المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 حزيران/2015

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.june20.15.htm

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 19 و 20 حزيران/15

لا رئيس قبل تنحّي عون/علي حماده/النهار/20 حزيران/15

جنبلاط السيسي ووهّاب المسيحيّين/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/20 حزيران/15

المتنافسون لم يتجاوبوا مع مامبرتي هل استمرار تعطيل الرئاسة مؤامرة/ خليل فليحان/النهار/20 حزيران/15

جمهور حزب الله يصرخ وينزف في الخفاء/ موقع 14 آذار/20 حزيران/15

"عين الحلوة"... هل ينفجر/خالد موسى/موقع 14 آذار/20 حزيران/15

حزب الله وشرق أوسط الخامنئي/علي رباح/المستقبل/20 حزيران/15

نظرة إلى ١٤ آذار قبيل محطتها الجديدة أين معايير المواجهة والتوازن والتحسّب للآتي/النهار/20 حزيران/15

طرح عون للفيديرالية أو اللامركزية الإدارية الموسعة محاولة لتغيير النظام أم إنذار بخلَل/ألين فرح/النهار/20 حزيران/15

صلاحيات رئيس الحكومة تُقلق سلام وعون يتحدّى برّي مستاء: "البلد يسير من دون دماغ"/رضوان عقيل/النهار/20 حزيران/15

تقرير الخارجية الأميركية عن الارهاب: "حزب الله" التنظيم الارهابي الأبرز/وكالات/20 حزيران/15

هوامش على بيان «مستقلّي» 14 آذار/بول شاوول/المستقبل/20 حزيران/15

الأزهر يحذر من “حملة محمومة” تستهدف تشييع الشباب المصري/وكالات/20 حزيران/15

هنا اتّفق واختلف العلوي السوري أدونيس والدرزي اللبناني جنبلاط/جنوبية/20 حزيران/15

الروس قادمون إلى السعودية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 حزيران/15

سيناريوات يوم سقوط الأسد وما بعده/أسعد حيدر/المستقبل/20 حزيران/15

عون: إما رئيس أو تقسيم البلد ليصير زعيم كانتون/سهى جفّال/جنوبية/19 حزيران/15

خفايا حياة خامنئي (2): فريق حمايته وأسفاره وتجاراته/بادية فحص/جنوبية/19 حزيران/15

مَن قَتل منير حزينة/رشا الأطرش/المدن/19 حزيران/15

إيران..ما قبل قيام داعش/حسين عبد الحسين/المدن/19 حزيران/15

فيديرالية عون... تطبيق الطائف ام أكثر/كبريال مراد/المدن/19 حزيران/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 19 و 20 حزيران/15

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 حزيران 2015

مقدمات نشرات الإخبار المسائية ليوم الجمعة في 19/6/2015

لبناني-كندي مرتبط بحزب الله يحاكم في قبرص بتهم الإرهاب

شمعون لـ”السياسة”: الحكومة إلى الانعقاد قريباً وفراغ الرئاسة مستمر مع سيطرة العقلية الميليشياوية

بري استقبل مسؤول الشؤون الخارجية الألمانية في لبنان وسوريا
ساعة الحكومة اللبنانية لم تحن بعد وصلاحيتها لم تنفد لا نية لدى سلام لتوجيه دعوة قبل التوافق
الوفد الأوروبي اختتم زيارته بلقاء "حزب الله": لم نناقش إزالة الحزب من لائحة الإرهاب

جنبلاط مهاجماً ادونيس بعنف: لا يمكن للمرء الا ان يتقيأ قرفا امام تنظيراته

لاتييري ختم المحاكمة في الدعوى على "الجديد" ويقرّر لاحقاً موعد جلسة إفهام الحُكم

وزارة الخارجية الفرنسية ترد على برونو لومير بخصوص مسيحيي الشرق

قبرص تحاكم كنديا لبنانيا بتهمة حيازة اسمدة لتصنيع متفجرات

اطلاق محمد قاسم الحجيري بعد خطفه من عرسال الاحد

6جرحى في إشكال عائلي في مخيم البداوي والقوة الامنية تدخلت لتطويقه

3 قتلى في انقلاب شاحنة على أوتوستراد العبدة

مقتل شخص واصابة ثلاثة في اشكال فردي في رأس السرج الشقف في عرسال

قهوجي استقبل زاخم ورئيسة لجنة مهرجانات بعلبك

عسيري من دار الفتوى : نعول على حكمة القيادات للتوصل إلى حلول تريح لبنان

الاحرار: لوقف التورط في النزاعات الإقليمية والعودة الى إعلان بعبدا

ريفي من أسواق طرابلس: المدينة على وفاق تام مع الدولة والجيش ومجلس الوزراء يجب أن ينعقد سريعا

نقابة المحامين: الدروز من صانعي استقلال سوريا

جعجع استقبل غطاس خوري موفدا من الحريري

الراعي وصل الى اربيل في زيارة راعوية: لا يجوز صمت الاسرة الدولية على انتهاك حرمة وحقوق شعب بكامله

الكردينال سكولا ووفد مؤسسة الواحة في ضيافة جامعة القديس يوسف

دير قزحيا او الكنز الحي المعلق بين الارض والسماء ... مزار لكل من يرغب بالتعرف على طريق القداسة

سامي الجميل واصل تقبل التهاني بانتخابه رئيسا للكتائب

لقاء تنسيقي بين ضو وجمعية عمل تنموي بلا حدود

اوغاسابيان :الوضع لا يحتمل انصاف التسويات

ميقاتي ناشد سلام الاسراع في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد وطرح كل المواضيع بوضوح وصراحة بعيدا عن التحدي

رزق تسلم جائزة "مؤسسة ميشال زكور": الخروج من المأزق لن يأتي إلا من حلحلة الخلاف السعودي الايراني

المفوضية الأوروبية عشية اليوم العالمي للاجئين: لتأمين الحماية وتخفيف الضغط عن الشركاء الدوليين كلبنان والأردن وتركيا

باسيل التقى ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والسفير العراقي

نداء سينودس الكنيسة البطريركية لتحقيق السلام في الشرق: أوقفوا الحرب على سوريا

جمعية الصداقة اللبنانية الفرنسية أحيت الذكرى 75 لنداء ديغول عريجي دعا الى إدارة عجلة بناء دولة قوية وباولي أكد ضرورة الحوار

الشورى يوقف قرار زعيتر بتكليف رئيس جديد لمصلحة المشاريع البلدية بدلا من الحالي

فلتشر من بيت المحامي في ذكرى ميثاق الحقوق: لحماية حقوق العمالة جريج:نظامنا هجين وهش

قاسم استقبل كاغ: الدول الكبرى تتحمل مسؤولية الإنحياز إلى الجناة الإقليميين

قبلان: الجيش هو الضمانة وعلى المسؤولين التواضع لبعضهم وانتخاب رئيس

النابلسي: لولا تضحيات المجاهدين لما كان في لبنان مظاهر الدولة

فضل الله: لا نريد لرمضان ادخال الحكومة في إجازة بل أن يبعث فيها الحرارة لإيجاد الحلول

احمد قبلان: احرصوا على ما تبقى من أمل في أن يبقى لبنان

مكتب لحود رد على سليمان :اعلان بعبدا صك استسلام وغدر بحق الشعب والجيش والمقاومة

الهاشم تمنى على عون وجعجع الا يسترسلا في تخدير المسيحيين

هاشم : توافق على منع وصول الازمة السورية الى شبعا

بوتين: روسيا متمسكة بموقفها المؤيد للأسد

تقرير أميركي: ايران دعمت الارهاب في 2014 رغم المحادثات النووية

ارتفاع نسبة الإرهاب العام الماضي

واشنطن شطبت قادة عسكريين إيرانيين من قائمة المطلوبين للتحقيق بشأن “النووي”

المشتبه بإطلاقه النار داخل كنيسة للسود نقل معتقلا الى تشارلستون

انتهاء مفاوضات جنيف بين الاطراف اليمنيين من دون التوصل لاتفاق

العربي الجديد : قصف متبادل قرب حدود السعودية و"التحالف" يستهدف الحوثيين

تقرير اميركي: زيادة كبيرة في الهجمات الارهابية العالمية في 2014 وارتفاع عدد القتلى بنسبة 81 %

بوتين: روسيا لا تزال متمسكة بموقفها المؤيد للرئيس السوري

ايران وقطر تسعيان الى تحسين العلاقات بينهما رغم الخلافات

الامم المتحدة: الاطفال في جنوب السودان يتعرضون للاغتصاب والخصي والقتل

سكولا للوكالة الوطنية: حلب أصبحت سارييفو جديدة

موسكو واثينا وقعتا على مذكرة تفاهم لبناء انبوب غاز الى اليونان

 

بعض عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/إِحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل09/-01-06-10//11/من15حتى19/الرب ينادي شاول ويختاره ليبشر بالمسيح

مقابلة من تلفزيون المستقبل/صوت وفيديو ونص/مع الدكتور حارس سليمان، القيادي في حركة التجدد الديموقراطي/مقدمة للياس بجاني

أهم عناوين مقابلة الدكتور حارث سليمان/تلخيص/الياس بجاني

لبناني-كندي مرتبط بحزب الله يحاكم في قبرص بتهم الإرهاب

شمعون لـ”السياسة”: الحكومة إلى الانعقاد قريباً وفراغ الرئاسة مستمر مع سيطرة العقلية الميليشياوية

تقرير الخارجية الأميركية عن الارهاب: "حزب الله" التنظيم الارهابي الأبرز

جمهور حزب الله يصرخ وينزف في الخفاء

مقدمات نشرات الإخبار المسائية ليوم الجمعة في 19/6/2015

جنبلاط السيسي ووهّاب المسيحيّين/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

لا رئيس قبل تنحّي عون/ علي حماده/النهار

المتنافسون لم يتجاوبوا مع مامبرتي هل استمرار تعطيل الرئاسة مؤامرة؟/ خليل فليحان/النهار

طرح عون للفيديرالية أو اللامركزية الإدارية الموسعة محاولة لتغيير النظام أم إنذار بخلَل؟/ألين فرح/النهار

«حزب الله» و«شرق أوسط الخامنئي»/علي رباح/المستقبل

نظرة إلى ١٤ آذار قبيل محطتها الجديدة أين معايير المواجهة والتوازن والتحسّب للآتي؟

صلاحيات رئيس الحكومة تُقلق سلام وعون يتحدّى برّي مستاء: "البلد يسير من دون دماغ"/رضوان عقيل/النهار

لاتييري ختم المحاكمة في الدعوى على "الجديد" ويقرّر لاحقاً موعد جلسة إفهام الحُكم

جنبلاط مهاجماً ادونيس بعنف: لا يمكن للمرء الا ان يتقيأ قرفا امام تنظيراته

مَن قَتل منير حزينة؟/رشا الأطرش/المدن

"عين الحلوة"... هل ينفجر؟/خالد موسى/موقع 14 آذار

مقتل شخص واصابة ثلاثة في اشكال فردي في رأس السرج الشقف في عرسال

وزارة الخارجية الفرنسية ترد على برونو لومير بخصوص مسيحيي الشرق

خاطرة محمد الحميد بيضون على الفايسبوك لليوم مارونية بامتياز

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 حزيران 2015

قبرص تحاكم كنديا لبنانيا بتهمة حيازة اسمدة لتصنيع متفجرات

 قهوجي استقبل زاخم ورئيسة لجنة مهرجانات بعلبك

 ضحايـــا الرصـــاص "الطائــش".. تابع:وفاة طفل بعد ان قاوم اصابته في الرأس اسبوعا

حزب الله يقتل قياديا مـــن داعش ويدمر آليتين للتنظيم في جرود عرسال

6 جرحى في إشكال عائلي في مخيم البداوي والقوة الامنية تدخلت لتطويقه

اطلاق محمد قاسم الحجيري بعد خطفه من عرسال الاحد

عون: إما رئيس أو تقسيم البلد ليصير زعيم كانتون/سهى جفّال/جنوبية

الاحرار: لوقف التورط في النزاعات الإقليمية والعودة الى إعلان بعبدا

الكردينال سكولا ووفد مؤسسة الواحة في ضيافة جامعة القديس يوسف

الحراك السعــــــــودي في اتجاه روسيا وفرنسا بداية حل اقليمي وداخلي

فابيوس يلتقي لافروف الثلثاء وبن سلمان الى باريس الاربعاء ولودريان الى المملكة

تقرير محضر لقاء بوغدانوف ابعد مـــــــــن رسالة من الحلفاء الى عون

متابعة دعوى القوات ضد الضاهر و"أل.بي.سي"

"وضع البقاع جيّد والاحتقان خفّ ولا صـدىً لدعوة نصرالله"/عراجي: وعي ومسؤولية العشائر والعائلات جنّبا فتنة مذهبية

السفير الايطالي الجديد ماسيمو ماروتي في بيروت نهايــــة الاسبوع/ماري هارف مرشحة لخلافة هيل.. وولاية ايخهورست تنتهي اواخر الجاري

 مصدر ديبلوماسي: كلام بوغدانوف استنباط روسي للتوصل الـــــــــى مرشح رئاسي توافقي

هدوء حذر يلف عيــن الحلوة غداة اشتباكات طيطبا ومجموعة يدربها بلال بدر توتر المخيم لأجندات خارجية

محاولات لتحييد "حضر" القريبة من الحدود اللبنانيــة والجولان/جنبلاط مستمر في مساعيه وابو فاعور الى تركيا الاسبوع المقبل وهدوء في البقاع الغربي وتعزيزات مكثفة للجيش في شبعــــا

"موقف الجنرال لا يٌملى عليه مــن روسيا وهو ترجمة لارادة شعبيــة"/ليون: التواصل مـــع حلفائنــا يتم مباشرة وليس عبر الصحـــف/الحكومة مطالبة بوضع يدها على "التعيينات" ولا يمكن لوزير اختزال حقها

الوزير السابق جوزف الهاشم تمنى على عون وجعجع الا يسترسلا في تخدير المسيحيين

ريفي من أسواق طرابلس: المدينة على وفاق تام مع الدولة والجيش ومجلس الوزراء يجب أن ينعقد سريعا

 جعجع استقبل غطاس خوري موفدا من الحريري

 تقرير اميركي: زيادة كبيرة في الهجمات الارهابية العالمية في 2014 وارتفاع عدد القتلى بنسبة 81 %

الراعي وصل الى اربيل في زيارة راعوية: لا يجوز صمت الاسرة الدولية على انتهاك حرمة وحقوق شعب بكامله

قاسم استقبل كاغ: الدول الكبرى تتحمل مسؤولية الإنحياز إلى الجناة الإقليميين

النابلسي: لولا تضحيات المجاهدين لما كان في لبنان مظاهر الدولة

خفايا حياة خامنئي (2): فريق حمايته وأسفاره وتجاراته/بادية فحص/جنوبية

فضل الله: لا نريد لرمضان ادخال الحكومة في إجازة بل أن يبعث فيها الحرارة لإيجاد الحلول

سامي الجميل واصل تقبل التهاني بانتخابه رئيسا للكتائب

"غارديان": الاسد في طريقه للرحيل إســـرائيل تترقب تفكك سوريا

 "فاينانشال تايمز": الحصار النفطي سلاح "داعش"

المفوضية الأوروبية عشية اليوم العالمي للاجئين: لتأمين الحماية وتخفيف الضغط عن الشركاء الدوليين كلبنان والأردن وتركيا

رزق تسلم جائزة "مؤسسة ميشال زكور": الخروج من المأزق لن يأتي إلا من حلحلة الخلاف السعودي الايراني

فيديرالية عون... تطبيق الطائف ام أكثر؟/كبريال مراد/المدن

جمعية الصداقة اللبنانية الفرنسية أحيت الذكرى 75 لنداء ديغول عريجي دعا الى إدارة عجلة بناء دولة قوية وباولي أكد ضرورة الحوار

فلتشر من بيت المحامي في ذكرى ميثاق الحقوق: لحماية حقوق العمالة جريج:نظامنا هجين وهش

إيران..ما قبل قيام داعش/حسين عبد الحسين/المدن

هنا اتّفق واختلف العلوي السوري أدونيس والدرزي اللبناني جنبلاط/خاصّ موقع جنوبية

الروس قادمون إلى السعودية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

اتفاق وشيك بين طهران وكانبرا لإعادة اللاجئين وواشنطن شطبت قادة عسكريين إيرانيين من قائمة المطلوبين للتحقيق بشأن “النووي”

الأزهر يحذر من “حملة محمومة” تستهدف تشييع الشباب المصري

اعتقال قيادي إخواني في الجيزة ومقتل طالب باشتباكات بين "الجماعة" والشرطة في الشرقية

سيناريوات يوم سقوط الأسد وما بعده؟/أسعد حيدر/المستقبل

هوامش على بيان «مستقلّي» 14 آذار/بول شاوول/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/إِحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل09/-01-06-10//11/من15حتى19/الرب ينادي شاول ويختاره ليبشر بالمسيح

أَمَّا شَاوُلُ فكَانَ لا يَزَالُ يَنفُثُ على تَلامِيذِ ٱلرَّبِّ تَهْدِيدًا وتَقْتِيلاً، فَذَهَبَ إلى عَظيمِ ٱلأَحْبَار، وطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلى مَجَامِعِ دِمَشْق، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا على هذِهِ ٱلطَّرِيقَة، رِجَالاً ونِسَاءً، سَاقَهُم مَوْثُوقِينَ إِلى أُورَشَليم. وفِيمَا هُوَ ذَاهِب، وقَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْ دِمَشْق، إِذَا بِنُورٍ سَاطِعٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَلُفُّهُ بَغْتَةً. فَسَقَطَ إِلى ٱلأَرْض، وسَمِعَ صَوْتًا يَقُولُ لَهُ: «شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني؟».فقال: «مَنْ أَنتَ، يا ربّ؟». قال: «أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلَّذي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ! ولكِنْ قُم، وٱدْخُلِ ٱلمَدِينَة، فَيُقَالَ لَكَ مَا يَجِبُ علَيكَ أَنْ تَفعَل». وكَانَ في دِمَشْقَ تِلميذٌ ٱسْمُهُ حَنَانِيَّا. فقَالَ لَهُ ٱلرَّبُّ في رُؤْيَا: «يا حَنَانِيَّا!». فقَال: «هَاءَنَذَا، يَا رَبّ!». فقَالَ لَهُ ٱلرَّبّ: «قُمْ وٱذْهَبْ إِلى ٱلشَّارِعِ ٱلمُسَمَّى بِالقَوِيم، وٱطْلُبْ في بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلاً مِنْ طَرْسُوسَ ٱسْمُهُ شَاوُل. فَهَا إِنَّهُ يُصَلِّي، فَقَالَ لَهُ ٱلرَّبّ: «إِذْهَب، لأَنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ هُوَ لِي إِناءٌ مُخْتَار، لِيَحْمِلَ ٱسْمِي أَمَامَ ٱلأُمَم، وٱلمُلُوك، وبَنِي إِسْرائِيل. فَأَنَا سَأُرِيهِ كَم يَجِبُ علَيهِ أَن يتَأَلَّمَ مِن أَجْلِ ٱسْمِي!». فمَضَى حَنَانِيَّا، ودَخَلَ إِلى ٱلبَيْت، ووَضَعَ يَدَيهِ على شَاوُل، وقَال: «يا شَاوُلُ أَخي، إِنَّ ٱلرَّبَّ يَسُوعَ ٱلَّذي تَرَاءَى لَكَ في ٱلطَّريقِ ٱلَّذي سَلَكْتَهُ، قَد أَرْسَلَنِي لِكَي تَعُودَ فَتُبصِر، وتَمْتَلِئَ منَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس». وفي ٱلحَالِ تَسَاقَطَ مِن عَينَيْ شاوُلَ ما يُشْبِهُ ٱلقُشُور، فَعَادَ يُبْصِر. وقَامَ فٱعْتَمَد. ثُمَّ تنَاوَلَ طَعَامًا، فَٱسْتَعَادَ قُوَاه. وبَقِيَ بِضْعَةَ أَيَّامٍ مَعَ التَّلامِيذِ في دِمَشْق."

 

مقابلة من تلفزيون المستقبل/صوت وفيديو ونص/مع الدكتور حارس سليمان، القيادي في حركة التجدد الديموقراطي/مقدمة للياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/2015/06/19/%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88/

بالصوت مقابلة من تلفزيون المستقبل/فورماتMP3/مع الدكتور حارث سليمان، القيادي في حركة التجدد الديموقراطي/مقدمة للياس بجاني/19 حزيران/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/hareth%20slieman19.06.15.mp3

بالصوت مقابلة من تلفزيون المستقبلWMA/فورمات/مع الدكتور حارث سليمان، القيادي في حركة التجدد الديموقراطي/مقدمة للياس بجاني/19 حزيران/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/hareth%20slieman19.06.15.wma

لمشاهدة فيديو مقابلة الدكتور حارث سليمان مع تلفزيون المستقبل/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=6qfqIYlrixU&feature=youtu.be

 

أهم عناوين مقابلة الدكتور حارث سليمان

تلخيص/الياس بجاني

 19 حزيران/2015

*كنت مع حزب الله حتى العام 2000 يوم كان يقاتل إسرائيل.

*المقاومة مبررة وحق فقط بوجود احتلال، والحزب فقد صفة المقاومة كون الاحتلال الإسرائيلي كخنجر مزروع في جسد الوطن اللبناني انتهى عام 2000 وقضية مزارع شبعا يمكن أن تحل بطرق متعددة وهي ليست أولوية.

*كل ما يحكى عن مقاومة بعد العام 2000 هو لزوم ما لا يلزم.

* عدا قتاله اسرائيل فيما مضى، حزب الله لا يحمل أي نقطة إيجابية على أي مستوى. لاسباب عدة:

*تكليف حزب الله الشرعي هو الأولوية عند قيادته التابعة كلياً لمرجعية ولاية الفقيه الإيرانية، والحزب يضحي حتى بشبابه وببيئته ووطنه في إطار هذا التكليف.

*برامج حزب الله في الداخل اللبناني لا تحمل اي مسعى اصلاحي او تغييري.

*موقفه من الحياة السياسية والبرلمانية وممارسته في الادارة والسلطة والبلديات.

*خوضه الحرب دفاعا عن نظام الأسد ضد الشعب السوري.

*الذين يقتلون مع حزب الله في سوريا هم أولادنا وإخوتنا ومن واجبنا العمل لتجنيبهم هذا المصير.

*تاريخياً يوجد داخل الطائفة الشيعية خطان، الأول اندماجي ويعمل على التكامل مع العروبة ومع الأكثريات التي تتكون منها المجتمعات التي يعيش فيها، والثاني انفصالي.

*الثورة الإيرانية ومنذ 40 سنة وهي تستثمر في الخط الشيعي الانفصالي وقد تمكنت عن طريق المال والتمذهب وبغياب الأنظمة العربية العادلة والفاعلة من إبعاد شرائح شيعية كثيرة عن خط الاندماج واضعفت مرجعية النجف العربية لمصلحة مرجعية الفقيه الإيرانية.

*الاندماجيون الشيعة يسعون للعيش بسلام داخل مجتمعاتهم وثقافتهم ثقافة الحياة.

*ثمة سؤالان مطروحان في البيئة الشيعية الاول تقدمه ايران ؛

كيف يموت شباب الشيعة بافضل الاشكال والامكنة والمعارك!؟

ويواجهه سؤالنا على الطرف الآخر:

كيف نؤمن لشبابنا افضل شروط الحياة والنجاح والامل؟

*وسائل الإقناع متعددة وأخطرها هي القوة العسكرية والمال والعصبية الدينية والمذهبية والخوف من الآخر.

*منذ 40 سنة والطائفة الشيعية اللبنانية تتعرض لعملية طحن اسرائيلية اسدية وإيرانية، وقد تمت بالقوة والإرهاب والتمذهب تصفية كل ما هو اندماجي ومدني في داخلها.

*المشكلة الأساس في لبنان تكمن في بنية الاجتماع السياسي المزمنة (خواء داخلي). المجتمع السياسي زبائني وفيه يبحث المواطن عن القوي ليحميه، والقوي هذا مرتبط بالخارج وممول من قبله ومن هنا تأتي التبعية القاتلة التي تعطي الأولوية لأجندة ومصالح الممول وليس للوطن أو مصالح المواطن. إن الإصلاح الناحع لا يأتي من خلال القوانين بل بتغيير هذه العقلية الزبائنية.

*حزب الله في سوريا لأن إيران أمرت بذلك، ووجوده العسكري فيها تقاطع مع المصالح الإسرائيلية وأدام الصراع طويلا لكي تظهر داعش وأبقى الأسد في السلطة،

*مذكرات إلسفير الاسرائيلي السابق في واشنطن نشرت مؤخراً تؤكد ان نتننياهو تدخل لدى اوباما لمنع ضربة عسكرية اميركية للاسد بعد استعماله السلاح الكيماوي.

* في الخلاصة إن تقاطع مصالح إيران وحزب الله وإسرائيل هو من أبقى الأسد في سدة الحكم وأطال في أمد الحرب المدمرة وهذا التقاطع لا يزال قائماً.

*خدعة الحرب الوقائية ضد داعش وغيرها من الجماعات السنية الأصولية التي يسوّق لها حزب الله لتبرير حربه في سوريا غير صحيحة.

*إن كل من يقاتل في سوريا هو ظالم وهذا القتال لم يمنع وصول داعش التي لا تمثل أكثر من 5% من الشعب السوري إلى لبنان، بل على العكس هو من استجلبها أولاً من خلال اللجوء السوري الكبير إلى لبنان، وثانياً بزيادة خوف السنة وتأييد بعضهم للمنظمات الأصولية.

*حقيقة إنه كلما طال تدخل حزب الله في سوريا كلما ازدادت فرص وصول داعش وغيرها من المنظمات المشابهة لها إلى لبنان.

*لا أفضال للنظام السوري على المقاومة (حزب الله) لأنه نظام "خوة" وهو أخذ "الخوة" هذه من السلاح الإيراني الذي أرسل إلى حزب الله عن طريق بلده، وبالتالي لا يستأهل أي نقطة عرق او دم تراق من أجله.

*نحن نتواصل مع الجميع في لبنان ولسنا في 14 آذار الحالية بعد أن أصبحت تجمع لأحزاب ثلاثة.

*خيارنا أن لا نكون لا في تجمع 14 آذار الحالي ولا في مجلسها الوطني ولكننا على علاقة ممتازة معهم ومع غيرهم.

*نظام الأسد لن يعيش طويلاً وهو كالوعاء المثقوب ومساندة حزب الله له عسكرياً لن تمنع عنه المصير المحتوم.

*نحن على استعداد تام للتواصل مع حزب الله يوم يتخلى عن "المكابرة" ويوم يعود من سوريا. عندها نعمل معاً للعودة إلى الدولة ولإيجاد المخارج وإلى ثقافة وخيار الاندماج.

*صحيح أن الخيار والقرار ليسا بيد قادة حزب الله، ولكن هذا الأمر لا يعفيهم من المسؤولية التي هي مزدوجة، مسؤولية تخليهم عن قرارهم لمصلحة غيرهم، ومسؤولية وضع بيئتهم في مواجهة مجتمعاتهم الأكثرية.

*الجميع مستفيد من حكومة الرئيس سلام ولا نظن أن هناك مصلحة لأي فريق، وخصوصاً حزب الله، لإسقاطها. الرئيس سلام يقوم بمسؤولياته بحس وطني كبير وهو بارع ويتعامل مع الصعاب بتأني ودراية.

*نحن مع مطالبة العماد عون تعيين قائد للجيش، ولكن بالتأكيد ليس مع تعيين صهره في هذا الموقع الأمني المهم على خلفية قانون تعارض المصالح conflict of interest ونحن لسنا أيضاً مع وصول أي حزبي إلى أي موقع امني أو قضائي.

*نرى أن تهديدات العماد عون بالنزول إلى الشارع في مواجهة الحكومة هي مجرد كلام لن يتحول إلى فعل لأن اعتقادنا ان حزب الله لن يؤمن له هذا الشارع.

*عادة لا يعارض الرئيس بري ما يطلبه منه حزب الله، ومن هنا فإن موقف بري المعارض لتهديدات العماد عون بما يتعلق بمقاطعته الحكومة المشروطة يبين أن الحزب لم يتدخل بعد لمصلحة عون.

*برأينا إن مواقف الشيخ نعيم قاسم المغالية في تأييد وصول العماد عون إلى رئاسة الجمهورية هي ليست لمصلحة عون بالمرة وربما هي رسالة له بعدم إمكانية وصوله للموقع.

*لا حظوظ للعماد عون في الرئاسة، ولازمة "ضرورة وصول الماروني الذي يرأس أكبر تكتل نيابي مسيحي" هي معزوفة ببغائية لن توصل إلى أي نتيجة. علماً أن كل رؤساء الجمهورية الموارنة اللذين انتخبوا منذ الاستقلال، لم يكن لديهم كتل نيابية كبيرة.

*واقعاً وحقيقة، إن ملف رئاسة الجمهورية مخطوف من قبل إيران وموضوع من جانبها على طاولة مفاوضاتها النووية مع الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا (5+1) في حين أن المجتمع الدولي على ما هو ظاهر وواضح غير مستعد في الوقت الراهن لدفع أي فدية لإيران لاسترداد هذا الملف المخطوف.ا.

* "لبنانيون" الذين تظاهروا أول أمس في وسط بيروت هم أبطال وقد جازفوا بكل شيء ليشهدوا للحق ويعلنوا عن مواقفهم وقناعاتهم.

 

لبناني-كندي مرتبط بحزب الله يحاكم في قبرص بتهم الإرهاب

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» /ذكرت الشرطة القبرصية اليوم (الجمعة)، أن الكندي اللبناني الذي عثر في منزله على 8.2 طن من الأسمدة التي يمكن استخدامها في تصنيع متفجرات، سيخضع للمحاكمة. وتعتقد السلطات أن الرجل الذي لم يُكشف عن اسمه بموجب القانون، يرتبط بالجناح العسكري لحزب الله اللبناني. وستبدأ محاكمة الشاب (26 سنة) في 29 يونيو (حزيران) بتهم عدة بينها التآمر لارتكاب جريمة والانتماء إلى منظمة إرهابية وتقديم الدعم لها، وحيازة ونقل مواد متفجرة بشكل غير قانوني. وتغطي لائحة الاتهام الفترة من 2012 حتى 27 مايو (أيار) 2015، حسب ما صرح المتحدث باسم الشرطة خارالمبوس زاخاريو للصحافيين، حيث يستعد الادعاء لتقديم 70 شاهدًا. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن المتهم اعترف بالانتماء إلى حزب الله، لكنه لم يكشف عن الهدف من الأسمدة أو الأهداف المحتملة لأي هجمات يمكن أن يكون مخططًا لها. ودهمت الشرطة منزل الشاب في مدينة لارنكا الساحلية بعد تلقي بلاغ، فعثرت على أكثر من 400 صندوق من نيترات الأمونيوم، وهو سماد يمكن استخدامه لصنع المتفجرات عبر خلطه بمواد أخرى. ووصل الشاب إلى قبرص في 21 مايو على أساس قضاء إجازة وأوقف في لارنكا في 27 من الشهر ذاته إثر مراقبة أمنية. وتبحث الشرطة عن مالك المنزل الذي كان يقيم فيه المتهم الذي قال إن الأسمدة ليست له. وعثر بحوزة المتهم لدى القبض عليه على مبلغ 10 آلاف يورو. واعتقل لبناني آخر لعلاقته بالقضية إلا أنه أفرج عنه دون توجيه التهم له. ولا تستبعد الشرطة أن يكون الرجل يعد هجوما على أهداف إسرائيلية في الجزيرة المتوسطية التي تجذب شواطئها آلاف السياح الإسرائيليين كل سنة، حسب وسائل إعلام محلية.

 

شمعون لـ”السياسة”: الحكومة إلى الانعقاد قريباً وفراغ الرئاسة مستمر مع سيطرة العقلية الميليشياوية

 السياسة/20/06/15/:توقعت مصادر نيابية أن يضع رئيس الحكومة تمام سلام حداً للأزمة الحكومية القائمة, عبر توجيه دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء في غضون الأيام القليلة المقبلة, بعد إنهائه نشاطات حكومية مطلوبة. وأشارت المصادر إلى أن سلام لن ينتظر حتى نهاية شهر رمضان لتوجيه الدعوة, كما ينحو البعض, لأن الوضع لا يحتمل البقاء من دون اجتماع الحكومة لمدة أطول. على صعيد متصل, استبعد رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون في اتصال مع “السياسة” أن يكون “حزب الله” يريد تعطيل الحكومة, وإلا لما تردد في هذا منذ البداية ولم ينتظر إلى هذا الوقت, لأنه منشغل في أمور أخرى مصيرية بالنسبة إليه, منها تورطه بالقتال في سورية والخسائر البشرية التي مُني بها جراء مشاركته في هذه الحرب. وقال “يبدو أن الحزب يكتشف اليوم أنه أخطأ في حساباته في هذا التورط وإلا لما كان أقدم عليه”. وبشأن تعطيل جلسات مجلس الوزراء, رأى شمعون أن هذه المسألة ستحل قريباً, والرئيس تمام سلام قادر على ذلك, وأن الأمور ستعود كما كانت إلى داخل الحكومة, لأن لا مصلحة لوزراء “التيار الوطني الحر” ووزراء “حزب الله” بتعطيل الحكومة أو دفعها إلى الاستقالة, حيث لا بديل. وفي مسألة الشغور في رئاسة الجمهورية, أشار شمعون إلى أن لا حلحلة بالنسبة إلى هذا الموضوع, “لأن بعض القيادات في الشارع المسيحي يتحملون مسؤولية الفراغ الحاصل في الرئاسة الأولى بسبب تمسكهم بمواقفهم الارتجالية”. وبشأن المطالبة بالرئيس القوي, سأل شمعون: “من قال إنهم أقوياء أكثر من غيرهم?”, في حين وصف إعلان النوايا بين “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية” أنه تقارب “خفف الإحتقان في الجامعات وبعض القرى بين أنصار الحزبين”, لكنه لم يتطرق إلى موضوع الرئاسة, والسبب أن هناك جيلاً بكامله خضع لتربية ميليشياوية خلال الأحداث ولم يعد يفرق بين مسؤولياته الميليشياوية والمسؤوليات الوطنية لمعالجة الشغور في الرئاسة الأولى, لذا نجد أن كل فريق متصلب في مواقفه”, وقال “في نهاية الأمر, سيكون هناك رئيس جمهورية ولا خوف على لبنان”.

تقرير الخارجية الأميركية عن الارهاب: "حزب الله" التنظيم الارهابي الأبرز

 موقع 14 آذار/ ١٩ حزيران ٢٠١٥/جاء في التقرير السنوي لوزارة الخارجية عن الارهاب في العالم في السنة الماضية، ان 'الوضع الامني في لبنان قد تدهور في 2014 نتيجة لانعكاسات العنف في سوريا وتورط المقاتلين اللبنانيين في النزاع، بمن فيهم مقاتلو 'حزب الله” الذي عبأ قواته بشكل شامل بدعم نظام الاسد”. واشار التقرير الذي صدر أمس الخميس، الى ان 'تدهور الوضع الامني يعود ايضا، ولكن بشكل اقل، إلى دعم افراد لبنانيين لمختلف القوى السورية المناوئة للنظام”، لافتاً إلى ان 'اختراق عناصر سنية متطرفة من الاراضي السورية الى لبنان يبرز مركزية أمن الحدود لاستقرار لبنان، واهمية قيام الحكومة اللبنانية بممارسة سيادتها الكاملة على حدودها وفقا لقرار مجلس الامن 1701. ولاحظ ان 'مختلف الاجهزة الحكومية اللبنانية بمن فيها القوات اللبنانية المسلحة، وقوى الامن الداخلي والبنك المركزي واصلت تعاونها مع الشركاء الدوليين في مكافحة الارهاب وحققت بعض النجاحات في عرقلة نشاط تنظيمات ارهابية ومكافحة القوى المتطرفة”. واشار الى ان 'مضاعفات العنف في سوريا على لبنان تمثل مشكلة ارهابية ملحة وضاغطة. وفي رد على نشاطات 'حزب الله” الداعمة لنظام الاسد، قامت قوى سنية متطرفة بعشرات الهجمات الانتحارية ضد مراكز سكن الشيعة واهداف للجيش منذ حزيران 2013 الى نهاية 2014. ومع ان هذه الهجمات قد انحسرت في النصف الثاني من 2014 بسبب نجاح قوى الامن في عرقلة شبكات الارهاب، الا ان التنظيمات الارهابية السنية الموجودة في سوريا تسللت الى لبنان بهدف السيطرة على أراضٍ فيه”. وفي هذا السياق، أشار التقرير الى 'المواجهات العسكرية بين عناصر 'جبهة النصرة” و”داعش” من جهة والجيش اللبناني من جهة اخرى للسيطرة على بلدة عرسال في آب، قبل انسحابهم الى التلال القريبة بعد خطفهم ثلاثين عنصرا من الجيش وقوى الامن الداخلي، حيث قتل 4 منهم لاحقاً”. وكرر 'الموقف الاميركي المعروف من ان 'حزب الله الذي يحصل على دعم هام من ايران، لا يزال التنظيم الارهابي الابرز والاقوى في لبنان، حيث يحظى بدعم شعبي في اوساط اللبنانيين الشيعة، ومن بعض المسيحيين”. وأشار التقرير الى ان 'حزب الله” يواصل نشاطاته كميليشيا مسلحة خارج سيطرة الدولة وكلاعب سياسي قوي قادر على عرقلة او اسقاط الحكومة اذا شاء”. ولاحظ انه 'على الرغم من سياسة الحكومة اللبنانية بالنـأي عن النفس تجاه الحرب في سوريا، فان 'حزب الله” صعّد من دوره العسكري في دعم النظام السوري في 2014 واثبت انه قوة حاسمة في قدرة النظام السوري على استعادة اراض كبيرة من قوى المعارضة السورية”. وأشار التقرير الى ان نشاطات 'حزب الله” في سوريا 'زادت من تفاقم الوضع الامني المضطرب داخل لبنان”، وأضاف ان الحرس الثوري الايراني 'له وجود في لبنان منذ بداية الثمانينات وهو ينسق عن كثب مع 'حزب الله” في شأن العمليات العسكرية والتدريب”. ولفت الى ان 'نشاطات الحزب العالمية كانت مستمرة حيث يواصل مواطنون لبنانيون في اميركا اللاتينية وافريقيا بتوفير الدعم المالي له، بما في ذلك من خلال غسل الاموال وعائدات النشاطات الاجرامية من خلال استخدام المؤسسات المالية اللبنانية”. واضاف ان 'هناك تنظيمات اخرى تنشط في لبنان صنفتها الولايات المتحدة ارهابية من بينها حركة 'حماس”، و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، و”القيادة العامة”، و”عصبة الانصار”، و”فتح الاسلام”، و”فتح الانتفاضة”، و”جند الشام”، و”الجهاد الاسلامي”، و”كتائب عبدالله عزام”، وغيرها”، معتبراً ان 'منطقة الشرق الاوسط كانت المسرح الرئيسي للنشاطات الارهابية في 2014 حيث قام تنظيم 'داعش” وتنظيم 'القاعدة” باستغلال النزاع المستمر في سوريا والعراق وتأزيمه للسيطرة على المزيد من الاراضي في البلدين”.

 

جمهور حزب الله يصرخ وينزف في الخفاء

 موقع 14 آذار/20 حزيران/15

 يحاول "حزب الله" جاهداً اخفاء حقيقة مشاعر جمهوره وموقفهم من تدخله في سوريا، وبذلك يخطف الطائفة الشيعية معه، فإذا بقي النظام سيكون الشيعة المعارضين له أشبه بالمطلوبين وفي حال سقط النظام سيكون الشيعي ممثل "حزب الله" وإيران في المنطقة وبالتالي فإنه هدف مباشر لـ"داعش"... فأين "حزب الله" مما يفعل؟ لا يمكن لوالدة أن تدفن مشاعرها عند وصولها خبر مقتل أبنها، فهي ودعته حياً وعاد إليه جثة. من أجل من؟ ولماذا؟ ومن حديث إلى آخر لا يمكن لأنصار الحزب سوى أن يعبروا على حالهم الحقيقي، لأن بحسب أحد المواطنين المؤيدين للحزب، إن عائلات المقاتلين يمثلون على أنفسهم وعلى الناس فقط من أجل اظهار انهم مع الحزب. ويقول: "في منطقة برج البراجنة وخلال وصول نعش أحد مقاتلي الحزب الذين سقطوا في سوريا لتشييعه، تصارحت والدة القتيل مع نفسها وفكت القيود عنها، وبدأت بشتم "حزب الله" وتوجه الاسئلة لأمينه العام السيد حسن نصر الله، وعندما سمع الحاضرون كلامها انسحب الكثير منهم وبقي المقربون، ليس دعماً للحزب بل خوفاً من أن يحسب الموقف عليهم". هذا الحال لا ينطبق على هذه الوالدة فحسب، بل زوجة وأخت وخطيبة وحبيبة، وأول من أمس كتبت إحدى الصحافيات في حسابها على "فايسبوك" النص الاتي: "بعد أخي، ها هو خطيب شقيقتي استشهد اليوم في سوريا. آخ يا هذا القلب كيف تتحمّل. كيف تتصبّر. كيف لا تتألم. آخ يا هذا القلب لقد طالت أحزانك. آخ يا أختي الغالية. قتلتني دموعكِ. قتلتني آهاتكِ. أختي التي ارتبطت رسمياً السبت، أمضت الأحد معه، والاثنين غادر. لم تعلم أنه غادر الى الأبد. الى حيث لا عودة. الى أعماق الجرح. الى النهاية الباكرة. وددتُ لو أكفّ عن تلقي الصفعات. لو يكفّ الموت عن تعقّبي. بأيّ كلمات أسأل أختي أن تهدأ؟ وتتقبّل أنّ الحرب لعنة؟ أراها أمامي منكسرة. تصرخ من صميمٍ مقتول بالشوق. تناديه عالياً. يا كمولا ليش رحت. ليش بكّرت الروحة؟ تحتضن صورته. تنزف وجعاً عليها. تلك الصورة المُصمّمة لابتسامات الموتى. قلتُ لها يا أختي ماذا أفعل لأزيل عنكِ كلّ هذا؟ قالت: دعيني أرضاً. دعيني لا أنهض. ارمِ بي مع كمال في القبر. فأؤنسه كي لا يشعر بالوحدة. حضنتها بأحزاني كلها. بقلبي الذي لم يُشفَ. بكينا معاً. احترقتُ بدمعها". هذا القتيل هو كمال خشاب الذي بدأ الحديث عن مقتله ليل الاربعاء فنعاه الحزب الخميس. سقط من أجل الدفاع عن النظام السوري، في الوقت الذي يتسابق فيه الشباب اللبناني على تحقيق الاحلام في هذه الحياة، وما كتبته الصحافية أكبر دليل على رسالة الحزب مع جمهوره. إنها رسالة موت من أجل قضية حلها سياسي، والمصيبة الأكبر أن قياديين الحزب عندما يزورون أهالي القتلى يقولون لهم: "استشهدوا دفاعاً عن زينب".

 

مقدمات نشرات الإخبار المسائية ليوم الجمعة في 19/6/2015

الجمعة 19 حزيران 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مؤتمر جنيف فشل وحرب اليمن مستمرة.

أعلن ذلك الموفد الدولي ولد الشيخ أحمد الذي قال ان المشاورات مع الوفدين اليمنيين فشلت في تأمين هدنة انسانية لكنه وصفها بالمشاورات الأولية رغم انها استغرقت أياما مشيرا الى انه سيبلغ مجلس الأمن الدولي بالنتائج.

تأسيسا على ذلك يتوقع أن تستمر الحرب في اليمن وسط تطورات مهمة في المنطقة تجعل من الصعب التكهن بما ستؤول إليه الاوضاع في سوريا والعراق على وجه الخصوص. ففي جديد الوضع في العراق دعوة رئيس الوزراء ايران إلى زيادة الدعم العسكري في مواجهة داعش.

وفي جديد الوضع في سوريا اعلان الرئيس الروسي دعمه للأسد. وفي التطورات أيضا الاجواء الايجابية واسعة النطاق التي ولدتها زيارة ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لروسيا والاتفاقات المشتركة التي وقعت.

محليا لم يبرز ما من شأنه دفع الوضع السياسي إلى ايجابيات على صعيد جلسات مجلس الوزراء والرئيس سلام يواصل العمل من أجل توفير المناخات اللازمة لاستئناف هذه الجلسات.

ماذا اولا في اليمن وما هي اجواء ما بعد فشل مشاورات جنيف.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ما بين تحذير نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بأنه إما ميشال عون رئيسا للجمهورية، أو الفراغ، ووصف عون هذا الموقف بالايجابي حقيتان: الاولى الاستمرار في تعطيل مصالح اللبنانيين عبر تعطيل الحكومة وقبلها مجلس النواب ومنع انتخاب رئيس للجمهورية. اما الحقيقة الثانية فهي اعتراف النائب ميشال عون بأنه لا يمانع بالفيدرالية وانه لا يزال متمسكا بالقانون الارثوذوكسي.

كلام عون جاء في مقابلة موثقة مع جريدة الجمهورية، في حين كانت جريدة المستقبل تنقل عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قوله للوفد اللبناني برئاسة الرئيس تمام سلام في القاهرة، حصنوا أنفسكم وتحضروا للحظة سقوط بشار الأسد، لافتا الى ان التوقعات تشير إلى إمكانية تدهور النظام السوري وانهياره بشكل سريع ومباغت.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

نهاية الأسبوع وشهر رمضان فرضا ايقاعيهما على الحياة السياسية. فالاتصالات في حدها الأدنى والمبادرات شبه معدومة. موقفان فقط كسرا الجمود: الأول الموقف المسرب عن اجتماع سفير لبنان في موسكو بنائب وزير خارجية روسيا والذي ابدى فيه بوغدانوف أمام السفير اللبناني استغرابه لتمسك العماد عون بترشحه لرئاسة الجمهورية مؤكدا أن الموقف الروسي واضح لناحية انتخاب رئيس توافقي في لبنان.

واللافت أن أي نفي أو توضيح لم يصدر بعد لا عن روسيا ولا عن سفارتها في لبنان حول التقرير ما يعني أن ما نشر فيه صحيح وما يدل بالتالي على أن التقرير رسالة ديبلوماسية موجهة الى العماد عون لإبلاغه أن الفترة المعطاة له لخوض المعركة الرئاسية قد إنتهت.

الموقف الثاني اللافت سياسيا، إعلان العماد عون أنه يؤيد طرح الفيدرالية وأنه قد يقدمه كمشروع حل.

هذا التطور النوعي في الموقف العوني يطرح أكثر من سؤال: فهل هو موقف تكتيكي في اطار معركته الرئاسية أم أنه موقف استراتيجي؟ ثم هل طرح الفيدرالية قابل للتحقق عمليا على صعيدي الديموغرافيا والجغرافيا في لبنان؟

والأهم ماذا عن مواقف بقية الأطراف اللبنانية مسيحية وغير مسيحية من هذا الطرح، وهل الظروف الاقليمية والدولية اليوم باتت تسمح بتحقق الفيدرالية وبجعل لبنان الفيدرالي مشروعا قابلا للحياة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

يردد العارفون أن هوية الرئيس المقبل باتت شبه مكتملة. ويستدلون على اسمه بالقرائن التالية: واشنطن ليست مهتمة... موسكو تمشي بأي تسوية... الرياض لم ترفع الفيتو... طهران غير قادرة على حسم الموضوع وحدها... باريس صارت هامشية... دمشق ولى زمان ترجيحها... الفاتيكان نادر ومش قادر... العواصم الباقية لم تحسم خياراتها بعد. فبحسب منظمة الأمم المتحدة، هناك 193 دولة في مجتمعنا الدولي. فيما رئيس اللبنانيين المقبل لم يحصل بعد إلا على مواقف نصف دزينة. لذلك علينا الانتظار طويلا... أكثر من ذلك، وعند السؤال عن المرشحين لرئاسة اللبنانيين وعن برامجهم ومشاريعهم وتاريخهم ومستقبلهم، تطالعك الأجوبة التالية: جيرو ذاهب في زيارة خامسة إلى طهران. بوغدانوف تخلى عن عون. بن سلمان، أي ابن الـ 28 ربيعا، واصل إلى باريس... لافروف سيلتقي فابيوس. هايل لن يطيل في واشنطن... لسوء الحظ أن هيلاسيلاسي توفي، وإلا لكنا انتظرنا تحركه أيضا وتأثيره الأكيد على هوية رئيسنا... هكذا، لا من يسأل عن بيروت، ولا من يطرح ماذا يريد اللبنانيون. سياسيون وإعلاميون وكتاب ومحللون ومنظرون، يتشدقون بأن رئاستنا مطروحة بالمزاد العلني في السوق العمومية الدولية، ولا من يستنكر ولا من ينتفض ولا من يحس بالإهانة والمهانة والذل ووصمة الجبين. إنها رئاسة العار. إنه استحقاق العيب. أما آن الأوان لرئيس لبناني؟ أما آن الأوان لأن يسأل لبنان واللبنانيون؟ أم أن المطلوب من رئاسة العار أن تكون رصاصة اللارحمة الطائشة في رأس الوطن، تماما كما كان مصير هذا الطفل؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

حتى النطق بالحكم في قضية الجديد فإن صديق المحكمة الدولية الخاصة بالإعلام سيحيا هاجس الغرامة.. وتتملكه كالغرام بعدما اقترح من دون وجه نص رقما ضرب فيه الخيال شخصيا.. وقفز منه عبر كل المواد القانونية المصنوعة ذاتيا إنتهت محاكمة الجديد على مستوى الجلسات لتبدأ مرحلة ترقب العقوبة.. وما إذا كانت المحكمة ستقع في إغواء صديقها كينث سكوت وتبيع ما تبقى من سمعتها بستة ملايين يورو.. أم ستشتري ثقة الناس بها في حكم لا يقل عن البراءة للجديد وابنة الجديد وأيا يكن الحكم المرتقب فإن مصير الإعلام جرى ربطه بمسار العدالة الوهمية.. لكن بالنسبة إلينا فإن الخط البياني لهذا المصير رسمته الزميلة كرمى خياط في مرافعة متضمنة قرينة البراءة.. ودليل الإدانة لفريق الادعاء في آن فختامها صفعة صحافية على خد المحكمة الدولية.. وعلى مسمع قضاة لاهاي قالت خياط ما لم تقله جمهورية.. حاكت الادعاء وحاكمته.. قاضت دولتها من منصة امتصت سيادة لبنانية حد الإلغاء.. واعترفت للفريق المدعي بأنه نجح في سنة ونصف في عرقلة عملنا وصرف الملايين من جيوب الناس وتحميل الجديد خسارات مالية.. نجح في هيمنته وفرض وصايته على لبنان.. لكنه أخفق في إثبات التهم المنسوبة إلينا وجاء بملف فارغ شكلا ومضمونا أساء إلى الأمانة.. أهدر وقتا وأوقع ضررا بسمعة المحكمة.. جاء بخبراء تحرش جنسي للإدلاء بشهادتهم كأرباب مهنة إعلامية.. أوفد رسلا للتبليغ فأضاعوا التوقيت والمبلغ إليه.. هربوا من حزب الله في منطقة لا نفوذ فيها للحزب.. بلغونا ولم يتركوا نسخة عن قرارهم.. فروا عائدين إلى مكاتبهم بعدما قابلوا الشخص غير المعني. هذه الوقائع وأكثر استمع إليها القضاة قبل أن يضيق صدر المحكمة وتقرر قطع كلمة خياط لإعادة توليفها فيما بعد واجتزاء مقاطع منها.. في إجراء لا يمكن إلا أن يصنف تحت خانة عرقلة سير المرافعة والتضييق على الحريات لا بل قمعها.. والتلاعب بالبث غير المباشر كما تلاعبت بالشهود ولم يكن تعبير كرمى خياط ارتجاليا لكنه أصاب الحدث عندما وصفتْهم بالقول: أنتم خصوم الحق ونحن أصدقاء العدالة والتزاما منا بقرار القاضي نيكولا لتييري فإن الجديد لن تبث الجزء المقتطع من الكلمة.. ولن تعرضها كنص مرحليا.. لكن، لكل كلام أوانه والمقطوع اليوم.. هو نهج كل يوم.. وتلك حقيقة أكدتها خياط بإعلانها أننا لن نرضخ ولن نستكين.. لن نتراجع ولن نخاف منكم.. ولن نكف عن القيام بواجباتنا وكشف أخطائكم.. فمن أجل اللبنانيين وبقرارهم نكون أو لا نكون.. ولو كان الثمن أن أكون خلف القضبان. الجلسة الختامية كانت افتتحت بتعليق لصديق المحكمة عدو الإعلام كينث سكوت.. الذي أخفق في إثبات الأدلة ضد الجديد فاستعان بخطابات من جهة وتحقير من جهة أخرى لكن الإهانة للمحكمة وقضاتها ولبنان معا هي في السماح لسكوت بالازدراء من رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ الذي يمثل مؤسسة وطنية هي مرجع إعلامي.. واعتبار شهادته بتهكم مجرد نكتة لكن محامي الجديد كريم خان رفض التعرض لمحفوظ واعتبر أن كلام سكوت هو تحقير بحد ذاته منتقدا عدم استناد صديق المحكمة إلى أي نص أو سبب قانوني يدفعه إلى رفع الغرامة إلى ستة ملايين يورو. وختم خان بأن ثقة الناس بالمحكمة الدولية تسترد عندما تتخذ قرارا بالبراءة فهل تقرر المحكمة أنها مؤسسة تبتغي الربح المادي؟ هل ستترنح أمام الملايين ويغريها حبس الصحافيين.. أم تنتشل سمعتها بضربة قلم؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بكت الأمم المتحدة مجددا على أكتاف اليمنيين أعلنت إنتهاء مشاورات لم تستطع حمايتها من صواريخ العدوان السياسي المغطي للعدوان الميداني. أعلن مبعوثها إلى اليمن الخبر وأبقى لليمنيين الأمل في السعي إلى وقف إطلاق النار، فالشهر رمضان والأزمة الإنسانية كارثية كما قال وكأن المعتدي مجهول الهوية أو نسي ولد الشيخ أحمد أنه يتحدث باسم جهة أممية يفترض انها تملك مجلسا للأمن وقرارات بشتى الفصول قادرة هذه القرارات إن أرادت على وقف عدوان توثقه وجمعياتها بضحاياه من حجر وبشر وتاريخ وحضارة. لكن الحقيقة أنها شريكة أهل العدوان كرمى لرشاهم السخية.

العروض السخية عرضت على روسيا في الجلسات المغلقة فرد رئيسها فلاديمير بوتين على الملأ أن ثوابت روسيا وخياراتها الإستراتيجية ومواقفها على حالها رغم حفلة الجنون العالمية، فدعم رئيس الأسد ثابت والسوريون يقررون من يحكمهم.

وفي الميدان بقي القرار للجيش السوري والمجاهدين من جرود القلمون إلى جرود عرسال وجديد الإنجازات قتل المقاومين لقادة ميدانيين من داعش، بينهم أبو بلقيس البغدادي وأبو عائشة الليبي وعدد آخر من نخبة التنظيم في المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ما بين السياسة والاقتصاد تراوحت الرسائل الروسية الموجهة للأمريكيين في مؤتمر سان بطرسبرغ من العقوبات المفروضة على بلاده انطلق الرئيس فلاديمير بوتين لاثبات عكس ما اراده الغرب، الروس استبدلوا الواردات بالانتاج المحلي ووقعوا اتفاقات بكل اتجاه بدا بوتين في المؤتمر واثقا بخطوات بلاده الاقتصادية والسياسية كمن يعلن التفوق في حرب باردة شنتها الولايات المتحدة على موسكو جمعت روسيا دول اقتصادية عملاقة تبدأ من الصين ولا تنتهي في عواصم الاستثمار مرورا بدول خليجية كالسعودية التي وقعت اتفاقا مع الروس في مجالات الطاقة والفضاء.

في كلام القيصر الروسي ثبات سياسي لا تنازل ولا تراجع وتمسك مستمر بالموقف المؤيد للرئيس السوري بشار الاسد ما يعني المضي في الشرق الاوسط فهل تقصد بوتين في مؤتمر بطرسبرغ اعلان فشل الحرب ضد بلاده التي بدأت الهجوم السياسي والاقتصادي المضاد بعدما كان ارسل في عيد النصر الروسي منذ اسابيع رسائل عسكرية بالعرض التاريخي الاضخم. العالم يراقب، الملف النووي الايراني ينتظر صياغة الحروف الاخيرة قبل التوقيع على الاتفاق، ازمة اليمن مددت لنفسها بعد انتهاء مشاورات جينيف من دون التوصل الى نتيجة لكن تلك المشاورات كانت البداية وليست النهاية فالحرب اثبتت ان لا خيار الا بالحلول السياسية تماما كما هي الاحوال في الساحات العربية وان كانت التنظيمات الارهابية لا تكافح الا بالوحدة والمواجهة الميدانية.

سوريا التي تسابق فيها حرب الشائعات التطورات العسكرية كما بدا في حلب واجهت اخطر مشروع في الجنوب وبقيت حدود اللعبة في اطارها حتى الساعة، اما لبنان الذي يعيش امن واستقرار قل مثيله في المنطقة بفعل سياسات الحوار فتتجمد مؤسساته التشريعية والتنفيذية لحسابات سياسية ضيقة لكن انجازاته الميدانية مهمة جدا بحجم انقضاض المقاومة على اجتماع عسكري لقيادات داعش في جرود عرسال كانوا يحضرون فيه هجوم نحو الجرود اللبنانية والقرى الحدودية.

 

جنبلاط السيسي ووهّاب المسيحيّين

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/20 حزيران/15

كمّ هو مثير للأسف والغضب، أن يُمعِن بعض القيادات المسيحيّة في ركوب الخطأ السياسي والوجودي والهوس المصيري القاتل، في وقت تكثر التجارب العاقلة من حولهم، ويتبصّر الآخرون في سبل تحييد بيئاتهم وطوائفهم عن النيران المندلعة في كل اتجاه. في يومين، جاءتهم إشارتان بليغتان، بل درسان في السياسة والمسؤوليّة التاريخيّة: الأوّل من أرض الكنانة على لسان الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي، والثاني من المرجعيّة الأولى للدروز وليد جنبلاط. السيسي لم يعلك كلامه ورأيه أمام الوفد اللبناني الرسمي، فقدّم نصيحة لّلبنانيّين بأن يتعاملوا مع حقيقةٍ باتت وشيكة، هي انهيار نظام بشّار الأسد، ووجوب التحوّط لمستقبل لبنان على هذا الأساس.

جنبلاط واجه التهوّر الذي نادى به بعض مهووسي الطائفة الدرزيّة بدفعٍ من ثنائيّة الأسد - "حزب الله"، فتحرّك بسرعة قياسيّة بين أنقرة وعمّان والرياض والمرجعيّات الغربيّة، كي يؤمّن حياد دروز سوريّا، خصوصاً في السويداء، في غمرة لعبة الأُمم الدمويّة. أمّا بعض مهووسيّ المسيحيّين، فما زالوا يتمسّكون بوهم يوم "الثلثاء المشهود" الذي سيأتي بانتصار الأسد وسحق معارضيه، ويضربون على عيونهم غشاوة الجهل والعاطفة العمياء، فلا يُصغون لنصيحة السيسي ولا لحنكة وليد جنبلاط، بل يراهنون على "انتصار إلهي" لمحور "الممانعة والمقاومة" ويرهنون مصيرهم لمشروع إيران وتورّط "حزب الله".

وما يُثير الدهشة أنّ زعيم هؤلاء المهووسين، قفز فوق كلّ هذه الحقائق والنصائح، وجدّد ثقته العمياء بسلاح "حزب الله"، وفتّش له عن مبرّرات ووظائف في حديثه الأخير لصحيفة "الجمهوريّة"، ساعياً إلى تغطية هذا الاحتماء بالدعوة إلى اللامركزيّة، إمعاناً منه بتضليل المسيحيّين والمزايدة باسمهم. لكن وقبل أن يبحث هؤلاء عن صيغة إداريّة للمسيحيّين، عليهم أن يجدوا لهم صيغة مصيريّة أوّلاً، تجعلهم في مأمن من الرياح العاتية التي تضرب المنطقة.

يخدعون المسيحيّين بالكلام عن حقوقهم في الرئاسة الأولى وقيادة الجيش واللامركزيّة، بينما هم يزجّون بهم في محور الموت والحروب الدائمة. فماذا ينفع المسيحيّين أن يربحوا رئيساً وقائداً تحت شعار "القوّة"، ويخسروا وجودهم ورسالتهم في حروب سواهم؟ والمضحك المبكي في تبرير ميشال عون خياره الضرير مع "حزب الله" بأنه "قوي ومسلّح"! إذاً، لأنّه "قوي ومسلّح"، يجب على المسيحيّين التسليم له والاحتماء به! منطق أقلّ ما يُقال فيه هو أنّه متخاذل وذمّي بامتياز. والمشكلة أنّه لا يتوقّف عند نصيحة، ولا يرى سوى ما هو مرسوم أمامه كما السائر في نفق. ولكن، أليس هناك صوت مسيحي عاقل يصرخ في وجه هذا السياق الانتحاري؟ أليس هناك وليد جنبلاط واحد لدى المسيحيّين يقول للمهووس: إخرس، وللمزايد: كفى، وللأرعن: إهدأ؟

إذا كانت بكركي تستمر في الإمساك بالعصا من وسطها، ولو خربت "البصرة". وإذا كانت "القوّات اللبنانيّة" تسكت على مضض عن هوس عون احتراماً لـ"إعلان النيّات". فأين هم المسيحيّون الآخرون من أصحاب الوزن الراجح في البيئة المسيحيّة، من "لقاء سيّدة الجبل" إلى الأحزاب الأُخرى كالكتائب والأحرار والكتلة الوطنيّة ومستقلّيّ 14 آذار، وصولاً إلى "لقاء الجمهوريّة"؟

فهل طغى صوت الأغبياء والعملاء على صوت العقلاء لدى المسيحيّين، وهل صوت أرسلانهم وداوودهم ووهّابهم أقوى من صوت جنبلاطهم؟ على عقلاء المسيحيّين أن يسارعوا إلى تدارك الانزلاق، وتطويق انحراف المنحرفين بينهم. فلا يمكن تخليص "سويداء" لبنان إلاّ على طريقة جنبلاط مع "سويداء" سوريّا. ولا بدّ من أن يأتي يوم لم يَعُد بعيداً، يجد فيه الفريق المسيحي العاقل نفسه، وفي مقدّمه "القواّت اللبنانيّة" وبكركي، في مواجهة الميل الانتحاري لدى مسيحيّيّ النظام و"حزب الله"، وقد سبق وسمّيناهم بـ"مسيحيّي الثلاثيّة". مواجهة لإنقاذ هؤلاء من أنفسهم أوّلاً، وإنقاذ سائر المسيحيّين واللبنانيّين وراءهم. إنقاذ المسيحيّين من وئام وهّابهم! إنّها مواجهة صعبة ومكلفة، ولكنّها ناجحة بالتأكيد. فطالما نجح منقذون في منع المقبلين على الانتحار من ارتكاب جريمتهم.

 

لا رئيس قبل تنحّي عون

 علي حماده/النهار/20 حزيران 2015

لن يكون هناك رئيس جديد للجمهورية ما دام الجنرال ميشال عون مصراً على الترشح بالقوة، وبالتعطيل. عون لن يصير رئيسا، تماما كما لم يصر رئيسا قبل ربع قرن. لا نقول هذا الكلام انتقاصا منه، ولا من حجمه الشعبي والنيابي، لكنا نقوله من باب انه لن يكون في لبنان اليوم ولا غدا، ولا بعد مئة سنة رئيس يكون جزءا من الانقسام الحاد في البلد. عون ليس مرشح تسوية، ولا هو مرشح توافقي، وبالتأكيد ليس مرشحا توفيقيا كما يقدم نفسه. هو مرشح "حزب الله" الذي لا يخفي نائب الامين العام فيه نعيم قاسم حجم التأييد بإحياء مقولة "عون أو لا أحد". ونحن نقول لا أحد ولا عون. فمرشح "حزب الله" في زمن التورط في الحروب الاقليمية، والغرق في الدماء السورية، وتأجيج الاحقاد الطائفية والمذهبية لا يمكن ان يكون رئيساً لكل اللبنانيين. اكثر من ذلك، نقول ان مرشحاً تمتد تحالفاته الاقليمية من طهران الى حارة حريك، مرورا بالقرداحة، لا يمكن ان يحلم بمنصب الرئاسة في بلد التنوع والتعددية والتوازنات الدقيقة. الوسيلة الوحيدة لوصول عون الى بعبدا هي ان ينتصر محور طهران - القرداحة - حارة حريك على امتداد المشرق العربي. عندها يتم فرض عون بالقوة وان موقتاً. فلبنان يبقى، على رغم كل شيء، بلداً حساسا في توازناته، وكل ما يفرض بالقوة يستحيل ان يدوم. استنادا الى ما تقدم، ليس امام ميشال عون بصيغته الحالية إلا ان تأتي به حراب محور طهران - القرداحة - حارة حريك الى الرئاسة. غير ذلك الموضوع انتهى منذ ان ابى عون مغادرة مربع "حزب الله"، لكي يطرح نفسه مرشحا فوق الصراعات، والاصطفافات ، يكون حكما لا يشعر بمجيئه اي من اللبنانيين انه يمثل مشروع غلبة، او انحياز، او تحدّ.

ان الرئيس المقبل لا يمكن الا ان يكون نقطة الالتقاء بين اللبنانيين. هذه الصفة وسواها من الصفات الاساسية لا تتوافر في عون حتى اللحظة، بل انه يثبت من خلال اعادة اشعال "محركاته" الشعبوية اما حول الرئاسة واما حول قيادة الجيش انه يفتقر الى الصفة الاولى المطلوبة في الرئيس: الحكمة. إن المرحلة الاقليمية شديدة الحساسية. بشار الاسد اشبه برجل المنطقة المريض الذي تجري مفاوضات حول مراسم دفنه. اما "حزب الله" الغارق في حرب اكبر منه فلن يخرج منها إلا بثمن باهظ جدا على التنظيم، وعلى بيئته الحاضنة. ولذلك قد يتأخر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، اقله الى ان تتضح صورة سوريا ما بعد بشار. و في مطلق الاحوال لقد اصبح بشار من الماضي. طبعا هناك طريق اقصر لاختصار هذه المحنة العبثية وانتخاب رئيس جديد: ان ينتحى عون.

 

المتنافسون لم يتجاوبوا مع مامبرتي هل استمرار تعطيل الرئاسة مؤامرة؟

 خليل فليحان/النهار/20 حزيران 2015

تحول انتخاب رئيس جمهورية جديد ليملأ الفراغ الذي أحدثه الرئيس ميشال سليمان منذ أكثر من سنة الى معضلة. وسارعت الدول قبيل مغادرة سليمان القصر الى ابلاغ الزعماء السياسيين ان ليس لأي منها مرشح للرئاسة. وجيّرت لهم أمر الانتقاء. غير أن الزعماء خذلوا قادة تلك الدول في انشطارهم الى فريقين، 8 آذار و14 آذار. والطريف ان هؤلاء القادة لم يخجلوا من التهرب من مسؤولياتهم بذريعة ان انتخاب رئيس للبنان لن يتم الا اذا توافر التوافق بين الرياض وطهران، وهذا لن يحصل الا بتفاهم أميركي – أوروبي. واكتملت الاتصالات وهي مستمرة ولكن من دون جدوى. وشهدت البلاد اضرابات وتظاهرات امام مقار السفارات او في الساحات والطرق العامة او تجمعات شعبية أمام منزل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في الرابية.

وأفاد مصدر ديبلوماسي "النهار" ان الفاتيكان أوفد الكاردينال دومينيك مامبرتي الذي زار بيروت مطلع هذا الشهر لنحو ستة أيام نزولا عند رغبة عدد من الزعماء، من أجل توجيه رسالة دعم للوجود المسيحي في الشرق. واستعمل عنوان وظيفته "محافظ المحكمة العليا للتوقيع الرسولي" في الفاتيكان لانه مدرك صعوبة مهمته، ولئلا يقال إن الكرسي الرسولي قام بمساع ولم ينجح، ومع ذلك جس النبض باللقاءات المكثفة التي عقدها مع عدد من زعماء البلاد والطوائف حول مساع يمكن ان يبذلها، لكنه عاد الى روما من دون أي نتيجة.

ويعود سبب فشله الى ان الموفد البابوي أبلغ كلا من عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انه يصبح جاهزا للقيام بمساع حميدة اذا طلب منه الفريقان المتنافسان ذلك، وهذا لا يكفي فقط، بل عليهما ان يلتزما ما سيطرحه حلا، نتيجة تحليله لنتائج الاتصالات التي أجراها. إلا أن الطرفين لم يشأا التقيد بهذين الشرطين. وأشار الى أنه أيا كان الوسيط لا يمكنه انهاء المعركة نظرا الى أنانية المتنافسين على كرسي الرئاسة. ولفت الى ان على المرشحين ومن يدعمهم ان يعوا ان البلاد لا يمكنها ان تبقى من دون رئيس للجمهورية فترة زمنية مفتوحة، وأيد دعوة بكركي المرشحين الى التخلي عن تصلبهما، ويدرك البطريرك بشارة الراعي ان النداء هذا لن يلقى أي تجاوب، وان يوم غد الاحد 21 الشهر الجاري سيكون يوم تجمع شعبي حاشد مؤيد للجنرال عون مما سيزيد التعبئة والتصعيد.

ودعا عون وجعجع الى ضرورة ان يدركا ان هناك قوى مسيحية لا يمكن تجاهلها، وأن أعداد النواب او التأييد الشعبي أمر جيد، لكن في الوقت نفسه لا يمكن تجاهل قوى سياسية مسيحية، وعليهما ان يتفاهما على رئيس للجمهورية يرضي معظم الافرقاء إذا لم يكن جميعهم من طوائف أخرى، ويجب التشاور وعدم فرض أي مرشح اذا أردنا المجيء برئيس قوي يعطي الرئاسة رونقها ويجعلها تقوم بمهماتها. وحذر من الامعان في تعطيل انتخاب رئيس للبلاد وصمّ الاذان أمام دعوات فئة كبيرة من القوى السياسية لتحقيق ذلك، إضافة الى دعوات الرؤساء وزعماء الدول المؤثرة من غربية وعربية، الى انهاء هذا الفراغ لارتداده على بقية المؤسسات، وإلا فهناك مؤامرة تحاك ضد البلاد ابتداء من عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية.

 

طرح عون للفيديرالية أو اللامركزية الإدارية الموسعة محاولة لتغيير النظام أم إنذار بخلَل؟

ألين فرح/النهار/20 حزيران 2015

رمى العماد ميشال عون "قنبلته" انه ربما يطرح فكرة الفيديرالية او اللامركزية الموسعة، بالنسبة اليه لا فرق بينهما، واللامركزية اقرت في الطائف، لكنه يطرح توسيعها لتصبح اللامركزية ادارية ومالية على السواء. غالباً ما يفاجىء عون خصومه وحلفاءه على السواء بأفكاره وطروحاته السياسية. وقبل الانتهاء من التفكير في مبادرة ما حتى يطرح فكرة اخرى، وفي الوقت عينه، يحاور ألدّ خصومه ويطلق "اعلان نيات" ومبادىء مع "القوات اللبنانية"، ويدافع عن خيارات حلفائه الاستراتيجية. اليوم جاء دور الفيدرالية، فماذا يعني هذا الطرح؟ هل هو مناورة موجهة للخصوم والحلفاء وبالون اختبار في ظل الشلل التام في مؤسسات الدولة وعدم تحقيق مطالبه، ام هو، كما يتهمه بعض خصومه، محاولة لتغيير النظام والالتفاف عليه من خلال هذا الطرح؟ في انتظار التفسيرات التي ستصدر على خلفية هذا الطرح، يشرح مصدر مقرب من عون ان الهوى المسيحي اليوم هو مع اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة بدليل ما ورد صراحة في "اعلان النيات" بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". ان المكون المسيحي في لبنان يرصد ما حصل لمسيحيي المشرق، ولا سيما في العراق وسوريا على أيدي الإرهابيين الذين اصبح لهم اليوم كيان عابر للحدود من دون ان يرقى الى مستوى الدولة. وفي رفضهم هذا، تيقن المسيحيون ان انعدام الدور يوازي الخطر الوجودي.

هذه عبرة لمن لا يزال يمارس على المسيحيين سياسة التهميش والتنكيل والعزل وانكار المشاركة في صناعة القرار الوطني. لذلك من الطبيعي ان يفكر الممثل الاقوى والأوزن للحالة المسيحية في لبنان والمشرق العربي، بدليل ما حصل خلال المؤتمر المسيحي المشرقي من سنتين في الحبتور، في ما يحافظ على الدور والوجود معاً ويرسل إشارات الانذار الى الشركاء في الوطن بأن ثمة خللاً خطيراً يهدد الصيغة التي أرسيت في الطائف تحت عنوان المشاركة في الحكم والسلطة، من ضمن ما يسمى الدولة اللامركزية القوية، على ما ورد في اتفاق الطائف. لذلك يجب التعامل مع هذه الحالة على انها حالة جدية وليس من باب الاعتبارات الشخصية، فيخطىء من يرصد طرح عون هذا مرتين: مرة في التشخيص ومرة في العلاج. وهذا ما لا يحتمله وطن يعيش على تماس مع زلازل في المنطقة. لكن هل يشكل طرح عون مناورة؟ يرى احد المحيطين بعون ان اعتبار اي كلام يصدر عنه "بأنه مناورة سلطوية هو خطأ فادح او تعام مقصود عن رؤية الحقيقة والواقع". يهزأ المصدر من مقولة ان هذا الطرح محاولة لقلب النظام. "ان من ينقلب على النظام هو من لا يطبق الطائف، ومن ينقلب على الانقلاب هو من يسعى الى تطبيق الطائف اذا وجد الى ذلك سبيلاً، حتى اذا استحال بلوغ الهدف، اصبح الطائف في طريق مسدود". في رأيه أنه يعز على كل لبناني ان تفشل تسوية الطائف، او ان تضرب من بيت أبيها، لأن البدائل قد تحاكي ما يحدث في المنطقة من تشرذم، "وهذا ما لا نريده، بالرغم من ان الفيدرالية هي أشكال متطورة جداً من الحكم، ولا تشبه على الإطلاق ما يسمى بالكيانات الذاتية أو المقاطعات المتناحرة أو التقسيم العنفي والعبثي". لكنه يستدرك ان الامر سابق لأوانه والعماد عون لا ييأس بسهولة. ويختم "نحن ندفع دفعا صوب هذه الأنماط من الحكم والدول والانظمة من دون ان يكونوا راغبين حتماً في ذلك".

 

«حزب الله» و«شرق أوسط الخامنئي»

علي رباح/المستقبل/20 حزيران/15

يزداد الحديث عن تقسيم سوريا والعراق، وتُرسم لهذا المشروع سيناريوات عدة. لكن اللافت هو في الجهة المُسوّقة لهذا المشروع، حيث تجهد منظومة «حزب الله« الإعلامية، منذ أن سيطرت المعارضة السورية على ادلب وتقدّمت في درعا، للترويج لمشروع تفتيت المنطقة. حتى بدا لمحور «الممانعة» أن «الدولة المركزية الواحدة سقطت في كل من بغداد ودمشق، ولا عودة اليها قطعاً». هذا ليس أخطر ما في الموضوع، بل في الترويج لفكرة أن «هذا ما يريده أهل البلدين، بأقدامهم وأفواههم وأصابع الأزناد»! وكأن بـ»محور المقاومة» الديمقراطي يقول:»بما أن السوريين والعراقيين يريدون التقسيم، فلا يمكن أن نقف بوجه طموحاتهم»! ويخلص أحد منظري هذه «المنظومة» الى استنتاج، مفاده أن «سوريا، إن لم يحافظ نظامها وحكمها على كامل اراضيها، فالتقسيم هو الحل». بمعنى آخر، يقول «حزب الله« على لسان إعلامه:»إما أن يكون الأسد رئيساً على كامل الاراضي السورية، وإما التقسيم»!ما هكذا خرج الأمين العام لـ»حزب الله« السيّد حسن نصرالله في خطابه في 2007/7/28، ليعلن «إنهيار مشروع «الشرق الأوسط الجديد» تحت أقدام المجاهدين ونعال الأطفال ودمائهم التي سُفكت في عدوان تموز». خطابه وصراخه وحديثه يومها، عن «إسقاط مشروع الشرق الأوسط «البوشي» و»الكونداليراسي»، لتفتيت المنطقة الى دويلات طائفية مذهبية ممزقة متقاتلة متناحرة تلجأ كل منها لأميركا واسرائيل لتكون الحامية لها»، لم تكن لتقول إن «الحزب الإلهي» يمكن أن يسوّق يوماً لمشروع تفتيت المنطقة الى دويلات مذهبية. المؤشرات كافة تشير الى أن ايران و«حزب الله«، ذراعها الاقوى في المنطقة، فقدا الأمل نهائياً بسوريا موحّدة تحت حكم وسيطرة الاسد، وبات طموحهما إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والعمل على إنشاء دويلة علوية، تحافظ طهران من خلالها على مصالحها الاقليمية، وتؤمّن عبرها التواصل الجغرافي والسياسي مع لبنان، قاعدة ايران الكبرى في المنطقة.

هكذا انكفأ قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، من معاركه في حندرات شمالاً ودرعا جنوباً، باتجاه الساحل السوري، واستقدم لمشروع الدفاع عن «دويلة الاسد» آلاف المقاتلين. وتزامن كل ذلك مع رسائل بعثتها اسرائيل، بحسب «يديعوت احرونوت»، الى «حزب الله« وايران لطمأنتهما حول حقيقة التدريبات الدفاعية الداخلية (سام نقطة تحوّل 15)، ولتجنّب تقديرات خاطئة من جهة الحزب وإيران، لحقيقة هذه التدريبات. وكأن اسرائيل تخاطب محور المقاومة:»سيروا فعيني ترعاكم»!

في قديم الزمان، كان للسيّد نصرالله نظرية سياسية لطالما ردّدها في خطاباته. كان الرجل على قناعة تامة بأن اسرائيل تسعى لتفتيت المنطقة، من خلال إضعاف الجيوش العربية أولاً. وبعد انطلاق «ربيع العرب»، حيث فقدت ايران الامل بالحفاظ على «هلالها» من خلال انظمة موالية لها، أخذت طهران مهمة إضعاف الجيوش على عاتقها، لصالح ميليشياتها الخاصة. دمّرت ما تبقى من الجيش والمؤسّسات الامنية العراقية، لتحل مكانها ميليشيا «الحشد الشعبي» المذهبية، التي دعا نصرالله الى تعميم نموذجها وفكرها على المنطقة. دمّرت الجيش السوري، واغتالت كبار الضباط (حتى العلويين ممّن رفضوا الهيمنة الايرانية على سوريا) لتحلّ مكانه ميليشيات مذهبية لبنانية وعراقية وافغانية، وقوات «حفظ النظام السوري« التي يصفها البعض بـ»باسيج سوريا». دمّرت الجيش اليمني واستبدلته بجيش حوثي، تلقى تدريباته وتسليحه مباشرة من طهران. دعمت حزباً مذهبياً في لبنان، ليصبح القوة العسكرية والسياسية المُقرّرة، على حساب الدولة اللبنانية وجيشها. يتبيّن في نهاية المطاف، أن مشكلة نصرالله لم تكن مع مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، بل مع كونداليزا رايس وادارة بوش اللتين لم تشاركا ايران بهذا «التفتيت». ولا مشكلة مع مشروعٍ تقسيمي يرسم ملامحه المفاوضون على «النووي» في لوزان وجنيف، وينفّذه «حزب الله« والميليشيات الايرانية من الشيعة العرب باللحم الحي! «هكذا تريد الشعوب»، تُسوّق منظومة «الممانعة» الإعلامية. وهكذا يُهيّئ «حزب الله« جمهوره لمراحل جديدة من الصراع قد تقتضي الامور فيها التضحية بالمزيد منهم. يُقتل عشرات الآلاف؟ لا بأس. تُقسّم المنطقة الى أقاليم مذهبية؟ تاريخ العرب محكوم بمتغيّرات سياسية وجغرافية وديمغرافية ! تفوز ايران بمهمّة تفتيت المنطقة بدلاً من اسرائيل؟ يدخل الشرق الاوسط بصراعات مذهبية دموية وأحقاد تاريخية تُبقي اسرائيل بأمان لعقود مقبلة؟ سيخرج من يجيب عن هذه التساؤلات- الهواجس بالقول:» تحرير فلسطين يبدأ بالسيطرة على المنطقة وبالقضاء على التكفيريين، هكذا جاء الأمر الإلهي»! أمر إلهي بتنفيذ «شرق أوسط الخامنئي« وليس شرق «أوسط كونداليزا رايس«!

 

نظرة إلى ١٤ آذار قبيل محطتها الجديدة أين معايير المواجهة والتوازن والتحسّب للآتي؟

20 حزيران 2015/النهار

فيما تستعد قوى ١٤ آذار لاستكمال خطوتها المتعلقة بإنجاز الهيكلية التنظيمية للمجلس الوطني وانتخاب رئيس له تثار من جديد، في كواليس الاتجاهات المعنية بواقع الفريق السيادي، تساؤلات موضوعية عن واقع قوى ١٤ آذار في التأثير على مجريات الازمات المتعاقبة في البلاد وابعد منها في ما يتصل بالمصير والمستقبل القريب والبعيد. وهو امر بديهي وطبيعي في ظل الانكفاء الواسع لمعايير الصراع الداخلي التي واكبت نشوء هذا التحالف منذ ١٤ آذار ٢٠٠٥ وما طرأ عليه من تبدلات وتحديات علما ان الذكرى العاشرة لنشوء التحالف في ١٤ آذار الماضي شكلت المحطة الأكثر اثارة للجدل حول هذه النقطة المفصلية وكانت من المسببات الرئيسية التي أدت الى قرار قوى ١٤ آذار في انشاء هيئة جديدة استشارية سرعان ما تركت بالكامل في تركيبتها للمستقلين من دون مشاركة الأحزاب فيها.

لا يُطرح الأمر الآن من الزاوية التنظيمية للمجلس الوطني مقدار ما يثير واقع قوى ١٤ آذار باستمرار الخشية لدى مناصريها من تراجع إمساكها بأوراق التأثير كلما عصف تطور داخلي أو خارجي بالواقع اللبناني. ومع أن ثمة كثيراً من نقاط التقاطع والتشابه التي تراكمت في الظروف الاخيرة بين فريقي ١٤ آذار و٨ آذار لجهة الإنهاك السياسي الذي اصاب سائر القوى اللبنانية وسط تمدد ازمة الفراغ الرئاسي وما تناسل منها من أزمات فان للتحالف السيادي خصوصيات تجعل التوقف مرة بعد اخرى عند احواله امراً حتمياً.

لا تنظر اوساط معنية بأحوال التحالف السيادي بكثير من الارتياح الى واقع قواه في ظل التحدي الاساسي الماثل منذ بدء ازمة الفراغ الرئاسي وحتى الآن ولا في ظل افتقار التحالف الى صياغة رؤية استراتيجية واضحة حيال التطورات الجارية في المنطقة والتي تفرض دينامية مختلفة تماما عن تلك التي طبعت سياسات وسلوكيات التحالف في الفترة السابقة. ذلك ان الازمة الرئاسية وما ينجم عنها من تعاقب ممارسات التعطيل للمؤسسات الدستورية شكلت كما تقول هذه الاوساط الوجه الداخلي المتمادي للاستئثار الاقليمي الاحادي الايراني تحديدا بواقع الازمة اللبنانية السياسية بغية استعمالها ورقة تفاوضية في اللحظة المؤاتية لهذا المحور في حين لم يقو التحالف السيادي ومن يدعمه خارجيا على احداث التوازن الرادع لهذا التعطيل. وإذا كان التحالف الآخر الذي يشكل "حزب الله" عموده الفقري يواجه واقعيا اللحظة الاشد خطورة على مصيره في ظل الاستنزاف الهائل الذي يصيب الحزب جراء تورطه على كل جبهات الحرب في سوريا، فان خطورة التداعيات المؤكدة الآتية لا تبدو حتى الآن كأنها اثارت لدى قوى ١٤ آذار ما يكفي من استشعار لدفعها الى رسم سياسات تتكيف مع كل الاحتمالات في المرحلة المقبلة.

تأخذ الاوساط نفسها على قوى ١٤ آذار اكتفاءها بالمسائل المبدئية في التعامل مع واقع يفرض كل ما هو استثنائي. تتساءل على سبيل المثال لا الحصر: منذ متى مرت "الصورة" الاخيرة لاجتماعات أركان هذه القوى ولو جاء الجواب التلقائي ان المشاورات المباشرة لا تنقطع بينهم؟ وإذا كان الغياب القسري لأحد ابرز أركان هذه القوى الرئيس سعد الحريري عن لبنان املى اعتبارات ضيقت على أركان التحالف المقيمين امكانات الاجتماعات المتعاقبة فضلا عن الاعتبارات الامنية المعروفة فان ذلك لا يحجب الوهن الذي يواكب صورة التحالف في مواجهة واقع متحرك بسرعة ينذر باحتمالات تضع البلاد برمتها امام فصول متغيرات ربما تكون من النوع الذي يمس النظام العام برمته. تشير الاوساط في هذا السياق الى ان الازمة الحكومية بدأت تشي بما يتجاوز الأسباب المباشرة لتعطيل جلسات مجلس الوزراء عبر ربط هذه الازمة بالضغوط الواضحة التي يمارسها تحالف العماد ميشال عون و"حزب الله" والآخذة في التصاعد. ولا يخفي هذا التحالف نياته الواضحة في ترسيخ معادلة انتخاب عون رئيسا أو لا رئيس التي أطلقها الشيخ نعيم قاسم وثبت انها الاستراتيجية الاقليمية والداخلية لهذا الفريق في احكامه الحصار على خصومه. وتبرز الآن تباعا معالم خطورة عالية في التهيئة لمناخ انقلابي متدرج انطلاقا من الازمة الحكومية ومرورا بالتهيئة التي يعدها العماد عون لأنصاره في التحرك في الشارع.

بإزاء كل هذه المؤشرات تبدو قوى ١٤ آذار في ادنى منسوب التفاعلات بل اقرب الى الغرق في اجندات فردية لكل من اطرافها. ذلك ان التفاعل الإعلامي عبر بيانات الكتل والأحزاب والشخصيات في التحالف لا يحجب حقيقة غياب استراتيجية مواجهة ثابتة ومتحركة في آن واحد. بل ان مسألتي الحوار بين تيار المستقبل و"حزب الله" من جهة و"اعلان النيات" بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من جهة اخرى لم تشكلا نموذجا إيجابيا لوسائل تفاعل قوى ١٤ آذار كتحالف مع الخطوط والسقوف العليا والدنيا لهاتين التجربتين بل غلب على هذا التعامل ولا يزال طابع التقليل أو التضخيم ولم تكن للتحالف نظرة موحدة ثابتة من شأنها إفهام الشركاء - الخصوم بان التحالف يضحي جسما واحدا أمام أي تطور مفصلي كما فعل في السنوات الاولى من نشوئه ونجح في فرض التوازنات التي حالت دون اختلال الواقع اللبناني اختلالاً عضوياً علما ان الاخطار المحدقة راهنا بلبنان ربما تفوق بأضعاف تلك الحقبة.

 

صلاحيات رئيس الحكومة تُقلق سلام وعون يتحدّى برّي مستاء: "البلد يسير من دون دماغ"

رضوان عقيل/النهار/20 حزيران 2015

لم يأتِ تشديد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على ضرورة انعقاد مجلس الوزراء وعودة تحديد الموعد الى رئيس الحكومة، إلا من باب الحرص على الصلاحيات الدستورية التي يحظى بها رأس السلطة التنفيذية وعدم السماح لفريق فيها بالاستمرار في تعطيلها ومنع التئام جلساتها، وبعدما أصبح من باب التسليم عند البعض ان شهر رمضان سيمر من دون رؤية الوزراء حول طاولة السرايا. وبات هذا الموضوع محل قلق عند الرئيس تمام سلام وفريق "تيار المستقبل" الذي لا يقبل بالتفرج على عرقلة عمل الحكومة و"الخضوع" لمطالب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي يضرب ويصوّب بقوة على اليد التي توجع هذا الفريق. وكان كلام المشنوق واضحاً في إشارته إلى أن فرص المساعي السياسية لن تستمر الى الأبد.

وتُبحث هذه المسألة في الصالونات السياسية الضيقة بعيداً من الضجيج الاعلامي تحسباً لأي "دعسة ناقصة"، قد تؤدي الى غضب وزراء عون الذين يصرون على إدراج تعيين قائد للجيش في جدول الاعمال والعودة الى السرايا في هذه المسألة. ومن دون ان يكشف وزيرا "حزب الله" خطوتهما حيال هذا الامر اصبح في حكم المؤكد انهما لن يلبيا الدعوة الى اي جلسة من دون حضور حليفهم.

وأمام سبل الافق الموصدة يعتقد مرجع ان "تيار المستقبل" لن يستطيع تحمُّل تعطيل الحكومة وعدم عقد جلساتها و"ستطلع الصرخة في النهاية".

في المقابل يذكر بعض ممن لا يلتقون و"المستقبل" بأن الحديث عن صلاحيات رئيس الحكومة مزمن يعود الى ايام حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة وحكومة الرئيس سعد الحريري وصولاً الى حكومتي الرئيس نجيب ميقاتي وسلام، ان الصلاحيات التنفيذية الكبرى "محتكرة" في يد رئيس الحكومة الذي يمثل الموقع الرسمي الاول في البلاد في ظل غياب رئيس للجمهورية، ويقوم سلام بزيارات للخارج ويلتقي رؤساء الدول وملوكها وآخر محطاته كانت في مصر حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويدرك عون جيداً نقاط الضعف عند الفريق المتحمس للدعوة الى انعقاد جلسات الحكومة ولسان حاله يقول لهؤلاء "إذا كان في إمكانكم دعوة الحكومة واجتماعها فأقدموا على هذا الأمر من دوننا".

ويعتقد مراقبون انه في حال انعقاد مجلس الوزراء من دون ممثلي عون فسيقدم على استغلال ذلك لدى الرأي العام المسيحي الى أبعد الحدود، ولا سيما في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية فضلاً عن غياب مكوّن مسيحي في حجم حزب "القوات اللبنانية" عن الحكومة.

ويرى هؤلاء ان معركة التوازنات ستطفو على السطح السياسي غير المتماسك في الاصل، وان ما يتحدث عن وزراء في "المستقبل" هو تهويل لن يتجاوز حدود التصريحات ولن ينعقد مجلس الوزراء بهذه السهولة قبل الدخول في تسوية مع عون والاصغاء جيداً الى مطالبه والوقوف عند هواجسه. وكان سلام تلقّى في الايام الاخيرة جملة ملاحظات من سياسيين ودستوريين في "التيار الأزرق" تفيد بأن سياسة التروي التي ينتهجها سيكون عون أول المستفيدين منها ولن يبادل الحكومة و"المستقبل" هذا النوع من السياسات الهادئة. وثمة من يعترض في الطائفة السنية على نهج التوافق الذي سلكه سلام منذ الجلسة الاولى لحكومته في اصدار القرارات واتمام البنود الموضوعة في جدول الاعمال وكان الافضل تطبيق المادة 65، لأنه لا يجوز لفريق تعطيل عمل الحكومة كما هو حاصل والتدخل في جدول الاعمال الذي يضعه رئيس مجلس الوزراء الذي يلقى دعما من عين التينة. وبعدما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمته في الحكومة وأبرز حرصه على استئناف جلساتها، اخذت علامات التشاؤم تخيم على أجوبته، لعدم قدرة الأفرقاء على تجاوز الالغام التي تهدد الحكومة وبت الملفات الاقتصادية ومطالب القطاع الزراعي والقروض المالية المهددة اذا لم يعاود مجلس الوزراء عمله المعتاد. وتهرباً من الدخول في هذا الملف الشائك وسواه يأخذ بري زواره الى مكان آخر عندما يسألونه عن الواقع الذي يعيشه اللبنانيون، ليقص عليهم واقعة جرت في احدى بلدات كسروان. وفي تفاصيلها ان شاباً من آل الخازن يدعى طنوس كان على خلاف مع شخص في المنطقة. وحصل شجار بين الاثنين واقدم الخازن على قتل ذاك الشخص، وعندما أُحضر ابن الخازن امام القاضي دبت حال من الفوضى بين الشهود ولم يتمكن رئيس المحكمة من التدقيق في معرفة تفاصيل الحادثة، الامر الذي دفعه الى الاستماع الى رواية الخازن الذي أخبر القاضي انه كان يدخن النرجيلة في حديقته وتقدم منه المجني عليه واخذ في استفزازه والنيل من كرامته. ولم يتوان الخازن عن اطلاق النار وقتل الشاب الذي يواجهه و"أصبته في دماغه، لكنه عمد الى اطلاق النار وأصابني في قدمي". تلقّى القاضي هذه الرواية باستغراب ودقق في استهداف الجاني رأس الضحية ودماغه. يروي بري هذه القصة التي شهد عليها الراحلان رشيد والياس الخازن عندما حضرا الى المحكمة لمعرفة مصير ابن عمهما. ويخلص رئيس المجلس الى اسقاط هذه الواقعة على حال اللبنانيين اليوم قائلاً ان "البلد يسير اليوم من دون دماغ ورئيس".

 

لاتييري ختم المحاكمة في الدعوى على "الجديد" ويقرّر لاحقاً موعد جلسة إفهام الحُكم

النهار/20 حزيران 2015/أعلن القاضي نيكولا لاتييري الناظر في قضايا التحقير انه سيصدر قرارا لاحقا لتحديد موعد عقد جلسة للنطق بالحكم في دعوى التحقير وعرقلة سير العدالة المقامة ضد شركة "الجديد" والإعلامية كرمى خياط. وكان صديق المحكمة للادعاء كينث سكوت رد في الجلسة الختامية على مرافعة محامي الدفاع كريم خان. واعتبر "ان جميع المستندات في المحكمة تبقى سرية"، وقال ان المحامي خان بذل كل جهد لإظهار ان الجديد تسعى الى التعاون مع المحكمة. لو كانت مهتمة بالتعاون لمَ لم تطبق القرار بالتوقف عن بث المواد على الانترنت"؟ مشيرا الى انها تبلغت قرار المحكمة اصولا. ورد المحامي خان على صديق المحكمة، معتبراً انه "فشل في اثبات عبء اثبات التهمة الذي يقع على الادعاء". ورأى ان ما طلبه من تعويضات هو مسعى غير مستند الى اساس وأنه مجحف بحق خياط و"الجديد". وقال: "لا يمكن لبنان ان يتحمل تلك الاعباء وان المحطات الاعلامية ومنها "الجديد" تسرّح موظفين بسبب العسر المالي". واضاف: "ان هدف الادعاء التسبب بافلاس الجديد باعتبار حرية التعبير استثناء وليست القاعدة". وعدّ "فرض غرامات بقيمة 6 ملايين اورو على المحطة مسألة تفوق الشواذ". وترافع المحامي ديكسون عن شركة "الجديد" فلاحظ انها المرة الاولى في محاكم دولية يصدر فيها حكم بمسؤولية الشركات. ودعا الى الاستناد الى القانون العام وليس الى القانون العرفي. وذكّر بمبدأ "لا جريمة من دون نص" معتبرا ان سكوت لم يحدد مبادئ الجريمة بالاستناد الى القانون العام و"من الصعب إثبات عناصر الجريمة بما لا يرقى اليه شك معقول". ورافعت خياط عن نفسها واعتبرت ان الدعوى "غير محقة"، واخذت على المكلف بالتبليغ انه لا يعلم بأنه ابلغنا بطريقة مخالفة للاصول المعتمدة في لبنان"، واستطردت" ان القرار الاتهامي مبني على بلاغ كاذب... ونحن نؤمن بحقنا في الدفاع والمواجهة تحت سقف القانون، وهذا ما فعلنا في السابع من آب الماضي وما نقوم به اليوم، و... لم نتجاوز حدود حرية التعبير". واضافت: "لم تستطيعوا ان تعطونا حالة واحدة عرضت حياة شهود للخطر" (قطع البث). وقالت ايضا: "نحن نؤمن بحقنا في الدفاع والمواجهة تحت سقف القانون"، مشيرة الى عدم فتح تحقيق في أعمال تسريب لمستندات شاهدها ملايين الناس عبر وسائل الاعلام. وشكت من "ازواجية المعايير". ورأت ان "الاجدى دفع غرامة بستة ملايين اورو التي طالب بها الادعاء في الدفاع عن الجنود اللبنانيين الذين قطعت رؤوسهم اعداما من اعداء الله وعن قتل 538 طفلا فلسطينيا".

 

جنبلاط مهاجماً ادونيس بعنف: لا يمكن للمرء الا ان يتقيأ قرفا امام تنظيراته

النهار/19 حزيران 2015 /شن  النائب وليد جنبلاط هجوماً عنيفاً على الشاعر السوري أدونيس، وقال عبر "تويتر"، ان "الشاعر والمثقف الكبير والطامح لجائزة نوبل ادونيس يحور ويدور في جدليته الفكرية ليجد كل الاعذار لإدانة التوجه الأساسي للشعب السوري في الحرية والكرامة". واضاف: "ادونيس ينسى او يتناسى ان الشعب السوري وعلى مدى ستة أشهر انتفض سلميا في كل سوريا وكان جواب النظام إطلاق النار والاعتقال والتعذيب دون تمييز". واكد ان "الدخول في النقاش الفلسفي مع ادونيس مضيعة للوقت ويبدو انه لم يسمع بما حدث لعلي فرزات او ابرهيم القاوش او حمزة الخطيب ولا يرى الشاعر الكبير بين هلالين البراميل التي تقتل يوميا الأبرياء". وتابع: "من يدري فان ادونيس من كبار الفلاسفة مثل نيتشه وهايدغر الذي استوحى منهم هتلر وخرج لاحقا في نظريته الفاشية المجرمة هو وامثاله من ما يسمى بالمثقفين، فوق البشر، لكن يتسترون بقشرة موز واهية، عقدتهمً السلطة لا يمكن للمرء الا ان يتقيأ قرفا امام تنظيراتهم الخاوية". وأكمل: "للذين سينتقدوني أقول لم ادّع في أي لحظة بأنني كنت ملاكاً في حياتي السياسية وقمت مرات ومرات بعملية مراجعة ونقد ذاتي وأعلم ان هذا لا يبرر ما قمت به ولا يعفيني من المسؤولية لذلك اترك للمؤرخين وللتاريخ ان يحكم، وفي هذا السياق لن اكتب مذكراتي ،اترك الامر للغير وطبعا لم أتقدم بالترشيح لجائزة نوبل للسلام الذي يموت حسرة شاعرنا الكبير ادونيس لنيلها".

وختم: "سأختم على طريقتي وأقول "كم كنت كبيراً وستبقى يا محمود درويش".

 

مَن قَتل منير حزينة؟

رشا الأطرش/المدن/الجمعة 19/06/2015 

التكليف الشرعي من نصرالله بخصوص إطلاق النار ابتهاجاً أو حزناً لم يرق إلى تكليفاته الانتخابية والجهادية (أ ف ب)

فارق الطفل منير حزينة، الحياة، بعد ثمانية أيام على اختراق تلك الرصاصة لرأسه. الطفل الفلسطيني السوري، ابن الأعوام الخمسة، اللاجئ في لبنان مع عائلته هرباً من ويلات مخيم اليرموك، أصابه رصاص تشييع لأحد مقاتلي "حزب الله" في منطقة روضة الشهيدين. قُتل الطفل منير حزينة بينما كان يلعب على أرجوحته قرب منزله المستحدث.. حيث أكمل جيرانه الجدد، ما حال القدر دون أن تحققه براميل بشار الأسد ومجاعته. بل قُتل منير في مناسبة موت أيضاً. موتٌ، الأرجح أنه آتٍ من أرض اللجوء الأول لعائلة حزينة. موت يرفع شعار فلسطين، و"يقاوم" إلى جانب مَن يحتلّ سوريا الآن.

المفارقات العبثية من حولنا صارت القاعدة، لكنها ما زالت مذهلة. وعميقٌ الغضب الذي تطلقه. بالعمق الذي بلغته رصاصة في رأس الصغير، واستوطنته أياماً، وأماتته سريرياً منذ الساعات الأولى. لكنه غضب لا يجد له متنفساً إلا في الدموع والحرقة. لوعة بلا ثمن. لا مسار قانونياً، اجتماعياً، أو إنسانياً لتصريفها. وهي دليل حيّ على أن الجرائم، في لبنان – حتى الجرائم – لا تستوي آلامها ولا ما يترتّب على تلك الآلام من محاولات لتحقيق شيء من العدالة.. سواء نجحت المحاولة أم أخفقت. 

مؤخراً، وقعت الطفلة إيللا طنوس ضحية خطأ طبي أدى إلى بتر أطرافها الأربعة. قضية تبنّاها الإعلام، ثم تفرّعت مسالكها ومسؤولياتها الموزّعة، المهنية والقانونية والنقابية والأخلاقية، وتصاعد النقاش الحقوقي والمطلبي والسياسي. الصواب الوحيد الممكن هو أن تفهم عائلة طنوس ما حصل، وأن يُحاسَب كل من قّصر بأقصى عقوبة ممكنة، وأن تنال الرضيعة تعويضاً، رغم أنه لا تعويض كافياً.

إيللا ومنير ضحيتان للجاني نفسه: النظام اللبناني.

إيللا ضُربت بالهوامش الملتبسة بين نُظُم نقابات المهن الحرة، وتسييسها، ودينامياتها الداخلية (الانتخابية والمالية والسلطوية) التي خلخلت ثقة المواطن في جدية محاسبتها للجسم الطبي المنتمي إليها، في حال أخطأ أحد أفراده، إضافة إلى العلاقة المشوّشة بين نقابة الأطباء والقضاء وأجهزته وآليات التحقيق. بل وأصاب إيللا نصل السياسة الصحية اللبنانية عموماً، وسياسات المستشفيات والطوارئ..

ومنير، اغتاله النظام اللبناني بعجزه عن احتكار العنف والسلاح ضمن الأطر المعروفة في كنف أي دولة طبيعية.. عجز التركيبة اللبنانية المتفاقمة اضطراداً، منذ أكثر من عشر سنوات، عن إلزام مكوّناتها الطائفية والحزبية والمناطقية بالحد الأدنى من الانصياع والانضباط في شروط السلم الأهلي والمصلحة العامة، بدءاً من قرار الحرب والسِّلم وليس انتهاء بتطبيق قانون السير في الشوارع. النظام المشلول من داخله، ولا يسعه حتى أخذ الخلافات والاختلافات، المصالح والصراعات، إلى مؤسسات سياسية ومدنية، فعالة – على الأقل – في إدارة التناقضات، إن لم نقل حلّها. منير اغتاله عجز النظام اللبناني عن أن يكون نظاماً، ولو حتى بمعايير العالم الثالث.

لكن الفرق الوحيد بين إيللا ومنير، هو الفارق الذي شقّ للقضيتين مسارين متعاكسين:

وقعت الخطيئة المقترفة بحق إيللا طنوس، في الجانب المُمأسس من الفوضى اللبنانية، ولو شكلاً. فوجدت عائلتها مَن تدّعي عليه قانوناً، ومن تساجله كخصم، ومن تفاوضه كوسيط، ومن يقف إلى جانبها مؤازراً بخطوات عملية.. وجدت ماكينة إعلامية (رغم التفاهة المقيمة في كثير من زواياها) تنتج النقاش وتجعل من إيللا قضية رأي عام، بصرف النظر عما إذا أدّى ذلك كله إلى تغيير حميد في الهيكلية الناظمة للأطباء ونقابتهم والقضاء والمستشفيات وعموم المرضى والمواطنين. لكن حراكاً من هذا النوع ما زال يشفي بعض الغليل، وله فرصة مستقبلية في التراكم من أجل إنجاز ما قد يحمي آخرين من مصير الطفلة التي حكم عليها بأن تكبر بلا يدين وقدمين.

لكن منير حزينة سقط في الجانب المظلم من العبث العميم، في فوضى الفوضى.

فعلى مَن يدّعي أهله؟ ومَن يتبنّى قضيته بحراك عملي؟ وفي وجه مَن؟

الدولة اللبنانية، الموجودة في حيّ، والغائبة في حيّ آخر؟

حزب الله الخارج على الدولة، والمتكبّر على الوطن – حتى كمفهوم؟ السائر بميليشياته وطائفته والبلد كله إلى التهلكة، لا يزعه وازع إلا الوليّ الفقيه؟

شبان التشييع، الذين يتم تداول فيديو يظهرهم بوجوههم وهم يطلقون النار، والذين تفرّج عليهم عناصر "انضباط حزب الله" وهم يزفّون "شهيدهم"، ولم يستدعهم أي جهاز أمني للتحقيق؟

أم يدّعي آل حزينة على حسن نصر الله الذي خاطب أنصاره تكراراً، "مناشداً" إياهم الامتناع عن إطلاق الرصاص في المهرجانات الخطابية ومسيرات التشييع، من دون أن يأمر "انضباطه" بإجراءات لمنع مطلقي النار فعلاً أو عقابهم؟

يقال إن تعاميم نصر الله بشأن إطلاق النار في الهواء، بلغت حدّ التكليف الشرعي.. لكن يبدو أن هذه الشرعية، ونتائج الالتزام به، لا ترقى إلى ما يترتب على التكليف الشرعي بخصوص الانتخابات مثلاً، أو الجهاد. في ما يخص "حماسة الشباب"، يتّكل نصر الله، ومثله عدد من الزعماء اللبنانيين، على قوة "الحبّ" بين أب وأبنائه. لا مسؤول هنا، ولا مواطنين، ولا إجراءات زجرية أو ردعية، ناهيك عن الاستعانة بقوى الأمن، ورفع الغطاء الحزبي والطائفي عن المرتكبين!

لا، صفة الأنصار تجبّ ما قبلها وما بعدها من ارتكابات. القبيلة مُصفّحة. وقوى الأمن، كما الجيش، بحاجة إلى أذونات الديوك الصائحة فوق قمم الطوائف.. وإلا تحرّكت فزاعة "الفتنة". كأن فزاعة الموت المجاني لا تخيف أحداً.

في هذا الجانب من النظام اللبناني، كانت أرجوحة منير حزينة.

 

"عين الحلوة"... هل ينفجر؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/20 حزيران/15

شهد مخيم عين الحلوة الاربعاء جولة من المعارك أمس الأول بين بعض مناصري فتح القريبين من اللينو من جهة وتنظيم "جند الشام" من جهة ثانية، واستخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. جاء التطور السريع والمفاجئ للوضع الأمني المتدهور في عين الحلوة ليطرح أكثر من تساؤل عن توقيته وأهدافه وخلفياته، خصوصاً في ظل الصعوبة الكبيرة التي واجهت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا ومن ضمنها بطبيعة الحال القوى الإسلامية، في لجم هذا التدهور وتطويق ذيول الأحداث الأمنية المستجدة. أما الحصيلة الأولية فكانت قتيلين و11 جريحاً، وعائلات نزحت الى مناطق اكثر أمناً وأخرى حوصرت في بيوتها، وأضراراً كبيرة في الممتلكات.

تفاصيل الإشكال

وفي شأن تفاصيل ما جرى، كشفت مصادر صيداوية لموقع "14 آذار" أن "إشكالاً فردياً وقع في حي طيطبا عصر الأربعاء بين الفلسطيني عبد سلطان الذي ينتمي الى حركة فتح، وبلال عرقوب المنضوي في إطار مجموعة المقدسي التي يشرف عليها الفلسطيني فادي الصالح المقرب من الإسلاميين في المخيم"، مشيرة الى أن "سرعان ما اتخذ طابعاً عائلياً ثم طابع صراع مجموعتين مسلحتين إحداهما مدعومة من فتح والأخرى من مجموعات إسلامية داخل المخيم ولا سيما تنظيم جند الشام، ما ادى الى توتر الأمور".

تجدد الإشكال

ولفتت الى أن "القوى الفلسطينية تمكنت ليل الاربعاء من تهدئة الوضع، لكن الإشكال تجدد بعد ظهر امس، ليتخذ شكل تبادل لإطلاق النار والقذائف الصاروخية، استمر حتى ساعات المساء، وادى في حصيلة اولية الى سقوط قتيلين عرف منهما الفلسطيني محمود عثمان وجرح 11 آخرين عرف منهم: عبد الرحمن سلطان، علي زبيدات، ماجد عثمان، عثمان المصري، ويحيى ابو السعيد. ونقل القتيل وعدد من الجرحى الى مركز لبيب الطبي".

إجتماعات بين اللينو وسرايا المقاومة التابعة لـ "حزب الله"

وعلم موقع "14 آذار" أن "إجتماعات تكثفت على مدى أسبوع سبقت الإشتباك الذي جرى، عقدت في مكان خارج المخيم وقريب منه، ما بين المسؤول الفتحاوي السابق العميد محمود العيسى الملقب باللينو وهو يتراس اليوم "التيار الإصلاحي" في المخيم، وبين ضباط حركة "فتح" المحسوبين عليه من جهة، وبين مسؤولين من سرايا المقاومة في صيدا من بينهم محمد معنية، وهو مسؤول منطقة التعمير في سرايا المقاومة".

تكليف اللينو بتصفية المجموعات الإسلامية

واشارت المصادر الى انه "يبدو ان هذه الإجتماعات خلصت الى تكليف اللينو ومجموعته بتصفية الحالات الإسلامية المتشددة داخل المخيم"، معتبرة أنه "كان واضحا بالأمس أن الطرفين لا يريدون الدخول في إشتباك طويل بل لفترة قصيرة من أجل جس نبض الطرف الآخر ومعرفة مكامن قوته وأماكن ضعفه وأماكن إستنفار مجموعاته والشوارع التي يهيمن عليها ورصد بعض الشوارع التي شهدت إستنفارات وهي تعتبر معاقل الإسلامين كما شوارع حطين والصفصاف والطوارىء، وبالتالي معرفة العدد الذي سيستنفر وما هي الأسلحة التي بحوزتهم".

ولفتت المصادر الى ان "الواضح كان عندما يوقف الإسلاميين النار يعاد استفزازهم، وقبل إعلان وقف إطلاق النار قام عبد الرحمن سلطان المحسوب على اللينو بفك كاميرات المراقبة للحركات الإسلامية ما أدى الى إصابته"، مشيرة الى ان "لا أحد يعلم متى المعركة القادمة، لأن هذا الأمر يرتبط بتطورات الأوضاع الميدانية والأجواء العامة".

خلط أوراق داخل المخيم

واعتبرت أن "نتائج المعركة بالأمس كانت لصالح الإسلاميين، لأن الطرف الأول كان لا يريد الدخول بمعركة بقدر القيام بجس نبض الفريق الآخر"، مشيرة الى ان "ما جرى أمس الأول سيعيد خلط الأوراق داخل المخيم، أولاً فتحوياً باعتبار أن قيادة "فتح" لم تكن راضية على ما جرى وهناك تخوف من أن يعود الى الواجهة ويطفو على السطح من جديد الخلاف الفتحاوي وتحديداً ما بين محمود دحلان – والرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ويترجم في عين الحلوة ، فالعناصر وضباط لم تكن ترد على قيادي فتح وخصوصاً على قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب الذي كان ينتظر انتهاء المعركة لأن لا أحد كان يرد عليه، كما ان هذا الإشكال سيعيد خلط الأوراق ما بين فتح والإسلاميين بعد الإتفاق الذي كان موجود ما بين الطرفين بأن فتح تتولى زمام الأمن في المخيم ويصار الى تهدئة جميع الأمور وعدم توتير الأجواء داخل المخيم، حيث كان هناك ثقة بقيادة "فتح" الحالية، والدليل أنه حصل في السابق عمليات تصفية وإغتيال ولم يتوتر الوضع في المخيم باتجاه إشتباكات كما حصل اليوم".

الإطاحة بالقوة الأمنية المشتركة

وشددت على أن "هذا الإشكال ممكن ان يطيح بالقوة الأمنية المشتركة، كما ان هذا الإشكال سيعيد خلط الأوراق بين الإسلاميين أنفسهم، ما بين الإسلاميين التقليديين في المخيم والمجموعات الإسلامية الجديدة (الشباب المسلم وجند الشام)"، مشيرة الى ان "النائب الحريري قامت باتصالات من أجل لجم الأوضاع في المخيم، وتهدئة النفوس، متمنية التوصل الى إتفاق لوقف إطلاق النار وهذا ما جرى بالفعل".

ابو عرب: ما جرى محضر له من بعض الأطراف الخارجية

بدوره، اعتبر قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، في حديث خاص لموقعنا، أن "ما جرى هو أمر محضر له من بعض الأطراف الخارجية"، مشيراً الى أن "الفصائل الفلسطينية مجتمعة حاولت تدارك الأمور وتهدئة الأجواء طوال شهر رمضان المبارك".

ولفت الى أن "هناك طرف ثالث دخل على الخط وحاول تغذية الإشكال"، مشدداً على ان "الفصائل مجتمعة ستعقد إجتماعاً موسعاً للتباحث بما جرى واتخاذ كافة الخطوات والتدابير الكافلة بإعادة الهدوء الى المخيم، كما سيصار الى تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب ما جرى ووضع حد لهذه الإشكالات".

 

مقتل شخص واصابة ثلاثة في اشكال فردي في رأس السرج الشقف في عرسال

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش عن مقتل شخص من ال عز الدين و جرح والده وشقيقيه نتيجة اشكال فردي في عرسال . وفي التفاصيل ان اشكالا فرديا وقع مساء اليوم في راس السرج - ألشقف في عرسال بين اشخاص من آل عز الدين وآخرين من آل الحجيري، حيث اقدم محمود الحجيري على اطلاق النار باتجاه منزل آل عز الدين ما أدى الى مقتل ماجد عز الدين واصابة والده وشقيقيه وقد تم نقلهم الى مستشفى الرحمة في عرسال للمعالجة.

 

وزارة الخارجية الفرنسية ترد على برونو لومير بخصوص مسيحيي الشرق

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - باريس - ردت وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية اليوم على تصريحات القيادي في حزب "الجمهوريون" الفرنسي المعارض النائب برونو لومير بخصوص مسيحيي الشرق. وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية رومان نادال، ردا على سؤال في أثناء مؤتمره حول تصريحات النائب المعارض لومير ودعوته إلى تكثيف التضامن مع لبنان عموما ومسيحيي الشرق خصوصا، "نحن لم ننتظر نداءه للاهتمام بالجماعات المضطهدة في الشرقين الأدنى والأوسط، ذلك لأن فرنسا كانت بين الأمم الأولى على الساحة الدولية التي اتخذت مبادرات من أجل حمايتهم". وأضاف نادال:" إنه موضوع عزيز على قلب الديبلوماسية الفرنسية ونحن مجندون بشكل خاص في شأنه". وعدد الناطق باسم الخارجية الفرنسية ما قامت به باريس حين دعت في آب الماضي مجلس الأمن لعقد اجتماع من أجل التصويت على قرار ضد "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) ، وكذلك في 27 آذار 2015 الذي خصص لضحايا أعمال العنف العرقي والديني في الشرق الأدنى. وكان القيادي اليميني المعارض النائب برونو لومير، قام بزيارة لبنان برفقة النائب إيلي عبود، دعا باريس إلى تكثيف الزيارات إلى لبنان وعقد مؤتمر دولي يعالج موضوع لبنان وسوريا واعتماد قرار أكثر قوة لحماية مسيحيي الشرق وجميع الأقليات على قاعدة التنوع والحفاظ على الاستقرار والسلم.

 

خاطرة محمد الحميد بيضون على الفايسبوك لليوم مارونية بامتياز

19 حزيرانم15

مع توصل القوات اللبنانية والتيار العوني الى اتفاق على اعلان نوايا من ستة عشر بنداً نعتبر مع بعض التفاؤل ان حرب الالغاء المستمرة بينهما منذ خمسة وعشرين عاماً قد وضعت أوزارها وأستراح محاربوها وسلّموا الأمانة الى أطراف اخرى خصوصاً حزب الله الذي يخوض حرب إلغاء ضد الشعب السوري وحرب إلغاء الكيان اللبناني لمصلحة وهم او اوهام النفوذ الإيراني والهلال "الشيعي"٠ لكن هنالك إجماع بين المؤرخين ان تاريخ المارونية هو تاريخ الصراعات على السلطة والنفوذ وهذا لن يتغير لأنّ زعماء الموارنة (مثل زعماء الشيعة ) يعشقون صراعات السلطة والنفوذ ولا يمكن لهم التنفس بدونها٠من هنا نطرح السؤال عن صراعات المستقبل وعن حروب الالغاء القادمة٠الارجح ان حروب الالغاء القادمة داخل المارونية ستكون على وراثة التيار العوني وحروب الوراثة بدأت منذ اليوم وهي حروب الأصهرة او الاصهار٠نقطة الضعف الاولى في التيار العوني هي الأصهار ونريد ان نعرف أين سيقف حزب الله ولمن سيقدم السلاح في معارك أصهار التيار؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 حزيران 2015

الجمعة 19 حزيران 2015

النهار

تُحقّق دوائر حكوميّة في ملف اجتماعي للتحقق من مضامينه بعد إقالة مديره.

قاض في النبطيّة يتعرّض لضغوط من حزب سياسي ومرجع ديني لإطلاق أحد المجرمين.

قال وزير سابق إنه تتعذّر عليه مقابلة وزير حالي إذ أنه "دايماً مشغول".

تساءل نائب قريب من الرئيس برّي: إلى متى يبقى في بئره ماء يكفي لإطفاء الحرائق السياسيّة في لبنان وتبريد الرؤوس الحامية؟

عاد اسم سفير لدى دولة أوروبيّة إلى التداول بين المرشحين للرئاسة.

السفير

تردد أن المرجع الأبرز في "14 آذار" أوعز إلى وزراء تياره ونوابه بوجوب عدم تصعيد الموقف مع الزعيم المسيحي الأبرز لأنه "مستمر بسياسة الحوار معه عبر الموفدين".

لوحظ أن مؤتمراً عقدته جبهة إسلامية لإحياء ذكرى رحيل مؤسسها لم يحظ باهتمام سياسي او إعلامي من فريق سياسي معين.

بلغ الفتور في العلاقة بين مرجع حكومي سابق وأحد نواب الدائرة الانتخابية نفسها حد عدم دعوة الأول الى حفل أقيم على شرف موظف أحيل للتقاعد مؤخراً.

المستقبل

يقال

إن وزراء يتوقعون ألا يدعو الرئيس تمام سلام الى جلسة للحكومة الأسبوع القادم، وإنما في الأسبوع الذي يليه، بحيث تكون قد مرّت أربعة أسابيع من دون دعوة الى أربع جلسات.

اللواء

كشف مصدر نيابي أن سبب الجفاء المستجد بين مرجع نيابي وقطب ماروني مردّه إلى حماس الأول من البداية لخيار التمديد في المواقع الأمنية الرئيسية..

يشكو نائب شوفي، وصاحب حضور سياسي ومعلوماتي مشهود له به، من محاولة لتحجيم دوره في ضوء الثنائية المشكّلة في منطقته..

قوي الضغط الإقتصادي والنخبوي المسيحي على تيّار معروف للتسليم بأن فرصته في الوصول إلى قصر بعبدا تلاشت، بصرف النظر عن المشهد السوري..

الأخبار

نافعة صيدا برعاية مجدليون

لا يزال موظف مختص في تسجيل وتنفيذ المعاملات في نافعة صيدا، يستفيد من انتسابه إلى تيار المستقبل. ابن الطريق الجديدة يقيم في شقة يملكها في مبنى فخم في صيدا قبل انتقاله إلى العمل فيها بعد نقله تأديبياً من نافعة الأوزاعي.

لكن التأديب تحوّل إلى "تغنيج". خصص له مكتب مستقل بخلاف زميليه في القسم ذاته. ويوصف بأنه عراب المعاملات غير القانونية لقاء مبالغ مالية. وبالتزامن مع ترويج الدولة لقانون السير وضبط المخالفات المتعلقة به، عيّن الموظف نفسه مشرفاً على الطلاب المتقدمين إلى الامتحان للحصول على رخصة سوق. وبعد تكرار الشكاوى من فرضه رشى عن كل معاملة على المواطنين ومكاتب السيارات، ومعلومات عن امتلاكه رصيداً مالياً ضخماً وعدداً من الشقق، قامت قوة من أمن الدولة في صيدا بتوقيفه واقتياده للتحقيق معه في شبهات الفساد التي تحوم حوله. لكنه بعدما أمضى يوماً كاملاً، أخلي سبيله واستأنف نشاطه في النافعة، بعد اتصالات توصية متتالية أجراها الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري.

اسرائيل تطمئن!

علمت "الأخبار" أن إسرائيل وجّهت عبر قوات اليونيفيل إلى الجانب اللبناني تطمينات حول المناورات التي أجرتها على الحدود اللبنانية قبل أيام، بأن المناورات لا تستهدف لبنان، خشية استنفار المقاومة على الحدود الجنوبية.

"أمير" رومية الى الحرية

أكدت مصادر أمنية معنية أن إطلاق سراح المدعو خالد يوسف والملقّب بـ "أبو الوليد"، لا علاقة له بالتفاوض حول ملفّ العسكريين المختطفين لدى إرهابيي "جبهة النصرة" في عرسال. وأشارت المصادر إلى أن "أبو الوليد"، وهو "أمير" سجن رومية عند الموقوفين الإسلاميين، والموقوف بقضايا تتعلّق بأحداث مجدل عنجر، انتهت فترة حكمه، وأخلي سبيله أمس في قضية أخرى مقابل كفالة قدرها مليونا ليرة.

الجمهورية

قالت أوساط وزارية إن البحث جار للوصول إلى آلية من خارج الحكومة تتيح تسيير شؤون الناس ولو بالحد الأدنى.

قال ديبلوماسي عربي إن رمزية معركة تل أبيض بعد كوباني تكمن في أن إضعاف تنظيم "داعش" والقضاء عليه هو أمر ممكن.

كشفت قوى سياسية تعمل على خط الإنتخابات الرئاسية أن الضغوط الدولية ستنتقل من الآن وصاعداً من الداخل إلى القوى الإقليمية لوضعها أمام مسؤولياتها.

البناء

توقعت أوساط سياسية أن تشهد الأسابيع المقبلة سبحة من إخلاءات السبيل القضائية لموقوفين إسلاميين يطالب خاطفو العسكريين اللبنانيين بتركهم مقابل الإفراج عن هؤلاء، علماً أنّ الموقوفين متهمون بنشاطات إرهابية على الأراضي اللبنانية، ولا سيما في البقاع والشمال، بالإضافة إلى اعتداءات على وحدات الجيش، وبذلك يكون ملف العسكريين سلك سبيل الحلّ بالطريقة التي كانت قد طرحت في المراحل الأولى من التفاوض مع الجهات الخاطفة.

 بري استقبل مسؤول الشؤون الخارجية الألمانية في لبنان وسوريا

الجمعة 19 حزيران 2015

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، المسؤول عن الشؤون الخارجية الالمانية في لبنان وسوريا اندرياس كروغر والسفير الالماني كارستن ماير- ويفهاوزن، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وتم عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة.

 

قبرص تحاكم كنديا لبنانيا بتهمة حيازة اسمدة لتصنيع متفجرات

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - ذكرت "وكالة الانباء القبرصية" الرسمية نقلا عن الشرطة القبرصية ان "الكندي اللبناني الذي عثر في منزله على 2,8 طن من الاسمدة التي يمكن استخدامها في تصنيع متفجرات، سيخضع للمحاكمة". واشارت الى ان "محاكمة الشاب (26 عاما) ستبدأ في 29 الحالي، بتهم عدة من بينها التآمر لارتكاب جريمة والانتماء الى منظمة ارهابية وتقديم الدعم لها، وحيازة ونقل مواد متفجرة بشكل غير قانوني". وذكرت الوكالة ان "المتهم اعترف بالانتماء الى "حزب الله"، لكنه لم يكشف عن الهدف من الاسمدة او الاهداف المحتملة لأي هجمات يمكن ان يكون مخططا لها". وتعتقد السلطات ان الرجل، الذي لم يتم الكشف عن اسمه بموجب القانون، يرتبط بالجناح العسكري ل"حزب الله". وكانت الشرطة دهمت منزل الشاب في مدينة لارنكا بعد تلقي بلاغ، وعثرت على اكثر من 400 صندوق من نيترات الامونيوم، وهو سماد يمكن استخدامه لصنع المتفجرات عبر خلطه بمواد اخرى. وعثر بحوزة المتهم لدى القبض عليه مبلغ 10 الاف يورو.

 

 قهوجي استقبل زاخم ورئيسة لجنة مهرجانات بعلبك

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، السيناتور الاميركي من أصل لبناني سام زاخم، وتناولا الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كذلك استقبل رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دو فريج، ترافقها السيدة أولغا طراد والسيد جورج عسيلي، وأطلع الوفد قائد الجيش على برنامج النشاطات الفنية التي قررتها اللجنة لهذا العام، وقد شجع قهوجي اللجنة على الاستمرار بتنظيم مهرجانات بعلبك لهذه السنة.

 ضحايـــا الرصـــاص "الطائــش".. تابع:وفاة طفل بعد ان قاوم اصابته في الرأس اسبوعا

المركزية- دفع الطفل منير حزينة الذي لا يتجاوز عمره بعد أصابع اليد الواحدة، حياتَه، ثمنا لفوضى السلاح المتفلت من كل ضوابط، بعد ان أصابته رصاصة تشييع "طائشة" هي واحدة من وابل طلقات نارية تطلق حزنا او فرحا.. والقلق ينمو لدى التسليم بان هذه الحادثة ليست الاولى ولن تكون الأخيرة طالما ان شريعة الغاب ستبقى سائدة. الطفل منير حزينة قاوم الموت لنحو أسبوع قبل ان يفارق الحياة الجمعة في مستشفى المقاصد، كان يلعب في حديقة عامة في حرج بيروت عندما أصابته رصاصة طائشة اثناء تشييع احد المقاتلين. الطفل الفلسطيني البالغ من العمر 5 سنوات استقرت الرصاصة في رأسه وهو الهارب مع عائلته من جحيم الحرب في سوريا وتحديدا في مخيم اليرموك الى مخيم شاتيلا في لبنان. والد منير حمّل الحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية العاجزة عن القاء القبض على قاتل ابنه مسؤولية ما حصل مطالبا الامين العام لحزب الله السيد نصرالله "ان يأخذ حقي من الذي قتل ابني"، مشيرا الى ان الأطباء رفضوا طوال مدة علاج منير اعطاءنا تقرير الطبيب الشرعي". ووري حزينة الثرى في جبانة مخيم شاتيلا.

 

حزب الله يقتل قياديا مـــن داعش ويدمر آليتين للتنظيم في جرود عرسال

المركزية- قتل القيادي في داعش المدعو أبو عائشة الليبي و6 مسلحين آخرين إثر استهداف "حزب الله" اجتماعاً لهم في خربة حمام على أطراف جرد عرسال، بينما كانوا يعدون لهجومٍ على جرود بعلبك، وفق ما أعلنت قناة "المنار" التي اشارت ايضا الى ان الحزب دمر آليتين وقتل وجرح من فيهما من مسلحي داعش، وعرف من القتلى، القيادي أبو عكرمة الزهوري والمدعو احمد عبد المحسن. الى ذلك، أشارت معلومات صحافية الى سقوط عنصر من حزب الله في القلمون هو علي محمد عز الدين من بلدة باريش.

 

6 جرحى في إشكال عائلي في مخيم البداوي والقوة الامنية تدخلت لتطويقه

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبد الكافي الصمد أن إشكالا وقع بين عائلتين في مخيم البداوي عصر اليوم، أدى إلى سقوط ستة جرحى عرف منهم: أحمد. خ. ورامي. ب. وعبد الحكيم. ص، جرى نقلهم إلى مستشفى صفد التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في المخيم. وعلى الفور تدخلت القوة الأمنية المشتركة في المخيم لتطويق الإشكال، وطلبت من المسلحين الذين نزلوا إلى الشوارع الإنسحاب فورا. كما عقدت الفصائل الفلسطينية في المخيم إجتماعا طارئا لمعالجة الإشكال.

 

اطلاق محمد قاسم الحجيري بعد خطفه من عرسال الاحد

الجمعة 19 حزيران 2015/وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش عن اطلاق سراح اللبناني محمد قاسم الحجيري، الذي خطف في عرسال من قبل مجموعات مسلحة بتاريخ 14 الحالي.

 

عسيري من دار الفتوى : نعول على حكمة القيادات للتوصل إلى حلول تريح لبنان

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الذي قال بعد اللقاء: "لقد سعدت اليوم بزيارة المفتي دريان وقدمت له التهنئة باسم قيادة المملكة العربية السعودية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك". وأضاف:"إنني من هذه الدار، بما لها من رمزية دينية ووطنية، أنقل تهنئة القيادة السعودية بهذا الشهر الفضيل إلى جميع الأشقاء اللبنانيين والمسلمين خصوصا سائلا المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال كما أرجو أن يكون هذا الشهر المبارك منطلقا لإنهاء المواضيع الخلافية لكي ينعم لبنان وابناؤه بكل طوائفهم بالسلام والاستقرار وينتظم عمل المؤسسات بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية لتسير البلاد نحو تعزيز الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي". وختم:"ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حريصة كل الحرص على لبنان وشعبه الشقيق ولن توفر أي جهد في سبيل أن يستعيد عافيته وازدهاره وهي تعول على حكمة القيادات اللبنانية في التوصل إلى الحلول والمخارج التي تريح الوطن وتحصن ساحته الداخلية وتوفر للمواطن ما يستحقه من عيش رغيد ورفاه واستقرار".

 

عون: إما رئيس أو تقسيم البلد ليصير زعيم كانتون

سهى جفّال/جنوبية/الجمعة، 19 يونيو 2015

لم يعد هاجس عون الرئاسي وطروحاته للوصول الى رئاسة الجمهورية أمرا جديدا. فهذا الحلم الدائم دفع الجنرال الى حد التهديد بالفدرالية أو انتخابه رئيس كما صرّح لجريدة «الجمهورية». فكيف شرح النائب فادي الأعور هذا الطرح؟ وكيف علّق النائب أحمد فتفت عليه؟

يختبئ محور الممانعة دائمًا وراء شعارات مناهضة للتقسيم والتجزئة بل ويتهم الطرف الآخر بها. فبداية شهدنا تقسيم حزب الله لسوريا باقامة خط دفاع علوي، والآن حليفه العوني يطرح الفدرالية كمشروع.

انتخاب الأقوى مسيحياً، وإلّا الفيدرالية

وقد صرح رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون إلى جريدة “الجمهورية” من خلال رفع عنوان الفيدرالية أو التلويح به أقلّه على قاعدة: إمّا انتخاب الأقوى مسيحياً على غرار الطوائف الأخرى، أو سنضطرّ إلى تطوير النظام والتقاطع مع المتحوّلات الخارجية، لأننا “لسنا حرفاً ناقصاً أو صنفاً ثانياً في الجمهورية”. فإما انتخاب الأقوى مسيحياً، وإلّا الفيدرالية.

 لم يستغرب فتفت طرح عون هذا المشروع قائلاً إن جميع طروحات عون فئوية

ورأى عضو كتلة تيار المستقبل النائب أحمد فتفت “أن مشروع الفدرالية في لبنان فشل من أيام الحرب الاهلية”. ولم يستغرب فتفت طرح عون المشروع قائلاً “لأنه للأسف طروحاته جميعها فئوية”.

وتابع “نحن دعمنا المركزية لأن لبنان بلد صغير ولتشجيع المؤسسات فيه، بينما الفدرالية يعني انتهاء البلد ويتقسم إلى كانتونات غير قابلة للحياة وبالتالي تعتمد هذه الكانتونات على حماية وداعم خارجي”، مضيفًا أن “الكانتونات مشروع اسرائيلي مبني على التقسيم والشرذمة بينما لبنان مبني على الشراكة والوحدة”.

كما اعتبر فتفت أن “هذا التصريح عملية ابتزاز سياسي ليصبح رئيسا للجمهورية، بينما عملية الانتخابات عملية ديمقراطية ومجلس النواب يقرر من الأقوى فحتّى شروطه للوصول الى رئاسة الجمهورية فدرالية”.     مسألة الفدرالية جاءت عرضًا بسياق الحديث مع جريدة “الجمهورية” وكان الموضوع الأساسي يدور حول اللامركزية

وأضاف “مشكلة الجنرال أنه يناقض نفسه فتارة يقول أنه ضد الفدرالية وتارة يدع لها، وهو الذي يقول عن نفسه توافقي وقال لجان عزيز ردا على سؤاله بأنه غير توافقي”. وتابع عون لا مشكلة لديه أن يغير رأيه كل فترة فالمهم بالنسبة اليه أن يصبح رئيسًا، فكما نسف كتاب التيار عند توافقه مع حزب الله تحقيقًا لمصالحه”.

في حين أكّد عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب فادي الأعور أن “مسألة الفدرالية جاءت عرضًا بسياق الحديث مع جريدة “الجمهورية” وكان الموضوع الأساسي يدور حول اللامركزية الادارية لتنمية المناطق الّا أن “الجمهورية” عنونت موضوعها عليه”.

ورأى الأعور أن ” الأجواء وما تعاني منه الأقليات” إذا لم تترسخ الوحدة الاجتماعية والوحدة السياسية التي تحفظ كلّ مكوّن حقه ضمن مجتمعه فسنذهب نحو الفدرالية عاجلاً أم اجلاً”. وتوجّه الى الفرق السياسية بالقول “اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله وهذا الكلام موجه الى الطبقة السياسية التي نشأت في لبنان منذ الطائف إلى الآن أمعنت في سرقة الحق الطبيعي للمسيحيين ودورهم في قيادة قوية تضمن لهم حقوقه”.

وحذّر الأعور “اذا لم تتعظ هذه الطبقة السياسية سينشأ شرخ كبير في الداخل اللبناني ونكون أما نوع من الفدرالية، والكل يعلم المشرق العربي أمام تحولات كبيرة أ نخرج منها أكثر وحدة واندماجًا في مجتمعنا”.

 

الاحرار: لوقف التورط في النزاعات الإقليمية والعودة الى إعلان بعبدا

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، وبعد الاجتماع أصدر بيانا ندد فيه ب"محاولات شل الحكومة في وقت تتراكم التحديات وتتفاقم الازمات وتداهم الوطن الاستحقاقات وكل ذلك لغايات وأهداف لا تتلاقى مع المصلحة الوطنية العليا"، لافتا الى "استحقاق إقفال مطمر الناعمة وانتهاء العقد مع شركة سوكلين الذي يهدد بأسوأ العواقب البيئية إذا لم توجد الحلول المناسبة لمعالجة هذه المشكلة الضاغطة". وطرح "مسألة رواتب الموظفين وغيرها من المسائل المعقدة التي تفرض انعقاد مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات في شأنها"، مستغربا "الحملات الهادفة الى زج الحكومة في الفراغ من دون التوقف عند هذه الاخطار وكل ذلك لاعتبارات شخصية"، وداعيا "المعنيين بها الى الكف عن ممارساتهم غير المسؤولة والتوقف عن الترف السياسي نظرا للظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة" وأهاب ب"رئيس مجلس الوزراء الذي نكبر حكمته وصبره عدم الخضوع للمناورات والمزايدات التي من شأنها إلحاق بالغ الاذى بالمصلحة الوطنية العليا". وتوقف البيان "امام الحملات المبرمجة التي يشنها حزب الله على قوى 14 آذار وينطلق فيها من قلب الوقائع رأسا على عقب خصوصا في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، إن القاصي والداني يعلم ان حزب الله هو الذي يطيل امد الفراغ بالمعادلة التي يطرحها في موضوع رئاسة الجمهورية محققا بذلك هدف راعيه الإقليمي وليس خدمة لمرشحه المعلن للرئاسة، وأبعد من ذلك يسعى هذا الحزب الى إرضاء قاعدته التي لا بد لها ان تبدأ بطرح الأسئلة عن الجدوى من استمرار التضحيات لدعم نظام متهالك من جهة والى مهاجمة مبادئ فريق 14 آذار وثوابته عملا بفكرة المؤتمر التأسيسي من جهة أخرى"، مجددا الدعوة الى "وضع حد للتورط في النزاعات الإقليمية وإلى العودة الى إعلان بعبدا مؤكدين سياسة اليد الممدودة للعبور الى الدولة التي تشكل شبكة أمان لكل المجموعات اللبنانية على اساس المساواة والعدالة وحقوق الإنسان". من جهة ثانية، هنأ "حزب الكتائب على انتخاب قيادته الجديدة، ونؤكد مجددا على متانة التحالف الذي يجمع بيننا في خدمة لبنان ومسلماته وفي مقدمها الحرية والاستقلال والكرامة والعيش المشترك، وهي مبادىء نلتقي معه من ضمن قوى 14 آذار التي تفرض نفسها كنموذج يحتذى به لحل النزاعات والمشكلات في المنطقة والعالم". وختم متقدما من "المسلمين بأحر التهاني بحلول شهر رمضان المبارك"، متمنين ان "يحمل معه الى لبنان خلاصا من أزماته ونهوضا من كبواته بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية الذي يبقى الشرط الضروري لتفعيل باقي مؤسسات الدولة المتعثرة، وآمل في أن "يحمل معه ايضا نهاية للحروب في الدول العربية الشقيقة وانتصارا للدولة المدنية الضامنة للتعددية ولحقوق الانسان".

 

الكردينال سكولا ووفد مؤسسة الواحة في ضيافة جامعة القديس يوسف

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - لبى رئيس أساقفة ميلانو ورئيس المؤسس ل"الواحة" الكردينال أنجيلو سكولا، يرافقه مديرا المؤسسة مرتينو دياز وماريا لورا كونته، دعوة رئيس جامعة القديس يوسف بيروت البروفسور سليم دكاش إلى زيارة الجامعة، حيث التقى لفيفا من العمداء والأساتذة والأكاديميين بحضور الوزير ابراهيم نجار والصحافي كميل منسى. بداية رحب البروفسور دكاش بضيفه مستذكرا تاريخ جامعة القديس يوسف والإنعام البابوي الذي سمح لها بتعليم اللاهوت بعيد منتصف القرن الثامن عشر، واعتبر أن زيارة الكردينال "بركة" في سنة احتفال الجامعة بالذكرى الـ140 لتأسيسها. كما عرف دكاش باقتضاب عن مسيرة ضيفه ورحلته الكهنوتية التي بدأت برسامته كاهنا وهو في التاسعة والعشرين من عمره في العام 1970، بعد نيله شهادة الدكتوراه في الفلسفة وثانية في اللاهوت، كما درس الأنثروبولوجيا اللاهوتية في المعهد البابوي يوحنا بولس الثاني لجامعة اللاتران البابوية. وفي العام 1991 تم تعيينه أسقفا على غروسيتو ( في إيطاليا الوسطى). وبين 1995 و 2002 شغل منصب عميد جامعة اللاتران البابوية ورئيس المعهد البابوي يوحنا بولس الثاني.

وذكر دكاش أن الكردينال سكولا عضو في مجمع عقيدة الإيمان ومجمع الإكليروس، ومجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، وإدارة الشؤون الاقتصادية في الكرسي الرسولي، والمجلس البابوي للأسرة، والمجلس البابوي للعلمانيين، وفي المجلس البابوي للثقافة والمجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة، وكان المقرر العام للجمعية العامة العادية الحادية عشر لسينودس الأساقفة في أكتوبر 2005. وختم بالقول إن الكردينال هو المؤسس والمحرك لـ"مؤسسة الواحة الدولية" التي تهتم بالمعرفة المتبادلة بين الأديان و التمازج الحضاري الذي يثري.

وعبر سكولا عن سروره وشكره، مشددا على أهمية هذا اللقاء كونه فرصة ليتعرف على واقع المسيحيين في الشرق. واستهل سكولا حديثه شارحا تاريخ وأهداف مؤسسة الواحة الدولية التي أسسها في العام 2004 من أجل تعزيز المعرفة المتبادلة والتلاقي بين العالم الغربي والعالم ذي الأغلبية الإسلامية، كما اوضح أن مؤسسة الواحة تناقش التفاعل ما بين المسيحيين والمسلمين وطرق تجسيد معتقداتهم في مرحلة تلاقي الشعوب الحالية، المتسمة ب "تمازج للحضارات والثقافات". وتوقف عند دور اللجنة الراعية واللجنة العلمية التي تضم علماء وفلاسفة ومفكرين من مختلف الديانات والدول، مشيرا إلى أن رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور دكاش أحد أعضائها الفاعلين. وشرح سكولا أهمية دور المطبوعات التي تصدر عن المؤسسة لا سيما مجلة "الواحة" التي تصدر كل ستة أشهر ورقية ورقمية، في أربع طبعات: الإيطالية؛ الإنكليزية والعربية؛ الفرنسية والعربية؛ الإنكليزية والأوردو، ويشارك فيها مفكرون وكتاب من مختلف أنحاء العالم. إضافة الى نشرة إخبارية نصف شهرية يتم إرسالها عبر البريد الإلكتروني في خمس لغات (الإيطالية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية والعربية)، وموقع إلكتروني يساهم في نشر مقاربة المؤسسة للمواضيع الساخنة التي نعيشها. ثم وجه الكردينال أسئلة إلى الحضور على غرار "ماذا يعني لكم الغرب؟"، و"ما هي المساعدات التي تتوقعونها منه؟" و"كيف تنظرون إلى المواجهة بين الحداثة والتقليد؟" وذلك في محاولة منه للوقوف على حقيقة نظرة الشرق إلى الغرب في الوقت الراهن. بادر عدد من أساتذة الجامعة وأكاديمييها إلى الإجابة عن الأسئلة وتقديم شروحات حول نظرتهم إلى واقع المسحيين المشرقيين، وعلاقتهم بمحيطهم الإسلامي والدور المنتظر منهم القيام به، فكانت مداخلات قيمة نذكر منها مداخلة لكل من الدكتورة فاديا كيوان، والمحامي حارث شهاب، والدكتور أنطوان مسرة والأب ريشار أبي صالح، والدكتور سعود المولى، والدكتور محمد نقري، والأب إدغار الهيبي، والبروفسور باسكال مونان، والبروفسور أنطوان قربان، والوزير ابراهيم نجار، والأب توم سيكنغ، والبروفسورة كريستين بابيكيان عساف، والبروفسورة لينا غناجه وغيرهم من أساتذة الجامعة ومسؤوليها. وقبل اختتام اللقاء منح البروفسور دكاش الكردينال سكولا ميدالية الجامعة الخاصة بعيدها الـ140، وبادله الضيف بمنحه ميدالية أسقفية ميلانو، ثم اجتمع الحضور لأخذ صورة تذكارية.

 

الحراك السعــــــــودي في اتجاه روسيا وفرنسا بداية حل اقليمي وداخلي

فابيوس يلتقي لافروف الثلثاء وبن سلمان الى باريس الاربعاء ولودريان الى المملكة

تقرير محضر لقاء بوغدانوف ابعد مـــــــــن رسالة من الحلفاء الى عون

المركزية- اذا كان الحراك اللبناني الداخلي على الجبهتين الرئاسية والتشريعية شبه معدوم والحكومية ضعيفا في ظل تمترس التيار الوطني الحر خلف مطلب التعيينات والا فلا جدول اعمال في مجلس الوزراء ولا اعمال في البلاد برمتها، وفي ظل تفاقم عوامل التصعيد الداخلي والعجز حتى الآن عن التوفيق بين المطالب العونية والصلاحيات الرئاسية والوزارية، كسبب مباشر للتعثر في استئناف جلسات مجلس الوزراء، فان الغموض الذي يكتنف بعض الجوانب الخارجية المؤثرة في ازمات الداخل، والذي بدأت بعض ملامحه تكشف النقاب عن اهدافه، قد يشكل الاشارات الاولى في اتجاه فرص الحل. ولعل التقرير المسرب " عمدا" عن محضر اجتماع سفير لبنان في موسكو شوقي بو نصار مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بما تضمن، يعكس هذا الاتجاه بوضوح، خصوصا اذا ما اضيفت اليه حركة اللقاءات الدولية على الخط السعودي –الروسي والسعودي -الفرنسي والاميركي- الروسي.

بن سلمان في فرنسا: فاستنادا الى معلومات حصلت عليها "المركزية" من اوساط دبلوماسية غربية، يزور ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي زارموسكو واجرى محادثات مع كبار المسؤولين، في خطوة يمكن وصفها بالبالغة الاهمية في مسار المشهد الاقليمي الدولي المستجد ، العاصمة الفرنسية الاربعاء المقبل على رأس وفد يضم بين اعضائه وزير الخارجية عادل الجبير لعقد اجتماعات مع الرئيس فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس ومسؤولين اخرين تتناول العلاقات الثنائية واوضاع منطقة الشرق الاوسط في ضوء التطورات المتسارعة سياسيا وميدانيا لاسيما في سوريا حيث تنقلب موازين القوى بسرعة قياسية ، ما يحمل بعض الدول على اعادة النظر في حساباتها السياسية خصوصا روسيا التي تبدو انتهجت مسارا جديدا في ما يتصل بهذه الازمة تحديدا. اما الملف اللبناني فيحضر في اللقاءات السعودية –الفرنسية بحكم الاهتمام الذي توليه الدولتان للبنان ورغبتهما في وضع حد لازماته المتناسلة بدءا بالشغور الرئاسي .وكشفت المعلومات في هذا السياق عن زيارة سيقوم بها مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الى طهران مجددا في النصف الاول من شهر تموز،حاملا الملف الرئاسي اللبناني على امل ان يعود بايجابيات خلافا لزياراته الخمس السابقة.والى السياسة اشارت المعلومات ان بن سلمان واعضاء الوفد سيوقعون مع مسؤولين فرنسيين عددا من الاتفاقات الثنائية المتصلة بشؤون صحية وعسكرية وغيرها. فابوس- لافروف: وفي سياق الحراك الخارجي ايضا، يعقد وزيرا خارجية فرنسا لوران فابيوس وروسيا سيرغي لافروف جولة محادثات في باريس الثلثاء المقبل للتشاور في شؤون منطقة الشرق الاوسط بما فيها لبنان قبل ان يزور فابوس في وقت لاحق المنطقة للبحث في اعادة احياء المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية.

لودريان الى المملكة: في غضون ذلك، وبعد ما اثير اعلاميا في شأن وقف تسليح الجيش عبر هبات خارجية او تسليمه اعتدة فرنسية غير صالحة ،وهو ما نفته قيادة الجيش ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل،علمت "المركزية" ان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان سيتوجه الاثنين المقبل الى المملكة العربية السعودية للتشاور مع المسؤولين في شؤون ثنائية ، وتأتي الزيارة لتدحض كل ما اشيع عن تعثر في الاتفاق الثلاثي بشان الهبة السعودية للبنان بحسب ما اكدت مصادر المعلومات لـ"المركزية". وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال احال ردا على سؤال في شأن هذه المعلومات سائليه الى وزارة الدفاع، المعلوم انها لا تعلق على ما ينشر في الصحف.

التقرير، ماذا بعد؟ في المقلب الداخلي، انشغلت مختلف الاوساط السياسية والشعبية في سبرغور التقرير المسرب عن محضر لقاء السفير بو نصار وبوغدانوف وقراءة اسبابه وابعادها المعلنة والمستترة وكيفية تسريبه من وزارة الخارجية التي يتولاها الوزير جبران باسيل، في وقت لا يصب المضمون في مصلحة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون خصوصا ان المعلومات نشرت في صحيفتين محليتين معروف اتجاههما السياسي لمصلحة قوى 8 اذار لا سيما حزب الله. وقرأت جهات سياسية في قوى 14 اذار في الموضوع، رسالة الى "الجنرال" من حلفائه المحليين والأقليميين والدوليين، يبلغونه فيها ان حقبة دعمهم لترشيحه انتهت وآن الاوان للبحث عن رئيس توافقي، في حين لم يصدر عن روسيا او سفارتها في لبنان اي نفي او توضيح لما نشر. وقالت مصادر في 14 اذار لـ "المركزية"، ان رغم حرص حزب الله على اظهار عمق تحالفه مع عون، ودعمه رئاسيا حيث أعلن الشيخ نعيم قاسم "اما انتخاب عون او الفراغ"، وحكوميا حيث يقف الى جانبه في اولوية طرح ملف التعيينات الامنية، الا ان نشر التقرير الدبلوماسي جاء ليكمل سلسلة مؤشرات تدل الى ان الوقت حان لاعادة انعاش المؤسسات الدستورية المشلولة، وأولها رئاسة الجمهورية. وفي هذا الاتجاه، يذهب موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الداعي الى ابقاء مجلس الوزراء "شغالا"، وهو معبّر، حسب المصادر، عن موقف الثنائي الشيعي الفعلي أولا، وعن موقف القوى الاقليمية التي تدير "محور الممانعة" وعلى رأسها ايران وروسيا ثانيا، التي باتت ترى ملحا وضع حد للتعطيل المتمادي في الداخل. أضافت "كل المؤشرات من التطورات المتسارعة في سوريا، الى مفاوضات جنيف لحل الازمة اليمنية، الى الاتجاه نحو توقيع الاتفاق النووي، تدل الى ان المنطقة ذاهبة نحو تسوية شاملة، قد يتم بعدها توحيد الجبهة لمواجهة الارهاب والتنظيمات التكفيرية لا سيما داعش، والتقارب الروسي – السعودي يصب في هذه الخانة، ويؤسس لتحالف دولي – أقليمي لمنطقة الشرق الاوسط، من المتوقع ان تلعب روسيا خلاله دورا ضاغطا لتسهيل انتخاب رئيس في لبنان هو المسيحي الوحيد في المنطقة، لما تحمله هذه الخطوة من دعم وتعزيز للحضور المسيحي في الشرق.

ليون: في المقابل، توقف الوزير السابق غابي ليون عبر "المركزية" عند "مصدر الكلام المنقول عن بوغدانوف وهو السفير اللبناني في موسكو شوقي بونصار، المقرب من النائب وليد جنبلاط،. وجزم ان "موقف الجنرال لا يملى عليه لا من روسيا ولا من سواها، بل هو ترجمة لارادة شعبية، ونحن في صدد استفتاء لتبيان ما يريده اللبنانيون رئاسيا، لا ما تريده الدول، وحتى لو تنازل الجنرال عن الرئاسة، فاللبنانيون لن يتنازلوا، اي ان الموضوع ليس رغبة شخصية لديه". من جهته، أكد مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان ما سرب عن كلام لبوغدانوف، خلال التقرير ليس إلا استنباطا لتوجه روسي بتفضيل التوصل الى مرشح توافقي. وإذ نفى ان يكون بوغدانوف أطلق موقفا مباشرا ضد العماد عون، أوضح ان الديبلوماسية الروسية ترى ان أحدا من المرشحين المعلنين لرئاسة الجمهورية اللبنانية لا يمكن ان يكون توافقيا وينال رضا الفريقين السياسيين البارزين في لبنان وهما 8 و14 آذار وبالتالي فإن أي تحليل للموقف الروسي من الفراغ الرئاسي ، لا يمكن ان يخرج عن إطار التمني بالإتفاق على مرشح وسطي توافقي.

اقتصادياً: في خطوة بارزة سُجلت اليوم في قطاع الإتصالات بعد سلسلة اجتماعات عقدتها اللجنة الوزارية المولجة درس دفتر شروط مناقصة إدارة شبكتي الخليوي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام في السراي، والتي شابتها عراقيل سياسية أخّرت إطلاق المناقصة، أعلنت اليوم إدارة المناقصات في لبنان "إجراء مناقصة عامة دولية لحساب الجمهورية اللبنانية – وزارة الإتصالات، لإدارة شبكتين للهاتف الخليوي لمدة ثلاث سنوات، وذلك في العاشرة قبل ظهر الثلثاء 8 أيلول 2015 في مركز الإدارة.

 

متابعة دعوى القوات ضد الضاهر و"أل.بي.سي"

المركزية - حددت القاضية المنفردة الجزائية في بيروت القاضية ميشلين مخول تاريخ 7/10/2015 موعدا لمحاكمة الأظناء في دعوى حزب القوات اللبنانية ضد بيار الضاهر والمؤسسة اللبنانية للارسال ورفاقهما، بعدما ردت الدفوع التي تقدمت بها الجهة المدعى عليها في كل من محكمة الاستئناف في بيروت ومحكمة التمييز.

 

"وضع البقاع جيّد والاحتقان خفّ ولا صـدىً لدعوة نصرالله"/عراجي: وعي ومسؤولية العشائر والعائلات جنّبا فتنة مذهبية

المركزية- لا تزال فكرة عقد لقاء يضمّ فاعليات وعائلات سنّية وشيعية في البقاع قائمة رداً على المعلومات التي تحدّثت منذ فترة عن انشاء "لواء القلعة" لمحاربة التكفيريين في جرود عرسال. هذا ما قاله عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي لـ "المركزية"، لافتاً الى ان "الدعوة التي اطلقها امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله لاهالي البقاع الشمالي لمحاربة التكفيريين لم تلقَ صدىّ ايجابياً لدى العشائر في المنطقة، لذلك اضطّر للتراجع عنها بعد فترة". وطمأن الى ان "الوضع في البقاع "جيّد" الى حدّ ما والاحتقان خفّ، وهذا برأيي مردّه الى الوعي والاحساس بالمسؤولية لدى العائلات والعشائر لتجنّب إدخال البقاع في مشكلة مع اهالي عرسال وإحداث فتنة مذهبية"، مشيراً الى اننا "على تواصل دائم مع عائلات وعشائر البقاع الشمالي"، واوضح رداً على سؤال ان "لا زيارة حالياً الى عرسال"من جهة اخرى، اشار عراجي الى اننا "كممثلين عن منطقة البقاع على تواصل مع الرئيس تمام سلام لحلّ مشكلة تصدير المنتوجات الزراعية عبر دعم النقل البحري، واجتمعنا معه في حضور وزير الزراعة اكرم شهيّب ورئيس مؤسسة "ايدال" نبيل عيتاني، وابدى تفهّمه وتجاوبه، كما اننا نتواصل مع الوزير شهيّب لطرح الملف على اوّل جلسة لمجلس الوزراء، وسنضغط على القوى السياسية التي نُمثّلها كي تُساهم ايضاً بالتصويت على اقرار بند دعم التصدير البحري".       

 

السفير الايطالي الجديد ماسيمو ماروتي في بيروت نهايــــة الاسبوع/ماري هارف مرشحة لخلافة هيل.. وولاية ايخهورست تنتهي اواخر الجاري

المركزية- يشهد لبنان في قابل الايام حركة تغييرات دبلوماسية ناشطة، بعد ان نجح في ايجاد صيغة تسمح له بالالتفاف على معضلة الفراغ الرئاسي التي تترك أثرا مباشرا على المناقلات الدبلوماسية، حيث تفترض القوانين، ان يقدم اي سفير جديد اوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية لينال بعدها لقب "سفير معتمد" لدى بيروت. وتقوم الصيغة - الحل كما بات معلوما، على ان يقدم اي دبلوماسي جديد اوراقه الى وزارة الخارجية اللبنانية، فيصبح "سفيرا معينا"، على ان يسلك اعتمادُه رسميا الدربَ القانوني الطبيعي بعد انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي السياق، يصل الى بيروت، نهاية الاسبوع الحالي، السفير الايطالي الجديد في لبنان ماسيمو ماروتي “Massimo Marotti”، حيث سيباشر مهامه خلفا لجوزيبي مورابيتو، بعد ان يقدم اوراقه لوزير الخارجية جبران باسيل، على ان يزور رئيسي مجلس النواب نبيه بري والوزراء تمام سلام. وكان ماروتي كلف وظائف دبلوماسية عدة، قبل ان يعين سفيرا لبلاده في بيروت التي سيصلها وعقيلته زينة مفرج التي ولدت في لبنان، وهي من أم لبنانية ووالد فلسطيني. من جهته، غادر السفير الاميركي دافيد هيل لبنان الى الولايات المتحدة حيث من المرتقب ان يمثل امام لجنة الشؤون الخارجية الاميركية قبيل تعيينه سفيرا لبلاده في باكستان. وتردد في الكواليس ان الناطقة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف، ستخلف هيل سفيرة في لبنان بعد ان اعتذر لاري سلفيرمان عن عدم قبول المهمة لاسباب عائلية. وعلم ان 39 مرشحا ينتظرون المثول امام لجنة الشؤون الخارجية الاميركية للحصول على الموافقة قبل التحاقهم بمراكز عملهم الجديدة. ويعود هيل الى بيروت منتصف الشهر المقبل على ان يغادرها نهائيا في أيلول ليلتحق بالسفارة الاميركية في باكستان اذا وافقت اللجنة على تعيينه في اسلام اباد.

أما سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست، فتغادر لبنان أيضا نهاية الجاري بعد انتهاء ولايتها، على ان يعين الاتحاد خلفا لها في الايام المقبلة.

 

 مصدر ديبلوماسي: كلام بوغدانوف استنباط روسي للتوصل الـــــــــى مرشح رئاسي توافقي

المركزية ـ أكد مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان ما سرب من كلام لنائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، خلال التقرير الذي أرسله السفير اللبناني في موسكو شوقي بونصار الى وزارة الخارجية في 11 الجاري ويتضمن محضر إجتماعه مع بوغدانوف، ليس إلا استنباطا لتوجه روسي بتفضيل التوصل الى مرشح توافقي. وإذ نفى المصدر ان يكون بوغدانوف أطلق موقفا مباشرا ضد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، أوضح ان الديبلوماسية الروسية ترى ان أحدا من المرشحين المعلنين لرئاسة الجمهورية اللبنانية لا يمكن ان يكون توافقيا وينال رضا الفريقين السياسيين البارزين في لبنان ألا وهما 8 و14 آذار وبالتالي فإن أي تحليل للموقف الروسي من الفراغ الرئاسي لا يمكن ان يخرج عن إطار التمني بالإتفاق على مرشح وسطي توافقي.

 

هدوء حذر يلف عيــن الحلوة غداة اشتباكات طيطبا ومجموعة يدربها بلال بدر توتر المخيم لأجندات خارجية

المركزية- سيطر الهدوء الحذر على مخيم عين الحلوة اليوم، اثر الاشتباكات المسلحة التي شهدها بالامس، واسفرت عن سقوط قتيلين و11 جريحا، في وقت بدا مسرح الاشتباكات اشبه بساحة حرب حقيقية جراء الدمار الهائل الذي طال البيوت والمحال والسيارات.

وتفقد الاهالي ممتلكاتهم مناشدين المعنيين التعويض عليهم ووضع حد للحوادث الامنية في المخيم، فيما لم يسجل اي خرق امني منذ دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.

مجموعة المقدسي: وفي السياق، اكدت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة عبر "المركزية"، ان مجموعة "المقدسي" التي تسببت بالقتال في المخيم امس، واستهدفت حركة "فتح"، تتبع لما يسمى "الشباب المسلم" الذين يخططون لاشعال نار الفتنة في المخيم خدمة لأجندات غير فلسطينية، كما انها مجموعة مجهزة ومدربة ومسلحة من قبل القيادي في فتح الاسلام المطلوب للعدالة اللبنانية بلال بدر الذي عمل فور وقوع الاشتباك على دفع المزيد من عناصره المقنعين والمسلحين الى الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة. وأسفرت الاشتباكات في حصيلة نهائية عن سقوط قتيل هو محمود عثمان، و6 جرحى هم: عبد الرحمن سلطان، ماجد عثمان، علي زبيدات، وعثمان المصري نقلوا الى مركز لبيب الطبي للمعالجة اضافة الى الجريح محمود هنداوي الذي نقل الى مستشفى الراعي في الغازية. وافيد عن اصابة يحيى ابو السعيد وهو مطلوب ونقل الى مستشفى اﻻقصى داخل المخيم للمعالجة.

دبور: في غضون ذلك، وجه السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وممثل "حركة حماس" في لبنان علي بركة نداء مشتركا لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة فورا وسحب كافة المسلحين من الشوارع والطرقات، "حقنا لدماء أهلنا الأعزاء في المخيم خصوصا في شهر رمضان المبارك" . وكان الاشكال المسلح الذي تجدد امس بين شباب من آل سلطان تابعين لـ"حركة فتح" وشباب من مجموعة المقدسي في حي طيطبا، استعملت فيه الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية اضافة الى إلقاء عدد من القنابل اليدوية وتضررفي خلاله عدد من المنازل.

عسيران: من جهته، قال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي عسيران في تصريح انه "يفترض ان يكون اخواننا الفلسطينيون تعلموا دروسا من السنين الماضية، وان يدركوا كم وكيف حمل لبنان القضية الفلسطينية منذ 60 سنة، وهذا يفرض ان يجتمع الحكماء والعقلاء من ابناء الشعب الفلسطيني ليضعوا حدا لهذه الفوضى الفكرية والتخبط الذي يعيشه الشارع الفلسطيني ليكون هذا الاجتماع هدفا لتوحيد الكلمة ودعم مقاومة اسرائيل".

 

محاولات لتحييد "حضر" القريبة من الحدود اللبنانيــة والجولان/جنبلاط مستمر في مساعيه وابو فاعور الى تركيا الاسبوع المقبل وهدوء في البقاع الغربي وتعزيزات مكثفة للجيش في شبعــــا

المركزية- نجحت طائفة الموحدين الدروز في تحييد نفسها نسبياً عن الصراع الدائر في سوريا خصوصا في محافظة السويداء التي تبلغ مساحتها 7 الاف كيلو متر مربع، وتضم حوالي 5 الاف نسمة موزعين على اربعمئة قرية، وان كان الحادث الذي شهدته بلدة قلب لوزة في شمال ادلب أثر في شكل مباشر على أبناء الطائفة في لبنان وسوريا والأردن واسرائيل والمهجر في معركة اعتبروها مصيرية. وفيما يستمر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في مساعيه الهادفة الى تأمين الحماية للدروز في سوريا من الخطر عبر اتصالات محلية واقليمية منعا لتكرار ما حدث في قلب لوزة، يعمد وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور المتواجد راهنا في راشيا في البقاع الغربي الى متابعة تفاصيل تطورات ما قد تشهده المنطقة مع تقدم المعارضة السورية على الحدود القريبة من البقاع الغربي، استعدادا لمعركة محتملة قد تصيب شظاياها القرى اللبنانية المجاورة على تخوم شبعا، ووضع فاعليات المنطقة في اجواء حصيلة اتصالات رئيس الحزب الخارجية بهدف نشر الطمأنينة والاستقرار. واكدت مصادر في الحزب "التقدمي الاشتراكي" لـ"المركزية" "ان الاجواء في منطقة راشيا الوادي والقرى القريبة هادئة جدا مقارنة مع العام الفائت حيث ساد التوتر والخوف، الا ان انتشار الجيش وتعزيز الدوريات في منطقة شبعا القريبة من بلدة عين عطا الحدودية والتي تعتبر الحد الفاصل بين جبل الشيخ والقرى الدرزية السورية اي حضر وعرنة والجوار، ساهم في تحقيق الامن وازالة كل انواع الخوف". وفيما تجري مساع عديدة لمحاولة تحييد منطقة "حضر" السورية القريبة من الحدود اللبنانية والجولان المحتل، حيث لا يزال التوتر يخيم على المنطقة نتيجة اشتباكات تدور بين المعارضة والدروز، تترقب المصادر التطورات خصوصا ان منطقة "حضر" تشكل مفتاح المتغيرات في منطقة القنيطرة، وذلك بعد ان ترك النظام السوري نقاطا استراتيجية هامّة للمعارضة دون اي مقاومة". مؤكّدة ان مظلة الأمان التي يقودها جنبلاط تشمل كل الدروز بما فيها منطقة "حضر" وبلداتها وقراها.

واشارت المصادر الى ان ابو فاعور سيتوجه الاسبوع المقبل الى تركيا لمتابعة الملف الدرزي والتطورات الحاصلة، لتأكيد الضمانات التي حصل عليها جنبلاط بعدم التعرض للدروز خصوصا في ادلب وحلب حيث المناطق التي تقطنها الغالبية السنية، واقلية منهم دروز على عكس محافظة السويداء التي اعلنت منذ البدء انها قادرة على حماية نفسها من خطر الارهاب على رغم تخلي النظام عن ابنائها بعد ان رفض قسم كبير منهم الانضمام الى الخدمة الالزامية او الاحتياطية بطلب منه، واستخدامه وسائل عدة لتضييق الخناق عليهم منها تخييرهم بين طردهم من وظائفهم او الالتحاق بالخدمة العسكرية. واشارت المصادر الى ان "جنبلاط سيكرّر الدعوات الى أبناء جبل الدروز لحماية انفسهم من خطر النظام الذي يسعى الى استخدامهم كوقود في المعركة الدائرة، مؤكّدا الضمانات التي حصل عليها من فصائل المعارضة السورية والقيادة التركية لحماية الدروز في الشمال السوري، ومن المملكة العربية السعودية والأردن وقادة الحلف الدولي في عمان في شأن الدروز في الجنوب السوري".

 

"موقف الجنرال لا يٌملى عليه مــن روسيا وهو ترجمة لارادة شعبيــة"/ليون: التواصل مـــع حلفائنــا يتم مباشرة وليس عبر الصحـــف/الحكومة مطالبة بوضع يدها على "التعيينات" ولا يمكن لوزير اختزال حقها

المركزية- انشغلت الاوساط السياسية المحلية اليوم بسبر أغوار التقرير الذي كان يفترض ان يكون سريا وأرسله سفير لبنان في روسيا الى الخارجية اللبنانية، خاصة انه تضمن مواقف لافتة أطلقها نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، من الاستحقاق الرئاسي اللبناني، حيث أبدى استغرابه "لتمسك العماد ميشال عون بترشيحه بعد مرور كل هذا الوقت الطويل، مع علمه بعدم إمكانية انتخابه لسدة الرئاسة، لأن فريقاً سياسياً كبيراً في لبنان لا يوافق عليه"، معتبرا ان "على الجنرال عون أن يفسح المجال أمام غيره من المرشحين ويسمح لشخصيات مسيحية أخرى معروفة بالترشح، أو على الأقل المبادرة مع حلفائه إلى تأمين النصاب في مجلس النواب اللبناني لكي ينتخب النواب من يرونه مناسباً للرئاسة". وفيما أثار نشر صحيفة مقربة من "حزب الله" هذا التقرير أكثر من علامة استفهام، قرأت جهات داخلية في الموضوع، رسالة الى الجنرال من حلفائه المحليين والإقليميين والدوليين، يبلغونه في متنها ان حقبة دعمهم لترشيحه انتهت وان الاوان آن للبحث عن رئيس توافقي... في المقابل، توقف الوزير السابق غابي ليون عبر "المركزية" عند "مصدر الكلام المنقول عن بوغدانوف وهو السفير اللبناني في موسكو شوقي بونصار، المقرب من النائب وليد جنبلاط، الذي نسب الى بوغدانوف هذه الاقوال، ويبقى التثبت من دقتها". وجزم ان "موقف الجنرال لا يملى عليه لا من روسيا ولا من سواها، بل هو ترجمة لارادة شعبية، ونحن في صدد استفتاء لتبيان ما يريده اللبنانيون رئاسيا، لا ما تريده الدول، وحتى لو تنازل الجنرال عن الرئاسة، فاللبنانيون لن يتنازلوا، اي ان الموضوع ليس رغبة شخصية لديه". وتابع "نحن نرفض كلمة الرئيس التوافقي ولا نريد رئيسا كهذا، بل نريد رئيسا قادرا على التوفيق بين اللبنانيين، اي رئيس توفيقي، وهذه الصفة تنطبق تماما على الجنرال لانه قادر على جمع الاطراف وعنده القدرة والقوة على ان يكون توفيقيا".

وعما اذا كان التقرير رسالة الى الجنرال، أكد ليون ان "التواصل بيننا وبين حلفائنا كان دائما يتم في شكل مباشر وليس عبر صفحات الصحف. وطريقة التخاطب بيننا لم تتدحرج يوما الى مستوى رسائل مبطنة على مستوى الصحف".

على صعيد آخر، وعن الطروحات المقدمة اليوم لاعادة احياء مؤسسة مجلس الوزراء، أشار الى ان "ما يخالف القانون سنرفضه، خاصة ان لموضوع التعيينات صبغة ميثاقية. فتعيين القيادات الامنية يحتاج الى مجلس وزراء ويتم بأكثرية موصوفة هي الثلثان. وعند التعيين من قبل وزير معين، يكون يختزل الحكومة، وتأخير التسريح يعتبر تعيينا مبطنا. وعندما يقولون ان التمديد تم بناء على اقتراح الضابط لنفسه، او عبر اقتراح منه للوزير المعني، فالامر يعاكس المنطق ولا يقبله عاقل، وطالب الولاية لا يٌولى. كما ان من الناحية العملية، يصبح الضابط او القائد المعني اقل حصانة من اي ضابط في المؤسسة العسكرية لانه اصبح تحت رحمة الوزير اكان في الداخلية او الدفاع، وتحت رحمة ابتزازه وتوقيعه". وقال "وظيفة اسناد مهام قيادية تعود فقط الى مجلس الوزراء، وعند سن التقاعد يصبح العسكري خارج الخدمة. ناهيك عن ان موقع قيادة الجيش موقع مسيحي ولن نتساهل في هذا الامر بعد اليوم، فهم يطلبون ان نؤمن نصاب جلسات انتخاب الرئيس، ليسحبوا لنا من القبعة الارنب الذي يريدون، ولا يعملون لقانون انتخابي جديد، كما يمددون للمجلس الحالي المنتخب حسب قانون سيئ، ويريدون ان يعينوا من يناسبهم اليوم في قيادة الجيش، وهذا ضرب للميثاق وداعشية سياسية، اذ تضرب الشراكة ودور الاخر". وأضاف "نحن لا نقول اننا لن نشارك في جلسات مجلس الوزراء، بل نطالب بانعقاده اليوم قبل الغد، لكن عندما ينعقد ونحضر، سيكون لنا هذا الخطاب، وسنطالب المجلس بوضع اليد على ملف التعيينات وباستعادة الحق والواجب الذي يعود له وحده بانجازها لانه اليوم مسلوب ومختزل". وعلق ليون على زيارة وزير الزراعة اكرم شهيب الى زحلة امس قائلا "بريدك من زحلة وصل الى المكان الخطأ، ولسنا مسؤولين عن توقف عمل مجلس الوزراء بل المسؤول من اختزل دور المجلس، نحن اول من سيثير حقوق المزارعين في المجلس لكن سنطرحه عندما يعود المجلس الى ذاته"، معتبرا "انهم يستخدمون الناس مطية لاغراض سياسية، لكنهم يعرقلون العمل السياسي السليم في البلد ويسكتون عما يحصل في التعيينات وهذه جريمة"، مضيفا "يمكنهم الذهاب الى حلول استثنائية لقضية المزارعين، عبر الهيئة العليا للاغاثة لتأمين اموال والتعويض عليهم، ان ارادوا فعلا حل الموضوع، بدلا من استخدامهم مطية والقاء اللائمة علينا بتعطيل مجلس الوزراء".

 

الوزير السابق جوزف الهاشم تمنى على عون وجعجع الا يسترسلا في تخدير المسيحيين

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - تمنى الوزير السابق جوزف الهاشم في تصريح، على رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "ألا يسترسلا في تخدير المسيحيين بما سمياه "إعلان النيات" فيما يظل موقع رئاسة الجمهورية شاغرا بسبب عدم اتفاق "نياتهما" عليه وليس بسبب تخدير آخر يتعلق "بإعلان النيات الأميركية -الإيرانية". ورأى ان "الصراع العوني -القواتي ما دام هو صراعا على السلطة والنفوذ، فإن اي التقاء بين مختلفين لا يكون الإتفاق فيه على موضوع الخلاف، يظل اتفاقا صوريا معرضا للاهتزاز".

 

ريفي من أسواق طرابلس: المدينة على وفاق تام مع الدولة والجيش ومجلس الوزراء يجب أن ينعقد سريعا

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - شدد وزير العدل أشرف ريفي خلال جولته في أسواق طرابلس أن "المدينة على وفاق تام مع الدولة والجيش"، وقال: "قمنا بجولة في طرابلس كتقليد طرابلسي لنقدم التهاني إلى أهالي المدينة بحلول شهر رمضان المبارك، ولنؤكد أن المدينة تعيش بأمن واستقرار، وكل كلام غير ذلك لا اساس له من الصحة، ويهدف إلى الافتراء على المدينة". أضاف: "جلنا اليوم في الأسواق الداخلية وتواصلنا مع الناس، ونحن نشدد على ان كل ما سمعناه في بعض وسائل الإعلام هو تجن على المدينة، فطرابلس طوت صفحة الأحداث نهائيا ولن ترجع إليها أبدا. ومن هنا، ندعو الجميع إلى زيارة الأسواق والاستمتاع برمضان والاستعداد للأعياد، فالأمور مطمئنة جدا، وكل ما قيل هو افتراء، ولا أساس له من الصحة". تابع:"لا شك أن هناك شكاوى من الدورة الاقتصادية، لأن نمو الاقتصاد في حاجة إلى استقرار وأمان، وكلنا يعلم أن نسبة البطالة عالية جدا. لذلك، نعمل على إيجاد فرص عمل للشباب لكي يعيشوا بكرامة، ونحن نبذل جهودا كبيرة في هذا الاتجاه، فالدورة الاقتصادية اليوم هي كالعجلة الثقيلة، ونريد أن نبرمها مهما كلف الأمر، وسوف نتقدم ان شاء الله". وردا على سؤال، قال: "كنا نسمع في السابق من الأجهزة الأمنية البالية القديمة التي مضى عليها الزمن تحديدا لمواعيد معينة لاندلاع المعارك في طرابلس، وقد فات وسائل الإعلام الصفراء أن المدينة تدخل في مرحلة جديدة، فأول ايام رمضان كان آمنا جدا، واليوم الثاني أيضا، وان شاء الله سيكون كل رمضان كذلك، ودائما ستكون المدينة في أمان وفي كنف الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية، ولا خوف لدي على المدينة". أضاف: "أثبتت المدينة في كل المحطات التي مرت بها أنها على وفاق تام مع الدولة والجيش، وأي كلام آخر لا يعبر عن رأي الطرابلسيين، ولا عن القرار الطرابلسي نهائيا. وختم ريفي: "يجب أن يعقد مجلس الوزراء في أسرع وقت، لأن البلد في حاجة إلى كل مؤسساته الدستورية والحكومية لتعمل في شكلها الطبيعي".

 

 جعجع استقبل غطاس خوري موفدا من الحريري

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم في معراب، النائب السابق غطاس خوري موفدا من الرئيس سعد الحريري، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في الحزب ملحم الرياشي. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

 تقرير اميركي: زيادة كبيرة في الهجمات الارهابية العالمية في 2014 وارتفاع عدد القتلى بنسبة 81 %

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - ذكرت الولايات المتحدة، في تقرير سنوي اصدرته اليوم، ان "الهجمات الارهابية في العالم ارتفعت بمعدل الثلث في 2014، كما ارتفع عدد القتلى بنسبة 81 في المئة مقارنة مع 2013". وجاء في التقرير ان "عدد الهجمات الارهابية في 2014 زاد بنسبة 35 في المئة والعدد الاجمالي للوفيات بنسبة 81% مقارنة مع 2013، ويعود ذلك في جزء كبير منه الى العنف في العراق وافغانستان ونيجيريا"، مضيفا ان "الحرب في سوريا ادت دورا كبيرا في زعزعة الاستقرار". واوضح التقرير انه "في الاجمالي بلغ عدد الهجمات 13463 هجوما في 2014 ادت الى مقتل 32727 شخصا، اي بارتفاع كبير عن نحو 9700 هجوم قتل فيها 17800 شخص".

 

الراعي وصل الى اربيل في زيارة راعوية: لا يجوز صمت الاسرة الدولية على انتهاك حرمة وحقوق شعب بكامله

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - غادر بيروت صباح اليوم عبر مطار رفيق الحريري الدولي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على رأس وفد مشترك لبناني ايطالي، يرافقه رئيس اساقفة ميلانو الكاردينال انجلو سكولا، متوجها الى اربيل على متن طائرة خاصة، وذلك في اطار زيارة راعوية للاطلاع على اوضاع المسيحيين في العراق الذين هجروا من مناطقهم بعد الاعتداءات التي شنت عليهم من قبل داعش والارهابيين هناك، وتستمر زيارة الراعي يوما واحدا. وكان في استقباله في المطار البطريرك روفائيل - لويس ساكو بطريرك بابل للكلدان، وزير الداخلية في حكومة اقليم كردستان - العراق كريم سنجاري ووزير الأوقاف كمال مسلم وعدد من الأساقفة والكهنة والمؤمنين. ثم عقد اجتماع مشترك تحدث فيه البطريرك ساكو الذي شكر الراعي وسكولا على زيارتهما "التي تعني الكثير للشعب العراقي بشكل عام وللمسيحيين بشكل خاص"، لافتا الى "الوضع المعقد في المنطقة في ظل السياسة العالمية الغامضة التي تسد آفاق الحلول". وشدد ساكو على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لان الفراغ يؤثر سلبيا وبشكل مباشر على المسيحيين في العراق وفي الشرق الاوسط".

سكولا

من جهته، عبر الكاردينال سكولا عن "تضامنه وابناء ابرشية ميلانو مع الشعب العراقي"، شاكرا للبطريرك الراعي دعوته، آملا ان "تعمل الإرادات الطيبة في المنطقة على بناء السلام وعلى خلق واقع سياسي مقبول ومستقر"، مشددا على "وجوب نقل حقيقة ما يجري في المنطقة الى العالم بكل شفافية ودقة وموضوعية".

سنجاري

من جهته، رحب سنجاري بالوفد مشيرا الى "اختبار العيش الواحد مع المسيحيين الذين يشكلون جزءا أساسيا من حضارة العراق ومن ثقافته وميزته"، طالبا من الكنيسة "تشجيعهم وحثهم على البقاء في العراق لان هجرتهم تشكل نكسة كبيرة وخسارة فادحة للعراق ولشعبه".

الراعي

بدوره شكر الراعي حكومة اقليم كردستان على "استقبالها للمسيحيين"، مشددا على "ضرورة بقاء المسيحيين في العراق لان تاريخهم متجذر في العراق حيث عاشوا مع المسلمين وبنوا حضارة مشتركة ولان مستقبلهم فيه ايضا ولا يمكن ان نتخلى عن هذه الارض".

أضاف: "طبعا ان هذا لا يكفي فهم بحاجة الى السكن والعلم والطبابة والأمن وعلينا نحن بتضامننا وبمساعدة الدول الصديقة ان نكون الى جانبهم. ان مطلبنا الاساسي هو عودتهم الى بيوتهم وأراضيهم بكرامة. لقد اتكلنا في ذلك على التحالف الدولي الى جانب وضع حد للمنظمات الارهابية ولكن ومع الاسف لا زالت تلك المنظمات آخذة بالتصاعد والتقدم ونتساءل من اين تأتي بقوتها؟ ولماذا التعاطي معها كدولة وليس كتنظيم ارهابي؟ ونحن نضع نقطة استفهام كبيرة".

وتابع: "نهدف أيضا من هذه الزيارة الى لقاء السلطات الكنسية والنازحين الى الاقليم كي نعبر لهم عن تضامننا الكامل معهم وتشجيعهم ومشاركتم في حمل ثقل التهجير والحرب. والتعبير لهم عن قربنا ومحبتنا".

وختم: "نحن لا نتكلم بلغة القتل انما بلغة الحق والحقوق، فلا يجوز ان تبقى الاسرة الدولية صامتة على انتهاك حرمة وحقوق شعب بكامله يتم الاعتداء عليه بشكل سافر"، متمنيا ان "يحمل شهر رمضان المبارك الخير والسلام للجميع".

بعد ذلك، كانت جولة على مراكز النازحين وعلى عدد من المستوصفات والمراكز الاجتماعية. وبعد الظهر التقى البطريرك الراعي وفدا من ابناء الجالية اللبنانية واطلع على اوضاعهم وعلى التحديات التي يواجهونها في العراق. ثم عقد لقاء مع الكهنة والراهبات في اربيل واستمع منهم الى شؤون خدمتهم الروحية والاجتماعية مع النازحين الى الاقليم.

 

قاسم استقبل كاغ: الدول الكبرى تتحمل مسؤولية الإنحياز إلى الجناة الإقليميين

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - إستقبل نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم اليوم، ممثلة الامين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، في حضور مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، وتم البحث في الاوضاع في لبنان والمنطقة والتأكيد على "أهمية المحافظة على الاستقرار في لبنان في ظل الأوضاع المتفجرة في محيطه". وشدد قاسم على "أهمية دور المقاومة لمواجهة التحديين الإسرائيلي والإرهابي التكفيري"، مطالبا "الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل التي تخترق الأجواء اللبنانية بشكل يومي وتعتدي على الحدود البرية بين حين وآخر". وقال: "تتحمل الدول الكبرى مسؤولية دعم لبنان في مسألة النازحين السوريين ومساعدتهم، كما تتحمل مسؤولية إنحيازها إلى الجناة الإقليميين الذين يسببون الدمار في سوريا والعراق واليمن وغيرها، وكذلك الانحياز إلى إسرائيل في عدوانها المستمر على فلسطين والفلسطينيين".

 

النابلسي: لولا تضحيات المجاهدين لما كان في لبنان مظاهر الدولة

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح انه " سبق لكثير من اللبنانيين أن أنكروا الجهد الذي بذله "حزب الله" من أجل طرد الاحتلال الإسرائيلي وإستعادة الأرض وإعادة الأمن والآمان والاستقرار إلى الجنوب ومعه معظم المناطق اللبنانية، وسبق لهؤلاء أن استرخصوا دماء الشهداء وتضحيات المجاهدين التي لا تقدر بثمن، ولولاهم لما كان في لبنان كل ما نراه اليوم من مظاهر الدولة وامكانية العيش والبقاء لمختلف المكونات الدينية على اختلاف توجهاتها". اضاف: "ما نجده اليوم وإن كان لا يشبع طموح اللبناني ، ولا يلبي تطلعاته ولكنه أفضل بكثير من غلواء الفوضى والحرب الأهلية والتخلف واضمحلال كل أدوات النظام من مؤسسات وقوانين وغيرها. لا يبوح هؤلاء الناكرون بأي فضل للمقاومة على بقاء الدولة واستمرارها واستقرار المجتمع وتطوره، بل على عكس من ذلك شهروا بوجه المقاومة سلاح الفتنة السياسية والاعلامية والدينية مع أنهم ينعمون بحرية التعبير والتنقل والتكتل والتمتع برغد العيش بفعل تضحيات ودماء المقاومين" .

 

خفايا حياة خامنئي (2): فريق حمايته وأسفاره وتجاراته

بادية فحص/جنوبية/ الجمعة، 19 يونيو 2015

http://janoubia.com/2015/06/19/%D8%AE%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A6%D9%8A-2-%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%AA%D9%87-%D9%88%D8%A3%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1/

نتابع نشر الحلقة الثانية من فصول الفيلم الايراني الوثائقي الذي أخرجه محسن مخملباف عن الحياة المترفة التي يعيشها المرشد القائد السيّد علي خامنئي، وفي هذه الحلقة تكشف معلومات حول حراسته من قبل مئات العسكريين المختارين بعناية وتخصيص عدد من الطائرات التجارية لنقلهم معه في أسفاره الداخلية، وكذلك عن تجاراته وسيطرته على الأسواق في بلاده من النفط وحتى تجارة الأرز.

يبلغ تعداد فريق حماية خامنئي عشرة آلاف شخص، من بينهم اثنان فقط (دين شعاري وحسين جباري) يعملان في خدمته منذ حوالي ثلاثين سنة، كحارسين شخصيين، يحق لهما الدخول إلى غرفته الخاصة، وحراستها ليلًا نهارًا، و الاقتراب منه وهما مسلحان أما الباقون فلا.

عدا الحارسين الآنفي الذكر، هناك 700 حارس وهم “حراس الحلقة الضيقة” أو الأولى، وينقسمون إلى فئتين:

الحراس المقربون أو الفدائيون: يبلغ عدد الحراس في هذه الفئة 200 شخص، يرافقون خامنئي في رحلاته وسفراته ويعيشون في محيط قصره في بيوت وقصور فخمة. يخضع الحراس المقربون لنظام حياة صارم، يتحكم بمشاعرهم وعلاقاتهم مع محيطهم وحتى ارتباطاتهم العاطفية، ومن غير المسموح لأحدهم ان يتزوج من بنات موظفين عاديين في الدولة، بل يجب أن يختاروا زوجاتهم من الأسر السياسية العريقة أو من الأسر الروحية المعروفة.

 المعروف عن خامنئي أنه قليلا ما يغير معاونيه التجاريين، ويبخل في ضخ دماء جديدة في عروق شركاته منعا من توسع

حراس العائلة: يبلغ عدد الحراس في هذه الفئة 500 شخص، وهم مولوجون بحماية 40 شخصا من عائلة خامنئي، بدءا من زوجته وعائلتها، وبناته وأزواجهم وأبنائه وزوجاتهم وصولا إلى الأحفاد وأخوالهم وأعمامهم. ويتم اختيار هذه الفئة من الحراس, بعد مرورهم على ثلاثة أجهزة أمنية، وقد يستغرق حصول أحدهم على الموافقة على هذه المكرمة سنوات طويلة.

إقرأ أيضاً: خفايا حياة خامنئي (1): الوجه الآخر للزعيم الزاهد

العناية الصحية

طبيب خامنئي الخاص هو الدكتور مرندي وزير الصحة السابق، وهو منسقه الصحي إذا جاز التعبير، أي هو الذي يختار له الأطباء لمعايتنه وفق ما تقتضيه حالته المرضية.

عدا الحارسين الآنفي الذكر، هناك 700 حارس وهم “حراس الحلقة الضيقة” أو الأولى

یوجد أسفل القصر الذي يسكنه خامنئي في شمال طهران، مستشفى كامل التجهيز، يشرف عليه أربعة أطباء مختصين على مدار 24 ساعة، وترافقه في رحلاته البرية سيارة إسعاف ضخمة عبارة عن مستشفى صغير نقال، مجهز بأحدث الأجهزة للحالات الطارئة، وتحوي غرفة عمليات، للرحلات الجوية، جهز خامنئي طائرته الخاصة بما لا يقل أهمية وتطورا عن المستشفى البري عدا أنها تحوي غرفتي عمليات حديثة.

أسفار خامنئي

يمضي خامنئي عطلته الشتوية في القصر الذي شيده في منطقة وكيل آباد في مدينة مشهد، أما في عطلة عيد النوروز (آذار) فيتوجه إلى محافظة خوزستان، حيث يمضي عطلته في قصر يقع في محيط قاعدة مدينة دزفول الجوية. ودزفول هي إحدى المدن التي تعرضت للتدمير الكامل إبان الحرب العراقية الإيرانية، ومازالت تعيش حتى الآن على وعود إعادة الإعمار، كما أنها أحد مواطن القومية البختيارية المعارضة، أما في الصيف فيمضي خامنئي شهرا كاملا متنقلا ما بين مدن زيبا كنار، ساري، رامسر وبيشه كنارو في شمال إيران، وفي عطل نهاية الأسبوع التي تصادف يومي الخميس والجمعة في الجمهورية الإسلامية، يختار لتمضيتها وعائلته أحد قصور الشاه في طهران، فإما أن يقصد قصر نياواران أو قصر جمشيدية أو قصر لواسانات. مع العلم أن هذه القصور قد صودرت في بداية الثورة، وتحولت إلى متاحف يؤمها السائحون من كل أصقاع العالم، إلا أن الثورة عادت وأغلقت عددا من أجنحتها بوجه الزوار، وذلك للاستعمال الثوري.

يستخدم خامنئي كل قصور الشاه التي حولتها الثورة إلى متاحف، لا بل أضاف إليها أجنحة خاصة لا تقل بذخا عما بناه الشاه

عندما يكون خامنئي على سفر، يظل على تماس مع مساعديه، وقد خصص طائرة تقل إليه يوميا من يرسل في طلبه أينما كان، كما يرتفع عدد حراسه، فينقل معه حوالي 1200 حارس، من بينهم فئة الحراس المقربين كلهم، حيث ينتشرون في المنطقة التي يقيم فيها، ويتوزعون على نقاط وأبراج مراقبة طيلة مدة إقامته وعلى مدى 24 ساعة. كما خصص خامنئي للرحلات البرية (كارفان) ضد الرصاص بالطبع، مجهز بغرفتي نوم، وحمامين، ومطبخ صغير.

قصور خامنئي

يستخدم خامنئي كل قصور الشاه التي حولتها الثورة إلى متاحف، لا بل أضاف إليها أجنحة خاصة لا تقل بذخا عما بناه الشاه. وهو يستعمل كل الأدوات الموجودة فيها خصوصا ملاعق الذهب والأواني الفضية وأكواب الكريستال.

يقع منزل خامنئي الرسمي في شارع باستور في قلب طهران، وقد بنى أسفله ملجأ بعمق 60 مترا، زوده بسقف وجدران عازلة للسلاح النووي، وقد بلغت كلفة مصاعده فقط، 5 ملايين دولار، وكذلك الحال في قصر وكيل آباد في مدينة مشهد.

الخدمات اللوجستية

يملك خامنئي طائرة ايرباص خصوصية يسافر على متنها وحده، أما عائلته فقد خصص لها طائرة بوينغ 707 ومثلها للحراس، ويملك أيضا خمس طائرات هليكوبتر من نوع فالكون، يبلغ ثمن كل واحدة منها 400 ألف دولار، وحين تحلق إحدى طائراته الخاصة في سماء طهران تتوقف حركة الطيران في مطاراتها، إضافة إلى أسطول الطائرات، يملك خامنئي أسطولا من السيارات، ولديه 17 سيارة ضد الرصاص، و1200 سيارة حديثة.

تجارات خامنئي

يسيطر خامنئي بشكل كامل على قطاعي النفط والغاز في إيران، ويحتكر قطاع التسليح العسكري من روسيا والصين حصرا، ويمتلك أكثر الأسهم في شركات تصدير الأرز وشركات استيراد السكر، وشركة “بي أم دبليو”، وشركات انتاج القند على الصعيد المحلي، ويملك عقود استثمار تجارية باسم العتبة الرضوية المقدسة في كل من: دبي، ألمانيا، العراق، أفريقيا الجنوبية، فنزويلا، لبنان والصين.

والمعروف عن خامنئي أنه قليلا ما يغير معاونيه التجاريين، ويبخل في ضخ دماء جديدة في عروق شركاته منعا من توسع دائرة المطلعين على ثروته وأرباحه. في الثلاثين سنة الماضية وصلت مبيعات إيران من النفط إلى ما يناهز 700 مليار دولار، كان لخامنئي منها حصة الأسد من أرباحها، علما أن شقيقه حسن خامنئي يعمل في وزارة النفط كمراقب أرباح.

 

فضل الله: لا نريد لرمضان ادخال الحكومة في إجازة بل أن يبعث فيها الحرارة لإيجاد الحلول

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله، التي هي هدف شهر رمضان. وقد رسم لنا الإمام زين العابدين خارطة طريق للتعامل معه، عندما كان يدعو بين يدي الله على أعتاب الشهر الفضيل، فيقول: "اللهم صل على محمد وآله، وألهمنا معرفة فضله، وإجلال حرمته، والتحفظ مما حظرت فيه، وأعنا على صيامه بكف الجوارح عن معاصيك، واستعمالها فيه بما يرضيك، حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو، ولا نسرع بأبصارنا إلى لهو، وحتى لا نبسط أيدينا إلى محظور، ولا نخطو بأقدامنا إلى محجور، وحتى لا تعي بطوننا إلا ما أحللت، ولا تنطق ألسنتنا إلا بما مثلت، ولا نتكلف إلا ما يدني من ثوابك، ولا نتعاطى إلا الذي يقي من عقابك". لقد أراد الله لعباده أن يغتنموا فرصة هذا الشهر لتطهير أنفسهم من الذنوب وتخليصها من التبعات، وبلوغها إلى حيث وعد الله الصائمين والقائمين والباذلين والذاكرين. فلنخرج من الشهر بصورة أفضل مما كنا عليه عند دخوله، وبذلك، نصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات". اضاف: "يدخل شهر رمضان والمنطقة العربية والإسلامية على حالها من أجواء التوتر والفتن والصراعات، واستمرار نزيف الدم والدمار، من دون أن تبدو بارقة أمل بحلول قريبة. ولا نزال نأمل أن يترك هذا الشهر بصماته على الأرض، وأن يساهم قدومه في إعادة وصل ما انقطع، بحيث لا يقف شهر رمضان عند حدود ترك الطعام والشراب، بقدر ما يتحول إلى صيام عن استباحة الدم وما يثير الأحقاد والتوترات، أو ما يؤدي إلى إشعال الفتن. من هنا، دعونا وندعو الجميع إلى جعل هذا الشهر محطة للتفكير والتأمل، لعله يساهم في حل الكثير مما نعانيه ويعانيه واقعنا".

وتابع: "ولنبدأ من لبنان، الذي لا تقف حدود معاناته على ما يتهدده على حدوده الجنوبية والشرقية، والأزمات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وهو ما تكشف عنه التوقيفات اليومية للعابثين بالأمن واعترافاتهم، لنصل إلى المؤسسات التي يفترض أن تساهم في إيجاد الحلول لمشاكله، حيث باتت هذه المؤسسات أسيرة الفراغ أو الشلل، لحساب أهواء من يفترض بهم أن يكونوا أمناء على الوطن". ورأى أن "البلد بحاجة إلى قيادات ترتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه الوطن، إلى قيادات تنظر بعين الوطن لا بعين طوائفها أو مذاهبها أو طموحاتها، قيادات تسالم وتتنازل لأجل أن يسلم الوطن". وقال: "إن العواصف القادمة لا يستطيع مواجهتها من يختنقون في ذواتهم، أو في كهوفهم الطائفية، أو مغاورهم المذهبية، بل الذين يشعرون بمسؤوليتهم عن إنسان هذا الوطن وعن حاضره ومستقبله.. ومن هنا، لا نريد لشهر رمضان أن يدخل الحكومة وكل الملفات العالقة في إجازة، بل أن يبعث فيها الحرارة والرغبة في إيجاد الحلول". واضاف: "إلى فلسطين، حيث يستمر المستوطنون الصهاينة بممارساتهم واعتداءاتهم التي تطال البشر والحجر والمقدسات، فبعد تدنيسهم المستمر للمسجد الأقصى ولعدد من المساجد والكنائس، وحتى المقابر، في فلسطين المحتلة، ها هم يقدمون على حرق كنيسة على ضفاف بحيرة طبريا، ما يؤكد عنصرية هذا الكيان الذي قام على إلغاء الآخر، كل الآخر".

وقال: "إننا أمام هذه الاستباحة الجديدة لمعلم من المعالم الدينية، نؤكد أهمية وجود موقف إسلامي ومسيحي حاسم في مواجهة الاحتلال وعدم مداهنته، ونشدد على وحدة الشعب الفلسطيني وعدم السماح بالعبث بهذه الوحدة".

واضاف: "نصل إلى مصر، التي شهدت أخيرا محاكمات جديدة، وصدور أحكام بالإعدام على قادة الأخوان المسلمين. وبعيدا عن قانونية هذه الأحكام وعدمها، فإننا نخشى أن تؤثر في استقرار هذا البلد العربي الكبير ونهوضه ووحدته. إننا نريد لكل القادة في هذا البلد طي صفحة المرحلة السابقة بكل فصولها، والعمل على تهيئة مناخات مصالحة داخلية تنهي ذيول ما حصل، وإعادة اللحمة بين أبناء هذا البلد، وعدم دفع قسم منهم إلى الارتماء في أحضان جماعات حولت سلاحها باتجاه جيش مصر أو قواه الأمنية ونسيجه الاجتماعي والوطني".

وتابع: "بالاتجاه نفسه نتطلع إلى البحرين، بعد أن صدر الحكم على سماحة الشيخ علي سلمان، رئيس جمعية الوفاق البحرينية، والذي كنا ننتظر أن يعاد النظر في قرار سجنه، نظرا إلى ما يتمتع به من شخصية متزنة وعقلائية، وهو الذي لم يدع إلى العنف، بل كان دائما داعية سلم.. ولم يطالب إلا بإصلاحات يراها ضرورية لتحقيق التماسك الداخلي والاستقرار الوطني، وهي حق لكل إنسان".

وجدد "دعوة السلطات في البحرين إلى إعادة النظر في قرارها، والمباشرة بحوار جدي مع رموز البلد وقواه الوطنية والسياسية، فهو السبيل الأمثل لمعالجة أزمة البحرين وكل أزمات المنطقة". وأضاف: "إلى اليمن، حيث ما زلنا نتطلع إلى أن تفضي جهود الحوار القائمة إلى نتائج تنهي معاناة الشعب اليمني، وتعيد إليه لحمته الداخلية، وتبعد عنه شبح التدخلات الخارجية. ولعل التفجيرات التي حدثت أخيرا، تؤكد أن العناصر التكفيرية تعمل للدخول على خط الصراع الجاري، ولمنع الحوار اليمني ـ اليمني من أن يحقق غاياته المنشودة. ومن هنا، فإننا نؤكد الوحدة في مواجهة ذلك كله والتلاحم، حفاظا على البلد، حتى لا يتكرر فيه ما يجري في سوريا والعراق وليبيا". وختم: "أخيرا، إننا في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي يحتاج إليها المواطنون في هذا الشهر، ندعو الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المستهلك، وتفعيل عمل هيئة حماية المستهلك، في الوقت الذي ندعو التجار إلى مراعاة أوضاع المواطنين، فهذا الشهر ينبغي أن يكون شهر تكافل وتعاون، لا شهر جشع وطمع واستئثار. وفي الوقت نفسه، ندعو إلى الابتعاد عن الإسراف الذي بات سمة من سمات التعاطي مع هذا الشهر، سواء في الموائد الرمضانية أو في البيوت. ولا بد هنا من تقدير الذين يعمدون إلى جمع ما يبقى من الطعام، إن أمكن الاستفادة منه، لإيصاله إلى الفقراء والمحتاجين، بدلا من أن يرمى، في ظل تصاعد أرقام الفقر في لبنان، حيث تتحدث الأرقام عن وجود تسعة في المائة من الشعب اللبناني، ممن هم غير قادرين على تأمين قوتهم وطعامهم اليومي".

 

سامي الجميل واصل تقبل التهاني بانتخابه رئيسا للكتائب

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية -استمرت التهاني بانتخاب النائب سامي الجميل رئيسا لحزب الكتائب واعضاء المكتب السياسي لليوم الخامس على التوالي. ومن المهنئين: السفير الفرنسي باتريس باولي، السفير التركي اينان اوزلديز، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، النواب انطوان زهرا، اميل رحمه، وعلي فياض مهنئا باسم قيادة حزب الله، الامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح.

 

"غارديان": الاسد في طريقه للرحيل إســـرائيل تترقب تفكك سوريا

المركزية- اشارت صحيفة "غارديان" البريطانية في مقال بعنوان "إسرائيل تترقب عن بعد تفكك سوريا"، اعلنت "ان قمة جبل الشيخ تعج بأبراج المراقبة والهوائيات والغرف المحصنة التي تشكل القاعدة الاستخباراتية لأقصى شمال إسرائيل. ومن هناك لا يمكن رؤية دمشق بوضوح ولكن يمكن رؤية القرى الواقعة على حافة هضبة الجولان بوضوح". ولفتت الى "أن من هذا الموقع المرتفع، يترقب الجيش الإسرائيلي عن بعد تفكك سوريا، حيث سقطت قرية حضر الدرزية الموالية للنظام في أيدي مسلحي المعارضة الأربعاء، كما تحرز "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم "القاعدة" تقدما في المنطقة، وذكرت بما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الأسبوع الفائت أن "سوريا ماتت، الأسد يتقاضى راتب الرئيس ولكنه لا يسيطر إلا على ربع مساحة البلاد، إنه في طريقه للرحيل". واعتبرت "ان الدروز الذين يمثلون 5 ي المئة من تعداد سكان سوريا، ينقسمون بين مؤيد ومعارض للرئيس السوري بشار الأسد، ولكنهم نجحوا إلى درجة كبيرة حتى الآن في البقاء بعيدا عن الحرب. لكن الدروز في سوريا يواجهون تهديدا من "جبهة النصرة" ومن تنظيم الدولة الإسلامية، ما اثار قلق دروز لبنان والجولان المحتل وإسرائيل، حيث على النقيض من العرب، تخدم الأقلية الدرزية في الجيش". وقالت الصحيفة، "ان اسرائيل تؤكد في العلن انها بعيدة عن الصراع الدائر في سوريا، ولكن المحلل في شؤون الشرق الأوسط إيهود ياري كتب في تشرين الأول الفائت ان بعض جماعات المعارضة المسلحة "على اتصال دائم" بالجيش الإسرائيلي. كما أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن القوات الإسرائيلية كانت تسلم صناديق للسوريين المسلحين".

 

 "فاينانشال تايمز": الحصار النفطي سلاح "داعش"

المركزية- نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية مقالا بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم الحصار النفطي كسلاح ضد المعارضة المسلحة". واشارت الى ان "داعش" يحظر بيع النفط لشمال سوريا، حسبما يقول نشطاء، مستخدما النفط كسلاح اقتصادي قد يتسبب في نقص في الغذاء وفي إغلاق المستشفيات وقد يقوّض قتال المعارضة المسلحة ضد الجهاديين. ولفتت الى "ان محافظة إدلب شمال سوريا تواجه خطر المجاعة إذا استمر انقطاع إمدادات الوقود والكهرباء والمياه، خصوصا ان المزارع تستمد الطاقة من المولدات راهنا".

وأعلنت أن "تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على المناطق الغنية بالنفط شرقي سوريا، وهو يستخدم النفط لإضعاف قدرة المعارضة السورية على قتال التنظيم والحد من تقدمه في حلب".

 

المفوضية الأوروبية عشية اليوم العالمي للاجئين: لتأمين الحماية وتخفيف الضغط عن الشركاء الدوليين كلبنان والأردن وتركيا

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - وزعت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت البيان المشترك الصادر عن النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية للأنظمة الافضل والعلاقات بين المؤسسات وحكم القانون وميثاق الحقوق الأساسية فرانس تيمريمانس والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغريني، والمفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا، والمفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية ديميتريس أفراموبولوس، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيدس، عشية "اليوم العالمي للاجئين". وجاء في البيان: "كل يوم، يجبر مئات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم هربا من العنف وبحثا عن ملجأ، داخل بلدانهم أو في الخارج. ويترك الكثيرون أفرادا من أسرهم من دون أن يعرفوا متى أو إن كانوا سيرونهم من جديد. كما يجبرون على ترك تعليمهم وعملهم. إن حجم التهجير كبير جدا، ومع استمرار النزاعات، تزداد أعداد المهجرين الذي يقارب عددهم الستين مليونا حول العالم. ولم يشهد العالم ظاهرة هروب من النزاعات بهذه الأعداد منذ الحرب العالمية الثانية. لن تقف أوروبا مكتوفة الأيدي حيال هذا الأمر، ولا يمكنها ذلك في الوقت الذي يسعى فيه الكثير من هؤلاء المهجرين للوصول إلى الشواطئ الأوروبية بحثا عن ملجأ. ونظرا إلى الوضع المتأزم في منطقة المتوسط وانعدام الاستقرار على حدودنا، وضعت المفوضية الأوروبية في شهر أيار الماضي خطة استجابة أوروبية لإدارة الهجرة بصورة أفضل تطرقت إلى كل الجوانب: من الحاجة الفورية لإنقاذ أرواح، مرورا بالعمل على الأسباب الجوهرية مع البلدان الشريكة ومكافحة المهربين، ووصولا إلى استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز نظام اللجوء والحدود. وقد استفادت المفوضية في ذلك من خبرة وكالات الاتحاد الأوروبي وآلياته، وأشركت كل الجهات المعنية، أي الدول الأعضاء، ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني، والسلطات المحلية والبلدان خارج الاتحاد الأوروبي.

وقبل أسبوع من انعقاد القمة الأوروبية التي سيناقش فيها قادة الاتحاد الأوروبي هذه المقترحات، سيكون التضامن والمسؤولية المسألتين الأهم. وسوف نعتمد على القادة ليكونوا على مستوى طموحنا.

وكجزء من هذه الجهود، تعمل المفوضية على فتح قنوات قانونية للأشخاص للوصول إلى أوروبا من دون تعريض حياتهم للخطر في رحلات غدارة على متن قوارب غير آمنة. ونحن نحث الدول الأعضاء على اتباع توصية المفوضية الأوروبية بالوفاء بتعهد إعادة توطين 20 ألف لاجئ من خارج الاتحاد الأوروبي خلال السنتين المقبلتين. فتأمين الحماية لمن يحتاجها مسؤولية عالمية، وهذا يتعلق أيضا بتخفيف الضغط على الشركاء الدوليين كلبنان والأردن وتركيا، حيث يشكل اللاجئون نسبة كبيرة من السكان.

وخارج حدودنا، يتصدر الاتحاد الأوروبي العمل على دعم اللاجئين والمهجرين داخل بلدانهم، وينكب على إيجاد الحلول للنزاعات التي تجبرهم على مغادرة منازلهم في المقام الأول. ويقدم الاتحاد الأوروبي الدعم الإنساني إلى اللاجئين والمهجرين داخل بلدانهم في 33 بلدا، وتدعم المساعدة التنموية للاتحاد الأوروبي اللاجئين في البلدان المضيفة. والمفوضية جهة مانحة بارزة أيضا، إذ تدعم اللاجئين في البلدان النامية بمئتي مليون يورو في إطار مشاريع قيد التنفيذ من صناديق التنمية، علما أنها قدمت أكثر من 850 مليون يورو من المساعدات الإنسانية في عام 2014. كما تؤمن برامج التنمية والحماية الإقليمية المأوى لمن هم في حاجة للحماية الدولية، من خلال التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في غالبية الأحيان.

وطالما أن هناك عدم استقرار، سيستمر الأشخاص في الهرب وطلب اللجوء، وما من حل بسيط لهذه المشكلة المعقدة، ولكن من الواضح أنه ما من حل يمكن أن يقدمه بلد لوحده. لذلك، نعمل كل يوم مع الشركاء الدوليين لمحاولة بناء الاستقرار وصون السلام.

وفي اليوم العالمي للاجئين، تدعو المفوضية الأوروبية القادة في أوروبا للوفاء بالتزاماتهم بتحقيق تضامن أكبر، والعمل بمسؤولية مشتركة على مواجهة أزمة اللاجئين. فالمسألة تتعلق بحياة بشر هي على المحك، وعلى الاتحاد الأوروبي ككل واجب أخلاقي وإنساني للعمل".

 

رزق تسلم جائزة "مؤسسة ميشال زكور": الخروج من المأزق لن يأتي إلا من حلحلة الخلاف السعودي الايراني

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - تسلم الوزير السابق الدكتور شارل رزق، جائزة "مؤسسة ميشال زكور" عن كتابه "الفوضى اللبنانية والتفكك السوري" الصادر عن "دار النهار"، في احتفال أقيم في فيلا عودة - الاشرفية، حضره السفير السويسري فرنسوا باراس، النواب: هنري حلو، فؤاد السعد، وناجي غاريوس، الوزراء السابقون: وليد الداعوق، ريمون عودة، بيار دكاش، عادل حمية، الياس حنا، وميشال بشارة الخوري، نقيب المحررين الياس عون، رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" كميل زيادة، المستشار الرئاسي رفيق شلالا، وشخصيات فكرية واكاديمية وسياسية واجتماعية.

أبي ضاهر

استهل الاحتفال بكلمة للشاعر جوزف أبي ضاهر قال فيها: "أجل، سيبقى لبنان كما أراده أبناؤه، وحدة مستقلة، دولة حية صغيرة، جارا كريما لسوريا، يصافحها ما شاءت الصداقة، ولكن ضمن حدود الجوار، ويأمل أن تحترم هي حقوق لبنان واستقلاله، كما يحترم هو حقوق سوريا ويسر لخيرها".

زكور

وألقى مكرم زكور كلمة "مؤسسة ميشال زكور" قال فيها: "يعود شارل رزق اليوم كي يرسم الواقع الحزين تشرذما طائفيا يلتحق فيه كل فريق بمرجعية خارجية، فالخلاصة في أسى ان لبنان فقد مقومات الدولة".

ونوه ب"سعي رزق إلى إنشاء المحكمة الدولية عندما كان وزيرا للعدل".

ساسين

من جهته، قال الدكتور فارس ساسين: "لم يعش ميشال زكور طويلا (1896-1937)، فهو توفي عن واحد وأربعين عاما، ولكن هذا العمر القصير كان كافيا لتأسيس صحيفة المعرض وإصدارها ما ينيف عن الخامسة عشر عاما (1921-1936). ولإثبات جرأته في الحقبة الانتدابية الفرنسية ولصياغة وطنية لم تكن مألوفة في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، وطنية تدعو لإستقلال لبنان التام من دون العداء لفرنسا ومن دون التنكر للصداقة مع الدول العربية المجاورة، وفي طليعتها سوريا، ولحقها في التحرر والسيادة وطنية لا تستثني لبنانيا من لبنانيته، وتدعو الى سيادة القانون والعمل بالدستور وتعادي كل طغيان وظلامة".

رزق

وألقى المكرم الوزير السابق شارل رزق كلمة قال فيها: "ميشال زكور مر كالشهاب في سماء لبنان، لكن حياته القصيرة تبقى نموذجا سياسيا وأخلاقيا يحتذى به". أضاف: "نخجل بالانحطاط الذي هبطت إليه السياسة اللبنانية اليوم، لابتعاد حديثي النعمة في السياسة عن التراث الذي بناه ميشال زكور ورفاقه. هذا التراث وجب المحافظة عليه ليس لتكريم أحد أبرز رجالات لبنان فحسب، لكن لإبقاء النموذج السياسي والأخلاقي الذي مثله حيا في قلوبنا لتستلهمه الأجيال اللبنانية الناشئة في ممارسة الحياة العامة". وتابع: "أقول في كتابي إن السبب المباشر للأزمة اللبنانية الحالية للفوضى اللبنانية يعود إلى اتفاق القاهرة 1969 الذي كرس تنازل مجلس النواب بإجماع أعضائه باستثناء ريمون اده عن السيادة على قطعة واسعة من أرض الجنوب، بحجة السماح لما سمي جيش التحرير الفلسطيني بإلقاء قنابل الكاتيوشيا على اسرائيل. وقد صدق النواب أو تظاهروا بالتصديق أن ذلك سيؤدي إلى تحرير فلسطين، فانقسم اللبنانيون بعد ذلك إلى مؤيد للفلسطينيين ومعارض لهم ووقعت الحرب الأهلية". وأردف: "إن أخطر ما في هذه الحرب أنها قضت على نظامنا البرلماني، فهذا النظام يقوم على توزيع القوى السياسية إلى أكثرية تحكم وأقلية تعارض، على أن تكون هذه الثنائية مبنية على أساس سياسي لا طائفي". وأشار إلى أن "الثنائية السياسية التي كانت سائدة في السابق، استبدلت بتوزيع القوى السياسية على ثلاثية طائفية ومذهبية: من جهة كتلة شيعية تتأثر بإيران وسوريا، وكتلة سنية تتأثر بالسعودية، وكتلة مسيحية مقسومة قسمين يتبع كل منهما إحدى الكتلتين المسلمتين. وتعطل من جراء ذلك نظامنا البرلماني وفقدنا الاستقلال، واصبحنا تابعين لقوى إقليمية تتجاوزنا وانتشرت الفوضى"، لافتا إلى أن "ما يفاقم هذا الوضع السياسي الداخلي اللبناني أنه امتد بعد الثورة السورية إلى سوريا، وبعدها إلى سائر المنطقة". وقال: "ما جعل المنطقة كلها حلبة صراع شيعي - سني انتظم حول الثنائية الايرانية - السعودية، وقد يكون لبنان من أكثر الدول تضررا بسبب تركيبته السكانية الشيعية - السنية". أضاف: "الخروج من المأزق الذي نحن فيه، لن يأتي إلا من حلحلة الخلاف السعودي - الايراني، بعد ابرام الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران، شرط ان يعرف لبنان كيف يستفيد من هذه الحلحلة بفضل ديبلوماسية حكيمة تتطلب وجود رجال على مستوى ميشال زكور ورياض الصلح والشيخ بشارة الخوري وفؤاد شهاب على رأس الدولة".

 

فيديرالية عون... تطبيق الطائف ام أكثر؟

كبريال مراد/المدن/الجمعة 19/06/2015 

يفاجىء ميشال عون متابعيه في اغلب الأحيان بمواقفه وخطواته واستراتيجياته. فالرجل الذي وصفه الاميركيون يوماً بالـunpredictable والـuncontrollable، أي الذي لا يمكن توقع ما سيفعله او السيطرة عليه، خرج في مقابلته الصحافية الأخيرة بما وصف "بالقنبلة" الفيديرالية.

ووفق معلومات "المدن" أن هاتف الرابية او الحلقة القريبة من عون لم يهدأ منذ نشر المقابلة، والاسئلة تتكاثر كمثل: ماذا قصد بذلك؟ هل هي زلّة لسان؟ ام تراها قنبلة دخانية؟ هل انتقل الى مرحلة جديدة من المواجهة؟

في الساعات الماضية، بدا الباحث عن تفسير واضح لمقولة رئيس تكتل التغيير والإصلاح كمن يبحث عن ابرة في كومة من القش. حتى بدا أن دوائر الرابية قصدت تغليف المسألة بالكثير من الضبابية وافساح المجال امام تفاعل الفكرة وقياس ردود الأفعال عليها.

هل يتحدّث فقط عن اللامركزية التي نص عليها الدستور ام يذهب ابعد؟ تسأل نواب التيار، فيحيلونك الى عون نفسه الذي سيتحدث امام وفود شعبية في دارته في الرابية السبت والأحد، ما سيتيح امامه الفرصة، اذا أراد ذلك، لتفسير ما يقصد وتوضيح ما يهدف اليه.

يقول من عايش عون على مدى عقود، ان الرجل يملك النفس الطويل في المعارك، وان الضابط الآتي من سلاح المدفعية، يعرف كيف يوجّه رمياته ليصيب او يحاصر. وهو الذي يخوض معاركه حتى النهاية، فإما يصيب او يخيب، لكنه لا يستسلم.

منذ أشهر والجنرال يرمي في الفضاء السياسي مقترحاته. من يتابعها، يلمس انها تصب كلّها في خانة واحدة، وإن تنوّعت الاساليب المتّبعة خلالها، وهي الحقوق الدستورية للمكون الذي يمثّله في التركيبة اللبنانية، أي المكوّن المسيحي.

عشية الانتخابات النيابية في العام 2013، تلقّف عون الفرصة لسلوك طريق تحسين التمثيل النيابي. ضرب ضربته من خلال الاقتراح الأرثوذكسي. قرأ ان الدستور يمنح المسيحيين 64 مقعداً نيابياً، فلم يجد وسيلة لتحويل النص الى واقع سوى بهذه الطريقة. يومها، خرج معارضوه ليتهمونه بالدفع الى التقسيم وزيادة الانقسامات الطائفية. اما هو، فرأى ان معارضيه لا يريدون تطبيق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني التي تنص على المناصفة.

بعدها بأشهر، ومع انتهاء الولاية الممددة للمجلس النيابي، كان من المفترض ان تجرى الانتخابات. وفيما اعتقد البعض أن عون فهم الرسالة من المرة الأولى، وان الأرثوذكسي لن يمر، أخرج من جعبته رسالة بعث بها عن طريق الموفدين الى رئيس المجلس النيابي، يطلب فيها عقد جلسة لتفسير الدستور لجهة المقصود فيه بالحديث عن المناصفة. حشر عون الجميع في خانة المناصفة، حتى حليف الحليف لم يستسغ الطلب، فلم يستجب له. بالنسبة الى عون، فالمسألة كانت واضحة " نتفق على المعنى، فيسهل عندها إلباس قانون الانتخاب المناسب لجسم المناصفة". اليوم، تشير معلومات "المدن" الى أن عون لم ينسق مسبقاً مع احد قبل طرح فكرته، ولم يستمزج آراء الحلفاء والخصوم في شأنها. وبينما ينظر البعض الى الجملة التي وردت في سياق مقابلة مطوّلة على انها مجرد مزحة، فإن لآخرين وجهة نظر مختلفة، مفادها "ان عون أراد التوجه الى الحلفاء والخصوم بأن الحقوق المكرّسة في دستور الطائف ليست للمساومة، فإما ان تحترم، واما فإن من يعرقلها يدفع بالمسيحيين الى التفتيش عن بدائل للنظام القائم".

يشرح الوزير السابق سليم جريصاتي لـ"المدن" أن ما قاله عون اتى في مجال الاستشراف والتحذير والتشخيص وهو بارع في هذه المجالات الثلاثة. فقد استشرف ان إنعدام الدور لدى المسيحيين في المنطقة أدى الى انعدام الوجود في المنطقة. فشخّص ان هناك حالة مماثلة ومحاكاة لهذه الحالة من خلال تهميش المكون المسيحي، ومصادرة الأكثرية من خلال التمديد مرتين للمجلس النيابي. فحذّر من ان استمرار هذا المسلك، يعني انكم تكونون من حيث تدرون او لا تدرون تضربون اتفاق الطائف من خلال ضرب الدولة المركزية القوية والتشاركية في صناعة القرار". تقول أوساط التغيير والإصلاح "إن المطلوب التعاطي مع مسببات الصرخة ومعالجتها، لانها نتيجة الخلل الحاصل على صعيد الميثاق والشراكة منذ اكثر من عقدين. والمطلوب تطبيق الطائف، بما نص عليه من شراكة ومساواة في الحقوق والواجبات، ومن انماء متوازن وواجبات للدولة تجاه مختلف المناطق. وهنا ايضاً، ثمة من يريد ان يبقى قانون اللامركزية ، شعاراً من دون تطبيق، علماً انه احد بنود الطائف".

 

جمعية الصداقة اللبنانية الفرنسية أحيت الذكرى 75 لنداء ديغول عريجي دعا الى إدارة عجلة بناء دولة قوية وباولي أكد ضرورة الحوار

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - أحيت جمعية الصداقة اللبنانية - الفرنسية الذكرى الـ 75 لاطلاق الجنرال شارل ديغول من لندن نداءه الشهير لتحرير فرنسا، برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وسفير فرنسا باتريس باولي، في دير القلعة - بيت مري، في حضور وزير العمل سجعان قزي والنواب: ابراهيم كنعان، هنري حلو، غسان مخيبر، سيمون ابي رميا والان عون، الدكتور نزار يونس وعدد كبير من النواب وممثلي الاحزاب والقوى السياسية والديبلوماسية. الافتتاح بالنشيدين اللبناني والفرنسي، فشريط وثائقي عن أبرز محطات ديغول وزيارته للبنان ومواقفه منه.

نصور

ثم تحدث رئيس الجمعية زياد نصور فقال: "اسمحوا لي ان أضيء على موضوع هذا اللقاء المندرج تحت راية الصداقة اللبنانية الفرنسية وهي عنوان جمعيتنا الفتية التي تظلل هذا الحدث الاول. لذا لا نستطيع الا ان نحيي الجنرال ديغول الذي جسد هذه الصداقة ورفعها الى اعلى المستويات ونسجها في العلاقات بين الشعبين اللبناني والفرنسي. ألم يقل في 27 تموز العام 1941 "استطيع التأكيد انه في قلب كل فرنسي اصيل مشاعر خاصة تجاه لبنان. وان اللبنانيين الاحرار والاسياد هم الوحيدون في العالم وعلى مر العصور وأيا تكن الظروف هم الشعب الوحيد الذي لم يتوقف قلبه عن محبة فرنسا". ان المصير العظيم والكبير درس لا يمحوه الزمن والنداء الى المقاومة الذي اطلقه رجل كبير في 18 حزيران 1940 قاد امة نحو النصر دونه التاريخ كمفصل اساس في حياتنا المعاصرة".

نتالي ديغول

بعد ذلك، ألقت نتالي ديغول حفيدة الجنرال الفرنسي كلمة قالت فيها: "لقد أحبت عائلتي العيش في لبنان حيث سكنت في بناية وهبي شارع تدمر ومن يعرف مثلا ان الاشجار الاوائل قد زرعتها جدة جدتي في كولومبيا الفرنسية هي اشجار ارز من لبنان. لقد احب الجنرال ديغول اضواء بيروت ومغيب شمسها وتنوعها الحضاري. وكان يقدر الشعب اللبناني وتفاؤله ودماثة اخلاقه وكرمه. وفي هذه الليلة ليلة نداء العقل والوحدة والتجمع لمصلحة الدولة العليا، انا متيقنة ان جدي لو رأى ذلك لكان سعيدا لان الامة على رغم تاريخها المعاصر الاليم استطاعت ان تسترجع وحدتها والتحامها. وان الشعب اللبناني الذي آلمته عشرات السنوات العجاف من الحرب الاهلية والصراعات لا يمكنه الا ان يعي هذا النداء الذي اطلقه الجنرال ديغول".

لومير

وقال الوزير الفرنسي السابق برونو لومير: "لدي الكثير لاقوله في لبنان اليوم خصوصا للفرنسيين الموجودين هنا، ان فرنسا لم تترك او تنس يوما اقوال ديغول ومسيرته. كذلك اتوجه الى اللبنانيين لاؤكد ان فرنسا ديغول لا تزال على مبادئها ومواقفها. وللبنانيين والفرنسيين اقول ايضا، اننا معا وجنبا الى جنب في مواجهة داعش والارهاب، وهذه هي رسالة ديغول التي ترتكز الى الارادة في العمل والتنفيذ للوصول وتحقيق الاهداف المتوخاة". أضاف: "لبنان هذا البلد الجميل والنموذج الفريد في التنوع والعيش المسيحي والاسلامي يجب المحافظة عليه ونحن معا في ذلك. الشجاعة ليست كلمات هي ارادة وفعل. وفي هذه الذكرى 75 لاطلاق نداء ديغول، اؤكد مجددا حاجة اللبنانيين والفرنسيين للتضامن في مواجهة التحديات والارهاب".

فليتشر

وألقى سفير بريطانيا طوم فليتشر كلمة بالفرنسية اعتبر فيها ان النداء الذي اطلقه ديغول من بلاده - لندن "حدث شكل مفصلا في المسار التاريخي للاحداث والامور، والمناسبة الذكرى استثنائية وغير اعتيادية". وقال: "ديغول لم يكن يؤمن بالدبلوماسية وكان يعتبرها غير مجدية لذا انا اشعر هنا بنوع من الاحراج. لقد جمعته وونستون تشرشل صداقة وكان وقعها كبيرا في التاريخ الحديث الذي سجل لهما تلك المواقف التي تدرس لغاية الان في المناهج. ان من حيث نموذج الصداقة التي ميزت العلاقة بينهما او من حيث وحدة القرار والموقف. ومن هنا اقول وفي هذه الذكرى والمناسبة ومن جديد، نحن معا يدا بيد من اجل استقرار لبنان ونهوضه".

باولي

أما السفير الفرنسي فقال: "منذ 75 عاما هاجمت المانيا النازية اوروبا الغربية واصبحت في 12 حزيران على ابواب باريس فأطلق الجنرال ديغول نداءه الشهير واضاء في ذلك شمعة في النفق المظلم. وشكلت تلك المعركة بداية للحرب العالمية التي لا يمكن ان تنتهي الا بهزيمة العدو. من هنا النداء الى اللبنانيين لبناء دولة هو من خلال هذه الارادة التي من دونها لا يمكن قيام المؤسسات وهذا الخطاب الشهير للجنرال ديغول جاء ايضا امام طلاب جامعة القديس يوسف العام 1931". أضاف: "من خلال الحوار يمكن الوصول الى بناء ارادة جامعة تنهض بلبنان على رغم صعوبة الظروف التي يشهدها. فقد كان الجنرال ديغول يشدد دائما على متانة الروابط بين فرنسا ولبنان وصدقها، ونحن كفرنسيين حريصون على استمرارية تلك الروابط على كل الصعد السياسية والثقافية والاقتصادية والتنموية".

عريجي

وختاما قال عريجي: "ان خطاب الجنرال ديغول يومها كان اكثر من نداء فهو رفض للهزيمة وبداية المقاومة انه الـ"لا" في وجه اذعان المستعبد. والجنرال نسج مع لبنان علاقة خاصة متينة ومعتمدة على الصدق والتعاون وكان لبنان يمثل بالنسبة اليه حجر الزاوية الاساس لاسترجاع السلام في المنطقة والمساعدة على احلال السلام في العالم لانه كان يجسد هذا المثال من تعايش الاديان في جو من المساواة والالفة. والامر لا يزال على أشده اليوم لان لبنان من بين ما تبقى من البلدان كي لا نقول انه الوحيد في المنطقة الذي يحافظ بشراسة وايمان على هذه القيم".

أضاف: "ان اسم ديغول لا يزال في الاذهان كمثال للقائد الشجاع والرجل القوي الذي يبعث شعورا بالامان والتبصر والاقدام المتزن والانسانية. ولبنان اليوم يفتقد الى القيم وهو في مهب الريح ومن دون رؤية واضحة. لقد عرف لبنان رجالا عظاما في التاريخ قاتلوا من اجل الاستقلال والحرية ونحن اليوم احوج ما نكون الى نكران الذات وشحذ الهمم وادارة عجلة بناء دولة قوية قادرة وواعية لقيمها وغناها الانساني منفتحة وعصرية".

 

فلتشر من بيت المحامي في ذكرى ميثاق الحقوق: لحماية حقوق العمالة جريج:نظامنا هجين وهش

الجمعة 19 حزيران 2015 /وطنية - شارك السفير البريطاني طوم فلتشر ونقيب المحامين في بيروت جورج جريج في الندوة التي نظمتها السفارة البريطانية في بيروت والنقابة في "بيت المحامي"، في الذكرى ال800 للماغنا كارتا أو "ميثاق الحقوق والحريات التي كانت الاساس في حكم القانون في البلاد منذ وضعها في العام 1215، وأثرها على الدساتير والمواثيق اللاحقة حول العالم"، في حضور القاضي ميشال طرزي ممثلا مجلس القضاء الأعلى، المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم نويري، المحامية العامة التمييزية القاضية ميرنا كلاس ممثلة المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، أعضاء مجلس نقابة المحامين ورؤساء اللجان ومحامين، رجال أعمال بريطانيين ولبنانيين من الجمعية اللبنانية - البريطانية للأعمال، وممثلين لجمعيات المجتمع المدني وطلاب في مجال حقوق الانسان. افتتح الندوة رئيس لجنة العلاقات الدولية في نقابة المحامين المحامي جو كرم الذي لفت الى "أهمية مبادرة نقابة المحامين التزاما منها ومن نقيب المحامين بنشر ثقافة القانون وحقوق الانسان".

جريج

وتحدث النقيب جريج في مداخلته عن مضمون "الماغنا كارتا التي شكلت اختبارا للحريات في القرون الوسطى، أو الشرعة الدستورية". واعتبر ان "البريطانيين انتفضوا لحرية الشعب من منطلق ان سلطان صاحب الجلالة ليس مطلقا، وشكلت الماغنا كارتا المصدر الأساسي للدستور الانكليزي غير المكتوب، ولسيادة القانون الدستوري وحكمه في انكلترا وويلز. ألهمت وثائق دستورية لاحقة بينها دستور الولايات المتحدة الاميركية والاعلان العالمي لحقوق الانسان". واضاف: "هي من نوع عريضة الحقوق Petition of Right في مواجهة الحق الالهي للملوك Divine Right فالملك أيضا يخضع للقانون". وتابع: "لا يمكنني القول إنها أشبه بثورة طانيوس شاهين، فالتمرد هناك جاء من البارونات وليس من عامة الشعب. ولعل ما يهمنا أكثر أن هذه الوثيقة أسست لحق المثول أمام القضاء، أي أرست أسس العدالة بحكم القانون Habeas Corpus. كما أنها كانت الرافعة الاولى ضد الفساد واستغلال النفوذ". وقال: "كم نحتاج في عالمنا الى ماغنا كارتا حديثة، تنقذ الحريات المهددة، والسيادات المنقوصة، والفساد المستشري والعدالة العرجاء بل نحن في حاجة في لبنان الى ماغنا كارتا واحدة في هذا الزمن تنقذ الجمهورية، فنظامنا اليوم لا دستوري، بفعل انتهاك الدستور، ولا ميثاقي بفعل ضرب الميثاق، ولا مؤسساتي بفعل سقوط المؤسسة الأولى". واوضح "أننا في نظام هجين قائم على بعض توافق هش وموقت، وبعض علاقات وقنوات اتصال دولية، لكن طموحنا كلبنانيين أن تكون لنا دولة حديثة، تنتظم فيها المؤسسات والاستحقاقات بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية على وقع الدقات المنتظمة والتي لا تخطئ، على وقع دقات بيغ بن". وأشاد بالسفير فلتشر "هذا الصديق الكبير للبنان"، وقال: "نحن نفخر بما قلته بعدما أشرفت خدمتك في لبنان على الانتهاء، قلت انني سأبقى سفيرا للبنان في بلادي وفي العالم".

فلتشر

وفي كلمته شدد السفير فلتشر على "أهمية هذه الوثيقة في مسار الحقوق والحريات"، ولفت الى "الدور الذي ادته بيروت عبر التاريخ التي عرفت "بأم الشرائع" منذ العهد الروماني، واستمرت واحة للأمن والعدالة في المنطقة". ولفت الى ان "العمالة في لبنان لم تحظ بالحماية القانونية المنبثقة من فلسفة الماغنا كارتا حول الحقوق والحريات"، لكنه أعرب عن" اعتزازه بالعديد من الطلاب اللبنانيين الذين درسوا في جامعات بريطانيا من ضمن برنامج منح تشيفننغ Chevening Scholarships Programme"، وراهن على "المحامين والقضاة اللبنانيين المؤهلين لإحراز التحول والتغيير المطلوبين في هذه المنطقة المهمة في العالم".

عازوري

وتحدث المحامي أكرم عازوري عن "تأثير الماغنا كارتا في أيامنا الحاضرة". وتطرق الى "أهمية تطوير القوانين في لبنان وتعديل بعض الأصول الجزائية التي تعطي حقوق دفاع أفضل للمتهمين".

الدحداح

أما القاضي المنفرد الجزائي في جبل لبنان وقاضي التحقيق في طرابلس ناجي الدحداح، وهو خريج برنامج منح تشيفننغ"، فقدم مداخلة حول دور القضاء اللبناني في تطبيق المعايير والعهود والمواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الانسان ضمن الأصول والأحكام التي يصدرها القضاة اللبنانيون".

الحاج

وعرضت دارين الحاج - المسؤولة الاقليمية وخريجة تشيفننغ، في مداخلتها ومن منظار ناشطة في المجتمع المدني، ل"واقع المجتمع المدني ودوره والجمعيات غير الحكومية في احترام القانون وأصول الدفاع".

ودار نقاش مع المشاركين في اللقاء اختتم بتقليد النقيب جريج السفير فلتشر درعا تذكارية ل"جهوده ومساهماته دعما لاستقرار لبنان على الأصعدة كافة".

 

إيران..ما قبل قيام داعش

حسين عبد الحسين/المدن/الجمعة 19/06/2015 

سرق رئيس حكومة العراق السابق نوري المالكي الأضواء بحضوره حفل "عام على حشدنا"، الذي أقيم هذا الاسبوع لاحياء الذكرى السنوية لقيام ميليشيات شيعية عراقية مسلحة وغير نظامية. وتصدرت صورة قبلة طبعها الوجه العراقي لقائد "فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني" النائب أبو مهدي المهندس على جبهة المالكي المواقع الاعلامية الموالية لطهران بطريقة اثارت حشرية المراقبين العراقيين: هل كان المهندس يشكر "ابي اسراء" لتمهيده انشاء ميليشيا الحشد؟ أم ان ايران تقبّل المالكي لتبقي خلفه حيدر العبادي متأهبا في خدمتها وتأييد مصالحها؟ ام كانت قبلة عفوية لا معاني سياسية لها؟

يوم خرج المالكي من رئاسة الحكومة لمصلحة عبادي منتصف آب-أغسطس الماضي، تنطّح الرئيس باراك أوباما وعقد مؤتمرا صحافيا خصصه للتعليق على الموضوع وتصوير سياسته في العراق على انها ناجحة، بدليل خروج رئيس الحكومة الفئوي الطائفي المنحاز للشيعة، المالكي، ودخول العبادي بدلا منه رئيسا لحكومة "وحدة وطنية شاملة" في عضويتها الكرد والسنة.

لكن العبادي لم يحد قيد أنملة عن سياسات المالكي، بل عززها. فمحضر لقاء "التحالف الوطني العراقي" البرلماني الشيعي في نيسان-ابريل ٢٠١٤ يظهر، حسب الباحث نبراس الكاظمي، أن المالكي أعلن انشاء "سرايا دفاع شعبي"، وكان ذلك قبل انهيار القوات النظامية امام تنظيم "الدولة الاسلامية" في الموصل في حزيران - يونيو. وبعد انهيار الموصل وصدور فتوى "الجهاد الدفاعي" عن المرجع علي السيستاني، صار اسم هذه السرايا "الحشد الشعبي" تماشيا مع نص الفتوى.

على أنه يبدو أن أوباما يقرأ من كتاب تاريخ قاسم سليماني، فالرئيس الاميركي قال اثناء استقباله العبادي، في البيت الابيض في نيسان-ابريل الماضي، ان ميليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية نشأت على اثر انهيار الموصل للدفاع عن بغداد، وان سبب قيامها انتهى ما يعني ضرورة دخولها تحت جناح الحكومة العراقية. وبعد انهيار القوات العراقية النظامية امام تنظيم الدولة في الرمادي الشهر الماضي، تخلى أوباما عن مطالبته بقاء الحشد في الصفوف الدفاعية، وأبدى تأييدا لقيادتها الهجوم في مناطق غرب العراق.

اليوم صار واضحا ان الميليشيات الشيعية لم تنشأ كردة فعل على انهيار الموصل، بل هي التصور الايراني لنموذج الحكم في العراق على شاكلة الباسدران الشعبي في ايران و"حزب الله" في لبنان. حتى شعار "الحشد الشعبي"، يتطابق مع شعاري الباسدران و"حزب الله"، وهو عبارة عن صورة يد ترفع كلاشينكوف مائل على خلفية صفراء.

واليوم ايضا صار واضحا ايضا انه مثلما أبصر "حزب الله" الضوء في العام ١٩٨٢ على انه "الثورة الاسلامية في لبنان"، وفيما بعد قلب شعاره الى "المقاومة الاسلامية في لبنان" وعدّل تاريخ قيامه الرسمي الى ١٩٨٥، صار واضحا ان "الحشد الشعبي" قامت قبل انهيار الموصل وليس كردة فعل على ذاك الانهيار. كذلك، قامت ميليشيا الحشد بمبادرة المالكي، وتلقفها العبادي وعززها، وأبقى مخازن الأسلحة الاميركية، التي كانت مخصصة للقوى النظامية، مفتوحة لهذه الميليشيا، وأبقى العبادي أموال وزارة الداخلية العراقية، ذات الموازنة الضخمة البالغة ٣,٨ مليار دولار سنويا، متاحة لرواتب "الحشد الشعبي" بميليشياته المتعددة.

كمعظم سياسته الخارجية، كان من التفاهة تصوير أوباما استبدال المالكي بالعبادي على انه ابعاد العراق عن فئويته الشيعية باتجاه عراق أكثر اتساعا للطوائف الاخرى. في الواقع، أسعد ايران استبدال المالكي، الذي حاول اقامة زعامة عراقية خاصة به في وجه ايران، برئيس حكومة عراقي اكثر قربا من طهران.

حتى العبادي، الأقرب الى الايرانيين من المالكي، لا يزور واشنطن من دون وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني، الذي كان الرجل الثاني بعد المالكي وقاد الاستدارة داخل صفوف ائتلافه ضده، اذ مثلما التصق الشهرستاني بالمالكي واستضاف سليماني في دارته لاختيار العبادي بديلا للمالكي، كذلك يلتصق الشهرستاني بالعبادي اليوم، خصوصا في زيارات خارجية مثل الى اميركا.

لطالما حاول المالكي مجاراة طهران، وان بشروطه، لكن ايران استبدلته برئيس حكومة أكثر قربا منها. اما سياسة المالكي الشيعية، فتمّ استبدالها بسياسة ايرانية أكثر منها شيعية. هكذا خرج أبو اسراء من الحكم، لكن العراق غرق أكثر في احضان طهران، التي تابعت حربها على داعش، التي كانت بدأتها حتى قبل قيام داعش.

 

هنا اتّفق واختلف العلوي السوري أدونيس والدرزي اللبناني جنبلاط

خاصّ موقع جنوبية/السبت، 20 يونيو 2015

أدونيس بالتأكيد هو أكثر المعارضين لـ”الثورة السورية” قدرة على استفزاز عقول داعميها، بأشكالها الثورية والمتطرّفة. شاعر حقيقيّ ومفكّر عربيّ إشكاليّ. ووليد جنبلاط هو أكثر داعمي الحراك السوري المعارض قدرة على إعمال العقل وصوغ “سلوغونات” وأفكار وترجمتها إلى مبادرات وتحرّكات لافتة. يوم الجمعة أطلّ أدونيس بمقابلة في جريدة “السفير”. مقابلة طويلة من 4500 كلمة، نلخّصها هنا في 800 كلمة، وننشر ردّ جنبلاط عليها، مع تحليل لنقاط التلاقي والاختلاف بين شاعر من أصل علوي سوري، و”مثقّف” حقيقي من أصل درزيّ لبناني، يقول كتلة سياسية ووزارية مقرّرة في لبنان منذ 10 سنوات.

هنا ملخّص مقابلة أدونيس:

· التحوّلات العربية خالية من أي مشروع يشكّل خطوة نحو التغيير. ليس تغيير السلطة، بل تغيير المجتمع، وتغيير الأفكار، وتغيير الثقافة.

· نحن لا نقرأ أيّ مفهوم للتقدّم في التاريخ الإسلامي كله. ولا توجد حرية، ولا معنى للحرية في هذه الرؤية. حرية الفرد في هذه الرؤية، هي حريته في أن يكون مسلما وأن يمارس الإسلام، وبالتحديد الإسلام الذي ساد.

· الإسلام لم ينشأ كتبشير غير عنفي، بل نشأ، منذ البداية عنفياً. فالسيدة خديجة على سبيل المثال كانت تاجرة، ونبينا بدأ حياته في التجارة، والخليفة الأول كان تاجراً، والخليفة الثاني كان تاجراً أيضاً، وكذلك الخليفة الثالث… ونشأ الدين كتجارة ومال، أي سلطة.

· لماذا انفجرت في العولمة هذه القوى الدينية ولم تنفجر القوى الأخرى المناوئة؟ لماذا احتضنت العولمة هذه القوى الدينية ولم تحتضن القوى الأخرى الحية في المجتمع والتي تمتلك مشروعا للمستقبل؟

· ثمة شيء آخر وهو أن الشعوب، مع الأسف، ليست هي التي انطلقت بنفسها وثارت، بل ثارت قوى أخرى.

· في سوريا مثلا، ثلث الشعب هاجر. لا يوجد شعب في العالم يهاجر ونستمر في تسميته بأنه شعب ثوري. الجماهير المدنية التي شاركت في الثورة أصبحت خارج الفعل. اليوم من يقاتل في سوريا؟ معظم المقاتلين جاء من الخارج. مَن يقاتل في الأرياف ليس الشعب. فقد حصل تحوّل هائل حتى ما عاد بإمكاننا تسميتها لا ثورة ولا انتفاضة. هناك حرب حقيقية الآن تجري في سوريا ذات طابع أهلي وطائفي.

· القوى الأجنبيّة تريد تدمير سوريا. كما حصل مع تدمير النظام العراقي، أو النظام الليبي، وكما يحصل في سوريا الآن. كيف تقود القوى الرجعية والقوى الأجنبية الثورة؟

· لا توجد حلول جاهزة إلا في الدين والإيديولوجيات. ونحن جرّبنا الدين فقتلنا، وجرّبنا الإيديولوجيات فقتلتنا.

· طوال أربعة عشر قرناً لم يستطع العرب تحقيق المواطنة. بينما حقق الرومان ذلك في جميع أنحاء الامبراطورية، ومنحوا الجنسيّة الرومانيّة لجميع الرعايا. العرب لم يستطيعوا أن يفكّكوا بنية القبيلة ولا بنية العشيرة، ولا البنية المذهبية. لم نقم بأي شيء جذري.

· بدلاً من الدعوات القومية الواحدية العربية على طريقة القرن التاسع عشر والقرن العشرين، يجب العمل على أساس مدني علماني.

· ماذا فعل الليبراليون؟ وماذا فعل عبد الناصر؟ إذا أردنا أن نقارن ثورة عبد الناصر بثورة ماو في الصين. فالزمن هو نفسه، أي سنة 1958. لنتأمل منجزات ماو، ونقارن كيف أنّ عبد الناصر لم يستطع تأسيس جامعة واحدة ذات مستوى عالمي.

· من دون تحويل قراءة الدين إلى قراءة جديدة، بحيث لا أحد يحارب أحداً، وتصبح جميع الأديان عبارة عن إيمان شخصي فردي حرّ، ويكون دين المجتمع هو الإنسان وحريته وحقوقه، فإن من دون ذلك لا يمكن إنجاز أي تقدّم.

أدونيس

· أوّل شروط الديموقراطية هي الاعتراف بالآخر، وأن تعترف بالآخر ليس على سبيل التسامح، بل على سبيل المساواة. وهذا مستحيل أن يتحقّق ما دام الدين هو مرجع القيم.

· لا يمكن أن تتحدّث عن الحرية في حين أن أي مواطن لا يستطيع مهما علا شأنه وثقافته، ولو كان عبقري زمانه، أن يتسلم منصباً إلا على أساس طائفي كما يحدث في لبنان مثلاً.

· نحن العرب، على مدى قرن، لم نقم بأيّ شيء سوى تغيير السلطة وتغيير الأنظمة. مئة مرّة غيّرنا الأنظمة، ولكن ماذا غيّرنا مع الأنظمة؟ لم نغيّر شيئا، لا التربية ولا المدرسة…

· لا يمكن هذه القوى الحيّة الجديدة اليوم أن تشتغل إلا على أساس مدني علماني. وإلا لا معنى لعملها كله. علينا تأسيس جبهة مدنية على امتداد العالم العربي.

· رغم ثرواتنا الطائلة الهائلة لم نتمكّن من إنشاء جامعة واحدة ذات قيمة في العالم. لم نتمكّن من إنشاء مركز للأبحاث في أيّ ميدان. لم نتمكّن من إنشاء متحف حديث له قيمة.

· من دون علمنة المجتمع ومدنيته لا نستطيع أن نقوم بأيّ شيء.

· الدين لا يتم إصلاحه. الدين إما أن تؤمن به أو لا تؤمن.

· أعطني مثقفاً عربياً واحداً، من المحيط إلى الخليج، طرح سؤالاً أساسياً واحداً على الإسلام. أعطني كتاباً طرح سؤالاً عن قيمة الوحي معرفياً اليوم. كيف ستنتج معرفة في نظام ثقافي يهيمن عليه الوحي.

· مَن ساءل الوحي؟ مَن طرح سؤالا عن كينونة المرأة في الإسلام ككائن حر مستقل سيّد نفسه وسيّد مصيره؟ ليس هناك مفكّر عربي واحد طرح مثل هذه الأسئلة على الإسلام.

· الماركسيون وضعوا الدين بين هلالين واعتبروه توفي. أقصى ما وصل إليه المفكّرون العرب أنهم اعتبروا أن من الضروري قراءة النص الديني بصفته نصاً تاريخياً. بمعنى أنّ النص القرآني نشأ في ظروف معينة، هذه الظروف تغيّرت، لذلك يجب النظر إليه كنص تاريخي. ولكن لا يكفي أن نقول إنه يجب النظر إلى النص الديني كنص تاريخي. يجب أن نسأل ما هذا النص؟

· في ثقافتنا العربية، وهي ثقافة وظيفية، والمثقف موظف، فلا تتم قراءة النص كنص، بل يُقرَأ كاتبه. مَن هو؟ ما هي انتماءاته؟ في أي حزب هو؟ أما النص فلا يُقرَأ. والمثقف العربي إجمالا تابع أو موظف ليست لديه حرية كاملة.

· هل ستموت اللغة العربية؟ لا أحد يعلم. إذا كانت اللغة اليونانية التي كتب بها أرسطو وأفلاطون ماتت، علاوة على لغات أخرى ماتت… فلا يوجد أي مانع يحول دون موت اللغة العربية.

· أستغرب يا عرب كيف أنّ بلداً مثل تركيا، حيث ظل العثمانيون على مدى أربعمئة سنة يدمّرون العرب لغة وثقافة وتاريخاً وها هم قادة العرب يتوسلونهم. لا يوجد أسوأ من تاريخ كهذا، أي أن تكون تركيا قائداً من قادة الثورة العربية.

· نجد، في الرواية مثلا، نساء جريئات يتحدّثن عن علاقة جنسيّة كاملة. لكن العلاقة الجنسية جزء بسيط من ثقافة متكاملة. أي لا تستطيع، عبر هذا الأمر الذي تتحدّث عنه، أن تزلزل قيماً، وأن تزلزل مجتمعاً وثقافة اجتماعيّة أو تاريخيّة…

لكن بماذا أجاب النائب وليد جنبلاط؟

وليد جنبلاط

· الشاعر والمثقف الكبير، والطامح لجائزة نوبل، أدونيس، يحور ويدور في جدليته الفكرية ليجد كل الأعذار لإدانة التوجه الأساسي للشعب السوري في الحرية والكرامة.

· الشاعر ينسى أو يتناسى أن الشعب السوري، وعلى مدى ستة أشهر، إنتفض سلمياً في كل سوريا وكان جواب النظام إطلاق النار والاعتقال والتعذيب دون تمييز. ولاحقاً تحولت الثورة من سلمية إلى مسلحة. كيف لا وقد إستفحل النظام في الإجرام.

· لا يرى الشاعر الكبير، بين هلالين، البراميل التي تقتل يومياً الأبرياء وربما مخيلته الكبيرة قد تجره لتبرير أفعال النظام نتيجة وجود داعش.

· من يدري فإن أدونيس من كبار الفلاسفة مثل نيتشه وهايدغر اللذين إستوحى منهما هتلر وخرج لاحقاً في نظريته الفاشية المجرمة.‏ والدخول في النقاش الفلسفي معه مضيعة للوقت. يبدو أنه لم يسمع بما حدث لعلي فرزات أو إبراهيم القاووش أو حمزة الخطيب.

· هو وأمثاله ممن يُسمى بالمثقفين، فوق البشر، لكنهم يتسترون بقشرة موز واهية، عقدتهم السلطة. لا يمكن للمرء إلا أن يتقيأ قرفاً أمام تنظيراتهم الخاوية.

· للذين سينتقدوني أقول لم أدع في أية لحظة بأنني كنت ملاكاً في حياتي السياسية وقمت مرات ومرات بعملية مراجعة ونقد ذاتي، وأعلم أن هذا لا يبرر ما قمت به ولا يعفيني من المسؤولية لذلك أترك للمؤرخين وللتاريخ أن يحكم. وفي هذا السياق، لن أكتب مذكراتي، أترك الأمر للغير.

· طبعاً لم أتقدم بالترشيح لجائزة نوبل للسلام التي يموت حسرة شاعرنا الكبير أدونيس لنيلها.

· سأختم على طريقتي وأقول: كم كنت كبيراً وستبقى يا محمود درويش.

أين اختلفا وأين اتّفقا؟

في المحصّلة لم يختلف جنبلاط مع أدونيس حول أنّ الثورة السورية اليوم حرب طائفية، بل ذكّر جنبلاط أدونيس فقط بأنّها كانت “على مدى ستة أشهر، سلمية في كل سوريا وكان جواب النظام إطلاق النار والاعتقال والتعذيب دون تمييز. ولاحقاً تحولت الثورة من سلمية إلى مسلحة”.

وأدونيس لم يختلف مع إشارة جنبلاط إلى “البراميل التي تقتل يومياً الأبرياء”. فأدونيس قال بالحرف: “لا توجد حلول جاهزة إلا في الدين والإيديولوجيات. ونحن جرّبنا الدين فقتلنا، وجرّبنا الإيديولوجيات فقتلتنا”.

في العمق يتّفق الإثنان على عدم الإيمان بالدين. جنبلاط الدرزي متزوّج من غير يجاري أدونيس، فيدفع الثمن مئات آلاف الدروز. ويتّفق الإثنان على أنّ الأنظمة لا تقلّ سوءًا عن الحركات الأصولية في سوريا وغيرها، والعكس صحيح. ويتّفقان على أكثر مما يختلفان.

لكنّ جنبلاط كان قاسياً في سخريته من ترشيح أدونيس إلى جائزة نوبل منذ سنوات، وكان قاسياً حين تحدّث عن “التقيّؤ قرفاً أمام تنظيرات بعض المثقفين الخاوية”. هذا طبع جنبلاط وهذه طريقته، لكنّهم بالتأكيد أعطيا إشارة إلى نقاش ضروريّ، صادر عن عقليين “أقلّويين”، علوي سوري ودرزي لبنان. وهو نقاش يجب أن يكون على مستوى أعلى وأكبر.

 

الروس قادمون إلى السعودية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 حزيران/15

الأسبوع الماضي كنتُ مشاركًا في ندوة مغلقة في «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» في العاصمة الأميركيّة، وجلها كان عن أزمات سوريا والعراق واليمن. وهيمن موضوع الاتفاق النووي الوشيك بين واشنطن وطهران وتبعاته على النقاش، وأن الاتفاق يمثل نقطة تحول سياسية مهمة. وكان هُنَاك من تحدث متسائلاً عن ردود الفعل، ومآلاته المحتملة، السياسية والعسكرية. وتوقع البعض أن يستفز الاتفاق دولاً في المنطقة ويدفعها لبدء مشروعها النووي، و«لن تتوقف حتى تحصل ما حصلت عليه إيران في الاتفاق».وهذا يفسر الاهتمام الكبير بزيارة ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى روسيا. فقد اتضح من خلال زيارته أن السعودية قررت دخول النادي النووي، ببناء 16 مفاعلاً نوويًا، ومنحت روسيا الدور الأكبر في تشغيلها. طبعًا، هذا لا يعني أنه توجه للتسلح العسكري، لكنه يعني أن الرياض حسمت أمرها سريعًا وقررت أن تدخل المجال النووي، وكان وزير التعليم السعودي قبل شهر قد وقع على ابتعاث ألف طالب لدراسة تقنية الطاقة، بما فيها النوويّة.

وفي رأيي، أن أهم ملامح الزيارة الرسمية لولي ولي العهد السعودي، أنها تخرج على الخط التقليدي؛ فهي تتم في وقت شرعت فيه الولايات المتحدة، وحلفاؤها الأوروبيون، بمقاطعة روسيا اقتصاديًا عقوبة لَها على أحداث أوكرانيا. الحكومة السعودية هذه المرة، وعلى غير العادة، قررت العكس، تنشيط علاقاتها مع موسكو، وتوسيع تجارتها معها، وتوقيع اتفاقيات وصفقات في مجالات حيوية مثل الغاز والتقنية العسكرية والنووية. وهذه من المرات النادرة التي تسير الرياض في الخط المعاكس لواشنطن. والسبب واضح؛ أن السعوديين الذين ساندوا الموقف الغربي بمقاطعة إيران لعشرين سنة، ومواجهتها إقليميًا، اكتشفوا في لحظة أن واشنطن طعنتهم في الظهر، عندما قررت التفاهم مع نظام طهران دون أدنى تفاهم مع شركائها الآخرين في المقاطعة!

طبعًا، يجب ألا نقرأ التطورات الجديدة خارج إطارها السياسي، حيث لا أتصور أن السعودية قررت الانقلاب على مواقفها وتحالفاتها، بل الأرجح أنها تريد الخروج من الزاوية الأميركية الضيقة، وتوسيع خياراتها. روسيا دولة مهمة دائمًا، وقررت حديثًا أن تكون لاعبًا نشطًا وصعبًا في المنطقة، في الوقت الذي اختارت فيه إدارة الرئيس الأميركي الحالي ممارسة سياسة تقليل الانخراط، وتبنت سياسات معاكسة لدول الخليج وضعتها في موقف صعب، بدعمها بغداد رغم سياساتها الطائفية، وترك نظام الأسد في سوريا يرتكب أكبر مأساة في تاريخ المنطقة، ربع مليون قتيل وعشرة ملايين مشرد، دون أن تسمح لتسليح المعارضة. يبدو أن الشعور بسلبية واشنطن، والنتائج الخطيرة عليهم من سياساتها، جعلتهم يفكرون في توسيع خياراتهم الخارجية، وتوزيع استثماراتهم السياسية شرقًا وغربًا.

ورغم أن العلاقة السعودية استؤنفت مع موسكو منذ نحو أربعة عشر عامًا، فإنها بقيت محدودة، ولم يتم تنفيذ شيء مهم من وعود التعاون، فلا السعودية اشترت صواريخ سكود المتفق عليها، ولا حصل الروس على شيء من صفقات الغاز التي كانت معروضة. الآن، يبدو أن طريق موسكو الرياض صار أكثر حركة. ويقول السفير الروسي في الرياض، أوليغ أوزيروف، إنه تم منحهم أرضًا لإقامة مقر جديد لسفارة بلاده في الحي الدبلوماسي بالرياض، وفي موسكو جدد الرئيس فلاديمير بوتين دعوته للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة روسيا، وتسلم الرئيس بوتين دعوة أيضًا لزيارة الرياض. السعودية تريد أن تكسب روسيا إلى صفها، التي أصبحت رقمًا مهمًا في معادلات المنطقة، في سوريا واليمن ولبنان، والتوازن العسكري مع إيران، وهذه مهمة ستحتاج إلى عمل مكثف ومستمر.

 

اتفاق وشيك بين طهران وكانبرا لإعادة اللاجئين وواشنطن شطبت قادة عسكريين إيرانيين من قائمة المطلوبين للتحقيق بشأن “النووي”

20/06/15/طهران – وكالات: أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني محمد صالح جوكار, أن الأميركيين شطبوا أسماء قادة عسكريين إيرانيين من قائمة المطلوبين للتحقيق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. ونقلت وكالة أنباء الإيرانية عن جوكار قوله, أمس, إن “شطب أسماء قادة عسكريين جاء بعد ضغوط الفريق النووي الايراني”, مؤكداً أن “مجلس الشورى لن يسمح بالتحقيق مع هؤلاء الأفراد ال¯15. ولفت إلى أنه “وفقاً للمشروع الجديد لمجلس الشورى سيتم “إلزام الحكومة بحفظ الإنجازات والحقوق النووية الإيرانية”, الذي ستتم المصادقة عليه في المجلس خلال أيام ويمنع جميع عمليات التفقد للأماكن العسكرية والأمنية والمواقع الحساسة غير النووية والاطلاع على الوثائق ومقابلة العلماء”. وكان عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الإيراني النائب مهرداد بذرباش أعلن في وقت سابق, أن قائمة ال¯23 شخصاً للتحقيق النووي تضم أسماء قادة عسكريين في بلاده. كما أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أنه على رأس قائمة المسؤولين الإيرانيين المطلوبين للتحقيق من قبل لجنة المفتشين الدوليين بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. وتعتبر قضية التفتيش الكامل للمنشآت النووية والمواقع العسكرية الإيرانية, التي يصر عليها الجانب الأميركي من أهم النقاط الخلافية التي تعرقل التوصل إلى اتفاق نووي شامل بين طهران ومجموعة “5+1 بحلول نهاية المفاوضات في 30 يونيو الجاري. في سياق منفصل, ذكرت مصادر أن هناك اتفاقاً بين طهران وكانبرا يقضي بإعادة آلاف اللاجئين الإيرانيين في أستراليا الذين رفضت طلبات لجوئهم خلال السنوات الأخيرة. وذكرت صحيفة “ويست أوستراليان” في تقرير, أمس, أن حكومة توني أبوت على وشك التوصل إلى “اتفاق تاريخي” مع إيران لإعادة اللاجئين المحتجزين في معسكرات اللجوء. وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب, قد تطرقت إلى قضية اللاجئين الإيرانيين خلال زيارتها في مايو الماضي إلى طهران. وكشفت الصحيفة عن زيارة وفد إيراني رفيع المستوى إلى أستراليا قبل أيام لإجراء محادثات بشأن كيفية إعادة هؤلاء اللاجئين. واشترطت كانبرا على طهران أن لا تتم معاقبة هؤلاء اللاجئين عند إعادتهم إلى إيران, من دون أن تكشف عن الجهة التي ستشرف على العملية. وتوجه منظمات حقوقية دولية انتقادات دائمة لأستراليا بسبب طريقة تعاملها مع طالبي اللجوء الذين يصلون عن طريق البحر ويوضعون في مراكز استقبال على جزيرتي مانوس ونورو, حتى وإن اعتبر طلب اللجوء الذي يقدم شرعياً, بعد النظر في الملفات لا تسمح لهم كانبيرا بالإقامة في أستراليا.

 

الأزهر يحذر من “حملة محمومة” تستهدف تشييع الشباب المصري

اعتقال قيادي إخواني في الجيزة ومقتل طالب باشتباكات بين "الجماعة" والشرطة في الشرقية

القاهرة – وكالات/السياسة/20 حزيران/15حذر شيخ الأزهر أحمد الطيب من “حملة محمومة” تستهدف الشباب المصري لتحويله عن المذهب السني نحو المذهب الشيعي. ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن الطيب قوله, أمس, إنه سيخصص حلقات حديثه اليومي على الفضائيات في رمضان لموضوع “منزلة الصحابة الكرام, وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة فيهم”, محذراً من “الحملة المحمومة التي تشكك في صحابة رسول الله والموجهة لشباب أهل السنة والجماعة”. ورفض إحداث فتنة, كما رفض وجود “استهداف منظم وممول وله قنوات عدة جداً, باسم العلم والتعليم, والهدف منها ضرب وحدة هؤلاء الشباب, خصوصاً في مصر”. وأكد أن “هناك محاولات خبيثة وماكرة لضرب استقرار مصر من خلال دعوة شبابها إلى ترك مذهب أهل السنة الذي تربوا عليه إلى مذهب آخر, وهذا هو ما يجب على الأزهر أن يتصدى له, خصوصاً أن هذا التبشير والغزو هو في المقام الأول غزو ديني ويتشح بوشاح الدين ووشاح الإسلام”. وحذر شعب مصر من “أن يتسلل أحد إليهم من بوابة محبة آل البيت”, في شارة إلى معتقدات المذهب الشيعي, موضحاً أن “الذي يحدث أنهم (الشيعة) يدخلون خصوصاً للعوام والبسطاء من باب محبة آل البيت ثم شيئاً فشيئاً يجرونهم إلى أن عمر ضرب السيدة فاطمة وبالتالي لابد أن تلعن عمر وعائشة لأنها ضد علي”.

وأضاف “سبق أنْ قلت في الصيغة التي تلقن للذي يريد التحول من مذهب السنة للمذهب الآخر, وكأنه دين آخر, أشهد الا إله الا الله وأن محمداً رسول الله, وأن علياً حجة الله, ثم يقولون: ونبرأ من عائشة, وأنها من أهل النار, هذا جزء من الصيغة التي يتركون بها مذهب السنة ويدخلون بها المذهب الآخر”.إلى ذلك, استنكر الأزهر, أمس, قرار السلطات الصينية منع الموظفين المدنيين والطلاب والمعلمين في إقليم شينجيانغ من الصيام في رمضان, معتبراً القرار بمثابة “اضطهاد” بحق مسلمي الأيغور في الصين. وجدد في بيان منفصل, رفضه “لأشكال الاضطهاد كافة الذي يمارس بحق مسلمي الأويغور في الصين, ومصادرة حقوقهم الدينية, وحرياتهم الشخصية”. وطالب السلطات الصينية بوقف جميع الانتهاكات ضد المسلمين والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التي كفلت لكل فرد حق ممارسة عباداته وشعائره الدينية. في سياق منفصل, اعتقلت السلطات المصرية القيادي في جماعة “الإخوان” عضو مكتب الإرشاد محمد سعد عليوة. وقالت مصادر إن قوات الأمن اعتقلت عليوة في الجيزة أول من أمس, مشيرة إلى اعتقال خمسة آخرين من أعضاء مكتب الإرشاد. وعليوة, أحد أعضاء مكتب الإرشاد القديم أي أعلى هيئة تنفيذية, كما أنه عضو بمكتب إدارة الأزمة الجديد الذي انتخب في فبراير 2014 لإدارة مكتب الإرشاد. قضائياً, تقدم محامو الرئيس المعزول محمد مرسي أول من أمس, بطعن في حكم يقضي بسجنه 20 عاماً لدوره في اعتقال وتعذيب متظاهرين إبان ولايته في العام 2013. وقضت محكمة مصرية في أبريل الماضي بالسجن 20 سنة بحق مرسي و12 آخرين من قادة “الإخوان” بتهم “استعراض القوة والعنف واحتجاز وتعذيب” معارضين له مع تبرئته من تهمة التحريض على قتلهم. وقال أحد محامي الرئيس المعزول عبد المنعم عبد المقصود “اضطررنا إلى تقديم طعن لأن المهلة كانت ستنتهي”, موضحاً أنه تقدم بطلب الطعن “بوصفه ممثلاً قانونياً لمرسي”. وأكد أنه لم يتشاور مع موكله قبل اتخاذ خطوته, علماً بأن الأخير يرفض تقديم الطعن.إلى ذلك, واصلت قوات الأمن في السويس تأمين المنشآت الحيوية والمدخل الجنوبي لقناة السويس تحسباً لأي عمال عنف ل¯”الإخوان”. من ناحية أخرى, قتل طالب يدعى طالب يدعى يسري جلال السواح, أمس, في اشتباكات وقعت بين “الإخوان” وقوات الأمن في محيط مركز شرطة ديرب نجم بالشرقية. في غضون ذلك, أصيب أمين شرطة (رتبة أقل من الضابط), أمس, في هجوم لمسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة بخارية على منزله في العريش شمال سيناء.

 

سيناريوات يوم سقوط الأسد وما بعده؟

أسعد حيدر/المستقبل/20 حزيران/15

صديقي «أسدي وممانع حتى العظم». أهميته أنه لم يبدل ولم يغير ولم يتنازل، رغم أنه دفع ثمن مواقفه إبعاداً دائماً عن المواقع والغنائم. قال لي ضاحكاً: «لن تكون موجوداً حتى ترى ما بعد الأسد»، وما قاله صديقي ممكن. المؤكد «أن الأسد لن يبقى الى الأبد» السؤال: متى وكيف وماذا بعد؟ التطورات الميدانية، تسمح بالتفاؤل. الأسد لم يعد يسيطر على أكثر من 20 بالمئة من الأراضي السورية. زحف المعارضة مستمر. القضم والهضم للمواقع يتقدم. حماة وحمص، قريباً تحت مرمى النار. دمشق بدأت تعاني من «القنص المدفعي». رغم ذلك لا تكفي التطورات العسكرية لأن يسقط الأسد. يجب انتظار قرارات القوى الخارجية المشدودة أساساً الى تعبها من بقاء الأسد، تماماً كما هذه القوى تنتظر تعب القوى المتقاتلة حتى تتقدم باتجاه الحل السياسي. لا شك أن الأسد بدأ يتعب لكن المهم أن يقرر حلفاؤه، إبلاغه تعبهم منه. كل هذا مرتبط بالمفاوضات والمقايضات. أمام هذا الواقع، لا يوجد سيناريو واحد لسقوط الأسد ولا سيناريو واحد لما بعد الأسد. يوجد سيناريوات عديدة، جميعها خارجة من «مغطس» الدماء السوري. من دون أولوية فإنها:

[تتفاهم موسكو وطهران مع واشنطن «ان الأسد خارج الحل». يتم ابلاغ الأسد بأن «ساعة المنفى» قد دقّت، فيجمع حقائبه ويأخذ من يريد ومن يقبل، ويتوجه الى احدى العواصم من بينها موسكو الباردة أو طهران الاسلامية، أو البرازيل التي يستطيع أن يختفي في أدغالها ولو الى حين. قد يسبق ذلك حتى يفهم الأسد أن «الفيلم الدموي الطويل» انتهى، صدور قرار من مجلس الأمن بانتهاء زمن سلاح التدمير الشامل من «البراميل المتفجرة» والسلاح اللاإنساني «غاز الكلور«. يفهم الأسد أنه عملياً خسر الحرب، ولا داعي للبقاء في «البونكر«، فيقبل الرحيل. من المؤكد أنه لن ينتحر كما فعل هتلر. الانتحار في حالته هذه تتطلب الشجاعة. من ورث السلطة، ليس كمن صعد من القاعدة الى القمة. [ يعاند الأسد تقدم المعارضة والخارج ويقاتل حتى آخر سوري. ترفض «نواة» الجيش والنظام السوري الانتحار، فيقع الانقلاب العسكري على يد مجموعة من الضباط منهم ضابط علوي كبير يشكل ضمانة للعلويين وهي ضمانة ضرورية، وتكون النهاية اعتقال أو مقتل الأسد ومَن معه خصوصاً شقيقه العقيد ماهر الذي يوصف بأنه «رئيس الليل»، لأنه يتسلم السلطة من شقيقه بشار الذي يوصف بأنه «رئيس النهار». [ يصل الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميركية الى قناعة، بأن استمرار الحرب في سوريا والعراق تهدد الأمن العالمي، فيتم استصدار قرار أممي بالتدخل العسكري المباشر. يمر القرار من دون أن تستخدم موسكو الفيتو. تبدأ «عاصفة» جديدة أين منها «عاصفة الصحراء». نهاية الأسد لا تعني نهاية الحرب. بالعكس اليوم التالي لما بعد الأسد، حرب كونية أخرى أوسع وأشرس، تشمل كل القوى ضد «داعش». تتوقع قوى سورية وعربية، أن يتخلى القسم الأكبر من السوريين عن «النصرة» و»داعش» لأنهم انضموا إليهما لحاجتهم للسلاح والمال، بعد أن منع عنهم السلاح والقرار بالقتال والقبول بالهجرة أو التهجير، أي ليس عن قناعة حقيقية، هذا التحول يسهل المعركة ضد «داعش» ويخفف أعباءها على السوريين. توجد احتمالات وسيناريوات عدة لمستقبل الأسد ونظامه وأيضاً ما بعده. منها غرق سوريا في «العرقنة» أو «الصوملة»، أو على الطريقة «الليبية» كما يتخوف «القيصر» بوتين. كل شيء يتوقف على جدّية «الكبار»، وماذا «ستقبض» كلٌ من موسكو وطهران ثمن تخليهما عن الأسد. لهذا فإنه يوجد رابحون كبار وصغار في جميع الاحتمالات، وخاسر واحد كبير هو الشعب السوري.

 

هوامش على بيان «مستقلّي» 14 آذار

بول شاوول/المستقبل/20 حزيران/15

عندما قرأت بيان «الهيئة التحضيرية للمجلس الوطني لمستقلي 14 آذار« الذي تلاه المناضل والمفكر الكبير سمير فرنجيةـ، حاولت تبيان العناصر الأساسية التي ميزت هذا البيان الذي قدم الخطوط العريضة لهذه الهيئة الناشئة ما هو قديم متداول منها، وما هو جديد، وما وراء السطور وما خارجها. «لفتني في البداية عبارة «مستقلي» 14 آذار وهي تعني في السياسي الانخراط الاختياري دون الانتماء الحزبي، أو الطائفي؛ أي داخل 14 آذار لكن على «تميز» أو تمايز، أو مسافة، أو بقعة متصلة وغير متصلة. وهذا شأن كل «مستقل» وهناك الألوف التي تنطبق عليهم في 14 آذار هذه التسمية من الذين شاركوا في التظاهرة المليونية التي اسقطت نظام الوصاية السورية في لبنان، وكانت حدثاً مدوياً، غير مسبوق في العالم العربي. انهم الجمهور العريض المختلط الذي توحده فكرة تحرير لبنان من الاستبداد الخارجي والحلم بدولة مستقلة، ديموقراطية، تعددية، عادلة، وجيش يحمي الحدود والناس. يومها سميت هذه الظاهرة بـ» الربيع اللبناني» أو «ربيع الأرز» أو الانتفاضة الكبرى. وعندما بدأت الثورات العربية في بداياتها الشعبية، تسقط الطغاة واحداً بعد الآخر، من تونس إلى مصر، إلى ليبيا، فاليمن، قلنا إن ربيع الأرز هو مفتتح الربيع العربي ومثاله. والغريب أن هذه العبارة لم ترد في بيان اللجنة التحضيرية، ولا حتى عبارة «الربيع العربي» التي باتت معتمدة في كل صفحة ووسائل الاعلام العالمية، والمناضلين العرب.

ونظن أن ما صنع هذا الربيع العربي العظيم هم الناس «المستقلون: الأحزاب كانت تتصدر وكذلك المثقفون من يساريين ويمينيين وليبراليين. وهنا بالذات، يمكن استدلال معاني «مستقلي» 14 آذار. أي الذين شاركوا ويشاركون واستشهدوا وهم على هامش الأحزاب اللبنانية، أو على تماس بها، أو على تقاطع مستمد من لقاء الأهداف والوسائل، لا الالتزامات الحصرية.

[الرأي العام

وهنا تلفتني أيضاً «جملة» اشتراك الرأي العام الاستقلالي في تعيين الخيارات الأساسية من الانخراط المباشر في معركة انقاذ لبنان والحياة الوطنية والسياسية«. لكن، مشاركة الرأي العام موجودة في أساس الانتفاضة، وهي جسم التحركات، وضميرها، وحيويتها. لكنها «جَمدت» لأسباب كثيرة متصلة بالوقائع الميدانية والأمنية وبوجود فريق لبناني (ايراني- سوري حزب الله والممانعة) مسلح، يحاول بسلاحه تهديم تفاعلات الانتفاضة، ومنع تكرسها قوة فاعلة في الميادين وفي المجالات الانتخابية. كأنما دعوة «الهيئة» إلى الانخراط الشعبي العملي، واستعادته دور ومحاولة تجديد الأواصر به، تأتي بعدما انتقلت انتفاضة الاستقلال إلى مجرد عمل سياسي، استفردته الأحزاب وأدى سلوك بعضها إلى ايجاد فجوات داخل هذا الجمهور نفسه لجره، إلى الاصطفافات الذائبة في السياسة الآنية والمصلحية. فالانتفاضة سبقت الأحزاب، لكن الأحزاب عادت لتسابقها، ويؤدي ذلك إلى «هلهلة» أو بلبلة، في علاقة هذه الجماهير «المستقلة» بثورة الأرز. (قد يكون هذا ما حدث بعدها في تونس وخصوصاً في مصر وإلى حد مختلف في سوريا). أي تحويل الانتفاضة ورقة، من أوراق التنافس السياسي. من هنا أهمية بيان الهيئة التحضيرية التي وان لم تفدنا بهذا الواقع فهي تحاول استلحاقه. (وكلنا يعرف اليوم أين صارت أحزاب 14 آذار: وبعض الأحزاب خرقت شمولية الانتفاضة ولبنانيتها بطرح مشاريع انزوائية كـ»القانون الارثوذكسي» أو عقدت لقاءات سياسية لا علاقة لها بفكرة الربيع اللبناني، لقاء عون جعجع والذي من حسناته انه يخفف التوتر المسيحي المسيحي. لكن لماذا لم يكن هذا التوتر موجوداً ابان التحركات الشعبية لانتفاضة 14 آذار؟ ويعني هذا محاولة بعض الأحزاب استيعاب تلك الاختيارية الشعبية العارمة في أطر ضيقة، آنية، وسياسية. بمعنى آخر تجميد هذه القوة الاستقلالية خصوصاً في التداعيات التي اعقبت 7 أيار الشاروني، وظهور كيانات سلفية وأصولية في بعض بقاع لبنان، أصابت روح الانتفاضة.

[الانكفاء

لكن الهيئة التحضيرية رأت ان «مجلسها الوطني «حاجة» في مواجهة الانكفاء الطوائفي عبر ايجاد اطار مدني حديث قادر على تخطي الترسيمات الطائفية والمذهبية وعلى وضع الأسس لدولة مدنية محررة من الاكراهات الطائفية«. تقصد في العمق ايجاد صيغة تفصل الدين عن الدولة. هذا هو المبتغى العميق المضمر غير المصرح به مباشرة.

فالإكراهات الطائفية من صنيعة مجمل الأحزاب التي صُنعت ميليشياتها في الحروب، بما في ذلك الأحزاب اليسارية واليمينية التي دخلت في حرب جعلت كل الذي «صنعوها» طائفية من القوى الخارجية وأصدائها الداخلية. ونظن أن هذه الظواهر المذهبية ليست منفصلة عن كثير من المكونات الحزبية الراهنة. وهنا صعوبة افراز، ما هو إكراهي بالمذهبية وما هو استقلالي، وما هو هامشي. فالإكراه المذهبي ديدبان حزب الله والنظام السوري وما زال بقوة السلاح والدعم الخارجي قادراً على بعثرة كل دعوة إلى وضع أسس مدنية لدولة متحررة من الإلزامات الطائفية. أكثر: ان معالجة مثل هذه الأمور، أي تعميق الانتماء الوطني التي ظهرت بوادره في ثورة الأرز، أصابه وهن واحباط وخيبة ليست من أحزاب القهر والممانعة فقط بل من الأخطاء والتماهيات والارتباطات التي لازمت الكثير من مكونات 14 آذار.

[المستقلون الآخرون

لهذا فالبحث عن جماهير مستقلي 14 آذار، يجب ان يشمل أبعد منها اليوم. أي في الفئات التي تخضع لإكراهية السلاح والارهاب من الضفة الأخرى. أو التي اضاعت البوصلة وكانت داخل هوامش 8 آذار خصوصاَ بعض الأحزاب والشخصيات الثقافية والفكرية والسياسية التي وجدت نفسها في هذا الخضم الطاغي في 14 آذار خارج اللعبة وهي التي كانت من المحركات النضالية والشعبية والاعلامية المساندة لثورة الأرز. كأنما «اقليات» 8 آذار بالمعنى التهميشي، لا تختلف عن «اقليات« 14 آذار بحيث أهملت المكونات الثقافية والفكرية لمصلحة السياسات المباشرة، فكادت تعبث بكل طاقة مستقلة، مذهبياً، أو متمردة على أحزاب طائفتها. (والحمدالله ان سمير فرنجية وهو من هذه الفئة هو الذي تلا بيان الهيئة لكن أين الآخرون؟).

نقول هذا لأن خريطة الجمهور في 8 آذار بدأت تتبلبل وتصيبها الفجوات والاهتزازات خصوصاً بعدما ساق حزب ايران في لبنان ألوف الشباب الشيعة قرباناً في حرب ليست حربهم دفاعاً عن نظام دكتاتوري أو خدمة للنفوذ الفارسي. القواعد باتت عند «حزب الله« مضغوطة تعاني ما سبق أن عاناه الشعب اللبناني من قمع الحزب وترهيبه وتهديده. واذا كانت صرخة أم الشقيقتين من آل شمص اللتين خطفهما «غستابو» الحزب، قوية، وفاضحة، وصافعة، لجبروت الحزب، فإن هذه الصرخة لا هي يتيمة ولا وحيدة، ولا منعزلة. إنها رأس جبل الجليد. لهذا نقول إن مهمة المجلس الوطني الناشئ، أن يمد جسوراً نحو تلك القواعد، إضافة إلى أمكنة أخرى، التي باتت بسبب معاناتها، رافضة للعنف، وللاتبعية، والسطوة البوليسية والأمنية. كما بدأت تظهر بوادر أن هناك في بيئة الحزب من بدأ يراجع خياراته، وينزع إلى نوع من الاستقلالية الاختيارية. فخطاب «اللجنة» السياسي يجب أن يتجاوز محاورة الذات، أو مونولوغات الموقع الواحد، إلى تعددية باتت إلى حد ما مهيأة للإصغاء إلى 14 آذار عموماً.

[النهضة العربية

لكن أبرز ما استوقفني في مضمون بيان اللجنة التحضيرية، هو هذه الرهافة المتجددة المنفتحة على العالم العربي. وكأنها المرة الأولى، منذ أيام عبدالناصر، تُرسم خريطة تواصل مع «قوى الاعتدال والديموقراطية». وهذه نقطة يجب التركيز عليها، لأنها تتخطى الدعوات الانكفائية المحلية، والمناطقية، والسياسية وحتى الثقافية عند بعض مكونات 14 آذار و8 آذار. فهذه الأخيرة قطعت مع فكرة العروبة والأفق العربي في تاريخه القديم والحديث. قطعت 8 آذار، بارتباطها بإيران وبنظام الأسد، جذورها الأصلية، لتصنع جذوراً اصطناعية هشة غير قادرة على الحياة. وبدعوة اللجنة التحضيرية هذه إلى تجديد التواصل (كان موجوداً في زمن النهضة والثورات العربية، كثورة الملك فيصل الكبرى)، في أُطُر أوسع وأرحب وأخصب وأجدى. فالعالم العربي بعد عبدالناصر، ومن خلال بعض الأنظمة «الثورية» الفاشية التي ضربت فكرة العروبة لمصلحة المذهبية والعائلية والمناطقية (كصدام حسين وحافظ الأسد وولده، وعلي صالح...)، وقع إلى حد كبير إما في الهويات القاتلة، أو في «اللاهوية«.

ومن هنا القول، أن دعوة مستقلي 14 آذار إلى عقد هذا التواصل هو استعادة روح الربيع العربي، الذي فتح بأعجوبة كل حيويات الشعوب العربية على بعضها، في ثورة كأنها ثأر من أنظمة تنكرت لكل القيم.. الدعوة هي موافاة جذور الربيع العربي والثورة الكبرى في بدايات القرن العشرين. والأوضاع ليست متباعدة: فالعثمانيون دأبوا على تتريك الإدارة العربية والعقل العربي واللغة العربية والثقافة، والعمل على إدامة عصر الانحطاط. اليوم عندنا إيران، تتماهى بالعثمانيين، في نشر ثقافة العداء لكل ما هو عربي، وتسفيه كل المحطات التنويرية، وضرب المجتمعية المفتوحة بين العرب، في محاولة «لفرسنة« كل شيء، تماماً كما عمل العثمانيون على تتريك كل شيء. الوضعان متشابهان إلى حد كبير، حتى في طرق الاختراق: العثمانيون جاؤوا باسم الخلافة الإسلامية، والإيرانيون باسم ولاية الفقيه. أي الخلفية المذهبية، التقسيمية التي اعتمدها كل المستعمرين الذين تسلطوا على لبنان وعلى العالم العربي. من هنا بالذات، ومن أجل الخروج من المستنقعات العثمانية، كان للنهضة العربية التنويرية الدور الأساسي في استعادة التواصل العربي، فكرياً ولغوياً، وسياسياً، وثقافياً.

وهنا يمكن تشبيه النهضة العربية بظروف الربيع العربي: استعادة التاريخ والحرية والاستقلال والديموقراطية وفكرة التنوير والتعددية. وهذا بالذات ما جعل النصف الأول من القرن العشرين ومنتصف القرن التاسع عشر، صحوة عربية. هنا تحضرني قصيدة لناصيف اليازجي بعنوانها «قوموا وأفيقوا أيها العرب» صاغها في القرن التاسع عشر. إنها صرخة تشبه الصرخة التي أطلقتها بعض الأنظمة العربية في دفاعها عن اليمن، وتحريرها من الاستعمار الفارسي، لكن هذا التواصل العربي المنشود الذي يدعو إليه «المجلس الوطني»، لا يمكن أن يتم إلاّ بتحقيق الانفتاح على «تراث النهضة العربية»، أي الحركة التنويرية التي لعبت أدواراً أساسية في تطوير المجتمعات العربية، وآفاقها، وانتماءاتها.. و»تراث النهضة العربية»، ليس مسألة تجريدية أو شعارية، فهو معماريات فكرية وفلسفية وسياسية وعلمية تنامت على مدى قرن، وكانت شعلة التمرد على الاستعمار التركي، وكلنا يذكر مذابح جمال باشا، وإعدامه مئات المعارضين اللبنانيين لوجوده. ولم يكن الشهداء سوى جزء من التنوير السياسي، ولكن الثقافي أيضاً، الفكري ولكن أيضاً اللغوي. لهذا نظن أنه يمكن إدراج مسألة تعزيز اللغة العربية الأم في مناهج التعليم، وفي وسائل الإعلام والصحافة والكتابة. فإذا كانت اللغة العربية مهددة، فيعني أن العروبة نفسها مهددة. والتراث مهدد، والإنجازات مهددة، والتاريخ والجغرافيا والأواصر والوشائج. فموت لغة يعني موت أمة، وهي ليست مجرد «أداة» للتعبير فقط وإنما للاكتشاف، ومواكبة تطورات العصر، أي العنصر الثقافي المتداخل في كل أشكال الحياة، والسلوك، والتفكير، والإحساس.

من هنا نعود إلى ما دعت إليه اللجنة التحضيرية في قولها «حاجة إلى توفير التواصل مع قوى الاعتدال والديموقراطية في العالم العربي في سبيل قيام مشرق عربي جديد». عال! لكن هذه الدعوة يمكن أن تشمل قوى الاعتدال في العالم كله، وكل الديموقراطيات. وهذا ضروري باعتبار أن قوة التراث العربي ليس في محاورة ذاتية مع الذات، والذات عندما تحاور ذاتها تقع في الانحطاط. (هذا ما وجدنا في تنكر فئات للعروبة خصوصاً في زمن الميليشيات وصولاً إلى حزب الله، لتستنقع في انكفائيتها)، وإنما هو محاورة كل ضوء احيائي أو إبداعي عند الآخر، وهذا ما اكتشفناه في زمن الانحطاط العثماني عندما عُزل العرب عن تراثهم، وعن العالم، وهذا ما لحظناه عند بعض الاتجاهات الضيقة عندنا وفي العالم العربي (واليوم في بعض أوروبا)، وها هو يتجسد أكثر فأكثر في الحركات الأصولية، السلفية (مسيحية وإسلامية وقبلها أيديولوجية: ستالينية ونازية)، أو في النزعات التقسيمية المذهبية كما يدأب «حزب الله« على تحقيقه، وكذلك «داعش«، وقبلهما القاعدة، وفي التاريخ القديم «محاكم التفتيش» المسيحية في أوروبا. ونظن أن ما ورد في بيان الهيئة التأسيسية لمستقلي 14 آذار، هو إعلان رفض هذه الانكفائية التي تهدد الهويات والانتماءات المفتوحة.

[التواصل

وأعود هنا إلى ما دعت إليه الهيئة من حاجة إلى توفير التواصل مع قوى الاعتدال في العالم العربي. لكن لماذا استخدمت عبارة «قوى» فقط. وكأن المسألة تنحصر بين قوى وقوى، بين تجمعات وأحزاب وتجمعات وأحزاب، مهملة التواصل مع كبار المفكرين والفلاسفة، والمبدعين العرب المستقلين عن كل قوة. فهؤلاء أبعد من أن يختزلوا في حزب، أو تنظيم. إنهم الهامشيون، المستقلون بامتياز. إنهم ورثة التنوير العربي الأخيرين، بعدما قضى السياسيون على هذا التنوير بإشعاعاته، وإنجازاته. هذه الحاجة توسع الدعوة من الإطار السياسي التنظيمي، إلى الأطر الثقافية الحية. فمن صنع «النهضة» هم الكتاب، والمصلحون، والمفكرون، وليس العكس. فهل يجوز إهمال حملة شعلة التنوير، والاكتفاء بالتواصل مع «قوى» وبنى وتكتلات؛ وإذا كان لا بد من التواصل مع تراث النهضة العربية، فهؤلاء هم البوابات الصلبة المفتوحة والمبدعة. وبهم، ومعهم، نعيد اكتشاف ذخائر التاريخ وأحلام المستقبل.

وفي النهاية، نلفت إلى أن تراث 14 آذار اليوم هو امتداد لفكرة التنوير والحرية؛ بل وأن كل ما جاء في بيان الهيئة التحضيرية، موجود ربما بأعمق وبأصفى في تجليات التنوير.

على كل، فتشكيل هذا المجلس العتيد، خطوة مهمة في بلورة فكر الربيع العربي، والاحياء العربي، ومن لبنان بالذات أحد صنّاع النهضة الكبار، ومن الطبيعي تطوير معطياته وأدواته، ليس فقط لأسباب سياسية آنية، وإنما لما هو أعم وأكبر: استرجاع روح النهضة التي تجسدت في بدايات الربيع العربي، قبل أن ينقض عليه الظلاميون، والانكفائيون المذهبيون والارهابيون، وذوو المخططات، بضرب كل ما هو عربي، وكل ما هو تنويري.