المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 تموز/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.july30.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/متفرقات

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا12/من01حتى05/إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء.

سفر أعمال الرسل21/من22حتى40/0:2من01حتى10/وسَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ لي: شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

فيديو/الإعلامي نديم قطيش يعبر بقرف وغضب عن أحاسيس ومشاعر شرائح كبيرة من الشعب اللبناني الحر الغير تبعي/نص تصريح معيب للنائب جنبلاط/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نتانياهو: إيران و"حزب الله" ينظمان شبكة إرهابية في أكثر من 30 بلداً

مقتل 3 عناصر من “حزب الله” بينهم قاصر في معارك الزبداني

قتلى بينهم عنصران من “حزب الله” في غارة إسرائيلية على ريف القنيطرة ودعوة لتسهيل دخول المساعدات إلى سورية دمشق

خمسة قتلى من قوات موالية للنظام السوري في غارة اسرائيلية على ريف القنيطرة .

مديرية المخابرات أوقفت أحد المتهمين بقتل المقدم كحيل

هشام ضوّ قاتل المقدّم ربيع كحيل هل فرّ إلى أوروبا؟

اعتصام لاهالي النبطية امام السراي تضامنا مع الجيش واستنكارا لمقتل كحيل

وفاة المقدم المغوار ربيع كحيل بمتأثرا بجروحه 

بالفيديو: شقيق الضابط كحيل: هكذا قتلوا أخي

المقدم المغوار "ربيع كحيل" ضحية جديدة لفوضى السلاح

بين روكز ودرباس: تفاهة بعض المجتمع المدني/ محمد جواد/جنوبية

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لإذاعة الشرق: كل زعيم يحافظ على مزبلته ويتركون العاصمة لتحاصر وتختنق بالنفايات

جرحى حزب الله في القلمون يرفضون القتال

سـلام التقـى القادري وسـفير ألمانيا ومفتـي روسـيا/حرب: لا يجوز استعمال النفايات للضغط والابتزاز السياسي

بري عرض وماونتن لبرامج الامم المتحدة ودعا الى تقطيع المرحلة بحكمة وتبصــر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 29/7/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 تموز 2015

 قيادة الجيش نعت الشهيد الرائد ربيع كحيل ويشيع غدا في الخندق الغميق

الجيش يدمر الية للمسلحين بين جرود رأس بعلبك والفاكهة

قهوجي عرض مع ميلير تدريب القوات البحرية وبحث مع فليتشر في تجهيز وحدات الجيش

سقوط صاروخين في قوسايا على السلسلة الشرقية مصدرهما الاراضي السورية

لا اعتصام في الكرنتينا والشاحنات تنقل النفايات في شكل طبيعي

خطف مواطن بعد استدراجه إلى الحدود اللبنانية السورية

اعتصام لأهالي عين دارة وفاعليات من قب الياس والمريجات وبرالياس عند مدخل الكسارات رفضا لنقل النفايات الى المنطقة

 رئيس بلدية عين دارة: لن يكون هناك مطمر في البلدة مهما كلف الامر ولن نقبل حلا للأزمة على حسابها

اعتصام أمام وزارتي الشؤون الاجتماعية والعدل للمطالبة بإطلاق الملاح ورفاقه

درباس: لم اتخذ صفة الادعاء الشخصي ازاء ما تعرضت له من اعتداء المطلوب منا أن ننزع عن القمامة الثوب الطائفي والحزبي والمصالح المعروفة

درباس: حالة القمامة تُعبر عن المأزق السياسي

عون استقبل وفدا من قيادة الجيش بمناسبة عيد الجيش

الزبداني تُحاصر "حزب الله"/علي الحسيني/ موقع 14 آذار

المستقبل لحزب الله: مطالب عون ليسـت عندنا فلم الحـوار؟/14 اذار: محاولة من نصرالله لتصوير الخلاف مسيحيا- سنيا

الحكومة في مهـب الآليـة وعصـف النفايـات "المسـيسـة والمطيفـــة"

جلسة الغد تعقد وتؤجل وبري يأسف لتدرج الخلاف من الرئاسـة الى النفايات

قتلى لحزب الله في استهداف اسرائيلي في سوريا ودعوة من هولاند لروحاني

الجسر: شلل الحكومة و"سرايا المقاومة" ابرز الملفات الجولـة 16 مــــن الحــوار فـــي 5 آب

حدث كنسي في دير الاحمر في أول اب فـي حضور الراعي/سـيامة المطران رحمه اوّل احتفال تاريخي خـارج بكركـي/عطاالله: رسالة دعم لمسيحيي البقاع ودعوة للتشبّث بارضهم

تكريم لـ"البيك الأحمر": لِمَ لا يكون هو الرئيس؟

المفتي دريان: حملة مبرمجة وشعواء على القيادات لزعزعة الاستقرار/اتصل بسلام والسنيورة ودرباس مستنكراً «الاعتداءات المسيئة»

نزوح من عين الحلوة وخشية من الأسوأ مع اعلان "جند الشام" التعبئة/اجتماع في سـفارة فلسـطين وفاعليات لبنانية تدخل على خط التهدئـة

 مناقصة نفايات بيروت في 7 آب واللجنة تستكمل الحلول عصـراً

جريصاتي: هل أدرك انه ضُرب من بيت أبيــه وتُـرك وحيـدا؟/"نريد من سـلام العودة الى الممارسة التي أرساها بفطرته الوطنية"/عون طرح على مقبل مخارج دستورية لـ"التعيين" ولم يثر "التمديد"

جنبلاط عرض وسفير مصر التطورات في لبنان والمنطقة وزايد اكد حرص بلاده لتجاوز لبنان ازمته

اوسمة الامم المتحدة لخدمة السلام الى عناصر الكتيبة النيبالية في ميس الجبل

القوات: البيئة المسيحية هي الأقل انقساما مقارنة مع البيئات الأخرى

 احمد قبلان : ما يجري في لبنان يؤشر إلى طريق الخراب

نواف الموسوي: سنواصل تقديم التضحيات ولكننا لن نفرط بحقوقنا أبدا

نواف الموسوي: سنواصل تقديم التضحيات ولكننا لن نفرط بحقوقنا أبدا

دي فريج ترأس اجتماع لجنة قيادة مشروع الدعم التقني لتحدث الصفقات العمومية

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

2 مليون دولار تكاليف عرس فادي محمد دحلان

غارتان إسرائيليتان على القنيطرة وقوسايا..تخرقان الجبهات السورية

الاستخبارات الأفغانية: الملا عمر توفي منذ أكثر من عامين

توجيه اتهامات الى اسرائيليين اثنين باضرام النار في كنيسة قرب طبريا

الخارجية السورية: الحكومة التركية مسؤولة عن سفك الدم السوري وعن معاناة ملايين السوريين

العربي الجديد: الاتفاق الإيراني ــ الغربي... إسرائيل أمام تحديات غير نووية

 "فايننشال تايمز": أوباما يدفع اليهود نحو الفرن

"اندبندنت": الصراع التركي مع الأكراد قد يعـود بالفائـدة علـى "داعـش"

كيري: الاتفاق لا يهدف لـ”إصلاح” النظام الإيراني أو إنهاء دعمه الإرهاب بل منعه من السلاح النووي

 فابيوس يأمل من طهران إحياء العلاقات ويدعو روحاني لزيارة فرنسا

وزير الدفاع الأميركي: نقف مع أصدقائنا في وجه نشاط إيران المؤذي

واشنطن وأنقرة لم تتوصلا لاتفاق بشأن هوية جماعات المعارضة السورية الواجب دعمها على الحدود

تركيا ترفض توفير المقاتلات الأميركية غطاء جوياً للأكرا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ربيع كحيل: أنت المذنب/"النهار" فيفيان عقيقي

سلام لن يستقيل وجلسة اليوم لن تكون الأخيرة تصريف الأعمال أمر واقع ومخرج للتمديد تلقاءً لقهوجي/سابين عويس/النهار

عندما «تقضم» إيران و«حزب الله»... المدن السورية/علي الحسيني/المستقبل

الأسد ونصرالله و«الانسحابات التكتيكية».. في الخطابات/علي رباح/المستقبل

اصمتوا!/علي حماده/النهار

غياب مكافحة الفساد ومحاسبة السارقين جعل الإثراء غير المشروع مشروعاً/اميل خوري/النهار

علاقة فرنسا بإيران لا تُنجح الوساطة والمطلوب ضغط دولي وفاتيكاني/خليل فليحان/النهار

لا أفق لاقتراب تفاهم إيراني - سعودي واستبعاد الإفراج قريباً عن الاستحقاق الرئاسي/روزانا بومنصف/النهار

أزمة النفايات عامل إضافي لإسقاط هيبة الدولة/ربى كبّارة/المستقبل

«اتفاق أنجيرليك»/علي نون/المستقبل

اهتزاز المعادلات.. والأسد حدد ملامح دولته الطائفية!/صالح  القلاب/الشرق الأوسط

هل ترفع واشنطن حظر «جبهة النصرة»؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

هل أعلنت تركيا الحرب؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

كوباني» و«تل أبيض» أوصلتا أميركا إلى «أنجيرليك»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الصفقة الأميركية ـ التركية.. من يدفع الثمن؟/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

صيف وشتاء على سطح واحد/وليد أبي مرشد//الشرق الأوسط

حرب تركيا على «داعش» و «الكردستاني» تربك حسابات إيران/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

إيران... وسياسة أن تعيش بـ«وجهين/علي القاسمي/الحياة

الفرص محدودة أمام قيام منطقة آمنة في سورية/يزيد صايغ/الحياة

تقسيم الحدود السورية – التركيّة/زهير قصيباتي/الحياة

واشنطن وأنقرة: توافق بعد خلاف/أكرم البني/الحياة

الاتفاق النووي وصراع المشاريع في المنطقة/شفيق ناظم الغبرا/الحياة

بعد "اسكاته" عباس زهري... جيري ماهر لموقعنا: سنقفل حسابات "الوطني الحر"/خالد موسى/موقع 14 آذار

ظريف و إيران والريادة في صناعة التطرف و الإرهاب/داود البصري/السياسة

هل حان وقت المنطقة الآمنة في سوريا؟/محمد نمر /النهار

على طريق القدس: هكذا قتله من استقبلهما في الزبداني بتموز 2006/محسن الشعبان /جنوبية

سؤال «لئيم» لأهالي الإقليم: لماذا لا تعترضون على معمل سبلين؟/غسان بركات/جنوبية

عون لنوّابه: أنا صنعتكم... وأريد جبران/موقع تلفزيون المر

إقلاق راحة الجيران: كيف يحوّل التدخّل الإقليمي «حزب الله»/ماثيو ليفيت/"فورين آفيرز

هكذا يسيء جمهور حزب الله إلى شهدائه/عماد قميحة/جنوبية

 

تفاصيل المتفرقات

قاسم خلال مؤتمر التضامن مع فلسطين: حزب الله هزم إسرائيل بالموقف والمقاومة

عون يصـدر التعميم 36/2015 عن انتخابـات رئاسـة "التيار"باب الترشيحات يفتح في 20 آب قبل شهر من موعد الاستحقاق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

 

إنجيل القدّيس لوقا12/من01حتى05/إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء.

"في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف. لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح. وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر. بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا".

 

سفر أعمال الرسل21/من22حتى40/0:2من01حتى10/وسَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ لي: شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني

"يا إِخوتي : وَقَفَ بُولُسُ علَى ٱلدَّرَج، وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى الشَّعْب، فَحَدَثَ صَمْتٌ كَبير، فخَاطَبَهُم بِٱللُّغَةِ ٱلعِبْرِيَّةِ قائِلاً: أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ وٱلآبَاء، إِسْمَعُوا ٱلآنَ دِفَاعي عَنْ نَفْسي أَمَامَكُم. فلَمَّا سَمِعُوهُ يُخَاطِبُهُم بِٱللُّغَةِ ٱلعِبْرِيَّةِ ٱزْدادُوا سُكُوتًا، فقَال: «إِنِّي رَجُلٌ يَهُودِيّ، وقَدْ وُلِدْتُ في طَرسُوسَ قِيلِيقِيَة، لكِنِّي ترَبَّيْتُ هُنَا في هذِهِ ٱلمَدِينَة، وتأَدَّبْتُ بِدِقَّةٍ علَى تَورَاةِ ٱلآبَاء، عِنْدَ قَدَمَي جَمْلِيئِيل، وكُنْتُ غَيُورًا للهِ كَمَا أَنْتُم ٱليَوْمَ جَميعُكُم. وٱضْطَهَدْتُ هذَا ٱلطَّريقَ حتَّى ٱلمَوْت، وٱعْتَقَلْتُ رِجَالاً ونِسَاءً وأَلْقَيْتُهُم في ٱلسُّجُون.ويَشْهَدُ لي أَيْضًا عَظيمُ ٱلأَحْبَارِ ومَجْلِسُ ٱلشُّيُوخِ كُلُّهُ، وقَدْ تَسَلَّمْتُ مِنْهُم رَسَائِلَ إِلى ٱلإِخْوَة، وذَهَبْتُ إِلى دِمَشْق، لأَعْتَقِلَ ٱلَّذِينَ كَانُوا هُنَاكَ مِنْ أَتْبَاعِ هذَا ٱلطَّرِيق، وأَسُوقَهُم إِلى أُورَشَليمَ مُوثَقِينَ لِكَي يُعَاقَبُوا. وفيمَا أَنَا ذَاهِب، وقَدِ ٱقْتَرَبْتُ مِنْ دِمَشْق، عِنْدَ ٱلظُّهْر، إِذَا بِنُورٍ عَظيمٍ سَاطِعٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَغْمُرُني بَغْتَةً، فَسَقَطْتُ إِلى ٱلأَرْض، وسَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ لي: شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني؟ فأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا رَبّ؟ فقَالَ لي: أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. وٱلَّذِينَ كَانُوا مَعي أَبْصَرُوا ٱلنُّور، لكِنَّهُم لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ ٱلَّذِي يُكَلِّمُني. فقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يا رَبّ؟ فقَالَ ليَ ٱلرَّبّ: قُمْ وَٱذْهَبْ إِلى دِمَشْق، وهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ مَاذَا يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَل."

 

تفاصيل تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

فيديو/الإعلامي نديم قطيش يعبر بقرف وغضب عن أحاسيس ومشاعر شرائح كبيرة من الشعب اللبناني الحر الغير تبعي/نص تصريح معيب للنائب جنبلاط

ملف النفايات/نديم قطيشDNA 29/07/2015

فيديو/الإعلامي المميز نديم قطيش يعبر بقرف وغضب عن أحاسيس ومشاعر شرائح كبيرة من الشعب اللبناني الحر والغير تبعي وغنمي وبالتأكيد هو يعبر عن أراء من هم غير الأغنام التابعين لشركات الأحزاب وجماعات المفافيات . هذا وركز بجرأة على دور النائب وليد جنبلاد وفند تصريحه المعيب بحق وطنية وذكاء وذاكرة اللبنانيين.

اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة الحلقة

http://youtu.be/PfREu6nkOes

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نتانياهو: إيران و"حزب الله" ينظمان شبكة إرهابية في أكثر من 30 بلداً

وكالات29\7\2015/اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إيران تمثل تهديداً “هائلا” على أوروبا، متهماً “حزب الله” بزرع خلايا في أنحاء القارات كلها. وصرح نتانياهو خلال زيارة رسمية إلى قبرص أن إيران و”حزب الله” ينظمان شبكة إرهابية تنتشر في أكثر من 30 بلداً من القارات الخمس وتشمل دول أوروبا كلها تقريباً، كما أن تنظيم “داعش” يشكل خطراً واضحاً على المجتمعات الأوروبية والغربية والأفريقية والعالم كله، وإسرائيل وقبرص تواجهان خطراً مزدوجاً يتمثل في إيران والهجمات المتطرفة التي يشنها تنظيم “داعش”. وكانت السلطات القبرصية قد أصدرت في حزيران حكماً بسجن شخص قالت إنه ينتمي لـ”حزب الله” بعد إدانته بالتخطيط لشن هجمات على أهداف إسرائيلية في قبرص.

 

مقتل 3 عناصر من “حزب الله” بينهم قاصر في معارك الزبداني

وكالات/29 تموز/15/لقي العنصر في “حزب الله” محمد علي نعمة وهو قاصر من بلدة عيناتا الجنوبية مصرعه في اشتباكات منطقة الزبداني السورية. وأفادت مصادر أمنية أن الحزب فقد خلال الساعات الماضية أيضاً العنصر جبران علي ناصر الدين من بلدة العين البقاعية والمسؤول الميداني علي عباس مرتضى من بلدة عيتا الجبل. وكان قد شيع أيضا قتيلين له في كل من العباسية وكوثرية السياد هما حمزة زلزلي ومحمد جواد كجك.

 

قتلى بينهم عنصران من “حزب الله” في غارة إسرائيلية على ريف القنيطرة ودعوة لتسهيل دخول المساعدات إلى سورية دمشق

نيويورك – وكالات: نفذ الطيران الإسرائيلي, أمس, غارة على بلدة في ريف القنيطرة في جنوب سورية, ما تسبب بمقتل عناصر من قوات موالية للنظام السوري, بينهم اثنان من “حزب الله” اللبناني على الأقل. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن “نفذت طائرة اسرائيلية ضربة على بلدة الحضر استهدفت سيارة, ما تسبب بمقتل عنصرين من حزب الله اللبناني وثلاثة عناصر من اللجان الشعبية” الموالية للنظام. وتقع الحضر التي يقطنها سكان دروز بمحاذاة الجزء المحتل من اسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة اخرى. وفي حين لم يصدر حتى مساء أمس تعليق من اسرائيل أو النظام السوري, أورد تلفزيون “المنار” التابع ل¯”حزب الله” نبأ “استشهاد عنصرين من لجان الدفاع الوطني جراء استهداف طائرة استطلاع اسرائيلية لسيارتهما عند مدخل بلدة حضر بريف القنيطرة”. يشار إلى أن “اللجان الشعبية” وقوات الدفاع الوطني هي ميليشيات شعبية تقاتل الى جانب قوات النظام في مناطق عدة. من جهتها, ذكرت مصادر في المعارضة السورية لوكالة “الأناضول” التركية أن ستة من جنود النظام قتلوا في الغارة الإسرائيلية. وأوضحت أن الغارة استهدفت مركبة عسكرية سورية, عندما كانت تقوم بدورية بالقرب من موقع عسكري تابع للنظام في بلدة الحضر شمال محافظة القنيطرة. وينشر “حزب الله” مقاتلين في عدد كبير من الجبهات ويقاتل الى جانب قوات النظام ويقود, بحسب تقارير عدة, العمليات العسكرية في مناطق مختلفة, سيما في منطقة القلمون في ريف دمشق وفي القنيطرة. وسبق للجيش الاسرائيلي ان استهدف الحزب بمنطقة الجولان في غارة في 18 يناير الماضي قتل فيها ستة عناصر من الحزب وضابط إيراني. كما نفذت اسرائيل في 2014 و2015 غارات عدة على مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان. من جهة أخرى, أعرب مدير العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين عن أمله في تسهيل دخول المساعدات الانسانية المخصصة للشعب السوري خلال زيارته المقبلة لدمشق. وقال أمام مجلس الامن, مساء أول من أمس, “آمل ان تكون زيارتي لدمشق الشهر المقبل فرصة للتحاور بشكل بناء مع الحكومة لتسوية بعض المشكلات الخطيرة التي تعرقل العمليات الانسانية”. وقال لاحقا امام الصحافيين ان تفاصيل الزيارة التي ستكون الاولى منذ توليه مهامه في نهاية مايو الماضي “ليست نهائية بعد” وانه يامل بزيارة حمص في وسط سورية, مذكراً بأن الحرب أوقعت اكثر من 220 ألف قتيل وأن 12,2 مليون شخص بحاجة الى مساعدة انسانية بينهم 4,6 مليون في مناطق يصعب على المنظمات الانسانية الوصول اليها. واضاف ان أكثر من مليون شخص طردوا منذ مطلع العام الجاري من منازلهم بسبب المعارك “وكثيرون للمرة الثانية او الثالثة”. ودان اوبراين الهجمات على المراكز الطبية في سورية التي استهدف 14 منها في يونيو الماضي بقصف جوي للنظام خصوصاً, كما وجه نداء الى الجهات المانحة مؤكداً أن خطة المساعدات الانسانية العاجلة لسورية يتم تمويلها حالياً بنسبة 27 في المئة فقط. وتدارك انه “ليس هناك حلول إنسانية لهذه الازمة”, داعياً إلى تسوية سياسية للنزاع.

 

خمسة قتلى من قوات موالية للنظام السوري في غارة اسرائيلية على ريف القنيطرة .

بيروت - أ ف ب /29 تموز15/ذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان" اليوم (الأربعاء) أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارة على بلدة بريف القنيطرة في جنوب سورية، ما تسبب في مقتل خمسة عناصر من قوات موالية للنظام السوري. وأكد مصدر عسكري سوري حصول الغارة، مشيراً إلى مقتل ثلاثة اشخاص. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «نفذت طائرة إسرائيلية ضربة على بلدة حضر استهدفت سيارة، ما تسبب بمقتل عنصرين من «حزب الله» اللبناني وثلاثة عناصر من اللجان الشعبية الموالية للنظام». وتقع حضر التي يقطنها سكان دروز في محاذاة الجزء المحتل من إسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة اخرى. واوردت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري أن «طائرة استطلاع إسرائيلية مسيرة قامت في الساعة 10.45 (7.45 ت غ) صباح اليوم باستهداف سيارة مدنية قرب بلدة حضر بريف القنيطرة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين من أهالى البلدة». واوردت ذلك فى اطار دعم التنظيمات الارهابية. ورفض ناطق باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الحادث. واورد تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله» نبأ «استشهاد عنصرين من لجان الدفاع الوطني، جراء استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية لسيارتهما عند مدخل بلدة حضر في ريف القنيطرة». واللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني ميليشيات شعبية تقاتل إلى جانب قوات النظام في مناطق عدة. وينشر «حزب الله» مقاتلين في عدد كبير من الجبهات ويقاتل إلى جانب قوات النظام ويقود بحسب تقارير عدة، العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، لا سيما في منطقة القلمون في ريف دمشق وفي القنيطرة. ونفذت إسرائيل منذ آذار(مارس) العام 2014 اربع غارات على مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان.

كما استهدف الجيش الإسرائيلي «حزب الله» في منطقة الجولان في غارة في 18 كانون الثاني (يناير) الماضي قتل فيها ستة عناصر من الحزب وضابط ايراني. وافادت تقارير نفتها طهران عن مقتل إيرانيين آخرين. ووقعت معركة عنيفة في 17 حزيران (يونيو) الماضي في بلدة حضر بين مقاتلين معارضين من جهة وقوات النظام مدعومة من ميليشيات مسلحة من جهة اخرى، اوقعت حوالى 25 قتيلاً من الطرفين. ومنذ ذلك الوقت، يطوق مقاتلو المعارضة البلدة بشكل شبه كامل، بحسب المرصد السوري. من جهة اخرى، اوردت «سانا» نقلا عن المصدر العسكري أن «طيران العدو الإسرائيلي قام في الساعة الثالثة والربع عصرا (12.15 ت غ) باستهداف أحد مراكز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على الحدود السورية اللبنانية، ما اسفر عن اصابة ستة عناصر بجروح مختلفة». وكانت الجبهة الشعبية، القيادة العامة القريبة من النظام السوري اصدرت بياناً في وقت سابق اوردت فيه أن «طائرات صهيونية قصفت موقعاً عسكرياً للجبهة على الحدود السورية اللبنانية المطلة على سهل الزبداني، ما ادى إلى اصابة ستة مقاتلين بجروح واصابة مستودع ذخائر». غير أن مصدراً امنياً لبنانياً قال إن «انفجاراً وقع في مركز عسكري تابع للجبهة الشعبية، القيادة العامة في منطقة قوسايا الحدودية مع سورية في شرق لبنان، نتج عن صاروخ سقط في المركز الذي يحتوي على ذخيرة واسلحة، مصدره الاراضي السورية». واشار إلى اصابة سبعة عناصر من الجبهة بجروح. وتدور في الجانب السوري من تلك المنطقة معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في مدينة الزبداني التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها، وتشن لذلك هجوماً وضربات جوية تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف منذ الرابع من تموز(يوليو) الماضي. وتحتفظ الجبهة الشعبية، بمواقع عسكرية لها في تلك المنطقة منذ الحرب الاهلية (1975-1990) تتجنب القوى الامنية اللبنانية الاقتراب منها بغية عدم اثارة توترات امنية. علما ان قرارات عدة اتخذت بازالتها.

 

مديرية المخابرات أوقفت أحد المتهمين بقتل المقدم كحيل

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني المدعو إيلي ضو، وهو أحد المتهمين المشاركين بقتل المقدم الشهيد ربيع كحيل.

 

هشام ضوّ قاتل المقدّم ربيع كحيل هل فرّ إلى أوروبا؟

 خاص جنوبية/الأربعاء، 29 يوليو 2015  

أعلن اليوم عن مقتل المقدم المغوار في الجيش اللبناني ربيع كحيل الذي كان قد أصيب قبل ثلاثة أيام بطلقات نارية من قبل شخصين هما هشام وإيلي ضوّ، اللذين أطلقا، أو أطلق أحدهما، النار على قدمي كحيل، فتسبّب بقطع الأوردة الرئيسية في ساقيه ودخوله في غيبوبة وحالة خطر شديد وكانت النتيجة وفاته فجر اليوم الأربعاء في المستشفى بعد سلسلة عمليات لم تنجح بسبب النزيف الذي لم يتوقّف.  معطيات جديدة كشفت وأضاءت على زوايا خفيّة لم تكن معروفة بالنسبة إلى ملابسات جريمة قتل المقدم المغوار في الجيش اللبناني ربيع كحيل. وقد ساعد في إظهارها أن الجريمة باتت في عهدة قيادة الجيش التي تتولّى التحقيق بحرص وبمهنيّة عالية كي لا تتحوّل هذه الحادثة الأليمة الى مشروع فتنة طائفيّة جديدة تجرّ أهالي بلدتي القماطية (أكثرية شيعية) وبدادون (أكثرية مسيحية) المتجاورتين الى ما لاتحمد عقباه.

فبالنسبة إلى المتهمين، فإن ايلي ضوّ هو نجل رئيس بلدية حومال خليل ضوّ، أما قريبه هشام ضوّ، المتهم بإطلاق النار على المقدّم كحيل، فهو من رجال الأعمال البارزين على مستوى لبنان ومن كبار مورّدي الحديد ومواد البناء في لبنان، وهو يملك قصرا في بدادون، وقد حصلت الجريمة على المفرق المؤدي إلى هذا القصر.

هشام ضوّ تمكّن من الفرار إلى تركيا ومنها إلى إحدى الدول الأوروبيبة

وفي التفاصيل ان المقدّم كحيل خلال توجهه الى منزله، توقّف جانبا لاجراء اتصال هاتفي، فتوجه إيلي وهشام ضوّ نحوه مطالبينه بعدم التوقف في المكان والرحيل. فعرّف عن نفسه، ورغم ذلك أصرّا على موقفهما، فوقع الاشكال الذي بدأ بعراك بين المغدور وايلي، قام بعدها هشام ضوّ بإحضار سلاحه الحربي وأطلق النار على قدمي المقدّم كحيل. آخر المعلومات غير المؤكّدة بعد أنّ هشام ضوّ تمكّن من الفرار إلى تركيا ومنها إلى إحدى الدول الأوروبيبة، فيما اعتبر رئيس بلدية حومال خليل ضو أنّ ابنه إيلي “لم يكن سوى شاهد في قضية مقتل المقدم ربيع كحيل وسيسلم نفسه عاجلاً أم آجلاً”. وأضاف: “نحن مع المؤسسة العسكرية ولسنا ضدها وما حصل يتحمل مسؤوليته الطرفان، لا يمكن أن يكون الحقّ على طرف واحد وما يتردد في الاعلام عن أنّ الخلاف على أفضلية المرور أو أنّ هناك ثأراً هو كلام غير صحيح، والذي حصل أنّهما (إيلي وهشام ) وجدا الضابط متوقفاً إلى جانب الطريق فسألاه إن كان يريد أيّ خدمة وحصل سوء التفاهم”. ووجه رسالة إلى ابنه ايلي عبر جريدة “النهار” قائلاً: “سلّم نفسك. لا أحد يستطيع أن يهرب من وجه العدالة، لأنّ المرتكب يجب أن يعاقب على فعلته”.

شقيق المقدم ربيع كحيل قال بدوره لتلفزيون “mtv”: “نريد تطبيق القانون وتسليم الجناة، ولن نقبل بأن يذهب دم أخي من دون محاسبة”. واستنكر بيان صادر عن بلديتي بدادون وحومال ومختاري البلدتين وفعالياتيهما وأهاليهما “الحادث المأسوي الذي أدّى إلى استشهاد المقدم البطل ربيع كحيل، ويتقدمون بأحرّ التعازي وأصدقها من قيادة الجيش ومن أهل المقدم الشهيد وذويه ورفاقه”.

شقيق المقدم ربيع كحيل: نريد تطبيق القانون وتسليم الجناة

وأكّد البيان أنّ “منطقتنا كانت وما زالت من داعمي المؤسسة العسكرية، وتقدر عاليا دورها الوطني في محاربة الإرهاب والدفاع عن الوطن”، مطالبا بأن “يأخذ التحقيق مجراه كاملا في هذا الحادث المأسوي الفردي وأن تُطبّق العدالة القضائية بشأنه والالتزام بما يصدر عن القضاء اللبناني بخصوصه”.

 

اعتصام لاهالي النبطية امام السراي تضامنا مع الجيش واستنكارا لمقتل كحيل

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - النبطية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" علي داوود أن أهالي المدينة نظموا إعتصاما تضامنيا مع الجيش اللبناني أمام سراي النبطية الحكومي، مستنكرين "مقتل الرائد المغوار ربيع كحيل"، ومطالبين ب"إنزال القصاص العادل بالمجرمين والقتلة". ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية وأعلام الجيش وصور الشهيد كحيل وسط الاناشيد المؤيدة للجيش، فيما القى مختار النبطية محمد صبحي جابر كلمة من وحي المناسبة. بدورها طالبت إبنة عم الشهيد لما كحيل بإسم عائلتها "الدولة اللبنانية بعدم السكوت عن الجريمة التي ارتكبت بحق القائد المغوار الذي قاتل الارهاب والارهابيين في نهر البارد وعرسال وحمى لبنان واللبنانيين، والذي قتل بدم بارد على أيدي قطاع الطرق واللصوص الذين يجب إعدامهم". وادى الاعتصام الى زحمة سير أمام السراي، وعملت عناصر من قوى الامن الداخلي على تنظيم السير وإعادة فتح الطريق من جديد.

 

وفاة المقدم المغوار ربيع كحيل بمتأثرا بجروحه 

توفي صباح اليوم المقدم المغوار ربيع كحيل اثر جروح اصيب بها جراء اشكال منذ 3 أيام. المقدم في فوج التدخل الخامس، وقف في الخطوط الأمامية في كل المعارك وخصوصا في معارك عرسال في 3 آب الماضي مع فوج المجوقل، حيث استشهد إلى جانبه رفاق الدرب من ضباط وعسكريين، واليوم توفي، نتيجة طلقات نارية أصيب بها في إشكال حصل معه على طريق عام بدادون – القماطية فيما كان عائدا إلى منزله، من قبل شخصين أطلقا النار عليه بسبب أفضلية المرور وتركاه ينزف بعد اصابته باربع رصاصات إلى جانب الطريق وفرا إلى جهة مجهولة. يذكر ان المقدم كحيل قد دخل القفص الذهبي منذ حوالي سنة تقريباً، وهو اب لطفل عمره شهر واحد.

 

بالفيديو: شقيق الضابط كحيل: هكذا قتلوا أخي

https://youtu.be/EmbyJSKUn

MTV 29/07/15/ توفّي المقدّم المغوار ربيع كحيل اليوم متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل ثلاثة أيام بعد تعرّضه لإطلاق نار من قبل ه. ضو و ا. ضو على طريق بدادون - بسوس. وكان كحيل متوقفاً إلى جانب الطريق في بدادون عندما تقدّم منه "جيب" أسود اللون يستقلّه شخصان سألاه عن سبب وقوفه، فأجابهما: "أنا ضابط في الجيش"، فطلبا إبراز بطاقته لكنّه لم يفعل، فردّا عليه "نحن من أبناء المنطقة وعليك أن تُغادرها فوراً". فماذا حصل بعدها، وهل يستحقّ حادثٌ فردي بسيط أن يُقتل ضابط شجاع في الجيش سبق أن خاض معارك كثيرة أصيب في بعضها؟ تفاصيل الحادثة يرويها لالـ mtv شقيق الشهيد كحيل.

 

المقدم المغوار "ربيع كحيل" ضحية جديدة لفوضى السلاح

2015-7-29 /بعد جريمة قتل المواطن جورج الريف في الجميزة، جريمة جديدة هزت الرأي العام اللبناني ذهب ضحيتها هذه المرة مقدم مغوار في فوج التدخل الخامس في الجيش يُدعى "ربيع كحيل" . فقد توفي كحيل صباح اليوم الأربعاء في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت متأثراً بإصابة بالغة كان أصيب بها قبل 3 أيام جراء إشكال على طريق بدادون في قضاء عاليه. وفي تفاصيل الحادث، أصيب كحيل نتيجة طلقات نارية خلال إشكال حصل معه على طريق عام بدادون ـ القماطية فيما كان عائداً إلى منزله، من قبل شخصين من "آل ضو" أطلقا النار عليه بسبب أفضلية المرور وتركاه ينزف بعد اصابته بأربع رصاصات إلى جانب الطريق وفرا إلى جهة مجهولة. والمفارقة ان المقدم كحيل كان أصيب منذ عام في معركة عرسال في 3 آب الماضي حيث استشهد إلى جانبه رفيقه المقدم داني حرب، ولكنه أصر على العودة إلى مركزه في جرود عرسال لدحر الإرهاب عن لبنان. وأفادت معلومات عن فرار قاتل المقدّم كحيل المدعو "هشام ضو" إلى تركيا، وفق ما أفادت قناة "الجديد". من جانبه، اعتبر رئيس بلدية حومال خليل ضو ان ابنه "ايلي" لم يكن سوى شاهد في قضية مقتل المقدم ربيع كحيل وسيسلم نفسه عاجلاً أم آجلاً.

 

بين روكز ودرباس: تفاهة بعض المجتمع المدني

 محمد جواد/جنوبية/الأربعاء، 29 يوليو 2015/ سؤال إلى من يردحون باسم “المجتمع المدني”: لماذا رقصتم وغنيتم وطبلتم لسيارة العميد في الجيش اللبناني شامل روكز ثم هاجمتم سيارة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ورميتم عليها النفايات ورحتم تشتمونه؟  أليس روكز، بغض النظر عن الموقف منه، السبب الوحيد لتعطيل الحياة السياسسة في لبنان حاليا؟ وأليس جزءا من “الطبقة السياسية”؟ وإن لم يدخلها رسميا بعد. أيضا بغض النظر عن الموقف من درباس، مهاجمة موكبه والرقص لموكب روكز يعبر عن تفاهة بعض المجتمع المدني وعدم أهلية كثيرين من شبانه وشاباته. خصوصا أولئك الذين يدعون أنهم مستقلون وأكثر “وعيا” من بقية اللبنانيين.“لا يا حبيبي”، لستم مستقلين… “ولا شوي”.

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لإذاعة الشرق: كل زعيم يحافظ على مزبلته ويتركون العاصمة لتحاصر وتختنق بالنفايات

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون تعقيباً على ما كتبه على صفحة الفايس بوك بأنًه تمّ إعدام بيروت قال متحدثاَ لإذاعة الشرق : عندما يتفق معظم الأطراف المشاركين في الحكومة على التآمر بهذا الشكل الفاضح على العاصمة بعدم نقل النفايات منها إلى خارج العاصمة بما فيها إقفال مطمر الناعمة الذي لا يجوز أن يتحقق قبل إيجاد حل جاهز فهذا دليل على أنّ هذه الأطراف عندها إرادة إعدام العاصمة , هم يُطلقون على أنفسهم زعماء وكل واحد يحافظ على مزبلته ويتركون العاصمة لتحاصر وتختنق بالنفايات , علماَ أنّ العاصمة يوجد فيها 3 ملايين نسمة كما تضم إدارات الدولة , إنّ هذه استهانة بالعاصمة وهذه الإهانة لبيروت وأهلها موضوعها سياسي وليس موقفاَ بيئياَ كما يدّعي البعض , لأنّ إخضاع العاصمة وإذلالها بهذا الشكل له نتائج , هذه النتائج التي يريدها هم جماعة 8 آذار وهي فرض إرادتهم السياسية وقد يكون فرض رئيس الجمهورية على البلد

أضاف الوزير السابق بيضون : إنّ السياسيين والحثالات السياسية هي تلك التي تريد أن تشارك بأرباح سوكلين فتحرّض هذه المجموعات المليشياوية التي نزلت إلى الشارع من أجل أن تعمّ الفوضى مطالبين بإقفال المطامر أو عدم دخول النفايات إلى مطامرهم , هذه العصابات التي تتجول لا تبلغ ال3 بالألف وأغلبية اللبنانيين متضامنين لكن النتيجة الشعب اللبناني محكوم بالعقلية المليشياوية , لافتاَ إلى التقرير الأخير للمجموعة الدولية عن لبنان حيث وردت جملة تقول إنّ لبنان من يرسله إلى الحرب هو إنتشار عقلية المليشيات

وأوضح أنّ ما نشهده اليوم أكان من خلال موقف عون وجماعته أو تلك الصادرة عن مواقف البيئة وجماعتها وما نراه في الحكومة وفي الشارع تلك الغوغائية التي نراها عند الأطراف الذين يحرّضون أو الذين يعتبرون انفسهم مجتمعاَ مدنياَ كلها ممارسات مليشياوية وأمس صعقنا بتعامل منظمات المجتمع المدني بهذه السوقية مع الوزير دو فريج ,

ورأى الوزير السابق بيضون أنّ المجتمع لمدني بات مسخّراَ لخدمة المليشيات ويتحركون بطريقة خاطئة بلحظة خاطئة وهدف خطأ , لقد أصبحوا مسخّرين لصالح المليشيات وهذا مؤسف , مضيفاَ أنّ الصور التي نقلوها عن المواجهة مع الوزير يكون دليلاَ على أنّ المجتمع المدني مليشيا تدّعي المدنية

سئل : ألا ترى أنها نقمة على الحكم ؟

أجاب : هي نقمة على السياسيين وموضوع الحكومة موضوع هامشي , موضحاَ وجود فئتين : فئة 8 آذار وهي مسلحة بالسلاح والغطرسة والغرور والترهيب , وفئة 14 آذار المفروض أن تمثل المجتمع المدني لأنها لا تتعامل بالسلاح إنما بالقانون والدستور لكننا نرى إستعمال النفايات كسلاح لفرض إرادة 8 آذار على 14 آذار , لافتاَ إلى أنّ كلام أمين عام حزب الله الأخير يهدد فيه تيار المستقبل بالقبول بمطالب ميشال عون والنزول من برجه العالي , مؤكداَ أنّه هو من يقبع في برجه العاجي ولا يحاكي احداَ علماَ أنه شارك في 16 جلسة حوار ولم يتنازل حتى عن إحترام السلطة الأمنية , هذا هو جوهر الصراع

أضاف : إنهم يرسلون عصاباتهم إلى شوارع بيروت لتطلّخ بيروت ولكسر إرادة تيار المستقبل وحلفائه من اجل القبول بمطالب عون الشخصية والمليشيوية

وعن التغيير الذي يمكن أن يحصل ويخلص الحكومة من أزمة النفايات وعن الذي يمكن أن يتغير من اليوم إلى الخميس قال د بيضون : لن يتغير شيء لأنّ حزب الله أرسل ميشال عون إلى أعلى الشجرة وهو يعلّي مطالبه يريد صهره الول وزيراَ والثاني قائداَ للجيش والثالث ربما حاكماَ لمصرف لبنان , اليوم ظهر تمام سلام كشخص آدمي في غابة من المليشيات فإذا أراد تمام سلام الإستمرار بالحكومة هو أمامه يومين ليفكر فإذا أراد الإستمرار عليه أن يصعّد بالمطالب وليس هم و هو من يجب أن يضع مطالبه على الطاولة بان تتم إدارة جلسات مجلس الوزراء وفقاَ للنص الدستوري الموجود منذ فترة طويلة فلا ينتظر إجتهادات من أحد , لأنّ النص الدستوري واضح وقرارات مجلس الوزراء واضحة التي تتخذ إما بالتوافق أو بالثلثين ومعظم القضايا تتخذ بالأغلبية العادية

على تمام سلام القول إذا إحترمتم الدستور فأنا معكم وسأبقى وإذا لا فأنا سأرحل , فتكون النقطة الأولى إحترام الدستور في عمل مجلس الوزراء , والنقطة الثانية التي يجب أن تفرض عليهم خصوصاَ على حزب الله والمليشيات التابعة له هي إحترام الخطط الأمنية , ملاحظاَ غياب شيئين عن الساحة وزارة الداخلية والجيش لأنّ هذه الفوضى تستدعي أكثر من نزول الجيش إلى الشارع والثاني الرئيس بري الصامت عند 10 أيام وكأنه غير موجود وكأن الذي يحصل في البلد لا يعنيه , علماَ أنه شريك أساسي بالتحريض بالمشكلة , لماذا تمام سلام يحمل المشكلة لوحده ؟ وعلى كل الذين أثاروا الشغب في الشارع وهم مصورون أن يتم توقيفهم ,النقطة الثالثة إضافة إلى إحترام الدستور والخطط الأمنية التي يجب إعتمادها فهيعدم إسترضاء أحد بالقرارات لا سيما أن فلاناَ يعلن إقفال مطمر الناعمة فكيف يُقفل دون إيجاد البديل علماَ أنه معروف أن بيروت ستغرق بالنفايات , ممنوع إقفال أي مطمر قبل التوصل إلى إيجاد آخر , مستنكراَ كيف أن رئيس بلدية يعلن رفضه لطمر النفايات بمنطقته فيكون هو أقوى من الحكومة فإذا كان هو الأقوى لترحل الحكومة , على الحكومة أن تفرض قراراتها فرضاَ وينزل الجيش ليحمي الطرقات والمناطق التي ربما يحصل فيها تمرد , مستخلصاَ أنه إذا فرضت هذه الشروط الثلاثة كان به وإذا لم تفرض ليستقيل

ورأى د بيضون أن أزمة النفايات تشكل إهانة للعاصمة بيروت حتى يهينوا الناس وعلى الرئيس سلام وهو مؤتمن على مشروع الدولة إما أن يفرض شروطه وإما أن يستقيل أفضل له وللفريق الذي يمثله

ورأى أيضاَ أنّ الحل لمشكلة النفايات يكون إما بإعاد فتح مطمر الناعمة لوقت محدد وإما بإيجاد مطمر بديل في عدة أماكن ليتم نقل النفايات إليها مع مطالبة الجيش بالتنفيذ , مشيراَ إلى وجود النفايات في الشوارع منذ 10 أيام الأمر سينتج عنه أمراض صدرية كلفتها ستكون عالية جداًَ إضافة إلى إعدام موسم السياحة في لبنان

وختم بالقول : إنّ رئيس الحكومة مطالب بحماية العاصمة وهي مهمته الأولى وتكون إما يطلب من الجيش بإعادة فتح مطمر الناعمة أو يحدد أماكن لتكون مطامر والجيش يؤمن كل العملية حتى لا يتدخل أحد ويقف بوجه الشاحنات التي تنقل النفايات لأن بيروت لا يمكنها تحمّل المزيد

 

جرحى حزب الله في القلمون يرفضون القتال

وكالات/كشفت مصادر لبنانية لـ «عكاظ» أن «العديد من المقاتلين الجرحى في حزب الله والذين أصيبوا في معارك الزبداني والقلمون يعمدون إلى الحصول على تقارير طبية من مصادر مستقلة تفيد عدم قدرتهم على القتال لخطورة إصابتهم».

بالمقابل أكد الناشط الإعلامي في المعارضة السورية أوب ياسر لـ «عكاظ» «أن الثوار الذين صدوا تسلل الشبيحة الى قرية بقين واوقعوا بين صفوفهم ثلاثة قتلى تمكنوا من الانسحاب باتجاه الزبداني بمساعدة متعاونين شرفاء ولم يبق في بقين أي مسلح أو جريح». الجدير بالذكر أن النظام وجه تحذيرا أمس إلى أهالي بقين بضرورة تسليم المسلحين والجرحى وإلا سيقصف المدينة. مع الإشارة إلى أن المدينة ترتبط بهدنة مع النظام منذ ثلاث سنوات.

 

سـلام التقـى القادري وسـفير ألمانيا ومفتـي روسـيا/حرب: لا يجوز استعمال النفايات للضغط والابتزاز السياسي

المركزية- عرض رئيس الحكومة تمام سلام اليوم في السراي مع وزير الاتصالات بطرس حرب، الاوضاع والتطورات الراهنة. بعد اللقاء اكتفى حرب بالقول انه "لا يجوز استعمال النفايات مادة للضغط والابتزاز السياسي".

القادري: وبحث الرئيس سلام مع النائب زياد القادري في شوؤن مناطقية .

سفير المانيا: والتقى سلام سفير ألمانيا لدى لبنان كريستيان كلاجز في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان.

مفتي روسيا: كما استقبل رئيس الحكومة المفتي العام ورئيس الادارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الإتحادية الشيخ نفيع الله عشيروف يرافقه محمد خير الغباني. بعد اللقاء قال المفتي عشيروف: "زرنا الرئيس سلام وبحثنا في العلاقات بين روسيا ولبنان، ونتمنى له كل الخير في خدمة شعبه وبلده ونعتبر أنه يستطيع أن يجمع جميع الأفرقاء اللبنانيين بمختلف مذاهبهم وطوائفهم في عائلة واحدة قوية لتخدم الأمن والازدهار في هذا البلد الذي كان يسمى باريس الشرق وسيعود ان شاء الله إلى أمنه وازدهاره، نأمل في أن يبارك الله هذا البلد ويحميه من كل سوء ومكروه". بدوره، شكر الغباني الرئيس سلام على استقباله، متمنيا له الادارة الموفقة في هذه الظروف وهذه الفترة الحساسة التي يعيشها لبنان، مؤكدا أن "الرئيس سلام هو صمام الأمان للدولة اللبنانية ونسأل الله التوفيق له والسداد والتيسير".

فهد: ومن زوار السراي رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد.

 

بري عرض وماونتن لبرامج الامم المتحدة ودعا الى تقطيع المرحلة بحكمة وتبصــر

المركزية- دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى ضرورة تقطيع المرحلة بحكمة وتبصر معتبرا ان النفايات تم تطييفها ايضا. ونقل النواب بعد لقاء الاربعاء اليوم قوله " ان لبنان والمنطقة بعد الاتفاق النووي الايراني يمّران بمرحلة انتقالية استثنائية وتاريخية، وان المطلوب ان نتعاطى بتبّصر وحكمة لحماية البلد وتقطيع هذه المرحلة". وتناول الحديث ازمة النفايات فرأى بري انه كان يمكن ان تعالج المشكلة بحلول ميسّرة وبسيطة منذ البداية، لكن للأسف تفاقمت الامور حول هذه المسألة مثل كل قضية من دون مبررات . ونقل النواب عنه ايضاً " انه حتى النفايات جرى تطييفها، وكان يجب معالجة هذه المشكلة منذ فترة طويلة بدلا من ان ننتظر اللحظة الاخيرة ويحصل ما حصل ". وشدد بري مرة اخرى على وجوب تحمل المؤسسات مسؤولياتها واتخاذ القرارات المناسبة في كل القضايا خدمة للمصلحة العامة ، وهذا يفترض كما رددنا دائماً تعزيز عمل المؤسسات وليس تعطيلها . وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب: علي عمار، كامل الرفاعي، حسن فضل الله، هاني قبيسي، الوليد سكرية، علي بزي، عبد المجيد صالح، نبيل نقولا، عباس هاشم، ياسين جابر، قاسم هاشم، اميل رحمة، نوار الساحلي، علي فياض، علي المقداد، علي خريس، وعبد اللطيف الزين. من جهة اخرى تلقى بري برقيات تهنئة بعيد الفطر المبارك من كل من: الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس مجلس الشورى الايراني د. علي لاريجاني، حاكم دبي نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري محمد العربي ولد خليفة، رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح، والامين العام للجمعية البرلمانية الاسيوية نجاد حسينيان . ثم استقبل بري منسق العمل الانساني الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة في لبنان روس ماونتن وعرض معه دور البرنامج وعددا من المشاريع.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 29/7/2015

الأربعاء 29 تموز 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ماجدة الرومي غنت لنزار قباني أيام الحرب "قومي يا بيروت من تحت الردم". اليوم من سيغني قومي يا بيروت من تحت النفايات؟

النفايات سدت مداخل أبنية ومحلات وغمرت شوارع واحتجزت سيارات والناس هربت من منازلها أو نزحت ومن بقي مرغما يستنشق روائح ويتعرض لأمراض ولم يعد رش الكلس بذي نتيجة والجرافات التي كانت تفتح في الشتاء الطرق الجبلية من الثلوج باتت تسعى الى فتح شوارع في بيروت من النفايات.

بصراحة أن سكان بيروت يتعرضون لإجتياح النفايات والسؤال: لماذا لا تطلب المراجع السياسية من وزرائها عدم فض جلسة مجلس الوزراء غدا إلا بحل نهائي للكارثة؟

والسؤال أيضا: هل المطلوب استقالة الرئيس تمام سلام؟ ومن يريد ذلك؟ وهل من مخطط يبدأ بالفراغ الحكومي بعد الرئاسي والشلل النيابي؟ ومن يضمن عدم استهداف المظلة الدولية لإستقرار لبنان من الخروق الأمنية.

السؤال أيضا وأيضا هل بيروت لأهلها فقط لكي تعامل بمثل هذه المعاملة أم أنها عاصمة للجميع ومن حقها على الجميع مساعدتها في إيجاد مطمر مؤقت الى حين إتمام الحلول؟ وأي حلول ستأتي من خلف بحر النفايات؟ وهل ستكون حلول إنشاء المطامر بأثمان أم ستكون حلول قيام الشركات والمحاصصة؟

يبقى السؤال: هل هي فيدرالية الزبالة أم ماذا؟

محافظ بيروت أعلن المباشرة بتنفيذ خطة لرفع النفايات لكن المباشرة لم تتم بعد وأن تمت فهي عبارة عن محاولات خجولة.

وفي السراي الحكومي إجتماع جديد للجنة الوزارية برئاسة الرئيس سلام انتهى الى إتفاق على إجتماع آخر عند السابعة من مساء غد ووزير البيئة محمد المشنوق أشار الى الإطلاع على الإجراءات الميدانية.

وتبقى جلسة مجلس الوزراء غدا قائمة لكن هل ستكون الطروحات سياسية وبسجالات سياسية أم ستكون الجلسة لأزمة النفايات؟ النفايات في بيروت كارثة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

المنطقة تغرق في النار والدم، ولبنان يغرق في النفايات وفي الفوضى، على مشارف أسبوع ثالث من أزمة الزبالة. التي بدأ حلها في بيروت اعتبارا من هذا المساء.

شهيد من الجيش السعودي شرق السعودية بعد هجوم مسلح، وتفجير في صنعاء، وتفجير قرب سامراء في العراق، ومجددا غارة إسرائيلية في القنيطرة تردد ان من بين ضحاياها احد كوادر حزب الله. الحزب الذي واصل تشييع قتلاه الذين يسقطون في سورية، مصر على ربط مصير لبنان بانفجار المنطقة وتفجيراتها.

أما الجديد فهو شهيد للجيش اللبناني في بيروت. رغم أن الدماء في كل مكان، إلا أن حصة لبنان منها مؤلمة، لأنها باتت بعيدة عن السياسة. بات بعض اللبنانيين أكثر إرهابا من جيوش الديكتاتور أو متطرفي العقائد الدموية. كلما اختلف اثنان يحمل أحدهما السلاح ويقتل الآخر. كما لو أن كل مختلفين هما قايين وهابيل، أخوان يقتلان بعضهما البعض لأسباب تافهة، ويأكل الندم وجوه المشاهدين.

بات الإرهاب في دماء اللبنانيين، الغارقين في النفايات من جهة، وفي الحقد والغضب الأعمى من جهة أخرى. وبعد جورج الريف ها هو المقدم المغوار في الجيش اللبناني ربيع كحيل يسلم الروح بعد ثلاثة أيام من النزيف، بسبب خلاف فردي بين بدادون والقماطية.

انتشار ثقافة السلاح وفوضاها، وتعميم ثقافة الإفلات من العقاب، وتقزيم القانون ليصير على مقاس قديسين وشياطين، كل هذا جعل من بعض اللبنانيين وحوشا بشرية تأكل بعضها لأتفه الأسباب.

رحم الله المقدم كحيل، وليرحم الله بقية اللبنانيين الذين لسان حالهم: إذا كان مقدما في الجيش لم يجد من يحميه، فمن سيحمينا؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

أزمة النفايات تنتظر حلولا سياسة بعدما جرى تطييف النفايات. مكبات مؤقتة موزعة على مواقف واجتماعات في السرايا الحكومية مفتوحة من دون التوصل بعد لاتفاق يعالج مشكلة كان يجب بت أمرها منذ فترة طويلة بدل انتظار اللحظة الاخيرة، كما قال الرئيس نبيه بري أمام النواب اليوم. فأكد رئيس المجلس ان المعالجة كان يمكن ان تكون بحلول ميسرة وبسيطة لكن الامور تفاقمت مثل اي قضية من دون أي مبررات.

بانتظار ان تطوى صفحة النفايات السوداء طوى رئيس الحكومة تمام سلام ورقة استقالته لكنه لم يرمها في سلة المهملات. جلسة مجلس الوزراء غدا لم تزل قائمة وسط تراجع خيار الاستقالة وتقدم خيار رفعها الى أجل غير مسمى ومسار الجلسة سيحدد خيار سلام.

الرئيس نبيه بري طالب بالتبصر والحكمة لحماية البلد وتمرير هذه المرحلة الانتقالية الاستثنائية والتاريخية بعد الاتفاق النووي الايراني فهل بدأت مفاعيل الاتفاق تتظهر؟

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في زيارة تاريخية لايران فتح صفحة جديدة بين فرنسا والجمهورية الاسلامية، وكلام أممي اكثر وضوحا حول سوريا قيل في مجلس الأمن الدولي اليوم بالتشديد على حل يستند على مؤتمر جنيف.

الحديث في نيويورك دار حول المسار السياسي لتوفير تفاهم سوري - سوري مدعوم إقليميا ودوليا. وبالانتظار ترقب لتطورات الشمال السوري، اعلان الحرب الشاملة على داعش وان كانت تركيا تصوب على الاكراد لاستهداف مشروعهم وضرب اي كيان محتمل للكورد.

في تفاصيل الداخل، فلتان أخلاقي واستهتار بالأمن والدولة أدى الى النيل من الضابط المغوار المجوقل ربيع كحيل. البطل الذي واجه الارهاب في خوضه معارك عسكرية ضد المسلحين في جرود عرسال قضى برصاص "زعران" تعرضوا له في بدادون منذ ثلاثة أيام فاستشهد متأثرا بجراحه.

المقدم ربيع كحيل ليس اول ضحية للفلتان والاستهتار، الاسابيع القليلة الماضية شهدت على جريمتي الاشرفية والفرزل وما قبلهما وبينهما ما يفرض المحاسبة القصوى.

لن يعيد العقاب ربيع الى حياته ولا الى صفوفه العسكرية. لن يعيده الى جبهته ضابطا شرسا مقداما يخوض المواجهات ضد الارهابيين على خطوط الدفاع الامامية لكن المحاسبة العادلة ستردع المجرمين كي لا يفقد لبنان ربيعا آخر وبطلا كضابط كان يتحسب للاستشهاد مدافعا عن وطنه وأرضه لا برصاص الزعران غير المردوعين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بعدما تكشفت القطب المخفية الكامنة وراء كارثة النفايات، بعض المتاجرين بكل شيء لا يريدون سوكلين بل يريدون شركة أخرى يتبدل فيها المنتفعون من المطامر والمكبات. وبعدما نفض النائب جنبلاط يده من الشركة التي كان يزمع اقامتها مع رياض الأسعد، بعد توضيح هاتين الاشكاليتين على اللبنانيين اخراج أنفسهم من فخ الاستغلال السياسي الذي استخدمه البعض لاستعمال أزمة النفايات كباب للفوضى ليس أقل اهدافه اسقاط لبنان الدولة، نعم في النفايات. لاحظوا أيها اللبنانيون أننا وفي صلب غضبتنا المحقة على هذه الآفة دخلنا في حفلة تنابذ مناطقي طائفي مذهبي وقريبا سنصل الى صراع بين قرى كل قضاء.

وللخروج من الأزمة على اللبنانيين الوثوق بالخطة التي أعدتها وزارة البيئة والتسليم بأن حل كارثة النفايات موجع ويحتم على كل منطقة ان تستقبل كمية منها على أن تستحدث مطامر مطابقة للمواصفات العالمية والا فان النفايات الهائمة في الشوارع والمدن والقرى ستتضخم ولا تنتظروا حلا لها يأتينا من زيارة فابيوس طهران الا اذا كان اللبنانيون برفضهم الحلول يريدون فتح باب جديد للاثراء والاستفادة للطبقة المنتفعة نفسها التي تحتفظ بخرطوشة ذهبية أخيرة تتمثل في تصدير النفايات الى الخارج بكلفة مئة دولار اضافي على الطن. اخيرا وبعد رفع الضرر نحاسب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم يطبق آبه الأول، إنتصر قبل عام واحد في أعلى الجرد وترجل عند أسفل الجبل حارب الإرهاب وكان تشهد له البلاغة في القتال نجا من تلة ال83 فوقع في حفرة نصبها فتوة محميون ما زالوا تحت ال"ضو". ربيع كحيل اسم رفع على علم، حكايته احتلت مساحة في مجرى العين فكانت ملء الوطن ربما لأنها تتوج حكاية فلتان قاهرة لكل اللبنانيين وتتمازج دماؤها ومأساة جورج الريف في الأشرفية وآخرين في أماكن معتمة يعانون ظلما مرتين وهما: القتل والإعفاء من العقاب أو بالحد الاقصى تخفيف العقوبة. ربيع الوطن هو اليوم قضية بحجم دماء العسكريين التي يريدونها رخيصة وهي الأغلى. قضية تسيب وحماية قضية إرهاب داخلي يروع الناس قتلا حينا وخطفا في أغلب الأحيان واليوم فإن الفاعل ليس مجهولا بل معلوم جدا لدى أهل الضحية والشريكان "ضو" ما زالا خارج القيد إلا إذا كانت لدى المؤسسة العسكرية معلومات أخرى لكن عن أي محاسبة نتحدث والبلاد تحتضر وتذوب مؤسساتها ويتلاشى القيمون عليها ويتنصلون من المسؤولية أو يعلنون العجز والمصيبة أنهم لا يرحلون حكومة المصلحة الوطنية باقية وتتمدد مجلس النواب المعطل ممدد والفراغ يأكل الرأس منذ أربعة عشر شهرا النفايات تطوق المسؤولين لكن تصريحاتهم تحت خط الأزمة وأدنى من سقف "الزبالة" المرتفع لا صوت إلا سامي الجميل في الميدان والبقية لا تأتي تنوء أو أقل تحت كلام بوهيمي لا يفهمه أحد وخطابات لا تصلح للفرز بل "بوجها" على الطمر سياسيون كالعوادم يبتدعون معركة على صلاحيات وعلى حزب في سوريا وعلى رئيس تكاتفوا على إلغائه ولا يجدون أن النفايات هي أزمة بحجم وجودهم وبقائهم في مناصبهم فسمير جعجع الذي عاد من السعودية محاضرا في الإرهاب وجد نفسه أمام قضية النفايات غير ذي صفة فعلق على الفضيحة بأنها فضيحة وخطرة أيضا وتهدد الأمن البيئي والصحي والحياتي موقف أسوأ من رائحة النفايات في مستوعب قريب لا يحدد المسؤوليات ولا يجرم شركة ولا قياديا ولا منتفعين وبالتالي فإن مطلقه شريك في المكب نفسه وإذا كان جعجع غير ذي صفة ولن يهتم إلا بجلسة الترشح السابعة والعشرين فما دور العونيين وأين تغييرهم بعد الإصلاح لن يكون مسموحا لتيار بحجم الوطن أن يعتلي جبرانه المنبر ليخبرنا بأنه جرى إقصاء التكتل عن ملف النفايات فما فعله التيار قبل خمس سنوات أنه سار مع حليفه سليمان فرنجية الذي وافق على التمديد لسوكلين ومنذ ذاك الزمان أقفل النقاش وأصبحت شركة سوكلين مملكة بدعم سياسي واسع آخر المواقف التي لن تغير من واقع الحال أوردها الرئيس نبيه بري اليوم معتبرا أن النفايات جرى تطييفها وكان يمكن أن تعالج المشكلة بحلول "ميسرة وبسيطة منذ البداية" كلامك سكر لكن هذه الحلول البسيطة القائمة على اللعب "بالميسر" كلفت البلاد مئات ملايين الدولارات ونهبت صناديق البلديات ووصلنا في النهاية إلى نعتنا بمزبلة التاريخ.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

فشل البديل مجددا فحضر الاصيل.. في حضر السورية عاود الصهيوني تدخله الميداني، بعد عجز كل عواصف الجنوب التكفيرية عن تغيير الوقائع الميدانية في درعا والقنيطرة.. حضر الاسرائيلي بطائراته وصواريخه مستهدفا مقاومين سوريين من الموحدين الدروز، فارتفع ثلاثة منهم شهداء، رافعين الغشاوة عن اعين من لا يريد ان يرى حقيقة المعركة في سوريا، والدور الصهيوني ضد السوريين كل السوريين..

الغارة الصهيونية في الجنوب السوري تزامنت مع غارات اعلامية تركية في الشمال.. القت خطابات العنتريات ضد الاكراد في سوريا والعراق.. واستعانت بالحليف الاميركي مقدمة له قاعدة انجرليك ومدارجها العسكرية، مقابل السماح لها بالاقلاع ولو عسكريا الى خارج الحدود، لانقاذها من ازمتها الداخلية..

ازمة اللبنانيين بتشعباتها، ما زالت غارقة بمستوعبات النفايات، مع مساع حثيثة لاستيعاب كرتها المتدحرجة قبل وصولها الى السراي.. وعليه كانت جلسة جديدة للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات، مع الحديث عن اجواء ايجابية يؤمل ان تنعكس على جلسة الغد الحكومية.. فالازمة كان يجب ان تعالج بحلول ميسرة وبسيطة منذ البداية قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدل ان يجري تطييفها، والطواف بها في مختلف المناطق اللبنانية...

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

ليس بسيطا ما يحصل في بيروت وكل لبنان... أزمة النفايات باتت بلا حل آني أو فوري... وكل ما يقال عكس ذلك هو من باب التضليل... فزبالة السلطة باقية في شوارعنا وتحت أنوفنا لأسابيع مقبلة... فيما ملايينهم مكدسة في أماكن لا تصلها روائح التحلل البيئي، ولا تفوح منها روائح الفساد الفضائحي... إلى النفايات، يبدو أن هناك من يحضر لسلسلة مآزق للبلد: بعد أسبوع يحضرون لضرب المؤسسة العسكرية، عبر تفريغ مجلسها العسكري بالكامل... في الفترة نفسها، سيعلنون أن هناك مأزقا ماليا اسمه استحقاق اليوروبوند... وسيهددون بتفليس لبنان... أواخر آب، سيضيفون تهديدا جديدا، اسمه رواتب موظفي القطاع العام... وإذا أعطانا الله عمرا ووصلنا إلى الخريف، سيفتحون تهديدات أخرى، من نوع السلسلة والموازنة والقروض والهبات... وسواها من مناورات الإخضاع والإذعان... لماذا كل هذه الأساليب؟ بكل بساطة، حتى لا يأتي مسؤول واحد جديد إلى دولة المافيا، فيكتشف كيف ضاعت 3 مليارات دولار على النفايات، وظلت في وجهنا... وكي لا نكتشف كيف قبض محسوب واحد على تيار السلطة، مئة مليون دولار ليراقب الشركة - المافيا، كالفأر الذي يراقب الطحين... وكي لا ندرك كيف سرقوا البلد، ونهبوا خيراته، وكسروه بسبعين مليار دولار دين، وصادروا عاصمته، واستباحوا أملاكه العامة، وهجروا إنسانه وصادروا سيادته حتى آخر المستقبل... هو نظام المافيا، يحظر علينا أن نفهم أزمة النفايات... مستعدون أن يذهبوا في لعبتهم حتى الآخر. ما همهم؟! فقصورهم الأوروبية جاهزة، وجنسياتهم الغربية صالحة... وحده شعب لبنان من يموت عبثا ومجانا ... تماما كما سقط البطل ربيع كحيل... الشهيد الذي قهر الإرهاب، قبل أن يقهره الغدر، نعرض قصته بعد عشر ثوان...

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 تموز 2015

الأربعاء 29 تموز 2015

النهار

وقّع وزير الشؤون الاجتماعية هيكلية جديدة لبرنامج مكافحة الفَقر ثم أصدر هيكلية أخرى بعد أسبوع من دون إيضاح الأسباب.

يُصدر موظف في مرفأ بيروت شهادات بدلاً عن ضائع لسيارات تعرّضت لحوادث مما يسمح بتسجيلها في مصلحة تسجيل السيارات لقاء 200 ألف ليرة.

"يتناتش" مسيحيو 8 و14 آذار الهوية السياسية للضحية جورج الريف بين قائل إنه كان ناشطاً في "التيار" وحملة دعم لعائلته من 14 آذار.

نقل إعلاميون التقوا الدكتور سمير جعجع الجمعة الفائت عنه أنه رفض الإجابة عن أي سؤال يتعلّق بمواقف العماد عون.

السفير

تزامن إصرار دولة خليجية صغيرة على استقبال قيادي حوثي بارز برغم رفض جارتها الكبرى مع حدث أمني أدى الى الغاء مبادرة في مهدها!

سأل قيادي حزبي هل كان مطلوباً من السيد حسن نصرالله أن يتكلم باللغات الأجنبية المحبّبة على قلب مرجع حكومي سابق، حتى لا يضطر الأخير للرد عليه؟

لم تفلح محاولة برنامج "كلام الناس" في جمع ميسرة سكر ورياض الأسعد، بسبب رفض الأول!

المستقبل

يقال

إن آخر استطلاع مسيحي أجرته "القوات اللبنانية" أظهر تأييد 17 في المئة لـ"القوات" و16 في المئة للتيار "الوطني الحر" و22 في المئة لمجموع القوى الأخرى مقابل 45 في المئة "بلا رأي".

اللواء

اتفق مرجع كبير مع قطب وسطي على إبقاء خطوط التشاور قائمة والتنسيق حول الخطوات والمواقف..

حاولت جماعة سياسية توجيه رسالة بأكثر من اتجاه في محاولة التحكم "بالحركة على الأرض"..

أبلغت قيادة حزبية مَنْ يعنيه الأمر ان نزول عناصر من لون ما من شأنه ان يحدث إرباكات في الخطط الأمنية، بذريعة الاحتجاج على النفايات.

الجمهورية

قالت أوساط ديبلوماسية إن اللقاءات التطمينية التي يُجريها وزير خارجية دولة إقليمية مع الدول العربية تبقى شكلية ما لم تُبدِّل هذه الدولة في دورها الإقليمي.

قال نائب في 8 آذار إن إحياء أنقرة لفكرة المنطقة العازلة سقطت ولم تعُد على طاولة البحث الدولية، وفي حال إحيائها من جديد ستكون في مواجهة "داعش" لا النظام.

الحفاوة التي لقيها رئيس حزب في دولة خليجية شجعت حزباً حليفاً لمرشح رئاسي على تحضير زيارة له إلى دولة إقليمية تخطف الأضواء من الأول

البناء

نقل أحد المقرّبين من نائب بارز عنه قوله إنه راض تماماً عن نشاط نجله الذي بدأ في الفترة الأخيرة يمارس دوره كوريث سياسي على الصعيد العائلي، لافتاً إلى أنّ هذا الرضا من شأنه أن يشجع الوالد على تسريع إجراءات تسليم الوريث مقاليد القيادة الحزبية، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر قد لا يتعدّى أواخر العام الحالي….

 

 قيادة الجيش نعت الشهيد الرائد ربيع كحيل ويشيع غدا في الخندق الغميق

الأربعاء 29 تموز 2015

وطنية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان، "الرائد ربيع كحيل الذي استشهد صباح اليوم متأثرا بجروح خطيرة، جراء إقدام أحد المجرمين على إطلاق النار باتجاهه من سلاح حربي أثناء انتقاله في منطقة بدادون بتاريخ 26/7/2015.

وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:

- من مواليد 14/9/1971 في بيروت.

- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط اعتبارا من 4/1/1993.

- رقي إلى رتبة ملازم اعتبارا من 1/8/1996، وتدرج في الترقية إلى رتبة رائد اعتبارا من 1/7/2010.

- تابع عدة دورات دراسية في الداخل والخارج.

- حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- متأهل وله ولد واحد.

ينقل الجثمان من المستشفى العسكري المركزي بتاريخ 30/7/2015 الساعة 10,00 الى حسينية محلة الخندق الغميق - بيروت، يقام المأتم بتاريخ 30/7/2015 عقب صلاة الظهر في الحسينية المذكورة، ثم يوارى الثرى في جبانة محلة الباشورة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده في الحسينية المذكورة وبتاريخي 31/7/2015 و1/8/2015 للرجال في المكان نفسه، وللنساء في منزل الشهيد الكائن في بناية قطيش الطابق الرابع قرب الحسينية، اعتبارا من الساعة 16,00 ولغاية الساعة 19,00 من كل يوم".

 

الجيش يدمر الية للمسلحين بين جرود رأس بعلبك والفاكهة

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش ان فوج الحدود البري الثاني في الجيش اللبناني دمر آلية للمسلحين في تلة المنصرم على السلسلة الشرقية بين جرود راس بعلبك والفاكهة.

 

قهوجي عرض مع ميلير تدريب القوات البحرية وبحث مع فليتشر في تجهيز وحدات الجيش

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - إستقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة اليوم، قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جون ميلير على رأس وفد بحضور السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل. وتناول البحث العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين خصوصا التعاون في مجال تدريب القوات البحرية وتجهيزها. وإستقبل قهوجي أيضا السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر على رأس وفد من السفارة، ثم عقد إجتماعا بحضور أعضاء لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات البريطانية المقررة للجيش اللبناني، وأعضاء فريق العمل اللبناني - البريطاني المشترك المكلف إدارة البرنامج المذكور، حيث جرى إستعراض "المساعدات البريطانية المتعلقة بتجهيز بعض وحدات الجيش وتدريبها في مجال ضبط الحدود"، وأعقب الإجتماع إجراء تجربة على بعض التجهيزات المقترحة في هذا المجال والتي من المرتقب أن يتسلمها الجيش لاحقا.

 

سقوط صاروخين في قوسايا على السلسلة الشرقية مصدرهما الاراضي السورية

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في البقاع ماريان الحاج عن سقوط صاروخين داخل الاراضي اللبنانية في منطقة قوسايا على السلسلة الشرقية مصدرهما الاراضي السورية جراء المعارك الدائرة في الزبداني.

 

لا اعتصام في الكرنتينا والشاحنات تنقل النفايات في شكل طبيعي

الأربعاء 29 تموز 2015/وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جورج غرة أن لا اعتصام في منطقة الكرنتينا كما تردد، وهناك انتشار أمني كثيف لقوى الأمن الداخلي، والشاحنات تنقل النفايات في شكل طبيعي.

 

خطف مواطن بعد استدراجه إلى الحدود اللبنانية السورية

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال أنه تم خطف المواطن خليل الياس فضول، بعد أن استدرجه مجهولون إلى منطقة الحدود اللبنانية - السورية، ويطالبون بفدية بقيمة 200 ألف دولار.

 

اعتصام لأهالي عين دارة وفاعليات من قب الياس والمريجات وبرالياس عند مدخل الكسارات رفضا لنقل النفايات الى المنطقة

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - نفذ أهالي عين دارة، مع استمرار قطع الطريق المؤدية إلى مواقع الكسارات بسواتر ترابية لليوم الثاني على التوالي، اعتصاما قرابة السابعة والربع مساء، عند مدخل الكسارات قرب مخفر قوى الأمن الداخلي في المديرج، جددوا خلاله رفضهم نقل نفايات بيروت والضاحية وبعض مناطق عاليه إلى منطقة الكسارات، وسط حضور شعبي كبير. شارك في الاعتصام إلى فاعليات البلدة وأبنائها من مختلف الاتجاهات السياسية والطائفية والمذهبية، أهالي وفاعليات من قب الياس والمريجات وبرالياس من منطقة البقاع، ورفعوا لافتات أكدوا فيها رفضهم لاستقبال النفايات. وأكد رئيس البلدية سامي حداد وعضو المجلس البلدي أسعد حداد والمختار انطوان بدر والناشطان البيئيان حافظ يحيى وروجيه حداد "أن الاعتصام مستمر ولن نسمح بمرور النفايات، وشددوا على دعم الجيش والمؤسسات الأمنية".

ورفدت القرى البقاعية الاعتصام بحضور شعبي كبير، خصوصا وأن منطقة الكسارات القائمة على ارتفاع 1500 متر تعتبر مصدر المياه الجوفية لثلاثة أقضية: عاليه، الشوف والبقاع الأوسط.

 

 رئيس بلدية عين دارة: لن يكون هناك مطمر في البلدة مهما كلف الامر ولن نقبل حلا للأزمة على حسابها

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - عقد رئيس بلدية عين دارة المهندس سامي حداد مؤتمرا صحافيا في مركز البلدية بحضور اعضاء من المجلس البلدي والمختارين مسعود بدر وانطوان بدر تطرق فيه الى موضوع قرار طمر النفايات في كسارات بلدة عين دارة ورفض المجلس البلدي والاهالي لهذا القرار. وقال حداد: "نحن اليوم في بلدية عين دارة نطرح مشكلتنا على الناس وعلى كل محبي عين دارة من مواطنين وزعماء، هذه البلدة لم تهجرها الحرب المشؤومة ولن نقبل ان تهجرنا النفايات، ونحن كبلدية اجتمعنا واخذنا قرارا في 17/1/2015، خلاصته اننا اتخذنا القرار بالاجماع برفض وجود اي شكل من اشكال المطامر او مصانع معالجة النفايات في نطاق البلدة العقاري وايضا المناطق المحيطة بالبلدة، وقد قرر المجلس البلدي اتخاذ جميع الخطوات اللازمة الضرورية والقاضي بمنع حدوث هذه المآساة، ونناشد جميع اهالي عين دارة الوقوف وقفة واحدة للدفاع عن ارضهم وبلدتهم ومياههم وكرامتهم". اضاف: "هذا القرار للمجلس البلدي بلغ لوزارتي البيئة والداخلية وطبعا للقائمقام والمحافظ واعتبرنا انه نحن قد بلغنا. وزارة البيئة لديها لائحة قديمة جدا تتحدث عما يزيد عن 30 موقعا للمطامر والآن ارادوا معالجة موضوع النفايات. ومنذ بداية العام بدلا من وضع خطة ينهوا بها الموضوع وصلنا بسبب سوء المعالجة وعدم الاهتمام من قبل هذه الحكومة والحكومة السابقة وكل الحكومات المتعاقبة هي مسؤولة وتعرف ان لديها ملف اسمه النفايات الصلبة وكان الاستسهال بالمعالجة لانها ظنت ان هناك مطمر الناعمة ومستمر الى الابد، مطمر الناعمة اعطاهم انذارا لمدة ستة اشهر وهو لم يعد يتسع، لذا فأهالي الناعمة والجوار من حقهم ان يقوموا بما قاموا به لأنه كان من المفروض على الحكومة قبل هذا الوقت ان تختار مواقع المطامر ولا ان تترك النفايات ان ترمى على الطرقات وتحشر الناس، الجميع محشور الحكومة والمواطنون وبيروت ونحن ايضا، لذا لن نقبل ان يكون حل لازمة لبنان على حساب عين دارة، كل القرى الاخرى التي حكي بها رفضت وتظاهرت بطريقة اشرس بما قمنا به نحن، اهل الجية اقفلوا الطريق الدولية يومين، فيما تحركنا يحصل بشكل حضاري، صعدنا مساء امس الى ضهر البيدر اقفلنا الطريق الدولية ربع ساعة لنوجه صرخة اننا موجودون واقفلنا الطريق التي تؤدي منطقة الكسارات حيث يريدون الطمر لكي نمنع في الليل تسلل شاحنات النفايات ان تدخل وترمي النفايات هناك". وتابع: "وزارة البيئة وضعت لائحة طرحتها في جلسة مجلس الوزراء الاثنين ومنها عين دارة ولكن لا اعرف على اي اساس اختاروا هذه القطعة، ونحن من حقنا ان نسأل هل قاموا بدراسة الاثر البيئي حيث ان موضوع المطمر لا يكون بهذه السهولة، ولو قاموا بدراسة الاثر البيئي لعين دارة لوجدوا انه لا مجال لهذا المطمر لان المكان في اعالي الجبل هو خزان مياه وليس بعيدا عنا، يقولون انها كسارات ولكن ما ذنبنا بالكسارات وهي فرضت فرضا على عين دارة بقرار من مجلس الوزراء عام 1995 الذي اعطى الرخص وبعده استمر العمل فيها دون رخص وبطريقة عشوائية وادت الى دمار بيئي كبير في هذه المنطقة، هل انهم يعاقبوننا بعد ان وضعوا الكسارات ان يضعوا النفايات مكانها، هذا امر غير مقبول".

واردف: "اهالي عين دارة جميعهم متضامنون ومتكاملون انه لن يكون هناك مطمر في عين دارة مهما كلف الامر، ونتمنى من كل الزعماء الذين يهمهم الجبل من النائب وليد جنبلاط الى العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل ان يبعدوا هذا الكأس المرة عنا لاننا لن نشرب منها، نحن تحركنا حضاري ولن نلحق الضرر بالناس ولكننا سنبقى على هذا الاستنفار حتى يسحب مشروع عين دارة من التداول، لانه ليس علميا ولا يرتكز على اي شيء انما فقط اختيار عشوائي لارض تعلو 1500 متر ان يوضع فيها مكب لاننا لم نعثر على مكب اخر". وختم حداد: اسوة بباقي القرى التي ترفض اقامة مكب فيها وهم ليسوا احسن منا نحن قرية لها تاريخها والحرب اللبنانية مرت في عين دارة ولم تؤثر على وحدتها ولا على وحدة اهلها وعين دارة اليوم قلعة للتعايش بهذا الجبل ولن يستطيع احد ان يفككها ويفرض عليها شيئا لا تريده".

 

اعتصام أمام وزارتي الشؤون الاجتماعية والعدل للمطالبة بإطلاق الملاح ورفاقه

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - أقام عدد من الناشطين من حملة "طلعة ريحتكم" ورفاق الناشط طارق الملاح اعتصاما أمام وزارة الشؤون الإجتماعية، ثم توجهوا الى أمام مبنى وزارة العدل، مطالبين بيإطلاق الملاح، بلال علاو، فراس بو زين الدين وايهاب يزبك، بعد توقيفهم امس بتهمة رشق موكب وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بالنفايات. وأعلن الناشطون عن الإعتصام غدا أمام وزارة الشؤون الإجتماعية عند السادسة مساء، واوضحوا أن التحركات ستعلن كل يوم بيومه حتى إطلاق الموقوفين. كما دعوا الى الإعتصام غدا امام السراي الحكومي، تزامنا مع جلسة مجلس الوزراء، رفضا لخطوات الحكومة في التعاطي مع ملف النفايات، معلنين أنه إذا تم تأجيل جلسة مجلس الوزراء غدا فسيكون الأعتصام امام مطاحن القمح في الكرنتينا. وتحدث محامي الملاح نزار صاغية فطالب ب"التواصل مع الملاح الذي أوقف منذ 28 ساعة تقريبا، وهذا لم يسمح به النائب العام التمييزي"، وقال: "نحن قلقون لأن المادة 47 تخالف، والمحامي لا يتواصل مع الموقوف. وطالما أن التحقيق اخذ مدته، فعلى المدعي العام اما الإدعاء عليه أو تركه، ولكن نرفض ان يبقى موقوفا، ويبدو اننا انتقلنا الى فترة العقوبة المقنعة".

 

درباس: لم اتخذ صفة الادعاء الشخصي ازاء ما تعرضت له من اعتداء المطلوب منا أن ننزع عن القمامة الثوب الطائفي والحزبي والمصالح المعروفة

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - شكر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس كل من تعاطف معه من رؤساء ووزراء ونواب ونقابات ومن ضمنهم نقابة المحامين والمفتين، بعد الاعتداء الذي تعرض له أمس في شارع سبيرز. وفي حديث إلى محطة "المستقبل": "قال "شعرت بعاطفة الناس معي وهذا الامر يكفيني". وأضاف: "من اعتدى علي لا اسميهم ناشطين، وما حصل تصرفت تجاهه السلطات وانتهى دوري. ولم اتخذ صفة الادعاء الشخصي وليس لدي وجود في هذا الملف على الاطلاق". وفي السياق عينه، تابع: "بالامس كنت مواطنا عاديا في سيارتي ولم اكن في موكب وزاري، وليس ذنبي اني وزير واخدم بلدي بكل تفان ولم كن انتظر ان تقوم هذه المجموعة التي تعبر عن حقد على الجميع". وسأل: "كيف يتهمونني بانتهاك حقوق الانسان وكل ما فعلته هو انني ابلغت السلطات المعنية بأنني تعرضت الى اعتداء؟ هل حقوق الانسان هو ان يستغلوا مواطنا اعزل ويعتدوا عليه ويعرضوا حياته للخطر؟". وقال: "اصبحنا عبارة عن دولة الاعتداءات، الاعتداءات بدأت على السلطة الاولى رئاسة الجمهورية ومن ثم على السلطة التشريعية والآن على المواطنين والاعتداء على منزل الرئيس تمام سلام ومنزل الرئيس فؤاد السنيورة وهؤلاء ليسوا بناشطين". وردا على سؤال بشأن كلامه انه اذا الدولة لم تأخذ له حقه كوزير سيأخذه هو كمواطن، أجاب: "بمعنى اني سأرفع دعوى شخصية، وأنا محام ادافع عن كرامتي واذا اهملت الدولة الموضوع اتخذ صفة الادعاء الشخصي واوكل محاميا واخذ حقي واطالب بتعويض على الاهانة والاضرار التي لحقت بسيارتي". وإذ شدد على انه لا يعرف طارق الملاح شخصيا، قال: "انا عندما شاهدت صورته على التلفزيون لم اكن اعرفه في السابق، وهو الآن لدى الجهات الأمنية وهو اعترف بكل ما أسند اليه". وعن الحلول التي قد يتخذها مجلس الوزراء بشأن أزمة النفايات، قال درباس : "أنا لست عضوا في اللجنة الوزارية المختصة". ورأى أنَّ "مجلس الوزراء لن تكون لديه فرصة لبحث الموضوع لأن هناك حجرا على أن يبحث في أي موضوع، وعلى الرغم من ان هناك جلسة للحكومة غدا لكننا سنظل في المأزق السياسي نفسه ولن نتخطاه". وأردف: "حالة القمامة الموجودة هي تعبير عن المأزق السياسي، وما من لزوم ان نتحدث غدا في الجلسة عن النفايات لأن النفايات اصبح لها ألسنة تتحدث لوحدها".

وتابع: "القمامة والنفايات هي عبارة عن مخلفات الشعب اللبناني فاذا وضع كل واحد مخلفاته لدى جاره فان دخول هذه النفايات الى داخل الأرض لا تعترف لا بالتقسيم الاداري ولا الطائفي، للأرض جيولوجيا وقانون خاص بها والمطلوب منا أن ننزع عن القمامة الثوب الطائفي والثوب الحزبي وفي الوقت نفسه ننزع المصالح المعروفة". وردا على سؤال حول امكانية استقالة الرئيس تمام سلام، أجاب: "الرئيس تمام سلام في جلسات سابقة قال اننا وصلنا الى الضوء الأحمر وان صبري ملكي اما صبر الوطن فأنا حارس عليه، وبالتالي لا يجب ان تضطروني لآخذ قرارات صعبة. هذا الكلام يفسر على انه استقالة". وأضاف: "الرئيس سلام لن يقبل ان يكون حارسا على تجميد مجلس الوزراء ففي كل مرة نجتمع ونضيع وقتنا. هو سيتصرف بشكل يؤدي الى ان تعرف الناس ان تعطيل مجلس الوزراء سيؤدي الى أخطار وأضرار كبرى على مصالح المواطنين". وأردف: "من هذه الأخطار والأضرار خطر توقف الرواتب، وأعلن منذ الآن أن رواتب الموظفين في وزارة الشؤون الاجتماعية لن تكون متوفرة في شهر أيلول المقبل اذا لم يكن هناك اجتماع لمجلس الوزراء وقرار بنقل اعتماد الاحتياطي العام وهذا ينسحب على كل الوزارات". وتابع: "أنا الآن بصدد تقبل هبات. وردني من الصندوق الكويتي بالأمس رسالة ان مبلغ 30 مليون دولار قد قررت للبنى التحتية اللبنانية، واذا لم يكن هناك مجلس وزراء لقبول الهبة فهي ستعود الى الصندوق الكويتي، علما ان هناك هبات اخرى لم تقر بعد كذلك اليوروبوند بعد اسبوع والتصنيف الائتماني للبنان سيكون في خطر شديد". وختم: "عندما لا يجتمع مجلس الوزراء بحجة ان كل وزير هو رئيس للجمهورية فيعطل جدول الاعمال هذه هرطقة غير مسبوقة وتعبث بالبنية الوطنية للبلد".

 

درباس: حالة القمامة تُعبر عن المأزق السياسي

 موقع 14 آذار/29 تموز/15/شكر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس كل من تعاطف معه من رؤساء ووزراء ونواب ونقابات ومن ضمنها نقابة المحامين والمفتيين، بعد الاعتداء الذي تعرض له أمس في شارع سبيرز. وفي حديثٍ إلى محطة "المستقبل": "قال "شعرت بعاطفة الناس معي وهذا الامر يكفيني". وأضاف: ""من اعتدى عليّ لا اسميهم ناشطين، وما حصل تصرفت تجاهه السلطات وانتهى دوري. ولم اتخذ صفة الادعاء الشخصي وليس لدي وجود في هذا الملف على الاطلاق". وفي السياق عينه، تابع: "بالامس كنت مواطناً عادياً في سيارتي ولم اكن في موكب وزاري، وليس ذنبي اني وزير واخدم بلدي بكل تفاني ولم يكن انتظر ان تقوم هذه المجموعة التي تعبر عن حقد على الجميع". وسأل: "كيف يتهمونني بانتهاك حقوق الانسان وكل ما فعلته هو انني بلغت السلطات المعنية بأنني تعرضت الى اعتداء؟ هل حقوق الانسان هو ان يستغلوا مواطن اعزل ويعتدوا عليه ويعرضوا حياته للخطر؟".وقال: "اصبحنا عبارة عن دولة الاعتداءات؛ الاعتداءات بدأت على السلطة الاولى رئاسة الجمهورية ومن ثم على اللسطة التشريعية والآن على المواطنين والاعتداء على منزل الرئيس تمام سلام ومنزل الرئيس فؤاد السنيورة وهؤلاء ليسوا بناشطين". ورداً على سؤال بشأن كلامه انه اذا الدولة لم تأخذ له حقه كوزير سيأخذه هو كمواطن، أجاب: "بمعنى اني سارفع دعوى شخصية، وأنا محامي ادافع عن كرامتي واذا اهملت الدولة الموضوع اخذ صفة الادعاء الشخصي واوكل محامي واخذ حقي واطالب بتعويض على الاهانة والاضرار التي لحقت بسيارتي". وإذ شدد على انه لا يعرف طارق الملاح شخصياً، قال: "انا عندما شاهدت صورته على التلفزيون لم اكن اعرفه في السابق، وهو الآن لدى الجهات الأمنية وهو اعترف بكل ما أسند اليه".

وعن الحلول التي قد يتخذها مجلس الوزراء بشأن أزمة النفايات، قال درباس ، قال: "أنا لست عضوا في اللجنة الوزارية المختصة". ورأى أنَّ "مجلس الوزراء لن تكون لديه فرصة لبحث الموضوع لأن هناك حجر على أن يبحث في أي موضوع، وعلى الرغم من ان هناك جلسة للحكومة غدا لكننا سنظل في نفس المأزق السياسي ولن نتخطاه". وأردف: "حالة القمامة الموجودة هي تعبير عن المأزق السياسي، وما من لزوم ان نتحدث غدا في الجلسة عن النفايات لأن النفايات اصبح لها ألسنة تتحدث لوحدها".

وتابع: "القمامة والنفايات هي عبارة عن مخلفات الشعب اللبناني فاذا وضع كل واحد مخلفاته لدى جاره فان دخول هذه النفايات الى داخل الأرض لا تعترف لا بالتقسيم الاداري ولا الطائفي، للأرض جيولوجيا وقانون خاص بها والمطلوب منا أن ننزع عن القمامة الثوب الطائفي والثوب الحزبي وفي نفس الوقت ننزع المصالح المعروفة  ورداً على سؤال حول امكانية استقالة الرئيس تمام سلام، أجاب: "الرئيس تمام سلام في جلسات سابقة قال اننا وصلنا الى الضوء الأحمر وان صبري ملكي اما صبر الوطن فأنا حارس عليه وبالتالي لا يجب ان تضطروني لآخذ قرارات صعبة. هذا الكلام يفسر على انه استقالة". وأضاف: "الرئيس سلام لن يقبل ان يكون حارسا على تجميد مجلس الوزراء ففي كل مرة نجتمع ونضيع وقتنا. هو سيتصرف بشكل يؤدي الى ان تعرف الناس ان تعطيل مجلس الوزراء سيؤدي الى أخطار وأضرار كبرى على مصالح المواطنين". وأردف: "من هذه الأخطار والأضرار خطر توقف الرواتب، وأعلن منذ الآن أن رواتب الموظفين في وزارة الشؤون الاجتماعية لن تكون متوفرة في شهر أيلول المقبل اذا لم يكن هناك اجتماع لمجلس الوزراء وقرار بنقل اعتماد الاحتياطي العام وهذا ينسحب على كل الوزارات". وتابع: "أنا الآن بصدد تقبل هبات. وردني من الصندوق الكويتي بالأمس رسالة ان مبلغ 30 مليون دولار قد قررت للبنى التحتية اللبنانية، واذا لم يكن هناك مجلس وزراء لقبول الهبة فهي ستعود الى الصندوق الكويتي علما ان هناك هبات اخرى لم تقر بعد كذلك اليوروبوند بعد اسبوع والتصنيف الائتماني للبنان سيكون في خطر شديد". وختم: "عندما لا يجتمع مجلس الوزراء بحجة ان كل وزير هو رئيس للجمهورية فيعطل جدول الاعمال هذه هرطقة غير مسبوقة وهي تعبث بالبنية الوطنية للبلد".

 

عون استقبل وفدا من قيادة الجيش بمناسبة عيد الجيش

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وفدا من قيادة الجيش بمناسبة عيد الجيش.

 

الزبداني تُحاصر "حزب الله"

علي الحسيني/ موقع 14 آذار/29 تموز/15

يهلل اعلام "حزب الله" "لإنتصار" حزبه في الزبداني ويحشد المنظرين والمتقاعدين من الحياة العسكرية والسياسية لتثبيت رؤية الانتصار بالوجه غير الشرعي، إذ يكفي ان تعلن الوحدة الاعلامية في حزب اله عن خريطة سير المرحلة وضرورياتها من طبل وزمر، حتى تبدأ الدعوات المسبوقة الدفع للتبجح والمزايدة على فضاء اللبنانيين الذين لا يكفيهم التلوّث الحاصل من جراء أزمة النفايات في البلد. بالدور يا شباب. المصطلح الأفضل الذي يمكن من خلاله وصف ما تشهده وسائل اعلام "الممانعة" خلال هذه المرحلة. المحللون والمنظرون يقفون في الصف لينالوا من برّ ايران ما تيسّر لهم لقاء تلاوتهم بيانات ودراسات جرى نصّها في مطابخ "حزب الله" الأمنية والاعلامية تتركز جميعها على "إنتصار" الهي تحقق في الزبداني، البلدة التي فرغت من رجالها وشبابها ولم يبقى في داخلها سوى بضعة مقاتلون يتناوبون على حراسة العلائلات التي ما استطاعت الى الهروب سبيلا فظلت محاصرة من الجهات الاربع يعتاشون على انواع من الثمرات التي ظلت عصية عن متناول ايدي "رجال الله". تغيب الحقائق عن شاشات "حزب الله" لتحتل مكانها اضاليل وروايات من نسج الخيال هي احاديث اليوم والغد، فالحزب يصور معركة الزبداني كما لو أنها حرب الأمة رغم حجم هذا المصيف الصغير ورغم قلة المقاتلين بداخله ورغم الحصار الذي يعانية من الجهات الاربع للسنة الرابعة. والسؤال الأبرز، لماذا لم يتطرق الحزب إلى المقايضات والصفقات التي كان عرضها على فصائل سورية في البلدة تضمن لهم الإنتقال بسلام إلى خارج الزبداني مع مستلزمات مالية وعسكرية، شرط موافقتها على الإنسحاب؟. وفي المعلومات أن الصفقة قد عُرضت على "حركة أحرار الشام" أولا لكنها رفضت الفكرة من أساسها لينتقل بعدها "حزب الله" إلى ضفّة التفاوض مع "جبهة النصرة" مقابل فك الطوق عن عناصرها في القلمون من بينهم أميرها أبو مالك التلة بحسب إدعاء الحزب، لكن الجبهة رفضت أيضاً العرض ومنذ ذلك الحين بدأ الحزب يستعد لمعركة هو متأكد من الإنتصار فيها على المدى الطويل وهو الأدرى بنوعية السلاح الذي تمتلكه الفصائل داخل الزبداني والذي يصل في اقصى حالاته إلى قذائف من نوع "أر بي جي" وعبوات مصنعة يدورياً مكنتهم منذ ايام من تدمير بعض الحواجز الثابتة التابعة للحزب والنظام السوري عند اطراف البلدة.

يُشيع حزب الله أن معركة الزبداني قد بدأت منذ الرابع من الجاري، لكن الحقيقة أنه بدأ يُعد لها منذ رفضت الفصائل الرضوخ لشروطه أي قبل شهرين وربما أكثر، وإدعائه الحزب هذا سببه أن قيادته العسكرية كانت تعتقد بسرعة سقوط البلدة بأيدي عناصرها لكنها فوجئت بحجم المقاومة التي وُجهت بها، وهنا يبرر الحزب سبب تأخره في السيطرة على المدينة كونها مرّت بمراحل متعددة بدأت بالسيطرة على التلال المشرفة على الزبداني مثل النمرود وكفر عامر إضافة إلى قطع المعابر وتحديدا معبر سرغايا في منطقة عين الحور، ليعود ويغرف في مساءلة جمهوره له عن سبب إطالة عمر المعركة والخسارة التي تكبدها علما ان الزبداني لا تقارن لا بوضعها ولا موقعها ولا قوة الفصائل المتواجدة بداخلها، مع بقية المدن والقرى السورية.

اليوم ومع اعلان حزب الله عن قرب إنتهاءه من معركة الزبداني، شبّه البعض حصار المدينة بالحصار الذي كانت فرضته إسرائيل على مخيم جنين في فلسطين في العام 2002، يومها ظلّت الطائرات الإسرائيلية تُغير على المخيم لأسابيع قبل أن تدخله قوّاتها البريّة على جثث أبنائه. وفي معرض المقارنة بين الحدثين، برزت منذ اسبوع صورة لطفل من داخل البلدة يحمل لافتة صغيرة مكتوب عليها "حزب الله، قد تدخل الزبداني، ولكن على أجسادنا".

 

المستقبل لحزب الله: مطالب عون ليسـت عندنا فلم الحـوار؟/14 اذار: محاولة من نصرالله لتصوير الخلاف مسيحيا- سنيا

المركزية- تنظر اوساط سياسية في فريق 14 اذار بكثير من الاستغراب الى دعوة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله تيار المستقبل "الى الحوار الجدي مع التيار الوطني الحر بعدما اعطاه وعودا لم يف بها"، وتقول لـ"المركزية" إما ان المعلومات التي نقلت الى السيد نصرالله عن لقاء الرئيس سعد الحريري مع النائب ميشال عون غير دقيقة اومحرّفة، واما انه يعرف حقيقتها ويحاول حرفها. فالرئيس الحريري لم يقدم اي وعد للعماد عون، وموقفه واضح في ما يتصل بملفي رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش منذ اللحظة الاولى: لا فيتو على اي مرشح للرئاسة والمطلوب التوافق في الشارع المسيحي لكن لا تعيين لقائد الجيش قبل انتخاب رئيس الجمهورية.

وتبعا لذلك، تقول الاوساط ان محاولة تصوير الخلاف على انه بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل في غير محله ان في رئاسة الجمهورية او في قيادة الجيش، فالحل في الملفين ليس لدى المستقبل بل لدى سائر الاطراف بما فيها حزب الله الذي يعرف تماما من يعرقل الانتخابات الرئاسية ويرمي الكرة في ملعب المستقبل ومن خلفها المملكة العربية السعودية لاشاحة النظر عن الحقائق. وتضيف: حتى لو سلمنا جدلا بان العرقلة ناتجة عن المستقبل فاضعف الايمان والحال هذه، ان يوجه الحزب نوابه ونواب تكتل التغيير والاصلاح الى المجلس النيابي ليؤمّنوا نصاب الجلسات الرئاسية وينتخبوا رئيسا ليضعوا حدا للعرقلة المفترضة.

وتشير الى ان حقوق المسيحيين ليست لدى تيار المستقبل انما لدى الاخرين، وليحاور التيار من يسلبه هذه الحقوق، موضحة ان المقصود من كلام السيد نصرالله الايحاء بأن المشكلة الاساسية في البلاد ليست بين المستقبل وحزب الله انما بين المسيحيين والسنة وهذا مجاف للحقيقة . ولاحظت ان كل ما يجري على الساحة الداخلية راهنا هدفه الايحاء بان "البلد مش ماشي" للدفع نحو قلب النظام والصيغة وكل ذلك بايحاء اقليمي.

وتتساءل المصادر اذا كان حزب الله حريصا الى هذه الدرجة على الحوار الداخلي بين الاطراف كافة كما قال السيد نصرالله في خطابه يوم السبت الماضي، فلماذا لا يبادر هو الى التحاور مع الاطراف الاخرى كالقوات اللبنانية مثلا، ام انه يعطي التوجيهات ويضع نفسه خارج المعادلة واللعبة السياسية الداخلية؟

وتوضح اوساط 14 اذار ان العماد عون لم يساعد نفسه على الوصول الى بعبدا، مع انه يعرف الطريق تمام المعرفة، من خلال المبادرة الى تمييز فريقه السياسي عن حزب الله والوقوف على مسافة معينة منه لا سيما في ما يتصل بمشاركته في الحرب في سوريا، لا بل سلك الدرب المعاكس تماما فجدد تحالفه مع الحزب وثبت موقعه في المحور الايراني وبرّر مشاركته في الحرب السورية بتغليفها بالمصلحة الوطنية، في حين ان الحزب لم ينتهج مسار الدفاع عن عون، حتى انه بقي اشهرا طوالا من دون ان يسميه مرشحه للرئاسة، ولم يؤيده في خطواته الاعتراضية في الشارع بحجة انه لم يطلب اليه المشاركة كما لم يوافقه في مواقفه من مصير حكومة الرئيس تمام سلام التي يتمسك بوجودها ولا بالنسبة الى ملف التعيينات العسكرية، اذ يؤكد الحزب وفق ما ينقل عنه كما سائر مكونات 8 اذار انه ضد الفراغ اذا لم يتم التوصل الى اتفاق على القادة الامنيين وتاليا مع التمديد للموجودين حتى ايجاد البديل. وتكشف الاوساط ان عون تحدث امام بعض زواره عن ان حلفاءه تخلوا عنه في وقت كان يفترض بهم مساندته لا سيما بعدما تم توقيع الاتفاق النووي الايراني.

       

الحكومة في مهـب الآليـة وعصـف النفايـات "المسـيسـة والمطيفـــة"

جلسة الغد تعقد وتؤجل وبري يأسف لتدرج الخلاف من الرئاسـة الى النفايات

قتلى لحزب الله في استهداف اسرائيلي في سوريا ودعوة من هولاند لروحاني

المركزية-كل المعطيات المتجمعة في الافق اللبناني يشير بوضوح الى ان ثمة "اعادة صياغة" جديدة للمشهد الداخلي يجري الدفع نحوها من اجل فرض شروط معينة تتيح لقوى اقليمية هامشا اوسع في مفاوضات التسويات السياسية للمنطقة عبر استخدام ورقة لبنان، ولئن اضطرت الى تفجير الوضع وتجاوز الخطوط الحمر المرسومة للاستقرار اللبناني. فالعقد الموضوعة امام الحكومة السلامية و"النفايات السياسية والطائفية" التي تحركت في توقيت مريب وحركت معها الشارع و"زعرانه" من دون ان تجد سبلها الى الحل، عززت هذا الاعتقاد ورسمت ملامح توجهات جديدة غير معروفة المصير.

فابيوس في ايران: وفي خضم الدوران الداخلي في حلقة مفرغة بحثا عن حلول ظرفية تجنب الحكومة الاستقالة والشارع النفايات، تبرز فسحة أمل ولو صغيرة بامكان احداث خرق في جدار الازمات من بوابة الحراك الفرنسي نحو ايران لجس نبضها واختبار نياتها ومدى تجاوبها مع المجتمع الدولي لولوج المرحلة السياسية، اذ شكلت زيارة وزير الخارجية لوران فابيوس الى طهران اليوم وهي الاولى لوزير خارجية فرنسي منذ 12 سنة، محكا اساسيا لها بعد توقيع الاتفاق النووي، خصوصا ان رأس الدبلوماسية الفرنسية يحمل معه ملف الرئاسة اللبنانية بندا اساسيا على جدول المحادثات مع المسؤولين الايرانيين ولائحة من ثلاثة اسماء لمرشحين مدنيين توافقيين للرئاسة. وفي ما بدا مثابة لفتة ودية من الجانب الفرنسي، اعلن فابيوس فور وصوله عن توجيه الرئيس فرنسوا هولاند دعوة الى الرئيس حسن روحاني لزيارة باريس في تشرين الثاني المقبل. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره محمد جواد ظريف "إذا أردت ان أختصر بكلمتين مغزى زيارتي وشعوري وأنا أقوم بها فهما الاحترام وتحريك العلاقات".

وفي انتظار حصيلة محادثات فابيوس والرد الايراني على الطرح الفرنسي الرئاسي، قالت اوساط وزارية لـ"المركزية" ان الاتصالات على مستوى ارساء حلول للازمات تراوح مكانها حتى ان بعضها توقف في ضوء عدم احراز اي تقدم. وقالت ان ايا من وزراء التيار الوطني الحر او حزب الله او حتى الرئيس نبيه بري لم يزر السراي او يجري اتصالا بالرئيس سلام لعرض طرح او مخرج لعقدة آلية عمل الحكومة. الا انها اعربت عن اعتقادها ان جلسة يوم غد ستنعقد على رغم انها لن تقدم جديدا على ان ترجأ الى موعد لاحق نسبة الى ما يتخللها من نقاش.

بري وتدرج الخلاف: اما الرئيس بري العائد من عطلة عيد الفطر، فاستقبل اليوم نواب لقاء الاربعاء الذين نقلوا عنه قوله" ان لبنان والمنطقة بعد الاتفاق النووي الايراني يمران بمرحلة انتقالية استثنائية وتاريخية، والمطلوب ان نتعاطى بتبّصر وحكمة لحماية البلد وتقطيع هذه المرحلة." ورأى انه كان يمكن ان تعالج ازمة النفايات بحلول ميسّرة وبسيطة منذ البداية، لكن للأسف تفاقمت الامور حول هذه المسألة مثل كل قضية من دون أية مبررات. وقال " حتى النفايات جرى تطييفها، وكان يجب معالجة هذه المشكلة منذ فترة طويلة بدلا من ان ننتظر اللحظة الاخيرة ويحصل ما حصل.

من جهته، نقل بعض زوار الرئيس بري عنه قوله "ان من المعيب التدرج في الخلاف في لبنان من رئاسة الجمهورية وعمل المؤسسات الدستورية والتشريعية الى النفايات التي نطيّفها ونمذهبها وفق المصالح". ودعا بري وفق الزوار الى مواكبة المرحلة الدقيقة بالتكوكب داخليا حول المؤسسات وتفعيلها والاستعداد لتلقف المستجدات الاقليمية والدولية وافقها الاتفاق النووي، وسبل التعامل معها بما يخدم مصلحة لبنان ووحدته ونهوضه مما يتخبط فيه سياسيا واقتصاديا.

جريصاتي: وعشية الجلسة التي يعتبرها البعض مفصلية لجهة تحديد سلام خياراته للمرحلة المقبلة، أشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق سليم جريصاتي لـ"المركزية" الى ان "رئيس الحكومة الذي لا تقول المعطيات انه قرر العودة الى الممارسة الدستورية الصحيحة، ليس مطالبا بابتداع صيغ جديدة، بل نريد منه العودة الى نهج التوافق الذي كان اختاره بفطرته الوطنية وسيجدنا بقربه". وتمنى ان يكون "رئيس الحكومة ادرك انه ضُرب من بيت ابيه وتٌرك وحيدا في مواجهة النفايات من قبل حلفائه، حيث سمع الاصوات التي صدرت من صيدا وعكار ومن النائب وليد جنبلاط".

لجنة النفايات: الى ذلك، التأمت اللجنة المكلفة معالجة ملف النفايات في الرابعة بعد ظهر اليوم في السراي برئاسة سلام، لمتابعة البحث في كيفية حل أزمة النفايات ومناقشة سبل معالجتها وإيجاد الأمكنة المناسبة لطمرها وإتمام الآليات العلمية اللازمة. وقال الوزير الياس بو صعب قبيل الجلسة "في حال الفشل اليوم في اتخاذ قرار نهائي يكون هناك من يريد دفع رئيس الحكومة الى الإستقالة أو الإعتكاف".

الحوار: وعلى رغم "الكباش السياسي" الحاد المتحكم بالساحة الداخلية، يستعد "تيار المستقبل" و"حزب الله" الى الجولة السادسة عشرة للحوار الاربعاء 5 اب المقبل، لاستكمال البحث في ملفات الساعة. واوضح عضو وفد تيار المستقبل الى الحوار النائب سمير الجسر لـ "المركزية" ان "الحوار سيستمر مهما كان عليه سيناريو جلسة الغد الحكومية، وسيبقى قائماً ما دام هناك قرار باستمراره". واضاف "كل ما يؤثر على الاحتقان في البلد سيوضع على طاولة النقاش بين الجانبين"، لافتا الى ان "الحوار ليس بديلاً عن اي مؤسسة دستورية او حكومة ظل، لكن موضوع الشلل الحكومي من شأنه رفع منسوب الاحتقان، لذلك فان ازمة الحكومة ستُطرح في الجولة المقبلة".

عين الحلوة: أمنيا، بقي الوضع في مخيم عين الحلوة اليوم تحت المجهر. وشهد هدوءا حذرا اضافة الى حركة نزوح خوفا من تجدد المعارك التي اندلعت ليلا بين حركة فتح من جهة واسلاميين متشددين من "جند الشام" المتهم باغتيال العقيد الفتحاوي طلال الاردني في المخيم منذ 3 ايام، من جهة أخرى، وتسببت بسقوط قتيلين و8 جرحى. وابلغت مصادر فلسطينية رفيعة "المركزية" ان اتصالات تجري بين القوى الفلطسينية وتشارك فيها فاعليات محلية ابرزها النائب بهية الحريري، لاحتواء الوضع المتوتر في المخيم وعدم الإنجرار الى مزيد من الاشتباكات، مشيرة الى ان الأمور تتجه نحو التهدئة الخجولة، في مقابل استنفار مسلح كبير في صفوف كل القوى في المخيم خصوصا جند الشام الذي اعلن التعبئة العامة، في وقت حذرت من اجندة العناصر التكفيرية التي لا تلتقي ومصالح "القضية" وستحول المخيم نهرا باردا جديدا.

استهداف اسرائيلي: على خط آخر، وفي حادثة ليست الاولى من نوعها، تعرضت سيارة في منطقة حضر في ريف القنيطرة في سوريا كانت تقل 5 عناصر من "حزب الله" واللجان الشعبية في بلدة حضر، أو ما يعرف "بالمقاومة السورية" التي يقودها ويشرف عليها سمير القنطار، لاستهداف من طائرة إسرائيلية.ولفت المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان عنصرين من الحزب و3 من اللجان الشعبية قضوا في الاستهداف.

من جهة ثانية، توفي اليوم المقدم في الجيش اللبناني ربيع كحيل متأثرا بجراحه، بعدما اصيب بطلقات نارية اثر اشكال على طريق بدادون - القماطية قبل يومين. وأشارت معلومات صحافية الى فرار هشام ضو احد المتهمين بقتل كحيل، إلى تركيا، في حين استنكر بيان صادر عن بلديتي بدادون وحومال ومختاري البلدتين وفعالياتهما واهاليهما "الحادث المأسوي الذي ادى الى استشهاد المقدم البطل .

 

الجسر: شلل الحكومة و"سرايا المقاومة" ابرز الملفات الجولـة 16 مــــن الحــوار فـــي 5 آب

المركزية- قطار الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" لم يتوقف حتى الان رغم كثرة "الالغام" التي تظهر امامه قبل كل جلسة، اذ يستعد المتحاورن الى الجولة السادسة عشرة مساء الاربعاء 5 آب المقبل على وقع ازمة النفايات وما نتج عنها من اتّهام بعض اعضاء "التيار الازرق" "سرايا المقاومة"التابعة للحزب برمي اكياس النفايات امام دارة رئيس الحكومة تمام سلام في المصيطبة واطلاق شتائم امام منزل الرئيس فؤاد السنيورة. عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر اوضح لـ "المركزية" ان "كل ما يؤثر على الاحتقان في البلد سيكون على طاولة الحوار"، ولفت الى ان "الحوار ليس بديلاً من اي مؤسسة دستورية او حكومة ظل، لكن موضوع الشلل الحكومي من شأنه رفع منسوب الاحتقان، لذلك فان ازمة الحكومة ستُطرح في جولة الحوار". وشدد على ان "ازمة النفايات من مسؤولية القوى السياسية كافة"، وقال "ربما كانت هناك ادارة خاطئة في معالجة الازمة منذ ستة اشهر، لكن مجلس الوزراء مجتمعاً مسؤول عن ايجاد الحلّ"، واضعاً ما يحصل في ملف النفايات في خانة "الضغط السياسي، اذ تُستغل حالة مطلبية محقة من اجل ضغط سياسي". الى ذلك، اعلن الجسر رداً على سؤال ان "الاتصالات قائمة في شأن جلسة الحكومة غداً"، واكد ان "الحوار سيستمر مهما كان عليه سيناريو جلسة الغد، فالحوار سيبقى قائماً ما دام هناك قرار باستمراره".

 

حدث كنسي في دير الاحمر في أول اب فـي حضور الراعي/سـيامة المطران رحمه اوّل احتفال تاريخي خـارج بكركـي/عطاالله: رسالة دعم لمسيحيي البقاع ودعوة للتشبّث بارضهم

المركزية- انها المرة الاولى في تاريخ الكنيسة المارونية يُسام مطران خارج الكرسي البطريركي. الحدث: سيامة المطران حنا رحمه راعياً على ابرشية بعلبك- دير الاحمر المارونية خلفاً للمطران سمعان عطاالله. المكان: مزار سيدة بشوات المريمي العالمي العجائبي والزمان في الخامسة والنصف عصر السبت 1 اب المقبل حيث يحتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالذبيحة الالهية بمعاونة لفيف من مطارنة الكنيسة المارونية وكهنة الابرشية. المطران سمعان عطاالله وصف عبر "المركزية" الحدث بالـ"تاريخي والمهم"، اذ انها المرّة الاولى التي يُسام فيها مطران خارج الكرسي البطريركي. وقال "تمنّيت على الرهبنة المارونية كون المطران رحمه تابعاً لها ان تطلب من البطريرك الاحتفال بالسيامة في ابرشيته فوافق من دون تردد، وهذا دليل الى مدى اهتمامه بمسيحيي منطقة البقاع الشمالي ورسالة دعم لهم للتشبث في أرضهم ووجودهم في المنطقة". ولفت الى انها "الزيارة الخامسة للراعي الى المنطقة خلال اربع سنوات منذ انتخابه، وهذا ان دل على شيء فانه يؤكد اهمية الوجود المسيحي في البقاع الشمالي ودوره الفاعل في تثبيت صيغة العيش المشترك التي تتحلى بها المنطقة".

واوضح ان "الحدث الذي يُقام في مزار سيدة بشوات سيحضره ممثلون عن الرئيسين نبيه بري وتمام سلام اضافة الى نواب ووزراء حاليين وسابقين وفاعليات سياسية وحزبية ودينية من المنطقة ومن مختلف الطوائف"، ودعا ابناء الابرشية الى "حضور الاحتفال بكثافة لانه حدث تاريخي سيُسلّط الضوء مجدداً على واقع المنطقة وأهمية وجود الدولة فيها انمائياً وامنياً وخدماتياً". واشار عطاالله الى ان "التحضيرات على قدم وساق في مزار سيدة بشوات وفي المطرانية، اذ ان المطران رحمه سيحتفل بقداس الشكر عصر الاحد 2 آب في كنيسة مار جرجس في دير الاحمر".

 

تكريم لـ"البيك الأحمر": لِمَ لا يكون هو الرئيس؟

النهار/30 تموز 2015/احتضنت إحدى قاعات "البريستول" مساء أول من أمس تكريماً لسمير فرنجية، رئيس "المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار"، ولكن أيضاً "البيك الأحمر"، "المحرض الفكري"، "محرك الهيئة الدائمة للحوار ولقاء قرنة شهوان ثم "انتفاضة الإستقلال"، المتمرد ابن البيت السياسي العريق، على ما جاء في كلمات قصيرة لأصدقاء له ورفاق تعاقبوا على المنبر وفاق عددهم الاثنين وعشرين. معظمهم تحدث عفواً عن علاقته بالمحتفى به ومسار حياته الحافل بالنضال من أجل لبنان وقضايا الإنسان العربي، وتأثيره في تركيب الشخصيات والأفكار، واقترح بعضهم "ما دام لا أحد غيره يستطيع جمع هذه الوجوه من كل لبنان" أن يكون فرنجية رئيساً للجمهورية التي تبحث عن رئيس. الدعوة كانت من عضو الهيئة التحضيرية لـ"المجلس الوطني"، الكاتب والمفكر السياسي أحمد الغز، تحت عنوان"تكريماً للإنسان الفرد سمير فرنجية". وعلى المدخل وزعت على الحضور وشاحات بيض، علامة سلام للبنان والمنطقة ما فتئ يدعو إليه فرنجية.تكلم في اللقاء، مع حفظ الألقاب: أحمد الغز، مروان حمادة، عمار حوري باسم الرئيس فؤاد السنيورة، الفضل شلق، سمير عبد الملك، صلاح سلام، أنطوان حداد، صلاح حنين، فارس سعيد، محمد السماك، محمد حسين شمس الدين، رضوان السيّد، منى فياض، طلال سلمان، سعود المولى، ابرهيم شمس الدين، نهاد المشنوق، أشرف ريفي، بهية الحريري، فالمحتفى به فرنجية شاكراً ومكرراً خلاصة ما يذهب إليه، أن لا بد من "إنتفاضة سلام" هذه المرة، واللبنانيين ينقسمون بين من اعتبروا من تجارب العنف والحرب والمآسي، وبين من لم يأخذوا عبرة.

 

المفتي دريان: حملة مبرمجة وشعواء على القيادات لزعزعة الاستقرار/اتصل بسلام والسنيورة ودرباس مستنكراً «الاعتداءات المسيئة»

المستقبل/30 تموز/15

أسف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان «لما حصل في بيروت من مشاغبات وتعديات لا تمتّ إلى الأخلاق بصلة«. وأعرب عن خشيته من «حملة مبرمجة وشعواء على بعض القيادات السياسية في لبنان وفي مقدمها رئيس الحكومة«، معتبراً أنها «محاولة فاشلة لزعزعة الاستقرار في لبنان«. وأجرى المفتي دريان اتصالات برئيس مجلس الوزراء تمام سلام ورئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، مستنكراً «ما تعرضوا له من اعتداءات مسيئة في حق كل اللبنانيين»، واصفاً ما حصل بـ»المعيب». وأهاب بجميع اللبنانيين «أن يرتفعوا إلى مستوى المسؤولية المصيرية في البلاد»، مؤكداً «أننا لن نسمح بالافتراء وتضليل المواطنين والنيل من رموزنا المشهود لها بعملها الوطني، وينبغي للجميع التعاون لما فيه خير لبنان واللبنانيين«.

كما أجرى اتصالاً ببطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك الكاثوليكوس غريغوريوس العشرين مهنئاً بانتخابه. واستقبل في دار الفتوى المفتي العام ورئيس الادارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الاتحادية الشيخ نفيع الله عشيروف الذي قال: «بحثنا مع سماحته في سبل تطوير العلاقات بين مسلمي روسيا ومسلمي لبنان، وتطرقنا الى مواضيع كثيرة أخرى، وموضوع اقامة بعض المؤتمرات بمساعدة إخواننا من لبنان. هذه اللقاءات تعطينا فرصة أن نتعرف الى إخواننا في البلاد العربية والإسلامية، ونوثق العلاقات الاخوية بين المسلمين، ونحن نتمنى الازدهار للبنان، والوحدة بين المسلمين والمسيحيين والأطراف الآخرين لأن حماية أمن البلد من مهمة الشعب والعلماء المسلمين والمسيحيين والأطراف الآخرين في لبنان«.

والتقى مفتي الجمهورية النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي أوضح أنها «كانت مناسبة لمعايدة المفتي بعيد الفطر السعيد، ولمقاربة كل الأمور المطروحة في لبنان«. وعزا كل ما يحدث في لبنان، وحتى أزمة النفايات، الى «عدم وجود دساتير وقوانين تحترم ونخبة تتمتع بالأخلاقيات الدستورية والقانونية، تحترم تطبيق الدستور والقانون، هذا ما دفع بهذه النخبة الى أن تتجاوز مسألة إيجاد قوانين انتخاب تنتج معارضة وموالاة حقيقية على قاعدة تمثيل كل المكونات تمثيلاً صحيحاً وسليماً تقوم بمحاسبة بعضها البعض في الساحة المجلسية وفقاً للمشاريع التي تطل بها على الرأي اللبناني وعلى النواب«. أضاف: «نحن سنذهب أكثر، من أزمة إلى أزمة، ومن أزمة نفايات إلى أزمة نفايات أخرى ما دامت الأخلاقيات الدستورية مفقودة. وهذا الصرح الكريم، هذه المرجعية الوطنية الكبرى، دار الإفتاء، هي المكان الطبيعي لكي نأتي ونتحدث عن فقدان الأخلاق سواء أكانت هذه الأخلاق دستورية أو غير دستورية، وأعتقد أن المفتي بما يتمتع من قدرة متميزة على الاستيعاب والتوجيه، عليه دور كبير لا بد أن يؤديه في هذا المجال«.

وعرض مع وفد من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» برئاسة علي فيصل لأوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان والأوضاع الاقتصادية وتضاعف حجم المعاناة. والتقى وفداً من حزب «الحركة اللبنانية» برئاسة نبيل مشنتف.

وبعد الظهر، استقبل مفتي الجمهورية وفداً من علماء السنة والشيعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الشيخ محسن الآراكي، يرافقهم سفير إيران في لبنان محمد فتحعلي. وقال الآراكي بعد اللقاء: «نسأل الله سبحانه وتعالى للجمهورية اللبنانية الشقيقة كل الخير والسعادة والأمن والرفاه، وأن يؤلف بين قلوب المسلمين جميعاً، وأن ينصر أهلنا في فلسطين على العدو الغاشم الغاصب، وأن يرينا أرضها كلها محررة من البحر إلى النهر، وأن نرى علمها يرفرف على كل ربوع أرضها، الأرض المقدسة التي شاء الله سبحانه وتعالى بان تكون الأرض التي ينشر منها الإسلام وينتشر إلى بقاع الأرض كلها«. كما التقى المجلس الإداري لأوقاف عكار برئاسة رئيس دائرة الأوقاف الشيخ مالك جديدة وحضور عضوي المجلس الشرعي في عكار محمد المراد وعلي طليس الذي قال: «زيارتنا لصاحب السماحة هي لدرس الأوضاع الإنمائية والاقتصادية والدينية في محافظة عكار، ولمسنا منه كل ود وتعاون بما يرتئيه رئيس دائرة الأوقاف في عكار من مشاريع إنمائية واقتصادية لهذه المنطقة، وكل ما يتعلق بالأمور التي تخص الطائفة في لبنان ولا سيما في عكار، ونحن تحت عباءة مفتي الجمهورية اللبنانية صاحب الرؤية والحكمة في معالجة كل الامور«. وتسلم من وفد بلدية ببنين عكار برئاسة رئيس البلدية كفاح الكسار درع بلدية ببنين العبدة. وترأس مفتي الجمهورية في دار الفتوى، جلسة لمجلس القضاء الشرعي الأعلى في حضور رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ أحمد شميطلي ورئيس المحاكم الجعفرية الشيخ حسن عواد والمدعين والمفتشين العامين في المحكمتين. واطلع المجلس على حسن سير العمل في المحاكم الشرعية السنية والجعفرية من رئيسي المحكمتين، ودرس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله. ونوه دريان بدور قضاة الشرع ورسالتهم في تحقيق العدالة الاجتماعية الأسرية في المجتمع.

 

نزوح من عين الحلوة وخشية من الأسوأ مع اعلان "جند الشام" التعبئة/اجتماع في سـفارة فلسـطين وفاعليات لبنانية تدخل على خط التهدئـة

المركزية- وقع ما كان في الحسبان في مخيم عين الحلوة وانفجر الاحتقان والتوتر، اشتباكات استمرت طوال الليل الماضي وحتى فجر اليوم، بين حركة فتح من جهة واسلاميين متشددين من "جند الشام" المتهمة باغتيال العقيد الفتحاوي طلال الاردني في المخيم منذ 3 ايام مع مرافقه، من جهة أخرى. وادت المعارك التي كان مسرحها حي الطوارئ والصفصاف والبركسات وطيطبا وشارعا الفوقا والتحتا في المخيم، الى سقوط قتيلين هما العنصر في حركة فتح طلال المقدح والمدني دياب محمد المحمد وثمانية جرحى. هدوء حذر: واليوم، خيم الهدوء الحذر على مخيم عين الحلوة الذي شهد حالة نزوح ملحوظة من قبل الأهالي وخاصة من النازحين الفلسطينيين حيث تجمع هؤلاء عند مداخل المخيم وفي ساحة مسجد الموصللي ودوار الأمركان وسارعت بعض المساجد إلى فتح ابوابها لاستيعابهم. كما اوقفت قوات الامن الوطني الناشطين في مجموعة المقدسي هما صالح ميعاري ومحمد شناعة في حي طيطبا، وسلمتهما إلى مخابرات الجيش عند حاجز مستشفى صيدا الحكومي. من جهتها، تدخلت القوى الإسلامية إلى جانب القوة الامنية المشتركة ونفذت انتشارا في المناطق الساخنة ولا سيما في منطقة طيطبا حيث تسلمت مركز المقدسي على وقع اتصالات رفيعة المستوى وعقد اجتماع طارئ في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت ودخول قوى سياسية وأمنية لبنانية على خط التهدئة أبرزها النائب بهية الحريري. وابلغت مصادر فلسطينية "المركزية"، أن خلاصة الاتصالات واللقاءات كان الاتفاق على ضبط النفس وسحب العناصر المسلحة من الشوارع وعقد اجتماع للجنة السياسية الفلسطينية في حضور اللجنة الأمنية العليا الساعة الواحدة ظهرا في سفارة فلسطين في بيروت لوضع حد للأحداث الأمنية ودعم وتفعيل دور القوة الأمنية المشتركة.

القوى الاسلامية: بينما اصدرت القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة بيانا قالت فيه "إن ما يشهده مخيمنا، من أحداث وما يتم التداول فيه من شائعات وإستنفارات وظهور للمسلحين والمقنعين هنا وهناك يجعلنا جميعا نعيش حالة انعدامٍ للأمن والاستقرار في المخيم، ويؤثر على سمعتنا داخلياً وخارجياً. وحرصا منها على إعادة الأمور إلى نصابها وسحب فتائل التفجير، وإيجاد أجواء أمنية ملائمة، قامت القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة بإجراء إتصالات مع كافة القوى والمسؤولين محلياً ومركزياً وفي مقدمتهم سفير دولة فلسطين وكبار مساعديه وممثل حركة حماس في لبنان علي بركة وتم الإتفاق على سحب المسلحين ومنع الظهور المسلح ومنع إطلاق النار وقد ابدى الجميع أعلى درجات الحرص على تحقيق الأمن والأمان وبناءً عليه قامت القوى الإسلامية وبمشاركة القوة الأمنية المشتركة بالانتشار في منطقة طيطبا وتسلمت مركز المقدسي ولذلك نطمئن أهلنا في المخيم إلى أن الوضع سيهدأ تدريجياً بإذن الله ، على أمل أن نصل إلى حالة إيجابية من الأمن والإستقرار في المخيم".

روايتان: وتوضيحا لما جرى ليل أمس، اشارت مصادر فلسطينية لـ "المركزية" الى ان جماعة جند الشام التي ظهرت في استنفار مسلح غير مسبوق في كافة احياء المخيم اقدمت على اغتيال الفتحاوي طلال المقدح قريب قائد القوة الامنية الفلسطينية اللواء منير المقدح، ما دفع "فتح" وقواتها الى الرد بمهاجمة اماكن تحصن "جند الشام" في الطوارئ وأوقعت جريحين، فاندلعت شرارة المواجهات التي استمرت حتى الصباح وسط نزوح من المخيم الى صيدا. ولفتت الى "رواية اخرى تقول ان "احرار فتح" وهو اسم جديد يطلق على عناصر تابعة "للينو" والتي وعدت بالثأر من "جند الشام" لاغتيالها الاردني، هاجمت مراكز "جند الشام" في الطوارئ وجرحت عنصرين لها فردت الاخيرة بهجوم صاعق على كافة مواقع فتح واللينو ودارت اشتباكات لم تكن لتتوقف لولا الاتصالات التي تولتها النائب الحريري وقوى فلسطينية اخرى لتجنيب المخيم الكأس المرة بتدميره وتهجير اهله" .

احتواء التوتر: وفي وقت قطعت عائلة القتيل الفلسطيني المدني دياب المحمد طريق الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة صباحا احتجاجا على مقتل ابنها، ابلغت مصادر فلسطينية رفيعة "المركزية" ان اتصالات تجري لاحتواء الوضع المتوتر في المخيم وعدم الإنجرار الى مزيد من الاشتباكات وان الأمور تتجه نحو التهدئه الخجولة تزامنا مع استنفار مسلح في صفوف كل القوى في المخيم خصوصا جند الشام التي اعلنت التعبئة العامة... في المقابل، شدد الجيش اللبناني من اجراءاته وتدابيره على الطرق المؤدية للمخيم تحسبا لتطور الامور في المخيم نحو ألأسوأ.

عبدالهادي: من جهته، قال نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لـ"لمركزية" ان الوضع في مخيم عين الحلوة ليس متفجرا وهو مثله مثل اي مكان في اي منطقة لبنانية، رغم ان هناك مخططا مرسوما للمخيم لتطييره على غرار ما يجري في المنطقة الاقليمية المحيطة من استهداف للمخيمات الفلسطينية لشطب حق العودة خدمة للمشروع الصهيوني ولكن هذا الامر منعناه كقوى فلسطينية وطنية واسلامية. وردا على سؤال لـ"المركزية" عن ان التكفيريين "جند الشام وفتح الاسلام"، هم محميون من الناحية الشرعية من الشيخ جمال الخطاب "زعيم الحركة الاسلامية المجاهدة في المخيم"، اجاب "اطلاقا هذا الكلام تجن وغير صحيح فبعد كل حدث امني في المخيم يقال الكثير عن اسماء تقف وراء هذا الحدث او غيره انه فلان وفلان، نحن ننتظر التحقيق ولتأخذ العدالة مجراها، اما عن "الشباب المسلم"، او غيره من المطلوبين للعدالة فهؤلاء لهم وجود في المخيم.

 

 مناقصة نفايات بيروت في 7 آب واللجنة تستكمل الحلول عصـراً

المركزية- التأمت اللجنة المكلفة معالجة ملف النفايات في الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم في السراي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، لمتابعة البحث في كيفية حل أزمة النفايات ومناقشة سبل معالجتها وإيجاد الأمكنة المناسبة لطمرها وإتمام الآليات العلمية اللازمة.

وحتى موعد إعداد هذه النشرة لم يكن الإجتماع قد انتهى بعد، علماً أن اللجنة كانت أرجأت خياراتها من اجتماع أمس إلى اليوم لاستكمال درس المواقع الجديدة المقترحة لطمر النفايات، بعدما واجهت الإقترحات باعتماد نقاط في ضهر البيدر والمتن وكسروان اعتراضات سياسية وشعبية. وكشفت مصادر متابعة لـ"المركزية" عن تحديد الجمعة 7 آب المقبل موعداً لإطلاق مناقصة نفايات بيروت وضواحيها، "الأمر الذي يفتح الباب أمام تسوية الموضوع بما يفضي إلى معالجة جذرية للملف". الجدير ذكره أن عملية جمْع النفايات بدأت من مواقع عديدة في بيروت ومحيطها، وتُنقل إلى أماكن تجميع ريثما تستكمل اللجنة مناقشاتها بعد الظهر وتقرر أمكنة الطمر أو نقلها إلى خارج البلاد كما تردّد في الفترة الأخيرة. مواقف: ولدى دخول بعض الوزراء إلى الإجتماع، أدلوا بمواقف عدة، حيث قال وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب: إذا لم يتخذ القرار اليوم، فلتعلن الحكومة فشلها في هذا الملف، ونحن لا نتحمّل مسؤولية عشر سنوات من المخالفات في "سوكلين". وأضاف: إذا لم نجد الحل فهذا يعني أن هناك من يريد دفع الرئيس سلام إلى الإستقالة أو الإعتكاف، والشراكة ليست "غبّ الطلب" A La Carte. وردّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قائلاً: إن الوزير بو صعب يبالغ في كلامه، ومن يتحمّل الكسارات لا يمكنه أن يعترض على المطامر. و"سوكلين" ليست المسؤولة عن المشكلة. أما وزير البيئة محمد المشنوق فردّ على رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول: لا يحمّلنا أحد مسؤولية تأخير معالجة النفايات، فالوضع السياسي في مجلس الوزراء هو الذي يؤخر الملف. ولم تُسمع صرختنا منذ سنة.

 

جريصاتي: هل أدرك انه ضُرب من بيت أبيــه وتُـرك وحيـدا؟/"نريد من سـلام العودة الى الممارسة التي أرساها بفطرته الوطنية"/عون طرح على مقبل مخارج دستورية لـ"التعيين" ولم يثر "التمديد"

المركزية- لا توحي المواقف الصادرة عن مجمل مكونات حكومة "المصلحة الوطنية"، بحلحلة وشيكة ستسمح بجلسة سلسة ومنتجة لمجلس الوزراء غدا، بل اغلب الظن ان يدفع تصلب "التيار الوطني الحر" في التمسك بـ"الاجماع صونا لصلاحيات رئيس الجمهورية"، من جهة، وتمترس رئيس الحكومة تمام سلام خلف مبدأ "التوافق ومنع التعطيل" من جهة أخرى، الاخير الى رفع الجلسة التي تردد انها قد تؤجل اصلا، الى موعد غير محدد، ما سيعني ضمنيا اعتكاف سلام...

وردا على سؤال عن توقعاته لجلسة الغد، قال عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق سليم جريصاتي لـ"المركزية"،"هل نستطيع ان نقول ان سلام قرر نهائيا العودة الى الممارسة الدستورية وكالة؟ الجواب حسب المعطيات "كلا". لكن هل نستطيع ان نقول انه وصل الى مرحلة متقدمة في موضوع الاستقالة او الاعتكاف؟ هنا نقول لا ندري. والسبب بسيط ان سلام يعرف ان من يحرص عليه، يريده ان يعود الى الطريق المستقيم والنهج الذي سبق ان اعتمده في ممارسة الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة حال الشغور، منذ نشأة الحكومة. وما عليه الا ان يعود الى هذا النهح.. فليس على سلام ان يبتدع صيغا جديدة او ان يتجاوز صلاحيات رئاسة الحكومة او يتنازل عنها، وليس مطلوبا ان يترك اليوم السلطة الاجرائية ويحوّل الحكومة الى تصريف الأعمال"، مضيفا "لكن الشك الذي يساورنا، هو هل بدأ سلام يدرك انه ضرب من بيت ابيه وانه محاصر في قلب فريقه السياسي ومن قبل "المستقبل" تحديدا؟ عندما يسمّر متروكا لقدره في ملف النفايات او سواه، ويُترك وزير البيئة محمد المشنوق التابع له، وحيدا، هل يكون سلام يتذمر من الحكومة او من حلفائه؟ عندما يتذمر من ان طريق الجية لم تفتح ولم تبادر القوى الامنية الى فتحها هل يتذمر من الخصوم او من حلفائه القيمين على الأجهزة الامنية"؟

تابع "هل سلام يتذمر منا لانه لم يلق تجاوبا في موضوع الخطة الطارئة للنفايات؟ هل يتوجه الى 8 آذار و"التيار الوطني الحر" و "الحزب المقاوم"؟ ام يتوجه الى فريقه السياسي بعد ان سمع جيدا اصوات صيدا وعكار المحسوبة على فريقه السياسي؟ واين النائب وليد جنبلاط من مأساة سلام؟ فلا يكفي تأليب سلام على وزير الخارجية جبران باسيل في مجلس الوزراء للقول ان جنبلاط يدعم سلام في رئاسة الحكومة"، سائلا "كيف نشرح للبنانيين ان ملف النفايات، بمعزل عن الآلية، لم تنجح الخلية الوزارية حتى اليوم في اخراجه من عنق الزجاجة؟ ألأن فريقنا لا يرغب في الحل؟ وقد استدرك باسيل الموقف في الامس قائلا اننا لسنا مسؤولين عن الملف لكننا لا ننكر طابعه الوطني". اضاف جريصاتي "نحن نقول لسلام: "التكتل" في مكوناته كلها "التيار" والطاشناق والمردة، يحرص عليك، تماما كما "حزب الله" الذي أعلن ذلك صراحة، وكل ما عليك ان تفعله هو العودة الى نهج التوافق وان تُخرج نفسك من الحصار المحكم عليك من فريقك السياسي.. ومطلوب من سلام العودة الى رشده وضميره الوطني والى الممارسة الحقيقية، وسيجدنا في قربه. ألم يدرك سلام انهم بدأوا بتخطي مجلس الوزراء في موضوع التعيينات العسكرية عندما انكروا على المجلس سلطة التعيين واتى التمديد بقرار من وزير؟ وهذا التجاوز يُستكمل اليوم في ملف النفايات وفي نقاط أخرى يعرفها. هذا الوضع لا يشبهك، عد الى الوضع السليم الذي اخترته بفطرتك الوطنية... ومجريات جلسة الخميس رهن بقرار سلام، فالطابة في ملعبه". وعن زيارة وزير الدفاع سمير مقبل الى الرابية وما تردد عن قول العماد ميشال عون انه يوافق على التمديد اذا طرح التعيين ولم ينل توافقا، أكد جريصاتي ان "العماد عون يرفض جديا و"جينيا" اي تمديد او ما يسمى بتأجيل التسريح، وهو لم يثر لا من قريب ولا من بعيد موضوع التمديد لا مع وزير الدفاع ولا مع سواه، بل وجد لمقبل مخارج دستورية وقانونية بامتياز وطرحها عليه، فقال مقبل انه مقتنع بمبدأ التعيين وسيناقش هذه الافكار مع المسؤولين، لكن الحل لدى الجنرال، يمر بالتعيين، على ان يكون تنفيذه منسجما مع تواريخ انتهاء خدمة القادة المعنيين".

       

جنبلاط عرض وسفير مصر التطورات في لبنان والمنطقة وزايد اكد حرص بلاده لتجاوز لبنان ازمته

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو بعد ظهر اليوم، السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وأعرب السفير المصري خلال اللقاء عن "حرص مصر على أن يتجاوز لبنان الأزمة السياسية الراهنة" مؤكدا "الدعم المصري الكبير لتمكين رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في قيادة أعمال الحكومة، وضرورة استمرار المؤسسات الدستورية اللبنانية في أداء أعمالها ، وأن تكون قادرة في هذه المرحلة على مواجهة التحديات الراهنة، بغرض تجنيب لبنان المخاطر الإقليمية بالغة الصعوبة المحيط بلبنان والمنطقة".

 

اوسمة الامم المتحدة لخدمة السلام الى عناصر الكتيبة النيبالية في ميس الجبل

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - رعى قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال خوسيه كوندي ممثلا قائد "اليونيفيل" لوتشيانو بورتولانو، حفل تقليد اوسمة الامم المتحدة لخدمة السلام لعناصر الكتيبة النيبالية في ميس الجبل، في حضور قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل ابو خليل، قائد اللواء التاسع في الجيش العميد الركن جوزف عون، قنصل غانا الفخري ميشال حداد وفاعليات عسكرية وامنية ورؤساء بلديات. وبعد الاناشيد الوطنية عرض كوندي وقائد الكتيبة المقدم راجندرا غي ري مختلف عناصر الوحدة، ثم وضعا اكليلا على نصب الشهداء.

كوندي

وبعد تقليد الاوسمة القى كوندي كلمة، اثنى فيها على "عناصر الكتيبة الهندية التي تقوم بجهود قيمة من اجل خدمة السلام في جنوب لبنان وتقديم المساعدة لأبناء المنطقة"، وقال: "قامت الكتيبة بعمل عظيم في مراقبة وحفظ الامن في منطقة عملها بما فيها الخط الازرق اضافة الى المشاريع والانشطة المتواصلة مما ادى الى خلق علاقة وطيدة ومستمرة مع الشعب اللبناني. ولا ننسى ذكر ال27 عنصرا من قوات حفظ السلام النيبالييين الذين ضحوا بحياتهم من اجل هدف نبيل وهو حفظ السلام وهي تضحية تذكر من دون شك في سجلات تاريخ الامم المتحدة والسلام العالمي". واشار الى ان "ما تحقق من تقدم كبير في الاستقرار والسلام في منطقة جنوب لبنان، هو ثمرة الجهد الجماعي لليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية والسلطات المحلية والشعب اللبناني". وختم:"اطلب منكم جميعا اليوم بان نكون معا لتعزيز الانجازات التي حققناها حتى الآن، والعمل من اجل غد افضل، واعدكم مجددا ان اليونيفيل ستضطلع بمهماتها دائما وتواصل العمل من اجل السلام والاستقرار في لبنان". واختتم الاحتفال بعرض تراثي ورياضي.

 

القوات: البيئة المسيحية هي الأقل انقساما مقارنة مع البيئات الأخرى

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - استغربت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان، "ما نسب في وسائل الإعلام الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في عشاء "جمعية الصحافيين المعتمدين في الرئاسة الفرنسية" أن "المسيحيين في لبنان منقسمون جدا ما يحول دون التوصل الى انتخاب رئيس للجمھورية،" وأن "الحل هو لدى الجانب المسيحي". اضافت: "ان دائرة القوات يهمها أن توضح ما يلي:

أولا- تثمن القوات اللبنانية كثيرا الاهتمام الفرنسي الدائم بالقضية اللبنانية والدعم الثابت لسيادة لبنان واستقلاله، كما والدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي على هذا المستوى، خصوصا لجهة إبقاء الملف اللبناني في صدارة أولوياته.

ثانيا- يهم القوات أن تلفت الانتباه الى أن ما يحول دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليس الانقسام المسيحي، بل رفض فريق من اللبنانيين الالتزام بالنصوص الدستورية لجهة مقاطعته جلسات الانتخاب التي بلغت حتى اليوم 26 جلسة.

ثالثا- إن السبب الأساسي للفراغ الرئاسي متصل بالموقف الإيراني الذي يريد إبقاء الورقة الرئاسية بيده مادة تفاوضية مع المجتمعين الدولي والعربي، وهو ما أشار اليه الرئيس هولاند في معرض حديثه وليس عدم التوافق المسيحي.

رابعا- الكلام عن أن المسيحيين في لبنان منقسمون جدا لم يعد ينطبق على الواقع بعد صدور وثيقة "إعلان النيات" بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، بل ان البيئة المسيحية هي الأقل انقساما مقارنة مع البيئات الأخرى، حيث أن التواصل والتفاعل البناء هو سمة المرحلة بين القوى المسيحية".

 

 احمد قبلان : ما يجري في لبنان يؤشر إلى طريق الخراب

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح انه "عندما تسقط الدولة تبدأ الفوضى، ويسقط معها كل شيء، وما يجري في لبنان يؤشر إلى طريق الخراب، لأن من يعنيهم الأمر تحولوا من مسؤولين إلى متاجرين بالبلاد والعباد، حتى النفايات لم تسلم من سمسراتهم ومتاجراتهم ومزايداتهم". أضاف :"لقد حذرنا مرارا من مغبة التسويفات والترقيعات ودعونا إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية والحفاظ على المؤسسات وتفعيل عملها وضبط الأوضاع كي لا تتفلت وتنقلب الطاولة على رؤوس الجميع، لاسيما في ظل هذه الظروف الدولية والإقليمية الصعبة، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، واستمرت النزاعات والخصومات ولعبة المصالح والمنافع حتى وصلنا إلى ما يشبه الكارثة، وهناك ما ينذر بالأوخم، إذا ما بقيت ذهنية الكيد والتحدي هي التي تدير البلد".

 

نواف الموسوي: سنواصل تقديم التضحيات ولكننا لن نفرط بحقوقنا أبدا

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، "اننا لن نختار الانضمام إلى نهج الانتهازيين الاستغلاليين الذين يستفيدون من معاناة الناس لأرصدة في البنوك، فنحن قدمنا نموذجا هو محل احترام اللبنانيين في تقديم أنفسنا شهداء من أجل أهلنا لا من أجل أن نجعل رغادتهم وسلامة عيشهم سبيلا للوصول إلى تقاسم المغانم في هذا المشروع أو ذاك".

كلام النائب الموسوي جاء في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في ذكرى ثالث احد عناصره حمزة جعفر زلزلة، والذكرى السنوية ل"شهداء الدفاع المقدس" حسين علي الريس وحمزة علي ياسين، والذكرى السنوية لشهيد عملية الوعد الصادق ناصر محمد عبد الغني، وذلك في حسينية بلدة العباسية الجنوبية، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وقال: "إننا أظهرنا قدرة على بناء مؤسسة فاعلة قوية قادرة قد تمكنت من هزيمة أعتى قوة احتلال في العالم، وتمكنت من دحر المحتل الصهيوني عن الأراضي اللبنانية في معظمها، وتمكنت من أن تبني قوة عسكرية دفاعية يتحسب العدو حيالها عند أي محاولة للتفكير بشن عدوان على لبنان، وهذا ما يجب أن يكون واضحا للجميع في لبنان".

أضاف: "إننا أظهرنا قدراتنا في الدفاع عن أهلنا وفي تحرير بلدنا، وبالتالي فإن لدينا القدرة التامة على حماية أهلنا مما يصيبهم من تعسف في الخدمات من إهمال في قيام الدولة بواجباتها في الحد الأدنى، فنحن لسنا قاصرين بأن نقدم لأهلنا الحياة الهنيئة الكريمة بعيدا عن المناظر المشوهة التي نراها في مناطقنا في بيروت، وعن حالة الأسر التي عاشها الجنوبيون بالأمس في طريقهم إلى العاصمة بيروت، فمن دافع عنهم في وجه العدو الصهيوني وفي مواجهة العدو التكفيري، هو قادر على أن يخدمهم في أي قضية من القضايا التي تتعلق بحالة العيش الكريم والهنيء". وتابع: "إننا نتوجه إلى الجنوبيين الكرام وإلى أهلنا جميعا بالشكر على صبرهم على ما يعانونه وما عانوه من احتجاز في الطرق أو من إساءة في الخدمات، فهم قد أظهروا أنهم صابرون لا من موقع الضعف بل من موقع القوة والوعي ومعرفة أن كل الهدف من وراء ما حدث هو دفع الناس إلى الإستسلام لإرادة تقوم على النظر إلى الوطن على أنه جبنة للتقاسم لا على أنه مذبح تقدم على جوانبه قرابين الشهادة".

ورأى ان "لبناننا هذا يستحق منا أن نقدم أبناءنا شهداء من أجل وحدته وكرامته وسيادته وحريته، لا من أجل لبنان الذي تريده فئة من الطبقة الحاكمة كعكة يجري تقاسم إيراداتها وما إلى ذلك، فنحن اليوم كما كنا دائما بين نهجين، نهج المقاومة المضحية القادرة على بناء وطن ودولة قادرة وقوية وعادلة، وبين نهج الاستغنام الذي يتعامل مع الدولة على أنها بقرة حلوب جرى الشك بضروعها حتى صارت تنزل بدل الحليب دما، ونحن بدورنا لن نختار الانضمام إلى نهج الانتهازيين الاستغلاليين الذين يستفيدون من معاناة الناس لأرصدة في البنوك، فنحن قدمنا نموذجا هو محل احترام اللبنانيين في تقديم أنفسنا شهداء من أجل أهلنا لا من أجل أن نجعل رغادتهم وسلامة عيشهم سبيلا للوصول إلى تقاسم المغانم في هذا المشروع أو ذاك". وقال: "إننا أصحاب مشروع الدولة القوية العادلة وهم أصحاب مشروع الشركة الخاصة التي تجوف الدولة وتصادر حقها لتحل محلها وتعطلها إذا ما تعطلت مصالحها، ولذلك فإننا نريد من اللبنانيين جميعا أن يستيقظوا من حالة الانقسامات الطائفية والمذهبية والسياسية والحزبية التي تحول دون رؤية الواقع بحقيقته، لأنه شتان بين من يبني لهم بدمائه بلدا حرا وسيدا، وبين من يستخدم آلامهم لكي تزيد ثروته، فلبنان ليس قاصرا عن مواجهة التحديات من أصغرها إلى أعلاها، وقد واجه أعلى التحديات وهو العدوان التكفيري الذي يجتمع العالم لمواجهته والذي أثبتنا أننا قادرون على دحره وهزيمته كما هزمنا الاحتلال والعدوان الصهيوني من قبل، ولكن بما أنه يوجد من يعطل الدولة اليوم، فيجب أن نشير بالإصبع إلى هؤلاء الذين يريدون للشركة أن تحل محل الدولة، لأنه من حق اللبنانيين أن يتطلعوا إلى حياة هانئة بعد ما قدموه من تضحيات، ونحن قد شعرنا معهم بعد أن كنا في تشييع أحد الشهداء في الصباح وانتظرنا بعدها لساعات على الطريق في عودتنا إلى بيروت، ولكن تعاملنا بالصبر لأن من ضحى بدمه من أجل وطنه لا يعز عليه أن يضحي ببعض حر إذا كان بذلك سلامة للوطن". وسأل السياسيين "إلى متى يراهنون على صبر الناس عليهم من جميع الطوائف، في حين أن كل القضايا التي تختلف عليها القوى السياسية لها حل إذا ما اتخذ القرار في الحكومة على أساس الطريق الذي خطه لنفسه منذ البداية رئيس الحكومة تمام سلام وهو التوافق الميثاقي والنهج التوافقي الذي يجب أن يكمل به، في الوقت الذي تحاول الضغوط فرض طريق اتخاذ القرار الأحادي عليه وعزل قوى سياسية أساسية، ونحن نطالب بأن يؤخذ الموقف في مجلس الوزراء بالتوافق بين الجميع، ونريد للمجلس النيابي أن يستعيد عمله التشريعي المهم والضروري في هذه المرحلة، وعمله الرقابي على السلطة التنفيذية وعلى الشركات والمؤسسات والصناديق ليحاسب المقصرين، لأن ما حصل لا يمكن السكوت عليه، فالاعتداء على حقوق الناس لن يقابل منا بالسكوت، بل سنضع النقاط على الحروف، وسنضع يدنا على الأيدي التي امتدت إلى المال العام، وهم يكشفون بعضهم البعض، فكل واحد يكشف ما لديه ويكشف الآخر، ونحن في المقابل سنقوم بهذه المسؤولية في إطار المؤسسات الدستورية حرصا على استقرار لبنان الذي حميناه بدمائنا وصبر أهلنا وحكمتهم حتى لا يتحول إلى سوريا أخرى أو عراق آخر، وسنواصل طريق تقديم التضحيات والصبر والحكمة ولكننا لن نفرط بحقوقنا أبدا". وكان تخلل الحفل كلمة من وحي المناسبة لإمام البلدة الشيخ كاظم ياسين، وكلمة باسم عوائل الشهداء ألقاها عباس زلزلة، ومجلس عزاء حسيني عن أرواح شهداء المقاومة الإسلامية للسيد اسماعيل حجازي.

 

نعمة طعمة: المس بالطائف خطر على السلم الاهلي وينسف الدستور والوفاق

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة في تصريح اليوم، على "الدور الوطني الذي يضطلع به رئيس الحكومة تمام سلام في هذه الظروف المصيرية التي يجتازها لبنان والمنطقة، وعلى صبره وطول أناته في معالجة القضايا المطروحة على بساط البحث"، متمنيا أن "تستمر الحكومة بعيدا عن المناكفات والكيديات والتعقيدات والعراقيل التي لها تداعيات سلبية على أوضاع الناس، وتحديدا الامور الحياتية والمعيشية، إذ تقتضي المرحلة الراهنة التماسك والتكاتف والتعاضد لمجابهة ومواجهة الاخطار المحدقة بالبلد، وما أكثرها وأخطرها، أمام ما يحيط بنا من حروب ملتهبة وتحولات ومتغيرات". ودعا "جميع المكونات المنضوية في هذه الحكومة أن تعي دقة الظروف التي نمر بها، وهذا ما يحذر منه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي سعى في الساعات الماضية ويعمل منذ فترة طويلة، من أجل تحصين الساحة الداخلية عبر دعوته جميع القوى الى التحاور دون الغرق في التفتيش عن جنس الملائكة وهذا الدور والمساعي التي يقوم بها النائب جنبلاط لها مفعولها الايجابي الوطني". وشدد طعمة على "ضرورة التمسك بإتفاق الطائف أكثر من أي وقت مضى"، سائلا "ما هو البديل أمام ما نعيشه اليوم من موجات إرهابية وتكفيرية وحروب وإنقسامات وصراعات لا أفق لها، بينما الطائف يبقى ضمن السلم الاهلي وتحصينه ما يجب أن نسعى اليه، لا الحديث عن مؤامرات تأسيسية وغيرها من الطروحات التي تضج بها الساحة الداخلية، فهذا الاتفاق إرتضيناه في مرحلة لم يكن لنا خيار فيها الا السير به، وكان الحل الوحيد الذي أسكت المدافع وأوقف الحرب وهو الدستور، فلا مانع من النقاش والحوار حول أمور قد تكون لصالح للتحاور، إنما المس بالطائف هو تعريض السلم الاهلي للخطر، ونسف للدستور وللوفاق الوطني على الرغم مما نعيشه اليوم من خلافات بين الافرقاء السياسيين". وأكد على "إستمرار الدور السعودي في لبنان من زاوية الحفاظ على إستقراره وأمنه ووحدته وأيضا دعمه على مختلف المستويات، والعمل لإمرار الاستحقاق الرئاسي عبر توافق جميع الشرائح اللبنانية، وهذا ما يؤكده المسؤولون في المملكة بعيدا عن التدخلات، معتبرين ذلك شأنا داخليا وهذا ما يدركه زوار المملكة، وأيضا من يلتقي بالسفير السعودي في لبنان".

 

دي فريج ترأس اجتماع لجنة قيادة مشروع الدعم التقني لتحدث الصفقات العمومية

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - ترأس وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دي فريج اجتماع لجنة قيادة مشروع الدعم التقني لتحديث الصفقات العمومية في لبنان الذي عقد في مقر وزارة التنمية الادارية، بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي (الجهة المانحة) ووزارة التنمية الادارية وديوان المحاسبة وادارة المناقصات ومجلس الإنماء والإعمار ومعهد باسل فليحان المالي والاقتصادي. خلال الاجتماع، عرض ممثلو الشركة الاستشارية "بلانيت" آليات وتقنيات العمل والتحديات المطروحة. كما بحث المجتمعون في انجازات المرحلة التحضيرية للمشروع، وأهم النشاطات التي تم تحقيقها حتى الآن في المرحلة التنفيذية خاصة الخطة الوطنية الاستراتيجية لتحديث نظام الصفقات العمومية في لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

2 مليون دولار تكاليف عرس فادي محمد دحلان

وكالات/بلغت تكلفة حفل زفاف “فادى دحلان” نجل “محمد دحلان” القيادى السابق بحركة فتح، والذى أقيم مساء الجمعة الماضية و استمر لمدة يومين 2 مليون دولار أمريكي.وذكرت إدارة فندق “فيرمونت نايل تاور” فى القاهرة، أن حفل الزفاف حضره أكثر من 400 ضيف من مختلف الجنسيات العربية، ومن بينهم عدد كبير من نجوم الفن، والسياسيين المصريين والعرب. وبدأت الاحتفالات مساء الجمعة الماضية واستمرت حتى مساء أمس الأحد، حيث أقيمت مراسم الزواج، بحضور العديد من النجوم أبرزهم عبد اللطيف المناوى، وعمرو موسى، والفنانة فيفى عبده، وكان نجم أولى فقراته أحمد عصام مهندس المؤثرات الخاصة، وبعده قدم الفنان حكيم مجموعة كبيرة من أشهر أغنياته، بمشاركة العروسين وأصدقائهما.وشملت تكاليف الزواج ثوب الدانتيل الأبيض للعروسة من تصميم أوسكار دي لا رنتا، حيث تم ترصيعه بمئات جواهر اللؤلؤ والكريستال، إضافة الى استئجار سيارات خاصة لاتخاذ الضيوف من وإلى أماكن مختلفة، وحجز غرف خاصة للضيوف لمدة أسبوع في أرقى الأجنحة فى فندق “فيرمونت نايل تاور”.جرونال

 

غارتان إسرائيليتان على القنيطرة وقوسايا..تخرقان الجبهات السورية

المدن /الأربعاء 29/07/2015 

قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الطيران الإسرائيلي نفّذ الأربعاء، غارة قرب بلدة حضر ذات الأغلبية الدرزية بريف القنيطرة، بمحاذاة الجزء الذي تحتلّه إسرائيل من هضبة الجولان. الغارة الجوية "استهدفت سيارة، ما تسبّب بمقتل عنصرين من حزب الله اللبناني"، وثلاثة عناصر مما يعرف بـ"المقاومة السورية التي يقودها ويشرف عليها سمير القنطار". وقالت وكالة "مسار برس" أن الغارة استهدفت موكباً مؤلفاً من 3 سيارات، إحداها تقل 3 عناصر من مليشيا "حزب الله"، بينهم قيادي كان في جولة تفقدية لمدينة خان أرنبة وبلدة حضر. وأوضحت الوكالة أن "الغارة الإسرائيلية تتزامن مع حشود عسكرية للمليشيات الإيرانية وحزب الله في مدينة خان أرنبة مركز محافظة القنيطرة، والتي يبدو أنها تجهز لعمل عسكري لاستعادة السيطرة على قرى، سيطر عليها الثوار مؤخراً في ريف القنيطرة الشمالي".

من جهة أخرى، قتل 4 مقاتلين من "جبهة النصرة" نتيجة استهداف سيارتهم في كفرهند جنوبي سلقين بريف إدلب الشمالي الغربي، من قبل طائرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، بحسب "المرصد السوري"، وأسفرت الضربة كذلك عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفلان.

وفي ريف إدلب، دارت اشتباكات عنيفة بين مليشيا "الدفاع الوطني" ومسلحي بلدة الفوعة الموالين للنظام والذين يُشرف على تدريبهم قادة من مليشيا "حزب الله" من طرف، وبين المعارضة المسلحة من طرف آخر، في محيط بلدة الفوعة. مسلحو الفوعة حاولوا استعادة نقاط كانوا قد خسروها في الأيام الماضية خلال هجمات المعارضة على الفوعة وكفريا.

وقال عضو المكتب الإعلامي في "حركة أحرار الشام الإسلامية" أبو اليزيد، الأربعاء، لوكالة "سمارت"، إنهم أفشلوا محاولة قوات النظام التقدم من بلدة الفوعة بريف إدلب، وأوقعوا خسائر في صفوفها. وأضاف أبو اليزيد أنّ قوات النظام حاولت التقدم من بلدة الفوعة نحو مدينة بنش، غير أن مقاتلي "أحرار الشام" تصدّوا للمحاولة، وأوقعوا خمسة قتلى في صفوفها. كما أشار إلى أنّ قوات النظام حاولت التقدم إلى بلدة الفوعة، مستغلةً انشغال الفصائل العسكرية على جبهات سهل الغاب في حماة، إضافة إلى ازدياد حالة اليأس في صفوفها بعد خسارتها أخر معاقلها في ريف إدلب الغربي.

وأحكمت فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت غرفة عمليات "جيش الفتح" سيطرتها على الطريق الدولي الواصل بين محافطتي حلب شمالاً واللاذقية غرباً، في إطار معاركها جنوب غربي إدلب، وشمالي سهل الغاب، غرب محافظة حماة. والطريق يمتد من كازية الإهرام في مدخل حلب الغربي وحتى جسر الشغور، ويبلغ طوله 125 كيلومتراً. المعارضة كانت قد سيطرت بشكل كامل على ريف إدلب الغربي، الثلاثاء، وعدد من البلدات والحواجز التابعة لقوات النظام، في سهل الغاب بريف حماة، ومن أهمها محطة زيزون الحرارية.

واستمرت الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف ليل الثلاثاء–الأربعاء بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في محيط قرية القرقور عند الحدود الإدارية بين إدلب حماة، ومحيط بلدة الزيارة ومنطقة تل واسط بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

وقال القائد العسكري في لواء "صقور الجبل" النقيب أبو الليث، لوكالة "السورية-نت" إن "السيطرة على الطريق بشكل كامل سيسهل وصول الإمدادات من شمال حلب وإدلب باتجاه الساحل السوري، ونقل المعركة بشكل مباشر إلى جبل التركمان وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي". وأضاف أبو الليث أن هذا التقدم سيسهم كذلك في حسم المعركة في سهل الغاب بريف حماه لصالح المعارضة، والتقدم باتجاه معاقل النظام في بلدتي القرور وجورين، إلى جانب تمكين فصائل المعارضة من قصف القرى الموالية للنظام في الساحل. ولم يتبق للنظام في إدلب سوى مواقع قليلة أهمها مطار أبو الظهور العسكري بريف المحافظة الشرقي وبلدتا الفوعة وكفريا المواليتان والمحاصرتان.

ويشارك في هجوم المعارضة كل من "لواء الحق"، و"جند الأقصى"، و"جبهة النصرة"، و"جيش السنة"، و"جبهة أنصار الدين"، و"الحزب الإسلامي التركستاني"، و"أنصار الشام"، و"أجناد الشام"، و"فيلق الشام"، و"الفرقة 111 مشاة"، و"الفرقة 101 مشاة"، و"لواء صقور الجبل"، و"صقور الغاب"، و"جنود الشام الشيشان"، و"حركة أحرار الشام الإسلامية". وأسفرت الاشتباكات منذ انطلاقها في 27 تمز/يوليو الجاري وحتى الآن، بحسب "المرصد السوري" عن مقتل وجرح 90 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، في حين قُتل 22 مقاتلاً من المعارضة المسلحة.

وفي الزبداني بريف دمشق، نفذ طيران النظام الحربي ما لا يقل عن 10 غارات منذ صباح الأربعاء، مع استمرار الاشتباكات العنيفة، بين "الفرقة الرابعة" ومليشيا "حزب الله" اللبناني من جهة، والمعارضة المسلحة من جهة آخرى. وحذّر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، الأربعاء، من ارتكاب قوات النظام "مجزرة" بحق المدنيين والمحاصرين في مدينة الزبداني والبلدات المجاورة لها في ريف دمشق. وجاء في بيان الناطق باسم الائتلاف سالم المسلط، أنه يحذّر من ارتكاب قوات النظام "مجزرة بحق المدنيين" في الزبداني والبلدات المجاورة، ويحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤوليتها في حماية السكان قبل فوات الأوان.

وكانت وكالة "الأناضول" قد نقلت عن مصدر في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة" الموالية للنظام السوري، خبر تعرض موقع تابع للجبهة في الأراضي اللبنانية، على مقربة من الحدود السورية ظهر الأربعاء، إلى قصف جوي. وقال المصدر إن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن اليوم غارة على موقع عسكري تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في محيط بلدة قوسايا، في منطقة زحلة"، فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" إن "6 عناصر أصيبوا بجروح مختلفة"، جراء استهداف موقع عسكري للجبهة الشعبية في قوسايا، بواسطة طائرة من دون طيار.

 

الاستخبارات الأفغانية: الملا عمر توفي منذ أكثر من عامين

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - افادت الاستخبارات الأفغانية ان "زعيم حركة "طالبان" الملا عمر توفي منذ أكثر من عامين".

 

توجيه اتهامات الى اسرائيليين اثنين باضرام النار في كنيسة قرب طبريا

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - اعلنت وزارة العدل الاسرائيلية، اليوم، توجيه الاتهام الى اسرائيليين اثنين باضرام النار في كنيسة الطابغة الاثرية، المعروفة بكنيسة "الخبز والسمك" قرب بحيرة طبريا في شمال اسرائيل، في الثامن عشر من حزيران الماضي. وقالت وزارة العدل في بيان انه "تم توجيه تهمة اضرام النار في الكنيسة الى الاسرائيليين الاثنين بسبب كراهيتهما للمسيحية". والاثنان يهوديان في العشرينات من العمر. واكد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي "الشين بيت"، اليوم، ان "المشتبه فيهما ينتميان الى "مجموعة ايديولوجية متطرفة تنشط منذ عام 2013، ويشتبه في شنها هجمات اخرى ضد المسيحيين وضد المدنيين الفلسطينيين".

 

الخارجية السورية: الحكومة التركية مسؤولة عن سفك الدم السوري وعن معاناة ملايين السوريين

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في رسالتين متطابقتين الي كل من رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة، ان "الحكومة التركية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن سفك الدم السوري وعن المعاناة الانسانية لملايين السوريين داخل سوريا وخارجها بفعل دعمها للارهاب وان سوريا ترفض محاولة النظام التركي تصوير نفسه على انه الضحية وانه يدافع عن نفسه". اضافت: "ان استخدام المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة يعطي الحق لسوريا ان تدافع عن شعبها وارضها ضد الارهاب الآتي عبر الحدود والمدعوم من النظام التركي وغيره من دول اقليمية اخرى، وبالتالي لا يحق للنظام التركي استخدام المادة 51 لانه في الحقيقة هو الذي يقوم بتصدير الارهاب الذي يتحدث عنه". واشارت الى انه: "منذ اربعة اعوام ونيف من عمر الازمة في سوريا لم تتوقف تركيا عن التآمر على سوريا بدعم الارهابيين الذين جاؤوا من اكثر من مئة دولة وعبروا الاراضي التركية للانضمام الي "داعش" و"جبهة النصرة" و"احرار الشام" وغيرها من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة". اضافت: "اذا كانت تركيا قد شعرت الان بعد اربع سنوات ونيف مرت على الازمة في سوريا بان من واجبها التصدي للارهاب فان ما ينطبق عليها هو المثل القائل "ان تأتي متاخرا خيرا من الا تأتي ابدا"، ولكن هل النيات التركية صادقة في مكافحة ارهاب "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة تنفيذا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة او انها تدعي ذلك بهدف ضرب الاكراد في سوريا والعراق وربما لاسباب داخلية اخرى؟". ودعت الوزارة مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة الي "تحمل مسؤولياتهما عبر الزام الدول بتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة بمكافحة الارهاب". ولفتت الى ان "القضاء بشكل نهائي علي ظاهرة الارهاب يتطلب جهدا جماعيا ملزما على المستويين الاقليمي والدولي اساسه التعاون البناء واحترام سيادة الدول ومصالح شعوبها".

 

العربي الجديد: الاتفاق الإيراني ــ الغربي... إسرائيل أمام تحديات غير نووية

الأربعاء 29 تموز 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مصرّاً على أن الاتفاق النووي مع إيران، يشكل خطراً داهماً على إسرائيل، على الرغم من معارضة عدد كبير من خرّيجي مؤسسة الأمن الإسرائيلية هذه النظرية، وعدم انضمام كبار المؤسسة الأمنية إلى جوقة منتقدي الاتفاق، مع تأكيد شخصيات أمنية بارزة مختلفة في إسرائيل، أنّ الاتفاق لا يشكل خطراً بل ينطوي على جوانب إيجابية. في المقابل، تقدّم الجهات الإسرائيلية المختلفة قراءات لإسقاطات الاتفاق النووي مع إيران على المسائل والتحديات غير النووية التي تواجهها إسرائيل، والتي ستزداد حدّتها مع "إزالة ملف إيران النووي من على الطاولة".

يشير تقرير لـ"مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي"، الذي أعدّه الخبير، كوبي ميخائيل، إلى أنّ الاتفاق مع إيران يضع إسرائيل أمام سلسلة تحديات ومشاكل مهمة وخطيرة بعيدة الأثر على مصير ومستقبل إسرائيل. ويرى ميخائيل، أنّ هذه التداعيات ستتجلى قبل كل شيء في حلبتين رئيسيتين: الأولى في الساحة الفلسطينية والثانية في الحلبة السورية، من دون إغفال التداعيات المتعلقة بمسألة نزع الشرعية عن إسرائيل، ناهيك عن حقل الألغام الذي تزرعه في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، ومكانة إسرائيل في نظر الإدارة الأميركية، وخصوصاً الجمهور الأميركي العريض، بعد تصاعد حدّة التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة بعد التوقيع على الاتفاق.

يرى الكاتب أن "إزاحة الملف النووي الإيراني"، يعني تعاظم حدة وخطر هذه التحديات، وخصوصاً أن السعي الأميركي للتوصل إلى اتفاق مع إيران عكس خياراً استراتيجياً لدى الولايات المتحدة، وإدارة أوباما تحديداً، يجد في إيران جزءا من الحل في الشرق الأوسط. ويعني هذا، بحسب الكاتب، أن الولايات المتحدة تعتبر إيران عاملاً يساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي يمكن الاعتماد عليه بل والتعاون معه في الحرب ضد "الإسلام المتطرف" عموماً، و"داعش" خصوصاً.

على الرغم من أنّ ميخائيل لم يخض في تأثيرات وانعكاسات زيارات رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل إلى المملكة العربية السعودية، فإنه يرى أن الضربات الاستراتيجية التي تلقتها "حماس" في العدوان الأخير، وعلى أثر الانقلاب العسكري في مصر، مما أدخلها في أزمة استراتيجية، بات بمقدور الحركة اليوم التخلص منها في ظل حقيقة تحسن المكانة الإقليمية لإيران، بشكل قد يدفعها للتأثير على "حماس" للتراجع عن سياسة ضبط النفس التي تتبعها الحركة حالياً.

لعل الأثر الأكبر في سياق التحديات غير النووية التي يحدّدها الكاتب، هو في تأثيرات الاتفاق على مكانة وقوة حزب الله في لبنان، في ظل العلاقات الوثيقة بين الطرفين وكون إيران ملتزمة بدعم الحزب الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري، مما يضمن زيادة المساعدات والدعم المالي والعسكري للحزب، وبالتالي إعادة تعزيز مكانته في سورية ودوره في لبنان، ناهيك عن دلالات ذلك على التهديد العسكري الذي يحمله حزب الله لإسرائيل.

من أبرز ما يتوقعه الكاتب، تأثير الخلافات بين إدارة أوباما وحكومة إسرائيل وانعكاس ذلك على تراجع مكانة إسرائيل الإقليمية، مما قد ينسحب سلباً على احتمالات الوصول إلى تعاون بين إسرائيل والدول العربية "السنية المعتدلة"، في ظلّ ما تقرأه هذه الدول من تراجع مكانة إسرائيل في واشنطن.

أما على صعيد معركة الدولة الفلسطينيّة لنزع الشرعية عن الاحتلال الإسرائيلي، فهي تبقى الأشد خطراً بالنسبة لتل أبيب، إذ وصل الأمر إلى حد وصف وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، هذا الخطر بأنه "إرهاب دبلوماسي يمارسه أبو مازن ضد إسرائيل". واعتبر ليبرمان أن هذا الخطر بات تهديداً استراتيجياً حقيقياً، لكن قد يتضح أن للاتفاق نتائج سلبية خصوصاً وأنّه اعتبر نجاحاً إيرانياً مقابل الفشل الإسرائيلي في منع التوقيع عليه، وبالتالي قد يحفز هذا الأمر من تعزيز النشاط في حل نزع الشرعية عن إسرائيل، مع دمج ذلك باعتبار إسرائيل الدولة التي تعارض الموقف الدولي العام المؤيد للاتفاق، الذي يرى فيه الجميع، أنه يبعد خطر الحرب، فيما تبدو إسرايل مثيرة للقلق والحروب.

لكن أخطر التحديات المنبثقة عن الاتفاق، في ظل العلاقات السائدة بين تل أبيب وواشنطن، مع نجاح الرئيس أوباما بتجنيد تأييد واسع للاتفاقية، فيكمن بحسب الكاتب، في رفع أسهم إيران في نظر الجمهور الأميركي، مقابل خفض أسهم إسرائيل، خصوصاً في سياق تشكيك هذا الجمهور بقدرات وصواب قرارات الرئيس الأميركي. ويعني هذا، بحسب الكاتب، رسم صورة سيئة تبين أنّ إسرائيل تدخلت في شؤون السياسة الداخلية الأميركية، مما يقضم التأييد الأميركي الدائم لإسرائيل ويضع شكوكاً ومخاوف من جر الولايات المتحدة إلى خوض حرب لا علاقة لها بمصالحها ولا بأمنها القومي.

يعني هذا أيضاً، بحسب الكاتب، فرصة أخرى لأوباما على ضوء نجاحه في الملف الإيراني، لنسخ التجربة وإسقاطها على الصراع الإسرائيلي ــ الفلسطيني لجهة فرض ضغوط على إسرائيل وإعادة النظر في دعمها تلقائياً في الحلبة الدولية ودفعها نحو عزلة وحصار استراتيجي دولي، إذا ما حظيت مبادرة أميركية لاتفاق إسرائيلي ــ فلسطيني بدعم جماهيري ودولي واسعين. يخلص الكاتب، إلى وجوب عمل إسرائيل، في أسرع وقت، على إصلاح العلاقة مع الولايات المتحدة، كوسيلة للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، وضمان التزام أميركي في المحافظة على التفوق النوعي والكمي العسكري لإسرائيل، والتوصل إلى أسس تتيح تحرك إسرائيل ضد مساعي حزب الله لتحقيق كسر لمعادلة التوازن العسكري الحالي مع إسرائيل والحصول على أسلحة تغيّر هذا الميزان.

كما دعا الكاتب إلى تحديد معالم وطبيعة المصالح الاستراتيجية الإسرائيلية في سورية مع إبراز ما ليس لإسرائيل قدرة على احتوائه والتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأميركية في هذا الشأن، على أساس الفرضية بأن نظام البعث، سواء بقيادة الأسد أو شخص آخر، باق في سورية.

 

 "فايننشال تايمز": أوباما يدفع اليهود نحو الفرن

المركزية- اشارت صحيفة "فايننشال تايمز" في افتتاحيتها تحت عنوان "الاتفاق النووي الايراني يجب حمايته من الاندثار"، الى إن الاتفاق الذي توصل اليه الرئيس الاميركي باراك أوباما مع طهران "بحاجة إلى فحص دقيق وليس إلى قدح وذم". وقالت الصحيفة ان "هناك 7 أسابيع قبل أن يصوّت الكونغرس الأميركي على الاتفاق النووي الايراني بنعم أو لا". ووصف تيد كروز - الذي يأمل خوض السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض - أوباما بأنه "جعل نفسه راعياً دولياً للإرهاب بسبب موافقته على رفع القيود المفروضة على 100 مليار دولار اميركي من الأموال الايرانية المجمدة". وعلق مايك هوكابي - أحد الجمهوريين الراغبين بخوض سباق الرئاسة الاميركية أن "الاتفاق الذي وقعه أوباما سيعمل على دفع اليهود للاصطفاف نحو الفرن"، في إشارة إلى "الهولوكوست".

وختمت الصحيفة أن هذه التعليقات لن تستطيع عدم التصديق على الاتفاق النووي الايراني.

 

"اندبندنت": الصراع التركي مع الأكراد قد يعـود بالفائـدة علـى "داعـش"

المركزية- نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية مقالاً بعنوان "الصراع التركي مع الأكراد قد يفيد تنظيم داعش"، اشارت فيه الى ان "الطائرات العسكرية التركية التي تنفذ طلعاتها الجوية للقضاء على الإرهاب، استهدفت بشكل أساسي ميليشيات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق عوضاً عن تنظيم داعش في سوريا". ولفتت الصحيفة الى انه "في أول يومين لبدء الحملة العسكرية التركية، أرسلت بعض الطائرات لقصف مواقع في سوريا، فيما شنت 185 طلعة جوية ضد 400 موقع لحزب العمال الكردستاني". وأوضحت أن "تركيا قالت إنها لا تفرق بين تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني، الأمر الذي يسهل الحصول على موافقة دولية على استئناف الحرب بين الحكومة التركية والأقلية الكردية التي تقدر بـ15 مليون شخص". واشارت الى ان "حلف الأطلسي الذي يدعم الموقف التركي لا يأبه كثيراً بهذا الوضع، ما دامت أنقرة تتعاون بشكل كاف لإنهاء وجود تنظيم الدولة الاسلامية الذي أضحى قريباً على الحدود التركية - السورية، وللعمل على اغلاقها بعد أن أضحت طريقاً سهلاً لعبور المتطوعين الأجانب".

 

كيري: الاتفاق لا يهدف لـ”إصلاح” النظام الإيراني أو إنهاء دعمه الإرهاب بل منعه من السلاح النووي

 فابيوس يأمل من طهران إحياء العلاقات ويدعو روحاني لزيارة فرنسا

 (ا ف ب) واشنطن, طهران – وكالات: أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري امام الكونغرس أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع طهران لا يهدف الى إصلاح نظامها المتشدد إنما منعه من تطوير اسلحة نووية. وفي ثاني ظهور له أمام الكونغرس خلال اسبوع, أكد كيري, ليل أول من أمس, في حملته للدفاع عن الاتفاق مع ايران, ان الاتفاق هو أفضل ما يمكن التوصل إليه, وان التوصل الى بديل افضل كما يقترح المنتقدون الجمهوريون هو مجرد “وهم”. وقال أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب “دعوني أؤكد أن البديل للاتفاق الذي توصلنا إليه ليس اتفاقاً أفضل … بل هو وهم وضرب من خيال يصور استسلام إيران الكامل”. واعتبر أن “هذا ببساطة وهم”, محذراً من أن رفض الاتفاق سيمنح ايران في الحقيقة “الضوء الاخضر” للعودة لاجراء عمليات تخصيب اليورانيوم بشكل تام. والأسبوع الماضي, قال عدد من كبار اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ان إيران “خدعت” كيري خلال المفاوضات الصعبة, في حين تعهد العديد من الجمهوريين بينهم من رشحوا أنفسهم لسباق الرئاسة في 2016, التخلي عن الاتفاق. ونظراً للكلمة الفصل للكونغرس في الموافقة على الاتفاق, فقد شن البيت الابيض حملة واسعة لكسب أصوات عدد كاف من أعضائه لمنع انهيار الاتفاق. وانتقد البعض الاتفاق لأنه لا يلزم ايران بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود ولا يطلب منها التخلي عن دعم النشاطات المتطرفة او الارهابية, لكن كيري قال انه من المهم ان يفهم اعضاء الكونغرس ان الاتفاق يركز فقط على الاسلحة النووية, مؤكداً أن “هذه الخطة تهدف الى معالجة المسألة النووية فقط وليس إصلاح النظام الايراني أو إنهاء دعمه للارهاب أو إنهاء اسهامه في العنف المذهبي في الشرق الاوسط”. وأشار الى ان واشنطن ستواصل “ممارسة الضغوط على ايران على كل الجبهات المتاحة”, مضيفاً “لكن الحقيقة هي أنه سيكون أمراً سهلاً الضغط على ايران لا تمتلك اسلحة نووية, أكثر من الضغط على ايران تملك سلاحاً نووياً”. من جهة أخرى, زار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس طهران, أمس, حيث عبر عن أمله في علاقة جديدة مع طهران تقوم على “الاحترام”. ولتأكيد هذه الرغبة في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين, نقل فابيوس, وهو أول وزير خارجية فرنسي يتوجه الى ايران منذ 12 عاماً, دعوة من الرئيس فرنسوا هولاند الى نظيره الايراني حسن روحاني لزيارة فرنسا في نوفمبر المقبل. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف “احمل دعوة من الرئيس الفرنسي الى الرئيس الايراني لزيارة فرنسا في نوفمبر إذا كان يرغب في ذلك”. وأضاف “إذا أردت أختصر بكلمتين مغزى زيارتي وشعوري هما الاحترام وإعادة إحياء العلاقات. نحن دولتان كبيرتان مستقلتان وفرنسا تحترم ايران وثقافتها ودورها في التاريخ … ومعاناتها وأقصد هنا المعاناة خلال الحرب بين ايران والعراق” بين 1980 و1988. واعلن فابيوس أن وفداً اقتصاديا وتجاريا فرنسيا يضم ايضا وزير الزراعة وسكرتير الدولة للشؤون الخارجية سيزور ايران في سبتمبر المقبل. وبعدما أكد انطلاق “حوار سياسي على المستوى الوزاري” من جديد بين البلدين, قال جواد ظريف انه سيتناول أيضاً “مكافحة الارهاب وتهريب المخدرات”, مؤكداً انه بعد الاتفاق سيبدأ البلدان “فصلاً جديداً في مسار المصالح المشتركة”. وفي منطقة تشهد أزمات ونزاعات خطيرة, أشار فابيوس الى أن إيران “قوة نافذة” تشاطر فرنسا “الحرص نفسه على السلام والاستقرار” رغم “الاختلافات” وخصوصاً بشأن سورية واليمن واسرائيل. وجاءت زيارة فابيوس طهران غداة زيارة لوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني حيث أجرت محادثات مع ظريف, أكد الجانبان في ختامها عزمهما على تطبيق الاتفاق النووي. ورأت موغيريني, التي التقت روحاني, أن الاتفاق النووي “سيفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي”, وهو ما أكده ظريف معلناً “بدء مرحلة جديدة من الحوار على مستوى رفيع وفقاً لمفهوم الاتحاد الاوروبي” يتعلق بالتعاون “في مجالات الطاقة والنقل والتجارة والبيئة وحقوق الانسان … والازمات الاقليمية التي تطرح تهديدا على المنطقة وأيضاً على العالم أجمع وخصوصاً أوروبا”. وتزامناً مع زيارة موغيريني, وجه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي انتقاداً الى الأوروبيين, حيث كتب على حسابه على “تويتر” إن “الأوروبيين تسببوا بإحدى أكبر الحروب في التاريخ التي قتلت عددا كبيرا من الناس … وألحقت بنا ضرراً أيضاً”. واضاف “قرأت التاريخ الاوروبي. هؤلاء الأوروبيون تسببوا بحربين عالميتين مدمرتين في القرن الفائت, حربين عالميتين في أقل من قرن

 

وزير الدفاع الأميركي: نقف مع أصدقائنا في وجه نشاط إيران المؤذي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/ندد وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر، اليوم (الاربعاء)، أمام الكونغرس بـ"الانشطة المؤذية" لايران في الشرق الاوسط، في محاولة لاسترضاء اعضاء الكونغرس المعارضين للاتفاق النووي. ومثل كبار المسؤولين في الادارة خلال الايام الاخيرة امام لجان في مجلسي النواب والشيوخ اللذين يسيطر عليهما الجمهوريون محاولين التشديد على ان ما تم التوصل اليه في 14 يوليو (تموز) في فيينا بين القوى العظمى وايران هو بمثابة تسوية تاريخية. واستمعت لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ برئاسة السناتور جون ماكين الى كارتر، جنبا الى جنب مع وزير الخارجية جون كيري ووزيري الطاقة ارنست مونيز والخزانة جاك لو، ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي. وقال كارتر "سنواصل الوقوف الى جانب الاصدقاء (...) بمواجهة نشاط ايران المؤذي". مضيفا "سنحتفظ بموقف عسكري قوي لمنع اي عدوان، وتعزيز أمن اصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، وخصوصا اسرائيل، من أجل ضمان حرية الملاحة في الخليج ومراقبة نفوذ ايران المؤذي".وتابع وزير الدفاع انه "اتفاق لا يحرم الرئيس المقبل من أي خيار"؛ في اشارة الى احتمال استخدام القوة ضد ايران اذا فشلت في الوفاء بالتزاماتها. واختتم اتفاق فيينا عشرين شهرا من المفاوضات المكثفة بين ايران ومجموعة 5 + 1 (فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة والمانيا). وقد وافقت هذه الدول على رفع العقوبات الدولية تدريجيا في مقابل ضمانات بأن طهران لن تمتلك اسلحة نووية.

لكن يجدر بالذكر أن الاتفاق يواجه الكثير من المقاومة في الكونغرس. ويجب الحصول على ثلثي الأصوات لعرقلة الاتفاق خلال التصويت المقرر في سبتمبر (ايلول)، كما ان لدى الرئيس باراك أوباما حق النقض. ويجب ان يدعم معظم الديمقراطيين الرئيس من اجل عدم عرقلة الاتفاق.

 

واشنطن وأنقرة لم تتوصلا لاتفاق بشأن هوية جماعات المعارضة السورية الواجب دعمها على الحدود

تركيا ترفض توفير المقاتلات الأميركية غطاء جوياً للأكرا

(أ ب) واشنطن, أنقرة – رويترز, ا ف ب: كشف مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة وتركيا لم تتفقا بعد على جماعات المعارضة السورية التي يمكن تقديم الدعم لها ضمن جهد مشترك للمساعدة في تطهير الحدود التركية من تنظيم “داعش”, مما يسلط الضوء على الغموض الذي يكتنف خطة إقامة “منطقة آمنة” في شمال سورية. وأعلنت واشنطن وأنقرة, قبل أيام, عزمهما على توفير الغطاء الجوي للمعارضة السورية وطرد “داعش” من منطقة شمال سورية الممتدة على طول الحدود مع تركيا, لكن يبدو أن التخطيط بدأ للتو والاتفاق على التفاصيل المهمة مثل أي جماعات المعارضة ستتلقى الدعم على الارض قد يؤجج توترات قائمة بالفعل منذ أمد بعيد بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن الستراتيجية في سورية. وبحسب المسؤولين, فإنه لا يزال يتعين حل مسائل في المحادثات مع تركيا تتعلق بعمق المنطقة التي ستمتد داخل سورية ومدى سرعة بدء الطائرات الحربية الاميركية في تنفيذ مهام قتالية من القواعد التركية. وتسعى إدارة الرئيس باراك أوباما, التي تخشى الانجرار الى فوضى الحرب الاهلية في سورية, للعثور على عدد كاف من الشركاء على الأرض للمساعدة في انتزاع السيطرة على الاراضي من “داعش”, وهي تعتمد بشكل كبير على المقاتلين الاكراد. في المقابل, تشعر تركيا بالانزعاج من المقاتلين الاكراد وربما تكون أقل قلقاً من واشنطن من الجماعات التي تربطها صلات بجماعات متطرفة أو لديها طموحات لتوسيع نطاق المعركة لإسقاط نظام بشار الأسد. وقال مسؤول كبير في إدارة أوباما, طالباً عدم نشر اسمه, “علينا أن نجلس مع الاتراك لنقرر ذلك”, مقراً بأن هناك جماعات معارضة في سوريا “لن نعمل معها بالقطع”. من جهته, قال ديريك تشوليت, الذي كان مساعدا لوزير الدفاع في ادارة أوباما, ان القرارات بشأن أي جماعات تتلقى الدعم لن تكون سهلة أبداً, مشيراً إلى الخلافات القائمة منذ فترة طويلة بين واشنطن وأنقرة بشأن الستراتيجية في سورية. وأضاف تشوليت, وهو مستشار بارز في مؤسسة “جيرمان مارشال فاند”ط البحثية, “رغم أن تعاوننا يتحسن باطراد ورغم أن الازمة الطارئة قربت بيننا, فإن خلافاتنا مازلت قائمة وإن كانت من وراء ستار ولم تحل على نحو كامل”. بدوره, قال السفير الاميركي السابق لدى سورية روبرت فورد إن تركيا سيكون لها قول أكبر على الأرجح بشأن الترتيبات الامنية في المنطقة القريبة من حدودها. وأضاف فورد, الذي يعمل حالياً في معهد الشرق الاوسط, إن واشنطن لن تعمل مع “جبهة النصرة” (جناح تنظيم “القاعدة” في سورية), لكن في ما يتعلق بالجماعات الاسلامية الأقل تشدداً “أعتقد أن الادارة يمكنها أن تتعايش مع ذلك”. في سياق متصل, أعطت السلطات التركية رسمياً, أمس, الضوء الأخضر للأميركيين لاستخدام قاعدة انجرليك الجوية (جنوب) لضرب مقاتلي “داعش” في سورية. وقال مصدر في وزارة الخارجية, بعد أيام على إعطاء أنقرة موافقتها المبدئية لواشنطن, انه تم “توقيع” مرسوم حكومي وبات في إمكان الأميركيين استخدام قاعدة انجرليك “في اي وقت” في اطار الائتلاف الدولي ضد “داعش”. من جهته, أوضح المتحدث باسم الخارجية تانغو بيلجيتش ان الاتفاق يختص فقط بقتال “داعش” ولا يتضمن توفير دعم جوي للمقاتلين الأكراد في شمال سورية, في مؤشر على الحساسية التركية من أي دعم للأكراد. والاتفاق الذي كان موضع مفاوضات طويلة مسبقة, سعت إليه واشنطن بقوة لأن قاعدة انجرليك تحتل موقعاً ستراتيجياً لتقريب مقاتلات “اف-16 الاميركية من أهدافها, في حين هي مضطرة حالياً للإقلاع من قواعد أبعد في الأردن أو الخليج مثلاً. وفي السياق, قررت السلطات المحلية في ولاية كيليس جنوب تركيا إعلان أربعة مناطق على الحدود السورية, مناطق أمنية, لمدة سبعة أيام. وسط هذه الأجواء الحربية, عقد البرلمان التركي, أمس, جلسة طارئة لمناقشة “الحرب على الارهاب” التي تشنها الحكومة على تنظيم “داعش” والمتمردين الأكراد في وقت واحد. وعقد النواب البالغ عددهم 550 جلستهم في أنقرة فيما حصلت الحكومة على “دعم قوي” من حلف شمال الاطلسي اول من امس, مع أن الحلفاء دعوا الى عدم التضحية بعملية السلام مع حركة التمرد الكردي على مذبح حملة واسعة ضد الارهاب. ويرى حزب “العدالة والتنمية” الحاكم ان هذه الدورة البرلمانية ستكون مناسبة لتوقيع بيان مشترك بشأن مكافحة الارهاب تعبيراً عن “وحدة وطنية” حول اردوغان, لكن بعض نواب المعارضة يتهمون الأخير باتباع “ستراتيجية التوتر” تمهيداً لانتخابات تشريعية مبكرة قد تسمح له بتخطي النتائج المخيبة للآمال التي حصدها حزبه في السابع من يونيو الماضي عندما فقد الغالبية المطلقة للمرة الاولى منذ 2002.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ربيع كحيل: أنت المذنب

 "النهار" فيفيان عقيقي/29 تموز 2015

منذ أسبوعين، هزّ الرأي العام اللبناني حادثة قتل المواطن #جورج_الريف في بيروت. الريف الذي لاحق #طارق_يتيم بسبب خلاف على أحقيّة المرور، فاستدرجه الأخير إلى مربّع ينفّذ فيه جريمته بسهولة، وطعنه 17 مرّة في أنحاء مختلفة من جسمه حتى الموت. طعن صاحب السوابق الإجراميّة الريف من دون رحمة، لكمه وركله حتى كسر جمجته وشوّه وجهه فأرداه قتيلاً، تاركاً وراءه زوجة وأربعة أولاد. يومها حمّلت أجهزة أمنيّة الريف المسؤوليّة، لماذا نصّب نفسه مكان الدولة؟ وكيف يلحق بشخص مخالف للقوانين؟ لماذا لم يتصل بالأجهزة الأمنيّة المعنية؟ وكأنها لبّت يوماً نداء النجدة قبل موت الضحية...

بطل عرسال ضحية الأمن المتفلت

بعد أسبوعين، مصيبة جديدة في سجل شوارع لبنان، ولكن بسيناريو مختلف وأبطال جدد. الضحية الجديدة هو المقدّم في فوج المجوقل #ربيع_كحيل الذي تعرّض لإطلاق نار مساء الاثنين في بدادون. كحيل الذي لم تقوَ عليه رصاصات الغدر والإرهاب في #نهر_البارد و #عرسال، اخترقت جسده رصاصات الإجرام والأمن المتفلت والسلاح السائب والحقد السياسي. كان يقف كحيل في بدادون في طريقه إلى القماطية حيث يسكن، تقدّم منه جيب أسود يستقلّه اثنان، أحدهما ابن رئيس بلدية والثاني قريبه. استفزّهما وقوفه على الطريق العامّ، فربّما اعتبراها ملكاً خاصاً بهما. أخبرهما أنه ضابط في #الجيش_اللبناني، لكن لم يرق الأمر لهما، طلبا بطاقته ثمّ مغادرة منطقتهم. لقد تطاول هؤلاء على الوطن وحماة الأرض، أهانا الشرف والكرامة اللبنانيّة، ولم يكتفيا بذلك، تهجّم أحدهما عليه، ردّه كحيل عنه، فما كان من الثاني إلّا أن أطلق خمس رصاصات متفجّرة على قدميه، وهربا. بقي البطل مرمياً على الأرض لفترة من الوقت من دون أن يلتفت إليه أحد من المارة. نزف كثيراً قبل مجيء الإسعاف ونقله إلى المستشفى. صباح اليوم استشهد المقدم البطل بعدما مكث في غرفة العناية الفائقة ينازع ويصارع الموت، فيما زوجته تكابر وتصلي على أمل أن يعود البطل إلى البيت بهيبته وضحكته وطلّته الأبية، ويحتضن وحيده. البطل الذي أصيب في #عيد_الجيش المنصرم خلال معارك عرسال، عضّ يومها على جراحه وبقي في أرض المعركة حتى اسُترجعت ثكنة 38 من يد إرهابيين ومرتزقة، لكنّه اليوم ارتكب ذنباً عظيماً عندما حاول ردّ زعران الداخل عنه، أصيب ونزف حتى الشهادة. مذنب لأنه لا يعلم أن لا دولة واعية تستردّ حقّه، أو تموّل مؤسّسته العسكريّة أو تحرّر رفاقه الأسرى أو تعاقب قتلة رفاقه الشهداء، وأن لا شعب يتحرّك عندم تنتهك كرامته. البطل ربيع كحيل مذنب لأنه دافع عن ما بقي لنا، دافع عن الكرامة وعن البزّة العسكريّة وعن منطق ومفهوم الدولة.

"ابعُد عن الشرّ وغنيلو": شعار المرحلة

حوادث أسبوعيّة أفقدت اللبناني ثقته بدولته، أدخلته في دوّامة من الخوف على حياته، بات راضياً بالفقر والصفقات التي تمرّر على حسابه، جلّ ما يريده هو العيش بأمان، أن لا تخطفه رصاصة طائشة، أو أن ينال منه أحد زعران الدويلات الخارجة عن سلطة الدولة وسطوة القانون، مواطن رفع شعار "ابعُد عن الشرّ وغنيلو" للمرحلة المقبلة، مواطن لم يعد يتجرّأ على الدفاع عن نفسه خوفاً من الموت. فكيف تفسّر هذه الحال من الهلع الجماعي؟ وما هي أسبابها؟ "القضية ليست مرتبطة بحريمة واحدة أو اثنتين، وإنّما بتراكمات عدّة نتيجة مجموعة جرائم، لم تنجم عن اقتصاص فعلي من المجرمين، فإمّا هربوا انطلاقاً من قواعد سياسية أو قضائيّة، أو سوّفت محاكماتهم، أو حصلوا على إطلاق سراح غير مشروط"، وفق ما يؤكّد الاختصاصي في علم النفس العيادي الدكتور نبيل خوري لـ"النهار"، ويتابع: "لقد أصبح الناس، نتيجة هذا الوضع، في حال من اليقظة والقلق والخوف، لأن معركة "الآدامي مع الأزعر" خاسرة ، وتالياً أصبحوا يتحاشون القيام بأي ردّة فعل قد تعرّضهم لخطر، خصوصاً أن أحداً لن يحصّل له حقوقه أو يربي أولاده أو يعالجه".

أمّا الأسباب فهي ثلاثة وفق خوري: "أولاً كون الدولة فقدت كلّ صدقيّتها عند فئات الشعب، وباتت كثير من أجهزة السلطة متسلّطة، ولم يعد هناك مكان للعدالة. ثانياً بسبب تسييس وتطييف القضاء وسطوة رجال السياسة عليه بحكم المحاصصة الطائفيّة المتحكّمة بقراراته. وثالثاً نظراً لوجود ثغرات في قانون العقوبات وأصول المحاكمات الجزائيّة فيحتال البعض على القوانين ويحوّلونها إلى صالحهم ما يؤدي إلى مماطلة وتأجيل تنفيذ العقوبات. أسباب جعلت العدالة في لبنان والأحكام التي ترافقها مجتزأة، فأصبح المجرم غير خائف. وعوض أن تكون العدالة رادعاً للمجرمين الآخرين كي لا يتمادوا بجرمهم، أصبحت حافزاً لهم، لأنهم يدركون أنهم قادرون على النجاة والإفلات بفعلتهم بحكم الظروف التي يعيشها البلد. لذلك الجريمة مستمرّة وستظلّ حتى أجل غير مسمّى".

ويختم خوري: "الحلّ يكون بإعادة تفعيل أجهزة الدولة والقضاء لمعاقبة المجرمين والقتلة بدل التأجيل والمماطلة في إصدار الأحكام، وأخد مواقف قضائيّة وأمنية وسياسيّة حازمة تثبت مفهوم الأمن والاستقرار والعدالة وتشجّع الناس على ممارسة دورها في شكل طبيعي، أمّا إن لم يتغيّر شيئاً في الموضوع أو في حال آل الوضع إلى منحى أكثر سلبيّة، فإن ردّة فعل المواطنين الخجولة والخائفة والمتردّدة إلى ازدياد".

إرشادات أمنيّة

للقوى الأمنيّة ارشاداتها للمواطن على الطريق بعدما كثرت الحوادث التي يذهب ضحيّتها مواطنون نتيجة التفلت الأمني وسطوة الفكر الميليشياوي في لبنان. بحسب القوى الأمنيّة على المواطن أن يلتزم بالقانون بداية، وأن لا ينصّب نفسه مكانها في الحفاظ على الأمن، فعند حدوث أي طارئ على الطريق عليه أن يأخذ رقم السيّارة المخالفة وتزويد القوى الأمنيّة به للقيام بواجباتها. كما على المواطن أن يفسح الطريق أمام أي شخص يقود بسرعة، فقد يكون موكباً سياسياً أو أمنياً أو مريضاً، وفي حال كان مخالفاً فهناك رادارات ستسبره وتسطّر بحقّه الغرامات المناسبة. والأهمّ أن لا يقوم المواطن بمطاردة أي سيّارة فهو بذلك يعرّض نفسه ومن على الطريق للخطر، كما أنه يخالف القانون بسبب سرعته الزائدة خلال ملاحقة السيّارة المخالفة. بعد أيّام يحلّ عيد الجيش، بعد أيّام تمرّ السنة الأولى على معارك عرسال وخطف العسكريين، ومع كلّ يوم يمرّ تزداد غيبوبة الدولة ونومة الشعب، لا من يُحاسب على تردّي الاقتصاد، وتفاقم الصفقات واستشراء الفساد، وتراجع الأخلاق والقيم، وازدياد أزمات التلوث والسلامة العامّة، وغياب الإنماء والخطط المستقبلية لبناء الدولة... أيّام تمرّ وسنون تمضي ولبنان المزرعة باقٍ ويتمدّد...

 

سلام لن يستقيل وجلسة اليوم لن تكون الأخيرة تصريف الأعمال أمر واقع ومخرج للتمديد تلقاءً لقهوجي

 سابين عويس/النهار/30 تموز 2015

ليس سهلا على رئيس الحكومة تمام سلام الخروج من المأزق الذي بلغته الأزمة السياسية بأقل الاضرار، فلكل قرار يتخذه تكلفة لن تكون قليلة على البلاد إذا قرر الاستقالة، وعلى رصيده الشخصي والفريق السياسي الحليف له إذا قرر الرضوخ للضغوط. مهلة اليومين التي ارتضاها الرئيس سلام بناء على إقتراح رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط تأجيل جلسة مجلس الوزراء، إفساحاً في المجال لجولة جديدة من الإتصالات، لم تكن كافية لإحداث تغيير في المشهد السياسي المأزوم، بل على النقيض، بدا من التطورات الميدانية التي واكبت أزمة النفايات أن الاتجاه الى التصعيد يسابق، بل يتجاوز مساعي التهدئة والاحتواء. كانت الرسائل السياسية والميدانية واضحة في اتجاه المصيطبة: بدأت برد أشبه إلى التهديد عبّر عنه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عندما حذر الرئيس سلام من مغبة التلويح بالاستقالة وتبعه إستهداف سافر بأكياس نفايات رماها ملثمون امام دارة رئيس الحكومة لتذكيره بإستعداد الفريق السياسي الذي أرسل هؤلاء لتجاوز كل الخطوط. لم تف الاعتذارات التي قدمها ممثلو هذا الفريق برد الاعتبار لرئيس الحكومة، فالرسائل فعلت فعلها وأدرك الرجل ان كل الحواجز السياسية والاخلاقية سقطت أمام جدار الازمة، ولم يترك له خصومه الكثير من الخيارات وأحلاها مر.

وينقل زوار سلام عنه ان مشاعر متضاربة تتنازعه:

- أولها ان الرجل بلغ مرحلة من الاقتناع بأن ما يحصل لم يعد نتيجة تمسك بمطلب أو بحق، بل هو ان الغاية هي زعزعة الاوضاع، وهو في هذه الحال غير راغب في أن تُلقى تبعة العواقب الوخيمة للإستهتار السياسي بمصالح البلاد والعباد في وجهه، وليس مستعداً بالتالي لتحمل مسؤولية نتائجها. وهذا الواقع يضعه امام خيارين: الاستقالة أو الاعتكاف.

- في المقابل، يطرح سلام على نفسه السؤال عما إذا كانت الاستقالة، أو الاعتكاف، يحل المشكلة أو يزيدها تفاقماً. وهو مدرك في أعماقه ان أياً من الخيارين المطروحين أمامه سيزيدان الوضع تأزماً ولا يطرحان حلاً.

- هل هذا يعني اللجوء إلى الخيار الثالث، والمتمثل في الرضوخ للضغوط التي تُمارس عليه، فيقبل بالتنازلات المطلوبة منه من أجل تسيير شؤون البلاد والناس، علماً أن التنازل لا يضمن إعادة تفعيل الحكومة، ما دام أن الهدف الاساسي من التعطيل هو التعطيل في ذاته وليس تحقيق مطلب ما أو استعادة صلاحية ما؟ في اعتقاد مصادر وزارية مطلعة أن "حزب الله" بدعمه اللامتناهي للعماد ميشال عون، حتى لو كان ثمنه التفريط بالحكومة، أظهر أن أولويته لا تزال خارج الحدود، وأن الحكومة ليست مدرجة في إهتماماته الداخلية، ولا سيما في مرحلة ما بعد "الاتفاق النووي". ورأت أن الحزب لن يكون خاسراً في كل الحالات، وامينه العام كان صادقاً عندما قال بإن الاستقالة لا تقدم ولا تؤخر، ولا سيما في حساباته الداخلية. أما إذا نجحت ضغوطه في تحقيق تنازلات لمصلحة حليفه المسيحي فلم لا، خصوصاً أن هذه التنازلات ستسجل في الرصيد السلبي لـ"تيار المستقبل"، وستكون في حساب رئيس الحكومة السني والفريق السياسي الحليف له. أمام هذا الواقع، ومنعاً للإحراج الذي قد يتعرض له سلام بسبب مناخ التعطيل المسيطر على الأجواء العامة عشية جلسة مجلس الوزراء اليوم، فإن السيناريو الذي ترسمه المصادر للجلسة يقضي بأن يستهل سلام الجلسة بطرح قبل فتح المجال للنقاش في آلية اتخاذ القرار. وتستبعد المصادر رفض البحث في الموضوع بعدما وصلت روائح "النفايات" إلى أنوف الجميع ودورهم، وتوقعت بحثاً جدياً في المسألة التي بدأت ترتب تداعيات صحية وبيئية خطيرة، واستندت المصادر إلى أجواء من الجدية يتسم بها النقاش في إجتماع اللجنة الوزارية نظرا إلى ما بلغته الازمة من أخطار، مستبعدة ان يعمد سلام الى التصعيد، فلا يستقيل ولا يعتكف، بل يستمر في ممارسة صلاحياته ويعود له أن يقرر الدعوة الى جلسات أخرى أو لا. في الانتظار، يحل إستحقاق تسريح رئيس الاركان ومن بعده تسريح قائد الجيش. وإذا غاب مجلس الوزراء، فيصبح خيار تأجيل التسريح مفروضاً لا مفر منه، وسيكون وزير الدفاع سمير مقبل ملزماً إصدار القرار منعا للفراغ في قيادة المؤسسة العسكرية!

 

عندما «تقضم» إيران و«حزب الله»... المدن السورية

علي الحسيني/المستقبل/30 تموز/15

لم يعد توسّع «حزب الله» الديموغرافي يقتصر على مناطق وبلدات لبنانية كان قد أخضع على مرّ السنوات جزءاً من أراضيها لصالح «دويلته«، على غرار ما حصل في الضاحية الجنوبية التي تمددت مساحتها على حساب عدد من المناطق المجاورة لها بفعل الضغط السكاني، حتى وصلت إلى حدود بلدتي الحدث والشويفات وإلى اطراف سن الفيل، آخذة في طريقها مناطق الرمل العالي وطريق المطار وصولا الى مشارف الطريق الجديدة في الطيونة. «حزب الله» في سوريا، عنوان لم يعد يقتصر فقط على التواجد العسكري للحزب في العديد من المناطق السورية وتحديدا تلك المحاذية للمناطق الخاضعة لوصايته في البقاع الشمالي، وبسط سيطرته على طول الحدود الممتدة على خط مدينة القصير السورية في ريف حمص مرورا بجوسية وصولاً إلى القلمون والزبداني في ريف دمشق، وهو ما يثُير قلق أهالي هذه المدن التي نزح عنها أهلها بفعل إحتلال الحزب لها وتهجيرهم إمّا بإتجاه العاصمة دمشق وإما بإتجاه لبنان، خشية أن تُصبح أملاكهم وأرزاقهم غنائم بيد عناصر «حزب الله» وهو ما بدأ يحدث فعلاً في الفترة الأخيرة. في الزبداني يلجأ «حزب الله» وجيش النظام السوري إلى الأسلوب نفسه الذي جرى إتباعه في مدينة القصير حيث يقومان بإعتماد مخطط عنوانه سياسة الأرض المحروقة بهدف تدمير المدينة وتسويتها بالأرض منعاً لعودة أهلها في وقت لاحق، وهذا ما يظهر بشكل كبير من خلال الدمار الهائل الذي لحق بها وبإحراق أراضيها الزراعية، ما يؤكد كلام بعض المحللين الإستراتيجيين من لبنانيين وغيرهم، عن أنه كان بمقدور الحزب والنظام دخول المدينة قبل هذه الفترة، لكن يبدو أن مخطط التهجير المدروس وجعل البلدة محافظة تابعة لقرى الحزب، كان معداً له مسبقا وهو ما ينسحب أيضاً على بلدة الطفيل التي شق عناصر الحزب طريقا فرعيا للوصول اليها. بدوره يُسهّل النظام السوري لـ»حزب الله» بسط سيطرته على مساحات واسعة من المناطق المحاذية للبقاع الشمالي بحجة حماية خاصرة النظام في العاصمة دمشق من أي تسلل للجماعات المسلحة من لبنان، وهو ما يُعد تفويضاً ليتصرف الحزب على هواه داخل هذه المناطق وبالتالي إخضاعها لنفوذه وجعلها مستقراً لعناصره ونقاط تجمع متقدمة لهم، على غرار منطقة السيدة زينب في دمشق التي تحوّلت أيضاً الى نقطة تجارية هامة يستثمر فيها رجال أعمال إيرانيون ولبنانيون ينتمون إلى الحزب، بحسب ما يُخبر عائدون من زيارة العتبات المقدسة، من دون إسقاط مدينة القصير من المُخطّط نفسه والتي تحوّلت بدورها إلى ريف يقصده عائلات عناصر من «حزب الله» بعد احتلالهم منازل وشققاً فخمة تحت انظار جيش النظام الذي فرغت المدينة من معظم وحداته العسكرية.

في خطابه الأخير أكد رئيس النظام السوري بشّار الأسد هواجس أبناء هذه المدن السورية من مُخطّط تهجيرهم عندما قال «سوريا ليست للذي يعيش فيها ولا للذي يحمل جواز سفرها، بل للذي يدافع عنها«، وهذا الكلام كان قد سبقه تأكيد من «حزب الله» بعدم السماح للنازحين السوريين من القصير وبعض قرى القلمون بالعودة إلى منازلهم قبل فترة وجيزة من الإنتخابات الرئاسية «الفولكلورية» ودعوة الأسد لهم الى العودة لكسب مزيد من شرعية الأصوات، وهو ما إنعكس بعدها توتراً في العلاقة بين الحليفين تُرجم بمنع وسائل إعلام الحزب من دخول القلمون وتصوير المعارك بعد نسبها «الإنتصارات» إلى عناصرها. أصوات من داخل سوريا تؤكد أن حركة شراء عقارات وممتلكات في الداخل السوري تعود إلى زمن الأسد الأب، يومها كانت التسهيلات تُقدم لرجال أعمال إيرانيين داخل مدن مُحدّدة مثل حلب ودمشق لقاء مبالغ باهظة وبتسهيل من رجال كبار في الدولة، لكن اليوم أصبحت السفارة الإيرانية هي التي تتولى هذا الأمر من خلال تقديم عروض مغرية لأصحاب العقارات التي تقع ضمن مناطق يصعب على الأهالي العودة اليها لاحقا بعدما أصبحت تتبع ديموغرافياً لـ»حزب الله» ومن خلفه إيران التي تتغلغل في مفاصل الإقتصاد السوري. خشية مُحامي الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد في كلامه الأخير من قضم «حزب الله» لمدن سورية بحالها وجعلها مناطق عسكرية خاضعة لنفوذه، يُقابلها تأكيد من كوادر وعناصر الحزب بأنهم لم يُضحوا بهذا العدد من «الشهداء» لكي ينسحبوا اليوم أو غداً، خصوصاً وأن لهم عناصر مدفونة في أكثر من منطقة سورية أهمها داخل مقام السيدة زينب، بالإضافة إلى إستغلال رجال أعمال لبنانيين أراضي زراعية والتصرف بمحاصيلها بعلم وتنسيق مع «حزب الله» والنظام السوري.

 

الأسد ونصرالله و«الانسحابات التكتيكية».. في الخطابات

علي رباح/المستقبل/30 تموز/15

برزت في الأيام القليلة الماضية مجموعة من المواقف والخطابات لقادة محور «المقاومة والممانعة«. خطابان للأمين العام لـ«حزب الله« السيّد نصرالله، وخطاب لرئيس النظام السوري بشار الأسد. وفي هذه الإطلالات الثلاث، ظهر جانب الإحباط والتخبّط، وغابت أدبيّات اعتاد الجمهور سماعها، واستُخدمت مصطلحات جديدة، من شأنها ان تفتح نقاشات داخل «بيئة المقاومة« حول أعوام الحرب وأهدافها ونتائجها. خطابان للسيّد نصرالله، طغى عليهما «التواضع« امام المشهد الاقليمي الاوسع، مبتعداً عن استخدام عبارات لطالما استهلكها اصحاب القبضات الغاضبة الهاتفين «لبّيك يا نصرالله«. فالسيّد الذي أعلن في نهاية تشرين الأول من العام 2013، ان «محور الحرب على سوريا انهزم ومحور المقاومة انتصر، ونحن في الربع الساعة الأخير قبل ترجمة هذا الانتصار«، لم يكن نفسه نصرالله الذي تحدّث في خطابه الأخير عن «اضرار حقيقية لحقت بمشروع المقاومة جراء احداث المنطقة«. نصرالله الذي اكد طوال سنوات ان «لا صحة لكل ما يقال عن خلافات داخل محور المقاومة«، ليس نفسه نصرالله الذي طالب في حديثه الاخير بوجوب «تقييم من يدعمنا ومن يبيعنا في سوق النخاسة«. نصرالله الذي حسم سابقاً حتمية انتصار مشروع محوره في سوريا، لم يكن نفسه نصرالله الذي توجّه في خطابه ما قبل الاخير للرئيس الحريري، قائلاً: «يتوجّب على كلانا عدم الرهان على الحرب السورية«. نصرالله الذي «شيطن« شعوب المنطقة ووصف كل الذين يعارضونه بـ«التكفيريين«، وساهم ولا يزال في قتل وتهجير مئات الآلاف، لم يكن نفسه الذي طالب بضمانات من الاغلبية السنية «المعنية بأن تطمئن اتباع المذاهب الاسلامية الأخرى«! نصرالله الذي قال في خطابه ما قبل الاخير «إن من يعادي ايران انما يعادي فلسطين والقدس«، ليس نفسه السيّد الذي ابدى أمس الأوّل استعداده لإسقاط كل الحسابات والاعتبارات، ولحمل الراية خلف كل من يتقدم الصفوف لاستعادة فلسطين«. نصرالله الذي أكّد في خطابات سابقة «إن التكفير يشكّل خطراً وجودياً أكبر من الخطر الإسرائيلي«، لم يكن نفسه نصرالله الذي قال في حديثه الأخير، انه «لا وجود لقضية او معركة تتمتع بالصدقية والشرعية كقضية فلسطين والقدس والعداء للصهاينة«.

اما خطاب الاسد، امام رؤساء النقابات المهنية وغرف الصناعة والزراعة والسياحة، فهو لم يكن أفضل حالاً، لكنه أخذ بمعظمه طابعاً كوميدياً. من أقواله المأثورة في ذلك الخطاب، قوله: «إن انسحاب القوات السورية الباسلة من بعض المناطق يأتي للحفاظ على مناطق أهم«! وفي سطور أخرى اكّد ان قواته «قادرة بكل تأكيد على حماية الوطن«! كيف يحمي جيش الاسد أرض الوطن بالانسحاب من مناطق في هذا الوطن لحماية مناطق أهم؟ اللهمّ إلّا إذا كان الأسد يوحي بأن ما تبقى له من مناطق في سوريا، هي أرض الوطن الفعلية. وبعد لحظات، يقول رئيس النظام السوري ان «لا وجود لانهيارات داخل صفوف قواته«، ويستدرك قائلاً ان «الاحباط يسيطر على مؤيديه وعناصره«! كيف؟ وبعدها، يؤكّد ان الشعب السوري يواجه المخطط التكفيري، ومن ثمّ لا يلبث ان يقرّ بنقص القوة البشرية في قواته، ويعترف بأهمية دور «المقاومة الاسلامية-حزب الله« في مواجهة الارهابيين! كيف؟ ما حاجة الاسد الى مساندة حزب الله إن كان «الشعب السوري« يواجه الارهاب؟ وفي نهاية الخطاب، اكد الاسد ان «الشعب السوري سينتصر«، لكنه سرعان ما قدم تعريفاً فلسفياً عن الوطن والمواطن والشعب، فيقول، «إن الوطن هو لمن يدافع عنه ويحميه، والشعب الذي لا يدافع عن وطنه لا وطن له، ولا يستحق ان يكون له وطن«. هنا، «بقّ الاسد البحصة«، وخرج بجملة مفيدة وصريحة، ومفادها ان الوطن هو للايرانيين ولـ«حزب الله« والعراقيين والافغان الذين يدافعون عن سوريا، وليس للشعب الذي تآمر على نظامه. انهى الرجلان خطابات «الانسحابات التكتيكية« بهدوء وبلا ضجيج. لم ينزل مناصرو الاسد الى «السبع بحرات« لدعم رئيسهم وخطابه، كما لم يتفاعل جمهور «حزب الله« مع تراجعات السيّد. «العقل الجمعي« لا يقبل احتمالات غير النصر الواضح والصريح. «ثقافة كما وعدتكم بالنصر دائما« لا تتحمل التراجعات. بات العازل الخفي بين قادة الممانعة وجمهورها كبير. في زمن الاصطفافات المذهبية، يمكن ان يحصر الجمهور تساؤلاته ونقاشاته «بين اربع حيطان« دون ان تخرج الى العلن. لكن اسئلة كثيرة باتت تعوم على السطح: كيف يتحدث نصرالله عن الحل السياسي في سوريا، ومن ثم يخرج الاسد ليعتبر ان اي حديث عن حل سياسي هو اجوف وعديم الفائدة؟ لا، هذا ليس تقسيما للادوار. اين هو النصر الالهي؟ لماذا لم يتحدث السيد في خطابَيه الاخيرين عن معركة الزبداني؟ تلك المدينة التي صمدت لشهر كامل على الرغم من الحصار الطويل ومن إمطارها بآلاف الصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة؟ ماذا حدث في جبهة القلمون، وأين اصبح «رجال الله« فيها؟ وما يزيد طين هذه التساؤلات بلّة، هو في قول السيّد، مستعيداً خطاب فلسطين والقدس، إن «إستعادة فلسطين والقدس يجب ان تكون جديرة بهذا النصر وبحفظ هذا النصر، وعدم تضييعه كما ضاع الكثير من الانتصارات«... على «طريق القدس«!

 

اصمتوا!

علي حماده/النهار/30 تموز 2015

لم تكن ازمة النفايات في لبنان مفاجئة. المفاجئ انها لم تحصل قبلا. فالدولة في حالة اهتراء مديد ومستديم، والمؤسسات مشلولة ومثلها الحياة الوطنية التي تعطلت مع تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومرور أكثر من أربعمئة يوم ولبنان من دون رئيس، تديره حكومة أشبه بمجلس بلدي. ولا ننسى أننا نعيش أيضاً في ظل مؤسسة برلمانية معطّلة ممدّد لها. أما المؤسسة الوحيدة المعقولة، أي مؤسسة الجيش، فمقبلة (إذا لم يتغيّر موقف المعطّلين) على شغور في موقع القيادة ليزداد شللها في ظل تنامي فوضى السلاح التي أدت الى سقوط رائد من الجيش على طريق في قلب جبل لبنان. لا هيبة للدولة، ولا هيبة للمؤسسات المدنية ولا العسكرية ولا الأمنية. والمجتمع اللبناني، يا للأسف، مخدّر وغائب بشكل شبه تام عن واجب التصدي للوضع المزري الذي بلغته البلاد. وحدها العصبيات المحلية الضيقة، أو الزعرنات المبرمجة من عصابات "سرايا المقاومة". خلاصة الواقع في صيف ٢٠١٥ أننا في حال أسوأ من العام الماضي. والخشية أن نعود بعد سنة من الآن لنتحدث عن الأزمات عينها وغيرها من الأزمات التي تكون انفجرت في البلاد خلال اثني عشر شهراً. المخيف أن المواطنية غائبة وسط ازدياد الأغنياء غنى والفقراء فقراً. والطبقة السياسية ومنها العسكرية تعيش في أبراج عاجية مع تفاوت المسؤولية عما آلت إليه أوضاع لبنان. ألم يكن غريباً أن يهاجم زعران عصابات "سرايا المقاومة" وزيراً آدمياً ويرشقوه بالنفايات والشتائم محاولين الاعتداء عليه، فيما وقفوا قبلها بيوم يؤدّون تحية الجبناء لضابط هو مسؤول أساسي عن أزمة الفراغ الآتي في قيادة الجيش يتنزّه في شوارع بيروت مع مرافقة عسكرية كانت على استعداد لإطلاق النار لو أن الجبناء إياهم لم يبادروا الى الإنحناء أمام القوة؟ إنه بلد العجائب، وقديماً قيل "كما تكونون يولّى عليكم"! بدل قطع الطرق ووصف الجميع بالحرامية من دون تحديد، لماذا لم نر أحداً من الجبناء في شوارع بيروت يتظاهر أمام مقر لـ"حزب الله" أو لـ"حركة امل" المدجّجين بالسلاح؟ أليس الكل"حرامية" كما تقولون؟ إن الذين نزلوا الى الطرق خلال الأيام الماضية في العاصمة (باستثناء التجمّع في ساحة الشهداء من وجوه المجتمع المدني في البداية) وهاجموا الوزير الآدمي، وحاصروا منزل رئيس الحكومة الآدمي، أو حاولوا الاعتداء على منزل شخصيات محترمة، إنما هم زعران وجبناء وعصابات لا يستحقّون إلا أن يحكموا من رؤساء عصابات كالذين ينحنون أمامهم صاغرين، أو مدفوعين بتعصّبهم الأعمى والغبي. نقول لكل الصادقين في غضبهم من الأوضاع الحالية: لن يتغيّر شيء ما دمتم تتركون الشارع للعصابات التي فرّختها العصابة الأكبر في البلاد، وأنتم تعرفونها حق معرفة. إما أن تتحملوا مسؤوليّاتكم وإما أن تصمتوا. كفى كذباً وتكاذباً وجبناً.

 

غياب مكافحة الفساد ومحاسبة السارقين جعل الإثراء غير المشروع مشروعاً...

 اميل خوري/النهار/30 تموز 2015

لو كان في لبنان مساءلة ومحاسبة للفاسدين والمختلسين كما في دول أخرى لما كان يشهد اليوم أزمة نفايات كما شهد ولا يزال منذ سنوات أزمات مياه وكهرباء ومعيشة. الواقع أن ليس في لبنان وحده فساد وفاسدون ومختلسون، إنما هذا موجود في دول كثيرة مع فارق أن القضاء المستقل والعادل فيها يذهب بالسارق الى السجن. أما في لبنان فيذهب الى بيته مكرماً ومن دون محاكمة، ما شجع الفساد وجعل عدد الفاسدين لا يحصى. إن القوانين التي أقرها لبنان لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين منذ الاربعينات الى اليوم كثيرة، وأهمها قانون الاثراء غير المشروع، أو قانون من أين لك هذا، لكنه ظل حبراً على ورق ولم ينفذ بحق أي فاسد أو مختلس لمعرفة من اين صار هذا المسؤول أو ذاك وهذا النائب أو ذاك غنياً. وآخر القوانين التي اثبتت عدم جدواها في مكافحة الفساد والفاسدين هو القانون الذي يطلب من الرؤساء والوزراء والنواب والموظفين الكبار تقديم تصاريح بممتلكاتهم وأموالهم المنقولة وغير المنقولة، وعندما لا يعود هؤلاء في مركز المسؤولية، فمطلوب منهم التقدم بتصاريح جديدة للمقارنة بين ما كانوا يملكون من أموال منقولة وغير منقولة وما صاروا يملكون لمعرفة ما إذا كانت هذه الأموال زادت أم نقصت، ولا يحق الاطلاع على مضمون أي تصريح مشكوك فيه إلا باقامة دعوى لدى النيابة العامة. هذه الطريقة – المهزلة لم تحل دون حصول ثراء غير مشروع، لا بل فاحش، لأن أحداً لا يستطيع التحقق من صحة ما يتضمنه التصريح الموضوع في ظرف مقفل ما دام مقدمه، وعلى ذمته، يذكر ما يملك من عقارات وأموال منقولة وغير منقولة، ولا أحد يعرف عند تقديمه تصريحاً آخر حين ينتهي عمله في الموقع الذي يكون فيه، ما اذا كانت ثروته قد زادت أم نقصت إذا لم يكن لأحد مصلحة في التقدم بدعوى لمعرفة ذلك. فمنذ بدء تطبيق قانون الاثراء غير المشروع بالطريقة التي تعتمد تقديم تصاريح الى المجلس الدستوري بالنسبة الى الرؤساء والوزراء والنواب، والى مصرف لبنان المركزي بالنسبة الى الموظفين الكبار، لم يتقدم أحد بدعوى ضد أي منهم لمعرفة ما إذا كان أحد منهم قد أثرى اثراء غير مشروع لمحاسبته ومحاكمته، فأصبح تقديم التصاريح مجرد عمل روتيني لا جدوى منه ولا فائدة في التوصل الى مكافحة الفساد والفاسدين مكافحة صحيحة وبوسائل عملية. وكان العميد الراحل ريمون إده أول من اقترح بديلاً من طريقة تقديم التصاريح غير المجدية، رفع السرية المصرفية عن كل من هو في مركز المسؤولية، كبيراً كان أم صغيراً، لمراقبة تحرك حجم ودائعه وممتلكاته، معتبراً أن السرية المصرفية التي كانت من انجازاته لم يكن الهدف منها تغطية الفساد والفاسدين ومرتكبي أعمال النهب والسرقة، ولا لحماية تجار المخدرات أو الفساد السياسي أو الارهاب، بل من أجل المحافظة على المال العام وعلى الأموال النظيفة للمودعين ومنع الاثراء غير المشروع. وقد أيد عدد من رجال السياسية والاقتصاد اقتراح إده، إلا أنه لم يترجم على أرض الواقع فعسى أن يترجم اليوم بعدما دعا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الى رفع السرية المصرفية لمعرفة كل مسؤول عن أزمة النفايات وما حقق من كسب غير مشروع. وكان ثمة من اقترح انشاء دائرة خاصة في وزارة المال لمراقبة حسابات كل من يعمل في ادارات الدولة ومؤسساتها، ونمو ثروته وممتلكاته بحيث انها اذا لاحظت ان موظفاً براتبه المعروف بات يملك سيارات فخمة واملاكاً وأبنية، فان من حق هذه الدائرة أن تسأله عن ذلك وتتحقق من أقواله. وكان العماد ميشال عون قد اقترح أيضاً في حينه اعتماد الـ"Auditing" لاظهار المسؤولية لدى من يديرون المال والتصرف به وللتثبت من الشفافية.

لقد حذر رئيس البنك الدولي قبل سنوات لبنان من عواقب استمرار تفشي الفساد، ووصف الوضع الاقتصادي بالسفينة المثقوبة. ومنذ توجيه ذاك التحذير الى اليوم والثقوب في السفينة تزداد ويتعذر سدّها رغم تكرار الكلام على مكافحة الفساد وتطبيق قانون الاثراء غير المشروع الذي حوّل عدم تطبيقه الاثراء مشروعاً... وصار الكلام على الاصلاح موسمياً بل "همروجة" سرعان ما تهدأ. إن مسؤولية مكافحة الفساد تقع أولاً على الشعب الذي عليه ألا يعيد انتخاب الفاسد والمفسد كي يصل الى الحكم أصحاب الايدي النظيفة التي تهتم بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتكافح الفساد والرشوة وتحاسب المرتكبين وتحول دون احتكار الحكام وأسرهم الثروات والحاشية خيرات البلاد على حساب الفقراء والمحرومين، وعلى حساب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية، وان على الدول القادرة أن تمتنع عن منع قروض ومساعدات مالية لأنظمة منخورة بالفساد لئلا تهدرها في غير سبيلها الصحيح ولا تحقق الغاية المرجوة منها. والسؤال: أما آن الأوان لئلا يظل لبنان يأتي في مرتبة متقدمة على صعيد الفساد في تقارير الأمانة العامة للأسرة الدولية، وأن يرعوي بعض الطبقة السياسية المتحكمة بمفاصل الدولة عن ممارسة أبشع ضروب الفساد، وألا تظل القوانين حبراً على ورق لمكافحة الفساد وتحقيق الاصلاح الاداري والسياسي لا أن تبقى شعارات فارغة، خصوصاً في وقت لا مجلس يحاسب حكومة لأن سقوطها ممنوع، ولا حكومة تستطيع ملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم، ولا ناخب يحاسب النائب يوم الانتخابات؟

 

علاقة فرنسا بإيران لا تُنجح الوساطة والمطلوب ضغط دولي وفاتيكاني

 خليل فليحان/النهار/30 تموز 2015

ينتظر المسؤولون ورئيس الحكومة تمام سلام في مقدمهم نتائج محادثات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في طهران لمعرفة ما اذا كانت القيادة الايرانية ستتجاوب مع ما نقله فابيوس من الرئيس فرنسوا هولاند الى الرئيس حسن روحاني من تمنيات ان تساعد بلاده على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد فتح ابواب القصر الجمهوري التي اغلقت في 25 ايار 2014، نظرا الى موقعها في المعادلة السياسية اللبنانية. واللافت انه طالب ايران بالضغط "على اصدقائها المعروفين في لبنان للتوصل الى حل هذه المسألة"، اي انتخاب رئيس جديد للبلاد. واعتبر عارفون في السياسة الايرانية ان "اعتماد هولاند المخاطبة العلنية عبر وسائل الاعلام للقيادة الايرانية له دلالته، وخصوصا القول انها اذا لم تعطنا اشارة لتسهيلها الموضوع يعني ذلك ان ايران ليست عازمة على البحث عن الحلول". ورأوا ان هولاند نفسه اعترف في اللقاء الصحافي الذي عقده في قصر الاليزيه مع وصول فابيوس الى طهران "ان الحل لدى الجانب المسيحي، حيث هناك انقسام، ما يحول دون التوصل الى انتخاب رئيس من البرلمان اللبناني". وأفاد سفير لبناني خبير في السياسة الفرنسية "ان لبنان لا يمكنه الا ان يشكر هولاند على المساعي التي يبذلها مع ايران في الوقت الحاضر من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي، لكن النتائج قد لا تكون ايجابية لان العلاقة بين الدولتين ليست في وضع يتيح لايران ان تضغط على اصدقائها في لبنان لانتخاب رئيس". وعزز موقفه بالقول "انها ليست المرة الاولى يسعى هولاند الى الطلب من ايران تسهيل انتخاب رئيس لبناني للجمهورية. سبق له ان اوفد السفير جان فرنسوا جيرو للغرض نفسه، قبل التوصل الى تفاهمات الاتفاق النووي". ودعا الى انتظار ما ستؤول اليه محادثات فابيوس لمعرفة ما اذا كانت طهران قد بدلت موقفها، وهو لا يعوّل عليها كثيراً وسأل ما الذي سيتغير بالنسبة الى الموقف من انتخاب رئيس جمهورية للبنان مع كلام فابيوس وكانت ايران قد ابلغت جيرو ان هذه المسألة شأن لبناني وان اصدقائها في لبنان لهم مرشحهم، وهو ذو ثقل شعبي وبرلماني، واشار الى ان وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف أشار في السر والعلن خلال المحادثات التي اجراها مع اكثر من مسؤول، كمنسقة الامم المتحدة لدى لبنان ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان لا ربط بين ما تم التوصل اليه من تفاهمات حول البرنامج النووي الايراني والانتخابات الرئاسية في لبنان أو اي مسألة داخلية أخرى، كما ان تلك "التفاهمات" لن تمنع بلاده من تغيير موقفها من سوريا والعراق واليمن. وذكر ان العامل الآخر السلبي لمهمة فابيوس هو ان انتقادات ايرانية كثيرة كانت وجهت له من مسؤولين ايرانيين، وان هولاند دافع عنه، وفابيوس تهجم على ايران لحضها على القبول بـ"التفاهمات"، وكان ذلك بطلب منه. واوضح السفير ان ما نقله وزير الخارجية عن قلق رئيس بلاده من بقاء لبنان من دون رئيس جمهورية" يعرض المؤسسات فيه لمواجهة التعطيل" غير كاف لتضغط ايران على اصدقائها. واقترح السفير ان المطلوب حاليا لانتخاب رئيس هو ان تطلب اميركا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والكرسي الرسولي من ايران ان تضع ثقلها من اجل تسهيل انتخابات الرئيس اللبناني وعدم الاكتفاء بـ"تمنيات هولاند التي لن تقدم ولن تؤخر في انتخاب الرئيس". وتوقف عند الوعد الذي اطلقه انه سيزور لبنان خلال الاشهر المقبلة في حال انتخاب رئيس للجمهورية، أي بعد زيارة روحاني لباريس في تشرين الثاني!

 

لا أفق لاقتراب تفاهم إيراني - سعودي واستبعاد الإفراج قريباً عن الاستحقاق الرئاسي

 روزانا بومنصف/النهار/30 تموز 2015

قد يتعين على المسؤولين اللبنانيين العودة الى محاولة التكيف مع مرحلة جديدة غير محددة من الانتظار للإفراج عن الاستحقاقات الدستورية اللبنانية وفي مقدمها انتخابات رئاسة الجمهورية على غير الآمال التي دفعت ببعض هؤلاء الى توقع انفراجات بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين الدول الغربية وايران. فمع ان الأنظار اتجهت الى زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لطهران للمرة الاولى بعد اعوام من الانقطاع في خطوة تمهد لتطبيع العلاقات بين فرنسا وايران وعلى جدول اعمال مباحثاته السعي الى الحصول على دعم ايران من اجل فك اسر الانتخابات الرئاسية اللبنانية، تخشى مصادر ديبلوماسية ان تكون الوقائع اقل بكثير من التوقعات. تستند هذه المصادر في شكل أساسي الى جملة معطيات او معلومات من بينها:

ما اظهرته تطورات الايام الأخيرة من استمرار التباعد القوي بين ايران والمملكة السعودية. اذ زار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الكويت وقطر في ما يفهم منه من حيث المبدأ محاولة الانفتاح على دول الخليج العربي بعد توقيع الاتفاق النووي فدعا الى التعاون في مكافحة "الارهاب والتطرف" معتبراً ان "ما تحتاج اليه المنطقة ليس تغييراً سياسياً من ايران بل تغييرا في السياسة من جانب بعض الدول التي تسعى الى النزاعات والحرب" كما قال. وما لبث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان أعلن في اليوم التالي في اثناء استقباله وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فريديريكا موغيريني التصريحات الايرانية غير مقبولة مديناً "التصريحات العدوانية" ومعتبراً ما يقوله المسؤولون الايرانيون لا يدل على نية حسن جوار". ومع ان المعلومات الديبلوماسية تتحدث عن وساطات غير مباشرة تضطلع بها سلطنة عمان من اجل محاولة رأب الصدع بين المملكة السعودية وايران، فإن ثمة ما يستدعي التمهل في الرهان على احتمالات او نتائج ايجابية. اذ ان ما يعتقده او يأمله مسؤولون لبنانيون من امكان حلحلة يمكن ان تصل الى الشأن اللبناني باعتباره الأسهل بين المسائل المعقدة في المنطقة قد لا يكون صحيحاً او دقيقاً كلياً في سياق الواقع القائم والمستمر في المنطقة. اذ انه قد يكون صحيحاً الى حد بعيد ان الازمة اللبنانية قد تكون الاسهل قياساً على جوارها من تعقيدات، الا انها تحتاج اولا واساسا الى تفاهم. والاشارة الى المواقف المتضاربة لوزيري خارجيتي ايران والمملكة انما يدفع في اتجاه ان هذا التفاهم غير موجود بعد وليس محتملاً في المدى المنظور وفق ما تعتقد المصادر الديبلوماسية المعنية. فمن جهة يتعين على ايران كخطوة اولى الا تتصرف كأنها دولة عظمى تتمتع باوراق تعزز موقعها بحيث تسعى الى فرضها على دول المنطقة بغض النظر عن النقاش في مدى صحة قوة اوراقها وموقعها ام لا، في الوقت الذي تحتاج الدول الخليجية الى احداث توازن لكي تستطيع موازنة الشعور الايراني لئلا يؤخذ عليها انها في موقف ضعف. فبين موقف يعتقد انه متفوق ومنتصر على طول الخط وفق ما تعمم ايران وحلفاؤها او امتداداتها في المنطقة بمن فيهم حلفاؤها في بيروت وموقف يعتقد انه يتعين عليه الا يفاوض وهو في موقع اضعف من الموقع الايراني، لن يكون ممكناً ان يحصل تفاهم او اتفاق. هذا من جهة. من جهة اخرى، فإن المؤشر الأبرز على امكان وضع التفاهم الايراني الخليجي على السكة هو اقرار ايران على نحو حاسم بعدم علاقتها باليمن وترك الامور لكي تحل هناك وفق ما يناسب المملكة السعودية حيث يشكل اليمن أكثر من حديقة خلفية للمملكة. وما لم تبد ايران حسن النية في اليمن قد يكون متعذراً الانتقال الى تفاهم يمكن ان يصل الى لبنان على رغم مخاوف كثر من ان يوضع لبنان على طاولة المقايضة في هذا الاطار اي ان يترك اليمن كلياً للمملكة لقاء ان يترك لبنان لايران على رغم صعوبة هذا العامل الأخير وفق ما يقول هؤلاء نظراً الى ارتباط لبنان بالوضع السوري بحيث لا يمكن فصلهما. لكن حلفاء ايران يأملون الكثير من هذا المنحى وبنوا آمالهم على أساسه من اجل ان تصب انتخابات رئاسة الجمهورية في مصلحة مرشحهم في نهاية الامر بموجب هذه المعادلة، خصوصاً ان اليمن والحوثيين بالنسبة الى ايران ليسوا اساسيين على رغم كل الدعم المادي والعسكري بل انهما باتا ورقة استخدمت من اجل التعكير على المملكة السعودية والضغط عليها. واقع غياب التفاهم السعودي الايراني او عدم وضعه على السكة حتى الآن يقلل فرص نجاح وساطة وزير الخارجية الفرنسي في طهران، في حال تم التسليم جدلاً بان ايران يمكن ان تبيع ورقة الافراج عن الاستحقاقات اللبنانية من فرنسا. والانتقادات التي ساقها المتشددون الايرانيون ضد فابيوس في مناسبة زيارته لطهران على خلفية التشدد الفرنسي في المفاوضات على النووي الايراني قد تكون ذريعة تستخدم لعدم امكان اظهار طهران اي تنازل لفرنسا على الاقل في المرحلة الراهنة. ومراقبون كثر يعتقدون انها لن تفعل وتفضل بيعها من الولايات المتحدة أو نتيجة تفاهم مع المملكة السعودية التي تتوقع ان تبدأ الترجمة من اليمن قبل اي شيء اخر. ومتى بدأ ذلك يمكن فقط توقع ان تسهل الاستحقاقات في بيروت وليس قبل ذلك. وهذا ليس واضحا في الافق القريب جداً على الاقل.

 

أزمة النفايات عامل إضافي لإسقاط هيبة الدولة

ربى كبّارة/المستقبل/30 تموز/15

تمس ازمة النفايات بصحة المواطن وبالبيئة وباقتصاد البلاد لتفجرها على ابواب موسم صيف واعد، انما من ابرز مساوئها ضرب هيبة الدولة التي سبق ان تآكلت، بفعل وجود سلاح غير شرعي بيد «حزب الله»، وبفعل انتشار ما يسمى «سرايا المقاومة»، وبسبب حرية الاخلال بالامن حتى في البؤر الخارجة عن سيطرة الدولة عمليا ومنها مؤخرا مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين. فالإيغال بضرب هيبة الدولة يفيد اولاً «من يعاني انهيارات في المنطقة«، وفق سياسي لبناني مخضرم، يعني بذلك «حزب الله» المرتبط عضويا بنظام بشار الاسد المتهاوي. ويقول «بذلك يسعى الى ان يخفي خسائره التي تتراكم تدريجيا« بسبب فشله في تحقيق انتصارات عسكرية فعلية على الحدود والتي يكذبها استمرار اهالي العسكريين المخطوفين بزيارة ابنائهم المختطفين لدى «جبهة النصرة«. كما وان ضرب هيبة الدولة هو «ضرب لضمانات اللبنانيين الذين لن يجدوا امامهم سبيلا سوى التفتيش عن ضمانات رديفة لدى طوائفهم« بما يساهم في تفكك اوصال البلد و»في فوضى لا يستفيد منها الا الطرف المجهز للعيش فيها لان له دويلته«. واخطر ما في ازمة النفايات علاقتها العضوية بأمن المواطن الحياتي. فهو يستفيق صباحا لتصدم نظره اكوام النفايات فيأتي رد فعله واحدا موحدا «بالفعل ما في دولة» وذلك سواء كان في هذا المحور السياسي او في مقلبه الاخر. ويرى المصدر ان الفاصل بين «قوى 14 آذار« و«قوى 8 آذار« وفي مقدمها «حزب الله» «بات واهيا بنظر الناس الذين باتوا يرون ان الجميع مسؤولون». ويضيف: «فنحن كفريق سياسي نشارك في السلطة على مدى سنوات وإن بأحجام مختلفة، باستثناء سنوات حكم الرئيس نجيب ميقاتي «لذا تقع علينا مسؤولية بنظر الرأي العام» بما يستدعي بلورة موقفنا الرافض تحميل حكومة الرئيس تمام سلام منفردة مسؤولية الازمة الناجمة خصوصا عن شلل العمل الحكومي. فهذا الشلل المستشري بقوة منذ بضعة اشهر سببه خلافان رئيسيان: آلية العمل في ظل الفراغ الرئاسي والتعيينات الامنية. هذان هما مفتاحا التعطيل الممسك بهما علنا رئيس «تكتل التغيير والاصلاح« النائب ميشال عون تحت شعار مساواته «التوافق» بـ«الاجماع»، فيما يرفض رئيس الحكومة الاجماع الوزاري على كل صغيرة وكبيرة ويرى ان «للتوافق حدودا تفصله عن التعطيل» وصولا الى التلويح بالاستقالة في حال مواصلة التعطيل. وقد اصطدم التلويح بالاستقالة بفيتو خارجي على سقوط الحكومة خصوصا بسبب صعوبات التوافق على سواها في ظل الغياب الرئاسي. وهذ ما ظهر عبر الاتصالات الدولية والعربية التي تهافتت على سلام. ويقول المصدر «حتى الآن الفراغ الحكومي واقعي لكنه ليس رسميا، ويصبح كذلك عند الاستقالة». كما وتطرح الاستقالة تساؤلات مشروعة عن آلية تقديمها وكيفية نفاذها لدرجة وصلت بالبعض حدّ نكران هذا الحق على رئيس الحكومة في حال فراغ سدة الرئاسة الاولى. لكن الدستور جعل الاستقالة حقا حصريا لرئيس الحكومة، وان تطلب الامر توقيع رئيس، غير موجود، على مراسيم الاستقالة.

فرغم انخفاض الانتاجية تبقى الحكومة موجودة بما يجعلها في مرتبة تختلف تماما عن مرتبة تصريف الاعمال. فالانتقال الى تصريف الاعمال له فوائده ومحاذيره. فهو من جهة يقضي بالكامل على مطلب عون بت التعيينات الامنية فورا لانه يجعل التمديد حتمي، لكنه بالمقابل يفتح الطريق واسعا للكشف دون مواربة عن المطالبين بمؤتمر تأسيسي بذريعة فشل النظام المعتمد. وهذا النظام يرتكز على اتفاق الطائف الذي لم تستكمل بنوده اولا بسبب عقود الوصاية السورية ولاحقاً بسبب الانقسام العمودي بين جماعة مندرجة في ما يسمى زورا «محور الممانعة« وعلى رأسه ايران وسوريا، وجماعة متمسكة بالدولة السيدة المستقلة وبالعبور الى الدولة.

 

«اتفاق أنجيرليك»

علي نون/المستقبل/30 تموز/15

لن يمر وقت طويل، قبل أن يتبين أن التحرك التركي المستجدّ إزاء النكبة السورية قد يكون أحد أبرز الانعطافات الكبرى في مسار هذه النكبة، وأحد أبرز العوامل الدافعة الى ترقّب تطورات ميدانية ستكون بالغة التأثير على معركة الحياة أو الموت التي يخوضها بشار الأسد.

ما يحصل (علناً!) يفيد بأن الأميركيين سلّموا للأتراك ببعض شروطهم في مقابل السماح لهم بالعودة الى استخدام قاعدة «أنجيرليك» الجوية، للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.. والتذكير ضروري: أنقرة لم تسمح لواشنطن باستخدام تلك القاعدة حتى في حربها الحاسمة ضد صدام حسين ونظامه في العام 2003. كما لم تسمح بذلك الاستخدام على مدى الأعوام التالية التي شهدت ما شهدته في العراق وأوصل في النتيجة الى «فيتنام صغيرة» بالنسبة الى الأميركيين! هذا المعطى وحده، يُفترض أن يضيء على بعض جوانب الاتفاق الأميركي التركي لتبيان أهميته.. وخصوصاً لجهة الثمن الذي أخذته أنقرة في مقابل تغيير موقفها، بحيث يمكن إدراج الأمر في خلاصة مفادها، ان أهمية «اتفاق أنجيرليك» (السوري) بالنسبة الى أنقرة، تكاد أن تكون موازية لأهمية «إتفاق فيينا» (النووي) بالنسبة الى طهران. هموم تركيا في سوريا هي من النوع الاستراتيجي والكبير وليست من النوع العابر والسريع. والمقايضة عندها لا يمكن منطقياً، أن تنزل تحت هذا السقف. ولذلك، من المهم، والمهم جداً، متابعة المستجدات الميدانية المتسارعة في الشمال السوري من الآن فصاعداً، طالما ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يقول بنفسه وعلناً، ان في مقدم أهدافه اقامة منطقة آمنة داخل سوريا تسمح باستيعاب عودة مئات ألوف السوريين الذين نزحوا الى بلاده.. وليس أقل من ذلك. وهذا أمر سيعني شيئاً آخر، غير عودة النازحين، وربما أكثر أهمية بالنسبة الى أنقرة: عودة هؤلاء ولو على شكل مخيمات، ستعني ترسيخ غلبة العنصر العربي في المنطقة الشمالية، وبشكل يلجم ما تفترضه أنقره، جموحاً كردياً لإكمال حزام يمتد على مدى الحدود السورية ويصل الى الشمال العراقي والجنوب التركي! يقول الأميركيون مواربة، ان لا إتفاق على منطقة حظر طيران أو حزام آمن في الشمال السوري.. لكن وقائع الميدان تعزّز ما يقوله الأتراك وليس العكس. وتلك الوقائع تشتمل على مستجدات معارك ريف ادلب وسهل الغاب والتي تتضمن ان المعارضة تقدمت في الساعات الثماني والأربعين الماضية وسيطرت على مواقع بقيت عصية عليها على مدى السنوات الأربع الماضية، وان طيران الأسد شن 160 غارة في غضون تلك الساعات لمنع ذلك المتقدم، وان البعض يعتقد (ويتصرف) على أساس ان تداعيات إكمال السيطرة على تلك المنطقة ستصل الى المدن الرئيسية الكبرى في الشمال، أي حلب وحماه وحمص.. عدا عن تفعيل التهديد الجدي لقرى الجبل وتحديداً في ريف اللاذقية! .. على بعض الذين قرأوا في «اتفاق فيينا» انتصاراً لإيران، أن يعيدوا تلك القراءة! عدا عن الضرورة الحاسمة للعودة الى الاستماع بتمعن الى ما جاء في خطاب الأسد الأخير وخصوصاً عن الجيش السوري وتحركاته!

 

اهتزاز المعادلات.. والأسد حدد ملامح دولته الطائفية!

صالح  القلاب/الشرق الأوسط/30 تموز/15

عندما يحرص الأتراك على التأكيد على أن المناطق الحدودية بين بلدهم تركيا وبين سوريا بعمق خمسين كيلومترا وطول تسعين كيلومترا داخل الأراضي السورية، التي اتفقوا عليها قبل أيام مع الولايات المتحدة، ستكون «نظيفة» من تنظيم داعش الإرهابي، ولم يأتوا على ذكر المعارضة السورية المعتدلة إلا في الاتجاه ذاته والقول بأنه سيكون هناك غطاء جوي لهذه المعارضة العاملة ضد هذا التنظيم، فإن هذا يعني أن هناك حلاً سياسيًا يجري الإعداد له يتطلب إنجاحه عدم «استفزاز» روسيا وإيران بأي شكل من الأشكال وبأي طريقة من الطرق.

ولعل ما يعزز هذا التقدير أن الأميركيين عندما أعلنوا استعدادهم لتدريب أعداد من المعارضة السورية «المعتدلة» قد حرصوا على أنهم سيدربون هذه المعارضة لمواجهة «داعش» وليس لإسقاط بشار الأسد ولا نظامه، وذلك رغم أن صحيفة «الغارديان» البريطانية كانت قد قالت في أحد أعدادها السابقة إن الولايات المتحدة تتهم النظام السوري بتقديم الدعم لهذا التنظيم الإرهابي لتُمكنه من إحراز تقدم على حساب المعارضين السوريين في حلب. ولقد قال موقع «تويتر» التابع للسفارة الأميركية في دمشق بدوره في إحدى تغريداته إن القيادة السورية تشن غارات جوية لتقديم الدعم لهؤلاء الإرهابيين في ثاني أكبر مدن سوريا، أي حلب. ويبدو أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومعه كل أركان حكومته، وعلى رأسهم أحمد داود أوغلو، يعرفون أن الأميركيين بتسليط الأضواء على تنظيم داعش وحده وعدم الإتيان على ذكر المعارضة السورية، وهم يتحدثون عن المناطق العازلة على الحدود السورية – التركية، يتجنبون استفزاز الإيرانيين والروس، مما يدل على أن هناك «طبخة» حل لأزمة سوريا أشار إليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري عندما أدلى بتصريح خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو قال فيه إنه يتم البحث مع الجانب الروسي عن إيجاد مكان لإيران في عملية البحث عن نهاية لأزمة سوريا المستفحلة بالوسائل السلمية.

والغريب، على هذا الصعيد، أن السفير الإيراني لدى الأردن محبتي فورسي، الذي من غير المعروف ما إذا كان مخولاً من أصحاب القرار الفعلي في طهران للغوص في هذه القضايا التي تتعلق بالسياسات العليا الإيرانية أم لا، قد أدلى بتصريحات تحدث فيها عن أن الحل الوحيد في سوريا هو المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية.. «يجب أن نمهد الأرضية لجلوس الفرقاء على طاولة الحوار للوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية». وفي الاتجاه ذاته، فإن المعروف أن المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف كان قد عرض على الائتلاف السوري، المعترف به دوليا، تقاسم السلطة مع بشار الأسد، لكن هذا الائتلاف رأى أن هذا العرض هو مجرد مناورة روسية جديدة للتهرب من استحقاق تنحي الرئيس السوري الذي وإن هو لم تنص عليه «جنيف 1» بوضوح وصراحة فإنه متضمنٌ في النتيجة في إطار «المرحلة الانتقالية» التي نص عليها هذا الاتفاق الآنف الذكر الذي تم التوصل إليه بموافقة الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، والذي ما لبث الروس أن تملَّصوا منه في «جنيف 2».

وهنا ونحن بصدد الحديث عن هذه المسألة التي غدت أم المسائل بعد التوصل إلى اتفاق النووي قبل أيام قليلة بين إيران ودول «5+1» وعلى رأسها الولايات المتحدة، لا بد من الإشارة إلى أن الرئيس باراك أوباما كان قد أبلغ دول مجلس التعاون الخليجي في قمة كامب ديفيد بأنه لا وجود لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وأنه - أي الرئيس الأميركي - قد أكد على ما تضمنه هذا التصريح خلال زيارته الأخيرة لـ«البنتاغون» الأميركي. وهكذا، وبغض النظر عن كل ما تمت الإشارة إليه آنفا، فإن الأهم بالنسبة لكل ما يُتداول بالنسبة للأزمة السورية، التي غدت فعلا على مفترق طرقٍ صعب وخطير، هو: هل أنه لم يتم التطرق فعلا يا ترى للقضايا الإقليمية الشرق أوسطية الملتهبة وأهمها وأخطرها أزمة سوريا، أم أن هناك مخفيّا أعظم، وأن المستقبل سيكشف النقاب عما هو أخطر كثيرا من «سايكس - بيكو» عام 1916 التي يرى البعض أنها غدت في حكم المنتهية، وأن هذه المنطقة ستشهد رسم خرائط جديدة، حيث تنبأ المدير السابق لـ«C.I.A» الأميركية مايك هايدن باختفاء دولتين عربيتين قريبا.. «العراق لم يعد موجودا وكذلك سوريا.. ولبنان دولة باتت فاشلة.. والمرجح أن تكون ليبيا كذلك»، وحيث قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن «سايكس - بيكو» لم تعد تعكس الواقع على الأرض، فهناك الآن دول «داعش» و«القاعدة» والأكراد والسنة والشيعة والعلويين!!

إنه لا يمكن تصديق أنَّ اتفاقية النووي ومفاوضاتها لم تتطرق إلى القضايا الإقليمية الملتهبة وعلى رأسها الأزمة السورية التي باتت أكثر وأشد تعقيدا من ذنب الضب، وإلا ما معنى أن يقول وزير الخارجية الأميركي وهو في موسكو، خلال زيارته الأخيرة، إنه يسعى مع الروس لإيجاد مكان لإيران في حل هذه الأزمة؟ ولماذا يحرص الأميركيون حرصا شديدا على عدم ذكر المعارضة السورية إلا في مجال التأكيد على ضرورة تصديها لتنظيم «داعش» الإرهابي؟ ولماذا يحرصون (أي الأميركيون) على عدم استفزاز الروس والإيرانيين بالنسبة لكل ما يتعلق بالمنطقة العازلة التي اتفقوا عليها مع الأتراك والتي تشير كل التقديرات إلى أنها لن تكون مكرسة وفقط لـ«تنظيف» شمال سوريا من هذه المنظمة الإرهابية؟

وهنا، فإنه لا ضرورة إطلاقا لأن يقول الأتراك بعد اتفاقهم مع الأميركيين على المنطقة العازلة بعرض 50 كيلومترا وطول 90 كيلومترا داخل الأراضي السورية، والتي ستكون منطقة حَظْر طيران بالنسبة لسلاح الجو السوري، إنهم لا يعرفون ما إذا كان نظام الأسد غير قادر أم غير مستعد لمواجهة «داعش»، فهم يعرفون كل الحقائق التي جرى ذكرها آنفا حول هذه المسألة، وهم يعرفون أن هذا النظام بقي يسعى خلال الأعوام الأربعة الماضية لأن يتم تكليفه دوليا ووحده فقط بهذه المهمة، والمعروف أن الروس قد أفشلوا «جنيف 2» بالتمسك بهذه المسألة، وأن الإيرانيين «يتعيشون» سياسيا على هذا الطرح الذي لم يقنع أحدا والذي لا يمكن تمريره حتى على أصحاب أنصاف العقول. ولذلك، وبالنتيجة، وحتى وإن بقي الأميركيون يركزون على أن الهدف حتى بعد اتفاقية النووي هو «داعش» وليس غيره، وحتى إن استمروا بالبحث عن طريقة تعطي الفرصة لإيران للمشاركة في أي حلٍّ للأزمة السورية، فإن المفترض أن ما قاله بشار الأسد في مهرجانه البائس يوم الأحد الماضي قد جبَّ ما قبله، فهو وصف الحل السياسي لهذه الأزمة بأنه «أجوف وعديم الفائدة» وهو أكد على أن جيشه «الذي يعاني من عجز في القوى البشرية» لن يحارب من الآن فصاعدا إلا في «المناطق السياسية والمناطق الاقتصادية.. والمناطق السكانية»، وهذا يعني أنه بات يفكر في حل واحد ولا شيء غيره، وهو حلَّ إقامة الدويلة المذهبية في الشريط الممتد من دمشق إلى الساحل السوري مرورا بالقرداحة بالطبع.

لقد قال الأسد، ويجب التوقف مليًا عند هذا القول، إن من لا يحارب معه ليس سوريًا، وإن سوريا لمن يدافع عنها، أي لمن يدافع عنه، أيًا كانت جنسيته.. ألا يعني هذا يا ترى أن هذه الدويلة الطائفية التي يجري الحديث عنها سيتم رفدها بالذين يعتبرهم مدافعين عنه، وسيتم تخليصها من الذين قصدهم بقوله: من لا يحارب معي ليس سوريًا؟!

 

هل ترفع واشنطن حظر «جبهة النصرة»؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/30 تموز/15

هناك تسارع في تطورات الأزمة السورية، وبحسب ما سمعت من مصادر مسؤولة، فإن التركيز الآن هو على مرحلة ما بعد بشار الأسد. ومن أهم التطورات على الأرض التحرك التركي العسكري، وإن كان منصبًا أكثر على ملاحقة المتشددين الأكراد بدلاً من «داعش»، رغم الإعلان عن مناطق آمنة على الحدود التركية - السورية. ومن التطورات المهمة أيضًا على الأرض ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن تمكن فصائل من المعارضة من تحقيق تقدم استراتيجي شمال سوريا ضيقت فيه الخناق على الأسد وذلك بسيطرة المعارضة على منطقة استراتيجية تمتد بمحاذاة ثلاث محافظات هي إدلب، وحماه، واللاذقية. يحدث كل ذلك والمعلومات الخاصة تشير إلى تحرك دبلوماسي تشارك فيه دول فاعلة، عربيًا ودوليًا، لمناقشة الأزمة، وتحديدًا مرحلة ما بعد الأسد. وبالتأكيد فإن ما يحدث على الأرض هو أهم من جل المناقشات، خصوصًا مع إدراك جميع الأطراف المعنية بأن تسارع وتيرة الأحداث على الأرض بات ملحوظًا جدًا، وباعتراف الأسد نفسه مؤخرًا. وتسارع وتيرة الأحداث هذا أدى إلى مأزق لافت بالأزمة السورية، وتحديدًا بالتحالف التركي - الأميركي، حيث نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن واشنطن تواجه مأزقًا بسبب تعاونها الأخير مع أنقرة بسوريا لاستهداف «داعش» والسبب هو أن بعض مجموعات المعارضة السورية التي تحقق تقدمًا على الأرض هي من «الإسلاميين» الحلفاء لتركيا وتصنفهم واشنطن كتنظيمات إرهابية. وهذا المأزق لا يخص الأميركيين وحدهم، بل وحتى الأتراك الذين عليهم التعامل مع مجموعات كردية حليفة لواشنطن بمقاتلة «داعش»، وتعتبرهم أنقرة أعداء لتركيا. وبالطبع فإن التحالف التركي - الأميركي ضد «داعش» مهم للطرفين؛ فبموجبه توفر أميركا غطاء للتحرك التركي بسوريا، بينما تمنح تركيا الأميركيين حق استخدام قاعدة «أنجرليك» التي كان يرفض الأتراك السماح للأميركيين باستخدامها منذ عام 2003. وهي قاعدة تمثل أهمية لوجستية، وتخفف من اعتماد الأميركيين على قواعدهم في قطر. والآن على واشنطن وأنقرة إيجاد مخرج من مأزق حلفائهم الذين يصنفون كأعداء لبعضهم البعض، فعلى تركيا تقبل بعض الجماعات الكردية الحليفة لواشنطن، والتي يعتقد أنها تتعاون مع الأسد بشكل أو بآخر! وعلى أميركا أن تتعامل مع بعض حلفاء تركيا بالمعارضة السورية، مثل «جبهة النصرة» التي تصنفها واشنطن كجماعة إرهابية. وعليه فالواضح هو أن أنقرة وواشنطن ستضطران لتقديم تنازلات ربما تستفيد منها «جبهة النصرة»! ويحدث كل ذلك للأسف لأن واشنطن تقاعست مطولاً بالأزمة السورية، وتجاهلت نصائح العقلاء. ولذا فلا خيارات سهلة في سوريا الآن مع تسارع الأحداث على الأرض ضد الأسد الذي من المؤكد أن في دوائره الضيقة من يشعر بخطورة هذه التطورات المتلاحقة، خصوصا أن الواضح هو أن الوقت لم يعد في مصلحة الجميع، سواء الأسد، أو أتباعه، وحتى خصومه.

 

هل أعلنت تركيا الحرب؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/30 تموز/15

هناك نقطة تحول كبيرة في الموقف التركي من الحرب الدولية على «داعش» بسوريا. التحول هو في موافقة حكومة إردوغان الإسلامية على التعاون مع أميركا والناتو والتحالف الدولي في محاربة «داعش»، خصوصا بشمال سوريا، على الحدود التركية. رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، منظر الحزب الحاكم، قال إن السبب الرئيسي لتغيير الموقف التركي هو العملية الإرهابية التي نفذتها «داعش» في تجمع للأكراد ببلدة سروج، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. اعتبر هذا الأمر إعلان حرب من قبل «داعش» على تركيا، وقد تكون هذه من أكبر الحماقات التي ارتكبتها «داعش»، والسبب هو أن المعبر التركي كان دومًا هو المعبر الأكثر أمنًا لاستقبال المتطوعين مع دولة «داعش» المزعومة، من شتى أنحاء الأرض، خصوصا من خلال مدينة غازي عنتاب الحدودية، والكل بات يعرف هذا. هذا لا يعني أن حدود لبنان أو العراق لا يتسرب منها الداعشيون، لكن ذلك بسبب انهيار سلطة الحكومة على الحدود، عكس تركيا. من الظلم القول إن ثقافة الحزب التركي الحاكم تنسجم مع ثقافة «داعش»، لكن هناك وجهة نظر تركية تجاه الأزمة السورية من البداية، وحتى اليوم، بعد منح قاعدة أنجيرليك الجوية الاستراتيجية للمقاتلات الأميركية. خلاصة النظرة التركية للأزمة السورية هي أن وجود نظام بشار الأسد هو السبب الأساسي لوجود الجماعات الإرهابية، وأنه يجب «العمل» على إزالة نظام بشار، وفي هذا القدر من الرؤية تتفق مع دول مؤثرة، منها السعودية وفرنسا، ولكن هناك خلافات في البديل للنظام، فبينما تفضل حكومة العدالة والتنمية الفصائل الإخوانية، تفضل الدول الأخرى بديلاً من القوى المعتدلة «الوطنية». هناك أمر آخر تعتقد تركيا أن الأميركان والمجتمع الدولي لم يكترثوا له، وهو الخطر الأمني الذي يمثله «بعض» الأكراد على تركيا، خصوصا الفرع السوري من حزب العمال الكردي، وهناك عملية سلام تاريخية وعد بها إردوغان مع الأكراد منذ سنوات، لكنه عاد وأعلن قبل أيام انتهاء عملية السلام هذه، وطلب من البرلمان التركي تفويضًا بمقاتلة «داعش»، والحركة الكردية المسلحة.

أمر ثالث أيضًا تريده تركيا، وهو منطقة حظر طيران في شمال سوريا، حتى توفر ملاذًا آمنًا للهاربين السوريين من براميل النظام وجزاري «داعش»، وقال أحمد أوغلو إن هناك مليوني سوري لاجئ في الأراضي التركية وهذا حمل كبير، والمراد هو إبقاء السوريين بأرضهم، مع توفير الأمن لهم، ضد جرائم «داعش»، وأيضًا النظام الأسدي. الأكراد المعارضون لتركيا في سوريا يقاتلون «داعش» الآن، والدول الغربية تعتبرهم رأس الحربة في مجابهة «داعش»، لكن الأساس هو تركيا، فهل يضحي الغربيون بالأكراد من أجل رأس «داعش»؟ وهل يكون هذا الأمر، إن تم، بداية تحول حقيقي لحال «داعش» في سوريا، وليس كل الدواعش في المنطقة، فسوى الروم خلف ظهرك روم، كما قال المتنبي ذات يوم لأمير حلب؟ لحظة، قد تكون، فارقة لسوريا وتركيا.

 

كوباني» و«تل أبيض» أوصلتا أميركا إلى «أنجيرليك»

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/30 تموز/15

ما بدأ يجري في تركيا يذكر بما جرى في سوريا. كانت سوريا حتى بعد انسحابها من لبنان مشغولة فقط به، وبزعزعة تركيبته لصالح حلفائها حتى تبقى لها اليد الطولى، فإذا بكل ما كانت تطارده في لبنان ينمو عندها ويتفرع في كل أحيائها. تركيا كانت مشغولة بالنظام السوري، كان هناك سباق بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مذ كان رئيسًا للوزراء، وبين الأحداث المتسارعة في المنطقة. فتحت تركيا حدودها لكل متسول لعمل إرهابي، فإذا بمن عبر الحدود إلى سوريا يرتد عليها. وكما يقولون: لا بد للدجاجات من العودة لتبيض. سياسة أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء (وزير الخارجية السابق) دفعت إردوغان إلى القول: هناك ضعف أمني في تركيا. أيضًا كما فعل النظام السوري عند بدء الأحداث في درعا، اتهم فورًا فصائل إرهابية، وصار الرئيس بشار الأسد يهدد من أن أي مواجهة سيخوضها ستكون مع الإرهاب، وأسقط كل معارضة شرعية، وهكذا يفعل الآن النظام التركي وأبعد من ذلك، بحيث شمل محاربته لإرهاب «داعش» بمحاربته لحزب العمال الكردستاني. مثلاً ليلة 23 – 24 يوليو (تموز) الحالي قصفت 3 طائرات تركية 4 مواقع لـ«داعش» داخل سوريا، وفي الليلة التالية شنت 75 طائرة تركية هجمات على 48 موقعًا للحزب الكردي في جبال قنديل شمال العراق. عندما هاجمت عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (أكراد سوريا) مقاتلي «داعش»، وسيطرت على القرية الحدودية تل أبيض، مغلقة بذلك طريق التهريب الرئيسية للمجموعات الإرهابية، عبر إردوغان عن امتعاضه ورفضه، وكان قاوم في أكتوبر (تشرين الأول) السماح لأكراد تركيا بالعبور لمساعدة أكراد كوباني، لكن الطائرات الأميركية تجاوزته ووفرت الأسلحة لعناصر الاتحاد الديمقراطي فاستعادوا كوباني.

يوم الاثنين في الـ20 من الشهر الحالي نفذ انتحاري من «داعش» عملية إجرامية كبيرة في مدينة «سروج»، أغلب ضحاياها كانوا من الأكراد. أنقرة اتهمت «داعش»، لكن وثائق أمنية تم تسريبها إلى الصحف التركية المعارضة أشارت إلى أن السلطات التركية كانت على علم بالتحضير للعملية، وهذا ما دفع زعيم الكتلة الكردية في البرلمان التركي صلاح الدين دميرطاش إلى القول: هناك البعض في الدولة التركية يدعم «داعش»، وحذر من هجمات أخرى.

حزب العمال الكردستاني انتقم بقتل شرطيين تركيين وهما نائمان. وكما كانت سوريا في لبنان تتهم من ليس معها بالعمالة لإسرائيل، عقد داود أوغلو مؤتمرًا صحافيًا وجّه فيه النقد إلى «حزب الشعوب الديمقراطي». قال: «حان الوقت أمام (حزب الشعوب الديمقراطي) لاتخاذ قرار: هل سيختار السلاح أم الديمقراطية». وكان دميرطاش قال بعد فوزه بالانتخابات: «لنقُل وداعًا للسلاح داخل تركيا».

يوم الأحد الماضي قال الأسد في خطاب له: «مستقبل منطقتنا سوف يحدد وترسم ملامحه استنادًا إلى مستقبل سوريا»! أيضًا في ذلك اليوم وخلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف التركية قال داود أوغلو: «إن العمليات العسكرية التركية في العراق وسوريا غيرت اللعبة في المنطقة، وهي رسالة للذين يضعون سيناريوهات جديدة للمنطقة»! لكن، لماذا اختارت تركيا الرد على «داعش» الآن، خصوصًا أنه في عام 2013 وقع انفجار إرهابي أكبر في تركيا؟ هناك رفض لتشكيل حكومة تحالف وطني، ورغبة في إجراء انتخابات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وكسر ظهر الأكراد بحيث لا يصلون إلى البرلمان ككتلة. ويبدو أن إردوغان صار يعرف أن الصلاة في مسجد بني أمية، والانطلاق من هناك إلى مصر قد يكلفه مستقبل تركيا، خصوصًا أن اتفاق الغرب مع إيران أضعف قدرة تركيا على المناورة، وذكرها بمحدودية قدرتها الإقليمية، فهناك المملكة العربية السعودية صاحبة أكبر احتياطي نفطي، وإيران رابع أكبر احتياطي نفطي وثاني أكبر احتياطي من الغاز.

يبرع إردوغان في استغلال ظروف الدول الأخرى، كان العرب منشغلين بـ«الربيع العربي» ومآسيه، وإيران مشغولة بإسقاط المقاطعة الاقتصادية، لكنه أضاع الفرصة. الآن يريد استغلال حاجة الولايات المتحدة لتوسيع مجال غاراتها الجوية على قواعد ومقرات «داعش»، قدم لها قاعدة «أنجيرليك» الجوية (منطقة كردستان التركية). كانت أولويات تركيا: الإطاحة بنظام الأسد، ثم ضرب أكراد سوريا ثم «داعش»، ولطالما قالت إن هناك مبالغة في تضخيم صورة «داعش». التغيير الآن تأخر، «داعش» اخترق المجتمع التركي، والحكومة لا تريد أن تعترف، ثم إن الأكراد هم الأعداء الحقيقيون. الوضع الذي أوجدت تركيا نفسها فيه، معقد وخطير. هي مترددة، تعتقد أنها إذا قصفت «داعش» في سوريا فإنها بشكل غير مباشر ستساعد «وحدات الحماية الشعبية» على توسيع مناطق سيطرتها، وهذا قد يحصل بعد الاتفاق مع أميركا على خطة عسكرية لتطهير الحدود التركية – السورية من الإرهابيين. هذه المنطقة ستكون على طول 98 كلم وبعمق 40 كلم وواقعة ما بين خط «ماره - جرابلس». أميركا تريد تسميتها «المنطقة الخالية من (داعش)» بدل «ملاذ آمن»، كي لا تثير اعتراض روسيا أو إيران وكي لا تعطي رسالة خاطئة لنظام الأسد. أميركا تريد الآن القضاء على «داعش» وليس محاربة النظام السوري. الغارات الجوية ستقوم بها طائرات أميركية. وتتطلع واشنطن وأنقرة إلى نشر قوات «الجيش السوري الحر»، إذا ما تم إبعاد مقاتلي «داعش»، وبنظر أنقرة هذا يمنع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من تمديد نفوذه، وأيضًا يسمح لها بإعادة لاجئين سوريين.

انطلاق الطائرات الأميركية من قاعدة «أنجيرليك» سيفرض على الطائرات المدنية تغيير مسار رحلاتها، ومهما ادعت أنقرة فإن المنطقة لن تكون «ملاذًا آمنًا» لأن هذا يتطلب نزع السلاح داخلها، كما أن هذا الاتفاق لا يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن لأن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تعطي حق الدفاع في حال تعرض الدولة لهجوم مسلح، وتستطيع تركيا، حتى وهي تحارب أكرادها وأكراد سوريا، القول إن «داعش» فتح النار عليها. أما بالنسبة إلى الحلف الأطلسي فقد دعته تركيا إلى الاجتماع في ظل المادة 4 التي تخولها دعوة أعضاء الحلف إذا ما شعرت بأن استقلالها وأمنها يتعرضان للخطر. هي حاولت تفعيل المادة 5 التي تنص على أن أي هجوم على دولة عضو هو هجوم على كل الأعضاء. رفض الحلف ذلك، هي تشعر الآن بأنها كسبت الولايات المتحدة إلى صفها. لكن هل ستتخلى أميركا عن أكراد سوريا التي استثمرت كثيرًا بهم، وتحتاج إليهم على الأرض؟ فهم وحزب العمال الكردستاني كانوا من أشد حلفاء أميركا وعلى أيديهم تلقى «داعش» أول هزيمة عسكرية واندحر.

هل تستطيع تركيا أن تملأ فراغ الأكراد في قتال «داعش»؟ مصداقية أميركا مع الأكراد/ الحلفاء على المحك. واشنطن لا تريد أن يسحب حزب العمال الكردستاني قواته من شمال سوريا ويتجه إلى داخل تركيا، لأن الأكراد سيقاتلون «داعش» والقوات التركية داخل تركيا. والمعروف أن إسطنبول تعتبر أكبر «مدينة كردية» في تركيا، إذا عاد حزب العمال الكردستاني لشن عمليات إرهابية هل تستطيع الحكومة التركية أن تبقي تركيزها على حماية أمنها من «داعش»، أم أن القتال ضد «داعش»، كما في سوريا سيضعف، فيتواجه الأكراد والأتراك تاركين فراغًا يملأه «داعش»؟ إيران وروسيا حتى الآن لم تنتقدا عمليات تركيا، فالأولى تريد إضعاف الأكراد، والثانية تريد إضعاف المتطرفين الإسلاميين. وفي الفترة الأخيرة انطلقت أصوات مسؤولين روس وأميركيين حول ضرورة وجود نظام في سوريا من دون الأسد، أيضًا فإن مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان قال قبل ثلاثة أسابيع على محطة الـ«سي إن إن» إنّ إيران لا ترى الأسد رئيسًا مدى الحياة. لعبة إردوغان صارت مكشوفة. استغلال ظروف الدول الأخرى لمصلحته، لكنه ينتهي دائمًا حصانًا خاسرًا. سيقاتل حزب العمال الكردستاني، لكن في حال، وهذا وارد، تعرضت «المنطقة الخالية من (داعش)» للخطر، ستحتاج أنقرة إلى مساعدة «حزب الاتحاد الديمقراطي» المتشرب آيديولوجيا أوجلان، فأكراد سوريا سيبقون في تلك المنطقة، ولن يستسلموا كما اقترح عليهم أحمد داود أوغلو. هم فوق أرضهم ولم يستسلموا لـ«داعش»، والأفضل أن تتابع تركيا التسوية الدولية التي تم الاتفاق عليها حول سوريا، وتساهم في تطبيقها، كي لا تتطور الأحداث بشكل أخطر وتصبح المطالبة بسوريا من دون الأسد، وبتركيا من دون إردوغان.

 

الصفقة الأميركية ـ التركية.. من يدفع الثمن؟

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/30 تموز/15

إذا كانت السياسة تحكمها المصالح، فإن الحروب يحكمها في الغالب مبدأ ميكافيللي، أي أن الغاية تبرر الوسيلة فيها. هذان الأمران اجتمعا في الصفقة الأميركية - التركية الأخيرة، التي جعلت أنقرة تشارك لأول مرة في الغارات على «داعش» ودولته الإسلامية المزعومة، وتسمح للطائرات الأميركية باستخدام قاعدة إنجرليك في العمليات ضد التنظيم. الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اشترط دائمًا للمشاركة في الغارات على «داعش» إقامة حزام آمن على طول الحدود السورية - التركية، وشن غارات على قوات نظام بشار الأسد أيضا لإسقاطه. الدول الغربية، خصوصًا أميركا، لم تقبل هذه الشروط لأنها كانت ترى أن المستفيد الأكبر من ضرب القوات السورية هو التنظيمات المتطرفة مثل «داعش» و«جبهة النصرة» التي ستتحرك لملء الفراغ لأنها أقوى من تنظيمات المعارضة الأخرى. كذلك كانت هناك شكوك في أن أي «منطقة آمنة» ستصبح مرتعًا للمهربين وللمتسللين، وستسهل أيضا عمليات دخول وخروج الإرهابيين. الدوائر الاستخباراتية الغربية كانت تشك في أن تركيا «توظف» داعش لمصلحتها، إن تكن تتعاون معه. لذلك جاهرت عواصم غربية بالشكوى من أن تركيا لا تتخذ إجراءات كافية لمنع تسلل المتطوعين الذين يتوجهون للالتحاق بـ«داعش». نائب الرئيس الأميركي جو بايدن كان أكثر وضوحًا عندما اتهم أنقرة علنًا بأنها أسهمت في بروز «داعش» والتنظيمات المتطرفة الأخرى في سوريا، وقدمت لها الأموال والسلاح، وهو الأمر الذي أثار غضب إردوغان وجعله يطلب اعتذارًا أميركيًا حصل عليه في شكل تصريحات تفسيرية من البيت الأبيض واتصال من بايدن «لتطييب» الخواطر. ما الذي تغير اليوم وجعل البيت الأبيض الأميركي والسراي الأبيض التركي يعقدان صفقة للتنسيق في سوريا؟

استراتيجية أميركا في سوريا تعطي الأولوية للحرب على «داعش»، ومن هذا المنطلق توصلت إلى قناعة بتأجيل البت في مصير نظام الأسد على أساس أن انهياره الآن سيعني وقوع سوريا في قبضة الحركات المتطرفة، أو تكرار سيناريو الفوضى الليبية المسلحة لكن على حدود إسرائيل هذه المرة. فدوائر الاستخبارات الغربية ترى أن المعارضة السورية «المعتدلة» لا تملك القوة على الأرض، وأن عمليات تدريب كوادر إضافية سوف تستغرق فترة طويلة. كما أن أطرافًا عدة تخشى من تكرار تجربة العراق في سوريا، وتريد بالتالي تفكيك نظام الأسد لكن مع بقاء بنية الدولة بما في ذلك الحفاظ على أجهزة قوية. تركيا كانت بمثابة «كعب أخيل» للاستراتيجية الغربية. فأنقرة التي تعتبر المطامح القومية الكردية خطرًا أكبر عليها من «داعش»، كانت تستفيد مما يسمى بـ«الدولة الإسلامية» ومن المنظمات المتطرفة الأخرى لمنع تمدد الأكراد على الأرض في المناطق الحدودية الشمالية في سوريا. كذلك كانت تنظر بعين القلق إلى الاستراتيجية الغربية في محاربة «داعش»، والتي اعتمدت بشكل كبير في فترة من الفترات على تقوية قوات البيشمركة العراقية ومدها بالأسلحة المتطورة لمحاربة التنظيم في العراق، مع تقديم دعم لأكراد سوريا لمحاربته خصوصًا إبان معارك كوباني.

واشنطن التي رأت دورًا لإيران في الحرب على «داعش» في العراق، قررت على ما يبدو أن تجد حلا أيضا للعقدة التركية في استراتيجية محاربة التنظيم في سوريا، وذلك بقبول بعض مطالب أنقرة، وتفهم قلقها من تنامي الطموحات القومية الكردية. فالمعلومات التي تسربت عن التفاهم الأميركي - التركي تقول إن واشنطن ستركز على الغارات على مواقع «داعش» خصوصًا في الرقة، بينما تركز تركيا على المواقع الأخرى المتاخمة لحدودها. كذلك يعكف الطرفان على وضع خطة إقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا على طول الحدود التركية تكون خالية من «داعش». مشاركة إردوغان في الغارات على «داعش» لم تكن في الواقع سوى غطاء لضرب أي طموحات قومية للأكراد على الحدود التركية ولتصعيد حربه على حزب العمال الكردستاني. أما بالنسبة للمنطقة الآمنة التي يفترض أن تكون ملاذا لملايين السوريين اللاجئين والمهجرين، فإنها بالنسبة لإردوغان تمثل عازلا ضد أي تمدد كردي في هذه المناطق إذا أخرج منها «داعش» والحركات المتطرفة الأخرى. الثعلب التركي سعى لتحقيق أقصى المكاسب من مشاركته أخيرًا في الحملة داخل سوريا، فدعا إلى اجتماع طارئ لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) للحصول على دعمها ولو ببيان لغاراته على مواقع حزب العمال الكردستاني. هناك من يرى أن إردوغان يريد أن ينتقم من الأكراد الذين يعتبرهم مسؤولين عن نكسته الانتخابية الأخيرة، ويوظف في الوقت ذاته التصعيد ضدهم لكسب تأييد القوميين الأتراك الذين يعتبرون الطموحات الكردية خطرًا أكبر من «داعش» في نظرهم. حرب «داعش» مليئة بالألغاز والمتناقضات، وليس أدل على ذلك من الدور التركي فيها، أو صيغة التفاهم الأخير بين أنقرة وواشنطن التي تحقق مصالح الطرفين، بينما مصالح السوريين مؤجلة ومعاناتهم تطول بسبب «داعش».. أو بسبب المصالح والحسابات السياسية المتقلبة.

 

صيف وشتاء على سطح واحد

وليد أبي مرشد//الشرق الأوسط/30 تموز/15

بين أنقرة وواشنطن، كما يبدو من اتفاقهما على تطهير شمال شرقي سوريا من «الداعشيين»، علاقة ظاهر وباطن قد تكون متعمدة من الطرفين. ظاهر العلاقة تحالف واضح بين الجانبين للقضاء، عسكريًا، على دولة الخلافة الإسلامية المزعومة. وفي هذا السياق يمكن الحديث عن التقاء أميركي - تركي على استراتيجية المواجهة العسكرية وتكتيكها معًا. أما باطن العلاقة فيكمن في رغبة تركيا غير الخافية في تجاوز الاستراتيجية الأميركية التي تركز على القضاء على ما يمثله «داعش» من ظاهرة إرهابية، إلى حد دعم الثوار السوريين في سعيهم للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. بين الظاهر الأميركي والباطن التركي ضحية محتملة: الدولة الكردية التي يعمل المقاتلون الأكراد على تكريس وجودها على الحدود السورية - التركية، بمؤازرة مباشرة أو غير مباشرة من خصم تركيا اللدود، حزب العمال الكردستاني.

ما زالت التفاصيل الدقيقة للاتفاق التركي - الأميركي المفاجئ غير واضحة الأبعاد، وغير معلنة بالكامل. لكنه، في أحسن الحالات، يعتبر اتفاقًا على خطة عسكرية لا تلغي التباين في الهدف السياسي بين الدولتين. ربما كانت رغبة الإدارة الأميركية في «استرضاء» تركيا بعد ما أظهرته من تقارب غير مسبوق مع جارتها الإقليمية، إيران، أحد أسباب التوصل إلى اتفاق عسكري بينهما بعد طول تردد. وربما كان عدم تجاوب واشنطن مع مطالبة تركيا منذ أربع سنوات بإقامة «منطقة آمنة» داخل الأراضي السورية، وتفاقم التهديد الداعشي - الكردي لحدودها الجنوبية، سببًا آخر لقبولها بوضع قاعدة إنجرليك الجوية تحت تصرّف سلاح الجو الأميركي. .. لكن السؤال يبقى: من هو المستفيد الأكبر من الاتفاق؟ قد يصح الاستنتاج بأن تركيا هي المستفيد الأول من الاتفاق، فإذا كان مكسب الولايات المتحدة محض عسكري، أي إيجاد جهة تتحمل عنها عبء مقاومة «داعش» ميدانيًا على أرض المعركة، فإن تركيا انتزعت من الولايات المتحدة تنازلاً عسكريًا وسياسيًا في آن واحد يتمثل في قبول إدارة أوباما إقامة المنطقة الآمنة على طول حدودها مع سوريا. ورغم أن قيام المنطقة لا يستتبع حظرًا للطيران في أجوائها، ورغم أن عمق المنطقة لم يعلن عنه رسميًا بعد، فإن قيامها يشكل نطاقًا جغرافيًا محميًا لاحتضان قيام حكومة معارضة على أرض سورية محررة - إضافة طبعًا إلى ما ستشكله المنطقة من ملاذ آمن للمواطنين السوريين النازحين من بلداتهم ومناطقهم.

ربما كان هذا «التنازل» أقصى ما يمكن انتزاعه من معارضة أميركية للنظام السوري، في وقت بدأت فيه الحملة الانتخابية المبكرة للحزب الديمقراطي تتحدث عن تفضيل نظام الأسد على حكم «داعش»، النظام البديل في نظرها. وتظهر أهمية هذا «التنازل» الأميركي لتركيا في رفض واشنطن، حتى الآن على الأقل، إقامة منطقة آمنة أكثر ضرورة على حدود سوريا الجنوبية مع الأردن. وبالمقابل، لا جدال في أن السماح للمقاتلات الأميركية باستخدام قاعدة «إنجرليك» الجوية يجعل قواعد «داعش» في سوريا على مرمى حجر من نقطة انطلاقها، ويتيح لكل طلعة من طلعاتها فترة زمنية أطول لتنفيذ مهامها. إلا أن الإشكال السياسي المفترض أن تثيره الحملة الأميركية مع تركيا هو ترافقها مع حملات قصف طيران النظام السوري المتواصلة على تجمعات «داعش» في المنطقة ذاتها، الأمر الذي يجعل الأميركيين حلفاء غير معلنين للنظام السوري فيما حليفهم الأطلسي، تركيا، يدعم فصائل سورية معارضة تعمل على إسقاط هذا النظام.

صيف وشتاء على سطح واحد؟ لمَ لا، إذا كان التطبيق العملي للاتفاق التركي - الأميركي يفترض «غض طرف» واشنطن عن حملة الجيش التركي ضد حلفائها الأكراد في سوريا، وكذلك عن دعمها للمعارضة السورية المسلحة مقابل «غض طرف» أنقرة عن تحالف «الأمر الواقع» بين الولايات المتحدة والنظام السوري في حملتهما العسكرية شبه المشتركة على «داعش».

 

حرب تركيا على «داعش» و «الكردستاني» تربك حسابات إيران

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/30 تموز/15

 برهن مسار تنظيم «داعش» حتى الآن أن جهات كثيرة ساعدته واستخدمته، لكن أياً منها لا تستطيع مساعدته واستخدامه على الدوام، ولا أي منها يمكنها إدارته وتوجيهه. وإذ يعتبر نفسه «دولة الخلافة» للجميع، ولا خيار لهم إلا الخضوع لها، فإن الجميع مضطرٌّ لضربه ومحاربته لإزالته في نهاية المطاف. وها هي تركيا انضمّت رسمياً إلى «الحرب على داعش» بعد نحو عامٍ على عضويتها المتأرجحة في «التحالف الدولي». أما إيران فتفضّل أن تكون «دولة غير عضو»، مراقبةً - محاربةً من خارج «التحالف» لكن مثيرة للجدل والشكوك لأن ميليشياتها تنتج الإرهاب أكثر مما تكافحه. وأما النظام السوري غير المعتَرَف بتمثيله «الدولة السورية» ففقد أهليته لمحاربة الإرهاب مُذ بادر إلى قتل شعبه وخسر شرعيته.

هذه الأطراف الثلاثة، مع عراق نوري المالكي، نائب الرئيس المعادي للجمهورية العراقية، تشاركت في عرابة «داعش» ولادةً ونمواً وتضخّماً، ثم انتشاراً وسيطرةً، وتتنافس حالياً على واجهة محاربته. هناك أطراف أخرى ساهمت، في شكل مباشر (معظم قادة التنظيم ضباطاً وعسكريين كانوا سجناء الأميركيين أو مطارَدين بعد حلّ جيش النظام السابق) أو غير مباشر (أجهزة أو جهات مموّلة عربية وغير عربية باحثة عن فئات يمكن الاعتماد عليها لمساعدة السوريين والعراقيين)، وقد انزلقت هذه في الخداع «الداعشي» الذي أومأ لكل طرف بالإشارة التي تريحه. في البداية، أوحى لعراقيي المحافظات السنّية بأن لا شيء يرتجى من دولة المالكي، ولم يكذّبه هذا الأخير، فصار التنظيم بديلاً لا بدّ منه. وبالتزامن تسرّب «داعش» إلى شمال سورية وقدّم نفسه نصيراً للمعارضة التي يجب ألا ينسى أحد أنها أُرغمت على القتال، ثم توالت الوقائع التي أثبتت أنه بالأحرى نصير للنظام ورأس حربته داخل مناطق المعارضة.

معلومٌ أن النظام الإيراني كما نظام بشار الأسد انفرد أواخر العام 2001 بعلاقة عميقة مع «القاعديين» الهاربين من أفغانستان أو المستجدّين فعمدا إلى توظيفهم في «مقاومة» الاحتلال الأميركي العراق، بعد إيحاءات واشنطن بأن هذين النظامين هما التاليان على اللائحة بعد نظام صدّام حسين. في ما بعد صار «القاعديون» «داعشيين» وظلّوا يقدّمون إلى طهران ودمشق خدمات مقابل تسهيلات، وحتى عندما راحوا يعملون لمشروع «دولة الخلافة» لم يخرجوا كلياً من دائرة الاستخدام الأسدي - الإيراني. فنظام دمشق يفضّل حالياً الانسحاب من بعض المناطق (تدمر، مثلاً) لمصلحة «داعش» على تسليمها إلى المعارضة، انسجاماً مع سعيه لتثبيت فكرة «إمّا النظام وإمّا داعش». فالتنظيم زائل، كما يعتقد الجميع، والمعارضة باقية لأن النظام إلى زوال. أما في العراق فمن الواضح أن التحقيق في ظروف سقوط الموصل سيجد صعوبة بالغة في تحديد مَن أعطى الأمر بالانسحاب وتسليم المدينة إلى «داعش» من دون مقاتلته. وعلى رغم أن هذا الحدث عنى عملياً فشلاً كاملاً لنظام «إيرانيي» بغداد إلا أن طهران وأنصارها تصرّفوا كمن جاءته فرصة يتوقعها بل استدرجها، لتصبح اللعبة قاصرة على خيار مكشوف فـ «إمّا إيران وإمّا داعش».

في الحالين العراقية والسورية، كانت إيران الجهة المشرفة على هندسة الاختراق «الداعشي» كوسيلة مثلى لشيطنة الأطراف المناوئة لنظامَيها في بغداد ودمشق اللذين أنطقتهما طهران بمصطلحات استوحتها مما حفره «خبراؤها» في الأرض، فبعدما كان الأسد والمالكي يشيران معاً إلى أنهما يتعرضان لـ «مؤامرة» ويحاربان «إرهابيين»، أصبحا يعلنان أنهما في مواجهة مع «التكفيريين». ولأن القوى الخارجية كانت على علم بالحقائق على الأرض إلا أن اجتياحات «داعش» وفّرت الدليل الذي انتظرته طهران، فليس مهمّاً عندها ما يحصل لسورية والسوريين أو للعراق والعراقيين، بل المهم أن تساهم «الحرب على داعش» في تعزيز مكاسبها في البلدين. لكن التداعيات لم تأتِ دائماً كما توخّتها، خصوصاً أنها جاءت في خضم مفاوضاتها النووية والاختراق الحاصل في علاقتها مع الولايات المتحدة، فلم تشأ أن تشوّش على هذا المسار الاستراتيجي، وإنْ كانت نفّذت ما تريده من خلال توجيه خيارات بغداد في حرب تحرير المناطق من سيطرة «داعش» (مشاركة إيرانية مباشرة في معارك ديالى، ومشاركة غير مباشرة في تكريت، ثم الضغط لـ «شرعنة» ميليشيات تدين بالولاء لإيران لا للدولة العراقية)، فيما عرقلت تنفيذ ما لا يناسبها كتسليح العشائر السنّية، ما دفع الجانب الأميركي إلى فرضه كأمر واقع.

وبطبيعة الحال وجدت تركيا، مع ظهور «داعش»، واقعاً جديداً في المناطق القريبة من حدودها، وبين السعي إلى معرفة حقيقة هذا التنظيم والرغبة في ترويضه وربما الاستفادة منه دعماً لفصائل في المعارضة السورية نشأت مصلحة مشتركة فراحت أنقرة تغضّ النظر عن تدفق المتطوّعين له أسوة بسواه. لكن انتشار «داعش» منتصف 2014 واحتجازه موظفي قنصليتها في الموصل شكّل الإنذار الأول للأتراك فاعتقلوا عدداً من «الداعشيين» لمبادلته بالرهائن. بعدذاك تغيّرت أجواء العلاقة، لكنها استمرّت تعايشاً حذراً أوجبته ضرورات التواصل التركي مع شمال سورية من جهة وشابته ضغوط أميركية - غربية من جهة أخرى. في الأثناء اشتعلت معركة عين العرب (كوباني) التي طوّرت العلاقة بين أكراد «حزب الاتحاد الديموقراطي» والأميركيين الباحثين عن أي طرف على الأرض يمكن الاعتماد عليه في محاربة «داعش». هذا الحزب الكردي أوجلاني الأصل ولا تزال له علاقة مع أجهزة في نظام الأسد سبق أن تدخّلت مراراً وتوصّلت إلى وقف اشتباكات بين «الاتحاد» و «داعش». ويُعتبر الحزب فرعاً مرتبطاً بـ «حزب العمال الكردستاني» المرتبط بدوره بالدعم الإيراني نظراً إلى حاجة مقاتليه في جبال قنديل إلى أسلحة وتسهيلات لوجيستية.

هذه العناصر المتداخلة شكّلت أخيراً خلفية المأزق التركي في الداخل كما في شمال سورية. من الأزمة التي ولدت مع نتائج الانتخابات وانعكاسها على «عملية السلام مع الأكراد إلى إلحاح استحقاق التفاهم مع الجانب الأميركي حول محاربة «داعش» ودعم المعارضة السورية وتدريبها، ومن التغيير الذي شكّله اعتماد الأميركيين على أكراد سورية الذين اجتاحوا تل أبيض وهجّروا العرب والتركمان وبدأوا يضعون معالم كيانهم الخاص أو «دويلتهم» في سورية، وصولاً إلى التغيير الأهم المتمثّل في الاتفاق النووي الذي أطلق إشارة أولى جدّية لاقتراب المساومة على مناطق النفوذ في سورية وعموم المنطقة. تحرّك الأميركيون قليلاً خارج السلبية التي اعتادها الأتراك منهم منذ بداية الأزمة السورية، أصبحوا أكثر إقراراً بعدم قبولهم «دولة كردية» في سورية وأكثر استعداداً لقبول صيغةٍ ما لـ «منطقة آمنة»، فلا «منطقة حظر جوي» معلنة تفادياً للمرور بمجلس الأمن والاصطدام بـ «الفيتو» الروسي - الصيني، بل حظر جوي (دي فاكتو) بفعل الضربات الجوية المكثّفة من خلال قاعدة أنجرليك... هكذا، أصبحت ورقة «داعش» منتهية الصلاحية بالنسبة إلى أنقرة.

إلى حرب مزدوجة، إذاً، ضد «داعش» و «حزب العمال الكردستاني» في آنٍ، لن تكون سهلة. فلا أحد يقدّر الآن كيف سيكون استغلال نظامي إيران والأسد الوضعَ المستجدّ تركياً سواء بتحريض الأكراد على المواجهة المسلّحة مع الحكم أو بفتح مسالك لـ «داعش» إلى الداخل التركي. وفي الوقت نفسه لم يتضح مدى الثقة التي بنيت عليها الاتفاقات الأميركية - التركية، ولا كيفية ملاءمتها مع الصفقات والرهانات والمساومات الآتية بين واشنطن وطهران. وعلى رغم أن دخول تركيا شريكاً كاملاً ضد الإرهاب، إلّا أنّه لا يقرّبها من إسقاط نظام الأسد بل يلغي صفحة غامضة طالما أتاحت لدمشق الاستثمار فيها ولطهران اصطناع البراءة وطرح نفسها رائدة الاعتدال، كأن «تصدير الثورة» نوع من التبشير باللاعنف.

 

 إيران... وسياسة أن تعيش بـ«وجهين

 علي القاسمي/الحياة/30 تموز/15

 تكاد الوقائع، ومجريات الأحداث أن تثبت أنه ما من بَلَدٍ قافيته «ألِفٌ» و«نون» إلا وهو مرشح لزرع البلابل والفتن أو استقبالها أو تصديرها، ولنا في «إيران» و«لبنان» و«أفغانستان» أمثلة حية طرية، وإن كانت الأولى سيدة الترشح والترشيح، والعاشقة حد الجنون للتدخل في الأنفاق المظلمة، وإضاءتها في ما بعد على الطريقة التي تحلو لها، وتتفق أولاً وأخيراً مع أوراقها وتوجيهات عمائمها. في حياتها اليومية، ترْتَدي «إيران» وَجْهين، الأول تخرج به حين تتحدث للعالم بوصفها دولة إسلامية ذات تأثر وتأثير، وهنا تطرق على وتر العاطفة ممررة نفسها على أنها «الضعيفة المظلومة»، أما وجهها الثاني فتلبسه حين تستعد كل مساء للتخطيط برفقة الأصدقاء من ذوي المصالح المشتركة، لرسم الألعاب السياسية الرديئة، وأداء الأدوار التي يكشفها الوقت المتقلب تبعاً لتقلب المصالح، وتغير الأفكار التي تدور في الرؤوس.

من أخطر ما تفعل السيدة «ذات الوجهين» إشغال الرأي العام، وتغيير بوصلة الاهتمام من وطن لآخر عبر إحْدَاثِ الفوضى المتقنة، وإشعال النيران المحْرِقَة، تسحب - بمكر – دائرة الاهتمام الدولي من قُطْرٍ لِقُطْر في ظرف ساعة واحدة من دون أن يَشُكَ متعلق بالشأن العام أن تكون لها أصابع سرية أو نصف يد مستترة في الفعل والتفاعل، باختصار هي تمارس كل هذه الأدوار السرية وتظهر أمام الملأ في دور البريء النقي وإن كانت كشفت تماماً كل هذه الألعاب والحيل. يَحْدُثُ أن نختلف في عالمنا المضطرب، ونختصم في شرقنا الأوسط المشتعل على التقسيم الحقيقي لمحاور الخير، إنما سنتفق ونجتمع على تحديد محاور الشر والشك، وسنرمي حينها بالاختلاف والخصام جانباً لأن المعطيات صريحة واضحة وتسمرت «إيران» عميدة لهذا المحور والرقم المهم فيه. إيران تتمتع بشجاعة وجرأة لا مثيل لهما حين تلتفت إلى دول الجوار، وأصدقاء الحدود، وعندما تلمس أصوات مواطنيها الذين توزعتهم الجغرافيا، ويغريهم التاريخ بأن يكونوا ذوي ثقل، إنما فات عليهم أنه يستحيل إحداث ثقل لافت في غياب العقل. وإن سلمنا جدلاً بوجوده في بضع لحظات فهو يكيل بمكيالين، ويؤدي مهمات متناقضة بلسان واحد وضمير لا يمكن الحكم بنقاوته. وعلى الوجه الآخر تأخذها ملامح الجبن والضعف والانكسار حين يسلط الكبار أضواء الرقابة عليها، ويبدأون نبش الملفات، ومراجعة التصريحات المنفلتة، ويضعونها تحت المجهر. أن تكون «إيران» خلف كل الملفات الشائكة، ووراء الألغاز المستعصية - زمناً - على الحل على رغم التصالح والتغافل وغض الطرف وتصديق الأقوال، فذاك ما يتطلب يقظة تامة وتكاتفاً خليجياً لازماً في المقبل من الأيام، وكذلك تركيزاً لا يسمح لمرور خيط بسيط من حسن النوايا، فأكثر الحكايات التي صفعتنا بها الأيام كانت من تأليفها وحبكها. المرحلة المقبلة تستدعي ترتيب أولويات الأعداء ومحاور الشر والشك، وإن كانت المسرحية الشرق أوسطية تقول إن إيران بطلة الشك والشر في آن واحد، ورائدة الحضور بوجهين متناقضين حد العار! ولن نذهب من بعد للأسئلة الفاضحة لأن إجاباتها فضيحة أخرى كالتي تأتي على وزن لماذا تتلون إيران هكذا؟ وما الذي تريده بالضبط؟ وإلى متى؟ ما نتفق عليه وأفرزته الأيام حتى تاريخه أن إيران جغرافياً «تقول ما لا تفعل، وتفعل ما لا تقول».

 

الفرص محدودة أمام قيام منطقة آمنة في سورية

يزيد صايغ/الحياة/30 تموز/15

أثارت التقارير الصحافية التي تقول إن الولايات المتحدة وتركيا وافقتا أخيراً على إنشاء منطقة «أمر واقع» آمنة في سورية، يمكن للنازحين السوريين فيها الحصول على المساعدة الإنسانية والحماية من هجمات نظام الرئيس بشار الأسد، اهتماماً له ما يبرّره. غير أن إلقاء نظرة فاحصة على تفاصيل ما يفترض أنه يجري اقتراحه يشير إلى ما هو أقلّ بكثير من منطقة آمنة يمكن أن يتم فيها تجميع عدد كبير من السكان المشردين واللاجئين العائدين من تركيا، كما تشير بعض المصادر غير الرسمية. يتمحور الاتفاق المفترض على افتراضين، أولهما أنه سيتم طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من منطقة مساحتها حوالى 7 آلاف كيلومتر مربع من دون تدخّل مباشر من قبل القوات البرية التركية أو القوات غير السورية، و ثانيهما أنه يمكن بعد ذلك لمسلَّحي المعارضة السوريين توفير حماية كافية للمنطقة الآمنة التي يحميها غطاء جوي تركي وربما أميركي. هذان الافتراضان موضع شك، إن لم يكونا خاطئين تماماً، كما أن الإيحاء بأن المنطقة الآمنة سوف تظهر «في شكل طبيعي»، أي تلقائياً، مضلّل. وما لا يقلّ عن ذلك إشكاليّةً هو الحقيقة الضمنية أن المنطقة الآمنة لن تشمل أهم تجمعات النازحين والمراكز السكانية الكبيرة في محافظتي حلب وإدلب التي هي الأكثر عرضة لهجمات النظام.

ما يكشفه التفاهم الأميركي- التركي هو أن تركيا تخلّت عن مطلبها الدائم منذ أكثر من سنة بإنشاء منطقة آمنة في سورية. ويأتي ذلك حتى في الوقت الذي تصعّد فيه الحكومة التركية ضرباتها العسكرية وحملاتها الأمنية ضدّ «حزب العمال الكردستاني» وتنظيم «داعش»، وتتّخذ التدابير الدفاعية الأخرى على طول حدودها مع سورية. استدارة تركيا هذه تقرّبها أكثر من الولايات المتحدة، التي دأبت على مقاومة الضغوط التركية للالتزام بإنشاء منطقة آمنة، والتي لن تخصّص، وفقاً لآخر المعلومات، الأراضي التي يتم تطهيرها من تنظيم «داعش» كمنطقة محمية، ما يعني تفادي أي التزام رسمي أميركي بإقامة ملاذٍ آمن للمدينيين. على مدى أكثر من عام، قاومت تركيا الدعوات التي قادتها الولايات المتحدة للانضمام إلى الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش»، من خلال الإصرار على أن يتعهد التحالف ضد هذا التنظيم باتّخاذ إجراءات موازية ضد نظام الأسد. وأصبح المطلب التركي بإقامة منطقة حدودية آمنة داخل سورية محور المفاوضات مع الولايات المتحدة في شأن الانضمام إلى الحملة المناهضة لـ «داعش» وكذلك استضافة برنامج أميركي موسّع لتدريب مسلَّحي المعارضة السوريين في تركيا. مع ذلك، وعلى رغم خطاب تركيا العلني الحادّ، فليس من المؤكّد بأي حال أنها كانت تنظر إلى المنطقة الآمنة باعتبارها فكرة واقعية في أي وقت مضى. ذلك أن لجوءها الى معاهدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتأمين نشر بطاريات «باتريوت» للدفاع الجوي على حدودها مع سورية في كانون الثاني (يناير) 2013 قيَّد فعلياً قدرة القوات المسلحة التركية على العمل عبر الحدود، لأن القيام بذلك تحت غطاء «الناتو» المخصّص لأغراض دفاعية بحتة من شأنه أن يورّط الحلف ويثير ردّ فعل روسياً قوياً.

تشير التحركات التركية الأخيرة إلى منطق مماثل، لأن تأثيرها الرئيس يتمثّل في تعزيز الدفاعات وتحسين أمن الحدود مع سورية، بدلاً من الاستعداد لعمل هجومي أو مدّ المظلة الواقية اللازمة لتأمين منطقة آمنة داخل سورية. ومن الجدير بالذكر أن الحكومة التركية تقترب من الموافقة على إقامة «نظام أمن فعلي» جديد للحدود السورية، يضم جداراً خرسانياً وأبراج مراقبة ووحدات مراقبة أرضية وجوية على طول الحدود المشتركة البالغة 911 كيلومتراً. كما أن طلب تركيا يوم 26 تموز (يوليو) الماضي، عقد اجتماع لحلفائها في «الناتو» على أساس المادة 4 من المعاهدة المشتركة، والتي تستلزم الدفاع الجماعي في حال تعرّض سلامة أراضي أو أمن أي من الدول الأعضاء للتهديد، يحول مرة أخرى دون القيام بإجراءات من جانب واحد خارج ما سماه الأمين العام للحلف الجنرال ينس شتولتنبيرغ «حدود حلف الناتو في تركيا».

تمت الإشارة بوضوح إلى أن إقامة منطقة آمنة لم تعد على الأجندة التركية، على خلاف ما يشبه الحملة الدعائية، يوم 25 تموز، عندما أشار وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى أن مناطق شمال سورية التي يتم تطهيرها من مقاتلي تنظيم «داعش» ستصبح مناطق آمنة «طبيعية»، «يمكن وضع» النازحين السوريين فيها. لم تكن هناك إشارة إلى دور تركي مباشر في إقامة هذه المناطق، أو توسيع نطاق الحماية العسكرية عبر الحدود من أجل الحفاظ عليها عقب إنشائها بأي وسيلة كانت. بل الواقع أن السلطات التركية تعمّدت التأكيد أن طائراتها التي هاجمت موقعاً حدودياً تابعاً لتنظيم «داعش» يوم 24 تموز انتقاماً لمقتل جندي تركي لم تدخل المجال الجوي السوري لتنفيذ الهجوم. من شبه المؤكّد أن تركيا ستقوم بعمليات عسكرية أخرى عبر الحدود ضد أهداف تنظيم «داعش» و»حزب العمال الكردستاني»، كما فعلت في شمال العراق في 27 تموز. يأتي ذلك على خلفية تحذيرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ 26 حزيران (يونيو) الماضي، عندما صرّح «إننا لن نسمح أبداً بإقامة دولة (كردية) جديدة على حدودنا الجنوبية في شمال سورية». وتتحدّث وسائل الإعلام المحلية عن حشد القوات التركية لإنشاء «منطقة أمنية» معادية لتنظيم «داعش» في سورية، فيما يتحدّث كبار المسؤولين عن الانتقال من الدفاع «السلبي» إلى الدفاع «النشط» ضد التهديدات المحسوسة، وبخاصة من جانب «حزب العمال الكردستاني» و»حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» السوري المتحالف معه.

ان تكثيف العمل العسكري التركي ضد «حزب العمال الكردستاني» وتنظيم «داعش» (وربما «حزب الاتحاد الديموقراطي») لا يترجم إلى إنشاء منطقة آمنة في سورية، على رغم الإيحاء الواضح بأنها ستقوم بذلك فعلاً. على العكس تماماً، فإن احتمال الانجرار إلى صراع نشط مع كل من تنظيم «داعش» والأكراد، اللذين يشكّل كل منهما تحدّياً لأمن تركيا الداخلي فضلاً عن التحدّي الذي يشكّلانه عبر الحدود، يعقّد الخيارات التركية للسعي لإنشاء منطقة آمنة حقيقية. وعلاوة على ذلك فإن كل هذا يحدث في سياق عدم اليقين السياسي العميق في تركيا، فصعوبة تشكيل حكومة ائتلافية قد تستوجب إجراء انتخابات مبكّرة، ما يعيق تنفيذ التزامات عسكرية كبيرة في البلدان المجاورة يحتمل أن تكون معقّدة وطويلة الأجل.

وحتى لو تولّت القوات البرية التركية دوراً مباشراً في إنشاء»منطقة أمنية» ضد تنظيم «داعش» في سورية، في نهاية المطاف، فذلك لن يوفّر الحماية الكافية لغالبية السوريين الذين يعيشون في المناطق الأخرى التي يستهدفها النظام يومياً. كما أنها لا تعالج التحدّيات العملية الكثيرة التي يجب حلها من أجل إقامة ملاذ قادر على اجتذاب النازحين من أنحاء أخرى من سورية، بما فيها نظرياً المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، ناهيك عن اللاجئين الذين يقيمون الآن في تركيا.

الاستدارة باتجاه منطقة آمنة «بحكم الأمر الواقع» تحجب الأسئلة الصعبة التي ينبغي الإجابة عنها من أجل إقامة منطقة آمنة حقيقية في المناطق الأكثر كثافة سكانية في شمال غربي سورية (أو على الحدود الجنوبية مع الأردن). فهل سيُسمح للمناطق الآمنة الخاضعة للحماية الأجنبية بأن تصبح ملاذات آمنة لمسلّحي المعارضة السورية؟ وإذا لم يسمح لهم بذلك، من هي الجهة التي ستتولّى عملية ضبط هذا الأمر؟ وكيف ستتم إدارة المناطق الآمنة بوسائل تتوافق مع إصرار الولايات المتحدة على عدم السماح لـ «جبهة النصرة» بالاستفادة من الدعم الخارجي المقدّم للجماعات الأخرى؟ وما هي أرجحيّة أن تتحمّل المعارضة السورية والهياكل الإدارية المحلية العبء الرئيس لتنسيق المساعدة الدولية على الأرض ووضع نظم فعّالة للحوكمة وحفظ النظام وتسوية النزاعات بدلاً من الجماعات المسلّحة المختلفة التي تقوم حالياً بمعظم هذه المهمات؟ على رغم الاهتمام الكبير الذي حظيت به فكرة المنطقة الآمنة بفضل التأييد التركي الرسمي خلال العام الماضي، لم يجر سوى القليل من النقاش العام في شأن هذه المتطلبات والأسئلة العملية الأخرى. وكانت الولايات المتحدة، وكذلك تركيا على رغم خطابها الذي يشي بعكس ذلك، تدركان تلك المتطلّبات على الدوام على الأرجح، ما يفسّر مأساة ضآلة احتمالات إقامة منطقة آمنة منذ اللحظة الأولى. أما المنطقة الآمنة «الطبيعية» التي يبدو أن الولايات المتحدة وتركيا تتبنّيانها الآن فليست سوى نموذج رخيص، أو منطقة آمنة «لايت».

* باحث أول، مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت.

 

تقسيم الحدود السورية - التركيّة

 زهير قصيباتي/الحياة/30 تموز/15

 بات واضحاً أن سباقاً بوتيرة سريعة انطلق بين قوى إقليمية معنيّة بفوضى الحرب السورية ومستنقعات الطائفية في العراق، لإعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة في مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد. لا يعني ذلك أن السوريين باتوا على موعد مع سلام يُنهي مآسيهم، ويطوي الفظائع التي عاشوها سنوات، بل يعني أن مرحلة أخرى ستبدأ، سواء انكفأ الرئيس السوري إلى معقل في اللاذقية، أو أقنعه حليفاه الروسي والإيراني بمنفى خمس نجوم على بحر قزوين أو في سوتشي. «النقص في الطاقة البشرية» لدى النظام السوري، كما اعترف الأسد، ليس وحده جوهر المعادلة المتقلّبة. وأن تصرّ دمشق على أن الدعم الإيراني لما يرتكبه النظام لن يتغيّر، فذاك ليس سوى أمنية، وإلا لما اضطر إلى نقل قوات إلى مناطق يمكنه الدفاع عنها، مرحلياً، بالبراميل المتفجّرة وسواها. ما تغيَّر هو أن إيران ما بعد الاتفاق النووي لن تكون ما كانت قبله. لكنها لن تنقلب داعية سلام، ولن تسحب أصابعها من المنطقة العربية، فقط لإرضاء الغرب. لن يحصل ذلك سريعاً، رغم كل الغزل الأوروبي والتسابق على زيارة طهران. وإن كانت إيران اعترفت للمرة الأولى بأن ملف القضايا الإقليمية سيُفتح في حوار على مستوى رفيع مع الاتحاد الأوروبي، فالحال أن شهوراً طويلة من تراجعات النظام السوري وفقدانه السيطرة على مناطق واسعة في سورية، ربما أقنعت الإيرانيين بلا جدوى إنفاق البلايين التي أُهدِرت لدعم «صمود» الأسد.

ومثلما فوّض الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الأوروبيين التفاوض مع طهران على القضايا الإقليمية وعلى البيئة والتجارة، يُرجَّح أن تفوِّض إيران إلى الكرملين البحث عن مخرج لمأزق الأسد، من أجل تفادي سيناريوات أكثر سوءاً، أبرزها سنوات مديدة من القتال بين «داعش» والفصائل التي تحارب النظام السوري. ولم يكن مريحاً لأنقرة أن ترى مقدار الغزل المتسارع الذي يطلق الغرب إشاراته إلى إيران، فيما شركاته تتسابق على العقود والصفقات، لتحظى بحصة في كعكة السوق الإيرانية. لا يريح تركيا أن تخرج إيران من قفص الحظر الدولي والعقوبات الأميركية- الأوروبية، لتكتسب مزيداً من القدرات المالية التي تمكّنها من تحصين مواقع النفوذ، وإنعاش قدرة أدواتها وحلفائها على أداء الأدوار المطلوبة بالوكالة.

وإذا كانت الأولوية لدى طهران أن تحافظ على إمساكها بالورقة العراقية، أي الحديقة الخلفية، فيما تجني تدريجاً ثمار التطبيع مع أوروبا وأميركا، فتركيا المنافس الإقليمي لإيران، لن تبقى «جنّة» المنطقة اقتصادياً، ولا واحة استقرار منذ انكشف التفاف حزب العمال الكردستاني على مفاوضات السلام مع أنقرة، بتحالفه مع الأكراد السوريين الذين يطمحون إلى نموذج إقليم كردستان العراق. هاجس آخر للرئيس رجب طيب أردوغان، مهما كانت تطلُّعات حزبه إلى الثأر من الانتخابات النيابية الأخيرة، هو أخطبوط «داعش» الذي تمدّد من الحدود التركية- السورية إلى الداخل. والمفارقة في ظل تبدُّل علاقة طهران مع الغرب، من العداء إلى الغزل، أن علاقته مع أنقرة ما زالت تتأرجح على حبال انعدام الثقة. فليس سراً أن تركيا تُدرك ما يمثّله الكردي «المدلّل» لدى واشنطن- إذا استثنينا حزب العمال الكردستاني- وبدا أن أردوغان اختار مقايضة التحاقه بالتحالف في الحرب على «داعش»، بورقة بيضاء تتيح له ضرب «الكردستاني» في كل مكان. وأما السجال الأميركي- التركي المُعلن حول مناطق آمنة في شمال سورية، أو منطقة آمنة خالية من «داعش» يحرسها تركمان سورية، و «جزر» آمنة وحظر جوي، وغطاء جوي للمعارضة السورية المعتدلة فقط، فلا يعكس سوى عمق الأزمة الطويلة بين أنقرة وواشنطن، منذ اختارت إدارة الرئيس باراك أوباما «التعايش» مع نظام الأسد، بلا أسنان كيماوية تزعج إسرائيل.

أقلقت نار الحرب السورية طويلاً الحدود التركية التي يُفترض أن يحميها الحلف الأطلسي، كلما تعرّضت لتهديد. لكن الثنائي أردوغان- أحمد داود أوغلو اكتشف أن تداعيات الحرب نقلت الخطر إلى قلب تركيا التي تعاطف أكرادها مع الأكراد السوريين، وجميعهم يرى فرصة سانحة لكيان خاص، أسوة بأكراد العراق الذين يعتبر الغرب أنهم باتوا يمتلكون مقوّمات دولة. كل ذلك يبرر قلق أردوغان، ويحيّره بل ما زال يخيِّب أمله رفض أوباما إعلان منطقة آمنة في شمال سورية، بحماية طيران التحالف الدولي. فتح الرئيس التركي قاعدة أنجرليك لحرب التحالف على «داعش»، واختار «تقسيم» الحدود مع سورية أو تجزئتها في مناطق مغلقة، لتشديد الرقابة على تسلُّل «داعش» وخطره، فيما المقاتلات التركية تلاحق «الكردستاني» ... ولا تضمن زوال خطره. بين إيران والغرب غزل في بداية «شهر عسل» يُقلِق المنطقة... وبين تركيا والتحالف، اختبار مرّ، خصوصاً بعدما تلكّأ أوباما طويلاً، وترك السوريين في مواجهة إبادة، وحرم الأتراك من رتبة الحليف المميّز، على خاصرة «الأطلسي».

 

واشنطن وأنقرة: توافق بعد خلاف

 أكرم البني/الحياة/30 تموز/15

لم يمنع عمق التحالف الاستراتيجي بين واشنطن وأنقرة، وانتماؤهما العريق الى الحلف الأطلسي، واتساع علاقاتهما الاقتصادية والسياسية، من نشوء خلاف بينهما حول الوضع السوري، تنامى تدريجاً ووصل إلى العلن عبر تصريحات متبادلة كشفت تباعد الرؤى والحسابات، ما يتطلّب لمعالجته تقديم تنازلات متبادلة وإعادة بناء مواقف تعيد الى الأذهان روح التقارب والتوافق. بدأ الخلاف من تصوُّر تركي يميل إلى تكرار النموذج الليبي في سورية، متوسلاً حظراً جوياً يمنح أنقرة فرصة لإقامة منطقة عازلة تأوي موجات اللاجئين الهاربين من أتون العنف، وهو ما اصطدم برفض أميركي له أسبابه المتعلّقة بسياسة أوباما التسووية، وبتحسّبه من الارتدادات الإقليمية لإطلاق يد تركيا عسكرياً، وتأثير ذلك في مسار المفاوضات مع إيران. تلاه التباين حول محتوى التغيير المنشود في سورية، حيث تـطالب أنقرة بإزالة السلطة كاملة، بينما تسعى واشنـطن الى خلق توليفة بين بعض النظام والمعارضة يمكنها حماية الدولة والحفاظ على وحدة البلاد وتوجيه الحراب ضد الإرهاب، ما حدا بحكومة أردوغان الى دعم بعض الجماعات السورية القريبة من القاعدة، وتشديد اشتراطاتها المعرقلة لتنفيذ المشروع الأميركي بتدريب مسلّحين يُحسبون على الاعتدال!. وتلاه التعارض في الموقف من تنظيم «داعش»، حيث تحتلّ مواجهته الأولوية لدى واشنطن، بينما تجده أنقرة أداة لمحاصرة خصومها الإقليميين والكرد، ما يفسر إحجامها عن الانضمام إلى التحالف الدولي، ورفض استخدام قاعدة إنجرلك في الحرب عليه، بما في ذلك رد الكرة إلى ملعب الغرب ومطالبته بمنع مواطنيه المشكوك في تشدّدهم الإسلاموي، من السفر إلى تركيا، قبل اتهامها بتقديم تسهيلات لـ «داعش» وتأنيبها على عدم بذل جهود جادة لمنع مرور الجهاديين من أراضيها.

والأهم هو الخلاف حول الموقف من الكرد، بين حماسة أميركية لتسليحهم وتمكينهم، والرهان عليهم كقوات برية موثوقة في إطار الحرب على «داعش»، وبين رفض تركي لهذا الخيار خوفاً من أن يوفر فرصة لقيام كيان كردي ينعم ببعض الاستقلالية على حدود تركيا الجنوبية، ويغدو بؤرة لوجستية تدعم حزب العمال الكردستاني، بخاصة أن محادثات السلام مع زعيمه عبدالله أوجلان لا تزال تراوح في المكان. لكن ما الجديد الذي حصل وشجّع أنقرة على التحرّك جدياً لردم الخلافات، وإظهار استعدادها للتقارب مع سياسة واشنطن في الحرب ضد «داعش»؟! وكي تبدأ بالمشاركة في توجيه ضربات جوية ضد مواقعه المتقدّمة شمال سورية؟! وكي تفتح قاعدتي أنجرليك وديار بكر أمام قوات التحالف الدولي، ثم تعتقل المئات من أنصار «داعش» وتشدّد رقابتها الحدودية لمنع التحاق الإسلامويين الغربيين بالجماعات الجهادية في سورية والعراق؟!.

أولاً، لا يخطئ من يربط هذا الجديد بالتفجير الذي جرى في منطقة سروج، وتبناه تنظيم «داعش» وذهب ضحيّته العشرات من المواطنين الأتراك، ليبدو الحدث كأنه جرس إنذار يحذّر حكومة أردوغان من خطر الرهان على تنظيمات متطرفة لا تلقي بالاً سوى لتنفيذ أجندتها، ويسهل عليها الانقلاب على رعاتها وداعميها، زاد الطين بلة تعرّض مهمة «داعش» في تحجيم التمدّد الكردي لنكسة كبيرة في معارك تل أبيض والحسكة.

ثانياً، يصيب من يربط التبدّل بنتائج الانتخابات التركية إن لجهة الضعف الذي أصاب حزب العدالة والتنمية، أو لجهة الوزن اللافت الذي حصل عليه الكرد في البرلمان عبر ممثّلهم حزب الشعوب الديموقراطي، وهو أمر يقلق النخبة التركية عموماً، وربما يوحّد مواقفها في التصدّي لخطر تصاعد المشاعر الانفصالية بين كرد تركيا، تأثراً بارتفاع شعبيتهم وبالرضا الأميركي عنهم وبالانتصارات التي حقّقها أقرانهم في سورية.

ثالثاً، لا يخطئ من يربط تحوّل الموقف التركي بتوقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، حيث ستكون بعض نتائجه الاعتماد على وزن طهران في معالجة ملفات المنطقة ربطاً بنفوذها في سورية والعراق ولبنان واليمن، الأمر الذي يضعف الحاجة إلى أنقرة وربما يخرجها من المعمعة خاسرة، واللافت وعلى رغم الترحيب التركي بتوقيع الاتفاق النووي كبوابة لتدفّق التجارة بين البلدين، ثمة إشارات عدة تظهر تخوّف أنقرة مما يحمله تقارب واشنطن وطهران من احتمالات لتقاسم النفوذ على حسابها.

لكن، ماذا قدمت أميركا لقاء تبدّل الموقف التركي؟ أيمكن أن نضع في هذه الكفة غضّ نظر واشنطن عن التعبئة الظالمة التي تقوم بها أنقرة ضد القوات الكردية على أنها و «داعش» من طينة إرهابية واحدة؟ أم صمتها عن اعتقالات واسعة طاولت المئات من أنصار حزب العمال الكردستاني في سياق اعتقالاتها لأنصار «داعش»؟! أم يتعلق الأمر بمنح أنقرة ضوءاً أخضر لعمليات عسكرية تطاول القوات الكردية في شمال العراق وربما في سورية؟! أم غضّ النظر عن إقامة جزر أمنية موقتة غرضها تشديد الحصار على «داعش» وقوات الحماية الشعبية على حد سواء، والحؤول دون قيام كيان كردي متّصل؟ ولا يغيّر حدود هذه الجزر ادعاء أنقرة أنها توصّلت مع واشنطن الى اتفاق بإقامة منطقة عازلة، فالأمر لا يتعدى عملياً توفير غطاء لتدخّل تركي محدود يهدف الى طرد «داعش» على امتداد الشريط الحدودي، بينما لا تزال المنطقة العازلة بالمعنى المتعارف عليه، موضع رفض شديد، إقليمياً وعالمياً، ومحفوفة بأخطار وتداعيات قد تؤجج النار وتهدّد استقرار المنطقة برمتها.

والحال، يبدو أن حكومة أردوغان أدركت بحسّها البراغماتي المرهف، أن مأزقها سيزداد حدة طالما تهادن «داعش»، وطالما ثمة روائح لا تزال تنتشر عن دورها الخفي في تمكين القوى الجهادية وتوظيفها لخدمة مآربها، والمخرج هو تعديل سياساتها نحو التعاون مع التحالف الدولي والاحتماء بمظلّته، لضبط التمدّد الكردي ومحاصرة قدراته على هزّ استقرارها، ولحفظ ما حصّلته من نفوذ إقليمي وتخفيف مثالب ما قد تفرزه التوافقات الجديدة، وربما لمنع صدام محتمل بينها وبين الجيش سيزيد من انحسار شعبيّتها بينما تتّجه البلاد نحو انتخابات عامة مبكرة.

 

 الاتفاق النووي وصراع المشاريع في المنطقة

شفيق ناظم الغبرا/الحياة/30 تموز/15

مثل الاتفاق النووي الذي توصلت إليه ست قوى كبرى غربية من بينها الولايات المتحدة مع إيران، تطوراً هاماً في منطقة تعاني من ثورات ونزاعات أهلية وتدخل خارجي واحتلال وحروب. ويعكس هذا الاتفاق حالة تراجع أميركا بالمقارنة بحالة للاستحواذ والسيطرة التي ميزت سياساتها السابقة. ويأتي الاتفاق بعد سلسلة حروب أميركية في الإقليم أدت إلى الكثير من الخسائر المالية والبشرية والعنف. وجاء في الوقت نفسه بعد فشل وسائل نزع السلاح النووي الإيراني وتدميره عسكرياً. بل كانت أخطر الخيارات هي تلك الحملة التي قادتها إسرائيل بهدف حث الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية لإيران كما سبق أن فعلت في العراق. وتبين لمعارضي الحملة العسكرية أن هذا من شأنه تقوية إيران ودفعها لامتلاك القدرة النووية العسكرية في فترة زمنية قياسية. لقد نجحت إيران فيما فشل صدام حسين والعراق في تحويل المشروع النووي إلى جزء من كل، ضمن بنية دولة كبيرة مترامية الأطراف تمتلك قدرات علمية وصناعية كما تمتلك القدرة على حمايتها من التدمير. إن أحد أهم التغيرات التي يتوقع أن تنبثق عن الاتفاق تغير الرؤية السائدة في أوساط فئة واسعة من النخبة الإيرانية تجاه الولايات المتحدة. فبإمكان الفرضية القائلة أن الولايات المتحدة تريد إسقاط وتغيير النظام الإيراني بالقوة كما فعلت في العراق وأفغانستان أن تتغير نسبياً لمصلحة التعايش بين النظامين. ويؤكد الاعتراف الدولي بعد الاتفاق بأن إيران لم تكن في أي لحظة على وشك تصنيع سلاح نووي، مدى ضعف مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابقة التي سعت بقوة لإحباط الاتفاق ودفع الولايات المتحدة إلى حرب جديدة مع إيران. وهناك اعتقاد بأن ضغوط نتانياهو دفعت الرئيس الأميركي إلى الإسراع في عقد صفقة وذلك لتفويت فرصة حماقة إسرائيلية عسكرية تؤدي إلى كارثة اقليمية إضافية.

في هذا الاتفاق، حققت إيران هدفها الأساسي وهو الاحتفاظ بالبرنامج النووي في إطاره السلمي لمدة لا تقل عن عشر سنوات (وبإمكانها التحول إلى النووي العسكري بعد ذلك إن بقيت متمسكة بهذا الخيار وفق شروط دولية مختلفة)، وحققت إيران في الوقت نفسه هدفها الأساسي الثاني: أن تنفتح سياسياً واقتصادياً على العالم الخارجي. الاتفاق انتصار واضح للشعب الإيراني بكل تنوعاته، كما أنه انتصار للتيار الأكثر براغماتية في القيادة الإيرانية. وبينما ستراعي إيران مصالحها وسياساتها، إلا أن آفاق المرونة في العلاقات الاميركية والأوروبية بإمكانها أن تجر إيران باتجاه البراغماتية والانفتاح. وقد يمهد هذا الاتفاق لصعود إيراني باتجاه النموذج الصيني للتنمية من دون تغير النظام وأيديولوجيته.

أما دول مجلس التعاون الخليجي، وهي الدول المجاورة لإيران والتي تنعم بدرجات من الرخاء والاستقرار فقد تفاوتت مواقفها. فدولة عمان لعبت دوراً أساسياً في استضافة المحادثات السرية التي أدت إلى الاتفاق، أما الكويت فلديها علاقات متوازنة وإيجابية مع إيران، بينما لكل من دولتي قطر والامارات حساباتها السياسية والأهم الاقتصادية التي ستجعل الانفتاح على إيران أمراً طبيعياً ومكسباً للتجارة والتبادل بالرغم من الخلاف السياسي والأيديولوجي. أما المملكة العربية السعودية، وهي الدولة الأكبر في دول مجلس التعاون، فستجد في الاتفاق تحدياً لموقفها على أكثر من صعيد. فالسعودية في امتدادها الجغرافي تتأثر أكثر من غيرها بما يقع في سورية والعراق وفي اليمن وإيران، مما يلقي عليها مسؤوليات جغرافية وسياسية كبيرة. الدعوات في السعودية لسباق نووي تزايدت في الآونة الأخيرة.

ومن المتوقع في المرحلة القادمة أن ترتفع محاولات بناء وضع ذاتي خليجي، ولن يكون هذا التوجه بعيداً عن الاستراتيجية التركية في مواجهة «داعش» ثم السعي لمحاصرة نظام الأسد وتخفيف اندفاع النفوذ الإيراني في العراق واستعادة الدور السابق الذي تخلت عنه مع القبائل السنية في العراق. فالاعتماد في هذه المرحلة على الولايات المتحدة لم يعد كالسابق، وعلى الدول الخليجية أن تعتمد على نفسها بصورة أكثر حسماً، وهي تعرف أن الولايات المتحدة لم تتحول إلى حليف لإيران حتى اللحظة، لكن الصيغة الخليجية الاميركية لم تعد كالسابق والضمانات أيضاً ليست كالسابق.

إن الرهان بأن الاتفاق مع إيران سينعكس بصورة مباشرة على السلام في الاقليم فيه الكثير من المبالغة، ففي المدى المنظور سيؤدي الاتفاق إلى تفاقم الصراع، خاصة لأن القوى العربية ستسعى لمنع طهران من تركيز القوة في العراق ولبنان وسورية واليمن. صراع القوة مستمر وسيزداد سخونة في المدى المنظور والقريب. وما تحقيق التقدم النوعي في اليمن إلا شكل من أشكال الرد على الاتفاق، كما أن التحركات التركية حول سورية هي الأخرى تشهد تسخيناً وتطوراً نوعياً جديداً.

لكن الاتفاق قد يدفع من جهة أخرى بإيران إلى المرونة النسبية، وربما تعيد النظر في إمكانية خروج الرئيس بشار الأسد مقابل حلول سياسية متفاوض عليها في سورية تنصف الشعب السوري وتؤدي إلى عملية انتقال سياسي وديموقراطي تقدم ضمانات لجميع الفئات. أما النزاع في كل من العراق واليمن فسيتطلب في لحظة قادمة إيصال الأطراف لطاولة المفاوضات بحيث تؤخذ بعين الاعتبار المخاوف العربية كما الإيرانية.

لكن العامل الإيراني ليس الوحيد في الاقليم، فالأوضاع الإقليمية أشد تعقيداً لأن العالم العربي محاصر بين دولتين إسلاميتين تتميزان بالقوة والتأثير، وهما إيران الصاعدة في السنوات العشر القادمة وتركيا المتفاعلة والصاعدة أيضاً في السنوات العشر القادمة. أما العالم العربي، وباستثناء منطقة الخليج، فهو في حالة انكشاف تام وفوضى. هذه الفوضى والعنف المرافق لها لن يتوقفا في المدى القريب. تركيا وإيران لديهما مشروع واضح المعالم، وقوة ناعمة تزداد حضوراً، وفكر وايديولوجية، وقاعدة اجتماعية فعالة، بينما الدول العربية المركزية كمصر وسورية والعراق غائبة. العالم العربي محاصر بين التطرف والطائفية وحروب حول العدالة والتهميش والفساد والثورات التي تسعى لإزاحة أنظمة. الدولة العميقة والعسكرية والبوليسية في ردها على الربيع العربي عام ٢٠١١ سعت لوأد الخيار الديموقراطي في الاقليم وسعت لتصفية تيارات سياسية كبرى لا يمكن تصفيتها. وقد تم كل هذا من دون الالتفات إلى المطالب التي أدت في الأساس إلى الثورات والعنف. وفي هذا دفع النظام الاقليمي العربي دولاً فاشلة إلى الإمعان في الفشل، مما أدى إلى مزيد من العنف والإرهاب في الإقليم. لقد فقد كثير من الدول العربية الحد الأدنى من المؤسسات والمصداقية والرقابة والمشاركة وفصل السلطات والحقوق والأنسنة، مما أدى إلى حالة درامية شاركت في صناعتها معظم (وحتماً ليس جميع) النخب العربية الرسمية منذ ٢٠١١. بالإضافة لكل هذا، أوضحت حرب غزة في عام ٢٠١٤ كيف يؤثر الصراع العربي الاسرائيلي والاحتلال الاسرائيلي على الاقليم وتوتراته. إن تطوير السياسات المحلية الخليجية في ظل بيئة متحولة للخروج من حالة الاعتماد على الغرب سيتطلب أن تدخل منطقة الخليج في سياسة أكثر انفتاحاً على التنوع والاختلاف، فالحقبة القادمة يجب أن تشهد إصلاحات. فهذا مدخل رئيسي لتطوير الأنظمة وحمايتها من المفاجآت السياسية. من دون هذا التغيير سيبقى غياب الإصلاح نقطة الضعف الأساسية في الاقليم. الإصلاح لا يزال دون المنال، مما يعكس التخوف من التغيير.

سيكون الاتفاق الإيراني النووي علامة فارقة في الاقليم كما كان الاتفاق الاميركي الصيني في سبعينيات القرن العشرين علامة فارقة في تطور الصين. سيستمر الرهان الغربي على قدرة الاتفاق على استيعاب إيران في المنظومة الإقليمية والدولية، وفي الرهان على حوافز المال والاقتصاد والرفاه والسفر في دفع إيران نحو تقوية الأجنحة الأكثر انفتاحاً في القيادة. الاطمئنان قد يغير أسس اللعبة السياسية، لكنه لن يوقف حروب الشرق العربي التي وقعت في شكلها الثوري في ٢٠١١ لأسباب تتعلق بالحقوق والكرامة والعدالة. في الشرق مشروع إيراني وآخر تركي، وهناك أيضاً مشروع اسرائيلي استيطاني وإجلائي، وما زال المشروع العربي غائباً. الوقت يداهم الاقليم ويعيده ثانية إلى ما كان عليه الحال في ١٩١٥ قبل ثورة الشريف حسين وقبل مرحلة الاستعمار وسقوط الدولة العثمانية.

 

بعد "اسكاته" عباس زهري... جيري ماهر لموقعنا: سنقفل حسابات "الوطني الحر"

 خالد موسى/موقع 14 آذار/29 تموز/15

منذ أيام، شهد موقع "تويتر" حرباً قاسية بين المغرد اللبناني الشهير"عباس زهري" المقرب من "حزب الله" والمعروف بـ "السلطة الخامسة" والصحافي جيري ماهر صاحب راديو صوت بيروت الالكتروني والمقيم في السويد وذلك على خلفية نشر الاخير تغريدات اعتبرها عباس انها تمس بالمعتقدات الدينية. سرعان ما تطور الموضوع بين المغردين الى تبادل الشتائم والتهديدات باغلاق حساب الاخر. عندها دعا زهري متابعيه الى التبليغ عن حساب ماهر ليتم اغلاقه ناشراً رقم هاتف وصور عائلية للأخير، ما دفع بادارة موقع "تويتر" إلى حذف العديد من تغريدات زهري لانها تخالف شروط واحكام الاستخدام للموقع وتجميد حسابه لمدة 12 ساعة، بناء على تبليغات ماهر، وأنذرته زهري بانه سيتم اغلاق حسابه كلياً في حال معاودة المخالفة. لم يتوقف زهري عند حده، وأكمل في حملته وتجاوز قوانين "تويتر" مجدداً، وكشف عن مكان سكن جيري ماهر، وطالب مناصري "حزب الله" هناك الذهاب الى هذا العنوان وتصوير منزل ماهر والتعدي عليه. ما إضطر الأخير الى معاودة التواصل بإدارة موقع "تويتر" في شكل مباشر طالباً منهم إغلاق حساب زهري في شكل نهائي وهذا ما تم بالفعل. زهري شعر بالخسارة، لجأ إلى جبهة أخرى، فهو يعمل على العديد من الحسابات التابعة لبعض مناصري ومسؤولي "حزب الله" ومن بينهم منشد الحزب الشهير علي بركات، الذي استدعته "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي في وقت سابق من أجل أناشيده التحريضية الطائفية والمذهبية، ومن هذا الحساب حاول زهري تحصيل أي مكسب وهاجم ماهر مجدداً، ما دفع بالأخير الى مراسلة إدارة الموقع التي عملت على إغلاق حسابه أيضاً لمدة ثلاثين يوماً.

ماهر: لن يمنعني أي أحد من دخول بلدي

في هذا السياق، يعتبر المغرد جيري ماهر، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "معركته هذه لن تتوقف وسيبقى الى جانب كل من هو ضد المجموعات الإرهابية وعلى رأسهم حزب الله"، مشدداً على أن "حساب عباس زهري هو أول الغيث، إضافة الى حساب على بركات وهناك حسابات أخرى تابعة لهذا الفريق سيتم إغلاقها ايضاً، طالما انها مستمرة في التطاول على العديد من المقامات الدينية والسياسية في لبنان كما أنها مستمرة بالتحريض على الشعب السوري ومستمرة في قتله".

عنواين غير صحيحة

ونفى أن "يكون أي من العنواين التي نشرها زهري لمكان إقامته صحيحة، كما نفى المعلومات التي سربها موقع الحدث نيوز والموقع الإلكتروني للتيار الوطني الحر عنه"، متوجهاً الى زهري وجماعته بالقول:" لدي أسماء عديدة فلتختاروا اي إسم تريديون أن أتعامل معكم به".

وكشف عن أن "موقع التيار الوطني الحر يدق ناقوس الخطر، وسنعمل على إقفال حساباته على تويتر وفايسبوك قريباً ونحن على تواصل مباشر مع إدارة هذه المواقع"، نافياً أن "يكون على تعامل مع اي جهاز مخابراتي أو أي لوبي يعمل ضد حزب الله كما حاول التسويق زهري ومجموعته، فأنا لست على اتصال مع أي لوبي، وأن على علاقة جيدة مع البرلمان الأوروبي ومع الحكومات الأوروبية، ونحن لا نأخذ الأموال من أحد ولا يمولنا أي أحد ولو أردنا ذلك لكنا أخذناه من مالهم الطاهر، إن كانوا يملكون مالاً طاهراً".

سنتصدى لهم من مركزنا

وقال: "لو أن حزب الله يدافع عن الوطن وموجود فقط بمواجهة العدو الإسرائيلي كنا وقفنا الى جانبه، لكنه يدافع عن إيران ويقتل الشعب السوري الحر ويحمي نظام الأسد ويتعرض بسلاحه غير الشرعي للمواطنين في بيروت وغيرها من المناطق ولأجل ذلك هو خطر علينا أكثر مما هو خطر على إسرائيل نفسها"، مشدداً على أننا "سنقف ضدهم انطلاقاً من مركزنا وسنغلق جميع حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي وسنسكت صوتهم ونخرسهم كما يحاولون دائماً إسكات صوتنا". وأشار الى أن "زهري كما حزب الله يحاول توريط مناصريه بالمشاكل، فهم تسببوا بالعديد من المشاكل لمناصريهم في ألمانيا وغيرها من الدول"، لافتاً الى ان "السلطات السويدية تؤمن الحماية الأمنية اللازمة لي في حال تعرضي لأي اعتداء". وشدد على أنه "لن يستطيع اي أحد منعي من دخول بلدي، فأنا أدخل واخرج متى أردت وبمشيئتي، ودخلت لبنان لأكثر من مرة في السابق وتابعت عملي من هناك وقمت بتصوير نفسي في المطار ووضعت لهم الصورة بأنني هنا ولكن لم يستطيعوا الوصول إلي أو التعرض لي، فهم فقط يهددون ويتوعدون"، مؤكداً أن "أي حساب من حسابات قوى 8 آذار سيتعرض لنا سنكون له بالمرصاد ولن نسكت بعد اليوم، فنحن نقوم بإغلاق الحساب في شكل قانوني ولا نقوم بإختراقه وقرصنته بطريقة غير شرعية كما يفعلون هم".

 

ظريف و إيران والريادة في صناعة التطرف و الإرهاب

داود البصري/السياسة/30 تموز/15

 يبدو واضحا أن ديبلوماسية النظام الإيراني باتت تعتمد الكذب البواح والصريح بمثابة ستراتيجية لتسويق السياسات وإدامة الحوار مع دول الجوار عن طريق الخديعة وإطلاق التصريحات الهوائية. ففي إطلالته الأولى بعد الاتفاق الإيراني-الغربي حول الملف النووي, قام وزير خارجية النظام الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة توضيحية لكل من الكويت وقطر والعراق, وقد صرح خلال تلكم الزيارات سلسلة تصريحات مثيرة للتساؤل وحيث بدأ من دولة الكويت إطلاق تصريحات ساخنة تدعو الى تكوين حلف إقليمي لمكافحة ما أسماه التطرف, وهي مطالبة غريبة للغاية تؤكد أن السيد ظريف يتظارف كثيرا ويبتعد عن ملامسة الحقائق التاريخية والموضوعية , ويعمد بأسلوب ديبلوماسي مراوغ لكنه مكشوف لخلط الحقائق, والتجاوز على مسلمات ميدانية, وملفات شائكة عاشتها شعوب المنطقة بأعصابها ودمائها , وتضحياتها. قد تبدو فكرة تكوين حلف إقليمي مناوئ للتطرف فكرة رومانسية للغاية فيما لو صدرت من طرف آخر غير إيران, أما أن تصدر من النظام الإيراني وآلته الديبلوماسية تلك المطالبة فهو أمر مثير للتأمل والتعجب أيضا, فالتطرف الذي يتحدث عنه ظريف يبدو أنه قد تناسى حقيقة مصدره ومنبعه وأسسه التكوينية? والمنطلق من إيران تحديدا , وهو موضوع ليس جديداً أبدا, بل أنه معاناة حقيقية تعيشها المنطقة وهي تئن تحت سطوة وسيوف وقنابل الإرهابيين والمتطرفين الذين كانت بداياتهم وبواكيرهم من ضمن اٍروقة الأجهزة التبشيرية في النظام الإيراني, وتاريخ الإرهاب الإقليمي في الشرق الأوسط حافل بالشواهد والأدلة التي لا تقبل الدحض والتي تملأ المجلدات في صفحاتها الدموية السوداء منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى اليوم, رغم أن مياه ودماء عديدة جرت تحت كل الجسور, وأنظمة عديدة قد سقطت, وتحولات كبرى عاشتها المنطقة, مع تضخم دور الجماعات المتطرفة التي تمكنت من إجتياح معاقل مركزية ومهمة في الشرق العربي, محمد جواد ظريف وهو يدعو للحلف ضد الإرهاب والتطرف قد قفز على حقيقة دور الأجهزة الثورية الإيرانية في خلق الجماعات الإرهابية التي تعاني منها المنطقة, سواء في العراق الذي تحول لمنطقة نفوذ إيرانية خالصة, أو في سورية التي دفع النظام الإيراني لها نخبة قواته في الحرس الثوري وأوعز لربيبه “حزب الله” اللبناني بإرسال عناصره ومقاتليه لقتل الشعب السوري وإحتلال المدن السورية المنتفضة , من دون تجاهل دور الميليشيات الطائفية العراقية في تصعيد أوار الحرب السورية والتدخل في الشأن السوري تحت الدوافع والشعارات الطائفية المحضة. ظريف وعبر ديبلوماسية القفز على الحقائق يتجاهل حقيقة إن الإرهاب والتطرف قد عشعش في المنطقة قبل ظهور تنظيم الدولة الإسلامية بكثير, وأن التحشيد الطائفي الذي مارسه النظام الإيراني وأفرز ميليشيات قتل وإرهاب على الهوية الطائفية قد سمم فضاء الشرق الأوسط بصراعات متجددة وطويلة تغذيها روح التعصب الطائفي, ففي جنوب الجزيرة العربية ومن خلال دعم العصابات الحوثية تدور عجلة الإرهاب بأبشع صورها ضد حرية وسلام وأمن الشعب اليمني وبما يهدد السلام الإقليمي في الخليج العربي أيضا, وفي العراق تحول تطرف الميليشيات الطائفية المنزوية ضمن آطار الحلف الإيراني لعمليات قتل ممنهجة ضد أهل السنة ولفرض تغيير ديموغرافي يدعم ويغذي الإرهاب و لا يستأصل شأفته, بل على العكس تماما فإن إصرار التظام الإيراني على مخالفة منطق التاريخ ودعم النظام السوري تلبية لأهواء ومصالح طائفية هو أكبر عامل في دعم الإرهاب?, لايمكن للدعوة الإيرانية لإقامة حلف ضد النطرف أن تكون واقعية ومنطقية والسياسة الإيرانية تدار بأسلوب مخالف تماما لما يدعو له ظريف الذي لايمكن ابتساماته أن تمحو حقائق مرة وملفات سوداء تعيشها المنطقة, فها هي التهديدات الإيرانية ضد البحرين والمستمرة فصولا تؤكد عدم الجدية الإيرانية? وها هي جرائم فيلق القدس للحرس الثوري في العراق والشام ضد الشعبين العراقي والسوري تؤكد أن دعوات ظريف مجرد مضيعة للوقت ولعب في الزمن الضائع, وهي تطمينات ديبلوماسية ناعمة لا تعكس أبدا حقيقة مواقف المتطرفين النافذين في الإدارة الإيرانية الذين يديرون الأمور برؤى طائفية ووفق أجندات تبشيرية وأهداف ستراتيجية لا تخطئ العين الخبيرة قراءة دلالاتها, دعوات ظريف السلمية والمتصالحة ينبغي أن تقترن بأفعال إيرانية على الأرض في ساحات العراق والشام واليمن, أما التمنيات والوعود والإبتسامات البروتوكولية, فهي رأسمال المفلسين… بصراحة فإن السياسة الإيرانية على المحك, وهذا الميدان يا حميدان.

 

هل حان وقت المنطقة الآمنة في سوريا؟

محمد نمر /النهار/29 تموز/15

قال لي أحد الناشطين السوريين: "إذا صار في منطقة آمنة بسوريا لازم نشوفك لأنها ستشمل مدينتي"، فسألت ابن حلب هل برأيك ستنفذ تركيا كلامها؟ فأجاب: "حتى الآن لا أتوقع ذلك... شبعنا خطابات وقرارات، برأيك ألا تستطيع تركيا أو أميركا انهاء الوضع في سوريا خلال أيام؟ لديهم مصالحهم وانتهاء الازمة قد يؤثّر عليهم". كلا بريء من سوري انتظر انتهاء الأزمة أربع سنوات، أو على الأقل أن تفي تركيا بوعودها بإقامة منطقة آمنة في سوريا، ففي آخر تصريح له، شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده تسعى إلى اتخاذ الخطوة الأولى لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، موضحاً أن المرحلة الأولى تقوم على تطهير المنطقة من عناصر "داعش"، وبعدها تتم إقامة البنية التحتية الضرورية للمنطقة الآمنة، بما يتيح لمليون وسبعمئة الف سوري العودة إلى منازلهم.

كيلو: أتمنى العودة إلى المنطقة الآمنة

"الائتلاف السوري المعارض" لامس جدية في الكلام التركي المتزامن مع بدء الحرب التركية على "داعش"، وبات الأمر بالنسبة إلى بعض المعارضين حقيقة قادمة ولا بدّ منها، حتى لو طال موعد حصولها، ويقول عضو "الائتلاف" المعارض السوري ميشال كيلو لـ"النهار": "ستكون هناك منطقة آمنة، خالية من المنظمات الارهابية منها جيش النظام السوري، يبلغ طولها نحو 140 كلم وعمقها 40 كلم أي بحجم نصف مساحة لبنان تقريباً".

لا تأكيدات لكيلو في شأن امكانية عودة السوريين بطريقة مباشرة إلى هذه المنطقة، لكنه أكيد من أن "قسماً من السوريين سيعود"، ويتمنّى أن يكون منهم، "كي أعود إلى سوريا وأعيش في منطقة لا ارهاب ولا نظام فيها". ويؤكد أن "فكرة اقامة منطقة آمنة حقيقية وترتبط بالاستفزازات التي قام بها تنظيم داعش أكثر من مرة، سواء في ما يتعلق بوجودها السابق حول ضريح شاه سليمان داخل اراضي سوريا، أو عندما امسك داعش بعساكر اتراك أو بتوقيف القنصل التركي في الموصل، وغيرها من الاحداث. ومنذ ذلك الوقت أدركت تركيا انها لا تستطيع التعايش مع داعش، وان عليها أن ترتب امورها لتحمي نفسها قبل حماية السوريين. ولكي تحقّق تركيا ذلك، عليها ان تقوم بمجموعة اجراءات عسكرية من دون ان ترسل جيشها داخل سوريا"، مشدداً على أن "تركيا لن تخوض حربا في سوريا، بل ستوفّر منطقة آمنة بسلاحها الجوي، أما على الأرض فسيكون هناك مجموعات من الجيش السوري الحرّ كافية للمهمة". ويعتبر أنه "من المنطقي أن يكون للحكومة والائتلاف وجود داخل المنطقة، بل كل تواجدهم يجب أن يكون هناك".

مخطط جديّ

الأتراك ايضاً يرون جدية في القرارات التركية، ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي التركي، المقرب من حزب "العدالة والتنمية"، محمد زاهد غول لـ"النهار" أن "المنطقة الآمنة مخطط جدي وتحظى بتوافق تركي - أميركي"، ويقول: "الحرب في سوريا ستستمرّ لسنوات أكان بوجود الأسد أو في غيابه، لهذا تريد تركيا ان تحمي نفسها وحدودها من جهة بهذه المنطقة التي ستكون أيضاً مكاناً لاستضافة اللاجئين الجدد على الأقل، لأن هناك الآن آلاف اللاجئين على الحدود التركية - السورية تمنعهم السلطات التركية حاليا من الدخول إليها، خصوصاً أن المستجدات في حلب تنذر بأن هناك عددا كبيرا من اللاجئين ربما يصل الاراضي التركية".

تفاهم مع الأاكراد؟

اتهم زعيم حزب الشعب الديموقراطي التركي، صلاح الدين ديميرطاش، الحكومة التركية باستهداف الأكراد في سوريا من خلال المنطقة العازلة التي تخطّط لإنشائها، لكن غول يشدد على أنه "لا يوجد حتى اللحظة أي استهداف للأكراد، وهناك محاولة حثيثة للوصول إلى نوع من التفاهم معهم"، موضحاً أن "تركيا لا تستهدف الاكراد في سوريا عبر المنطقة الامنة مباشرة، بقدر ما لديها مشكلة مع فصيل في اطار سياسي. وهذه النقطة ربما تحتاج إلى حل وهناك وساطة مع رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني وشخصيات أخرى للوصول إلى تفاهمات تركية - كردية لتجاوز المشكلة".

جرابلس أوّل المناطق

وعن مكان المنطقة ومساحتها، يعتبر غول أن "ما تم تسريبه في الاعلام حتى هذه اللحظة، يبقى من انواع التنظير أو التخطيط"، مشدداً على أن "مجريات العمليات الميدانية والتفاهمات مع الأكراد هي التي ستحدد عمليا المنطقة الآمنة على خط الحدود التركية - السورية". ويضيف: "جرابلس هي من المناطق التي تريد تركيا تأمنيها وهي تحت سيطرة داعش وعندما يتمّ دحر التنظيم الأخير، يُمكن الحديث عن المكان، فالسؤال اليوم: هل سيندحر التنظيم وكيف ستكون المواجهة؟ والاجابات ستكون ميدانية والأهم أن تركيا بدأت بضرب داعش هناك".

دعم "الناتو" سياسي

كسبت تركيا دعماً سياسياً من حلف شمال الأطلسي "الناتو" في عملياتها ضد "داعش"، فهل سيتدخل؟ يجيب غول: "بيان الناتو واضح، بأنه سيقوم بجهوده ويستثمرها إن تطلب الامر لحماية حدود تركيا، لكن الاخيرة لم تطلب أي دعم عسكريّ في هذا السياق، بقدر ما ارادت غطاءً سياسيًّا"، وتابع: "أما بالنسبة إلى المنطقة الآمنة، فلا يمكن الحديث حالياً عن توافق مع عدد من الدول الاوروبية، لكن مستجدات الوضع في سوريا ربما ستفرض نفسها في الحديث عن الموقف الاوروبي، الذي سيحدد مسار ما ستؤول اليه الامور".

الاستعدادت على الحدود التركية - السورية متواصلة، وحدّدت تركيا أربع مناطق أمنية في ولاكيليس المقابلة لجرابلس، ويوضح غول أن "تركيا بدأت هناك بحفر الانفاق والتجهيز لعمل أمني واضح يرتبط بفصل الحدود التركية في شكل كليّ عن الحدود السورية، كي لا يصل لهيب المعارك أو ما ترسله داعش من انغماسيين أو سيارات مفخخة إلى الاراضي التركية ويكون الجيش التركي في مأمن".

المنطقة والنظام السوري؟

الهم الأكبر بالنسبة إلى المجتمع الدولي هو مدى تأثر النظام السوري بهذه المنطقة، وبالنسبة إلى غول "لا يوجد أساسا نظام سوري، وتركيا تربطها مع الحدود السورية أكثر من 900 كلم وما يربطنا مع النظام لا يتجاوز الـ 30 كلم فقط ولا اشكالية على هذه المنطقة"، مؤكداً ان "المسألة في الوقت الراهن ليست مسألة نظام سوري بقدر ما هي حماية الاراضي التركية، ولا حديث عن النظام حتى إن كانت ترى تركيا أن لا أمن ولا استقرار في سوريا إلا بابعاد النظام، لكن حالياً هناك أولويات أمنية أهم بكثير من العمل على اسقاط النظام".

العقبات الثلاث

ويتحدث مراقبون عن ثلاث عقبات أمام تركيا، الاولى في هوية المقاتلين المعارضين في المنطقة الامنة، والثانية مشكلة وجود الأكراد هناك، والثالثة في طيران النظام السوري، لكن غول يعتبرها مذلَّلة، ويقول: "المناطق الكردية باتت بمأمن من طيران النظام السوري في الوقت الحالي ولا براميل متفجرة فيها، وحماية المنطقة سيكون بيد التحالف أكثر من تركيا التي هي جزء من التحالف، وإن اقدمت على قصف طيران النظام، فلن يكون ذلك إلا بتنسيق مع قوات التحالف الدولي، أما القوات التي ستكون من المعارضة فهي محل اتفاق بين تركيا والامم المتحدة".

منطقة و4 خدمات

عسكرياً، يعتبر اللواء الأردني فايز الدويري أن "عملية القيام بمنطقة آمنة هي ككرة الثاج المتحرّكة، تكبر ولا اتجاهات معروفة لها، لكنها في النهاية ستقود إلى منطقة آمنة وتقدم أربع خدمات: منع قيام كنتون كردي على طول الحدود، ابعاد تنظيم الدولة الاسلامية، ابعاد قوات النظام السوري وطيرانه، جعلها منطقة آمنة للسوريين". ولفت إلى أن "المنطقة ستمتد من منطقة مارع إلى جرابلس ويمكن أن تصل إلى أعزاز في الشمال الغربي لسوريا وستبلغ مساحتها نحو 450 كلم، ما يعني نصف مساحة لبنان"، معتبراً أن "لا حاجة لتدخل الناتو فلدى تركيا ما يكفي للمهمة". وعن إمكانية أن تكون المنطقة الآمنة بداية نهاية الأسد، يقول: "بداية نهاية النظام الفعلية بدأت من تفجير خلية الازمة في شهر تموز 2012 لكن لا يزال المسار طويلاً".

يشرّع لـ"حزب الله"

سألنا الديويري: ألا يعطي دخول تركيا إلى سوريا لحماية نفسها شرعيةً لِتدخّل "حزب الله"؟ يجيب: "بالتأكيد لا، لأن الحزب عندما دخل كانت حجته الاولى حماية اللبنانيين في سوريا وبعدها حماية مقام السيدة زينب وبعدها حماية ظهر المقاومة، وبالتالي كل خطابات نصرالله كاذبة، وإذا تحدثوا عن السيادة الوطنية السورية، فأذكّرهم بأن الاسد قال منذ ثلاث أيام إن السوري ليس من يحمل الجنسية السورية بل من يدافع عنها، بمعنى آخر أن الفاطمي والافغاني هم مواطنون سوريون اما الثوار فهم غير مواطنين".

 

على طريق القدس: هكذا قتله من استقبلهما في الزبداني بتموز 2006

محسن الشعبان /جنوبية/الأربعاء، 29 يوليو 2015  

في هذه السطور رجل من الزبداني يروي كيف احتضن وعائلته نازحين من البقاع أثناء حرب تموز 2006، وكيف قتل اليوم ابنه على أيدي من احتضنهم لتردد والدته: "لا أدري من اقنعهم أن الاهالي والاحباب الذين احتضنوهم منذ أعوام تحولوا الى إرهابيين؟ لا أدري من أقنعهم أن طريق فلسطين يمر فوق جثث محمد وأصحابه؟"

 لا تكاد تصدق، ابيضت عيناها من الحزن… مات زوجها قبل سنة ونصف السنة ببرميل قذف من طائرة كان يفترض أن تذود عن أبناء سوريا لا أن تقتلهم. واليوم يموت إبنها محمد على يد أحد “رجال الله. تصرخ الأم: “إحترق قلبي عليك يا أمي”. تضرب كفيها بعضهما ببعض، تلطم وجهها، تولول، وتسأل: “لماذا؟ ما الذي يحدث في هذا العالم؟ أين الدين والانسانية؟ أين الاخلاق التي تربى عليها أبناء القرى في البقاع؟ أين الخبز والملح؟ أهكذا يرد الجميل؟”.

هل يعقل أن يتحول “حسونة” الذي كان عمره 12 ربيعًا، عام 2006، و “علوشة” إبن العشر سنوات حينها، إلى قتلة يقطعون اليد التي امتدت إليهم؟ ويكسرون الباب الذي آواهم؟ ويحرقون البساتين التي كانوا يلعبون فيب

 ها ويأكلون من ثمارها؟ ويدمّرون الشوارع التي كانت تخرج لنصرتهم العام 2006؟ ويهدمون البيوت التي كانت ترفع صور قائدهم وإعلامهم؟

هل يعقل أن تكون تلك العيون البريئة تخفي كل هذا الكم من الحقد؟”، تصرخ الأم وتبكي والأسى يعصر قلبها: “.حزني الكبير ليس على ولدي فقط، بل لأن قتله تم على يد من أحبهم. كيف طاوعتهم أنفسهم أن يضغطوا بأصبعهم على الزناد حين كان محمد إبني في مرمى بندقيتهم. ألم يتذكر “علوشة” للحظات، قبل أن يضغط، ذلك تلك الذكريات الجميلة حين كان محمد يجلب ألعابه له ويمنع الجميع من إمساكها بعد أن كان يتمنى – من منطلق حسه الطفولي – أن تطول حرب تموز ليبقى علي وحسين معه ولا يغادران إلى لبنان؟ كان لا يأكل إلا إذا حضر اخوته الجدد، كان يرفض أن يغفو دون أن تكون تعانقهما يداه”.

وحين كان يطل السيد حسن نصرالله الذي كانت صورته تزيّن صالون المنزل، كان يهرول الجميع الى التلفاز يجلسون حوله ويصمت الجميع، تتأهب المشاعر والاحاسيس على وقع كلامه، نهتف بالتكبير بشكل لا شعوري مع كل حديث عن انتصار أو ضربة مؤلمة توجه للعدو الاسرائيلي. أذكر حين تكلم عن البارجة، كيف خرج أهالي الزبداني بصورة عفوية إلى الشوارع، يرفعون صوره ويهتفون باسمه. كان محمد ومعه علي وحسين يلبسون الثياب العسكرية والعصبات الصفراء ويهتفون: “لبيك يا نصرالله”. نظرت حينها إلى أم حسين وقلت لها: “اسأل الله ان يطيل اعمارنا، ونرى أولادنا معا يحررون القدس”، إبتسمت أم حسين وقالت: “ان شاء الله”.

حين انتهت الحرب، أتى الوالد الذي كان يخوض المعارك مع حزب الله في لبنان إلى الزبداني. خرجنا ونثرنا الأرز والورود على رأسه، وصرنا نهتف لحزب الله. أدخلناه إلى بيتنا كعريس يزف الى عروسته، جلسنا حوله واحتضناه بكلتا يديهما علي وحسين. أمّا محمد فقد جلس بينهما في حضنه، فبدأ يحدثنا عن البطولات والانتصارات، ويروي لنا قصص “رجال الله”…

هل يعقل أن تكون تلك العيون البريئة تخفي كل هذا الكم من الحقد؟

ساعات قصيرة مضت بسرعة، وحان وقت الوداع. لحظات لا تنسى، دخل محمد مسرعا الى غرفته، وجلب الرشاشات البلاستيكية التي كانو يلعبون بها، وأعطى لكل من علي وحسين واحدة منهما. وقفوا إلى جوار بعضهم البعض ورفعوا قبضاتهم وصاروا يهتفون: “لبيك يا نصرالله”. وطلب محمد من والدهما بأن يعدانه حين يكبران بأن يضمه مع ولديه إلى صفوف حزب الله ليقاتلوا اسرائيل. هزّ الوالد رأسه مبتسمًا، وقال: “والله إني لأرى من عيون هؤلاء أن تحرير القدس بات قريبا وقريبا جدا”.

اليوم كبر الاولاد، صلب عودهم واشتدّ ساعدهم، تحولت بنادقهم البلاستيكية الصغيرة الى أسلحة فتاكة. أتوا إلى الزبداني، لكن لا ليصطحبوا محمد وأصحابه الى القدس، بل ليقتلونهم..

وحين كان يطل السيد حسن نصرالله الذي كانت صورته تزين صالون المنزل، يهرول الجميع الى التلفاز

“تبكي الأم، وتقول: “لا أدري من اقنعهم أن الاهالي والاحباب الذين احتضنوهم منذ أعوام تحوّلوا الى إرهابيين؟ لا أدري من أقنعهم أن طريق فلسطين يمر فوق جثث محمد وأصحابه؟ لا أدري أي أفكار سوداء تسللت إلى عقل علي وأقنعته بأن الضغط على الزناد لقتل محمد سيغضب الإسرائيليين، لا أدري من قال لهم إن طريق القدس يمر من هنا؟”.

http://www.newlebanon.info/articles/lebanon_now/216944/%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85-%D9%83%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%9F%D8%9F#view_article

 

سؤال «لئيم» لأهالي الإقليم: لماذا لا تعترضون على معمل سبلين؟

 غسان بركات/جنوبية/ الأربعاء، 29 يوليو 2015  

 أزمة النفايات التي يشهدها لبنان كشفت عن فساد السياسيين، وتصدّر لبنان بين البلدان الأكثر تخلفًا لجهة قدرته على الاستفادة من النفايات كثروة اقتصادية وطنية، يمكنها درّ عائدات بالمليارات للخزينة اللبنانية.   يعتبر لبنان من البلدان المتقدمة في إنتاج النفايات أي “الزبالة”: حوالي 3000 طن يومياً، ولكن في الوقت عينه يعتبر لبنان من أكثر البلدان المتخلفة من الإستفادة من القمامة “الزبالة” كثروة اقتصادية وطنية، يمكن أن تدرّ عليه منافع بملايين الدولارات يومياً. ومن أهم تلك المنافع: إنتاج الطاقة والسماد الزراعي وإعادة التصنيع أو تدوير النفايات الصلبة مثل البلاستيك والألمنيوم والكرتون…بعد اجتماع اللجنة الوزارية بشأن أزمة النفايات، بدأت هذه الأزمة تأخذ طريقها الى الحل ضمن خطة جديدة مرحلية غير جذرية، ترجمت جزئياً في بعض مناطق بيروت بسبب تراكم أطنان من النفايات المتراكمة التي بدأ العمل على رفعها. بعد أن شكلت تلالاً كبيرة بألوانها الزاهية وروائحها الكريهة، داخل الأحياء والشوارع الفرعية والرئيسية لمدينة بيروت وضواحيها وكافة مناطق جبل لبنان. بدأت هذه الأزمة تأخذ طريقها الى الحل ضمن خطة جديدة مرحلية غير جذرية

أمّا سبب تراكم النفايات وبالشكل العلني فيعود إلى ثورة واعتراض أهالي الدامور والجية والناعمة بعد إقفالهم مطمر الناعمة بوجه شاحنات النفايات التابعة لشركة “سوكلين” تحت حجّة تكاثر الأوبئة والأمراض السرطانية. وهذا الحراك يأتي بالتزامن مع انتهاء عقد تمديد لشركة “سوكلين” وهي الوحيدة المولجة برفع النفايات عن المناطق اللبنانية. لكن في الخفاء فإنّ أزمة النفايات في لبنان تعود الى المصالح الضيقة، والصفقات المالية لعصابات السياسيين اللبنانيين النافذين القابضين على مفاصل الدولة، من أجل فرض شروطهم المالية على الشركات التي تتعاطى ملف النفايات كشركة “سوكلين”. لماذا لا يكون لدينا معمل أو معملان لمعالجة النفايات لنستخرج على الأقل منها الطاقة الكهربائية؟ سؤال برسم المعترضين الذين يقطعون الطرقات احتجاجاً على مكب أو مطمر الناعمة، وبأوامر من البلديات التي بدورها الأخيرة تخضع لأوامر السياسيين: لماذا الآن بدأتم تخافون من انتشار الأوبئة والأمراض السرطانية وليس قبل 15 عاماً؟ لماذا لا تقطعون الطريق وتحتجون على معمل ترابة سبلين الذي يشكل أمراض سرطانية أكثر من مطمر الناعمة؟ سؤال ثاني ايضاً، وبرسم الدولة ورجالها السياسيين الفاشلين والفاسدين، كروائح تلال “الزبالة” المتراكمة داخل العاصمة بيروت: لماذا لا يكون لدينا معمل أو معملان لمعالجة النفايات؟ لنستخرج على الأقلّ منها الطاقة الكهربائية وإعادة تدوير المواد الصلبة، تماماً كما تفعل بعض الدول مثل تركيا والهند والسويد والنروج والصين وغيرهم؟ لبنان أيها السياسيين الأفاضل، وأنتم لا تتقنون إلا اللعبة السياسة الطائفية، وشتم بعضكم البعض والولاء للخارج وانزال الناس على الطرقات من اجل قطعها، فهل تعلمون أنّ هناك دراسات وخططاً عديدة مخبّأة داخل أدراج مكاتب الوزارات والدوائر اللبنانية الرسمية المختصة وهي جاهزة لبناء معامل قادرة على حلّ هذه المشكلة البيئية لماذا أيها السياسيون لا تستغلون تلك القدرات والخبرات من أجل النهوض بلبنان اقتصادياً؟ لماذا لا يكون لدينا معامل لتطهير أفكاركم الخرقاء كالزبالة، المليئة بجراثيم الفساد وأوبئة الصفقات المالية المشبوهة؟

 

عون لنوّابه: أنا صنعتكم... وأريد جبران

موقع تلفزيون المر

يفصل شهرٌ وعشرون يوماً تقريباً عن موعد الانتخابات الداخليّة الأولى في تاريخ التيّار الوطني الحر. تشير مجريات الأحداث وما يجري في كواليس هذه الانتخابات الى أنّ "التيّار" لن يخرج منها كما دخلها. الانقسامات حادّة، والخلافات الى تزايد، والعماد ميشال عون يكاد يتحوّل من "أب" التيّار البرتقالي الى راعٍ لفريق يقوده صهره الوزير جبران باسيل. ولعلّ في تفاصيل اللقاء الذي جمعه أول من أمس بنوّاب "التيّار" ومنسّقي الأقضية والتي أوردتها "الأخبار" ما يؤكّد صحة ذلك. استهل العماد عون الاجتماع بإبداء امتعاضه الشديد مما تنشره الصحف عن الانتخابات الحزبية، وهو حمل تقريراً مفصّلاً بهذا الشأن قرأ منه عدة عبارات استفزازية. واتهم فريقاً معيناً بتسريب الأخبار التي "تهدد التيار وسمعته وتضامنه". ولم يلبث الجنرال أن انتقل إلى ما هو أهم: "هناك من يلجأ إلى شخصيات وأحزاب أخرى طالباً تدخلها في الانتخابات". وسأل في هذا السياق من دون تسمية أحد: "كيف يمكن لأحد أن يطلب مؤازرة آخرين، من خارج الحزب، في انتخابات تخص المحازبين؟". ومن دون تسمية أحد أيضاً أو ذكر واقعة معينة، أشار الجنرال إلى وجود "تدخلات مشبوهة" في الانتخابات. ورداً على ما تتداوله بعض الصحف من انعكاسات سلبية محتملة لهذه الانتخابات، قال الجنرال إنها "تهديدات مبطنة". وذكّر بإشارته سابقاً إلى صعوبة التحرر بعد التحرير، آسفاً لوجود "عونيين غير ناضجين". وفي تصعيد مفاجئ، قال رئيس تكتل التغيير والإصلاح إن "أسوأ شيء هو قول البعض إنهم أسّسوا التيار"، مؤكداً أن "المنتسبين الـ2500 إلى هذا التيار في المتن الشمالي لا يكفون لربح مقعد نيابي يحتاج 49 ألف صوت"، مشيراً إلى تأمينه بعمله وتعبه فارق الأصوات الكبير المطلوب للفوز، "لا نشاط التيار الحزبي ولا حيثية المرشحين وخدمات النواب". وسأل الجنرال، هنا، عن عدد المنتسبين إلى التيار بفضل النواب، مؤكداً عجز النواب عن "جلب منتسب واحد"، مردّداً ما مفاده أنه "مُفضل" على جميع الحاضرين. وختم حديثه بهذا الشأن بالقول: "تذكروا أنني أنا صنعت التيار، لا أحد آخر". وبالانتقال إلى ترشيح باسيل إلى رئاسة الحزب، استغرب الجنرال عدم احترام البعض لقراراته أو تشكيكهم فيها، من دون أن يقول صراحة إن ترشيح باسيل لرئاسة الحزب هو قراره الشخصي. وتوجه إلى الحاضرين بالقول: "أتحدى أن يكون هناك واحد منكم طلب خدمة من جبران ولم يحصل عليها، أو أن يثبت أحد شبهة الفساد التي يتهمونه بها. هو وزير ناجح أثبت جدارته في جميع المهام التي أوكلتها إليه. لكن هناك من يتجنّى عليه". وسمّى الجنرال ثلاثة أشخاص طالباً عدم التعاطي معهم لأنهم مطرودون من الحزب. وخاطب النواب والمنسّقين قائلاً: "من لا يعجبه الأمر، فليرحل". وذكّر بعدم وجود قسم يمين في التيار. كذلك ذكّر بوجوب عدم تسريب أي معلومة داخلية للإعلام وقراءة المذكرات الداخلية. وهنا تدخل منسق عام التيار بيار رفول لإعلام الحاضرين بأن نظام الحزب قائم، وقد قبلت جميع التعديلات بعد طلب وزير الداخلية نهاد المشنوق استشارة القاضي زياد أيوب، ليكمل الجنرال: "هذا نظام عادل، قولوا لي أين الخطأ فيه؟ ما الخلل الذي لا يعجبكم؟". لكن أحداً لم يجب. فالمفاجأة كانت كبيرة حتى بالنسبة إلى من توقعوا تدخل الجنرال لضبط إيقاع اللعبة الانتخابية، لكنهم لم يتخيّلوا هذه الحدّة كلها.

 

إقلاق راحة الجيران: كيف يحوّل التدخّل الإقليمي «حزب الله»

ماثيو ليفيت/"فورين آفيرز"/29 تموز/يوليو 2015

لقد غيّرت الحرب في سوريا «حزب الله» بشكل كبير. ففي السابق، كان يقتصر التنظيم على التنافس على السلطة السياسية في لبنان ومحاربة إسرائيل، ولكنه أصبح الآن لاعباً إقليمياً يشارك في صراعات تتجاوز حدود منطقة عملياته التاريخية، وغالباً ما يحدث ذلك بالتعاون مع إيران. ومما يؤكد هذا التحول الاستراتيجي أنّ «حزب الله» نقل مقاتليه الرئيسيين الذين كانوا متمركزين سابقاً قرب الحدود الإسرائيلية- اللبنانية إلى مركز قيادة أنشئ حديثاً في سوريا ومواقع أمامية أبعد من ذلك في الخارج، أي في العراق واليمن.

وفي البداية، عارض الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله إرسال مقاتلين إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد، على الرغم من الطلبات المتكررة من القادة الإيرانيين، وخاصة من قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني. وعلى غرار البعض من القادة الآخرين في «حزب الله»، يخشى نصر الله من أن الانخراط في سوريا من شأنه أن يقوّض مكانة التنظيم في لبنان من خلال ربط «حزب الله» - الحزب الشيعي الرئيسي في لبنان - بالحكومة السورية القمعية المتحالفة مع إيران والتي تذبح السكان ذات الغالبية السنية في البلاد. ولكن كما ذكرت بعض التقارير أذعن نصر الله لذلك بعد تلقيه نداءً من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أوضح فيه أنّ إيران توقّعت قيام «حزب الله» بدعم حكم الأسد. ونتيجة لذلك؛ جعل تحوّل عمليات «حزب الله» نحو سوريا وخارجها إلى حدوث تغيير في «حزب الله» من منظمة لبنانية تركز على السياسة الداخلية إلى قوةً طائفية إقليمية تعمل بتحريض من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

تحوّل تنظيمي

تمثّل المؤشرات الهيكلية أقوى الدلائل على حدوث تحوّل في «حزب الله». فمنذ عام 2013، أضاف التنظيم قيادتين جديدتين إلى قواعده الموجودة في جنوب وشرق لبنان - الأولى على الحدود اللبنانية السورية، والثانية داخل سوريا نفسها. وتشير عملية إعادة التنظيم المذهلة إلى التزام جدي من قبل «الحزب» بالمشاركة في الصراعات الأهلية التي تتجاوز الحدود اللبنانية.

ومن خلال تثبيت وجوده الجديد في سوريا، نقل «حزب الله» عناصر رئيسية من القيادة التقليدية العليا في الجنوب على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وكان رئيس العمليات الإرهابية الأجنبية في «حزب الله» مصطفى بدر الدين قد بدأ بتنسيق الأنشطة العسكرية لـ «الحزب» في سوريا في عام 2012 ، ويرأس حالياً القيادة السورية للتنظيم. وبدر الدين هو أحد القادة المخضرمين داخل «حزب الله» وكان متورطاً في تفجير الثكنات الأمريكية في بيروت عام 1983، وفي اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، والتفجيرات الإرهابية في الكويت، من بين هجمات أخرى. إن تعيينه هو أقوى إشارة قد يعطيها «حزب الله» عن التزامه تجاه الحرب الأهلية في سوريا. وتشمل تعيينات العناصر الأخرى، القائد في «حزب الله» منذ فترة طويلة، أبو علي الطبطبائي، الذي نُقل من أحد الموا           قع في جنوب لبنان إلى قيادة «حزب الله» في سوريا، حيث شغل منصب أحد كبار الضباط تحت قيادة بدر الدين، وأشرف على العديد من الجنود المدربين تدريباً عالياً الذين كانوا سابقاً تحت قيادته في لبنان. ويمتد تركيز «حزب الله» على الصراع السوري ليشمل الصفوف العليا في التنظيم أيضاً: فقد وجّه نصر الله أنشطة «الحزب» في سوريا على الأقل منذ أيلول/سبتمبر 2011، عندما ذكرت بعض التقارير أنه بدأ يجتمع بالأسد في دمشق لتنسيق مساهمات «حزب الله» في الحرب الأهلية في البلاد. وفي الواقع، كان تركيز التنظيم المكثف على الصراع السوري هو السبب الرئيسي الذي دفع بوزارة الخزانة الأمريكية إلى إدراجه على القائمة السوداء في عام 2012. واليوم، هناك ما يقرب من6  آلاف إلى 8 آلاف مقاتل من «حزب الله» في سوريا.

ولكنّ الانضمام إلى المعركة في سوريا لم يخلُ من المخاطر، وقد عانى «حزب الله» من بعض الخسائر الفادحة بين عناصره في كل من لبنان وسوريا، نتيجة لذلك. فقد اغتيل رئيس قسم المشتريات العسكرية لـ «حزب الله» حسن اللقيس في بيروت في كانون الأول/ديسمبر عام 2013. وعلى الرغم من أن المشتبه بهم الرئيسيين كانوا عملاء إسرائيليين، إلا أنه لم يتم استبعاد المتطرفين السنة الذين يرغبون في الانتقام من «حزب الله» بسبب دعمه لحكومة الأسد. وقد قُتل العديد من الضباط ذوي الرتب العالية في سوريا، بمن فيهم فوزي أيوب، العضو منذ فترة طويلة في الجناح الإرهابي الخارجي لـ «حزب الله» الذي قُتل في اشتباكات مع ثوار مناهضين للأسد، كما ذكرت بعض التقارير. وفي النصف الأول من عام 2015، كان «حزب الله» يتكبد خسائر إسبوعية تتراوح ما بين 60 و 80 مقاتلاً في منطقة القلمون السورية وحدها. ويُظهر مقتل عناصر «حزب الله» من مكانة أيوب في سوريا - والعدد الكبير من المسلحين الذين قتلوا وأصيبوا هناك - مدى جدية التنظيم في الدفاع عن نظام الأسد. ومن جهة أخرى، يشير تحمّله لهذه الخسائر إلى أنّ «حزب الله» يعتبر، وعلى نحو متزايد، أنّ الصراع السوري معركةً وجودية من المكن أن تؤثر على مكانته الداخلية في لبنان من جهة، ولمكانة القوى الشيعية في الصراع الطائفي المرير في سوريا، من جهة أخرى.

وحتى بينما يعمّق «حزب الله» أنشطته في سوريا، يواصل التنظيم مساعدة الميليشيات الشيعية في العراق ويرسل أعداداً صغيرة من المدربين المهرة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» والدفاع عن المقدسات الشيعية هناك. ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، استثمر «حزب الله» أيضاً في منظمات واجهة تجارية لدعم عملياته في العراق. وكان عضو «حزب الله» أدهم طباجة، وهو صاحب أغلبية الأسهم في شركة العقارات والإنشاءات "مجموعة الإنماء للأعمال والسياحة" ومقرها لبنان، قد قام باستغلال الشركات العراقية التابعة لمجموعته لتمويل «حزب الله»، وذلك بمساعدة رجل الأعمال اللبناني المرتبط بـ «حزب الله»، قاسم حجيج، والعضو في وحدة الإرهاب الخارجي التابعة لـ «الحزب»، حسين علي فاعور.

وكما هو الحال في العراق، لم يرسل «حزب الله» سوى عدد قليل من المدربين والمقاتلين من ذوي المهارات العالية إلى اليمن. ولكن كما هو الحال في سوريا تشير المكانة البارزة للعناصر التي أرسلها إلى هناك، إلى الأهمية التي يوليها «الحزب» للحرب الأهلية الدائرة في البلاد. ويشرف قائد العمليات الخاصة السابق والمستشار المقرب من نصر الله، خليل حرب، على أنشطة الحزب في اليمن ويدير عملية نقل الأموال إلى التنظيم داخل البلاد - وكثيراً ما يسافر إلى طهران لتنسيق أنشطة «حزب الله» مع المسؤولين الايرانيين. ونظراً لخبرته في العمل مع منظمات إرهابية أخرى، وعلاقاته الوثيقة مع القادة الإيرانيين و «حزب الله»، وخبرته في العمليات الخاصة والتدريب، لا شكّ في أنّ تعيين «حرب» للعمل في اليمن منطقيّ جداً بالنسبة إلى «حزب الله».

ومع ذلك، إن «حرب» ليس أبرز الناشطين من حيث المكانة، الذين تمّ إيفادهم إلى اليمن من قبل «حزب الله». ففي ربيع عام 2015، أرسل «الحزب» القائد الأعلى للقوات المرابطة في سوريا سابقاً، أبو علي الطبطبائي، لرفع مستوى البرنامج التدريبي لجماعة الحوثيين المتمردين في اليمن، الذي ينطوي تدريبهم على تكتيكات حرب العصابات، كما ذكرت بعض التقارير. وقال لي مسؤول إسرائيلي: "إن إرسال الطبطبائي [إلى اليمن] هو دلالة على الاستثمار الكبير لـ «حزب الله» والتزامه. والسؤال الرئيسي هو كَم من الوقت سيبقى شخص بمكانة الطبطبائي [في تلك البلاد]."

التزام طويل الأمد

في سوريا وخارجها، تعقّدت الصراعات بالوكالة القاتلة - بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج السنية الأخرى، من جهة، وإيران من جهة أخرى - بسبب التراكب الخطير للطائفية. ويبدو أنّ الدول السنية والشيعية وعملاءها يعتبرون الحروب في المنطقة جزءاً من صراع وجودي طويل الأمد بين طوائفهم. وفي الواقع، يجري الآن خوض الحرب في سوريا على جبهتين متوازيتين: واحدة بين نظام الأسد والمعارضة السورية، والأخرى بين الطائفتين السنية والشيعية بسبب التهديد الذي تتصور كلّ جهة أنه يأتيها من الجهة الأخرى. كما أن ديناميات مماثلة تحدّد الحروب في العراق واليمن. وقد يكون الصراع بين الفصائل قابلاً للتفاوض، ولكن يكاد يكون من المؤكد أنّه لا يمكن التفاوض في الحرب الطائفية.

من المحتمل أن يكون تورّط «حزب الله» في الحرب في سوريا قد تركز في الأصل على دعم نظام الأسد، ولكن التنظيم يرى الحرب الآن باعتبارها معركة وجودية لمستقبل المنطقة، ومكانة «حزب الله» بداخلها. ونتيجة لذلك، من المرجح أن يستمر تركيز التنظيم على المنطقة في المستقبل المنظور. وسيواصل «حزب الله» قيادة الفيلق الأجنبي الناشئ للشيعة، بالتحالف مع الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران، ذلك الفيلق الذي يعمل على الدفاع عن المجتمعات الشيعية وتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة على حد سواء.

وحتى في الوقت الذي يراوغ فيه بين تورّطه في صراعات العراق وسوريا واليمن، يجب على «حزب الله» أيضاً أن يوازن بين أهدافه الأيديولوجية والسياسية المتداخلة أحياناً في أماكن أخرى. إن تمسّك «حزب الله» بعقيدة ولاية الفقيه الإيرانية، التي ترى أن رجل الدين الشيعي ينبغي أن يكون هو الرئيس الأعلى للحكومة، يجعله ملتزماً بالمراسيم التي يصدرها رجال الدين الإيرانيون. ولكنّ ذلك يعقّد التزامات «حزب الله» الأخرى تجاه الدولة اللبنانية، والمجتمع الشيعي في لبنان، والشيعة في الخارج لأنّ مصالح إيران ولبنان لا تتلاقى دائماً. ولطالما تعامل «حزب الله» مع هذه الالتزامات المتعارضة بمهارة ودهاء، لكنه سيصبح من الصعب على نحو متزايد القيام بذلك، بينما تؤدي الأولويات إلى أخذ التنظيم بعيداً عن بيروت. وفي الواقع، تعاني لبنان من انقسام شديد على أسس طائفية ومذهبية، لذلك؛ عندما يحارب «حزب الله» ضدّ السنة في الخارج، فإنه يقوّض قدرته على قيادة السياسة اللبنانية الداخلية. وفي الوقت نفسه، يشير تعاون «حزب الله» الحميم مع «فيلق القدس» الإيراني في سوريا إلى أنه لا يزال أقرب إلى مدار طهران، وبالتالي أعمق في الصراعات الدائرة في المنطقة. وكما قال أحد قادة «حزب الله» لصحيفة "فاينانشال تايمز" في أيار/مايو الماضي: "لا يُفترض تسميتنا «حزب الله». فنحن اليوم لسنا حزباً بل نرتدي طابعاً دولياً. نحن في سوريا، وفي فلسطين، وفي العراق، وفي اليمن. ونتواجد حيثما يحتاج إلينا المظلومون... «حزب الله» هو المدرسة التي يطمح كل ساعٍ للحرية إلى ارتيادها". *ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن. كتابه الأخير هو "«حزب الله»: الأثر العالمي لـ «حزب الله» في لبنان". وقد نُشرت هذه المقالة في الأصل على موقع "فورين آفيرز".

مشاركة

 

هكذا يسيء جمهور حزب الله إلى شهدائه

عماد قميحة/جنوبية/الأربعاء، 29 يوليو 2015

حلّت لغة جديدة عند جمهور "المقاومة" بعد بدء أحداث سوريا وانخراط حزب الله فيها، وهي لغة السباب والشّتم واللعن والاتهام بالعمالة والالفاظ النابية والتطاول على الحرمات والاعراض، محل لغة الحوار والنقد. فمن ترى يسئ حقيقة الى الشهداء؟ ناقد سياسي مختلف؟ أو جمهور من السبابين يدّعون أنهم يمثلون الشهداء؟ بغض النّظر عن الخيارات السياسية التي ينتهجها حزب الله، ولنا منها موقف معروف لا نستحي بالإعلان عنه والجهر به، على عكس كثيرين ممن يبدون بالسرّ ما يخشون الافصاح عنه بالعلن، فإن موضوع الإختلاف بيننا وبين “جمهور حزب الله” هو حول مقاربة الكثير من سياسات الحزب غير المرتبطة، في نظرنا، بموضوع مقاومة العدو الاسرائيلي. ويأتي في مقدمتها دخول الحزب في أتون الحرب السورية إلى جانب النظام وضد الشعب السوري. وهذا الموضوع ما زال محل نقاش وجدال داخل الساحة اللبنانية بكل تشعباتها وتمظهراتها. واحدة من هذه الملاعب التي كانت ولا تزال تخاض فوقها النقاشات والحوارات بين الفريق المؤيّد والفريق المعارض، هي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا فيسبوك. وأنا من موقعي المختلف مع حزب الله أشهد أنّه خلال الفترات الاولى من بدء الأحداث السورية كانت تخاض نقاشات يومية بيني وبين كثيرين من الاصدقاء “الحزب اللهيين”، وأشهد أيضا أن كثيراً من هذه الحوارات كانت تمتدّ حتى ساعات الفجر. وبالرغم من ضراوتها، إذا صحّ التعبير، وارتفاع سقفها السياسي، إلا أنّها كانت تتّسم على الدوام بالكثير من الاحترام المتبادل، وبالحرص الدقيق من الطرفين بالمحافظة على مستوى راق من التعابير والمخاطبة. إلاّ أنه وبكل أسف، ومع طول المدة، فإنّ تحوّلاً كبيرًا قد طرأ على خطاب هذا الجمهور، أو للموضوعيّة على السواد الأعظم من هذا الجمهور. فحلّت لغة السّباب والشّتم واللعن والاتهام بالعمالة والالفاظ النابية والتطاول على الحرمات والاعراض، محل لغة الحوار والنقاش. طبعا هذا لا يعني عدم وجود سبابين عند الآخرين. وتحوّلت للأسف هذه اللغة الجديدة والمتدنية بالتخاطب الى ديدن متّبع من قبل هذا الجمهور، بلا أي رادع أخلاقي أو ديني أو حتى إنساني. لا بل أكثر من ذلك فقد صار الشتم من بعضهم يلقى تنويه البقية، فتصبّ تحت شتيمته عشرات أو مئات اللايكات من رفاق السلاح. ما أتاح لكثير من الطفيلين وأرذال القوم الذين يطمحون إلى التقرب من هذا الجمهور، التملّق من أجل تحقيق مآرب شخصية أو مصالح معينة للسلوك بهذا المسلك. فصار كل من يريد إظهار نفسه على أنه من “مجاهدي” المقاومة أو من “أشاوس” الممانعة لا يحتاج البتة الى كثير عناء، ولم يعد يقف أمامه تاريخه المشبوه أو حاضره الأسود أو صغر سنه الذي لم يتصل بمرحلة الاحتلال… فقط عليه الاتحاق ومشاركة الشتامين بشتمهم. فكلّ ما يحتاجه أحدهم ليتحول بسحر ساحر إلى بطل من أبطال التحرير أو الى محارب للارهاب التكفيري، هو فقط الدخول الى صفحة أحد المعارضين للحزب، ويستحسن هنا ان يكون المعارض من الشيعة حصراً، لـ”يقدح مسبّة من كعب الدست” بحقّ صاحب الصفحة، ولا مانع هنا من استحضار أخت أو أم أو زوجة هذا المعارض، ليطوّب هذا الشتام فورا قديسا في صفوف “المقاومة”. إعتبار أن أي نقد سياسي لحزب الله هو بمثابة إساءة موصوفة “للشهداء” هذه الظاهرة المستجدة، والتي تحولت إلى ما يشبه الثقافة في القرى والبلدات الجنوبية على وجه الخصوص، آخذة في الانتشار والتجذّر، حتّى كأنها صارت جزأً اساسيّاً من التعبئة الحزبية الداخلية. وأكثر ما يفجع في هذا المجال هو الاسباب التبريرية التي عليها يعتمد هذا الشتّام والسبّاب، ويتّخذ منها مبررا وأرضية يعتبرها صالحة لنصب وإطلاق صواريخه المبتذلة، ألا وهي إعتبار أن أي نقد سياسي لحزب الله هو بمثابة إساءة موصوفة “للشهداء”. وعلى اعتبار أنّ هؤلاء الشهداء هم أرقى بني البشر وأن المس بهم هو جريمة لا تغتفر، لذلك فحتما أنّ هذا المُنتَقد يستحقّ حتما ما يرمى به ويقذف به من المنكرات، وإن جزافاً. هذه المغالطة المقصودة أو اللا مفكر فيها أو المسكوت عنها، عبر الربط العضوي بين النقد السياسي للحرب في سوريا وبين أموات هم عند ربهم ولا علاقة لنا بهم أو بمصيرهم الأخروي، الذي هو حتما خارج أي نقاش لأنّه ليس من اختصاص أحد على هذه الارض… هذا الربط نفسه لا يشعر به هذا الجمهور عينه عند سؤاله مثلا عن مرحلة القتال الأخوي بين حزب الله من جهة وحركة أمل من جهة اخرى، ليأتي الجواب عن تلك الحقبة بأنّها “حقبة سوداء”، وأنّها تعتبر من “الأخطاء التي يجب ألا تتكرر”. وذلك بدون الشعور أو القصد للحظة أنّ هذا النقد الصحيح هو بمثابة إساءة إلى شهداء تلك المرحلة، ما يعني بوضوح إمكانية الفصل بين الأمرين.  ختاما وأمام هذه الموجة من التفلّت اللاخلاقي، ينبري سؤال لا بد منه: من ترى يسئ حقيقة الى الشهداء؟ ناقد سياسي بشكل موضوعي وبكل احترام للغة التخاطب، أم جمهور من السبابين يدّعون أنهم يمثلون الشهداء؟ اعتقد أنّ الاجابة واضحة. ملاحظة: “للدلالة على صحة كل ما جاء بالمقال اقرأ تعليقات جمهور حزب الله التي ستكتب بعد نشر هذا المقال”.

 

تفاصيل المتفرقات

قاسم خلال مؤتمر التضامن مع فلسطين: حزب الله هزم إسرائيل بالموقف والمقاومة

الأربعاء 29 تموز/وطنية - القى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة في مؤتمر التضامن مع فلسطين تحت عنوان "إتحدوا.. من أجل فلسطين" والذي أقامه الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في مطعم الساحة. ومما جاء فيها:

أولا: فلسطين هي بوصلة الاتجاه السياسي الصحيح وحيث تكون فلسطين يكون الموقف، ولا يمكن أن نقتبس مواقف أخرى نافعة لفلسطين إلا إذا كانت من قلب هذه القضية الحساسة وتصب في خدمتها في نهاية المطاف، وما أسهل أن يكون البعض مع فلسطين بالكلمة والموقف وما أصعب أن يكون مع فلسطين بعطاءات الجسد والدم والتضحية والجهاد، ولذا نريد معيارا لتقييم أولئك الذين هم مع فلسطين، وفي رأينا هذا المعيار هو الإجابة عن سؤال مركزي: ماذا قدمتم لفلسطين في المجالات كافة؟ فمن كانت إجابته بتقديم المال والدم والموقف وكل القضايا التي تساعد فلسطين فهذا يعني أنه مع فلسطين، أما من اكتفى بإنشائيات لا أثر لها على أرض الواقع فهذا بعيد تماما عن فلسطين.

البداية في هذا المسار من رفض أي حق لإسرائيل في أي شبر من أرض فلسطين، عندها يكون الموقف صحيحا وسليما وبمعنى آخر علينا أن نرفض أي تنازل عن أي شبر من فلسطين من البحر إلى النهر حيث تعمل المقاومة لتحرير كامل فلسطين من البحر إلى النهر إن شاء الله تعالى. نحن نرى أن بعض حكام العرب هم مع تقديم بعض الأطعمة والأشربة وبعض مواد البناء لفلسطين لأنهم محرجون بسبب رابطة الدين والعروبة ولكنهم مع استمرار إسرائيل في احتلالها واقتطاع الجزء الأكبر منها في إطار تسوية ظالمة يتحدثون عنها بعنوان مؤتمر السلام. هم ليسوا مع المقاومة لاسترداد الأرض ولو كانوا معها لدعموها بالسلاح ولكان موقفهم مختلفا عما نراه في الميادين المختلفة.

هنا أسأل: من هو العدو ومن هو الصديق؟ في رأينا أن العدو هو المحتل والعدو هو المعتدي وهذا ينطبق على إسرائيل، أما المخالف في الموقف والمصالح الشخصية فلا يمكن أن يكون عدوا ولذا من يتخذ العداء انطلاقا من اختلاف المواقف سواء غلفها بالعنوان المذهبي أو الطائفي أو السياسي أو الثقافي أو العرقي، فإنه يحرف المسار تماما لأن المعتدي هو من يحتل ويعتدي. وفي كل الأحوال رأينا أن بلدا كبيرا مهما كالجمهورية الإسلامية في إيران قدمت وضحت وواجهت وتحدت من أجل فلسطين، فهي لم تكتف بالكلمة ولم تكتف بإلغاء السفارة الصهيونية لصالح السفارة الفلسطينية ولم تكتف بالمظاهرات في يوم القدس العالمي ولم تكتف بحشد المواقف لتأييد فلسطين بل دعمت المقاومة بالمال والسلاح في فلسطين وجوارها قولا وعملا وهذا ما يسجل لإيران الإسلام، وهي واجهت إسقاط الدولة الإسلامية والتبعية وانتزاعت الاعتراف بحقوقها من المجتمع الدولي، كل ذلك في إطار مواقفها الثابتة وعلى رأسها فلسطين.

أما حزب الله فهزم إسرائيل بالموقف والمقاومة ولولا المقاومة المسلحة بعد توفيق الله تعالى لما هزمت إسرائيل ولذا نحن ندعو إلى الموقف والمقاومة لأن إسرائيل لا يمكن أن تهزم بالموقف فقط إنما بالمقاومة وعلى رأسها مقاومة السلاح.

ثانيا: إن مواجهتنا للارهاب التكفيري في منطقتنا لم تحصل لأنها أولوية، وأذكركم أن هذا الإرهاب التكفيري كان موجودا منذ سنوات وكنا نتجنبه ولا نتعاطى في المواقف معه لأننا نعتبره بعيدا عن التأثير على قضيتنا المركزية، لم نكن لنلتفت لهؤلاء ولا لنهتم بهم ولكن عندما اتخذ الإرهاب التكفيري موقفا وخيارا في مواجهة مشروع المقاومة بأذرعه المختلفة، وتصالح عمليا مع إسرائيل من خلال تجنب إزعاجها ومن خلال معالجة الجرحى في الكيان الإسرائيلي وجدنا أننا أمام عقبة كأداء لا بد من مقاتلتها كجزء لا يتجزأ من قتال إسرائيل، نحن نقاتلهم كفئة باغية تقف في طريقنا لمواجهة المشروع الإسرائيلي لا كأولوية.

من هنا عندما يدعون بأنهم يواجهونا بالمذهبية نرد عليهم بقتال إسرائيل وعندما يواجهونا بالتكفير نرد عليهم برحمة الإسلام ونقاتلهم دفاعا في مواجهة البغاة، لن ننجر إلى خطابهم ولا مفرداتهم فالأولوية بالنسبة إلينا إسرائيل ونقاتل ما يقع في الطريق لإزاحته تمهيدا لتحرير فلسطين.

ثالثا: المقاومة الفلسطينية شرف وعز، فشعب فلسطين قدم التضحيات العظيمة المباركة في مجالات مختلفة، ونحن نعتبر أن مسؤولية المقاومة الفلسطينية في أن تحشد كل القوى في العالم لدعمها وخدمتها وتأييدها وليس من مسؤوليتها أن تكون جزءا من محاور الصراع العربي، ولا أن تكون مع جهة دون أخرى. نحن نؤمن بأن المقاومة الفلسطينية هي قطب الرحى وعلى الجميع أن يدعموها وليس مطلوبا منها أن تدعم فئة على حساب فئة وحاكم ضد حاكم، أو أن تكون بين الحكام وشعوبهم، على الجميع أن يلتحقوا بفلسطين وليس مطلوبا من الفلسطينيين أن يلتحقوا بأحد، ومهما كان الادعاء عند البعض بالحاجة إلى مواكبة هذا الانجرار لتأييد بعض الأنظمة أو بعض الاتجاهات تحقيقا للمصالح الفلسطينية أقول لهم: المصلحة بالابتعاد عن هؤلاء هي أكبر بكثير من الانجرار وراء مطالبهم التي تريد القضاء على فلسطين ولا تريد لها أن تكون عزيزة كريمة.

رابعا: العلماء الحقيقيون هم الذين يطبقون أوامر الله تعالى في الوحدة والتقوى والعزة وتحكيم شرع الله تعالى، أما الذين يحتجون بمزاج الناس وأهوائهم ويتخذون المواقف التي تنسجم مع الجمع ومع عموم المشاعر فهؤلاء لا يقومون بواجبهم ولا بدورهم "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون". لسنا مكلفين كعلماء أن نكون مع أكبر جمع من الناس، إنما نحن مكلفون أن نحمل الحق والحقيقة وندافع عنها ولو سار معنا قلة من الناس، لسنا مكلفين كعلماء أن يصفق الناس لمواقفنا، بل أن ننقذهم بتعريفهم على شرعنا وخطواتنا الصحيحة، لسنا مكلفين أن نكون لا مع جامعة الدول العربية ولا مع مجلس الأمن ولا مع الأمم المتحدة إنما نحن مكلفون أن نكون مع المجاهدين الأبطال من أبناء المقاومة الفلسطينية لإعزاز موقفهم وتحرير الأرض والمقدسات. هذا هو تكليفنا ونحن موعودون بالنصر من عند الله تعالى، "ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون.

خامسا وأخيرا: المقاومة في زماننا لم تعد حلما وإنما أصبحت واقعا ملموسا ومؤثرا ومنصورا، والنصر لم يعد أملا بعيدا، بل أصبح إنجازا وقعيا، رأيناه في لبنان وفي فلسطين، لقد تخلصنا من الإحباط لمصلحة الأمل ومن الهزيمة لمصلحة النصر ومن التراجع لمصلحة التقدم، وها نحن نرى مسيرة المقاومة تتقدم خطوات إلى الأمام ومسيرة الانحراف تتراجع خطوات ولو ببطء، علينا كعلماء لهذه الأمة أن نحمل هذه المبادئ ونعمل لها مخلصين، والنصر إن شاء الله سيكون معنا لأننا مع الله ومع الحق ومع الإنسان ومن كان مع هؤلاء جميعا لا بد أن ينتصر.

 

عون يصـدر التعميم 36/2015 عن انتخابـات رئاسـة "التيار"باب الترشيحات يفتح في 20 آب قبل شهر من موعد الاستحقاق

المركزية- أصدر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون في تاريخ 20/7/2015، تعميما يحمل الرقم 36/2015، على نواب ووزراء التيار الحاليين والسابقين ومنسقي اللجان المركزية ومنسقي وأمناء سر هيئات الاقضية والمنسق العام والامانة العام والامين العام في الحزب، موضوعه "اجراء انتخابات رئاسة التيار". وجاء في التعميم الذي حصلت "المركزية" على نسخة منه:

"تنفيذاً للبرنامج الزمني المعتمد بتاريخ 23/6/2015 تحت الرقم 30/2015 والذي يقضي بإجراء انتخابات رئاسة التيار في 20 أيلول 2015 تتخذ التدابير التالية:

1- تجرى الانتخابات وفق أحكام النظام الداخلي العام والتعليمات التطبيقية والوصف الوظيفي بإشراف وتنظيم اللجنة الانتخابية الصادرة بموجب التعميم رقم 35/2015 بتاريخ 17/7/2015 برئاسة الأمين العام للتيار وترفع توصياتها للرئيس.

2- تاريخ اجراء الانتخابات:

تجري الانتخابات يوم الأحد 20/9/2015 من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الرابعة من بعد الظهر.

3- الترشح للانتخابات:

- يتم الترشح ضمن لائحة مقفلة من ثلاثة اعضاء يحدد فيها منصب لكل عضو اعتباراً من تاريخ 20/8/2015.

- يفتتح باب الترشح اعتبارًا من 20/8/2015 ولغاية 27/8/2015 الساعة الثانية عشرة ظهراً.

- يفتتح باب سحب التراشيح من 28/8/2015 لغاية 3/9/2015 الساعة الثانية عشر ظهراً.

4- شروط الترشح والمستندات المطلوبة:

وفقاً لأحكام المادة الخامسة والعشرين البند -1- من الفصل الحادي عشر من التعليمات التطبيقية والبند الرابع من ملحق اصول اجراء انتخابات الداخلية في التيار.

تقدم طلبات الترشح الى لجنة قبول التراشيح المنبثقة عن لجنة اجراء الانتخابات الداخلية في التيار.

تزوّد اللجنة كل مرشح بلائحة عن الضوابط الانتخابية والاعلامية المنصوص عنها في النظام الداخلي العام والتعليمات والتطبيقات والوصف الوظيفي ويوقع كل مرشح على تعهد بالتقيد بها تحت طائلة الترشح ويتم التقيم بها اعتباراً من تاريخ صدور هذا التعميم.

5- لوائح الشطب (وفقاً للملحق رقم -1-).

6- مراكز الاقتراع ورؤساء الاقلام (وفقاً للملحق رقم -2-).

7- لجنة قبول التراشيح (وفقاً للملحق رقم -3-)

8- لجنة الطعون (وفقاً للملحق رقم -4-).

9- الحملة الانتخابية (وفقاً للملحق رقم -5-).

- يتم عقد جمعيات عمومية في هيئات الاقضية لشرح مضمون التعميم.

- يعود لرئيس التيار اتخاذ اية اجراءات طارئة وللضرورة القصوى حفاظا على مصلحة ومناعة التيار الداخلية.

1- تقفل لجنة الانتخابات لوائح الشطب بتاريخ 31/7/2015.

2- تعطى لجنة الانتخابات حتى تاريخ 7/8/2015 لاصدار لوائح الشطب الاولية وتعميمها على هيئات الاقضية واللجان المركزية للمراجهة والتنقيح كل فيما خصه.

3- تعطى هيئات الاقضية واللجان المركزية حتى تاريخ 14/8/2015 الساعة الثانية عشرة ظهرا لابداء ملاحظاتها خطيا على اللوائح امام لجنتي الموارد والمعلوماتية.

4- يمكن لأي ملتزم بالتيار لم يرد اسمه على لوائح الشطب ان يراجع شخصياً هيئة قضائه او لجنة الموارد البشرية المركزية لمعالجة وضعه وتحصر المراجعات فيما خص ورود الاسماء على لوائح الشطب والاستحصال على البطاقة الحزبية بمسؤول الموارد البشرية في القضاء وبلدنة الموارد البشرية المركزية فقط.

5- تصدر لجنة الانتخابات لوائح الشطب النهائية وتعممها على هيئات الاقضية وامانة السر المركزية بتاريخ 18/8/2015.

6- يحق الانتخاب لكل ملتزم ورد اسمه على لوائح الشطب الصادرة بتاريخ 18/8/2015.

7- يحق لأي ملتزم ورد اسمه على لوائح الشطب الصادرة بتاريخ 18/8/2015 ولم يستحصل على بطاقته الحزبية لأي سبب كان او فقدانها، الاقتراع ببطاقة الهوية الشخصية او جواز السفر الخاص به.

8- يحق لأي ملتزم في الخارج الاقتراع ضمن آلية اقتراع الانتشار المقررة من قبل لجنة اعداد الانتخابات.

ملحق:

القضاء مراكز الاقتراع ملاحظات

المتن مكتب هيئة قضاء المتن تكلف لجنة اجراء الانتخابات تحديد عدد الصناديق في كل مركز

كسروان مكتب هيئة قضاء كسروان مماثل

جبيل مكتب هيئة قضاء جبيل مماثل

بعبدا مكتب هيئة قضاء بعبدا مماثل

البترون مكتب هيئة قضاء البترون مماثل

عاليه مكتب هيئة قضاء عاليه مماثل

الشوف مكتب هيئة قضاء الشوف مماثل

بيروت 1-2-3 في مكتب هيئة بيروت 1 مماثل

صيدا – الزهراني – جزين مكتب هيئة قضاء جزين مماثل

+ مركز في الامانة العامة المركزية

زحلة مكتب هيئة قضاء زحلة مماثل

+مركز في الامانة العامة المركزية

بعلبك – الهرمل مكتب هيئة قضاء الهرمل مماثل

+مركز في الامانة العامة المركزية

بشري – الكورة مكتب هيئة قضاء الكورة مماثل

+مركز في الامانة العامة المركزية

البقاع الغربي – راشيا مكتب هيئة قضاء البقاع الغربي مماثل

+مركز في الامانة العامة المركزية

زغرتا – طرابلس – المنية – الضنية مكتب هيئة قضاء زغرتا مماثل

+مركز في الامانة العامة المركزية