المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 حزيران/2015

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.june16.15.htm

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 15 و 16 حزيران/15

فقدان 9 مقاتلين لـ”حزب الله” في القلمون/السياسة/16 حزيران/15

نعيم قاسم و«نوبل».. الصراخ المضاد/علي رباح/المستقبل/16 حزيران/15

أهالي العسكريين: شهراً من المعاناة والخيبات/خالد موسى/المستقبل/16 حزيران/15

من لبنان الآن/مقابلة مع الشقيقتان شمص/ميـرا عبـدالله/16 حزيران/15

«لبنانيون».. حراك في وجه «داعش» و«حزب الله»/علي الحسيني/المستقبل/16 حزيران/15

قراءة مسيحية في «إعلان النيّات»/جليل الهاشم/المستقبل/16 حزيران/15

متوحشو عملاء إيران في العراق.. والتمثيل بالجثث/داود البصري/السياسة/16 حزيران/15

الوزير دو فريج لـ «الراي»: عون و«حزب الله» يتشاركان في لعبة انتحار/16 حزيران/15

«دواعش الشيعة».. إيران تموِّل أكثر من 100 فصيل في العراق وسورية/الحياة/16 حزيران/15

الأسد.. رأس الهرم المقلوب/مصطفى فحص/الشرق الأوسط/16 حزيران/15

عصا إيران الطائفية وجزرتها التبشيرية/حمد الماجد/الشرق الأوسط/16 حزيران/15

جيب بوش: جاهز لقيادة الولايات المتحدة/الشرق الأوسط/16 حزيران/2015

تفاهم عون - جعجع يبقى ظرفياً وعابراً في غياب رؤية مشتركة إلى إيران والسلاح/اميل خوري/النهار/16 حزيران/15

ما هي الخطوة التالية لما بعد الأسد/أسعد حيدر/المستقبل/16 حزيران/15

التوريث السياسي أحد سُبُل خلاص لبنان المستقبلية/زكريا حمودان/جنوبية/15 حزيران/15

جبران باسيل يعطل محاولات مأسسة التيار/المدن/15 حزيران/15

روسيا..المناهِضة الأولى للإتفاق الإيراني-الأميركي/ربيع حداد/المدن/15 حزيران/15

المسيحيون والدرس الدرزي الصعب/نديم قطيش/المدن/15 حزيران/15

السويداء و القرار التاريخي/علي حماده/النهار/16 حزيران/15

شاخ الزمان و"الأرسلانية" تبقى شابة/المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار/15 حزيران/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 15 و 16 حزيران/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 15/6/2015

سلام عرض مع وزير الاتصالات شؤونا تتعلق بوزارته

بري استقبل رئيس المجلس الاقتصادي الاوروبي ونسناس واتحاد بلديات دير الاحمر

ا طلاق المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار في 28 الحالي:حاجة لتفعيل الرأي العام الاستقلالي

اصابة مسلحين في جرود عرسال بنيران مدفعية المقاومة

جعجع استقبل السفير الاماراتي ووفدا من نساء منطقتي عاليه ومرجعيون في "القوات"

سامي الجميل تلقى اتصالات تهنئة بانتخابه رئيسا للكتائب من بري وسلام وسليمان والحريري والسنيورة وشخصيات

الجميل يتقبل التهاني بانتخابه رئيسا للكتائب في 5 و6 تموز المقبل

جلسة الحوار ال 13 بين حزب الله و تيار المستقبل اكدت على متابعة الخطط الأمنية وإيجاد المناخات الملائمة لعمل المؤسسات الدستورية

جنبلاط استقبل ريفي

جنبلاط: آن الأوان الاهتمام بالملفات الاقتصادية والاجتماعية فهل يجوز ان تراوح مشكلة الكهرباء مكانها؟

ريفي زار منزل النائب الشهيد عيدو: دماؤه سالت دفاعا عن لبنان
خمسة وزراء التقوا رئيس الحكومة في السرايا الجوزو: الرئاسة لا تأتي من نعيم قاسم
مستورد "الميتسوبيشي" شاهداً في غرفة البداية: اشتريتها من الشارقة من باكستاني وشُحنت براً
أي سيناريو في حال تهدّدت الحكومة فعلاً؟ مهلة أخيرة قبل جلسة الاحتكام إلى الأكثرية
حزب الله" يستمر في الحوار ومعركة الجرود قيادته مرتاحة و"النصرة" تتجمّع في 52 كلم

رؤية" عسكرية جديدة للمواجهة مع "حزب الله" إسرائيل تستخدم القوة المفرطة في المناطق المأهولة

عسيري: موقف جنبلاط مما حصل في قلب لوزة عقلاني وحكيم

جريج من السراي: لا داعي لبت تعيين قائد الجيش قبل أوانه

زهرا: الحل لكل الازمات بانتخاب رئيس جمهورية اليوم قبل الغد

كيروز من قنات: حزب الله لا يريد دولة ولا مؤسسات

كتلة نواب زحلة سألت عن سبب التأخير في انتشار الجيش في عرسال

استقبال شعبي لتمثال سيدة فاطيما في عين تراز

الراعي يترأس قداسا في كنيسة السيدة عمشيت في 24 الحالي
غريغوريوس الثالث: نشدد على انتظام الحياة الدستورية وعمل المؤسسات وندعم الجيش والقوى الأمنية
 
كبارة لقاسم: يدك الممدودة بخنجر الغدر مردودة إليك

اطلاق نار من الجانب السوري باتجاه قرية حنيدر في وادي خالد

مسلحون خطفوا مواطنا من آل الحجيري من بلدة عرسال

الجيش: قوة معادية اجتازت خط الانسحاب وحاولت خطف 3 رعاة لبنانيين

تعرض ابن رجل الاعمال الوراق لمحاولة توقيف من قبل مجهولين في منيارة

ترك الطبيب معلوف بعد دفع كفالة 100 مليون ليرة

المجلس العدلي أصدر سلسلة أحكام في 4 دعاوى متفرعة عن قضية نهر البارد وقرر إسترداد مذكرة القبض بحق المتهم رحيم

المحكمة الدولية: رئيس القلم اختتم زيارة للبنان التقى خلالها سلام وريفي وديبلوماسيين

الحاج حسن: المعادلة الذهبية اتسعت لتعتمدها بلاد عربية تشهد حربا ضد الجماعات التكفيرية

الساحلي استقبل وفدا من القاع: ثلاثي الشعب والجيش والمقاومة سينتصر على الارهاب

كرامي استقبل السفير الروسي: لا انتخاب رئيس في المدى المنظور زاسبكين: القرار لبناني والتأثير الخارجي محدود ولمصلحة اللبنانيين

حدادة في ذكرى حاوي: سنتصدى لكل اشكال الارهاب المسلح الى جانب المقاومين

اطلاق "مجمع الإمام الحسن المجتبى" في جبل محسن وكلمات دعت إلى رفع الحرمان عن طرابلس

«دواعش الشيعة».. إيران تموِّل أكثر من 100 فصيل في العراق وسورية

بوش الثالث يدخل السباق الرئاسي «مختلفاً» عن أخيه

الحوثي يستبق محادثات جنيف برفض الانسحاب

قتلى بسقوط 250 قذيفة على أحياء في حلب

الأكراد يسيطرون على معبر تل ابيض... ويقطعون طريق إمداد "داعش" الى الرقة

 المحكمة الجنائية الدولية تعبر عن خيبة أملها لعدم توقيف البشير في جنوب افريقيا

الداخلية التونسية: مقتل دركي واصابة 4 في مواجهات بين الامن وارهابيين عند الحدود مع الجزائر

العبادي: 40 انتحاريا يدخلون العراق شهريا

23 قتيلا وزهاء مئة جريح في هجومين انتحاريين ضد الشرطة في نجامينا

مستشار عبدالله غل يكشف توتر علاقته بأردوغان

 

بعض عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى18/من06حتى10/أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ

الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل07/من51حتى60/01حتى08/ كَمَا كَانَ آبَاؤُكُم كَذَلِكَ أَنْتُم! فَأَيُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُم؟ لَقَدْ قَتَلُوا حَتَّى ٱلَّذِينَ أَنْبَأُوا بِمَجِيءِ ٱلبَارّ

المجلس الوطني لمستقلي 14 أذار

كلمة سعادة الاستاذ سمير فرنجية في المؤتمر الصحفي للهيئة التحضيرية للمجلس الوطني لمستقلي 14 آذار

التوريث السياسي أحد سُبُل خلاص لبنان المستقبلية؟/زكريا حمودان/جنوبية

فقدان 9 مقاتلين لـ”حزب الله” في القلمون

سلام التقى المشنوق وفنيش وباسيل والجوزو وجريج تمنى عليه دعـــوة مجلس الوزراء

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 15/6/2015

جلسة الحوار ال 13 بين حزب الله و تيار المستقبل اكدت على متابعة الخطط الأمنية وإيجاد المناخات الملائمة لعمل المؤسسات الدستورية

اصابة مسلحين في جرود عرسال بنيران مدفعية المقاومة

 جنبلاط استقبل ريفي

رؤية" عسكرية جديدة للمواجهة مع "حزب الله" إسرائيل تستخدم القوة المفرطة في المناطق المأهولة

 ريفي زار منزل النائب الشهيد عيدو: دماؤه سالت دفاعا عن لبنان

قراءة مسيحية في «إعلان النيّات»/جليل الهاشم/المستقبل

«لبنانيون».. حراك في وجه «داعش» و«حزب الله»/ علي الحسيني/المستقبل

نعيم قاسم و«نوبل».. الصراخ المضاد/علي رباح/المستقبل

شاخ الزمان و"الأرسلانية" تبقى شابة/المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار

السويداء و القرار التاريخي/علي حماده/النهار

تفاهم عون - جعجع يبقى ظرفياً وعابراً في غياب رؤية مشتركة إلى إيران والسلاح/اميل خوري/النهار

ما هي الخطوة التالية لما بعد الأسد؟/أسعد حيدر/المستقبل

أهالي العسكريين: شهراً من المعاناة و الخيبات/خالد موسى/المستقبل

إطلاق المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار في 28 الحالي:حاجة لتفعيل الرأي العام الاستقلالي

جعجع استقبل السفير الاماراتي ووفدا من نساء منطقتي عاليه ومرجعيون في "القوات"

عسيري: موقف جنبلاط مما حصل في قلب لوزة عقلاني وحكيم

جنبلاط :آن الأوان الاهتمام بالملفات الاقتصادية والاجتماعية فهل يجوز ان تراوح مشكلة الكهرباء مكانها؟

الجميل يتقبل التهاني بانتخابه رئيسا للكتائب في 5 و6 تموز المقبل

سامي الجميل تلقى اتصالات تهنئة بانتخابه رئيسا للكتائب من بري وسلام وسليمان والحريري والسنيورة وشخصيات

كيروز من قنات: حزب الله لا يريد دولة ولا مؤسسات

كتلة نواب زحلة سألت عن سبب التأخير في انتشار الجيش في عرسال

زهرا: الحل لكل الازمات بانتخاب رئيس جمهورية اليوم قبل الغد

كبارة لقاسم: يدك الممدودة بخنجر الغدر مردودة إليك

الحاج حسن: المعادلة الذهبية اتسعت لتعتمدها بلاد عربية تشهد حربا ضد الجماعات التكفيرية

اتصالات سياسية مكثفة لتدوير الزوايا الحكومية الحادة/مقبل: عتاد عسكري اميركي للجيش بنصف مليار دولار

لا رئيس جمهورية قبــل عودة حزب الله من سوريـــا/هل المطلوب جائزة ترضية سياسية ام تسوية اقليمية كبرى؟

دوفريج عـن تعطيل "التفتيش المركزي":جاهزون للحلّ فور طلب رئاسة الحكومة

 قضية المسبح الشعبــي في الرملة البيضاء تتفاعل/وزارة الاشغال تطلب من "الداخلية" منع اقفال مداخله/نجيم: الحل باسترداد الدولة العقـارات لانها ملك عام

 الراعي افتتح سينودس الكنيســـة المارونية: صلي لانتخاب رئيس وانهاء الحرب في المنطقة

المطران عون في عشاء رعية سيدة البيدر جبيل: منا بناء المحبة بين ابناء الـــرعية

"والاه": إسرائيل تنوي إقامة منطقة امنية لحماية الدروز

 المحكمة الدولية تستمع الى مالك "الميتسوبيشي"

"الاندبندنت": نجاحات "الجنائية" قليلة

"لو فيغارو": فرنسوا ابي صعب كبير تقاعد

متوحشو عملاء إيران في العراق.. والتمثيل بالجثث/داود البصري/السياسة

«دواعش الشيعة».. إيران تموِّل أكثر من 100 فصيل في العراق وسورية

الوزير اللبناني دو فريج لـ «الراي»: عون و«حزب الله» يتشاركان في لعبة انتحار

عون يستخدم لغة «السبَقجيّة» الذين خسروا ولم ينسَ حلمه بتحالف الأقليات

إذا كان هدف عون من الحوار مع الحريري الوصول للرئاسة فقط فهذه خيانة للبلد

من لبنان الآن/مقابلة مع الشقيقتان شمص مال ومنى شمص/ميـرا عبـدالله/لبنان الآن

جيب بوش: جاهز لقيادة الولايات المتحدة

عصا إيران الطائفية وجزرتها التبشيرية/حمد الماجد/الشرق الأوسط

الأسد.. رأس الهرم المقلوب/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

المسيحيون والدرس الدرزي الصعب/نديم قطيش/المدن

باسيل يعطل محاولات مأسسة "التيار"!

روسيا..المناهِضة الأولى للإتفاق الإيراني-الأميركي/ربيع حداد/المدن

عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديث لإذاعة الشرق

بوست وتغريدة/عن صفحة اذاعة الشرق على الفايسبوك

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى18/من06حتى10/أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ

"ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنِينَ بي، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ في عُنُقِهِ رَحَى الحِمَار، ويُزَجَّ بِهِ في عُمْقِ البَحْر. أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ. فَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ أَو رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْطَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَعُ أَو أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ أَو رِجْلانِ وتُلْقَى في النَّارِ الأَبَدِيَّة. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْلَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ بِعَيْنٍ وَاحِدَة، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّمِ النَّار. أُنْظُرُوا، لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات".

 

الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل07/من51حتى60/01حتى08/ كَمَا كَانَ آبَاؤُكُم كَذَلِكَ أَنْتُم! فَأَيُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُم؟ لَقَدْ قَتَلُوا حَتَّى ٱلَّذِينَ أَنْبَأُوا بِمَجِيءِ ٱلبَارّ

"فَيَا قُسَاةَ ٱلرِّقَابِ ويَا غُلْفَ ٱلقُلُوبِ وٱلآذَان، إِنَّكُم فِي كُلِّ حِينٍ تُقَاوِمُونَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس! كَمَا كَانَ آبَاؤُكُم كَذَلِكَ أَنْتُم! فَأَيُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُم؟ لَقَدْ قَتَلُوا حَتَّى ٱلَّذِينَ أَنْبَأُوا بِمَجِيءِ ٱلبَارّ، ذَاكَ ٱلَّذِي صِرْتُمُ ٱلآنَ لَهُ خَائِنِينَ وقَاتِلين. يَا مَنِ ٱسْتَلَمتُمُ ٱلتَّوْرَاةَ بِأَمْرٍ مِنَ ٱلمَلائِكَة، ولَمْ تَحْفَظُوهَا!». فَلَمَّا سَمِعَ أَعْضَاءُ ٱلمَجْلِسِ كَلامَ إِسْطِفَانُس، حَنِقُوا بِقُلُوبِهِم، وصَرَفُوا عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِم. أَمَّا هُوَ فَتَفَرَّسَ في ٱلسَّمَاء، وهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، فَرَأَى مَجْدَ ٱلله، ويَسُوعَ واقِفًا عَنْ يَمِينِ ٱلله، فَقَال: « هَا إِنِّي أَرَى ٱلسَّمَاوَاتِ مُنْفَتِحَة، وٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ واقِفًا عَنْ يَمِينِ ٱلله!». فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيم، وسَدُّوا آذَانَهُم ووَثَبُوا عَلَيْهِ جَمِيعُهُم. وأَخْرَجُوهُ إِلى خَارِجِ ٱلمَدِينَةِ وأَخَذُوا يَرْجُمُونَهُ. وخَلَعَ ٱلشُّهُودُ ثِيَابَهُم عِنْدَ قَدَمَي شَابٍّ يُدْعَى شَاوُل. وأَخَذُوا يَرجُمُونَ إِسْطِفانُسَ وهُوَ يَدْعُو فَيَقُول: «أَيُّهَا ٱلرَّبُّ يَسُوع، تَقَبَّلْ رُوحِي!». ثُمَّ جَثَا عَلى رُكْبَتَيْهِ وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: «يَا رَبّ، لا تُقِمْ عَلَيْهِم هذِهِ ٱلخَطِيئَة!». قَالَ هذَا، ورَقَد. وكَانَ شَاوُلُ مُوافِقًا على قَتْلِهِ. وحَدَثَ في ذلِكَ ٱليَومِ ٱضْطِهَادٌ شَدِيدٌ على ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في أُورَشَلِيم، فتَشَتَّتَ ٱلمُؤمِنُونَ كُلُّهُم، مَا عَدَا ٱلرُّسُل، في نَواحِي ٱليَهُودِيَّةِ وٱلسَّامِرَة."

 

المجلس الوطني لمستقلي 14 أذار

المؤتمر الصحفي – بيروت 15 حزيران 2015

إن اطلاق المجلس الوطني لمستقلي 14 أذار يشكل حاجة لتفعيل الرأي العام الإستقلالي، وإشراكه في تعيين الخيارات الأساسية، لتمكينه من الإنخراط المباشر في معركة إنقاذ لبنان وجعله قوةً مدنية فاعلة في كل مجالات الحياة الوطنية والسياسية.إن اطلاق هذا المجلس حاجة في مواجهة الانكفاء الطوائفي الذي تشهده البلاد وذلك من خلال خلق إطار مدني حديث، قادرٍ على تخطّي الترسيمات الطائفية والمذهبية التي فرضتها اصطفافات المواجهة، وقادر على المساهمة في وضع الأسس لدولة مدنية محررة من الاكراهات الطائفية التي تعطل عملها. إنه كذلك حاجة في مواجهة الأخطار الناجمة عن تداعيات الحرب السورية وعجز الدولة على مواجهتها، وذلك من خلال نسج شبكة أمان مجتمعية بالتعاون مع كل الرافضين في المجتمع المدني للعنف على اختلاف أشكاله، من العنف ضد الآخر المختلف، الى العنف ضد المرأة, وصولاً الى العنف ضد الطبيعة... والعمل معهم على التحضير ل"انتفاضة سلام" تطوي صفحة الحروب. إنه أخيراً حاجة لتأمين التواصل مع قوى الاعتدال والديموقراطية في العالم العربي التي تناهض التطرُّف وتدعو إلى التسامح؛ وذلك في سبيل قيام مشرق عربي جديد قادرٍ على إعادة الوصل مع تراث "النهضة العربية " وعلى تشكيل رافعة لمجمل العالم العربي. وبناءً على ما تقدّم، تدعو الهيئة التحضيرية للمجلس الوطني لمستقلي 14 آذار الهيئة العامة إلى اجتماعٍ، نهار الأحد في 28 حزيران في مجمّع البيال عند الساعة العاشرة صباحاً، من أجل إطلاق المجلس وفقاً للمعايير الديموقراطية المعترف بها.

 

كلمة سعادة الاستاذ سمير فرنجية في المؤتمر الصحفي للهيئة التحضيرية للمجلس الوطني لمستقلي 14 آذار

بيروت 15 حزيران 2015

إن اطلاق المجلس الوطني لمستقلي 14 أذار يشكل حاجة لتفعيل الرأي العام الإستقلالي، وإشراكه في تعيين الخيارات الأساسية، لتمكينه من الإنخراط المباشر في معركة إنقاذ لبنان وجعله قوةً مدنية فاعلة في كل مجالات الحياة الوطنية والسياسية.

إن اطلاق هذا المجلس حاجة في مواجهة الانكفاء الطوائفي الذي تشهده البلاد وذلك من خلال خلق إطار مدني حديث، قادرٍ على تخطّي الترسيمات الطائفية والمذهبية التي فرضتها اصطفافات المواجهة، وقادر على المساهمة في وضع الأسس لدولة مدنية محررة من الاكراهات الطائفية التي تعطل عملها. إنه كذلك حاجة في مواجهة الأخطار الناجمة عن تداعيات الحرب السورية وعجز الدولة على مواجهتها، وذلك من خلال نسج شبكة أمان مجتمعية بالتعاون مع كل الرافضين في المجتمع المدني للعنف على اختلاف أشكاله، من العنف ضد الآخر المختلف، الى العنف ضد المرأة, وصولاً الى العنف ضد الطبيعة... والعمل معهم على التحضير ل"انتفاضة سلام" تطوي صفحة الحروب. إنه أخيراً حاجة لتأمين التواصل مع قوى الاعتدال والديموقراطية في العالم العربي التي تناهض التطرُّف وتدعو إلى التسامح؛ وذلك في سبيل قيام مشرق عربي جديد قادرٍ على إعادة الوصل مع تراث "النهضة العربية " وعلى تشكيل رافعة لمجمل العالم العربي. وبناءً على ما تقدّم،تدعو الهيئة التحضيرية للمجلس الوطني لمستقلي 14 آذار الهيئة العامة إلى اجتماعٍ، نهار الأحد في 28 حزيران في مجمّع البيال عند الساعة العاشرة صباحاً، من أجل إطلاق المجلس وفقاً للمعايير الديموقراطية المعترف بها.

 

التوريث السياسي أحد سُبُل خلاص لبنان المستقبلية؟

 زكريا حمودان/جنوبية/الأحد، 14 يونيو 2015  

تسود موجة التوريث الحزبي الساحة الداخلية بشكلٍ كبير، فيمتعض صديقي من الأحداث وينتقد لهجتي الساخرة معتبرًا بأني لا أعطي للحدث أهميته ولا أبدي خوفي على لبنان من المتطفلين على الساحة السياسية، أطفال الساسة ووارثي أحزاب لبنان اليوم.

في جولة سريعة على الأحزاب السياسية والورثة الجدد لأبرز الأحزاب نرى بعض المنطق هنا والكثير من الجهل والبربرية في حديث البعض هناك، لكن ومن دون تبني أي فكرة أو أي منطق لأي حزب سياسي سأقدم هذا الشرح الموضوعي للتوريث الحزبي مؤخرًا في لبنان، وهي على الشكل الآتي:

المردة: سليمان فرنجية يسلم إبنه حكم زغرتا الزاوية ويقول: إبني حابب يشتغل سياسي ويلي بحب ينتخبوا ينتخبوا، وهو رح يستلم المردة”. والتفسير الوحيد لذلك هو بأنَّ سليمان بيك إقطاعي من الدرجة الأولى ومن وراءه هم القطيع خاصة كل شخص كفوء داخل المردة ويستحق بأن يكون رئيسًا للحزب.

الوطنيين الأحرار: يقول رئيس حزب الوطنيين الأحرار ضاحكًا في حديث لل “ام تي في”، بأنَّ الحزب والمحازبين يصرون على التمديد له على عمر يناهز ال٨٤ سنة. ويعتبر نفسه غير راغب بذلك ولكنهم يصرون عليه بالبقاء وبالتالي سيتم التجديد له قريبًا. بحسب معلوماتي الشخصية، فإنَّ الكثير من المحازبين خرجوا من الحزب بسبب وجود الرئيس العتيد على رأسه، فكيف هذا التناقض؟ وأين الإنتخابات التي تسمح للأحرار بأن يكونوا فعلًا أحرار؟

الكتائب: تشهد الساحة الكتائبية حركة نوعية ونشاط سياسي حقيقي اليوم، قد يُفرز النائب سامي الجمَيِّل رئيسًا جديدًا للحزب ولكن بطريقة ديمقراطية قد تكون الأنجح في تاريخ لبنان الحديث، دون أن ننسى حزب القوات اللبنانية أيضًا الذي يخوض غمار هذا النوع من الديمقراطية الحزبية الفريدة من نوعها والوحيدة في لبنان. بالتالي لن يستطيع سامي الجمَيِّل بأن يكون الوريث المباشر لوالده، بل سيُنتخب ضمن بيئة حزبية فيها الرفيق المؤيد والرفيق المعارض لسياسته.

حزب القوات اللبنانية: شهدت الصالونات القواتية ديمقراطية حديثة بعد إعادة إنطلاقتها وتتزايد أعداد مؤيديها كما وضعت قانونًا داخليًا حديثًا جعلها من الأحزاب الأكثر ديمقراطية في الساحة اللبنانية، ورئيسها عليه إجماع قواتي واضح جدًا.

التيار الوطني الحُر: يتمثل التوريث في الحالة العونية بخطاب رئيسه الذي قام بتوزير الصهر، ويسعى لتنصيب الصهر الثاني على قيادة الجَيش، بالإضافة إلى إعطاء نيابة هنا لإبن الأخ ووزارة هناك للقريب الفلاني. كما شهد الصالون العوني إعتراضًا خرج إلى العلن، أدى إلى تحريك عجلة وضع قانون داخلي للتيار تقول المصادر بأنَّ ما يعرقله هي عملية التفصيل على قياس الوزير باسيل.

حزب الله: جميع محازبيه هم أدوات بيَد إيران، وجميع التشكيلات فيه تأتي من إيران، وهنا التوريث يكون ديني بحسب الرضا الآتي من المرشد الأعلى في إيران.

حركة أمل: يبقى الرئيس نبيه بري على رأس الحركة التي لم تشهد أي إنتخابات داخلية تُذكَر.

تيار المستقبل: لم يشهد التيار أي تنظيم لأي إنتخابات داخلية، وتأتي التعيينات فيه على شكل تشكيلات مركزية مبنية نوعًا ما على العلاقات الشخصية بين الأصدقاء داخل التيار.

الحزب التقدمي الإشتراكي: يشهد الحزب التقدمي الإشتراكي عملية توريث إقطاعي بين الرئيس وليد جنبلاط وإبنه تيمور بيك جنبلاط، سيترشح على أثرها تيمور إلى النيابة مكان والده، ليرث الكرسي والمعاش والحزب.

هذه كانت خريطة الأحزاب في لبنان والتي تعطينا صورة مؤسفة للشرذمة داخل البيئة اللبنانية، ولكن في الوقت عينه هي دليل عافية من جهة تقدم بعض الأحزاب نحو الديمقراطية والإنتخابات وليس التعيين، كما أنها دليل عافية آخر بأنَّ بعض الأحزاب ستذوب وتتشتت عند التوريث الهمجي أو التشبث بالكرسي حتى الموت، بالتالي ستساهم هذه الذهنية الإقطاعية بفرط عقد هذه الصالونات التي تعتزم السياسة والديمقراطية، ليكون التوريث السياسي هو أحد سُبُل خلاص لبنان المستقبلية.

  

فقدان 9 مقاتلين لـ”حزب الله” في القلمون

بيروت – “السياسة”:مع تفعيل المفاوضات مجدداً عبر الوسيط القطري بشأن العسكريين المختطفين لدى جبهة “النصرة” و”داعش” في جرود القلمون السوري, زار هذه الجرود, أمس, إثر زيارة لمسؤول الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك الأسبوع الفائت, نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم, فجال على مجموعات مقاتلي الحزب في جرود رأس بعلبك وعرسال وبريتال وفليطا والتقط معهم صورة “سيلفي” مرتدياً البزة العسكرية. وتأتي هاتان الزيارتان من مسؤولين رفيعين من الحزب لشد عصب المقاتلين ورفع معنوياتهم, بسبب الخسائر الجسيمة التي بدأ الحزب يتكبدها, في حين أفيد عن فقدان تسعة عناصر لم يستطع الحزب انتشال جثثهم, منذ بداية مايو الماضي في تلة موسى وفليطا والجراجير وجرود عرسال إلى رأس بعلبك والقاع, هم: أحمد خير الدين (الهرمل), وحسن عدنان حمادي وقاسم محمد سليمان ومصطفى حسان مقدم (النبطية), وقاسم مهدي مشيك (القصر-الهرمل), ومحمد إبراهيم إبراهيم (النبي أيلا-زحلة), وعلي ياسين حمد (صلحا المحتلة), وحسن علي محمد شريف (اليمونة-بعلبك), ومهدي محمد جعفر (القصر-الهرمل).

إلى ذلك, أوقف الجيش في منطقة المصنع الحدودية 28 شخصاً من التابعية السورية, أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. قضائياً, تم أمس إخلاء سبيل الطبيب عصام معلوف المتهم بخطأ طبي, تسبب ببتر أطراف الطفلة إيلا طنوس, بعد دفعه الكفالة المالية البالغة 100 مليون ليرة لبنانية.وقال معلوف “أشكر القضاء والقوى الأمنية وكل الزملاء الذين تضامنوا معي والمحامي صخر الهاشم”, في حين صرح محاميه أن موكله “سيكون في منزله, والتحقيقات ستبقى جارية”.

 

سلام التقى المشنوق وفنيش وباسيل والجوزو وجريج تمنى عليه دعـــوة مجلس الوزراء

المركزية ـ بحث رئيس الحكومة تمام سلام ظهر اليوم في السراي مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في الأوضاع والتطورات الراهنة.

جريج: كما التقى الرئيس سلام وزير الإعلام رمزي جريج الذي قال بعد اللقاء" بحثت مع رئيس الحكومة في بعض الشؤون المتعلقة بوزارة الإعلام ولاسيما التزام لبنان بالانتقال من البث التماثلي الى البث الرقمي وفقا لإتفاقية جنيف للعام 2006 التي انضم اليها لبنان، ولقيت منه تجاوبا للبحث في هذا الموضوع عند انعقاد مجلس الوزراء باعتبار أنني وجهت كتابا الى مجلس الوزراء للبت بهذا الموضوع والإيفاء بالتزام لبنان في هذا الخصوص".

أضاف" كما تناول البحث الشؤون العامة ولاسيما ضرورة انعقاد مجلس الوزراء لأنه السلطة الدستورية الوحيدة التي كانت تعمل بشكل طبيعي أو شبه طبيعي بعد شغور مركز الرئاسة وتعطيل مجلس النواب. وكررت للرئيس تمنياتي بأن يُمارس الصلاحيات التي منحه إياها الدستور بالدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء وبتحديد جدول الأعمال واذا كان بالإمكان البحث في أي موضوع من خارج جدول الأعمال فإن ذلك يبقى ممكنا ولكن لا يمكن فرض موضوع وحيد على جدول أعمال مجلس الوزراء خصوصا وأن هذا الموضوع هو سابق لأوانه باعتبار أن موعد استحقاق تعيين قائد جديد للجيش هو في أواخر شهر أيلول المقبل ولا شيء يدعو الى بت هذا الموضوع قبل الأوان سيما وأنه من الآن الى نهاية شهر أيلول من الممكن أن يكون قد أنتُخب رئيس جديد للجمهورية وفي هذه الحال تكون له كلمة في تعيين قائد الجيش الجديد.

وتابع: لا أرى أن الموضوع يستحق تعطيل مجلس الوزراء للبت في موضوع يمكن إرجاؤه الى آخر أيلول المقبل، وفي هذا السياق أذكر بالقاعدة الكلية الملحوظة في مجلة الأحكام العدلية والتي تقول "من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه" آمل في أن يستجيب الرئيس سلام للمطالبة بعقد جلسة من دون إبطاء من أجل تسيير أمور الناس، حيث ثمة أمور كثيرة لا تقبل الإنتظار وينبغي أن يمارس مجلس الوزراء الصلاحيات المناطة به لحل تلك الأمور وتسيير شؤون البلد.

فنيش وباسيل: كذلك استقبل سلام وزيري الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش والخارجية جبران باسيل وتناول البحث الأوضاع السياسية والأوضاع الراهنة على الساحة الداخلية.

الجوزو: كما استقبل الرئيس سلام مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو الذي قال: اود القول انه لا يجوز ان ترتبط سياسة الدولة بسياسة حزب معين له اهداف وارتباطات خارجية لا تمت بأي شكل من الاشكال بمصلحة الوطن، هذا الامر جعلنا نعيش في صراع على الساحة اللبنانية لا ينتهي، بين ما نريده لمصلحة لبنان ومستقبله وما يريده هذا الحزب لمصلحة ايران وسوريا ورئيسها بشار الاسد، هناك تناقض كبير في هذا الموضوع. ونحن نرى كيف ان هذا الحزب للاسف الشديد التزم بسياسة التعطيل منذ البداية، في المرة الاولى سحب وزيرين وفي المرة الثانية اعتصم بساحة رياض الصلح لمدة سنة وعطل البرلمان لمدة سنة، وبعد ذلك أصبحت سياسة التعطيل جزءاً لا يتجزأ من سياسة لبنان، نحن الان امام المؤسسة الوحيدة الشرعية التي تدير شؤون البلاد وهي الحكومة وتعطيل دورها مؤامرة كبيرة على لبنان لا يجوز السكوت عليها، ونناشد المخلصين من المسؤولين السياسيين الذين يستطيعون ان يؤثروا على هذا الوضع ان يتحركوا، لا يجوز السكوت الى فترة طويلة على محاولة فرض رجل معين على لبنان، لان رئاسة الجمهورية لا تأتي من قبل الشيخ نعيم قاسم او أي شيخ آخر. لا يجوز لي مثلا انا كشيخ ان أرشح فلانا رئيسا للجمهورية، فللشيخ دوره والشيخ قاسم محسوب على ايران والمرشح الرئاسي الذي يرشحه ايضا محسوب على ايران، وليس هناك من لبناني يرتضي ابدا ان يكون لبنان مرتبطا بايران وسياستها ومشاريعها في العالم العربي.

أضاف: من هنا أناشد الشيعة خصوصا وزعماءهم وقد سمعنا اصواتا حرة في الايام الاخيرة مثلا الشيخ صبحي الطفيلي قال كلاما جريئا وصريحا، بأنه لا يجوز ابدا ان نضحي بشباب الشيعة ونقدمهم قرابين على مسرح بشار الأسد او مسرح إيران. مئات الشباب يذهبون ضحية هذا الصراع ، ما شأن لبنان في هذا الصراع؟ حتى ندخل فيه ونحن لا نستطيع ان نواجه المنظمات التي تتقاتل على الساحة السورية إذا أحبت ان تتدخل في شؤوننا الخاصة فهذا الامر سيؤدي الى الخراب والدمار في لبنان، يكفي ما وصل اليه لبنان من ضياع فالاقتصاد منهار ولا يوجد برلمان بالمعنى الصحيح لا توجد سياحة فكل شيء معطل فلأول مرة تحصل سياسة التعطيل هذه في بلد يعتبر نفسه ديموقراطيا ومثاليا بالنسبة لبقية الدول الموجودة في هذه المنطقة، فجأة اصبحنا تحت تأثير السياسة الخارجية هذه وندور في فلك لا يستقر على حال، يجب ان يتحرك زعماء الطائفة الشيعية بشكل خاص وان يقولوا لا لهذا الذي يحدث، لا نريد الارتباط باي دولة من الدول. نريد ان نعيش مستقلين وان يكون قرارنا مستقلا وبعيدا عن التجاذبات التي تحدث في البلاد العربية والاسلامية.ومن زوار السراي اليوم الكاتب والصحافي سركيس نعوم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 15/6/2015

الإثنين 15 حزيران 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

دعت المراجع الروحية في المملكة العربية السعودية الى التماس هلال شهر رمضان المبارك غروب غد الثلاثاء.

وفي السعودية إجتماع قريب لمنظمة التعاون الإسلامي تشارك فيه ايران التي قالت إنها ستبحث في الاجتماع موضوع الصراع في اليمن. وهذا الصراع محور مؤتمر يمني في جنيف برعاية الأمم المتحدة التي طالب فيها الأمين العام بان كي مون بوقف إطلاق النار في اليمن.

وفي العراق قتلى وجرحى في اشتباكات بين داعش وقوات موالية للحكومة في مدينة بيجي. وفي سوريا أعلن متحدث باسم الأكراد السيطرة على طريق رئيسي وتطويق تل أبيض.

محليا، برز قول وزير الاعلام رمزي جريج من السراي الحكومي ان لا داعي لبت تعيين قائد الجيش قبل اواخر ايلول إذ ربما يتم انتخاب رئيس جمهورية يكون له دور في هذا التعيين.

وإلى القاهرة يتوجه الرئيس سلام بعد غد الاربعاء في زيارة رسمية. وإلى الاردن يسافر النائب وليد جنبلاط لاجراء اتصالات حول موضوع الدروز في سوريا وهو الموضوع الذي تحرك بصدده الوزير وائل ابو فاعور في تركيا.

إذن في جنيف مؤتمر يمني برعاية دولية لوقف الصراع في اليمن وبان كي مون يجري مشاورات.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

حوارات على وقع الاستطلاع بالنيران، قصف على اليمن، طاولة حوار في جنيف، لهيب في سوريا بلوغا نحو الحدود التركية وديمستورا على طاولة النظام في دمشق. لم يبق حيط عمار بين حزب الله والمستقبل والطرفان على حوار عين التينة هذا المساء، فوهات البنادق مفتوحة لكنها ترسم بخطوط نارها حدود الاتفاقيات وأفق سريانها وكل يسعى لتسجيل المكاسب على الأرض قبل دخولها الأوراق ولأنها لبنانيا عملية ربط نزاع لا أكثر فإن منتدى الحوار في عين التينة لن ينتج عنه سوى لائحة طعام تنشر في الصحف مع بيان ليلي يجدد العزم على التلاقي ويسبب الحساسية المفرطة لوزير العدل أشرف ريفي الذي أصبح يعاني رهاب الحوار.

أما بلوغا نحو جنيف فالأمر أكثر جدية واللقاء اليمني-اليمني برعاية أممية يؤكد فشل الحل العسكري الذي قادته السعودية وأن خيار اليمنيين هو الحل السياسي بدعم دولي ما حاول بانكي مون تثبيته في اليوم الأول هو الدعوة إلى وقف لإطلاق النار في شهر رمضان أو هدنة إنسانية تسمح بوصول المساعدات إلى أكثر من ثمانين في المئة من المدنيين. جنيف اليمنية أمامها ثلاثة أيام للحكم على مستوى التقدم أو الفشل فيما جنيف السورية حملها مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا إلى لقاءات أجراها في دمشق مع وزير الخارجية وليد المعلم. وترحيبا دمويا بوصوله أقدمت مجموعات مسلحة على إمطار حلب بالقذائف الصاروخية التي استهدفت مدنيين وأحدث مجزرة بسبعة عشر قتيلا وأكثر من مئة جريح قال التلفزيون السوري إن معظمهم أطفال. ويرتبط اسم ديمستورا بحلب تحديدا بعدما كان مشروعه يقوم على حل يبدأ من هذه المدينة تحديدا. وانعطافا نحو الحدود التركية السورية فإن ما يجري في تل أبيض قد يكون من شأنه إنقاذ رجب طيب أردوغان من يومه الانتخابي الأسود فالمعارضة التركية القريبة من الجيش الحر استولت اليوم على منطقة تل أبيض الحدودية مع تركيا وطردت داعش منها وأصبحت تتحكم بنقطة "أقجة قلعة" الإستراتيجية أي بمعبر أساسي كان يجري عبره نقل السلاح إلى المنظمات الإرهابية وبذلك فقد منعوا الإمداد عن داعش وقطعوا طريقه إلى الرقة معقله الرئيس.

لن تصنف هذه الحركة على أنها نبض كردي ثائر يشبه ثورة كوباني بقدر ما هي حركة تصحيحية لرجب طيب أردوغان الذي يترنح أمام تأليف الحكومة وتقف له المعارضة التركية على مفارق التأليف لكونها تمتلك مجتمعة التسعة والخمسين في المئة وقد تلجأ إلى استخدام حقها في تأليف الحكومة بعد نفاد المهلة القانونية الممنوحة للرئيس. قرأ أردوغان في أوراقه الداخلية فاتبع خيارا للمرة الأولى قاده إلى خوض الحرب على داعش ومحاصرتها لكن مع تسليم المنطقة إلى فصيل معارض مسلح آخر يبقى تحت جناحه فكانت حرب تل أبيض لن يخرج ديكتاتور تركيا من أزمته السياسية إلا من خلال المعابر العسكرية ولن يكون أمامه في المقابل سوى انتظار مصير قاتم إذا استمر في القعر السياسي. فإذا سقط سوف تفتح ملفاته التي لن تنتهي إلا بتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية مجرم حرب وأعداؤه في الداخل أكثر من أن يعدوا من القضاة إلى العسكر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

يتعرض النسيج السياسي الداخلي لعملية تمزيق ممنهجة يستخدم فيها حزب الله بلسان قيادييه من رجال الدين خطابا استعلائيا يستخدم مفردات وتعابير توحي الاملاء والتهديد وكأن الحزب تعب من الحوار مع المستقبل أو أن قاموسه العسكري بدأ يقضم وبقوة قاموسه السياسي بفعل انغماسه الكبير في الحروب وعلى أساس أن المدفع أصدق وافعل.

ولكن المفارقة أنه وبعد خطابي الشيخين قاسم وقاووق التقى وفد حزب الله وفد المستقبل في جولة حوار جديدة في عين التينة. ولعل أكثر العاملين على استمرار خط الحوار مفتوحا بين الحزب والمستقبل هو الرئيس نبيه بري الذي يرى فيه سدا في مواجهة الفتنة الزاحفة الى لبنان من البوابة السورية.

في السياق العمل جار من اجل استئناف مجلس الوزراء جلساته والتوقعات تشير الى أمل في عقد جلسة الخميس الذي يلي. ويعول مصدر وزاري في تفاؤله الحذر على أمر من اثنين، النجاح في ربط النزاع حول التعيينات في الجيش، في مقابل تحرير العمل الحكومي، أو استئناف مجلس الوزراء جلساته بمن حضر علما بأن نصاب الثلثين مؤمن وكذلك الميثاقية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

يمضي حوار عين التينة قدما ويقتحم طاولته التعطيل الحكومي والتشريعي في محاولة لايجاد حل يجنب البلد المماطلة ويفرض بت المشاريع العالقة. رئيس الحكومة تمام سلام يحاول فكفكة العقد وتجاوز المطبات ومن هنا جاء اجتماعه بالوزيرين محمد فنيش وجبران باسيل ولم يرشح اي جديد عن اللقاء لكن المؤكد ان لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع ما يعني استمرار التعطيل.

تفاصيل الداخل مهمة لكن الملفات الخارجية بارزة بحجم زيارة المسؤول الايراني حسين امير عبد اللهيان الى السعودية في ظل محادثات جنيف حول اليمن، الامم المتحدة تسعى لتسجيل انجاز لو شكلي كهدنة رمضانية او حضور القوى اليمنية الى طاولة الحوار ولكن ما سجلته الساعات الماضية من منع السودان بعد مصر عبور طائرة وفد صنعاء فوق اجوائه زاد من ضبابية المشهد.

سوريا برز السؤال عن ما يحمله الموفد الدولي استيفان ديمستورا الى دمشق هذه المرة وسمع كلام من وزير الخارجية السوري حول اهمية متابعة لقاءات موسكو لانجاح جنيف 3 ولكن كيف ومتى وخصوصا ان القوى تترقب مسار الميدان السوري جنوبا وشمالا.

دروز السويداء احبطوا مشروع فصلهم عن وطنهم وتاريخهم وعروبتهم لكن الارهاب مستمر بوجهين التكفيري والاسرائيلي، المسلحون يمطرون حلب بقذائف قتلت وجرحت عشرات المواطنين السوريين في محاولة ضرب الصمود الوطني في الشهباء وعلى الحدود التركية تقدم للاكراد وهروب لمقاتلي داعش كما بدا في دخول الوحدات الكردية مدينة تل ابيض الاستراتيجية، انقرة استنفرت معترضة على تمدد الاكراد ورأت فيه تأسيسا لكيان مستقل فهل يكتفي الكرد بالتل ام يتوسعون نحو مزيد من قرى ريف الرقة؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هو أسبوع جديد من التعطيل للدولة ومؤسساتها بطلاه حزب الله والتيار الوطني الحر. وهو أسبوع للوقاحة السياسية أيضا. فالشيخ نعيم قاسم الذي هدد البلاد بتعطيل أبدي، بتخيير اللبنانيين بين ميشال عون أو التعطيل المفتوح، خرج ليتهم خصومه بالتعطيل، وبعث اليوم حزبه كلا من الوزير محمد فنيش والوزير جبران باسيل إلى السرايا الحكومية، حاملين التهديدات نفسها لكن بلغة أخرى، إما نفرض ما نريد أو تعطيل البلاد كلها.

تعطيل الحكومة مع التعيينات الامنية سيكونان على طاولة جلسة الحوار الثالثة العشرة بين تيار المستقبل وحزب الله التي انعقدت في عين التينة فضلا عن التطورات في سوريا.

في هذا القحط التعطيلي، وعلى أبوابنا المشرعة أمام الحرب التي يستجرها حزب الله من سوريا لتدق حدودنا، خرجت قلة قليلة من اللبنانيين، المؤمنين بلبنان الواحد، من رافضي حرب حزب الله في سوريا، قلة من أبناء الجنوب والبقاع والضاحية، خرجوا بنداء تاريخي صونا للحريات ورفضا للشقاق المذهبي وخطاب التخوين، وحفاظا على الهوية الوطنية الجامعة بوجه الهويات المذهبية العابرة للحدود.

ودعا هؤلاء اللبنانيين إلى وقفة حرة ومسؤولة، لتحييد لبنان عن خط الزلازل في المنطقة، وذلك في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، الساعة الخامسة من بعد ظهر بعد غد الأربعاء.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تخبط الفاشلين بل جهد العاجزين، هو التفسير الطبيعي للسلوك السعودي تجاه وفد يمنيي الداخل إلى مفاوضات جنيف. غرق الرياض المتمادي في رمال الجار الجنوبي، فاقم من تهور قراراتها، فعملت على تطويق مشاريع الحل الدولية المعاكسة لرغبتها، محاولة عرقلة وصول وفد المكونات السياسية اليمنية الآتي من صنعاء الى جنيف.. لكن الوفد انطلق، وكذلك المفاوضات على وقع ثوابت اليمنيين بانهم لن يعطوا المعتدين بالسياسة ما لم يحققوه بالحرب..

ما ربحه اليمنيون الى الآن زاد من حنق اهل العدوان، فلحمتهم تشتد بعد اثنين وثمانين يوما من العدوان.أما جيشهم ولجانهم الشعبية فساحات الميدان تشهد على إنجازات مداها من عدن جنوبا الى الجوف شمالا مرورا بتعز ومأرب. فيما صواريخهم تشل حركة المهاجمين إلى ما بعد خطوطهم.

خطوط من نوع آخر يعمل كيان العدو على رسمها عند حدود الجولان المحتل، فعلى وتر التقسيم والسياج الامني يلعب الصهاينة، وستارهم المعلن، حماية الموحدين الدروز من نيران النصرة وغيرها..

خديعة إسرائيلية لم تنطل على الدروز من سوريا الى فلسطين المحتلة، وموجة الغضب تتعاظم من الدعم الصهيوني المكشوف للنصرة ومشاريعها.. فإرهابيو الجبهة في حضن الاحتلال، واستخباراته تمدهم بإحداثيات المواقع السورية، فيما مستشفياته تداوي جرحى مسلحي الفرع السوري لتنظيم القاعدة..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إليكم جردة أولية حول الأوضاع الأمنية في لبنان لهذا النهار: أولا، في الجنوب محاولة لنقل التوتر الأصولي من عين الحلوة إلى المية ومية، ليصير على تماسٍ مع عشرات القرى الآمنة. ثانيا، في عرسال، مواطن عرسالي مدني ضحية جديدة خطفا على أيدي الإرهابيين، الذين لا يزال دواعش الحكومة ينكرون وجودهم. ثالثا، في المصنع، ثمانية وعشرون متسللا حاولوا الوصول ربما إلى خلاياهم النائمة أو المستيقظة والمطمئنة إلى نوم حكومتنا. رابعا، في الشمال عودة محاولات التسلل الإرهابي من الجانب اللبناني صوب سوريا، وعودة الاعتداءات السورية على القرى اللبنانية نتيجة لذلك. خامسا، موقع إلكتروني تابع لتنظيم القاعدة، فرع النصرة في لبنان، يسرب مزاعم عن خطة داعشية لاجتياح عكار وطرابلس، بعد ثلاثة أيام فقط...

كل هذا في لبنان، وفي غضون يوم واحد فقط... وفي مواجهة ذلك كله، ينقسم البلد بين طرفين: طرف أول يطالب السلطات اللبنانية بأن تتحمل مسؤولياتها وتنقذ البلاد وشعبها... وقسم ثان يرفض ويماطل ويسوِف، كأنه يراهن على دواعش الذبح والنحر والحز... لكن قمة الوقاحة تكمن في أن المتفرج على ذبح البلد، يصف المطالب بإنقاذه، بأنه نيرون. وقمة الفجور في الإعلام والسياسة، أن المحترق ألما حيال تخاذل المسؤولين وتواطئهم، هو المتهم بأنه يتفرج على احتراق وطنه وشعبه...

هذه هي جردة الدواعش، المسلحين منهم والسياسيين، في بيروت اليوم. فماذا عن جردتهم في سوريا، كما تفردت كاميرا أو تي في بتسجيلها مباشرة، من مطار الثعلة في السويداء.

 

جلسة الحوار ال 13 بين حزب الله و تيار المستقبل اكدت على متابعة الخطط الأمنية وإيجاد المناخات الملائمة لعمل المؤسسات الدستورية

الإثنين 15 حزيران 2015 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار الثالثة عشرة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" مساء اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان التالي:"عرض المجتمعون للتطورات والأوضاع في البلاد، وجرى التأكيد على ضرورة استمرار الحوار ومتابعة الخطط الأمنية، وإيجاد المناخات الملائمة لعمل المؤسسات الدستورية".

 

اصابة مسلحين في جرود عرسال بنيران مدفعية المقاومة

الإثنين 15 حزيران 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش، عن إصابة عدد من المسلحين، إثر استهداف المقاومة لتجمعاتهم في وادي الخيل ووادي الحريق في جرود عرسال بقذائف المدفعية.

 

 جنبلاط استقبل ريفي

الإثنين 15 حزيران 2015

وطنية - إستقبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو مساء اليوم وزير العدل اللواء أشرف ريفي يرافقه مستشاره الإعلامي أسعد بشارة حيث تم عرض للتطورات السياسية الراهنة.

 

رؤية" عسكرية جديدة للمواجهة مع "حزب الله" إسرائيل تستخدم القوة المفرطة في المناطق المأهولة

باريس - سمير تويني/النهار/16 حزيران 2015/تخشى اسرائيل ارتدادات المواجهات التي تدور في هضبة الجولان السورية المحتلة من اجل السيطرة على الأجزاء التي لا تزال تحت سيطرة النظام السوري، وللحؤول دون دخول "حزب الله" في أي "مغامرة" جديدة". وتشير مصادر غربية الى أن الجيش الاسرائيلي يمتلك قاعدة بيانات تمثل اكثر من عشرة آلاف هدف مرتبطة من قريب أو بعيد بــ"حزب الله".

التحذيرات الشديدة الصادرة عن الدولة العبرية والتي توجّس منها مندوب لبنان في الامم المتحدة السفير نواف سلام الأسبوع الماضي أمام مجلس الامن الدولي، داعياً إياه الى اتخاذ قرار بردع اسرائيل عن مهاجمة لبنان، تعبّر عن مخاوف إسرائيلية من ان يسعى "حزب الله" الى استفزاز الجيش الاسرائيلي، وهدفه من ذلك اعادة خلط الأوراق في حرب الاستنزاف التي تدور على الحدود اللبنانية - السورية الشمالية مع جماعتي "النصرة" و"داعش" والتي يمكنها ان تمتد جنوبا. وقد خسر الحزب منذ دخوله الصراع السوري عدداً كبيراً من القتلى والجرحى من مقاتليه، دفاعا عن نظام بشار الاسد الذي بات مهدداً بالسقوط امام الضربات المتتالية للثوار السوريين. وتشير هذه المصادر الى انه في حال اندلاع حرب جديدة بين الحزب والجيش الاسرائيلي، فإن القوات الاسرائيلية ستوجه ضربات قوية تشمل بلدات في جنوب لبنان. يذكر أن رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي إيزينكوت حذّر من أنه في حال حدوث مثل هذا السيناريو، فإن ما بين مليون ونصف مليون شخص من سكان جنوب لبنان الذين يقيمون في نحو ٢٤٠ بلدة وقرية في المنطقة الجنوبية، سيتلقون تحذيرات لمغادرة قراهم في مهلة ٢٤ ساعة، قبل أن يبدأ الطيران الاسرائيلي في نهايتها بقصف المواقع العسكرية للحزب ومنصات إطلاق الصواريخ ومخازن الذخيرة، ومداخل الأنفاق المخفية داخل منازل فيها. يضيف انه في حال عدم اجلاء السكان المدنيين ضمن المهلة المحددة، فإن الغارات الاسرائيلية ستنطلق وستعمل على الرد على إطلاق "حزب الله" القذائف الصاروخية وستتسبب بسقوط عدد كبير من المدنيين. وتستند تحذيرات الجنرال إيزينكوت بحسب هذه المصادر، الى رؤية عسكرية جديدة يتدرب عليها الجيش الاسرائيلي منذ حرب ٢٠٠٦ لخوض حرب غير متكافئة في مناطق مأهولة، تتمثل باستخدام القوة المفرطة سلاحاً رادعاً عند تنفيذ عمليات انتقامية في المناطق المأهولة التي تستخدم قاعدة للهجمات. وكانت القوات الجوية الاسرائيلية نفذت الأسبوع الماضي تدريبات لتنفيذ مثل هذا النوع من الغارات، والتي قد تستهدف آلاف الأهداف المُحتملة في لبنان، والغرض منها تحسين قصف الطيران الاسرائيلي لمناطق مأهولة في مهلة زمنية قصيرة، تزامناً مع تعرض القواعد الجوية الاسرائيلية لهجمات بالقذائف الصاروخية التي سيطلقها الحزب ردا على القصف الاسرائيلي. وبحسب ما أعلن الجيش الاسرائيلي، فإن هذه التدريبات اتاحت تحسين قدرات التنسيق بين القوات الجوية والوحدات العسكرية البرية والقوات البحرية. كما ان الطيران الاسرائيلي يتدرب على غارات على مواقع في الجزء السوري من هضبة الجولان، لتفادي البطاريات السورية المضادة للطيران ومنع وقوعها في ايدي مقاتلي الحزب او حلفائه. وتعتبر المصادر نفسها ان الاعلان عن كل هذه التحضيرات، لا يزال حتى الآن سوى تصعيد إضافي في سياسة توازن الرعب التي يتبعها الطرفان.

 

 ريفي زار منزل النائب الشهيد عيدو: دماؤه سالت دفاعا عن لبنان

الإثنين 15 حزيران 2015

وطنية - زار وزير العدل اللواء اشرف ريفي منزل الشهيد النائب وليد عيدو في فردان، حيث كان في استقباله عائلة الشهيد.

بعد اللقاء قال ريفي: "نلتقي اليوم في منزل الشهيد القاضي وليد عيدو، لنجدد العهد والوعد في ذكرى استشهاده ونجله خالد، بأن نكون على قدر الوفاء لهذه الدماء الزكية، التي سالت دفاعا عن لبنان، ولهؤلاء الرجال الابطال الذين ضحوا بأنفسهم كي يحموا وطنهم فكانوا شجعانا في مواجهة ارهاب الاغتيال، فاستشهدوا ولم ينحنوا، معهم نكمل الطريق، هم الغائبون الحاضرون دائما في ضميرنا ووجداننا، هم الشعلة التي لا تنطفىء".

اضاف: "من منزل النائب الشهيد القاضي وليد عيدو وفي الذكرى الثامنة لاستشهاده وابنه خالد، لا يمكننا الا ان نفتقد هذه القامة الوطنية التي اعطت للبنان الكثير على الصعيدين القضائي والتشريعي، فهو القاضي اللامع والنائب المتميز، وصاحب المواقف الوطنية الجريئة التي كان يعرف انها ستكلفه حياته ولم يتراجع".

وتابع: "ايها القاضي والنائب الشهيد، ايها الابن البار لمدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويا خالد الذي رحلت على درب الشهادة باكرا، ايتها الزوجة والام المضحية التي خسرت شهيديها الحبيبين، ايها اللبنانيون الذين انتظروا طويلا بزوغ فجر العدالة، ها هم المجرمون قد بدأوا يتحسبون للحساب العسير الذي نراه قادما لا محالة، ها هو النظام الديكتاتوري المجرم المسؤول عن اغتيال شهيدنا يترنح، وها هم داعموه وشركاؤه يتخبطون سعيا لانقاذه من دون جدوى، فالتاريخ سيكتب قريبا نهاية صفحة سوداء، في سجل الاجرام وارهاب الاغتيال، وسيظهر المجرمون على حقيقتهم، وستنكشف الادوار وستحدد المسؤوليات وسينال المجرم الكبير عقابه لا محالة".

وختم: "سلام لروح الشاب خالد الطاهرة، سلام لروحك الطاهرة ايها الشهيد الكبير، سلام لارواح شهداء ثورة الاستقلال الذين افتدوا لبنان واهله، عهد علينا ان نتابع الطريق حتى تحقيق العدالة ومحاسبة المحرمين".

وقدم ريفي درع وزارة العدل للنائب الشهيد وليد عيدو تسلمها نجله زاهر، الذي شكر بدوره ريفي على زيارته التي تعبر عن "وفائه لصديقه".

 

قراءة مسيحية في «إعلان النيّات»

جليل الهاشم/المستقبل/16 حزيران/15

قرأت مصادر وطنية ومسيحية ورقة «إعلان النوايا» بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» بعين موضوعية، واضعة الإعلان في خانة سياسات مدّ الجسور، وإزالة التشنجات المزمنة مسيحيا، تمهيدا لتعميم نهج الانفتاح والحوار، على الرغم من الشوائب التي طالت «الإعلان» حسب ما ذكر مراقبون متابعون. بعد مرور عام على الشغور الرئاسي، يجد متابع مجريات التطورات الشعبية والسياسية في الوسط المسيحي التي تَلت إعلان «ورقة النوايا» بين «القوات» و«التيار»، أن لا تغيير جوهرياً طرأ على طريقة تعاطي الطرفين مع بقية الفرقاء السياسيين حلفاء كانوا أم خصوماً، أو في أسلوب معالجتهما لمختلف القضايا المُثارة على الساحتين المحلية والإقليمية... وهذا طبيعي. فلا «القوات اللبنانية» في وارد اعادة التموضع السياسي أو تبديله، ولم يوحِ التيار «الوطني الحر» من قريب أو بعيد باستعداده لسلوك مثل هذا المنحى. لا ان ما تغير، يكمن في حاجة البيئة المسيحية الى مثل هذا اللقاء في الشكل والى مثل هذا «الاتفاق» في المضمون، الأمر الذي تم. ذلك ان طي صفحة الماضي بين الفريقين ليس بالأمر الهيّن، ولا بد من نقطة انطلاق ما. وما تغير، بحسب رأي المصادر، يكمن ايضا، في الوقوف أمام تمويه البعض غايات ومرامي انخراطه في «المعركة الوجودية» الجارية على امتداد الأمصار المحيطة بلبنان، فيما كان الموارنة يتناسون أنهم في صميم الألم المسيحي الكبير، ألم الجلجلة. فهم ربّما يواجهون التحدّي الأشدّ خطورة في تاريخهم كشعب، وفي تاريخ الجماعات المسيحية الشرقية على السواء، وهو تحدّي الوجود الحقيقي غير المموّه، ليس بسبب الشغور الرئاسي فحسب، بل الخوف الواقع من إضاعة ما أنجزه اللبنانيون معاً منذ إنشاء لبنان الكبير، على ما يقول أحد حافظي أسرار الكرسي البطريركي الخالد الى عزلته الروحية.

ويضيف، لا يكمن الموضوع في ايقاف حملات التجريح وتوجيه الشتائم والسباب بين الطرفين فحسب، على أهميتها. وهل بسيط الاستعاضة عند الخلاف السياسي عن المواقف العدوانية غير المستحبّة، بالموقف والحجّة السياسية؟!

في الوسط الشعبي، هناك شعور ان اللقاء والاعلان انما توّجا الدخول في مرحلة جديدة بعيدا عن الماضي الأسود. هي مرحلة اعادة بناء الثقة بين الفريقين والجمهورين.

وفي الوسط المفكر والساعي الى لملمة الوضع المسيحي، هناك من يقول ان الارادة كانت موجودة لدى الطرفين كذلك النية، وهذا ما تزامن مع تضافر عوامل ضاغطة سهلت حصول هذا التحول، ومنها: التطورات والمتغيّرات الإقليمية التي وضعت المسيحيين في لبنان أمام مخاطر وتهديدات غير مسبوقة في طبيعتها الوجودية والمصيرية، الى الدور المتراجع والخلل في التوازن العام بمختلف ابعاده. الأهم، ان القادة الموارنة تلمسوا بالفعل حالة تذمر واعتراض واسعتين في الشارع المسيحي، باتت تهدد بسحب البساط من تحت الأقدام، أقدام القادة مجتمعين وليس فقط لدى «القوات» و«التيار».

وفي الوسط السياسي، يمكن القول ان الارتياح قائم ايضا، وفي الوقت عينه هو ارتياح مشوب بالحذر والترقب. فبالنسبة الى البعض، يمثل هاجساً التأسيس لثنائية مسيحية بين قوتين سياسيتين وشعبيتين قد تصل الى اختزال الواقع المسيحي وتحتكر القرار والتمثيل وما يستتبعهما.

مهما يكن،تقول المصادر، الكنيسة المارونية تتشارك مع النخب المفكرة بأهمية مضمون النيّات، لا سيما الاعلان الخطي عن دعم اتفاق الطائف، والتعهد باحترام أحكام الدستور كافة دون انتقائية، والتزام سياسة خارجية مستقلة ونسج علاقات تعاون وصداقة مع جميع الدول ولا سيما العربية منها، واحترام قرارات الشرعية الدولية كافة والالتزام بمواثيق الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، وتأكيد التمسك بالمبادئ الكيانية المؤسسة للوطن اللبناني القائمة على المشاركة الكاملة في الحكم والعمل المشترك من أجل اقرار القوانين المحققة لذلك وفي طليعتها قانون استعادة الجنسية وقانون تملك الأجانب، كما العمل من أجل الحؤول دون القيام بأي اجراءات تخالف المبادئ المنبثقة من الصيغة اللبنانية ومن الميثاق الوطني، واعتماد اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، والتطلّع الى قانون انتخابي وطني وجامع يرسّخ مفهوم العيش المشترك بين اللبنانيين، ما يعني ابعاد شبح الأخذ بالقانون الأرثوذكسي. تشير الى انه من الواضح ان «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» قاما بقراءة متأنية لمقررات المجمع الماروني وشرعة العمل السياسي والمذكرة الوطنية ووصايا حافظ أسرار البطريركية المارونية لأربعة وثلاثين عاماً الخوري ميشال العويط في كتابه «وصيّتي إلى الموارنة». رغم ذلك، لم يحصل اتفاق بينهما على الرئاسة. وفي الخلاصة أن الأمور لن تصطلح، ولن يكون هناك رئيس للجمهورية، ولن يستعيد الموارنة المبادرة، إلا من خلال عودتهم الى الينابيع، وحين تتحول السياسة إلى فن شريف في خدمة الإنسان والخير العام. فهل تتحول؟!

 

«لبنانيون».. حراك في وجه «داعش» و«حزب الله»

 علي الحسيني/المستقبل/16 حزيران/15

تحت شعار «عملاً للوحدة ورفضاً للانشقاق المذهبي وخطاب التخوين والحفاظ على الهويّة الوطنيّة الجامعة بوجه الهويّات العابرة للحدود«، دعت مجموعة من الشُبّان العاملين في المجال الإعلامي والمجتمع المدني تحت اسم «لبنانيّون» بصفتهم الشخصيّة، إلى وقفة حرّة ومسؤولة لتحييد لبنان عن خط الزلازل في المنطقة وذلك عند الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم غد الاربعاء في ساحة رياض الصلح وسط بيروت.

هو تحرّك جديد يُضاف إلى الحركات الإعتراضية التي بدأت تخرج في لبنان في الآونة الاخيرة للتعبير عن حال القلق الذي يعيشه الشعب اللبناني بكل أطيافه وتلاوينه المذهبيّة والسياسيّة من جرّاء إنغماس «حزب الله» المتواصل في الحرب السوريّة والإنعكاسات السلبيّة التي نتجت من مشاركته هذه والتي حوّلت لبنان من ساحة صدى للصراعات الإقليميّة إلى أرض معركة فعليّة بعدما استجرّ اليها الحزب الإرهاب، من كل حدب وصوب.

الصحافي محمد بركات هو احد اعضاء اللجنة التحضيرية لمجموعة «لبنانيّون» التي تنوي التحرّك يوم غد ضمن الإطار الفردي البعيد عن تنميق الأحزاب السياسيّة وإن غلبت الهويّة المذهبيّة على معظم أسماء الأشخاص الذين يقفون وراء التحرّك هذا. يقول بركات « منذ شهرين تقريباً وهناك إجتماعات ولقاءات تحضيريّة للقيام بحركة تُعبّر عن الخوف والخطر المذهبي الذي يتهدّد لبنان من جرّاء تدخل حزب الله في الحرب السوريّة»، نافياً بشكل مُطلق وجود اي رابط بين إطلاق تسمية شيعة السفارة الاميركية وبين التحرّك بحد ذاته أو ولادته، فهذه الحركة تربطهاعلاقة فقط بعدد من شخصيّات المُجتمع المدني المعنية بمصلحة الوطن بعيداً عن الإنشقاقات والإصطفافات المذهبيّة والحزبية«. وبرأي بركات أن توقيت التحرّك والدعوة إلى وقفة تضامنية جاء نتيجة الشعور باللحظات التاريخية التي يمر بها لبنان والمنطقة، في ظل تفتت أنظمة وتبدّد أخرى وهناك فتنة تبدو وكأنّها تلوح في الأفق في محاولة من البعض لتسعير حرب مذهبية بين السُنّة والشيعة علما، أنها ليست حرباً حقيقية لكن هناك من يستعمل الفقراء ويستغلّ حالاتهم وبعض المغرّر بهم من الجهتين ليكونوا أشبه بوقود تستعمله جهات اقليمية في سبيل مصالحها مثل ايران أو غيرها من الدول الاخرى«.

وما إذا كانت توجد ضمن التحرّك بعض الشخصيّات من خارج الطائفة الشيعيّة يقول «نحن بإنتماءاتنا المختلفة ورغم أن معظمنا ولد شيعيًّا على الهوية كون انتمائنا للوطن فقط، نشعر بخطر مذهبي فعلي يتهدّد الحياة اللبنانية. نعم هناك من هم من غير الشيعة موجودون ضمن الحراك للقول بأننا لسنا مذهبيين بل نحن وطنيون ولبنانيون بالدرجة الاولى ونريد تثبيت موقف عنوانه العريض «لسنا مع مشروع تنظيم داعش ولا مع مشروع السيد حسن نصرالله، بل مع دولتنا ومؤسّساتها والتمسّك بصيغة العيش المشترك. نريد مواجهة المشروعين ونحن كلبنانيين نرفض هيمنة المذهبيين، كما أن جزءاً كبيراً منا علمانيون رغم وجود احد رجال الدين المعروفين وهو الشيخ عباس الجوهري«.

أمّا سبب التسليط على فئة مذهبيّة مُحدّدة داخل التحرّك، فهذا برأي بركات له علاقة بالأزمة الفعلية التي يعاني منها البلد ككل من جراء ما يقوم به «حزب الله» في سوريا أو غيرها، في الوقت الذي لا نجد فيه لتيّار «المُستقبل» أي ميليشيا عسكرية لا في سوريا ولا في غيرها وكذلك الامر بالنسبة إلى النائب وليد جنبلاط الذي يُصرّ على عدم انجرار ابناء طائفته وراء حرب الفتن المذهبيّة وحمل والسلاح. كل اللبنانيين على خلاف مع «حزب الله» في حربه السورية حتى داخل الحزب هناك مجموعات تعارض هذا التدخل، ولذلك لا يجوز حصر هذا الرفض بنا أو بأي مجموعة مُستقلّة تخرج للاعتراض على هذا التدخل، وإلا فليحاسبوا رئيس مجلس النوّاب نبيه بري الذي يرفض التدخل بهذه الحرب«. برأي بركات أن «اللحظة هي التي تحكم وليست الأهواء المُسبقة، ولذلك نحن نقوم بردّ فعل على تدخّل «حزب الله» في الحرب السورية، وهناك لبنانيون كُثر سواء كانوا سياسيين أو اجتماعيين أو حتّى رجال دين اعادوا تموضعهم بناء على الحرب هذه. مع الإشارة إلى أنه لم تتم دعوة سياسيين ومحازبين لحضور اللقاء، بل تركّزت الدعوات على الجهات المستقلة والافراد، كما لا توجد على الاطلاق أي قوى سياسية ترعى أو تدعم هذا اللقاء، فكل شخص يشعر بمواطنيته وبأنه لبناني مرحب به خرج عن الإنضواء تحت اي علم حزبي وسياسي. والتحرّك هذا قد ينتج منه في مرحلة لاحقة أطر أو تطوير ما«.

 

نعيم قاسم و«نوبل».. الصراخ المضاد

علي رباح/المستقبل/16 حزيران/15

بات نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم من الثوابت اليومية في نشرات الأخبار. يبحث عن مناسبات ويبتكر أخرى ويزور مجالس عزاء، ليواسي أهالٍ فقدوا أبناءهم في حروب إيران، وللتحدث والتهجّم على كل مَن يعارض مشروعه. يهاجم 14 آذار ويتّهمها بتعطيل مجلس النواب ويدعوها للتوافق مع 8 آذار، ومن ثم يفرض معادلاته عليها. يدعوها لعدم مقاطعة جلسات البرلمان ولعدم تعطيل البلد، ومن ثم لا يسمح بانتخاب رئيس للجمهورية إلا بشروطه وبمرشحه. يتحدث عن تنظيم «داعش» الإرهابي، «الذي لا يقبل إلا مَن هو على شاكلته ويذبح كل مَن يخالفه». ومن ثم يمعن حزبه بقتل كل مَن يعارضه على مساحة الوطن العربي. يُسخّف كل ما يقوله الكُتّاب والصحافيون والصحف، في ردودهم على تصريحات مسؤولي «حزب الله»، ويصف كل ذلك بـ»الصراخ»، ومن ثم يخرج هو وأمينه العام السيد حسن نصرالله ومسؤولو حزبه للردّ على هذا «الصراخ»! إذا كان كل ما يقوله الطرف الآخر هو مجرد «صراخ»، فلماذا يبتكر الشيخ قاسم وغيره المناسبات للردّ على هذا الصراخ؟!

«في الحقيقة إذا أردنا أن نعطي جائزة نوبل للتعطيل، فإنّ «14 آذار» أكثر مَن يستحقها، لأنّها عطّلت الدولة في كل مراحلها، وبدأت بالأصل بتعطيل مجلس النواب من خلال امتناعها عن حضور جلسات سلسلة الرتب والرواتب»، يقول الشيخ قاسم خلال إحياء ذكرى أسبوع مقتل أحد أبناء بلدة الحلوسية الجنوبية. ينفصل قاسم عن الواقع، فيتّهم «14 آذار» بتهم «لابستو لبس»! هل فعلاً يستطيع قاسم أن يقنع نفسه وجمهوره بكلامه؟ الاقتناع والإقناع هنا يختلفان عن التأييد. يمكن أن يؤيّد جمهور «حزب الله» سياسته في ظل خطاب مذهبي مستعر في لبنان والمنطقة. لكن الإقناع هو أمر يقتحم اللاوعي عند كل فرد. كل فرد من هذا الجمهور بات يتابع ويعلم جيداً ما يجري من حوله. يعلم أن «حزب الله» عطّل ويعطّل الانتخابات، بانتظار معطيات إقليمية جديدة، يفرض من خلالها أجندته على اللبنانيين. يعلم أن قاسم، الذي خيّر 14 آذار الأسبوع الماضي بين «انتخاب عون رئيساً» أو لا انتخابات، هو الذي يعطّل البلد، ربما للوصول إلى دولة فاشلة تُسهّل تطبيق المؤتمر التأسيسي. يعلم أنّ مَن انقلب على طاولة الحوار اللبنانية لفرض منطقه بالسياسة والعسكر لا يحق له التحدث عن معنى الشراكة.

يفاجئنا الشيخ قاسم عندما يتباكى على الشراكة ويتهم 14 آذار باحتكار الوطن. ينسى الشيخ أو يتناسى بأن الشراكة الحقيقية تعني التوافق بين مختلف الأطراف على القضايا الوطنية. فأين هو وميليشياته وسلاح حزبه من هذه الشراكة؟ أين الشراكة في قرار الحرب والسلم، ومَن يحتكر ذلك؟ أين الشركة في زجّ آلاف اللبنانيين في حروب المنطقة؟ أين الشراكة في قرار الدفاع عن نظام الكيماوي في دمشق؟ أين الشراكة في فرض مرشحه الرئاسي على قوى 14 آذار؟ أما قوله بفشل قوى 14 آذار في بناء الدولة، فإنّ الفضل في هذا الأمر يعود للشيخ قاسم ولحزبه وللسلاح الذي يحاول فرض منطق الدويلة على الدولة.

أما اتهام 14 آذار بالمراهنة على المتغيرات الإقليمية والدولية، فلطالما راهنت هذه القوى على الشعب السوري وعلى نجاح ثورته في تغيير نظام «البراميل»، وفي إقامة دولة مدنية تعددية، على الرغم من وجود جماعات تكفيرية معروفة المصدر والأهداف. والحقيقة أن الشيخ قاسم هو مَن يراهن على بقاء النظام السوري الذي فَقَدَ حتى الآن أكثر من 70% من الأراضي. وبات هو ومحوره في وضع حرج، استدعى على أثره قاسم سليماني آلاف «الشيعة العرب» للتضحية بهم في الدفاع عمّا تبقى من مدن في يد نظام البراميل، وربما في الدفاع عن «دويلة» مذهبية تفقد أبسط مقومات الحياة.

ويختم قاسم «أمره اليومي» بدعوة «14 آذار» للقبول بـ»الأيادي الممدودة للسير معاً»، وإلا فستتخلّف هذه القوى عن الركب، لأنّ «حزب الله» هو اليوم أقوى من أي وقت مضى! ربما يتوجّب على الشيخ قاسم القبول بأيادي 14 آذار الممدودة منذ سنوات، ولكن بمنطق الدولة والشراكة الحقيقية، بأن يحضر حزبه جلسة انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة، حفاظاً على الوجود المسيحي الذي يتباكى عليه قاسم ومحوره، وبأن يتوقف عن «الصراخ»، حتى وإن حاز على جائزة نوبل فيه!

 

شاخ الزمان و"الأرسلانية" تبقى شابة

المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار/15 حزيران 2015

قرار الاميرة حياة أرسلان تحويل قصر زوجها الامير فيصل ارسلان الذي كان قصر الامير مجيد متحفهً فيه كل الذكريات الارسلانية، ليصير صرحا تمر القطارات من قربه وتمر الحضارات من تحته وتمر الزلازل من حوله، ويبقى صرحا للتاريخ يتأمله الناس ويتعلمون منه ويتذكرون عبره! هذا القصر العظيم بناه الامير توفيق والد الامير مجيد ارسلان. السياسة الارسلانية يصح فيها القول: "شاخ الزمان وانت بعد شباب"، هذا المتحف هو آخر الاشياء الجميلة في حياتنا! هو آخر قصيدة قبل ان ندخل في الأمية.. وآخر حبة قمح قبل ان ندخل في زمن اليباس، وآخر قمر قبل ان تهاجمنا العتمة.

أبى المير مجيد ومن بعده فيصل ان يكون لبنان هو الوطن المنكس الاعلام والغارق في مستنقع الكلام والحافي على سطح الكبريت... رفض ان يكون لبنان منقولا في سيارة اسعاف ورفض وضعه في ثلاجة، عملا وحاربا من أجل أن يكون لبنان بلد اشعاع ونور وحرية وثقافة وتسامح، لهذا كان هذا المتحف العظيم.

فاذا كانت فلورنسا تفخر بمكال انجلو، وفينيسيا تفخر بزجاجها الملون، والقدس تفخر بعدد أنبيائها وقديسيها، والبصرة تفخر بأنها ارض شجر النخيل، فان العرب يفخرون بالامير شكيب أرسلان.

هذا المتحف هو شاهد على أن للسياسة المتحضرة روعتها الوطنية التي اختارها المير مجيد، ومن بعده فيصل، هناك أنظمة سياسية فيها الهمس الوطني التي هي أقرب الى الصلاة، كما سياسة المير مجيد، ومن بعده فيصل، وأنظمة فيها الصراخ والقتل والاغتيال وهي التي حاربها المير مجيد وبعده فيصل. جح المير مجيد، ومن بعده فيصل في تمزيق كل الفرمانات العثمانية، ثم الفلسطينية، ثم البعثية لتبقى الفرمانات اللبنانية وحدها محلقة في سماء لبنان. عرف المير مجيد وفيصل بعده كيف يحرران السياسة من رجس الشتيمة ليجعلا منها أداة عبادة لا مطرقة حدادة، وعرفت السياسة على يديهما معنى التسامح والغفران. هذا المتحف هو الشاهد على ذلك.يسمى الدروز "بني معروف" لانهم اصحاب المعرفة والخير والصبر، و"للمعروف" أهمية كبيرة عندهم. فهم يحرصون جيدا على سلوكهم وعلى صنعه، ويذكرون بالخير صانعيه معهم. وطالما كانت سياسة الدروز هي سياسة التسامح مع بقية المذاهب والاديان.

خلال فترات الاضطهاد ولد الموحدون وردة بيضاء جمية في صحارى الملح والعطش، فقد تعرضوا لاضطهاد الخليفة علي الظاهر في بلاد الشام (412هـ) ثم لحملة جديدة من التنكيل على يد نصر بن صالح المرداسي بمساعدة البيزنطيين في منطقة حلب (سنة 1032م) وهو ما عرف بمحنة انطاكية. وكانوا دائما فرسانا في الدفاع عن الارض العربية في مواجهة الحملات الصليبية وكان الأمير جمال الدين حجي الاول الارسلاني هو قائد حملات صلاح الدين الايوبي، ثم تصدوا للمغول حين انقضوا على الشام وجابههم الموحدون بالاستبسال، وظل الموحدون يدافعون عن أنفسهم وقيمهم الاسلامية في ظل حكم المماليك ثم حكم العثمانيين. ثّل الموحّدون "الدروز"، اضافة الى طبيعة مذهبهم ومسلكهم التوحيدي، دورا جهاديا دفاعا عن الأمة العربية الاسلامية، في مواجهة الفرنجة والحملات الصليبية والاحتلالات المتعاقبة، كما تميزوا الى جانب الشجاعة والصبر والثبات "بالمحافظة على عاداتهم العربية الاصيلة وأخلاقهم الكريمة. فالصدق والشرف والامانة والكرم والمروءة والحشمة، كلها خصال شريفة يُربّى عليها الموحّد منذ صغره، ويعيشها في مجتمعه". قال شيخ الأزهر الاكبر محمد شلتوت عنهم: "الموحدون "الدروز" مذهب خاص من المذاهب الإسلامية المتعددة، وهو كجميع المذاهب الاخرى وليد اجتهادات فقهية وفلسفية في أصول الاسلام. والمتتبّع لتاريخ مذهب الموحدين يرى أنه يمثل مدرسة فكرية خاصة من مدارس الفكر الاسلامي". قال المؤرخ فيليب حتي: "في هذا الوطن الجبلي، اكتسب "الدروز"، على مرّ الأجيال، تلك الصفات والمميزات التي عرفوا بها في جميع مراحل تاريخهم: ولاء صادق للجماعة، تضامن جماعي قوي، حب شديد للحرية والاستقلال، وصبر على تحمل المكاره والشدائد". فلينعم تاريخ لبنان بهذا الصرح العظيم، كي يبقى تذكيرا بالقيم العظيمة التي قام عليها دين التوحيد وهي التسامح والصبر والشجاعة والثبات والخلق الكريم والصدق والشرف والمروءة. هذا القصر سيحج اليه اللبنانيون لإحياء القيم الطاهرة التي قام عليها لبنان وليطردوا الانتهازية والخبث واللؤم والخيانة من ديارهم.

 

السويداء و القرار التاريخي

علي حماده/النهار/16 حزيران 2015

لولا جريمة قرية قلب لوزة التي ذهب ضحيتها الابرياء على يد مسؤول عسكري ارعن من "جبهة النصرة " وتفاعلاتها، وتزامنها مع حصار مطار الثعلة العسكري عند الحدود الفاصلة بين محافظتي السويداء ودرعا، لما خفف الثوار في الجبهة الجنوبية من زخم هجومهم لاسقاط هذا الموقع الاستراتيجي المهم الذي يفتح الطريق نحو خط الاوتوستراد بين درعا ودمشق. لقد استغل النظام عبر الضخ الاعلامي والشغل المخابراتي على الارض نقطة ضعف ابناء السويداء والفوضى الامنية في المحافظة، ولاقته منظومة سياسيين قصيري النظر في لبنان مع فضائيات عاملة لحساب ما يسمى محور "الممانعة" لنشر الخوف في نفوس ابناء جبل العرب، مما دفعهم الى التورط في قتال اخوانهم الثوار وابناء حوران لكي تسبغ على معركة تحرير سوريا من نظام الاسد صفة الحرب على "الاقليات". ولكن بمرور ساعات تبين من خلال اتصالات بين قوى فاعلة في السويداء واخرى فاعلة في حوران وعاملة في اطار تحالف الفصائل ان لا خطر على جبل العرب إلا من فخاخ النظام ومنتسبيه المحليين. وفي النهاية تجدد القتال حول مطار الثعلة الذي فهم البارحة انه لا تراجع عن اسقاطه ايا تكن الاعتبارات، على اساس انه هدف عسكري، وان ابناء جبل العرب ليسوا مستهدفين اليوم ولا في المستقبل.

ان لغة العقل البارد ينبغي ان تتغلب على محاولات النظام وجماعاته لتوريط ابناء السويداء في معركة ضد الثوار، وخصوصا انهم، أي أبناء السويداء ما كانوا يوما ضد الثورة. صحيح ان الغالبية لم تشارك في الثورة، ولم تنتفض، لكن الصحيح ايضا ان الكثيرين انخرطوا في الثورة بطرق مختلفة: بعضهم قاتل، وبعضهم الآخر ساند ماديا واعلاميا، وبعضهم الثالث شكل شبكات تموينية لدعم صمود اهل حوران، وبعضهم الرابع عالج جرحى الثوار سرا وأخفاهم في بيوته بعيدا من أعين المخابرات، اما بعضهم الخامس فقد قاوم النظام من طريق احباط محاولاته ومحاولات منتسبيه المحليين واللبنانيين تجنيد الشباب في القتال ضد جيرانهم. وقد اعتراف النظام بان عدد المتخلفين عن التجنيد الالزامي بلغ في المحافظة وحدها سبعة وعشرين الفا، مما اضعف كتائب الاسد، عاكسا مزاجا شعبيا في السويداء يتعاطف مع الثورة، ولكنه يميل الى تحييدها عن الفوضى الامنية والاذى دون الخضوع لابتزاز النظام ومنتسبيه. ان ابناء السويداء ليسوا مع النظام. هذه حقيقة. لكن تطور الوضع على الارض، وتقدم الثوار على جبهة حوران وبلوغهم طريق درعا - دمشق، وسعيهم الى التقدم شمالا لحصار العاصمة، تتطلب التفكر في الوضع مجددا. فالابقاء على القديم، بمعنى ان تبقى للنظام قوات مقاتلة في محافظة السويداء تمارس مهماتها الاجرامية انطلاقا من المحافظة ما عاد ممكنا كما كان يحصل. وهنا لا بد من وقفة صارمة لابناء محافظة السويداء للاستيلاء على مواقعها، والاستحواذ على اسلحتها وذخيرتها، وبعدها اغلاق المحافظة وتحييدها ايجابيا تجاه الثوار. انه زمن الخيارات الصعبة، وابناء السويداء اهل الخيارات الصعبة والتاريخية، لان سوريا تتحرر.

 

تفاهم عون - جعجع يبقى ظرفياً وعابراً في غياب رؤية مشتركة إلى إيران والسلاح

اميل خوري/النهار/16 حزيران 2015

عندما تألف "الحلف الثلاثي" من شمعون والجميل وإده لم يتألف من أجل الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية أو على تعيينات في مراكز قيادية في الدولة ولا حتى من أجل الحصول على وزارات سيادية او خدماتية مميزة، انما من اجل درء خطر كان داهماً على لبنان وجوداً وكياناً وهوية، ما جعلهم يضعون خلافاتهم حول الشؤون الداخلية والشخصية جانباً. فالمد الناصري كان ذاك الخطر عندما ضم الرئيس جمال عبد الناصر سوريا الى الجمهورية العربية المصرية ومحاولة ضم غيرها من الدول تحقيقاً لحلم "الوحدة العربية" التي كان لها جمهور واسع. فكان لا بد للقيادات المسيحية، وتحديداً المارونية، من أن تتوحد لمواجهة هذا الخطر، ليس بتأليف هذا الحلف فقط، انما بتأليف حكومة تمثّل فيها حتى الحزب القومي السوري الاجتماعي بوزير الى جانب ممثل لحزب الكتائب على رغم ما بينهما من خلافات عقائدية. لكن الحرص على لبنان سيداً حراً مستقلاً له الاولوية وهو الذي جمعهما في حكومة واحدة. ومن أجل درء خطر المد الناصري عن لبنان شكّل "الحلف الثلاثي" بعد قيامه لوائح مشتركة خاض بها الانتخابات النيابية. وقد اكتسحت هذه اللوائح كل المقاعد النيابية في جبل لبنان لأن تلك الانتخابات كانت تخاض بين مؤيدي المد الناصري ومناهضيه، فكان الفوز بالاكثرية النيابية لـ"الحلف الثلاثي" ومن معه. وساعد إعلان سوريا الانفصال عن الوحدة مع الجمهورية المصرية على إبعاد الخطر عن لبنان وانتهى وجود "الحلف الثلاثي" مع انتهاء المد الناصري في المنطقة.

إن المطلوب من العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع ليس الاتفاق على "اعلان نيات" حول عدد من المشاريع التي تبقي على رغم اهميتها أقل اهمية من "اعلان نيات" حول الانتخابات الرئاسية، فلبنان من دون رئيس يُبقي هذه المشاريع حبراً على ورق، والمطلوب منهما ايضاً توحيد الموقف من خطر التوسع الايراني في المنطقة والذي لا يقل خطراً عن المد الناصري في حينه. فكيف يمكن زعيمين مارونيين ان يتفقا على حماية لبنان من الخطر الخارجي ولكل منهما رأي يختلف عن الآخر في التوسع الايراني؟ فالعماد عون لا يرى فيه خطراً على لبنان وجوداً وهوية وكياناً ونظاماً، في حين يرى الدكتور جعجع خلاف ذلك. ويرى عون، من جهة اخرى، ان سلاح "حزب الله" هو قوة للبنان واستخدامه في سوريا منع وصول "الداعشيين" والتكفيريين الى لبنان، وأوجد توازن رعب مع اسرائيل، فيما يرى جعجع ان لا قيام لدولة قوية مع وجود سلاح خارجها، وان القوات المسلحة للدولة هي وحدها المسؤولة عن حماية الحدود والتصدي لأي عدوان وحماية اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم وإلا سادت قاعدة "الأمن الذاتي" التي تشعل الحروب الداخلية في كل لبنان وهو ما حصل عام 1975. فلا بد للعماد عون وللدكتور جعجع إذاً من ان يكون موقفهما واحداً من المشروع الايراني ومن سلاح "حزب الله" كي يصبح في امكانهما اقامة حلف او تحالف يجمع قيادات مسيحية واسلامية تؤيد هذا الموقف، وليصير في الامكان خوض الانتخابات النيابية على هذا الاساس والفوز بأكثرية المقاعد بحيث يصبح من حق هذه الاكثرية ان تحكم وتنفذ السياسة التي نالت ثقة الشعب على اساسها. أما القول ببقاء كل من العماد عون والدكتور جعجع على موقفه من السياسة الخارجية، ويكفي اتفاقهما على المواضيع التي وردت في "اعلان النيات"، فهو قول في غير محله ويجعل الخلاف بينهما يقع عاجلاً أو آجلاً، ولا سيما عندما تبدأ الحملات الانتخابية ولكل منهما سياسته وبرنامجه، إلا اذا كان كل منهما ينتظر نتائج صراع المحاور في المنطقة ليبني على الشيء مقتضاه. لواقع ان ما جمع شمعون والجميل وإده في حلف واحد هو شعورهم بالخطر الناصري الذي كان يتهدد لبنان وجعلهم يخوضون الانتخابات النيابية في لوائح مشتركة وينتصرون فيها أياً يكن قانون الانتخاب. فالمطلوب إذاً من عون وجعجع توحيد نظرتهما الى مشروع التوسع الايراني كما توحدت حول مواضيع في "اعلان النيات"، واعتباره يشكل خطراً على هوية لبنان وعلى صيغة عيشه المشترك وسلمه الاهلي، وان عليهما ان يجعلا موقفهما واحداً من هذا المشروع قبل اي شيء آخر، حتى اذا ما توحد هذا الموقف استطاعا خوض الانتخابات النيابية مع احزاب اخرى تشعر مثلهما بهذا الخطر في لوائح مشتركة تضمن الفوز بأكثرية نيابية، وعندئذ يصير في الامكان إقرار المشاريع التي وردت في "اعلان النيات" وغيرها، وإلا ظلت حبراً على ورق مع أقلية وزارية ونيابية متفرقة. ذلك فان "اعلان النيات" يبقى مجرد اعلان اذا لم يتوصل عون وجعجع الى رؤية مشتركة وموقف واحد من المشروع الايراني ومن سلاح "حزب الله".

 

ما هي الخطوة التالية لما بعد الأسد؟

أسعد حيدر/المستقبل/16 حزيران/15

ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الذي وصل الى دمشق، هو غير دي ميستورا في الزيارات السابقة. لم يعد يتباحث مع المسؤولين السوريين وهو على يقين بأنهم لا يسمعونه، لأنهم متأكدون «من أن الرئيس بشار الأسد باق الى الأبد وأن الحل يكون به ومعه أو لا يكون». دي ميستورا أمسك بالتغيير الحاصل ميدانياً حيث الأسد لا يسيطر على أكثر من عشرين في المئة من الأراضي السورية وسياسياً حيث القوى المعنية بسوريا ومستقبلها أدركت مهما مانع البعض منها «أن الأسد أصبح خارج الحل»، لذلك قال «هناك حاجة ماسة الى تسوية سياسية شاملة تكون ملكاً لكل السوريين وتتمثل بقيادة سورية». «الرسالة» وصلت بأن «القيادة» تعني لا أسد. السؤال سيشغل مسؤولي السبعة الكبار «ما هي الخطوة التالية لما بعد الأسد؟« خلال قمتهم لم تكن الإجابة جاهزة. لكنها أصبحت على طاولة البحث.

يجري التركيز الدولي وخصوصاً في واشنطن وموسكو، على صوغ اجابة عن سؤال آخر وربما أهم بالنسبة إليهما: «ماذا لو حصل انهيار مفاجئ للأسد ونظامه». موسكو معنية أكثر من واشنطن بالإجابة عن هذا السؤال، لأن «يديها في النار السورية». الخوف من اندفاع «داعش» الى قلب دمشق يُقلق موسكو وطهران والى حد ما واشنطن. حتمال أن يندفع الأسد باتجاه إقامة «الولاية العلوية» لتضم العلويين الخائفين، والسنة الهاربين مقلق جداً. الحرب لن تنتهي، لأن «داعش» و»النصرة» لن تتوقفا وتكتفيا بما سيطرتا عليه. عامل الثأر والانتقام قوي جداً عند السُنة. القوى العظمى خصوصاً الروس والأميركيين سيكونون مدعومين للتدخل لحماية الأقليات. أخطر ما في المواجهات المقبلة، أن تعمل «داعش» و»النصرة» لكسر «الولاية العلوية» في حمص والقصير ليكون ما سيحصل كارثة حقيقية للبنان و»حزب الله». برغم خطورة كل الاحتمالات، فإن موسكو «تتريث» وتفضّل» اتضاح أي تحرك» مع واشنطن. ما يساعدها في ذلك أنه «لا تناقضات عميقة بينهما حول الشرق الأوسط». واشنطن وموسكو مهتمتان بالصين والدول الآسيوية. الشرق الأوسط لم يعد يحتل المرتبة الأولى في الاهتمامات الاقتصادية.

يجب متابعة تركيا «السلطان اردوغان»، الذي تلقى «صفعة ديموقراطية» قوضت الكثير من أحلامه، وجسدت «الكابوس» الكردي القومي. لو كان أكراد أوجلان متفقين مع أكراد البرزاني في العراق، لاكتمل «المقص» الكردي، وعاشت تركيا مرحلة سايكس ـ بيكو التي لم تطلها في حين انها تهددها الآن بقوة واضحة.

تبقى إيران، العقدة الكبيرة. حتى الآن لا يمكن الحديث عن ماذا تريد إيران في سوريا ومن الأسد؟ يجب انتظار توقيع الاتفاقية النووية، إيران ما بعد الاتفاق ستكون إيران مختلفة. طموحات إيران لن تتغير. السؤال هل وكيف ومتى ستغير وسائلها؟ لا حل في سوريا، من دون إيران، يجب أن تقتنع طهران، أنه لا يمكنها الانتصار بالأسد، وأن سقوط الأسد لا يعني سقوطها. الإيراني قادر على التفاوض، فقد أثبت قدراته في المفاوضات النووية. يجب أن تعرف طهران أنها فتحت أبواب «جهنم« الصراع المذهبي الكامن منذ 1400 سنة، وأن عليها الاسراع في رأب الصدع.

الوقوف على خط الصدع البركاني مختلف جداً عن دفع الآخرين إليه!! السُنة خصوصاً في سوريا هم «المجروحون» من التدخل الإيراني المباشر الذي بلغ قمته في تقديم الجنرال قاسم سليماني نفسه من سوريا وكأنه «صلاح الدين» الذي سيُعيد تحرير القدس بعد بغداد ودمشق.

 

أهالي العسكريين: شهراً من المعاناة و الخيبات

خالد موسى/المستقبل/16 حزيران/15

لا يزال أهالي العسكريين المخطوفين متفائلين بقرب عودة أبنائهم، بعد شهراً على معاناتهم على الرغم من الإشاعات التي تم تداولها ليل الجمعة السبت عن تحرير العسكريين، والتي جعلتهم يعيشون أجواء من الفرح سرعان ما تبددت لتحل محلها خيبة أمل بعدما تبين أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة. وبالتوازي نشطوا على أكثر من صعيد في سبيل الحصول على أي معلومات جديدة حول مصير المفاوضات، خصوصاً أن بعض المعنيين بالملف سبق وأعلنوا أن الأمور أصبحت في خواتيمها في ملف جبهة «النصرة»، فيما لما يلمسوا أي شيء من هذه المعطيات على أرض الواقع.

وتمنى الأهالي في حديث الى «المستقبل» أمس، «أن يعود الشباب الى أهلهم وذويهم في القريب العاجل»، آملين من بعض المواقع التي سوّقت وتسوّق لمثل هذه الإشاعات، «أن تتعاطى بإنسانية وأخلاق مع هذا الملف، وكفى تلاعباً بأعصابنا«. وأوضح حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، أن «الإشاعات الأخيرة وضعت الأهالي في أجواء من القلق والخوف«، متمنياً على المواقع الإخبارية ومجموعات الدردشة والأخبار على تطبيق «الواتس أب» التي نقلت هذه الإشاعات «توخي الدقة والحذر في نقل أخبار كهذه واستياقها من مصادرها الأساسية، لأن الأهالي لم يعد بمقدورهم التحمل أكثر«.

وقال: «عندما يطلب الأهالي لقاء المعنيين بالملف، فهم بطبيعة الحال يريدون معرفة آخر المعطيات التي توصلوا اليها نتيجة المفاوضات مع الجهات الخاطفة، لأنهم أصبحوا يبحثون عن معطيات إيجابية حتى لو لم تكن صحيحة من أجل إعطائنا نوعاً من الأمل، لأنه لم يعد أمامنا أي خيار آخر«. وأشار الى أن «عدداً من الأهالي بدأوا بالتململ، وهم ذاهبون نحو التصعيد، ونحن لا نتمنى أن نكمل في هذا الاتجاه، بل جل ما نتمناه اذستعادة أبنائنا».

أضاف: «كنا قد سمعنا في الفترة الأخيرة عن إيجابيات وحلحلة في ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، والى اليوم لم تترجم هذه الإيجابيات، وقد تبين لنا أن هناك بعض العقبات في الملف لم تحل بعد ولكن يعمل على تذليلها من قبل المفاوضين. كما أبلغنا أن هناك اتصالات مع تنظيم داعش، الذي لا يزال في حالة ترقب حتى انتهاء ملف جبهة النصرة». وشدد على أن «الاهالي اليوم يعيشون حالة من القلق والخوف والضياع، خصوصاً في ظل الإشاعات الأخيرة المغرضة»، مناشداً المعنيين بالملف «عدم هدر الوقت، لأنه لا يخدم أحداً«. وأكد أن «أمل الأهالي بالله ومن ثم بالمفاوضين لا يزال موجوداً، ولكن يجب أن يقوم المفاوضون بجهد إضافي لحل الملف، ويكفينا ما حصل لنا». من جهته، لفت فادي مزاحم، عم العسكري المخطوف لامع مزاحم، الى أن «الأهالي يعيشون خيبة أمل كبيرة بعد الإشاعات الأخيرة التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية وتبين في ما بعد أن لا أساس لها من الصحة»، مشيراً الى أن «لحظة انتشار هذا الخبر، كانت من أصعب اللحظات على الأهالي«. ودعا المعنيين بالملف الى «بذل جهد إضافي في سبيل الانتهاء منه، فيكفي الأهالي 11 شهراً من المعاناة المستمرة«. وقال: «في نهاية الأمر، نحن جميعاً أسرة واحدة، وأي شيء يحصل على الارض من إغلاق طرق هنا أو هناك من قبل أي عائلة من عائلات العسكريين المخطوفين فهو يمثلنا، ويجب على المعنيين أن يضعونا في آخر المعطيات لديهم، لأننا أم الصبي ونحن الأحق بها«. شار الى أن عائلة العسكري المخطوف لدى تنظيم «داعش» إبراهيم مغيط ستقوم بقطع طريق القلمون طرابلس صباح اليوم، احتجاجاً على المماطلة في إنجاز الملف، بحسب ما كشف شقيقه نظام مغيط.

 

 إطلاق المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار في 28 الحالي:حاجة لتفعيل الرأي العام الاستقلالي

الإثنين 15 حزيران 2015

وطنية - أكدت الهيئة التحضيرية للمجلس الوطني لمستقلي 14 آذار، في مؤتمر صحافي تلا نصه النائب السابق سمير فرنجيه، أن "اطلاق المجلس الوطني لمستقلي 14 أذار يشكل حاجة الى تفعيل الرأي العام الإستقلالي، وإشراكه في تعيين الخيارات الأساسية لتمكينه من الإنخراط المباشر في معركة إنقاذ لبنان وجعله قوة مدنية فاعلة في كل مجالات الحياة الوطنية والسياسية".

ورأت أن "اطلاق هذا المجلس حاجة في مواجهة الانكفاء الطوائفي الذي تشهده البلاد عبر ايجاد إطار مدني حديث، قادر على تخطي الترسيمات الطائفية والمذهبية التي فرضتها اصطفافات المواجهة، وقادر على المساهمة في وضع الأسس لدولة مدنية محررة من الاكراهات الطائفية التي تعطل عملها".

وأكدت أنه "حاجة في مواجهة الأخطار الناجمة عن تداعيات الحرب السورية وعجز الدولة على مواجهتها، وذلك من خلال نسج شبكة أمان مجتمعية بالتعاون مع كل الرافضين في المجتمع المدني للعنف على اختلاف أشكاله، من العنف ضد الآخر المختلف، الى العنف ضد المرأة، وصولا الى العنف ضد الطبيعة والعمل معهم على التحضير ل"انتفاضة سلام" تطوي صفحة الحروب".

وختمت: "إنه أخيرا حاجة الى توفير التواصل مع قوى الاعتدال والديموقراطية في العالم العربي التي تناهض التطرف وتدعو إلى التسامح في سبيل قيام مشرق عربي جديد قادر على إعادة الوصل مع تراث "النهضة العربية " وعلى تشكيل رافعة لمجمل العالم العربي".

ودعت الهيئة العامة إلى اجتماع، العاشرة قبل ظهر الأحد 28 حزيران في مجمع "البيال"، "لاطلاق المجلس وفقا للمعايير الديموقراطية المعترف بها".

سعيد

وشرح الامين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد أهداف "المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار"، فأكد أن "المؤتمر الصحافي مهم جدا لمسار بناء قوى 14 آذار"، لافتا الى أن "الهيئة التحضيرية مرت بمرحلتين: الاولى بناء المجلس الوطني بكل مكونات 14 آذار الحزبية وغيرها الى أن تم التوصل الى صيغة مقبولة من الجميع من أجل تطوير عمل قوى 14 آذار وهي إنشاء المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار، على أن يتعاون هذا المجلس الوطني مع كل مكونات 14 آذار عبر الأمانة العامة التي ستبقى المساحة الوطنية المشتركة بين كل مكوناتها، لمعالجة كل القضايا من موقع وطني وليس من مواقع الاصطفافات الطائفية أو المذهبية 14 آذار على موعد مع مستقبل لبنان وستبقى على موعد مع مستقبل المنطقة".

وشدد أن "المجلس الوطني ليس حزبا ولا يسعى الى أن يكون حزبا يضاف الى الأحزاب الموجودة في 14 آذار التي لها أفضال وأياد بيض في عملية بناء 14 آذار، وبالتالي حتمت هذه اللحظة المفصلية في تاريخ المنطقة تقديم صورة فيها مسلمون ومسيحيون وشخصيات وأهل فكر وقادة رأي متجاوزين الترسيمات الطائفية وهذا المجلس ليس له أهداف إدارية بقدر ما يسعى الى تفعيل العمل الوطني وإعادة إبراز التجربة اللبنانية المرتكزة على العيش المشترك كنموذج قد يكون موقع إستلهام لكل المجتمعات التي تمر بأزمات في المنطقة".

ولفت الى أنه "بعدما كل ما عاناه اللبنانيون من حروب وتفجيرات عادوا وتوحدوا في العام 2005 ما أدى الى المعجزات".

وردا على سؤال لفت الى "المجلس الوطني سيكون محررا من القيد الطائفي وكل الذين يريدون التفاعل مع فكرة 14 آذار ومع إعادة إبراز التجربة اللبنانية كنموذج للمنطقة أدعوه الى أن يتفاعل مع الهيئة العامة للمجلس الوطني، هذه الهيئة تجتمع كل 3 أشهر وتصدر توصيات وسيكون تكوين هذه التوصيات عبر اللجان التي تعمل في داخل المجلس الوطني وسيكون دور سياسي للادارة في المجلس ما يجعل من هذه التوصيات ذات وزن وتأثير سياسي في داخل وخارج 14 آذار وربما أيضا في العالم العربي".

وأكد أن "قرنة شهوان حققت مصالحة الجبل والتفاهم مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى إنطلاق إنتفاضة 14 آذار 2005"، لافتا الى "هناك أناسا لديهم تجربة لبنان في العيش المشترك قرروا إطلاق نموذج وتجربة سياسية جديديين".

وأعلن الى أن "الهيئة العامة ستدعى الى إجتماع في مجمع "البيال" في 28 حزيران المقبل الساعة العاشرة قبل الظهر من أجل تكوين ديموقراطية الادارة السياسية للمجلس الوطني، الذي سيكون له رئيس وهيئة مكتب وهيئة عامة ستنبثق منها لجان إختصاص، وستعلن أيضا الهيئة التحضيرية للمجلس الوطني عن موقع الكتروني باسم المجلس وحساب على "تويتر"، وسيكون أيضا من لجان الاختصاص لجنة متخصصة بالعلاقات مع شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل أن يؤدي الأمر الى تفعيل العمل السياسي، وخصوصا أن من أهداف المجلس الوطني هو الاتصال بالانتشار اللبناني في كل أنحاء العالم بجميع إنتماءاته السياسية والطائفية والمذهبية".

وأعلن ايضا أنه "ستوزع في 28 حزيران بطاقة تعريف سياسية للمجلس الوطني ونظام داخلي يسمح بتكوين ديموقراطي لادارة المجلس، وسيتم إنتخاب رئيس وهيئة مكتب واطلاق المجلس".

وأوضح أن "المجلس الوطني ليس حزبا ولا يريد أن يكون حزبا ولا يضاف الى لائحة أحزاب 14 آذار، المجلس الوطني هو حاجة سياسية في هذه اللحظة وليس حاجة إدارية ولأن غالبية العمل السياسي في لبنان تعود الى مربعاتها الطائفية من أجل مواكبة ما يحصل في المنطقة عبر قراءتهم الفئوية، واردنا من هذا المجلس الوطني أن نقدم تجربة سياسية جديدة تضم مسلمين ومسيحيين وتصوغ عبر الهيئة العامة للمجلس الوطني توصيات وليس قرارات حزيبة أو إدارية بل توصيات تفيد منها كل مكونات 14 آذار، ونحن في أمانة 14 آذار نريد أن نكون على علاقة مع الجميع ويكون هناك تنسيق في العمل لمنع الازدواجية بين المجلس الوطني الذي هو من طبيعة توجيهية وليس تقليدية"، مؤكدا أن المجلس الوطني "لا يختزل كل المستقلين في 14 آذار"، لافتا الى أن "الامانة العامة هي همزة الوصل والمساحة والحلقة التي ستنسق بين كل مكونات 14 آذار".

 

جعجع استقبل السفير الاماراتي ووفدا من نساء منطقتي عاليه ومرجعيون في "القوات"

الإثنين 15 حزيران 2015

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي في زيارة تعارفية، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.

وفد من المنتسبات الجدد

من جهة أخرى، وفي إطار سلسلة اللقاءات للمنتسبات الجدد الى حزب "القوات اللبنانية" التي يظمها "جهاز تفعيل دور المرأة في المجتمع" في الحزب، التقى جعجع وفدا من نساء منطقتي عاليه ومرجعيون أكد دعمه للمرأة ودعاها الى "إثبات قدراتها وكفاءتها وتحمل مسؤولياتها والقيام بدورها للارتقاء بالمجتمع اللبناني".

بدورها ألقت مسوؤلة جهاز تفعيل دور المرأة في منطقة عاليه المهندسة نضال بدر كلمة قالت فيها: "جئتن لتقلن إن عاليه في قلب القوات وقلب الوطن ونساء عاليه هن ايضا جاهزات كما رجالها للانخراط في ورشة العمل داخل الحزب وفي بناء الوطن. إن دوركن لا يقتصر على تربية شابات وشباب لتصديرهم الى أصقاع الارض أو التحسر معهم على واقع مرير يكاد يفقدنا الوطن والهوية، ونحن لاهثون وراء تأمين لقمة العيش نطرق على باب ذاك او ذلك من المتنفذين لتأمين دواء أو طبابة أو وظيفة أو أبسط مقومات عيش كريم".

وأضافت: "إن طموحنا معا أن نبني وطنا تفتخر به الاجيال المقبلة، ان نبني دولة المؤسسات حيث الدستور والقوانين والقوى الشرعية لها وحدها السيادة، وحيث الكفاءة هي المعيار الوحيد للتوظيف وحيث حقوقنا مصونة ورأينا مسموع، وحيث كل عمل سياسي او انمائي او حكومي خاضع للمساءلة والمحاسبة".

ولفتت الى أنه "حان الوقت لتنطلقن من عائلاتكن الصغيرات الى العائلة الاكبر، الى بلداتكن وحزبكن ووطنكن. ومن أقدر من السيدة التي تدير شؤون المنزل والعمل بالامكانات والموازنات المتاحة أن تدير شؤون البلدة والمركز والحزب لتنطلق الى ربوع الوطن؟ فلا تخفن الخوض في غمار العمل السياسي والحزبي لأنه السبيل الوحيد لأيصال فكركن ورأيكن وحلولكن لكل مشاكل الوطن. لا تكتفين ان تكن اعضاء جمعيات تعالج نتائج المشكلات في المجتمع او تبكي على حقوق ضائعة، بل كن فاعلات من خلال حزبكن لإيصال آرائكن وبرامجكن الى مواقع القرار".

أما مسؤولة جهاز تفعيل دور المرأة في منطقة مرجعيون باتريسيا سلامة فقالت في كلمتها: "من صلب الجنوب ولدت وتربعت على كل عرش ناضلت في وجه الاحتلال مجبرة كل ظالم الانصياع لأوامرها المحقة والمدافعة عن أرض وشعب وقضية محقة. إنها منطقة مرجعيون التي انجبت مقاومة مسيحية - مسيحية من رحم نسائها المناضلات بفكرهن وبقلوبهن الصافية، والتي لا تحمل الضغينة لأحد. هي حكاية منطقة رزحت تحت الاحتلال، منطقة لطالما يتمتع أبناؤها بحبهم لوطنهم وولائهم له، دافعوا عن كل ذرة تراب من أرضهم المقدسة. في تلك المنطقة من بلاد البشارة تمتد منطقة مرجعيون - حاصبيا الجنوبية حاملة معها معاناتها التي قاستها مع لبنان في أحداثه وحروبه".

وأضافت سلامة: "لكن على الرغم من كل الحروب، بقيت المنطقة صامدة برجالها ونسائها اللواتي لم يتركن المنطقة على الرغم من انشغال أزواجهن بالدفاع عن القضية، بل حاربن معهم بصبرهن وايمانهن بالشعلة التي بدأت منذ سنوات وما زالت مستمرة. اليوم ومع تغير العوامل اللوجيستية، أصبح للنساء دور فعال في الأحزاب السياسية يمكنها من أن تتعامل بجدية مع المشاركة السياسية والوصول الى تحقيق مكاسب تتسم بالحيوية والنشاط، كما التعامل الديموقراطي مع المرأة، يعني ذلك معاملتها كفرد انساني كامل الحقوق".

وختمت: "المرأة هي النصف الآخر للمجتمع، ومن دونها لا يكتمل النضال الوطني ولا المشاركة السياسية".

من جهتها، أكدت رئيسة جهاز تفعيل دور المرأة المحامية مايا الزغريني "ان جهاز تفعيل دور المرأة في المجتمع يهدف الى جعلنا نلعب الدور الرائد والمتطور في الحياة الاجتماعية والسياسية لنخرج عن الصورة المعهودة النمطية المتمثلة بالجمعيات وننتسب الى الحزب حتى نشكل بذلك مراكز قوى ونقطة ارتكاز نحو التمييز والعمل المدرك والواعي والمسؤول في السياسة والعمل الاجتماعي والقطاع العام".

وأضافت: "إن حزب القوات اللبنانية يملك عادة رؤية اجتماعية وديموقراطية شاملة، ولنا حيز كبير في تحقيق هذه الرؤية، نحن قادرات على المشاركة الشعبية في هذه المرحلة التاريخية المصيرية التي يمر بها الوطن، وعلى تنظيم السلوك اليومي لافراد المجتمع وعلاقاتهم الاجتماعية، واذا كان البناء الاجتماعي يتألف من مؤسسات اجتماعية كالاسرة والدور التربوية والدينية والسياسية والاقتصادية، إلا أن الثقافة، ونحن لنا الدور الاساسي في نشرها، تتألف من منظومة وقيم ومعتقدات ومعايير وقوانين نشارك فيها وتفعل فعلها كما غيرها في بناء المجتمع لتوجه تفكير الشعوب وسلوكهم".

وتابعت الزغريني: "لا ننسى أن لنا الدور في المشاركة في التطور في المجالات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجيا والإسهام في تغيير أنماط الحياة، بعدما وصلنا الى درجة علمية متقدمة في اختصاصات مختلفة تجعلنا قادرات على أخذ مكاننا حيث يلزم، بعد أزمنة استغلال وطول كفاح للحصول على حقوقنا".

وأشارت الى "ان اوضاعنا واحوالنا في تقدم ملحوظ، فنحن في سباق دائم، ان كان في مجال العمل والتعليم أو السياسة. فنحن اليوم ننخرط أكثر في المجتمع ونخوض مجالات جديدة كانت في السابق حكرا على الرجال. انا لا اقول اننا حققنا ما نريد، لكني أؤمن بأن صعود السلم درجة درجة يوصل الى الهدف المنشود، وكل من يضع هدفا يستطيع تحقيقه بالمثابرة والجهد. لدينا الكثير من الفتيات والنساء اللواتي يملكن القدرات وروح المبادرة وينقصهن فقط التوجيه والمساندة والتشجيع للتقدم نحو تحقيق النجاح، وطموحنا كجهاز هو مشاركة أكبر عدد ممكن من النساء على المستوى الحزبي والسياسي، وإيصال أكبر عدد ممكن منهم الى السلطة الحزبية". ختمت: "اليوم الدور هو دورنا لاثبات قدراتنا وكفاءتنا للانخراط في العمل السياسي والوصول الى مراكز القرار، فعلينا تحمل مسؤولياتنا والنهوض بدورنا، ومن هنا أدعوكن الى الالتزام والمثابرة والعمل في حزب القوات اللبنانية، الداعم الأول لتطلعاتنا واهدافنا، كما ادعوكن الى إنشاء خلايا نحل تعمل بشكل منظم وحثيث من اجل الوصول الى اهدافنا، وأكرر أن النجاح ليس بالحظ بل بالعمل، والفشل ليس حظا ايضا بل نتيجة كسل، وعندما نريد ان ننجح علينا ان نثق بأنفسنا فيكون النجاح حليفنا".

 

عسيري: موقف جنبلاط مما حصل في قلب لوزة عقلاني وحكيم

الإثنين 15 حزيران 2015

وطنية - وصف سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، في بيان، ما حصل في بلدة قلب لوزة السورية "بالعمل الإرهابي المستنكر والمدان". وتقدم بالتعزية من عائلات الضحايا ومن النائب وليد جنبلاط وابناء طائفة الموحدين الدروز، معتبرا أن "أفضل سبيل لمواجهة الفتنة هو التحلي بالحكمة والتعقل والتعالي على الجراح". وقال: "لا نستطيع إلا أن نثمن موقف النائب وليد جنبلاط الذي يتسم بالعقلانية والحكمة، وان نشيد بروح المسؤولية العالية التي يتصرف بوحيها إزاء الأحداث المفصلية". أكد أن "ما تشهده المنطقة من احداث غريبة عن تاريخها وحضارتها وأصالتها يتطلب من الجميع التنبه والوعي وتعزيز الوحدة الوطنية لقطع الطريق على ما يحاك من مؤامرات لا تهدف سوى الى ضرب العروبة وإضعافها".

 

جنبلاط :آن الأوان الاهتمام بالملفات الاقتصادية والاجتماعية فهل يجوز ان تراوح مشكلة الكهرباء مكانها؟

الإثنين 15 حزيران 2015

وطنية - أدلى رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، جاء فيه: في خضم تسارع الاحداث السياسية محليا وإقليميا، وفي ظل إستمرار أجواء التعطيل التي وصلت الى مجلس الوزراء بعد إقفال كل المنافذ للإنتخابات الرئاسية وإجهاض كل محاولات تشريع الضرورة نتيجة مزايدات من هنا وهناك؛ تنسى معظم القوى السياسية، أو ربما تتناسى، الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي الصعب الذي يعاني منه اللبنانيون. يتناسون أن الدين العام ينمو بشكل مضطرد وقد وصل الى مستويات غير مسبوقة من الخطورة دون أن يكون هناك أي مسعى أو مجرد تفكير بسبل إطفائه او لجم نموه وهو الذي يقضم قسما كبيرا من إمكانيات الدولة المالية بعد سنوات من غياب الموازنة العامة دون أي مبرر!

ويتناسون أن قطاع الكهرباء لا يزال يكبد الخزينة اللبنانية خسائر مالية باهظة وقد بلغ العجز التراكمي لهذه المؤسسة نحو 21,3 مليار دولار من منتصف الثمانينات وقد بلغ هذا العام نحو 42 بالمئة من عجز الموازنة، فيما بلغت نسبة الهدر فيها سنة 2015 حوالي 32,3 بالمئة.ويحق للمواطن أن يتساءل: لماذا تخسر شركة كهرباء لبنان مليارات الدولارات بينما تحقق الإمتيازات المناطقية الخاصة أرباحا هائلة؟ ولماذا تحول بعض أصحاب المولدات الى مافيات يضغطون على المواطنين ويتقاضون منهم مبالغ شهرية كبيرة؟ وهل يجوز ان تبقى مشكلة الكهرباء تراوح مكانها لا بل تتفاقم مشكلاتها منذ سنوات وسنوات لا سيما بعد تأخير تأهيل معملي الذوق والجية لأكثر من سنة لأسباب مشبوهة مع التذكير بأن إستجلاب البواخر كان للمساعدة في الإنتاج بالتوازي مع تطبيق الخطة، فإذا به يتحول حاجة لا غنى عنها. لقد شكل إنخفاض أسعار النفط العالمية فرصة هامة لتحقيق الإصلاح في هذا القطاع ولكن من دون جدوى. قد آن الآوان للاهتمام بالملفات الاقتصادية والاجتماعية التي لا تميز بين 8 او 14 آذار بل هي تطال جميع اللبنانيين دون إستثناء، فلا يجوز تحويل لقمة عيش المواطن رهينة لأهواء بعض السياسيين او مصالحهم الخاصة!".

 

الجميل يتقبل التهاني بانتخابه رئيسا للكتائب في 5 و6 تموز المقبل

الإثنين 15 حزيران 2015 /وطنية - يتقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل واعضاء المكتب السياسي الجديد التهاني، بعد استكمال انتخابات اعضاء المكتب السياسي، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، يومي الأحد 5 تموز من الحادية عشرة من قبل الظهر وحتى السابعة مساء والأثنين 6 تموز من الثالثة من بعد الظهر وحتى الثامنة مساء.

 

سامي الجميل تلقى اتصالات تهنئة بانتخابه رئيسا للكتائب من بري وسلام وسليمان والحريري والسنيورة وشخصيات

الإثنين 15 حزيران 2015 /وطنية - تلقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل مجموعة من الاتصالات المهنئة بانتخابه على رأس الحزب، منوهين بالديموقراطية التي احاطت بالانتخابات التي انتجت القيادة الحزبية الجديدة. والمتصلون هم: رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة تمام سلام، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس سعد الحريري، الرئيس فؤاد السنيورة، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الاعلام رمزي جريج، وزير الاتصالات بطرس حرب، النواب: دوري شمعون، روبير غانم، كاظم الخير، عمار حوري ، احمد فتفت، مروان حماده، محمد قباني، أنورالخليل، قائد الجيش العماد جان قهوجي، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، قائد الدرك الجنرال جوزيف حلو، الوزيرالسابق جهاد ازعور، الوزير السابق سليم ورده،الوزير السابق حسان دياب، النائب السابق مصطفى علوش، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض، نائب الامين العام لحزب الطاشناق افيديس غيدانيان. ابرق مهنئا السفير الروسي الكسندر زاسبيكين واتصل السفير السعودي علي عواض عسيري، السفير الأردني نبيل مصاروة، القنصل العام المصري شريف بحراوي، نقيب محامي طرابلس والشمال فهد المقدم، السفير السابق جوني عبدو، مدعي عام التمييزالسابق سعيد ميرزا، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، نائب رئيس "المؤسسة اللبنانية للانتشار" نعمة افرام، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، المستشار الاعلامي السابق في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رئيس اتحاد بلديات بشري ايلي مخلوف. ومن بين المتصلين، امين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار. كما تلقى برقية تهنئة من النائب محمد الصفدي. واتصل للتهنئة الفنانون ، جورج وسوف ، راغب علامه وجورجيت صايغ. هذا ويتقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل واعضاء المكتب السياسي الجديد،بعد استكمال انتخابات المكتب السياسي، التهاني في بيت الكتائب المركزي في الصيفي يومي الأحد الخامس من تموز ابتداء من الحادية عشرة صباحا وحتى السابعة مساء، الأثنين السادس من تموز ابتداء من الثالثة من بعد الظهر وحتى الثامنة مساء.

 

كيروز من قنات: حزب الله لا يريد دولة ولا مؤسسات

الإثنين 15 حزيران 2015 /وطنية - رعى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثلا بالنائب إيلي كيروز إفتتاح مستوصف "شهداء المقاومة اللنبانية" - قنات، في حضور النائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا إهدن المطران مارون العمار، النائب أنطوان زهرا ممثلا بالدكتور شفيق نعمة، النائب فادي كرم ممثلا بالدكتور جان عودة، قائمقام بشري ربى شفشق، الأمين العام للحزب فادي سعد، الأمين العام المساعد فادي طريفة، المدير الاداري في إذاعة "لبنان الحر" مكاريوس سلامة، المونسنيور فؤاد بربور والخوري خليل عرب، رؤساء بلديات قضاء بشري، رئيس رابطة المخاتير ألكسي فارس وأعضاء الرابطة، منسقي القرى في حزب "القوات اللبنانية" ومسؤولي المراكز والقطاعات وحشد من أبناء المنطقة والبلدة، وعدد من الأطباء والعاملين في مستوصفات الأرز والمساهمين في إتمام المستوصف.

وأكد كيروز في كلمته أن "استمرار حزب الله في خوض الحرب في سوريا يخالف مرجعية الدولة ويهدد بإزكاء نار الفتنة". واستنكر المجزرة التي حصلت في قلب لوزة الدرزية، مؤكدا "رفض منطق الذمية التاريخي"، ومشيرا الى أن "ثمة أسئلة ملحة وجوهرية حولها من صيغة السؤال الى صيغة الإستجواب للحكومة، ومنها محاولة إغتيال الدكتور جعجع".

وقال: "كلما تجدد الموعد مع قنات، إستفاقت ذكريات أليمة ومجيدة في آن واحد، مريرة وخالدة معا. ذكريات مواجهة مع الإحتلال السوري سطرت فيها قنات وأبناؤها ومناضلو القوات اللبنانية ملاحم كبيرة.

اليوم، نحن هنا، أحرارا صامدين في هذه الأرض الطيبة العنيدة. إن إنسان هذه الأرض هو عنوان رهاننا السياسي والإنمائي. من هنا، يأتي إهتمامنا بالإنسان، وبإنسان بشري والجبة وقنات، لا سيما في هذه الأزمنة الرديئة، أزمنة القتل والعنف.

إن القوات اللبنانية هي في المحصلة رهان على الإنسان وإلتزام الإنسان والحرية، وتدعو القوات اللبنانية الى التزام كل ما يؤدي الى تعزيز الحرية وكرامة الإنسان وخصوصا كرامته الصحية. وإننا نريد لإنساننا أن ينمو، كما جاء في الكتاب المقدس بالقامة والنعمة والحكمة.

وفي هذا السياق يأتي إفتتاح هذا المركز الطبي لجمعية الأرز الطبية، التي بإسمي وبإسم زميلتي أشكر وأحيي القائمين بها والقيمين عليها. فقنات تستحق طبعا هذا المركز بعد طول جهد ومراجعة ومتابعة وإصرار، وتستحق المزيد كما كل بلدات جبة بشري من حدود الكورة والبترون وزغرتا الى أعالي الأرز بعد كثرة حرمان وإهمال".

وأضاف: "نعيش اليوم مرحلة التعطيل العام، من رئاسة الجمهورية الى مجلس النواب، الذي يبقى من دون مهل هيئة ناخبة، الى الحكومة التي تتعرض بدورها للتعطيل. وكل ذلك لأن حزب الله لا يريد دولة مؤسسات، فكلما هزلت الدولة تمادى الحزب في استقوائه وممارساته وتورطه في الحرب السورية. ولا يكتفي بذلك، بل يريد زج الجيش بمعارك في غير محلها، ليجعل منه طرفا مساندا في حربه الى جانب النظام السوري. إن إستمرار حزب الله في خوض الحرب في سوريا، يخالف رأي أكثرية اللبنانيين كما يخالف مرجعية الدولة ويهدد بإذكاء نار الفتنة المذهبية. وما يؤكد إقتناعنا بأن حزب الله لا يريد دولة ومؤسسات، هو تخيير نائب أمينه العام اللبنانيين بين إستفتاء محصور بمرشحه لرئاسة الجمهورية، وفراغ لا يعلم مداه إلا الله. فهل أصبحنا في دولة الحزب الواحد والمرشح الواحد حيث تستبعد الإنتخابات الديموقراطية وينتهك الدستور من دون رادع؟"

واستنكر "ما حل من مجزرة في قلب لوزة الدرزية في سوريا"، مؤكدا "رفضنا منطق الذمية التاريخي والحديث، كما نرفض أن نكون في حماية أحد. إن إعتمادنا الأول والثابت هو على الجيش اللبناني، ومن ثم على انفسنا، وقنات هي المثل والمثال".

وختم: "فيما ننتظر قرار محكمة التمييز العسكرية في حق ميشال سماحة بعد الحكم الفضيحة الذي أصدرته المحكمة العسكرية الدائمة، ثمة أسئلة ملحة وجوهرية قد حولتها من صيغة السؤال الى صيغة الإستجواب للحكومة بواسطة رئيس مجلس النواب، وخصوصا محاولة إغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية في معراب في 12 نيسان 2012، إذ لا يجوز بعد كل هذه المدة أن يبقى الملف فارغا والتحقيق جامدا من دون إحالته على المجلس العدلي. إننا نعول على قنات كنموذج في الحراك الحزبي".

وكان الاحتفال إستهل بالنشيدين اللبناني و"القواتي"، فكلمة ترحيب وشكر للمساهمين والمتبرعين لإنشاء المستوصف ألقاها طوني خطار.

أهالي قنات

ثم ألقى الدكتور أنطوان سعادة كلمة باسم أهالي قنات شكر فيها جعجع ونائبي بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز، وقال: "لأن الصحة لا تهمل فلا يصح أن نهمل، ولأنه لا يصح إلا الصحيح، نريد أن نكون جميعا أصحاء في الروح والجسد، وفي العقل والضمير، لنكون في خدمة بعضنا البعض وفي خدمة لبنان السيد الحر المستقل".

وأضاف: "إن كان صحيحا أننا في زمن المرض، مرضى في الجسد وفي الروح، في السياسة والأمن، في الدولة والوطن، فليس صحيحا أننا مستسلمون، ولو أننا مسالمون. إننا فقط مؤمنون بلبنان ونؤكد أن مرضى الوطن من الفئة القابلة للشفاء، نشفى بوحدتنا وتعاضدنان وبلبننة انتمائنا، نشفى بتوحيد أولوياتنا، وباقتناعنا بأن الجماعة قبل الذات. ومن سوى القوات اللبنانية يقدر قيمة التضحيات التي قدمها أهل قنات، والجراح التي ما زالت ماثلة في قلوبهم وذاكرتهم وحتى في سطوح قرميدهم وحجارة بيوتهم؟. الحقيقة أنه لولا حس القوات اللبنانية بوجع الناس لما قام هذا المركز، ولذلك إطلاقه اليوم ليس منة بل هو حق لقنات وإلتزام من القوات اللبنانية لتبقى مع قيادات قنات وابنائها في شراكة دائمة وراسخة رسوخ الرب في إيماننا ورسوخ أرز الرب في أرضنا".

ثم كلمة مدير مراكز الأرز الطبية زاهي الهيبي الذي أشار الى أن مركز قنات هو المركز السابع ضمن شبكة عيادات الأرز ومستوصفاتها، آملا أن تعم هذه المراكز كل لبنان. وأشار الى أن "الجمعية مؤمنة بأن العمل الإجتماعي والصحي لا يقل أهمية عن العمل السياسي، ويستعمل دائما بقدر إمكاناتها على معالجة وجع الناس الصحي".

وعدد أبرز الخدمات الطبية شبه المجانية.

ثم قص كيروز والعمار والمشاركون الشريط التقليدي وجالوا في أرجاء المركز. وقطعوا بعدها قالب الحلوى وشاركوا في الكوكتيل الذي أعد للمناسبة.

 

كتلة نواب زحلة سألت عن سبب التأخير في انتشار الجيش في عرسال

الإثنين 15 حزيران 2015 /وطنية - عرضت كتلة نواب زحلة في اجتماعها الدوري التطورات العسكرية والأمنية التي تجري عند الحدود الشرقية وفي جرود بلدة عرسال، فسألت الحكومة في بيان أصدرته اثر اجتماعها: "لماذا لم ينتشر الجيش اللبناني حتى اليوم داخل البلدة رغم قرارها الوزاري منذ أسبوعين. ولماذا لم تستجب أيضا للنداءات التي أطلقت منذ سنوات من الكتلة بانتشار الجيش على كل الحدود اللبنانية السورية وتغلق معابر دخول وخروج المسلحين بين البلدين، أم أن هناك قوى سياسية في هذه الحكومة يناسبها تشريع الحدود لنقل مقاتليها إلى الداخل السوري وبعدها تفتح معارك توتر الوضع الداخلي في البقاع وتنفخ بطبول الفتنة المذهبية وتجمد الحياة الإقتصادية والإجتماعية وتمنن اللبنانيين بعد ذلك بجولاتها البطولية فيما المطلوب أن يأخذ الجيش القرار ويغلق هذه المعابر وينتشر على كل الحدود التي يدافع عنها ويقف وراءه اللبنانيون جميعهم". تقدمت الكتلة بالتعازي إلى الموحدين الدروز في لبنان وفي سوريا شاجبة مجزرة جبل السماق في إدلب، مشيدة بموقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي تصرف بشجاعة وحكمة بعيدا عن الإنفعالية والتوتر التي حاول البعض أن يسوقها عند الشارع الدرزي في الداخل اللبناني.وختاما توجهت الكتلة بالتهنئة إلى النائب سامي الجميل لانتخابه رئيسا لحزب الكتائب، متمنية له وللقيادة الكتائبية التوفيق في خدمة لبنان والحزب.

 

 زهرا: الحل لكل الازمات بانتخاب رئيس جمهورية اليوم قبل الغد

الإثنين 15 حزيران 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في العشاء السنوي للقوات في بشعله-البترون، اننا "نسمع الكثير من الكلام عن التعطيل في مجلس النواب وتعطيل مجلس الوزراء و"بيشلوا وما بيفلوا" ، وهو شعار جميل للزميل والصديق اكرم شهيب، ووسط هذا الكلام والصراخ يتكلم احدهم عن حقوق المسيحيين واخر عن الشراكة والبعض عن السيادة وكله "تخبيص خارج الصحن" لان الحل لكل الازمات التي نعيشها لا يبدأ الا بانتخاب رئيس جمهورية اليوم قبل الغد".

وقال زهرا: "ليس هناك من شراكة وطنية تقام الا بانتخاب رئيس مسيحي ماروني، وما من حقوق لاي لبناني من اي طائفة في غياب رأس الدولة اللبنانية وكل الباقي هو مضيعة للوقت وكذب على الذقون، لانه دون الرأس لا يستطيع أي جسم ان يعيش بشكل طبيعي، وبدون الرأس لا يد ولا رجل ولا قلب يتحرك بشكل سليم، لان الدماغ الموجود في الرأس هو الذي يحرك كل الاعضاء وبالتالي ردنا على جميع الذين يبيعوننا كلاما واوهاما عن انجازات في الحكومة وغير الحكومة وفي التعيينات وغير التعينات، لهؤلاء نقول: أن العلاج يبدأ بايجاد رأس وانتخاب رئيس جمهورية واسترداد الفرصة بأن يكون لنا رئيس صنع في لبنان وليس في انتظار تسوية ما تأتي في لحظة ما، تأتي من مكان ما على حساب لبنان وكرامة لبنان لانها ستكون نتيجة اتفاق الكبار علينا ونخسر فرحتنا في ان نلبنن الحل وان نكون اصحاب كرامة ونصنع رئيس جمهوريتنا".

وتابع: "نعم، "القوات اللبنانية" أجرت مفاوضات مع "التيار الوطني الحر" ووصلنا الى اعلان النوايا الذي قرأتموه جميعا في وسائل الاعلام، وتعرفون تماما ان ليس فيه حرف يخرج عن اطار مبادئنا المعلنة ومسلماتنا الوطنية من اجل قيام الدولة وسيادتها وحريتها واستقرارها، وبالتالي هذا الـ "إعلان النوايا" انجز اولا اعادة تأكيد الثوابت الوطنية وثانيا انجز تطبيعا للحياة السياسية في مجتمع يجب ان يعرف ان التنوع في الاراء لا يفسد للود قضية، وان الاختلاف في الموقف السياسي لا يجب ان ينتج قطيعة بين الناس ويدفعهم الى تخوين بعضهم، وان الحوار يبقى هو الوسيلة الوحيدة البديلة عن الاحتكام الى العنف بين اراء متعددة في مجتمع متعدد".

واضاف: "نحن نقول ان هذا "اعلان النوايا" الذي أراح مجتمعنا وطبع حياتنا السياسية لا يغير في الوقائع والمواقع شيئا، فالقوات اللبنانية ما زالت رأس الحربة لدى القوى السيادية من اجل تحقيق بناء الدولة وكل مؤسساتها وهي لا يمكن ان تساوم على هذه المبادئ وهي ما زالت تدل على الفساد والعفن الموجود في مؤسسات الدولة اللبنانية وتحرص على السعي لاصلاحها و لهذا لم تقبل القوات ان تكون جزءا من حكومة المحاصصة وان تأخذ حصة مثل الاخرين، لان حصتنا هي كل لبنان بكرامته ودستوره وقانونه والشفافية والنظافة ونظافة الكف والنزاهة في الشأن العام وليس اي معيار اخر. لهذا، القوات معفاة من هذا الجدل العقيم، في ان تعقد جلسة او لا تعقد، وهي كانت وستبقى على قدر تضحيات شهدائها ولا تساوم ولا تحاصص ولا تقيم صفقات على حساب المشروع الكبير وهو مشروع كرامة كل انسان في لبنان".

وأكد ان "بشعله وسواها قدمت ابطالا ومناضلين وشهداء ومعاقين واشخاصا نذروا أنفسهم لمجد الوطن وللايمان بالله وبكرامة الانسان الذي خلقه على صورته ومثاله وليس مسموحا، لا في ايام الحرب ولا في ايام السلم ولا في ايام التخوين ولا في ايام التكفير، ان يحاول احد تخويفنا او ان يعرض علينا حمايته، لانه لو في اي لحظة من تاريخ عمره 1400 خفنا او ارتضينا بالحماية لما كان هناك شيء اسمه لبنان، واجدادنا واباؤنا هكذا اقاموا طابعا استثنائيا لوطن استثنائي اسمه لبنان انهم لا يخافون وفي نفس الوقت لا يعتدوا ولا يطلبون حماية، لان الذين يرتضون الحمايات عاشوا في بلد آخر غير لبنان، والذين يخافون رحلوا من لبنان والذين لا يقبلون سواهم لا مكان لهم هنا لان لبنان بلد الكرامة والحرية والانفتاح والتنوع وقبل كل شيء هو وطن الانسان".

وتحدث زهرا "عن عنوانين مستحدثين لدى "القوات"، بان مناعة مجتمعنا تبدأ من مناعة عائلاتنا واولادنا امام كل المغريات واخطرها المخدرات، وهذا الموضوع يعطى كل الاهمية اللازمة وستبدأ الحملة التي وعد بها الدكتور جعجع في مؤتمر يعقد في معراب والبقية تأتي تباعا".

واشار الى مؤتمر سيعقد مطلع الشهر المقبل "نأمل ان يضعنا على سكة التشريع الذي يضع لبنان على طريق الحداثة الفعلية عن طريق "الحوكمة الالكترونية" وجميعنا نتعامل مع "social media والانترنت والتلفون الذكي" وكل "صرعات" العصر الحديث، وانا عشت في الخارج سنوات طويلة ولدي في جيبي بطاقة بوابة دبي الالكترونية، ولا أعبر محطة الامن العام بل اضع بطاقتي وارفع اصبعي فتقرأ بصمتي وتقول لي شكرا لاستعمالك البوابة الالكترونية وادخل. ولدي بطاقة ثانية تقدم كل الخدمات بما فيها الخدمات المصرفية وهذه هي الحوكمة الذكية التي تعتمد ال"داتا باز" والانترنت وهي اكبر ضمانة لغياب الفساد والرشوة". واعلن ان القوات تحضر لاقتراح قانون في هذا الموضوع وهو مفصل وعلمي وستطلقه في مؤتمر من معراب الشهر المقبل وستتبناه كتلة النواب وتقدمه كاقتراح قانون الى المجلس النيابي، نأمل ان يقر بعد انتخاب رئيس لان المجلس لا يجب ان يشرع قبل انتخابه احتراما للدستور ولموقع الرئاسة".

وقال: "تبدأ كل الحلول وتحترم حقوق الناس وكرامتهم وحاجتهم في انتخاب رئيس للجمهورية وليس في استمرار وضع الشروط من قبل من يخيرنا ان ننتخب X او لا رئيس؟! " متسائلا "من هو كي يخير الناس وهو الطارئ على الحياة السياسية وليس له اكثر مما لسواه وسلاحه لا يعطيه حقوقا اضافية ولا استكباره يجعله فوق الناس لاننا نحن من حافظ على لبنان ونحن دفعنا الشهداء كي نقيم دولة وعندما عاد الامل بقيامها سلمنا لها. اما انتم فأداة لمشروع ايراني راغب في اقامة امبراطورية في منطقتنا وعلى ارضنا وليس لكم ان تقدموا النصائح بل نحن من ننصحكم علكم تعودون الى رشدكم والى لبنانيتكم".

ورأى ان "ما يحصل في المنطقة، وخصوصا ما حصل في "قلب لوزة" مع اخواننا الموحدين الدروز الكرام، ومع استنكارنا لكل ما لا يمت الى الانسانية بصلة فاننا لا نستطيع ان ننسى ان المدخل الى كل هذا العنف كان العنف الذي مارسه النظام السوري وحلفاؤه كي يرفض اصلاحات محقة ما اوقع 300 الف قتيل واستجلبوا التكفير بممارساتهم الى سوريا وكل المنطقة". وقال: "نحن مع ان يقرر كل شعب مصيره بنفسه ونعمل كي يبقى لبنان مساحة للتعايش والتنوع والحرية، ولن اكرر ما حفظتموه غيبا: اذا دعا داعش او داع فنحن له".

وكان قد حضر حفل العشاء رئيس بلدية بشعله سعد شدياق ونائبه طوني الهاني ، رئيس بلدية كفور العربي كارلوس انطون، رئيس بلدية كور روجيه يزبك، رئيس رابطة المخاتير حنا بركات ومختار بشعله مرسال عشي، منسق المنطقة الدكتور شفيق نعمه، الكاهنان شربل نصار وطوني مارون وشخصيات من المجتمع المدني ومسؤولون حزبيون واصدقاء وحشد من المحازبين.

وكان قدم للحفل الزميل جورج الهاني مرحبا بالحاضرين، ثم شرح رئيس مكتب القوات بشعله انطوان علوان نشاطات المكتب وما يقوم به على مختلف الصعد. ووجه نداء الى المحازبين والمناصرين كما الى ابناء بشعله للعمل يدا واحدة في ورشة الانماء والتطور".

نعمه

بعدها، القى نعمه كلمة بعنوان "اعرف عدوك ـ المخدرات عدوك" اشار فيها الى "التحالف الاستراتيجي مع تجمع "ام النور" للعمل على تطبيق ارشادات رئيس الحزب التي تناولها في احتفال يوم الطالب في معراب.

واعتبر ان المخدرات وشرها وشركها اشد وادهى من مقاومة الاحتلال العسكري الذي نجحت القوات في دحره"، وقال: "هذه هي المعركة التي دعانا رئيس حزب القوات الى خوضها".

تخلل الاحتفال تكريم أربعة من مناضلي مركز بشعله الراحلين تقديرا لعطاءاتهم .وقد تسلمت عائلاتهم الدروع من زهرا ونعمه وميشال عاد عن جهاز الشؤون الاجتماعية وعلوان.

 

كبارة لقاسم: يدك الممدودة بخنجر الغدر مردودة إليك

الإثنين 15 حزيران 2015 /وطنية - اعتبر النائب محمد كبارة في تصريح اليوم إن "حركة 14 آذار تستحق فعلا ترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام لصبرها على ظلم وتعديات نعيم قاسم وحزبه الذي طعن السنة بخنجر الغدر في ظهرهم في بيروت وصيدا والبقاع والشمال وجولات القتل والدم ال 20 التي أشعلها في طرابلس". اضاف :"أن خنجر قاسم لم يوفر الموحدين الدروز الذين قتل مشايخهم ومناضليهم في الشويفات وعاليه في 11 أيار العام 2008، كما حاول احتلال قصر زعامتهم في المختارة، لكنهم تصدوا له وأفشلوه". قال :"أما اليد الممدودة التي يطرحها قاسم على اللبنانيين فنحن لا نذكر منها إلا خنجر الغدر، فهل تعتقد يا قاسم أن بيننا من يقبل أن يمد يده ليدك كي تطعنه؟؟؟"، معتبرا ان "جائزة نوبل التي اقترح قاسم منحها لقوى 14 آذار هي جائزة سلام تمنح للنبلاء، لذلك فإنه يعي أن حظوظ حزبه في الحصول عليها معدومة".

وختم كبارة بقوله للشيخ نعيم قاسم: "يدك الممدودة مردودة إليك، ومردودها، بإذن الله، عليك."

 

الحاج حسن: المعادلة الذهبية اتسعت لتعتمدها بلاد عربية تشهد حربا ضد الجماعات التكفيرية

الإثنين 15 حزيران 2015 /وطنية - رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي هي صناعة لبنانية، اتسعت وكبرت وأصبحت معادلة تعتمدها البلاد العربية التي تشهد حربا ضد الجماعات التكفيرية التي أساءت حتى للذين احتضنوها". واعتبر في كلمة خلال احتفال تأبيني في حسينية الإمام الخميني في بعلبك أقامه "حزب الله" بمناسبة أربعين توفيق النجار أن "المشكلة ليست بين مذهب إسلامي وآخر، بل هي بين كل مذاهب المسلمين وبين المنحرفين عنها، فلم يعد هناك قبور وأضرحة لأئمة مذهب في ليبيا لم تفجرها القاعدة، مثلما قامت بتفجير مقامات شيعية وغير شيعية في العراق". سأل: "لماذا لم تقم القاعدة حتى اليوم بأي عمل ضد العدو الصهيوني؟ أليست لديهم القدرة؟ في أدبياتهم لا وجود لإسرائيل ولا لقتالها". وأشار الحاج حسن إلى "وجود رعاة دوليين وإقليميين ومحليين للحركات التكفيرية، يحاولون تجميل صورة النصرة التي هي فرع القاعدة في بلاد الشام، عبر تسميتها جيش الفتح، وهم لا يزالون يراهنون على جيش الفتح هذا بأن يحقق إنجازات، كما يراهنون على تطورات دولية ليصرفوها في لبنان والمنطقة".

 

اتصالات سياسية مكثفة لتدوير الزوايا الحكومية الحادة/مقبل: عتاد عسكري اميركي للجيش بنصف مليار دولار

المركزية- في خضم التطورات التي تضغط بثقلها على المنطقة وارخت حالا من الجمود القاتل على الساحة السياسية اللبنانية الداخلية، وفي موازاة المواقف المعلنة والمتباينة حيال العديد من الملفات المطروحة راهنا، يبقى الوضع الامني العام القائم داخليا بمثابة الرئة التي يتنفس منها اللبنانيون ويفترض تاليا، بحسب ما تقول مصادر سياسية مواكبة لحركة الاتصالات الجارية، ان يستفيد المسؤولون من هذا المناخ من اجل اعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية ولو بالحد الادنى في انتظار انتخاب رئيس للجمهورية يبقى المحرك الاساس لعمل هذه المؤسسات والضامن تاليا لاستمرار الاستقرار واعادة تحريك عجلة الاستثمار الاقتصادي في البلاد. اضافت المصادر ان من المهم جدا الاتعاظ مما هو حاصل حولنا وفي المنطقة واعادة حصر رهانات الافرقاء على الحوار الجاد والبناء بين اللبنانيين من اجل ايجاد حلول لمشكلاتهم القائمة والمطروحة. وفي السياق، اشار نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل لـ "المركزية" الى ان الاتصالات والاجتماعات على المستوى الحكومي من جهة وفي اتجاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري من جهة ثانية، قائمة ويتولاها في شكل اساسي ومباشر رئيس الحكومة تمام سلام الذي ابقى على تنسيق مستمر معه من اجل تدوير الزوايا الحادة في الملفات المطروحة سياسيا وامنيا وتوسيع مروحة هذه الاتصالات مع الافرقاء السياسيين لتجاوز الخلافات التي تبقى ثانوية في حال استمرار التدهور والانهيار.

وابدى ارتياحه للتفهم الحاصل نتيجة هذه الاتصالات وابرزها تأكيد رئيس المجلس استمرار مشاركة وزراء حركة امل في الحكومة ما يبقي مناخ الميثاقية المطلوب قائما ويمكّن مجلس الوزراء تاليا من تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الدقيقة والضاغطة والمحفوفة بالمخاطر. اعتبر ان ما يطمئن هو وجود نحو 60 مليار دولار في احتياط المصرف المركزي، ونحو مئتي مليار دولار كودائع في المصارف اللبنانية لافتا الى ان ما يطمئن اكثر هو طريقة ادارة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للوضع النقدي بحيث لم تؤثر الاوضاع العامة القائمة على دورة المواطن اللبناني النقدية خصوصا بينه وبين المصارف.

واكد ان ما يجعل الاوضاع مستقرة على رغم الاجواء القائمة حولنا وانعكاسه السياسي على افرقاء الداخل هو ان المسؤولين يمارسون صلاحياتهم كل في موقعه، وتاليا يبقى الاجدر بحث المواضيع والملفات المطروحة على مجلس الوزراء في اوانها وعدم استباق البحث فيها خصوصا اذا كانت هناك تعقيدات حيالها. اوضح في هذا الاطار ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية ووجود المسؤول الاول على رأس الدولة كفيل بما لا يقبل الشك ولا الجدل باستقامة عمل السلطات وانتظام دورتها، لافتا الى ان انتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان في العام 2008 بعد فترة فراغ دستوري، اعاد اطلاق عجلة الدولة بكل مؤسساتها واجهزتها بعد فترة الفراغ تلك. وكشف لـ "المركزية" ان اعتدة عسكرية اميركية بقيمة نصف مليار دولار تقريبا تتضمن صواريخ "لايزر" وعدد من طائرات "أ 29" سيبدأ شحنها الى لبنان نهاية العام المقبل بعد ان يكون الكونغرس الاميركي اعطى الموافقة وهي متوقعة في خلال الشهرين المقبلين. واشار الى ان الدفعة الثانية من المساعدات الفرنسية تحت عنوان الهبة السعودية ستبدأ بالوصول الى لبنان فور انتهاء وصول الدفعة الاولى التي وصل معظمها. وختم بالاشارة الى ان الوضع الامني يبقى خطا احمر دوليا وحتى في الداخل يحرص الافرقاء جميعا عليه على رغم حدة خلافاتهم لانه يبقى المعبر الوحيد والضروري لحل الاشكاليات القائمة وفي طليعتها انتخاب رئيس متى تلتقي عقارب الساعة الاقليمية والدولية ايذانا ببدء مشوار الحل.

 

لا رئيس جمهورية قبــل عودة حزب الله من سوريـــا/هل المطلوب جائزة ترضية سياسية ام تسوية اقليمية كبرى؟

المركزية- تعتبر اوساط سياسية مراقبة ان ثمة ارتباطا وثيقا وربما عضويا بين قتال حزب الله في الداخل السوري وتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان، وتعرب عن اعتقادها ان لا رئيس الا عبر واحد من مخرجين، ارساء التسوية الاقليمية الكبرى المرتقب ان تتظهر خطوطها العريضة بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين ايران ودول الخمس زائدا واحدا، والمفترض، اذا لم يطرأ طارئ، ان يوقع بعد اسبوعين خصوصا ان مواقف المسؤولين الايرانيين والغربيين أوحت أخيرا بامكان تحقيق هذا الهدف، او منح جائزة او جوائز ترضية لحزب الله تكفل عودته الى لبنان الا انها ستكون حكما باهظة الثمن.

وتوضح الاوساط لـ"المركزية" ان الفرضية الاولى تبدو أكثر واقعية ما دام العمل جاريا وبوتيرة متسارعة على طي الملف النووي والشروع في البحث عن كيفية نقل منطقة الشرق الاوسط نحو مرحلة جديدة عنوانها التسويات السياسية ووقف حمام الدم النازف منذ سنوات، لا سيما في العراق وسوريا واليمن التي تحضر ازمتها اليوم بكل ما يتفرع منها في اجتماع جنيف. وتعتبر الاوساط ان الاتفاق على الملف السوري دوليا من شأنه ان يذلل كل العقبات التي تعرقل مسار الدولة اللبنانية وانتظام عملها لكونه سيشمل حكما ملف حزب الله ومستقبل المقاومة الاسلامية والصراع مع اسرائيل. الا ان العقبة الاساس تبقى في ان هذا المسار، ومهما بلغت درجة السرعة في العمل عليه سيمتد على مدى سنوات، نسبة للتعقيدات المتحكمة بكل ازمة على حدة، وتداخل المصالح المحلية والدولية وفرض الشروط والشروط المضادة بين اطراف النزاع، ما يجعل الآمال ضئيلة بامكان التفرغ الدولي للملف اللبناني في المدى المنظور، وهو ما لم يعد في استطاعة لبنان واللبنانيين تحمله بعدما مضى عام ونيف على الفراغ في الرئاسة أنهك الدولة واصاب الشلل مؤسساتها الدستورية كافة حتى مجلس الوزراء، آخر المؤسسات العاملة بات على شفير الانهيار بفعل قرارات "الاربعة والعشرين رأسا".

اما الفرضية الثانية فليست أكثر سهولة بالنظر الى ما يحكمها من اعتبارات لبنانية داخلية تتصل بالترسيمات والانقسامات السياسية العمودية والطائفية والمذهبية والحزبية، ذلك ان البحث عن جوائز ترضية تعيد حزب الله الى لبنان ليس بالامر السهل ولا المتوفر حتى، اذا ما تم الاخذ بمجمل هذه الاعتبارات. اذ تشير الاوساط الى ان اقل ما يمكن ان يرضى به الحزب ومن خلفه راهنا، هو اعادة توزيع للسلطة السياسية يكرس مبدأ المثالثة التي لا تلقى قبولا لا على المستوى الوطني ولا من جانب المسيحيين الذين ما زالوا حتى اليوم يعانون ويرفعون الصوت لاعادة الصلاحيات التي انتزعت من رئيس الجمهورية في مؤتمر الطائف، بعدما اثبتت الممارسة العملية ان نزع هذه الصلاحيات تسبب بالكثير من المشاكل والازمات الدستورية. وفي ضوء رفض مبدأ المثالثة او القبول حتى بعقد مؤتمر تأسيسي جديد، وفي غياب البديل، تقول الاوساط ان الرهان يبقى معلقا على ارساء تسوية داخلية تعيد فرز المعطيات، لا سيما بعدما اسقط حزب الله عن نفسه صبغة "المقاومة" وأصاب بالعمق المعادلة الثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" حينما توغل الى العمق السوري من دون ان يتشاور لا مع الشعب الممثل بالسلطة التشريعية في مجلس النواب، ولا مع الجيش عبر استمزاج الرأي داخل مجلس الوزراء، وتاليا سعي القوى السياسية لتكريس صيغة جديدة للتعاون او احداث صدمة لاعادة انتاج اتفاق يرسي نهجا جديدا من التعاطي السياسي لكن ليس حكما على طريقة 7 ايار.

 

دوفريج عـن تعطيل "التفتيش المركزي":جاهزون للحلّ فور طلب رئاسة الحكومة

المركزية- "دومينو التعطيل" وصل الى التفتيش المركزي اعلى هيئة رقابية في الدولة بعد ان اصاب المؤسسات الدستورية الثلاث. فالخلافات المُستشرية داخل الهيئة وعدم عقد اجتماعاتها ادخلاها في شلل لن تخرج منه الا بعودة الحياة السياسية الطبيعية الى الدولة ومؤسساتها. زير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج اوضح لـ "المركزية" ان "التفتيش المركزي مرتبط مباشرة برئاسة مجلس الوزراء، فاذا طلبت منّي الايعاز بصفتي الوزارية الى مجلس الخدمة المدنية اجراء امتحانات لتعيين مفتشين سأفعل ذلك"، واشار الى اننا "اثرنا هذا الملف مع سلطة الوصاية اي رئاسة الحكومة ومع التفتيش المركزي". واذ اسف لان "التعطيل بات يضرب كل لبنان"، اكد اننا "ومجلس الخدمة المدنية جاهزون لحلّ هذا الملف فور الطلب منّا"، ومشدداً على ضرورة "بتّ هذا الملف في اوّل جلسة لمجلس الوزراء احتراماً لمبدأ الشفافية ولخدمة مصالح المواطنين".

 

 قضية المسبح الشعبــي في الرملة البيضاء تتفاعل/وزارة الاشغال تطلب من "الداخلية" منع اقفال مداخله/نجيم: الحل باسترداد الدولة العقـارات لانها ملك عام

المركزية- طلبت قاضي الامور المستعجلة في بيروت زلفا حسن في تاريخ 9/4/2015، اقفال مدخل العقار رقم 2369 المصيطبة، ما يعني القضاء على "المسبح الشعبي" الذي اعتاد عدد كبير من أهالي بيروت ريادته صيفا منذ أكثر من عقدين، بعد ان اشتراه الرئيس الشهيد رفيق الحريري لابقائه مفتوحا امام العموم والحؤول دون إقامة مشروع عقاري عليه. الا ان نجله فهد بادر مؤخرا الى بيعه الى أحد المقاولين وسام عاشور، الذي سارع الى المطالبة بإقفاله للمباشرة باستثماره في مشاريع أخرى. وفي وقت أفادت المعلومات ان بلدية بيروت حاولت شراء العقار مجددا للحفاظ على المسبح الشعبي، علم ان الشركة طلبت مبلغ مائة وخمسين مليون دولار أميركي ثمنه، علما انها اشترته بثلاثين مليون، ما دفع المتابعين للقضية الى رفع الصوت محذرين من صفقة يتم تحضيرها... في غضون ذلك، أعلن المكتب الاعلامي لوزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر اليوم أن "الوزارة بعد تبلغها القرار القضائي بشأن اقفال مداخل شاطئ الرملة البيضاء بادرت بتوجيه كتاب تحت رقم 908/ص/2015 تؤكد فيه ان اقفال مداخل العقارات بشكل خاص وبالتالي اقفال المسبح الشعبي المجاني للعموم بشكل عام يعتبران من المسائل الحيوية والضرورية لرواد المسبح كونه المتنفس البحري الوحيد الذي يدخله رواد السباحة بالمجان وبدون اي مقابل وبالتالي طلبت من البلدية اتخاذ الاجراءات السريعة واللازمة بما يمكن الادارة من اتخاذ المطلوب بشأن القرار القضائي". ولفت المكتب الى ان "بعد ورود كتاب من محافظ بيروت يتضمن الايعاز الى مصلحة الهندسة في بلدية بيروت بضرورة اتخاذ الاجراءات بشأن العقارات لتأمين دخول المواطنين الى شاطئ البحر، بادرت وزارة الاشغال العامة والنقل بموجب كتابها عدد 996/ص/2015 الى الطلب من وزارة الداخلية والبلديات اتخاذ التدابير اللازمة لمنع اقفال مداخل تلك العقارات وبما يتيح للمواطنين الاستمرار بارتياد المسبح المذكور".

وأشارت الى ان "الوزارة تؤكد انها لن تسمح باقفال مداخل العقارات المؤدية الى المسبح الشعبي بل ستسعى الى تأمين كافة متطلبات وحاجات هذا المسبح بما له من اهمية كونه المتنفس البحري الوحيد الذي يدخله الرواد من دون اي مقابل".

نجيم: أمام هذا الكباش القائم، يؤكد الناشط الاجتماعي ورئيس "التجمع للحفاظ على التراث اللبناني" رجا نجيم لـ"المركزية"، ان موقف زعيتر شجاع حيث أخذ على عاتقه المواجهة"، لكن ذلك لا يعني ان وزير الداخلية سيطبق طلب زعيتر. الا ان الاهم هنا، التعهد الذي اخذه زعيتر على نفسه بعدم السماح باقفال المداخل، وكأنه تعهد بعدم السماح بتنفيذ القرار القضائي". وفي السياق، اعتبر ان "القرار القضائي الصادر في الملف، باطل وغير شرعي على جميع المستويات، فالقاضي تناسى الاستماع الى الطرف الآخر في القضية، كوزارتي النقل والبيئة او بلدية بيروت. واستند الى تقرير خبير كلّفه عرض فيه الاخير واقع المسبح، وثبّت وجود طرف ثان هو وزارة النقل بشخص مديرية النقل. فلمَ لم يدعها القاضي للاستماع اليها؟ لان حينها، يصبح هناك طرف رسمي في القضية ويصبح القاضي غير صالح للبت فيها، ويتطلب البت الانتقال الى قضاء العجلة في مجلس شورى او اي جسم قضائي آخر. ولعدم رغبة القاضي في التنحي، تجاهل الطرف الثاني، كما تجاهل القانون الذي ينص على ان هذه الملكية عمومية في طبيعتها لمجرد انها شاطئ رملي، وتناسى القوانين والمراسيم التي تدير الاملاك البحرية ومنها قانون العام 1939 وقانون تنظيم الاراضي عام 1954 وقانون البيئة والمرسوم رقم 2366 الصادر عام 2009 الذي صنف الرملة البيضاء موقعا طبيعيا محميا ووضعه تحت مسؤولية وزارة البيئة بالتنسيق مع وزارة النقل وبلدية بيروت، فأين وزير البيئة اليوم؟ ولمَ لم يستدع القاضي الوزارات المعنية للاستماع اليها؟ واذ أعلن "اننا نجتمع اليوم مع محامين وقضاة وسينقلب القرار القضائي على من اتخذه"، اشار الى ان المشكلة في الرملة البيضا ليست على استثمار الملك العام كما هو على الشواطئ الاخرى، انما المشكلة مشكلة ملكية فلا يحق لأحد استملاكها لانها للشعب اللبناني"، مشيرا الى "اننا سننتفض اذا قررت بلدية بيروت شراء هذه العقارات، فهي للعموم ولا يمكن للبلدية ان تضع يدها عليها".

وعن الحل، قال نجيم "على الدولة ان تسترد هذه الاملاك، بقرار تصدره ومن دون دفع اي اموال لاحد، اذ يجب عدم مكافأة من يخطئ او من خالف القانون، ومن قام بعملية تجارية يعرف انه يخالف القانون فيها الذي يمنع استملاك الاملاك العمومية"، مضيفا "هذا الحل المثالي، أما الواقعي، فيكون بطرح القضية على مجلس الوزراء ويتقدم وزير النقل بمرسوم لاعادة هذه العقارات الى الدولة لانها املاك عمومية بطبيعتها، مقابل التعويض على صاحبها بعقارات أخرى بقيمتها الحقيقية لا المضخمة، فتكون بهذا الشكل، لا عاقبت ولا كافأت الشخص المعني". ووصف "محافظ بيروت زياد شبيب بلولب المواجهة القائمة لانه ثبت رسميا بمذكرة داخلية ارسلها الى وزارة النقل الملكية العامة لهذا العقار، يضاف اليه القرار الصادر اليوم عن وزير النقل، وتبقى العبرة في المتابعة والتنفيذ وأنا أثق انهما سيتابعان القضية بجدية"..

وفي وقت شكر اعضاء مجلس بلدية بيروت الذين عارضوا شراء العقارات المذكورة، أعلن ان "هدفنا اليوم ابطال القرار القضائي الباطل في طبيعته لان الارض ملكية عامة، ونحن في صدد اعداد دراسة قانونية لنتسلح فيها في الوقت المناسب". وختم نجيم معلنا "أننا حريصون جدا على ارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري واستمراره، فهو كان خصص هذا المسبح للعموم وهذا الأمر يجب ان يستمر، ولن نقبل بغير ذلك".

 

 الراعي افتتح سينودس الكنيســـة المارونية: صلي لانتخاب رئيس وانهاء الحرب في المنطقة

المركزية- لا يوفّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مناسبة الا ويُجدد فيها دعوته الى انتخاب رئيس الجمهورية، لان الفراغ طيلة سنة على حدّ تعبيره، يتسبب في تفكك المؤسسات الدستورية والعامة، وخراب وفقر وفوضى"، اذ اغتنم مناسبة افتتاح اعمال سينودس الكنيسة المارونية ليرفع فيها الصلاة على نيّة انتخاب الرئيس والمصالحة الشاملة في لبنان".

افتتح البطريرك الراعي اعمال السينودس في الصرح البطريركي في بكركي بمشاركة الكاردينال نصرالله صفير ومطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار. وتستمر اعماله لغاية ظهر الخميس المقبل حيث سيصدر البيان الختامي. وبعد الصلاة المشتركة، كانت كلمة للبطريرك الراعي قال فيها "ابانا صاحب الغبطة والنيافة الكلي الطوبى، إخواني السادة المطارنة الأجلاء، بعد ان اقمنا رياضتنا الروحية وتأملنا بالشهادة المسيحية المنتظرة من كل واحد منا في حياته الشخصية وعلاقته مع الأساقفة وكهنة الأبرشية ورهبانها وراهباتها ومؤمنيها، ومع الكنائس والأديان الأخرى، نبدأ اليوم، بالنعمة الإلهية، اعمال سينودس اساقفة كنيستنا المقدس. وهو برئاسة البطريرك السلطة العليا في كنيستنا لما له من سلطات تشريعية وتدبيرية وقضائية. ويجب موافقته في العديد من القضايا الإدارية التي يحدّدها القانون العام. وله ان يدلي بتوجيهات على المستوى الوطني داخل النطاق البطريركي، في ما يختص بالمبادئ والثوابت المرتبطة بتأمين الخير العام، وممارسة العدالة، وإنماء الشخص البشري والمجتمع، وتعزيز الحريات العامة، وحفظ المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وامام القانون بحكم المواطنة، وإحلال السلام".

اضاف "شؤون اساسية عدة تنتظرنا: تنشئة كهنتنا في النطاق البطريركي وبلدان الانتشار، ودراساتهم العليا، الليتورجيا وحركة الإصلاح والتجديد فيها، وهي الضامنة لوحدة كنيستنا على مدى انتشارها، اوضاع الأبرشيات وحاجاتها لا سيما في شرقنا واوضاعه المأساوية الراهنة، محاكمنا وخدمة العدالة والمصالحات وإعداد الخطاب للحياة الزوجية والعائلية، تعزيزاً لحياتهم السعيدة ورسالتهم، والإحاطة بهم عند التعثر ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات الطارئة، التعليم اللاهوتي ووحدته، في بعديه العقائدي والأخلاقي، وفقا لتعليم الكنيسة الرسمي، شؤون المطارنة المتقاعدين وخدمتهم الجديدة، تنظيم القضايا الإدارية والمالية في الكرسي البطريركي والأبرشيات، تدابير كنسية على مستوى الرسالات والأبرشيات، التفكير في خطة روحية وراعوية استعداداً للدخول في سنة الرحمة الإلهية التي اعلنها قداسة البابا فرنسيس، وهي حاجة عالمنا الملحة". تابع "كل هذه القضايا، الموضوعة بين ايدينا في تقارير مفصّلة تقتضي منا اتّخاذ التدابير اللازمة في شأن النقاط المطروحة من اصحابها. إننا نعالجها بروح المسؤولية امام الله وحاجات الكنيسة الجامعة وكنيستنا المارونية، بعيداً من اي غاية او مصلحة خاصة، وبتجرد وتحرر من اي ضغوط وارتباطات وشروط. فمن الضروري ان يدلي كل واحد برأيه حراً وموضوعيا ومسؤولا وبكل صراحة. فنحن كنيسة سينودسية تحتاج إلى مشاركة الجميع ورأي الجميع. ومن الواجب الضميري حفظ السر، حيث تدعو الحاجة. وتوجب القوانين، تحت طائلة الخطيئة الجسيمة، تجنبا لأي ضرر يلحق بالكنيسة والسينودس والأشخاص المعنيين". واشار البطريرك الراعي الى اننا "صلينا، خلال الرياضة الروحية، واثناء الاحتفال بعيد قلب يسوع الأقدس وباستقبال شخص السيدة العذراء، سيدة فاطيما، واعدنا تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط، في بازيليك سيدة لبنان، لقلبها الطاهر المليء بالمحبة والرحمة والحنان. وها نحن نواصل صلاتنا من اجل انتخاب رئيس للجمهورية والاستقرار والمصالحة الشاملة في لبنان. فلا احد من اللبنانيين المخلصين واصدقاء لبنان يقبل بهذا الفراغ في سدة الرئاسة طيلة سنة، وان يبدأ سنته الثانية مع ما يتسبب به من تفكك في المؤسسات الدستورية والعامة، وخراب وفقر وفوضى. ليس هكذا نستعد للاحتفال بالمئوية الأولى لإعلان لبنان الكبير المستقل بعد خمس سنوات، وتحديداً في ايلول 2020. اما من جهتنا فنعمل مع كل مؤسساتنا على خدمة شعبنا والمحافظة عليه وعلى وجوده في كل ابعاده".

وختم الراعي "صلينا ونصلي من اجل إنهاء الحرب في سوريا والعراق واليمن بالطرق الدبلوماسية، وإحلال السلام فيها وفي فلسطين والأراضي المقدسة وسائر بلدان الشرق الأوسط. فالصلاة تبقى الوسيلة الأقدر التي نستحق بها تدخل الله في تاريخنا الملطخ بالدم والحرب والعنف والإرهاب. له المجد إلى الأبد". مشيت: من جهة ثانية، يحتفل الراعي والمطران ميشال عون بالقداس الالهي في كنيسة السيدة - عمشيت، عند السادسة مساء الأربعاء 24 الجاري ثم يزور دار المطرانية عند الثامنة مساء حيث يبارك الطابق الجديد في قسم المحاسبة.

 

المطران عون في عشاء رعية سيدة البيدر جبيل: منا بناء المحبة بين ابناء الـــرعية

المركزية- اقامت رعية سيدة البيدر- حصارات جبيل عشاءها السنوي، برعاية راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون وحضوره، كما حضر رئيس إقليم جبيل الكتائبي روكز زغيب ممثلا الرئيس امين الجميل، فادي القصيفي ممثلا وزيرة المهجرين اليس شبطيني، جان جبران ممثلا رئيس تكتل "التغيير والأصلاح" النائب العماد ميشال عون، منسق قضاء جبيل في "القوات اللبنانية" شربل ابي عقل ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، قائد منطقة جبل لبنان في قوى الأمن الداخلي العميد جهاد الحويك، الأمين العام لحزب "الكتلة الوطنية" وديع ابي شبل، منسق قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" طوني ابي يونس، طلال زين الدين ممثلا "تيار المستقبل"، مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" بسام الهاشم، رئيس نادي خريجي المدارس الرسمية جورج حبيب، رئيس جمعية "آنج" الاجتماعية اسكندر جبران، مسؤول العلاقات العامة في بنك بيبلوس جوزف باسيل وفعاليات. عد النشيد الوطني، القى المطران عون كلمة حيّا فيها "ابناء بلدة حصارات "على محبتهم وإيمانهم للرب يسوع ولمساهمتهم في بناء كنيسة الرعية"، حاملا تحيات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للحاضرين ولأبناء الرعية". وقال "همّنا الأساسي ان نبني المحبة بين ابناء الرعية، وبناء الحجر وعلوه ليس إلا تعبيراً عن تضامننا جميعا لبناء كنيسة البشر التي نسعى اليها، ونأمل ان تبقى بلدة حصارات متضامنة بالمحبة لبناء الكنيسة، وفي كل المحطات وان تبقى على محبة الرب والإنسان".

 

"والاه": إسرائيل تنوي إقامة منطقة امنية لحماية الدروز

المركزية- ذكر موقع "والاه" الاسرائيلي ان "السلطات الإسرائيلية تنوي إقامة منطقة امنية في الجولان السوري لحماية الدروز الذين يلجأون إليه هرباً من مجازر "داعش" و"جبهة النصرة". نقل الموقع عن مصادر امنية وسياسية إسرائيلية، اشارتها الى ان "إسرائيل تجري اتصالات ومشاورات خاصة بالموضوع على خلفية المخاوف السائدة في اوساط دروز إسرائيل الذين يتحسبون من تعرّض الدروز في سوريا لمذبحة جماعية، خصوصاً في منطقة جبل العرب جنوب سوريا"، موضحة ان "اتصالات مكثفة تجرى مع عدد من دول العالم والأمم المتحدة والصليب الأحمر بهدف تسهيل إقامة هذه المنطقة الخاصة".

 

 المحكمة الدولية تستمع الى مالك "الميتسوبيشي"

المركزية - استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلستها اليوم بالإستماع إلى شهود الإدعاء وبدأت اليوم الإستماع عبر نظام المؤتمرات المتلفزة الى الشاهد السري PRH075 مالك شاحنة الميتسوبيشي كانتر، الذي قال ردا على سؤال عن اي نوع من المركبات كان يستورد في العامين 2004 و2005 : لست متخصصا بمركبات خاصة اي مركبة فيها افادة لي كنت اشحنها بشكل طبيعي وعادي جدا ، بالتالي ان 95 في المئة من شاحنات البيك آب كانت تأتي من اليابان الى الامارات ثم نشتريها ونشحنها الى لبنان، وكنا نشتري ما يتعارف عليه انه خليجي اي انه شاغل في الخليج اي اذا كان من عمان الى الامارات او مستعمل بالامارات نشتريه اذا كان السعر مناسب لنا نشحنه الى لبنان. وأشار الى ان الميتسوبيشي كانتر كانت ملكا له وانه اشتراها من الامارات وشحنها الى لبنان. ولفت الى ان الأوصاف الواردة في المستند الصادر عن الامارات العربية المتحدة مطابقة لسيارة الميتسوبيشي.

 

"الاندبندنت": نجاحات "الجنائية" قليلة

المركزية- اشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى ان "نجاحات المحكمة الجنائية الدولية في جلب مجرمي الحروب والإبادة البشرية إلى العدالة كانت قليلة خلال عمرها القصير منذ عام 2002 حتى يومنا هذا". اعتبرت الصحيفة انها "لا تشبه محاكم جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا ورواندا التي شكلتها الأمم المتحدة او بعض المحاكمات المحلية التي دُعمت دوليا كمحاكمة قادة الخمير الحمر عن الجرائم المرتكبة في كمبوديا، فقد ظلت المحكمة الجنائية الدولية غير فاعلة، وان كان جزء قليل من المسؤولية في مثل هذا الخطأ يقع على عاتقها".

 

"لو فيغارو": فرنسوا ابي صعب كبير تقاعد

المركزية- نشرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية في عددها الصادر اخيرا وتحت عنوان "تقاعد احد كبار الدبلوماسيين الفرنسيين" الآتي:  بعد 45 سنة، 6 اشهر و7 ايام من خدمته بكفاءة وتفان، للسفارة الفرنسية في بيروت احيل فرانسوا ابي صعب مدير المراسم الى التقاعد. بأناقته الدائمة التي لا تشوبها شائبة، عايش سنوات الحرب الاهلية، والعمليات العسكرية الاسرائيلية و19 سفيرا من بينهم لوي دولامار، الذي تم اغتياله تحت ناظريه تقريبا في العام 1981. باح كل يوم كان ينكب على العمل منذ الخامسة صباحا لترجمة الصحافة اللبنانية. وقد دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مواطنيه على صفحته على "تويتر"، الى تكريم هذه "الشخصية الاستثنائية" التي خدمت "الصداقة الفرنسية – اللبنانية". واللافت ايضا ان وسائل اعلام محلية وخارجية اشادت بأبي صعب وما اسهم به كدبلومسي وسياسي ناجح في تعزيز العلاقات ما بين فرنسا والعديد من الدول التي تردد سفراؤها ومستشاروها الى السفارة الفرنسية وعرفوا ابي صعب.

 

متوحشو عملاء إيران في العراق.. والتمثيل بالجثث

داود البصري/السياسة/16 حزيران/15

الفصول البشعة للحرب الأهلية الطائفية المشتعلة في العراق حفلت بصور بشعة لحالات متوحشة من التصفية الجسدية , ومن الإغراق في العنف إلى حد السادية والتوحش والتمثيل البشع بالجثث البشرية التي نهانا خلقنا وديننا الإسلامي الحنيف عنها كقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) “إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور! فكيف بإبن آدم الذي كرمه الله وأعزه.

لقد جاءت عملية خطف الميليشيات العراقية الطائفية الوقحة لجثة نائب رئيس الوزراء الأسبق طارق عزيز من صالة الشحن في مطار بغداد أخيراً لتعيد للأذهان حكايات التوحش والبشاعة والمثلة بالأجساد البشرية , وهي العملية التي لها في تاريخ العراق أوليات وسوابق مفزعة تؤشر على مدى تغلغل الحقد في نفوس بعض الموتورين وسفاكي الدماء والأوغاد هناك, فثقافة الكراهية والحقد هي من أبرز سمات المجتمعات البدائية المتخلفة, وتلكم العصابات الطائفية التي نشأت برعاية إيرانية وبتوجيه فكري معلوم من أطراف وتوجهات معروفة باتت تشكل في عراق اليوم التائه تحديا حقيقيا للقوى المتحضرة التي تراجعت, للأسف, في ظل سطوة الجماعات الطائفية المتوحشة التي أظهرت فصول الحرب الأهلية القائمة حاليا صولاتها المخجلة وتوحشها الفظ , وعدوانيتها الرهيبة , فمناظر الرؤوس البشرية المقطوعة , أوالتلذذ والإنتشاء بحرق الجثث عبر حفلات شواء بشرية في الهواء الطلق , إضافة إلى ممارسات متوحشة مثل تقطيع الأوصال ودق المسامير في العيون والرؤوس وغيرها من الفظائع والبشاعات جميعها أمور تحدث يوميا في الساحة العراقية الملتهبة, وبما يخالف مكارم الأخلاق وأساس ومنهج العقيدة الإسلامية والإنسانية عموما.

متوحشون أوغاد في زمن متوحش بات فيه الأوغاد والقتلة هم من يهيمن على الساحة وسط حالة الفراغ القيادي الرهيبة التي إنزلق إليها العراق وهو يجر أذيال خيبته وهزيمته الحضارية المفجعة , وما هو سائد حاليا من توحش فظ لم يأت من فراغ , بل كانت له جذوره الكامنة وأسسه المنهجية وصورته البشعة التي لن نتوغل بعيدا في التاريخ لسبر أغوارها ومكامنها , بل سنبدأ من العصر الحديث, ومن ستة عقود خلت من تاريخ العراق الدموي المتوحش ففي يوم الإثنين الرابع عشر من يوليو العام 1958 حدث إنقلاب عسكري غادر أطاح بالعائلة الهاشمية المالكة التي أبيدت بالكامل في مجزرة إعدام شاملة في قصر الرحاب الملكي صبيحة ذلك اليوم الأغبر الذي فتحت فيه وبعده بوابات جهنم العراقية بعد أن إنهارت الشرعية الدستورية على يد طغمة عسكرية خائنة نالت جزاءها لاحقا من رب العباد , بعد الإنقلاب الغادر خرجت جموع الأوغاد وهي منتشية بمناظر الدماء والأشلاء وحيث لم يتم الإكتفاء بإبادة العائلة الهاشمية المالكة في تكرار فظ لإبادة الإمام الحسين وأهل بيته في كربلاء قبل 1400 عام , بل برزت الوحشية والسادية بأبشع صورها حين تم إيقاف سيارة الإسعاف التي تنقل جثث ملك العراق فيصل الثاني وأهل بيته (رحمهم الله أجمعين) وألتقطوا جثة الوصي على العرش العراقي الشهيد عبد الآله بن الملك علي بن الحسين الهاشمي حيث ربطوها بالحبال وسحلوها في شوارع بغداد ثم علقوا أجزاء منها على إحدى بنايات العاصمة! وبوشر بتقطيع الأوصال! في مشاهد متوحشة لا نظير لها , وحدثت الفظائع نفسها مع جثث أخرى لمسؤولين آخرين أبرزهم رئيس الوزراء وباني الجيش العراقي الشهيد نوري باشا السعيد وكذلك إبنه صباح, وحيث قطعت جثثهم إربا, بل أن أصابع نوري السعيد قد بترت وأرسلت كهدية للرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي إستهجن هذا الفعل المتوحش الخارج عن السياق الإنساني. قد قام المصريون بإنقلابهم على حكم الأسرة العلوية المصرية وودع الجيش بكل إحترام وتقدير الملك الراحل فاروق الأول والأخير نحو منفاه الإيطالي من دون أن تسفك قطرة دم واحدة, أما في العراق فقد إستولى الأوغاد وأبناء الشوارع على الساحات العامة ومناحي الحياة وفرضوا هياجهم وشبقهم الدموي, وحيث تحولت حبال السحل منذ ذلك الحين لتكون القانون الذي يحكم العراق, ولتتعاقب أنظمة سياسية لا تعرف غير القمع الشامل وسيلة للحوار وفض الخلاف! تاريخ قريب مجلل بالعار وموغل بالتوحش , وما يسود حاليا من سطوة للجماعات الطائفية والإرهابية ومن عصابات للقتل والخطف وتقطيع الأوصال هو نتيجة حتمية لإنهيار القيم ولثقافة العنف والوحشية المفرطة… العراق يسير اليوم بامتياز نحو الجحيم والتشظي للأسف… لقد حانت نهاية العراق مالم تحدث معجزة, وزمن المعجزات لم يعد له وجود.

 

«دواعش الشيعة».. إيران تموِّل أكثر من 100 فصيل في العراق وسورية

الحياة/16 حزيران/15/تؤكد دراسات ووقائع على أرض المنطقة والعالم أنه على رغم أن تنظيم «داعش» سنِّي، إلا أن إيران تدعم ميليشيات وتنظيمات شيعية يصل عددها إلى أكثر من 100 فصيل في سورية والعراق، لا تقل انتهاكاتها وجرائمها فظاعة عما يقوم به «داعش». وفي العراق موّلت إيران وسلّحت ميليشيات بحيث تفوق قدراتها قدرات قوات الأمن العراقية. وقال أكاديميون تحدثت إليهم «الحياة» إن «دواعش» النظام الإيراني تستهدف العرب في العراق، بمن فيهم السنة والشيعة، بغرض إزالة العرب من الوجود. استغرب المرجع الشيعي السابق المستشار الحالي للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي حسين المؤيد اكتفاء الأوساط الإعلامية والسياسية بتسليط الضوء على الأنشطة الإرهابية الصادرة عن جهات تحسب على أهل السنة، بما يوحي بأن الإرهاب «الإسلاموي» يقتصر على السنة وحدهم. وانتقد تجاهل الإعلام الدولي الفظائع التي ترتكبها ميليشيات ترتبط بإيران. ولفت إلى أنه في حين ترفض الحكومات وأهل العلم ودوائر الفتوى توفير أي قبول أو دعم للتنظيمات الإرهابية المحسوبة على أهل السنة، إلا أن الميليشيات الشيعية التي ترتكب أبشع الانتهاكات تحظى بدعم المرجعيات الشيعية الإيرانية، وبدعم مالي وعسكري من نظام طهران. ويرى باحثون غربيون ومحللون عرب أن إيران تدعم أكثر من 50 ميليشيا في العراق، ومثلها في سورية، لا يقل أي منها فظاعة عن «داعش». وتصل تلك الميليشيات المدعومة من إيران حداً في التطرف إلى درجة العزم على هدم الحرمين الشريفين!

 

الوزير اللبناني دو فريج لـ «الراي»: عون و«حزب الله» يتشاركان في لعبة انتحار

عون يستخدم لغة «السبَقجيّة» الذين خسروا ولم ينسَ حلمه بتحالف الأقليات

إذا كان هدف عون من الحوار مع الحريري الوصول للرئاسة فقط فهذه خيانة للبلد

بيروت - من ليندا عازار/الراي/15 حزيران/15

...«العماد ميشال عون يستخدم هذه الأيام لغة (السبَقجيّة) الذين خسروا، ولم ينسَ حلمه بتحالف الأقليات الذي قد يفتح الباب امام كوابيس»، و(حزب الله) يقول انه «يخوض معركة وجود فيما هو يلعب بالنار، ويمارس من بوابة هدفه المضمر - المعلن ببلوغ مؤتمر تأسيسي في لبنان سياسةً، هي في الواقع انتحار»...هذه الخلاصة يخرج بها مَن يحاور وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة الرئيس تمام سلام النائب نبيل دو فريج، تلك الحكومة التي دخلت من باب الفراغ في رئاسة الجمهورية الى غرفة انتظار ثقيل لمخرج يجنّبها كأس التعطيل المفتوح على أزمة نظام تضع البلاد برمّتها في فم المجهول المعلوم.

كثيرون يتعاطون معه على انه وزير تقني يمثّل تيار «المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) في الحكومة، إلا ان دو فريج له رؤية سياسية متكاملة لخلفية المأزق الذي يتم دفْع لبنان اليه، وهو يتحدّث عن هذا المأزق وكأنه يقبض على كلمة سرّ. فالمصادفة جعلته يكتشف باكراً وبالجرم المشهود ملابسات سوْرنة اتفاق الطائف بمباركة أميركية، وبمصادفةٍ مماثلة أدرك قبل سواه أن ثمة مَن يريد تغيير طبيعة النظام في لبنان من مناصفة بين المسيحيين والمسلمين الى مثالثة بين السنّة والشيعة والمسيحيين.

فبَيْن حوش الأمراء في زحلة في البقاع قبل نحو 25 عاماً، ولا سيل سان كلو الفرنسية صيف 2007، أدرك هذا الوزير المؤتمن على نسْل الجواد العربي ان لبنان، الذي كان يفترض ان يشكّل الطائف انطلاقة جديدة له بعد الحرب الاهلية، انتقل في مرحلة اولى الى زمن النسخة السورية من هذا الاتفاق قبل ان يرتسم بعد العام 2005 مسارٌ، تُمسِك بخيوطه ايران ويرمي الى ضرب الصيغة اللبنانية.

ويستذكر دو فريج (مواليد 31 أغسطس 1955)، هاتيْن المحطتيْن قائلاً: «كان ذلك بعد استقبال الرئيس الياس الهراوي، رحمه الله، وزير الخارجية الاميركي جيمس بيكر العائد من دمشق حيث التقى الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي أبدى أمامه الاستعداد لتأمين الغطاء العربي والمشاركة بالتحالف الدولي لإخراج صدّام حسين من الكويت (العملية التي انطلقت في يناير 1991). وقال لي الرئيس الراحل حينها على مائدة العشاء - ولم يكن مرتاحاً - إن الأسد طلب مقابل ذلك تطبيق الطائف بالمعنى السياسي كما يراه هو مناسباً، اي ان ننسى البند المتعلق بإعادة تمركز القوات السورية كمرحلة اولى في منطقة البقاع ومدخل البقاع الغربي في ضهر البيدر حتى خط حمانا المديرج عين دارة، على ان يضمن (اي الأسد) ضبط الأمن وحفظ الوضع الاقتصادي. ومن هنا بدأ ما عُرف بتلزيم لبنان الى سورية التي لم تكن متحمسّة في الاساس للطائف ولم ترُق لها خصوصاً النقطة المتعلقة بأن الرئيس رينيه معوض سيكون الرئيس الاول في جمهورية الطائف». يذكّر في هذا السياق، بأن «أول استهداف لـ (الطائف) كان باغتيال معوّض (22 نوفمبر 1989) الذي كان بمثابة اغتيال لهذا الاتفاق بنسخته الأصلية، ثم جاء استبعاد الرئيس حسين الحسيني عرّاب (الطائف) عن رئاسة البرلمان، الى جانب تأخير وصول الرئيس رفيق الحريري الى رئاسة الحكومة، وكل ذلك في إطار استكمال المسار الالتفافي على (الطائف) الذي كان يفترض بهذا الثلاثي أن يشرف على تطبيقه بروحيته الأساسية».

وفي المحطة الثانية، يعود دو فريج الى يوليو 2007 حين كان ممثلون لفريقيْ «8» و «14» آذار يعقدون اجتماعاً في سان كلو (الضواحي الباريسية) لمناقشة الأزمة اللبنانية التي ازدادت حدة بعد حرب يوليو 2006 على لبنان واستقالة وزراء الثنائي الشيعي «حزب الله» - «حركة أمل» من الحكومة ومطالبة «8» آذار بالثلث المعطّل فيها. ويقول: «في 13 يوليو 2007 كنتُ في سان كلو، وأُبلغت عبر احدى الصحافيات المرموقات ان لدى الموفد الفرنسي جان كلود كوسران شيئاً مهماً يبلغنا اياه. وبعدما تَعذّر الاتصال بالنائب مروان حمادة، التقيتُ كوسران العائد للتو من طهران وأبلغني شخصياً ان الايرانيين يطرحون المثالثة ودعانا الى ضرورة التنبّه لذلك والتشديد في مؤتمر سان كلو الذي انعقد في اليوم التالي على المناصفة».

دو فريج، الحاضر في البرلمان منذ 3 سبتمبر 2000 نائباً عن مقعد الأقليات، يحذّر من خطورة مقاربة الشأن السياسي بمنطق أقلّوي او من منطلق طائفي. فهو يؤمن بأن لبنان الواحد هو قارب النجاة لكلّ مكوّناته وان الانزلاق الى الأفق الضيق الطائفي والمذهبي يفتح الباب واسعاً امام ضرب فكرة لبنان - العيش المشترك. يحرص على التذكير في هذا السياق، بأن العماد ميشال عون و «حزب الله» هما الفريقان اللبنانيان اللذان عبّرا صراحة عن رفضهما اتفاق الطائف بعد إقراره وهما «يريدان منذ ذلك الوقت إظهار ان هذا الاتفاق غير صالح كنظام حكم للبنان وانه وصْفة لأزمات متوالدة، وهما يشعران اليوم بأن الوقت حان للانقضاض على الطائف من خلال تعطيل الانتخابات الرئاسية وشلّ البرلمان والسعي الى تعطيل عمل الحكومة». دو فريج الذي يوصف بانه حصان المستقبل في الحكومة، يهوى الخيل ولكنه لا يتعاطى السياسة من باب الرهانات، بل انطلاقاً من وقائع يقاربها على مقياس «ثوابت مدرسة الاعتدال والإنماء والايمان في لبنان، الصيغة القائمة على التعايش ونبذ التطرف، وهي المدرسة التي كرّسْنا ركائزها مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعده الرئيس سعد الحريري». حين يُسأل عن انه اذا كان «حزب الله» يسعى عبر اي مؤتمر تأسيسي او ضرْب للطائف الى اعادة توزيع كعكة السلطة، فأي مصلحة لعون في ذلك؟ يجيب: «لكل منهما مصلحته. العماد عون مقتنع منذ زمن بعيد بتحالف الاقليات، وهو يعتبر ان 33 في المئة من المسيحيين مع 33 في المئة من الشيعة يشكّلون 66 في المئة يمكنها ان تحكم البلد، وهذا اعتقاد هو عملياً لعب بالنار ولا يوصل إلا الى حرب اهلية كالتي عشناها بين 1975 و 1990». ويضيف: «هذا المنطق، يعني ان هناك تحالفاً بوجه طرف ثالث، هو السنّي. والى ماذا يؤدي ذلك؟ والى اين يتم دفْع هذا الطرف الذي ثبت انه ليس بيئة حاضنة للإرهاب على أشكاله وآخرها (داعش)؟ فاذا شعر السنّة بأنهم مستهدَفون فإن ذلك بمثابة دعوة لهم الى نبذ الاعتدال وخوض معركة دفاع عما سيعتبرونه وجودهم في البلد». واذْ نقول له ان الفراغ الرئاسي يشكّل المدخل الذي قد يمهّد الى نسْف الطائف فلماذا لا تسدّون هذه الثغرة ولو اقتضى الأمر السير بالعماد عون المنخرط في حوار مع حليفكم «القوات اللبنانية»أثمر «إعلان نيات» ؟ يردّ: «العماد عون صاحب سيرة ذاتية مليئة بالممارسات الخاطئة، فلماذا ننتخبه رئيساً؟ ومن الواضح ايضاً انه منخرط في اجندة (حزب الله) بالكامل وينفّذها حتى في امور كان يعلم انها ضد مصلحة المسيحيين. واذا حصل لقاء بين عون وسمير جعجع فهذا لا يعني في اي شكل ان الخلافات تلاشت، بل هي ما زالت قائمة ولا سيما حول الطائف الذي يُعتبر رئيس حزب (القوات اللبنانية) من أكبر المدافعين عنه. وهو دفع غالياً ثمن دعمه هذا الاتفاق ورفْضه تطبيقه من السوريين بغير نسخته الاصلية اذ اعتُقل لمدة 11 عاماً. وأرى ان لقاء عون - جعجع يمكن ان يجعل الاول يعقل قليلاً هو والعائلة - اذ اصبحنا اليوم امام عائلة وليس تياراً او حزباً - ويفكرون بمصلحة لبنان».

وفي حين يلفت الى ان الحوار بين الرئيس سعد الحريري والعماد عون كما بين «المستقبل» و «حزب الله» مرتكزه «حفظ استقرار لبنان وإبقاؤه قدر الإمكان بمنأى عن النيران السورية والاقليمية»، يعتبر انه «اذا كان هدف عون من الحوار مع الرئيس الحريري هو فقط الوصول الى رئاسة الجمهورية فإن هذا يعتبر بمثابة خيانة للبلد ويعبّر عن حرص على مصالح شخصية ضيّقة».

وحول ما إذا كان يرى تناقُضاً بين كلامه عن ان هدف «حزب الله» هو الوصول الى مؤتمر تأسيسي من خلال تعطيل كل المؤسسات وبين تشكيل الرئيس نبيه بري مظلة حماية للحكومة الحالية التي تشكّل خط الدفاع الأخير عن النظام؟ يقول: «هذا له تفسيران، إما ان الرئيس بري على خلاف مع (حزب الله) او ان ثمة تفاهماً ضمنياً مع الحزب الذي يريد في رأيي الحفاظ على الاستقرار الأمني، وهذا يعني الإبقاء على الحكومة التي يتعين عليها اتخاذ قرارات ذات طابع مالي واجتماعي تمنع حصول اي انفلات امني من البوابة المعيشية». مضيفاً: «في تقديري، (حزب الله) يرغب في الوصول الى مؤتمر تأسيسي ولكن من دون انفجار أمني، لأنه يعلم تماماً ان اي عمل عسكري في الداخل لن يكون نزهة، وهو يدرك ان ملف النازحين السوريين وأعدادهم هو قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجهه. وأكرر ان ايّ محاولة للمساس بالتوازنات في لبنان وبصيغة الحكم كما يفكّر (حزب الله) وعون هي لعب بالنار ولن تؤدي الا لإخراج الجمر من تحت الرماد وستكون بمثابة انتحار».

وفي خصوص أفق الأزمة الحكومية المستمرة على خلفية إصرار عون مدعوماً من «حزب الله» على رفْض مناقشة اي بند في جدول اعمال مجلس الوزراء قبل تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش، يوضح دو فريج: «اننا ما زلنا كفريق سياسي ملتزمين بالاتفاق الضمني الذي حصل عقب الشغور الرئاسي حول كيفية ممارسة الحكومة لصلاحيات الرئاسة الاولى وبما لا يظهر معه وكأن الامور تسير على طريقة business as usual في غياب رئيس الجمهورية. وهذا ما أسميناه آلية عمل، علماً انه في الواقع لا يوجد شيء اسمه آلية عمل خارج ما ينص عليه الدستور». ويضيف: «في اليوم الذي سنشعر فيه أن الاتصالات لوقف التعطيل لا تتقدّم، عندها سنكون ملزمين تطبيق الدستور كما هو. وفي رأيي انه عندها، على الرئيس تمام سلام ان يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء. وموقف (التيار الحر) برفْض مناقشة اي بند قبل تعيين قائد للجيش سيتسبب بمشكلة داخل مجلس الوزراء، ولكن عندها يمكن ان نقول لرئيس الحكومة ان هناك بنوداً ملحّة يجب بتّها ونطلب منه التصويت عليها وعندها فليعترض المعترضون أينما أرادوا، فوفق الدستور الحق معنا. ولا يمكن بأي شكل جعل المواطن رهينة طموحات شخصية وعائلية قد يدفع ثمنها من لقمته وعجَلة حياته».

وحين نقول له ان العماد عون يهدد بالأقدام تحت شعار «تحرير حقوق المسيحيين» يردّ: «فليفعلها ولنرَ...علماً ان العماد عون الذي يحب سباقات الخيل وكان يتابعها في منفاه الباريسي، يستخدم احياناً لغة (السبقجية) الذين خسروا. واذا كان يراهن على ان يحارب بعضلات وسلاح غيره فأشك في ان يكون (حزب الله) في وارد الذهاب الى هذا الحد، فهذه ستكون نهايته في لبنان».

وعن تعيين العميد روكز قائداً للجيش، يؤكد دو فريج ان «الكلام المتمادي عن الجيش وتغيير قائده يمسّ معنويات المؤسسة العسكرية في لحظة امنية حساسة، ولا أرى ان الرئيس سلام سيَطرح، من خارج إجماع وطني، قضية تعيين قائد جديد للجيش على مجلس الوزراء قبل استحقاق انتهاء خدمة العماد جان قهوجي (سبتمبر المقبل)».

واذ يعتبر ان تعيين قائد جديد للجيش مع وضْع العماد قهوجي في التصرف «لا يمكن ان يحصل، وهذا بمثابة استهداف للمؤسسة العسكرية ومعنوياتها»، يؤكد ان موقف «المستقبل» واضح انه «ليس منطقياً بحث مسألة تعيين قائد للجيش قبل استحقاقها، كما ان حصول ذلك قبل انتخاب رئيس للجمهورية يشكل مساساً بصلاحية يمارسها الرئيس عرفاً بان قائد الجيش يوافق عليه هو اولاً باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للدفاع، ومن المستغرب ان مَن يرفع شعار حقوق المسيحيين يريد ان ينتزع هذه الصلاحية ويبتّ هذا التعيين بمعزل عن رئيس الجمهورية كرمى لعيون صهره».

وعما اذا كان رفْض تعيين قائد جديد للجيش قبل انتخاب الرئيس مردّه الى عدم الرغبة في حرق ورقة قهوجي كمرشح تسوية، يجيب: «اذا ترك العماد قهوجي قيادة الجيش فهذا لا يعني ان اسمه لا يعود مطروحاً. علماً ان السؤال في ذاته ينطوي على خطورة كبيرة، اذ ليس قائد الجيش هو الذي يمكن ان يُنتخب رئيساً بل الشخص الذي يتولى قيادة المؤسسة العسكرية. وفي لبنان رأينا نتيجة وصول قائد الجيش للرئاسة مع العماد اميل لحود وكانت فترة حكمه تاريخاً أسود، في حين ان الرئيس ميشال سليمان نسي عسكريته وتولى الحكم كمدني. علماً انني في المبدأ ضد مجيء عسكري للرئاسة ولا سيما في هذا الظرف، اذ ستتكرّس فكرة ان كل مَن سيتولى قيادة الجيش سيكون مشروع رئيس جمهورية وهذا سيؤثر على أدائه في المؤسسة العسكرية وعلى القرارات التي سيتخذها».

 

من لبنان الآن/مقابلة مع الشقيقتان شمص مال ومنى شمص

ميـرا عبـدالله/لبنان الآن/15 حزيران/15

قبل 11 عاماً، قُتل حسن شمص في حادث. لا تعلم عائلته بالتفاصيل. كل ما يعرفونه هو أنّ شاحنة تابعة للدفاع المدني دهسته وتُرِك لينزف لأكثر من ثلاث ساعات قبل أن يتم إخبارهم.

عائلة شمص التي تُعتبر إحدى أكبر العشائر في البقاع، قامت بخطوة غير معتادة: فبدل أن تتبع قانون العشائر، أخذت القضية إلى المحكمة. ومن ثم علمت كلٌّ من آمال ومنى بأنّ قاتل شقيقهما، الذي كان يقود سيارة الدفاع المدني بشكل غير قانوني، لم يُحاكَم بسبب الفساد في المؤسسات. فأوجدتا منظمة إسمها "حقنا" تهدف الى محاربة الفساد في المؤسسات العامة.

وبسعيهما لتحقيق أهداف منظمة "حقّنا"، وضغطهما على القضاء من أجل التوصّل الى قرار بشأن قضية شقيقهما، أيقظت الشقيقتان شمص الحزب الشيعي في ضاحية بيروت الجنوبية- أي "حزب الله"- الذي يُقال إنّه سعى إلى حماية قاتل شقيقهما. وخلال هذه السنوات، اشتبكت عائلة شمص مع "حزب الله" مرات عدة. وفي 7 حزيران الجاري، اعتدى "حزب الله" على آمال ومنى واعتقلهما، هما اللتان كانتا تعدّان تقريراً حول كيفية اندلاع النيران في أحد مخازن الضاحية. وقع NOW أجرى مقابلة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع الشقيقتين شمص:

NOW: ما الذي جرى بالضبط؟

آمال: ذهبنا للتحقّق من كيفية اندلاع النيران ومعرفة الأخطاء التي ارتكبها الدفاع المدني من أجل التوعية كجزء من عملنا مع جمعية "حقّنا". كانت النيران لا تزال مشتعلة، وهي لا تزال مشتعلة حتى اليوم، بعد مرور خمسة أيام على الحريق.

كان رجال الإطفاء يرتدون ثياباً بأكمام قصيرة، وبدوا في سن صغيرة لكي يعلموا ضرورة إرتداء ثياب خاصة. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي نتحدّث فيها عن مسائل مشابهة- وقد سبق للدفاع المدني أن رفع قضية علينا عام 2005 من أجل إسكاتنا. قبل أيام قليلة، ذهبنا لإعداد تقرير حول النيران التي اندلعت في أحد المخازن كما نفعل دائماً. كان يوجد هناك الكثير من الناس. بعض الأطفال كانوا يركبون دراجاتهم الهوائية تحت ألهبة النيران. الجميع كان يلتقط صوراً وفيديوات عن الحادث.

بدأنا بالتقاط الصور من الشارع قبل أن نطلب إذناً من أحد مسؤولي "حزب الله" للدخول الى احد المباني والصعود الى الطابق التاسع من أجل التقاط صور اوضح. سمحوا لنا بذلك- حتى أنّ أحدهم رافقنا على الدرج. وعندما نزلنا، هاجمنا رجال أمن "حزب الله" وحاولوا منعنا من التقاط أي صور أو فيديوهات. توجهنا نحو حاجز قوى الأمن الداخلي من أجل الاحتماء بهم.

وبعد دقائق قليلة، تبعنا رجال أمن "حزب الله" الى الحاجز وبدأوا بضربنا وبالصراخ علينا بطريقة وحشية جداً. ومن ثم أخذونا ووضعونا في إحدى سياراتهم. أربعة رجال بقيوا معنا في السيارة، أحدهم كان يوجّه مسدسه نحونا. ومن ثم توجهوا فينا الى أحد المباني المؤلف من عدة غرف. نعتقد بأنّ هذا المبنى يستخدمونه كسجن- كانت توجد اعلام لحزب الله على المبنى.

كانت الكدمات تغطي جسدي آمال ومنى عندما ذهب NOW لمقابلتهما. بدا واضحاً بأنّهما تعرّضتا لاعتداء عنيف. بعض الكدمات على يديهما كانت بحجم صحن فنجان القهوة. وقالت آمال لـ NOW إنّه كان يوجد نحو 50 رجلاً في المجموعة التي اعتدت عليها وشقيقتها. قالت إنّ الرجال كانوا غاضبين وإنهم لم يحترموا الأعراف الاجتماعية التي تقضي بعدم التعرّض للنساء، وخصوصاً أنهما محجّبتان. وأشارت الشقيقتان الى أنّ سلوك داعمي حزب الله هؤلاء كان مخالفاً تماماً للإسلام.

NOW: كيف أطلقوا سراحكما ولماذا؟

منى: لم يطلقوا سراحنا. لقد هربنا. عندما وصلنا الى المبنى، توجهوا الى إحدى الزنزانات من أجل وضعنا فيها. ولحسن الحظ لم يلاحظوا أني كنتُ لا أزال أحمل هاتفي معي. لم يكترثوا للصور التي التقطناها. ما ان وضعونا في السيارة، لم يحاولوا حتى أخذ حقائبنا منا. كان هاتفي موضوعاً على خيار الارتجاج بدون صوت. كنتُ أحمله وأنتظر اتصال أحد ما بي- أي أحد.

وبينما كان أحد الرجال يفتح باب زنزانتنا، رنّ هاتفي. أجبتُ على الفور، واضعةً الهاتف تحت حجابي حتى بدون النظر إلى هوية المتصل وأخبرته بأنّ "حزب الله" قام بخطفنا. حاولتُ إعطاءه مكان وجودنا التقريبي، وعندما أدرك الحرّاس بأني كنتُ أتحدّث على الهاتف، جُنّ جنونهم. أحدهم بدأ بالصراخ وضربني بالحائط، كاد حجابي أن يسقط، ولكنهم لم يهتموا للأمر. ومن ثم ذهب الى غرفة أخرى. سمعناه يتحدّث على الهاتف ويخبر أحدهم بأنّ هاتفي كان مفتوحاً واستطعتُ أن أتكلّم عبره.

بعد ذلك، عاد وقال لنا إنّ باستطاعتنا الرحيل- بكل بساطة. حتى أنهم نفوا كل ما حصل. نفوا أن يكون جيء بنا الى هناك في السيارة. قالوا إنهم لم يروا أي سيارة قادمة قرب المبنى، مع انّه لا يُسمح إلاّ لسياراتهم باجتياز نقطة التفتيش التي تؤدي الى المبنى.

 NOW: ما كانت ردة فعلكما حينها؟

آمال: كنّا مصدومتين. فهؤلاء الرجال جرّونا في الشارع، وضربونا، وأهانونا، ومن ثم قرروا إفلاتنا. أحدهم كان معنا في السيارة سألنا حتى إن كنّا بخير وإن كنّا بحاجة الى أي مساعدة. أعطونا ماء لنشربه. كانت في حوزة شقيقتي قنينة ماء. ضربته بها قائلة "استيقظ!"، أفهم بأنّ الوضع الأمني في المنطقة خطير ولكننا لسنا داعش، لا يجوز أن نُعامل بهذا الشكل. بقينا هناك. خشينا بأن ما إن نخرج حتى يتم خطفنا مجددا.

 اتصلّت منى بقوى الأمن الداخلي، لكن قبل أن يصلوا، بدأ الرجال المسلحون بالاستعداد وبتجهيز أسلحتهم لأنه كان يوجد الكثير من الاشتباكات المسلحة بين عائلة شمص و"حزب الله". لم تتعاون قوى الأمن الداخلي معنا مباشرة، ولكنهم اتصلوا بنا لاحقاً للسؤال عن موقعنا. أرسلوا الينا سيارة لإخراجنا من هناك. وعندما وصلوا، رفضوا التحقّق من وجود الزنزانات. حتى أنهم تعاونوا مع مسؤولي "حزب الله"- لكي يروا إذا ما كانوا يستطيعون المجيء لأخذنا ام لا.

قالت آمال إنها كانت تشك بوجود أشخاص معتقلين في زنزانات أخرى، لكنّها لم تتأكّد من الأمر. وقالت لـNOW إنه بعد الحادثة، تم إطلاق بعض الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي ضدّهم، حملات تدعو الى مقاطعتهم- إلى عدم بيعهم أي طعام. وقالت آمال إنّ البعض حتى دعا الى إهانة الشقيقتين على الملأ- إذا ما رآهم جيرانهم في الشارع، يجب أن يبصقوا عليهما.

NOW: أصدرت عائلة شمص بياناً يدحض حقيقة مخاطبتك للسيد حسن نصرالله في إحدى المقابلات، وتحميلك إياه مسؤولية الحادث.

آمال: لم تقم عائلتي بإصدار هذا البيان. الأشخاص الأكبر سناً في العائلة لا علاقة لهم بالأمر. إنهم حكماء ويعلمون كيفية اتخاذ القرار الصحيح. في البداية، قرروا الذهاب الى المحكمة لإنهم أرادوا تغيير سمعة عائلتنا، بأنها عشيرة تتبع القانون القبلي. أرادوا إخبار الناس بأننا نؤمن بالمؤسسات اللبنانية الرسمية. وبعد الحادثة، اجتمعت العائلة وقرّرت انتظار تحرّك السلطات الرسمية. نريد بأن تعيد الينا الحكومة حقوقنا.

منى: كان يمكن لحقيقة الاعتداء على امرأتين من آل شمص جسدياً أن يخلق مشكلة كبيرة. استطعنا تهدئة التوتر لأننا طالبنا بحقوقنا عبر الاعلام، وقد وعدنا وزير الداخلية نهاد المشنوق بانه سوف يتابع القضية.

NOW: ما هي مطالبكما؟

آمال: برأيي هذه ليست قضية سياسية. منذ الحادثة، ونحن نحاول انتقاء كلماتنا بحذر لأنّ وسائل الإعلام تريد أن تحصل على سبق صحفي من خلال ما حصل معنا. نحن لا نتمتع بدعم او بحماية أي مؤسسة أو أي حزب سياسي. نخشى أيضاً من أن يعتدوا كذلك على أشقائي، لا سيما وأن أحدهم- وهو حسين- هو صحافي يعمل لحسابه. كل ما نريده هو بأن تمنحنا السلطات الرسمية اللبنانية حقوقنا. نريد أن يكون القضاء عادلاً وأن يتخذ قراراً في قضية شقيقي من أجل الحؤول دون تعرّض أي شخص آخر للأذية أو للقتل. وحتى بعد هذه الحادثة، رفعنا قضية على المسؤولين الأمنيين في "حزب الله" لأنهم اعتدوا علينا جسدياً.

منى: شقيقي توفي في حادث. ومنذ ذلك الحين، والعائلة بأكملها تتعرّض لاعتداءات متكررة. أعتقد بان هذه الاعتداءات كانت هادفة. فهي تهدف الى إسكاتنا. كل ما نريده هو بأن تمنحنا الدولة اللبنانية حقوقنا بواسطة الحكم العادل. نريد العدالة!

 ميرا عبد الله تغرد على تويتر @myraabdallah

هذه المقابلة ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية

(ترجمة زينة أبو فاعور)

 

جيب بوش: جاهز لقيادة الولايات المتحدة

ميامي - لندن: «الشرق الأوسط»

أطلق أمس جيب بوش، المرشح للانتخابات التمهيدية للجمهوريين من أجل خوض السباق الرئاسي الأميركي العام المقبل، حملته رسميا بعد طول انتظار ليسير بذلك على خطى والده وشقيقه.

وصرح بوش، الذي يبلغ 62 عاما، وهو شقيق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، في شريط فيديو نشر قبل ساعات من افتتاح حملته الرسمية في مدينة ميامي الأميركية يحمل العنوان «القرن العظيم» بأنه «جاهز لقيادة الولايات المتحدة». وأعرب بوش في الشريط أنه متفائل جدا، قائلا: «أرى بلدا عظيما، وأنا مستعد لقيادته». ووعد أيضا خلال الفيديو بحماية البلاد وإزالة الحواجز الاجتماعية في المجتمع الأميركي.

وكان من المقرر أن يلقي حاكم فلوريدا السابق خطابا في جامعة ميامي دايد، وهي المدينة التي يقيم فيها عصر أمس بالتوقيت المحلي.

وكانت مسيرة جيب بوش السياسية انطلقت من فلوريدا التي كان حاكما لها بين 1999 و2007 وهي خبرة يريد إبرازها بالمقارنة مع شقيقه ووالده لإقناع الرأي العام الأميركي بجدارته الشخصية.

ورسميا، كان جيب يدرس إمكان الترشح منذ ستة أشهر، ولو أن الأمر لم يكن موضع شك إذا كان بدأ بجمع التبرعات والتنقل بين الولايات الاستراتيجية للانتخابات التمهيدية، حتى إنه أشار إلى وضعه كمرشح وأعلن شعار حملته الذي يقتصر على اسمه «جيب» دون اسم العائلة. وصرح جيب السبت الماضي في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية في مدينة تالين التي اختتم فيها جولة أوروبية شملت برلين ووارسو أن «دوري كمرشح هو أن أكون الأفضل، أن أقنع الناس بأن أفكاري وقدراتي القيادية هي ما تحتاج إليه البلاد».

كما قال جيب للصحافيين المرافقين له يوم الجمعة الماضي: «آمل أن تكون الرسالة التي أوجهها مليئة بالأمل والتفاؤل وغير مثقلة بأعباء الماضي».

وكرر جيب الذي لا يريد التطرق إلى رئاسة شقيقه مدى إعجابه به وبوالدهما الرئيس الأسبق لكنه شدد على أن «جيب مختلف عن جورج». وأقحم جيب بوش نفسه في مأزق حول مسألة العراق، فقد أقر مؤخرا رغم دفاعه عن قرار شقيقه غزو العراق بأنه لو كان كان رئيسا لما كان أمر بذلك. وكان هدف إعلان أمس إعادة إطلاق الترشيح الذي فقد رونقه بعد ترشح عدد كبير من الجمهوريين. وكان جيب يتقدم على المرشحين الآخرين في استطلاعات الرأي التي أجريت في مطلع العام، لكن هذه الأفضلية زالت تقريبا، فقد لحق به بحسب موقع «ريل كلير بوليتكس دوت كوم» حاكم ويسكونسون سكوت ووكر والسناتور ماركو روبيو.

وعدد المعلق إريك إريكسون مؤخرا المشكلات التي تعاني منها حملة جيب، من بينها أنه عدل موقفه ليبتعد قليلا عن الآيديولوجية العقائدية التي كان يتسم بها عندما كان حاكما.

وفي المضمون، تمايز جيب عن منافسيه عندما دعا إلى إصلاح نظام الهجرة مع إفساح المجال أمام تطبيع على نطاق واسع. وحول التعليم، أحد مواضيعه المفضلة، فهو يدعم إصلاحا وطنيا للبرامج يرفضه حزب الشاي المحافظ.وركز جيب على التعليم في تسجيل فيديو دعائي تم بثه الأحد وتحدث فيه عن برنامج أطلقه في فلوريدا يمنح التلاميذ المتحدرين من أوساط متوسطة قسائم تتيح لهم دفع الرسوم في مدارس خاصة.

 

عصا إيران الطائفية وجزرتها التبشيرية

حمد الماجد/الشرق الأوسط/16 حزيران/15

اندلعت الثورة الإيرانية وتطاير مع لهيبها المتصاعد شرر الطائفية، لتبلغ الطائفية ذروتها مع اندلاع الثورة السورية وتدخّل إيران السافر في كل من لبنان والعراق وسوريا واليمن، ونجحت الثورة الإيرانية فترة طويلة في ستر وجهها الطائفي الكالح بدغدغة العواطف حول الوحدة الإسلامية ومقاومة إسرائيل. هذا الستار الذي مزقته الثورة السورية شر ممزق، تاركة إيران في عراء الفضائح الطائفية المدوية، ساعدها في ذلك بشكل فاضح ومكشوف أذرعتها الطائفية في لبنان من خلال حزب الله، واليمن من خلال حركة الأنصار. وحين نتحدث عن طائفية الثورة الإيرانية، فهذا لا يعني أبدًا تبرئة ساحة بعض متشددي السنة، فالكل يرصد الأحداث الطائفية من كل الأطراف وآخرها القديح ومسجد العنود. إذن الحريق الطائفي اندلع بقوة وزادت ضراوة نيرانه حين بدأت إيران تدرك أن الطائفية التي أشعلت نيرانها بدأت ترجع لتلتهم أطراف من أوقدها، ولهذا لم تجد القيادة السعودية صعوبة في حشد التحالف الناجح لمقاومة تغلغلها الخطير في اليمن مع التنويه بالقدرة الدبلوماسية في تحقيق هذا النجاح، لأن الجميع أدرك المرامي البعيدة للثورة الإيرانية.

ومنذ أن أحست إيران بتضييق الخناق عليها وفشل دعايتها التسويقية، وانكشاف استراتيجيتها الطائفية، وهي تحاول الاعتماد بقوة على البناء الطائفي الذي أسسته طوال الثلاثين عاما الماضية، فلا يوجد دولة إسلامية في طول العالم الإسلامي وعرضه متحالفة مع إيران، عدا ميليشياتها في كل من العراق ولبنان واليمن، وطبعا نظام حافظ الأسد الذي يربطه بالثورة الإيرانية رباط طائفي وثيق، مهما حاول النظام تغطية طائفيته بستار العلمانية المكشوف. ومن يرصد الأحداث الطائفية الأخيرة في العراق وفي لبنان وفي سوريا وفي اليمن، يستطيع أن يقرأ التغييرات التي حدثت في استراتيجية السياسة الإيرانية، التي تقوم على التغذي من الأحداث الطائفية لاستمرار نفوذها، ومن ثم إجبار المنتمين لمذهبها على الركون إليها والاعتماد عليها كملاذ آمن للحماية مما تدعيه إيران وتروج له، أعني خطر الأغلبية على الأقلية.

هذا الخطر المزعوم هو الذي أدركه بيان علماء وأعيان الشيعة في المنطقة الشرقية في السعودية، حين أكدوا في بيانهم الموفق على اللحمة الوطنية، وعدم الانجرار لمخطط إشعال وإشغال السعودية بأحداث طائفية ليس للدولة ولا شعوبها مصلحة فيها، كما يزعم ويدعي بعض متطرفي السنة والشيعة الذين يجدون مع إيران مصلحة مشتركة في إشعال المنطقة بنار الطائفية، حتى يثبتوا أقدامهم ويوسعوا انتشارهم، ويكسبوا مزيدًا من الأتباع والمتعاطفين. لا يمكن أن نعزل هزائم حلفاء إيران في سوريا وفي اليمن وحتى في العراق عن ارتفاع مؤشر الطائفية في المنطقة كلها، فمن نقص الحصافة والنباهة أن ينجر العقلاء من كل الأطراف لفخ الطائفية، الذي نصبته إيران للجميع، ومن يفعل ذلك حتى ولو بدا الأمر مناصرة لمظلومين فإنه يعزز للمخطط الإيراني ويعبد الطريق لها لمزيد من النفوذ والتوسع، وسنتوقع مزيدًا من الأحداث الطائفية ما دام النفوذ الإيراني يواصل هبوطه، وما دام يتآكل، فالمنطقة كلها تقاوم نظاما مؤدلجًا له مرام بعيدة يطمح إلى بسط نفوذه وسيطرته على بقية العالم الإسلامي بالعصا الطائفية والجزرة التبشيرية، بالترغيب والترهيب. ولن يفشل هذا المخطط الشنيع إلا مزيد من الوعي بهذا المخطط وتفويت الفرصة عليه بالوقوف ضد الطائفية بكل أشكالها وصورها.

 

الأسد.. رأس الهرم المقلوب

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/16 حزيران/15

تواصل إيران معركة الدفاع المستميت عن الأسد، وتحشد إمكانياتها البشرية والمادية لما تعتبره مواجهة وجودية لها في سوريا، عنوانها بقاء بشار الأسد، ولو رمزيا، حاكما على ما تبقى من الدولة السورية. فهي على علم بأن توافقا إقليما ودوليا مستجدا، يضغط على واشنطن لوضع حد للمأساة السورية، يقضي بضرورة التخلص من الأسد، ويتزامن مع تكثيف عمليات التحالف الدولي على تنظيم داعش الإرهابي لوقف تقدمه في سوريا، للحؤول دون تحضره لملء الفراغ الذي ستخلفه انسحابات جيش النظام المفاجئة من أماكن مختلفة من سوريا. وعلى الرغم من قناعة طهران، بأن الأسد أمام مرحلة صعبة من عمر نظامه، وأن بقاءه بات أمرا مستحيلا، ما زالت مصرة ليس فقط على بقاء النظام كما هو، ورفض المس بهيكليته العسكرية وأدواته الأمنية والسياسية، بل التمسك بشخص بشار الأسد، كرأس هرم للسلطة في سوريا.

منذ اللحظة الأولى لاندلاع الثورة السورية ضد حكم البعث، تكفل حلفاء البعث بمهمة الدفاع السياسي والعسكري عن النظام، فخاضت موسكو مواجهة دبلوماسية دولية لحمايته في مجلس الأمن، وأمدته بالسلاح الضروري. بينما قامت طهران بالتغطية المادية الكاملة لمجهوده الحربي، وحماية اقتصاده من التهاوي، موكلة جزءا كبيرا من هذه المهمة لحزب الله، الذي يخوض منذ أربع سنوات، ليس فقط حربا عسكرية مفتوحة على الشعب السوري، بل دفاع ضروس عن النظام البعثي، باعتباره ركنا أسياسيا في منظومة محور الممانعة، إضافة إلى تكريس آلته الإعلامية والسياسية والثقافية، لإبراز شخصية الأسد وتقديمها للجمهور كرمز قومي وقائد أساسي في هذا المحور، بحيث لا يمكن الاستغناء عنه، أو السماح برحيله أو تغييره، ليتجلى حجم تضخيم صورة للأسد، بما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في أحد لقاءاته التلفزيونية بأن «الله منا علينا ببشار الأسد».

في المقابل، تميزت موسكو عن طهران في كيفية استخدام أدواتها في معركة الدفاع عن مصالحها في سوريا، وهي منذ اليوم الأول لم تعلن تمسكها النهائي بالأسد أو بالمنظومة المرتبطة فيه، بل طالبت بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وأجهزتها قبل أي تغيير في النظام، بحجة الخوف من انهيار شامل، كما في التجربتين العراقية والليبية. من هذا المنطلق يسهل على موسكو طرح مسألة مستقبل النظام والأسد، على طاولة المفاوضات في لحظة تسوية جدية. فهي تملك أدواتها في مجلس الأمن، التي تمكنها من لعب دور يناسب حجمها ويحمي مصالحها، كذلك حفاظها على شعرة معاوية مع الدول الإقليمية الأساسية، الداعمة للمعارضة السورية. لم يعد سهلا على إيران التخلي عن الأسد، وفي الوقت نفسه لم يعد يمكنها الدفاع عنه حتى النهاية، كما من الصعب عليها أن تجد من يقبل بعقد صفقة معها في الربع الساعة الأخيرة من عمر النظام، فهي ليست لاعبا وحيدا يملك الحق الحصري في التفاوض على مصير الأسد، فلموسكو كلمتها أيضا، التي تتقاطع مع مصالح تل أبيب أكثر من تقاطعها مع مصالح طهران، فالتباين بين موسكو وطهران حول الحل في سوريا ومصير الأسد، سيزداد كلما زاد الخناق

على النظام، وكلما تقلصت المسافة بين مسلحي المعارضة وقصر المهاجرين.

كما لم يعد قرار المقايضة في سوريا حكرا على واشنطن وحدها، وكذلك إعطاء ضمانات لطهران على طاولة المفاوضات النووية بشأن سوريا، ففي المعادلة السورية هناك لاعبون كثر تجمعهم قناعة مشتركة بأن حقبة كاملة في سوريا شارفت على نهايتها، لن يبقى منها إلا ما يساعد على إعادة الاستقرار ولم الشمل السوري، حيث يصعب إيجاد مكان للأسد في هذه المعادلة، لا في دمشق ولا في أي مدينة على الساحل السوري. في اللغة اليومية للمدافعين عن النظام البعثي، يحظى الأسد بمقام لا يمكن المساس به، يجب التضحية بكل شيء من أجل بقائه، وفي السياسة، فإن الذين استبسلوا في الدفاع عنه، إنما فعلوا ذلك لعلمهم أنه يمثل رأس الهرم في منظومة أمنية وعسكرية مترابطة ومرتبطة ببعضها بعضا، لا يصح فكفكتها، وأن بقاءه على رأسها أبعد شبح تشظيها وتمزقها، ووجوده هو سبب صمودها حتى الساعة. لكن المعضلة التي يواجهونها بعد التطورات الأخيرة، تتمثل في انقلاب الهرم رأسا على عقب، حيث أخطأوا في تقديرهم في أن تماسك جسد المنظومة مشروط ببقاء رأسها، لذلك فإن هوى ستهوي معه.

 

المسيحيون والدرس الدرزي الصعب

نديم قطيش/المدن/15/06/15

للمسيحيين أن يشعروا بالغيرة من الدروز. هم يتداولون بها على الارجح في ضوء مجزرة قلب لوز، في ريف ادلب، وما استدرجته من ردود فعل اقليمية ودولية. تل في المجزرة ما بين ٢٠ الي ٢٣ درزياً على يد النصرة، في حادثة غير معروفة التفاصيل. سرعان ما تنصلت منها النصرة نفسها عبر بيان موقع باسم قيادتها. نجح الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في التخفيف من وطأتها وهول دلالاتها، وقطع الطريق على تكبير الحادثة. لكن يبقى أن حجم الاستنكار الذي استدرجته الجريمة، في بلد باتت المجازر فيه جزءا من سياق الحياة اليومية، مثير للانتباه. المسألة تعدت التضامن المحلي اللبناني مع الدروز عبر وليد جنبلاط اولاً، وبقية الشخصيات المعنوية والسياسية الدرزية. فالاستنكارات رسمت قوساً من تل ابيب الى موسكو على الاقل. في المقابل لم يحظَ المسيحيون في محنة تهجير عشرات الالاف التي أصابتهم في العراق وسوريا، بمثل ما حظي به ٢٥ درزياً، من تضامن واستنكار سياسيين، ظلا خارج حدود المزايدات الحزبية ومنطق النكايات والفلكلوريات الذي طبع التضامن مع المسيحيين، على سبيل توزيع صور بائسة لمسلح يؤدي التحية لتمثال السيدة العذراء أو ما شابه. 

التضامن مع الدروز سياسي وحقيقي وعميق فيما التضامن مع المسيحيين سطحي واعلامي ودعائي. لماذا هذا الفارق؟ جذر المسألة يعود الى القواعد المقررة لما هو رئيسي وما هو ثانوي بين الاقليات. جرت العادة أن تغيب هذه القواعد في تناول مصطلح الاقليات الذي يستخدم اعلامياً وسياسياً، بشكل تعميمي، ويشمل بلا تمييز، كل مجموعة اثنية او دينية او مذهبية قلَّ عددها بالمقارنة مع اكثرية ما مقابلة لها.

تتضح هذه القواعد، في التتبع الدقيق لتقاليد تحالف الاقليات وعلاقاتها، ببعضها البعض. لماذا انتزعت اقليات كالاقلية الدرزية (في لبنان وسوريا وفلسطين واسرائيل)، أو الاقلية المارونية في لبنان، والمسيحية في جنوب السودان، والكردية (لا سيما في المشرق العربي وتحديدا العراق) ما لم تنجح في انتزاعه الاقلية القبطية في مصر مثلاً، او المسيحية في العراق وسوريا؟ لا يختصر سبب واحد الاجابة عن هذه الاسئلة. فشخصية القومية المصرية مثلاً كانت مانعاً أمام تكون شخصية قبطية سياسية حادة. في حين ان صفة الاقلية لا تنطبق الا تجاوزا على الكرد، وفي سياق تناولهم “القطري” ضمن دول عديدة بدل تناولهم كقومية قائمة بحد ذاتها، هي ربما اليوم القومية الاكثر نهوضا وحراكاً وشهية للتعبير عن نفسها بالمعنيين السياسي والكياني.

مع ذلك يبقى ثمة عامل مقرر لا يجوز تغييبه في تناول اكتساب الاقليات أهميتها او هامشيتها، وهو مدى هيمنة أقلية دون أخرى على بقعة جغرافية متكاملة. ولئن كانت الاقليتان الدرزية والمارونية مدركتين بحدة لهذا العامل، كانت حروبهما البينية الاكثر ترجمة الى معطيات جغرافية من خلال سياسات التهجير والتهجير المضاد. وهما، في لبنان، على الاقل، الأكثر حدة في التعبير عن الضيق والخوف من مسألة شراء العقارات في “مناطقهم” من مذاهب وطوائف أخرى.

فهما ما اكتسبتا ادوارهما الاقلوية الا بمدى حرص كل منهما على حماية الكيانية الجغرافية للطائفة. بل إن الاقليات، في سياق بناء تحالفاتها، لم تبنِها الا على هذه القاعدة اولاً. فعندما اهتمت اسرائيل، بتطوير علاقاتها مع الاقليات أهملت الاقليات البلا-جغرافية، في مقابل اهتمامها بتلك الحائزة على هذا الشرط. وهو ما كان العامل المقرر في مد الجسور مع موارنة ودروز لبنان (وشيعة لبنان في مراحل مبكرة) وصولا الى مسيحيي جنوب السودان وأكراد اقليم كردستان العراقي. جح وليد جنبلاط، بتفاوت، في الاحتفاظ بزعامته على الدروز، في لبنان وسوريا والاردن واسرائيل (أو فلسطين لذوي القلوب القومية الضعيفة!)، وظل على الدوام مدركاً لدوره كزعيم اقلية، تتجاوز زعامته ومسؤوليته حدود لبنان. ساعده، الى أحادية الزعامة السياسية والصفاء المذهبي، الانتظام الجغرافي للدروز في كيان متناسق نسبياً، وفي وجودهم ضمن دولهم في كيانات جغرافية معرفة بدقة. الاقلية الدرزية اقلية صاحبة جغرافيا وأمامها فرصة لاستعادة الدور. ولو قيض لمناورة وليد جنبلاط ان تنجح سيكون الدروز هم من سيكتب عنهم التاريخ أنهم اسقطوا نظام آل الاسد.

في المقابل لم ينجح المسيحيون اللبنانيون في تشكيل رافعة سياسية للمسيحيين في المنطقة. فالزعامة المارونية اللبنانية، غارقة في كيانيتها اللبنانية، ومشتتة على صعيد جغرافيتها وتعدد قيادتها السياسية. وهي عاجزة، مذهبياً، عن قيادة الاغلبية الارثوذوكسية للمسيحيين خارج لبنان. لهذا بقيت الاقلية المسيحية في المنطقة، على عكس الدروز، بلا غطاء يحمي دورها، ويجيش للدفاع عنها في المحن والملمات. فاقم من ذلك تضاؤل الدور الماروني لبنانياً، الذي كان يمكن له في ظل معارك الوجود أن يجسر الهوة المذهبية مع الارثوذوكس ويعطي صوتاً للمسيحية المشرقية والمخاطر المحدقة بها. للمسيحيين أن يغاروا من الدروز. ولهم ان يتعلموا أيضاً. أن يتعلموا اعادة انتاج الادوار الحقيقة، الأبعد من الكيدية الريفية التي تهمين على عقل المارونية السياسة في لبنان اليوم. والا فليتنعموا بشرفة دونكيشوت الرابية فيما تنهار آخر ورقة بيد المسيحيين من سواحل الهند إلى شواطئ المغرب!

 

باسيل يعطل محاولات مأسسة "التيار"!

المدن – سياسة/15 حزيران/15

أكثر من مرّة طرحت قضية مأسسة "التيار الوطني الحر" في السنوات الماضية، من دون أن تجد طريقها الى التنفيذ. فمنذ عودة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الى لبنان في السابع من أيار من العام 2005، والأوساط العونية تبحث عن إجابة على السؤال التالي: ماذا بعد الجنرال؟ في الأشهر الماضية، بدا أن "مؤسسة التيار" باتت اقرب من أي وقت مضى الى التحقيق، وأن عون يدفع في اتجاه هذه الخطوة، برغبة منه اولاً، وبنتيجة المطالبة القوية في الأوساط القيادية بذلك، فكان شهر أيار الماضي المحطة التي ينتظر "الوطني الحر" الوصول اليها لينتقل من تيار الشخص الى حزب المؤسسة. فراح منسقو المناطق يعدون العدة ليوم الانتخابات، ويحشدون المناصرين، واضحت الاجتماعات البرتقالية تعقد في شكل دوري ومكثف، يعمد من خلالها كل طرف الى تحريك ماكيناته لساعة الحسم.

بدت الانتخابات هذه المرة حقيقة، لا مجرد وعد لن يصدق. والسبب الرئيس بحسب معلومات "المدن"، أن أحد الطامحين الأساسيين لوراثة الجنرال سياسياً، صهره جبران باسيل، أراد ذلك، لاعتباره ان المسار "سالك وآمن" امام طموحه هذا. ولكن، ومع مرور الوقت، تبدّل المشهد. وتقول المعلومات إن الرجل الذي يصطلح على تسميته بين محبذيه "بالسوبر وزير"، ايقن أن طريق "حصر الإرث" السياسي ليست معبّدة امامه، لا بل ان موازين القوى أدت الى أكثر من "شريك مضارب" له في البيت العوني. في تلك اللحظة بدأت معركة الاتقضاض على الانتخابات. بعدما انجز النظام الداخلي للحزب، وارسل الى وزارة الداخلية، وحددت دوائر الرابية فصل الصيف موعداً نهائياً للانتخابات، وجهّز كل فريق سلاحه الانتخابي، تشير المعطيات الميدانية، معطوفة على المعلومات المستقاة من أكثر من مصدر، أن لا انتخابات حزبية للتيار في وقت قريب. يقرأ المطّلعون في ذلك نجاح باسيل في فرض منطقه على الآخرين، وهو الذي بدا مجبراً في الموافقة على النظام الداخلي للحزب الذي يخرج مركزية القرار من يد الرئيس، وينحو في اتجاه اللامركزية القيادية من خلال منح الصلاحيات للمكتب السياسي الذي ينتخب ولا يعيّن، بحسب ما أراده وزير الخارجية الراغب في قطع الطريق على "المشاكسين" ومثليهم أمثال إبراهيم كنعان وسيمون ابي رميا والان عون ونعيم عون وآخرين. وتقول المعلومات إنه وخلال الاجتماعات الأخيرة التي عقدت قبل اعلان ولادة النظام الداخلي، حاول باسيل شخصياً او بالواسطة تسيير المركب وفق رغباته، ولكن رغبة عون بالحفاظ على التوازن داخل "الجسم العوني" كانت أقوى، ودفعته الى الإمساك بالعصا من الوسط وترك هامش واسع من الحراك الديموقراطي في القيادة لمرحلة ما بعده، لاسيما أن الأحزاب اللبنانية المتجهة الى الشخصنة والاحادية اثبتت فشلها في الانتقال من المؤسس الى المؤسسة.

ووفق ما علمته "المدن" فإن باسيل وفريقه وافقوا على مضض على النظام الداخلي، بعدما وجدوا انفسهم عاجزين عن السير "عكس التيار"، على قاعدة "نوافق الآن، ونعدّل لاحقاً عندما تبدو الفرصة سانحة لذلك".

في الأيام الأخيرة، هناك من يتحدّث داخل البيت العوني عن ان ارجاء الانتخابات الى موعد لاحق، بات امراً واقعاً، اذ استفاد باسيل من الزخم الذي ولّده طرح التعيينات الأمنية ومصير الحكومة، ليهمس في أذن الجنرال بأن "الوقت ليس للمعارك الحزبية الصغيرة، بل للمعركة الوطنية الكبيرة، وأن على التيار عدم التلهي بغير التركيز على مصير الرئاسة وقيادة الجيش، اما حزب التيار، فلاحقين عليه".

في الفترة الماضية، اتفق العاملون على خط الانتخابات على أن ساعة تنحي عون عن رئاسة الحزب لم تأت بعد، وأن الجنرال سيبقى الرئيس لفترة انتقالية ما بعد انجاز الانتخابات الحزبية. اما اليوم، ومع عودة الحديث عن اللاانتخابات، وضرب مواعيد جديدة في الخريف ما بعد الصيف، هناك من يتحدّث عن أن ذلك يصب في مصلحة باسيل الطامح الى المركز الأول، وهو الذي يكثف زياراته وجولاته المناطقية بمعدّل واحدة كل نهاية أسبوع لنسج علاقات قريبة مع قيادات التيار المناطقية. علماً أن المعطيات تشير الى أن باسيل لم ينجح في ان يجد لنفسه الورقة الرابحة، على رغم محاولاته العديدة، في المتن وجبيل وكسروان وجزين وبعبدا، فيسعى الى ذلك في البقاع وعكار والبترون. في الآونة الأخيرة، وفي احد الاجتماعات المصغّرة، طرح المقربون من باسيل إعادة سحب النظام الداخلي للحزب لاجراء التعديلات عليه، وهو الذي ينص على صيغة الانتخاب الرئاسي، مع وجود مكتب سياسي مؤلف من 12 عضواً، ينتخب 9 منهم من القاعدة، ويترك للرئيس امر تعيين الثلاثة الباقين. علماً أن الصيغة الأخيرة للنظام وضعت بعد عشرات الاجتماعات بين مجموعات من كوادر التيار وقيادييه استمرت لاكثر من سنة. وبعد التدقيق، بدا ان خطوة سحب النظام دونها عقبات قانونية، اذ لا يمكن سحب النظام بعد تسجيله في وزارة الداخلية ونفاذه، واي تعديل عليه غير متاح الاّ بعد انتخابات الهيئة العامة ووفقاً للآلية المنصوص عنها في النظام عينه. فهل يرضخ باسيل ويترك المعركة الكبرى الى ما بعد الانتخابات الأولى التي لا يبدو ان خصومه فيها سيرفعون العلم الأبيض في أي لحظة؟ ام تنتقل لوثة التمديد الى التيار نفسه الذي اعترض عليها مرتين عندما طرحت على صعيد المجلس النيابي؟

 

روسيا..المناهِضة الأولى للإتفاق الإيراني-الأميركي

ربيع حداد/المدن/15/06/2015 

أكثر المتوجسين من التقارب الإيراني الأميركي هي روسيا، والخطر الذي تستشعره موسكو من الإتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، يصل إلى درجة تقرّبها من دول الخليج، في هذه اللحظة المفصلية من التوترات في الإقليم الواسع للشرق الأوسط. دق على أبواب موسكو لحظات الحقيقة بطعمها المرّ، فتجد روسيا نفسها محاصرة سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً، فاستمرار العقوبات الغربية المفروضة عليها نتيجة موقفها من الأزمة الأوكرانية، وسحب البساط من تحت قدميها في سوريا، بالإضافة إلى أطواق أخرى تفرض عليها قد تدفعها إلى تغيير في تحالفاتها. دفعت حماسة روسيا الطامحة لإعادة إحياء صراع القطبين، بدعم موسكو اللامتناهي لنشاطات إيران في المنطقة، لكن "غباء" الإمبريالية الروسية، أدى إلى اصطدام الطموحات بجدران عديدة، فاستثمرت إيران بالنووي الذي حصلت عليه من الروس وبأذرعتها المنتشرة في المنطقة العربية، ما أوصلها إلى طاولة المفاوضات، فيما أُجلس الروس على الهامش. ويبدو التناقض واضحاً في المصالح بين الروس من جهة، والإيرانيين والأميركيين من جهة ثانية، إذ إن روسيا خسرت من سوريا حديقتها الخلفية لصالح السيطرة الإيرانية، ومن هنا تبحث موسكو عن استعادة بعض مما خسرته، ولذلك فهي لا تفصل بين ثلاثة ملفات أساسية هي أوكرانيا، سوريا، ومحاربة الإرهاب. وهي بالتأكيد تريد إزالة العقوبات المفروضة عليها من قبل الغرب على خلفية الأحداث الأوكرانية، وبحال عدم اكتسابها ذلك فلا بد من البحث عن بديل إلتفافي على هذه العقوبات، عبر استنباط مصادر تمويلية جديدة بعقد صفقات كبيرة مع عدد من الدول. الصراع بين روسيا وإيران على الأدوار في المنطقة تاريخي، لاسيما في سعي كل منهما للسيطرة على آسيا الوسطى والقوقاز أولاً، والصراع على التجارة والثروات النفطية في بحر قزوين ثانياً، وبالتالي فإن أي اتفاق دولي مع إيران يفتح الباب أمامها للمشاركة في بناء خطوط الغاز العالمية، ما يضرّ بالمصالح الروسية المرتكزة على تصدير الغاز إلى أوروبا.

في موازاة ما تحاول إيران بلوغه، هناك أطرف أخرى تسعى إلى محاصرة روسيا، محاربتها بسلاحها، عبر إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز من منطقة بحر قزوين باتجاه الأراضي الأوروبية، ويطلق عليه اسم ممر الغاز الجنوبي، وهنا تجد موسكو نفسها أمام مأزق جديد، والخناق الإقتصادي والمالي عليها يضيق أكثر، وعليه فإنها تجد أنه لا بد من إنتهاج سياسة جديدة أو البحث عن بدائل للدفاع عن مصالحها القومية.

وأمام هذا الحصار، لا يبدو أمام بوتين طريقٌ غير التقارب مع دول الخليج، عبر نسج إتفاقات حول مشاريع إقتصادية ومالية ونفطية كبيرة، تعيد إلى روسيا بعضاً من التوازن، وتستعيد استنهاض إقتصادها المتهاوي، لاسيما أن التقارب الأميركي-الإيراني سينتج تقارباً خليجياً روسياً. وكما لروسيا مصالح ومطالب لدى الخليجيين، فهم أيضاً لهم مطالبهم، وتتمثّل أولاً بتسهيل روسيا للحلّ في سوريا عبر التخلّي عن الأسد في المرحلة الإنتقالية، مقابل عدد من الصفقات وأولها ضمان المصالح الروسية في سوريا. ما قد يعزز وجهة النظر هذه، هو أن روسيا تفترق في نظرتها إلى المنطقة عن النظرة الأميركية-الإيرانية المشتركة حديثاً، والتي عمادها مبدأ التقسيم والدويلات الطائفية والمذهبية، فروسيا تعتبر نفسها متضررة من مثل هذا المشروع وإنعكاساته داخلياً، لاسيما في المناطق الإسلامية على البقع الروسية المترامية الأطراف، وهنا أيضاً يلتقي الروس مع الخليجيين، وهذا ما قد يجعل روسيا المقاومة الأولى للإتفاق الأميركي-الإيراني.

 

عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديث لإذاعة الشرق

15 حزيران/15/عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديثه لإذاعة الشرق علّق على التطورات الراهنة لا سيما زيارة الرئيس تمام سلام إلى اليرزة والمناورة العسكرية العسكرية أمس في بعلبك بحضور السفير الأميركي دايفيد هيل ولدى سؤاله هل يعني ذلك أنّ المرحلة المقبلة طابعها عسكريّ قائلا : إنّ زيارة سلام إلى اليرزة تعني وزارة الدفاع وقيادة الجيش وهي تأكيد التمسك بالشرعية والدولة ومؤسساتها ومنطقها , وهي تأكيد على دعم هذا الصرح الكبير المتمثل بوزارة الدفاع وقيادة الجيش , هذا هو نهج الرئيس سلام ونهج كل الوطنيين بالبلد , كما يُفترض أن تكون نهج كل مكونات حكومة المصلحة الوطنية التي شُكلت في ظلّ هذه الظروف الدقيقة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة , أما زيارة السفير الأميركي إلى منطقة البقاع فهي رسالة إضافية تأييداَ للجيش اللبناني والشرعية اللبنانية حصراَ في مواجهة التحديات , مشيراَ إلى أنّ هذا التوجه الدولي يحاكي إرادة وطنية واسعة لدى اللبنانيين تتمسك بهذا المنطق , منطق الشرعية والقدرة العسكرية الوحيدة على الأراضي اللبنانية

سئل : كيف نظرت إلى إعلان السيد نصر الله بداية المعركة في عرسال بعد إنزال الهزيمة بجبهة النصرة وإلى ما قاله قائد الجيش لا وجود في عرسال وجرودها لأي معارك ؟

أجاب النائب حوري : من حيث الشكل لا يزال السيد نصر الله يتعبر نفسه بديلاَ عن الحكومة وصلاحياتها في قرار السلم والحرب , نحن لم ولن نغيّر موقفنا من رفض مصادرة هذا القرار من قبل أي فريق وتحديداَ من فريق حزب الله الذي ذهب بعيداَ في هذا الخيار , ومن ناحية ثانية لا بدّ لنا من أن نتأسف على هذه الأرواح التي تسقط , لافتاَ ومنتقداَ ما يحدث عند تشييع من يسقطون في هذه المعارك , حيث كبرت هذه الظاهرة بشكل كبير يصل إلى حدّ إطلاق النار بإتجاه بعض المناطق ومنها الطريق الجديدة في الهواء , مشدداَ على أنّ هذا الأمر غير مقبول ويزيد الأمور تعقيداَ

وحول ملف العسكريين المخطوفين ومسار المفاوضات سئل : هل أنتم قلقون أم مرتاحون بسبب معارك القلمون ؟

رأى النائب حوري : إنّ حزب الله لا يزال يعلن الحرب تلو الحرب , وهو غير مكترث وغير عابىءلا بموقف اللبنانيين ولا بموقف الحكومة اللبنانية يقوم بها كفريق في هذا البلد ويحاول بقوة السلاح التي يفرضها على باقي اللبنانيين , هذا من ناحية , ومن ناحية ثانية يزيد الأمور تعقيداَ مع الشعب السوري الشقيق , من خلال تدخله في هذا المستنقع السوري منحازاَ إلى نظام مجرم بغض النظر عن تفاصيل أخرى , ومن ناحية ثالثة إنّ هذا الكلام يتكامل مع الأفلام التلفزيونية التي يبثها إعلام حزب الله حيث يخبرنا عن تلال يحتلها أو يصل إليها , في المقابل هناك تناقض واضح في هذه المعلومات

أضاف : لا بدّ لنا من تكرار تضامنا مع أهالي العسكريين ولا بد من التمسك بقضيتهم حتى يعودوا سالمين , لافتاَ إلى أنّ الحكومة اللبنانية تقوم بالواجب وأنّ الأمور أفضل من السابق , مبدياَ خشيته من تطور المعارك في تلك المنطقة وإنعكاسها على سلامة العسكريين

وإذ طالب بالإسراع من أجل إنجاز هذا الملف أشار إلى كلام رئيس الحكومة ومدير عام الأمن العام أنّ هذا الملف قطع شوطاَ كبيراَ يبشر بقرب حل هذا الملف

ولدى سؤاله كيف تقرأ التباعد في وجهات النظر بين الرئيس بري الذي يرفض قائداَ للجيش قبل إنتهاء ولاية الجنرال قهوجي وبين التيار العوني حيث يصرّ الجنرال عون على تعيين صهره العميد شامل روكز قال النائب حوري : إنّ مواقف الجنرال عون المتلاحقة وذات الطابع العصبي والمتوترة تارة إما رئيس جمهورية أو لا رئيس إما العميد روكز وإما لا قائد جيش , إما باسيل وزيراَ, إلى ما هنالك من مواقف , هذا الأسلوب أصبح مستهلكاَ والواضح أنّ حلفاء الجنرال عون ضاقوا ذرعاَ بهذا الأسلوب , إنّ الرئيس بري قد نتفق معه أحياناَ في أمور ونختلف في أمور أخرى , لكن لا يستطيع أحد أن ينكر أنه في المفاصل الأساسية يفق الرئيس بري كرجل دولة يتحمل مسؤوليته بالكامل وكلام الريس بري يأتي في هذا الإطار , منتقداَ التوتر الكبير الذي صدر عن الجنرال عون التيار الوطني الحرّ الذي شكك بمدى صدقية حزب الله بدعم الجنرال للرئاسة إلى جانب ما سمعه من بعض حلفائه في الداخل ومطالبته حزب الله بمواقف أكثر وضوحاَ , ربما بهذا المعنى أتى كلام الشيخ نعيم قاسم الذي دعم عون لكنّ هذا الدعم وصل إلى حد فرضه بالقوة ما قضى على أي فرصة لوصوله إلى الرئاسة , لافتاَ إلى أنّ أسهل طريقة لمنع إنتخاب رئيس جمهورية التحجج بميشال عون وهذا ما حصل

أضاف : بالعودة غلى ما قاله الرئيس بري هو كلام المنطق والعقل والدستور , إنّ قائد الجيش تنتهي ولايته في 23 أيلول وأي حديث عن هذا الموقع قبل هذا التاريخ فيه تشكيك , نحن موقفنا في تيار المستقبل لن نقبل بتعيين قائد للجيش قبل إنتخاب رئيس الجمهورية

وفيما يتعلق بإنعقاد جلسات مجلس الوزراء ودعة الرئيس سلام لعقد جلسة رأى النائب حوري أنّ الرئيس سلام يعالج هذا الملف بحكمة شديدة وهذه الحكمة تقع بين حدّين الأول صلاحيات رئيس الحكومة التي لا يمكن المس بها والثاني هو تسيير أمور الناس ,آملا التوصل غلى تدوير الزوايا في الأيام المقبلة لأنّ قضايا الناس لا تنتظر

 

بوست وتغريدة

عن صفحة اذاعة الشرق على الفايسبوك

الإثنين 15 حزيران 2015

على الفايسبوك كتبت السيدة جيزال ناضر:

اليوم رأيت صوره شهيد

شاب مثل القمر و ضحكته مبكية في الصوره الرائعة

اي حزن هذا الذي يلف الناس و يمنعهم حتى من البكاء

حتى الحزن منعوه عنهم !

وعلق السيد عزيز بيطار :

مؤسف ومحزن أنهم يتبجحون ويقولون انهم سيدافعون عن لبنان مهما كان الثمن .

الحقيقة إنهم يدافعون عن مشروع غريب عجيب ويضحون بشباب أبرياء من أجل مشاريعهم ومخططاتهم، السياسية والطائفية المذهبية.

وكتب النائب السابق صلاح الحركة على صفحته الفايسبوكية:

كم تبلغ نسبة اللبنانيين الذي يحكمون على الأمور بموضوعية،

أي:

- بدون إزدواجية المعايير؟

- بقبول الإعتراف بالخطأ في حال فشل فريقهم السياسي؟

أم أننا نبرر الأمور دائماً بحسب رغباتنا؟

وكتب الصحافي وسام سعادة على الفايسبوك:

كيف نعيد الديموقراطية إلى أحزابنا اللبنانية؟

بأن يترأس سامي الجميل الحزب الشيوعي بدل حزب الكتائب.

الكاتب السياسي جهاد الزين كتب على الفايسبوك:

دخلت الحرب الأهلية في سوريا عامها الخامس. لا نزال في بداية البداية. العراق أسهل.

ونقلت الصحافة سحر آغا على الفايسبوك عن الوزير اللواء أشرف ريفي :

أنا مهدَّد بحياتي أمنيَّاً ولن أتراجع عن مواقفي الوطنية وأرفض توريث الأجيال دولة تحكمها دويلة ،

أنا لبناني وعربي وأرفض أن يسيطر المشروع الصَفَوي على لبنان. الدويلة أصبحت أقوى من الدولة ونظامنا الديموقراطي ليس فيه "مرشد" ، ولكن الدولة أصبحت شاهد زور على ما يقوم به "حزب الله" .

وكتب الأديب السوري فاروق مردم بيه:

لا أعرف من الأشطر، منذ أكثر من قرن، في الإساءة إلى قضيّتهم، بعض العرب أم بعض الكُرد.

كأنّ إساءات الآخرين لا تكفيهم.

وغرد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد على تويتر:

يبدو نظام الأسد تَيتانيك يحمل حزب الله على متنه

وأضاف في تغريدة أخرى:

١٤ اذار لن تتعامل مع الاخرين من موقع المنتصر بعد انهيار النظام السوري، لأنها حركة لبنانية صافية.

وكتب السيد سيمون نصار على الفايسبوك:

يريد السيد حسن نصر الله إلحاق الهزيمة بأعداء الأسد ولذلك يطرح أجساد شباب الشيعة الفقراء، أما وليد جنبلاط فيكتفي بالتغريد على تويتر محققاً نتائج لافتة على الارض.

وكتب السيد علي اسماعيل حسين:

سمعت ان الحزب الشيوعي قرر الدفاع عن المراقد المقدسة!؟

وكتب الإعلامي عمر حرقوص:

المولودون في برج حمود وحدهم يعرفون مذاق الفلفل الأحمر اللماع كالذهب.. ومياه السبيل التي لا توقف الاحتراقات المتتالية...

هذه من مذكرات واحد مش أرمني.

وكتب السيد مصطفى فحص على الفايسبوك:

بين شيعة الطفل يوسف وشيعة البرميل... من الغبي والخائن والعميل؟

وكتبت دارا عبد الله:

لست من دعاة حقوق المرأة ، وأنا حقيقة أكره حقوق المرأة ، ولكن عندما أرى ذكورية بعض الرجال، أقتنع بأنَّ المرأة يجب أن يكون لها دوماً سلاح في جزدانها.

وكتب السيد عبد الله أمين حلاق على الفايسبوك: :

مفاجأة الجزء السابع من «باب الحارة« خلال شهر رمضان المقبل: عودة حافظ الأسد.

وكتب الفنان سعد حاجو:

التعصب هو فقدان للهوية وليس امتلاكها.

وكتب السيد علي غندور:

أحقر الناس من يصطحبون معهم الخادمة إلى البحر أو ما شابهه لتخدمهم. ماتيو السيد:

كان عبالها تكمل المكياج بس خلص وجهها..

وأخيرا كتبت الشاعرة السورية بسمة شيخو:

للجندي ساق خشبية تُزهر في الربيع.