المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 حزيران/2015

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.june19.15.htm

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 18 و 19 حزيران/15

«حزب الله».. من «فم» إعلامه يُدان/علي الحسيني/المستقبل/19 حزيران/15

شكراً حسن نصرالله/ثائر غندور/العربي/19 حزيرانم15

بعد زيارة الكاردينال مومبرتي لبيروتالفاتيكان وروسيا وفرنسا على خط الرئاسة/جليل الهاشم/المستقبل/19 حزيران/15

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - العقدة الكبرى في المفاوضات الإيرانية – الدولية/عبد الكريم أبو النصر/النهار/19 حزيران/15

من يحمي دروز سوريا/رندة حيدر/النهار/19 حزيران/15

«داعش»: عودة المكبوت الاجتماعي/حسام عيتاني/الحياة/19 حزيران/15

دروز السويداء من الحياد إلى الانخراط/محمد برهومة/الحياة/19 حزيران/15

حرب غير قابلة للخسارة في اليمن/راغدة درغام/الحياة/19 حزيران/15

المفاجآت لا تزال واردة في الانتخابات الأميركية/أمير طاهري/الشرق الأوسط/19 حزيران/15

انفتاح روسي على اتجاهات جديدة للحل في سوريا/ثريا شاهين/المستقبل/19 حزيران/15

قوى 8 آذار تدفع باتجاه «مؤتمر تأسيسي» تربطه بفشل النظام الحالي/الشرق الأوسط/18 حزيران/15

لا نساجلكم بل نلاقيكم: تعالوا إلى الوسط/علي الامين/جنوبية/18 حزيران/15

حزب السفارة/حـازم الأميـن/لبنان الآن/18 حزيران/15

تحرير لبنان من النفوذ الإيراني بالتحالف مع ركيزته/أحمد الأسعد/18 حزيران/15

سيدة فاطيما في المجلس..هللويا/نديم قطيش/المدن/18 حزيران/15

الرياض تتطلع إلى موسكو/سايمون هندرسون/معهد واشنطن/18 حزيران/15

رجال الأعمال اللبنانيين الشيعة في مواجهة العالم/سلوى فاضل/جنوبية/18 حزيران/15

معترضون مسيحيون ومسلمون على دخول تمثال «فاطيما» إلى البرلمان/فايزة دياب/جنوبية/18 حزيران/15

ساحة الصلح : منبر للوطنيين/نسرين مرعب/لبنان الجديد/18 حزيران/15

حزب الله في لبنان ..وهذه النتائج/حنان الصباغ/لبنان الجديد/18 حزيران/15

حزب الله وصناعة العدو/علي سبيتي/لبنان الجديد/18 حزيران/15

الفاتيكان يكلف بكركي.. والراعي إلى أربيل/صبحي أمهز/المدن/18 حزيران/15

الدروز أيضاً بين الكوليرا والطاعون/دلال البزري/المدن/18 حزيران/15

تقرير ديبلوماسي سرّي» لباسيل: لرئيس توافقي/سيمون أبو فاضل/الكلمة او لاين/18 حزيران/15

مستشار قائد الحرس الثوري: شعوب العراق وسوريا واليمن أبعدت جبهات الحرب آلاف الكيلومترات عن إيران/محمد المذحجي/القدس العربي/18 حزيران/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 18 و 19 حزيران/15

جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية الاربعاء 24 الحالي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 18/6/2015

سلام استقبل وفدا برلمانيا من الاتحاد الاوروبي وكيلي ووفدا فرنسيا ماتياس: نقف الى جانب لبنان

بري عرض الاوضاع مع ميقاتي وحناوي وشربل وتلقى اتصالي تهنئة برمضان من سلام والحريري

ريفي التقى مجلس القضاء الاعلى : أخطأنا عندما لم ننتخب رئيسا للجمهورية وتركنا ثغرة في الهيكلية السياسية

النواب السابقون : لردع اية محاولة لضرب الاستقرار والوحدة والسلام

سليمان استقبل لومير وعبود: الفرنسيون يستعدون للانتخابات الرئاسية في ال2017 ولبنان دخل عامه الثاني من دون رئيس

سامي الجميل تلقى مزيدا من اتصالات التهنئة بانتخابه رئيسا للكتائب

جنبلاط استقبل سفيري الإمارات وتركيا ومسؤولا ألمانيا

شهيب بحث مع وفد من مزارعي البقاع ازمة التصدير: لتصريف الانتاج وإيجاد خطة بديلة عن النقل البري

عودة استقبل عبيد وبحث معه في الاوضاع

 سينودس الموارنة: انتخاب الرئيس مسؤولية جميع القوى السياسية وليعمل النواب على لبننة الاستحقاق والحضور إلى المجلس والقيام بواجبهم

الراعي الى اربيل غدا: نداء ملح إلى فريقي 8 و14 أذار لانتخاب رئيس وللوحدة داخل الحكومة ومواصلة عملها

بلدة عبرين البترونية ودعت الخورأسقف برنار خشان

لومير زار المطران درويش : فرنسا لن تسمح بسقوط المسيحيين في الشرق ولمؤتمر دولي يجمع دول المنطقة يمهد لحل سياسي في سوريا

شيخ العقل التقى وفدا من نقابة المحامين جريج : لوقف حمام الدم وانهاء مفعول الظلامية في المنطقة

الهدوء يسود مخيم عين الحلوة بعد اشتباكات ادت الى قتيلين و11 جريحا

قتيلان وعدد من الجرحى حصيلة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

الجيش أطلق النار في الهواء في باب التبانة لتفريق محتجين على توقيف أحد الاشخاص

صقر طلب من مخابرات الجيش ختم التحقيق مع الموقوف احمد الاطرش لدراسة افاداته

كنعان والرياشي في ندوة عن اعلان النوايا: ميثاق للغد ولا عودة إلى الوراء بين "التيار" و"القوات"

ماتياس بعد لقائها عون: الوضع في لبنان معقد وموضوع اللاجئين ليس لبنانيا بل يرتبط بالمجتمع الدولي

حسن خليل من روسيا: لبنان يتحمل عبئا كبيرا من تداعيات الازمة السورية مقابل دعم محدود وخجول عالميا

الخليل حذر من تمادي المجموعات التكفيرية في أعمالها الإجرامية في القرى المقابلة لجبل الشيخ

قبلان التقى وزير الداخلية واتصل بحسن معزيا بضحايا قلب لوزة: نطالب السياسيين بالتقارب فلبنان بلد التسويات الصالحة

الان عون: تعيين قائد جديد للجيش من صلاحيات مجلس الوزراء لا رئيس الجمهورية

70دولة تدين الهجمات بالبراميل المتفجرة في سوريا

البابا: البشر السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري

مقتل 9 أشخاص في إطلاق نار داخل كنيسة في أميركا

اوباما ندد ب"الجرائم العبثية" اثر اطلاق النار في تشارلستون

مقتل 38 شخصا في هجوم لبوكو حرام على قريتين في النيجر

فابيوس يبدأ السبت جولة شرق أوسطية بهدف إعادة إطلاق عملية السلام في المنطقة

انتهاء اجتماع منطقة اليورو من دون اتفاق

بان كي مون طالب اسرائيل بحماية الاطفال الفلسطينيين

تظاهرة للحركات السلمية الايطالية والجالية السورية أمام البرلمان الإيطالي "من أجل سوريا"

العربي الجديد: تعثر جنيف اليمني: 48 ساعة مصيرية للهدنة وللحل السياسي

الملك سلمان يقبل دعوة لزيارة موسكو ومباحثات نجله تركز على التعاون النووي وصاروخ اسكندر

السعودية توقع اتفاق تعاون نفطي مع روسيا

اتفاق نووي «سلمي» بين السعودية وروسيا

70 دولة تدين الهجمات بالبراميل المتفجرة في سوريا

كشف مستودع متفجرات بالبحرين والسعودية.. ووزير الداخلية البحريني: المنطقة تشهد "جرائم طائفية إرهابية"

 

بعض عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا14/من15حتى26/إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من11حتى21/إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله

الراعي كارثة مارونية لأنه يساوي بين الخير والشر/الياس بجاني

سينودس الموارنة: انتخاب الرئيس مسؤولية جميع القوى السياسية وليعمل النواب على لبننة الاستحقاق والحضور إلى المجلس والقيام بواجبهم

الراعي الى اربيل: نداء ملح إلى فريقي 8 و14 أذار لانتخاب رئيس وللوحدة داخل الحكومة ومواصلة عملها

بوصلة الاحتجاج على توريث باسيل غلط 100%/ الياس بجاني

معارضة "التيّار" ترفع صوتها: لا للوراثة

لا نساجلكم بل نلاقيكم: تعالوا إلى الوسط/علي الامين/جنوبية

شكراً حسن نصرالله/ثائر غندور/العربي

«حزب الله».. من «فم» إعلامه يُدان/علي الحسيني/المستقبل

حزب السفارة/حـازم الأميـن/لبنان الآن

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 18/6/2015

عناوين الصحف اللبنانية ليوم الخميس 18/6/2015

عناوين الصحف العربية ليوم الخميس 18-06-2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 حزيران 2015

جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية الاربعاء 24 الحالي

البابا : البشر السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري

سلام استقبل وفدا برلمانيا من الاتحاد الاوروبي وكيلي ووفدا فرنسيا ماتياس: نقف الى جانب لبنان

بري عرض الاوضاع مع ميقاتي وحناوي وشربل وتلقى اتصالي تهنئة برمضان من سلام والحريري

جمعية لبنانيون أطلقت وثيقة مشتركة بين الأحزاب وزارت مقر التقدمي

سامي الجميل تلقى مزيدا من اتصالات التهنئة بانتخابه رئيسا للكتائب

قتيلان وعدد من الجرحى حصيلة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

جنبلاط استقبل سفيري الإمارات وتركيا ومسؤولا ألمانيا

سليمان استقبل لومير وعبود: الفرنسيون يستعدون للانتخابات الرئاسية في ال2017 ولبنان دخل عامه الثاني من دون رئيس

ماتياس بعد لقائها عون: الوضع في لبنان معقد وموضوع اللاجئين ليس لبنانيا بل يرتبط بالمجتمع الدولي

عودة استقبل عبيد وبحث معه في الاوضاع

ريفي التقى مجلس القضاء الاعلى : أخطأنا عندما لم ننتخب رئيسا للجمهورية وتركنا ثغرة في الهيكلية السياسية

الان عون: تعيين قائد جديد للجيش من صلاحيات مجلس الوزراء لا رئيس الجمهورية

سليمان يسأل لحود : كيف تقدمت بالتعزية بشهداء الجيش قبل استشهادهم بثلاثة أيام ولماذا أكملت سهرة رأس السنة ان كانت روايتك حقيقية؟

مقتل 9 أشخاص في إطلاق نار داخل كنيسة في أميركا

الوطن": حزب الله أرسل فنيش للقاء سلام  وابلاغــه تضامنـه مــع عـــون

مقبل لـ"المركزيـة": خطة تسليح الجيش مستمرة والى المزيـد/ارتدادات اقحام المؤسسة العسكرية في السياسة لن توفر اصحابها

مشاورات واسعــة قبل التعيينات والقرار في الوقت المناســب

فتفت: "المستقبل" يدرس امكانية زيارة قيادات "8 آذار" لشـرح وضــع عرســـال وتعطيـل الحكومـة

جنبلاط يكثف اتصالاته ومساعيه لتأكيد ضمانات حمايــة الدروز

لبنان عاجز عن ايجاد حلول لتداعيات النزوح السـوري/الاقتصاد منهك والنمو يتراجع وانشاء المخيمات مستحيل/ درباس: لمناطق آمنة في سوريا يعود اليها اللاجئــون

سيناريوهات تبحث عن "اخراج" للازمة الحكومية وسلام لن "يكسر الجرة"

فرنسا تؤكد المضي بتسـليح الجيش اسـتنادا الـــى الاتفاق الثلاثـي

الخلايا النـائمة تحت المجهر الامني والتنـوع لا يوفر البيئة الحاضنــة

"اندبندنت": الضربات السعوديـة على اليمن تقوض أي أمل بإرساء السلام في الشـرق

"غارديان": أزمة اللاجئين تسجل رقماً قياسياً

المحكمة الدولية تستمع الى أدلة الإدعاء والى المرافعات الختامية في قضية "الجديد"

اجتماع في بكركي يعاتب الاب فضول

اشتباكات في عين الحلوة سببها "الشباب المسلم"؟ القيادات الفلسـطينية تتحرك لضبـط الوضــع

"تحرير لبنان من النفوذ الإيراني" بالتحالف مع...ركيزته!/أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

أسوأ الناس/خاطرة من صفحة نوفل ضو على الفايسبوك

سيدة فاطيما في المجلس..هللويا/نديم قطيش/المدن

الرياض تتطلع إلى موسكو/سايمون هندرسون/معهد واشنطن

رجال الأعمال اللبنانيين الشيعة في مواجهة العالم/سلوى فاضل/جنوبية

معترضون مسيحيون ومسلمون على دخول تمثال «فاطيما» إلى البرلمان/ فايزة دياب/جنوبية

حزب الله في لبنان ..وهذه النتائج/حنان الصباغ/لبنان الجديد

حزب الله وصناعة العدو/علي سبيتي/لبنان الجديد

ساحة الصلح : منبر للوطنيين/نسرين مرعب/لبنان الجديد

الفاتيكان يكلف بكركي.. والراعي إلى أربيل/صبحي أمهز/المدن

الدروز أيضاً بين الكوليرا والطاعون/دلال البزري/المدن

تقرير ديبلوماسي سرّي» لباسيل: لرئيس توافقي/سيمون أبو فاضل/الكلمة او لاين

مستشار قائد الحرس الثوري: شعوب العراق وسوريا واليمن أبعدت جبهات الحرب آلاف الكيلومترات عن إيران/محمد المذحجي/القدس العربي

قوى 8 آذار تدفع باتجاه «مؤتمر تأسيسي» تربطه بفشل النظام الحالي والمسيحيون منقسمون بين مؤيد وخائف من إسقاط «مبدأ المناصفة»/الشرق الأوسط/بولا أسطيح

المفاجآت لا تزال واردة في الانتخابات الأميركية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

حرب غير قابلة للخسارة في اليمن/ راغدة درغام/الحياة

دروز السويداء من الحياد إلى الانخراط/ محمد برهومة/الحياة

«داعش»: عودة المكبوت الاجتماعي/ حسام عيتاني/الحياة

من يحمي دروز سوريا؟/ رندة حيدر/النهار

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - العقدة الكبرى في المفاوضات الإيرانية – الدولية/عبد الكريم أبو النصر/النهار

بعد زيارة الكاردينال مومبرتي لبيروت الفاتيكان وروسيا وفرنسا على خط الرئاسة/جليل الهاشم/المستقبل

انفتاح روسي على اتجاهات جديدة للحل في سوريا/ثريا شاهين/المستقبل

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا14/من15حتى26/إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد. هُوَ رُوحُ ٱلحَقِّ الَّذي لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لا يَرَاه، ولا يَعْرِفُهُ. أَمَّا أَنْتُم فَتَعْرِفُونَهُ، لأَنَّهُ مُقيمٌ عِنْدَكُم، وهُوَ فِيكُم. لَنْ أَتْرُكَكُم يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُم.

عَمَّا قَلِيلٍ لَنْ يَرانِيَ العَالَم، أَمَّا أَنْتُم فَتَرَونَنِي، لأَنِّي أَنَا حَيٌّ وأَنْتُم سَتَحْيَون. في ذلِكَ اليَومِ تَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا في أَبِي، وأَنْتُم فِيَّ، وأَنَا فيكُم. مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم.

لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من11حتى21/إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله

"يا إِخْوَتِي، تَذَكَّروُا، أَنْتُمُ الوَثَنِيِّينَ في الجَسَدِ سَابِقًا، أَلمَدعُوِّينَ أَهْلَ عَدَمِ الخِتَانَةِ عِنْدَ المَدعُوِّينَ أَهْلَ الخِتَانَة، بفِعْلِ اليَدِ في الجَسَد، تَذَكَّرُوا أَنَّكُم كُنْتُمْ في ذَلِكَ الوَقْتِ بِدُونِ مَسِيح، مُبْعَدِينَ عَنْ رَعِيَّةِ إِسْرَائِيل، وغُرَبَاءَ عنِ عُهُودِ الوَعْد، لا رَجَاءَ لَكُم في العَالَمِ ولا إِله؛ أَمَّا الآنَ فَفِي المَسِيحِ يَسُوعَ أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ بَعِيدِين، صِرْتُم بِدَمِ المَسِيحِ قَرِيبِين. فَإِنَّهُ هُوَ سَلامُنَا، هُوَ جَعَلَ الٱثْنَيْنِ وَاحِدًا، وفي جَسَدِهِ نَقَضَ الجِدَارَ الفَاصِلَ بَيْنَهُمَا، أَي العَدَاوَة، وأَبْطَلَ شَريعَةَ الوَصَايَا بِمَا فِيهَا مِنْ فَرائِض، لِيَخْلُقَ ٱلٱثْنَينِ في شَخْصِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، بإِحْلالِهِ السَّلامَ بَيْنَهُمَا،

ويُصَالِحَهُمَا مَعَ الله، كِلَيْهِمَا في جَسَدٍ وَاحِد، بِالصَّليب، قَاتِلاً فيهِ العَدَاوَةَ بَيْنَهُمَا. فلَمَّا جَاءَ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله،

بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ."

 

الراعي كارثة مارونية لأنه يساوي بين الخير والشر

الياس بجاني/18 حزيران/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/06/18/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%87/

للمرة الألف يكرر البطريرك الراعي الغارق في ثقافة المؤامرة وآفة الاستكبار، يكرر موقفه الرمادي واللامسيحي واللاإيماني واللاعدلي ويساوي بين الخير والشر، وبين الأخيار والأشرار وبين المحتل والاستقلاليين، وبين القتلة وضحاياهم من المقتولين. بربكم كيف يطلب هذا الحبر المفترض أنه ضمير لبنان واللبنانيين، كيف يطلب من 14 آذار أن تخرج من وضعيتها “المتصلبة” ويضعها في نفس خانة تصلب وإبليسية مرتزقة 08 آذار الذين هم أدوات رخيصة تعمل خدمة لمصالحها ولمصالح المحتل الإيراني على حساب لبنان واللبنانيين كافة؟

فهل هو فعلاً يعي ما يقول، وهل حقيقة يريد 14 آذار أن تتخلى عن لبنان والسيادة والحرية والاستقلال وتماشي المحتل الإيراني الذي هو حزب الله؟

بالتأكيد لسنا مغرمين لا من قريب ولا من بعيد بثقافة 14 آذار الذمية والاستسلامية وبمسلسل تنازلت أحزابها الشركات التجارية، ولكن أن يطلب منها الراعي ما يطلب دون أن يرمش له جفن فهو للمرة الألف يثبت فعلياً تماهيه الكامل مع مشروع محور الشر السوري الإيراني، ويعلن بوضوح تخليه الكامل عن ثوابت الصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان، ويجدد تعلقه الواهم بمشروع حلف الأقليات.

أما الخطير فيما طالعناه اليوم فهو خبر توكيل الفاتيكان للراعي مهمة الدفاع عن المسيحيين المشرقيين وهو سيزور اربيل غداً في أطار هذا التوكيل!!

إن هذا الرجل مقصر وغير قادر على حماية الموارنة المفترض أن يرعاهم ويسيسهم، فكيف يمكنه أن يحمي المسيحيين المشرقين، وكيف توكل له مهمة هو فاشل في تنفيذها داخل كنيسته.

نقول جهارة ودون مسايرة أو تقية، الله يساعد المسيحيين المشرقيين إذا كان هذا الراعي هو المسؤول عن مصيرهم!!

يبقى أننا فعلا في زمن بؤس ومحل ماروني على مستوى القيادات الكنسية والسياسية، فلنصلي للرب أن يرحمنا ويحمينا من رعاتنا ومن شرودهم.

في الخلاصة لم نجد وصفاً لوضعنا المأساوي الحالي أدق من الآيات الإنجيلية التالية:

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد. ونساء يتسلطن عليه. يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك.(اشعيا03/12و04).

ويل للقائلين للشر خيرا، وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم. ويل للابطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة واما حق الصدّيقين فينزعونه منهم لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس اسرائيل. (اشعيا05/من20حتى23)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

سينودس الموارنة: انتخاب الرئيس مسؤولية جميع القوى السياسية وليعمل النواب على لبننة الاستحقاق والحضور إلى المجلس والقيام بواجبهم

الخميس 18 حزيران 2015

وطنية - انهى سينودس الكنيسة المارونية اعماله اليوم والذي انعقد في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمشاركة مطارنة الطائفة في بلدان والانتشار.

البيان الختامي

وتلا المطران منير خير الله البيان الختامي، الذي اشار الى انه "في زمن العنصرة، زمن حلول الروح القدس، وبدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكيه وسائر المشرق الكلي الطوبى، وفي حضور صاحب الغبطة والنيافة مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى، اجتمع أصحاب السيادة مطارنة الكنيسة المارونية في الكرسي البطريركي في بكركي. وقد وفدوا من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار. وأقاموا في مرحلة أولى رياضتهم الروحية من 10 إلى 13 حزيران، وكان مرشدها الأب انطوان عوكر الأنطوني الذي دعاهم إلى التأمل في الشهادة المسيحية المنتظرة من كل واحد منهم في حياته الشخصية وعلاقته مع الأساقفة وكهنة الأبرشية ورهبانها وراهباتها ومؤمنيها. فيعملون معا، كما فعل الرسل يوم انطلقت الكنيسة لتنقل بشارة الخلاص إلى العالم بلغات عديدة وإلى جميع الناس، لتكون شهادتهم صادقة في التضامن والوحدة والمحبة".

اضاف: "وفي مرحلة ثانية التأم الآباء في أعمال المجمع المقدس من 15 إلى 18 حزيران. فتدارسوا أوضاع كنيستهم وأبرشياتهم، وتبادلوا الآراء والخبرات، وشكروا الرب على غنى المواهب التي منحهم إياها بالروح القدس ليعملوا معا حول غبطة البطريرك، "رأس كنيستهم والمتقدم فيها والمتكلم باسمها"، بروح مجمعية، على متابعة مسيرة تطبيق المجمع البطريركي الماروني في الشؤون الروحية والراعوية والوطنية".

وفي ختام المجمع أصدروا البيان التالي:

أولا: الشأن الروحي

أ- تنشئة الكهنة في النطاق البطريركي وبلدان الإنتشار.

2- اطلع الآباء على تقارير المدارس الاكليريكية بدءا بالإكليريكية البطريركية المارونية في غزير التي توحدت فيها التنشئة الكهنوتية وأثنوا على الجهود الحثيثة التي قامت بها الإدارة بعد ثلاث سنوات من خبرة توحيد الرؤية التربوية في التنشئة وجمع الطلاب في مكان واحد، تطبيقا لتوصيات المجمع البطريركي الماروني.

بعد ذلك اطلعوا على تقارير إكليريكية مار انطونيوس البادواني كرمسده التابعة لأبرشية طرابلس والتي تفتح أبوابها لأصحاب الدعوات الخاصة؛ وعلى إكليريكية سيدة لبنان في واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية، المهيأة لاستقبال الطلاب من الدول الناطقة بالإنكليزية. ثم على مدرسة روما الحبرية التي تستقبل كهنة يتابعون دروسهم الجامعية العليا، والتي تمنى الآباء أن يرسل إليها كهنة من الأبرشيات المارونية كافة كي يتنشأوا معا في بيئة مارونية توحد رؤيتهم في خدمة كنيستهم المنتشرة في بلدان العالم الواسع.

وثمنوا عمل الكهنة الذين زاد عددهم وتوثقت روح التضامن والتعاون في ما بينهم تجاوبا مع توجيهات الكنيسة من أجل تنشئة كهنوتية تشدد على الحياة الروحية والرسولية وعلى تطوير قدرات الطلاب العلمية والإنسانية والرعوية؛ ما أشاع ارتياحا لدى الطلاب الإكليريكيين ووعيا أكبر على تحمل المسؤولية بحرية والتزام. وأوصى الآباء أن تتابع الجهود من أجل الحفاظ على التراث الماروني الأصيل مع الانتفاح على عالم اليوم واحتياجاته الرعوية.

ب- الإصلاح الليتورجي

3- اطلع الآباء على أعمال اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية ولجانها، وعلى إنجازاتها في ما يتعلق بالإرشادات الليتورجية والرتب الطقسية والفرض الإلهي، وكتب القراءات والفن الكنسي والموسيقى ورعوية الليتورجيا.

وبعد الثناء على القيمين والعاملين فيها، تمنى الآباء أن تتابع اللجنة عملها في حركة الإصلاح الليتورجي كما حددها المجمع البطريركي الماروني، مع مراعاة مبدأ التوفيق بين الحفاظ على التقليد وضرورة التجديد بما يتلاءم مع معطيات الزمن الحاضر. لأن الليتورجيا هي مكون أساس للهوية المارونية وهي الضامنة لوحدة الموارنة في النطاق البطريركي وفي انتشارهم العالمي.

ج- سنة الرحمة الإلهية

4 - إستعدادا للدخول في سنة الرحمة الإلهية التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس تبدأ في 8 كانون الأول 2015 تنتهي في 20 تشرين الثاني 2016، كلف الآباء لجنة برئاسة سيادة المطران جورج اسكندر تعمل على وضع خطة روحية وراعوية تعمم على الأبرشيات والرهبانيات والمؤسسات والحركات والمنظمات الكنسية.

ولا بد هنا من التذكير بانعقاد الجمعية العامة العادية لسينودس الاساقفة الخاص بالعائلة برئاسة قداسة البابا فرنسيس في روما من 4 إلى 25 تشرين الاول 2015 بموضوع: "دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر".

د - سنة الشهادة

5 - بعد أن كان القديس البابا يوحنا بولس الثاني قد طلب منا العمل على إحصاء شهدائنا لتكريمهم، وذكرنا بذلك نيافة الكردينال أنجيلو سكولا رئيس أساقفة ميلانو في لقائه معنا هذا الأسبوع، تداول الآباء في شأن إعلان سنة 2017 سنة الشهادة للعمل على جمع كل المعلومات عن شهداء كنيستنا عبر الأجيال. وعينوا لجنة برئاسة سيادة المطران غي بولس نجيم تهتم بتحضير الاحتفال بيوبيل الألف وخمسماية نسة على استشهاد رهبان مار مارون الثلاثماية والخمسين (517-2017) ويوبيل السبعماية وخمسين سنة على استشهاد البطريرك جبرائيل حجولا (1367-2017).

ثانيا- الشأن الراعوي

أ- أوضاع الأبرشيات وحاجاتها.

6 - استعرض الآباء أوضاع أبرشياتهم في بلدان النطاق البطريركي، بدءا بأبرشيات سوريا الثلاث، دمشق وحلب واللاذقية، التي تعاني من أوضاع مأساوية جراء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات والدمار الذي حل بالمنازل والممتلكات والكنائس، ونزوح أهلها وتهجيرهم. لكن مطارنتها وكهنتها وأبناءها لا يفقدون رجاءهم بالمسيح القائم من الموت والحاضر في ما بينهم ويعرفون أن كنيستهم هي كنيسة الشهادة والشهداء وأن دم الشهداء هو "بذار للمسيحية". ثم أبرشيات حيفا والأراضي المقدسة والأردن ومصر التي تعاني من هجرة ابنائها ومن نتائج الحروب الإسرائيلية الفلسطينية والإسرائيلية العربية. وكان لهم لفتة خاصة إلى أبرشية قبرص التي ما زالت تعاني من انقسام الجزيرة، ويطالب أبناؤها بحقهم في العودة إلى قراهم. وهم يرحبون بتجديد الحوار القائم بين الجماعات القبرصية برعاية الأمم المتحدة.

إن مطارنة أبرشيات النطاق البطريركي هذه يشكرون أخوتهم مطارنة لبنان وبلدان الإنتشار وأبناء أبرشياتهم على تضامنهم معهم في الصلاة وفي استقبال الوافدين إليهم. كما يشكرون إخوتهم مطارنة الكنائس الغربية الذين حثوا أبناء أبرشياتهم على الاهتمام بالمسيحيين في الشرق الأوسط وعلى دعمهم للبقاء في أرضهم. ويوجهون تحية خاصة إلى قداسة البابا فرنسيس لشكره على دعم قضية الوجود المسيحي الشاهد في الشرق وعلى إرسال موفديه الخاصين إلى المنطقة. وإنهم يناشدون أبناءهم الصمود في وجه العاصفة والثبات في أرضهم والحفاظ على ممتلكاتهم. فستنتهي الحرب يوما ويعودون للإسهام في بناء أوطانهم.

7 - وتدارس الآباء كذلك أوضاع أبرشيات الانتشار وحاجاتها ودورها في دعم الكنيسة الأم. فأبناؤنا في بلدان الانتشار، كما في بلدان النطاق البطريركي، يتطلعون إلى لبنان، وهو قبلة أنظارهم، أنه يمثل الوطن الرسالة والوطن النموذج لما يحلمون به من عيش واحد كريم بين المسيحيين والمسلمين في الحرية والديمقراطية واحترام التعددية. ويتمنون له أن يستعيد في أسرع وقت أمنه وازدهاره كي يتسنى لهم أن يعودوا إليه ويستثمروا في مشاريع إنمائية وسياحية واجتماعية.

ولاحظ الآباء أن طاقات هذه الأبرشيات ورعاياها تتزايد بالوافدين إليها، ما يزيد في حاجاتها إلى كهنة ومؤسسات كنسية يرعونها. لذا فإنهم يقدرون الدعم الذي تقدمه الأبرشيات والرهبانيات في لبنان عبر إرسالها كهنة ورهبانا وراهبات للقيام بالرسالة. ويذكرون في الوقت عينه أبناءهم بضرورة التواصل مع الكنيسة الأم في لبنان وبواجب الارتباط بأوطانهم الأصلية في الشرق الأوسط وبوطنهم الروحي لبنان، أرض النضال من أجل الحرية، أرض المنشأ والتأسيس، حيث البطريرك والمؤسسة البطريركية والجذور التاريخية والروحية ومراكز القديسين.

ويدعون أبناءهم لواجب تسجيل وقوعاتهم الشخصية ووقوعات أولادهم لدى البعثات الديبلوماسية حفاظا على جنسيتهم الأصلية وعلى كل حقوقهم المدنية في دولهم. وهم ينوهون في هذا الإطار بالفوروم العالمي للشبيبة المارونية الذي ينظمه مكتب راعوية الشبيبة بالتنسيق مع مكتب شؤون الانتشار في الدائرة البطريركية، تطبيقا لإحدى توصيات المجمع البطريركي الماروني، من 28 حزيران حتى 7 تموز 2015 في لبنان، بهدف "العودة إلى الجذور وترسيخ الانتماء".

ب- تدابير راعوية

8 - بحث الآباء في وحدة التعليم اللاهوتي في بعديه العقائدي والأخلاقي وفقا لتعليم الكنيسة الرسمي. وتوقفوا عند بعض القضايا المطروحة في الواقع الرعوي، ولا سيما مسألة الشر والشرير والتقسيمات في حياة الكنيسة وتعاليمها، وبعض المبالغات والانحرافات الحاصلة.

وبعد مناقشة لاهوتية نابعة من تعليم الكنيسة الرسمي ومرتكزة على التدبير الخلاصي الذي تم بيسوع المسيح لجميع البشر اتفق الآباء على تطبيق مقررات سابقة أخذوها في المجمع وفي مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. سيصدر صاحب الغبطة تعميما لما قرره المجمع المقدس في هذا الشأن.

ج - خدمة العدالة

9 - استمع الآباء إلى تقارير المحاكم الروحية وخدمة العدالة فيها، وثمنوا الجهود التي يقوم بها القيمون عليها من أجل متابعة التنظيم ووضع القواعد التي تضبط الأمور وتساعد على تسريع الدعاوى وإنصاف المتقاضين.

ويشيد الآباء بالتعاون الوثيق الحاصل بين المحاكم والأبرشيات في شأن مصالحة الأزواج وإعداد الخطاب للحياة الزوجية والعائلية تعزيزا لحياتهم السعيدة والإحاطة بهم عند التعثر ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات الطارئة.

ثالثا - الشأن الوطني

10- ناقش الآباء الأوضاع في لبنان، ولا سيما بعد مرور أكثر من سنة على الفراغ الرئاسي وما ينجم عنه من عواقب وخيمة على المستوى السياسي والأمني والإقتصادي والإجتماعي وعلى مستوى مؤسسات الدولة وسير عملها. وإذ هم مقتنعون أن مسألة انتخاب رئيس الجمهورية هي قضية وطنية ومسؤولية جميع القوى السياسية في لبنان، وليست مرتبطة حصرا بالمسيحيين عموما وبالموارنة خصوصا، فإنهم يناشدون جميع النواب والكتل السياسية الوقوف أمام ضمائرهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه لبنان الغد، وأن يتحاوروا ويعملوا على لبننة الاستحقاق وأن يحضروا إلى المجلس النيابي ويقوموا بواجبهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية الذي من دونه لا قيام لدولة لبنان ومؤسساتها. وإنهم إذ يثنون على الحوارين الثنائيين القائمين بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وبين تيار المستقبل وحزب الله، يتمنون أن لا يهدف الحوار إلى تهدئة النفوس فحسب، بل أن يشمل الأطراف الأخرى المكونة للوطن ليصار إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي وإعادة العافية إلى الدولة والمؤسسات.

وإذا كان الاستحقاق قد تعدى حدود الدولة اللبنانية، فإن الآباء يطالبون الدول الشقيقة والصديقة بدعم لبنان ومساعدته للخروج من أزماته السياسية والإقتصادية والأمنية نتيجة النزاعات والحروب الجارية في بلدان الشرق الأوسط والهادفة إلى تقسيم المنطقة، والعمل للحفاظ عليه بصفته وطن العيش الواحد المشترك والحرية والديمقراطية.

ولا يسع الآباء إلا أن يوجهوا تحية إكبار وتقدير إلى عناصر الجيش اللبناني وسائر المؤسسات الأمنية الذين يبذلون تضحيات كبيرة للحفاظ على الأمن والدفاع عن المواطنين وحماية الوطن.

خاتمة

11 - في الختام، وفيما يدخل إخوتنا المسلمون في شهر رمضان المبارك، يتمنى لهم الآباء صوما مباركا غنيا بالصلاة وأعمال الرحمة.

ويتوجه الآباء إلى أبنائهم في لبنان والشرق وبلدان الانتشار بالدعوة إلى عيش إيمانهم المسيحي والشهادة له في الحياة اليومية ليكونوا دوما جسر حوار وتلاق بين الشعوب والديانات والحضارات. ويحثونهم على مضاعفة الصلاة والابتهال إلى الله، واستشفاع والدة الإله مريم العذراء سيدة لبنان والقديسين، من أجل وقف الحرب وإحلال السلام العادل والشامل وعودة النازحين والمهجرين إلى أرضهم وأوطانهم".

 

الراعي الى اربيل: نداء ملح إلى فريقي 8 و14 أذار لانتخاب رئيس وللوحدة داخل الحكومة ومواصلة عملها

الخميس 18 حزيران 2015

وطنية – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا الهيا، في ختام سينودس الموارنة، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار.بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة استهلها بالقول: “إذا اتفق اثنان منكم على الأرض في ما يطلبان، حصلا عليه من أبي الذي في السماوات”. (متى 18: 19).

اضاف: “نرفع معا ذبيحة الشكر لله على أنه جمعنا باسمه في هذا السينودس المقدس، واستجاب لما التمسناه بالصلاة أثناء الرياضة الروحية، ولما اتفقنا عليه وقررناه بأعمالنا المجمعية. لقد شعرنا، ونحن مجتمعون، أن الرب كان بيننا واختبرنا حقا وعده في إنجيل اليوم: “إذا اتفق اثنان منكم على الأرض في ما يطلبان، حصلا عليه من أبي الذي في السماوات” (متى18: 19). كما نرفع صلاة الشكر مع أخوينا الجليلين المطران جورج اسكندر والمطران بولس مطر، الساميي الاحترام اللذين يحتفلان هذه السنة بيوبيلهما الكهنوتي الذهبي، بمرور خمسين سنة على حياتهما الكهنوتية. وقد رفعهما الله، بنعمة مجانية منه وبدعوة خاصة، إلى ملء الكهنوت في الأسقفية والخلافة الرسولية.

وتابع: “الاتفاق فيما بيننا” هو هذا التناغم الآتي من الموسيقى الإلهية بقيادة الروح القدس، أعني من التكامل في الأفكار والآراء، وفي روح المسؤولية الراعوية تجاه حاجات كنيستنا وشعبنا في لبنان والنطاق البطريركي المشرقي وبلدان الانتشار. فلو لم نكن متفقين حقا ومتناغمين لما استجابنا الله في ما التمسناه بالصلاة وما اتخذناه من قرارات وتدابير وتوصيات في مختلف قطاعات الحياة والرسالة في كنيستنا المارونية”.

وقال: “الآن، وكل منا يعود إلى أبرشيته أو إلى المكان الذي أقامه فيه الروح القدس، فإنا نحمل معنا هذه الوديعة: أن نبني وحدة جسد المسيح، بوحدة الأفكار والقلوب، على أساس المحبة والحقيقة. لكننا ندرك أن بناء الوحدة يقتضي قاعدة أساسية، في الظروف الراهنة، وهي التضامن مع الفقراء والمحرومين من حقوقهم الأساسية، ومع المعوزين والعاطلين عن العمل، بحيث نفعل قدراتنا كأبرشيات ورعايا ورهبانيات وأديار ومؤسسات، نكون بقربهم، نمد لهم يد المساعدة، نمكنهم من تحقيق ذواتهم بما نوفر لهم من فرص عمل وإمكانيات استثمار”.

وأعلن “اننا نود في هذا السياق أن نذكر شعبنا بتعليم بولس الرسول: نحن المسيحيين أصبحنا جسد المسيح بالمعمودية والميرون. الله جعل الأعضاء تهتم بعضها ببعض وتتناغم. فإذا تألم عضو تألمت معه سائر الأعضاء؛ وإذا أكرم عضو فرحت معه سائر الأعضاء (راجع 1 كور12: 18، 25-26). إننا ندعو الجميع إلى هذه الوحدة بالمسيح، وإلى التناغم والتكامل والتضامن. ندعوهم إلى الخروج من الخلافات والنزاعات والانقسامات. فواضح من كلام الرب في الإنجيل أن الله لا يستجيب لنا إذا كنا غير متناغمين وغير متفقين”.

وقال: “في ضوء هذا الكلام الإلهي، نوجه النداء الملح إلى الفريقين السياسيين في لبنان، المتمثلين ب8 و14 أذار، إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية، والخروج من مواقفهم المتصلبة ومن فرضها الواحد على الآخر، لكي يستجيب الله لنواياهم التي نرجوها حسنة ولصالح لبنان، شعبا ودولة لها كيانها الحر والسيد والمستقل، ولها مؤسساتها الدستورية الفاعلة. إن كتلهم السياسية والنيابية مدعوة لتتحلى بشجاعة وبطولة التجرد من الحسابات الخاصة، لكي يستطيعوا الاتفاق والإقدام على انتخاب رئيس للجمهورية. فهو وحده يعيد للدولة حياتها الطبيعية: يعيد للمجلس النيابي سلطته التشريعية والرقابية، ويضمن للحكومة ممارسة سلطتها الإجرائية في اتخاذ القرارات وإجراء التعيينات، ونزع سيف التعطيل المصلت عليها من هذا أو ذاك من مكوناتها السياسية”.

وتابع: “إلى أن يتم ذلك، فإننا ندعو إلى الوحدة داخل الحكومة، وإلى مواصلة عملها وتدبير شؤون البلاد. وندعو مكوناتها السياسية للالتزام بالواجب الوطني، وعدم استعمال السلطة للتعطيل والتفشيل. فلا بد من الجلوس معا والتحاور والمصارحة والمصالحة. وبكلام الله في إنجيل اليوم، يجب على أعضاء الحكومة وكتلها السياسية استحضار الله الذي وضع النظام الطبيعي، كأساس للدولة. فكانت الجماعة السياسية حاجة طالب بها الأفراد والعائلات وسائر الجماعات، لكي تؤمن باسمهم الخير العام بكل وجوهه وقطاعاته، الذي منه خير كل واحد وواحدة، وخير الجميع. هذا هو المبرر الوحيد للعمل السياسي ولوجود الجماعة السياسية (الكنيسة في عالم اليوم، 74)”.

وقال: “نحن الأساقفة، الذين أقامنا المسيح الحبر الأعظم الأبدي، بالروح القدس، رعاة لشعبه الذي افتداه بدمه، فلندرك أن رسالتنا ومسؤوليتنا إنما هما العمل على وحدة شعبنا والتناغم في الحياة والعمل والرسالة. فالأسقف بحكم كونه يمثل شخص المسيح على رأس كنيسته المحلية، هو أساس وحدة شعبها وضامنه. وعليه أن يجتهد بصبر وثبات في شد أواصر هذه الوحدة، وحل النزاعات، وإجراء المصالحات. وهو في ذلك يدرك أبعاد وعد المسيح الرب في إنجيل اليوم: “فأينما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، كنت هناك بينهم” (متى 18: 20). وحيث المسيح هناك المحبة والسلام”.

وأكد ان “لا شيء لدى الله أفضل من التفاهم والاتفاق كما نصلي في المزمور: “ما أطيب وما أحلى أن يسكن الإخوة معا” (مز133: 1). وللدلالة على سرور الله باتفاق الإخوة، قال على لسان يشوع بن سيراخ: “ثلاثة أشياء تفرحني، وتفرح الله والبشر: اتفاق الإخوة، ومحبة القريب، والوفاق بين المرأة وزوجها” (سيراخ 25: 1)”.

وقال: “هذا الكلام الإلهي ينسحب أيضا على المسؤولين السياسيين في الحكومة والمجلس النيابي والأحزاب، بحكم المادة التاسعة من الدستور اللبناني حيث نقرأ أن “الدولة بتأديتها فروض الإجلال لله تعالى، تحترم جميع الأديان والمذاهب …”. لا يقف “الإجلال لله” و”احترام الأديان والمذاهب” عند حدود الكلام، والانتماء الديني والمذهبي، بل يقتضيان الالتزام بكلام الله والممارسة الأسرارية ومعرفة إرادة الله والتحلي بالقيم الروحية والأخلاقية بروح الخدمة والمناقبية وعيشها في الممارسة السياسية، فضلا عن الالتزام بأولوية الخير العام والعدالة والمصالحة والسلام”.

وختم: “ما لم نعد جميعنا في العائلة والمجتمع، وفي الكنيسة والدولة، إلى ما يدعونا إليه المسيح الرب في إنجيل اليوم: إلى الغفران والمصالحة، وإلى الوحدة والتناغم، وإلى اللقاء معا في حضرة الله مع الالتزام الشخصي بالقيم الروحية والأخلاقية، لا يمكن أن نحظى بالنعمة الإلهية التي تعضدنا وتخرجنا مما نتخبط فيه من أزمات. فلا يمكن أن نعيش في مجتمع أو جماعة أو دولة من دون الله “الذي به نوجد ونتحرك” (أعمال 17: 28). ولا أحد يستطيع أن يتفلت من إرادته وشريعته. فلنرفع صلاة التسبيح والشكر للثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

الى اربيل

على صعيد آخر، يتوجه البطريرك الراعي والموفد البابوي الكاردينال انجيلو سكولا الى اربيل يوم غد الجمعة للطلاع على اوضاع المسيحيين.

 

بوصلة الاحتجاج على توريث باسيل غلط 100%

 الياس بجاني

http://mtv.com.lb/News/491253

 أولاً لا وجود لتنظيم أو حزب تحت مسمى التيار الوطني الحر، بل الحقيقة هناك عونيون، أي جماعات غنمية بالمعني المجاز والعملي تسير وراء عون الشخص على عماها وبتبعة مطلقة، وليس وراء القضية وليس وراء لبنان ورسالته أو بهدف حماية المسيحيين كما تقول شعارات وخطاب عون ومن يحيط به. من هنا كل اعتراض من محيط ومن قبل الأتباع والتابعين لا يتناول جوهر خيارات عون المتماهية مع محور الشر السوري الإيراني وهيمنة وتفرد عون بكل القرارات هي اعتراضات صوتية لا تقدم ولا تؤخر. فمن يقدس عون ويرفعه إلى مصاف الآلهة ويضعه في أوهام الغيبية، أي من يعرف الغيب ويدركه "وسابقنا بفكره" هو شريك له في كل ممارساته والمسؤول الأول عن نتائجها. الشباب المعترضين بوصلتهم غلط والغلط لا ينتج إلا الغلط.

 

معارضة "التيّار" ترفع صوتها: لا للوراثة

By (خاص موقع Mtv) /June 18, 2015

خاص موقع Mtv

يمرّ التيّار الوطني الحر في فترة حرجة ودقيقة من تاريخه. "التيّار" الذي انطلق كحركة نضاليّة تماهت مع الجيش اللبناني وآمنت بقائده العماد ميشال عون، وحاكت مختلف فئات المجتمع، وخاضت نضالاً اتخذ أشكالاً عدّة، من التظاهر الى توزيع المناشير وصولاً الى بيع العكك والخضار، يواجه اليوم مخاض التحوّل الى حزبٍ سياسي وسط اعتراضات تتّخذ في بعض الأحيان الطابع العلني، ولو بخجل، خصوصاً على النظام الداخلي الذي ستُجرى على أساسه الانتخابات الداخليّة التي شهدت، حتى الآن، أكثر من تأجيل.

ولكن، بعيداً عن لبنان، حيث تبقى وتيرة الاعتراضات تحت سقف الحسابات، اختارت مجموعة ناشطة من "التيّار" في باريس تضمّ أعضاء في هيئته التأسيسيّة أن ترفع السقف وتوصل الصوت.

بدأت هذه المجموعة تظهر الى العلن بعد إطلاقها لنداء في 6 آب 2014 تبعته خلوة أطلقت عليها تسمية "مؤتمر النهضة" وانعقدت في باريس بتاريخ 27 و28 أيلول 2014، وضمّت أعضاء في التيّار الوطني الحر والتجمّع من أجل لبنان، بهدف "إعادة تفعيل التجمّع والتيّار".

يُعتبر المطلب الأول لهذه المجموعة، وفق ما يقول أحد الناشطين فيها فادي الجميّل، العضو المؤسّس لـ "التيّار" في باريس لموقع الـ mtv، "بناء الحزب على المبادئ التنظيميّة والأسس السياسيّة التي اقرّتها الهيئة التأسيسيّة في خلوتَيّ 14/8/2005 و17/9/2005 وتمّ التصويت عليها وإقرارها في خلوة 9/6/2006، المدرجة في ميثاق التيّار ونظامه الداخلي".

ويشير الجميّل، الذي صدر قرار بفصله من "التيّار" عشيّة مؤتمر باريس، الى أنّ "هذه المجموعة لا تعترض على المسار السياسي ولا على الخيارات الحاليّة أو السابقة للعماد ميشال عون، بل هي تطالب بأن يكون التيّار الوطني الحر منسجماً مع مواقفه، فإذا كان يطالب باعتماد الديمقراطيّة في لبنان فالحريّ به أن يطبّقها داخل حزبه، وإن كان يصرّ على الشفافيّة فيجب أن يبدأ بها من داخل "التيّار"، وإذا كان انطلق على أساس رفض الإقطاع والوراثة فيجب أن يحذَر من الوقوع فيهما".

وأضاف: "انطلق هذا التيّار من رحم المعاناة والقمع الذي عانى منه، وهو كان ابن الجيش، ولذلك كان انتماؤنا إليه ومناصرتنا له، واعتبرناه خياراً بديلاً عن الأحزاب التقليديّة القائمة على التوريث السياسي، إلا أنّه وقع في السنوات الأخيرة في أخطاء فادحة وكان هناك فشل جماعي في إدارته، وأصدق دليل على ذلك التراجع الكبير في عدد المنتسبين إليه".

ويكشف الجميّل عن أنّ المجموعة الناشطة في فرنسا تتواصل مع "التيّار" في الانتشار، وخصوصاً في أوروبا وأميركا وكندا وأوستراليا، كما مع نوّاب وكوادر في التيّار وتوصل صوتها إليهم، متجنّباً الكشف عن رأي هؤلاء في مقرّرات خلوة باريس التي دعت الى "وضع آليّة خاصّة بحسن الادارة والشفافيّة الماليّة داخل التيّار، من خلال مراقبة ديموقراطيّة واضحة على مختلف مستويات التمويل والصرف المحيطة بالتيّار"، والى "وضع آليّة سليمة للتعيينات في مختلف المناصب، الداخليّة منها كما السياسيّة خارج التيّار، على أن يتمّ اختيار مرشّحي التيّار لأيّ منصب منتخب عبر انتخابات داخليّة تمهيديّة ملزمة، مع المحافظة على هامش مناورة في التحالفات للقيادة الحزبيّة".

ورأى أنّ "النظام الأعور الذي تمّ وضعه منذ أشهر لم يتمّ احترامه وتمّ تعديله وتشويهه أكثر"، مستغرباً أن يكون تمّ التوقيع عليه من قبل البعض في "التيّار" ممّن كانوا يعترضون في السابق على غياب الديمقراطيّة عن الحزب.

وذكّر الجميّل بما تضمّنته مقرّرات مؤتمر باريس من مطالبة "القيادة الحزبيّة بالعودة الى موقعها الطبيعي في الاصغاء ولمّ الشمل، والتوقّف عن ممارسة مختلف أنواع الضغوط المباشرة وغير المباشرة. فلا يمكن الردّ على مطلب الحوار والديموقراطيّة الداخليّة بإغلاق الأبواب والفصل". وفي حين كشف الجميّل عن التحضير لمزيد من الخطوات الاعتراضيّة في المستقبل القريب، سأل: "كيف يدعو الوزير جبران باسيل الى مؤتمر للطاقة الاغترابيّة في حين يتمّ إهمال الطاقة الاغترابيّة للتيّار الوطني الحر؟ وهل نريد تيّاراً على قياس أشخاص أم على حجم أحلامنا بالوطن؟". وتجدر الإشارة الى أنّ هذه المجموعة أطلقت منذ أشهر صفحة على موقع "الفايسبوك" باسم Orange Reform، ويتيح تصفّحها الاطلاع على مواقف هذه المجموعة وتعليقات بعض أعضائها المنتقدة لوصول الوزير جبران باسيل وللجولات المناطقيّة التي يقوم بها، وللوراثة السياسيّة وللإغفال عن محطات من التاريخ النضالي للتيّار الوطني الحر، كما لشعارات "تأليه" العماد ميشال عون، بالإضافة الى الكثير من المواقف التي لا تتوقّف عند حدود سقف "معارضة الداخل".

 

البابا دعا الى الثورة وانتقد أنانية الاغنياء

الخميس 18 حزيران 2015

وطنية - دعا البابا فرنسيس "أقوياء هذا العالم الى الاسراع في التحرك لانقاذ كوكب الارض الذي تهدده دوافع الاستهلاك بالدمار"، في رسالة اتخذت شكل بيان "ضد الانانية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الغنية".

وعلى امتداد نحو 200 صفحة في الرسالة التي تحمل عنوان "كن مسبحا (بكسر الباء) حول العناية بالبيت المشترك" والتي طال انتظارها قبل مؤتمر المناخ في باريس في كانون الاول، دافع البابا عن "الاكثر فقرا، وهم ابرز ضحايا ظاهرة الاحتباس الحراري".

لكن هذه الرسالة التي كتبها كاملة بخط يده، تنتقد ايضا "نظاما اقتصاديا يخضع لديكتاتورية السوق و"ثقافة الهدر"، بما يتخطى هذا الاحتباس الحراري الذي يهدد كوكب الارض بالدمار".

وكتب البابا في رسالته التي استوحى عنوانها "كن مسبحا" من نشيد لمرشده وملهمه القديس فرنسيس الاسيزي، ان "كل ما هو ضعيف اليوم، مثل البيئة، ما زال بلا دفاع بالمقارنة مع مصالح السوق المؤلهة التي تحولت قاعدة مطلقة".

واكد ان "قوى المال هي التي تمكنت حتى الان من افشال محاولات معالجة التغير المناخي".

واضاف ان "خضوع السياسة للتكنولوجيا والمال يتبين في فشل القمم العالمية حول البيئة".

وقال ان "التغيرات المناخية مشكلة عالمية ذات ابعاد بيئية واجتماعية واقتصادية خطيرة"، مؤكدا انها "تشكل احدى اهم التحديات الحالية للبشرية".

ومن اجل تجنيب الارض "بيتنا المشترك" من ان يتحول "مكانا للهدر"، دعا البابا الى "ثورة اجتماعية واقتصادية وثقافية، مؤكدا ان "البشرية مدعوة الى ان تصبح على بينة من ضرورة اجراء تغيرات في نمط الحياة والانتاج والاستهلاك لمحاربة الاحترار".

واضاف: "يبدو ان الذين يتحكمون بأهم الموارد والقدرات الاقتصادية والسياسية يعمدون الى حجب المشاكل او اخفاء اعراضها للحد من بعض التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية". لكنه قال ان "هذه التأثيرات قد تتفاقم اذا استمرت الانماط الحالية للانتاج والاستهلاك".

وخلص: "من الملح والحتمي تنمية سياسات تقلل في السنين المقبلة من انبعاث ثاني أوكسيد الكربون، عبر استبدال الوقود الاحفوري بتنمية مصادر طاقة متجددة"، على سبيل المثال.

 

لا نساجلكم بل نلاقيكم: تعالوا إلى الوسط

علي الامين/جنوبية/ الخميس، 18 يونيو 2015

من وسط بيروت أطلقنا صرختنا الأربعاء. من الوسط بمعانيه الجغرافية والسياسية والتاريخية، ومن بيروت، التي كانت دوماً قبلة قلوب العرب ووسطهم، ومن لبنان الذي لا يمكن إلا أن يكون لجميع أبنائه، بالتساوي من ساحة كلّ لبنان، من ساحة لبنان الدولة، من ساحة القصر الحكومي المعطّل حالياً، وبرلمان لبنان المعلّق، ومن ساحة الميثاق الوطني، ذهبنا لنقول إنّ قوتَنا بفكرتنا، بوحدتنا، برؤيتنا للبنان الآتي. لنقول إنّنا مع قوّة المنطق ولسنا مع منطق القوّة. يرتسم موقعنا في الاجتماع الوطني اللبناني ممّا نحمله من أفكار، من آراء ورؤى، لا ممّا نحمله من سلاح. نيرون مات، رغم كلّ قوّته، وبقيت روما ببهائها وقوّة وسطيتها، وهتلر مات، رغم احتلاله نصف العالم وأكثر، وبقيت ألمانيا الناس والأحلام، وها هي ديكتاتوريات الشرق تتهاوى، وسيبقى الشرق يحلم بالشمس والحريّة. لو أنّ القوّة العددية والعسكرية هي مقياسُ الحقيقة لكانت داعش أقوى منّا جميعاً، ولكان هتلر يحكم الكوكب، لكنّ داعش إلى زوال، بطشها ونارها والمذابح التي تخيفنا بها، وشعوب العرب باقية بكل حنانها وأحلامها. صرخنا وسنظل نصرخ بأشكال مختلفة، لأنّه ما من مهمة أشرف وأعظم من حفظ الناس وحماية لبنان من الفتنة. وتلك مهمّة أساسية لا تتحقّق إلا بمشروع وطن يعيش على أرضه مواطنون متساوون وليس رعايا طوائف ومذاهب. طلباتنا بسيطة، نريد تطبيق الدستور، واحترام القانون، وتقديم الانتماء إلى لبنان، وطناً نهائياً واحداً حرّاً عربياً، يؤمن بالديموقراطية والحداثة. نريد لبنان الدولة الحامية والمرجع.

عملاً للوحدة ورفضاً للفتنة

تلك ثوابت الرؤية الشيعيّة التاريخيّة، وتلك هي خيارات قياداتها التاريخية. لبنان الدولة والكيان وطناً نهائياً لجميع أبنائه. وكلّ خلافاتنا نطرحها تحت سقف لبنان من دون هواجس وخلفيات، في حوارات مفتوحة على هذه الأُسس. وتحقيق هذه الأهداف لا يكون إلا بالخروج من لغة التكفير وتخوين الآخر. وإلا فإن خسائرنا ستكون فادحة وانتصارنا سيكون مستحيلاً. نحن نقولها بصراحة. إتصارنا الحقيقي يكون بمشروع الدولة، وبوحدة اللبنانيين، وبمرجعيّة الدستور والقانون. ولا يكون انتصارنا ناجزاً إلا بروحيّة مواجهة الفِتن التي تهدّد ولاءَنا الوطني، ونسيجنا الاجتماعي والحضاري والدينيّ. فلا معنى للهويّة المذهبيّة إلا إذا كانت تصبّ في بناء الدولة، ولا يمكن للهويّة المذهبية على الإطلاق أن تكون بديلاً من الهويّة الوطنيّة، ولا أن تتقدّم عليها، لأننا بذلك نتمزّق إلى هويّات وولاءات. لإخوتنا الموافقين على سفك الدم السوري ودم أولادنا نقول: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم تحفظ الوطن وتؤكّد الولاء لمؤسّساته، لنبني معاً وحدتنا الداخلية الاجتماعيّة التي لا تقوى عليها الفِتن ولا يجتاحها الخراب. ندعوكم إلى وقفة ضمير ومصير. وها نحن نقول ما عندنا، ولا نساجلكم، بل نلاقيكم، فقولوا ما عندكم، لكن من دون تهديد وتخوين، ومن دون تعليق المشانق للأفكار المختلفة، لأخوتنا هؤلاء نقول: نحن معكم، ولا نريد بكم شرّاً. زقد حان وقت اللقاء والحوار، في هذه اللحظة التاريخيّة الحاسمة، لنواجه منطق التكفير، بمنطق آخر يذهب إلى معالجو أسس التكفير ووجود من يؤمنون به، وليس بمعالجة تداعياته. تعالوا نشخّص الداء لنصف الدواء، فالمسكّنات تسمح للأمراض بقتل الجسد من دون أن يعلم. علاج التكفير لا يكون باستباحة الحدود، ولا بإلغاء الهويّة الوطنيّة. بل بمزيد من التوحّد الداخلي ومبادئ الشراكة الوطنيّة، وبالمزيد من التمسّك بهويتنا الوطنيّة وبحدودنا وبالعقل في الحوار والنظرة إلى الآخرين. لنسأل أنفسنا معاً: والآن… إلى أين؟ هل نمضي إلى صراعات مذهبية؟ وإلى تشكيل دول المذاهب؟ وقوانين المذاهب؟ هل المذاهبُ هل الحلُّ؟إنّ الهويّات المذهبية هي هوايات قتلت كلّ ركّاب أمواجها، ولن تزيدنا إلا قوقعة وتمزّقاً وانهزاماً. وبناءً عليه ندعوكم إلى المساواة. ندعوكم إلى بناء دولة القانون والمواطنة، إلى دولة الهوية الوطنيّة الواحدة، إلى بناء دولة الإنسان، إلى الوسط، فالأطراف والتطرّف ألعاب موت.

 

شكراً حسن نصرالله

ثائر غندور/العربي/19 حزيرانم15

نجح المعترضون على مشاركة حزب الله في القتال في سورية وأدائه السياسي في الداخل اللبناني، في تفريغ شعار "شيعة السفارة" الذي عمّمه الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله من مضمونه. استخدام منسوب عالٍ من السخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جعل من هذا الشعار أقرب إلى المزحة السمجة، منه إلى التهديد الواضح، خصوصاً أن العديد من المتهمين من قبل "الجيش الإلكتروني" التابع لحزب الله، لا يعتبرون أن الخيار المذهبي هو الذي يُعبر عن هويتهم الفكرية. لكن هذا لا يلغي أن التهديد كان واضحاً، ويُمكن أن يكون قاتلاً.

الهجوم الذي شنه نصرالله، والذي يُعتبر اغتيالاً معنوياً، استُكمل بهجوم في إعلام الممانعة وفي المساحة المشتركة المتبقية للبنانيين، أي الإعلام الافتراضي. سُمي "الخونة" باسمهم، وطاولتهم الاتهامات على المستوى الشخصي وليس السياسي فقط. وصل "الغباء" بهذا الفريق إلى حدّ تعميم قصص خياليّة. بعض جمهور الممانعة، يُصدّق من دون أن يُدقق. تماماً كما يُصدّق أن حزب الله يخوض معركة مع "داعش" في سورية، وأن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، منارة في التقدميّة والحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان ومحاربة الفساد وبناء الدولة، ومن دون شكّ محاربة الطائفيّة. بعض هذا الجمهور، يكاد يُصدّق أن إيران دولة تعددية وذات حكم مدني، كما قال مرة أحد "المفكرين" عبر شاشة التلفزيون. بين سخرية "الضحية"، وجدية اتهام "الجلاد"، حقّق نصرالله وماكينته الإعلامية هدفاً في شباكهم الخاصة. فاتهام نصرالله وما تلاه، فتح الأفق أمام أفراد، صحافيين ومواطنين وناشطين سياسيين، عارضوا سياسة حزب الله في سورية، بشكل فردي. تواصل هؤلاء فيما بينهم بعد كلام نصرالله. التواصل لا يعني إنشاء حزب أو تيار أو ما إلى ذلك. كما أن اتهام نصرالله، كشف مدى الإرباك والتوتر الذي يعيشه الحزب، وهو ما أكّد صوابية خيارات هؤلاء المعارضين ــ الأفراد. أراد نصرالله ترهيب معارضيه، فشحذ هممهم، وقوّى من عزيمتهم. من المؤكّد، أنه لم يكن يتوقّع أن هؤلاء، ليسوا مرتزقة، بل مواطنون يحلمون بغدٍ أفضل لأولادهم ولأولاد مقاتلي حزب الله

 

«حزب الله».. من «فم» إعلامه يُدان

علي الحسيني/المستقبل/19 حزيران/15

يعمل «حزب الله» على خطّين متوازيين بين لبنان وسوريا ضمن منهجية اسمها «التدمير الكامل«، وهي المنهجيّة التي بات يبرع في مجالها ويتقنها بعيداً كُليّاً عن الشعارات التي ما زال يُصرّ على رفعها وهي حمايته للمُقدّسات والقرى الحدوديّة وصولاً إلى آخر ابتكاراته الموسيقيّة «سيمفونيّة« لولا تدخّله في سوريا لأصبح تنظيم «داعش» في جونية وهذا ما يُردّده حلفاؤه بشكل متواصل وتحديداً المسيحيون منهم. حتّى اليوم لا يُريد «حزب الله» الإعتراف بانّه هو من استجلب الإرهاب إلى لبنان، وهو من جعل من مناطق نفوذه ساحة حرب واستهداف دائم استمد خصومه شرعيّة حربهم هذه من خلال تشريعه هو تدخّله في الحرب السوريّة. وفي ظل مكابرته على الأوجاع التي تُصيبه والخسائر التي يتكبّدها من جرّاء هذا الإنخراط، يُمعن «حزب الله» أيضاً في العمل على ضرب مؤسّسات الدولة وإفقارها خدمة لمصالحه وهو الذي يُجنّد لهذه المُهمّة وزراءه ونوّابه وآخر «تعطيلاته« ما طالع به الشيخ نعيم قاسم اللبنانيين، إمّا أن يكون حليفهم رئيساً للجمهورية وإمّا خراب البلد«. من داخل بيته دِيْنَ. آخر سقطات «حزب الله» أو رُبّما فضائحه في الحرب التي يخوضها في سوريا تحت مُسميات عدّة من بينها مُحاربة «التكفيريين»، جاءت منذ يومين عبر إعلامه وتحديدا عبر نشرة تلفزيون «المنار»، إذ قالت المُذيعة في مُقدّمة النشرة المسائيّة. «لم تعد لجبهة النصرة حريّة الحركة في جرود عرسال، فهم باتوا مُحاصرين ضمن مناطق مُحدّدة مثل الكسّارات ووادي الخيل ووادي حميد. كما اصبحت النصرة مُحاصرة من جهتين، حزب الله وتنظيم داعش«. قد يعتبرها «حزب الله» زلّة لسان أو حتّى خطأ مطبعي أو تحريري، لكن في المُحصّلة فإن ما خرج عن أم المؤسّسات الإعلاميّة التابعة لـ»حزب الله» كان بمثابة اعتراف واضح وصريح حول التنسيق القائم بين النظام السوري والحزب من جهة، وبين التنظيم الذي يتهم «حزب الله» دولاً إقليمية ودولية بالوقوف وراءه ودعمه من جهة اخرى، وهو ما يُبرّر عدم حصول أي مواجهة ميدانيّة حتّى اليوم بينهما على أي بُقعة في سوريا، ومن يعرف جيّداً طبيعة «القلمون» الجُغرافيّة وخريطة توزيع الجماعات المُسلـّحة فيها، يُدرك تماماً أن نقاط تواجد «داعش» لا تبعد اكثر من مئتي متر عن النقاط التي يتواجد فيها عناصر الحزب في عدد من المناطق الجرديّة.

وبالعودة قليلاً إلى الوراء وتحديداً إلى خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الاخير، يُلاحظ أنّه أفرد مساحة واسعة للحديث عن أزمة إنتخاب رئيس للجمهورية وكالعادة نأى نصرالله بنفسه عن الأسباب التي ما زالت تحول دون إنتخاب رئيس موهماً الرأي العام أن حزبه مُتضرّر كبقيّة اللبنانيين من عدم حصول الإنتخاب، فيما الحقيقة المُغايرة تبدو واضحة من خلال الفساد الذي تنشره جماعات «حزب الله» في الموانئ والمرافئ العامة وداخل المؤسّسات التي تتبع له ولحلفائه إضافة إلى الصفقات الجانبيّة التي يعقدها مسؤولون سياسيّون في الحزب من تشريع عمل كسّارات مروراً بمنح رخص لبناء معامل معروفة أضرارها مُسبقاً على صحّة المواطن وصولاً إلى تحكمه بمفاصل الدولة سواء في السياسة او العسكر وآخرها كان محاولة إنشائه حشود شعبيّة مُشبّهاً لبنان بما يمر به العراق اليوم.

وفي الخطاب نفسه أسهب نصرالله في مُحاضرة كان عنوانها رفع تهمة التعاون أو التنسيق الميداني مع تنظيم «داعش»، على الرغم من أنها تهمة ما زالت تُرافق حزبه والنظام السوري رغم نفيه هذا، وذلك لأسباب تتعلّق بطبيعة سير المواجهات في سوريا والمعابر الداخليـّة التي تؤمّن انسحابه من منطقة إلى أخرى، وآخرها ما حصل في «القلمون» حيث سُمح لعدد من عناصر التنظيم بالإنسحاب من داخل بلدات يُسيطر عليها الحزب والنظام بإتجاه الرقّة بعد مُحاصرتهم من «النصرة». رفع نصرالله هذه التهمة عنه جاءت ليؤكّد المؤكّد الذي أعلنته «المنار» بعده، فهو وبلسانه قال «ان المواجهات المُقبلة في جرود عرسال ستكون مع «داعش»، ما يعني أنّه ولغاية اليوم لم تحصل مواجهة فعليّة بين «حزب الله» و«التنظيم« الذي يُعاونه على مُحاصرة «النُصرة«.

 

حزب السفارة

حـازم الأميـن/لبنان الآن/18 حزيران/15

لم يرد اسم الوزير السابق محمد خليفة في لائحة "شيعة السفارة" التي كلّف "حزب الله" صحافييه في إعدادها. نواب ووزراء شيعة آخرون ظهرت أسماؤهم في وثائق "ويكيليكس" لم يردوا أيضاً وليسوا جزءاً من لوائح حزب الله. الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال بحسب الوثائق إن "حزب الله ورم في الجسم اللبناني" أيضاً أُعفي من التبعات السياسية لما قاله. نواب عونيون كشفت الوثائق أقوالهم ليسوا جزءاً من نقاش اليوم حول "شيعة السفارة". والحقيقة أن الوثائق في حينها شكلت فضيحة كبرى لـ"8 آذار"، وليس لـ"14 آذار"، ذاك أن ما كشفته كان مذهلاً لجهة ضيق حلفاء الحزب بحليفهم الكبير. ومن المرجح أن الحزب أدرك في حينها أن من ينتظره على المفترق هم حلفاؤه قبل خصومه. "14 آذار" لكسلٍ وبلادة في أدائها السياسي والإعلامي لم تسعَ الى تحويل الوثائق مادة في صراعها مع "8 آذار". أما إعلام الحزب فلم يتورّع عن شطب الجانب المتعلّق بحلفائه من خطاب التخوين. "حزب الله سيحول حياتنا جحيماً" قالها خليفة، و"حزب الله ورم في الجسم اللبناني" نقلتها "ويكيليكس" عن نجيب ميقاتي، و"نبيه بري يتقاضى 400 ألف دولار شهرياً من ايران وهو أغنى رجل في جنوب لبنان" قالها محمد عبيد للسفير الأميركي بحسب "ويكيليكس" أيضاً، و"حزب الله سيطيع رعاته الإيرانيين" نقلتها الوكالة عن النائب علي عسيران، ونقلت عن ابراهيم كنعان أن "فريقه ارتكب أخطاء جسيمة وأن عون يدرك أن حزب الله والمردة يعملان وفق الأجندة السورية". هؤلاء كلهم ليسوا اليوم من "شيعة السفارة". فقط من يعترض على قتال "حزب الله" في سوريا هو من "شيعة السفارة". أما ما استجد على صعيد العلاقة مع الولايات المتحدة فهو أيضاً خارج حساب التخوين. لم يسأل أحد لماذا شُطب "حزب الله" من لائحة "سي آي أي" للتنظيمات الإرهابية؟ ما هو الثمن الذي دُفع على طاولة المفاوضات الأميركية الايرانية؟ وقتال قاسم سليماني في العراق تحت غطاء من الطائرات الأميركية ليس بدوره جزءاً من جردة الحساب. "شيعة السفارة" هم فقط المعترضون على دور حزب الله غير اللبناني. أن تدفع "يو أس ايد" لبلديات وجمعيات قريبة من "حزب الله"، فهذا أمر حلله الله والولي الفقيه، أما أن تتوقف المؤسسة الأميركية نفسها عن دعم جمعيات على خصومة مع الحزب فهذا مؤشر على نجاح الحزب وتفوقه في العلاقة مع السفارة، وهذا مبعث فخر واعتزاز، ولا يؤشر إلى خيانة. هذا السجال كله بلا قيمة طالما أن المسألة في مكان آخر. فهل تذكرون ما قاله رامي مخلوف في بداية الثورة السورية؟ قال في حينها إن أمن اسرائيل مهدد في حال لم تتوقف الثورة السورية. هذا الكلام لم يُحسب بصفته صادراً عن خائن، فها هو مخلوف مقيم في متن الممانعة والمقاومة وإلى جانب رموزها. المهم بالنسبة الى الممانعة أن نحفظ الولاء للنظام وللحزب، ومن بعدها مسموح لنا أن نبيع مقاومة ونشتري نفوذاً وسلطة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 18/6/2015

الخميس 18 حزيران 2015 الساعة 23:01

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

رمضان مبارك ومعه يتجدد الأمل بتحصين الوضع الأمني وتحسين الوضع السياسي.

وثمة من يقول إن التحصين الأمني يستوجب مناخات سياسية ملائمة أقلها دورية جلسات مجلس الوزراء في وقت قال وزير العدل ان الجميع أخطأ بعدم انتخاب رئيس للجمهورية. وانتخاب الرئيس ليس لطائفة وإنما هو لكل لبنان وهذا ما لفت إليه سينودس الموارنة.

وفي الخارج برز اليوم:

- نفي اميركي لاسقاط داعش طائرة حربية عراقية.

- عدم التوصل في مؤتمر جنيف اليمني الى وقف لاطلاق النار في رمضان وهذا أدنى ما يمكن الكلام عليه في اهداف المؤتمر.

- الزيارة المهمة لولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان لروسيا والمحادثات التي فاقت التوقعات في العلاقات السعودية الروسية.

عودة الى لبنان لنشير الى موضوعين بارزين:

- الأول: توقع عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل على قاعدة نتائج اتصالات الرئيس سلام في سحب الشروط والشروط المضادة والانخراط في ورشة منتجة اساسها القرارات التي تأخذ بالاغلبية.

- الثاني: نجاح اتصالات النائب وليد جنبلاط مع المعارضة السورية في تثبيت الهدوء في القرى الدرزية في ريف ادلب ومحاسبة المسؤولين عن حادث بلدة قلب لوزة.

نواصل تفصيل الاوضاع اللبنانية بعد الاشارة الى ان تلفزيون لبنان يواكب شهر رمضان المبارك بسلسلة برامج خاصة ابرزها:

- الو نسرين ويتضمن مسابقات وجوائز يوميا عند السادسة والثلث ما عدا الأحد.

- عالهوا مع برونا وهو برنامج العاب وفوازير وجزائز يوميا الساعة العاشرة مساء ما عدا الأحد.

- العشق الحرام وهو مسلسل سوري يوميا الساعة الثامنة والنصف مساء ما عدا الأحد.

- المرافعة وهو مسلسل مصري من انتاج العام 2015 ويقدم يوميا الساعة الحادية عشرة ليلا.

وقد اعرب رئيس مجلس الادارة المدير العام طلال المقدسي عن امله في ان تنال برامج رمضان رضى المشاهدين وقال: واجبنا ان نقدم للبنانيين ما يواكب الشهر المبارك الذي يستقطب الصائمين قبل الافطار وبعده وسنكمل المشوار.

إذن في الشأن السياسي سينودس الموارنة شدد على انتخاب رئيس الجمهورية وعلى ان هذا الانتخاب يعني كل اللبنانيين والبطريرك الراعي الى اربيل غدا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

في اليوم الاول من شهر رمضان المبارك، تركز الحراك السياسي على محاولات ابعاد شبح التعطيل عن الحكومة. في وقت سجلت دعوة جديدة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشار بطرس الراعي الى الوحدة داخل الحكومة وعدم استعمال السلطة للتعطيل او التفشيل.

في يوميات تورط حزب الله في الحرب السورية تحدثت معلومات عن مقتل عنصرين للحزب هما كمال عبدالله خشاب من بلدة شحور الجنوبية وحسن خضر عيتاوي من بلدة نبحا.

امنيا ايضا ادى الاشكال الامني في مخيم عين الحلوة الى سقوط قتيلين واكثر من عشرة جرحى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

شهر كريم فرض تفاؤلا بالخير باجماع المسلمين على تثبيت هلال رمضان فمتى تجتمع القلوب والعقول لمحاربة الشر؟

في لبنان صيام حكومة والبلد في عطلة رمضانية مفروضة بمقاطعة المؤسسات التشريعية والتنفيذية. لا افق واضحا حتى اللحظة كما بدا الكلام في السراي الحكومية اليوم وان كان وزير الداخلية نهاد المشنوق اكد ان توقيت انعقاد المجلس عند الرئيس تمام سلام.

لبنان في دائرة الانتظار لكن حرارة الميدان تطغى في الساحات المحيطة على كل اعتبار. السوريون اجهضوا الهجمات الارهابية جنوبا وتصدت القنيطرة بعد السويداء لأخطر مشاريع الفرز ومحاولات التقسيم، اما ابناء حلب فيسطرون رواية الصمود والتحدي لا الهجمات الارهابية ولا القذائف الصاروخية استطاعت ان تسقط حلب فلجأ المسلحون الى الحروب النفسية ببث شائعات وسيناريوهات.

حول اليمن يدور مشروع اتفاق يبدأ بهدنة طويلة الامد مفاوضات يمنية برعاية اممية في جنيف السويسرية تتمدد وفقا للحاجة لكن اتهامات وجهها مفاوضون من صنعاء الى تركيا التي تدخل سفيرها لاجهاض الاتفاق كما قال عضو وفد صنعاء عبد الملك الحجري.

ملف اليمن يحضر بندا اساسيا الى جانب الازمة السورية في مباحثات سعودية روسية توجت بلقاء الامير محمد بن سلمان الرئيس فلاديمير بوتين فهل ترسم الحوارات الجارية مشاريع توافقية بالتزامن مع اخراج الاتفاق النووي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

رمضان كريم. قد يعتقد البعض في لبنان ان معطلي الاستحقاق الرئاسي ومعطلي العملين الحكومي والبرلماني همهم الأول هو انشاء جيش قوي والمجيء برئيس قوي وبقائد قوي للجيش، غير ان الوقائع وبعض الاعلام خير دليل تؤكد ان أهدافهم المضمرة تتناقض كليا مع خطابهم المعلن.

فكيف لحريص على الجيش أن يشيع ليل نهار بأن السلاح الذي يتلقاه فاسد وأن صفقات تسليحه قد توقفت وهو غير قادر وحده على محاربة الارهاب قبل ان يجعل من الخلايا الارهابية النائمة سيناريوهات جديرة بمسلسلات رعب تبث في سهرات رمضان.

في سياق متصل لا يمكن لسيناريوهات تعطيل الدولة ان تكتمل من دون اخراج الوضع من ضوابط المؤسستين الاجرائية والتشريعية.

من هنا لا يتوقع المراقبون أن تلقى مساعي الرئيسين بري وسلام وكل القوى الحريصة على لبنان آذانا صاغية لدى الفريق المعطل، ورمضان قد ينتهي ولن ينتهي الصيام القسري للحكومة ولمجلس النواب. تزامنا لفت السباق المحموم بين ما يحاك ضد دروز سوريا وصولا الى دروز لبنان من مؤامرات وحركة النائب جنبلاط الذي يقوم بمساع اقليمية حثيثة من أجل حقن دمائهم وتجنيبهم ويلات خناجر الثلاثي الجهنمي التكفير واسرائيل والنظام السوري.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على تشتتها وتخبطها ودوران العواصف في جنباتها، جمع شهر رمضان المبارك الأمة الإسلامية بعنوان الصوم. جمع لم يتعد المواقيت زمن الخلافات والنزاعات والأهواء التي ليس فيها من الاسلام انسانيته ولا معناه.

من اليمن الجريح الذي يدخل شهر رمضان تحت وطأة العدوان، وقد بلغ 85 يوما ومحاولة للحواء تحت النار لم تنجح الأمم المتحدة بحمايتها من سطوة أهل العدوان، إلى العراق الساعي الى استعادة ما سيطر عليه التكفير قتلا واستباحة وسوريا القابضة على زنادها بوجه ائتلاف عدواني إرهابي تتقلب فصوله بالتنسيق الميداني بين الصهيوني والتكفيري.

تنسيق ميداني كشف الاسرائيلي المزيد عنه متحدثا عن تواصل ومشاورات وحتى مونة اسرائيلية على تنظيم القاعدة بفرعه النصرة. فيما فروع القتل وسفك الدماء تجهد خدمة للاسرائيلي من العراق الى اليمين.

أما فلسطين الواقعة تحت الاحتلال والحصار، فقد زاد من مأساتها خلافات أهلها المستجدة على أبواب الشهر الكريم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

رمضان كريم والمحكمة الدولية أكرم من جيب غيرها فمن العادات المستحبة في هذا الشهر الفضيل: الزكاة وإطعام المسكين إطلعت المحكمة على هذه الفضائل فطرحت نفسها محتاجة مهيضة الجناح مكسورة الميزانية وتستجدي التبرعات أوكلت مهمة جمع الهبات إلى صديقها كينيث سكوت الذي رفع سقفه وطالب بستة ملايين دولار من محطة تلفزيونية واحدة كأنه يريد من "الجديد" تمويل المحكمة عن بكرة قضاتها ومبناها ومصاريفها النثرية، لكن في تاريخ المحكمة ولجان التحقيق هناك من جرى شراؤه بمبالغ أقل بكثير وأن السعر ما زال سمعة سيئة تلاحق المحكمة الدولية، فمن أين ابتدع سكوت رقمه الخيالي قبل أن يجري تنزيلات وحسومات مغرية من ستة ملايين دولار إلى مئة ألف عن الجديد ومئة ألف أخرى عن كرمى خياط، وكيف يحق له طلب غرامة بهذا الرقم الضارب غير المنصوص عنه في اي من مواد قانون المحكمة؟ تطايرت الأرقام تحت سقف لاهاي وشملت الحسومات مدة السجن لخياط فخفضها من سبع سنوات إلى سنة واحدة وذلك في خلال الجلسة الختامية لمحاكمة "الجديد" التي تشهد مرافعات الدفاع والادعاء إضافة إلى كلمة خياط قبل ظهر غد. وفي المجريات أن كينث سكوت المعروف بلقب صديق المحكمة والمتجسد في دور عدو الإعلام افتتح هذه المرافعات بتسجيل دفعة عداء جديدة للصحافة ودورها وقدم أدلة لم تكن سوى عبارات مهينة للمهنة واستهزاء للاستقصاء ووضع ما بثته الجديد في إطار ترهيب الشهود ومنعهم من الإدلاء بإفاداتهم وعرقلة سير العدالة وتقويض ثقة الرأي العام بالمحكمة. هذه المحاضرة في السلوكيات تضربها قوانين المحكمة الدولية والمادة الستون نفسها إذ إن الشهود مجبرون على الإدلاء بشهاداتهم وإلا لوحقوا وأصبحوا مطاردين على وجه الأرض فالمطلوبون للشهادة يساقون إليها بأمر دولي.. وإذا تمنعوا يكونون معرضين للترهيب من المحكمة عينها لا من إعلام حر. أما في شأن الثقة والرأي العام المقوض فإن المحكمة هي المرجعية الوحيدة لنزع الأمان عنها لا الصحافة في أي حال. فهي خسرت ثقة الناس منذ عهد لجان التحقيق والتسريب والرشى والمقايضة واستخدام شهود الزور ثم عدم إخضاعهم للمحاكمة. ليس بتقرير صحافي تفقد المحكمة عذريتها فمكوناتها مفعول بها ومنصوب علينا أما الحقيقة فهي ضمير غائب ومن خلال مرافعة الادعاء تبين أن كينث سكوت كانت ترتفع حرارته كلما قرأ مقالا في صحفية أجنبية تنتقد المحكمة لتعرضها للإعلام وأن هذه المحاكمة هي على مجمل دور الجديد في انتقاد عمل فريق لاهاي وليست على التحقير ولا على عرقلة سير أي من القضاة لكن عندما يصاب الادعاء "بالصفيرة" يرى العالم أصفر على حد أول الكلام لمحامي الجديد كريم خان ومنتصف المرافعة اتهام مباشر من الدفاع للادعاء بتضليل العدالة والسير في مغامرة من دون إثبات أي مسؤولية جنائية. إدعاء بلا أدلة يحور المعلومات ويحقرها يستخدم الشهود ويخفي اتصالاته بهم عن المحكمة يستند على تكهنات لإدانة مؤسسة وسيدة مرموقة قررت أن تواجه الادعاءات وتمثل أمام المحكمة، إدعاء أتى بخبيرة اعتداءات جنسية لم تزر لبنان لتقدم أدلتها ضد الإعلاميين. الجلسة تستكمل غدا بكلمة للزميلة كرمى خياط وإذا كان كينث سكوت سيعتمد على نسيم لاهاي لاستنشاق الحقيقة الليلة فإنه على الارجح سيصاب بضيق تنفس غدا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

مع بداية شهر رمضان يبدو ان فطرا سياسيا جزئيا بدأ يلوح في الأفق، فأوساط الوزير نهاد المشنوق وجهت رسالة صحافية الى الرابية فيما النائب أحمد فتفت كشف عن تفكير لدى 14 آذار بالاتصال بشركاء الوطن مع ان اي خطوة فعلية لم تسجل بعد.

فمعلومات الـOTV تؤكد ان اي اتصال "مستقبلي" لم يسجل حتى اللحظة على خط الرابية، لكن الاخيرة تؤكد ان ابوابها مفتوحة شرط ان لا يكون الامر مناورة جديدة ولا تقطيع وقت او رهانات على المجهول. كل المطلوب هو تطبيق قانون الدفاع الوطني وقانون تنظيم قوى الأمن الداخلي وقوانين الدولة اللبنانية كافة على قاعدة احترام الدستور والالتزام بالميثاق الوطني الذي لا شرعية لأي سلطة تناقضه.

أما خلاف ذلك فلن يكون ربحا للوقت بل اضاعة له وتبديدا للفرص وتهديدا للبلد. فبعد ستة اعوام مثلا من الرهان على سيف المحكمة الدولية جاء شهود الادعاء لينسفوا مضمون القرار الاتهامي لا الشاحنة الجانية هي التي بيعت لطرابلس ولا المتهمون هم الذين اشتروها ولا الاتصالات الخلوية هم الذين اجروها. وبعد اربعة أعوام من الرهان على سقوط دمشق ها هي سكاكين التكفيريين الارهابيين على رقاب الدروز كما هي على رقاب السنة والشيعة والمسيحيين.

لم يبق الا الرهان على الحقد علما ان دروس التاريخ تؤكد ان الحقد يهدم ولا يبني ويقتل صاحبه اولا قبل قتله ضحاياه الابرياء. فهل يشفي رمضان المبارك صدور الحاقدين ام يحولوا بلدنا ومعابدنا مسارح للحقد القاتل بإشعال النار كما حصل اليوم في فلسطين المحتلة او حتى بالمذابح كما أفاقت اليوم مدينة ممفيس الاميركية.

 

عناوين الصحف اللبنانية ليوم الخميس 18/6/2015

الوكالة الوطنية

السفير:

باريس تحقق في عمولات محتملة

 رسالة سعودية للفرنسيين: جمِّدوا هبة السلاح

 سلام يلتقي السيسي ومحلب والعربي والطيب وتواضروس

 القاهرة تدعم لبنان وجيشه: انتخاب الرئيس يحقق الاستقرار

الاخبار:

أكراد سوريا: خطة للانفصال

 اتصال قريب بين عون والحريري

 ملاحظات لبنان على القوة العربية المشتركة: إرهاب غير معرّف ولا سيادة للدول

 إجازة للحكومة في رمضان والمشنوق عند عون قريباً

النهار:

أربع سيارات ملغومة تهز صنعاء… وسقوط عشرات القتلى والجرحى

 الأزمة الحكومية تتسبّب بتعليق زيارات دولية تعيين مدير المخابرات ينافس ملف القيادة

البناء:

اليمن: تمديد المفاوضات وصعوبة الهدنة… وولد شيخ أحمد حائر مثل دي ميستورا

«إسرائيل» تعلن الحدود مع سورية منطقة عسكرية… وتساند «النصرة» في حَضَر

 لبنان يبدأ رمضان بوحدة نادرة تجمع طهران والرياض ودمشق… وتنقسم بغداد

الجمهورية:

التيار يتوعد والمستقبل لم يتعهد

 سر خط الهرمل ـ القصير

 سلام يعود بدعم مصري ويستأنف إتصالاته وجنبلاط في الأردن والراعي إلى أربيل غداً

الديار:

حضر صمدت لكن “النصرة” احتلت مسحلة وتلتي الجولان والحمر الشمالي الاستراتيجيتين

 جيش حرمون يريد التقدم نحو شبعا لقطع طريق راشيا على حزب الله

 خلاف عنيف بين بري وعون وسلام قد يستخدم صلاحياته بعدما امن الغطاءين الشيعي والمسيحي

اللواء:

سلام والسيسي للتنسيق في مواجهة الإرهاب وإحياء التعاون الإقتصادي

 جنبلاط و«أمل»: من حق أهالي بيروت التصدّي لصفقة الرملة البيضاء

المستقبل:

السيسي يلتقي سلام: دعم مطلق وتسهيلات «زراعية»

 

عناوين الصحف العربية ليوم الخميس 18-06-2015

الثورة السورية:

-«الشورى الإيراني»يصدّق قانوناً يمنع دخول مفتشي «الذرية» إلى المواقع العسكرية

– مقتل 200 إرهابي في ريف القنيـطرة.. والجيش يثبت نقاطه ويفرض السيطرة وإدارة المعركة في ريف إدلب الجنوبي.

– بتوجيه من الرئيس الأسد: العماد أيوب يتفقد وحدات الجيش والمقاومة البنانية في القلمون

 بالصوت والصورة الخالدية والراشدين خاليان من الإرهابين.

الحلقي: لســــــورية والعــــــــراق حقــــــوق في مياه نهر الفــرات لا يحقّ لتـركيا ســـرقتها

– روسيا: لا تغير في نهجها تجاه الأزمة في سورية

– الأمم المتحدة حاضرة بمبعوثها غائبة بدورها.. ومطالبات بمفاوضات يمنية. سعودية لإنهاء العدوان

تشرين السورية:

– بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

 الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من وزيري الأوقاف والعدل والمفتي العام للجمهورية والقاضي الشرعي الأول بدمشق

– بتوجيه من الرئيس الأسد:

العماد أيوب يتفقّد وحدات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية في القلمون: سورية والمقاومة ستبقيان يداً واحدة في التصدي للإرهاب التكفيري

– استقبل وزير الموارد المائية العراقي

الحلقي: لسورية والعراق حقوق طبيعية وقانونية في مياه نهر الفرات ولا يحق لتركيا الهيمنة عليها

– الزعبي: الجيش العربي السوري مصمم على استعادة كل المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون

الوطن السورية:

– بغداد حريصة على زيادة التنسيق مع دمشق لمواجهة الإرهاب.. ودي ميستورا يؤكد الحاجة لتسوية سياسية شاملة

الحلقي: تركيا تسرق حق سورية والعراق بمياه نهر الفرات

– كشف عن مساع للإفراج عن آلاف الموقوفين على دفعات

 أوسي: لا دولة كردية شمال سورية.. والرقة بعد عين عيسى هدف «وحدات الحماية»القادم

– الرياض تطرق أبواب موسكو.. بوتين يستقبل ابن سلمان اليوم

– نقمة شعبية ضد مسلحي إدلب وحماة.. والوقود يشل غرف عملياتهم

– أيوب من القلمون: سورية والمقاومة ستبقيان يدا واحدة.. والأوضاع بمحيط حضر على جبل الشيخ غير مطمئنة

– الجيش يصد الإرهابيين عن الراشدين والخالدية بحلب

– فصائل مسلحة ترفض تجميد الائتلاف لـ«المجلس العسكري»!

الأهرام المصرية:

– عفو رئاسي عن 165 شابا محبوسا..

قرار جمهوري بإعفائهم من العقوبات الأصلية ومدد الحبس

– السيسي: يد مصر ستظل ممدودة لدعم لبنان وأمنه

 محلب يصف العلاقات المصرية ــ اللبنانية بالتاريخية

 سلام للطيب: نحتاج زيادة بعثات الأزهر لمواجهة الفكر المتطرف

كيهان الإيرانية:

القائد: العراق يقف اليوم في خط المواجهة مع الإرهاب وعلى الجميع دعمه

– أمير عبد اللهيان: لا جدوى للنهج العسكري في المنطقة ويجب تعزيز المسيرة السياسية فيها

– السعودية تواصل عدوانها مخلفة عشرات الشهداء والجرحى من الأبرياء في اليمن

– رئيس حزب التجمع السابق: مصر تحتاج لبرلمان في أقرب فرصة ممكنة

– طهران: التوجهات الامنية لا تساعد على معالجة أزمة البحرين

 الشيخ علي سلمان: ماضٍ في طريق النضال من أجل تحقيق الملكية الدستورية عبر حراكنا السلمي

الحياة اللندنية :

– خادم الحرمين: نؤكد رفضنا التام للتصنيف المذهبي والطائفي

– مجزرة مساجد في صنعاء وسقوط العشرات

– بوتين يستقبل محمد بن سلمان في سان بطرسبورغ اليوم

– تنافس النظام والمعارضة على الدروز

الشرق الأوسط:

– خادم الحرمين الشريفين يشدد بمناسبة شهر رمضان على عدم التساهل مع المقصرين

 الملك سلمان: السعودية تنشر الاعتدال.. ونرفض التصنيف المذهبي

– قضايا مكافحة «داعش»والتطورات في اليمن وسوريا تتصدر المباحثات السعودية ـ الروسية اليوم

– الكرملين: لقاء الأمير محمد بن سلمان وبوتين يعزز العلاقات لمستوى غير مسبوق

-حكومة هادي تحذر من أي تهاون في الفصل السابع

-«جنيف»يراوح مكانه والتفجيرات تهز صنعاء

– إسرائيل تقاضي مقاطعي بضائعها بتهمة «التمييز ضد اليهود»

مستشار عباس: حكومة فلسطينية من «الفصائل»بدلاً عن المستقلين

المدى العراقية :

– رئيس الوزراء يستعين بمستشاريه لتمرير “العفو العام”.. و14 استثناء تهدد بإجهاضه

– ضغوطات دولية تحرك مفاوضات الكتل لإنجاز “الورقة السياسية”

 – الحشد الشعبي: خطة تحرير الرمادي والفلوجة ستنفذ بأقل الخسائر

مستشار الأمن الوطني: العالم ينظر للحشد بأنه الذراع الأقوى لمواجهة الإرهاب

الدستور الأردنية :

– الملك لشعبه: أبارك لكم حلول الشهر المبارك

– النسور: إجراءات ضبط «التوجيهي»أسهمت بإعادة الهيبة للامتحان

– الذنيبات: بدء تصحيح أوراق امتحان «التوجيهي» اليوم

– المعارضة السورية تشن هجوما في القنيطرة والأكراد يعودون الى تل ابيض

لا تقدم في«محادثات جنيف»والتحالف يقصف للمرة الأولى غرب اليمن

الأنباء الكويتية:

– عودة أوائل اللاجئين من تركيا إلى تل أبيض بعد تحريرها من تنظيم «داعش»

قتلى وجرحى في قصف متبادل على أحياء دمشق والمعارضة تحاصر قرية الحضر المحاذية للجولان المحتل

-«المبادرة الوطنية السنية»تدعو القوى المنخرطة في الحرب داخل سورية إلى وقف التدخل

– السيسي وتمام بحثا في القاهرة العلاقات الثنائية

الرياض السعودية:

– خادم الحرمين: ماضون على النأي ببلادنا ومواطنينا عن الفتن والقلاقل والاحتقانات الطائفية

– ولي ولي العهد يصل روسيا في زيارة رسمية

– اجتماع جنيف لا نتائج تذكر.. والوفد الرسمي يعود إلى الرياض غداً

– إحباط «مخطط إرهابي»في سيناء

الخليج الاماراتية:

– رئيس الدولة ونائبه يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان

– الاحتلال يهدم منزلاً ببيت حنينا ومواجهات بالعيسوية والعيزرية

– مماطلة الحوثيين تمنع «أي تقدم»في محادثات جنيف

– الجيش المصري يحبط هجوماً كبيراً بشمال سيناء

– مؤتمر ميونيخ يطالب روسيا والناتو بوقف «استعراض العضلات»

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 حزيران 2015

الخميس 18 حزيران 2015

النهار

علّق نائب في تيار المستقبل على قول العماد عون إن قادة للجيش عُيّنوا في الماضي من دون الأخذ بأسماء اقترحها رؤساء للجمهورية، بأن التعيين تمّ بوجود الرئيس.

تتوقّع أوساط ديبلوماسية أن يُصبح الطيران الدولي حاجة لأكثر من دولة لمساعدتها على ضرب الإرهاب بإذن أو من دون إذن منها.

تلقّى الرئيس برّي مراجعات من بعض الجهات المتشدّدة عاتبته على السماح بدخول تمثال سيدة فاطيما إلى مجلس النواب.

قال ديبلوماسي أوروبي إنه ينبغي على لبنان أن يعيش مرحلة انتظار في ظلّ استقرار أمني يؤمّنه الجيش وقوى الأمن الداخلي واستقرار نقدي يؤمّنه مصرف لبنان.

السفير

رفض مرجع مسيحي كل العروض التي قدمت إليه لأجل عدم الإقدام على "دعسة ناقصة" تهدد البنيان الحكومي.

التقى مسؤول روسي مرجعا حكوميا لبنانيا سابقا في مدينة أوروبية مطلع هذا الشهر، وذلك في اطار استكمال محادثات بينهما جرت الشهر الفائت.

تردد أن ضابطا منشقا من الجيش السوري ومحسوبا على أحد فصائل المعارضة المدعومة خليجيا زار بيروت وقدم توضيحات إزاء حادثة حصلت مؤخرا.

المستقبل

يقال

إنّ ديبلوماسياً رفيعاً من دولة كبرى أسرّ لأحد زوّاره بأنّ سياسة بلاده كانت وما زالت ضدّ أي فراغ أمني أو سياسي في لبنان وأنّ ذلك من "الخطوط الحمر" لديها.

اللواء

أحصى ظرفاء إصابة 4 من المشاركين بالجلسة الأخيرة للحوار في عين التينة "بالديسك"!

يمتنع وزير سيادي عن الإجابة على تساؤلات تتعلّق بالأسباب الحقيقية لعدم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية!

تُفيد معلومات أن الوضع في منطقة لبنانية خلافاً لما تظهره التقارير الحربية، يشهد هدوءاً وقدرة على التحرّك من وإلى...

الجمهورية

قال وزير وسطي إنه لا يخشى على الإستقرار سوى في حال سقوط النظام السوري وما يمكن أن يستتبعه من ردود فعل في لبنان.

لاحظت أوساط تراجُع حدّة المعارك في الجرود اللبنانية، عازية الأسباب للتطورات الميدانية على أكثر من جبهة سورية.

رفضت مصادر ديبلوماسية ربط التسوية بسوريا بالإتفاق النووي، واعتبرت أن التسوية غير ممكنة قبل إدراك دولة إقليمية أن حليفها آيل للسقوط.

البناء

كشف نائب بارز أنّ ديبلوماسياً غربياً أبلغ سياسيّين لبنانيّين أنهم إذا لم ينتخبوا رئيساً للجمهورية استناداً إلى معطيات لبنانية داخلية صرفة، وظلوا ينتظرون التدخلات الخارجية وتبدّل المعادلات الإقليمية والدولية، فإنّ لبنان سيبقى من دون رئيس إلى ما بعد انتهاء الحرب على سورية وفيها، وهذا يعني أنّ الفراغ مستمرّ لفترة طويلة...

 

جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية الاربعاء 24 الحالي

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - وزعت دوائر مجلس النواب نص الدعوة الخامسة والعشرين التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس الجمهورية. وجاء في الدعوة: "يعقد مجلس النواب جلسة، في تمام الساعة الثانية عشرة، ظهر يوم الاربعاء الواقع في 24 حزيران الحالي 2015، وذلك لانتخاب رئيس الجمهورية".

 

البابا : البشر السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - اعتبر البابا فرنسيس في رسالته حول البيئة التي نشرت اليوم ان النشاط البشري هو السبب الرئيسي وراء ظاهرة الاحتباس الحراري التي تؤدي الى دمار غير مسبوق للانظمة البيئية. وكتب البابا في هذه الرسالة الواقعة في حوالى 200 صفحة وتحمل اسم "كن مسبحا، حول العناية بالبيت المشترك"، ان "تدهور البيئة العالمي هو نتيجة مأسوية لممارسات الكائن البشري غير الخاضعة للرقابة". واضاف :"ان ذلك من خلال استغلال مفرط للطبيعة، يعرض الارض للتدمير ويعرض نفسه لان يكون بدوره ضحية هذا التدهور".

 

سلام استقبل وفدا برلمانيا من الاتحاد الاوروبي وكيلي ووفدا فرنسيا ماتياس: نقف الى جانب لبنان

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجلينا ايخورست على رأس وفد برلماني من الاتحاد، وتناول البحث التطورات العامة في لبنان والمنطقة.

وبعد اللقاء تحدثت باسم الوفد رئيسة الوفد البرلماني للعلاقات مع دول المشرق ماريزا ماتياس فقالت: "التقينا عددا من المسؤولين اللبنانيين المدنيين والعسكريين خلال الجولة التي نقوم بها حاليا في لبنان، والتي ننهيها بلقائنا مع دولة الرئيس سلام، حيث ناقشنا معه المستجدات في المنطقة وفي لبنان بصورة خاصة، ولاظهار تضامننا وتعاوننا خصوصا في ما يتعلق بالجهود التي تبذل في موضوع اللاجئين السوريين، وهي أزمة لا تختص بلبنان فقط انما كل المجموعة الدولية. ونحن هنا لننقل رسالة بهذا الخصوص فحواها اننا كاتحاد اوروبي نقف الى جانب لبنان في محاولة لايجاد حلول مناسبة لهذا الوضع الدقيق جدا".

وفد برلماني فرنسي

واستقبل الرئيس سلام وفدا برلمانيا واستشاريا فرنسيا برئاسة النائب عن الدائرة العاشرة لفرنسيي الخارج الآن مارسو لمناسبة انعقاد المؤتمر العام لمستشاري منطقة الشرق الاوسط والذكرى السنوية لاعلان تحرير أوروبا.

كيلي

وعرض سلام مع ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نينت كيلي، الجهود المبذولة لمعالجة ملف النازحين السوريين.

 

بري عرض الاوضاع مع ميقاتي وحناوي وشربل وتلقى اتصالي تهنئة برمضان من سلام والحريري

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، الرئيس نجيب ميقاتي، وعرض معه الاوضاع في البلاد والتطورات في المنطقة. ثم استقبل وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي وبحث معه في الوضع الحكومي، فالوزير السابق مروان شربل. من جهة اخرى، تلقى بري اتصالا من رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري مهنئا بحلول شهر رمضان. كذلك تلقى اتصالا مماثلا من رئيس الحكومة تمام سلام.

 

جمعية لبنانيون أطلقت وثيقة مشتركة بين الأحزاب وزارت مقر التقدمي

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - أطلقت جمعية "لبنانيون"، في إطار دعمها لدور المرأة في الحياة السياسية، وثيقة مشتركة بين مجموعة من الأحزاب اللبنانية "تهدف الى وضع خطط جدية وفاعلة لتعزيز وصول المرأة الى مراكز القرار على الصعيدين الحزبي والوطني".

وفي هذا السياق، زار وفد من الجمعية برئاسة نادين ضاهر مقر الحزب التقدمي الإشتراكي في وطى المصيطبة حيث كان في استقباله نائب رئيس الحزب المحامي دريد ياغي وأمين السر العام ظافر ناصر، في حضور مفوضة الشؤون النسائية في الحزب وفاء عابد لتوقيع الوثيقة المشتركة. وتخلل اللقاء "نقاش حول دور المرأة وقدراتها ولا سيما في الحزب التقدمي، كذلك سبل دعمها حزبيا ووطنيا ومواصلة السعي الى تنمية قدراتها القيادية"، في حضور منسقة اللجنة النسائية في تيار "المرده" ميرنا زخريا.

ويذكر أن مؤتمرا جامعا سيعقد لإطلاق الوثيقة رسميا فور الإنتهاء من التواقيع يتخلله بعض التوصيات المتفق عليها بين الأحزاب المشاركة: (تيار "المرده" - "تيار المستقبل" - "التيار الوطني الحر" - "الجماعة الإسلامية" - حركة "أمل" -

"حزب الله" - الحزب التقدمي الإشتراكي - حزب "القوات اللبنانية" - حزب الكتائب اللبنانية). جاء ذلك بعد تنظيم جمعية "لبنانيون" سلسلة لقاءات منذ العام بعنوان "المرأة في السياسة" في فندق "فينيسيا" جمعت ممثلات الاحزاب في نقاشات للاضاءة اكثر على دور المرأة في الحياة العامة، ومناقشة ابرز ما توصلت اليه الاحزاب اللبنانية في دعم المرأة من اقتراح قوانين الى هيكلية داخل الاحزاب، وبالتالي ايجاد خطة عمل مشتركة تدعم مشاركة المرأة حزبيا ووطنيا".

 

سامي الجميل تلقى مزيدا من اتصالات التهنئة بانتخابه رئيسا للكتائب

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - واصل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل تلقي اتصالات التهنئة بانتخابه رئيسا للحزب، لليوم الرابع على التوالي، واتصل مهنئا السفير الايراني محمد فتحعلي، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون"، النواب: سمير الجسر، نعمة الله ابي نصر، سيمون ابي رميا، علي فياض، الوزراء السابقون: ناظم الخوري، عصام خوري، ميشال اده، فادي عبود، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش، راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم ورئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد.

 

قتيلان وعدد من الجرحى حصيلة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا حنان النداف عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في الاشتباكات اثر الاشكال المسلح في مخيم عين الحلوة، قبل بدء سريان وقف اطلاق قرابة الساعة السابع مساء، فيما انتشرت القوة الامنية المشتركة في حي طيطبا حيث مسرح الاشتباكات.

 

جنبلاط استقبل سفيري الإمارات وتركيا ومسؤولا ألمانيا

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، سفير الإمارات العربية المتحدة حمد بن سعيد الشامسي، يرافقه مسؤول الشؤون السياسية سالم الكعبي، حيث جرى البحث في الأوضاع السياسية الراهنة.

ولاحقا، التقى جنبلاط السفير التركي إينان أوزلديز، وعرض معه التطورات الراهنة.وبعد الظهر، استقبل رئيس دائرة لبنان وسوريا في وزارة الخارجية الألمانية أندرياس كروغر، في حضور السفير الألماني كريستيان كلاغيس، وجرى النقاش في الأوضاع السياسية العامة.

من جهة أخرى، أبرق جنبلاط إلى السفير التركي، معزيا بوفاة الرئيس التركي السابق سليمان ديميريل.

 

سليمان استقبل لومير وعبود: الفرنسيون يستعدون للانتخابات الرئاسية في ال2017 ولبنان دخل عامه الثاني من دون رئيس

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - شدد الرئيس العماد ميشال سليمان على "أهمية الامتثال إلى نتائج الاستحقاقات بروح ديموقراطية، أيا كانت النتائج ولصالح من أتت"، معتبرا ان "الديموقراطية تقتضي الاحتكام إلى النتائج وليس إلى فرض الشروط التعجيزية المسبقة تحت طائلة تعطيل البلاد وشل قدراتها وتعريض سلمها إلى الأخطار". وعرض سليمان الأوضاع اللبنانية - الفرنسية خلال استقباله النائب الفرنسي برونو لو مير يرافقه النائب الفرنسي من أصل لبناني إيلي عبود مع وفد، لافتا إلى "الفارق في الممارسة الديموقراطية بين البلدين، حيث ان الفرنسيين يستعدون منذ الآن إلى خوض الانتخابات الرئاسية عام 2017، في حين اننا دخلنا في العام الثاني على الفراغ الرئاسي ولم نحسم أمرنا بعد". وثمن سليمان "الدور الفرنسي الدائم في التعاطي الايجابي مع لبنان، وتشجيع مختلف القوى الفرنسية على ضرورة احترام اللبنانيين لدستور بلادهم، بالإضافة إلى الدعم الفرنسي للجيش اللبناني الذي يحارب الارهاب ويحمي الحدود ويحفظ الأمن ويُشكِل ضمانة للاستقرار".

 

ماتياس بعد لقائها عون: الوضع في لبنان معقد وموضوع اللاجئين ليس لبنانيا بل يرتبط بالمجتمع الدولي

الخميس 18 حزيران 2015

وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وفدا من اللجنة الاقتصادية للشؤون المالية لدول الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي برئاسة ماريزا ماتياس وحضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان.

وعلى الأثر، قالت ماتياس: "اتسم اللقاء بالجدية، فنحن نأخذ وجهات نظر كل القوى السياسية في لبنان، وبحثنا مع العماد عون في مواضيع عدة، لا سيما الرئاسة كونه مرشحا رئاسيا، ولكن القرار يعود إلى الشعب اللبناني".

سئلت: هل بحثتم في قضية اللاجين السوريين؟

أجابت: "خلال لقاءاتنا مع المسؤولين كان هذا الموضوع حاضرا. نحن نرى أن الوضع دقيق، لا سيما أن اليوم اصبح الموضوع عبئا على العائلات اللبنانية".

سئل: هل تفكرون بمعالجة هذا الأمر؟

أجابت: "الوضع في لبنان معقد وصعب، ونرى أن الحل ليس فقط لبنانيا، بل يرتبط بالمجتمع الدولي. ونعتبر أن علاقاتنا مع لبنان جيدة، ونريد أن تبقى علاقاتنا بين الاتحاد الاوروبي ولبنان جيدة".

 

عودة استقبل عبيد وبحث معه في الاوضاع

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده قبل ظهر اليوم، الوزير السابق جان عبيد وتباحث معه في الأوضاع الراهنة.

 

ريفي التقى مجلس القضاء الاعلى : أخطأنا عندما لم ننتخب رئيسا للجمهورية وتركنا ثغرة في الهيكلية السياسية

الخميس 18 حزيران 2015

وطنية - استقبل وزير العدل أشرف ريفي ظهر اليوم، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد واعضاء المجلس الجدد وهم: ميشال طرزي، غسان فواز، حبيب حدثي، مروان كركبي، محمد مرتضى، عفيف الحكيم وطنوس مشلب، اضافة الى العضوين الدائمين سمير حمود وأكرم بعاصيري.

وكرم ريفي خلال اللقاء الاعضاء الذين انتهت ولايتهم في مجلس القضاء الاعلى وهم: سهير حركة، جوزف سماحة، ماري دنيز المعوشي، اسامة اللحام، رضا رعد وميرنا بيضا.

ريفي

وعلى الاثر، تحدث ريفي فأثنى على "الجهود المضيئة التي بذلوها ويبذلونها"، مشيدا بالاعضاء السابقين والجدد.

وأشار الى قيام الوزارة "بخطوات تحضيرية تطويرية في الجسم القضائي على قاعدة التكامل مع عمل الوزارة وبما يضمن استقلالية عمل الفريقين"، لافتا الى أن "هناك ورشة ذاتية ضمن وزارة العدل وفي مجلس القضاء الاعلى لتقديم العدالة للمجتمع اللبناني في فترات زمنية مقبولة، بدأت تعطي مؤشرات لكن النزوح السوري ترك أثره فأضاف 35% على ملفات القضاء، كما اضافت ملفات السجون 22% على عمل القضاء".

وتحدث عن "اعادة التغيير في هيكلية وزارة العدل من خلال اقامة لجان جديدة مثل لجنة حقوق الانسان وغيرها".

واستنكر ريفي ما يشاع حول احتمال تعرض طرابلس لاحداث أمنية، معتبرا أنه "فبركات أخبار ومخابرات"، مؤكدا ان "الشمال يعيش حياة طبيعية تحت كنف الجيش اللبناني والايام ستثبت ذلك".

وأوضح ان "حلولا يجري البحث فيها بالنسبة الى عمل مجلس القضاء الاعلى الجدد الذين من المفترض ان يؤدوا اليمين الدستورية امام رئيس الجمهورية وفي ظل شغور موقع الرئاسة".

وشدد على ان "ملف فتح الاسلام سيسير حسب البرنامج الذي تم اعداده وسينجز قريبا"، مشيرا الى ان "ملفات اخرى تحتاج الى بعض الوقت".

فهد

من جهته، شكر فهد الاعضاء مجلس القضاء الاعلى على "الجهود التي بذلوها في السنوات التي تولوا المسؤوليات خلالها"، مشيرا الى "تطوير وتحديث آليات العمل في القضاء وعلى مستوى الاداء الاداري ايضا".

وأعلن عن صدور "كتيب قريبا يتحدث عن انجازات مجلس القضاء الاعلى التي تحققت بالسهر على حقوق الناس وكرامة القضاء".

ولفت الى "العمل على المدة الزمنية لملف كل قضية كي تحقق العدالة سريعا"، مشيرا الى أنه "جرى وضع أسس لتقييم عمل المحاكم، وهناك مشروع قانون لتعزيز السلطة القضائية وآخر لمكننة المحاكم للاسراع في بت الدعاوى".

ونوه فهد ب"انتاجية عمل المحاكم التي زادت 30% لان القضاء هو واحة أمل في الدولة اللبنانية وضمان للبنانيين"، مشيرا الى "نجاح 33 قاضيا جديدا بعد خضوعهم لامتحان"، آملا ان "يبدأوا عملهم"، لافتا الى "تخرج 20 قاضيا من معهد الدروس القضائية".

وأشاد ب"جهود الوزير ريفي من اجل تسهيل عمل المحاكم والحفاظ على كرامة القاضي وقصور العدل"، مشددا على "التمسك بالسلطات القضائية وتحقيق قضاء اكثر حضورا وفعالية وشفافية".

وعن مرسوم التشكيلات القضائية، قال: "تحدثنا مع الوزير ريفي في هذا الشأن، وقد وعدنا بتوقيعه بعد ان ينتهي من ابداء ملاحظاته عليه، وهذا حق قانوني له. كما وعدنا بأن نجتمع للوصول الى تفاهم حول التشكيلات".

ريفي

وهنا قال ريفي: "الامور ستسير كما يجب".

وعن احتمال التعطيل الحكومي، قال: "آسف لعدم انتخاب رئيس الجمهورية، لقد ارتكبنا خطأ عندما لم ننتخب رئيسا للجمهورية وتركنا ثغرة في الهيكلية السياسية".

 

كنعان والرياشي في ندوة عن اعلان النوايا: ميثاق للغد ولا عودة إلى الوراء بين "التيار" و"القوات"

الخميس 18 حزيران 2015

وطنية - نظم نظمها مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية ندوة في مركزه بعنوان "ماذا بعد إعلان النوايا؟" شارك فيها النائب ابراهيم كنعان ومسؤول جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي، في حضور الوزيرين السابقان كريم بقرادوني وشربل نحاس، النائب السابق مروان أبوفاضل وحشد من الشخصيات السياسية والإعلامية

كنعان

واكد كنعان أن "إعلان النوايا" هو خطوة استراتيجية ستبنى عليها مداميك إضافية مع الوقت، وأن العلاقة الإيجابية الراهنة بين "التيار" و"القوات" هي في طور التكوين وتشكل فرصة مطلوب تطويرها نحو الأفضل لأنها ثمرة عمل جدي ودؤوب". وشدد على "أن اليد ممدودة لجميع الأطراف وخصوصا المسيحية منها للبناء على الأرضية المشتركة التي تم التوصل إليها، وعلى أن هذا التوافق يخدم جميع المكونات في لبنان".

وعرض كنعان لخلفية المشهد السياسي التي دفعت في اتجاه الوصول إلى "إعلان النوايا"، فقال: "إن المطلوب هو الإرتقاء إلى مستوى الحفاظ على الحقوق الدستورية وإبقاء التنافس تحت سقف عدم التنازل عن المبادىء الكيانية كما كان يحصل في خلال فترة ما بعد الطائف". وأشار إلى انه "في تلك الفترة دخل لبنان في حال انعدام الوزن على الصعيد الخارجي بسبب وضعه تحت الوصاية السورية السعودية، وعلى المستوى الداخلي تكرست الثنائية الشيعية السنية بسبب تغييب الشريك المسيحي، ما غيب السيادة والتوازن معا".

أضاف: "ان الوصول إلى هذه الحال بما في ذلك سوء تكوين السلطة تم تحميل مسؤوليته في شكل كبير إلى الخلاف المسيحي الداخلي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، ما يحتم تفعيل الدور المسيحي في النظام السياسي. وعلى الصعيد الإقليمي، هناك استهداف منهجي للمجموعات والأقليات في المنطقة مما دفع أيضا في اتجاه إيجاد مبادرة ما لتحصين الواقع المسيحي تحت سقف الإنتماء الوطني".

واعلن أنه "لدى بدء العمل والسعي من أجل تحقيق هذا التفاهم بين التيار والقوات كان التشاؤم قويا تجاه إمكان النجاح خصوصا في ظل الحساسيات الكبيرة الموجودة على صعيد القواعد الشعبية، لكن إرادة كل من العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والجهد الذي بذل من ممثلي الطرفين كانا عاملين حاسمين في النجاح والتوصل إلى "إعلان النوايا"، لافتا إلى "تقاطع التيار والقوات في محطات سياسية عدة مؤخرا"، مشددا على "أهمية تعميق هذا الجو الجديد وترسيخه خصوصا على مستوى قواعد الطرفين"، معتبرا ان "مبادرة طلاب التيار والقوات إلى تحديد لقاء قريب بينهما من دون توجيه قيادي يأتي كدليل على الإرادة المشتركة في تعميق هذه العلاقة الجديدة".

وقال كنعان: "عندما يختل التوازن في البلد يشكل ذلك منفذا للوصايات الخارجية، وان ما يوصل إلى شغور رئاسة الجمهورية هو التمسك بالحقوق الدستورية والميثاقية"، مؤكدا "أن رئاسة الجمهورية ليست مشاعا ويجب أن تملأها شخصية لديها تمثيل واسع وحضور في بيئتها".

الرياشي

من جهته، اكد الرياشي أن "وثيقة النيات لم توضع للغد الآتي فحسب، انما وضعت لتصبح ميثاقا لغد وغد وبعدهما، وأن التيار والقوات حسما ألا يتحول أي اختلاف بعد اليوم الى خلاف". وقال: "إن فلسفة النيات هي ان نكون معا حيث يمكن، لنعمل ان نكون حيث يجب، وان نحمي بعضنا كيفما كنا، والا يستحيل اي اختلاف بيننا وهو ليس بقليل اليوم الى خلاف وسباب وشتيمة تهدد وحدتنا".

واكد "اننا تصالحنا مع ذاتنا عند مصالحة "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، معتبرا "ألا عيب أن نكون مختلفين في محطات سياسية متعددة، لكن العار ان يحولنا الاختلاف من مؤمنين بالحرية التي من اجلها نحن في هذا المشرق، ولأجلها كانت فكرة لبنان، الى متضادين لا يلتقيان او خطين متوازيين يحتاجان دوما الى ثالث ليجمع بينهما". وقال: "ان التصالح هو لأجل المستقبل، لأن قلب العالم العربي من سوريا الى العراق الى الجزيرة العربية ينادينا لنبني معا المستقبل ليحيي المسيحيون نهضة بدأوها منذ قرن ونيف، وهي تنتظر بفخر ان تعود الى حضنها المشرقي بعد سكون العاصفة وجلاء الليل الذي سيحمل معه حتما إسلاما جديدا".

ورأى الرياشي أن "الغرفة المسيحية في البيت اللبناني والمشرقي تحتاج الى ترتيب، وأن وثيقة إعلان النيات هي المدخل الطبيعي الى ترتيبها، ومتى حصل ذلك استطاع ساكنوها ان يساهموا بفعالية اقوى وانقى في ترتيب البيت اللبناني والبيت المشرقي". وأشار إلى أن "أي تفاهم او حل في لبنان التعددي سيشكل نموذجا للحل في الدول العربية ذات النسيج الإجتماعي التعددي"، وقال: "ان لبنان المحصن بالمسيحية القوية هو الآتي على حصان الاخوة الحضارية التعددية والخلاقة الاسلامية والمسيحية، والولادة الطبيعية والوحيدة للعصر العربي الجديد الآتي، وللانسان الجديد مسلما كان ام مسيحيا".

 

الان عون: تعيين قائد جديد للجيش من صلاحيات مجلس الوزراء لا رئيس الجمهورية

الخميس 18 حزيران 2015/وطنية - رأى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب الان عون، في حديث لـ"المسيرة"، "أن زيارة رئيس الحكومة تمام سلام إلى وزارة الدفاع تنحصر في إطار عدم معارضة أي طرف سياسي لدعم الجيش"، مشيرا الى انه "في ظل المرحلة الراهنة فان لها تفسيرات سياسية، وذلك بسبب الخلاف الحاصل حول التعيينات الأمنية"، نافيا "أن يكون تعيين قائد جديد للجيش في ظل الشغور الرئاسي انتقاصا من صلاحيات الرئيس المقبل"، مؤكدا "أن التعيين من صلاحيات مجلس الوزراء وليس رئيس الجمهورية". وقال: "الخيار بشأن الرئاسة هو إما أحد المرشحين الأبرزين لدى المسيحيين أو أزمة"، معتبرا أن "المشكلة هي في معايير التمثيل وليس في الإسم، وأن الحل يكون بتغيير نمط التعاطي مع المسيحيين ضمن اتفاق الطائف الذي هو مفهوم شراكة ولكن لم يتم تطبيقه"، مؤكدا اننا "نريد فقط تطبيق الطائف، وليس المؤتمر التأسيسي". أما عن الحوار مع "القوات اللبنانية" فقد اعتبر عون أنه "الشمعة الوحيدة المضاءة في الظلام الحالي والمسار الوحيد الإيجابي، وليس من الضروري أن تكون النتيجة تشكيل حلف واحد، بل أن تكون المواقف موحدة في القضايا المصيرية". وكشف أن "حزب الله" كان في أجواء المفاوضات وتلقاها بإيجابية، ليقينه أن الحوار لن يتم على حساب العلاقة معه". وعن العلاقة مع تيار "المستقبل"، قال عون: "إنها هادئة فنحن لسنا في حالة قطيعة ولكن العلاقة مرت بأيام افضل". اما عن العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقال "إنها ضرورية ولا بد منها". ولفت الى "إن الظروف السياسية الراهنة تطغى على كل استحقاقات التيار الوطني الحر الداخلية". وقال: "الاشتباك السياسي الكبير الذي انخرط فيه التيار يحتل الاولوية على كل القضايا الاخرى، كما اننا ما زلنا في حالة نقاش حيوي حول وضعنا الداخلي، وعندما يحين أوان هذا الموضوع نتحدث فيه".

 

سليمان يسأل لحود : كيف تقدمت بالتعزية بشهداء الجيش قبل استشهادهم بثلاثة أيام ولماذا أكملت سهرة رأس السنة ان كانت روايتك حقيقية؟

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس ميشال سليمان ما يلي :"بتاريخ 262015 وخلال وثائقي أعدته المنار تحت عنوان "خيوط الموت" تحدث عن معارك الضنية ليل 1999 صباح عام 2000، قال الرئيس العماد اميل لحود انه اتصل فور وقوع الحادث بقائد الجيش وقتذاك، العماد ميشال سليمان ليعزيه بالشهداء ال 11 من العسكريين ومن بينهم العقيد الشهيد ميلاد النداف ويسأله عن تفاصيل ما حدث قبل ذهابه إلى سهرة رأس السنة، فأجابه العماد سليمان (كما يدعي الرئيس لحود) أن لا علم لديه باستشهاد 11 من العسكريين. وعليه، يهم المكتب الاعلامي للرئيس العماد ميشال سليمان التأكيد "ان ما جاء على لسان الرئيس لحود هو من نسج خياله ولا يمت إلى الواقع بأي صلة. أولا: قال الرئيس لحود انه اتصل بالعماد سليمان ليعزيه بـالـ11 شهيد قبيل ذهابه إلى سهرة رأس السنة، فأجابه العماد قائد الجيش ان لا علم له بالموضوع. حقيقة الأمر ان الرئيس لحود اتصل بالعماد سليمان بعد حصول الحادثة وقبل منتصف ليل31 كانون الاول 1999 ببضع ساعات حيث لم يعرف في حينه ان كان هناك من شهداء أم رهائن. علما ان الرئيس لحود علم بخبر الاشكال قبل العماد سليمان ببضعة دقائق فقط، لأن أجهزة المخابرات المنتشرة في تلك المنطقة أبلغت لحود وليس سليمان، حيث كان من غير المسموح في ذلك الوقت انتشار وحدات الجيش اللبناني هناك.

ثانيا: صباح 11 2000 هاجم الجيش اللبناني المجموعات المسلحة في بلدات عاصون، بقاع صفرين، جبال الاربعين والنجاص.. وصباح 212000 تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان مسرح العمليات في "جبال الاربعين" وكانت جثث بعض الارهابيين لا تزال في أرض المعركة بالاضافة إلى كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر. اما الشهداء العسكريين الذي بلغ مجموعهم 11، فقد استشهد معظمهم اثناء مهاجمة المنزل الذي تحصنت بداخله المجموعة المسلحة في بلدة كفرحبو بتاريخ 312000 عندما حاول الجيش انقاذ الضابط ميلاد النداف الذي استشهد أثناء عملية تحريره والرتيب من آل ملص الذي كتب له ان ينجو. من هنا، يسأل المكتب الاعلامي للرئيس سليمان، الرئيس لحود ان أتت روايته وتعزيته بالشهداء قبل استشهادهم بثلاثة أيام من باب التضليل المتعمد أم من باب فقدان الذاكرة، وكيف أكمل "رئيس البلاد" سهرة رأس السنة فيما لو سقط من جيشه 11 شهيدا؟؟ وفي الحالتين، هل يجوز استغلال دماء الشهداء الأبطال في بازار الحسابات السياسية الضيقة او الروايات البوليسية المتخيلة؟".

 

مقتل 9 أشخاص في إطلاق نار داخل كنيسة في أميركا

الخميس 18 حزيران 2015 /وطنية - أعلنت الشرطة الأميركية مقتل 9 اشخاص بإطلاق النار داخل الكنيسة في مدينة تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا جنوب شرقي الولايات المتحدة، في حين أكدت وسائل إعلام محلية سقوط عدة قتلى في الحادث. ونقل راديو (سوا) الأميركي صباح اليوم، نقلا عن موقع " نيوزويك" الأميركية قوله إن "الحادث ليل الأربعاء، وقع بكنيسة في تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا وأسفر عن سقوط تسعة قتلى".

 

الوطن": حزب الله أرسل فنيش للقاء سلام  وابلاغــه تضامنـه مــع عـــون

المركزية- لفتت مصادر سياسية لبنانية، لصحيفة "الوطن" السعودية الى ان "حزب الله" وقبل الذهاب إلى عين التينة للقاء وفد "المستقبل"، أرسل وزيره محمد فنيش مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للقاء رئيس الحكومة تمام سلام، ليبلغه أنه متضامن مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون حتى النهاية". وأشارت المصادر إلى أن "إعلان الحزب التضامن مع عون يأتي من حيث الشكل فقط، لأن المضمون هو خوض "حزب الله" معركة شل الحكومة فيما يتخذ من عون واجهة له"، موضحة أن "الحزب يريد من الجيش اللبناني المشاركة الفاعلة في معركة عرسال، خصوصاً في المرحلة المقبلة، والتي ستكون الأصعب عسكرياً. ولكن في ظل التوازنات الحالية التي ترعاها قيادة الجيش، فإن هذا التورط سيكون غير ممكن". واكدت المصادر أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري، حاول حلحلة موقف "حزب الله" من دون جدوى"، مشيرة الى أن "الخلاف ظهر واضحاً داخل جلسة الحوار الأخيرة، حيث خرج المتحاورون ببيان ملتبس لا يحسم باتجاه إعادة تفعيل الحكومة، ولكنه لا يعني إعلاناً صريحاً بسقوطها"، مؤكدة أن "رئيس الحكومة تمام سلام نجح في الابتعاد عن أي خطوة تفشل الحوار نظرا لأهمية المرحلة التي يمر بها لبنان". وتوقعت المصادر "ألا يدعو سلام إلى جلسة لمجلس الوزراء، قبل جلاء صورة المشاورات الداخلية الجارية، وكذلك الحركة الدبلوماسية العربية الناشطة بعيداً من الأضواء

 

مقبل لـ"المركزيـة": خطة تسليح الجيش مستمرة والى المزيـد/ارتدادات اقحام المؤسسة العسكرية في السياسة لن توفر اصحابها

مشاورات واسعــة قبل التعيينات والقرار في الوقت المناســب

المركزية- نفى نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل عبر "المركزية" نفيا قاطعا المعلومات المغلوطة التي دأب على اشاعتها بعض وسائل الاعلام بطريقة ممنهجة في الاونة الاخيرة، مصوبا على المساعدات العسكرية العربية والغربية للجيش اللبناني لدعمه في مواجهة الارهاب وصونا لسيادة الدولة، والايحاء تارة بانها توقفت لا سيما الهبة السعودية تحت ذرائع واهية لا تمس الى الواقع بصلة وأخرى باعتبار الاسلحة المقدمة غير صالحة ولا مطابقة للمواصفات او قديمة العهد.

وقال مقبل ان مجمل المحاولات المبذولة في هذا الاتجاه يعبر عن رغبة سياسية دفينة باستهداف المؤسسة العسكرية وتصوير قيادتها عاجزة عن معرفة مدى جودة السلاح المقدم لها والتشكيك بقدراتها وسيصطدم بمناعة الجيش وتحصينه من التدخلات السياسية "لغاية في نفس يعقوب". وقد جاء بيان القيادة أمس ليؤكد المؤكد وينسف هذه المحاولات من اساسها، بتأكيده ان الاسلحة مطابقة للمواصفات المطلوبة ولا خلل تقنيا او صناعيا فيها.

واكد ان خطة تسليح الجيش مستمرة من دون عراقيل او تغيير او تبديل لا بل تنفذ بدقة استنادا الى اجندة الاتفاقات الموقعة تقنيا وزمنيا والبرامج الموضوعة للغاية، لافتا الى ان لجانا عسكرية مختصة تتابع الموضوع الواجب ان يبقى في منأى عن السياسة والسياسيين. ودحضا للشائعات، ذكّر مقبل بما كشف عنه لـ"المركزية" منذ يومين في شأن عزم الولايات المتحدة الاميركية تقديم المزيد من السلاح النوعي والمتطور للجيش اللبناني بقيمة تقارب نصف مليار دولار بهدف تعزيز قدراته لتمكينه من بسط سيادته على كامل الاراضي اللبنانية ومواجهة شتى انواع المخاطر. واذ استنكر بشدة كل ما يفبرك من معلومات لأغراض سياسية، حذر من ان استمرار التشكيك بالمؤسسة العسكرية وقيادتها من ِشأنه ان يؤثر على معنويات الجيش، وهي أخطر لعبة يمكن ان يلعبها السياسيون في وقت يواجه الجيش مخططات الارهاب على الحدود والفتنة في الداخل ويحتاج الى الدعم السياسي والشعبي، وقد تمكن بفعل قيادته الحكيمة من ضبط الاوضاع على رغم الامكانات الضئيلة والتي ستسهم المساعدات العسكرية الخارجية في تعزيزها لنقل المؤسسة الى مصاف الجيوش المتطورة، وكرر الدعوة الى جميع القوى السياسية بوجوب عدم اقحام الجيش في التجاذبات السياسية والا فان تداعيات استهدافه لن توفر اي فريق وفي مقدمه من يقف خلف هذه المحاولات. وفي ما يتصل بملف التعيينات الامنية، جدد وزير الدفاع تأييده لانجازها، مشيرا الى انه سيتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب من دون استعجال، ما دام موعد الاستحقاق في القيادة لم يحن بعد، وهو عازم على اجراء مروحة مشاورات واسعة مع الافرقاء السياسيين نسبة لحساسية الموقع وضرورة ان يحظى القائد الجديد بتوافق سياسي بما يفترض طرح الملف على طاولة مجلس الوزراء لاستمزاج الآراء واتخاذ المناسب والواجب من قرارات. وشدد على انه ليس في وارد التفرد بالقرار على رغم الصلاحيات الممنوحة له دستوريا، لكن غير جائز التعاطي مع الاستحقاق على غرار ما هو معمول به راهنا من اقحام الملف العسكري في السياسة عنوة، وصولا الى تعطيل مجلس الوزراء والتهديد بشل آخر ما تبقى من مؤسسات دستورية عاملة في الدولة بما يترتب على الامر من تداعيات.

 

فتفت: "المستقبل" يدرس امكانية زيارة قيادات "8 آذار" لشـرح وضــع عرســـال وتعطيـل الحكومـة

المركزية- بعدما انهى وفد نوّاب كتلة "المستقبل" جولته على القيادات السياسية التي تلتقي معها في الموقف لجهة تولّي الجيش وضع عرسال وضرورة تفعيل عمل الحكومة، تدرس الكتلة امكانية زيارة قيادة "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" وحزب "الطاشناق" للبحث معها في كيفية حلّ هذين الملفين. هذا ما ابلغه النائب احمد فتفت لـ"المركزية"، مشيراً الى ان "ليس بالضرورة ان تشمل الجولة "حزب الله" لاننا نناقش وايّاه الملفات على طاولة الحوار". وفي ملف آخر، اوضح فتفت ان "تعيين بديل من مدير المخابرات في الجيش موضوع عسكري بحت لسنا طرفاً فيه"، ولفت الى ان "لا تمديد لهذا المنصب لانه سبق ومُدد للمدير العميد ادمون فاضل، كما ان هذا القرار لا يحتاج الى مجلس الوزراء". واشار الى "نيّة تعطيل "كبيرة" لعمل الحكومة، فالاطراف التي تُعطّل استحقاق رئاسة الجمهورية هي نفسها التي تُعطّل اليوم الحكومة، والوزير محمد فنيش طلب من الرئيس تمام سلام "التريّث" في دعوة الحكومة للانعقاد خلال شهر رمضان"، مشدداً على "ضرورة عقد جلسة في اسرع وقت ممكن، لكن القرار يعود للرئيس سلام الذي يُجري اتّصالات مع الجهات السياسية كافة لتذليل العقبات والخروج بأقل ضرر مُمكن، ونحن نأخذ حكمته في الاعتبار". في سياق اخر، اكد فتفت ان "تيار المستقبل" وكما في كل عام، سيُقيم خلال شهر رمضان افطاراً مركزياً يتحدّث فيه الرئيس سعد الحريري عن مجمل التطورات الداخلية والخارجية، والتحضيرات بدأت لكن من دون تحديد تاريخه ومكانه".

 

جنبلاط يكثف اتصالاته ومساعيه لتأكيد ضمانات حمايــة الدروز

المركزية- تستمر مساعي رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لايجاد الضمانات الكافية لحماية الدروز في ادلب والمناطق الاخرى المحيطة بها بعد الحادث الاليم الذي حل بأهالي بلدة "قلب لوزة" الاسبوع الفائت، حيث كثف جنبلاط الاتصالات المحلية والاقليمية وعقد لقاءات مع كبار المسؤولين كان آخرها لقاؤه العاهل الأردني الملك عبدالله امس في عمان التي عاد منها الى لبنان ليلا برفقة نجله تيمور ووزير الصحة العامة وائل ابو فاعور. وفي هذا السياق، اعلنت مصادر اشتراكية لـ"المركزية" ان الإتصالات السياسية التي اجراها جنبلاط مع عدد من فصائل وقوى المعارضة السورية ومع القيادتين التركية والأردنية أكّدت سعي المعنيين للحفاظ على الأمن في ادلب والمناطق المجاورة، بهدف الحفاظ على النسيج الاجتماعي للشعب السوري، كما شددت على الحرص التام لتلافي تكرار أي أحداث مماثلة لما حصل في "قلب لوزة". واعلنت ان جنبلاط حصل على "ضمانات بحدها الادنى لتأمين الامن للدروز في ادلب، ويبقى ان دروز محافظة السويداء الذين يرفضون القتال الى جانب النظام يعانون الامرين، فأعداد كبيرة منهم يضعهم النظام امام خيارين اما فصلهم من وظائفهم او الالتحاق بالخدمتين الالزامية او الاحتياطية، في محاولة للضغط على الدروز للوقوف الى جانب النظام السوري والقتال معه".  واشارت الى ان لقاءات جنبلاط في العاصمة الأردنية كانت إيجابية، خصوصا ان العاهل الاردني أكّد عمق العلاقة التاريخية التي تجمع الأردن بالطائفة الدرزية.

 

لبنان عاجز عن ايجاد حلول لتداعيات النزوح السـوري/الاقتصاد منهك والنمو يتراجع وانشاء المخيمات مستحيل/ درباس: لمناطق آمنة في سوريا يعود اليها اللاجئــون

المركزية- اذا كانت الحكومة اللبنانية نجحت عبر سلسلة اجراءات، في تنظيم ووقف تدفق النازحين السوريين الى لبنان منذ كانون الثاني 2015، بعد ان تخطى عددهم على مدى 4 سنوات ونيف، المليون ومئة الف نازح مسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين... فان الدولة لم تنجح لغاية اليوم في إيجاد حلول لتداعيات هذا النزوح على المجتمع اللبناني المضيف. وتكشف الارقام حقائق مخيفة في هذا السياق، اذ يتأكد لمن يدقق ان الاقتصاد اللبناني أُنهك تحت تأثير موجة النزوح، حيث سجّل خسارة بلغت 20 مليار دولار في الأعوام الماضية، كما ان النمو انخفض في شكل كبير، والبنى التحتية استُهلكت، في مقابل شح في المساعدات الدولية. فرغم اهتمام الدول الاوروبية والغربية الدائم بمواكبة هذا الملف الانساني، الا ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، اضافة الى العطب الذي يصيب المؤسسات الدستورية الداخلية من مجلس النواب الى مجلس الوزراء، شكل عاملا غير مشجع للدول المانحة، ودفعها الى التريث واعادة حساباتها أكثر من مرة، قبل الاقدام على صرف أموالها في لبنان. درباس: أمام هذا المشهد المعقّد والمقلق، يرفع وزير الشؤون الاجتماعة رشيد درباس الصوت، داعيا الى "استنفار وطني لمعالجة تداعيات اللجوء السوري على لبنان، فكل القوى السياسية على اختلافها متفقة على تأثير الوجود السوري على البلد". ويشدد على ضرورة "وضع خطة وطنية شاملة تشترك فيها كل القوى، السياسية وغير السياسية، لمعالجة هذه الازمة". ويعتبر درباس ان "في هذه المرحلة لم يعد هناك من مجال للاختلاف"، ويشير الى ان "بات من الواجب اقامة مناطق آمنة في سوريا ليعود اليها اللاجئون، تحت حماية القوات الدولية". مخيمات؟: كما تختلف نظرة اللبنانيين الى ملف النزوح، فيخضع واقع النازحين لفرز سياسي في الداخل. فلما كان وزير الداخلية نهاد المشنوق طرح منذ سنوات، نقل النازحين الموجودين في عرسال ويبلغ عددهم 120 الفا، إلى مخيمات متفرقة في البقاع الغربي، عارض حزب الله هذا الاقتراح، نتيجة جغرافية المنطقة الحسّاسة، حيث تخوف من تحويلها ألغاما قد تنفجر في اي لحظة. وكانت النقاط المقترحة تتوزع بين تقاطع شتورا – المصنع، أو مجمّع قيد الإنشاء بين بلدتي قب الياس والمرج. فجرى الاتفاق بين الطرفين خلال الحوار القائم بين "المستقبل" و"حزب الله" منذ أشهر، على اقتراح المشنوق اماكن أخرى لنقل اللاجئين من عرسال، حيث يخشى الحزب من تأثير محتمل لهؤلاء على سير معاركه في القلمون، الا ان المشنوق جمد البحث في مسألة المخيمات، معتبرا ان انشاءها بات صعبا لا بل مستحيلا اليوم، وتجاوب فرقاء 8 آذار أتى متأخرا وبعد فوات الاوان.

 

سيناريوهات تبحث عن "اخراج" للازمة الحكومية وسلام لن "يكسر الجرة"

فرنسا تؤكد المضي بتسـليح الجيش اسـتنادا الـــى الاتفاق الثلاثـي

الخلايا النـائمة تحت المجهر الامني والتنـوع لا يوفر البيئة الحاضنــة

المركزية- للاسبوع الثاني على التوالي، استمر ملف التعيينات العسكرية بندا متفجرا، متنقلا بمواده الملتهبة بين المقار الحكومية والبرلمانية وجلسات الصالونات السياسية ، وسط انسداد تام في افق المعالجة حتى الان بفعل اصطدام الوساطات باللامرونة في المواقف ، ما يترك البلاد مشرعة على كل الاحتمالات في ظل استراتيجية التعطيل الشامل في المؤسسات الدستورية.

ومع ان رئيس الوزراء تمام سلام العائد من القاهرة يلتزم التحفظ الشديد في تعامله مع هذا المناخ، فان اوساطاً متابعة لحركة الوساطات اعربت عن اعتقادها ان لا إنفراجات في المشهد السياسي المأزوم في المدى المنظور او على الاقل خلال الاسبوع الجاري، ما دامت القوى السياسية التي تضع التعيينات اولوية لا يعلوها استحقاق او خطر داهم ، على مواقفها، غير آبهة بالنتائج والتداعيات المترتبة جراء التعطيل المتعمد، ان في الرئاسة التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلستها الخامسة والعشرين في الرابع والعشرين من الجاري او في الحكومة التي وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم دعوة الى الوحدة داخلها والى مواصلة عملها وتدبير شؤون البلاد.

جلسة "يتيمة": وتوقعت الاوساط ان يدعو الرئيس سلام الى جلسة نهاية حزيران ، يجري البحث في مخارجها،على ان يحدد سلام جدول اعمالها المفترض انه من الجلسة الاخيرة ، ويطرح وزيرا التيار الوطني الحر ملف التعيينات في بدايتها فيناقش، واذا لم يحظ بالتوافق يرجأ لمزيد من البحث والمعالجة ،ولم يحسم النقاش بعد في ما اذا كانت الجلسة تستمر لبحث بنود جدول الاعمال ام ترفع. واعتبرت ان الجلسة الحكومية ستبقى "يتيمة" حتى منتصف تموز المقبل في الحد الادنى افساحا في المجال للاتصالات والوساطات علها تؤمن تسوية ما حول التعيينات تحظى بالتوافق السياسي او على الاقل تؤمن جوائز ترضية للقوى المعرقلة الى حين موعد الاستحقاق في ايلول المقبل.

واكدت الاوساط استنادا الى معلومات استقتها من زوار السراي ان سلام يتريث في اتخاذ القرار افساحا في المجال امام الوساطات ولا يرغب في "كسر الجرة" او الدخول في تحد مع اي من الاطراف المنضوية في حكومته.

بين المشنوق وابو فاعور: والى تعثر الجهود والوساطات ، برز تضارب في المواقف الوزارية حيال فرص انعقاد جلسة لمجلس الوزراء فوزير الصحة وائل ابو فاعور الذي زار الرئيس سلام اعتبر ان لا افق واضحا لعقد الجلسة متحدثا عن استمرار البحث عن صيغة للخروج من الازمة ، في حين قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد زيارة تهنئة لنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ان مجلس الوزراء سينعقد في وقت قريب، لافتا الى ان زياراته دائمة الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بصرف النظر عن طبيعة الازمة او اذا كانت هناك حلول سريعة.

السينودوس والرئاسة: في المقلب الرئاسي، وعلى وقع الدعوات المتكررة للبطريرك الماروني لانتخاب رئيس، أعلن سينودس الكنيسة المارونية في بيانه الختامي أن "مسألة انتخاب رئيس الجمهورية قضية وطنية ومسؤولية جميع القوى السياسية في لبنان، وليست مرتبطة حصرا بالمسيحيين عموما وبالموارنة خصوصا، مناشدين جميع النواب والكتل السياسية الوقوف أمام ضمائرهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه لبنان الغد، وأن يتحاوروا ويعملوا على لبننة الاستحقاق ويحضروا إلى المجلس النيابي ويقوموا بواجبهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية الذي من دونه لا قيام لدولة لبنان ومؤسساتها.

مقبل: في الاثناء، بقي ملف تسليح الجيش تحت مجهر الرصد والمتابعة من المعنيين لاسيما بعد ما نشر اعلاميا عن وقف البرنامج او عن اعتبار الاسلحة المقدمة غير صالحة ولا مطابقة للمواصفات ، وبعد بيان قيادة الجيش، نفى نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل عبر "المركزية" نفيا قاطعا هذه المعلومات

 وقال ان مجمل المحاولات المبذولة في هذا الاتجاه يعبر عن رغبة سياسية دفينة باستهداف المؤسسة العسكرية وتصوير قيادتها عاجزة عن معرفة مدى جودة السلاح المقدم لها والتشكيك بقدراتها واكد ان خطة تسليح الجيش مستمرة من دون عراقيل او تغيير او تبديل لا بل تنفذ بدقة استنادا الى اجندة الاتفاقات الموقعة تقنيا وزمنيا والبرامج الموضوعة للغاية ، لافتا الى ان لجانا عسكرية مختصة تتابع الموضوع الواجب ان يبقى في منأى عن السياسة والسياسيين.

توضيح فرنسي: من جهتها ، نقلت جهات سياسية عن اوساط في وزارة الخارجية الفرنسية استخفافها بما نشر من معلومات في شأن وقف الهبة السعودية ، معتبرة ان من يروج لهذه الاخبار فاته ان الاتفاقية موقعة بين ثلاث دول وموثقة بشكل ان لا احد من الاطراف يمكنه وقفها من دون اعلام الطرفين الاخرين ولبنان هو احد الاطراف الثلاثة ولا يمكن تاليا اتخاذ قرار من هذا النوع من دون علمه، اضف الى ان ادبيات الدول الثلاث لا تسمح بالاقدام على

 عدم الالتزام بالاتفاق . واضافت: اما بالنسبة الى المسائل المالية المتصلة بتسديد المستحقات فهي شأن يبقى بعيدا من التداول الاعلامي، علما ان مجرد توقيع الاتفاق يجعل الشأن المادي عملية اوتوماتيكية. وختمت بالتأكيد ان احدا من الاطراف الثلاثة ليس في وارد تغيير الاتفاق.

الخلايا النائمة: على خط آخر، اكدت مصادر امنية لـ"المركزية" ان الواقع الامني هو عملية سهر مستدام وموضع متابعة حثيثة ميدانية من الاجهزة الامنية والعسكرية كافة. وأشارت الى ان الخلايا الارهابية النائمة موجودة في لبنان كما في اي دولة اخرى في العالم حيث الاستنفار التام لمواجهتها وقمع مخططاتها، موضحة انها تحت المراقبة المستمرة والرصد ساعة بساعة , وقالت ان هذه الخلايا تتحرك بأوامر من الخارج ولها وضعية خاصة تستخدم من جانب "الرؤوس المدبرة" حينما ترتأي او تدعو الحاجة، غير ان الضمانة في لبنان تبقى في تنوعه السياسي والطائفي الذي لا يؤمن لها البيئة الحاضنة كما في الدول ذات اللون الواحد او الغالبية الطائفية.

سكولا: من جهة ثانية، يواصل رئيس اساقفة "ميلانو" الكاردينال انجلو سكولا زيارته للبنان قبل ان يتوجه غدا مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق الى اربيل، في زيارة تستغرق يوما واحدا يلتقي خلالها عددا من الوزراء والمسؤولين ورجال الدين، في خطوة تعكس دعم الفاتيكان لمسيحيي المنطقة عموما والعراق ولبنان في شكل خاص، ويعود بعدها الى لبنان، ومن المقرر ان يزور بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الأول ساكو.

دروز سوريا: الى ذلك ، عاد الى بيروت ليلا، رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط ووزير الصحة وائل ابو فاعور قادمين من العاصمة الاردنية، بعدما عُقد لقاء بين جنبلاط والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين في اطار التحرك الذي يقوم به الاوّل لمواجهة الاخطار التي برزت حيال الدروز السوريين اخيراً، وتبين ان نتائج الاتصالات التي أجراها جنبلاط ايجابية، بحيث نجحت في ابرام اتفاق يؤمن الحماية للدروز في سوريا لا سيما في السويداء وادلب وحلب وشبعا.

 

"اندبندنت": الضربات السعوديـة على اليمن تقوض أي أمل بإرساء السلام في الشـرق

المركزية- أشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية في افتتاحية تحت عنوان "الضربات الجوية السعودية التي استهدفت اليمن، تقوّض أي أمل بالتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط"، إلى انه "مع بدء شهر رمضان الكريم، توقع الكثيرون أن هناك سبباً كافياً لإبرام هدنة في اليمن الذي تمزقه الحرب، إلا أن هذه التوقعات باءت بالفشل"، لافتة إلى ان "محادثات السلام التي جرت في جنيف بين فريقي النزاع في اليمن، فشلت في التوصل إلى اتفاق، الأمر الذي لم يكن مستغرباً". ولفتت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية السعودية التي كانت تهدف لدعم الرئيس اليمني، أثبتت فاعليتها في زهق أرواح المدنيين، إذ استهدفت الطائرات الملكية السعودية مجموعة من الاشخاص الهاربين من المعارك في عدن، فراح ضحيتها 32 مدنياَ. واشارت الى أن "الفوضى العارمة تعم في أرجاء اليمن، إذ قتل حوالي 1412 مدنياً كما أصيب 3423 شخصاً على الأقل بحسب الأمم المتحدة". وانتقدت الافتتاحية السعودية قائلة ان "ليس لديها أي فكرة عن الديموقراطية الليبرالية كما أنها تميزت ببربريتها المتمثلة بجلد المدوّن السعودي رائف بدوي بسبب نشره آراءه الخاصة على الانترنت"، مشددة على ان "السعودية لا تستحق أن تربح في أي معادلة، إلا أن ذلك الأمر سيكون كارثة، لأن عدم الاستقرار في المنطقة الذي يحيط بها والذي أطاح العديد من القوى الحاكمة فيها سيرخي بظلاله عليها وعلى النفط، الأمر الذي لا يريده أحد أن يتحقق".

 

"غارديان": أزمة اللاجئين تسجل رقماً قياسياً

المركزية- أشارت صحيفة "غارديان" البريطانية في تقرير بعنوان " أزمة اللاجئين تسجل رقماً قياسياً يصل الى 60 مليون نازح"، إلى ان "العالم أخفق في الحد من ارتفاع عدد اللاجئين، كما أن الصراع في سوريا، دفع بالكثيرين من مواطنيها إلى الفرار خوفاً على حياتهم، بحسب تقرير الأمم المتحدة". وأضافت أن " الحروب والعنف والاضطهاد العام الماضي، أدت إلى تحويل شخص واحد من أصل 122 شخصاً، إلى لاجئ أو نازح داخل بلده". وأكدت الدراسة السنوية التي تجريها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هناك "ارتفاعاً ملحوظاً في عدد النازحين في جميع أنحاء العالم، وبلغ عددهم 59.5 مليون شخص في عام 2014.

 

المحكمة الدولية تستمع الى أدلة الإدعاء والى المرافعات الختامية في قضية "الجديد"

المركزية- إستمعت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الى ادلة تلاها فريق الإدعاء في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري هي عبارة عن مستندات ووثائق متعلقة بخطوط الهواتف الخلوية التي استخدمت للإعداد لإعتداء 14 شباط وتنفيذه. وفي الرابعة من بعد الظهر عقدت المحكمة جلسة للإستماع الى المرافعات الختامية في قضية عرقلة سير العدالة وتحقير المحكمة الدولية المرفوعة ضد محطة "الجديد" ونائبة رئيس مجلس إدارتها كرمى خياط.

 

اجتماع في بكركي يعاتب الاب فضول

الكلمة او لاين/18 حزيران/15/عقد اجتماع في بكركي عصر الاربعاء بطلب من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ضم اليه المطرانين سمير مظلوم وميشال عون ورئيس كاريتاس بول كرم ونائب الرئيس وامين عام مؤسسة كاريتاس ايلي قرداحي والاب سيمون فضول الرئيس السابق للمؤسسة للتداول في القضية التي اثيرت حول الملف المالي لمؤسسة كاريتاس لبنان. وعلم موقعنا انه كان هناك عتبا على الاب فضول لوضعه اموال مشروع "هوب" بحسابه الشخصي وليس في حساب المؤسسة كما رفض المجتمعون طلب فضول لاصدار بيان يهاجم فيه الاعلام الذي اثار هذه المسألة. كما رفض مدير عام تيلي لوميار جاك كلاسي اصدار بيان توضيحي بطلب من الاب فضول ايضا للتضامن معه.

 

اشتباكات في عين الحلوة سببها "الشباب المسلم"؟ القيادات الفلسـطينية تتحرك لضبـط الوضــع

المركزية- ابلغ مصدر مسؤول في اللجان الشعبية الفلسطينية "المركزية"، ان حي طيطبا في مخيم عين الحلوة شهد الليل الماضي اشكالات فردية ما لبثت ان تطورت الى القاء قنابل يدوية واستنفارات مسلحة انتهت بقيام القوة الامنية الفلسطينية بتسيير دوريات وملاحقة مفتعلي الاشكالات من دون ان تنجح في توقيفهم. واستدعى الامر تدخل القيادات الفلسطينية الامنية العليا التي عملت على تطويق ذيول الحوادث واعادة الامور الى نصابها. الا ان اطلاق النار تجدد بعد ظهر اليوم بوتيرة مرتفعة حيث افيد عن اصابة الفلسطيني ماهر عثمان.

ووجه المصدر اصابع الاتهام الى مجموعات ما يسمى "الشباب المسلم" غير المنضبطة، التي تعمل لزعزعة أمن واستقرار المخيم خدمة لأجندات غير فلسطينية. وفي التفاصيل، ان مجهولين القوا قنبلة صوتية في حي طيطبا داخل مخيم عين الحلوة من دون وقوع اصابات. وانفجرت بالقرب من منزل (ع. س.) الذي وقع معه اشكال قبل ساعات، تطور الى اطلاق نار وإلقاء قنابل يدوية في الحي نفسه. وعلى الفور، سيرت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة دوريات في المنطقة وجرت اتصالات بين قيادات المخيم لتطويق ذيول الاشكال وقطع الطريق امام اي شخص يسعى الى توتير الاجواء في مخيم عين الحلوة عشية شهر رمضان المبارك.

 

"تحرير لبنان من النفوذ الإيراني" بالتحالف مع...ركيزته!

أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/18 حزيران/15

تعب اللبنانيون الذين صنعوا ثورة الأرز قبل عشر سنوات، من أخطاء قيادات 14  آذار التي أطاحت تنازلاتها بزخم هذه اللحظة التاريخية، وأفقدتها بريقها. مشكلة 14 آذار أن قياداتها تكرر الخطأ نفسه مرة واثنتين وثلاثاً وأكثر، ولا تتعظ من الإخفاقات، ولا تتعلم من الفشل.

ومراكمة هذه الأخطاء المكررة تصيب ناس 14 آذار بالإحباط، لأنهم يرون أن خيارات قياداتهم وممارستها السياسية تبدد الحلم الذي ولد في ربيع 2005 في ساحة الحرية. منذ اليوم الأوّل لثورة الأرز، راهنت قيادات 14 آذار، يا للأسف، على نبيه برّي كشريك شيعيّ، وعولّت على وَهم إخراجه من فلك سياسة النظام الإيراني وحزب الله. ورغم مرور عشر سنوات من الدلائل اليومية على عدم صحة هذا الرهان، لا تزال قيادات 14 آذار تتمسك به، وتصرّ على المضيّ فيه. غريب أمر قيادات 14 آذار. أقفل بري أبواب مجلس النوّاب تنفيذاً لأوامر حزب الله، فأعادت 14 آذار انتخابه رئيساً للبرلمان. ساهم برّي في تعطيل أكثر من حكومة، فكرّسته 14 آذار رئيساً لا يتزحزح للسلطة التشريعية. علّق بري عشرات مشاريع القوانين المهمة والحيوية كونها أحيلت على المجلس في عهد حكومة الرئيس السنيورة، فجعلت 14 آذار رئاسته لمجلس النواب قانوناً مقدّساً لا يقبل التعديل! رغم كلّ ذلك، وغيره الكثير، لم تتعلم قيادات 14 آذار، بل ها هي توغل في الخطأ، وتراهن على ما تسميه تمايزاً لبري عن حزب الله، وهو في الواقع مجرّد توزيع أدوار، وتنفيذ للسياسة نفسها ولكن باسلوب ملطّف قليلاً. وآخر ما طلعت به علينا 14 آذار في هذا السياق اجتماع بين الهيئات الطلابيّة لحركة أمل وحزب الوطنيين الأحرار والقوات اللبنانيّة وتيار المستقبل! وطبعاً مثل هذا الإجتماع لم يكن ليعقد من دون إيعاز من قيادات أحزاب هذه الهيئات. العبرة من الموضوع والعبرة من التاريخ، أن أيّ ثورة في العالم إذا لم تكن صادقة مئة في المئة مع شعاراتها، تخسر صدقيّتها وتالياً زخمها وقوة تأثيرها. ثمة تناقض فاضح بين خطاب 14 آذار القائم على السعي إلى تحرير لبنان من نفوذ المحور الإيراني، وبين التحالف مع برّي، ركيزة من الركائز الاساسية للمحور الإيراني. وهذا التناقض هو جزء من التناقضات والتنازلات الكثيرة التي جعلت 14 آذار، ببساطة، تفقد صدقيّتها، وبطبيعة الحال قدرتها على تحريك الناس في الشارع. هذا هو نتاج تصرّف قيادات قوى 14 آذار. لا يمكنهم أن يلوموا أحداً إلا أنفسهم على فشل ثورة الأرز. لا يمكنهم أن يلوموا إلا أنفسهم لعدم اتّخاذهم القرارات الصائبة خلال السنوات العشر الأخيرة بهدف تحرير لبنان من النفوذ الإيراني.

 

أسوأ الناس/خاطرة من صفحة نوفل ضو على الفايسبوك

18 حزيران/15

أسوأ الناس:

إنسان يحاضر في الصدق وهو كاذب

في الشفافية وهو خبيث

في الوفاء وهو خائن

في الإستقامة وهو وصولي

في المبادىء وهو انتهازي

في القيم وهو بلا أخلاق

في التضحية وهو استغلالي

في الكرامة وهو مصلحي

في الواقعية لتبرير تقلباته

اللهم نجنا من هذا الصنف من الناس ... وقد أصبح بكل أسف واسع الإنتشار في مجتمعاتنا...

 

سيدة فاطيما في المجلس..هللويا

نديم قطيش/المدن/الخميس 18/06/2015

في شباط الفائت كاد تطبيق فصل من فصول الخطة الامنية، المتعلق بازالة الشعارات الحزبية والسياسية من الشوارع ان يعيد طرابلس الى بؤرة التوتر، وربما الاقتتال. من بين ما اريد ازالته، او استبداله يومها، هو مجسم اسم الجلالة “الله” من ساحة عبد الحميد كرامي، التي صارت ساحة الله منذ ان فجرت مطلع ثمانينيات القرن الماضي، عبوة ناسفة تمثال الزعيم الشمالي، واستبدلته حركة التوحيد الاسلامية بنصب الجلالة عام 1984.

كان النصب يعلن عن تحولات عميقة في الاجتماع المديني لطرابلس ويمثل محاولة لتغليب الهوية الاسلامية عليها، وتأبيد الصعود الاسلامي على حساب هويات سياسية أخرى، مثّل آل كرامي وجهاً بارزاً من وجوهها.

بهذا المعنى ارتبط نصب الجلالة بهوية المدينة او بهوية للمدينة على نحو أدق. وصار الاحتجاج على ازالته ينطوي على مضمون صراعي ودفاعي عن هذه الهوية، بمثل ما كان الامر يوم التنصيب وأشد. قبل أكثر من عقدين كانت الهوية التي ينوب عنها النصب ويمثلها، محصورة في طرابلس، أما اليوم فهذه الهوية الاسلامية السنية تنفجر بتعبيرات كثيرة في عموم المنطقة، وبكل الوان الطيف الاسلامي من الاخوان الى النصرة وداعش والقاعدة والسلفيين والمعتدلين وغيرهم!!

غلبة الديني على السياسي ليست صفة حصرية للسنّة اليوم، او لشرائح كبيرة في مجتمع الطائفة. هي نتيجة منطقية للإصطدام المتنامي مع خصوم، لا سيما حزب الله وايران، أبكروا في تلبس هوية مذهبية، وتغليب هيئة الدين على السياسة.

لم تدم طويلاً حفلة التكاذب بين السنة والشيعة في لبنان. ولم تسعف الالتباسات التي احاط بها حزب الله مشروعه ولغته وهويته، أكانت المقاومة أو الوحدة الاسلامية، في منع الانكشاف المذهبي حين حانت لحظة التصادم. بسرعة غادر الحزب لغة الحذر ولعبة الاقنعة. ذهب مباشرة الى جنون اللغة التي لا تستثير الا جنون المدافعين عن ساحة الله في طرابلس، هم الذين كانت التباسات زمن السلم الاهلي البارد تعطل قدرتهم على التعبير عن أنفسهم ومشروعهم و”حقوقهم” المادية والمعنوية!

دخل حزب الله في الحرب السورية مدافعاً عن لبنانيين، يقيمون على الحدود بين لبنان سوريا. لم تدم هذه النكتة طويلاً. سرعان ما صار الحديث عن المقامات والغيب وزينب التي لن تسبى مرتين، والثبات في صفين، والشيعة الذين لن يقبلوا بأن يهيموا في الارض، يُقتل رجالهم وتُسبى نساؤهم، وغيرها من كوابيس حروب المذاهب!!

لم يوحِ شيء أن السنة والشيعة عازمون، او قادرون، على كبح الانزلاق نحو استئناف حروب يتجاوز عمرها ١٤٠٠ عام، يخوضونها عبر اغتصاب الحيز العام أكان ساحة ام وطناً ام حدوداً، وعبر تديين شامل للسياسة واغراقها في لغة الغيب.

لم يكن ينقص هذا المشهد التصحري للسياسة الا إعلان المسيحيين انتسابهم لحفلة جنون المذاهب والطوائف الاسلامية. بل إن التحاقهم المريع بهذا المشهد كان محل ترحيب من المتكاذبين السنة والشيعة، في الاعلام والتصريحات السياسية التي رحبت بمشهد دخول تمثال سيدة فاطيما الى البرلمان اللبناني، بعد جولات رافقتها منذ وصولها الى المطار وحتى حين مغادرتها.

الامر لا علاقة له هنا بمناقشة المؤمنين في إيمانهم. فليأتوا بكل تماثيل السيدة مريم من كل أصقاع الكون، وليتعبدوا ويبخروا ويغنوا ويرقصوا بما يمليه عليهم ايمانهم ووجدانهم. هذا شأن المؤمنين لا شأن هذه المقالة او كاتب سطورها. أما إدخال التمثال الى البرلمان في مشهدية بائسة، يتقدمها نواب لا يحضرون جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية، ويملؤون الفضاء الاعلامي والسياسي بأعلى درجات الاسفاف المذهبي، والضحوية المزيفة، ثم يتوسلون السيدة العذراء أن تنقذ استحقاقهم الدستوري، فهو تعبير مقذع عن هستيريا جماعية غير مسبوقة في تاريخ البلد. هستيريا شارك فيها من نظم زيارة المجلس ومن رافقها ومن أجازها ومن سكت عنها بحجة المجاملات المذهبية العفنة.

ولئن كانت هذه المشهدية، تعبر ضمناً عن خوف المسيحيين المشروع على دورهم ومكانتهم في لبنان، فإن المخيف ان هذا الخوف لا ترافقه صحوة سياسية واجتماعية مسيحية جادة لكيفية الذود عن الدور والمكانة، بغير لغة الغيب والابتهال.

ملاقاة المسيحيين للسنة والشيعة في حفلة جنونهم هي الوجه الاخر لإنتهازية القوى السياسية المسيحية التي انتقلت من التمترس خلف السنة والشيعة الى الانفصال السياسي عنهم، بأوراق نوايا وتفاهم باهتة، والانفصال عن حروبهم، وحصر المشتركات معهم في نبش تاريخ المقدسات والغيبيات. هللويا.

 

الرياض تتطلع إلى موسكو

سايمون هندرسون/معهد واشنطن/18 حزيران/15

في 17 حزيران/يونيو، وصل ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين. وتأتي الزيارة - التي بقيت طي الكتمان حتى قبل ساعات قليلة من مغادرة الأمير للمملكة - في أعقاب سلسلة من الاتصالات التي جرت في الآونة الأخيرة بين الرئيس بوتين ووالد الأمير، الملك سلمان. وفي نيسان/أبريل، تحدث الإثنان هاتفياً، وفي 27 أيار/مايو، التقى مبعوث روسي خاص مع العاهل السعودي قبل يوم واحد من تقديم السفير السعودي الجديد أوراق اعتماده في موسكو. وفي كلامه هذا الأسبوع، تحدث السفير السعودي عن "روابط تاريخية عميقة الجذور وتطور دائم" للعلاقات بين البلدين.

وفي الواقع، كانت العلاقات الثنائية محرجة إن لم تكن عدائية. فوالد الملك سلمان، الملك عبد العزيز، كان يمقت "الشيوعيين الملحدين" وقَام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي في عام 1938. ولم تعاد تلك العلاقات مع موسكو حتى عام 1992 - في أعقاب هزيمة "الجيش الأحمر" في أفغانستان على أيدي المقاتلين المجاهدين الذين دعمتهم السعودية، والانهيار اللاحق للاتحاد السوفييتي.

ونظراً للبروز المتزايد للأمير محمد بن سلمان في المملكة وقربه الواضح من والده - الذي يبدو أنه يستعين به كمبعوث خاص بالإضافة إلى مسؤولياته الأخرى - فإن إمكانية تطوير العلاقات السعودية -الروسية بصورة كبيرة تبدو أكثر ترجيحاً. ففي عهد الملك عبد الله، الذي توفي في كانون الثاني/يناير المنصرم كانت العلاقات شائكة بسبب دعم موسكو لنظام بشار الأسد في سوريا. وكان رئيس الاستخبارات السعودي السابق الأمير بندر بن سلطان قد زار روسيا مرتين على الأقل لكنه فشل في تغيير سياسة بوتين حول دعم دمشق.

وقد وصف البيان الرسمي للديوان الملكي السعودي زيارة الأمير محمد بن سلمان بأنها فرصة "لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين". ومن المرجح أن يتضمن جدول الأعمال موضوع النفط، وهو القطاع الذي أصبح فيه الأمير صانع القرار الرئيسي. إن عزم السعودية على الحفاظ على حصتها في السوق - حتى على حساب انخفاض الإيرادات - قد شكّل ضربة قوية لروسيا. ومن جانبه، سيرغب الرئيس بوتين في توسيع الخلافات بين الرياض وواشنطن بصورة أكثر على أساس الحكمة المستمدة من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

وفي أعقاب الاجتماع الأخير الذي عُقد في كامب ديفيد، وصف الرئيس أوباما وزير الدفاع السعودي - الذي قد يكون في حدود التاسعة والعشرين من عمره فقط - بأن "حكمة محمد بن سلمان تفوق سنه". إن وجهة النظر القائمة في واشنطن هي أن العلاقات الثنائية متينة بسبب قرب الإدارة الأمريكية من ولي العهد الأمير محمد بن نايف ووزير الخارجية الجديد عادل الجبير، الذي شغل سابقاً منصب سفير بلاده في الولايات المتحدة. لكن يبدو أن العاهل السعودي يفضل إبنه على الأمير محمد بن نايف؛ ومما له دلالته أيضاً كما يُرجح، عدم مرافقة الجبير [لولي ولي العهد السعودي] في زيارته إلى روسيا. وبغض النظر عما سيعود به الأمير محمد بن سلمان إلى بلاده، فقد تثبت زيارته مهمة لمستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.

*سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.

 

رجال الأعمال اللبنانيين الشيعة في مواجهة العالم

 سلوى فاضل/جنوبية/الخميس، 18 يونيو 2015  

 يدفع المغتربون دوما ثمن أعمال السياسيين في لبنان. فمتى سيكون للسلطات اللبنانية دورها في منع هذا الضغط، كونها بحاجة لأموال المغتربين والمهاجرين لوقف انهيار الاقتصاد؟  الشيعة ظُلموا تاريخيا منذ أيام الامويين مرورا بالعباسيين وصولا الى المماليك والأتراك والفرنسيين، الى ان جاء من يحفزّهم على التحرك.. فكان موسى الصدر وكانت حركة المحرومين في لبنان في الوقت الذي كانت فيه ايران لاتزال غارقة بالاستبداد، وان كان شيعيا شاهنشاهيا هذه المرة. ومع انتصار الثورة في ايران ارتفعت وتيرة التحرك الشيعي حيث وعي لمظلوميتهم على يد السلطات اللبنانية المتعاقبة نظرا لقوة الطوائف الاخرى وأهمها المسيحيين الذين عرفوا قبيل اشتعال الحرب الاهلية اللبنانية بالسيطرة والقوة والسلطة. وكان لحركة المحرومين صدى فاعلا لدى الشيعة منذ انطلاقتها، فانتشرت كالنار في الهشيم، وانضم اليها – ولو فكريا – كافة صنوف وفعليات الشيعة نظرا لمخاطبتها المظلومية التي يعانون منها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. لا تتوقف الدول العربية عن معاقبة كل شيعي وان كان لا صلة له بالتيارات السياسية بحجة تمويل الارهاب فبعد حرب دامت 15 عاما وترنحت على اتفاق تسوويّ عربي – أميركي خرج المارد الشيعي ليطالب بحقه بعد سبات طويل الأمد. اليوم، يرفض المارد العودة الى القمقم بعد خروجه القويّ، بل انه لا ينفك يلعب ادوارا كبيرة وكبيرة جدا. وهذا الصراع الاقليمي الذي نشهده منذ خمس سنوات ليس الا صراع المارد مع الساحر علاء الدين الذي يود الاقتصاص من مارده وإعادته الى قمقمه الصغير. لكن المسألة أبعد من ذلك بكثير.. فالمواجهة أخذت أبعادا كثيرة وجديدة. وتحولت من قضية غبن الى قضية مذهبية بعد ان مرّت بمراحل استعصى فيها القضاء على هذه الطائفة الناشئة، والتي أطاحت بالمفاهيم التقليدية للصراع العربي الاسرائيلي. لم يتحمّل العرب، بما يشكلون من مجموعة أنظمة تحاكي الاستبداد والقمع، فكان الربيع العربي محاولة جديدة ومبتكرة للقضاء على الطائفة الصغيرة في عز صباها. وكانت محاربة كل من يدعم ماديا او معنويا لهذه البيئة الناشطة هو الطريق الثاني بعد زجها بحرب لا طائل منها في صراع قد يمتد لسنوات والهدف منه استنزاف هؤلاء المشاكسين الجدد. آخر هذه الحرب هي معاقبة رجال أعمال لبنانيين شيعة جنوبيين لهم تاريخ طويل في العمل الاستثماري والتجاري المشاكسون الجدد ناموا على حرير الانتصارات ضد اسرائيل واستذوقوا الشهادة، لكن هل سيسمح بهم بذلك؟ لا، طبعا والا فعلى هذه الانظمة العفى. الحرب الاقتصادية هي الاسلوب الثاني بعد الحرب العسكرية. وهنا بيت القصيد حيث لا تتوقف الدول العربية، وبالاخص الخليجية عن معاقبة كل شيعي وان كان لا صلة له بالتيارات السياسية في المنطقة بحجة تمويل الارهاب.

المطار

وآخر هذه الحرب هي معاقبة رجال أعمال لبنانيين شيعة جنوبيين لهم تاريخ طويل في العمل الاستثماري والتجاري، اضافة الى ما يُشاع عن منع توظيف اي شيعي جديد قادم من لبنان، ومحاولة استبدال الشيعة بغيرهم بشكل سريّ وتحت مسميات متنوعة.

هذا التضييق على رؤوس الأموال اللبنانية وتهجيرها والسيطرة على مصالحها في بلاد الخليج ليس الا جزءا من ثمن يدفعه اللبناني لملفات سياسية ليس له اي خيار فيها… فهل ستتدخل السلطات اللبنانية من أجل وقف شد الخناق عن مواطنيها؟

 

معترضون مسيحيون ومسلمون على دخول تمثال «فاطيما» إلى البرلمان

 فايزة دياب/جنوبية/الخميس، 18 يونيو 2015  

زيارة قصيرة للقديسة والشفيعة سيدة البرتغال إلى لبنان، الزيارة الدينية التي ترافقت مع الصلوات وطلب النجاة انتهت بإدخال «فاطيما» إلى البرلمان. إلاّ أنّ هذا التصرف وصفه كثيرون بأنّه تصرف غير مسؤول لما يدلّ على الخلط بين الدين والدولة. ومن بين المعترضين النائب عماد الحوت، الأب جورج مسوح، والصحافي كمال ريشة الذين شرحوا وجهة نظرهم في اتصال مع «جنوبية».

غادرت السيدة فاطيما الأراضي اللبنانية بعد زيارة كان من المفضّل أن تبقى ضمن إطارها الديني، إلاّ أنّ إختتام رحلتها جاء بإدخال تمثال سيّدة البرتغال الى المجلس النيابي. ميشال موسى، أنطوان زهرا، ابراهيم كنعان وحكمت ديب أربعة نواب استقبلوا العذراء في البرلمان المهجور من نوابه المسيحيين منذ أكثر من عام، طالبين منها التضرع من أجل موقع رئاسة الجمهورية الفارغ، مؤمنين أنّ العذراء هي خشبة الخلاص لإنهاء أزمة لبنان.

هذه الخطوة الشعبوية لاقت اعتراضاً واسعاً شعبياً وسياسياً من قلب البيت المسيحي، استناداً إلى مقولة يسوع المسيح في الإنجيل «أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله»

ولكن هل نسي النواب المسيحيون تحديداً أنّهم مسؤولون عن الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى، وهم أنفسهم من يعطلون جلسات انتخاب رئيس الجمهورية بعدم حضورهم البرلمان؟ هذا الخلط بين الدين والسياسة الذي وقع به المسيحيون، ما هو إلاّ دليل على الإحباط الذي وصل إليه مسيحيو لبنان برمي أخطائهم إلى السيدة العذراء طالبين منها أعجوبة لملئ الفراغ الرئاسي، على الرغم من أنّ انتخاب رئيس لا يتطلب أعجوبة بل حوار وإتفاق ونزول الى المجلس النيابي فقط.

هذه الخطوة الشعبوية لاقت اعتراضاً واسعاً شعبي وسياسي من قلب البيت المسيحي، استناداً إلى مقولة يسوع المسيح في الإنجيل «أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله». ومن بين المعترضين على الخلط بين الدين والسياسة مدير مركز الدراسات المسيحية -الاسلامية في جامعة البلمند الاب جورج مسوح، الذي علّق على الحدث في اتصال مع «جنوبية» بالقول أنّ «المسيحيين جنّوا» لأنّ «السيدة العذراء لا تصلي من أجل قيصر روما أو رئيس جمهورية لبنان، بل تصلي من أجل السلام والمضطهدين والفقراء… ومن المعيب الإنحدار إلى هذا المستوى واستغلال رمز الطهارة من أجل تحقيق مآرب سياسية».

من المعيب الإنحدار إلى هذا المستوى واستغلال رمز الطهارة من أجل تحقيق مآرب سياسية

وتابع مسوح: «تمثال العذراء مكانه الكنائس والمعابد وليس في الطرقات والمظاهرات والبرلمان، فنحن نسعى إلى فصل الدين عن الدولة فصلاً تاماً وتحقيق العدالة والمواطنة، وهناك مجموعة من اللبنانيين مصرّين على إقحام الدين بالسياسة».

كثير من المحللين والمراقبين ربطوا إدخال تمثال العذراء إلى مجلس النواب بالإحباط وخيبة الأمل التي تسيطر على الشارع المسيحي، إلاّ أنّ الأب جورج مسوح رأى أنّ «الوضع الطائفي الذي يسيطر على لبنان، وعلى المسيحيين منذ مئة عام جعلهم يعتقدون أنّ الطائفة والدين هو من يحميهم».

ورأى مسوح أنّ «الإحباط الحقيقي هو في سقوط الدولة المدنية»، وقال «أنا كمسيحي مؤمن بالله والكنيسة أدعو إلى المواطنة واحترام حقوق المرأة والطفل والنازحين… ولا يهمني إن كان رئيس الجمهورية ماروني أم لا، ولا أريد وزير أو نائب مسيحي، أريد رئيساً ووزيراً ونائباً يؤمّن لي حياة كريمة، ينهي الفساد المستشري في الدولة، يؤمّن الكهرباء والماء والطبابة وضمان الشيخوخة.. لذلك على المسيحيين أن يعودوا إلى صوابهم».

الإحباط الحقيقي هو في سقوط الدولة المدنية، وأنا كمسيحي مؤمن بالله والكنيسة أدعوا إلى المواطنة واحترام حقوق المرأة والطفل والنازحين

أمّا النائب عماد الحوت فقد رأى في اتصال مع «جنوبية» أنّ «الخلط بين الدين والسياسة في لبنان يتجه في مسار خاطئ» وأضاف «مع احترامي وتقديري للتمثال وما يمثل، إلا أنّ ما حدث في مجلس النواب من الممكن أن يفتح باب عند طوائف أخرى يصعب قفله بعد ذلك، لذلك كان الأمثل على المسيحيين أن يمارسوا معتقداتهم في الكنائس والمعابد وليس في مجلس النواب».

وفي السياق نفسه رأى الصحافي كمال ريشة في حديث لـ «جنوبية» أنّ «مجلس النواب هو مكان مدني وليس صرح ديني، لذلك فإن القيّمين على هذا العمل هم غير مسؤولين حتّى عن تصرفاتهم» وتابع «كان من المفترض على رئيس مجلس النواب أن لا يسمح بإدخال التمثال إلى مجلس. لأنّ هذه السابقة ممكن أن تفسح المجال أمام ظواهر دينية أخرى في المجلس، فبدل أن نعلمن الدولة أكثر بفعلهم هذا نتجه إلى دولة دينية».

لو صلّوا من أجل “قدرة عجائبية” تقنع ميشال عون بانتخاب رئيس للجمهورية، يكونون بذلك قد حققوا الهدف أكثر

وختم ريشة «لو أخذوا التمثال وجالوا به على الجهات المعطلة في الرابية وحارة حريك، وصلّوا من أجل “قدرة عجائبية” تقنع ميشال عون بانتخاب رئيس للجمهورية، يكونوا بذلك قد حققوا الهدف أكثر».

 

حزب الله في لبنان ..وهذه النتائج

حنان الصباغ/لبنان الجديد/18 حزيران/15

 "ماذا لو لم يكن هناك حزب الله في لبنان؟".سؤال أثار إنتباهي وانطبع في ذهني وحاولت مرارا وتكرارا أن أركز في خلفياته وماورائياته، والغريب في الأمر أن الإجابة تخدم مصالح المحور المؤيد حيث تم تصوير المشهد أن لولا "حزب الله" لكان وجودنا مهددا. 

ومن قال أن وجوده سيحمي البلدات والقرى اللبنانية؟ فإننا نقول أن وجود الجيش اللبناني الذي يحمي ويصون كرامتنا كاف لتأمين الحماية ليس فقط للبلدات البقاعية التي تقع على الحدود السورية والمهددة لخطر دخول "داعش إلى لبنان"، إنما كاف ايضا لحماية كل لبنان، ومن يقول أن وجود هؤلاء المسلحين كفيل بأن نصبح عبيدا كما في بعض البلدات السورية فإننا نقول إن لدينا جيش يكفي لدحرهم.

نعم..لو لم يكن هناك "حزب الله في لبنان" لكان هناك وحدة وطنية وتكافل إذ ان الإختلاف الذي يجمع عليه كافة اللبنانيين هو السلاح غير الشرعي ووجود الدويلة ضمن الدولة وبمجرد فرض الدولة سيطرتها والتخلص من كل ما هو غير قانوني وشرعي تكتمل الوحدة.

هل نستطيع أن ننسى ان "حزب الله" الذي يقول أنه يدافع عن اطفال لبنان إنما هو قاتل لأطفال سوريا وشريكا مع النظام الديكتاتوري وهل يمكن تجاهل ان لولا عدم "حشر حزب الله انفه" في سوريا لما نشأت هذه الجماعات التي تهدد اليوم امن لبنان؟

  كيف ننسى ايضا ان وجود حزب الله في لبنان هو سببا لتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية إذ أن التمسك والتفرد بالرأي "عون او لا أحد" هو مشكلة أساسها وجود هذا الحزب فبدونه ودون فرضه لآرائه لكان الرئيس الآن متربعا على عرشه.

وأهم من هذا كله لو لم يكن الحزب في لبنان لما تزينت الشوارع بصور شباب لم يعرفوا في حياتهم سوى كلمات عن الموت ولم يكن هناك مئات البيوت في البقاع والجنوب والضاحية مزدانة بالأسود والاحزان.

وبعد هذا كله هل لا زلنا نسأل دعما لهم ماذا لو لم يكن هناك حزب الله في لبنان"؟

 

حزب الله وصناعة العدو

علي سبيتي/لبنان الجديد/18 حزيران/15

 لماذا العدو؟ ما الدور الإجتماعي والسياسي الذي يؤديه في المجتمعات المعاصرة ؟ هل يجب على الهوية أن تُبنى ضدّ " الآخر" ؟ يعتبر كارل شميت أنّ هذه هي وظيفة السياسي بذاتها ، فالعدو اذاً هو الآخر ، الشرّ ، التهديد  ، ولا يمكن فصله عن الحياة كما المرضى .. وهو يقدم خدمات كثيرة ، ويعمل مهدئاً ، خصوصاً عبر المسؤولية التي يمثلها سواء الحقيقية منها أو المُتخيلة في قلقنا الجماعي . ويمكن لصناعة العدو أن تُرسّخ الأواصر الجماعية ، ويمكنها أن تكون مخرجاً بالنسبة إلى سلطةٍ تواجه مصاعب على الصعيد الداخلي . ويغيب العدو في الكتب التعليمية الأساسية للإستراتيجية العسكرية ، وتشغل الحرب ، التي تقدم منذ البداية بوصفها ، معطى  التحليلات والأفكار . ويدرس المؤرخون إستدلاليّاً العوامل التي سببت الحروب ، والتي لم يكن الناس واعين لها بالضرورة . لكن يجب أيضاً العمل على فهم كيف تنشأ تخيلات العدوان ، وتحديد العناصر الإجتماعية التي يتشكل منها الرأي العام . من يصنع العدو؟ لم يعد الفقيه أو الزعيم أو الرئيس هو من يقرر الحرب أو السلم بمفرده إذ يستلزم توفير أسباب موافقة للرأي العام ، وتمرّ صناعة العدو بمراحل شتى ومنها : أيديولوجيا إستراتيجية محددة يبشر بها خطباء مهمتهم صنع رأي عام ، وأليات صعود نحو العنف المبرر . يقول هنري ميشو لقد كانت الحرب أسوأ الحلول لكن الناس خضعوا لها ، ومن المنطقي أن نحاول فهم كيفية إنتاج العجرفة الحربية التي تدفع الناس إلى أن يقتل بعضهم بعضاً بطريقة شرعية .

إنّ الحرب هي ، قبل كل شيء ، ترخيص ممنوح شرعيّاً لقتل أناس لا نعرفهم ، أو أحياناً نعرفهم حق المعرفة على غرار الحروب الأهلية ، لكنّهم يتحولون فجأة الى طرائد يجب تعقبها والقضاء عليها . إنّ الحرب هي اللحظة " غير الطبيعية " ، إذ يمكن معاقبة من يرفض قتل العدو بالموت ،  لذا يتعين علينا القيام بذلك عن طيب خاطر والإقتناع بما نفعل . إنّ ما قاله كارل شميت وهنري ميشو يعكس بصورة واضحة هويات المتقاتلين الجُدد من أحزاب الله ودعواتهم إلى الحروب وصناعتهم المستمرة لأشكال متعددة من العدوات وتوفيرهم للأسباب الموجبة لها لخلق رأي عام على الصورة التي عليها الآن المسلمون من إنقسام سياسي وقومي ومذهبي وطائفي مُثقل بدماء تصرخ جميعها الله أكبر ، وفي لحظة واحدة من سقوط أبدانها على طريق الجنة  .

 

ساحة الصلح : منبر للوطنيين

نسرين مرعب/لبنان الجديد/18 حزيران/15

يكفي أن هدفنا "مبدأ" ، وأنّنا نبني أعمالنا على فكرة و وطن  و رؤيا ، يكفي أن حساباتنا ليست ضيقة وأنّ محورنا هو الوطنية المطلقة المتحررة ، محورنا هو الآخر كإنسان لا كدين ولا كمذهب  ولا كطائفة ضيفة ... محورنا ليس الشيعة ولا الحزب ، ولا الممانعين عموماً ، محورنا لبناني بحت ، وأخذنا على عاتق أقلامنا وأصواتنا وخطواتنا  ، أن تكون في سبيل هذا الإنسان الذي ما زال يحلم بما يسمى الوطن ... البارحة وقفنا ، قلنا كلمة الحق ضد ما سيق من "الباطل" ، الباطل عموماً ، ورفعنا راية الأبيض أمام دواخين الموت السوداء ، لأننا لا نؤمن بثقافة التابوت الخشبي ، ولا بمدارس السلاح ، ولا بأوطان الفرس والشام ، بل بالحياة بالعقل ، وبالعمل السيوفكري لأجل لبنان ولأنّ الشهادة أسمى من أن تسقط في مغالطات الزعامات الصغيرة وفي محاصصاتهم الشخصية ، قلنا ، أنّ منطقنا هو الإستشهاد ضد الصهيوني  ، وليس ضد الأطفال والنساء والمدنيين الأحرار .. البارحة ، لم نحمل شعارات المزايدة ، ولم نقل نحن ( كما يفعل غيرنا) ، قلنا للكل " أنتم " و " بكم " و " معكم " ... لم نطربهم بآلاف العبارات الشعرية ، قلنا " ما قل ودلّ" ، فعبرنا عنهم وعبروا عنّا ...

ففهمنا الصغير وشد على يدنا الكبير ، وتبنى قولنا المتعلم والأميّ ، وحتى من لا يطيق صبراً على السياسة سمعنا ، فما أطلنا ولكن أفهمنا ... تجمهرنا كان تجمهر مستقل ، لا ينطوي تحت عباءة محددة ، وسقفنا ليس "السفارات" وإلا لوجدتم أمام الشاشة آلاف مؤلفة ... عددنا المتواضع كعدد ، والعظيم كفكر وكغاية ، وكإنتاجية لتحقيقها ، خير دليل على شفافية النهج وصدقه ، ومنتقدينا هم "الرعية" و " القطيع " ، الذين قاسوا الفكر بـ " رؤوس غنم" ، فحسبوا جمهرة ماراتونية تحقق شيئاً ...لأسألهم ماذا حققت ماروتونياتكم في سوريا غير الجريمة والموت 

لأسألهم ، لماذا هذا الخوف منّا ، على قلّتنا (حسب تعبيرهم) ، أم انّ آذانهم الصمّاء لم تعد تهضم الأفكار النيرة الحرة . أم أنّ القمع إستبد بعروقهم ، فأصبح كل مختلف خائن ، وكل صاحب نهج عميل ... هذه الثقافة التي يريدون ترسيخها ، والتي نريد نحن أن نمحوَ أثرها !

لهؤلاء أقول : كونوا معنا أو لا تكونوا خياركم ، لكن حقنا التعبيري سيظل سيف يهدد مواقفكم الهشة ....إتفقوا مع فكرنا أو عارضوه ، نحترمكم ، ولكن إخرجوا من قيود التخوين وإلا كنتم أول الساقطين في حفرة الخيانة !وإنتقادكم لنا لن يزيد نهجنا إلا سطوع ، ولن يزيد إرادتنا إلا تصميم ومثابرة ، لأنه وببساطة :واثق الخطى يا أهل الممانعة ... يمشي ملكاً وتابع الخطى ، يسقط في دمشقٍ ، متآمراً.

 

الفاتيكان يكلف بكركي.. والراعي إلى أربيل

صبحي أمهز/المدن/الخميس 18/06/2015 

لم يعد دور البطريركية المارونية محصوراً بين الملفات اللبنانية، إذ يظهر جليا من دينامية حركة رأس الكنيسة المارونية، البطريرك الكاردينال بشارة الراعي، أن هناك قراراً كنسياً، أوكل مهمة احتضان مسيحيي الشرق للراعي وتحديداً الكنيسة المارونية، في توقيت صعب، ووسط ما تتعرض له شعوب المنطقة بأقلياتها وأكثرياتها من عنف عسكري نتيجة الحروب الدائرة. في هذا الإطار تأتي الزيارة المقررة غدا للراعي إلى أربيل برفقة الموفد البابوي الكاردينال انجيلو سكولا، الذي وصَل إلى لبنان مساء أمس الأوّل، وشاركَ في سينودس المطارنة من أجل مواكبة أوضاع المسيحيين العراقيين الذين هجَروا بلادهم في العراق إلى المنطقة هرَباً من "داعش". يبدو أن الفاتيكان أعطى تفويضاً معنويا للبطريرك الراعي كي يقوم بما يستطيع من أجل حماية مسيحيي الشرق، يتجلى ذلك من خلال إرسال الفاتيكان سكولا الى المنطقة، وهو المكلف تنظيم العلاقات المسيحية – الإسلامية. وفي هذا الإطار، يشير مصدر كنسي مطلع لـ"المدن" إلى أن هناك إجماعاً مسيحياً على ضرورة إيجاد استراتيجية، لمواجهة مخاطر العنف والتطرف في المنطقة على كل الأقليات وليس فقط على المسيحيين.

مؤشرات القرار الفاتيكاني، بتسليم "مفاتيح حماية" مسيحيي الشرق إلى الكنيسة المارونية، تظهر من كلام المطران سمير مظلوم الذي أكد لـ"المدن" أن لدى البطريرك الراعي والكنيسة المارونية واجبات تجاه الكنائس الاخرى. ويقول ان "دور البطريريك الراعي معروف وحرصه على ضرورة عدم إفراغ هذا الشرق من مسييحيه واضح". ويكشف أن زيارة الراعي وسكولا إلى أربيل هي بمباركة فاتيكانية للاطلاع على أوضاع مسيحيي الموصل الذين هجرهم تنظيم "داعش"، في محاولة لتحويل قضية تهجير المسيحيين إلى قضية رأي عام عالمي.

سبقت الزيارة إلى أربيل، زيارة بعيد هجوم "داعش" وإحتلاله قرى مسيحية شمال العراق، وفي السياق ذاته أيضاً تأتي الإجتماعات المكثفة في لبنان، وزيارة دمشق الأخيرة التي تخللها مؤتمر مسيحي، كما زيارة الراعي سابقاً بغطاء فاتيكاني للأراضي المحتلة في فلسطين.

وفي هذا الإطار، لا يرى رئيس مؤتمر الأقليات ادمون بطرس، في زيارة الراعي إلى إربيل "أي شيء خارج المألوف، لأن الكنيسة المارونية لم تتوانَ يوما في الوقوف إلى جانب الفئات المهددة". ويقول لـ"المدن": "في ظل ما تشهده المنطقة من مخاطر تهدد اتباع مختلف الديانات والطوائف، لم تجد الكنيسة المارونية التي تعتبر ركناً أساسياً في توفير شبكة الأمان لمسيحيي الشرق، مهرباً من لعب دور تاريخي، في محاولة منها لايجاد كل السبل الآيلة لعدم إفراغ المنطقة من الحضور المسيحي". ويؤكد أنه "على مدى السنوات الأربع الماضية، كان مسيحيو الشرق يلعبون دور المتفرج لكن الأحداث المتسارعة وعمليات التهجير التي تتزايد، دفعت بالبطريركية المارونية، إلى أن تقوم بجهود لا تقتصر على الصعيد اللبناني بل تتعداه إلى الساحة العربية، تصب في سبيل حماية من تبقى من التهجير ومحاولة وضع استراتيجية لمواجهة "داعش" ليس عسكريا بل إجتماعيا".وعلمت "المدن" أن الزيارة التي لن تتجاوز اليوم الواحد،  سيقوم الراعي والوفد المرافق خلالها بجولة تفقدية على مخيمات النازحين من الموصل إلى إربيل، وسيلتقي كلاً من بطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل ساكو، وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان كمال مسلم.

 

الدروز أيضاً بين الكوليرا والطاعون

دلال البزري/المدن/الخميس 18/06/2015 

الممانعون سعداء الآن. معضلة دروز سوريا أفرجت عن نظريتهم، وأثبتت صحتها. بات بوسعهم أن يتغنّوا بصوابيتها. فالمذبحة التي تعرّض لها عدد من أبنائهم في قرية لوزة في إدلب، والمخاطر المحدقة بأقرانهم في السويداء... كلها أتت مصداقا عملياً على "عمارة التنظير" التي بناها كبار الممانعين: كانت انتصاراً لهم، هم دعاة الحرب "الإستباقية" التي خاضها "حزب الله" ضد الثورة السورية، هم القائلون بأن "النأي عن النفس" كان وهماً سرعان ما انكشف عطبه واستحالته، هم الرافعون لراية "الدفاع عن الأقليات الدينية"، بوجه الأصولية السنية المتوحشة. هنا يعود "الحق" فيطغى على "القوة" وموازينها الامبراطورية؛ وباسم هذا "الحق"، ومن ضمنه، يندرج الإقتراح الإيراني بتسليم الدروز سلاحا وبناء جيش قائم بذاته، مقابل قسم الولاء التام لجيش بشار الأسد، وعدم نقل البندقية إلى الكتف الخصم.

هذا هو الخيار "العملي" الأول المطروح على دروز سوريا؛ أن ينضموا الى أصحاب "النظريات الصحيحة" بخصوص "الأقليات الدينية"، فيحاربون إلى جانب بشار الأسد، تحت راية محور الممانعة الإيراني. الخيار الثاني لا يقل خطورة؛ فبعد ممارسات "جبهة النصرة" القهرية ضد أهالي إدلب من الدروز باسم "الشريعة" (تبديل الملابس، تهديم المقامات الدينية، سحب الأولاد الى معسكرات التدريب الخ)، وبعد التصريحات الواضحة التي أدلى بها زعيمهم أبو محمد الجولاني، على قناة "الجزيرة"، والتي لا تختلف عن تأويلات "داعش" إلا باللهجة... جاءت أصوات درزية لبنانية تناديهم بضرورة إنضمامهم إلى صفوفها العريضة ضد جيش بشار الأسد، باسم الوقوف مع الثورة؛ مع الكلام إياه عن "تطمينات" على حياتهم وأرزاقهم من "تجاوزات الأفراد غير المنضبطين" في صفوف المعارضة الإسلامية المسلحة. وهذه دعوة إلى نوع مختلف من الجحيم؛ جحيم تجاهل التوجهات الرئيسية لـ"الحليف" القوي، والتي سوف تفضي في نهاية المطاف إلى "حماية" أو "ولاية" أو "ذمية"، أو أي شكل من أشكال الخضوع للمنتصر بالسلاح الذي يحمل "تطبيق الشريعة" غير السمحاء على الدروز، كما على بقية المسلمين. يخففون من وطأة هذه الحقيقة بتجميل وجه "النصرة"، بتصنيفها "إسلامية معتدلة"، بالإطمئنان الى تأييد الغرب لها، أو على الأقل، تفضيلها على "داعش". وكأن تجربة "طالبان المعتدلة" التي ابتدعها أوباما أول أيام ولايته، نجحت نجاحا مبهراً، وصار علينا التذاكي على الأصوليات الدينية الأخرى، عبر وصفها بـ"المعتدلة"، لعلها تصبح كذلك فعلاً... انه جحيم تجاهل الجحيم.

الخيار الثالث ليس أقل إشكالية: بأن يتحمس عدد من الضباط الكبار الدروز الإسرائيليين لمناصرة أبناء دينيهم في السويداء المحاصرين بين نارين، وأن يقوم أولئك الضباط بـ"اللوبيينغ" (لوبي) من أجل تدريب وتسليح عشرين إلى ثلاثين ألف درزي في جيش محترف بإمرة إسرائيلية، يتولى الدفاع عن نفسه ضد الجبهتين، الممانعة والأصولية. وهذا ميل رمى الحكومة الإسرائيلية في معضلة خاصة بها: فإما انها تتخلى عن سياسة "الحياد" التي اعتمدتها طوال السنوات الأخيرة من الزلزال السوري، وإما ان تتحمل إثم ترك الدروز لقمة سائغة لمن سوف يبتلعهم من أحد الأطراف المتنازعة التي تحاصرهم. حتى هذه اللحظة، وبعيداً عن حملات "استنكار التدخل الإسرائيلي" في سوريا، مالت الحكومة الإسرائيلية نحو "النأي بنفسها". ولكن لا شيء يدوم في شرقنا، ومستقبله مليء بالأسرار.

هذه الخيارات الثلاثة المعروضة الآن على دروز سوريا تكشف وجهين من وجوه الثورة السورية: الأول ان قيادتها السياسية المتمثلة بـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" خصوصاً، هي أضعف من قيادتين أخريين أكثر ديناميكية منها: القيادة العسكرية للمجريات القتالية الحاصلة على الأرض، والتي تهيمن عليها "النصرة"؛ والقيادات التقليدية الطائفية الإقطاعية، التي تريد أن يكون لها دور في صناعة مصيرهم؛ لعلّها بذلك تحافظ على زعامتها. الوجه الآخر المكشوف عنه، هو ان معضلة الحالة الدرزية تلخص المعضلة السورية العربية المشرقية، والقائمة اليوم على الخيار بين أمرَّين: الكوليرا والطاعون. كوليرا النظام السوري الخاسر، ولكن غير الفاقد لقدراته التدميرية. وطاعون القوى المسلحة المناهضة له، والتي لا تملك غير تصور واحد واضح، هو "تطبيق الشريعة الاسلامية"... هذا من دون إحتساب سرطان إسرائيل المزْمن.

 

تقرير ديبلوماسي سرّي» لباسيل: لرئيس توافقي

سيمون أبو فاضل/الكلمة او لاين/18 حزيران/15

ليس جديداً، ان عدم اجتماع الحكومة اليوم يندرج في خانة التجاذبات المحيطة بالخلاف حول تعيين قائد جديد للجيش اللبناني خلفاً للعماد جان قهوجي، اثر اصرار النائب العماد ميشال عون على ضرورة تعيين قائد فوج المغاوير العميد الركن شامل روكز على رأس المؤسسة العسكرية، في مقابل وجود فريق سياسي ـ حكومي يجد استحالة البت في هذا الأمر، لاعتبارات عدة تبلغها العماد عون من «تيار المستقبل» مباشرة ام من خلال المواقف السياسية ذات الصلة في هذا الموضوع ومنها ان هذا «التعيين» العسكري هو حق لرئيس الجمهورية الجديد الذي سيدخل قصر بعبدا بعد الفراغ الرئاسي الحاصل. وعليه، فان تكتل التغيير والاصلاح كما بات واضحاً يترجم قراره بعدم المشاركة في اجتماع الحكومة بهدف شل عملها لاعتبار العماد عون ان تيار المستقبل هو المستفيد الأكبر منها. ولذلك، فان خطوة شلها هو الاسلوب الناجع للضغط عليه حتى التسليم بتعيين روكز قائداً للجيش اللبناني.

وفي ظل هذا الواقع من الازمة المفتوحة على شلل حكومي، من المحتمل حسب اوساط محيطة بالعماد عون ان تفرض نتائج التفاهم الدولي ـ الايراني حول الملف النووي حوافز لصالح انتعاش الدور الايران في المنطقة على حساب المحور المقابل، بما من شأنه ان يدفع بقوى 14 آذار و«تيار المستقبل» للانخراط في طيات هذا التفاهم الذي سيحصل مكاسب لصالح العماد عون تتوزع بين انتخابه رئيساً، وايضاً تعيين روكز قائداً للجيش اللبناني. ففي منطق هذه الأوساط، انه لم يعد مقبولاً استمرار تجاوز العماد عون مسيحياً وسياسياً، وذلك من خلال عدم التجاوب مع مطلبه بتعيين روكز على رأس المؤسسة وكذلك اقصائه عن قصر بعبدا، لكون سياسة «المستقبل» الاقصائية، تتابع الاوساط، هي التي شكلت انتقاصاً للدور المسيحي وتجاوزا له، حتى ان لقاء الرابية، بين عون والدكتور سمير جعجع يحمل في جوانبه هواجساً مشتركة هدفها تحقيق توازن مسيحي في ظل تجربتيهما مع حلفائهما كل على حدى.

وفي المحور الحكومي المقابل للعماد عون منطلقات مغايرة، عن الواقع الذي هو عليه ويبنى على ضوئه خطة شلله للحكومة، اذ لا يضع «تيار المستقبل» في اولوياته الصدام مع العماد عون، اذ مرحلة طويلة من الحوار بينهما دلت على ان نقاشاً جدياً وتفاهمات مثمرة كانت لمصلحة «التغيير والاصلاح»، وان زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق اليه المرتقبة في المدى القريب لا تندرج فقط في خانة اسلوب المشنوق الحواري، بل ايضاً في عدم تعليق الحوار مع عون لكون البلاد تواجه عدة تحديات مفترض مناقشتها بشكل دوري وصراحة.

ثم ان رهان التكتل على التعديل في موازين القوى الداخلية، على خلفية ازمتي المنطقة وسوريا بنوع خاص، هو امر خاطىء حسب الاوساط الحكومية التي تخالف عون حساباته، اذ ان لبنان بات معزولاً عن الازمات الخارجية، ولم يعد اي فريق ينتعش او يتراجع داخلياً على ضوء تطوراتها، حتى ان المسؤولية الوطنية تفرض ان يعمد تيار «المستقبل» لاستيعاب «حزب الله» اذا ما عاد منهكاً من حربه في سوريا.

لكن في عودة الى ملف تعيين قائد للجيش، تخالف الاوساط الحكومية، اعتبار العماد عون هذا التعيين قراراً مسيحياً حصرياً، وربطه بالواقع الوجودي للمسيحيين، وكأن جان قهوجي ليس مسيحياً، فهو كان مع عون في السابق، تتابع الاوساط، لكن من غير السليم للمسيحيين استعادة خطاب ما قبل العام 1956 وفق لهجة من شأنها ان تستنفر ابناء الطائفة السنية ضد التيار الوطني الحر، كما يحصل حالياً رغم مرحلة التحاور مع تيار المستقبل....

وتسأل الاوساط الحكومية «ألم يتعرض قهوجي لحملات ومواقف من جانب سياسيين في غير الخط السياسي لعون، ومنهم خالد ضاهر ومعين المرعبي... تزامناً مع عدة احداث وبينها مقتل الشيخ احمد عبد الواحد عدا عن احداث عدة... وتضيف الاوساط ان العماد عون يخطئ مع قهوجي... واذ تستبعد الأوساط ذاتها تعيين روكز قائدا للجيش اللبناني وتؤكد ان التمديد للعماد قهوجي هو الخيار المحسوم، تغالط الاوساط عون من خلال عاملين:

- عامل تكتيكي، يكمن في ان التيار الوطني الحر لم يلجأ الى اي اجراء قانوني او مراجعة دستورية، ابان اتخاذ وزير الدفاع سمير مقبل قراراً بعدم تسريح قائد الجيش، وذلك من خلال اللجوء الى المجلس الدستوري وتعاطى عون مع هذا الامر بقبول واضح، ليثير الموضوع بهذه الحدة مع اقتراب السن التقاعدي للعميد روكز في تشرين الثاني. لكن هذه الحدية في مرحلة الشلل مضبوطة الأداء، ومؤشراتها مواقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري المنسقة حتما مع «حزب الله».

- عامل استراتيجي، من خلال اعتبار العماد عون بأن عدم تعيين العميد روكز قائدا للجيش، معناه ان المسيحيين في خطر ووجودهم على المحك، دون توقفه امام ظروف وخصوصية وابعاد هذا التعيين في هذا الظرف الحساس، بأبعاده المذهبية، بحيث ان الكلام «الاحباطي» للمسيحيين لا يفيدهم في هذا الظرف، لكون المطلوب منهم ان يكونوا اصحاب مبادرات وادوار في حل الازمات، وليس تحويل ذاتهم الى ازمة... وفق منطق يضعف دورهم في ظل ما يصيب معظم ابناء هذه المنطقة من تهديدات وتحديات.

واستحالة تعيين روكز قائداً للجيش اللبناني، حسب الأوساط، لا يلغي ابدا حق العماد عون في اختيار رئيس الجمهورية المقبل، لتعذر وصوله الى قصر بعبدا، لا سيما ان تقريرا ديبلوماسيا تبلغه سفير لبنان من وزير خارجية احدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، ووصل الى وزير الخارحية جبران باسيل مفاده «ان على لبنان ان يسرع في انتخاب رئيس جمهورية «توافقي»، وان العماد عون تبلغ هذا الموقف، لكون الفراغ الرئاسي يضعف الدور المسيحي لكون الرئيس اللبناني هو الرئيس المسيحي الوحيد في هذا الشرق ويجب الحفاظ عليه...» ويكشف التقرير عن لقاء سري عقد في كان منذ عدة اسابيع بين مسؤول لبناني رفيع ومسؤول في دولة اقليمية فاعلة ووزير خارجية الدولة الكبرى الذي ابلغ الحاضرين ان الفاتيكان يؤيد هذا الحراك للوصول الى رئيس توافقي حماية للمسيحيين.

 

مستشار قائد الحرس الثوري: شعوب العراق وسوريا واليمن أبعدت جبهات الحرب آلاف الكيلومترات عن إيران

محمد المذحجي/لندن – «القدس العربي»: صرح مستشار القائد العام للحرس الثوري للشؤون الثقافية، محمد حسين صفار هرندي، أن الحرب في العراق واليمن وسوريا ولبنان أبعدت المعارك آلاف الكيلو مترات من الحدود الإيرانية. ووفقاً لموقع ديجربان المقرب من الإصلاحيين أمس (الأحد)، رداً على البعض في إيران حول تدخلات الجمهورية الإسلامية في دول الإقليم، أكد أن الحرب الدائرة في العراق واليمن وسوريا ولبنان أبعدت الساتر الترابي لجبهات الحرب آلاف الكيلو مترات من الحدود الإيرانية.

وأضاف مستشار القائد العام للحرس الثوري للشؤون الثقافية أن الشعوب في العراق وسوريا واليمن ولبنان هي من يتحمل عبء المخاطر التي تهدد الجمهورية الإسلامية. وسبق أن أكد ممثل الولي الفقيه وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في مراسم ‏تشييع جثمان قائد محور سامراء في فيلق القدس، العميد حميد رضا تقوي فر، أن أمثال تقوي فر ضحوا ‏بدمائهم في العراق وسوريا، لتفادي إراقة دمائنا في طهران وأصفهان وشيراز ويزد. ‏وانتقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أولئك الذين يشككون في لزوم الوجود العسكري ‏الإيراني في سوريا والعراق، وصرح أن الإنجازات التي يتم تسجيلها بواسطة دماء ‏الشهداء في سوريا والعراق يجعل مستقبل المنطقة أكثر استقراراً.  وبما يتعلق بالزيارة المثيرة لوفد من حركة طالبان إلى طهران، أفاد موقع «الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من وزارة الخارجية، نقلاً عن وكالة أناضول للأنباء التركية، أن الحكومة الإيرانية رحبت بطلب حركة طالبان لفتح مكتباً تمثياً لها في طهران. وعرضت حركة طالبان في زيارتها الأخيرة لإيران، طلباً لإنشاء مكتباً رسمياً لها في العاصمة الإيرانية. وحسب التقرير، التقى الوفد الطالباني الذي كان يتكون من 11 شخصاً ويرأسه ملا أختر منصور، مع عدداً من المسؤولين الإيرانيين، من بينهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف. وبعد نشر وكالة تسنيم نيوز التابعة للحرس الثوري تفاصيل زيارة الوفد الطالباني لإيران، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم عن عدم إطلاعها من هذه الزيارة من الأساس، وقالت إن «هكذا أخبار لا تنطبق مع العقل». وبدوره، كشف عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في مجلس النواب الإيراني، محمد حسن آصفري، خلال حديثه مع صحيفة قانون الإيرانية أن زيارة وفد من طالبان لإيران هي ليست الأولى، وتمت زيارات مماثلة سابقاً، لكن بسبب الملاحظات الأمنية لم يتم الكشف عنها حينها. والمعروف عن طهران أنها تعتمد سياسة التضليل الإعلامي لتفادي التداعيات السلبية لقضايا وسياسات مختلفة التي تخصها. وفي 11 حزيران/يونيو الحالي، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن إيران تدعم حركة طالبان بالمال والمعدات العسكرية، وأنها تدفع لبعض قادة الحركة رواتب شهرية، وأنها تدرب قوات طالبان عسكرياً. وشددت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن إيران قد تعول على عودة ظهور حركة طالبان من جديد بشكل كبير.

 

قوى 8 آذار تدفع باتجاه «مؤتمر تأسيسي» تربطه بفشل النظام الحالي والمسيحيون منقسمون بين مؤيد وخائف من إسقاط «مبدأ المناصفة»

الشرق الأوسط/18 حزيران/15/بيروت: بولا أسطيح

لم تُسقط قوى 8 آذار في لبنان، وعلى رأسها حزب الله، من حساباتها يومًا فكرة «المؤتمر التأسيسي» الذي كان أمين عام الحزب، حسن نصر الله، أول من دعا إليه في عام 2012 كبديل عن «طاولة الحوار» التي كانت تُعقد في القصر الجمهوري لبحث بنود استراتيجية ومصيرية. فبعدما لاقى هذا الطرح في حينه رفضًا واسعًا في صفوف قوى 14 آذار وضاعف مخاوف المسيحيين من إمكانية إسقاط «مبدأ المناصفة» بينهم وبين المسلمين لتحل مكانه «المثالثة بين المسيحيين والسنّة والشيعة»، سحبه حزب الله من التداول، ولكن ليعود مقربون منه للدفع باتجاهه مع كل أزمة تشهدها البلاد، وآخرها أزمة رئاسة الجمهورية التي عطّلت مجلس النواب والحكومة على حد سواء. وفي حين تبدو البطريركية المارونية متمسّكة بالنظام الحالي القائم على «اتفاق الطائف» الذي وقعه القادة اللبنانيون في عام 1989 في مدينة الطائف السعودية، حرصًا منها على تطبيق بنود الميثاق الذي نظم أسس الحكم في لبنان عام 1943، لا يتردد رئيس تكتل «التغيير والإصلاح»، الزعيم المسيحي النائب ميشال عون - حليف حزب الله - بإعلان جهوزيته بالسير بأي اتفاق جديد يُقرّ، كما يقول، «قولاً وفعلاً الحقوق المسيحية»، التي يزعم أن الطائف «سلبها من المسيحيين منذ 25 سنة». عون، المرشح للرئاسة، يدعي أن «بقاء الجمهورية في لبنان مرتبط بانتخاب رئيس قوي ذات حيثية شعبية ونيابية» في تلميح إلى شخصه. ويعتبر أنّه إذا لم يتحقق هذا الأمر «فالأفضل البحث في صيغة جديدة للجمهورية، في ظل الخلل المستمر في الشراكة الوطنية وبتطبيق بنود اتفاق الطائف».

وفي السياق نفسه، يشدّد إيلي الفرزلي، نائب رئيس المجلس النيابي السابق، والمقرب من عون والرئيس السوري بشار الأسد، على أن «لا جدل بأن مصلحة المسيحيين ليست ببقاء الوضع على ما هو عليه، فإما يتجهون لتطبيق حقيقي لاتفاق الطائف، وإلا فليكن ما يكون من بديل على قاعدة أن تعرف الجماعة المسيحية ما هي حقوقها وتنالها فعلاً وليس قولاً». ويعتبر الفرزلي أن هناك «سرقة موصوفة للحقوق التي أعطاها اتفاق الطائف للمسيحيين الذين فُرضت عليهم قوانين انتخاب أدّت لاستيلاد نوابهم بكنف الكيانات الأخرى، فإذا بتيار المستقبل وثنائي حزب الله – أمل والدروز يستولدون معظم النواب المسيحيين». وتابع الفرزلي لـ«الشرق الأوسط» مكرّرًا الكلام الذي دأب عون ونواب كتلته على قوله: «هذا عدا أن رئيس المجلس النيابي يأتي بقرار شيعي ورئيس الحكومة بقرار سني، أما حين يحين دور المسيحيين باختيار رئيس الجمهورية، فالكل يريد أن يُقحم نفسه بالموضوع وبعملية الاختيار». واستغرب الفرزلي بروز مخاوف مسيحية من ضرب «مبدأ المناصفة» في حال الموافقة على المشاركة بمؤتمر تأسيسي، متسائلاً: «أصلاً هل يطبّقون المناصفة كي نتخوف من فقدانها؟ المناصفة التي يتحدثون عنها ويمنوننا بها شكلية باعتبار أننا نعيش عمليًا بإطار المرابعة.. أي أن السلطة يتقاسمها المسيحيون والسنة والشيعة والدروز، وليس المسيحيون والمسلمون مناصفة».

وفي حين تعتبر قوى 14 أن حزب الله يساير عون في «مغامراته التعطيلية» سعيًا منه للوصول إلى حائط مسدود يفرض الذهاب باتجاه «مؤتمر تأسيسي»، تقول مصادر مطّلعة على أجواء حزب الله، إن «الأزمة اللبنانية الحالية تخطّت أزمة رئاسة الجمهورية في ظل التغيرات الاستراتيجية التي تشهدها المنطقة». وهي تعتبر أن «السؤال لم يعد متى ومن يكون رئيس لبنان، بل هل ستكون الحدود اللبنانية على ما هي عليه في حال فُرض التقسيم على البلدان المحيطة؟ وهل سيكون هناك رئيس للبنان وهل سيكون مسيحيًا؟» وتضيف هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «البعض يحاول تبسيط الأمور بالحديث عن أن التوجّه إلى البرلمان لانتخاب رئيس يحل المشكلة.. إلا أن الأزمة أكثر تعقيدًا، وباتت مرتبطة بأزمات المنطقة المتشعبة، لذلك فإن حلها لن يكون منفردًا بل سيكون جزءًا من الحل العام».

في المقابل، يشدّد النائب في تيار «المستقبل»، عمار حوري، على أن «مجرد الحديث عن مؤتمر تأسيسي يعني إنهاء لبنان الرسالة التي تحدث عنه بابا روما الراحل يوحنا بولس الثاني، وفتح الباب على كل أنواع المقامرة والمخاطرة التي ستنعكس سلبًا على جميع اللبنانيين والطوائف كافة، دون استثناء». وذكّر حوري بأن لبنان «دفع أثمانًا باهظة من الدماء والدمار قبل التوصل لتسوية اتفاق الطائف التاريخية، وبالتالي فإن أي دعوة لمؤتمر تأسيسي جديد قد يعرّضنا إلى ما لا يُحمد عقباه، ومن هنا نعتبر أن من يطرح الموضوع أو يؤيده لا يعي تمامًا خلفيات معدّية».

ونبّه حوري في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «حزب الله يدفع بشكل أو بآخر باتجاه المؤتمر التأسيسي سعيًا وراء المثالثة»، لافتًا إلى أن «حل الأزمة الحالية لا يكون بكتابة نصوص وقوانين جديدة بل بتطبيق القوانين ومواد الدستور الموجودة التي يرفض الفريق الخصم تطبيقها». في هذا المجال، تجدر الإشارة إلى أن عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع وقّعا في مطلع الشهر الحالي على ما عُرف بـ«ورقة إعلان نيات» كشفًا من خلالها على جملة من الاتفاقات بينهما حول ملفات تطال الملف المسيحي، واعتبر القطبان المسيحيان أن وثيقة «الوفاق الوطني» قد طبقت منذ إقرارها وخلال عهد الوصاية وحتى اليوم «بشكل معتور»، ما يوجب تصويب المسار من خلال العودة إلى مرتكزات «الميثاق الوطني» وإحكام الدستور المتعلقة بالمناصفة الفعلية وصحة التمثيل النيابي الفعال والشراكة الصحيحة بين مكوّنات المجتمع اللبناني كافة، بما يحفظ قواعد العيش المشترك وترجمة ذلك في قانون انتخاب وفي انتخاب رئيس للجمهورية قوي ومقبول في بيئته وقادر على طمأنة المكونات الأخرى والإيفاء بقسمه وبالتزامات الرئاسة بما يؤمن الشراكة الفعلية الميثاقية والمصلحة الوطنية العليا.

غير أن البطريركية المارونية لا تبدو منفتحة على النقاش بتغيير النظام والذهاب باتجاه مؤتمر تأسيسي، إذ يؤكد مدير «المركز الكاثوليكي للإعلام» الأب عبدو أبو كسم، أن «لا مصلحة للمسيحيين بذلك على الإطلاق»، مشددًا على وجوب التمسك بالميثاق الوطني الذي يؤمن الشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين. وأبلغ أبو كسم «الشرق الأوسط» أن «المطلوب دعم وإحياء هذا الميثاق وصيغة العيش المشترك وليس التخلي عنهما سعيًا وراء مزيد من الشرذمة والتفتت». ويرى أبو كسم أن «الحل للأزمات المتشعبة التي ترزح تحتها البلاد لا يكون من خلال مؤتمر تأسيسي بل عبر انتخاب رئيس للجمهورية، أي إعادة الرأس للبنان كي تنتظم أمور الدولة ويعود لإدارة اللعبة السياسية».

 

المفاجآت لا تزال واردة في الانتخابات الأميركية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/19 حزيران/15

يتبقى على انتخابات الرئاسة الأميركية أكثر من عام، ورغم ذلك تسير حملة البيت الأبيض على قدم وساق بوتيرة أعلى من مثيلاتها التي جرت منذ أربعة أعوام. ولأنه لم يظهر منافس على الرئاسة، فإن المجال مفتوح أمام عدد من الشخصيات السياسية للمنافسة مع بعضهم البعض في إطار نظام الحزبين. وعلى عكس نظام الأحزاب الأوروبية ذات الجذور التاريخية الآيديولوجية التي تجعلها أقل عرضة للتغييرات الجذرية في المناصب، فإن الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأميركيين هما في حقيقة الأمر تكتلات انتخابية تضم مجموعة متنوعة من الجماعات ذات الاهتمامات الآيديولوجية والاجتماعية والسياسية، وغالبا ما يأتي على رأسها قائد ذو شخصية كاريزماتية. فيمكن لحزب أميركي أن يغير برنامجه كي يساير الواقع السياسي، وغالبا ما يضع عينه على سؤال: كيف تكسب الانتخابات؟ في السياسة الأميركية، كانت البراغماتية دوما أكثر أهمية من الاعتبارات الآيديولوجية. إلا أنه خلال العقد الأخير، وتحديدا خلال فترة الكساد الكبير، أبرز الحزبان شخصيات مميزة يصعب استبعاد إحداها.

يختلف الحزبان الديمقراطي والجمهوري الآن في ثلاث طرق على الأقل.. الطريقة الأولى منها تتعلق بالأدوار الواضحة للدولة والأفراد. فالديمقراطيون يفضلون أن يكون للدولة الدور الأكبر، ليس فقط في وضع برنامج العمل الوطني، لكن أيضا في إعادة توزيع الدخل، وكذلك في إصلاح المبادئ الاجتماعية والثقافية. واختارت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية الأبرز في الانتخابات المقبلة، لكتابها اسم «تربية طفل تتطلب جهد قرية كاملة»، في إشارة لإيمان الحزب بالجهد الجماعي التعاوني أكثر من الجهد الفردي لمؤسسة واحدة.

وفى أول حملة انتخابية رئاسية، وجه بيل كلينتون، زوج هيلاري كلينتون ومستشار حملتها، اللوم لجورج بوش الأب لفشله في تسخير موارد الدولة لمواجهة البطالة والنهوض بالاقتصاد مجددا. وكان بيل كلينتون قد قال متباهيا: «إذا لم تستطع استخدام الحكومة، فدعني أفعل ذلك».

وكان المعنى الخفي هنا هو أن «الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت هو من استخدم موارد الدولة في القضاء على الكساد الكبير» (بينما يجادل الديمقراطيون بأن فترة الكساد الكبير كانت على وشك الانتهاء بالفعل عندما دخل روزفلت البيت الأبيض).

وظهر آخر تعبير يعكس الطريقة العاطفية الجماعية الأوروبية للحزب الديمقراطي، عندما استخدم في مشروع الرعاية الصحية المعروف باسم «أوباما كير». إلا أن إجراءات المشروع تعتبر معقدة ومشوشة للدرجة التي يصعب معها الحكم عليه (على الأقل كاتب هذا المقال لم يستطع فهمها بالكامل)، إلا أن الهدف واضح وهو وضع 16 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في القطاع العام، وهي أكبر عملية تأميم تشهدها الولايات المتحدة على الإطلاق. وعلى النقيض، يلعب الجمهوريون على وتر «الحلم الأميركي» مشددين على دور الفرد والأسرة. فالأميركي الحقيقي من وجهة نظرهم هو الذي يعتمد على مصادره الخاصة، والمستعد دائما لتقديم يد المساعدة لكل من هم أقل منه حظا. ويرى عضو الحزب الجمهوري العادي الحكومة كشر لا بد منه، إلا أنه واثق من أن الساسة والبيروقراطيين ليسوا محل ثقة في «إنفاق المال العام» بحكمة وتدبر. ولذلك فإن شعار «أنزلوا واشنطن من فوق ظهورنا» يجد صدى وانتشارا بين الجمهوريين. تاريخيا، يؤمن الجمهوريون بالدور القيادي الذي اعتادت الدولة أن تبرره لنفسها للتدخل. لنضع جانبا مغامرات الرئيس الجمهوري تيودور روزفلت، حيث يتحمل الديمقراطيون المسؤولية عن كل الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة خارجيا انتهاء بقرار الرئيس جورج بوش الإطاحة بنظام طالبان في أفغانستان وبصدام حسين في العراق (هناك استثناء آخر هو العملية العسكرية الصغيرة في غرينادا).

الاختلافات بين الحزبين ليست مقتصرة على الآيديولوجية والتاريخ، فهناك أيضا الاختلافات الاجتماعية. فالديمقراطيون يعتبرون أقوياء في ما يخص طرفي الدخل، الفقراء والأغنياء، بينما يعتمد الجمهوريون بشكل كبير على الطبقات المتوسطة والأغنياء. ويجتذب الديمقراطيون خريجي الكليات أكثر مما يجتذبهم الديمقراطيون، ويتمتع الديمقراطيون بدعم أكبر وسط المثقفين والإعلام. وبعيدا عن الكاثوليك المنقسمين بين الحزبين، يحظى الديمقراطيون بقبول أكبر بين الطبقات العلمانية في المجتمع، بينما يحظى الجمهوريون بتأييد أكبر بين المسيحيين المتدينين. وحتى الفروق بين الحزبين لها أبعاد جغرافية. فيعتبر أداء الديمقراطيين أفضل بين غالبية الولايات القريبة من المحيط والبحيرات العظمى والأنهار الرئيسية وغيرها من أماكن المياه (باستثناء ولاية تكساس التي كانت معقلا للديمقراطيين حتى الثمانيات من القرن الماضي). في حين يعتبر أداء الجمهوريين أفضل في الولايات الداخلية. وفي حين يسيطر الديمقراطيون على أغلب المدن الكبيرة، يعتبر الجمهوريون حزب الضواحي والمدن المتوسطة والصغيرة والريف.

وخلال العقود الماضية، خلق الديمقراطيون لأنفسهم قاعدة شعبية قوية من الأقليات الدينية والعرقية. يشكل الأميركان من أصول أفريقية نسبة 12 في المائة من الناخبين، واللاتينيون 12 في المائة كذلك، واليهود 2 في المائة، والمسلمون 2 في المائة والأميركان الأصليون 1 في المائة، ويصوتون بنسبة ساحقة للحزب الديمقراطي. على النقيض، يتمتع الجمهوريون بتأييد ساحق فقط بين الأميركيين من أصول آسيوية الذين يشكلون 2 في المائة من الناخبين، وذوي الأصول وسط وغرب الأوروبية (1.2 في المائة)، وذوي الأصول الإيرانية (0.5 في المائة).

ولذلك يعود الفضل لجبهة الأقليات المتماسكة في أن المرشح الديمقراطي الرئاسي يخوض الانتخابات ومعه 40 في المائة من الأصوات التي يحتاجها للفوز. ولن تكون مفاجأة لو أن السيدة كلينتون حاولت شحن تلك القاعدة الانتخابية بأن تطلق على الجمهوريين اسم العنصريين المخفيين الذين يحلمون بالانتقام لانتخاب أوباما (حقيقة أن أوباما نصف أميركي بالعرق قد نسيت تماما لكن الذي يهم هو لونه). فبعد الجولة الأخيرة التي استغرقت عشرة أيام في خمس ولايات أدركت حقيقتين مهمتين في هذه الانتخابات:

الأولى هي أن الأمن القومي يعود كمطلب رئيسي. وفي هذا السياق يتحصل الديمقراطيون على أسواق فقيرة من دون قدرة الجمهوريين على الاستفادة، على الأقل حتى الآن. اعترف الكثيرون ممن تحدثت إليهم بأن سياسة أوباما الخارجية شكلت كارثة، أو على الأقل احتاجت للتوجيه. إلا أن الغالبية تبدو متفقة مع أوباما في أن الخيار محصور بين ألا نفعل شيئا أو نغزو الدول الأخرى غزوا كاملا، وهو شيء لا يتمناه سوى قلة من الأميركان في هذا الوقت الحاسم. لن يستطيع مرشح جمهوري الفوز في مناظرة السياسة الخارجية من دون أن يقنع الآخرين بأن هناك خيارا ثالث ممكنا ومرغوبا. الحقيقة الثانية هي أن مناظرة هيلاري كلينتون وجيب بوش لم تتأكد بعد. وتظل هذه الانتخابات مفتوحة للمفاجآت.

 

حرب غير قابلة للخسارة في اليمن

 راغدة درغام/الحياة/19 حزيران/15

 قد لا تنتهي المفاوضات النووية بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا (5+1) مع نهاية الشهر الجاري، لا سيما أن المسألتين الأساسيتين اللتين تثيران الخلاف لم تتم معالجتهما بعد، وهما: وسائل وعمق التحقق من صدق تعهد طهران بألاّ تصنّع السلاح النووي، وإعادة فرض العقوبات عليها في حال عدم الوفاء بهذا الالتزام. التأخير لا يعني انهيار المفاوضات والأرجح ألاّ تنهار المفاوضات حتى لو طال التأخير لشهور وليس لمجرد أسابيع. والسبب هو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما والمرشد الإيراني علي خامنئي مصرّان على اللاانهيار، الأول صيانة لتركته وسمعته كما سيسجلها له التاريخ، والثاني صيانة لنظام حكم منذ 35 سنة يحتاج الآن أكثر ما يحتاج الأموال الضرورية لتعزيزه داخلياً ولتنفيذ مشاريعه الإقليمية. الدول الأخرى المعنية بالمفاوضات، روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، قد تختلف هنا وهناك حول هذا التفصيل أو ذاك، لكنها مجتمعة في بوتقة واحدة عنوانها: لا مناص من إنجاح المفاوضات مهما كلف ذلك وكيفما كان، لذلك إن هذه الدول المسؤولة عن الأمن والسلم الدوليين واحترام قرارات مجلس الأمن تدفن رؤوسها في الرمال وهي تراقب طهران تنتهك القرار الذي يمنعها من بيع وتصدير السلاح ومن إيفاد مستشارين عسكريين أو مقاتلين خارج حدودها. هذا الواقع يجب أن يوقظ الدول العربية إلى الواقع الجديد في علاقاتها الدولية بما يشمل علاقات هذه الدول مع طهران ونظرتها العملية إلى الدول الخليجية بالذات. فجديد مهم يحدث في إطار التحوّلات السياسية والجغرافية ومن الضروري التحدث عنه بصراحة وبوعي ومن دون انزعاج من النقد.

النظام الأوتوقراطي في طهران ليس الخطر الوحيد على المنطقة العربية وإن كانت طموحاته التوسعية جزءاً من التهديدات لها. لتركيا طموحاتها ووسائلها للتدخل في المنطقة العربية بما يخدم مصالحها أو غايات رئيسها. لإسرائيل سياساتها العنيدة المصرّة على رفض حل الدولتين والإصرار على استمرار الاحتلال وبناء المستوطنات غير الشرعية التي تقوّض قيام دولة فلسطين. «داعش» وأمثاله يفتك بالناس ويدمّر حضارات العرب وهو يدمّر المدن التي تشهد على تلك الحضارات. ثم هناك مسيرة القيادة العربية التي يسجّل التاريخ لبعضها كيف تسخّر الهوس بالسلطة لتحرق أراضيها وتشتت شعوبها. أخطاء البعض الآخر من القيادات العربية مذهلة تدفع ثمنها أجيال الماضي والحاضر والأجيال القادمة أيضاً إذا لم تُصحّح وبسرعة. وأخيراً، وليس آخراً، هناك الدول الكبرى التي لطالما تلاعبت بالمنطقة العربية ووجدت فيها قيادات خصبة للشراكة في التلاعب بالموارد والشعوب العربية. أزمة الثقة، إذاً، هي داخلية محلية، وإقليمية ودولية. حال المنطقة العربية عنوانه التفتيت والتقسيم والتورط والتوريط في مستنقعات وبرك دماء وخراب.

هناك استثناءات، بالتأكيد. إنما حتى بعض هذه الاستثناءات بدأ ينزلق إلى التورط ويجب عليه التنبه قبل فوات الأوان. الولايات المتحدة اتخذت قرارها. أبلغت المسؤولين في الدول الخليجية التي اجتمع معها الرئيس باراك أوباما في كامب ديفيد قبل شهر أن توقيع الاتفاقية النووية - وما يترتب عليها من علاقات ثنائية بين أميركا وإيران - بات أمراً محسوماً لا دخل للقيادات العربية به. أبلغتها أن الأفضل لها التعايش مع الأمر الواقع الآتي إذا كانت تريد «الضمانات» التي سعت وراءها من الولايات المتحدة. ضمانات تحت عنوان حماية هذه الدول من العدوان العسكري المباشر ضدها لا غير. أي، إذا اعتبرت الدول الخليجية أن إيران تعتدي على الأمن القومي السعودي عبر البوابة اليمنية في الخاصرة السعودية، لا يشكل هذا من وجهة نظر واشنطن عدواناً يقع تحت الالتزام بالضمانات الأمنية، بل إن واشنطن تختلف جذرياً في تقويمها للدور الإيراني في اليمن ولا توافق على أنه تطاول إيراني على الأمن القومي السعودي. بغض النظر عن وضوح عزم إدارة أوباما على حماية الاتفاق النووي كأولوية استراتيجية عليا، إن فكر هذه الإدارة لا يتعاطف مع منطق «التحالف العربي» في اليمن الذي يعتبر الحوثيين حليفاً وأداة في أيدي طهران تستهدف السعودية. لذلك، لن يحصل «التحالف العربي» على مساعدات عسكرية أميركية في اليمن، بغض النظر عما صدر عن الإدارة الأميركية سابقاً من تلميحات. وعليه، أية استراتيجية عسكرية لـ «التحالف العربي» يجب أن تعتمد على الذات وليس على التلميحات الأميركية بأنها جاهزة لتقديم بعض العون العسكري. وعليه، أمام «التحالف العربي» الاختيار: إما تعزيز عسكري نوعي يتمثل في إنزال بحري لتأمين المدن الأساسية مثل عدن وتعز والحديدة باعتماد كلي على الذات وليس على الولايات المتحدة أو على باكستان، أو الاقتناع بأن استراتيجية الخروج المدروسة والمدعومة بمشروع «مارشال» لليمن تعني عملياً إحباط المشروع الإيراني القائم على توريط دول «التحالف العربي» في مستنقع اليمن. الفارق مهم بين الفكر العربي والفكر الإيراني العسكري في اليمن كما في سورية والعراق ولبنان. إيران تتبنى استراتيجية الأرض والحليف في الميدان الذي تمده بكل ما يحتاجه، أما السعودية فتتبنى استراتيجية الجو والاعتماد على القبائل بالصورة التقليدية. الحاجة واضحة الآن لضرورة إعادة النظر والتفكير في الضخ والزخم والانخراط والتخلي عن أنصاف الحلول أو الامتناع. وليكن اليمن المحطة الأولى في التغيير النوعي في الفكر الاستراتيجي.

والمقصود هو أن لا خطأ في أي من الخيارين: التصعيد العسكري النوعي بإنزال بحري لتأمين المدن، أو التفاهم مع إيران. فإذا اقتضت المصلحة القومية السعودية التفاهم مع طهران في شأن اليمن أو في إطار تفاهمات إقليمية أوسع، لا خطأ في ذلك على الإطلاق. التفاهم يعني، بطبيعة الحال، تنازلات من الطرفين، ولا عيب في ذلك إذا نتج منه ما هو في المصلحة القومية السعودية وفي المصلحة الوطنية العربية. أي وصف لفكرة التفاهم بأنها انهزام فيه قصر نظر لأن المصلحة العليا يجب أن تعني قائمة الاعتبارات، والقيادات الشجاعة يُعتَرف لها بالإنجازات في نقل الشعوب إلى الأمام، وليس بما يؤدي إلى المزيد من الدمار. والكلام يطاول طهران قبل أي طرف آخر. يقال إن طهران تريد مقايضة مع الرياض قوامها: دعونا نتصرف في سورية كما نشاء، ونحن ندعكم في خير في اليمن. يقال إن الرياض ترفض تلك المقايضة لأنها ليست مستعدة للتخلي عن سورية العربية لتترك لطهران فرصة بناء ذلك «الهلال الفارسي» الذي يبتلع دولاً عربية - أو أجزاء منها - ويفرض الهيمنة عليها ويختزل الوزن العربي في موازين القوى الإقليمية.

هناك وجهة نظر في هذا المنطق. وجهة النظر الأخرى تقول: دعوا إيران تتورط في سورية لتكون «فيتنامها» أكثر فأكثر حيث تواجه «دواعش» وحيث لا يمكن لها الهيمنة لأن سيطرتها على سورية مستحيلة. بكلام آخر، اعتمدوا مبدأ «خذ وطالب» في إطار «المقايضة» بين اليمن وسورية. اليمن مهم جداً في الخاصرة السعودية وتأمينه ضروري لها. سورية باتت مشرذمة ولن تتمكن السعودية من إنقاذها حتى من التقسيم بعدما فات الأوان. فلقد دفعت سورية البلد والشعب السوري الثمن ولا أحد بريء مما حصل لسورية. إنما إذا أرادتها إيران بهذا القدر من الاستقتال، فلتحصر ما زرعته في سورية ولتكن سورية «فيتناماً» لها. مصير العراق أفضل أيضاً لو وقعت تفاهمات إقليمية، بما فيها سعودية - إيرانية، لأن العراق ليس جاهزاً ولا مستعداً للاختيار بين الاثنين. العراق يحتاج السعودية والدول الخليجية الأخرى لتقوم بدور متماسك ومدروس في إطار مساعدته على التعافي من «داعش» الذي انبثق منه ومن استفراد إيران بهزيمة «داعش» على الأرض ميدانياً. فلو حصل، نظرياً، تفاهم خليجي - إيراني في العراق على أسس منطقية وعملية، ربما تم إنقاذ العراق من خطط التقسيم التي تُتهَم إيران برعايتها من أجل تنفيذ خطة «الهلال الفارسي». كل هذا لا يعني أن إيران جاهزة للتفاهمات، لا سيما أنها على عتبة الدخول شريكاً دولياً في النقلة الجديدة للولايات المتحدة باتجاه الشرق كما أنها مقبلة على احتضانها من الدول الأوروبية والصين وروسيا والهند والبرازيل. فأي كلام عن عزل إيران بات من الماضي. فإما التأقلم مع الواقع الجديد بصورة أو بأخرى، بتفاهمات أو بقطيعة. أو أخذ زمام الأمور ميدانياً وتبني استراتيجية مواجهة تبلغ كل مَن يعنيه الأمر أن هذه حرب غير قابلة للخسارة في اليمن، وهذه معركة مصيرية مع إيران ممتدة من العراق إلى سورية إلى لبنان. أنصاف الحلول لم تعد مفيدة، وكذلك أنصاف الحروب أينما كان.

 

دروز السويداء من الحياد إلى الانخراط

 محمد برهومة/الحياة/19 حزيران/15

إذا صحّتْ الأنباء التي تحدّثت عن أن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، طلب من الأردن تسليح الدروز في السويداء لحماية أنفسهم من أخطار وجودية تتهدّدهم، فهذا يعيد تأكيد ما أصبح مؤكداً في الآونة الأخيرة، أيْ انتقال الدروز من مرحلة الحياد إلى مرحلة الانخراط، وإنْ في شكل محسوب بشدة ومحدود المدى والدرجة. هذا الانتقال النوعي، في المقياس الدرزي بخاصة، قد بدأ منذ فرّغ الأمن العسكري السوري وقوات النظام محافظة السويداء من الأسلحة الثقيلة ونقلها إلى خارج المحافظة، لغايات استراتيجية فُهم منها في شكل واضح من جانب الدروز وغيرهم، أن النظام يتخلى عن السويداء وأهلها، ويتخلى تالياً عن أن يكون حامياً للدروز، وهو الذي ما فتئ يقدّم نفسه كحامٍ للأقليات وضامن للتنوع السوريّ! كان هذا فكّ ارتباط، من طرف النظام، بالدروز، الذين أُريد لهم الانخراط بقتال مذهبي مع محيطهم، كي يستثمره النظام في تحسين صورته عبر سياسة اختيار الأقل شراً، وأنّ الشيطان الذي تعرفه خير من الذي لا تعرفه! وإذْ جاءت حادثة مقتل نحو عشرين من أبناء الطائفة الدرزية على يد «جبهة النصرة» لتضخّ الدماء في مسار كهذا، بدا أن سياسة جنبلاط وما قيل عن اتصالاته مع «النصرة» لتحييد الدروز لا تفعل فعلها، الأمر الذي دفعه الى السيطرة على الموقف بالتواصل مع الفاعلين على الساحة الإقليمية، للحيلولة دون تعرّض الدروز لما تعرّضت له أقليات أخرى في العراق وسورية وغيرهما. هنا جاءت خطوة أخرى في الانتقال من الحياد إلى الانخراط، عبر تأكيد جنبلاط أن مستقبل أبناء جبل العرب يكمن في مصالحتهم وتعانقهم مع أهل حوران، وصدرتْ تصريحات عن قيادات درزية أكدت مجدداً أنه لا مكان لنظام بشار الأسد في مستقبل سورية، وأنّ الدروز يضعون أيديهم في أيدي «الجبهة الجنوبية»، التي تقاتل في جنوب سورية، والتي أعلنت أن «الدروز أهلنا» و «ليس في وارد المعارضة أبداً أن يكونوا مستهدفين من جانبها». أظنّ أن القيمة الاستراتيجية للحكمة الدرزية، (إذا ما تجاوزنا ما حدث في مطار الثعلة)، وانتقالها من الحياد إلى الانخراط الوطني المحسوب، هي رفع منسوب إمكانية التمييز بين النظام السوري والدولة السورية، وكشف عورة خيار إيران و «حزب الله» في «سورية المفيدة»، وممارسة شيء من الضغط الأخلاقي على الطرف الروسي... الذي أفضل ما قد يبديه حتى اللحظة هو القبول بسيناريو سقوط رأس النظام لا النظام، إذا ما تمّ تأمين الأسد وضمن عدم ملاحقته دولياً، في حال خروجه من السلطة.

 

«داعش»: عودة المكبوت الاجتماعي

 حسام عيتاني/الحياة/19 حزيران/15

 عناصر «داعش» في العراق بعثيون وخليجيون، ونظراؤهم في سورية عراقيون وأجانب. هكذا جاءت الفتوى الجازمة في أصل وفصل «الدواعش» وخلفياتهم وما يمثلون. المجتمعان العراقي والسوري واستطراداً المجتمعات الأخرى التي تنشط «الدولة الإسلامية» فيها، مجتمعات بريئة من الإثم «الداعشي». وهذه ليست إلا مؤامرة دُبرت في ليل أقبية الاستخبارات البعثية- الأسدية- الإيرانية. الروايات الكثيرة عن نشوء التنظيم وتحوله الى همّ وخطر رئيس يهدد ما تبقى من هياكل الدول في المشرق العربي، تغفل في الغالب الأعم عن تناول انتشاره وامتداده بين السكان والولاءات المحلية التي تحميه وترفده بالمال والمقاتلين والمخططين ومنظمي الحياة اليومية في مناطقه المترامية المساحات. تقول الخرافة إنه جهاز أمني هبط من مكان مجهول وفرض سطوته بالقتل والدم والإرهاب. دعونا نقرّ أن في هذه القصة أقل من نصف الحقيقة، وأن أبلسة التنظيم الشاملة وردَّ أفعاله وصعوده ونجاحاته وهزائمه الى فاعلين مجهولين ينطوي على نوع شديد الضحالة من نظريات المؤامرة ومن الروايات البوليسية الرديئة. جداول ضحايا القتل منذ أربع سنوات، تضع «الدولة الإسلامية» في مرتبة متواضعة عددياً مقارنة بنظام بشار الأسد مثلاً، لكنها تتقدم عليه في استعراض العنف وتأطيره «مشهدياً» والترويج له لغايات الدعاية السلبية المطلوبة بشدة من التنظيم. إذا سلمنا أن الآلاف من المقاتلين الأجانب من مشارق الأرض ومغاربها جاؤوا إلى العراق وسورية وانضموا إلى «داعش»، تنهض حينئذ مجموعة من الأسئلة الأصعب: أين كان سكان هذه المناطق عندما تدفق هؤلاء؟ ما موقفهم؟ لماذا لم يقاوموا؟ كيف تسنّى لبضعة آلاف من المسلحين الأجانب السيطرة على مناطق تمتد من الحدود العراقية السعودية إلى الحدود اللبنانية السورية (آخر التقديرات تتحدث عن 300 ألف كيلومتر مربع يسيطر عليها الخليفة أبو بكر البغدادي وأنها «تتمدد») ويعرف كل ذي بصيرة أن أراضي كهذه تحتاج إلى مئات آلاف الجنود المدربين لاحتلالها وتأمينها. النماذج التي ستقدم للقول إن السكان قاوموا من دون جدوى، على غرار ما حصل مع عشيرة الشعيطات، هي من نوع الاستثناء الذي يؤكد القاعدة. بكلمات ثانية، ما زال من مظاهر «راحة العقل» التهرب من مقاربة ظاهرة «داعش» مقاربة تأخذ في الحسبان الخلفيات الاجتماعية والسياسية بل والاقتصادية والثقافية لهذا النجاح الذي يتواصل منذ ثلاث سنوات والذي لا يبدو انه يواجَه بما يستحق من جدية في ما يتجاوز العمل العسكري. وتحصر «مراكز الأبحاث» الغربية قراءاتها إما على الجوانب الأمنية– المخابراتية أو على النواحي الفقهية في نشوء «الدولة الإسلامية». المقاربتان ناقصتان ولا تخدمان مشروع المواجهة ولا الحيلولة دون ظهور بدائل عن التنظيم، قد تكون أعنف وأكثر دموية، في حال نجحت محاولات القضاء عليه عسكرياً. حري بالباحث الجدي النظر الى الكيفية التي بدّل فيها تنظيم «داعش» جلده مرات ومرات في العراق منذ 2003 والالتفات إلى الأسباب التي توفر له بيئة حاضنة بين العشائر والفئات الريفية المهمشة والمسحوقة. وحري أيضاً الانتباه إلى قدرة هذه الفئات على تغيير ولاءاتها بين السلطات الآفلة وبين تلك الناهضة. مرة جديدة يصفع علم الاجتماع الواقع العربي. ويدفع المشرق ثمن كبت هذا العلم وقمعه على امتداد عقود طويلة. ليفاجأ العرب اليوم بصورة لهم لا يعرفونها ولم يهيئوا أنفسهم لتقبلها بعدما ناموا طويلاً في عسل الأيديولوجيات الخلاصية. ها هو علم الاجتماع يعود اليوم عودة المكبوت الفرويدي ليفرض نفسه كابوساً طويلاً لا ينتهي.

 

من يحمي دروز سوريا؟

 رندة حيدر/النهار/19 حزيران 2015

اكتشف دروز إسرائيل الوجه الحقيقي للدولة التي يعيشون في كنفها ويحملون هويتها ويخدمون في صفوف جيشها. فإسرائيل المستعدة للمجازفة بكل شي دفاعاً عن أي يهودي يتعرض للخطر، ليست مستعدة ولا بأي شكل من الاشكال لأن تفعل شيئاً لحماية اخوان الطائفة الدرزية من مواطنيها الذين يتعرضون لخطر محدق في سوريا من التنظيمات الإسلامية المتشددة. لا يحتاج دروز سوريا الى حماية إسرائيل لهم، فهم قادرون على الدفاع عن وجودهم في هذه المنطقة التي لهم فيها جذور عميقة، ولن ينجح احد في اقتلاعهم منها. واذا كان تحرك الدروز في إسرائيل ردة فعل طبيعية وتلقائية تعبر عن الحجم الكبير لتضامن أبناء الطائفة الدرزية بعضهم مع البعض أينما كانوا، فان ردة الفعل الإسرائيلية الرسمية على تحركهم فضحت مرة اخرى كون إسرائيل ليست دولة لكل مواطنيها بل هي دولة اليهود قبل أي مواطن آخر، وان المكانة الخاصة التي أعطتها إسرائيل للدروز هي مجرد سياسة تهدف بصورة خاصة الى التمييز بين الاقليات والتفريق بينهم من اجل احكام السيطرة والتحكم بها وتأليبها بعضها ضد البعض. كم يبدو صعباً على أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل مراقبة اخوانهم في الجانب السوري وهم يتعرضون للحصار والقصف، من غير أن يقدروا على ان يمدوا اليهم يد المساعدة. فسنوات الاحتلال الإسرائيلي الطويلة لهضبة الجولان لم تنجح في القضاء على عرى العلاقة الوثيقة التي تربط أبناء الطائفة الواحدة الذين لا يزالون على تواصل دائم في ما بينهم، ومن المؤلم اليوم رؤية معاناة اخوانهم واقربائهم من دون تقديم العون لهم. لكن التعامل الإسرائيلي مع تحرك دروز إسرائيل كان فاضحاً بدءاً من القرار الذي اتخذه الجيش الإسرائيلي باعلان الجولان منطقة عسكرية كي يمنع التجمعات الدرزية بالقرب من السياج والذي سرعان ما تراجع عنه بعدما أدرك خطأه، مروراً باعلان مسؤولين عسكريين أن إسرائيل لن تستقبل لاجئين دروزا سوريين في أراضيها رغم انها في السنوات الماضية استقبلت مئات الجرحى السوريين واقامت مستشفى ميدانيا خاصاً للعناية بهم، وانتهاء بالحديث عن جهود إسرائيلية تبذل من وراء الكواليس للضغط على مجموعات المعارضة ومطالبتها بعدم التعرض للدروز مما يوحي بأن إسرائيل تملك شبكة علاقات مع هذه التنظيمات. ان احتمال تعرض دروز سوريا لمجازر سيترك جرحاً هائلاً في نفوس دروز إسرائيل الذين يعتبرون محنة اي درزي في اي مكان من العالم محنتهم الشخصية والمتعلقين بطائفتهم والمتمسكين بقوميتهم العربية، والأكيد انه ستكون لذلك انعكاسات بعيدة المدى على موقفهم من الدولة الإسرائيلية.

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - العقدة الكبرى في المفاوضات الإيرانية - الدولية

عبد الكريم أبو النصر/النهار/19 حزيران 2015

"عقدة العقد في عملية التفاوض الكبرى بين إيران ومجموعة الدول الست أميركا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا تتركز على السؤال الآتي: هل تستطيع إيران أن تحتفظ باستقلالها النووي وأن تتصرف ببرنامجها النووي بحرية وكما تريد في أي إتفاق نهائي شامل مع مجموعة الست أم ان عليها من أجل إنجاز الإتفاق النهائي أن تقدم تنازلات أساسية وجوهرية أبرزها التخلي عن إستقلالها النووي وإخضاع برنامجها النووي لشروط أميركية - دولية قاسية ولرقابة دولية غير مسبوقة لفترة زمنية طويلة؟".

هكذا لخص مسؤول أوروبي بارز في باريس وثيق الإطلاع على هذه القضية الموقف في المفاوضات النووية - الدولية التي دخلت مرحلة الحسم والتي يفترض أن تنتهي في 30 حزيران الجاري وقال: "لحظة الحقيقة اقتربت والصراع الحقيقي بين إيران ومجموعة الدول الست يتركز في هذه المرحلة النهائية على القضية الأساسية الآتية: أميركا والدول الكبرى الأخرى تتمسك بضرورة أن ينص الإتفاق النهائي الشامل مع إيران على ثلاثة مطالب محددة هي: أولاً - ضرورة إخضاع كل المنشآت والمواقع الإيرانية النووية بما فيها المنشآت العسكرية وتلك غير المعلن عنها لنظام رقابة دولية صارم جداً "هو الأكثر تشدداً في التاريخ"، كما قال الرئيس باراك أوباما وذلك لفترة طويلة تراوح بين 20 و25 سنة وربما أكثر. ثانياً - ضرورة السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة وتفقد كل المنشآت والمواقع النووية أو المرتبطة بها بما فيها مناجم الأورانيوم والمنشآت المشتبه فيها للتأكد من عدم وجود نشاطات وأعمال ذات طابع عسكري فيها تهدف الى إنتاج السلاح النووي سراً. ويستطيع المفتشون الدوليون القيام بهذه الزيارات بصورة منتظمة يومية ومفاجئة إذا اقتضى الأمر. ويعني ذلك ان القيادة الإيرانية لن تستطيع خلال هذه الفترة الطويلة جداً أن تفعل ما تريد ببرنامجها النووي وأن تستخدمه للأغراض العسكرية. ثالثاً - تتمسك أميركا والدول الكبرى الأخرى بضرورة منح المفتشين الدوليين صلاحية استجواب مجموعة كبيرة من العلماء الإيرانيين العاملين في البرنامج النووي من أجل الحصول منهم على أسرار البرنامج النووي ومعلومات دقيقة عنه وخصوصاً في ما يتعلق بالخطط والنشاطات ذات الطابع العسكري. وتملك الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائمة بأسماء العلماء الذين تريد استجوابهم وعلى رأس القائمة العالم محسن فخري زادة مهابوجي الذي يطلق عليه الأميركيون لقب "مهندس البرنامج النووي الإيراني". لكن القيادة الإيرانية رفضت وترفض السماح للمفتشين الدوليين بزيارة منشآتها ومواقعها العسكرية وباستجواب العلماء النوويين وهي ترى ان هذه المطالب "غير واقعية وتعجيزية وتمس بالمصالح الأمنية الحيوية لإيران" وتتهم بعض المفتشين بأنهم "جواسيس يعملون لحساب الإستخبارات الأميركية". وأوضح المسؤول الأوروبي "أن ما تريده أميركا والدول الغربية وتوافق عليه ضمناً روسيا والصين هو وضع البرنامج النووي الإيراني في علبة ضخمة، إذا جاز التعبير، وزرع آلات تصوير متطورة حساسة ودقيقة في هذه العلبة تعمل على مدار الساعة وتكشف وتسجل كل النشاطات والأعمال الإيرانية من أجل ضمان سلمية هذا البرنامج".وشدد المسؤول الأوروبي على العوامل الأساسية الآتية التي تدفع أميركا والدول الغربية الى التمسك بمطالبها القاسية هذه، وهي:

أولاً - إنعدام الثقة بين الدول الغربية وإيران، وخصوصاً ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترفض في كل تقاريرها ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني وتقول إن الإيرانيين لم يكشفوا كل جوانب برنامجهم.

ثانياً - ليس ممكناً تحقيق الهدف الأساسي للمفاوضات وهو انتزاع كل قدرات ومكونات وعناصر البرنامج النووي التي يمكن أن تسمح لإيران بإنتاج السلاح النووي ما لم يخضع البرنامج للرقابة الدولية الصارمة والمتواصلة.

ثالثاً - ليس ممكناً رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران ما لم تضمن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسمياً وقف كل النشاطات والأعمال التي تسمح للإيرانيين بإنتاج السلاح النووي.

رابعاً - ليس ممكناً طمأنة المجتمع الدولي والدول الحليفة والصديقة في المنطقة الى أن البرنامج النووي الإيراني هو للأغراض السلمية فحسب وان إيران لن تتحول قوة نووية مسلحة تغير موازين القوى في الشرق الأوسط وتهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين ما لم يتحقق المفتشون الدوليون من ذلك فعلاً ويرفعوا الى مجلس الأمن تقارير محددة مفصلة منتظمة عن حقيقة النشاطات النووية الإيرانية. وأفاد المسؤول الأوروبي "ان عملية صوغ نص الإتفاق النووي النهائي الإيراني - الدولي أظهرت وجود مصاعب حقيقية وخلافات جدية بين المتفاوضين تتناول خصوصاً أربع قضايا أساسية: عمليات التفتيش والرقابة الدولية، آلية ومواعيد رفع العقوبات عن إيران، تحديد المكونات والعناصر التي تسمح لإيران بإنتاج السلاح النووي وطريقة إزالتها، ضرورة إطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التاريخ السري للبرنامج النووي الذي يخفي الإيرانيون جوانب مهمة منه. ولن تستطيع أي دولة منذ الآن ضمان توقيع الإتفاق النووي النهائي".

 

بعد زيارة الكاردينال مومبرتي لبيروت الفاتيكان وروسيا وفرنسا على خط الرئاسة

جليل الهاشم/المستقبل/19 حزيران/15

أنهى رئيس محكمة التوقيع الرسولي العليا الكاردينال دومينيك مومبرتي زيارته للبنان، بعد أن أجرى سلسلة لقاءات كان خلالها مستمعاً جيداً لجميع من التقاهم من مسؤولين روحيين وسياسيين. الطابع الذي أعطي للزيارة كان إصلاحياً ويرتبط بشؤون المحكمة الروحية، إلا أن الكاردينال مومبرتي وسـّع آفاق الزيارة والتقى مسؤولين سياسيين مسيحيين ومسلمين يرافقه مساعده المونسنيور البرتو أورتيغا، وكلاهما، مومبرتي وأروتيغا، عملا في السفارة البابوية في لبنان خلال العقدين الأخيرين ما أعطاهما خبرة واسع في تفاصيل الشؤون السياسية اللبنانية.

مصادر مواكبة لزيارة مومبرتي، قالت لـ«المستقبل»، إن الشغور الرئاسي كان في سلّم أولويات المحادثات التي أجراها الموفد البابوي فوق العادة، مع كل من التقاه، مشيرة الى أنه خرج بخلاصات مفادها أن اللبنانيين ليسوا قادرين على تجاوز هذه الأزمة بمفردهم، على الرغم من كل ما يُشاع عن أن الأزمة الرئاسية لبنانية الطابع، وأن اتفاق اللبنانيين، عموماً، والمسيحيين خصوصاً، من شأنه أن ينتج حلاً للأزمة الرئاسية. وتضيف أن مومبرتي خلص في تقريره الذي سيرفعه الى المعنيين في حاضرة الفاتيكان، الى ضرورة مساعدة اللبنانيين على إخراج الأزمة الرئاسية من عنق الزجاجة، من خلال شبكة أمان دولية تنتج عن اتصالات ديبلوماسية يضطلع بها الفاتيكان مع روسيا وفرنسا انطلاقاً من الهم المشترك الروسي الفاتيكاني الفرنسي الذي يعتبر أن الوضع المسيحي في لبنان، لطالما شكل عامل جذب وموقعاً محورياً لمسيحيي الشرق، وأنه إذا كان مسيحيو لبنان بخير فإن مصاعب مسيحيي الشرق تكون آيلة للحل أو للحد من تفاقمها. وتضيف المصادر، ان مومبرتي شجع الحوارات الدائرة في لبنان بين الأفرقاء، إلا أنه تمنى على المتحاورين الخروج من الأطر العامة للتحاور، والتوصل الى حلول تلاقي حركة الاتصالات الدولية التي سيقوم بها الفاتيكان، من أجل الحد من أخطار تداعيات الأزمة السورية على لبنان، وانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز السلم الأهلي اللبناني. وتشير الى أن المبعوث الفرنسي فرنسوا جيرو، سيستأنف جولاته الديبلوماسية بين طهران والرياض ولبنان بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الـ»5+1»، انطلاقاً من تنسيق فرنسي - روسي مع الفاتيكان في مسعى قديم متجدد، لحل أزمة الرئاسة اللبنانية. وتضيف المصادر إن تظاهرة التطواف بتمثال العذراء «فاطيما»، في أسواق بيروت وصولاً الى المجلس النيابي اللبناني لن تشكل حلاً ولا إلهاماً ولا وحياً للنواب لكي يضطلعوا بمهمتهم وينتخبوا رئيساً للجمهورية، وهي لا تخرج عن كونها ظاهرة إيمانية تختص بجماعة المؤمنين المسيحيين، وأن على المسيحيين العمل كجماعة بعيداً عن المصالح الشخصية والآنية. وفي سياق متصل عكست عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أمس في أعقاب انتهاء أعمال مجمع الأساقفة الموارنة أمس، التوجه الفاتيكاني، حيث دعا الراعي الكتل النيابية التي تعرقل عمل الحكومة «إلى التحلي بشجاعة وبطولة التجرد من الحسابات الخاصة، لكي يستطيعوا الاتفاق والإقدام على انتخاب رئيس للجمهورية». وشدد البطريرك الراعي «على ضرورة الوحدة داخل الحكومة، ومواصلة عملها وتدبير شؤون البلاد، داعياً مكوناتها السياسية الى الالتزام بالواجب الوطني، وعدم استعمال السلطة للتعطيل والتفشيل».

 

 انفتاح روسي على اتجاهات جديدة للحل في سوريا

ثريا شاهين/المستقبل/19 حزيران/15

تكشف مصادر ديبلوماسية بارزة انّ روسيا الاتحادية تقوم بتحرّكات مكثّفة مع الولايات المتحدة الأميركية، للعمل على تسويات معينة في ملفات المنطقة، لا سيما حول سوريا، وهي أزمة ضاغطة على كل محيط سوريا وعلى المجتمع الدولي.

وتؤكد هذه المصادر القريبة من موسكو أن المسؤولين الروس باتوا أكثر انفتاحا على البحث في حلول للوضع السوري، بعدما كانوا في السابق يرفضون أي حديث عن بديل للنظام ولرئيسه بشار الاسد، وهذا المنحى الجديد ينطلق من عناصر لعل أبرزها، أنّ الوضع السوري لم يعد يحتمل المزيد من القتل والعنف والدمار، وأنّ هناك خوفاً من سقوط الدولة، ومن تحوُّل سوريا إلى الفلتان الذي لا يعود بالإمكان ضبطه، بحيث يصبح الوضع السوري شبيهاً بوضع ليبيا والعراق وغيرهما من دول المنطقة. فضلاً عن انّ القلق البالغ من التطرّف الإسلامي والذي لم يعد ينحصر في سوريا والعراق إنّما بات يؤثّر في الاستقرار الأمني في المنطقة وصولاً إلى روسيا. ثمّ انّ الوضع العسكري في سوريا بات يُضعف النظام ويقوّي «داعش» والتطرّف. من هنا خطورته أيضاً على الغرب وعلى المسيحيين في المنطقة حيث يتوافد آلاف المقاتلين من جمهوريات روسيا لا سيما من الشيشان وداغستان وغيرهما، يهربون إلى تركيا ومنها إلى سوريا، لذلك تكثّف روسيا جهودها، مع الولايات المتحدة، اللاعب الأساسي في العالم، للقيام بشيء ما لتغيير الأمور في سوريا. كما أنّها تجري اتصالات مع الأتراك لهذه الغاية، وكان آخرها مباحثات القمة الروسية التركية حول الأزمة السورية. أخيراً، وسط الاتجاهات الجديدة في السياسة الروسية من حيث عدم الانغلاق على الطروح الأخرى. كما تجري روسيا اتصالات مع إيران في ما خصّ الوضع السوري وضرورة السعي إلى حل ما. إيران وعدت الروس بدراسة الأمر وبذل الجهود في هذا الاطار.

كما ان روسيا تجري مباحثات مع القيادة السعودية حول الوضع السوري، وهناك وفد سعودي برئاسة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. والتقى الرئيس فلاديمير بوتين وجرى بحث العلاقات الثنائية، وملفات الشرق الأوسط بما فيها الملف السوري.

روسيا تتحدث مع الولايات المتحدة عن مرحلة انتقالية في سوريا، لكن لا تزال هناك مسائل غامضة في الطرح، خصوصاً حول رموز هذه المرحلة، ومَن هو فريق الحكومة حينذاك والسبل الآيلة إلى منع تقوية المتطرفين، في ظل زيادة سيطرة «داعش» و»النصرة» على سوريا. وهذا الطرح يعني بصورة غير مباشرة، وإن كانت موسكو لن تطرح ذلك بحرفيته، البحث بمصير الأسد. وتفيد المصادر أنّه من دون روسيا لن يتمكن الأميركيون من القيام بأي حل في سوريا. والبوادر الروسية الجديدة ستساهم في الحل كون موسكو كانت لطالما دعمت الأسد لا سيما ديبلوماسياً عبر مجلس الأمن. سياسة روسية الجديدة يجدر التوقف عندها، لكن مداها لا يزال غير واضح المعالم، خصوصاً لناحية إيجاد حل بعد الهزيمة التي تواجهها قوات النظام، وتوسّع رقعة سيطرة «داعش». وهذه النقطة بالذات ربما كانت وراء التحول الروسي، بعد انعكاسات التطرف على الأمن الاقليمي سلباً. روسيا تدرس الوقائع على الأرض، وتتعامل مع المتغيرات، لا سيما إذا ما وجدت ان هناك أخطاراً حقيقية تتهدّد أي ملف أو نتيجة تطورات ملفات المنطقة ككل. ومن شأن أي حلحلة بالنسبة إلى الملف السوري أن تنعكس إيجاباً على مهمة الموفد الدولي للحل ستيفان دي ميستورا. إذ انه لم يستطع أن ينطلق باختراق ما. ولعل أهم سبب في ذلك هو عدم وجود أرضية دولية لا سيما أميركية روسية للحل في سوريا. إذ ان أي تفاهم دولي، ويحظى برضا اقليمي حول الوضع السوري سيسهل مهمته، ويعود سبب العرقلة الحالية، والتي استمرت منذ تسلمه مهمته، ليس فقط إلى مواقف الأطراف السوريين ومواقعهم على الأرض، إنما إلى غياب الآلية الدولية للحل. قد يكون الموقف الروسي الجديد، تحضيراً لمرحلة الحوار الأميركي الإيراني، ما بعد توقيع الاتفاق على النووي. روسيا في قلب الاتصالات الجارية لمرحلة ما بعد الاتفاق، والتي قد تنتج تسويات معينة، خصوصاً على الملف السوري الذي سيعود إلى واجهة الاهتمام الدولي حتماً بعد الاتفاق مع إيران.