المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 حزيران/2015

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.june27.15.htm

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 26 و 27 حزيران/15

الكويت: 27 شهيداً و227 جريح في تفجير إرهابي استهدف مسجد الصادق/السياسة/27 حزيران/15

الكويت عصية على الإرهاب/استشهاد 27 مواطناً وجرح 227 في تفجير انتحاري بمسجد الصادق/السياسة/27 حزيران/15

حفظ الله الكويت/سعود السمكة/السياسة/27 حزيران/15

إيران.. ومفهوم البازار/أسامة يماني/الحياة/27 حزيران/15

المجلس الوطني ل14 آذار/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/27 حزيران/15

 ريفي لـ«حزب الله»: كاد المريب أن يقول خذوني/المستقبل/27 حزيران/15

 انتصار الدولة على حزب الدويلة/بول شاوول/المستقبل/27 حزيران/15

في «داعش» الممانع/علي نون/المستقبل/27 حزيران/15

عندما يتباهى «حزب الله» بإذلال.. أطفال القلمون/علي الحسيني/المستقبل/27 حزيران/15

التصعيد الخامنئي حراثة في الماء/أسعد حيدر/المستقبل/27 حزيران/15

إيران تنقل دورها اليمني إلى الصومال وأفغانستان وغزة/سليم نصار/الحياة/27 حزيران/15

قبل مهلة الثلاثاء.. غموض وتضارب في المفاوضات النووية الإيرانية/الشرق الأوسط/27 حزيران/15

 أين مصلحة عون بوصف الاقتصاد بـ"الجيّد" في ظلّ الشغور؟ تقدّم الحسابات السياسيّة على المصالح العامة مؤشّر لعمق الهوّة/سابين عويس/النهار/27 حزيران/15

وزير عربي لـ"النهار": تعثّر الانتخاب مفتوح لأن عون لا يتجاوب دولياً ولا محلياً/خليل فليحان/النهار/27 حزيران 2015

بعد سوريا بندقية "حزب الله" نحو مَن/علي حماده/النهار/27 حزيران/15

عناصر «حزب الله» والترخيص.. بالموت/علي الحسيني/المستقبل/26 حزيران/15

لمصلحة من يستهدف الاعتدال الشيعي في الكويت/وسام الأمين/جنوبية/26 حزيران/15

بعد "حزب الله".. "الجديد" تخسر جمهور "أمل"/المدن/26 حزيران/15

مستقلّو "14 آذار" يجدّدون انتفاضة الاستقلال الأحد بانتظار "معركة السلام"/محمد نمر/النهار/26 حزيران/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 26 و 27 حزيران/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 26/6/2015

أسعد بشارة بعد زيارة القاضي حمود: سأتقدم بشكوى على "الأخبار" وأتحداها أن تنشر التحقيق

وفاة معاون في قوى الامن اثر انقلاب سيارته طريق الحوشب عكار

بصبوص طمأن خلال تكريم مكتب مكافحة المخدرات الى بدء المساءلة بأحداث سجن روميه: تفاقم الافة سببه استغلال الضالعين لبؤر التوتر والصرا

توقيع مذكرة تفاهم بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصحيفتي "لوريان لوجور" و"دايلي ستار"

كاغ زارت شبعا: لخطة تنموية في كل منطقة تستقبل نازحين

ندوة للقوات عن المخدرات وريفي حذر ممن يغطون الآفة بسلطتهم وسلاحهم أبو فاعور: الجهود مشتتة وغير متضامنة

طلاب القوات استنكروا رفع الأقساط في الجامعة الأنطونية: لاعادة النظر في القرار وإلا الاعتصام الاثنين

دوفريج : سلام سيدعو الى جلسة ليضع الوزراء امام مسؤولياتهم

استقالة متروبوليت زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس المطران اسبيريدون خوري

معوض: حماية المسيحيين بانتخاب رئيس ولن نقبل في لبنان سجن غوانتانامو ولا سجن تدمر أو المزة

يوحنا العاشر أطلق المركز الأنطاكي الأرثوذكسي للاعلام جريج : معكم في رفضكم للفدرالية في لبنان وكل اشكال الدول الطائفية او المذهب

قبلان حيا جهود المشنوق: وضع يده على الجرح ليعالجه بعقلانية بعيدا عن الانفعال

السفير السوري بعد لقائه عون: الاشهر المقبلة ستحمل اندحارا اكثر للارهاب وللمراهنين عليه

حسين الموسوي: دوافع ضرب المساجين تحت الكاميرا مشبوهة

وهاب: أي إعتداء على حضر سيفجر المثلث اللبناني السوري الفلسطيني بأكمله

النابلسي: نحتاج إلى دستور يساعدنا على الوحدة والتضامن

هولاند يؤكد أن الاعتداء على شركة الغاز إرهابي

قتيل وجرحى في هجوم شنه متطرف على مصنع قرب ليون الفرنسية

منفذ الهجوم على فندق سوسة طالب تونسي لا سوابق له

الجبير: الإرهاب هدفه الدمار لكل مناحي الحياة

رئيس الوزراء الكويتي: الهجوم يستهدف وحدتنا الوطنية

اوروبا نددت ب "الاعمال الوحشية" بعد اعتداءات فرنسا وتونس والكويت

الداخلية الكويتية: ارتفاع حصيلة الهجوم الانتحاري على المسجد في الكويت الى 25 قتيلا

المحكمة العليا الاميركية تشرع زواج مثليي الجنس في كل انحاء البلاد

الرئيسان الفرنسي والتونسي أعربا عن تضامنهما في مواجهة الارهاب

الامم المحدة:60 الف نازح من مدينة الحسكة بسبب اعمال العنف

بان كي مون في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب:العالم مدعو إلى التضامن مع المتضررين وأسرهم

 

بعض عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى10/تى42/11/01/ مَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل11/من19حتى30/وكَانَتْ يَدُ ٱلرَّبِّ مَعَهُم، فآمَنَ عَدَدٌ كَثير، ورَجَعُوا إِلى الرَّبّ.

فيديو وبالصوت ونص/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الدكتور فارس سعيد/مقدمة للياس بجاني

فارس سعيد: “حزب الله” يسمي عون للرئاسة إلا أنه لا يعمل لهذا الأمر

النائب السابق سمير فرنجية تحدث لإذاعة الشرق عن المجلس الوطني لقوى 14 آذار

 المجلس الوطني ل14 آذار/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

مستقلّو “14 آذار” يجدّدون انتفاضة الاستقلال الأحد بانتظار “معركة السلام”/محمد نمر/النهار

مبروك للصهر جبران رئاسة تيار عون …الملالوي/الياس بجاني

كوادر في “التيار الوطني الحر” يحشدون قواهم ويستعدون لطرح مرشح في مواجهة باسيل

الراعي وموقف رمادي وفاتر جديد/الياس بجاني

عناصر «حزب الله» والترخيص.. بالموت/علي الحسيني/المستقبل

رأي اليوم لخليل الحلو/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 26/6/2015

ارهاب متنقل بين فرنسا والكويت وتونس عشية التوقيع النووي

المسـاعي الحكومية "مكانك راوح" والتصلب ســيد المـوقف

قرار وقـف اسـتقبال النازحيــن السـوريين حاسـم ونهائي

"المستقبل" ينفي اتّفاقه مع عون على روكز لقيادة الجيش: الحريــري للجنــرال: "نريـد التعــرّف اليــــه"

نزاع الادارة – الكونغرس يرجئ تعيين سفــراء اميركا في العالم/هيل يعود الى بيروت بعد تعذر مثولــه امام "الخارجية" للاستماع

باولي الى "ادارة الازمات" وفليتشر الى القطاع الخاص في الامارات

الاحرار: قصد تسريب شريط التعذيب النيل من الدولة وأجهزتها ولتبرير ممارسات الدويلة

محاولة خامنئي الدفع بجنرالاته إلى الأمام مجددًا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

حزب الله.. من مقاومة الى مقاولة/ميسون بركة/تلفزيون الآن

أسعد بشارة بعد زيارة القاضي حمود: سأتقدم بشكوى على "الأخبار" وأتحداها أن تنشر التحقيق

بعد سوريا بندقية "حزب الله" نحو مَن؟/علي حماده/النهار

وزير عربي لـ"النهار": تعثّر الانتخاب مفتوح لأن عون لا يتجاوب دولياً ولا محلياً/خليل فليحان/النهار

أين مصلحة عون بوصف الاقتصاد بـ"الجيّد" في ظلّ الشغور؟ تقدّم الحسابات السياسيّة على المصالح العامة مؤشّر لعمق الهوّة/سابين عويس/النهار

إيران تنقل دورها اليمني إلى الصومال وأفغانستان وغزة/ سليم نصار/الحياة

إيران.. ومفهوم البازار/أسامة يماني/الحياة

وفاة معاون في قوى الامن اثر انقلاب سيارته طريق الحوشب عكار

السفير السوري بعد لقائه عون: الاشهر المقبلة ستحمل اندحارا اكثر للارهاب وللمراهنين عليه

حسين الموسوي: دوافع ضرب المساجين تحت الكاميرا مشبوهة

استقالة متروبوليت زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس المطران اسبيريدون خوري

بعد "حزب الله".. "الجديد" تخسر جمهور "أمل"

لمصلحة من يستهدف الاعتدال الشيعي في الكويت؟/وسام الأمين/جنوبية

المحكمة العليا الاميركية تشرع زواج مثليي الجنس في كل انحاء البلاد

الداخلية الكويتية: ارتفاع حصيلة الهجوم الانتحاري على المسجد في الكويت الى 25 قتيلا

اوروبا نددت ب "الاعمال الوحشية" بعد اعتداءات فرنسا وتونس والكويت

الكويت: 27 شهيداً و227 جريح في تفجير إرهابي استهدف مسجد الصادق

الكويت عصية على الإرهاب/استشهاد 27 مواطناً وجرح 227 في تفجير انتحاري بمسجد الصادق

حفظ الله الكويت/سعود السمكة/السياسة

ريفي لـ«حزب الله»: كاد المريب أن يقول خذوني

عندما يتباهى «حزب الله» بإذلال.. أطفال القلمون/علي الحسيني/المستقبل

التصعيد الخامنئي «حراثة في الماء/أسعد حيدر/المستقبل

قبل مهلة الثلاثاء.. غموض وتضارب في المفاوضات النووية الإيرانية وكبير المفاوضين الإيرانيين يصفها بالصعبة والبطيئة

في «داعش» الممانع/علي نون/المستقبل

انتصار الدولة على حزب الدويلة/بول شاوول/المستقبل

"القوات" تطلق صرخة ضـد المخـدرات بعنوان "لأنو حياتك أبدى"

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى10/تى42/11/01/ مَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ يَقْبَلُكُم يَقْبَلُنِي، ومَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ مَنْ أَرْسَلَني. مَنْ يَقْبَلُ نَبِيًّا لأَنَّهُ نَبِيٌّ يَنَالُ أَجْرَ نَبِيّ. ومَنْ يَقْبَلُ صِدِّيقًا لأَنَّهُ صِدِّيقٌ يَنَالُ أَجْرَ صِدِّيق. ومَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ».

ولَمَّا أَتَمَّ يَسُوعُ وصَايَاهُ لِتَلامِيذِهِ الٱثْنَي عَشَر، ٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ لِيُعَلِّمَ ويَكْرِزَ في مُدُنِ اليَهُود."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل11/من19حتى30/وكَانَتْ يَدُ ٱلرَّبِّ مَعَهُم، فآمَنَ عَدَدٌ كَثير، ورَجَعُوا إِلى الرَّبّ.

"يا إِخْوَتِي، أَمَّا الَّذِينَ تشَتَّتُوا مِن جَرَّاءِ ٱلضِّيقِ ٱلَّذِي حَصَلَ بسَبَبِ إِسْطِفانُس، فقَدِ ٱجْتازُوا إِلى فِينِيقِيَة، وقُبْرُس، وأَنْطَاكِية، وهُم لا يُكَلِّمُونَ أَحَدًا بِٱلكَلِمَةِ إِلاَّ ٱليَهُودَ فقَط. غيرَ أَنَّ بَعْضًا مِنهُم قُبْرُسِيِّينَ وقَيْرَوانِيِّينَ أَخَذُوا، لدَى قُدُومِهِم إِلى أَنْطَاكِيَة، يُخَاطِبُونَ اليُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِٱلرَّبِّ يَسُوع. وكَانَتْ يَدُ ٱلرَّبِّ مَعَهُم، فآمَنَ عَدَدٌ كَثير، ورَجَعُوا إِلى الرَّبّ. وبَلَغَ ٱلخَبَرُ مَسَامِعَ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في أُورَشَليم، فأَرْسَلُوا بَرْنَابَا إِلى أَنْطَاكِيَة. ولَمَّا وَصَلَ ورَأَى نِعْمَةَ ٱلله، فَرِحَ وأَخَذَ يَحُثُّ ٱلجَمِيعَ على ٱلثَّبَاتِ في ٱلرَّبِّ مِن صَمِيمِ ٱلقَلْب؛ لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحًا، مُمْتَلِئًا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ وٱلإِيْمَان. فَٱنْضَمَّ إِلى ٱلرَّبِّ جَمْعٌ كَبير. ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلى طَرْسُوسَ يُفَتِّشُ عَنْ شَاوُل. ووَجَدَهُ فأَتَى بِهِ إِلى أَنْطَاكِيَة. وأُتيحَ لَهُمَا أَنْ يَعْمَلا مَعًا في ٱلكَنِيسَة، على مَدَى سَنَةٍ كَامِلَة، وأَن يُعَلِّمَا جَمْعًا كبيرًا. فَدُعِيَ ٱلتَّلامِيذُ في أَنْطَاكِيَة، ولأَوَّلِ مَرَّة، مَسِيحِيِّين. وفي تِلْكَ ٱلأَيَّام، نَزَلَ بعضُ ٱلأَنبِياءِ مِن أُورَشَليمَ إِلى أَنْطَاكِيَة. فَقَامَ واحِدٌ مِنهُم، ٱسْمُهُ أَغَابُس، وأَشارَ بِوَحيٍ منَ ٱلرُّوحِ أَنَّ مَجَاعَةً شَديدَةً سَتَكُونُ في ٱلمَسْكُونَةِ كُلِّها. وهذِهِ ٱلمَجَاعَةُ حَدَثَتْ في أَيَّامِ كْلُودِيُوس قَيْصَر. فقَرَّرَ ٱلتَّلامِيذُ في أَنْطَاكِيةَ أَنْ يُرْسِلُوا، بَحَسَبِ ما يَتَيَسَّرُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُم، إِعانَةً إِلى ٱلإِخْوَةِ ٱلسَّاكِنينَ في ٱليَهُودِيَّة. وفَعَلُوا ذلِكَ فأَرْسَلُوا ٱلإِعانَةَ إِلى ٱلكَهَنة، على أَيْدِي بَرْنَابَا وشَاوُل."

 

فيديو وبالصوت ونص/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الدكتور فارس سعيد/مقدمة للياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/2015/06/26/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%86%D8%B5%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84/

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الدكتور فارس سعيد/مقدمة للياس بجاني/26 حزيران/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/fares%20saeid26.06.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الدكتور فارس سعيد/مقدمة للياس بجاني/26 حزيران/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/fares%20saeid26.06.15.wma

فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الدكتور فاترس سعيد/26 حزيران/15

https://www.youtube.com/watch?v=n_xKssFFSGA&feature=youtu.be

 

فارس سعيد: “حزب الله” يسمي عون للرئاسة إلا أنه لا يعمل لهذا الأمر

المستقبل/26 حزيران/15

أكّد منسق الأمانة العامة الأمانة لقوى “14 آذار” فارس سعيد أن “فريقنا يريد ان يجعل من تنوعنا مصدر عنى لمواجهة تحديات المنطقة خصوصا انهيار النظام السوري، وتداعياته علينا يجب ان نستقبلها بطريقة مجتمعة بين الأفرقاء”. وأضاف خلال حديث له عبر “المستقبل”: “ندعو الشيعة المستقلين الى مساحة وطنية مشتركة اسمها “14 آذار” ولا ندعوهم الى حزب معين من احزاب “14 آذار”، وللمرة الأولى يتقدم لكل هؤلاء المستقلين حالا، وهذا الحل هو لنا جميعا وهو المجلس الوطني لقوى “14 آذار”. ولفت الى أن “المجلس الوطني لـ”14 آذار” هو ليس لقاء سياسيا، وسنذهب الى هيئة تأسيسية الأحد حيث سيطلق هذا المجلس، وسيكون لهذا المجلس رئيس وهيئة مكتب وهيئة عامة ولجان”. وفي ما يخص الحوارات بين الافرقاء اللبنانيين، قال سعيد: “لست ضد أي حوار مسيحي – مسيحي أو سني – شيعي والحوارات ضرورية لتبريد الأمور”، مشيرا الى أن “الحوار بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والنائب ميشال عون شيء مطلوب، لان على المسيحيين مسؤولية كبرى في انقاذ لبنان والدولة اللبنانية، ونعتبر ان المبادرات الطائفية غير كافية من اجل انقاذ لبنان”.

وأشار سعيد الى أن “جعجع لم يسجن 11 عاما بوجه النظام السوري لكي يبيع ضميره بوجه “حزب الله”، أما “عون فأمام مصلحته قام بمقايضة واضحة واعطى السيادة لـ”حزب الله” لكي ينال السلطة في المقابل، إلا أن السلطة التي يريدها وهي الرئاسة لم تتقدم له بعد. و”حزب الله” يسميه للرئاسة ويقول انه يدعمه الا انه لا يعمل لهذا الأمر بل يكتفي فقط بالكلام”. وشدّد سعيد على أن “الخيار السياسي بين “القوات” و”التيار” مختلف، فـ”التيار” يريد الانفصال عن المسلمين أما “القوات” فقدمت شهداء من اجل تقديم الشراكة بين اللبنانيين وخيار “القوات” هو خيارنا وننظر اليه”. وسأل سعيد: “من قال لعون ان الشارع المسيحي يريد ان ينفصل عن المسلمين؟ بل هو خائف ويريد دولة تحميه وتحمي المسلمين أيضا”، مشيرا الى أن “شارع “القوات اللبنانية” ليس ضد الدولة ومع الدويلة، و”القوات” خيارها واضح في موضوع وحدة البلد والشراكة مع المسلمين”.وفي ما يخص نداء الهيئات الاقتصادية الذي حصل في البيال، قال سعيد: “هيئة التنسيق النقابية هي التي فازت في البيال، وعلى الهيئات الاقتصادية اكمال صرختهم بخطوات عملية، تؤدي الى انفراج الوضع، فما حصل مشهد وليس حركة سياسية حقيقية”.

 

النائب السابق سمير فرنجية تحدث لإذاعة الشرق عن المجلس الوطني لقوى 14 آذار

صحف لبنانية/26 حزيران/15

عضو الأمانة العامة في قى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية تحدث لإذاعة الشرق عن المجلس الوطني لقوى 14 آذار حيث ستحقق نهار الأحد المقبل أول خطوة في إنشائه ورأى حصول تأخير بالتأكيد , هذا مبدئياً كان يجب أن نفكر فيه في العم 2005 عندما خرج السوريون من لبنان , مذكراً بما كتبه الصحافي سمير قصير في مقاله حينها رحمه الله تحت عنوان إنتفاضة الإنتفاضة كان يؤشر وقتها إلى ضرورة إشراك المستقلين , تأخّرت الأمور جزئياَ , أيضاً الظروف التي جاءت صعبة أجّلت الموضوع فترة طويلة , إننا اليوم نحتاج نظراَ غلى ما تمر به المنطقة إلى إطار قادر على التفاعل مع المجتمع لحماية هذا البلد من تداعيات ما يحصل في المنطقة

سئل : ما هو عدد المشاركين المتوقع أن يشاركوا يوم الأحد المقبل في المجلس الوطني ؟

قال عضو 14 آذار : إنّ الدعوة موجهة للناشطين في 14 آذار مستقلّين وعددهم كبير , وعملياَ الحد هي أول خطوة في تأسيس المجلس الوطني , وسيأخذ شكله النهائي بعد 3 أو 4 أشهر تكون تكون قد حددت الأطر العملية

سئل : كيف سيكون العمل مع الأحزاب في حال غيابها عن المجلس الوطني ؟

أجاب : بالعودة إلى 2004 فإنّ الأحزاب السياسية لم تكن موجودة بإستثناء الحزب التقدمي الإشتراكي , المبادرات أتت من خارج الأطر الحزبية , لافتاَ إلى أنّه بالعودة إلى لحظة 14 آذار فالمبادرات الفردية حرّكت الموضوع والأحزاب بطبيعة الحال واكبت وفيما بعد أصبحنا نختزل العمل السياسي بالأحزاب والمستقلين واليوم المطلوب أوسع ومنطق أكثر حداثة وأكثر إنفتاحاَ ونضجاَ

وأوضح عضو 14 آذار أن ليس مطلوباَ أن يكون المجلس حزباَ بل هو إطار للتواصل والحوار وإطلاق المبادرات , هذا المجلس يجب أن ينفتح على ما يشبهه , أو يشبههم , إنّ المجتمع اللبناني غنيّ جداَ ويمكننا أن نتوحّد لحماية سلام هذا البلد , وهذه مهمة رئيسية للمجلس الوطني

وتعليقاً على ما كتبه بول شاوول الذي نصح بالتركيز على مستقلين آخرين سواء كانوا مؤيدين ل 14 آذار وإبتعدوا أو كانوا من جمهور حزب الله وشعاراته , هل سيشارك ممثلون لهاتين الفئتين في المجلس ؟

أجاب : الأولى بالتأكيد , والثانية نتمنى , إنّ إصطفافات المرحلة الماضية علينا تجاوزها وحماية لبنان تتطلّب هذه التجربة , وعلينا أن نجعل من هذا البلد قدوة لسلام المنطقة كما أطلقنا شرارة الربيع العربي وهذا بهدف وقف الصراع السني – الشيعي في المنطقة ولوقف الدمار والقتل الحاصل , هذا هو دورنا ومهمتنا , مشيراَ إلى أنّ هذا العنف الذي يدمّر دولاَ بأكملها سيطالنا وتأكيداَ على هذا البلد يجب ن ننفتح على الكلّ ويجب أن نذهب بإتجاه من لا يشبهنا حتى إن لم يكن في صفوف 14 آذار

ولدى سؤاله هل هي موانع سياسية أم مستحيلات إذا كان هناك إنفتاح كيف السبيل إلى تحقيق هذا الهدف ؟

قال : بالمرحلة الأولى لا أرى أي شخص من 8 آذار سوف يشارك في هذا المجلس ل14 آذار , عملياَ إطلاق المبادرات فيها مصلحة للجميع , ولا تقتصر على فئة دون أخرى , ومنذ هذه اللحظة يمكن أن يتمّ التواصل

سئل : كيف يمكن أن تصالحوا 14 آذار مع المستقلين والنخب الفكرية في لبنان دون أن يتحول المجلس إلى تجمع نخبوي آخر للنخبويين ؟

رأى عضو الأمانة العامة لـ 14 آذار أن تكون المبادرة معقولة ومن أجل الصالح العام , مضيفاَ أنّ أولى الخطوات ستكون يوم الأحد حتى نستطيع التواصل بسهولة اكبر مع الرأي العام والإستقلاليين بالبلد

 

 المجلس الوطني ل14 آذار

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/27 حزيران/15

عشيّة ولادة “المجلس الوطني لمستقلّي 14 آذار”، لا بدّ من التبصّر الهادئ في الخطوة وتقييم معناها واستشراف غدها، بعيداً من الأحكام المتسرّعة والقراءة الموضعيّة والمواقف العاطفيّة المسبقة. لا شكّ في أنّ لهذه الولادة قابلة، أو حاضنة، تُشرف عليها وتعمل على تحقيقها منذ وقت غير قصير. وهي حاضنة من صلب 14 آذار ونسيجها الأساسي منذ انطلاقة “ثورة الأرز” قبل أكثر من عشر سنوات. ولا يضير “المجلس” عدم إنتساب الأحزاب إليه، بل يمنحه حيويّة مضافة خارج معادلة الإلتزامات والإدارة السياسيّة القائمة على المصالح في السلطة ومراكز النفوذ، والتي تُضطرّ القوى السياسيّة لخوضها.

هذا التحرّر من حسابات السلطة والسعي إليها يجعل “المجلس الوطني” حالة ضروريّة وملحّة لجميع قوى 14 آذار. إنّه التوقيت الأنسب الآن لإطلاق هذه المساحة الحرّة والمفتوحة بين الأحزاب، كي تبقى على تواصل وتفاعل خارج قيود الحصص في السلطة، تماماً كما كانت الانطلاقة الأولى في صفائها وعذريّتها. وأهمّ ما في إطلاق “المجلس الوطني” هو الربط مع تلك اللحظة التاريخيّة وإعادة إسقاطها على واقع العلاقات المتراخية، لاستنهاض الهمم وشدّ العصب الاستقلالي المتعب.

وليس سرّاً أنّ في أولويّات “المجلس الوطني” تفعيل الطاقات والفاعليّات الاستقلاليّة، وإحياء الرجاء في إيمان الناشطين المحبطين والمبتعدين يأساً أو غضباً من الأخطاء. فإعادة النسيج الاستقلالي إلى تماسكه وثقته وحيويّته، هي مهمّة أساسيّة في هذه المرحلة وفي هذا التوقيت بالذات. لكنّ التوقيت الموجِب والأهمّ هو السبب نفسه الذي يُؤخذ على “المجلس الوطني”: زمن الارتداد إلى الطوائف والمذاهب وغرق لبنان والمنطقة في الصراعات “غير المدنيّة”. فلأنّ لبنان والمنطقة العربيّة غارقان في الصراع المذهبي، ولأنّنا في غمرة التحوّلات، يتوجّب تقديم صيغة متقدّمة للعيش المشترك تنتسب في العمق إلى معنى لبنان في حدّ ذاته، ومعنى “14 آذار” كحركة استقلاليّة في حدّ ذاتها.

في هذا المنحى، يكون “المجلس الوطني” أميناً بدقّة على معنى لبنان ورسالته، ومعنى 14 آذار ورسالتها. وكلّ تخلّف أو تشكيك في هذا الأمر، تحت أسئلة تقليديّة من نوع: ما الفائدة وما الدور وما الحصّة السياسيّة وما التوقيت، يصبّان في الاتجاه الانتحاري تحت عنوان الصراع الديني والطائفي. فهذا الصراع ليس قدراً غير مرتدّ، واللبنانيّون غير ملزمين بالاستسلام له. كان من السهل على المتنادين لتشكيل “المجلس” أن يلتحقوا بمذاهبهم وأحزاب طوائفهم للإحتماء بها، على شاكلة “حزب الله” وكلّ من حذا حذوه، لكنّ السهولة هنا تعني التسليم بفرائض مرحلة عابرة، بدل التأسيس لمستقبل مدني مفتوح يتّجه إليه العالم برغم كلّ مظاهر العودة إلى منطق “الغيتوات” والمربّعات، حتّى في أوروبا نفسها.

قد يقول قائل إنّ جماعة “المجلس الوطني” يسبحون عكس التيّار، وإنّها مسألة عناد شخصي عند هذا، أو بحث عن موقع لذاك، أو ملاذ آمن لباحث عن مكان لجوء، أو تكوين جسم سياسي إضافي. هذا من باب الحكم على السطح والمظهر. أمّا في العمق، فالمسألة تتّصل بمساحة عيش مشترك، بفسحة نادرة للتفاعل مع الآخر في زمن المتاريس، وفرصة استثنائيّة لتقديم نموذج حياة، ليس للبنان والعرب فقط، بل للعالم. هناك حوارات كثيرة تحصل بين أنسجة طائفيّة، وهي ضروريّة لتمرير مرحلة عواصف، ولكنّها عاجزة حتماً عن تأسيس نسيج وطني. وللحقيقة، وحده الآن “مجلس” 14 آذار يبحث عن هذا النسيج ويؤسّس له. ومن هنا ميزته وفرادته، تماماً كما تميّزت “الأمانة العامة” على مدى 7 سنوات. تبجّح؟ غرور؟ طموح صبياني؟ لا يهمّ التحامل. فالإنجازات الكبرى بدأت بفكرة، بلعبة، بطرفة، بحلم.

وحين تضيق الأجسام السياسيّة بإرادة المنتسبين إليها، وتغصّ الطوائف والمذاهب بطموح أبنائها، ويتبرّم المواطن من الدوران في الفراغ، سيكون هناك متنفّس للجميع ومساحة أمل وتجدّد. فـ”المجلس الوطني لمستقلّي 14 آذار” وصْفة لتجديد شباب انتفاضة الاستقلال بأحزابها وجميع مكوّناتها. حالة تلاقٍ وحوار وتقاوٍ وتناضج وتلاقح وتفاعل بين نخب متحرّرة من الأسر المناطقي والترسيم الطائفي، وقريبة من نبض الناس. نموذج لكلّ المجتمعات المتنوّعة والمتلاطمة، والتي تبحث عن صيغة حياة واستقرار. وفي أيّ حال، تجربة إنسانيّة حضاريّة تستحق أن تُعاش، ويُحكم لها أو عليها. حَسْبُ “المجلس”، حتّى الآن، شرف المحاولة.

 

مستقلّو “14 آذار” يجدّدون انتفاضة الاستقلال الأحد بانتظار “معركة السلام”

محمد نمر/النهار/26 حزيران/15

بعد مراجعة ذاتية لعشرة أعوام من النضال في الذكرى العاشرة لـ”14 آذار”، يكمل مستقلو هذه القوى شق طريق تأسيس مجلسهم الوطني. لن يكون حزباً جديداً يسعى إلى السلطة، بل مكوناً عابراً للطوائف لاستنهاض جمهور “14 آذار” واطلاق “انتفاضة سلام” في الجمهورية وتشكيل شبكة أمان قادرة في أي لحظة أن تقول “كفى” نزاعات وتصفية حسابات، خصوصاً في ظلّ ما ينتظره لبنان من تغيّرات مع نهاية الأزمة في سوريا. المؤتمر سينطلق الساعة العاشرة من صباح الأحد في مجمع البيال، وسيشارك فيه أكثر من 350 شخصية مستقلة، وبحسب عضو الهيئة التحضيرية للمجلس كمال ريشا فإن البرنامج يتضمن “كلمة للامانة العامة لـ 14 آذار يلقيها أمينها العام فارس سعيد، يعلن فيها جدول أعمال المؤتمر:

أولاً: تلاوة بطاقة التعريف بالمجلس، ثانياً: انتخاب رئيس للمجلس، ويوضح ريشا أن “كل أعضاء الهيئة العامة يحق لهم الترشح، من دون اي شروط. مسلماً (سنياً أو شيعياً أو درزياً) مسيحياً أو علوياً يحق له الترشح ومن ينال الاكثرية يكسب المنصب”.

ثالثا: اللجان والانتساب. ويشير ريشا إلى أن “المجلس يضم 14 لجنة اختصاص (بيئة، تربية، صحة، مغتربين واتصال بالخارج، اعلان، لجنة قانونية… وغيرها)، سنوزع في هذه المرحلة أوراقاً بمثابة طلب انتساب، تسمح ايضاً لمن يرغب بالانضمام إلى إحدى لجان الاختصاص، وفي مرحلة لاحقة تفرز الاسماء وكل لجنة تنتخب رئيسها ومقررها”، ويضيف: “ستتم دعوة الهيئة العامة إلى انتخاب هيئة مكتب للمجلس خلال فترة ثلاثة أشهر، وخلال الفترة تعمل الهيئة التحضيرية على اعداد النظام الداخلي للمجلس وآليات عمله”.

رابعاً: كلمة للرئيس. وسألت “النهار” عمّا أشيع بأن الرئيس سيكون النائب السابق سمير فرنجية، فأوضح: “هو ليس مرشحاً لكن هناك ناشطين قرروا ترشيحه، ولا نعلم بقراره، فالترشح مفتوح لكل المشاركين”، مشيراً إلى أن “الفئة التي تريد فرنجية تعتبره شخصية لا يمكن استهدافها لأنه ليس لديه أي ملفات فساد مالي أو اخلاقي أو اجتماعي أو سياسي”. وبعد هذا المؤتمر يكون المجلس الوطني قد اتخذ شكله ولديه رئيس يتحدث باسمه وهيئة تحضيرية تعاونه لاستكمال الخطوات التنفيذية.

فرنجية: حان وقت بناء السلام

يقارن عضو الأمانة العام لـ”14 آذار” فرنجية المجلس بالتجارب السابقة ويقول لـ”النهار”: “في العام 2004 تم تأسيس شبكة تواصل ضمت قوى من سياسيين ومستقلين وأحزاب وكانت في فترة بداية التواصل مع الرئيس رفيق الحريري، وبعد اغتيال الأخير كانت هذه الشبكة جاهزة للتحرك ولو كانت غائبة لكان حصل الاغتيال وقالوا لنا بعد اسبوع: ليعد كل واحد إلى منزله”.

يعتبر فرنجية أن هناك حدثاً جديداً قادماً “هو تغيير الوضع في سوريا، ولبنان في وضعه السياسي الداخلي غير مؤهل لاستقبال هذا الحدث. فقسم منه ينشغل برئاسة الجمهورية وآخر يعاني من المزايدات الداخلية، أما “حزب الله” فسيكون أول المتضررين من الحدث. وحتى لا نعود إلى الصراع كان لا بد من ايجاد مساحة مع المجتمع المدني لتشكيل شبكة أمان تستطيع أن تتحرك في هذه اللحظة، لقول جملة واحدة: خمسون عاماً من الحروب المتواصلة الباردة والساخنة… كفى وحان وقت بناء السلام في البلد، وحينها سيخوض المجلس معركة سلام البلد والمنطقة وسنتواصل مع من يشبهوننا في العالم العربي”. ويضيف: “نريد أيضاً أن نبحث مع أحزاب “14 آذار” في ألا يكون أي تحوّل عبارة عن محطة انطلاق عنف جديدة بل ان يكون طيّاً صفحات الماضي”.

أين المجلس من السياسة الداخلية؟ يجيب: “لن نتدخل في السياسة الداخلية بمعناها الضيّق، فنحن غير معنيين بمن سيكون رئيساً للجمهورية، لكننا معنيون بأن يكون هناك دولة قادرة على حماية سلمنا الاهلي وتأسيس مفهوم جديد للدولة”، مشيراً الى ان “مجتمعنا المدني غني وقوي؛ ولكي نتفاعل معه من جديد علينا العودة إلى ما طرحته قوى 14 آذار ونجدد انتفاضة الاستقلال بانتظار اطلاق انتفاضة سلام في البلد ونحن ضد تصفية الحسابات في أي لحظة مقبلة”.

عساف: العودة إلى الثوابت

العنصر النسائي حاضر في المجلس، وتعتبر عضو اللجنة التحضيرية سارة عساف لـ”النهار” أن “انتفاضة سلام لا تعني السكوت عن الحق، بل ارساء العدالة للوصول إلى السلام، حتى لا يشعر أحد بأنه مغبون ويضطر حينها للعودة إلى طائفته لأخذ حقه”، مضيفة: “المجلس الوطني جاء ليذكّر بثوابت “14 آذار” الصحيحة التي آمنا بها عام 2005 بعدما ابتعدنا عنها في فترة لاحقة، وجاء أيضاً بعد انتشار ظاهرة التقوقع المذهبي، ليكون مكوناً من كل الطوائف بوجهة نظر واحدة، ولا مثيل له في العالم العربي”.

 

مبروك للصهر جبران رئاسة تيار عون …الملالوي

الياس بجاني/26 حزيران/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/06/26/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%85%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%83-%D9%84%D9%84%D8%B5%D9%87%D8%B1-%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D9%8A/

تعليق على تقرير نشرته جريدة النهار اليوم ويتناول اعتراضات على تولية باسيل قيادة تيار عون التقرير في أسفل

في كل مرة يُنشر تقرير يحكي عن اعتراضات أو مواجهات داخل صفوف ربع النائب ميشال عون أو من قبل الودائع لديه وما أكثرهم، نرد  شفقة على من يكتب ونقول بأنه إما يكتب لمجرد الكتابة أو أنه يجهل حقيقة تيار عون وحقيقية فكره وثقافته وهو الذي شخصياً وعلنية اعتبر أن بدلة الحزب ضيقة عليه وأن من يريد أن يعارض عليه أن يأتي إليه وهو إما أن يقبل الاعتراض أو يرفضه وفي حال خرج المعترض إلى العلن يتم إخراجه من جنة  الرابية ولنا في هذا النمط التسلطي عشرات الأمثلة مع العشرات الذين أصبحوا بعيدين عن عون وتياره.

وفي كل مرة نؤكد أن عون هو شخص يعبده من هم معه من غير الودائع وجماعات البوسطات ولا أحد من إتباعه الحقيقيين هؤلاء يعترض على أي شيء يقوم به حيث أنهم للأسف يرون فيه قائداً غيبياً أي أنه يعلم في الغيب وسابقهم في التفكير والرؤية وبالتالي لا أحد منهم يعترض وإن اعترض يرّفع عون أولاً ومن ثم يدلي بما لديه ويصمت وخجل وبعد ذلك أو يخرج أو يحرجوه فيخرجوه.

من هنا فإن الصهر جبران باسيل هو الرئيس المقبل للعونيين في حال أراد عون وكل كلام غير كلام عون هو دون نتيجة أو فائدة وكل المسرحيات التي تجري من مثل العضوية واللجان والانتخابات والقوانين هي كلها شكلية وليس لها قواعد وملهمها الأول والأخير هو عون نفسه. حتى الشباب الذي طردهم عون من مدة وهم في فرنسا عندما يحتجون يرفّعون عون الشخص ولا يقاربون خياراته السياسية والتحالفية ويحصرون اعتراضاتهم في أمور شكلية تنظيمية لا تقدم ولا تؤخر.

في الخلاصة صحيح أن عون متسلط وقراراته أحادية داخل المجموعات التابعة له، ولكن هل  حال باقي شركات الأحزاب اللبنانية العائلية التجارية هي أفضل حالاً. بالطبع لا لأن جميعهم شركات وأصحاب هذه الشركات يديرون شركاتهم بهدف الربح ومن يعمل عندهم  علية السمع والطاعة أو الخروج.  نعم هذه حالة غير طبيعية ولكنها حالة كل شركات الأحزاب في لبنان..

في الخلاصة لا هامش لأي معترض داخل أي حزب لبناني، وبالتالي احترموا عقول وذكاء اللبنانيين ولا تتلهوا بتقارير هي من غير واقع ونسيج أحزابنا الشركات التجارية.

ومبروك للصهر جبران الرئاسة سلفاً في حال كانت هذه إرادة عون.

 الكاتب ناشط  لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

كوادر في “التيار الوطني الحر” يحشدون قواهم ويستعدون لطرح مرشح في مواجهة باسيل

http://newspaper.annahar.com/article/247797-%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1-%D9%8A%D8%AD%D8%B4%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%87%D9%85-%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%AD-%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AD-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84?fb_action_ids=10153419670742766&fb_action_types=og.comments

 المصدر: خاص – “النهار”/26 حزيران 2015

أستفز الجزم بأن “جبران باسيل سيكون رئيساً للتيار الوطني الحر في 20 أيلول كثيرين في “التيار الوطني الحر” وفرض على المعارضين الوافرين لوزير الخارجية والمغتربين، أو الذين يصفون أنفسهم بـ”الاصلاحيين”، الانتقال بمعركتهم الى العلن في القريب العاجل من خلال اعلان رفضهم مبدأ التوريث السياسي وأن الامور لم تحسم في “التيار” لكي يصار الاعلان “قوموا تنهني”، بل الاصح أن باسيل لن يكون رئيساً بسهولة بل سيواجه تياراً واسعاً من العونيين ينتشرون على مساحة 16 ألف منتسب يفترض أن يشاركوا في أنتخاب الرئيس العتيد لحزبهم في تجربة هي الأولى على مستوى المنتسبين الى الاحزاب.

كتلة المعترضين تضم مجموعة واسعة جداً من النواب الحاليين والسابقين الى كوادر أساسية نشطة في “التيار” وجميعهم من المناضلين منذ البدايات الاولى وخاضوا غمار مرحلة العمل السري بأوجهه السياسية والعسكرية في مواجهة الاحتلال السوري والنظام الأمني المتعامل المرتبط به، وتالياً يملكون الكثير من الاحترام والتأييد في أوساط جماهير التيار وعصبه الشعبي ويشكلون كتلة صلبة ومتماسكة انتخابياً سواء في مواجهة باسيل الذي يأخذون عليه الكثير من الملاحظات التنظيمية والحزبية في مسيرة التيار خلال الاعوام العشرة الماضية وخصوصاً منذ عودة العماد ميشال عون من المنفى الفرنسي، وبدء مرحلة العمل العلني.

أضافة الى ذلك فأن هذه الكتلة قررت على ما يبدو ان تخوض غمار العملية الانتخابية ولن تسمح بتزكية باسيل الى الرئاسة منفرداً بل سيكون لها مرشح قوي يمتلك كل شروط قيادة التيار وجماهيره ويشكل منافساً قوياً للوزير باسيل. الكلام لدى الاصلاحيين، أن التيار الوطني الحر أمام تحد كبير لتأكيد ثباته على مواقفه وافكاره السياسية وخصوصاً ان العماد ميشال عون أفنى عمره في الكلام عن رفض التوريث وانتقاد الاقطاع السياسي والعائلي في لبنان وتأكيد انتمائه الى مدرسة اخرى مخالفة لهذا المنطق، فإذا به يعكس كل مساره ويتجه الى التوريث ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات على جماهير التيار وقواعده الشعبية الخارجة في معظمها من تحت عباءة الاحزاب المسيحية التقليدية والاقطاعية.

والرهان لدى الاصلاحيين اوالمعترضين على رئاسة جبران باسيل، ان “التيار” شكل دائماً حالة مميزة في محيطه المسيحي واللبناني وهذا ما شكل دفعاً كبيراً له في استقطاب التأييد الشعبي العارم، لكن انتقال السلطة من العماد ميشال عون الى باسيل بهذا الشكل سيؤدي الى خسارة التيار هالة معنوية كبيرة كان يعول عليها لتحقيق التمايز والتقدم على سواه من الاحزاب والتيارات. والانتخابات أيضاً برأي الاصلاحيين استفتاء داخلي على مشروعين لا ثالث لهما، ولا يقبلان الحل الوسط، المشروع الاول تقليدي واختبره اللبنانيون في انماط السياسة اللبنانية العائلية ويمثله الوزير باسيل في التوريث السياسي، ومشروع أخر ديموقراطي يهدف الى انتاج حزب مؤسساتي يعتمد الانتخابات وتداول السلطة والشفافية واحترام القواعد الشعبية نهجاً له.

ويؤكد المعارضون ان تركيبة التيار وكوادره وجماهيره مختلفة تماماً عن الأحزاب الأخرى ولا يمكن ان ينحو منحى احزاب الكتائب مع آل الجميل والوطنيين الأحرار مع آل شمعون ولا “المردة” مع آل فرنجية، والمرشح القوي جداً في وجه جبران باسيل أنما يستند الى هذه القاعدة الاساسية من المحازبين الذين يؤمنون فعلاً بالحاجة الى تأطير “التيار الوطني الحر” وتنظيمه وتفعيل حضوره قبل ان يلقى مصير الاحزاب الأخرى.

 

الراعي وموقف رمادي وفاتر جديد

الياس بجاني/25 حزيران/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/06/25/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%B1%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%B1-%D8%AC/

فعلا لم يعد من المنطق ولا من العقل أن يبقى سيدنا بشارة الراعي ممثلاً للموارنة ولكنيستهم.

فهو كل يوم يؤكد ومن فمه وبكلامه ومن خلال مواقفه الغريبة والعجيبة أنه غريب ومغرب عن روحية وثقافة ورسالة مار مارون والموارنة وعن لبنان وعن كل ما هو لبناني.

هو للأسف كميشال عون متكبر ومنغلق بفكره ومتعالي ومنسلخ عن الواقع ولا يحترم لا عقول ولا ذكاء الآخرين.

كما أنه أعمى بصر وبصيرة وبشكل انتقائي لكل ما هو حق وحقيقة.

إن مساوته بين الخير والشر، وبين القتلة وضحياهم ليس فيها شيء من المسيحية.

وفي سياق رماديته وفتور مواقفه بمفهوم الفتور الإنجيلي الخالص،

وفي أطار انحيازه الكلي لمحور الشر السوري-الإيراني، طالب اليوم ودن أن يرمش له جفن من جفون الخجل، وكما ذكرت وكالة الأنباء، طالب 8 و14 آذار أن يقدما مرشحيهما رسمياً.

بربكم هل هذا المخلوق يحترم عقولنا، وهل هو فعلا ضمير لبنان وحامي الصرح الذي أعطي له مجد لبنان؟

ألا يعرف أن مرشح 14 آذار الرسمي والمعلن وببرنامج موزع على القاصي والداني هو الدكتور سمير جعجع، وأن 08 آذار هي التي لم تعلن رسمياً عن مرشحها وإن كان حزب الله يلعب على أوهام عون.

وحتى عون حبيب الراعي لم يعلن ترشيحه رسمياً بعد!!

حقيقة إن هذا المخلوق قد تخطى كل حدود احترام الذات ولم يعد لائقاً بنا كموارنة أن يبقى في سدة البطريركية.

في أي حقبة من الزمن يعيش الراعي؟

ألا يدري أنه بالكمال والتمام 25 جلسة عقدت في مجلس النواب منذ 13 شهراً و08 آذار تقاطع و14 آذار تحضر؟

لا لم يعد من الإيمان بشيء السكوت عن مواقف هذا الحبر الذي تخطى حدود وثوابت كل ما هو إيماني وكنسي!! كفى، كفى والله كفى.

لقد تخطى كل الحدود وقفز فوق كل الأعراف وضرب عرض الحائط كل ما هو شهادة للحق وجرأة إيمانية.

شخصياً ونحن موارنة أقحاح أباً وعن شي 100 جد وجد لا نرى أن الراعي يشبهنا أو يمثلنا.

عيب والله عيب هذه الممارسات ومحزن جداً هذا المنطق المنحرف.

في الخلاصة، إن لا فقر اشد من عاهة الجهل، ولا عدو أشرس من قلة الإيمان وخور الرجاء، ولا ابليسية في المواقف أكثر من مواقف الفتور والرمادية، ومن له أذنان للسمع فليسمع

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

 

عناصر «حزب الله» والترخيص.. بالموت

علي الحسيني/المستقبل/26 حزيران/15

على الرغم من التجاذبات السياسيّة الحاصلة في الداخل ومحاولات قوى الثامن من آذار إدخال لبنان ضمن دهاليز «المُقامرة» الإقليميّة التي يقودها حلف «الممانعة» بزعامة إيران ومحاولات التعمية عن الإخفاقات والانتكاسات التي يتعرّض لها الحلف نفسه في سوريا والعراق واليمن، يبقى مشهد القتلى «العائدين» في نعوش من الحرب السوريّة طاغياً على جميع الحوادث بما فيها تلك البلبلات والخضّات الأمنيّة التي يفتعلها «حزب الله» وحلفاؤه في محاولة لقلب الصراع إلى الداخل هرباً من المأزق الخارجي.

يوم اندلعت الانتفاضة في فلسطين على يد أطفالها والتي عُرفت حينذاك بثورة «أطفال الحجارة» وبدأت في حينه قوافل الشُهداء تتساقط برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أطل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في كلمة عبر الإعلام ليقول: «لا نريد أن يأتي يوم ويُصبح فيه قتل الفلسطينيين بالنسبة إلينا أمراً عاديّاً». يومها لم يكن نصرالله يدرك أن الأمور يُمكن أن تتبدّل وأن النظرة إلى الموت على أنّه شيء عادي يُمكن أن تنتقل إلى بيئته وجمهوره على غرار ما يحصل اليوم لعناصر الحزب الذين يقضون في سوريا.

لا إحصاءات رسميّة مؤكّدة لعدد قتلى «حزب الله» الذين سقطوا في سوريا منذ بداية الثورة ولغاية اليوم رغم أن المعلومات تُشير إلى أن العدد قارب الألفي مُقاتل، ومع هذا لم يخرج عن مؤسّسة «الشهيد» التابعة للحزب أي رقم مُحدّد، بل على العكس، فهناك تلاعب دائم وتفاوت في أعداد القتلى بين ما يُعلنه السيد نصرالله في كل إطلالة وبين ما تؤكّده الوقائع الميدانيّة في سوريا وعمليّات التشييع التي تقوم بها عائلات هؤلاء العناصر، خصوصاً وأن أي مُراقب لسير المعارك التي تدور في القلمون يُمكن أن يُلاحظ أن عددهم وصل إلى مئتين خلال شهرين أو ثلاثة على أبعد تقدير.

هو موت جرى الترخيص له بتوقيع السيد نصرالله يوم أعلن استعداده «التضحية بثلثي أبناء طائفته مُقابل أن يعيش الثُلث المُتبقّي بكرامة»، بعدما عجز عن إيجاد مخرج للأزمة التي أوقع حزبه فيها ونالت منه الجراح وتحوّلت معركته من هجوم إلى دفاع ومن مُتعة «الاستشهاد» إلى كابوس أشبه بكوابيس حرب «فييتنام» تضطره بين يوم وآخر للخروج إلى الإعلام لتوضيح أسباب خسارته عناصر من هنا وتبرير سقوط مناطق من يده هناك، وكأن طبيعة عمله انحصرت فقط في إطار التوضيحات ورفع التهم التي تُلاحق مُقاتليه، وآخرها امتناع عدد غير قليل منهم عن الخدمة داخل النقاط المُتقدّمة. من المؤكد أن قيادة «حزب الله» تسير اليوم على منهج يقوم على طبيعة التأقلم مع القتل، مُستعيدة من التاريخ عبارات وشعارات نسجتها عقول بشريّة خدمة لمصالحها ومن خلال خلق روايات يُقتل أبطالها في سبيل «القضيّة»، ولهذا تحوّلت كل مجالس الحزب في مناطق نفوذه إلى حلقات وعظ وكلمات أشبه بالمُخدّر تُثمّن وتعُظّم معنى «الاستشهاد» خشية أن تستفيق بيئته على حالها من حالة التأقلم مع الموت التي أدخلها بها حتّى أصبح مرور يوم من دون السماع فيه عن سقوط قتيل أشبه بمعجزة او أعجوبة يجري التداول بها على مساحة القرى والبلدات الجنوبية والبقاعية. من الضروري القول إن خيار التقسيط في الإعلان عن القتلى الذين يسقطون في سوريا قد أدخل «حزب الله» في مشكلات كثيرة مع الأهالي والعائلات، فمن عادة الحزب أن يتريّث بضعة أيام قبل إعلان سقوط عناصره خصوصاً إذا كان العدد مُرتفعاً كي لا يُحدث صدمة داخل جمهوره، لكن يبدو أن الأمور اليوم قد تبدّلت بحيث صار يُعلن بشكل فوري عن مقتل عناصره، وهذا ما تبيّن بعد تشييعه عشرة من عناصره دفعة واحدة منذ اسبوعين، ستة تم دفنهم في الجنوب والأربعة الآخرون دفنوا في الغبيري يوم سقط الطفل منير حزينة برصاص تشييعهم، وسبب اعترافات الحزب بخساراته أول بأوّل مؤخّراً، يعود إلى إبلاغ عناصره المتواجدين على الجبهات لأهاليهم وأصدقائهم أسماء وأرقام القتلى ومسقط رأسهم لحظة سقوطهم.

 

المجلس الوطني ل14 آذار

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/27 حزيران/15

عشيّة ولادة "المجلس الوطني لمستقلّي 14 آذار"، لا بدّ من التبصّر الهادئ في الخطوة وتقييم معناها واستشراف غدها، بعيداً من الأحكام المتسرّعة والقراءة الموضعيّة والمواقف العاطفيّة المسبقة. لا شكّ في أنّ لهذه الولادة قابلة، أو حاضنة، تُشرف عليها وتعمل على تحقيقها منذ وقت غير قصير. وهي حاضنة من صلب 14 آذار ونسيجها الأساسي منذ انطلاقة "ثورة الأرز" قبل أكثر من عشر سنوات. ولا يضير "المجلس" عدم إنتساب الأحزاب إليه، بل يمنحه حيويّة مضافة خارج معادلة الإلتزامات والإدارة السياسيّة القائمة على المصالح في السلطة ومراكز النفوذ، والتي تُضطرّ القوى السياسيّة لخوضها.

هذا التحرّر من حسابات السلطة والسعي إليها يجعل "المجلس الوطني" حالة ضروريّة وملحّة لجميع قوى 14 آذار. إنّه التوقيت الأنسب الآن لإطلاق هذه المساحة الحرّة والمفتوحة بين الأحزاب، كي تبقى على تواصل وتفاعل خارج قيود الحصص في السلطة، تماماً كما كانت الانطلاقة الأولى في صفائها وعذريّتها. وأهمّ ما في إطلاق "المجلس الوطني" هو الربط مع تلك اللحظة التاريخيّة وإعادة إسقاطها على واقع العلاقات المتراخية، لاستنهاض الهمم وشدّ العصب الاستقلالي المتعب.

وليس سرّاً أنّ في أولويّات "المجلس الوطني" تفعيل الطاقات والفاعليّات الاستقلاليّة، وإحياء الرجاء في إيمان الناشطين المحبطين والمبتعدين يأساً أو غضباً من الأخطاء. فإعادة النسيج الاستقلالي إلى تماسكه وثقته وحيويّته، هي مهمّة أساسيّة في هذه المرحلة وفي هذا التوقيت بالذات. لكنّ التوقيت الموجِب والأهمّ هو السبب نفسه الذي يُؤخذ على "المجلس الوطني": زمن الارتداد إلى الطوائف والمذاهب وغرق لبنان والمنطقة في الصراعات "غير المدنيّة". فلأنّ لبنان والمنطقة العربيّة غارقان في الصراع المذهبي، ولأنّنا في غمرة التحوّلات، يتوجّب تقديم صيغة متقدّمة للعيش المشترك تنتسب في العمق إلى معنى لبنان في حدّ ذاته، ومعنى "14 آذار" كحركة استقلاليّة في حدّ ذاتها.

في هذا المنحى، يكون "المجلس الوطني" أميناً بدقّة على معنى لبنان ورسالته، ومعنى 14 آذار ورسالتها. وكلّ تخلّف أو تشكيك في هذا الأمر، تحت أسئلة تقليديّة من نوع: ما الفائدة وما الدور وما الحصّة السياسيّة وما التوقيت، يصبّان في الاتجاه الانتحاري تحت عنوان الصراع الديني والطائفي. فهذا الصراع ليس قدراً غير مرتدّ، واللبنانيّون غير ملزمين بالاستسلام له. كان من السهل على المتنادين لتشكيل "المجلس" أن يلتحقوا بمذاهبهم وأحزاب طوائفهم للإحتماء بها، على شاكلة "حزب الله" وكلّ من حذا حذوه، لكنّ السهولة هنا تعني التسليم بفرائض مرحلة عابرة، بدل التأسيس لمستقبل مدني مفتوح يتّجه إليه العالم برغم كلّ مظاهر العودة إلى منطق "الغيتوات" والمربّعات، حتّى في أوروبا نفسها.

قد يقول قائل إنّ جماعة "المجلس الوطني" يسبحون عكس التيّار، وإنّها مسألة عناد شخصي عند هذا، أو بحث عن موقع لذاك، أو ملاذ آمن لباحث عن مكان لجوء، أو تكوين جسم سياسي إضافي. هذا من باب الحكم على السطح والمظهر. أمّا في العمق، فالمسألة تتّصل بمساحة عيش مشترك، بفسحة نادرة للتفاعل مع الآخر في زمن المتاريس، وفرصة استثنائيّة لتقديم نموذج حياة، ليس للبنان والعرب فقط، بل للعالم. هناك حوارات كثيرة تحصل بين أنسجة طائفيّة، وهي ضروريّة لتمرير مرحلة عواصف، ولكنّها عاجزة حتماً عن تأسيس نسيج وطني. وللحقيقة، وحده الآن "مجلس" 14 آذار يبحث عن هذا النسيج ويؤسّس له. ومن هنا ميزته وفرادته، تماماً كما تميّزت "الأمانة العامة" على مدى 7 سنوات. تبجّح؟ غرور؟ طموح صبياني؟ لا يهمّ التحامل. فالإنجازات الكبرى بدأت بفكرة، بلعبة، بطرفة، بحلم.

وحين تضيق الأجسام السياسيّة بإرادة المنتسبين إليها، وتغصّ الطوائف والمذاهب بطموح أبنائها، ويتبرّم المواطن من الدوران في الفراغ، سيكون هناك متنفّس للجميع ومساحة أمل وتجدّد. فـ"المجلس الوطني لمستقلّي 14 آذار" وصْفة لتجديد شباب انتفاضة الاستقلال بأحزابها وجميع مكوّناتها. حالة تلاقٍ وحوار وتقاوٍ وتناضج وتلاقح وتفاعل بين نخب متحرّرة من الأسر المناطقي والترسيم الطائفي، وقريبة من نبض الناس. نموذج لكلّ المجتمعات المتنوّعة والمتلاطمة، والتي تبحث عن صيغة حياة واستقرار. وفي أيّ حال، تجربة إنسانيّة حضاريّة تستحق أن تُعاش، ويُحكم لها أو عليها. حَسْبُ "المجلس"، حتّى الآن، شرف المحاولة.

 

مستقلّو "14 آذار" يجدّدون انتفاضة الاستقلال الأحد بانتظار "معركة السلام"

محمد نمر/النهار/26 حزيران/15

بعد مراجعة ذاتية لعشرة أعوام من النضال في الذكرى العاشرة لـ"14 آذار"، يكمل مستقلو هذه القوى شق طريق تأسيس مجلسهم الوطني. لن يكون حزباً جديداً يسعى إلى السلطة، بل مكوناً عابراً للطوائف لاستنهاض جمهور "14 آذار" واطلاق "انتفاضة سلام" في الجمهورية وتشكيل شبكة أمان قادرة في أي لحظة أن تقول "كفى" نزاعات وتصفية حسابات، خصوصاً في ظلّ ما ينتظره لبنان من تغيّرات مع نهاية الأزمة في سوريا. المؤتمر سينطلق الساعة العاشرة من صباح الأحد في مجمع البيال، وسيشارك فيه أكثر من 350 شخصية مستقلة، وبحسب عضو الهيئة التحضيرية للمجلس كمال ريشا فإن البرنامج يتضمن "كلمة للامانة العامة لـ 14 آذار يلقيها أمينها العام فارس سعيد، يعلن فيها جدول أعمال المؤتمر:

أولاً: تلاوة بطاقة التعريف بالمجلس، ثانياً: انتخاب رئيس للمجلس، ويوضح ريشا أن "كل أعضاء الهيئة العامة يحق لهم الترشح، من دون اي شروط. مسلماً (سنياً أو شيعياً أو درزياً) مسيحياً أو علوياً يحق له الترشح ومن ينال الاكثرية يكسب المنصب".

ثالثا: اللجان والانتساب. ويشير ريشا إلى أن "المجلس يضم 14 لجنة اختصاص (بيئة، تربية، صحة، مغتربين واتصال بالخارج، اعلان، لجنة قانونية... وغيرها)، سنوزع في هذه المرحلة أوراقاً بمثابة طلب انتساب، تسمح ايضاً لمن يرغب بالانضمام إلى إحدى لجان الاختصاص، وفي مرحلة لاحقة تفرز الاسماء وكل لجنة تنتخب رئيسها ومقررها"، ويضيف: "ستتم دعوة الهيئة العامة إلى انتخاب هيئة مكتب للمجلس خلال فترة ثلاثة أشهر، وخلال الفترة تعمل الهيئة التحضيرية على اعداد النظام الداخلي للمجلس وآليات عمله".

رابعاً: كلمة للرئيس. وسألت "النهار" عمّا أشيع بأن الرئيس سيكون النائب السابق سمير فرنجية، فأوضح: "هو ليس مرشحاً لكن هناك ناشطين قرروا ترشيحه، ولا نعلم بقراره، فالترشح مفتوح لكل المشاركين"، مشيراً إلى أن "الفئة التي تريد فرنجية تعتبره شخصية لا يمكن استهدافها لأنه ليس لديه أي ملفات فساد مالي أو اخلاقي أو اجتماعي أو سياسي". وبعد هذا المؤتمر يكون المجلس الوطني قد اتخذ شكله ولديه رئيس يتحدث باسمه وهيئة تحضيرية تعاونه لاستكمال الخطوات التنفيذية.

فرنجية: حان وقت بناء السلام

يقارن عضو الأمانة العام لـ"14 آذار" فرنجية المجلس بالتجارب السابقة ويقول لـ"النهار": "في العام 2004 تم تأسيس شبكة تواصل ضمت قوى من سياسيين ومستقلين وأحزاب وكانت في فترة بداية التواصل مع الرئيس رفيق الحريري، وبعد اغتيال الأخير كانت هذه الشبكة جاهزة للتحرك ولو كانت غائبة لكان حصل الاغتيال وقالوا لنا بعد اسبوع: ليعد كل واحد إلى منزله".

يعتبر فرنجية أن هناك حدثاً جديداً قادماً "هو تغيير الوضع في سوريا، ولبنان في وضعه السياسي الداخلي غير مؤهل لاستقبال هذا الحدث. فقسم منه ينشغل برئاسة الجمهورية وآخر يعاني من المزايدات الداخلية، أما "حزب الله" فسيكون أول المتضررين من الحدث. وحتى لا نعود إلى الصراع كان لا بد من ايجاد مساحة مع المجتمع المدني لتشكيل شبكة أمان تستطيع أن تتحرك في هذه اللحظة، لقول جملة واحدة: خمسون عاماً من الحروب المتواصلة الباردة والساخنة... كفى وحان وقت بناء السلام في البلد، وحينها سيخوض المجلس معركة سلام البلد والمنطقة وسنتواصل مع من يشبهوننا في العالم العربي". ويضيف: "نريد أيضاً أن نبحث مع أحزاب "14 آذار" في ألا يكون أي تحوّل عبارة عن محطة انطلاق عنف جديدة بل ان يكون طيّاً صفحات الماضي".

أين المجلس من السياسة الداخلية؟ يجيب: "لن نتدخل في السياسة الداخلية بمعناها الضيّق، فنحن غير معنيين بمن سيكون رئيساً للجمهورية، لكننا معنيون بأن يكون هناك دولة قادرة على حماية سلمنا الاهلي وتأسيس مفهوم جديد للدولة"، مشيراً الى ان "مجتمعنا المدني غني وقوي؛ ولكي نتفاعل معه من جديد علينا العودة إلى ما طرحته قوى 14 آذار ونجدد انتفاضة الاستقلال بانتظار اطلاق انتفاضة سلام في البلد ونحن ضد تصفية الحسابات في أي لحظة مقبلة".

عساف: العودة إلى الثوابت

العنصر النسائي حاضر في المجلس، وتعتبر عضو اللجنة التحضيرية سارة عساف لـ"النهار" أن "انتفاضة سلام لا تعني السكوت عن الحق، بل ارساء العدالة للوصول إلى السلام، حتى لا يشعر أحد بأنه مغبون ويضطر حينها للعودة إلى طائفته لأخذ حقه"، مضيفة: "المجلس الوطني جاء ليذكّر بثوابت "14 آذار" الصحيحة التي آمنا بها عام 2005 بعدما ابتعدنا عنها في فترة لاحقة، وجاء أيضاً بعد انتشار ظاهرة التقوقع المذهبي، ليكون مكوناً من كل الطوائف بوجهة نظر واحدة، ولا مثيل له في العالم العربي".

 

رأي اليوم لخليل الحلو

فايسبوك/26 حزيران/15

آخر التطورات السورية تشير إلى أن تنظيم الدولة يحاول بهجومه المزدوج على مدينتي كوباني والحسكة، إلهاء القوات الكردية والجيش السوري الحر عن مهاجمة الرقة عاصمة الأمر الواقع لداعش، والتي أصبحت حتمية بعد سقوط تل أبيض وعين عيسى في يدهما. كما يقوم تنظيم الدولة بتحصين الرقة بالخنادق والتفخيخ وغيره من الجهازية الدفاعية، إستعداداً للمعركة القادمة فيها. أما في الجنوب السوري فقد إستطاع الجيش السوري الحر من تحقيق تقدم على الأرض وتضييق الخناق على القوى النظامية السورية في درعا التي أصبحت الطريق إليها من دمشق شبه مقطوعة. من ناحية أخرى إستطاع حزب الله والجيش السوري النظامي تحقيق تقدم في القلمون السوري لتأمين طريق دمشق - حمص. هذه الأحداث التي تشير إلى تغيير ميزان القوى على الأرض في سوريا، كما المناخ الدولي على أثر الأزمتين الأوكرانية واليونانية، يوجبان إنعقاد دائم لمجلس الوزراء، ولمجلس الدفاع الأعلى، ولإنتخاب رئيس للجمهورية، ولكننا ندرك تماماً أن الممسكين بزمام الأمور هم على كوكب آخر، إبتداءً من اللامبالين إلا بالمكاسب المعنوية والمادية، والعاجزين، واللامسؤولين، ووصولاً إلى معرقلي إنتخابات رئيس الجمهورية ومعطلي جلسات مجلس الوزراء لأهداف ضيقة لا تمت إلى مصلحة لبنان بشيء. عندما تكون الأوضاع الداخلية هكذا مهترئة ومنقسمة تأتي الحلول من الخارج ففي العام 1990 أتى الحل بالقوة في 13 تشرين الأول 1990، وفي العام 2008 أتى الحل السلس من الدوحة، أما اليوم فنحن أمام خيار وحيد لإنقاذ لبنان وهو التنازل عن الأنانيات كافة، وانتخاب رئيس للجمهورية فوراً وتفعيل مجلسي الوزراء والنواب، ومجلس الدفاع الأعلى، وبعدها تعبئة الشواغر في المراكز الأمنية والعسكرية بضباط شباب ديناميكيون وفاعلون من ذوي الماضي الذي يشهد لمناقبيتهم ونزاهتهم الأخلاقية ومحصنون بزنار أمان سياسي داخلي يعطيهم هامش مناورة مريح لحماية لبنان وطمأنة جميع اللبنانيين تداركاً للوضع الجديد الذي سينشأ في سوريا. إذا لم يكن بعض زعمائكم أيها اللبنانيون على قدر هذه المسؤولية الجسيمة فاتركوهم الآن قبل الغد.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 26/6/2015

الجمعة 26 حزيران 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خط كوباني الرقة الحسكة في سوريا، والانبار في العراق، وعدن في اليمن، مر اليوم بالكويت العاصمة، وبسوسة في تونس، وصولا الى ليون في فرنسا. وهكذا يخترق خط الارهاب والعنف مناطق السلم والحرب ويضرب الوحدة في سوريا والعراق واليمن والكويت، ويضرب السياحة في تونس والاتفاقات بين السعودية وفرنسا.

الارهاب ضرب مسجدا في الكويت وفندقين في تونس ومصنعا للغاز في فرنسا في وقت استمرت الحرب في اليمن وسوريا والعراق وليبيا.

محليا برزت مواجهة الجيش للمجموعات المسلحة عند الحدود البقاعية شرقا. كذلك برز تحريك الوزير ريفي للقضاء حول الاتهامات الموجهة إليه بتسريب شريط الفيديو المتعلق بالسجناء.

وفي طرابلس التي انطلقت فيها تظاهرة مطالبة باقفال ملف الاسلاميين الموقوفين في سجن رومية، نزعت اللافتات المؤيدة لوزير الداخلية بطلب منه.

وفي شأن آخر علت اصوات المفرقعات مع بداية صدور نتائج امتحانات البريفيه وفي السياسة لم يطرأ اي جديد على صعيد جلسات مجلس الوزراء وهناك تشاور قوي بين الرئيسين بري وسلام.

نبدأ من الارهاب الذي ضرب اليوم في الكويت وتونس وفرنسا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الجمعة للعبادة لدى المسلمين.. والمساجد للصلاة.. وأئمتها ومصلوها دخلوها سجدا لإله واحد يسبحون باسمه وبحمده ويستغفرونه من كل الخطايا، لكن تنظيما ادعى خلافته وأنشأ دولته الإسلامية صبغ الجمعة بلون أحمر.. كفر مؤمنيها وفجر بيوت الله.. من مسجدين في السعودية إلى ثالث في الكويت اليوم أوقع ما يزيد على خمسة وعشرين شهيدا سقطوا من علياء ركعاتهم. الإسلام المتفجر نقل خطاه بتنسيق تام بين الكويت وفرنسا وتونس على توقيت جمعة واحدة.. من الإمام الصادق في الصوابر الكويتية.. إلى مصنع غاز في ليون الفرنسية.. وتفجيرا نحو فندق سياحي في سوسة التونسية واستكمل خط النار إرهابه نحو الحسكة السورية.. حيث دعت الحكومة سكان المدينة إلى التعبئة العامة وحمل السلاح نساء ورجالا لصد ما وصفته بأخطر هجوم إرهابي على المدنيين والمواقع الحكومية، في وقت أعلن تنظيم داعش تحرير سجناء من السجن المركزي. وإذا كان الهجوم على الحسكة يدخل في إطار حرب عمرها سنوات خمس على سوريا.. فبأي آلاء ربهم يكذبون عندما يستهدفون الناس في خشوعها ويفجرون صلاة ظهر ويرفعون على المآذن اسم الإرهاب وأبعد منهم كتنظيم تخصص بفنون الإجرام حرقا وإغراقا وتفجيرا وصلبا للأطفال غير الصائمين وسبيا للنساء وتوزيعهن على موائد رمضان.. ماذا عن الدول التي لم تقتنع بعد بأن دعمها للإرهاب أوصلها إلى هنا وأدخلها هدفا ولو بعد حين. دول أوروبية تعتمل فيها خلايا الإرهاب.. ومكافحتها أعطتها نتيجة صفر دول خليجية أكرمت الإرهاب فطال عمره وامتدت جغرافيته لكن عندما يصوب الإرهاب على هدفه فإنه لن يستثني أوروبا ولا أولياء في الخليج.. يفجر عمقا في مواكب الإغاثة الإنسانية كما حدث في مقديشو الصومالية في موكب تابع لقافلة إماراتية. هذه ديانتهم.. وهذا أداؤنا كدول لا تزال تداعب الإرهاب وتنظمه وتسهل تسلله.. وربما أكثر الممرات نشاطا هو البوابات التركية المفتوحة على تصدير الموت والتدريب وصقل المواهب ورميها كرة نار في الشوارع العربية والأوروبية. يبتاع رجب طيب اردوغان صيتا قوميا عربيا في السوق الإسرائيلية ويستثمر بطولات في البحر ويجهز أسطولا ثانيا لغزو غزة.. لكنه ليته لم يبحر ولم يتصدق.. وليقم بسدود على البر ويمنع تجارة المسلحين وتهريبهم ودسهم في دول كانت آمنة.. فالبحر اختبر ملح كذبه عندما فاوض إسرائيل على شهداء الأسطول الأول.. والآن يرسم الرئيس التركي أمواج الإرهاب على اليابسة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هو الارهاب نفسه يتنقل من ساحة الى ساحة لا يفرق، يستهدف الانسان وامنه، يستهدف الاسلام وسماحته، وجهة الارهابيين اليوم كانت الكويت في شهر كريم وفي بيت من بيوت الله كان يصلي فيه المسلمون صلاة الجمعة، لكن الكويت بقيادتها وحكومتها بمجلسها وشعبها هبت هبّة رجل واحد فكان اميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اول الواصلين الى مسجد الامام الصادق في مكان التفجير متضامنا مؤكدا وحدة الكويت في مواجهة الارهاب.

داعش تبنت تفجيرا انتحاريا لكن الحكومة اكدت ان الجريمة لن تمر مرور الكرام، هي ستلاحق وتحاسب، فيما كان رئيس مجلس الامة فيها مرزوق الغانم يؤكد ان سواعد الكويتيين ستدفن مشروع الفتنة مستندا الى التعاضد الكويتي حيث الكل طيف واحد ولون واحد وعنوان واحد.

مظاهر التلاحم في الكويت مدرسة لتحتذي بها ساحات المنطقة حيث يعم الارهاب ويفجر التطرف الفتن لضرب الانسان في وجوده وقيمه وعروبته ومشرقيته.

الجريمة في الكويت تزيد من تحريض المسلمين عن الوحدة لمواجهة التطرف خصوصا ان الارهاب يتمدد فطال تونس اليوم في سياحتها وامنها بعد هجوم ارهابي في منطقة سوسة الساحلية.

اهداف الارهابيين كانت تتوضح بعد تهديد داعش المسيحيين في القدس ارض المسيح والديانات السماوية مطالبا برحيلهم في رسالة تخدم الاسرائيليين وتلبي مقاصدهم، تلك المجموعات الارهابية سواء في داعش او جبهة النصرة ومتفرعاتها تسعى للفرز والفصل واستيلاد اسرائيليات.

لكن سوريا اجهضت احد اخطر المشاريع في جنوبها وصدت اعنف هجوم في درعا، اجتمعت لاجله قوات معززة مدعومة موحدة والنتيجة فشل فاجأ الداعمين والمخططين، فهل هي آخر الهجمات في درعا؟

دمشق طالبت المواطنين بحمل السلاح للدفاع عن الحسكة حيث تتعرض المدينة لهجوم داعشي غير مسبوق يعتمد على الانتحاريين.

الغرب يترقب، لكن الهجوم الارهابي في ليون الفرنسية ذكره ان ساحاته مستهدفة ايضا، لا مجال للتساهل مع الارهاب ومكافحته الان افضل من تركه يسرح ويمرح تارة تحت عنوان الثورات وتارة تحت عنوان اسلامي او للاستفادة منه كما يحصل في سوريا.

تلك المستجدات تفرض هبة المسلمين اولا لمحاربة التطرف، وهبة العواصم كلها لصد المشاريع الارهابية التي تستهدف الانسانية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لبنان الغارق في بحر الازمات السياسية المتلاطمة، التي بدأت مع الشغور الرئاسي ولم تتوقف عند شلل المجلس النيابي، وصولا الى التعطيل الحكومي، بدا اليوم مشدودا الى قوس الهجمات الارهابية، التي ضربت في الكويت وتونس وفرنسا، حاصدة عشرات القتلى والجرحى. وان كان اللبنانيون قد استفاقوا فجرا على نبأ تصدي الجيش لمجموعة إرهابية أثناء محاولتها التسلل من جرود عرسال بإتجاه البلدة. وقد إشتبكت قوة من الجيش مع عناصر المجموعة، وأوقعت في صفوفها قتيلين.

الرئيس سعد الحريري رأى ان الاعتداءات الارهابية في الكويت وفرنسا وتونس هي حلقة جديدة في مسلسل خطير ومشبوه، لا وظيفة له سوى الإساءة الى الاسلام، والنفخ في رماد الفتنة بين المسلمين.

واكد ان التفجيرات الارهابية هذه، تقدم الدليل القاطع على ان خلايا الشر التي قامت بعمليات انتحارية اجرامية في الدمام والقطيف وغيرها، هي نفسها التي تجند أدوات الغدر، لتفجير المساجد والفنادق وتشوه صورة الاسلام في عيون العالم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

من تونس الى فرنسا مرورا بالكويت وسوريا والقدس حبل الارهاب يلتف حول عنق العالم. التوقيع في معظم الحالات واحد: داعش وأخواتها. أما التوقيت فهو اللافت اذ أنه يأتي قبل ايام من التوقيع المفترض على الاتفاق النووي بين ايران والدول الست في الثلاثين من الشهر الجاري، وهذا يعني في القراءة السياسية أن كل التطورات الميدانية هدفها واضح ممارسة ضغوط وضغوط مضادة لتحسين المواقع ولفرض شروط أفضل قبل الدخول في زمن الاتفاق النووي وما سيتبعه حكما من تسويات سياسية على صعيد المنطقة ككل.

لبنانيا، لا جديد على الصعيد الحكومي ولا تأكيدات أن مجلس الوزراء سينعقد الأسبوع المقبل فوفق المعلومات أن الرئيس سلام لايزال يتريث في توجيه الدعوة بعدما تلقى نصيحة من الرئيس بري في هذا الشأن فحواها أن عليه اعطاء المزيد من الوقت للوساطات حتى تصل الى نهايتها.

في هذا الوقت شهدت شوارع طرابلس ما يشكل استكمالا مضبوطا ومحددا لملف تعذيب الموقوفين في سجن رومية حيث سارت تظاهرة بعد صلاة الجمعة. لكن الملاحظ أن عدد المشاركين فيها لم يتجاوز المئة وخمسين متظاهرا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

انه الارهاب بكل اللغات، من مسجد الامام الصادق عليه السلام في الصوابر الكويتية الى سوسة التونسية ومن ليون الفرنسية الى عين العرب السورية، ارهاب موصوف لا يعترف بحرمة بشر ولا حجر ارهاب مساجد الله اكبر استهدافاته وقتل المصلين اكبر غاياته في مسلسل اجرام لا يعرف حدا ولا حدودا، قداسة الجمعة عنده مستباحة وحرمة الوافدين للعبادة في الشهر الفضيل منتهكة.

ولان الجريمة الارهابية لا تعرف حدودا ولا تمييزا بين بلد وآخر ولا طائفة واخرى كانت سوسة التونسية مسرحا آخر لها بمواطنيها وسياحها الاوروبيين وحتى من دعم الارهاب بتسميات الثورة المعزومة وعقد الصفقات بمليارات الدولارات لم يسلم من الارهاب ولا من قطع الرؤوس فعلقت الحكومة الفرنسية مجددا كرأس مواطنها على جدار مصنع للغاز في مدينة ليون، كل افعال الارهاب من فجرها الى ليلها ليس فيها الا السواد القاتم.

اما في الضوء والميدان وامام الكاميرا وتوثيق الصورة فتكشف الوقائع ويصبح الارهابيون شتاتا يبحثون عن مفر لهم فحملة التكفيريين التي اعطين وصف عاصفة الجنوب في درعا السورية لم تكن سوى هبة ريح عصفت باصحابها من مختلف المجموعات الارهابية ومن خلفهم في غرفة العمليات الاقليمية، اذ فضح ضوء النهار جملة ادعاءاتهم واظهر سيطرة الجيش السوري والدفاع الوطني فارتدت الهجمة النارية اجهاضا للهجمة العسكرية واحباطا للحملة الاعلامية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لا جديد تحت شمس لبنان. فرزت المواقف وحسمت... فريق المستقبل - جناح السنيورة، موعده مع اللبنانيين بعد معركة دمشق الموعودة. عله يحكمهم ويحكم بيروت معهم، من العاصمة السورية، وبوصاية داعشية هذه المرة، بدلا من الوصاية الكنعانية... والفريق المناوئ له، موعده مع فريق السنيورة بعد التوقيع المحتمل على الاتفاق الأميركي - الإيراني. عله يصده ويحبط حلمه، أو يعدل موازين طائفه... في هذه الأثناء كأن المرجو في "لبنان الزمن المستقطع أو المجمد"، أن يظل المواطن قادرا على تأمين خبزه، وأن يظل الإرهابي عاجزا عن هدر دمه، وكل ما عدا ذلك انتحار... ولكي يتأكد اللبنانيون من معنى الانتحار، جاءهم الدرس فوريا اليوم، ومن أربع جهات: من الرأس المقطوع في فرنسا، إلى السياح المغدورين في تونس، ومن المؤمنين المفجرين في الكويت إلى العسكريين المقتولين في الصومال... من أربع زوايا الأرض، شاءت العبرة أن تقول للمهولين علينا بالانتحار، بأن هذا هو الانتحار الحقيقي والوحيد اليوم. الانتحار هو أن تسكت عن الإرهاب. الانتحار هو أن تتخلف عن محاربته. الانتحار هو أن تتخاذل حيال من يغذيه تفكيرا وتكفيرا، وأن تغازل من يقويه تمويلا وتهويلا. الانتحار، هو أن تكون من أجراء السفارات، وأن تدعي أنك من أصحاب القرارات... الصرخة ضد الانتحار لها معنى واحد اليوم: إنها صرخة ضد الإرهاب، قبل أن نصير مثل عامل lyon، أو مثل سائح سوسة، أو مثل جندي الصومال، أو مثل هذا المصلي الشيعي في مسجد كويتي.

 

فارس سعيد: “حزب الله” يسمي عون للرئاسة إلا أنه لا يعمل لهذا الأمر

المستقبل/26 حزيران/15

أكّد منسق الأمانة العامة الأمانة لقوى “14 آذار” فارس سعيد أن “فريقنا يريد ان يجعل من تنوعنا مصدر عنى لمواجهة تحديات المنطقة خصوصا انهيار النظام السوري، وتداعياته علينا يجب ان نستقبلها بطريقة مجتمعة بين الأفرقاء”. وأضاف خلال حديث له عبر “المستقبل”: “ندعو الشيعة المستقلين الى مساحة وطنية مشتركة اسمها “14 آذار” ولا ندعوهم الى حزب معين من احزاب “14 آذار”، وللمرة الأولى يتقدم لكل هؤلاء المستقلين حالا، وهذا الحل هو لنا جميعا وهو المجلس الوطني لقوى “14 آذار”. ولفت الى أن “المجلس الوطني لـ”14 آذار” هو ليس لقاء سياسيا، وسنذهب الى هيئة تأسيسية الأحد حيث سيطلق هذا المجلس، وسيكون لهذا المجلس رئيس وهيئة مكتب وهيئة عامة ولجان”. وفي ما يخص الحوارات بين الافرقاء اللبنانيين، قال سعيد: “لست ضد أي حوار مسيحي – مسيحي أو سني – شيعي والحوارات ضرورية لتبريد الأمور”، مشيرا الى أن “الحوار بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والنائب ميشال عون شيء مطلوب، لان على المسيحيين مسؤولية كبرى في انقاذ لبنان والدولة اللبنانية، ونعتبر ان المبادرات الطائفية غير كافية من اجل انقاذ لبنان”.

وأشار سعيد الى أن “جعجع لم يسجن 11 عاما بوجه النظام السوري لكي يبيع ضميره بوجه “حزب الله”، أما “عون فأمام مصلحته قام بمقايضة واضحة واعطى السيادة لـ”حزب الله” لكي ينال السلطة في المقابل، إلا أن السلطة التي يريدها وهي الرئاسة لم تتقدم له بعد. و”حزب الله” يسميه للرئاسة ويقول انه يدعمه الا انه لا يعمل لهذا الأمر بل يكتفي فقط بالكلام”. وشدّد سعيد على أن “الخيار السياسي بين “القوات” و”التيار” مختلف، فـ”التيار” يريد الانفصال عن المسلمين أما “القوات” فقدمت شهداء من اجل تقديم الشراكة بين اللبنانيين وخيار “القوات” هو خيارنا وننظر اليه”. وسأل سعيد: “من قال لعون ان الشارع المسيحي يريد ان ينفصل عن المسلمين؟ بل هو خائف ويريد دولة تحميه وتحمي المسلمين أيضا”، مشيرا الى أن “شارع “القوات اللبنانية” ليس ضد الدولة ومع الدويلة، و”القوات” خيارها واضح في موضوع وحدة البلد والشراكة مع المسلمين”.وفي ما يخص نداء الهيئات الاقتصادية الذي حصل في البيال، قال سعيد: “هيئة التنسيق النقابية هي التي فازت في البيال، وعلى الهيئات الاقتصادية اكمال صرختهم بخطوات عملية، تؤدي الى انفراج الوضع، فما حصل مشهد وليس حركة سياسية حقيقية”.

 

ارهاب متنقل بين فرنسا والكويت وتونس عشية التوقيع النووي

المسـاعي الحكومية "مكانك راوح" والتصلب ســيد المـوقف

قرار وقـف اسـتقبال النازحيــن السـوريين حاسـم ونهائي

المركزية- حجبت التطورات الامنية الدراماتيكية المتنقلة بين فرنسا وتونس والكويت الانظار عن مستجدات الداخل، حيث غلب التريّث على المشاورات والاتصالات السياسية في شأن تحديد موعد نهائي لجلسة مجلس

الوزراء بعد اصطدام المساعي بتصلب الشروط. اذ شهدت ساعات النهار موجة من الهجمات الارهابية بدأت بهجوم صباحي على مصنع للغاز قرب ليون شرقي فرنسا "ادى الى سقوط قتيل واصابة شخصين وعثر في المكان على جثة مقطوعة الرأس وعليها كتابات، أعقبه آخر استهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في العاصمة الكويتية أثناء صلاة الجمعة، نفذه انتحاري فجر نفسه وسط المصلين، ما ادى الى سقوط نحو 24 قتيلا واصابة العشرات، واعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم معلنا ان منفذه يدعى "ابو سليمان الموحد". ولم يكد يمضي اكثر من ساعة حتى فتح مسلح النار من رشاش كلاشينكوف على سياح أمام فندقين في منتجع سوسة، مما أسفر عن مقتل 27 شخصا في حصيلة شبه نهائية، من بينهم سياح.

واستنفرت التفجيرات الارهابية الدول الثلاث التي تأهبت في مواجهة موجة العنف، فأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي غادر القمة الاوروبية عائدا الى باريس، عقد مجلس مصغر في قصر الإليزيه مؤكدا ان الهجوم إرهابي وان الحكومة تقوم بالعمل وفق ما يطلبه الفرنسيون لحمايتهم من أي تهديد، اما رئيس الوزراء مانويل فالس فالغى زيارة الى اميركا اللاتينية لمتابعة الوضع عن كثب، في حين اوضح وزير الداخلية برنار كازنوف توقيف المشتبه به وهو ياسين صالح الذي كان يقطن في ليون، وتم تشديد الاجراءات الامنية في جميع المواقع الحساسة في ليون. اما الحكومة الكويتية فعقدت اجتماعا طارئا اثر استهداف المسجد في عملية هي الاولى من نوعها في البلاد بعدما كان الاستهداف تركز في المرحلة الاخيرة على مساجد في المملكة العربية السعودية، . وفي تونس قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن قوات الأمن تمكنت من قتل المسلح وجرى تطويق المكان أمنيا ومازالت عملية تفتيش واسعة جارية في المنطقة.

وجاءت التطورات الامنية عشية توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست في 30 الجاري، اذ تشهد المرحلة تجاذبات كبيرة ومحاولات أخيرة لفرض الشروط وتحصين المواقع في مقابل بدء التحضيرات لما تفترضه الساحات الدولية والاقليمية من تسويات سياسية، حيث يلاحظ حراك ناشط في هذا الاتجاه من الجانب الروسي لا سيما مع الدول المؤثرة والفاعلة في ازمات منطقة الشرق الاوسط.

الحكومة: وفي مقابل السخونة النووية وغليان التفجيرات الارهابية، برودة سياسية لا مثيل لها في الداخل. فالازمة الحكومية، "مكانك راوح"، والاتصالات لتأمين انعقاد جلسة منتجة لمجلس الوزراء من دون افق حتى الساعة، فيما ينتظر ان تظهر الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة تمام سلام الى عين التينة قريبا، مؤشرات الى الاتجاهات التي ستسلكها الامور على المستوى الحكومي في الفترة المقبلة تعطيلا او انتاجية. وفي السياق، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" ان "العقبة امام التئام المجلس معروفة، لكن أسلوب سلام في التعاطي لا يقوم على المجابهة، بل على الامتصاص والاحاطة ومحاولة استيعاب الازمة لحلّها، لكن اذا بقيت المساعي تصطدم بحائط مسدود، فلا بد انذاك من ان يدعو سلام الى جلسة". ولفت الى ان "سلام قد يكون استجاب لتمنيات رئيس مجلس النواب بعدم توجيه الدعوة هذا الاسبوع ، فهما يلعبان سويا دور صمام الامان".

عين التينة: وقالت مصادر عين التينة لـ"المركزية" ان الجهد يتركز اليوم على عودة مجلس الوزراء في جلسة ان لم تكن منتجة بداية، فقد تكون لكسر الجليد وتقريب وجهات النظر حول الملفات العالقة.واشارت الى ان رئيسي المجلس النيابي والحكومة متفقان على ان الحكومة مجتمعة قادرة وبالغالبية بحسب الدستور ان تقر اي مشروع ،ولكنهما حريصان على ان تكون القرارات بالتوافق قبل الاحتكام الى الغالبية بالتصوية وللرئيس سلام حق طرح مشاريع من خارج جدول الاعمال في خلال الجلسة. واكدت انه والرئيس بري متفقان على حتمية فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي لان الاوضاع في البلاد بلغت مرحلة الخطورة وتداعياتها السلبية تخطت وجوب تشريع الضرورة والمأزق يطاول الجميع ولا يقتصر على فئة او مذهب وطائفة.

النزوح: على صعيد آخر وفي ما يتصل بأزمة النزوح السوري وجديدها المرتقب، كشف درباس ان "لبنان في صدد تحضير ورقة لرفعها الى "الجامعة العربية" بعد مناقشتها مع سلام الاثنين، سنطرح فيها كيفية معالجة الوجود السوري في مكان اللجوء أكان في الداخل والخارج، فتحسن ظروف الداخل السوري تشجعهم على العودة الى بلادهم. في الوقت عينه، سنبحث في كيفية العناية بالنازحين، لان تركهم من دون عناية، سيجعلهم بؤرة توتر"، مضيفا "لدينا بنك مشاريع لا تنتهي، يمكن ان تساعدنا الدول العربية في تحقيقها، منها: تحسين ظروف معيشة النازحين عبر توليد طاقة نظيفة شمسية وهوائية في اماكن وجودهم، انشاء دور حضانة للاطفال السوريين واللبنانيين الاكثر فقرا فننقذ اجيالا من الانحراف والبؤس والتعاسة، تمويل مشاريع يعمل فيها النازحون وينتجون بدل ان يكونوا عاطلين عن العمل، ضمن مجالات العمل التي يسمح فيها القانون اللبناني، وتشكيل المجتمع العربي حلقة ضغط على المجتمع الدولي لايجاد مناطق آمنة في سوريا. وعن تخوفه من موجة نزوح جديدة مع انطلاق معركة دمشق التي تقرع طبولها اليوم، أجاب درباس بحزم "لست متخوفا شخصيا، فقرارنا بوقف استقبال النازحين حاسم ونهائي ولا رجعة عنه".

كاغ: وليس بعيدا وفي رسالة دعم دولي جديدة للبنان، اعتبرت ممثلة الأمين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ ان "لبنان جوهرة الشرق" آملة ان "يبقى مستقرا وبعيدا من المخاطر"، مشيرة الى ان "المجتمع الدولي يقف الى جانب لبنان لمساعدته ودعمه". وقالت خلال جولة جنوبية لها في مرجعيون وحاصبيا قبيل توجهها الى نيويورك في 8 تموز المقبل، لاطلاع مجلس الأمن الدولي على سير تطبيق القرار 1701 ووضع المنطقة. ان "الامم المتحدة تتابع الوضع لترى كيف تساعد الحكومة اللبنانية بهدف تقديم الخدمات للمواطنين وزيادة التنمية لأن السلم والأمن متوازيان مع عمل التنمية وحقوق الانسان، فوجود مليون ونصف سوري امر صعب بالنسبة للبنان، والمجتمع الدولي الى جانب لبنان لمساعدته".

طرابلس: في سياق منفصل، لم تنحسر بعد تداعيات أشرطة تعذيب الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية، رغم سلوكها طريقها الى المعالجة القانونية والقضائية، اذ تفاعلت القضية اليوم في الشارع الطرابلسي، ولو في شكل محدود ومضبوط، حيث انطلقت مظاهرة من امام مسجد المنصوري الكبير في المدينة بعد صلاة الجمعة، نظمها اهالي الموقوفين تحت عنوان "حاكموا المشنوق ومن وراءه وفكوا أسر اسرانا". المسيرة الاحتجاجية التي شارك فيها أكثر من مئة شخص، وصلت الى ساحة النور حيث قطعت الطريق، وسط مطالبات بالافراج عن الموقوفين وباسقاط وزير الداخلية نهاد المشنوق.

 

"المستقبل" ينفي اتّفاقه مع عون على روكز لقيادة الجيش: الحريــري للجنــرال: "نريـد التعــرّف اليــــه"

المركزية- في وقت طوت فيه حكومة "المصلحة الوطنية" اسبوعها الثالث من الشلل بسبب اصرار فريق "التيار الوطني الحر" ومعه "حزب الله" على ادراج ملف التعيينات كبند وحيد على جدول الاعمال، اتى كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لصحيفة "لوريان لو جور" عن ان "لا جلسة للحكومة قبل تعيين قائد المغاوير العميد شامل روكز قائداً للجيش، وبأن هناك اتّفاقا مع "المستقبل" على تأييده في حضور 6 شهود"، ليزيد الطين بلّة، ويؤكد ان كرة التعطيل التي تدحرجت من الرئاسة الاولى ومن ثم الى السلطة التشريعية تأخذ طريقها الى السلطة التنفيذية. مصادر في "تيار المستقبل" نفت لـ"المركزية" وجود اتّفاق بين "التيار" وعون حول تأييد العميد روكز لقيادة الجيش"، ولفتت الى ان "في كل مرّة "يزعم" الجنرال بان "المستقبل" ابلغه تأييده لروكز لقيادة الجيش، لكن هذا الامر غير صحيح، والجنرال يعلم ذلك". واوضحت المصادر ان "اللقاء الاخير الشهير بين الرئيس سعد الحريري والعماد عون طرح فكرة تعيين روكز للقيادة فأجابه الحريري "نريد التعرّف اليه، اذ كيف اؤيّد شخص من دون معرفته مُسبقاً"، لكن يبدو ان الجنرال فهم من هذا الردّ بانه التزام من "المستقبل" بروكز".

 

نزاع الادارة – الكونغرس يرجئ تعيين سفــراء اميركا في العالم/هيل يعود الى بيروت بعد تعذر مثولــه امام "الخارجية" للاستماع

باولي الى "ادارة الازمات" وفليتشر الى القطاع الخاص في الامارات

المركزية- علمت "المركزية" من مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان السفير الاميركي في بيروت ديفيد هيل الذي غادر الى بلاده سيعود الى بيروت الاسبوع المقبل، بعدما تعذر مثوله امام لجنة الشؤون الخارجية للاستماع اليه وقبول تعيينه سفيرا في باكستان كما تم ترشيحه من وزارة الخارجية بفعل ما وصفته المصادر بتجميد كل التعيينات والمناقلات الدبلوماسية على خلفية التجاذب القائم بين ادارة الرئيس باراك اوباما والكونغرس الجمهوري،علما ان 39 سفيرا ينتظرون مثولهم امام اللجنة للموافقة على تعيينهم في عدد من دول العالم.

وفيما تردد اكثر من اسم لتولي منصب السفير الأميركي الخلف في لبنان، قالت المصادر لـ"المركزية" ان لا شيء محسوما حتى الساعة وان اسماء عدة مطروحة في هذا المجال من بينها ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية، الا ان كل ما يطرح من اسماء حتى الساعة يبقى غير دقيق في ضوء التجاذب بين الجانبين. وتشهد الفترة الزمنية المقبلة حركة مناقلات دبلوماسية لافتة لسفراء الدول الاجنبية في لبنان، بعد فترة جمود تسبب بها الفراغ الرئاسي باعتبار ان رئيس الجمهورية وحده مخول قبول اعتماد السفراء الجدد بحسب الصلاحيات التي اناطه بها الدستور، وفتحت موافقة مجلس الوزراء الاستثنائية على قبول الترشيحات الدبلوماسية الى حين اعتمادها رسميا من الرئيس العتيد عبر "السفير المعين" الباب واسعا على استعادة الحركة زخمها. وخلال فترة الفراغ المستمر منذ 25 ايار2014، قبل مجلس الوزراء ترشيح نحو عشرين سفيرا كان القسم الاكبر منهم وصل الى لبنان بينما تم قبول ترشيح القسم الاخر الذي لم يتسلم مهامه بعد او انه يقيم في مقر سفارة بلاده في دولة اخرى، وهو معتمد في الوقت عينه في لبنان. آخر الواصلين كان سفير ايطاليا ماسيمو ماروتي وسفير الامارات حمد سعيد الشامسي وقد سبقهما كل من سفراء مصر محمد بدر الدين مصطفى في تشرين الثاني 2014 والاردن نبيل مصاروة الذي وصل في الشهر عينه، سفير سويسرا فرنسوا باراس خلفا للسفيرة روس فلينت وهو كان معتمدا في لبنان من العام 2006 وحتى 2010 وسفير ماليزيا شاندران ثارمان وسفيرة السويد ديانا جانس خلفا لنيكلاس كيبون، وكوريا الجنوبية شوي جونغ لي وسفراء الجزائر احمد بو زيان والارجنتين ريكاردو لارييرا واستراليا غلين مايلز وبلجيكا اليكس لينارتس والبرازيل خورخي قادري الزحلي الاصل ورومانيا فيكتور ميرسيا، وسفيرة الهند انيتا نايار وسفير بنغلادش عبد المطلب ساركر. كما قبلت تسمية سفراء معتمدين في لبنان ومقيمين في الخارج لكل من البرتغال ومالطا وايسلندا وانغولا، في حين تبقى سفارات البحرين وجورجيا والكونغو من دون سفير. ومن المرتقب ان يغادر بيروت قريبا كل من السفير الفرنسي باتريس باولي الذي افادت معلومات دبلوماسية "المركزية" انه لن ينقل الى بلد آخر وفق ما كان مقررا، وتحديدا الى المملكة العربية السعودية بل سيعين مديرا لمركز الازمات في وزارة الخارجية، نسبة لما يتمتع به من كفاءات عالية تخوله ادارة هذا الموقع بنجاح خصوصا في ضوء الازمة المستجدة في مالي حيث لفرنسا قوة عسكرية. وسيتسلم المنصب في بيروت كما بات معلوما السفير ايمانويل بون الذي وقع الرئيس فرنسوا هولاند مرسوم تعيينه. اما سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست التي تغادر ايضا في الايام المقبلة، فيتوقع ان تخلفها وفق معلومات دبلوماسية، دانماركية تعمل في وزارة الخارجية. وبالنسبة الى السفير البريطاني طوم فليتشر اشارت المعلومات الى انه سينتقل فور انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان قريبا الى دولة الامارات العربية المتحدة للعمل في القطاع الخاص. ومن بين المغادرين ايضا في وقت غير بعيد كل من سفراء المانيا، ايطاليا، تركيا واليونان التي انتقلت سفيرتها كاترين بورا الى نيويورك، ومنسقة شؤون اللاجئين في الامم المتحدة نينت كيلي المتوقع ان تخلفها ايضا مسؤولة فرنسية.

 

الاحرار: قصد تسريب شريط التعذيب النيل من الدولة وأجهزتها ولتبرير ممارسات الدويلة

احرار نيوز - 2015-06-26

ايد حزب الوطنيين الاحرار نداء 25 حزيران الذي صدر عن لقاء الهيئات الاقتصادية والعمالية في البيال، ونعتبر انه جاء في لحظة حرجة أقل ما يمكن ان يقال فيها انها ساعة الحقيقة بالنسبة الى كل اللبنانيين. الاحرار وفي اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاء أمل في الا ينتهي الأمر بصدور هذا النداء على أهميته بل ان تتم المتابعة من قبل المجتمعين بحيث ترتفع وتيرة الضغط على الذين يحولون دون تفعيل المؤسسات والذين يغامرون بمصير الوطن والمواطنين.

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي: 1 – نرى ان مع كل تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يغرق الوطن أكثر في رمال التعطيل وسط لا مبالاة المعطلين وانغماسهم بالأهداف التي يسعون الى تحقيقها. ولقد كانت لافتة في هذا الصدد مقاربة مصادر في كتلة الاصلاح والتغيير التفاؤلية للمؤشرات الاقتصادية التي يكذبها الواقع. رغم ان من حسنات هذه المقاربة انها تعلن المسؤولية بوضوح عن الفراغ الدستوري والأسوأ هو الشعور السائد في الرأي العام والمستسلم للتعطيل والإيحاء بقبوله وكأنه قدر يستحيل تغييره. لذا نكرر دعوتنا المعطلين الى وضع حد لسلبياتهم والعودة الى مجلس النواب من أجل لبننة الاستحقاق وإنجازه من دون مزيد من التأخير وذلك قبل فوات الأوان بحيث تتفاقم التداعيات على الصيغة والكيان وتدفع بلبنان الى المجهول. 2 – نجدد استنكارنا جريمة تعذيب المساجين في سجن رومية ونطالب بالسير في التحقيق القضائي الى خواتيمه بحيث تتحدد المسؤوليات وينال المخالفون العقاب العادل . ونحذر خصوصاً من خلفيات تسريب شريط التعذيب الى وسائل الإعلام وفي توقيت يثير التساؤل لأنها ترمي الى إثارة المشاعر المذهبية والدفع باتجاه التطرف وضرب الاعتدال. كذلك قصد الذين يقفون وراءه النيل من الدولة وأجهزتها وذلك في سياق مخطط ضرب صورتها على شتى الصعد لإضعافها ولتبرير ممارسات الدويلة التي استجلبت الارهاب وعدم الاستقرار الى لبنان، والتي انخرطت في النزاعات الإقليمية على حساب أمن الوطن واستقراره وازدهاره. ونطالب أخيراً بأن تشمل إجراءات التشدد في منع التعذيب كل السجون ومراكز التحقيق والنظارات على أساس احترام حقوق الانسان. من هنا ضرورة التعاون بين مؤسسات الدولة المعنية ومنظمات المجتمع المدني توخياً للشفافية والعدالة وكرامة المواطنين. 3 – نؤيد نداء 25 حزيران الذي صدر عن لقاء الهيئات الاقتصادية والعمالية في البيال، ونعتبر انه جاء في لحظة حرجة أقل ما يمكن ان يقال فيها انها ساعة الحقيقة بالنسبة الى كل اللبنانيين. ولم يعد سراً ان الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية ستزداد تفاقماً على الصعد كافة في ظل غياب رأس الدولة وشلل يتفشى شيئاً فشيئاً في الحكومة والمجلس النيابي. ومن البديهي أن الصرخة التي يطلقها اللقاء تعني بالدرجة الأولى الذين يقفون وراء تعطيل المؤسسات، كما تعني المواطنين المدعوين الى رفع الصوت في وجههم. ونأمل في الا ينتهي الأمر بصدور هذا النداء على أهميته بل ان تتم المتابعة من قبل المجتمعين بحيث ترتفع وتيرة الضغط على الذين يحولون دون تفعيل المؤسسات والذين يغامرون بمصير الوطن والمواطنين.

 

محاولة خامنئي الدفع بجنرالاته إلى الأمام مجددًا

أمير طاهري/الشرق الأوسط/26 حزيران/15

تغير الخط خط النسخ العربي تاهوما الكوفي العربي الأميري ثابت شهرزاد لطيف  هل يساور المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي القلق بأن انتخابات مجلس الشورى الإسلامي ومجلس الخبراء المقبلة سوف تسبب انقسامًا بين صفوف الحرس الثوري الإيراني؟

لا يعد ذلك السؤال أكاديميًا.

ظل الكثير من القادة العاملين والمتقاعدين بالحرس الثوري الإيراني مواظبين، عبر العام الماضي، على الظهور في مختلف وسائل الإعلام بصورة شبه يومية لتعزيز مواقفهم المتنوعة حيال عدد من القضايا السياسية ذات الأهمية، وفي مقدمتها جهود الرئيس حسن روحاني للتقارب مع الولايات المتحدة.

من الزاوية النظرية، لا ينبغي على الحرس الثوري الإيراني التدخل أو الانخراط في السياسة، وهو الموقف الذي شدد عليه كثيرًا الإمام الراحل آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

مع ذلك، ظل الحرس الثوري الإيراني من الأذرع السياسية للنظام الحاكم أكثر من كونه ذراعًا عسكرية لذات النظام. ويحدد دستور الجمهورية الإسلامية في إيران دور الحرس الثوري الإيراني من حيث الدفاع عن النظام السياسي في حين العمل على «تصدير» مبادئ الثورة الخمينية كلما كان ذلك ممكنًا.

ودائمًا ما استخدم النظام الإيراني الحاكم الحرس الثوري في قمع المعارضة، وتجنيد العناصر الإرهابية في الخارج، وحين الحاجة، «ترتيب» الانتخابات للخروج بالنتائج المرغوبة من قبل «المرشد الأعلى».

لأول مرة منذ نشأة الجمهورية الإسلامية في إيران نرى الحرس الثوري يتحدث بلغة مختلفة، وفي بعض الأحيان، تعلو من بين جنباته الأصوات المتنافرة.

أحد الأسباب وراء ذلك هو موقف خامنئي الغامض حيال بعض القضايا الرئيسية. فلا يزال خامنئي محتفظًا برهاناته الخاصة بالاتفاق النووي، على سبيل المثال، حتى اللحظة الأخيرة، وأنه قد أرسى «خطوطًا حمراء» باهتة المعالم، ورغمها رفض سحب البساط من تحت قدمي روحاني عند تجاوزه لمثل تلك الخطوط.

ولم تلعب السياسة، في نظام الخميني، دورها الحقيقي في خضم متاهة الفروق الدقيقة التي يرسيها النظام. فهو نظام (إما / أو)، أو مقايضة (الربح أو الخسارة)، مع رؤية وجودية لِطيْف الأبيض والأسود بلا ثالث لهما. وبالنسبة لحكام نظام الخميني المتغذين على تلك الآيديولوجيا السقيمة، فإنه يصعب تمامًا تفهم أو استيعاب مقايضة «الربح للجميع» التي يروج لها السيد روحاني برفقة «زمرة نيويورك» العازفة معه، فضلاً عن تبنيها والدفاع عنها.

إثر ذلك، هناك حالة من الارتباك نالت جنرالات الحرس الثوري الإيراني، حيث يأمل البعض في إغلاق إيران لفصل الثورة الإسلامية من تاريخها الحديث بغية التحول إلى دولة طبيعية يعمل الجيش فيها على الاضطلاع بدوره الطبيعي من حراسة البلاد والدفاع عن أمنها وسلامتها مع اكتساب الخبرات والوصول إلى أحدث نظم الأسلحة المتاحة، في حين يخشى البعض الآخر من أن التطبيع قد يؤدي إلى بروز المطالب بحل وإلغاء الحرس الثوري الإيراني، أو على أدنى تقدير، دمج قواته مع القوات المسلحة النظامية.

بعد كل شيء، إذا ما استوعبت آلية الدولة كيان الثورة ومقدراتها فما الحاجة حينئذ إلى وجود قوة مستقلة لحماية الثورة. (كانت مخططات توحيد قوات الحرس الثوري الإيراني مع القوات المسلحة النظامية قيد الطرح والمناقشة على جدول أعمال النظام الإيراني منذ فترة الثمانينات).

لدى الحرس الثوري الإيراني مصلحته في بقاء إيران رهينة تلك الحالة البغيضة من الهستيريا الثورية. وفي مثل تلك الحالة، يستطيع الحرس الثوري الإيراني المطالبة بوضعية خاصة من حيث المعاملة، مثالاً بتلك الزيادة المقدرة بنسبة 30 في المائة من ميزانية الحرس الثوري. كما يُسمح للحرس الثوري كذلك بالانخراط في كل أنواع الأعمال عبر أكثر من 400 شركة ومؤسسة تعود بأرباح تُقدر في مجموعها بنحو 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

كما أن عضوية الحرس الثوري الإيراني تمنح صاحبها فرصة ذهبية على طريق الترقي السريع.

فور تقاعد أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني يمكنه وعلى الفور الاستفادة من الوظائف المميزة في الخدمة المدنية أو السلك الدبلوماسي، أو يصير عضوًا في البرلمان المصطنع، أو وزيرًا في مجلس الوزراء، أو يؤمن لذاته مكانًا بين حكام الأقاليم، أو عمداء المدن الكبرى، أو احتلال مقعد القيادة على رأس إحدى الشركات العامة. كما ينصب جنرالات الحرس الثوري الإيراني أعينهم كذلك على اعتلاء سدة رئاسة البلاد في يوم من الأيام. (تقدم لذلك المنصب من جنرالات الحرس الثوري ثمانية مرشحين حتى الآن لم يحالف أيهم الحظ).

يرتبط سبب آخر من أسباب حالة النشاز الحالي لدى الحرس الثوري بالتقارير المستمرة، وفي كثير من الأحيان غير الدقيقة، حول صحة علي خامنئي المتدهورة.

إذا ما عاش خامنئي ذات المدة التي قضاها الخميني على قيد الحياة فلا يزال أمامه 14 عامًا أخرى على رأس السلطة. والآن، ليس من احتمال يوحي بخروجه من المشهد السياسي الإيراني إثر تصويت يأتي من ناحية مجلس الخبراء.

ومع ذلك، تبحث الفصائل المتناحرة في إيران عن خلفاء لخامنئي منذ الآن. كما يأمل الحرس الثوري الإيراني في أن تكون له كلمة كبيرة ومؤثرة في اختيار خليفة المرشد الأعلى أو تكوين قيادة جماعية على نحو ما يقترح البعض.

يساور الفصيل الموالي لرفسنجاني، ومن بين أعمدته الرئيس روحاني و«زمرة نيويورك» المرافقة، الكثير من القلق حيال إقصاء الحرس الثوري الإيراني خارج المعادلة السياسية قبيل انعقاد الانتخابات المقبلة في مارس (آذار) 2016.

يقول الرئيس روحاني في آخر خطاب له «إن تدخل الحكومة، أو الحرس الثوري الإيراني، أو شبكة الإذاعة والتلفاز الحكومية، أو المحافظ لصالح ذلك المرشح أو ذاك ليس إلا تسميمًا لنزاهة الانتخابات».

يزعم منتقدو روحاني، رغم ذلك، أنه نفسه كان عضوًا من أعضاء الحرس الثوري الإيراني منذ فترة طويلة، وكان مديرًا لإمبراطورية الحرس الثوري التجارية الرئيسية، وأن الانتخابات التي فاز بها ليعتلي رئاسة البلاد جرى تنظيمها بواسطة الحرس الثوري وفقًا لأوامر خامنئي شخصيًا.

من الواضح، أن خامنئي ينظر إلى الحرس الثوري الإيراني باعتباره الأداة الأولى للسلطة، وهو عاقد العزم على تأكيد سلطانه وتشديده عليه.

الأسبوع الماضي، حذر آية الله علي سعيدي، مبعوث خامنئي الخاص إلى الحرس الثوري الإيراني، وهو نوع من التفويض الديني - السياسي، جنرالات الحرس الثوري من «الحديث خارج الإطار المرسوم».

وتابع يقول: «يتعين على كل أعضاء الحرس الثوري الإيراني العمل ضمن الأطر المحددة والمرسومة من قبل القيادة العليا. وإذا خالفوا ذلك فإنهم مفتقدون للشرعية كأعضاء في قوات الحرس الثوري».

إن التهديد بفصل الضباط العصاة أو إجبارهم على التقاعد من مناصبهم يأتي في وقته المناسب تمامًا وقبل شهور قليلة من حركة الترقيات السنوية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وللتشديد على تلك النقطة، أعلن سعيدي أنه من الآن فصاعدا لن يتم الترقي من رتبة عقيد إلى رتبة لواء إلا بموافقة شخصية من المرشد الأعلى. وحتى هذه اللحظة، لم يكن المرشد الأعلى يتدخل في الترقيات إلا من رتبة عميد فما أعلى (نجمة واحدة).

وفقا لسعيدي، فإن المفوضين الدينيين للحرس الثوري الإيراني سوف يعملون الآن مثل «مجلس صيانة الدستور» الذي يقرر من يمكنه الترشح للانتخابات ومن الذي يعتبر فوره في الانتخابات مقبولاً. وبعبارة أخرى، ليست المؤسسة العسكرية فقط هي من تقرر ترقيات ضباطها. ويمكن للمرشد الأعلى من خلال مبعوثه الخاص ترقية من يشاء إلى أية رتبة داخل صفوف الحرس الثوري الإيراني.

كما أعلن آية الله كذلك عن توسيع لدور المفوضين الدينيين داخل الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك «الإشراف على الأمور الأمنية وشبه الأمنية».

إن خطوة خامنئي الأخيرة لإعادة فرض الانضباط على الحرس الثوري الإيراني لها بعدها السياسي كذلك، فهي تحذير غير صريح ضد دعم وإسناد «المرشحين المشكوك في ولائهم» خلال انتخابات مارس المقبل، حيث دعا سعيدي إلى «دعم المؤمنين الصادقين».

واستطرد قائلا: «إننا لا نريد التدخل في الانتخابات. كل ما نقوله هو: صوتوا للمؤمنين الصادقين. ولا يعني ذلك التدخل في الانتخابات بحال. إن للآخرين أجندتهم السرية للتصويت لصالح أولئك البعيدين كل البعد عن النظام».

وواصل آية الله سعيدي كيل الاتهامات للفصائل المتنافسة والساعية لتقويض مركز المرشد الأعلى للثورة، حيث تابع يقول: «هناك جهود كثيرة لتحويل المجلس الأصولي إلى كيان آخر. ولسوف يكون ذلك خيانة وتهديدًا لمثل الأئمة، وللمرشد الأعلى، ولمصالح النظام الرئيسية».

يشعر خامنئي بالقلق. ولديه الأسباب الكافية لذلك. والتاريخ الإسلامي حافل بالأمثلة لحراس الخلفاء الذين تمكنوا من الاستيلاء على السلطة لأنفسهم.

 

حزب الله.. من مقاومة الى مقاولة

ميسون بركة/تلفزيون الآن/26 حزيران/15

http://www.alaan.tv/programs/news-and-info/documentaries/132726/hezbollah-fighting-syria-effects-documentary-part-1

http://www.alaan.tv/programs/news-and-info/documentaries/133384/hezbollah-fighting-syria-effects-documentary-part-2

سمعنا كثيراً في الآونة الأخيرة عن تململ داخل الطائفة الشيعية من حزب الله وممارساته في سوريا، لكن ما هي حقيقة تلك الأقاويل؟ هذا هو السؤال الذي طرحناه على أنفسنا في تلفزيون الآن وبحثنا عن إجابته في الشارع اللبناني.

واستطعنا نحن في تلفزيون الآن عبر مذيعتنا ميسون بركة أن نصل إلى فئة الشباب الشيعة في لبنان لنعرف منهم إذا ما تأثروا بهذا التدخل للحزب في سوريا وكيف.

تحدثنا إلى عدد كبير من طلاب شيعة من جامعات لبنانية مختلفة ضمن وثائقي خاص تحت عنوان "حزب الله.. من مقاومة إلى مقاولة"، لنستطلع آراءهم حول التساؤلات التي تدور في أذهان الكثيرين.

"حزب الله جلب الدمار"

البداية كانت مع علي هزيمي من الجنوب الذي قال إن تدخل حزب الله في سوريا جلب فقط دماراً أكبر للبنان، وكل لبناني متأثر سلباً بهذا التدخل، إذ أصبح اللبنانيون - الشيعة منهم خاصة - ضحايا لممارسات حزب الله.

أما سيريا حريصي من الجنوب أيضا، فقالت: " بالنسبة لي وجود حزب الله في سوريا هو تنفيذ لأجندة إيرانية، وليس من واجبنا كلبنانيين أن ننفذ أوامر دولة أخرى فنحن للبنان ولسنا لإيران أو أي دولة أخرى".

وأضافت أن "وجود حزب الله في سوريا أثر بنا سلباً كشيعة كوننا أصبحنا نعدّ إرهابيين بسبب حزب الله، والبعض يعتقد أننا مع الحزب كوننا شيعة وهذا غير صحيح. على الرغم من أن الكثير من الشيعة ليسوا مع حزب الله ولا مع إيران ولكن الفرق بيننا وبينهم هو جرأتنا. البعض خائفون ولا يملكون الجرأة للتعبير عن آرائهم. نحن لسنا أقلية خاصة بعد تدخل حزب الله في سوريا حيث انخفضت شعبيته كثيرا".

"الناس تعتبرنا إرهابيين"

واتفق علي تركي من صور الجنوب مع سيريا في تأثير حزب الله السلبي على نظرة الناس للشيعة، مضيفا أن "حزب الله أثر بنا سلباً بشكل كبير إذ إن الناس اليوم تكرهنا وتعتبرنا إرهابيين بسبب ما يفعله حزب الله وأين يأخذنا كشيعة سواء كنا معه أو ضده"، مضيفا أن حزب الله لا يهتم بالمواطن اللبناني ولا حتى بحياة مؤيديه، مشيرا إلى أن "المهم بالنسبة لحزب الله هو تنفيذ الأجندة الإيرانية وهو مستعد للتضحية بمؤيديه وبكل اللبنانيين ليقوم فقط بما تطلبه منه إيران"، على حد قوله.

عباس آزان من صور التقط أطراف الحديث بالقول: "على اللبنانيين ألا يذهبوا للقتال في سوريا لأن لدى سوريا جيشها للدفاع عنها، وقبل ذهاب حزب الله لسوريا عليه أن يدافع عن بلده لبنان وحلّ مشاكله".

وتابع: "ليس لدينا ما نفعله في سوريا وليست مشكلتنا ما يحدث هناك أو في العراق، ولا يمكننا أن نذهب إلى سوريا للدفاع عن ديكتاتور محميّ من إيران. حزب الله يقول دائماً إنه ضد إسرائيل وأن لديه أهدافاً، ولكن الحقيقة هي أنه يختبئ وراء هذه القضية".

"يغذي الطائفية"

فيما قال خضر الحاج حسن من بعلبك: "توغل حزب الله كل مرة أكثر في سوريا يدفع أشخاصاً من طوائف أخرى للقتال وهذا بدوره يغذي الطائفية. أصدقائي يقاتلون مع الحزب من أجل الرواتب فقط".

ويرى حسن حرب من برج البراجنة بيروت أن حزب الله لا يمثل الشيعة في لبنان وهذا يخلق المشاكل في كل الدول حتى داخل لبنان، مضيفا أن حزب الله يمثل فئة معينة مستفيدة مادياً من النظام الإيراني، وبدخوله سوريا يفتح المجال لتطرف آخر خاصة المنظمات الإرهابية.

وقال: "لا يوجد أي منطق يجعلني أذهب للقتال في دولة أخرى ما سيزيد النزاع والطائفية والقتل والدمار. وأي رجل مثقف لا يمكن أن يقبل".

"الهدف ليس المقاومة"

أما علي المصري من الهرمل، فيرى أن حزب الله ليس إلا ميليشيا تفعل ما تريده إيران وليس حتى ميليشيا وطنية، منبها إلى أن هدف حزب الله ليس المقاومة، وأنا أعتبره مقاولة منذ عام 2006 وحتى الآن.

ويرى المصري أن نظام الأسد إرهابي وأن إيران هي الشيطان الأكبر في المنطقة ولا تقدم للمنطقة غير الدمار والضحايا، مؤكدا أن "حزب الله لا يمثل الشيعة في لبنان لأننا نحن الأكثرية حتى لو لم نكن كذلك بالعدد ولكن بالصوت نحن الأكثرية".

وألمح المصري إلى "تأثر الشيعة بالتفجيرات في لبنان والتي في كل مرة تقول فيها المنظمات الإرهابية إن السبب هو تدخل حزب الله في سوريا.

"لن نخاف بعد اليوم من الكلام"

فيما قالت يارا المصري من بعلبك: "وجود حزب الله في سوريا يؤثر بنا سلباً لأننا في بلد يقال إنه خزان المقاومة، ويقولون إنها عقيدة ولكن عندما تخوضين معهم في التفاصيل تعرفين أنه في حال سحب المال منهم لن يبقوا مع الحزب".

وأضافت: "كنا نخاف ولكن ليس بعد اليوم لأننا نرى الشباب يموتون بلا أي سبب وفيما لو لم نتكلم نحن ولا يتكلم غيرنا من سيتكلم؟ يجب وجود صوت يقول لا، لا نريد أن نموت، نريد أن نعيش، نريد أن نتعلم، لا يجب أن يكون الوضع كما هو عليه اليوم أنا شيعي إذاّ أنا إرهابي، وأريد أن أذهب لأي دولة بدون وجود نقطة سوداء علي".

"بناء لبنان وليس تدميره"

وتكشف فرح حيدر من بعلبك عن انزعاجها من وجود حزب الله في سوريا، متمنية لو لم تكن شيعية، "لأنني بكل بساطة خرّيجة جامعية ولا أجد أي فرصة عمل، لأن الشيء الأول الذي يرونه على هويتي عند بحثي عن وظيفة هو أنني شيعية".

واختتمت فرح تصريحاتها بعبارة: "نعم أنا شيعية ومن بعلبك ولكنني لست مع حزب لله على الإطلاق لأن سلاحنا هو العلم وبناء لبنان وليس تدميره".

تلفزيون الآن

إبدأ الحوار، هو الشعار الجديد لتلفزيون الآن الذي سوف يقوم برسم خريطة الطريق لبرامجها

سمعنا كثيراً في الآونة الأخيرة عن تململ داخل الطائفة الشيعية من حزب الله وممارساته في سوريا، لكن ما هي حقيقة تلك الأقاويل؟ هذا هو السؤال الذي طرحناه على أنفسنا في تلفزيون الآن وبحثنا عن إجابته في الشارع اللبناني.

واستطعنا نحن في تلفزيون الآن عبر مذيعتنا ميسون بركة أن نصل إلى فئة الشباب الشيعة في لبنان لنعرف منهم إذا ما تأثروا بهذا التدخل للحزب في سوريا وكيف.

تحدثنا إلى عدد كبير من طلاب شيعة من جامعات لبنانية مختلفة ضمن وثائقي خاص تحت عنوان "حزب الله.. من مقاومة إلى مقاولة"، لنستطلع آراءهم حول التساؤلات التي تدور في أذهان الكثيرين.

"حزب الله جلب الدمار"

البداية كانت مع علي هزيمي من الجنوب الذي قال إن تدخل حزب الله في سوريا جلب فقط دماراً أكبر للبنان، وكل لبناني متأثر سلباً بهذا التدخل، إذ أصبح اللبنانيون - الشيعة منهم خاصة - ضحايا لممارسات حزب الله.

أما سيريا حريصي من الجنوب أيضا، فقالت: " بالنسبة لي وجود حزب الله في سوريا هو تنفيذ لأجندة إيرانية، وليس من واجبنا كلبنانيين أن ننفذ أوامر دولة أخرى فنحن للبنان ولسنا لإيران أو أي دولة أخرى".

وأضافت أن "وجود حزب الله في سوريا أثر بنا سلباً كشيعة كوننا أصبحنا نعدّ إرهابيين بسبب حزب الله، والبعض يعتقد أننا مع الحزب كوننا شيعة وهذا غير صحيح. على الرغم من أن الكثير من الشيعة ليسوا مع حزب الله ولا مع إيران ولكن الفرق بيننا وبينهم هو جرأتنا. البعض خائفون ولا يملكون الجرأة للتعبير عن آرائهم. نحن لسنا أقلية خاصة بعد تدخل حزب الله في سوريا حيث انخفضت شعبيته كثيرا".

"الناس تعتبرنا إرهابيين"

واتفق علي تركي من صور الجنوب مع سيريا في تأثير حزب الله السلبي على نظرة الناس للشيعة، مضيفا أن "حزب الله أثر بنا سلباً بشكل كبير إذ إن الناس اليوم تكرهنا وتعتبرنا إرهابيين بسبب ما يفعله حزب الله وأين يأخذنا كشيعة سواء كنا معه أو ضده"، مضيفا أن حزب الله لا يهتم بالمواطن اللبناني ولا حتى بحياة مؤيديه، مشيرا إلى أن "المهم بالنسبة لحزب الله هو تنفيذ الأجندة الإيرانية وهو مستعد للتضحية بمؤيديه وبكل اللبنانيين ليقوم فقط بما تطلبه منه إيران"، على حد قوله.

عباس آزان من صور التقط أطراف الحديث بالقول: "على اللبنانيين ألا يذهبوا للقتال في سوريا لأن لدى سوريا جيشها للدفاع عنها، وقبل ذهاب حزب الله لسوريا عليه أن يدافع عن بلده لبنان وحلّ مشاكله".

وتابع: "ليس لدينا ما نفعله في سوريا وليست مشكلتنا ما يحدث هناك أو في العراق، ولا يمكننا أن نذهب إلى سوريا للدفاع عن ديكتاتور محميّ من إيران. حزب الله يقول دائماً إنه ضد إسرائيل وأن لديه أهدافاً، ولكن الحقيقة هي أنه يختبئ وراء هذه القضية".

"يغذي الطائفية"

فيما قال خضر الحاج حسن من بعلبك: "توغل حزب الله كل مرة أكثر في سوريا يدفع أشخاصاً من طوائف أخرى للقتال وهذا بدوره يغذي الطائفية. أصدقائي يقاتلون مع الحزب من أجل الرواتب فقط".

ويرى حسن حرب من برج البراجنة بيروت أن حزب الله لا يمثل الشيعة في لبنان وهذا يخلق المشاكل في كل الدول حتى داخل لبنان، مضيفا أن حزب الله يمثل فئة معينة مستفيدة مادياً من النظام الإيراني، وبدخوله سوريا يفتح المجال لتطرف آخر خاصة المنظمات الإرهابية.

وقال: "لا يوجد أي منطق يجعلني أذهب للقتال في دولة أخرى ما سيزيد النزاع والطائفية والقتل والدمار. وأي رجل مثقف لا يمكن أن يقبل".

"الهدف ليس المقاومة"

أما علي المصري من الهرمل، فيرى أن حزب الله ليس إلا ميليشيا تفعل ما تريده إيران وليس حتى ميليشيا وطنية، منبها إلى أن هدف حزب الله ليس المقاومة، وأنا أعتبره مقاولة منذ عام 2006 وحتى الآن.

ويرى المصري أن نظام الأسد إرهابي وأن إيران هي الشيطان الأكبر في المنطقة ولا تقدم للمنطقة غير الدمار والضحايا، مؤكدا أن "حزب الله لا يمثل الشيعة في لبنان لأننا نحن الأكثرية حتى لو لم نكن كذلك بالعدد ولكن بالصوت نحن الأكثرية".

وألمح المصري إلى "تأثر الشيعة بالتفجيرات في لبنان والتي في كل مرة تقول فيها المنظمات الإرهابية إن السبب هو تدخل حزب الله في سوريا.

"لن نخاف بعد اليوم من الكلام"

فيما قالت يارا المصري من بعلبك: "وجود حزب الله في سوريا يؤثر بنا سلباً لأننا في بلد يقال إنه خزان المقاومة، ويقولون إنها عقيدة ولكن عندما تخوضين معهم في التفاصيل تعرفين أنه في حال سحب المال منهم لن يبقوا مع الحزب".

وأضافت: "كنا نخاف ولكن ليس بعد اليوم لأننا نرى الشباب يموتون بلا أي سبب وفيما لو لم نتكلم نحن ولا يتكلم غيرنا من سيتكلم؟ يجب وجود صوت يقول لا، لا نريد أن نموت، نريد أن نعيش، نريد أن نتعلم، لا يجب أن يكون الوضع كما هو عليه اليوم أنا شيعي إذاّ أنا إرهابي، وأريد أن أذهب لأي دولة بدون وجود نقطة سوداء علي".

"بناء لبنان وليس تدميره"

وتكشف فرح حيدر من بعلبك عن انزعاجها من وجود حزب الله في سوريا، متمنية لو لم تكن شيعية، "لأنني بكل بساطة خرّيجة جامعية ولا أجد أي فرصة عمل، لأن الشيء الأول الذي يرونه على هويتي عند بحثي عن وظيفة هو أنني شيعية".

واختتمت فرح تصريحاتها بعبارة: "نعم أنا شيعية ومن بعلبك ولكنني لست مع حزب لله على الإطلاق لأن سلاحنا هو العلم وبناء لبنان وليس تدميره".

 

أسعد بشارة بعد زيارة القاضي حمود: سأتقدم بشكوى على "الأخبار" وأتحداها أن تنشر التحقيق

الجمعة 26 حزيران 2015 /وطنية - زار مستشار وزير العدل اشرف ريفي الصحافي اسعد بشارة، النائب العام الاستئنافي القاضي سمير حمود لإطلاعه على ما نشرته جريدة "الاخبار" في العدد الصادر اليوم الجمعة، ومفاده ان صحافيا ومستشارا لوزير العدل سرب أفلام التعذيب في سجن روميه. وصرح بشارة على الأثر: "تشرفت بزيارة القاضي حمود وأطلعته على تلميح جريدة "الاخبار" الى أن التحقيقات بينت ان صحافيا ومستشارا لوزير العدل سرب أشرطة التعذيب في سجن رومية". وأضاف: "أتحدى الصحفية ان تنشر غدا اسم المسرب بشكل واضح، ومحضرا عن التحقيق الذي تزعم أنها استندت اليه، والمصادر والادلة التي ارتكزت عليها لاتهامي"، مؤكدا انها "لن تكون على قدر هذا التحدي". ورأى أن "التكاذب والتحايل على القضاء من دون نشر مصادر الصحيفة، سيدفعانني الى ان أتقدم بدعوى الاثنين المقبل، طلبت من وكيلتي القانونية إعدادها، كي يأخذ القضاء مجراه وينال كل صاحب حق حقه"، معربا عن أسفه "لأني أرد على وسيلة اعلامية رغم انني صحافي". وطالب القضاء بأن "يشمل التحقيق هذا الموضوع حتى النهاية"، متهما "الاخبار" بأنها "جهاز تابع لحزب الله، وقد تعودت ان تلفق المعلومات من الالف الى الياء. ومن منا لا يذكر ما قيل عن مرافق الوزير ريفي انه حمل الاموال الى البقاع ليسلمها الى خاطفي العسكريين، وتبين لاحقا ان هذا عار من الصحة، فعادوا واعتذروا، لذلك أطالبهم بنشر اسم من نشر هذ الافلام، او بأن يعتذروا الى الرأي العام".

واعتبر بشارة ان "الاخبار تعتمد اسلوب التذاكي، اذ تصف الشخص ولا تسميه"، مذكرا بأن "الناس تقرأ وتفسر مضمون هذا الخبر". وقال: "إن هذه الجريدة لا تتمتع بالاخلاقية المهنية والادبية، اذ كان في استطاعتها ان تنشر في العدد نفسه، اسم المسرب والوقائع التي تزعم انها لديها". وختم: "بعد ساعات على تسريب الفيديو انطلقت حملة تروج ان الوزير ريفي وراء التسريب، ولكن بعد فشل إثبات ذلك عمدوا الى اتهام شخصية قريبة منه، لذلك بيننا وبينهم القانون".

 

بعد سوريا بندقية "حزب الله" نحو مَن؟

علي حماده/النهار/27 حزيران 2015

مات نظام بشار الاسد. موعد الدفن لم يتم الاتفاق عليه، ولا تفاصيل التركة، اي مرحلة ما بعد بشار. العواصم الكبرى المعنية ومعها بعض العواصم العربية والاقليمية الداعمة للثورة تتفاوض في الكواليس حول المرحلة المقبلة، والجميع متفق على ترك "انبوب الاوكسجين" معلقا بجسد بشار الاقرب الى الموت من أي وقت مضى، ريثما يكتمل رسم مشهد المرحلة الجديدة، التي يمكن ان تكون بدايتها دامية جدا مع احتدام الحرب على تنظيم "داعش" لمنعه من ملء الفراغ الناجم عن سقوط بشار. فضلا عن ان مصير منطقة الساحل والجبل حيث تتمركز نسبة كبيرة من العلويين لم تنته المشاورات في شأنها: هل تدخلها "ردع عربية" لتحييدها بعد خروج بشار وبطانته، ام تتمركز فيها قوة سلام عربية - روسية، او عربية - اوروبية مع مراقبين روس؟ الاقتراحات لا تعد ولا تحصى، والاهم ان القاسم المشترك الذي تنطلق منه جميع القوى المعنية (اميركا، اوروبا، تركيا، السعودية، قطر وروسيا) هو ان نظام بشار مات، وان الجهد يجب ان يتركز على حصر النار السورية بأسرع ما يمكن. على الطاولة اقتراحات لا تعدّ ولا تحصى، حول شكل النظام الجديد، والتركيبة، والسلطة، الجيش ومصير المخابرات. ولذلك امكن القول اننا بتنا في ربع الساعة الاخير قبل انقلاب المشهد في سوريا رأسا على عقب. ويبقى موقف ايران المتمسك بجثة بشار اشكالية يجري العمل على معالجتها، علما ان موقف ايران وتورطها مباشرة او عبر اداوتها المليشيوية مثل "حزب الله" لا يغير في المآل النهائي: لقد سقطت او تكاد نقطة الارتكاز الاساسية لايران في المشرق العربي، اي "سوريا الايرانية"، ومعها سوف يكون مستقبل "حزب الله" باعتباره اهم استثمار ايراني في المشرق العربي، وسيكون اول المتأثرين بدفن نظام بشار، وتغير المشهد السوري.

مستقبل "حزب الله" مطروح من زاوية الوظيفة المقبلة التي يمكن ان يدفع لتأديتها نتيجة لهزيمة سوريا. فالعودة الى لبنان بأعداد كبيرة جدا من القتلى قياساً بحجم البيئة الحاضنة والتنظيم نفسه، انما قد تحتاج الى تعويض في مكان ما، لبنان ساحة يستسيغ الحزب اللعب فيها على حافة الهاوية. كما ان هزيمة سوريا المنتظرة ربما استدعت من الايرانيين العمل على الامساك بورقة كاملة العناصر، ولبنان ساحة مرشحة لـ"طحشة " ايرانية تعويضية عن سوريا في محاولة لسيطرة تامة على البلاد بكل مفاصلها ومؤسساتها السياسية والعسكرية والامنية، حماية للاستثمار الاهم خارج الحدود منذ الثورة سنة ١٩٧٩. ولا ننسى ان طهران تدخل تدريجيا عصر سلام مقنع مع اسرائيل، وبالتالي فإن "حزب الله" جزء من السلام المقنع مع اسرائيل : انتهت ورقة ما يسمى "مقاومة".

والسؤال: بعد هزيمة سوريا، الى اين تستدير بندقية "حزب الله"؟ ونحو من؟

قصارى القول، ان "حزب الله" قد يصير اكثر خطورة كلما اقترب موعد دفن جثة نظام بشار وانهيار سوريا الايرانية.

اننا ندخل مرحلة شديدة الخطورة على لبنان.

 

وزير عربي لـ"النهار": تعثّر الانتخاب مفتوح لأن عون لا يتجاوب دولياً ولا محلياً

خليل فليحان/النهار/27 حزيران 2015

سيبقى لبنان من دون رأس الى أجل غير محدد. هذه خلاصة تبادل معلومات بين سفراء أجانب معتمدين لدى لبنان بعد تداول فيما بينهم على هامش مؤتمر بيروت الوزاري للدول العربية المتوسطية الذي عقد في بيروت الاربعاء الماضي. وعبّر وزير دولة عربية للمسؤولين الذين التقاهم بعد اختتام المؤتمر عن اسفه لاستمرار الفراغ الرئاسي 13 شهراً وليس من بارقة أمل تلوح في الافق بامكان حصول انتخاب في المدى المنظور. ولفت المسؤولين الى قلق بلاده البالغ من تعثر انتخاب رئيس يعيد الى قصر بعبدا دوره في الحياة السياسية اللبنانية. واعتبر أن استمرار الحالة على هذا المنوال يعرّض البلاد للمصير المجهول سياسياً وأمنياً، ولا سيما أن لهيب الأزمة السورية المشتعل منذ أربع سنوات تقريباً يأخذ مناحي تغييرية أساسية ضد النظام، وأن الارهابيين ما انفكوا يهاجمون مواقع الجيش المنتشرة في محيط عرسال وعلى التلال. كما أن مفاوضات الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة زائد المانيا مع إيران حول برنامجها النووي، قد يؤجل توقيعه الذي كان مقرراً بعد ثلاثة أيام.

واستغرب حصر التنافس حول الاستحقاق الرئاسي بمرشحين وفي شكل غير متكافئ، أي أن أياً منهما ليس في وسعه تأمين النصاب القانوني لعقد جلسة انتخابية، وأن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يعتبر نفسه هو المؤهل ليكون الرئيس المسيحي القوي الذي سيعيد الدور المسيحي في المعادلة اللبنانية، لانه يتمتع بقاعدة شعبية ولديه كتلة نيابية وازنة، ويرفض أن يخوض أي معركة ضد جعجع، معتبراً أن على الأخير أن ينسحب له ليكون هو رئيس تسوية. لكنه لم يستطع فرض كل تلك الشروط، وتستمر البلاد من دون رئيس حتى إشعار آخر، فيما هو يزعم خوض معركة استرجاع الدور المسيحي للرئاسة أي الى ما كان عليه قبل 20 عاماً.

ولفت الى أن المرشح الثاني، وهو رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يبدي ليونة أكثر، وقد أكد أنه مستعد للانسحاب من المعركة ولكن ليس لعون. ولاحظ أن إصرار زعيم "التيار الوطني" على خوض المعركة من دون تراجع، يضعه تقريباً في مواجهة عدد كبير من القوى السياسية التي تشكل المكونات السياسية للبنان. وفي موازاة ذلك، يرسل الرئيس نبيه بري، وهو قطب في قوى الثامن من آذار، جميع نواب كتلته الى ساحة النجمة ليكونوا الى جانب نواب 14 آذار في جلسات الانتخاب.

ورأى الوزير أن المشكلة تكمن في أن عون ماض في معركته حتى النهاية، ويعزز موقفه الذي منع الى الآن انتخاب رئيس للبلاد باجتهادات مضادة لـ"نداء 25 حزيران" وناقوس الخطر الذي قرعه هذا اللقاء الاقتصادي والعمالي والنقابي أول من أمس في "البيال"، محذراً من انهيارات تهدد البلاد. أما عون فردّ بأن ذلك تهويل في غير مكانه، متسلحاً بحجم الودائع وبنسبة النمو. وأكد أن عون أعطب جميع المحاولات التي أجرتها بعض الدول لمساعدة لبنان على اجتياز هذه المرحلة، وفي مقدمها فرنسا، والمساعي الحميدة التي أبدى الفاتيكان استعداده للقيام به. أما على المستوى المحلي، فقد بحّ صوت البطريرك بشارة الراعي وهو يدعو الى الانتخاب في أقرب وقت، من دون أن ننسى مساعيه مع عدد من الدول الكبرى والأمين العام للامم المتحدة بان كي – مون. وختم بأن الأخطر هو أن عون يشلّ مجلس النواب ويعطل منذ نحو ثلاثة أسابيع جلسات مجلس الوزراء لأنه يريد أن يعين قائداً للجيش رافضاً انتظار 23 أيلول المقبل موعد انتهاء التمديد الأول للقائد الحالي للجيش العماد جان قهوجي.

 

أين مصلحة عون بوصف الاقتصاد بـ"الجيّد" في ظلّ الشغور؟ تقدّم الحسابات السياسيّة على المصالح العامة مؤشّر لعمق الهوّة

 سابين عويس/النهار/27 حزيران 2015

ليس مستغرباً أن يشن رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون هجوماً وإن غير مباشر على كل من "تيار المستقبل" ورئيس المجلس النيابي نبيه بري من خلفية اقتصادية تجلت في انتقاده لقاء البيال، بما ان بصمات الفريقين المشار اليهما بدت واضحة في التمثيل الاقتصادي والنقابي لذلك اللقاء، ولكن ما يبدو مستغرباً ان يُستدرج عون إلى معطيات ومؤشرات اقتصادية لا تعكس واقع الاوضاع ولا تمثل الصورة الحقيقية لما تمر به القطاعات الاقتصادية والانتاجية، والتي تنسحب بدورها سلباً على المواطنين ومصالحهم.

لم يفت عون التفكير في أن "تحريك" الهيئات الاقتصادية والاجتماعية في وجه التعطيل، يستهدفه مباشرة بما أن الاتهامات السياسية التي توجهها قوى 14 آذار بما فيها تيار "المستقبل" تحمله مسؤولية تعطيل إنتخاب رئيس للجمهورية، كما تحمله مسؤولية تعطيل الحكومة.

وهو يبني على إعتقاد أن توقيت التحرك يعزز نظريته هذه، لأن الهيئات الاقتصادية والنقابية ( التي تمثلت في إجتماع البيال بغياب هيئة التنسيق) لم يحصل طيلة فترة الشغور الرئاسي الذي ولج عامه الثاني، بل حصل عقب تعطل الحكومة. من هنا، كانت إتهاماته مباشرة إلى " المعترضين على الوضع الاقتصادي وأصحاب المصالح الذين يدعون الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية الى التحرك"، معتبراً ان "هناك من يحرك هؤلاء". لكن أين مصلحة عون في القول إن "الاقتصاد جيد جدا"، مع عودة إلى نغمة "أن البلد مسروق"، (وهو كان تراجع عنها عندما لمس تقاربا مع تيار "المستقبل")؟ وهل كلامه يعني ترديا في العلاقة مع التيار الازرق بعدما خذله رئيس التيار في موضوع تعيين صهره العميد شامل روكز قائدا للجيش قبل إنتهاء ولاية العماد جان قهوجي بأربعة اشهر؟ وعلى مقلب مسيحي، سؤال يطرح نفسه حول مصلحة عون ومصلحة تياره الذي ينشط في الدفاع عن حقوق المسيحيين بالقول ان الامور جيدة في غياب رئيس للجمهورية؟ وهل هذا يعني ان البلاد يمكن ان تسير في شكل طبيعي من دون رأس السلطات الدستورية؟

اما على المقلب الاقتصادي، فثمة اكثر من سؤال يطرح عن المعطيات التي يملكها عون حول وضع الاقتصاد، والتي تدحض الارقام والمؤشرات الصادرة عن الدوائر المعنية والمؤسسات التي تتمتع بصدقية في التعامل مع المؤشرات الاقتصادية، والتي تجمع من دون أي شك على ان الاقتصاد ليس بخير وان ثمة تحديات وأخطاراً كبيرة تتهدده وتتهدد النمو في ظل الاوضاع المشتعلة في المنطقة وما ترتبه على الحركة التجارية والسياحية والتصدير، فضلا عن التداعيات السلبية لأزمة اللاجئين السوريين التي ترهق الاقتصاد وتنهك البنى التحتية، وتضيق فرص العمل امام اللبنانيين تحت وطأة المنافسة الحادة للعمالة السورية؟ قد يكون صحيحاً قول العماد عون إن الاقتصاد جيد مقارنة بما كان يجب أن يكون عليه في ظل الاثقال السياسية الداخلية التي يرزح تحتها بفعل المناخ السياسي المتشنج، معطوفا على وضع إقليمي غير مؤات، وهذا ناجم عن مناعة إكتسبها بفعل جهود جبارة تُبذل على أكثر من صعيد لمنع إنهياره. ولكن هذا الاقتصاد بعينه كان يمكن أن يكون في حال أفضل لو عمل بقدراته الفعلية ونجح في إقتناص الفرص المتاحة أمامه لو تأمن له المناخ التشريعي والاستثماري والتحفيزي القائم على عنصر الثقة، فضلا عن الدعم الحكومي لتسهيل معالجة الازمات الطارئة بفعل إقفال الحدود والمعابر، الامر الذي حول البلاد إلى جزيرة ولكن غير معزولة عن تداعيات محيطها. وعليه، فإن أي كلام على "إقتصاد جيد جدا" في مثل هذه البيئة ووسط مثل هذه التحديات لا يعكس الا عمق الهوة بين المسؤول والواقع. قد لا يكون نداء الاستغاثة الذي اطلقته الهيئات الاقتصادية بالامس معبراً بالقدر الكافي، باعتبار أن الشكل لم يعكس المضمون، ولكن هذا النداء ليس الا نزراً يسيراً من معاناة قوى الانتاج بأركانها الثلاثة: الدولة واصحاب العمل والعمال!

 

إيران تنقل دورها اليمني إلى الصومال وأفغانستان وغزة

 سليم نصار/الحياة/27 حزيران/15

فاجأ المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، مجموعة الدول الست بإعلان رفضه الموافقة على التفتيش الدولي للمواقع العسكرية في بلاده. وقال في كلمة، أذيعت يوم الثلثاء الماضي، إن الولايات المتحدة تريد تدمير الصناعة النووية الإيرانية في وقت تحاول طهران إبرام اتفاق نهائي في شأن أنشطة ذرية بحلول الثلاثين من هذا الشهر، أي يوم الثلثاء المقبل. والثابت أن خامنئي يراهن على عنصر المماطلة لاعتقاده بأن مجموعة الدول الست ستلجأ إلى اللين والتساهل في آخر الأمر.

ويبدو أن الولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين بحاجة إلى أجوبة طهران على أسئلة وكالة الطاقة الذرية الدولية، إضافة إلى الأمور المتعلقة بالسلاح النووي. وربما توقع المرشد الأعلى أن تكتفي هذه الدول بإعلانه المكرر وقوله إن تصنيع القنبلة النووية أمر مخالف للتعاليم الإسلامية. ولكن الوقائع الراهنة تشير إلى عكس ذلك بدليل أن إيران بدأت برنامجها النووي عام 2003. وهي ترفض السماح لمفتشي وكالة الطاقة الدولية بزيارة مصانعها، أو مقابلة علماء ساهموا في برنامج الطاقة بينهم محسن فخري زادة وسيد عباس شاهمرادي.

وترى الدول المعنية بأمن المنطقة أن إيران تطمح إلى امتلاك السلاح النووي بهدف الحفاظ على مكاسبها السياسية وحماية حلفائها المنتشرين في العالم العربي («حزب الله» في لبنان والحوثيين في اليمن والشيعة في العراق والعلويين في سورية).

وعندما تحدث مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني عن ضرورة تصدير الثورة إلى الخارج إنما كان يهدد دول الجوار بما فيها العراق والبحرين والإمارات العربية المتحدة. ولقد حظي أبناء القضية الفلسطينية باستثناء مذهبي لم تلبث أن استفادت منه «حماس» المناضِلة أكثر من «فتح» المهادِنة.

مع دنو موعد إبرام الاتفاق النهائي بين إيران ومجموعة الدول الست، قامت طهران بإحداث نقلة سياسية مهمة قادتها إلى دعم عدوها السابق «طالبان» في أفغانستان. كما قادتها أيضاً إلى تأييد دعوة الاستيلاء على الحكم في الصومال بواسطة جماعة «حركة الشباب المجاهدين».

والملاحظ في هذا السياق أن «القاعدة» كانت تركز في أفغانستان والصومال على توسيع رقعة نفوذها بغرض إسقاط النظامَيْن في بلدين يعتبران من أكثر البلدان الإسلامية السنيّة سلفية وتزمتاً.

ففي الوضع الأفغاني، يمثل استرداد حركة «طالبان» لسلطتها السابقة إخفاقاً محلياً ودولياً لكل المساعي الرامية إلى تثبيت نظام المؤسسات والاستقرار السياسي. وبدلاً من أن يعود عسكر باكستان إلى توجيه مسار «طالبان»، فان الدعم الإيراني حالياً يمهد لإضعاف نفوذ باكستان والولايات المتحدة، وهذا ما تتطلبه طهران من جارة سبق وأربكتها عدة سنوات.

أما بالنسبة إلى تغيير الوضع القائم في الصومال، فان إيران تستفيد استراتيجياً ومادياً وعسكرياً بطريقة غير مسبوقة.

ومن المناسب التذكير بأن «القاعدة»، التي استغلت الفوضى المستشرية بعد سقوط نظام سياد بري، كانت تقلد عمليات طرد الأميركيين والفرنسيين بواسطة عماد مغنية.

ففي آخر عهد الرئيس جورج بوش الأب، أمر بإرسال 27 ألف جندي من المارينز إلى الصومال ضمن مهمة عُرِفَت باسم «إعادة الأمل». وكان ذلك بهدف التدخل السريع (خريف 1992) لوقف الحرب الدائرة بين الفصائل الصومالية، وتأمين وصول المساعدات للذين يتضورون جوعاً بسبب الحرب الأهلية.

بعد انقضاء فترة قصيرة، اندلعت حرب المفخخات بين الجنود الأميركيين والميليشيات الصومالية المسلحة بقيادة الجنرال عيديد. واستمرت تلك الحرب الشرسة إلى حين أسقطت الميليشيات مروحيتَيْن من طراز «بلاك هوك» قرب فندق «اولمبيك» في مقديشو.

ويصور الفيلم الوثائقي الذي أنتِج لتسجيل وقائع ذلك الحادث الدموي، عشرات الجنود الأميركيين الذين «يسحلهم» أفراد الميليشيات على قارعة الطريق. وكان من نتيجة العراك الذي تبنته «القاعدة» أن انسحبت القوات الأميركية بطريقة مذلة ومهينة.

في خريف 2008 قتل الجيش النظامي الصومالي زعيم «حركة الشباب المجاهدين» آدم حاشي عيرو. واستغل أيمن الظواهري ذلك الحادث ليوجه كلمة متلفزة إلى الشعب الصومالي قال فيها: «عليكم باستنساخ التكتيكات القتالية المستخدَمَة في العراق، كالألغام واختطاف الأجانب، والقاذفات الأرضية، والعمليات الاستشهادية».

وتشير الحركات المرتبطة بتاريخ الصومال أن هذه البلاد اعتبرها أيمن الظواهري الملاذ الآمن لـ «القاعدة» بسبب ضعف السلطة المركزية، وامتداد الشواطئ المطلة على إثيوبيا وكينيا وجيبوتي واليمن ضمن مساحة تتعدى 4600 كلم.

وترى القيادة العسكرية في إيران أن احتلال اليمن بواسطة الحوثيين يبقى عملاً ناقصاً ما لم يُستكمَل بضم الصومال بحيث يتم إقفال باب المندب أمام السفن المتوجهة إلى البحر الأحمر.

وقد عبَّرت مصر عن اهتمامها بمستقبل باب المندب، خصوصاً إثر الإعلان عن افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 آب (أغسطس) المقبل. ومن المتوقع أن تقلص هذه القناة، التي حفرها الجيش المصري، فترة إبحار السفن من 22 ساعة إلى 11 ساعة، مما يجعلها أسرع قناة في العالم.

وإلى جانب القناة الجديدة، تخطط الحكومة المصرية لبناء مركز صناعي ولوجستي دولي قرب قناة السويس. ويقدر الصناعيون حجم هذا المركز بثلث حجم الاقتصاد المصري.

وتُعتبر القناة القديمة مصدراً حيوياً للعملة الصعبة، كونها تدر أكثر من خمسة بلايين دولار سنوياً. في حين يتوقع التجار أن تدر القناة الجديدة أكثر من 15 بليون دولار، لأن السفن الكبيرة تعبرها في الاتجاهين.

ويرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مشروع بناء المنطقة الصناعية من شأنه أن يخفف معدل البطالة، ويضخ في اقتصاد البلاد نحو مئة بليون دولار.

لهذه الأسباب وسواها تهتم الحكومة المصرية بأمن الصومال وسلامة المرور في مضيق باب المندب، باعتبارهما يمثلان بوابة الدخول والخروج إلى البحر الأحمر.

وبما أن إيران ساندت حلفاءها الحوثيين في اليمن بعد إضعاف نفوذ «القاعدة» والعمل على إنهاء دورها... فهي حالياً تركز الاهتمام على مساندة حلفائها في الصومال بعد طرد نفوذ «القاعدة». والسبب أن «الكمّاشة» الاستراتيجية التي تحلم طهران بتشغيلها بين الصومال واليمن لا تستقيم مهمتها إذا لم يكتمل هذا المسعى. ومن أجل إجهاض هذه المحاولة، قامت «القاعدة»، المسؤولة عن «حركة الشباب المجاهدين»، بعملية مفاجئة ضد وفد إماراتي راح ضحيته عدد من المرافقين والحراس.

ويبدو أن دولة الإمارات تساهم في دعم الحكومة الصومالية التي تقاتل «حركة الشباب المجاهدين»، الأمر الذي أغضب «القاعدة».

إضافة إلى موقعها الاستراتيجي المميز، فان أراضي الصومال تُعتبَر من أغنى المواقع باليورانيوم والنفط والغاز. وهذا ما قاله لي الرئيس سياد بري خلال حديث صحافي أجريته معه في مقديشو عام 1978. وكان ذلك بحضور وزير الدفاع محمد سمنتر الذي يفاخر بأنه القائد العربي المعاصر والوحيد الذي ربح حرباً، في حين أخفق القادة العرب في حرب 1967. وبعد سقوط نظام سياد بري انتقل سمنتر إلى جنيف ليعيش في المنفى.

وأذكر جيداً أثناء اللقاء مع الرئيس بري أنه هاجم الولايات المتحدة بعنف لأنها، في نظره، ستحصد الفوضى والشغب جراء دعمها لأحزاب المعارضة، واتهمها بإقامة حصار اقتصادي بغرض إفقار بلاده، والانتقام من توجهاته السياسية كونه يشتري الأسلحة من الاتحاد السوفياتي.

والمؤسف، أنه بعد سقوط سياد بري عام 1991، تحول الصومال إلى مرتع خصب لجماعة «القاعدة». كما تحول إلى ميليشيات مسلحة أعادت إلى الواجهة حكايات القراصنة وأخبار الإرهابيين.

في 23 شباط (فبراير) الماضي استضافت الحكومة البريطانية وفداً من الصومال جاء ليفاوض شركات النفط والغاز على استثمار حقول اكتشفتها شركتا «شيفرون» و»كونوكو». وقد أكدت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية في حينه - استناداً إلى دراسات قام بها البنك الدولي - أن آبار النفط والغاز في الصومال تختزن كميات ضخمة من الطاقة أغنى بكثير من الكميات الموجودة في اليمن. ولكن الحرب القائمة، منذ عشرين سنة، لم تسمح للشركات الكندية والصينية والبريطانية والأسترالية باستثمار تلك الحقول.

تقول الحكومة الصومالية، التي تحميها حامية مختلطة تابعة للاتحاد الأفريقي، إن إيران موجودة في البلاد من خلال أنصارها الذين يتلقون منها الدعم المادي والعسكري. ومع أن الصومال بعيد عن الحدود الإيرانية، إلا أن طهران تحاول العثور على قوة مؤثرة، مثلما عثرت في اليمن على الزيديين الذي يشكلون ما نسبته 35 في المئة من عدد السكان. ولقد نجحوا في توظيف جماعة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بحيث أنهم تحولوا من مشكلة محلية إلى مشكلة إقليمية. كل هذا بسبب غزارة الأسلحة التي يؤمنها لهم «الحرس الثوري»... وبسبب دورهم الواعد بالهيمنة على الجزء الشمالي من اليمن. ولكن، هل تنجح محاولات إيران في أفغانستان وغزة والصومال بطريقة تسمح للثورة الإيرانية باحتضان التنظيمات السنيّة مثل «حماس» و»طالبان»؟

الاختبارات التي أجراها الاتحاد السوفياتي سابقاً أثبتت أن العقائد العلمانية وحدها قادرة على كسب هذا الشوط، في حين أن المعتقدات الطائفية لا تمثل الجاذبية المطلوبة لجعل الصومال جرماً يدور في فلك إيران!

 

إيران.. ومفهوم البازار

 أسامة يماني/الحياة/27 حزيران/15

< السياسة الإيرانية مشبعة بروح البازار أو السوق، فالتاجر في البازار يريد منك أن تدفع أعلى سعر لسلعته، والتاجر في البازار لا يتعب ولا يمل من التفاوض؛ للحصول على أفضل سعر لسلعته، فالبازار جزء من الموروث الإيراني، اصطبغ وامتزج مع الثقافة الإيرانية. وقد شاهدت في مكة المكرمة وأنا في سن مبكرة الإيرانيين وهم يتفاوضون ويقضون وقتاً طويلاً في المفاوضات عند الشراء أو عند البيع، وذلك في فترة الحج. لهذا، يجب الصبر والمثابرة ومعرفة الأسعار وأحوال الأسواق إذا أردت أن تحصل على سعر عادل. وهو ما يفعله الإيراني عند الشراء أو البيع، أو عند رغبته في الحصول على خدمة يحتاجها. كما أن تاجر البازار لا يتفاوض إلا بعد الحصول على المعلومات كافة، ويظل يناور ويحاور ويتفاوض ويثير أموراً بعيدة وقريبة من الموضوع؛ بهدف التشتيت لتضخيم المكاسب، لأن ذلك جزء من الموروث الثقافي الإيراني، علماً في معظم الأحيان لا ينتهي التفاوض عند إتمام الصفقة، بل يستمر ليشمل التوصيل والتسلم ونوعية التغليف وغير ذلك من طلبات لاحقة، ثم بعد ذلك طريقة السداد والعديد من الجوانب المالية والائتمانية. روح البازار تسيطر على السياسي الإيراني وعلى السياسة الإيرانية، فكل شيء قابل للتفاوض والتضخيم والتحسين والمناورة، وإظهار عدم الرغبة في إبرام الصفقة، والتأخير بهدف الحصول على أفضل النتائج، ومحاولة بيع حتى الهواء الذي لا يملكونه؛ للحصول على أعلى ثمن. وهناك مفاوضات قبل الصفة وبعدها، ثم بخصوص تنفيذها وفي أثناء ذلك يفاوض مرة أخرى لتحسين مكاسبه. إن أزلام إيران كالحوثيين ونصرالله ومن دار في فلكهم، متشبعون ومؤدلجون بالفكر الإيراني، الذي يسيطر عليه روح البازار. لذا لكي تنجح التفاوضات معهم يجب الضغط ثم الضغط ثم الضغط؛ لأنهم لا يفهمون غير منطق القوة. وكلما زاد الصراخ وارتفعت الأصوات اقتربوا من الجدية، فالصبر والمثابرة والضغط وإيجاد البدائل وإظهار القوة الحقيقية والدخول في أدق التفاصيل وتحديد المفاهيم والإطار الزمني، هي الطريقة الأنجع في التفاهم مع الإيرانيين وأزلامهم. ما حدث في جنيف بين عصابة الحوثي وعلي عبدالله صالح من جهة والشرعية اليمنية من جهة أخرى، كان بالنسبة لي أمراً متوقعاً، في ظل ما شاهدته وما عاصرته من أحداث كان أحد أطرافها إيران. لهذا فإنه للوصول إلى تسوية عادلة في اليمن وتطبيق قرار الأمم المتحدة ٢٢١٦ ومخرجات الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية يتطلب الأمر مزيداً من الضغط الميداني ومزيداً من إيلام العصابة، حتى تسلم وتنفذ القرار الأممي والمبادرة الخليجية وجميع مخرجات الحوار الوطني

 

وفاة معاون في قوى الامن اثر انقلاب سيارته طريق الحوشب عكار

الجمعة 26 حزيران 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق عن وفاة المعاون في قوى الامن الداخلي نزار س. طربيه، بعدما جنحت سيارته نوع "مرسيدس" تحمل الرقم 331803 /ج عن مسارها، على طريق عام الحوشب - عكار، لتستقر في احد الحقول الى جانب الطريق. وتولت سيارة اسعاف تابعة للصليب الاحمر نقل المعاون طربيه الى احدى المستشفيات، حيث ما لبث ان فارق الحياة.

 

السفير السوري بعد لقائه عون: الاشهر المقبلة ستحمل اندحارا اكثر للارهاب وللمراهنين عليه

الجمعة 26 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية السفير السوري علي عبد الكريم علي.

واثر اللقاء، قال علي: "اسر دائما بلقائي العماد ميشال عون، وهو القارىء السياسي والقارىء للصراعات في المنطقة وللمستقبل، وهو مستبشر بالنسبة لما يجري من حرب ارهابية كونية على المنطقة وعلى سوريا في الدرجة الاولى منذ البداية، وهو اليوم اكثر استبشارا. فهو رغم شراسة هذه الحرب وتعاون القوى لاستثمار عيوب المنطقة ووجود شراسة من قبل الدول الغربية ودول المنطقة وغرفها السوداء في الجوار، يرى ان هناك انجازات يحققها الجيش السوري وحاضنته الشعبية في سوريا، كما يرى نتائج يستبشر بها، لا سيما في ما كان يتوقعه. لهذا استوضح وسأل عن كل ما يجري في درعا والقنيطرة والسويداء والحسكة وحلب وادلب في اللاذقية، وفي حماة والمناطق السورية، فكانت جولة افق في ضوء ما يحدث على الارض". اضاف: "العماد عون يرى ايضا، ان كل الرهانات التي كان رجب طيب اردوغان وقوى خليجية اخرى اوقعت نفسها بها فسقطوا ومعهم المخططون الغربيون والصهيونيون، وهناك احباط ارهابي كبير في هذا المجال"، لافتا الى ان "ما جرى من صمود رائع وبطولي للجيش والشعب والقيادة في سوريا، تؤشر الى سقوط هذه الرهانات".

اضاف: "ايضا كانت قراءة استكملتها الاحداث التي تجري في اليمن، ومحاولات قلب الحقائق في المنظمات الدولية، لا سيما في ما يخص النازحين واللاجئين والقفز على الحقائق من خلال دعم الارهاب الذي هو سبب هذا النزوح. فالقراءة بالرغم السواد الموجود، كانت متفائلة بفعل صمود سوريا والمقاومة والقوى الغيورة في المنطقة"، معتبرا انه "في لبنان سيادة حقيقة لان فيه قوى وطنية مثل العماد عون واخرى كثيرة تمثل السيادة والردعية في مواجهة العدوان الاسرائيلي، والعدوان الارهابي الكتفيري اللذين يكملان بعضهما. لذلك كان الاستبشار بأن هذه الاشهر وصولا الى العام المقبل ستحمل امنا اكثر واندحارا اكثر للارهاب، ولكل الذين يراهنون عليه ويستثمرون فيه تجارة السلاح".

سئل: "الحرب طالت، فعلى اي اساس ستكون المتغيرات مفاجئة؟ بينما نسمع البعض يقول ان في ايلول ستكون نهاية النظام السوري؟

اجاب: "قد تطول الحرب ايضا، اما النهاية التي يتوهمها او يحلم بها الكثيرون قد سقطت في اذهانهم، والكلام عنها هو محاولة تعزية لنفوسهم المكسورة. فالجميع يدرك ان الجيش والشعب السوري، وعلى رأسهم رجل سيدرسه الكثير من الباحثين بكثير من التحليل والعمق، لان لديه وطنية وثبات وشجاعة ورؤى تتكامل. وان ما قامت به سوريا هو نيابة عن كل العالم، ولولا هذه الكفاءة لكانت خارطة العالم مختلفة جدا، وربما كان الامن في اوروبا والعالم منهارا. وكلامهم هو تعبير امان للمحبطين، لكن اليوم يدركون ان امانيهم تقهقرت".

اضاف: "اما كيف نتفاءل رغم طيلة الحرب، فذلك يفسر أن الارهاب الذي زرع ويمول ويغذي، وان كان التحالف الدولي يضرب داعش في العراق وسوريا احيانا ورغم ان هناك قرارات دولية تصدر، لكنها لا تطبق، لا على تركيا ولا على السعودية وقطر، لكن يغض الطرف او تتم التعمية على تسمية الحقائق. هناك عملية استنزاف طويلة، لان هناك عملية بيع اسلحة تستغلها شركات كثيرة واطالة عمر العدوان الاسرائيلي، لكن من يستمع الى مضمون المكالمة الهاتفية بين الرئيسين باراك اوباما وفلاديمير بوتين، خصوصا في التوجه لتوحيد الجهود لمواجهة داعش في سوريا، ويقف مع سوريا الحلفاء في روسيا وايران والصين وفي دول البراكس وفي دول المنطقة والرأي العام في اوروبا واميركا، كل هذا يبشر انه سيكون في المستقبل امان اكثر، ولكن نحن من يدفع ضريبته نحن الذين نواجه الارهاب".

سئل: لماذا حددتم العام المقبل؟

اجاب: "لان في هذا العام تفاصيل كثيرة والعام المقبل قد يكون عام الحصاد".

وعما اذا كان التقسيم حتميا في حال طالت الحرب، قال: "هذه اماني خادعة وكاذبة ومنهارة، والتقسيم هو جائزة الاحباط التي لن تحدث، وهذه امنيات اسرائيلية، فلا تستمعوا اليها لانها خاسرة وكاذبة وخادعة".

 

حسين الموسوي: دوافع ضرب المساجين تحت الكاميرا مشبوهة

الجمعة 26 حزيران 2015 /وطنية - دان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي "ما قام به بعض العسكريين في سجن رومية من ضرب لبعض السجناء"، معتبرا ان "هذا الفعل غير أخلاقي وغير شرعي وغير قانوني، وأن دوافع الضرب تحت الكاميرا مشبوهة، لا شك أنها جاءت بقصد التوظيف السياسي الرخيص". واذ دان عملية التصوير، سأل: "كيف يسمح المرتكبون بذلك، لولا أنهم معتمدون على جهة ما كلفتهم بهذه المهمة الشريرة، ليصار الى توزيع الفيديو في الوقت الذي يظن الفاعلون أنه يخدم أهدافهم ومراميهم التخريبية. وإن اللبيب لن يجد حاجة لإمعان النظر طويلا بحثا عن الشبح الآمر بالجريمة، لأن المنطق يقول: إن المستفيد من ردات الفعل المتوترة على عرض الفيديو هو الآمر بالذي جرى". وطالب "المعنيين في القضاء والداخلية بمحاسبة المرتكبين الذين ضربوا والذين صوروا، وكشف الشبح القابع وراء كل ذلك أمام الرأي العام اللبناني، حتى لا يبقى أحد مخدوعا بادعاءات وتصريحات هي غير صادقة وغير وطنية في غالب الأحيان.

 

استقالة متروبوليت زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس المطران اسبيريدون خوري

الجمعة 26 حزيران 2015

وطنية - تلقى المجمع الأنطاكي المقدس للروم الأرثوذكس، أثناء انعقاده في البلمند، رسالة من المطران اسبيريدون خوري متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما، يطلب فيها إعفاءه من رعاية أبرشيته بسبب عدم قدرته على متابعة عمله الرعائي بسبب الشيخوخة.

واعلن المجمع في بيان انه وافق على الاستقالة، مثنيا على "الجهود التي بذلها سيادته أثناء رعايته الطويلة المخلصة والمثمرة للأبرشية".

وقرر:

1- اعتبار صاحب السيادة مطرانا فخريا من مطارنة الكرسي الأنطاكي، يقيم في دار المطرانية بحسب طلبه محتفظا بكرامته.

2- اعتبار أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعمهما أبرشية شاغرة.

هذا وسيعين صاحب الغبطة معتمدا بطريركيا للأبرشية يتولى رعايتها ريثما يتم انتخاب مطران أصيل لها؛ وكرر آباء المجمع المقدس شكرهم للمطران اسبيريدون على الجهود التي بذلها في رعاية أبرشيته وفي العمل الأنطاكي والأرثوذكسي المشترك وتمنوا له مديد العمر سائلين السيد أن يعطيه شيخوخة صالحة مقبولة لدى الرب".

 

بعد "حزب الله".. "الجديد" تخسر جمهور "أمل"

المدن/26 حزيران/15/لا يهمّ إذا كان هجوم قناة "الجديد" على رئيس البرلمان نبيه بري، ناتجاً عن خلفية مالية. فنتيجة العراك، قادت المحطة الى حالة العداء الكامل مع جمهور شيعة فريق 8 آذار، إضافة إلى العلاقة المضطربة مع قناتي "إل بي سي" و"إم بي سي".

بدأت قطيعة المحطة مع "إل بي سي" بعد تسريب ملف كامل عن رئيس مجلس ادارة "الجديد" تحسين الخياط، تم بثه في نشرة أخبار "ال بي سي".. واليوم، اضطربت العلاقة بين "الجديد" و"أم تي في" من غير أن تصل الى مرحلة الردود المقابلة، بعد بث "أم تي في" معلومات حصرية، تفيد بأن بري عرقل دخول وفد ليبي الى لبنان، يرتبط بعلاقة عمل مع الخياط. "الجديد" التي نهضت ولمع نجمها بأثر من التصاقها بجمهور "يساري" مؤيد للمقاومة، وبالقطبين الشيعيين في قوى 8 آذار، حزب الله وحركة أمل، خسرت جمهورهما اليوم. خسرت حزب الله يوم انتقدت أمينه العام، ففتح جمهور الحزب النار على المحطة تحت وسم #دكانة_الجديد، فيما خسرت حركة أمل بعد انتقاد رئيسها، ففتح جمهور الحركة، النار على المحطة، تحت هاشتاغ #كف_الاستيذ...

ولا يبدو اختيار قناة "أم تي في"، بهدف ايضاح خلفيات هجوم "الجديد" على بري، بريئاً. من الطبيعي أنه تسرب عبر مقربين من بري، لعلمهم أن خياط، لا يستطيع كسر جرة العلاقة مع "أم تي في" التي يصور في استديوهاتها بعض برامجه، وتربطه علاقة متينة بها، لا سيما بعد خلافه مع "ال بي سي". في هذا الاختيار، تمت محاصرة خياط، من قطبين شيعيين يفتحان لـ"الجديد" أبواب المشاهدين الشيعة، كما تمت محاصرته من قناتي "ال بي سي" و"أم تي في"، وذلك على خلفية مصالح أوخيارات، لا يدري بها الا الخياط وبري نفسيهما.

وكانت "الجديد" قالت في مقدمة نشرتها الاخبارية: "من اللعب بالشارع إلى اللعب بالبلاد سنة وشهرا بلغ عمر الفراغ الرئاسي بح صوت راعي الرعية وهو يدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية، رئيس تكتل التغيير والإصلاح مرشح مع وقف التنفيذ لأن رئيس المجلس النيابي الممدد لنفسه مرتين – والثالثة على الطريق – يقود الجمهورية كلها من القاعدة إلى رأس الهرم ويتحكم رئيس السلطة التشريعية بكل المفاصل السياسية والمالية وتمر الصفقات والسمسرات من المقربين بلا حسيب ولا رقيب فما حاجتنا إلى رئيس بعد ذلك.. والبلد ماشي على كف وكيف أستاذ". تضاربت المعلومات حول أسباب الهجوم، فيما بدا التسريبات ذرّاً للرماد في العيون. قالت "أم تي في" أن السبب المباشر للحملة، "عدم التسهيل لوفد ليبي دخول الاراضي اللبنانية، وكان ينوي اجراء مفاوضات مع دار النشر التي يملكها خياط".

ومن المعروف أن بري، هو رئيس مجلس النواب اللبناني، وليس المدير العام للأمن العام، ولا وزير الداخلية. وإذا كان الأمر مرتبطاً بقضية الدعوى القضائية ضد أزلام القذافي بقضية اخفاء الامام موسى الصدر، فإن الأمر مرتبط بالقضاء اللبناني، وليس برئيس البرلمان.

لكن ما تسرب تحت هاشتاغ "#كفّ_الاستيذ"، تلميحات الى 75 مليون دولار، بعد إفشال بري صفقة كبيرة بقيمة تصل الى 75 مليون دولار، كان تحسين خياط يعتزم عقدها مع أحد وجوه النظام الليبي السابق لصالح مجموعته.

لا أحد متيقّناً فعلاً من خلفيات الهجوم، لكن الأرجح أن يكون انعكاس نتائجه، على جمهور القناة، أكبر من أسبابه.

 

لمصلحة من يستهدف الاعتدال الشيعي في الكويت؟

وسام الأمين/جنوبية/ الجمعة، 26 يونيو 2015

في أوّل ضربة إرهابية تتلقاها الكويت من تنظيم داعش الارهابي، فجّر انتحاري نفسه في مسجد الصادق الشيعي بالكويت اليوم اثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط 200 إصابة بين شهيد وجريح. قال أبوخطاب البغدادي، أحد مسؤولي “داعش”، إن جنود الخلافة شنوا غزوة جديدة ضد الرافضة في الكويت، في إشارة إلى الشيعة، بعد أن فجروا إحدى معابدهم، في إشارة إلى مسجد الصادق، بمنطقة في منطقة الصوابر. وتوعد البغدادي، عبر مواقع التنظيم الجهادية، بمواصلة استهداف الشيعية بالدولة العربية سواء كانوا في الكويت أو السعودية أو غيرها من بقاع الجزيرة العربية بحجة انهم كفار على حدّ زعمه. ولقد كانت الكويت تحسب نفسها حتى تاريخ اليوم انها بمنأى عما يحدث في المنطقة من نزاعات وصراعات دموية وحروب أهلية كما هو حال جارها الأكبر العراق وجارته سوريا، غير أن هذا الهجوم الارهابي الطائفي الذي استهدف الأقلية الشيعية الوافرة (30 بالمئة من عدد السكان الاصليين)، لا شكّ بأنه سوف تكون له ارتدادات قويّة على الساحة الداخلية الكويتية واذا لم يتدارك المسؤولون السياسيون وعلى رأسهم أمير البلاد التأثيرات السلبية لتلك الإرتدادات فانه يخشى أن تكون بداية لتصدّع الوحدة الوطنيّة وللاهتزاز الأمني، فلطالما تفاخر أبناء هذه الإمارة الخليجية الغنيّة بالنفط بانها محسودة بأمنها واستقرارها ورخائها، وهي منذ ان قدمت جيوش التحالف الغربي وخلصتها من احتلال جيش صدام حسين العراقي عام 1991، فانها تنعم بازدهار وتسير بثبات في ركب التقدّم الإقتصادي والتطوّر السياسي إسوة بباقي دول مجلس التعاون الخليجي . الشيعة في الكويت معتدلون على المستوى السياسي ويؤمنون بالتعايش، وان كان بعضهم متشدّد من الناحية العقائدية العبادية، فيؤخذ عليهم مثلا مغالاتهم في مراسم عاشوراء، ولكن من دون دعوتهم للانفصال عن الكيان الكويتي أو مطالبتهم بنظام خاص بعيد عن حكم أمير البلاد.

ومغالاة الشيعة الكويتيين في العقيدة تعود بسبب اتباع معظمهم للطريقة الشيرازية (المهدوية المرجئة)، التي أسسها المرجع الايراني الراحل اية الله محمد الشيرازي وخلفه أخوه السيد صادق بعد وفاته، أما تساهلهم وتسامحهم السياسي فيعود لأن الشيرازي المؤسّس نزيل مدينة قم الايرانية كان قد دخل في خلاف حاد مع المرشد القائد الامام الخميني في ثمانينات القرن الفائت بسبب عدم اعتقاد الشيرازي بولاية الفقيه ومحاربته لها فقها وتعبئة واعلاما، و انتشرت الشيرازية في الكويت على يد نجل المرجع، السيد مرتضى الذي هاجر اليها في الثمانينات تاركا والده واتباعه في ايران عرضة للاعتقالات والتنكيل مرات عديدة من قبل السلطات. ولقد نجح الشيرازيون في مسعاهم حتى الآن، فقد ظلّ تأثير إيران السياسي والديني على شيعة الكويت ضعيفا، رغم محاولات طهران المتكررة لاستقطابهم من أجل تأطيرهم بأحزاب شيعية موالية لها على نسق لبنان والعراق واليمن، ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل، وظلّ منسوب الوطنيّة في أداء زعماء شيعة الكويتيين الروحيين والزمنيين عال جدا، فشاركوا في البرلمانات والحكومات الكويتية المتعاقبة، ولم تفلح تفشي السلفيّة في الشارع السني الكويتي مؤخرا ووصول العديد من هؤلاء المتطرفين الى الندوة النيابية في جعل الشيعة ينحازون الى التطرّف والتكفير بالمقابل، فلقد بقي الاعتدال الشيعي هو الطاغي والمهيمن على الساحة السياسية في الكويت. اليوم ضرب الارهاب الجهادي السني شيعة الكويت، ويبدو أن طموح هؤلاء الذين يقتلون باسم الله ومصلحتهم ان يجعلوا من الكويت جزءا من ساحة الصراع الدموي الطائفي الذي يجتاح المنطقة، داعش يطمح ان يجنّد عدد من شبان السنة لنقل معركته المقدسة ضد الروافض من العراق الى الكويت، بالمقابل ايران مستعدة لتلقف هذه المبادرة الدموية من داعش كي تعرض على الشيعة الحماية والسلاح كما تفعل مع الشيعة العرب بشكل عام. ولكن السؤال هو هل ينجح أمير الكويت صباح الأحمد الجابر وحكومته في امتحان الجدارة فيعمد الى الضرب بقوّة لتحطيم خلايا الارهاب السلفي النائمة منها والمتحركة، ويعتقل الداعمين والممولين والمحرضين كي يستعيد المواطنون بجميع فئاتهم ثقتهم بالدولة، أم أنها ستتهاون في ذلك بحجّة المحافظة على الهدوء وعدم استفزاز المتطرفين السلفيين ، فتكون الفتنة الكبرى؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإفصاح عن المشهد الكويتي القادم…ونسأل الله أن يلهم الصبر والسلوان أهالي الشهداء الأبرياء المصلين الذين تخطى عددهم 25 شهيدا، وأن يلهم المسؤولين في الكويت الحكمة والشجاعة للخروج من شرك الفتنة الطائفية الخبيثة التي يرسمها داعش ومن وراء ارهاب داعش…

 

المحكمة العليا الاميركية تشرع زواج مثليي الجنس في كل انحاء البلاد

الجمعة 26 حزيران 2015/وطنية - قررت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الاميركية، اليوم، "تشريع زواج مثليي الجنس في كل انحاء البلاد". وفي قرار تاريخي، اعتبرت اعلى سلطة قضائية اميركية ان "الدستور يطلب من الولايات ان تعترف بزواج بين شخصين مثليي الجنس وان تبرم تلك العقود".

 

الداخلية الكويتية: ارتفاع حصيلة الهجوم الانتحاري على المسجد في الكويت الى 25 قتيلا

الجمعة 26 حزيران 2015 /وطنية - ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا للشيعة الجمعة في العاصمة الكويتية الى 25 قتيلا، وفق ما اعلنت وزارة الداخلية. وجاء في بيان للوزارة الداخلية نقلته وكالة الانباء الكويتية "كونا": "ان الهجوم اسفر ايضا عن سقوط 202 جريح".

 

اوروبا نددت ب "الاعمال الوحشية" بعد اعتداءات فرنسا وتونس والكويت

الجمعة 26 حزيران 2015 /وطنية - نددت اوروبا ب "الاعمال الوحشية" في اعقاب موجة من الاعتداءات التي اسفرت خلال ساعات عن مقتل عشرات المدنيين، في فرنسا حيث قضى رجل بقطع الرأس، وفي تونس والكويت. وذكرت الرئاسة الفرنسية ان "الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره التونسي الباجي قائد السبسي عبرا عن تضامنهما في مواجهة الارهاب وعزمهما على متابعة وتكثيف تعاونهما في التصدي لهذه الآفة". وكتب رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي في حسابه على تويتر، ان "الديموقراطيين سيواجهون دائما الاعمال الوحشية".

وقد صدمت انباء التفجيرات هذه القادة الاوروبيين الذين يعقدون في بروكسل قمة مخصصة لليونان. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: "اننا نفكر في جميع ضحايا هذه الاعتداءات الارهابية المرعبة". واعلن عن اجتماع ازمة لحكومته حول هذا الموضوع.

وفي اسبانيا، دعت الحكومة زعيم المعارضة الى المشاركة في لجنة متابعة ابتداء من الجمعة، وقالت: "يجب ان نتصدى لهذا الانحراف العقائدي بكل الوسائل". واعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ايضا ان "هذه الهجمات تسلط الضوء على التحديات التي يتعين علينا مواجهتها". وفي تلميح الى فرنسا، قالت: "اننا نفكر في ذوي الضحايا ونأمل في ان يتماثل الجرحى للشفاء العاجل". وعبر رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي عن "المه العميق" بعد الاحداث في تونس، واعتبر ان "الهجوم في ليون يؤكد بالتالي وجود خلايا صغيرة جيدة التنظيم".

من جهته قال رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر لدى اختتام القمة الاوروبية: "اريد اولا ان اشاطر فرنسا والبلدين الاخرين الصديقين احزانها". ولدى حديثه عن تونس قال: "انه حزين جدا لسقوط قتلى في هذا البلد الذي كان مع ذلك افضل من تحكم في تداعيات الربيع العربي اعتبارا من العام 2011". من جانبها، اكدت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني "اننا نحن الاوروبيين متحدون مع اصدقائنا واشقائنا العرب". واضافت: "ما زال من المهم جدا في الايام المقبلة الحفاظ على هذه الوحدة".

وكان وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير قال: "ان المانيا وفرنسا متحدتان ضد الحقد الاعمى للارهاب". وقال نظيره الروماني بوغدان اوريسكو: "ان هذه الهجمات تؤكد ان من الملح تعزيز تدابير الحماية والقضاء على الارهاب".

 

الكويت: 27 شهيداً و227 جريح في تفجير إرهابي استهدف مسجد الصادق

الداخلية توعدت بإلقاء القبض على الجناة بأسرع وقت... و"داعش" تبنى العملية

السياسة/27 حزيران/15

شهدت الكويت ظهر أمس تفجيراً ارهابياً استهدف مسجد الامام الصادق الواقع في منطقة الصوابر بالعاصمة الكويت, ذلك بعدما فجر انتحاري نفسه وسط المصلين ما ادى الى استشهاد 27 شخصاً واصابة 227 اخرين بجروح, عدد منهم في حالة الخطر.

ووفق شهود عيان فإن الارهابي فجر نفسه اثناء سجود المصلين في الركعة الثانية وردد عبارة “الله اكبر الله اكبر… ان الله مع الصابرين”, قبل ان يفجر نفسه.

وفيما اعلن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” تبنيه للعملية الانتحارية التي قام بها “أبوسليمان الموحد”, تضاربت الانباء على هوية المنفذ وجنسيته اذ ذكرت مواقع الكترونية انه يدعى خالد. ن ج. ش من مواليد الكويت 27/6/1989 من دون تحديد جنسيته حيث ذكرت معلومات انه بدون واخرى انه خليجي.

ورفعت الاجهزة الامنية الاستنفار الامني في موقع المسجد حيث تحول وفور وقوع الجريمة الى ثكنة عسكرية من رجال الامن والقوات الخاصة والمتفجرات والادلة الجنائية والذين شرعوا برفع جثث الضحايا من المسجد واحالتها الى الطب الشرعي, بينما نقل رجال الطوارئ الطبية المصابين الى مستشفيات الاميري والصباح ومبارك الكبير والعدان.

واستقلبت المستشفيات المصابين واجريت لهم نحو 30 عملية جراحية استخرجت من اجسادهم الشظايا بينما ادخل بعضهم الى وحدة العناية المركزة لاستكمال العلاج, واكتظت المستشفيات باهالي المصابين والقيادات العليا في البلد.

واكدت مصادر انه بعد مرور 45 دقيقة من وقت الانفجار وصل الى الموقع سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد شخصيا لتفقد الضحايا والمصابين بتواجد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ومحافظ العاصمة الفريق ثابت المهنا.

واوضحت المصادر ان جهاز امن الدولة باشر التحقيقات وجمع الدلائل من الموقع لمعرفة من قام بتفخيخ المنتحر واجراء مثل هذه العملية.

وأكدت ان الكاميرات المزودة في المسجد رصدت دخول الارهابي ودورية النجدة, فيما عمد رجال امن الدولة الى تحريز جميع الأشرطة الخاصة بمراقبة المسجد.

من جهتها, أعلنت وزارة الداخلية استشهاد 25 من المصلين واصابة 202 من الابرياء الذين تم نقلهم الى المستشفيات للعلاج وفقا للبيانات الاولية عن ضحايا العمل الاجرامي في التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق أمس.

واعربت الداخلية في بيان صحافي عن شجبها واستنكارها للعمل الاجرامي الجبان اثر الانفجار الذي وقع ظهر أمس في مسجد الامام الصادق اثناء تأدية المصلين صلاة الجمعة مؤكدة عزمها على ملاحقة وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة بأقرب وقت ممكن.

واضافت انها ستكشف تباعا التفاصيل المحيطة بالحادث الارهابي الاثم الذي يتنافى مع القيم الدينية والانسانية فور انتهاء اجهزة التحقيق وجمع الادلة والمعلومات عن اداء عملها حول النتائج التي اسفر عنها الحادث الارهابي الدنيء.

واهابت الوزارة بأهالي الشهداء مراجعة الادارة العامة للادلة الجنائية مركز الاستعراف لتسلم ضحايا الحادث الارهابي الاثم معربة عن خالص العزاء وصادق المواساة لاهالي الشهداء الابرار والمصابين الابرياء.

 

الكويت عصية على الإرهاب/استشهاد 27 مواطناً وجرح 227 في تفجير انتحاري بمسجد الصادق

*الأمير: وحدتنا الوطنية السياج المنيع لأمن الوطن

* مجلس الوزراء يعلن الحداد العام اليوم السبت والأجهزة الأمنية ترفع حال الاستنفار الأمني

* سفك دماء الأبرياء سلوك شرير لشق وحدة الصف وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة

* ولي العهد للكويتيين: اتخذوا الحيطة والحذر وكونوا لحمة واحدة وقلباً واحداً

* المبارك: الحادث الآثم يستهدف جبهتنا الداخلية وهي خط أحمر يستعصي عليهم تجاوزه

* الغانم: الإرهاب الأسود ومشروع الفتنة سيتم وأدهما وقبرهما بسواعد الكويتيين جميعاً

كتب – محرر الشؤون المحلية: السياسة/27 حزيران/15

وقع المحذور…ووصلت يد الإرهاب الأسود إلى الكويت التي فجعت ظهر أمس بجريمة شنعاء أدمت القلوب ونشرت الحزن في كل بيت, وكان مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر على موعد مع حادث إرهابي جبان وبشع; حيث قام انتحاري بتفجير نفسه في المسجد بينما كان المصلون سجودا في ركعتهم الثانية خلال أداء صلاة الجمعة, ما أدى إلى مقتل نحو 27 مواطنا وجرح وإصابة نحو 227 آخرين بحسب آخر حصيلة كشف عنها وزير الصحة د.علي العبيدي ليل أمس.في حين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم “داعش” مسؤوليته عن التفجير الإرهابي, وقال في بيان منسوب له: إن “أبو سليمان الموحد هو من نفذ تفجير مسجد الإمام الصادق”.

إثر وقوع التفجير لبست الكويت ثياب الحداد وعم الحزن والأسى كل مناطقها وهرع رجال الأمن وسيارات الإسعاف والوزراء يتقدمهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى موقع الحادث لتفقد المسجد والمصابين,كما زار سمو ولي العهد المصابين والجرحى في المستشفيات لتفقد أحوالهم والاطمئنان عليهم وتنادى مجلس الوزراء إلى عقد اجتماع طارئ استمر حتى وقت متأخر من ليل أمس كما دعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مكتب المجلس إلى اجتماع مماثل, وأعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله عن قرار مجلس الوزراء إعلان الحداد العام في البلاد اليوم السبت في كل الدوائر والمؤسسات الحكومية.

من جهتها رفعت الأجهزة الأمنية حال الاستنفار الأمني في الموقع حيث تحول إلى ما يشبه الثكنة العسكرية; إذ تواجد رجال الأمن والقوات الخاصة والمتفجرات والأدلة الجنائية الذين شرعوا في رفع جثث الضحايا وإحالتها إلى الطب الشرعي, وقام رجال الطوارئ الطبية بإسعاف المصابين ونقلهم إلى مستشفيات الأميري والصباح ومبارك الكبير والعدان ; حيث أجريت حوالي 30 عملية جراحية لاستخراج الشظايا بينما أدخل بعضهم إلى وحدة العناية المركزة لاستكمال العلاج, واكتظت المستشفيات بأهالي المصابين والقيادات العليا .

في التفاصيل – كما روتها مصادر أمنية عليمة – أن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغا الساعة 50:12 دقيقة ظهرا يفيد بوقوع انفجار في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر.

وبعد مرور 45 دقيقة من وقت الانفجار وصل سمو أمير البلاد شخصيا إلى الموقع لتفقد الضحايا والمصابين كما وصل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد.

وأوضحت المصادر الأمنية أن جهاز أمن الدولة باشر التحقيقات وجمع الدلائل من الموقع لمعرفة من قام بتفخيخ المنتحر ومن أمن الدعم اللوجستي للعملية.

ونشرت بعض وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية أول صور لمنفذ الهجوم المدعو “أبو سليمان الموحد” الذي ظهر في فيديو مرتديا الزي الوطني, وبدا وكأنه يخبئ المتفجرات التي استخدمها أسفل جلبابه, ويهرول لدخول المسجد, وبعدها بلحظات وقع الانفجار.

في الأثناء أعرب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عن تأثره البالغ واستنكاره وإدانته الشديدة لحادث الانفجار.وأكد سموه في بيان بثته “كونا” أمس أن هذا العمل الإجرامي على أحد بيوت الله والذي لم يراع منفذوه حرمة هذا الشهر الفضيل وما يمثله من خروج عن شريعة الدين الإسلامي الحنيف بسفك دماء الأبرياء الآمنين وقتل النفس التي حرم الله إنما هو محاولة يائسة وسلوك شرير ومشين لشق وحدة الصف واجتماع الكلمة وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة, مشيرا إلى أن “وحدتنا الوطنية هي السياج المنيع لحفظ أمن الوطن وأن ما يتحلى به المواطنون الكرام من روح وطنية سامية ومشهودة وبما عرف عنهم من محبة وتفان لوطنهم وولاء له والتفاف حول قيادتهم سيصد بعون الله تعالى ويفشل أهداف منفذي هذا العمل الشنيع والجبان ويعزز التكاتف والتلاحم والتمسك بروح الأسرة الكويتية الواحدة بما عرف عنها من محبة وتألف وتآزر.

ودعا سموه إلى عدم إعطاء الفرصة لاستغلال هذا العمل الإجرامي وتداعياته لبث الفرقة وضرب الوحدة الوطنية وترويج الإشاعات المغرضة, مشددا على أن الكويت العزيزة وأهلها الأوفياء ستظل عصية على كل من يتربص أو يريد بها شرا.

وتقدم سمو الأمير بخالص العزاء وصادق المواساة لأهالي الضحايا وذويهم الذين استشهدوا بهذا الحادث سائلا المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وأن يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء ومكروه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والازدهار وان يرد كيد المعتدين إلى نحورهم.

كما أعرب سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد – الذي تفقد موقع الانفجار وعاد المصابين في الهجوم الإرهابي في المستشفى الأميري – عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإرهابي, داعيا الكويتيين إلى أخذ الحيطة والحذر وأن يكونوا لحمة واحدة وقلبا واحدا.

وقال سموه: إن “هذا العمل الإرهابي جاء في ضوء التهديدات التي تعيشها المنطقة والكويت ونعد بأننا سنلقي القبض على الجناة بأسرع وقت ممكن .. وسيتم تشديد الإجراءات الأمنية في كل مكان”.

في السياق ذاته قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم:إن “الإرهاب الأسود ومشروع الفتنة الذي أريد له أن يتحقق في الكويت سيتم وأده وقبره بسواعد الكويتيين جميعا”.

وذكر أن تداعي الكويتيين وعلى رأسهم سمو أمير البلاد إلى موقع التفجير والتدفق الهائل لجميع الكويتيين على بنك الدم للتبرع وغيرها من مظاهر التضامن والتلاحم العفوية “هي رسائل فورية من الشعب الكويتي لهؤلاء الإرهابيين”.

من جهته أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أن حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بمدينة الكويت أثناء صلاة الجمعة “لن ينال من وحدتنا الوطنية”.

وأوضح خلال تفقده موقع التفجير أن “هذا الحادث الآثم يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية التي هي خط أحمر لكنه يستعصي عليهم تجاوزه وسنبقى أقوى من ذلك بكثير”.

وشدد سموه على الثقة الكاملة في الشعب الكويتي ووعيه وحسه الوطني لتفويت الفرصة على كل من يحاول شق صفوفه أو إشعال الفتنة فضلا عن كامل الثقة في رجال الأمن ودورهم في التصدي لمثل هذه الأحداث.

وكان المبارك قد ترأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء عصر أمس استعرض خلاله تفاصيل التفجير الغادر.وأكد المجلس أن تواجد سمو الأمير وسمو ولي العهد في موقع الحادث فور حدوثه رسالة بليغة إلى رفض أهل الكويت جميعا لهذا العمل الإجرامي والذي استهدف الكويت بأكملها.

كما قدم وزير الداخلية تقريرا عن الحادث استعرض فيه تفاصيل الانفجار ومجرياته والإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية لكشف ملابساته وتحديد مرتكبيه والمشاركين فيه والمحرضين عليه وعرض الإجراءات الاحترازية الفورية التي اتخذتها وزارة الداخلية بالتنسيق مع الجهات المعنية لحماية دور العبادة والمساجد.

وإذ أكد مجلس الوزراء أن الإرهاب الأسود الذي لا وطن ولا دين له لن ينال من وحدة الشعب الكويتي وعزيمته ولن يمس ثوابت هذا المجتمع أو وحدته الوطنية وستظل الكويت واحة أمن وأمان لجميع المقيمين على أرضها شدد على اتخاذ كل ما من شأنه اجتثاث هذه الآفة وإعلان المواجهة الشاملة بلا هوادة مع هؤلاء الإرهابيين دعاة التكفير والضلال وأنه لن يقبل أبدا تهديد أمن الكويت وإرهاب أهلها وتعطيل مسيرتها وأنه لن يسمح لبذور الفتنة أن تنمو في أرضنا الطيبة أو بتضليل الشباب المخلصين بالأوهام والافتراءات ولن يتهاون إزاء الانحرافات المهلكة والتجاوزات المدمرة تحت أي مبرر.

كما وجه مجلس الوزراء الأجهزة الأمنية إلى الضرب بكل قوة وحزم على من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين.

 

حفظ الله الكويت

سعود السمكة/السياسة/27 حزيران/15

سوف لن تفلح أيها المشروع الارهابي على اشعال داء الفتنة, سوف لن تفلح ايها المشروع الارهابي ان تشق الصف مهما مارست من عدوانية ومهما بالغت في الكراهية, نعم نحن شعب مكونات وشرائح ومذاهب, لكن ثقافتنا منذ بدء تاريخنا على هذه الارض هي التسامح والألفة والمحبة وفي ساعة “العسرة” يصبح الجميع مكونا واحدا وكل الشرائح شريحة واحدة وكل المذاهب تصبح على كلمة سواء… لا للارهاب… لا للعدوانية.. لا للكراهية.

سوف لن تفلح ايها القاتل مهما فرقعت احزمتك الناسفة فصوت وحدتنا وتماسكنا وترابطنا ودفاعنا عن وطننا وأهلنا وأعراضنا اعلى واقوى بكثير من مفرقعاتك المحشوة بنار الحقد والكراهية لن نجاريك ولن تكون ردة فعلنا كما تحب وتخطط له, بل سوف نشهر بوجهك الكريه السلاح الاقوى والافعل من دوي مفرقعاتك وهو سلاح وحدتنا الوطنية واننا في الملمات اهل وجبهة واحدة, السني يذود عن الشيعي بروحه وماله والشيعي يسبق السني ليحميه ويحمي اهله من العدوان… هكذا نحن كنا وما زلنا وركبنا اهوال البحر معا اخوة متحابين متآلفين لنواجه قسوة الحياة معا قبل ان ينعم الله علينا بنعمة النفط ويدا بيد, السني مع الشيعي بنينا الكويت ما قبل النفط وعبرنا بها الى محيط الحداثة ونتيجة لتكاتفنا أبدعنا بصناعتها على اكمل وجه.

لتصبح عروس الخليج, وهكذا كنا حين داهمتنا جحافل الغزو العراقي الذي كان يعتبر جيشه ثالث جيش في العالم الا انه رغم ما كان يملكه من عدة وعتاد لم يستطع ان يكسر فينا روح الولاء لبعضنا سنة وشيعة ولا بيننا وبين وطننا.

لذلك الا الكويت ايها الكاره للحياة… إلا الكويت… لن تفلح معها العدوانية.. الا الكويت لن تستطيع ايها الشرير ان تكسر فيها ثقافة التسامح التي امتدت على مدى ثلاثة قرون ونصف القرن… اتدري لماذا?

لان أرضها ارتوت وعلى مدى تاريخها الطويل بدماء ابنائها وبناتها سنة وشيعة, وامتزج ترابها بهذه الدماء الطاهرة, ومن ثم فهي عصية على كل ألوان العدوان وشتى دروب الكراهية.

نعم نعترف انك ايها الشرير اوجعتنا في هذا الشهر الفضيل وفي يوم فضيل وفي بيت من بيوت الله, حيث أزهقت أرواحا طاهرة متعبدة بينها اطفال جاؤوا مع ابائهم وأخوتهم ليشهدوا منافع لهم في شهرنا هذا وفي يومنا هذا اللذين اختارهما الله تبارك وتعالى من بين الشهور والايام ليكونا الافضل… لكن الله غالب على امره. نعم أفزعنا وأفزعت اميرنا وسمو ولي عهده حين هرعا الى مكان ما قمت به من جريمة حيث بكى من هول الصدمة على الضحايا من ابنائه.. الا انك رغم عمق المأساة لن تستطيع ان تحقق مرادك ولا نحن سوف نسمح لك لاننا بحمد الله اقوياء في مواجهة الملمات بوحدتنا الوطنية. اخر العامود: من شهد التظاهرة المجتمعية العفوية مساء الاربعاء الماضي في قصر الشويخ – ديوان سمو الشيخ ناصر المحمد – لا يسعه الا ان يهنئ هذا الانسان على هذه المحبة التلقائية من هذه الجموع التي كانت تمثل كل الاطياف والمكونات المجتمعية الكويتية من الجنسين والتي قدمت من جميع المحافظات لتقديم التهاني والتبريكات لسموه بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك, وهي لا شك رمزية اضافية تؤكد من خلالها للعدوان الآثم بأننا لحمة واحدة قلوبنا تمتلئ بالمحبة والتسامح وأسرة واحدة لا فرق بين حاكم ومحكوم, فلك ياسمو الشيخ ناصر كل التهنئة على قدرتك على اظهار هذه الرمزية التي يمتاز بها الشعب الكويتي والتي كانت تعبيرا صادقا على الحب والتقدير لك ولاسرة الحكم من شعب الكويت سنة وشيعة.

وحفظ الله الكويت من كل شر ومكروه

 

ريفي لـ«حزب الله»: كاد المريب أن يقول خذوني

المستقبل/27 حزيران/15/اتهم وزير العدل اللواء أشرف ريفي «حزب الله» ووسائل الإعلام التابعة له بفبركة اتهامه بتسريب أشرطة تعذيب السجناء الإسلاميين في سجن رومية، عبر إتهام جريدة «الأخبار» لمستشاره الإعلامي أسعد بشارة بهذا الأمر. وأكد أن «هذه الفبركة تشبه فبركة فيلم أحمد أبو عدس، وهذا ينطبق عليه القول الشهير «كاد المريب أن يقول خذوني»، متهماً «حزب الله» بـ«استهداف الاعتدال السنّي فور تسريبه لهذه الأفلام». وقال الوزير ريفي في بيان: «منذ اللحظات الاولى التي اطلعت فيها على الأفلام المسرّبة من سجن رومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي أربعة افلام وليست اثنين، لاحظت ان الأبواق التابعة لحزب الله والنظام السوري، قد تحركت بشكل منسّق لاتهامي بنشر الأشرطة، ولم تجد تبريراً لذلك الا تنافسي المزعوم مع وزير الداخلية الصديق نهاد المشنوق».

أضاف: «اليوم انتقلت الأبواق الى التلميح الى أن مستشاري قد سرّب الأفلام وذلك في مقال نشرته صحيفة «الأخبار» التي يحركها حزب الله. وإزاء هذا التلفيق والكذب المكشوف الذي اعتادت هذه الصحيفة على انتهاجه، وآخره اختلاق خبر قيام مرافقي بتسليم أموال لخاطفي العسكريين في البقاع، أوضح للرأي العام الآتي: صبيحة اليوم الذي حصل فيه انتشار الافلام عبر وسائل التواصل، تلقيت اتصالات من أهالي بعض المسجونين، ومن مرجعيات اسلامية معنية بالملف، ومرجعيات حقوقية، فور ذلك اتصلت بدولة رئيس الحكومة تمام سلام، ومعالي وزير الداخلية نهاد المشنوق، وقيادة قوى الامن الداخلي لمتابعة الموضوع، واتصلت بمستشارَيّ الإعلامي أسعد بشارة والقانوني القاضي محمد صعب، لمواكبة ما حصل واتخاذ الإجراء اللازم، وإطلاع الرأي العام على هذه الإجراءات، وفي الوقت نفسه أرسلت الافلام الى دولة الرئيس سلام ومستشارَيّ الإعلامي والقانوني». وتابع ريفي: «لحزب الله الذي يحرك هذه المطبوعة وغيرها أقول: لقد بدأتم باتهامي بالتسريب من دون دليل ثم انتقلتم لاتهام مستشاري من دون دليل، وما قمتم به لا يختلف عن فبركة فيلم أبو عدس، وبالتالي بات ينطبق عليكم القول الشهير «كاد المريب أن يقول خذوني». من يتابع تدرّجكم بالاتّهام وكيف نظّمتم هذه الأوركسترا، وكيف بدأتم باستهداف الاعتدال السنّي فور تسريبكم للأفلام، يدرك انكم أصحاب المصلحة الاولى بما حصل، ويتأكد أنكم تفتقدون للأخلاق السياسية والوطنية، وان تمرّسكم بالكذب والفبركة والتضليل تراث طويل وغير مجيد». وختم ريفي: «لحزب الله نقول: زمن التهويل والافتراء والديماغوجية انتهى، وهذه الأساليب لم تعد تجدي، فلقد أصبحتم عراة في مواجهة الرأي العام بكل ما قمتم وتقومون به من مؤامرات».

 

عندما يتباهى «حزب الله» بإذلال.. أطفال القلمون

علي الحسيني/المستقبل/27 حزيران/15

يُفاخر أحد كوادر «حزب الله»، وهو يتحدّث بين مجموعة من أبناء الحيّ الذي يسكنه في الضاحية الجنوبيّة، عن أطفال القلمون السوريّة وتسخير الحزب لهم، من خلال تشغيلهم في حفر الخنادق وبناء الدشم التي يبنيها بعد دخوله والنظام السوري الى عدد من القرى، ومن بينها بلدتا «عسال الورد» و«الجبّة» لفترة ساعات طويلة بشكل يومي مقابل بدل مادي لا يصل في حدّه الأقصى إلى الألف ليرة لبنانية للطفل عن يوم كامل. تستغل عناصر الحزب وجيش النظام المتواجدة في القلمون حالات الفقر التي يعيشها أبناء القرى والبلدات هناك والمحاصرون منذ سنوات، بأعمال لا تقوم بها عادة سوى الجيوش الغازية، وهي إجبار الأطفال على حفر الأنفاق وتكسير الصخور بالإضافة إلى أعمال اخرى تتعلّق بنقل المعدّات والاعتدة العسكرية بالإضافة إلى نقل الصواريخ وذخائر أخرى موضوعة في صناديق خشبيّة من مكان إلى آخر مقابل بدل مادي لا يُوازي ثمن ربطة خبز أو علبة دواء في أقصى الحالات تقيهم حالات الغثيان التي يتعرّضون لها من جرّاء عملهم اليومي تحت أشعة الشمس لساعات طويلة.

يقوم «حزب الله» بمحاصرة جرود القلمون ويُطبق حصاره أيضاً على البلدات فيها، بحيث يمنع أهلها من التوجّه إلى حقولهم وبساتينهم لقطف محاصيلهم، وهم المعروف عنهم بأنّهم يعتاشون من مواسمهم الزراعيّة وما يدّخرونه من مال نتيجة بيعهم المحاصيل، واليوم وبعد كل الإرتكابات بحق أهالي القلمون وتهجير عدد كبير من السُكّان وهروب معظم الشُبّان من بيوتهم نتيجة ملاحقة الحزب والنظام لهم يبدو أنه قد جاء دور الأطفال في الإذلال وجعلهم يتوسّلون زيادة لأجرهم قد تصل في بعض الاحيان إلى ألفي ليرة لبنانية.

بعد إفتضاح إرتكابات عناصر «حزب الله» والنظام بحق الأهالي في القلمون وتحديداً الاطفال، حاول إعلام الحزب خلال الأيّام الماضية التغطية على الموضوع من خلال إرسال مجموعة تابعة له لإجراء عدد من المُقابلات مع الأهالي هناك وإجبارهم على توجيه الإتهامات إلى الجماعات «التكفيرية» بسرقة المحاصيل والمواشي ومنعهم من التوجّه إلى أعمالهم في الجرود، وقد تناسى «حزب الله» أن إرتكاباته والنظام في القلمون كانت قد سبقتها إرتكابات مماثلة في «القصير»، فيومها نُقلت البضائع من داخل المخازن والمحال التجارية إضافة إلى أثات المنازل والمساجد والكنائس، إلى بيوت ضبّاط في النظام السوري وعناصر «سرايا المُقاومة» داخل آليّات مُعدة لنقل العسكر. التجويع وقطع الأرزاق سياسة يتّبعها «حزب الله» بالتوازي مع عمله العسكري للتضييق على اهالي المناطق والبلدات التي يُهاجمها بهدف إخضاعهم له وتقليبهم على الجهة المناوئة له على غرار ما فعل مع اهالي عرسال بحيث منعهم من التوجّه إلى الجرود لقطاف مواسم «الكرز» و«اللوز» و«المُشمش» وغيرها من الخضر والفاكهة، ضمن مُخطّط أعدّه مُسبقاً لخلق حالة من التوتّر بين «العراسلة» والنازحين السوريين وجعل الاخيرين يدفعون ثمن مواجهة الجماعات المُسلّحة للحزب وهذا ما ظهر من خلال دفع الحزب بعض المنتفعين منذ فترة الى احراق العديد من الخيم وطرد بعض العائلات من مُخيّمات النزوح. لا شك أن تدخُل «حزب الله» بهذا الشكل الهستيري في الحرب السوريّة ترك وراءه كُرهاً كبيراً في نفوس الشعب السوري وخصوصاً الاطفال منهم، والذين يتوعدّون الحزب عبر الاعلام، بالإنتقام منه لمقتل إمّا احد أفراد عائلاتهم أو أصدقاء لهم، وما تسخير أطفال القلمون في أعمال شاقّة إلا سياسة ينتهجها «حزب الله» لقتل روح الحياة فيهم وإدخال الرعب إلى قلوبهم. وهنا يستذكر استاذ مدرسة في القلمون موقفاً حصل داخل صفّه منذ عام تقريباً، يومها دخل عنصر من الحزب إلى الصف وقام بمحو درس التاريخ عن اللوح وكتب مكانه عبارة « نطلب من المدارس والجامعات تعليم الطُلاّب من هم رجال عماد مغنيّة».

 

التصعيد الخامنئي «حراثة في الماء

أسعد حيدر/المستقبل/27 حزيران/15

هل من الممكن أن تفشل المفاوضات الأميركية الإيرانية في اللحظة الأخيرة، ولا يتم توقيع الاتفاق النووي؟ وماذا سيحدث في اليوم التالي للفشل؟ هل يتفق الطرفان على موعد جديد أم سيفشلان؟ وماذا سيحدث في فترة التمديد في زمن «داعش» والطموحات «الامبراطورية» الإيرانية؟ بداية لماذا صعّد مرشد إيران آية الله علي خامنئي بعد عشرين شهراً من المفاوضات ووضع خطوطاً حمراً، علماً أنّ مثل هذه الشروط التي أوردها لا يمكن أن يكون الجواب عليها نعم أو لا في الجلسات الأخيرة، إلاّ إذا كان رفضها أو قبولها قد وقع، علماً أنّه من المستحيل أن يكون المرشد غير مضطلع عليها في الحالتين؟ هل أراد خامنئي وهو يعلم حجم التنازلات التي قَبِلَ بها الوفد الإيراني، أن يبرئ نفسه ويعلّق المسؤولية على كاهل الرئيس حسن روحاني والوفد المفاوض لأسباب داخلية بحتة؟ وهل سيتحمّل المرشد والأصوليون تبعات الفشل شعبياً، علماً أنّ الجميع يأخذ في حساباته اقتراب موعد المحاسبة الشعبية في مطلع العام القادم مع الانتخابات التشريعية ومجلس الخبراء؟

منذ بداية المفاوضات في فيينا وعُمان ولوزان، اعتمد النظام الإيراني، خصوصاً الجناح الأصولي منه، خطاباً واحداً وهو أنّ واشنطن هي التي بحاجة للاتفاق النووي وليست إيران «القويّة والعظيمة والمقتدرة». لذلك من الصعب جداً تسويق الاتفاق المتضمن تنازلات حقيقية وكثيرة وطويلة الأجل لدى الأصوليين. الرئيس حسن روحاني يمكنه أن يدافع عن نفسه في حالتَي التوقيع والفشل، بأنّه كان يعمل دائماً تحت إشراف المرشد ولم يتخطّاه في أي قرار، وهو صحيح مئة بالمئة، لذلك فإنّ ارتفاع منسوب الصعوبات الاقتصادية لن تقع مسؤوليتها عليه وعلى فريقه وإنّما على المرشد ومريديه وتحديداً الأصوليين. في قلب تصعيد المرشد، محاولة لإرضاء «العسكر» في إيران لأنّ الاتفاق سيحدّ كثيراً من ميزانيتهم المفتوحة للمشروعَين النووي والصاروخي، وأيضاً لعدم فتح أسرار التسليح الصاروخي أمام المفتشين. إلى جانب ذلك كسب بعض التنازلات الأميركية في الملف السياسي، خصوصاً وأنّ استنزافها قد نجح عملياً وإن بشكل متفاوت على طول «الهلال الشيعي».

إيران كانت قبل عشرين شهراً أقوى وقادرة على رفع «أصبعها» في وجه واشنطن. حالياً تبدو إيران أضعف، وهي إن لم تخسر فإنّها لم تربح. أكثر من ذلك كما هو متوقع في حروب الاستنزاف، فإنّ خسائرها تتراكم وقدرتها على الرفض تضعف، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية. أي قراءة واقعية على طول «الهلال الشيعي»، تؤكد ذلك. [ سوريا: استثمرت إيران الكثير من المال طوال ثلاثين سنة وأكثر ومنذ أربع سنوات بذلت من المال ومن الرجال أكثر، وهي تبدو حالياً أمام النزول في «المغطس» السوري بعد توقيع الاتفاق مع العراق وسوريا معاً. كل ما يخسره «الأسد» تخسره إيران، سواء من الأرض أو النفوذ. سقوط الأسد قائم أو تراجعه نحو «شريط» علوي قائم ولا شيء يضمن انتهاء «الحروب»، وبالتالي المزيد من الانزلاق والانخراط والإنفاق واستفزاز السُنَّة وتعميق الصراعات المذهبية في المنطقة.

[ لبنان: إيران قوية لأنّها أخذت موقع ودور سوريا فيه. لكن دمشق كانت «تحيك» يومياً القرارات من الرئاسة إلى الإدارات. أما إيران فإنّ كل قوّتها هي في وضع لبنان السياسي في «الثلاجة». وفي الختام ستكون مضطرة لإخراجه من «الثلاجة»، وأقصى ما تستطيع تحقيقه أخذ «ضمانات» تتعلق بمستقبل «حزب الله» خصوصاً إذا كانت خسارتها في دمشق استراتيجية. [ العراق: كان يمكن لإيران أن تكون كلمتها واحدة ووحيدة، لكن لأنّها لم تخرج من مذهبيتها، فإنّها خسرت وأصبحت «شريكة» في «الثلث». الأسوأ أنّ الأميركيين عادوا وإيران مضطرة للتعاون معها. المعروف أنّ الأميركيين ليسوا «شركاء» متساهلين خصوصاً وأنّ كلمتهم مسموعة لدى جميع الشرائح العراقية وإن بنسب متفاوتة.

[ اليمن: وهي الكارثة، كان يمكن لإيران أن تكون نافِذَة في القرار اليمني عبر الحوثيين وصالح، لكنها أرادت الانفراد واستخدام اليمن «سكيناً» في وجه السعودية وباقي دول الخليج، وأن تمسك بباب المندب وتفرض شروطها حتى على واشنطن. بعد «عاصفة الحزم» إيران محاصرة. الانتصار مستحيل، والخسائر تتزايد. الخسارة الكبرى انّها غير قادرة على عقد اتفاقات تسمح لها بالتمدّد سياسياً ولا بالإمساك بباب المندب، والعالم لن يقبل بأن تهدد أمن السعودية والخليج، وهي مجبرة على الانخراط المادي مع الحوثيين وقبائل اليمن لتضمن ولاءهم لمواقفها وسياستها. المعروف أنّ التعامل المادي مع قبائل اليمن صعب ومكلف جداً. تستطيع طهران أن تؤجّل توقيع الاتفاق النهائي عدّة أيام وحتى أسابيع، لكن الاتفاق يكون قبل نهاية هذا العام أو لا يكون. أمام الإدارة الأميركية استحقاقات كبيرة، خصوصاً وأنّ حملة الانتخابات الرئاسية بدأت بسلسلة الترشيح الحزبي. الاتفاق ورفع الحصار يكون الآن أو لا يكون، لذلك الممانعة الخامنئية «حراثة في الماء«... قبل التوقيع!

 

قبل مهلة الثلاثاء.. غموض وتضارب في المفاوضات النووية الإيرانية وكبير المفاوضين الإيرانيين يصفها بالصعبة والبطيئة

فيينا: بثينة عبد الرحمن - لندن: نجلاء حبريري

الشرق الأوسط/27 حزيران/15

يرفع مساعدو وزراء خارجية المجموعة الدولية وإيران لوزرائهم، اليوم، نتائج ما توصلت إليه فرقهم طيلة الأيام الماضية وما تحقق كمسودة لصياغة اتفاق نووي نهائي، بالإضافة لملحقات خمسة تختص بأكثر من قضية أساسية لا تزال عالقة ولم يتم الاتفاق بشأنها.

هذا ومن المتوقع أن يجتمع الوزراء اليوم وغدًا في لقاءات واجتماعات ثنائية وثلاثية تنسيقية وتشاورية بحثًا عن حلول، حتى يتثنى لهم توقيع اتفاق الإطار الذي توصل إليه طرفا التفاوض في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي.

وفيما أعلن أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الفرنسي لوران فابيوس، سيصلان إلى فيينا صباح اليوم، من المتوقع أن يكون نظيرهما الأميركي جون كيري قد وصل في ساعة متأخرة مساء أمس (الجمعة).

وأفاد مصدر دبلوماسي غربي، أمس، أن تسوية النقاط العالقة في الملف النووي الإيراني «لا تزال معقدة جدًا»، في ظل اقتراب موعد انتهاء المفاوضات. وقال المصدر نفسه إن «الشفافية، وعمليات التفتيش، ورفع العقوبات، واحتمال وجود بعد عسكري (للبرنامج النووي الإيراني) هي الأكثر صعوبة ولا تزال بحاجة إلى تسوية خلال الأيام القليلة المقبلة». وكانت إيران قد أعلنت الجمعة أن «هناك مسائل خلافية مهمة وأساسية لا تزال عالقة في المفاوضات التي يجب حلّها قبل التوصل إلى اتفاق نووي تاريخي».

وكانت تصريحات لنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، رئيس وفد بلاده، قبل وصوله فيينا، أول من أمس، قد أشارت إلى أن «نص الاتفاق النهائي أصبح جاهزًا بنسبة 90 في المائة»، موضحًا أن «هذا التقييم يأخذ في الاعتبار ليس حجم النص المتفق عليه، بل أهمية المواضيع التي تم التنسيق بشأنها».

من جانبها تشير تقارير لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، أن مواد الخلاف المتبقية تتعلق بقضايا مهمة وأساسية. كما نقل عن عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين، وصفه للمفاوضات بالصعبة وتمضي ببطء بسبب مواقف متباينة تفتقر للتنسيق. وكان وزير الخارجية الأميركي قد استبق جولة التفاوض هذه بقوله: «من المحتمل ألا يلبي الإيرانيون كل الإجراءات التي تم الاتفاق عليها في لوزان، وفي هذه الحالة لن يكون هناك اتفاق». ويعكس هذا التضارب ما تواجهه المفاوضات التي تقترب من موعدها الختامي من لبس واختلافات رغم أن هذه الجولة خصصت أساسًا لصياغة الاتفاق النهائي وفق ما توصل إليه الطرفان ضمن اتفاق الإطار.ولم يستبعد دبلوماسي غربي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إمكانية التوصل لاتفاق بعد تمديد قد لا يتجاوز بضعة أيام كما حصل من قبل، مؤكدًا أن «الضروري ليس التوصل لمجرد اتفاق يتضمن بنود تحدَّ من قدرات إيران على التخصيب وتقلص نشاطها النووي، وإنما الخروج بنص صريح عن كيفية حل قضية الأبعاد العسكرية المحتملة». وكان مصدر «الشرق الأوسط» قد أشار لما ورد عن اتفاق على تكوين لجنة تتألف من إيران والاتحاد الأوروبي، بالإضافة لمجموعة (1+5) تعمل مع الوكالة لتسهيل حل القضايا التي تشكل قلقًا، مؤكدًا أن هذا «لن يكون كافيًا»، ولافتًا النظر لما ورد عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من تصريحات ترفض الالتزام بعمليات تفتيش غير معهودة وفجائية.

وفي هذا السياق، تقول مصادر إن التصريح الذي صدر عن وزير الخارجية الأميركي الذي قال فيه، قبل يومين، إن بلاده يهمها المستقبل لكونها تعلم ما سبق أن فعلته إيران في الماضي، قد يتسبب في بلبلة شديدة ولبس أن واشنطن غيرت من موقفها الحاسم تجاه قضية الأبعاد العسكرية وتخلت عن الإصرار على فتح المنشآت العسكرية للتفتيش. كما تعتقد مصادر أن تصريح كيري، ورغم المسارعة بنفيه والتأكيد على الموقف الأميركي المتشدد، هو السبب الرئيسي وراء الوصول المبكر لوزير الخارجية الفرنسي المعروف بتشدده تجاه الماضي السري للنشاط النووي الإيراني وضرورة كشفه في شفافية تامة وتحت رقابة متشددة.

من جانبهم، كثف مسؤولون إيرانيون من حدة الخطاب السياسي الذي عاد لكيل الاتهامات للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمواقف التي تصب في سياق المصالح الأميركية، وبأنها أداة بيد الغرب والاستكبار، كما وصفها محمد حسن أصغري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية. بدوره، قال مستشار رئيس مجلس الشورى للشؤون الدولية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، إن «المفاوضات ليست دبلوماسية بل حرب سياسية تهدف للمساس بشموخ إيران وعزتها»، مؤكدًا على أهمية القانون الجديد الذي أجازه البرلمان ويلزم الحكومة بحفظ المنجزات النووية، ويأخذ في الاعتبار كل ما تعتبره إيران خطوطًا حمراء لا يجب تجاوزها حتى لا يلحق ضرر بإيران ومجدها.وتقول بيزال يونال، خبيرة الأسلحة النووية في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية، لـ«الشرق الأوسط»: «رغم كل العراقيل، أعتقد أن المفاوضات تجري بشكل إيجابي إلى حد الآن، وأن تصريحات السياسيين المتضاربة، خصوصًا منها موقف خامنئي المتشدد، تدخل في إطار استراتيجيات التفاوض». وتوضح: «لا نستطيع توقع نتائج المفاوضات قبل يوم الثلاثاء المقبل (موعد انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق) أو بعده بأيام إن تم تمديد المهلة لأن كل شيء وارد. لكن الواضح هو أن كيري مستمر في نفس نهج التفاوض الذي بدأ به، وأن جميع الأطراف المعنية تدرك ضرورة التوصل إلى اتفاق جيد يرضي الحد الأدنى لشروطها».

 

في «داعش» الممانع

علي نون/المستقبل/27 حزيران/15

تماماً مثلما كان «القاعدة» في عزّ صعود إرهابه العابر للدول عنواناً واحداً لمتفرقات كثيرة.. لمجموعات وأفراد وأجهزة وأشرار، بل لكل من حمل أجندة على قياسه، فإن «داعش» اليوم هو «القاعدة» بالأمس.. إلا إذا أريد الركّ أكثر على محنة العقل وتبليع الغاشي والواعي خبرية أن هذا التنظيم هو قوة دولية عظمى تغطي بانتشارها رقعة توازي ثلاثة ارباع الكرة الأرضية، من استراليا إلى أوروبا مروراً بالشرق الأدنى (العربي والإسلامي)! تزامن محن الأمس في الكويت وتونس وفرنسا يؤكد الاستنتاج القائل إن «داعش» هذا هو مناخ وعنوان ووظيفة، قبل ان يكون جسماً تنظيمياً محكوماً بتراتبية واضحة وبقيادة واحدة تعطي الأمر وترتاح إلى دقّة الإصغاء والتنفيذ. و«داعش» الوظيفة أخطر من «داعش» العنوان والمناخ. والوظيفة المركزية هي الفتك من الداخل وبالصميم، بالإسلام الأكثري العربي تحديداً، وبتظهير صورة الإرهاب من خلال وضعها في كادر ذلك الاسلام وحده، ثم استثمار هذا المعطى، في السياسات المصيرية التي تفور وتغلي معها شعوب وكيانات تمتد من اليمن إلى سوريا مروراً بالعراق وما بعده.. و«داعش» المناخ هو تحديداً ذلك الوليد المشوّه الخارج من بطن المشروع المذهبي الذي اطلقته ايران في ديار العرب والمسلمين في السنوات الاخيرة وأرادت من خلاله تحقيق مآرب ذات أبعاد قومية صافية.. مناخ أمطر ظواهر مضادة تضرب بوضوح على الوتر المذهبي، لكنه امطر ما هو اكثر من ذلك وأخطر: تيسير وتسهيل الاستثمار في عنوان الارهاب الديني، في لعبة المصالح السياسية والاقتصادية المتنافرة للقوى والانظمة الاقليمية والدولية على حد سواء. استهداف الكويت جزء من سياق استهداف الخليج العربي في الإجمال.. عانت السعودية قبلاً، لكن امكنها إحباط الشر المطلوب بتوليفة من الإجراءات والسياسات والتوجهات الحاسمة والذكية. والأمر نفسه متوقع في الكويت، في حين تبدو تونس وكأنها تُعاقب على رحابتها، وفرنسا تُعاقب على سياساتها السورية والنووية.. والسعودية! بين المناخ والوظيفة يتسلل «داعش» إلى عالم مشرقي مهيّأ لتلقّف التوتر والفرز. بعضه يحن إلى كتب التاريخ، ويفترض ان استعادة حقب منه، هي وصفة تامة لتأكيد الفرادة وصون الذات وحفظ الموروث المقدس.. لكنه في الاساس متسلل مفضوح، لم يتمكن من ستر حقيقة انه خرج من غرفة عمليات الممانعة، ومنذور للقيام بكل ما يفيد سياسات اصحابها وطموحاتهم ومآربهم الموازية للعته، والمؤاخية للعصاب الذي تفرزه اليقظة القومية البدائية، كما الجموح الهستيري لدوام السلطة حتى لو كانت على خرائب لا حصر لها! .. لا يوجد جسم تنظيمي واحد اسمه «داعش»، بل هناك جسم مركزي واحد اسمه غرفة عمليات الممانعة، وعلى هامشها قوى وأجهزة حضرت إلى السوق وبدأت اللعب فيه.. والباقي تضليل لا يحجب تلك الحقيقة!

 

انتصار الدولة على حزب الدويلة!

بول شاوول/المستقبل/27 حزيران/15

عندما وزعت صور أو مشاهد تعرُّض بعض السجناء الإسلاميين في سجن روميه لتعذيب وحشي على أيدي عناصر من قوى الأمن، خلنا أن هذه اللقطات مأخوذة من سجون إيران ونظام آل الأسد. خلنا هؤلاء الذين يتعرضون للضرب والركل الـ 15 ألف لبناني المعتقلين منذ أكثر من ثلاثة عقود في السجون السورية. خلناها من مقتبسات انجازات شبيحة الأسد. آه! الإرث المتناقل، ارث الطغاة، يمتلك العقول ويجتاحها كالأوبئة. لكن ما لفتنا في هذه العملية انها مصوّرة. هناك من يصور فيلماً تماماً كما كانت تفعل كتائب الأسد وهي تعذب المواطنين السوريين. مصور؟ نعم! لكن أين المخرج؟ والسيناريست؟ هذا ما لم أكن أفهمه. من صَو؟ نعم! لكن من أوحى بالفكرة، ثم من وزع الشريط؟ انها الأسئلة «الخبيئة» و»الخبيثة» التي لم يجب عنها أحد. لكن كما صرح الوزير أشرف ريفي فالموزع (وربما المنتج) هو حزب البراميل المتفجرة، والكلور وتهجير أهل القصير، ومنعهم من العودة إليها وهو حزب حماية القتلة والجواسيس. فالتوزيع أحياناً اهم من «الفيلم» أنه يلبي «رغبة» المشاهدين، بالإثارة والتحريض وتوجيه الأنظار إلى حيث يريد، أي إلى الفتنة. ومن أولى بذهنية الفتنة سوى حزب الفتنة؟

فالممثلون هم رجال الأمن وهؤلاء في نظر الحزب، محسوبون على معارضيه. والضحايا «إسلاميون»، اذاً حبكت مع الحزب. (أو سبق ان حبكت معه كثيراً): انه قمع رهيب فلا بد من الانتقام اذاً. المنتقمون المفترضون طبعاً هم «داعش» خصوصاً. و«داعش« سينتقم من الذين تعرضوا للإسلاميين.

هذا هو بيت القصيد!

وهنا اشتعلت منابر «المقاومة المرحومة» وشاشاتها، وصحفها العميلة واستنفرت مرتزقتها الجاهزة بزلاعيمها وأوراقها. التحريض على الانتقام وردود الفعل: اعتصامات في بعض المناطق اللبنانية، أضاءتها بالعريض المكبر محطة «المنار» السوداء. وها هي تفلش مانشيتاتها: النصرة وداعش إلى الشارع». الارهابيون «السنة» يعلنون الحرب على المعتدلين من السنة و14 آذار. اذاً فتيل الفتنة. اشعلوه. وعندها يكون للحزب «الامتياز» الأرحب، امام العالم، بأن السنة المعتدلين ليسوا بمعتدلين، وبأنه، أي الحزب، عنده وحده القدرة على مواجهة التطرف. خصوصاً، وأنّ مثل هذا البث لمشاهد التعذيب أوحى ان كل السنة هم متطرفون: والدليل ساطع بالصوت والصورة: رجال الأمن محسوبون عليهم. عال! فلماذا لا يكون حزب احمدي نجاد (المشغول حالياً بحماية المهدي المنتظر من مؤامرة أميركية، كما انشغل الحزب بحماية مقام السيدة زينب) هو الاعتدال. الله! الاعتدال بوجهه السمح. البشوش. المعطاء. السلمي. المدني، الذي ان سمح له الغرب فسيكون حامي مصالحه، وناسه في لبنان والمنطقة. اذاً هو في مستوى اعتدال حزب سليماني ان يكون «شاويشاً» في احدى ولايات الفقيه وربما «المنتظر« أيضاً!

[الحماية الاسرائيلية

ولماذا لا ينجح في هذه المحاولة، ما دام تمكن من الانخراط في الحرب على الثورة السورية برعاية أمريكية وبركة «اسرائيلية» ونعمة روسية وَجُود ايراني. فهو لم يذهب إلى سوريا الا لأن الشعب السوري طالب به و»حزباه» ! وا»حزباه» ولبى النداء! فمثل هذه الأمور تمر، فلماذا ستفشل في لبنان، إذا قرر حزب ولايتي ان يرتكب في لبنان ما ارتكبه الحوثيون في اليمن. فالحوثيون أيضاً لبوا نداء الشعب اليمني، لاستعادة الشرعية والسلام والطمأنينة والسيادة إلى بلادهم. اذاً ما في «الميدان غير حديدان» لكن «حديدان» اليوم هو حليف «الاسلاميين». حليف «داعش» لم يرشق «أبطالّه التكفيريين« بوردة، أو ببرميل متفجر، او بالغاز أو بالكلور. تماماً كما عامل اسرائيل: مرّ بالجولان مرور الضيوف الكرام! حيا من يجب ان يحييهم بحرارة. واكمل طريقه لمحاربة الشعب السوري. وهنا بالذات قمة اعتداله. والدليل انه حيّد المتطرفين الذين دأب اعلامه على اعتبارهم «تكفيريين» و»ارهابيين» وركز على الجيش الحر. والدليل انه حيّد أيضاً «العدو الصهيوني» وهي بطاقة ذهبية وشهادة عالية يمكن أن يقدمها (أو سبق ان قدمها) للمجتمع الغربي واسرائيل واميركا. فنحن بحسب أقوال «رعاة» الحزب لا نريد محاربة اسرائيل (الآن) فهي ليست من أولوياتنا. المنطق ذاته ينطبق على داعش. فهذا أيضاً مجرد ورقة اعلامية، وهو ليس من أولوياتنا بل من محفوظاتنا وكنوزنا واحتياطنا النقدي والمعنوي والدموي.

[ أولويات الحزب

نظن انه في الفترة الأخيرة تشابكت مشاريع الحزب وارتبكت وتضاربت بحيث صار ما هو في أسفل الأولويات في رأسها. أو العكس. فاذا لم يكن «داعش» من أهدافه بل حليفه «المنتظر» أيضاً واذا كانت اسرائيل كتفاً بكتف معه في الدفاع عن نظام الأسد فلم لا تكون العودة الميمونة إلى لبنان؟ أي إلى استكمال بعض ما تبقى من مشروع «الهلال الصهيوني»، أي الاقلاع عن تأجيل المعارك الفاصلة مع أهله، ومعارضيه، لكن هذه المرة (ربما كمرات سابقة أيضاً) تنقلب الأدوار: حزب الله يضع نفسه في ضفة «الاعتدال» وتيار «المستقبل» (عبر اتهامه بمساندة التكفيريين) هو ممثل التطرف. أي انه يرمي السُنّة المعتدلين بوحوله وقذاراته وجرائمه وتحالفه مع نظامين ارهابيين السوري والإيراني: «قذارتنا نرميها في سلالهم وعلى شرفاتهم وفي عقولهم ونتنكر بالنظافة!«.

[ نظافة ناصعة

الله! ما أنصع نظافتكم يا حزب البياض؟ ولماذا اذاً لا يتحول الحزب ما دام على هذا المستوى، من سرقة ملفات المعارضة ودس ملفاته مكانها: وعندها ربما، قد يقول الحزب يوماً، ان 14 آذار هي التي كانت تحارب في سوريا دعماً للنظام، وهي ساهمت في خطة البراميل المتفجرة والكلور والقتل. أكثر: فلماذا لا تكون 14 آذار هي التي اغتالت الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز؟ ولماذا لا يطالب الحزب عندها بمحكمة دولية تحاكمهم! صدقوني: هذا الخيال قد يصبح يوماً واقعاً مع هؤلاء!

[ تبييضه إسرائيلي

لكن تبييض صفحة الحزب (سبق ان ساهمت فيه اسرائيل وأوباما) يصطدم بكثير من العقبات. هذه التخيلات قد تكون مجرد أقوال حزب وقع في الهذيان الفصامي والبيسكدورامي انهزم في سوريا واليمن وبدأ يتفكك في بيئته ويعاني تساقطاً مُدويّاً أفقياً وعمودياً. كأن كل هذه «الهلوسات» لم تعد تفيده. فالوضع السوري على حافة انهيار الأسد، والحوثيون فشلوا في انقلابهم اليمني. وحتى الحزب في لبنان تقلصت مساحاته الشعبية، (فما بالك في العالم العربي الذي بات بالنسبة لمئات الملايين لعنة اشد من اللعنة الاسرائيلية).

على هذا الأساس وبعدما نفدَ مخزونه القتالي وراح يلجأ إلى الأطفال (وربما غداً إلى الكواعب) ليقدمهم أضحيات على مذبح إيران، قد يستخدم هذه المعطيات، وسواها، في أضغاث خطة، متوازية لتسفيه الشارع المعارض له، وتشويهه، وإعدامه من خلال اللجوء إلى يافطة التكفيريين ليرتكب باسمهم اغتيالات جماعية (كما في مخطط حليفيه سماحة المملوك) أو فردية لرموز 14 آذار. وكما اتهم في السابق خصومه بالعمالة لإسرائيل، وصفّى من صفّى منهم، ليتّهم بعدها إسرائيل بذلك، فها هو اليوم يتهم السُنّة وتيار المستقبل بدعم التكفيريين، ليعمد إلى اغتيال بعض رموزهم، ويتهم بعدها التكفيريين بذلك. فإعلام الحزب، وتركيزه على التحركات التي شهدتها بعض المناطق استنكاراً لعملية تعذيب الإسلاميين في سجن رومية، هو نوع من التهديد السافر والمبطن: أنظروا يا تيار المستقبل: فحذار: المتهم بقتلكم جاهز! (كما كان جاهزاً في الماضي) واستعدوا. وهذه ليست سابقة طبعاً، فقد وضع السيد حسن نصرالله خطوطاً حمراء للجيش في معركته مع ربيب النظام السوري الإرهابي شاكر العبسي في مخيم نهر البارد. وسبق أن ورّط الجيش في مواجهة بعض العشائر البعلبكية في الضاحية. ومنذ أشهر حتى الآن، يحاول توريط الجيش اللبناني في معارك القلمون. (ولا ننسى في هذا الإطار اغتيال الشهيد وسام الحسن). إذاً، لو انخرط الجيش تحترق ورقته ويمكن عندها تقسيمه. والآن يريد الحزب إحراق ورقة شعبة المعلومات انتقاماً لاكتشاف هذه الدائرة خلايا إسرائيلية تجسسية، ومؤامرة سماحة، وعمالة فايز كرم.

ولا ننسى أنه بدّد ورقة انتخاب رئاسة الجمهورية، وعطّل الحكومة. (وسبق أن قام بانقلاب القمصان السود على حكومة الرئيس سعد الحريري وجاء بالألمعي نجيب ميقاتي رئيساً)، وشلّ مجلس النواب، وضرب الاقتصاد، وعُمق الدولة، ومؤسساتها، وتدخّل في القضاء: الهدف من كل ذلك هو تصوير أن لبنان لم يعد جمهورية، ولا دولة، ولا كياناً، ولا شعباً، ولا تعددية، ولا سيادة، ولا اعتدالاً، ولا دوراً...

[ دهشة الحزب

واللبنانيون (ما عداه طبعاً، وهو مجموعة من العباقرة والمثقفين الكبار)، ولبنان كائن رخوي، أو مريض يجب معالجته، والطبيب المداوي طبعاً هو حزب الله «وداوني بالتي كانت هي الداء»). ونظن أنه هال الحزب كيف ما زال لبنان واقفاً على قدميه. بل كيف تمكن شعبه من درء فتنه «الصهيونية» عليه. فالبلاد التي يحاول الحزب إحراق كل أوراقها، اكتشف أن أوراقه (هو) هي التي احترقت. عاد مُهلهلاً، من سوريا مأزوماً، منهكاً، مهزوماً. وبعدما كاد يكون نجم إنقاذ الأسد من الثورة الشعبية، بات نجماً ساقطاً في مياهه ووحوله. فها هو يلعب بما تبقى له من وسائل: تعويض خسارته في سوريا بتخريب لبنان. أو بالأحرى تعويض انتكاساته هناك، بنقل مآسي الشعب السوري واليمني والعراقي والليبي إلى أهله. قلت أهله؟ (بل أعداؤه! كيف تستقيم علاقة حزب بشعبه إذا اعتبره الحزب عدواً، ويجب معاملته كعدو، أي ضرب مقومات وجوده وعيشه وسُبل حياته، وآماله. فهذا ليس مستغرباً: فعندما يأتي الغزاة يحوّلون الأرض المغزوّة أرضاً محروقة، ليحاولوا بناء شعب «جديد» من تصوراتهم، أي شعب مفترض غير قابل لأن يكون حقيقة، أو وجوداً. منذ عشر سنوات والحزب يتصرف في لبنان كغاز. يذكرك بالمغول أحياناً، وبالصهاينة أحياناً أخرى، وبتيمورلنك في أكثر من مكان. بل لماذا نذهب بعيداً: يذكرك بما فعلت إيرانه، في اليمن وسوريا والعراق وكادت تفعله في البحرين: ضرب كل شيء: الدولة، الوشائج، التاريخ. فعندما تُعدم شعباً تُعدم تاريخه وجغرافيته وثقافته ودولته. وهذا ما يفعل حزب الله! وما همّ الحزب أن يرى لبنان أنقاضاً وحطاماً، ما دام يستطيع استخدام الحطام والأنقاض لبناء دويلة إيرانية عليهما. أوليس هذا دور كل عميل وجاسوس؟ أولم يكن هذا بالذات دور بعض الميليشيات في حرب لبنان، خدمة لهذا الخارج، أو المحتل، أو الوصاية، أو المنتدب؟ أولم يكن هذا دور بعض الصحافة التي صُنعت في دوائر مخابرات الطغاة، والأنظمة العربية، لتحقّق مصالحها، وأطماعها الدنيئة؟ أولم يكن ذلك دور بعض «القيادات» الحزبية التي سلمت كل أوراقها للخارج، ليعينها على تحويل لبنان أنقاضاً وحطاماً؟ (كيف تكون صحافة تسمى لبنانية تتواطأ، منذ نشوئها، مع كل من أراد شراً بوطنها؟! إنها الخيانة؟! نعم!).

[ الفشل

لكن بدا حتى اليوم، أن كل هذه المخططات إما فشلت فشلاً ذريعاً، أو أنها لم تحقق كل ما تنشده. وفي الحالتين، يبدو أن الوقت لم يعد حليفها. صار عدوّها. فالزمن لأهله. والزمن للشعوب يا حسن نصرالله، وليس لمدمني المؤامرات والاستبداد والفتن. صارت 14 آذار أقوى بسلميتها، وبناسها، وباعتدالها، إزاء انقلاب التاريخ على حزب ولايتي. نعم! صارت 14 آذار أصفى في رؤيتها للأمور، وفي معالجتها الأزمات، وفي مقاومتها المشاريع الفتنوية. ذلك، أنه عندما تنكشف حيل المشعوذ، ينتهي دوره. وحيَل الحزب قد انكشفت لعبة لعبة، ولم يعد له سوى أن يخترع ألعاباً عبثية أخرى. فشعبة المعلومات له بالمرصاد، خصوصاً في علاقات الحزب السرية بإسرائيل. وبالمرصاد له في كشف مخططات إجرامه. ففضح مخطط سماحة المملوك! والمحاولات الجارية لتعطيل هذة الشعبة باتت يائسة يا حزب سماحة والمملوك وشاكر العبسي وداعش... وأحمدي نجاد!

[ انتصار الدولة

وقد بدا حضور الدولة التي يريد الحزب إعدامها أقوى في معالجة أمور كثيرة، منها مواجهة جريمة تعذيب السجناء الإسلاميين في سجن رومية. هنا تحديداً نسجل انتصار الدولة (ولو نسبياً) بتوضيح كل شيء، وإدانة هذه العملية، ومروّجيها، وموزّعي أشرطتها. فوزير الداخلية نهاد المشنوق كان رجل دولة بامتياز، وما فعله لم نشهد سابقة له لا في النظام السوري ولا الإيراني، ولا عند حزبهما التكفيري الأثيري، قال المشنوق وريفي: العقاب الأشد لمرتكبي الجريمة البربرية، بالتعجيل بمحاكمة رجال الأمن المسؤولين عنها. نعم! كانت إشارة قوية خاصة من الوزيرين، على أن الحكومة يمكن أن تكون فاعلة حتى عندما يريد حزب «الخوارج« تعطيلها. (وهذا ما يفقده أعصابه وتوازنه المهزوز أصلاً، ويستثير جنونه وغباءه أيضاً). وهكذا فعل النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل، والتيار المدني، وأهل الديموقراطية. انقلب سحر المشعوذ على المشعوذ. فبدلاً من النجاح في إثارة فتنة مذهبية، ها هي أكثرية الشعب اللبناني، بمن فيها «شيعة السفارة» التي تصدت مع أهلها لهذه المؤامرة. بل أكثر كشفت هذه الأزمة بوضوح تام الأدوار بأقنعتها ووجوهها: صحافة الفتنة الفارسية الأسدية، مقابل صحافة أخرى حرة. مرتزقة مأجورون لقاء حُفن من الدولارات مقابل مشاعر ناس أحست أكثر فأكثر بمخاطر ما ينسجه حزب إيران. كأنما بات هناك بوضوح تام اليوم، خطان متواجهان: خط الاغتيال، الفتنة، الكانتونية، الفارسية، العنف، التطرف، مقابل الاعتدال، السلم الأهلي، لبنان الموحّد، العروبة، الدولة، الجمهورية، السيادة.

وما تبقى عند الحزب من نار يحرق بها لبنان، لم يعد يختلف عما تبقى عند النظام السوري... لتدمير سوريا!

 

"القوات" تطلق صرخة ضـد المخـدرات بعنوان "لأنو حياتك أبدى"

مشاركة سياسية واجتماعية وعسكرية في نــــــدوة معراب

كلمات شددت على تطبيق القانون ودور الاعلام والبرامج التربوية

جعجع: همّنا رفــــــع جدار كبير لنجنّب الشبــاب التعاطي

المركزية- اطلق حزب "القوات اللبنانية" صرخة ضد آفة المخدرات التي تفتك بالشباب والمجتمع اللبناني من خلال ندوة نظّمها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات وبرعاية رئيس الحزب سمير جعجع، تحت عنوان: "لأنو حياتك ابدى “Because your life counts”، في المقر العام في معراب. حضرها كل من: الرئيس ميشال سليمان ممثلاً بالوزيرة اليس شبطيني، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ممثلاً بروجيه عازار، الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالنائب عاطف مجدلاني، الوزراء: وائل ابو فاعور، اشرف ريفي، الياس بو صعب، نبيل دو فريج، نهاد المشنوق ممثلاً بجاد الأخوي، جبران باسيل ممثلاً ببشير طوق، بطرس حرب ممثلاً ببيار حرب، رشيد درباس ممثلاً بأميرة نصر الدين، والنواب: ستريدا جعجع، فادي كرم، جوزف معلوف، ايلي كيروز، روبير غانم، امين وهبه، شانت جنجنيان، انطوان سعد، الوزراء السابقون: منى عفيش، ناظم الخوري، وعدد من الفعاليات الاجتماعية والاعلامية والعسكرية والأمنية، رؤساء بلديات ومخاتير، وشخصيات دينية وممثلون عن جمعيات مكافحة تعاطي المخدرات.

جعجع: بعد النشيدين اللبناني والقواتي، استُهل المؤتمر بكلمة لجعجع الذي خصّ بالترحيب "الوزير وائل ابو فاعور الذي غيّر طريقة عمل الوزراء عبر القائه حجراً في المياه الفاسدة التي كنا نشربها على مرّ السنين، والوزير اشرف ريفي، فالبعض على حدّ قوله "يعتقد ان ريفي اليوم يتحدث بالسيادة والحرية والاستقلال لكنه كان يتحدث بتلك الأمور عندما كان في مديرية قوى الأمن الداخلي في عهد الوصاية السورية، كما ارحّب ايضاً بممثل العماد ميشال عون روجيه عازار والوزير الياس بو صعب".

وقال "المخدرات تسلب كل انسان حريته فلا سيادة على نفسه ولا استقلال ولا يمكن ان يكون عندنا اي طموح في اي وطن حين تكون المخدرات منتشرة في المجتمعات، فهذا الموضوع لا يخصنا بالذات كقوى "14 آذار" بل يخص ايضاً "8 آذار" اكثر منا الذين لا ينتفضون لأمور كهذه وهم منشغلون في امور داخل الحدود وخارجها".

واشار الى ان "المخدرات تحوّل الانسان الى كائن بيولوجي. فالحيوانات مخلوقات محترمة امام الشخص الذي يتعاطى المخدرات لأن المخدرات تجرده من صفاته الانسانية، لذلك لا مصيبة اهم من هذا الموضوع، فرصاصة من قبل عدو لا يمكن ان تقتل الانسان بساعتها، لكن المخدرات مجموعة رصاصات وخطيرة وتقتل من دون ان تقول انها تقتل"، واوضح ان "المخدرات امر شخصي 100% لانه اذا كنا امام مؤسسات جيدة ومسؤولين جيدين وراهبات ورهبان ومدارس وعائلة سليمة تتابع هذا الأمر لا يمكن ان يكون هناك اي شخص يتعاطى المخدرات. وهمّنا الحقيقي ان نرفع جداراً كبيراً ونفسياً لكي نجنّب الشباب من تعاطي المخدرات. وعلينا ان نذهب الى جذور الأزمة".

واذ حذّر من ان "البعض يُحاول ان يميّز بين مخدرات خفيفة ومخدرات خطيرة وهذا الأمر خطأ كبير وعميق وهذا الخطأ يودي الى خطأ اكبر"، اوضح ان "المخدرات كلها مثل بعضها، لكن الفرق السرعة التي تضرّ بها والاخطر ان الأمر لا يظهر بسهولة، المخدرات بكل انواعها خطيرة والمخدرات الخفيفة مقنّعة وستضر بحياتنا، لذلك علينا ان نأخذ مبدأ عام ضد المخدرات".

وامل جعجع ان "يكون عندنا رئيس للجمهورية قريباً وفي نهاية المطاف ليس لدينا سوى وطننا وحدودنا لكي نعيش في امان وسلام."

ابو فاعور: وادارت الحلقة الأولى الاعلامية دنيز رحمة فخري، فكانت مداخلة لوزير الصحة وائل ابو فاعور الذي قال "نحتاج اليوم الى مطالب توحدنا، فنحن مختلفون حول اليمن وسوريا والرئاسة، لكن الا يمكننا ان نتفق حول ما يُعزز الوطن اللبناني؟ الملفت ان هذا المؤتمر يُطلق صرخة مهمة في زمن فاسد بدءاً من سلامة الغذاء وليس انتهاءً بالمخدرات".

واذ شكر ابو فاعور مبادرة حزب "القوات اللبنانية" لعقد هذا المؤتمر، أشار الى ان "حجم المدمنين في لبنان 24 الف شخص، ونسبة الادمان في المدارس 3،5 بالمئة، والعلاج يجب ان يبدأ بالأسرة وضمن حملة وطنية كبيرة على مستوى الوطن".

ولفت ابو فاعور الى ان "السجناء المتهمين بتعاطي المخدرات لا يتلقون العلاج داخل السجن، وليس هناك سياسة مدروسة من قبل الدولة اللبنانية لمكافحة الادمان، فالجهود مشتتة وغير متضامنة".

ريفي: ثم القى ريفي كلمة قال فيها "وانا استمع الى جعجع، متوجهاً للشباب اللبناني بالتوعية من خطر المخدرات، عدت بالذاكرة الى سنين مضت، الى المسؤولية التي توليت في قوى الأمن الداخلي في قسم مكافحة المخدرات في العام 1980. هناك عاينت عن كثب المصائب الناتجة عن تعاطي المخدرات، على ابنائنا من جيل الشباب، على اهاليهم الذين عانوا الأمرين من ضياع الابناء، وتدمير مستقبلهم".

اضاف "ان حجم المأساة التي عاينتها وعايشتها يومذاك، جعلتني اختار علم اجتماع الجريمة كمادة لتخصصي الجامعي، وان اختار موضوع المخدرات كعنوان لاطروحتي الجامعية. كنت في كل مرة ارى اماً او اباً يبكيان، امام مصيبة الادمان، اضاعف العزم والجهد، لحماية العائلات والابناء، لإنقاذ المجتمع من خطر خبيث يهدد شبابنا ومستقبلهم. واليوم اجد نفسي كوزير للعدل امام المسؤولية ذاتها، للمضيّ في معركة مكافحة المخدرات ومنع انتشارها، وادعوكم كي نكون جميعاً، كل من موقعه، فريق عمل واحد، كي ننتصر في هذه المعركة، لأنها لا تقل اهمية عن كبرى التحديات التي تواجه حياتنا الوطنية".

واشار ريفي الى ان "آفة المخدرات ليست اقل خطراً من ظواهر العنف التي تعيشها المنطقة، والتي تقترب من لبنان. ليست المخدرات اقل خطراً من الارهاب، فهي تهدد اسس المجتمعات، وتقضي على الأمل المتمثل بالشباب، ولكم ان تتصوروا مصير مجتمع ضرب بعموده الفقري، لذلك علينا وعليكم ان نواجه المسؤولية بروح شجاعة، لنقتلع هذه الظاهرة من الجذور. من هنا تأتي مبادرة جعجع لتضع الاصبع على الجرح، للتوعية من هذه الافة الأكثر هدماً للشعوب"، معتبراً ان "المخدرات بوابة لشل الطاقات منها ما يصاب بالخمول والانحطاط، ومنها ما يصاب بالهلوسة والضياع، والمخدرات طريق الى الهاوية، فهي تتسلل الى الشباب دون إستئذان.هي كالسرطان تسري في العروق".

وشدد ريفي على "اهمية هذا الحدث انه يأتي في وقت تغلب على المشهد العام صور القتل والدمار بفعل التورط في مستنقعات ووحول حرب الأخرين على ارض الأخرين، كيف لا، ونحن نرى البعض يواجه إرادة الشعوب املاً بكسرها، انه الوهم بعينه"، واسف لان "البعض في لبنان يقوم بتأمين الغطاء لافة المخدرات على انواعها، وهو من حيث يدري او لا يدري ومن حيث يريد او لا يريد يؤمن الحماية بسلاحه غير الشرعي للزراعة والتصنيع والترويج والتعاطي والتهريب".

اضاف "لن اغوص كثيراً في شرح مخاطر المخدرات واثارها المدمّرة، فهذه المسألة لم تعد موضوع نقاش او خلاف على الإطلاق، لذلك سأغتنم هذه الفرصة لأسلّط الضوء على الجهود المبذولة في إطار المكافحة وتلك التي يتوجب علينا جميعاً ان نتعاون على بذلها في سبيل إنقاذ مجتمعنا من براثن هذه الافة الخطيرة. منذ ان توليت مهامي كوزير للعدل، وضعت نصب عيني اولويات عدة، وفي صدارتها تسريع المحاكمات وإطلاق ورشة إصلاح وتطوير في وزارة العدل وحملة تنقية ذاتية في الجسم القضائي، ومكافحة المخدرات والإدمان عليها".

وتابع "في هذا الإطار الذي يُشكّل محور لقائنا اليوم، قمنا اولاً وقبل اي شيء بإطلاق حملة لمكافحة المخدرات بدأناها بتفعيل عمل لجنة مكافحة المخدرات في وزارة العدل، وبإعداد الدراسات في هذا الخصوص وكنا وعلى مستوى عالمنا العربي اول من حذر من مخاطر المخدرات الرقمية وقدراتها الترويجية للمخدرات التقليدية، كما عقدنا لقاءات عدة في وزارة العدل حضرها ممثلون عن الوزارات المعنية لتوحيد الجهود في مجال مكافحة المخدرات والإدمان عليها وتنسيق العمل بين مختلف الإدارات العامة المعنية، وشكلنا مع جمعيات المجتمع المدني والإعلام خط دفاع عن جهود الدولة في مجال المكافحة، كما نشطنا في مجال التوعية، لكن مقابل ذلك، هناك واقع شاذ في حياتنا المعاشة وهذا الواقع يجعل من افة المخدرات امراً واقعاً صعباً او مستعصيا على العلاج. ورغم اهمية الجهود المبذولة في إطار المكافحة والتوعية وغيرها من تلك التي بذلها كل غيور على مصلحة الوطن وكل واع لخطورة المخدرات وإرتداداتها السلبية علينا جميعاً، فإننا ما زالنا في بداية الطريق، فتجار السموم لهم محمياتهم الأمنية التي يتحصنون بها، ولهم من اهل السلطة والنفوذ حصة تمدهم بالعون وتؤمن لهم الغطاء المطلوب لكي يستمروا في قتلنا بهدوء".

وشدد ريفي على انه "لم يعد مقبولاً على الإطلاق الحديث عن مكافحة جدّية للمخدرات وتجارها يسرحون ويمرحون بحرية، السجون ليست فقط لضحايا المخدرات من متعاطين ومتورطين، بل هي في الاساس لكبار المجرمين، هي للمروجين والتجار قتلة اولادنا. المتعاطون يحتاجون الى الرعاية والحماية، رعاية صحية وإجتماعية قوامها بدء حياة جديدة بعيدة من خطر الإدمان، والحماية من التجار والمروجين لا تتحقق إلا بإطلاق يد الدولة بأجهزتها القضائية والأمنية لتقوم بواجبها في القبض على المجرمين، صرامة احكام قانون المخدرات لم تكن إلا لهؤلاء المتوارين عن العدالة بفعل حصانة إكتسبوها من واقع الدويلة الذي نعاني منه كل يوم، في هذا المجال وفي مجالات اخرى. علينا ان نعي جميعاً حجم الخطر الذي يهدد عصب وطننا، واعني بذلك جيل الشباب، علينا ان نفهم ان ما يحصل من إنتشار للمخدرات داخل مجتمعاتنا ليس صدفة على الإطلاق، إنه واقع مأساوي كبير ومزمن. نعم هذا هو حجم القضية التي نبحثها اليوم، هي ليست كما يتصورها البعض قضية ربح مادي فقط او مكافحة لتجارة غير مشروعة، إنها قضية هيمنة وسيطرة غير مباشرة على عقول الناس من خلال تدميرها بصورة ممنهجة ومدروسة، فالمخدرات تُشكّل الطريق الأسهل لتفكيك روابط المجتمع وهدم كل امل له في التقدم، فهي إذ تسيطر على الشباب فتفقدهم القدرة على ممارسة دورهم في النهضة البناءة، وتمنعهم من المساهمة في بناء مجتمع قوي ومعافى".

وتوجّه ريفي الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام "الذي نعلم جميعاً حسّه الوطني العالي كي يُفعل عمل المجلس الوطني لمكافحة المخدرات المنصوص عنه في المادة 205 من قانون المخدرات ليصار في مرحلة اولى الى وضع وتحديد وتطوير الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات ورسم سياسة الحكومة في مجال المكافحة، حتى نتمكن في مرحلة لاحقة من وضع اسس التنسيق والتعاون بين مختلف الادارات الوطنية المعنية بمكافحة المخدرات فيما بينها ومع المؤسسات والمكتب العربي لشؤون المخدرات والادارات العربية والدولية المختصة من ناحية، ومن ناحية اخرى كي نتمكن من مكافحة انتاج المخدرات وصنعها والاتجار بها وتصديرها بصورة غير مشروعة بعد تحديد الكمية الاجمالية السنوية المسموح بها للأغراض الطبية والعلمية، وفقاً للقوانين الوطنية والدولية المعمول بها. ولكي تكون خطة المكافحة شاملة وذات ابعاد يجب تشجيع الزراعات البديلة وتنشيطها وتشجيع الوقاية والرعاية الطبية والاجتماعية والبحوث والدراسات الوبائية والاحصائية كما وتشجيع الاعلام ومشاركته في تنوير الرأي العام ضد مخاطر التعاطي والادمان، ولا شك ان لقاءنا اليوم يصبّ في إطار هذه الجهود. وطالما ان التقارير الدولية تؤكد ان العائدات المالية لتجارة المخدرات تُشكّل مصدراً رئيسياً من مصادر تمويل الإرهاب، فإن ذلك يستدعي مضاعفة الجهود المبذولة للقبض على تجار ومروجي المخدرات في لبنان، ولتسقط كل الإعتبارات المناطقية والمذهبية التي يستخدمها البعض لحماية المجرمين".

وختم ريفي "ان المسؤولية الوطنية تقتضي العمل معاً. تعالوا لنعمل يداً بيد وجنباً الى جنب، لنسقط كل الخطوط الحمر امام سلطة الدولة على كامل اراضيها، ولتكن هيبة الدولة وحكم القانون حاضرين على كل شبر من اراضي هذا الوطن، خطر المخدرات لا يستثني احداً. مرارة هذه السموم قد تطال كل عائلة لبنانية. اتوجه بالشكر الكبير لكل من ساهم في هذا الجهد. اتوجه بالشكر الكبير للقوات اللبنانية التي ادركت مخاطر هذه الافة. اتوجه بالشكر الى جعجع الذي ورغم انشغالاته السياسية الكبيرة، ادرك مخاطر آفة المخدرات واولاها من خلال هذا المؤتمر الجهد الذي تستحقه. شكراً لكم جميعا، وشكراً لجهودكم. وفقنا الله واياكم لنحمي اجيالنا ووطننا من كل مكروه".

مجدلاني: بدوره، شكر رئيس لجنة الصحة العامة النيابية النائب عاطف مجدلاني "القوات" ورئيسها على تنظيم مؤتمر حول مكافحة تعاطي المخدرات"لأنو حياتك ابدى" فقال "لا اخفي عنكم انني شعرت بتقدير كبير للحكيم، وانا اسمع تسجيلاً بصوته، كان يتردد على اثير إذاعة "لبنان الحرّ"، قبل نشرات الأخبار وطوال النهار، يحث فيه الشبيبة على مقاومة هذه الآفة. لقد حوّل جعجع قضية المخدرات إلى واحدة من القضايا الرئيسة التي يتصدّى لها حزب "القوات"، وهو شكّل بذلك سابقة ومثالاً ينبغي ان يُحتذى بهما على مستوى الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية كلها. فالسياسة ليست صراعات على الكراسي والمناصب، ولا حتى مجرّد صراع للوصول إلى السلطة، لأن السلطة ليست هدفاً في حدّ ذاتها، بل وسيلة لخدمة الناس. وفي الخطوة التي قام بها رئيس "القوات" جسّد بشفافية المفهوم السياسي الراقي الذي نسعى جميعاً إلى تعميمه في لبنان".

اضاف "اريد ان اركّز في هذا اللقاء على ناحيتين اساسيتين: اولاً، الناحية الصحية وتداعيات الإدمان على الصحة العامة، واستطراداً النتائج المترتبة على الإنسان وعلى الدولة من حيث الفاتورة الصحية، وعلى المجتمع في شكل عام. ثانياً، الناحية القانونية وكيف نواكب من خلال التشريع الجهود المبذولة لمكافحة هذه الآفة والحدّ من مخاطرها. في الموضوع الصحي، لا بدّ من تلخيص آلية الإدمان في شكل عام، ومن ضمنها واخطرها الإدمان على المخدّرات".

واوضح ان "اضرار المخدرات غالباً ما تكون عميقة على الأفراد الذين يتعاطونها وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه. وهي تنعكس على بيئة الأسرة بأكملها، حيث يمكن ان يتأثر الأطفال والآباء والأمهات والأزواج والزوجات بالسلوكيات التدميرية والإدمانية للمتعاطين. وتشمل اثار الإدمان في المجتمع هجرةَ التلاميذ للتعليم، وفقدان الأطفال للوالد او الوالدة او كليهما، بسبب تعاطي المخدرات وارتفاع معدلات الجريمة"، ولفت الى ان "الجريمة تعتبر احد الأثار الأكثر خطورة لتعاطي المخدرات في المجتمع. وفي حال المخدرات القوية، كثيراً ما يكون الفرد مضطراً إلى تكريس حياته كلها من اجل المخدّر لينتهي به الأمر إلى العوز والحاجة إلى الإنفاق، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتكابه السرقة واعمال السطو للحصول على المال الكافي للجرعة التالية، كما يؤثّر بعض المخدرات في العقل البشري ويُسبب الأوهام وزيادة الثقة والبارانويا، وفي هذه الحالة، قد يرتكب الأفراد تحت تأثيرها جرائم لم يكن من الممكن بالنسبة لهم ارتكابها لو كانوا في حالتهم الطبيعية، وتدفع العديد من المدن، في انحاء العالم كلها، ثمن المخدرات متمثلاً في ارتفاع معدلات الجريمة والقتل المرتبطة بتجارة المخدرات وتهريبها".

وتوجه مجدلاني "بالشكر والتقدير إلى الجمعيات التي اخذت على عاتقها هذا الملف، وهي تؤدي دوراً رائداً في مجال معالجة المدمن وإعادة انخراطه في المجتمع لضمان عدم وقوعه في التجربة مجدداً. وهنا اؤكد ان مسؤولية الدولة حيال هذه الجمعيات كبيرة، وينبغي ان نعمل جميعاً على الدفع في اتجاه ان تتولى الدولة دعم هذه الجمعيات بطريقة افضل وان تساهم في تأسيس مراكز تأهيل إضافية وفق المعايير الدولية المعتمدة".

وفي موضوع القانون، قال مجدلاني "اعتقد ان المشكلة عندنا لا تكمن في النصوص تحديداً، إذ لدينا قانون جيد، يمكن ان نطوره اكثر في المرحلة المقبلة، لكنه صالح، في حال حُسن التطبيق، إلى إعطاء نتيجة جيدة على مستوى مكافحة جرائم المخدرات. وهو بالطبع يفرّق بين المتعاطي والتاجر والمزارع الذي يسمح بزراعة المخدرات في ارضه. لكن المشكلة الأساسية عندنا تكمن في 3 نقاط: اولاً: في اغلب الأحيان يتم التعاطي مع المدمن كمجرم. بينما يجب التعاطي معه كمريض بحاجة إلى رعاية وحماية واحتضان. ثانياً: عدم وجود قسم خاص للمدمنين في السجن للتمييز بينهم وبين المجرمين الآخرين، ومنهم تجار المخدرات. ثالثاً: عدم تطبيق القانون بعدالة وحزم. وهذه النقطة هي المشكلة الأساسية التي نعانيها على المستويات كلها وفي القوانين كلها، وهي الأساس. نحن نعيش في دولة فاسدة لا تزال المحسوبيات فيها تطغى على القوانين، نعيش في دولة فيها فريق يحارب خارج الحدود، رغم إرادة الدولة والناس، فيها عشائر لديها اجنحة عسكرية، إنها دولة تعيش بلا رأس منذ اكثر من سنة. دولة فيها هذه المواصفات، لا نستطيع ان نتوقع ان تُطبَّق فيها القوانين كما ينبغي. هناك دائماً من هو فوق القانون وهذه هي المأساة. ومن البديهي ان هذا الوضع الشاذ يؤثر في تطبيق قانون المخدرات، ويمنع المكافحة الفعلية على مستوى زراعة المخدرات والاتجار بها.

وختم "علينا ان نناضل ونعمل من اجل فرض تطبيق القوانين واحترامها. نحن قوم لا نؤمن بمقولة ان القوانين وُجدت كي لا تُطبَّق. القوانين مقدّسة ويجب ان تُطبَّق، وهذا ما نعمل عليه، وسنواصل هذا العمل، ونأمل من الأطراف السياسية والقوى الأهلية والمدنية كلها مساعدتنا في ذلك. ملف المخدرات معقد وخطير ويحتاج إلى تعاون وعناية خاصة من قبل المجتمع. واغتنم المناسبة لأوجه الشكر مجدداً إلى "القوات" قيادة وقاعدة على العناية التي يوليها إلى هذا الملف، واعتبر انّ اللقاء اليوم حلقة في سلسلة طويلة ينبغي العمل عليها للوصول إلى الأهداف التي نتقاسمها جميعاً، اي الوصول إلى مجتمع خالٍ من المخدرات. ونحن جميعاً معكم في هذه الحملة التي تعنينا في شكل مباشر".

معلوف: ثم القى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف معلوف كلمة استهلها بقصة خيالية عن شاب لبناني مدمن بمثابة شهادة حياة يتمثل فيها كل مدمن ومدمنة، بحيث اعتبر ان "ما نقوم به ردة فعل على مشكلة الإدمان التي قد تبدأ لدى الانسان منذ سن مبكر".

وتطرق معلوف الى دراسات قام بها باحثون اميركيون وكنديون، فاقترح "معالجة الادمان ليس بفكر آحادي بل بفكر شمولي holistic، اي علاجاً جسدياً، عاطفياً، فكرياً وروحياً، فعلى المدى القصير يجب ايجاد حلول متعلقة بالمتعاطين في السجون على امل ان تصبح ادارة السجون مع وزارة العدل، وتدريب فريق للتعاطي مع الموقوف على انه مريض وليس بمجرم، وتأمين التمويل لعلاج المدمنين في بعض المستشفيات الحكومية ومصار اضافية للجمعيات المختصة، اعتماد برنامج توعية، متابعة وزيادة مكافحة تجارة المخدرات، وضع برامج لزيادة الوعي في المدارس والجمعيات".

ودعا معلوف الى "وضع برامج مخصص في الحصص الدراسية في المدارس والمعاهد، وكذلك تبني فلسفة تربوية لتنشئة الاطفال جسدياً وفكرياً وروحياً".

واختتمت الحلقة الأولى من الندوة بمناقشة وحوار مع الحضور.

الحلقة الثانية: اما الحلقة الثانية التي ادارتها الاعلامية كاتيا خوري مندلق، استهلها مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي بكلمة سأل فيها" كيف نواجه آفة المخدرات التي تفتك بالشباب وتقودهم نحو الإنحراف المميت، وتجعل من مجتمعنا مجتمع ازمات بدل ان يكون مجتمع إبداعات؟ كيف نواجه خطراً يداهمنا في بيوتنا ليطال مجتمعنا المستهدف بقوة بشبابه، لاضعافه وافقاده القوة الصانعة لحريته؟ كيف نبني ثقافة تؤسس لمجتمع معافى يواجه العلل والآفات والأمراض؟ كيف نجعل من حملات الوقاية هذه حملة وطنية شاملة عميمة على كل الأراضي اللبنانية كي نصيب كل لبنان دون ان نغفل زاوية فيه منعاً لنموها لاحقاً؟ فالإنسان الذي هو عطية اللهِ في الأرض يسأل من يتعهده ويقصي عنه المخدرات والمفاسد التي باتت تضرب الحياة الحديثة على اكثر من وجه".

وشدد خيامي على انه "يحتاج إلى ان يقوم كل من موقعه بالدور الواجب القيام به لتحقيق النجاحات في مواجهة التحديات. وتحدٍ امام وزارة الشباب والرياضة فلها دور اساس في تحصين الشباب والحيلولة دون سقوطه، فالرياضة غذاء للبدن كما الرياضيات غذاء للعقل، متى الفها المراهق واستساغها تحول دون ان يسقط، وتشد به الى العاليات من السلوك. وتحد امام وزارة الإعلام في توجيه الشباب نحو الصلاح وحمايته من المفاسد والمكاره وتسويره جسداً وروحاً بسور الوعي والثقافة، فالإعلام اليوم بات يرافق الفرد في حل وترحال، يأتيه عبر المكتشفات الحديثة فلا فرار من تأثيراته على كامل مسلك الإنسان، والشباب خاصة. والتحدي الكبير امام وزارة التربية والتعليم العالي ودورها في توجيه الشباب نحو التربية الوطنية الصالحة وخدمة المجتمع. فالتربية جمّعة لكل ما اسلفنا، في التربية اعلام، ورياضة وشباب، وصحة، في التربية تأسيس للإنسان الصالح القادر ان يصنع مجتمعاً على صورته ومثاله. كلها تحديات لا نملك إلا العمل من اجل ان ننتصر فيها ونفوز بشبابنا فوزاً عظيماً".

شمس الدين: اما رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي العميد غسان شمس الدين اقتصرت مداخلته على "تعداد الصعوبات التي تحد وتؤثر على آداء مكتب مكافحة المخدرات المركزي ومكاتبه الاقليمية وتعرقل مهمة مكافحة ومحاربة آفة المخدرات على كافة الصعد واهمها :

1- عدم توفر اي مركز رسمي تابع للدولة لعالج المدمنين الذي يبلغ عددهم باللآف.

2- الافتقار إلى اي آلية عمل على المستوى الرسمي بين الوزارات كباقي الدول ترعى وتنظم اصول وقواعد مراقبة دخول المواد التي تحتوي على مواد مخدرة بما يؤدي إلى تبادل المعلومات بين الوزارات واجهزتها المختصة للتثبت من وجهة استعمال هذه المواد في صورة شرعية وقانونية وهذا استثناء للقاعدة لا يحدث الا في لبنان

3- عدم وجود اي مركز او نقطة تفتيش تابعة لمكتب مكافحة المخدرات على جميع المعابر الجوية والبحرية والبرية وهذا ايضاً استثناء غير مسبوق في إدارات مكافحة المخدرات غير معمول به سوى في لبنان

4- افتقار المكتب المذكور لابسط التجهيزات التي تدعم نجاحاته وتضمن الوصول الى الهدف المنشود بصورة حاسمة للقضاء على آفة المخدرات وذلك من خلال مهماته الحساسة والخطيرة

5- عدم وجود اي خطة واضحة مستقبلية ومتدرجة للسنوات القادمة لتعزيز قدرات المكتب البشرية والتقنية واللوجستية للانتقال بآداء المكتب المذكور إلى مستوى آداء إدارات مكافحة المخدرات في الدول المجاورة والغربية التي تسبقنا بأشواط عدة

6- الابقاء على هيكلية المكتب القديمة والتي تعود لخمسة عقود خلت، ومنع تحويله إلى إدارة حديثة متطورة ومتخصصة قادرة على مواجهة التحديات الجسام الملقاة على عاتقها كما المعمول به في كافة الدول

7- عدم وجود الدعم الجدّي واللازم الكافي لتحفيز عناصر مكتب مكافحة المخدرات للاندفاع في مهامهم التي ممكن أن تكلفهم حياتهم في اي لحظة

8- عدم وجود اي ميزانية ملموسة ومعروفة ومحددة في سياسة الدولة العامة والمعلنة لاستخدامها في مكافحة آفة المخدرات والحدّ منها على كافة الصعد وفي مختلف الوزارات المعنية

9- لامتناع عن تلف الاراضي المزروعة بالحشيشة لثلاث مواسم متكررة مما يضاعف من المشكلات والتحديات".

فهد: اما عميد شؤون الطلاب في جامعة سيدة اللويزة زياد فهد تطرق في مداخلته الى دور الجامعات في مواجهة آفة المخدرات، فقال "من خلال الإدمان على المخدرات، الإنسان يبيع حريته لمادة قد تبدو له "مفيدة"، لكن الواقع يبيّن عبودية الإنسان لها، وإنجرافه لفخ وقع فيه عقله وإدراكه وضميره".

العلاوي: اما كلمة الأب مجدي العلاوي كانت تحت عنوان "لأن ابني هذا كان ميتا فعاش، وكان ضالا فَوجد"، فقال:" لا يمكن التغلب على المخدرات بالمخدرات "لا لكل نوع من انواع المخدرات" علينا ان نقول "نعم" للحياة والمحبة والتربية والرياضة والعمل. وإذا تحقق ذلك، فلن يكون هناك مكان للمخدرات والإدمان على الكحول وغيرها. إن الكنيسة، الأمينة لوصية يسوع لمساعدة كل متألم وعطشان وجائع، لم تترك من سقطوا في فخ المخدرات، إذ إنها وبمحبتها الخلاقة، ذهبت لملاقاتهم وامسكتهم بيدهم من خلال عمل متطوعين عديدين، كي يتمكنوا من إعادة اكتشاف كرامتهم الخاصة، ومساعدتهم لإيجاد مواهبهم الشخصية التي دفنتها المخدرات، لكنها لم تتمكن من محوها. البابا فرنسيس في المؤتمر العالمي لمكافحة المخدرات 20 حزيران 2014".

وشدد على ضرورة "إخضاع المدمن للعلاج في المركز المؤهل اثناء إجراءات المحاكمة، على ان يكون موعد صدور الحكم موعداً للإكتفاء بالمدة التي قضاها المدمن للتخلص من إدمانه"، وشكر الأجهزة الأمنية على الجهد الكبير الذي تقوم به لمكافحة زراعة وتجارة المخدرات"، ومعتبراً ان"الحل ليس في ملء السجون بالمدمنين بل مساعدتهم لدخول مركز العلاج وتوعيتهم عن مخاطر الإدمان قانونياً وإجتماعياً وصحياً، وإعدة إنخراطهم في المجتمع".

جريجيري: بدورها، شددت المعالجة النفسية ريتا الحاج جريجيري على "ضرورة خلق معنى وهدف لحياة الشباب في لبنان، تقيهم شرّ الوقوع في فخ المخدرات واللجوء إليها. فشعورهم ان لحياتهم معنى وحضورهم مهم ويصنع فرق في هذه الحياة، يجعلهم يترفّعون عن البحث عن مخدّر لا يحتاجونه"، كما شددت على ضرورة "تطوير الأماكن التي تساعد للتخلّص من الإدمان بجعلها اماكن جميلة ومريحة".

كذلك، اختُتمت الحلقة الثانية بجلسة مناقشة وحوار بين الحضور والمتكلمين.

وتخلل الندوة فيلماً عن شهادة حياة شارل قسيس الذي عانى من الإدمان وتمكن من التخلُص من هذه الآفة. كما شاركت لارا زخور بشهادة حياة مباشرة روت خلالها تجربتها مع هذه الآفة.