإخوة، فلا تعيشون في الظلام حتى يفاجئكم ذلك اليوم مفاجأة اللص، لأنكم جميعا أبناء النور وأبناء النهار. فما نحن من الليل ولا من الظلام. فلا ننم كسائر الناس، بل علينا أن نسهر ونصحو."

بالخلاصة عندما يسترد الله وديعة الروح لن يتمكن لا الحاكم الظالم ولا رجل الدين الفاسد ولا الإنسان المتجبر والجاحد من أن يأخذ معه من مقتنيات الدنيا الفانية أي شيء. فقط وفقط يمكنه أخذ زوادة أعماله التي على أساسها إما يكون له الفرح الأبدي بالعودة إلى منزل أبيه السماوي أو البكاء وصريف الأسنان في نار جهنم.

إلى الله نصلي أن يهبنا العزيمة لنغيّر من إشارات الزمن الشرير ونخضع ذواتنا بالمحبة للذي هو المحبة.

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

« أزعران » أرديا المقدّم ربيع كحيل ليصارع الموت

جنوبية/الثلاثاء، 28 يوليو 2015  

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/28/%D8%A3%D8%B2%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%91%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

"تعرض المقدم ربيع كحيل أحد ضباط الجيش من فوج التدخل الخامس لاطلاق نار على طريق بدادون القماطية خلال توجهه الى منزله على يد شخصين من آل ضاوي على خلفية أفضلية مرور ما أدى الى اصابته اصابة خطرة نقل على أثرها الى مستشفى الجامعة الأميركية".

 هذا الخبر الذي نشر في الوكالات اللبنانية أمس ليس خاطئا ولا مقلوب المعنى. فقط في لبنان يتجرّأ من يفترض أنهم مواطنون مدنيون على استفزاز عناصر الجيش والاعتداء عليهم، مستندين إلى مرجعيّة طائفتهم وقوّة زعيمها الذي لا يقهر، كما يراه قطيع الرعيّة. والويل كلّ الويل إذا بادر العسكري إلى إطلاق النار ولو دفاعا عن نفسه. فالمحكمة العسكرية بانتظاره، لأنه مسؤول عن كل رصاصة موجودة بحوزته، ومطالب برفع تقرير عنها، عن عددها، وجهة استخدامها، وأماكن التدريب التي أطلق النار فيها. بعكس المسلحين “الزعران” الذين لا يرخصون أسلحتعهم الحربية، ويفتعلون المشاكل كي يتسنى لهم إطلاق النار ولو بالهواء أو على أرجل ضحاياهم، لإثبات القوّة وجدارتهم بالفتوة وحجز مكانة لهم في التراتبيّة الطبيعية للحياة الطائفيّة الوحشيّة التي نعيشها في بلدنا.

لم يصوّر أحد المشهد كما حدث في جريمة قتل جورج الريف من قبل المجرم طارق يتيم التي حدثت في بيروت بحي الأشرفية قبل حوالي اسبوعين، فاشتهرت الجريمة، وطبّق الرأي العام اللبناني حكم العدالة بسبب هول المشهد الذي لن ينساه أحد. فقد كانت الطعنات بالسكين تتوالى على جسد الضحيّة تحت أنظار عشرات المواطنين المذعورين حتى أسلم الريف روحه في المستشفى لاحقا. أما قصّة المقدّم كحيل فهي حدثت على طريق فرعية في جبل لبنان، وأثناء توجّهه الى بلدة القماطية حيث مسكنه وعائلته. وعندما زاحمه شابان مشهود لهما بالتفلت والزعرنة على أفضلية مرور وقاما بشتمه وحاولا الاستفراد به كونه وحيدا وهما شخصان موفورا القوّة.تمكّن المقدّم كحيل، بحسب مشاهدات بعض المارّة، من ضربهما وتأديبهما. ساعده على ذلك ما يملكه من خبرة عسكرية وقامة مديدة وقوّة بدنيّة، فما كان من أحدهما الى أن عاد الى سيارته ليستل رشاشا حربيا ويطلق النار برصاصه المتفجّر على ساقي المقدّم الضحية بكثافة، ما أدّى إلى سقوطه مضرّجا بدمه، ونقله الى المستشفى وهو غائب عن الوعي بسبب النزيف الحاد اثر تقطّع الشرايين الرئيسية للساقين.

وفي خبر حصلت عليه جنوبية هو أن إحدى ساقي المقدّم كحيل قد بترت والثانية تنتظر، والنزيف لم يتوقّف بعد على الرغم من تزويده بأكثر من 40 وحدة دم الى الآن. المقدّم ربيع كحيل زينة شباب ضباط الجيش اللبناني، البطل الشجاع الذي شارك في معارك نهر البارد في الشمال وفي الجنوب والبقاع وأصيب أكثر من مرّة، سقط برصاص “زعران” غادرين، وهو يرقد في الـ”كوما” بالمستشفى بين الحياة والموت. أما الأزعران اللذان استغلّا مناقبية المقدّم المغدور وهو لم يشهر سلاحه أولا لأنه يعرف القوانين ويعلم أن المدنيين في وطنه لا يمكن أن يكونوا هدفا لسلاحه، هذان الأزعران وأحدهما ابن رئيس بلدية ومعروف، بحسب أحد الناشطين على فايسبوك، فلا شك أنهما الآن يلوذان “بالريّس” أو بأحد زعماء طائفتهما، ويفتشان عن صفقة ما تنجيهما مما اقترفاه من جريمة لا تغتفر. الخبر المحزن الآخر الذي حصلت عليه “جنوبيه” هو ان للمقدم ربيع كحيل طفل عمره شهر واحد من زواج عمره عام واحد أيضا… نسأل الله ان ينجيه ويعتقه من المنيّة رحمة به وبالزوجة الأم المفجوعه وبطفلهما الرضيع.

 

هل يبقى لبنان مزبلة؟

 رندة تقي الدين/الحياة/29 تموز/15

في الوقت الذي يتطلع الجميع الى نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى طهران لفك عقدة انتخاب الرئيس في لبنان، تتحمل الطبقة السياسية والشعب اللبناني المسؤولية عن تحويل بلدهم الى مزبلة مع تراكم النفايات فيه. وكان يجب أن تضع الطبقة السياسية في الأولوية منذ عقود إنشاء محارق ومصانع لتحويل النفايات. فالبحر في لبنان تلوث شيئاً فشيئاً خلال سنوات من دون اي اجراء لمنع ذلك. وكنا باستمرار نسمع المواطنين يشكون من تلوث البحر والمياه للزراعة والشرب ولا أحد يتحرك. واللبنانيون قاطبة مسؤولون وليس فقط الطبقة السياسية المنتخبة من شعب يتحمس لزعمائه يوم الانتخاب ولم يحاسبهم يوماً على ما يقدمونه له. فلو اهتم اللبنانيون بنفاياتهم وضغطوا بقوة منذ سنوات لإنشاء مصانع لتحويل النفايات ومحارق للتخلص منها لما كنا وصلنا الى هذه الدرجة من القذارة، حيث انتشرت نفايات البلد في أحياء العاصمة وبدأ السعي لدفنها في الأنهار او الجبال. ان تحويل لبنان وعاصمته الى مزبلة جريمة بحق هذا البلد وهي ناتجة من فساد وإهمال ولا مبالاة بالوطن من الجميع. ان طمر النفايات بهذا الشكل اينما كان ومحاولة ايجاد مناطق لهذا الطمر خيار خطير على المواطنين المعرضين للأمراض نتيجة نفايات تتراكم ويتم البحث عن طمرها هنا وهناك من دون ايجاد حل جذري للمشكلة الملحة والتي ينبغي ان تكون اولوية. فهذه لا تتطلب جهوداً خارجية لا من ايران ولا من السعودية ولا من الولايات المتحدة ولا من فرنسا. فهي قضية داخلية يجب على المواطن اللبناني وبعيداً من اي انتماء سياسي ان يتحرك للضغط من اجل جعلها اولوية لأنها مرتبطة بحياة المواطن وبصحة الكبار والصغار. النفايات المنتشرة في احياء بيروت تعطي الانطباع بأن الحرب عادت الى لبنان في حين ان الجميع في الخارج يتحدث عن وجود نوع من الاستقرار الهش في البلد المحاط بالحروب. ولكن من يتحدث عن هذا الاستقرار الهش يعيش خارج البلد ولا يرى ان شوارع العاصمة تحولت الى مزبلة وعجز الدولة معيب. ان السياسيين في لبنان يقودون معارك لتعيين هذا او ذاك في منصب معين اما النفايات فليست في اولويات معاركهم. ان حماية البيئة كانت ينبغي ان تكون اولوية سياسية واقتصادية واجتماعية في البلد لأن التلوث في الهواء او الماء كارثة تزداد خطورة يوماً بعد يوم ولا احد يسرع لمعالجتها. مسكين هذا البلد الذي يتدهور بهذا الشكل. فالتلوث البيئي الخطير الذي يعود الى سنوات ماضية ادى بنا الى العثور على كل انواع الغرائب على الشاطئ اللبناني الذي كان بإمكانه ان يكون لؤلؤة المتوسط. فوجدنا مثلاً قناديل بحر عملاقة حجمها يعبر عن الأوساخ التي تتغذى منها في البحر. وكم سمعنا عن اكتشاف بقرة او حيوان ملقى على الشاطئ دفعته الأمواج من البحر. اما السباحة في لبنان فقد اصبحت مجازفة نتيجة التلوث الذي جعل البحر مكباً للنفايات. والمشكلة تتراكم منذ سنوات والإهمال والفساد يؤجلان ايجاد حل لها. والسؤال لماذا لم تبحث الحكومات المتتالية عن إنشاء مصانع لتحويل النفايات وكان بإمكان دول اوروبية عديدة ان تقدم المساعدات لمثل هذه المشاريع. حرام ان تهدر طبيعة لبنان بهذا الشكل وأمر معيب للجميع في لبنان ان يتحول بلدهم الى مزبلة وهي ليست قضية بيد الخارج ولكنها تبعث بتشاؤم كبير بمستقبل خطير للأجيال الشابة فيه ولجميع سكانه. المطلوب إنقاذ لبنان من المزبلة.

 

زيارة جعجع للسعودية في ميزان "المستقبل": رسالة إلى الداخل وورقة قوّة ضد إيران

مصطفى العويك/النهار/29 تموز 2015

في توقيت سياسي لافت، حطت طائرة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مطار جدة السعودي. المناسبة وفقاً لرأي "القواتيين" هي زيارة طبيعية وروتينية للقاء القادة في المملكة والوقوف عند وجهة نظرهم في مستجدات المنطقة، ورؤيتهم الى تطور الملفات السياسية في لبنان، وفي المقابل طرح وجهة نظر "القوات" في المستجدات اللبنانية والاقليمية. البعض في لبنان من فريق 8 آذار، ومن باب تأويله لهدف الزيارة، حدد لها بعدين: الأول إقليمي، إذ إن المملكة رحبت بجعجع بهذا الشكل اللافت في ظل الحديث عن استهداف المسيحيين في المنطقة لتقول إنها عرّابة مسيحيي الشرق وحاميتهم، وللافادة من جعجع أيضاً في حربها المفتوحة على إيران، خصوصاً بعد توقيع الاتفاق النووي بين طهران والدول الخمس زائد واحد، وسعي السعودية الى تجميع أوراقها في المنطقة وتوحيد صفوفها في مواجهة ما يعرف بالتغلغل الإيراني في الدول العربية. والثاني لبناني محض يتضمن رسالة الى بعض الزعماء المحليين كالرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط اللذين تداول بعض وسائل الاعلام امتعاضهما من الحفاوة التي استقبل بها جعجع في السعودية وكأنه رئيس للجمهورية.

فكيف ينظر "المستقبل" الى هذه الزيارة؟ وهل فعلاً شكّلت مصدر إزعاج له؟ ينطلق عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش في قراءته للموضوع من ثابتة أساسية "هي حق السعودية في الاحتفاء والترحيب بالزائر الذي تريد، فقيادة المملكة هي التي تقرر من تستقبل وبأي طريقة، ومن المنطقي والطبيعي أن يكون هناك انفتاح سعودي على كل الافرقاء اللبنانيين". ويقول لـ"النهار": "نحن نشجع المملكة في تحالفها وانفتاحها على جميع القوى التي تؤمن بالحرية في المنطقة، وبخاصة قوى 14 آذار". أما في التوقيت السياسي، فوفقاً لعلوش، أتت الزيارة من باب "تثبيت الحلفاء على الأرض في ظل فتح المواجهة مع إيران، وباعتبار أن الميدان اللبناني هو أبرز ساحات المواجهة". ورداً على سؤال عما إذا كانت الزيارة تركت انزعاجاً مستقبلياً بالنظر الى حفاوة الاستقبال الذي حظي به "الحكيم"، قال علوش: "لو كان هناك انزعاج لما استقبله الرئيس سعد الحريري في منزله وناقش معه الملفات الساخنة لبنانياً وإقليمياً". بدوره، لا يرى النائب كاظم الخير أي سلبيات لزيارة جعجع في ميزان "المستقبل"، ولا رسائل سياسية أو غير سياسية، ويقول لـ"النهار": نحن كتيار مستقبل وقوى 14 آذار فريق عمل واحد، والمملكة العربية السعودية التي تسعى الى الخير في لبنان لا تختصر علاقتها بلبنان في فريق 14 آذار، بل هي حريصة على الدولة بشكل عام، والدليل على ذلك الهبة الأخيرة للجيش اللبناني". ويضيف الخير من زاوية منع أي تأويل للزيارة: "وبهدف إراحة كثيرين ممن يحاولون اللعب على الكلام أو البحث عن ثغرات بسيطة لضرب العلاقة بين"القوات" و"المستقبل"، نحن سعداء جداً بالزيارة وخصوصاً بالحفاوة التي تم استقباله بها، وأي أمر يحسّن العلاقات اللبنانية – السعودية ويدفعها خطوة الى الأمام ويمكن أن يساعد على حل الملفات الداخلية العالقة نؤيده بقوة، وكل اللبنانيين يكونون سعداء عندما يكون هناك تواصل جيد مع السعودية لمواجهة خصوم المشروع العربي". وعن ارتباط الزيارة بالملف الرئاسي، يقول الخير: "المملكة ليس لديها مرشح رئاسي في لبنان، وهي تدعم التوافق وتحضّ الأفرقاء جميعاً على اللقاء والتوافق على رئيس جديد للجمهورية". وعن طبيعة اللقاء بين الحريري وجعجع في جدة مع وجود اختلافات في وجهات النظر حول تشريع الضرورة وفتح دورة استثنائية لمجلس النواب بجدول أعمال محدد البنود، يجيب: "ضمن تيار المستقبل هناك أفكار عدة حول هذا الموضوع، لكن الهدف واحد بالنسبة إلينا والى جميع قوى 14 آذار، وهو الوصول بلبنان الى استقرار سياسي وأمني دائم. اللقاء كان ودياً وطبيعياً ومناسبة للتشاور في الملفات الداخلية وملفات المنطقة في ظل التطورات المستجدة".

 

شغب أمام منزل سلام واعتداء على الوزير درباس

الحياة/29 تموز/15/تأجلت المواجهة السياسية حول الصلاحيات وطريقة اتخاذ القرارات داخل مجلس الوزراء اللبناني، بإعلان رئيسه تمام سلام إرجاء اجتماعه الذي كان مقرراً أمس إلى غد إفساحاً في المجال أمام اتصالات التهدئة، في ظل اضطرار الفرقاء جميعاً إلى حد أدنى من التعاون لحل أزمة النفايات المستفحلة في بيروت وبعض الجبل، والتي تسببت أمس بحوادث شغب واحتجاجات متفرقة شملت اعتداء متظاهرين على سيارة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس. وفيما استبعدت مصادر وزارية نجاح جهود تبريد الأزمة السياسية، لأن وزيري «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون سيصران على الاشتراك في وضع جدول أعمال الجلسات الحكومية في ظل الشغور الرئاسي، في وقت يعتبر سلام وأكثرية الوزراء أنها من صلاحياته، رجّح غير وزير أن يلجأ سلام في نهاية جلسة غد، إلى رفعها إذا بقي أفق الحلول مسدوداً لتذهب الحكومة في إجازة مديدة، بعد الجهود الخارجية المتعددة تجاهه لصرف النظر عن تفكيره بالاستقالة، نظراً إلى أخطارها على توسيع الفراغ الدستوري، في ظل غياب أي أمل بقرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وكان آخر هذه الجهود أمس رسالة الدعم التي نقلها إلى سلام سفير المملكة العربية السعودية في بيروت علي عواض عسيري «للتعبير له عن دعم المملكة لحكومته ولأجهزة الدولة كافة»، مؤكداً ثقة السعودية «بحكمة رئيسها ووطنيته وحرصه على المصلحة الوطنية العليا». وقال عسيري إن المملكة «تعتبر ان الحكومة هي صمام الأمان وتعريضها للضغط في هذه المرحلة الدقيقة قد ينطوي على عواقب ليست في مصلحة لبنان». وكانت أزمة تراكم النفايات في العاصمة وبعض مناطق الجبل أخذت الوقت الأكبر من جهود الرئيس سلام في اليومين الماضيين فترأس اجتماعات عدة للجنة وزارية لإدارة عملية إيجاد حلول موقتة لجمعها وتوزيعها على مكبات في مناطق عديدة، وترأس غرفة عمليات طارئة من أجهزة عدة لهذا الغرض، فيما أعلن تكتل عون النيابي بلسان وزير الخارجية جبران باسيل عن «أننا إيجابيون ولن نعرقل ولكن ليس عملنا أن نفرض على البلديات والناس وليبحثوا عن أماكن تستوفي الشروط البيئية»، فيما قالت مصادر اللجنة الوزارية أن وزير التربية الياس بو صعب أبلغ سلام أن لديه تعليمات من عون بالتعاون في هذا الملف. وحددت اللجنة مكبات موقتة في عدد من المناطق بموافقة القوى النافذة، أبقتها طي الكتمان لتجنب الاعتراضات الشعبية، وبدأ بعض الشاحنات نقل جزء من نفايات العاصمة إليها. وشهد الشارع تحركات مريبة الليل قبل الفائت، لاسيما قرب منزل سلام حيث أقدم مشاغبون معروفون على حرق مستوعبات قمامة بقنابل مولوتوف، ورموا محتوياتها عند مدخله وأطلقوا صرخات نابية، ما دفع «حزب الله» إلى إيفاد وزير الصناعة حسين الحاج حسن(عضو في اللجنة الوزارية) ليعتذر من رئيس الحكومة رافضاً ما حصل. وبينما اعتصم عدد من ناشطي المجتمع المدني أمس أمام السراي الحكومية تحت شعار «طلعت ريحتكم»، وتظاهر عشرات منهم، دخل على خط التحرك مشاغبون آخرون فاعتدوا على سيارة الوزير درباس ملحقين الأضرار بها أثناء انتقاله إلى منزله وتعرضوا له بالشتم، وألقت القوى الأمنية القبض على 4 منهم. واستنكرت كتلة «المستقبل» النيابية «ما قام به بعض الملثمين المنتمين إلى سرايا الفتنة في بعض أحياء بيروت وفي محيط منزل سلام، في مشهد يذكّر بمسرحية القمصان السود». كما استنكرت ما تعرض له درباس. وأكدت «ثقتها ودعمها الكامل لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام في تحمّل مسؤولياته الدستورية في الحفاظ على أحكام الدستور وعلى صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء وفي تثبيت الاستقرار وتسيير شؤون المواطنين وحماية البلاد». واعتبرت الكتلة أن البوابة الحقيقية لمعالجة كل هذه التعقيدات التي يواجهها اللبنانيون تتمثل بالمسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

 

خلال عشرة أيام تم إعدام بيروت واستباحة أهلها من جميع الإتجاهات والفئات٠

محمد عبد الحميد بيضون/28 تموز/15/كل مواطن يعيش في بيروت او يعمل فيها شعر بمدى الاستهانة بكرامته وبحياته من مجموعة من الحثالات السياسية التي تتصارع لتقاسم مبلغ مئة مليون دولار هي أرباح ملف النفايات. اعدام بيروت التي يسكنها ويعمل فيها نصف لبنان لأجل إعادة توزيع الحصص يعني ان كلفة إعدام كل مواطن هي مئة مليون مقسومة على ثلاثة ملايين اي ثلاثة وثلاثين دولاراً: أرخص عملية إعدام. في القلمون او الزبداني الكلفة اعلى بكثير. السوريون المتروكون لمصيرهم من كل العالم تبلغ كلفة إعدامهم سنوياً عشرة مليارات دولار اي إعدام السوري يكلّف ايران مئة مرة اكثر من إعدام اللبناني٠  هدّدوا بيروت بالدمار والتدمير للمرة التاسعة وهدّدوها بالحرق خصوصاً وسطها التجاري واستباحوها بالسلاح والارهاب ثم استباحوها بترهيب القمصان السود وهدّدوها بالتخريب اذا لم تكن الحكومات على قياس نفوذهم والبارحة ارسلوا عصاباتهم تنشر النفايات في كل شوارعها إمعاناً في الإهانة والإخضاع ٠انهم حاقدون على المدينة بكل مظاهرها وشوارعها وسكانها، بفرحها وحزنها، بأزماتها وأعيادها وبكل وجه من وجوهها ٠الحقد موروث،كانت الأنظمة الاستبدادية تحقد على بيروت لأنها عصيّة على الاستبداد ولأنها منارة الحرية التي تخاف منها الأنظمة ٠اليوم اتباع هذه الأنظمة وميليشياتها ينتقمون من الحريّة بتلطيخ وجه بيروت لأنها لا تقبل الخضوع٠ لقد تم إعدام تمام سلام وحكومته لتكون الساحة مقتصرة على المرشد والتابعين والمحاولة مستمرة لتمزيق تيّار المستقبل وقاعدته لتكون الساحة مهيًأة لإستبداد الميليشيات وانهاء اي تفكير بأن يكون للدولة اي حضور او قرار٠متى تنتفض بيروت ومعها كل لبنان لإسقاط حكم الميليشيات والاستبداد ام ان المستقبل يعني فقط الإنتظار؟

 

ايلي صليبي/فايسبوك/لماذا تضيئون شموعكم أمام الشياطين

لماذا تضيئون شموعكم أمام الشياطين، بدل أن تضرموا النار بجبال القمامة، أمام قصور بناها أصحابها بصفقات الزبالة وعرق الزبّالين؟

لماذا تجمعون النفايات في أكياس وتضعونها أمام مداخل بيوتكم بدل رشق مواكب الزعماء بها من شرفات منازلكم؟

لماذا تنتظرون الحلول المبتورة والمشبوهة وأمامكم فرصة طمر حيتان المال في عقر دارهها، وتنانين السياسة في كهوفها؟

ماذا تنتظرون لتنظيف الزبالة بالزبالة؟

انتخاب رئيس لدولة الرأس المقطوع؟

اجتماع مجلس وزراء تتنافس فيه رائحته الكريهة مع رائحة النفايات، أم جلسة تشريع الضرورة والتي أن بصقت مراسيمها إلى الأعلى لطَّخت شواربنا أو إلى الأسفل مرَّغت لحانا؟

قد يأتيكم، غدًا، "أخوت شانيه" موديل 2015 ــــ صنع في لبنان، بفكرة حفر كل مواطن "جورة" على قياس قامته يدفن فيها زبالته.

 

فابيوس يحمل الى طهران ثلاثة اسماء "توافقية" للرئاسـة لجس نبضها حول مدى استعدادها لمرحلة الحلول السياسية

المركزية- تؤكد مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وفي اشارة الى مدى اهتمام بلاده بملف الانتخابات الرئاسية في لبنان تعمَد في لقائه امس مع الاعلاميين الاشارة الى انه سيزور لبنان خلال الاشهر المقبلة، وذلك عشية توجه وزير الخارجية لوران فابيوس الى طهران واضعا "رئاسة لبنان" بندا اساسيا في جدول اعمال محادثاته الثلاثية الابعاد: اعادة بناء جدار الثقة مع ايران، جس نبضها في ما يتصل برغبتها بدخول المجتمع الدولي وتلمس مدى استعدادها لبدء مرحلة التسويات السياسية لأزمات منطقة الشرق الاوسط من بوابة تسهيل الاستحقاق الرئاسي في لبنان. وتكشف ان فابيوس يحمل معه لائحة تضم ثلاثة اسماء لمرشحين توافقيين مقبولين من جميع الفرقاء السياسيين في لبنان لعرضها على المسؤولين الايرانيين كاطار لحل الازمة الرئاسية وهو في ضوء الجواب الذي يسمعه يتأكد ما اذا كانت طهران جاهزة للدخول في المرحلة الثانية السياسية بعد توقيع الاتفاق النووي تقنيا، فاذا سمع الرد نفسه الذي سمعه مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية سابقا جان فرنسوا جيرو باحالته الى حزب الله في لبنان تتظهر انذاك طبيعة النيات الايرانية غير المندفعة نحو الاستعداد للتعاون اما اذا سمع كلاما آخر وتغييرا في اللهجة ازاء مقاربة الملف الرئاسي اللبناني فستكون الامال الفرنسية انذاك أكبر بامكان ولوج مرحلة التسويات في الشرق الاوسط. وتشير في هذا السياق الى ان فرنسا تبذل جهدا كبيرا من اجل تمرير " الاستحقاق " في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي مستفيدة من الاجواء "الرطبة" والمرونة السياسية التي تبدت في جولة وزير الخارجية محمد جواد ظريف على بعض دول الخليج على رغم انها لم تشمل المملكة العربية السعودية، ومتجاوزة المواقف المتشنجة بين طهران وجدة من بوابة الوضع في البحرين. وتوضح ان الضغط الغربي على ايران لم يرق بعد الى مستوى الطلب اليها تسهيل الحلول في المنطقة حتى انه يصح القول ان هذا التعاطي يتسم بشيء من التساهل او التراخي خلافا للتوجه العربي والخليجي تحديدا، بضرورة الانتقال سريعا من مرحلة الاتفاق التقني الى السياسي وقطع الطريق على مزيد من التوظيف الايراني لاوراق المنطقة الملتهبة امنيا وسياسيا ومن بينها لبنان بعدما لامس عدّاد الشغور الرئاسي عاما وثلاثة أشهر بفعل ما وصفته ب"أمر عمليات" ايراني ينفذه الحلفاء في الداخل تحت عناوين مختلفة . وتشير المصادر الى ان الدبلوماسية الايرانية المعروفة بالالتفاف على مواقفها، ليست في وارد بيع اوراقها مجانا وتقديم تنازلات من دون ان تقبض الثمن السياسي وتحصّل مكاسب ما يدفع الى توقع عدم تسهيل الحلول في بلدان الشرق الاوسط التي تشهد ازمات، اقله على المدى القريب، الا اذا مارست الدول الغربية ضغطا معينا في اتجاه التنازلات الايرانية مقابل تسويات معينة. وفي هذا المجال، تقول مصادر في قوى 14 اذار ان مواقف حزب الله الاخيرة تضمنت ازدواجية في المعايير والمواقف برزت بوضوح في خطاب الامين العام السيد حسن نصرالله بين تأكيد دعم حكومة الرئيس تمام سلام من جهة ومساندة حليفه النائب ميشال عون في مطالبه وشروطه من جهة ثانية، واكدت بما لا يرقى اليه شك ان مكونات 8 اذار تلعب ورقة ايرانية تؤمّن لطهران دخول المرحلة الثانية بعد النووي عبر مقايضة الاوراق وتدعيم موقفها في المفاوضات السياسية حول ازمات المنطقة من دون تقديم تنازلات.

 

سلام تابع ووزراء الملف الحكومي مقبل: لم نبحث مع أحد في تأجيل التسريح

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية -استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، وعرض معه الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

مقبل

ثم استقبل نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الذي قال على الاثر: "الإجتماع اليوم مع دولة الرئيس بحثنا خلاله في القضيتين المهمتين اللتين يتم تداولهما في البلد، وسأكون صريحا وواضحا. بالنسبة الى قضية النفايات، من المعيب جدا رمي النفايات أمام دارة رئيس الحكومة إن مشكلة النفايات تتراكم منذ عام 1993، عندها كنت أنا وزيرا للبيئة وأسست الوزارة في هذا البلد، ومن عام 1993 بقينا في أول حكومة للرئيس الشهيد رفيق الحريري التي استمرت 4 سنوات، وحضرت أنا شخصيا ملفات معالجة النفايات الصلبة في كل لبنان ونفايات المستشفيات. لكن يا للأسف كل الحكومات التي أتت بعدنا حتى تاريخ الحكومة الحالية لم تفعل شيئا، ما من أحد فتح ملفا، علما أن قرارات اتخذت في حكومة الرئيس سعد الحريري، ويا للأسف لم تنفذ". أضاف: "لنكن واضحين، لا يمكن لأحد ان يحمل الحكومة الحالية المسؤولية، ولا لوزير البيئة محمد المشنوق، وخصوصا لرئيس الحكومة، الذي عمل مع وزير البيئة والحكومة بجهد محترم لحل مشاكل النفايات. آمل وأتمنى أن يساعد السياسيون المعنيون في هذا الإطار في إيجاد الحل الملائم لأزمة النفايات". وهل ستشهد جلسة الخميس تأجيلات في ما خص التعيينات الأمنية أو انفجار الحكومة جراء هذا الموضوع، قال: "إن القضية الثانية التي تحدثت فيها مع الرئيس سلام هي مسألة التعيينات الأمنية، لذلك من واجباتي، مع العلم أنني لست مجبرا على القيام بهذه العملية، ولكن تفكيري يحثني على زيارة الزعماء السياسيين المعنيين بقضية التعيينات حتى اطلع على آرائهم في هذه القضايا لنستطيع اتخاذ القرارات المناسبة في هذا المجال، وقد أطلعت رئيس الحكومة على الاتصالات التي أجريتها وسأواصل لقاءاتي لأخذ آراء الزعماء السياسيين اللبنانيين". وردا على سؤال قال: "زياراتي للزعماء السياسيين المعنيين ليست لأخذ أسماء أو طرح اسماء، بل لوضعهم في الجو الحالي الموجود، وكيف يجب أن نتصرف وفق القوانين المرعية الاجراء لنصل إلى نتائج إيجابية، لا أسماء يتم تداولها، ولا سياسيون يطرحون من يريدون دعمه ولا شيء. المؤسسسة العسكرية مؤسسة مستقلة في هذا المجال والذي سيكون موجودا هو الذي يستحق ذلك". وعن المعايير التي على أساسها يريد تأجيل تسريح عدد من العمداء حتى يشمل هذا الطرح العميد شامل روكز، أجاب: "لم تبحث هذه القضية لا مع الجنرال عون ولا مع غيره، وهذا الأمر ليس مطروحا إطلاقا".

حرب

واستقبل سلام وزير الإتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "من الطبيعي أن أجتمع مع دولة الرئيس سلام في هذه المرحلة المليئة بالإحباطات، بدءا من احباط في النفايات وإحباط في آلية عمل الحكومة ومصالح الناس، وحاليا البلد كله مرتبط بالاتفاق السياسي. ومن المؤسف أن تصل البلاد الى هنا وأن يتمسك فريق من الناس او من القوى السياسية بمطالب شخصية وفئوية حزبية، فيما البلد كله في خطر، وهو ما يدعو الى مواجهة هذه المطالب بعدم إيقاع البلد في مشاكل أكبر وأبعد من ذلك".

وأضاف: "في موضوع النفايات، بعد الجهود التي بذلت والتي شاركت فيها معظم الاطراف السياسية، يبدو أن هناك توجها لإيجاد حل، ونأمل أن يتم التوافق النهائي اليوم على هذا الأمر، وأن تكتمل القضية وترفع النفايات من الشوارع ويتوافر لها الحل الجدي، في انتظار أن ينتهوا بعد ذلك من كل المعاملات الادارية والقانونية والمزايدات والمناقصات، وهذا ما نأمل أن يحصل اليوم بالذات، لأن كل عناصر إنجاح الاتفاق متوافرة برعاية ومثابرة ومتابعة من دولة الرئيس، مع اصحاب المعالي الذين تعاونوا على هذا الأمر. وأعتقد أننا وصلنا الى شيء".

وتابع: "في موضوع مجلس الوزراء، القضية لا تزال عالقة، وبكل أسف أعلن أنه ما من عمل جدي لحلحلة هذه القضية، والطرف الذي يطالب بتعطيل مجلس الوزراء متمسك ومتشبث بموقفه، بصرف النظر عن نتائج هذا الموقف على الصعيد الوطني وعلى صعيد مصالح البلد ومصالح الناس، وهذا أمر خطير. ولا أعتقد أن أي دولة في العالم، ما عدا الانظمة الديكتاتورية، لم تشهد هذا النوع من الممارسة "إما ان تلبوا مطالبي وإما لا يكون بلد". هذا لم نسمعه أبدا، ولكن نراه يمارس على الارض، وأعتقد أن على كل شخص أن يتحمل مسؤولياته. نحن نقول تفضلوا ولتأخذ كل الأمور مجراها الطبيعي وفي وقتها العادي، أي لا نعطل مجلس الوزراء ولا نعطل مصالح الناس ولا نصل بالبلد الى أن يقع في حالة من المديونية ويكون غير قادر على التزامها، وبالتالي إفلاس على صعيد الدولة. لا نعطل السلطات الرسمية كلها ولا نعطل الانتخابات الرئاسية، إلا إذا لبيتم مطالبنا كلها. آسف ان اقول ان هذا الامر لا نستطيع الموافقة عليه لانه إذعان لشيء غير معقول وغير مقبول، وهو ضرب للنظام الديموقراطي أيضا".

وقال: "يوم الخميس المقبل اعتبر ان جلسة مجلس الوزراء ستشكل منعطفا، اما ان يتعاطى الأطراف المعنيون بجدية وبمسؤولية ونجد حلا لهذه القضية، وكل قضية تطرح في وقتها وفي استحقاقها دون استباق الامور، ولنخرج من جو الضغط والابتزاز السياسي، وإلا فليتحمل كل واحد مسؤولياته، مما يعني أنه يعود لرئيس الحكومة اتخاذ الموقف الذي لا يجعله شاهد زور، ولا يجعله عاجزا عن العمل، وهو يتحمل مسؤولية إدارة البلد اليوم مع مجلس الوزراء في غياب رئيس الجمهورية، والذي سببه إفراغ الرئاسة، وان يتفرج ولا يستطيع القيام بأي شيء لأن هناك فريقا يأخذه في اتجاه التعطيل الكامل للبلد ومصالحه. يوم الخميس المقبل سنتعاون جميعا لإيجاد المخرج بروح إيجابية، إلا أننا إذا وصلنا في نهاية الجلسة ونهاية النقاش الى حائط مسدود، فعندها لا شك ان هناك مواقف سياسية ستتخذ، وهذه المواقف ستكلف من يعطل مجلس الوزراء أكثر بكثير لو انه سهل انعقاد مجلس الوزراء".

سئل: هل تقصد الإستقالة؟

أجاب: "لم أتكلم في الاستقالة، وهذا الموضوع يقرره رئيس الحكومة وليس أنا، ومن غير الممكن ان يتحول رئيس الحكومة الى شاهد زور على ما يجري. رئيس الحكومة قبل بالمهمة وهو مدرك لصعوبتها لتسيير مصالح البلد ومنعه من الانهيار، لكن حين يتحول رئيس الحكومة الى شاهد على انهيار البلد، فهو لن يقبل طبعا، وليتحمل كل شخص مسؤولياته ولتكن الناس هي الحكم حول ما يجري، ولتقرر بين من يحاول المحافظة على البلد ومن يحاول تدميره".

سئل: هل عقدة التعيينات او عقدة النفايات هي السببب في إرجاء جلسة مجلس الوزراء اليوم؟

أجاب: "السبب المباشر هو الانصراف شبه الكامل الى حل مشكلة النفايات التي منعت القوى السياسية من التوجه للبحث السياسي، واعتبرت ان افساح المجال لمزيد من الإتصالات ليومين او ثلاثة قد يغير مواقف معطلي مجلس الوزراء، وانا شخصيا لا اعتقد انهم سيغيرون رأيهم".

سئل: هل تقصد ان جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل محكوم عليها بالفشل؟

أجاب: "لا تستبقوا الامور. أتمنى أن أكون مخطئا ويكون هناك انفراجات وتعاون ويتمكن مجلس الوزراء من معاودة تسيير اعماله".

سئل: هل ترون ضوءا في تغيير المواقف؟

أجاب: "حتى الساعة ليس هناك اي بادرة، ومن يتكلم قد لا يكون يعلم ما الذي يريده بدأنا على اساس التعيينات ومن ثم انتفضنا وانتقلنا من التعيينات الى الآلية، هذه الآلية التي بحثنا في طريقة عملها سابقا اليوم نعود لطرحها من جديد، القصد عمليا تعطيل عمل مجلس الوزراء ومنع الحكومة من اتخاذ اي قرار قد يحل مشاكل الناس وتحت ضغط شل البلد عل الموافقة تحصل، وهذا لن يحصل.

بالنسبة إلي كوزير في هذه الحكومة، موقفي واضح ومبدئي، فليعمل مجلس الوزراء وفقا للآلية والدستور دون اختراع آليات جديدة. وأعتقد أن الأمور ستمشي في البلد. أما إذا كل واحد فسر الدستور على ذوقه وكل واحد نصب نفسه أستاذا في الدستور علما أن ليس له اي علاقة به، وإذا قرأه لا يفهمه واذا اراد تطبيقه لا يعرف كيف، ويحاول ان يحاضر علينا بالدستور، فليسمحوا لنا".

لجنة معالجة النفايات

وتراس سلام اجتماعا للجنة غرفة العمليات المتفرغة في مجلس الانماء والاعمار لمتابعة الخطوات التنفيذية لمعالجة موضوع النفايات، في حضور وزير البيئة محمد المشنوق الذي قال بعد اللقاء: "في ضوء جلسة اللجنة الوزارية التي تتعاطى ملف النفايات، ترأس اليوم رئيس الحكومة تمام سلام اجتماعا أطلق فيه أعمال غرفة العمليات في مجلس الانماء والاعمار. وتم تحديد المهمات والمتابعات الضرورية لتطبيق القرارات التي اتخذت. الآن المجال مفتوح للعمل وليس للكلام، ويفترض ان هذه الامور ستتابع في غرفة العمليات، وسيتم التنسيق في مختلف المواضيع وسيكون التقرير مرفوعا لدولة الرئيس لمتابعته مع هذه اللجنة".

درباس وحناوي

واستقبل سلام وزيري الشؤون الإجتماعية رشيد درباس والشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي.

بعد اللقاء قال درباس: "تبلغنا تأجيل موعد جلسة مجلس الوزراء، فالتقينا معالي الوزير الصديق العميد عبد المطلب الحناوي عند دولة الرئيس لكي نطلع منه على التطورات، نحن نعلم، وقد لمسنا ذلك مجددا، أن الأزمة السياسية ما زالت على حالها دون أي احتمال للتقدم، لكننا لمسنا أيضا ورشة العمل التي يقودها دولة الرئيس دون كلل في معالجة الامور الحياتية الملحة، وأولها مسألة نفايات بيروت. وقد عقد اجتماعات طويلة وما زالت مستمرة من أجل تخليص بيروت من هذه الأزمة التي هي في حقيقتها نتيجة طبيعية للشلل الحكومي الذي يزحف على أوصال الدولة رغم كل شيء، سواء كانت الحكومة في حالة عمل طبيعي أو لا، فإن رئاسة الحكومة لا تكف لحظة واحدة عن متابعة شؤون المواطنين والتأكيد ان الدولة تبقى موجودة برمزيتها وتراثها وتاريخها وحاجة الناس اليها مهما كانت المواقف".

سئل: هل ما زال الرئيس سلام على توجهه بتقديم استقالته اذا استمر التعطيل؟

أجاب: "دولة الرئيس لم يقل انه سيستقيل، لكننا أكدنا لمرات عدة أن الاستقالة هي أحد الخيارات، ولا أحد يستطيع أن يحجب عنه هذا الحق، لكنه رجل رصين لا يعرف التهور ويحسب حساب كل شيء. في هذه المرحلة، مجلس الوزراء هو الحائط الأخير- وإن متصدعا- الذي تستند اليه الدولة، لهذا هناك عدة وسائل يعبر من خلالها رئيس الحكومة ومعظم الوزراء الذين يؤيدون موقفه عن حقيقة مسار الامور، ونحن كوزراء لن نكف عن القيام بواجبنا تجاه المواطنين، ورئيس الحكومة يشرف على أعمال الوزارة كلها وهو أيضا يجمع الوزراء ساعة يشاء، ونأمل ان يحمل إجتماع الخميس المقبل بعض الأمل، وان كنت كما قرأت المعطيات الحالية لا أرى مثل هذا الأمر".

سئل: اذا اجتازت الحكومة موضوع تأجيل تسريح الضباط او التعيينات الأمنية، فهل تعود الى عملها الطبيعي؟

أجاب: "المؤسف انه عندما يكون لنا طلب محدد، وبدلا من أن نأتي اليه مباشرة نحاول إلباسه لباسا دستوريا او لباسا يتعلق بحقوق الطوائف، واذا كانت المسألة مسألة تعيينات فلا أحد يقف بوجه التعيينات، وكل مرشح ينال الأصوات القانونية يكون معينا، واذا لم ينل، ننتقل الى نقطة أخرى، اما اذا لم استطع أن احرز ما أريده وأقرر أن كل بنود جدول الأعمال مرفوضة بحجة ممارسة سيادة رئيس الجمهورية، فهذا ما لم يقل به أحد. والقول إن رئيس الجمهورية، وفقا لنص الدستور، يأتي عندما يشاء ويرأس جلسة مجلس الوزراء هذا صحيح، ولكن هذا الكلام موجه الى شخصية طبيعية لفرد، أما اذا ظن كل فرد منا انه يستطيع متى شاء ان يحضر ويرأس فلا بد من تغيير النص ويصبح: متى شاؤوا وهذا لم يقل به أحد".

سئل: تأجيل جلسة مجلس الوزراء اليوم هل يعني نقل النقاش حول آلية عمل الحكومة الى جلسة الخميس المقبل، وبالتالي ستشهد نقاشا حادا؟

أجاب: "المسألة ليست سياسية، وكما قلنا نحاول إلباسها لباسا دستوريا. لا احد يستطيع تجاوز هذه الكتلة السياسية الكبيرة ذات الوزن الشعبي والسياسي والحكومي، وحين تقرر هذه الكتلة أن الأمور لا تسير يجب ان يعالج الأمر، إما من خارج مجلس الوزراء، أو اذا أردنا الدخول الى مجلس الوزراء بقلوب مفتوحة نبدأ الحل من النقطة التي يجب ان يبدأ بها، وهي أن يذهب الجميع الى مجلس النواب وينتخبوا رئيسا للجمهورية، عندها يحق للرئيس ساعة يشاء أن يحضر ويرأس".

سئل: هل يحمل طرح تأجيل تسريح عدد من العمداء توافقا سياسيا؟

أجاب: "هذه مسألة فنية تقنية عسكرية تعود لقيادة الجيش ووزارة الدفاع، وتأجيل التسريح أمر لا يعود الى مجلس الوزراء، لسنا نحن من يقرر تأجيل التسريح".

وقال الحناوي: "التعيين هو الأصل، ولكن هناك مادة قانونية هي المادة 54 او 55 في قانون الدفاع تقول بتأجيل التسريح اذا لم نتوافق على تعيين أصيل، وهذا حديث كل المكونات السياسية".

ماونتن

ومن زوار سلام الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان روث ماونتن في زيارة وداعية.

جريج وفرعون وقزي

واستقبل سلام أيضا وزراء الاعلام رمزي جريج، والسياحة ميشال فرعون، والعمل سجعان قزي.

وقال قزي بعد اللقاء: "الرئيس سلام صامد ومنفتح على كل حوار بناء في أي موضوع، شرط ألا يكون هناك تعطيل للعمل الحكومي، وهو حريص على إيجاد كل المخارج لكل المشاكل واجتماعات اللجنة الوزارية لمعالجة النفايات دليل على ايجاد المخارج، في حين تعذر اصدار قرارات داخل مجلس الوزراء مجتمعا.

بالنسبة الى النفايات، لقد سارت اللجنة خطوات متقدمة وتنتظر بعض الأجوبة النهائية كي تضع موضع التنفيذ القرارات التي اتخذتها في اجتماعاتها المتواصلة.

وبالنسبة الى مجلس الوزراء المقبل سينعقد يوم الخميس المقبل، ويعتقد انه سيكون في إطار موضوعي كل فريق يطرح ما لديه، ولكن ضمن الآلية المحترمة والتي أثبتت نجاعتها منذ أن عمل بها منذ أشهر".

سئل: هل قبلتم بأخذ بعض النفايات الى قضاء المتن؟

أجاب: "لا نختصر موضوع النفايات في المتن، المتن مع بقية المناطق مثل كسروان قدمتا أكثر الحلول بالنسبة لموضوع النفايات ورأيتم ذلك من خلال النشاط الإستثنائي الذي قام به رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل".

سئل: على اي اساس تأجلت الجلسة الى يوم الخميس اذا كانت الأمور لا تزال على حالها؟.

أجاب: "الأمور تقدمت ولكن بانتظار بعض الأجوبة النهائية، ولا مشكل رغم ان موقفنا كان ضد التأجيل لكي لا نخضع لأي ابتزاز، ولكن شاء الرئيس سلام ذلك فليكن".

سئل: هل ما زال خيار الإستقالة واردا؟

أجاب: "هذا ليس خيارا، الخيار الوحيد لدى الرئيس سلام هو الصمود وهو رجل الصمود".

 

عسيري زار السراي ناقلا الى سلام دعم السعودية دعم المملكة للحكومة اللبنانية ولمؤسسات الدولة كافة

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - أكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، في بيان وزعته السفارة في بيروت،"ان المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على امن لبنان واستقراره ومؤسساته الدستورية وفي مقدمها الحكومة التي تثق بحكمة رئيسها ووطنيته وحرصه على المصلحة الوطنية العليا، وتعتبر ان الحكومة هي صمام الأمان وتعريضها للضغط في هذه المرحلة الدقيقة قد ينطوي على عواقب ليست في مصلحة لبنان، كما انها تشجع كافة القوى السياسية اللبنانية في كل مناسبة على إبعاد لبنان عن التشنجات وتهدئة الساحة الداخلية وتفعيل عمل الحكومة لتتمكن بتضافر جهود وزرائها من ايجاد حلول للأزمة الحالية وتسيير شؤون المواطنين وتسليم الأمانة الى رئيس جديد للجمهورية وفق الاصول الدستورية". وأشار السفير عسيري "ان الزيارة التي قام بها اليوم لرئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام هي لتقديم التهنئة بعيد الفطر المبارك وللتشاور مع دولته في الاوضاع الراهنة وللتعبير له عن دعم المملكة لحكومته ولاجهزة الدولة كافة".

 

مقتل فلسطيني وجرح آخرين في اطلاق نار داخل عين الحلوة

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا حنان نداف عن مقتل مدني فلسطيني دياب .م وجرح فلسطينيين آخرين في اطلاق نار داخل مخيم عين الحلوة، اضافة الى اصابة العنصر في حركة فتح ط. م. وسجل نزوح للاهالي تخوفا من انفجار الوضع.

 

الجيش يقصف مواقع وتحركات المسلحين في جرود القاع

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش ان الجيش اللبناني يقصف بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع وتحركات الجماعات المسلحة في جرود القاع.

 

اهالي عين دارة يقفلون طريق بلدتهم منعا لنقل شاحنات النفايات اليها

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج، ان اهالي عين دارة يقفلون طريق بلدتهم منعا لنقل شاحنات النفايات اليها، ويسجل انتشار للجيش اللبناني الذي يعمل على اعادة فتحها. واكد المتظاهرون على طريق الكسارات في ضهر البيدر انهم لن يفكوا اعتصامهم قبل أن ينتزعوا وعدا من الحكومة بعدم نقل النفايات الى المكان.

 

وفاة شخص وجرح زوجته في حادث ATV على طريق عيناتا الأرز

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - بشري - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" طوني سكر عن مصرع شخص يدعى رضى أحمد وإصابة زوجته بجروح خطرة، إثر ارتطام دراجتهما الرباعية الدفع ATV بأحد الأعمدة، على طريق عيناتا - الأرز. وعلى الفور، تم نقلهما إلى أحد مستشفيات بعلبك.

 

درباس للوطنية: ادعيت على أحد المعتدين على سيارتي

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - أكد وزير الشؤون رشيد درباس في اتصال ل"الوكالة الوطنية للاعلام" أنه تم الاعتداء على سيارته والتطاول عليه بالكلام من المتظاهرين في وسط بيروت، "وقد ادعيت على شخص تعرفت اليه ويدعى طارق الملاح". وأضاف: "ان هؤلاء ليسوا بمعتصمين، وهم فقط نحو 15 شخصا وليست لهم أي قاعدة، ولم يعتدوا علي فقط بل على المارة ايضا، وهي عملية تخريب".

 

اعتصام ومسيرات لحملة "طلعت ريحتكم" وسط بيروت وتأكيد عدم القبول بتمرير اي صفقة

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - نفذ ناشطون في حملة "طلعت ريحتكم" التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتصاما ومسيرات تخلله اقفال طرق في وسط بيروت، احتجاجا على موضوع النفايات وعلى "الحلول الوهمية"، وتأكيدا على عدم القبول "بتمرير اي صفقة على حساب صحتنا"، معتبرين ان "كل ما صدر عن وزير البيئة مرفوض جملة وتفصيلا، اذ ان خطره يفوق خطر تراكم النفايات في الطرق". ورفع المعتصمون شعارهم "لا للحرق لا للمطامر لا لردم البحر، نعم للفرز من المصدر، نعم للجمع والترحيل، نعم للمعالجة في الاعتصام".

امام السراي

فمنذ العاشرة صباحا، تجمع عدد من الناشطين أمام ساحة رياض الصلح مقابل السراي الحكومي وعلى مقربة من مجلس النواب، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، التي لم تعقد وتأجلت الى الخميس المقبل. ووسط أناشيد وهتافات، دعت الى "الثورة واستقالة رئيس الحكومة تمام سلام ووزير البيئة محمد المشنوق، واسقاط الحكومة باكملها"، رفع المعتصمون لافتات كتب عليها: "ريحة صفقاتكم أبشع من ريحة الزبالة"، "قرفتونا طلعت ريحتكم"، "اختنقنا بدنا نتنفس"، "النفايات جمعت النواب فماذا يجمعهم لانتخاب رئيس"، "لا للحلول الوهمية نعم للحلول المستدامة". هذا ورشق المعتصمون البيض باتجاه السراي الحكومي وسط هتافات: "ارحل". الى ذلك توجه المعتصمون بمسيرة من رياض الصلح باتجاه أسواق بيروت، مرورا بشارع المصارف. ولدى وصولهم الى الاسواق، افترشوا الارض قاطعين الطرق امام مرور السيارات.

بعدها عاد المعتصمون الى ساحة رياض الصلح، لينطلقوا مجددا بمسيرة الى ساحة الشهداء - مسجد محمد الامين، حيث افترشوا الارض مجددا. وخلال الاعتصام، تحدث عدد من الناشطين، فشددوا على عدم القبول بحل ملف النفايات بطرق غير بيئية من طمر غير صحي او حرق يهدد السلامة العامة، داعين الى حلول بيئية من فرز واعادة تدوير. وحمل الناشطون "الحكومة ووزارة البيئة مسؤولية عدم ايجاد حل لموضوع النفايات، وطالبوا المواطنين بالخروج عن صمتهم والتحرك باتجاه قضاياهم، مشددين على "ان التحرك ليس فئويا".

وبقي الاعتصام مستمرا وتم تنظيم مسيرات الى المناطق الشعبية في مختلف انحاء بيروت العاصمة.

 

وزير البيئة: لجنة ادارة النفايات أبدت ارتياحها الى سير العمل وتعاود الاجتماع عصر غد

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - ترأس رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي اجتماع اللجنة الوزراية المكلفة متابعة ملف النفايات الصلبة في حضور وزير الزراعة أكرم شهيب، وزير المال علي حسن خليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دي فريج ووزير البيئة محمد المشنوق. واثر الاجتماع أدلى أمين سر اللجنة الوزير محمد المشنوق بالبيان الآتي: "تابعت اللجنة الوزارية المكلفة بملف النفايات اجتماعها اليوم، وأكدت على القرارات التي اتخذت ليل أمس الاثنين ومراحل التنفيذ، وأبدت ارتياحها الى سير العمل الذي سيستكمل بإجراءات إضافية أعطيت التعليمات بشأنها لغرفة العمليات في مجلس الانماء والاعمار، وتقرر أن تعقد اللجنة جلسة عند الساعة الرابعة من بعد ظهر الغد".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 28 تموز 2015

الثلاثاء 28 تموز 2015

النهار

حملة إضرام النار في مستوعبات النفايات وقطع عدد من طرق العاصمة غروب الجمعة تولّتها مجموعات من الصبية توزّعت على دراجات نارية في الوقت نفسه...

نُقل عن أحد نواب عكار عدم ممانعته في نقل النفايات إلى المنطقة شرط تحقيق لائحة من المطالب الإنمائية الحقيقية.

يجري الحديث في أوساط "التيار الوطني الحر" عن مرشّح توافقي لرئاسة التيّار يلغي ترشّح باسيل وألان عون.

يرى مسؤول سابق أنه سيأتي يوم قريب لا يعود فيه رئيس حزب في حاجة إلى استمرار تحالفه مع رئيس حزب آخر.

السفير

تردد أن دولة خليجية صغيرة تواجه أزمة مالية قد ترتد سلبا على مشاريعها الإعلامية وعلاقاتها مع تنظيمات إسلامية ومؤسسات خيرية.

قدر وزير سابق عدد القروض المهددة بنحو مليار و600 مليون دولار بسبب استمرار إقفال أبواب مجلس النواب.

للمرة الأولى منذ أكثر ربع قرن، يحذر مرجع مصرفي كبير من طغيان المؤشرات السلبية على الاقتصاد اللبناني بطريقة تستدعي اتخاذ إجراءات وقائية.

المستقبل

يقال

إن "حزب الله" احتجّ على احتفال إحدى قرى جزين بعيد مار الياس واستخدامهم المفرقعات خلاله، وارسل لهم رسائل واضحة "متمنياً" عدم تكرار ذلك.

اللواء

كشف قطب سياسي أن رئيس دولة أوروبية كبرى يتابع الوضع اللبناني يوماً بيوم، بل ساعة بساعة..

ينشط حزب يمني في منطقة جبلية، بعد العشاء الجامع الذي أقامه منتصف الشهر الجاري.

يتساءل مرشحون مسيحييون أين أصبح استطلاع الرأي لمعرفة المسيحي الأقوى في الشارع؟!

الجمهورية

وقّعت أوساط متابعة أن تستأنف الدول الخمس + ألمانيا مفاوضاتها مع إيران، إنما هذه المرة من الباب الإقليمي.

قال رئيس حزب إن مرحلة ما قبل النووي لن تختلف عن مرحلة ما بعده، مستبعداً أيّ إنفراج رئاسي في لبنان.

إستغرب وزير التركيز على استقالة رئيس الحكومة والتحذير منها، فيما المطلوب إيجاد حل لإشكالية التعطيل

البناء

استغربت أوساط حزبية اقتراح نقل نفايات بيروت الكبرى إلى جرود عرسال التي تشهد اشتباكات بين الجيش والمقاومة من جهة والجماعات الإرهابية من جهة أخرى، علماً أن هذه الجماعات لا تزال تحتلّ أجزاء من تلك المنطقة وتقوم بالتسلل إلى مراكز الجيش في عرسال وجوارها. وتساءلت الأوساط ما إذا كان هذا الاقتراح يهدف إلى مساعدة الإرهابيين باعتبار أنّ عملية نقل النفايات إلى السلسلة الشرقية تتطلب استقراراً أمنياً ووقف العمليات العسكرية هناك..

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 28/7/2015

الثلاثاء 28 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انخفض ارتفاع تلال النفايات في شوارع بيروت مع انطلاق عمل غرفة العمليات في مجلس الإنماء والإعمار، والمعالجة متواصلة في حدها الأدنى خلال اليومين المقبلين وصولا الى المعالجة النهائية والثابتة في جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس.

وثمة معالجة في ناحية أخرى تتعلق بالتعيينات الأمنية وهي تهدف الى منع شغور بعض المراكز المهمة كما تهدف الى التمهيد لإنجاز التعيينات كاملة في أيلول المقبل وهذا الملف مطروح على جلسة مجلس الوزراء الخميس أيضا.

وفي قضية النفايات برزت محاولات خربطة أمنية عن طريق الإعتداء على الوزير رشيد درباس وأيضا عن طريق تجمعات لبعض الشبان والتنقل بين مناطق وشوارع في بيروت لقطعها أو لزيادة انفلاش النفايات والقوى الأمنية ولا سيما الجيش جاهزة في ملاحقة المخلين بالأمن.

وفي السياسة برز الكلام على زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي لبيروت وهو ما أبلغه الرئيس هولاند للرئيس سلام. وفي المواقف لفت البطريرك الراعي الى أن لبنان في أزمة سياسية كبيرة ولدت أزمة إقتصادية.

بالعودة الى قضية الناس نشير الى أن تراكم النفايات بدأ بالإنحسار لكن شوارع بيروت بحاجة الى حملة بلدية وصحية لإزالة الإنعكاسات حالما تعالج النفايات التي زامن تكدسها إنقطاع عشوائي للتيار الكهربائي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اللبنانيون فهموا ان جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم قد ارجئت لمزيد من التشاور حول ما يطرحه التيار الوطني الحر في شأن آلية عمل الحكومة وفي ما يتعلق بآلية عمل مجلس الوزراء، ولكن ما لم بفهموه حتى اللحظة هو كيفية التعامل مع ملف النفايات المتراكمة في شوارع بيروت وضواحيها في ضوء الاعتصامات والاحتجاجات وما يرافقها.

واذا كانت كتلة "المستقبل" النيابية قد اكدت ثقتها ودعمها الكامل لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام في تحمل مسؤولياته الدستورية في الحفاظ على أحكام الدستور وعلى صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء فإنها اعتبرت أن البوابة الحقيقية لمعالجة كل هذه التعقيدات التي يواجهها اللبنانيون تتمثل بالمسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون رمزا لوحدة اللبنانيين.

في قضية النفايات، شركة "سوكلين" وتنفيذا للمقررات التي صدرت عن اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الملف بدأت صباحا برفع النفايات المكدسة في شوارع العاصمة الى قطعة ارض في الكرنتينا والى معامل شركة "سوكلين"، على ان يتم نقلها الى المواقع التي ستحددها اللجنة الوزارية التي انعقدت برئاسة الرئيس سلام هذا المساء وستعود الى الاجتماع غدا.

سياسيا، برزت زيارة سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الى السراي وتأكيده حرص المملكة على امن لبنان واستقراره ومؤسساته الدستورية وفي مقدمها الحكومة التي تثق بحكمة رئيسها ووطنيته.

اما اقليميا فزيارة مرتقبة غدا لوزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الى ايران. وفي كلام منسوب الى فابيوس أنه بعد الاتفاق على الملف النووي الإيراني الطريق مفتوح لإحياء الحوار. وقال انه بهذه الذهنية للبحث خصوصا في السلام والأمن في الشرق الأوسط.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين خطوط الاشتباك وفوق خطوط النار والدماء التي أوغل فيها الارهاب التكفيري بتحالف وتلازم مع الاجرام الصهيوني، تقف قضية القدس وفلسطين لتطلق صوتها وسط كل الضجيج وعلامات الاستغراب والاستفهام. كثيرون باتت عندهم فلسطين وقدسها خارج الزمان، مع انجرافهم منذ سنوات في سوريا والعراق واليمن، بينما يمضي الصهاينة بتنفيذ مؤامراتهم ومكائدهم بايديهم وايدي الجماعات التكفيرية.

المقاطعة العربية للعدو باتت ضربا من الخيال وحدثا من التاريخ، اما اساليب التطبيع فاتخذت وجوها متعددة بعدما التقى الكيان العبري وغير طرف عربي واقليمي على العداء لمحور المقاومة بدوله وشعوبه. أخطر ما يواجهه هذا المشروع هو أن تدفع جرائم التكفيريين البعض الى التطلع الى العدو الصهيوني على أنه الحامي والمدافع والضامن، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. على مقياس فلسطين تزان الدول ومواقفها، ولا توجد قضية او معركة تتمتع بالصدقية والمشروعية كقضية القدس.السيد نصر الله دعا الى احياء وتفعيل كل أشكال مقاومة التطبيع، ومساندة كل من يحمل راية المقاومة ويتقدم الصفوف لاستعادة فلسطين، بمعزل عن كل الحسابات والاعتبارات والحساسيات.

في لبنان لم تأخذ القرارات الحكومية بعد طريقها الى المزاج الشعبي في أزمة النفايات، فيما القضاء المالي اخذ سبيله الى التحقيق في قضية "سوليدير ومكب النورماندي"، فاتحا الطريق للتفتيش والتدقيق في اموال شركة سوكلين وما تقوم به منذ سنوات.

وفي السراي أتخذ التأجيل ممرا الى جلسة مجلس الوزراء عل المشاورات المرتقبة حتى الخميس المقبل تكون فرصة لتسوية تفتح الطريق على معالجات لايبدو أنها في متناول اليد حتى الساعة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

حل نفايات الليل يمحوه النهار.. والحكومة البيئية المصغرة اعتقدت أنها خدرت الناس بإبتداع حلول عبر التهريب لكن عيونا لاحقتها واكتشفت أن كل ما جرى تخريجه ليلا ما هو إلا خدعة وزارية لم تدم حتى طلوع الفجر. ومنعا لتطويقها فإن الحكومة تجنبت الاجتماع اليوم وأرجأت جلستها إلى الخميس لكن الاعتصام أمام السرايا ظل قائما وشهدت الباحة المحيطة تجمعا نظمته قوات "طلعت ريحتكن" الفاعلة على الأرض تحركا وملاحقة وتصويرا لكن أركان هذه المجموعة تفرقوا تحت شمس اعتصام واحد وشقت فرق منها طريقها إلى الحمرا فيما حافظت الأخرى على وجودها في وسط بيروت والتجمعات المدنية الغاضبة ارتزقت بموكب وزاري في سبيرز فكانت غلتها وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس حيث رمت سيارته بأكوام نفايات قال درباس إنها أنظف من رماتها وسارع إلى الادعاء على الفاعلين وبينهم طارق ملاح الذي جرى توقيفه.

نهار الاحتجاجات استكمل دربه طلوعا نحو ضهر البيدر مع تحرك أهالي عين دارة الذين تجمعوا وقطعوا الطريق الدولية عند مفرق حمانا غضبا من القرار الذي سينقل النفايات إلى ديارهم معركة عين دارة لم تنته هنا فالأهالي يرفضون المساومة على أرضهم وبيئتهم من قبل المرجعيات السياسية صاحبة القرار في الجبل وبينها النائب وليد جنبلاط الذي تندرت صحف اليوم على حلمه الشهير.. وتحقق طموحه بحيث أصبح زبالا في بيروت قبل نيويورك.

دور زعيم التقدمي في هذا الملف أصاب اللبنانين بالدوار بفعل تنقله من مطمر الناعمة الى سبلين فعين دارة.. لكن كل طروح المطامر سقطت أمام إرادة الأهالي الذين يرفضون بيعهم ليحيا زعماؤهم ويسترزقون من جبال نفايات.. ثم يولفون حلولا بالتهريب.. ويحوكون خطة دبرت في ليل.. ويوعزون للشاحنات بالتسلل إلى منطقة المسلخ الكرنتينا وسن الفيل ونهر بيروت والجبال القريبة من بيروت ونشر النفايات عشوائيا وكيفما اتفق سياسيا على قاعدة المشاركة والمساواة التي نادت بها كتلة المستقبل اليوم.

وعليه فإن أزمة النفايات دخلت العيش المشترك والميثاق الوطني واتفاقية الطائف لتوزيعها مناصفة بين الطوائف والمذاهب والمكونات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اثنا عشر يوما... ولبنان تحت وطأة النفايات! اثنا عشر يوما والتخبط مستمر: ترفع القمامة من بعض الشوارع لتتكدس عشوائيا وارتجاليا في اماكن اخرى... الخطط والتخطيط شبه غائب، بعدما اوصل المسؤولون الامور الى الهاوية، واغرقوا البلد في قمامة اهمالهم، ونفايات سياستهم الاعتباطية... لا كلام في لبنان غير كلام النفايات... حتى ان جلسة مجلس الوزراء طارت تحت حجة المزيد من التشاور، لتتواصل الاجتماعات على وقع حركة احتجاجية في وسط بيروت... فعلا غريب هذا البلد... العالم من حولنا مشغول بمكافحة ارهاب تكفيري فتاك، وعندنا لا حل لجمع النفايات... العالم من حولنا يصيغ اتفاقات ويكرس ابحاثا نووية، ونحن لا نعرف كيف نفرز قمامة اغرقتنا بوسخها، وكادت ان تخنقنا... اثنا عشر يوما، وحبل "القرف" على الجرار مع سلطة تبحث، قبل الحل، عن مغانمها، وتركيبة تغرق البلد في فسادها وافسادها... عل صوت اللبنانيين يعلو بعديا من كل اعتبار مناطقي او مذهبي ليصرخ: كفى... طلعت ريحتكم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الحل النظري الذي تم التوصل اليه ليل أمس لملف النفايات بقي حلا مجتزءا، فقسم من نفايات بيروت رفع اليوم من شوارع العاصمة، لكن الأمر توقف عند هذا القسم بعدما تبين أن لا مكان توضع فيه النفايات التي لم ترفع، وعليه فإن الأمل ظل منعقدا على اللجنة الفرعية التي اجتمعت بعد ظهر اليوم لإيجاد المطامر الثلاثة، لكن اللجنة لم تتوصل إلى أي حل ما استدعى استكمال اجتماعاتها غدا. فهل يبقى حل الأمس حلا نظريا في ظل التحركات الاحتجاجية المتنقلة بين الأقضية والمحافظات على خلفية رفض المناطق اللبنانية تباعا طمر النفايات فيها؟

حكوميا، الأزمة تراوح مكانها والمشاورات لم تؤدي حتى الآن إلى حلحلة عقدة آلية مجلس الوزراء، علما أن أجواء السراي تشير إلى أن الرئيس سلام منفتح على أي آلية شرط أن لا تعطل عمل الحكومة.

في الملف الرئاسي، الأنظار معلقة على الزيارة التي يقوم بها غدا وزير خارجية فرنسا الى ايران، وقد تردد أن فابيوس يحمل لائحة من 3 مرشحين توافقيين، فإذا تجاوب الإيرانيون مع الطرح الفرنسي فهذا يعني أن هناك حلحلة رئاسية، أما عدم تجاوبهم فيعني استمرار الأزمة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

جلسة مجلس الوزراء اذا مش الثلاثاء الخميس. إرجاء رئيس الحكومة تمام سلام للجلسة جاء بهدف فتح الباب أمام المزيد من التشاور، وهو بحسب مصادره منفتح على أي مقاربة شرط أن لا تؤدي بطريقة مباشرة أو مواربة للتعطيل أو إعطاء وزير او أكثر حق الفيتو.

سلام تلقى اليوم جرعة جديدة من الدعم، وهذه المرة سعودية عبر عنها سفير المملكة علي عواض العسيري ببيان مكتوب تحدث عن حرص الرياض على المؤسسات الدستورية وفي مقدمها الحكومة التي وصفها البيان بصمام الأمان، لافتا إلى أن تعريضها للضغط قد ينطوي على عواقب ليست في مصلحة لبنان.

المهلة الفاصلة من اليوم وحتى الخميس ستكون مكرسة لإنضاج اتفاق سياسي حول آلية العمل الحكومي، وللبحث عن حل لملف النفايات وهو ما استكملته اللجنة الوزارية، "وبس نخلص من الزبالة منحكي سياسة" بحسب ما قالت مصادر وزارية لل NBN. المصادر الوزارية استبعدت أن يقدم الرئيس سلام على الاستقالة بعد ما تلقّاه من دعم دولي واقليمي له ولحكومته ولو أنه ما زال يفضل التعطيل المباشر على التعطيل المقنع وفق المصادر نفسها. ولأن التحقيق في ملف النفايات يجب أن يكون شفافا، تحرك المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم وطلب تعيين لجنة فنية حول الملف قبل النظر في ما ستتوصل اليه لإجراء المقتضى القانوني، وهو ما انتقده وزير الداخلية نهاد المشنوق.

خارجيا، تناقض في المشهد التركي، داعش ليس هدفا وحيدا لأنقرة كما بدا اليوم. حزب العمال الكردستاني مجددا هدف للطائرات التركية ما يفتح سيناريوهات رغم محاولة الإيحاء بأن ما تم الاتفاق عليه بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية يشمل ما روج إعلاميا بأنه منطقة عازلة على الحدود السورية الشمالية، لكن دون ذلك مطبات تكرسها الوقائع الميدانية.

 

وزير الداخلية من السراي: لإعادة النظر في قرار تعيين لجنة فنية بملف سوكلين وسوكومي

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - أشار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قبيل اجتماع لجنة ادارة النفايات الصلبة التي يرأسها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير، إلى أنه "إذا كان القضاء قد استند الى موقف سياسي معين فيكون مسيسا، ولا أعتقد ان القاضي علي ابراهيم هو مسيس، وعليه أن يعيد النظر في قرار تعيين لجنة فنية بملف سوكلين وسوكومي، وإذا اراد ان يحاسب أحدا عليه أن يتوجه الى الادارة التي عملت مع سوكلين وليس مع الشركة نفسها". وسأل: "ماذا تعني لجنة فنية؟"، وقال: "لم أفهم الموضوع بصراحة، أعرف أن هناك فضائح تنشر في الصحف كل يوم تطال مئات الشركات والوزارات، فلماذا لا يحقق في هذه الفضائح؟". أضاف المشنوق: "إن رئيس بلدية بيروت بلال حمد يتحدث إلى الكاميرا لأنها بلا ذاكرة، واذا كان هناك من تحية توجه، فيجب أن توجه الى المحافظ القاضي زياد شبيب الذي بقي طوال ليل أمس الإثنين يعمل معنا على حل مشكلة النفايات في بيروت".

 

المشاركون في تظاهرة المجتمع المدني انهوا تحركهم لليوم في ساحة رياض الصلح

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلامية" محمد نجم ان المشاركين في التظاهرة التي نظمتها جمعيات المجتمع المدني اهوا تحركهم لليوم بعد ان توجهوا الى منزل الرئيس فؤاد السنيورة في بليس، قبل سلوكهم شوارع جون كينيدي وعين المريسة وشارع الفنادق حيث قطعوا الطريق ايضا مرددين الشعارات. وتابعوا سيرهم مخترقين ساحة ستاركو وشارع فرنسوا الحاج وصولا الى شارع المصارف فساحة رياض الصلح، حيث تجمعوا وشكروا القوى الأمنية على مواكبتها للمسيرة، وأعلنوا عن انتهاء التحرك لهذا اليوم، مؤكدين أن الايام المقبلة ستشهد تحركات أخرى.

 

 نديم الجميل : لا علاقة لنا برمي النفايات في نهر بيروت

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - أوضح النائب نديم الجميل صباح اليوم في حديث ل"المؤسسة اللبنانية للارسال- LBCI "أن لا علاقة له ولا لأبناء الاشرفية ولا للمتطوعين من أبناء المنطقة بما أشيع عن أن النفايات التي سحبت من شوارع الاشرفية مساء أمس قد تم رميها في نهر بيروت". وأكد "ان هذا الخبر المدسوس الذي يروجه بعض وسائل الاعلام وبعض "الغيارى" من الاخصام السياسيين كذب وافتراء وتضليل للرأي العام". وأوضح الجميل "أنه بعد اسبوع من المعاناة في قلب الاشرفية، قررنا إبعاد النفايات عن الاماكن السكنية حتى لا يتم حرقها كما حصل في بعض الاماكن الاخرى من العاصمة مما أدى الى قطع الكهرباء وخطوط الهاتف. لقد وضعنا تلك النفايات في بؤرة بعيدة عن أماكن السكن وأبلغنا شركة سوكلين بالأمر وهي ستنقلها الى حيث يجب أن تنقل". وأكد الجميل "أنه إذا تكررت الازمة، سنعيد الكرة مرة أخرى، لأن ما يهمنا هو المواطن في الاشرفية وصحته وبيئته النظيفة. يحاول البعض تشويه ما قمنا به لأغراض سياسية سخيفة، هذا لا يهمنا، ولن يمنعنا ذلك من متابعة عملنا بجد وإخلاص بدلا من الاكتفاء بالانتقاد عن بعد".

 

الرئيس سليمان : ماذا فعل الأقوى في القيادة؟

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - تحت عنوان "لمن يهمه الأمر" قال الرئيس العماد ميشال سليمان في تغريدة عبر تويتر :"ان أضعف ضابط في الجيش انتصر على إرهاب الضنية وحافظ على المتظاهرين في 8 و14 اذار ونشر الجيش في الجنوب بعد 37 عاما"، سائلا: "ماذا فعل الأقوى في القيادة؟".

 

النائب ايلي كيروز حول سؤاله الى استجواب عن نتائج التحقيقات في قضية اغتيال هاشم سلمان

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - حول النائب ايلي كيروز سؤاله المقدم الى الحكومة عبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى استجواب، عن مصير ونتائج التحقيقات في قضية اغتيال المواطن اللبناني هاشم سلمان، وجاء فيه:

"دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري المحترم، تحية وبعد، عطفا على كتابنا الموجه الى دولتكم والمسجل لدى قلم المجلس النيابي بتاريخ 24/6/2015 المتضمن سؤالا الى الحكومة وتحديدا الى وزير العدل اللواء أشرف ريفي ووزير الدفاع الوطني سمير مقبل ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق،

1- حول مصير ونتائج التحقيقات في قضية اغتيال المواطن اللبناني هاشم سلمان الذي قُتل من بين جموع كانت تتظاهر سلمياً أمام السفارة الإيرانية في بيروت بتاريخ 9/6/2013،

2- وعن أسباب بقاء هذه القضية يلفها الغموض وغياب الإجراءات القضائية منذ سنتين وحتى تاريخه بالرغم من وجود أدلة وصور تبين وجوه الفاعلين وكيفية حصول الجريمة.

فإننا نتشرف بأن نحيطكم علما بما يلي:

1- لما كنا قد تقدمنا من دولتكم بالسؤال المشار اليه أعلاه، عملا بحق الرقابة البرلمانية المكرس دستورا والمنظم وفقا لأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، طالبين من الحكومة الاجابة عليه خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمها السؤال، عملا بأحكام المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

2- ولما كان كتابنا المتضمن السؤال المذكور تم تسجيله لدى قلم مجلس النواب بتاريخ 24/6/2015، ولما كان قد انقضى أكثر من خمسة عشر يوما على تقديم سؤالنا المذكور دون الحصول على الجواب.

3- ولما كان يحق لنا، في ضوء ما تقدم، الطلب من دولتكم تحويل سؤالنا السابق الى استجواب للحكومة تحديدا حول ما يأتي:

أولا: في الوقائع:

1- بتاريخ 9/6/2013 وبعد الحصول على إذن من وزير الداخلية والبلديات، نظمت الهيئة الطلابية في حزب الإنتماء اللبناني تظاهرة سلمية أمام السفارة الإيرانية في محلة بئر حسن في بيروت، احتجاجا على تدخل حزب الله في القتال في سوريا.

2- في هذا التاريخ، تم اغتيال هاشم سلمان، رئيس الهيئة الطلابية في حزب الإنتماء اللبناني أمام أعين الناس وشهود عيان وعناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذين كانوا أمام السفارة الإيرانية.

3- لقد سقط هاشم سلمان، الذي أصيب بالرصاص، على مقربة من عناصر القوى العسكرية الذين لم يقتربوا منه بعد سقوطه ولم يوفروا الحماية أصلا للمتظاهرين العزل.

4- إن الكاميرات الموجودة في محلة الجريمة تبرز بصورة واضحة وجوه المجرمين وكيفية تنفيذ الجريمة.

5- منذ 9/6/2013 ولغاية تاريخه، بقي ملف التحقيق فارغا ولم يتخذ أي إجراء قضائي بالرغم من توفر الأدلة الحسية.

ثانيا: في الإستجواب

1- ما هو موقف وزير الداخلية والبلديات الذي أعطى الإذن للتظاهرة والذي لم يتمكن من حماية المتظاهرين العزل؟

2- ما هو موقف وزير الدفاع الوطني الذي لم يتمكن من حماية المتظاهرين بالرغم من وجود قوة من الجيش اللبناني أمام السفارة الإيرانية وعلى مقربة من مسرح الجريمة؟

3- ما هو موقف وزير العدل من التقصير الفاضح لمخفر الأوزاعي حيال واجباته البديهية؟

4- لماذا يبقى الملف فارغا والتحقيق جامدا بعد مرور سنتين على وقوع الجريمة؟

5- ماذا تنتظر الأجهزة القضائية والأمنية للتعرف على وجوه المنفذين التي ظهرت في أشرطة الفيديو وتوقيفهم؟

وبناء على ما تقدم، جئنا بموجب كتابنا الحاضر نطلب من دولتكم احالة طلب الاستجواب الحاضر الى الحكومة وتحديدا الى وزير العدل اللواء أشرف ريفي ووزير الدفاع الوطني سمير مقبل ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، للرد عليه خلال مهلة خمسة عشر يوما عملا بأحكام المادة 132 من النظام الداخلي لمجلس النواب، ومن ثم ادراج موضوع الاستجواب في جدول أعمال أول جلسة من جلسات الهيئة العامة للمجلس المخصصة للاستجوابات حسب تاريخ وروده عملا بالمادة 133 من النظام الداخلي وتطبيق الاصول البرلمانية كافة بعد انتهاء المناقشة في الاستجواب عملا بالمادة 138 من النظام الداخلي".

 

قهوجي عرض وسفيرة هولندا التعاون بين جيشي البلدين والتقى ابو فاعور وحبيش

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، وجرى البحث في الأوضاع العامة. ثم استقبل النائب هادي حبيش على رأس وفد من لجنة مهرجانات القبيات، وتوجهوا بالشكر إلى قيادة الجيش على مواكبتها الأمنية لإنجاح هذه المهرجانات كما استقبل سفيرة هولندا في لبنان هاستير سومسن، وتناول البحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين. ثم عقد قهوجي اجتماعا في قاعة الإيجاز مع السفيرة سومسن وأعضاء اللجنة العليا لإدارة مشروع التعاون العسكري المدني CIMIC والفريق اللبناني الهولندي المشترك، تم خلاله استعراض المساعدات الهولندية ومجالات التعاون المستقبلية في إطار المشروع المذكور.

 

 مقبل من الصيفي: متفقون مع رئيس الكتائب على آلية التعيينات وعلى التعامل مع كل استحقاق في حينه

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الذي صرح بعد اللقاء: "جئت لتهنئة الشيخ سامي الجميل بالرئاسة الجديدة للحزب، وتداولنا الأوضاع الحالية وخصوصا قضيتي النفايات والتعيينات. النائب الجميل على دراية تامة بهذا الملف، ونحن متفقون بالنسبة الى التعيينات ورأينا انه يجب ان يدار ملف النفايات بحزم". سئل على ماذا توافقتم في خصوص التعيينات، فأجاب: "لم نتوافق على التعيينات بل على الألية التي سنعتمدها بحسب القوانين المرعية. واتفقنا اننا سنتعامل مع كل استحقاق في حينه". وعن الإستحقاق المقبل، قال: "الإستحقاق المقبل هو في 8 آب هناك موقع رئيس الأركان واخذنا بالأمس رأي وليد بك جنبلاط في هذا الخصوص واخذنا اليوم رأي النائب سامي الجميل". وعن أزمة النفايات قال: "عملية النفايات لا اريد ان اكرر نفسي فيها ومن يرمون نفايات امام منزل رئيس الحكومة يقومون بعمل معيب، فلا رئيس الحكومة ولا وزير البيئة ولا الحكومة الحالية مسؤولون عما حصل. عندما توليت مسؤولية وزارة البيئة عام 1993 كان ملف معالجة النفايات الصلبة على جميع الأراضي اللبنانية كما معالجة نفايات المستشفيات جاهزا، ومن وقتها ولغاية الآن الأمور تسير كما ترون، والحكومة الحالية مع رئيس الحكومة ووزير البيئة قامت بجهد عظيم لحل هذه العملية التي تتراكم منذ ذلك الوقت، وان شاء الله يتوصلون الى نتيجة".

 

مقبل بعد لقائه جعجع: اسم قائد الجيش سيبقى معلقا حتى أيلول حينها يتخذ وزير الدفاع الاجراءات وفق القوانين

الثلاثاء 28 تموز 2015/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، في إطار جولته على القيادات السياسية. وقال مقبل بعد اللقاء الذي استمر لساعة من الوقت، في دردشة مع الاعلاميين: "بالنسبة الى ملف التعيينات سيتم إتباع القوانين، أي قانون الدفاع والقوانين المرعية الإجراء، وعند كل استحقاق يطرح وزير الدفاع ثلاثة أو أربعة أسماء على مجلس الوزراء، فاذا ما حصل التوافق على التعيين فلا مشكلة، ولكن في حال لم يحصل ذلك عندها يستطيع وزير الدفاع وفق صلاحياته تأجيل تسريح الضباط المعنيين، كما بإمكانه استدعاء ضباط من الاحتياط". وعما اذا كانت اجواء اللقاءات مع القادة السياسيين توحي بالتمديد أم التعيين، أجاب مقبل:" لقد كانت الاجواء بأكملها متجهة نحو تطبيق القوانين"، نافيا أن "يكون قد طرح السياسيون عليه أي أسماء للتعيينات، وبالتالي لا حظوظ متقدمة لأحد على أحد". وردا على سؤال، جدد مقبل التأكيد أن "اسم قائد الجيش سيبقى معلقا حتى أيلول، أي قبل أسبوع واحد من موعد الاستحقاق، حينها يتخذ وزير الدفاع الاجراءات اللازمة وفق القوانين".

 

شمعــون: تأجيـــل مجلس الوزراء مؤشر سلبي

 صحف لبنانية/28 تموز/15/وصف رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون تأجيل جلسة مجلس الوزراء الى الخميس المقبل بـ "المؤشر السلبي"، موضحاً عبر وكالة "أخبار اليوم"، أنه لو كانت الأمور مسهّلة لكان بالإمكان عقد الجلسة اليوم، وبالتالي التأجيل ليس إلا دليلاً على أن الجوّ ليس سليماً. ورداً على سؤال، تمنى شمعون ألا يكون تأجيل الجلسة مؤشراً على نية رئيس الحكومة تمام سلام بالإعتكاف او الإستقالة، محذراً من الفراغ الحكومي الذي يضاف الى الفراغ في سدّة الرئاسة، وعندها نكون قد نتجه أكثر فأكثر الى الهاوية.

وقيل له: طالما الحكومة لا تستطيع الإنتاج، فإن وجودها او عدمه لن يؤثر كثيراً على المشهد العام، أجاب: هذه وجهة نظر تخفّف من قيمة الواقع، وإذا كان الوضع في البلد غير سليم، فهل يجوز ان نزيده تعاسة؟!. أما بالنسبة الى ملف النفايات، ذكر شمعون أن موعد إقفال مطمر الناعمة كان محدداً منذ فترة طويلة، آسفاً لعدم التوصّل الى أي بديل، سائلاً: أين المناقصات التي شاركت فيها الشركات، خصوصاً وأن ملفاً من هذا النوع لا يجوز تركه. وعما إذا كانت نتائج الإتفاق النووي بين ايران والغرب ستنعكس على بعض الأطراف في لبنان من أجل تحصيل حقوقهم، أجاب شمعون: إذا كان (العماد ميشال) عون يريد التصعيد فما دخل ايران؟! معتبراً أننا نسمع الكثير من "الخبريات". ورأى أن بعض الأطراف تسعى الى المزايدات من أجل ان يحصلوا على قطعة أكبر من "قالب الجبنة".

وأشار الى وجود مَن يريد أن يصل الى الكراسي دون سواه، وهم يقومون بكل جهد من أجل الوصول الى هذا الهدف.

 

الرئيس أمين الجميل استقبل مقبل وعرضا "استحقاقات التعيين أو تأخير التسريح للقادة العسكريين"

الثلاثاء 28 تموز 2015/وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وجرى تداول الوضع العام في ضوء العوائق التي ترفع بوجه العمل الحكومي.

وأوضح المكتب الاعلامي للجميل في بيان، ان اللقاء تناول "كيفية مقاربة الاستحقاقات في وزارة الدفاع لجهة قرب انتهاء ولاية قائد الجيش في ايلول المقبل، ورئيس الاركان الذي تنتهي مدة خدمته في السابع من الشهر المقبل، والاحتمالات ممكنة إن لجهة التعيين أو تأخير التسريح للقادة العسكريين".

 

قاطيشه: قد ينجح النظام السوري بالدخول إلى الزبداني إلا أنه يستحيل عليه السيطرة عليها

 الأنباء الكويتية/أكّد مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه أن معركة النظام في دمشق، بالمعنى العسكري، يمكن وصفها بالحرب على الخطوط الداخلية. وأضاف خلال حديث لصحيفة 'الأنباء”: 'فعندما يفرض الحصار على الجيوش، تضطر هذه الأخيرة الى القتال على خطوطها الداخلية، أي أنها تتحصن في الداخل (العاصمة دمشق في الوضع الحالي للنظام السوري)، وتثبت الطوق المفروض عليها في نقاط عديدة من مواقع الحصار، ومن ثم تباشر باختيار الأهداف المحيطة بها لفك الحصار، بدءا بالأهداف السهلة”. وشدّد على أن 'النظام السوري المطوق في دمشق، من ضواحي العاصمة والغوطة ودرعا والجولان والزبداني… يحاول فك الطوق عبر الهدف الأسهل، كما يعتقد، مدينة الزبداني”. ولفت قاطيشه الى أن 'الحرب على الزبداني يصورها النظام السوري ظاهريا وكأنها قرار بتوسيع سيطرته على سوريا، انطلاقا من العاصمة الحصينة دمشق، لكن حقيقة المعركة أن هذا النظام عجز منذ بدء الثورة عن السيطرة حتى على الضواحي القريبة للعاصمة، وبات يشعر بأن الأخطار العسكرية بدأت تدق أبواب دمشق”. وأشار الى أن 'المواقف السياسية لبعض حلفائه تنبئ بأن نظامه قد يكون موضوع مقايضة، فبادر الى تجميع جهده في العاصمة وحولها في عملية لتثبيت القوى التي عجز عن دحرها في الغوطتين وعلى أطراف العاصمة”. وسئل قاطيشه: 'لكن لماذا الزبداني؟”، فقال: 'لأن الزبداني، بموقعها غربي دمشق، على مقربة من الحدود اللبنانية، وتمتلك إمكانية أن تتحكم بمحور بيروت دمشق من الجهة الشمالية لهذا المحور (10 كلم عن المحور)، خصوصا إذا نجحت القوات المعارضة فيها في تأمين التواصل مع تلك المعارضة التي تتحكم بالجانب الآخر من محور بيروت دمشق من جهة الجنوب الملاصقة لمنطقة الجولان”. وأضاف قاطيشه 'فيصبح هذا المحور بين فكي كماشة الزبداني من الشمال والمعارضة من الجنوب، ما يقطع طريق دمشق بيروت على النظام ويزيد في حصار العاصمة ودمشق وعزلتها، كما يمنع التواصل العسكري واللوجستي بين 'حزب الله” والنظام على هذا المحور الأساسي الذي لا يمكن التعويض عنه بمحاور تستخدم في الأساس للتهريب، لتلبية الحاجات المتبادلة بين قوى النظام وحليفه 'حزب الله” في لبنان”. ورأى أن 'هذا النظام يصبح معزولا عن العالم، باستثناء محور دمشق حمص الساحل السوري، غير المتماسك أصلا، والذي قد تطرأ عليه بسرعة بعض الظروف الإيجابية للمعارضة، فتنقض عليه هذه الأخيرة وتقفله، وتضع النظام في عزلة كاملة عن العالم”. وشدّد على أن 'هذا هو الهدف الأساسي لمعركة الزبداني، استباق تطور الأحداث نحو عزلة دمشق، وبالتالي الحفاظ على سلامة محور التواصل بين دمشق وحزب الله”. وأكّد أن 'المعركة في الزبداني، وبالرغم من وصفها من قبل النظام وحلفائه بأنها شوكة في خاصرة دمشق تظل صعبة ومكلفة”. وختم قاطيشه: 'قد ينجح النظام في الدخول إليها، إلا أنه يستحيل عليه السيطرة عليها”.

 

العجوز لحزب الله : تحولكم من استغلال للمقاومة الى استغلال للقمامة مثير للشفقة

 28 تموز/15/صحف لبنانية/انتقدت حركة الناصريين الأحرار الإسلوب "الميليشيوي" الذي يتبعه حزب الله واستغلاله للقضايا الإجتماعية والإنسانية لتنفيذ مخططه الآيل لإسقاط كل مؤسسات الدولة . وحمّل رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز الأزمة المثارة حول النفايات واستغلال موضوعها الى حزب الله ومعاونيه من أمراء المتاجرة بحقوق المواطنين . وقال: "هذا الحزب وبعد أن إستنفذ مختلف أوراقه للإطاحة بآخر رموز الدولة الرسمية ألا وهي مجلس الوزراء ، لم يعد أمامه سوى وسيلة استخدام الزبالة ( النفايات ) وسيلة للوصول الى المؤتمر التأسيسي الذي يسعى اليه . أضاف: "نقول لهذا الحزب إن تحولكم من استخدام المقاومة الى استخدامكم للقمامة أمر مثير للشفقة .. فمؤتمركم التأسيسي لن يمر مهما حاولتم من اصطناع مشاكل داخلية وخلق اصطفافات تؤيدكم ، وأن الضغط على رئيس الحكومة تمام سلام للإستقالة لن يجدي نفعاً ، وتهكم أمينكم العام حسن نصرالله على دولة الرئيس سلام بأن استقالته لن تقدم ولن تؤخر ، نضعها ضمن مخطط حزب الله بالإستعلاء والتكبر والإستهتار بكل القيم المواطنية". وتساءل العجوز ، لماذا هذا التوقيت بخلق أزمة النفايات والضغط على المواطنين ؟ ولماذا يحاول حزب الله إسقاط رئيس الحكومة السني تحت عنوان القمامة ؟؟ ما الهدف من هذا الإذلال وماذا يخبىء حزب الله وسراياه الجديدة في الزبالة التابعة له من تحركات جديدة ؟؟ وخم: "أسئلة كثيرة تطرح نفسها والمطلوب تحصين الحكومة من السقوط ودعم الرئيس تمام سلام في مسيرته والأخذ بيده لمواجهة التحديات".

 

انطوان حداد: مقررات اللجنة الوزارية حبوب مسكنة والطمر في اعالي الجبال خطأ فادح

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - رأى أمين سر "حركة التجدد الديموقراطي" الدكتور أنطوان حداد ان "بعض مقررات اللجنة الوزارية في شان أزمة النفايات كازالة النفايات من شوارع بيروت لا يتعدى كونه حبوبا مسكنة، فيما البعض الآخر من تلك المقررات كطمر النفايات في اعالي الجبال يشكل خيارا استراتيجيا خاطئا قد تنتج منه كارثة بيئية اكبر بكثير من تلك المحدقة بمنطقة مطمر الناعمة". وقال في حديث صحافي ان "طمر النفايات في الكسارات المهجورة الواقعة في اعالي جبل لبنان، ومنها منطقة ضهر البيدر- عيندارة في قضاء عاليه ومنطقة أخرى لم يعلن عنها بعد في محيط جبل صنين في قضاء المتن، هي سابقة خطيرة على صعيد لبنان، بل على الصعيد العالمي، اذ ان العصارة الشديدة السمية المتسربة سوف تجد طريقها الى الاحواض الجوفية والمجاري السطحية وتلوث بالتالي الحوض المعني من اعلاه الى اسفله، اي من اعلى الجبل الى الساحل. فضلا عن ذلك، فإن البلدات التي نكبت بالكسارات والمقالع والمرامل لعشرات السنين، ها هي اليوم تعاقب مرة ثانية بتحويلها الى مواقع لطمر النفايات، بدل اعادة تأهيلها وتنميتها وتعويضها".

أضاف حداد: "ان ملف النفايات مثقل بقضايا الاهمال والفساد وبالخيارات الاستراتيجية الخاطئة، اذ من غير المعقول ان تصل كلفة التخلص او المعالجة في لبنان الى اضعاف ما هي في الدول الاخرى، كما ان تستند الى خيار واحد متخلف ومؤذ هو الطمر العشوائي"، مؤكدا "ضرورة الانفتاح على خياري التخمير والتذويب الحراري انما بعد اجراء دراستي الجدوى الاقتصادية والأثر البيئي لأي من تلك الخيارات". ولفت الى ان "الفرز عند المصدر، اي في المنزل والمؤسسة، هو معبر الزامي ومرحلة اولى ضرورية يجب ان تسبق أيا من الخيارات المكملة، وهو يخفض حجم المشكلة وبالتالي التكلفة الى اقل من النصف. والسير بالفرز يمكن ان يتعمم خلال اسابيع معدودة من خلال حملة توعية أصبح اللبنانيون جاهزين أكثر لتقبلها بعد الازمة الحالية". وأعرب حداد عن تأييده للاحتجاجات القائمة ضد الفساد والاهمال والخيارات الخاطئة في هذا الملف، "انما تحت سقف القانون وبعيدا عن العنف واحراق المستوعبات والدواليب وقطع الطرق، وبعيدا ايضا عن الاستغلال السياسي في وجه الرئيس تمام سلام أو من قبل أطراف الحكومة الذين يتحملون جميعا بالتكافل والتضامن اوزار هذا الملف". ولفت الى "ضرورة الابتعاد عن اللغة الطائفية والمذهبية والمناطقية المشينة، خصوصا حيال مدينة بيروت التي هي عاصمتنا جميعا والتي لا يجوز بأي منطق مطالبتها بتحمل عبء نفاياتها وحدها".

 

كتلة المستقبل: لحل مشكلة النفايات على قاعدة التشارك والتكامل بين كل المواطنين والمناطق

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب عمار حوري رأت فيه الكتلة أن "مشكلة النفايات المتفاقمة دون حل هي مشكلة لكل لبنان وليست محصورة بمنطقة دون اخرى، إذ أن أضرارها الفادحة تطال كل المناطق اللبنانية، ولا سيما قلب لبنان، في عاصمته بيروت، التي تفتقر إلى مكان يمكن أن يصلح ليكون مطمرا للنفايات". وأملت الكتلة أن "تسفر جهود الحكومة عن إيجاد الاطار الصالح والشامل والجامع لمعالجة هذه المشكلة وذلك على قاعدة التشارك والتكامل بين كل المواطنين وكل المناطق اللبنانية بما يؤدي إلى التوصل إلى حل متوازن ومسؤول ينهي معاناة اللبنانيين بشكل عام وكذلك القاطنين في العاصمة بيروت، عاصمة كل اللبنانيين، وذلك بالتوازي مع التأكيد على تأمين الإنماء المناطقي المتوازن الجاد والعادل". كما أملت أن "تكون نتائج اجتماعات خلية الازمة الوزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والمباشرة بتنفيذ قراراتها، بداية ملامسة الحلول المطلوبة للمعالجة استنادا إلى القرارات الحكومية الصادرة في العام 2010، والتي لم تسلك طريقها إلى التنفيذ وان كانت قد أكدت عليها الحكومة الحالية في كانون الثاني الماضي". وأشارت الى أن "تجربة اليومين الماضيين اثبتت ان صيغة التشارك والتكامل والاعتماد المتبادل القائم على العيش المشترك بين اللبنانيين، هي الصيغة الواقعية والحقيقية التي تلبي بالفعل مصالح جميع اللبنانيين وهي الصيغة التي ينبغي الالتزام بها بشكل كامل وليس بشكل انتقائي وبالتالي لا يجوز الضرب بها عرض الحائط لكونها تضرب فكرة الوطن الجامع والحاضن لجميع مكوناته". واستنكرت "ما قام به ليل امس بعض الملثمين المنتمين إلى سرايا الفتنة في بعض أحياء بيروت ولا سيما في محيط منزل رئيس مجلس الوزراء، في مشهد يذكر بمضمونه وشكله بمسرحية القمصان السود، وذلك في محاولة مكشوفة للتخريب"، مطالبا القوى الامنية ب"ملاحقة هؤلاء المخربين وتوقيفهم واحالتهم الى القضاء المختص، لكي ينالوا عقابهم". كما استنكرت "ما قام به بعض الغوغاء اليوم من اعتداءات في شوارع بيروت استهدفت الوزير رشيد درباس ومرجعيات ومسؤولين"، مطالبة القوى الأمنية أيضا ب"ملاحقتهم وتوقيفهم واحالتهم الى القضاء". وجددت الكتلة ثقتها ودعمها "الكامل لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام في تحمل مسؤولياته الدستورية في الحفاظ على أحكام الدستور وعلى صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء وفي عمله على تثبيت الاستقرار ومتابعة تسيير شؤون المواطنين وحماية البلاد"، معتبرة أن "البوابة الحقيقية لمعالجة كل هذه التعقيدات التي يواجهها اللبنانيون تتمثل بالمسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون رمزا لوحدة اللبنانيين، فالاستمرار في تعطيل عمل الدولة والاصرار على شل مؤسساتها هو السبب الأساس والمباشر لكل ما يعانيه اللبنانيون اليوم مما يدفع الأوضاع باتجاه المجهول". وأكدت أن "انتخاب رئيس للجمهورية يبقى أولوية الأولويات، إذ مع انجاز هذه الخطوة يمكن فتح الآفاق باتجاه تفعيل عمل المؤسسات الدستورية واستعادة الدولة لدورها ولهيبتها وبما يمكنها من متابعة قضايا الناس الحياتية والمعيشية ومواجهة التحديات المتعاظمة أمامهم".

 

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير: أقصينا عن القرار في ملف النفايات ويجب تسجيل الأطفال السوريين على أنهم أجانب وليسوا عديمي الجنسية

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي، برئاسة العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة. وعقب الاجتماع، تحدث وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، فقال: "إن الشراكة موجودة في كل الأزمات المطروحة، وعلى رأسها أزمة النفايات اليوم. يجب أن يعرف الرأي العام أن تكتل التغيير والإصلاح طرح موضوع النفايات المعروف بـ "سوكلين" في الحكومة التي كان يرأسها سعد الحريري عام 2010، حيث تشكلت حينها لجنة أخذت مقررات لخطة النفايات. وقد كلفت كوزير للطاقة لوضع قانون للمحارق، للتفكك الحراري ولإنتاج الكهرباء من النفايات، ونجحنا بتنفيذ كل ما طلب منا ولكن لم يتم إقرار هذا القانون كالعادة. عندما وضعت الخطة عام 2010، أيضا رفضوا تنفيذها، إلى أن وصلنا في العام نفسه إلى "واقعة" التمديد لسوكلين مجددا..! إعترض تكتل التغيير والإصلاح على هذا التمديد وطالب بإجراء مناقصات إضافة إلى عدة أمور تتعلق بالشركة المذكورة.. فصوتنا في الحكومة وخسرنا التصويت. هذه حقيقة ما حصل عام 2010 لمعالجة موضوع النفايات. بعد أن إتفقوا على التمديد لشركة سوكلين رغما عنا، طالبنا بتخفيض السعر المقدم إلى الشركة نظرا للكلفة العالية المدفوعة. وقد طرحنا هذا الموضوع في الحكومة وأرفقناه بعدة مراسلات، حتى وصلنا إلى تكليف لجنة وزارية تقوم بمفاوضة مع سوكلين لتخفيض الأسعار.. وكان شرط التكتل للسير بالتمديد لشركة سوكلين هو تخفيض الكلفة بنسبة 4%. إكتشفنا لاحقا في حكومة الرئيس ميقاتي ان نسبة الـ 4% التي طالب بها التكتل لم يتم تطبيقها..! بعدها سأل التكتل بعدة جلسات في حكومة الرئيس ميقاتي عن السبب الذي يكمن وراء عدم المباشرة بموضوع المناقصات، ومارسنا الكثير من الضغوطات لوضع المناقصة على جدول أعمال مجلس الوزراء، ووعدنا في إحدى الجلسات بالحديث عن المناقصة في الجلسة الوزارية المقبلة، إلا أن ذلك لم يحصل.

اضاف: "إن هذا التصرف من قبل الحكومة، دفع تكتل التغيير والإصلاح لتقديم 7 رسائل موجهة إلى الحكومة: في 6/8/2010، و10/9/2010، و20/10/2010، و10/11/2010، و15/12/2010، و28/1/2011 و7/5/2012 .. وفي الرسالة الأخيرة التي وجهناها إلى الحكومة، طلب التكتل من الحكومة وضع المناقصة في جدول الأعمال، وسأل عن السبب وراء عدم تنفيذ الأمر، وطالب بفتح تحقيق للكشف عن المستفيد من إستمرار الوضع على حاله.

طرح وزير البيئة محمد المشنوق في الحكومة الحالية خطة، ناقشها التكتل ووافق عليها، على أن تكون هذه الخطة مؤقتة ومرحلية حتى الوصول إلى المراحل المتفق عليها حول التفكك الحراري. كما وعين وزير البيئة مواعيد وتواريخ وآليات تنفيذ هذه الخطة.. ووافقت الحكومة على كل ما طرحه الوزير، بالإضافة إلى إعطاء حوافز لمطمر الناعمة كي يكون جاهزا عند أي تأخير في تنفيذ خطة الحكومة. لقد تفاجأنا بقرار توقيف العمل في مطمر الناعمة بعد إنتهاء المهلة الموضوعة، وان هذا الملف دخل في "الإبتزاز السياسي" والتهديد الإعلامي الذي طالنا بموضوع الحكومة. كما وتبين من الجلسة الأخيرة انه لم يكن مطلوبا إلا تطبيق القرارات التي سبق واتخذت في الحكومة، ووضع خطة النفايات على السكة الصحيحة. إن الهدف من كل هذا الكلام، هو كي يدرك الرأي العام أننا أقصينا عن القرار في ملف النفايات منذ عام 2010، حيث لم يعيروا إنتباها لرأينا، ولم يسمعوا منا عندما تكلمنا عن الهدر الموجود في المال العام، وأكدنا وجود هذا الهدر الذي يقارب 60 مليون دولار سنويا من خلال الرسائل التي بعثناها إلى الحكومة. ما سبب السكوت عن هذا الهدر..؟! من الطبيعي أن يكون سبب الهدر هو السياسيين المنتفعين والمستفيدين على حساب الخزينة! وذلك بالإضافة إلى إقصائنا في ما يحصل من كل المسار الحكومي، وكان آخرها في موضوع التعيينات. المطلوب منا اليوم هو أن نشارك بجمع النفايات. المشاركة لا تكون بالمنفعة من النفايات كما فعل الكثيرون. نحن في التكتل نجاهر ونقول إننا لم نقبل أي إغراء في موضوع النفايات وصوتنا على هذا الموضوع، وبقينا مصرين على حصول المناقصة. ولكن المشاركة هي فقط في جمع النفايات. ما نود أن نقوله، هو أن هذه القضية تخص المواطنين ونحن معنيون بها، ونريد أن نقف إلى جانب المواطنين في كل مرة يكونون هم مصابون فيها لأن إصابتهم إصابة لنا، وليس هناك منطقة نميزها عن أخرى، كما لا نميز لبنانيا عن آخر، وبالتالي لا يوجد عاصمة داخل الأراضي اللبنانية ليست لكل اللبنانيين. إذا، هذا الموضوع يصيبنا جميعا، وجميعا سنساعد فيه، وهذا الأمر واجب علينا".

وتابع: "ولكننا بالإضافة إلى ذلك نعتقد - مع كل التسهيلات والإيجابيات التي سنقدمها رغم كل ما نتعرض له - أن هناك مسؤولية على أجهزة الحكومة في علاقتها مع اتحاديات البلديات، والبلديات، ومعرفتها في مواقع المطامر، بأن تذهب وتبذل مجهودها لحل هذا الأمر، وإننا بكل تأكيد سنكون إيجابيين ولن نعرقل وسنساعد. ولكن لا يقع على عاتقنا أن نذهب إلى البلديات ونفرض عليها وعلى المواطنين البحث عن مواقع لنرى ما إذا كانت تتوفر فيها الشروط البيئية الملائمة لإقامة مطامر، ومعرفة ما إذا كانت ملوثة أم لا.أهالي المتن تحملوا مكب برج حمود عشرات السنين، ولم يتم نزع مكب برج حمود إلى أن تم إيجاد البديل عنه، ولم نضع الدولة في ورطة. لقد استمر أهالينا في تحمل هذا الموضوع حتى النهاية. ونحن على أتم استعداد لكي نتحمل ما علينا تحمله تحت عنوان الشراكة. ولكن الشراكة ليست انتقائية. فلا تكون الشراكة بدفع الضريبة وتغيب بالإنماء. كما الشراكة لا تكون بالاستفادة من الهدر في النفايات وتوزيع المنافع المالية فيها، فيما تغيب الشراكة في جمعها. إذا، كما قلنا، فإن الشراكة لا يجب أن تكون انتقائية، لأنه بغيابها ستظهر المشاكل السياسية في الدولة. عندما تغيب الشراكة عن الاقتصاد تظهر مشاكلنا المالية. ما من أحد سمع مطالباتنا المستمرة بالمحاسبة المالية والتصحيح الإقتصادي. ها أنتم اليوم ترون كيف تتوالى أزماتنا المالية. وكذلك الأمر بالنسبة للشراكة في الأمن، التي عندما تغيب، يظهر الإرهاب. ما من أحد يستمع إلينا عندما نقول ما الذي يجب أن نفعله في عرسال وغيرها بالنسبة لجميع الخلايا الارهابية. إذا، بغياب الشراكة نصل إلى هذه الأماكن التي وصلنا إليها".

واردف: "وعن الشراكة في موضوع النزوح، نشير إلى اننا نادينا طيلة 3 أعوام، إلى أن وصلنا إلى اتخاذ قرار في الحكومة يكرس مبدأ الشراكة، فأين هي الشراكة في تنفيذ القرار؟ لقد نفذنا ما هو واجب علينا في وزارة الخارجية مع مفوضية اللاجئين، بأن تعطى جميع المعلومات للدولة اللبنانية كي تنزع بطاقات النزوح عن غير مستحقيها من النازحين السوريين، فكانت النتيجة بزيادة أعدادهم على الرغم من قرار الحكومة. وبالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل الأطفال السوريين بخلاف الأصول، في الوقت الذي كنا قد أوجدنا فيه حلا بأن يتسجلوا في سجل الأجانب، على أنهم أجانب سوريين وليسوا عديمي الجنسية، كي يفرض على الدولة اللبنانية في وقت لاحق إعطاؤهم الجنسية اللبنانية. وهذا التسجيل يأتي وفقا لاتفاقية فيينا التي تم توقيعها في العام 1961 ويحصل في السفارة السورية. ومن لا يستطيع من السوريين أن يذهب إلى السفارة السورية لأنه معارض للنظام ويخاف من أن يتم اعتقاله هناك، يمكنه أن يتسلم ملف تسجيله من الدولة اللبنانية التي بإمكانها أن ترسله إليه، عبر دائرة النفوس، أو وزارة الخارجية التي بدورها ترسل الملف إلى سفارتها في دمشق لكي يتم تسجيله هناك. إذا، هناك الكثير من الوسائل لكي يأخذ الأطفال السوريون حقهم بالحصول على جنسيتهم السورية، ولا يبقوا عديمي الجنسية بابتغاء سياسة تفرض علينا أن نعطيهم لاحقا الجنسية اللبنانية. الأمر يخالف حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها على أرضها. الدولة اللبنانية هي من تقرر لمن ستعطي صفة النزوح واللجوء وليس مفوضية اللاجئين، وهذا القرار متخذ من الحكومة. كذلك، فإن الدولة هي من تقرر لمن ستعطي الجنسية، ولا يفرض هذا الأمر عليها بمسمى القانون الدولي لكي تعطي الجنسية للسوريين. من هنا، فإن غياب الشراكة في هذا الموضوع أيضا، سيثير مشكلة في الدولة. وهذا الأمر لن نسكت عنه لا في وزارة الخارجية، ولا في تكتل التغيير والإصلاح، وإذا تطلب الأمر تحركا سنتحرك لمنع حصول هذا الأمر".

وقال: "نجدد القول، بأن الحكومة هي مكان الشركاء الصالحين لكي يتشاركوا سويا أزمات الوطن. ونحن شريك صالح نمد يدنا للناس لكي نتفق ونحل أزمات الدولة من دون انتقائية، ومن دون أن تتم التسويات على حسابنا لفرض الأمور التي تغيب عن مبدأ الشراكة الوطنية. هذا ما أردنا إيضاحه للرأي العام اليوم، لكي يعرفوا أننا لا نشمت في موضوع النفايات أبدا، إنما نحن حزينون وتعيسون، ونتكلم ونرفع الصوت ونكتب، من دون أن يردوا علينا، فيما الناس تنسى ما طالبنا به. وهنا نذكر بأنه عندما تقع المصيبة يدعوننا لكي نتشارك برفعها. ونقول إننا سنتشارك برفعها بقدر ما نستطيع وبقدر ما يتحمل المواطنون، ولكن هذا الأمر هو مسؤولية يحاسبون عليها أمام الناس، وأمام التاريخ".

كنعان

ثم تحدث أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان عن العدالة منطلقا من جريمة قتل جورج الريف التي شاهدها جميع اللبنانيين معتبرا "أنها جزء من مسلسل يتكرر من دون محاسبة وتعاط جدي منذ عشر سنوات، لا من قبل الأجهزة المفترض بها أن تقوم بالمعالجة الشاملة، أو القضاء وحياديته التي لا تعني التغطية، كما يطالبوننا بها بالسياسة بالانحياز لتغطية اللاتمثيل في كل المؤسسات الدستورية، وفي القضاء بتغطية جرائم ومحرضين عليها ومغطين لها ومتدخلين. فمن يحمل على ضميره ما حصل في الجميزة وقبله في بيروت الأشرفية؟ فهذا الموضوع ليس سياسيا بل هو عام يخصنا جميعا في عيالنا ومجتمعنا.. فأي نموذج نعطيه؟". وقال كنعان: "يطالب التكتل بإجراءات واضحة لا تطال فقط من نفذ الجريمة، بل من حرض وغطى وتدخل، وإلا فكل من يقوم بعكس ذلك هو كاذب وشاهد زور، يرفع شعارات ولا يطبقها، وعليه ألا يقوم بواجب التعزية قبل الاقتصاص من المرتكبين ومن وراءهم". أضاف: "إن هذه المطالبة باسم جميع اللبنانيين، وليست باسم التكتل أو التيار. فأي نموذج تقدمونه وعن أي دولة ساقطة تتحدثون، قبل أن تأخذ قرارا واضحا من قبل مؤسساتها القضائية ليس فقط بمعاقبة طارق يتيم، بل مع من يحرضه ويغطيه ويسمح له ولسواه بارتكاب جريمته. وهذا الموضوع يجب أن يكون فوق السياسة والتجاذبات، وعلى الجميع أن يقفوا ويقولوا كلمة حق ويعطوا الناس حقوقها".

 

سامي الجميل استقبل وفد "الجماعة الاسلامية" وعرض الاوضاع مع وهاب

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بعد ظهر اليوم، وفدا من "الجماعة الإسلامية" ضم النائب عماد الحوت، رئيس المكتب السياسي للجماعة عزام الأيوبي وعضو المكتب السياسي عمر المصري بحضور عضوي المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر وفرج كرباج. وتحدث الأيوبي باسم الوفد فقال:"انها زيارة تهنئة للنائب الجميل برئاسة حزب الكتائب، وكانت فرصة للتداول بالشؤون اللبنانية ونأمل ان يكون هناك مسار طويل في هذا الإتجاه وان يكون منتجا باتجاه ايجاد قواسم مشتركة بين القوى المختلفة في الساحة اللبنانية". كما استقبل الجميل رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب الذي هنأه على انتخابه رئيسا للكتائب، وحضر اللقاء عضو المكتب السياسي سيرج داغر وكانت مناسبة للتدوال بآخر المستجدات على الساحة اللبنانية على الصعيدين السياسي والحياتي لا سيما ازمة النفايات المتفاقمة.

 

حوري: مفاعيل الحل لملف النفايات تحتاج الى أيام عدة لتتظهر

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - اعتبر النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3"، أن "أزمة النفايات وطنية، وبالتالي يجب أن يكون حلها على مستوى الوطن"، مشيرا الى أن "العاصمة بيروت لا تملك مكانا لطمر نفاياتها، ومن هذا المنطلق لا بد من ايجاد مطامر في مناطق أخرى". وقال: "إن مفاعيل الحل الذي تم التوصل إليه أمس في ملف النفايات، تحتاج الى أيام عدة لتتظهر"، لافتا الى أن "التحركات التي قام بها عدد من الشبان مساء أمس، أمام منزل رئيس الحكومة وفي شوارع بيروت، مشبوهة وتثير الريبة والقلق".

وردا على سؤال، أكد أن "الاستقالة حق دستوري لرئيس مجلس الوزراء"، ولكنه دعاه الى "البقاء على رأس هذه الحكومة وتحمل المسؤولية في ظل الشغور الرئاسي على الرغم من محاولات البعض تعطيل عمل حكومته ودفعه الى الاعتكاف أو الاستقالة". وشدد على أنه "لا يحق لاحد أن يفرض قراراته أو جدول الأعمال الذي يريده على رئيس مجلس الوزراء".

 

حركة شباب لبنان طالبت بحل أزمة النفايات: باستقالة الحكومة يصبح لبنان دولة مع وقف التنفيذ

الثلاثاء 28 تموز 2015/وطنية - اعتبرت اللجنة التنفيذية في حركة "شباب لبنان" في بيان اثر اجتماعها الدوري الاسبوعي برئاسة أمين عام "برلمان الشباب العالمي" ايلي شوقي صليبا، أن "أزمة النفايات التي تتوالى فصولا منذ أكثر من أسبوع في مختلف المناطق اللبنانية وبدأت مفاعيلها السلبية على صحة الناس والبيئة والسياحة وصورة العاصمة والمدن تتطور، حلقة جديدة من حلقات فشل السلطة القائمة منذ عشرات السنوات في معالجة هموم وشجون الناس وفي تأمين أبسط المطالب الحياتية اليومية للبنانيين، والأنكى من هذا كله عجز حكومة قائمة بكل مكوناتها عن ايجاد حل عملي نهائي للنفايات منذ أكثر من سنتين ورفضها الاستماع الى اقتراحات حلول المجتمع المدني، لا بل العمل على منعه من التعبير عن غضبه وسخطه من هذه المهزلة ولو بالقوة". وناشدت الحركة "ما تبقى من مسؤولين في هذه الجمهورية انقاذ لبنان من ظاهرة تدمر صحة أبنائه وبيئته وجوه وبحره وسياحته في آن بأسرع وقت ممكن، والاستئناس بحلول تعتمدها أرقى الدول المتقدمة لمعالجة النفايات والبدء بتطبيقها فورا دون ابطاء بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ذات الخبرة والعاملة في المجال". ورأت ان "عجز دولة قائمة عن ايجاد حلول لأزمة سخيفة واقعيا كالنفايات والقاء العبء على البلديات والسلطات المحلية المقيدة ماليا واداريا من جراء قوانين بائدة ومعفنة، هو مؤشر واضح وخطير على أن البلاد غارقة في المجهول لا سلطات فيها قادرة على اتخاذ قرارات او اجراء تعيينات او الاتفاق على آلية عمل، وبات التأجيل فيها تماما كالتمديد سيد الموقف والحل المعتمد لتخدير شعب يثبت منذ أيام أنه قد صحا من سباته وسيواجه ويطالب بحقوقه ولو متأخرا". ونبهت الحركة الى ان "الجمهورية اللبنانية يتهددها الزوال فعلا لا قولا، فباستقالة الحكومة وهي الخطوة المتداولة والمنتظرة من كثيرين للأسف، يصبح لبنان دولة مع وقف التنفيذ لا رئيس لها ولا حكومة فيها ومجلس نوابها معطل". واعتبرت ان "الوطن على مفترق طرق شديد الخطورة أوجب تحمل الجميع لمسؤولياتهم، وحكمة في اتخاذ القرارات لا سيما المصيرية منها، وتحركا شعبيا عارما في مختلف المناطق يرفض الواقع الأليم والمرير وينادي بالاصلاح والتجديد والتطوير". ورأت ان "اجراء انتخابات نيابية مبكرة في عهد هذه الحكومة وانتخاب رئيس بعدها أفضل شرا من استقالتها وترك البلاد سائبة، والا فليستلم المجلس العسكري الحكم كسلطة انتقالية ويجري انتخابات نيابية شفافة ويسلم مقاليد الحكم للرئيس العتيد". وتوجهت الحركة الى اللبنانيين بالقول: "لقد آن الأوان أيها اللبنانيون لنصح ونحكم ذاتنا بذاتنا ولا ندع الغريب والخارج يحكمنا ويملي علينا ويتحكم بقراراتنا، فإما أن ننتفض وننادي بحقوقنا واما ان نبقى متفرجين خاصعين لزعماء يبيعون ويشترون الحصص بإسمنا وعلى حسابنا لا ينظرون الى الشعب الا ارقاما في صناديق الاقتراع ولوائح الانتساب، فنحن شعب ما استسلم وما تراجع وهكذا سنبقى ليبقى لبنان".

 

وهبي: نستغرب تعطيل الحكومة من حزب الله والوطني الحر

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - حيا عضو "كتلة المستقبل" النائب أمين وهبي، رئيس الحكومة تمام سلام على "قدرته الاستثنائية على الصبر وإدارته للأزمة"، مستنكرا "حملة المزايدات على العاصمة بيروت في أزمة النفايات". ورفض وهبي في حديث الى "إذاعة الفجر" "توظيف الملف سياسيا"، داعيا إلى "التعاطي بمسؤولية وهدوء والتعاون من قبل كافة المناطق"، آملا أن "يصان الاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه اللجنة الفرعية بانتظار معالجة الأزمة جذريا".وفي موضوع الحكومة دعا وهبي الى "ترك تقدير الاستقالة من عدمه للرئيس سلام"، متمنيا "إعادة مجلس الوزراء إلى الإنتاج وتوصل المشاورات بعد تأجيل الجلسة إلى نتائج إيجابية"، معتبرا ان "حزب الله لا يريد توصيف الأزمة كما هي، فيحاول التركيز على استقالة الحكومة بينما يتجاهل تعطيل الاستحقاق الرئاسي"، مستغربا "تعطيل الحكومة من الحزب والتيار الوطني الحر لمناقشة آلية وهمية لعملها". ورأى وهبي أن "استنكار الحزب لما حصل أمام دارة الرئيس سلام في المصيطبة لا يكفي"، مستغربا "القيام بالفعل ومن ثم استنكاره كمن يستعمل العصا والجزرة". وقال إنه :"لمس تمهلا ما في موقف النائب ميشال عون بملف التعيينات الأمنية"، مضيفا أن "عون ربما يقدم موضوع الآلية على التعيينات كونه أقل كلفة له وكون ملف الآلية أشمل ويعني اللبنانيين ويخرج عون ربما من مصالحه الفئوية والشخصية في التعيينات". وشدد وهبي على "الانفتاح في مناقشة الآلية كبند أول في جلسة الحكومة وطرح كل فريق لرؤيته، أما في حال عدم التوافق فالدستور واضح"، مشددا على "الانتقال إلى البحث في جدول الأعمال وما فيه من بنود تطال مصالح الناس".

 

سلامه في العشاء السنوي لجمعية الإعلاميين الاقتصاديين: نتعرض لهجمات وهذا طبيعي لكننا نعمل لمصلحة لبنان

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - احتفلت جمعية الإعلاميين الاقتصاديين مساء امس بعشائها السنوي في فندق "فور سيزونز"- وسط بيروت، برعاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامه وبمشاركة وزير الإعلام رمزي جريج، الوزيرين السابقين عدنان القصار وريا الحسن، وبرونو زهر ممثلا وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب ورؤساء وأعضاء الهيئات الاقتصادية والنقابات ومديري مصارف وتجار، وحشد من الإعلاميين الاقتصاديين.

سلامه

بعد النشيد الوطني وتقديم من الزميلة كوثر حنبوري، تحدث سلامه مستهلا كلمته بالقول: "يشرفي أن أكون موجودا معكم في لقاء أحب من خلاله أن أؤكد على احترامنا لوسائل الإعلام وأهميتها، وخاصة في جزئها الاقتصادي، إذ يسعى المصرف المركزي منذ سنوات إلى تحقيق شراكة بينه وبين وسائل الإعلام، من أجل توصيل رساله وخططه واستراتيجيته إلى الأسواق واللبنانيين وكل المعنيين بالسوق اللبناني في الخارج.إن الثقة التي استطعنا بناءها تتأكد سنة بعد اخرى، بالرغم، مع الأسف، من أن أزمات مهمة تعصف بلبنان، وهذه الثقة في جزء كبير منها نتكل عليكم كي تعززوها". أضاف: "إننا نتعرض لهجمات، ولا يوجد مصرف مركزي في العالم لا يوجد لديه من ينتقده، ونحن نعمل عن قناعة لما فيه مصلحة لبنان". وتوجه الحاكم إلى العاملين في مجال الإعلام الاقتصادي بالقول: "ليس لدينا ما نخفيه عنكم، ونحب دائما أن تستخدموا الشفافية التي نعمل بموجبها لما يكون مناسبا وإيجابيا، كما نتمنى". وتابع: "صحيح أن لبنان يمر اليوم بظروف صعبة، لكن ما نراه في الأسواق حاليا هو وضع مستقر على صعيد سوق القطع، حيث تسعر الليرة مقابل الدولار بأسعار تقل عن أسعار التدخل التي يعتمدها مصرف لبنان، وهذا ما يؤكد أن السوق مرتاحة للعملة اللبنانية، وأن لبنان لا أزمة نقدية لديه، وإن كان يعاني أزمات اخرى.إن الودائع هذه السنة تزيد بوتيرة بين 6 و7 في المئة، وحققت نموا في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بحدود 3,5 مليارات دولار، وهي وتيرة كافية لتؤمن التمويل اللازم للقطاعين العام والخاص". وفي حين أشار الى أن "هناك تباطؤا اقتصاديا نشعر به من خلال تراجع التسليفات، إذ لا طلب على التسليف، ومن خلال التراجع الحاد في حركة مقاصة الشيكات"، قال: "هذا الشيء يدعونا فعلا لحث كل المسؤولين على ضرورة أن يكون في لبنان خطط وتوجهات وقرارات من شأنها أن تعيد الثقة للاستثمار والاستهلاك". في مسألة اخرى، قال سلامه: "إن مصرف لبنان يحاول، واستطاع، أن يحقق نتائج إيجابية في الحفاظ على سمعة لبنان، في وقت نحن في منطقة لديها عقوبات ناتجة عن قرارات مصدرها خارج لبنان. نحن فعلا نطبق في لبنان القوانين اللبنانية. صحيح أنه أحيانا تمنع بعض الجهات وبعض المصارف وبعض الأفراد من قبل أميركا أو أوروبا أو غيرهما، من التعامل بعملة هذا البلد أو ذاك، أو مصارف موجودة في هذا البلد، لكن نحن في لبنان نبقى واقفين عند قوانينا وعند استعمال عملتنا التي هي الليرة. صحيح أنه ليس لدينا نفوذ على العملات التي تصدرها الدول الاخرى، وهذا أمر طبيعي، لكن سيادتنا نحافظ عليها من خلال المحافظة على الليرة اللبنانية واستعمالها".

أضاف: "إن التطور في الاسواق المالية والنقدية مستمر، ومن خلال هيئة الأسواق المعنية بالأوراق المالية نعمل على تنظيم الأسواق والمؤسسات المالية والوساطة والمصارف، التي تعمل في هذه الأسواق أيضا، بهدف الدفاع عن سمعة البلد، لأن هذه سوق كبيرة في لبنان، وكانت غير مراقبة والتداولات فيها بعدة مليارات من الدولارات سنويا، ونحن نريد لهذا التداول أن يكون شفافا ويحترم الأصول التي تريح الأسواق اللبنانية ومن يريد أن يتعاطى معها من الخارج.

نحضر حاليا لإطلاق منصة إلكترونية يشمل التداول من خلالها كافة الأدوات، وحتى الذهب والعملات ما عدا الليرة اللبنانية، وتشارك فيها المصارف والمؤسسات المالية ومؤسسات الوساطة، ولأنها الكترونية يمكنها أن تتواصل مع الخارج، ومن خلالها يمكن استقطاب استثمارات اللبنانيين القاطنين في الخارج، سواء في العالم العربي أو في غيره. وآمل من خلال هذه المنصة في أن نستطيع التوصل إلى رسملة المؤسسات اللبنانية، بحيث لا يبقى كل تمويلها مستندا إلى الدين".

ولفت سلامه على صعيد آخر، الى أن "التوجه اليوم في مصرف لبنان هو لإيلاء الأولوية لتعزيز الطلب الداخلي"، وقال: "نحن مستمرون بالبرامج التحفيزية للقطاعات الاقتصادية ومستمرون ونجحنا في تحقيق توسع في ميزانيتنا من دون احداث تضخم او خطر على الليرة، لأن هذا السقف هو المعيار الذي يفيدنا إلى أي مدى يمكننا المضي قدما بخطط كهذه. كما أننا منخرطون ونريد أن يكون لدى لبنان اقتصاد معرفة نعتبره سيكون أساسيا لاستحداث فرص عمل وتحسين تنافسية لبنان، وأعتقد خلال السنتين الماضيتين الكل شعر بالخطوة الكبيرة التي حصلت في هذا القطاع وردود الفعل المحلية والدولية حيال هذا الأمر". وختم: "لبنان بلد مهم بطاقاته البشرية المهمة، وفي المستقبل سيرتكز على 3 قطاعات أساسية، هي: القطاع المالي واقتصاد المعرفة وقطاع الغاز والنفط. نمر بأيام صعبة، لكننا جميعا لم نيأس يوما كما أننا لن نيأس هذه المرة".

كلمة الجمعية

وألقى رئيس جمعية الإعلاميين الاقتصاديين عدنان الحاج كلمة قال فيها: "كثيرة هي استعمالات كلمة التكامل وهي تنطبق أكثر من غيرها على مجال التكامل بين القطاعات الاقتصادية وهيئاتها والاعلام الاقتصادي الذي يتولى نقل الصورة عن الاعمال والانجازات التي تعكس نشاط الهيئات والقطاعات في الظروف اللبنانية الصعبة في ظل تطورات المنطقة. هذا الاعلام هو مرافق النشاطات في حال الازدهار والصعوبات والأزمات بهدف اظهار مدى صلابة ومناعة القطاعات التي تجاوزت بعدما عايشت كل انواع التطورات والتوترات بهدف النهوض والاستمرار". وتابع: "إن القطاعات الاقتصادية مسؤولة على القضية الاجتماعية كما القضية الاقتصادية، وهي معنية بتعزيز نمو فرص العمل ومكافحة البطالة والحد منها في مواسم التزايد في الصعوبات غير المسبوقة، والفراغ الطويل غير المسبوق الذي يعيشه لبنان حاليا نتيجة أزمات المنطقة".

وإذ تحدث عن أهمية الاستقرار النقدي والأمني، لفت إلى أن "العلاقة بين القطاعات الاقتصادية والاعلام الاقتصادي من شأنها أن تسهم في تعزيز دور الهيئات الاقتصادية وإظهار ايجابيات نتائجها في ظل الظروف الصعبة وتشبه الى حد كبير حاجة البلاد إلى الاستقرارين النقدي والأمني". وختم: "إن إيصال المعلومة الاقتصادية بموضوعية من شأنه أن يكون بمثابة عنصر حماية للقطاعات، ناهيك عن التعريف بها مهما تعددت الوسائل الإعلامية، فالخبر غير الموضوعي والصورة غير الموضوعية، من شأنهما أن يوازيا عدم الاستقرار بالنسبة لأمن المؤسسات، فمن هنا ضرورة تعزيز التعاون والتكامل بين العمل الاقتصادي والمالي وبين الخبر الذي يبلوره ويظهر إيجابياته". بعد ذلك، قدم رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية الاقتصاديين الإعلاميين درعا تكريميا لحاكم مصرف لبنان.

 

استنفارات متبادلة في عين الحلوة بعد اغتيال الاردني/اللينو: الوحدة لمواجهــة عصابـــات التكفيــر

المركزية- أبلغت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة "المركزية" ان عناصر حركة فتح في حال استنفار وتأهب تحسبا لأي عمل امني او اغتيالات جديدة قد تقوم بها الجماعات التكفيرية ضد ضباط الحركة، مشيرة الى ان الجماعات التكفيرية وضعت ايضا في حال استنفار لانها تخشى رد فتح على اغتيال العميد طلال الاردني، مؤكدة ان عناصر فتح لحظوا ليلا تحركات مريبة للجماعات التكفيرية في الشارع الفوقاني للمخيم وفي نقاط اخرى، ما دفعهم الى اطلاق النار في الهواء. عاش مخيم عين الحلوة ليلا متوترا لليوم الثالث على التوالي، حيث سمع بعيد منتصف الليل الماضي اطلاق نار متقطع في الشارع الفوقاني من قبل عناصر حركة "فتح" وسط استنفار مسلح من دون وقوع اصابات، بينما بدت الحركة صباح اليوم خجولة جدا على امتداد منطقة الصفصاف شمالا وصولا إلى الكنايات جنوبا مع اقفال القسم الأكبر من المحال التجارية، فيما يحاول سوق الخضار استعادة حركته. ولفتت مصادر فلسطينية في المخيم عبر "المركزية"، الى ان الوضع في المخيم يراوح مكانه، فالتوتر الامني مستمر والحياة لم تعد الى طبيعتها في انتظار اجتماع اللجنة الامنية الفلسطينية العليا التي ستطلع على نتائج التحقيقات التي توصلت إليها "لجنة التحقيق" في جريمة اغتيال الاردني ومرافقه شعبان بلاونة لاتخاذ الموقف المناسب. اللينو: وفي اول تصريح له بعد اغتيال الاردني، قال العميد محمود عبد الحميد عيسى الملقب باللينو لـ"المركزية"، "نحن الآن في موقف لا يتحمل استنكارات ولا بيانات هزيلة، بل يستدعي موقفا فلسطينيا موحدا لنواجه هذه العصابات التي تستهدف حق العودة، وهي عصابات متصهينة اصبح مشروعها معروفا ومكشوفا للجميع. لذلك ندعو جميع فصائلنا وابناء شعبنا الغيورين الشرفاء الى عدم السماح لهذه العصابات بالتغلغل داخل مجتمعنا، لذلك يجب مواجهتها بكل ما اوتينا من امكانيات". المقدح: من جهته، نفى قائد القوة الامنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح لـ"المركزية"، ان يكون اعلن ايا من اسماء المشتبه بهم في جريمة اغتيال الاردني، وفق ما يتداول على صفحات التواصل الاجتماعي. وقال "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا هي المخولة وحدها اعلان اسماء المشتبه بهم، وكان من المقرر ان تعقد اجتماعا امس لبحث الاوضاع الامنية في عين الحلوة والاطلاع على ما توصلت اليه لجنة التحقيق، غير انه تأجل بسبب تشييع الاردني على ان يحدد موعده لاحقا، محذرا من الشائعات التي تهدف الى ايقاع الفتنة وزيادة التوتير في وقت أحوج ما نكون فيه الى الوعي وتوخي الدقة والتنبه". أبو عرب: الى ذلك، أكد القائد العام لقوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب لـ"المركزية" أن "الرد سيكون عنيفاً ومدوياً ولن نسكت على اغتيال قادتنا على أيدي حفنة ممَّن يريدون زعزعة الأمن والاستقرار في المخيم، هذه الحفنة تسعى إلى إحراق مخيم عين الحلوة وتهجير سكانه على طريقة ما ارتكبته في مخيم نهر البارد لكننا سنكون أقوى من المصيبة التي حلّت باستشهاد قائد من قادة "فتح"، وسنتعالى على الجراح لأنّ حماية المخيم واستقراره لا تكون إلا ببذل الدماء والتضحيات والجريمة لن تمرّ بلا عقاب". واعتبر أن "ما حدث اغتيال أمني وسياسي جهّزوا وخططوا لتنفيذه أياماً طويلة وهم يحاولون النيل من العقيد الأردني"، مشدداً على أنها "عملية اغتيال جبانة تصب في خدمة مشاريع الاحتلال الإسرائيلي وإثارة الفتن في المخيم وتهجير المخيمات من البارد إلى اليرموك".

 

ارجاء جلسة مجلس الوزراء الى الخميس يقيها الانفجار

الشارع "السياسـي" يدفع عمدا نحو الاضطراب الامنـي

النفايـات نحـو نصـف حـل والعبـرة فـي التنفيـذ

المركزية- حطت مآزق الحكومة والملفات العالقة في اتجاهات عدة رحالها عند فسحة انتظار أملاها ارجاء جلسة مجلس الوزراء، الا انها لن تطول كثيرا ما دام الموعد لم يؤجل سوى ليومين، وخصوصا في ظل التداعيات المتصاعدة لملف النفايات الذي أعاد اثارة التباينات العميقة داخل مجلس الوزراء، ووضع المسؤولين في مواجهة مفتوحة مع هيئات المجتمع المدني التي تحركت في الشارع على اكثر من محور وتحديدا في وسط العاصمة رافعة الصوت تحت شعار "طلعت ريحتكم".

تأجيل اضافي: واذا كان تأجيل الجلسة منح الحكومة السلامية مزيدا من الوقت لتلافي انفجارها في ظل تمترس كل فريق خلف مواقفه، فان ممارسات الشارع "السياسية" لا سيما تلك التي حصلت امام منزل الرئيس تمام سلام اكدت رغبة بعض الاطراف الداخلية بالانتقال من حافة الهاوية الى الانفجار بحد ذاته بدفع خارجي، وفق ما قالت اوساط سياسية مطلعة لـ"المركزية" مدرجة هذا التصرف في اطار استجلاب ردات فعل الشارع السني المحتقن خصوصا انه صدر عن بعض عناصر "سرايا المقاومة " بما تمثل، ما اضطر حزب الله الى استنكار الفعل وادانته. واوضحت الاوساط ان مجمل معطيات الساعات الاخيرة يؤشر الى ان الاتصالات التي تدور خلف الكواليس السياسية لسحب فتيل التفجير لم تحقق اي نتيجة وهو ما يحمل على الاعتقاد ان جلسة مجلس الوزراء الخميس معرضة بدورها الى تأجيل اضافي يتظهر بوضوح عقب اجتماع لجنة النفايات وطريقة تنفيذ الخطة غدا.

الخطوط الحمر: وفي السياق، أعربت اوساط دبلوماسية عن اعتقادها ان الوضع الداخلي لامس الخطوط الحمر والدفع نحو الانفجار قد تصعب فرملته او ضبطه لكون الارضية اللبنانية بما تحوي من نازحين سوريين ولاجئين فلسطينيين يمتلكون جميعا السلاح، باتت جاهزة لتلقف اي شرارة ربما تنطلق من اشكال بسيط لتفجر الوضع برمته. ولفتت الى ان اللعبة الخطيرة التي تقودها القوى المشار اليها تهدف الى اظهار الساحة الداخلية في حال من الفوضى والاضطراب توجب حراكا خارجيا في اتجاه لبنان عن طريق مراجعة ايران للمساعدة على ضبط الوضع بما يحسن شروط ايران في مرحلة التسويات السياسية في المنطقة ويحول دون تقديمها تنازلات كبرى مقابل هذه التسويات.

لائحة المرشحين: وليس بعيدا كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الذي يزور ايران غدا يحمل معه لائحة تضم ثلاثة اسماء لمرشحين توافققين للرئاسة اللبنانية سيطرحها على المسؤولين في طهران لمعرفة موقفهم ازاءها وما اذا كانت ايران مستعدة للتجاوب مع حل الازمة الرئاسية في لبنان، ام انها ستحيل فابيوس كما احالت سابقا مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية جان فرنسوا جيرو الى حزب الله.

دوفريج: الى ذلك، وفي انتظار جلسة الحكومة "المصيرية" بعد غد الخميس، اذا انعقدت، اشار وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج لـ "المركزية" الى ان "الرئيس سلام ارجأ جلسة الحكومة اليوم بعد ان طُلب منه التريّث افساحاً في المجال لمزيد من المشاورات والاتصالات"، واوضح ان "لا جديد حتى الان بالنسبة لموضوع الالية"، مؤكدا اننا "الى جانب الرئيس سلام الذي جلّ ما يريده هو تطبيق الدستور.

في السراي: وكانت السراي الحكومية شهدت اليوم دفق شخصيات وزارية للتشاور مع الرئيس سلام، واوحت الاجواء بان لا جديد سجل على خط اتصالات التسوية، اذ اعلن وزير الاتصالات بطرس حرب "ان القضية لا تزال عالقة وبكل اسف اعلن انه لا يوجد اي عمل جدي للحلحلة والطرف الذي يطالب بتعطيل مجلس الوزراء متمسك ومتشبث بموقفه بصرف النظر عن نتائج هذا الموقف على الصعيد الوطني وعلى صعيد مصالح البلد والناس وهذا امر خطير. اما وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي زار سلام مع الوزير عبد المطلب حناوي فقال ان الاستقالة هي إحدى الخيارات ولا احد يستطيع ان يحجب عن سلام هذا الحق، لكنه رجل رصين لا يعرف التهور ويحسب حساب كل شيء. كما التقى سلام الوزراء ميشال فرعون ورمزي جريج وسجعان قزي الذي اكد صمود رئيس الحكومة.

دعم سعودي: وعكست زيارة سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الى السراي دعما سعوديا قويا للرئيس سلام عبر بيان وزعته السفارة على الاثر اذ أعلنت ان عسيري أكد حرص المملكة على امن لبنان واستقراره ومؤسساته الدستورية وفي مقدمها الحكومة التي تثق بحكمة رئيسها ووطنيته وحرصه على المصلحة الوطنية العليا، وتعتبر ان الحكومة هي صمام الأمان وتعريضها للضغط في هذه المرحلة الدقيقة قد ينطوي على عواقب ليست في مصلحة لبنان، كما انها تشجع القوى السياسية اللبنانية كافة في كل مناسبة على إبعاد لبنان عن التشنجات وتهدئة الساحة الداخلية وتفعيل عمل الحكومة لتتمكن بتضافر جهود وزرائها من ايجاد حلول للأزمة الحالية".

نفايات بيروت: في غضون ذلك، وتنفيذا للمقررات التي صدرت قبيل منتصف ليل امس عن اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات، بدأت شركة "سوكلين" اليوم برفع النفايات المكدسة في شوارع العاصمة بيروت منذ نحو 10 ايام وقدّرت كمياتها بنحو 8 الاف طن. وعلم ان القمامة نقلت الى قطعة ارض في الكرنتينا والى معامل شركة "سوكلين"، في انتظار نقلها ابتداء من مساء اليوم الى المواقع التي ستحددها اللجنة الوزارية وتردد انها ثلاثة: أولها في جبل لبنان الجنوبي (كسارات ضهر البيدر ـ عين داره)، وثانيها في منطقة المتن الشمالي (الجرد)، وثالثها في معمل صيدا الحالي. وسُجل اليوم رفع كميات كبيرة من النفايات من وسط بيروت اضافة الى تنظيف عدد من الازقة السكنية الضيقة في العاصمة وشوارع عدة سيما في مناطق كركول الدروز، الحمرا، الطريق الجديدة، سليم سلام، الأوزاعي. وأكد رئيس بلدية بيروت بلال حمد ان الفا او الفي طن من أصل نحو 8 الاف، تم رفعها حتى الساعة، مشيرا الى ان "سوكلين" نقلت النفايات الى عقار خصصته البلدية كما الى معاملها، لكن هذه المواقع باتت شبه ممتلئة. ونأمل ان يتم نقل هذه الكميات بعد الظهر، الى المواقع التي حددتها اللجنة الوزارية كي تتمكن سوكلين من المباشرة مجددا برفع النفايات".

جولة مقبل: على خط آخر، تابع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل جولته على القيادات السياسية للتشاور في ملف التعيينات الامنية قبل طرحه في مجلس الوزراء، فزار الرئيس سلام ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، واعلن انه تم التوافق على الآلية المتبعة في التعيينات حسب القوانين المرعية بمعالجة كل إستحقاق في وقته، مشددا على إدارة هذا الملف بحزم.

سلامة: في موازة ذلك، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن "البنك المركزي نجح في المحافظة على سمعة لبنان، خصوصًا أننا في منطقة عرضة لعقوبات قد تنجم عن قرارات خارجية"، مشيراً الى استمرار التطور في الاسواق المالية والنقدية "حيث نسعى إلى إرساء الشفافية على سوق تتداول بالمليارات". ورأى أن "لبنان مهم بطاقته البشرية وسيرتكز مستقبلاً على ثلاثة قطاعات أساسية: القطاع المالي، اقتصاد المعرفة، النفط والغاز.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

كيري: الاتفاق النووي لا يهدف إلى إصلاح النظام الإيراني

 واشنطن - أ ف ب /الحياة/29 تموز/15

أفاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمام الكونغرس الأميركي اليوم (الثلثاء)، بأن الاتفاق الذي تم الوصول إليه مع طهران لا يهدف إلى إصلاح النظام الإيراني المتشدد، إنما يمنعه من تطوير أسلحة نووية. وأكد كيري في حملته للدفاع عن الاتفاق مع إيران، وفي ثاني ظهور له أمام الكونغرس خلال أسبوع، أن «الاتفاق هو أفضل ما يمكن الوصول إليه، وأن الوصول إلى بديل أفضل، مثلما يقترح المنتقدون الجمهوريون، هو مجرد وهم». وقال أمام «لجنة الشؤون الخارجية»: «دعوني أؤكد أن البديل للاتفاق الذي توصلنا إليه ليس اتفاقاً أفضل، بل هو وهم وضرب من خيال يصور استسلام إيران الكامل». وأضاف أن «رفض الاتفاق سيمنح إيران في الحقيقة الضوء الأخضر للعودة إلى إجراء عمليات تخصيب اليورانيوم في شكل تام». وازدادت الشكوك بين المشرعين الأميركيين منذ أن توصلت واشنطن وخمس من الدول الكبرى إلى اتفاق تاريخي مع إيران حول برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات التي تشل اقتصادها. وقال عدد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الأسبوع الماضي، إن «إيران خدعت كيري خلال المحادثات الصعبة. وتعهد الكثير من الجمهوريين بينهم من رشحوا أنفسهم إلى سباق الرئاسة في 2016، بالتخلي عن الاتفاق». ونظراً للكلمة الفصل للكونغرس في الموافقة على الاتفاق، شن البيت الأبيض حملة واسعة لكسب أصوات عدد كاف من أعضائه لمنع انهيار الاتفاق، فيما انتقد بعضهم الاتفاق لأنه «لا يُلزم إيران بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود، ولا يطلب منها التخلي عن دعم النشاطات المتطرفة أو الإرهابية». لكن كيري قال إنه «من المهم أن يفهم أعضاء الكونغرس أن الاتفاق يركز فقط على الأسلحة النووية». وأكد أن «الخطة تهدف إلى معالجة المسألة النووية فقط وليس إصلاح النظام الإيراني أو إنهاء دعمه للإرهاب أو إنهاء إسهامه في العنف المذهبي في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «واشنطن ستواصل ممارسة الضغوط على إيران على الجبهات المتاحة كافة». وأضاف: «لكن الحقيقة هي أنه سيكون أمراً سهلاً الضغط على إيران التي لا تملك سلاحاً نووياً أكثر من الضغط عليها وهي تملكه».وقدم كل من وزير الطاقة الأميركي ايرنست مونيز الذي لعب دوراً كبيراً في محادثات فيينا، ووزير الخزانة جاكوب لو إفادتهما كذلك أمام اللجنة.

 

نتانياهو: إيران تمثل خطراً هائلاً على أوروبا

السياسة/29 تموز/15/نيقوسيا – أ ف ب: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إيران تمثل تهديداً “هائلاً” لأوروبا, متهماً “حزب الله” اللبناني المدعوم من طهران بزرع خلايا في جميع أرجاء القارة. وأضاف نتانياهو أثناء زيارة رسمية إلى قبرص أمس, إن إيران و”حزب الله” ينظمان شبكة إرهابية تغطي نحو 30 بلداً في القارات الخمس, بينها كل دول أوروبا تقريبا. وأوضح أن إسرائيل وقبرص تواجهان خطراً مزدوجاً يتمثل في إيران والهجمات المتطرفة التي يشنها تنظيم “داعش”, مضيفاً أن التنظيم “يشكل خطراً واضحاً على المجتمعات الأوروبية والغربية والإفريقية والعالم أجمع”. وأكد أن “هذين خطرين هائلين, وينعكسان في العديد من الأسلحة والعديد من الهجمات, لكن الخطر الأكبر الذي يتعلق بقبرص وأوروبا هو بالطبع خطر الإرهاب القادم من هذه المناطق”. من جهته, قال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس إنه ناقش مع نتانياهو الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران, مضيفاً أن قبرص أعربت عن “أملها في أن يساعد الاتفاق على خلق الاستقرار ومعالجة المخاوف الأمنية لدولة إسرائيل”. وركزت المحادثات بين الجانبين الإسرائيلي والقبرصي على الأمن والدفاع والتنقيب عن مخزونات النفط والغاز في شرق المتوسط. وقال نتانياهو “نعتقد أنه من خلال التعاون مع بعضنا البعض نستطيع أن نستخرج الغاز الطبيعي بسهولة أكبر وتسويقه بشكل أفضل لمصلحة مجتمعينا”.

 

طهران: 800 شخص ومؤسسة سيشطبون من لائحة العقوبات

السياسة/29 تموز/15/أعلنت إيران أنه وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي برفع العقوبات الدولية عن طهران, سيتم شطب أسماء 800 شخص ومؤسسة ومنظمة من لائحة الحظر يوم تنفيذ الاتفاق النووي. ونقلت وكالة “فارس” عن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله, أمس, إن رفع الحظر عن هذه الكيانات والأشخاص سيمكنهم من استخدام خدمات “سويفت”. وقال عراقجي الذي لعب دور كبير المفاوضين الإيرانيين خلال مفاوضات طهران مع مجموعة “5+1, إن “سويفت” مؤسسة عالمية تقوم بعملية التبادل المالي المصرفي, إلا أن الأسماء الإيرانية المدرجة في لائحة الحظر المفروض من قبل مجلس الأمن أو الحظر الأوروبي أو الأميركي مازالوا محرومين من خدماتها. في سياق متصل, اعتبر رئيس وفد الخبراء الإيرانيين في المفاوضات النووية حميد بعيدي نجاد أن “قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الاتفاق النووي بأنه مكسب مهم جداً لإيران, لأن مجلس الأمن ألغى قراراته السابقة من دون أن تستجيب إيران لأي من مطالب تلك القرارات التي أدت إلى إصدارها”. وأوضح أن “جميع القرارات السابقة لمجلس الأمن بشأن البرنامج النووي الإيراني صدرت تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة, فيما القرار الجديد صدر على أساس المادة 25 من الميثاق, عدا بعض الحالات الخاصة مثل إلغاء القرارات السابقة التي جاءت ضمن المادة 41 الموجودة ضمن الفصل السابع”. وأشار إلى أن “الحظر التسليحي الكامل على إيران تحول أيضاً إلى نوع من القيود”, موضحاً أن “القرار الأممي الجديد يتضمن توصية بعدم المبادرة لتصميم صواريخ باليستية تستخدم لإطلاق الأسلحة النووية”.

 

هولاند: زيارة فابيوس اختبار لنوايا إيران هجوم عنيف من المتشددين على وزير الخارجية الفرنسي

السياسة/29 تموز/15/باريس – أ ف ب: أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن زيارة وزير الخارجية لوران فابيوس لإيران اليوم ستكون اختباراً لطهران بعد توقيع الاتفاق التاريخي بشأن برنامجها النووي. وقال هولاند خلال عشاء في باريس مع الصحافيين العاملين في القصر الرئاسي ليل أول من أمس, إن “فابيوس, هو فرنسا … الطريقة التي سيتم استقباله بها ستكون بالنسبة لنا تقييماً لتصرف إيران”. وكان هولاند يشير بذلك بشكل واضح إلى الهجمات الشخصية التي تعرض لها فابيوس أخيراً, من قبل المحافظين الإيرانيين بسبب مواقفه الحازمة خلال المفاوضات التي أدت إلى اتفاق فيينا. وشدد هولاند على الدور الذي يجب أن تلعبه إيران في إرساء السلام في الشرق الأوسط والشرق الأدنى. وقال “نتوقع من الرئيس حسن روحاني أن يثبت أن إيران حالياً بإمكانها أن تسهل ايجاد تسويات لأزمات خطيرة تدمي المنطقة, خصوصاً سورية”. وأكد أنه “يتوجب على إيران أن تكون بلداً يقدم حلولاً, ومن بين الحلول التي يجب ايجادها هناك المسألة اللبنانية, لكن أيضاً سورية واليمن والبحرين”. وأوضح أنه سيزور لبنان “من دون شك خلال الأشهر المقبلة”, ليبث الأمل بأن “انتخابات رئاسية يمكن أن تحصل أخيراً” في هذا البلد. وعشية وصوله لطهران, تعرض فابيوس لحملة انتقادات شديدة من الأوساط المحافظة الإيرانية, آخذة عليه موقفه “المتشدد” خلال المفاوضات التي أفضت قبل نحو أسبوعين, إلى الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي, ودعمه بغداد في حرب الخليج بين العام 1980 والعام 1988. وتناولت الهجمات أيضاً ملفاً آخر من الثمانينات, هو فضيحة الدم الملوث عندما كان فابيوس رئيس وزراء فرنسا. وفي سياق الحملة, وصف الممثل السابق للمرشد الأعلى في إيران مجتبى ذو النور الوزير الفرنسي بـ”عدو قادم إلى بلادنا”, وقال إنه يأتي إلى إيران “خلال أسبوع دعم المصابين بالهيموفيليا, ما يذكرنا بمواطنينا الأعزاء الذين قضوا بسبب استيراد الدم الملوث الذي كان فابيوس المسؤول الرئيسي عنه”. ومن دون ذكر زيارة فابيوس, حمل وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد رضا نعمة زادة بتصريحات شديدة اللهجة على الشركات الفرنسية لانتاج السيارات التي غادرت إيران أو حدت من انتاجها في هذا البلد بعد فرض العقوبات الدولية عليها العام 2006. وقال إن على هذه الشركات أن “تدفع ثمن عدم احترام التزاماتها, ولسنا على استعداد لإعطائها الضوء الأخضر بهذه السهولة” لاستئناف نشاطاتها في إيران. إلى ذلك, طلب عشرة نواب إيرانيين من أصل 290 من وزير الخارجية محمد جواد ظريف عدم السماح بزيارة فابيوس لطهران. في المقابل, قال وزير الصحة الإيراني سيد حسن هاشمي رداً على الانتقادات إن “فابيوس شخصية دولية, وليس من مصلحة البلاد إثارة هذه المسألة (قضية الدم الملوث) الآن”. من ناحية أخرى, زارت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني طهران أمس, لبحث تطبيق الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الست الكبرى, بعد زيارة قامت بها إلى السعودية. وبحثت موغيريني مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في “تطبيق الاتفاق” الموقع أخيراً في فيينا. -

 

تعيين موفد أميركي جديد إلى سورية

السياسة/29 تموز/15/واشنطن – أ ف ب: عينت الولايات المتحدة موفداً جديداً إلى سورية هو الثالث منذ بدء الأزمة في إطار رغبة واشنطن بعدم التراجع عن مشروعها لإيجاد حل سياسي بين دمشق والمعارضة. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان مساء أول من أمس, إن مايكل راتناي وهو قنصل عام سابق في القدس ويتقن اللغة العربية وكان ديبلوماسياً في العراق ولبنان والمغرب وقطر, عين “موفداً خاصا للولايات المتحدة إلى سورية”. وشجع الموفد الأميركي الجديد على “مواصلة العمل المهم الذي بدأه سلفه ليوضح رؤيتنا للنزاع المعقد والمدمر في سورية”, مضيفاً “ما زلنا ملتزمين بالتوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية من خلال التفاوض ومن دون (رئيس النظام السوري) بشار الأسد”. وجاء تعيين راتناي في منصبه الديبلوماسي بعد دانييل روبنشتاين الذي عين سفيراً في تونس وكان خلفاً لروبرت فورد الذي كان سفيراً في دمشق قبل محاولته تجميع المعارضة السورية “المعتدلة” وقبل أن يتخلى عن منصبه في العام 2014.

 

أردوغان: إقامة منطقة آمنة تمهد لعودة اللاجئين السوريين وعملياتنا العسكرية مستمرة الملك سلمان: ندعم تركيا في مواجهة الإرهاب

السياسة/29 تموز/15/نقرة – وكالات: أكدت تركيا أنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة لإقامة “منطقة آمنة” في شمال سورية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك محادثات تدور بين بلاده والولايات المتحدة لإقامة “منطقة آمنة” في شمال سورية, مشيراً إلى أن إقامة هذه المنطقة سيمهد الطريق لعودة 1.7 مليون لاجئ سوري موجودين في تركيا. وأشار أردوغان في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس, قبل أن يبدأ جولة تستمر أربعة أيام في الصين وأندونيسيا إلى أن مواصلة عملية السلام مع الأكراد “مستحيلة” إذا واصل متمردو حزب “العمال الكردستاني” في شن هجمات دموية على قوات الأمن التركية. وقال “من المستحيل الاستمرار في عملية السلام مع الذين يهددون الوحدة الوطنية”, مؤكداً أن العمليات العسكرية ضد الناشطين الأكراد ومتطرفي “داعش” ستستمر بـ”العزم نفسه”, وأن “التراجع غير وارد, هذه العملية ستستمر بالعزم نفسه”. على صعيد متصل, أكد الحلف الأطلسي الذي عقد اجتماعاً طارئاً في بروكسل أمس, بطلب من أنقرة, تضامنه مع الحليفة تركيا في هجومها على تنظيم “داعش” والمتمردين الأكراد في شمال العراق. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في ختام الاجتماع إن “كل الحلفاء أكدوا لتركيا تضامنهم ودعمهم الحازم”. وأضاف إن “الإرهاب يشكل تهديداً مباشراً لأمن أعضاء الحلف الأطلسي وللاستقرار والازدهار الدوليين”, مؤكداً أن تركيا لم تطلب “وجوداً عسكرياً إضافيا” للحلف. إلى ذلك, أعلنت السعودية دعمها للعمليات العسكرية التي تشنها تركيا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إن العمليات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا تؤكد أن تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية تشكل خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع, ويجب القضاء عليه. وندد الملك سلمان بالأعمال الإرهابية التي تعرضت لها تركيا, معرباً عن تأييده حق تركيا في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من الأعمال الإرهابية. جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين خادم الحرمين والرئيس التركي جرى خلاله التأكيد على العلاقات الوثيقة بين البلدين وبحث التطورات الأخيرة ومستجدات الأوضاع في المنطقة. وأوضح أردوغان خلال الاتصال تفاصيل العمليات العسكرية التي اتخذتها الحكومة التركية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي, وأكد إصرار تركيا على مواجهة الإرهاب ومكافحته بكل الطرق والوسائل. كما أطلع أردوغان ليل أول من أمس, إلى جانب السعودية كلاً من فرنسا وقطر على سير العمليات العسكرية التي تشنها بلاده ضد الإرهاب. وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن أردوغان قدم شرحاً موجزاً عن الحملة العسكرية في اتصالات هاتفية منفصلة مع كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. واضافت المصادر إن الرئيس التركي أبلغ الزعيمين أن بلاده ستستمر في محاربة جميع أشكال الإرهاب والتنظيمات الإرهابية, معتبراً أن الفوضى في سورية تشكل تهديداً للأمن القومي لتركيا. وأشارت إلى أن قادة فرنسا وقطر أعربوا عن دعمهم للجهود التي تبذلها تركيا في مكافحة الإرهاب.

 

تصاعد الغضب الخليجي من عدوانية إيران استشهاد شرطيين بحرينيين بتفجير يحمل بصمات "الحرس الثوري"

* الجبير: التصريحات الإيرانية العدوانية مرفوضة ولا تعبر عن نوايا بلد يريد علاقات جيدة

* المالكي فاقد للمصداقية وسياساته عندما كان رئيساً للوزراء أدت إلى الفتنة والخراب بالعراق

* الإمارات: نستغرب دعوة طهران لصفحة جديدة فيما تواصل زعزعة أمن واستقرار المنطقة

 عواصم – وكالات/السياسة 29 تموز/15/لاقى التصعيد الإيراني, سياسياً عبر التصريحات المتشددة والعدائية, وأمنياً عبر الأنشطة الإرهابية المزعزعة للاستقرار خاصة في البحرين, موجة تنديد خليجية واسعة, وسط دعوات إلى طهران لإعادة حساباتها والكف عن إطلاق المواقف التي لا تعبر عن سعي لعلاقات جيدة وحسن جوار مع دول المنطقة. وفي هذا السياق, دان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير “التصريحات العدوانية” لإيران, مؤكداً أن ما يقوله المسؤولون الإيرانيون لا يدل على نية حسن جوار. وجاءت مواقفه خلال مؤتمر صحافي مشترك ليل أول من أمس في وزارة الخارجية السعودية بالرياض مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني, عقب محادثات بين الجانبين تركزت على الملفات الاقليمية, في مقدمها الاتفاق النووي المبرم بين ايران والدول الكبرى. وأعرب الجبير عن استيائه من “التصريحات العدوانية” التي صدرت عن المسؤولين الايرانيين أخيراً, قائلاً “هذا غير مقبول بالنسبة لنا”, في إشارة إلى المواقف الإيرانية بعدما كشفت البحرين عن إحباط كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات كانت آتية من إيران عبر البحر. وأكد أن التصريحات الإيرانية “لا تعبر عن نوايا بلد يسعى الى إقامة علاقات جيدة”, مضيفاً إن “هذه التصريحات تتصاعد وهي كثيرة”, وربما يكون مردها إلى هزيمة حلفائهم الحوثيين في اليمن. ورداً على الاتهامات المسيئة للسعودية من قبل نائب الرئيس العراقي نوري المالكي, لفت الجبير إلى أن المملكة وعلى مدى السنوات طويلة “وصلت إلى قناعة بأن كثيراً مما يقوله نوري المالكي لا أساس له ولا مصداقية”, مؤكداً أن سياساته عندما كان رئيساً للوزراء هي التي أدت إلى خلق الفتنة والخراب في العراق. بدورها, دانت الإمارات التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون البحرين, مستنكرة “عدم مراعاة ايران مبادئ حسن الجوار في خرق واضح للأعراف والاتفاقيات والمواثيق الدولية” و”المحاولات الايرانية المتكررة لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء مملكة البحرين”. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش, في تصريح صحافي, أمس, “ان دولة الامارات تابعت باستياء شديد التصريحات التي صدرت عن جهات مسؤولة في ايران التي تشكل تعدياً سافراً على دولة مستقلة ذات سيادة وعلى هويتها وعروبتها مطالبة بضرورة التراجع عن هذه التصريحات وايقافها”. واستغرب “الدعوات الإيرانية الى فتح صفحة جديدة مع دول المنطقة من اجل مكافحة جادة للإرهاب في الوقت الذي تحاول فيه طهران زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة عامة ومملكة البحرين خاصة من خلال تدريب العناصر الارهابية وايواء الفارين من وجه العدالة ومحاولات تهريب اسلحة ومتفجرات الى داخل المملكة”. وسط هذه الأجواء, وقع تفجير إرهابي في البحرين يحمل بصمات إيرانية, أدى إلى استشهاد شرطيين وإصابة آخرين بجروح. وذكرت وزارة الداخلية أن التفجير استهدف رجال الأمن أثناء تأدية مهامهم في منطقة سترة بالمحافظة الوسطى, وأسفر عن استشهاد اثنين منهم وجرح ستة آخرين أحدهم إصابته بليغة. من جهتها, أفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية “بنا” أن المعلومات الأولية تشير الى استخدام نفس المواد المتفجرة التي تم إحباط محاولة إدخالها من إيران عبر البحر أخيراً, وهو ما يعطي مؤشرات واضحة على سعي النظام الإيراني بشكل مستمر لزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين, من خلال تجنيد “الحرس الثوري” أفراداً وجماعات وتدريبهم لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة. ولاقى التفجير الإرهابي موجة إدانات واسعة داخل البحرين, سيما أنه يأتي في ظل انتفاضة شعبية غير مسبوقة في المملكة ضد التدخلات الإيرانية. كما دان العمل الإرهابي كل من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والعديد من دول المنطقة في مقدمها مصر والأردن وتونس, وسط تأكيد على الوقوف إلى جانب الشعب والحكومة في البحرين بمواجهة التطرف والإرهاب بأشكاله كافة.

 

كيري امام الكونغرس: اتفاق فيينا اقفل السبل امام ايران لصنع قنبلة نووية

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "الاتفاق النووي حقق هدف الرئيس الاميركي باراك أوباما بإقفال السبل التي يمكن لإيران استخدامها لصنع القنبلة النووية"، معتبرا انه "أمر يريده الجميع". وقال في كلمة له امام الكونغرس الاميركي الذي اجتمع لبحث الملف النووي: "ان "إعلامنا يبث معلومات مغلوطة حول الاتفاق النووي"، مرحبا "بالفرصة التي اعطانا اياها الكونغرس لشرح الاتفاق". وشدد على انه "منذ بداية المفاوضات كنا واضحين وقلنا اننا لن نقبل بأقل من اتفاق جيد"، مشيرا الى ان "ايران تخلصت من 90% من اليورانيوم المخصبة وقامت بتدمير عدد من مفاعلها". ولفت الى ان "اتفاقنا يجبر ايران على الموافقة قبل انتهاء مدة الاتفاق بالتوقيع على البروتوكول الذي يفرض تدابير شفافة أكبر ومساءلة كاملة لمدة 25 عاما". واعلن انه "اذا فشلت في تنفيذ القيود، سنكون جاهزين لمعرفة ذلك ونستجيب لذلك بكل الخيارات".

 

أوباما دعا افريقيا الى القضاء على آفة الفساد: الديموقراطية في خطر عندما يرفض قادة التخلي عن السلطة

الثلاثاء 28 تموز 2015/وطنية - دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما في كلمة القاها في مقر الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية الثلاثاء، افريقيا الى القضاء على "سرطان الفساد" وتبني مبادئ الديموقراطية لضمان تقدمها. وقال اوباما، اول رئيس اميركي يزور الاتحاد الافريقي: "لا شيء يمكن ان يحرر طاقة افريقيا الاقتصادية مثل استئصال سرطان الفساد". واضاف ان "الفساد موجود في كل مكان في العالم" لكنه "في افريقيا يبتلع مليارات الدولارات من اقتصادات البلدان، وهي اموال يمكن استخدامها لاستحداث وظائف وبناء مستشفيات ومدارس". وتابع:" "وحدهم الافارقة يستطيعون القضاء على الفساد في بلدانهم"، واعدا بان تساعد الولايات المتحدة الحكومات الافريقية المصممة على مكافحة اوساط المال غير المشروع على اتخاذ اجراءات وتشجيع الحكم الرشيد والشفافية ودولة القانون. واشار الى ان "التقدم في افريقيا مرتبط ايضا بالديموقراطية لان الافارقة مثل الجميع يستحقون شرف التمكن من ادارة حياتهم بانفسهم". وعدد "مكونات ديموقراطية حقيقية: انتخابات حرة وعادلة وحرية التعبير والصحافة وحرية الاجتماع". واوضح ان "هذه الحقوق عالمية ومكتوبة في الدساتير الافريقية". وندد الرئيس الاميركي بالقادة الافارقة الذين يتمسكون بالسلطة ويعرضون تقدم الديموقراطية للخطر في القارة، وقال:"ان التقدم الديموقراطي في افريقيا يصبح في خطر عندما يرفض قادة التخلي عن السلطة بعد انتهاء ولاياتهم، ويجب الا ان يبقى احد رئيسا مدى الحياة".

 

الجيش التركي: غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني في محافظة سيرناك

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - اعلنت هيئة الاركان التركية ان مقاتلات سلاح الجو استهدفت اليوم في محافظة سيرناك، جنوب شرق، مواقع لحزب العمال الكردستاني كانت اطلقت النار على قوات الامن. واوضحت هيئة الاركان على موقعها الالكتروني ان "مقاتلتين من طراز اف 16 شنتا غارات في الساعة 10،15 بالتوقيت المحلي (10،12 ت. غ) على المجموعة الارهابية، وتمت اصابة الاهداف". وافيد ان هدف الغارة الجوية "انقاذ وحدة خاصة من الدرك تعرضت لنيران مقاتلي حزب العمال الكردستاني في منطقة اولوديري في الجبال، التي تفصل بين تركيا والعراق".

 

الحلف الاطلسي اجرى مشاورات عاجلة بشأن الحملة التركية في سوريا

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - بدأ حلف شمال الاطلسي اليوم مشاورات بطلب من تركيا لمناقشة الحملة العسكرية التركية على تنظيم داعش والناشطين الاكراد في سوريا. وفي بداية اجتماع سفراء الدول ال28 الاعضاء في الحلف، اكد امينه العام النروجي ينس ستولتنبرغ ان الحلف "متضامن بقوة مع تركيا في مواجهة اعمال الارهاب المرعبة وعدم الاستقرار على حدودها الجنوبية". وقال ستولتنبرغ :ان "الحلف يتابع التطورات بشكل وثيق جدا ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". واضاف :"ان هذا الاجتماع فرصة للتصدي لعدم الاستقرار على ابواب تركيا وعلى حدود الحلف"، مؤكدا ان "الارهاب بكل اشكاله لا يمكن تبريره او التسامح معه".

 

حكام بالاعدام على سيف الاسلام القذافي و8 مسؤولين ليبيين سابقين

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - حكمت محكمة ليبية اليوم بالاعدام رميا بالرصاص على سيف الاسلام القذافي ابرز ابناء معمر القذافي ، وثمانية من المقربين منه. واصدرت المحكمة التي تعقد جلساتها في العاصمة طرابلس حيث يهيمن مسلحون بعضهم اسلاميون، احكاما بالاعدام على تسعة مسؤولين سابقين بينهم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي ومدير المخابرات السابق عبد الله السنوسي، وذلك بعد محاكمتهم لدورهم في قمع الانتفاضة التي اسقطت النظام السابق عام 2011.

 

مقتل عنصرين من الشرطة في تفجير ارهابي في البحرين

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - اعلنت وزارة الداخلية البحرينية ان "شرطيين قتلا واصيب ستة آخرون بجروح في تفجير ارهابي اليوم في منطقة سترة بالقرب من العاصمة المنامة". واوضحت الوزارة ان "احد المصابين الستة في حالة خطرة"، وذلك بعد يومين على اعلانها توقيف شخصين يشتبه بأنهما حاولا تهريب اسلحة ومتفجرات من ايران.

 

مقتل جندي تركي في هجوم نفذه كردي من حزب العمال

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - اعلن الجيش التركي مقتل جندي في هجوم نفذه كردي من حزب العمال الكردستاني في سمندينلي في جنوب شرق البلاد حيث غالبية السكان من الاكراد قرب الحدود مع العراق. وقال الجيش في بيان: "ان الجندي الذي كان بلباسه المدني، قتله بطلقة في الرأس امام مصرف عضو في المنظمة الارهابية الانفصالية"، مستخدما التسمية التي يطلقها على حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. توفي الجندي وهو برتبة سرجنت في المستشفى وقالت وسائل الاعلام التركية ان الجيش بدأ عملية مطاردة للقبض على القاتل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل لوّح نصر الله والأسد لإيران: «نحن تحملّنا لأجلك الكثير»

سلوى فاضل/جنوبية/الثلاثاء، 28 يوليو 2015  

 هل هي مصادفة أن يتناول "مسؤولان كبيران" لدى "الأمة" الإيرانية، هما الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مسألة الدعم الإيراني المادي والسياسي والمعنوي لهما بُعيد الاتفاق النووي الإيراني مع دول البريكس؟ وهل كانا يؤجلان إطلاق هذين التصريحين خوفا من تأجيل توقيع الاتفاق؟ أم أنهما الآن يلفتا نظر طهران لئلا تتخلّى عنهما. فـ"نحن الذين تحملّنا لأجلك الكثير لتنالي ما تريدين"!   أكدّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير، خلال احتفال لمؤسسة “الشهيد”، أنّ “إيران لن تتخلى عن حزب الله بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الكبرى، وأن طهران لم تبع حلفاءها كما فعلت الولايات المتحدة”. وأضاف أن “الهاجس الكبير في المنطقة اليوم هو حول ما إذا كان سيؤدي هذا الاتفاق إلى تقوية المقاومة وتعزيزها”. وتابع: “نأخذ المال من إيران، ونحن نحصل على هذا الدعم، ونفتخر بهذا الأمر”. هذا الكلام ليس جديداً على حزب الله أو نصرالله، إذ يتكرّر منذ فترة غير بعيدة، بطريقة صريحة وواضحة وعلنيّة، خصوصاً بعد إعلان حلف واضح سمّي “محورالممانعة”، وبعد كسر الجرة بين حزب الله والمحيط العربي، وتحديداً بعد إعلان حزب الله موقفه من الأحداث اليمنية وقبلها البحرينية وقبلها السورية.. أي قبيل خمس سنوات من الآن. وبعد انتهاء الحروب العربية ضد اسرائيل التي احتجنا فيها كلبنانيين إلى العلاقات العربية البينيّة من أجل الإعمار والإنماء، ودفع العرب البدل المالي لمواجهة الصهاينة مقابل دفعنا ضريبة الدم وحدنا. اللافت هو كلام الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين، الذي أعلن أيضاً وبصراحة دعم إيران له، إضافة الى دعم المقاومة اللبنانية، أي “حزب الله” من دون أن يسمّيه. وإن لم يصل الوقت الذي يُعلن خلاله الأمر المعلوم جدًا، اي إسم “حزب الله” صراحة وجهارا. والنظام السوري لم يذكر يوماً إسم “المقاومة الاسلامية” رغم كلّ نجاحاتها، في وسائل الإعلام الرسمية، بل أصرّ ولا يزال مصرّاً، على تسميتها بـ”المقاومة اللبنانية”، على عكس ما يهوى حزب الله طبعًا ويريد. والذي يؤدي لبنانيا الى الفهم الخاطئ للمصطلح، وهو مرتبط داخليا بحزب “القوات اللبنانية” حصراً. وقد اعتبر الأسد أنّ “إيران قدمت الدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي، فساهمت في تعزيز صمود شعبنا ومناعته، انطلاقاً من أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس كما يحاولون التسويق، بل هي معركة محور متكامل”. كما أشار إلى أنّ “إيران قدمت خبراتها العسكرية حصراً في سوريا، أما حزب الله فقد قاتل إلى جانب الجيش السوري”. ولم ينس أن يذكرّنا بأنّه رئيس دولة لها سيادتها فشدّد على أنّه “رغم الدور الفعال لإخواننا في المقاومة اللبنانية (كذا)، لا يمكن لأي صديق أو شقيق غير سوري أن يدافع عن وطننا نيابة عنا”. هذه الاضاءة الصريحة على دور إيران يؤكد على ان الإشارة الى نجاحات ايران في المنطقة عبر حليفيها القويين أدى الى الدعم المتبادل والى النجاح المُبهر ميدانيا وسياسيا. فهل إشارة الأسد هي تذكير؟ أم لفت نظر الإيرانيين؟ أم هو تحويل نظر الغرب الى مقولة “نحن هنا”، تحديداً بعد تداول معلومات عن الإستغناء الغربي عن قرار “إسقاط الاسد”، وقراره “الإنسانوي” بالعفو العام الشامل؟ حزب الله والأسد.. اليدان الضاربتان في إقليم الشام التابع لإيران القوية والجديدة.. فهل يمكن القول إنّ سبب  تشابه خطابيهما، “حزب الله والأسد”، في إطلالتيهما، هو الفرحة أم التذكير ام التلويح؟

 

عرض جديّ من «عرسال»: جرودنا مستعدّة لاستقبال نفايات بيروت

 سهى جفّال/جنوبية/الثلاثاء، 28 يوليو 2015  

 ها هو الأسبوع الثاني يشرف على نهايته وأزمة النفايات إلى تفاقم مستمر، بيروت تختنق بنفاياتها وإلى الآن لا إجماع على أي حلّ ولو مؤقت ينقذها. وفي ظلّ هذه المراوحة جاء طرح رئيس بلدية عرسال علي الحجيري وضع اراضي جرود بلدته بين يدي الرئيس تمام سلام. فهل تكون عرسال مفتاح حلّ الأزمة؟  في ظلّ رفض معظم البلدات استقبال نفايات العاصمة بيروت، رفضٌ تحوّل إلى اعتصامات واحتجاجات وتسكير طرقات داخل بيروت وعلى مدرخلها الجنوبي، أعلن رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في اتصال مع “ال بي سي LBCI” عن استعداد البلدة لاستقبال النفايات قائلاً: “لدى عرسال أراض واسعة وغير مستعملة في جرود عرسال لذا نضع الاراضي بين يدي رئيس الحكومة تمام سلام لحل ازمة النفايات”، مشيرا الى أنّ مساحة الاراضي تقدر بـ420 كلم مربع”.

الهدف من هذ الطرح هو انماء عرسال اقتصاديًا وخلق فرص عمل

الحجيري قال في حديث لموقع “جنوبية” إنّ “الهدف من هذ الطرح هو انماء عرسال اقتصاديًا وخلق فرص عمل لسائقي الشاحنات والعمال”. وتابع: “هناك أراضٍ واسعة غير مأهولة يمكن الاستفادة منها ليعمل فيها شبابنا، فنستفيد بذلك اقتصاديا وبالمقابل نخلّص البلد ونحلّ أزمة النفايات المستعصيّة “. وفيما يتعلّق برأي الأهالي قال الحجيري: “الصورة الى الآن مازالت غير واضحة بأذهان الأهالي، منهم من اعترض ولكن عندما علموا أنّ الغاية من هذا الاقتراح انماء عرسال وافقوا”. وأكّد أنه “إلى الآن لا يوجد نقاش جدّي مع المعنيين لكنّهم علموا بهذا الطرح”.

هل يعقل أن لا تتذكّرالدولة عرسال الّا بسبب حاجتها لمكبّ نفايات؟!

في المقابل، رأى منسق عرسال الهرمل في تيار “المستقبل” بكر الحجيري في حديث لموقع “جنوبية” أنّ الطرح هو “اقتراح سياسي وتضامن مع أهالي بيروت بعدما تخلّى عنهم الجميع”. لافتًا إلى أنّ “المسافة بين بيروت وعرسال كبيرة جداً، لذا أعتقد أنه ليس طرحاً جدّياً ووبالتالي هو غير منطقي وبحاجة إلى دراسة”. وفي حال اعتمِد هذا الطرح رأى بكر الحجيري أنّ “أهالي عرسال سينتفضون أسوةً بسائر المناطق التي رفضت استقبال النفايات “. مشيراً إلى أنه “معنويًا هذا الطرح مرفوض حتى ولو كانت النفايات بعيدة عن الأهالي ولا تسبب أي ضرر، فمن غير المنطقي بعدما أهملت الدولة عرسال منذ اكثر من 43 سنة فلم ترصد لها أي مشروع تنموي، تتذكر البلدة الآن في حشرة نفاياتها!”.

وفي سياق متصل، عقدت اللجنة الوزارية المكلّفة ملف النفايات الصلبة اجتماعا برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور وزير الزراعة اكرم شهيب، وزير المالية علي حسن خليل ، وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزير التربية الياس بوصعب، وزير الطاقة والمياه أرتور ناظريان، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير التنمية الادارية نبيل دي فريج وأمين سر اللجنة وزير البيئة أمس. وانتهت المداولات إلى هذه القرارات:

أولا: اعطاء التعليمات للبدء فورا بإزالة النفايات من شوراع مدينة بيروت.

ثانيا: توزيع متوازن لنفايات بيروت الكبرى وجبل لبنان باستثناء قضاء جبيل على مواقع جديدة مستحدثة .

ثالثا: إنشاء غرفة عمليات متفرغة في مجلس الانماء والاعمار لمتابعة الخطوات التنفيذية .

رابعا: إقرار حوافز مالية للبلديات التي تقع المواقع المختارة في نطاقها .

خامسا: استكمال اجراءات تقييم عروض المناقصات المقدمة للمناطق كافة كما هو مقرر في 7 آب المقبل .

سادسا: المباشرة بالاجراءات التنفيذية لاعلان مناقصة بناء مراكز للتفكك الحراري خلال شهر آب المقبل .

وتستأنف اللجنة اجتماعاتها المفتوحة بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

 

المنشد علي بركات للسيّد حسن: «صار ديننا عباية وشقّة فخمة ورانجات»

خاصّ جنوبية/الثلاثاء، 28 يوليو 2015/ المنشد علي بركات هو الذي تعوّدنا على الاستماع إلى أناشيده المناصرة لحزب الله في كلّ مناسبة، خصوصا مناصرته الحزب ودعمه خلال تدخله العسكري في سوريا إلى جانب النظام. ونذكر من أناشيده: "إحسم نصرك في يبرود" التي أثارت جدلا واسعا. توجّه هذا المنشد من خلال "ستاتوس" على فيسبوك برسالة الى السيد حسن نصرالله يشكو فيها تغيّر حال أنصار حزب الله وجمهوره ومقاتليه، وإقبال عدد من المسؤولين منهم على الدنيا وانغماسهم بنعيمها وزينتها وبهرجتها، ويصف كيف أنّهم يستغلون سلطاتهم للهجوم على "الآخر" المختلف وتخوينه وتكفيره. وهذا ما جاء في صفحة المنشد علي بركات في فايسبوك:

 “أشرف الناس يا سيد عم يتوجعوا عالسكت عم يقدمو ولادن واحباؤن بس مذلولين بهالبلد كان بعد ناقص الزبالة تطمرن

– ايمتا يا سيد بدنا نصير نستفيد من انتصاراتنا العسكرية بالسياسة يلي هي جزء من المعركة

الارهاب والصهيونية اعدائنا يا سيد بس كمان الجهل والفقر والمرض والرشوة والفساد والظلم والمحسوبية والمذهبية والطائفية والغلا والجوع… كمان اعدائنا واعداء الانسانية..

ابن حزب الله يا سيد اذا بتختلف معو برأي بسيط بيكفرك وبيعملك عميل وقابض

بالـ 2000 انتصرنا وما عملنا شي وبالـ 2006 انتصرنا وما عملنا شي وبـ 7 ايار انتصرنا وما عملنا شي وبسوريا عم ننتصر وما عم نعمل شي

– ايمتا يا سيد بدنا نستفيد من سلاحنا وقوتنا تا نطهر البلد من مجرمي الحرب الاهلية لبعدن عم يمارسوا اجرامن السياسي والاقتصادي بقتل الناس عالبطيء بلباسهم السياسي والزعامي

– ايمتا يا سيد بدنا نحس انو النواب لبينتخبهم جمهور المقاومة حاملين همو وبيديرو بالن عا تفاصيلو المعيشية بدل منن تلاميذ صف وقاف بيوقف عود بيعد

– ايمتا يا سيد بدنا نبطل نخاف من الفتنة الطائفية والمذهبيه يلي من ورا هيدا الخوف لكبير والزغير راكب عا ضهرنا بهالبلد

في اشيا كتيرة يا سيد لو بتعرف فيها عم تصير لذهلت …بس ما بتنحكا خليها بالقلب تجرح ولا تطلع وتفضح

زهقنا يا سيد وملينا

بالـ 2000 انتصرنا وما عملنا شي وبالـ 2006 انتصرنا وما عملنا شي وبـ 7 ايار انتصرنا وما عملنا شي

“شعبنا تعود على عبادة الاشخاص وعنا افكار داعشيّة …صرنا اكتر من الدواعش

ابن حزب الله يا سيد اذا بتختلف معو برأي بسيط بيكفرك وبيعملك عميل وقابض وبيحط فيك الف عله

ما عنا القدرة نتقبل الرأي والنقد والتصحيح كرمال هيك اغلاطنا عم تزيد وعم نغرق بالغلط

“الرنجات” والشقق والاراضي والمراكز والمكاتب نسّت كتير ناس القضية، وكتير “علماء” يا سيد صار الدين بالنسبة الهن سيارة وعباية وشقه فخمين

– صاروا كتار يا سيد لبيعبدوا السيّد بدون ما يعرفوا خط ونهج السيد ويمشوا عليه

صرنا قوايا عا بعض يا سيد اكتر من قوّتنا عا اعدائنا

الله يصبرك يا سيد

بس انت القوي والقادر وبئيدك تغير

فخاتم سليمان وعصا موسى وجيش محمد طوع يدك…

انت صاحب السلطه الداخليه والخارجية ومسؤوليتك كبيرة

كل مشكله مهما كبرت لا تحتاج لاكثر من قرار منك”.

 

قطع طريق الجنوب سياسي ضد حزب الله أم مطلبي ضد النفايات؟

 فايزة دياب/جنوبية/ الثلاثاء، 28 يوليو 2015  

 مع استمرار أزمة النفايات في بيروت وضواحيها للأسبوع الثاني على التوالي، كان للحكومة اللبنانية ووزير البيئة محمد المشنوق اقتراحات من أجل إزالة النفايات التي ملأت شوارع العاصمة ونقلها إلى مطامر مؤقتة. وآخرها اقتراح إنشاء مطمر في اقليم الخروب، ما استدعى ردّة فعل شاجبة من قبل أبناء المنطقة.  تعددت الإقتراحات بين منطقة وأخرى من قبل المعنيين لنقل النفايات، من صيدا إلى البقاع وصولاً إلى عكار ومرورًا بإقليم الخروب من دون وضع خطة مدروسة وعلمية تطمئن أهالي هذه المناطق على صحتهم وصحة أبنائهم. فما كان واضحًا للجميع أنّ نقل النفايات وطمرها سيتم بطريقة غير علمية وبالتالي ستشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا. لذلك كان من الطبيعي أن تواجه هذه القرارات والحلول العشوائية التي يقترحها وزير البيئة، من قبل اهالي البلدات التي زجّ اسمها في الملف كحل مؤقت. ومن بينها بلدات إقليم الخروب التي وصلتها مساء السبت أخبار بأن هناك قرارا اتخذ بنقل نفايات بيروت إلى عقار يملكه رجل الأعمال جهاد العرب في بلدة سبلين، فهبّ أهل برجا والجية وسبلين وكترمايا.. وأقفلوا الأتوستراد الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب من الإتجاهين منعًا لوصول أي شاحنة إلى بلداتهم. أهالي الإقليم انتفضوا خوفًا على صحتهم وصحة أبنائهم من مصدر جديد للتلوث في منطقتهم يضاف إلى معمل سبلين وكهرباء الجية، اللذان ينفثان يوميًا السموم في سماء الإقليم. وهو ما اعتبره العميد المتقاعد أمين حطيط “مؤامرة ضدّ حزب الله ينفذها أهالي الإقليم بأمر من النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري”، فكتب على فيسبوك: «قطع طريق الجنوب كما يبدو ظاهره صراع بين جنبلاط والحريري على حصص في النفايات والنفوذ في الاقليم وردّ من جنبلاط على زيارة سمير جعجع للسعودية، وردّ من الحريري على مشاكسات جنبلاط هذا في الظاهر لكن يبدو حقيقته وخلفيته ابعد من ذلك وتعاكسه حيث يبدو أنه مناورة اتفاقية احتيالية بين الفريقين لاختبار قدرتهم على قطع طريق الجنوب وجس نبض الجنوبيين عامة والمقاومة خاصة لمعرفة ردة الفعل وحدودها فالامر يتصل بالتحضير لمواجهة قائمة تخشى منها السعودية في لبنان تكون بداياتها مع استقالة الحكومة ثم التعطيل و الفوضى التي قد تقود الى مؤتمر تأسيسي يطيح بالطائف وبالحكم السعودي في لبنان …المسالة ظاهرها نفايات وباطنها صراع اقليمي حول لبنان وموقعه الاستراتيجي …و احمق من يختبر القوي في ميدانه وقوته في الوقت الذي لا يملك فيه قوة على اتقاء ردة الفعل … لكن السعودية عودت العالم على القرارات الحمقاء والخيارات الاستراتجية الخاسرة فكما فعلت في اليمن وخسرته يبدو انها تفعل في لبنان وهي على طريق الخسارة فيه».

كلام العميد حطيط، وهو شخصية محسوبة على خط 8 آذار، ربط لهذا التحرّك الاحتجاجي المطلبي بالصراعات الإقليمية في المنطقة. ومن أجل الاستطلاع واعادة التأكّد من حقيقة ما كتب، اتصلنا بالعميد أمين حطيط، فأكدّ أنّ موقفه الذي أصدره بما يتعلق بإقفال الأتوستراد الذي يربط بيروت بالجنوب هو «صادر عن قناعات ومعطيات حصلت عليها»، وتساءل عبر «جنوبية»: «لماذا تمّ قطع الأتوستراد ولم تقطع طرق مداخل البلدات؟» وأكدّ أنّ «لهذا التحرك ظاهر وباطن، فلو كان ظاهره مطلبيًا، فباطنه هو كما جاء في التحليل».

إذًا حطيط أصرّ على موقفه بأنّ اقفال طريق الأتوستراد هو «جس نبض الجنوبيين عامة والمقاومة خاصة لمعرفة ردة الفعل وحدودها». لكن جولة ميدانية وفيسبوكية على أجواء تحرّك أبناء الإقليم، الذين قطعوا الطرق اعتراضًا على نقل النفايات إلى بلداتهم تُدحض نظرية العميد حطيط كليًا. فقد أكّدت عضو بلدية برجا فاطمة الخطيب في حديث مع «جنوبية» أنّ «التحرك كان ضدّ نقل النفايات وطمرها في سبلين، وليس ضدّ أهالي الجنوب أو بيروت، هؤلاء الناس الذين نزلوا الى الشارع بمختلف انتماءاتهم عبروا عن غضبهم بتحرك سلمي وديمقراطي».

وبحسب أحد المشاركين، وهو رفض ذكر اسمه لـ”جنوبية”، فإنّ «أهالي برجا والجية وسبلين وكل بلدات الإقليم نزلوا الى الشارع في رد فعل عفوي، قطعوا الطرق يدًا واحدة دون الدخول بزواريب السياسة لأنّ مصلحتهم واحدة وخوفهم واحد. فعلى الأرض لا أوامر من تيار أو حزب سياسي، القرار كان واضحا وهو منع وصول أي شاحنة محملة بالنفايات إلى أي بلدة من بلدات الإقليم، وفتح الطريق مرتبط بوعود بعدم تحويل منطقتهم إلى مطمر للنفايات». أمّا عن انتماء الشباب السياسي فيؤكد المصدر أنّ المشاركين ينتمون إلى كل الأطراف السياسية: شباب تيار المستقبل، والحزب التقدمي الإشتراكي والجماعة الإسلامية وكل الأحزاب. إضافةً إلى من لا ينتمون إلى أي حزب. وكان من بين المنتفضين من حملوا مسؤولية اتخاذ قرار طمر النفايات في سبلين إلى تيار المستقبل والحزب الإشتراكي. كل ما سيق يظهر أنّ ما حصل في الإقليم ليس مخططًا سياسيًا، ولا علاقة له بالصراع القائم إن في لبنان أو في المنطقة… ما حصل هو تحرّك شعبي عفوي من أجل مطلب إنساني محق يتعلّق بصحّة القاطنين الآمنين في المنطقة.

 

عن التصعيد الإيراني في لبنان والبحرين..

خيرالله خيرالله/المستقبل/29 تموز/15

كان ملفتا الخطاب التصعيدي للأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله الذي أكّد فيه أن لا تغيير في الوقف الإيراني من الحزب. قال نصرالله، في أول ظهور له بعد توقيع الإتفاق بين ايران و»الشيطان الأكبر» في شأن ملفّها النووي «أنّ علاقات ايران مع حلفائها تقوم على أرضية عقائدية تسبق المصالح السياسية (...) الولايات المتحدة (هي) الشيطان الأكبر قبل الإتفاق النووي وبعده». هذا التصعيد كان تصعيدا يخصّ الداخل اللبناني وفحواه أنّ «حزب الله»، بصفة كونه ميليشيا مذهبية مسلّحة، ليس حكما. يقول صراحة أننا «لسنا وسطاء». يكشف نصرالله مرّة أخرى أنّ «حزب الله» ليس سوى قوّة إحتلال في لبنان، قوّة تسعى، ظاهرا، إلى لعب دور المتفرّج بهدف إظهار النزاع في البلد نزاعا سنّيا ـ مسيحيا وليس نزاعا بين الحزب ـ الميليشيا من جهة واللبنانيين المتمسكين بثقافة الحياة من جهة أخرى.

في اساس النزاع، بل في اساس الأزمة اللبنانية، السلاح غير الشرعي الذي تستقوي به ايران على اللبنانيين وعلى مؤسسات دولتهم. كان لا بدّ من التصعيد لتغطية ما قامت به ايران والذي يختزل بصفقة، بكل ما في كلمة صفقة من معنى، مع الإدارة الأميركية. تخلت ايران بموجب الصفقة، التي لم تكن اسرائيل بعيدة عنها على الرغم من تظاهرها بمعاداتها، عن برنامجها النووي بجانبه العسكري. في المقابل، حصلت ايران على رفع تدريجي للعقوبات الدولية. يمكن لرفع العقوبات أن يعود عليها، في حال إلتزمت الإتفاق، بنحو مئة وخمسين مليار دولار هي في أشدّ الحاجة إليها للخروج موقتا من أزمتها الإقتصادية... مثل هذا الكلام الصادر عن الأمين العام لـ»حزب الله»، الذي ليس سوى لواء في «الحرس الثوري» الإيراني، موجّه قبل كلّ شيء إلى مناصري الحزب في لبنان. هؤلاء يشاهدون بأمّ العين سقوط عدد كبير من القتلى من أبنائهم في الحرب السورية التي يخوضونها بطلب مباشر من طهران، فيما يحتفل المواطنون الإيرانيون بالإتفاق الذي تمّ التوصل إليه مع المجتمع الدولي، مع الأميركيين تحديدا. يصرّ نصرالله على أنّ أميركا ما تزال «الشيطان الأكبر»، فيما الشعب الإيراني في حال عشق وغرام مع اميركا.

إنّه منطق اللامنطق يلجأ إليه حسن نصرالله لتبرير إتفاق أميركي ـ إيراني شكّل في نهاية المطاف محاولة جدّية قام بها النظام في طهران من أجل إنقاذ نفسه من جهة والحصول على شرعية من «الشيطان الأكبر» من جهة أخرى. في النهاية، أين مشكلة الولايات المتحدة في سقوط مزيد من الشبّان اللبنانيين في سوريا خدمة لنظام أقلّوي يسعى إلى إلغاء سوريا والشعب السوري؟

هل يهمّ مستقبل سوريا الإدارة الأميركية...أم كلّ همها محصور في طمأنة اسرائيل إلى طبيعة البرنامج النووي الإيراني وإلى أنّه لا يمكن أن يشكّل أي تهديد لها في يوم من الأيّام؟

منطق اللامنطق ينطبق في الوقت ذاته على تصرّفات ايران نفسها التي تسعى إلى طمأنة الذين راهنوا عليها في مملكة البحرين، من منطلق مذهبي بحت. حسنا فعلت مملكة البحرين عندما إستدعت سفيرها في طهران بعد إكتشاف مجموعة تسعى إلى تهريب كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة إلى المملكة. حسنا فعلت عندما ندّدت المنامة بما يصدر من كلام عدائي للبحرين عن كبار المسؤولين في ايران. صحيح أنّ ايران تستفيد من التجاذبات الداخلية في البحرين، وهي تجاذبات حالت دون تمكين المملكة في يوم من الأيّام من عرض قضيتها بشكل منصف يليق بالإصلاحات التي تحقّقت، لكن الصحيح أيضا أنّ الإدارة الأميركية لم تدرك يوما هي حقيقة الوضع في البحرين. لم يكن من همّ أميركي سوى التعاطي مع البحرين بشكل سطحي، بما يعطي فكرة عن مدى جهل إدارة اوباما بشؤون الشرق الأوسط والخليج.

أين مشكلة ايران عندما تسمح لنفسها بالتدخل الوقح في الشؤون الداخلية للبحرين، ما دامت إدارة أوباما قرّرت الوقوف موقف المتفرّج التهديدات التي تتعرّض لها الدول الخليجية؟ على الرغم من كلّ التحديات التي تواجه لبنان، حيث تمنع ايران إنتخاب رئيس للجمهورية وتصرّ في الوقت ذاته على خلق مشاكل ومتاعب للحكومة التي يرأسها تمام سلام عبر أدواتها المعروفة، لن يكون الوطن الصغير لقمة سائغة. يستطيع حسن نصرالله التصعيد مقدار ما يشاء. ما لا يستطيعه هو هزيمة لبنان واللبنانيين وذلك بغض النظر عن كل الجهود المبذولة من أجل جعل البؤس ينتشر في كل بقعة لبنانية، خصوصا في بيروت الغارقة في النفايات. بالنسبة إلى البحرين، ليس ما يشير إلى أن دول الخليج العربي، على رأسها المملكة العربية السعودية، مستعدة للرضوخ للإملاءات الإيرانية بأيّ شكل. لم تستشر دول مجلس التعاون الولايات المتحدة عندما تدخلت في البحرين في العام 2011 بغية وضع حدّ للمارسات الإيرانية التي في اساسها الإستثمار في الغرائز المذهبية. لبنان يقاوم والبحرين تقاوم. البلدان الصغيران يقاومان المشروع التوسّعي الإيراني الذي يسعى في المرحلة الراهنة إلى جس النبض الأميركي في مرحلة ما بعد توقيع الإتفاق النووي. ما تتجاهله ايران هو أن شعب لبنان يقاوم مشروعها، نظرا إلى أنّه يعرف كم هو خطر عليه. الشعب اللبناني يدرك تماما خطورة سلاح «حزب الله» الموجه إلى صدور أبنائه العارية. اللبنانيون يدركون أن سلاح «حزب الله» هو سلاح ايراني قبل أي شيء آخر، كما إنّه سلاح مذهبي لا هدف له سوى تحويل لبنان مستعمرة ايرانية وذيل للهلال الفارسي الممتد من طهران إلى مارون الرأس في جنوب لبنان. لبنان لا يستأذن أحدا في مقاومته المشروع الإيراني. لا يستأذن لبنان «الشيطان الأكبر» ولا «الشيطان الأصغر». لبنان يقاوم لأن مصلحته في ذلك لا أكثر ولا أقلّ، وإن كانت هذه المقاومة تجتاز ظروفا في غاية الصعوبة والتعقيد. تتجاهل ايران أيضا أنّ البحرين ليست وحدها التي تقف في وجه المشروع التوسّعي الإيراني. كلّ العرب الشرفاء معها. دول الخليج معها. كذلك المغرب والأردن. لا إتكال في البحرين، لا على أميركا ولا على الدول الغربية. كلّ ما في الأمر أنّ ايران تختبر الإدارة الأميركية في المكان الخطأ.

عاجلا أم آجلا، ستكتشف ايران ما إذا كان عليها التصرّف كدولة طبيعية، أو على الأصحّ هل تستطيع ذلك. وهذا يعني، في طبيعة الحال، الإعتراف بأنّ مشروعها التوسّعي غير قابل للحياة. تستطيع تخريب المنطقة، بما في ذلك ايران. تستطيع خلق كل نوع من الإضطرابات. تستطيع التسبب في نشر البؤس في لبنان وفي تفتيت سوريا والعراق واليمن. تستطيع الرهان على سلاح الغرائز المذهبية والمتاجرة بالقدس وفلسطين والفلسطينيين. ولكن في نهاية المطاف هل تستطيع البناء؟ هل تستطيع البناء في ايران نفسها؟

ما يبعث على بعض التفاؤل أنّ ايران ما كانت لتقدم على ما أقدمت عليه، بتأخير ستة وثلاثين عاما، إلّا بعد إكتشافها أنّ ثورتها، التي كانت في العام 1979، في حاجة إلى إعتراف بشرعيتها من جهتين. من الشعب الإيراني ومن «الشيطان الأكبر». هل من إفلاس أكبر من هذا الإفلاس؟ لماذا على بلدين صغيرين مثل لبنان والبحرين دفع الثمن الباهظ لهذا الإفلاس؟

 

النفايات... تشبههم

 ميشيل تويني/النهار/29 تموز 2015

المشهد المثير للاشمئزاز الذي ربما يحمل معاني كثيرة ويلخص الوضع اللبناني "نفايات بنفايات"، لن نستنكره، ولكن سنطرح بعض الاسئلة ونضعها برسم الرأي العام:

1 - الحكومة التي كانت تعلم ان مطمر الناعمة سيقفل منذ أكثر من سنة، لماذا لم تجد بديلاً من هذا المطمر؟ ولماذا يتهافت اليوم بعض السياسيين على حلول فردية بنقل النفايات من مكان الى آخر والادلاء بتصريحات لا جدوى منها؟ ولماذا جميعهم، نواباً ووزراء، لم يعملوا جاهدين على إيجاد مطمر او مطامر جاهزة يوم اقفل مطمر الناعمة؟

2 - لماذا لم تضع الحكومة خطة طوارئ لهذه المرحلة؟ ولماذا سمحت بتراكم النفايات ثم أصيبت بالهلع لإيجاد حلول وأراضٍ وأماكن في اللحظة الاخيرة؟ فحتى للمرحلة الانتقالية لم يكن هناك خطة لتجنيب البلاد والمواطن مشهد تلال النفايات، خصوصاً أننا في موسم سياحي. وإذا كان هناك عدد محدود من السياح ما زالوا يأتون، فهل من المسموح ان يروا لبنان النفايات بدلاً من لبنان الاخضر؟

3 - هيبة الدولة المفقودة في قضايا الأمن والسلاح، مفقودة ايضاً في القرارات. فعندما تدرس الدولة المنطقة الأنسب للنفايات وللبيئة وللصحة وللمواطنين كافة، يجب الا تعترض فئة من المواطنين أو ابناء منطقة أو طائفة وكأن الأمر يستهدفهم، فتتراجع الدولة وتخاف! ومن الطبيعي ان تثير قرارات الدولة وخياراتها، أياً تكن، اعتراضات. لكن في مسائل كهذه، على أصحاب القرار الضرب بأيادٍ من حديد واتخاذ القرار المناسب وتنفيذه. طبعاً يجب ان يكون القرار عادلا وضمن معايير صحية وبيئية معينة، وربما اختيار اكثر من منطقة. لكن عندما تتخذ الدولة والحكومة قرارات يجب الا تعرقلها تجمعات او تثنيها تهديدات عن اتمام واجباتها، وواجبها الأول المصلحة العامة والوطنية!

4 - هنا نسأل لو طبقت اللامركزية الادارية الموسعة في لبنان، هل كانت الأمور لتصل الى هذه الحالة؟ أم انها كانت خففت عن الدولة وسمحت للبلديات بأداء دور فعال أكثر لو كان من صلاحياتها اتخاذ قرارات او التعاقد مع شركات لكي تتمكن كل بلدية من اتخاذ القرار المناسب تبعاً لوضع منطقتها ومواطنيها، وربما كانت تعاقدت مع شركات إعادة تدوير أو مع منظمات أهلية بيئية تهتم بتلك الأمور. فهذه الازمة تطرح مرة أخرى ضرورة تطبيق اللامركزية الادارية وتطويرها اكثر في وطن تربط مصالح مواطنيه بمصالح سياسية وطائفية ودولية، أصبحت حتى تؤثر على النفايات والصحة والعيش اليومي الكريم للمواطن. فاللامركزية تسمح على الأقل بعدم اعاقة المصالح اليومية للمواطن بالنزاعات السياسية التي لا تنتهي! ربما يولد مشهد النفايات لدى المواطن الشعور الذي يعيشه منذ سنين: القرف والاشمئزاز من الوضع الذي آل اليه اليوم وكل يوم... فمشهد النفايات يشبههم ويشبه سياساتهم...

 

تداعيات كارثية تستوجب حلاً فورياً هل من "قطبة مخفيّة" وراء أزمة النفايات؟

 سمير منصور/النهار/29 تموز 2015

اتحد اللبنانيون في مواجهة أزمة النفايات الكارثية ولم يتحد المسؤولون والطبقة السياسية في معالجتها، وهذه الطبقة فشلت، ليس فقط في التوصل الى حل جذري للمشكلة، بل في تدارك الوضع الكارثي من خلال التوصل الى حل موقت قبل فوات الأوان، وهو انتهاء الحقبة الممددة لمطمر الناعمة!وقد وصفها الرئيس تمام سلام بـ"الكارثة الوطنية" وهو على حق، والأخطر منها تداعياتها والفوضى العارمة التي ستنجم عنها في حال عدم معالجتها ورفع النفايات في أسرع وقت من شوارع العاصمة والضواحي، وقد بدأت "بشائر" تلك التداعيات تطل برأسها بأشكال مختلفة من خلال مجموعات مجهولة المنشأ والمصدر، تعيث في العاصمة فسادا، تارة بفلش النفايات وتعميمها وقطع الطرق، وتارة أخرى باحراقها واستجلاب خطر يفوق خطر تركها. كانت العاصمة بالامس ولا تزال في حاجة الى دوريات على مدار الساعة لفوج الاطفاء والدفاع المدني لاطفاء الحرائق المفتعلة التي بلغت تخوم البيوت وغرف النوم! وكانت العاصمة ولا تزال في حاجة الى دوريات أمنية تتعقب هؤلاء لمعرفة أهدافهم والجهات التي تقف وراءهم، ولم تكن هناك مشكلة لو كان هدفهم الاحتجاج على استمرار الازمة والضغط لمعالجتها، ولكن بدا واضحا من خلال تحركاتهم الاستعراضية انهم يعملون على نشر الفوضى وتفاقم الازمة من خلال فلش النفايات وقطع الطرق امام المتضررين من تلك الأزمة وضحاياها! ويدرك الجميع مخاطر تلك الظواهر وما يمكن ان يحصل في ظل الانفلات... وحسنا فعل الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله بتدخلهما مباشرة لمنع تلك التحركات المشبوهة، ورفع الغطاء عن كل من حاول التلطي وراء "حزب الله" أو حركة "أمل" بعدما قيل ان قسما من هؤلاء ينتمي الى انصار الحزب المعروفين بـ"سرايا المقاومة" وقد أبلغ الرئيس بري والسيد نصرالله الرئيس سلام، استياءهما مما حصل، وطالت الممارسات الشائنة محيط منزله والمعروف ان سلام منع ومنذ توليه رئاسة الحكومة اقفال أي طريق من أربع طرقات تحيط بمنزله من كل الجهات، ولم يحط نفسه بمربع أمني...

ونظرا الى خطورة هذه التحركات وكل تحرك مشبوه، فان الاجهزة الامنية على اختلافها معنية بمعرفة الجهة التي تقف وراء أعمال الشغب التي استهدفت العاصمة. هل من "طابور خامس" يستغل أزمة النفايات للنفاذ الى أهداف ومآرب أخرى؟

كارثة النفايات أصابت الحكومة بهزة عنيفة، ولا تنفع محاولات التملص والنأي بالنفس التي يقوم بها بعض الوزراء والتكتلات التي ينتمون اليها، وحتى بعض الموظفين الكبار المعنيين بالعاصمة ومحافظتها... لقد افتقدهم دافعو الضرائب في العاصمة، خلافا لمناسبات "وجاهة" حرصوا على الاطلالة من خلالها اعلاميا بشكل مكثف! وأيا يكن الموقف من "آلية العمل في مجلس الوزراء" التي يتخذها المعارضون من داخل الحكومة عنوانا لتحرك من نوع آخر يقومون به، وهو يمتد من التعيينات الامنية، وصولا الى الاستحقاق الرئاسي... فان الآلية الاهم عند المواطن حاليا هي تلك المتعلقة بإزالة النفايات وأخطارها، تلك هي الاولوية ولا صوت يعلو فوق صوتها! ولئن تكن أزمة النفايات الكارثية قد طغت على كل اهتمام منذ أكثر من اسبوع، فانها رسمت أكثر من علامة استفهام حول "قطبة مخفية" في مكان ما في السياسة أملت تلك الازمة؟ هل من يدفع في اتجاه اسقاط الحكومة وصولا الى الفوضى والانهيار التام لبدء البحث جديا في مشاريع يحكى عنها تحت عنوان "تعديل الدستور" تارة و"المؤتمر التأسيسي" تارة أخرى و"عقد جديد" وما شابه من شعارات تتردد بين فترة وأخرى؟

خصوم "حزب الله" في قوى 14 آذار يتهمونه بالوقوف وراء تلك الدعوات وصولا الى تغيير الدستور بهدف تكريس سيطرته بالامر الواقع و"تسييلها" نصا دستوريا، وبدت دعوة السيد نصرالله رئيس الحكومة الى عدم الاستقالة او التهديد بها، كرد على ذلك الاتهام، وإن يكن "هذا الموقف يمكن ايصاله بطريقة أخرى" وفق وزراء وسطيين يلفتون السيد نصرالله الى ان "التلويح" بالاستقالة أمر طبيعي وحق بديهي لرئيس الحكومة، مقترحين على الامين العام لـ"حزب الله" بدل التحذير من التهديد بالاستقالة او اعلانها "اقناع حلفائه بوقف عرقلة عمل الحكومة تحت شعار آلية العمل"، وملاحظين أن تأكيده الوقوف الى جانب حليفه العماد ميشال عون يتيح له أداء دور ايجابي في الحوار الذي يدعو اليه بين مكونات الحكومة ولا سيما "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" وفي عودة انتظام العمل في مجلس الوزراء!

 

تلك النفايات من تلك السياسات

 عبد الوهاب بدرخان/النهار/29 تموز 2015

بين التسييس والتطييف، وبين التنافس على صفقات وتنفيعات، عكست أزمة النفايات حال التعفّن والاهتراء في دولة معطّلة، وحكومة حوّلها بعض وزرائها الى هيئة لإدارة التعطيل. قيل أحياناً أن السياسة صارت زبالة والآن أصبحت الزبالة في السياسة. مروّعة هذه الصورة التي عمّمت عالمياً عن البلد وعاصمته، وعن أطفال مضطرين للعب وسط أكوام البقايا والمخرجات. بل مفزع هذا الانحطاط الذي بلغه السجال المرافق لتراكم الأوساخ، خصوصاً بمستوياته الاجتماعية والمناطقية، حتى إن البعض يكاد يطالب بقانون يُلزم كل طائفة بطمر نفاياتها في مناطقها وعدم التجاوز الى مناطق الطوائف الاخرى، في استعادة لمنطق كل طائفة تنتخب ممثليها الى البرلمان. نادرٌ في العالم مثل هذه الأزمات "النفاياتية"، قد تنجم عن اضرابات العاملين أو حالات اضطراب أمني، أما أن يُترك لمقاولي النفايات ومراجعهم القابضة منهم تحويل الأمر الى نزاع على العمولات، وأن يجازفوا ببيئة العيش وصحة الناس بلا أي وازع، فهذا ما لم تعرفه قواعد "البزنس" في أكثر الرأسماليات توحشاً وما لم تشهده الصفقات في أعتى الدول فساداً. والمشكلة أن أزمات كهذه ليست جديدة على حكومات لبنان، وقد تعامل الناس معها بصبر، الى أن أطلقوا هذه الصرخة ضد كل مَن هو مسؤول: "طلعت ريحتكم"... في عهد الحكومة السابقة كانت أزمة الوقود، ولها رائحة هي الاخرى، فدارت الخلافات وعلت الأصوات بين "المعنيين" في مجلس الوزراء ثم خفتت بعدما ارتسمت المحاصصة. بعد ذلك كانت أزمة الكهرباء وبواخرها، وقد رافقتها ضجّة كبيرة ومشادات بين وزراء ثم سكت الجميع، ما يعني أن ترضيات حصلت، وأن وقائع الفساد تجري في وضح النهار. لكل فضيحة أطرافها السياسيون، وليس بينهم مَن لم يتلوّث سابقاً، بمَن فيهم أولئك الذين يلومون اليوم حيتان النفايات، فقط لأنهم ليسوا مرشحين لحصّة فيها. والواقع أن ليس بينهم مَن يستطيع الذهاب بعيداً في تأثيم الآخر فجميعهم عاثوا في الأرض فساداً، من بيع الرمول الى ردم البحر الى الكسارات التي تشوّه الجبال الى آلاف مؤلّفة من المخالفات للطبيعة والبيئة و... القوانين التي وضعها المشترعون في سياق التمدّن وتبيّن أن لفيفاً منهم شارك في وضع النصوص وكانوا الأوائل في عدم التزامها. كانت جماعة "8 آذار" تقدّم نفسها كوصفة سحرية لقطع دابر الفساد وتعتبر خصمها "14 آذار" رمزاً لهذا الفساد. وعلى افتراض صحة ذلك أظهرت التجربة أن الـ"8 آذاريين"، بمن فيهم "تيار الاصلاح والتغيير"، تعلّموا الصنعة ومارسوها في كل الوزارات التي شغلوها، ولعل أفضل دليل أن الخلافات على التحاصص أخّرت وتؤخّر قانون استثمار آبار الغاز في البحر. فهذه فضيحة معلنة، بل فضيحة الفضائح، وقد ربطت بمصير انتخابات الرئاسة، ولم تُربط برؤية اقتصادية للبلد.

 

قبل هجمة الزبالة... وبعدها !

 الياس الديري/النهار/29 تموز 2015

لا يخرط في رأس عاقل أن تكون هذه الأزمات، والخربطات، والعرقلات، والتعقيدات من صنع المصادفة أو الأقدار. ثمة عقل شرير يكمن خلف كل ما يُصيب لبنان من فراغ رئاسي، وفراغ سياسي، وفراغ مؤسّساتي، وفراغ على مستوى الدولة ورجالات الدولة... المثَل المصري يقول: مش ممكن، دا شيء بالعقل؟ تردّدت على مسمع مني ومن بعض الأصدقاء أكثر من مرة، ومن أكثر من مرجع "إنهم ينوون إيصال لبنان واللبنانيين إلى الصراع على الزبالة". وها هو حدسهم يصدُق، وينزلق اللبنانيّون الأفذاذ إلى المواجهة وإعلان الحروب والعصيان حول "مدافن" الزبالة. و"التفاصيل" الحقيقيّة لما يشهده لبنان من فصول "حرب الزبالة" انتشرت فوق صنوبر بيروت و... زبالتها. أجل، يجب أن يتبهدل لبنان واللبنانيّون في خلافاتهم المتنوّعة والمُشينة... حتى يحين موعدها مع الغطس في كَوْمات الزبالة. وقد تمّ ذلك، وكان لهم ما أرادوا. لبنان المميّز بالتعدّدية، والديموقراطيّة البرلمانيّة، المسوَّر بالحريّات، والانفتاح، والتسامح الذي يجمع شمْل ثماني عشرة طائفة، هذا اللبنان غارق اليوم حتى شعر رأسه في كَوْمات الزبالة. أين الوطن – الرسالة؟ أين يا أطلال ذلك اللبنان الذي تُضرب به الأمثال، ويقصده عشّاق الحريّة والأمان؟ أين أولئك الرجال القادة العمالقة الأفذاذ الذين يحتضنون وطنهم في محنته، في سقوطه، في زبالته؟ أين آمون وصوته الغاضب؟ كدنا نُزغرد ونُعلن فرحتنا حين مرّ حزيران من غير أن تبرز "عدّة" التخريب المعتادة في كل صيفيّة. خيّ. لا حروب. لا دواليب مشتعلة تحاصر المطار. لا قطْع طرق وأوتوسترادات. لا محاولات خطف. كدنا نطير من الفرح. رجعت ليالي زمان وصيفيّات زمان. رجعوا أهالينا. رجعت عجقة الصيفيّات، والكبّة والتبّولة ونارة يا ولد، وزحمة في الشوارع والزواريب. مَن كان يخطر في باله أن تُضْرَب الصيفية من بيت أبيها، وبمفاجأة من طراز غريب عجيب، تقلب الحالة رأساً على عقب...وإذا بالزبالة تصل على حين غرّة، مُرفقة بطبْل وزمْر، ومزوَّدة قيادات للدفاع وشرح المطلوب للمؤانسة والإمتاع... كل الحقّ مع العميد ريمون إده حين يقول إن "المشكلة هي في هذا الشعب اللبناني العريق في حضارته، والذكي، والنشيط في عمله، وكيف ما بتزتّوه بيجي واقف، إلا في السياسة كيف ما بتزتّوه بيجي مبطوح على بطنه أمام الزعيم، وهذا الزعيم هو أيضاً مبطوح وزاحف على بطنه أمام معلّمه... عدو الوطن".

 

لماذا غيّرت تركيا رأيها؟

 موناليزا فريحة/النهار/29 تموز 2015

رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وجد في الانخراط التركي في الحرب على الارهاب فرصة لرد الاعتبار لنفسه ولتركيا في آن واحد. مهندس الديبلوماسية التركية حسم الأمر سلفاً: العمليات العسكرية التركية ضد "الدولة الإسلامية" في سوريا و"حزب العمال الكردستاني" غيّرت اللعبة الاقليمية. الأب الروحي لسياسة "تصفير المشاكل" مع الجيران والتي تحولت سياسة "لا جيران" على الاطلاق ناشد الجميع إعادة قراءة الظروف الجديدة التي أوجدتها الضربات التركية، داعياً الى البناء عليها. الواضح أن كلام داود أوغلو كان موجهاً إلى الداخل التركي كما إلى الخارج القريب والبعيد. للأتراك الذين وجهوا صفعة الى الحزب الحاكم بزعامة رجب طيب أردوغان أراد أن يؤكد ان الحكومة لن تسمح باستضعافها وانها ستتخذ كل الاجراءات الضرورية لمواجهة محاولات استغلال الصفعة الانتخابية. بتوجيهها ضربة الى "داعش" مقابل عشر ضربات الى "الكردستاني" يحقق أردوغان هدفاً داخلياً بامتياز. وفي الخارج حيث بدأ خلط التحالفات وإعادة رسم لأحجام الدول بعد الاتفاق النووي، تذكر تركيا بأنها لا تزال دولة مؤثرة وانها حليفة أساسية لواشنطن في المنطقة وقادرة على تغيير مسارات اللعبة الاقليمية. لكنها عمليا بتوسيعها "الحرب على الارهاب" لتشمل قواعد "حزب العمال الكردستاني" تجازف بفتح جبهة جديدة قديمة عليها. الغارات على مواقع هذا الحزب تهدد بعودة النزاع الدموي بعد الهدوء السائد منذ العام 2013. أما إقليمياً، فتسعى تركيا الى انخراطها المتأخر في الحرب الى اللحاق بالتسويات الكبرى المرتقبة. قبل اندلاع الاضطرابات العربية، اضطلعت تركيا بدور في نزاعات المنطقة ومنها النزاع العربي – الاسرائيلي، إلا أنها خسرت الكثير نتيجة السياسات الاستعراضية لأردوغان ونزعته إلى إعادة إحياء السلطنة. ومن شأن العودة المحتملة لإيران الى الساحة الدولية في رعاية أميركية ان تقلص دورها أكثر. المعلومات المتداولة عن الاتفاق مع الاميركيين لا توحي بمكاسب كبيرة لأردوغان. بدل منطقة حظر الطيران حصل على منطقة آمنة وبدل توسيع الحرب على "داعش" لتشمل إطاحة نظام الأسد تكراراً لموقف أميركي قديم عن الحاجة إلى رحيل الرئيس السوري. الكاتب التركي مراد يتكين نسب الى مصادر ديبلوماسية ان ثمة خطة أميركية قيد الاعداد منذ أشهر لإرسال الأسد وعائلته الى الخارج من دون المس بالنظام خوفاً من أن تلجأ الجماعات المتطرفة إلى ملء الفراغ. المصادر نفسها تقول إن الأمر أثير مع الروس والإيرانيين في فيينا، لكن المشكلة ان اياً من الروس والإيرانيين لم يوافق عليه. اللعبة الاقليمية تتغير وليست تركيا من يغيرها. هي ببساطة تحاول فرض نفسها لاعباً رئيسياً فيها.

 

الكونغرس والقلق من التفاهمات السرية للاتفاق الإيراني

إيلي ليك وجوش روغين/الشّرق الأوسط/29 تموز/15

مع دخول حملة البيت الأبيض لإقناع الكونغرس بحكمة الاتفاق المبرم مع إيران أسبوعها الثاني، تتابع المكونات المهمة للاتفاق المعقد في البروز، والتي سوف يجري حجبها عن الجمهور وفي بعض الحالات عن الحكومة الأميركية نفسها.

من شأن وجود مثل تلك البنود والتفسيرات السرية أن يقوض ثقة الرأي العام الأميركي في أطروحات إدارة الرئيس باراك أوباما حول الاتفاق النووي. وبالفعل احتل الجمهوريون ونقاد الاتفاق جانب المواجهة حيال الاتفاقيات الجانبية ما بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبروها موطنا من مواطن النقص، بل والضعف في الاتفاق المبرم الأسبوع الماضي في فيينا.

بدأ الجدل الدائر حول الاتفاق يوم الأربعاء الماضي حينما أخبر جون كيري وزير الخارجية الأميركي أعضاء مجلس النواب بالكونغرس، من وراء الأبواب المغلقة، بأنه لم يحصل على أو يقرأ نسخا من صفقتين سريتين مبرمتين بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، وذلك وفقا للنائب مايك بومبيو، الجمهوري وعضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، الذي كان حاضرا لجلسة استماع الوزير كيري. كما أن الكونغرس الأميركي لم يتسنَّ له الاطلاع على تلك الاتفاقيات أيضا.

ولقد أخبرنا النائب بومبيو في مقابلة شخصية أجريت معه: «أخبرني كيري مباشرة بأنه لم يقرأ الاتفاقيات السرية الجانبية. وأخبرنا في اللجنة بأن وزارة الخارجية لم تتمكن من الحصول على نسخ من تلك المستندات».

وفي حالات أخرى، قدمت التفاهمات السرية إلى المشرعين بالكونغرس، كما تلقى الكونغرس يوم الاثنين الماضي مجموعة من التفسيرات غير المخصصة للنشر العلني حول الاتفاق مع إيران، وذلك وفقا لموظفين من مجلسي الشيوخ والنواب الذين اطلعوا على تلك الوثائق. وتعتبر تلك المجموعة جزءا من 18 وثيقة تقدم بها البيت الأبيض إلى الكونغرس على نحو المطلوب بموجب التشريع الصادر في ربيع هذا العام مما يمنح الكونغرس 60 يوما لاستعراض ومراجعة الاتفاق مع إيران.

ومن بين الـ18 وثيقة هناك ست وثائق تعتبر عالية السرية كما أخبرنا موظفو الكونغرس بذلك. ومن بينها خطابات التفاهمات السرية ما بين الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، التي تعبر عن قدر من الأجزاء الأكثر غموضا بالاتفاق النووي، وأيضا التفسيرات السرية لأحكام الاتفاق مع إيران والتي تلزم دولا أخرى بتوفير المساعدات لإيران في ما يخص أنشطة البحث والتطوير لبرنامجها النووي، كما أن هناك مسودة لبيان عن الولايات المتحدة ينشر على الملأ في اليوم الذي يدخل فيه الاتفاق الإيراني حيز النفاذ.

تلك هي التفاهمات السرية التي أفرد لها الكونغرس والبيت الأبيض مختلف الوثائق، ولكن في حالة الاتفاقيات الجانبية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد لا يكون لدى الكونغرس والسلطة التنفيذية الأميركية كل الحقائق المطلوبة. وفي الجلسة المغلقة، تناوش الوزير كيري مع النائب الجمهوري بومبيو الذي كان قد سافر خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي برفقة النائب الجمهوري توم كوتون إلى فيينا للاجتماع مع المسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولقد أخبر مسؤولو الوكالة الدولية النواب الأميركيين أن هناك اتفاقيتين جانبيتين سريتين تغطيان الكيفية التي تتمكن بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التفتيش على مجمع بارشين العسكري الإيراني، والكيفية التي تعمل بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران على تهدئة المخاوف حيال الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.

كان اجتماع مسؤولي الوكالة الدولية مع النواب الأميركيين سريا، ولكن المناقشات ما بين كيري وبومبيو لم تكن كذلك، إذ مارس بومبيو ضغوطه على كيري بشأن تفاصيل الاتفاقيات الجانبية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران. ولقد أقر كيري بأنه لم يطلع على كل التفاصيل المتعلقة بذلك. ولقد نزع ببيان صادر عن الخارجية الأميركية يوم الأربعاء الماضي صفة «السرية» عن الاتفاقيات المبرمة ما بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبدلا من ذلك، فقد وصفتها الخارجية الأميركية بأنها «ترتيبات فنية» وقالت إن «الخبراء الأميركيين شعروا بالارتياح حيال محتواها»، وهو الأمر الذي قد تحيط وزارة الخارجية الكونغرس به علما إذا طلب منها ذلك. يقول البيان الصادر عن وزارة الخارجية: «من الممارسات المعيارية للوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء بالوكالة أن تتعامل مع الوثائق الثنائية وفقا لضمانات سرية. وذلك المبدأ كانت الولايات المتحدة أول الداعين إليه منذ بداية عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف حماية المعلومات السرية ومعلومات الانتشار النووي الحساسة. يتعين علينا التأكد من أن المعلومات المقدمة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تتعرض للتسريب وتتحول إلى معيار إرشادي لإنتاج المواد النووية التي يمكن استخدامها في صناعة الأسلحة النووية، وأن تدرك الدول الأعضاء أن معلومات براءات الاختراع والمعلومات السرية الخاصة بها لن تتعرض للسرقة لمجرد ظهورها على مستندات الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

ولكن في حين أن تلك الاتفاقيات قد تكون من قبيل الإجراءات التشغيلية المستدامة في حالة عمليات التفتيش الأخرى لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أنها في حالة إيران تتخذ مسارا أكثر جدية. في يوم الخميس الماضي، وخلال جلسة علنية أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قال النائب الجمهوري ريتشارد ريش إنه أدرك أن إحدى الاتفاقيات الجانبية السرية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف تسمح لإيران باتخاذ العينات البيئية الخاصة بها من مجمع بارشين العسكري. وبالحديث حول التفاصيل، قارن النائب بوب كوركر الرئيس الجمهوري للجنة المذكورة، تلك الترتيبات بترتيبات دوري كرة القدم الأميركي التي تتيح للاعبين المشتبه في تعاطيهم للمنشطات بإرسال عينات البول الخاصة بهم بأنفسهم.

أخبر كيري وغيره الكونغرس أن الاتفاقية حول مجمع بارشين والتفاهمات حول عمليات التفتيش الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتسم بطابع تقني عام ولا تقوض أو تضعف من الاتفاق القوي المبرم. ولا حاجة لتأكيد رفض النائب بومبيو لتلك الأطروحات، إذ أخبرنا يقول: «لم تأتِنا أية إشارات من الوزير كيري بأنهم يسعون للحصول على تلك الوثائق، وليس من إشارة كذلك تفيد بقلقه أنه لا يمتلك تلك الوثائق حتى الآن. وآية الله في إيران يعلم فحوى هذه الاتفاقيات الجانبية في أننا لا نعلم عنها شيئا»، مشيرا إلى علي خامنئي المرشد الإيراني الأعلى.

بالنسبة لإدارة الرئيس أوباما، فإن عدم الحصول على نسخ من الاتفاقيات الجانبية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يعد أمرا مناسبا، إذ يلزم القانون الأميركي تقديم كل الوثائق والمستندات التي يمتلكها البيت الأبيض، ومن بينها تلك الوثائق المذكورة. وفي حين أن الوزير كيري لا يستحوذ على نسخ من وثائق الاتفاقيات الجانبية، فهي بالتالي خارج متناول الكونغرس، وخارج متناول الشعب الأميركي بأسره. على الجانب الآخر، تقوض هذه الحقيقة من حجج أوباما التي تفيد بإمكانية التحقق من الاتفاق واتسامه بالشفافية المطلقة. فالقادة الإيرانيون يتحدثون حول الاتفاق الإيراني علانية بعبارات تختلف إلى حد كبير عن خطاب نظرائهم الأميركيين. لن يؤدي وجود التفاهمات السرية حول ذلك الاتفاق المبرم إلا إلى تفاقم الوضع، وزيادة التوتر بمرور الوقت.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

ما بعد القوات السعودية والإماراتية في عدن

عبد الرحمن الراشد /الشّرق الأوسط/29 تموز/15

قوات الحكومة اليمنية، بمساندة قوات سعودية وإماراتية، فعلت لأول مرة ما لم تفعله الجيوش العربية منذ نهاية الاستعمار، غيرت الوضع على الأرض بالقوة. تحدت الأمر الواقع الذي فرضه المتمردون ودعمه الإيرانيون. حررت عدن، المدينة التي أطلقت شرارة الحرب، وظن المتمردون أنه بسقوطها ينتهي النظام اليمني الذي نعرفه. كانت آخر المدن اليمنية، والعاصمة البديلة، وملجأ الرئيس والحكومة التي هرب إليها من عاصمته صنعاء، بعد أن استولى عليها المتمردون الحوثيون وقوات الرئيس المعزول علي صالح.

عدن حررت بالقوة ولا تزال صامدة، منذ تحريرها، بما يعزز الانطباع بأن مشروع الدولة الحوثية صار في مهب الريح. الآن اكتشفوا أن استيلاءهم على عدن في نهاية مارس (آذار) المنصرم كان غلطة كبيرة كلفتهم ما استولوا عليه بالقوة وبالحيلة السياسية، ودفع مجلس الأمن إلى التصويت بالإجماع ضدهم، ورفض كيانهم ومشروعهم السياسي، وأعطى الضوء الأخضر لإعلان الحرب لتحرير كامل اليمن. ومع أن الإجماع الدولي وقرارات مجلس الأمن كانت ضد الحوثيين، وداعميهم الإيرانيين، فإن الرأي الغالب حينها أنه لم يعد للشرعية ولا القرارات الدولية قيمة، طالما لا توجد دولة كبرى مستعدة للدفاع عن الإجماع والشرعية. لهذا كانت المبادرة العسكرية السعودية، مع التحالف الذي بنته، تجربة مختلفة على المستوى الإقليمي، وذلك في وجه الاحتمالات الصعبة مثل توسع الحرب باتجاه الداخل السعودي، والتدخل العسكري الإيراني مع الاقتتال الإقليمي والدولي الذي يصاحب مثل هذه الحروب. في المقابل، فعل لا شيء، وعادة تسقط الشرعية عندما تسقط الدولة. عدن هي المدينة الأولى في سلسلة معارك مقبلة شرسة على القوات الحكومية أن تخوضها، ولا يكفيها قدرات العسكريين على خوضها في تضاريس وعرة، ومناطق قبلية معقدة، بل ستتطلب مهارات سياسية ودبلوماسية عالية. الهدف من تحرير عدن ليس فصلها، بل إعادة توحيد اليمن في ظل دولة حقيقية، بعيدا عن حكم عصابات مثل الحوثيين. مهم أن تولي الحكومة اليمنية وحلفاؤها الكثير من الجهد لإقناع القوى الشمالية بالانضمام للشرعية والوقوف ضد الحوثيين وما تبقى من قوات المعزول، للتسريع ببقية مشروع تحرير اليمن كله وإعادته دولة موحدة يحكمها القانون، ويقرر فيها الشعب من يريد أن يحكمه، برعاية دولية. الخمسة أشهر التي وقع فيها معظم اليمن تحت حكم المتمردين، من حوثيين وقوات المعزول، أعطت الجميع فرصة لتقييم الوضع. فالحوثيون ميليشيا تقوم على خرافات دينية تدعي حقا إلهيا بالزعامة، وحلفاؤهم من قوات المعزول لديهم مشروع واحد وهو الانتقام ممن وقف ضدهم في مظاهرات الربيع العربي، وأدى إلى إقصاء صالح من الرئاسة. وفوق هذا كله، هناك تصميم غير مسبوق على عدم ترك اليمن ليكون دولة تديرها عصابات وتنتهي مثل الصومال، ولا أن تكون دولة تابعة للنظام الإيراني، مخلب قط ضد جارتها السعودية، في حرب إقليمية ستدوم لسنين طويلة. هذا التصميم برهنته الأحداث الأخيرة، واستمر حتى نزلت القوات الحكومية الشرعية في عدن محررة بالقوة، مدعومة بقوات سعودية وإماراتية، لتكمل طريقها شمالاً.

 

الاتفاق النووي الإيراني.. الرابحون والخاسرون

أوباما أضافه إلى إرثه السياسي.. وأوروبا تتسابق لقطف الثمار التجارية.. وتركيا من الأطراف الخاسرة

لندن: أمير طاهري/الشرق الأوسط/29 تموز/15

لا يزال أمامنا طريق طويل قبل أن يصبح الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني واقعا ملموسا على الأرض إن أصبح كذلك بالأساس. مع ذلك حتى إذا لم يصبح واقعا، فقد أسفرت العملية ذاتها عن خاسرين ورابحين محتملين.

لا توجد صلاحية قانونية للاتفاق المبدئي، الذي يعرف بالخطة الشاملة، لأن أحدا لم يوقع عليه، مع ذلك فإن القرار، الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي وهو السابع الخاص بهذا الأمر، قد ينظر إليه باعتباره يضفي قدرًا من الشرعية على الخطة.

وصوتت الولايات المتحدة بصفتها راعية للقرار لصالحه مما جعلها ملتزمة به، أما إيران، فهي ليست عضوا في مجلس الأمن، ولم يكن عليها التصويت ولم تتقبله. ولن يكون قبول قرار جديد بالأمر اليسير، لكنه يقوم على ستة قرارات سابقة رفضتها إيران.

ولمح جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، يوم السبت الماضي إلى أن الجمهورية الإسلامية قد لا تقبل القرار الجديد وهو ما يجعل الغموض يلف القضية برمتها في هذه الحالة. وقال ظريف: «يوضح نص الخطة أن فحواها لا يتطابق مع فحوى القرار 2231، وبالخلط بين الاثنين يثير جون كيري حالة من الارتباك».

وحتى تقبل إيران القرار الجديد وتمنح سندا قانونيا للخطة يجب أن يوافق مجلس الوزراء على النص أولا، ومن ثم سيتم تقديم الخطة إلى المجلس الأعلى للدفاع الوطني؛ وفي حال الموافقة عليه، ستتم إحالة النص إلى المجلس الإسلامي، الذي سيحيله بدوره، في حال الموافقة عليه، إلى مجلس صيانة الدستور. وفي النهاية، سيتم تقديم النص إلى «المرشد الأعلى»، والذي لا يوجد ما يلزمه بقبوله، بل يمكنه إلغاؤه في أي وقت بموجب الحكم الحكومي.

الوثيقة الوحيدة التي وقعت عليها إيران في فيينا هي ما يطلق عليها يوكيو أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية «خريطة طريق» للتعامل مع مخاوف الوكالة الدولية بشأن الجوانب العسكرية للبرنامج النووي الإيراني مع التوجه لإصدار تقرير. ولا يزال النص سريا. مع ذلك لا يعني التوقيع الكثير؛ فعلى مدى الاثني عشر عاما الماضية وقعت إيران على مثل تلك الوثائق في ثلاث مناسبات ولم تكن تلتزم بها في كل مرة.

في كل الأحوال، لا توضح «خريطة الطريق» الوجهة، أو السرعة، أو الوسيلة، أو حتى ما إذا كان ينبغي بدء الرحلة بالأساس أم لا. ولا يمكن لأي «خريطة الطريق» أن تمنع المرء من تجاوز بعض النقاط أو حتى التراجع.

الرابحون

رغم أن ما بحوزتنا ليس سوى اتفاق غير حقيقي، يبدو رد الفعل العام تجاهه إيجابيًا. وليس من الصعب فهم ذلك. من بين الرابحين الرئيس باراك أوباما، الذي تمكن من اتخاذ هذه الخطوة في الفترة المتبقية من رئاسته، ويتفاخر بالفعل بذلك «النجاح التاريخي» الذي سيصقل إرثه.

وترضى روسيا عن الاتفاق لأنها تريد نصيبا من الأصول الإيرانية المتجمدة من خلال بيع أسلحة لطهران. وخلال المفاوضات التي تمت في فيينا، قاد حسين ديغان وزير الدفاع الإيراني وفد شارك به 40 شخصا إلى موسكو لمناقشة مشتريات الأسلحة. ولحق بالوفد حبيب الله سياري، قائد البحرية الإيرانية، الذي يريد تطوير، وإعادة تسليح قوته بمساعدة روسيا.

كذلك ترضى الصين عن الاتفاق لأنها بدأت إبرام اتفاقيات من أجل بناء خمس منشآت نووية في إيران، وتعتزم ضخ استثمارات ضخمة في صناعة النفط الإيراني. الجدير بالذكر أن إيران تعتمد على النفط الإيراني في سد 11 في المائة من احتياجاتها. وترضى ألمانيا عن الاتفاق لأن إيران هي أكبر شريك تجاري في الشرق الأوسط. وزادت الصادرات الألمانية إلى إيران بنسبة 32 في المائة خلال العام الماضي بفضل ضمانات الحكومة، التي تعتمد على الأمل في «اتفاق» يضع المزيد من المال في جيوب الإيرانيين. وترضى فرنسا عن الاتفاق لأن من شأنه تحفيز مبيعات الأسلحة إلى العرب الذين يشعرون بالقلق من تسلح إيران النووي. كذلك وقعت فرنسا على اتفاق من أجل إنشاء محطات كهرباء تعمل بالطاقة النووية في الكثير من الدول العربية من بينها مصر.

أما داخل إيران، فالرابح المباشر هو الفصيل الذي يقوده الرئيس هاشمي رافسنجاني وبه الرئيس حسن روحاني وأغلبية الوزراء في مجلس وزرائه. ويوم الإعلان عن «الاتفاق» في فيينا، نشر رافسنجاني ملصقا يظهر فيه على خلفية من الشمس المشرقة، وإلى جواره صورة روحاني، ووزير الخارجية ظريف، بحجم أصغر من رافسنجاني. وكان التعليق المصاحب للملصق «هاشمي، حكمتك وبعد نظرك، أفقت السكران من سكره». وتمثل تلك القصيدة الصغيرة هجوم على خامنئي الذي اتهمه رافسنجاني، من دون أن يسميه، بأنه «سكران بالشعارات». ويرى رافسنجاني أن «الاتفاق» نقطة انطلاق لحملته الرامية إلى السيطرة على المجلس الإسلامي، ومجلس الخبراء، الذي سيختار «المرشد الأعلى» في الانتخابات العامة خلال العام المقبل. وفي النهاية سيشغل منصب خامنئي إلى جانب أحد مساعديه. ومرشح رافسنجاني هو حسن الخميني، حفيد آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإيرانية.

تجاهل «المرشد الأعلى»

من أجل الإبقاء على المسافة الفاصلة بينه وبين خامنئي، قام رافسنجاني بأمرين خلال الأسبوع الماضي. كان الأول هو رفض الانضمام إلى الحضور الذي يقدمه خامنئي إلى رموز النظام. وظهر المقعد، الذي كان مخصصا لرافسنجاني، خاليا لأول مرة منذ عقود خلال الفعالية التي بثت على الهواء مباشرا. وكان الأمر الثاني في احتفالات عيد الفطر عندما تولى خامنئي إمامة الصلاة، ولم يقف رافسنجاني في الصف الأول، وفي النهاية غادر من دون إلقاء التحية على «المرشد الأعلى».

كذا يمكن اعتبار الجيش الإيراني من بين الرابحين. حتى قبل الإعلان عن «الاتفاق»، زاد روحاني ميزانية الجيش بنسبة 23 في المائة. وفي ظل الموارد المالية الجديدة، يمكن للجيش الإيراني أن يضغط لتنفيذ مشروعين. الأول هو تعزيز وجوده في العراق، وسوريا، ولبنان، قبل أن يحاول أي رئيس أميركي جديد من المحتمل أن يتسم بالعدائية التراجع عن سياسة أوباما الداعمة لطهران. الهدف المقبل هو بدء عمليات بناء هائلة في البحرية الإيرانية النظامية، والعمليات غير النظامية التي يسيطر عليها الحرس الثوري. ويعلم المخططون العسكريون في طهران أن أصول سلاح البحرية القادرة على توفير الدعم اللوجيستي ضرورية لمشروعات بناء إمبراطورية. ولا يوجد لدى أي دولة إقليمية في اللحظة الراهنة سلاح بحرية، حيث يعتمدون جميعهم على الولايات المتحدة في توفير الأمن البحري. وتعزز معاهدة الحدود البحرية، التي أقنعت إيران عمان بتوقيعها منذ بضعة أسابيع، طموحات طهران البحرية. وتضمن البحرية الإيرانية لعمان الحقوق البحرية في الجزر العمانية في خليج عمان وبحر العرب. وتعد جزيرة بيت الغنم من الجزر العمانية المهمة التي تعد البوابة الجنوبية لمضيق هرمز. كذلك لدى إيران قواعد بحرية في سوريا وأصول بحرية في لبنان بفضل وحدات تنظيم حزب الله الذي يخضع لسيطرة الجمهورية الإسلامية.

الخاسرون

تعد تركيا من بين الأطراف الخاسرة، حيث استفادت كثيرا من العقوبات المفروضة على إيران من خلال توفيرها لقنوات بديلة. ومع استعادة إيران للعلاقات التجارية الدولية المباشرة، سوف تخسر تركيا قدرا هائلا من العائدات التي كانت تحققها نظير رسوم النقل عبر أراضيها. ويظل الأسوأ هو أنه من المؤكد أن يزيد وجود جمهورية إسلامية وقوية الضغط على تركيا لقبول قيادة خمينية. ونشرت صحيفة «كيهان» اليومية، الناطقة باسم خامنئي، مقال افتتاحي يوم السبت يدعو تركيا إلى «الانضمام إلى جبهة المقاومة» تحت قيادة إيرانية، والاعتراف ببشار الأسد كرئيس شرعي لسوريا، والامتناع عن «ظلم الأقلية من العلويين والأكراد». وهناك خاسر محتمل آخر وهو دبي، الإمارة التي كانت بمثابة عصب النشاط المصرفي والتجاري الإيراني منذ ثمانينات القرن الماضي. وبحسب آية الله شرودي، أحد مساعدي خامنئي، تزيد الاستثمارات الإيرانية في دبي على الـ700 مليار دولار. كذلك سينتهي الحال بأكثر دول المنطقة إلى التحول إلى خاسرين. وسيصبح نظام يدعم آيديولوجية راديكالية، ويسعى لزعامة العالم الإسلامي كله، أقوى لما سيراه خضوعا واستسلاما من قبل الولايات المتحدة. وهذا واضح بالفعل مع تكثيف حملة الخميني الدعائية على أساس إعلان خامنئي بداية الشهر الحالي عن «منطقة نفوذ» إيرانية. ويعد ذكر خامنئي للبحرين واليمن ضمن منطقة النفوذ مثار قلق بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وقال حميد زمردي، مخطط جيو استراتيجي: «أعلن خامنئي عن مشروع بناء إمبراطورية بذريعة معالجة الانقسامات الداخلية في النظام. ويمكن أن يتيح مثل هذا المشروع للفرق المتنافسة التعاون سويا من أجل تصدير الثورة».

إسرائيل أكبر الخاسرين

من جانب يمكن اعتبار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، واحدًا من الخاسرين لأنه أخفق في منع التوصل إلى «الاتفاق» الذي أبرم في فيينا؛ ومن جانب آخر، يرى بعض القيادات الإسرائيلية، ومن بينهم قادة سابقون لجهاز الموساد الإسرائيلي مثل مائير دوغان، وإفرايم هليفي، إيران كحليف استراتيجي للدولة اليهودية. وحجتهم في هذا الصدد هي أن كلا من إسرائيل وإيران لا ترغب في شرق أوسط يهيمن عليه الإسلام السني أو القومية العربية. وباستثناء الحملة الدعائية، لم يتخذ الملالي أي موقف ضد إسرائيل؛ فهم يستخدمون القضية الفلسطينية فقط لإقناع العرب بنسيان أن إيران قوة شيعية واحترام قيادتها. ويشير البعض ومن بينهم ديفيد لورد أليانس، أحد أعضاء مجلس اللوردات البريطاني، إلى أن إسرائيل تدعو إيران إلى المشاركة في إدارة «المواقع المقدسة» الإسلامية في القدس.

مع ذلك يمكن أن ينتهي الحال بخامنئي، والفصائل المتشددة، التي تدعمه داخل إيران، إلى أن يكونوا من بين الخاسرين في حال ساعد الـ«اتفاق» في إنقاذ الجمهورية الإسلامية من أكبر أزمة اقتصادية مرت بها منذ الخمسينات. إذا حدث تطبيع للعلاقات مع الولايات المتحدة، سيحرم النظام من الدعامة الآيديولوجية الرئيسية التي تتمثل في شعار «الموت لأميركا». ويمكن لرافسنجاني و«مجموعة نيويورك» المحيطة به تقديم «حل صيني» تظل فيه الجمهورية الإسلامية نظاما قمعيا في الداخل، مع إقامة علاقات قوية مع الولايات المتحدة؛ بل إنهم مستعدون لوضع الجمهورية الإسلامية تحت وصاية القوى الكبرى لمدة تتراوح بين 10 و15 عاما من أجل ضمان بقاء النظام. ويقول إبراهيم أصغر زاده، أحد المشاركين في عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية والذي أصبح داعما للإصلاح: «في تلك الحالة قد تكون الطبقات الوسيطة الإيرانية من الخاسرين. بل قد يصبح حتى روحاني من الخاسرين».

الإرهاب

لن يضع الـ«اتفاق» حدا لدور الجمهورية الإسلامية في دعم الإرهاب قي مختلف أنحاء العالم. وسوف يستمر تدريب، وتمويل، وتسليح حزب الله، وحماس، والجهاد الإسلامي، وغيرها من الجماعات المماثلة، بل وقد يزداد. ومن المؤكد أن أوباما يعلم أن طهران هي العاصمة التي لأغلب التنظيمات الإرهابية، ومنها غير الإسلامية من أميركا اللاتينية، مكاتب بها، والتي تعقد بها مؤتمرات سنوية كل فبراير (شباط). وسوف تحافظ طهران على هذا التقليد الذي بدأ خلال الأشهر القليلة الأولى من عمر الجمهورية الإسلامية، وهو احتجاز بعض الرهائن الأميركيين سواء داخل إيران، أو على أيدي عملاء الخميني في مناطق أخرى من الشرق الأوسط. ومنذ عام 1979 لم يمر يوم دون أن يحتجز أتباع الخميني بعض الأميركيين. ولا يزال هناك أربع رهائن محتجزون حاليا في طهران وهناك واحد مفقود. ويمكن للاتفاق أن يشجع أكثر العناصر تطرفا في نظام يستعد بالفعل إلى شن حملة ملاحقة كبيرة على مستوى البلاد ضد كل أشكال المعارضة وذلك بحسب تقارير في أنحاء إيران. وتم القبض على عشرات من نشطاء حقوق الإنسان، ونشطاء عماليين، ونشطاء في مجال حقوق الأقليات العرقية، على مدى الأسابيع القليلة الماضية، في الوقت الذي تروج فيه حملة تعرف باسم «العفة الإسلامية» لإجراءات جديدة ضد النساء. ودائما ما يكون الاتجاه نحو الثورة والإرهاب سهلا، والابتعاد عنه صعبا. لهذا لا يستبعد الكثير من المراقبين في إيران حدوث أي مفاجآت حين يتعلق الأمر بالرابحين والخاسرين في الـ«اتفاق».

 

الأسئلة المُعلّقة بين واشنطن وطهران

عبدالرحمن عبد المولى الصلح/الحياة/29 تموز/15

الاتفاق الأميركي الأوروبي الإيراني حول «النووي» كان متوقعاً، بل مؤكداً، والذي راهن على عدم حصول الاتفاق، لم يكن قارئاً سياسياً جيداً. ذلك أنّ النيّة والرغبة في الوصول إلى الاتفاق كانتا متوافرتين عند الطرفين منذ فترةٍ طويلة. عند الإيرانيين، منذ نجاح (أو «إنجاح؟») الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في 3 آب (أغسطس) 2013 وسقوط (أو إسقاط؟!) منافسه أحمدي نجاد. ذلك أنّ «إنجاح» روحاني كان رسالة واضحة المعالم، إلى الولايات المتحدة الأميركية، من أركان نظام الملالي في طهران وعلى رأسهم المرشد خامنئي، بأنّه آن الأوان للجلوس إلى طاولة المفاوضات. في ما يتعلق بواشنطن، لاحت بوادر الوصول الى اتفاق مع طهران من خلال سياسة أوباما «الانكفائية»- على عكس «هجومية» و «عدائية» جورج بوش الابن- بالحرص على سحب قواته من أفغانستان والعراق ووقف اللجوء الى التدخُّل العسكري، ثمّ أنّ الرئيس الأميركي لم يدّخر جهداً، منذ ما يُقارب السنتين أو أكثر في الثناء على الإيرانيين الذين، وفق قوله في أكثر من مقابلة صحافية، هم إستراتيجيون وغير متهوّرين ولديهم نظرة عالمية ويرون مصالحهم ويتعاملون مع حسابات الربح والخسارة، إضافةً الى حرصه على إرضائهم، كالإبقاء، على سبيل المثال لا الحصر، على رئيس «البراميل المتفجّرة» بشار الأسد! قيل الكثير عن الاتفاق الأميركي - الإيراني حول الملف النووي (صحيح أنّ خمس عواصم أوروبية شاركت في الاتفاق، لكنّ الكلمة الفصل لأميركا، القوة الأعظم، التي تضم بين جناحيها أوروبا وغير أوروبا...!). لذلك، لا أرى ضرورة لاستعراض ما للاتفاق وما عليه بالنسبة إلينا كعرب (كي لا نُضيف أيضاً العدو الإسرائيلي...)، وذلك منعاً للتكرار والملل. ولكنّ، يقيني أنّ مجموعة من الأسئلة لا تزال مُعلّقة، لا بد أن تُطرح في سياق ذلك الاتفاق... أولّها: ألم يكن بإمكان الولايات المتحدة أن تبدّد هواجس حلفائها، بأن تحصل على تعهد قاطع من إيران يضمن عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد العربية وحفاظها على مبدأ حسن الجوار؟!

أوباما أجاب عن ذلك في مقابلةٍ سابقةٍ مع توماس فريدمان «نيويورك تايمز» بأن وجّه اللّوم - وفق زعمه - إلى الأنظمة العربية لعدم قدرتها على استيعاب تطلعات الأجيال الشابة، الأمر الذي يُساهم في خلخلة الأوضاع الداخلية ويسمح لطهران بالتدخل! ثمّ ألا يُشكل عدم إصرار الإدارة الأميركية للحصول على ذلك التعهد شكلاً من أشكال التلكؤ من قبلها تجاه حلفائها، على رغم كلّ التصريحات التي صدرت بُعيد الإتفاق؟ ألم يكن بالإمكان الوصول إلى تسوية ترضي العرب، خصوصاً دول الخليج وعلى رأسها السعودية بموازاة الاتفاق النووي؟!

الخوف هنا يكمن في اقتناع أوباما، ومن معه من مستشاريه كفاليري جاريت وروبرت مالي، أنّه بعد ذلك الثوران السنّي الجهادي، فليس أفضل من طهران «الشيعية» أن تلجم ذلك الفوران والهيجان السنّي الذي يسود المنطقة، وبصورة خاصة ما تسبّبه «داعش» من ويلات ومآس! لكنّ أوباما ينسى أو يتناسى أنّ التطرف السنّي هو ضرورة إيرانية، كي تُبرّر طهران دورها وهيمنتها. ويا حبذا لو يوجّه سؤالاً إلى طهران حول استضافتها عناصر قيادية من «القاعدة» في طهران. ولعلّه من المُفيد تذكير أوباما أنّ إيكال الموضوع إلى طهران سوف يجعل من التطرّف، أكثر تطرّفاً!

مزيد من الأسئلة: هل هنالك من اتفاقات أخرى سريّة لحينه بين واشنطن وطهران؟! وكم علينا أن ننتظر كي نقرأ «نووي - ويكيليكس» والتي قد تكشف لنا أنّه كان وراء الأكمة ما وراءها؟ تُرى، ما هو سرّ قوّة نظام الملالي في طهران الذي سمح له بالتقدم في المجال النووي، في حين فشل النظام العربي في ذلك؟! هل يكمن ذلك في الإمعان في سلطويته؟! اللاّفت أنّه كلّما كان النظام سلطوياً، تقدم نووياً (عراق صدام حسين، كوريا الشمالية كيم جونغ أون وأبيه). ولكن، هل يعني ذلك أنّ النظام العربي الرسمي أقل سلطوية وأكثر ديموقراطية؟!

لماذا لم تُثر قنبلة باكستان النووية ذلك الضجيج واللغط؟ صحيح أنّ واشنطن سمحت بذلك ردّاً على قنبلة الهند التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي آنذاك. ولكنّ الصحيح أيضاً أنّ قنبلة باكستان النووية والتي رعاها وأشرف عليها الرئيس علي بوتو (الشيعي...) لم تكن مذهبية، كما هي حال السلاح النووي الإيراني، بل كانت إسلامية! أين وكيف سوف تصرف طهران فائض القوة الذي كسبته من نتيجة الاتفاق؟! وإذا كانت واشنطن عملت على نجاح ثورة الخُميني (والذي أقام في فرنسا ونشَطَ سياسياً على أراضيها، وعاد إلى طهران بمواكبة الاستخبارات الفرنسيّة نفسها) وتخصيب ثورته عام 1978 انطلاقاً من نظرية زبيغينو بريدجينسكي مستشار الأمن القومي الأميركي آنذاك، والتي قامت على ضرورة ما سمّاه بريدجينسكي «حزاماً أخضر إسلامياً» حول الاتحاد السوفياتي لزعزعته.

ألم يكن بالإمكان العمل على تغيير نظام الملالي- ولو بالطرق السلميّة، والإتيان بنظام لا يتمسّك بالنووي وإثارة القلائل في الأقليم؟!

وإذا كان اللجوء إلى الطرق السلميّة متعذّراً، فلماذا لم يُعوّل على زعزعة الوضع الداخلي الإيراني، خصوصاً أنّ التناقضات الداخلية الإيرانية لا تُخفى على العين، والتوترات بين الإثنيات والمذاهب التي تتكوّن منها إيران، واضحة، وفق أرقام رسمية، فنسبة الفرس لا تتجاوز 51 في المئة من مجموع السكان، فيما يُشكل الأذريون 24 في المئة ويتوزّع الباقون بين أكراد وعرب وبلوش وغيرهم. واللافت أنّ 58 في المئة يتحدثون الفارسية، و26 في المئة يتحدثون التركية، وبقية السكان يتكلمون الكردية والعربية، الأمر الذي يدُل إلى أن التناغم بين المجموعات المحلية ليس متوافراً، وأنّ إيران مهيأة للدخول في صراعاتٍ شبيهة بالصراعات التي تشهدها دول الإقليم؟ هل بالإمكان حقاً، التعويل على فرضية أوباما، أنّ الاتفاق سوف يساهم في إنعاش الاقتصاد الإيراني ومن ثمّ تعزيز مكانة الطبقة الوسطى في إيران التي من المؤمّل أن تدفع الملالي إلى مزيدٍ من الاعتدال والانخراط في النظام الدولي، وبالتالي وضع حدٍّ للعدائية الإيرانية؟! التصريحات الأخيرة للمسؤولين في طهران لا توحي بذلك، اللّهم إلاّ إذا صدرت للاستهلاك المحلي. هدفُ أوباما احتواء أو «استيعاب» المد النووي الإيراني.

ثمة من يجادل أنّ وسيلة أخرى أقل كلفة، ولربما أكثر نجاعة توافرت، لكن في زمن غير زمن أوباما. نعني أيام جورج بوش الابن الذي ارتكب بحق العراق والعرب وحتى مصالح الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة خطايا لا تُغتفر من خلال غزوه العراق وإطاحة الرئيس العراقي السابق صدام حسين (رغم كلّ مساوئه)، وما تسبّب ذلك الغزو من تداعيات سلبية جسيمة ليس على العراقيين فحسب، بل على المنطقة بكاملها. السؤال «الخبيث»: ألم يكن من «الأفضل» الإبقاء على صدام حسين في سدّة الحكم، رغم كلّ قمعه وسلطويته وإجرامه، بدلاً من إطاحته. ليظل يُشاغب على طهران التي ما إن سقط صدام حتى تفرّغت للنووي؟! إلى متى ستظل طهران «عدوّة» في عين العرب رغم تمسكهم بمبدأ حُسن الجوار؟ أو بالأحرى، ماذا تستفيد طهران من الاستمرار في سياسة الغطرسة وإخافة جيرانها من النووي؟!

السؤال ما قبل الأخير: أليسَ من الأفضل والأنجع لطهران التخلي عن مبدأ رفع لواء الشيعية السياسية، والعمل على جعل العرب الشيعة حزباً تابعاً لها... والسّعي إلى الوصول إلى حال استرخاء في المنطقة تؤسّس لتعاون اقتصادي إقليمي يشمل أنقره أيضاً، يُساهم في إنعاش اقتصادي يُطلق الطاقات الكامنة لشعوب المنطقة من خلال إطلاق مشاريع تنموية عملاقة تزيد من رفاهية الشعوب وتساهم في تقدّمها وتطوير إمكاناتها وإيجاد حالٍ من الاستقرار، الأمر الذي يسمح بتسريع النمو الاقتصادي وتفعيله بأشواطٍ كبيرة، وإيجاد تنينٍ يُضاهي التنين الصيني، بحكم كبر حجمه وتأثيره؟ السؤال الأخير: هل تحقيق ما جاء في السؤال ما قبل الأخير، حُلم ليلة صيف؟

 

أردوغان بين الأكراد و «داعش»

 محمد علي فرحات/الحياة/29 تموز/15

مع التباعد بين «العدالة والتنمية» وسائر الأحزاب التركية في البرلمان الجديد، ليس أمام أحمد داود أوغلو سوى تأليف حكومة أقلية تقتصر على حزبه وتعجز عن نيل الثقة. بذلك يمهّد الطريق إلى انتخابات مبكّرة يراهن رجب طيب أردوغان على أن يحصد فيها غالبية عجز عن نيلها سابقاً، ويستند الرهان إلى استنهاض الوطنية التركية في مواجهة الأكراد، خصوصاً أكراد «حزب الشعوب الديموقراطي» و «حزب العمال الكردستاني» الذي تلطّخ بدم جنود أتراك. الانتخابات المبكّرة بعد حوالى ثلاثة أسابيع، ورهان أردوغان المبسط يهمل عاملاً طارئاً هو «داعش» الذي اخترق الإسلاميين، قاعدة أردوغان، ووجّه انتحارييه إلى أكراد تركيا بعد إخوتهم السوريين. فإذا نال أردوغان الغالبية، ستغرق تركيا في حرب جيشها وأكرادها، وإذا فشل سيكون «داعش» في الانتظار، لأن التنظيم الإرهابي لن يسمح باستقرار وطني تركي- كردي. وقد يصل به الأمر، كما لوّح أخيراً، إلى تفجير متاحف ومؤسسات سياحية، مكرراً جريمة فرعه التونسي الذي ضرب الدولة والمجتمع في مقتل. سيناريو القلق هذا يخفف التوقُّعات بأن تكون مشاركة تركيا في التحالف الدولي ضد «داعش» إضافة نوعية، فالحزب الحاكم في أنقرة الذي يرغب بإصابة عصافير كثيرة بحجر واحد، ستتراجع مشاركته في التحالف إلى مجرد مطار للإقلاع والهبوط (قاعدة انجرليك) وطائرات لن تضيف سوى كمّ لا نوع. نتذكّر هنا تشديد أنقرة على عدم المشاركة في أي حرب برية. والحال أن تركيا ومعها إيران وإسرائيل تضغط على المشرق العربي ومصر وبعض الخليج، بالطريقة التي تناسبها، ولكن، ما يجمع الدول الثلاث أنها دينية أو تطمح أن تكون كذلك: تركيا تجمع بين الدولة الأتاتوركية الحديثة والإسلام «الإخواني»، وهي تبرز الأتاتوركية أو الإسلام في الوقت والقضية المناسبين. وإيران تزاوج بين عصبيتها الفارسية وإسلامها الشيعي الذي لا يشعر بأقلّويته لغلبة الشيعة في إيران (حوالى 70 في المئة من السكان) لذلك لا يجد حرجاً في الطموح إلى قيادة عالم إسلامي، غالبيته الساحقة من السنّة. أما إسرائيل فتواصل طلاء دولتها بصبغة يهودية من دون أن تتخلى عن هيكلها الديموقراطي الغربي الذي أسسه الاشكيناز، لتبقى دولتهم نموذجاً غربياً على الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط. لكن النخبة الإسرائيلية في الحكم والمعارضة ومؤسسة الجيش تعاني ضبابية في رؤية الخطر، حتى بعد انهيار المجتمع والدولة في العمق السوري والعراقي: الفلسطينيون مهيأون لقيامة مهما انحدرت بهم السبل، وخطر «داعش» متوقع في غزة، فضلاً عن إمارة سيناء الإرهابية، تلك المنذرة بتحديات لا تشبه أبداً تحدّيَي المقاومة الفلسطينية ووريثها «حزب الله». إسرائيل تملك وقتاً كافياً لاتخاذ القرار، فمشكلة المشرق محصورة الآن في حرب سورية وارتداداتها التركية. وفي السياق، المسألة الكردية التي بدأت تؤسس نقطة خلاف بين أنقرة وطهران. وسيتأكد الخلاف إذا نجح أردوغان في الانتخابات المبكرة وانصرف إلى «تأديب» أكراد تركيا سياسياً وأمنياً: وأول الكلام الإيراني الخلافي إعلان حسن روحاني أنه سيحمي السليمانية وأربيل ودهوك. لقد رأى الرئيس الإيراني دهوك ولم يرَ دمشق، لأن حمايته الأكراد رسالة مصالحة إلى كردستان الإيرانية وإلى الأميركيين أصدقاء الأكراد وشركائه في الاتفاق النووي. وإذا كان انهيار عرب المشرق أبرز قوة الثلاثي: إيران، تركيا، إسرائيل، فالواقع أنها قوة وهمية، فنحن أمام دول نصف دينية نصف حديثة، تفتقد روحانية الدين التي تختص بالفرد وأخلاقه وزهده، كما تفتقد الإحساس بضرورة القانون لحفظ المجتمع. وفي مثل هذه الدول النصف- نصف، لا يأمن أحد شطحات رجال الدين وضغطهم على السياسيين إلى حد الإخراج من الملّة أو التكفير، كما لا يأمن شطحات العلمانيين حين يميلون إلى الانقلاب العسكري وبناء مجتمع قائم على الأمر والنهي واحتقار التنوّع. وفي الأحوال كلها، تبدو انتخابات تركيا المبكّرة مفترقاً لنخبة أنقرة التركية والكردية، كما للنُّخب في إيران وإسرائيل.

 

السيسي يرتجل خطبه ليقترب من جمهوره

 محمد شومان/الحياة/29 تموز/15

يستخدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخطاب الرسمي المعد مسبقاً، لكنه لا يبدو راضياً عنه، فيأتي إلقاؤه للكلمات والخطب الرسمية بعيداً من شخصيته وعقله وروحه، وبالتالي يلجأ كثيراً الى النوع الثاني من الخطاب، وهو الخطاب الحر الطليق، الذي يرتجله، ليشارك الجمهور التفكير، ويتقاسم معه الهموم والأحلام والأمنيات الطيبة. وهنا نجد أن مستويات انطلاق الخطاب غير الرسمي للسيسي تعتمد على ما إذا كان الجمهور حاضراً أمام الرئيس أم لا، بمعنى أنه إذا كانت العلاقة غير مباشرة مع الجمهور، ومن خلال الكاميرات، فإن مستويات التدفق والانطلاق تكون أقل. وعموماً، فإن خطاب السيسي يجد نفسه في حضور الجمهور، وتظهر روحه الحقيقية عندما يرتجل ويتدفق، ويشرح ويوضح، وتتوافق تماماً لغة الجسد وتعبيرات الوجه وحركة اليدين مع الأفكار والصور التي يقدمها لجمهوره. فلدى الرئيس السيسي قناعة بأن قدرته على الخطابة المؤثرة تعتمد على الارتجال والحديث المباشر مع الجمهور، ربما نتيجة خبراته الطويلة الناجحة في الحديث المباشر كقائد عسكري إلى ضباطه وجنوده. في الخطاب الحر يرتجل السيسي ويعتمد على مفردات وعبارات عامية، تصل بوضوح الى الجميع، وتخلق جسوراً من الفهم والتماثل الاجتماعي والثقافي مع الجمهور المتلقي، سواء كان حاضراً في شكل مباشر، أو غير مباشر عبر شاشات التلفزيون. يستخدم السيسي عبارات عامية أصبحت من المفاتيح الخطابية المهمة التي تؤكد استمرارية نجاحه في التواصل مع جمهوره، وإن لم تخلُ من نزعة أبوية أو تعليمية أحياناً. ويمكن القول بغلبة اللغة العامية في كلمات وأحاديث السيسي الذي ينتقل في الخطاب الواحد بين الفصحى والعامية، حيث يميل دائماً إلى التوقف عن قراءة الكلمات المعدة سلفاً والارتجال، إما لتوضيح وشرح ما قام بتلاوته من عبارات ومفاهيم، وأحياناً لتقديم أفكار جديدة. هكذا يحرص الرئيس على الجمع بين الخطابين، المكتوب المقيد، وغير المكتوب الحر والطليق. يتنقل الرئيس بين الخطابين، ويفضل خطاب الارتجال، الذي يبدو فيه قريباً من لغة الجمهور، يستخدم كلمات وعبارات عامية بسيطة وواضحة، لا يتحدث إليهم، وإنما يتحدث معهم، ويشاركهم التفكير، وربما يكون بذلك أكثر قدرة على التأثير في مشاهديه ومستمعيه وأكثر قدرة على إقناعهم، لكن الارتجال أحياناً قد يؤدي إلى مبالغات، أو يصور العلاقة في بعض المناسبات على أنها علاقة وصاية من القائد الأب إلى الشعب أو الأبناء. يستخدم الرئيس السيسي الخطابين، الرسمي المكتوب، والحر الارتجالي، بطرق وصيغ مختلفة، ويراعي غالباً عدم التناقض في مضامين وتوجهات كل منهما، أي أنهما خطابان متكاملان باستثناءات محدودة. وهنا لا بد من تأمل الحقائق والسمات الخطابية التالية:

أولاً: أن السيسي ليس أول رئيس مصري يجمع بين الخطابين، فقد استخدمهما عبدالناصر والسادات بكفاءة، وعن مقدرة خطابية، بينما حرص مبارك على الالتزام بالنصوص المعدة سلفاً، والقراءة منها، والتقيد بما جاء فيها، مع استثناءات، كانت تفضح قدراته الخطابية المحدودة، وابتعاده عن المواطنين.

ثانياً: يمكن القول إن السيسي وصل ما انقطع من الأداء الخطابي لرؤساء مصر، ومنحه أسلوباً وسمات خاصة بشخصيته، وبالمرحلة الصعبة التي تمر بها مصر، وأضاف إليه سمات خطابية جديدة، فالرجل يستخدم العامية أكثر من الفصحى، ويعتمد استراتيجيات وأساليب خطابية جديدة خاصة به، وبالأوضاع الراهنة، والسياق التاريخي الذي تعيشه مصر، وبالأطراف التي يتوجه اليها بخطابه.

ثالثاً: من أهم الاستراتيجيات الخطابية الجديدة للسيسي المكاشفة وعدم الإفراط في تقديم الوعود، حيث يميل دائماً الى الحديث عن المشاكل والمشوار الصعب الذي ينتظر المصريين، وهي استراتيجية نادراً ما استخدمها رؤساء مصر السابقون، وأضاف السيسي استراتيجية جديدة هي الاعتذار للشعب أو لبعض الفئات والأشخاص، وهي استراتيجية مؤثرة لدى قطاعات واسعة من المصريين، لأنها تؤكد لهم تواضعه وبساطته. وفي إطار التجديد الخطابي للسيسي أضاف أساليب إقناعية جديدة أهمها القسم بالله، والأسلوب العاطفي الهادئ البعيد من الانفعال، فلم يرفع السيسي صوته كي يهدد أو يؤكد معنى من المعاني، إلا في مواقف محدودة للغاية.

رابعاً: في مقابل عناصر التجديد الخطابي لدى السيسي، هناك استخدام لأغلب الاستراتيجيات الخطابية، والأساليب الإقناعية المتعارف عليها في الخطابات السياسية ولدى السياسيين، والتي يسعى فيها الخطاب الى كسب الشرعية، فهناك تمجيد للذات الوطنية (الوطنية المصرية) مقابل أعداء الخارج والمتآمرين في الداخل، وهنا يسود الغموض والتجهيل والجمل المبنية للمجهول، كما تقدم الذات الوطنية في شكل إيجابي (نحن المصريين... وأنتم المصريون) مقابل (هم) الخصوم أو الأعداء، في مقابلة تعكس الانقسام والاستقطاب الذي تعاني منه مصر، ويؤكده الخطاب السياسي، سعياً الى كسب الشرعية.

هذه الأساليب معروفة ومتداولة بين الزعماء السياسيين في العالم، ما يؤكد الوعي والخبرة السياسية للسيسي، وعدم صحة الادعاء بأنه جنرال يفتقر الى الخبرات السياسية في الخطابة. فالقيادة في الجيوش الحديثة تستلزم ممارسات خطابية، تهدف إلى الإقناع والهيمنة والتلاعب بالأفكار والمشاعر، تماماً كما هو الحال في الحياة المدنية والقيادة السياسية، وقد تكون الأخيرة أكثر تعقيداً، لكن هناك مشتركات واسعة تتعلق بضرورة الإقناع والهيمنة الناعمة، وهو ما يقوم به الخطاب السياسي للسيسي من حيث: تكرار المعاني وكثرة الشرح والتمثيل، طرح أسئلة لا تحتاج إلى إجابات وإنما تقود إلى نتائج ودلالات محددة، مثل (عايزينا نبقى كده؟ هنسيبهم يدمروا البلد؟ هاتقدروا؟)، تقديم الذات مرتبطة بالمصريين وإرادة المصريين ككل، وتقديم الخصوم الآخرين في شكل سلبي، والتقليل منهم، توظيف الأحداث والسياق والأرقام لتأكيد الصور الإيجابية للقائد ملتحماً بالشعب، بكل المصريين، أو كما يقول السيسي دائماً «إحنا المصريين»، وأنه لن ينجح إلا بوحدة وعمل وتضحيات المصريين.

 

تفاصيل المتفرقات

الراعي امام وفد شبابي اغترابي: لبنان في أزمة سياسية كبيرة ولدت أزمة إقتصادية

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان وفدا من الشبيبة في بلاد الإنتشار من أصل لبناني من حوالي 22 بلدا برئاسة رئيس الجامعة الثقافية في العالم أليخاندرو خوري والأمين العام طوني قديسي ورئيسة الشبيبة نسرين إسبر. كما شارك في اللقاء الرئيس السابق للجامعة ميشال الدويهي وأمين اللجنة الإقتصادية في الجامعة طوني منسى. وكان في إستقبالهم البطريرك الراعي والمطران طانيوس الخوري وأمين سر البطريركية المونسنيور نبيه الترس والقيم البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا. بداية، تحدثت إسبر معربة عن فرح الشبيبة بزيارة وطنهم الأم لبنان مشيرة الى أهمية الزيارة التي قاموا بها الى طرابلس وعنايا. وقالت: "اليوم نحن في ضيافتكم يا صاحب الغبطة لنأخذ بركتكم وسنزور غابة الأرز وإهدن قبل مغادرتنا لبنان. وكلنا يعتبركم يا صاحب الغبطة رجل السلام والمحبة والشركة. شكرا لكم على إستقبالكم لنا في لبنان".

خوري

بدوره، أطلع خوري البطريرك الراعي على موضوع الزيارة وأهدافها "والتي تؤكد حرص الجامعة على ربط لبنان المغترب بلبنان الأم والمقيم"، شاكرا للراعي إستقباله لهم، ومثنيا على الدور الذي لعبه الرئيسين السابقين أبني هذه المنطقة عيد الشدراوي وميشال الدويهي. وطلب بركة الراعي "للشباب ولأهلهم في لبنان والإنتشار". ثم قدمت رئيس الشبيبة ورئيس الجامعة مجسما من تصميم الشبيبة يحمل خريطة لبنان وأرزته.

الراعي

ثم ألقى البطريرك الماروني كلمة رحب فيها بالوفد وبالمسؤولين عنه، شاكرا لهم "الإهتمام الذي يحملونه في قلبهم للبنان وحبهم له". وتمنى لهم "النجاح الدائم في عملهم. كما شكر الرئيس الحالي على "إهتمامه بلبنان وهمه الذي يحمله في قلبه". وقال: "أنتم تعرفون قيمة لبنان في هذه المنطقة العربية، لبنان هو قطعة جبلت بالعديد من الثقافات. هناك ميزتان يحملها اللبنانيون في تاريخهم وجغرافيتهم، لبنان البحر والجبل. فالبحر أمامه للتجارة والسفر وهكذا فعلوا أجدادكم ذهبوا لم يعرفوا لغة ولا يملكون المال فبنوا أنفسهم بأنفسهم فاللبناني يتميز بأنه يخلق علاقات مع الناس ويحب المغامرة والطموح. ومن ناحية، الجبل وراءه فبنصف ساعة يصعد من الساحل الى الجبل فالميزة الثانية هي الصعود. اللبنانيون إحتلوا مراكز عالية في كل المجالات فلديهم حب الإرتقاء والصعود. فالرؤوساء بينكم يعرفون أن اللبنانيين يحلقون وميزتكم وفخركم أنكم من أصل لبناني. فاللبناني هو علاقات وتضامن وسلام وتعاون وانفتاح على الثقافات الأخرى والصعود نحو قمة العطاء والعمل. باختصار وبكلمتين: إنفتاح على العالم وإرتقاء الى الأعلى". أضاف: "إن اللبنانيين مسلمين ومسيحيين استطاعوا أن يبنوا دولة مختلفة عن كل دول العالم. لبنان هو البلد الوحيد الذي ليس فيه لا الإنجيل ولا القرآن مصدر للتشريع. فالسلطة العليا في لبنان يشارك فيها المسيحيون والمسلمون بينما في كل العالم العربي النظام هو ديني. في لبنان هناك فصل بين الدين والدولة لذلك يسمى أرض الحوار بين الديانات والثقافات، والنتيجة هناك إحترام كل الحريات العامة وحريات الإنسان وهذا هو لبنان". وتابع الراعي: "لبنان اليوم في أزمة سياسية كبيرة مرتبطة بأزمات الشرق الأوسط. للأسف هناك نزاع دموي بين البلدان السنية والشيعية، وبين المعتدلين والمتشددين، وهذا يؤثر علينا لأننا في لبنان لدينا سنة وشيعة. هذه الأزمة السياسية أوصلتنا الى عدم إنتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة وأربعة أشهر. وعلينا أن نصبر ونعمل مع سفراء دول المنطقة وخصوصا مع سفيري السعودية وإيران وسفراء الدول العظمى: أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، هذه الدول الداعمة للبنان، ونعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كي نصل الى إنتخاب رئيس للجمهورية لأن الأزمة السياسية ولدت أزمة إقتصادية، فالفقر يزيد هنا في لبنان وهناك هجرة كبيرة، فسنويا يتخرج مئات الطلاب وليس هناك فرص للعمل. فاللبنانيون في عالم الإنتشار يستطيعون مساعدة لبنان كي لا يهاجر منه أبناؤه. يجب أن يقولوا للبنانيين أن يبقوا في أرضهم. فأشكركم وأشكر أهلكم الذين يساعدون اللبنانيين على كل شيء على بناء الكنائس والأندية والجمعيات".

وختم: "نحن نحبكم كثيرا ونتمنى لكم طيب الإقامة في لبنان وسلامنا الى عائلاتكم وأهلكم".

المدن الفرنكوفونية

كما التقى الراعي الأمين العام لإتحاد المدن الفرنكوفونية بيار بايي يرافقه رئيس إتحاد بلديات كسروان القنصل إبراهيم حداد اللذين أعلما الراعي عن إنتساب غزير الى إتحاد المدن الفرنكوفونية". ومن زوار الديمان السفير خليل كرم مندوب لبنان الدائم في الأونيسكو الذي بحث مع الراعي العلاقات مع المنظمة الدولية التي يجلها ويحترمها البطريرك الراعي". وحمل السفير كرم للبطريرك الماروني تحيات المديرة العامة للمنظمة الدولية إيرينا بوكوفا التي شكرت الراعي على "الكلمة التاريخية القيمة التي ألقاها أمام المجلس التنفيذي في آذار الماضي".

حدشيت

وكان الراعي زار مساء مزار مار الياس الحي الاثري في اعالي بلدة حدشيت يرافقه النائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا المطران مارون العمار والمطران مطانيوس الخوري والقيم العام المونسينيور جوزاف البواري والقيم البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا وامين سر البطريركية الخوري رفيق الورشة. وكان في استقبالهم رئيس بلدية حدشيت ايلي حمصي والخوري ميلاد الكورة والرئيسة العامة لراهبات القديسة تريزيا الام تمينة الهندي وحشد من الراهبات والرهبان واهالي البلدة.

وأكد الراعي ان "المزار بات يعتبر من المزارات العالمية نظرا للخصائص الروحية التي يتحلى بها".

 

 نصر الله في افتتاح مؤتمر متحدون من اجل فلسطين: نتعرض لمعركة وجود ولن نتخلى عن فلسطين وشعبها ومقدساتها

الثلاثاء 28 تموز 2015

وطنية - افتتح "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" مؤتمرا بعنوان "متحدون..من أجل فلسطين، اسرائيل الى زوال" في قصر الأونيسكو في بيروت، حضره الشيخ احمد الكردي ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وفد يمثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، رفعت بدوي ممثلا الرئيس سليم الحص، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحلي، سفير سوريا علي عبد الكريم علي، نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، العلامة السيد علي فضل الله، اضافة الى شخصيات سياسية ودينية وحزبية واعلامية ومهتمين.

استهل المؤتمر بآيات من القران الكريم، ثم النشيد الوطني، بعدها رحب نائب رئيس المجلس السياسي في حركة "امل" الشيخ حسن المصري بالحضور، مشددا على "دور المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وضرورة توحيد الجهود لتصحيح البوصلة لتكون نحو فلسطين".

حمود

والقى الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود كلمة استهلها بتحية "المرابطين في المسجد الاقصى الذين يمنعون بصدورهم وصرخاتهم إعتداء قطعان المستوطنين على المسجد الأقصى"، مشيرا الى انها "كادت أن تكون ملحمة".

وحيا علماء فلسطين على بيانهم، ومن بينهم ممثل المفتي دريان الذي يدعو إلى إستنفار الأمة في وجه الإستيطان وتهويد القدس".

ولفت حمود الى "اننا على درب الأنبياء ندعو للخير مهما كثر تخويننا"، مؤكدا اننا في مواجهة "الوباء والتخلف المذهبي والجاهلية الجديدة التي يحاربون فيها المقاومة وإيران وكل حر".

وسأل: "لماذا تركتم فلسطين وأضعتم القيم الإسلامية، ألم يحن الوقت لننتفض من أجل فلسطين والأقصى، متى يحين الوقت لنرفع الصوت الواحد للإسلام الحقيقي ضد التطرف والوحدة".

وختم بالقول: "كان من المفترض أن يكون إسم المؤتمر "زوال إسرائيل"، الصهاينة اليوم يعيشون مرحلة النهاية وهم على علم بذلك، والإسرائيليون يتحدثون عن حتمية زوال اسرائيل وكتبوا قبل أن نكتب نحن. زوال اسرائيل هو وعد محتوم في القرآن والتوراة"، متسائلا "أين العرب اليوم، ان زوال اسرائيل سيأتي وأصبح قريبا لأنه وعد إلهي، ونحن نقول مهما كان حال المسلمين فنحن نتحدث عن زوال اسرائيل ولا نتحدث عن مساعدات الاونروا والدولتين، نحن نتحدث بكل يقين أن الدهر بيد الله ويأتي اليوم الذي تتوحد فيه الأمة لتزيل اسرائيل ويكون هذا المؤتمر المتواضع خطوة على هذه الطريق".

آراكي

من جهته، أكد نائب الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محسن الآراكي "أن الإتحاد هو الذي يخلق الهوية، والعزم، والإنتصارات، ومن دونه لا هوية، ولا عزيمة، ولا إنتصار".

ودعا "اتحاد علماء المقاومة الى ان يتحدوا على الميثاق ويثبتوا على المقاومة في سبيل الدفاع عن العدل وقيم القرآن"، مجددا العهد والمبايعة على طاعة الله وبذل الدماء والانفس في سبيل الدفاع عن المظلومين والأقصى و فلسطين وهويتنا وبلادنا المشتتة التي اهينت".

الاتحاد الاسلامي في ماليزيا

والقى نائب رئيس حزب "الاتحاد الاسلامي" في ماليزيا عبد الغني شمس الدين كلمة اعتبر فيها "ان الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة هو مدخل لتوحيد الأمة وتجميع الهمة لتحرير فلسطين"، داعيا الى "توحيد الجهود والكلمة ودعم المقاومة ووضع إستراتيجية نجاح يلتزم فيها أبناء الأمة كافة ووضع خطة لتفتيت الأمور الخلافية وتعزيز الوحدة الإسلامية لتتكون القوة في الحرب الفكرية الصهاينة".

وقال: "اليوم صادروا الأراضي في القدس القديمة وحاصروا المسجد الأقصى في وقت يخططون لبناء الهيكل المزعوم، وكل ذلك دون تدخل جدي من الأمة العربية والإسلامية.

واليوم علينا أن نبني جسورا للتعاون في ما بين أبناء الأمة".

مفتي روسيا

اما مفتي روسيا الشيخ نفيع الله عشيروف، فقد ذكر بمقولة الإمام الخميني حين قال: "لا شرقية ولا غربية، إسلامية اسلامية". وقال: "اليوم علينا أن نقول لا سنية ولا شيعية، بل شعار إسلامية وحدة إسلامية لتحرير فلسطين والقدس الشريف". (يتبع)

نصر الله

بعدها القى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله كلمة، عبر شاشة تلفزة، قال فيها: "أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا في هذا المؤتمر وفي كل وقت وفي كل عمل، ويمكننا من أن نعرف تكليفنا أولا، وأن نعمل بهذا التكليف ثانيا، وأن نخلص في القول والعمل، خصوصا عندما تكون القضية التي نعمل من حولها قضية بهذا الوضوح الشديد في حقها الذي ليس فيه أي التباس ولا شبهة، حق جلي بين واضح، أعني القضية الفلسطينية، قضية القدس ومعركة مواجهة المشروع الصهيوني".

اضاف: "عندما نتحدث عن قضية أو نقاتل من أجل قضية فيها من الوضوح الشرعي والإنساني والأخلاقي والقانوني بكل المعايير، لو فتشنا في قضايا العالم وفي حروب الأرض، لن نجد قضية أو معركة تتمتع بهذا المستوى من الصدقية والأحقية والأخلاقية والشرعية والإنسانية كقضية القدس وفلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني ولا غبار عليها".

وتابع: "اليوم، يوجد الكثير من المواجهات والصراعات والمشاريع المتضاربة، ونختلف أين الحق وأين الباطل، وقد يختلط الحق والباطل في بعض الأماكن، لكن هنا نحن أمام حق كامل".

ورأى "أن الموقف أيضا من هذه القضية يجب أن يكون من أهم معايير التقييم. عندما نريد أن نقيم دولا، أي موقفها وأداءها وسلوكها ونحكم عليها أو أن نقيم حكومات أو شعوبا أو أحزابا أو تيارات أو أشخاصا. واحد من المعايير، معايير التقييم، موقف هؤلاء من قضية فلسطين ومن الصراع مع العدو الصهيوني والإسرائيلي، موقفهم، سلوكهم، أداؤهم، مساهمتهم، كل هذا يجب أن يكون دخيلا، إلى جانب اعتبارات أخرى، بل يجب أن يكون في رأس المعايير التي نعتمدها عندما نقيم الدول والحكومات والشعوب والأحزاب والتيارات والجهات والأطر والشخصيات".

وأعلن انه "منذ ما قبل قيام الكيان الإسرائيلي واحتلال فلسطين، هذه الأمة تواجه مشروعا صهيونيا يعمل على امتداد العالم، كان يعمل على امتداد العالم وما زال، وأصبح له في ما بعد ـ يعني عام 48 ـ قاعدة أساس وكيان اسمه إسرائيل، قائم على احتلال فلسطين. لا شك أن اسرائيل الدولة والكيان هي القاعدة والأساس ورأس الحربة في المشروع الصهيوني، ولكن المشروع الصهيوني هو عنوان أوسع وحضوره أعمق وامتداده أكبر في العالم".

وقال: "ما أريد أن أؤكد عليه في البداية وبالتحديد، أن الواجب الملقى على عاتق الجميع هو مواجهة هذا المشروع الصهيوني بكل امتداداته ووجوداته والذي يمثل الكيان الغاصب لفلسطين، والقدس أهمها وأقواها ومرتكزها الرئيس. من هنا سأركز في كلمتي المختصرة على مصطلح مقاومة المشروع الصهيوني أو مواجهة المشروع الصهيوني وهدف هذه المواجهة وهذه المقاومة هو إسقاط هذا المشروع وإنهاؤه وإبعاده نهائيا عن أمتنا وعن منطقتنا".

واكد اننا "أمام مشروعين: المشروع الصهيوني الغازي المعتدي المحتل الطامع والطامح والمفسد بل أم الفساد، وبين مشروع المقاومة والمواجهة لهذا المشروع والذي يستند إلى الحق والى المنطق والى القانون والى القيم الأخلاقية والإنسانية". وقال: "في هذه المواجهة، وفي هذا الحديث، سأتحدث في مقطعين: المقطع الأول بعض ما أدعو إلى بحثه ودراسته، والمؤتمر يمكن أن يشكل بداية، ونحن بحاجة إلى هذا التقييم، والثاني بعض ما نحتاج إلى فعله. أقول بعض، لأنني لا أقدر أن أقدم كل ما نحتاج إلى فعله".

اضاف: "في المقطع الأول: لقد راكم مشروع المقاومة إنجازات كبيرة وعظيمة على مدى عقود من الزمن، ومنذ الطلقات الأولى في فلسطين، أيام الاحتلال البريطاني لها إلى اليوم، لكن العقود الأربعة الأخيرة شهدت تطورات وإنجازات وانتصارات أكبر وأهم، باختصار شديد، يأتي في مقدمتها إسقاط المشروع الصهيوني على مستوى لبنان. يعني إذا قلنا إن هناك مشروعا صهيونيا مركزيا له فروع، ففرع لبنان "مشي الحال" (انتهى)، يأتي في مقدمتها إسقاط المشروع الصهيوني على مستوى لبنان، بتجلياته المختلفة من احتلال مباشر وقوى عميلة لبنانية ومشروع إسرائيلي سياسي للهيمنة على البلد ومشاريع تطبيع ونفوذ بما نختصره بكلمة واحدة: تحرير لبنان باستثناء هذا الجزء الجغرافي، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر".

وتابع: "أيضا في فلسطين، في حساب الانجازات، ما أنجزته حركات المقاومة الفلسطينية المتتابعة والمتتالية والانتفاضات الشعبية المتتالية واضح على أكثر من صعيد، وكان في مقدمة الانجازات وأوضحها تحرير قطاع غزة من الاحتلال الاسرائيلي بلا قيد وبلا شرط".

وقال: "من الإنجازات المتراكمة ما قدمته المقاومة في لبنان وغزة من صمود أسطوري في مواجهة الحروب الإسرائيلية الوحشية التي شنها أحد اقوى جيوش العالم من حرب تموز عام 2006 في مثل هذه الأيام إلى الحروب المتتالية على غزة وكان آخرها حرب ال51 يوما في شهر رمضان من العام الماضي، وتمكنت حركات المقاومة ومن معها ومن دعمها ومن ساندها من إفشال أهداف العدوان الصهيوني في كل هذه الحروب وتكريس معادلات ردع ومعادلات أخرى".

واعلن انه "من الانجازات المتراكمة إعادة القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل إلى مقدمة الاهتمام الدولي والإقليمي وفرضه على الأجندات السياسية لدول العالم". وقال: "من جملة الانجازات إحياء ثقافة المقاومة لدى الشعوب وتعزيز الثقة بخياراتها من خلال الانجازات والتضحيات وتقوية العلاقة الوجدانية والعاطفية مع القدس وفلسطين على المستوى الجماهيري في الأمة".

واضاف: "يكفي أن قادة المشروع الصهيوني داخل الكيان وخارجه بدأوا الحديث ولأول مرة منذ سنوات عن معركة وجود إسرائيل وبقاء إسرائيل. هذا الحديث وجدناه بشكل واضح في انتفاضة الأقصى، وأيضا مع التطور الكبير الذي تشهده الجمهورية الاسلامية على المستوى التكنولوجي وغيره، ولذلك اليوم اسرائيل تتكلم عن تهديد وجود. هذا طبعا يسجل في إنجازات مشروع المقاومة. لكن في السنوات الأخيرة، وبسبب التطورات الحاصلة في منطقتنا، وفي أكثر من بلد عربي وإسلامي ـ لنكن واقعيين ـ لحقت أضرار واقعية بمشروع المقاومة ودولها وشعوبها وحركاتها وداعميها، وأيضا عاد المشروع الصهيوني ليحقق إنجازات بعد مرحلة إنكفاء وتراجع وهزائم، لا أقول ليحقق انتصارات بل ليحقق إنجازات، بعد أن كان قد وصل إلى مرحلة الإحساس بالخطر الوجودي".

واكد ان "ما نحتاجه كدراسة على مستوى الدراسة، أولا، كما يفعل أي عاقل اثناء المعركة أو عند انتهاء جولة من جولات هذه المعركة، أن يجلس أهل هذه القضية، أهل هذه المعركة ويجروا إحصاء بالخسائر، إحصاء بالأضرار، هذا يجب أن نفعله نحن، يعني أن أهل المقاومة يجب أن يجلسوا ليقولوا نحن في السنوات الأخيرة، نتيجة التطورات بكل المنطقة، مشروع المقاومة المواجه للمشروع الصهيوني، حسنا، ما هي الإنجازات التي تحققت، وبعد، أنا تكلمت في الأمثلة، نحن لا نقوم بإحصاء، ولكن نحن معنيون أن نحصي الخسائر، وما هي الأضرار".

واضاف: "ثانيا: أن نقوم بدراسة لنرى ماذا حقق الإسرائيلي في السنوات الأخيرة من انجازات، أو تحققت له من انجازات، لأن هناك اشياء تحققت للإسرائيلي بدون أي جهد أو عناء أو تعب. يعني لم يدفع أي فلس ولم يطلق أي طلقة ولم يفعل أي شيء ولكن في سلته نزل ثمار معينة ونتائج معينة. هذا أيضا يحتاج إلى دراسة وإلى تقييم".

وتابع: "عندما نتحدث عن إحصاء ودراسة الأضرار والخسائر ليس لنقف على الأطلال، وإنما لنعمل على ترميمها، على معالجتها، على تعويضها، أو في الحد الادنى على الحد منها، يعني أن نوقف الخسائر أو نوقف التدهور. وأيضا عندما نبحث عن النتائج التي كانت لمصلحة العدو فكي نقوم بقطع الطريق عليها أو محاصرتها أو تعطيلها، أو في الحد الأدنى منع ازديادها وتناميها".

وقال: "إذا اقتربنا قليلا على سبيل المثال، وأنا أرى أن هذا الموضوع جدير بالدراسة والتوقف. على سبيل المثال فقط للإضاءة ومن دون تحميل مسؤوليات، سوف أتكلم عن الخسائر ولا أريد أن أحدد المسؤول ولماذا حصل ذلك، ولكن هذه نتائج موجودة الآن:

- أهمها وأخطرها هو خروج فلسطين والصراع مع العدو الاسرائيلي من دائرة الاهتمام الدولي والإقليمي والعربي والإسلامي. هذا ليس بحاجة إلى نقاش، ليس بحاجة إلى لجنة لمناقشته، واضح. أصلا العالم مشغول في مكان آخر، وفلسطين في مكان مختلف. لكن المحزن والمؤسف في هذا الامر هو خروج فلسطين ليس من اهتمام الدول الحكومات والانظمة بل خروجها من اهتمامات الشعوب، لأنه الآن كل شعب في المنطقة لديه مشاكله ومعاركه وصراعاته ومصائبه وكوارثه. هذا بالتأكيد أدى إلى عزلة الشعب الفلسطيني أو شبه عزلة من جهة وأعطى فرصة تاريخية لحكومة العدو كي تواصل برامجها في غفلة من العالم على كل صعيد: تهويد، قضم، مسوطنات، تهجير المقدسيين، تهجير الفلسطينيين، الإيغال في محاصرتهم اقتصاديا وترهيبهم وتجويعهم، وصولا إلى ما يتعرض له الأقصى والمقدسات في مثل هذه الأيام".

واضاف: "ومثلما أشار الإخوة قبلي في بداية الافتتاح، ما يجري هذه الأيام في الاقصى مخيف، اليوم أحد الحاخامات ظهر ببدعة جديدة حيث يقول إن المسيح لن يأتي من السماء، هذا اليوم، المسيح يخرج من الأرض، فيقولون له من هو هذا المسيح الذي يخرج من الأرض، يقول إن من يهدم المسجد الاقصى هو المسيح، وإذا فعل نتنياهو ذلك فهو المسيح، يعني الامور واصلة إلى هذا الحد. هذا طبعا يعني أن أي شيء ممكن يتعرض له الأقصى لا أحد يدري بأي صف وفي أي درجة سيقع في اهتمامات العالم الاسلامي والدول الاسلامية والشعوب الاسلامية، الله أعلم، هذه من الخسائر".

- ما حصل في سورية وما زال مستمرا أيضا من خسائر مشروع المقاومة، لما مثلته وتمثله سورية من موقع رئيسي ومركزي في هذا المشروع، في هذا المحور.

- العراق بعد التحرير وخروج القوات الاميركية وكذلك اليمن، فرصتان واعدتان وعظيمتان في مشروع المقاومة، وما زالتا ولا تزالان فرصتين واعدتين، لكنهما تتعرضان للحرب القائمة والمدمرة.

- المزيد من التفكك في الواقع العربي والاسلامي الرسمي وغير الرسمي، وتسعير العداء للجمهورية الاسلامية في ايران، مع انها باتت تمثل بوضوح الداعم الأكبر والمركزي والأساس للأمة كلها في مواجهة المشروع الصهيوني.

وقال: "لا شك أن ما يجري في مصر وليبيا وتونس والبحرين وبلدان أخرى، كله يؤثر بشكل أو بآخر. لكن يبقى ما هو أخطر من هذا كله من وجه نظري هو الآثار النفسية والوجدانية التي يعمل على إيجادها وتعميقها في منطقتنا ولدى شعوب منطقتنا ضد كل ما هو فلسطيني وفلسطين في بعض المجتمعات. لست بحاجة إلى أمثلة، في كثير من المناسبات تكلمت في هذا الموضوع".

وتابع: "في المقابل، وهو الاخطر، الإحساس بالراحة النفسية وسهولة التعامل والتواصل مع الإسرائيلي وسقوط الجدران النفسية معه. يعني الآن في المنطقة أصبح أمرا عاديا أن نتكلم مع الإسرائيلي ونأخذ منه الدعم والسلاح والأموال ونطبب جرحانا عنده ونرسل مرضانا إليه. قديما كان يحسب لهذا الموضوع ألف حساب، الآن هذه الجدران تتهاوى، وهذا يفتح الباب، وهذا من الانجازات للعدو".

وقال:"هنا يأتي العنوان الثاني: من إنجازات الاسرائيلي أنه يستفيد من صراعات المنطقة ليعبر، ليس إلى الحكومات بل إلى الشعوب في تطوير حركة التطبيع التي لم تتوقف، الذي توقف هو مقاومة التطبيع، أما مشاريع التطبيع في العالمين العربي والإسلامي مع العدو الإسرائيلي، التطبيع السياسي، التطبيع الثقافي، الاقتصادي، التجاري، المشاركة بالمؤتمرات، هذا لم يقف. الآن نحن لا نتابعه لأننا كلنا مشغولين في مكان آخر. الذي توقف هو مقاومة التطبيع".

وتابع: "يجب أن نعيد دراسة وتقييم عناصر القوة الحاضرة في مشروع المقاومة، كل الذي اتكلم عنه من خسائر لا يعني أن مشروع المقاومة ضعيف، لا، نحن في مشروع المقاومة وأنا استخدم عبارة مشروع المقاومة لتكون أوسع من محور المقاومة، لأن محور المقاومة بات محسوبا على الدولة الفلانية والفلانية والجهة الفلانية والفلانية. نتحدث أوسع، نحن لدينا عناصر قوة كبيرة جدا، الإسرائيلي يحسب ألف حساب لعناصر القوة هذه، ما زالت كل هذه التحضيرات والتجهيزات والتدريبات والمناورات حتى التي يجريها هذه الأيام الأخيرة، ومنها الاستدعاءات العاجلة بكيان العدو. الإسرائيلي يعلم أنه يواجه قوى حقيقية موجودة في المنطقة رغم كل الخسائر والأحداث المؤلمة التي نتحدث عنها".

واكد انه "يجب أن نبحث أيضا عن عناصر قوة جديدة في كل العالم"، وقال: "أنا أعتقد أن حركات المقاومة، محور المقاومة، أهل المقاومة، في هذا الموضوع نحن لم نعمل بشكل كامل، في أمريكا اللاتينية هناك فرص واعدة، في إفريقيا، آسيا، حتى في أوروبا، على المستوى السياسي، على المستوى الإعلامي والمستويات المختلفة، وهذه معركة يجب أن تخاض في كل مستوياتها".

اضاف: "في إعادة التقييم والدراسة وفي ضوء عبر الماضي، وكل هذه التجارب، يجب أن ندرس ونقيم بدقة بعد الله سبحانه وتعالى على من نعتمد، على من نعول، على من نستند. من يدعمنا، يدعم مشروع المقاومة حقا ويواصل هذا الدعم، ومن يبيعنا في أسواق النخاسة وعند أول مفترق طريق. هذا جزء من التقييم لأن الذاهب إلى معركة بحجم معركة مواجهة إسرائيل والمشروع الصهيوني يجب أن يستند إلى ظهر متين وقوي ومحكم، لا أن تقطع به السبل في منتصف الطريق، حتى لا نعيد تجارب فاشلة أو نبقى نركض خلف السراب".

وتابع: "المقطع الثاني: بعض ما يجب أن نفعله:

أولا: العمل ـ وهنا أعتقد أن اتحاد علماء المقاومة، عموما العلماء، عندهم مسؤولية كبيرة في هذا الموضوع ـ على تأكيد عقائدية هذه القضية وهذه المعركة وهذا الصراع. يعني هذه قضية ما فوق السياسي، ما فوق الوطني، ما فوق المصالح، ما فوق الطوائف والمذاهب والعرقيات، ما فوق الأحزاب والحركات والفصائل والمناطق، هذه قضية فوق مستواها. عندما أقول عقائدي طبعا لا أقصد المعنى المصطلح إسلاميا، وإنما يعني أن هذه من الثوابت الأساسية الكبرى عند الأمة، عند أحزابها وحركاتها ونخبها وعوامها والى آخره.

- التأكيد على عقائدية هذه المعركة ما هي نتيجته؟

يمكن أن تكون من أهم نتائجه أنه عندما نختلف في السياسة في داخل البلد أو في خارج البلد أو على مستوى الأمة كما هو الحال الآن، عندما نختلف في تقييم الأحداث في منطقتنا كما هو الحال الآن، نحن مختلفون في تقييم الأحداث وفي فهمها وفي مقاربتها موضوعيا، نحن مختلفون لكن عندما تكون لدينا قضية ومعركة فوق السياسة وفوق المصالح وفوق كل هذه الاعتبارات تبقى هذه القضية هي المركز، مركز الجمع المتين والمكين الذي يجمعنا ويوحد طاقاتنا في هذا الاتجاه المحدد وإن تشتتت طاقاتنا في الاتجاهات الأخرى".

واكد ان "هذه أهمية أن نكرس عقائدية الصراع مع العدو الإسرائيلي وعقائدية قضية القدس وفلسطين وتحرير فلسطين"، معتبرا "ان الجهد الفكري والثقافي والتعبوي، خصوصا من السادة العلماء، مؤثر جدا في هذا المجال".

- عقائدية هذه القضية يساعدنا في التحصين النفسي.

أنا تحدثت قبل قليل أن أخطر الخسائر هو الموضوع النفسي، ولم أشرحه لأنه واضح وسأعود إليه لاحقا، نحن جميعا ما هي علاقاتنا بفلسطين، ماذا تعني لنا فلسطين، الآن نحن يعنينا بلدنا ومشاكلنا ومصائبنا وكوارثنا وأزماتنا، والفلسطيني فلينظر ماذا يفعل بنفسه".

ورأى ان "هذه الأمة نزلت في مستواها". وقال: "في البداية كانت فلسطين معركة الأمة، مسؤولية الأمة، واجب الأمة، الأمة كلها يجب أن تقاتل وتحمل بندقية وتدخل إلى أرض فلسطين ولا تعترف بحدود، ولم يكن أي فرد من هذه الأمة عندما يريد أن يقاتل في فلسطين بحاجة إلى تبرير وإلى أعذار وحجج وإلى أن يدافع عن نفسه وإلى وإلى وإلى. نزلنا، لأنه باتت هناك كيانات وطنية ومصالح وطنية، بتنا نقول ان فلسطين هي مسؤولية الشعب الفلسطيني كما كلنا نقول، نحن أيضا من هؤلاء، فلسطين هي مسؤولية الشعب الفلسطيني، ونحن جميعا مسؤولياتنا أن ندعم الشعب الفلسطيني، أن نساند الشعب الفلسطيني. هذا تنازل، لكن للأسف الشديد، الآن على مستوى الأمة وصلنا إلى مكان باتت فيه فلسطين مسؤولية الشعب الفلسطيني ونحن لا علاقة لنا، لسنا قادرين على المساعدة ولا نستطيع أن ندعم. "كل واحد يقبع شوكه بيده". هذه كارثة في هذه المعركة وفي هذه المواجهة، هذا موضوع نفسي وموضوع ثقافي".

واضاف: "عندما نؤكد عقائدية المعركة وأنها فوق السياسة والوطنية والمصالح والمناطق وغيرها سوف تكون مسؤوليتنا تجاه فلسطين والقدس ومواجهة المشروع الصهيوني مسؤولية فكرية ونفسية وروحية وعاطفية، وبالتالي انعكاسها العملي مسألة مختلفة تماما. وهنا في هذا السياق أدعو السادة العلماء وجميع المعنيين بهذا المشروع وهذه القضية إلى تبني ـ بحق وبجد وبعيدا عن أي اعتبارات وحساسيات ـ دعوة الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه باعتبار آخر يوم جمعة من شهر رمضان يوما للقدس العالمي. هذا يؤكد عقائدية الصراع وعقائدية مسألة فلسطين والقدس".

وقال: "رأينا هذا العام، ورغم كل المصائب، المظاهرات التي خرجت في الكثير من دول العالم في يوم القدس العالمي. لو أراد هؤلاء الناس الذين نزلوا إلى الشارع أن يتصرفوا من داخل المزاج السياسي والنفسي والعاطفي السائد حاليا في منطقتنا ما كان أحد لينزل ويتحدث بالقدس، ولكنها نزلت إلى الشارع من موقع الارتباط العقائدي بالقدس وليس من موقع الأرتباط السياسي أو المصلحي".

اضاف: "إذا، أولا التأكيد على عقائدية هذه القضية. طبعا العلماء دورهم كبير في هذا الموضوع، الأطر العلمائية والاتحادات العلمائية.

ثانيا: وجوب بذل كل جهد ممكن لإخماد الحروب ووأد الفتن وإصلاح ذات البين وإيجاد الحلول السياسية للصراعات القائمة حاليا في أكثر من بلد ودولة.

ثالثا: إحياء وتفعيل كل أشكال مقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي. هذا قلت بالحقيقة إنه انتهى اليوم. ربما نكون غير قادرين على فتح جبهات عسكرية نتيجة أن معطيات المعركة اختلفت عن السنوات الماضية، معطيات المعركة في غزة، معطيات المعركة في لبنان، أكيد اختلفت عن سنوات سابقة بعد الحروب. لكن مقاومة التطبيع اليوم في العالم العربي والإسلامي وأينما كان، إما انتهت أو في حالة خمود وفي حدها الأدنى، في الوقت الذي نجد فيه أن التطبيع مستمر".

وقال: "يجب أن نبحث كيف نطلق عملية مقاومة التطبيع من جديد، ولسنا بحاجة الآن في هذا الخطاب أن نشرح لبعضنا مخاطر التطبيع مع العدو الإسرائيلي على نتائج هذا الصراع وعلى فلسطين وعلى القدس.

رابعا: في هذه المرحلة بالتحديد، في هذا الزمن، نحن نحتاج إلى حملة إعلامية وسياسية وتعبوية واسعة. هذا يحتاج لخطة وجهود كبيرة جدا للتذكير بثلاثة خطوط:

الخط الأول: لتذكير شعوب المنطقة مسلمين ومسيحيين وأمتنا بحقيقة هذا العدو الإسرائيلي، بماهيته، بهمجيته، بوحشيته، بإرهابه، بمجازره. لأنه يبدو أن هناك اشخاصا نسوا بسرعة، وهناك اشخاص أمام المشاهد الجديدة التي تراها في المنطقة تحاول إجراء مقارنات غير صحيحة".

ورأى ان "ما يضرب منطقتنا الآن من إرهاب تكفيري هو خطير جدا ولكن ما زال الإرهاب الإسرائيلي فوق كل ما يفكر به إنسان. المجازر التي ارتكبها، بقر البطون، الذبح، القتل، الإبادات الجماعية، أو في الحد الأدنى هي متشابهة. لكن أن يتم تجهيل وإغفال حقيقة هذا العدو، حتى يقدم لاحقا حتى كصديق أو ضمانة لبعض الفئات الشعبية في منطقتنا، فهذا أمر يحتاج إلى جهد معاكس".

وقال: "اذا، أولا للتذكير بحقيقة هذا العدو ووحشيته وهمجيته ومجازره وإرهابه.

ثانيا: لتذكير حكومات وشعوب المنطقة، وإذا كانت الحكومات لا تسمع وهي أغلبها لا تسمع من زمن، فشعوب المنطقة، أن هذا الكيان هو وحش رابض على أرض فلسطين يتهدد كل المنطقة، يتهدد أمنها وسلامها واستقرارها ومصالحها وخيراتها ومستقبلها، وأن أطماعه لم تسقط ولم تنته وأن تهديده ما زال قائما. لأنه ـ للأسف الشديد ـ البعض أسقط إسرائيل من دائرة التهديد. الآن هناك بعض الدول العربية إذا قررت أن تجري ـ إذا أجروا طبعا ـ عادة هناك دول تجلس وتعيد النظر كل مدة ومدة باستراتيجيتها وعقيدتها القتالية وموضوع أمنها القومي والتهديدات والفرص، على كل إذا عملوا، هناك اشخاص أسقطوا أصلا من لائحتهم أن إسرائيل تشكل تهديدا. هذا ليس غريبا على بعض الحكومات، لكن ما أعرفه أنه بالنسبة لبعض الاتجهات الشعبية فهي أخرجت إسرائيل من دائرة العداء أو التهديد، وهذا خطير جدا في مسار هذه المواجهة".

ثالثا: تذكير العالم وتذكير الأمة وشعوب الأمة بمعاناة الشعب الفلسطيني والمجازر التي ارتكبت بحقه وما زال يعانيه حتى الآن في كل ساعة وفي كل يوم. هذا يجب أن يكون حاضرا في كل وسائل إعلامنا وفي خطابنا وفي مناشداتنا لناسنا، ما ارتكبه الإسرائيلي أيضا في لبنان، وسورية، والأردن، ومصر والمنطقة، ما ارتكبه في حرب تموز من مجازر وما ارتكبه قبلا، هذا لا يجوز أن ينسى، يجب ان يسلط الضوء عليه بشكل دائم لإعادة التأكيد على موقع العدو الطامع والمهدد الذي يمثله هذا الإسرائيلي.

خامسا: إيجاد أطر للتواصل ولتنظيم الاستفادة من كل إمكانية وطاقة في العالم لمساندة مشروع المقاومة، بعيدا عن أي اعتبارات دينية أو عرقية أو سياسية.

سادسا: هذه المواجهة بحاجة إلى إخلاص شديد. سأتحدث هنا بالبعد النفسي والروحي والمعنوي، وبحاجة إلى ترفع استثنائي عن المصالح، عن الحساسيات وعن الاعتبارات، سواء كانت حزبية أو فصائلية أو مذهبية أو طائفية أو قطرية أو عرقية، فضلا عن الشخصية.

واكد اننا "في معركة قدمت فيها شعوبنا وجيوشنا وحركات المقاومة فيها تضحيات جسام، قادة كبارا، قدمت أغلى ما عندها من زهرة شبابها، من فلذات أكبادها، تحملت شعوب هذه المنطقة بجد وبصدق وبإخلاص. ما كانت تفتقده ليس روح التضحية، ما كانت تفتقده هو القيادة الواحدة المركزية المخلصة الصادقة المخططة التي تجمع طاقات الأمة وتحرر فلسطين منذ زمن طويل بما يليق بتضحيات جيوش وحركات المقاومة وشعوب هذه المنطقة.

هذا يجب أن يقابله أخلاص, من ترجمات هذا الاخلاص أن من يحمل راية المقاومة ويتقدم يجب أن نمشي جميعا معه بمعزل "شو اسمه، عربي، عجمي، ما طائفته حتى شو دينه، شو بلده، مين ما كان يكون"، من يحمل الراية ويتقدم الصفوف الأمامية لاستعادة فلسطين ولاستعادة القدس ولدفع المشروع الصهيوني عن هذه الأمة يجب أن نسانده وأن نلتف حوله وأن نقف معه ونمشي سويا، ونسقط كل الحسابات والحساسيات والاعتبارات الأخرى. هذا من مفاعيل الإخلاص، إذا كنا مخلصين للقدس ولفلسطين ولشعب فلسطين ومواجهة هذا المشروع".

ورأى انه "إذا تقدمت مصر يجب أن نكون معها، وإذا تقدمت إيران يجب أن نكون معها، وإذا تقدمت سورية يجب أن نكون معها، وإذا تقدمت أي دولة عربية أو إسلامية، إذا جاءت أندونسيا من آخر الدنيا وقالت أنا أندونيسيا بسياسة ودبلوماسية وبإمكاناتي ومالي ومقدراتي، وإذا احتاج الأمر شعبي وسلاحي أنا أريد أن أتحمل هذه المسؤولية كلنا يجب أن نصبح أندونسيين، هذا معنى الاخلاص. ولا نقف عند مسألة أن هؤلاء اندونسيون ونحن عرب، ونحن لا أعرف ماذا، شيعة وسنة ومسلمين ومسيحيين. لكن في هذه النقطة، المشكلة التي نعاني منها ما هي؟".

وقال: "البعض لا يدعم ويمنع من يدعم. عندما يتحول الداعم إلى مدان ومتهم وعندما يتحول المدعوم أيضا إلى مدان ومتهم. بعض حركات المقاومة عندما تتلقى دعما حقيقيا من دولة معينة، نتيجة الحساسية مع هذه الدولة، تصبح حركة المقاومة هذه متهمة، ليس فقط متهمة في موقفها السياسي، وإنما تصبح متهمة حتى في دينها وحتى متهمة في مذهبها. "هيك براسمالها"، إذا حركة مقاومة سنية تتلقى دعما من الجمهورية الاسلامية في إيران، لا تتهم في موقفها السياسي بل تتهم بالتشيع. "طيب يا أخي"، لدينا مثل عامي يقول: "لا بترحمونا ولا تسمحوا لرحمة الله تنزل علينا؟". تفضلوا احملوا الراية، هذا خطاب لكل الدول العربية، للملوك والرؤساء والزعماء في العالم العربي والعالم الاسلامي. فلتتقدم أي دولة عربية واسلامية ولتتحمل المسؤولية، وأنا واحد من الناس وكثير من الموجودين الآن في القاعة نضمن لكم أن إيران ترجع إلى الخطوط الخلفية شاكرة غانمة سعيدة لأنها هي في هذه المعركة تتحمل أعباء كبيرة وخطيرة جدا وتواجه بسبب هذه المعركة تهديدات كبرى وتضيع عليها بالمعنى القومي مصالح كبرى. إذا أتت أي دولة عربية إسلامية لتقول أنا أتقدم، نحن كلنا مع هذه الدولة العربية الإسلامية ونتجاوز كل شيء، لا نقف عند أي اعتبار وعند أي حسساسيات وعند أي حسابات. هذا طبعا نحن نحتاجه، هذا الاخلاص. هذا الاخلاص نحن نحتاجه".

وتابع: "القضية الأخيرة التي أود أن أشير إليها وأختم بها، وهي أيضا تحتاج في الحقيقة إلى توقف في أعمال المؤتمر وبعد المؤتمر وفي كل مكان. من المشاكل الكبرى التي تمس جوهريا هذا الصراع هو ما بدأ يترسخ في أذهان وقناعات مجموعات كبيرة من سكان هذه المنطقة، من دون مقدمات: اليوم، نتيجة الجرائم التي ترتكب باسم الإسلام، وترتكبها جماعات تكفيرية بحق كل سكان المنطقة، سنة، شيعة، مسلمين، مسيحيين، مختلف أتباع الديانات، مختلف أتباع المذاهب الإسلامية، هم يعترضون الآن، لكن هناك خصوصية ترتبط بالأقليات الدينية، أتباع الأديان، غير المسلمين، وهناك خصوصية ترتبط ـ لأكون واضحا ـ أيضا باتباع المذاهب الإسلامية من غير المذاهب الأربعة، من غير إخواننا أهل السنة. من جملتهم ـ عندما نعد أتباع بقية المذاهب الإسلامية نعد من جملتهم ـ الشيعة. هذه المجموعات البشرية الموجودة بالمنطقة، حتى لا أعود وأتحدث عن أسمائها او صفاتها، المقصود من غير المسلمين ومن المسلمين من غير إخواننا أهل السنة".

وقال: "المعركة التي تخاض تحت الشعار التكفيري، الجرائم التي تنفذ، الخطاب الديني والسياسي لهذه الجماعات ماذا يقول لنا؟ يقول إن خلافه معنا ليس سياسيا. أنا أقتلكم لأنكم أتباع هذا الدين، إذا كانوا غير مسلمين، وأقتلكم لأنكم أتباع هذا المذهب إذا كانوا من غير أهل السنة، وإذا كانوا من أهل السنة أقتلكم لأنكم من أتباع مثل هذا الفكر أو هذا المنهج أو هذه الطريقة أو ما شاكل. لكن أنا أود أن أستثني موضوع السنة قليلا لأركز على هذه الجماعات. هذا إلى أين يوصل؟ بالفعل هذا الذي يجري الآن، القتل الذي يجري الآن، بالنسبة لهذه الجماعات واضح، هذا ليس افتراء، لا، هذه حقيقة، القتل على أساس الانتماء الديني أو الانتماء المذهبي وليس على أساس سياسي أو معركة سياسية أو اتهام سياسي أو مشروع سياسي. هذا إلى أين يوصل؟ يوصل هذه الجماعات إلى قناعة أننا نتعرض لمعركة وجود، وهذا طبعا ليس له سابقة في تاريخ المنطقة، وهذه المنطقة التي تعيش في ظل الاسلام من 1400 سنة، وهذا يؤكد أن ما يجري الآن ليس له أي صلة لا بالاسلام ولا بالخلفاء الراشدين ولا بالسلف الصالح ولا بكل هذا التاريخ الاسلامي الطويل العريض".

اضاف: "عندما تشعر أي جماعة بأن وجودها مهدد، وجودها الخارجي، رجال ونساء وأطفال، ليس فقط مقدساتها ومساجدها وكنائسها ومدارسها الخ. بل وجودها البشري مهدد، من حقها الطبيعي الفطري وأيضا من حقها الشرعي أن تدافع عن وجودها. هذا لا يوجد فيه نقاش.

عندما تنكفئ هذه الجماعات لتدافع عن وجودها، وأول من يخرج من المعركة هو إسرائيل، لأنه سوف تبنى أولوية مطلقة اسمها الدفاع عن الوجود. يقول لك إسرائيل خطر آت، خطر مؤجل، خطر بالقوة وليس بالفعل. الآن علي أن أواجه الخطر الفعلي. تصبح أولوية مطلقة، قد تتطور الأمور نفسيا وفكريا وثقافيا كما ذكرت قبل قليل، أن تخرج إسرائيل من لائحة العدو، وتخرج فلسطين من لائحة الاهتمام، وليس من لائحة الأولويات بل من لائحة الاهتمام ومن لائحة المسؤولية. قد يتطور الموقف إلى حد ـ وهذا أتمنى أن نأخذه كخطر جدي وحقيقي والإسرائيلي يعمل عليه ـ أن بعض الجماعات الدينية أو التي تنتمي إلى مذاهب اسلامية معينة قد تصل إلى مرحلة تتطلع إلى إسرائيل، إلى العدو، على أنه حام ومدافع وضامن. هذا أخطر شيء يواجهه مشروع المقاومة في المنطقة. هذا الأمر ينطبق على أتباع الديانات وعلى أتباع المذاهب".

واعلن نصر الله ان "الإسرائيلي الخبيث بدأ يقدم نفسه هكذا، انه هو الذي يشكل الحامي ومستعد لأن يتدخل ليحمي هذه الطائفة وتلك الطائفة وأتباع هذا المذهب وأتباع ذلك المذهب، بل وصل به الأمر إلى أكثر من ذلك. أنا عندما قرأت ما سأذكره لكم تذكرت أن هناك رواية، بمعزل عن سندها، تقول إن رحمة الله سبحانه وتعالى تتسع يوم القيامة إلى حد أن عنق ابليس تمتد إليها. تصوروا أن عنق إبليس الإسرائيلي امتد إلى حد ـ وهذا أنا قرأته عند بعض الخبراء الإسرائيليين ـ يقول نحن نتوقع أو نأمل أن يأتي يوم، حتى أشد أعدائنا في لبنان يمد إلينا يد الصداقة، ويسمي حزب الله بالتحديد".

وقال: "نحن بالحد الأدنى نتحدث كحزب الله، وإلا فالمقاومة اللبنانية أقدم منا بكثير، منذ 33 سنة هناك صراع عقائدي وجهادي ودام بيننا وبين الإسرائيلي، ونعتبر الإسرائيلي من أعدى الأعداء في هذا العالم وفي هذا الوجود ومستعدون في ثقافتنا وفي تعبئتنا الداخلية أن نموت بلا طعام وبلا دواء وبلا استشفاء وأن تسحق عظامنا دون أن نمد يدنا لنطلب عونا من إسرائيل، مع ذلك إسرائيل تتطلع إلى يوم تتوقع فيه أن هؤلاء الأعداء يمدون إليها يد الصداقة. ما الذي دفعها لتمد عنقها؟ هذا الذي يجري في المنطقة".

واوضح أنه يتحدث للسرد، بل أتحدث لأحمل مسؤوليات هنا". وقال: "هناك مسؤوليات على علماء ونخب هذه المذاهب وهذه الأديان، رجال الدين المسيحيين، رجال الدين المسلمين، علماء الشيعة، علماء الدروز، علماء العلويين، علماء الإسماعيليين، علماء الزيدية، علماء الإباضية ـ لأنهم فتحوا هذه المشكلة أيضا بالجزائر ـ العلماء والنخب الذين يخاطبون هذه الجماعات معنيون أن يقولوا لهم: لا، عليكم الانتباه، صحيح نحن نواجه تهديدات بهذا المستوى، لكن هذا النوع من المعالجة، هذه الطريقة في التفكير، هذا الصنف من المشاعر، هذا خطأ لا ينسجم لا مع ديننا ولا مع عقيدتنا ولا مع ثقافتنا".

واضاف: "في يوم القدس قبل عامين، أنا عادة لا أخطب شيعي سني، لكن أنا قلت في خطاب يوم القدس عبارة ليس بخلفية طائفية، عندما تحدثت عن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأنه اصدقكم القول، وقتها لم أشرحها، الآن أذكرها. هناك جهد غربي وعالمي وإعلامي، من الخارج ومن الداخل، لإبعاد هذه الشريحة من المسلمين، أي الطائفة الشيعية عن المعركة مع إسرائيل. هذا هدف، هذا لا يجري بالصدفة وما يجري على هؤلاء كما يجري على آخرين، لكنه يتم توظيفه بالاتجاه المطلوب."

ورأى ان "ما يجري منذ سنوات في أكثر من بلد ودولة هو مخطط ومتعمد، والهدف إبعاد الشيعة عن فلسطين وعن الشعب الفلسطيني وعن القدس وعن الصراع مع العدو الإسرائيلي، بل إقناعهم في مرحلة من المراحل أن الذي يشكل تهديدا وجوديا لكم هم أهل السنة، "مش التكفيريين بل أهل السنة"، وأن القواسم المشتركة ـ في معركة الوجود ـ مع إسرائيل أكبر".

وقال: "هناك مستوى من الخيانة الفكرية الآن يطرح في العالم ولا اختبئ خلف اصبعي، وأقول إنها لن تجد اذانا صاغية في الوضع الشيعي، كما لن تجد آذانا صاغية في الوضع المسيحي أو في الوضع الدرزي أو في الوضع السني، أو في أي وضع. لذلك في يوم القدس أنا قلت، واليوم في مؤتمركم أعود وأقول، ليس فقط عن لبنان، لا، أنا أعرف، أنا على اتصال بكل العلماء، وأعرف مراجعنا كيف يفكرون، سماحة الإمام القائد والمسؤولون في إيران، وفي كل أنحاء العالم، نعم أنا اليوم أيضا أقول لكم: لو جرى ما جرى، ولم يتوقف ـ والمطلوب أن يتوقف ـ أيا تكن الأحداث والمصائب والآلام التي تحصل هنا، كشيعة يجب أن نفكر، وكغير شيعة يجب أن نفكر، أنا قلت عبارة نحن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين لا عن مقدسات الأمة في فلسطين. وهذا ليس موقفا عابرا. هذا موقف عقائدي، فكري، شرعي، فقهي ووجداني".

وأعلن انه "في يوم القدس، من المشاهد التي أثرت بي كثيرا، وهذه تشكل شاهدا على الموضوع العقائدي الذي ذكرته في البداية، أنا أفهم أنه في كثير من دول العالم ينزل الناس في تظاهرات وتقام الاحتفالات إحياء ليوم القدس. لكن في نبل والزهراء، في سورية، في منطقة حلب، نبل والزهراء، البلدتان المحاصرتان منذ سنوات، اللتان تتعرضان للقصف بشكل يومي والهجمات، ويوجد من نسائهم سبايا حتى الآن، هناك بعض نسائهم سبايا، يخرجون في يوم القدس يتظاهرون ويحملون أعلام فلسطين ويحملون شعار القدس ويحتفلون بيوم القدس، وهم المحاصرون بنبل والزهراء، ويتحدثون عن الوصول إلى القدس وإلى المسجد والصلاة في المسجد الأقصى".

وسأل: "هذا من يفعله؟ هذا الذي تصنعه العقيدة. أما في كل الحسابات، بغير العقيدة لا يمكن أن يفعلوا ولا يتحدثوا بهذا، لأنه يجب أن تكون أولويتهم مختلفة وظروفهم مختلفة، نتيجة الوضع الذي يعيشونه".

واكد اننا "أمام مسؤولية كبيرة، بأن لا نسمح بهذا التداعي الفكري والنفسي والروحي وحتى الأخلاقي نتيجة الأحداث التي تجري في منطقتنا". وقال: "إخواننا علماء السنة الكرام والأعزاء يتحملون أيضا على عاتقهم مسؤوليات كبيرة. حتى الآن الكثير من المواقف الشجاعة التي اتخذت في هذه السنوات، في هذا المؤتمر، في الأطر العلمائية المختلفة، المواقف الشجاعة التي ميزت وعزلت وأدانت هؤلاء التكفيريين وجرائمهم، هذا في ميزان الأعمال، هذا ليس عملا فرديا، ليس خدمة فردية، هذه خدمة على مستوى الأمة ومعركة الأمة ومشروع الأمة، وهذا الأمر يجب أن يتواصل لأن هؤلاء يجب أن يعزلوا".

واضاف: "أهل السنة، لأنهم هم الأغلبية القصوى في هذه الأمة، هم المعنيون أن يتحملوا أكثر، هم المعنيون بأن يطمئنوا أتباع الديانات الإلهية السماوية وأن يطمئنوا أتباع المذاهب الإسلامية أكثر من ما يطالب أتباع المذاهب الإسلامية بالطمأنة. حقيقة القوى وتركيبة المنطقة وتركيبة الأمة تعني أن هناك مسؤولية من هذا النوع. هذا الأمر كيف نترجمه؟ طبعا يحتاج إلى تأكيد".

ورأى "أن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، هذا الاتحاد المبارك وبرئاسة العالم الجليل والمجاهد والشجاع سماحة الأخ الشيخ ماهر حمود وإخوانه العلماء الأفاضل، وكإطار علمائي واسع وممتد ومتنوع، يستطيع أن يكون مبادرا حقيقيا وشريكا أساسيا مع جميع أطر وحركات المقاومة لتصويب وتصحيح وترميم وتفعيل كل ما يجب أن يصوب ويصحح ويرمم ويفعل ليتقدم مشروع المقاومة قدما نحو الانتصار النهائي الآتي إن شاء الله.

نحن نعتقد بشكل جازم أن إسرائيل الغدة السرطانية إلى زوال، وأن فلسطين والقدس ستعودان إلى أهلهما. المسألة هي مسألة وقت فقط وترتبط بإرادة وفعل وجهاد وتضحيات هذه الأمة على قاعدة "إن تنصروا الله ينصركم".

وختم: "أعتقد ورغم كل المآسي الحاضرة، أن أمتنا ـ لأن الخير فيها إلى يوم القيامة، لأن شعوب منطقتنا بفعل الامان والوعي والاخلاص والصبر والتحمل ـ ستتمكن من تجاوز هذه المحنة وستخرج منها بفعل كل هذه التجارب القاسية أصلب عودا وأمضى عزما، وحينها سيكون الحساب مع أم الفساد إسرائيل عسيرا وعسيرا جدا"، مؤكدا "ان اليوم الذي نصلي فيه جميعا في القدس، إن شاء الله، آت لا محالة، وكل هذه المحن والمؤامرات والمصائب إنما هي ابتلاءات تبلور وتجوهر وتصلب كل المؤمنين بهذا المشروع وبهذا الطريق لتمكنهم وليكونوا جديرين بالنصر الآتي، لأن هناك أناسا يمكن أن ينتصروا ويضيعوا النصر. الله سبحانه وتعالى يريد لأمتنا في انتصارها النهائي في مواجهة المشروع الصهيوني وفي استعادة فلسطين والقدس أن تكون جديرة لائقة بهذا النصر التاريخي الهائل وأن تكون جديرة بحفظ هذا النصر، وعدم تضييعه كما ضاعت الكثير من الانتصارات".

 

نقابة مالكي العقارات:القانون الجديد للايجار نافذ ودخل حيز التطبيق منذ 28 كانون الأول 2014

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية - جددت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة في بيان رفضها "للبيانات التحريضية التي تصدر عن أشخاص يدعون تمثيل المستأجرين ويحاولون تمديد إقامتهم المجانية على حساب المالكين وحقهم بتقاضي بدلات إيجار عادلة وفق القيمة الرائجة للايجار وبحسب نسبة الخمسة في المئة الواردة في قانون الإيجار الجديد". واعتبرت أن "هذه البيانات وما تتضمنه من مواقف تحريضية تدعو إلى التمرد على قانون نافذ إنما تصدر عن أشخاص منتفعين لم يكتفوا بأربعين عاما من الإقامة المجانية، فإذا بهم يطرحون التداول بمطالب استفزازية في مقدمها تقاضي تعويضات الفدية. ونؤكد ما أصبح في حكم المؤكد بأن القانون الجديد للايجار نافذ ودخل حيز التطبيق منذ 28 كانون الأول 2014، وقد باشرت المحاكم في جميع درجاتها بتطبيقه وفق الأصول". ورأت إن "تعويضات الفدية مرفوضة رافضا تاما وقد بت بها المجلس الدستوري في رد الطعن بهذه النقطة بالتحديد. لذا من غير الجائز ابتزاز المالكين والمطالبة بخوات لترك المنازل التي قيم فيها أغنياء وميسورون من الذين يطلقون المواقف التحريضية ضد تطبيق القانون الجديد. ونؤكد على نحو قاطع أن دفع التعويضات أمر مستحيل ومرفوض، وندعو جميع المالكين إلى عدم الركون لهذه الدعوات والدفاع عن أملاكهم لكي تعود من دون خسائر مادية جديدة يدفعونها من عملهم جهدهم المتواصل لتأمين لقمة العيش". واكدت "إن التذرع بالأوضاع العامة لعدم إعطاء الناس حقوقها لفيه كثير من الغش والتحايل، إذا لا شيء يبرر فعل الاعتداء على حقوق الآخرين وفي طليعتها الحق بالتصرف بالملكية الخاصة، ثم مطالبتهم بتعويضات الفدية للاخلاء. لا بل إن الأوضاع والظروف الحالية تحتم على المستأجرين التصرف برقي، والمساعدة على تطبيق القوانين وإعطاء كل ذي حق حقه بالقانون بعيدا من التصرفات الميلشيوية التي تدعو إلى التمرد على تطبيق القوانين والتي تهدف إلى خلق نزاعات ومشاكل شخصية بين المواطنين". وختم البيان: "نضع البيانات التحريضية للأشخاص الذين يدعون إلى التمرد على قانون الإيجار برسم النيابة العامة لتوقيفهم عن إطلاق هذه المواقف التحريضية. ونحن بدورنا لن نوفر مناسبة لملاحقتهم بالقانون حتى تحقيق العدالة وإنهاء ادعاءاتهم الوهمية لتمثيل المستأجرين على نحو باطل وغير قانوني".

 

المونسنيور بولس عبد الساتر نائبا بطريركيا خلفا لمعوض

الثلاثاء 28 تموز 2015 /وطنية -أعلنت امانة سر البطريركية المارونية في بيان أن سينودس اساقفة الكنيسة البطريركية المارونية انتخب في دورة حزيران الماضي، المونسنيور بولس عبد الساتر نائبا بطريركيا في الدائرة البطريركية خلفا للمطران جوزف معوض، بعد انتخابه مطرانا لابرشية زحله، في دورة آذار 2015 الاستثنائية. وقد منحه قداسة البابا فرنسيس الشركة الكنسية.

نبذة عن حياة المطران الجديد

ولد المطران المنتخب بولس عبد الساتر في عين الرمانة - بيروت بتاريخ 20 ايلول 1962. تلقى دروسه الثانوية في معهد الفرير - مون لاسال (عين سعادة) والفلسفية واللاهوتية في كلية اللاهوت الحبرية، بجامعة الروح القدس - الكسليك، وحاز على اجازة في اللاهوت.

سيم كاهنا في 29 حزيران 1987. اسند اليه المثلث الرحمات المطران خليل ابي نادر مهمة امين السر في سنواته الكهنوتية الاولى. خدم رعية القلب الاقدس في بيروت من سنة 1992 الى 1997، ثم تولى رئاسة مدرسة الحكمة في عين الرمانة من 1997 حتى 2006، ومن بعدها رئاسة مدرسة الحكمة الاشرفية من سنة 2006 حتى اليوم. يتم الاحتفال بسيامته الاسقفية السبت 5 ايلول المقبل في كاتدرائية مار جرجس - بيروت.

 

الوزير نهاد المشنوق: موضوع السجون في لبنان صعب وكل الحكومات مقصّرة بهذا الملف

الجديد/28 تموز/15/ أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أنَّ "موضوع السجون في لبنان صعب". وقال في حديثٍ إلى محطة "الجديد"، إنَّ "السجن الأول والاخير الذي بُني في لبنان منذ سنة الـ60 هو سجن رومية، بالتالي ستُتدهور الأمور مرة بعد مرة".

وإذ أشار إلى أنَّ "سجن رومية معد في الاساس لاستيعاب 1050 سجيناً بالمعدل الطبيعي والإنساني"، تابع: "الآن في هذه اللحظة هناك 3200 سجيناً، وعندما نقول أن هناك 3200 سجيناً و800 عسكرياً وضابطاً يتولون الأمر، اي 4000 شخص في مكان واحد ومحدود، يستحيل أن لا تحصل أخطاء ومخالفات وتجاوزات". وفي السياق عينه، لفت إلى أنَّ "محاولات عدة حصلت منذ سنة الـ2011 للدخول الى المبنى "ب" وفشلت وقُتل 4 سجناء في ذلك الحين، وعدد كبير من الجرحى، وقمنا بجهد استثنائي وقوى الامن وشعبة المعلومات والفهود قاموا بعمل جبار واستثنائي من دون أن يُجرح أحد جرح يحتاج لمستشفى أو طبيب". وأوضح أنَّ "في أي اقتحام يحصل ضرب لأنه يكون هناك رد لناس متمردين في حالة هجوم، كذلك حصل لاحقاً في المبنى "د". هناك شيء غير إنساني أنا لا يمكنني أن أنكره، ولكن ما تمكنا من فعله عملياً في الفترة الاخيرة أنه لمرة الأولى في تاريخ لبنان يتم تحويل ضباط وعسكريين إلى القضاء العسكري ويُحوّل ضباط وعسكريين إلى المجلس التأديبي بسبب إساءة معاملة السجناء". ورداً على سؤال بشأن ضرب السجناء، أجاب: "هناك أمور لم نعلن عنها، وتم تحويل ضابطين وعسكري على المجلس التأديبي الاسبوع الماضي بسبب معاملة سيئة للسجناء.هناك فرق بين أن تعلن وتشهّر بقوى الأمن وتصيب معنوياتها وبين اتخاذ الإجراء القانوني الطبيعي في هذه الحالة".

وقال: "منذ وصولي الى الوزارة اعتمدت مبدأ معالجة الأمور بالقانون وبعقوبات جدية كي لا يتكرر اي اعتداء غير مُبرر وغير طبيعي على السجناء من دون "طنة ورنة"، فأنا لا ابحث عن الشهرة في هذا الموضوع، بل أبحث عن حفظ قوى الأمن".

وأضاف: "معظم سوء معاملة السجناء تتمثّل بالضرب، ولكن لأكون صريحاً، الضرب عادةً لا يأتي من الفراغ أو بسبب المزاج، السجناء أيضاً يشتمون بعضهم ويشتمون العسكريين ويعتدون عليهم اذا تمكنوا من الوصول اليهم، ولكن الحل يكون بالقانون، ولا يجوز لابن الدولة ان يرد على الاعتداء باعتداء مثله. هذه الثقافة لم تكن موجودة على مدى عشرات السنوات، ولا يمكن أن نخترع كل شيء دفعة واحدة، هناك ثقافة مختلفة عند الطرفين بالتعامل مع السجناء، وخاصة السجناء الذين لديهم سوابق ارهابية كبيرة".

وأكَّد أنه "لم تحصل إحالة عسكريين باعتداء جنسي على سجناء، حصل من بعض العسكريين تصرفات شاذة ولكن ليست اعتداء جنسي، تصرفات شاذة تجاه بعض السجناء وأخذنا الإجراءات، وهناك شخصان طُردوا من قوى الأمن الداخلي بسبب هذه التصرفات، ولكن كل هذه الإجراءات تمت خلال شهرين أو 3. ولكن لا يمكن أن نعلن كل يوم عن الإجراءات التي تُتخذ فهذه مؤسسة أمنية وهذا الامر يهدد معنوياتها. نحن نبدأ بمعاقبة المخطئ أو الضارب، ولكن عندما يحصل تشهير كل العسكريين الآخرين يرتبكون".

ورداً على سؤال بشأن الظروف السيئة للعسكريين في رومية، أجاب: "طبعاً، هم أحرار ولكن ظروفهم من حيث القدرات والأماكن ومن حيث إقامتهم ليست جيدة، وهناك مشكلة كبيرة في العديد لذلك نرى أن هناك ساعات خدمة استثنائية. نحن نحاول معالجة الموضوع من اساسه ولكن كل الاجراءات التي يمكن اتخاذها بحق العسكريين أو كل الترميم بالمباني خاصة المبنى "ب" الذي تم والذي فيه حد معقول من حقوق السجناء الانسانية، لكن هذا غير كافي لأنه لا يمكن نضع 1000 إنسان في مبنى يتسع لـ 300، وننتظر ان يكون هناك انضباط وعلاقة طبيعية وانسيابية سواء بين العسكريين والسجناء أو بين السجناء أنفسهم"، مُذكراً أنه وصف ما حصل في سجن روميه بالاعتداء.

وعن اخلاء سبيل قادة محاور جبل محسن في مقابل الابقاء على سجن قادة محاور باب التبانة، قال: "في هذه المسالة نتشاور مع القضاء ونتابعها الا انها في النهاية مسؤولية القضاء وليس وزارة الداخلية".

وأضاف: "لاول مرة منذ سنة 1960 يخصص في مجلس الوزراء مبلغ 55 مليون دولار واخذنا من التبرعات 5 ملايين دولار لبناء سجن ولكن هذا السجن يستوعب فقط 1000 سجين وبحاجة من سنتين الى ثلاثة سنوات كحد أدنى في الوقت الذي نحتاج فوراً لبناء 4 سجون في 4 محافظات ونبني سجن مركزي ولو ابقينا على روميه ولكن ان يكون استعماله معقول ومنطقي ويتم نقل الاحداث. والآن نعمل على مركز في الوروار لنقل الاحداث البالغ عددهم 130 سجيناً و 40 % منهم سوريين".

ورداً على سؤال بشأن الجهة المسربة لـ"اشرطة روميه"، أجاب: "لا اعرف فهذه المسائل التقنية تحتاج الى وقت طويل. والتحقيقات لم تصل لغاية الآن الى نتائج نهائية الا اننا نعمل على الموضوع. عملياً هناك اثنان من العسكريين الذين افرج عنهم كانت تهمتهم انهم اطلعوا على الشريط ولم يبلغوا المسؤولين. ولكننا لن نستطع التوصل لغاية الآن الى نتيجة.هذا الشريط بث من الصين ومن افريقيا في احد المرات وتم تداوله في جميع انحاء العالم ويتم تقصي الشريط معلوماتياً وتقنياً".

وتابع: "نناقش عملياً مع وزير المال في امكانية تحسين شروط الطعام للسجين والآن زدنا الحصة الغذائية للسجين وخصصنا اشخاصاً مختصين بالتغذية للإشراف على نوعية الطعام الذي يُقدّم ونضغط على متعهد الاكل ان يحسن نوعية الاكل. الوضع الصحي للحانوت غير صحي في السجن ونقوم بمعالجته".

وأردف: "كل ما نقوم به هي عبارة عن ابر مسكنة ومحاولة تحسين من ظروف سيئة جداً الى ظروف سيئة. الظروف الحسنة والطبيعية والحقوق الانسانية للسجناء لا يمكن ان تتم الا ببناء اربعة سجون مركزية في المحافظات القديمة ويبقى السجن المركزي في بيروت اما في روميه او غيرها عدد محدود من المساجين". وشدد على أن "المشكلة الاكبر هي النظارات، ففي كل مراكز التحقيق هناك مشاكل جمة، وهناك تقليد في القسوة خلال التحقيق سواء بنسبة عالية عند الجيش ومديرية المخابرات تحديداً وبنسبة أقل عند بعض مراكز التحقيق حتى في التهم العادة لدى قوى الأمن الداخلي. يأتيني رسائل وشكاوى من مواطنين او موقوفين سابقين واتابع كل موضوع على حدى. في موضوع الاكل والاتصالات وتسهيل انتقال الاهالي خصصنا حافلات لنقل الاهالي".

وعن الهبة التي خصصت للسجون ولم ينفذ منها شيء، قال: "هذا الملف حولته الى القضاء العسكري واتابعه يومياً، وهناك مبالغة بارقام الهبة، فنسبة الترميم والابواب هي اقل من 40 % من المبلغ لان باقي المبلغ كان مخصصاً للتقنيات اي للكاميرات ولم يحصل تقصير فيها التقصير حصل في الترميم والمسؤول عنه عدة جهات وليس فقط المتعهد. المسؤول هي الادارة التي تابعت والاستشاري والمتعهد. انا لست جهة تصدر احكام والموضوع الآن موجود لدى القضاء العسكري ويتم متابعته. ولا اعتقد ان هناك اموال متبقية ولكننا حاولنا ان نستفيد مما حصل والزمنا المتعهد بأن يقوم بالاعمال". وأضاف: "لست الجهة المختصة للادانة او التبرئة وكل ما حصل من تقصير في السابق مسؤول عن متابعتها القضاء العسكري وما يصدر عنه ينفذ مهمتي الآن ان اؤمن للمساجين الحد الادنى من الحقوق الانسانية والتمويل اجده في اي طريقة". وحول تأخير المحاكمات وسجن اشخاص لسنوات ثم حُكموا براءة، أجاب: "هؤلاء أصحاب حق، وهذه الأمور تحصل حتى في الدول المتقدمة ولكن الدولة تعوّض لهم وهذا حقهم"، وأضاف: "لدي ثقة بالمجلس العدلي وبأن أحكامهم قد تكون قاسية ولكن ليست ظالمة. هناك فرق بين القسوة وبين الظلم. هناك انتقادات كثيرة حول أسلوب عمل المحكمة العسكرية، لبنان من الدول القليلة التي يحق فيها للمحكمة العسكرية ان تتعاطى مع المدنيين في قضايا محددة سواء الارهاب أو إطلاق النار".

أما عن الحكم الصادر بحق الارهابي ميشال سماحة، فقال: "ميشال سماحة حُوّل الى محكمة التمييز العسكرية والآن تجري إعادة محاكمته. هذا الكلام بات وراءنا وليس امامنا".

ورداً على سؤال، أجاب "نعمل اليوم كي يكون الوضع بالحد الأدنى بالحقوق الطبيعية للسجناء، ومن الحقوق الطبيعية للسعكريين ايضاً في حوالي 6 اشهر. نعمل يومياً على موضوع المخدرات والتلفونات، لذلك ما زال الاصرار على موضوع دخول الطعام، لأن أحد الروايات المحققة أنهم يدخنون حبوب مخدّرة بالطعام".

وأشار الى أنَّ "الدولة منذ سنة الـ90، و كل الحكومات مقصّرة بهذا الملف من دون استثناء، والدليل هو ما وصلنا اليه. لو كان هناك تخطيط منذ سنة الـ90 يُبنى عليه سجن وراء سجن وتحسين اوضاع وراء تحسين اوضاع، لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم. ولأكون أكثر وضوحاً وصراحةً، كل وزراء الداخلية من سنة الـ90 حتى اليوم مقصرّون وأنا أيضاً مقصّر". وتابع: "السنوات الست الاخيرة ليست كافية لمعالجة ما سببه التقصير مدة 25 سنة. ربما إنذار الـ2011 كان يجب أن يكون سبباً لقرارات كبيرة كالتي اتُخذت الآن، وهذا لم يحصل. هناك متابعة حثيثة في كثير من المجالات. السجناء المرضى والذين لديهم أمراض مستعصية وذوي الاحتياجات الخاصة يتطلب وضعهم عفو خاص، حضرنا لوائح بشأنهم ولا يمكن لأحد أن يوقّع على العفو الخاص سوى رئيس الجمهورية".

سؤل: عندما يكون هناك وضع غير انساني لسجناء، الا يقتضي ذلك لفتة خاصة من القضاء بالتعاطي مع مصير حياتهم ملفاتهم؟ هل تتعاونون مع لجنة تخفيض العقوبات؟ أجاب: "طبعاً، الرئيس المسؤول عن اللجنة زارني منذ ايام وتابعنا هذه الامور. وأنا أتابع هذا الموضوع وكذلك وزير العدل (أشرف ريفي). أنا لا أدعي أنني أمّنت حقوق السجناء، أنا أدّعي أنني أعمل يومياً لتأمين جانب من الحقوق، مرة الطبي، مرة الأكل، مرة المعاملة، مرة الماء.... هذا الملف فيه عشر تفرعات ولا يمكن حلها دفعة واحدة، خاصة مع إمكانيات مادية قليلة".

وختم: "شكلنا حكومة على اساس انها حكومة انتقالية وليست حكومة تستمر لسنوات ولم يخطط اي احد منا على انه سيبقى لفترة وطويلة ويخطط لمشاريح تحتاج الى وقت طويل ولكن عندما وجدنا انفسنا امام ازمات استطعنا ان نضع الامور على السكة والآن الامور في بداياتها من ما يأتي بعدي سيجد الامور امامه وعليه ان يتابعها لا ان يبدأ بها من جديد وهذا الامر يسهل الكثير امامه".