المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 حزيران/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 12 و 13 حزيران/15

حزب الله: سجون نازية وتبعية وإجرام غير مسبوق/إلياس بجاني/السياسة/13 حزيران/15

 من علامات النهاية/بول شاوول/المستقبل/13 حزيران/15

هل يُجدي عزاء نجل نصرالله أهالي المفجوعين نفعاً/علي الحسيني/المستقبل/13 حزيران/15

دروز السويداء شاركوا في صد المعارضة/الحياة/13 حزيران/15/الحياة

الموحّدون في سوريا يُسقطون «السلاح» .. المشبوه/صلاح تقي الدين/المستقبل/13 حزيران/15

مصادر جنبلاط لـ”السياسة”: منزعح ويجري اتصالات لمنع وقوع الفتنة/13 حزيران/15

شيوخ السويداء يطالبون باعتقال مسؤول مخابرات نظام الأسد/السياسة/13 حزيران/15

فضيحة خطف جثة طارق عزيز/داود البصري/السياسة/13 حزيران/15

تظاهرة في باريس ل 100 ألف إيراني للمطالبة بإيران غير نووية وإسقاط ولاية الفقيه/السياسة/13 حزيران/15

أردوغان لا يزال في موقع القيادة/جمال خاشقجي/الحياة/13 حزيران/15

واشنطن تهدد تركيا بالطرد من الحلف الأطلسي/سليم نصار/الحياة/13 حزيران/15

إيران تنفق المليارات لدعم الأسد/إيلي ليك/الشرق الأووسط/13 حزيران/15

أي سوريا بعد الأسد/أسعد حيدر/المستقبل/13 حزيران/15

حزب الله وتكفير الدروز/مازن عزي/المدن/12 حزيران/15

ليست مجزرة بحق دروز إدلب بل معركة صغيرة: 17 درزي و3 نصرة/سهى جفّال/جنوبية/12 حزيران/15

هل يتجرّع السيد حسن السمّ الذي تجرعه الإمام الخمينيّ؟/سلوى فاضل/جنوبية/12 حزيران/15

رصاص تشييع الضاحية يردي طفلًا سوريًا فلسطينيًا هاربا من اليرموك/فايزة دياب /جنوبية/12 حزيران/15

ماذا أخبرني الغيم عن العدالة والظلم وحكّام العرب/الشيخ حسن مشيمش/جنوبية/12 حزيران/15

إنه الجهل المقدّس/لبنان الجديد/12 حزيران/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 12 و 13 حزيران/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/6/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 حزيران 2015

الجيش يداهم مخيمين للاجئين في المرج وعنجر بحثا عن مطلوبين

مقتل عناصر من «حزب الله» في القلمون

مقتل لبناني وسوري على الحدود ورئيس بلدية وادي خالد ينفي أي تسلل

المجلس العدلي أصدر سلسلة أحكام في 4 دعاوى متفرعة عن قضية نهر البارد وقرر إسترداد مذكرة القبض بحق المتهم رحيم

سلام استقبل رئيس البعثة العلمانية الفرنسية

سلام التقى رئيس وزراء جزيرتين في الكاريبي

بري عرض الأوضاع مع عسيري وزهرا وقائد الجيش

قهوجي استقبل بهية الحريري وماروني ووفدا من عرسال

قوات اسرائيلية القت قنبلتين مضيئتين فوق مركز رويسات العلم

قائد القطاع الغربي في اليونيفل جال في سوق بنت جبيل

جعجع زار جنبلاط في كليمنصو وبحثا في الاوضاع محليا وإقليميا القوات : تأكيد رفض الاعمال الارهابية والحرص على العيش المشترك

حزب التوحيد اعتصم أمام دار الطائفة استنكارا لمجزرة قلب لوزة وقدم رسالة الى شيخ العقل

دروز سوريا على المحكّ

دروز لبنان: دروز سوريا جزء من شعبها

وفد "القوات" سلم المستقلين نسخة من "إعلان النيات" حرب: جاهزون لتقريب وجهات النظر والسلطة لا تستقيم مع تعطيل انتخاب الرئاسة

ريفي في ذكرى اغتيال عيدو: فجر الحرية بدأ يلوح بالأفق ومطرقة العدالة باتت تهدد كيانهم الزائف

اوغاسابيان: زيارة سلام الى اليرزة أكدت ان المؤسسة العسكرية خارج اطار الخلاف السياسي

إطلاق "المبادرة الوطنية السنية" من البيال: التمسك بالطائف والإعتدال وتجنب صراعات المحاور عبر تعزيز سلطة الدولة واعتماد الحوار

الجميل في افتتاح مؤتمر الكتائب: مصادرة قرار الحرب والسلم وسلب دور الجيش خروج على مفهوم الدولة وضرب لكل قواعد الاشتباك

سفير الإمارات التقى ماونتن: خطط استراتيجية لتطوير العمل الإنساني

الاتحاد الاوروبي دعا منظمات المجتمع المدني الى تقديم اقتراحاتها لتشجيع احترام حقوق الانسان

مكاري زار عوده: رغم وجود الإرهاب لسنا خائفين لأن لدينا جيشا يعمل لمصلحة الوطن

وصول 24 شاحنة نقل الى مرفأ بيروت من الأردن خير: المرحلة الرابعة انتهت وهناك مشروع لدعم النقل البحري

جريج في عشاء الوكالة الوطنية: جسر تواصل مع العالم والمصدر الاول للخبر الموضوعي والدقيق

حكيم أطلع عسيري على أوضاع مناطق فقيرة تستضيف نازحين

فرعون أعلن رسميا فوز جبيل عاصمة السياحة العربية: إذا لم تصان الحكومة أخشى سقوط سقف الامان

الاحرار: لرفض سياسة شل مجلس الوزراء للضغط من أجل تعيين قائد للجيش

زهرمان: الميثاقية مؤمنة لإنعقاد جلسات الحكومة

الاحرار: مجزرة قلب لوزه لن تنجح في القضاء على العيش المشترك

جنبلاط: أي هياج في لبنان يعرض دروز سوريا والحل لا يكون بوجود الاسد

دروز من إدلب إلى السويداء... ليسوا بحاجة إلى سلاح الأسد!

الجبهة الجنوبية تكشف "لعبة" النظام باستخدام الدروز... وتتراجع

السنيورة عزى بشهداء قلب لوزة: للتمسك بالرابطة القومية والعروبة على قواعد التساوي بالحقوق والواجبات

14 آذار استنكرت جريمة بلدة قلب لوزة : لا حل الا بالعمل الوطني المشترك

تمثال عذراء فاطيما استقبل في المطار بتراتيل ونقل جوا الى سيدة حريصا لبدء مراسم التبريك

الراعي ترأس قداسا بذكرى تأسيس قلب يسوع واستقبال تمثال سيدة فاطيما: باب الحل للأزمات والانقسامات انتخاب رئيس للبلاد

غريغوريوس الثالث يستقبل تمثال فاطيما الاثنين في عين تراز

مجمع الكنيسة السريانية واصل اجتماعاته في صيدنايا

حداد في ندوة مريمية: تكريس لبنان لقلب مريم أعطى ثماره مزيدا من الطمأنينة

باسيل من كندا: لبنان أرض تعدد وشراكة وطنية من دون إلغاء أحد أو تحجيمه

فضل الله: لمنع تجدد ظاهرة اطلاق الرصاص وعدم تغطيتها تحت أي اعتبار

قبلان استنكر جريمة قلب لوزة : الارهاب التكفيري يتماهى في سلوكه العدواني مع المشروع الصهيوني

احمد قبلان: لتفعيل عمل الحكومة وتمكينها من القيام بمسؤولياتها

جابر: نرفض تعطيل العمل الحكومي

الحاج حسن استنكر الدفاع عن التكفيريين فيما المجاهدون يدافعون عن لبنان

البابا فرنسيس: فرنسا ابنة بكر خائنة للكنيسة

أحمد خاتمي: إيران قوة عالمية و6 خطوط حمر في المفاوضات النووية

أعضاء كونغرس يعربون عن تقديرهم لدور خادم الحرمين في مواجهة الأطماع الإيرانية

البنتاغون يناقش إقامة قواعد عسكرية جديدة في العراق

سوريا في رسالتين الى الامم المتحدة ومجلس الأمن: فلتتخذ تدابير رادعة في حق الانظمة الداعمة للارهاب

العربي استنكر مجزرة قلب اللوزة: لحقن الدماء ودرء الفتن

تأجيل محادثات جنيف حول اليمن لتأخر وصول أحد الوفود

القضاء الألماني حفظ قضية تجسس الولايات المتحدة على هاتف ميركل

ملك اسبانيا سحب لقب دوقة من شقيقته كريستينا على خلفية اتهامها بقضايا فساد

العربي الجديد: عدن : قتلى وجرحى مدنيون في قصف لمليشيات الحوثيين والمخلوع

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.june13.15.htm

 

عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من09حتى16/ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين
الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا12/من35حتى44/ لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة.
وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً

الياس بجاني/ بعض تغريداتنا لليوم

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/عنوانها/حزب الله”… سجون نازية وتبعية وإجرام غير مسبوق/إلياس بجاني/السياسة

قراءة في بيان وزارة الخارجية الكندية بعد اجتماع بأسيل ووزير الخارجية الكندي/الياس بجاني

Minister Nicholson Meets with Lebanese Foreign Minister

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/6/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 حزيران 2015

البابا لشبان فرنسيين: فرنسا ابنة بكر خائنة للكنيسة

المجلس العدلي أصدر سلسلة أحكام في 4 دعاوى متفرعة عن قضية نهر البارد وقرر إسترداد مذكرة القبض بحق المتهم رحيم

مقتل عناصر من «حزب الله» في القلمون

من هم اللبنانيّون الذين عاقبتهم واشنطن؟

بري عرض الأوضاع مع عسيري وزهرا وقائد الجيش

شيوخ السويداء يطالبون باعتقال مسؤول مخابرات نظام الأسد

مصادر جنبلاط لـ”السياسة”: منزعح ويجري اتصالات لمنع وقوع الفتنة

المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز ناقش الاحداث السورية جنبلاط: حادث قلب لوزة فردي وسأعالجه من خلال اتصالاتي المحلية والاقليمية

جنبلاط: أي هياج في لبنان يعرض دروز سوريا والحل لا يكون بوجود الاسد

هآرتس: إسرائيل لن تتدخل عسكريا لحماية دروز سوريادروز لبـنان تحـت وطأة مجزرة "قلب لوزة" واسـتنفار عام لمنـع سفك الدمـاء

عودة باسـيل توسـع فرص البحث فـــي الحلول لانعـــاش مجلس الوزراء

سلام في القاهرة الاربعاء وجعجع في كليمنصو و"نسر عرسال" في المصيدة الامنية

حزب التوحيد اعتصم أمام دار الطائفة استنكارا لمجزرة قلب لوزة وقدم رسالة الى شيخ العقل

جعجع زار جنبلاط في كليمنصو وبحثا في الاوضاع محليا وإقليميا القوات : تأكيد رفض الاعمال الارهابية والحرص على العيش المشترك

دروز سوريا على المحكّ/لبنان الان/وكالات

دروز لبنان: دروز سوريا جزء من شعبها

ليست مجزرة بحق دروز إدلب بل معركة صغيرة: 17 درزي و3 نصرة/سهى جفّال/جنوبية

إنه الجهل المقدّس/لبنان الجديد

ماذا أخبرني الغيم عن العدالة والظلم وحكّام العرب../الشيخ حسن مشيمش/جنوبية

رصاص تشييع الضاحية يردي طفلًا سوريًا فلسطينيًا هاربا من اليرموك/ فايزة دياب /جنوبية

هل يتجرّع السيد حسن السمّ الذي تجرعه الإمام الخمينيّ؟/سلوى فاضل/جنوبية

دروز السويداء شاركوا في صد المعارضة/الحياة

زيارة جعجع كليمنصو طابعها اجتماعي للتعزية بالمجزرة/قاطيشـا: نظرة موّحدة حول ازمة الحكومة وســوريا

مكاري زار عوده: كثير من الاعتدال والحكمة لتخطّي المرحلة لا خوف مــن الارهاب ما دام جيشـنا يعمل لمصلحة الوطن

جريج: سلام يمهل ولا يهمل ويملك صلاحيات نرجح توجيه الدعوة الى جلسة الاسبوع المقبل

ريفي في ذكرى اغتيال عيدو: فجر الحرية بدأ يلوح بالأفق ومطرقة العدالة باتت تهدد كيانهم الزائف

وفد "القوات" سلم المستقلين نسخة من "إعلان النيات" حرب: جاهزون لتقريب وجهات النظر والسلطة لا تستقيم مع تعطيل انتخاب الرئاسة

وسط تزايد الرفض الشعبي لتدخل طهران في شؤون الدول/باريس: تظاهرة للمطالبة بإيران غير نووية وإسقاط ولاية الفقيه

فضيحة خطف جثة طارق عزيز/داود البصري/السياسة

اوغاسابيان: زيارة سلام الى اليرزة أكدت ان المؤسسة العسكرية خارج اطار الخلاف السياسي

الرئيس الجميل في افتتاح مؤتمر الكتائب: مصادرة قرار الحرب والسلم وسلب دور الجيش خروج على مفهوم الدولة وضرب لكل قواعد الاشتباك

3 قتلى جدد لـ”حزب الله” في القلمون

14 آذار استنكرت جريمة بلدة قلب لوزة : لا حل الا بالعمل الوطني المشترك

تمثال عذراء فاطيما استقبل في المطار بتراتيل ونقل جوا الى سيدة حريصا لبدء مراسم التبريك

سوريا في رسالتين الى الامم المتحدة ومجلس الأمن: فلتتخذ تدابير رادعة في حق الانظمة الداعمة للارهاب

الاحرار: لرفض سياسة شل مجلس الوزراء للضغط من أجل تعيين قائد للجيش

 باسيل من كندا: لبنان أرض تعدد وشراكة وطنية من دون إلغاء أحد أو تحجيمه

 فضل الله: لمنع تجدد ظاهرة اطلاق الرصاص وعدم تغطيتها تحت أي اعتبار

احمد قبلان: لتفعيل عمل الحكومة وتمكينها من القيام بمسؤولياتها

اتصال عسيري بجعجع وعون دعم للمنطق الحواري وتثبيت الاستقرار وحـرص سـعودي على مؤسـسات الدولة وتأييـد للتوافق الداخلـي

لوفيغارو: التحالف الدولي نجح في اختراق أسرار داعش

لوموند" توجّه تحيّة الى سمير قصير في ذكراه العاشرة وتدق ناقوس الخطـر في اليمن بعد تهدم اماكن أثريـة

من علامات النهاية!/بول شاوول/المستقبل

هل يُجدي عزاء نجل نصرالله أهالي المفجوعين نفعاً؟/علي الحسيني/المستقبل

الموحّدون في سوريا يُسقطون «السلاح» .. المشبوه/صلاح تقي الدين/المستقبل

أي سوريا بعد الأسد؟/أسعد حيدر/المستقبل

إيران تنفق المليارات لدعم الأسد/إيلي ليك/الشرق الأوسط

واشنطن تهدد تركيا بالطرد من الحلف الأطلسي/سليم نصار/الحياة

أردوغان لا يزال في موقع القيادة/جمال خاشقجي/الحياة

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من09حتى16/ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

"يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون! ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين! لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِذَلِكَ لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا12/من35حتى44/ لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً

"قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!». فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟». فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ."

 

بعض تغريداتنا لليوم

المهم في حامل لواء الحق إن اصيب بالإحباط مع ناسه ولم ينجح في ردهم إلى الصواب أن يبقى هو على قناعاته ومواقفه ولا يصبح مثلهم ويرضخ لكفرهم.

ميشال عون وصهره وكل ربعه ومعهم جيش إيران في لبنان هم كافرين بلبنان وبإنسانه وبرسالة التعايش. من يماشيهم في لبنان وبلاد الإغتراب هو شريكهم وكافر مثلهم.

 

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

عنوانها/حزب الله”… سجون نازية وتبعية وإجرام غير مسبوق/إلياس بجاني/السياسة/13 حزيران/15

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D8%BA%D9%8A%D8%B1/

 

قراءة في بيان وزارة الخارجية الكندية بعد اجتماع بأسيل ووزير الخارجية الكندي

الياس بجاني/12 حزيران/15

اضغط هنا لدخول صفحة البيان على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/2015/06/12/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC/

في أسفل نص البيان باللغة الإنكليزية الذي صدر عن وزارة الخارجية الكندية قبل قليل ووزع على وسائل الإعلام. البيان واضح وجلي وهو ضد سياسة وممارسات وإرهاب إيران وحزب الله ونظام الأسد وداعش وبالتالي لا يرى في أي من مواقف وتحالفات عون وصهره أمراً صحيحاً ومفيداً وسلمياً وإن كان لم يدخل في التفاصيل أو يسمي الأمور بعناوينها اللبنانية. البيان أكد على حق إسرائيل في السلام مع جيرانها وفي حقها الدفاع عن نفسها كما أشار إلى دور إيران الإرهابي وإلى ممارسات نظام الأسد الإجرامية وأيضاً وضح أخطار داعش وركز على القيم اللبنانية الكندية المشتركة.

في الخلاصة تعتبر زيارة جبران لكندا سياسياً فاشلة على المستوى الحكومي، كون كندا أكدت بوضوح ثوابتها وهي تتعارض كلياً مع نهج عون ومع مشروع حزب الله والسياسة الإيرانية التوسعية وبالتأكيد مع إجرام نظام الأسد.

يبقى أنه في مفهومنا اللبناني والحقوقي والسيادي الشخصي فإن عراضات الاستقبالات لباسيل في المقاطعات الكندية غير مبررة وطنياً وضميرياً من قبل سياديين وأهل شهداء ومؤمنين بلبنان السيادة والحرية والإستقلال والسلم والتعايش.

نعم من حق باسيل (وغيره) زيارة كندا متى يشاء وأن يسوّق لما يؤمن به بالطرق السلمية التي لا تتعارض مع القوانين الكندية، ولكن إيمانياً وكرامة ووطنياً وضميرياً ليس من حق أي لبناني كندي يخاف الله ويوم حسابه الأخير ويشهد للحق والحقيقة أن يمارس عملية لحس المبرد والتلذذ بملوحة دمه، إن كان يحترم شرعة حقوق الإنسان، ويدرك أخطار وهرطقات وتحالفات ونرسيسية ميشال عون، ويعي انحرافاته عن كل ما هو لبناني، وملم بنقضه لكل قيم رسالة لبنان، ومطلع على معاناة أهله الذين يعيشون ظلم وجور وإجرام  وإرهاب المحتل حزب الله حليف باسيل وعمه عون في وطنه الأم.

في الخلاصة، نرى شخصياً أنه ليس من حق هذا اللبناني الكندي الوجداني إن كان سيادياً ومؤمناً بأهداف ثورة الأرز أن يساير هذا البسيل الباسل في تحالفه مع محور الشر السوري الإيراني وأن يستقبله ويفرش له السجاد ويتعامى عن دوره وعن خطورة هذا الدور.

*الكاتب ناشط لبناني اغتراب

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com
في أسفل البيان باللغة الإنكليزية

 

 

Minister Nicholson Meets with Lebanese Foreign Minister

June 12, 2015 - Ottawa, Ontario - Foreign Affairs, Trade and Development Canada

The Honourable Rob Nicholson, P.C., Q.C., M.P. for Niagara Falls, Minister of Foreign Affairs, today released the following statement after meeting with Gebran Bassil, Lebanon’s Minister of Foreign Affairs and Emigrants:

“In my meeting with Minister Bassil, I expressed Canada’s commitment to peace and stability in the Middle East and underscored Canada’s determination to fight terrorism. I also reiterated Canada’s strong support for Israel’s right to exist, to live peacefully with its neighbours and to defend itself, by itself.

“In a region where ISIS [the so-called Islamic State of Iraq and Syria] runs rampant, where Iran’s state sponsorship of terrorism breeds instability, and where the brutality of the Assad regime’s war against its own people continues, Canada unabashedly stands with those who share our values. This includes those in Lebanon who share the values of freedom, democracy, human rights and the rule of law.

There are many areas of mutual agreement between Canada and Lebanon, including Canada’s thriving Lebanese-Canadian community and our desire to strengthen pluralism, religious freedom and economic prosperity. We discussed the enormous humanitarian pressures on Lebanon as a direct result of the conflict in Syria and the continued need to assist over 1.2 million refugees inside Lebanon on whom ISIS, Hezbollah and the Assad regime have inflicted so much devastation.”

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/6/2015

الجمعة 12 حزيران 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قلب لوزة في قلب الحدث والحادثة فردية يعالجها النائب وليد جنبلاط الذي شدد على ان لا حل للأزمة السورية إلا برحيل الرئيس بشار الأسد.

وحادثة قلب لوزة كانت موضوع اجتماع طارئ للمجلس المذهبي الدرزي ومفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ابلغ "تلفزيون لبنان" ان عنوان اتصالات جنبلاط هو التهدئة وان هذه الاتصالات تتم مع أطراف المعارضة السورية ومع دول مؤثرة.

ووسط ذلك مؤتمر الكتائب ركز على قيادة المرحلة المقبلة والرئيس امين الجميل أكد ان انتصار لبنان لا يكون بالرهان على الخارج ولا بالتماهي المذهبي. وفي موضوع جلسات مجلس الوزراء ينقضي الاسبوع دون جلسة فماذا عن الاسبوع المقبل؟

اوساط الرئيس تمام سلام اشارت الى أنه يحضر المناخ اللازم على الصعيد السياسي على اساس ان الجلسات ستكون مفتوحة إذا ما ازيلت الشروط وان الشرط الوحيد هو الإلفة وإتخاذ القرارت بالغالبية.

وبعيدا عن السياسة والأمن نشير الى ان المنتخب اللبناني فاز على المنتخب المصري بنتيجة 53 في بطولة شرم الشيخ الدولية للكرة الشاطئية. وبذلك توج لبنان بلقب بطولة شرم الشيخ للكرة الشاطئية.

في الخارج المواجهات في اليمن مستمرة والوسيط الدولي سيجري في جنيف مشاورات منفصلة بين الحكومة والمتمردين.

وفي العراق لا جديد في الوضع المتوتر القائم في الرمادي بين الجيش والحشد الشعبي وبين داعش في ظل حرص اميركي على تسليح العشائر.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

المعلومات المسربة عن استمرار الاشتباكات في جرود الجراجير بين حزب الله ومسلحي النصرة في سياق معارك الجرود المفتوحة على الكر والفر، ترافقت مع تاكيد مصادر امنية ان معارك الجرود حصدت في الساعات الماضية ثلاثة من مقاتلي حزب الله وهم عباس عاطف قميحة ومحمد علي جابر وعلي محمد متيرك.

اما ارتدادات المعركة بين النصرة واهالي قلب لوزة في سوريا فقد شغلت لبنان من اقصاه الى اقصاه لتسجل سلسلة مواقف واجتماعات ابرزها الاجتماع الاستثنائي للمجلس المذهبي الدرزي.

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي شارك في الاجتماع اكد ان حادث قلب لوزة كان فرديا وسيعالج بالسياسة وأي هيجان يعرض دروز سوريا للخطر، وقال: لا حل سياسيا في سوريا بوجود بشار الأسد.

سياسيا لم تؤد الاتصالات الهادفة الى اعادة الحكومة الى سكة العمل الى اي نتيجة واكدت مصادر وزارية لتلفزيون المستقبل ان التيار الوطني الحر لا يزال متمسكا بانهاء ملف التعيينات الامنية قبل اي موضوع اخر على جدول اعمال مجلس الوزراء فيما الرئيس تمام سلام لا يزال يعطي الاتصالات المزيد من الوقت قبل ان يدعو الحكومة الى الاجتماع. واستبعدت المصادر الوزارية نفسها عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ان كأس الحنظل في العز اشهى من ماء الحياة مع الذل ولم ار اقوى تاثيرا في النفس من قراءة التاريخ لتنبيه الشعور وايقاظ الهمم، هي وصية سلطان باشا الاطرش العابرة للزمن، فمن يقرأ التاريخ في يومنا هذا ليوقظ الهمم.

بل من يعتبر من الحاضر ليستشرق المستقبل، فيما مستقبل الامة على سكين التكفير ووحدتها على مقصلة الاحقاد فمن يوقظ البلاد والعباد في زمن لا يحتمل ترف التصريحات، ومن يعترف ان في عهد المؤامرات لا صدف ولا حوادث فردية ان اودت بحياة العشرات من الابرياء.

ان وحدة الدم المسال في قلب لوزة واضلاع حلب واطراف درعا وادلب والسويداء وكل سوريا يؤكد على ضرورة الوحدة بوجه الارهاب ويسقط ذرائع البعض وشعارات الثورة والثوار ويجعل للبنانيين عبرة الا احد مستثنى من سهام الارهاب.

سهام لا زال المجاهدون درعا يقوون اللبنانيين شرها من جرود فليطا الى جرود عرسال وكل حدود لبنان وعند حدود عرسال، كمين محكم للجيش اللبناني اوقع احد اسماء الارهاب احمد عبد الله الاطرش في قفص التحقيقات لمعرفة المزيد عن المخططات التي يحملها للبنان بعد ان كشفت المعلومات مسؤوليته عن تفخيخ سيارات الهرمل الثلاث وسيارة المعمورة التي اكتشفت قبل تفجيرها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الحراك الدرزي بلغ ذروته في اعقاب الحادثة الدموية في قلب لوزة. النائب وليد جنبلاط واصل مساعيه لتطويق الحادثة والمجلس المذهبي الدرزي اجتمع استثنائيا عصرا ليعلن بعده جنبلاط ان الحادث فردي داعيا الى معالجته بهدوء.

في المقابل اكد النائب طلال أرسلان أن كل من يعتدي على جبل العرب سيكون مقبرته في جبل العرب والسؤال هل تحقق المساعي التوفيقية للنائب جنبلاط أهدافها أم أن التحريض الطائفي والمذهبي سيتواصل في سوريا بحيث يستمر سفك الدم فيها؟

سياسيا، الوضع الحكومي معلق بانتظار نتائج المساعي والوساطات التي لم تحقق حتى الآن خرقا يذكر. وقد ترددت معلومات ان رئيس الحكومة تمام سلام يدرس امكان توجيه دعوة الى مجلس الوزراء للاجتماع الأسبوع المقبل وهو ما أشار اليه وزير الاعلام في حديث صحافي حيث أكد أن الرئيس سلام يمهل ولا يهمل.

توازيا لفت اتصال السفير السعودي بالنائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع لتهنئتهما باعلان النيات، في وقت انطلقت اعمال المؤتمر الكتائبي العام الذي سيؤدي الى تغيير أساسي على صعيد القيادة الكتائبية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بين قلب لوزة وقيادة اليرزة انقسم الاهتمام الداخلي اليوم ومن قلب المجلس المذهبي الدرزي بعد اجتماع استثنائي دعا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى معالجة الامور بهدوء لان اي هيجان في لبنان او سوريا يعرض دروز سوريا من دون فائدة.

جنبلاط أعاد التأكيد ان ما حصل في ادلب كان فرديا معلنا انه سيعالج ما حصل باتصالات اقليمية. في المقابل كان رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان يربط ما حصل مع دروز ادلب بالمخطط الاسرائيلي التكفيري المشترك مشيرا الى ان من يعتدي على جبل العرب ستكون مقبرته هناك.

ارسلان رأى ان المعركة هي معركة العرب ودروز لبنان وان الوقت وقت حماية الارض والعرض وعند هذا الحد تقف المصالح السياسية.

اما في شان قيادة الجيش، خروج للعماد جان قهوجي عن صمته عبر الزوار حيث دعا السياسيين الى ترك الجيش يعمل من دون التشويش عليه منبها الى ان جعل مصير القيادة مادة للسجال السياسي العلني يسيء الى المؤسسة العسكرية وصورتها معلنا عدم التمسك بالموقع.

أمنيا، وقع نسر عرسال في دبق الجيش في منطقة عرسال أحمد عبدالله الاطرش المطلوب بجرم القيام بأعمال ارهابية منها تفخيخ وتفجير عدد من السيارات والانتماء الى المجموعات الارهابية المتمركزة في جرود البلدة بات في قبضة الجيش بالتزامن مع زيارة قام بها وفد من الفاعليات العرسالية الى قائد الجيش حيث أعربوا عن شكرهم عن الاجراءات الاستثنائية المتخذة.

اما زوار عين التينة التي قصدها قهوجي اليوم فنقلوا عن الرئيس نبيه بري تساؤله ماذا فعل قائد الجيش حتى يتم التعامل معه بهذه الطريقة لافتا الى ان التمديد سيحصل في حال لم يتم التعيين في أوانه من أجل تمكين الجيش من القيام بمهامه للحفاظ على أمن البلدة وجوارها.

اما في الميدان فتقدم متواصل للجيش السوري والمقاومة في جرود الجراجير.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

سكاكين التكفير الارهابي وصلت الى اعناق الدروز في سوريا، بعدما ذبحت المسلمين والمسيحيين وكل البشر اما ابواق التكفير السياسي المستقبلي، فتستمر في ذبح الحرية والكرامة وميثاق العيش المشترك في لبنان وآخر جرائم التكفيريين الارهابيين حولنا، ذبح الابرياء في" قلب لوزة" اما آخر فظائع التكفيريين السياسيين عندنا، فدعوة الى طرد نصف اللبنانيين من قلب لبنان.

نعم، فيما كان الدواعش وممسوخاتهم يحزون أعناق المدنيين في إدلب، كان احد نواب المستقبل، من الاقلويين جدا جدا جدا، يدعو ميشال عون ومن معه الى التفتيش عن وطن آخر ليعيشوا فيه هكذا بعد تمني الموت، وبعد تمريغ القانون والدستور والميثاق، بطاووسية فائض السلطة والمال والدين العام، اليوم جاء دور الـ transfer، او التهجير الجماعي، او التطهير السياسي كأنهم يقولون للشعب اللبناني: من معنا، يبقى هنا ذليلا ذميا. ومن ليس معنا، فليفتش عن وطن آخر لكن، ماذا إذا رفض احدنا؟ ماذا إذا اعترض احد رعايا دولتهم؟ الجواب واضح: مصيره مثل تلك المحامية البطلة "رانيا غيث".

ارادوها درسا لنا كلنا، ارادوها عبرة لكل مواطن، لكل صاحب كرامة وعنفوان. أرادوها رسالة، بأن الامر لهم، وأنهم يدوسون القوانين، ويدوسون كرامات الناس وحرياتهم وحقوقهم، ولا يرف جفن هكذا يتوهمون، وهكذا يتصرفون. لكنهم ، نسوا ان للكرامة والحرية قوة لا تشتريها ثرواتهم ولا تبيعها نزواتهم. هم لهم جبروت دنانيرهم السوداء، اما شعبنا فله ملكوت نعمة عذراء، هي لكل لبنان عذراء فاطيما، المنجية من الحروب، والمنقذة من الاغتيالات، التي استقبلناها اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الموحدون الدروز لم يتوحدوا في الموقف السياسي من قضية فتتت قلب لوزة.. فلم يكونوا على قلب واحد زعيمهم ورأس قامتهم السياسية وليد جنبلاط يتطلع إلى المصير الذي يفترض منه رأب الصدع.. أميرهم طلال أرسلان ينظر أبعد من الجولان وحوران ويأخذه البصر السياسي إلى دور إسرائيل في سيلان الدماء الدرزية.. وئامهم: وهابي في التسلح ويريدها معركة دفاع عما تبقى من وجود ولما كانت الطائفة الدرزية ومشيخة العقل تأخذان تاريخيا برأي المختارة.. فرأس الحكمة هو مخاوف جنبلاط التي أخذت بها.. وصاغت بيانا يرتكز على هدوء الموقف والارتكاز إلى المعالجة السياسية فزعيم الجبل يرى في مجزرة الدروز حادثا فرديا يستوجب اتصالات يقودها شخصيا.. أما ما سماه الهيجان فلا يؤدي إلا إلى توتير الأجواء وبما أن حلول وليد جنبلاط لا تقبلها شهامة رجال جبل العرب.. وبما أن الاندفاع نحو التسلح من دون وجود ثقل الجيش السوري ومعرفة موقف النظام قد يزيد الدم دما.. فإن كتاب الحكمة يقرأ من إشارات طلال أرسلان للدور الإسرائيلي.. فاتصالات جنبلاط مهما شملت دولا من تركيا إلى السعودية فأميركا لن تضع الإصبع على الجرح.. لأن مربط فرس النصرة في إسرائيل.. الكيان الذي لا يمكن التواصل معه.. وإذا تم.. فليس عبر جنبلاط حكما من يحرك الجبهة الإرهابية هم أصل الإرهاب ومنبعه في تل أبيب.. وإسرائيل وحدها من يدعم ويمد ويعالج ويدرب. من حق جنبلاط أن يخاف ويتدبر العلاج.. لكن ليس عبر تبسيط المجزرة واعتبارها إشكالا فرديا أو رقما بين أرقام كبيرة وتجنب أي إدانة لجبهة إرهابية بنت إرهاب.. ومن حق وهاب الدفاع عن بني معروف لكن بسؤال عن دور النظام في منطقة حكم النصرة وتتحكم بها إسرائيل.. عن جيش سوري غير مسيطر.. عن موقف الحكومة السورية مما جرى وقد يجري ولأن اللحظة حرجة فالدروز على اختلاف مشاربهم السياسية معارضين للنظام وموالين.. ينتظرون جثث الأعداء أن تمر من ضفاف نهر أو هم صامدون مع النظام وضد الغرق.. جميعهم اليوم على رأس جبل درزي يطل على إسرائيل.. العدو الأم الذي تبايعه النصرة. وإذا كان الجبل قد أنبت أبطالا من آل الاطرش يعرفون التاريخ ويحكي قصصهم.. فإن للأطرش أيضا وجوها إرهابية نشطت في السابق على خطوط عرسال.. منهم من اعتقل ومنهم من جاء دوره اليوم نسر عرسال انضم إلى هذه القافلة اليوم ومعه شخص آخر من آل الأطرش والنسر المكسور متورط في تهريب السلاح وتفخيخ السيارات يدويا.. أصيب غير مرة وبايع النصرة في مراحله الأخيرة بعدما انشق عن داعش لخلافات مع أميرها.. وهو أحد أفراد مجموعة عمر الأطرش الذي قتل بصاروخ موجه.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 حزيران 2015

الجمعة 12 حزيران 2015

النهار

قال ديبلوماسي سابق إن الأوضاع المعقّدة ما زالت تحتاج إلى خبرة الآباء رغم تسلّم الأبناء.

قال وزير سابق إن ثمّة بيئة حاضنة للفكر المتشدّد تتنامى في قرى شماليّة وبقاعيّة.

يكرّر الرئيس السابق ميشال سليمان ان لا خروج من الانقسام بين اللبنانيّين حول المحاور إلاّ باعتماد "إعلان بعبدا".

لوحظ أن الرئيس برّي يبدي اهتماماً بعدوان إسرائيلي قد يقع على الجنوب في حين أن حزب الله يهتمّ بحماية النظام السوري من التكفيريين.

تختلف وجهات النظر بين حلفاء كل من العماد عون والدكتور جعجع حول مَن منهما أخذ الآخر إلى مكان غير مكانه.

المستقبل

يقال

إن سفيراً معنياً معتمداً في لبنان قال في مجلس خاص إن تسوية قضية اليمن شقت طريقها في اجتماعات مسقط وإن توافقاً تم على أن يكون الحوار في الأمم المتحدة تتويجاً لهذه التسوية.

اللواء

كشف مرشّح رئاسي من داخل نادي الوزراء السابقين أن اعتراض عون على موظف كبير غير مدني، يشمل موظفين كباراً آخرين..

عندما سافر وزيران إلى عمّان كانا يحملان رسالة من رئيس الحزب الذي ينتميان إليه تحذّر من دخول إسرائيل على خط الوضع الدرزي في سوريا..

تراجع "إنغماس" شخصيات شيعية بالعلاقة مع سفارة دولة كبرى، في ضوء تفاهمات أميركية - إيرانية..

الجمهورية

سَبَّبَ تحييدُ زعيمِ حزبٍ مسيحي، لخَصمٍ تاريخيّ له عن الانتقاد، استغرابَ بعضِ حلفائه الذين اعتبَروا أنّه يعطيه صَكَّ براءةٍعن تعطيله.

قال مرجَعٌ حكوميّ سابق إنّ لبنان هو البلدُ الوحيد الذي يتَحاور فيه السُنّةُ والشيعة.

إستبعدَت مصادرُ ديبلوماسية أن يتمَّ توقيعُ الاتّفاق النوَوي النهائي آخِرَ الشهر الحالي، وتوَقّعَت تمديداً إضافياً.

البناء

عتب وزير يملك مصنعاً لإحدى السلع الغذائية على وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور خلال إحدى جلسات مجلس الوزراء إبّان ما سُمّي "حملة سلامة الغذاء"، وسبب العتب هو أنّ أبو فاعور لم يُشد خلال ظهوره الإعلامي اليومي آنذاك، بمنتوجاته ما فوّت عليه أرباحاً طائلة بعد إقفال مصانع شبيهة بمصنعه ما يعني بنظره أنّ "الصالح ذهب في عزى الطالح".

السفير

قال مرجع رئاسي سابق انه لم يمدد قبل نحو سنتين لأحد القادة الأمنيين بعدما جاءه من يقول له ان الطعن ممكن بالتعيين أمام "شورى الدولة"!

تردد أن مرجعا نيابيا شكل "قوة دفع" في اتجاه التمديد سنتين للمدير العام لقوى الأمن الداخلي.

حسم مرجع عسكري كبير هوية الضابط الذي سيحل محل مدير المخابرات في أيلول المقبل.

 

البابا لشبان فرنسيين: فرنسا ابنة بكر خائنة للكنيسة

الجمعة 12 حزيران 2015

وطنية - قال البابا فرنسيس، في تصريح لدى استقباله شبانا فرنسيين، ان فرنسا "ابنة بكر خائنة للكنيسة"، ونقل هؤلاء الشبان تصريحاته هذه اليوم الى وكالة "اي.ميديا" المتخصصة بالشؤون الفاتيكانية. فقد استقبل البابا فرنسيس مساء في دير القديسة مرتا الذي يقيم فيه في الفاتيكان اثنين من التلامذة الفرنسيين وفرقتي غلوريوس وهوبن الكاثوليكيتين لموسيقى الروك من ليون. وكان تعبير "الابنة البكر للكنيسة" التعبير المكرس في العالم الكاثوليكي فترة طويلة للحديث عن فرنسا. وخلال هذا اللقاء البعيد عن البروتوكول والذي استمر 45 دقيقة، شجع البابا الموسيقيين بالقول "ثمة اشخاص احياء لكنهم اموات، يجب ان نوقظهم". واضاف "يقال ان فرنسا هي الابنة البكر للكنيسة، لكنها ابنة خائنة". وقد اعترى حديثه بعض "الحزن" على ما يبدو، كما قال لإي-ميديا أحد التلميذين الذي يدعى ادوار. وشجعهم على ان "ينقلوا فرح الانجيل" الى اي مكان يحلون فيه. وكان البابا سبق واستخدم هذا التعبير في مجلس خاص مع اساقفة فرنسيين. وكان ادوار وباتيست، التلميذان في ثانوية لا دروم حصلا على هذا اللقاء الاستثنائي في اطار مشروع مدرسي حول تأثير الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا. وقال طوماس بوزين، المغني وعازف الغيتار في فرقة غلوريوس انه "قدم عمل" الفرقة وتحدث عن "الحقيقة الراعوية" في فرنسا. وكان البابا تمنى الا يتقيد احد بالبروتوكول، وتخلى جميع زائريه عن الكراسي المخصصة وجلسوا على الارض.

 

المجلس العدلي أصدر سلسلة أحكام في 4 دعاوى متفرعة عن قضية نهر البارد وقرر إسترداد مذكرة القبض بحق المتهم رحيم

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - أصدر المجلس العدلي، برئاسة القاضي جوزف سماحة،أربعة أحكام في أربع دعاوى متفرعة عن قضية الاعتداء على أمن الدولة في منطقة نهر البارد، قضى فيها بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة لمدة عشرين عاما بحق كل من المحكوم عليهم: حمزة محمد الشيخ عثمان وحسين حسن اللطيف وعز الدين عبد القادر بن موسى، ولمدة خمسة عشر عاما بحق كل من المحكوم عليهما نصر الدين عدة بلقايم وسليم علي عبد الكريم صالح، ولمدة اثني عشر عاما بحق كل من المحكوم عليهما عامر مصطفى الجاسم ومحمود مدحت أندوري، ولمدة عشر سنوات بحق المحكوم عليه ناصر أحمد صالح إسماعيل، ولمدة سبعة أعوام بحق كل من المحكوم عليهما ناصر محمد يحي شيبة وعلي أحمد أحمد، ولمدة سنتين بحق المحكوم عليه أحمد هودا، ولمدة سنة واحدة بحق المحكوم عليه فادي محمد كركي، وقضى المجلس بإبطال التعقبات الجارية ضد المتهم ياسر محمد الشقيري في الملف رقم 38 مكرر بعد قبول الدفع بقوة القضية المحكوم فيها. كما قضى المجلس بطرد المحكوم عليهم حمزة محمد شيخ عثمان وناصر محمد يحيى شيبة وحسين حسن اللطيف ونصر الدين بلقايم وسليم علي عبد الكريم صالح وعز الدين عبد القادر بن موسى نهائيا ومؤبدا من لبنان، بعد تنفيذ عقوباتهم، ومنعهم من العودة إليه. وقرر المجلس أخيرا إسترداد مذكرة القاء القبض التي وضعت قيد التنفيذ في جلسة سابقة بحق المتهم نبيل رحيم وذلك بعد أن مثل أمام المجلس في جلسة اليوم.

 

مقتل عناصر من «حزب الله» في القلمون

المستقبل/13 حزيران/15/  تمكّنت قوات المعارضة السورية في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق من صدّ هجوّم لعناصر من «حزب الله» أدّى إلى سقوط قتيلين من الحزب، في وقت حقّقت فيه المعارضة تقدّماً لافتاً وانتزعت مواقع كانت تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية«. وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في القلمون أحمد القصير: «إن عناصر من حزب الله حاولوا التقدم للسيطرة على نقاط جديدة في القلمون، من محوري جرود بلدة فليطة، وجرود بلدة جراجير، قرب مدينة رأس المعرة على الحدود اللبنانية«. وأشار الى أن الفصائل المنضوية في غرفة عمليات «جيش فتح القلمون» قتلت اثنين على الأقل من «حزب الله»، كما استولت على أسلحة خفيفة وذخائر، موضحاً أن «مدفعية حزب الله المتمركزة على الحدود اللبنانية غطت انسحاب عناصره«. ويأتي هذا التطوّر فيما تتواصل المواجهات بين «حزب الله» و»تنظيم الدولة الإسلامية« في جبال منطقتي الجوسية والقاع في السلسلة الشرقية لجبال لبنان بالقرب مدينة القصير التي يسيطر عليها الحزب، فيما من المتوقع أن تتسع رقعة المواجهات بين الطرفين وسط تحضيرات كبيرة يجري الحديث عنها.

ولفت القصير إلى أن قوات المعارضة تواصل معاركها ضد «تنظيم الدولة الإسلامية« في القلمون الشرقي، حيث بدأت معركة تحرير محسا القريتين ومناطق أخرى في البادية السورية التي يخضع قسم كبير منها لسيطرة التنظيم، مشيراً إلى أن الهدف من المعركة «وقف تقدم التنظيم بالقلمون الشرقي، وقطع الطريق أمامه لفرض حصار على المعارضة في ريف دمشق لا سيما مع تقدمه في البادية عقب سيطرته على مدينة تدمر وسط سوريا«. الى ذلك، ذكرت مصادر أمنية لـ»المستقبل» أن «حزب الله فقد في ساعة مبكرة من صباح أمس في سوريا ثلاثة من مقاتليه على الأقل كانوا قد لقوا مصرعهم في اشتباكات مع المعارضة السورية وهم محمد علي جابر وعلي محمد متيرك وعباس عاطف قميحة وهو من بلدة كفرصير.

 

من هم اللبنانيّون الذين عاقبتهم واشنطن؟

"النهار" - 11\6\2015/فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 3 لبنانيين وشركاتهم لاتهامهم بالانتماء لشبكة تدعم حزب الله اللبناني. ووضعت الوزارة على لائحتها السوداء، رجل الأعمال أدهم طباجة وشركة الإنماء للأعمال السياحية التي يملكها مع توابعها وتعمل في لبنان والعراق، وكذلك رجل الأعمال اللبناني قاسم حجيج، الذي يدعم أنشطة الحزب المالية في لبنان والعراق ويقوم بالتنسيق المالي وفتح حسابات مصرفية لعملاء الحزب، وحسين علي فاعور وشركته. والعقوبات المعلنة تظهر بحسب بيان منشور أن "الروابط المباشرة القائمة بين أنشطة حزب الله الإرهابية والاقتصادية، وكذلك الطريقة التي تواصل فيها المجموعة استغلال القطاع الاقتصادي القانوني لدعم ماليتها وتنظيمها". وبحسب البيان المنشور على موقع وزارة الخزانة الاميركية ، تؤكد الاجراءات التي تم اتّخذاها استمرار العلاقات المباشرة بين الانشطة الارهابية والتجارية التي يقوم بها حزب الله، إضافة الى استمرار استغلال الحزب للقطاعات التجارية والاستثمارية والخدماتية والعقارية للحصول على مزيد من الاموال لتمويل عملياته وأنشطته. وتضمن البيان، تصريحًا للمسؤول في وزارة الخزانة الأميركية عن شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية آدم سزوبين اعتبر فيه ان الحزب مسؤول عن عمليات إرهابية بالضافة الى التحريض على بث الفوضى وعدم الاستقرار في العالم. وهذه العقوبات تتضمن تجميد أرصدة هؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة كما تمنع أي شركة أو مواطن أميركي من التعامل معهم. واستندت الخزانة الاميركية الى الامر التنفيذي 13224 الذي وقعه الرئيس بوش يوم 23 أيلول الخاص بملاحقة أو تجميد أرصدة المنظمات والأفراد الذين تربطهم علاقات بالإرهاب، وقامت بإدراج هؤلاء الافراد وشركاتهم على لائحة العقوبات.

أدهم طباجة

مواليد 24 تشرين الأول 1967 في كفرتبنيت، لبناني، وبحسب الوزارة هو عضو في حزب الله ويملك معظم أسهم شركة مجموعة الإنماء للأعمال السياحية التي تُعنى بقطاع العقارات والبناء في لبنان، ولها فروع كشركة الإنماء للهندسة والمقاولات التي تنشط في لبنان والعراق، وشركة الإنماء للتسلية والترفيه، مؤكدا وجود علاقات مباشرة بينه وبين كبار العناصر التنظيميين في حزب الله، بما في ذلك الذراع التنفيذية للحزب أي الجهاد الإسلامي، وباسمه ممتلكات على الاراضي اللبنانية نيابة عن الحزب. وقد استخدم طباجة علاقته بقيادات الحزب الله من أجل إنشاء مونوبول (شركة مسيطرة) خاص بشركته لأعمال البناء في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان. كما استخدم طباجة فروع شركة الإنماء للهندسة والمقاولات في العراق للحصول على تلزيمات مشاريع نفطية وتنموية بهدف تقديم المزيد من الدعم المالي والتنظيمي للحزب. وأشار بيان الخزانة الى تعاون بين طباجة والمسؤول السياسي في حزب الله الشيخ محمد كوثراني لإتمام هذه المشاريع والمدرج سابقاً على لائحة العقوبات الأميركية.

قاسم حجيج

قاسم حجيج، مواليد 5 آذار في لاغوس، نيجيريا، لبناني الاصل، وبحسب الخزانة الاميركية، فإن حجيج رجل أعمال تربطه علاقات مباشرة بالكوادر التنظيمية في حزب الله، وقد ساعد على فتح حسابات مصرفية في لبنان وساهم في تقديم قروض ائتمان لشركات المشتريات التابعة للحزب، كما يستثمر حجيج في البنى التحتية التي يستخدمها الحزب في لبنان والعراق.

حسين علي فاعور

حسين علي فاعور، مواليد العام 1966 في الخيام، لبناني الجنسية، وقد أشار بيان الخزانة الى انه عضو في الجهاد الإسلامي لحزب الله، اي الوحدة المسؤولة عن تنفيذ العمليات خارج لبنان. وفاعور يدير مركز العناية بالسيارات Car Care Center في بيروت، الذي يُعتبر واجهة يستغلها الحزب لتوفير صيانة بوسائل النقل الخاصة بعناصره. كما أشار البيان الى عمل نشاط مشترك بين فاعور وطباجة في تأمين وإدارة أعمال البناء والنفط ومشاريع أخرى في العراق لحساب شركة الإنماء للهندسة والمقاولات.

 

بري عرض الأوضاع مع عسيري وزهرا وقائد الجيش

الجمعة 12 حزيران 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، السفير السعودي علي عواض عسيري، وعرض معه التطورات. ثم استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في حضور الوزير علي حسن خليل والمستشار احمد بعلبكي، وجرى عرض للوضع الامني وشؤون المؤسسة العسكرية. وكان الرئيس بري التقى الامين العام ل"حركة النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداود الذي أطلعه على اجواء الوضع الدرزي في لبنان وسوريا. واستقبل لاحقا النائب انطوان زهرا.

 

شيوخ السويداء يطالبون باعتقال مسؤول مخابرات نظام الأسد

السياسة/13 حزيران/15/طالب شيوخ من السويداء في بيان, باعتقال رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء وفيق ناصر, ومحاسبته على مخططات الفتنة التي كان ومازال يقوم بها ويعمل على تأجيجها. وذكر “موقع إيلاف” الإلكتروني, أن قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر ورجال الدين الدروز في السويداء اتهموا النظام السوري بقصف المدينة بهدف زرع الفتنة بين محافظتي درعا والسويداء. وأكدت قيادة الجيش الحر في المنطقة الجنوبية إدانتها عمليات قصف مدينة السويداء, مشددة على علاقات الأخوة مع أهالي السويداء, والوقوف معهم لمواجهة جميع المخاطر. ودعت إلى مواجهة تنظيم “داعش”, مدينة المجزرة التي نفذها قيادي من “جبهة النصرة” ضد دروز إدلب. في سياق متصل, ذكر موقع “أورينت نت” الإلكتروني أن شيخ العقل الأول للطائفة الدرزية في سورية حكمت الهجري أطلق نداءً إلى شباب السويداء, يطالبهم فيه بالمسارعة إلى الالتحاق بالقطعات العسكرية داخل المحافظة. وأكد في بيان أن نداءه جاء حسب توجيهات الرئيس بشار الأسد, مخاطباً الأهالي باسم النخوة العربية وغيرة الدين, في ظل تخلف آلاف الشباب عن الخدمة العسكرية. في المقابل, العقيد المنشق حافظ فرج, إنه ضد التحاق شباب سويداء بالجيش لأن المعركة ليست معركتهم, مضيفاً “هذا القتال ليس دفاعاً عن الوطن أبداً”. بدورها, أكدت الناشطة نورا الباشا التي تعيش في السويداء, أن أحداً لم ينصَع لهذا النداء أو يتجاوب معه, حيث تسود حالة من الاستنكار والرفض الشعبي له. من جهته, رأى عصمت أبو زين الدين ابن مدينة شهبا, أن البيانات التي يصدرها الشيخ حكمت الهجري لم يعد لها أي وزنٍ بين الناس. وفي أول ردة فعل على بيان الشيخ حكمت الهجري, الذي وصف بأنه “بيان العار, أعلن مشايخ الكرامة مدعومين بالأهالي بأنهم سيقومون بإقفال شعب التجنيد الثلاثة في المحافظة, فيما وذكر ناشطون أنه مشايخ الكرامة بزعامة الشيخ وحيد البلعوس أرسلوا تحذيرا إلى موظفي تلك الشعب من أجل الامتناع عن مواصلة الدوام فيها.

 

مصادر جنبلاط لـ”السياسة”: منزعح ويجري اتصالات لمنع وقوع الفتنة

بيروت – “السياسة”:13 حزيران/15

أعربت مراجع سياسية ودينية في طائفة الموحدين الدروز في لبنان عن خوفها من ارتدادات مجزرة قلب اللوزة, إحدى القرى الدرزية الـ14 بريف إدلب التي ارتكبها عناصر في “جبهة النصرة”, ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً من سكانها وطعن عشرات منهم بالسكاكين, بطريقة تذكر بما يقوم به تنظيم “داعش” في العراق وسورية, وخصوصاً في حق الأيزيديين وغيرهم. وعبرت عن آسفها بشأن انحدار بعض فصائل المعارضة السورية إلى إساءة معاملة الأقليات بطريقة لا يقرها الدين الإسلامي الحنيف, وفرض شروط مهينة عليها تتعارض مع معتقدات هذه الأقليات المعتمدة منذ مئات السنين. واعتبرت أن هذه الممارسات ليس لها سوى تفسير واحد, مفاده أن هذه المعارضة غير جاهزة لحكم بلد متعدد الطوائف والمذاهب مثل سورية بعد سقوط النظام الحاكم, متسائلة عن الدافع لارتكاب مجزرة جماعية في حق أهال آمنين فتحوا أبوابهم “للنصرة” عند بداية الثورة?”. وكشفت معلومات حصلت عليها “السياسة”, أن رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط, نصح منذ بداية الثورة إلى ضرورة التنسيق مع المعارضة السورية, مشيرة إلى أنه في العام 2013 نجحت المساعي التي قام بها مع عدد من المسؤولين في الدول الإقليمية الداعمة للمعارضة السورية, في منح دروس ريف إدلب الأمان مقابل بعض مرونة يبدونها تجاه الواقع الجديد, كإشهار إسلامهم من دون أي “تقية”, وتحييد أنفسهم عن تأييد نظام الأسد. وذكرت المعلومات أن أحد الأسباب التي أدت إلى تغيير الوضع وحصول المجزرة هو تبديل قادة “النصرة” وتكليف أحد التونسيين إدارة ريف إدلب, وتحديداً جبل السماق, وهو غريب عن عادات الأقليات السورية وتقاليدها, مضيفة أنه “أخذ يتصرف وكأنه الحاكم الذي لا يرد له أمر إلى أن حصل ما حصل”. ومما لا شك فيه أن خبر المجزرة كان له وقع الصاعقة على دروز لبنان, قيادات سياسية ودينية وأفراداً, مع وجود آلاف العمال السوريين والنازحين من مؤيدي “النصرة” في الجبل الذين لا يسمح “الحزب التقدمي الاشتراكي” بأي اعتداء عليهم, إضافة لتقديم الإغاثة لهم في أكثر من مناسبة. ويضاف إلى ذلك توجيه جنبلاط أكثر من نداء لدروز سورية من أجل فتح صفحة جديدة مع المعارضة السورية وعدم الانجرار وراء نزوات نظام بشار الأسد لأخذهم دروعاً بشرية لحماية نظامه, واستجابة قطاعات كبيرة منهم لهذه النداءات ووضعهم حداً لبعض التجاوزات التي حصلت على تخوم محافظتي السويداء ودرعا والقنيطرة, إلا أن السقوط المفاجئ لمعاقل النظام على الجبهة الجنوبية, جعل المعارضة السورية وجهاً لوجه مع أهالي السويداء. وفي هذا السياق, قالت مصادر النائب جنبلاط لـ”السياسة”, أنه منزعج جداً مما حصل, ويقوم “بكل الاتصالات لدفن الفتنة في مهدها”, مشيرة إلى أنه أعطى أوامر مشددة لحماية النازحين السوريين, خشية تنفيذ “الطابور الخامس” ما يخطط له الأسد وإسرائيل على السواء, من مؤامرة تستهدف الدروز وكل أقليات المنطقة. وفي انتظار تجاوب المسؤولين في “جبهة النصرة”, مع نداءات القيادات الدرزية العاقلة, وفي مقدمها جنبلاط والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الذي اجتمع أمس, بشكلٍ طارئ, بدعوة من شيخ العقل نعيم حسن, تبقى الأمور مفتوحة على الاحتمالات كافة.

 

المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز ناقش الاحداث السورية جنبلاط: حادث قلب لوزة فردي وسأعالجه من خلال اتصالاتي المحلية والاقليمية

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - عقد المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز جلسة عامة استثنائية، لمناقشة الاوضاع السورية والاحداث الاخيرة، برئاسة شيخ عقل الطائفة نعيم حسن، ومشاركة رئيس" اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، اضافة الى الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، والنائب انور الخليل، والمحافظ السابق فيصل الصايغ، والنائب السابق ايمن شقير، وامين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، وممثلين عن عدد من المرجعيات واركان الهيئة الروحية، وفي مقدمهم ممثلا الشيخين ابو يوسف امين الصايغ، وابو صالح محمد العنداري، ومشايخ خلوات البياضة في حاصبيا، ورئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين وقضاة المجلس المذهبي، ورؤساء لجان واعضاء المجلس ومشايخ من مختلف المناطق.

جنبلاط

وبعد مناقشة الاوضاع والتطورات المتعلقة بطائفة الموحدين الدروز في سوريا، ومداخلتين لشيخ العقل والنائب جنبلاط حول الاتصالات الجارية بهذا الخصوص، عقد النائب جنبلاط مؤتمرا صحافيا استهله بالقول: "استنكر الحادثة التي حصلت في قلب لوزة، وذهب ضحيتها 20 الى 30 شهيدا مستنكرا "قصف النظام (السوري)، الذي يوقع في كل يوم 150 الى 200 شهيد في سائر انحاء سوريا". وقال: "علينا ان لا ننسى المأساة التي يتعرض لها الشعب السوري يوميا، وحتى هذه اللحظة الارقام تقول ان هناك اكثر من 350 الف قتيل في سوريا على يد النظام، وفي الوقت نفسه، هناك أكثر من 7 ملايين مهجر داخل سوريا، و3 ملايين مهجر خارج سوريا بين لبنان والاردن وتركيا". وأضاف: "الحادث فردي، وسأعالجه بالسياسة من خلال اتصالاتي المحلية والاقليمية. هذا في ما يتعلق بوجود الموحدين في شمال سوريا. حلب والدروز لا يتجاوز عددهم 25 الف شخصا، واعطيت العدد الاجمالي عن عدد سكان سوريا، كي لا ندخل في المزايدات. الدروز في سوريا لا يتجاوز عددهم 500 الف، وعدد سكان سوريا الاجمالي 24 مليونا".

وتابع: "هي مأساة كبيرة صحيح، لكن، إن اي تفكير او هيجان من قبل اي احد هنا، او في سورية، يعرض دروز سوريا إلى خطر، ومن دون فائدة، مشددا: "فلنعالج الامور بهدوء، لأن المعالجة السياسية تستوجب الاتصال بالقوى الاقليمية المحيطة، وهذا ما سأفعله في ما يتعلق بشمال سورية". وقال: "اما جنوب سورية، وبعد 4 سنوات من الأزمة، أقول أن بشار لم تهمه لا سورية ولا غير سورية، ولا حتى الطائفة التي ينتمي اليها.أخذ العلويين الى الهلاك، وهناك اكثر من مئة الف قتيل مدني وعسكري من الطائفة العلوية الكريمة"، لافتة إلى أن "اليوم كل الوقائع تشير الى ان العد العكسي لتراجع النظام من مناطق عديدة، هو نتيجة انه انهك نفسه وجيشه". وأكمل جنبلاط: "ماذا نريد؟ انني من الاوائل الذين قالوا ويقولون بالحل السياسي في سورية، ولا يكون الا على اساس توافق دولي واقليمي، اي اميركي - روسي - تركي- ايراني- سعودي، لاخراج بشار الاسد نهائيا من الحكم والابقاء على المؤسسات" مؤكدا "أعيد، لا يمكن ان يكون هناك حل سياسي في سورية بوجود بشار. يكون الحل خارج بشار، بحكومة انتقالية، بصيغة معينة سياسية تحفظ المؤسسات لأن ما يهمنا، هو ان تبقى المؤسسات وفي مقدمها الجيش السوري، والنظام يأخذ سورية الى الدمار الكامل والتفتيت والتقسيم". وأضاف: "عن جنوب سورية، اكرر ان مستقبل العرب الدروز السوريين، هو مع المصالحة وعقد الراية والتآلف مع اهل حوران. هذه هي العلاقات التاريخية القديمة. من هناك انطلقت ثورة جبل العرب انذاك، بقيادة سلطان الاطرش مع اهل حوران، ولا مفر من المصالحة مع اهل حوران، ومع غالبية الشعب السوري، وإن اي تفكير بمشروع ضيق، هو انتحار"، مؤكدا "اخيرا نحن بغنى عن الاصوات المشبوهة، التي تخرج من قبل الادارة الاسرائيلية، او عملاء الادارة الاسرائيلية، التي تريد كما يسمى، شق دروز سورية". وقال: "نعلم ان النظام السوري والنظام الصهيوني يتلاقيان في مشاريع التفتيت، ويستخدمان كل شيء، ولا يباليان ابدا في ما اذا دبت الفوضى في سورية وغير سورية. لذلك نحن عرب، وكنا دائما الى جانب القضية العربية الفلسطينية، نستنكر ونشجب. هكذا فعل كمال جنبلاط ومجيد ارسلان وسلطان الاطرش وغيرهم من قادتنا". وشدد في رده على الاسئلة "على حرية التعبير، واهمية الحفاظ على الاستقرار في لبنان، والتمسك بدعم الشرعية اللبنانية، والدولة، والجيش والقوى الامنية، لاننا ايضا هنا"، مرددا "لا تنسوا اننا نخوض معركة الدفاع عن لبنان وعن الاستقرار فيه، نحترم الآراء، لكن الهيجان لا يؤدي الى شيء، بل فقط الى توتير الاجواء. ونحن مع الاستقرار، الاستقرار لا اكثر".

وتحدث جنبلاط عن الاتصالات التي قام بها والاجواء بعناوينها العريضة ازاء بلدة قلب لوزة، قائلا: "لست هنا لأصنف احدا، وتلقيت اتصالات من الرؤساء نبيه بري وسعد الحريري وفؤاد السنيورة والمفتي عبد اللطيف دريان، ومن مسؤولين لبنانيين، فنحن لغتنا واحدة، هي الحفاظ عى الاستقرار والدولة، ونجحنا على رغم كل شيء. دولتنا قوية والهيجان لن يقدم ولن يؤخر". ورفض الكشف عن الاتصالات التي يريد القيام بها، واكتفى بالقول: "دعوني اعملها على طريقتي"، داعيا الى "رؤية الصورة الكبرى".

وتابع: "صحيح اننا نستنكر آسفين امام 25 شهيدا، لكن في كل يوم هناك اكثر من 150 او 200 قتيل في المدنيين في سورية من حلب الى دمشق، الى كل اصقاع سورية، الى ادلب وغيرها من المناطق. في كل حال، علينا ان نرى الصورة الكبرى، كي لا نقع في فخ الصورة الصغرى. هي حادث فردي سنعالجه انشاء الله".

وذكر بأن "ثورة العام 1925 انطلقت من حوران والجبل. وآنذاك للتاريخ، كان سلطان باشا، ولم يكن كل اهل الجبل معه، لكن قادهم الى الثورة، والتقى مع كبار الوطنيين السوريين في مواجهة الانتداب الفرنسي، وتاريخنا عربي. لن يذهب احد الى اسرائيل، هذه اصوات الشاذة والناشزة الاسرائيلية لا نريدها". وأشار إلى ان "75 في المئة من الشعب السوري هو مسلم سني، وهناك دروز وشيعة ومسيحيون وارمن. إرهاب هذا النظام، جعلهم يلتحقون بالنصرة، وهذا هو ارهاب النظام. دخلنا في السنة الرابعة وعشرات الالاف من القتلى والمخطوفين والمعتقلين والمعذبين، ولا حل سياسيا في الافق، فإلى أين يذهب هذا المواطن السوري؟". وردا على سؤال: "هل هذا يعني ان الدروز مع "النصرة"، رد جنباط: "لم اقل ذلك، الدروز مع غالبية الشعب السوري".

الشيخ حسن

ثم تحدث شيخ العقل نعيم حسن، قائلا:"لو قدر الله تعالى أن تنطق الأرض، لقالت لمن لا يعرف التاريخ في أصوله: "لا أعرف إلا أنني كنت قلاعا للأمة، سواء ارتفعت فيها رايات العروبة أو رايات الإسلام الحنيف. هذه الأرض لم ترتفع فيها قط، رايات طائفية أو مذهبية، بل رايات الجماعة عبر التاريخ. رجال الموحدين الكبار، كانوا في التاريخ الإسلامي والعربي لأمتهم أكثر مما كانوا لفئتهم حصرا. هذا ليس منة من أحد، إلا من الواحد الأحد عز وجل". وأضاف: "رجال يعرفون الميدان وهم فرسانه، ولكن يعرفون أن الرأي العاقل هو قبل شجاعة اقتحامه. وها قومنا الأعزاء في سوريا الجريحة. انظروا كيف هي قراهم ومضافاتهم وبيوتهم ملاذا وحضنا آمنا لعشرات الآلاف من إخوانهم، من كل الطوائف، بلا تمييز، وذلك منذ بداية المحنة منذ سنوات". وتابع: "بالرغم من خسارة مئات الشباب تحت وطأة هذا الظرف أو ذاك، ما زال صوتهم عاقلا وحكيما، وفوق كل هذا إنسانيا في العمق. إنه لا يليق بما نستشعره ونؤمن به من خلق وسجايا إسلامية، أن يحدث لإخواننا الأعزاء الشرفاء في "قلب لوزة" ما وقع بهم من إعمال القتل، واستسهال سفك الدماء، واستباحة حرمة وجودهم لأسباب لا نجد لها مسوغا على الاطلاق. وهم على ما هم عليه من التزام بالقيم المعروفية الأصيلة". وأعلن: "إننا نقف بصمت وألم وتعاطف ومشاركة مع أهلنا هناك، مترحمين على الشهداء الأبرار، ومتضامنين مع عوائلهم، ومتكاتفين مع كل أهلنا في الشمال السوري، ضاغطين بقبضاتنا الصلبة على الجرح لوقف النزيف". وقال: "ها نحن هنا، في هذه الدار التي تمثل ما تمثله توحيديا وإسلاميا ووطنيا، نجتمع لنطلق صوتا جامعا، موحدا متضامنا مع قيادة حكيمة رزينة واعية، نطلق الصوت الذي تمليه علينا قيمنا وأخلاقنا وشيمنا الإيمانية الإسلامية، وهو دعوة للوقوف عند حدود ما هو حق في الشرع، وما هو عدل، وما هو كرامة إنسانية"، مؤكدا "اننا مطمئنون الى ان إخواننا في سوريا، لن يتخلوا عن رفع راية الوحدة السورية، ولواء الأخوة والمصالحة مع أبناء وطنهم وجيرانهم في كل سوريا".

وأضاف: "ندعو كل القوى السورية الفاعلة الى تحمل المسؤوليات التاريخية في حفظ وحدة الشعب السوري وحماية النسيج الاجتماعي، وبالتالي الارتقاء الفعلي الى مستوى المحافظة على روح القيم والمبادئ المرتبطة بحقوق الناس في الكرامة والحرية والعدالة"، مؤكدا "إن الوقوف أمام المسؤوليات التاريخية بهذه الروح العالية، يقطع جميع السبل على إسرائيل التي تبقى المستفيد الأول من تفتيت المنطقة وتحويلها الى كيانات مذهبية متنازعة". وتابع: "اننا في هذه اللحظة الحرجة ما زلنا نؤمن بأن للسياسة الحكيمة دورا له اصداؤه عند كل الشرفاء لذلك ما زلنا ندعم كل مسعى في هذا الاتجاه، مشددا "أريد أن نتنبه جميعا إلى ضرورة أن نسعى بجهد وإخلاص إلى جمع الكلمة، وائتلاف الموقف، والابتعاد عن مظاهر التشتت أو التفرد في كل ما يمس الموقف العام من الظروف المصيرية التي تهددنا والتي يعرفها الجميع"

وقال: "إن الاجتماع على موقف متراص موحد، هو باب إلى التوفيق. وما التوفيق إلا بالله العلي العظيم". وختاما اقيمت صلاة الغائب عن ارواح شهداء قلب لوزة.

وفد تيار التوحيد

والتقى الشيخ حسن وفدا من حزب التوحيد العربي سلمه رسالة تطلب "التجاوب مع الخطر المحدق حول وجود واستمرارية طائفة الموحدين الدروز في هذا الشرق".

 

جنبلاط: أي هياج في لبنان يعرض دروز سوريا والحل لا يكون بوجود الاسد

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - ذكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط "بأنني من الاوائل الذي قالوا بالحل السياسي في سوريا، والحل لا يكون ممكنا بوجود بشار الاسد". وقال بعد اجتماع المجلس المذهبي الدرزي: "في جنوب سوريا، النظام أخذ العلويين الى الهلاك". وأكد أن "أي هيجان في لبنان او سوريا يعرض دروز سوريا بدون فائدة، ولنعالج الامور بهدوء، والمعالجة السياسية تستوجب الاتصال بالقوى الاقليمية". وشدد على أن "الحادث كان فرديا وسأعالجه باتصالات الاقليمية". واستنكر "سقوط الشهداء الدروز في قلب لوزة في ادلب، وقصف النظام الذي يقتل كل يوم مئات الشهداء في كل سوريا، ويجب ألا ننسى المأساة التي يتعرض لها الشعب السوري".

 

هآرتس: إسرائيل لن تتدخل عسكريا لحماية دروز سوريا

المركزية- أشارت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إلى أن "إسرائيل قررت عدم التدخل عسكرياً لحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا رغم توجه قيادات الوسط الدرزي في البلاد إلى الحكومة بطلب تقديم الدعم العسكري لإخوانهم في الجانب السوري من الحدود".

 

دروز لبـنان تحـت وطأة مجزرة "قلب لوزة" واسـتنفار عام لمنـع سفك الدمـاء

عودة باسـيل توسـع فرص البحث فـــي الحلول لانعـــاش مجلس الوزراء

سلام في القاهرة الاربعاء وجعجع في كليمنصو و"نسر عرسال" في المصيدة الامنية

المركزية- لم يتّعظ بعض فرقاء الداخل من الحوادث الدموية التي يشهدها المحيط وآخرها مجزرة "قلب لوزة" في ادلب، ولم تحرّك التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا التي تتهدد لبنان من بوابة حدوده الشرقية، الضمائر المنشغلة بالمصالح الفئوية والشخصية، فأخفق هؤلاء مرة جديدة في فهم الرسالة، وبدلا من ايجاد مساحات توافق وتلاق تزيد اللحمة في الداخل وتحصن مناعة البلاد، ذهبوا نحو شل آخر المؤسسات الدستورية الحية، في موازاة تشكيكهم في المؤسسة العسكرية الغارقة في حرب مفتوحة مع الارهاب...

بعد زيارة اليرزة: وليس بعيدا، تركت زيارة رئيس الحكومة تمام سلام وزارة الدفاع أمس، وما حملته من رسائل دعم وثقة، ارتياحا في المؤسسة العسكرية، حيث كرّست في شكل لا يقبل الشك وقوف السلطة التنفيذية الى جانب الجيش، وطمأنته الى انه يحظى بالغطاء الكامل الذي يحتاجه في اي خطوة سيقدم عليها. ورأت مصادر وزارية عبر "المركزية" ان الرسالة الاهم التي اراد سلام توجيهها من اليرزة هي ضرورة ابعاد المؤسسة العسكرية ورئاستها عن التجاذبات السياسية، ووقف التشكيك في ادائها ودورها بخاصة في ظل الاستحقاقات الجسيمة الملقاة على عاتقها، مؤكدة ان "الاسلحة التي تصل الى الجيش صمن الهبة السعودية، اضافة الى الاسلحة الاميركية، تعكس جميعها ثقة المجتمع الدولي بالجيش ودوره، في هذه المرحلة الدقيقة امنيا".

الازمة الحكومية: وسط هذه الاجواء، يواصل ثلاثي بري – سلام – جنبلاط جهده المشترك لتحقيق خرق في جدار الازمة الحكومية التي باتت أمرا واقعا. الا ان هذه المساعي تصطدم حتى الساعة بتشبث "التيار الوطني الحر" مدعوما من حليفه "حزب الله" بمعادلة "التعيينات الامنية أو لا جلسة". وفي وقت تستمر الاتصالات المكوكية لفتح ثغرة تُدخل الهواء مجددا الى شرايين الحكومة، رجحت أوساط وزراية تزخيم الاتصالات مع عودة وزير الخارجية جبران باسيل من الخارج نهاية الاسبوع، مذكرة ان سياسة سلام تقوم على معالجة الامور بروية ومن دون تسرّع.. وفي السياق، لفت وزير الاعلام رمزي جريج عبر "المركزية" الى ان "سلام يمهل لكنه لن يهمل، بمعنى انه يملك صلاحيات بدعوة مجلس الوزراء وتحديد جدول أعمال الجلسة. هو اليوم يجري اتصالات علها تثمر حلحلة، لذا تريث في الدعوة الى جلسة هذا الأسبوع معطيا المساعي الجارية، فرص النجاح في تحقيق انفراج، لكن لديه صلاحيات نتمنى ان يستخدمها، وقد يوجه الدعوة الى جلسة وزراية الاسبوع المقبل".

بري: وفي وقت سجلت زيارة لقائد الجيش العماد جان قهوجي الى عين التينة اليوم، نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه استغرابه للتعطيل العقيم للمؤسسات، وتأكيده ان الاوان آن للانتقال الى وسائل اخرى تكون أنجع، مشيرا الى انه جاد في مساعيه الى جانب سلام لوضع حد لحالة الشلل التي تتحكم بالمؤسسات. وبما ان الشيء بالشيء يذكر، اعتبر وزير سابق عبر "المركزية"، ان التمديد اذا كان عدوانا على الدولة، فان التعطيل عدوان أكبر.

الى القاهرة: على خط آخر، يزور سلام على رأس وفد وزاري يضم وفق معلومات "المركزية" الوزراء اكرم شهيب، ميشال فرعون وارتور نظريان، جمهورية مصر العربية الأربعاء المقبل لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في مقدمهم الرئيس عبد الفتّاح السيسي ونظيره رئيس الحكومة إبراهيم محلب، كما يجتمع مع امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي وشيخ الازهر. وتتركز المحادثات خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا على التطورات الاقليمية ، والشؤون العربية في ظل الازمات التي تعصف بدول المنطقة وتداعياتها لا سيما على لبنان الذي يعتبر من اكثر الدول المتأثرة سلبا بفعل موجة النزوح السوري الى اراضيه والتهديدات على حدوده الشمالية والشرقية، وسبل الدعم المتاحة لتمكينه من الصمود.

تهنئة سعودية: في غضون ذلك، وفي خطوة بالغة الدلالات في مضمونها وتوقيتها، أجرى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري اتصالا هاتفيا بكل من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح " النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لتهنئتهما ببيان "اعلان النيات" الذي توج المرحلة الاولى من الحوار بين الفريقين المسيحيين. وادرجت مصادر سياسية مراقبة الخطوة السعودية "المميزة" في سياق دعمها المستمر للبنان سياسيا وامنيا واقتصاديا وتشجيع الافرقاء على انتهاج مسار الحوار والتفاهم والتوافق بعيدا من المواجهة والتحدي، وحرصها الدائم على توفير المناخات المناسبة لتوفير الامن والامان، لا سيما بعد الهبات "القيمة" التي قدمتها لتسليح الجيش اللبناني وحرصت على ايصالها عبر مؤسسات الدولة وليس اي فريق سياسي.

جعجع في كليمنصو: وفي السياق، تواصل وفود "التيار" و"القوات" مهمة تسليم البيان الى المسؤولين والقادة السياسيين، وبعدما سلمه امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان الى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط امس، يزور وفد قواتي عصر اليوم لقاء النواب والشخصيات المستقلة في منزل الوزير بطرس حرب للغاية، قبل ان يتوجه الاسبوع المقبل الى كليمنصو التي شهدت مساء امس لقاء بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وجنبلاط. وعرض المجتمعون "الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة لا سيما مجزرة "قلب لوزة"، مؤكدين "رفض هذه الأعمال الإرهابية والحرص على الاستقرار والعيش المشترك سواء في سوريا أو في لبنان".. وتوقفت أوساط متابعة عند توقيت زيارة جعجع التي تأتي عقب اختلاف بين الطرفين في قراءة الازمة الرئاسية وأسبابها، حيث يحمّل جنبلاط المسيحيين مسؤولية الفراغ في الرئاسة الاولى، فيما يرى جعجع انها تقع على ايران و"حزب الله". ويأتي اللقاء أيضا، بعد ساعات على استقبال جنبلاط النائب كنعان حيث بحثا في سبل حل الازمة الحكومية. ورجحت الاوساط ان تكون مجمل القضايا المحلية الساخنة فرضت نفسها على النقاشات، من الازمة الرئاسية الى الحكومية، فتشريع الضرورة والتعيينات الامنية.

"القوات" تنفتح: وليس بعيدا، علمت "المركزية" ان الوفود القواتية ستوجه بوصلتها في المرحلة المقبلة نحو الاطراف السياسية من خارج نادي الحلفاء والاصدقاء بهدف اضفاء الطابع الوطني على الحوار المسيحي، فتزور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية وحزب الله قبل ان تنتقل الى مرحلة ثانية من الزيارات وجهتها الهيئات الاقتصادية .

قلب لوزة: في غضون ذلك، بلغ الاستنفار الدرزي في اعقاب تطورات "قلب لوزة" أوجه، حيث واصل جنبلاط حركته لتطويق الحادثة خوفا من كشف ظهر الموحّدين في السويداء وجبل العرب، واعلن في اعقاب الاجتماع الاستثنائي للمجلس المذهبي عصرا "ان الحادث كان فرديا وسأعالجه بالسياسة وأي هيجان يعرض دروز سوريا للخطر، داعيا الى معالجة الأمور بهدوء وقال: لا حل سياسيا بوجود (الرئيس بشار) الأسد ومستقبل العرب والدروز السوريين هو مع المصالحة وعقد الراية والتآلف مع أهل حوران. اما النائب طلال ارسلان، فشدد على ان "كل تحريض مذهبي أو طائفي من خلفية مذهبية أو طائفية هدفه سفك دماء الدروز والمسلمين"، مؤكدا ان "من يعتدي على جبل العرب سوف تكون مقبرته في جبل العرب والدروز ليسوا مختلفين مع أحد في السويداء".

نسر عرسال: أمنيا، وجه الجيش اللبناني ضربة جديدة الى المجموعات الارهابية مع نجاحه في توقيف المدعو احمد الاطرش الملقب بـ"نسر عرسال" عند حاجز اللبوة – عرسال، والمتهم بتفجير وتفخيخ عدد من السيارات في الهرمل والضاحية الجنوبية.

 

حزب التوحيد اعتصم أمام دار الطائفة استنكارا لمجزرة قلب لوزة وقدم رسالة الى شيخ العقل

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - نظم حزب "التوحيد العربي" اليوم، إعتصاما أمام دار الطائفة الدرزية في فردان، استنكارا لمجزرة قلب لوزة في ادلب. وخلال الإعتصام، قدم وفد ضم أمين الإعلام والداخلية في الحزب هشام الأعور ومشايخ رسالة الى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، هنا نصها: "نتوجه الى شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن آملين ب"التجاوب مع الخطر المحدق حول وجود واستمرارية الطائفة في هذا الشرق، فلقد صمد الموحدون لعقود وقرون بوجه التعديات المستمرة على وجودهم ومسلكهم وقيمهم، فرغم إبتعادهم عن الإعتداء، لم يسلموا من إعتداء الآخرين عليهم، فلقد تم اغتصاب الأرض والإعتداء على النفس التي هي أمانة في أعناقنا وواجب علينا الدفاع عنها لأنها ملك باريها، فهل المطلوب التقدم بالإعتذار من المعتدي وإدانة المعتدى عليهم؟ هل المطلوب مواجهة من يقتلنا ويلغي وجودنا بالمسايسة وتقبيل الأيدي والدعاء عليها؟ سماحتكم تعلمون أننا موحدون لا نعتدي، ولكن من لا يرد الإعتداء فليس منا. إن الخطر اليوم أعظم محنة تواجهنا منذ إطلاق الدعوة، فالخطر ليس سياسيا ولا عسكريا فحسب، بل خطر وجودي، ألم نرى ما حصل بالإيزيديين والأشوريين والكلدان وكيف أزيلوا رغم وجودهم قبلنا على أرضهم؟ إنه عدو لا يفقه معنى الحوار، فبإسم الباري تعالى يذبح الناس ويعتدى على النساء ويقتل الأطفال، وهنا يكمن الخطر العظيم، فهو يعتقد بأنه يقتل ويغتصب ويذبح بإسم ربه، لا لأسباب سياسية أو سلطوية، بل فقط لتطهير الأرض من رجسها ونحن إحدى هذه الرجس؟ إننا لسنا مع نظام ضد معارضة ولا مع جيش ضد ثوار، ولكن من يقتلني ولو كان أخي فهو عدوي، ومن يدعمني ولو كان نقيضي فهو صديقي، ويجب الدعوة إلى حمل السلاح للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة والوجود". مطلبنا ليس الدعوة إلى الحرب، بل الدعوة إلى الدفاع، ونرجو أن تأخذوا سماحتكم العلم أن التاريخ لا يرحم، فمن سالم هؤلاء مصيره الموت بعد حين، ومن هرب من هؤلاء مصيره انتهاء حضارته وقيمه، ومن حارب التكفيريين دفاعا عن أرضه وعرضه ومسلكه ووجوده عاش حرا أو مات شهيدا كريما".

 

دروز السويداء شاركوا في صد المعارضة

13 حزيران/15/الحياة

لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز - انسحبت قوات المعارضة السورية أمس، من مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء (جنوب) إلى محيطه، بعد غارات مكثفة شنها طيران النظام، كما شارك في صد الهجوم على المطار مقاتلون من دروز المنطقة، على رغم تأكيد المعارضة الخميس أن هجومها لا يستهدفهم. وذكرت وكالة «رويترز» أن مقاتلين من الطائفة الدرزية ساعدوا في صد الهجوم على المطار استجابة لدعوة لحمل السلاح للتصدي لمسلحين الجماعات المسلحة، ومن بينها «جبهة النصرة». وأكد قائد لمسلحي المعارضة أن الحكومة أرسلت تعزيزات إلى المطار، كما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مشاركة الدروز كانت أساسية في صد الهجوم على المطار والقاعدة العسكرية.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة أن الاشتباكات تجددت بين مقاتلين معارضين وقوات النظام على أطراف مطار الثعلة لليوم الثاني على التوالي. وأضافت أن اشتباكات أمس جاءت بعد يوم من سيطرة المعارضة على أجزاء واسعة من المطار ثم انسحابها إلى أطرافه، بسبب القصف المكثف من قبل قوات النظام واستقدامها تعزيزات من ميليشيا اللجان الشعبية والدفاع الوطني من أبناء السويداء.

وقال بشار الزعبي، الذي يقود إحدى مجموعات المعارضة التي هاجمت المطار، إنه مازال في أيدي القوات الحكومية، فيما قال التلفزيون الرسمي السوري إن عشرات من سكان السويداء انضموا إلى الجيش ومقاتلي قوات الدفاع الوطني.

وقال الزعيم الدرزي الشيخ أبو خالد شعبان، إن شباناً من السويداء انتشروا في عدة مناطق، بما في ذلك المطار، تحت مظلة قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية التي تحارب الى جانب الجيش السوري. وقال شعبان لـ «رويترز» في اتصال هاتفي من سورية، إن الأمور تتجه إلى الهدوء والسيطرة الكاملة على الموقف. وفي لبنان، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دروزَ سورية، وخصوصا في جبل العرب، إلى المصالحة وعقد الراية والتآلف مع أهل حوران، (لأن) هذه هي العلاقات التاريخية. وقال جنبلاط في تصريح له أمس بعد حضوره اجتماع «المجلس المذهبي الدرزي» للبحث في تداعيات المجزرة التي أودت بحياة نحو 20 شخصاً من الطائفة في قرية قلب لوزة في محافظة إدلب، على يد مجموعة من «جبهة النصرة» قبل 3 أيام، إن «أي تفكير أو هيجان من أي أحد، هنا أو في سورية، يعرض دروز سورية للخطر من دون فائدة»، رداً على تصريحات تصعيدية صدرت من بعض الرموز. وإذ دعا إلى معالجة الأمور بهدوء، أشار إلى أن المعالجة السياسية تستوجب «الاتصال بالقوى الإقليمية»، وقال إن النظام السوري لا تهمه سورية، وما يحصل في الجنوب السوري أخذ العلويين إلى الهلاك. وأوضح أن دروز شمال سورية 25 ألفاً ودروز كل سورية 500 ألف، وعدد سكان سورية 24 مليوناً وكل يوم يسقط 200 قتيل في سورية.. «حتى لا ندخل في مزايدات». وفيما أشار جنبلاط إلى أن العد العكسي للنظام بدأ، دان الأصوات المشبوهة التي تخرج من عملاء الإدارة الإسرائيلية التي تريد شق دروز سورية. وعلمت «الحياة» أن جنبلاط أجرى أول من أمس اتصالات مع مسؤولين أتراك وقطريين للمساعدة على التهدئة في بلدة قلب لوزة، وأن الهدوء عاد إليها.

أما في محافظة السويداء، فقال ناشطون لبنانيون اتصلوا بأقاربهم هناك، إن الجهود المبذولة من قبل المشايخ مع «الجيش السوري الحر» نجحت في إفشال أي احتكاك مع مدينة درعا ومحيطها، بعد أن قام عناصر من استخبارات النظام أثناء فرارهم، بإطلاق قذائف على السويداء لافتعال صدام مع «الجيش الحر» المتمركز على تخومها. ونفى «الجيش الحر» أن يكون قصف السويداء، وتبين أن مسؤول الاستخبارات السورية الضابط وفيق ناصر هو من أمر بإطلاق القذائف. وكانت قيادة «الحر» أصدرت بياناً أكدت فيه «أننا يد واحدة مع السويداء في مواجهة الظلم والمجموعات الإرهابية والمتطرفة.. ولن يجرنا النظام السوري إلى الاقتتال».

في غضون ذلك، علمت «الحياة» أن اجتماعات لم يكشف عنها عقدت في العاصمة الأردنية عمان خلال الأيام الثلاثة الماضية بين وفد من «الائتلاف الوطني السوري» برئاسة خالد خوجة وقيادات عسكرية من «الجبهة الجنوبية» التي تقاتل في جنوب سورية. وذكرت المعلومات أن هذه الاجتماعات منيت بالفشل، بعدما رفض خوجة طلب القادة العسكريين الحصول على 50 مقعداً من مقاعد «الائتلاف»، كما طلب خوجة اعتبار «حركة أحرار الشام» من التشكيلات العسكرية المعترف بها من «الجبهة الجنوبية». وعُلم أنه جرى التحفظ عن الإعلان عن زيارة خوجة واجتماعات المعارضة، بناء على رغبة أردنية. وكان «الائتلاف» السوري نفى الأربعاء عقد اجتماعات له في عمّان

 

جعجع زار جنبلاط في كليمنصو وبحثا في الاوضاع محليا وإقليميا القوات : تأكيد رفض الاعمال الارهابية والحرص على العيش المشترك

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - زار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ترافقه زوجته النائب ستريدا جعجع مساء أمس دارة آل جنبلاط في كليمنصو حيث استقبلهما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حضور زوجته السيدة نورا جنبلاط وابنه تيمور جنبلاط وابنته داليا جنبلاط بالإضافة الى وزير الصحة وائل ابو فاعور وزوجته زينة والنائب نعمه طعمة. وقد عرض المجتمعون حسب بيان للمكتب الاعلامي لرئيس القوات "الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة لا سيما مجزرة "قلب لوزة" في ريف إدلب في سوريا"، مؤكدين "رفض هذه الأعمال الإرهابية والحرص على الاستقرار والعيش المشترك سواء في سوريا أو في لبنان".من ثم استبقى جنبلاط ضيفيه على مائدة العشاء.

التقدمي

ولاحقا صدر عن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي ما يلي: "استقبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو مساء الخميس، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ترافقه زوجته النائب ستريدا جعجع، بحضور تيمور جنبلاط، وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة والسيدة نورا جنبلاط وداليا جنبلاط حيث تم البحث في الاوضاع السياسية الراهنة.

وإستبقى جنبلاط ضيوفه إلى مائدة العشاء.

 

دروز سوريا على المحكّ

لبنان الان/وكالات/12 حزيران/15

تتسارع التطورات الميدانية في سوريا، بشكل درامتيكي، حيث تشهد عدد من المحافظات تبدلات سريعة في موازين القوى لمصلحة المعارضة السورية، في مقابل انسحابات مفاجئة لقوى النظام السوري، الأمر الذي يجعل طائفة الموحدين الدروز في سوريا أمام تحديات كبيرة، خصوصاً بعد أن تخلّى النظام عن مواقعه في محافظة السويداء، المعقل الأبرز لدروز سوريا، تاركاً إيّاهم في مواجهة فصائل المعارضة التي تعتزم إكمال تقدّمها نحو العاصمة السورية دمشق.

وفي هذا السياق فقد فقدت قوات النظام السوري سيطرتها في الفترة الأخيرة على مساحات واسعة من المنطقة الجنوبية القريبة من الحدود مع الأردن وإسرائيل لحساب العديد من الجماعات المسلحة، أبرزها "جبهة النصرة"، كما تشهد المنطقة تسللاً لعناصر "الدولة الإسلامية" من جهة الشرق باتجاه محافظة السويداء.

وفي آخر التطورات الميدانية أعلنت جماعات مسلّحة تطلق على نفسها "ثوار حوران" الأربعاء بأنّها شنّت هجومًا على المطار العسكري في الثعلة، غرب السويداء، والذي قالت إن القوات السورية تستخدمه في شن غاراتها على مناطق يسيطر عليها المعارضون في الجنوب.

وما زاد في الأمور تعقيداً حصول حادثة خطيرة في قرية قلب لوزة الواقعة في جبل السماق بريف إدلب بين عدد من الأهالي الدروز وعناصر من جبهة النصرة أدّت لسقوط 23 قتيلاً من الدروز وعدد آخر من النصرة، ما جعل الأمور تتدهور سريعاً في منطقة ريف إدلب حيث ينتشر الدروز في عدد من القرى التي تسيطر عليها جبهة النصرة، وقد كان أميرها هناك عبد الرحمن التونسي طلب من الدروز إشهار إسلامهم وإرسال أبنائهم إلى مخيمات حركته، وهدم القبور وتغيير الزيّ.

وعمل النظام السوري فوراً على استغلال هذه الحادثة، وأشاع أتباعه في لبنان حصول عمليات ذبح لـ40 درزياً في جبل السماق. وحمّل الوزير الدرزي السابق في لبنان وئام وهاب مسؤولية ما حصل في جبل السماق للدولة التركية ولقطر اللتين "تدعمان النصرة"، واصفاً ما جرى بـ"المجرزة"، ودعا بشار الأسد إلى "مدّ الدروز في السويداء بالسلاح".

وعلى خلفية الحادثة باشر رئيس اللقاء الديمقراطي في لبنان النائب وليد جنبلاط، الزعيم الدرزي الأبرز، عدداً من الإتصالات لتهدئة الأوضاع في منطقتي إدلب والسويداء، وللململة ذيول حادثة جبل السماق، وأصدر الحزب التقدمي الاشتراكي بياناً أكد فيه إستنكاره لما جرى وسعيه لمعالجة هذا الحادث مع المعارضة السورية، وأشار إلى أن "اتصالات جنبلاط مع فصائل المعارضة ومع قوى إقليمية فاعلة وموثرة أثمرت سعياً مشتركاً لضمان سلامة أبناء تلك القرى الذين وقفوا إلى جانب الثورة منذ إنطلاقتها وإستقبلوا النازحين في بيوتهم وحرصوا أشد الحرص على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري".

وأكد بيان "التقدمي" أن "المعلومات التي تم الترويج لها مغايرة للحقيقة خصوصاً لناحية ما تم تداوله عن ذبح تعرض له الموحدون الدروز"، كما استغرب "حملة التحريض المنظمة التي قامت بها بعض الأوساط السياسية والإعلامية بهدف تأجيج المشاعر وإذكاء نار الفتنة"، داعياً المواطنين إلى "عدم الأخذ بها لا سيما وأن ما يحصل، على جسامته، هو جزء من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري التي تعرض فيها لحرب طاحنة وأودت حتى اللحظة بمئات الآلاف من أبناء الشعب السوري وتهجير الملايين منهم إلى دول الجوار".

في سياق متّصل، وفي محاولة لمعاقبة أهالي السويداء وجرّهم إلى الاقتتال خصوصاً بعد ارتفاع نسبة عدم مشاركتهم في القتال إلى جانب النظام، وتخلّف أكثر من 25 ألف مجنّد عن الخدمة في جيش الأسد، سعى النظام إلى سحب قواته من المحافظة في محاولة لإنزال العقاب بأهلها، وذلك عبر تجريد المنطقة من قدراتها الدفاعية في وجه تقدم محتمل لتنظيم داعش. الأمر الذي دفع أهالي المنطقة إلى اعتراض أرتال عسكرية حاول نظام الأسد سحبها باتجاه العاصمة دمشق.

وآخر انسحابات قوات النظام السوري كانت من مركز اللواء 52 الذي يعدّ من أكبر المراكز التابعة لجيش النظام في كل سوريا، والذي يقع بين محافظتي السويداء ذات الأكثرية الدرزية، ودرعا ذات الغالبية السنّية المعارضة للنظام والتي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.

في هذه الأثناء، برز الشيخ الدرزي وحيد البلعوس، في منطقة السويداء، كمحرّك فاعل لتوجهات أبناء الطائفة هناك، وأكد أنّ تحرك الأهالي جاء كضرورة لا بد منها منعاً لإخراج السلاح من المحافظة. وجاء في البيان الذي نشره الشيخ البلعوس على صفحته على موقع فيسبوك:" إن السلاح هو حق الشعب للدفاع عن نفسه أمام كل المخاطر". كما حذر البلعوس من مخطط النظام الذي يسعى إلى الانسحاب من المدينة، حيث تحدثت مصادر عن ان قوات النظام أفرغت متحف المدينة من كافة المقتنيات الأثرية الهامة الخاصة بالمحافظة، كما عمدت إلى اخلاء المصرف المركزي في المدينة من الأوراق النقدية.

وكان البلعوس وجه تهديدات بمواجهة أي محاولة اعتقال بقصد التجنيد، التي تنتهجها قوات الأسد بحق أهالي محافظة السويداء، متوعدا بأن الرد سيكون قاسياً.

وأمام كل هذه التطورات، دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن، الذي كان استنكر حادثة جبل السماق، إلى اجتماع طارئ للمجلس المذهبي للطائفة عصر الجمعة، لبحث آخر الأوضاع والتطورات. ومن المتوقّع أن يحضر جنبلاط ومختلف القيادات السياسية والدينية الدرزية هذا الاجتماع لتدارس الوضع في سوريا وكيفية التعامل معه.

يشار إلى أنه منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011 اتّجهت الأنظار نحو طائفة الموحدين الدروز التي ينتشر أتباعها في عدد من المحافظات في سوريا، ويقارب عددهم الـ700 ألف نسمة، ويتوزّعون في السويداء، مركز ثقلهم، ودرعا، والقنيطرة التي يتبع لها الجولان المحتلّ، وريف دمشق، وريف إدلب وجبل السماق.

وقد جهد نظام بشار الأسد منذ بداية الثورة على وضع الدروز في خانته، وقام الأسد شخصياً بزيارات متتالية إلى مناطقهم محاولاً تكريس مقولة "حلف الأقليات" التي كانت أُطلقت زمن والده حافظ الأسد، على اعتبار أن طائفة الأسد العلوية، كما طائفة الموحدين، والاسماعيليين، والمسيحيين، هم أقليات أمام الأكثرية السنّية.

في المقابل حاول جنبلاط إقناع دروز سوريا بالوقوف على الحياد إنْ لم يكن باستطاعتهم تأييد الثورة، وعمل عدد من كوادر الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يترأسه جنبلاط إلى التواصل مع شخصيات درزية سوريّة وتشجيعها على الانخراط في المعارضة السورية السياسية، ولاحقاً العسكرية، وذلك لاعتبار جنبلاط أن مصير الثورة هو الانتصار ومصير بشار الرحيل، ومن الطبيعي أن يؤمّن الدروز لأنفسهم موقعاً في مرحلة ما بعد بشار وذلك بالتواصل الطبيعي بينهم وبين جيرانهم وأبناء وطنهم.

إسرائيل كعادتها دخلت على خطّ الأزمة التي يواجهها دروز سوريا، وقد عبّر الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين عن "قلقه"، للولايات المتحدة، على مصير دروز سوريا. إذ في لقاء جمعه برئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في القدس، صرح الرئيس الإسرائيلي بأن "ما يجري في الوقت الحالي ترهيب وتهديد لوجود نصف مليون درزي في جبل الدروز القريب جداً من الحدود الإسرائيلية". ويذكر أن عدداً من دروز إسرائيل وجّهوا الدعوة للمساعدة بالنيابة عن أبناء طائفتهم في سوريا في الداخل والخارج.

وفي بعض تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس الإسرائيلي بالجنرال مارتن ديمبسي، قال مسؤول أميركي إن تسليح الدروز لم يطرح في مباحثات ديمبسي في إسرائيل على الرغم من أن الموضوع السوري كان في أول نقاط أجندة المباحثات. وأضاف المسؤول بأن الدروز أنفسهم هم من طلبوا من الجميع تسليحهم، مشيرا إلى أن دروز إسرائيل أثاروا الأمر مع إسرائيل والولايات المتحدة والأردن والكثير من الدول، حسب تصريحاته.

جنبلاط، يخشى كثيراً من التدخل الإسرائيلي في هذه القضية لتخوّفه من المشروع الإسرائيلي الدائم الرامي لإقامة دولة درزية مستقلة تمتد من السويداء إلى القنيطرة وجبل الشيخ والجولان في سوريا، مروراً بحاصبيا وراشيا وصولاً إلى جبل لبنان الجنوبي، وامتداداً إلى الجليل الشمالي في فلسطين المحلتة، وهو لذلك دعا الدروز في جنوب سوريا إلى التحالف مع التجمعات السكانية الأخرى من أجل حماية أنفسهم، وغرّد على حسابه الشخصي في موقع "تويتر" قائلا: "إلى أهل جبل العرب أقول، وحدها المصالحة مع أهل حوران وعقد الراية تحميكم من الأخطار. المصالحة مع أهل درعا والجوار هي الحماية والضمانة".(وكالات)

 

دروز لبنان: دروز سوريا جزء من شعبها

المدن/12 حزيران/15/بعد أيام من الأخذ والرد والإستنفار الدرزي في لبنان وسوريا وفلسطين والأردن على خلفية حادثة قرية قلب لوزة، خرج اجتماع المجلس المذهبي الدرزي، بعد إجتماع إستثنائي له بموقف حاسم لجهة إدانة وإستنكار الحادثة، كما لجهة وأد الفتنة ورفض زج الدروز في معركة النظام السوري ضد أغلبية الشعب السوري، كما لجهة تأكيد عروبة الدروز وخياراتهم. وبعد الإجتماع، كان لرئيس "اللقاء الوطني" النائب وليد جنبلاط، موقف لافت لجهة إستنكار "الحادثة الأليمة"، التي وضعها في إطار فردي، إضافة إلى استنكاره "قصف النظام السوري الذي يذهب ضحيته اكثر من 120 شهيداً يومياً"، متعهداً بمعالجة الموضوع بهدوء وبالسياسة. أما عن محافظة السويداء، فقد شدد جنبلاط على أن "مستقبل الدروز العرب في جنوب سوريا مع المصالحة والتآلف مع اهل حوران"، كما المح إلى ان "أي تفكير بمشروع ضيق يعني هلاكنا"، قبل أن يضيف أن "النظامين السوري والاسرائيلي يتلاقيان بنظام تفتيت". وفيما رفض "الهيجان اللبناني" الذي لن يؤدي الا إلى توتير الاجواء، دعا إلى حل سياسي في سوريا عبر توافق اقليمي ودولي وإخراج بشار الأسد، الذي أخذ الطائفة العلوية إلى الهلاك، نهائياً من الحكم. من جهته، أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أن "رايات الموحدين ستبقى مرفوعة"، مشدداً على اهمية "الرأي العاقل"، داعياً كل القوى الفاعلة الى تحمل المسؤوليات التاريخية، وإلى "الوحدة والمصالحة بين مكونات الشعب السوري"، لمواجهة "مخططات اسرائيل التفتيتية للمنطقة". وعلمت "المدن" ان "ما قيل في المؤتمر الصحافي من قبل جنبلاط والشيخ حسن تقريباً هو نفسه الذي قيل خلال الإجتماع، الذي شهد نقاشاً هادئاً وعقلانياً بين المشايخ، خصوصاً أن هناك إجماعاً على أن الدروز لا يمكن أن يعادوا المجتمع السوري، لأنهم جزء منه، كما أن الخيارات الأخرى، كإسرائيل، مرفوضة من قبلهم، بكل المقايس"، ولفتت مصادر إطلعت على أجواء الإجتماع عبر "المدن" إلى ان جنبلاط أكد أنه سيعالج الملف بهدوء وبالسياسة، شمالاً وجنوباً، وفهم من كلامه أنه على تواصل مع الدولة التركية، والمملكة الأردنية. وكان النائب طلال ارسلان عقد مؤتمراً صحافياً صباحاً، مستبقاً الإجتماع، مستنكرا جريمة جبل السماق "البربرية"، ومؤكداً أن "من يعتدي على جبل العرب سوف تكون مقبرته في جبل العرب، والدروز في جبل العرب يدافعون عن لاهوتنا القومي الوطني في الشرق في سوريا ولبنان".

 

ليست مجزرة بحق دروز إدلب بل معركة صغيرة: 17 درزي و3 نصرة

 سهى جفّال/جنوبية/الجمعة، 12 يونيو 2015  

 منذ ستة أشهر أثار وجود وممارسات تنظيم جبهة النصرة في منطقة جبل السماق في ريف إدلب خلافا بين الموحدين الدروز الموالين للنظام السوري من جهة، والمعارضين له من جهة أخرى. وما جرى أول من أمس قسّم دروز لبنان مجدداً واختلفوا على الأرقام من: 23 إلى 40 شهيداً ومن مجزرة قامت بها النصرة إلى اشكال فردي بين النصرة وأحد أتباع النظام السوري في جبل السماق في ريف إدلب فما صحة ما جرى؟ وكيف اختلفت حولها مواقف الدروز في لبنان؟  وسط تضارب في المعلومات والمواقف حيال ما جرى أول من أمس في قرية “قلب لوزة” في ريف إدلب بحق الموحدين الدروز انقسم المشهد الدرزي في لبنان إلى فريقين. فقد إستنكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مقتل عدد من الدروز السوريين على يد مسلحين من جماعة النصرة بريف ادلب، داعيًا الى مهادنة “النصرة” وفتح صفحة جديدة معهم ضد النظام السوري معتبراً ان ما جرى في البلدة حادث فردي ودعى الى تشكيل لجان تنسيق بين الموحدين ومسلحي “النصرة”. قابله فريق دعا الى القتال والتسلّح تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها «النصرة» بحق أهالي القرية والتي راح ضحيتها على حدّ قولهم 40 شهيداً من الطائفة الدرزية ومن بينهم رئيس حزب التوحيد العربي في لبنان الوزير السابق وئام وهاب، الذي أكّد أن ما حصل في ريف إدلب ليس مشكلة فردية بل هي مذبحة ارتكبتها النصرة بحق الأهالي. واللافت ان وهاب شن هجوما عنيفا على جنبلاط دون ان يسميه مؤكدا ان جماعة النصرة في لبنان لن يكونوا بمأمن، وقال ان دماء دروز ادلب ليست للبيع والشراء عند فلان وفلان وما حصل مجزرة وليس حادثا فرديا. وقد أوضح مصدر خاص مقرب من الحزب الاشتراكي أن عدد الشهداء هو 23 نافيًا في الوقت ذاته الأنباء التي تتحدث عن تعرضهم لعملية ذبح، موضحا أنهم قتلوا إثر خلاف حدث مع عناصر “النصرة” الذين حاولوا دخول منزل أحد العناصر المناصرة للنظام السوري بقيادة “التونسي” .

وبعدما رفض أهل البيت تسليم العنصر التابع للنظام وقع اشتباك وقد قتل أحد عناصر النصرة دفاعًا عن النفس مما أدّى إلى حدوث اشتباك وقد قتل 23 من الدروز و 4 عناصر من النصرة . ويتابع المصدر أنه «لا يمكن الهروب بوجود 18 ألف مقاتل ونصف مليون درزي فأي حرب تعني ابادة للدروز لذا فدعوى جنبلاط للحفاظ وحماية الدروز”. ولفت المصدر إن جنبلاط أجرى اتصالات مع رئيس ائتلاف المعارضة السورية والمجالس المحلية وقوى إقليمية فاعلة ومؤثرة «سعيًا لعدم تكرار ما جرى لضمان سلامة أبناء تلك القرى الذين وقفوا إلى جانب “الثورة السورية” منذ انطلاقتها”. ويتابع المصدر”لا أحد لا يعاني من ممارسة النصرة و الدروز كانوا الحاضنة الشعبية للثوار والجيش السوري الحرّ ولكن عندما أصبحت النصرة تشكل 20% من ادلب فرضت انماط حياتية على الجميع وعلى الطائفة السنية قبل الدروز ففرض الحجاب على النساء السنة وبالتالي المجتمع في هذه المناطق رافض لها.

فهناك قوّة اساسية تدعي انه يريدون من الدروز اشهار اسلامهم مقابل قوّة أخرى مثل أحرار الشام وفيلق الشام دخلوا لحماية الدروز وهناك قوّة موجودة هناك الان، وحالياً لا أحد يطالب الدروز اشهار اسلامهم وستتشكل لجنة بين اهل جبل السماق والدروز وكل الفصائل في المناطق المجاورة لايجاد معالجة مشتركة”. وأضاف المصدر ” أن ما فعله جنبلاط في ادلب هو قطع الطريق على الفتنة. وفي الجنوب السوري هناك أشخاص يريدون التسلّح في السويداء والهدف جرّ أهل السويداء الى حرب مع أهل درعا، وما فعله جنبلاط هو تطويق مستقبلي وتطويق فتنوي ضد النظام السوري الذي هو أوّل من هدد السويداء إما بالمشاركة الى جانب الجيش السوري او الذبح”. وختم المصدر” ما يجري الآن هو محاولة لحقن الدماء ومنع الفتنة بين الطرفين والهدف الحفاظ على الوحدة السورية بمكوناتها الديموغرافية”.

كما أبرق رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، الى سفراء الدول الكبرى وكافة السفراء المعتمدة في لبنان، على “خلفية ما جرى في ادلب وطلب فيها وقف المذبحة الجماعية. داعيًا إياهم إتخاذ موقف حاسم تجاه كل ما تتعرض له هذه الجماعة على أساس إنتمائها الديني، والضغط على مجلس الأمن الدولي بالتدخل مع تركيا التي تتحمل المسؤولية الكبرى في دعمها وتمويلها للجماعات الإرهابية التي تمارس أبشع أنواع الجرائم الدولية”.

واستنكر النائب طلال ارسلان المجزرة التي ارتكبَتها جبهة النصرة بحق الدروز في إدلب، ووصفها بالجريمة البربرية الوحشية الهمجية التي تعرض لها ابناء قلب اللوز في جبل السماق. وشدد خلال مؤتمر صحافي على ان الدروز ليس لديهم اي مشكلة مع المحيط، ورفض ارسلان تحميل الدروز اي صبغة مذهبية من منطلق مقاومتهم في سوريا، مشيرا الى ان موقف الدروز وطني قومي بامتياز وليس مذهبي على الاطلاق. ورأى ان كل تحريض مذهبي او طائفي من خلفية مذهبية او طائفية هو تحريض لسفك دماء الدروز والمسلمين.

 

إنه الجهل المقدّس

لبنان الجديد/12 حزيران/15

مصطلح قبض على ناصية الحقيقة التي تعيش فيه شعوب منطقتنا،هذا المصطلح الذي يلخص المرحلة العربية والإسلامية بأسرها. فنحن نعرف أن القداسة مفهوم في غاية السمو والإرتقاء،ما أضيف إلى إسم أو مفهوم أو نص أو كتاب إلا زانه وعرفه ورفعه. والجهل مفهوم غاية في الدنو والإنغماس والركوس إلى الأسفل  فكيف تضاف القداسة إلى الجهل؟ نعم،كيف يضاف الغس إلى الثمين، كيف تضاف الظلمة إلى النور؟ نعم، عندما ندخل عالمنا العربي اليوم نجده ينغمس بموروثات يعتبرها مقدسة وهذه الموروثات لا تضع مجتمعنا في نقطة التوقف الزمني فحسب بل ترجع به إلى الوراء ،إلى أراء ماضين سبقتهم التجارب الإنسانية والتراكم الكمي والنوعي  للمجتمعات البشرية ومع ذلك يأتي من يقدم رؤية الحاضر بفهم الماضي. الماضي الذي يمضي مرغما وليس بإرادة أحد رده إلى الحاضر، كل شيء في هذا الكوكب في تماه مع حركة الكون نحو التطور والتغير.وحده العقل العربي والإسلامي يستعصي على عملية التحول والتطور، وإذا أمعنا النظر قليلا في الأسباب الواقعية لنعزو إليها السبب، السبب المباشر أو غير المباشر في عملية الإنغماس في غياب الجهل المقدس لرأينا الفكر المتدين المهيمن على الحرية المعطلة التي عطلها رجال الدين وأشباههم ليس خوفا على الدين، فالدين مع الحرية يصعد بالإنسان إلى النور المقدس،بل خوفا على الموقع المتسلط باسم الدين أي تجارتهم الرابحة التي من خلالها قبضوا على مقاليد السلطة واستبدوا باسم الدين .

أرادوا حصار المعرفة بالدين والدين لا يريد أن يقيد المعرفة ويحصرها به وارادوا تدين المرافق العامة للحياة اليومية للجماعة، والدين يريد أن يدين الفرد بمفهوم يحترم الحياة ويصنعها ويعمل  لما بعدها . كيف لا وهم يختصرون الثقافة بمَا يقرأون ويحرمون قراءة الآخر وثقافته ورؤيته للحياة ، يأخذون من الآخر كل ما يحتاجون بمَا وصل إليه من تقدم تقني ولا يريدون أن يعترفوا ، له به ، بل ويريدون أسلمة المعرفة وأكثر من ذلك يتبجحون أنهم وكتبهم لديهم حل كل مشكلات الحياة  إن مقولة الدين ما ترك من شارده ولا وارده إلا  وبينها، قول فيه تجديف، بالمعرفة والدين معاً . نعم للدين مساحاته في أحكام   كلية وللفراغ مساحة يملأها العقل البشري قياساً وتنزيلاً مع المقصد الديني . ولذلك نقول إن إنسداد العقل عن جهده في مواصلة تقديمه الرؤيا هو العائق الأساسي في تطور العقل العربي والإسلامي وأن الإستبداد وقمع مناخ الحرية في التفكير وتقديم الأفكار القديمة كمقدس لا يمكن أن تمتد إليه يد العقل هو الحاجز أمام عبور مجتمعاتنا العربية إلى التقدم والرقي والبقاء في آتون النزاعات الدينية والمذهبية والعرقية والقومية.

 

ماذا أخبرني الغيم عن العدالة والظلم وحكّام العرب..

الشيخ حسن مشيمش/جنوبية/الجمعة، 12 يونيو 2015  

مناجيًا ربي، جلست أعاتبه وأنا أنظر إلى الغيم، أسأله عن العدالة والظلم وحكامنا العرب… هذا ما توصّلت إليه.  في محراب الطبيعة وعلى أطراف قريتي بعيداً عن مرأى الناس ومسمعهم رفعت رأسي ويمّمت وجهي نحو السماء معاتباً وراضياً، متذمراً وموافقاً في آن معا وأنا أخاطب إله الوجود ـ (لا لأنه كائن في السماء كما يعتقد أبي، بل لأنها رمز كبريائه ونفوذه المطلق، ولأنه فوق المكان والزمان).” لو صوّر العقل لأظلمت معه الشمس ولو صُوّر الجهل لأضاء معه الليل في هذه اللحظات تمنيت لو أنه لم يخلقني وكنت عدماً ونسياً منسياً لم تلدني أمي تماماً، كما تمنّت مريم والدة المسيح (ع) وعلي بن الحسين (ع)، تمنيت ذلك مع شك في ما تعلمته: (من أن الوجود خير من العدم) إلا أنه كان مصحوباً بيقين لا شك فيه بيوم (العدل) بعد الموت وُعِد فيه المظلوم (مثلي) بأنهار من لبن وعسل وخمرة لذة للشاربين (غير مسكرة) وحور عين كأنهن الياقوت والمرجان، سألته بخفقات قلبي ودموع عينيّ بعيدا عن التكلف في صناعة الكلمة والكلام والكلم متحرراً من كسرة المجرور وضمة المرفوع وفتحة المنصوب وقد اكتشفت مؤخراً ان الإمام علياً (ع) قال: “خير الدعاء ما لا يتكلف الداعي به بين يدي ربه”، ولكثرة ما استنزفتنا قواعد اللغة وسائر علوم الدين والدنيا نسيت بديهة ـ (تضاف الى بديهيات كثيرة نسيناها وعلى الأرجح تناسيناها) ـ وهي أن الخالق جلت قدرته يدرك معاني اللهجات ودلالات الإشارات والإيماءات المتغايرات في مخلوقاته الناطقة والصامتة كافة تماما كما يدرك معاني العبارات الفصيحات ذات الدلالات البليغات؟  سألته معاتباً وراضياً في آن معا عن السر المضمر في إمهاله حكّامنا اللصـوص الكبار وأحزابهــم الثورية وشعراءهم وكتّابهم ووعاظــهم الذين جعلوا بفنون ألسنتهم وأقلامهم قبح هؤلاء اللصوص وظلمهم عدلاً، وشرورهم خيراً، تارة بحجة المرحلــة الحساسة او الحالة الاستثنائية الخطيرة أكثر من أي وقـت مضى او بالعنوان الثانوي وتارة بالخيار الضـروري الواقعي و..؟ سألته معاتباً وراضياً في آن معاً عن سره المضمر في إمهاله (لا إهماله) الطويل لأولياء أمورنا السياسية ـ (والدينية) الذين استجدوا منا زهرة عمرنا وتسولوا ربيع حياتنا للتضحية بهما في سبيل العدالة من أجل الجميع فوهبناهما لهم بكل رغبة ومن دون أدنى تردد، ولما أثمرت لهم في بنوك السياسة مالا ونفوذا وجاها لم يتورعوا كسابقيهم من إلزامنا بعبادتهم بوصفهم شركاء لله بالأمر والنهي او من دونه عز وجل وفرضوا علينا ان نجعلهم ونؤمن بهم شخصيات قيادات مخلوقات فوق المحاسبة والمساءلة والمراقبة والمعارضة يسألوننا عما نفعل ونقول ونكتب (ونهمس) وهم لا يُسألون عن شيء؟

الكافر العادل في الأرض مؤمن في السماء لعدله

والويل لنا والثبور وعظائم الأمور ان لم نعتقد بأن أصلاب الرجال عقرت وأرحام النساء عقمت عن إنجاب أمثالهم وأمثال ذراريهم وليداًتخلية الشيخ حسن مشيمش بعد وليد وحفيدا بعد حفيد، وان الواحد منا عندهم لا يصبح عزيزاً إلا إذا جاد بألحان الموسيقى وأوتار الغناء وعيون القصائد للإشادة بهم والإطراء لهم والتمجيد بعظمتهم، وازدان صالونه وحجرة نومه وزجاج سيارته الأمامي والخلفي بصورهم الفوتوغرافية او الزيتية ودعا الله لهم في مبتدأ كل حفل واحتفال وفي ختامه، وعقيب كل صلاة وطواف وإفطار وفي ختام كل منسك؟

 وأما الذليل منا عندهم فهو كل من استعمل فعل الماضي او المضارع منطويا على تساؤل ما متعلقا بجانب ما من سيرتهم ومواقفهم اذا كان مسبوقاً بالكلمات التالية: أنى… عسى… لعل… لماذا… ربما… الواحد من تلك القيادات الشخصيات المميزات ان يكون مخطئا او مشتبها او قاصرا بهذه المسألة او تلك؟ سألته معاتبا وراضيا في آن معا عن اللغز المضمر الخفي، وعن السر المستتر الكامن في نجاتهم من زلازله وفيضاناته واعصاراته وصواعقه ومجاعاته والتي تصيب سائر عباده في أطراف أرضه؟

 وبعد الدعاء والمناجاة والسؤال والتساؤل كأني قرأت إجابة بليغة فصيحة مخطوطة بغيوم الفضاء في أفق السماء بالكلام التالي:

أيها المخلوق إن الأرض والكون خاضعان لقوانين لا يعطّلها دعاؤك ولا تبدلها مناجاتك ولا تغيرها مظلوميتك.

إلا أن العدالة التي تطمح لها أنت والمجتمعات الانسانية هي خاضعة للقانون التالي:

ان صناعة العدالة في السماء بعد الموت وظيفتي لا وظيفتكم، وان صناعة العدالة في الأرض قبل الموت هي وظيفتكم لا وظيفتي!

وان كل ظالم فيكم ما هو إلا صنم ولو كان ساجداً داخل بيتي الحرام او راكعاً تحت قبة كنيسة بيت لحم او مُهطعاً رأسه عند حائط المبكى، فإن لم تُكسِّروا أصنامكم (البشرية) بعقولكم لا بزنودكم، وتحطموها بأدمغتكم لا بفؤوسكم، وتهدموها بعلــمكم لا ببنــادقكم وتفضحوها بأقلامكم لا بدمائكم فلن تستطعموا حلاوة العدل بينكم ولن تستذوقوا ثمرة القسط فيكم!

ولو صوّر العقل لأظلمت معه الشمس ولو صُوّر الجهل لأضاء معه الليل.

الكافر العادل في الأرض مؤمن في السماء لعدله

والمسلم الظالم في الأرض كافر في السماء لظلمه!

الظالم ليس له دين ولا مذهب ولا طائفة ولا وطن ولا هوية ولا تصدقوه في معاداته للامبريالية والصهيونية؟ هكذا قرأت في غيوم السماء فاعذروني ان كنت أهذي من خداعها أليست الحياة أمست هذياناً وخداعاً في مجتمعنا العربي الشرقي.

 

رصاص تشييع الضاحية يردي طفلًا سوريًا فلسطينيًا هاربا من اليرموك

 فايزة دياب /جنوبية/الجمعة، 12 يونيو 2015  

هي رصاصات الغدر نفسها التي تقتل الأطفال في سورية التي لحقتهم في لبنان. فأثناء تشييع أحد قتلى حزب الله في الضاحية الجنوبية، حيث امتلأت سماء الضاحية برصاصاتٍ أرعبت أهلها وتنهمر بطيش في أحياء بيروت. فقبل أول أمس، أصيب الطفل منير حزينة بينما كان يلهو في حرش بيروت برصاصات غدر حزب الله وهو الآن يرقد في المستشفى بين الحياة والموت.

 أبى الألم والعذاب أن يفارق عائلة سورية صغيرة نزحت من بلد الموت والقتل حفاظاً على حياة أفرادها من الأطراف المتنازعة في سورية، أطراف لا تفرق في تصويب رصاصات غدرها بين مدني ومسلح بين عجوز أو طفل أو رجل أو إمرأة.. منير حزينة طفل فلسطيني – سوري الجنسية، نزح مع عائلته التي كانت تقطن في مخيم اليرموك إلى مخيم شاتيلا هربا من برميل أو انفجار أو رصاصة غدر تنهي حياته، إلاّ أنّ القدر حتّم على منير أن يصاب بنفس رصاصات الغدر التي هرب منها.

عائلة الطفل المتروك بين الحياة والموت بسبب رصاصاتهم الضالة طريقها تعيش في حالة هستيرية

ففي حرش بيروت في قصقص، كان الطفل منير يمارس أبسط حقوق الطفولة، يمرح ويلعب وهو الآتي من مخيم الموت والجوع والدمار. أتى إلى لبنان بعيون بارقة وفرحة ظناً منه أنّه وعائلته نجوا من الموت المحتم الذي يخيم على سورية. إلاّ أنّ الرصاصات التي تطلق أثناء تشييع قتلى حزب الله في الضاحية، للإبتهاج حيناً والغضب والعنتريات أحياناً والتي باتت مصدر رعب وقلق لأهالي الضاحية بشكل يومي استقرت برأس إبن الخمس سنوات. يرقد منير الآن على أحد اسرة قسم العناية الفائقة في مستشفى المقاصد، وحالة منير حرجة، بعد أن استقرت الرصاصة في رأسه.

الجسم الطبي في مستشفى المقاصد يتكتم على حالة الطفل الصحية الحرجة حتى الساعة

عائلة الطفل المتروك بين الحياة والموت بسبب رصاصاتهم الضالة طريقها تعيش في حالة هستيرية، خصوصا والدة الطفل التي كانت ترى طفلها قبل لحظات يضحك ويمرح ويلهو ليسقط فجأة أمام عينها.

رصاص

الجسم الطبي في مستشفى المقاصد يتكتم على حالة الطفل الصحية الحرجة حتى الساعة، من جهة اخرى اوعز وزير الصحة وائل ابو فاعور بتغطية كلفة علاج الطفل على نفقة الوزراة بالكامل. ومع تكرار السيناريو نفسه مع كل تشييع؛ أكدت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي؛ انها لن تتوانى عن ملاحقة مطلقي النار.

 

هل يتجرّع السيد حسن السمّ الذي تجرعه الإمام الخمينيّ؟

سلوى فاضل/جنوبية/الجمعة، 12 يونيو 2015 /يعمّ نوع من الحزن والحداد في بيوت الشيعة في الضاحية والجنوب والبقاع، واكثر ما يتمظهر هذا الحزن في بيوت الضاحية الجنوبية لبيروت كونها صورة مختصرة لتلك المناطق. فما الذي يجري؟ وما هو الحل؟  رغم اهتمام شيعة لبنان بذكرى عاشوراء أكثر من اهتمامهم بقدوم شهر رمضان وما يليه من شوال شهر الأعياد، بالإضافة الى شهر ذي الحجة شهر عيد الأضحى العيد الاكبر إسلاميا، الا انه أُضيف الى كربلائهم كربلاء جديدة دخلت كل بيت تقريبا منذ بضع سنين. هذه الكربلاء الجديدة تتلخص بـاستشهاد عدد كبير من الشباب اللبناني الشيعي في سوريا في مواجهة التكفيريين والظلاميين من جبهة النصرة وداعش. فقد طال الحزن كل العوائل، ودخل كل المنازل، وعمّ الحزن تقريبا، وغابت البهجة والفرحة، واختفت الزينة، وخفّ الرواد عن المحال التجارية التي كانت تغصّ غالبا بالزبائن بهدف التموين والاستعداد لقدوم هذا الشهر الفضيل. رمضان الضاحيةففي مثل هذه الفترة من كل عام كانت المؤسسات التجارية، تزين واجهاتها، والاسواق الكبيرة كالتعاونيات تقدم عروضاتها شبه المجانية، اضافة الى «العجقات» التي تمنع السير ولو خطوات بالسيارة فتصير الشوارع كالمظاهرات ليلا نهارا.. الحزن والسواد يلف البيوت، ومجالس العزاء تعم القاعات، وتقبّل التعازي ينمو بشكل لم نشهده حتى خلال عدوان تموز 2006. لماذا؟  لأن الفخر بمواجهة الاسرائيلي لا يوازى بأي فخر آخر. وان كانت نساؤنا تردد وتعرف ان التكفيري عدو ليس بهيّن ابدا. دخل القتال في سوريا وعلى الحدود اللبنانية السورية مخاضا جديدا بعد معركة القلمون وجرود عرسال حيث بات الموت مخيّما على حياتنا، والتشييع سيرتنا اليومية، والسواد يلفنّا، والبوسترات التي تمجد الرحيل والشباب لا تُعد ولا تُحصى. والسؤال عن علاقة: الموت والصيام. الحزن والصيام. المكابرة على الحزن والصيام. العزاء والصيام. الصبر والصيام. انها معركة الامهات بشكل كبير ليس اكثر. امهات شهداء حزب اللهورغم ان شهر رمضان من أقسى العبادات في نظر المؤمن، لكن اليوم يمكن القول ان الحزن بات العبادة الأكثر قساوة. فالامهات هن البطلات هنا. هن اللواتي يجب تكريمهن لأن ما يجري ليس سهلا. نعم انها بطولة ابنائهن، وشبابهن وفلذات اكبادهن، ولكنها قدرة لا تتحملها الا نساء عمالقة، وهي قدرة تفوق عقل المرء العادي على الإستيعاب وهي فقد إبن. فهل ستمضي أمهاتنا الى مزيد من البطولات الجبارة كما الفلسطينيات؟ ام ستعود أدراجهن نحو الإنكسار لكثرة المُصاب؟  أي مجتمع كئيب يُحيط بنا؟ وهل كان لزاما على الشيعة الخوض في حروب تعبوية، رغم القدرات الفائقة للشباب؟  أمهات ينتصبن ما بين نارين: نار الدفاع عن الأرض والعرض، وأمهات ضد الموت مع الحياة. مفارقة صعبة ومؤلمة، ولن نفهم تبعات كل منها الا بعد استراحة المحاربين. والخوف هو من قتال طويل المدى يجرّ هذه البيئة الصغيرة جدا الى الإنقراض والكآبة والتقوقع ودفع الأثمان الباهظة الإستنزافية التي لا ندركها الا بعد فوات الاوان. وما أشبه المرحلة الحالية بمرحلة الحرب العراقية-الايرانية حين أراد الغرب والعرب مواجهة إيران، فاستنزفها صدام بحرب الثماني سنوات، الى ان تجرّع الامام الخميني السمّ كما قال وقبِل بالهدنة وبالقرار الدولي رقم 598 الذي انتهى بوقف إطلاق النار. فهل سيقبل حزب الله بهدنة ما تُوقِف إستنزاف شبابنا وحزن أمهاتنا؟

 

زيارة جعجع كليمنصو طابعها اجتماعي للتعزية بالمجزرة/قاطيشـا: نظرة موّحدة حول ازمة الحكومة وســوريا

المركزية- اوضح مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبي قاطيشا ان "زيارة رئيس الحزب سمير جعجع لكليمنصو مساء امس للقاء رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط كانت ذات طابع خاص واجتماعي لتقديم التعازي بالمجزرة في قرية قلب لوزة في محافظة ادلب السورية، وللتعبير عن التضامن مع وليد بيك الذي يُعتبر الزعيم الديني والدنيوي للطائفة الدرزية في الشرق". واشار عبر "المركزية" الى "نظرة "موحّدة" بين "القوات" وجنبلاط حول كيفية الحرص على لبنان ونظرة شرق اوسطية ايضاً مطابقة حول ان النظام السوري الديكتاتوري اصبح ما قبل التاريخ وضرورة حلّ الازمة سياسياً". ولفت الى ان "جعجع وجنبلاط تطرّقا الى الوضع الداخلي بإعتبار انه كلما اجتمع لبنانيان يتحدّثان في السياسية، فهما متّفقان على ان الحكومة حاجة لانها تؤمّن الاستقرار في البلد ويدعمان مواقف الرئيسين تمام سلام ونبيه بري في هذا المجال". واعلن قاطيشا رداً على سؤال اننا "نعوّل كثيراً على مواقف الرئيس سلام، علماً اننا كنا من الرافضين تشكيل حكومة بهذا الشكل، لكننا ندعم بقاءها الى اقصى الحدود لانها تحمي الاستقرار". وعن زيارة الرئيس سلام الى وزارة الدفاع، قال قاطيشا "عندما يزور قائد سياسي مقرا عسكريا فهذا دليل الى اعلان دعمه للقيادة العسكرية وتأييد للخطوات التي تتخذها، لذلك ارى في الزيارة دعما للمؤسسة العسكرية ولقائد الجيش العماد جان قهوجي بالذات في ظل حملات "التشكيك" به".

       

مكاري زار عوده: كثير من الاعتدال والحكمة لتخطّي المرحلة لا خوف مــن الارهاب ما دام جيشـنا يعمل لمصلحة الوطن

المركزية- اشار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الى اننا "في حاجة اليوم إلى الكثير من الإعتدال والحكمة والعقل لنتخطى الظروف الصعبة"، متمنياً على الجميع ان "يتفهم هذا الموضوع وان يكون على المدى ذاته الذي نحن نفكر فيه ونريده لهذا الوطن". كلام مكاري جاء بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية في بيروت، وقال "في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان حيث لا رئيس للجمهورية ومجلس وزراء مُعطّل ومجلس نيابي مُغيَّب، يُصبح الإستلهام من سيدنا المطران عودة ضرورة، وهو ضرورة في كل وقت، خصوصاً في الظروف الحالية. سيدنا صوت الإعتدال الذي نحتاج إليه في مرحلة التطرّف. اضاف "من هذه المطرانية، مطرانية الروم الأرثوذكس في بيروت، اود ان اعزّي الطائفة الدرزية بضحايا المجزرة التي اصابت إخواننا الدروز في إدلب في سوريا. الجميع يُحاول إدخال الجميع في مواضيع الإرهاب التي هي خطر على لبنان والمنطقة. نتمنى ان تبقى بعيدة عن اراضينا لأننا في لبنان مع الإعتدال والتعايش ومع ان يعيش جميع الأطراف في هذا البلد بمحبة ومودة"، مطمئناً الى اننا "رغم وجود هذا الإرهاب لسنا خائفين لأن لدينا جيش يعمل لمصلحة الوطن، ولدينا القوى الامنية التي تعمل بالروحية ذاتها وهم موجودون في كل لبنان، في عرسال ضمن البلدة وجرودها، ونريدهم ان يكونوا موجودين في جميع الأراضي اللبنانية وان يكونوا الوحيدين للدفاع عن اهل هذا الوطن". * هناك اتصالات بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب جنبلاط ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون. هل هناك طروحات جديدة لرئاسة الجمهورية؟ - "موضوع التحاور بين اللبنانيين ضرورة دائمة، وإذا لم يتحاور اللبنانيون مع بعضهم، فمع من يتحاورون؟ لا شك ان الحوار الذي حصل بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" اعطى نتائج لا تزال ورقية إنما لها معانٍ جيدة تتعلَّق بالتوافق المسيحي، ونتمنى ان تمتد هذه الحوارات إلى جميع الأطراف اللبنانية الأخرى". صحناوي: وبحث المطران عوده مع الوزير السابق نقولا صحناوي في الأوضاع الراهنة.

 

جريج: سلام يمهل ولا يهمل ويملك صلاحيات نرجح توجيه الدعوة الى جلسة الاسبوع المقبل

المركزية- لم يفلح الجهد المشترك الذي يبذله رباعي بري – سلام – جنبلاط - المستقبل حتى الساعة، في تحقيق اي خرق في جدار الازمة الحكومية التي باتت منذ الامس أمرا واقعا، حيث لم يلتئم مجلس الوزراء الخميس كما العادة، بعد ان انكفأ رئيس الحكومة عن توجيه اي دعوة الى الوزراء. وفي وقت تصطدم المساعي بتشبث "التيار الوطني الحر" مدعوما من حليفه "حزب الله" بمعادلة "التعيينات الامنية أو لا جلسة"، تتواصل الاتصالات المكوكية لفتح ثغرة تُدخل الهواء مجددا الى شرايين الحكومة، وسط ترجيح أوساط وزراية التئام المجلس الاسبوع المقبل... وفي السياق، لفت وزير الاعلام رمزي جريج عبر "المركزية" الى ان "رئيس الحكومة تمام سلام يمهل لكنه لن يهمل، بمعنى انه يملك صلاحيات بدعوة مجلس الوزراء وتحديد جدول أعمال الجلسة. هو اليوم يجري اتصالات علها تثمر حلحلة لذا هو تريث في الدعوة الى جلسة هذا الأسبوع معطيا المساعي الجارية، فرص النجاح في تحقيق انفراج، لكن لديه صلاحيات نتمنى ان يستخدمها، وقد يوجه الدعوة الى جلسة وزراية الاسبوع المقبل".وأشار الى ان "كل القوى السياسية واصحاب النيات الحسنة يشاركون اليوم في مساعي منع تعطيل المؤسسة الدستورية الوحيدة التي لا تزال تعمل في شكل شبه طبيعي، وعدم ضرب مصالح الناس عرض الحائط، آملا عودة الجميع الى رشده ليعاود المجلس عمله في أسرع وقت ممكن". واذ رفض الغوص والتكهن في التركيبة الحل التي قد تطلق عجلات الحكومة مجددا، اكتفى جريج بالقول "ما نريده هو حل سريع". وردا على سؤال، أوضح ان "لا موعد محددا لاي اجتماع مقبل "للقاء التشاوري"، لكن اذا اقتضت الظروف فاننا سنجتمع حكما"، مؤكدا "اننا مصرون في اللقاء، على منع تعطيل مجلس الوزراء، وندعو رئيس الحكومة الى الدعوة الى جلسة في أسرع وقت".

 

ريفي في ذكرى اغتيال عيدو: فجر الحرية بدأ يلوح بالأفق ومطرقة العدالة باتت تهدد كيانهم الزائف

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - رأى وزير العدل اللواء أشرف ريفي في كلمة لمناسبة الذكرة الثامنة لإغتيال النائب وليد عيدو انه "في مثل هذا اليوم، فجر المجرمون حقدهم وكراهيتم بالقاضي وليد عيدو ونجله المحامي خالد، في جريمة أصابت الوطن في العمق، والعدالة في الصميم. في مثل هذا اليوم، حاولوا ان يضعوا حدا لكلمة الحق التي كنت تنطق بها، أرادوها رسالة إرهابية دامية وبشروا بالمزيد، أرادوا إسكاتك الى الأبد، لكن فاتهم أن مسيرتك المليئة بالعدل والعلم يعجز أمثالهم عن محوها، فاتهم أن الفكر الحر لا يحده زمن وأن الجهل لم يقوى يوما على العلم، نسوا أن مدرسة الشهيد الكبير رفيق الحريري التي منها تخرجنا جميعا لن تغلق أبوابها ولن يجف نتاجها الى الأبد". اضاف: "لقد بدأت رحلة العطاء على قوس العدالة تحكم بين الناس وميزان الحق حاضر بين يديك، فأصبحت من شدة التواضع والتفهم لحاجاتهم جزء منهم وممثلا لهم، ترفع صوتهم عاليا بوجه الظلم والإستكبار مناضلا على مستوى الوطن، فأبى القدر إلا أن يزفك شهيدا، تمكنوا منك بعد أن إمتلأ قلبهم حقدا وكراهية، كيف لا، وقد كانت كلماتك تصدح وتفضح إجرامهم، فظنوا أنهم يستطيعون أن يسكتوك بالإغتيال، لكنهم نسوا أن ما صنعته من فكر وعلم لا يمحيه قلب مريض بالإنتقام، نعم، أحكام عادلة وتشريع في خدمة الحق لا تقوى عليها رسائل الغدر التي إمتهنوا التعامل بها، لم يجدوا وسيلة لمواجهتك إلا القتل، فالجهل يسيطر عليهم، هم اجبن من أن يجالسوك وجها لوجه، إختاروا الغدر معك كما مع سائر الشهداء الأبرار لانه سمتهم، سيبقون في الظلام فارين من وجه العدالة التي تلاحقهم وستنال منهم قريبا بإذن الله". وتابع :"في ذكراك الثامنة رسالة الى الأحرار في هذا الوطن وأخرى للمجرمين، فللأحرار أقول صبرا فإن فجر الحرية بدأ يلوح بالأفق، ومطرقة العدالة باتت تهدد كيانهم الزائف، سيلقون مصير كل مجرم ظن أن جبروته دائم لا يزول، وللمجرمين أقول لم نخافكم يوما ولن يثنينا وهج سلاحكم عن متابعة المسيرة، لن تطفئوا فينا روح الحياة ولا تظنوا أننا نخشى الموت فهو قدرنا جميعا ولو بعد حين، فالموت بكرامة لهو أغلى وأحب علينا من العيش بذل". وختم ريفي: "تحية للشهداء وليد عيدو ونجله خالد وسائر الشهداء، تحية لروحكم الطاهرة وانتم اليوم بين يدي الرحمن،فليحيى لبنان وطنا حرا سيدا مستقل".

 

وفد "القوات" سلم المستقلين نسخة من "إعلان النيات" حرب: جاهزون لتقريب وجهات النظر والسلطة لا تستقيم مع تعطيل انتخاب الرئاسة

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - التقى وفد من حزب "القوات اللبنانية" موفدا من رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، النواب والشخصيات المسيحية المستقلين في 14 آذار، في مكتب وزير الإتصالات بطرس حرب في الحازمية، وسلمه نسخة عن ورقة إعلان النيات بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، في حضور عن "القوات": النائبان أنطوان زهرا وطوني أبو خاطر، الوزير السابق جو سركيس، العميد وهبة قاطيشا ورئيس جهاز الإعلام والتواصل ملحم الرياشي. وعن النواب والشخصيات المستقلين: الوزير حرب، رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، النائب فؤاد السعد، رئيس "حركة التجدد" النائب السابق كميل زيادة، رئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوض، النائب السابق جواد بولس وأمين سر "حركة التجدد" الدكتور أنطوان حداد. وسلم النائب بو خاطر النسخة إلى الوزير حرب، الذي تمنى "دوام الوفاق، وأن تشمل النيات النقاط الخلافية التي لم تتضمنها الورقة المكتوبة".

زهرا

بعد الإجتماع، قال زهرا: "في إطار الجولة التي يقوم بها وفد من القوات اللبنانية بتكليف من الدكتور سمير جعجع والهيئة التنفيذية على حلفائنا في 14 آذار وأصدقائنا، تشرفنا بزيارة مستقلي 14 آذار في مكتب الشيخ بطرس حرب ووضعنا بتصرفهم نسخة صادرة باسم إعلان النوايا بين القوات والتيار والتي وقعت من (رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب) العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع". أضاف: "غني عن القول إن الكل في لبنان، وخصوصا في 14 آذار، يشجع هذا الحوار للوصول إلى حلول وطنية، وهذا الحوار يحظى بتأييد الحلفاء، خصوصا أنه خرج بورقة إعلان نوايا تجسد مبادئ 14 آذار على مدى السنين المنصرمة، وتؤكد على المرجعيات الأساسية في الحياة السياسية، وهي الدستور اللبناني، اتفاق الطائف والتعديلات التي أدخلت على الدستور، مرجعية الدولة، ضرورة انتظام عمل المؤسسات، عدم الإستمرار بقبول الشغور الرئاسي، وبالتالي إعادة الحياة السياسية إلى طبيعتها المفترضة، بمعنى أن يكون الإختلاف بالرأي مرحب به، ولكن لا يتحول إلى قطيعة في مكونات المجتمع الواحد ولا إلى تباعد يمنع التفاهم في القضايا الوطنية الأساسية"، آملا ان "تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة منتجة أكثر لمصلحة كل لبنان ولمصلحة الشراكة الوطنية".

حرب

من جهته، قال حرب: "استقبلنا وفدا من حزب القوات اللبنانية يحمل معه رسالة من الدكتور سمير جعجع، تتضمن ورقة إعلان النوايا بين القوات والتيار الوطني الحر، باسم الرأي العام اللبناني لا يمكن إلا أن نرحب بالتقارب المسيحي المسيحي". وأمل في "أن يطوي هذا التقارب صفحة من الإقتتال والأحقاد والتباعد والألم في المجتمع المسيحي"، وقال: "لقد دفعنا ثمنه غاليا. لذلك، رحبنا بمضمون ورقة النوايا وبهذا التقارب، وبالتالي طالبنا بأن تكون خطوة أولى على طريق طويلة نستطيع من خلالها أن نلتقي على الثوابت الوطنية والمسيحية التي تدعو إلى احترام سيادة لبنان والإعتراف بدولة واحدة شرعية نتعامل معها على هذا الأساس، وقوى واحدة شرعية وجيش لبناني واحد شرعي وسلطة شرعية واحدة. والسلطة لا يمكن أن تستقيم في ظل تعطيل انتخاب رئاسة الجمهورية، والبلد بلا رئيس جمهورية لا يقوم ولا يؤمن أي ضمانة لا للمسيحيين ولا لسواهم، بلد فيه دولة ضمن الدولة لا ينهض، وموضوع السلاح غير الشرعي خارج إطار الشرعية هو موضوع أساسي يجب أن يتم التوافق بين بعضنا عليه، ومتى اتفقنا على هذه الثوابت والثوابت الأخرى على تفعيل دور السلطة وإعادة دور القانون، نكون خطونا الخطوة المطلوبة". أضاف: "ما جرى جيد، وآمل أن يزيل الأحقاد، وأن يردنا الى لغة التخاطب الأصيلة بين اللبنانيين والسياسيين اللبنانيين، ويخرجنا من جو الإتهامات والإتهامات المتبادلة ويخفف الإحتقان بين المحازبين، وينقلنا إلى الحوار الديموقراطي السليم".

وتابع: "نتمنى أن تثبت الأيام المقبلة أن ما تضمنته ورقة إعلان النوايا ستترجم هذه الخطوة التي نأملها، ونحن شجعنا هذه المبادرة، وجاهزون للمساعدة في تقريب وجهات النظر كل في إطار إمكاناته، ولن نتردد في مد يد المساعدة. ونشكر الدكتور جعجع الذي وضعنا في جو هذه الورقة، ونؤكد مواصلة تحالفنا لما فيه مصلحة لبنان".

 

وسط تزايد الرفض الشعبي لتدخل طهران في شؤون الدول/باريس: تظاهرة للمطالبة بإيران غير نووية وإسقاط ولاية الفقيه

السياسة/13 حزيران/15/يحتشد نحو مئة الف ايراني معارض في المنفى في باريس اليوم, للمطالبة بإيران ديمقراطية غير نووية واسقاط ولاية الفقيه, “عراب التطرف الديني والإرهاب”, وتشكيل جيش للتحرير باعتباره ضرورة للتغيير. ونقل موقع “إيلاف” الإلكتروني عن عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المتحدث باسم المجلس شاهين قبادي, قوله إن المؤتمرالسنوي للمقاومة الايرانية سيعقد في باريس اليوم, بمشاركة نحو 100 ألف من الايرانيين في المنفى من مختلف دول العالم وخصوصاً الأوروبية منها, ونحو ألف شخصية دولية سياسية وثقافية واعلامية وفكرية وفنية. وأشار قبادي إلى أنه من المتوقع أن يدين المشاركون في التظاهرة “السياسات الفاشية الدينية الحاكمة في إيران, والتي حولت البلاد إلى بؤرة للتطرف الديني وللإرهاب”. وأوضح أن “الدكتاتورية الدينية الإرهابية الحاكمة في إيران سرقت ثورة الشعب الإيراني قبل 36 عامًا, وبنت مشروعها للخلافة تحت شعار الإسلام, في حين أن مشروعها بعيد كل البعد عن الاسلام جملة وتفصيلاً, كما أقدمت على قتل وإعدام 120 ألف معارض سياسي, فيما تعرض مئات الآلاف الآخرين من السجناء لأبشع وأشد صنوف التعذيب طيلة هذه السنين”. وأضاف “بات نحو 70 في المئة من الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر في وقت بدأ الاقتصاد الإيراني بالانهيار بسبب انفاق النظام ثروات الشعب الإيراني على القمع الداخلي والحصول على القنبلة الذرية من خلال مشروعه النووي أو في تصدير التطرف الديني وتأجيج الأزمات والحروب في كل من العراق وفلسطين ولبنان وسورية واليمن وبلدان أخرى”. وأكد أن الشعب الإيراني يعارض تدخلات النظام الإيراني في شؤون الدول الآخرى, ويقف إلى جانب أشقائه العرب واصطفافهم ضد تمدد ولاية الفقيه, “لأن هذا النظام دكتاتوري ديني وساقط شعبيًا, فإنه يعتبر أن تمدده على حساب البلدان العربية ومصالح شعوبها حاجة ستراتيجية لبقائه في الحكم واستمرار سلطته في الداخل”. وأكد أن الأصوات الشعبية المعارضة تتعالى داخل إيران, حيث يعترف النظام في مجالات عدة بأنه عجز عن قمع أصوات الشعب. وأشار الى أن الجهات المشاركة في التجمع هي القيادات والجماهير التابعة لجمعيات الجاليات الايرانية في المنفى, إضافة إلى وفود برلمانية من الولايات المتحدة واوروبا وبعض الدول العربية والآسيوية ونحو ألف شخصية سياسية من المرشحين للرئاسة الاميركيين ورؤساء الوزراء الاوروبيين السابقين ورؤساء الاركان المشتركة للجيش في الولايات المتحدة ووزراء الخارجية السابقين, فضلاً عن شخصيات سياسية وإعلامية عربية وغربية.

 

فضيحة خطف جثة طارق عزيز

داود البصري/السياسة/13 حزيران/15

لاشماتة في الموت, وإكرام الميت دفنه, وأخلاق الإسلام لا تسمح أبدا بالمماطلة في التلاعب بالجثث أو حجزها أو التمثيل بها, فقد نهى رسولنا عن المثلة ولو بالكلب العقور.. المهم إن حكومة حيدر العبادي بعد أن تعهدت سابقا بالموافقة على نقل جثمان نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز الذي وفته المنية يوم الخامس من يونيو الحالي في سجن الناصرية قبل تنفيذ عقوبة اعدام بحقه للدفن في المملكة الأردنية الهاشمية وفقا لوصيته ورغبة عائلته, إلا أن أطرافا ميليشياوية عراقية – إيرانية أصرت على معارضة ذلك التوجه الحكومي ومنعت نقل الجثة للطائرة الأردنية المتجهة لعمان وهو تصرف أخرق و مخالف للمواثيق الإنسانية وللأخلاق الكريمة ولمكارم الأخلاق الإسلامية والعربية, مافعلته الميليشيات وصمة عار في جبين حكومة لاتفي بتعهداتها ولا تحترم قراراتها, ولاتقيم وزنا لكلمتها أو لمواثيق شرفها, وهي كما أثبتت الأيام والأحداث عاجزة بالمطلق وتعاني أنفصاما حادا في الشخصية, وهي متأزمة حد الثمالة وتعاني من ضعف هيكلي عام, وتخضع لسطوة الميليشيات التي صادرت قراراتها وباتت أقوى منها بكثير, فالقيادة العسكرية للحكومة عاجزة بالكامل بل ومختفية في زحام الأحداث, وقيادات إرهابية من طراز أبو مهدي المهندس أو هادي العامري أو علي الياسري أو قيس الخزعلي أو غيرهم من عبيد النظام الإيراني باتوا هم المتحكمين بمخارج ومداخل الوضع العراقي, لا نستغرب ماحصل أو سيحصل فحكومة العبادي تسيرها الميليشيات الإيرانية الرثة من خلال الهيمنة على وزارة الداخلية الخاضعة تماما لهيمنة جماعة إيران وهم عصابة (فيلق بدر) التي هي فرع عراقي للحرس الثوري الإيراني, من عملية خطف الجثة و منعها من الدفن يتبين حجم وطبيعة تصرف القوى الطائفية الحاكمة التي تتصرف بانتقامية بعيدا عن روح القانون أو المسؤولية الأخلاقية أو الوازع الضميري, من يحترم بعد اليوم حكومة لا تحترم التزاماتها وغير قادرة على السيطرة على العصابات السلطوية التي باتت أقوى منها؟, وكيف يتعامل العالم مع حكومة ضعيفة وهشة وفاقدة لمصداقيتها, فهي في الوقت الذي تطلب دعم العالم في مواجهة التحديات الداخلية الشرسة التي تواجه العراق, تفشل فشلا ذريعا في تنفيذ أي التزام لحلول وطنية للأزمة الداخلية المستعصية, لقد أثبت حيدر العبادي قولا وفعلا بأنه الرجل الذي فقد ظله, وبأنه غير قادر على حماية كلمته ولا إرسال تابوت ميت لمثواه الأخير!, طبعا سيغلفون الفضيحة بمبررات واهية وسقيمة لا تقنع أحدا ولا تخفي حقيقة الضعف المنهجي الذي يعتري تلك الحكومة غير القادرة على مواجهة أي ملف عراقي ساخن بروح المسؤولية, لقد تحدثت حكومة العبادي عن نيتها لتحرير الموصل من قبضة “داعش” فإذا بالرمادي تسقط وبيجي تتحول لساحة صراع وكر وفر, ولتصرخ تلك الحكومة طالبة النجدة الأميركية السريعة لإنقاذ مايمكن إنقاذه في وضع عراقي مثير للرثاء ويستدعي كل عوامل الفشل والإحباط, فالدولة العراقية في زمن الطائفيين وعصابات حزب الدعوة المشردة قد تحولت لدولة مطاريد وخارجة على القانون الدولي وحتى قوانين السماء وتحكمها عصابات إرهابية خارجة عن كل منطق ولا تحكمها أخلاق أو ضوابط محترمة السؤال يتمحور حول صمت المجتمع الدولي على ممارسات تلك الحكومة التي لا تحترم شعبها وعلى الدول التي تقيم علاقات مع مثل تلكم العصابات المتسربلة بزي الحكومة وهي بعيدة كل البعد عن التزامات وأخلاقيات الدولة… ومن الآن فصاعدا ينبغي أن يتغير اسم مطار بغداد إلى مطار هادي العامري أو قيس الخزعلي… لقد حولت الحكومة العراقية السعيدة بقيادة حيدر العبادي السيادة العراقية لأطلال من الماضي, فلا سيادة ولا دولة أمام سطوة الميليشيات الطائفية. بكل تأكيد عمليات خطف الجثث والمساومة عليها واقتحام المطار تتطلب فعلا مباشرا من الحكومة لرد هيبتها وكرامتها وهو الأمر الذي لن يحدث, فحكومة العبادي كما أسلفنا تائهة في ثارات قريش, وحيدر العبادي تماما كما قال الأستاذ حسن العلوي مثل (خشب المرفع.. لايضر ولا ينفع)! لكنه اليوم يبدو أنه قد تحول لأسير عند عصابات إيران مالم يثبت العكس. وهو الأمر الذي لن يحدث حسب اعتقادنا؟

 

اوغاسابيان: زيارة سلام الى اليرزة أكدت ان المؤسسة العسكرية خارج اطار الخلاف السياسي

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جان اوغاسابيان في حديث الى قناة "المستقبل" أن "استهداف قائد الجيش العماد جان قهوجي يعني استهداف مؤسسة الجيش، التي تعد مثالا يحتذى به في لبنان والمنطقة"، مشيرا الى "أن البعض يضع القيادة في قفص الاتهام لان هناك لديه مصالح شخصية". وقال:"زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى وزارة الدفاع هي رسالة لكل القوى السياسية، وفي حال كان هناك قوى تسعى الى شل العمل في لبنان فهذا لا يعني أن المؤسسة العسكرية متروكة بل على العكس، تحظى بدعم وتأييد ومساندة. وفي الوقت عينه فإن زيارة سلام أتت ليؤكد اعتزازه وامتنانه ومحبته لهذه المؤسسة واحترامه لها، وأيضا لجعل هذه المؤسسة خارج اطار الخلاف والتجاذبات السياسية الحاصلة". أضاف:"العماد قهوجي والمؤسسة العسكرية جزء كامل ولا يمكننا أن نفصلهما عن بعض، هناك رغبة دولية للمحافظة على المؤسسة العسكرية التي يتم اعتبارها جزءا أساسيا من تكوين هذا البلد وعنصرا أساسيا لحماية الاستقرار والامن والامان". وردا على سؤال قال:"بالنسبة لحزب الله، فإن لديه قراءة للبنان المستقبل تختلف عن كل القراءات، ويعتبر من ضمن الاستراتيجية المعمولة في المنطقة، أنه من السابق لأوانه اليوم، تحديد أي لبنان نريد وهذا يرتبط بالجغرافيا السياسية الجديدة في المنطقة والتسويات والتفاهمات. لذا من السابق لاوانه أن نعرف أي لبنان يريد حزب الله". أضاف:"كل ما نريده نحن كتيار مستقبل، هو اعادة بناء المؤسسات الدستورية القائمة وعدم ترك البلد بفراغات وشغور وشلل وتجميد وانزلاقات لان الاتي أعظم، ونحن نحارب من أجل هذا الموضوع، كل الانفتاح على النائب ميشال عون كان بصدد أن ندخل بحلول متكاملة على مستوى البلد ككل، بدءا بانتخاب رئيس جمهورية وتعيين قائد الجيش وحكومة وفاق وطني وقانون انتخابات نيابية ومجلس الشيوخ. رهاننا على الدولة وليس لدينا لا ميليشيا ولا سلاح، هذه المحادثات متوقفة عند العماد عون، وليس فقط محادثاتنا بل كل المحادثات تقف عنده". وردا على سؤال، اكد اوغاسبيان أن "الرئيس سلام هو رجل المرحلة فعلا، وهو أظهر حتى الان الكثير من الادراك والمنطق والعقلانية". وعن مأساة قلب لوزة قال:"ما حصل في قلب لوزة هو مأساة، كل القيادات السياسية المعنية بالشأن السوري ان كان بالداخل السوري أو الخارج كانت تتحسب لهكذا مواجهات نتيجة انهزام النظام اليوم".

وأضاف:"يجب أن يكون هناك حركة مشاورات وتواصل عبر وسطاء مع جماعات النصرة وغيرهم من المعارضة لمنع حصول مزيد من هذه الاحداث المؤلمة أو المآسي. موقف وليد بك جنبلاط مسؤول، ولديه قراءة صحيحة للواقع السوري اليوم، وفي نفس الوقت كل الكلام الذي صدر عنه في هذين اليومين يدل على مسؤولية كبيرة وعين الصواب".

 

الرئيس الجميل في افتتاح مؤتمر الكتائب: مصادرة قرار الحرب والسلم وسلب دور الجيش خروج على مفهوم الدولة وضرب لكل قواعد الاشتباك

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - افتتح المؤتمر العام الثلاثون لحزب الكتائب أعماله في فندق "لو رويال" في ضبيه، في حضور ممثل الرئيسين نبيه بري وتمام سلام وزير البيئة محمد المشنوق، النائب أحمد فتفت ممثلا رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري، النائب جان أوغاسبيان ممثلا الرئيس فؤاد السنيورة، الوزراء: سجعان قزي، رمزي جريج والان حكيم، دريد ياغي ممثلا النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي، النواب: جمال الجراح، فؤاد السعد، امين وهبة، انطوان سعد، هنري حلو، ميشال المر، ايلي عون، سامي الجميل، نديم الجميل، فادي الهبر، ايلي ماروني وسامر سعادة، نقيب المحامين جورج جريج، منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، سيفاك اغوبيان ممثلا حزب الرمغافار، امين عام حركة "التجدد الديمقراطي" الدكتور انطوان حداد، حياة ارسلان، الدكتور انطوان صفير والمحامي يوسف معوض. وتلا الرئيس أمين الجميل كلمة قال فيها: "سأنقل الأمانة الى من تختاره بعد غد كتائبنا لقيادة المسيرة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة. نحن مطمئنون الى غد الكتائب، وهو غد مشرق يخاطب الشباب للبقاء ويحاكي الشريك في الوطن لشبك السواعد وبناء دولة مدنية حديثة لا مكان فيها للهدر والمحسوبية والفساد". كما أبدى اطمئنانه الى أن "الحزب مكمل في سياسة الانفتاح ومكتمل في الاعتدال، منتج دينامية متحركة لإعلاء لبنان، محققا الأماني والأحلام من أجل كتائب قوية في خدمة لبنان".

وقال: "أهلا بكم وبرفاقي الكتائبيين، رفاق نضال، ما توانيتم يوما عن النداء، ما تخليتم يوما عن الوفاء، ما ترددتم يوما عن تلبية الفداء، ما تعثرتم يوما في الدفاع عن لبنان. هو المؤتمر الثلاثون لحزب الكتائب اللبنانية، يجمعنا قيادة وقاعدة، مندوبين من كل لبنان ومن كل الاغتراب، ممثلين لكل الوحدات والقطاعات الحزبية، نعقده بغرض مراجعة الماضي، بأعماله وأحداثه، بنجاحاته وإخفاقاته. ننطلق منه للتأكيد على مسار الحزب وثوابته في الحوار والتواصل، ولاستشراف المستقبل ووضع أسس التعامل معه، دائما من منطلق لبنان أولا، بسيادته ووحدته واستقراره". أضاف: "إن سياسة حزب الكتائب هي سياسة تشاورية، تفاعلية، لا هي عمودية ولا إملائية ولا أحادية ولا إرتجالية، بل هي نتاج هذا المؤتمر الذي يعقد كل أربع سنوات ضمن آلية ديمقراطية يتساوى فيها الجميع، قيادة وقاعدة، ناخبين ومنتخبين، وتتقاطع فيها الأجهزة المركزية واللامركزية، أقاليم ومجالس وندوات ومصالح، والهدف واحد: في خدمة لبنان والانسان. نعم، الكتائب حزب الشعب، ضمير الشعب، وجع الشعب، وتسقط كل سياسة لا يكون الانسان محورها، والمجتمع مداها، والوطن أرضها وسقفها. ولا أغالي إن قلت إن الكتائب هي البوصلة الوطنية التي لم تختلف يوما مع الوطن، ولم تخالف يوما قضايا الجمهورية، ولم تخطىء يوما بحق لبنان، خاصة في الخيارات الأساسية، وفي الثوابت اللبنانية".

وتابع: "أنتم يا رفاقي تنتمون الى حزب نبضه من نبض لبنان، عرقه من عرق شعب لبنان، ودمه شهادة للبنان. حزب في خدمة لبنان. ان المؤتمر الثلاثين ينعقد هذا العام في ظل ظروف استثنائية، فالحزب يتهيأ لوثبة جديدة من النضال بعدما نجح في استعادة قواه بعد مخاض طويل، وصراع وجودي مع واقع الإحتلالات التي صادرت لبنان وناسه وأحزابه لردح غير قصير من الزمن. والوطن يعيش يومياته بأسى على وقع أحداث الجوار. والمنطقة فشلت في إرساء استقرارها، فتحول ربيعها أحداثا قاتلة، ثورات، ونزاعات، وانقلابات، مما ينعكس تداعيات خطيرة على الداخل، بأمنه واستقراره واقتصاده ووحدة شعبه وانتظام مؤسساته".

وأردف: "رفاقي، عشت معكم، ناضلت معكم، تألمت معكم وتألمتم معي، وفرحنا معا، فالكتائب في ضميري وفي قلبي، لا يمحوها زمن مهما تقادم، ولا يغيبها حدث مهما عظم، ولا يلغيها نظام مهما رجم. ان حزبكم بقي صامدا رغم الاحتلالات المتعددة الوجوه، والمتنوعة الأقنعة. بقي معدنه صلبا رغم التهديدات والإغتيالات التي طالت أهم رموزه. بقي حبره سائلا لم يجف، وصوته صارخا لم يخف، وعينه ساهرة لم ترف، رغم تهديد قاعدته، وتعطيل قيادته، أو محاولة احتضانها أو إستيعابها أو تجييرها. وإذا كانت الانطلاقة الجديدة قد حصلت في السنوات الماضية، فإن الكتائب في المؤتمر الثلاثين تستعيد قواها، كل قواها، وتسترجع عافيتها، كل عافيتها، وتعيد تكوين السلطة ديمقراطيا وميثاقيا. نعم الكتائب أيضا ميثاقية تماما كلبنان، فلا شرعية في نهجها وفي صفوفها لكل ما يناهض وحدة لبنان، وسيادة لبنان، ونهائية لبنان. فلا مساكنة في الكتائب بين الايمان والإلحاد، بين من يريد الوطن ومن ينكره. ولا مهادنة في الكتائب بين الانتماء للبنان والولاء لغير لبنان. الكتائب خرجت من الحجر الذي فرضته عليها السنوات العجاف، واستعادت دورها الطليعي تنظيميا، ووطنيا، وسياسيا، ونقابيا، وحضورا دوليا".

وقال الجميل: "تنظيميا، الهرمية في هيكل الحزب قابلتها انتشارية أفقية أعادت الكتائب الى كل زاوية على كل مساحة الوطن، من الناقورة الى النهر الكبير، ومن البحر الى السهل. وكان للحبيب بيار الذي شمر عن سواعده في أقسى الظروف وأعتاها، الفضل الكبير في إعادة الكتائب الى حجمها الكبير ومقاسها الطبيعي، فنجح في لم الشمل حتى قبل عودتي الى ربوع الوطن. وعندما هدد بين مزدوجين بنجاحات أكبر، محققا أماني الناس وتطلعات الرفاق، كانت الجريمة، ظنا من الجماعة الفاعلة أنه بغياب بيار تغيب شمس الكتائب عند كل صباح، فكان الفجر الدائم للكتائب. لم يركع الحزب، بل بقي حزب الوقوف والنهوض والقامة والقيمة. شكرا أيها الحبيب".

أضاف: "وطنيا، شكلت الكتائب رقما صعبا في ثورة الأرز، وانتفاضة السيادة والاستقلال. هذا دورها، بل هذا اختصاصها. سياسيا، ومع استقرار الحزب وطنيا وشعبيا وجغرافيا، استعاد مكانته النيابية والحكومية، وبات شريكا أساسيا في الحياة السياسية وفي القرار السياسي، وحظي طوال السنوات العشر الماضية بتمثيل وازن في الحكومة وفي مجلس النواب. في الشأن العام، إنسحب الأمر في الانتخابات النقابية، والبلدية والاختيارية، ففاز مرشحو الحزب برئاسة الهيئات والمجالس أو بعضويتها. دوليا، أمن الحزب حضورا محترما في علاقاته مع الخارج، حاملا هم لبنان الرسالة، والقضية اللبنانية الى كل المنابر العربية والأممية، قضية السيادة والديمقراطية في الوطن، والحرية والحقوق الاساسية للمواطن".

وتابع: "أيها الرفاق، اعتزوا بحزبكم، ارفعوه الى حيث يستحق أن يكون، فهو حزب العراقة والحداثة في آن، هو حزب الوطن والناس، رأس حربة في الدفاع عن لبنان وسيادته وحريته، وعقل رائد في المعركة الاجتماعية وعدالتها، وفي محاربة حيتان الهدر والفساد، وانتصار ثقافة الشفافية والحوكمة الصحيحة. الكتائب حزب العدالة المجتمعية، واضع قانون العمل والضمان الاجتماعي، وصانع الشرعة الاجتماعية. حزب اللبننة الشاملة، في كل القطاعات والميادين، وبتحب لبنان حب صناعتو. حزب النمو السياحي في أحلك الظروف وأصعبها. لأن الكتائب كل هذا وأكثر، كتب لها أن تدفع جزية لبنانيتها وصمودها. وعندما لا يشرى المرء ولا يباع، لا يبقى لدى النفوس المريضة، والقوى الحاقدة سوى محاولة الغائه وتصفيته. فالتهديد لم يثن بيار الجميل، والوعيد لم يردع انطوان غانم، والظلامة لم تحجم رفيقينا نصري ماروني وسليم عاصي. وفي كل مرة كان ينقلب السحر على الساحر، فبدل الإلغاء، كان انضواء الى الحزب بالالوف، والقتل قابلته ارادة الكتائبيين بالحياة، وثقافة العدم لديهم نواجهها بعنفوان الصمود والبقاء".

وقال: "أيها الرفاق، سعى الحزب دوما الى اختصار المسافات بين الوطن والمواطن، ومصالحة الشعب مع دولته، من خلال ثقافة المواطنة لا الرعايا ولا الزبائنية، فكان مشروع اللامركزية الانمائية الذي بات اليوم في برامج كل القوى السياسية. فالمركزية أدت خدمتها، وآن الاوان لتغييرات جذرية، أولها اعتماد اللامركزية الإنمائية الموسعة، وهو ما كانت الكتائب سباقة في طرحه، ويبقى هدفها الثابت على طريق الاصلاح والتحديث. فاللامركزية تبقى الممر الالزامي للدولة المدنية التي لا تناقض الاديان ولا مذاهبها، بل تؤسس لبيئة صديقة تقيم وزنا للانسان والقيم، وتضع حدا للتسلل الى الطوائف والتستر بها والاقتتال باسمها، وعلى حساب أبنائها، وهي وهم منهم براء. وثانيها، اعتماد الحياد المبدع، الذي لا يعني أبدا الاستقالة والتراجع والإنكفاء، بل التفاعل الذكي مع الاحداث من موقع الحياد الايجابي. وأنتهزها مناسبة لأثني على إعلان بعبدا الذي كرس مفهوم الكتائب ومطلبها المزمن بالحياد وسواه من الاصلاحات التي أدرجتها الكتائب في مشاريعها البنيوية".

أضاف: "رفاقي، كتائبنا باقية على العهد، حزب أراده الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل في خدمة لبنان. حزب قادر من خلال آليته الديموقراطية التآلفية على أن يجدد نفسه بنفسه. حزب يحاكي دوره الوجودي في حماية الكيان، في النضال في سبيل لبنان الرسالة، لبنان مساحة الحوار، لبنان الشباب، لبنان العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، لبنان التجذر في الأرض، لا الهجرة طلبا للأمن ولقمة العيش. سيبقى حزب الكتائب العنوان الأصيل لكل باحث عن محاور شريف أو عن صخرة صلبة".

وتحدث الجميل عن واقع لبنان والمنطقة فقال: "لا شك في أن البلاد والمنطقة يمران في وضع أقل ما يقال فيه إنه من نوع المخاطر الوجودية. فالمنطقة تلتهب، والدول يعاد رسمها، أنظمة وحدودا، ولبنان يعيش من جراء ذلك وضعا كيانيا خطيرا، فحدوده مستباحة، وأبوابه مشرعة، وأبناؤه يهاجرون، والنازحون يستقرون، رئاسته شاغرة، مجلسه مقفل، حكومته معطلة ومؤسساته متعثرة، فأي وطن قادر على أن يستمر برأس مبتور وأعضاء مشلولة؟ نستظل الدستور ومواده في النهار، وننقلب عليه ليل نهار. نحتمي بالمسيحيين قولا، ونغرقهم في المآسي فعلا. ندعي حماية الوطن ونورطه في أخطر المغامرات القاتلة والعبثية. نزعم دعم الجيش، ونسلبه حق الدفاع عن لبنان، انها منظومة عبثية ترهق لبنان، وترهن سيادته، وتعرض كيانه لشتى أنواع المخاطر. فالى متى يستمر هذا الانتحار؟ ولم نبقي مصير لبنان متصلا بصراع الانظمة من حولنا، ونزاعات الديوك والفيلة في المنطقة، ومرتبطا بمصالح واستراتيجيات خارجية لا طائل منها سوى جر لبنان الى محاور اقليمية، كأننا لم نتعظ من الماضي وتجاربه".

أضاف: "إن انتصار لبنان لا يكون بالرهان على الخارج، ولا بالوقوف على رصيف الانتظار أو في قلب المعارك، ولا بالتماهي المذهبي - الاقليمي. هذا انتحار، لا انتصار، كائنا من كان المهزوم أو المنتصر، لا انتصار للبنان الا بوحدته في الداخل، واتحاده في وجه الخارج من دون رهان على جهة، ومن دون اصطفاف في المحاور، ومن دون انغماس في الدوائر. ان الانتصار ولو في قضية محقة، يصبح خسارة إذا جاء العمل فئويا، ويتحول هزيمة اذا ما أداه فريق بقرار أحادي من ذاته، لاغيا كل الآخرين. وينتهي الى نكبة اذا تمت مصادرة الفعل لصالح طائفة أو مذهب. القرار لجهة، والوبال على كل الوطن، هذه معادلة لا تستقيم في بنية الأوطان، فالانتصار الحقيقي يكون بقرار من الجميع، بدءا من السلطات التي تمثل الجمهورية بكل مكوناتها، فالحق حصري هنا ولا امتياز لأحد، ومصادرة قرار الحرب والسلم، وسلب دور الجيش والقوى الامنية، مسألة تشكل خروجا على كل مفهوم الدولة، وتضرب كل قواعد الاشتباك، وهي إن استمرت بحكم الامر الواقع، الا أن دوامها لا يعني شرعيتها ولا يضفي عليها أي مشروعية".

وتابع: "إن انتصار الوطن، لا يكون إلا بفعل عابر للجميع، ومعبر عن الجميع وفيه اعتبار للجميع، ولا ننسى أن الرئيس المؤسس قدم جزية الدم في الثلاثينات والاربعينات مناضلا ضد الانتداب الفرنسي. ولا ننسى شهداءنا في المفاصل الوجودية، الذين كتبوا تاريخ لبنان وسطروا صفحات خالدة من البطولة والعطاء من أجل لبنان السيادة والحرية والديموقراطية. فرجاء، لا يزايدن أحد على الكتائب التي أجادت في حب لبنان من دون مصادرته، وفي احتضان لبنان من دون خنقه، وفي تحرير لبنان من دون اختزاله. ان لبنان ايها الرفاق مشهد من الألوان المتداخلة، المتناغمة، الراقية بجماليتها، هو وطن رسالة لا يحتمل الفوقيات، والاملاءات، والامتيازات، لبنان كل لا يتجزأ، لا تنتظم مؤسسة على حساب أخرى، ولا تقوم مؤسسة محل أخرى، ولا تلغي مؤسسة مؤسسة أخرى، فلننهض معا الى عنوان واحد: انتخاب رئيس للجمهورية، وتفعيل عمل مجلس النواب تشريعا ومراقبة وموازنة، وتوطيد عمل الحكومة بوزاراتها كافة. هكذا تستقيم الحياة الميثاقية والوطنية والسياسية، الا اذا كان وراء الاكمة ما وراءها، فعندها نكون أمام قرار بتفاقم الفراغ وإبقاء البلد مكشوفا، وننتقل من حادث سياسي، الى انقلاب فعلي على الدستور والنظام والجمهورية، وعن سابق تصور وتصميم وإصرار".

وأردف: "أما في المنطقة فالأمور تسير نحو المجهول: فلا الانظمة ثابتة، ولا الحدود قائمة، ولا الحروب الحالية ترسم المعالم النهائية. ان وقف الحروب في المنطقة بات أمرا ملحا، لأن تداعيات الربيع العربي في السنوات القليلة الماضية، ولدت واقعا جديدا وفرضت القوى الاصولية إطارا بديلا كشفت فيه عن تعسف في السلوك، ونمطية في السلطة لاغية لمفهومنا لثقافة الحياة والتطور، وعن نزعة تكفيرية تعتمد القمع والعنف والجهل، إسوة ببعض الأنظمة الكلية القائمة، والتي تدعي محاربتها. ان هول المآسي الانسانية في الحروب الدائرة من حولنا، وما يحصل في العالم العربي من بشاعات وقباحات، يجب أن يستفز الضمائر، ويستنفر القوى التي تدعي المسؤولية في الحفاظ على الاستقرار والسلم في العالم".

وقال: "ما حدث بالامس في قلب لوزة السورية في إدلب على يد القوى التكفيرية يشكل مجزرة استهدفت مواطنين من طائفة الموحدين الدروز، طائفة العقل والحكمة. ان هذه الجريمة النكراء تشكل انتهاكا صارخا للقيم الانسانية، وتضرب كل المحرمات وتستدعي عملا عاجلا لوقف هذه التجاوزات الظلامية. انني، باسمي الشخصي وباسم حزب الكتائب اللبنانية، أشجب هذا العمل الجبان، وأعلن تضامني الكامل مع الطائفة الكريمة وقياداتها الروحية والزمنية. إننا نعلق أهمية كبرى على شراكة دولية مع لبنان أساسها قيم الجمهورية لحماية النموذج اللبناني كدولة وحيدة في المنطقة تجسد الحوار ومفهوم التسامح القائم على مبدأ تكامل الطوائف والمذاهب ومصالحتها، ولكن للأسف، إن هذا النموذج مستهدف بأساسه، وما الأحداث الدائرة في المنطقة، من سوريا الى اليمن، ومن العراق الى ليبيا، سوى محاولة لدك نماذج التعايش والديموقراطية في الشرق الاوسط، ويبقى التحدي قائما لدى حزب الكتائب وكل حزب يريد لبنان وبقاؤه ونهائيته. الرهان باق لإطلاق حوكمة صالحة أساسها تربية منفتحة، تنمي التعددية ولا تخافها، وتخلف التربية المتزمتة التي كانت سببا رئيسا للحوكمة الهالكة التي ولدت هذا الكم من المصائب والويلات والمآسي". أضاف: "ايها الرفاق، إن مرحلة جديدة تطل على حزب الكتائب، الذي تعاقبت عليه قيادات جسدت نهج الحريات، والنبض الديموقراطي في الحزب. واليوم، يخوض الحزب مسارا تصاعديا في تجديد القيادة والكوادر، ويخضع لاختبار في إثبات الحضور الوطني ثمانين سنة جديدة، تضاف الى تاريخه العتيق، الحافل بالمحطات الوطنية الكبرى، وهكذا تعبر الكتائب تواصلا وتجددا". وتابع: "رفيقاتي ورفاقي، لا مناص من تجديد العقد، عقد الكتائب مع وطن لا ييأس، وشعب لا ييأس. على مدى الثمانين عاما الماضية، خرجت مدرسة بيار الجميل المؤسس أجيالا وأجيالا من الشابات والشباب نذروا النفس في خدمة لبنان، حملوا الأمانة بشهامة، وتحملوا المسؤولية بشجاعة، وخاضوا الدفاع ببسالة، وبقوا على العهد قسما وذودا عن لبنان. وأنا بدوري أنقل الأمانة الى من تختاره بعد غد كتائبنا لقيادة المسيرة في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان والمنطقة. مطمئن، نعم مطمئنن معكم الى مدرسة بيار الجميل التي اعطت لبنان قافلة عظمى من الأبطال والمبدعين والشهداء. مطمئن معكم الى غد الكتائب، غد مشرق يخاطب الشباب للبقاء، ويحاكي الشريك في الوطن لشبك السواعد وبناء دولة مدنية حديثة لا مكان فيها للهدر والمحسوبية والفساد. مطمئن معكم الى أن الحزب مكمل في سياسة الانفتاح ومكتمل في الاعتدال، منتج دينامية متحركة لإعلاء لبنان، محققا الأماني والأحلام من أجل كتائب قوية في خدمة لبنان، يحيا لبنان".

حوار

وردا على سؤال، قال الجميل: "نصر على شعار تطوير النظام، ونعمل ليتحقق. لقد طرحنا مجموعة من الطروحات بعضها كان يثير تساؤلات، واليوم اصبح في القاموس السياسي كاللامركزية والحياد. نحن مع التطوير ضمن المؤسسات، فالكتائب دفعت كما من الشهداء ليبقى لبنان وطنا، وسنستمر في هذا الجهد لتحقيق آمال الشعب اللبناني بنظام يحقق مصلحة لبنان العليا". وتوقف عند ظاهرة، "تقديم دعويين لدى قاضي الامور المستعجلة للطعن بالمؤتمر وبترشح أحد المرشحين"، فقال: "نفتخر بأن هناك نظاما في حزب الكتائب، وهو نظام محترم ودقيق، ونتقيد به بحذافيره، ولولا ذلك لما تقدم أحد بطعن". وإذ أشار إلى ان "الحزب عريق بتقاليده وممارسته القانونية والنظامية"، لفت الى ان "المحاكم اللبنانية أكدت امس ان حزب الكتائب رائد في احترام النظام وهو نموذج بين الاحزاب المتطورة والتي لديها قانون".

وفي الختام جرى تكريم اقدم كتائبي حامل البطاقة رقم 21 سليمان سليمان.

 

3 قتلى جدد لـ”حزب الله” في القلمون

وكالات/12 حزيران/15لا ينفك “حزب الله” يضحي بشبابه اللبنانيين من أجل النظام السوري وخدمة لايران. فقد ذكرت مصادرُ أمنية أنّ ثلاثة مقاتلين على الأقل تابعين للحزب قتلوا في القلمون خلال الساعات الماضية وجميعهُم من الجنوب اللبناني وهم: عباس عاطف قميحة من بلدة كفرصير في قضاء النبطية، ومحمد علي جابر وعلي محمد متيرك.

 

14 آذار استنكرت جريمة بلدة قلب لوزة : لا حل الا بالعمل الوطني المشترك

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - استنكرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان اصدرته "الجريمة البشعة التي تعرض لها مواطنون ينتمون إلى طائفة الموحدين الدروز في بلدة قلب لوزة في سوريا"، ورأت "إن هذا الإعتداء يصب في مصلحة الإرهاب والعنف والفوضى ومصلحة النظام السوري وداعميه الساعين لإزكاء الفتن المذهبية وهادفين لزرع الخوف في نفوس المواطنين الأبرياء لأية طائفة انتموا". وناشدت الأمانة العامة "كل الأصدقاء والمسؤولين في الثورة السورية التدخل الفوري وأخذ التدابير الكفيلة بوضع حد لهذه الأحداث"، وأكدت "أن لا حل لأية جماعة على حدى. إن الحل الوحيد هو في التزام الجميع من كل الطوائف والمذاهب في مساحة وطنية مشتركة تدافع عن كرامة الإنسان في سوريا في وجه نظام امتهن القتل". وختم البيان :"لقد عرفنا كلبنانيين الحرب قبل غيرنا، واختبرنا العنف فيما بيننا قبل غيرنا أيضا، حتى أننا قتلنا وقتلنا وتقاتلنا، وعدنا في 14 آذار 2005 لنختبر الوحدة الداخلية التي وحدها تحمي الجميع. لذا نعود ونؤكّد أن لا حل إلا من خلال العمل الوطني المشترك".

 

تمثال عذراء فاطيما استقبل في المطار بتراتيل ونقل جوا الى سيدة حريصا لبدء مراسم التبريك

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي اليوم تمثال عذراء فاطيما آتيا من البرتغال على متن طائرة خاصة حيث سيبقى في لبنان من 12 الحالي الى 16 منه، في زيارة تاريخية هي الاولى للبنان بعنوان"الخلاص"، وفي مناسبة الذكرى الثانية لتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر. وستقام له احتفالات شعبية ودينية في جميع المناطق اللبنانية بمثابة عرس مريمي يشهده لبنان مدى اربعة ايام، بينها قداديس وصلوات على نية لبنان ومسيحيي سوريا والعراق والاردن يترأسها بطاركة الشرق الكاثوليك.

وقد رافق تمثال سيدة فاطيما على متن الطائرة من البرتغال وفد ضم النائب السابق لبطريرك السريان الكاثوليك المطران انطوان بيلوني والامين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الاباتي حنا خليل علوان، الاب غسان رعيدي والشماس عمانوئيل ورئيسة عائلة قلب يسوع في لبنان سلوى اسطفان والمسؤولة عن لجنة التنسيق سوزي الحاج ومدير الاخبار في محطة "OTV" جان عزيز والزميلان عبدو الحلو وداني انطون ونعمة راجحة. وبعد توقف الطائرة على مدرج المطار المحاذي للباحة الخارجية لصالون الشرف، أنزل التمثال من الطائرة وحمله مستقبلوه على الايادي وانتقلوا به سيرا الى قاعة الشرف الرئيسية في المطار وسط الصلاة والتراتيل والدعاء الى العذراء مريم لتحفظ لبنان وأبناءه، وقد زين التمثال بالورود والشموع المضاءة.

بيلوني

وفي المطار، القى المطران بيلوني كلمة رحب فيها بسيدة فاطيما على ارض لبنان وقال مستهلا ذلك بأبيات شعر: "اهلا بالعذراء المغرومة بابنها لبنان، قلبا دايب تاتزورو وتبعد عنو النيران، اهلا وسهلا بالماما اللي جايي تغمرنا بحنان، وتعلمنا المحبة وتقوي فينا الايمان".

واضاف: "هذا شرف كبير للبنان ولنا وقد وجدنا كل التسهيلات لنقل هذا التمثال الى لبنان". وعن رسالته الى اللبنانيين في هذه المناسبة قال: "لديكم ام قدروها واسمعوا كلمتها تنالوا الكثير، وخصوصا ان العذراء تحمل مسبحتها ويجب على كل منا ان يحمل هذا السلاح الروحي المهم جدا". اضاف: "كما قلت، العذراء مغرومة بلبنان وتحب ان تساعد ولكن علينا ان نعطيها المجال عبر توبتنا الصادقة وعندما فقط نكون اولادها بالقول والفعل معا وليس فقط بالشكل وهذا اكبر شرف لنا ان نكون فعلا اولاد العذراء لان السيد المسيح اعطانا اياها اما من اعلى الصليب، يعني اخر هدية بعدما قدم ذاته فداء لنا جميعا، وهذا نقدره جدا".

علوان

وقال الاباتي علوان: "ما أريد قوله هو ان لبنان مميز بتعايشه وكل المواطنين فيه عندهم تكريم خاص للسيدة مريم العذراء"، واعتبر ان "هذه الزيارة زيارة بركة لنا جميعا لكي تحفظ لبنان وتحفظ الشرق الاوسط من كل الهجمات الشريرة التي يمكن ان تقابلنا في حياتنا، ونحن متفائلون جدا بحضور العذراء بيننا والتي ستحل البركة لدينا وترسخ التعايش في ما بيننا".

الى سيدة حرصا جوا

وبعد انتهاء مراسم الاستقبال لسيدة فاطيما في المطار، نقلت طوافة للجيش التمثال الى سيدة حريصا لبدء مراسم التبريك، في حضور عدد كبير من المؤمنين، على ان يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا في المناسبة مساء اليوم.

 

سوريا في رسالتين الى الامم المتحدة ومجلس الأمن: فلتتخذ تدابير رادعة في حق الانظمة الداعمة للارهاب

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، فى رسالتين الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن، ان "الجرائم الارهابية ما كانت لتتم لولا استمرار الانظمة الحاكمة فى كل من السعودية وقطر واسرائيل والاردن وتركيا في تقديم السلاح والمال والعتاد والمأوى والتدريب للتنظيمات الارهابية المسلحة، فى انتهاك سافر ومستمر لقرارات الامم المتحدة". وقالت: "ان ارهابيي تنظيمي "جبهة النصرة" و"حركة احرار الشام" ارتكبوا مساء الاربعاء 10 حزيران 2015 مجزرة مروعة في حق اهالى قرية قلب لوزة في ريف ادلب واحرقوا عشرات المنازل"، لافتة الى ان "الحكومة السورية ستوافي مجلس الامن والامانة العامة للامم المتحدة بالمعلومات المتعلقة بهذه الضحايا المدنية

البريئة".

واكدت الخارجية السورية ان "هذه المجزرة الجديدة التي استهدفت قرية قلب لوزة الامنة تأتي استمرارا لسلسلة الاعمال الارهابية الهمجية الممنهجة التى استهدفت الشعب السوري بجميع مكوناته والتى امتدت على طول الخارطة السورية من حلب شمالا وبصرى الشام جنوبا مرورا باشتبرق فى ريف ادلب والمبعوجة في ريف حماة وتدمر في محافظة حمص وعدرا العمالية ومعلولا في محافظة ريف دمشق وغيرها في الكثير من المدن والقرى السورية". ولفتت الى الى ان "الحكومة السورية "تؤكد نيابة عن شعبها وعن كل من يكافح ضد الارهاب. ان الصورة اصبحت اكثر من واضحة فى سوريا والمنطقة عموما وان الدول والمنظمات الدولية المختلفة أصبحت امام خيارين لا ثالث لهما: فاما الوقوف مع سوريا وشعبها وقيادتها فى نضالهم ضد آفة الارهاب وفى هذا تأكيد لصدقها فى مكافحة الارهاب واجتثاثه واما الوقوف الى جانب الارهاب والارهابيين والاستمرار فى دعمهم وتحمل مسؤولية ذلك امام شعوبها وامام الرأي العام العالمي". وختمت: "ان الحكومة السورية اذ تؤكد تصميمها على الاستمرار فى محاربة الارهاب وعزمها على متابعة واجبها الوطني بالدفاع عن الشعب السوري وحمايته، فانها تدعو مجددا مجلس الامن والامين العام لمنظمة الامم المتحدة الى ادانة هذا العمل الاجرامي والى قيام مجلس الامن بتحمل مسؤولياته عبر تفعيل تنفيذ قراراته المعنية بمكافحة الارهاب والى اتخاذ كل التدابير الفورية الرادعة في حق الانظمة الداعمة لهذه التنظيمات الارهابية المسلحة".

 

الاحرار: لرفض سياسة شل مجلس الوزراء للضغط من أجل تعيين قائد للجيش

الجمعة 12 حزيران 2015

وطنية - عقد المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. واستنكر الحزب في بيان، "استمرار المحور السوري ـ الإيراني في تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية رغم تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة وارتداداتها على الساحة اللبنانية. ولقد جاء تكرار هذا الموقف التعطيلي على لسان نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي يتعمد إيصال رسالة بإسم المحور الذي ينتمي اليه لإفهام من يقتضي إفهامه انه صاحب الكلمة الفصل في مصير الاستحقاق الرئاسي. اننا ننظر الى موقف حزب الله هذا كمحض استعلاء يقصد منه استفزاز الساعين الى انجاز الاستحقاق وفق الآلية الديمقراطية المعتمدة. لذا نعتبره تصعيدا مقصودا وتعميقا للشرخ الوطني من شأنه تهديد الصيغة والكيان، وندعو الى الرجوع عنه للخروج من حال انعدام الاستقرار والفراغ ولتمكين مؤسسات الدولة من لعب دورها بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية". ورفض "سياسة شل مجلس الوزراء للضغط من أجل تعيين قائد للجيش مع العلم ان ولاية القائد الحالي تنتهي في ايلول المقبل. الأنكى ان الاعتبارات الشخصية هي التي تحكم سلوك الفريق الساعي الى الشلل بعد ان نجح في ضرب الاستحقاق الرئاسي. وعلى جاري عادته يقوم بتغليف أهدافه الشخصية باعتبارات مبدئية ولا يتوانى عن المتاجرة بالمبادئ الوطنية والدينية، حتى لو أدى ذلك الى تشنجات وانقسامات الوطن بغنى عنها خصوصا في ظل الاوضاع الراهنة. من هنا مطالبتنا بتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة والتصرف على أساس ان الظرف لا يسمح بالترف السياسي وبالمناورات والحسابات الشخصية". وحيا "الجيش اللبناني الذي يقوم بواجباته على أكمل وجه بعيدا من العراضات الإعلامية والمزايدات الرخيصة وبخاصة على طول الحدود اللبنانية. في المقابل نرفض التشكيك به وبدوره من قبل الذين ينفذون اجندات اجنبية والذين يسعون الى توريط لبنان في مواجهات مسلحة خدمة للنظامين السوري والإيراني. من هنا مطالبتنا المتكررة باحتكار الجيش مهام الدفاع عن الحدود بمؤازرة قوات اليونيفيل تطبيقا للقرار 1701. ونندد في السياق عينه بسياسة التخويف التي يلجأ اليها هؤلاء لتبرير انخراطهم في النزاعات، من سوريا الى اليمن مرورا بالعراق من دون مراعاة أدنى شروط المصلحة اللبنانية العليا". ودعا "اللبنانيين الى الإلتفاف حول الدولة ومؤسساتها والتشبث بثوابتها ومسلماتها ونبذ الأوهام مثل حلف الأقليات وما شابهه من مشاريع تناقض رسالة لبنان كوطن للعيش المسيحي ـ الإسلامي وللحرية والسيادة والاستقلال وحقوق الإنسان".

 

 باسيل من كندا: لبنان أرض تعدد وشراكة وطنية من دون إلغاء أحد أو تحجيمه

الجمعة 12 حزيران 2015

وطنية - اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والوفد المرافق، الجولة الى كندا بزيارة تورونتو، حيث شارك في احتفال أقامته على شرفه الجالية اللبنانية هناك، في حضور مستشار الوزير للشؤون الكندية اسعد درغام، وكهنة الرعايا اللبنانية وممثلين عن الأحزاب والجمعيات اللبنانية، وأبناء الجالية. وشدد باسيل في كلمته على أهمية "وحدة الاغتراب اللبناني مما يعود بالخير والفائدة عليها وعلى لبنان"، وقال: "إن عدد المغتربين اللبنانيين يبلغ نحو 13 مليون، أي ما يفوق عدد اللبنانيين المقيمين في لبنان، وبطبيعة الحال هذا الاغتراب هو اكبر من طائفة وحزب وأي مجموعة، من هنا ندعو الى وحدته، والتعامل معه لا يجوز ان يكون وفق منطلق طائفي أو حزبي، هذا على الصعيد اللبناني. ومن جهة أخرى، على الاغتراب اللبناني أن يقوم برسالته في الدول التي استضافته، من خلال انتمائه اليها، ففي كندا أنتم كنديون ولبنانيون، من هنا نشجعكم على الانخراط والمشاركة في العمل السياسي الكندي والشأن العام، بما يساهم في الخير العام، وعليكم أيضا أن تشجعوا وتنتخبوا وتساهموا في إيصال اللبنانيين الى مراكز القرار. من هنا أقول لكم ان عليكم المشاركة في الحياة السياسية الكندية، ومن ناحية أخرى ان مسؤوليتنا تقضي بأن نؤمن لكم المشاركة في الحياة السياسية اللبنانية عبر إمكان التصويت الالكتروني المباشر وانتخاب نوابكم في دول الانتشار".

أضاف: "ان لبنان مميز بتنوعه وفرادته، وعلينا المفاخرة بلبنانيتنا لانها امر خارج عن النمطية السائدة في المنطقة، فنحن نموذج لا يشبه أحدا في هذا العالم، الذي يحتاج الينا اليوم في معركته ضد الارهاب، لاننا نمثل النقيض للاحادية التي يقدمها الفكر الداعشي او الفكر التكفيري. نحن لبنان التعدد والتنوع والغنى والتشارك في حياتنا السياسية والاجتماعية، ونحن أيضا رواد النهضة المشرقية التي هي رابطة إنتماء لنا في هذا الشرق ورسالة إنفتاح وتعدد. وبهذه النهضة المشرقية نحن بمقدورنا مواجهة الفكر الارهابي ووضع حد له في منطقتنا، والذي تخطى لبنان، ولم تسلم منه أي دولة بما فيها كندا، وتشير الأرقام الى التزايد في ارقام المقاتلين والمنجذبين الى الفكر التكفيري في العالم".

وركز باسيل على موضوع استعادة الجنسية وضرورة التسجيل في السفارات والبعثات اللبنانية، والمحافظة على الجنسية اللبنانية، لأنها أبعد من جواز سفر، إنها جواز مرور الى أديان وطوائف وثقافات العالم كله، والدليل على ذلك نجاحاتكم في كل المجتمعات. إن وحدة عملنا الاغترابي لا تعني أن يكون هناك أطر جامدة، بأن تشجعوا شراء البضائع اللبنانية، وتعلم اللغة العربية وتأسيس مدارس".

ولفت الى أهمية "المحافظة على ذاكرتنا لنتذكر دائما سبب هجرتنا للبنان، فإذا ماتت هذه الذاكرة ونسينا هويتنا وتجاهلنا الماضي لن يعود في استطاعتنا بناء المستقبل، نتذكر الماضي لا لنعيش فيه إنما لمستقبل أفضل. يمكننا ان نختلف على كتابة تاريخنا، إنما لا يمكننا الاختلاف على هويتنا وعلى عاطفتنا للبنان. نحن شعب سلام ودعاة للسلام، وهذا لا يعني ان نهرب من الحرب إذا فرضت علينا، وحين فرضت علينا خضناها وانتصرنا فيها، واليوم يفرض علينا الارهاب الدولي والتكفيري، نحن نرى ان اسرائيل تنتهك سيادتنا وارضنا والقانون الدولي يوميا، لقد تقدمت وزارة الخارجية بكتاب شكوى الى مجلس الامن تقول فيه ان سنة 2014 وصل عدد الخروق الجوية الى 633، و333 خرقا بريا، و38 خرقا بحريا، اي ما يعادل 1069 خرقا للسيادة اللبنانية، و348 في الأشهر الاولى من هذا العام. هذا يعني اننا من اعتدى على اسرائيل واحتل ارضها ورفضها ورفض فكرة السلام. نحن دولة تحب وتريد السلام، إنما مع من يفهم معنى السلام ويمارسه ويعيشه وينشره حوله، وليس مع من يعيش الاحادية ويريد ان يعممها على غيره ويريد فرض مفهومه للحرب على الآخر وليس للسلام. نحن أبناء السلام ومن يحترم القانون الدولي ومن كتب شرعة حقوق الانسان، ولذلك نحن اليوم الوحيدون الذين يواجهون داعش وننتصر عليها".

وتابع: "كل يوم داعش تحاول ان تخترق حدودنا وارضنا، ولكننا "ننظف" ارضنا منها كي تبقى ارضنا نظيفة، فنحن لا نحتمل بؤر إرهاب وتكفير وفساد، هذه الأمور لا تعيش ولا تنبت في لبنان، وأرضنا لا تحمل الفكر التكفيري. انطلاقا من هنا أقول ان ارضنا سلام ومحبة وتعدد وانفتاح ومكان لبناء الشراكة الوطنية الفعلية على أساس المناصفة من دون إلغاء او تحجيم للآخر او تكبير احد على حساب احد، إنطلاقا من مفهومنا للبنان أرض الحرية".

وختم: "نحن والكنديون نشبه بعضنا، وهم يكنون لنا الحب، وما يميز كندا انها ارض حرية وتنوع وتعدد، ويوم لن يعود لشخص ما ان يقول رأيه بحرية من دون المس بحرية الآخر، حينها لن تكون كندا. ولبنان هو مساحة وصخرة للحرية في الشرق استطعنا الحفاظ عليها في واحة من الرمال المتحركة".

وكان الاحتفال استهل بالنشيدين الكندي واللبناني، ثم كلمة عريفة الحفل كلودين سروع، بعدها القى رئيس كاهن رعية سيدة لبنان المارونية يوسف شديد كلمة شدد فيها على انه "رغم كل الصعوبات نحن نؤمن بأن لبنان سوف ينتصر".

اوتاوا

وكان باسيل التقى نظيره الكندي روبرت نيكلسون وبحث معه في العلاقات الثنائية وموضوع الارهاب.

 

 فضل الله: لمنع تجدد ظاهرة اطلاق الرصاص وعدم تغطيتها تحت أي اعتبار

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله، ولزوم أمره، وعمارة قلوبنا بذكره ومحبته، والحذر من يوم حدثنا الله عنه، وهو أصدق الصادقين، حين قال: {ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون* قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون* إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون* فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون}. بالعمل والورع نحصل على نعم الله وعطائه، وأي عطاء أهم وأجزل من عطاء الله. وبالعمل والورع، واجهنا أصعب الظروف، وبهما نواجه التحديات".

واضاف: "البداية من لبنان، حيث لا تزال الأخطار تحدق بهذا البلد من حدوده الشرقية، أو حدوده الجنوبية، في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية الاستفزازية، أو الأخطار التي قد تحدث من جراء التطورات التي تجري في محيط هذا البلد، حيث يتنامى منطق مستبيحي الدماء ومفتعلي المجازر، وليس آخرها المجرزة التي حدثت بحق أخواننا الموحدين الدروز في إحدى قرى مدينة إدلب". وتابع: "في ظل هذا الواقع، وبدلا من أن تستنفر هذه الأحداث النادي السياسي اللبناني، وتدعوه إلى المزيد من التماسك والتلاقي والتعاون، لمواجهة كل هذه الأخطار، نرى أن السجالات على حالها، وصولا إلى السير بمؤسسات الدولة إلى حالة الشلل أو الفراغ، الذي يترك تأثيره في فعالية قوة الجيش اللبناني، الذي يبقى صمام الأمان في الوطن، ولا سيما في مواجهة التحديات الأمنية الخطيرة".

وقال: "إننا أمام هذا الواقع، نعيد تذكير القوى السياسية بمسؤولياتها عن الوطن والإنسان فيه، وندعوها إلى الإسراع في إيجاد الحلول التي تعيد تسيير عجلة الحكومة، والبحث عن الحلول الوسط بعدما أثبتت التجارب السابقة واللاحقة، أنها سمة الواقع السياسي، فمن لا يقبل بالحلول الوسط الآن، يقبل بها غدا". ونبه إلى "خطورة الإمعان في الخطاب الطائفي والمذهبي، الذي بات الحديث فيه أمرا عاديا، من دون التبصر في تداعياته، حيث تضج المنطقة بصراعات تأخذ بعدا مذهبيا وطائفيا، وحيث بتنا نسمع من هذا المسؤول أو ذاك، حديثا عن حقوق مهدورة لهذه الطائفة، ونسمع جهات دينية تتحدث عن اضطهاد يحصل لهذا الفريق المذهبي أو ذاك، فيما لا نسمع أي حديث عن التهديدات التي يتعرض لها لبنان في جنوبه وبقاعه، ما يهدد مصيره، في وقت ترسم خرائط المنطقة بالدم، بعيدا عن مصالح أبنائها ومستقبلهم وخياراتهم".

ودعا "الجميع إلى الابتعاد عن هذا المنطق الذي لا يؤدي إلا إلى شد العصب واستدرار مشاعر الخوف من الآخر، وهو لا يبني وطنا ولا مستقبلا، مع إيماننا بأنه لا ينبغي لطائفة أو مذهب أو موقع سياسي أن يشعر بالغبن والظلم والإجحاف، وإذا طالبنا، فليكن بالمنطق الجامع الذي يتحدث عن الغبن لدى الجميع، والمظلومية لدى الكل، فلا نمذهب الغبن، ولا نطيف المظلومية".

وقال: "هنا، نربأ بالعلماء أن يتحدثوا بهذه الطريقة، بالنظر إلى موقعهم وما يمثلونه، ولكونهم معنيين أكثر من غيرهم بإطفاء لهيب العقول والقلوب عندما تستثار الغرائز المذهبية والطائفية، وتشحن النفوس بالحقد والعداوة، وأن لا يعملوا على إشعال فتيلها أو صب الزيت على نارها، وأن يكونوا منسجمين مع القيم التي يحملونها، والتي هي قيم الوحدة، وأن لا يتنازعوا، ويعززوا القواسم المشتركة، وصولا إلى تقديم التنازلات لحساب ذلك". وجدد "الدعوة إلى تعزيز لغة الحوار والخطاب العقلاني، كبديل من كل خطابات الشارع والبيانات النارية التي لا تجدي سوى استنفار غرائز الآخرين وشد عصبهم، وتسمح لكل المصطادين بالماء العكر أن يجدوا مجالا رحبا لهم". اضاف: "إن رهاننا في هذه المرحلة لا ينبغي أن يبنى على تغييرات قد تجري في هذا البلد أو ذاك، وقد أثبتت الوقائع في السابق، أن الظروف قابلة للتبدل والتغير على إيقاع تبدل الحسابات الإقليمية والدولية، وأن المعادلات العسكرية ليست ثابتة، ولذلك، يجب أن يبقى رهاننا دائما على التماسك الداخلي وإعادة الثقة المفقودة بين الطوائف والمذاهب والمواقع السياسية".

وتابع: "في هذا الوقت، تستمر طاحونة الموت بالعبث بالواقع العربي والإسلامي، حيث تستمر الحرب في سوريا واليمن والعراق، ويكثر الحديث عن مشاريع التقسيم المبنية على التناحر المستمر، فيما بات واضحا عدم جدية الحرب المعلنة على الإرهاب، بل صار الإرهاب أداة لدى البعض، وموقع استثمار لديهم". وقال: "في هذا المجال، يأتي حديث وزير الحرب الصهيوني، الذي اعتبر أن الصراع بين السنة والشيعة يزداد، وأنه لم يعد هناك خطر على إسرائيل من العرب، فالجيوش العربية لم تعد قادرة على غزو إسرائيل، فضلا عن الدفاع عن نفسها. ويكمل قائلا إن الأمر المستقر في الشرق الأوسط، هو انعدام الاستقرار المزمن، الذي سيرافق المنطقة في السنوات المقبلة، ويبدو أن لا أمد له". ورأى أن "هذا التصريح لم يأت بجديد، بقدر ما جاء ليؤكد لنا الخطة المرسومة للمنطقة، والتي مع الأسف، انخرطنا فيها من حيث نشعر أو لا نشعر، وقد بات عدونا يشعر بالأمان والاستقرار بعدما تداعت من حوله أغلب مواقع القوة، ونخشى الإجهاز على المتبقي منها". واعتبر أن "هذا الواقع يستدعي الوعي من الجميع، والعودة إلى لغة العقل والمنطق، وإعادة توجيه البوصلة إلى مكانها، فالخطر ليس متمثلا بالشيعة أو السنة أو المسيحيين، بل يتمثل بالذين يستبيحون بلادنا وثرواتنا، والذين يسهلون لهم مهمتهم، أو يكونون أدوات لخدمة مشاريعهم". وقال: "إن مفتاح الحلول بأيدينا إن أصغينا إلى بعضنا البعض، وأزلنا الهواجس المصطنعة، وشعر كل منا بأن الأرض تتسع للجميع، ولا داعي لأن يلغي أحدنا الآخر، فهذا هو البديل من التسكع في جنيف فيما خص اليمن أو سوريا، فيما يبقى القرار لصالح أعداء الأمة، لا لأبناء هذا الوطن أو ذاك. ومسؤوليتنا أيضا، أن نعيد إنتاج اللقاء المبني على المصارحة، على أساس: "لو تكاشفتم لما تدافنتم".

واضاف: "نعود إلى واقعنا، حيث تجددت ظاهرة إطلاق الرصاص، وصولا إلى إطلاق القذائف، في الوقت الذي يعرف الجميع تداعيات هذا الأمر، وهي ظاهرة للعيان. إننا أمام ذلك، ندعو كل المعنيين إلى تحمل مسؤولياتهم مجددا، لمنع تجدد هذه الظاهرة، وعدم تغطيتها تحت أي اعتبار، أو المشاركة فيها، وندعو الدولة اللبنانية والأجهزة المعنية إلى ملاحقة الذين يقومون بها، حفظا لأمننا ولمنطقتنا التي قدمت أغلى التضحيات ولا تزال تقدم الكثير من أجل الوطن". وختم: "لا بد من أن نشير إلى أن يوم الأربعاء القادم هو المتمم لشهر شعبان، الذي سيكون ثلاثين يوما، وبالتالي، فإن أول أيام شهر رمضان سيكون نهار الخميس، بناء على المبنى الفقهي الذي يتبناه سماحة السيد، وهو الأخذ بالحسابات الفلكية. أعاد الله هذا الشهر عليكم وعلى كل المسلمين بالخير والبركة والمغفرة، ونسأل المولى تعالى أن يعم الاستقرار والأمن كل ربوع المسلمين".

 

احمد قبلان: لتفعيل عمل الحكومة وتمكينها من القيام بمسؤولياتها

الجمعة 12 حزيران 2015 /وطنية - ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أسف فيها على "مآل الأمور إلى هذا الحد من الفوضى والتخبط وانعدام الخطاب الذي يحاكي المسؤولية بمواقف وطنية تحدد الخيارات الإنقاذية، إذا كنا نريد الشراكة والصيغة والميثاق، ونطمح إلى لبنان الوطن والدولة والمؤسسات، لبنان المواطنة والتماسك الاجتماعي والإنماء الاقتصادي والممارسة الديمقراطية الحقيقية التي تعطي كل صاحب حق حقه، وتوصل كل ذي كفاءة إلى الموقع الذي تتجلى فيه خدمة الوطن والناس". أضاف :"لقد يئسنا أيها الإخوة من كل هذه الاشتباكات السياسية والمصلحية والفئوية والطائفية والمذهبية، فالأوطان لا يمكن أن تبنى بالصراخ، ولا بالمواقف المتشنجة والمشنجة، بل بالدعوة الصادقة والهادفة والقادرة على تقريب القلوب لا على تعطيلها وتحقيدها وتعويد الناس على الضغائن والكراهية. نعم نحن بحاجة إلى ما يخفف من حالات الاحتقان والفرز، على قاعدة هذا مسيحي وذاك مسلم، هذا سني وذاك شيعي، نحن بحاجة إلى من يقول نحن لبنانيون، ومسؤوليتنا كبيرة تجاه وطن مزقته الفرقة والفتنة، وآن الأوان كي نتحد ونتعاون وننبذ كل ما يعيق عودتنا إلى أصالتنا اللبنانية والوطنية، والإرتقاء بوعينا وفكرنا إلى المستوى الذي يجعلنا قادرين على استعادة لبنان النموذج والدور والرسالة، وحمايته من كل ما يحيط به من تهديد ويواجهه من أخطار".

وأكد "أن التحدي كبير، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع، حيث ينبغي التذكر دائما بأن ما نحن عليه من انقسام واختلاف وتعطيل وشلل وفراغ أصاب الدولة ومؤسساتها، يخدم الإرهاب، ويؤمن أهداف وغايات المشروع التهديمي والتقسيمي في المنطقة، وسيلغي ما يميز لبنان عن سواه. لذلك ننصح إخواننا المسيحيين بألا يكونوا رصاصة الرحمة على هذا البلد، وندعوهم إلى استعجال التوافق في ما بينهم وإلى الخروج من سياسة الكيد والتحدي وتسهيل عملية انتخاب الرئيس، قبل أن يخسروا ونخسر معهم كل شيء. فالمشاكسة لا تفيد، كما أن الإصرار على تعطيل الحكومة من أجل الوصول إلى منصب من هنا، أو تحقيق مصلحة من هناك، سيقلب الطاولة على رؤوس الجميع". وحذر "من مغبة سياسة الكيد والتعطيل والتهديم"، مطالبا "الجميع بأن يعيدوا الحساب والاحتساب، فيعمدون إلى انتخاب رئيس، يكون قادرا على بناء جسور التواصل، والتلاقي، وإعادة الثقة بين اللبنانيين، وإخراجهم من كل هذه الخصومات والعداوات التي وضعت البلد ومستقبل أبنائه على كف عفريت". ودعا قبلان "إلى تفعيل عمل الحكومة والحفاظ عليها، وتمكينها من القيام بمسؤولياتها في ظل هذه الظروف الصعبة التي تفرض علينا جميعا أن نكون إلى جانب الجيش اللبناني في معركته الوطنية ضد عصابات الإرهاب والتكفير التي تهدد لبنان، وقد تطيح بهويته وبمعادلة وجوده. وما تقوم به المقاومة وتحققه من انتصارات في جرود القلمون، لهو ضرورة وطنية ومفخرة لكل لبناني، لا بل هو إنجاز عظيم على مستوى ضمانة لبنان الاستراتيجية. فأمن لبنان من أمن المنطقة وواقعها، وعزله عن الحرائق المشتعلة فيها متوقف على تحديد هوية العدو، الذي هو إسرائيل أولا، وعلى كيفية التنسيق والمشاركة في مواجهة هذا الإرهاب الذي يرتكب المجزرة تلو الأخرى، وليس آخرها مجزرة "قلب لوزة" في سوريا التي ندينها ونستنكرها بشدة، ونتقدم من إخواننا في الطائفة الدرزية الكريمة بأصدق مشاعر الأسى والعزاء، كما ندعو العالم العربي والإسلامي إلى وقفة تاريخية تضع حدا لهؤلاء الإرهابيين الذين أمعنوا كثيرا في تشويه صورة الإسلام والمسلمين".

 

اتصال عسيري بجعجع وعون دعم للمنطق الحواري وتثبيت الاستقرار وحـرص سـعودي على مؤسـسات الدولة وتأييـد للتوافق الداخلـي

المركزية- توقفت اوساط سياسية مراقبة عند ابعاد اتصال سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري برئيس تكتل "التغيير والاصلاح " النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لتهنئتهما ببيان "اعلان النيات" الذي جاء ثمار المرحلة الاولى من الحوار بين الفريقين المسيحيين بعد ثلاثة عقود من الجفاء والخصام والصراع الذي بلغ الحد الدموي في بعض المراحل. واكدت لـ " المركزية" ان الاتصال يختزن في مضمونه ابعادا واسعة بخاصة انه لم يقتصر على طرف دون الاخر بل شمل الجانبين على اختلاف توجهاتهما واصطفافهما السياسي، بما يعكس رغبة المملكة بتظهير وجهة دعمها للبنان الدولة وليس الافرقاء السياسيين وتأييدها الدائم للمنطق الحواري ولغة التواصل كسبيل وحيد لحل الخلافات ، وهي التي لعبت دورا محوريا في وضع حد للحرب الاهلية في لبنان والتأسيس لدستوره الجديد باستضافتها مؤتمر الطائف في العام 1989. واعتبرت المصادر ان تهنئة المملكة للزعيمين المسيحيين على انجازهما " التاريخي" تؤشر الى مدى اهتمامها بالاستقرار في لبنان وتأييد كل خطوة من شأنها ان تعززه، بعيدا من الانقسامات والحسابات السياسية لكل فريق، وهي بعدما رحبت بحوار "المستقبل" حزب الله في انطلاقته ، تؤيد اليوم الحوار المسيحي الذي ارخى باجواء انفراجية على مستوى الشارع، في موازاة الدعم العسكري اللا محدود للجيش اللبناني وسائر الاجهزة عبر هبتي الثلاثة مليارات والمليار دولار وهي الاسخى في تاريخ تقديم الهبات الخارجية للمؤسسة العسكرية مع حرصها المطلق على ان يسلك "الدعم" مساره عبر مؤسسات الدولة وليس عن طريق أي فئة او فريق سياسي، خصوصا ان الهبتين جاءتا في توقيت بالغ الاهمية في خضم المواجهات التي يخوضها الجيش مع المسلحين التكفيريين والارهابيين على حدوده الشرقية ، بعدما كان العاهل الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز شهر سلاح مواجهة الارهاب والتطرف في بيانه الشهير واعتبر أن الإرهاب بكل ما يحمله من دمار وخراب سيصل إلى أوروبا وأمريكا ما لم يتحد العالم لمحاربته بما يستحقه من توفير الوسائل القادرة على مواجهته بالقوة والعقل وبالسرعة اللازمة حتى لا يصل إلى المستوى الذي تضيع فيه فرصة القضاء عليه.

ودعت المصادر الى عدم تفسير الاتصال بالزعيمين المسيحيين في اي اتجاه خارج التهنئة ببيان اعلان النيات لان المملكة وكما اعلنت على لسان اكثر من مسؤول فيها، لا تقف مع مرشح رئاسي ضد أخر ولا تفضل شخصية على أخرى وتدعم اي رئيس يتفق عليه اللبنانيون في ما بينهم، وان وجل ما تصبو اليه توفير الاستقرار السياسي والامني في لبنان لينعم المواطنون بحياة هانئة، بعيدا من الانغماس في وحول الازمات الدموية المحيطة بهم في المنطقة، وهي لا تألو جهدا في سبيل تذليل العقبات التي تعوق انتخاب رئيس للبلاد وتبدي تعاونا كبيرا مع جميع من يراجعها في الملف من مسؤولين دوليين في اطار المبادرات الهادفة الى وضع حد للفراغ الرئاسي، لا سيما تلك التي تقودها فرنسا بالتنسيق مع الفاتيكان والولايات المتحدة الاميركية والتي دخلت على خطها أخيرا روسيا على اثر زيارة الرئيس سعد الحريري اليها واجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين متمنيا عليه التحرك في هذا الاتجاه وتوظيف العلاقات مع الدول المؤثرة في المنطقة لانهاء الازمة التي دخلت عامها الثاني.

 

لوفيغارو: التحالف الدولي نجح في اختراق أسرار داعش

المركزية- اشارت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الى ان "التحالف الدولي نجح في اختراق أسرار تنظيم "داعش"، موضحة ان التصفيات التي طالت عددا من كوادر "داعش" من بينهم ابو سياف تظهر أن الحلفاء نجحوا في خرق صفوف التنظيم. ولفتت الى ان "القوات الخاصة الأميركية استعانت بأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والوثائق التي عثرت عليها في بيت أبو سياف كي تحصل على معلومات قيّمة منها ما يتعلق بكيفية عمل "داعش" واجتماعات زعيمه أبو بكر البغدادي المنتظمة بقادة المناطق في مقره في مدينة الرقة في شرق سوريا"، مضيفة ان "الأهالي الذين أنهكهم العيش في ظل "داعش" لم يتوانوا عن تقديم المعلومات ايضا".

       

لوموند" توجّه تحيّة الى سمير قصير في ذكراه العاشرة وتدق ناقوس الخطـر في اليمن بعد تهدم اماكن أثريـة

المركزية- وجهت صحيفة "لوموند" الفرنسية تحية للكاتب والصحافي اللبناني سمير قصير في الذكرى العاشرة لاغتياله، ولفتت الى ان سمير قصير من ألمع المثقفين العرب وأحد أبطال ما سمي حينها بـ"ربيع بيروت" الذي أدى إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى ان في الذكرى العاشرة لاغتيال سمير قصير "تساءل الأصدقاء والمحبون عما كان سيفعله لو انه ما زال حيا وما سيكون رأيه فيما آلت إليه الأمور". واوضحت إن "سمير حتما كان سيحارب مقولة أن لا خيار إلا بين ظلامية "داعش" وديكتاتورية الأسد والسيسي والديكتاتوريات الحاكمة في الرياض وطهران. لو كان حيا لكان ثمة صوت يعلو ويقول إنه ما زال هناك أمل على رغم كل شيء". من جهة اخرى، اعتبرت "لوموند" ان مواقع اليمن الأثرية في خطر جراء قصف الطيران السعودي. ولفتت الى ان منظمة الاونيسكو دقت ناقوس الخطر بعد تهدم جزء من سد مدينة مأرب التاريخية، السد الذي كان يروي كل هذه المنطقة الصحراوية يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن ما قبل الميلاد. واشارت إلى تحطم أكثر من عشرة آلاف قطعة أثرية في القصف الذي طاول متحف مدينة ذمار وإلى تعرض قلعة القاهرة المشرفة على مدينة تعز للقصف إضافة إلى قصر وادي دار أهم معالم الهندسة المعمارية اليمنية.

 

من علامات النهاية!

بول شاوول/المستقبل/13 حزيران/15

يبدو أن قيام «غستابو» حزب الله بخطف الشقيقتين آمال ومنى شمص له أسباب دفينة وخبيثة، منها ان الشقيقتين من عائلة تنتمي تاريخياً إلى فكر العلاّمة الإمام الكبير موسى الصدر. كأنه نوع من الاضطهاد للإمام حتى في غيابه. فوراء الأكمة ما وراءها. وكلنا يعرف أن الحزب مدفوعاً من إيران سبق ان أعلن حرب الالغاء على «أمل» التي أسسها الإمام وقاومت اسرائيل وكانت وما زالت جزءاً من وطنها، وعروبتها.. ونظن أن الحزب لا يستطيع أن يتحمل أي نتوء أو اختلاف في بيئته المقموعة، حتى مع تمايزات «الصدريين« والأوفياء لهذا الخط التعددي، الوطني، اللبناني الذي كان جزءاً من خطاب الصدر، ويعني ذلك أن حزب سليماني غير قادر، لا نفسياً، ولا عقلياً ولا أيديولوجياً (الانتماء إلى ولاية الفقيه الفارسية) ان يستوعب لقاء هذه الظواهر فكأن شبح الإمام (برغم تغييبه) يطارد هؤلاء في ارتهانهم.

لكن هذا القمع، يأتي أيضاً في سياق الأحادية الفكرية ذات الطابع الشمولي والطغياني الذي يعزز تسلط الحزب الواحد والقائد الواحد والمرشد الواحد. (السيد موسى الصدر أكبر منكم كلكم). وهذا ما يتجلى في خطاب السيد نصرالله عندما اتهم معارضيه «الشيعة» (وهم يتضاعفون كل يوم)، بـ«شيعة السفارة».. ويندرج الاعتداء الحقير الذي ارتكبه «غستابو» الحزب على الشقيقتين المسالمتين في هذا المنزلق الطويل رداً على تساقط الحزب سواء في سوريا أو اليمن والبحرين... وفي لبنان! لكن ألا يندرج ذلك أيضاً في شعور الحزب بأنه بات عاجزاً عن تعويض فشله وتحديداً في بيئته؟ بل ألا يُعبّر كل ذلك عن بداية ظهور علامات التصدّع داخل ما يسمى البيئة المقموعة لحزب الله. وهو أول الغيث، كأنها من علامات النهاية. وما هذا الإصرار على اتباع سياسة القمع (التي تشبه ما يرتكبه الصهاينة في حق الفلسطينيين) إلا شعور الحزب ان الأرض تنسحب من تحت أقدامه؟

[ الأم الشجاعة

واستدلالاً على استعراض القوة. فقد ارسل حزب «الكيماوي» والكلور والكبتاغون، وتزوير الأدوية، فرقة مدججة من 40 «بطلاً» لخطف الشقيقتين: أي 20 من صناديد الحزب لكل فتاة عزلاء. ولعّل صرخة والدتهما المدوية الشجاعة، الطالعة من عمق التراجيديا التي تعيشها بيئة «السيد حسن» ابلغ رسالة، من الجحيم إلى لبنان واللبنانيين وخصوصاً إلى الشيعة. ونتذكر هنا معتقل الخيام، عندما علمنا ان «الجُحر» الذي اقتيدت إليه الفتاتان أسوأ من ذلك المعتقل. وان المعاملة الفظة التي عوملتا بها من قبل «رعاديد» الحزب، مطبوعة بالآثار الصهيونية سواء في معتقل الخيام أم في السجون الاسرائيلية. بل كأن الحزب بات معتبراً نفسه «محتلاً« لبيئته، تماماً كما يُعتبر محتلاً في الأراضي السورية. فهذا الرعديد الذي خبط رأس إحدى الفتاتين بالجدار، لا يختلف اطلاقاً عن معاملة الصهاينة للأسرى اللبنانيين. ولمَ لا؟ فالضاحية وأبعد منها ولأنها صارت رهينة واهلها رهائن فلماذا لا يتصرفون معهم كما تصرفت الغستابو مع أسراها في الحرب العالمية الثانية. ويكفي أن تقول أُم الشقيقتين: «نحن أهل المقاومة نرفض أن تكون محصورة بأشخاص». وتسأل السيد حسن» فهل هناك شرع ودين واخلاق (نطمئنك يا سيدتي: نعم، هؤلاء لا شرع لهم ولا دين ولا أخلاق: فهذه حال العملاء) يعطي عناصر حزبك حق الاعتداء على كرامات الناس»؟ والأخطر عندما تقول هذه «الأم الشجاعة» «نحن نحاول العض على جرحنا لأن هناك شباباً نخشى عليهم الانجرار وراء الفتنة». ويعني ذلك ان شريحة غير منظورة (بدأت بالظهور) غير منتمية لا للحزب ولا للسفارة الايرانية، تعارض ولاية الفقيه وحزبها. كرة الثلج تكبر وستكبر. وما تمخض عنه خطف الفتاتين وردّ الأم، وشقيقهما حسين على الحملة الاعلامية التي تعرضت لها شقيقتاه ووالدته من خلال مواقع الحزب، والتي سخرت منهن وأمطرتهن بوابل من الاتهامات، سوى إشارات. إذاً هناك فريق يتنامى في احشاء البيئة المقموعة من الحزب، بدأ يرفع الصوت كاسراً جدران الخوف، وإن خِفراً، خوفاً من بطش الاحتلال الإيراني المقنع للضاحية وابعد منها. ونظن أن الهلوسة التي تفيض من «احتكاك« قيادات الحزب، وبتلك النبرات التهديدية، الهستيرية والاتهامات عائدة إلى بداية احساس الحزب بأن الأرض تزلزل تحت أبدانه وقمصانه السود. ولو عاد السيد حسن قليلاً إلى الفترة التي تفاقمت فيها سلوكيات الميليشيات السابقة في لبنان. وكيف بدأت الناس تحس بثقل وجودهم وتعاظم قمعهم وخطرهم وتراكم اخطائهم وفسادهم وكيف انتفضت عليهم وانهارت مواقعهم الشعبية، فلو عاد السيد حسن إلى تلك الظواهر البائدة لتأكد من أن الأوضاع في بيئته وتلك البيئات التي تسلطت عليها الميليشيات المسيحية والاسلامية والأيديولوجية تحمل تشابهاً في الأسباب والنتائج: سقطت كل أحزاب الميليشيات بعد الحرب، وتفككت، وتصدعت، حتى عاد من عاد منها إلى «بيئته» المذهبية الضيقة، أو اسهم في ظهور تيارات مناوئة له في عقر داره، بل وسقطت زعامات تاريخية بسبب ممارسات ميليشياتها وعودتها من الحرب بالخسران والهزائم.

[ الميليشيات السابقة

ونتذكر انه عندما بدأت علامات النهاية تلمع امام تلك الميليشيات، ازداد جنونها وارتيابها وتصاعد قمعها وفسادها وتضاعفت اعتداءاتها على كل من شعرت بأنه لم يعد خاضعاً لها. وإذا قارنا بداية نهايات الميليشيات وسلوكها بالوضع الذي تعيشه بيئة الحزب نجد تقارباَ يشبه القدرية. بل الحتمية. كشفت الناس معدن تلك «الميليشيات» وها هي تكشف «معدنكم» والظروف التي تحيط بكل ذلك، كأنها قرائن أو توائم. فالحزب انهزم في سوريا واليمن والعراق وعاد بخفي «داعش» إلى القلمون، ليسجل انتصاراً على عرسال. وهنا بالذات يمكن مقارنة عرسال بالضاحية: الجهة المهددة ذاتها والقمع ذاته ومشاريع الانفصال ذاته والعقل التدميري ذاته، والنزعات التقسيمية ذاتها (الكانتون الحزبي هو نموذج كامل للمخطط التقسيمي). وعرسال مدرجة بالأجندة ايضاً، يريد الحزب ان يحتلها (كما يحتل بيئته بقوة الحديد والنار)، لاستعباد أهلها، وتهجيرهم وجعلها ممراً لأهداف تقسيمية أكبر: ربطها بالدويلة العلوية كممر، بعدما صار النظام على مشارف سقوطه التام.

يعني كل ذلك أن المشروع الإيراني (الهلال الصهيوني الفارسي)، ما زال قائماً، في الوقت الذي تنهار فيه إيران على كل الجبهات. لكن نظن أن الغطاء المذهبي الذي كان يلتحفه الحزب، بدأ يتمزق ويتناسل ليصير اسمالاً وخِرقاً بالية، وخسر «الأغطية» الداخلية الأخرى ما عدا ميشال عون وفلول الوصاية السورية، وها هو بعدما توهم أن هيمنته على «بيئته» أبدية سرمدية، يكتشف مقدار الهشاشة. فالأرض تحت قدميه كانت ربما صُلبة بمقاومته إسرائيل، والتفاف الناس حوله، لكن دماء الشباب الذين ساقهم إلى المحرقة السورية خدمة لإيران، بدأت تحفر عميقاً تحت مساراته وتزلزلها. فالدم «المهرق» المستباح يصرخ من باطن كل حبة تراب، ويخفق في القلوب، ويهز الضمائر والعقول، ويفجر الأسئلة. فغسل الأدمغة بالترهات والأكاذيب والتضليل والخرافات انتهى مفعولها. كأن «جمهور» حزب الله يريد اليوم (بشرائح واسعة منه) أن يصير «جمهور» لبنان، جمهور محيطه العربي، جمهوراً منفتحاً على العالم. (أوليس هذا ما أحسه جمهور الميليشيات السابقة؟). ضجر هذا الجمهور من تجارب الفيتو والكانتون والانعزال وثقافة الضيق والكراهية التي نشرها الحزب حتى ضد لبنان وتاريخه وكيانه ودولته وناسه. إذاً، تساءل أحدهم أمامي: إذا كنّا لم نعد من لبنان، أترانا جئنا من سويسرا؟ وإذا كنّا لم نعد على صلة بالعرب، برغم الوشائج واللغة والحياة والمصير، أترانا من أصول كوكبية؟ هذا ما أسرّه لي أحد شباب الضاحية في لقاء مصادفة. بل قال أكثر: يا أخي، في حرب تموز هُجّر مئات آلاف الشيعة، وفتحت الكنائس والأديرة والمساجد والمنازل والمدارس في كل لبنان... وعاملونا كأهل لهم، وكأحبة، لكن اليوم وبعد اتهام كل من استقبلنا بالعمالة، وبعد 7 أيار، من سيفتح لنا باباً إذا تعرضنا لمثل الظروف الماضية؟ لا أحد! حتى الذين يُحسبون من حلفائه! كان ثمة إجماع لبناني على احتضاننا، وصار، بعد ممارسات الحزب العدائية، كأنما إجماع على معاملتنا بالمثل: نحن، وبإرادة إيرانية عبر سلاح الحزب، قد انفصلنا، ونحن ندفع الثمن. يا أخي إذا لم أكن أنا الشيعي لبنانياً، ولا عربياً، فماذا أكون؟ هذه الحملات التهويلية والترهيبية والعدوانية على بعض البلدان العربية كقطر والإمارات، والبحرين والكويت، والسعودية، ألن تؤدي إلى إغلاق أبواب هذه البلدان في وجوهنا، نحن الذين كنّا نجد هناك فرصاً لكسب العيش، والعمل وصرخ هذا الشاب الشيعي «هل تستقبلنا إيران؟ هل تشغلنا إيران؟ هل تفتح لنا فرص عمل؟! ويا أخي، إلى أين يأخذنا حسن نصرالله؟ إلى اللازمن؟ إلى اللامكان؟ إلى اللاشيء؟ إلى العدم؟ إلى اللامجهول؟.

[ كلام الخطر

لكن نحن نعرف جيداً أن مثل هذا الكلام قد يجر الويلات على قائله، لأنه يعبّر عن كسر ناس «الكانتون القسري»، جدران الخوف، ومواجهة الحقائق، خارج «خرافيات» الحزب و»أساطيره» وطقوسه التلفزيونية، واستعراضاته اليومية لشبيحته، و»جيشه»، الذين باتوا يحملون دماءَهم على أكفهم. انتهى زمن «الطقوس» والأبهة التي تجعل من بعض «قيادات» الحزب «آلهة» و«أبطالاً خارقين»، وطرزانات في مجاهل افتراضية. انتهى الوقت الافتراضي الذي وضع الحزب ناسه في قوقعته. فزجلية «المقاومة» انتهت، وإذا كانت سقطت بالنسبة لأكثرية اللبنانيين في 7 أيار فإنها تتساقط اليوم السقوط الأخير عندما ساق الحزب الشباب الشيعي للموت كرمى لمصلحة إيران دفاعاً عن نظام نكّل بكل اللبنانيين، ومنهم الشيعة، وخطف 15 ألف لبناني (منهم شيعة)، ما زالوا في سجونه منذ أكثر من ثلاثة عقود. أندافع عن نظام نهب لبنان، وقتل أبرز رموزه، وسجن الألوف، وارتكب مجازر، وندعي أن ما نقوم به «مقاومة». من أجل من؟ ألِتحرير الجولان! مزارع شبعا؟ لا! عربستان؟ لا! القدس؟ لا! المقامات المقدسة في فلسطين؟ لا! إذاً، إذا لم تكن ميادين «المقاومة» في هذه الأراضي العربية المحتلة فأين تكون؟ وإذا كان شرعياً ووطنياً محاربة كل محتل، فلماذا مرّ الحزب قريباً من الجولان مرور الكرام، واحتل أراضي سورية، برهن ضمها إلى الهيمنة الإيرانية؟ وإذا كان شرعياً ووطنياً محاولة تدمير اقتصاد العدو وشلّ كيانه، ونسف دولته، فلماذا نقل الحزب المعركة مع العدو من إسرائيل إلى لبنان ذاته: تقسيمه، تفكيك دولته، مصادرة قواه العسكرية، تخريب وضعه الاقتصادي، عزله عن محيطه الواسع. أتَرَك الحزب كل هذه المهام التي تجعل منه مقاومة، وأكبّ بكل حقد على إلغاء لبنان؟ أيكون ذلك لمصلحة إسرائيل؟ أتكون إسرائيل وإيران وراء كل ذلك: «تعطيل هذه البقعة المشعّة في الشرق الأوسط، لتستفيد تل أبيب؟«.

كل هذه الأسئلة سمعتها متقاطعة من شباب الكانتون الحزبي، الذين بدأوا وبنضوج عال يكشفون ألغاز هذا الحزب، وتحقيقه المشروع الفارسي. وأتذكر أن أحد هؤلاء الشباب سألني «يا أخي أصرت أنا فارسياً من دون أن أعرف؟ أصرتُ «مجوسياً« من دون أن أعرف؟ أصرتُ من ولاية فقيه لا أعرفه، من دون أن أعرف؟»، ويضيف بنبرة حزينة «أنا لم أعرف الحروب السابقة في لبنان، لكن عرفت أن كل ميليشيات الحروب تفككت»، وتساءل مشككاً بتخوّف «أتكون ميليشيات الحزب التي انتهى دورها المقاوم، مختلفة عن تلك، لتبقى، بلا دور سوى قمعنا. انتهى دور المقاومة في الحزب، وبدأ دور الطغيان. لماذا يرتد علينا الحزب وكأنه ينتقم منا؟ جرّ شبابنا إلى الجحيم السورية واليمنية والعراقية، أليس انتقاماً منا؟ بل أليس ثأراً من الخط المسالم واللبناني الذي عبّر عنه الإمام موسى الصدر، ودفع «تغييبه» ثمناً له؟ أترى الحزب «قبض» الثمن الذي دفعه هذا الإمام الكبير، خصوصاً بعد حرب الإلغاء التي أعلنها على «حركة أمل». ثم تنهّد «أنا يا أخي، أحس بأنني مخدوع، انطلت حيل هذا الحزب عليّ وعلى الألوف طويلاً، وصدقنا أن هذا الحزب هو «المخلص» ورافع شأن «الطائفة»، وكاشح «مظلوميتها«.

[ إلغاء الطائفة

لكن المُحبط اكتشافنا أنه «ألغى» الطائفة نفسها، عندما كان يزعم أنه «أكدها»، ووهبها لإيران عندما كان يقول إنه يستعيد الأراضي التي تحتلها إسرائيل«؟ ونظر بعيداً هذا الآتي من الضاحية مجروحاً: «أي مقاومة في العالم يا أخي تحرر أرضاً من الاحتلال وتسلمها إلى احتلال آخر»، احتلال« يحل محل احتلال! وصفن ثم توجه إليّ: «هل يحق لي يا أخي أن أبدأ بالتساؤل: أكانت تلك مقاومة فعلاً أم شيئاً آخر؟ أكانوا عمالاً عند بلاد أجنبية، كيف تكون مقاومة وسيلة تحرر وهي مرتهنة للخارج؟ أف»! وأردف: «إذاً هل علينا، قل لي يا أخي، أنت الذي سمعت أنك كنت تدعم هذه المقاومة: أيجب مراجعة كل تاريخها السابق وتبيان حقيقتها، وإعلانها على الملأ«؟

هذا السيل من الكلام العفوي الصادق بدأ خجولاً منذ مدة خارج الكانتون، لكنه انتشر اليوم، على كل شفة هنا وهناك. داخل «الغيتو» نفسه، في تحد سافر وعال لحزب الله. نعم (أضاف ذلك الشاب المليء بالخيبة): «بات الكلام الذي يُهمس سراً داخل المنازل، في المدن والقرى، صار علنياً»... وهنا ابتسم ابتسامة على حزن: «هذه الأم الشجاعة والدة الشقيقتين من آل شمص، هي بطلة معركة التحرر من قيود الحزب ومعتقلاته وتسلّطه».. نعم! الطبقات السفلية من الناس يا أخي، هذه الطبقات التي ازداد فقرها، إزاء تنامي ثروات القيادات، هي التي جعلت الأرض صلبة تحت أقدام الحزب، وها هي تنسحب، وتحفر في ضمائرها ووعيها ولبنانيتها... لتنهي أسطورة القائد المخلص، وحزب الملائكة»، ثم نظر إليّ: «يا أخي ما صنع الحزب وقوّاه هو التفاف ناسه حوله، وما سيدمره عزوفهم عنه. لا بالحروب، ولا بالقوة، يمكن وضع حد لجنون هذا الحزب، وتفلته، وارتهانه، وإنما بهذه الصحوة التي نتلمسها عند أهلنا. هنا ارتفع الحزب بنا، وهنا سيسقط بنا«.

لكن قلت له: «لكنكم لا تحملون سلاحاً ولا مالاً ولا دعماً»، فأجابني: «بتنا نملك الإرادة والوعي والتصميم... فمن أسقط الطغاة العرب... من دون سلاح في البداية... قادر على أن يسقط الطغاة الآخرين بلا سلاح. والذين أجبروا الوصاية السورية على سحب جيشها من لبنان، بالسلم، والتظاهر، والحلم، أوليس من الطبيعي أن نستخدم «سلاحهم» السلمي... لتحرير الطائفة ولبنان من طغيان الحزب؟

هنا، سكت الشاب المجروح بكرامته ثم قال: «أيقولون شيعة السفارة»، فليقولوا: «ألم يسبق أن اتهموا أكثرية الشعب اللبناني بالعمالة ووصفوا 14 آذار بجماعة السفير فيلتمان؟«.

ثم نظر إليّ: «كلمة أخيرة وأتركك، من هم شيعة السفارة، أهُم الذين لم يقتلوا أحداً، أم الذين قتلوا هاشم السلمان على باب السفارة الإيرانية؟». وقبل أن يغادر التفت إليّ وقال «لا تظنوا أن الأم الشجاعة من آل شمص هي صوت عابر وسابق، إنها الصوت المقبل يا أخي.. ولا تظنوا أنها وحيدة... فناس كثر وراءَها«.

 

هل يُجدي عزاء نجل نصرالله أهالي المفجوعين نفعاً؟

علي الحسيني/المستقبل/13 حزيران/15

في مقطع من شريط مصوّر، يظهر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله وإلى جانبه جواد نصرالله نجل الأمين العام لـ«حزب الله» وهما يقومان بواجب التعزية لعائلة العنصر في الحزب أحمد سرور الذي سقط مؤخّراً في سوريا، في سياق دعاية إعلاميّة يقوم بها الحزب بهدف إخراج صورة تُظهر مدى تعاطف قاعدته الشعبيّة وبيئته مع خيار الحرب الذي ينتهجه. بدا واضحاً من خلال الشريط أن «أولياء الله على الأرض، أي نصرالله وفضل الله، لم يدخلا منزل سرور من بابه، إنّما تسحّبا من باب أصحاب «العتبات المُقدّسة» للالتفاف على العائلة المفجوعة برحيل ولدها وامتصاص غضبها وهذا ما بدا واضحاً من خلال تعريف النائب أصحاب البيت على الزائر الذي يُرافقه في جولاته على بيوت الأهالي المفجوعين برحيل أولادهم بالقول «السيد جواد نصرالله ابن سماحة السيد جاءكم بسلام خاص من والده«.

أراد النائب فضل الله إفهام العائلة أن ولدهم قد «استشهد» في سبيل السيدة «زينب» ومن أجل أن لا تُسبى مرّتين ثم بدأ يسرد لهم بطولات عن نجلهم لدرجة قد يظن البعض أنّه عايش مراحل حياته وتنقّل معه من موقع إلى آخر. لكن هذا البعض لا تسقط من حساباته فكرة أو سؤال عن سبب وجود فضل الله ونجل نصرالله داخل بيت هذه العائلة وسواها من العائلات المنكوبة بينما أولادهم هم وأزواجهم تحوّلوا إلى مُجرّد ذكرى تغيب وجوههم عن أطفال كُتبت على جباههم رحلات العذاب مُنذ أُضيفت أسماؤهم إلى سجلّات الموت القادم.

ثقافة الموت عند «حزب الله» تتجدّد مع ولادة كل طفل ينتمي إلى بيئته حتّى أصبحت مجالس العزاء الموزّعة بين القرى والمُحافظات بمثابة العنوان الأوحد لديمومة الحزب وبقائه على قيد الحياة، وانطلاقاً من مواعظ النائب فضل الله التي ألقاها على العائلة المُتّشحة بالسواد وثقافة الموت التي عمل على زرعها بداخلهم، تخجل إحدى شقيقات القتيل لدى سؤالها عن الرسالة التي تُريد توجيهها للسيد نصرالله من خلال نجله الضيف، فتقول « كل أشقّائي سوف يسيرون على الدرب نفسه وسينالون الشهادة ذاتها التي حصل عليها محمد»، وهنا يرد سعادة النائب بالقول «الله يحميهم«. نوّاب «حزب الله» ونجل الأمين العام تحوّلوا خلال الفترة الأخيرة إلى نجوم مجالس التعزية، يتوّزعون على المآتم ويتحوّلون إلى خُطباء منابر بامتياز. يُكرّرون على مسامع الأهالي الحكايات ذاتها ويتناقلونها من عزاء إلى آخر. يبرعون في نشر الأحقاد من خلال نبشهم لتاريخ لم يُقرأ سوى في صحفهم وكتاباتهم، تاريخ هم أبطاله وضحاياه في آن، والأهم أنّهم هم صانعوه، والسؤال عن لحظات اختلاء الأهل بأنفسهم للحظات وحدها دمعاتهم تكشف ما تُخبّئه قلوبهم من قهر وحيرة من زمن لم يترك لهم سوى وصايا مُصوّرة لا تُزيدهم إلّا حسرة وألماً. يُصرّ «حزب الله» على نشر ثقافة الموت داخل بيئته تماماً كما يُصرّ على خوض الحرب في سوريا حتّى آخر «شيعي». بيئة لم يعد مسموحاً لها الخروج من تحت العباءة السوداء، ثقافة عمادها الخروج من إطار الحياة كُلّها بأكثر الأضرار وترك أطفال يربون على حُبّ الانتقام واللحاق بمصير من سبقوهم، والباحث منذ اليوم عن مصير أبنائه داخل بيئة «حزب الله»، ما عليه إلّا أن ينظر مليّاً الى صورة الطفل مشهور شمس الدين وهو داخل نعشه الصغير، او إلى صورة شقيق العنصر محمد قاسم وهو يُمسك بنعش شقيقه ويتوسّله العودة إلى الحياة ولو للحظة من العمر.

 

الموحّدون في سوريا يُسقطون «السلاح» .. المشبوه

صلاح تقي الدين/المستقبل/13 حزيران/15

علامات استفهام كبيرة رافقت الجريمة المروعة التي ارتكبتها عناصر من «جبهة النصرة» بقيادة عبد الرحمن التونسي في قرية «قلب لوزة» في جبل السماق في سوريا وذهب ضحيتها ستة وعشرون عربياً سورياً من الموحدين المعروفيين، أكانت من حيث التوقيت أو من حيث الهدف الذي كاد أن يُشعل حريقاً فتنوياً مذهبياً لا تقتصر ارتداداته على المكان، بل كانت شراراته ستمتد لتطال لبنان.

لكن رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي «رصد» الحريق، سارع إلى مزاولة ما برع فيه منذ أن اتخذ قرار «الهجرة» إلى السلم الأهلي والمحافظة على الاستقرار الداخلي اللبناني بكل ما أوتي من علاقات محلية وإقليمية، والخروج من الاصطفافات السياسية الداخلية الحادة والتموضع في الوسط دون مراعاة لحساباته الخاصة، فنجح في تصويب البوصلة والحد من ارتدادات جريمة «قلب لوزة» ولعب دور الاطفائي لإخماد نيران «الحريق«.

غير أن ما يستدعي التوقف عنده هو أن «جبهة النصرة» التي فرضت سيطرتها بالكامل على محافظة إدلب والقرى السبع عشرة في جبل السماق التي يقطنها أبناء الموحدين الدروز منذ نهاية شهر آذار الماضي، كانت بعد مناوشات عديدة مع ابناء هذه القرى واعتداءات «فردية» بحقهم بعيدة عن جوهر الاسلام، دين التسامح والسلام، قد أصدرت «فتاوى» شرعية تنظم علاقة الجبهة بالموحدين المسلمين العرب، إضافة إلى الاتصالات التي أجراها جنبلاط وافضت إلى «عقد الراية» بين ابناء «البيئة السورية الواحدة»، فكان الموحدون يعيشون حياة شبه طبيعية حتى أنهم فتحوا أبواب منازلهم بحكم «التقاليد الاسلامية العربية المعروفية» لإيواء الفارين من بطش الديكتاتور المجرم في دمشق، والثائرين على نظامه.

في غضون ذلك، كانت مختلف فصائل الثورة والمعارضة السورية تدين الجريمة وتشيد بالدور الذي لعبه أبناء طائفة الموحدين الدروز في احتضان القوى الثائرة على النظام السوري المجرم، وتحذّر من مغبة الفتنة التي يحاول أركان هذا النظام وشبيحته إيقاعها بين السوريين، لتصويره على أنه «الحامي والضامن للأقليات ومن ضمنها طائفة الموحدين».

وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة شدّد على أن «الموحدين الدروز في منطقة ادلب كانوا أهم حاضنة شعبية للثورة منذ انطلاقتها، وهم من دعم الجيش الحر«، وهذا ما يطرح السؤال البديهي عن المستفيد من الحادثة التي شدّد جنبلاط على وصفها بـ «الفردية»، والذي هو أحد اثنين لا ثالث لهما، الأول هو النظام المجرم الحاقد في دمشق الذي لم ولن يتوانى عن استعمال الموحدين وقوداً لحماية وجوده ونظامه وسلطويته، والثاني هو العدو الاسرائيلي الذي اختبره الموحدون الدروز في لبنان بعدما أوقع بينهم وبين أشقائهم المسيحيين في الجبل خلال اجتياحه للبنان في العام 1982، والذي رفض جنبلاط وحذر «من التحريض الذي يمارسه الاسرائيلي حول العرب الدروز في سوريا«.

وغرّد جنبلاط مباشرة بعد ورود أنباء حادثة «قلب لوزة»، على موقع «تويتر» قائلاً إن «كل كلام تحريضي لن ينفع«، مستبقاً ردود الفعل التي قد تصدر حول الحادثة، وقد صدرت، مؤكّداً أن «سياسة بشار الأسد اوصلت سوريا الى هذه الفوضى».

وإذا كان جنبلاط قد حرص وشدّد دائماً، ويؤكّد على أنه يعارض التدخّل في سوريا من أي جهة كانت، ويعتبر أن ما يجري في سوريا أكبر من أن تتمكّن فئة لبنانية، أي فئة، من إحداث تغيير في مسار الأحداث فيها، بالمقابل برزت أصوات «نشاز» متوقعة، تدعو إلى «التسلّح والتسليح وتأسيس الجيوش» وتتوعّد بـ «الويل والثبور وعظائم الأمور« والتهديد بالقتال إلى جانب النظام السوري مستجدية السلاح «المشبوه» منه، غير أنه فات هذه الأصوات أن معظم دول العالم وابناء سوريا بالذات، باتوا مقتنعين بعدم «قابليته للحياة»، فيما هي لا تزال «تحلم» باستمراريته ولو على حساب «الفتنة».

إن «المتاجرة بالدماء العزيزة التي سقطت في قلب لوزة لا ينفع»، يقول مفوّض الاعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي» رامي الريّس لـ «المستقبل»، مشدّداً على أن «الهيجان وتحريض الموحدين العرب في سوريا سيورّطهم بمزيد من الدماء وهذا ما لا يرتضيه عاقل ولن يفيد الموحدين بشيء». وذكّر الريّس بأن «النظام السوري لم يفرّق بين درزي وسني وعلوي أو مسيحي في حربه الحاقدة على أبناء شعبه، وهو قتل لغاية اليوم أكثر من 350 ألف مواطن بريء، ولا تزال آلة قتله تمعن في زهق أرواح السوريين على مختلف انتماءاتهم، وهل علينا أن ننسى أنه قصفهم بالكيماوي ولا يزال يرمي عليهم البراميل المتفجرة يومياً؟«.

وعن سبل تفادي ما حصل واحتمال أن يصيب أبناء الطائفة في السويداء ما أصاب ابناء «قلب لوزة»، أشار الريّس إلى أن «محاولات النظام السوري عبر أجهزة مخابراته وشبيّحته لإيقاع شرخ بين ابناء السويداء جارية على قدم وساق، غير أن حكمة العقلاء من مشايخ جبل العرب، والاقتناع بأن المستقبل السوري بات مرسوماً من دون بشار الأسد ونظامه، وأن على الموحدين الاندماج في المحيط الذي يعيشون فيه، كفيل بأن يضمن مرور هذه الفترة الصعبة ليس على الموحدين فحسب، بل على أبناء سوريا بالكامل، من دون إزهاق المزيد من الأرواح البريئة». طيلة 45 عاماً من نظام الأب والابن، ارتكبت المجازر، وسالت الدماء غزيرة، ودمّرت مدن عن بكرة أبيها، وارتفعت الشعارات الفارغة من المضمون، بهدف تأمين استمرارية الحكم العائلي الأسدي، الذي قام على اجهزة المخابرات التي حرّضت الأم على ابنها، والأخ على شقيقه، والأجهزة المختلفة على بعضها، حتى بات الرعب سمة من سمات حياة السوريين، لكن السوريين عبّروا عن إرادتهم في الحرية والكرامة و«الثورة السلمية» على النظام الذي زاول ما لا يجيد سوى فعله وهو تحويل هذه الثورة إلى حديد ونار فأغرق سوريا في حرب استنزفت كل مقوماتها ومقومات أبنائها. ويؤكّد الريّس أنه «قبل فوات الأوان، لا يزال بالإمكان أمام أبناء جبل العرب التقاط اللحظة رغم حراجتها، واتخاذ الموقف التاريخي لتكريس المصالحة مع المحيط، بما يولّد تفاهمات تحصّنهم وتحصّن محيطهم إزاء المنعطفات الكبرى التي تعيشها سوريا في هذه الأسابيع، والتي من الواضح أنها اتخذت منحى مختلفاً عن السابق». وبما أن مستقبل الدروز في جنوب سوريا محكوم بالمصالحة وعقد الراية والتآلف مع أهل حوران كما يؤكّد جنبلاط، فإن الأصوات «النشاز» في لبنان التي إن أدركت وهذه مصيبة، وإن لم تكن تدرك، وهذه مصيبة أكبر، تعرّض الاستقرار في لبنان للخطر، في حين أن المطلوب هو التمسك بدعم الشرعية والدولة والجيش، وخوض معركة الدفاع عن لبنان والاستقرار فيه، وليس المطلوب استجداء السلاح .. المشبوه.

 

أي سوريا بعد الأسد؟

أسعد حيدر/المستقبل/13 حزيران/15

«انتهى الأسد». هذا التوصيف الحاسم ليس من أحد الواقفين على ضفة النهر بانتظار «جثة الأسد» وإنما من سياسي عربي لعب ويلعب أدواراً حساسة ودقيقة وأحياناً خطيرة، وقد سبق له أن زار دمشق والتقى الأسد مرات. يضيف: «السؤال ليس متى وإنما ماذا بعد؟. حتى الآن لا يوجد بديل معروف سواء كان فرداً أو تنظيماً. المطلوب أن لا «تتعرقن« سوريا، وأن لا يرتكب السنّة فيها أخطاء وخطايا الشيعة في العراق، فيعتبرون السلطة ممراً للثأر والانتقام للسنوات الماضية، فتتعدد الكوارث وتتعمق الأحقاد». بشار الأسد، سيقاتل ويقاوم أي حل حتى اللحظة التي ييأس فيها من النجاة. لقد خسر كل شيء، فلماذا يسأل عن خسائر الآخرين! ليست الخسائر العسكرية ولا الهزيمة هي التي ستقنع الأسد بأنه انتهى. يجب أن تقول له طهران وموسكو إن الحل يتجاوزك. معنى ذلك أن تضمن كل عاصمة من العاصمتين أقصى ما يمكنها من مصالحها، التي دفعت ثمنها غالياً من المال والرجال، خصوصاً إيران. سقوط الأسد سيغيّر الكثير من المعادلات، ومن مصلحة الولايات المتحدة الأميركية قبل غيرها الانخراط في ترتيب «البيت السوري»، سواء مباشرة أو بالوكالة. الحرب ضد «داعش» تصبح مفتوحة وبلا حواجز ولا ضوابط. أوروبا، لا يمكنها الصبر على استقرار «داعش» في سوريا. كل العواصم الأوروبية تصبح على «مرمى حجر» من «داعش». هذه العواصم تدرك كم أن الخطاب «الداعشي« مغرٍ للشباب المسلم وحتى غير المسلم عندها. انضمام العدد الكبير منهم الى «داعش» في الحرب يفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات. ما يعني المنطقة هو ارتدادات سقوط الأسد على العراق وعلى الموقف الإيراني ومشروع طهران في إقامة «الهلال الشيعي». في جميع المجالات مستقبل العراق كما يقول السياسي العربي «ليس زاهراً ولا زهرياً. العراق الذي كان قد انتهى أيضاً مثل سوريا. مهما حصل لن يعود العراق دولة مركزية. أقصى الطموحات أن يكون كونفدرالياً. الأكراد إن لم يعلنوا استقلالهم، فإنهم على الأقل يعملون وكأنهم استقلوا، وهم أخذوا حقوقهم من الدولة العراقية، ويأخذون ما استطاعوا منها إضافة الى مكاسبهم. السنّة ممزقون بين رفضهم للشيعة وخوفهم من حكم «داعش». لكن ما العمل عندما تمتزج خسارة السلطة «بالقمع الشيعي وممارسات لم يمارسها حتى صدام بحقهم؟«. «داعش» مزيج متفجر من كل ذلك، إضافة الى مجموعات من ضباط صدام الخبراء المجربين بنار حروب بدأت ضد إيران وامتدت الى الأميركيين والسلطة في بغداد. لا يمكن القضاء على «داعش» بالطائرات، يجب أولاً إقناع السنّة أنهم شركاء في صياغة الدولة ومواقعها، وضمن لامركزية شديدة وحقيقية حتى يمكن الحديث عن استقرار الأنبار وغيرها. أيضاً على الطرف الشيعي الذي أقام دولة وهمية من أبرز ركائزها «الجيش الوهمي»، الذي سُرقت أمواله فكان أن انسحب الباقي من المعارك من دون قتال تاركاً دباباته وأسلحته لداعش، لينضم العديد منهم إليه». تبقى إيران في قلب كل هذه الحرب، يعترف السياسي العربي الذي زار طهران مرات عديدة، «أنه وآخرين من العراقيين، طالبوا القيادة الإيرانية منذ سنوات بتغيير نهجها في التعامل مع المنطقة وخصوصاً العراق، وأن تنفتح أكثر على القوى الأخرى. لكن لم يجدوا يوماً آذاناً صاغية». اعتمدت إيران استراتيجية استثمار «الفوضى الخلاقة» في المنطقة. فإذا بها منخرطة في مواجهات على طول «الهلال الشيعي» الذي أرادت أن تقيمه ولو على «بحر من الدماء» في المنطقة لتصبح القوة الإقليمية الأقوى. وهي بلا شك، ستخسر الكثير مع سقوط الأسد حتى ولو حافظت على بعض مصالحها. ذلك أن سوريا القادمة سواء كانت دولة مركزية أو فيدرالية لن تكون معها كما كانت سوريا الأسد. أخيراً، على من ينتظر أن تتحرك واشنطن لإخراج «الأيدي من النار» أن يعلم أنها لن تفعل. يقول السياسي العربي. «واشنطن كلها ترى أنها قدمت الكثير لدفع المنطقة نحو الديموقراطية والاستقرار فماذا كانت النتيجة؟ لقد خسرت في العراق ثلاثة آلاف مليار دولار و4500 جندي، وطولبت بالخروج، لذلك ستبقى الإدارة الأميركية على موقفها في إدارة ظهرها لكل المطالب وعلى الجميع أن «يقلع شوكه بيديه» حتى إشعار آخر«.

 

إيران تنفق المليارات لدعم الأسد

إيلي ليك/الشرق الأوسط/13 حزيران/15

تنفق إيران المليارات من الدولارات كل عام لإسناد الديكتاتور السوري بشار الأسد، وذلك وفقًا لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا وغير ذلك من الخبراء بالخارج. وتأتي تلك التقديرات أكبر بكثير مما أشارت إدارة الرئيس باراك أوباما، المنشغلة حتى أسنانها بالتفاوض حول الصفقة النووية مع حكومة طهران، إلى ما تنفقه الجمهورية الإسلامية في تعزيز سياسات زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. صرحت لي، يوم الاثنين، الناطقة الرسمية باسم ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أن المبعوث الخاص يقدر إنفاق إيران بما يقرب من 6 مليارات دولار في العام على حكومة الأسد. وبعض الخبراء الآخرين ممن تحدثت معهم يقدرون المبلغ بأكثر من ذلك. حيث قال نديم شهادي، مدير مركز فارس للدراسات الشرق أوسطية لدى جامعة تافتس الأميركية، إن أبحاثه تشير إلى أن إيران أنفقت مبالغ تتراوح بين 14 إلى 15 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية واقتصادية إلى نظام دمشق الحاكم في الفترة بين عامي 2012 و2013. تقوض تلك الأرقام الواردة من مزاعم إدارة الرئيس أوباما وكبار المسؤولين في حكومته الذين يشيرون إلى أن إيران لا تنفق إلا مبالغ زهيدة لتناوئ مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. وفي حين أن الإدارة الأميركية لم تفصح قط عن تقديراتها لحجم الإنفاق الإيراني لإسناد نظام الأسد في سوريا وغيره من حلفائها في الشرق الأوسط، إلا أن أوباما قال في حديث له الأسبوع الماضي مع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي: «إن الخطر الذي تواجهه المنطقة من إيران ليس بسبب كثرة الأموال. إن ميزانيتهم - الميزانية العسكرية - تبلغ 15 مليار دولار، مقارنة بـ150 مليار دولار هي حاصل الميزانيات العسكرية لدول الخليج العربي مجتمعة». غير أن الخبراء ينظرون إلى القضية من زاوية مغايرة. فقد جاء تقرير لدى مجلة «كريستيان ساينس مونيتور» الشهر الماضي، ليفيد بأن دي ميستورا أخبر أحد المراكز البحثية في واشنطن العاصمة، بأن إيران كانت تنفق من الأموال ما يفوق بثلاثة أضعاف قيمة ميزانيتها العسكرية - ما يوازي 35 مليار دولار سنويًا - لدعم نظام الأسد في سوريا. وحينما سئلت جيسي شاهين، الناطقة الرسمية باسم المبعوث الأممي الخاص، حول تلك المسألة، جاء ردها عبر رسالة بالبريد الإلكتروني تقول فيها: «قدّر المبعوث الخاص إنفاق إيران لمبلغ 6 مليارات دولار سنويًا لإسناد نظام الأسد في سوريا. ولذا، فإن المبلغ المذكور هو 6 مليارات وليس 35 مليار دولار».

في كلتا الحالتين، فإن الرقم كبير بحق. وقد أعرب أعضاء كثر في الكونغرس الأميركي وكثير من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة عن قلقهم من السيولة المالية الضخمة التي تتوقعها إيران كشرط من شروط صفقتها النووية المزمع التوقيع عليها هذا الصيف. ولقد صرّح أوباما بنفسه قائلاً إن هناك ما لا يقل عن 150 مليار دولار من أموال الدولة الإيرانية مجمدة في البنوك الخارجية كجزء من حزمة العقوبات الدولية المفروضة عليها. فإذا ما أنفقت إيران مليارات الدولارات من مواردها المحدودة والمقيدة في الوقت الراهن على إسناد ودعم وكلائها في الشرق الأوسط، فسوف تتابع انتهاج نفس السياسة وبضراوة أكبر إذا ما رفعت عنها العقوبات الدولية. ولا تتفق إدارة الرئيس أوباما مع ذلك الطرح. حيث تقول إن المبالغ التي تنفقها إيران على إلحاق الضرر بمختلف دول المنطقة قليلة للغاية، بحيث إن أي تخفيف مستقبلي لحزمة العقوبات الدولية المفروضة لن يُحدث الفارق أو الأثر المتوقع في سلوكياتها السياسية. صرّح جاك ليو، وزير الخزانة الأميركي، في مؤتمر أشرفت عليه صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية هذا الأسبوع، قائلاً: «حتى مع معاناة الاقتصاد الإيراني من العقوبات خلال السنوات الأخيرة، إلا أن إيران كانت قادرة على المحافظة على مساعداتها (المعقولة) للإرهابيين وغيرهم من الوكلاء. وتبقى الحقيقة المؤسفة أن تكلفة تلك المساعدات صغيرة بما فيه الكفاية، مما يستلزم منا البقاء حذرين في وجود الاتفاق النووي أو عدمه من حيث استخدام أدوات أخرى لردع تمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار المنطقة هناك». يقول شهادي وغيره من الخبراء إن الأرقام المطروحة من جانبهم ليست إلا تقديرات، وذلك لأن النظام في طهران لا يعلن عن ميزانية قوات الحرس الثوري أو عن الإعانات الكاملة المقدمة إلى حلفائه. ورغم ذلك، يوضح شهادي أن الدعم الإيراني لسوريا اليوم كبير للغاية، خصوصًا فيما يتعلق بخطوط الائتمان المالي، والإعانات النفطية، وغير ذلك من أنواع المساعدات الاقتصادية التي توفرها إيران لنظام الأسد.

أخبرني السيد ستيفن هايدمان في وقت مبكر من هذا العام، وكان نائبًا لرئيس الأبحاث التطبيقية حول الصراع لدى المعهد الأميركي للسلام، أن قيمة التحويلات النفطية الإيرانية، وخطوط الائتمان المالي، وتكاليف الأفراد العسكريين، وإعانات الأسلحة المقدمة إلى الحكومة السورية تتراوح بين 3.5 إلى 4 مليارات دولار سنويًا. وقال إنه لا يعلم كم أنفقت إيران على دعم «حزب الله» اللبناني وغير ذلك من الميليشيات المقاتلة لمعارضي الأسد في سوريا. وتابع هايدمان يقول إنه يقدر إجمالي الدعم المقدم من إيران إلى الأسد بقيمة تتراوح بين 15 إلى 20 مليار دولار سنويًا. وكان التقرير الأخير الصادر عن وزارة الدفاع الأميركية، الأسبوع الماضي، صريحًا حول الآمال التي تصبو إيران لتحقيقها من خلال إنفاقاتها المذكورة: «لم تغير إيران بشكل جوهري من سياسة الأمن القومي أو الاستراتيجية العسكرية الوطنية خلال العام الماضي.

إذا انتهى الأمر بإيران لقبول الاتفاق حيال برنامجها النووي، فسوف تشهد فيضانًا من الأموال يمكنها من متابعة أجندتها الإقليمية.

*بالاتفاق مع بلومبيرغ

 

واشنطن تهدد تركيا بالطرد من الحلف الأطلسي

 سليم نصار/الحياة/13 حزيران/15

قبل الانتخابات التركية بأسبوعين تقريباً ألقى الرئيس رجب طيب أردوغان خطاباً في مدينة بنغول اتهم فيه مؤيدي «حزب الشعب الديموقراطي الكردي» بأنهم يستمدون سياستهم من اللوبي الأرمني والعلويين واللواطيين ووسائل الإعلام الأميركية. واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنها المعنية بذلك الانتقاد، وأن السفارة التركية في واشنطن لم تتردد في التهجم على مراسليها المنحازين للمعارضة. والثابت أن ذلك السجال الحاد كان نتيجة حديث أدلى به وزير الخارجية الأميركي جون كيري لصحيفة تركية كشف فيه إحجام الحكومة التركية عن الانضمام إلى التحالف المناهض لتنظيم «داعش». واستغلت صحيفة «وول ستريت جورنال» تعليق الوزير كيري لتكتب افتتاحية تقول فيها: «إن أنقرة لم تعد تتصرف كحليف للولايات المتحدة، ولأعضاء الحلف الأطلسي، وللدول الغربية عموماً».

لهذا السبب، اقترحت الصحيفة التي يملكها روبرت ميردوخ، ضرورة نقل القاعدة الجوية من إنجرليك التركية إلى كردستان. ورفضت الحجّة التي قدمتها أنقرة سابقاً بأن تحفظها كان مرتبطاً بمصير 46 مواطناً خطفهم «داعش» وهدد بذبحهم.

لكن السفير الأميركي في تركيا فرانك ريتشاردوني لم يقبل ذلك العذر، واتهم أردوغان بالتعاطف مع «جبهة النصرة»، إضافة إلى تأييده موقف «الإخوان المسلمين» في مصر، ودعمه حركة «حماس» في قطاع غزة. ولم تتوقف الحملات الأميركية عند هذا الحد من الاتهامات، إنما تعدتها لتصل إلى فكرة طرد تركيا من عضوية الحلف الأطلسي بسبب دعمها الفاضح لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وتوددها إلى بكين بغرض إضافة صواريخ صينية إلى ترسانتها الحربية. ولم ينسَ الوزير كيري وصف كل هذه المخالفات بأنها خيانة لمبادئ الحلف، علاوة على السعي المتواصل لاضطهاد الأكراد، ومنع الجالية المسلمة في قبرص من ترميم العلاقة مع الجالية المسيحية في الجزيرة. في هذا السياق، من المهم التذكير بأن رجب طيب أردوغان كان ممنوعاً من ممارسة السياسة، وأن فوزه في الدورة الانتخابية سنة 2002 كان تحت القيادة الموقتة لعبدالله غل. ولما رُفِع الحظر عنه ودخل البرلمان، تولى قيادة «حزب العدالة والتنمية» لمدة 13 سنة. في حين جرى تعيين عبدالله غل وزيراً للخارجية، المنصب الذي احتفظ به إلى أن انتُخِب رئيساً لجمهورية تركيا سنة 2007.

من أجل تحقيق طموحاته السياسية، قرر أردوغان الدخول في عضوية الاتحاد الأوروبي. وكان يهمه أن تفاخر بلاده بالانتماء إلى القارة الأوروبية العجوز من جهة الغرب، في حين تحتفظ بجنوبها وشرقها متداخلين مع حدود سورية والعراق وإيران. لذلك، لقبها المؤرخون بـ «جانوس» إله البدايات عند الإغريق الذي يملك وجهَيْن مطلين على مشهدين مختلفين. من هنا القول أن تركيا جغرافياً أضاعت انتماءها الحقيقي. ولما تحفّظ الغرب عن قبولها في العضوية الأوروبية، كتب منظّر الحزب، أحمد داود أوغلو، كتاباً يؤكد فيه انتماء بلاده إلى جذورها التاريخية المتغلغلة في آسيا والشرق الأوسط. وكان من الطبيعي أن يجد أردوغان في هذا الإخراج العزاء الذي يرضي ناخبيه، خصوصاً أن حصول التحوّل في العلاقات ملأ الخزينة بالأموال وحصّن النظام بالاستقرار الاقتصادي المتين.

والملاحظ أن أردوغان حافظ في غالبية خطبه الشعبية على لازمة مفادها أن أمجاد الإمبراطورية العثمانية سيُعاد إحياؤها بواسطة حزبه. واتخذ من هذا الشعار ذريعة لدعم حركة «الإخوان المسلمين» في مصر وتسهيل الخدمات اللوجيستية والعسكرية لإقامة دولة سنّية لدى جارتيه العراق وسورية. يبرر أنصار «حزب العدالة والتنمية» تراجع شعبية أردوغان بعوامل داخلية وخارجية عدة، أهمها:

- أولاً: افتقار أحمد داود أوغلو إلى القيادة و «الكاريزما» وكل ما تتطلبه هذه المرحلة الخطرة من قدرة على ترميم زعامة أردوغان المفككة.

- ثانياً: الإقبال الواسع على الاقتراع (أكثر من 86 في المئة) الأمر الذي أربك منظمي انتخابات الحزب الحاكم، وأدى إلى انخفاض عدد نوابه من 327 إلى 253. علماً أن شعبيته ظلت ترتفع خلال الدورات الانتخابية الثلاث الماضية (2002 - 2007 - 2011).

- ثالثاً: قرر الأكراد إحداث نقلة نوعية في الانتخابات بحيث جمعوا المرشحين المستقلين في قائمة موحدة. وقد منحهم هذا التغيير فرصة الحصول على معارضين لأردوغان، من دون أن يكونوا بالضرورة أكراداً. وبالفعل، أكدت لجنة المراقبة أن الكثير من الأتراك صوّتوا للحزب الكردي بغرض منع أردوغان من الحصول على الغالبية المطلوبة في البرلمان.

- رابعاً: اتفاق الأكراد، خلال هذه الدورة، كان عاملاً مؤثراً في حصول «حزب الشعوب الديموقراطي»، بقيادة صلاح الدين دميرطاش، على النسبة المعطِلة لتمرير تعديلات دستورية تجعل من أردوغان «ملكاً» منتخباً مثله مثل رئيس الولايات المتحدة.

ويرى المحللون أن رجب طيب أردوغان قد تجاوز في طموحاته حدود المعقول عندما قفز خلال 13 سنة من رئيس بلدية... إلى رئيس حزب... ثم إلى رئيس يحلم بإعادة عصر السلطنة إلى تركيا.

عقب الإعلان عن نتائج دورة 2011، أرجع المراقبون حصيلة فوز أردوغان الباهر إلى الواقعية التي يتحلى بها. وقالوا أنه في الوقت الذي تواصل اليونان - جارة تركيا وخصمها التاريخي - الغرق في الأزمات الاقتصادية، يسجل الوضع التركي فائضاً في الموازنة. وقد تعاطى مع الهزات السياسية التي أفرزها «الربيع العربي» بواقعية أيضاً، بدليل أنه أيّد معمر القذافي وبشار الأسد في مطلع الانتفاضات. لكنه انقلب عليهما عندما خرجت الجماهير إلى الشارع.

بيد أن هذه الصورة الوردية بدأت تفقد رونقها ولمعانها بعد الانتخابات الأخيرة، خصوصاً أن معدل النمو انخفض من سبعة في المئة إلى ثلاثة في المئة. كذلك فقدت الليرة التركية استقرارها، الأمر الذي سيُبعد المستثمرين العرب والأجانب.

ويرى المراسلون أن الانحدار الذي تشهده تركيا حالياً هو نتيجة طبيعية لتظاهرات الاحتجاج التي أعلنتها الجماهير في «حديقة غازي». وكان المحتجون يرفعون لافتات كُتِب عليها: ليسقط أردوغان الطاغية... المناهِض للديموقراطية... القومي المتطرف... عديم التسامح.

واعتبر الإعلاميون هذه الأوصاف بمثابة دليل جديد لنموذج الحاكم الطامح إلى تقليد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لذلك، أمَر باعتقال الصحافيين المعارضين، والجنرالات المنتقدين أداءه، ومحاكمة الذين يتهمون نجله بلال بالفساد وجمع ثروة خيالية.

لكن الانتقام هذه المرة جاء من الأكراد الذين لم يغفروا له امتناعه عن مساعدتهم ضد «داعش» في سورية ومعارضته قيام كردستان مستقرة وآمنة.

«حزب الشعوب الديموقراطي» قام بنشاط استثنائي كي ينال نسبة الأصوات التي تؤهله لدخول البرلمان الجديد، أي أكثر من عشرة في المئة. ومع أن أساس تأييده جاء من المناطق الكردية، إلا أنه يعدّ للعب دور الأقلية المعطِّلة. علماً أنه حصل على أكثر من عشرين في المئة من أصوات الأتراك المقيمين خارج البلاد. فقد نال نصف أصوات المقترعين في ألمانيا وفرنسا والدنمارك والنروج ومعظم دول الشرق الأوسط بما فيها السعودية وإيران. وهذا دليل على تأثير سياسة هذه الدول في المهاجرين الأتراك. كما أنه دليل على ولادة حزب كردي شعبي لا يؤيد هيمنة الإسلام السياسي على الحكم... ولا القومية «الكمالية» الكلاسيكية. وفي هذه الحال، يتوقع أردوغان أن تصبح تركيا دولة ثنائية القومية، يتدافع للسيطرة عليها الأتراك والأكراد. كما يتوقع أن البرلمان الجديد سيحدد مسار السياسة الخارجية للسنوات العشر المقبلة.

دول الخليج العربي تراهن على مستقبل مصر كدولة قادرة من حيث حجمها السكاني والجغرافي على تأدية دور تركيا المرشحة للنزاعات الداخلية وعدم الاستقرار. علماً أنها مثلت تجربة ناجحة عبر نضال مدني طويل الأمد... في حين شهدت المنطقة تجربة ثانية في إيران عبر ثورة حملت الإسلام السياسي إلى الحكم، تماماً مثلما حمل حزب «العدالة والتنمية» الإسلام السياسي إلى الحكم أيضاً. ويدّعي أردوغان أن حزبه استطاع أن يعيد بناء الجمهورية بعد مرور تسعين سنة على تأسيس جمهورية كمال أتاتورك. وقد حقق في مساعيه المتواصلة نجاحاً نسبياً في علاقات بلاده مع الشعوب العربية. لكنه فشل في عملية صهر المكونات الداخلية، خصوصاً مع الأكراد الذي يمثلون 15 في المئة من عدد سكان تركيا (74 مليوناً). في نهاية المفاجآت التي أحدثتها الانتخابات التركية الأخيرة، يتطلع أردوغان إلى اجتراح حل مرضٍ للمسألة الكردية، شرط أن يتخلى عن أحلامه في إحياء إمبراطورية انتهت سيطرتها سنة 1923.

 

 أردوغان لا يزال في موقع القيادة

 جمال خاشقجي/الحياة/13 حزيران/15

نشرت صحيفة خبر وفاة الكاتب الأميركي الساخر مارك توين، فرد عليها برسالة قال فيها: «إن تقريركم حول وفاتي مبالغ فيه بشكل كبير». هذه الطرفة يستخدمها السياسيون الأميركيون عندما يريدون أن ينفوا خبراً حولهم، بالتالي يمكن للرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أن يستخدمها في ما لو سيلقي كلمة على صحافيين وسياسيين عرب ممن استعجلوا إعلان وفاته سياسياً وحزبه بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية الأحد الماضي. صحيح أن النتائج أشارت بوضوح إلى تراجع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم لتركيا منفرداً منذ 12 عاماً في سابقة لم تحصل منذ إعلان الجمهورية هناك، ولكنه لا يزال في موقع القيادة، له أكبر كتلة في البرلمان، ورئيسه السابق هو رئيس الجمهورية، والأحزاب الثلاثة الفائزة بعده بينها من الخلافات ما يجعل ائتلافها وتشكيل حكومة في ما بينها مستحيلاً، وإن حصل فسيكون ائتلافاً لن يدوم طويلاً، ما يعني إجراء انتخابات أخرى خلال أقل من سنة يعود فيها «العدالة والتنمية» الى سدة الحكم متنعماً بغالبية مريحة. هذا ما يعتقده أنصار الحزب الحاكم، وكثير من المحللين هنا في إسطنبول، حتى ذهب بعضهم إلى القول إن نتائج الانتخابات تكاد تكون مكيدة من السياسي المحنك الطيب أردوغان لفضح أحزاب المعارضة وإشهار عجزها عن إدارة البلاد، فهو لا يزال الرئيس الممسك بكل خيوط السياسة والمال مع الجيش والخزانة، وحزبه (نظرياً لم يعد حزبه، بعدما أصبح رئيساً للبلاد، ولكن الجميع يعلم أنه صاحب الكلمة الفصل هناك) هو الحزب الأوسع انتشاراً والأكثر انضباطاً وطاعة، ولا يزال مسيطراً على البلاد، وبشكل أفقي أيضاً على معظم البلديات والمجالس المحلية، بل إن هذه الجولة الخاسرة سيستخدمها الحزب أو الرئيس (لا فارق)، كمحلل من التزام وضَعه الحزب على نفسه من دون غيره من الأحزاب، يمنع أفراده من الترشح في ثلاث دورات برلمانية، بغرض تجديد كوادر الحزب ودفع دماء شابة، وبالتالي خسر في هذه الانتخابات خيرة كوادره ذات الخبرة والتجربة، مثل صانع الاقتصاد التركي علي باباجان، وبولاند أرنيج الخطيب المفوّه، وعبدالقادر أكسو ذي الشوارب العثمانية رجل التنظيم القوي في الحزب ونحو 70 آخرين من القيادات المؤسسة له، كل هؤلاء سيعودون وبقوة في الانتخابات المبكرة المتوقعة من دون أن يخلّ الحزب بالتزامه.

يراهن الحزب أيضاً على أن ما حصل سيكون «درساً» للناخبين الذين تخلوا عنه، الذين استيقظوا مباشرة في اليوم التالي على انخفاض في سعر الليرة، وآخر في البورصة، وفي اليوم الثالث بدأت الصحف تنشر أخباراً عن إلغاء عقود مع شركات، وفي اليوم الرابع بدأ الحديث حول مستقبل المشاريع الكبرى التي ضخها الحزب في الحياة الاقتصادية التركية اليومية لتوفر وظائف وتصنع أثرياء وطبقة متوسطة ورخاء. قال لي قيادي في الحزب طلب عدم ذكر اسمه: «الأتراك نسوا من هو الذي صنع كل هذا الرخاء، جيل جديد نشأ، بات يأخذ هذا الاستقرار على أنه ثابت وطبيعي في الدولة التركية، ونسي كيف عاش آباؤه»، مشيراً إلى حال الاستقرار السياسي التي سادت الجمهورية عقوداً طويلة مع صعوبات اقتصادية سبقت صعود حزبه. هذا الشعور بالثقة والتعالي هو أحد مشكلات «العدالة والتنمية»، وتسمعها كثيراً من المعارضة التركية، وهي واحدة من المسائل التي يحتاج الحزب إلى معالجتها. حضرت جدالاً بين نائب في الحزب لم يفز في الانتخابات، وكان يشعر بمرارة وغضب، وباحث وصحافي شاب مقرب من الحزب عن ضرورة أن يجري الحزب مراجعة، ويعترف بأخطائه التي أدت إلى أن يفقد كثيراً من الناخبين، خصوصاً في شرق الأناضول وإسطنبول. ارتفعت حدة النقاش عندما وصلت إلى الرئيس، إذ رفض النائب قول أحدهم إن أردوغان يتدخل في كل شيء، وأن الناس بدأوا يضيقون من ذلك، فرد عليه الشاب: «كلنا نعرف أنه يتدخل في كل شيء، وأنه الأقوى، ليس مهماً كيف نرى نحن أنصاره ذلك، إنه يبهجنا ويشعرنا بأنه قائد قوي، ولكن يجب أن نسمع للآخرين، الانطباع أحياناً يكون أقوى من الحقيقة».

هذا الجدال تحكمه قواعد عثمانية قديمة، خصوصاً حزب «العدالة والتنمية»، إذ يسود الاحترام والتراتبية، ولكن صدمة النتائج وارتفاع سقف التوقعات رفعت هي الأخرى صوت الشباب والرغبة في فتح حوار داخل الحزب، وهو ما وعد به رئيسه أحمد داود أوغلو، الذي قال إنه سيكون حواراً يشمل حتى المجالس المحلية في الأطراف. الأتراك سيرتبون أمرهم، سيتدافعون ويصفون حساباتهم، ويكيدون لبعضهم البعض، ولكن بأدوات سياسية فقط من تحالف وتضاد وإقصاء وصفقات، ماذا لك وماذا لي؟

ليس هناك جيش يتدخل، ولا استخبارات تتآمر، الديموقراطية استقرت هنا، والدولة التركية قائمة مستقرة، وجدال معلقي الصحف العربية عقيم، ذلك أنه حتى العواصم العربية القليلة التي بقيت في حال عداء وتوجس من أردوغان وحزبه، لا تعرف في تركيا غير أردوغان وحزبه، ولو سألت وزير خارجية أحدها ما اسم زعيم حزب الشعب الجمهوري لما عرفه، باستثناء الرئيس السوري بشار الأسد، الذي طوّر علاقة لم تفده مع المعارضة التركية، ولكن من يعرف أين سيكون بشار نفسه غداً.

خلال «الفترة الانتقالية» الجارية، وحتى تستقر تركيا تماماً في يد «العدالة والتنمية» مرة أخرى، ستخف مشاركتها في أحداث المنطقة. لن تتوقف التزاماتها السابقة فهي التزامات دولة بحسب رأي المعلق السياسي التركي زاهد غول، ولكن ستكون الأولوية للرئيس وحزبه والوضع الداخلي والترتيب للانتخابات المقبلة التي لا ريب فيها. المشكلة أن أحداث المنطقة لن تتوقف، ولكن مع صعود السياسة السعودية وملئها الفراغ الذي ساد لسنوات عدة، لا داعي للقلق. ليبيا بدأت أزمتها بالانفراج، اليمن مهمة سعودية خالصة، العراق لا يريد أحد الاقتراب منه الآن، ولكن ثمة دور مهم لتركيا في سورية، إذ تتسارع أحداثها بسرعة ولا تنتظر أحداً، خصوصاً في الشمال، أما الجنوب فالمملكة والأردن تقومان بواجبهما هناك، ولكن عندما يلتقي الشمال بالجنوب، لا بد حينها أن يتصل أحدهم بالسيد أردوغان، ويطلب منه التعجيل في ما تم الاتفاق عليه، فهو لا يزال قائد الأوتوبيس التركي الكبير.