المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 حزيران/2015

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.june18.15.htm

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 17 و 18 حزيران/15

«لبنانيّون» من ساحة رياض الصلح: لن ننجرّ في «طوابير النعوش»/علي الحسيني/المستقبل/18 حزيران/15

"لبنانيون" ييزورون خيمة أهالي العسكريين متضامنين/خالد موسى/المستقبل/18 حزيران 2015

"سيدة فاطيما" إلى بيت عون/علي حماده/النهار/18 حزيران/15

جواد حسن نصرالله يتحول إلى “شبيح” الضاحية على طريقة “شبيحة” الأسد وهو يوصف بالصبي ويتحرش بالنساء ويستعرض بمواكبه/السياسة/18 حزيران/15

مسؤولون لا يستحون/غسان حجار/النهار/18 حزيران/15

هل يدري المستمرّون في التعطيل إلى أين يذهبون بلبنان وخدمة لمَن/اميل خوري/18 حزيران/15

دروز سوريا وثمن رفض حلف الأقلّيات/خيرالله خيرالله/المستقبل/18 حزيران 2015

هكذا تظلم 14 آذار "شيعتها"/موقع تلفزيون المر/17 حزيران/15

انتحار الأقليات/إيلـي فــواز/لبنان الان/17 حزيران/15

الأسد ومواصلة العزف على وتر حماية الأقليات/ربى كبّارة/المستقبل/18 حزيران/15

مخاوف من انقلاب شيعي على العبادي بدعم إيراني/باسل محمد/السياسة/18 حزيران/15

لماذا سُلّمت تل أبيض إلى حلفاء الأسد/حسان حيدر/الحياة/18 حزيران/15

«الإخوان» وفخ الإعدامات/زهير قصيباتي/الحياة/18 حزيران/15

أميركا وإيران واستخدام «داعش» حافزاً لمشاريع التقسيم/عبدالوهاب بدرخان/الحياة/18 حزيران/15

كم سيبقى من نظام الأسد للتفاوض عليه/غازي دحمان/الحياة/18 حزيران/15

إيران عندما فقدت إعلامها العربي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/18 حزيران/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 17 و 18 حزيران/15

قبلان :غدا الخميس اول ايام شهر رمضان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 حزيران 2015

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 17/6/2015

دريان في رسالة رمضان: نحتاج رئيسا عاملا وحكومة فاعلة ومجلسا يشترع ويراقب

وقفة لمجموعة من المثقفين والمستقلين في وسط بيروت "عملا للوحدة ورفضا للفتنة"

حواجز ثابتة للجيش في كل شوارع عرسال الداخلية

قهوجي استقبل قائد الدرك ومديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" ووفد جمعية "انصار الوطن"
الجيش: صواريخ الميلان من مخازن الجيش الفرنسي ولا خلل تقنيا او صناعيا فيها
أي خلفيات للحديث عن "العطلة" المفتوحة؟ تراكم الاستحقاقات يملي تسوية سريعة... وإلا

 سلام عادالى بيروت من القاهرة

السيسي يبلغ سلام حرص مصر على انتخاب رئيس للبنان ودعم الجيش

سلام عرض مع السيسي التطورات وعقد مؤتمرا مشتركا مع نظيره المصري: البلد من دون رأس لا يستمر

سلام زار جامعة الدول العربية وبابا الأقباط: نحتاج الى التماسك لمواجهة المرحلة

14 آذار: نرفض تهديد عون بشل عمل مجلس الوزراء

سليمان: تعطيل الاستحقاقات مقدمة للوصول إلى الدولة الفاشلة

جعجع عرض مع سعيد الاوضاع في لبنان والمنطقة

بري: للعودة الى تفعيل المؤسسات بدءا بمجلس النواب والحكومة

حوري: حزب الله وعون يعطلان عمل مجلس الوزراء

باسيل استقبل وفد البرلمان الأوروبي وسفراء زاسبكين: لتوحيد الصفوف في سبيل مكافحة الارهاب في المنطقة

وزير الداخلية عرض الاوضاع مع دي فريج وحبيش والتقى ابراهيم وقادة الوحدات الجدد في قوى الامن

سامي الجميل تلقي مزيدا من اتصالات التهنئة بانتخابه رئيسا للكتائب

السنيورة التقى الوفد البرلماني الاوروبي مانيسكو: الحوار يبقى الأساس للاستقرار في المنطقة

طلاب الاحرار: لاصدار بطاقة شبابية من وزارة الرياضة يستفيد حاملها من تقديمات اجتماعية وصحية وتعليمية

حرب التقى والمسيحيين المستقلين كتلة المستقبل: لن نقبل باستمرار تعطيل عمل مجلس الوزراء

عراجي: لقرار سياسي يتيح للجيش وحده حماية الحدود

الاتحاد السرياني العالمي: لمصالحة مسيحية شاملة تنتج انتخاب رئيس صنع في لبنان

هنري مالوس من المجلس الاقتصادي: خطة مارشال لا تناسب لبنان وعليه ترتيب أولوياته كالأمن وتطوير قطاع النقل

دريان تبادل التهاني برمضان مع سلام ورؤساء حكومات سابقين واستقبل سفير الامارات والجسر ووفدا من عرسال

جنبلاط: صفقة مشبوهة في مشروع الرملة البيضاء ومن حق أهالي بيروت التصدي له

مروة ممثلا سلام في تكريم فؤاد البستاني: لعقد جديد عنوانه الابرز الرجوع الى القيم والمعايير الاخلاقية

حواط في احتفالية تكريم ريمون اده : تميز بمواقف رجال الدولة حيال الاستحقاقات الدستورية

نظام مغيط: العسكريون التسعة لدى داعش بخير

رئيس بلدية وادي خالد ناشد الحكومة التدخل لاستعادة جثمان خالد العويشي من الداخل السوري

مطر: قيمة لبنان أنه حضن كل الاقليات والاكثريات بالمساواة بين الجميع

التلوث البيئي يتسلل مجددا الى قرى بترونية والاهالي متخوفون من قرار احراق الادوية في افران "هولسيم" والبلديات المعنية ترفض لتخطي صل

العاهل الاردني استقبل جنبلاط والبحث تناول التحديات في المنطقة

ارسلان: الدعم الاسرائيلي للتكفيريين حلل دم بني معروف في سوريا

آلان عون لـ”السياسة”: مصرون على مطالبنا

اللاجئون السوريون في لبنان: صائمون كل أشهر السنة
دي ميستورا يغادر دمشق منتقدًا العنف والوضع الإنساني

البابا: المؤسسات التي تقفل ابوابها امام المهاجرين تحتاج الى مغفرة من الله

عفو رئاسي عن 165 شخصا دينوا لمخالفة قانون التظاهر في مصر

قطر تعرب عن قلقها في شأن حكم الإعدام في حق مرسي

خلافات أساسية تعرقل «النووي»

اليونان ستخرج من اليورو ومن الاتحاد الاوروبي في حال عدم التوصل لاتفاق حول دينها

وفاة الرئيس التركي الاسبق سليمان دميريل

العربي الجديد: الغموض سيّداً حول "تهدئة غزة"

تفجيرات بأربع سيارات ملغومة تهز صنعاء وسقوط عشرات القتلى والجرحى

تنظيم «القاعدة» في اليمن يعدم سعوديين اتهمهما بالتجسس لمصلحة أميركا

واشنطن: سنحتفظ بقدرة إعادة العقوبات على إيران في حال انتهاكها أي اتفاق

حوالى الفي روسي يقاتلون في صفوف «داعش»

استقالة الحكومة الفلسطينية وسط خلاف بين سلطة رام الله وحماس

الاردن يُفرج عن مدبر الاعتداء في باريس في العام 1982 ويمنعه من السفر

 

بعض عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى18/من15حتى20/فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم.

الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل/08و09/من13حتى25/فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك لأنك اتقدت أنها

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة نقدية في آفات عقلية التبعية والغنمية، وفي مفهوم الأحزاب الشركات وعبادة وتأليه أصحاب الشركات هذه ع عماها

مين أنت وشو بيطلع من أمرك؟/الياس بجاني

وقفة لمجموعة من المثقفين والمستقلين في وسط بيروت "عملا للوحدة ورفضا للفتنة"

«لبنانيّون» من ساحة رياض الصلح: لن ننجرّ في «طوابير النعوش»/علي الحسيني/المستقبل

لبنانيون" ويزورون خيمة أهالي العسكريين متضامنين/خالد موسى/المستقبل

هكذا تظلم 14 آذار "شيعتها"/موقع تلفزيون المر

جواد حسن نصرالله يتحول إلى “شبيح” الضاحية على طريقة “شبيحة” الأسد ويوصف بالصبي ويتحرش بالنساء ويستعرض بمواكبه

سيدة فاطيما" إلى بيت عون/علي حماده/النهار

فيلتمان: لبنان محرّم على “داعش” و”النصرة”

السيسي يبلغ سلام حرص مصر على انتخاب رئيس للبنان ودعم الجيش

سلام عادالى بيروت من القاهرة

سلام عرض مع السيسي التطورات وعقد مؤتمرا مشتركا مع نظيره المصري: البلد من دون رأس لا يستمر

بري: للعودة الى تفعيل المؤسسات بدءا بمجلس النواب والحكومة

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 حزيران 2015

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 17/6/2015

الموفد الفاتيكاني يلتقي الراعي ويغادر الى اربيل الجمعة/صياح: زيارتـه اجتماعيـة ثقافيـة كنسـية رعويـة

 المحكمة تستمع الى إفادة شاهد سري

 المصري: العسكريون المحتجزون لدى "داعش" بخير

 مقبل بحث وكاغ تطورات الوضع الأمني: الأمم المتحدة حريصة على دعم الجيـش

 قهوجي استقبل قائد الدرك ومديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" ووفد جمعية "انصار الوطن"

وفد البرلمان الأوروبي زار بري وباسيل و"الشؤون الخارجية"/ماتيا: نؤكد تعزيـز سـبل التعـاون بيـن لبـنان والإتحـاد

تمنى على بري وجنبلاط اكمال مساعيهما للخروج من المأزق/جعجـع: نستكمل و"التيار" البحث فـي الانتخابـات الرئاسـية

جعجع عرض مع سعيد الاوضاع في لبنان والمنطقة

14 آذار: نرفض تهديد عون بشل عمل مجلس الوزراء

الجيش: صواريخ الميلان من مخازن الجيش الفرنسي ولا خلل تقنيا او صناعيا فيها

آلان عون لـ”السياسة”: مصرون على مطالبنا

ارسلان: الدعم الاسرائيلي للتكفيريين حلل دم بني معروف في سوريا

السنيورة التقى الوفد البرلماني الاوروبي مانيسكو: الحوار يبقى الأساس للاستقرار في المنطقة

 سامي الجميل تلقي مزيدا من اتصالات التهنئة بانتخابه رئيسا للكتائب

جنبلاط في عمان لاستكمال المشاورات حول ملف الدروز رغـم ضمانـات المعارضــة بعـدم التعـرض لهـم

سـليمان رأس كتلته الوزارية والتقى دوفريج وحلـو: تعطيل الاستحقاقات مقدمة للوصول الى الدولة الفاشلة

حرب التقى والمسيحيين المستقلين كتلة المستقبل: لن نقبل باستمرار تعطيل عمل مجلس الوزراء

الاتحاد السرياني العالمي: لمصالحة مسيحية شاملة تنتج انتخاب رئيس صنع في لبنان

جنبلاط : صفقة مشبوهة في مشروع الرملة البيضاء ومن حق أهالي بيروت التصدي له

باسيل استقبل وفد البرلمان الأوروبي وسفراء زاسبكين: لتوحيد الصفوف في سبيل مكافحة الارهاب في المنطقة

دريان في رسالة رمضان: نحتاج رئيسا عاملا وحكومة فاعلة ومجلسا يشترع ويراقب

حوري: حزب الله وعون يعطلان عمل مجلس الوزراء

السيسي يبلّغ سلام حرص مصر علـــى انتخاب رئيس للبنان ودعم الجيش

مساعي انقاذ الحكومة تفعّل في رمضان.. وبري يحذر من المضي في التعطيل

الامم المتحدة لن توفر جهدا لضمان الامن.. ودريان: الاوطان لا تبنى بالتصلب

وفد فرنسي يحيي ذكرى نداء ديغول في 18 حزيران/النائب لومير المرشــح للرئاســـة الفرنسيــة: لدعم مسيحيي لبنان والمنطقة ومواجهة الارهــاب

 "العرب اللندنية": روسيا مستعدة لإنقلاب "ناعم" على الأسد

 "غارديان": الولايات المتحدة توجّه ضرباتها إلى الأهداف الخطأ

"الجريدة": صورة قاسم مع مقاتلي "حزب الله" اثارت بلبلة

انتحار الأقليات/إيلـي فــواز/لبنان الان

 دروز سوريا وثمن رفض حلف الأقلّيات/خيرالله خيرالله/المستقبل

هل يدري المستمرّون في التعطيل إلى أين يذهبون بلبنان وخدمة لمَن؟/اميل خوري

مسؤولون لا يستحون/غسان حجار/النهار

الأسد ومواصلة العزف على وتر حماية الأقليات/ربى كبّارة/المستقبل

إيران عندما فقدت إعلامها العربي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

كم سيبقى من نظام الأسد للتفاوض عليه/غازي دحمان/الحياة

أميركا وإيران واستخدام «داعش» حافزاً لمشاريع التقسيم/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

«الإخوان» وفخ الإعدامات/زهير قصيباتي/الحياة

لماذا سُلّمت تل أبيض إلى حلفاء الأسد؟/حسان حيدر/الحياة

في ظل قلق طهران من تعزيز الانتشار العسكري الأميركي في الأنبار ومخاوف من انقلاب شيعي على العبادي بدعم إيراني/باسل محمد:السياسة

واشنطن: سنحتفظ بقدرة إعادة العقوبات على إيران في حال انتهاكها أي اتفاق

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى18/من15حتى20/فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم.

"قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «إِنْ خَطِئَ إِلَيْكَ أَخُوك، فَٱذْهَبْ وعَاتِبْهُ بِيْنَكَ وبَيْنَهُ على ٱنْفِرَاد. فَإِنْ سَمِعَ لِكَ رَبِحْتَ أَخَاك.  وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ ٱثْنَيْن، لِكَي تَثْبُتَ كُلُّ كَلِمَةٍ بِشَهَادَةِ ٱثْنَيْنِ أَو ثَلاثَة. وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، فَقُلْ لِلْكَنِيسَة. وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ لِلْكَنِيسَةِ أَيْضًا، فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالوَثَنِيِّ والعَشَّار. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَرْبُطُونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاء، وكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاء. وأَيْضًا أَقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات.

فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم».

 

الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل/08و09/من13حتى25/فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك لأنك اتقدت أنها

"يا إِخْوَتِي، كَانَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِيمُون، يُمَارِسُ ٱلسِّحْر، ويُدْهِشُ أَهْلَ ٱلسَّامِرة، ويَدَّعِي أَنَّهُ رَجُلٌ عَظِيم. وسِيمُونُ نَفْسُهُ آمَنَ أَيْضًا، فٱعْتَمَدَ وصَارَ مُلازِمًا لِفِيلِبُّس، وكَانَ يَرَى مَا يَجْري مِنْ آيَاتٍ عَظِيمَةٍ وأَعْمَالٍ قَدِيرَةٍ فَتأْخُذُهُ ٱلدَّهْشَة. وسَمِعَ ٱلرُّسُلُ ٱلَّذينَ في أُورَشَليمَ أَنَّ أَهْلَ ٱلسَّامِرَةِ قَدْ قَبِلُوا كَلِمَةَ ٱلله، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِم بُطْرُسَ ويُوحَنَّا. فَٱنْحَدَرا وصَلَّيَا مِنْ أَجْلِهِم لِيَنَالُوا ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس؛ لأَنَّ ٱلرُّوحَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَد نَزَلَ على أَحَدٍ مِنْهُم، وإِنَّمَا كَانُوا قَدِ ٱعْتَمَدُوا فَقَط بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع. حينَئِذٍ أَخَذَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا يَضَعَانِ ٱلأَيْدي علَيْهِم فَيَنَالُونَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس. ورَأَى سِيمُونُ أَنَّ ٱلرُّوحَ يُوهَبُ بِوَضْعِ أَيْدي ٱلرَّسُولَيْن، فَقَدَّمَ لَهُمَا مَالاً، وقَال: « أَعْطِيانِي أَنَا أَيْضًا هذَا ٱلسُّلْطَان، حَتَّى يَنَالَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ مَنْ أَضَعُ علَيهِ يَدَيَّ!». فَقَالَ لَهُ بُطْرُس: « فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك! فَقَدْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقتَنِي عَطِيَّةَ ٱللهِ بِٱلمَال! فلا نَصِيبَ لَكَ في هذَا ٱلأَمْرِ ولا مِيرَاث، لأَنَّ قَلْبَكَ غَيرُ مُسْتَقِيمٍ أَمَامَ ٱلله! فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ هذَا، وَٱسْأَلِ ٱلرَّبَّ عَسَاهُ يَغْفِرُ لَكَ مَا رَاوَدَ قَلبَكَ! فَإِنِّي أَرَاكَ في مَرَارَةِ ٱلعَلْقَمِ وقُيُودِ الآثَام!». فَأَجَابَ سِيمُونُ وقَال: « إِسْأَلا أَنْتُمَا ٱلرَّبَّ مِنْ أَجْلي لِئَلاَّ يُصيبَني شيءٌ مِمَّا قُلتُما». أَمَّا هُمَا فَبَعْدَ أَنْ شَهِدَا ونَادَيَا بِكَلِمَةِ ٱلرَّبّ، عَادَا إِلى أُورَشَليمَ وهُمَا يُبَشِّرَانِ في قُرًى كَثِيرَةٍ لِلسَّامِرِيِّين".

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة نقدية في آفات عقلية التبعية والغنمية، وفي مفهوم الأحزاب الشركات وعبادة وتأليه أصحاب الشركات هذه ع عماها

http://eliasbejjaninews.com/2015/06/17/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%86%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة نقدية في آفات عقلية التبعية والغنمية، وفي مفهوم الأحزاب الشركات وعبادة وتأليه أصحاب الشركات هذه ع عماها/17 حزيران/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.%20sheep%20mentality17.06.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة نقدية في آفات عقلية التبعية والغنمية، وفي مفهوم الأحزاب الشركات وعبادة وتأليه أصحاب الشركات هذه ع عماها/17 حزيران/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.%20sheep%20mentality17.06.15.wma

 

مين أنت وشو بيطلع من أمرك؟

الياس بجاني

17 حزيران/15

إنه ومهما حاولنا التخفي وراء عباءة الانفتاح والتحضر والمعرفة وإنكار حالتنا الثقافية التعيسة كلبنانيين، أكنا في وطننا الأم المحتل، أو في بلاد الانتشار الواسعة حيث لم نترك بلداً واحداً في العالم إلا واستوطناه، فإننا نفشل دائماً ولا ننجح وباستمرار تعرينا وتفضحنا ثقافة “التزلم” “والتترك” “والانغلاق” حيث منطق وأسلوب تعاطينا مع الغير المختلف عنا وبشكل خاص سياسياً يفضح بربريتنا.

هذا التعاطي البالي الذي يغرف من خوابي الجهل والغباء والأنانية ومفاهيم “الغنمية” نعبر عنه بعبارات ومفردات “ولازمات” نكررها كالببغاوات من مثل، من أنت، وكم عدد من هم معك، وشو بيفهمك، وشو بيطلع بإيدك، وتحسس رقبتك، وانتبه ع حالك، وروح تضبضب، والخ من “نتاق وهرار” نتاج هذه العقلية البالية التي تعشعش في عقول ومفاهيم وثقافة وممارسات وخطاب من هم منا أتباع غنميون لزعماء وقادة وأحزاب وسياسيين ورجال دين وعلى “عماها”.

من المحزن أن غالبية من يتوهمون منا باطلاً أنهم يتعاطون الشأن السياسي هم أتباع للشخص “المعبود” وليس لأي قضية أو ثوابت أو مشاريع أكانت سياسية أو وطنية أو دينية.

ففي تعاطينا مع أهلنا من الذين ينتمون لأحزاب تحديداً نجد أن الغالبية العظمى من هؤلاء يعبدون الشخص، أي صاحب “الشركة الحزب” ويرفعونه إلى مصاف الآلهة وينزهونه عن الخطأ ويسيرون خلفه ومعه كالأغنام إلى إي وجهة يأخذهم إليها دون اعتراض أو حتى سؤال واستفسار. واللافت هنا أن كل من يجازف ويتجرأ على أن يترك أي من أحزابنا الشركات التجارية والعائلية أو يتخلى عن الاستتباع لأي زعيم أكان زمنياً أو دينياً في حال استفاق من وضعية “التزلم” وسعى للتحرر من العيش في الزرائب، فهو بنظر ومفهوم وخطاب ومعايير صاحب الحزب وأغنامه خائن وعميل ومأجور “وما بيطلع من أمره شي”، وعم يقبض” من هذا او ذاك.

هذه العقلية النتنة في التعاطي مع الغير المختلف هي نرسيسية وجاهلة وغبية وغنمية وتعود إلى ما قبل العصور الحجرية ونحن نجدها بنسب مختلفة في كل الأحزاب اللبنانية بشكل عام، إلا أنها بشكل خاص ومحدد متأصلة ونافرة ومقززة في عقول أتباع حزبي عون ونصرالله ومن يدقق في خطاب هؤلاء وفي طريقة تعاطيهم مع الغير المختلف يدرك إلى أي درك قد انحدروا وإلى أي حد قد تغربوا عن العقل والمنطق وعن كل ما هو قبول للأخر.

من هنا فإن الحوار مع هؤلاء لا يجدي نفعاً، “وفالج لا تعالج” لأن العقول في إجازة وكذلك البصر والبصيرة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

وقفة لمجموعة من المثقفين والمستقلين في وسط بيروت "عملا للوحدة ورفضا للفتنة"

الأربعاء 17 حزيران 2015 /وطنية - أقامت مجموعة من المثقفين والكتاب والصحافيين اللبنانيين المستقلين، "وقفة لأجل تحييد لبنان عن خط الزلزال في المنطقة"، تحت عنوان" عملا للوحدة ورفضا للفتنة"، في ساحة رياض الصلح، وسط بيروت، ساحة رياض الصلح.

الجوهري

والقى الشيخ عباس الجوهري كلمة قال فيها: "نأتي اليوم بصفتنا وهويتنا الوطنية والمواطنية، غير متنكرين للهوية الفرعية التي لا تتضارب مع المشروع الوطني اذا ما احسن استخدام التنوع وادارته". اضاف: "نقدر تضحيات من أراد إبعاد الارهاب عن بلدنا، وبغض النظر عن موقفنا الرافض لتوريط لبنان في هذه الحروب، وعدم محاكمة نياته المعلنة وغير المعلنة، الا اننا لا نجد حرجا، ولا بدا من نقاشه ومقاربته الشمولية، لكنها رؤية غير مقدسة واجتهاد يمكن نقاشه امام مشهد الدموع والدماء وفقد الاحبة، الذي تؤلمنا مشاهد تشييعهم اليومية". وسأل: "لماذا يحق في العراق طلب المساعدة من المجتمع الدولي لحماية الارض والانسان، ولا يحق لنا ان نطلب من الامم المتحدة تنفيذ القرار 1701 على كامل حدودنا؟". ودان "قمع الصوت المعارض" وقال: "اننا لا نمتلك الا الكلمة، ولن نحيد عنها تمسكا بها، وما وقفتنا الرمزية هذه، الا ايذانا بأننا سنقف في الساحات، ونتواصل مع اهلنا في شرح خياراتنا". واذ دعا الى "تبديد الاصطفاف على اساس مذهبي وديني"، قال:" نتطلع الى القوى الحية المتقدمة والمدنية وحتى الاسلامية في الثورة السورية، ان استطعنا التحاور معها لتقديم وثيقة نؤكد من خلالها،أن الحرب ليست بين الطوائف، بل العداء مع المحاربين فقط".

الامين

وتحدث الصحافي علي الامين فقال: "أتينا لنقول إننا مع قوة المنطلق، ولسنا مع منطق القوة. فموقعنا يرتسم في الاجتماع الوطني اللبناني بما نحمله من أفكار، من آراء ورؤى، لا بما نحمله من سلاح". وتابع: "تلك ثوابت الرؤية الشيعية التاريخية، وتلك هي خيارات قياداتها التاريخية. لبنان الدولة والكيان وطنا نهائيا لجميع أبنائه. وكل خلافاتنا نطرحها تحت سقف لبنان من دون هواجس وخلفيات، في حوارات مفتوحة على شرط الوطن والدولة والحرية". ولفت الى ان "تحقيق هذه الأهداف، لا يكون إلا بالخروج من لغة التكفير وتخوين الآخر، وإلا فإن خسائرنا ستكون فادحة وانتصارنا سيكون مستحيلا. ونقولها بصراحة، انتصارنا الحقيقي يتحقق بمشروع الدولة، وبوحدة اللبنانيين، وبمرجعية الدستور والقانون. ولا يكون انتصارنا ناجزا إلا بروحية مواجهة الفتن التي تهدد ولاءنا الوطني، ونسيجنا الاجتماعي والحضاري والديني".

وأكد الأمين "لا معنى للهوية المذهبية، إلا إذا كانت تصب في بناء الدولة". ودعا الى "المساواة وبناء دولة القانون والمواطنة ودولة الانسان".

عيد

وفي ختام الوقفة، تلا علي عيد بيانا باسم الحملة قال فيه: "أتينا إلى هنا لنقول أننا مع قوة المنطق، وليس مع منطق القوة. إننا لبنانيون أولا وثانيا وأخيرا، وان التمسك بهويتنا اللبنانية، هو سفينة نجاتنا. والتأكيد على هذه الهوية، إنما يكون عبر التأكيد على أن الهوية ليس هي المعيار في التعاطي بين اللبنانيين"، مشددا على "أهمية عدم نقض الميثاق والدستور تحت أي ذريعة". واشار الى ان "حماية الوطن والمواطنين من شرور الداخل والخارج، هو واجب كل اللبنانيين، وفي مقدمهم القوات المسلحة الشرعية"، معتبرا "ان التطرف الديني هو شر مطلق، وأول علاماته هو الخروج عن مؤسسات الدولة، وقوى الدولة ومصالحها، لان الوحدة الوطنية هي أفضل وجوه محاربة أي تطرف، وأي معتدي". وشدد البيان على "ان الحدود اللبنانية المتعارف عليها دوليا، هي حدود وطنية تعني كل لبنان، والمحافظة على عدم خرقها أو اختراقها والدفاع عنها، من مسؤولية جميع اللبنانيين". واعتبر ان "الحرية الفكرية والسياسية وحرية التعبير، هي واحدة من أبرز الخصائص اللبنانية التي حماها الدستور، والمحافظة عليها هو كالمحافظة على هويتنا الوطنية". ورأى ان "تعطيل المؤسسات الدستورية من رئاسة الجمهورية الى المجلس النيابي وصولا الى الحكومة وغيرها من المؤسسات هو جريمة بحق لبنان"، مشيرا إلى أن "سلاح الوحدة الوطنية هو الحماية الحقيقية للوطن".

 

 «لبنانيّون» من ساحة رياض الصلح: لن ننجرّ في «طوابير النعوش»

علي الحسيني/المستقبل/18 حزيران 2015

هم مجموعة شُبّان ينتمون الى مهن ومذاهب مختلفة وضعوا نصب أعينهم خيار الدولة، فقرّروا مواجهة الخطر التقسيمي والمذهبي الذي يتهدّد لبنان، من خلال دعوتهم للنزول الى ساحة رياض الصلح، للتعبير عن هواجسهم من أن يُصبح وطنهم نقطة صراع تتناتشه الجماعات المُتناحرة في ما بينها، خدمة لمشاريع إقليمية المُتضرّر الأكبر منها، لبنان واللبنانيون.

يغلب الطابع المذهبي على عدد كبير منهم، لكنّهم يرفضون مذهبة حركتهم أو تحرّكهم أو وضعه ضمن إطار حزبي، وبقدر ما يعني الطائفة الشيعيّة على وجه الخصوص، فهو أيضاً يعني جميع اللبنانيين للخروج والمطالبة بوقف تدخّل «حزب الله» في الحرب السوريّة التي برأيهم لا تجني للبنان سوى الخراب والموت لشبابه الذين يُقتلون ويعودون إلى أهلهم في طوابير من النعوش في سبيل أنظمة ما زالت تُعاني منها كل فئات الشعب اللبناني سواء كانوا مسيحيين ام مُسلمين.

عصر أمس نزلت حركة «لبنانيّون» إلى ساحة رياض الصلح للتأكيد على الهويّة اللبنانيّة في وقفة حرّة لا تخضع للتجاذبات السياسيّة ولا للمساومات ولإسماع الصوت لكل من لا يُريد أن يسمع ويصم آذانه عن الدعوات المُطالبة بالخروج من سوريا وإعادة الشباب إلى وطنهم وإلى أحضان أهاليهم، والدعوة الى تحييد لبنان عن خط الزلازل في المنطقة والتي بدأت تقترب من لبنان، تحت شعار «عملاً للوحدة ورفضاً للفتنة». والذين شاركوا يعملون أنّ خطوتهم هذه لن تُغيّر موازين القوى، لكنّها بالتأكيد ستُحدث صدمة إيجابيّة لدى جزء كبير من المُتضرّرين من هذه الحرب.

هو تحرك لناشطين مدنيين من البيئة الشيعية وغيرها خرجوا من العقد الطائفية ليتطلّعوا الى الصيغة الوطنية، صيغة لبنان الواحد والعيش المُشترك، وهنا يقول رئيس «المركز العربي« الشيخ عبّاس الجوهري إن «هذه الصرخة موجّهة إلى كلّ من يسمع من المحيط العربي والإسلامي لكي نُظهر مشهداً لا تختصره المواقف والدعوات إلى رؤية شمولية، فما يجري اليوم في سوريا والخوف من تمدّد المشهد الدموي إلى لبنان هو الذي دفعنا الى الوقوف هنا اليوم وتوجيه صرخة من القلب إلى صاحب كل ضمير لإيقاف المذابح التي تُرتكب بحق شبابنا خارج الحدود وأيضاً بحق الشعوب الآمنة في بلادها.»

ويُضيف الجوهري: نحن نرفض حصر الرؤى والتوجهات المنطلقة من بيئتنا في دعم خيار الذهاب للقتال في سوريا واستجلاب الشرارة السورية الى لبنان، فهذه الوقفة اليوم هدفها صون الوحدة اللبنانية واحترام الالتحام الجغرافي بسوريا، والدعوة إلى احترام الكيان اللبناني في زمن تلاشت فيه الهويات الوطنية وبرزت فيه الهويات المذهبية والفرعية.»

بدوره يُشدّد رجل الدين السيد ياسر حيدر على أن «هذه وقفة رمزية للتعبير عن أن هناك آراء مُختلفة عن السائد وأننا نرفض أن ننجرّ في طابور واحد وهذا التحرك يساهم بشكل كبير في بلورة الكثير من الأفكار والمواقف سواء السياسية أو العسكريّة، لأنّه إذا لم يكن هناك كوابح من النقد البنّاء من التوجيه قد يتفلّت الكثير من الضوابط وبالتالي يمكن أن يصل إلى ما لا تُحمد عُقباه. هذه الوقفة تهدف الى هذا العنوان وبما أنّنا من الطائفة الشيعيّة الكريمة ونحن نُعارض دخول «حزب الله» إلى سوريا من أوّل الأمر ومن باب الحرص على هذه الطائفة، نوجّه نصيحة ويحق لنا القول كفى ولتُترك الأمور للحل السياسي.» ويتابع حيدر: «لا مشكلة لدينا على الإطلاق في الذهاب إلى حارة حريك لقول كلمتنا وتوجيه نصائحنا، لكنّنا اخترنا هذا المكان لما له من رمزّية سياسيّة تاريخيّة في وجدان كل لبناني نحن نعمل بكل وضوح ومن فوق الطاولة، ووقفتنا هذه سوف تُثبت للجميع أحقيّة ما نقوم به، فالصدق الذي نتحلّى به يُعطينا شجاعة بالنطق والموقف. لقد جلب تدخل حزب الله في الحرب السوريّة للشيعة، الخسارة المعنوية والماديّة ولم يُجنِ حتّى اليوم أي ربح.»

أمّا الصحافي علي الأمين فقد انطلق بكلامه من وسط بيروت بمعانيه الجغرافية والسياسية، من بيروت التي كانت دوماً قبلة قلوب العرب ووسطهم ومن لبنان الذي لا يمكن إلّا أن يكون لجميع أبنائه بالتساوي ليقول «إن قوّتنا بفكرتنا وبوحدتنا وبرؤيتنا للبنان الآتي. أتينا لنقول إنّنا مع قوّة المنطق ولسنا مع منطق القوّة، فموقعنا يرتسم بالاجتماع الوطني اللبناني بما نحمله من أفكار وآراء ورؤى، لا ما نحمله من سلاح. نيرون مات رغم كل قوّته وبقيت روما ببهائها، وهتلر مات رغم احتلاله نصف أوروبّا وأكثر ومع هذا بقيت ألمانيا الناس والأحلام، وها هي ديكتاتوريّة الشرق تتهاوى وسيبقى الشرق يحلم بالشمس والحريّة«.

ويضيف: «لو أن القوّة العدديّة والعسكريّة هي المقياس للحقيقة لكان داعش أقوى منّا جميعاً ولحكم هتلر الكوكب. لكن داعش إلى زوال مع بطشه وناره والمذابح التي يُخيفنا بها وشعوب العرب باقية بكل حنانها وأحلامها، فما من مهمة أشرف وأعظم من حماية الناس من الفتنة. نريده وطناً نهائيّاً واحداً حرّاً عربيّاً يؤمن بالديموقراطية والحداثة. تلك هي ثوابت الرؤية الشيعيّة التاريخيّة وتلك خيارات قياداتها التاريخيّة.» من جهته يلفت الصحافي مصطفى فحص الى أن «وقفة اليوم هي صرخة جديّة للقول إن الدولة والعيش المشترك مع الطوائف الأخرى وحدها الكفيلة بحماية كل المكوّنات وليس الشيعة فقط. السلاح لا يحمي بل يُربّي عداوات هذا مع العلم أن اللقاء بحد ذاته غير موجّه ضد أي جهة«. ويشدد على أن تدخل «حزب الله» في سوريا «جلب للشيعة مزيداً من الأزمات ووضعهم في مرحلة خطيرة، والحزب الذي كان وما زال تحت دائرة الخطر، وضع أبناء طائفته جميعهم ضمن هذه الدائرة خصوصاً وأننا نمر في مرحلة دقيقة وحسّاسة«. وعن الخلاص من هذه الأزمة يقول إن «الخلاص لن يكون إلّا من خلال وجود وليد جنبلاط شيعي.»

وأكد البيان الختامي للقاء على أن القلّة القليلة هي التي تسعى الى الفتنة وبأنّه لا بديل عن التمسّك بالهويّة اللبنانيّة كونها سفينة النجاة لجميع اللبنانيين وأن الهويّة المذهبيّة ليست المعيار في تعاطي اللبناني مع أخيه اللبناني. وشدد على أن «التطرّف الديني البغيض هو شرّ مطلق، وأوّل علامات التطرّف هو الخروج عن مؤسّسات الدولة ومصالح الدولة«. وفي هذا السياق، حذرت جمعية «إعلاميون ضدّ العنف» من «الحملة المركزة التي تستهدف الشخصيات الشيعية المستقلة وآخرها الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، خصوصاً بعد إعطاء السيد حسن نصرالله الضوء الأخضر لاستهداف هذه الشخصيات تحت عنوان «شيعة السفارة»؟ ودانت الجمعية في بيان أمس، «ثقافة التخوين التي ينتهجها هذا الفريق لكل الشخصيات التي تعارض خطه وسياساته ونهجه وفكره»، رافضة «تخيير الناس بين الخضوع لثقافة العنف وبين التخوين والاتهام بالعمالة». وأكدت أن «العميل هو كل مَن يحمل السلاح خارج الدولة ويبدّي خيارات إقليمية على مصلحة بلده»، محذرة من «هدم دم سليم». ودعت النيابة العامة إلى التحرك، والقوى الأمنية إلى تحمّل مسؤولياتها في الحفاظ على أمنه وسلامته.

 

"لبنانيون" ويزورون خيمة أهالي العسكريين متضامنين

خالد موسى/المستقبل/18 حزيران 2015

يستبشر أهالي العسكريين المخطوفين خيراً بحلول شهر رمضان المبارك، بعد أشهر طويلة من المعاناة والخيبات والتلاعب بأعصابهم. وبما أنه شهر الرحمة، أملوا في حديث الى «المستقبل» أمس، أن يحمل هذا الشهر كل الخير لهم والفرج لأبنائهم، متمنين على الجماعات الخاطفة «الرأفة بهم في شهر الرحمة والمحبة والسلام». وتمنوا على خلية الأزمة «العمل أكثر من أجل فك أسر أبنائنا، لأننا لم نعد قادرين على التحمل أكثر»، منتقدين «انسحاب سياسة التكتم التي تعتمدها الحكومة في هذا الملف على الأهالي، فهم أم الصبي والأحق بالمعلومات». وحده حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، لا يفارق ساحة الاعتصام، فهو حاضر دائماً، بانتظار أي خبر يمكن أن يطمئنه الى مصير ابنه الذي لم يعرف عنه شيئاً منذ أكثر من ثمانية أشهر. ولا يكل من السعي الى تحديد لقاءات مع أعضاء خلية الأزمة والمسؤولين، لمعرفة آخر ما وصلت اليه المفاوضات بشأن مصير ابنه ورفاقه، كاشفاً عن اتصال تلقاه أول من أمس من أحد الأصدقاء، أكد له فيه أن «أحد المعنيين بالمعارك على الأرض في القلمون أبلغه أن العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش أصبحوا بيد حزب الله، وخلال أربع وعشرين أو ثمان وأربعين ساعة سوف يعلن عن ذلك، وهذا الكلام مر عليه أكثر من أربع وعشرين ساعة ولا شيء حتى الآن»، وأمل «أن تكون هذه الأخبار صحيحة مع العلم أننا أصبحنا نفقد الثقة بكل شيء، وغير قادرين على تصديق أي أمر حتى نرى بعيوننا، لأنه كانت هناك اتصالات مشابهة لأهالي العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة فحواها أن أبناءهم أصبحوا لدى شباب حزب الله ومخابرات الجيش، ولكن بعد أقل من أربع وعشرين ساعة تبين أن هذه الاتصالات إشاعات مغرضة هدفها التلاعب بأعصاب الأهالي».

وأشار يوسف الى أن «أهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش تلقوا أمس (الأول) اتصالاً من الشيخ وسام المصري، ادعى فيه أنه بعد مناشدة أخينا نظام مغيط الجهات الخاطفة خلال قطع طريق القلمون، تلقى اتصالاً من أحد قياديي التنظيم وأخبره بأن العسكريين المخطوفين لديهم بخير وبصحة جيدة»، معتبراً أن «هذه الأخبار تعطي الى حد ما نوعاً من الأمل والاطمئنان للأهالي، ولكن فقدان الثقة بالأخبار والمعلومات التي تتسرب تجعلنا نعد حتى العشرة قبل أن نصدق أي معلومة، إنما نأمل أن تكون هذه الأخبار صحيحة».

واستغرب «سياسة التكتم التي تعتمدها الحكومة مع الأهالي حيال هذا الملف، مع العلم أننا أبلغنا منذ فترة أن الاتصالات عادت الى مجاريها بين الدولة اللبنانية وداعش، الذي ينتظر انتهاء ملف النصرة حتى يبني على الشيء مقتضاه»، مشيراً الى أن نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي توجه الى تركيا منذ نحو أسبوع، وما زال هناك، «وننتظر أن يحمل إلينا أخباراً مفرحة أو أي معلومات تتعلّق بملف المخطوفين لدى تنظيم داعش».

وأمل من الخاطفين «أن ينظروا في هذا الشهر الفضيل بعين الرأفة الى الاهالي، ويتعاطوا مع هذا الملف بإيجابية«، قائلاً: «فليأخذوا ما يريدون ويعيدوا لنا أبناءنا الذين أصبحوا ورقة تجارية مربحة بأيدي سياسيين ودول، لا دخل لنا بهم. ونتمنى على الحكومة تحمل مسؤولياتها ومعايدة الأهالي بهدية إعادة أبنائهم إليهم في هذا الشهر الفضيل».

بدوره، اعتبر فادي مزاحم، عم العسكري المخطوف لامع مزاحم، أن «الإشاعات التي انتشرت في الأيام الأخيرة كان هدفها التلاعب بأعصاب الأهالي، وتسببت بصدمة قوية وخيبة أمل لديهم«، متسائلاً: «لماذا هذا الغموض الحاصل في الملف، وهذا التكتم علينا؟ ولماذا لا يضعنا أحد في صورة ما يجري؟». ولفت الى أن «الأهالي هم أم الصبي والأحق بالحصول على المعلومات ووضعهم في الأجواء قبل غيرهم»، آملاً «أن يحمل هذا الشهر الكريم كل الخير لنا والفرج لأبنائنا».

وزار خيمة أهالي العسكريين في رياض الصلح، وفد من حركة «لبنانيون»، التي نزلت إلى الساحة في وقفة عبّرت خلالها عن هواجسها من أن يصبح الوطن نقطة صراع بين الجماعات المتناحرة خدمة لمشاريع اقليمية.

 

"هكذا تظلم 14 آذار "شيعتها"...

موقع تلفزيون المر/17 حزيران/15

قد يعتقد البعض أن الوقت الآن مناسب للاستفادة من "التململ الشيعي" في لبنان جراء انخراط "حزب الله" في الحرب السورية وتكلفتها العالية على الشارع الشيعي، أمنيا وسياسيا وبشريا، مع توالي الجنازات في القرى الشيعية في لبنان، لكن الشارع الشيعي اللبناني أثبت - حتى اللحظة - أنه لا يزال عصيا على الاختراق من قبل خصومه. فكيف بزمرة قليلة من الناشطين الشيعة الذي يواجهون الحزب بمنطق يختلف عن منطقه الذي يحظى بشعبية واسعة في الأوساط الشيعية التي كانت خائفة من إسرائيل، ثم انتقلت اليوم إلى الخوف من إسرائيل و"التكفيريين".

يعاني الشيعة اللبنانيون المعارضون لـ"حزب الله" من وقوعهم بين مطرقة الحزب وسندان معارضيه. فالحزب الذي انتقل من عدم الاعتراف بهم، إلى تهديدهم، كان في بعض الأحيان أكثر رأفة بهم من خصومه الذين "استعملوا" هؤلاء كفلكلور للتعددية الوطنية في المناسبات، ثم لجأوا إلى "حزب الله" للتحاور معه عند وقوع الخطر من الفتنة السنية - الشيعية باعتباره الممثل الوحيد لشيعة لبنان. ولعل نقطة الضعف الأبرز لدى هؤلاء، هي خطابهم الوطني في زمن الطوائفيات. فغالبية المعارضين للحزب يرفضون أن يكونوا "مشروعا شيعيا" في مواجهة مشروع "حزب الله"، مفضلين التزام خيار الدولة والخطاب الوطني.

وقد تسلط الضوء على المعارضين الشيعة، بعد اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في عام 2005، فخرج هؤلاء إلى العلن لأول مرة، وألفوا ما عرف بـ"اللقاء الشيعي" الذي ضم معارضين للحزب. غير أن هذا اللقاء تعرض لضربة قاصمة من قبل "14 آذار" بذهابها في وقت لاحق إلى تحالف انتخابي مع "حزب الله" وحركة "أمل"، القوة الشيعية الثانية. ويتهم الكاتب والصحافي قاسم قصير تيار "المستقبل" بتفشيل اللقاء. ويعدد قصير، الملم بملف الحركات الإسلامية، لـ"الشرق الأوسط" عدة أسباب لعدم قدرة المعارضين للحزب على إثبات أنفسهم في المواجهة المفتوحة معه، أبرزها "تشتت هذه القوى وانقسامها وعدم وجود قاسم مشترك بينها"، مشيرًا إلى أن عددا من هؤلاء تم استعمالهم من قبل تيار المستقبل وقوى "14 آذار" للاستفادة منهم تكتيكيا من دون دعم حقيقي.

ويقرّ منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن المعارضين الشيعة "مظلومون" من قبل 14 آذار، إلا أنه أكد أنهم ليسوا وحدهم فـ "أيضا الأرمن المعارضين للطاشناق مظلومين وغيرهم أيضا". وقال سعيد لـ"الشرق الأوسط": "كل من يظن أنه قادر أن يغير قوى الأمر الواقع داخل طائفته غلطان. لذلك في أي حلحلة تصبح مع حزب الله لا يمكن أن يكون للمعارضين الشيعة دور، رغم أننا نسعى لذلك". وأضاف: "نحن نعترف بهذا التقصير ونعمل من أجل حلحلة الوضع عبر إنشاء المجلس الوطني لقوى (14 آذار) ونريد أن يكون دورهم فعالا أكثر في الأيام المقبلة".

 ويرى الكاتب اللبناني محمد شبارو أن ما جعل "شيعة السفارة"، بالمفهوم المعارض لـ"حزب الله"، لقمة سائغة للحزب وتهديداته واعتداءاته، هي "14 آذار" بحد ذاتها، بأحزابها وتياراتها، المتفردة دومًا بالقرار، والرافضة لأي صوت مضارب، وهو عمليًا ما أدى إلى سقوط فكر "14 آذار"، كقوى عابرة للمناطق والطوائف والمذاهب، وتحولها إلى مجلس ملّي لبعض الأحزاب المسيطرة على شارع طائفي معين.

وقال: "في عام 2005، ومع انطلاق ثورة الأرز، لم يكن الشارع الشيعي خارج (الثورة)، كان حضوره من حضور باقي الطوائف، سنّة ودروز وموارنة، وإن خارج القيد الطائفي. في ذلك الوقت، شاركت أعداد ضخمة من الشيعة المعارضين للوجود السوري، في لبنان، والذين رأوا في جماهير ساحة الشهداء خير ممثل لهم ولنظرتهم إلى لبنان. لكن بعد عام 2005، انتهجت أحزاب السيادة والاستقلال سياسة إقصائية واضحة، لم تراعِ فيها أي حيثية تذكر لـ"شيعة السفارة"، بدءًا من الحلف الرباعي، مرورًا بكل السياسات المتبعة مع "حزب الله" وحركة "أمل" والتي كرستهما ممثلين وحيدين للطائفة الشيعية.

ويقول الكاتب والصحافي اللبناني علي الأمين، أحد المصنفين من "شيعة السفارة" إنه لا يمكن وصف حال الشيعة المعترضة على "حزب الله" بأنها "قوى شيعية تريد أن تشبه حزب الله وتنافسه على القرار السياسي للطائفة". ويضيف الأمين: "معظم القوى الشيعية تعتبر نفسها في البعد السياسي منتمية إلى أطر وطنية تبتعد عن الجانب الآيديولوجي المذهبي - الطائفي". وإذ يشدد لـ"الشرق الأوسط" على أن لا مشروع شيعيًا لهذه القوى، يجزم بأنها تنتمي بطبيعتها إلى الهوية اللبنانية وعنوانها السياسي الذي يجعل لبنان وطنا، والهوية الوطنية هي الهوية المتقدمة على كل الهويات.

وعلى الصعيد الشخصي، يرفض الأمين الذي يعيش ويعمل في ضاحية بيروت الجنوبية، أن يدخل في "ادعاءات" حول الضغوط التي يتعرض لها. مكتفيا بالقول إنها "تجربة مكلفة". ويقول: "من المؤكد أن كل من يريد أن يأخذ موقفا معارضا يعي أنها مسألة مكلفة"، ويبرر ذلك بالقول: "الناس لديها مصالحها، وحزب الله يمسك بمصالح الناس، وقد تخطى بذلك الرئيس نبيه بري الذي تراجعت خصوصيته. فالمعارض (للحزب) إذا أراد أن يذهب لمراجعة البلدية في بعض شؤونه سيلاقي مصاعب، وكذلك في مؤسسات الدولة الرسمية وحتى القطاع الخاص". ليخلص إلى القول إن تكلفة معارضة الحزب هي "تكلفة عالية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا". وفي الإطار نفسه، يشير الناشط السياسي، وعضو تجمع "لبنان المدني" مالك مروة إلى أن صحيفة "الأخبار" كانت أول من استعمل تعبير "شيعة السفارة"، معتبرا أن هذه التسمية يمكن أن تستعمل مع أي شخص يختلف مع "حزب الله" وهي طريقة لتخوينه وهدر دمه في مكان ما. ويرى مروة أن مضمون ما نشر في برقيات "ويكيليكس" عن الشخصيات الشيعية المعارضة لا يمكن أن يقارن بما قاله حلفاء "حزب الله" في هذه البرقيات.

ويفضل مروة استعمال تعبير "المختلفون" بدلا من المعارضين، معتبرا لـ"الشرق الأوسط" أن غالبية هؤلاء خيارهم هو الدولة والعودة إليها، وبناء وطني يتسع فيه الجميع. ويشدد على أن هؤلاء لا يمتلكون مشروعا شيعيا ثانيا، لكنهم مضطرون أن يتحدثوا اللغة الطائفية، وأن يتكلموا كشيعة لأن النظام السياسي في لبنان يصنف الناس وفق انتماءاتها الطائفية. ويبدي مروة أسفه لأن خصوم حزب الله يحاولون استعمال الشيعة المستقلين في المواسم التي يحتاجونهم فيها، كالانتخابات أو عند حصول مشكلات في البلد، أما عندما يريدون حل المشكل، فيذهبون إلى "حزب الله".

 

جواد حسن نصرالله يتحول إلى “شبيح” الضاحية على طريقة “شبيحة” الأسد ويوصف بالصبي ويتحرش بالنساء ويستعرض بمواكبه

السياسة/18 حزيران/15/لا يمر يوم في الضاحية الجنوبية لبيروت إلا ويكون جواد نصرالله نجل أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله نجمه بامتياز. قصص كثيرة تُروى عن هذا الشاب الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره بعد, وعن أصدقائه الذي يسيرون معه, سواء في الحانات الليلية أو متنقلين بين مقاهي الضاحية وبيروت. وبحسب تقرير لموقع “أورينت” الالكتروني السوري المعارض, فإن أبناء الضاحية الجنوبية باتوا ينظرون إلى هذا “الصبي”, بحسب توصيفهم له, على أنه شبيح مناطقهم, فمرة تجده يسير بسرعة جنونية بسيارته مع مرافقين له, ومرة يفتعل مشكلات على خلفيات عدة, كان آخرها محاولته مع مجموعة من شبيحته التحرش بفتاة من عشيرة معروفة تسكن الضاحية الجنوبية منذ أكثر من خمسين عاماً, وقد تجمهر عدد من أفراد عائلة الفتاة حول موكب “الصبي” وأصروا على إبقائه عندهم ريثما يأتي والده ويسترده منهم! تطور الإشكال وحصل تدافع وتضارب بالأيدي بين مرافقي “الصبي” (جواد) وأهل الفتاة وأبناء عشيرته, ثم ما لبث أن تحول الى إطلاق نار في الهواء من قبل أمن “حزب الله”, الذي سارع إلى تلك المنطقة وسحب “الصبي” من بين الحشود, لكن أهل الفتاة توعدوا نجل نصرالله بضربه في حال عاود الكرة ثانية, وتقدموا ببلاغ رسمي ضده داخل أحد مراكز الشرطة, إلا أن مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا عمل جاهداً على لملمة الموضوع, بعدما تعهد للأهل عدم السماح ل¯”الصبي” بالمرور من منطقتهم, ودفع أي تعويض يطلبونه مقابل التنازل عن الدعوى. لكن هذه الحادثة ليست الأولى التي يكون بطلها نجل حسن نصرالله, بل هناك حوادث أخرى كان لها وقع على أبناء الضاحية والجنوب والبقاع.

وفي هذا السياق, تروي سيدة أربعينية من منطقة النبطية فصلا من فصول “الصبي” فتقول “أثناء قيام فريق من الممثلين بتمثيل أحد المشاهد هنا توقف موكب تابع لجواد نصرالله مؤلف من ثمانية سيارات رباعية الدفع, فترجل هو منها ووقف بضع ساعات يراقب تصوير العمل, وبعد الانتهاء من تصوير المشاهد أصر نجل نصرالله على أن ينقل بطلة العمل معه وأن يتولى أحد مرافقيه قيادة سيارتها, وتعرض معظم أفراد العمل إلى الضرب بعد محاولتهم منع “الصبي” من اصطحاب الفتاة عن طريق القوة, ومرة جديدة كان لتدخل أمن حزب الله” السبب الأكبر في عدم كشف وفضح اعمال نجل نصرالله”. ومنذ فترة وبعد تعرض شقيقتين من آل شمص للضرب على يد عناصر أمن “حزب الله”, قام جواد نصرالله, مع شخص من آل شمص مقرب جداً منه, بتصوير مقطع فيديو صغير يستهزئ فيه من حديث الشقيقتين للإعلام.

وتوجه حسين شمص شقيق الفتاتين لجواد نصرالله بالقول “إلى جواد حسن نصر الله الذي استعان بشخص يقال إنه من آل شمص لتمثيل مقطع فيديو فيه مس بالكرامات وبأعراض الناس. لن أرد على الممثل ولكن سأرد على المخرج: أنت فقدت أخاً اسمه هادي ونحن فقدنا أخاً اسمه حسن. أنت إبن السيد حسن نصر الله (إنسان من لحم ودم ومشاعر) ونحن أبناء المجاهد نايف شمص (إنسان من لحم ودم ومشاعر). أنت اسمك جواد وانا أسمي حسين يا هذا قبل أن تقوم بفعلتك وفيلمك هل فكرت للحظات أن لديك إخوة وعرض؟ هل فكرت أنه ربما يأتي يوم تتعرض له انت أو عائلتك بناتك او ابناؤك لما تعرضنا له نحن هل فكرت للحظة أن بين الحق والباطل ربما إصبع؟ هل فكرت انه ربما ما بث على القنوات التلفزيونية التي تعتبرونها معادية واتهمنا بالعمالة لظهورنا عليها هو الحقيقة بعينها؟ أما ما بث ويبث على مواقعكم وما روجت له حملاتكم الممنهجة مفبركة ولا تمت للحقيقة بصلة … ألم تتساءل لماذا لا تأتي وسائلكم الإعلامية وتستوضح عما جرى مع هذه العائلة الشريفة او اي شخص منكم؟ هل فكرت للحظات أن في السماء رب أكبر من الجميع ويرى الحقيقة أم أخذتك نشوة التويتر والفيسبوك والمديح؟ هل اعتقدت أنه إذا كان إسم الحزب يتبع بعبارة الله يعني أن الحزب أصبح هو الله الواحد الأحد المالك ورب البشر وان من معنا معنا ومن ليس معنا فهو كافر وخائن وعميل؟”.

 

سيدة فاطيما" إلى بيت عون

 علي حماده/النهار/18 حزيران 2015

كان حرياً بمجموعة النواب التابعين للجنرال ميشال عون، وكذلك بعض كهنة الكنيسة أن يحملوا على أكتافهم تمثال "سيدة فاطيما" الى منزل الجنرال ميشال عون، ويدخلوها هناك علّ وجودها في بيته يلهمه أن يغادر مربع تعطيل مؤسسات الدولة مع "حزب الله"، وذلك بدل النزول بها الى وسط بيروت وإدخالها مجلس النواب بمبادرة لا يفيد منها سوى رئيسه نبيه بري الذي يكسب هنا "ضربة" علاقات عامة. "برافو"... فنبيه بري لا يدفع من كيسه. هو الكاسب الوحيد في هذه العملية الغريبة التي جرى إقحام الكنيسة المارونية بها مرة جديدة. لكن المخجل، لا بل المشين أن نرى نواباً من كتلة عون النيابية التعطيلية يمشون في موكب "سيدة فاطيما" الى مجلس النواب من أجل "استسقاء" انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حين أن المطلوب أن تحل بركة السيدة العذراء وإلهامها على ميشال عون ليقتنع مرة أخيرة بأن لا أمل يرتجى من تعطيل انتخابات الرئاسة، ولا من تعطيل أعمال مجلس الوزراء. في كلتا الحالتين لن يؤدي ذلك سوى الى مزيد من الاهتراء في مؤسسات الدولة. أما هو فلن يخرج بمكسب بحجم أحلامه.

ولنكن صرحاء: ان عون لن يصل الى سدة الرئاسة، لا اليوم ولا غداً. هذه حقيقة يجب أن يدركها الجنرال. فهو لن يحظى بأصوات كافية في مجلس النواب للوصول الى بعبدا. وكلما أمعن في تعطيل الاستحقاق الرئاسي، وفتح معارك جانبية تارة ضد الحكومة التي يفيد من وجوده فيها، أو ضد قيادة الجيش الحالية بذريعة الإصرار على تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش فسوف لا يبتعد عن منصب الرئاسة فحسب، لا بل إنه سيقضي على كل بارقة أمل لوصول روكز الى قيادة الجيش. ولا نبالغ إذا قلنا إن روكز المشهود له بأنه واحداً من بين الضباط الجديرين بتولي القيادة، يعاني اليوم سلبيات سياسات عون في ما يتعلق بقيادة الجيش. وربما جاز القول إن وضع روكز العائلي قد يكون أصبح عبئاً عليه في ما يتعلق بطموحاته، أقلها في مؤسسة الجيش.

لقد أحسن صديقنا الوزير أشرف ريفي حين بادر بمبادرة شخصية منه الى مغادرة مربع التشاطر والتكاذب الذي استقرت فيه العلاقات السياسية بين القوى الكبرى بعد تشكيل الحكومة الحالية. فبقوله إن عون لن يكون رئيساً، كشف ريفي واقعاً لطالما جرى تنبيه عون إليه، وهو ان من أراد الفوز بتأييد جميع الأطراف للوصول الى منصب الرئاسة، وجب عليه أن يثبت انه رجل التوفيق والتوافق والوسط، وأنه يجمع ولا يفرّق، والأهم أنه خارج أي اصطفاف سياسي. قيل هذا الكلام للجنرال ميشال عون مراراً وتكراراً، وكانت أمامه فرصة لكي يخرج من تحت عباءة حسن نصرالله، فلم يبادر وظل واقفاً عند مربع حسن نصرالله وبشار الأسد والايرانيين في لحظة اشتباك إقليمي حاسمة بين العرب والإيرانيين. فطارت الرئاسة. وطارت قيادة الجيش.

خلاصة القول: لا يظنّن الجنرال عون ان خياراته السياسية ستحقق له أحلامه، فقد انتهى زمن صعود "حزب الله".

 

فيلتمان: لبنان محرّم على “داعش” و”النصرة”

ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية، أن السفير الأميركي السابق جيفري فيلتمان أبلغ سياسيا لبنانيا بارزا وصديقا له، أنه ممنوع على تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” الدخول إلى لبنان.وأكد فيلتمان للسياسي اللبناني البارز، أن هناك قرارا أميركيا متخذا بهذا الشأن.

 

السيسي يبلغ سلام حرص مصر على انتخاب رئيس للبنان ودعم الجيش

بيروت – “السياسة” والوكالات: عشية طي الشلل الحكومي أسبوعه الثاني, بدت الاتصالات التي يتولاها الثنائي رئيس مجلس النواب نبيه بري – رئيس الحكومة تمام سلام لاعادة تشغيل محركات مجلس الوزراء, تدور في حلقة مفرغة مع وضع فريق “التيار الوطني الحر” مدعوما من حليفه “حزب الله”, العصي في عجلات المبادرات الانقاذية واصرارهما على انجاز التعيينات الامنية التي ستحمل العميد شامل روكز الى قيادة الجيش, أو “فلتذهب الحكومة في اجازة حتى سبتمبر” المقبل وفق ما أعلن رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون شخصياً منذ أيام. وفي وقت تتوقع أوساط وزارية مقربة من فريق “8 آذار” ألا يشهد شهر رمضان اي جلسات حكومية, يستعجل وزراء “14 آذار” والوسطيون دعوة رئيس الحكومة تمام سلام المجلس الى الانعقاد واستخدام صلاحياته في تحديد جدول الاعمال, لأن مصالح البلاد والمواطنين لا تحتمل التأجيل. وبين هذين الخطين المتوازيين, يقف سلام المتسلح بدعم دولي واقليمي يمنع سقوط حكومته, متمسكاً بسياسة التريث, ومعطياً المشاورات المستمرة مع فريق عون التي تحمل إليه ضمانات بطرح التعيينات على طاولة المجلس وبعدم تفرد وزير الدفاع في البت فيها, فرص النجاح, مع اصراره على حتمية عودة الحياة الى السلطة التنفيذية لتسيير جملة ملفات حيوية عالقة. وفيما يُنتظر ان تُفعل مساعي حل الازمة الحكومية بعد عودته من مصر اليوم, وصل سلام صباح امس إلى القاهرة, حيث أجرى محادثات مكثفة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية. وأشارت المعلومات الى ان السيسي أبلغ سلام موقف بلاده الداعي الى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في أسرع وقت ممكن, وأعرب عن دعم مصر للبنان وجيشه في مواجهته القائمة اليوم مع الارهاب. كما بحث الطرفان في الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان خاصة لناحية النزوح السوري الكثيف, حيث تعهد السيسي متابعة ارسال المساعدات للنازحين الى جانب دعوة القاهرة الى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية, كما عرض الرجلان سبل مواجهة الفكر المتطرِف في المنطقة.

وعقد سلام اجتماعا ًثنائياً مع نظيره المصري ابراهيم محلب, تلته محادثات موسعة بين الوفدين اللبناني والمصري. وكان رئيس الحكومة استهل لقاءاته في مصر باجتماع مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب, أشاد خلاله بـ”الجهد الكبير الذي يبذله الأزهر الشريف من أجل صياغة خطاب ديني معتدل والتصدي للارهاب والغلو واعتماد نهج التواصل والحوار في حل الخلافات”. في سياق متصل, أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر لـ”السياسة” أن التركيز في الحوار مع “حزب الله” منصب على استمرار العمل من أجل التخفيف من حدة الاحتقان المذهبي والسعي إلى إزالة العقبات من أمام إجراء الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب, بالنظر إلى التداعيات السلبية لاستمرار الفراغ على الوضع في لبنان, مشيراً إلى أن وفد “المستقبل” أثار في جلسة الحوار الأخيرة موضوع تصعيد الخطاب السياسي من جانب قادة “حزب الله” الذي لا يخدم الحوار القائم ومن شأنه رفع منسوب التوتر والاحتقان. ولفت الجسر إلى أن البحث تطرق أيضاً إلى ضرورة إيجاد حل لمسألة الحكومة وتفادي استمرار المأزق القائم, باعتبار أن عدم عقد جلسات للحكومة سيؤثر سلباً على مصالح الناس ويعطل المؤسسة الدستورية التي لا تزال تعمل بعد الفراغ في رئاسة الجمهورية والشلل في عمل مجلس النواب, مشيراً إلى أنه لمس أن “حزب الله” حريص على بقاء الحكومة, لأن استقالتها لا تخدم أحداً.

 

سلام عادالى بيروت من القاهرة

الأربعاء 17 حزيران 2015/وطنية - عاد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوفد المرافق الى بيروت من القاهرة، بعد زيارة رسمية استمرت يوما واحدا التقى خلالها الرئيس المصري ورئيس الوزراء وامين عام جامعة الدول العربية وشيخ الازهر وبابا الاقباط.

 

سلام عرض مع السيسي التطورات وعقد مؤتمرا مشتركا مع نظيره المصري: البلد من دون رأس لا يستمر

الأربعاء 17 حزيران 2015/وطنية - اشار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره المصري ابراهيم محلب من القاهرة، الى ان "موضوع الارهاب يشكل هاجسا كبيرا عندنا ونعمل بتوجه بعيد المدى لتشجيع الاعتدال في وسطنا وفي شعوبنا وعقيدتنا واعمالنا لنتمكن من محاربة التطرف والارهاب". أضاف: "في لبنان وفي ظل نظامنا الديموقراطي، هناك مساحة للاختلاف. وفي بعض الاحيان، تذهب هذه المساحة إلى تعطيل، وهذا أمر غير مريح وغير مفيد، وعلى كل القوى أن تدرك أن البلد من دون رأس لا يستمر، فهناك حكومة ائتلافية تحاول اليوم ملء الفراغ موقتا، ولكن نصر دائما على الدعوة الى انتخاب لاكتمال مناعة لبنان وقوته".

السيسي

وتوج الرئيس سلام زيارته للقاهرة بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية، في حضور نظيره المصري ابراهيم محلب، قبل أن ينضم الى اللقاء الوفد اللبناني المرافق: وزراء الزراعة أكرم شهيب والسياحة ميشال فرعون والطاقة المياه أرتور نظريان.

وخلال اللقاء، جرى البحث في الأوضاع والتطورات الراهنة في المنطقة، وأبرزها الأزمة السورية ومساعدة لبنان في تحمل تداعياتها، لا سيما في ما يتعلق بأوضاع النازحين السوريين، وتم تأكيد الموقف المصري الداعي إلى مساندة الحل السياسي للأزمة السورية مع اولوية الحفاظ على الدولة السورية ذاتها. وتطرقت المناقشات إلى ملف الرئاسة اللبنانية، وتم تأكيد الموقف المصري الداعي إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لتحقيق الإستقرار. كذلك، تناولت المحادثات ملف الإرهاب، وتم التشديد على دعم لبنان وجيشه في حربه ضد الإرهاب وتأكيد الموقف المصري الداعي إلى صياغة استراتيجية عربية لدحر الإرهاب ووقف إمدادات السلاح والمال للتنظيمات الإرهابية.

شيخ الازهر

وكان الرئيس سلام استهل زيارته الرسمية التي تستمر ليوم واحد، وهي الثالثة لمصر خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، بالإجتماع مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على مدى ساعة، تم خلالها عرض الأوضاع في العالمين العربي والاسلامي، في ظل التطورات في العديد من الدول العربية وموجة التطرف التي ترفع شعارات دينية. وبعد الاجتماع، أشاد سلام ب"الجهد الكبير الذي يبذله شيخ الأزهر من أجل صياغة خطاب ديني معتدل والتصدي للارهاب والغلو واعتماد نهج التواصل والحوار في حل الخلافات". ونوه ب"الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية والدعوية التابعة للأزهر في تعليم ونشر المنهج الاسلامي الوسطي في مواجهة الفكر المتطرف"، داعيا إلى " تعزيز هذا المنحى في العمل الدعوي لتحصين الشباب المسلم ومنعه من السقوط في فخ الحركات الارهابية".

مؤتمر صحافي مشترك مع محلب

والتقى سلام نظيره المصري حيث أجريا محادثات موسعة بين الوفدين اللبناني والمصري، وعقدا على أثرها مؤتمرا صحافيا مشتركا لسلام ومحلب. وقال محلب: "نرحب بالأخ العزيز، رئيس حكومة لبنان والوفد المرافق، وأستطيع أن أقول إنه لقاء أشقاء، فالعلاقة بين مصر ولبنان مستمرة وشعبيهما تربطهما علاقات تاريخة ومصير مشترك". أضاف: "لقد تبادلنا الآراء حول القضايا والتطورات في المنطقة، وتحدثنا عن الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان والضغوط الواقعة على هذا البلد حكومة وشعبا من خلال النزوح السوري. كما تطرقنا الى موضوع الإستقرار في المنطقة، فمصر تقف بجانب لبنان وأمنه". وتابع: "تحدثنا عن أهمية التوافق الوطني، ونأمل تماسك الشعب اللبناني، فمهما اختلفت الطوائف هناك وطن وجيش يحمي هذا الشعب، وهناك راية الجميع يلتف حولها".

وعن الفراغ الرئاسي، قال محلب: "نأمل ملأه، وأن يتم انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، ومصر تقف بجانب لبنان بكل إمكاناتها. لبنان يعطي المثل الرائع للتعايش بين أبناء الوطن. وتماسك هذا البلد من أهم المواضيع التي نؤكدها في المنطقة التي تمر في تحديات. ثم تحدثنا عن شق التعاون، وأكدنا ضرورة إنعقاد اللجنة المشتركة التي لم تنعقد منذ عام 2010 . وبحثنا أيضا في العلاقات التجارية وسبل تطويرها بين البلدين من جراء الإستثمار بينهما، وتحدثنا عن التبادل في مجال الزراعة والطاقة والسياحة، وشكرنا الرئيس سلام على رعاية لبنان للعمالة المصرية، ونتمنى كل الخير للبنان وشعبه".

من جهته، قال سلام: "نحن اليوم في زيارتنا لمصر الحبيبة وأم الدنيا لقلب العروبة النابض، نأتي من لبنان بإندفاع ورغبة وشوق لأننا ننطلق من تاريخ عريق وتراث في العلاقة اللبنانية - المصرية، نعول عليه وننطلق منه لتمتين العلاقة وتعزيزها. كان لي في صبيحة هذا اليوم شرف لقاء القائد الأمين لمصر الرئيس السيسي الذي استمعت منه الى كثير مما يجول في ضميره وعقله وقلبه على مستوى مواجهة التحديات الكبيرة التي يعمل جاهدا للتصدي لها، خصوصا في ما له علاقة مباشرة بقوة مصر وعزتها".

أضاف: "هناك تحديات كثيرة في الخارج، ونحن في لبنان في وسطها، نتفاعل معها ونحصد في بعض الأحيان من تأثيراتها السلبية، خصوصا في ظل أوضاع بعض بلداننا العربية، وهي اوضاع مقلقة ومزعجة، ولا تساعد أحدا على العبور بالشعب العربي في أرجاء هذه المعمورة كافة، في هذه الظروف الصعبة، بإطمئنان وثبات".

وتابع: "نعم، هناك أوضاع مقلقة، واطلعت من خلال استماعي إلى الرئيس السيسي على الإستيعاب الكبير في مصر لهذه الأوضاع، وأخذهم بالإعتبار دائما وضع لبنان الخاص، النموذح الحضاري في التعايش، والإستمرار في البقاء، رغم ما يواجهه من أخطار".

وأردف: "أكد الرئيس السيسي الكلام الذي سمعناه من رئيس الحكومة المصرية، ومفاده أن مصر مع لبنان شعبا وجيشا وقضية ليستمر منيعا وقويا. ومن أجل ذلك أيضا، لا بد من وضوح الرؤية في مواجهة التطورات العربية والإقليمة، ولكن ايضا لا بد من التزود بما ينطلق منه الإنسان والشعوب والدول من مناعة ذاتية لمواجهة هذه التحديات. فهذه المناعة في مصر اليوم تتمثل بنهضة اقتصادية وإنمائية وعمرانية وإستثمارية طموحة وجريئة، تتصدى لأولى أوجاع وآلام هذه الأمة في مصر وتحاول ليلا ونهارا بجهد لا يتوقف، ونتابعه جميعا، خصوصا على مستوى الحكومة المصرية ورئيسها، التي لا تغفل ولا تنام في محاولة مستمرة للتصدي للحاجات الإنمائية والإقتصادية لمصر".

وقال: "إنها ورشة كبيرة مقبلون على تتويج مرحلة من مراحلها قريبا في هذا المشروع الناجح والكبير، وهو توسعة قناة سويس، الذي أبرز ما فيه أنه تم في فترة قياسية وبإرادة مصرية بحتة بقيادة الرئيس السيسي، التي هي الضمان لمصر وللشعب العربي. فنحن نحيي هذا الإنجاز، ونسعى في لبنان الى التكامل مع مصر والمنحى الانتاجي فيها لنستفيد ايضا. هناك قدرات حيوية لبنانية تتمثل بطاقات عديدة علينا ان ندعمها ونرفدها وفي مصر بالذات، حيث للاستثمار اللبناني حصة كبيرة، ونشكر مصر على احتضان المستثمرين اللبنانيين وتشجيع المزيد من الاستثمارات. وهناك أيضا استثمارات لمصريين في لبنان نتمسك بها، ونحاول توفير الاجواء الفضلى لتتقدم بما ينعكس فائدة علينا جميعا".

أضاف: "لا بد من القول إن هناك قطاعات معينة بحثنا فيها أشار اليها محلب، وهي الزراعة والطاقة والسياحة، إضافة إلى أمور أخرى ستتابع لتأمين مستلزماتها لمساعدة لبنان على مواجهة التحديات الاقتصادية في هذه المرحلة الصعبة. وأعرب عن سعادتي إذ أتيحت لي فرصة تمضية ساعات في رحاب هذه الامة، ونتطلع الى ان تكون مصر قوية ونعتز بذلك. ونحن ومصر نعتز بكل ما يمكن ان ينجز في اطار تدعيم كرامة شعبنا في لبنان ومصر والامة العربية". وتابع: "لا بد من ذكر أن موضوع الارهاب هو هاجس كبير عندنا، ونعمل بتوجه بعيد المدى لتشجيع الاعتدال في وسطنا وشعوبنا وعقيدتنا وأعمالنا لنتمكن من محاربة التطرف والارهاب، الى جانب المواجهات العنفية التي نراها، ولا تأتي الا بمزيد من الخراب على شعوبنا".

حوار

وردا على سؤال، قال الرئيس سلام: "في ظل هذه الفترة الطويلة التي مرت وعجزنا عن انتخاب رئيس، ففي لبنان في ظل نظامنا الديموقراطي، هناك مساحة للاختلاف، وفي بعض الاحيان تذهب هذه المساحة الى تعطيل، وهذا أمر غير مريح وغير مفيد، وعلى كل القوى أن تدرك ان البلد من دون رأس لا يستمر، فهناك حكومة ائتلافية تحاول اليوم ملء الفراغ موقتا، ولكن نصر دائما على الدعوة الى انتخاب لاكتمال مناعة لبنان وقوته". أضاف: "إن موضوع السياحة اخذ قسطا من البحث، وستكون هناك جهود كبيرة في هذا الاتجاه، وسفارة مصر تبذل جهودا مع شركات السياحة في لبنان، وهذا سيحصل ايضا في مصر. وبالنسبة إلى الارقام التي بين ايدينا، فإن أرقام السياح بين البلدين تتقدم وتتعزز ونأمل ازدياد هذا الاتجاه".

وبعد المؤتمر الصحافي، أولم رئيس الحكومة المصرية على شرف نظيره اللبناني والوفد المرافق.

 

بري: للعودة الى تفعيل المؤسسات بدءا بمجلس النواب والحكومة

الأربعاء 17 حزيران 2015/وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري تحذيره من استمرار سياسة التعطيل. وقال أمام النواب في لقاء الاربعاء اليوم انه "لا يجوز ان نبقى على مثل هذه الحال في ظل هذه الظروف الصعبة التي نواجهها على كل الصعد، والمطلوب العودة الى تفعيل المؤسسات بدءا بمجلس النواب والحكومة". واستقبل في لقاء الاربعاء النواب: اسطفان الدويهي، نبيل نقولا، عباس هاشم، مروان فارس، علي عمار، علي بزي، اميل رحمة، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، ناجي غاريوس، هاني قبيسي، علي خريس، حسن فضل الله، علي فياض، ميشال موسى، نوار الساحلي، والوليد سكرية.

وفد البرلمان الاوروبي

وكان بري استقبل وفد البرلمان الاوروبي للعلاقات مع دول المشرق برئاسة ماريسا ماثيا Marisa Mathia، وسفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للوضع في لبنان والتطورات في المنطقة ولا سيما في سوريا وتداعياتها على لبنان. وقالت رئيسة الوفد بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء الرئيس بري، وكان اللقاء جيدا للغاية، واستمعنا الى معلومات مفيدة، ونحن سعداء جدا للقاء دولته كالعادة".

برقيات تهنئة

من جهة أخرى، تلقى بري برقيات تهنئة بحلول شهر رمضان من كل من: رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات العربية المتحدة محمد احمد المر، رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد بحر، والامين العام للاتحاد البرلماني العربي نورالدين بوشكوج.

سيغريد كاغ

واستقبل بري بعد الظهر الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ، في حضور حمدان. وصرحت كاغ بعد اللقاء: "أجريت مع دولة الرئيس بري محادثات جيدة للغاية كالعادة، وبحثت معه في التحديات التي يواجهها لبنان، بعد عودتي من جولة قمت بها في المنطقة. إن مجلس الامن سيناقش في الاسابيع المقبلة تقريرا عن تطبيق القرار 1701. كذلك بحثنا في القضايا التي يواجهها لبنان بما في ذلك الازمة السورية والتطورات في المنطقة، وبطبيعة الحال قضية رئاسة الجمهورية وكيفية دعم المجتمع الدولي للبنان وحكومته في مواجهة كل هذه التحديات".

 

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 حزيران 2015

الأربعاء 17 حزيران 2015

النهار

قال وزير إن فكرة تأجيل تسريح عدد من الضباط رفضتها قيادة الجيش لأنها تميّز في ما بينهم ولغياب معايير واضحة للعملية.

شكّك قريب من "حزب الله" في إمكان الجيش دخول عرسال وقال "إنها تتحوّل مخيماً جديداً".

سأل نائب في قوى 8 آذار: هل تكون ورقة "إعلان النيات" وسيلة جمع "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في لوائح انتخابية مشتركة أم سبباً للافتراق مجدداً.

تساءل مسؤول عسكري سابق عن الجهة التي تحقق في الخسائر البشرية والمادية التي يلحقها الطيران الدولي عند ضربه مواقع "داعش".

السفير

أخذت مرجعية صيداوية على مرجع حكومي أسبق قيامه بنشاطات في صيدا بمعزل عن التنسيق مع المرجعية المذكورة.

تخوفت مراجع شمالية من أن يكون سيل الشائعات مقدمة لأعمال أمنية في مدينة شمالية كبرى شهدت توترات أمنية سابقة.

قال قيادي في تنظيم إسلامي وسطي إن العلاقة مع قيادة حزب فاعل لم تنقطع وإن التنسيق قائم برغم الخلاف حول مقاربة الأزمة السورية.

المستقبل

يقال

إن التحالف الدولي أوقف ضرباته الجوية ضد مقاتلي "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا، لأن المعلومات التي تعطى لغرفة عمليات قوات التحالف من مسؤولين في نظامي البلدين مغلوطة.

اللواء

ارتفع منسوب المخاوف لدى قطب وسطي من إحياء مشروع نظام الأقليات في المنطقة، وصولاً إلى لبنان!

يعتبر نائب أن تفاهم شخصيتين مسيحيتين انتهى بعد اللقاء بينهما، وبقي الخلاف على رئاسة الجمهورية..

لا يُخفي زعيم شمالي انزعاجه البالغ من سلوك فريق ينتمي إليه في ما خصّ تعطيل مجلس النواب، من دون مبررات مُقنعة!

الجمهورية

رأت أوساط أن الإعتذار الذي صدر عن "النصرة" دليل على أن الإتصالات السياسية فعلت فعلها.

قال وزير إن لا أفق سياسياً للتصعيد الذي يتولاه رئيس تكتل، لأن ما يطرحه غير قابل للترجمة سوى في حال تراجع فريقنا السياسي، الأمر غير الوارد.

قال سفير خليجي إن الإنسجام والتعاون بين مرجعين نيابي وحكومي ورئيس تكتل وسطي يُشكل صمام أمان في المرحلة الحالية

البناء

رأت مصادر وزارية أنّ تعيين بديل لقائد الجيش العماد جان قهوجي سيُفسَّر على أنه عقاب له، لذا لن تقدِم الحكومة على هذا الأمر مهما حصل، وستنتظر حتى انتهاء خدمة قهوجي في شهر أيلول المقبل لاتخاذ القرار في هذا الشأن، لافتة إلى أنّ مواقف الأفرقاء المشاركين في الحكومة تظهر أن لا فيتو على الأسماء المطروحة لخلافة قهوجي في قيادة المؤسسة العسكرية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 17/6/2015

الأربعاء 17 حزيران 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أجرى الرئيس تمام سلام محادثات مهمة في القاهرة مع كبار المسؤولين المصريين وسيستأنف بعد عودته الى بيروت اتصالاته حول المناخات المناسبة لعقد جلسة لمجلس الوزراء.

وفي شأن آخر نفت قيادة الجيش ما نشر بأن الصواريخ الفرنسية للجيش غير مطابقة كما نفى الأمر نفسه وزير الدفاع.

وبعيدا عن السياسة اجواء رمضانية بدأت تلف البلد ومفتي الجمهورية اللبنانية شدد على الوحدة بين اللبنانيين وعلى انتخاب رئيس وتنشيط عمل المؤسسات.

وفي الخارج ما زال المؤتمر اليمني في جنيف يتصدر الواجهة في ظل خلافات بين الحكومة اليمنية والمتمردين وتقاذف الشروط والشروط المضاده والغوص في الامكانات المحدودة لوقف لاطلاق النار.

وفي روسيا يبدأ ولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان محادثات حول اليمن وازمات المنطقة والعلاقات بين الرياض وموسكو.

نبدأ من الاجواء الرمضانية المحلية عشية بدء شهر الصيام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

يحل شهر رمضان المبارك هذا العام ولبنان يعيش حالة من الشلل والتعطيل بفعل صوم قوى سياسية عن العمل في المؤسسات من مجلس النواب الى مجلس الوزراء. وفيما حذر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من خطورة التعطيل في رسالة الصوم، أفتى رئيس مجلس النواب نبيه بري سياسيا بعدم جواز البقاء على هذا الحال في ظل الظروف الصعبة مطالبا بالعودة الى تفعيل المؤسسات والتخلي عن سياسة الإمساك عن العمل لمصلحة الوطن والمواطن.

من القاهرة حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شدد رئيس الحكومة تمام سلام على ضرورة عدم تحول مساحة الاختلاف الى تعطيل غير مريح ومفيد.

وفي المساحة السورية، وبعد السويداء حضر الخطر الإرهابي الى حضر كهدف بديل عن عجز المسلحين من الوصول اليها بفعل فشل الهجوم على مطار الثعلة. اشتباكات وبطولات سطرها أهالي حضر كتفا بكتف الى جانب الجيش السوري أجهضت الهجوم ومحاولات الحصار، فكان بحث الارهابيين عن أهداف بديلة في القنيطرة في ظل دعم لوجستي واضح من العدو الاسرائيلي الذي يستقبل جرحى النصرة في مستشفياته.

في حضر السورية مواجهات عنيفة وبطولات يسطرها الجيش السوري والموحدين الدروز ضد المسلحين المهاجمين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بدأت البلاد تتحضر لعطلة حكومية رمضانية. فقد تحول جهد الرئيس بري الى العمل على عدم ارتكاب ما يؤدي الى فرط الحكومة بعدما كان جهده ينصب على كيفية استئناف مجلس الوزراء جلساته وتحريره من ملف تعيين قائد جديد للجيش.

التبرير الاولي للتجميد يتلطى مطلقوه وراء عدم رغبة حزب الله بتزعيل العماد عون ما دفع الرئيس بري الى الامتناع عما يزعج الحزب. بينما سبب التعطيل الحقيقي هو تجميد الوضع الداخلي بانتظار جلاء حرب حزب الله في السلسلة الشرقية وفي سوريا على غرار الواقع الرئاسي المعتقل في انتظار نتائج كباش طهران النووي مع الغرب.

الرئيس تمام سلام بات في موقع صعب فهو حريص على تفعيل عمل حكومته كما يطالبه اللبنانيون لكنه يتهيب الدخول في الغام العماد عون وحزب الله. وكانت اصداء التعطيل وصلت الى مسمعه في القاهرة اثناء لقائه الرئيس السيسي.

في السياق دعا مفتي الجمهورية الى انتخاب رئيس مستغربا كيف يستطيع فريق مهم علا شأنه أن يسترهن النظام برمته لأنه يريد الاستيلاء عليه كله. ودعا الى انتخاب رئيس عامل وحكومة فاعلة ومجلس نواب يشترع ويراقب. كما دعا الى دعم الجيش وعدم التشكيك فيه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كل التسويات والصفقات الملتوية، مطروحة ومقبولة بالنسبة إلى فريق التعطيل الحكومي... إلا تطبيق القانون فهو مرفوض ومرذول وغير مسموح البحث فيه... في موضوع عرسال، مثلا، تحايلوا على أهلها وكذبوا على الرأي العام وسربوا مسرحيات حول سيطرة مزعومة لدولة موهومة وحول انتشار لقواها... فيما الحقيقة أن البلدة محتلة، وأن أبناءها رهائن، وأن الإرهاب يصول ويجول في أحيائها وبين بيوتها، يخطف هذا ويقتل ذاك ويهدد شعبا آمنا... لكن المهم بالنسبة إلى "نيرونات" حكومة المصلحة السلطوية، أن تظل عرسال مستباحة للضغط على دمشق، حتى ولو أدى ذلك إلى إحراق بيروت... الوضع نفسه، بالنسبة إلى قيادة الجيش. جاؤوا بداية يطرحون مخالفة قانون الدفاع الوطني، على طريقة: "فليتقاعد فلان، يمكن أن نستدعيه لاحقا من الاحتياط". ولما رفضت المخالفة، حاول أحدهم التذاكي أكثر، وقال: "فليتقاعد، ولينتقل إلى السياسية، فنعينه وزيرا، تماما كما حصل معي". فرفضت التهريبة المهينة مرة ثانية. حتى جاء الطرح الثالث القديم الجديد: فلنمدد لمجموعة ضباط: ستة، أو عشرة، أو اثنا عشر ضابطا... ندوس القانون، ونبهدل البدلة، ونهين الرمز، لكن نستمر في ثقافتنا الصفقاتية... هكذا يتأكد يوما بعد يوم، أن مشكلتهم مع لبنان منذ ربع قرن، أو منذ نعومة طائفهم، أنهم لم يدركوا بعد أن هناك شعبا، هاجسه "القانون والدستور، التوازن والميثاق. لا الصفقات ولا المكرمات. لا المناصب ولا الأشخاص"... كل مشكلتهم، أنهم منذ ربع قرن، يحاولون إسقاط ثقافة غير لبنانية على لبنان. كل مشكلتهم أنهم لم يتلبننوا، وأنهم لا يزالون ينظرون إلى الوطن، وكأنه محطة وقود. تماما مثل تلك المحطات الألف المخالفة للقانون، القنابل الموقوتة على طرقاتنا وبين بيوتنا، والتي يغطيها مسؤول كبير، أو ينتفع منها موظف صغير.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من دون مذكرة إدارية صادرة عن مجلس الوزراء فإن رمضان هو شهر عطلة رسمية لا تشمل الموظفين.. بل يحتكرها سياسيون وقادة على قيد السلطة. فالفراغ دخل مرحلة الفراغ لكن تحت خيمة الإيمان والتقوى التي يوفرها الشهر الفضيل ولميثاقية الإيمان فإن الرئيس نبيه بري طهر القاعة العامة لمجلس النواب بزيارة تمثال العذراء فاطيما لكنه لن يصل إلى يوم تنعقد فيه جلسة لقيامة الرئيس حتى ولو أغرى المسيحيين بحضور بابا روما جلسة الانتخاب. من زار عين التينة اليوم خرج بانطباع السبات العميق.. فلا كلام على زمن الصوم ولا حركة.. أما الحوار المقسوم الضهر فقد كان الديسك فيه عادلا وعابرا لكل الطوائف بحسب رسالة بري إلى جنبلاط لكن آلام السلسلة قد تجري السيطرة عليها عبر التمدد.. فيما أمراض البروستات السياسية تبقى أخطر بفعل التمديد.. وهذا واقع لن تغيره إلا انتخابات عاجزة الدولة عن إجرائها وقبل زمن الصوم كلام في الإرهاب بين رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس المصري عبد الفتاح السياسي الذي أكد مساندة الحل السياسي للأزمة السورية مع أولوية الحفاظ على الدولة السورية ذاتها.. والتشديد على صوغ إستراتيجية عربية لمحاربة الإرهاب ووقف إمدادات السلاح والمال للتنظيمات الإرهابية أهمية مواقف السيسي أنها تصدر عن رئيس فوضت اليه عواصم مقررة الملف السوري.. وأهمية زيارة سلام له أنها تأتي بعد زيارة للسعودية.. إحدى الدول المانحة للتفويض لكن الرئيس المصري يمسك بأزمة نازفة من كل أطرافها وعلى مختلف حدودها.. وبينها ما أعيد فتحه عند الحدود مع فلسطين المحتلة لجهة خط القنيطرة- الجولان وللمرة الثانية في أقل من أسبوعين يعتدى على دروز تلك المنطقة ولا سيما في بلدة حضر إذ أعلن النائب طلال أرسلان أن تلك المدينة الدرزية التوحيدية العربية الصامدة تشهد مسلسل الغدر الذي امتهنته إسرائيل بالتلازم والتكامل مع التكفيريين في القنيطرة وجبل الشيخ، داعيا الموحدين في أي مكان من العالم إلى أن يدركوا تماما أن الدعم الإسرائيلي المطلق للتكفيريين هو الذي حلل دم بني معروف في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من الميادين اليمنية الى جنيف السويسرية، يستمر العدوان السعودي الاميركي، فيما تتصلب مقاومة الشعب اليمني.. مشاورات جنيف بين وفدين يمنيين منفصلين دونها عقبات سعودية وعجز اممي حتى الآن عن انقاذ مسعى الحل السياسي، او تأمين هدنة انسانية ببركات رمضانية..

لكن بركات الميدان وصمود الشعب اليمني يبقيان اوراق القوة التي يعتمد عليها المفاوضون بوجه وفود الرياض اليمنية التي اتت بتعليمات تعطيلية.. وفود بين وجوهها احد أبرز ممولي القاعدة في اليمن، الموضوع على اللائحة السوداء للخزانة الاميركية عبد الوهاب الحميقاني. انها المفارقة السعودية الاميركية تحت اعين الامم المتحدة.

في سوريا وعند الجبهة الجنوبية، أجهضت حملة المجموعات المسلحة.. أولى العقبات مطار الثعلة.. انكسرت عند مشارفه الهجمة التكفيرية المصحوبة بموجة تهويل اعلامية، فتعطلت معها الحرب النفسية وسيناريوهات عديدة.. ارتبك الجمع فأعادوا تجميع شتاتهم عند مشارف السويداء، لكن نداء اهلها من وجع قلب لوزة الادلبية، بأن لا خيار سوى الجيش والوحدة الوطنية بوجه التكفير والمخططات الصهيونية.

ولأن الحرب على الإرهاب وجه آخر للصراع مع الصهاينة، فإن العلاقة القائمة بين جيش العدو ومسلحي القاعدة في سوريا بمسمى جبهة النصرة لا تحتاج الى دليل، لكن الاعلام العبري وثقها باتصالات بين الصهاينة والنصرة وتحويل الجبهة الداخلية الاسرائيلية موئلا لعلاج جرحاها...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

غدا أول ايام شهر رمضان المبارك، أعاده الله عليكم بالخير والبركة. وعشية هذا الشهر الفضيل، برز حراك على أكثر من مستوى، ضد الدماء التي وصلت إلى ركاب اللبنانيين، والتقت مواقف متعددة على وقف تعطيل البلاد.

نبدأ بإشارتين كبيرتين، وإن بلا كثير من الضجيج. إشارتان ترسمان بعض وجوه الحلول الممكنة في نزيف الشرق المذهبي.

الإشارة الأولى من الأردن، حيث يعمل النائب وليد جنبلاط على ما يشبه الاتفاق الاولي، برعاية دول إقليمية، لتحييد الدروز ومناطقهم عن خط الزلازل المذهبية، العاصفة بدول المنطقة، فقدم درسا في كيفية حماية الأقليات بلا حمامات دم ولا صراعات عسكرية.

أما الإشارة الثانية، فمن وسط بيروت، على بعد أمتار من خيم أهالي العسكريين، المخطوفين إلى حدود النيران السورية اللبنانية، والبرلمان الممنوع من التشريع والحكومة المعلقة بشروط ميشال عون، مسنودا على حزب الله.

صحافيون وناشطون ومهتمون شيعة، أطلقوا صرخة أولى، ومدوا أيديهم إلى اللبنانيين وإلى جمهور حزب الله، بطلبات بسيطة، هي العمل على تطبيق الدستور، واحترام القانون، وتقديم الانتماء إلى لبنان على الخيارات المذهبية. هم لبنانيون شيعة، دعوا إلى التوقف عن تكفير الآخر وتخوين الآخر، لأن لا معنى للهوية المذهبية إلا إذا كانت تصب في بناء الدولة.

أيضا اعتراضا على التعطيل، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موقفه الداعي إلى تفعيل المؤسسات بدءا بمجلس النواب والحكومة.

أيضا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان قال في رسالة شهر رمضان المبارك: إن الدولة التي تتفكك مؤسساتها، وتتداعى تحت وطأة التأزم والفراغ، ما عادت تستطيع مد يد العون لمواطنيها كما يجب.

ودعا إلى انتخاب رئيس جمهورية وتفعيل الحكومة ومجلس النواب. وشدد على أن الأوطان لا تبنى بالعناد والتصلب في المواقف، بل بالتفاهم والتلاقي والحوار، مهما كانت الظروف والمعطيات.

 

الموفد الفاتيكاني يلتقي الراعي ويغادر الى اربيل الجمعة/صياح: زيارتـه اجتماعيـة ثقافيـة كنسـية رعويـة

المركزية- بعدما شكّلت جولة محافظ المحكمة العليا للتوقيع الرسولي في الفاتيكان الكاردينال دومينيك مامبرتي الى لبنان منذ أسبوعين، محطة هامة على المستويين الكنسي والسياسي نتيجة لقاءات عقدها مع المسؤولين السياسيين والروحيين، عكست قلق الفاتيكان الكبير من الفراغ المستمر منذ اكثر من عام في الموقع الرئاسي المسيحي الاول والوحيد في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي، تأتي اليوم زيارة رئيس اساقفة "ميلانو" الكاردينال أنجلو سكولا الى لبنان لتصب في الاطار نفسه، فالموفد الفاتيكاني الذي يغادر الجمعة المقبل الى اربيل في العراق، اجتمع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال السينودس المنعقد في بكركي صباح اليوم، وعبّر عن اهتمامه بأمور الشرق الاوسط انطلاقا من مهامه الموكلة اليه في الكرسي الرسولي ومسؤوليته عن ملف العلاقات الاسلامية- المسيحية، وكون زيارته تهدف اساسا الى الاطلاع على تطورات الاوضاع في لبنان وشؤون المسيحيين في لبنان والمنطقة، وستكون له اتصالات مع الفاعليات. وفي هذا السياق، وصف النائب البطريركي العام المطران بولس صياح عبر "المركزية" زيارة الموفد الفاتيكاني بالاجتماعية، الثقافية، الكنسية، الرعوية"، موضحا ان الكاردينال سكولا صديق قديم للبطريرك الراعي، ويهتم لأمور الشرق الاوسط والمسيحيين فيه، خصوصا انه يملك مجلة "Oasasis" التي تصدر يوميا في ايطاليا اضافة الى موقع الكتروني يعنى بأمور المسيحيين في بلدان العالم".

ولفت صياح الى ان الكاردينال سكولا يعتبر لبنان نموذجا للتعاون والتعايش بين الاديان، وهو من اقدم الباحثين في اوضاع الشرق الاوسط. وتبرهن الزيارة مرة جديدة حرص الفاتيكان واهتمامه بالشرق الاوسط والمسيحيين فيه، بعد التطورات التي تعصف بالمنطقة، والتي ادت الى تشريد المسيحيين من الموصل في العراق ومن غالبية المناطق في سوريا، وتسببت بتهديم العديد من الكنائس وقتل الابرياء من النساء والاطفال.  يستمر الفاتيكان بمسعاه الايجابي في ارسال موفدين الى لبنان لعقد لقاءات مع المسؤولين وحثهم على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، منعا لتعطيل المؤسسات الرسمية، ودرءا لاستمرار الفراغ في سدّة الرئاسة الاولى. ويغادر الكارينال سكولا والوفد المرافق مع البطريرك الراعي الجمعة الى اربيل في زيارة تستغرق يوما يعقد خلالها اجتماعات مع المسؤولين الرسميين والكنسيين ومع بعض الفاعليات للاطلاع على اوضاع المسيحيين في المنطقة لا سيما في العراق، وتحديدا في الموصل بعد استهدافهم من قبل التنظيمات الارهابية. ويعود الوفد الى بيروت ومنها يغادر الى الفاتيكان حيث سيرفع سكولا تقريرا مفصلا الى البابا فرانسيس ودوائر الفاتيكان حول نتائج زيارته والاتصالات التي اجراها والاراء والملاحظات التي حصل عليها بحيث تكون مدار اهتمام لكيفية اتخاذ الخطوات لضمان استمرار المكون المسيحي في الشرق الاوسط ليحافظ هذا الشرق على فرادته وتنوعه من خلال صيغ عيش مشترك لجميع مكوناته اسلامية ومسيحية.

 

 المحكمة تستمع الى إفادة شاهد سري

المركزية- واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الإستماع الى إفادات لها علاقة ببيع سيارة "ميتسوبيشي كانتر"، وذلك في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الأولى برئاسة القاضي دايفيد راي التي مثل أمامها الشاهد السري PRH041.أحد العمال في معرض السيارات حيث تم شراء الفان. وأشار العامل في خلال استجوابه، الى انه استغرب يوم بيع الفان السرعة التي تمت بها العملية والتي لم تتجاوز الثلاثين دقيقة، لافتا الى انه أمر غير مألوف في لبنان، حيث يتمهل الشاري قبل ان يبت العملية.

 

 المصري: العسكريون المحتجزون لدى "داعش" بخير

المركزية- غداة قطع ذوي العسكري المخطوف لدى "داعش" ابراهيم مغيط، طريق القلمون مطالبين بتطمينات عن مصيره، أعلن الشيخ وسام المصري المفاوض السابق في الملف، انه تلقى اتصالا من أحد قادة المجموعات المسلحة في جرود عرسال أبلغه فيه ان العسكريين التسعة المحتجزين لدى "داعش" على قيد الحياة، من دون تحديد مكان وجودهم. ونقل المصري هذه المعلومات الى عائلة مغيط والعسكريين الاخرين، ما ترك ارتياحا في صفوفهم.

 

 مقبل بحث وكاغ تطورات الوضع الأمني: الأمم المتحدة حريصة على دعم الجيـش

المركزية- أعلن نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل "حرص الأمم المتحدة واهتمامها باجراء الاتصالات اللازمة لدعم الجيش وتعزيز صموده وتمكينه من مواجهة التحديات وصد هجمات الارهابيين والتكفيريين على الحدود اللبنانية كافة". كلام الوزير مقبل جاء خلال لقائه المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، اليوم في مكتبه في اليرزة، حيث تم البحث في مختلف القضايا التي تهم المؤسسة العسكرية في ضوء ما عرضه مقبل عن الجهوزية التامة للجيش في حماية الحدود والتصدي لاي خروق في ظل التطورات العسكرية الجارية في رأس بعلبك وجرود عرسال عند الحدود اللبنانية السورية. بعد اللقاء قالت كاغ: "كان لي لقاء مميزا مع وزير الدفاع. من المهم جدا بالنسبة الي كممثلة للأمين العام للأمم المتحدة أن أواكب تطورات الوضع الأمني الدقيق الذي يواجهه لبنان وحكومته وجيشه ومن المهم جدا أن نستمر في رؤية مدى أهمية الدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني من خلال انتشاره في كل المناطق اللبنانية، ومواجهته التحديات، ورفع حالة التأهب باستمرار بهدف حماية المدنيين متى لزم الأمر". اضافت: "أود التأكيد أننا كمجتمع مدني نحرص على أن يحصل الجيش اللبناني على كل ما يحتاج إليه في الوقت الذي يريد، ونحن سنقدم بيانا موجزا الى مجلس الأمن في الثامن من يوليو عن الوضع الأمني في لبنان. وستكون أمامنا فرصة للاطلاع من وزير الدفاع مباشرة على احتياجات الجيش وعلى كيفية أداء الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية. كما نشدد على ان لبنان مهم ومميز جدا، خصوصا في هذا الوقت العصيب الذي تواجهه المنطقة. لذا، لن نوفر أي جهد، في مؤازرة الحكومة اللبنانية من أجل ضمان أمنه".

 

 قهوجي استقبل قائد الدرك ومديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" ووفد جمعية "انصار الوطن"

الأربعاء 17 حزيران 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قائد الدرك العميد جوزيف الحلو، وتناول البحث التعاون الأمني بين المؤسستين. كما استقبل مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان صعب.

ثم التقى وفدا من جمعية "أنصار الوطن" برئاسة ميشال الحاج، عرض له نشاطات الجمعية في الحقلين الوطني والإجتماعي.كذلك استقبل قهوجي وفدا من رجال الأعمال ضم أديب ووليد بساتنة.

 

وفد البرلمان الأوروبي زار بري وباسيل و"الشؤون الخارجية"/ماتيا: نؤكد تعزيـز سـبل التعـاون بيـن لبـنان والإتحـاد

المركزية- أكد وفد بعثة العلاقات مع دول المشرق في البرلمان الأوروبي تعزيز العلاقات بين الإتحاد الأوروبي ولبنان وتوطيد سبل التعاون بينهما. جال الوفد الأوروبي الذي يزور بيروت راهنا برئاسة ماريسا ماتيا، على كبار المسؤولين فزار برفقة سفيرة الإتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وتم عرض التطورات المحلية والإقليمية ولاسيما منها الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان. بعد اللقاء قالت ماتيا: تشرفنا بزيارة الرئيس بري وكان اللقاء جيداً للغاية واستمعنا الى معلومات مفيدة. كذلك زار الوفد الأوروبي قصر بسترس، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وتم عرض التطورات الراهنة. بعد اللقاء تحدثت ماتيا فقالت:"نحن هنا لتعزيز العلاقات الجيدة القائمة بين الاتحاد الاوروبي ولبنان، والذي يعتبر شريكا مهما للاتحاد ومؤسساته، ومن المهم ان نكون هنا للاطلاع على الوضع المأسوي جدا للنازحين السوريين. ونعرف سلفا مدى الجهد الكبير الذي يبذله لبنان كونه البلد الوحيد الذي يؤوي العدد الاكبر من النازحين، اكثر من اي بلد في العالم، ووجودنا هنا لا يقتصر على الهدف الانساني بل ايضا له اهداف سياسية، وذلك لتعزيز العلاقات التي تربطنا مع مختلف العناصر والمؤسسات حول الوضع الحالي، ونحن خلال زيارتنا سنتبادل الآراء عبر النقاش، وليس فقط الاستماع". أضافت: "خلال اجتماعنا مع الوزير باسيل، كانت مناسبة للتحدث عن الاهداف المشتركة والوضع في المنطقة وسياسة الجوار الاوروبية والتي تشمل دول الشرق الاوسط وشمالي افريقيا". وزارالوفد البرلماني ايضا ساحة النجمة، حيث التقى اعضاء من لجنة الشؤون الخارجية النيابية برئاسة النائب عبد اللطيف الزين وحضور النواب: ياسين جابر، اغوب بقرادونيان، ومحمد الحجار. وتم التشاور في العلاقات الثنائية البرلمانية بين لبنان والبرلمان الاوروبي وسبل تعزيز التعاون. ويلتقى الوفد لاحقا، رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ويعقد لقاءات مع المجتمع المدني ويجول في البقاع.

 

تمنى على بري وجنبلاط اكمال مساعيهما للخروج من المأزق/جعجـع: نستكمل و"التيار" البحث فـي الانتخابـات الرئاسـية

المركزية- تمنى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط اكمال مساعيهما الجدية للخروج من المأزق. واكد "ان إعلان النيات مع "التيار الوطني الحرّ" أنهى مرحلة طويلة من الخصام السياسي الحاد استمرت أكثر من 25 عاماً، ومهّد الطريق في الوقت نفسه الى تفاهمات مستقبلية ممكنة"، لافتاً الى "اننا الآن في مرحلة التفاهمات السياسية، وأوّلها كان الاتفاق مع "التيار الحر" على أولويات التشريع في البرلمان، وانتقلنا الى محاولة الإتفاق على ملف آخر أساسي في هذه المرحلة، كنا ناقشناه سابقاً ولم نتوصل الى تصوّر موحّد حياله، ونحن نكمل مناقشته وهو الانتخابات الرئاسية، وتباعاً سنناقش كل القضايا السياسية التي تُطرح على الساحة في سعيٍ للإتفاق عليها".

وشدد جعجع في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً على انه "عندما بدأنا في الحوار الذي أفضى الى إعلان النيات، إنطلقنا من وجهات نظر متباعدة، وإستمرينا في الحوار الذي أخذ وقتاً اعتبره البعض طويلاً، إلا اننا وبعد نحو أربعة أشهر توصلنا الى اعلان نيات مشترك، وآمل ان ينسحب هذا الأمر على رئاسة الجمهورية كأولوية، اضافة الى القضايا الأخرى التي تُطرح على الساحة السياسية". ورأى "ان "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لن يصبحا حزباً واحداً او لديهما موقف واحد من كل تفاصيل الحياة السياسية في لبنان، وهما سيصبحان حزبين تربطهما علاقة طبيعية جداً ويحاولان التفاهم على أكبر قدر ممكن من القضايا المطروحة". وعن شكوك البعض قال: الظروف الآن مختلفة عما كانت عليه في تلك المرحلة، وكذلك المعطيات والأوضاع، إضافة الى ان ما حدث بعد 1988 يفترض ان يحضّ الفريقين على التفكير ملياً بالأمور وان يكون التصرف مختلفاً تماماً عما جرى آنذاك. هذه مسألة جوهرية وأساسية". لكن العماد عون يستحضر الآن "أقدام الـ1988" في معركته في الحكومة وهو يقاطع الجلسات لانتخاب رئيس الجمهورية منذ أكثر من عام، قال: "دعوني أذكّر بأن موقف العماد عون من إنتخاب رئيس للجمهورية عمره عام وشهران، وحتى موقفه من التعيينات الأمنية عمره أشهر عديدة، اي انها ليست مواقف إتُخذت بعد إعلان النيات. كما كانت لنا مواقفنا السابقة حيال الكثير من المسائل، وتالياً لا يُحاسب إعلان النيات على هذه المواقف التي لم تكن محور مناقشاتنا. وفي مطلق الأحوال ان واحدة من الأولويات المطروحة الآن على بساط البحث هي رئاسة الجمهورية، ولم نصل الى تصور مشترك بعد، لكننا مستمرون في مناقشاتنا".

وعن الانطباع بان الجنرال عون أفاد من "اعلان النيات" في معاركه الكثيرة على رغم ما يشاع في الكواليس السياسية عن ان حوار "القوات" مع "التيار" من شأنه "عقلنة" خياراته، قال: "أعتقد انني أجبتُ على هذا السؤال عندما قلت ان مواقف العماد عون سابقة لإعلان النيات، إضافة الى انني قلت ايضاً ان التقارب مع "التيار الوطني الحر" لا يعني اننا اصبحنا حزباً واحداً او ان مواقفنا صارت متطابقة، وتالياً سنحافظ على تمايُزنا، ونسعى في الوقت عيْنه الى التفاهم على أكبر قدر من القضايا".

* يلاحظ اخيراً انكم تغلّبون مقتضيات الحوار مع "التيار" على الوضوح في الصراع السياسي. تحمّلون "حزب الله" حصراً مسؤولية التعطيل المتمادي لانتخاب رئيس للجمهورية، وكأنه "تبرئة ذمّة" للعماد عون الذي يقاطع الجلسات بـ"التكافل والتضامن" مع الحزب؟ قال: "أعتقد ان موقف "القوات اللبنانية" هو الأكثر وضوحاً بين الأحزاب في لبنان، بدليل ان مواقفنا لم تتغيّر قيد أنملة لا الآن ولا قبل شهر ولا قبل أشهر او أعوام. (ممازحاً) وكأن الوضوح في الموقف السياسي لا يستقيم إلا في مهاجمة العماد عون؟ طبعاً لا".

أضاف: "لا شك في ان العماد عون يقاطع جلسات إنتخاب رئيس للجمهورية، لكن في تقديري ان العامل الرئيسي في تعطيل الإنتخابات يتمثل في موقف "حزب الله". ففي العام 2008 كان موقف العماد عون من الانتخابات الرئاسية كموقفه الآن، لكن الانتخابات جرت بعد ستة أشهر من الفراغ وعلى غير ما يشتهيه العماد عون، والسبب ان "حزب الله" سهّل اجراءها لأن هذا الامر كان من مصلحة ايران، ولذا فإن العامل الرئيسي في تعطيل الاستحقاق الرئاسي الآن مرده الى موقف "حزب الله" للأسباب المعروفة، وذلك بغض النظر عن موقف العماد عون". توصيف الرئيس العتيد في اعلان النيات اختُصر في سطر يقول "رئيس قوي ومقبول من بيئته وقادر على طمأنة البيئات الاخرى". هل تشكل هذه الوصْفة مفتاحاً لتوافُقِكما على مرشح ثالث بعدما أظهرت الوقائع السياسية في البلاد استحالة وصول الدكتور جعجع او العماد عون الى الرئاسة؟ قال: "دعني لا أناقش حيثيات سؤالك. قد أكون مع هذا الإستنتاج وقد لا أكون معه، وسأكتفي بالقول اننا نعمل حالياً على موضوع الرئاسة".

وعن معادلة نائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على قاعدة إما العماد عون او لا رئيس، اوضح جعجع: "في رأيي ان الهدف من كلام الشيخ قاسم تثبيت المقاطعة للإنتخابات وليس رفْع حظوظ العماد عون، لأنه لو كان الأمر كذلك بالفعل ألم يكن بإمكان "حزب الله" القيام بالمساعي اللازمة مع حليفه الرئيس نبيه بري من جهة ومع النائب وليد جنبلاط من جهة اخرى - باعتبار ان العلاقة بين الحزب وبين "التقدمي الاشتراكي" جيدة حالياً - فيتيح فرصة لوصول العماد عون كما فعل عندما دفع بالرئيس نجيب ميقاتي الى رئاسة الحكومة؟ وتالياً هذا يدلّ على ان طرْح حزب الله هو لتعطيل الإنتخابات الرئاسية بهدف وضعها ورقة على طاولة المفاوضات والمساومات الإقليمية وليس اي شيء آخر".

* "لستم شركاء بالحكومة لكنكم معنيون بطبيعة الحال بالمآزق التي تعانيها كآخر معاقل السلطة العاملة في ادارة شؤون البلاد ... كيف يمكن الخروج من هذه الأزمة في رأيكم؟"، قال: "في رأيي ان التحرك الذي يقوم به الرئيس بري والنائب جنبلاط مفيد وجدّي وأتمنى ان يكملا بمساعيهما بما يضمن الخروج من هذا المأزق بأقلّ خسائر ممكنة"، مؤكداً "ان كل التطوّرات تدلّ على ان التفاهمات التي أتت بالحكومة الحالية ما زالت قائمة، بل بقوة أكثر، وذلك بصرف النظر عن بعض العقبات هنا وهناك".

* يأخذ عليكم البعض تكبيل عملية تشريع الضرورة في البرلمان عبر تفاهمكم مع العماد عون واشتراط مناقشة قانون الانتخاب وكأن لا كلمة لرئيس الجمهورية المغيّب في هذا المشروع المعني بصياغة التوازنات داخل السلطة... هل تمضون قدماً في هذا الموقف؟ اوضح: "أعتقد ان هذا الوصف ينطوي على تجنّ وظلم كبيريْن. أولاً، في ما يتعلق بدور رئيس الجمهورية، الكل يعرف اننا الأكثر تمسكاً بإحترام هذا الموقع ودوره وفعاليته. وفي ما خص قانون الإنتخاب وقانون إستعادة الجنسية وسؤال البعض لماذا الآن وفي هذا الظرف بالتحديد؟ فلا يمكنني قول سوى انه على مدار متابعتي هذين الملفين في الأعوام الأربعة الأخيرة، تكوّن لديّ إنطباع تباعاً بأن البعض لا يريد قانون إنتخاب جديداً، في الوقت الذي يُعتبر مثل هذا القانون اساسياً وبالغ الضرورة، وهو ليس مجرد عملية رقمية ولعبة أحجام في البرلمان، بل أعتبر انه ركيزة في اللعبة الميثاقية. وبما ان الجنرال عون وفريقه يملكان تقريباً النظرة نفسها لهذه المسألة من حيث المبدأ الذي أشرتُ اليه، كانت الفكرة انه في هذا الوقت الضائع، لنقم بهذه الخطوة الاساسية جداً، الى جانب إستعادة الجنسية، باعتبار ان هذين عنوانين يساهمان في ترسيخ الإستقرار السياسي في البلد ويحضّران لمرحلة جديدة أفضل على كل الصعد".

وعن المخاوف القائمة لدى بعض حلفاء "القوات اللبنانية" من ان يكون تعطيل الرئاسة والبرلمان وتعميق مأزق الحكومة خطوة في اتجاه مؤتمر تأسيسي يريده "حزب الله"، وهل هو قلِق من هذا الأمر؟ أجاب: "في رأيي لا. وفي تقديري ان المؤتمر التأسيسي هو مجرّد شعار. ولا يمكن ان يحصل مثل هذا الأمر اذا كان هناك فريق لبناني واحد غير موافق عليه. وطبعاً هناك أكثر من فريق، ونحن في طليعتهم، غير موافقين عليه. وفي كل الأحوال، حتى الآن لم نجد أحداً قال انه يريد مؤتمراً سياسياً، واذا وُجد مَن يقول ذلك فليتفضّل ويطرح مسودّة عمل. ولكن في تقديري انه لا يوجد شيء اسمه مؤتمر تأسيسي لأن الكثير من الافرقاء السياسيين لا يسيرون فيه وبالتالي هذه الفكرة وُلدت ميتة".

وهل هو مطمئنّ الى الوضع في عرسال في ظل عمليات "حزب الله" في الجرود والكلام عن سيناريو جديد له علاقة بالساحل السوري وكأن هناك عملية فرز وضمّ جديدة؟ ردّ الدكتور جعجع: "بصراحة لستُ مطمئناً الى الوضع، ولكنني مطمئن الى انه اذا طرأت مستجدات، وهذا امر ممكن، فان الجيش اللبناني بنظرته الى الأمور والترتيبات التي يتخذها سيكون قادراً على استيعاب مثل هذا المستجدات واحتوائها وتذليلها. أما ان لا تنفجر قنابل موقوتة في عرسال وجوارها إنطلاقاً من كل الكرّ والفرّ الذي يحصل في جرود عرسال، فهذا أمر لا يمكن لأحد الجزم بأنه لن يحصل. ولكن ما يمكن ان نكون متأكدين منه هو دعم الجيش بما يجعله قادراً على استيعاب الصدمة سريعاً وان يُخرِج البلد منها".

وهل يعتقد ان "حزب الله" سيعود يوماً الى "البيت اللبناني" عبر تسويات ممكنة ام انه سيرتدّ على الداخل لتعويض خسارته في سورية؟ قال: "لم أجد يوماً ان نظرية الارتداد الى الداخل اللبناني منطقية. وآمل ان يرجع حزب الله الى البيت اللبناني، وفي رأيي ان التدخل العسكري في سورية كان خطأ إستراتيجياً وتاريخياً، ولكن الآن سبق السيف العزل، والأصحّ ان نستمر بالحفاظ على حد أدنى من الأجواء المقبولة داخل لبنان، ونبقى نطالب حزب الله بالعودة الى البيت اللبناني لأن هذا أفضل وأقصر الحلول لنا جميعاً".

وعن الوضع في سورية، اكد "ان نظام الأسد إنتهى منذ زمن، ولا يمكن الحديث عن نظام ما زال موجوداً في بلد يسقط فيه يومياً عشرات القتلى، فيما بلغ مجموع الضحايا منذ بداية الأزمة نحو 300 ألف، إضافة الى ملايين المهجرين خارج وداخل سورية"، مضيفاً: "ما يحصل الآن في سورية لا يتعلق ببقاء او عدم بقاء النظام، بل بعملية إقتسام نفوذ لمرحلة ما بعد النظام بين ايران وحلفائها من جهة ودول المحور العربي من جهة أخرى، اضافة الى تركيا من جهة والغرب من جهة أخرى. وهذا ما يجعل ان الحرب ما زالت مستمرة، اما النظام فانتهى".

ورداً على سؤال آخر، لفت الى "ان عملية "عاصفة الحزم" جاءت بمعزل عن مسار الاتفاق النووي، وهي عملية قائمة في ذاتها، هدفها إعادة نوع من توازن القوى في المنطقة بعد فقدانه لأعوام".، مضيفاً: "بالفعل، وبمجرد إنطلاق عاصفة الحزم لاحظنا كيف بدأت الحركة في المنطقة تتغيّر من اليمن وصولاً الى سورية. وهذه العملية، بخلاف ما يفكر البعض ليست عصا سحرية، بمعنى انها ستنهي كل الازمات بكبسة زر، ولكنها على الأقلّ بدأت تعيد نوعاً من توازن القوى في المنطقة على غرار ما لمسناه في سورية عبر التطورات التي حصلت على الأرض في الفترة الأخيرة".

       

جعجع عرض مع سعيد الاوضاع في لبنان والمنطقة

الأربعاء 17 حزيران 2015 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي.

 

14 آذار: نرفض تهديد عون بشل عمل مجلس الوزراء

الأربعاء 17 حزيران 2015/وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها الدائم في الأشرفية، برئاسة الأمين العام الدكتور فارس سعيد وحضور هرار هوفيفيان، الياس الزغبي، وليد فخر الدين، ربى كبارة، ايلي محفوض، نجيب ابو مرعي، نادي غصن، محمد شريتح، علي حمادة، شاكر سلامة، نوفل ضو، الياس ابو عاصي وساسين ساسين. ووقفت الامانة دقيقة صمت عن روح الشهيد النائب وليد عيدو في الذكرى الثامنة على استشهاده، وهنأت حزب الكتائب اللبنانية على انتخاب قيادته الجديدة، ثم بحثت في الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وصدر عن المجتمعين بيان تلاه عضو الأمانة العامة علي حماده واشار الى ان الامانة توقفت "أمام مقررات مؤتمر منظمة العفو الدولية، الذي عقد في بيروت من أجل معالجة أوضاع اللاجئين السوريين والذي اعتبر أن لبنان يتحمل العبء الأكبر في العالم قياسا لحجمه، كما حذر المؤتمر من انتقال اللاجئين من لبنان إلى أوروبا وأستراليا إذا ما استمرت الحرب في سوريا، وخاصة إذا ما انتقلت إلى لبنان." ولفت البيان الى ان "الامانة دانت التقاعس الواضح للمجتمع الدولي في مساعدة اللاجئين في العالم"، مطالبة "بالتعامل المسؤول مع أخطر أزمة لجوء يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية". وقال:"واعتبرت أن هجوم حزب الله المبرمج والدائم على قوى 14 آذار، يؤكد تراجع مناعة الحزب مع تقدم الصراع في سوريا، والذي سيؤدي إلى هزيمة أكيدة له ولبشار الأسد. وإن الرد على هذا الهجوم هو في الحفاظ على مؤسسات الدولة من أجل أن تشكل الملاذ والضمانة لجميع اللبنانيين"، لافتا الى ان الامانة "رفضت تهديد العماد عون في شل عمل مجلس الوزراء كما رفضت الفراغ المقصود في رئاسة الجمهورية الذي تجاوز إلى اليوم مدة العام".

 

الجيش: صواريخ الميلان من مخازن الجيش الفرنسي ولا خلل تقنيا او صناعيا فيها

الأربعاء 17 حزيران 2015/وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه التوضيح الآتي: "نشرت إحدى الصحف المحلية الصادرة بتاريخ اليوم في افتتاحيتها، معلومات نقلا عن مصادر غير محددة، أشارت فيها إلى أن دفعة الصواريخ نوع "ميلان" التي تسلمها الجيش من السلطات الفرنسية مؤخرا في إطار الهبة السعودية، هي قديمة العهد، وأن بعضها غير مطابق للمواصفات. تؤكد قيادة الجيش أن هذه الصواريخ هي من مخازن الجيش الفرنسي، وقد أجرت الأجهزة المختصة في الجيش اللبناني كشفا دقيقا على هذه الصواريخ لدى تسلمها، وتبين عدم وجود أي خلل تقني أو صناعي فيها. تذكر قيادة الجيش وسائل الإعلام مجددا بضرورة توخي الدقة في تناول أي معلومات تتعلق بالجيش والعودة إلى هذه القيادة للتأكد من صحة هذه المعلومات قبل نشرها".

 

آلان عون لـ”السياسة”: مصرون على مطالبنا

بيروت – “السياسة”:أكد عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب آلان عون في اتصال مع “السياسة”, أمس, أن “لا شيء تغير في المعطى العام يدعو لاستئناف اجتماعات مجلس الوزراء, أقله بالنسبة إلى التكتل الذي ما زال على موقفه من المشاركة في أي جلسة للحكومة, إذا ما تم تحديد موعد قريب لعقدها, سيما أن مطالب “التغيير والإصلاح” واضحة بهذا الخصوص, لجهة الأمر الذي يتعلق بموضوع تعيين القادة الأمنيين”. واضاف انه “من الممكن أن يحضر وزيرا التكتل الجلسة ويطالبا بهذا الأمر على طاولة المجلس ويمتنعا, كما أعلنا في السابق, عن التصويت على أي بند من البنود, ما لم يكن موضوع التعيينات مدرجاً على جدول الأعمال”. وفي تفسيره للهجوم المفاجئ من رئيس التكتل العماد ميشال عون على رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ووزيري “الحزب التقدمي الاشتراكي” (وزير الزراعة أكرم شهيب ووزير الصحة وائل أبو فاعور), رأى النائب عون أن “هذا الموقف أتى في سياق سعي البعض إلى عدم حصول التعيينات الأمنية, وبمثابة رد استباقي على أي ضغوط قد تمارس ضد التكتل, فهذا الموقف ليس موجهاً بالتحديد ضد جنبلاط ووزيريه, إنما يأتي في إطار دفاع التكتل عن نفسه في وجه المطالبين رئيس الحكومة بممارسة صلاحياته بمعزل عن قرار وزيري التكتل المشاركة في الجلسات أو لا”, متمنياً على الإعلام “عدم الذهاب أكثر في تفسير هذا الموقف, لأن المقصود ليس النائب جنبلاط كشخص”.

 

ارسلان: الدعم الاسرائيلي للتكفيريين حلل دم بني معروف في سوريا

الأربعاء 17 حزيران 2015/وطنية - صدر عن رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان اليوم البيان التالي: "تشهد اليوم حضر المدينة الدرزية التوحيدية العربية الصامدة، مسلسل الغدر الذي أمتهنته إسرائيل بالتلازم والتكامل مع التكفيريين في القنيطرة وجبل الشيخ". اضاف: "هذا المسلسل البربري الذي بدأ من قلب لوزة تستكمل فصوله في جبل الشيخ وتحديدا في حضر منذ الامس، فعلى إخواننا الموحدين في أي مكان من العالم، أن يدركوا تماما أن الدعم الاسرائيلي المطلق للتكفيريين هو الذي حلل دم بني معروف في سوريا، وأكبر دليل على ذلك فتح الحدود الإسرائيلية على مصراعيها لمعالجة جرحى التكفيريين في إسرائيل، عدا عن الدعم العسكري واللوجستي لهؤلاء الإرهابيين". وختم إرسلان: " على اخواننا من بني معروف في الجليل، ن يعلموا هذه الحقائق التي تفضح السلوك والتآمر الاسرائيلي عليهم، وبالتالي على سوريا الصامدة".

 

السنيورة التقى الوفد البرلماني الاوروبي مانيسكو: الحوار يبقى الأساس للاستقرار في المنطقة

الأربعاء 17 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس "كتلة المستقبل النيابية" الرئيس فؤاد السنيورة عصر اليوم في "بيت الوسط" وفدا من البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق برئاسة ماريسا ماتياس، ترافقه رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة انجلينا ايخهورست، في حضور النواب أحمد فتفت، أمين وهبة، باسم الشاب، كاظم الخير وجان أوغاسبيان ومستشار الرئيس السنيورة السفير مراد الجمال.

مانيسكو

بعد اللقاء، اشارت نائبة رئيسة الوفد رامونا مانيسكو الى أن اللقاء "كان جيدا جدا"، وقالت: "نتفق مع معظم الأفكار والمقاربات التي طرحها الرئيس السنيورة، ونعتقد أن مقاربة "تيار المستقبل" بالإجمال إيجابية وبناءة، ونأمل لو نرى مثل هذه المقاربات لدى كل القوى في لبنان، فهي تؤدي إلى وضع سياسي أفضل للبلد". وأملت أن "تكون كل القوى في لبنان إيجابية وتعمل سوية، لأن الحوار يبقى الوسيلة الأساس لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة ككل".

 

 سامي الجميل تلقي مزيدا من اتصالات التهنئة بانتخابه رئيسا للكتائب

الأربعاء 17 حزيران /2015 /وطنية - واصل النائب سامي الجميل تلقي اتصالات التهنئة بانتخابه رئيسا لحزب الكتائب اللبنانية، ومن أبرز المهنيئن اليوم: الوزير جبران باسيل، سفير تشيكيا سفاتوبلوك كومبا، النواب: قاسم هاشم، زياد اسود، الآن عون، هاني قبيسي، هنري حلو، غازي يوسف وشانت جنجنيان، نائب الرئيس العراقي اياد علاوي، الوزير السابق وليد الداعوق، النواب السابقون: فيصل الداود، فريد هيكل الخازن، محمود عواد وناجي البستاني، امين عام مجلس النواب عدنان الضاهر، راعي ابرشية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، نازك رفيق الحريري، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، نقيب الصيادلة ربيع حسونة، قنصل لبنان في المملكة العربية السعودية منير عانوتي، رئيس حزب "الشباب الوطني" غالب كباره ومنير الحاج.

 

جنبلاط في عمان لاستكمال المشاورات حول ملف الدروز رغـم ضمانـات المعارضــة بعـدم التعـرض لهـم

المركزية- فيما يستمر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط بمساعيه للحفاظ على الضمانات التي قدمتها فصائل المعارضة السورية إلى القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في الازمة السورية، بعدم التعرض الى الدروز في مناطقهم، لا يزال القلق سيد الموقف، ولا تزال الاتصالات والمشاورات في هذا الموضوع مستمرة، ما استدعى توجه جنبلاط يرافقه نجله تيمور الى عمان ليلا لاجراء المشاورات اللازمة، وذلك بعدما زار وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور تركيا امس وانتقل منها الى السعودية في اطار المهمة نفسها.

وفي هذا السياق، اشارت مصادر متابعة لـ"المركزية" الى ان ثمة اتصالات مباشرة مع قيادات المعارضة السورية بكافة فصائلها السياسية والعسكرية في القنيطرة وريف دمشق الغربي، لعدم السماح بالتعرض بأي شكل من الأشكال للدروز، خصوصا أن هناك قرارا واضحا من المعارضة السورية بأن الحادث الأليم الذي وقع في بلدة "قلب لوزة" في جبل السماق في ريف أدلب ممنوع تكراره لأي سبب من الأسباب، وان ثمة ضمانات في هذا السياق". ولفتت الى "ان لدى رئيس الحزب توجها تاما بعدم السماح بان يكون الدروز في مناطقهم في سوريا وقودا للنظام في معركته الخاسرة"، واشارت الى "ان الاتصالات مستمرة لمنع حصول فتنة بين الدروز وجيرانهم من اهل الجبل ودرعا وحوران، والمهم التنسيق المباشر بين الجميع لتجنب الوقوع في المواجهة". ولفتت الى ان "محصلة الاتصالات والزيارات الى الخارج توّجت بضمانات لمنع تكرار الخطأ الذي حصل في "قلب لوزة"، وهذا وعد حصلنا عليه من قبل القيادات المعنية بالثورة السورية والفصائل الاخرى".

 

سـليمان رأس كتلته الوزارية والتقى دوفريج وحلـو: تعطيل الاستحقاقات مقدمة للوصول الى الدولة الفاشلة

المركزية- سأل الرئيس العماد ميشال سليمان عن جدوى تعطيل الحكومة مع ما يعنيه ذلك من شلّ ما تبقى من مقومات الدولة في ظلّ الامعان في تعطيل انتخاب الرئيس. واكد سليمان في خلال اجتماعه بكتلته الوزارية ان الوضع الراهن لا يحتمل المغامرات والطروحات المتناقضة من الدستور اللبناني، والهادفة إلى تمييع خطورة الفراغ بدلاً من الاحتكام إلى الدستور والنزول فوراً إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية، ليعود انتظام عمل المؤسسات إلى السكة الطبيعية. وحذر الرئيس سليمان خلال استقباله الوزير نبيل دو فريج والنائب هنري حلو من الانقلاب السياسي على ابسط المبادئ الدستورية من خلال استباق هذه الاستحقاقات بتعينات مشروطة أو تعطيل رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، سائلاً ان كان ذلك مقدمة للانقلاب العسكري أو للوصول إلى الدولة الفاشلة.

كما استقبل سليمان وفد "المؤتمر الدائم للامركزية"، ووفد من لجنة "بياف" برئاسة ميشال ضاهر، شكره على مشاركته في إطلاق مهرجانات بيروت 2015. وتوجه الرئيس سليمان إلى اللبنانيين والعرب بالمعايدة لمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، متمنياً أن يحمل معه الخير والهدوء والاستقرار. وبعد اللقاء قال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل: قمنا بالزيارة الاسبوعية الى الرئيس سليمان وتشاورنا في كل القضايا السياسية وغير السياسية التي تشغل البلد. لقد بحثنا مطولا في الاستحقاقات المقبلة لا سيما رئيس الاركان في الجيش اللبناني وقائد الجيش والمراكز العسكرية الشاغرة، ودخلنا في التفاصيل وموقفنا ككتلة لا زال على حاله وهو ان الاستحقاق الذي نصل اليه نصلي عليه، لا نستطيع في الوقت الحاضر تعيين قائد للجيش او رئيس اركان او مدير مخابرات الا حين حلول وقت الاستحقاق.

كما بحثنا في الوضع الحكومي وما يعرقل اجتماع مجلس الوزراء، ما يجري ليس ذو بعد سياسي انما اقتصادي ومالي، اذا لم يجتمع مجلس الوزراء كيف نعالج عملية تصدير الانتاج الزراعي، والامر ينسحب على الصناعة والحل لا يبحث الا في مجلس الوزراء.

وردا على ما نشر عن الصواريخ الفرنسية غير المطابقة، قال: انا كوزير دفاع لا علم لي بالامر فكيف تعرف وسائل الاعلام، وفي بعض الاحيان ينشر الاعلام قضايا غير دقيقة وبعضها يخلق بلبلة في البلد وما نشر حول الصواريخ الفرنسية لا شيء فيه من الدقة والصحة.

وعن عودة مجلس الوزراء للاجتماع اوضح: انه في لبنان لا يقدر فريق ان يفرض ارادته على غيره، وهل المطلوب خراب البلد والدخول في وضع اصعب مما نحن فيه اليوم، لذلك في التأني السلامة، ورئيس الحكومة يأخذ وقته ويتشاور مع رئيس مجلس النواب ومع جميع الاطراف للوصول الى حلول سليمة، لا نريد الوصول الى مواجهة سياسية تؤدي الى خراب البلد، وفي النهاية لا بد من اتخاذ قرار.وقال الحناوي، ان الرئيس تمام سلام يعطي الوقت للاتصالات والمشاورات واذا لم تفلح ستتم الدعوة لاجتماع مجلس الوزراء هناك آلية دستورية لعمل مجلس الوزراء تقول بالثلثين والميثاقية مؤمنة داخل مجلس الوزراء من خلال وجود المكونات الدينية والمذهبية، وامر الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء يعود الى رئيس الحكومة.

 

حرب التقى والمسيحيين المستقلين كتلة المستقبل: لن نقبل باستمرار تعطيل عمل مجلس الوزراء

الأربعاء 17 حزيران 2015 /وطنية - استقبل وزير الإتصالات بطرس حرب قبل ظهر اليوم في منزله في الحازمية، وفد كتلة نواب "المستقبل"، في حضور النواب والشخصيات المسيحية المستقلين في 14 آذار. وتداولوا الأوضاع العامة.

فتفت

وبعد لقاء صرح فتفت: "في إطار جولة كتلة المستقبل على القوى السياسية كافة، التقينا اليوم مسيحيي قوى 14 آذار إنطلاقا من نقتطين اساسيتين، هما حماية الحدود الشرقية الشمالية وتحديدا وضع عرسال، وضرورة ان يكون هذا الأمر في عهدة الجيش اللبناني. وقد تبين لنا من خلال لقاءاتنا السابقة، وتحديدا مع وزير الدفاع وقيادة الجيش، أن الجيش اللبناني يمتلك كل الإمكانات بعكس ما يحاول تصويره بعض الإعلام، فالجيش لديه القرار والقدرة على القيام بهذه المهمة، وهناك تأييد كبير جدا من الرأي العام وحتى من عرسال، وهناك أكثرية ساحقة تدعم وجود الجيش، ولا بد من أن أذكر أنه في كانون الاول 2011 طالب أهالي عرسال بانتشار الجيش اللبناني داخل بلدتهم. وفي رأينا أن الجيش يملك الآن قدرة أكبر من السابق بسبب الدعم الكبير الذي تلقاه من الدول العربية الشقيقة والولايات المتحدة وفرنسا، ولديه السلاح الجيد والممتاز، بعكس ما يزعمه بعض الإعلام الذي يشوه الحقائق. ونحن نطالب الجيش اللبناني بأن يتعامل مع أي احتلال لأي حدود لبنانية، وأن يتعامل مع أي إختراق للحدود وأي سلاح غير شرعي سواء كان في الداخل أو الخارج بالطريقة نفسها التي تضمن السيادة والحرية اللبنانية، وهنا نلتقي مع حلفائنا في 14 آذار وحلفائنا المسيحيين الآخرين".

أضاف: "تناولنا أيضا في اللقاء موضوع الشلل الحكومي وضرورة تفعيل مجلس الوزراء بسبب وجود قضايا أساسية حياتية للناس، وخصيصا في ما يتعلق بتصدير المنتجات الزراعية، وهذا ما يمس قسما كبيرا من الشعب اللبناني ويضرب الإقتصاد اللبناني بسبب منع التصدير. إن شلل مجلس الوزراء غير مسموح بسبب الأخطار الإقتصادية والمالية المحيطة والحاجة إلى تأمين رواتب بعض العاملين في القطاع العام، وهنا نلتقي مع حلفائنا على كل هذه الأمور، والضرورة هنا حياتية وأمنية ووطنية للخروج من هذا الشلل الذي لا يمكن الخروج منه إلا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

ورأى "أن المعطلين يمعنون في تعطيل إنتخابات رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء، ثم في تعطيل كل المؤسسات في الدولة اللبنانية".

وأشار فتفت إلى أنها "رسالة لدعم الجيش اللبناني ولتفعيل عمل المؤسسات، بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية، ولا يمكن القبول بإستمرار تعطيل حياة الناس وتعطيل مجلس الوزراء".

سئل: ما رأيكم في ما ذكره بعض الإعلان عن استمرار تعطيل مجلس الوزراء طيلة شهر رمضان؟

أجاب: "بلغنا هذا الصدى حول تأجيل اجتماعات الحكومة إلى ما بعد رمضان، وهذا تعطيل كبير لحياة الناس، وهناك موضوع خطير وحيوي هو تصدير المنتجات الزراعية التي إذا مر أسبوع قد لا تعود صالحة للتصدير في حال لم يتخذ مجلس الوزراء قرارا جديا بالتصدير، وهذا تعطيل وطني وليس سياسيا، وهو يصيب مئات الآلاف من العاملين في الزراعة والصناعة. وأعتقد أن الرأي العام بدأ يشعر بجسامة هذا الامر، وعلى القطاعين الزراعي والصناعي أن يتحركا للضغط في اتجاه منع تعطيل الحكومة. والذين عطلوا انتخاب رئيس جمهورية حتى اليوم بتغيبهم عن كل جلسات الإنتخاب منذ سنة ونيف، ويحاولون الآن تعطيل مجلس النواب، هم مصابون فعلا بمرض مزمن إسمه التعطيل".

سئل: لكن الشيخ نعيم قاسم سيعطيكم جائزة نوبل للتعطيل كقوى 14 آذار؟

أجاب: "إن الشيخ نعيم قاسم يستحق جائزة نوبل ربما للدهاء السياسي، لكن بالدرجة الأولى للكذب على الناس، والناس يعرفون من هم المعطلون ويعرفون من يتغيب عن مجلس النواب ومن يتغيب عن مجلس الوزراء ومن يمنع النواب من الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية، والناس يعرفون أيضا من يقول إنه إذا لم ننتخب مرشح نعيم قاسم معناه أن هناك تعطيلا دائما، وهذا ابتزاز رخيص، ولو خصصت جائزة نوبل للإبتزاز لنالها نعيم قاسم وحزب الله".

حرب

أما حرب فقال: "شرفني وفد كتلة المستقبل بهذه الزيارة، وطرحنا موضوعين أساسيين للتداول، الأول الحدود الشرقية ووضع عرسال والجيش فيها، والثاني هو الموضوع السياسي العام، ويرتبط بكيفية تسييس عمل المؤسسات في لبنان.

بالنسبة الى الموضوع الاول، إستنادا إلى المعلومات الأمنية الرسمية من قيادة الجيش وقوى الأمن، إن الأمن في عرسال ممسوك، والجيش اللبناني يبسط سلطة الدولة وسلطة القانون في تلك المنطقة، ويستطيع التصدي لأي محاولات إختراق أمنية يمكن أن يقوم بها أي فريق. ولا خوف هناك إطلاقا من تحويل عرسال إلى محرقة لصراعات سياسية أو لمزايدات سياسية أو طائفية، وعلى هذا الأساس ليس هناك حاجة الى أن يفتح أي فريق لبناني عسكري أو سياسي جبهة على حسابه من خلف الجيش، لأن ذلك يعرض حياة المواطنين للخطر، وكذلك سيادة لبنان، ويوقع البلد في إشكال حول من هو المسؤول عن سلامة الشعب اللبناني".

أضاف: "من المؤسف ما سمعناه من أحد قادة حزب الله وهو يعلن أن حزب الله يدافع عن الوجود المسيحي في لبنان، وهنا يهمني التأكيد أن الدفاع عن الوجود المسيحي في لبنان يعود الى المسيحيين بصورة أساسية برغبتهم وتصميمهم على البقاء في لبنان، ويعود ثانيا إلى الدولة اللبنانية المخولة الدفاع عن الوجود المسيحي في لبنان، وكل محاولة من فريق يحاول إعلام المسيحيين انه يدافع عن وجودهم، تؤذي المسيحيين وتعرضهم للخطر، وهي إهانة لهم، وهذا ما نرفضه بالمطلق. ومن خلال إجتماعنا الذي عقدناه اليوم نحن مطمئنون الى أن الجيش قادر وفاعل في عملية ضبط الحدود وحماية اللبنانيين من أي إعتداء، وإذا توافرت رغبة لأحد في مساعدة الجيش، فنتمنى عليه أن يكف عن التشكيك في قدرات الجيش في وسائل الإعلام، وأن يحاول الظهور بمظهر المتضامن معه والمدافع عنه، بدلا من التشكيك في إمكاناته، وبكل أسف، إنه أحد الأسلحة التي يستخدمها أحد الأفرقاء للقول إن الجيش عاجز وضعيف، وان علينا الإعتماد على غير الجيش لحماية لبنان".

واعتبر أن "الخدمة الأولى التي نسديها للبنانيين هي الحفاظ على معنويات الجيش وأن نبعده عن كل ما يسمى المهاترات السياسية و"اللعبات السياسية"، وأن نضع أنفسنا بتصرفه، وإذا كانت لدينا قدرات نضعها بتصرف الجيش أيضا".

ولفت حرب إلى أن "المجتمعين تناولوا موضوع تعطيل مجلس الوزراء وتطيير الرئاسة، وكذلك تعطيل مجلس النواب". وقال: "ينطبق على من يواجهنا في هذا الأمر ويعطل المؤسسات قول المثل: "ضربني وبكى سبقني وإشتكى". إن من يعطل رئاسة الجمهورية وجلسات إنتخابها منذ أكثر من سنة يزعم حرصه على الرئاسة، مدعيا أننا نحن من يعطلها وأننا قد صنا موقع الرئاسة وعطلناه. إنه كلام جميل نشكرهم عليه، وفي الواقع أصبح القاصي والداني يعرف أنهم قرصنوا الرئاسة وأخذوا لبنان رهينة وعطلوا الحياة ومصالح الناس. وفي موضوع الحكومة، لا أفهم كيف يأتي فريق ويفرض على الحكومة أمرا، إما أن تلبيه وإما أن يعطلها. والبارحة طالعونا ببيان هددونا فيه بأنهم يطالبون بانعقاد مجلس الوزراء! إذا كان الرئيس سلام يحاول مراعاة الأطراف بالتريث في الدعوة إلى جلسة، إلا بعد أن يتيقن من عدم حدوث صدام فيها، وإذ كان يحاول حل المشكلة بشكل حبي، وإذا كانوا يعتبرون هذا تهربا من الرئيس سلام، فهم مخطئون في توصيفهم للامر، وعلى العكس، نحن نطالب بذلك، ونحن الذين نضغط على الرئيس سلام لدعوة مجلس الوزراء إلى إجتماع، ولن نقبل بإستمرار تعطيل عمله، وما يشاع عن أننا سنعطل الإجتماعات خلال شهر رمضان على أساس أن لا شيء مستعجلا هو شائعات غير صحيحة، لأن هناك قضايا مستعجلة وملحة، فالمزارعون مهددون بخسارة محاصيلهم بسبب عدم توفير الحكومة حتى الآن وسيلة لتصديرها، وهناك موضوع رواتب الموظفين والموازنة العالقة والسندات المستحقة على لبنان، وهنا أتوقف لأشكر مصرف لبنان الذي وجد مخرجا موقتا لهذا الأمر، وهناك قروض مقدمة للبنان من البنك الدولي بمئات ملايين الدولارات إذا لم نقرها تسقط، وتعطيل مجلس الوزراء ومجلس النواب كارثة على لبنان تؤدي إلى تعطيل مصالح الناس وتضر بكل اللبنانيين، وهذا ما نرفضه، ومن خلالكم أكرر طلبي إلى رئيس الحكومة لتعيين جلسة للحكومة الإثنين أو الخميس المقبلين للبحث في كل المواضيع المطروحة".

 

الاتحاد السرياني العالمي: لمصالحة مسيحية شاملة تنتج انتخاب رئيس صنع في لبنان

الأربعاء 17 حزيران 2015 /وطنية - عقد حزب "الاتحاد السرياني العالمي اجتماعا استثنائيا لمكتبه السياسي ومجلسه المركزي برئاسة ابراهيم مراد، إثر عودته من المشاركة في الاجتماع السنوي للاحزاب والاتحادات والقوى العسكرية لمجلس بيث نهرين القومي الذي انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث وضع المشاركين في كل اجواء وقرارات الاجتماع. وأكد الحزب في بيان، "الاستمرار في المطلب الدائم منذ عام 2005 بضرورة واحقية نيل الطائفة السريانية حقوقها كاملة. فالطائفة السريانية والحزب تحديدا قدموا تضحيات غالية ولم يبخلوا يوما في الدفاع عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله". وجدد الحزب تأييده ودعمه "للمصالحة التاريخية بين حزبي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، لما لها من تأثير ايجابي على المجتمع المسيحي خصوصا واللبناني عموما"، داعيا الى "مصالحة مسيحية شاملة تنتج انتخاب رئيس للجمهورية صنع في لبنان يعيد للمسيحيين شراكتهم الحقيقية ودورهم الريادي التاريخي وعدم انتظار التسويات الاقليمية البعيدة المنال". كما دعا "كل الكتل السياسية المتمثلة في مجلس الوزراء الى وضع الخلافات والحساسيات والمصالح والحسابات الخاصة جانبا والعمل على حل الملفين الوطنيين الانسانيين بإمتياز ملف جنود الجيش اللبناني الاسرى لدى داعش والنصرة وملف الاسرى اللبنانيين في سجون النظام السوري، وعدم الاستمرار في تعطيل شؤون الوطن والمواطن، خصوصا في هذه الظروف الضبابية والمصيرية التي تحيط بنا، ووضع اولوية الامن والسلم الاهلي والاقتصادي نصب اعينهم". وطالب ب"دعم الاعتدال والوقوف الى جانبه ورفض كل أشكال الديكتاتورية والتطرف والارهاب، لأن الاعتدال هو الاساس في حماية لبنان وأمنه وسلمه وعيشه المشترك الحقيقي بين كل الطوائف"، رافضا "اختزال اي طائفة او حزب قرار السلم والحرب وجر لبنان الى خلافات وعداوات مع دول وشعوب المنطقة"، مؤكدا ان "تكاتف اللبنانيين في ما بينهم، هو المدخل الرئيسي لتحييد لبنان وتجنيبه الحروب الدائرة من حوله".

وأكد الحزب دعمه "الكامل للجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية في حماية الحدود والسلم الاهلي ومحاربة الارهاب والتطرف". كما طالب "كل الكتل النيابية والحزبية، خصوصا الحليفة، الى اقتراح قانون انتخابي ينصف جميع الطوائف المكونة للمجتمع اللبناني بغض النظر عن اعدادها واحجامها"، مؤكدا "الاستمرار بضرورة نيل الطائفة السريانية حقوقها كاملة وعدم الاستمرار في التهميش والغبن والاجحاف اللاحق بها"، مطالبا الاحزاب المسيحية المشرقية "وخصوصا اللبنانية الى المساهمة في تشكيل لوبي سياسي اقتصادي يرسخ الحضور المسيحي ويعيد التوازن ويحافظ على التنوع الثقافي والديني في دول الشرق". ورأى أن "اعتماد وتطبيق اللامركزية الادارية الشاملة وصولا الى الفيدرالية في لبنان هو الحل الامثل لنصل جميعا الى مجتمع يتنافس حضاريا وثقافيا ويضعنا في مصاف الدول المتحضرة والمتقدمة". وهنأ الحزب النائب سامي الجميل برئاسة حزب الكتائب اللبنانية، متمنيا له التوفيق والنجاح "كما دائما في مهامه الجديدة لخدمة المجتمع المسيحي واللبناني، على أمل ان تكون بادرة خيرة لكل الاحزاب لانتخاب جيل من الشباب لقيادة المجتمع وتطويره". وفي الشأن السوري، شدد الحزب "الاستمرار في دعمنا للادارة الذاتية الديموقراطية المشتركة في محافظة الجزيرة والمشكلة من السريان والكرد والعرب. وتعميم هذه الادارة على كل المحافظات السورية هو الحل الامثل لوقف الحرب". كما هنأ "الوحدات العسكرية المشتركة من مجلس عسكري سرياني ووحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة والسوتورو السريانية وحرس الخابور الآشوري على تحرير كامل محافظة الحسكة من ارهابيي داعش ولا سيما قرى الخابور الاشورية". وفي الشأن العراقي، أكد الحزب استمراره ودعمه "لاقامة حكم ذاتي في سهل نينوى لابناء شعبنا، بعد أن يتم تحريره من ارهابيي داعش". وطالب حكومة اقليم كردستان ب"التخلي عن عقلية بعض الحكام العرب الديكتاتوريين واعطاء جميع مكونات الاقليم حقوقهم". وفي الشان التركي، جدد دعوته الدولة التركية الى "الاعتراف بإبادة "سيفو" التي ارتكبت بحق الشعبين السرياني والارمني خصوصا والمسيحي عامة واعادة الممتلكات والحقوق السياسية والقومية والتخلي عن فكرة القومية الواحدة والدين الواحد".

 

جنبلاط : صفقة مشبوهة في مشروع الرملة البيضاء ومن حق أهالي بيروت التصدي له

الأربعاء 17 حزيران 2015 /وطنية - أدلى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بالتصريح التالي: "غريب كيف تتوالد المشاريع تلو المشاريع التي ترمي الى خنق أبناء العاصمة وحرمانهم من المساحات العامة القليلة المتبقية لهم. وكأن المطلوب هو تحويل بيروت الى مكعبات عقارية إسمنتية فارغة من الروح والحياة لا مكان فيها إلا للأثرياء أما الفقراء فمصيرهم العيش في أحزمة البؤس المحيطة بالأحياء الفخمة! فتارة يتم الحديث عن تنفيذ مشاريع بملايين الدولارات في ميدان سباق الخيل وتارة يحكى عن إقفال ملعب طريق الجديدة، وطورا يخطط لمشروع فؤاد بطرس الذي يهدف للقضاء على النسيج الاجتماعي لمنطقة الأشرفية التي هددت مرارا كذلك بفقدان حديقة "اليسوعية". والآن يتم الحديث عن صفقة مشبوهة الهدف منها جني عشرات ملايين الدولارات وهي عقار الرملة البيضاء الذي هو المسبح الشعبي المجاني في العاصمة وربما في لبنان، إذ تتوالى الأنباء عن قيام مجمع عقاري سكني في المحلة يمنع رواد هذا الشاطىء من أن يقصدوه ويستمتعوا بمتنفس أخير لهم، مع التذكير بأن الدالية في الروشة قد سبق أن تم إقفالها أمام العموم كذلك الأمر! ولعل هذا المشروع المستجد في الرملة البيضاء يذكر بملف قديم عالق منذ سنوات دون حل، كالكثير من الملفات الحيوية، وهو ملف الأملاك العامة البحرية التي يشكل عدم حلها فضيحة سياسية وأخلاقية وإجتماعية وإنسانية. ففي كل دول العالم الشاطىء هو ملك عام مفتوح أمام جميع المواطنين سواسية دون تفرقة أو تمييز. من حق أهالي بيروت التصدي لمشروع الرملة البيضاء وحماية واحدة من آخر المتنفسات الحيوية للعاصمة، ونحن الى جانبهم في هذا التصدي المحق حفاظا على هذا الشاطىء الجميل وحفاظا على حقهم في إرتياده مجانا

والإستمتاع به".

 

باسيل استقبل وفد البرلمان الأوروبي وسفراء زاسبكين: لتوحيد الصفوف في سبيل مكافحة الارهاب في المنطقة

الأربعاء 17 حزيران 2015 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وفدا من بعثة العلاقات مع دول المشرق في البرلمان الاوروبي ترافقه سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست. وتحدثت بعد اللقاء رئيسة البعثة عضو اللجنة الاقتصادية والنقدية في البرلمان ماريسا ماتيا، فقالت :"نحن هنا لتعزيز العلاقات الجيدة القائمة بين الاتحاد الاوروبي ولبنان، والذي يعتبر شريكا مهما للاتحاد ومؤسساته، ومن المهم ان نكون هنا للاطلاع على الوضع المأسوي جدا للنازحين السوريين. ونعرف سلفا مدى الجهد الكبير الذي يبذله لبنان كونه البلد الوحيد الذي يأوي العدد الاكبر من النازحين، اكثر من اي بلد في العالم، ووجودنا هنا لا يقتصر على الهدف الانساني بل ايضا له اهداف سياسية، وذلك لتعزيز العلاقات التي تربطنا مع مختلف العناصر والمؤسسات حول الوضع الحالي، ونحن خلال زيارتنا سوف نتبادل الآراء عبر النقاش، وليس فقط الاستماع". أضافت: "خلال اجتماعنا مع الوزير باسيل، كانت مناسبة للتحدث عن الاهداف المشتركة والوضع في المنطقة وسياسة الجوار الاوروبية والتي تشمل دول الشرق الاوسط وشمالي افريقيا".

ثم استقبل سفير بلاروسيا ألكسندر بونومار وسفير إيطاليا ماسيمو ماروتي.

زاسبكين

ثم التقى سفير روسيا الكسندر زاسبكين الذي قال:" لقد كان اللقاء اليوم في اطار اجراء الحوار المستمر والتواصل بين الجانبين الروسي واللبناني. وقد بحثنا القضايا الاساسية المطروحة اليوم في المنطقة. واكدنا مرة جديدة ضرورة تنشيط الجهود من اجل التقدم نحو تسوية سياسية في سوريا، وأكدت خصوصا أنه لا يوجد هناك أي تغيير في النهج الروسي بالنسبة لهذا الموضوع. وبيان جنيف هو الاساس وكما ينص، يجب انعقاد جنيف 3 والاتفاق ما بين المشاركين حول تطبيق البيان والأمر الأساسي توحيد الصفوف في سبيل مكافحة الارهاب في المنطقة، ونحن نعرف من هم الارهابيون. وهناك عدد كبير من الاطراف التي تحارب الارهاب ويجب التنسيق بشكل اكبر ما بينها مما يزيد من فاعلية عملية مكافحة الارهاب".

 

دريان في رسالة رمضان: نحتاج رئيسا عاملا وحكومة فاعلة ومجلسا يشترع ويراقب

الأربعاء 17 حزيران 2015 /وطنية - وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة لمناسبة حلول شهر رمضان، قال فيها: "الحمد لله الذي شرع لعباده الصيام، لتهذيب نفوسهم وتطهيرهم من الآثام، أحمده تعالى وهو المستحق للحمد، وأشكره على نعم تزيد عن العد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في عبادته كما أنه لا شريك له في ملكه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أتقى من صلى وصام وحج واعتمر، وأطاع ربه في السر والجهر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. وبعد، يقول المولى تعالى في محكم تنزيله "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون". وتابع: "أيها المسلمون، يهل علينا هلال شهر رمضان المعظم، ونحن مأمورون بصومه وقيامه، وبالعيش فيه ومعه باعتباره شهرا للعبادة والتوبة، والسلوك الخير، والعمل الصالح. لقد علل المولى سبحانه وتعالى فرض الصوم في شهر رمضان، بأنه هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن. وهكذا، فنحن بصومه إنما نشكر الله سبحانه ونحمده على الهدى الذي أنعم علينا، بإرسال محمد صلوات الله وسلامه عليه برسالة القرآن والإسلام، للتصديق بالوحدانية، والتمييز بين الحق والباطل، والقيام بالعبادات التي كان الصوم من أخصها حيث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم على لسان ربه في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به". فتعيين رمضان شهرا للصوم، إنما كان بسبب نزول القرآن فيه. أما الصوم بحد ذاته، فهو ركن من أركان عبادة الله في كل الأديان.

واضاف: "يقول سبحانه وتعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". وبذلك، فقد اشتركت ديانات التوحيد في سائر عباداتها، وهي الصوم والصلاة والحج والزكاة. وهي شراكة تعزز العلائق في شهر الصوم، وفي غيره. وتشعر بوثوق روابط الاعتقاد والعبادة، قال تعالى "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون".

وقال: "اننا أيها الإخوة والأخوات، والأبناء الأعزاء، عندما نصوم رمضان، فإننا بحسب منطوق القرآن، نعتبره من إسلام الوجه لله عز وجل، لأنه وحده سبحانه وتعالى هو الحقيق بالأمر والحقيق بالعبادة والحقيق بالطاعة".

واردف قائلا: "أيها المسلمون، الصوم هو العبادة الخالصة، ورمضان هو النعمة الخالصة بإنزال القرآن. وقد اعتاد المسلمون عبر العصور أن يحاولوا أداء بعض واجبات هذا الفضل الإلهي الكبير، وقدوتهم في ذلك رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، الذي كان يصوم نهار رمضان ويقوم ليله. والقيام بالصلاة وقراءة القرآن والدعاء، وقد قال صلوات الله وسلامه عليه: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء". ويخبرنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان كريم النفس جوادا، أما في رمضان، فقد كان أجود من الريح المرسلة. وإذا كان رسول الله إنما يلجأ لطلب رحمة الله ومغفرته بالصيام والقيام والصدقة، فإن ذلك كله ينبغي أن يكون هو سلوك المسلمين الصالحين، وفي رمضان على وجه الخصوص".

وقال دريان: "إن لدينا تحديات كبرى واحتياجات كبرى، أفرادا ومؤسسات. وعلى المقتدرين منا مراعاة هذه الاحتياجات في زكواتهم وصدقاتهم. لقد قامت دار الفتوى باحتضان فكرة ومشروع صناديق الزكاة، منذ الثمانينيات من القرن الماضي، في عهد سماحة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد. وقد تطورت نشاطاتها، وازدادت عددا وعدة في العقد الأخير من السنين. وما قصر المسلمون، ولا قصر المقتدرون من السياسيين ورجال الأعمال في الرعاية والدعم. بيد أن الذي حصل في الأعوام الأخيرة، أن الاحتياجات ازدادت، وأن صناديق الزكاة والمؤسسات الخيرية والرعائية والتربوية، ما تزال قدراتها تتراجع. نحن محتاجون إلى دينكم وهمتكم ودعمكم في هذا الشهر الكريم، زكاة وصدقات، ذلك أن حياة عشرات آلاف العائلات واحتياجاتهم رهن باهتمامكم وعنايتكم، وتقديركم للضرورات الاجتماعية والإنسانية. إن هذا العوز يستدعي - ليس نداءات الواجب وحسب بل ونداءات الحق، بحسب قوله تعالى: "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم".

واضاف: "ايها المسلمون، أيها اللبنانيون، إن الأوضاع البائسة التي تزداد بروزا في لبنان، إضافة للظواهر الاجتماعية والاقتصادية، لها أسباب سياسية ولا شك. فالدولة التي تتفكك مؤسساتها، وتتداعى تحت وطأة التأزم والفراغ، ما عادت تستطيع مد يد العون لمواطنيها كما يجب. فإذا كان رجال الأعمال الكبار، يشكون من الفوضى وانعدام الأمن، وضآلة فرص العمل، بسبب تضاؤل الاستثمار، فكيف بالمتعبين أصلا، والذين لا يجدون رعاية واهتماما؟ المؤسسات الدينية والخيرية، تتصدى في العادة للاختلالات المزمنة، وبشكل جزئي، أما الأوضاع العامة والحالات الناجمة عن تردي تلك الأوضاع، فإنها لا تستطيع النهوض بأعبائها".

وقال: "نعم، نحن اللبنانيين جميعا معنيون ومهمومون بالأوضاع السياسية السيئة، وبالأوضاع الاقتصادية السيئة، وفي رمضان وعلى مدى العام. نحن اللبنانيين محتاجون اليوم قبل الغد، إلى رئيس جمهورية عامل، وإلى حكومة فاعلة، وإلى مجلس نواب يعمل ويشترع ويراقب. ونحن لا نفهم كيف يكون باستطاعة جهة أو فريق - مهما علا شأنه - أن يرتهن النظام السياسي كله، لأنه يريد الاستيلاء عليه كله".

وأكد دريان ان "الأوطان لا تبنى بالعناد والتصلب في المواقف، بل بالتفاهم والتلاقي والحوار، مهما كانت الظروف والمعطيات. وما نشهده في لبنان على صعيد التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية، وتعطيل لعمل المجلس النيابي، وشلل حكومي، هو في قمة الخطورة. فالمطلوب هو تقديم التسهيل لا التعطيل، الذي ينعكس سلبا على الوطن والمواطن. فهناك قلق في عرسال، ولا يحمي عرسال إلا الجيش اللبناني الذي ينبغي دعمه ومساندته. ولا يجوز التشكيك به، بل مساعدته في تخطي الأزمة التي يمر بها لبنان.

وناشد "السياسيين الارتقاء بلغتهم السياسية إلى مستوى المسؤولية، لتجنيب لبنان مساوىء تحويل الاختلافات في وجهات النظر، إلى أزمات سياسية على مستوى الوطن كله"، مؤكدا ان "التنوع غنى وإثراء لإنسانية الإنسان، واعتبار المواطنة أساسا في تحديد الحقوق والواجبات، وفقا للمبادئ الدستورية والقانونية، والشرائع الدينية والدولية، وفي مقدمتها شرعة حقوق الإنسان".

وقال: "إننا مهمومون ومنزعجون أيضا وأيضا من الأوضاع المتردية في العراق وسورية، وليبيا واليمن. ليس لأن هؤلاء الناس عرب وفي الجوار فقط، بل ولأن المعاناة الإنسانية في هذه البلدان العربية ما عادت تطاق. هناك نصف مليون قتيل عربي خلال أقل من خمس سنوات، وهناك ستة عشر مليون مهجر عربي داخل بلدانهم وخارجها، في أقل من خمس سنوات أيضا. وهناك مليونا سجين لأسباب سياسية. ثم يقال لنا: إن علة ذلك كله هو التطرف والإرهاب. والتطرف شديد الهول والتخريب في الدين وفي الأوطان والدول. لكن النازحين السوريين في سائر أنحاء العالم، وفي لبنان وتركيا والأردن على وجه الخصوص، إنما أخرجهم من ديارهم تطرف وإرهاب وهتك للأعراض وانتهاك للكرامات. إن هذا المخاض التخريبي القاتل والمخرب والمهجر في دول عربية عدة، قاس علينا جميعا، ويأتي إلينا رمضان للمرة الرابعة، ولا نهاية لمعاناة الناس، وسفك دمائهم وبؤسهم، ووجع الأطفال والنسوة والشيوخ. فحذار من محاولة اللعب بالنار في لبنان، لكي تظل لنا حياة، وتكون حياة أفضل".

وختم دريان: "أيها المسلمون، على مشارف رمضان، شهر المروءة والأخلاق والتقوى، والعمل الصالح، أسأل الله سبحانه الإعانة والعناية، لكي نبقى أقوياء في إيماننا بالله، وعملنا على استمرار عيشنا المشترك، ونظام حياتنا ووطننا ودولتنا وإقدارنا على تربية أطفالنا دونما سلاح ولا مسلحين. اللهم أخرجنا من هذه الفتنة العمياء، ومن هذا الاستنزاف القاتل باسم الدين والمذهب، والطائفة والعشيرة. رمضان شهر الأسر المجتمعة، والأمسيات الأنيسة، والصلوات الخاشعة، وبر الوالدين، فهذه الأمور كلها عماد الحياة الإنسانية، وهي التي ينبغي التشبث بها وتجديدها في رمضان، قال تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين". صدق الله العظيم. كل رمضان وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

حوري: حزب الله وعون يعطلان عمل مجلس الوزراء

الأربعاء 17 حزيران 2015 /وطنية - أشار النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق"، الى ان "حوارنا مع حزب الله بدأناه إنطلاقا من قناعتنا بثقافة الحوار ولإختلافنا الشديد مع حزب الله وضرورة الذهاب إلى الحوار في محاولة لإيجاد خرق ما في عنوانين هما ملف الرئاسة ومحاولة تخفيف التوتر المذهبي". أضاف :"في الموضوع الأول حاولنا إقناع حزب الله بلبننة الإستحقاق الرئاسي ولن نمل من المحاولة, وحتى اللحظة لم يحصل أي خرق في هذا الموضوع, وبالنسبة لتخفيض التوتر المذهبي والذي يحيط بنا من كل جانب نرى تلك النيران الملتهبة تحيط بنا من كل جانب على المستوى الإقليمي وإننا نحاول من خلال الحوار تخفيف هذا التوتر", معتبرا أنه "في ظل غياب هذا الحوار ربما كانت الأمور ستصبح أسوأ", مشددا على "أهمية إستمرار هذا الحوار والإستمرار في تحميل المسؤولية لمن يجب أن يتحملها في هذا الظرف". وقال :"إن حزب الله الذي يعطل مؤسسات الدولة عطل إنتخاب رئيس الجمهورية من خلال أجندته الإقليمية"، لافتا الى ان "حزب الله وحليفه العماد عون يعطلان عمل مجلس الوزراء وقد وجهنا هذا الإتهام".

وتعليقا على بيان تكتل "التغيير والإصلاح"، قال:"نعم، إن الرئاسة مصادرة, هذا كلام صحيح, لكنها مصادرة من حزب الله ومن خلال ورقة إقليمية, مصادرة من العماد عون والتيار الوطني الحر من خلال إمتناعه عن الذهاب إلى جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية وحرمانه اللبنانيين والمسيحيين من إنتخاب رئيس يعيد إلى هذا الموقع بريقه ونشاطه, إن تكرار إتهامنا بالتعطيل مردود لمن يطلق هذا الإتهام, لأن التعطيل عنوانه حزب الله والتيار الوطني الحر حصرا بالداخل, إن الجميع يرى ويراقب, هذ إتهامات تصلح تماما لمن يطلقها لأننا نحن نلتزم الدستور والعيش المشترك والمناصفة ونتمسك بالديمقراطية والنظام الحر". وردا على سؤال يتعلق بوصول العميد شامل روكز الى قيادة الجيش قال: "نحن لم نقل في أي وقت إننا نضع فيتو على إسم معين، وليس صحيحا إن بين ضباط الجيش قديس واحد, هناك كوكبة من خيرة الضباط كلهم يستحقون ومؤهلون لموقع قيادة الجيش، إن تسييس هذا العنوان وأخذه إلى السجال السياسي أمر يؤثر في موقع قيادة الجيش الذي له هيبته وإحترامه".

ورأى ان "الجيش في هذا الوقت يخوض معركة هامة فهل من المنطق أن نشكك به ونهز معنويات هذه القيادة في هذا الظرف بالذات، خاصة أن هناك أكثر من 3 اشهر لإنتهاء ولاية قائد الجيش الحالي, إن هذا الأداء من قبل التيار الوطني الحر إما أنا رئيس أو لا رئيس, إما صهري وزير أو لا حكومة, إما صهري قائد جيش أو لا قائد للجيش, إن هذا المنطق هو ما نعترض عليه, إننا نكن كل الإحترام لكل الأسماء, ونحن لم نضع فيتو على أحد, وفي نفس الوقت ندعم المسارات القانونية والدستورية ولنعين قائدا جديدا للجيش في ظل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وفي ظل إستقرار عمل الحكومة". وأكد ان الرئيس تمام سلام يعالج موضوع عقد جلسة لمجلس الوزراء بحكمة وتأن، محاولا نزع الكثير من الألغام التي يزرعها البعض أمام الحكومة, نحن نقدر جهده وعمله وفي نفس الوقت ندعوه إلى الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء في أسرع وقت, وإلى تطبيق الدستور والقانون والتمسك بصلاحياته كرئيس للحكومة لجهة وضع جدول الأعمال, نحن لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن يفرض على رئيس الحكومة جدول الأعمال من قبل أي فريق", موضحا أن "جدول الأعمال يضعه رئيس الحكومة عادة ويطلع عليه رئيس الجمهورية , وبما أن هناك شغورا في موقع الرئاسة، فرئيس الحكومة يبقى من ضمن صلاحياته وضع جدول الأعمال وتوجيه الدعوة لعقد الجلسة".

لبنان الحر

وفي حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، حيا النائب حوري رئيس مجلس النواب نبيه بري على "مواقفه الوطنية، امام بعض مواقف 8 آذار التي تستخف بالمصلحة الوطنية". وإذ شدد على ان "مقدمة الحل هي انتخاب رئيس للجمهورية"، أكد أنه "ليس سرا ان العماد عون لن يكون رئيسا للجمهورية"، وقال: "ورقة إعلان النوايا بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ" لم تتبن ترشيح العماد عون للرئاسة، ونحن رحبنا بمضمونها الايجابي الذي يتناول الطائف والدستور واحترام الحدود اللبنانية السورية بالاتجاهين، ونثق بأن القوات تمارس هذه العناوين، لكن في ما يتعلق بمبادرة العماد عون، فنحن جددنا اكثر من مرة أن تيار المستقبل ليس لديه فيتو على احد، ولكن هناك بنود تتطلب تعديلا للدستور، وخصوصا في البندين، الأول الذي يتكلم عن اعتماد الانتخابات الرئاسية من الشعب، فهذا يتطلب تعديلا دستوريا. والقيام باستفتاء شعبي، أيضا يتطلب تعديلا للدستور، وبالتالي فلسفة هذه المبادرة تعتمد بشكل أساسي على ترشيح العماد عون وإلا لما كانت هذه المبادرة".

وكشف بأن "تيار المستقبل طرح أسئلة عدة على العماد عون ولم تأت أجوبة عنها بعد، منها: موقفه من المحكمة الدولية، تغطيته لحزب الله ولسلاحه في الداخل وتدخله في سوريا، مدى إمكانية الوفاء بوعوده إذا أصبح رئيسا بعد إطلاقه نظرية "الوان واي تيكيت"، وإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري التي تمت من منزله، وخلفية موقفه من الحكم على جريمة ميشال سماحة حيث اقتصر على اللاتعليق امام جريمة كبرى كادت ان تهز البلد، والابراء المستحيل الذي لا يتضمن أي حقيقة، إضافة إلى إعلام "التيار الوطني الحر" العدائي الذي لا يساعد على الاستقرار". واعتبر أن "ورقة الانتخابات الرئاسية تستخدمها ايران في المفاوضات النووية، وجزء منها النظام السوري ليؤكد انه لا يزال لديه تأثير في المسار اللبناني، وبالتالي فإن ورقة رئاسة الجمهورية مصادرة إيرانيا، وجزئيا من سوريا".

ورد النائب حوري على نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بالقول: "نستحق جائزة نوبل في احترامنا للميثاق الوطني وللدستور والعيش المشترك وللنظام الديموقراطي وللمساحة المشتركة للرأي والرأي الآخر، وهناك جائزة نوبل اخرى نستحقها، وهي طول البال والصبر الذي نتحلى به على هكذا كلام ومحاولات توتير الأجواء وتغيير الوقائع وتزويرها". وعن مسألة النفايات، قال: "هذا الأمر يستحق اجتماعا طارئا وعاجلا للحكومة لمواجهة هذا الملف الصحي البيئي، وهو مرتبط بأمن الناس وصحتهم وبصورة لبنان، والحكومة مدعوة للانعقاد بسرعة لتفادي الكارثة الآتية، فهذا الأمر من مسؤولية الحكومة، ولا يجوز ان يأتي موعد 17 تموز وندخل في كارثة وطنية".

 

السيسي يبلّغ سلام حرص مصر علـــى انتخاب رئيس للبنان ودعم الجيش

مساعي انقاذ الحكومة تفعّل في رمضان.. وبري يحذر من المضي في التعطيل

الامم المتحدة لن توفر جهدا لضمان الامن.. ودريان: الاوطان لا تبنى بالتصلب

المركزية- عشية طيّ الشلل الحكومي أسبوعه الثاني، بدت الاتصالات التي يتولاها ثنائي بري – سلام لاعادة تشغيل محرّكات مجلس الوزراء، تدور في حلقة مفرغة مع وضع فريق "التيار الوطني الحر" مدعوما من حليفه "حزب الله"، العصي في عجلات المبادرات الانقاذية واصرارهما على انجاز التعيينات الامنية التي ستحمل العميد شامل روكز الى قيادة الجيش، أو "فلتذهب الحكومة في اجازة حتى أيلول" وفق ما أعلن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون شخصيا منذ أيام... وفي وقت تتوقع أوساط وزارية مقربة من فريق الثامن من آذار، الا يشهد شهر رمضان اي جلسات حكومية، يستعجل وزراء 14 آذار والوسطيون دعوة رئيس الحكومة تمام سلام المجلس الى الانعقاد واستخدام صلاحياته في تحديد جدول الاعمال، لان مصالح البلاد والمواطنين لا تحتمل التأجيل... وبين هذين الخطين المتوازيين، يقف سلام المتسلح بدعم دولي واقليمي يمنع سقوط حكومته، متمسكا بسياسة التريث، ومعطيا المشاورات المستمرة مع "الفريق البرتقالي" والتي تحمل اليه ضمانات بطرح التعيينات على طاولة المجلس وبعدم تفرد وزير الدفاع في البت فيها، فرص النجاح، مع اصراره على حتمية عودة الحياة الى السلطة التنفيذية لتسيير جملة ملفات حيوية عالقة..

في القاهرة: وفيما يُنتظر ان تُفعّل مساعي حل الازمة الحكومية بعد عودته من مصر غدا، وصل سلام صباح اليوم إلى القاهرة، حيث أجرى مباحثات مكثفة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية. وأشارت المعلومات الى ان السيسي أبلغ سلام موقف بلاده الداعي الى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في أسرع وقت ممكن، وأعرب عن دعم مصر للبنان وجيشه في مواجهته القائمة اليوم مع الارهاب. كما بحث الطرفان الازمة السورية وتداعياتها على لبنان خاصة لناحية النزوح السوري الكثيف، حيث تعهد السيسي بمتابعة ارسال المساعدات للنازحين الى جانب دعوة القاهرة الى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، كما عرض الرجلان سبل مواجهة الفكر المتطرِّف في المنطقة. سلام عقد ايضا اجتماعا ثنائيا مع نظيره المصري ابراهيم محلب، على ان تليه مباحثات موسعة بين الوفدين اللبناني والمصري، يعقد بعدها سلام ومحلب مؤتمرا صحافيا مشتركا... وكان سلام استهل لقاءاته في مصر باجتماع مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أشاد خلاله رئيس الحكومة بـ "الجهد الكبير الذي يبذله الأزهر الشريف من أجل صياغة خطاب ديني معتدل والتصدي للارهاب والغلو واعتماد نهج التواصل والحوار في حل الخلافات".

لقاء الاربعاء: وبالعودة الى الداخل، حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الأربعاء النيابي من استمرار سياسة التعطيل، وقال "لا يجوز ان نبقى على هذه الحال في هذه الظروف الصعبة، والمطلوب اليوم تفعيل المؤسسات بدءا من مجلس النواب وصولا الى الحكومة"، مكررا انه مع التعيينات، لكن في موعدها. وأشارت مصادر بري الى ان موقفه واضح من التشريع والحكومة وليس لديه اي طرح آخر، مؤكدة ان رئيس مجلس الوزراء هو المعني بالدعوة الى مجلس الوزراء..الا ان مواقف النواب الذين زاروا عين التينة عكست استمرار الازمة الحكومية، مرجحين عدم عقد جلسة الشهر الحالي. ورأى النائب قاسم هاشم ان شهر رمضان قد يكون شهر البحث عن مخارج لإنهاء واقع تعطيل المؤسسات والعودة الى تفعيل الحكومة والمجلس بفتح الدورة الاستثنائية، فيما كشف النائب علي فياض ان هناك بعض المقترحات لإيجاد حلول تعيد تفعيل عمل المؤسسات.

مقبل: وسط هذه الاجواء، أكد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بعيد لقائه والوزيران عبد المطلب حناوي واليس شبطيني، الرئيس ميشال سليمان، أن "موقفنا ككتلة لا يزال على حاله، وهو ان الاستحقاق الذي نصل اليه نصلي عليه، ولا نستطيع في الوقت الحاضر تعيين قائد للجيش او رئيس اركان او مدير مخابرات الا حين حلول وقت الاستحقاق"، معتبرا ان "في لبنان لا يقدر فريق ان يفرض ارادته على غيره، لذلك في التأني السلامة، ورئيس الحكومة يأخذ وقته ويتشاور مع رئيس مجلس النواب ومع جميع الاطراف للوصول الى حلول سليمة". أما وزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي، فقال "ان سلام يعطي الوقت للاتصالات والمشاورات، وإذا لم تفلح الاتصالات فستتم الدعوة الى اجتماع مجلس الوزراء، وهناك آلية دستورية لعمل مجلس الوزراء تقول بالثلثين، والميثاقية مؤمنة داخل مجلس الوزراء من خلال وجود المكونات الدينية والمذهبية، وأمر الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء يعود الى رئيس الحكومة".

كاغ: وفي وقت يستمر شد الحبال في الداخل مانعا انجاز الانتخابات الرئاسية وعمل المؤسسات الدستورية، ما يكشف ظهر لبنان في مرحلة دقيقة تغلي فيها بلدان الجوار، أكدت المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ان "لبنان مهم ومميز جدا، خصوصا في هذا الوقت العصيب الذي تواجهه المنطقة. لذا، لن نوفر أي جهد، في مؤازرة الحكومة اللبنانية من أجل ضمان أمنه"، مشيرة بعد لقائها مقبل الى ان "من المهم جدا أن نستمر في رؤية مدى أهمية الدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني من خلال انتشاره في كل المناطق اللبنانية، ومواجهته التحديات، ورفع حالة التأهب باستمرار بهدف حماية المدنيين متى لزم الأمر"، مؤكدة "حرصنا كمجتمع مدني على أن يحصل الجيش اللبناني على كل ما يحتاج إليه في الوقت الذي يريد، وسنقدم بيانا موجزا الى مجلس الأمن في الثامن من تموز عن الوضع الأمني في لبنان. وستكون أمامنا فرصة للاطلاع من الوزير مباشرة على احتياجات الجيش وعلى كيفية أداء الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية".

دريان: على صعيد آخر، ضمّن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالته الى اللبنانيين لمناسبة حلول رمضان، مواقف لافتة، شددت مجددا على ثوابت دار الفتوى في هذه المرحلة الدقيقة، الا وهي ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، احياء كل المؤسسات الدستورية ووقف التعطيل، دعم الجيش اللبناني ومحاربة التطرف. وفي السياق، حذر دريان من "تفكك الدولة وتداعيها تحت وطأة التأزم والفراغ"، وقال "نحن اللبنانيين محتاجون اليوم قبل الغد، إلى رئيس جمهورية عامل، وإلى حكومة فاعلة، وإلى مجلس نواب يعمل ويشترع ويراقب. ونحن لا نفهم كيف يكون باستطاعة جهة أو فريق - مهما علا شأنه - أن يرتهن النظام السياسي كله، لأنه يريد الاستيلاء عليه كله". وأكد دريان ان "الأوطان لا تبنى بالعناد والتصلب في المواقف، بل بالتفاهم والتلاقي والحوار، مهما كانت الظروف والمعطيات. وما نشهده في لبنان على صعيد التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية، وتعطيل لعمل المجلس النيابي، وشلل حكومي، هو في قمة الخطورة. فالمطلوب تقديم التسهيل لا التعطيل، الذي ينعكس سلبا على الوطن والمواطن. فهناك قلق في عرسال، ولا يحمي عرسال إلا الجيش اللبناني الذي ينبغي دعمه ومساندته. ولا يجوز التشكيك به، بل مساعدته في تخطي الأزمة التي يمر بها لبنان".

الحراك الفاتيكاني: وانطلاقا من حرص الفاتيكان على لبنان والمسيحيين فيه، زار رئيس اساقفة "ميلانو" الكاردينال انجلو سكولا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم في بكركي وبحث معه التطورات في لبنان واوضاع المسيحيين، مؤكدا حرص البابا على ضرورة التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية. وفي وقت تتخذ زيارة سكولا بيروت طابعا رعويا ثقافيا واجتماعيا، يغادر الجمعة الى اربيل في مهمة يعود بعدها الى لبنان.

العسكريون المخطوفون: الى ذلك، وغداة قطع ذوي العسكري المخطوف لدى داعش ابراهيم مغيط طريق القلمون مطالبين بتطمينات عن مصيره، أعلن الشيخ وسام المصري الذي كان يتولى المفاوضات سابقا، انه تلقى اتصالا من أحد قادة المجموعات المسلحة في جرود عرسال أبلغه فيه ان العسكريين التسعة المحتجزين لدى "داعش" على قيد الحياة، من دون تحديد مكان وجودهم.

 

وفد فرنسي يحيي ذكرى نداء ديغول في 18 حزيران/النائب لومير المرشــح للرئاســـة الفرنسيــة: لدعم مسيحيي لبنان والمنطقة ومواجهة الارهــاب

المركزية - علمت "المركزية" ان وفدا فرنسيا برئاسة النائب برونو لومير وصل مساء يوم امس الى بيروت للمشاركة في الذكرى الخامسة والسبعين لاطلاق الجنرال شارل ديغول نداءه الشهير في 18 حزيران 1940 من لبندن وفيه دعا الفرنسيين الى الانضمام اليه لمقاومة الاحتلال الالماني، وذلك عند الثامنة والنصف من مساء غد الخميس في دير القلعة - بيت مري برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وحضور السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي وعدد من الوزراء والنواب اللبنانيين والفرنسيين وحشد من الشخصيات السياسية والامنية والاقتصادية والاعلامية والاجتماعية. ويتضمن برنامج الاحتفال كلمات لرئيس جمعية الصداقة اللبنانية – الفرنسية التي اعدت الاحتفال، نقيب الصيادلة السابق الدكتور زياد نصور وناتالي ديغول حفيدة الجنرال ديغول، والوزير الفرنسي السابق والنائب الحالي الضيف برونو لومير، السفير البريطاني لدى لبنان طوم فلتشر، السفير باولي والوزير روني عريجي. ويعتبر النائب لومير، رئس حزب "الجمهوريين" الذي انشأه الجنرال شارل ديغول، من ابرز المرشحين لرئاسة الجمهورية الفرنسية. ويغتنم لومير والوفد المرافق زيارة لبنان لاجراء سلسلة من اللقاءت، وقد اعد منظمو زيارة الوفد الفرنسي برنامج اتصالات سياسية مع المسؤولين والسياسيين، ويتضمن البرنامج زيارة المنزل الذي امضى فيه الجنرال ديغول ليلته في بيروت. وسيجري النائب لومير اتصالات مع اعضاء الجالية الفرنسية في لبنان في اطار الحملة التي يقودها كرئيس لحزب الجمهوريين لخوض الاستحقاق الرئاسي الفرنسي. واطلق لومير في الاونة الاخيرة مواقف لافتة منها دعوة المسؤولين الفرنسيين وحتى الفرنسيين لزيارة لبنان والوقوف الى جانب الدولة والشعب اللبناني في خطوة تضامنية. ويركز لومير في مواقفه لاسيما في الاونة الاخيرة على ضرورة حماية المسيحيين في لبنان ضد الاخطار التي تهددهم. وسبق له ان اقترح الدعوة الى عقد مؤتمر دولي لمحاربة الارهاب عبر وضع استراتيجية لاجتثاث هذا الخطر الذي تواجهه ليس منطقة الشرق الاوسط فحسب انما العالم، وهو الداعي الى عقد مؤتمر دولي ايضا لوضع خطة تضمن استمرار الوجود المسيحي في الشرق الاوسط انطلاقا من لبنان. ويعتبر النائب لومير وفق اوساط فرنسية من اشد العاملين على حماية لبنان ومساعدته في هذه المرحلة لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرته بعدما تبين ان التجاذبات القائمة في المنطقة قد انعكست على المؤسسات اللبنانية فأدت الى فراغها او الى شللها، وهو يدعوالى مساعدة لبنان على مواجهة تحديات المرحلة وابعاده من خلال تحييده عن الصراعات الخارجية وتحرير مؤسساته من الضغط الذي تتعرض له وأن يتم احترام سياسة النأي بالنفس واعلان بعبدا الذي يدعو الى تحييد لبنان عن تداعيات الخارج ومساعدة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ويقيم رجل الاعمال نزار يونس مساء اليوم مأدبة عشاء على شرف الضيف الفرنسي بحضور شخصيات سياسية واقتصادية واعلامية.

 

 "العرب اللندنية": روسيا مستعدة لإنقلاب "ناعم" على الأسد

المركزية- كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع ضباط علويين كبار في دمشق من أجل إقناعهم بالانقلاب على الرئيس السوري بشار الأسد، والاندماج في المرحلة الانتقالية التي ستعقب سقوط نظامه. وأضافت المصادر لـ"العرب اللندنية"، أن روسيا، على الجانب الآخر، تبدو مستعدة للتعاون مع الغرب في المشاركة في انقلاب "ناعم" على الأسد من داخل الجيش والضغط عليه لمغادرة سوريا"، مشيرة الى "ان واشنطن تعتمد في تحركاتها على الهزائم التي مني بها الأسد أخيرا، وأدت إلى تضييق الخناق عليه في دمشق والمحافظات الساحلية التي تسكنها أغلبية من العلويين". واشارت المصادر إلى ان لقاء سريا عُقد بين دول غربية وخليجية خلال اجتماع باريس الذي انعقد بداية الشهر الجاري حول أزمة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، نوقشت خلاله ترتيبات المرحلة الانتقالية بعد رحيل الأسد.

 

 "غارديان": الولايات المتحدة توجّه ضرباتها إلى الأهداف الخطأ

المركزية- نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تحليلاً حول استهداف الولايات المتحدة لناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في المكلا في اليمن، ومختار بلمختار في ليبيا، اشارت فيه الى ان استهداف الولايات المتحدة للرجلين في اسبوع واحد يعكس طريقة واشنطن في محاربة الإرهاب الذي لا تستطيع ولا تود أن تواجه أسبابه. ولفتت الى "ان الوحيشي قُتل ولكن من غير الواضح ماذا حدث لبلمختار". وأعلنت "ان الدولتين تحتاجان إلى استراتيجية لإخراجهما من الفوضى. ولا بدّ من تكثيف جمع المعلومات التي تمثل أهمية كبيرة في تحديد أهداف الضربات الجوية، والحصول على تعاون أطراف محليين لمعرفة تأثير تلك الضربات ولتجنب انزال خسائر بالمدنيين"، موضحة "ان جهود الولايات المتحدة في اليمن، الذي يتعرض الآن لحملة عسكرية من تحالف تقوده السعودية لاستعادة حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي، تعرضت للضرر جراء سقوط الحكومة الصديقة في صنعاء بسبب ضعف الاستخبارات".

 

"الجريدة": صورة قاسم مع مقاتلي "حزب الله" اثارت بلبلة

المركزية- نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر مطلعة قولها إن "الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تجمع نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، مع عدد من مقاتلي الحزب في جبهة القلمون لم تمر مرور الكرام داخل أروقة حزب الله".

وأشارت المصادر الى أن "الصورة التي ظهر فيها قاسم باللباس العسكري، إضافة الى مقاتلي الحزب الذين لم تموّه وجوههم، بل ظهرت كما هي، أثارت بلبلة داخل بعض المراكز المسؤولة في حزب الله، نظرا لما اعتبروه خرقا كبيرا لقواعد الحزب الأساسية المعتمدة منذ التأسيس والقائمة على عدم إظهار عناصر حزب الله أمام عدسات الكاميرات أو في الصور، وذلك حفاظا على السرية".

 

انتحار الأقليات

إيلـي فــواز/لبنان الان/17 حزيران/15

من منّا لا يذكر قبل سنتين تقريباً تأكيد الجنرال ميشال عون في مقابلة تلفزيونية لقناة سوريّة ان النظام السوري سيحسم معركته ويسيطر على كامل الأراضي السورية ويسحق من يعترضه في غضون ايام. الجنرال الثمانيني، والذي من المفترض ان يكون لديه خبرة عسكرية مستفيضة في أمور الحرب، لم يرَ ولم يتنبه لا هو ولا من حوله من مستشارين، أن نظام الأسد سقط لحظة قام أطفال درعا بالمطالبة بالحرية من على جدرانها. فالنظام الذي قام طوال اربعين عاماً على تخويف الناس وإرهابهم سقط بمجرد رفض الناس لتلك المعادلة.

وبعدما سقط الرهان على إعادة الأسد للأمور إلى نصابها لم يعد يرى الجنرال من سوريا  سوى داعش وجبهة النصرة والتكفير، ومصير المسيحيين في المنطقة. وداعش كما جبهة النصرة هي الركن الأساس لدى الجنرال لتغطية حرب حزب الله في سوريا و دعمه بكل الوسائل الممكنة. مقاتلو حزب الله العابرون للحدود في قاموس عون هم مقاومون او شهداء. كل عظاته عن قدسية السيادة سقطت. اصبح الدفاع عن المقامات الدينية واجب ولو تطلب الأمر عبور الحدود، ولو من خلال المليشيات.

مهمة الدفاع عن الأقليات خاصة المسيحية، أوكلها الجنرال لحزب الله، ولم ينتفض ضميره الوطني لخبر انتشار السلاح بيد بعض الأهالي المسيحيين في مناطق البقاع بإشراف حليفه، بل أعلن عنه بافتخار من على شاشته البرتقالية. داعش كما جبهة النصرة هي أيضاً الركن الأساس لدفاعه عن "علمانية" نظام البعث "الحامي للأقليات". فجأة وقبل ايام بدأ الحديث عن تخلي النظام عن منطقة السويداء، على اساس كما اتضح ان فيها 27 ألف جندي وضابط سوري-درزي تخلفوا عن الالتحاق بقطعهم العسكرية. هكذا انكفأ اللواء 52 معاقبةً.

وبالفعل صرح قيادي كبير في جيش الاسد لجريدة الراي انه من المتوقع انسحاب الجيش من السويداء وترك الساحة ليتصارع عليها كل من داعش والنصرة اذا لم يلتحق أبناء السويداء بكتائب الجيش السوري. وهكذا بين ليلة و ضحاها اصبح الاسد، حليف العلمانيين، خطراً أساسياً على الاقليات، يعول على الطائفية من اجل اطالة امد حكمه. لقد تحوّل الأسد من حامي الأقليات الى خطر على وجودهم، تماماً مثل داعش. فهو يخيّرهم بين الوقوف الى جانبه وتحويلهم الى خط دفاع عن الشام، وبالتالي معاداة محيطهم السنّي الواسع والوقوف الى جانب نظام متهاوي مجرم، وبين تركهم فريسة صراعات النصرة وداعش.

فجأة اختفت "علمانية" بشار التي طالما تحدث عنها جبران باسيل في مؤتمراته الصحافية، وأصبح هو نفسه تكفيرياً بامتياز بمجرد تخيره الدروز بينه وبين الموت. بمراجعة سريعة لمواقف الجنرال من الأزمة السورية نرى ان تعويله على انتصار النظام سقط، بل وأصبحت بوادر انهيار النظام واضحة مع تقدم عمر الحرب. تعويله على حزب الله رد "التكفيريين" سقط هو الاخر في وديان القلمون، فالتعدي على البلدات البقاعية كما خطر الجهات "التكفيرية" على حدود لبنان ما زال قائماً، ناهيك عن كارثة سقوط حمص بيد داعش، اذا ما حصلت على "المقاومين" وجمهورهم. الخسائر التي يمنى بها كل محور الممانعة يكاد لا ينتبه لها عون. يردد معهم ان المناطق التي يخسرها النظام ليست مهمة. ادلب ليست مهمة. تدمر ليست مهمة. الشمال كله ليس مهماً. الجنوب كله ليس مهماً، حتى بتنا نحتار ما هو المهم لدى هذا المحور؟ تلال القلمون الفارغة؟ ام التطهير العرقي للساحل المختلط بين سنة وعلويين؟ لا يريد ان يرى الجنرال ان جبهة النصرة اصبحت امراً واقعاً تتعامل معه دول الجوار وتدعمه قوى اقليمية، بحيث لا يمكن لأي حل في سوريا ان يتجاهل وجودهم. وبالتالي قد يكون لوجودهم ونفوذهم امتداد على لبنان. من الواضح ان الجنرال أخطأ في كل خياراته السياسية. وهذا ليس بغريب على تاريخ الرجل. ومع هذا يريد ان يتبوء رئاسة الجمهورية. يريد للبنانيين ان يأتمنوه على المركز الاول في الجمهورية السعيدة. الاقليات في الشرق استطاعت ان تستمر عبر العصور من خلال قيمتها من جهة وتعاملها مع قوى الامر الواقع من جهة اخرى بكثير من الحنكة. اليوم ببساطة قررت تلك الاقليات ممثلة بنصرالله وعون و بشار الانتحار.

 

 دروز سوريا وثمن رفض حلف الأقلّيات

خيرالله خيرالله/المستقبل/18 حزيران 2015

عندما لا يدخل فريق مذهبي حلف الأقلّيات، يبحث النظام السوري عن طريقة لمعاقبة هذا الفريق الذي يفترض به أن يكون تحت جناحيه وفي تصرّفه بصفته العلويّة. هذا ما يحصل حاليا في السويداء حيث يهدّد النظام الدروز بـ«داعش«، حليفه الموضوعي في الحرب التي يشنّها على شعبه. استفاد النظام، ولا شك، من مجزرة «قلب لوزة« في محافظة إدلب السورية، وهي مجزرة راح ضحيتها نحو عشرين مواطنا درزيا قتلتهم «جبهة النصرة« التي تعدّ حاليا قوّة أساسية في المواجهة مع النظام. أراد إستغلال المجزرة في مكان آخر، أي في السويداء التي تمثّل مع جبل لبنان ثقل الوجود الدرزي في سوريا ولبنان والمنطقة. أراد النظام، الذي أسّسه حافظ الأسد، القول للدروز أن كلّ الأقلّيات في حمايته وأن على مَن يرفض هذه الحماية ودفع ثمن الحماية تحمّل النتائج. هذا ما يفسّر إلى حدّ كبير سحب النظام قواته من مناطق معيّنة قريبة من السويداء دعما لـ«داعش«. أراد أن يؤكّد للدروز أنّه سيتركهم لمصيرهم، خصوصا بعد رفض دروز جبل العرب في حوران التجنيد الإجباري، أي أنّهم رفضوا الدخول في الحرب التي يشنّها النظام على شعبه من منطلق مذهبي.

اللعبة التي يمارسها النظام السوري قديمة. لا يتقن غيرها على الرغم من أنّه عفا عنها الزمن من جهة، إضافة إلى أنّها صارت مكشوفة من جهة أخرى. لا يعرف النظام، وربّما لا يريد أن يعرف، من هم الدروز وما أهمّية الدروز في المنطقة وما أهمّية الدور الذي لعبوه في مجال نشوء الكيان السوري. رهانه على لعبة تجاوزتها الأحداث، خصوصا أن التطورات على الأرض تتسارع على نحو سريع وذلك في اتجاه واحد وحيد يتمثل في سقوط النظام بشكل رسمي بعد سقوطه عمليا على أرض الواقع وتحوّله دمية إيرانية لا أكثر.

متى استعرضنا ما فعله النظام السوري في لبنان منذ سبعينات القرن الماضي، خصوصا من خلال تعامله مع الطوائف فيه، نجد أنّ بشّار الأسد لا يمتلك غير القراءة من الكتاب القديم الذي تركه له والده. في الفصل الأول من الكتاب العداء لسنّة المدن والتحالف مع سنّة الأرياف. هذا ينطبق على سوريا ولبنان في آن، علما أن بشّار لم يدرك أصلا معنى دخوله في مواجهة مع سنّة الأرياف انطلاقا من درعا.

في فصل آخر من الكتاب القديم الذي يقرأ منه بشّار الأسد، وهو فصل لا يقلّ في أهمّيته عن الفصل الأوّل، هناك تركيز على الأقليات وعلى كيفية بث الرعب في جسم كلّ أقلّية من أجل الإحتماء بصاحب أكبر ميليشيا مذهبية في المنطقة، أي ما يُفترض أنّه «الجيش العربي السوري«، الذي يسيطر عليه الضباط العلويون. هناك نظام حماية للأقلّيات فرضه حافظ الأسد الذي عمل في البداية على تدجين مسيحيي لبنان عن طريق تخويفهم بالفلسطينيين. كان حافظ الأسد في اساس انتشار الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان وتوسيعه. كان الهدف واضحا كلّ الوضوح. أراد التأكيد للمسيحيين أن جيشه هو الوحيد القادر على حمايتهم من السلاح الفلسطيني الذي كان يتدفّق على لبنان من الأراضي السوريّة.

قبل ذلك، في صيف العام 1973، بعث، عندما أغلق الحدود مع لبنان، برسالة بالغة الأهمّية والوضوح إلى سليمان فرنجيه، الرئيس اللبناني وقتذاك. فحوى الرسالة، التي فهمها سليمان الجدّ تماما، أن هناك رئيسا واحدا لسوريا ولبنان هو حافظ الأسد وأن لا مجال لتعاط من الندّ للندّ بين رئيسي البلدين. جاء إغلاق الحدود في أيّار 1973 بعد مواجهات بين الجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية المسلّحة. ساهم في إشعال المواجهات تنظيم فلسطيني، موال في قسم منه، للنظام في سوريا. خطف هذا التنظيم الذي تبيّن أن بعضه تحت رعاية الأجهزة السورية جنديين لبنانيين...على الأرض اللبنانية. كان تسليح الميليشيات التابعة للأحزاب المسيحية في لبنان ووضعها في مواجهة مع المسلّحين الفلسطينيين جزءا من استراتيجية النظام السوري الذي عمل في الوقت ذاته على تهجير مسيحيي الأطراف إلى جبل لبنان. مَن يتذكّر مجزرة القاع قرب الحدود السورية ـ اللبنانية وغيرها من المجازر التي ارتكبها النظام السوري بدم بارد في السبعينات من القرن الماضي؟. في موازاة عملية إخضاع المسيحيين ودفعهم حتّى في إتجاه اسرائيل، كان هناك جهد إنصب على تدجين الدروز أيضا. لم يكن إغتيال كمال جنبلاط في العام 1977 بعيدا عن هذا الجهد في وقت كان حافظ الأسد يرفض كلّيا أن يشاركه أي طرف لبناني وغير لبناني في الإمساك بالورقة الفلسطينية. كان مطلوبا في كلّ وقت إخضاع الدروز وتأليب المسيحيين عليهم وتأليبهم على المسيحيين. هل صدفة تشجيع عملاء النظام السوري الدروز على قتل مسيحيين في قرى الشوف فور انتشار نبأ إغتيال كمال جنبلاط على يد ضابط علوي معروف بالإسم ومجموعة تابعة له؟.

كان هناك في كلّ وقت، عداء لا حدود له لدى النظام السوري لأهل السنّة في لبنان، خصوصا لسنّة المدن. تشهد على ذلك بيروت وطرابلس وصيدا. إغتال النظام السوري، أو الذين يمون عليهم، شخصيات عدة. إغتال المفتي حسن خالد في عهد الأسد الأب وإغتال رفيق الحريري في عهد الأسد الإبن. إغتال الرئيسين صائب سلام وتقيّ الدين الصلح وآخرين سياسيا. حدث كلّ ذلك على خلفية استمالة شيعة لبنان كي يشكلوا عنصرا وازنا يضمن استمرار حلف الأقلّيات بقيادة العلوي السوري.

جاءت الثورة السورية لتغيّر كلّ المعادلة الإقليمية التي طرأ عليها تغيير جذري في العام 2003 مع تسليم اميركا العراق على صحن من فضّة إلى ايران. جاءت الثورة في وقت صارت ايران اللاعب الاساسي في سوريا ولبنان، خصوصا بعد ملئها الفراغ الأمني والعسكري الناجم عن الإنسحاب السوري من لبنان بعد حصول جريمة إغتيال رفيق الحريري في العام 2005. يلعب بشّار الأسد حاليا في الوقت الضائع. إنّه الوقت الذي يفصل بين السقوط العملي للنظام وسقوطه رسميا. ما ورد في الكتاب القديم الذي ورثه عن والده لم يعد ينفع. هذا لا يعني في أي شكل التقليل من الخطر الذي يهدّد دروز سوريا. من هذا المنطلق، تبدو دعوات النائب وليد جنبلاط إلى التعقّل والرويّة في محلّها. وليد جنبلاط يعرف ما هو النظام السوري. يعرف تماما مدى خطورته ومدى إقتناعه بنظرية أنّ نهايته يجب أن تعني نهاية سوريا أيضا، بما في ذلك نهاية دروزها وكلّ الأقلّيات فيها...إنّه بالفعل نظام خطر على كلّ ما هو حضاري في المنطقة مثل ثقافة العيش المشترك. إنّه نظام خطر في حياته وفي مرحلة مماته ذات الطابع الذي يتسّم بالبطء الشديد.

 

هل يدري المستمرّون في التعطيل إلى أين يذهبون بلبنان وخدمة لمَن؟

 اميل خوري/18 حزيران 2015

هل يدري المستمرون في مقاطعة جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، ولا سيما منهم المسيحيون، ماذا يفعلون والى أين يذهبون بلبنان؟ يقول نائب ووزير سابق مخضرم من الطائفة السنيّة إنه يحمّل النواب المسيحيين المقاطعين مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية لأنهم يحققون من حيث يدرون او لا يدرون أهداف من يعملون لتعطيل عمل كل المؤسسات في الدولة، حتى إذا ساد الفراغ الشامل فلا يعود في الامكان الخروج منه إلا بعقد مؤتمر يوضع فيه دستور جديد للبنان وصيغة نظام جديد، وهذا ليس بالأمر السهل، لكن هذا ما يريده "حزب الله" ووراءه إيران. وما دام هذا هو الهدف فلا يلام الحزب إذا عمد الى تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية باصراره على ترشيح العماد ميشال عون من دون سواه، ويتولى عنه ذلك، ويا للأسف، فريق من المسيحيين، ولاسيما منهم الموارنة، لأنهم أُعطوا أعلى منصب في الدولة ولم يعرفوا كيف يحافظون عليه. وهذا الفريق المسيحي لا يتحمل مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية فحسب، إنما تعطيل عمل الحكومة باصراره على اجراء تعيينات عسكرية وأمنية قبل أي أمر آخر، عوض أن يصرّ على انتخاب رئيس قبل أي أمر آخر، ويتحمّل أيضاً مسؤولية تعطيل عمل مجلس النواب باصراره على بت مشروع قانون للانتخابات النيابية وقانون استعادة الجنسية، عوض أن يصر على انتخاب رئيس للبلاد قبل أي أمر آخر لأن لرئيس الجمهورية رأياً في التعيينات العسكرية وفي قانون الانتخاب. ويتحمل هذا الفريق المسيحي أيضاً وأيضاً مسؤولية اصراره على انتخاب رئيس قوي محدداً عون والدكتور سمير جعجع مرشحين قويين من دون سواهما... فيحضر مؤيدو عون جلسة الانتخاب ولا يقترعون له بل يقترعون لاوراق بيض، ثم يقرّرون عدم حضور أي جلسة بعد تلك الجلسة كي يشرّع التعطيل أبواب الفراغ الشامل في البلاد. عندما تأكد الدكتور جعجع مرشح قوى 14 آذار أن حظوظه بالفوز ضئيلة، وان المقصود هو تعطيل عمل المؤسسات بدءاً برئاسة الجمهورية، أعلن استعداده للانسحاب لمرشح توافقي بغية الخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية. لكن العماد عون ظلّ مصراً على ترشيحه مع مقاطعته هو ومن يؤيدونه جلسة الانتخاب. وما إصرار "حزب الله" على ترشيحه من دون غيره سوى إمعان في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية توصلاً الى تعطيل عمل الحكومة وعمل مجلس النواب ليكون الفراغ الشامل الذي يسعى اليه الحزب تحقيقاً لأهداف باتت معروفة. وما إصرار فريق مسيحي على انتخاب رئيس قوي، وإن لم يحظَ بتأييد الأكثرية النيابية المطلوبة، سوى اسداء خدمة مجانية لايران وذلك باعطائها ورقة تضغط بها وتساوم عليها في مفاوضاتها الاقليمية والدولية، ويجعل الرئاسة الأولى في لبنان ورقة معروضة للبيع والشراء خدمة لمصالح أي خارج، أو توصلاً الى تسوية تقضي بانتخاب رئيس توافقي يكون من صنع الخارج بدل أن يكون من صنع اللبنانيين، ولا يكررون خطأ ما فرض عليهم في مؤتمر الدوحة عندما لم يتفقوا على رئيس فاتفق الخارج عليه وقبلوا به.

وتساءل النائب والوزير السابق كيف يتفق فريق مسيحي على أن يكون بتّ قانون جديد للانتخابات النيابية وقانون استعادة الجنسية شرطاً لحضور جلسات انتخاب الرئيس من دون شروط مسبقة. لقد نص النظام الداخلي لمجلس النواب في المادة 52: "ان حضور جلسات اللجان الزامي، ويعتبر مستقيلاً حكماً عضو اللجنة الذي يتغيب عن حضور ثلاث جلسات متوالية من دون عذر مشروع مقدم، وعلى رئيس اللجنة ان يبلّغ رئيس المجلس الأمر لانتخاب خلف له". ونص في المادة 69 على انه "لا يجوز للنائب التغيب عن أكثر من جلستين في أية دورة من دورات المجلس العادية والاستثنائية إلا بعذر مشروع مسبق يسجل في قلم المجلس". ونص الدستور في الماة 65: "ان مجلس النواب يحل اذا امتنع لغير أسباب قاهرة عن الاجتماع طوال عقد عادي او طوال عقدين استثنائيين متواليين لا تقلّ مدة كل منهما عن الشهر، أو في حال ردّه الموازنة برمتها بقصد شلّ يد الحكومة عن العمل".

فاذا كان المشترع عاقب النائب الذي يتغيب عن أكثر من جلستين للجان وأجاز حلّ مجلس النواب إذا ردَّ الموازنة، أفلا يعني هذا ضمناً ان ليس للنائب أن يتغيب عن حضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية وإلا عوقب، وإن لم يلحظ الدستور نصاً صريحاً بذلكب ل نص عليه روح الدستور؟ لذلك على النواب المسيحيين خصوصاً أن يتفقوا قبل اي أمر آخر على اعلان عزمهم على حضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية لأنه أهم من "اعلان النيات" حول مشاريع لا مجال لبتها في غياب رئيس للبنان الذي بانتخابه تستقيم الأمور وتستعيد المؤسسات عملها الطبيعي ولا تبقى معرّضة لتعطيل يفيد منه خارج يريد تغيير النظام والدستور وزعزعة العيش المشترك والسلم الأهلي، وإلا فان تسوية اقليمية – دولية قد تفرض عليهم رئيساً كما فرضت عليهم الحكومة الحالية بعد تسوية أيضاً.

 

مسؤولون لا يستحون

 غسان حجار/النهار/18 حزيران 2015

لبنان سيغرق في النفايات في عزّ موسم الصيف، ولن تنفع تطمينات وزير البيئة محمد المشنوق، وإن بنيّة صادقة، في تجنيب البلد هذه الكأس المرة، طالما أن لا حكومة تجتمع وتقرر، وتفتح من جديد باب المناقصات بعد تعديل في دفاتر الشروط، فتوفر للشركات ظروفاً للعمل بعدما أحجم معظمها عن التقدّم وفق الشروط المحددة. لا مكبّات للنفايات بعد 17 تموز، ولا مطامر، ولا معامل للحرق، ولا إمكان للتصدير إلى الخارج، وهو اقتراح مضحك أصلاً لبلد لا يجد سبيلاً إلى مساعدة المزارعين في تصدير انتاجهم الذي يكسد ويرمى به على الطرق، ليصبح أصحابه فريسة الجوع مع عيالهم. لا أموال لإعادة الشاحنات المبرّدة العالقة في الخارج، ولا لبواخر تحمل انتاجنا إلى الدول العربيّة، ولا دعم ولا تعويضات للمزارعين والصناعيين، فمن أين يأتون بالمال لتصدير زبالتهم؟ أما بعد، فثمة ملفات حياتية تتجاوز حسابات 8 آذار و14 آذار، و"إعلان النيات" و"حوار عين التينة" إذ أكّد وزير المال علي حسن خليل أن "رواتب وأجور موظفي القطاع العام البالغ عددهم نحو 225 ألفاً بين مدني وعسكري، مهدّدة بدءاً من نهاية أيلول المقبل، ما لم تقرّ موازنة 2015 أو تفتح اعتمادات إضافية". وقال إن "الاعتمادات المخصّصة للرواتب والأجور لا تكفي حتى نهاية العام الجاري، وإن ثمة حاجة لاعتمادات إضافية تفوق 500 مليار ليرة بموجب قانون عن مجلس النواب". ونبّه خليل من أن عدم الإفادة من القروض المقرّرة للبنان من المؤسسات الدولية سيهدّد بفقدانها، وليس هذا فقط، بل أن لبنان سيخسر أيضا فرصة محققة للحصول على مزيد من القروض. ومن أبرز هذه المشاريع تمويل استملاكات مشروع سد بسري بنحو 473 مليون دولار. وهناك مشاريع أخرى تتعلق ببرنامج إصلاح إدارة المالية العامة (نحو 5,8 ملايين دولار) ومشروع معالجة التلوث البيئي (15,2 مليون دولار) ومشاريع لتجهيز مناطق زراعية وبنى تحتية لمشاريع المياه وتنشيط القطاعات في التنمية المناطقية. هكذا تطغى الأنانيات الشخصية، وحسابات ذوي القربى، ومصالح الدول الاقليمية، على كل هم وطني. فالخطب الرنّانة عن رئاسة الجمهورية وصلاحياتها ودورها والرئيس القوي، وترداد عبارات التمسك بالدولة والمؤسسات، تصبح كلها بلا معنى أمام حاجات الناس وجوعهم وعوزهم. واما المزايدة في تبني قضاياهم، فهي لا تشبع جائعاً، ولا تدخل مريضاً عتبة المستشفى، ولا تسدّ قسطاً من ثمن شقة أو سيارة، ولا تدفع القسط المدرسي. لكن الناس في واد، والمسؤولين في واد آخر، فهم لم ولن يعرفوا الحاجة والعوز، إذ أن أموالهم تتكدّس في المصارف هنا وفي سويسرا، ومصالحهم تتمدّد في كل العالم، والسرقات المحمية والمتقاسمة بين أزلامهم في الداخل توفّر لهم مداخيل ثابتة وأكيدة ولا مجال لفضحها لأن الشركاء كثر وليس من مصلحة أحد البوح بالأسرار. عيب عليكم تعطيل البلد، وحرام عليكم معاقبة الناس.

       

الأسد ومواصلة العزف على وتر حماية الأقليات

ربى كبّارة/المستقبل/18 حزيران/15

منذ أن انطلقت الثورة السورية قبل أربعة أعوام وثلاثة أشهر، يحصر بشار الأسد ألاعيبه، الموجهة أساساً لابتزاز المجتمع الدولي، تحت عنوانين اثنين لا ثالث لهما. فالمناهضون له هم مجرد إرهابيين وليسوا ثواراً، وحماية الأقليات حكر عليه خصوصاً أن الأقليات بتنوعها هي من أبرز مصادر الغنى الفكري والثقافي وحتى الاقتصادي الذي تتميز به دول هذه المنطقة. فقد أطلق الأسد، الذي لطالما روّج زوراً لعلمانية نظامه، مقولة حماية الأقليات من الساحة المسيحية حيث حقق نجاحات، ليستهدف بعدها الموحدين الدروز من دون أن يتمكن حتى الآن من حصد نتائج مفيدة. فقد تنامت مخاوف المسيحيين مع انتقال الثورة الى التسليح، خصوصاً أن احتكار الأسد لحماية الأقليات، لاقى تجاوباً من قادة مسيحيين روحيين وزمنيين في سوريا وخارجها، بما ساهم في نجاح عملية «التدجين» وفق تعريف سياسي لبناني سيادي. فمن قضية راهبات معلولا التي وجدت حلهّا، الى أزمة اختطاف مطرانين ما زال مصيرهما مجهولاً، الى تهجير مسيحيي الموصل ومن ثم الأزيديين في العراق، نجح الأسد في جمع قادة الكنائس تحت عباءة أمن النظام. ويلفت المصدر الى أهمية هذا النجاح. فلو كان الأكليروس المسيحي متفلتاً من سطوة النظام والخوف لكانت لشهاداته ولمواقفه ارتدادات واسعة خصوصاً في الغرب قياساً على سابقة شهادات الراهب باولو دالوليو الذي انحاز منفرداً الى الثوار قبل أن تعتقله «داعش» في تصرفات تصب حكماً في مصلحة النظام الذي سبق له أن أطلق بعضاً من قياداتها من سجونه «لتلطيخ براءة الثورة».

واليوم أتى دور الموحّدين الدروز. فثمة تزامن لافت للمجزرة التي ارتكبها أمير تونسي من «جبهة النصرة» بأبناء قلب لوزة، مع سقوط قاعدة «اللواء 52 « وقرى محيطة في الجبهة الجنوبية بأيدي الثوار بما يقربهم من خط الدفاع الأول عن دمشق، ومع سيطرة الثوار على مطار الثعلة الاستراتيجي في محافظة السويداء رغم الانسحاب لاحقاً في إطار تبريد الأوضاع وفق مصدر التقى مؤخرا، خارج لبنان، شخصيات من كبار موحدي محافظتي إدلب والسويداء. ويلفت المصدر الى سهولة الحل لقضية إدلب حيث لا يتعدى العدد 20 ألفاً. أما في السويداء حيث تتركز الغالبية فالقضية أكثر تعقيداً لأسباب منها احتفاظ النظام بموالين حتى بين بعض المشايخ، ومنها فئة محايدة لكنها خائفة، ومنها فئة قليلة تدعم علناً الثورة. ويراهن المصدر على وقع دعوة الشيخ وحيد بلعوس لـ«الحياد الإيجابي» سواء تجاه الثوار أو تجاه النظام خصوصاً عبر منعه من استخدام أربع قواعد عسكرية هامة ومجهزة متوزعة داخل السويداء في اشتباكات مع خارجها. ويشدد السياسي السيادي على أهمية دعوة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أبناء ملته للمصالحة مع النسيج الاجتماعي الطاغي، أي السنّي، بدل الاندراج تحت مظلة النظام لحماية الأقليات. ويرى أنه بذلك كمن يشتري «بوليصة تأمين» للمستقبل، معرباً عن أمله بأن يشكّل موقف قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، الرافض لأن يكون إرهاب «داعش» سبباً للقبول بإرهاب الأسد وبضرورة رفض الإرهابين معاُ. فيما يعتبر مثلاً النائب ميشال عون حماية الأسد للأقليات «خشبة الخلاص الوحيدة». أما بشأن الإنجازات التي حققها النظام الأسدي تحت عنوان «إرهابيون لا ثوار» فهي جليّة ولا جدل حولها. فقد نجح، باعتماده على القوة العسكرية المفرطة وحدها، في دفع الثورة من «سلمية، سلمية» ومن «الشعب السوري واحد واحد» الى أن تصبح ثورة مسلحة، فعنفية، ومؤخراً الى ثورة ذات طابع إسلامي «متطرف» وحتى «إرهابي» يخشاه الغرب ودوائر القرار. ويرى المصدر أن الأسد يواصل عبثاً مساعيه لابتزاز المجتمع الدولي بشعار فقد عملياً فعاليته أي شعار «أنا أو داعش وأخواتها». إذ في مقابل وضوح التفاهم الدولي على أن الأسد بات خارج مستقبل سوريا، ما زال العائق الأساسي، ينحصر في غموض التوافق على البديل، للسير على طريق إنجاز حل سياسي لمرحلة انتقالية.

 

إيران عندما فقدت إعلامها العربي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/18 حزيران/15

في زمن قصير ظهرت علينا وسائل إعلامية عديدة جديدة تتحدث باسم إيران، أو تدافع عن سياساتها، تلفزيونات وصحف ومواقع إلكترونية، لم تكن موجودة مثلها قبل سنوات قريبة. السر بسيط، فمعظم الإعلام العربي كان من يقوم بمهمة الدعاية والدفاع عن طروحات إيران ويدافع عن مواقفها، حتى ثار ربيع الأزمات العربي في عام 2011، وبسببها استفاق المغيبون. اكتشفوا أن إيران ليست سوى دولة أخرى، لها طموحاتها ومطامعها الإقليمية تحت شعارات الإسلام والعدالة والعداوة مع الغرب، وجندت الإعلام العربي لاستغلاله في كل ما أمكنها استغلاله للهيمنة ومحاربة خصومها العرب من خليجيين ومصريين ولبنانيين. وبدأت الصدمات تتوالى منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، ثم ما تلاه وإلى زلزال سوريا وأفعالها الشنيعة هناك. على أثرها أصابت الصدمة معظم العرب، وانقلب الحب والإعجاب بإيران الإسلام والحقوق الفلسطينية إلى كراهية وعداء شديدين. بعدها لجأت إيران إلى تأسيس منصاتها الإعلامية المختلفة الألسن والهويات، تحاول مقارعة وسائل الإعلام العربية، التي على اختلاف مشاربها تكاد تجمع على رفض نظام طهران آيديولوجيًا ومواقف وشخصيات. ويندر أن نسمع اليوم في الإعلام العربي الواسع ما تردده طهران ضد إسرائيل، فقد أدرك أنها دعاية مضللة، وصار يحرص على حماية الجمهور العربي من الوقوع في حبائل الاستغلال السياسي الإيراني الذي لطالما كان المهيمن لثلاثين عامًا. يندر أن نسمع عن تصريحات حليفيها في سوريا ولبنان، رغم أن المسؤولين هُنَاك لم يتوقفوا عن الكلام ضد المسؤولين الصهاينة، وتحميلهم كل ما يناسبهم. ومثال ذلك أنه في اليوم الذي تصدّت بوارج أميركيّة لسفينة إيرانية في الْبَحْر الأحمر، يرجح أنها كانت محملة بالأسلحة وغيرها لحلفائها الحوثيين في اليمن، واضطرت إلى العودة إلى الساحل الإيراني على الخليج، لم تردد وسائل العرب الإعلامية مبررات إيران وتهديدات مسؤوليها التي ملأت الفضاء الإعلامي هناك. في السابق، حادثة كهذه، كانت طهران تضمن استجابة تلقائية من عشرات وسائل الإعلام العربية، واحتضانها الدفاع عن مصالح إيران، وتحث على تبني مواقف عربية مناصرتها، وتسيير مظاهرات داعمة لها، واعتبار ما يقوله النظام هناك هو الحق. استفاق مُعْظم الإعلام العربي، وصار يميز بين الحقيقة والاستغلال، حتى اضطرت إيران إلى فتح مؤسساتها الإعلامية تحاول تغيير الرأي العام العربي بيدها لا بيد إعلام العرب، الذي تعتبره ناكرًا للجميل! وعلينا ألا نستهين بمحاولاتها استعادة الرأي العام العربي واستغلاله لمصالحها، ومشروعها للهيمنة على المنطقة. وهي قد تستطيع باستغلال الفراغات السياسية بين المواقف، واللعب على التناقضات العربية في سوريا واليمن والعراق. وصرنا نسمع بعض الإعلاميين العرب يرددون الطروحات الإيرانية التي تخلط بين المعارضة السورية والجماعات الإرهابية، وتلك التي تطرح بقاء النظام بحجة حماية وحدة سوريا، وأخرى تشكك في أهداف الدول المنافسة لها. وتحاول إيران فعل الشيء نفسه في اليمن، بتقديم الرئيس المعزول علي عبد الله صالح، وحليفه الحوثي، كخيار شرعي وشعبي. ولأنه يدري أن إعلامه صار محاصرًا، مثل ميليشياته في العراق وسوريا واليمن، ومرفوضا من قبل الشريحة الأكبر من العرب، فإنه يحاول جاهدا التسلل عبر المنابر المختلفة الجديدة والأخرى، وتقديم طروحات ذات صيغ متعددة، معظمها هجومية، ليس لكسب المعركة الجدلية، بل الأهم تخريب القناعات المهيمنة والمعادية له. أيضًا، يحاول أن يمنح وسائله الإعلامية الشعبية والمصداقية اللتين تفقدهما حتى الآن على أمل أن يتسيد الساحة الفكرية والدعائية. فالأزمة الإيرانية اليوم إعلامية، تعاني من العداء وبسببه تفقد مواقعها. وفي الماضي لم تَكُن تضطر إلى الدفاع عن مواقفها وحلفائها، بل تطوعت بالمهمة وسائل الإعلام العربية، فكانت تتولى بعث رسائلها، والدفاع عنها بحماس شديد. معركتها على عيون وآذان وقلوب العرب صعبة، لكنها ليست بالمستحيلة.

 

كم سيبقى من نظام الأسد للتفاوض عليه؟

غازي دحمان/الحياة/18 حزيران/15

مثل كتلة ثلج يذوب نظام بشار الأسد وتبتلع جغرافية سورية قُطعه الواحدة تلو الأخرى، وقد فاجأت طريقة تلاشيه تلك حتى حلفاءه الذين بنوا تقديراتهم على بقائه مدة اطول تمنحهم مساحة كافية لفحص الخيارات المختلفة بشأن التفاوض عليه وعلى دورهم في سورية وموقعهم في المنطقة. فجأة أصبحت كل الصيغ الميدانية التي اعتمد عليها النظام من دون فعالية، فلا طائراته ولا كثافة نيرانه باتت تحقق فارقاً في التوازن مع قوى الثوار ولا موارده عادت كافية لإخراجه من دائرة الإنكسارات المتوالية، وبالكاد يستطيع تحقيق انسحابات نصف ناجحة، وفجأة تغيرت ديناميكيات الصراع وتبدلت المواقع بحيث صار النظام يعاني حالة من الفوضى وكأنه استعارها من خصومه الذين طوروا مستوى تنسيقهم بدرجة لافتة، وانتهى الوقت الذي كان يشكل تدخل حلفائه فارقاً في الميدان لصالحه. يكفي أنّ أقواهم «حزب الله» صار مستنزفاً في بقعة جغرافية صغيرة ويقاتل من أجل الاحتفاظ بتلة على واد في جرود القلمون لينتقل بذلك من بحبوحة إستراتيجية هجومية تسمح له باختيار مواقع وأمكنة المعركة إلى الوضعية التي يدافع فيها عن مواقع تجمعاته ومخازن أسلحته وخطوط إمداده.

بالحسابات العسكرية، لم يكن صعباً قراءة تطورات المشهد الراهن أو تقديرها بالتقريب. تلك نتيجة منطقية لحالة الإستنزاف التي يعانيها النظام على مدار أربع سنوات وفي ظل استمرار دينامية الثورة ضده، فقد تدمّرت آلته العسكرية بمختلف تشكيلاتها، وخسر مساحات إستراتيجية واسعة، وحوصر جزء كبير من طرق إمداده، وترافق ذلك مع خسارته لجزء كبير من كادره المقاتل وبات صعباً عليه تعويض ذلك بسهولة، كما أن البنية التي صنعتها إيران من مئات الميليشيات تبين أنّها بنية فوضوية قد تساعد على إدامة حالة اللاإستقرار والأذى لكنها لا تساهم في الحفاظ على نظام الأسد. لكنّ هذه الحسابات فاتت داعميه الذين ركّزوا جهودهم على خيار واحد وحسب هو الانتصار وسحق ثورة الشعب السوري بكل الطرق والوسائل بما فيها التهجير والإبادة، واستخدموا في سبيل ذلك سياسة حافة الهاوية في تكتيكات الحرب والتفاوض، ولم يوسّعوا دائرة خياراتهم، بل عملوا على دمج الصراع في إطار نسق أحلامهم الجيوسياسية المفترضة ما جعل تقديراتهم لمجريات ومآلات الصراع رغبوية بحيث لا تسمح لهم برؤية المعطيات وتقيّيمها بشكل حقيقي.

والراهن أن النظام اليوم صار مشكلة كبيرة بالنسبة الى حلفائه أنفسهم وبالنسبة حتى الى كثير من القوى التي كانت ترغب بزواله ورحيله. الكل ينطلق من قاعدة ضرورة الحل السياسي للأزمة لأن من شأن ذلك توفير حالة يمكن السيطرة عليها وضبطها بحدود معينة، ذلك أنّ أغلب القوى تدرك أنّ في سورية هناك مشكلة إندماج الدولة ومؤسساتها بالنظام، بمعنى أن المؤسسات جرى تصميمها للعمل فقط ضمن شروط وقوانين النظام، وبالتالي فإن تفكيك هذه الحالة أمر معقّد وغير مضمون النتائج ومغامرة لا يريد أحد الدخول فيها، والطريقة الأفضل للخروج من هذا المأزق تتمثّل بحصول اتفاق يبقي جزءاً من النظام ويضمن بقاء تسيير مؤسسات الدولة، بخاصة تلك التي لها علاقة بالأمن.

ولعل هذه الحقيقة شكلت على الدوام نقطة قوة لصالح النظام وداعميه وهي التي سمحت لهم بتصعيد سقف مطالبهم واللعب على حافة الهاوية اعتقاداً منهم أن لا خيار للمجتمع الدولي غيرهم، وبخاصة بعد ظهور «داعش» ومحاولة طرح معادلة إما النظام أو «داعش» والقوة المتطرفة في مجتمع غير متجانس لا دينياً ولا ثقافياً ولا حتى عرقياً. اليوم يبدو أننا نقترب من نهاية مرحلة كان يمكن لنظام الاسد فيها فرض شروطه وكان يمكن لحلفائه طرح مقاربتهم ورؤاهم للحل، مع اقتراب فقدانهم السيطرة على الأرض، وحتى بالنسبة الى الاطراف التي كانت تدعو الى الحل السلمي مثل الولايات المتحدة، فكيف يمكن المحافظة على ما تبقى من نظام الأسد للوصول به الى مرحلة التفاوض وإنجاز التسويات في وقت ما زالت تلك الأطراف تفتقر لتصور مشترك للحل ولم تتفق على الخطوط العريضة سواء في الحصص أو الأدوار أو موقع سورية من التحالفات وفي وقت تتحرك فيه التغيرات على الأرض بسرعة؟ غالبية الأطراف تبدو خياراتها قليلة ومتساوية في الوقت نفسه. بالنسبة الى حلفائه لا يبدو أن جسد النظام قد يستجيب لجرعات جديدة من المساعدات تنقذه من السقوط إلا في حال تطبيق انواع من العلاجات الخطرة كالتدخل المباشر على الأرض من قبل روسيا وايران وهو ما لا يبدو أنه يلوح في الافق، وبالنسبة الى الولايات المتحدة لديها خيار واحد هو الضغط على الدول الداعمة للثوار كي تخفف من زخم دعمها أو تشترط عليهم التركيز على جبهات محددة للمحافظة على ما تبقى من النظام. في الحسابات العملانية يمكن لهذه الإجراءات تحقيق نتائج معينة، لكن الواقع يقول أن وقوع النظام على خط الاحتمالات السيئة قد لا يفيد معها الكثير من هذه الإجراءات، ذلك أن مروحة الإنهيارات تتوسع بما يفوق القدرة على ترميم الأوضاع وقد يجد الجميع أنفسهم أمام حالة لا يمكن ضبطها والتحكم بها، وبخاصة أن النظام صار في عين الاستهداف من أكثر من جبهة بما فيها جبهة بيئته الداخلية التي تحصل فيها تغيرات من شأن تطورها الإطاحة برأس النظام وفرط جبهته بالكامل.

 

 أميركا وإيران واستخدام «داعش» حافزاً لمشاريع التقسيم

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/18 حزيران/15

 في «الحرب على الإرهاب» عمدت الولايات المتحدة إلى تهميش حلفائها وأصدقائها من عرب ومسلمين، وغدا تنظيم «القاعدة» أهم عندها من أي دولة في المنطقة. لم تحترمه كـ «عدو» يقاتلها لكنها صدمت بجرأته وتحدّيه لها في ما تفتخر به من رموز نظامها، ولعلها ممتنّة له، إذ أتاح لها استخدامه ذريعة لتغليظ تدخلاتها وإفراغ سياساتها من أي بعد إنساني أو قانون - دولي. وفي «الحرب على داعش»، مع ابتعاد الخطر عن الأراضي الأميركية، واصلت واشنطن النهج نفسه مستفيدةً من هذا التنظيم كما لو أن وحشيته مستمدّة من فظاظتها، أو أن دوره يمارس وظيفة رسمتها له، فمعظم قادته تخرّج في السجون الأميركية – العراقية. أما المتطوعون للقتال فجاؤوه عبر التنسيق الإيراني - السوري. وبفضل «داعش»، كما بفضل حوثيي اليمن، كما بفضل «الإسلاميين» هنا وهناك، تجد أميركا أمامها خيارات لا حصر لها لتصنيع الأنظمة الجديدة العديمة الخبرة، وإقامة «دول» و «جيوش» و «مؤسسات» أكثر هشاشةً من تلك التي كانت وسقطت، بل الأهم أنها تستند إلى هذه التنظيمات والجماعات كمبرر لسياسات استثنائية من خارج السياقات المعهودة، بدءاً بغضّها النظر عن مجازر النظام السوري واقتلاعه نحو عشرة ملايين سوري من مواطنهم، ثم بتكيّفها مع استخدامه السلاح الكيماوي والسكوت على تدخل إيراني تخريبي في سورية وصولاً إلى استيراد «داعش» لتلميع «شرعية» للنظام. وكانت هناك بالتوازي، في العراق، جملة سياسات عبّرت عن نفسها بمراقبة أميركية سلبية للخلاف الحاد الذي نشب بين نظام أدارته طهران عبر نوري المالكي وبين السنّة في محافظاتهم، وقد أدّت الممارسات المذهبية والفئوية للحكومة إلى استدراج منهجي لصعود «داعش» وإسقاطه جيش النظام. هكذا، طُرحت في سورية المفاضلة بين بشار الأسد و «داعش»، وفي العراق بين المالكي و «داعش».

وقائع كثيرة تراكمت على مدى أعوام وباتت تشكّل اليوم الخلفية التي تبرر «سياسات الضرورة»، كالتعاطي الأميركي المباشر مع عشائر الأنبار لتسليح أبنائها وتدريبهم لمواجهة «داعش» طالما أن الثقة مفقودة بينهم وبين «حكومتهم»، أو اعتماد برامج لتدريب فصائل سورية معارضة «معتدلة وموثوق بها»، أو إظهار قبول للتوسّع الحوثي على حساب الحكم الشرعي في اليمن، أو على العكس اعتماد شروط للحل السياسي في ليبيا لا تأخذ في الاعتبار شرعية مجلس نيابي منتخب. وعدا ليبيا، فمن الواضح أن هذه السياسات رمت إلى تجميع أوراق في انتظار المساومة على الترتيبات الإقليمية بين أميركا وإيران. وفي ظل «لا استراتيجية» اتّسمت بها «الحرب على داعش»، برز خلال الشهور الماضية تنافس على الاستفادة من هذا التنظيم.

يتحدّث مسؤولون عرب، من سياسيين وعسكريين واستخباريين، باستياء عميق عن حرب يخوضونها ولم يتوصلوا بعد إلى فكرة شاملة ودقيقة عمّن هو «داعش» ومِن أين جاء ومَن دعمه ويدعمه ومتى ستصبح الحرب عليه ناجعة حقاً وما هو التصوّر الواقعي لنهايته الفعلية. يروي أحدهم أنه بادر نظيره الأميركي في لقاء ثنائي: إذا لم تقل لي، وأنا حليفك، من هي الأطراف التي صنعت «داعش» وما هو موقفكم منها، فإمّا أنكم لا تعرفون وهذا مستبعد، وإمّا أنكم متورّطون وهذا يقلقنا جداً، فهل أنتم ضد الإرهاب كما تقولون، أم أنتم معه طالما أنه بعيد عنكم. وردّ الأميركي بأنه في الحالين لا يستطيع إعطاءه إجابة... فمَن يُسمّى «حليفاً» أميركياً لا يصارح الحلفاء العرب بأي تقدير للموقف ولا يشاطرهم ما لديه من معلومات أو جزءاً منها على الأقل. لذا، يتحدّث هؤلاء المسؤولون بتشكيك بالغ عن «المواجهة» الأميركية لـ «داعش»، ولا يتردّدون في القول «حليفك عدوّك».

يقول مسؤول عربي آخر أنه وعدداً من نظرائه بلغوا في اتصالاتهم خلاصة مفادها أن أميركا ودولاً كبرى أخرى، فضلاً عن إيران، ترى في «داعش» و «جبهة النصرة» وأشباههما حافزاً للبحث في مشاريع لتقسيم سورية والعراق وليبيا، كما تعتبر أن سلوك الحوثيين قطع منذ زمن الأشواط الأخيرة التي تحول دون إبقاء اليمن موحّداً. وقد استنتج مسؤولون عرب من خلال لقاءاتهم بمبعوثي الأمم المتحدة إلى هذه الدول أنهم يكلفون تنفيذ قرارات لمجلس الأمن، وبعد تعيينهم يتلقون توجيهات قد تناقض مضامين القرارات الدولية، حتى لو كانت صادرة تحت الفصل السابع. فالمبعوث إلى ليبيا مثلاً مطلوب منه جلب الميليشيات الإسلامية إلى عملية سياسية مبنية شكلاً على «حكومة معترف بشرعيتها» لكن، بإمكانه أن يتجاوز هذا الاعتبار إرضاءً للميليشيات. وكان المبعوث إلى اليمن ذهب في التزام التوجيهات إلى حد تغطية للحوثيين في احتلالهم صنعاء وغزوهم منشآت الدولة وحتى في احتجاز الرئيس وأعضاء حكومته في إقامة جبرية، بل راح يواصل في الأثناء ما سمّاه حواراً بين الأطراف لوضعها أمام خيار وحيد هو الاعتراف بالحكم الحوثي كأمر واقع.

والثابت في كل هذه الظواهر أن المجتمع الدولي بات طريح عجزه عن التدخل من جهة، وضحية «الحرب الباردة» المتجددة بين أميركا وروسيا من جهة أخرى. لذلك، زادت مبادئ الأمم المتحدة تراجعاً وفقد «الفصل السابع» هيبته، ولم تعد هنا قيمة إلا لـ «الفيتو» التعطيلي الذي تتمتع به الدول الخمس المعروفة. وحتى الأمين العام لا يملك سوى أن ينفذ ما تريده الولايات المتحدة كما فعل في مناسبات عدة كان آخرها رفضه إدراج إسرائيل في لائحة الدول والجهات المنتهكة حقوق الأطفال... وفي مثل هذه الظروف الدولية، تصبح مصائر الشعوب والدول في مهب الريح، ويُنظر إلى المجزرة التي قضى ضحيتها عشرون سورياً من الطائفة الدرزية باعتبارها إنذاراً إلى القوى الدولية المعنية بسورية لأن تغيّر المعادلة الميدانية لمصلحة المعارضة بلغ لحظة تهديد الأقليات. كانت الولايات المتحدة ساءلت المعارضة باكراً جداً عمّا لديها من ضمانات لمنع حصول مجازر طائفية، ويومذاك لم يكن لدى المعارضة (وليس لديها الآن) ما تضمن به وجودها نفسه. لم تتنبّه أميركا أبداً إلى أن تعنت نظام الأسد ورفضه أي حل غير عسكري وتكراره المجازر (الطائفية أيضاً) كانت الخطر الأكبر ليس فقط على الأكثرية والأقليات معاً، بل على سورية كدولة ووجود.

ها هو نظام الأسد يتخذ من «داعش» ورقة ضمان للدويلة التي يريد أن ينكفئ إليها في رعاية الإيرانيين وحمايتهم، وبموافقة ضمنية من إسرائيل التي انتهزت الجريمة التي ارتكبتها «جبهة النصرة» ضد دروز ريف إدلب لتطرح مسألة «حماية» دروز السويداء. وفي هذا الوقت تبدي تركيا خشية من تقدّم «أكراد أوجلان» السوريين من عين العرب - كوباني الى مواقع «داعش» لطرده منها، فمثل هذا التطوّر معطوفاً على وصول أكراد تركيا للمرة الأولى بهويتهم القومية إلى برلمان أنقرة في الانتخابات الأخيرة يعني سقوط مشاريع رجب طيب أردوغان لـ «السلام الداخلي» لمصلحة صعود فكرة الكيان الكردي، إذ لا حياة لـ «إقليم غرب كردستان» السوري إلا بالتواصل مع كردستان العراق أو مع أكراد جنوب شرقي تركيا.

أما في العراق فشكّل الاحتلال «الداعشي» للمحافظات السنّية ورقة الضمان للهيمنة الإيرانية، وزاد من احتمالات تفعيل خيار الأقاليم أو حتى الفصل والتقسيم، خصوصاً أن طهران تريد المضي في تغيير وجه بغداد لتكون تحت سيطرة أتباعها. وتكمن المفارقة في أن الإعداد لـ «تحرير» هذه المناطق، بما اكتنفه من نقاش حول تسليح العشائر وتعامل سيئ مع نازحي الأنبار، عزز الاتجاه التقسيمي بدلاً من أن يحبطه، إذ بدا أن لدى الحكومة والإيرانيين تساؤلات عن جدوى مثل هذا «التحرير» ما لم يفضِ إلى اختيار واضح من جانب السنّة، فإمّا الخضوع لحكم إيران أو لحكم «داعش». استطراداً، في ليبيا، يساعد التوسع «الداعشي» في الضغط الدولي على «الحكومتين» للقبول بتسوية سياسية تتجاوز إرادة غالبية الشعب من الناخبين، وهو ما دفعت إليه أميركا وبريطانيا سرّاً لاستثمار انفتاحهما على «الإسلاميين». وأخيراً، في اليمن، يستخدم الأميركيون وجود تنظيم «القاعدة» لاجتذاب الحوثيين ومراعاة أطماعهم السلطوية على حساب بقية اليمنيين... ولا شك في أن وظائف «داعش» وأخواته لا يزال أمامها مسار أميركي طويل.

 

«الإخوان» وفخ الإعدامات

 زهير قصيباتي/الحياة/18 حزيران/15

لن يُمكِّن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قادة جماعة «الإخوان المسلمين» من صفة «الشهداء الأبطال»... لذلك يُرجَّح تدخُّله في «اللحظة الأخيرة» لتخفيف عقوبة الإعدام في حق الرئيس السابق محمد مرسي ورموز في الجماعة. ولكن هل يستقيم هذا الاستنتاج مع رد «الإخوان» على الأحكام بإهانة الرئيس وبحملة عنيفة على الحُكم؟ وإذا كان أكيداً أن الانقسام في صفوف الجماعة- بين تيار يفضّل النهج السلمي وآخر يحبّذ «النضال الثوري» ضد السلطة- لن يمكّن «الإخوان» من تعبئة الشارع في «هبّة» الجمعة المقبل، فالأكيد في المقابل، بصرف النظر عن حسابات القصر، ان تنفيذ الإعدام بمرسي ورفاقه، سيمنح الجماعة مجدداً شرعية ضائعة، كرّس ضياعها عدم تنديدها علناً بالعنف والإرهاب اللذين يهزّان مصر. بالإعدامات كذلك، سيتخلّص الحكم من خصوم ألدّاء، يؤرقه بعض التعاطف الغربي معهم، خصوصاً بسبب سياسة الاستئصال المتّبعة في مواجهة «الإخوان»، كما في التصدي للإرهاب. لكنّ حسابات الربح والخسارة لا تُسقِط في أبسط الاحتمالات، صبّ الزيت على نار التفجيرات والاغتيالات على أيدي تنظيمات تستغل اعتماد البطش أو الاستئصال في «تذويب» الجماعة، ذريعةً للرد بما هو أكثر عنفاً لـ «تذويب» هيبة السلطة وأجهزة الدولة. واضح أن صدقية القضاء المصري ما زالت على المحك، بل ان مسارعة واشنطن الى اعتبار أحكامه «مسيّسة» ستُلقي مزيداً من الشكوك حول العلاقات المصرية- الأميركية المتأرجحة بين مدّ وجزر... وحول اعتماد الحُكم في القاهرة سياسة الثأر وكمّ كل الأفواه المعارِضة. هكذا، تبدو الأحكام المشدَّدة التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة، رسالة إلى كل صوت يُعارِض تقييد الحريات ومصادرة الرأي، بذريعة «لا صوت يعلو على مكافحة الإرهاب».

وإن رجَحَت كفّة «مفاجأة» السيسي، وإقدامه قريباً على تخفيف عقوبة مرسي وسواه من قادة «الإخوان» الذين حُكِموا بالإعدام، فخطوة كهذه إن لم تسبق «هبّة» الجماعة في الشارع- وهذا مستبعد- ستفقد كثيراً من مفاعيلها لمصلحة التيار المتشدّد ودعاة استخدام القوة في صفوف الجماعة المحظورة. وكمن يقرّب النار من فتيل البارود، سيحاول هؤلاء توريط الشارع في حلقات أخرى من الدم، لتبدو الدولة في مواجهة فئات واسعة من المصريين، وليس مجرد جماعة محظورة صُنِّفت إرهابية. لا مبالغة في وصف حال الكرّ والفرّ التي تعيشها مصر بين ثورة وأخرى، ثم انتفاضة ثم «هبّة»، بغليان بركان لا يبدو أن حممه ستخمد قريباً. الجميع في فخ، «الإخوان» منذ فضّلوا القفز إلى رئاسة كل السلطات فاتُّهِموا بمصادرة الدولة... والدولة حين سقطت أمام إغراء القوة، وعاملت المهزوم بقسوة بعد إقصائه. ولا مبالغة إن قيل أيضاً إن الحكم الذي يخشى على الأمن القومي لمصر، وعلى وحدتها في قلب أعاصير المنطقة وتفتُّتِها، لم يفز بعد بمعركة كسب قلوب المصريين، لأنه اختار سياسات كثير منها غير شعبي، ولم يربح خصوم «الإخوان». صحيح ان كثيرين لا يتعاطفون الآن مع الجماعة، وإن لم تكن لها علاقة بالإرهاب في سيناء والقاهرة، لكن ذلك لا يُحسب بالضرورة في رصيد إدارة الدولة، وإعادة البلد إلى مسار الاستقرار. أما شهادة الأميركيين في نزاهة القضاء المصري، فإن لم تكن ذات صدقية كاملة، خصوصاً لمن يعرفون تاريخ الاتصالات بين واشنطن و «الإخوان»، فوجهُها الآخر يخفي لدى المتوجّسين من «مؤامرات» على مصر، رائحة تحريض قد يستغلّه دعاة التشدد و «النضال الثوري». وبين نضال وثورة وهبّة، هل يُجدي بعد، البحث عن جردة حساب، مَنْ أخطأ ومَنْ أصاب مع الحقوق المشروعة للمصريين؟ بحجم مصر يكون القلق عليها، فيما المنطقة غارقة بالدماء، بالعنف والثارات... والمخيمات. صحيح أن عودة الدولة والبلد الى الاستقرار مسار طويل، لكن الصحيح ايضاً أن الجميع سيخرج عن المسار، إن لم يوازن بين إغراء القوة وحتمية احتواء الداخل، بين مطالب حرية مشروعة وعقلانية في الاعتراف بالأخطاء... لتفادي الخطيئة. الخطيئة تتكرر إن صار الوطن نظاماً أو جماعة.

 

لماذا سُلّمت تل أبيض إلى حلفاء الأسد؟

 حسان حيدر/الحياة/18 حزيران/15

أجمعت التحليلات والآراء على أن «داعش» تلقى «ضربة كبيرة» بخسارته مدينة تل ابيض عند الحدود مع تركيا، والتي قيل انها كانت تشكل طريق إمداد حيوية له بالمقاتلين والسلاح، وإن «وحدات حماية الشعب» الكردية حققت «انجازاً ضخماً» وأثبتت انها حليف للأميركيين في «محاربة الإرهاب» يعتمد عليه. لكن المحللين والمعلقين تناسوا حقائق واضحة تثير تساؤلات عديدة حول معركة تل ابيض ككل: اسبابها وتوقيتها ونتائجها. أولاً، اعترف قادة من القوات الكردية التي دخلت المدينة بأنهم استولوا عليها من دون جهد عسكري فعلي. وقال احدهم ان «مقاتلي داعش انسحبوا من دون قتال يذكر. كان انتصاراً سهلاً». وهذا يعني ان السكان المدنيين، ومعظمهم من العرب السنّة، الذين فروا الى تركيا، انما فعلوا ذلك ليس بسبب المعارك، بل نتيجة «تجاوزات» أقر مسؤولون اكراد بحدوثها في تصريحات موثقة.

ثانياً، لا بد من الإشارة الى ان «داعش» لا يهرّب، بالطبع، الأسلحة والرجال من طريق المعابر الرسمية بين سورية وتركيا. ولو كان في حاجة الى ذلك، لقام به عبر المناطق الحدودية غير المراقبة والتي تمتد مئات الكيلومترات بين البلدين. وإذا كان قادراً على اختراق شبكات الأمن الحدودية التركية مثلما يفترض المحللون، فهو بالتأكيد قادر على اختراق تلك التي سيقيمها الأكراد في المناطق التي تمددوا اليها. أي ان تل ابيض ليست بالأهمية التي ألصقت بها، فالتنظيم المتطرف يمتلك من السلاح ما يفيض عن حاجته بعدما استولى منذ السنة الماضية على مخازن ضخمة للجيش العراقي في الموصل والرمادي مليئة بالأسلحة الأميركية، وبينها دبابات وآلاف الآليات العسكرية. ثالثاً، تربط «وحدات حماية الشعب»، الذراع العسكرية لحزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي بقيادة صالح مسلم، علاقة وثيقة بـ «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبدالله اوجلان، المتحالف مع نظام بشار الأسد ووالده من قبله. وسبق لهذه «الوحدات» ان تعاونت مع الجيش النظامي السوري الذي اخلى مواقعه في مناطق وجودها بين الرقة وحلب، ليسمح لها بإقامة نوع من «الحكم الذاتي» هدفه الأساس مواجهة نفوذ «الجيش السوري الحر». حتى انها دخلت في مواجهات عنيفة مع «الجيش الحر» ومع فصائل كردية اخرى انتقدت تعاون مسلم مع نظام الأسد واتهمته باغتيال معارضيه. رابعاً، تفيد بيانات عسكرية كردية وأميركية بأن «وحدات حماية الشعب» حصلت على غطاء جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وكان التنسيق واضحاً بين الطرفين. لكن هذه «الفاعلية» الأميركية في «معركة» تل ابيض لم تظهر عندما تعلق الأمر بتقدم «داعش» في تدمر مثلاً بعد انسحاب الجيش النظامي منها بلا قتال، او عندما حشد قواته لاحتلال الرمادي التي انسحب الجيش العراقي منها بلا قتال ايضاً. خامساً، ثمة دلائل ومؤشرات عديدة ومتكررة الى ان «داعش» الذي يخوض معارك ضد فصائل المعارضة السورية في اكثر من جبهة، يرتبط بعلاقات استخباراتية واضحة بالنظامين السوري والإيراني، سهلت له التوسع في سورية والعراق، بهدف تأكيد ما يواصل حاكم دمشق وحلفاؤه ترديده من ان العالم سيواجه في حال سقوطه «تنظيمات ارهابية». وهو افتراض تتبناه الولايات المتحدة ايضاً وتقول انها تخشاه لتبرير امتناعها عن تقديم دعم جوهري للمعارضة السورية.

لكن لماذا يضطر «داعش» المتعاون مع نظام الأسد، الى إخلاء مناطق خاضعة لسيطرته لتتسلمها قوات حليف آخر للنظام، اي «الاتحاد الديموقراطي» الكردي؟ السبب هو التقدم الميداني الذي حققته أخيراً قوات المعارضة، وخصوصاً الفصائل الإسلامية التي وحدت جهودها، في جبهات درعا وحلب وإدلب، والذي أقلق الأميركيين المتمسكين عملياً ببقاء الأسد الى حين الاتفاق مع الروس والإيرانيين على استبداله، بما لا يتعارض مع مصالح اسرائيل الحريصة على بقائه. ذلك ان واشنطن تعرف ان لتركيا دوراً في إنجاز هذا التنسيق المستجد في صفوف المعارضة، والذي يقال انه يلقى دعماً خليجياً. ومع ان «داعش» كان منتشراً عند الحدود التركية، الا ان اي عمل كان يمكن ان يقوم به كان سيضطر الأميركيين وحلفاءهم الى مشاركة الأتراك في الرد عليه، اما اكراد «الاتحاد الديموقراطي» فلا يشكلون قلقاً سوى لأنقرة وحدها، ومنحُهم المزيد من الأرض والقدرات العسكرية قد يدفعها الى فرملة سياستها السورية الجديدة التي تخطت «الحدود» الأميركية.

 

في ظل قلق طهران من تعزيز الانتشار العسكري الأميركي في الأنبار ومخاوف من انقلاب شيعي على العبادي بدعم إيراني

بغداد – باسل محمد:السياسة/18 حزيران/15

تميزت زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى إيران, أمس, بأنها جاءت بدعوة سريعة من القيادة الإيرانية, أي أنها لم تكن مرتبة مسبقاً على الإطلاق, في ظل معلومات عن وصول برقية عاجلة إلى وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بضرورة لقاء العبادي مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي, كما أن الزيارة كانت خاطفة واستمرت ليوم واحد. وتؤكد معلومات متقاطعة أن إيران مستاءة للغاية من موافقة العبادي على القرار الأميركي بإرسال 450 عسكرياً جديداً الى محافظة الأنبار, غرب العراق, لبدء عملية تدريب واسعة للمقاتلين السنة العراقية لتمكينهم من طرد مسلحي تنظيم “داعش” من مدينة الرمادي, عاصمة المحافظة. وكشف قيادي في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لـ”السياسة” أن العبادي كان هو من طلب من الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال محادثاتهما في برلين قبل عشرة ايام, تدخل الولايات المتحدة بشكل منهجي لتنظيم السنة العراقيين في وحدات قتالية ليتولوا بأنفسهم مقاتلة “داعش”.

واضاف القيادي ان رغبة العبادي بدور عسكري أميركي أكثر جرأة في الأنبار, فسر لدى النظام الأيراني بأنها عملية مدبرة وموجهة, لأن رئيس الوزراء كان في الأساس لا يريد تدخل الفصائل الشيعية المسلحة في معارك الأنبار وطلب عوضاً عن ذلك تمركز هذه الفصائل المنضوية تحت مسمى قوات “الحشد الشعبي” في مناطق حزام بغداد الحيوية التي تشكل الخط الدفاعي الأول والستراتيجي عن العاصمة, كما أن العبادي لم يراجع الهيئة السياسية للتحالف الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية ولم ينسق معها بشأن تعزيز الانتشار العسكري الاميركي في الأنبار وهو ما أثار غضب الإيرانيين. وبحسب معلومات القيادي الصدري, تركزت المحادثات بين خامنئي والعبادي في طهران, أمس, على ملف الخطة الأميركية مع السنة في الأنبار في ظل مخاوف ايرانية جدية من تطور الأمور باتجاهين: الأول يتعلق بأن الولايات المتحدة ربما تجلب لاحقاً المزيد من العسكريين الاميركيين بينهم وحدات خاصة قتالية وهذا ما لا تستطيع ايران تحمله. أما الاتجاه الثاني فيتمثل بأن النظام الأيراني لا يريد لتجربة الاميركيين مع السنة أن تنجح وبالتالي تستطيع هذه القوات السنية المدربة أن تقهر “داعش” كما فعلت الصحوات السنية في السابق عندما هزمت تنظيم “القاعدة” في الأنبار نفسها, لأن طهران تعتبر أن انتصار السنة على “داعش” سيضعف دور قوات “الحشد” المؤلفة من الفصائل الشيعية المسلحة الموالية لإيران, كما أن هذا الانتصار سيطفئ بريق قوات “الحشد” التي حاول النظام الإيراني الترويج لها ليس في العراق فحسب بل في سورية بذريعة أنها القوة الوحيدة القادرة على مواجهة وتدمير التنظيم. وأكد القيادي أن إيران سعت عبر أطراف في الحكومة العراقية لإقناع الاميركيين بأنه يمكن بلورة تفاهم إيراني – أميركي على ستراتيجية واحدة للحرب على “داعش” في العراق وسورية, في ظل الانتصارات التي حققها التنظيم أخيراً ووسط الانتقادات الحادة الموجهة للستراتيجية الأميركية الفاشلة. وتعتبر طهران أن الوقت اقترب لتأتي واشنطن وتطلب منها التفاهم على ستراتيجية للحرب على “داعش” وعندها سيفرض الإيرانيون شروطهم, في مقدمها ضمان دور فعال لقوات “الحشد” الشيعية ليس في الأنبار بل في الموصل أيضاً وفي مناطق داخل العمق السوري في مرحلة لاحقة, غير أن كل هذه الحسابات الإيرانية انهارت بسبب تعزيز الانتشار العسكري الاميركي لتدريب السنة. ورأى القيادي الصدري أن أمام النظام الإيراني خيارين لا ثالث لهما: إما الذهاب الى انقلاب شيعي على العبادي ولذلك على الأرجح الرجل تلقى تهديدات مباشرة أو غير مباشرة أمس في طهران بهذا المعنى أي طلب منه أن يلتزم بالتنسيق المسبق مع شركائه في التحالف الشيعي ومعها هي وتفادي التعامل كرئيس وزراء عراقي قوي, وإما إقناع العبادي بإشراك وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين في ملف التدريب الاميركي للسنة في الأنبار بحيث لا ينفرد الاميركيون بالعملية ولا يتصرفون كما يحلو لهم سيما لجهة التسليح والدعم اللوجستي لأن بعض المعلومات الايرانية التي وصلت القادة الشيعة العراقيين تفيد أن الولايات المتحدة تخطط لتأمين غطاء جوي للقوات السنية المدربة كما هو الحال مع وحدات حماية الشعب الكردي التي تهاجم “داعش” بقوة في شمال سورية, كما أن النظام الإيراني على يقين بأن علاقة ما تربط تدريب السنة في العراق وتدريب السنة في سورية من قبل الولايات المتحدة ولذلك الموضوع حساس جداً وإيران ستتابعه خطوة بخطوة مع العبادي وحلفائها العراقيين.

 

واشنطن: سنحتفظ بقدرة إعادة العقوبات على إيران في حال انتهاكها أي اتفاق

واشنطن – أ ف ب: أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن بلادها تعمل على ضمان القدرة على إعادة فرض العقوبات على إيران من دون دعم من روسيا والصين, إذا انتهك الإيرانيون أي اتفاق نووي يتم إبرامه. وأكدت باور أن إدارة الرئيس أوباما سترفض أي اتفاق نهائي مع طهران بشأن خفض أنشطتها النووية لا يضمن السماح بالدخول إلى المواقع الإيرانية العسكرية. وقالت في جلسة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مساء أول من أمس, إن أوباما “كان واضحاً جداً من البداية أنه لا يمكننا أن نسمح بترك أي إجراء لإعادة فرض العقوبات في أيدي روسيا أو الصين”. وتجري ايران مفاوضات مع مجموعة (5+1) من الدول الكبرى للتوصل إلى اتفاق لوقف طهران تطوير قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات عنها, حيث تنتهي المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق في 30 يونيو الجاري. وقال ديبلوماسيون غربيون إنه يجري العمل حالياً على وضع لمسات نهائية على آلية إعادة فرض العقوبات إذا انتهكت إيران الاتفاق. وأضافت باور “لن ندعم أية آلية أو اتفاق يشتمل على آلية إعادة لفرض العقوبات تجعلنا في موقف ضعيف, وسنحتفظ بالقدرة على إعادة فرض العقوبات المتعددة الأطراف من دون دعم روسي أو صيني”, مؤكدة أن “الرئيس أوباما لن يقبل اتفاقاً لا يمكننا من الدخول إلى المواقع التي نحتاجها لضمان التزام إيران بالاتفاق”. من جهته, أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري, الذي يمضي فترة نقاهة بعد إصابته بكسر في ساقه, استعداده للعودة إلى المفاوضات “الصعبة” مع إيران. وفي سابقة له في وزارة الخارجية أجرى كيري مؤتمراً صحافياً عبر الفيديو مع الصحافيين في الوزارة, وذلك من منزله في بوسطن, حيث يمضي فترة نقاهة منذ خروجه من المستشفى, مؤكداً أنه سيتوجه إلى فيينا في الأيام المقبلة للمشاركة في “ما نأمل أن يكون ختام المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني”, مضيفاً أن التحديات في هذا الملف “كبيرة جداً” والمفاوضات مع إيران “شاقة” و”حاسمة”. وقال كيري “كما قلت دوماً, لن نتسرع بالتوصل إلى اتفاق فقط من أجل التوصل إلى اتفاق, ولن نوقع نصاً لا نؤمن به”. على صعيد متصل, أعلن الإتحاد الأوروبي استئناف المحادثات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني في العاصمة النمساوية أمس, باجتماع بين مسؤولين أوروبيين وإيرانيين, من دون الإشارة إلى أي تفاصيل بشأن اللقاء. من ناحية ثانية, اعتبر المفاوض الإيراني عباس عراقجي أن موعد الـ30 من يونيو الجاري للتوصل إلى إتفاق بين الطرفين “ليس مقدساً” ويمكن إرجاؤه أياماً عدة. وتطرقت إيران مراراً إلى احتمال تمديد المفاوضات النووية بسبب المشكلات التي تعرقل التوصل سريعاً إلى النص النهائي للاتفاق, إلا أن واشنطن كانت على الدوام ترفض هذا الاحتمال.