المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 حزيران/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 10 و 11 حزيران/15

استيقظوا... بشار انتهى/علي حماده/النهار/11 حزيران/15

معالم معركة الجرود تتغير. ما الرسالة التي أراد داعش توجيهها لحزب الله/خالد موسى/موقع 14 آذار/11 حزيران/15

نيران حزب الله "الصديقة" قد تطال الأسرى...وداعش هاجمت القاع "المسيحية" بوحي منه/سلام حرب/موقع 14 آذار/11 حزيران/15

عن نعوش الضاحية و«الانتصارات».. الواهية/علي الحسيني/المستقبل/11 حزيران/15

بداية النهاية/علي نون/المستقبل/11 حزيران/15

الاستقرار المحلي «كاسر موج» النزوح السوري إلى أوروبا/ربى كبّارة/المستقبل/11 حزيران/15

تصعيد عون يستبق تسريح روكز في تشرين الأول إيجابية متبادلة بين بري و"المستقبل" تسهّل التشريع/سابين عويس/النهار/11 حزيران/15

أوباما لن يطلق «رصاصة الرحمة» على الأسد/حسان حيدر/الحياة/11 حزيران/15

إيران: مفاوضات مكثفة للغاية لصياغة نص الاتفاق النووي الشامل/وكالات/11 حزيران/15

مفارقات المرشد وتناقضاته في ذكرى رحيل الإمام/عبدالوهاب بدرخان/الحياة/11 حزيران/15

تواطؤنا بين «داعش» والميليشيات/زهير قصيباتي/الحياة/11 حزيران/15

من دروس تراجع حزب «العدالة والتنمية»/رغيد الصلح/الحياة/11 حزيران/15

لبنان... عين على أزمته الحكومية وأخرى على الوقائع السورية/الراي/11 حزيران/15

المملكة وإسرائيل افتراضياً/إيلـي فــواز/لبنان الآن/11 حزيران/15

بلد يتهاوى: نقابة الأطباء نموذجاً/غسان حجار/النهار/11 حزيران/15

أوباما والاستراتيجية الضائعة/هشام ملحم/النهار/11 حزيران/15

هل يوقَّع الاتفاق النووي في موعده أم يؤجّل إلى حين شفاء جون كيري/خليل فليحان/النهار/11 حزيران/15

حزب الله ومعارك القلمون الوهمية/ربيع حداد/المدن/10 حزيران/15

حزب الله والتعطيل/علي وهبي/لبنان الجديد/10 حزيران/15

 نصر الله في مؤتمر عن الخامنئي في اللبنانية الحدث: مصممون على إنهاء الوجود التكفيري الخطير في القلمون رغم التضحيات/10 حزيران/15

أهالي القاع والراس: لنا الجيش فقط/لوسي بارسخيان/المدن/10 حزيران/15

حظوظ عون تحترق/خالد موسى/موقع 14 آذار/10 حزيران/15

سجون حزب الله حقيقة فهل يحقّ له أن يبنيها/حسن حمّود/جنوبية/10 حزيران/15

عرسال: معركة استراتيجية ودولية/كرم سكافي/جنوبية/ 10 حزيران/15

"القوات" تغطي تعطيل عون الحكومي/صبحي أمهز/المدن/10 حزيران/15

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 10 و 11 حزيران/15
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 10/6/2015
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 حزيران 2015
مصرع 14 من “حزب الله” في اشتباكات مع “داعش”
بورتولانو التقى بري وسلام: جهودنا مع القوات المسلحة اللبنانية كانت حاسمة في ضمان استمرار الهدوء في الجنوب
قهوجي عرض مع نواب من "المستقبل" اجراءات الجيش على الحدود الشرقية
الراعي افتتح الخلوة السنوية لمجمع الكنيسة المارونية: نصلي كي يمس الله ضمائر المسؤولين ليعوا جسامة ما يجري بحق لبنان
جعجع: الفراغ الرئاسي خطير جدا وليتوقف البعض عن استخدام داعش لتحقيق مكاسب سياسية
الجميل وقع اتفاقية تعاون ثقافي بين بيت المستقبل وجامعة موسكو
فتفت: الحدود اللبنانية يجب ان تصان من خلال وحدة وطنية حقيقية خلف جيش وطني واحد لديه كل الامكانيات العسكرية
مجدلاني: الحكومة لن تفقد ميثاقيتها بغياب عدد ضئيل من وزرائها
المولى حاضر عن الشيعة العرب:لا حل في لبنان الا بتعديل موازين القوى
اوغاسابيان: لا مجال للتفاهم مع عون او حزب الله
الجراح: حزب الله يستجلب المسلحين إلى جرود عرسال
حبيب: خطة ممنهجة لحزب الله والتيار الوطني للوصول إلى مؤتمر تأسيسي
سليمان فرنجية: "حزب الله" يحمي لي مقدساتي
جنبلاط: النظام السوري انتهى بعد سقوط “اللواء 52
نصرالله: سنواصل المعركة ونُلحق الهزيمة بـ"داعش"
هيل حضر مناورة عسكرية بصواريخ أميركية: الجيش قادر أن يكون المدافع الوحيد عن لبنان
كيف تُقارَب العلاقة بين الطبيب والمريض؟ مجدلاني لـ"النهار": لسنا أنصاف آلهة
بائع "الميتسوبيشي" أنهى إفادته أمام المحكمة ميلن: ظهرت أهميتها بعد أسابيع على الانفجار
حوار "حزب الله" - "المستقبل" قد يُكرّس بدء العطلة الحكومية المتوقعة حتى أيلول
الأولوية لإبقاء لبنان حيّاً في الانتظار استمرار عمل الحكومة والمجلس في الحدّ الأدنى
تصعيد عون يستبق تسريح روكز في تشرين الأول إيجابية متبادلة بين بري و"المستقبل" تسهّل التشريع؟
 عوامل الخطورة تتراكم فهل يتمدّد الشلل؟ المأزق الحكومي يختبر حوار عين التينة
المخارج أمام الحكومة موصَدة وسلام لن يستسلم بري: لو يتعلّم الموارنة من أكراد تركيا
جنبلاط عبر تويتر: اليوم ينتصر الشعب السوري ويسقط النظام
عون التقى مدير البنك الدولي للشرق الاوسط

اميل لحود : الحملة على حزب الله مردها تعاطف فريق سياسي لبناني مع النصرة وداعش

كنعان نفى تعطيل التيار لعمل اللجان: حضرت أمس لوحدي مع نائبين
الجيش الإسرائيلي أزال العلم اللبناني عن السياج الشائك في المزارع وسماع دوي انفجارات في المنطقة
وفد لبناني إلى البرتغال لاصطحاب تمثال العذراء سيدة فاطيما
اجتماع في بيت الطبيب ناقش قضية الطفلة طنوس وتأكيد على التعاطف مع أهلها وإطلاق الطبيب معلوف
اعتصام لأطباء تضامنا مع الطبيب عصام معلوف
تغاضٍ في مجلس الأمن عن انتهاك إيران العقوبات
«داعش» يُعيد عصر العبودية وبيع النساء
سقوط "اللواء 52" يفتح الطريق نحو دمشق؟
خط الدفاع الجنوبي عن دمشق في يد المعارضة
دمشق مهدّدة بخسارة مصادر الطاقة
نكسة للنظام بعد سيطرة المعارضة على قاعدة ضخمة في درعا
تعزيز الأمن في جميع المواقع الأثرية في مصر
“صفقة لجوء” قد تبعد الأسد إلى روسيا
العربي الجديد: اجتماعات في عمّان والريحانية لنواة "جيش وطني" سوري
السيسي: قمة شرم الشيخ نقطة فاصلة في تاريخ التكامل الاقتصادي الأفريقي

إحباط محاولة لشن هجوم في الاقصر جنوب مصر ومقتل مهاجمين اثنين

روسيا: إطلاق تجريبي ناجح لصاروخ اعتراضي قصير المدى
الخارجية الأميركية تؤكد أنها لن تستقبل وفداً “إخوانياً” مصرياً
المرشح الرئاسي الأميركي،بيري: سأمزق الاتفاق مع الإيرانيين إذا انتخبت رئيساً للولايات المتحدة
وزير الخارجية الأميركي يبث صورة له في المستشفى على تويتر
تكهنات بفشل داود أوغلو في تشكيل حكومة ائتلافية

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.june11.15.htm

عناوين النشرة

إنجيل القدّيس لوقا06/من12حتى19/اخيار يسوع لتلاميذه الإثني عشر

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس12/من28حتى31/13/من10حتى07/لَوْ كُنْتُ

أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ

حزب الله لن يرف له جفن حتى ولو سقط له مئة ألف قتيل في سوريا/الياس بجاني

سجن الخيام وسجون حزب الله/الياس بجاني

سجون حزب الله حقيقة فهل يحقّ له أن يبنيها؟/حسن حمّود/جنوبية

استيقظوا... بشار انتهى/علي حماده/النهار

مصرع 14 من “حزب الله” في اشتباكات مع “داعش”

أبو دهن عاتـب على صمت الحكومـة في قضية المعتقليـن: ما حصل يؤكّد للمشككين وجود لبنانيين في السجون السورية

المحكمة تواصل استجواب شاهد سري

عن نعوش الضاحية و«الانتصارات».. الواهية/علي الحسيني/المستقبل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 10/6/2015

بورتولانو التقى بري وسلام : جهودنا مع القوات المسلحة اللبنانية كانت حاسمة في ضمان استمرار الهدوء في الجنوب

جعجع: الفراغ الرئاسي خطير جدا وليتوقف البعض عن استخدام داعش لتحقيق مكاسب سياسية

عن صفحة الفايسبوك الخاص بالوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون

لقاء سيدة الجبل/بيان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 حزيران 2015

الراعي افتتح الخلوة السنوية لمجمع الكنيسة المارونية: نصلي كي يمس الله ضمائر المسؤولين ليعوا جسامة ما يجري بحق لبنان

لبنان... عين على أزمته الحكومية وأخرى على الوقائع السورية

جنبلاط أعلن أن «نظام الأسد انتهى» ودعا دروز جبل العرب إلى مصالحة «أبطال» درعا

تحدث عن «تقدم كبير» في جرود عرسال/«حزب الله» يعلن بدء المعركة مع «داعش» في القلمون

مروان حماده للموحدين في جبل العرب : للتجاوب الفوري مع نداء جنبلاط للمصالحة مع المحيط والانضمام الى الثورة

الرئيس الجميل وقع اتفاقية تعاون ثقافي بين بيت المستقبل وجامعة موسكو

اوغاسابيان: لا مجال للتفاهم مع عون او حزب الله

جنبلاط: النظام السوري انتهى بعد سقوط “اللواء 52

جنبلاط عبر تويتر: اليوم ينتصر الشعب السوري ويسقط النظام

الجراح: حزب الله يستجلب المسلحين إلى جرود عرسال

المؤتمر الكتائبي يبدأ الجمعة وينتهي الاحد بانتخاب القيادة/سـاسين: رئاسة سامي الجميل ستخلق حيوية في الحزب

بعـد لقــــــــاء ابنهــــم فـي الجـــــرود امــس ذوو وائل حمص: المفاوضات قائمة لكن "النصرة" أضافت شروطا جديدة/التـلي أكـد ان صـراعه ليـس مـع الجيـش بـل مـع "حـزب الله"

"المستقبل" يلتقي جنبلاط والمستقلّين غـداً/رحال: ندرس امكانية زيارة قيادات "8 آذار"

وفــد "المسـتقبل" يلتقي رئيـس الحكومـة وقهوجـي/فتفت: تفاهمنا وسلام على ان الدفاع من اختصاص الجيش

النائب حبيب خضر: خطة ممنهجة لحزب الله والتيار الوطني للوصول إلى مؤتمر تأسيسي

المولى حاضر عن الشيعة العرب:لا حل في لبنان الا بتعديل موازين القوى

الجيش الإسرائيلي أزال العلم اللبناني عن السياج الشائك في المزارع وسماع دوي انفجارات في المنطقة

حظوظ عون تحترق/خالد موسى/موقع 14 آذار

عرسال: معركة استراتيجية ودولية/كرم سكافي/جنوبية

أهالي القاع والراس: لنا الجيش فقط!/لوسي بارسخيان/المدن

"القوات" تغطي تعطيل عون الحكومي/صبحي أمهز/المدن/

"حزب الله" ومعارك القلمون "الوهمية"/ربيع حداد/المدن

حزب الله والتعطيل/علي وهبي/لبنان الجديد

فتفت :الحدود اللبنانية يجب ان تصان من خلال وحدة وطنية حقيقية خلف جيش وطني واحد لديه كل الامكانيات العسكرية

 نصر الله في مؤتمر عن الخامنئي في اللبنانية الحدث: مصممون على إنهاء الوجود التكفيري الخطير في القلمون رغم التضحيات

معالجات هادئة للازمة الحكومية وسلام لن "يختبر" ميثاقية الجلسات

كاغ تعود من طهران بأجواء رئاسية ايجابية وموفد روسي الى بيروت

هيل: مستمرون بدعم الجيش ليصبح المدافع الوحيــــد عن لبنان

بلد يتهاوى: نقابة الأطباء نموذجاً!/غسان حجار/النهار

سليمان فرنجية: "حزب الله" يحمي لي مقدساتي

معالم معركة الجرود تتغير... ما الرسالة التي أراد "داعش" توجيهها لـ"حزب الله"؟/ خالد موسى/موقع 14 آذار

نيران حزب الله "الصديقة" قد تطال الأسرى...وداعش هاجمت القاع "المسيحية" بوحي منه/سلام حرب/موقع 14 آذار

المملكة وإسرائيل افتراضياً/إيلـي فــواز/لبنان الآن

من دروس تراجع حزب «العدالة والتنمية»/ رغيد الصلح/الحياة

تواطؤنا بين «داعش» والميليشيات/زهير قصيباتي/الحياة

مفارقات المرشد وتناقضاته في ذكرى رحيل الإمام/ عبدالوهاب بدرخان/الحياة

أوباما لن يطلق «رصاصة الرحمة» على الأسد/ حسان حيدر/الحياة

الخارجية الأميركية تؤكد أنها لن تستقبل وفداً “إخوانياً” مصرياً

تمديد مهمة لجنة العقوبات على طهران/إيران: مفاوضات مكثفة للغاية لصياغة نص الاتفاق النووي الشامل

صفقة لجوء” قد تبعد الأسد إلى روسيا

مرشح عازب للرئاسة اقترح سيدة أولى بالتناوب/بيري: سأمزق الاتفاق مع الإيرانيين إذا انتخبت رئيساً للولايات المتحدة

الاستقرار المحلي «كاسر موج» النزوح السوري إلى أوروبا/ربى كبّارة/المستقبل

بداية النهاية../علي نون/المستقبل

تصعيد عون يستبق تسريح روكز في تشرين الأول إيجابية متبادلة بين بري و"المستقبل" تسهّل التشريع؟/سابين عويس/النهار

هل يوقَّع الاتفاق النووي في موعده أم يؤجّل إلى حين شفاء جون كيري/خليل فليحان/النهار

أوباما والاستراتيجية الضائعة/هشام ملحم/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس لوقا06/من12حتى19/اخيار يسوع لتلاميذه الإثني عشر

في تِلْكَ الأَيَّام، خَرَجَ يَسُوعُ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، وَأَمْضَى اللَّيْلَ في الصَّلاةِ إِلى الله. ولَمَّا كانَ النَّهَار، دَعَا تَلامِيذَهُ وٱخْتَارَ مِنهُمُ ٱثْنَي عَشَرَ وَسَمَّاهُم رُسُلاً، وَهُم: سِمْعانُ الَّذي سَمَّاهُ أَيضًا بُطرُس، وأَنْدرَاوُس أَخُوه، ويَعْقُوب، وَيُوحَنَّا، وَفِيلِبُّس، وبَرْتُلْمَاوُس، ومَتَّى، وَتُومَا، وَيَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى، وَسِمْعَانُ المُلَقَّبُ بِالغَيُور، ويَهُوذَا بنُ يَعْقُوب، ويَهُوذَا الإسْخَريُوطِيُّ الَّذي صَارَ خَائِنًا. وَنَزلَ يَسُوعُ مَعَ رُسُلِهِ، ووَقَفَ في مَكانٍ سَهْل، وكانَ هُناكَ جَمْعٌ كَثيرٌ مِن تَلامِيذِهِ، وَجُمْهُورٌ غَفيرٌ مِنَ الشَّعْب، مِن كُلِّ اليَهُودِيَّة، وأُورَشَليم، وَسَاحِلِ صُورَ وصَيْدا، جَاؤُوا لِيَسْمَعُوه، ويُشْفَوا مِن أَمْراضِهِم. والمُعَذَّبُونَ بِالأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ كَانُوا هُم أَيضًا يُبرَأُون. وكانَ الجَمْعُ كُلُّهُ يَطْلُبُ أَنْ يَلْمُسَهُ، لأَنَّ قُوَّةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنهُ وَتَشْفِي الجَمِيع."

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس12/من28حتى31/13/من10حتى07/لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ

"يا إِخْوَتِي، لَقَدْ وَضَعَ اللهُ في الكَنِيسَةِ الرُّسُلَ أَوَّلاً، والأَنْبِيَاءَ ثَانِيًا، والمُعَلِّمِينَ ثَالِثًا، ثُمَّ الأَعْمَالَ القَدِيرَة، ثُمَّ مَوَاهِبَ الشِّفَاء، وَإِعَانَةَ الآخَرِين، وحُسْنَ التَّدْبِير، وأَنْوَاعَ الأَلْسُن. أَلَعَلَّ الجَمِيعَ رُسُل؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ أَنْبِيَاء؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ مُعَلِّمُون؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ صَانِعُو أَعْمَالٍ قَدِيرَة؟ أَلَعَلَّ لِلجَمِيعِ موَاهِبَ الشِّفَاء؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِالأَلْسُن؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ الأَلْسُن؟ إِطْمَحُوا إِلَى المَواهِبِ العُظْمَى. وأَنَا أُرِيكُم طَرِيقًا أَفْضَل. لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ. ولَوْ كَانَتْ لِيَ النُّبُوءَة، وَكُنْتُ أَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَالعِلْمَ كُلَّهُ، ولَو كَانَ لِيَ الإِيْمَانُ كُلُّهُ حَتَّى أَنْقُلَ الجِبَال، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فَلَسْتُ بِشَيء. ولَوْ بَذَلْتُ جَمِيعَ أَمْوَالِي لإِطْعَامِ المَسَاكِين، وأَسْلَمْتُ جَسَدِي لأُحْرَق، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فلا أَنْتَفِعُ شَيْئًا. المَحَبَّةُ تتَأَنَّى وتَرْفُق. المَحَبَّةُ لا تَحْسُد، ولا تَتَبَاهَى، ولا تَنْتَفِخ، ولا تَأْتِي قَبَاحَة، ولا تَلْتَمِسُ مَا هوَ لَهَا، ولا تَحْتَدُّ، ولا تَظُنُّ السُّوء، ولا تَفْرَحُ بِالظُّلْم، بَلْ تَفْرَحُ بِالحَقّ، وتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيء، وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء، وتَرْجُو كُلَّ شَيء، وتَصْبِرُ عَلى كُلِّ شَيء."

 

سجن الخيام وسجون حزب الله

الياس بجاني/10 حزيران/10

اضعط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

لا يزال حزب الله وفريقه من المرتزقة والطرواديين المحليين، الصنوج والأبواق يتاجرون اعلامياً وعلى خلفية التعمية والزندقة بما يسمونه معتقل الخيام، علماً هذا السجن الذي كان يشرف عليه جيش لبنان الجنوبي وإسرائيل في المنطقة الحدودية حتى العام 2000 كان واقعاً وعملياً فندق بمئة نجمة مقارنة مع كل سجون الدول العربية، وبمليون نجمة مقارنة مع سجون حزب الله التي بدأ مؤخراً الإعلام بخوف وحذر يتناولها خصوصاً بعد واقعة خطف حزب الله الشقيقتين شمس وما قالته آمال شمس للإعلام عن زنزانات الحزب التي حجزت هي وشقيقتها بداخلها. هذا وبدأت أخبار مخيفة ورهيبة وغير إنسانية يتناقلها من خرج من سجون حزب الله ولم يصفى. من هنا على الذين يعملون في الإعلام ويخافون الله ويشهدون للحقيقة والحق أن لا يتعاموا عن ما يجري داخل سجون حزب الله النازية والبربرية التي يجب أن تغلق وأن يحاكم كل من هو مسؤول عنها. إنه من المخجل والمعيب والمقزز أن يستمر كل من هو في 14 آذار أحزاب وإعلاميين تسمية هذا المحتل بالممانع والمحرر وبذمية وتقية يقترفون خطيئة ميتة بقولهم الكاذب أنه حرر الجنوب وأنه من النسيج اللبناني. باختصار ما بعده اختصار، حزب الله قوة احتلال إيرانية وكل من يؤيد هذا الحزب هو يؤيد قوى احتلالية تعمل على إزالة لبنان الرسالة من الوجود وتهجير أهله، ونقطة على السطر.

 

حزب الله لن يرف له جفن حتى ولو سقط له مئة ألف قتيل في سوريا

الياس بجاني/11 حزيران/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بالعودة إلى التاريخ وتحديداً إلى ما يتعلق منه بأباطرة ودكتاتوريين وحكام من القتلة والمجرمين يتبين لنا أن ليس واحداً من هؤلاء على ممر الأزمنة والعصور استعمل عقله والمنطق في الوقت الذي ضعف فيه وأصبح سقطوه أمراً حتمياً. جميعهم ودون استثناء انسلخوا عن الواقع  والمنطق والعقل وعن حسابات الربح والخسارة بالمفهوم الإنساني وأكملوا حروبهم العبثية والتوسعية بواسطة شعوبهم إلى أن سقطوا شر سقطة وانهزموا وقتلوا وأوقعوا بشعوبهم الويلات والخسائر الفادحة والمدمرة تماماً كما كان الحال مع هتلر وموساليني وغيرهما كثر. هذا المنطق اللا منطق، منطق مرض الشيزوفرينا الجنوني هو ما يهيمن على عقول وممارسات ومشاريع حكام إيران حالياً الذين يتبع لهم كلياً جيش حزب الله الإرهابي والغزواتي الذي يحتل لبنان ويشارك بشار الأسد الكيماوي والمجرم والسفاح في إفناء الشعب السوري وتهجيره وتدمير سوريا. هؤلاء الحكام بالطبع لا يهتمون بما يحل بالطائفة الشيعية في لبنان وحساباتهم التوسعية والسلطوية الواهمة والحالمة لا تتأثر بأعداد قتلى حزب الله لا في سوريا ولا في غيرها من البلدان. هؤلاء يمولون ويسيطرون على مواقع القرار بالكامل وكل قادة حزب الله كما عسكره هم أتباع بأمرتهم ينفذون ولا يقررون. في الخلاصة لن تطلب إيران من حزب الله الخروج من سوريا مهما بلغت خسائره البشرية إلا إذا أجبرت بالقوة العسكرية على هذا الأمر أومنيت هي بخسارة حتمية، أو إذا أمنت مصالحها التي هي غير مصالح الطائفة الشيعية اللبنانية وغير مصالح لبنان وكل الدول العربية. باختصار الملالي في إيران سوف يتابعون حروبهم بواسطة رجال حزب الله وبواسطة اذرعتهم العسكرية الأخرى في العراق واليمن وسوريا ودول الخليج  حتى أخر مقاتل منهم دون أي أحاسيس انسانية أو وخز ضمير أو روادع لها علاقة بالمنطق والعقل، ومن هنا فإن كل النداءات لقادة حزب الله للانسحاب من سوريا هي دون فائدة لأنها توجه للجهة الغلط التي لا قرار لها ولا استقلالية، بل خضوع وتبعية، ونقطة على السطر.

 

سجون حزب الله حقيقة فهل يحقّ له أن يبنيها؟

حسن حمّود/جنوبية/الثلاثاء، 9 يونيو 2015   

هل لدى حزب الله سجون ومحاكمة ورئيس محكمة؟ وهل يحقّ للحزب أن يمتلك سجن؟ للإجابة القانونية هنا رأي للأستاذ نبيل الحلبي..

سقطت مقولة “حزب الله دويلة داخل الدولة” ليستعاض عنها بجملة وهي الصحيحة “حزب الله هو الدولة“، فكل مقوّماته العسكرية والمهنية والاقتصادية والبشرية تجعله متحكماً بهذه الدولة المهترئة، بل هو الدولة بحدّ ذاتها. فهو الغارق في وحول سوريا والعراق واليمن والبحرين وأفغانستان وحتى البوسنة والهرسك، دون أن يستشير أو يسأل أحداً أي الحكومة وفقط من باب السؤال، لأن القرار في الأول والأخير يعود إليه. وحزب الله هو معطّل الدولة، فالدولة اليوم بلا رئيس جمهورية وبلا مجلس نوّاب وبلا مجلس وزراء ويرجع الفضل طبعاً لهذه الفوضى العارمة لحزب الله، لتغذية مصالحه الخاصّة. وبصراحة حتى النائب ميشال عون ورغم اتفاقية التفاهم الورقية التي بينه وبين الحزب، فهم في خلائج قلوبهم لا يريدونه رئيس، لأن عون عندما يصل إلى قبة الرئاسة سيكون مخالفاً لرأي حزب الله في عدّة أوراق، ولهذا فإن حزب الله يتعمّد عن إصرار وترصّد عدم انتخاب رئيس ومن خلاله عدم قيام دولة حفاظاً على كيانه الخاصّ. تسألون هل لدى حزب الله “السجون”، وأصابتكم حالة من الاستغراب عندما استمعتم إلى آمال شمص وشقيقتها في بيان صحفي، أنهم احتجزوا في مكان ما؟ فلا تستغربوا، أفيدكم علماً أن لدى حزب الله سجون طبعاً. فهذه السجون مخصصة لأي معتقل، عميل أو مشبوه، وأيضاً للمخالفين من جماعة الحزب. إضافة إلى ذلك أن لدى الحزب قضاء ومحاكم ورئيس محكمة، فمنذ مدّة كان الشيخ دعموش مسؤول القضاء.

نبيل الحلبي وللإجابة على الناس المستغربين أن لدى حزب الله “سجون” وعما إذا كان يحقّ لهم ذلك، اتصلنا بالمحامي الأستاذ نبيل الحلبي الذي قال: “في القانون الإنساني الدولي أي القانون الذي يسري على النزاعات المسلحة، لا توجد مشكلة إذا شاركت هذه المليشيات المسلحة في القتال إلى جانب الجيوش النظامية، المشكلة تكمن عندما هذه المليشيات تنتهك القوانين الحرب، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب”. وأضاف الحلبي: “السجون مثل أي سجون عند أطراف النزاع يجب أن يكون هناك مراعاة للاتفاقيات جنيف المعنية بشؤون الأسرى، طبعاً يمنع التعذيب والمعاملة السيئة، وتجريم الأسرى، هنا نكون أيضاً أمام انتهاك للاتفاق جنيف لحقوق الأسرى وبالتالي يكون لدينا جريمة حرب”. وتابع الحلبي: “أما في القوانين المحلية فالسجن لدى المليشيات يعتبر انتهاكا قانونيا. فعندما وضعنا تقرير لمعركة عبرا، لم نعتبر مشاركة حزب الله أمام الجيش اللبناني ضد جماعة الشيخ أحمد الأسير انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بل اعتبرنا إذا ارتكبت انتهاكات هذه المليشيات فهو وضع آخر. ولكن مشاركة هذه المليشيات بمعارك عبرا انتهاك للقانون اللبناني المحلي”.   

 

استيقظوا... بشار انتهى

 علي حماده/النهار/11 حزيران 2015

انتهى بشار، وجميع العواصم المعنية تبحث عن بدائل لمرحلة ما بعد النظام الذي يلفظ أنفاسه. خرجت ثلاثة أربع سوريا عن سيطرته: قسم كبير منها سلمه الى تنظيم "داعش" في محاولة يائسة لخلط الأوراق، وإعادة إحياء معادلة سقطت منذ مدة، كانت تقول إن النظام يجب ألا يسقط لأن البديل سيكون الإرهاب. وهذا ما أطال عمر النظام بتضافر عاملي الدعم الهائل لإيران وروسيا، ومنع الولايات المتحدة الدعم عن فصائل الثورة. القسم الآخر سقط بالقتال بيد فصائل الثورة المتنوعة التي استطاعت في الأشهر الأخيرة أن تردم جانباً كبيراً من خلافاتها، وأن تتحالف في أطر عسكرية أكثر تنظيماً وفاعلية، مما انعكس على جبهات القتال في الشمال فيم حافظة ادلب وريف اللاذقية، وفي الجنوب في درعا والمعابر الحدودية. أما في الوسط في القلمون فقد تحوّل هجوم "حزب الله" الى حرب استنزاف مكلفة جداً، ولا انتصارات. لم يعد البحث في المحافل الدولية عن حل مع بشار الأسد، كما كان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا يقول قبل عام، على أساس أنه أهون الشرين. أصبح البحث عن حلّ من دون بشار، كما أفادت صحيفة "ديلي تلغراف" في تقرير كتبه كون كوغلين. ففي قمة الدول السبع الكبرى طرح موضوع نفي بشار الأسد الى الخارج بجدية، وأن إمكان تحقيق حل سياسي بات أكبر مما كان قبل أشهر. وأن التوصل الى تفاهم بين الغرب وروسيا يقوم على مبدأ إخراج بشار من الحكم قد يكون أفضل سبيل لمواجهة "داعش" في المرحلة المقبلة. وبحسب الكاتب عينه، فإن تقديرات يتم تداولها في العواصم الكبرى تفيد أن النظام يوشك على الانهيار التام في كل مكان، وأن الايرانيين الذين يقاتلون بكل ما يملكون من امكانات لحماية خطوط امداد "حزب الله" في لبنان، قد يكونون مستعدين لترك بشار لمصيره اذا جرى ضمهم الى تفاهمات يحفظون من خلالها مصالحهم في لبنان. بمعنى آخر، ما يهمّ الايرانيين هو مصير "حزب الله" قبل أي شيء آخر. في مطلق الأحوال، فإن التطورات المتسارعة من الشمال السوري الى جنوبه تشي بعلامات انهيار وشيك للنظام، وخصوصاً أن الأخير ما عاد يملك من خيارات سوى فتح معابر آمنة لتنظيم "داعش" نحو كل المناطق الحساسة في سوريا لوضعه في مواجهة الثوار من ناحية، ولإشاعة فوضى شاملة. ولعل الوضع الحساس لمحافظة السويداء الذي يقوم النظام بإفراغها من القسم الأكبر من قواته وفتح طريق لـ"داعش" أملاً في دفع الدروز الى حسم القتال في صفوفه، يكشف لأبناء جبل العرب حقيقة الفخ الذي ينصبه لهم النظام لتوريطهم في حرب سبق أن خسرها مع الثوار.انتهى بشار، ولو تأخر رحيله بعضاً من الوقت، ولذلك فإن كل الحروب التي تخاض لمنع السقوط المحتوم لن ينتج منها سوى مزيد من الموت والدمار. هذا ما ينبغي ان يدركه "حزب الله" الذي يخوض حرباً بلحم الطائفة العاري ولا يرف لقادته جفن أمام هذا السيل من النعوش العائدة من ساحات الانتصارات الوهمية. استيقظوا.

 

مصرع 14 من “حزب الله” في اشتباكات مع “داعش”

11/06/15/السياسة/لقي 14 عنصراً من ميليشيات “حزب الله” اللبناني مصرعهم في معارك مع تنظيم “داعش” في جرود عسال شرقي لبنان. وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني أن تنظيم “داعش” شن هجوماً أول من أمس, على بعض النقاط التابعة ل¯”حزب الله” بالقرب من جرود رأس بعلبك, وأدى الهجوم المباغت إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين, فيما أشارت معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وذكرت مصادر أن الجيش اللبناني قصف مواقع “داعش” بالمدفعية والراجمات, فيما شوهدت مروحية تابعة للجيش اللبناني تحلق في المنطقة. وتوقعت مصادر عسكرية لبنانية استمرار الاشتباكات بين الطرفين, علماً أن “حزب الله” حاصر المسلحين من جهات عدة, وبقي للتنظيم منفذ واحد في الجهة الشرقية باتجاه العمق السوري, ما اعتبره مراقبون دليلاً على طول أمد المعركة. وقال مراقبون إن هجوم “داعش” لن يُحدث تغييراً في معادلة ما أصبح يعرف بحرب القلمون, وهي المنطقة الحدودية مع لبنان ذات الأهمية الستراتيجية لنظام بشار الأسد.

 

 أبو دهن عاتـب على صمت الحكومـة في قضية المعتقليـن: ما حصل يؤكّد للمشككين وجود لبنانيين في السجون السورية

المركزية- استنكر رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن صمت الحكومة المستمر، وعدم تحريكها اي ساكن للمطالبة بالافراج عن المعتقلين، بعد ان تأكّد للمشككين، حقيقة وجود لبنانيين في السجون السورية، على رغم نفي النظام السوري هذا الامر مرات عدّة. وقال عبر "المركزية": "تحركنا كجمعية باتجاه السفارات المعنية وكانت الاصداء ايجابية، وتلقينا وعودا بالمساعدة، الا اننا نريد من الدولة اللبنانية ان تبذل جهودا للافراج عن اصدقاء تركناهم احياء في السجون السورية، او ان تعمل اقلّه على معرفة مصيرهم، خصوصا في ظل الاوضاع التي تمر بها سوريا". اضاف "كل الضجة والصخب الناتج عن تدمير سجن تدمر، وتأكيد النظام السوري نقل المعتقلين الى اماكن اخرى، وحديث السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي عن وجود معتقلين تم نقلهم الى اماكن آمنة في سجون النظام المتلاشي الذي لا يقوى على حماية نفسه اليوم، وأمام الضجة الاعلامية لم تنتفض الحكومة مجتمعة كانت او منفردة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين اللبنانيين، كما انها لم تبادر ولو لمرة واحدة الى اثارة الموضوع داخل مجلس الوزراء، او ان تكلف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل باستدعاء السفير السوري لتوضيح الامر". وختم "يا حكومة التعطيل والضياع وتدمير الوطن انتفضي وقومي من تحت الرماد، لتكن الصحوة من اجل تاريخ يرحم في ما بعد، ورأفة بقلوب الامهات الثكالى".

 

المحكمة تواصل استجواب شاهد سري

المركزية- واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع الى الشاهد السري PRH063 الذي باع فان الميتسوبيشي إلى شخصين في طرابلس وذلك، عبر نظام المؤتمرات من بيروت. في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الأولى برئاسة القاضي دايفيد راي ، تابع خلالها الدفاع عن المتهم سليم جميل عياش، استجوابه المضاد للشاهد المذكور.

 

عن نعوش الضاحية و«الانتصارات».. الواهية

علي الحسيني/المستقبل/11 حزيران/15

لا تعكس مشاهد النعوش التي تصل على مدار الأيام إلى الضاحية الجنوبية وما يستتبعها من ألم ولوعة في نفوس الأهالي، تلك الوعود بالنصر التي يُطلقها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله خلال إطلالاته المُتلفزة ولا حتّى مقتطفات وصور «الانتصارات» المُفبركة والواهية التي تبثّها وسائل إعلام الحزب وكأنّها محاولة للتغطيّة أو التعمية عن الصورة الحقيقيّة للواقع المرير الذي تعيشه هذه المنطقة والتّي تختزل في مُعاناتها المأساة داخل بيئة الحزب عموماً في لبنان.

قدر الضاحية الجنوبية التي لم تخرج منذ أكثر من ثلاثين عاماً من رحم الأحزان، أن تبقى على موعد دائم مع الموت. وجوه تتبدّل ولكنات تمتزج بين «جنوبي» و»بقاعي» و»بيروتي» تختلط بين منطقة وأخرى، والشيء الثابت والوحيد الوجع والخوف الذي يسكن في عيون الجميع وتحديداً لدى سماع الأهالي عن وصول نعوش من سوريا بعدما تحوّل كل شاب إلى مشروع داخل نعش سواء كان الذهاب إلى الموت بإرادته أو من دونها، ومن أخبر بحالات القلق أكثر من والدة تسأل عن مصير ابنها بعد فترة غياب عن المنزل طالت لأكثر من شهرين أو ثلاثة. مشاهد الألم في الضاحية تتفاوت بين بيت وآخر، فالبيت الذي خسر أحد أبنائه لا يُشبه حاله حال منزل فقد الأب والإبن خلال فترة قصيرة ولا داخل عشيرة فقدت حتّى الآن أكثر من عشرة من أبنائها وما زال الحبل على «الجرّار» خصوصاً وأنّها ما زالت تنتظر عودة البقيّة منهم إمّا أحياء وإمّا داخل النعوش، في الوقت الذي يتهرّب فيه أبناء مسؤولين في «حزب الله» من أداء واجبهم «الجهادي» في سوريا، إمّا بنقلهم إلى مناطق آمنة، وإمّا من خلال حصولهم على تقارير طُبيّة مُفبركة تُجيز لهم ملازمة منازلهم وذلك على يد أطبّاء مُتعاقدين مع الحزب بالتنسيق والترتيب مع أولياء أمورهم في ما يُشبه الى حد بعيد، حالات الفرار التي تحصل اليوم داخل جيش النظام السوري. لا معلومات عن مصير أبناء يُقاتلون في سوريا منذ أشهر ولا حتّى خبر يُثلج قلب أم لشابين أحدهما مجهول المصير منذ أكثر من شهر، وعوض أن يأتيها الخبر اليقين عنه من القيادة العسكريّة المعنيّة بإرساله إلى الحرب رغم فشل محاولاتها المُتكرّرة، تذهب للبحث عنه عبر مواقع الأخبار الإلكترونيّة وبين مشاهد الأحياء والأسرى التي تبثّها شاشات التلفزة. وهنا يُلاحظ بأن الازدواجيّة في تعاطي عدد كبير من الأهالي مع هذه الحرب باتت تتحكّم بحياتهم وعقولهم، فعودة الأبناء سالمين تُنسي الأهالي صعوبة اللحظات التي مرّت عليهم أثناء الغياب وتجعلهم يتقبلّون فكرة عودتهم للقتال، لكن سرعان ما تعود وتتغلّب العاطفة على الواقع ولتبدأ مُجدّداً رحلة العذاب والقلق وتعقّب مصير الأبناء.

هي إذاً انتصارات مزعومة تُكذّبها الوقائع الميدانية، تُقابلها أسئلة لأهالي عن موعد للخلاص من كابوس يُلاحقهم ويسلبهم في غفلة من الزمن أعزّ ما لديهم تُرافقها أصوات قذائف صاروخية تُطلق في سماء الضاحية في لحظات التشييع كتعبير وحيد عن حالات الألم. مقاتلون لم تعد أمهاتهم وزوجاتهم توصلهم إلى عتبة المنزل لحظة مُغادرتهم وتوجّههم إلى الجبهات كما كنّ يفعلن في زمن المقاومة ضد إسرائيل كتعبير منهن عن حالات الرضى، فالأمر تحوّل إلى ما يُشبه حالات الوداع الأخيرة وسؤال وحيد يجول في الفكر ويسرح بنوعيّة اللقاء في المرّة المُقبلة. كل الأوجاع المُتشابهة على هذه البقعة التي يلفّها السواد منذ أن تطأها قدما الزائر إلى أن يُدير لها ظهره ويُغادرها، تدل على مشهديّة الموت التي يعيشها أهل الضاحية في يوميّاتهم والتي تحوّلت جزءاً أساسيّاً من سنين تُلاحق خطواتهم لتخطف منهم أعز ما يملكونه، فالنعوش أصبحت علامة فارقة في حياتهم، أمّا من هم في داخلها فتحوّلوا بدورهم إلى رزنامة تتشابه في حكايا أوراقها لكنّها تختلف في الأرقام. وعلى وقع الأناشيد الحماسيّة وخطابات النصر الموعود يُدفن شباب «المقاومة» ويُسمع صوت والدة تقول «يا ماما هيدي الحفرة مش الك يا تقبرني، هيدي كنت تستعملها لتكمن للإسرائيلي«.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 10/6/2015

الأربعاء 10 حزيران 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

معركة القلمون انطلقت من لبنان فالأمين العام لحزب الله أعلن عن هذا الانطلاق مشيرا الى ان داعش بدأها، لافتا إلى التنسيق مع الجيش السوري وسقوط عدد من الشهداء.

وفيما كان السيد نصر الله يتحدث عن القلمون والحدود البقاعية كان الرئيس بري يهتم بالجنوب والاعتداء الاسرائيلي على شبعا. وهو استدعى قائد اليونيفيل وطلب اليه المبادرة الى وقف التهديدات والانتهاكات الاسرائيلية.

وفي الموضوع الحكومي لم يطرأ اي جديد في تحديد موعد لعقد جلسة لمجلس الوزراء في وقت لم تتغير الاجواء ولا المواقف لدى تكتل التغيير والاصلاح. وقد برزت زيارة وفد من كتلة المستقبل للرئيس سلام ثم لقائد الجيش.

وفي شأن آخر تواصلت الامتحانات الطالبية الرسمية بهدوء.

وعلى الصعيد القضائي تابع اللبنانيون القرار الصادر بإخلاء سبيل الدكتور معلوف الذي اوقف في قضية الطفلة ايلا طنوس التي بترت اطرافها.

وفي الخارج استمرت الحرب في اليمن قبل اربعة ايام من انعقاد مؤتمر الحوار في جنيف.

في العراق قتل فصيل يزيدي أكثر من عشرين شخصا في شمال البلاد وفق ما ذكرت منظمة العفو الدولية.

وفي سويرا انهت المعارضة سيطرتها على درعا فيما تقدم داعش في شمال شرق البلاد.

ومن لبنان بشر النائب وليد جنبلاط بزوال الحكم السوري في وقت ليس ببعيد وواكبه النائب مروان حمادة بدعوة الدروز في سوريا إلى التواصل مع الثورة.

إذن السيد نصر الله أعلن انطلاق معركة القلمون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تعددت الاجتهادات والتفسيرات للواقع الحكومي الراهن. التيار الوطني الحر لن يستقيل ولن يقاطع الجلسات لكنه سيعطل اي جدول أعمال ما لم يتم تعيين قائد جديد للجيش.

الرئيس سلام لن يدخل في فخ اختبار ميثاقية الجلسات من دون فريق وطني أساسي.

الرئيس بري والنائب جنبلاط يتحركان بتشاؤم ظاهر بمعية الرئيس سلام لابتداع وسائل تكسر هذه الحلقة القاتلة.

النتيجة مما تقدم أن البلاد تبحر سريعا نحو فقدان دفة القيادة بعد الفراغ الرئاسي والبرلماني ستستكمل حلقة الشيطان بوضع الحكومة خارج الخدمة.

لكن الفراغ لن يأتي من عدم. هو مبرمج في انتظار ثلاثة أمور:

الأول جلاء نتائج المعركة ضد داعش التي أعلنها السيد حسن نصرالله الليلة وحدد اطارها في السلسلة الشرقية اللبنانية والحدود اللبنانية السورية وفي القلمون السوري.

الثاني نتائج الحرب السورية وتبيان الحدود التي ستتوقف عندها انهيارات جيش الأسد

والأمر الثالث جلاء نتائج المفاوضات النووية الايرانية الغربية.

قبل ذلك لا صوت يعلو على صوت المعركة مهما طالت حتى لو ربح الممانعون الحرب وخسرنا الدولة. المحصلة على لبنان أن يتفرج مكبلا على الحروب بين متعهدي الله.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لدى النيابة العامة التمييزية أقوال.. وفي الاستئنافية لديه أقوال أخرى والخلاصة أن القضاء ثبت قدر إيلا وحرر طبيبها من السجن.. وكرس نقيب الأطباء أنطوان بستاني الزعيم الأبيض الذي حالما يهدد على باب النقابة تفتح له أبواب العدل عصام معلوف خرج بكفالة.. ناقضا أمام القاضي جورج رزق كل ما نسب إليه من إهمال لكن في محضر استجوابه الأول ما يؤكد أنه لم يحسن التقدير.. وفي أحد الأسئلة يجيب: صح لو أعطيتها المضاد الحيوي لما وصلت إلى حالتها الراهنة وبترت أطرافها.

وقضية إيلا تنضم إلى وطن مبتور من أعلى الهرم.. حيث إن تحميل المسؤوليات لن يعيد إليها أطرافها.. ولن تستعيد حقا في بلد ضاعت فيه الحقوق.. والعمل الوحيد المجدي هو ما ينجزه وزير الصحة وائل أبو فاعور لجهة جمع أموال العلاج.. التي على الدولة وحدها أن تدفعها كتعويض عن إهمال والحكومة التي اختلفت في هذه القضية.. فإن طفلة بحزن ووجع إيلا قد تنقذ جلساتها المعطلة.. فليجتمعوا ببند إيلا.. وإن اختلفوا في كل البنود الأخرى.. ولتكن ابنة طنوس سببا لتهدئة النفوس لكن الخلافات تتعمق ولم يعد هناك من قناة وساطة في العملين الحكومي والنيابي سوى الزعيم وليد جنبلاط الذي قال اليوم للجديد: لا بد أن يخرج الوحي للخروج من الشلل الوزاري والحضور والتفعيل الحكومي.. وتاليا فتح دورة إستثنائية لمجلس النواب لإقرار بعض القروض التي سنخسرها في آخر تموز. ولم ير جنبلاط رئيسا على النار.. إذ لم يقتنع البعض بأن معادلة الرئيس القوي قد دمرت لبنان.

وتدمير لبنان ليس في الرئاسة وحسب.. إنما كان واقعا ماثلا بالعين الجردية لو أعطي الإرهاب على أنواعه تأشيرات دخول إلى لبنان.. أو بشكل عملاني لو لم يتصد له حزب الله من جرد عرسال إلى السلسلة الشرقية فقلب القلمون وبالتزامن مع نشر صور لخسارة داعش البشرية على أيدي مقاتلي الحزب.. أعلن السيد حسن نصرالله انهيار القمم العالية والجبال الحاكمة للإرهابيين وقال: معركة داعش في القلمون قد بدأت وهم الذين افتتحوها.. لا مشكلة لدينا فنحن مصممون على إنهاء الوجود الإرهابي الخبيث مهما غلت التضحيات.. معلنا أنه لن يبقى إرهابي واحد على حدودنا.

نصرالله عزم وتوكل على مقارعة إرهاب على الحدود الشرقية.. والرئيس نبيه بري تفرغ لمقارعة العدو الإسرائيلي في عمق الجنوب.. معلنا أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على شبعا لن يمر وشدد على وجوب مبادرة القوات الدولية إلى معالجة الوضع فورا والتصدي لمثل هذه الاعتداءات والخروق الإسرائيلية وهو بذلك يرفع درجة التحذير.. بعدما أفرز للمواجهة الميدانية الأولى النائب قاسم هاشم.. فهل يكون التصدي المقبل بنائب آخر؟؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

من حدوده الجنوبية والشرقية يتصدى لبنان لارهاب واحد بوجهين واذا كانت المقاومة بمعاركها ودماء شهدائها تنتزع اعلام التكفير السوداء من اراض لبنانية احتلتها مجموعات مسلحة وحولتها جرودا عسكرية مرعبة ومقابر فان عرابتها اسرائيل لم تحتمل رفرفة العلم اللبناني على السياج الشائك في مزارع شبعا المحتلة فأقدمت صباحا على انتزاعه محمية بآلياتها المدرعة، لكن الاعتداء الاسرائيلي لن يمر كما جزم الرئيس نبيه بري.

رئيس المجلس بادر منذ اللحظة الاولى الى متابعة الخرق وأجرى اتصالات مع الامم المتحدة وأثار القضية مع قائد قوات اليونيفيل الذي زار عين التينة اليوم. الساعات الجارية تشهد اتصالات أممية في ظل تمسك اللبنانيين بسيادتهم دون تنازل ولا تراجع، هذا الاعتداء الاسرائيلي يؤكد ان لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف.

اما دائرة الحدود الشرقية فالمسألة تتعلق بالوقت لانهاء الوجود المتطرف ان كان عصابة النصرة او تنظيم داعش.

الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن عن التصميم لانهاء الوجود التكفيري على حدودنا واذا كان داعش باشر بالامس اعتداءاته الارهابية واختار جرود رأس بعلبك لا القلمون او عرسال ظنا بأنه يسيطر على مواقع حساسة كي يصل الى بلدات لبنانية فان فاتحة خسائره التي وصلت الى أكثر من خمسين قتيلا تثبت نهايته في تلك الجرود قريبا.

سوريا، صخب يسابق التطورات الميدانية وصل الى حد اعلان ما يسمى جيش الاسلام خطف وزير العدل السوري نجم الاحمد بينما كان الوزير يتابع عمله في مكتبه فهل ياتي هذا الخبر الكاذب ضمن سباق المجموعات المسلحة في ما بينها؟ أم انها شائعة تصب في الحرب النفسية ضد دمشق؟ أم انها امر عمليات مسلح ضد الدولة السورية؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

المؤسسات الدستورية، حكوميا ومجلسيا، في قبضة الشلل والفراغ، بانتظار نتائج الاتصالات البعيدة عن الاضواء، لاعادة عجلة الحكومة الى الدوران، وورشة مجلس النواب الى الفاعلية.

فالرئيس تمام سلام وفق مصادر وزارية، متريث في دعوة الحكومة الى الاجتماع، ريثما تنجلي صورة ما ينسجه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.

اما حزب الله الداعم للنائب ميشال عون في مسار تعطيل عمل الحكومة، والمتمسك بترشيحه لرئاسة الجمهورية، فهو يواصل توزيع الفيديوهات على وسائل اعلامه معلنا عن انتصارات في تلال القلمون وجرود عرسال فيما تورطه المتواصل في سوريا يؤدي الى سقوط المزيد من القتلى في صفوفه. وقد نعى الحزب 9 من عناصره، سقطوا في المعركة التي شهدتها مناطق جرود رأس بعلبك والقاع، وفق تأكيد الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله.

ومتابعة للوضع في عرسال، واصل وفد نواب "المستقبل" جولته على القيادات السياسية، فزار السراي الكبير، حيث التقى الرئيس سلام، كما زار وفد "المستقبل" قائد الجيش العماد جان قهوجي.

في سوريا، اعلن "جيش الإسلام" عن تنفيذ عملية نوعية في قلب دمشق، تمكن خلالها من أسر أحد اعمدة رموز النظام فيما الجيش الحر اطلق عملية جديدة في ريف السويداء، تحت عنوان "سحق الطغاة".

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عجل هجوم داعش معركة جرود رأس بعلبك والقاع استكمالا لمعركة جرود عرسال مع النصرة. لم ينتظر داعش بدء المرحلة الثالثة من معارك القلمون بتوقيت المقاومة فبادر الى هجوم استباقي هدف من خلاله الى الهاء حزب الله وتشتيت قواه بحيث يضطر الى تعديل اجندته واعادة النظر في توقيت معركة جرود القاع.

الا ان هجوم داعش باء بالفشل واخفق التكفيريون في السيطرة على مواقع حزب الله في جرود رأس بعلبك والقاع والمشرفة على معبر جوسيه جنوب بلدة القصير السورية وسقط المجموعة المهاجمة بين قتيل وجريح ومن بين القتلى احد اهم امراء داعش في القلمون المعروف بـ"ابو الوليد السعودي".

واذا كانت معركة الامس عجلت في فتح معركة جرود رأس بعلبك من دون التقيد بجدول زمني او قرارات حكومية او اعتبارات سياسية فان معركة الدفاع عن الحقوق المسيحية في التعيينات والشراكة التي يخوضها تكتل التغيير والاصلاح عجلت بدورها في فضح النيات المبيتة والمواقف المضمرة من ملف التعيينات، الذي كان تيار المستقبل اعطى كلمته فيه للتكتل ليعلن لاحقا ان لا تعيينات قبل ايلول وهو الامر الذي سيؤدي الى استخدام الفيتو على اي قرار داخل مجلس الوزراء لا يشمل التعيينات العسكرية والامنية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من وحي المجدد وفكره المتقد جدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ثابتة الفكر الاسلامي الاصيل في زمن التزييف والتحريف، ومن منبر الامام الخامنئي واجتهاده الفكري اطل سماحة السيد نصر الله على اخر التطورات وابرزها انجازات رجال الله. المعركة مع داعش قد بدأت اعلن الامين العام ومصيرها لن يكون مغايرا لأي معركة خاضها المقاومون دفاعا عن لبنان كل لبنان، ومن يمتلك عزم وقدرة وثقة هؤلاء لا يجوز الا ان تتطلع عيناه للنصر الآتي.

والآتي من اخبار الجرود لن يتوقف عند انجاز رأس بعلبك وان كان الاكثر ايلاما لمشروع داعش في تلك المنطقة ولم يبق للمراهنيين على بديل النصرة في معركة الاحقاد سوى تعداد جثث القتلى وما غنمه المقاومون من عتاد المعتدين.

وعلى ما اعتادوا عليه ثبت اهل البقاع من راس بعلبك الى القاع مؤمنين بخيارات العزة وارادة الوحدة شاكرين للمقاومة تضحياتها مباركين انجازاتها، وجديدها اليوم تلال البلوكسات الاستراتيجية التي مكنت الجيش السوري والمقاومين من السيطرة بالنار على ما تبقى من جرود الجراجير وعرسال.

الى اليمن وما تبقى من ايام العدوان السعودي الاميركي فان اخبار الميدان تؤكد تضيق الخناق على ما تبقى من عنصر التكفير ومرتزقة هادي في بعض مناطق الاشتباك،اما اللافت مع اشتداد النزال فبيان من سطرين لوزارة الدفاع السعودية الذي نعى قائد القوات الجوية الملكية الفريق الركن محمد بن احمد الشعلان بنوبة قلبية خلال رحلة عمل خارجية لم تحدد طبيعتها ولا مكانها.

 

بورتولانو التقى بري وسلام : جهودنا مع القوات المسلحة اللبنانية كانت حاسمة في ضمان استمرار الهدوء في الجنوب

الأربعاء 10 حزيران 2015 /وطنية - زار رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام في اجتماعين منفصلين في بيروت. واوضحت اليونيفيل في بيان "ان البحث تركز خلال الإجتماعين على الوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل" والوضع الإقليمي وقضايا متصلة بالحوادث الأخيرة على طول الخط الأزرق وبتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701".

بورتولانو

وبعد اللقاءات قال اللواء بورتولانو: "كان لي لقاءات مثمرة جدا مع القادة وقد تشجعت بعبارات الدعم القوية لعمل البعثة وبالتزامهم الثابت بالسلام والاستقرار في جنوب لبنان". وأضاف: "ناقشنا الوضع في جنوب لبنان، وأطلعت القادة على آخر التطورات المتعلقة بالحوادث والانتهاكات الأخيرة على طول الخط الأزرق في محيط مزارع شبعا. وعلى الرغم من أن "اليونيفيل" لا تستطيع معالجة مسألة وضع مزارع شبعا، كانت جهودنا منصبة للحيلولة دون تصعيدالموقف والحفاظ على الاستقرار في المنطقة من خلال اللقاءات الثنائية والحوار مع الأطراف. كما أكدت أنه في العام 2000 التزم كلا الطرفين احترام الخط الأزرق بكامله، على الرغم من تحفظات كل منها. ويقع على عاتق الأطراف المسؤولية الأساسية لضمان احترام الخط الأزرق ومنع الانتهاكات البرية. وفي الوقت نفسه، تبذل "اليونيفيل" قصارى جهدها لمنع الأطراف من إتخاذ إجراءات على طول خط الانسحاب يمكن أن ينظر إليها على أنها استفزازية وتزيد من حدة التوتر". وتابع: "إن جهودنا المشتركة مع القوات المسلحة اللبنانية كانت حاسمة في ضمان استمرار هذا الهدوء في الجنوب. كما أكدت على الأهمية القصوى لناحية الاستفادة من عمل "اليونيفيل" وآليةالارتباط والتنسيق التي تضطلع بها، ولا سيما في المسائل المتعلقة بالخط الأزرق، من أجل الحد من نطاق أي سوء فهم أو هواجس ! قد تزيد من حدة التوتر وتؤدي إلى التصعيد". وأشار القائد العام إلى "أن تركيز "اليونيفيل" لا يزال منصبا على مهمتها لتنفيذ ولايتها بموجب قرارمجلس الأمن الدولي 1701، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية".

 

جعجع: الفراغ الرئاسي خطير جدا وليتوقف البعض عن استخدام داعش لتحقيق مكاسب سياسية

الأربعاء 10 حزيران 2015

وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حديث مع صحيفة "Il Mattino" الإيطالية ينشر غدا، ان "الفراغ الرئاسي لا يؤثر فقط على موقع رئاسة الجمهورية وحسب، بل أيضا على الحياة السياسية في البلاد. فالشلل المؤسساتي له آثار عديدة، سواء على الوضع العام أو على الاقتصاد اللبناني"، واصفا الفراغ الرئاسي بـ"الخطير جدا والضار، ونحن نسعى ونعمل جاهدين لملء هذا الفراغ في أقرب وقت ممكن".

واعتبر ان "النائب العماد ميشال عون، على الرغم من عدم الإعلان رسميا عن ترشحه، هو من بين المرشحين الرئيسيين الى الرئاسة ومدعوم من تحالف فريق 8 آذار".

وعن الحوار بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، أكد انه "كان يجب أن يبدأ هذا الحوار منذ فترة طويلة، ولكن كما يقول المثل الفرنسي "الأفضل أن يأتي متأخرا من ألا يحصل أبدا"، فنحن نحاول أن نتجاوز الانقسامات السياسية القائمة، فالبرامج السياسية للحزبين في بعض الحالات تقع على طرفي نقيض، ومع ذلك، فإننا نعمل بنشاط لإيجاد أرضية مشتركة، وأعتقد أننا حتى الآن نجحنا".

وعن الوضع العام في لبنان في ظل ما يجري على الحدود الشرقية، قال: "بالنظر إلى ما يحدث في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا، يمكننا القول أن الوضع في لبنان لا يزال مستقرا، على الرغم من غياب رئيس للجمهورية، وبالتالي ما يجب علينا القيام به كلبنانيين هو الابتعاد عن نار التوتر والصراع في الجوار"، مشيرا الى ان "الجيش اللبناني يلعب دورا رئيسيا في ضمان الأمن والاستقرار في لبنان بينما منطقة الشرق الأوسط تغلي".

وحول موضوع اللاجئين السوريين، اعتبر ان "وجود اللاجئين السوريين في لبنان بات عبئا ثقيلا على البلد، مع العلم أنه كان يمكن تجنب هذا العبء لو تم ضبط الحدود منذ انطلاق الأزمة في سوريا ولكن التدابير التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في الأشهر الخمسة الماضية ساهمت بالحد من وطأة هذا العبء".

ولفت الى ان "لبنان استقبل اللاجئين السوريين وفتح لهم أبوابه من الناحية الانسانية، ولكن هذا لا يعني أن هذا اللجوء يجب أن يستمر الى ما لا نهاية، وخصوصا ان هناك مناطق بأكملها في سوريا لا يحصل فيها اشتباكات وقد تحررت من سيطرة نظام الأسد، أو العكس يوجد مناطق تحت سيطرة النظام، لذا من واجب الحكومة اللبنانية أن تبدأ بطرح عودة اللاجئين إلى مدنهم ومناطقهم، وخاصة في المدن التي تمت السيطرة عليها من قبل المعارضة في سوريا مثل إدلب".

وطمأن الى انه "ليس هناك خوف من تكرار ما حدث في عام 1975 مع اللاجئين الفلسطينيين باعتبار أن الفلسطينيين شكلوا حينها مجموعات مسلحة كبيرة داخل المخيمات التي تحولت إلى معسكرات للتدريب. أما بالنسبة للاجئين السوريين، فلا توجد مخيمات كبيرة لهم، ولا يقيمون معسكرات تدريب، والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية تقوم بمراقبتهم بشكل جيد".

وعن الآثار المترتبة على مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية، شدد على ان "أثر تورط حزب الله في القتال في سوريا خطير جدا على لبنان، فالانفجارات والهجمات التي وقعت في لبنان ومحاولة المسلحين السوريين مهاجمة بعض القرى اللبنانية على الحدود ليست سوى أمثلة قليلة تدل على مدى تأثير تدخل الحزب في سوريا"، مشيرا الى انه "يجب علينا أيضا النظر في الآثار المترتبة على تورط حزب الله في الأزمة السورية في المدى الطويل بحيث سيقع التأثير الرئيسي على المجتمع الشيعي اللبناني، فإن الغالبية العظمى من الشعب السوري تعتبر ان حزب الله جر الشيعة اللبنانيين لمقاتلتهم، ولماذا؟ للدفاع عن نظام عنيف وبلا رحمة".

وعن خطر وصول "داعش" الى لبنان، قال: "ان "داعش" هي أسوأ منظمة إرهابية لم يشهد مثلها التاريخ منذ عصور مضت، ولكن نقطة ضعفها الرئيسية هي في هذه الهمجية والوحشية التي تعتمدها، ولأنها تتصرف بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب لا يمكنها بالتالي أن تنتشر وتنمو كمنظمة".

وأضاف: "إن الشرق الأوسط اليوم هو في حال من الفوضى والتوتر، الأمر الذي سمح لداعش بالانتشار، ولو بشكل محدود، كما هو حاصل في العراق أو في سوريا. ومع ذلك، لا نستطيع أن نقول حتى الآن أن داعش وصلت الى لبنان، والأهم من ذلك يجب علينا أن نولي اهتماما كبيرا لمنع بعض الأفراد في لبنان من تبني ايديولوجية داعش، ولكن لسوء الحظ، تصرفات البعض تعزز هذا الخطر بدلا من الحد منه".

وتابع: "أما بالنسبة للبنان، فالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية تقوم بحراسة الحدود والدفاع عنها كما يجب على الحدود الشمالية والشرقية، وانطلاقا من هنا يجب على البعض التوقف عن استخدام "داعش" لترويع السكان وتحقيق مكاسب سياسية".

وعن الدور الذي يمكن أن تضطلع به الدول الغربية لحماية الوجود المسيحي في لبنان، أجاب: "إن وجود المسيحيين في لبنان هو في غاية الأهمية بالنسبة للمنطقة بأسرها، فمسيحيو لبنان بالنسبة للمنطقة هم عامل غنى مميز ومصدر لتعدد الثقافات، الذي يثري السياق الثقافي والحضاري في المنطقة. فلبنان يختلف عن كل الدول العربية لأن المجتمع المسيحي فيه نشط وفعال، صحيح ان هناك مسيحيين في البلدان العربية الأخرى، ولكنهم ليسوا ناشطين كما هو الحال في لبنان. لهذا، تنظر الدول العربية بإعجاب وفخر الى لبنان ولتنوعه الثقافي والاجتماعي والسياسي. وبالتالي ما ينبغي ان تقوم به الحكومات الغربية للدفاع عن الوجود المسيحي هو الحفاظ على هذا التنوع الحضاري، ولكن للأسف فإن حسابات الحكومات الغربية كثيرا من الأوقات هي حسابات مبنية على المصالح وليس على المبادئ"

 

عن صفحة الفايسبوك الخاص بالوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون

المعلومة المهمة اليوم قدّمها الموفد الدولي الى سوريا اي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان ذي ميستورا الذي يحمل الملف السوري ولديه تقارير تفصيلية عن كل جوانب الوضع السوري٠دي ميستورا قال ان ايران رغم الضائقة الاقتصادية التي تمر بها فقد صرفت حوالي ٣٥ مليار دولار لدعم نظام بشّار الأسد منذ بداية الأزمة او الانتفاضة السورية عام ٢٠١١ وان الدعم الإيراني كان في اصعب الأحوال الاقتصادية لا يقل عن ستة مليارات دولار لدعم مشتريات السلاح واستيراد المواد الاساسية سنوياً٠ هذه المدفوعات يُضاف اليها ما دفعته ايران الى حزب الله والعديد من الميليشيات و"الشخصيات" اللبنانية التي تتبع الحزب وتوالي خطُّه ومخططاته وهي أيضاً بالمليارات او بعشرات المليارات وهذا دون ان نتكلم عن اليمن والعراق والبحرين وغيرها من المناطق٠دولة شعبها يئن من الغلاء والتضخم وفقدان المواد الغذائية والمحروقات ويعاني من بطالة غير مسبوقة ورغم ذلك تصرف٣٥ مليار دولار على تدمير سوريا وقتل وتشريد شعبها في اكبر جريمة معاصرة وطبعاً بإسم الدين والإله الواحد الذي يوحي بدفع هذه الأموال الطاهرة٠السؤال هو: هل ستدفع ايران أية مبالغ او مساعدات لإعادة إعمار سوريا عندما يحين الاوان؟تقديري انها ستدفع في سوريا نفس ما دفعته في لبنان لإعادة الإعمار اي طن ونصف من المتفجرات لإغتيال ٠٠٠الإعمار

 

لقاء سيدة الجبل

بيان/بيروت 10 حزيران 2015

يستنكر "لقاء سيدة الجيل" إستخدام الرموز المقدّسة في السجال السياسي القائم اليوم، كما حصل في إحدى المقالات المنشورة في إحدى وسائل الإعلام التابعة لـ"حزب الله" ، والذي ركّز على ثلاثية "الجيش والمقاومة والعدرا"، وكأن مريم العذراء هي طرفٌ في القتال الدائر في سوريا أو على الحدود اللبنانية السورية. يطالب اللقاء المركز الكاثوليكي للاعلام بالتدخّل الفوري من أجل وضع حدّ لهذه الإساءة المهينة لشرائح واسعة من اللبنانيين والمؤمنين في كل أنحاء العالم. إن المسيحيين في لبنان وسوريا وكل العالم العربي يرفضون الإقحام الرخيص لقديسيهم في السياسةة، ويرفضون ربط صورتهم بصورة نظامٍ قاتل، كما حاول أحد رجال الدين المفترضة إقامته في دمشق تصويرهم دفاعاً عن النظام السوري مؤخراً

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 حزيران 2015

الأربعاء 10 حزيران 2015

النهار

أول تأثيرات ورقة "إعلان النيّات" بين "التيار الوطني" وحزب "القوات" بدت واضحة في اسئلة مقدّمي البرامج الحوارية عبر وسائل إعلام الطرفين.

بدأت التحضيرات لبــرنامج زيـارات يعتزم سيـاسـي شاب القيــام بها في منطقته الانتخابية.

السفير

لوحظ أن رئيس كتلة نيابية قد بدأ يمد "خطوطاً مستقلة" عن مرجعيته السياسية في دولة خليجية بارزة.

لم يطلب مسؤول خليجي من معاونيه استدعاء مسؤول لبناني سابق الى مأدبة عشاء.. إلا قبل 10 دقائق من موعد مغادرة ضيوفه اللبنانيين.

سأل مسؤول خليجي كبير عن مرجع نيابي لبناني ووصفه بأنه "حكيم وعاقل"!

المستقبل

يقال

إن نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل جدّد أمس أمام زواره نفيه حصول اشتباكات في جرود عرسال مؤكداً أن ما يجري مجرد كرّ وفرّ في محيط هذه الجرود، بخلاف ما يتردد في بعض وسائل الإعلام.

اللواء

تسعى دولة إقليمية كبرى لتشكيل "لوبينغ" دبلوماسي لإعادة تلميع صورة هذه الدولة في العالمين العربي والاسلامي..

لم تفلح جهود مرجع كبير في تخفيف حدَّة تشنج وزيرين رافقاه في رحلة خارجية.

نقل وزير حزبي رسالة إلى رئيسه من قطب سياسي بارز لم يكشف عن مضمونها!

الجمهورية

لوحِظ أنّ نوّاباً "صقور" ينتمون إلى حزبٍ وتيّارٍ مسيحيَّين خفَتَ نجمُهم بعدما طلبَت قيادتاهم التخفيفَ من حِدّة الخطاب بسبَب ما آلت إليه العلاقة المستجدّة بين الطرَفين.

إستبعَد وزيرٌ حصولَ التقسيم في المنطقة، ولكنّه رأى أنّه لو حصَل في العراق وسوريا فلن يمتدّ إلى لبنان.

قال نائب وسَطيّ إنّ العلاقة التي نجَح رئيس تكتّل في إرسائها مع معظم القوى السياسية شهدَت تراجُعاً وتدهوُراً في المرحلة الأخيرة.

البناء

اعتبر نائب بارز أنّ اللهجة التصعيدية التي تحدّث بها وزير سيادي في إطلالته التلفزيونية قبل أيام، كانت مقصودة ومدروسة، لأنّ الوزير المعنيّ كان قد اتخذ سابقاً مواقف تُعتبر غير شعبية في بيئته، ويريد من خلال بعض المواقف الاستفزازية أن يقطع الطريق على زميل له في الكتلة نفسها ومنعه من المزايدة عليه داخل صفوف التيار الذي ينتميان إليه.

 

الراعي افتتح الخلوة السنوية لمجمع الكنيسة المارونية: نصلي كي يمس الله ضمائر المسؤولين ليعوا جسامة ما يجري بحق لبنان

الأربعاء 10 حزيران 2015

وطنية - بدأت صباح اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الخلوة السنوية لمجمع الكنيسة المارونية برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الكاردينال نصر الله بطرس صفير ومطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الإنتشار، وعلى جدول أعمالها شؤون كنسية ووطنية، وستستمر أعمالها لغاية يوم الخميس المقبل في 18 الجاري، حيث سيصدر البيان الختامي ويتضمن المواضيع كافة التي تم بحثها.

بعد الصلاة الإفتتاحية المشتركة كانت كلمة للبطريرك الراعي قال فيها: يسعدنا أن نلتقي معا بنعمة الله وحمده لإحياء رياضتنا الروحية في هذا الأسبوع، ولعقد سينودس كنيستنا المقدس في مطلع الأسبوع المقبل. هما مفصولان من حيث المواضيع والأهداف، لكنهما يتكاملان، على شبه الأساسات والبيت، ويشكلان بالتالي كينونة واحدة لا تتجزأ. فالرياضة الروحية بما فيها من صلوات ومواعظ وتأملات واختلاء مع الذات وتوبة ومقاصد، إنما تهيىء السينودس المقدس، لكي يتخذ قراراته بكل مسؤولية أمام الله وبتجرد من أي مصالح شخصية. إني أرحب بكم جميعا، ونحيي إخواننا المطارنة الأجلاء الذين لم يتمكنوا من مشاركتنا في الرياضة الروحية وأعمال السينودس المقدس، لدواع صحية. وإنا نذكرهم في صلواتنا، راجين لهم الصحة والعافية. وهم من دون شك يرافقوننا بصلواتهم وأوجاعهم، وبهذا هم لنا سند كبير. كما نرحب بمرشد الرياضة الأب أنطوان عوكر الأنطوني، ونشكره على تلبية الدعوة ولو وصلت إليه متأخرة. وقد اختار موضوعا عاما لها: الأسقف والشهادة في عالمنا اليوم. وفصله في التأملات التي سيلقيها، ونظم له حلقات حوار، كما تجدون في "برنامج الرياضة".

وأضاف:"نأتي إلى الرياضة الروحية والسينودس المقدس، حاملين تطلعات أبناء أبرشياتنا، إكليروسا وعلمانيين، وهواجسهم وانتظاراتهم وآمالهم وأوجاعهم. وبخاصة أبناء كنيستنا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، الذين يمرون في ظروف صعبة للغاية، مع سائر المسيحيين وشعوب هذه البلدان، ويقعون ضحايا ويلات الحرب والعنف المفروضين مع ما يتسبب به من نزوح قسري وتهجير وهجرة مرة، تاركين جنى العمر لمن ليس لهم تعب فيه. من الموجع أن نرى لبنان، وهو وطننا الروحي حيث كل تراثنا وجذورنا وتاريخنا ومنبع رسالتنا وانتشارنا، الذي كوناه معا مسيحيين ومسلمين، آخذا في الانحراف شيئا فشيئا عن هويته ورسالته، وعن خصوصيته ورسالته، كوطن العيش معا في المساواة بين جناحيه المسيحي والمسلم، وكنظام قائم على الحريات العامة والديموقراطية والحوار الوطني المسؤول، ومرتكز على ثلاثة لا تنفصل: الدستور والميثاق الوطني والصيغة التطبيقية، وكدولة صديقة للدول، لا امتياز فيها لأي منها، لا شرقا ولا غربا. بل تتعاون مع الجميع في إطار الجامعة العربية والأسرة الدولية، والالتزام بالشرعية الدولية، وبقضايا العدالة والسلام وإنماء الشخص البشري والمجتمعات".

وتابع: "فبسبب مخالفة الدستور والميثاق والصيغة، نشهد هذا الإنحراف الذي بلغ الإمعان، على مدى أربعة عشر شهرا، في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وفي ابتكار الوسائل والمواقف من أجل هذا التعطيل، وفي ربط الإنتخاب بالنزاعات السياسية المذهبية المسلحة، الدائرة في المنطقة، من دون أي اعتبار لما يلحق المجلس النيابي عندنا من تعطيل، والحكومة من تعثر والتعيينات العامة من شلل. نحن نؤمن بأهمية الصلاة والتوبة من أجل أن يمس الله ضمائر المسؤولين عندنا لكي يعوا جسامة ما يجري بحق لبنان وشعبه ومؤسساته، وضمائر أمراء الحرب في بلدان الشرق الأوسط، ملتمسين السلام العادل والشامل والدائم لسوريا والعراق واليمن وفلسطين".

وقال: "سنستقبل مساء الجمعة تمثال سيدة فاطيما، ونحتفل معا بالذبيحة الإلهية مع عائلة قلب يسوع بمختلف فروعها في لبنان، إحياء لعيد قلب يسوع الأقدس، والتماسا للسلام في بلدان هذا المشرق، وارتداد الملحدين والخطأة الذين يرتكبون الفحشاء والشرور، حسب رغبة أمنا مريم العذراء التي أعربت عنها في ظهورات فاطيما في البرتغال، تحت حمايتها وأنوار الروح القدس نضع رياضتنا الروحية هذه، لمجد الله وتقديس نفوسنا وخير الكنيسة".

 

لبنان... عين على أزمته الحكومية وأخرى على الوقائع السورية

جنبلاط أعلن أن «نظام الأسد انتهى» ودعا دروز جبل العرب إلى مصالحة «أبطال» درعا

بيروت - «الراي/11 حزيران/15

تَقاسم المشهد في بيروت أمس، ملفا الأزمة الحكومية التي تدور على تخومها لعبة ليّ أذرع قاسية، والوقائع العسكرية سواء على الحدود الشرقية للبنان مع سورية، غداة أول مواجهات من نوعها بين «حزب الله» وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في جرد القاع ورأس بعلبك، أو داخل سورية حيث حققت المعارضة المسلّحة نقاطاً إستراتيجية بسيطرتها على «اللواء 52» في الريف الشمالي الشرقي لدرعا قرب الحدود الإدارية مع محافظة السويداء. وفيما كانت بيروت ترصد الاتصالات المستمرّة التي يشكّل محورها رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط في محاولة للخروج من التعطيل الذي تسلّل الى مجلس الوزراء منخلف خطوط الفراغ الرئاسي المتمادي، وذلك على خلفية إصرار العماد ميشال عون على رفْض بحث اي بند في

جدول أعمال مجلس الوزراء قبل بتّ

قضية تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش، دخلت على خط الاهتمام العالي، التطورات الميدانية المرتبطة بالحرب السورية، في ضوء الإشارات التي حملها أول صِدام بين «حزب الله» و«داعش» على الحدود الشرقية، كما المؤشرات التي عكسها سقوط «اللواء 52» والمعلومات عن سيطرة المعارضة السورية على قرية سكاكا في ريف السويداء الغربي. وعلى وقع التقارير في صحف غربية عن ضربات قاسية تلقاها نظام الرئيس بشار الأسد وعدم استبعاد احتمال ان ينتقل إلى روسيا بموجب صفقة بين موسكو والغرب، كان الزعيم الدرزي النائب جنبلاط أول مَن نعى هذا النظام، داعياً الدروز في السويداء الى المصالحة مع «أبطال درعا المنتصرين». وقال في «تويتر» عبر سلسلة تغريدات: «اليوم ينتصر الشعب السوري ويسقط النظام. لقد انتهى النظام بعد سقوط»اللواء 52«وسقوط مناطق شاسعة اخرى في شمال سورية وغيرها»، متوجهاً الى اهل جبل العرب بالقول: «وحده الموقف الجريء العربي الوطني هو الحماية، وحدها المصالحة مع أهل حوران وعقد الراية تحميكم من الاخطار. إن ابطال درعا انتصروا. وتضحيات المناضلين والمناضلات في جبل العرب الذين واجهوا النظام انتصرت.

عاش الشهيد خــــلـــدون زيــن الدين وعاش شهداء درعا وأطـــفـــــال درعــــا والجــوار». واضاف: «للتوضيح. المصالحة مع

اهل درعا والجوار هو الحماية والضمانة، وللمتطفلين في لبنان من مشايخ

وغير مشايخ من الموحّدين اللبنانيين أقول: دعوا أهل الجبل يشكّلون قيادتهم الوطنية من اجل المصالحة بعيدا عن الانتهازيين الذين راهنوا على النظام في لبنان وفي سورية. وإنني عند الضرورة أضع نفسي ورفاقي بالتصرف من اجل المصالحة مع اهل حوران والجوار، بعيداً عن اي هدف شخصي وبعيداً عن بعض الطفيليات العنترية او المشبوهة من بعض الأوساط الدرزية في لبنان، ونحن نرصدها بدقة». وفي السياق نفسه، وجّه النائب مروان حمادة نداء الى الموحّدين الدروز في جبل العرب، ناشدهم فيه «التخلص نهائيا من التضليل والإغراء والظلم والإجرام الأسدي وطرْد آخر جيوب الاستخبارات الاسدية»، داعياً اياهم «الى التجاوب الفوري مع نداء الزعيم جنبلاط بالمصالحة مع محيطهم الطبيعي والتاريخي ونبذ الفكر الاقلوي والتشبّث بعروبة رافضة لمشاريع التقسيم»،

ومعلناً «أيام الاسد انتهت. كل المراجع، الحليفة أوالمناهضة له، تفتش الآن عن بدائل فورية. حان الوقت للانضمام الى الاحرار والزحف نحو دمشق مع قوى الثورة». وفي موازاة ذلك، ساد جبهة جرد القاع ورأس بعلبك التي تشكّل امتداداً لجرود عرسال هدوء حذر خرقته التقارير عن تعرّض المسلّحين من «داعش» لقصف من الجيش اللبناني، فيما كان تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» يعلن أن مواجهات أول من أمس، في هذه البقعة «أدت الى مقتل نحو 50 من (داعش) وجرْح نحو 80 آخرين»، وسْط معلومات عن وجود 14 جثة في يد الحزب.

ولم تحجب هذه الوقائع الاهتمام بالملف الحكومي المعلَّق على نتيجة مساعي بري - جنبلاط، وسْط محاولات لا يُعرف مدى إمكان نجاحها ولا مرتكزاتها، تقوم على فصل ملف التعيينات الأمنية عن رئاسة الجمهورية، في حين يمضي رئيس الحكومة تمام سلام في سياسة التريث التي حملته الى عدم الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، وهو ما قد يمتدّ الى الاسبوع المقبل، لاعتبارات تتصل بسحب فتائل اي احتكاك قد يؤدي الى ما هو اخطر من شلّ آخر مؤسسة عاملة في النظام اللبناني، كما برغبة رئيس البرلمان في استنفاد كل الفرص الممكنة قبل الوقوف العلني على طرف نقيض مع «حزب الله» في الحكومة. ويبدو سلام، المعتصم بـ «صبر أيوب»، حريصاً في مرحلة «إعطاء الفرصة» على مراعاة الأطراف الوزانة في حكومته، ولكن المعطيات تشير الى انه سيرفع في «جولة الإياب»، اي بعد انتهاء سياسة «الإسفنجة»، الى شعار «لا للتعطيل» بما يعني انه سيعاود الدعوة الى جلسات مجلس الوزراء في إطار الحرص على مصالح الناس.

 

تحدث عن «تقدم كبير» في جرود عرسال/«حزب الله» يعلن بدء المعركة مع «داعش» في القلمون

بيروت - أ ف ب - اعلن الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، أمس، بدء المعركة مع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في المناطق اللبنانية الحدودية السورية، متعهدا طرد التنظيم منها. وقال نصرالله في كلمة ألقاها خلال مؤتمر عن «التجديد والاجتهاد الفكري عند الامام علي الخامنئي» قرب بيروت، ان «المعركة مع داعش في القلمون بدأت وفي السلسة الشرقية والحدود اللبنانية السورية»، مضيفا: «هم من بدأوا بالقتال». وتابع: «هاجموا بمئات المقاتلين وعدد كبير من الاليات العسكرية مواقع لاخواننا في جرود رأس بعلبك عند الحدود اللبنانية - السورية»، مشيرا الى ان عناصر حزبه «تصدوا بكل شجاعة وبسالة للهجوم الذي اوقع عشرات القتلى بين المسلحين». وذكر ان المعارك أوقعت عددا من القتلى في صفوف الحزب لم يحدده. وقال نصرالله ايضا: «سنواصل هذه المعركة ونحن مصممون على انهاء الوجود الارهابي التكفيري الخبيث عند حدودنا مهما بلغت التضحيات».واضاف: «اؤكد ان الهزيمة ستلحق بهؤلاء. المسألة مسألة وقت، ونحن لسنا مستعجلين». وتحدث نصرالله عن «تقدم كبير» في جرود عرسال المجاورة لرأس بعلبك وفي التلال المشرفة على الحدود اللبنانية في القلمون في الايام الاخيرة بعدما «لحقت هزيمة نكراء بجبهة النصرة». وقال ان «الجبال الحاكمة» باتت كلها «تحت سيطرة الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة».

 

مروان حماده للموحدين في جبل العرب : للتجاوب الفوري مع نداء جنبلاط للمصالحة مع المحيط والانضمام الى الثورة

الأربعاء 10 حزيران 2015 /وطنية - وجه النائب مروان حماده نداء الى الموحدين الدروز في جبل العرب، ناشدهم فيه "التخلص نهائيا من التضليل والاغراء والظلم والاجرام الاسدي والانحياز فقط الى التقاليد التي جعلت منهم على مدى التاريخ سيوف العرب والاسلام وحماة الثغور وابطال الثورة العربية الكبرى". وحض حماده "أهلنا في جبل العرب على طرد آخر جيوب المخابرات الاسدية التي خرقت النسيج الاجتماعي وألغت التمثيل السياسي وشوهت الانتماء العسكري وضحت بآلاف الشباب في أتون جيش الهزيمة، جيش الاسد وحزب الله". ودعاهم الى "التجاوب الفوري مع نداء الزعيم وليد جنبلاط بالمصالحة مع محيطهم الطبيعي والتاريخي والاخوي ونبذ الفكر الاقلوي والتشبث بعروبة رافضة لمشاريع التقسيم والتفتيت، كما رفضها اسلافهم زمن الانتداب الفرنسي، وكانوا ابطال سوريا الوحدة، سوريا قلب العروبة النابض".

أضاف:"تذكروا ان مجازر الاسد تفوق بفظاعتها ما اقترفته ابشع الديكتاتوريات في العالم".تذكروا ان عدد شهداء الثورة في سوريا يفوق عدد شهداء الصراع مع العدو الاسرائيلي". تذكروا المئات من شبابنا الذين غرر بهم وراحوا ضحية معارك الاسد الخاسرة في كل انحاء سوريا.تذكروا ان جرائمه اخفت مئات الآلاف في السجون وطالت بالاغتيال ابرز زعماء امتنا وعلى رأسهم الشهيد كمال جنبلاط.تذكروا انه دمر سوريا بعد ان دمر لبنان". وختم حمادة: "أيام الاسد انتهت. كل المراجع، الحليفة أو المناهضة له، تفتش الآن عن بدائل فورية. حان الوقت للانضمام الى الاحرار والزحف نحو دمشق مع قوى الثورة".

 

الرئيس الجميل وقع اتفاقية تعاون ثقافي بين بيت المستقبل وجامعة موسكو

الأربعاء 10 حزيران 2015 /وطنية - وقع الرئيس أمين الجميل، رئيس جمعية "بيت المستقبل" ومدير مؤسسة العلاقات الدولية (MGIMO) السيد فينيامين بوبوف في جامعة موسكو، اتفاقية تعاون بين المؤسستين تنص على تنظيم ندوات ومؤتمرات حول مواضيع تتعلق بالتواصل بين الديانات والحضارات والثقافات، وإصدار منشورات مشتركة حولها. كما تلحظ الاتفاقية تنظيم حلقات بحثية وحوارية تهدف الى دراسة وتحليل النزاعات الاقليمية وتقديم مشاريع الحلول لها، وتحث على التبادل في مجال التربية والثقافة بين روسيا ودول المنطقة.

وقد حددت الاتفاقية الفصل الاول من العام المقبل موعدا لبدء نشاطها من خلال ورش عمل ستعقد في موسكو وبيروت.

 

اوغاسابيان: لا مجال للتفاهم مع عون او حزب الله

الأربعاء 10 حزيران 2015 /وطنية - لفت النائب جان أوغاسابيان الى "أنه ما من مجال للتفاهم مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون وحزب الله لا في الرئاسة ولا في الحكومة"، مشيرا الى "أن الوزراء يمارسون مهامهم في وزاراتهم بشكل طبيعي، لكن في الوقت نفسه الحكومة معطلة وهذا الامر يكبد البلد ثمنا باهظا ويعطل كل مصالح الناس والمؤسسات". وشدد اوغاسابيان في حديث لاذاعة صوت لبنان - 93,3" على "ان البلاد بحاجة للحوار والتواصل بين الافرقاء اللبنانيين كافة كما أن هناك حاجة للقاء الكبار والقيادات الاساسية وايجاد تفاهمات لسلسلة متكاملة من الازمات العالقة في البلد". واكد "ان الخارج لا يريد ان يتدخل بالشأن الرئاسي اللبناني فالمسالة متروكة للبنانيين فإما نجد مخرجا للتفاهم واما سيذهب البلد الى فراغ وشغور واستنزاف".

 

جنبلاط: النظام السوري انتهى بعد سقوط “اللواء 52

بيروت – “السياسة”:11/06/15/أكد رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط أن “الشعب السوري ينتصر اليوم والنظام السوري انتهى, بعد سقوط اللواء 52 ومناطق أخرى في الشمال”, مشيراً إلى أنه قال في صيف العام 2011 إن “أفراح الشعب السوري أفراحنا وأحزانه أحزاننا, وهذه كانت أولى رسائل التضامن مع تصدي هذا الشعب السوري السلمي لطغيان النظام”. وتوجه في تغريدة عبر موقع “تويتر” إلى دروز سورية من أهل جبل العرب بالقول “وحدها المصالحة مع أهل حوران تحميكم من الأخطار, ووحده الموقف الوطني هو الحماية”, معتبراً من سماهم “أبطال درعا” قد “انتصروا, ووحدها المصالحة مع أبطال درعا والجوار هي المستقبل”. وقال جنبلاط “أضع نفسي ورفاقي عند الضرورة في التصرف من أجل هذه المصالحة”, متوجهاً إلى “المتطفلين في لبنان من مشايخ وغير مشايخ من الموحدين” بالقول “دعوا أهل الجبل يشكلون قيادتهم الوطنية من أجل المصالحة, بعيداً من الإنتهازيين المراهنين على النظام في لبنان وسورية ومن بعض الطفيليات العنترية أو المشبوهة في بعض الأوساط الدرزية في لبنان ونحن نرصدها بدقة”.

 

جنبلاط عبر تويتر: اليوم ينتصر الشعب السوري ويسقط النظام

الأربعاء 10 حزيران 2015 /وطنية - اعتبر رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في تغريدة على تويتر: "لقد انتهى النظام بعد سقوط اللواء 52 وسقوط مناطق شاسعة اخرى في شمال سوريا وغيرها من المناطق اليوم ينتصر الشعب السوري ويسقط النظام".

اضاف :"إنني عند الضرورة أضع نفسي ورفاقي بالتصرف من اجل المصالحة مع اهل حوران والجوار، بعيدا عن اي هدف شخصي، وللمتطفلين في لبنان من مشايخ وغير مشايخ من الموحدين اللبنانيين أقول دعوا اهل الجبل يشكلون قيادتهم الوطنية من اجل المصالحة بعيدا عن الانتهازيين الذين راهنوا على النظام في لبنان وفي سوريا، وللتوضيح، المصالحة مع اهل درعا والجوار هو الحماية والضمانة". وختم :"بعيدا عن بعض الطفيليات العنترية او المشبوهة من بعض الأوساط الدرزية في لبنان ونحن نرصدها بدقة".

 

الجراح: حزب الله يستجلب المسلحين إلى جرود عرسال

الأربعاء 10 حزيران 2015 /وطنية - علق عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح، في حديث الى "اذاعة الفجر"، على خوض حزب الله لأول مرة معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية في القاع وجرود رأس بعلبك، مذكرا بأن "الحزب يقاتل إلى جانب التنظيم في جرود عرسال بمواجهة جيش الفتح"، واعتبر أن "الطبيعة الجغرافية أو ربما حسابات سياسية وخلافات بين الطرفين فرضت هذه المواجهة".وذكر بأن "حزب الله هو من استجلب المسلحين إلى جرود عرسال بعد احتلاله القصير وتهجير السوريين من قراهم فيها وفي حمص، في حين يقول اليوم إنه يحمي لبنان وحدوده منهم"، محذرا "من مشروع فتنوي خطير يحضر له حزب الله في عرسال"، مشيرا "إلى الدعوة إلى تشكيل لواء القلعة من قطاع الطرق وتجار المخدرات وعصابات الخطف ومرتكبي الجرائم" الذين أوكل إليهم حزب الله مهمة تحرير عرسال ممن يسميهم الإرهابيين". وشدد الجراح على أن "الجيش لديه التفويض الكامل والغطاء السياسي لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية عرسال وكل الحدود"، مؤكدا أن "الجيش يتعاطى مع الأوضاع بكل جدية ومسؤولية"، داعيا إلى "ترك الجيش يقوم بمهماته بعيدا عن الابتزاز السياسي أو التصويب على قائده العماد جان قهوجي ضمن مشروع سياسي يريد إبعاده عن قيادة الجيش تمهيدا لقطع الطريق أمامه كمرشح جدي لرئاسة الجمهورية". وعن الدعوة إلى "تولي وزيرالعدل اللواءأشرف ريفي المفاوضات في ملف العسكريين المخطوفين"، وذكر الجراح أن "ريفي عضو في اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الملف من قبل رئيس الحكومة تمام سلام والتي فوضت المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم"، معتبرا أن "أي تغيير يعيد الأمور إلى نقطة الصفر". وأشار إلى أن "الملف أنجز وبقي تحديد ساعة التسليم والتسلم"، لافتا إلى أن "تعقيدات اللحظة الأخيرة ربما أجلت الموضوع".

 

المؤتمر الكتائبي يبدأ الجمعة وينتهي الاحد بانتخاب القيادة/سـاسين: رئاسة سامي الجميل ستخلق حيوية في الحزب

المركزية- تنطلق الجمعة المقبل أعمال المؤتمر العام الثلاثين لحزب الكتائب في فندق "لوريال" الضبيه بجلسة افتتاحية عند الثالثة بعد الظهر، تتخللها كلمة لرئيس الحزب الرئيس امين الجميل تنقل مباشرة عبر وسائل الاعلام. ويستمر المؤتمر ثلاثة ايام، فيخصص نهار السبت للمناقشات الداخلية في جلسات مغلقة اعتباراً من العاشرة صباحاً. ويختتم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي الاحد، حيث تفتح صناديق الاقتراع وتبدأ عملية انتخاب القيادة الحزبية عند العاشرة صباحاً، وتقفل عند الثالثة من بعد الظهر ليبدأ فرز الأصوات. ساسين: وفي السياق، أوضح مستشار رئيس الحزب ساسين ساسين لـ"المركزية"، "اننا ننظر الى المؤتمر نظرة حزبية بحتة، فهو ينعقد كل 4 سنوات وتتجدد خلاله قيادة الحزب من الرئيس الى اعضاء المكتب السياسي والامانة العامة، كما ينص عليه نظام الحزب الداخلي منذ تأسيسه، وتنبثق عنه السلطة في الحزب". وعما اذا كان ترشيح النائب سامي الجميل لرئاسة "الكتائب" يعطي الحزب انطلاقة جديدة، أجاب "الترشيح لا يزال ترشيحا حتى الساعة، لكن وصول الجميل الى الرئاسة اذا حصل سيريحنا لانه يعطي زخما للشباب والجيل الصاعد ويخلق حيوية في الحزب ويشجع المنتسبين الجدد ويؤثر ايجابا على مسيرة الحزب ككل، فديناميكية "الشيخ سامي" وحيويته ومواقفه الوطنية، تشرفنا جميعا"..وردا على من يتحدثون عن توريث سياسي لرئاسة الكتائب، اعتبر ساسين ان "من يتحدث عن التوريث لا يعرف شيئا عن الحزب وتاريخه، فهو تأسس عام 1936 برئاسة الشيخ بيار الجميل، وخلفه في الرئاسة ايلي كرامي، وبعده جورج سعادة الذي بقي على رأس الحزب حتى وفاته عام 1992، وبعده تسلم منير الحاج، فكريم بقرادوني، وكل هؤلاء لا علاقة لهم بآل الجميل. فهل يجوز اليوم ان نثير هذه القضية ان كان هناك اليوم شخص قوي وقادر على النهضة بالحزب، وهو مناضل منذ 20 عاما في الشارع وفي صفوف الطلاب ونائب كفؤ، مرشحا لرئاسة الحزب؟ من يثيرون هذه الضجة، لا علاقة لهم بالكتائب، وطردوا من الحزب او تركوه ولا صفة كتائبية لهم اليوم".

اقفال باب الترشيحات: وكانت الامانة العامة لحزب الكتائب أقفلت أمس الترشيحات الى انتخابات القيادة الحزبية والتي تشمل رئاسة الحزب التي ترشح اليها النائب سامي الجميل والزميل بيار عطاالله، في حين يتنافس على مركز نائب الرئيس الاول جوزف ابو خليل والمسؤول السابق عن منطقة جبيل طنوس قرداحي. وتستعر المنافسة على مركز نائب الرئيس الثاني بين الوزير السابق سليم الصايغ، والمسؤول عن منطقة جبيل روكز زغيب وساسين ساسين. وبلغ عدد المرشحين لعضوية المكتب السياسي 40 مرشحاً يفترض انتخاب 16 منهم بواسطة الهيئة العامة في المؤتمر التي تضم 400 مندوب، على أن يعين الرئيس الجديد 6 اعضاء. وتشمل الانتخابات اختيار رئيس واعضاء مجلس الشرف وهو بمثابة هيئة محكمة حزبية وله سلطة الرقابة على الاداء الحزبي، الى هيئة الرقابة المالية ورئيسها.

طعن: من جهته، تقدم المسؤول الكتائبي السابق ميشال شكري جبور بواسطة وكيله المحامي يوسف شحود بطلب لإصدار أمر على عريضة، ضد ما وصفه بـ"عملية توريث رئاسة حزب الكتائب بين الرئيس أمين الجميل ونجله النائب سامي الجميل"، وتتضمن هذه العملية وفق جبور مخالفات جوهرية للقوانين وللنظام العام الكتائبي في المؤتمر، وهي تطيح تضحيات الكتائبيين الذين استشهدوا وعُوّقوا واعتقلوا من أجل لبنان الحرّية والديموقراطية وقرروا الطعن فيها (...)".

 

بعـد لقــــــــاء ابنهــــم فـي الجـــــرود امــس ذوو وائل حمص: المفاوضات قائمة لكن "النصرة" أضافت شروطا جديدة/التـلي أكـد ان صـراعه ليـس مـع الجيـش بـل مـع "حـزب الله"

المركزية- كانت الاجواء التي ترافق مفاوضات تحرير العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" ايجابية جدا، وتوحي بانفراج وشيك، عندما فتحت "جبهة النصرة" مرة جديدة باب الزيارات أمام اهالي العسكريين لمقابلة أبنائهم في الجرود، فاستغل أميرها في القلمون أبو مالك التلي المناسبة لاطلاق مواقف وتوجيه رسائل، في خطوة وضعتها أوساط لبنانية متابعة للمفاوضات عبر "المركزية"، في اطار "رفع السقف والضغط على الاهالي، عله يحسّن شروطه في المفاوضات، في ربع الساعة الاخير". حمّص: الشيخ حمزة حمّص الذي زار ابنه وائل أمس في لقاء "مؤثر دام 20 دقيقة حضره الشيخ مصطفى الحجيري والتلي وعناصر من الجبهة"، أوضح لـ"المركزية" ان المدير العام للامن العام عباس ابراهيم المكلف رسميا يقول ان المفاوضات انتهت، لكن "النصرة" وقادتها ينفون هذه المعلومات عن بكرة أبيها. وعند استفسارنا عن الموضوع مع المعنيين، قيل لنا ان "النصرة" أضافت مؤخرا شروطا جديدة تبدو تعجيزية ولا يمكن للدولة ان تلبيها". وأضاف "في الفترة الاخيرة، أُفدنا ان ملف المفاوضات بات في يد الوسيط القطري، وهو من يعوق الحل اليوم، لكن اذا كانت أرواح اولادنا معلقة اليوم بالقطري لا بالدولة اللبنانية، فعلى الدنيا السلام"، معربا عن غضبه "حيال أداء الوسيط الذي يأتي ويذهب عندما يشاء، فصبرنا بدأ ينفذ ولا خيمة زرقاء فوق رأس أحد، وأنا أتكلم هنا بصفتي الشخصية كأب وليس باسم الاهالي"، مشيرا الى "أنني لن أناشد بعد اليوم لا الدولة ولا خلية الازمة، بل قضيتنا باتت في يد القطريين"، سائلا "من يجب ان نصدق اليوم "النصرة" أم الدولة، علما ان الجبهة تقول ان "اولادكم كانوا معكم اليوم لو أعطتنا الدولة ما نريد". وردا على سؤال، أشار حمزة الى ان "التلي يحاول تحسين شروطه في المفاوضات وهذا امر طبيعي. وهم كانوا وقعوا على شروط والملف انتهى، لكنهم اليوم يطلبون اشياء جديدة يعرفها الوسيط القطري ويجب ان ينهيها لأنه الوحيد القادر على انهائها، موضحا ان من بين هذه المطالب اطلاق رؤوس كبيرة من سجن رومية، ويقال انهم يريدون اموالا أيضا". وكرر ان "ما فهمناه بعد اللقاء ان المفاوضات لم تنته بعد لكنها قائمة وهناك مطالب اضافية قد تكون تعجيزية ولا يمكن للدولة ان تحققها". الى ذلك، لفت حمزة الى ان "التلي سجل عتبا على الجيش الذي يقصف مواقع النصرة باستمرار، الا انه أكد انه لا يريد محاربته، داعيا اياه الى البقاء على الحياد، فصراعنا الحقيقي هو مع "حزب الله"، مشيرا الى ان "التلي اعتبر ان دخول الحزب عرسال خط احمر، ونحن سنمنع ذلك لانه اعتداء على السنة، ولو كلفنا ذلك الموت"، معلنا "أنني أبلغته ان أولادنا ليسوا ملزمين على تحمل تبعات حروب حزب الله، الذي لا يحارب من اجل البلاد بل لقضية غريبة جدا عنا، لا تصب في مصلحة لبنان". وعن توقعاته لموعد الافراج عن ابنائهم، أجاب "هذا مرتبط بمقدار تجاوب الدولة مع مطالب "النصرة".

 

"المستقبل" يلتقي جنبلاط والمستقلّين غـداً/رحال: ندرس امكانية زيارة قيادات "8 آذار"

المركزية- يستكمل وفد "تيار المستقبل" النيابي جولته على القيادات السياسية والامنية فيلتقي غداً رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط والمستقلين المسيحيين"، حسب ما ابلغ عضو كتلة "المستقبل" النائب رياض رحّال "المركزية"، واوضح ان "زيارة الوفد لقيادات من فريق الثامن من آذار قيد الدرس داخل الكتلة". واذ شدد على اهمية ان "تقف جميعاً خلف الجيش ودعمه بما يقوم به، اذ لا يجوز ان يُملي عليه احد ما يجب ان يفعله"، لفت الى ان "قائد الجيش العماد جان قهوجي طمأننا ان الوضع في عرسال جيّد، وان الجيش يتّخذ كل الاحتياطات اللازمة للدفاع عن الحدود اللبنانية، وبأن كل عنصر سيتعدى على عرسال سندافع عنها"، كما ابلغنا ان المعارك التي حصلت امس في جرود رأس بعلبك كانت في المقلب الثاني من الجهة السورية".وعن لقاء رئيس الحكومة تمام سلام، اجاب رحال " تحديد موعد الجلسات من صلاحية رئيس الحكومة، والرئيس سلام بحكمته المعهودة يُعطي المجال للمعرقلين والمعطّلين كي يعودوا الى "صوابهم" لان هناك ملفات حياتية تهمّ كل المواطنين"، لافتاً الى ان "لا يجوز تعطيل مصالح البلد بسبب "عناد" بعض الوزراء"، واشار الى ان "سلام سيدعو قريباً الى عقد جلسة للحكومة، لكنه حسب ما ابلغنا يريد ان يكون كل الوزراء مقتنعين بان التعطيل ليس في مصلحة البلد".وختم رحّال "تبقى الاولوية في انتخاب رئيس الجمهورية لانه مدخل الحلّ لكل الازمات التي نتخبّط بها"، وسأل "هل يُعقل اننا في نظام برلماني ديموقراطي ويأتينا من يُخيّرنا "اما هذا المرشّح او استمرار الفراغ"؟

 

وفــد "المسـتقبل" يلتقي رئيـس الحكومـة وقهوجـي/فتفت: تفاهمنا وسلام على ان الدفاع من اختصاص الجيش

المركزية- شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت على ان "ما يهمّنا ان يكون الشأن العسكري والدفاع من اختصاص المؤسسات الرسمية والجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية"، ولفت الى اننا "ندعم كل الخطوات التي يقوم بها الرئيس تمام سلام، ونُصرّ على ان صلاحيات رئاسة الحكومة لا يمكن لأحد التطاول عليها او تجاوزها وهي بعهدة رئيس حكومة لبنان الذي لا يُشكل طرفا، وهذا ما اثبته في كل الظروف والمعارك السياسية الداخلية". لليوم الثالث على التوالي، يواصل وفد من نواب "المستقبل" جولته على القيادات السياسية لشرح الوضع في منطقة عرسال وللبحث في الوضع الحكومي المُهدد بالدخول في مرحلة الشلل. فزار اليوم السراي الحكومي حيث التقى الرئيس تمام سلام. وضمّ الوفد النواب: احمد فتفت، جمال الجراح، رياض رحال، امين وهبي وزياد القادري . بعد اللقاء، تحدث النائب فتفت فقال "وضعنا الرئيس سلام في اجواء المستجدات السياسية والجولات التي قمنا بها على القوى السياسية التي تؤكد اعتراضها على إمكانية تعطيل مجلس الوزراء ومصالح الناس المرتبطة جداً بما يجري داخل هذا المجلس" . اضاف "في ظل بدء الموسم السياحي والزراعي وتعطيل تصدير المنتجات الزراعية من خضار وفاكهة كذلك الصناعية الذي لا يؤثر فقط على نسبة 40 في المئة من الشعب اللبناني الذي تُشكل الزراعة مصدر دخله، بل يؤثر على كل الدورة الإقتصادية وعلى مداخيل الدولة اذا لم تلجأ لتخصيص مبلغ 21 مليون دولار اميركي لتصدير المنتجات الزراعية، ما يعني ان الدولة تخسر مداخيل بقيمة 200 مليون دولار من الضرائب والجمارك إضافة الى المنتجات الصناعية التي يجب تصديرها الى جانب كل الشؤون الأمنية التي تستحوذ اهمية كبيرة في ظل ما يجري على الحدود الشرقية والشمالية–الشرقية في لبنان". واذ اشاد فتفت "بحكمة الرئيس سلام معلناً دعمه لناحية تعاطيه لحلّ هذه الإشكالية"، اعتبر ان "الوضع لا يسمح بشعارات تتضمن تحديا واستفزازاً، لكن لا اعتقد ان ظروف واقتصاد الشعب اللبناني تسمح بأي شكل من اشكال التعطيل". وتابع "كان هناك تفاهم كامل مع الرئيس سلام على الإشادة بالقرار الصادرعن مجلس الوزراء الذي كلّف بموجبه الجيش اللبناني مهمة الدفاع عن بلدة عرسال والحدود الشرقية. ونحن نعتبر ان الجيش اللبناني هو المؤهل والوحيد الذي يملك الإمكانية والغطاء السياسي الكامل من الشعب اللبناني كافة للقيام بواجب الدفاع عن كل القرى اللبنانية اياً تكن إنتماءاتها الطائفية او السياسسية دون استثناء، وبالتالي هذا الموضوع يهمنا جداً كما يهمّ كل الشعب اللبناني الذي كان يقول له دائما "الأمر لك" ليس فقط في شكل استنسابي. ويهمّنا ان يكون الشأن العسكري والدفاع من شأن المؤسسات الرسمية والجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، وكان هناك تفاهم كامل مع الرئيس سلام على هذه النقاط، ونحن ندعم كل الخطوات التي يقوم بها ونُصرّ على ان صلاحيات رئاسة الحكومة لا يمكن لأحد التطاول عليها او تجاوزها وهي بعهدة رئيس حكومة لبنان الذي لا يُشكل طرفا، وهذا ما اثبته في كل الظروف والمعارك السياسية الداخلية، بل يعمل لمصلحة كل اللبنانيين سواء كان في موضوع تحديد جدول اعمال مجلس الوزراء او في موضوع تحديد متى يجتمع مجلس الوزراء وكيف يُناقش اولوياته" . وختم فتفت "من هذا المنطلق جددنا ثقتنا الكاملة بحكمة الرئيس سلام ودرايته وتعاونه مع القوى السياسية كافة للخروج من هذا المأزق الذي يحاول البعض من خلاله تعطيل البلد". اليرزة: وبعد السراي توجّه وفد "المستقبل" الى اليرزة حيث التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه. وتناول البحث بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش-مديرية التوجيه التطورات الراهنة في البلاد، والإجراءات التي نفذها الجيش على الحدود الشرقية، لمنع تسلل الإرهابيين في اتجاه الأراضي اللبنانية، والحفاظ على سلامة اهالي القرى والبلدات الحدودية.

       

النائب حبيب خضر: خطة ممنهجة لحزب الله والتيار الوطني للوصول إلى مؤتمر تأسيسي

الأربعاء 10 حزيران 2015 /وطنية - رأى النائب خضر حبيب في حديث الى اذاعة "الشرق":أن "ما يحصل في عرسال يكشف عن أمور كانت غامضة جدا ومن المفروض أن ننتظر"، مؤكدا أن عرسال هي في كنف الدولة والجيش اللبناني وهذا مهم ومطلوب".

وأشار إلى "مواقف وزير الدفاع سمير مقبل لجهة إجراءات الجيش وقدرته وجهوزيته وإستعداده لإي تطور في المدينة وإلى قرار مجلس الوزراء الذي تم إتخاذه في الأسابيع الماضية فيما يتعلق بفرض الأمن وحماية الحدود اللبنانية في عرسال". اضاف :"إن ما يحصل على الحدود داخل الأراضي السورية نعتبره موضوعا خارجيا لا يمت إلينا لا من قريب ولا من بعيد ولا إلى المؤسسة العسكرية التي يجب الحفاظ عليها بعدم توريطها مع المسلحين في عرسال". وعن التعيينات الامنية، قال :" ليست قصة تعيينات، إنما هي إملاءات، أكانت من خلال مواقف حزب الله أو التيار الوطني الحر"، مشيرا إلى ان "موضوع التعيينات سابق لأوانه، وأن زج الجيش في بازارات سياسية مرفوض خصوصا في ظل ظروف سياسية وإقليمية صعبة، هم يقولون نحن نريد تحصين البلد وتقوية المواقع المسيحية، بينما هم يفعلون العكس ويضعفون المواقع المسيحية.اليوم هناك تعطيل للمجلس النيابي، منذ أكثر من سنة لم تعقد جلسة تشريع عامة وهناك مئات القوانين موجودة داخل المجلس حيث اللجان المشتركة لا تعقد إجتماعات لها". أضاف :"إلى جانب تعطيل المجلس، رأينا ما جرى في مجلس الوزراء، أخشى أن تكون هناك خطة مبرمجة وممنهجة من قبل حزب الله والتيار العوني من أجل الوصول إلى مؤتمر تأسيسي يمس بالدستور واتفاق الطائف". واكد أن "هذا التعطيل الممنهج يؤدي إلى مزيد من تعطيل الدولة والمؤسسات لجهة مصالح الناس لا سيما منها الجانب الإقتصادي والمالي والحياتي والتي كلها تمر عبر جدول أعمال مجلس الوزراء" وقال :"من المفترض أن تكون المصلحة اللبنانية هدفا لحل الخلافات، لكن البعض يصر على الشغور الرئاسي وفتح باب جهنم على كل الإتجاهات السياسية والأمنية والإقتصادية تحت شعارات وهمية".

واعتبر "إن ما يحصل في سوريا يؤثر على لبنان، لذا فالمطلوب أكثر من أي وقت مضى تحصين الساحة الداخلية السياسية والوقوف خلف الجيش اللبناني والإنسحاب من أتون الحرب السورية وتطبيق وثيقة إعلان بعبدا، إضافة إلى حماية حدودنا الشمالية والشرقية".

وختم حبيب :"ان حزب الله مطالب بإعادة النظر في تموضعه وفي قراره السياسي".

 

المولى حاضر عن الشيعة العرب:لا حل في لبنان الا بتعديل موازين القوى

الأربعاء 10 حزيران 2015 /وطنية - حاضر المفكر السياسي سعود المولى عن "الشيعة العرب بين الاندماج الوطني والسياسات العابرة للأوطان"، وذلك بدعوة من هيئة التثقيف السياسي في منسقية طرابلس في تيار المستقبل في مقر المنسقية، في حضور النائب بدر ونوس ورئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الرافعي والسيدة غنى علوش وأعضاء مجلس المنسقية، ومهتمين. بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية من مسؤول التثقيف السياسي في طرابلس أحمد الرافعي، أشار المولى الى أن "الشيعة عرفوا بالعدل على أساس أن الزيديين فرقة معتدلة".

وقال: "التحول عند الشيعة بدأ مع نشوء الدولة الصفوية، وهم أساسا سنة قبل أن يتبنوا المذهب الشيعي، بعد تصارعهم مع العثمانيين، مؤكدا أن الخلاف بين الشافعيين والحنفيين أكبر من الخلاف بين الشيعة والسنة". اضاف:"الخميني عاش في النجف في الفترة ما بين عام 1968 و 1975 وعمل على تشكيل حكومة اسلامية في زمن الغيبة، على أن يقودها الولي الفقيه، وبعد وفاة الخميني تم اعطاء صلاحيات مطلقة للولي الفقيه، وتم الغاء شرط أن يكون الولي آية الله عظمى لتولية خامنئي. لكن من الواضح أن ولاية الفقيه فصلت على قياس الخميني، ولم تناسب شخصية خامنئي، وستنتهي من بعده، مشيرا الى أن أعلى نسبة علمانيين في العالم موجودة في ايران". أضاف: "أما في لبنان فقد تأسس "حزب الله" عام 1982 من خلال ثلاث مجموعات: حزب الدعوة، حركة أمل، ومجموعة من الشباب اللبنانيين في المقاومة الفلسطينية، الا أنه جرى الاعلان عنه رسميا في العام 1985، وقد تأسس الحزب منذ البداية على قاعدة الولي الفقيه". وتابع المولى: "لا حل في لبنان الا بتعديل موازين القوى في المنطقة، جزء كبير من الشيعة متخوف من دخول داعش الى لبنان، ورغم ذلك فان 15 % فقط من عشائر بعلبك تحركت الآن مع حزب الله". ورأى "أن القيادة العامة وفتح الانتفاضة وراء خطف الامام موسى الصدر"، مشيرا الى أن "شخصية الامام مهدي شمس الدين طغت على المجلس الاسلامي الشيعي، وأن الشيخ قبلان شخصية وطنية".

 

الجيش الإسرائيلي أزال العلم اللبناني عن السياج الشائك في المزارع وسماع دوي انفجارات في المنطقة

الأربعاء 10 حزيران 2015 /وكالات/ ذكرت وكالات الأنباء أن قوة مشاة اسرائيلية تحميها آليات مدرعة، نفذت عملية تمشيط في مرتفعات جبل سدانة أزالت خلالها العلم اللبناني الذي رفعه امس اصحاب المزارع والنائب قاسم هاشم فوق السياج الحدودي الشائك.

ويسمع دوي انفجارات ورشقات رشاشة ثقيلة مصدرها الطرف الشمالي الشرقي لمزارع شبعا المحتلة، في ظل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار في اجواء مرتفعات جبل الشيخ وفوق قرى العرقوب المحاذية للخط الحدودي في مزارع شبعا.

 

حظوظ عون تحترق

خالد موسى/موقع 14 آذار/10 حزيران/15

بعد سنة من الشغور الرئاسي، لم يستح حزب الله وحليفه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن يقدما أي تنازلات لحل هذا الملف العالق منذ أكثر من سنة في ظل ظروف إقليمية صعبة وحرائق تجتاح المحيط. وعلى قاعدة "أنا أو لا أحد" التي ينتهجها عون منذ بداية الحديث في الملف، أعاد حزب الله عزف هذه السمفونية وهذه المرة عبر نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي اعتبر أن "أمام الفريق الآخر(أي قوى 14 آذار") خيارين: إما انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية او الفراغ الى اجل غير مسمى". وأتى هذه الموقف في توقيت عقب اللقاء الذي جمع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعون في الرابية والإعلان عن ورقة نوايا بين الطرفين تؤسس لمرحلة مقبلة، يأمل منها الجميع أن تفتح ثغرة في ملف رئاسة الجمهورية.

آخر حظوظ عون.

يعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "حزب الله يسعى لفرض منطق معين أو لا أحد، فإما ان نقبل به أو لا منطق، واعتقد أن هذا الكلام للشيخ قاسم قضى على آخر فرص للعماد عون للوصول الى بعبدا إن كان هناك من فرص، وهو يحاول أن يقول إن الملف هو بيدي وبالتالي هو بيد الأجندة الإيرانية"، مشدداً على ان "هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلاً". ويقول: "ما سمعناه في مذكرة إعلان النوايا بين التيار والقوات هو تأكيد على الثوابت الوطنية والتي هي مجموع اتفاق الطائف والدستور والميثاق الوطني"، مشيراً الى أن "بعد الإعلان عنها مباشرة، لاحظنا إنقلاباً على مجلس الوزراء، وإنقلاباً على المؤسسات الدستورية، وما كتب على الورق مرحب به، ولكن نحن بانتظار التنفيذ من التيار الوطني الحر".

"حزب الله" يتحمل المسؤولية وشدد حوري على أن "من يتحمل مسؤولية شلل مجلس الوزراء هو حزب الله وبعض حلفائه، وتحديداً التيار الوطني الحر، ويساهمان في محاولة تهديم المؤسسات في ظل الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وفي ظل شبه التعطيل للمجلس النيابي"، لافتاً الى ان "مجلس الوزراء يشكل المساحة الاخيرة المشتركة في المؤسسات الدستورية، وبالتالي فإن محاولة تعطيل هذه المساحة المشتركة ربما فيه نية لتهديم أو للذهاب بعيداً في تهديم الدولة".

تبني التعطيل عبر قاسم

من جهته، يعتبر عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني، في حديث خاص لموقعنا، أن "حزب الله والنظام السوري هما من يعطلان انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان"، مشدداً على ان "حزب الله اليوم يتبنى التعطيل على لسان الشيخ نعيم قاسم، بعدما كنا نتطلع الى الحزب ونطلب منه المساعدة في تليين مواقف العماد عون، واليوم جاء الشيخ قاسم ليؤكد أن المعطل هو حزب الله وأنه يتغطى بالعماد عون، وكأنهما يزيلان من التاريخ اللبناني الديمقراطية وحق كل مواطن بالترشح لرئاسة الجمهورية، ويفرضون علينا رئيساً من لونهم السياسي".

علامة استفهام

"نحن نرحب بالحوار ونؤيد اي حوار بين فريقيين مختلفين، لأن اي حوار هو وسيلة تواصل بين اللبنانيين أفضل من التقاذف والتراشق الإعلامي"، يقول ماروني، مشيراً الى أنه "في ظل تعنت العماد عون وتمسكه بترشحه لرئاسة الجمهورية، وفي ظل موقف حزب الله الأخير، فإننا نضع علامة استفهام حول مصير هذا الحوار".

ولفت ماروني الى أن "شلل مجلس النواب يتحمله العماد عون وفريقه، وكذلك شلل مجلس الوزراء يتحمله العماد عون وفريقه أيضاً، وهذا ليس بتجني أو إفتراء، وإنما هناك مواقف واضحة ومعلنة من هذا الفريق"، معتبراً أن "الفراغ في سدة الرئاسة يتحمل مسؤوليته هذا الفريق أيضاً، وبالتالي فإن التاريخ سيحاسب كل من أخطأ وأساء في حق هذه الجمهورية اللبنانية والشعب اللبناني".

 

عرسال: معركة استراتيجية ودولية

كرم سكافي/جنوبية/الأربعاء، 10 يونيو 2015

المعارك اليوم معارك إستراتيجية، تقررها عواصم دول معنية، تدور رحاها على تخوم مدن ومناطق حيوية، تقودها مباشرة أو بالواسطة قوى إقليمية فهل صدر القرار بأن عرسال من ضمن معارك المناطق الإستراتيجية؟ يُروى عن الملك فيليب أنّه جهز جيشاً ديني قومي قويّ قاده نحو الشرق صوب عكا والقدس لملاقاة ريتشارد قلب الأسد في مهمة قيل حينها أنها لإستعادة ثلاثة لفائف مقدسة، وإنه وبعد إنتهاء المهمة ابتلي بمرض عضال ألزمه الفراش فأتى إليه من يسأله عن حقيقة قدسية اللفائف، فنظر إليه متهكماً منهكاً، ومجهداً نفسه قال: إنه كم الدم الذي أريق في سبيلها، فلأجله هي الآن حرب مقدسة. صلوا إذن كي لا تتعرضوا للتجربة، لقد عبرت سفينتكم بحر الدم في يوم سيأتي غروب شمسه والخوف يبقى فيما لو طال إبحاركم أن تعطشوا فلا تجدون ماء بل الخل ستشربون.المتورط في الحرب بطبعه يسعى بكل ما أوتي من قوة ليشعلها فوضى، والفوضى المقصود بها هنا شبيهة بتلك القائمة على الحدود البرية وفوق الجغرافيا السورية، يستحضر لها عناصرها، يحرص على سفك الدماء ويعمل على توريط أكبر عدد من المخلوقات سواء منهم الأفراد أو الجماعات، يدفعهم بغريزتهم إلى التقاتل والإقتتال خدمةً لتحقيقه المزيد من الأهداف، ولتبسيط الامر عليهم يبشرهم أن تلك المعارك مقدسة ولأجلها سالت كل تلك الدماء والحقيقة انها ليست كذلك إنها تتمة لمعارك رفع الكتاب على السلاح، وهي لا تعني البتة سوى إنهيار القدرة على التمييز، وزوال المعايير، ومن ثم الإستسلام والتسليم السلبي للحرب كما لوكانت كارثة لا مناص منها وعليه فالفتنة بإختصار هي الخلاصة الطبيعية لإنعدام القرار وغياب الرؤية وإمكانية الإختيار. المعارك اليوم معارك إستراتيجية، تقررها عواصم دول معنية، تدور رحاها على تخوم مدن ومناطق حيوية، تقودها مباشرة أو بالواسطة قوى إقليمية، سوادها الأعظم من مقاتلي أحزاب محلية وحشود شعبية والقصد منها وبعد الرصد تحقيق تعادل يبقيها في حال من المراوحة الأبدية، أوأقلها هي كذلك بإنتظار بروز تطورات تتقاطع ومصالح إحدى القوى المتقاتلة المتناحرة المحلية مع أخرى دولية اوحتى إقليمية. وللشهادة وبين هلالين لا بد لنا هنا أن نذكر قول وفعل دولة الرئيس الأخ الأستاذ النبيه وأحد الساعين دوماً إلى عدم توريط الكل أومن تبقى منهم في صراعات طائفية تذكرنا بمعارك الفتن الكبرى (الجمل والصفين)، كما لا يمكننا أن نتجاهل حراك ودور رئيس مجلس الوزراء السابق سعد الحريري العامل على تفويت الفرص على حفاري القبور وبعثرت دعواتهم إلى التقاتل والإقتتال سواء في طرابلس وصيدا وبيروت أو في عرسال، في حين أن الأمينين على العائلة وبكوات التوريث والتعيين وكذا المتلبسين زوراً بصورة الناسك الحكيم يلهيهم تقاسم مراكز المدراء العامين وتعيين القادة والسفراء المنتجبين، أما عنوان فخامة الرئيس فهو وللأسف وبعد التجربة وبسبب فعلهم اليوم كما في الأمس ليس بيدهم وإن مجتمعين.

عرسال

الأمر بعد ما تقدم ومن دون مواربة كتاب فصلت أحكامه بإتقان يأتينا من الخارج بالتنزيل، وما تقوم به الفرق الباغية والناجية (كما يحب أولئك ويدعي هؤلاء ويصفون) ومن لف لفهم، يشكل تتمة لكتاب الفتنة الكبرى وصفحة من صفحاته المؤثرة التي تؤرخ لحقبة موت (او إستشهاد إن شأت) مجموعة ضخمة من المسلمين على أيدي مسلمين في صورة شبيهة بمعارك أفضت إلى قتل صحابة على أيدي صحابة، قصص مستنسخة وحوارات مقلدة عن حادثة التحكيم التي أدت إلى قتل المزيد. يستمرون في ممارسة ما شرعوا به وما ورثوه ليقيموا قلاع على أكوام الجثث، ونستمر بالدعاء لله لكي يبعد عنا هذا الكأس ولتكن مشيئته وليس مشيئتنا وعليه فليتوكل المتوكلين.

 

أهالي القاع والراس: لنا الجيش فقط!

لوسي بارسخيان/المدن/الأربعاء 10/06/2015

شوشت اشتباكات جرود رأس بعلبك والقاع اول من امس على الجو الاعلامي الذي اشاعه "حزب الله" حول سيطرته على اجزاء واسعة من جرود السلسة الشرقية الفاصلة بين الاراضي اللبنانية وسوريا، فاستعادت البلدتان المتاخمتان للسلسلة الملتهبة، المخاوف من تسلل الارهاب المحتمي في جيوبها، تزامنا مع اصوات القصف التي ترددت فيهما، والتي تبين لاحقا انها ناتجة عن هجوم شنه عناصر من تنظيم "داعش" على مراكز لـ"حزب الله" في منطقة النعمات بأقصى شمال شرق السلسلة، استدعت هجوماً دفاعياً اسفر عن مقتل عدد من مقاتلي "داعش" بالاضافة الى مصادرة آليات وفقا للروايات التي تتردد. أتت الإشتباكات بعد نحو 5 أشهر من معارك تلة الحمرا الاستراتيجية التي خاضها الجيش اللبناني في رأس بعلبك، والتي دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة الى المنطقة، سمحت بحسب ما تؤكد مصادر "المدن" بوصل مراكز الجيش امتداداً من جرود القاع الى جرود عرسال، لتشكل سداً منيعاً في وجه اي محاولة لتقدم المسلحين باتجاه المناطق السكنية.  

سبقت هذه التعزيزات حملة "تطهير عرسال من الارهابيين" التي اطلقها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، منذ اسابيع، وما رافقها من محاولات ضاغطة على الحكومة لتعزيز المراكز العسكرية واطلاق يدها الدفاعية في المنطقة كما تقول المصادر.

نجح الجيش منذ معركة تلة الحمرا الاخيرة، بحسب ما يقول رئيس بلدية رأس بعلبك هشام العرجا لـ"المدن" في "إرخاء جو من الهدوء في البلدة، التي تقف خلف الجيش اللبناني في أي تحرك يقوم به، وتدعمه خصوصا في إستعادة جرود البلدة المحتلة منذ معارك القلمون الأولى". يشرح العرجا انه "منذ شهر حزيران 2014 وبعد حادثة خطف المواطن مخول مراد من كسّارة، على ايدي مسلحين تابعين للدولة الاسلامية في جرود رأس بعلبك، لم يعد أحد يجرؤ على التوجه اليها. وأهالي البلدة الذين يملكون بساتين شاسعة في المرتفعات، اهملوها في الموسم الحالي، بإنتظار تحرير الأراضي التي دُفع اليها المسلحون على اثر معارك القلمون الأخيرة".

في ظل حديث نصرالله عن تحرير 80 بالمئة من الجرود، يجزم اهالي رأس بعلبك ان لا شيء تغير بالنسبة لجردهم المحتل من قبل "داعش"، بل قلص هذا الوجود المستمر منذ اكثر من سنتين مساحات القرية الاوسع عقارياً على صعيد لبنان.

لا يلمس العرجا اي تقدم في استعادة جرود البلدة حتى الآن "فالمسلحون لا يزالون يطبقون عليها"، كما يقول، "من دون ان يملكوا قدرة على التقدم نحو البلدة، اولا بسبب السد المنيع الذي شكله انتشار الجيش على مرتفعاتهاـ وثانيا لأن ذلك يشكل انتحاراً عسكرياً للجهات المتطرفة التي تعلم ان رأس بعلبك هي خط الدفاع الاول عسكرياً عن الامتداد الشيعي الواسع الذي تشكله المنطقة، وبالتالي من الطبيعي ان تواجه اي خطوة غير محسوبة بإتجاه الراس بمقاومة شرسة ليس فقط من قبل اهالي البلدة بل من كل الجوار".

يدرك الأهالي جيداً خصوصية المنطقة جغرافياً، يقولون إن حراك "حزب الله" في الجرود، هو لحماية قراه ونفسه أولاً، لكنهم في المقابل على أهبة الإستعداد للدفاع عن قراهم، ولن يتكلوا على أحد بإستثناء الجيش، في حال تطورت الأمور.

وفق ذلك، استنفرت ترددات المعارك التي دارت مع تنظيم "داعش" في هذه المنطقة، ما يسمى في المنطقة بـ"هيئة الدفاع المدنية" بعد استرخائها لفترة، وهي شكلت سابقاً من العسكريين المتقاعدين، "لتكون عيون الجيش وظهره الحامي"، كما يقول العرجا، متحدثاً عن انضمام عدد قليل جداً من ابناء البلدة المسيحيين الى "سرايا المقاومة"، بينما القسم الأكبر بغض النظر عن التوجهات السياسية، يملك سلاحاً فردياً بما أن "الحرب الاهلية مرت من هنا ايضا"، إضافة الى طبيعة المنطقة.

يقول العرجا انه "عندما تكون هناك اراض محتلة، يتكتل اهالي البلدة بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية لتحريرها. الا ان ذلك لا يعني ان اهالي رأس بعلبك هم في حالة عداء مع اي من بلدات الجوار، بل العلاقات ممتازة مع اهالي عرسال، كما اللبوة، والمطلوب واحد فقط استعادة الارزاق من تحت سيطرة الجهات المتطرفة". تجدد الاستشعار بخطر التطرف بعد أشهر من هدوء الاجواء، أعاد مخاوف اهالي القاع، على الرغم من أن هذه المخاوف بدت مضبوطة وليست في الشكل الذي تسوق له بعض وسائل الإعلام. القلق الأساسي في القاع مرده كثافة اللجوء السوري، المنتشر على مسافات واسعة، ومن إمكانية أن يستخدم من قبل "داعش"، كدرع بشري، اذا ما اضطروا للفرار من المعارك الدائرة في الجرود، الا ان ذلك يبقى مستبعداً، وفقا للمحامي وديع ضاهر، أحد الناشطين في القرية، الذي يشرح لـ"المدن" أن "المنطقة ساقطة إستراتيجياً اولا بسبب طبيعتها السهلية، وثانيا لكونها محاصرة بامتدادي الهرمل والقصير الشيعيتين".عموماً، يصف الأهالي إنتشار الجيش وإجراءاته بأنها لافتة، يثنون عليها، ويعولون عليها كذلك، الا ان ذلك لا يعني، وفقا لمختار البلدة سمير عوض، ان "الاهالي مرتاحون كليا، خصوصا بعد تجدد الاشتباكات"، خصوصاً أن المخاوف، بحسب الأهالي، إرتفعت بعد "التحرش بجيوب الارهابيين"، وما قد يحمله من "تداعيات غير محسوبة" ما "يبقي الاهالي في قلق يستدعي يقظة دائمة طالما ان لا نتائج ملموسة للانتصارات المعلنة حتى الآن".

 

"القوات" تغطي تعطيل عون الحكومي

صبحي أمهز/المدن/09/06/2015

"القوات" تغطي تعطيل عون الحكومي صمت جعجع دليل على عدم المعارضة لموقف عون. بالتزامن مع إعلان النوايا بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية، كان النائب ميشال عون يرفع سقفه التصعيدي بوجه الحكومة، أعلن مراراً توضيحاً لا تلميحاً أنه بصدد شلّ عمل الحكومة بحال لم تتخذ قراراً بتعيين قائد جديد للجيش ومدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي، قبل إصدار وزير الداخلية نهاد المشنوق قرار التمديد للواء إبراهيم بصبوص. حصل اللقاء بين القطبين المسيحيين عشية تعطيل عون للحكومة نتيجة إصراره على إجراء التعيينات الأمنية كسلة واحدة، ولا شك أن للتوقيت إشارات ودلالات تتخطى المسألة النظرية بين القوات والتغيير والإصلاح إلى ما هو سياسي وعملي. قبل فترة التقت مواقف الكتلتين المسيحيتين الأبرز على الساحة اللبنانية حول الموقف من عمل المجلس النيابي وتعطيل الجلسات التشريعية إن لم يكن على جداول أعمالها بنود محددة اتفق عليها الفريقان، أما اليوم فقد انتقل التعطيل إلى مجلس الوزراء وإن كان يقوده عون فهو يحظى بغطاء لتعطيله من رئيس القوات على الأقل لناحية الصمت، فإن لم يعارض جعجع خطوة عون إلّا أن صمته دليل على القبول بها، وهو ينسجم مع موقفه المعارض أصلاً لتلك الحكومة التي لم تشارك القوات بها. ولّدت الأزمة الحكومية انقساماً على الساحة السياسية، لكن هذه الإنقسامات ليست تقليدية، فالكتائب حريص على استمرار العمل الحكومي، كذلك تيار المستقبل وحركة أمل، انقسم الحلفاء، ففيما لم يمنح الرئيس نبيه برّي غطاء لتعطيل عون ، فعلها جعجع، على الرغم من التأكيد المستمر للقوات بأن التعطيل يهدد إنتظام عمل المؤسسات، هذا في المبدأ، أما في الممارسة السياسية، فإن موقف القوات الصامت والذي يأتي بعد التوقيع على إعلان النوايا يصب في سياق مختلف، ويوحي بأن هناك غض طرف قواتي على التعطيل العوني. هذا الأمر تنفيه مصادر قواتية لـ" المدن" معتبرة أن "القوات ترفض بأي شكل من الأشكال تعطيل الحياة السياسية في البلاد، وما يقوم به تكتل التغيير والأصلاح لا يعبر عن الموقف القواتي". لكن حين يسأل أحد من القوات عن موقفه حول الأزمة الحكومية، يشير إلى أنهم ليسوا شركاء فيها، وبالتالي غير معنيين بإصدار موقف.

وفيما تجهد القوات للتأكيد أن إعلان النوايا لن يكون له أي مؤشرات سياسية، تشير مصادر "المدن" إلى أن هناك إشارات عملانية توضح تغطية القوات لتعطيل عون كما في مجلس النواب كذلك في الحكومة. وفي هذا الاطار، تفيد مصادر "المدن" بأن هناك وجهة نظر داخل قوى الرابع عشر من آذار تعتبر أن ما يقوم به جعجع هو التضامن مع عون، مشيرة إلى أن جعجع لا يعتبر صمته عن التعطيل وتواصله مع التيار الوطني الحر منح الغطاء، بل يضعه في خانة عدم الإشتباك أو الإصطدام مع عون. يلتقي هذا الكلام مع ما يقوله أحد قياديي القوات لـ"المدن" عن أن وزراء تكتل التغيير والإصلاح يدركون كيفية الدفاع عن مطالبهم، مع الرفض لإعطاء موقفهم من مسألة التعيينات، على الرغم من تأكيد القيادي أنه لا بد من الحفاظ على الحكومة. لكن المصادر تفصل بين تعطيل الجلسات وتعطيل الإنتاجية، وتقول:" بالتأكيد تعارض القوات تعطيل الجلسات الحكومية، وتشدد على أهمية انعقادها، لكنها لا تعارض تعطيل الإنتاجية إنسجاماً مع موقف عون حول الحقوق المسيحية، المذكورة في إعلان النوايا." تذهب المصادر أكثر من ذلك، لتقول إن إعلان النوايا وما يقرن به عملياً هو مشروع إتفاق مسيحي، نابع من قناعة أن هذه المنطقة قائمة على حرب سنية شيعية في ظل غياب أي مشروع مقابل، وهذا الصراع من شأنه تقريب وجهات النظر بين القوات والتيار الوطني الحر، وما يستطيعان الإتفاق عليه اليوم هو التعطيل، سواء كان ضمنياً على الصعيد الحكومي أم علنياً في التعطيل البرلماني."

 

"حزب الله" ومعارك القلمون "الوهمية"

ربيع حداد/المدن /الثلاثاء 09/06/2015

"حزب الله" ومعارك القلمون "الوهمية" الصورة نقلاً عن الإعلام الحربي في حزب الله

عملياً وبمعزل عن حجم الحرب الإعلامية التي يخوضها "حزب الله" منذ أكثر من شهر في القلمون، لم يحقق أي نتيجة. ينتقل الحزب في معاركه في تلك المنطقة عسكرياً كما ينتقل، كلامياً، ليس أكثر. وقبل أن ينهي المعارك في تلة موسى وتلة الثلاجة وفي جرود فليطا،  فتح معارك جرود عرسال، وقبل أن ينهي أيضاً معارك جرود عرسال مع جبهة "النصرة سارع إلى الحديث عن فتح معركة جديدة ضد تنظيم "داعش". بعد الحديث عن الإنتصار في تلة موسى، عاد الحزب وخسرها، كذلك الأمر بالنسبة لتلة الثلاجة، مروراً بجرود فليطا وصولاً إلى جرود عرسال. وفي الجرود اللبنانية ووفق ما تؤكد مصادر "المدن" فإن الحزب في اليوم الأول من المعركة استطاع التقدم بضع كيلومترات، لكنه لم يستطع البقاء فيها، وفي وقت تحدّث عن السيطرة على جرود فليطا، شن مقاتلو "جيش الفتح" بالأمس هجوماً على موقعين للحزب هناك، وتؤكد مصادر في جيش الفتح لـ"المدن" أن "حزب الله" ليس في جرود عرسال، بل على مقربة منها في نقطتين، الأولى من الناحية الشرقية وسط ذلك يشير "حزب الله" إلى أنه أنجز حوالى 80 % من معارك جرود عرسال، وتعتبر مصادر قريبة منه لـ"المدن" أن عناصر النصرة أصبحت محاصرة عند نقطة وادي الخيل في جرود عرسال، الأمر الذي تنفيه مصادر "جيش الفتح"، وتقول: "كيف يحاصرنا الحزب ويومياً وتشير المصادر القريبة من الحزب لـ"المدن" إلى أنه مستعد للدخول في المعركة عند الجرود الشمالية لعرسال ضد تنظيم "داعش"، لأنه يريد، وفق مصادر متابعة، إرساء مناخ لبناني ملتف حوله، بدأ ذلك في كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن أن ما يقوم به الحزب في جرود القلمون وما يريد القيام به في جرود عرسال هو لحماية الاراضي اللبنانية.

في المقابل، لا موقف واضحاً من قبل الحكومة حول معركة "حزب الله" في القلمون، الموقف الوحيد الذي صدر عنها هو حول الوضع في عرسال وجرودها، ما يوحي وكأن هناك صمت حكومي إزاء نشاط "حزب الله" الكامل في سوريا، خصوصاً أن الصمت انتقل إلى القوى السياسية الأخرى التي سلّمت بالأمر الواقع، وعليه يسهم هذا الصمت في تحقيق مبتغى "حزب الله"، وما يعزز ذلك الأخبار التي يضخها "حزب الله" عن استعداده للدخول في معركة ضد تنظيم "داعش"، وما رافق ذلك من الحديث عن إشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين في جرود القاع. وكما استفاد تنظيم "داعش" من الإشتباكات القلمونية بين "حزب الله" و"جيش الفتح" قبل فترة ليشن هجومات على مواقع "الفتح"، يستفيد "حزب الله" اليوم من النشاط الذي يقوم به "داعش" في المنطقة الجردية المقابلة لجرود القاع، والتي يتخللها إشتباكات محدودة ومتقطعة بينهما في تلك المنطقة، ويسعى لكسب المزيد من المشروعية في معركته هذه والإستمرار فيها، لا سيما أن الأخبار الواردة تفيد بأن عناصر "داعش" شنوا هجومات على مواقع للحزب فجر اليوم، ما يعني أن الحزب في موقع دفاعي، وبالتالي من حقه الدفاع عن نفسه وعن مواقعه وعن الأراضي اللبنانية، وليس اللجوء إلى الضخ الإعلامي حول المعركة مع "داعش"، خصوصاً أن ذلك يأتي بعد أن أصبح الحزب محرجاً بسبب عدم خوضه أي معركة مع هذا التنظيم، لكن المصادر لا تعلق أهمية على هذه المعارك وتعتبر أنها ليست جدية، وتضيف أن الجيش اللبناني والذي لديه تعزيزات كبيرة جداً في تلك المنطقة هو الذي يمسك بزمام المبادرة هناك منذ فترة وليس الآن، وقد قام باستهداف تحركات للمسلحين في جرود القاع بالقصف المدفعي والصاروخي.

يستفيد "حزب الله" من انعدام وجود جبهة سياسية معارضة لتوجهاته، خصوصاً في ضوء عدم الربط بين ما يجري في جرود عرسال والقلمون تحت دعاية حماية المناطق اللبنانية والسلسلة الشرقية، وبين إنسحاب "حزب الله" من سوريا، ويوظف الحزب هذا الفصل في إضفاء المزيد من المشروعية لما يقوم به في سوريا. وتستغرب مصادر "المدن" موقف الحكومة اللبنانية إزاء ذلك على الرغم من التأكيد بشكل مستمر على أن الجيش اللبناني هو المكلف حماية كل الأراضي اللبنانية، هذا الموقف تعتبر المصادر أنه يأتي للحفاظ على ماء الوجه، لا سيما في هذه المرحلة الحكومية الحرجة، وتشير إلى أن الأمور تجري على قاعدة "غض الطرف"، ومن هنا فإن المصادر تحمّل مسؤولية ذلك للحكومة.

 

حزب الله والتعطيل

علي وهبي/لبنان الجديد/10 حزيران/15

 ما زال حزب الله مستمراً في نهجه لتعطيل كافة مناحي الحياة في البلد،  ما زال حزب الله مستمراً في نهجه لتعطيل كافة مناحي الحياة في البلد ، السياسية منها والإقتصادية والمعيشية والإجتماعية والأهم من ذلك تعطيل الأمن فيه ، وهو الحاجة الملحة لإستقرار المواطن والعيش بكرامة مطمئناً إلى غده ومستقبل أبنائه.  فمن تعطيل إنتخابات رئاسة الجمهورية بإصراره على ترشيح حليفه رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وهو ما عبّر عنه مؤخراً نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالقول (إما عون رئيساً للجمهورية وإما الفراغ الرئاسي) ، إلى تعطيل أعمال المجلس النيابي والحؤول دون اتخاذ قرارات وإقرار قوانين لها علاقة بمصالح الناس والتي تلامس الحياة اليومية للمواطن إلى الشلل الحكومي وعجز مجلس الوزراء عن مناقشة أيّ ملفات خلافية يمكن أن تحد من اندفاع حزب الله في خياراته التي تعرض البلد لمخاطر إستجلاب الجماعات الإرهابية وتضعه على حافة الإنزلاق في مهاوي الفتن الطائفية والمذهبية والوقوع في مطبات الحروب الأهلية وصولاً إلى ضرب هيبة المؤسسات الأمنية والاستخفاف بها وتسليط الضوء على عجزها عن القيام بواجباتها وحماية المواطن وصيانة حقوقه والمحافظة على أمنه وتأمين الحد الأدنى من الاستقرار في حياته وعيشه. واليوم يأتي دور المؤسسة العسكرية وهي المؤسسة الوحيدة التي لا يزال المواطن يشعر بحد أدنى من الأمان والطمأنينة وهو يستظل بظلها كونها تشكل مظلة واقية للبلد من أّي خطر قد يأتيه من خارج الحدود ، فإنّ حزب الله يحاول إرباكها وإستنزاف مقدراتها البشرية واللوجستية من خلال محاولة زجها بحروب ضد من يفترضهم إرهابيين وتكفيريين في بلدة عرسال وجرودها. فحزب ألله يحاول جاهداً إقحام الجيش اللبناني في حرب ضد الثورة السورية ومؤيدوها في لبنان ولا سيما في بلدة عرسال التي تضم أكثر من مائة وعشرين ألف نسمة ثلثهم من النازحين السوريين الذين أتوا إليها من القلمون السوري والقصير وجوارها ومختلف ريف حمص الجنوبي الذي اجتاحه حزب الله مع قوات النظام السوري فدمر المدن والبلدات والقرى.

وكذلك فإنّ الحزب يعمل على توريط الجيش في حرب القلمون من جهة لبنان . وإذا كان حزب الله الذي تحوّل الى عنصر فاعل في الحفاظ على المنطقة العلوية في الساحل السوري ويعمل على ربطها بمنطقة البقاع الشمالي ذات الأغلبية الشيعية بتوريط الجيش لضرب عرسال البلدة بغية تطويعها وتنظيفها ممن يدعي أنهم إرهابيين . إلا أنّ الجيش اللبناني يبقى صمام الأمان والضمانة لأمن واستقرار البلد وهو خشبة الخلاص التي يعلق اللبنانيون عليها آمالهم لدرء خطر الإرهاب عن البلد وهو الذي يحدد زمان ومكان أي معركة لحماية الوطن والمواطن من أيّ اعتداء خارجي أو داخلي

 

فتفت :الحدود اللبنانية يجب ان تصان من خلال وحدة وطنية حقيقية خلف جيش وطني واحد لديه كل الامكانيات العسكرية

الأربعاء 10 حزيران 2015 /وطنية - كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت عن تلقيه تحذيرات أمنية، "من منطق اعقل وتوكل"، للحد من التنقلات قدر الامكان، معتبرا ان هذا الأمر صعب في هذه الآونة، اذ "لدينا عمل بالغ الاهمية في السياسة في هذه المرحلة".

وأوضح، في حديث إلى محطة "المستقبل"، أن "المعركة في القلمون تجري ضمن الأراضي السورية"، مذكرا بأن "موقفنا واضح ولم يتغير في اي لحظة، وهو أن "الحدود اللبنانية يجب ان تصان، ولا يكون ذلك الا من خلال وحدة وطنية حقيقية خلف جيش وطني واحد لديه كل الامكانيات العسكرية التي تتوفر له اليوم من خلال المساعدات من العديد من دول العالم، كما يؤمن له دعما ماديا كبيرا ولديه الغطاء السياسي من كافة الاطراف السياسية بالاضافة الى وجود قرار دولي هو القرار 1701 الذي ينص على وجوب قيام الجيش اللبناني باقفال الحدود امام تمرير اي سلاح او مسلحين باتجاه الخارج او باتجاه الداخل، وان اليونيفل مستعدة لتغطية اي ثغرة . في البندين 11 و 14 من هذا القرار الذي ينص على وجوب اقفال الجيش لكل الحدود اللبنانية" .

اضاف "اننا نعتمد على الجيش اللبناني الذي أثبت ان لديه امكانيات كبيرة جدا . لدى حزب الله 7 او 8 آلاف مقاتل يقاتلون اليوم، في حين ان لدى الجيش فقط احتياطا يقارب الخمسين ألفا بالاضافة الى الألوية التي لديها امكانيات اكبر من حزب الله ولديه غطاء شعبي كامل والتزام من قبل السياسيين، وهذا الوضع افضل بكثير لحماية الحدود من تدخلات حزب الله التي جرت لنا داعش الى الحدود".

وأشار إلى أن "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في العام 2007 اثناء حرب نهر البارد دعا الى عدم فتح معركة مع اطراف في القاعدة واستيراد كل المقاتلين الى لبنان وتساءل: لكن ماذا يفعل السيد نصرالله اليوم في سوريا؟ هو يقاتل القاعدة ويجلبها الى لبنان . يومها كانت المعركة في نهر البارد ضد مصلحة النظام السوري، اما اليوم فمعركة القلمون هي في مصلحة النظام السوري". وإذ اعتبر أن "السيد نصرالله وحزب الله لا يهتمان ابدا بالمصالح اللبنانية وبالمخاطر على لبنان وهمهما الآن الحفاظ على النظام السوري ودعمه"، شدد على ان "حزب الله" غرق في سوريا ونحن نخسر شبانا لبنانيين كنا نتمنى ان يكونوا بناة الوطن لا ان يقتلوا في سوريا من دون فائدة. بل فقط جر الخراب على البلد".

أضاف" لا احد اتى بالدعم الى الجيش اللبناني اكثر من سعد الحريري وتيار المستقبل".

وردا على سؤال، ذكر النائب فتفت بأن "السيد نصرالله تدرج بتدخله في سوريا من حماية القرى الشيعية الى حماية المقامات الى الدفاع عن الحدود. وعندما دخل حزب الله الى سوريا في العام 2012 كانت 80% من الاراضي السورية بيد نظام الاسد بينما اليوم لا تتعدى النسبة التي يسيطر عليها النظام الـ 20 % اي ان المساعدات التي قدمها حزب الله الى النظام لم تؤد الى اطالة امد الحرب وجلب المزيد من الدمار الى سوريا والينا". واعتبرأن "سياسة حزب الله هي سياسة خرقاء فهم غرقوا في سوريا ولا يستطيعون الخروج. ان نطالبهم بالخروج من سوريا هي ملهاة لأنهم لا يستطيعون الخروج فهم غرقوا في وحولها مع الايرانيين، واصبحت سوريا فييتنام لهم لكنهم يحاولون اغراقنا معهم لذلك نحن نطالب ان تحمى حدودنا من قبل الجيش اللبناني فقط".

ولاحظ ان "هناك تمييزا كبيرا بين جبهة النصرة وتنظيم داعش، فالنصرة هم من السوريين وان كانوا متطرفين ونحن ضدهم في هذه المسألة، بينما داعش تجلب العناصر من كل العالم وتخوض معركة ارهابية وتكفيرية كبرى. نحن ضدها" .

ورأى ان "حزب الله حاول ضرب الجيش الحر الذي اثبت انه لا يزال فعالا في جنوب سوريا، وهو يضرب النصرة حتى يقول انه في النهاية هناك معركة بين داعش التكفيرية والنظام السوري"، معتبرا ان "هم حزب الله ان يقوم بتأمين ممر مضمون من دمشق الى اللاذقية مرورا بحمص حتى ينكفئ اليها بشار الاسد ويعلن دولته السورية". ورأى فتفت أن الحرب السورية والفوضى ستستمر عشرات السنوات لذلك علينا ان نحمي حدودنا بشرعيتنا فلا مخرج آخر غير ذلك، لافتا إلى ان "الاميركيين منذ العام 2011 غير مهتمين بسقوط بشار الاسد وانا سمعت هذا الكلام في واشنطن في شباط 2012 انهم يهتمون ببقاء الاسد لأنه يؤمن المصالح الاسرائيلية الامنية في الجولان وفي المنطقة وهم يهتمون بالدمار الشامل في المنطقة لأنه امر مريح لاسرائيل" . وأردف: "عندما كان يسقط عنصر من حزب الله في وجه اسرائيل كنا نعده شهيدا للوطن بينما هؤلاء الذين يهدر دمهم ويقتلون من الحزب يسقطون لمصلحة بشار الاسد"، مجددا أنه "بعد حرب تموز العام 2006 قال لي وفيق صفا انه بتاريخهم لم يقدم احدا خدمة لحزب الله في وزراة الداخلية كما فعل احمد فتفت وهذا الكلام اتى بعد الكذبة الكبيرة التي اخترعوها في مرجعيون. هو زارني في الوزارة بعد شهر ونصف من انتهاء الحرب وقال لي هذا الكلام". ولفت إلى "أنهم يعرفون اننا قاتلنا اسرائيل قبلهم حين كانوا يرشون الارز وينثرون الورود على الاسرائيليين في العام 1978 و 1982 لذلك لا يجب ان يزايدن احد على الآخر بالوطنية في هذا الموضوع ". أكد ان "ايران تضحي بالطائفة الشيعية اللبنانية تماما كما تفعل في العراق وهي تذبحهم في اماكن عدة حتى تؤمن مصالحها الامبراطورية". وإذ جزم بأن "عدونا الاساسي هو اسرائيل"، مضيفاً: "لكن عندما تحاول ايران بناء مشروع فارسي على دم العرب يصبح مشروعها مشابها للمشروع الاسرائيلي في المنطقة لكن هذا لا يعني اننا نفضل اسرائيل على ايران فالمشروع الصهيوني في المنطقة خطر جدا ."وكشف فتفت أن "هناك نحو مليون ونصف المليون ايراني حصل على الجنسية السورية وكذلك في العراق . هذا مشروع استيطاني يشبه المشروع اليهودي . ما تفعله ايران في المنطقة لا يقل خطورة عن المشروع الاسرائيلي للمنطقة".

وأوضح أن "المشروع الفارسي في المنطقة لديه تقاطع مصالح مع مشروع داعش وبشار الأسد هو جزء صغير منه لأنه لم يعد فاعلا على الأرض حتى ان وزراء حزب الله في مجلس الوزراء اعترفوا في الاجتماع الاخير بأن الجيش السوري قد انهار وانهم يضطرون الى تغطية الثغرات على الحدود ". واسترسل: " قد يكون هناك خلايا نائمة لداعش في لبنان ونحن موقفنا واضح ان من يقاتل بشار الاسد في سوريا هو ثائر، لكن اي لبناني او غير لبناني يحمل سلاحا في لبنان بشكل غير شرعي فهو مرفوض منا ويجب مقاتلته من قبل السلطة الرسمية اللبنانية اي الجيش اللبناني". ورفض "دخول الجيش الحر الذي يعتبر معتدلا الى لبنان لقتال حزب الله"، معتبرا أن "أمورنا الداخلية نحن من يختص بها ونحن نرفض تدخل اي عنصر اجنبي في لبنان تماما كما ارفض ان يحمل حزب الله سلاحه غير الشرعي ".

وإذ تساءل: "كيف سيطرت داعش على تدمر ولماذا لم يقصفهم الجيش السوري ، وكيف وصلوا الى الحدود اللبنانية"؟ لاحظ ان "جيش النظام سلمهم مدينة تدمر بعد ان قام بنهب المتحف وسحب السجناء من سجن تدمر ليقول بعد ذلك انه يحاربهم".

 

 نصر الله في مؤتمر عن الخامنئي في اللبنانية الحدث: مصممون على إنهاء الوجود التكفيري الخطير في القلمون رغم التضحيات

الأربعاء 10 حزيران 2015

وطنية - تحدث الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عصر اليوم، في المؤتمر الدولي الثاني للتجديد والاجتهاد الفكري عند الامام الخامنئي بعنوان "استراتيجيات الثقافة الاسلامية في عالم اليوم"، في قاعة المؤتمرات في الجامعة اللبنانية في الحدث عبر الشاشة. وذكر أنه لن يتطرق إلى الوضع السياسي في المنطقة، ولكن أوضح أنه سيتوقف أمام ما حصل عند الحدود السورية اللبنانية مؤخرا.

وقال نصر الله: "إن شخصية الإمام الخامنئي متعددة الأبعاد نظرا للمواقع التي يتولاها ومنها مرجع التقليد حيث يرجع إليه ملايين المسلمين في العالم ويعملون طبق فتاواه في المسائل الحياتية، وهذا يعني انه حسب شروط التقليد يجب أن يكون الأعلم إضافة إلى شروط العدالة وغيرهما، وعلى درجة عالية من الفقاهة وإحاطة علمية واسعة ذات صلة بالاجتهاد الفقهي".

أضاف: "هذا الجانب يمكننا أن نتعرف عليه في فتاواه، أو في محاضراته مع طلابه، وخلال مناقشاته ولا سيما حول المسائل المستحدثة. إضافة إلى موقعه كمرجع تقليد يشغل الإمام الخامنئي موقع قائد الجمهورية الإسلامية في إيران أي أنه القائد والولي الفقيه، ولي الأمر هذا الموقع سيستلزم شرط الكفاءة والشجاعة، الكفاءة القيادية وقيادة الدولة لأنه ولي أمر الأمة، وهذه الشجاعة تحتاج إلى معرفة سياسية واسعة، وتجربة حياتية متنوعة، وإلى قدرة على معرفة العدو والصديق وكشف المؤامرات ومعرفة التهديدات والفرص".

وتابع: "الإمام الخامنئي يتحمل مسؤوليات تنوء تحتها الجبال، وقد تسلمها بعد رحيل الإمام الخميني، وفي أصعب الظروف التاريخية في العقود الماضية وما يواجهه الإسلام والأمة الإسلامية والصعوبات والعقوبات على الجمهورية الإسلامية وقد واجه الإمام الخامنئي هذه التحديات ومعه صارت إيران دولة تسير في ركب التطور على المستويات السياسية والعلمية والتكنولوجية والإقتصادية".

وأكد الحاجة الى "المواكبة والتزود"، لافتا الى "الحصار الإعلامي العربي والغربي الشديد لايران منذ تسلم الإمام الخميني وإلى اليوم، ومنها إغفال هذه الوسائل لخطب الإمام الخامنئي أو عرضه بشكل مجتزأ".

وأشار الى أنه "مرجع وقائد يشغل المنطقة بمواقفه، أما الجانب الفكري عنده فيجب تسليط الضوء عليه أكثر"، لافتا إلى اهتمامات الإمام الخامنئي "منذ صباه بالعلوم غير الحوزية، من قراءة للتاريخ والأدب، والشعر والروايات، في إطار الثقافة الشيعية الخاصة، أو الإسلامية العامة، وبمؤلفات أهل السنة معرفة واسعة".

وتحدث عن "الاهتمام الثقافي الواسع عند الإمام الخامنئي، وتمضيته ساعات في معرض طهران للكتاب سائلا عن آخر الإصدارات والمؤلفين، وكل ما يتعلق بالمعرض والكتاب، إضافة إلى لقاءاته السنوية مع أهل العلم والأدب، والفن السنمائي، والأساتذة الجامعيين"، معتبرا أن هناك "قلة من القادة السياسيين في العالم الذين لديهم هذا الاهتمام، والمتابعة لقضايا الفكر والثقافة".

ورأى نصر الله أن "موقع الخامنئي القيادي يتيح له أن يكون في صميم الواقع وليس في عزلة أو في محيط خاص، لا يلتقي إلا بالنخب، ولا يلتقي إلا بأمثاله من النخب". وقال: "لكن الإمام الخامنئي يتألم ويفرح وله عزم وتخطيط ما يجعله قائدا مختلفا. يتحدث لغة العصر، ولديه أسلوب التكلم بما يفهمه أبناء الجيل، والمتخصصون، إضافة إلى كونه فقيها متميزا في فهم النصوص الدينية بشكل صحيح وأصيل ونقي وموضوعي ومتكامل، ما يجعل إمكاناته العلمية وإماكاناته في المجال الفقهي أصيلة وصحيحة. الإمام الخامنئي مفكر إسلامي متجدد في الفكر الديني الذي يطرحه، كما أن لديه أصالة واستقلالية، ولا يخضع للأهواء العامة، فلا يصيغ خطابه بأسلوب الخنوع للهجمة الثقافية الفكرية".

ولفت إلى قضايا الحريات، والمرأة، والعلاقات الأسرية، والعلاقات الزوجية، والدولية، والحرب، والسلم، مشيرا الى أنها "من صميم قضايا الإسلام". كما لفت إلى "محاولة البعض إنكار أساسيات في الإسلام وبعضها مما أجمع عليه علماء المسلمين عبر التاريخ"، مؤكدا أن "الإمام الخامنئي لا يخضع لأي هيمنة ثقافية تأتي من هنا وهناك وتتعارض مع فكره الإسلامي".

وقال: "إن الأمة تحتاج إلى مفكرين كبار للعمل على حل مشاكلها المعاصرة لأن كثيرا من الفلاسفة والمحققين ومؤلفاتهم، مع تقديرنا لها، فإنها تختص بذلك الزمن.

من هنا نحتاج الى مفكر إسلامي حي خصوصا في المرحلة التي تواجهها أمتنا من تحديات وفي الصراع الدائر حاليا. إن المعالجة السياسية لا تكفي بل إنها تحتاج إلى معالجة فكرية وثقافية لمواجهة ما يعمل له الآخرون من فرض بقوة السلاح والذبح والدم لآرائهم في المنطقة. وللأسف، إن إسلام اليوم في ظل ظروف ووهن الأمة وتمزقها نقلنا إلى حال الدفاع عن هذا الإسلام. إضافة إلى السلوكيات المنحرفة والمتوحشة التي تجري باسم الإسلام وأدت إلى تشويهه".

ودعا إلى "قراءة فكر الإمام الخامنئي بمعزل عن الاختلاف مع فكره بسبب وجود مساحة واسعة بين المذاهب الإسلامية للنقاش والتلاقي". ولفت إلى "مؤلفات السيد المرحوم محمد باقر الصدر في الماركسية والاقتصاد والفلسفة والبنوك، استفاد منها المسلمون بكل مذاهبهم ولا سيما في مجال رؤيته الاقتصادية والبنوك، حيث استفاد منها الشيعة والسنة".

وفي الشق السياسي، قال نصر الله: "في الأيام القليلة الماضية حصلت إنجازات كبيرة في القلمون، وخصوصا مع انجازات صباح اليوم، أستطيع أن أقول: القمم العالية والجبال الشامخة، والبعض يقول الجبال الحاكمة، أصبحت كلها تحت سيطرة الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة، وأصبحت لديهم السيطرة المطلوبة والكافية بالنار على مختلف بقية الجرود من تلك الجهة. في جرود عرسال، حصل في الأيام الماضية هذا التقدم الكبير، ولحقت هزيمة حقيقية ونكراء بجبهة النصرة. هناك بعض الناس في لبنان يحاولون مساعدة جبهة النصرة معنويا، نفسيا، إعلاميا، يستنهضونها، ولكن انتهى الموضوع، هذا المسار مستمر. التطور المهم هو بدء المعركة والمواجهة مع داعش، ولا بأس أنهم هم الذين بدأوا بالقتال، فهذا بالنسبة لنا يمكن أن يعطيه بعض الناس من الناحية العسكرية قيمة ما، أما نحن فلا، حتى على المستوى النفسي والمعنوي والديني، أن تبدأنا جماعة بقتال أفضل لنا من أن نبدأها نحن بقتال. هذا الأمر يفهمه رجال الدين خصوصا والمتابعون في الموضوع الفقهي والثقافي يعرفونه".

أضاف: "هم بالأمس هاجموا بمئات المقاتلين وعدد كبير من الآليات العسكرية عدة مواقع لإخواننا في جرود رأس بعلبك عند الحدود اللبنانية السورية. يعني هم لم يهاجموا من جهة عرسال ومن جهة القلمون في الجبهة المفتوحة، يمكن أن يكونوا قد افترضوا أن هذه الجبهة هادئة، نائمة، فيمكن أن يستفيدوا من عنصر المفاجأة أو الغفلة ويحققوا انجازا معنويا كبيرا، أن يحتلوا مواقعنا ويسيطروا عليها، ويسيطروا بالتالي على مواقع حساسة جدا ومؤثرة بالنسبة للحدود اللبنانية السورية، وخصوصا بالنسبة لبلدتي القاع ورأس بعلبك، وأيضا التوسع في المنطقة ووصل بعض المناطق ببعضها البعض. الهجوم بالأمس كان له استهدافات عديدة، سواء على المستوى النفسي، المعنوي، الإعلامي أو على المستوى العسكري والميداني والتواجد في الميدان".

وتابع: "الإخوة المقاومون تصدوا بكل شجاعة وبسالة، أوقعوا عشرات المسلحين، ليست مسؤوليتي أن أقول أرقاما بالدقة وإنما تتابع من خلال وسائل الإعلام، من داعش، قتلى وجرحى ودمروا عددا من آلياتهم وعادوا خائبين مهزومين مخلفين عددا من قتلاهم في أرض المعركة. بطبيعة الحال، المقاومة وهي تقاتل في أشرس المعارك، قدمت عددا من مجاهديها شهداء أعزاء في هذه المعركة المظفرة، الذين نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم وأن يلهم عائلاتهم الصبر والسلوان وأن يجعلهم لعائلاتهم ولنا جميعا شرفا وكرامة وعزا وذخرا في الدنيا وفي الآخرة".

وأردف: "ما أريد قوله ان المعركة مع داعش في القلمون قد بدأت وفي السلسلة الشرقية والحدود اللبنانية السورية. هم بدأونا بالقتال، لا مشكلة، لكن نحن سنواصل هذه المعركة. نحن مصمون على إنهاء هذا الوجود الإرهابي التكفيري الخبيث عند حدودنا، مهما غلت التضحيات، وهذا بالنسبة لنا أمر محسوم. حدة المعارك، حجم التضحيات، التوهين الإعلامي، التواطؤ الإعلامي، الضغط الذي يحصل هنا وهناك، ما تسمعونه من هنا وهناك، ليس جديدا. في كل يوم، ومع كل شهيد يرتفع إلى ملكوت الله سبحانه وتعالى، نحن نؤكد عزمنا وتصميمنا وإرادتنا الحازمة والقاطعة في أننا لن نقبل بعد اليوم ببقاء أي إرهابي أو تكفيري في حدودنا وجرودنا وعلى مقربة من قرانا. وأنا أؤكد لكم أن الهزيمة ستلحق بهؤلاء، المسألة هي مسألة وقت، ونحن كما قلت في أكثر من مناسبة، لسنا مستعجلين، نحن نعمل بالهدوء المطلوب لنحقق هذا الهدف وهذه الغاية. عندما يمتلك أحدنا أو بعضنا الإرادة والعزم والحزم، وأيضا يملك القدرة والتوكل والثقة، ولديه مثل هؤلاء المجاهدين الأبطال، بالتأكيد لا يجوز أن تتطلع عيناه إلا إلى النصر الآتي".

 

معالجات هادئة للازمة الحكومية وسلام لن "يختبر" ميثاقية الجلسات

كاغ تعود من طهران بأجواء رئاسية ايجابية وموفد روسي الى بيروت

هيل: مستمرون بدعم الجيش ليصبح المدافع الوحيــــد عن لبنان

المركزية- في انتظار اتضاح المسار الذي ستسلكه إشكالية التعيينات الامنية التي علقت الجلسات الحكومية على حبال الوساطات المكوكية، في ضوء قرار وزراء التيار الوطني الحر رفض الخوض في أي بند على جدول الاعمال قبل تعيين قائد للجيش، ومع دخول مجلس الوزراء مدار العطلة القسرية او التعطيل، شهدت حركة الاتصالات الداخلية زخما ملحوظا، بهدف تجنب اطالة أمد تجميد العمل الحكومي، تستند الى المعالجات الهادئة بعيدا من منطق التحدي الذي لا يجر الا الى المزيد من العقد والازمات في وقت توجب المصلحة الوطنية العليا على جميع القوى السياسية الارتقاء الى مستوى تحديات المرحلة سياسيا وامنيا.

معالجة هادئة: وفي موازاة مطالبة بعض الاطراف الحكومية بتجاوز الشرط العوني ووضع وزراء التيار امام مسؤولياتهم ، اوضحت مصادر سياسية مواكبة لـ"المركزية" ان الرئيس تمام سلام الذي ينسج مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط خيوط المخارج، يدرس خطواته بتأن ولن يقدم على اي دعسة ناقصة تدخل البلاد في أزمة جديدة، وهو للغاية لن يخوض غمار "ميثاقية الجلسات" كما ينصح بعض الوزراء، علما ان وزراء التيار الوطني الحر أعلنوا صراحة انهم ليسوا في وارد الاستقالة من الحكومة السلامية وباقون فيها استنادا الى شروطهم وليسوا في وارد تعطيل عمل اللجان النيابية. واشارت المصادر الى ان الوساطات تتركز في شكل خاص على محاولة اقناع "فريق التعطيل" بلا جدوى خطواته، بعدما اثبتت التجارب ان المنحى التعطيلي ان في رئاسة الجمهورية او في المجلس النيابي لم يؤد الغاية المنشودة، كاشفة ان زوار الرئيس بري نقلوا عنه قوله "ان دواء تعطيل المؤسسات ما دام لم يشف المرض يتوجب اذا على المريض البحث عن آخر اكثر فاعلية".

واشارت المصادر الى ان الاصرار على التعيينات الامنية قبل انتخاب رئيس جمهورية غير منطقي ما دام رئيس البلاد هو القائد الاعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الاعلى للدفاع بما يفرض ان يعين هو قائد الجيش، وتاليا فالبحث في التفاصيل قبل الاساس امر غير وارد.

ايجابية كاغ: وازاء هذا الواقع، اوضحت اوساط دبلوماسية مراقبة ان المساعي المبذولة خارجيا على الخط الرئاسي، تبدو تحركت مجددا، حتى اذا ما نضجت الظروف بعد توقيع الاتفاق النووي الايراني تكون الارضية اللبنانية مجهزة لتلقف التسويات التي ترسم خطوطها العريضة عبر الاتفاق في شقه السياسي. وقالت ان الممثلة الشخصية للامين العام للامم المتحدة في بيروت سيغريد كاغ التي تعود اليوم من طهران ابلغت احد المسؤولين اللبنانيين ان نتائج زيارتها لايران ايجابية، وانها تواصل مساعيها من اجل تأمين الظروف الاقليمية للانتخابات الرئاسية، في موازاة تثبيت مناخ الاستقرار الامني بعدما برزت اخيرا مخاوف لدى بعض الحكومات الغربية من امكان تعرضه لانتكاسة، في ضوء تجاهل قوى في الداخل المصلحة الوطنية العامة. واشارت الى ان بعض المسؤولين استبشروا خيرا من موقف كاغ على امل ان يستتبع بتفاصيل اضافية فور عودتها الى بيروت، واعتبروا ان الاجواء التي وفرت تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام واطلاق الحوار بين حزب الله وتيار "المستقبل"، اذا ما توافرت اليوم قد تمكن لبنان من انتخاب رئيس جمهورية بفصل ملفه عن التعقيدات الاقليمية لا سيما على مستوى العلاقات بين الرياض وطهران.

موفد روسي: ولم تستبعد المصادر ان يزور لبنان في وقت غير بعيد موفد روسي لاستطلاع الاجواء بعدما اوفد الرئيس فلاديمير بوتين الى طهران نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف سعيا لوضع حد للفراغ الرئاسي، على اثر تمني الرئيس سعد الحريري عليه التدخل خلال زيارته الى روسيا.

انتقاد الراعي: وفي السياق، أنتقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سياسة تعطيل المؤسسات، وقال في افتتاح الخلوة السنوية لمجمع الكنيسة المارونية ان "بسبب مخالفة الدستور والميثاق والصيغة، نشهد هذا الإنحراف الذي بلغ الإمعان، على مدى أربعة عشر شهرا، في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وفي ابتكار الوسائل والمواقف من أجل هذا التعطيل، وفي ربط الإنتخاب بالنزاعات السياسية المذهبية المسلحة، الدائرة في المنطقة، من دون أي اعتبار لما يلحق المجلس النيابي عندنا من تعطيل، والحكومة من تعثر والتعيينات العامة من شلل".

جولة المستقبل: في غضون ذلك، واصل وفد نواب "المستقبل" جولته على القيادات السياسية لشرح الوضع في منطقة عرسال والبحث في الوضع الحكومي المُهدد بالدخول في مرحلة الشلل. فزار اليوم السراي الحكومي حيث التقى الرئيس تمام سلام ثم اجتمع مع قائد الجيش العماد جان قهوجي،على ان يزور غدا وفق ما قال عضو الكتلة النائب رياض رحّال لـ"المركزية" رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط وفريق المسيحيين المستقلين، موضحا ان "زيارة الوفد لقيادات من فريق الثامن من آذار قيد الدرس داخل الكتلة".

"اعلان النيات": من جهته، يستكمل وفد القوات اللبنانية جولته على القيادات السياسية لتسليمها بيان "اعلان النيات" ويزور غدا "لقاء الجمهورية" الذي يعقد اجتماعا برئاسة الرئيس ميشال سليمان في الذكرى الرابعة لصدور اعلان بعبدا عن مؤتمر الحوار الوطني، لتسليمه نص البيان، كما يلتقي لاحقا كتلة المسيحيين المستقلين والنائب جنبلاط.

القلمون: أمنيا، وفي اطار عملياتهما العسكرية في القلمون، واصل الجيش السوري وحزب الله تقدمهما في جرود الجراجير في القلمون وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي جبهة النصرة، بحسب قناة "المنار" التي تحدثت عن مقتل العشرات منهم وتدمير 3 آليات محملة برشاشات ثقيلة وجرافة. وأفادت القناة عن سيطرة القوات السورية وعناصر "الحزب" على شعبة الطمسة وشعبة وادي الأحمر وقرنة وادي الأحمر في جرود الجراجير، ويسيطران بالنار على رأس الكوش وبداية وادي القادومي وسط حالات فرار وتخوين بين المسلحين"، وفق ما ذكرت. وفي سياق متصل، أعلنت "المنار" مقتل 50 مسلحاً من "داعش" وجرح 80 في اشتباكات الأمس مع "حزب الله" في جرود رأس بعلبك. واشارت معلومات صحافية الى ان الجيش اللبناني استهدف المسلحين في جرود راس بعلبك بعد ظهر اليوم.

هيل: في غضون ذلك، نفذ الفوج المضاد للدروع في الجيش قبل الظهر في حقل رماية الطيبة – بعلبك، رماية تجريبية بالصواريخ المضادة للدروع نوع ( TOW 2A) و (TOW BB) المتطورة، التي تسلّمها الجيش مؤخراً من الولايات المتحدة الأميركية في إطار الهبة السعودية المقدمة للجيش اللبناني. وأكد السفير الاميركي دايفيد هيل الذي حضر العرض "اننا مستمرون في تزويد الجيش كل ما يطلبه منا، حتى نتأكد ان لديه القدرة ليكون المدافع الوحيد عن لبنان".

شروط جديدة: على صعيد آخر، وغداة لقائه ابنه المخطوف لدى "جبهة النصرة" في جرود عرسال، أشار الشيخ حمزة حمص لـ"المركزية" أن "الجبهة" نفت المعلومات التي تتحدث عن انتهاء المفاوضات عن بكرة أبيها، ولدى استفسارنا من الجهات المحلية، أفدنا ان "النصرة" أضافت مؤخرا شروطا جديدة تنتظر أجوبة عليها ما أعاق المفاوضات مجددا. وعلمنا انها تطالب برؤوس كبيرة موقوفة في سجن رومية، وهو شرط تعجيزي قد يستحيل على الدولة اللبنانية تنفيذه".

 

بلد يتهاوى: نقابة الأطباء نموذجاً!

غسان حجار/النهار/11 حزيران 2015

من المعيب ما ذهبت اليه المواجهة بين الاطباء والناس أجمعين، وخصوصا الاعلام، وهي معركة خاسرة بالنسبة الى الاطباء لانهم فتحوا عليهم ابواباً من الانتقادات والشكاوى التي لا تُحصى. فالناس يعانون من التعامل الفوقي لاطباء، ومن التسعيرات المبالغ فيها، ومن الانتظار الطويل دونما احترام للمواعيد ولارتباطات المرضى وانشغالاتهم. والناس يعانون من لامبالاة بعض الأطباء وإهمالهم مرضاهم وغيابهم عنهم اياما، ومن التجارة التي دخلت على المهنة لناحية طلب صور اشعاعية وفحوص غير ضرورية، لا تهدف الا الى تحقيق منفعة يتقاسمها الطبيب مع ادارة المستشفى. يمكن الاعلام ان يفتح صفحاته وأثيره للناس لنقل شكاواهم وتسمية الاطباء بأسمائهم، وإلحاق الضرر بهم. والواقع ان كثيرين من الاطباء يستحقون التشهير لارتكابهم اخطاء جسيمة في حق مرضاهم، بل يستحقون المحاكمة. والخضوع للقضاء ليس عيبا، ولا ضرورة للحصانة اذا تجاوز طبيب دوره أو اخطأ بما يؤدي الى قتل نفس بشرية أو قطع اطراف مريض أو التسبب له بعاهة، بل ان قمة الاحترام في الخضوع للقوانين بما يساوي بين الناس، ولو أطباء ومحامين وصحافيين، لان القانون وجد لتنظيم حياة المواطنين وعلاقتهم بعضهم بالبعض الآخر. لا لإدانة الطبيب عصام معلوف، ولا لتوقيفه احتياطا، بل يمكن الطلب اليه عدم السفر لمنعه من الهروب إذا ثبتت إدانته، لأننا حريصون على كرامته، كما على كرامتنا في تعاملنا معه ومع زملائه، والتشهير به وادانته في الاعلام، ضرب من تجاوز الحدود المسموح بها. لكن أي خطأ إعلامي أو إداري يمكن أن يرتكب، لا يعالج بخطأ أفظع منه. وردّة فعل الاهل المتألمين لمصابهم وهم يشاهدون طفلتهم وقد فقدت يديها ورجليها، لا يمكن أن تقابل بردة فعل خالية من كل شعور انساني ورسالي.

والاصطفاف العشائري القبلي للاطباء مع زميلهم لم يكن تضامناً لأنه تجاوز حدوده الى قلة التهذيب كما شاهدنا عبر التلفزيون، وقيلت فيه عبارات لا تليق بتلك الطبقة المتعلمة، والمثقفة مبدئياً. أما النقيب انطوان البستاني فحدّث ولا حرج، فإن السكوت عنه جريمة، لأنه لم يرقَ الى مستوى المركز الذي يتبوأ، ولا تمكن من معالجة المشكلة انطلاقا من موقعه وسلطته، أو حتى لجوئه الى القضاء لنقض امر التوقيف بحق الطبيب، أو تفنيد ما ذهب اليه بعض الاعلام في ما اعتبره الاطباء تحاملا أو ارتكابا لخطيئة، ذلك ان طريقة الرد افقدت القضية احقيّتها، واستعماله عبارات ملتبسة في مضمونها ومعناها، وتنحو الى الاثارة، جعلت محاولة استمالة التعاطف خطة معاكسة اثارت قرفا واشمئزازا واستنكارا وتكتلا في وجه النقابة. لا لمزيد من الاثارة، بل على النقابة ان تحسن التصرف، وان تقيم لجنة للتحقيق في الاخطاء الطبية، تُطعَّم بأحد القضاة، تمارس دورها بفاعلية فلا تترك مجالا للّبس وتوزيع التهم واثارة الشكوك.

 

سليمان فرنجية: "حزب الله" يحمي لي مقدساتي

وكالات/١٠ حزيران ٢٠١٥/ رأى النائب سليمان فرنجية أن الحوار بين 'القوات” و”التيار” انطلق بفكرة تأييد النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية واعلان النيات مسألة مهمة ولكن ننتظر التطبيق”، مشيرا الى أنه 'يجب الاتفاق على قانون للانتخابات قبل النزول الى المجلس”، مضيفا أن 'الشعب يقرر من يمثل المسيحيين ولا يمكن لأي أحد اختصار التمثيل، والرأي العام يفرض التنوع ولا أحد يستطيع الغاء أحد”. وشدّد فرنجية في حديث عبر الـ”mtv” على أنه 'اذا اتفق عون مع رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ضمن سياسة جعجع سيكون لنا موقف آخر”. ولفت الى أن 'التحالف الرباعي كان كذبة كبيرة واتضح الأمر عقب الانتخابات مباشرة وكان فقط من اجل المصالح”. وأضاف أن 'نحن في حوار دائم مع 'القوات اللبنانية” والخطر اليوم يشمل الجميع، واذا دخل التكفير الى لبنان سنكون جميعا في مواجهته”. وأكّد أن 'المسيحيين فرحوا في لقاء عون وجعجع ولكن لا يمكن 'تصريف” الأمر اليوم، وعلينا أن نتوحد كمسيحيين على الثوابت الاساسية ضد الخطر الوجودي”. وكشف فرنجية أنه 'كان ثمة نية بجر عون الى كلام سياسي يجعلنا نختلف معه، لكنه لم ينجر وهذا الكلام كان أنه ضد سلاح المقاومة”. وفي ما يخص تدخل 'حزب الله” في الحرب السورية، قال فرنجية: 'نحن مع المقاومة وخط الممانعة والنظام السوري وأنا مع النظام العلماني ضد التكفير و”حزب الله” يحمي لي مقداستي في الشرق الأوسط بوجه التكفير. والتكفيري لا حدود له وهو سيدخل الى لبنان ولن يبقى هناك أي مسيحي وشيعي وسني معتدل”.

وتطرق فرنجية في حديث لمسألة الفراغ الرئاسي، قائلا: 'المسيحيون مسؤولون عن التعطيل ولكن بالطريقة البسيطة وذلك لأن فريق '8 آذار” يريد عون أما فريق '14 آذار” فيريد جعجع، هذا بالطريقة البسيطة”، مشيرا الى أن 'المسيحيين يريدون رئيسا قويا، والتوافق على رئيس لا يكون على الثوابت بل على أمور بسيطة مثل تأليف الحكومة وغيرها وليس على المسائل المهمة”، مضيفا أنه 'اذا لم نستطع ايصال رئيس قوي فلن نسير برئيس ضعيف”. وأضاف: 'لا نريد ان نختلف مع عون ولسنا مقتنعين بالتوافقيين، واليوم الرئاسة ستأتي إما بمرشح '8 آذار” وإما '14 آذار” ولن تأتي وسطية بعد اليوم. فلا رئيس وسطيا بعد اليوم”. وأكّد أن 'سياسة الحكومة يحددها رئيسها وهي أقوى سلطة في البلاد”، لافتا الى أنه 'مع الاستفتاء الذي طرحه عون شرط أن يكون الاستفتاء شفافا”، مشددا على أنه 'يجب أن يكون الرئيس قويا في بيئته ومقبولا لدى الآخرين، واذا اردنا ان نتخلى عن عون علينا ايجاد البديل”. وشدّد على أنه 'علينا الاتفاق على اسم الرئيس قبل الذهاب الى مجلس النواب والتصويت”، كاشفا أنه 'مع مؤتمر تأسيسي بكل موضوعية وبجو مرتاح في البلد، ونجلس جميعنا على طاولة واحدة، وانا مع التعديلات الدستورية ولكن ضمن توافق وطني”. في الوضع الحكومي، اكد فرنجية انه لن تحصل اي استقالة من الحكومة ولكن رد فعل النائب ميشال عون طبيعي. ولفت الى انه 'من يعطي لعون المواقع هو موقفه السياسي وليس ما يقدمه له الطرف الآخر”. وشدد على ان 'المستقبل” كان مقتنعا ان 'حزب الله” لا يريد عون رئيساً لذلك قال انه سيسير وفعل كذلك بالنسبة لشامل روكز. وأضاف: 'لا يريدون اعطاء عون اي شيء وكل ما يحصل مناورة والفريق الاخر يريد ان يعمل 'مشكل”. وردا على سؤال قال فرنجية: انا مع شامل روكز لقيادة الجيش لكن ان لم يتم التوصل للتعيين فانا مع التمديد لجان قهوجي لعدم 'فرط ثنائية الجيش والمقاومة”. وشدد على انه 'ان دعا بري الى جلسة فسأشارك بها ولست ضد تشريع الضرورة، ولست 'تيار وطني حر” بل انا 'مردة” وبري هو حليفي كما عون هو حليفي ولن احرجه”.

 

معالم معركة الجرود تتغير... ما الرسالة التي أراد "داعش" توجيهها لـ"حزب الله"؟

 خالد موسى/موقع 14 آذار/11 حزيران/15/بعد أن كان "حزب الله" قد حيد تنظيم "الدولة الإسلامية" عن معركة القلمون، واستغلاله الخلافات والصراعات بين التنظيم وفصائل جيش "الفتح" وعمل على تذكيتها من خلال بعض المخروقين في التنظيم مشعلاً جبهة جديدة بالتوازي مع جبهته لإنهاك فصائل جيش "الفتح"، إنقلب السحر على الساحر أمس الأول، بعدما باغتت مجموعات من تنظيم داعش، قوات "حزب الله" المتمركزة في جرود رأس بعلبك والقاع، في مواجهة هي الأولى ما بين الطرفين منذ بدء الأزمة السورية قبل اربعة سنوات. واعتبر مراقبون أن الهجوم سيؤثر بطريقة مباشرة على معركة الجرود.

عبدالقادر: "حزب الله" كان يراهن على انسحاب داعش

يقول المحلل والخبير في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد نزار عبدالقادر، لموقع "14 آذار": " حدث ما كان متوقعاً، ولم تكن مفاجئة على الإطلاق، وكان من المعلوم أنه لاحقاً سيكون هناك مواجهة بين حزب الله وتنظيم داعش في جرود رأس بعلبك – القاع"، مشيراً الى ان "حزب الله كان يراهن على أنه ما ان شدد ضغوطه على النصرة، فإن ذلك قد يدفع داعش إلى الإنسحاب باتجاه الرقة وتدمر على اساس أن هناك طريقاً مفتوحاً نحو البادية، ولكن لم يحدث ذلك".

ويلفت الى أنه "على قيادة حزب الله بعد هذه المعركة، تقييم حربها ضد التنظيمات في جرود قلمون، وسلوكيات جبهة النصرة في القتال الممتد منذ أكثر من شهر وعشرة ايام، والآن في السلوكية الهجومية لتنظيم داعش، لأن هذه التنظيمات غير مستعدة للتخلي عن مواقعها وهي ستخوض معركة مستميتة من أجل الحفاظ على وجودها في المنطقة الحيوية التي تفصل ما بين دمشق ومدينة حمص وتتحكم أيضاً في الطريق التي تعتبر الشريان الحيوي للنظام، سواء باتجاه حمص وحماة أو باتجاه الساحل السوري والطريق الدولية التي تربط حمص بحلب"، مشدداً على ان "داعش أراد من خلال هذه المواجهة أن يوجه رسالة مباشرة على الأرض لحزب الله بأنه ليس مستعداً مطلقاً للإنسحاب وأنه مستعد لخوض معركة حتى النفس الأخير، دفاعاً عن مواقعه في هذه المنطقة، معتمداً سياسة أن الهجوم أفضل أنواع الدفاع".

أول معركة بين الطرفين

ويشير الى أنه "من الناحية العسكرية، يمكن وضع هذه المعركة بأنها توتر عسكري يحدث للمرة مرة ما بين حزب الله وتنظيم داعش، لأنه لم يسبق ان اشتبكا بأي معارك في السابق، لا على الحدود ولا حتى في الداخل السوري، وعلى كل من الطرفين أن يقيما نتائج هذه المعركة والتكتيكات العسكرية المستخدمة والأسلحة المتوافرة للطرفين، من أجل إستكمال المعركة في وقت لاحق"، موضحاً أن " الحزب يجب أن يدرك أن لدى داعش في منطقة تمركزها المفتوحة سواء باتجاه ريف حمص الجنوبي وباتجاه القصير، أو محور الشريان الرئيسي، حرية مناورة أكثر من تلك التي توافرت لدى النصرة وبقية التنظيمات في جيش الفتح".

ويشدد على أن "معركة القلمون لن تكون نزهة بالنسبة الى حزب الله، بل عليه أن يقاتل شبراً شبراً وتلة تلة وممراً ممراً، مع إمكانية داعش إستقدام مزيد من الدعم من الرقة الى منطقة شمال القلمون، وحتى يمكن توقع زيادة تعزيزاته في تلك المنطقة بمساندة من تدمر أو الرقة".

جابر: هجوم داعش فشل ولم يحقق لهذا التنظيم تثبيت أي مواقع

بدوره، يرى المحلل العسكري والخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، في حديث خاص لموقعنا، أن "داعش قامت بهجوم استباقي لأن حزب الله يتقدم شمالاً في الجرود، وقبل أن يصل الى مراكز داعش، المتمركزة في الجرود من الشمال، من جرود رأس بعلبك حتى جرود القاع، وبما ان حزب الله موجود في جرود القاع أيضاً من ناحية شمال داعش، فمن الطبيعي أن تحصل هذه المعركة وهي منتظرة كون داعش ستقوم بعملية استباقية لحماية مراكزها هناك"، مشدداً على ان "هذا الهجوم الذي قام به داعش لم ينجح، لأن الأخير حشد جميع قواته من أجل أن ينجح في هذا الهجوم، وصحيح أنه سقط للطرفين ضحايا، إلا أن هذا الهجوم لم يحقق لداعش تثبيت أي مواقع من خلال هذا الهجوم".

ثلاث خيارات

ويعتبر أن "تأثير هذه المعركة مهمة، فالمعارك مستمرة في القلمون، وهذه المجموعات ليس أمامها نتيجة الوضع الموجود والمعارك الدائرة سوى ثلاث خيارات: إما ان تخترق هذه التنظيمات خاصرة ضعيفة في مكان ما هي تختارها بناء على دراسة وخوفي على القرى المسيحية في منطقة البقاع الشمالي أو تدخل رأس بعلبك وتصطدم مع الجيش أو بلدة القاع طالما أن لديها خلايا نائمة في مخيمات اللاجئين في تلك المنطقة، وهذا الإختراق هو من أجل خلط الأوراق، أما الخيار الثاني فيتلخص في تجمع هذه التنظيمات وفتح معركة واحدة مع الحزب تبدأها النصرة وتتابعها داعش، وهذا الخيار سيكون كارثياً في حال حصل طالما ان الجيش غير محمي الظهر في منطقة القاع لوجود خلايا نائمة ومسلحين بين خيم النازحين هناك، أما الخيار الثالث فهو انسحابها نحو الداخل السوري الى أماكان سبق أن خطط لها وتم درسها، فهم يعرفون جميع المسالك والممرات نحو الداخل".

 

نيران حزب الله "الصديقة" قد تطال الأسرى...وداعش هاجمت القاع "المسيحية" بوحي منه

سلام حرب/موقع 14 آذار/11 حزيران/15/لا يهتم حزب الله بقدر ما يهتم بصورته أمام الملأ. الحرب في سوريا لم تزد حزب الله سوى تعلقاً بأوهامه البطولية التي يريد أن يحيكها من الفراغ كي يبقى مفتوناً بنفسه ويوهم من حوله بأنّه البطل الذي لا منازع له. وإذ لا مصلحة للحزب لا الآن ولا الأمس ولا غداً أن تتم عملية تبادل بين الجنود والأسرى وبين السجناء الإسلاميين، فإنهم ليسوا أولوية على أجندته. فالحزب يرى أن أي نجاح لهذا التوجه يعني دون شك إعلاء لشأن النصرة وداعش والسلفيين بشكل عام، وتوهين لصورته كحزب مقاوم لم يتسطع الذود عن ربى الوطن وفشل في تحرير الأسرى كما فعل من قبل. بل إنّ مصادر الحزب لا تريد أن تعطي حتى فرصة لصعود نجم الجيش اللبناني او قائده لغايات سياسية وشعبوية؛ معركة رئاسة الجمهورية لازالت في اوجها ومازالت جوجلة الأسماء قائمة ولا ضرورة لمنح البطولة لطرف معيّن منذ المباريات الأولى. كما أنّ الحزب حريصٌ على تسويق نفسه بشكل دائم بأنّه هو الحامي الوحيد للبلد، وبأنّ أي كان، حتى لو كانت المؤسسة العسكرية، ليست بقدر ما هو مطلوب ولا توازي حزب الله بالفعالية. لا يرى حزب الله في الوقت الراهن استدامته إلا من خلال الضعف السياسي اللبناني والذي يبدأ بالفراغ الرئاسي ولا ينتهي مع الجمود الحكومي والتشريعي. فأسطورة الحزب بحسب ما يتم تداوله في الأروقة الداحلية للضاحية يجب أن تستمر ويجب عدم فتح المجال أمام أي من القوى السياسية او المؤسسات الدولتية الأخرى ان تكون على جانب من الفعالية إلا بما يخدم المصلحة الآنية وتسيير الأمور اليومية بشرط أن تؤآزر الحزب كذلك على غرار الجيش والقوى الأمنية الأخرى. لقد سبق للحزب أن رفض الخضوع لما سماه "منطق المقايضة والمبادلة فيما يتعلق بملف العسكريين المختطفين" وذلك وفق محمد رعد مع العلم أن هذا قرار من المفترض أن يكون على مستوى الحكومة جمعاء، والتي هدد بفرطها اذا ما أقدمت على هكذا قرار. فتحت ذريعة أنهم يريدون أن يحرروا الجنود المختطفين، مارس الحزب ضغوطاً جمّة على أهالي العسكريين وبالتحديد من يقعوا ضمن نطاق نفوذه المباشرة وبالتحديد في البقاع، حيث عمّمّ عليهم عدم القيام بأي زيارات لأبنائهم وأخوتهم من الجنود الأسرى حتى ولو سُمح لهم بذلك، بحسب ما نقلته مصادر الحزب.

يبدو السيناريو المفضل الآن لحزب الله هو أن ينجح في تحرير الجنود الأسرى من قبض الخاطفين ولكن بقدر ما يسيل لعاب قادة الحزب الآلهي لـ"نصر" مشابه يعيد أمجادهم بل يعيد لهم بعضاً من شرعيتهم التي بهتت حتى تلاشت واختفت، فإنّ الواقع لا يعكس ذلك. فبحسب مصادر الحزب فإنّ قيادته لا مانع لديها من من التخلص من الأسرى خلال القتال في القلمون والجرود الحدودية مع النصرة وداعش، ولو كان ذلك من خلال "نيران صديقة". فوفق النمط الذي يخوض حزب الله معركة القلمون على أساسه، فإنّ اللجوء الى سياسة الأرض المحروقة تعني أبادة كل من من قد يتواجد في المناطق المصنفة معادية في ظل تعليمات من مسؤولي الحزب الميدانيين لمقاتليهم أن يحذروا من كل من يتحرك في الجهة المقابلة. فبحسب توجيهاتهم، اي سيارة او مركبة أو شخص أو مخابىء، يجب استهدافها من دون تردد لأنها لإرهابيين سواء كانوا مقاتلين أو إنتحاريين. إن إصابة الجنود الأسرى بأي سوء لا سمح الله قد يعود بكل الفائدة والدعم على المواقف والدوافع التي تذرع بها حزب الله، ويغذي الحقد والكراهية تجاه اللاجئين السوريين. وقد لمحّت مصادر الحزب أنّه أوحى لداعش سواء بطريقة غير مباشرة عبر تكتيكاته العسكرية أو بطريقة مباشرة من خلال العملاء المزروعين في التنظيم المتطرف، للخوض في هجوم يستهدف بلدة القاع. ولدى السؤال لماذا القاع بالتحديد، يأتي الجواب أنّ القاع بطابعها المسيحي سيكون لحمايتها من قبل حزب الله من خلال عبارات "التصدي" و"ملاحقة" عناصر داعش أثراً إعلامياً بالغاً على الوسط المسيحي لجهة تأييد لحزب الله. فالتقارب المسيحي – المسيحي المتمثل بورقة إعلان النوايا بين القوات اللبنانية والتيار العوني، يصبّ في عكس مصلحة حزب الله وضد ما يعمل له، وقد يفقده دعماً يعوّل عليه في المرحلة الحالية.

 

المملكة وإسرائيل افتراضياً

إيلـي فــواز/لبنان الآن/11 حزيران/15

ليس تفصيلاً أن يجتمع الضابط المتقاعد أنور العشقي، رئيس مركز جدّة للدراسات القانونية والاستراتيجية مع دوري غولد مُدير وزارة الخارجية الاسرائيلية في العاصمة الأميركية، وتحديداً في معهد الأبحاث الأميركي للعلاقات الخارجية برعاية إليوت أبرامز أحد أبرز المسؤولين الأميركيين في إدارة الرئيس السابق جورج بوش. طبعاً للصورة - دوري غولد يصافح أنور العشقي- أكثر من رمزية، بل رسالة تبعث المملكة العربية بها إلى الأطراف الإقليمية كافة، والأميركية خاصةً كما الإيرانية. الكلام في معهد العلاقات الخارجية إرتكز من قبل الطرفين على الخطر الإيراني وسبل مواجهته. التفصيل ليس في الاجتماع، فهو ليس الأول بين الطرفين على ما بات معروفاً. التفصيل المهم يكمن في أن الاجتماع كان ولأول مرة علنياً. والتفصيل أيضاً يأتي في التوقيت، حيث أنه فيما يمضي الرئيس باراك أوباما قدماً في توقيع اتفاق نووي مع إيران قد يدفع منطقة الشرق الأوسط إلى حروب أكثر، وفيما تمضي الادارة الأميركية الحالية أيضاً في التفاوض مع الإيرانيين وأنصار الله في مسقط من أجل حل الأزمة اليمنية من دون مشاركة كافة أطراف النزاع لا سيما السعودية، تعلن المملكة بشكل غير رسمي طبعاً عن اجتماع يجمع سعودي بإسرائيلي، كما تعلن عن استمرارها بعملية الحزم-الأمل في اليمن غير آبهة بنتائج اجتماعات الاميركيين بأنصار الله وبالحرس الثوري الايراني. عام 2002 أطلق الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز مبادرته للسلام مع إسرائيل، ولكن آنذاك كانت الظروف مختلفة نوعاً ما. فالأنظمة العربية كانت ما تزال قائمة، وجريمة الحادي عشر من أيلول حاضرة في الأذهان. كانت حدود الاشتباك مع اسرائيل التي أرساها الرئيس السوري حافظ الاسد ما زالت قائمة، وكان الهلال الايراني بالكاد فكرة يقف بوجهها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. أما اليوم فالأمور تغيّرت بشكل درامتيكي. لم يعد هناك أنظمة عربية قائمة وقوية، كما برزت قوى غير حكومية مسلّحة ولديها المال والعتاد والمقاتلين، تحتلّ أجزاءً من الدول العربية. ثم وبغياب الدور الأميركي لم يعد لشهية قاسم سليماني القاتلة حدود. والأهم أن إيران تتجه بخطوات ثابتة وبمباركة الرئيس أوباما إلى الاستحواذ على القنبلة النووية. لذا أن يصلّي الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين في المسجد الأقصى، وأن يعلن من الكنيست قيام الدولة الفلسطينية على أساس مبادرة الملك الراحل عبدالله فذلك زلزال سيغيّر حتماً وجه المنطقة لأجيال قادمة، وسيُعدّ عندها الإتفاق الأميركي الإيراني إن تمّ واستحواذ ايران على القنبلة النووية مجرد مفرقعة بسيطة أمام دوي هذا الانفجار الهائل الذي ممكن ان تتركه هكذا زيارة ان كان برمزياتها ام بمعناها السياسي ام حتى العسكري. تلك الزيارة إن حصلت بإمكانها أن تؤسس لنظام جديد في الشرق الأوسط، إسرائيل والمملكة العربية السعودية تكونان فيه لاعبان اساسيان. ثم هكذا زيارة إنْ حصلت ستعيد إيران الى داخل حدودها، وسوريا ولبنان وجزء من العراق الى الحاضنة العربية. طبعاً كل هذا افتراض ولكن من كان ليقول ان الولايات المتحدة برئاسة اوباما ستكون مع ايران الملالي في خندق واحد؟

 

 من دروس تراجع حزب «العدالة والتنمية»

 رغيد الصلح/الحياة/11 حزيران/15/بعد الانتخابات التركية كثرت التكهنات حول مستقبل حزب «العدالة والتنمية»، وتطرق بعض هذه التكهنات إلى المقارنة بينه وبين جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، أقدم الأحزاب الإسلامية في المنطقة، والذي شكل مرجعية فكرية ونموذجاً اقتدى به الكثير من الأحزاب الإسلامية في العالم. وفي معرض المقارنة بين الحزب التركي والجماعة المصرية، وفي سياق التفتيش عن دلالات الانتخابات التركية، تساءل البعض عن أسباب ومعاني فقدان الحزب التركي الغالبية البرلمانية التي حظي بها سابقاً. وجواباً عن هذا السؤال، توصل البعض إلى أن تدني نسبة تأييد «العدالة والتنمية» كان بمثابة إشارة إنذار أطلقها الناخب التركي لتنبيه الحزب إلى أنه يسير في طريق قد يؤدي إلى مصير مشابه لمصير «الإخوان» في مصر.

وأشار الذين طرحوا هذا التساؤل المتشائم إلى بعض أوجه الشبه بين الحزبين. فهما يستلهمان العقيدة الدينية الإسلامية ويدعوان إلى اعتمادها أساساً في الحكم. ويواجهان تحديات مشتركة من أهمها مسألة العلاقة مع ما يدعى «الدولة العميقة». ولهذه الدولة وجه إيجابي، كما يقول وحيد عبدالمجيد، يتمثل في الإدارة التي تؤمن استمرارية الدولة وكفاءتها، لكن لها وجهاً سلبياً أحياناً عندما تتحول إلى كابح للحريات وللحقوق الديموقراطية. كذلك يواجه الحزبان، وفي الحقيقة سائر الأحزاب والقوى المنظمة في دول الشرق الأوسط تحديات إقليمية ودولية طاغية.

إن هذه العوامل وغيرها من أوجه التشابه بين الحزبين قد تجر حزب «العدالة» التركي إلى الوقوع في أخطاء فادحة، ومن ثم سقوطه من الحكم. ولكن، إلى جانب هذه العوامل، هناك اعتبارات تدفع باتجاه مضاد، وتوفر الأجواء المناسبة لتجنب «العدالة» المطبات التي وقع فيها «الإخوان» في مصر أو في غيرها من الدول العربية والإسلامية. في مقدم هذه الاعتبارات، يأتي الفارق في التجربة السياسية بين الحزبين. فجماعة «الإخوان»، كانت منذ نشأتها قبل مئة عام تقريباً، حزباً «خارجياً» بامتياز، كما وصف موريس دو فرجيه الأحزاب التي تنشأ وتتطور خارج الحياة البرلمانية. وتخللت تاريخ «الإخوان» مشاهد العنف (اغتيال رئيس الحكومة المصرية النقراشي، محاولة اغتيال الرئيس عبدالناصر) والعنف المضاد (اغتيال حسن البنا، إعدام سيد قطب)، وإلقاء «الإخوانيين» في السجون وإجبارهم على الفرار إلى خارج البلاد. حتى عندما شارك «الإخوان» في العمل البرلماني، فإنهم لم يفعلوا ذلك باسم الحزب.

مقابل هذا التاريخ الذي حفل بالكثير من المشاهد والفصول الصدامية، فإن تاريخ حزب «العدالة» التركي يجعله أقرب إلى أن يكون حزباً «داخلياً»، فالحزب نشأ على يد عدد من النواب المنشقين عن حزب «الفضيلة» الإسلامي أيضاً. وكان من أسباب انشقاقهم أنهم كانوا أقرب إلى الاعتدال وإلى العمل داخل الإطار البرلماني. ومنذ تأسيسه شارك الحزب بنشاط في الانتخابات النيابية والبلدية كافة التي شهدتها تركيا. هناك إذاً، فرق كبير بين التجربة السياسية لكل من الحزبين. فعند «الإخوان» كان الانتقال من المعارضة السرية إلى الإمساك بالسلطة - المدنية على الأقل - بمثابة تتويج لعمل طويل الأمد. قد يقول «إخوانيون» أن حزبهم لم يقصد السلطة كهدف، إنما كوسيلة لتطبيق المبادئ التي آمنوا بها. وقد تكون هذه قناعة حقيقية لديهم. ولا ضير في ذلك. فهذا ما يقوله أي عضو حزبي ملتزم، في أي حزب في العالم. لكن الفرق بين «الإخوان» والآخرين، ليس في ما تقدمه السلطة والحكم من منافع للأحزاب الحاكمة، إنما ما قد يفرضه الانتقال من السلطة إلى المعارضة من كلفة عالية. ومن الأرجح أن هذه الكلفة كانت في أذهان «الإخوان» عندما كانوا مهددين بالعودة إلى ظروف المعارضة، أي إلى التعرض من جديد للضغوط التي عانوا منها سابقاً. من هذه الناحية، كان هناك فرق مهم بينهم وبين أعضاء حزب «العدالة».

إن المعارضة في تركيا غير المعارضة في مصر. فالحزب التركي المعارض له، على رغم كل الانتقادات الموجهة إلى حكم أردوغان، حرمته، وهو يتمتع بامتيازات ملموسة وبحريات واسعة. هذه الميزات لم تكن متوافرة للأحزاب المعارضة في مصر خلال الفترات السابقة. من هنا، فإن هناك فارقاً بين حزب كان يخشى من الانتقال من مقاعد السلطة وما توفره من مكاسب حزبية وحتى شخصية، إلى مقاعد المعارضة وما قد يرافق هذا الانتقال من عودة إلى التوترات التي تعتري العلاقة بين الحكومة والمعارضة، وهي توترات لم تكن دوماً من صنع الحكام، بل في بعض الأحيان من صنع «الإخوان» أنفسهم. فضلاً عن الاختلاف بين تجربة الحزبين: الخارجي والداخلي، وأثرها على نظرتهما إلى الاستعداد للانتقال من مقاعد السلطة إلى مقاعد المعارضة، فقد كان هنك فرق بين الظروف المباشرة لانتقال كل من الحزبين من المعارضة إلى السلطة. وهذا الفرق كان لا بد من أن يؤثر تأثيراً كبيراً في أداء الحزبين وفي مدى تشبث هذا الحزب أو ذاك بالسلطة وسعيه، بأساليب غير ديموقراطية أحياناً، إلى إزاحة أي عامل قد يؤثر في بقائه فيها.

فانتقال «الإخوان» في مصر، جاء نتيجة الثورة الشعبية. ولقد حققت الثورة نجاحاً فائق التصور وخارج كل التقديرات إلى درجة أنه فاجأ كل الأطراف التي تأثرت بهذا الحدث أو حتى ساهمت به، كما كان الأمر مع المنظمات الشبابية التي نجحت في إطلاق شرارة الثورة. وبسبب حجم المفاجأة وعدم الاستعداد لها، فقد خيم على الوضع السياسي المصري بعض الضياع في لحظات حاسمة من تاريخ الثورة. هذه الحال أصابت أيضاً «الإخوان المسلمين» الذين وقعوا في «أخطاء سياسية تعود إلى عدم امتلاكهم الخبرات الضرورية لإدارة دفة الحياة السياسية»، كما قال حمزة زوبع أحد قادة حزب «الحرية والعدالة» - الذراع السياسية لـ «الإخوان».

لقد جاء التغيير مفاجئاً ما أثر ف أداء «الإخوان»، أما التغيير في تركيا فإنه لم يحدث بصورة مفاجئة. فقبل مرحلة الإسلاميين كانت مرحلة تورغوت أوزال التي تضمنت إدخال إصلاحات سياسية مهمة ساهمت في إطلاق حرية العمل للأحزاب المعارضة ومن بينها حزب «العدالة والتنمية». وعلى رغم أن مرحلة أوزال كانت قصيرة نسبياً، إلا أنها كانت غنية بالتجارب التي أفادت منها الأحزاب المعارضة. ومن بين هذه الأحزاب يبدو أن «العدالة والتنمية» كان أسرعها في اكتساب خبراتها وفي التسلح بها عند الانتقال إلى مقاعد السلطة. لقد مر كل من حزبي «العدالة والتنمية» في تركيا و «الإخوان المسلمين» في مصر بتجارب مختلفة. ومن العودة إلى تجربة كل من الحزبين، ومن المقارنة بينهما نستنتج أن هناك فوارق مهمة بين الاثنين لمصلحة «العدالة والتنمية»، أي أنه لا يزال قادراً على النهوض من كبوة موقتة. هذا النهوض يقتضي التمسك بترسيخ الديموقراطية في تركيا وتجنب الوقوع في خطر التشبث بالسلطة كما فعل «الإخوان» في مصر. تقضي هذه السياسة السعي الحثيث إلى تطبيع العلاقات مع أحزاب المعارضة وبناء الجسور المتينة معها حتى في غياب التحالفات الحكومية. جنباً إلى جنب مع هذه السياسات الداخلية، فإن من الأصوب العودة إلى سياسة «صفر مشاكل» مع دول الجوار، مع السعي إلى تنمية العلاقات مع الدول العربية عموماً. ولعله بات من المسلم به أنه في المنطقتين العربية والشرق أوسطية، من الصعب على الحكام أن يسعوا إلى تطبيق سياسة صفر مشاكل مع الجيران من دون تطبيقها مع مواطنيهم، والعكس صحيح.

 

تواطؤنا بين «داعش» والميليشيات

 زهير قصيباتي/الحياة/11 حزيران/15

ليست أميركا ولا أوروبا أو روسيا والصين بريئة من تضخُّم وحش «داعش» الذي يمدُّ أذرعته لتلتف حول المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج. وكلما نصحتنا واشنطن بالصبر لجيل أو أكثر لكي ينبلج فجر الانتصار على الوحش، يتجدَّد السؤال ذاته عن التآمر والتواطؤ ولغز أسطورة التنظيم الذي بات العالم كله عاجزاً عن التصدّي لشروره. لدى الأميركي يكفي التحضير لتجنيد سنّة من عشائر الأنبار، استعداداً لمعركة في حرب طويلة. وهو فصل يكفي لإحصاء أرقام إضافية من قتلى العراقيين الأبرياء الذين ينتظرون ساعة خلاص من رعب «داعش» وخبث حكومة بغداد التي أغلقت أبواب العاصمة في وجه النازحين، فقط لأنهم من السنّة... وخلاص مما يخطط له سيد البيت الأبيض الذي بات متَّهماً باستكمال فصل آخر من فصول المحافظين الجدد، على طريق «إمبراطورية» الخراب في العالم العربي.

لدى الروس، يكفيهم للاطمئنان توسيع مسرح القتل بعيداً، وجعله محرقة لـ «الإرهاب»، حتى من ذاك النوع الذي قاومهم في الشيشان، ومن كل مَنْ يُعارض الديكتاتوريات الحليفة في الشرق. لدى الأوروبي، تكفي شمّاعة مجلس الأمن وشَلَلُه، نتيجة الانقسام الأميركي- الروسي أو ما سُمِّي حرباً باردة، ما زالت تلائم مصالح واشنطن وموسكو، ما دامت أصابعهما بعيدة من حرائق العرب ومجازر المنطقة. ولأن علينا الانتظار لجيل أو أكثر، لكي يُهزم وحش «داعش»، لن نسأل كم من البلايين ستجنيها أميركا وروسيا من بيع العرب أسلحة، وأي مساحات ستحرقها الحروب مع «الخليفة»، بل نسأل عن قوائم الشهداء الأبرياء الذين سيسقطون ضحايا للخديعة الكبرى... ورغم ذلك يتقدّم «داعش» كلما ضلّلونا بانتصار. «داعش» هو ابن الوحش الذي تخرّج من سجون الاحتلال الأميركي للعراق، والسيطرة الأميركية على أفغانستان، وسحق الروس للشيشان... «داعش» وخليفته من فصيلة دم الديكتاتوريات العربية التي فرضت لعقود طويلة حجْراً على المواطَنة، وحوَّلت الأوطان إلى مجرد أنظمة. بين «داعش» والديكتاتورية هل من خيار؟ بين التنظيم وتوحُّشه والميليشيات التي ترتَكِب فظائع باسم الحرب على التكفير، أيُّ دين؟ ألم يقتُل «داعش» من المسلمين ما يكفي لتلمُّس أصابع التآمر لتدمير المنطقة، ودائماً تحت ستار الفتنة المذهبية، وتحريض التنظيم على الشيعة بالمطلق، وسعي الميليشيات الشيعية إلى الانتقام من كل السُّنّة؟ «داعش» تلميذ نجيب للديكتاتوريات، والحال أن العرب، سُنَّة وشيعة، مواطنين لا حكومات ولا سلطات، تواطأوا بصمتهم على الجلاّد الكبير الذي كان يسوقنا جميعاً إلى سجونه بسوط إسرائيلي... لتحرير فلسطين. تضخَّم الديكتاتور، أسَّس جمعية من المشرق إلى المغرب، جنرالات يتبادلون خبرات تحصين السجون، وبيع الحريات في جمعيات الأنظمة. من هناك كانت الجذور الأولى للإرهاب. انتهت اللعبة، استُحضِر الدين بدل فلسطين. حلَّت لعنة أفغانستان. «داعش» اليوم، بعد تصفية بن لادن والانتصار على أوهامه، اليوم بكل خرابه وما لا يقل عن مئات آلاف القتلى في العالم العربي منذ 2011، أليس ثأراً لـ11 أيلول (سبتمبر)؟ كيف يكون الغرب حريصاً على حرياتنا فيما يتجاهل بحور الدماء، من العراق إلى سورية وليبيا؟هل كان ضعفنا مع جمهوريات القذافي وبن علي والأسد وعلي صالح، كافياً لتبديل الجلاّد؟ أم إن الوهن جبنٌ أغرى الديكتاتور بشطب الوطن والهوية، حتى إن حلّ «داعش» شَطَبَ الخرائط وكل معالم الإنسانية، ودمَّر ما بقي من حضارة؟ في البدء كان إرهاب جمهوريات الجنرالات... وبين سجونها وصمتنا «المتواطئ»، كَبُر الوحش وانهارت كل خطوط الدفاع. فلنستمع إلى نصائح الأميركي، ودروس الروس، وطبول «داعش» وإيران والميليشيات... نتلمَّس رؤوسَنا، وننتظر جيلاً، من الرعب.

 

مفارقات المرشد وتناقضاته في ذكرى رحيل الإمام

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/11 حزيران/15/بدا المرشد الايراني علي خامنئي، في الذكرى الـ26 لوفاة الامام الخميني، اذ حذّر الايرانيين من «صفعة» اذا أضاعوا طريق «مؤسس الجمهورية»، كمن يدلي بوصيته وبالأخص كمن يقول إنه هو مَن حافظ على «خط الامام»، مشيراً الى «أناس سيأتون ويقدّمون الخميني ويعرّفونه وفق أذواقهم»، لكنه «واجه الظلم أينما وجد» وكان «لا يعتمد على القوى الكبرى والاستكبارية، ولا يأخذ أصلاً بوعودها، وهذا ما نلمسه الآن في ما يجري مع ايران وما يعلنه (الغربيون) تجاهها». ربما كان خامنئي دقيقاً في توصيف مبادرتين للخميني («إطاحة الملكية وتأسيس نظام حكم قائم على الإسلام»)، غير أنه قال: «نعارض داعش في سورية والعراق»، وإذا بسعيد قاسمي، القيادي الحالي في ميليشيات «أنصار حزب الله»، يوضح ما لم يقله المرشد فيؤكد في اليوم نفسه أن تنظيم «داعش» استلهم فكرة العمليات الانتحارية وإعداد الانتحاريين «من فكر الإمام الخميني». ويعرف الايرانيون جيداً دور هذه الميليشات في القمع والترهيب، أي في ممارسة الظلم لا في «مواجهته». ليست سياسات الدول الغربية مثالاً للأخلاقية واحترام المبادئ ولا يمكن الوثوق بتعهداتها، أمر لا يختلف عليه اصدقاء اميركا ولا خصومها. لكن المعلن أيضاً أن العقبة المتبقية أمام أي اتفاق للنووي هي صدقية ايران، فحتى روسيا والصين لا تعارضان وضع شروط وآليات رقابة صارمة للتأكد من مدى الالتزام الايراني. وعلى رغم نبذ الخميني للاستكباريين يلمس القاصي والداني ما تبذله ايران للتوافق مع الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة النووية ورفع العقوبات، بل خصوصاً للحصول على «شرعية امبريالية» لمغامرة «الامبراطورية» الاقليمية التي تخوضها طهران غير مهتمة بتداعياتها الكارثية على شعوب جوارها العربي. فمن دون اعتراف «الشيطان الأكبر» وشرعيته ستبقى هذه «الامبراطورية»، كما هي فعلاً، مجرد مشروع مذهبي يورّط الشيعة في صراعات لا نهاية لها مع مجتمعاتهم.

انتهز خامنئي المناسبة للإشارة الى سعي «الأعداء» إلى «بثّ روح الفرقة والفتنة بين المسلمين»، مستنكراً طرحهم «مصطلح ما يُسمونه الهلال الشيعي كنموذج من تحركات الفتنة الرامية إلى ضرب الوحدة الإسلامية»، ليخلص الى أن ايران وقفت الى جانب المقاومة اللبنانية الشيعية مثلما ساندت المقاومة الفلسطينية السنّية، بالتالي فهي «بعيدة كل البعد من اتخاذ مواقف طائفية». قد تكون هذه المرّة الأولى التي ينزلق فيها المرشد الى تحديد مذهب «المقاومة»، لكن يبدو أن ضغط الظروف واقتراب الاستحقاقات الإقليمية جعلاه يتجاوز الحصافة. أو لعله تأثر بصراحة الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله عندما استغلّ الذكرى الـ 15 لتحرير جنوب لبنان، قبل أسبوعين، ليذكّر بأنه يتحدّث عن «المقاومة التي صنعت هذا النصر» فإنه يعني شيعة لبنان. أما دعم المقاومة الفلسطينية «السنّية» فكان ولا يزال من لوازم المشروع الايراني، وليس من أجل فلسطين.

الأرجح أن القادة العسكريين يجهلون رأي المرشد، فها هو محمد علي جعفري، قائد «الحرس الثوري»، يؤكد أن «الهلال الشيعي تبلور بعد الأحداث الأخيرة (اليمن) وهو على وشك أن يكتمل في شكل رسمي» (8 أيار/ مايو 2015)، موضحاً لمن لا يعلم أن هذا «الهلال» يعني «تضامن المسلمين ووحدتهم في دول المنطقة، كإيران وسورية واليمن والعراق ولبنان والدول الأخرى التي تعتمد نهج المقاومة». وبعدما أشار الى تجنيد مئة ألف مقاتل في سورية والعراق تعتبرهم ايران «رأس المال الكبير للجمهورية الاسلامية» لم يتردّد جعفري في القول إنه «في الوقت الذي تشهد المنطقة توتراً أمنياً، فإن إيران تعيش ببركة دماء الشهداء في أمن واستقرار كاملين»!...

وإذ يقول خامنئي «نعارض داعش في سورية والعراق» فإنه يحاول التشبّه بأي مسؤول، كندي أو استرالي مثلاً، بعيد من المنطقة ولا يعرف عن «داعش» إلا ما يراه في الأخبار والتقارير وأشرطة «يوتيوب». وفي ذلك الكثير من التضليل، بل من طمس الحقائق، خصوصاً اذا جاء من المسؤول الديني والسياسي الأرفع مستوى في بلد يدير الفتن في «العواصم الأربعة» التي يسيطر عليها جنرالاته وحلفاؤه، الذين يعرفون «داعش» وتاريخه، ساهموا في ولادته من رحم تنظيم «القاعدة» في العراق وانزعجوا من دور «الصحوات» السنّية، ولذا كانت تعليماتهم الأولى لنوري المالكي أن يفككها ويفرّقها ويضطهد عشائرها وأبناءها ليعيدهم الى حضن «القاعدة» / «داعش». ولم يكتفِ جنرالات «الحرس الثوري»، اذ «يواجهون الظلم» إسوة بالخميني وخامنئي، بل ضاعفوا ظلم المالكي للعراقيين وظلم بشار الاسد للسوريين بظلم «داعش» الذي بات من أعتى ما عرفه التاريخ البشري. لم يكن جنرالات المرشد مجرد شهود، بل مساهمين في صعود «داعش» وتوحّشه المنهجي، وأكثر الأطراف جاهزيةً لاستخدامه، وفي ذلك جواب الى كل من يسأل لماذا كلما تحرّك «داعش» يكون واضحاً أن ايران هي المستفيد الأول والوحيد. لكن المرشد يقول إن «مَن يبثّ الفتنة من الشيعة أو السنّة في المسلمين، يعمل لمصلحة الاستخبارات الأميركية والبريطانية، ويستهدف الشيعة والسنّة في آنٍ»، بل ينبّه إلى «مؤامرات ترمي إلى التقسيم على أساس الدين بين الشيعة والسنّة، وعلى أساس قومي». وفي مجريات الصراع السوري برهنت اميركا حرصها على النظام وكرهها للشعب، أي أن اوباما وخامنئي ونتانياهو يلتقون على موقف واحد مرحّب بـ «الظلم الأسدي» للشعب، مع فارق أن الاميركي يغطي حقيقته بانتقاد الاسد، والاسرائيلي بالصمت، أما الايراني فيشير من قبيل النفاق الى «محور المقاومة». وفيما أبرزت الاستراتيجية المعتمدة في «الحرب على الارهاب» مؤشرات الى أن اميركا مستفيدة من «داعش»، فقد صحّ اتهامها من جانب المرشد، وحتى اتهام بريطانيا، لكن ماذا عن ايران ودورها المباشر على الأرض. فليقل خامنئي، من قبيل المصارحة والصدقية، أن بلاده اختارت «الفتنة بين الشيعة والسنّة» كمدخل لشراكة عميقة مع الغرب.

لم يفوّت المرشد المناسبة من دون أن يؤكد أن فلسطين «ساحة للجهاد الواجب والملزم اسلامياً»، وأن قضيتها «ستبقى الأهم» بالنسبة إلى النظام الإيراني. ويُفترض تصديق هذه الشهادة» كونها لازمت الثورة الايرانية منذ لحظاتها الأولى، ولا تزال محوراً لأي خطاب رسمي ومحركاً لأي تحشيد جماهيري. ها هي لحظة الحقيقة تقترب، فالمرشد يقول: «لا أمر سيُبعد إيران عن هذه القضية»، لكنه يسعى الى «شراكة» مع اميركا بعد الاتفاق النووي. ويتوقّف تمديد درجة الشراكة هذه على مدى استعداد طهران لجملة «تصحيحات» سياسية، وأهمها الابتعاد عن الصراع العربي - الاسرائيلي. لعل أهم الاشارات الى الاتفاق النووي وشيك الحصول أن جنرالات اسرائيل باتوا يقللون من «الخطر النووي الايراني»، كما أن تعاملهم في الشهور الأخيرة مع التوترات في سورية ولبنان صار أقرب الى ترجيح الشراكة على الصدام والمواجهة، حتى أنهم أبلغوا ايران و «حزب الله» بأن مناوراتهم ضد الصواريخ غير موجّهة ضدهما. كان الايرانيون سرّبوا مراراً أنهم تلقوا عروضاً مغرية لإنهاء الأزمة النووية لقاء تخلّيهم عن القضية الفلسطينية، لكن المفاوضات أظهرت أن التخلّي عن «القنبلة» هو المدخل الى تخلّيات اخرى.

وفي اطار «مواجهة الظلم أينما وجد»، تدليلاً على كونية مواقف الخميني، شدّد خامنئي على رزمة معارضات تمتد من «عنصرية الشرطة الأميركية ضد السود» الى «قصف الأبرياء في اليمن»، و «الإجراءات القاسية في حق الشعب البحريني»، و «قصف الطائرات الأميركية بلا طيار الشعبين الأفغاني والباكستاني»، إلا أنه تجاهل ما سيتطلّب منه كل الاهتمام عاجلاً أو آجلاً: الوضع الداخلي، مكتفياً بإشارة الى «الوحدة الوطنية» التي «استهدفها الأعداء». والواقع أن الاستهداف الأبشع يأتي من ميليشيات نظامه التي باتت تضع قمعها الشديد للبلوش والكرد وعرب الأهواز في اطار «محاربة داعش»، تماماً كما تفعل في سورية والعراق، وقد أفاض وزير الاستخبارات محمد علوي في الحديث أخيراً عن تفكيك عشرات الخلايا والمجموعات. لكن الشعب الايراني ينتظر رفع العقوبات واسترداد الأرصدة المجمّدة ليرى وجهة الأموال، أهي لإنعاش الداخل المقهور أم للمغامرات الخارجية. هذا أحد المحكّات الدقيقة المقبلة للنظام، فهل هو فعلاً في صدد رفع الظلم عن شعبه أم يستمر في النفاق؟

 

 أوباما لن يطلق «رصاصة الرحمة» على الأسد

 حسان حيدر/الحياة/11 حزيران/15/في ظل التطورات الميدانية الأخيرة التي أظهرت تراجعاً كبيراً في قدرة جيش بشار الأسد على الصمود، وارتفاعاً في مستوى التنسيق بين قوى معارضة متنوعة، وكشفت الترابط المباشر وغير المباشر بين نظام دمشق و»داعش»، وزادت من ضغوط مطالبي الإدارة الأميركية بالتحرك للتعجيل بسقوط النظام، سارعت إسرائيل إلى تكرار «كلمة السر» في الأزمة السورية: الوضع الحالي مريح بالنسبة إلينا واستمرار القتال سنوات أخرى يريحنا أكثر. وفي الواقع، لم يكن باراك أوباما بحاجة إلى هذا التذكير بأن استمرار الحرب في سورية مصلحة إسرائيلية بحتة، لأنه مقتنع أصلاً بأنه مصلحة أميركية. وهذا يعني انه سيخيب أمل المتفائلين بدور أميركي أكبر بعد اشتداد الخناق على بشار الأسد، ولن يطلق «رصاصة الرحمة» على نظامه، بل سيحرص على بقائه معلقاً بين الحياة والموت، إلى أن تحين فرصة قطف فوائد رحيله. وتبدى هذا الهروب الأميركي المتواصل من «الاستحقاق السوري» جلياً خلال قمة «مجموعة السبع» في ألمانيا قبل أيام، عندما سرب الأميركيون معلومات عن سيناريو خيالي يقوم على منح الروس اللجوء إلى الرئيس السوري والإتيان بشخصية علوية (لا أحد يعرف من هي ولا من أين ستأتي ولماذا يجب أن تكون علوية)، لتشكيل حكومة جديدة تلقى قبول موسكو وواشنطن وتشكل غطاء سياسياً وعسكرياً للحرب على الإرهاب.

لكن الذين استفسروا عن «الجديد» في الموقف الأميركي، اكتشفوا بأنه ليس سوى حلقة في سلسلة الهروب وإلقاء المسؤولية على الآخرين لتبرير عدم القيام بأي خطوات جدية، وخصوصاً أن روسيا لم تدع أصلاً إلى قمة ألمانيا التي انتهت بتقريعها على دورها في أوكرانيا، وتهديدها بمزيد من العقوبات. ويعرف الأميركيون تماماً أن الروس لا يفصلون بين ملفات السياسة الخارجية وخصوصاً ملفات سورية وأوكرنيا والإرهاب، فكيف ينتظرون أن توافق موسكو على خطتهم، إذا كان هذا ما يسعون إليه فعلاً، ولماذا «تبرئة» أطراف أخرى، مثل إيران، من المسؤولية؟ وكان ضباط أميركيون طالبوا معارضين سوريين بدأ تدريبهم على الأراضي التركية قبل أسابيع قليلة، بتوقيع وثائق يتعهدون فيها عدم محاربة الجيش النظامي، وقصر عملياتهم على مواجهة «داعش»، وإلا حرموا من الدعم اللوجستي والتغطية الجوية التي لم يتحدث عنها سوى الأتراك، فيما تؤكد واشنطن أنها لا تزال تعارض بشدة اقامة أي منطقة حظر جوي في شمال سورية لحماية المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة.

ويكرر المسؤولون الأميركيون أن بلادهم لا تريد أن يكون لها أي دور مباشر في الإطاحة بالنظام، وان هذه المهمة يجب أن تكون «سورية مئة في المئة»، متناسين أن الأسد ما كان ليصمد لولا الدعم الروسي والإيراني غير المحدود عسكرياً واقتصادياً، ولولا مشاركة ميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية وإيرانية في الدفاع عنه. أي أن الحياد الذي يدافعون عنه معمول به من جانب واحد فقط. وترد واشنطن على منتقديها بالقول إن نظام الأسد لا يشكل أي تهديد أمني للولايات المتحدة، على عكس القسم الأكبر من معارضيه، وأن الحرب في سورية، على ضراوتها وبشاعتها، لم تشهد منذ اتفاق تسليم الأسلحة الكيماوية، تطوراً يدفع أميركا والمجتمع الدولي إلى التدخل، وانه ليس هناك بعد أي تهديد بحصول مجازر جماعية بحق أقليات أو حشر مجموعات طائفية أو اتنية في مناطق معزولة بهدف الإجهاز عليها.

وفي ذلك إنكار غير منطقي لدور النظام السوري في اختراع «داعش» ودعمه وتعزيز قدراته، سواء بالتسليح أو التمويل غير المباشر (شراء النفط) أو بإطلاق مئات المتطرفين من السجون للالتحاق بصفوفه. ومع أن تهديد التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق قائم ويتزايد، إلا أن أوباما نفسه اعترف بعد لقائه رئيس وزراء العراق حيدر العبادي الاثنين الماضي بأنه ليس لدى إدارته «استراتيجية متكاملة» لمحاربة «داعش»، ما يعني أن الكلام المسرب عن احتمال التغيير في سورية للتفرغ لمحاربة التطرف لا أساس له، وان نظام الأسد باق بحماية إسرائيلية – أميركية مشتركة، حتى إشعار آخر.

 

الخارجية الأميركية تؤكد أنها لن تستقبل وفداً “إخوانياً” مصرياً

واشنطن – أ ف ب/أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها لن تستقبل وفداً من جماعة “الإخوان” المصرية موجوداً حالياً في واشنطن في زيارة خاصة, مؤكدة أنها “لم تغير سياستها” إزاء هذه الجماعة التي تعتبرها القاهرة “إرهابية”. وقال المتحدث باسم الوزارة جيفري راتكي في تصريحات صحافية أول من أمس, إن “وزارة الخارجية لا تعتزم لقاء الوفد الإخواني”. وأضاف: “نحن نتحاور مع ممثلين لكل ألوان الطيف السياسي (في مصر) وهذه جماعة التقيناها في السابق” في يناير الماضي في واشنطن, ولكن “ليس لدينا مشروع للقائهم في الوقت الراهن”.

من جهته, أكد ديبلوماسي أميركي طالباً عدم ذكر اسمه “ان الاجتماع بالوفد الإخواني لن يكون مفيداً في الوقت الراهن”, إلا أن وزارة الخارجية الأميركية شددت على أنها “لم تغير سياستها” إزاء الجماعة, مؤكدة أنها تعتزم “البقاء على اتصال” معها. وجاء الموقف الأميركي بعد أيام من انتقاد القاهرة لوجود وفد من “الإخوان” حالياً في زيارة “خاصة” للمشاركة في ندوة لمركز أبحاث في واشنطن.واستدعت الحكومة المصرية أخيراً السفير الأميركي في القاهرة ستيفن بيكروفت احتجاجاً على زيارة “الإخوان” لواشنطن.

 

تمديد مهمة لجنة العقوبات على طهران/إيران: مفاوضات مكثفة للغاية لصياغة نص الاتفاق النووي الشامل

عواصم – وكالات: وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم المفاوضات النووية لصياغة نص الاتفاق الشامل بأنها “مكثفة للغاية”, مؤكدة أنه يجب الاستمرار في هذا المسار التدريجي لإيجاد حلول للقضايا المتبقية وتقليص عدد القضايا العالقة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن أفخم قولها في مؤتمر صحافي, أمس, رداً على التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو, إنه يجب على “الوكالة أن تتصرف معنا بالأسلوب ذاته الذي تتخذه تجاه باقي الأعضاء”, مؤكدة “أن تعاون إيران مع الوكالة يجري وفقاً للقوانين والالتزامات الدولية”. وأضافت أن التقارير السابقة كانت تؤكد دوماً عدم تحديد جدول زمني, إلا أن التقرير الأخير أشار إلي جدول زمني نهائي, موضحة أن إيران أعلنت دوما أن تعاونها يأتي ضمن القوانين الدولية وليس أكثر من هذا”. ورداً على ما جاء في التقرير بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للملف النووي, أوضحت أفخم أن هذا الموضوع كان مطروحاً خلال 12 أو 13 عاماً وأن إيران تعاونت بشكل واسع خلال هذه الفترة مع الوكالة, معربة عن أملها في حسم هذا الموضوع وفقاً لجدول زمني قصير. إلى ذلك, أعلن مكتب العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل عن عودة المفاوضات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني في فيينا, اعتباراً من أمس. وذكر المكتب في بيان أول من أمس, “أن المسؤولة السياسية للاتحاد الأوروبي هيلغا شميد ونائبا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت رافنجي, سيلتقون لاستكمال بحث سبل التوصل لاتفاق بشأن النووي الإيراني”. في سياق متصل, جدد مجلس الأمن الدولي تفويضه للجنة من الخبراء تراقب العقوبات المفروضة على إيران, وذلك لمدة عام إضافي. وقدمت لجنة الخبراء تقريرها أول من أمس, إلى مجلس الأمن بشأن ملاحظاتها خلال العام 2014, مشيرة إلى أنها لاحظت عدم إبلاغ أي دولة رسمياً عن حالة فعلية بشأن عدم الامتثال. وشددت على “غياب كامل للإبلاغ” بشأن انتهاكات للعقوبات من جانب دول أعضاء في الأمم المتحدة. وجاء التجديد في ما تحاول القوى العالمية الست وضع اللمسات النهائية على اتفاق في نهاية يونيو الجاري لكبح برنامج إيران النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات. من جهة أخرى, أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الاتفاق الذي لا يزال قيد التفاوض بين إيران والقوى الكبرى لن يمنع طهران من التوصل إلى صنع قنبلة نووية, مؤكداً أن الدول العربية تشاطره هذا القلق. وقال نتانياهو في مؤتمر بشأن الأمن في هرتزليا قرب تل أبيب أول من أمس, “أعلم أنه ينظر إلي غالباً على أنني مصدر ازعاج في الموضوع النووي, لكنني أقول الشيء نفسه الذي يقوله عدد من جيراننا أكثر مما تعتقدون ولا أحد في هذه المنطقة يعتقد أن هذا الاتفاق سيمنع إيران من الحصول على القنبلة”.

 

صفقة لجوء” قد تبعد الأسد إلى روسيا

السياسة/11 حزيران/15/في إطار اتفاق بين موسكو والغرب لمكافحة تقدم تنظيم “داعش” في سورية, ناقشت قمة الدول السبع التي عقدت في ألمانيا, خطة لنفي الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا. وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أنه على الرغم من استمرار التوتر مع روسيا بشأن أوكرانيا, إلا أن مصادر ديبلوماسية في القمة رجحت وجود أرضية مشتركة جديدة بين الغرب وموسكو بغرض التوصل إلى حل سياسي للمأزق السوري. وأضافت إن الحديث عن إمكانية تغيير محدود للنظام في دمشق كانت أكبر مما كانت عليه قبل عام. ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله “نحن لا نريد المبالغة, ولكن يمكن القول إن هناك شعورا أكبر مما كان عليه قبل أشهر عدة بضرورة إيجاد حل سياسي”, مشيرة إلى أن التطورات الميدانية دفعت روسيا والولايات المتحدة إلى الاستنتاج بأن السبيل الوحيد لمنع تمدد تنظيم “داعش” هو تشكيل حكومة جديدة في دمشق, تكون مقبولة على نطاق واسع لكلا البلدين, ومن ثم يمكن دعمها عسكرياً في الحرب ضد التطرف. واضافت إنه يمكن لمثل هذه الصفقة أن تقود الأسد إلى خارج البلاد في إطار “صفقة لجوء”. وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تبادلا حواراً صريحاً بشأن الوضع على أرض الواقع, وقدرة المعارضة المعتدلة على السيطرة على الأرض, مؤكداً أن كلا الزعيمين شدد على أهمية العملية السياسية. وأكد أن الفكرة الأساسية دارت بشأن إمكانية العمل مع الروس من أجل انتقال القيادة الحالية في سورية إلى قيادة جديدة, موضحاً أن كاميرون تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بهذا الشأن, كما أن الخطة تمت مناقشتها من قبل مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته الأخيرة لموسكو.

 

مرشح عازب للرئاسة اقترح سيدة أولى بالتناوب/بيري: سأمزق الاتفاق مع الإيرانيين إذا انتخبت رئيساً للولايات المتحدة

السياسة/11/06/15/أعلن حاكم تكساس السابق ريك بيري أنه سيمزق الإتفاق النووي مع إيران في حال انتخب رئيساً للولايات المتحدة, وقال “إذا تم انتخابي في منصب رئيس الولايات المتحدة, فأول شيء سأقوم به عندما أصل إلى المكتب الرئاسي, أن أمزق الإتفاق”, في إشارة إلى المحادثات التي تجمع بلاده بإيران بشأن برنامجها النووي. ورأى في خطاب حشد بسواحل كارولينا الجنوبية الإثنين الماضي أن قرار الرئيس باراك أوباما عدم الدخول في حرب واسعة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي يعود إلى المفاوضات مع إيران. واعتبر أن “هذا الرئيس متصلب في موقفه بشأن توقيع إتفاق مع إيران, رغم أن ذلك يضع الكثير من حلفائنا في خطر”. وأضاف “عليكم أن تتذكروا من هم هؤلاء الناس” في إشارة إلى الإيرانيين, مؤكداً “أنهم مسؤولون بشكل مباشر عن موت قواتنا البحرية في بيروت, كما أن إيران هي من سلمت الأسلحة التي قُتل بها جنودنا في العراق”.وأكد أنه إذا وصل إلى الرئاسة فلن يأخذ منه “القيام بشيء حيال داعش تسعة أشهر. من جهته, اقترح السيناتور ليندسي غراهام على نساء مختلفات بشكل دوري دور “سيدة أميركا الأولى”, للمرشح الرئاسي الأعزب الذي أعلن دخوله سباق الرئاسة المقبل في العام المقبل. وفي حال فوزه في الإنتخابات المقبلة يعتبر غراهام أول أعزب يتولى رئاسة الولايات المتحدة منذ قرن, بعد الرئيس رقم 15 للولايات المتحدة جيمس بيوكانان في العام 1856. ورد السيناتور الجمهوري خلال مقابلة مع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية, على سؤال بشأن من ستتولى مهام “السيدة الأولى” بقوله لدي شقيقة يمكنها لعب الدور إن اقتضت الضرورة”, مضيفاً “لدي الكثير من الأصدقاء, ستكون لدينا سيدة أولى بشكل دوري”.

 

الاستقرار المحلي «كاسر موج» النزوح السوري إلى أوروبا

ربى كبّارة/المستقبل/11 حزيران/15

بوضوح تام، ما زال الحفاظ على الاستقرار الامني، وسط لهيب المنطقة، موضع توافق اقليمي ودولي سمح باستمراره رغم التدهور السياسي الذي يكاد يحيل لبنان الى دولة فاشلة. لكن تسارع انهيارات النظام السوري وانعكاساتها السلبية الحتمية تدفع بقضية حماية الحدود، الى مصاف اولوية الاولويات، بحيث يكون الجيش حاميها الوحيد في مواجهة «الارهاب» ايا كان مصدره.ومن اول اسباب التمسك الخارجي بالاستقرار، وفق مصادر متطابقة، هذا الكمّ من النازحين السوريين، والذي اذا تزعزع الاستقرار سيسعى للانتقال الى دول اوروبية. فمقارنة الاحوال عام 1975 بالحاضر تظهر ان العالم سعى حينها لحصر التدهور الامني في لبنان حماية لأمن العواصم العربية، اما حاليا فيشكل الحفاظ على استقراره خطوة اساسية لحفظ استقرار العواصم الغربية. ويلفت سياسي لبناني سيادي مخضرم الى ان من اهم شروط الحفاظ على الاستقرار «بقاء الدولة« وان اول شروط بقائها هو «انتخاب رئيس للجمهورية» دخل شغور كرسيه عامه الثاني من دون ان تظهر في الافق اي مؤشرات لانجاز قريب اذ باتت مقاليده في يد الخارج الاقليمي والدولي وحدهما. فقد اعلن الرجل الثاني في «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم بفجاجة ان النائب ميشال عون يكون الرئيس او يدوم الفراغ الى «اجل غير مسمى»، بما يعني احتجاز ايران ورقة الرئاسة التي لن تفرج عنها الا، وفق الاكثر تفاؤلا، بعد مقايضتها على طاولة المقاصّة مع الولايات المتحدة. فعون اصبح واجهة للتعطيل، خصوصا مع تاكيد قاسم عنه جهوزيته لعقد «اتفاقات والتزامات وان يحرص على تطبيق الطائف»، اضافة الى تأكيد احد اركان تياره الوزير السابق سليم جريصاتي، غداة «اعلان النوايا» مع القوات اللبنانية، ان ذلك «لن يمس» ورقة التفاهم التي تربطه منذ سنوات بـ«حزب لله». ويتساءل المصدر عما اذا كان الخياران اللذان لا ثالث لهما ، وهما فعليا من الإملاءات، سيبقيان قائمين بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين ايران والغرب او بعد الانهيار التام للنظام الاسدي. فإلى جانب الانهيارات العسكرية التي يتنكبها جيش النظام جنوبا وشمالا تتكاثر مؤخرا التسريبات عن ان مصير بشار الاسد بات يطرح على طاولة البحث، وآخرها خلال قمة الدول السبع وفق ما نقلته صحيفة «الاندبندنت» البريطانية عن مصادر ديبلوماسية مشاركة رجحت «وجود ارضية جديدة بين الغرب وموسكو تعتمد على ضرورة التوصل الى حل ديبلوماسي في سوريا»، لافتة الى ان هذا الحل اليوم اصبح «ممكنا اكثر مما كان عليه قبل اشهر». كما ينقل موقع «الشفاف» عن مدير «مركز تحليل نزاعات الشرق الاوسط» في روسيا الكسندر شوميلين قوله «نعم هنالك تطور في روسيا باتجاه مزيد من التشاور مع الشركاء الغربيين ومع دول المنطقة»، وتوقعه ان لا تحرك روسيا اصبعا صغيرا لمساعدة بشار.وقبل اسبوع اعد مراسل صحيفة «لوموند« الفرنسية في موسكو تقريرا بعنوان «روسيا تبتعد عن دمشق» استنادا الى ترحيل عائلات العسكريين والمستشارين بعد ايام قليلة على سقوط تدمر. سبق ذلك ما تسرب من معلومات عن ان البحث خلال لقاء فلاديمير بوتين مع جون كيري في سوتشي تطرق الى «ما بعد بشار». ويبقى السؤال عن كيفية الاستفادة من قرار الخارج المحافظة على الاستقرار، خصوصا ان الاطراف الداخلية وفي مقدمها «حزب الله»، باستثناء عون، يناسبها الاستقرار لاسباب مختلفة. من هنا ضرورة مواجهة الحملة التحريضية التي تتعرض لها عرسال خصوصا انها تخفي وراءها تشكيكاً عملياً بقيادة الجيش، ربما بهدف التخلص من احتمال كون قائده مرشحا للرئاسة، فيما تخوض عناصره معارك حقيقية لحماية البلدة والحدود وفق الامكانات المتوافرة. وإلا فطلب المساعدة ممكن من التحالف الدولي لمواجهة «داعش«، الذي سبق للبنان ان انضوى تحت لوائه. او يكون ذلك عبر طلب الحكومة من الامم المتحدة توسيع صلاحية القرار 1701 ليشمل الحدود الشمالية والشرقية، خصوصا ان فعاليته حمت جنوب لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية. كما انه حاز منذ العام 2006 على موافقة كل الاطراف بمن فيهم «حزب الله».

 

بداية النهاية..

علي نون/المستقبل/11 حزيران/15

الحديث عن «صفقة» لإبعاد بشار الأسد وعصبته إلى روسيا، ملتبس بعض الشيء، لكنّه يدلّ على الواقع الميداني المتحرك والذي يتوقع ثقات كثر أن تزيد درجة تحركه في الفترة القريبة الآتية باتجاه دفع بقايا السلطة الى الجدار الأخير. سقوط «اللواء 52» كانت له مقدّمات وستكون له تتمّات.. مقدّماته جاءت من الشمال، من دير الزور وإدلب، ودلّت على أنّ العصب القتالي لبقايا قوات السلطة أصيب بتلف عصي على أي علاج.. وأن ذلك التلف مركزي وعابر فوق أطراف الجغرافيا وليس موضوعياً، وأن آثاره المدمّرة ستطال كل الجسم السلطوي وليس جزءاً منه. تتمة سقوط هذا اللواء الخطير ستكون مزدوجة. واحدة ميدانية تطال درعا ذاتها وفي فترة يُفترض أن تكون قريبة جداً. وثانية تطال الوضع العام في الجنوب السوري، بحيث إنه لم يعد هناك شيء (سلطوي) يمنع العودة الى وصل ما انقطع بين أهل جبل العرب من جهة وأهل سهل حوران من جهة ثانية، وعلى قاعدة تركيز بديهيات الثورة في أساسها وليس نفيها. أي إعادة تظهير حقيقة أنها وطنية عامة وليست فئوية خاصة، وأنها تحررية وليست لاستبدال استعباد بآخر. وأنها مؤاخية للواقع الديموغرافي وليست ناسفة له، وأنها في العموم والإجمال تقر بذلك الواقع ولا تكسره بالحديد والنار، لا بالنص ولا بالممارسة، على الرغم من بعض التجاوزات والحوادث المتفرقة والموضعية في الزمان والمكان! ولأن نكبة سوريا اكتملت أو تكاد، فإن الباب الذي فتحته تطورات الحرب من الشمال الى الجنوب يؤدي الى مساحة خالية حُكماً من المسبب الأول لتلك النكبة، أي بشار الأسد وبقايا عصبته.. لكن كي لا يركب الوهم في محل المنطق والعقل، فإن ما يحصل راهناً هو بداية النهاية وليس النهاية! وحديث صفقة النفي الى روسيا تعوزه بعض الدقة لأنه يتجاهل حقيقة أن موسكو ليست مستعدة «لاستقبال» الأسد، بل مستعدة لبذل جهد مع إيران كي تقبل هي «باستقباله»! وهذه الإيران، كما هو معروف وواضح، لا تزال في مكان آخر تماماً.. ثم يتجاهل حقيقة أخرى، هي ان الموقف الأميركي لا يزال يعطّل فرض منطقة حظر جوي في الشمال بشكل يحول دون استمرار تساقط البراميل المتفجرة على المناطق المأهولة، ويوقف مسلسل المجازر النازلة بحق الناس عموماً! لكن على الرغم من ذلك كله وما هو أكثر منه، فإن حقيقة أن سلطة الأسد انتهت، لم تَعد تُعدّ موضع شك عند أحد.. باستثناء «اليقينيين» في إيران وملحقاتها وخصوصاً في لبنان. وهؤلاء، كما يتبين من الحديث المتكرر عن «الانتصارات» و«الإنجازات» في منطقة القلمون وجرود البقاع الشمالي، مستعدون للاستمرار بالادعاء بأن الأسد سينتصر حتى بعد أن كفّ هو نفسه عن ذلك الادعاء!

 

تصعيد عون يستبق تسريح روكز في تشرين الأول إيجابية متبادلة بين بري و"المستقبل" تسهّل التشريع؟

 سابين عويس/النهار/11 حزيران 2015

هل هي مصادفة أو سوء طالع لقائد فوج المغاوير العميد شامل روكز أن يتزامن موعد إحالته على التقاعد مع موعد إنتهاء ولاية العماد جان قهوجي في قيادة الجيش، وبهذا تكون كل الضغوط التي مارسها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بما فيها تعطيل الحكومة لم تفلح في إيصال روكز إلى القيادة، بل أعطت مفعولاً عكسياً، ارتدّ سلبا على العميد المغوار وحرق اوراقه وأسقطه من السباق إلى اليرزة. في حصيلة التصعيد العوني الرامي إلى الدفع بروكز إلى قيادة الجيش أكثر من نتيجة سلبية على "التيار الوطني الحر" من جهة، وعلى قائد فوج المغاوير تحديدا من جهة أخرى. أول التداعيات تمثل بردة الفعل العكسية التي عبَر عنها قرار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أكد وحدة القرار والكلمة داخل "تيار المستبقل" وإنتفاء صبغات الصقور والحمائم في صفوفه.

لقد عوّل عون كثيرا في الاسابيع القليلة الماضية على وعد يدعي انه حصل عليه من رئيس "المستقبل" الرئيس سعد الحريري لإتمام مقايضة تقضي بتعيين روكز على رأس المؤسسة العسكرية مقابل تعيين العميد عماد عثمان مديرا عاما لقوى الامن الداخلي. وشكا كثير أن صقور التيار كانت تقف بينه وبين كلمة الحريري. ورفع سقف تهديده آملاً عشية جلسة مجلس الوزراء التي هدد بتعطيلها إذا لم تقر تعيين روكز، أن ينجح وزير الخارجية جبران باسيل خلال وجوده في السعودية ضمن الوفد الوزاري المرافق لرئيس الحكومة إلى المملكة في أن ينتزع من الحريري إلتزاما في هذا الشأن. لكن باسيل الذي حرص على إلتقاط صورة له على الدراجة البرتقالية للحريري ونشرها على صفحته الالكترونية، في بادرة تشير الى الود القائم بين التيارين، لم ينجح في إنتزاع خلوة مع زعيم "المستقبل"، الذي إختلى برئيس الحكومة لأكثر من ساعة تقريباً. لتوتر عون ما بات يبرره. إذ جاء قرار المشنوق في شأن تأجيل تسريح اللواء إبرهيم بصبوص صادماً: سنتان بدلا من 3 أشهر. وهذا يعني عمليا بحسب المعلومات المتوافرة أن التمديد لبصبوص سينسحب تمديدا لقهوجي، فيما يحال روكز على التقاعد مع تراجع حظوظ تأجيل تسريحه. اما التمديد لقهوجي فترتبه ظروف تعذّر إنضاج تسوية قريبة تفضي إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. لا الاجواء الدولية تشي بأجواء متفائلة، ولا المناخ الداخلي يعكس ترجمة لتسوية محتملة، وخصوصا أن الكلام الاخير لنائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم يقطع الشك باليقين بإستحالة إجراء إنتخابات في ظل الظروف الإقليمية والدولية على مسافة ايام من التوقيع النهائي للإتفاق النووي، او في ظل الظروف الداخلية بعدما سحب قاسم عن عون صفة المرشح التوافقي التي كان يسعى الرجل عبثا إلى ترويجها.

وإذا كانت الحكومة السلامية أكثر المتضررين من التصعيد العوني الذي أدى إلى تعطيل أعمالها ودفع رئيسها إلى التريث في الدعوة الى عقد جلسة اليوم، فإن المعلومات المتوافرة في هذا الشأن تشير إلى ان إتصالات سلام ومشاوراته لم تنجح حتى الآن في تذليل العقدة العونية. في حين ان زعيم "التيار الوطني الحر" المفتقد إلى الحركات الشعبية، دعا جمهوره إلى إستعادة مشهد الحشد الشعبي عبر رسائل توجه إلى المواطنين تحت عنوان: "بيروت تنادينا للقاء الجنرال في الرابية". وفي المعلومات ان تريث سلام سينسحب لاسبوع ثان وربما ثالث، فيما يجري العمل جدياً على تفعيل المجلس النيابي من خلال إحياء الاتصالات في شأن "تشريع الضرورة". وكانت كتلة "المستقبل" تلقفت الموقف الداعم لرئيس المجلس نبيه بري للرئيس سلام حين اعلن ان وزيري "امل" لن يقاطعا الجلسات الحكومية، فدعت إلى ضرورة عدم تعطيل المجلس النيابي والمبادرة الى النظر في إقرار المشاريع وإقتراحات القوانين الملحة والضرورية" كما جاء في بيان الكتلة اول من أمس.

 

هل يوقَّع الاتفاق النووي في موعده أم يؤجّل إلى حين شفاء جون كيري

 خليل فليحان/النهار/11 حزيران 2015

لم يعرف بعد ما اذا كانت ساق وزير الخارجية الاميركي جون كيري ستشفى قبل 30 من الشهر الجاري، الموعد المبدئي لتوقيع الاتفاق – الاطار لبرنامج ايران النووي بين الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن زائد المانيا من جهة، وايران من جهة أخرى. وتجدر الاشارة الى ان كيري خضع لعملية جراحية في ساقه في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن نتيجة اصابته في 31 أيار الماضي بينما كان يقود دراجته على جزء من مسار دورة فرنسا للدراجات قرب سيونزيه. وتقول الخارجية الاميركية ان كيري يمارس عمله بواسطة الهاتف، ولكن ليس في وسعه ان يوقّع الاتفاق الاطار هاتفياً، بل يستوجب ذلك حضوره الشخصي. ويطرح السؤال عما اذا كان كيري سيتماثل للشفاء قبل 30 من الشهر الجاري، ولا سيما انه هو المحرك الأساسي الذي أدار مفاوضات صعبة مع الايرانيين، ويقول المطلعون والمواكبون لمسودة الاتفاق – الاطار انها كانت من نوع المفاوضات الشاقة جداً. وفي معلومات توافرت لـ"النهار" ان مشروع الاتفاق الاطار جاهز ولم يعد يحتاج الى التفاهم على مراسم التوقيع. وأكد ذلك كولن باول مساعد نائب الرئيس الاميركي جون بايدن في مؤتمر كان قد عقد في الدوحة مطلع الاسبوع الجاري. وشرح فوائد التوقيع مؤكداً انه لن يؤثر على التزام بلاده أمن دول الخليج. وحاول أحد رؤساء الكتل النيابية الاستفسار من أحد الديبلوماسيين عما إذا كان موعد الاتفاق في 30 من الجاري لا يزال قائماً، فكان الجواب صريحاً وواضحاً، وورد على لسان سفير دولة أوروبية معتمد لدى لبنان ومفادها، انه لم يتلق أي معلومات مغايرة من وزارة خارجية بلاده العضو من بين الدول الكبرى التي ستوقع الاتفاق عندما يثبت موعده. وأتى استفسار زعيم الكتلة النيابية الوازنة بعد تلقيه معلومات عن ان هذا الاتفاق بعد توقيعه سيكون له تأثيرات ايجابية على لبنان ولا سيما على انتخاب رئيس للجمهورية. وأشار رداً على سؤال الى أنه ليس من الواضح بعد اذا كان هناك مرشح تسوية غير المرشحين الحاليين المتنافسين ميشال عون وسمير جعجع. وأفاد أن واشنطن قلقة جداً على الوضع السياسي المهترئ في لبنان وانه يجب تصويبه بسرعة قبل استفحاله، ويتوجب أيضاً على بعض السياسيين وقف المساس بمؤسسة الجيش مثل تعيين القائد الحالي او الطلب منه التصدّي لمسلحي التنظيمات الارهابية، فيما يرد الجيش هجمات لا تتوقف لهؤلاء المسلحين، سواء على مواقعه المنتشرة في عرسال أو على التلال المؤدية الى جرودها. ولفت الى ان التقويم الاميركي لاداء الجيش اللبناني في مواجهته الارهابيين هو جيد جداً نظراً الى ان الاسلحة التي كانت متوافرة لديه لم تكن كافية، والآن أصبح الأداء أهمّ ويدل على مهارة في نوعية قتال ليس سهلاً في بقعة وعرة وشاقة. وأبدى قلقه أيضاً من الانقسامات السياسية التي شلّت مجلس الوزراء بعد تعثر انتخاب رئيس للجمهورية وشلل مجلس النواب، والسبب هو الاصرار على تعيين قائد للجيش الآن، بينما يدعو الفريق الرافض الى تأجيله الى 23 أيلول. وشدد على أهمية الانتهاء من هذا الكباش الذي – في حال استمراره – سينقل البلاد الى حال من الفوضى يصعب السيطرة عليها، أياً كان الساعي الى ذلك، في وقت تتغير فيه الانتصارات في سوريا، علماً أنه سيكون لها انعكاساتها على الوضع السياسي الداخلي.

 

أوباما والاستراتيجية الضائعة

 هشام ملحم/النهار/11 حزيران 2015

مع حلول الذكرى السنوية الاولى لسقوط مدينة الموصل في ايدي "الدولة الاسلامية" (داعش)، وبعد 10 اشهر من بدء الائتلاف الدولي حملته الجوية على هذا التنظيم، يعترف الرئيس أوباما انه "ليست لدينا حتى الان استراتيجية متكاملة، لان ذلك يتطلب التزامات من العراقيين ايضا". وكان سقوط مدينة الرمادي، عاصمة الانبار، قد اثار من جديد الاسئلة عن جدية وفاعلية الحرب المحدودة التي تقودها واشنطن ضد "داعش" في العراق. ومرة اخرى يجد الرئيس اوباما نفسه مضطرا تحت ضغوط النكسات الميدانية للقوات العراقية، الى ارسال نحو 400 مدرب اضافيين لتدريب القوات العراقية في الانبار. هذا الموقف يبين مرة اخرى ان واشنطن تفتقر الى استراتيجية تشمل العراق وسوريا وتهدف بالفعل الى دحر "داعش" في البلدين، وان ما تريده هو احتواء "داعش" وترك تحدي تدميره للرئيس الجديد. قرار زيادة عدد المدربين، يؤكد مرة اخرى ان أوباما لن يرسل قوات قتالية الى العراق، كما يرغب بعض المرشحين الجمهوريين لمنصب الرئاسة. لكن العديد من الخبراء العسكريين والمسؤولين السابقين يشككون في جدوى برامج التدريب الجديدة، وخصوصاً بعد الاداء الفاضح للجيش العراقي في الرمادي.

المسؤولون الاميركيون يركزون على التدريب، وضرورة قيام العراقيين بدور رئيسي في هذا المجال، لكن العراقيين يعودون الى الشكوى من عدم وجود اسلحة دفاعية كافية ومتطورة. بيد ان جوهر المشكلة العراقية هو سياسي وليس عسكرياً أو تقنياً يمكن ان يحله بضع مئات من المدربين الاميركيين. المشكلة هي في هيكلية الجيش العراقي وقياداته والولاءات المذهبية والفساد والمحسوبية وكلها عوامل تفسر غياب الانضباط والمعنويات، وسرعة انهيار الجيش وتخليه عن عتاده.

والمفارقة العسكرية الآن هي ان "داعش" يحارب القوات العراقية بسلاحها الاميركي الصنع والمسلوب منها. الارقام محرجة للغاية : داعش غنم 2300 سيارة مصفحة، و74 الف مدفع رشاش، و40 دبابة من طراز "ام 1 إي 1" الثقيلة و52 مدفعاً متحركاً من طراز "هاوتزر". قيمة هذه الاسلحة وغيرها تصل الى 656 مليون دولار. نعرف ان أوباما هو محارب متردد في الاصل، ولكن هناك اجتهادات مختلفة بين القيادات العسكرية، اذ يدعو قائد القيادة المركزية الجنرال لويد أوستن الى تكثيف الغارات الجوية وادخال مروحيات هجومية من طراز "آباتشي" في القتال، وهو أمر يعارضه رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، والاهم من ذلك الرئيس اوباما. التقدم الميداني الاخير لـ"داعش" في العراق وسوريا، يتحدى التقويم المتفائل وغير الواقعي لواشنطن التي تدعي ان "داعش" كان في موقع دفاعي. الواقع أكثر تعقيداً، والاميركيون يعترفون الان بان أي حديث جدي عن تحرير الموصل لن يكون واقعيا قبل 2016.