المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 حزيران/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.june30.15.htm

إلى متتبعي اخبارنا

ابتداء من اليوم غيرنا سلوب وطريقة تقسيم الأخبار والتعليقات وأصبح لكل قسم عناوين مستقلة وهي:

العناوين المستحدثة هي/الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/عناوين الأخبار اللبنانية/عناوين الأخبار الإقليمية والدولية/عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/متفرقات

 

الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى16/من13حتى20/طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس11/من21حتى30/مَنْ يَضْعُفُ ولا أَضْعُفُ أَنا؟ ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

طلال سلمان ورثاء عكاظي للمجرم الأسدي اللواء محمد ناصيف/الياس بجاني

رحيل محمد ناصيف: حارس «البيت» بالوعي/طلال سلمان/جريدة السفير

وفاة أمين النظام السوري التاريخي ‘محمد ناصيف‏’/جنوبية

رئيس تحرير (السفير) يرثي قاتلاً/غداف راجح /موقع سراج

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله وحركة أمل: «مجموعين لأ»/سهى جفّال/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم افثنين في 29/6/2015

طروحات عون لحل أزمة الرئاسة اللبنانية تسقط لفقدان الصفة الدستورية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 حزيران 2015

"إعلاميون ضد العنف" استنكرت محاولة تشويه صورة أسعد بشارة

رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن: المسـتقلون عملوا بجهد للوصـول الى ثـورة الارز وانتخابات "المجلس الوطني" نقطة مضيئة في عتمة المشهد الدخلي

 سلام دعا إلى جلسة لمجلس الوزراء الخميس

سلام استقبل شهيب وفارس درباس: لبنان يمر في أخطر المراحل

بري استقبل وزير الزراعة ونقيب المحررين شهيب: متفقون على فعالية مجلس الوزراء وأهمية التشريع

جنبلاط التقى هيل ووفدا من الجماعة

جان عبيد: غير معني بترشيحات وترجيحات واستطلاعات المعركة الرئاسية

نواب زحلة: لتحييد لبنان عن الموجة الإرهابية العالمية

ريفي التقى السفير الاميركي

وكيلة أسعد بشارة المحامية رولا ايليا تتقدم بشكوى ضد الاخبار

لبنان الرسالة كرمت العميد المتقاعد جورج نادر في القبيات: لدعم المؤسسة العسكرية

سليمان فرنجيه استقبل كنعان: عون مرشحنا الاول والاخير للرئاسة وأوافق على مضمون الاستطلاع لكني لن التزم بانتخاب خصمي

الراعي: سنبقى في الشرق لنشر ثقافة الاعتدال مع اخواننا المسلمين

فضل الله: لنبذ الإقصاء وفضح الأسس الهشة لخطاب التكفير

 الساحلي: الهدف الاجرامي الاساسي من تسريب الاشرطة هو الفتنة البغيضة

الحاج حسن: أطراف في لبنان تتوسل الفتنة والتمني للارهابيين بالانتصار

عون استقبل وفدا من جنوب افريقيا

رئيس اللبنانية الثقافية في العالم يواصل جولته في أميركا الشمالية : لبنان بحاجة إلى وحدة أبنائه المغتربين

 الحلفاء يتوجسون من "احتكار" القرار المسيحي و"القوات والتيار" يطمئنان

المرحلة الحوارية الثانية بعد زيارة عون لمــعراب واستطلاع الــرأي

مجلس الوزراء يستأنف اجتماعاته الخميس بجدول اعماله السابق

ضغط سياسي واقتصادي وامني حتـــم عودة العمل الحكومي

هل يطرح سلام مرسومي النفط وفتح الدورة الاستثنائية للتشريع؟

ألافراج عن لبنانيين سجنا في سوريا منذ 8 سنوات

القاضي وعضو المجلس الدستوري سليم العازار السابق: الاستفتاء اقتراح غير دستوري واستطلاع الرأي له تأثير معنوي فقط

وفاة أمين النظام السوري التاريخي ‘محمد ناصيف‏’

جعجع عن استطلاع الرأي: لا مانع لدينا فيه والاهم ألا يكون خارج الاطر الدستورية

وزير الصناعة حسين الحاج حسن الحاج حسن: العالم الذي يشكو من الإرهاب شارك في صنعه

كنعان بعد لقائه جعجع: المطلوب التوصل الى قاسم مشترك بين الاحزاب المسيحية حول مسألة الرئاسة والاستطلاع

كنعان بعد لقائه سامي الجميل: هدفنا الوصول إلى ديموقراطية حقيقية

الراعي التقى ايخهورست ووفودا: عدم انتخاب رئيس سببه النزاع في الشرق الاوسط

الكتائب: تعطيل انتخاب الرئيس يرسخ انهيار قاعدة التوازن بين السلطات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيال النائب العام المصري يصعّد المواجهة مع «الإخوان»

تركيا مستعدة للتدخل العسكري بسوريا بـ 18 ألف جندي

شبيحة الأسد يضربون الشرع

مقتل النائب العام المصري هشام بركات بإنفجار استهدف موكبه في القاهرة

المعلم من موسكو: بوتين وعد بدعم سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا

كاميرون: مقاتلو داعش يخططون لهجمات مروعة في بريطانيا

البحرية الاسرائيلية اعترضت السفينة ماريان وهي في طريقها إلى قطاع غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاستطلاع الرئاسي لعب على الحافة/ايلي الحاج/النهار/30 حزيران 2015

استطلاع انتصاراً لعون وجعجع معاً/ غسان حجار/النهار/30 حزيران

استعادة حقوق المسيحيين تبدأ بالرئيس وبالاتفاق على قانون للانتخابات عادل ومتوازن/اميل خوري/النهار/30 حزيران 2015

ناشطو 14 آذار: يجب إعادة الثقة بالثورة والانتصار على الإحباط وماذا بعد انتخاب فرنجية لرئاسة «المجلس الوطني»؟/فاطمة حوحو/المستقبل/30 حزيران/15

ويل للعالم من داعش/أسعد حيدر/المستقبل/30 حزيران/15

جلسة «اختبار» النيّات/باسمة عطوي/المستقبل/30 حزيران/15

في العسس الممانع/علي نون/المستقبل/30 حزيران/15

إنذار آخر إلى اللبنانيين/خيرالله خيرالله/المستقبل/30 حزيران/15

راشيا 2/ راشد فايد/النهار/30 حزيران 2015

ماذا بعد انتهاء "كل رجال الرئيس"؟ تجاوب حلفاء النظام أقل من المعلن

 روزانا بومنصف/النهار/30 حزيران 2015

إغلاق ثمانين مسجداً أكبر قرار ثقافي مسلم منذ أحداث 11 أيلول

 جهاد الزين/النهار/30 حزيران 2015

تركيا واحتلال شمال سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 حزيران/15

فارس سعيد لراديو الشرق/ ليس هناك أي حل في لبنان للطوائف إنما هناك حل وطني جامع لكل الطوائف

شمعون: ليس من حق “حزب الله” الذهاب إلى سوريا لفرض النظام الذي يريد/حسن شلحة/اللواء/29 حزيران/15

فرنجية رئيساً لمجلس سياسي بلا أفق/فرنجية لـ"المدن": لا بد من العمل/ربيع حداد/المدن/28 حزيران/15

نعم للمجلس الوطني ـ هدى الحسيني/هدى الحسيني/موقع تيار المستقبل

«البيك».. الذي لا يتعب من الحوار/دنيز عطاالله حداد/السفير/29 حزيران/15

الرئيس الضعيف سمير فرنجية/نديم قطيش/المدن/29 حزيران/15

نهاية «14 آذار» السياسيّة/ميرفت سيوفي/الشرق/29 حزيران/15

صحوة مدنية عربية أو ردّة فعل؟/محمد بركات (فايسبوك)/جنوبية/28 حزيران/15

حزب الله ينتظر مباركة الشيطان الأكبر/محمد عقل/جنوبية/28 حزيران/15

حزب الله ينتظر مباركة الشيطان الأكبر/محمد عقل/جنوبية//28 حزيران/15

هذا ما تريده السفارة.. لو كنتم تعقلون/عماد قميحة/جنوبية/29 حزيران/15  

ملف حزب الله (9): عن تحويل بلديات الجنوب الى مراكز حزبية/خاص جنوبيه/28 حزيران/15  

الفتوى والفتنة/عباس حايك/لبنان الجديد/29 حزيران/15

رئيس تحرير (السفير) يرثي قاتلاً/موقع سراج/29 حزيران/15

حشود عسكرية على الحدود السورية... هل تفعلها تركيا/محمد نمر/موقع 14 آذار/29 حزيران/15

 

====================

الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى16/من13حتى20/طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

جَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح.

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس11/من21حتى30/مَنْ يَضْعُفُ ولا أَضْعُفُ أَنا؟ ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني

يا إخوتي، أَقُولُ وأَخْجَل، كَما لَو كُنَّا ضُعَفَاء! وأَقُولُ كَجَاهِل: إِنَّ كُلَّ مَا يَجْرُؤُ عَلَيْهِ هؤُلاء، أَجْرُؤُ عَلَيْهِ أَنَا أَيْضًا: أَهُم عِبْرَانِيُّون؟ أَنا أَيْضًا عِبْرَانِيّ! أَهُم إِسْرَائِيلِيُّون؟ أَنا أَيْضًا إِسْرَائِيليّ! أَهُم نَسْلُ إِبْرَاهِيم؟ أَنا أَيْضًا نَسْلُ إِبْرَاهِيم! أَهُم خُدَّامٌ لِلمَسِيح؟ أَقُولُ كَمَنْ فَقَدَ صَوَابَهُ: أَنا أَكْثَر! في الأَتْعَابِ أَكْثَر! في السُّجُونِ أَكْثَر! في الضَّرَبَاتِ أَكْثَرُ جِدًّا! في أَخْطَارِ المَوْتِ أَكْثَرُ بِمَرَّاتٍ كَثِيرَة! تَلَقَّيْتُ الجَلْدَ مِنَ اليَهُودِ خَمْسَ مَرَّات، كُلَّ مَرَّةٍ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَة! ضُرِبْتُ بِالعِصِيِّ ثَلاثَ مَرَّات! رُجِمْتُ مَرَّةً وَاحِدَة! ٱنْكَسَرَتْ بِيَ السَّفينَةُ ثَلاثَ مَرَّات! قَضَيْتُ في عُرْضِ البَحْرِ لَيْلَةً ونَهَارًا! قُمْتُ بِأَسْفَارٍ كَثِيرَة، كُنْتُ في أَخْطَارٍ مِنَ الأَنْهَار، أَخْطَارٍ مِنَ اللُّصُوص، أَخْطَارٍ مِنْ أُمَّتِي، أَخْطَارٍ مِنَ الأُمَم، أَخْطَارٍ في المَدِينَة، أَخْطَارٍ في الصَّحْرَاء، أَخْطَارٍ في البَحْر، أَخْطَارٍ بَيْنَ الإِخْوَةِ الكَذَبَة! عَانَيْتُ التَّعَبَ، والكَدَّ، والسَّهَرَ مَرَّاتٍ كَثِيرَة، والجُوعَ، والعَطَشَ، والصَّوْمَ مَرَّاتٍ كَثِيرَة، والبَرْدَ، والعُرْيَ! أَضِفْ إِلى ذلِكَ، مَا عَلَيَّ مِنَ الأَعْبَاءِ كُلَّ يَوْم، والٱهْتِمَامَ بِجَميعِ الكَنَائِس! مَنْ يَضْعُفُ ولا أَضْعُفُ أَنا؟ ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني!

=======================================

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

طلال سلمان ورثاء عكاظي للمجرم الأسدي اللواء محمد ناصيف

الياس بجاني/29 حزيران/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/06/29/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%AB%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%85/

استغربنا واستهجنا فعلاً استغراب واستهجان كثر من الصحافيين والناشطين السياسيين في لبنان وبلاد الاغتراب معزوفة الرثاء العكاظية التي أطل بها اليوم رئيس تحرير جريدة السفير، الصحافي المخضرم، طلال سلمان، ناعياً بحزن و”فروسية” المجرم الأسدي اللواء محمد ناصيف المعروف بأبو وائل. بربكم يا أصحاب الأقلام الحرة والمعارضة لنظام الأسد “الكيماوي والبراميلي والعروبي والعلماني والممانع والمقاوم”، كيف تستغربون وتتعجبون في أن يقوم بواجبه “الردحي والعكاظي” موظف مدفوع ثمن كل كلمة يخطها قلمه المؤجر؟ فهذا “الرادح” هو مجرد موظف بدرجة “مداح وقداح” غب الطلب بمفهوم وثقافة “سوق عكاظ إياه”. هو موظف تبعي وغنمي في وسيلة إعلامية وُجِّدت أصلاً لتكون سفيرة طروادية لكل مارق ومعتدي ومجرم وجاحد بلبنان وبدولته وبهويته وبرسالته وبكرامة ولقمة عيش وأمن أهله؟

فجريدة السفير لم تكن لبنانية في يوم من الأيام على خلفية الإيمان الحق بالسيادة والاستقلال والحريات والديموقراطية والرسالة والدولة والكيان، ولا كان “الرداح” هذا في يوم في غير الموقع اللالبناني والتاجر الذي يفصله له الذين يوظفونه ويمدون صحيفته بإكسير الاستمرارية النقدي “العروبي” في البدايات، والنظيف والحلال والملالوي في الوقت الراهن.

وبالتالي الرجل التاجر هذا، هو من جماعات تجار الهيكل ومن صنف الكتبة والفريسيين، كما هو حال كثر من أقرانه أصحاب أقلام الردح والمدح العكاظية.

عملياً وواقعاً وحقيقة، هو مجرد موظف ويقوم بأداء وظيفته التي مع التمرس وقتل الضمير والتلون وعبادة تراب الأرض وعشق الأبواب الواسعة أمسى يجيدها ويتقنها ويُعلِّم للآخرين فنونها.

إنه بالواقع  المأساوي الذي نعيشه هو مدرسة تخرج منها العشرات من أمثاله “الرداحين” وبعضهم تفوق عليه بأشواط وأشواط.

في أسفل “الرثاء المدحي” العكاظي الذي نشره هذا “الرادح” اليوم في جريدته، جريدة السفير، والردح هذا المهين لكرامة الإنسان ولكل ما هو انساني من أحاسيس، يحكي بوقاحة كل ما يتمتع به الرادح الوقح والتاجر من مواصفات أخلاقية، ومفاهيم وطنية، وثقافة كذب “ممانعة وتحرير ومقاومة” ومعايير انسانية موروبة ومتفلتة من كل هو مخافة من الله ومن يوم حسابه الأخير.

إننا فعلاً في زمن محل وبؤس، ولكن هذا الحال هو الشواذ بعينه، وهو إلى اندثار وأفول وزوال بإذن الله.

*الكاتب ناشط اغترابي لبناني

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

رحيل محمد ناصيف: حارس «البيت» بالوعي

طلال سلمان/جريدة السفير/29 حزيران/15

يصعب على المسؤول في جهاز المخابرات، الداخلية بالذات، ان يفصل بين مقتضيات «الوظيفة» وبين مشاعره الإنسانية فلا تذهب القسوة التي يفرضها المنصب في الدول التي يتقدم فيها «الهاجس الأمني» على كل ما عداه بمعايير العدالة… لكن روح «الفارس» في شخصية اللواء محمد ناصيف «أبو وائل» كثيراً ما تدخلت للجم قسوة «جهاز الأمن الداخلي» الذي كان يرأسه، كما أن وعيه السياسي مكّنه من ان يكسب ثقة من كانوا يصنفون في خانة «أعداء النظام»، مؤكداً بذلك قوة «النظام» وقدرته على اكتساب الخصوم واستعادة من دفعه الظلم والتسرع في الأحكام استناداً على الاشتباه أو الوشاية المغرضة، في غياب المحاكمة العلنية وبالقانون، وباعتماد القسوة المفرطة لانتزاع الاعترافات. أمس، غيب الموت اللواء محمد ناصيف، الذي كان ـ قبل مسؤولياته الأمنية وبعدها ـ المسؤول عن «بيت» الرئيس الراحل حافظ الأسد وراعي عائلته… والذي لم يستطع ان يتقاعد، برغم تقدمه في السن واشتداد وطأة المرض عليه، في الفترة الأخيرة، لأنه كان يستشعر الخطر على ذلك «البيت»… بل سوريا جميعاً. وبالتأكيد فإن كثيراً من خصوم «النظام» في دمشق قد تجاوزوا موقفهم منه وهم يعبرون عن حزنهم على غياب هذا الذي كان قلبه معززاً بوعيه السياسي «مرجعهم» في التظلم… وبالمقابل فقد اجتهد كثيراً وحاول مراراً بالنصح والتنبيه والتحذير أن يستدرك بعض نتائج التسرع في القرار السياسي أو تغليب التخوف من خطر متوهّم على الحكمة التي تتطلب التفكير الهادئ والإيمان بالشعب ويقظته التي تحصنه في وجه «الأعداء» أكثر مما تحصنه حملات التخويف وزيادة عدد المعتقلات والخلط بين الأخطاء والخطايا خلال مواجهة المخاطر على وحدة الشعب وسلامة الدولة. رحم الله هذا «الفارس» الذي تميز بين رجال المخابرات بأن الإنسان فيه، وكذلك «رجل الدولة»، بعقله وحكمته، كان أعظم حضوراً من «الأمني» الذي يعيش الشك في «الآخرين» حتى يخسرهم جميعاً.

 

وفاة أمين النظام السوري التاريخي ‘محمد ناصيف‏’

خاص جنوبية/الأحد، 28 يونيو 2015 

 عرف عن اللواء ناصيف انه كان الممر الوحيد للشخصيات السياسية اللبنانية الطامحة للتقرّب من الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الذي كان يعتمد على ضابطه الأمين بدوره في تقييم تلك الشخصيات اللبنانية من حيث امكانياتها وولائها  اعلن في سوريا رسميا اليوم وفاة شخصية أمنية عسكرية تاريخية هو اللواء محمد ناصيف خير بك، المعروف بـ”أبو وائل”عن عمر ناهز 78 عاما. وأبو وائل الذي قلده الرئيس بشار الاسد أخيرا منصب مساعد نائب رئيس الجمهورية تكريما لتاريخه وبعد ان كبر ومرض، يعد واحداً من أشهر رجال الاستخبارات في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتولى منصب رئيس الأمن الداخلي مدة 20 سنة، كما تولى تنسيق العلاقات اللبنانية السورية والعراقية السورية في السنوات الأخيرة إضافة لعلاقاته الإيرانية والأميركية. ولد محمد ناصيف في منطقة الغاب في ريف مصياف التابعة لمحافظة حماة من عائلة فقيرة من الطائفة العلوية في عام 1937 ولم يكمل تعليمه الثانوي فانتسب الى الجيش السوري في العشرين من عمره، وترفع من مرتبة صف ضابط الى ضابط بعد عودة حافظ الأسد الى الجيش بعد انقلاب 8 آذار 1970 الذي حوله من الجيش الى المخابرات العامة والتي بقي محمد ناصيف بها وحتى تقاعده،ولكنه ظل يملك نفوذا كبيرا جدا في داخل أروقة المخابرات في سورية حتى بعد تقاعده وتفرغه للعمل السياسي. منذ انقلاب حافظ الأسد أخذ محمد ناصيف دور المستشار المقرّب للرئيس والمؤتمن على الملفات الحساسة داخليا وخارجيا. ولما كان الملف اللبناني من ضمن مهامه الاساسية، فقد عرف عن اللواء ناصيف انه كان الممر الوحيد للشخصيات السياسية اللبنانية الطامحة للتقرّب من الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الذي كان يعتمد على ضابطه الأمين بدوره في تقييم تلك الشخصيات اللبنانية من حيث امكانياتها وولائها للنظام في الوقت الذي كانت سوريا فيه تهيمن على لبنان بشكل كبير سياسيا وعسكريا منذ منتصف السبعينات وحتى عام 2005 تاريخ انسحاب جيشها من لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وعلى صعيد العلاقات السورية مع الشيعة في لبنان وإيران، تجمع مصادر المعارضة أن ناصيف كان المسؤول الأمني السوري الذي يمسك بملف العلاقات مع “حزب الله” والثورة الإيرانية والنظام الإيراني القائم بعد الثورة.وثمة معلومات تقول أن الرئيس الراحل حافظ الأسد كان قد سلم ملف شيعة لبنان إلى محمد ناصيف الذي كان يتولى أيضا شؤون أبناء حافظ الأسد باسل وبشار وماهر خلال مراحل طفولتهم وصباهم وشبابهم. وهو من أبرز الشخصيات التي روجت لتشكيل “حزب الله ” بعدما توترت العلاقة بين نظام الأسد و”حركة أمل” في لبنان. و في كتاب سيرة الرئيس حافظ الأسد، يقول الكاتب البريطاني الراحل باتريك سيل: “كان محمد ناصيف متكتماً أكثر من الجميع إلى درجة أنه كان يعيش في مكتبه، وكان واحداً من القليلين جداً من الناس المسموح لهم بالمبادرة إلى التحدث مع الرئيس الأسد هاتفياً في أي وقت. فبالإضافة إلى ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد في شؤون الشيعة سواء في لبنان أو في إيران. وكان مقرباً من موسى الصدر والقادة الثوريين الإيرانيين…وكان غالباً ما يسافر من دمشق إلى بون وسويسرا اللتين كانتا قطبي الشبكات الإيرانية في الغرب”.

 

رئيس تحرير (السفير) يرثي قاتلاً

غداف راجح /موقع سراج/29 حزيران/15

وصف طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية، وصف اللواء (الميت) محمد ناصيف بأنّه “فارس” وأنّ “وعيه السياسي مكّنه من أن يكسب ثقة من كانوا يُصنفون في خانة أعداء النظام”، وكأن “سلمان يكتب عن ضابط في المخابرات السويسرية وليس عن أحد أعتى ضباط الأمن الأسدي، والذي عاش مجرماً، وهلك مجرماً”، يقول إعلامي سوري. يعترف سلمان في مقاله “الهزلي” أنّ “أبو وائل” كان المسؤول عن بيت حافظ الأسد وراعي عائلته، والذي لم يستطع أن يتقاعد، برغم تقدمه في السن واشتداد وطأة المرض عليه، في الفترة الأخيرة، لأنه كان يستشعر الخطر على ذلك “البيت”.. بل سوريا جميعاً حسب قول سلمان،د. إذاً فناصيف هو مدرب هذه الطغمة من المجرمين، حيث أوصلت تربيته سوريا إلى الدمار والتهجير، فقد زرع الاجرام في نقي عظام بشار وماهر، وقد اختار المقبور حافظ ناصيف لهذه المهمة لأنه كان يعرف أن الاخير لديه مخزون حقد طائفي سيضعه بعهدة أبنائه. يقول إعلامي: حاولت كثيراً وبحثت وسألت عدداً كبيراً من الأصدقاء وكثيراً منهم لازالوا في أجهزة النظام عن اللواء محمد ناصيف؛ وهل يمتلك ولو خصلةً واحدةً حسنة؛ غير أنّ الإجابات جميعها أكدت أنّه “كان فناناً في الإجرام، مخترعاً لأساليب لم تعرفها البشرية في التعذيب”. يقول سلمان: إن كثيراً من خصوم “النظام” في دمشق قد تجاوزوا موقفهم منه وهم يعبرون عن حزنهم على غياب هذا الذي كان قلبه معززاً بوعيه السياسي “مرجعهم” في التظلم. يعلق الاعلامي بالقول: لا أدري عن من يتحدث سلمان؛ فهل هو مدرك بالفعل عن من يكتب أو ماذا يكتب، ربما أحداً لم يُخبر سلمان أنّه يتحدث عن محمد ناصيف عراب القتل في سوريا، ومهندس الجريمة المنظمة، وراعي عصابات المافيا، وأكثر من ذلك فناصيف أحد مجرمي حقبة الثمانينات، وأكثر من وردت أسماؤهم بعد رفعت الأسد كمجرم محترف. ويضيف: منذ وقتٍ طويل أنهيت متابعة ما يكتبه طلال سلمان، لكن اليوم وبعد أن أرسل لي أحد الأصدقاء افتتاحية سلمان لأقرأها؛ تيقنت بعد القراءة أنّ قراري بإيقاف متابعته كان صائباً 100%، وأنّ سلمان كما عهدته مازال أجيراً متعيشاً يكتب ليأكل، ويبدو أنه وصل أرذل العمر والعمالة.

===============================

تفاصيل عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله وحركة أمل: «مجموعين لأ»

سهى جفّال/جنوبية/الإثنين، 29 يونيو 2015  

 يبدو أن الانسجام والتوافق السياسي بين القوتين الشيعيتين حزب الله وحركة امل لم يترجم على ارض الواقع، وان تمت تصفية القلوب على الصعيد الرسمي الا انه يستمر نشوب الخلافات بين الفريقين وتنتهي باجتماع اللجان الامنية للحزبين.  اندلع أمس اشكال بين حركة أمل وحزب الله في بلدة عدشيت في جنوب لبنان قضاء النبطية أدى الى تضارب بالايدي والعصي ومن ثم اطلاق نار مسفراً عن سقوط 3 جرحى احدهم اصابته حرجة ووفقًا لمعلومات الخاصة لموقع “جنوبية” قال أحد سكان البلدة “منذ فترة والنفوس مشحونة بين حزب الله وحركة أمل في بلدة عدشيت على امور بسيطة إلى أن اندلع الاشكال أمس ما قبل الافطار على خلفية تمزيق صورة الشهيد علي صالح التابع لحزب الله مما استدعى نوع من ردة فعل”. وتابع المصدر انه “تم اتهام شخص ينتسب الى حركة أمل بالاقدام على هذا الفعل الا انه نفى ذلك”. لافتًا إلى انه “كانت تنشب خلافات في البلدة بين الشباب المنتسبين لحركة امل وحزب الله على صعيد فردي وينتهي الاشكال سريعًا بتدخل كبار البلدة لكن اشكال امس تطور بين الحزبين”. وأشار المصدر “تخلل الاشكال تضارب بالايدي والعصي قبل الافطار وما لبثت ان هدأت الأمور الى ان عاد وتطور الى حد اطلاق الرصاص بعدما تهجم مسلحين من حزب الله على مقر الحركة في المساء وبدأ اطلاق النار من الطرفين وقد اصيب المسؤول العسكري حسن علي ناصر اصابة حرجة وبحسب المصدر أطلق عليه النار عمداً اضافة الى اصابة اثنين اخرين شاب من آل صالح وآخر من آل سعد”. منذ فترة والنفوس مشحونة بين حزب الله وحركة أمل في بلدة عدشيت على امور بسيطة إلى أن اندلع الاشكال مضيفا “على الفور تدخلت قوى من الجيش اللبناني واجتمعت اللجنة الامنية التابعة للحزب والحركة على ضوء مشكلة عدشيت الا ان حركة امل بقيت مصرة على تسليم الفاعلين وحزب الله رفض لاسباب امنية تخصه”. الاشكال وقع قبل الافطار على خلفية تمزيق صورة الشهيد علي صالح التابع لحزب الله مما استدعى نوع من ردة فعل يذكر انها ليست المرة الاولى التي يخرق فيها شبان حركة امل وحزب الله ميثاق التفاهم بينهما فمنذ حوالي السبعة اشهر وقع إشكال بين حزب الله وحركة أمل في حارة صيدا خلال مسيرة حسينية كانت تجوب شوارع المنطقة وتطور الأمر إلى إطلاق نار في الهواء حيث كانت مسيرة عاشورائية لحركة امل تمر قرب القصر البلدي في الحارة وجرى تلاسن بين احد شباب الحركة واخر من حزب الله تطور من اشكال فردي بينهما الى اقدام الأول على اطلاق النار في الهواء”.

حركة أمل وحزب الله

غير الإشكال الذي وقع في الجامعة اللبنانية الدولية LIU في بيروت والذي كاد أن يوقع جرحى بين طلاب “حزب الله” وطلاب حركة “أمل. وكاد الأمران يتطوّر إلى تدخّل قوات من خارج الجامعة، من الطرفين، ما كاد يتسبّب بمجزرة لولا أنّ قيادتي الطرفين لجمتا الطلاب.

 

طروحات عون لحل أزمة الرئاسة اللبنانية تسقط لفقدان الصفة الدستورية

يطالب باستطلاع رأي يحدد «المزاج» المسيحي وتراتبية تمثيل الزعماء المسيحيين

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/30 حزيران/15

تتهاوى الطروحات التي وضعها رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون على الطاولة لحل أزمة الرئاسة، التي أتمت يومها الـ400، الواحدة تلو الأخرى بغياب أي توافق وطني أو حتى مسيحي حولها يؤمن اعتمادها، مع إصرار نواب عون وحزب الله على مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس واشتراطهم الاتفاق على اسم الرئيس العتيد قبل النزول لتأمين النصاب القانوني لعملية الانتخاب في مجلس النواب. وكان عون قد طرح في مايو (أيار) الماضي سلسلة مخارج لحل الأزمة، ونص المخرج الأول على إجراء انتخابات شعبية، على مرحلتين؛ مسيحية ووطنية، وهو ما رفضه معظم القوى السياسية، معتبرة أنّه يضرب عرض الحائط بالمواد الدستورية والنظام البرلماني. ويتحدث المخرج الثاني عن اللجوء إلى استفتاء شعبي يتبناه المجلس النيابي تصويتًا. ويدعو عون في ما قال إنّه مخرج ثالث إلى حصر الانتخابات الرئاسية بالقادة المسيحيين الأربعة (عون، ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية). أما المخرج الرابع، الذي يصفه بـ«الحل الأمثل»، فهو الذهاب إلى الانتخابات النيابية أولاً، لينتخب المجلس النيابي الجديد بعدها رئيسا للجمهورية. وبعد سقوط معظم هذه الطروحات في الفترة الماضية، يدفع عون حاليا باتجاه إجراء استطلاع رأي يحدد «المزاج» المسيحي وتراتبية تمثيل الزعماء المسيحيين، ليفرض نتائج هذا الاستطلاع في عملية انتقاء المرشحين للرئاسة الذين يصر على وجوب كونهم من «الأقوياء وأصحاب التمثيل الشعبي». وبعد حصوله على موافقة رئيس حزب «القوات» سمير جعجع على السير بهذا الاستطلاع نتيجة مباشرة للتقارب الحاصل بين الزعيمين على خلفية توقيع «ورقة إعلان نيات» وهي أشبه بورقة تفاهم بين الطرفين، أعلن أمس رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية موافقته على إجراء استطلاع كهذا، لكنّه وجّه إليه، ضربة قاضية بإعلانه أنّه وفريق «8 آذار» متمسكون بترشيح عون للرئاسة مهما كانت النتائج التي سيفرزها. وأكد فرنجية بعد لقائه النائب في تكتل عون، إبراهيم كنعان، أنه يوافق على الاستطلاع الرئاسي المسيحي «شرط أن يكون شفافا، وأن يكون وطنيا، وليس فقط مسيحيا، لأن موقع الرئاسة مسيحي ووطني». من جهته، شدّد كنعان على وجوب أن يحظى الاستطلاع بموافقة كل الأحزاب المعنية، «لهذا نقوم بالتواصل مع الجميع، كما يجب أن نتفق على الآلية، حيث يكون الاستطلاع عبر أكثر من شركة لأننا نريد رئيسًا يستكمل حلقة التوازن في البلد كما يجب، ويكون قادرا على الحكم، وأن يضطلع بمهمات الرئاسة كما يجب».

وشرح النائب في حزب «القوات» أنطوان زهرا خلفية موافقة جعجع على السير بالاقتراح العوني، لافتا إلى أنّه «سيساعد على تحديد القوى المسيحية الحية وموازين القوى الحالية، باعتبار أن كل الأطراف حول العالم تقوم بهذا النوع من الاستطلاعات لتبيان تطور آراء الناس واتجاهاتهم السياسية». وقال زهرا لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن الاستطلاع لن يكون بديلا عن النصوص الدستورية التي تحدد آلية انتخاب الرئيس، كما أن نتائجه لن تكون ملزمة لا للأخصام ولا للحلفاء». وأقر بعدم جدوى الاستطلاع في حل الأزمة الرئاسية، «لكننا لم ندخر جهدا لتحقيق الهدف المرجو، وسنواصل هذه السياسة ولن نستسلم». ويقف حزب «الكتائب» وحيدا في صفوف الأحزاب المسيحية التي لا تؤيد إجراء استطلاع رأي، وقد عبّر رئيس الحزب ورئيس الجمهورية السابق أمين الجميل عن موقفهم من الطرح العوني، مشددا على أن «الاستفتاء على رئاسة الجمهورية خروج على الأصول الدستورية». ويضع تيار «المستقبل» سلسلة المخارج التي يطرحها عون لحل الأزمة الرئاسية في إطار «تضييع الوقت»، وهو ما أشار إليه النائب في التيار جمال الجراح، مشددا على أن «عملية الاستفتاء غير دستورية، ولن تقدم أو تؤخر بوضع حد للشغور الرئاسي، خاصة أن نتائجها لن تكون ملزمة». وقال الجراح لـ«الشرق الأوسط»: «ليست الإشكالية بتحديد الأقوى مسيحيا، فالنتيجة معروفة، المهم بالنسبة لنا انتخاب رئيس حسب الأصول الدستورية، وبالتحديد من خلال توجه النواب إلى البرلمان ليختاروا رئيسا من دون قيد أو شرط». ووضع الجراح طرح إجراء استطلاع رأي في إطار «السعي لكسب مزيد من الوقت للتعطيل، باعتبار أن ملف الرئاسة أصبح رهينة بيد إيران التي تستخدمه ورقة في مفاوضاتها مع الغرب حول ملفها النووي».

وعلى الرغم من كل الأصداء السلبية التي ترافق جولة موفدي عون على القيادات اللبنانية لتسويق طرح إجراء استطلاع رأي، فإن هؤلاء بدأوا يبحثون في الجانب التقني للموضوع. وأوضح ربيع الهبر، مدير عام شركة «ستاتيستيكس ليبانون» أنّه رسم «الإطار التقني» لهذه المهمة، رافضا الخوض في تفاصيلها. وقال الهبر لـ«الشرق الأوسط»: «ما نحن بصدده أصغر من استفتاء وأكبر من استطلاع، وهو سيشمل جميع المسيحيين الذين سيتم استطلاع رأيهم من خلال عينات محددة». وأشار الهبر إلى أن نتائج هذا الاستطلاع ستكون بمثابة «مرآة لرغبة المسيحيين وتأكيد لتوجهاتهم السياسية التي أفرزتها الانتخابات النيابية»، مشددا على أن «السير بهذا الطرح عمل مشروع، ومن حق أي فريق القيام به، باعتباره لا يتعارض مع القوانين المرعية الإجراء، كما أن نتائجه غير ملزمة».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم افثنين في 29/6/2015

الإثنين 29 حزيران 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أشاعت دعوة الرئيس تمام سلام مجلس الوزراء الى الانعقاد الخميس جوا سياسيا مطلوبا في سياق ثلاثة أهداف:

- الأول تحصين الوضع ضد ارتدادات الازمات الخارجية.

- الثاني تنشيط المؤسسات والتوجه بإصرار أكبر نحو الانتخاب الرئاسي.

- الثالث التمهيد لطلب انعقاد دورة استثنائية وعقد جلسات للمجلس النيابي لإقرار مشاريع واقتراحات قوانين مهمة ومتراكمة.

وقد كان تأكيد من الرئيس نبيه بري على أهمية خطوة انعقاد مجلس الوزراء وبعده المجلس النيابي مشددا على انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي الخارج وردت أنباء مهمة من عدد من البلدان وفيها:

- سوريا والاعلان عن الدعم المالي والعسكري والسياسي الروسي.

- مصر واغتيال النائب العام في القاهرة.

- اليونان والبلبلة الاوروبية والعالمية نتيجة إقفال البورصة والمصارف فيها لأيام عدة.

والى كل ذلك دخل داعش هذا اليوم عامه الثاني بتوسيع رقعة عملياته خارج سوريا والعراق.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بضع خط ويستكمل مشوار الالف ميل في المفاوضات النووية الشائكة، والمفاوض الايراني يستكمل نسج حبكته في القطبة الاخيرة، حركة ناشطة تنتظر مقر الاجتماعات في فيينا وبين العاصمة النمساوية وعواصم الدول السبع المعنية حيث عاد وزراء الخارجية الى بلدانهم للتشاور آملين بقرب اقفال ملف شغل العالم لاكثر من عشر سنوات، ويعزز ذلك خيبة امل واحباط في كيان العدو تبددت من كلام بنيامين نتنياهو الذي التقط الاشارات بان الامور تتجه نحو توقيع ما وصفها بالاتفاق الاسوء على كيانه.

واذا ما تم التوقيع على الاتفاق النووي تكون الجمهورية الاسلامية في ايران وبتوجيه واشراف مباشر من الامام الخامنئي قد جنت ثمار نصر الصبر والمثابرة، اما السنة الاكثر سوءا التي عاشتها المنطقة ربما كانت مع اعلان ابو بكر البغدادي دولته المزعومة في مثل هذا اليوم لسنة خلت في مدينة الموصل العراقية.

اساليب اجرامية غير مسبوقة ابتكرها داعش لفرض فكره الارهابي توسع على مدى عام في شمال سوريا وشمال وغرب العراق برغم استنفار عالمي ظاهري لمحاربته واكتساب المزيد من الارض تم تحت نظر الطائرات الاميركية وعلى الحدود التركية ما يطرح تساؤلات جدية حول حقيقة الدور الموكل دوليا واقليميا للتنظيم الارهابي الذي وسع من اعتداءاته الارهابية لتشمل دولا عدة بينها مصر فهل بدأ داعش بتنفيذ تهديداته التي اطلقها قبل شهور باستهداف االقضاء المصري؟

فاغتيال النائب العام في القاهرة بتفجير سيارته صباح اليوم جريمة اعادت مصر الى حال الطوارئ التي عاشتها لسنوات طويلة ابان حكم حسني مبارك لترفع حال التوتر الى درجة الغليان في البلد الذي يخوض حربا ضد الجماعات التكفيرية المسلحة في سيناء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انتصر الرئيس سلام على باله الطويل فدعى الى جلسة الخميس، وقد علم بأن الخسائر الناجمة عن عدم انعقاد مجلس الوزراء كبيرة وهي ستقود الى اعتياد الطبقة السياسية على أن البلاد يمكنها أن تسير بلا مجلس للوزراء تماما كما تعودت على الشغور الرئاسي والعرف البرلماني. اضافة الى هذا المنطق شعر الرئيس سلام بأن المتمرسين في تعطيل المؤسسات يفسرون تعاطيه الهادئ مع الانقلاب ضعفا. واذا كان سبب التعطيل هو التعيينات العسكرية فيتعين على رئيس الحكومة تحقيق انتصار ثان على نفسه باستخدام الدواء الذي استخدم في قوى الأمن الداخلي.

واذا أمكن الحديث عن قطب أمنية اقتصادية مالية ظاهرة حتمت اعادة محركات مجلس الوزراء الى العمل فان القطبة المخفية تمثلت في توافق بري- سلام على أن يؤمن الأول ميثاقية الجلسات الوزارية في مقابل توقيع الثاني مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.

في المقابل ليس لرئاسة الجمهورية أم تبكيها والحركة المسجلة في هذا الاطار هي للنائب ابراهيم كنعان الذي واصل شرح غايات الاستطلاع الرئاسي فزار النائب سليمان فرنجية ورئيس الكتائب سامي الجميل وحط عصرا في معراب لتقويم حصيلة النهار ولبرمجة المزيد من الأنشطة القواتية العونية على الأرض.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

حسم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الامر.. مستخدما صلاحياته الدستورية.

فبعد 4 اسابيع من التعطيل والشلل في عمل الحكومة، دعا الرئيس سلام اعضاء حكومته الى جلسة تعقد الخميس المقبل في السراي الكبير.

وفي انتظار جلسة الخميس، كيف سيتصرف حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر، هل سيشاركان ويعرقلان من الداخل عبر الاصرار على طرح بند التعيينات الامنية كبند اول، أم سيقاطعان؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

نادى تمام سلام بالجهاد الحكومي فلبى العونيون النداء. وبراية لا جدول أعمال إلا التعينيات سوف يحضر وزراء التكتل جلسة الخميس على مبدأ أنه لم يقاطعْ بل إن رئيس الحكومة لم يوجه الدعوة ولو فعل لحضروا وناقشوا وفرضوا شراكتهم. لكن التيار أمسك على سلام ثغرة آلية الفخامة التي تفرض توزيع جدول الأعمال قبل اثنتين وسبعين ساعة لدرس البنود بعين رئاسية وتسجيل الملاحظات إذا وجدت لتوزيع الجدول من جديد وبهذا المنحى سيرسل التيار عبر أحد وزرائه كتابا الى رئيس الحكومة صباح غد باسم التكتل يعترض فيه على جدول الأعمال ويبلغه حصر النقاش بالمادة التي توقف المجلس عندها وهي التعيينات الأمنية وما خلا ذلك لن يمروا ولن تقوم قائمة للمشاريع والبنود المدرجة في جدول الأعمال، لن نقاطع لكن ما بتقطع وسوف نستمر في النقاش لنصل إلى التعيينات وبدلا من إمرار المشاريع سوف يتحول التيار إلى مرارة في خاصرة الرئيس لن يطول هذا الوضع إلى شهر أيلول لأن التيار يعول على شغور أمني في آب مع إحالة رئيس الأركان إلى التقاعد وعندها يصبح المجلس أمام حتمية التعيين.

في النقاش السياسي والأمني سوف يسأل وزراء التكتل وزير الدفاع عن تطبيق قرار مجلس الوزراء في موضوع عرسال وتحريرها من الإرهاب لأن الوزير مقبل أسر لأحد الوزراء أنه لن يستطيع تنفيذ هذه المهمة ما لم يصدر قرار رسمي حكومي يتحمل مسؤولية هذه الخطوة علما أن مجلس الوزراء سبق وشدد في جلسته الأخيرة على التفويض إلى الجيش اتخاذ ما يراه مناسبا.

وطائرا بين معراب وبنشعي والصيفي حمل التيار اليوم اقتراح استطلاع الرأي الذي يقترحه عون ولعل أصدق المعبرين عن الرأي ومن دون مواربة كان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من أنه حتى ولو جاءت نتيجة الاستفتاء لمصلحة جعجع فسنهنئه وننتخب عون.

على خلاف الملفات المحلية الموضوعة في الثلاجة رئاسيا وحكوميا ونيابيا فإن مصر وفلسطين تربعتا اليوم على قمة الخبر بحدثين تقاسما الايجابية والسلبية. ففي منطقة مصر الجديدة اغتيل النائب العام المصري هشام بركات بتفجير عن بعد واعلنت منظمة مجهولة تدعى المقاومة الشعبية في الجيزة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال التي دفعت الحكومة الى وقف كل نشاط يتعلق باحتفالات ثورة الثلاثين من يونيو. إستشهد المدعي العام المصري وكتبت الحياة للأسير الفلسطيني المناضل خضر عدنان بعدما انتصرت معدته على إمعاء العرب الغليظة وقرارات العدو الإسرئيلي النازية. تحرر خضر عدنان بشروطه وسيفرج عنه في الثاني عشر من تموز المقبل ليكتب بجوعه قصة خواء ضمير العرب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

مضى الرئيس تمام سلام قدما ودعا لجلسة مجلس الوزراء الخميس لا مقاطعة للجلسة ولكن ماذا عن مسارها؟ التيار الوطني الحر لا يزال يتمسك بشرط التعيينات الامنية أولا في وقت تزدحم الاولويات المتعلقة بمعيشة الناس ومالية البلد، تلك الاولويات تفرض فتح دورة استثنائية لمجلس النواب ولذلك ستوقع الحكومة على مرسوم يحتاج الى تواقيع 13 وزيرا الى جانب رئيس الحكومة فهل اتخذ قرار كسر الجمود المؤسساتي وضرب الشلل الذي يصيب لبنان؟

ملفات تحتل واجهة الاهتمامات لارتباطها بالسيادة اللبنانية كالثروة الطبيعية في بحرنا التي حاولت اسرائيل سرقتها، لبنان بالمرصاد بفعل جهود رئيس المجلس النيابي كثف اتصالاته الدولية وزود الاميركيين ومسؤولي الامم المتحدة بوثائق وصور ومعلومات حركت العواصم ومنعت اسرائيل من الاعتداء، الرئيس نبيه بري تحدث عن اتفاق لبناني على موقف موحد لترسيم حدود لبنان البحرية باشراف الامم المتحدة وسيبلغ المبعوث الاميركي بثوابت لبنان وحقوقه النفطية خلال زيارته المرتقبة الى بيروت.

خارجيا، صمود سوري أفضل أخطر هجومين شمالا وجنوبا لكن تركيا لوحت بتدخل عسكري يطرحه حزب العدالة والتنمية ولم يوافق عليه الجيش التركي، رجب طيب اردوغان ينطلق من القلق من التمدد الكردي ويعلن اعتراضه على قيام اي كيان مستقل للكرد مهما حصل ما يعني ان الحدود السورية-التركية ستزداد سخونتها رغم فشل داعش في احتلال الحسكة وعين العرب.

في موسكو كان الرئيس الروسي بوتين يبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم بصراحة، روسيا ستدعم سوريا عسكريا واقتصاديا وسياسيا هذا الدعم المتجدد يتزامن مع تحضير موسكو لمنتدى الحوار السوري الثالث ما يعني ان الالتزام الروسي بدمشق ثابت متواصل.

الارهاب حط اليوم في القاهرة بانفجار سيارة مفخخة أودت بحياة النائب العام وسط تمدد للعمليات الاجرامية التي مرت في الكويت وتونس وصولا الى فرنسا وما بعدها قلق ازداد في العواصم الاوروبية فخرج رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون يحذر من استهداف دواعش سوريا والعراق الامن البريطاني.

القواعد الخطيرة تفرض اعادة تصويب البوصلة الدولية فماذا ننتظر بعد؟ الاميركيون مصرون على انجاح المفاوضات النووية ومن هنا جاء تمديد اقامة كيري في فيينا لاستكمال المحادثات بانتظار عودة نظيره الايراني محمد ظريف اليها غدا. الاميركيون يطمحون لتوقيع الاتفاق بدا ذلك بارسال الرئيس باراك اوباما الى القيادة الايرانية رسالة لم يكشف عن مضمونها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

حسم تمام سلام موقفه وقرر الذهاب إلى مشكل حكومي. حدد يوم الخميس المقبل موعدا لجسلة مجلس الوزراء، من دون السعي جديا إلى معالجة الأزمة علما أن المعالجة بسيطة ولها عنوان واحد واضح إنه تطبيق القوانين وعدم القفز فوقها، خدمة لموظف هنا أو متقاعد هناك بدءا بقانون الدفاع الوطني، مرورا بقانون قوى الأمن الداخلي وصولا إلى قانون المحاسبة العمومية.

الرابية وحلفاؤها لا علم لهم بما يخطط له فريق رئيس الحكومة ولا تفاوض معهم حول موعد الخميس المقبل لكن موقفهم معلن سنحضر الجلسة وسنطلب احترام القانون والأصول والأولويات، بدءا بالتعيينات وإذا رفض البعض ذلك أو حاول أحدهم نسف الدستور والتلاعب بأسس الميثاق والشراكة، فعندها لكل حادث حديث أو ربما لكل حديث حادث.

في هذا الوقت يستمر فريق رئيس الحكومة في سياسة تعطيل مصالح الناس والمرافق الاستراتيجية في البلد فمنذ 2 نيسان 2014 أي منذ 15 شهرا عطلت حكومة سلام عملية استثمار لبنان لغازه ونفطه ربما لأنه ممنوع على لبنان أن يكون بلدا نفطيا ولأسباب قد نقرأها بعد سنوات في وثائق ويكيليكس الصادرة عن سفارة أجنبية ما. والتعطيل نفسه اعتمده فريق سلام في مشاريع الكهرباء والمياه، أما آخر حلقات تعطيله فهو ما أقدم عليه ممثل فريق سلام في المجلس الأعلى للجمارك فهو يبتز البلد، على قاعدة إما أن يعين عضو رديف من حزبه، او يمتنع عن تسيير الجمارك ومرافق الدولة، بهذه الخلفية والذهنية حسم فريق سلام موقفه ويوحي بأنه ذاهب إلى المشكل إلا إذا عاد العقل إليهم قبل الخميس أو إذا جاءت التطورات الدولية لتملي عليهم مواقفهم كما نقرأها كل يوم في ويكيليكس.

ولمساعدتهم في هذا المجال، فلنبدأ أخبار حكومتهم الداخلية، بنتائج لقاء وليد المعلم مع نظيره سيرغي لافروف.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 حزيران 2015

الإثنين 29 حزيران 2015

النهار

يقول وزير إن عدم تمكن "داعش" من القيام بعمليات في لبنان حتى الآن لا يعني أن احتمال وقوعها غير وارد.

قال مصدر أمني إن القرار الدولي يجنّب لبنان الانفجار ويساعد القوى الامنية في مهماتها، واذا زال القرار فلكل حادث حديث.

يتوقع مسؤول سياسي أن تستمر الازمة السورية مدة مساوية لتلك السابقة منذ بدء النزاع.

رشح أن تضامن "حزب الله" مع العماد عون في موضوع التعيينات العسكرية جعل الرئيس سلام يتريث تكراراً في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد.

السفير

يستعد 11 صحافيا مصريا لزيارة سوريا قريبا، للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية.

لوحظ انسحاب أعضاء من لون مذهبي من انتخابات "المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار".

تبين أن سبب الحملة التي شنتها محطة تلفزيونية على أحد المراجع سببها عدم تسهيل زيارة وزير عربي إلى لبنان.

المستقبل

يقال

إن مراقبين رأوا ان زيارة مرجع رئاسي سابق لمرجع حكومي حالي، رسالة مزدوجة الى مرجعين: الاول رسمي والثاني امين عام حزب ممانع.

إن مراقبين توقفوا ملياً عند دلالات ابتعاد شخصية شمالية غير مدنية كانت مؤيدة لرئيس تكتل مسيحي بشكل علني عنه على خلفية موقف الأخير من التعيينات العسكرية والأمنية.

اللواء

يردّد رئيس الحكومة أمام زواره أن مسؤولية إنقاذ البلد من الانهيار نتيجة خطوات طائشة، أهم من الإسراع في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد!

لم تُفلح محاولات تأمين إجماع حول الوزير جبران باسيل لرئاسة التيار العوني، ومن المتوقع ظهور منافسين من داخل العائلة!

لم تتوصّل التحقيقات الدائرة على أكثر من صعيد إلى كشف مصدر تسريب أشرطة التعذيب في سجن رومية، رغم التوافق بأن المقصود استهداف وزير الداخلية!

الأخبار

إحباط عملية إرهابية

تداولت وسائل الإعلام خبراً مفاده أن الأمن العام أحبط عملية تفجير سيارة مفخخة في بيروت وأوقف مشتبهاً فيهما بالإعداد للعملية الإرهابية. مصادر أمنية أكّدت لـ"الأخبار" أن الخبر مضخّم كما جرى تداوله، فضلاً عن أنه قديم، كاشفة أن الأمن العام كان يتابع ملف المشتبه فيهما إثر توافر معطيات تفيد بأنهما في صدد تجهيز سيارة مفخخة بناءً على توجيهات من أمير "داعش" في القلمون. وأكّدت المصادر أن المعطيات موثوقة بنسبة كبيرة، لكن الموقوفين لم يعترفا بما نُسب إليهما.

رسالة بهية الحريري لسوسان

خلال مشاركته في حفل تخريج طلاب مدارس الإيمان التابعة للجماعة الإسلامية في صيدا، خصّص لمفتي صيدا الشيخ سليم سوسان مقعد جانبي في الصف الأول، فيما أجلس مفتي صور الشيخ مدرار الحبال في الوسط. خلال كلمتيهما، أسقط القياديان في الجماعة طارق معتوق (عريف الحفل) وهلال أبو زينب (رئيس مركز الجمعية الثقافية الإسلامية) توجيه التحية لسوسان على غرار ذكرهما للشخصيات المشاركة واحدة واحدة. لا بل إنهما عرّفا عن الحبال بوصفه "مفتي صيدا وصور". السلوك المتعمّد، كما وجده سوسان، صنّفه البعض في إطار "رسالة من النائبة بهية الحريري لسوسان الذي خرج أخيراً من جلبابها وانضم إلى فريق الرئيس فؤاد السنيورة الذي أوصى بتعيينه عضواً في المجلس الشرعي الأعلى، ضمن كوتا المفتي".

قصر السعديات لم يعد حريرياً

في إطار تلاشي امبراطورية الرئيس رفيق الحريري، باع ورثته قصره في السعديات إلى التاجر في قطاع الأدوية حسين مشموشي. القصر الواقع على الشاطئ، والذي كان معروفاً بقصر الرئيس كميل شمعون ثم قصر نازك الحريري، بيع بـ22 مليون دولار أميركي، علماً بأن أولاد الحريري باعوا عشرات العقارات من بيروت إلى الجنوب بعد إنجاز تقسيم الإرث.

الجمهورية

قالت مصادر قريبة من مرجع روحيّ إنّ لغة التعميم التي يَعتمدها هي للتذكير بالقضية المشكو منها، وإنّ مواقفَه مبدئية، وكلّ طرَف يتحمّل مسؤولية أفعالِه التي يعرفها الناس.

قالت مصادر ديبلوماسية إنّ خروجَ الميدان السوري مِن الستاتيكو الذي راوَح لأربع سنوات يَعني أنّ الأمور ستتحرّك سياسياً بَعد توقيع النوَوي.

لاحَظ مراقبون أنّ العواصم الغربية باشرَت تعيينَ خبَراء في الملفّ الإيراني في المواقع الديبلوماسية الحسّاسة، إيذاناً ببَدءِ حقبةٍ جديدة بَعد التوقيع على النوَوي.

البناء

علق نائب بارز أمام بعض زواره أمس على اجتماع ما يُسمّى "المجلس الوطني لمستقلّي 14 آذار" في "بيال"، فقال إنّ المجتمعين ذكّروه بمشهد المعارضات السورية واجتماعاتها في فنادق "الخمس نجوم" في اسطنبول والدوحة، أما على الأرض فليس لهم أيّ تأثير يُذكر، حيث الفعل والإجرام والتخريب والتدمير هو للمجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة مثلهم من العواصم إياها…

 

 

"إعلاميون ضد العنف" استنكرت محاولة تشويه صورة أسعد بشارة

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - استنكرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان "محاولة صحيفة "الأخبار" تشويه صورة الزميل أسعد بشارة، من خلال الإدعاء بانه وراء تسريب أشرطة التعذيب في سجن رومية"، ودعت "القضاء إلى النظر سريعا بالشكوى المقدمة من موكلة بشارة المحامية رولا إيليا، من أجل تبيان الحقيقة ورفع الظلم اللاحق بحق الزميل بشارة". ورأت أن "ما قامت به "الأخبار" يندرج في سياق الاستهداف السياسي من خلال فبركة الأخبار وتحريف الوقائع وتزوير الأحداث، في محاولة يائسة للنيل من صدقية الشخصيات الوطنية، حيث أن فضح الوزير أشرف ريفي لكل الاتهامات الباطلة التي ساقتها الصحيفة المذكورة ضده، دفعها إلى توجيه سهامها ضد مستشاره الإعلامي أسعد بشارة". ودعت "المؤسسات الإعلامية إلى الإقلاع عن هذا الأسلوب الرخيص والتحلي بالمناقبية المهنية".

 

رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن: المسـتقلون عملوا بجهد للوصـول الى ثـورة الارز وانتخابات "المجلس الوطني" نقطة مضيئة في عتمة المشهد الدخلي

المركزية- أجمعت ردود الفعل التي أعقبت انتخابات المجلس الوطني لـ"14 آذار" أمس، على اعتبار الخطوة نقطة مضيئة في سواد الحياة السياسية الداخلية، باعتبار انها شكلت صورة مصغرة للصيغة اللبنانية الفريدة التي تتميز بالعيش الاسلامي – المسيحي المشترك والذي يتمسك به القيمون على المجلس في وجه مشهد الصراع المذهبي الدموي الذي يكاد يصبح خبر دول الجوار اليومي.. كما ان الانتخابات ذكرت بالديموقراطية التي يفتقدها لبنان مؤخرا حيث تضرب الاستحقاقات الدستورية عرض الحائط الواحدة تلو الاخرى، الى جانب تسليطها الضوء على الشخصيات المستقلة التي تنضوي في صفوف المجلس وجلّها من الاكاديميين والنخبويين... وفي انتظار انتخاب المكتب التنفيذي للجمعية التأسيسية للمجلس الوطني لمستقلي 14 آذار بعد ثلاثة اشهر، تواكب اللجان المنبثقة من المجلس كل ضمن اختصاصها، اجتماعاتها في مهام أوكلت اليها تمهيدا لانعقاد المؤتمر المنتظر وانجاح اهدافه المرجوة.

أبو دهن: في غضون ذلك، اعتبر عضو المجلس الوطني، رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن لـ"المركزية"، ان انتخابات الامس تشكل انطلاقة جيدة للمجلس الوطني، الذي كرّس نهضة جديدة للمستقلين الذين عملوا جاهدين من اجل ثورة الارز وقبلها". ولفت الى ان مناصري ثورة الارز نهضوا اليوم ليكونوا في أماكنهم المناسبة وانبثقت عنهم اكثر من 14 لجنة لها اختصاصات مختلفة... واعلن ابو دهن "ان فكرة المجلس جاءت وليدة أفكار عدد من المستقلين في الحركة الاذارية يريدون بناء مستقبل افضل من خلال تصحيح اخطاء الماضي"، مشيرا الى "ان الانتخابات امس كانت شفافة وايجابية، وشاركنا فيها بقوة كجمعية للمعتقلين". واشار الى "ان الهدف من المجلس الوطني، نهضة الوطن وليس 14 آذار، وهمنا اعادة لبنان الى الخريطة السياسية والاقتصادية والعلمية"، موضحا "ان فترة الاشهر الثلاثة للاعلان عن الهيئة التنفيذية هدفها اعطاء فرصة لحصول تعارف بين جميع مكونات المجلس التي أتت من كافة انحاء لبنان، ولتأمين شفافية كاملة في الانتخابات المقبلة قبل المؤتمر المنتظر". واذ أوضح ان "اجتماعات اللجان بدأت امس، وستنعقد مبدئيا في الامانة العامة لقوى 14 آذار"، دعا مسؤولي الصف الاول في قوى 14 آذار الى اعطاء المجلس الوطني فرصة للعمل لاعادة الثقة الى جمهور الحركة"

 

 سلام دعا إلى جلسة لمجلس الوزراء الخميس

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - دعا رئيس الحكومة تمام سلام إلى جلسة لمجلس الوزراء يوم الخميس المقبل.

 

سلام استقبل شهيب وفارس درباس: لبنان يمر في أخطر المراحل

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الزراعة أكرم شهيب الذي قال بعد اللقاء: "نقلت الى دولة الرئيس معاناة المزارعين، وخصوصا أن من واجبي الاستماع الى صرخة أهل هذا القطاع ونقل معاناتهم الى المسؤولين، ولا سيما أن المزارعين من كل المناطق يضطرون الى رمي انتاجهم الزراعي على الطرق أو تركه على الأشجار". أضاف: "لبنان يخسر يوميا 900 طن من الفاكهة والخضر كانت تشحن سابقا الى الخليج العربي والأردن، أما اليوم فهذه الكمية موجودة إما في الأسواق المحلية وإما انها تتلف وإما تبقى على الشجر من دون جني". وأشار شهيب الى أن "فارق قيمة الشحن في المجالين الزراعي والصناعي تبلغ كلفته خلال سبعة أشهر، وعلى مراحل، 21 مليون دولار أميركي"، مؤكدا أن "الحل هو بإقرار دعم فرق النقل البحري عن البري"، متمنيا "أن يكون هذا الموضوع المهم جدا من أول المواضيع التي سيبحث فيها مجلس الوزراء في جلسته يوم الخميس المقبل".

وتحدث وزير الزراعة عن تهريب البضائع عبر الحدود البرية، معتبرا انها "مصيبة دائمة"، ومشيرا الى انه "منذ فترة معينة تم إغراق السوق المحلية بمنتجات الألبان والأجبان والبيض. واليوم، رغم أن إنتاج البطاطا بدأ في سهل البقاع، يتم يوميا إدخال 400 طن من البطاطا السورية الى الأسواق المحلية عن طريق التهريب، مما يؤدي الى ضرب صادراتنا وانتاجنا المحلي، ويا للأسف هذا التهريب يكون في معظم الأحيان عبر بعض المعابر الرسمية".

وتساءل عن "إمكان استمرار المزارع اللبناني، خصوصا ان انتاجه يعاني الكساد واسواقنا مقفلة وغارقة بالبضائع السورية، وهذا لا يجوز، واليوم طرحت المشكلة مجددا مع دولة الرئيس، وقد اتخذت بعض الاجراءات، ومنها قرار اجازة مسبقة لأي استيراد من سوريا، ووجهت رسائل بذلك الى جميع المراجع الامنية، إلا أن الموضوع يحتاج الى وقفة من السياسيين لمنع مثل هذا التهريب عبر الحدود البرية، وإلا كما قلت فإن إنتاجنا في الارض والوضع الإقتصادي للمزارعين مميت، وخصوصا في ظل ما اقترضوه من المصارف".

وتابع: "أتمنى أن نقر في جلسة يوم الخميس المقبل الفرق المادي للنقل البحري عن البري وأن يصرف المال لتتمكن إيدال من القيام بمهماتها. وعلى المعنيين الامنيين والجمارك وقف عمليات التهريب او ملاحقة من يقوم بمثل هذا العمل، وثقتي كبيرة بالقيادات العسكرية والامنية وكذلك بالجمارك، إلا أنه ويا للأسف، هناك بعض الأفراد على المعابر يسمحون بالتهريب لقاء المال".

سئل: قلت ان موضوع دعم النقل سيكون بندا أول على جدول أعمال مجلس الوزراء، فهل هذا يعني ان موضوع التعيينات الأمنية لن يكون البند الأول؟

اجاب: "جدول الأعمال واسع والتعيينات ستطرح كغيرها من المواضيع، وقد تكون بالنسبة الى البعض لها الاولوية، إلا أن الملف الزراعي هو الأولوية بالنسبة الي".

وزير الشؤون الاجتماعية

واستقبل سلام وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي قال بعد اللقاء: "زرت دولة الرئيس لكي أقف منه على التطورات، وخصوصا أنه لدى وصولي الى السرايا علمت ان دولته قد وجه دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء يوم الخميس المقبل".

أضاف: "تداولنا الأمر، وأعتقد أن دولة الرئيس قد أعطى الفرصة الكافية لكل الأطراف لبذل المستطاع من أجل تقريب وجهات النظر. لقد قام بواجبه لجهة مكارمة فريق من الوزراء، لكنه ايضا لا بد ان يكارم بقية الأفرقاء او بقية الوزراء. في كل الأحوال، هذه ليست مكارمة لأفرقاء، بل للوطن وللدولة، ومن واجب رئيس الحكومة السهر على مصلحة الدولة وتسيير المرفق العام الذي لا تسيره الا الحكومة وقرارات مجلس الوزراء، لا يمكن ان يتم الإنفاق من المال العام إلا بقرارات من مجلس الوزراء، وبالتالي فإن نقل الإعتمادات من الإحتياط العام لا يتم من وزير المال ولا من رئيس الوزراء، وهو ما يعني تعطيل مجلس الوزراء وتعطيل الإنفاق ومصالح الناس، كذلك هناك نقطة لا بد من الإشارة اليها، هي انه من حق كل وزير ان يقترح تعيينا ما، حتى ولو كان من خارج وزارته، ولكن هذا يحتاج الى أصول وإلا فإنني كنت استطيع رفض البحث في أي شيء قبل التشكيلات الديبلوماسية او قبل إتمام التشكيلات القضائية، وهذا في ذاته يؤدي الى خلل خطير".

وقال: "هذه أخطر المراحل التي يمر بها لبنان، ونحن الآن في دولة محاطة بلجج من المذابح المذهبية والتوحش والانفلات ومحو الحدود، علينا ان نصون هذا البلد، وهذه الحكومة هي آخر حائط شرعي مع المجلس النيابي، ولوقف هذا الزحف الخطير لا بد لنا من أن نفعل المؤسسات الدستورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء، وأنا أعتقد أن اللقاء الذي تم بين دولة الرئيس تمام سلام ودولة الرئيس نبيه بري كان فيه تطابق في وجهات النظر لأن السلطة التشريعية ايضا في حاجة الى تدخل السلطة التنفيذية من أجل تسيير عملها".

وردا على سؤال، قال درباس: "نحن أمام جدول أعمال لم يبحث، وبالتالي أعيد التشديد عليه، لا مانع اذا كان بعض الوزراء يريدون أن يطرحوا شيئا ووجد رئيس الحكومة متسعا من الوقت، ولكنني أقول اذا سمح رئيس الحكومة بتقديم بند في جدول الأعمال على بنود أخرى فهذا بسماح منه، ولكن الثلاثة والعشرين وزيرا لا يملكون ان يجعلوا البند رقم 2 مكان البند رقم واحد، فهذه من صلاحية رئيس الحكومة".

سئل: هل هناك نية لطرح موضوع التعيينات أولا؟

أجاب: "سأقول ما حصل، وهو أن وزير الداخلية نهاد المشنوق كان قد طرح اسم العميد عثمان كي يكون مديرا لقوى الأمن الداخلي، ولم يحصل على الموافقة اللازمة، عندها قلت له هل ستعطل مجلس الوزراء لأنك لم تستطع ان تفرض علينا مرشحك؟

لنفرض أن شخصا ما قد طرح كي يكون قائدا للجيش ولم يحصل على النصاب اللازم، فهل نعطل الدولة؟. هذه هي المسألة بكل بساطة.

وهناك قضية أخرى، هي أن لا أحد يستطيع من خلال تعطيل النصاب أن يغير في قواعد اللعبة الدستورية، فتصبح الأقلية هي التي تقرر والأكثرية هي التي ترضخ".

وردا على سؤال، أكد درباس انه لمس من رئيس الحكومة "إرادة حازمة بتسيير المرفق العام، وهذا امر لا خيار له فيه، هو مسؤول أمام الدستور وأمام الشعب اللبناني بضرورة أن تكون الدولة في حالة من العمل لأن الدول اذا توقف عن العمل توقفت مصالح جميع الناس".

ة الإستثنائة؟

أجاب: "اذا عرض علينا ذلك فأنا من الأشخاص الذين سيوقعون".

مروان فارس

واستقبل سلام النائب مروان فارس على رأس وفد من مزارعي البقاع الشمالي ومشاريع القاع.

بعد اللقاء أعلن فارس ان الوفد طرح على سلام موضوع الغاء الكفالة للعمال السوريين الذين يعملون في اراضي البقاع وبقية المناطق اللبنانية الاخرى.

كما تناول البحث موضوع الكلفة العالية لتصدير الانتاج الزراعي بواسطة البواخر بسبب إغلاقالحدود البرية ما يؤثر سلبا على الزراعة متمنيا على الحكومة اللبنانية ان تبادر الى حل مشاكل المزارعين في لبنان ،لانها بذلك تكون قد حلت مشاكل الناس عامة.

 

بري استقبل وزير الزراعة ونقيب المحررين شهيب: متفقون على فعالية مجلس الوزراء وأهمية التشريع

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزير الزراعة اكرم شهيب الذي قال بعد اللقاء: "صحيح ان الخلافات السياسية كبيرة ومعروفة للجميع غير ان مثل هذه الخلافات لا تحل سوى تحت قبة البرلمان او في مجلس الوزراء في هذه الظروف التي يمر بها الوطن". أضاف: "ملفي هو ملف الناس، هو ملف الزراعة والتصدير، ولدينا حوالي تسعمئة طن من المنتجات الزراعية مرمية يوميا نتيجة تعطيل مجلس الوزراء. واليوم بعد ان تأكدنا ان هناك جلسة يوم الخميس المقبل نأمل ان يقر هذا الموضوع كبند اول، وهو موضوع حياتي ومعيشي وزراعي وانساني واجتماعي واقتصادي وله كل الابعاد، ويعيش منه اكثر من نصف الشعب اللبناني، وان اهمية هذا البند هي بأهمية كل المواضيع التي تطرح في مجلس الوزراء، بل برأينا من المواضيع الاهم".

وتابع: "كان اللقاء اليوم مع دولة الرئيس بري للتأكيد على اهمية الملفات المعيشية والاجتماعية وبالتأكيد السياسية والامنية، ونحن متفقون مع دولته على دور وفعالية مجلس الوزراء وفعالية الوزراء داخل المجلس الى جانب اهمية التشريع في هذا الظرف الصعب الذي يمر فيه".

عون

ثم استقبل بري نقيب المحررين الياس عون وعضوي مجلس النقابة جوزيف القصيفي وسكارليت حداد، بحضور المسؤول الاعلامي المركزي في حركة "أمل" الدكتور طلال حاطوم.

وقدم عون لرئيس المجلس الكتاب الذي اصدرته النقابة عن عضو مجلسها الاعلامي الراحل عرفات حجازي بعنوان "تراتيل الرحيل". وكانت مناسبة لعرض الوضع العام وشؤون وشجون الاعلام.

 

جنبلاط التقى هيل ووفدا من الجماعة

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - إستقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل، في حضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور. وعرض معه التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة.

كما إستقبل جنبلاط وفدا من قيادة الجماعة الإسلامية ضم رئيس المكتب السياسي عزام الأيوبي والنائب الدكتور عماد الحوت في حضور عضو اللقاء الديموقراطي النائب غازي العريضي وعرض معه التطورات السياسية الراهنة.

 

جان عبيد: غير معني بترشيحات وترجيحات واستطلاعات المعركة الرئاسية

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - أعلن الوزير السابق جان عبيد، في تصريح انه "غير معني بالترشيحات والترجيحات والاستطلاعات المتصلة بالمعركة الرئاسية". واكد انه لم يعلن ترشيحه حتى الان لمنصب رئاسة الجمهورية "لغياب فرصة لمرشح مستقل وتوفيقي مثله وبسبب حدة التنافس والصراع في البلاد بين الاطراف المختلفة".

 

نواب زحلة: لتحييد لبنان عن الموجة الإرهابية العالمية

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - دانت كتلة نواب زحلة في اجتماعها الدوري "التفجيرات والعمليات الإرهابية التي جرت في الكويت وتونس ومصر وفرنسا وهزت العالم العربي والإسلامي وجاءت في توقيت متقارب ما يدل على عقل استخباراتي إجرامي إرهابي يعمل على تفتيت العالم العربي وتخريبه". ودعت إلى "الإسراع في تحصين الداخل اللبناني والعمل مع كل الأطياف السياسية لتحييد لبنان عن هذه الموجة الإرهابية العالمية ولا يكون ذلك إلا بالعودة السريعة إلى المؤسسات الدستورية التي تنظم الحياة السياسية في الوطن والإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل مجلس الوزراء للبت في ملفات معيشية إقتصادية ضرورية"، آملة أن "يسرع المجلس في جلسته في بت ملف التصدير الزراعي".

 

ريفي التقى السفير الاميركي

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - إستقبل وزير العدل اللواء أشرف ريفي في مكتبه في الوزارة، اليوم، سفير الولايات المتحدة الأميركية ديفيد هيل وعرض معه الأوضاع العامة.

 

وكيلة أسعد بشارة المحامية رولا ايليا تتقدم بشكوى ضد الاخبار

الإثنين 29 حزيران/وطنية - قدم مستشار وزير العدل اشرف ريفي، الصحافي اسعد بشارة، شكوى الى النائب العام التمييزي سمير حمود في مكتبه في قصر العدل ضد جريدة "الاخبار" وموقعها الالكتروني، بعد اتهامها بشارة بتسريب اشرطة سجن رومية. وبعد اللقاء صرحت موكلة بشارة المحامية رولا ايليا: "تقدمت بشكوى كوكيلة قانونية عن الصحافي اسعد بشارة ضد جريدة الاخبار، على خلفية ما نشرته بأنه وراء تسريب اشرطة الفيديو، وذلك نقلا عن الجريدة وحسب ادعائها، من مصادر مطلعة على التحقيقات". اضافت: "لأن هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا، فمن حقنا، لا بل من واجبنا توضيح الحقيقة للرأي العام منعا لاي التباس، لنثبت عدم صحة هذا الخبر المختلق، ولذلك لجأنا الى القضاء الذي نثق به لتبيان الحقائق. وهذه الشكوى تم تقديمها لدى مدعي عام محكمة التمييز القاضي سمير حمود ضد كاتبة المقال والمدير المسؤول في الجريدة، والامر بات في تصرف القضاء كي يعطى كل ذي حق حقه".

 

لبنان الرسالة كرمت العميد المتقاعد جورج نادر في القبيات: لدعم المؤسسة العسكرية

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - كرمت حركة "لبنان الرسالة" اليوم، العميد المتقاعد جورج نادر في بلدته القبيات، في حضور النائب هادي حبيش، الوزير السابق مخايل الضاهر ممثلا بماري الضاهر، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج أبو جودة ممثلا بالمونسنيور الياس جرجس، رئيس حركة لبنان الرسالة ريمون ناضر، رئيس حركة الأرض اللبنانية طلال الدويهي، رابطة سيدة ايليج، رئيس دير الآباء الكرمليين، رئيس بلدية ومخاتير القبيات وعدد من القادة العسكريين ومسؤولي الاحزاب والجمعيات في منطقة عكار.

بداية اثنى ناضر على "التضحيات التي قدمها العميد نادر خلال خدمته العسكرية"، معتبرا أن "حفل تكريمه الذي جمع كل الفعاليات والقوى السياسية هو من ضمن رسالة الحركة لبناء الجسور بين مختلف التيارات والقوى السياسية".

وقال: "لم أتخيل يوما أن أقف الآن في القبيات وأن أقدم درعا تكريمية للعميد جورج نادر، ففي العام 1990 عندما كان نادر في موقع "أدما العسكري" في فوج المغاوير، كنا في مواجهته في الموقع الآخر في لحظة من الشر والحقد والكراهية، صحيح أننا لم نكن اصحاب القرار بالحرب ولم نكن على إقتناع بها، لكن الأكيد اليوم أننا أصحاب القرار بالسلام". وأضاف: "في تلك المعركة، إستشهد النقيب المغوار بسام جرجس، وقبله إستشهد الضابط في القوات اللبنانية سليم معيكي، وهما من القبيات، في تلك المرحلة السوداء من تاريخنا المسيحي، سفك الكثير من دماء إخوتنا وأبناء قرانا ومدننا من أجل حرب سخيفة وسطحية وعبثية، وكنت قد ألتقيت العميد جورج منذ 7 سنوات، قررنا عندها فتح صفحة جديدة، ومن أجل تلك الدماء الزكية، نحن موجودون اليوم في القبيات لنكرمهم، ونهدم جدران التباعد والحقد ولكي نبني جسور التلاقي والمحبة والسلام، ونحن في لبنان الرسالة قطعنا منذ سنتين حتى اليوم خطوات كبيرة في هذه المهمة". وتابع: "نقول لنادر إن عملك لم ينته بتقاعدك من الجيش، إنما بدأ اليوم كي نستثمر كل طاقاتك والتضحيات التي وضعتها في المؤسسة من أجل بناء حضارة السلام والتلاقي والمحبة بين المسيحيين واللبنانيين، وتكريمنا لك هو بشري، فيما التكريم الأكبر هو من الأشخاص الذين سبقونا الى الملكوت السماوي، نكرمك اليوم، كي نقول لبعضنا البعض كمسيحيين بصدق وشجاعة، إن المحبة تجمعنا وإن الأقوياء هم في قلوبهم ومحبتهم وليس بأجسادهم وعضلاتهم، وإن المحبة هي لغة الأقوياء والمطلوب منا أن نكون على اتحاد وتضامن لمواجهة الزوابع الكبيرة القريبة من حدودنا". وختم: "مطلوب مناأن نكون فاعلي سلام، وأن نشهد شهادة حقيقية ليسوع المسيح كي نستعيد هويتنا المسيحية، وكي نضع كل خبراتنا لبناء وطن يليق بأولادنا "لبنان الرسالة، لبنان الشهادة".

نادر

بدوره وجه العميد نادر كلمة شكر فيها: "حركة لبنان الرسالة، التي تعمل على تنقية الذاكرة بين الأخوة وتنقية الماضي الأليم لنتعلم ونعتبر كي نعيد الحق إلى نصابه". وقال: "نريد أن نعمل لبناء السلام ليس فقط بين المسيحيين، إنما أيضا بين المسلمين ومع شركائنا في الوطن، صحيح أنني إبن عائلة وبلدة مارونية، لكنني عشت بمؤسسة عسكرية وطنية فيها من جميع الطوائف والمذاهب، مؤسسة من أجل الدفاع عن أمن وسيادة هذا الوطن وشعبه"، داعيا إلى "التشبث بالأرض وعدم بيعها لأنها مقدسة تحت أي سبب أو حجة، ولأن الأرض أغلى من المال". ودعا: "المسيحيين أن يتطلعوا إلى الجيش، وأن يكون هدفهم هو دعم المؤسسة العسكرية، والتحلي بثقافة الديمقراطية، والتنافس نيابيا وبلديا وحزبيا بروح رياضية وبكل احترام بدلا من المقاطعة والزعل في البلدة الواحدة لأننا جميعا أبناء ثقافة المحبة والسلام التي تعمل عليها حركة لبنان الرسالة لبناء الانسان والمؤسسات والوطن لبنان".

جرجس

من جهته دعا جرجس في كلمته الى العيش بسلام مع بعضنا البعض"، متوجها الى نادر بالقول: "نحن نفتخر بك لأنك ابن الكنيسة والوطن، ونحن مع الجيش اللبناني، مع بندقيته مع أن يكون كل السلاح في يد وخدمة هذه المؤسسة العسكرية الوطنية فقط، الضامنة والحافظة للتنوع والعيش المشترك وللمحافظة على لبنان الرسالة الراقي ومهد الثقافات".

ابي سمرا

بدوره قال العميد المتقاعد طوني أبي سمرا في كلمة: "كتبت تاريخك بالنضال والتضحيات والدم عندما تهرب الكثيرون من تحمل مسؤولياتهم، أنت تحملتها، وكان شرف أنك توجت خدمتك بالحق الذي رسمته بأولادك وعائلتك، بجسدك ورفاققك والشهداء الأحياء في قلبك، شرف لنا أن نكون سويا على خط واحد ومسيرة واحدة من أجل لبنان وعيشنا الحر الكريم لشعبنا وأولادنا ومستقبلهم."

الياس

أما مسؤول حركة لبنان الرسالة في القبيات غازي الياس قال: "نحن في القبيات نفاخر بمحبتنا للجيش ونعتز بضباطنا وقياديينا القبياتيين الذين رفعوا اسم القبيات ولبنان، ونقول للعميد جورج نادر إن أمثالك لا يتقاعدون، فالقبيات والوطن بحاجة إليك، فكنت مقداما، شجاعا، رمزا في البطولة، وحكيما في التصرف". وأضاف: "من كل تلة وبيت وبطل وشهيد قبياتي، صوت ينادي "إن القبيات بحاجة لك ولنا جميعا، فلنشبك الأيدي لنرفع قدرها وقيمتها وقيمة وطننا لبنان".

 

سليمان فرنجيه استقبل كنعان: عون مرشحنا الاول والاخير للرئاسة وأوافق على مضمون الاستطلاع لكني لن التزم بانتخاب خصمي

الإثنين 29 حزيران 2015/وطنية - أكد رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية انه "يوافق على الاستطلاع الرئاسي المسيحي شرط ان يكون شفافا وان يكون وطنيا وليس فقط مسيحيا، لان موقع الرئاسة مسيحي ووطني". واذ لفت الى "اننا نمر في ظرف استثنائي تاريخي ودقيق حيث يخاف المسيحيون على كيانهم". اشار الى ان "رئاسة الجمهورية في لبنان هي مؤشر يدل، عما اذا كانوا يريدونك انت كمسيحي موجود في هذا البلد ام لا". كلام فرنجيه جاء بعد لقائه امين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان الذي زاره في بنشعي موفدا من رئيس التكتل العماد ميشال عون حيث عقد اجتماع على مدى ساعة بحضور الوزير السابق يوسف سعادة ومسؤول العلاقات الاعلامية في المرده المحامي سليمان فرنجيه.

وقد لفت النائب فرنجيه اثر اللقاء الى ان "كل شيء نوافق عليه يلزمنا اخلاقيا قبل أن يلزمنا دستوريا".وقال: "نحن في المبدأ لسنا ضد اي استطلاع، ولكن نريد ان يكون الاستطلاع شفافا وان يكون هناك اكثر من شركة تجري هذا الاستطلاع، وان تتم الموافقة عليه من قبل كل المرجعيات المسيحية، وان يكون كل الذين يريدون المشاركة في هذا الاستطلاع من المسيحيين موافقين على كل الاسئلة، وعلى الطريقة التي سيجري فيها الاستطلاع، حتى يكون الكل مشارك فيه ، وان يكون الاستطلاع مسيحيا ووطنيا، لان رئاسة الجمهورية مسيحية ووطنية، يعني لا يستطيع الشخص ان يكون الاول عند المسيحيين وصفر عند الاخرين، والعكس صحيح. هذه الامور لدينا ملاحظات عليها، ولكن النائب كنعان شدد ان هذا الاستطلاع يجريه التيار الوطني الحر، ونحن كل ما سنتفق عليه سيلزمنا اخلاقيا قبل ان يلزمنا دستوريا، ونحن اعز شيء عندنا واقوى شيء هو اخلاقنا، ونلتزم اخلاقيا، علما اننا ملتزمون بان الجنرال عون هو مرشحنا الاول والاخير للرئاسة، ونحن اليوم، مهما كانت نتائج الاستطلاع، مرشحنا هو عون، ولكن ما نشدد عليه هو الخط السياسي والتوجه السياسي الذي ننتمي اليه، وليس كما يطرح البعض هذه الامور ببساطة، نحن اليوم لدينا خطنا السياسي، مشروعنا السياسي، وننتخب هذا المشروع وهذا الخط السياسي، اي شيء ضد هذا المشروع وهذا الخط السياسي، وحتى لو جاء الاول في الاستطلاع، نحن لن ننتخبه، وحتى نكون واقعيين اكثر في هذا الموضوع، ولا اعرف اذا التيار الوطني الحر يؤيدنا بهذا الراي، نحن هذا موقفنا، ولن نحيد عنه، ولان الجنرال عون نعتبره اساسي في مشروعنا السياسي نحن معه وننتخبه اولا، اما غير ذلك لا يلزمنا" .

وردا على سؤال قال فرنجيه:" انا اليوم لا اجري الاستطلاع انما يجريه التيار الوطني الحر ونحن معه، ولكن انا اعبر عن موقفي الشخصي، واذا مثلا فاز الدكتور سمير جعجع، ووصل الى رئاسة الجمهورية، اذهب من اول يوم لتهنئته، واعتبره رئيسا للجمهورية، ولكني لن انتخبه، نحن لسنا في شركتين وسنختار من اي شركة سيكون رئيس للجمهورية، نحن ضمن مشروعين سياسيين مختلفين في البلد، وانا اتصور ان كل انسان يأتي ويقول انا انتخب المشروع الاخر اذا اخد اكثر مني ارقام هون او هون فاما هو يكذب على الناس، واما هو جاهل في السياسة، وانا اعتبرها خيانة، لانني لن اذهب لانتخب عكس قناعاتي فيما من 30 سنة اخبر حلفائي نفس الخبرية، ثم اتي لاقول لهم "ما تواخدوني رحت انتخبت عكس قناعاتي".

وتابع : "ان 14 اذار منذ فترة كانت تأخذ المجتمع اللبناني كله، وانا احترم المجتمع اللبناني، ولكن انا لن اغير قناعاتي، اخسر المعركة ولكن لن اسير في خط غير قناعتي لان لديه شعبية ، اني اوافق على مضمون الاستطلاع ولكني لن التزم بانتخاب خصمي اذا كان رقم في الاستطلاع".

وقال فرنجيه ردا على سؤال:" هناك فريق داخل البلد، هو ضد الجنرال عون لانه مسيحي قوي، وهناك فريق اخر ضده، لانه يتخذ خطا سياسيا لا يناسبه، ونحن نعتبر اننا ضد الدكتور جعجع لانه يتخذ خطا سياسيا لا يناسبنا، نحن ليس لدينا مشكلة مع اي احد ضد الجنرال عون او الدكتور جعجع على موقفهما بالسياسة، لانهما المرشحان حتى الان المعلن الدكتور جعجع، وغير المعلن الجنرال عون، نحن لدينا مشكلة مع من هو ضد عون لانه يمتلك حيثية مسيحية، يعني نحن نقول ان كل شخص هو حر ان يكون ضد اي شخص على موقفه السياسي، انما ان يكون ضد مرجعية مسيحية عندها حيثية ، بتنا بسمع اكثر واكثر ان المسيحيين لن يكون لهم رئيسا مسيحيا قويا بعد اليوم، ويقولون ايضا بطريقة اخرى، رئيس الحكومة من 14 اذار، ورئيس المجلس من 8 اذار، فليكن رئيس الجمهورية وسطيا، او رئيس الجمهورية حكم، كل هذه الصفات تصب في ان يكون رئيس للجمهورية لا يمثل في بيئته". ولفت الى "اننا في ظرف استثنائي تاريخي ودقيق تمر به المنطقة حيث يخاف المسيحيون على كيانهم"، مشيرا الى "اننا لسنا خائفين اليوم لا على مركز اداري من هنا، ولا على مركز رئاسي من هناك، اننا خائفون على كياننا نحن المسيحيين، ورئاسة الجمهورية في لبنان هي مؤشر يدل، عما اذا كانوا يريدونك انت كمسيحي موجود في هذا البلد ام لا، فاذا اتوا برئيس جمهورية ضعيف، بغض النظر عن سياسته، فهم يقولون لك انك انت كمسيحي لا وجود ولا دور لك في هذه المنطقة، كل ما نقوله نحن، انه اذا فاز مشروع 14 اذار فسيكون الرئيس من 14 اذار، واذا ربح مشروع 8 اذار فسيكون الرئيس من 8 اذار، وانا اعرف تماما انه اذا ربح مشروع 8 اذار فسيكون ميشال عون رئيسا للجمهورية، اما اذا ربح مشروع 14 اذار فاشك ان يكون الدكتور جعجع رئيسا للجمهورية، واخاف عندها ان يأتي رئيسا من الدرجة الثانية او الثالثة، لذلك نحن نعتبر ان الرئيس المقبل سيكون مؤشرا للمسيحيين في كل الشرق، لان لبنان اليوم هو تحت مجهر كل الشرق المسيحي، كيف سيكون، وعلى اي اساس سوف ينتخب، وهذه الطحشة من بعض الاعلام وبعض السياسيين انه يجب انتخاب رئيس كيفما كان، هو امر ليس صحيا للبلد ولا للمسيحيين، فالصحي هو انتخاب رئيس يمثل فعلا شريحة واسعة من المسيحيين ويكون مقبولا وطنيا، ويكون على باب مشروع وفاقي في البلد وليس على باب ازمة في البلد، وهذا ما يريح المسيحيين". وردا على سؤال حول تسوية ما قال :"في هذا البلد، وفي كل التواريخ التي مر بها وصل في النهاية الى تسويات، ولكن المشكلة اليوم كيف ستكون هذه التسوية، هل ستكون على حساب المسيحيين ام لمصلحتهم، ونحن نقول اذا كانت على حسابنا، فلن تكون اسوأ مما هو مطروح علينا اليوم، فدعونا نؤخر الامر ربما سيكون لمصلحتنا". وختم ردا على سؤال حول ما اذا كان حل اولا في الاستطلاع قال : "الاولوية للجنرال عون".

كنعان

من جهته قال ابراهيم كنعان :" أبلغت الوزير فرنجيه تحيات رئيس تكتل التغيير والاصلاح الجنرال ميشال عون، كما انني وضعته بالاجواء حول المخرج الذي نحاول الوصول اليه مع الاحزاب المسيحية التي نتحاور معها وهو مخرج نحاول ان يكون ديموقراطيا ودستوريا بشكل اساسي اي عبر التركيز على ثلاث نقاط ، النقطة الاولى "الاستطلاع في دستورنا هو غير ملزم وهو لتحديد خيارات المسيحيين في موضوع الرئاسة، وثانيا "التيار "الوطني الحر" هو من قام بهذه المبادرة وجال على كل الاحزاب المسيحية وغير المسيحية، فيما مبادرة اقتراح تعديل قانون انتخاب رئيس لا يزال هذا الاقتراح موجودا على أن يكون انتخاب الرئيس على مرحلتين، المرحلة الاولى من خلال المسيحين والمرحلة الثانية على المستوى اللبناني الا ان البعض اعتبره غير دستوري لانه معارض لاتفاق الطائف، أما اليوم فاننا نتكلم عن استطلاع ولا يجب أن يكون هناك موافقة فقط من التيار بل من الاحزاب المعنية بهذا الامر. لهذا نقوم بالتواصل مع الجميع، كما يجب أن نتفق على الآلية، حيث يكون الاستطلاع عبر أكثر من شركة لاننا نريد رئيسا يستكمل حلقة التوازن في البلد كما يجب ويكون قادرا على الحكم وان يضطلع بمهمات الرئاسة كما يجب". واضاف كنعان : "ان اي موافقة نطلبها هي موافقة مبدئية للولوج الى الآليات والشركات، وقد توصلنا الى بعض النتائج التي نعرضها على بعضنا البعض لاتخاذ موقف نهائي من هذا الموضوع، وسنباشر عملنا من اجل ان نعطي المسيحيين في لبنان واللبنانيين جميعا خيارات لبنانية وديمقراطية عبر العودة لهم واخذ رأيهم دون ان يكون ذلك ملزم دستوريا، وبالتالي السعي الجدي لانتخاب رئيس وليس انتظار الخارج ليعين لنا رئيسا، ورمي التهم علينا خاصة نحن والوزير فرنجية ومن معنا بهذا الموقف".

وقال ردا على سؤال: "اننا لا نجري انتخابا انما استطلاعا للرأي، كي نحدد خيارات المسيحيين التي من الممكن ان تفضي الى شخصين او اكثر، وبصراحة نقول ان الاقوياء مرفوضين، واذا قرر المسيحيون باية طريقة كانت أن هناك اقوياء آخرين، تدعو المبادرة الى وجوب انتخاب الاقوى، وبمعنى اوضح فهي لتثبيت خيارات المسيحيين". وحول امكانية ضمان مواقف الافرقاء غير المسيحيين قال كنعان: "كما قال الوزير فرنجيه فان اخلاقيتنا هي المعيار والشراكة المسيحية - الاسلامية لا تقوم على الاشعار والخطابات بل عبر ترجمة المؤسسات من خلال التوجه وطنيا".

 

الراعي: سنبقى في الشرق لنشر ثقافة الاعتدال مع اخواننا المسلمين

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وفدا من شبيبة الابرشيات المارونية في العالم والدول العربية للمشاركة في المنتدى العالمي للشبيبة المارونية حيث قدم كل متحدث باسم وفد مداخلة قصيرة عرض فيها لواقع ابناء الابرشبة. واعتبر البطريرك الراعي في كلمة داخل كنيسة السيدة في بكركي ان "الموارنة ليسوا اقلية في الشرق وهم من السكان الاصليين فيه، ونقول لابنائنا الموارنة في الدول التي تعاني من الازمات اصمدوا ونحن معكم".

وقال:" نمر بصعوبات كبيرة كما تعلمون. لقد عشنا في هذا الشرق مع المسلمين 1400 سنة وكل التنظيمات الارهابية التي تهدد وتقتل هي غريبة ودخيلة وآتية من خارج الشرق الاوسط، لذلك نحن مستمرون وسنبقى هنا لنكمل رسالتنا مع اخواننا المسلمين لنشر ثقافة الاعتدال، واذا انتشر الارهاب في العالم فلا حدود له".

ايخهورست

ثم استقبل سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست في زيارة وداعية لانتهاء مهامها في لبنان، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة.

سكوبيا

والتقى البطريرك الراعي المبعوث الرئاسي الجنوب الافريقي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط زولا سكوبيا على رأس وفد ضم السفير غريز باهاد، المستشار الخاص لوزيرة العلاقات والتعاون الدولي السفير محمد دانفوار، المدير العام لوزارة العلاقات والتعاون الدولي روي ستيلا بينو، سفير جمهورية جنوب افريقيا في دمشق شون بينفيلدت في حضور رجل الاعمال بيار فتوش. وكانت مناسبة لعرض الاوضاع محليا واقليميا وضرورة ايجاد السبل الآيلة لاحلال السلام في الشرق الاوسط.

ومن الزوار ايضا الشيخ حيدر الحسيني من النجف، وامين سر نقابة شعراء لبنان الشاعر اميل نون.

 

فضل الله: لنبذ الإقصاء وفضح الأسس الهشة لخطاب التكفير

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - اقامت جمعية المبرات الخيرية، حفل افطار في "مبرة الإمام علي" في معروب، برعاية العلامة السيد علي فضل الله، حضره فاعليات دينية واجتماعية وبلدية وثقافية وحزبية، وممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية، إضافة إلى وفد من قوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان، برئاسة مسؤول الوحدة الكورية.

فضل الله

بعد كلمة لمسؤول العلاقات العامة في الجمعية، جعفر عقيل، تحدث السيد فضل الله الذي رأى "إننا في مرحلة نحتاج فيها إلى التكاتف على مختلف المستويات في المجال الاجتماعي، والذي يتحقق من خلال هذا اللقاء وكل لقاءات الخير، في مواجهة قضايا المستقبل والمصير في كل الواقع العام. حيث نواجه في هذه المرحلة تحديين خطيرين ماثلين أمامنا على مستوى المنطقة: تحدي العدو الصهيوني، هذا العدو الذي يسعى جاهدا للثأر لهزائمه، ولهذا هو يتوعد ويتهدد القرى والمدن. والتحدي الثاني هو هذا النهج الإلغائي الإقصائي التكفيري الذي بات يزحف الآن إلى كل مواقعنا، والذي بتنا نجد تداعياته المروعة والأليمة في العراق، وسوريا، والسعودية، وليبيا، وتونس، والكويت، وهو قابل لأن يمتد إلى مواقع أخرى".

وأضاف: "إن تحصين واقعنا من كل ما يجري، لا يتم إلا بتكتل الجهود والطاقات وتوحيدها، وبأن يرتقي الجميع إلى مستوى المسؤولية، وأن يخرجوا من أية رهانات خاطئة يستبدلون فيها بالصديق العدو. إن مواجهتنا لكل هذه التحديات، لا يمكن أن تنجح بالاستناد إلى أرض رخوة، بل تحتاج إلى أرض صلبة نقف عليها. وإلى أن نسعى لبناء واقع سياسي يشارك فيه جميع المكونات من دون ظلم أو تمييز، أن نعمق وحدتنا الداخلية، كل في موقعه، على أساس حفظ كل منا لحقوق الآخر. أن نسعى لتأكيد الوحدة الإسلامية، بفضح الأسس الهشة لخطاب التكفير، ونبذ خطاب الإقصاء والإلغاء، وإعلان حالة طوارئ إسلامية نستعيد خلالها صورة الإسلام المشرق التي تم تشويهها في العالم بعدما حول هذا الدين العظيم إلى دين رعب وإجرام وقتل وسبي. وبتثبيت نقاط اللقاء، والتشديد على أن ما يجمعنا هو أكثر بكثير مما يفرقنا، وأن نؤكد اللقاء الإسلامي المسيحي، وأن الأديان لم يرد لها الله أن تتصارع، بل أن تتكامل. أن نتفاهم كدول عربية وإسلامية مع بعضنا البعض. أن نؤسس لهذا التفاهم صيغة تحفظ مصالح جميع هذه الدول، وتزيل الهواجس المصطنعة التي تتحكم بها. والتي تدفعها أحيانا كثيرة إلى ممارسة سياسات كيدية ينفذ منها الإرهاب ويتسلل منها العدو الصهيوني والدول الكبرى لضربنا جميعا، أن نزيل هذا الخوف المصطنع للسنة من الشيعة، وللشيعة من السنة".

وتابع: "إن علينا أن نعي دائما أننا في مركب واحد، إذا غرق، فإننا نغرق جميعا، ولن يسلم فيه أحد، وأن لا خيار لنا إلا أن نعيش معا. لقد دعونا ولا نزال ندعو، وأمام كل العواصف الآتية والزلازل القادمة، إلى تثبيت دعائم هذا الوطن ومؤسسات الدولة. أن لا نعبث بمواقع القوة فيها ونصوب عليها، بل نعززها بقوة الجيش والمقاومة والوحدة الداخلية. ولا يظن أحد أنه سيسلم بطائفته ومذهبه. إن لم تسلم بقية الطوائف والوطن". وختم فضل الله قائلا: "إن أمانة هذه المؤسسات وأمانة الوطن بأيدينا، فلنكن جديرين بحمل هذه الأمانة. أن نؤديها ونوصلها إلى شاطئ الأمان".

 

 الساحلي: الهدف الاجرامي الاساسي من تسريب الاشرطة هو الفتنة البغيضة

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي، في احتفال تأبيني بحي السلم، ان "هذه المقاومة التي قطعت عهدا على نفسها ان تدافع عن اهلها ضد اي عدو او محتل ومعتد ها هي اليوم تقاتل مشروعا ارهابيا دوليا ظلاميا تكفيريا".

اضاف: ""هذه المقاومة التي تحمي حدود الوطن من اجتياح العصابات الداعشية واخواتها، وما حصل في الأسبوعين الماضيين هو خير دليل على ذلك، إن في جرود رأس بعلبك او في جرود عرسال وغيرها من المناطق الحدودية". وتابع: "هذه المقاومة ليست بحاجة لشهادة من أناس يعرف اللبنانيون ماضيهم المليء بالخيبات والتعامل مع هذا العدو، هي ماضية بواجبها. إن هذه المقاومة ستبقى رافعة لراية النصر وتبقى تدافع عن لبنان ووحدة لبنان وتقاتل لمنع ادخال الفتنة اليه". وعن موضوع سجن رومية قال الساحلي: "نحن استنكرنا ونستنكر بشدة موضوع تعنيف وتعذيب المساجين، هذا الأمر المرفوض والمدان، وطالبنا بمعاقبة المرتكبين، وقد تحرك القضاء، واوقف المتهمين، والقضاء يقوم بواجبه ولكن وزيرهم لا يستوعب حتى هذه الساعة أن القضاء ليس جهازا أمنيا وان القضاء سلطة مستقلة هو مسؤول عن حماية القضاة وصون القضاء وتمثيله سياسيا. ولكن للاسف على من تقرأ مزاميرك؟ فهو يلقي التهم جزافا دون اي دليل وهذا يدل على التخبط والارباك لذلك، نحن نطالب من يدعي ان لديه اجهزة حديثة وانه الجهاز السوبر متطور ان يحقق: بمن سرب الاشرطة التي اوقف المرتكبون فيها، لان تسريب تلك الاشرطة لم يكن بريئا البتة ومن سرب أراد أن يحقق عدة اهداف بشريط او شريطين! والهدف الاجرامي الاساسي هو الفتنة البغيضة". وختم: "نحن نصر على معرفة المسربين واحالتهم الى القضاء ومحاكمتهم. ونستغرب عدم الوصول الى نتائج حتى هذه الساعة".

 

الحاج حسن: أطراف في لبنان تتوسل الفتنة والتمني للارهابيين بالانتصار

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - أقام السيد إيهاب سلهب، بالتعاون مع "جمعية إمداد الإمام الخميني"، مأدبة إفطار للأيتام وعوائل الشهداء في مطعم الحلاني في بعلبك، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذي اكد أن "شهر رمضان، شهر البركة والرحمة ، منه نأخذ معاني النصر الذي أنزله الله على رسوله في معركة بدر ، ومن ليلتي التاسع عشر والحادي والعشرين، من شهادة أمير المؤمنين ، نتزود بما يقوينا على أيامنا القادمة بالتضحيات والشهادة ، وفي ليالي القدر تغفر الذنوب ، وفي الجمعة الأخيرة من هذا الشهر يوم القدس الذي هو يوم الوحدة بين المسلمين ، الذي لن نبدل فيه تبديلا ، لتبقى فلسطين هي القضية الأساس ، ولتبقى القدس قبلة المسلمين والأحرار". وقال : "ما أعطت إيران في هذه المنطقة هو دعم المقاومة ، وهذا شرف كبير ، أما ما أعطى غيرها فهو الإرهاب وهو خس كبير . لقد وقفت إيران مع المقاومة ، مع فلسطين ولبنان ، ولم تميز بين مقاوم ومقاوم مهما كان انتماؤه وعقيدته وإيديولوجيته ، من فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق ، أما الآخرون الذين ينتقدون ويهاجمون ويعادون إيران فماذا قدموا غير الإرهابيين والفساد والإفساد ، ودفع الأموال لشراء ذمم سياسيين وأحزاب وأقلام . لنا الشرف بأن نكون الأصدقاء لإيران ، ولكن من له الشرف بأن يكون الصديق والحليف لمصدر الإرهاب؟".

وسأل الحاج حسن : "من أين أتى الفكر الإرهابي ؟ هذا الإرهاب مصدره شبهة الدين وشبهة المذهب . والتكفيريون الإنتحاريون الذين يقتلون في كوباني والعراق وسوريا والسعودية والكويت ونيجيريا لم يأتوا من فراغ ، لقد أتوا من مدرسة التكفير التي ترعاها دول وحكومات وأجهزة مخابرات بالأموال الطائلة لغسل الأدمغة وجعل القلوب مليئة بالحقد والقتل . الإرهاب التكفيري هو نتاج عشر سنوات من التحريض على المنابر والفضائيات والجرائد والمجلات ، وعلى لسان من يدعون أنهم رجال دين أو سياسيين أو قادة أو أحزاب وتيارات".

وتابع : "العالم الذي يشكو من الإرهاب شارك في صنعه ، بعضهم شارك بالسكوت ، وبعضهم شارك بالفعل أو بالتدريب او التسليح أو التمويل ، فهناك دول عربية وإسلامية وغربية مولت ودعمت ودربت هؤلاء الإرهابيين المجرمين ، ثم يأتي من يقول إنه فكر منحرف ، من أين أتى هذا الفكر المنحرف ؟ ألستم من دعم هذا الفكر وفتحتم له الفضائيات ، فكانوا بالأمس يكفِّرون ، واليوم يقتلون باسم الإسلام الذي يدعونه ، في حين أن كل مذاهب المسلمين سنة وشيعة هي براء من هذا الانحراف".

وقال الحاج حسن : "بعض الدول التي أعماها الحقد ، خدمة لمشروعها السياسي والأمني في المنطقة ، تستخدم التكفيريين وتتحالف معهم ، ولو دمر العراق وسوريا واليمن وكل الدول العربية والإسلامية ، لم يعد هناك مكان للعقل والقلب والأخلاق في سياساتهم ، والذين يظنون أن دولهم بمنأى عن هذا التكفير السرطاني ، هم يعلمون أن نتائجه بدأت تمتد إلى دول عديدة كانت تظن أنها بمنأى عنه والجميع يعلم أن الفتنة أشد من القتل".

وأضاف : "كذلك في لبنان هناك أطراف عديدة تتوسل كل الوسائل لتحقيق أهدافها ، بما فيها الفتنة والافتراء والكذب والتحالف مع الإرهابيين ، أو بالحد الأدنى التمني لهؤلاء الإرهابيين بالانتصار ، في لبنان ساسة ونواب وقادة أحزاب وإعلاميون وبعض رجال دين انخرطوا في الفتنة ، بالخطاب أو بالموقف أو ببث المعلومات الكاذبة أو الاتهامات الباطلة ، أو بأن يعلنوا رغبتهم أو أمانيهم بأن يصل جيش الفتح إلى هنا ، وجيش الفتح هو النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة المصنفة عندهم الإرهابية ولا ندري إن تغير هذا التصنيف ، ام أنه ذر للرماد في العيون ، هؤلاء لا يتورعون عن استخدام أي أمر من أجل تحقيق أهدافهم ولو اشتعل البلد ، أو وصل إلى حافة الهاوية ، المهم أن يرضى سادتهم وولاة أمرهم وأموالهم". وأردف : "لكن في مقابل هؤلاء الإرهابيين وداعميهم ومموليهم ، قيض الله لهذه الأمة قيادات ومجاهدين ورجالا ونساء وأمة ومجتمعا لم يسقطه التكفير ولن يسقطه ، لم تهزمه إسرائيل ولن تهزمه ، بل هو هزمها أكثر من مرة ومرغ أنفها بالتراب ، وقيض الله السيد الخامنئي والجمهورية الإسلامية في إيران وإخوة لنا في العراق وسوريا ، ورجالا أشداء في لبنان ، وجيشا وطنيا باسلا صامدا ثابتا راسخا ، وشعبا وفيا ومجاهدين ، وآباء وأمهات وأخوة شهداء أكملوا المسيرة وسيكملونها حتى يتحقق الوعد الإلهي بالنصر المبين على هؤلاء الظلمة الذين يظلمون الإسلام ويظلمون الناس ، ويقتلون الأبرياء ويعيثون في الأرض فسادا".

وختم الحاج حسن : "كما في القلمون حيث دحرت النصرة، ستدحر داعش بإذن الله سبحانه وتعالى ، ويكتب

ووزع الحاج حسن وسلهب ومسؤول جمعية الإمداد في بعلبك عبد المنعم نون ومسؤول مؤسسة الشهيد في البقاع الشيخ مازن رعد الهدايا على أبناء الشهداء.

 

عون استقبل وفدا من جنوب افريقيا

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في الرابية، وفدا من جنوب افريقيا ضم زولا كوييا وعزيز باجاد، في زيارة استطلاعية.

 

رئيس اللبنانية الثقافية في العالم يواصل جولته في أميركا الشمالية : لبنان بحاجة إلى وحدة أبنائه المغتربين

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - يواصل الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أليخندرو خوري فارس، جولته في أميركا الشمالية، وكانت محطته الثانية مدينة بوسطن.التي وصلها قادما من تورونتو، وبدأ على الفور إتصالاته بصحبة رئيس فرع بوسطن في الجامعة دايفيد أبي شاكر، الرئيس القاري السابق فرنسوا أبونعمان، ومسؤولي الفرع، وقد عقد عدة إجتماعات مع ممثلين للجالية اللبنانية، ومع أعضاء الفرع، وكانت له مداخلات عديدة شرح فيها موقفه "الداعم لتوحيد الجامعة، لما فيه مصلحة لبنان والإغتراب".

وأقام فرع بوسطن حفل عشاء على شرف الرئيس العالمي في مطعم الوادي، بحضور عدد كبير من وجوه الجالية وممثلي المنظمات اللبنانية وأصدقاء الجامعة، يتقدمهم المونسينيور جورج الخللي، راعي سيدة الأرز، والمونسينيور جوزف لحود، والأب طوني مونس راعي سانت تريزا.

ولقد ألقى كلمة خلال الحفل، شرح فيها مبادرته لتوحيد الجامعة، معتبر "أنَّ الأوضاع العصيبة في لبنان وفي محيطه تحتم اللقاء والوحدة، فالمغتربون هم خط الدفاع عن لبنان في المحافل الدولية، وعلى هذا الإغتراب، بالرغم من الصعوبات العديدة، أن يتوحد".

وأشار إلى أنه "على الجميع أن يبنوا جسور الثقة، وأن يتصارحوا بعيدا عن الأنانيات، كي يعيدوا إلى الإغتراب دوره الرائد". وقال:"يسهل على المرء أن يعارك عدوه، ولكن يصعب عليه أن ينسى جروح ذوي القربى، ولكن مع ذلك نحن ماضون بثقة بأنفسنا وبالآخرين نحو بناء جامعة موحدة". وخلال الحفل، قدم الرئيس العالمي درعا تقديرية لإبراهيم طنوس، الرئيس السابق لفرع بوسطن، وصاحب جريدة Profile News، تقديرا لعطاءاته في سبيل الجامعة والإغتراب. ثم قدم رئيس الفرع دافيد أبي شاكر، محاطا بمسؤولي الفرع، درعا تذكاريا للرئيس العالمي، تقديرا للجهود التي يقوم بها في سبيل توحيد الجامعة. وعلى غرار ما لاقاه في تورونتو، فإن التجاوب الذي خلفته مبادرته أشاعت لديه إرتياحا عارما، وشجعته على المضي في إشاعة الجو الإيجابي في صفوف مسؤولي الجامعة والمنضوين تحت لوائها، وهذا ما سيحمله معه إلى نيويورك - نيوجرسي، محطته الثالثة في هذه الجولة.

 

الحلفاء يتوجسون من "احتكار" القرار المسيحي و"القوات والتيار" يطمئنان

المرحلة الحوارية الثانية بعد زيارة عون لمــعراب واستطلاع الــرأي

المركزية- في زمن الفراغ الرئاسي والشلل المؤسساتي والخلاف السياسي على مقاربة ملفات الداخل واولوياتها، يبقى الحوار المسيحي محط انظار مختلف القوى السياسية ترقبا لجديد سيحمله في لحظة ما، على امل ان يكون الاتفاق الرئاسي من ضمنه. واذا كان بعض هذه القوى ينظر اليه بعين الأمل فان البعض الآخر لا يتوانى عن الاعراب عن انزعاجه من مشروع الثنائية المسيحية الحزبية الذي ولّد "نقزة" لدى الخصوم كما الحلفاء من المدى الممكن ان يبلغه على اكثر من مستوى، خصوصا ان اهدافه المعلنة، على الاقل، تتخطى طي صفحة الماضي الخلافي الى ما هو أبعد في السياسة والنظرة الى مفهوم الدولة القوية. والحوار المسيحي، على رغم عدم شموله كل القوى المسيحية كالكتائب والاحرار والمردة وغيرها من الاحزاب والتيارات، يبدو وفق ما ترى اوساط سياسية متابعة، انه خلق توجسا من محور الثنائية وقلقا من نزعة الى احتكار الموقف والقرار على الساحة المسيحية او محاولة "تغييب" الاخرين على غرار ما هو حاصل على الساحة الشيعية، وقد ذهب بعض المتوجسين الى السؤال عن اسباب عدم توقيع اعلان النيات علنا بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على غرار ما جرى اثناء اعلان تحالف التيار مع حزب الله حيث وقع" الجنرال" وامين عام حزب الله على ورقة التفاهم. وتوضح الاوساط ان الجانبين المعنيين اكدا لمن راجعهما ان المصالحة ليست محصورة بهما والحوار سيتوسع ليشمل الجميع على الساحة المسيحية اولا والوطنية بعد ذلك اذا أمكن، الا ان الخطوة الاولى انطلقت بين معراب والرابية حيث الخصومة كانت الاشد. وتكشف لـ"المركزية" ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فاتح منسقي الحوار المسيحي النائب ابراهيم كنعان ومسؤول جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم رياشي بوجوب توسيع رقعة الحوار المسيحي فسمع منهما مواقف مطمئنة جدا في هذا الاتجاه ولمس نية وجدية للسير نحوه. وتشير اوساط لجنة التنسيق لـ"المركزية" الى ان الجهد منصب راهنا على تثبيت دعائم المرحلة الاولى والعمل على تعزيز اللحمة وتوطيد العلاقات على مستوى الشارع بعدما انجزت المهمة على المستوى القيادي بحيث يشكل اجتماع معراب عصر اليوم بين رئيس حزب القوات سمير جعجع وكنعان ورياشي محطة مهمة لوضع اجندة اللقاءات على مستوى القطاعات النقابية والمهنية وغيرها بعدما عكس اللقاء الطالبي في حريصا ارتياحا واسعا في اوساط الطلاب خصوصا بعد مفاجأة جعجع بحضوره شخصيا. وتأتي زيارة كنعان لمعراب بعدما زار قبل الظهر رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ثم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ووضعهما في اجواء الحوار المسيحي واهداف استطلاع الرأي الذي انطلق في الشارع المسيحي لمعرفة توجهاته. وتقول الاوساط ان المرحلة الحوارية الثانية يفترض ان تبدأ بعد زيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى معراب بحيث تشكل ايذانا بانطلاقتها، وقد تتزامن مع انتهاء استطلاع الرأي، علما ان هذا الاستطلاع ليس جديدا، ذلك ان كل الاحزاب المسيحية تجري استطلاعات في شكل دائم وتوكل المهمة لشركات محلية واجنبية، من دون اعلان النتائج ، الا ان الارجحية على ما يبدو تميل في الاونة الاخيرة وبنسب عالية الى الفريق المستقل.

       

مجلس الوزراء يستأنف اجتماعاته الخميس بجدول اعماله السابق

ضغط سياسي واقتصادي وامني حتـــم عودة العمل الحكومي

هل يطرح سلام مرسومي النفط وفتح الدورة الاستثنائية للتشريع؟

المركزية- فعلها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. قطع حبل تريثه الطويل ووجه الدعوة الى جلسة حكومية تعقد الخميس المقبل، "شاء من شاء وابى من أبى". فحرصه على حكومة المصلحة الوطنية لا يعني انتظاره الى ما لا نهاية وباعه الطويل لن يوظفه للرضوخ لضغوط تحول دون انعقاد الجلسات على مدى ثلاثة اسابيع في بلد مشلول سياسيا وعاجز اقتصاديا ومهتز أمنيا ولم يعد فيه سوى مؤسسة مجلس الوزراء لمواجهة حزمة المخاطر التي تتهدده يوميا.

قرر رئيس الحكومة انتهاج خيار المضي قدما والاستغناء عن سياسة "مراعاة الخواطر" بعدما اصطدمت كل الجهود التي بذلها ثنائي الوساطات رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بجدار التصلب وعقم الانفتاح على اي تسوية او حل بحيث سقطت الاقتراحات الواحد تلو الاخر أمام اصرار رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على طرح التعيينات الامنية وتحديدا العسكرية بندا اول في اول جلسة لمجلس الوزراء من اجل تعيين قائد للجيش ورئيس الاركان ومدير المخابرات وامين عام المجلس العسكري والاعضاء، مستندا في قراره الى الشراكة الحقيقية في القرار وفق ما ينص اتفاق الطائف وحقه "الشرعي" في غياب رئيس الجمهورية.

ضغوط واستحقاقات: وقالت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان أكثر من عنصر ضاغط حمل رئيس الحكومة على توجيه الدعوة الى الجلسة بعدما وصلت الامور الى حافة الهاوية، وابرز هذه العناصر، مطالبة اكثر من ثلثي اعضاء مجلس الوزراء بعقد جلسة حكومية. لان من غير الجائز تعطيل الجلسات بسبب ضغط معين يمارسه فريق سياسي. صرخة الهيئات الاقتصادية في مؤتمر "البيال" تحت عنوان "نداء 25 حزيران لقرار ضد الانتحار" والمخاطر الجدية الناجمة عن تدهور الوضع الاقتصادي في ما لو استمر الشلل الحكومي. الاستحقاقات السياسية والامنية والاقتصادية والمالية الداهمة التي توجب كلها اتخاذ قرارات في شأنها في جلسات مجلس الوزراء.

واوضحت المصادر ان سلام وازاء هذه الضغوط والاستحقاقات، وبعدما تشاور مع الرئيس بري السبت الماضي خلال لقاء عين التينة الشهير الذي وصفته بانه كان على قدر من الاهمية لكونه ابرز مكامن الخطر على البلاد، حيث عرض سلام الهواجس واستمع من بري الى نتيجة الاتصالات، أتخذ قراره بتوجيه الدعوة معتبرا ان تفعيل المؤسسات الدستورية بات اكثر من ضرورة وان الوضع لاسيما الامني يوجب استنفارا وجهوزية في مواجهة اي خطر يتهدد البلاد.

وقالت المصادر الوزارية، ان الجلسة ستناقش جدول اعمال الجلسة السابقة وقد تضاف اليه بنود اخرى، لا سيما توقيع الرئيس سلام واكثر من 13 وزيرا على مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب من اجل استئناف العمل التشريعي، نسبة لضرورات تتصل بالتزامات على الدولة تحتاج الى قوانين والا انعكست سلبا على سمعة لبنان في الخارج اضافة الى مساعدات دولية للبنان ستحوّل الى غيره من الدول اذا لم تشّرع بقوانين. وتوقعت المصادر ايضا ان يطرح سلام مرسومي النفط العالقين لاقرارهما بالتزامن مع ما يتردد عن محاولات اسرائيلية لفرض أمر واقع على لبنان، يهدد ثروته النفطية من خلال تطوير حقل "كاريش" المتاخم للحدود البحرية مع لبنان وزيارة نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة اموس هوشتاين المكلف تسوية الخلاف اللبناني الاسرائيلي الاسبوع المقبل لبيروت، كما تردد.

وفي وقت تتضارب التوقعات في شأن مسار الجلسة بين من يعتبر انها ستتخطى اشكالية التعيينات ومن يتخوف من انفجار الحكومة السلامية ان لم يحسم البند، اكدت مصادر متابعة ان "سلام ما كان ليدعو الى الجلسة لو لم يضمن تفاهم الحد الادنى بين مكوناتها بما يمنع الاطاحة بها.

درباس: وفي السياق، اوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" ان "الجميع سيحضر جلسة الخميس، لكن لا نعرف ما يمكن ان يحصل في الداخل، الا ان سلام أعطى الوقت اللازم للاتصالات والمشاورات، وجاءت دعوته استنادا الى انه لا يجوز ان يراعي فريقا من دون آخر، فالطرف الحكومي الثاني يقول له ان لا يمكن ان نمضي في هذا النهج". واكد ان "جدول الجلسة سيكون ذاك الذي بحث في الجلسة الاخيرة وهو لا يتمضن بند التعيينات"، شارحا ان "سلام كان "خصص جلسة لبحث ملفي عرسال والتعيينات، لكن ان لم نصل الى نتيجة، ماذا نفعل؟ الا تحتاج "التعيينات" نصابا في الحكومة وعددا من الأصوات؟ اذا لم تؤمن هذه الاصوات ماذا نفعل؟ أنعطل الدولة؟"

شبطيني: من جهتها، اشارت وزيرة شؤون المهجرين اليس شبطيني لـ"المركزية" الى ان "اتصالات سلام أثمرت، فنحن منذ الامس كنا في اجواء تقول ان جلسة ستعقد هذا الخميس او الذي يليه". وأكدت ان "وزراء التيار سيحضرون، لكن الحضور شيء والاتفاق شيء آخر". وأشارت الى ان "جدول الاعمال السابق سيعتمد الخميس، فأي بند جديد كان يجب ان نبلغ به السبت الماضي، لكن يمكن ان يدور نقاش سياسي حول ما يستجد في البلاد". وعن امكانية بحث مرسومي النفط الخميس، قالت "هذا البند ليس طارئا، ويحتاج الى وقت ودرس لانه لم يكن مدرجا على جدول الاعمال. من هنا، ونظرا الى حصر اوقات الجلسات بثلاث ساعات، أستبعد بحثه هذا الاسبوع".

الحوار المسيحي: وسط هذه الاجواء، ينعقد في معراب عصر اليوم اجتماع بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب ابراهيم كنعان ومسؤول جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي لوضع اجندة اللقاءات على مستوى القطاعات النقابية والمهنية. ووفق ما اشارت اوساط لجنة التنسيق لـ"المركزية" فان الجهد منصب راهنا على تثبيت دعائم المرحلة الاولى والعمل على تعزيز اللحمة وتوطيد العلاقات على مستوى الشارع. وكان كنعان زار قبل الظهر رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ثم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ووضعهما في اجواء الحوار المسيحي واهداف استطلاع الرأي الذي انطلق في الشارع لمعرفة توجهاته. وأبدى فرنجية تأييده للاستطلاع "شرط ان يكون شفافا ووطنيا وليس فقط مسيحيا لان موقع الرئاسة مسيحي ووطني"، الا انه أكد في المقابل أن "مهما كانت نتائج الاستطلاع فإنّ مرشحه للرئاسة سيبقى عون لأنه يحقق مشروعنا السياسي، أما اي شخص ضد هذا المشروع، وحتى لو حل اولا في الاستطلاع، فلن ننتخبه".

لقاء جدة: على خط اخر، يتوجه عدد من مسؤولي تيار المستقبل الى جدة قريبا للاجتماع مع الرئيس سعد الحريري في اطار اللقاءات الدورية الروتينية بحسب ما قالت مصادر في "المستقبل" لـ "المركزية" موضحة ان اللقاء سيبحث في مختلف شؤون الساعة بما فيها شريط سجن رومية وما اعقبه.

الارهاب: في المقلب الاقليمي، خلفت الاستهدافات الارهابية في كل من تونس وفرنسا والكويت، موجة استنفار واستغراب في آن، لطبيعة المستهدفين لا سيما دولة الكويت المعروفة بالاعتدال وسعيها الدائم الى ارساء السلام في دول الجوار، وقد أكد وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإعلام الخارجي فيصل المتلقم، أن دولة الكويت أقوى من أي محاولة إرهابية تحاول زعزعة استقرارها أو زرع الفتنة بين أبنائها، مشيرا الى ان محاولاتهم لن تنال من عزيمة وقوة وتماسك الكويتيين .

 

ألافراج عن لبنانيين سجنا في سوريا منذ 8 سنوات

المركزية- بعد متابعات مكثفة، افرجت السلطات السورية عن اللبنانيين "احمد العبد الله" و"بهاء الدين سكرية" وهما من ابناء طرابلس حيث كانا في السجون السورية منذ اكثر من ثماني سنوات لانتسابهما لحزب التحرير. واعطى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم توجيهاته بتسهيل مرورهما والاعتناء بهما لدى دخولهما الاراضي اللبنانية .

 

القاضي وعضو المجلس الدستوري سليم العازار السابق: الاستفتاء اقتراح غير دستوري واستطلاع الرأي له تأثير معنوي فقط

الاقتراح الذي قدمه العماد ميشال عون باستفتاء الشعب حول رئاسة الجمهورية ومن هي الشخصية المؤهلة لاختيارها تحت عنوان العودة الى الشعب لقي معارضة سياسية من الاطراف الحليفة قبل الخصوم في السياسة لان هذا الاقتراح ليس دستورياً، ولم يلجأ اليه لبنان في كل تاريخه السياسي الحديث وان اللجوء اليه هو تغيير في النظام السياسي وتحوله من نظام برلماني الى نظام رئاسي. وفي هذا الاطار يؤكد القاضي وعضو المجلس الدستوري سليم العازار لموقع "الكلمة أون لاين" ان الاستفتاء لو حصل لا تأثير دستوريا له ولا يؤخذ به وبالتالي فانه اقتراح ساقط شكلاً ومضموناً. اما فكرة استطلاع الرأي فهي ملك من يطرحها فقط يقول العازار ويمكن لأي شخص او مؤسسة ان تعمل بها لمعرفة اتجاه الرأي العام ومزاجه وتفكيره سواء بشأن سياسي او ترويج سلعة او اطلاق فكرة ما. فاستطلاع الرأي تلجأ اليه بعض الدول في انتخابات رئاسية او نيابية لقياس الشعبية، له تأثير معنوي اكثر منه دستوري او قانوني وليس ملزماً يقول القاضي العازار الذي لا يرى الحل لا بالاستفتاء ولا باستطلاع الرأي بل المشكلة هي في المسيحيين الذين عليهم ان يقرروا ماذا عليهم ان يفعلوا في ظل هذه الاصطفافات الطائفية والمذهبية والمحاور السياسية وهم ادخلوا انفسهم فيها.

 

وفاة أمين النظام السوري التاريخي ‘محمد ناصيف‏’

خاص جنوبية/الأحد، 28 يونيو 2015  

 عرف عن اللواء ناصيف انه كان الممر الوحيد للشخصيات السياسية اللبنانية الطامحة للتقرّب من الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الذي كان يعتمد على ضابطه الأمين بدوره في تقييم تلك الشخصيات اللبنانية من حيث امكانياتها وولائها  اعلن في سوريا رسميا اليوم وفاة شخصية أمنية عسكرية تاريخية هو اللواء محمد ناصيف خير بك، المعروف بـ”أبو وائل”عن عمر ناهز 78 عاما. وأبو وائل الذي قلده الرئيس بشار الاسد أخيرا منصب مساعد نائب رئيس الجمهورية تكريما لتاريخه وبعد ان كبر ومرض، يعد واحداً من أشهر رجال الاستخبارات في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتولى منصب رئيس الأمن الداخلي مدة 20 سنة، كما تولى تنسيق العلاقات اللبنانية السورية والعراقية السورية في السنوات الأخيرة إضافة لعلاقاته الإيرانية والأميركية. ولد محمد ناصيف في منطقة الغاب في ريف مصياف التابعة لمحافظة حماة من عائلة فقيرة من الطائفة العلوية في عام 1937 ولم يكمل تعليمه الثانوي فانتسب الى الجيش السوري في العشرين من عمره، وترفع من مرتبة صف ضابط الى ضابط بعد عودة حافظ الأسد الى الجيش بعد انقلاب 8 آذار 1970 الذي حوله من الجيش الى المخابرات العامة والتي بقي محمد ناصيف بها وحتى تقاعده،ولكنه ظل يملك نفوذا كبيرا جدا في داخل أروقة المخابرات في سورية حتى بعد تقاعده وتفرغه للعمل السياسي. منذ انقلاب حافظ الأسد أخذ محمد ناصيف دور المستشار المقرّب للرئيس والمؤتمن على الملفات الحساسة داخليا وخارجيا.

ولما كان الملف اللبناني من ضمن مهامه الاساسية، فقد عرف عن اللواء ناصيف انه كان الممر الوحيد للشخصيات السياسية اللبنانية الطامحة للتقرّب من الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الذي كان يعتمد على ضابطه الأمين بدوره في تقييم تلك الشخصيات اللبنانية من حيث امكانياتها وولائها للنظام في الوقت الذي كانت سوريا فيه تهيمن على لبنان بشكل كبير سياسيا وعسكريا منذ منتصف السبعينات وحتى عام 2005 تاريخ انسحاب جيشها من لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وعلى صعيد العلاقات السورية مع الشيعة في لبنان وإيران، تجمع مصادر المعارضة أن ناصيف كان المسؤول الأمني السوري الذي يمسك بملف العلاقات مع “حزب الله” والثورة الإيرانية والنظام الإيراني القائم بعد الثورة.وثمة معلومات تقول أن الرئيس الراحل حافظ الأسد كان قد سلم ملف شيعة لبنان إلى محمد ناصيف الذي كان يتولى أيضا شؤون أبناء حافظ الأسد باسل وبشار وماهر خلال مراحل طفولتهم وصباهم وشبابهم. وهو من أبرز الشخصيات التي روجت لتشكيل “حزب الله ” بعدما توترت العلاقة بين نظام الأسد و”حركة أمل” في لبنان. و في كتاب سيرة الرئيس حافظ الأسد، يقول الكاتب البريطاني الراحل باتريك سيل: “كان محمد ناصيف متكتماً أكثر من الجميع إلى درجة أنه كان يعيش في مكتبه، وكان واحداً من القليلين جداً من الناس المسموح لهم بالمبادرة إلى التحدث مع الرئيس الأسد هاتفياً في أي وقت. فبالإضافة إلى ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد في شؤون الشيعة سواء في لبنان أو في إيران. وكان مقرباً من موسى الصدر والقادة الثوريين الإيرانيين…وكان غالباً ما يسافر من دمشق إلى بون وسويسرا اللتين كانتا قطبي الشبكات الإيرانية في الغرب”.

 

جعجع عن استطلاع الرأي: لا مانع لدينا فيه والاهم ألا يكون خارج الاطر الدستورية

 النهار/29 حزيران/15/أوضح رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع موقفه تجاه استطلاع الرأي، مبديا استغرابه لبعض الردود السلبية على هذا الموضوع. وقال جعجع في حديث لصحيفة “النهار”: “لا ادري لماذا أثار هذا الامر ردات فعل كهذه مع اننا جميعاً كأحزاب وقوى نجري استطلاعات رأي في الانتخابات وسواها ولا افهم تالياً هذه الردود. هذا الاستطلاع يجريه “التيار الوطني الحر” لاظهار اتجاهات القوى المسيحية، ومن اللحظة الاولى قلنا إن لا مانع لدينا فيه والاهم الا يكون خارج الاطر الدستورية وان يكون تحت سقف الدستور. نحن لا نفرض شيئاً على احد واستطلاع الرأي تحدث عنه العماد ميشال عون قبل “اعلان النيات” وموقفنا منه واضح ولا ارى فيه مشكلة. وبحسب فهمي فهو يأتي ليؤكد اسود على ابيض من هي القوى الرئيسية وتحديداً القوتين الاساسيتين المسيحيتين لأن من شأن ذلك ان يدفع الآخرين الى احترام هذا الواقع نسبياً”. ومع لفت جعجع الى ان هذا الاستطلاع يندرج ايضا في السعي الى معالجة المسألة الرئاسية، شدد على انه “لا يرتب اي شيء دستوري ولم نر واقعيا اي شيء خارج الدستور”. وعن مسار تنفيذ “اعلان النيات” بين “القوات” و”التيار”، قال جعجع: “لنكن واقعيين، لا ينتظر احد بعد فراق 30 عاماً ان يكون هناك تكويع 90 درجة دفعة واحدة. الامور تأخذ مداها بالتدريج ونسير قدما نحو ترجمة اعلان النيات كما نسعى في الوقت نفسه الى معالجة موضوع الرئاسة، اذ ان قنوات الاتصال فتحت على مصاريعها من أجل الوصول الى هذا الهدف. البعض حيرنا، اذا بقينا مختلفين ينتقدنا واذا توافقنا ينتقدنا. لينتظرونا قليلاً “. ورحّب جعجع بانتخاب “المجلس الوطني لمستقلي قوى 14 آذار”، قائلاً: “إنها خطوة ايجابية جداً والحق ان هناك شخصيات مستقلة قدمت الكثير من الدفع النوعي لقوى 14 آذار وانا مسرور جداً بهذا المجلس واهنئ الاستاذ سمير فرنجية بانتخابه رئيساً له وأتمنى تعزيز المجلس أكثر فأكثر”.

 

وزير الصناعة حسين الحاج حسن الحاج حسن: العالم الذي يشكو من الإرهاب شارك في صنعه

موقع لبنان الجديد/29 حزيران/15

اكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "ما أعطت إيران في هذه المنطقة هو دعم المقاومة، وهذا شرف كبير، أما ما أعطى غيرها فهو الإرهاب وهو خس كبير. لقد وقفت إيران مع المقاومة، مع فلسطين ولبنان، ولم تميز، أما الآخرون الذين ينتقدون ويهاجمون ويعادون إيران فماذا قدموا غير الإرهابيين والفساد والإفساد، ودفع الأموال لشراء ذمم سياسيين وأحزاب وأقلام. لنا الشرف بأن نكون الأصدقاء لإيران، ولكن من له الشرف بأن يكون الصديق والحليف لمصدر الإرهاب؟".   وسأل الحاج حسن، خلال مأدبة إفطار في بعلبك: "من أين أتى الفكر الإرهابي؟هذا الإرهاب مصدره شبهة الدين وشبهة المذهب. والتكفيريون الإنتحاريون الذين يقتلون في كوباني والعراق وسوريا والسعودية والكويت ونيجيريا لم يأتوا من فراغ ، لقد أتوا من مدرسة التكفير التي ترعاها دول وحكومات وأجهزة مخابرات بالأموال الطائلة لغسل الأدمغة وجعل القلوب مليئة بالحقد والقتل. الإرهاب التكفيري هو نتاج عشر سنوات من التحريض على المنابر والفضائيات والجرائد والمجلات، وعلى لسان من يدعون أنهم رجال دين أو سياسيين أو قادة أو أحزاب وتيارات."  واعتبر "العالم الذي يشكو من الإرهاب شارك في صنعه ، بعضهم شارك بالسكوت، وبعضهم شارك بالفعل أو بالتدريب او التسليح أو التمويل، فهناك دول عربية وإسلامية وغربية مولت ودعمت ودربت هؤلاء الإرهابيين المجرمين، ثم يأتي من يقول إنه فكر منحرف، من أين أتى هذا الفكر المنحرف ؟ ألستم من دعم هذا الفكر وفتحتم له الفضائيات، فكانوا بالأمس يكفِّرون، واليوم يقتلون باسم الإسلام الذي يدعونه ، في حين أن كل مذاهب المسلمين سنة وشيعة هي براء من هذا الانحراف".  وختم: "كذلك في لبنان هناك أطراف عديدة تتوسل كل الوسائل لتحقيق أهدافها، بما فيها الفتنة والافتراء والكذب والتحالف مع الإرهابيين، أو بالحد الأدنى التمني لهؤلاء الإرهابيين بالانتصار، في لبنان ساسة ونواب وقادة أحزاب وإعلاميون وبعض رجال دين انخرطوا في الفتنة، بالخطاب أو بالموقف أو ببث المعلومات الكاذبة أو الاتهامات الباطلة، أو بأن يعلنوا رغبتهم أو أمانيهم بأن يصل جيش الفتح إلى هنا، وجيش الفتح هو النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة المصنفة عندهم الإرهابية ولا ندري إن تغير هذا التصنيف، ام أنه ذر للرماد في العيون، هؤلاء لا يتورعون عن استخدام أي أمر من أجل تحقيق أهدافهم ولو اشتعل البلد، أو وصل إلى حافة الهاوية ، المهم أن يرضى سادتهم وولاة أمرهم وأموالهم."

 

كنعان بعد لقائه جعجع: المطلوب التوصل الى قاسم مشترك بين الاحزاب المسيحية حول مسألة الرئاسة والاستطلاع

الإثنين 29 حزيران 2015

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، على مدار ساعتين من الوقت في معراب، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في الحزب ملحم الرياشي، في إطار جولته على القيادات المسيحية.

وعقب اللقاء، قال كنعان: "استكمالا للاتصالات التي أجريناها في ما يتعلق بمبادرة العماد النائب ميشال عون، وفي الوقت عينه التوصل الى مخرج دستوري ديموقراطي يحفظ دستورية الانتخابات الرئاسية من جهة ويحظى برضى اللبنانيين عموما، ولا سيما المسيحيين. وقد وضعت الدكتور جعجع في هذه الأجواء، وأكد لي مجددا تأييده إجراء الاستطلاع، اذ من الضروري ديموقراطيا العودة الى تحديد خيارات المسيحيين كلما دعت الحاجة، اذ لا لزوم لإعطاء هذا الأمر أبعادا قد يعتبرها البعض أنها خارج الإطار القانوني".

اضاف :" لقد تدرجنا من تعديل المادة 49 الى إجراء الاستفتاء أو الاستطلاع بشكل كبير لتحديد الخيارات بالنسبة إلى الرئاسة الأولى، ونأمل أن تأخذ سائر الأطراف السياسية هذا الأمر في الاعتبار، اذ لا يجوز أن يبقى المسيحيون خارج المعادلة عند كل استحقاق، فنحن في بلد يتمتع بالتوازنات والشراكة والميثاق". وعن تقويم جولته على القيادات المسيحية، قال كنعان: "هذا الاستطلاع الذي نطالب به لا سبب لفشله، ولكننا نحاول أن نؤمن له أكبر قدر ممكن من الدعم والموافقة لأننا لسنا وحدنا، بل نمد يدنا للجميع، وقد أكدنا خلال الجولة أن المطلوب هو التوصل الى قاسم مشترك بين الاحزاب المسيحية حول مسألة الرئاسة والاستطلاع وما بعدهما". وعما اذا لمس تجاوبا في هذا السياق، قال كنعان: "ان شاء الله خير، ولو أن هناك تفاوتا بالآراء، ولكننا "سنجوجل" الأجوبة التي تلقيناها على أمل ايجاد قاسم مشترك، ولكننا قمنا بمسعى ومبادرة عنوانها الديموقراطية وخيار المسيحيين. وفي النهاية، سنطلع العماد عون وتكتل الاصلاح والتغيير على نتائج هذه الجولة". وعن امكان قيام جولة على القيادات غير المسيحية، قال كنعان: "هذا الاستطلاع في بداية الأمر سينحصر بالمستوى المسيحي لبلورة الخيارات المسيحية. لذا، اقتصرت الجولة على الأحزاب المسيحية، ولكن في طبيعة الحال نحن نعي تماما أن شركاءنا في الوطن معنيون في شكل أساسي، إذ أن الرئيس يجب أن يحظى بتأييدهم وموافقتهم". وإذ لفت إلى أن "هذا المسعى يأتي بعد 25 سنة من التهميش للمسيحيين وبعدهم عن الشراكة الوطنية"، قال: "إن لبنان هو قبلة المسيحيين في هذا الشرق، لأن نظامه هو الوحيد الذي يمنحهم هذا الحضور والدور. لذا، يجب علينا جميعا الحفاظ عليه وتعزيزه قدر الإمكان باتفاقنا ووحدتنا وتوصلنا الى قواسم مشتركة ترعى هذه الارادة المسيحية".

وفد "مبادرة ديكوستامين"

من جهة أخرى، عرض جعجع مع وفد "مبادرة ديكوستامين" أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، في حضور مستشار رئيس الحزب العميد وهبه قاطيشا.

دائرة الجامعات الأميركية

كما التقى جعجع دائرة الجامعات الاميركية في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" على هامش عقدها خلوة في معراب.

 

كنعان بعد لقائه سامي الجميل: هدفنا الوصول إلى ديموقراطية حقيقية

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، النائب ابراهيم كنعان، في حضور عضو المكتب السياسي في الحزب سيرج داغر ونائب الأمين العام الياس حنكش. بعد اللقاء، قال كنعان: "وضعت رئيس الكتائب في أجواء المبادرة التي نقوم بها وما يرافق الوضع المسيحي والوطني الذي نمر به". واعتبر "ان طبيعة اللقاء جيدة"، وقال: "وضعت النائب الجميل في تفاصيل مبادرتنا واستمعت إلى الملاحظات التي لديه حول المبادرة بعمق، ولا شك في أن التواصل سيستمر للوصول إلى قواسم مشتركة في ملفات تجمعنا فيها نقاط مشتركة". أضاف: "إن الهدف من التحرك الذي يقوم به التيار على صعيد المبادرة واستطلاع المسيحيين، إضافة الى سائر الطروحات، وإن اختلفنا في الأسلوب في بعض الأحيان، يبقى الوصول إلى ديموقراطية حقيقية في هذا النظام وإلى شراكة إسلامية ومسيحية وطنية حقيقية وتعديل مسار تطبيق الطائف منذ 25 عاما، والذي نعتقد أنه يتم على حساب التوازن الحقيقي، إلا أن التواصل لا بد أن يستمر، ولا يجوز أن نحتجز في مواقفنا. المطلوب الوصول الى رئاسة دستورية ديموقراطية تأخذ في الدرجة الأولى برأي المسيحيين وتحظى بموافقة جميع اللبنانيين".

 

الراعي التقى ايخهورست ووفودا: عدم انتخاب رئيس سببه النزاع في الشرق الاوسط

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - التقى البطريرك المروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الشبيبة من مختلف الأبرشيات المارونية في بلاد الإنتشار في زيارة لإلتماس البركة ونقل تحيات وأمنيات الشبيبة في هذه البلدان الى الراعي، في حضور النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، امين عام الدائرة البطريركية المونسنيور انطوان خليفة، منسق مكتب الشبيبة في الدائرة البطريركية الأب توفيق بو هدير ومنسق مكتب الإنتشار في الدائرة البطريركية الأب لويس الفرخ.

بعد رفع الصلاة أعلن ممثلون عن الشبيبة في نحو 15 ابرشية مارونية خارج لبنان وهي: استراليا، كندا، الولايات المتحدة الأميركية - بروكلين وسان لويس -المكسيك، الارجنتين، البرازيل، اوروبا، قبرص، الاراضي المقدسة والأردن، سوريا، مصر، افريقيا وقطر، عن ثقتهم الكبيرة وايمانهم القوي بكنيستهم الام، وأملهم الكبير بالوصول الى بر الخلاص عن طريق نشر انجيل المسيح وتعاليمه المرتكزة على المحبة والتسامح. وفي الوقت الذي اكد فيه البعض منهم على اهمية الزيارات الراعوية التي قام بها الراعي الى بلدانهم، تمنى البعض الآخر عليه "زيارة البلدان التي لم يزرها لأنها " اوجدت في نفوس الناس عامة والشبيبة خاصة عطشا لتمتين علاقتهم بالكنيسة التي يرعاها اب يسهر على ابنائه اينما وجدوا". وفي هذا الإطار تمنت شبيبة بوركينا فاسو على الراعي زيارة افريقيا، ملتمسين منه رفع الصلاة على نية اهلهم هناك لأنهم "يتحملون ظروفا قاسية بهدف مساعدة ابنائهم واهلهم في الوطن الام لبنان.

اما شبيبة الاراضي المقدسة والاردن فتمنت ان "يتحقق حلم كل الشبيبة في الاراضي المقدسة في زيارة لبنان باعتباره ارضا مقدسة".

بدورها وجهت شبيبة ابرشيات سوريا شكرها العميق للراعي لزيارته ابرشية الشام مؤكدة "انها تركت اثرا كبيرا في نفوس الشبيبة هناك لما حملته من معنى خلاصي جديد وحب مجبول بالالم والدم".

وشدد وفد ابرشية حلب على "تعلقه بارضه وعدم تركه لها لأنه متجذر فيها ولأنه يريد ان يكون علامة ايمان ورجاء، ووجه دعوة الى غبطته لزيارة حلب لمدهم بالمزيد من الدعم الروحي وسط الايام السوداء التي تمر بها البلاد".

بدوره رحب الراعي بوفد الشبيبة مستهلا كلمته بمزمور"ما اجمل ان يجتمع الإخوة والأخوات معا" وقال:"اشكركم على الفرح الذي حملتموه معكم الى لبنان وخصوصا الى شبيبة لبنان. لقد دوّنا كلماتكم وتطلعاتكم وكل ما عبرتم عنه ليس فقط في قلبنا وانما في برنامج اهتماماتنا ونعدكم العمل بها. نحن نسمي لبنان الوطن الروحي للموارنة ففيه كل تراثنا وارثنا الروحي، بطريركيتنا، قديسينا، ابرشياتنا ورهبانياتنا وهنا نجد تراثنا وكل الروحانية التي نحتاج اليها لنحملها الى عالم الإنتشار. زيارتكم اليوم تندرج في اطار التعرف عن كثب الى الروحانية والتقاليد المارونية على هذه الارض التي كتب عليها الموارنة كل تاريخهم".

اضاف: "نحن لا نستعمل كلمة شتات لنشير الى ابنائنا في الخارج وانما نقول الإنتشار لأن هذا الجسم الموجود هو منتشر حول العالم وكذلك كنيسة المسيح المنتشرة ايضا والكنيسة المارونية داخل الكنيسة الجامعة هي ايضا تتمثل بجذورها هنا وانتشارها في العالم. نحن هنا في لبنان وسوريا والاراضي المقدسة والعراق ومصر والاردن لا نقول اننا اقلية فهذه التسمية لا تنطبق علينا. عمرنا 2000 سنة ونحن اصليون من الناحية التاريخية وكذلك لاهوتيا فكنيسة المسيح موجودة في كل مكان. نحن جسم واحد اينما وجدنا بالمعمودية والميرون، لذلك نحن بحاجة للتضامن والتكاتف وتحمل مسؤولية بعضنا البعض، وهذه هي الغاية من المنتدى الذي يجمعكم اليوم انتم شبيبة الإنتشار مع شبيبة لبنان".

وتابع:" لقد اتيتم من بلاد الإنتشار لا لتطلبوا من الشبيبة هنا ان تترك ارضها وتهاجر وانما جئتم لتدعونهم الى البقاء متمسكين بارضهم وجذورهم. انتم هنا لتقولوا لهم اصمدوا هنا، نحن معكم انتم في صلواتنا وقلوبنا، يدنا ممدودة اليكم اثبتوا هنا حتى يبقى انجيل يسوع انجيل السلام والأخوة مستمرا في هذا الشرق لأنه من هنا انطلق الإنجيل الى العالم ولا يمكنه ان ينطفئ هنا لذلك اشكركم لأنكم اتيتم لتشجعوا شبيبتنا على البقاء هنا".

وختم:" نحن نمر بصعوبات كبيرة وكثيرة ولكن وجودنا في هذا الشرق اساسي. لقد عشنا مع المسلمين 1400 سنه واوجدنا الإعتدال في هذا الشرق. وكل هذه التنظيمات الإرهابية التي تهدم وتقتل ليست من هنا لقد اتت من خارج الشرق الأوسط انها غريبة ودخيلة، وعلى الرغم من ذلك نحن نستمر وسنبقى هنا حتى نكمل رسالتنا مع المسلمين. فنحن ننقل الإعتدال وبدورنا نغتني من قيم المسلمين الأخلاقية والروحية والثقافية، لنحافظ على الإعتدال لأنه اذا انتشر الإرهاب في العالم فلا حدود له".

وفي الختام وبعد انشاد طلبة العذراء ام الله، منح الراعي الحضور بركته الرسولية.

الفرخ

وكان الاب لويس الفرخ قد اشار الى ان "هذا الوفد سيشارك في المنتدى العالمي الأول للشبيبة المارونية الذي سيعقد في بيت عنيا-حريصا، ومن ابرز اهدافه التجذر في الهوية والتراث، مد جسور التواصل بين الإنتشار ولبنان وبين الوطن والكنيسة، تعارف الشبيبة على بعضها البعض والإطلاع على هموم وتطلعات الشبيبة في كل ابرشية وتبادل الخبرات ووضع خطة مستقبلية مع آلية فاعلة لمعرفة متابعة التواصل ومقاومة الذوبان في المجتمعات الكبرى، كما انه يركز على دعم شبيبة لبنان والدول العربية القلقة على مصيرها في ظل الظروف الصعبة الي تمر بها".

واذ أثنى على "هذه المبادرة القيمة"، رأى الفرخ ان "من بين اهداف المنتدى اتاحة المجال في التعارف والتقارب بين هذه الشبيبة وصولا الى مرحلة الزواج وخصوصا ان هذا الامر يشكل هما كبيرا لاهالي الشبيبة، ولا سيما في دول اميركا اللاتينية وهم يرغبون بان يؤسس ابناؤهم عائلات ترتكز على القيم والمبادئ والاخلاق المسيحية".

ولفت الفرخ الى ان هذا الوفد ستقوم باستضافته عائلات من ابرشيات بيروت، صربا، جونية والبترون وهو سيزور ابرشيات لبنان جميعها.

اشارة الى ان اعمال المنتدى ستفتتح يوم الجمعة في 3 تموز برعاية وحضور الراعي واساقفة الإنتشار في بيت عنيا -حريصا على ان تختتم بقداس احتفالي يترأسه البطريرك الراعي يوم الأحد المقبل 5 تموز في المقر البطريركي في الديمان.

ايخهورست

وفي سياق آخر التقى غبطته سفيرة الإتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامها الدبلوماسية في لبنان. وأعربت ايخهورست عن "حزنها لأنها ستغادر لبنان بعد مرور اربع سنوات ونصف على توليها مهامها فيه"، لافتة الى "محبتها لهذا البلد ولاهله وتقديرها واحترامها لهم وخصوصا تقديرها الكبير لرجال الدين الذين بذلوا جهودا كثيرة في محاولة منهم لجعل هذا البلد يتقدم على طريق السلام والامن"، وقالت: "اليوم وللاسف وعلى الرغم من الامل الذي يعيشه الشعب اللبناني في الوصول الى مرحلة الإستقرار، نرى النقص الواضح الذي ضرب الحياة السياسية وجعلها عاجزة عن اداء دورها الفعال".

وتابعت: "لقد تميز البطريرك الراعي بالدور الكبير الذي قام به و لا يزال. فقد حاول مرارا دعوة الجميع للجلوس الى طاولة الحوار، لذلك لا يجب الإستماع الى صوت غبطته في لبنان فقط وانما ايضا في اوروبا لما يمثله من سلام بالنسبة لكل الجماعات، هنا وفي المنطقة".

وختمت: "ومن المهم جدا ان تعرف اوروبا اكثر واكثر اهمية المساعدة لاحلال السلام في المنطقة من خلال غبطته الذي اطلق عدة مبادرات في هذا الإطار. فنحن نسمع صوت غبطته في اوروبا، ونحن متمسكون جدا بهذا الصوت ولكن يجب ايضا ومع كل المبادرات التي يطلقها ان نقدم له كل الدعم وهذا ما ساحمله معي الى بروكسيل".

وفد من جنوب افريقيا

ثم استقبل غبطته وفدا من المبعوثيين الرئاسيين لجمهورية جنوب افريقيا للشرق الأوسط برئاسة الدكتور زولا سكوبيا المبعوث الرئاسي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، المستشار الخاص لوزيرة العلاقات والتعاون الدولي السفير السابق محمد دانفور، المبعوث الرئاسي عزيز باهاد، المدير في وزارة العلاقات والتعاون الدولي اور سيتلابيلو وسفير جمهورية جنوب افريقيا في دمشق شون بينفيلدت، يرافقهم بيار فتوش. واستمع الوفد من الراعي الى قراءة مختصرة حول الوضع في المنطقة وتداعياته على الوضع اللبناني بشكل عام.

فشدد الراعي على "الحاجة الى صوت الكنيسة وصوت جنوب افريقيا لإنهاء الحرب وعودة النازحين جميعهم الى اراضيهم وبيوتهم لأن هذا هو حقهم الطبيعي بحكم المواطنة". ورأى ان "سبب النزاع بين الجماعات الاسلامية المعتدلة وتلك المتطرفة هو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني العربي الذي يجب ايجاد حل له"، وقال: "هناك قرارات دولية صدرت عن مجلس الأمن في هذا الشأن ويجب تطبيقها. والآن لبنان يدفع ثمن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بوجود نحو نصف مليون فلسطيني مسلح على ارضه. كذلك لبنان يدفع ثمن الحرب في سوريا مع نزوح اكثر من مليون ونصف المليون سوري الى اراضيه، وهو بلد صغير لا يمكنه تحمل عبء هذا النزوح على كافة الأصعدة. وعلى المستوى السياسي تأثر لبنان كثيرا بالحرب في منطقة الشرق الاوسط، وتجلى هذا الأمر بتعطيل الحياة الدبلوماسية والسياسية فيه، وعدم انتخاب رئيس للجمهورية هو بسبب هذا النزاع."

كذلك لفت الى "الثمن الإقتصادي الكبير الذي يدفعه لبنان نتيجة الحرب في المنطقة فانتاجه الزراعي والصناعي لا تصريف له"، مشددا على ان "لبنان هو البلد الوحيد في المنطقة حيث يعيش فيه المسلمون والمسيحيون بالمساواة ويفصلون بين الدين والدولة، لذلك هو بلد ديموقراطي تتلاقى فيه كل الديانات والثقافات، وهو يشكل واحة للحرية والمساواة، ولا يمكن للأسرة الدولية ان تراه ينهار ويغرق في هذا البحر من الحروب".

زوار

ومن زوار الصرح امين سر نقابة سفراء لبنان الشاعر اميل نون، ثم المرجعية الدينية السيد حيدر حسيني من النجف الأشرف، الذي رأى ان الراعي " شخصية جامعة وله كامل التقدير والإحترام لكونه يمثل قيمة وقامة دينية ومعرفية"، وقال: "لقد اكدنا مع غبطته على ضرورة تجذر المسيحيين في بلدانهم وتوفير الظروف الملائمة للعيش الكريم لهم، كونهم يمثلون مكونا اصيلا وفاعلا في بلدانهم".

وبعد الظهر التقى وفدا من جمعية "سعادة السماء" برئاسة الأب مجدي العلاوي ووفدا من ابرشية قبرص المارونية وعائلة قلب يسوع حارة صخر، في اطار برنامج التنشئة المسيحية، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي.

 

الكتائب: تعطيل انتخاب الرئيس يرسخ انهيار قاعدة التوازن بين السلطات

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل ناقش خلاله التطورات وأصدر بيانا اشار فيه الى انه "قيم اعمال المؤتمر العام الثلاثين الذي انعقد بتاريخ 12 و 13 و 14 الجاري، مثنيا على المناقشات السياسية والحزبية التي شهدها المؤتمر بهيئته العريضة التي شملت 400 مندوب يمثلون كل المناطق في لبنان والانتشار". وثمن "عملية انتخاب القيادة الجديدة للحزب التي تجلت فيها الديمقراطية والشفافية على كل الصعد، مترقبا استكمال تكوينها وفقا للنظام العام للحزب، ومتوسما فيها تحقيق المزيد من الخطوات على طريق استنهاض الحزب وتطويره في مواجهة التحديات الوطنية المقبلة". وتوقف المكتب السياسي عند "استمرار تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية"، ورأى بعد "انقضاء الجلسة الخامسة والعشرين دون احراز أي تقدم، تخلفا عن القيام بالواجب الوطني والميثاقي والدستوري بما يعرض لبنان لمخاطر استثنائية تمر بها المنطقة ولبنان، ويرسخ انهيار قاعدة التوازن بين السلطات التي طالما شكلت القاعدة في النظام اللبناني وانتظام عمل المؤسسات". واكد ان "المنحى الوحيد الواجب سلوكه لانتخاب رئيس جديد للجمهورية هو الالتزام بالدستور وتوجه النواب المقاطعين الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس العتيد، وأي التفاف على هذه الالية هو تمييع للاستحقاق الرئاسي". وشجب الكتائب ب"أقسى العبارات عمليات التعذيب التي كشف عنها في السجن المركزي في روميه، بما يشكل انتهاكا خطيرا للحقوق الأساسية ولحقوق السجناء والموقوفين على ذمة التحقيق". واستنكر "الاعمال الارهابية التي ضربت بالتزامن في الدول الشقيقة والصديقة، الكويت وتونس وفرنسا، وهي تندرج في سياق مسلسل الارهاب الذي يستهدف الاستقرار والسلام". داعيا الى "صحوة سريعة تعيد المنطقة الى سلطة النظام وحكم القانون وترسيخ الديمقراطية". وتقدم الكتائب ب"أحر التعازي من طائفة الارمن الكاثوليك لغياب راعيها البطريرك نرسيس بيدروس التاسع عشر"، مؤكدا ان "خسارته هي خسارة للوطن بكل مكوناته". وهنأ "سمير فرنجية بانتخابه رئيسا للمجلس الوطني لمستقلي 14 اذار"، متمنيا له "التوفيق في مهامه".

 

========================================================================================================================================================

تفاصيل عناوين الأخبار الإقليمية الشاملة

 

اغتيال النائب العام المصري يصعّد المواجهة مع «الإخوان»

 القاهرة - محمد صلاح /الحياة/30 حزيران/15

كما كان قتل القاضي المصري أحمد الخازندار في العام 1948 مُفجراً لمواجهة بين الدولة وجماعة «الإخوان المسلمين»، يُتوقع أن تطلق عملية اغتيال النائب العام هشام بركات «مرحلة جديدة» من الصراع بين الطرفين، بعدما تبنت حركة محسوبة على «الإخوان» العملية أمس.

وقُتل النائب العام بانفجار ضخم استهدف موكبه قرب الكلية الحربية في حي مصر الجديدة (شرق القاهرة)، استُخدمت فيه سيارة مُفخخة فُجرت من بعد. ولم تُعلن السلطات على الفور حصيلة الهجوم، واكتفت بتصريح لوزارة الصحة عن «استشهاد» بركات، بعد إعلانات متتالية عن جرح 8 أشخاص، بينهم قائد قوة حراسة النائب العام و5 من أفرادها. ومن شأن هذا الهجوم أن يُعمق المواجهة بين الدولة وجماعة «الإخوان»، بعدما ظهر أن الطرفين ماضيان في الصراع إلى النهاية. وتبنت جماعة تدعى «المقاومة الشعبية في الجيزة» الاغتيال، ونشرت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» صوراً لموقع التفجير بعد وقوعه بلحظات. وسيشيع جثمان النائب العام اليوم في جنازة عسكرية. وقالت وزارة العدل في بيان إن «التفجير تم بسيارة مفخخة كانت على جانب الطريق، ما أدى إلى دفع السيارة التي كان يستقلها الشهيد إلى مسافة طويلة، واشتعلت بها النيران وبالسيارات المشاركة في الركب». وأوضحت أن الراحل «تعرض لنزيف داخلي وتهتك في الرئتين والكبد وكسور مضاعفة في العضد والساعد».

ونعت النيابة العامة القتيل، مؤكدة أن «رجال النيابة العامة لا يخشون إلا الله ولا يخيفهم إرهاب أو غدر». وأشارت إلى أنها «تباشر التحقيقات منذ وقوع الحادث الإرهابي الخسيس، حتى تقديم مرتكبيه من الإرهابيين الخونة إلى المحاكمة الجنائية لينالوا جزائهم».

وأوضحت أن «الإرهابيين الخونة استهدفوا موكبه أثناء تحركه متجهاً إلى مكتبه لمباشرة أعماله، بأن وضعوا على جانب الطريق على مقربة من منزله سيارة مزروعة بالمواد المتفجرة، وترقبوا تحركه وموكبه وعبوره المكان الذي وضعوا فيه تلك السيارة، وما أن مر الركب إلى جوارها حتى فجروها من بعد، ما أحدث موجة انفجارية قوية في المكان أدت إلى تدافع السيارات بقوة في الطريق، وانفجار السيارة التي يستقلها». وأشارت إلى أن بركات كان «أصيب إصابات بالغة، كما أصيب أفراد طاقم حراسته، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى النزهة الدولي، وأدخل النائب العام إلى غرفة العمليات في العاشرة صباحاً، وتم التدخل الجراحي بالتعامل مع حاله الخطيرة، غير أن محاولات التدخل باءت بالفشل وفاضت روحه إلى بارئها شهيداً متأثراً بجراحه في الساعة الثانية والنصف ظهراً». وعلى رغم أن الصراع بين الجيش وجماعة «الإخوان» يكتسي طابعاً «عقائدياً»، إلا أن الخصومة مع القضاء هي الأعنف، فالجماعة التي دخلت في صراعات مع الأنظمة المتعاقبة، مَثُلَ قادتها أمام القضاء وواجهوا عقوبات قاسية، ومن ثم وضعت نفسها في حالة «ثأرية» مع القضاء، بدت بجلاء إبان تولي الرئيس السابق محمد مرسي الحكم. وتولى بركات منصبه بعد عزل مرسي في تموز (يوليو) 2013، وهو أكبر مسؤول في الدولة يُقتل منذ موجة الاغتيالات التي أطلقها عزل الرئيس السابق واستهدفت ضباط الجيش والشرطة، وطاولت أخيراً القضاة. وقُتل بركات بعد تهديدات أطلقتها حركات مؤيدة لجماعة «الإخوان» تتبنى العنف، توعدت فيها مسؤولين وضباطاً كباراً بالقتل في الذكرى الثانية للتظاهرات التي سبقت عزل مرسي. كما كانت جماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «داعش» دعت أنصارها الشهر الماضي إلى استهداف القضاة، بعد إعدام 6 من أعضائها.

ووفق مصادر أمنية، فإن سيارة مُفخخة كانت متوقفة عند تقاطع شارعي مصطفى مختار وعمار بن ياسر في حي مصر الجديدة، انفجرت لحظة مرور موكب النائب العام في العاشرة صباح أمس، متوجهاً إلى مكتبه في وسط القاهرة، وخلّفت دماراً هائلاً في الموقع الذي امتلأ بركام سيارات محترقة وآثار دماء وزجاج. وتحولت السيارة المُفخخة إلى كومة من الحديد المهشم بعدما تطايرت أجزاؤها في مختلف الاتجاهات، كما تفحمت سيارة النائب العام تماماً جراء الهجوم، واحترقت أيضاً سيارة مرافقة له، فيما تضررت سيارة مقدمة الركب بشدة.

وتوعد الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتكبي الجريمة بـ «أشد العقاب»، وأعلن إلغاء المظاهر الاحتفالية بالذكرى الثانية لتظاهرات 30 حزيران (يونيو). وقطع رئيس الحكومة إبراهيم محلب زيارته إلى أسوان لمتابعة الأحداث، ونعى في بيان النائب العام. كما نعته الرئاسة والقوات المسلحة ووزارة الداخلية والكنيسة والأزهر. وفي سيناء، قُتل أمس مهندسان وجرح 13 آخرون، غالبيتهم عمال، بانفجار عبوة ناسفة على طريق رئيس جراء انفجار قنبلة في حافلة كانوا يستقلونها، بعدما انتهوا من إصلاح تلفيات خلفتها انفجارات.

 

تركيا مستعدة للتدخل العسكري بسوريا بـ 18 ألف جندي

العربية.نت – وكالات/29 حزيران/15

تحدثت العديد من الصحف التركية الصادرة اليوم عن تدخل عسكري تركي مرتقب في شمال سوريا، على ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها المناطق الحدودية، لا سيما مع سيطرة قوات وحدات "حماية الشعب" الكردية على مدينة تل أبيض وسيطرتها على المعبر، بالإضافة إلى تواجد تنظيم "داعش" في قرى بريف حلب قريبة من الحدود. وكشفت صحيفة "يني شفق" التركية (القريبة من حزب العدالة والتنمية والتي تعتبر الناطقة باسمه)، اليوم، أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضغط على زر التدخل العسكري في سوريا مع رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو"، مضيفة أن رئاسة الأركان التركية تتحضر للعملية بـ 18 ألف جندي.

تركيا تتهم الأكراد بانتهاكات عرقية

وبيّنت الصحيفة أن قرار التدخل هذا يأتي "في وقت تهجر فيه القوات الكردية المعارضين التركمان والعرب في الشمال السوري، إضافة إلى محاولة إنشاء كيان كردي مستقل وفي ظل التعاون بين نظام الأسد و تنظيم داعش". وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد سلسلة من الاجتماعات الأمنية التي عقدها رئيس الجمهورية "أردوغان" مع قيادة الأركان والاستخبارات ورئاسة الوزراء، وفي ضوء استهداف قوات المعارضة والمدنيين، اتخذ القرار على إنشاء درع واقٍ في المنطقة (شمال سوريا)، ولفتت الصحيفة إلى أن يوم الجمعة القادم سيكون الجيش وأجهزة الاستخبارات قد أكملوا عملية الانتشار والتجهيز. وكشفت الصحيفة أيضا أن قرار "أردوغان" بالتدخل العسكري جاء بعد 6 اجتماعات أمنية متتالية في العاصمة أنقرة، إذ طلب أردوغان من رئيس الوزراء "أوغلو" البدء بالاستعدادت العسكرية، كما تم إخطار رئيس الأركان الجنرال "نجدت أوزال" بهذا الأمر بشكل رسمي.

الجيش التركي يتحفظ

وتضيف الصحيفة أنه "وعلى الرغم من أن القيادة اتخذت القرار، إلا أن الجيش قد تحفظ على موضوع التدخل العسكري في الشمال السوري في منطقة مارع (ريف حلب)، حيث اعتبر أن هذا التدخل يمكن أن يكون خرقاً للقانون الدولي، ولتجاوز هذه العقبة قامت الحكومة بسلسلة من الاتصالات الدولية وسوف يستمر هذا التحرك لشرح أهداف العملية عن طريق الناطق الرسمي باسم الخارجية التركية". ووفقاً للمعلومات التي نشرتها "يني شفق" وترجمها موقع "السورية.نت"، فإن "الوضع الأمني على طول الخط الحدودي سيبحث على الطاولة بالتفصيل بدءاً من خط جرابلس وحتى البوابة الحدودية عند منطقة إعزاز بطول 110 كم، حيث ستدخل القوات التركية في هذه المناطق بعمق يتراوح بين 28 – 33 كم ومن المتوقع أن تدخل هذه القوات من نقطتي جرابلس وإعزاز". وتضيف الصحيفة أنه "وعلى الرغم من اتخاذ القرار كان لدى الجيش بعض التحفظات من موضوع التدخل العسكري في الشمال السوري في منطقة مارع (ريف حلب)، حيث اعتبروا أن هذا التدخل يمكن أن يكون خرقاً للقانون الدولي، ولتجاوز هذه العقبة قامت الحكومة بسلسلة من الاتصالات الدولية وسوف يستمر هذا التحرك لشرح أهداف العملية عن طريق الناطق الرسمي باسم الخارجية التركية". وفي الحديث عن جرابلس التي يسيطر عليها "داعش" بعمق 28 كيلومترا، فإنه وإن توغل الجيش التركي بعمق 33 كيلومترا فإن هناك احتمالا كبيرا بأن تصطدم القوات التركية مع قوات نظام الأسد المتواجدة في المنطقة. وبحسب "يني شفق" فإن هذا التوغل الهدف منه إنشاء منطقة عازلة أو آمنة، حيث من المقرر أن يشارك بعملية التوغل 18 ألف جندي، لكن الصحيفة نوهت إلى أنه لن تتوغل جميع القوات داخل الأراضي السورية، بل سيبقى قسم منها في حالة استعداد للتدخل.

سيناريوهات متوقعة للتدخل

وحول السيناريوهات المتوقعة للتجاوب الدولي مع التدخل التركي، ذكرت "يني شفق" أن السيناريو الأول هو حصول تركيا على الدعم الدولي والسماح لها بتنفيذ ما تريد والتوغل في الشمال السوري. أما السيناريو الثاني: غياب الدعم الدولي وفي هذه الحالة سوف تلجأ تركيا لتطبيق نموذج جنوب لبنان في التدخل العسكري، إذ إن "المنطقة العازلة التي شكلتها إسرائيل في جنوب لبنان بعد القضاء على معسكرات وقواعد حزب الله في الجنوب لم تتطلب قراراً أممياً لأنها أقيمت بحجة حماية الأمن القومي لإسرائيل". وترى الصحيفة أن "اقتراب الاشتباكات من المناطق الحدودية من تركيا واحتمالية تعرض تركيا لموجات نزوح جماعية ستكون ورقة ضغط قوية بيد تركيا للضغط على المجتمع الدولي. وإذا طبقت هذا النموذج سوف تبقى القوات العسكرية التركية في المنطقة لمدة أقل ولكن لن تنسحب من المنطقة إلا بعد تدريب وتسليح الجيش الحر وتسليم المنطقة لها وقت الخروج". ونشرت صحف تركية أخرى اليوم آراء تتحدث عن ضرورة التدخل العسكري في سوريا خصوصاً بعد التطورات الأخيرة في شمال سوريا، إذ تحدثت آراء بعض السياسيين في صحيفة "ملليت" التركية عن ضرورة التدخل وسط إصرار الحكومة التركية على منع سيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي أو سيطرة "داعش" على منطقة جرابلس

 

شبيحة الأسد يضربون الشرع

 المستقبل/29 حزيران/15/ذكر موقع «ايلاف» الإخباري الإلكتروني أمس أن فاروق الشرع نائب رئيس النظام السوري بشار الأسد تعرض امس في مقر الإقامة الاجبارية المفروضة عليه، للضرب المبرح من قبل مجموعة من العسكريين والشبيحة، وذلك على خلفية اعتراضه على سياسات الرئيس بشار الأسد. ورجح المصدر أن يكون الأسد قد اصدر اوامره «بضرورة التخلص من شاهد جديد على جرائمه وقرر اغتيال فاروق الشرع بخاصة أنه بعد وفاة اللواء محمد ناصيف لم يبق من الشهود على جرائمه الا عدد قليل جدا من المقربين منه من بينهم الشرع«. كما أشار المصدر إلى أن الاعتداء يرتبط بما نشره موقع «ويكيليكس» أخيرا «حول سوء العلاقة بين الأسد والشرع، الأمر الذي جعل الشبيحة والعسكريين يقومون بضربه كرسالة تهديد لمن يحاول أن يعترض او يخالف اوامر الأسد«. ورأى المصدر أن «العسكريين يعتمدون غالباً على حالة الفوضى في دمشق وبخاصة أنها بلغت أشدها اليوم (أمس) بعد نشر الانباء عن وفاة محمد ناصيف»، مشيرا إلى أن ناصيف توفي السبت الا انه تأخر الاعلان عن وفاته الى أمس.

 

مقتل النائب العام المصري هشام بركات بإنفجار استهدف موكبه في القاهرة

 وكالات/29 حزيران/15/بعد ساعات على تفجير استهدف موكبه في مصر الجديدة في القاهرة، أُعلن عن وفاة النائب العام المصري هشام بركات. الانفجار استهدف موكبه صباح الاثنين قرب الكلية الحربية، وتم نقله الى مستشفى هيليوبوليس، كما أصيب 3 من أفراد طاقم حراسته. وكانت مصادر أمنية أعلنت أن انفجاراً استهدف سيارة النائب العام المصري هشام بركات، اليوم الاثنين، في شمال شرق القاهرة. وقالت بوابة الأهرام الإلكترونية ومواقع إخبارية عدة إن النائب العام أصيب في الانفجار الذي وقع بحي النزهة. وأشار مسؤول في الشرطة إلى أن النائب العام أصيب بشظايا زجاج جراء الانفجار خارج الكلية الحربية في مصر الجديدة وأعلنت حركة تطلق على نفسها المقاومة الشعبية، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك مسؤوليتها عن محاولة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات. ويأتي الانفجار بعدما دعا فرع تنظيم داعش في مصر إلى استهداف القضاء المصري إثر تنفيذ حكم الإعدام في 6 متطرفين. وفي أيار قتل قاضيان ومحام عام برصاص مسلحين في شمال سيناء. وأحال بركات الآلاف إلى المحاكم منذ الإطاحة بنظام الرئيس المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، في العام 2013، وحُكم على المئات بالإعدام.

 

المعلم من موسكو: بوتين وعد بدعم سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب"الاستمرار في دعم سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا"، وفق ما اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم في موسكو. وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: "حصلت على وعد من الرئيس بوتين بدعم سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا".

 

كاميرون: مقاتلو داعش يخططون لهجمات مروعة في بريطانيا

الإثنين 29 حزيران 2015 /وطنية - حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم من أن مقاتلي تنظيم داعش الذين ينشطون في سوريا والعراق يخططون لهجمات محددة تستهدف بريطانيا. وقال :"إنهم يشكلون خطرا وجوديا على الغرب". اضاف في حديث لإذاعة (بي.بي.سي) :"هناك أناس في العراق وسوريا يخططون لتنفيذ أعمال مروعة في بريطانيا وغيرها، ومادامت داعش موجودة في هذين البلدين فنحن في خطر". وأدلى كاميرون بهذه التصريحات بعد أن قتل مسلح ما يصل إلى 30 سائحا بريطانيا يوم الجمعة الماضي في هجوم على منتجع سياحي في تونس، وصفه ساسة بريطانيون بأنه أسوأ هجوم منفرد على رعاياها منذ التفجير الذي استهدف مترو الأنفاق في لندن عام 2005.

 

البحرية الاسرائيلية اعترضت السفينة ماريان وهي في طريقها إلى قطاع غزة

الإثنين 29 حزيران 2015 /وكالات - سيطرت قوة من سلاح البحرية الإسرائيلية فجر اليوم على السفينة "ماريان" طليعة سفن "أسطول الحرية3" والتي كانت في طريقها الى قطاع غزة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في تصريح :"أن عملية السيطرة على السفينة تمت دون أن يصاب أحد بأذى". أضاف :"إن عملية السيطرة تمت بعد رفض ربان السفينة الانصياع إلى الإنذارات التي وجهت إليه وبعد أن لم تجد نفعا جميع الاتصالات على المستوى الدبلوماسي سعيا إلى ثني المسؤولين عن الرحلة عن نيتهم الوصول إلى القطاع".

 

=======================================

تفاصيل عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية المتفرقة

 

الاستطلاع الرئاسي لعب على الحافة

 ايلي الحاج/النهار/30 حزيران 2015

في الفراغ السياسي يصير اللاشيء حدثاً يُحتفى به، وما بدا مزحة تناقلها جلّاس الصالونات والمقاهي تحوّل عناوين صحف ونشرات. هكذا بعد انتظار شهور لإعلان "ورقة النوايا" من الرابية يسأل المهتمون بالشأن العام بعضهم بعضاً هذه الأيام ما أخبار الإستطلاع الذي سيجريه "التيار العوني" على المسيحيين حصراً من أجل تحديد من هما الزعيمان الأقوى بين الموارنة لدعم ترشيحهما للرئاسة. حتى هنا لا جديد تحت الشمس لكن حواجب سياسيين ترتفع عندما يؤكد زميل لهم قريب من الجنرال ميشال عون أن زيارة الدكتور سمير جعجع لغريمه السابق ما كانت لتتحقق لولا اتفاقهما على القبول بنتيجة الإستطلاع باعتباره آلية للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية. يسارع هؤلاء السياسيون إلى ملاحظة أن لا شيء يدل في السلوك السياسي لرئيس "القوات" بعد إعلان "ورقة النوايا" على أنه يمكن أن يقبل بما يخالف اقتناعاته الأساسية، لا بل يبدون إعجابهم بمهارته من غير أن يخفوا جهلهم بتفاصيل ما يذهب إليه في علاقته المستجدة بالجنرال عون. يلاحظون أيضاً أن عون لم يبتعد قيد أنملة عن الخندق السياسي الذي يتمترس فيه مع حليفه "حزب الله"، ليؤكدوا أن من رابع المستحيلات الوصول إلى نقطة يؤيد فيها جعجع ترشيح عون للرئاسة، ولو على سبيل المناورة سواء لحشره أو لحشر حلفائه في قوى 8 آذار الذين يُقال إن بعضهم ليس صادقاً في تأييد ترشيحه، فهذه لعبة يدرك رئيس "القوات" خطورتها وليس ما يمنع "حزب الله" من الضغط على من حوله وحتى بعض الوسطيين في البرلمان من أجل إيصال رئيس إلى بعبدا يدين له بالولاء. ما يفعله جعجع وفق هؤلاء أنه يتقرب من جمهور الجنرال وليس من الجنرال نفسه. يسأل أحدهم عن افتراض حصول ما ليس محتملاً حتى اليوم، أي تأييد رئيس "القوات" لترشيح غريمه السابق نزولاً عند "إرادة غالبية المسيحيين" التي ستصب لمصلحة عون ما دامت الشركة التي ستتولى الإحصاء ستكون مكلفة بذلك من "التيار العوني" نفسه، هل يبقى الدكتور جعجع في هذه الحال مرشح قوى 14 آذار الرئاسي، أم تتجه هذه القوى إلى تأييد ترشيح غيره، الرئيس أمين الجميّل على سبيل المثال، أم تقرر القوة الأكبر في التحالف مسايرة الوضع الناشئ لئلا تُتهم بأنها تحول دون تحقيق رغبة الشركاء المسيحيين وعلى قاعدة أنها هي أيضاً قادرة على التفاهم مع عون، على غرار ما فعلت قبل تشكيل "حكومة المصلحة" برئاسة الرئيس تمام سلام؟ والسؤال يجر السؤال ويطرح نفسه في هذه الحال: هل اللبنانيون وحدهم يقررون في موضوع بخطورة تسليم أعلى موقع في السلطة إلى حليف حليف لإيران، حتى قبل جلاء نتائج المفاوضات النووية معها؟ أياً يكن، يبدو أن هناك من يلعبون على الحافة، والناس يعتقدون أن لا شيء يحصل في لبنان غير الملل.

 

استطلاع انتصاراً لعون وجعجع معاً

 غسان حجار/النهار/30 حزيران 2015

قرأت أمس تصريحاً للوزير السابق جان عبيد قال فيه "إنه غير معني بالترشيحات والترجيحات والاستطلاعات المتصلة بالمعركة الرئاسية. وأكد مجدداً انه لم يعلن ترشحه حتى الآن لمنصب رئاسة الجمهورية لغياب فرصة كريمة لمرشح مستقل وتوفيقي مثله، وبسبب حدة التنافس والصراع في البلاد بين الاطراف المختلفة". ربما جاء التصريح والتوضيح رداً على ما صرح به رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"النهار" امس، عندما قال ان استطلاع الرأي الذي دعا اليه العماد ميشال عون يؤكد المؤكد، اي القوتين المسيحيتين، ويقصد بهما "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، او ربما "القوات" قبل "التيار" بعدما افادت شركة استطلاع واحصاء مسؤولين في "القوات" ان الحزب يتقدم في السنوات الأخيرة بنسبة مرتفعة أكثر من التنامي في الأوساط العونية. وفي الحالين، يخرج جعجع منتصراً، فهو اما ان يحل أولاً، وفي هذا انتصار عظيم، او ان يحل ثانياً بفارق قليل يكرسه الزعيم الثاني مسيحياً، وتالياً المرشح الاول اذا ما خسر عون فرصته الرئاسية. وهذا الأمر تحسب له أمس النائب سليمان فرنجيه بقوله ان مرشحه سيبقى عون باستطلاع أو من دونه، وهو بذلك "حفظ خط الرجعة".

واذا كان حزب الكتائب اللبنانية أول المتضررين والمعترضين، بسبب محاولة القوتين المسيحيتين اقصاء الرئيس أمين الجميل من لائحة المرشحين، رغم قيام الأخير بجولات وصولات كانت آخرها زيارته البقاعية السبت وارتداءه عباءة زعامة عشائرية مستعارة، فإن لائحة المتضررين تطول، ولعل أبرزهم المستقلون الذين تحاول منظومة الأحزاب القضاء عليهم وتهميشهم، في محاولات مستميتة لدفعهم الى احضان الزعماء والأحزاب، سواء كانوا من السياسيين المرشحين للرئاسة أو للنيابة أو لأي موقع آخر، أو الشباب الذين يفتشون عن عمل، فـ"الكوتا" موزعة على السياسيين في لعبة قذرة يتفق فيها المسؤولون سواء انتموا الى هذا المعسكر أو ذاك، من دون اعتماد الكفاءة غالباً، بل يصبح المعيار الولاء للزعيم والقائد والولي. هكذا يفيد عون وجعجع من نتائج استطلاع ارتضيا به مبدئياً، وربما لن ترضي نتائجه أحدهما، ليقصيا كل مرشح ثالث غيرهما، فيتأكدان معاً من اخراج قائد الجيش من الحلبة اذ لا يجوز طرح اسمه بين مرشحين انطلاقاً من موقعه الوظيفي، وبالتالي فإنه لن ينال تأييداً في الاستطلاع، اما فرنجيه فاحتاط للأمر مؤيداً عون حتى لا تتحرك الماكينة العونية لشطبه وتعميق التباعد في وجهات النظر، وسيضمن جعجع شطب الوزير السابق جان عبيد من اللائحة خصوصاً مع اعلانه عدم ترشحه حتى الآن، ولن يكون في وسع الحاكم رياض سلامه إحداث اختراق شعبي، ومثلهم كثيرون ممن لم يعلنوا ترشيحهم، إذ لا يمكن الاستطلاع ان يشمل كل اسماء الموارنة الطامحين لأنهم، ربما، بعدد الموارنة الا قليلاً! هكذا يحقق عون وجعجع انتصارهما الأول معاً.

 

 ناشطو 14 آذار: يجب إعادة الثقة بالثورة والانتصار على الإحباط وماذا بعد انتخاب فرنجية لرئاسة «المجلس الوطني»؟

  فاطمة حوحو/المستقبل/30 حزيران/15

وضعت قوى 14 آذار «المجلس الوطني« لمستقلّيها على السكة على أمل أن يأخذ القطار الاتجاه الصحيح في العودة إلى مبادئ انتفاضة الاستقلال وفي النظر إلى موقع الرأي العام الذي صنع المعجزة في العام 2005 من خلال السعي إلى تحقيق العدالة المفقودة وإرساء نظام المواطنية الحقيقية بعيداً من المنطق الطوائفي والمذهبي وعدم تقديم التنازلات على مذبح المصالح الخاصة، وبناء الدولة على وتر الالتزام بالقانون وعمل المؤسسات وتطويرها لا على وتر التقاسم. هكذا يأمل مستقلو 14 آذار الذين انتخبوا النائب السابق سمير فرنجية رئيساً عنهم وهم يدركون أن مهماتهم كبيرة في ظل حال اليأس التي تحيط بالشارع اللبناني نتيجة السياسات التي أغرقت البلد بوحول حرب الجيران وتعمل لزيادة المخاطر على لبنان ووحدة أبنائه. «المستقبل» تلقي الضوء على التجربة الانتخابية الرمزية ومهمات «المجلس الوطني« في المرحلة المقبلة، وسبل إنجاح هذه التجربة وتحصينها.

يعتبر د. فوزي فري الذي ترشح لرئاسة «المجلس الوطني« ولم يحالفه الحظ أن «أهم ما حصل بالأمس أننا انتقلنا من مرحلة تهميش القاعدة الشعبية لثورة الارز، الى وضعها في الواجهة لتتحمل مسؤولياتها الوطنية، كما فعلت يوم 14 آذار 2005 عندما قلبت الطاولة على ثوابت كرّسها المحتل السوري عقودا طويلة. المهمة شاقة ويعتقد البعض انها شبه مستحيلة، كما اعتقد سابقا باستحالة خروج النظام السوري من لبنان وجهازه الأمني اللبناني السوري المشترك. اهم ما حصل بالأمس اننا كرسنا آلية الانتخاب بدل التعيين واننا ابتعدنا عن نموذج خصومنا وألغينا تهمة الشمولية عن المجلس وتمثلنا بالتماهي مع مبادئنا القائمة على منطق الدولة الديموقراطية التي تعطي الحق لكل طرف بالترشح مهما كان حجمه ووزنه السياسي وتمثيله، وتقوم على تداول السلطة بالانتخاب المباشر دون حصرية«.

وأعرب عن اعتقاد بأن المرحلة «بحاجة الى مفكر نقي وراقٍ بوزن الاستاذ سمير فرنجية قادر على إعادة البوصلة الى مكانها الطبيعي ووضع الخطوط العريضة التي يجب علينا إظهارها لكل المحبطين من ثورة بدأت ولم تنتهِ الا بتسويات على حسابها، حيث انها لم تؤدِ الى قيام مشروع الدولة الذي نبحث عنه، بل كرّست منطق الحوارات خارج اطار المؤسسات الرسمية، وسمحت للبعض بالتلاعب بالدستور وبالميثاق لتخلق سابقات دستورية خطيرة يبني البعض عليها للتلاعب بمصير البلد وأهله وبالثوابت الوطنية والميثاقية«.

ورأى أن «المطلوب ليس ابتداع ثورة سلام أخرى بل استمرار ما بدأت عليه ثورة الارز السلمية، وإعادتها الى ما كانت عليه بعيداً من التشرذم الطائفي والمذهبي القائم اليوم، عبر إحياء دينامية جديدة تعيد الناس الى حلمهم بالانتصار على الذات، بالانتصار على إحباطهم المفتعل، وبالتنظيم الممنهج بوضع الرؤية والخطة والاستراتيجية التي غابت عنها كل هذه السنوات والدفع لإعادة الثقة بها لإقناع الناس انها ثورة بدأت وتستمر ولن تتحول الى ثورة كاسترو بعد ان كانت وليدة غيفارا«.

وتجد عضو الهيئة التحضيرية للمجلس الوطني لـ14 آذار سارة عساف أن «نسبة المشاركة في عملية الانتخاب كانت جيدة، وكانت هناك حماسة في إجراء عملية الانتخاب ديموقراطياً، وهذا كان امتحاناً لـ14 آذار».

وأوضحت أنه خلال الثلاثة أشهر المقبلة سيكون هناك عمل من أجل التواصل مع ناشطين لم يشاركوا لهذا السبب أو ذاك، ومعالجة «الملف الشيعي»، نحن سنكمل الحوار وستكون هناك دينامية عمل جديدة في هذا الموضوع. هناك ناشطون شيعة شاركوا وكان طموحنا أن يكون عددهم أكبر فهؤلاء ليسوا مع سياسات «حزب الله» وهواهم 14 آذاري وهم مكوّن أساسي من مكوّنات 14 آذار، سنسعى لإزالة الحساسيات الموجودة، فلا مجال إلا للتواصل معهم، فهم أصدقاء والمجلس الوطني يتسع ولكل مكانه». وتوضح أن «انتخابات الهيئة القيادية لم تحصل بسبب تلبية واسعة من الأشخاص لحضور اللقاء، وكان لا بد من إعطاء فرصة للاتصالات من جديد وللتواصل من أجل أن يأخذ كل من يريد الترشح للهيئة القيادية حقه في أن يعرف ويتعرف وأن يأخذ الفرصة المناسبة، ولذلك تأجلت الانتخابات ثلاثة أشهر وهي هيئة ستكون بمثابة مكتب تنفيذي مؤلفة من 14 شخصاً، كذلك فإن هناك تنظيماً للجان حيث تم اقتراح لجان جديدة في الاستمارات التي وزعت خلال الانتخابات وستكون هناك مهمة إنجاز لنظام داخلي بسيط بآليات غير معقدة والذي يحدد آلية لانتخاب الهيئة القيادية، وينص على من له حق الترشح». وبرأي الناشط السياسي كريم الرفاعي ان «ما حدث كان يجب ان يحدث منذ انطلاقة انتفاضة الاستقلال، اي اشراك الرأي العام الآذاري باتخاذ القرار وادخاله الى دائرة صناعة القرار وليس الاعتماد عليه لتنفيذ القرارات، وهو امر طال انتظاره وغيابه تسبب بفراغ واظهر حالة تململ لدى جمهور 14 آذار، ويمكن القول ان ما حصل محاولة لردم الهوة بين القيادة الحزبية والرأي العام والقاعدة الشعبية لعل المجلس ينجح في تحسين التواصل بينهم بطريقة ديموقراطية».

ويشير الى انه «كان من المفترض ان تحصل انتخابات لهيئة المكتب، لكن تم تأجيل ذلك بدافع ديموقراطي وهو اعطاء جميع الاعضاء الذين يودون الترشح فرصا متساوية للمشاركة وانجاح الاوفر حظاً بعد التعرف عليه خلال الثلاثة اشهر المقبلة، اما بالنسبة لانتخاب فرنجية فهو شخصية معروفة وليست بحاجة الى عرض نفسها». وحول غياب بعض الناشطين، يوضح الرفاعي: «كان هناك اتجاه في السابق ليكون المجلس الوطني مؤلفاً من حزبيين وغيرهم، الا ان الصيغة تغيرت فتشكل مجلس وطني للمستقلين من 14 آذار وهم خارج الفرز المناطقي والطوائفي وخارج التقسيمات الحزبية». ويؤكد أن «ما جرى هو بداية، فالمجلس ليس حركة تمرّد داخل 14 آذار، ولا هو انشقاق ولا تحدٍ لأحد، فكرة تأسيسه تنبع من الحرص على إشراك أكبر عدد من الناشطين المستقلين في القرار وهؤلاء يكملون عمل الاحزاب في 14 آذار وليسوا في موقع المواجهة بل التنسيق مع الامانة العامة والتواصل». ويشدد على ان «ابواب المجلس مفتوحة لمن يريد ويرى نفسه قادراً على العمل، ونحن نشد على يده فلا حصرية في عمل مستقلي 14 آذار، والمجلس إطار واسع للعمل المشترك والتعاون والديموقراطية ومنحى اساسي في التعامل من خلال اللجان، والاهم ألا يتم الحكم عليه من قبل البعض قبل «التقليع» بالعمل».وبنظر الناشط بطرس معوض فإن «انتخابات المجلس الوطني تعبير عن إرادة عامة لتأسيس شيء مختلف عن السائد، وهذا كان شعور جميع الحاضرين«.

واشار في هذا المجال الى ان «خيار البيال كان تمريناً على الديموقراطية وادارة التنوع والوصول الى ارضية تلاقٍ مع جميع اللبنانيين التواقين الى الحرية والدولة المدنية، والمجلس الوطني بتركيبته إطار مستقل عن الأحزاب وقراراته تنبثق من أعضائه وليس مغلقاً».

 

ويل للعالم من داعش

 أسعد حيدر/المستقبل/30 حزيران/15

أثبت تنظيم «داعش» في السنة الثانية لولادته (29 حزيران2014)، أن حدود «دولة الخلافة الاسلامية»، مفتوحة على العالم، وليست محدودة من حلب في سوريا الى ديالى في العراق فقط. في سنة واحدة من الارهاب والقتل كما لم يعرف العالم، تمكن «داعش» من السيطرة على نصف سوريا ومعظم حقول النفط والغاز فيها، كذلك في العراق. تعمد «داعش» أن يرهب العالم، مستخدماً كل التقنيات الاعلامية ونجح في ذلك. بعيداً من هذا الزحف الأسود بفكره، والأحمر بدماء الأبرياء قبل المسلحين، فإن سؤالاً كبيراً طرح نفسه في الميلاد الثاني: لماذا أعلن التنظيم ولادته الثانية على مساحة ثلاث قارات، فارضاً بذلك إعادة القوى الكبرى لحساباتها منه وهو الذي كان قادراً على التمدد أكثر فأكثر تحت طائرات التحالف التي لا تصنع نصراً ولا تنهي تنظيماً بحجم «داعش»؟

سقوط سوريا والعراق أولاً تحت «سواطير» «داعش»، له أسبابه الذاتية والموضوعية. العراق انتهى منذ فكك الأميركيون الجيش العراقي وقبلوا بإعادة بنائه على أيدي قيادات مذهبية وفاسدة. النظام «السلطوي» لآل صدام حسين والتكارتة وبيت الأسد وكل المافيات المالية والمذهبية «صحّرت» الدولتين وأنضجت تحولهما الى دولتين فاشلتين قبل أن تصبحا فعلاً. حالة العراق وسوريا قبل ولادة «داعش» كانت مثل حالة موت معلن، فجاء «داعش» وكانت الكارثة. (ستمر سنوات طويلة في دراسة الأسباب التي نهضت بتنظيم «داعش» وتركيبتها المشكّلة من خليط لم يكن من السهل جمعه لولا الكثير من الاحباط العام واليأس الشعبي والخوف المذهبي. في سوريا تُرك السوريون «عراة» تحت البراميل المتفجرة وقبلها السلاح الكيماوي، وما زالوا حتى اليوم وهم مطالبين بأن يجدوا حلاً غير مضمون مع النظام الأسدي.

خطر «داعش» الكبير، أنه يسعى ويعمل جاهداً بالترهيب والترغيب على اعادة بناء المجتمع حيث يتواجد. تشكيل تنظيم «أشبال الخلافة» واعادة برمجة النظام التعليمي ونسق الجهاز التعليمي، كل ذلك يؤهل لتحويل «داعش» من ظاهرة الى نظام يتطلب الكثير من الحروب لإنقاذ الملايين منه. «الإدارة الأوبامية» تعاملت مع «داعش» على قاعدة أنه تنظيم ارهابي داخلي. بعكس تنظيم «القاعدة»، الذي وُلد لضرب الغرب وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية. اللعب على الفصل بين الداخل والخارج، أوصل العالم بعد الاحتفال الداعشي بعامه الثاني في الضرب في قارات ثلاث، إلى حقيقة قائمة وهي ان «الوحش» لا يشبع ولا يرتوي. أخطر ما في «داعش» انه يملك أرضاً واسعة يملكها أو يعرفها يتحرك فيها ويضرب حيث يمكنه ولو تحت مراقبة الطائرات الأميركية وأنه يملك أيضاً الأموال من حقول النفط والغاز، وأن شركات غربية لا يهمها من النفط المستخرج بدماء الأبرياء سوى الربح الوفير. «القاعدة» وُلد محاصراً في أرض ليست أرضه، وبأموال تعتمد التبرعات التي تزايدت مصاعب جمعها بعد «حرب التجفيف» التي اعتمدتها المخابرات الأميركية والغربية.

خطر «داعش» أكبر بكثير من «القاعدة». إرهاب «القاعدة» كاريكاتور أمام إرهاب «داعش». حتى الآن لم تصب الولايات المتحدة الأميركية بإرهاب «داعش». عاجلاً أو آجلاً سيتمدد هذا «الطاعون» ويضرب حيث يتمكن. وهو بلا شك سيحقق نجاحات دامية وبشعة وقاتلة وسوداء في العالم. لأنّ المئات من الدواعش يملكون حرية القرار والمبادرة للضرب حيث يريدون ويتمكنون. المبادرة الفردية خطيرة جداً، لأنها لا تحتاج إلى أكثر من التزام يتشكل حتى عبر المواقع الاجتماعية. السعودي الذي فجر المسجد في الكويت، والإرهابي الذي قطع رأس مديره وحاول تفجير مخازن الغاز في مدينة ليون الفرنسية، أفضل مثل لهذا الإرهاب الزاحف.

الرئيس باراك أوباما استثمر طويلاً «حرب الكفن ضد الكفن»، رغم أن اعضاء بارزين من إدارته مثل وزير الدفاع بانيتا نصحوه «ان عدم تسلح المعارضة المعتدلة في سوريا لردع المتطرفين سيحولون سلاحهم في النهاية إلى الداخل الأميركي«. لم يفت الوقت لضرب «داعش». كل يوم تأخير إضافي خطوة إلى الأمام نحو تمدد الإرهاب الداعشي الأسود. المحافظة على «أسد البراميل المتفجرة لن يقفل أبواب جهنم أمام «داعش». إرضاء إيران وروسيا بالإبقاء على الأسد يعني فشل ضرب «داعش». في النهاية «التاريخ حاكم قاسٍ».

 

جلسة «اختبار» النيّات

باسمة عطوي/المستقبل/30 حزيران/15

تعود جلسات مجلس الوزراء إلى الإنعقاد يوم الخميس المقبل بعد توقف قسري إستمر ما يقارب ثلاثة أسابيع، كترجمة لوعود رئيس الحكومة تمام سلام في أكثر من مناسبة بضرورة إبقاء الدماء جارية في عروق احدى أهم المؤسسات الدستورية التي تعمل في البلاد، ليس فقط لإرتباطها الوثيق بمصالح الناس المباشرة، بل بسبب تعقيدات الازمة السياسية الحاصلة والتي تبقي ابواب الفراغ مشرعة في الرئاسة الاولى والشلل الحاصل في المجلس النيابي والبركان الاقليمي المتفجر حول لبنان، وأيضا نتيجة الحرص الداخلي والاقليمي والدولي على إبعاد فرضية الموت السريري عن هذه الحكومة. كل هذه المعطيات أدت إلى إستجابة كافة مكونات الحكومة لقبول حضور الجلسة، وإن كانت الآراء تختلف في كيفية إيجاد المخرج لبند التعيينات من دون أن ينفرط العقد الحكومي، علما أن فريق 8 آذار داخل الحكومة ينقسم إلى جناحين، الاول متشدد ويتمثل بالتيار «الوطني الحر« و»حزب الله« اللذين يصران على البت في بند التعيينات وإلا لا إنتقال لمناقشة بنود أخرى على جدول الاعمال، وهذا ما يؤكده لـ«المستقبل« عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب حكمت ديب بالقول: « ليس واردا تأجيل بند التعيينات في حال لم يتم الاتفاق عليه داخل جلسة الخميس، وفي حال تم ذلك سنقوم بكل ما يسمح به القانون والنظام الديمقراطي، ولا أعتقد أن الحكومة يمكن أن تستمر في جلساتها في حال لم نحضر جلساتها لأنها تحل محل رئيس الجمهورية، ولأن ذلك سيكون بمثابة إنتحار».

من جهته يؤكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش «اننا سنكون إلى جانب التيار الوطني الحر في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، صحيح أنه لن يكون هناك إعتكاف في حال لم يتم البت بملف التعيينات لكننا لن نقبل بمناقشة أي بند آخر إلى حين إيجاد حل لهذا البند». هذا التشدد يقابله موقف أكثر مرونة من وزير الثقافة ريمون عريجي الذي يقول: «كوزراء 8 آذار في الحكومة سنطالب بالبت ببند التعيينات، لكن لا يمكن التكهن بمجريات الجلسة».

من جهته يشدد عضو كتلة «التحرير والتنمية« النائب ياسين جابر على ان «وزراء الكتلة باقون في جلسة مجلس الوزراء مهما كان مسار النقاش فيها، وهناك مخرج يقضي بتأجيل تعيين قائد للجيش على إعتبار أنه مستمر حتى شهر أيلول وفتح حوار حول تعيين المجلس العسكري أولا كونه أكثر إلحاحا». على الضفة الاخرى يلفت وزير الاعلام رمزي جريج إلى «أن تعيين الرئيس سلام للجلسة هو إستجابة لدعوات عدد من وزرائه بإستعمال صلاحياته الدستورية، وفي حال لم يبت بند التعيينات سيؤجل، ولا أعرف كيف سيكون رد فعل وزراء التيار وحزب الله«. ويختصر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ما ستكون عليه أجواء الجلسة المقبلة بالقول:» لا خيار أمامنا إلا أن نبقي هذه الحكومة حية ترزق وبالتالي الجلسة ستسير وفق المعادلة التالية لا تعطيل للدولة ولا خضة سياسية في البلد«.

إذاً، جلسة الخميس المقبل هي جلسة «إختبار» للجميع، وهذا ما يوافق عليه جابر بالقول:» مبادرة الرئيس سلام جيدة وهو لا يمكن أن يقدم على هذه الخطوة إلا لتخفيف الازمة وليس زيادة تفاقمها، ونتمنى أن يكون المنطق هو السائد في الجلسة الموعودة وأن يخطو كل فريق خطوة تجاه الآخر، بمعنى أن تتم مناقشة بند التعيينات فلا مانع من ذلك، وهناك أحد المخارج المتداولة لهذا الموضوع بأن يتم تأجيل موضوع قيادة الجيش إلى أيلول على إعتبار ان ولاية قائد الجيش ستنتهي في أيلول ويفتح الحوار حول تعيينات المجلس العسكري كونه الاكثر إلحاحا». ويضيف: « لا شك أن وزراء كتلة التحرير والتنمية سيبقون في الحكومة مهما كانت التطورات، لكننا في المقابل نريد تثبيت معادلة تبقي البلد قادرا على العمل والبحث عن قاسم مشترك بين الجميع وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال النقاش بعقلانية ومنطق والبحث عن حلول وليس التعطيل لأن البلد لا يحمل الكثير من العرقلة». من جهته يؤكد عريجي «المشاركة في جلسات الحكومة لكنه يشير إلى انه لا يمكن الجزم بالمنحى الذي سيأخذه النقاش داخل الجلسة، لكن هذه المهمة ملقاة على عاتق رئيس الحكومة«. ويضيف: «وزراء 8 آذار داخل الحكومة سيطالبون بالبت ببند التعيينات وسيناقشون الامر، ولكن هناك آلية معتمدة داخل مجلس الوزراء تقضي بأنه في حال لم يتم التوافق على بند معين يسجل الوزراء المعترضون موقفهم ورئيس الحكومة هو من يقرر كيفية معالجة الامور».

ويرى ديب «أن على الحكومة أن تقوم بمسؤولياتها في ملء الشواغر والقيام بإجراء التعيينات خصوصا في المواقع الحساسة وليس التمديد تأمينا لإستمرارية العمل وتطوير المؤسسات وإحترام مبدأ تداول السلطة في كل المؤسسات، وبالتالي ليس واردا أن يقبل وزراء التيار بتأجيل بت بند التعيينات الخميس المقبل، لأنه لا سبب لذلك، كما أنهم لن يستنكفوا عن حضور الجلسات لأن الإستنكاف دليل ضعف، بل سيقومون بكل ما يسمح به القانون والنظم الديمقراطية، ولا يمكن لجلسات الحكومة أن تستمر من دون وزراء التيار وحزب الله لأنها تحل محل رئيس الجمهورية، وإذا تم ذلك فإن هذا التصرف يكون أقرب إلى الانتحار ومساً بالميثاق الوطني وجوهر لبنان الذي تمت المحافظة عليه منذ العام 1926 «. ويؤكد فنيش «مشاركة وزراء حزب الله في الجلسة المقبلة، لكن موقفهم داخل الجلسة سيكون إلى جانب وزراء التيار الوطني الحر». ويضيف: « لن يكون هناك إعتكاف من قبلنا عن جلسات الحكومة، ولكن إذا لم يتم التوافق على بند التعيينات لن نناقش اي بنود أخرى على جدول الاعمال إلى أن يتم التوافق على التعيينات».

ويرى درباس «أن رئيس الحكومة أعطى الوقت الكافي لجميع الافرقاء لإجراء الاتصالات والخروج بمحصلة أنه لا يمكن ترك البلد في مهب الشلل الحكومي». ويقول: «لا خيار أمامنا إلا أن نبقي هذه الحكومة على قيد الحياة وهذه مهمة الرئيس سلام في الجلسة المقبلة وبالتالي فالجلسة ستكون فق المعادلة التالية «لا تعطيل للدولة وخضة سياسية في البلد». ويشير جريج «إلى أن دعوة الرئيس سلام لإنعقاد جلسة لمجلس الوزراء تعني أنه إستجاب لدعوة فريق كبير من وزرائه بضرورة استعمال صلاحياته الدستورية، ولا شك أن بند التعيينات سيبحث وفي حال لم يتم التوافق عليه سيؤجل كما تقتضي آلية الحكومة». ويضيف: «لا أعرف كيف سيكون رد فعل وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله، ولكن إذا أبدوا تعاونا فيمكن للحكومة أن تسيّر أمورا ملحة وأن يوافقوا على تأجيل البت بالتعيينات كونه استحقاقاً غير داهم، ودعوة الرئيس سلام تعني أنه عازم على إستعمال صلاحياته لتسيير شؤون الناس خصوصا ان مجلس الوزراء هو المؤسسة الدستورية الاخيرة غير المعطلة والتي يجب الحفاظ عليها».

 

في العسس الممانع

علي نون/المستقبل/30 حزيران/15

لم يُصدّق بعض العسس الممانع حتى الآن، أن بشّار الأسد صار من الماضي، وأن بقايا سلطته تقاتل على مصيرها هي وليس على مصير سوريا، أو على «دحر الإرهاب» أو على استعادة السيطرة على المناطق والناس الذين خسرتهم، أو على إعادة تركيز الحكم وفق الشروط التي صارت تحت التراب. بل إن ذلك البعض لم يُصدّق بعد، أو لم ينتبه أو يستوعب أن الحرب في سوريا صارت معروفة النتائج سلفاً، وأنها بهذا المعنى، حرب انتهت لكن معاركها لا تزال مستعرة وتحت سطح متعدد السقوف: واحد يسكنه بشار وعصبته وعنوانه البحث عن مكان المنفى الآتي وشروطه و»طبيعته»! وواحد يسكنه الإيرانيون وعنوانه محاولة حفظ ما بقي من «استثمارات» وُضعت في سلة السلطة المفخوتة ومنذ أكثر من ثلاثة عقود. وواحد تسكنه روسيا وعنوانه شبيه بالعنوان الايراني زائد البحث عن الثمن المطلوب للموقف الاخير! وواحد تسكنه قوى إقليمية وعربية وعنوانه ضمان اليوم التالي لموعد إعلان دفن جثة النظام، وعدم تحول سوريا الى صومال أخرى.. وواحد تسكنه واشنطن، وبالقرب منها إسرائيل وعنوانه انتظار اكتمال شروط بقاء سوريا في دائرة العجز عن التهديد الخارجي أو «الجولاني«.. وواحد تسكنه تركيا وعنوانه ضمان أن لا تتحول سوريا مصدر خطر عليها، أكان من ناحية الحالة الكردية أو النَفَس التقسيمي أو الإرهاب الأصولي.. وواحد تقيم فيه الأكثرية العظمى من الشعب السوري وعنوانه الدائم والوحيد: لا عودة الى الوراء ولا شيء اسمه الأسد في مستقبل سوريا!

معارك مريرة وكبيرة، حاصلة وستحصل لكن ليس خارج السياق القائل بأن مرحلة العقود البعثية الأسدية الخمسة الماضية انتهت والى الأبد. وأن الاشتباك المستعر اليوم وغداً وبعد حين هو على رسم حدود لانهيار المؤسسات الرسمية، وتنظيم المرحلة الانتقالية لإعادة بناء السلطة بأقل قدر ممكن من الدم!.. أي بالعربي الفصيح، تأمين عدم حصول مذابح كبرى في حق بعض المكوّنات السورية، وضمان عدم سرقة الجماعات الإرهابية لأي قرار أو منطقة استراتيجية، ثم ضمان ان تبقى سوريا محكومة بصيغة وطنية كيانية واحدة، برغم بعض التفلّت.. أي شيء شبيه بالصيغة المتحكمة بلبنان هذه الايام! مصيبة ذلك العسس الممانع تكمن في أنه لا يزال أسير أوهامه وأحاديته النافرة والمريضة، كما هلوساته التي لا تزال تأخذه الى افتراض المستحيل ممكناً.. وأول ذلك المستحيل، هو هزيمة الشعب السوري وانتصار بشار! أو تلخيص كل الميدان بمعركة واحدة، أو اعتبار التشخيص الذاتي حالة عامة، من نظير وصم كل الجماعات المقاتلة بالإرهاب التكفيري! أو افتراض قدرة لإيران أو لأدواتها على وقف الاندحار الأخير للسلطة، أو حتى تأويل القدرات الروسية أكثر مما تحتمل مع أن تجربة أفغانستان لا تزال خضراء نضرة ولم تيبس بعد! مصيبة ذلك العسس أنه ضرير فكرياً: لم يرَ بعد أين صارت سوريا اليوم وكيف صارت. وماذا تفعل إيران مع أميركا والدول الكبرى في المفاوضات النووية. وأين أصبحت «المقاومة» في الوجدان العربي والإسلامي العام!، بل تراه لم يُصدّق بعد أن ستالين مات!

 

إنذار آخر إلى اللبنانيين

خيرالله خيرالله/المستقبل/30 حزيران/15

هناك استنزاف للبنان. استنزاف للشباب اللبناني المتعلّم واستنزاف للإقتصاد بكلّ الوسائل المتاحة. هناك تعطيل للسياحة وكلّ ما له علاقة بالخدمات والصناعة والزراعة. ليس ما يفسّر هذا الإستنزاف سوى ذلك الإصرار لدى «حزب الله« وادواته المعروفة على نشر البؤس في لبنان. ثمّة رغبة في إخضاع اللبنانيين وتيئيسهم وتحويل البلد كلّه إلى مجرد قرية شبه مهجورة تقع في ريف أحد بلدان العالم الثالث أو الرابع...أو الثمانين بعد المئة. كانت صيحة الهيئات الإقتصادية، بما في ذلك النقابات العمالية، التي اجتمعت في بيروت ودعت إلى «وقف الإنتحار« بمثابة انذار آخر إلى اللبنانيين لعلّهم يعون أن بلدهم يواجه مؤامرة حقيقية. انضمّ كلّ من له علاقة بالإنتاج إلى اللقاء الذي انعقد في الخامس والعشرين من حزيران الجاري وذلك للتعبير عن مدى خطورة الوضع في الوطن الصغير. نعم، هناك مؤامرة على لبنان. نظرية المؤامرة تنطبق للأسف على لبنان، علما أنّ من الصعب الإيمان بها في معظم الأحيان. مَن ينفّذ المؤامرة معروف ويعرف تماما ما الذي يريده.

هناك مؤامرة موصوفة ذات رؤوس معروفة وادوات أكثر من معروفة وفصول متلاحقة يجمع بينها عنوان واحد. هذا العنوان هو «لبنان الساحة«. مطلوب أن يكون لبنان «ساحة« يلعب فيها الآخرون. من يرفض النزول إلى مجلس النوّاب لإنتخاب رئيس للجمهورية، هو الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة الممتدة من موريتانيا إلى ما بعد أفغانستان، إنّما يشارك في المؤامرة. هذه المؤامرة لا تستهدف المسيحيين وحدهم. إنّها مؤامرة تستهدف كلّ لبناني بغض النظر عن طائفته ومذهبه والمنطقة التي ينتمي إليها.

من فصول المؤامرة ذهاب «حزب الله« إلى سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب نظام أقلّوي مرفوض من شعبه. كيف يمكن للبناني الذهاب لقتال سوري، داخل الأراضي السورية، من منطلق مذهبي وأن يدّعي أنه يخدم بلده؟. مثل هذا التصرّف استدعاء إلى لبنان للتطرّف السنّي الذي يرمز إليه «داعش« والذي نجده، بكلّ أسف، في حال صعود في سوريا والمنطقة كلّها. من المفيد في المرحلة الراهنة التوقّف عند حدث معيّن. هذا الحدث هو المفاوضات الدائرة بين المجتمع الدولي وايران في شأن الملف النووي الإيراني. في الواقع، إنّ المفاوضات هي بين الأميركيين والإيرانيين. الجانبان مدّدا المفاوضات، لكنّهما يتصرّفان وكأن الإتفاق حصل وأنّ كلّ ما يدور حاليا مناورات لا هدف منها سوى تسويق الإتفاق داخليا.

في ايران، استفاق «المرشد« آية الله علي خامنئي أخيرا وأكّد أن ايران لن تسمح بتجاوز خطوط حمر معيّنة. هذا الكلام للإستهلاك الداخلي. كلّ ما في الأمر أنّ ايران في حاجة ماسة إلى الإتفاق، لا لشيء سوى لأنّها في حاجة إلى مليارات الدولارات التي سيفرج عنها المجتمع الدولي فور الإعلان عن بدء العمل به. المفارقة أن ايران تسعى إلى الإستفادة إلى أبعد حدود من ورقتها اللبنانية خدمة لنظام يحاول تجديد نفسه من أجل البقاء في السلطة، فيما هناك شبّان لبنانيون يموتون في سوريا. يموت هؤلاء من أجل أن تعزز ايران موقعها التفاوضي مع «الشيطان الأكبر« لا أكثر ولا أقلّ. هؤلاء لا يموتون من أجل لبنان ومن أجل المحافظة على البلد وحمايته. من يريد خدمة لبنان، يضع نفسه في خدمة الجيش اللبناني ولا يدخل في مشاريع تستهدف اقامة دويلات طائفية في سوريا لديها امتدادها في البقاع اللبناني على حساب عرسال. اللجوء إلى المنطق ضروري بين حين وآخر. المنطق يقول إنّ لبنان كان يستطيع أن يكون المستفيد الأوّل من كلّ ما تشهده المنطقة من تطورات ذات طابع مصيري. لبنان معدّ أصلا ليكون ملجأ لرؤوس الأموال الهاربة من بلدانها، خصوصا بفضل نظامه المصرفي وحرّية الإقتصاد التي يتمتّع به منذ سنوات طويلة. بدل استفادة لبنان من تركيبته التي استهوت باكرا المهارات والعقول ورؤوس الأموال السورية، إذا به يزجّ نفسه في لعبة لا تعود عليه سوى بالويلات. لا يمكن أن ننسى إتفاق القاهرة المشؤوم الذي وُقّع في العام 1969 ووضع الأسس لتحويل لبنان إلى «ساحة«. ولا يمكن المرور مرور الكرام على كلّ الأحداث الكبيرة التي عاشها البلد وصولا إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في العام 2005. صمد لبنان في وجه العواصف وصمدت بيروت امام كل الزاحفين عليها من غزاة واعداء، بمن في ذلك اسرائيل. لا يزال السؤال المحيّر ذاته. لماذا هذا الإصرار على افقار اللبنانيين وتهجير الشباب اللبناني وضرب الإقتصاد؟. لا تفسير لذلك، سوى أنّ هناك مؤامرة مستمرّة على لبنان. عزل لبنان عن محيطه العربي جزء من المؤامرة، كذلك منع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتعطيل العمل الحكومي عبر طرف معروف جيّدا من يسيّره بالريموت كونترول.من حقّ المعنين بالإقتصاد في لبنان اطلاق صيحة ألم حقيقية. ولكن من حقّ اللبنانيين أيضا سماع من يقول لهم أنّ المؤامرة مستمرّة على بلدهم وأن يتساءل معهم لماذا هذا الإصرار على «لبنان الساحة« في وقت يثبت اللبنانيون يوما بعد يوم أن بلدهم الصغير يستحقّ الحياة بدل أن يكون مجرّد ورقة في يد ايران.

 

استعادة حقوق المسيحيين تبدأ بالرئيس وبالاتفاق على قانون للانتخابات عادل ومتوازن

اميل خوري/النهار/30 حزيران 2015

عودة زعماء موارنة الى نغمة المطالبة باستعادة حقوق المسيحيين وإن موسمياً، تبدأ بانتخاب رئيس للجمهوية كونه أعلى منصب ماروني في الدولة ومن دونه يصبح اللبنانيون على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم مطالبين باستعادة لبنان أولاً. والواقع أن حقوق المسيحيين يستعيدها لا بل يحافظ عليها المسيحيون أنفسهم. بوحدة موقفهم من القضايا الوطنية والمصيرية وليس بتفرقهم وتشتتهم وتعدد مواقفهم وأدوارهم. لقد كان للمسيحيين بموجب دستور ما قبل الطائف صلاحيات واسعة في الدولة لكن بعض رؤساء الجمهورية اساؤوا استخدام هذه الصلاحيات فأثاروا عليهم نقمة شريكهم المسلم الذي ذهب قادته الى مؤتمر الطائف موحدي الموقف في المطالبة باعادة النظر في هذه الصلاحيات، في حين ذهب القادة المسيحيون اليه منقسمين ومنهكين من حربين: "حرب التحرير" التي كانت أكبر منهم فخسروها، و"حرب الالغاء" التي كانت حرب صراع على السلطة في ما بينهم، ومن يومها كانت بداية شعورهم بالتهميش والاحباط. في ظل الوصاية السورية، وعندما توحدوا في المطالبة بخروج القوات السورية من لبنان وجعلوا شريكهم المسلم بغالبيته يتوحد معهم تحرر لبنان من الوصاية السورية، لكن عندما عادوا واختلفوا على تشكيل اللوائح الانتخابية، وانضم فريق منهم الى تكتل 14 آذار وفريق الى 8 آذار فقدوا دورهم وقيادتهم وبات الدور والقيادة لسواهم. فلا اتفقوا على انتخاب رئيس للجمهورية ولا على تشكيل حكومة ولا على قانون جديد للانتخابات، الى أن وقعت احداث 7 أيار الشهيرة التي لم يكن ثمة خروج منها إلا بعقد مؤتمر في "الدوحة" فرض على الجميع حلولاً بعضها مخالف للدستور لكن انقاذ لبنان كان أهم من أي دستور. وكان لهذا المؤتمر الفضل في اخراج لبنان من أزماته وذلك بانتخاب مرشح توافقي من خارج اصطفافات 8 و14 آذار هو العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية توزعت فيها المقاعد الوزارية حصصاً على القوى السياسية الأساسية في البلاد، مع اعتماد قانون الستين معدلاً أساساً لاجراء انتخابات نيابية، وهو القانون الذي وضع في عهد الرئيس فؤاد شهاب كحل موقت ولمرة واحدة، ومع ذلك فان زعماء مسيحيين اعتبروا انه قانون جيد يعيد للمسيحيين حقوقهم ويمكنهم من اقامة "جمهورية ثالثة" لم ير اللبنانيون وجهاً لها إلا على لوحات الاعلانات...

ولكي لا يعود اللبنانيون الى دوحة جديدة تفرض عليهم ما فرضته الدوحة السابقة، كان الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" الذي كان يؤمل منه التوصل الى اتفاق لا على حل لمشكلة سلاح الحزب ولا على تدخل هذا السلاح في الحرب السورية إنما على انتخاب رئيس للجمهورية لأنه الموضوع الملح والأكثر ضرورة من أي موضوع آخر. لكن هذا الحوار لم ينتج عنه حتى الآن سوى ترطيب الاجواء للحؤول دون قيام فتنة سنية – شيعية. وازداد أمل اللبنانيين بامكان الخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية بالحوار بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" واذا به ينتهي الى ورقة "اعلان نيات"، يتضمن مشاريع لا يمكن البحث فيها تمهيداً لاقرارها الا بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات نيابية ينبثق منها مجلس نيابي جديد يضع حداً لمهزلة التمديد المتكرر للمجلس الحالي. لكن هذا الحوار لم ينتج عنه حتى الآن سوى ترطيب الأجواء بين الحزبين لمنع قيام "حرب الغاء" جديدة بدأت ملامحها في الجامعات، وهذا أمر جيد لأن الأولوية في المرحلة الدقيقة الراهنة هي للحفاظ على استمرار الأمن والاستقرار كي لا يصاب لبنان بعدوى حروب الدول المحيطة به لذلك فان استعادة حقوق المسيحيين تبدأ بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، وبالاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية يحقق المناصفة الفعلية لا الورقية كي تجرى انتخابات نيابية حرة ونزيهة تحقق التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب واجياله، ثم تشكيل حكومة تباشر اجراء الاصلاحات برؤية مسيحية – اسلامية مشتركة تعطي لكل ذي حق حقه. لكن كيف يمكن استعادة حقوق المسيحيين ولا اتفاق على انتخاب رئيس ولا على قانون عادل ومتوازن للانتخابات النيابية كي يعاد تكوين السلطة واقامة الدولة القادرة والعادلة التي تساوي بين الجميع وتعدل بين الجميع وتستعيد أولاً حقوق لبنان من خارج يتسلط عليها ويصادرها. فباستعادة هذه الحقوق يستعيد المسيحيون والمسلمون حقوقهم من دون حاجة للجوء الى الشارع لا بل الى الشرعية، ولا الى استخدام الاقدام إنما العقول...

 

راشيا 2

 راشد فايد/النهار/30 حزيران 2015

ذكّرنا سمير فرنجيه بدور للبنان أبعد من عقلية الناطور والمختار التي تحكم العملية السياسية الداخلية، وبالأحرى المماحكة السياسية البائسة، التي تحول النقاش السياسي إلى لعبة "بيت بيوت" يذكرها الطفل الكامن في كل منا. ذكّرنا سمير فرنجية، في كلمته رئيسا منتخبا لـ"المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار"، بأن لبنان طليعي في محيطه حين يبادر، ويستشرف ما يجب، ليكون للمنطقة مستقبل مختلف، ينقض التقوقع الطائفي الذي يشهده لبنان والإقليم. وإذا كانت دعوته إلى "انتفاضة سلام، تقودها قوى الإعتدال في المنطقة" فكرة قد تكون راودت كثيرين، فإن له الفضل الأول في كونه أخرجها إلى العلن، ووضع القوى غير الطائفية أمام مسؤولية إشهار ما تريد، والعمل في سبل تحقيقه. لا تغضن دعوة فرنجية المعتدلين دفعا لهم إلى التخلي عن انتماءاتهم الطائفية، بل هي حض للجميع على استعادة هويتهم الوطنية، وتقديمها على الهوية الأدنى، أو التي يفترض أنها الأدنى في المجتمعات المستقرة. ألم يكن هذا الإعتدال والتخلي عن العصبية الطائفية ما حكم انتفاضة الإستقلال الأولى التي تجلت في راشيا عام 1943، وجاءت بالإستقلال، وكان حميد فرنجية، والد سمير، في طليعة رجالاتها؟ يومها لم يتخل بشارة الخوري عن مارونيته، ولا رياض الصلح عن إسلامه، ولا أحمد الأسعد أو صبري حمادة وعادل عسيران، وكميل شمعون، وعبد الحميد كرامي وسليم تقلا والأمير مجيد ارسلان وحبيب أبو شهلا عن دين كل منهم وإيمانه. ربما هي المصادفة التاريخية، التي ستكون جديرة بالمراجعة إذا ما نجح "المجلس الوطني" في ما انتدب المستقلون أنفسهم له من دور لن يستقيم من دون مبادرة من بقوا خارج الأحزاب، من جهة، وخارج إطاره، من جهة أخرى. فبولادة المجلس لم يعد مقبولا القول بأن الأحزاب تحتكر القرار السياسي في قوى 14 آذار، وبات مطلوبا أن يتحول "رذاذ" الإعتراض المرشوش في جنبات المقاهي، وزوايا المنتديات، إلى سيل يصوب قرار الأمانة العامة، وربما سيصعب دورها كما توقع منسقها العام الدكتور فارس سعيد، ويضعها بين شاقوفي الأحزاب والمجلس الوليد. ولادة المجلس الوطني، ليست حدثا قبل أن يبني هيكليته، ويُظهر دوره مرآة لجمهور 14 آذار المليوني، ومعبرا يجمع شتات رؤاهم للنهج الأمثل في استكمال معركة "انتفاضة الإستقلال الثاني". وإذا كان انتخاب سمير فرنجية رئيسا طغى على الحدث نفسه، وإن اضاف له قيمة كبرى، معنوية وسياسية، فإن شائبة ظلت معلقة في الأذهان، رافقت ولادة الأمانة العامة ولحقت بـ"المجلس" هي تخلف "الصوت الشيعي" المستقل عن الإنضمام إلى الخطوة الجديدة، فلا هو "مأسس" رفضه "الثنائية الشيعية" وممارساتها، أو اعتراضاته على نهج 14 آذار ولا اندمج في أي هيكلية، لكأنه يتخذ دور المرحوم ريمون إده في الإعتراض بلا منهجية عمل.

 

ماذا بعد انتهاء "كل رجال الرئيس"؟ تجاوب حلفاء النظام أقل من المعلن

 روزانا بومنصف/النهار/30 حزيران 2015

مع وفاة اللواء محمد ناصيف معاون نائب رئيس الجمهورية الذي نعته الرئاسة السورية قبل يومين قفز الى اذهان بعض المتابعين عنوان مهم كان برز في الولايات المتحدة في كتاب ادى الى سقوط الرئيس ريتشارد نيكسون اذ كشف تفاصيل ما عرف بفضيحة واترغيت. الكتاب كان بعنوان "كل رجال الرئيس" لمؤلفيه بوب وودورد وكارل برنشتاين وتحول فيلما سينمائيا مهما اتبع باخر حمل عنوان "الايام الاخيرة" تحدث عن الايام الاخيرة لنيكسون في البيت الابيض. "كل رجال الرئيس" بدا عنوانا مناسبا ينطبق على رجال النظام السوري الذين تهاووا لأسباب مختلفة مع غياب طبيعي كما في حال محمد ناصيف وحكمت الشهابي وابتعاد عبدالحليم خدام ووضع فاروق الشرع في الاقامة الجبرية او تغييب رجال النظام السوري الاقوياء (آصف شوكت، غازي كنعان، رستم غزالة، جامع جامع وسواهم ممن استهدفهم التفجير الامني في دمشق مع آصف شوكت) وهؤلاء جميعهم كانوا وراء سمعته الامنية الشهيرة ونظامه الحديدي. خلال اربع سنوات وبضعة اشهر من عمر الازمة السورية حتى الان، بدا ان المعادلة التي سيطرت منذ البدء حول الاستغناء عن بشار الاسد باعتباره مسؤولا عن تدمير سوريا وقتل اهلها في مقابل بقاء النظام وهيكليته المؤسساتية حرصا على عدم تعرض سوريا لما حصل في العراق بعد الاحتلال الاميركي استعيض عنها عملانيا ببقائه حتى الآن والتخلي حين ومتى أمكن عن أركان نظامه وتهاوي البعض منهم لأسباب مختلفة. سقط رجال النظام واحدا تلو الاخر ما يؤشر الى نهايته عمليا لانه قام عليهم وهم لم يعودوا موجودين او غاب غالبيتهم ربما ما خلا اسماء قليلة من الرموز الامنية المعروفة التي بات وضعها او مصيرها بدورها مطروحا بقوة. ويفترض بذلك ان يعني ان النظام اذا لم ينته فهو ضعف كثيرا بغياب رموزه مما قد يسهل وفق رأي بعض المتابعين في تخلي السوريين عنه خصوصا العلويين منهم في اطار صفقة من الضمانات المقابلة ومن خلال تذكية قادة علويين آخرين مكانه. وليس واضحا اذا كان الرئيس السوري يمكن ان يبيع نفسه او ان يسوّقه حلفاؤه كإيران وروسيا على هذا الأساس انه بات محررا من "الاثقال" باعتبار ان النظام الامني خلا من رموزه الذين أرسوا اسسه وحددوا معالمه ولو انه استعان حتما بآخرين ربما اقل شهرة منهم ولا يتمتعون بالتاريخ الطويل من القمع الذي مارسه نظام الاسد الاب فالابن تباعا خلال ما يزيد على اربعين عاما بالارتكاز الى هؤلاء الرموز او وضعهم في الواجهة. كما ليس واضحا اذا كان تحلل الرئيس السوري من "رجاله الاقوياء" بطريقة عنفية في غالب الاحيان يمكن ان يضمن له قبولا من المعارضات السورية من اجل ان يبقى في المرحلة الانتقالية من ضمن الافكار التي تثار او تطرح على المعارضة على ان يكون بقاءه لفترة محددة جدا مرهونة بعوامل وشروط عدة، وذلك على رغم التأكيدات الاميركية والغربية بأن لا مكان للاسد في مستقبل سوريا في مقابل تأكيد روسيا انها لا تزال داعمة للقيادة السورية. فالتأكيدات من هذه الجهة او تلك لا تعبر عن حقيقة المداولات التي تجري على اي مستوى كان. اذ ان السقوف المرتفعة هي امر معهود استباقا لاي مفاوضات يراها البعض محتملة جدا وضرورية بعد انهاء المفاوضات مع ايران وفتح ملف دول المنطقة فيما يراها آخرون مستبعدة اقله في ظل ما تبقّى من ولاية الرئيس الاميركي باراك اوباما. لكن الاحتمال الاول اي إمكان انتقال البحث لاحقا الى ملفات المنطقة يبقى الاكثر ترجيحا في ضوء اعتبارات متعددة من بينها انه يصعب على هذه الدول الهرب من استحقاقات مصيرية وليس في مصلحة اي من هذه الدول المراوحة في المكان نفسه. ولذلك لا يعتقد ان أيا من الجهات المعنية اكانت الولايات المتحدة او روسيا او الدول الاقليمية يمكن ان تعمد الى تسليم اوراقها قبل اي تفاوض خصوصا اذا كان هذا الاحتمال ممكنا في المدى المنظور اي ما بعد الاتفاق مع ايران على ملفها النووي بالتزامن مع خشية متعاظمة على تراجع النظام وبروز مؤشرات على احتمال انهياره في مقابل تقدم تنظيم الدولة الاسلامية وسيطرته على الجزء الاكبر من سوريا. تستقطب التطورات الميدانية في مناطق سورية عدة وحساباتها راهنا الاهتمام على "كل رجال الرئيس" السوري ومصيرهم وذلك من زاوية التقدم الذي احرزته المعارضة او حتى تنظيم الدولة الاسلامية في مقابل تراجع النظام وعدم قدرته على ابقاء سيطرته على مناطق استراتيجية وحيوية بالنسبة اليه. ويغيب الكلام على احتمالات التسوية السياسية التي لن يأتيها الاسد ما لم تدق المعارك ابواب العاصمة السورية على رغم مساعي قام بها اخيرا الموفد الدولي ستيفان دوميستورا وزيارته سوريا، في حين تؤكد مصادر ديبلوماسية انه في وضع اصعب بكثير مما يتم الاعلان عنه. فالتوجه من جانب النظام طورا في اتجاه ايران من اجل المساعدة وطورا في اتجاه روسيا كما في زيارة وزير الخارجية وليد المعلم لموسكو قبل يومين والذي كان واضحا في طلب المساعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية للنظام تكشف عن دعم عملاني مختلف عما يعلن عنه إعلاميا من الجانبين الايراني والروسي ولو لن يسمحا بانهيار النظام وفق ما يعتقد كثر.

 

إغلاق ثمانين مسجداً أكبر قرار ثقافي مسلم منذ أحداث 11 أيلول

 جهاد الزين/النهار/30 حزيران 2015

تمثِّل خطوة الحكومة التونسية بعد المجزرة الإرهابية في سوسة بإغلاق ثمانين مسجدا في أنحاء مختلفة من تونس أهم قرار اتُخذ ضد ثقافة الإرهاب الديني الإسلامي في العالم منذ أحداث 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة الأميركية.

إنه على الصعيد الرمزي والمعنوي أهم قرار على المستوى العالمي أي ليس قياساً فقط بقرارات الحكومات التونسية السابقة، بل قياسا بكل قرارات الحكومات الأميركية والفرنسية والبريطانية والمصرية والكثير غيرها منذ بدأت المواجهات مع تنظيم "القاعدة" والمنظمات التي تفرّعتْ عنها في العقد ونصف العقد المنصرمين. ولا فارق مع الأسف في هذا المجال خارج تونس لأن الإرهاب التكفيري ألغى في الواقع مفاعيل منعطف "ثورات الربيع العربي" الإيجابية بل الثورية ديموقراطيّاً حتى إشعار طويل جدا آخر.

لماذا إعلان الحكومة التونسية إغلاق ثمانين مسجدا - والشروع بتنفيذه منذ أمس الاثنين على معيار "المرخَّص وغير المرخَّص" - هو رمزيا ومعنويا القرار الأهم بين قرارات الحكومات المسلمة في العالم منذ العام 2001؟

أولاً: لأنه قرار ثقافي أي في مواجهة أحد محرّمات رئيسية استطاع الفكر الأصولي فرضها في العصور الحديثة وهي أن مبنى أي مسجد لا يُمس.

ثانيا: لأن السلطة السياسية التي تعطي لنفسها وبوضوح حقّ التقرير في مسائل دينية أو تتعلّق بالدين هي سلطة تكتسب مشروعية دينية حتما ومن دون مواربة. أي أنها ترفض "الإحراج" الجوهري الذي يضع فيه الإسلام الأصولي دولاً وشرائح واسعة ومن المجتمعات المسلمة باسم الدين تحت سيف ابتزاز خطير وأعلى وأخطر أشكاله هي الرمزية المسجدية. فبهذا القرار تقتحم الحكومة التونسية مباشرة قدس أقداس الابتزاز الأصولي للمقدّس الديني وتعلن أنها هي التي تقرِّر لا فقط شرعيته القانونية بل الأساس شرعيته الدينية.

ثالثا: إن الحكومة التونسية تعلن بهذا القرار أنها حكومة مسلمة في العمق لأنها صاحبة قرار حيال الرمز الديني نفسه وليست في موقع يقرر فيه الأصوليّون على اختلاف أنواعهم مشروعية أو عدم مشروعية الرمز الديني.

رابعا: النظام التونسي يؤكِّد علمانيّته لا فقط إسلامه في قرار إعطاء الحق لنفسه بإغلاق أو الشروع بإغلاق ثمانين مسجدا (في بلد يعجّ ككل الدول المسلمة بآلاف المساجد). هذا هو أحد التطبيقات المفقودة والتي يمكن التأسيس عليها للعلمانية. الفصل بين الدين والدولة بل إخضاع ممارسات الدينيين، وليس الدين عملياً، لسلطة القانون.

هكذا يمكننا القول ان البورقيبيّة الثانية تولد اليوم في تونس بطبيعة ديموقراطية. وتقدِّم تونس مرة أخرى، إضافةً إلى كونها النموذج الوحيد الناجح في "الربيع العربي" للتغيير السلمي الديموقراطي، نموذجاً في الجرأة لفصل الدين عن الدولة بعدما نجحت في عقلنة مواقع القوى الأصولية ومنعت سيطرتها على "الديموقراطية" كما حدث في مصر وكما حدث في تركيا. في مصر جرى التصدّي العسكري المدعوم بتأييد شعبي هائل للتمادي الأصولي وفي تركيا أفرزت الانتخابات البرلمانية الأخيرة وبشكل ديموقراطي عن بدء إنهاء مشروع تسلّطيّة فردية دينية شعبوية.

فعلاً تونس نموذج مرةً أخرى. هذه المرة لبدء تأسيس أو إعادة تأسيس شرعية تدخّل الدولة، إذا جاز التعبير، بالشرعية الدينية. ولهذا فإن لقرار إغلاق ثمانين مسجدا معنى تاريخيّا من حيث أنه أول قرار من نوعه داخل الشرعية الثقافية لهيمنة الأصوليين عبر الدين.

خامساً: هذا قرار يمكن لحكومات أخرى غير مسلمة التأسيس عليه من حيث القدرة على إغلاق أي كنيسة أو كنيس أو معبد هندوسي يستخدمه التعصّب الديني لتهديد السلم الأهلي في أي بلد. الأكيد أن إغلاق مركز ديني مسلم أو غير مسلم ليس حالة نادرة ولكن غير العادي أن يصدر قرار واحد بإغلاق هذه الكمية الضخمة من المعابد دفعةً واحدة كما حصل في القرار الطليعي للحكومة التونسية. وفي بلد ذي عراقة إسلامية جذاّبة ومشعّة في تاريخ المنطقة قبل أن يبدأ الإرهاب الأصولي بتدمير حيواتنا.

يمتلئ عالمنا بمشاكل تتعلّق بالاستخدام السيّئ للمراكز الدينية ولا سيما عشوائيّتها.

بين هذه الأمثلة الموجودة في معظم بلداننا مثلان لبنانيان قديم وحديث: الأول حين هددت مئذنة أحد جوامع منطقة الكوكودي المحاذية لمطار بيروت الدولي سلامة الطيران المدني ولم تستطع الدولة، "بين هلالين" يومها، أن تلغي هذا التهديد الدائم. لا ينقص لبنان جوامع. المثل الآخر عندما جرى في الأشرفيّة إحراق العلم الأسود حامل الشعار الديني باعتباره علم "داعش" فحصل اعتراض شهير من أحد الوزراء، بل من وزير العدل، مدعوما بتأييد عدد من السياسيين على الإحراق باعتباره ضد الإسلام!

يحصل القرار الثوري الثقافي والسياسي التونسي في وقت، ويا للمفارقة الهائلة، تواصل فيه التيارات التكفيرية (داعش والقاعدة) من العراق إلى سوريا والآن حضرموت في اليمن هدم مقامات ومساجد دينية تاريخية مما يُفقد التراث الإسلامي بل العالمي آثاراً ثقافيّةً لا يمكن تعويضها.

مع قرار الإغلاق الحضاري وضد قرار الهدم المتوحِّش. وكلاهما يحدثان معا: الإغلاق البنّاء والهدم التدميري.

لكن العلمانية في العالم المسلم سيكون قرار الإغلاق التونسي محطة نوعية فيها. بناء جامع للحاجة شيء، وهذا جزء من تقاليدنا، وبناء "مُفَرِّق" للتكفير والقتل شيء آخر.

 

تركيا واحتلال شمال سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 حزيران/15

الحديث عن نيات الأتراك بالدخول في شمال سوريا يتردد منذ بداية الثورة السورية، قبل أربع سنوات، لكن ثبت أن كل ما قيل عنه خارج تفكير أنقرة، بخلاف تمنيات السوريين الذين استنجدوا بهم من بطش نظام الأسد أو القوى الإقليمية المنافسة لها التي تخاف من طموحات أنقرة. هذه المرة الحديث عن الاجتياح جاء صريحًا من تركيا، مهددة بأنها لن تسمح بقيام ممر كردي على حدودها داخل سوريا. الرئيس رجب طيب إردوغان قال إنهم لن يسكتوا عن التغييرات الديموغرافية في سوريا. ورئيس الوزراء أحمد دَاوُد أوغلو هدد بأن بلاده ستقوم بحماية حدودها، وصدر كل هذا الضجيج عقب اجتماع رفيع لقيادات الدولة المدنية والعسكرية بحث التطورات التي أفرزتها معارك المتقاتلين عبر الحدود، ونتيجتها أنه صار لتركيا جاران يتوسعان أرضا ويزدادان قوة، تنظيم داعش والميليشيات الكردية السورية.

ويبدو أن دخول تركيا الأراضي السورية أصبح مقبولاً للكثير من القوى المختلفة، بما في ذلك حلف الناتو وتركيا عضو فيه. وللأتراك هذه المرة حوافز تدفعهم للاجتياح المنتظر منذ سنوات، وتلكأ الأتراك فيه لأسباب داخلية وخارجية. فسوريا تتغير وتتشكل ديموغرافيًا وجغرافيًا، في وقت بقيت تركيا جالسة تتفرج مع أنها الخاسر الأكبر بما يحدث في الجارة الجنوبية، من ظهور قوى معادية لها، كردية مثل حزب العمال الكردستاني وإسلامية مثل «داعش»، ونزوح المزيد من اللاجئين السوريين بأرقام ضخمة بما يهدد أمنها ومواردها، وبالطبع تركيبتها الديموغرافية.مَن مِن القوى تريد تدخلاً تركيًا؟ تقريبًا ترجوه كل أطياف المعارضة السورية باستثناء «داعش»، فالمعارضة ترى في الجارة الشمالية القوة الوحيدة القادرة على تغيير ميزان القوى في سوريا لصالحها. والآن يبدو أن الولايات المتحدة لا تمانع في تدخل تركي موجه ضد «داعش»، وقد يتطور المشروع إلى إنشاء منطقة عازلة يتجمع فيها اللاجئون على الجانب السوري من الحدود. أما القوى المعارضة للتدخل التركي، فهي النظام السوري، وحليفه الإيراني رغم أن له على الأرض السورية أكثر من ثلاثين ألف مقاتل ينتظمون في ميليشيات شيعية متطرفة من لبنانية وعراقية وإيرانية وأفغانية، والعراق أيضا ضد التدخل التركي. والملاحظ أن إيران هذه المرة أعطت إيماءة إيجابية غير معهودة، بتصريح أحد مسؤوليها الذي قال قبل أيام إن لتركيا الحق في دخول سوريا لمنع قيام الممر الكردي، الذي يتوجس الإيرانيون، مثل الأتراك، من أنه مشروع لقيام إقليم كردي مستقل يهدد وحدة البلدان الثلاثة، إيران وتركيا والعراق. الأكراد السوريون قويت شوكتهم، فهم الآن يسيطرون على أجزاء طويلة من الحدود مع تركيا، خاصة بعد انتصارهم في مدينة تل أبيض الذي فاجأ الأتراك. والتهديد الثاني أيضا نجاح «داعش» في الاستيلاء على كوباني، وهي مدينة حدودية أخرى مجاورة لتركيا. وبين الأكراد و«داعش» تضاعفت المخاطر على أنقرة، خصوصا أن الكثير من الحكومات الغربية حذرت مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا تحسبًا لهجمات يقوم بها التنظيم الإرهابي، أصدرته قبل يوم واحد من هجوم «داعش» على المصيف التونسي الذي قتل فيه سبعة وعشرون شخصًا. ومن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي يجدها مليئة بتهديدات «الدواعش» ضد الحكومة التركية، وهجوم عنيف على شخص إردوغان. ولو حزم الأتراك أمرهم ودخلوا شمال سوريا فإن ذلك غالبًا سيجد تأييدًا من معظم الدول العربية، وبعض الدول الإسلامية، وربما الولايات المتحدة إن قبلت تركيا إشراك التحالف بحيث يدعمها ويضبط أهداف حملتها العسكرية. فالغرب لا يملك خيارًا أفضل من تركيا، مدركًا أنه لا يستطيع إرسال قوات إلى سوريا، ويرى كيف نمت قدرات التنظيمات الإرهابية وأصبحت تمثل خطرًا عالميًا، وفي نفس الوقت بات جليًا أن النظام السوري أصبح من الوهن بما يستحيل عليه القتال، كما أن الميليشيات التي تتبع إيران رغم ضخامة عددها قد فشلت في مهمتها.ولا يعني الدخول التركي التوغل بعيدًا إلى العاصمة السورية أو المدن الكبرى، بل الحديث عن عمق خمسين كيلومترًا، وفق ما يطرح في الصحافة التركية، بحيث يؤمن سلامة الحدود، ويدحر مقاتلي «داعش»، ويهيئ المناخ السياسي لجولة جديدة من المفاوضات لتقرير مصير الحكم في سوريا.

 

فارس سعيد لراديو الشرق/ ليس هناك أي حل في لبنان للطوائف إنما هناك حل وطني جامع لكل الطوائف

منسق الأمانة العامة في قوى 14 آذار د فارس سعيد أكد في حديث لإذاعة الشرق غداة إعلان المجلس الوطني لقوى 14 آذار وإنتخاب عضو الأمانة العامة سمير فرنجية رئيساً لهذا المجلس قائلا : بعيداَ عن الخطوة التنظيمية أو الإدارية لإنشاء هذا المجلس فإنّ التركيز في هذه المرحلة على وظيفة هذا المجلس وما هي المعاني السياسية التي يجب الوصول إليها ,

أضاف : أنه في لحظة اللاإستقرار المذهبي في المنطقة وفي لحظة التنافس العنفي القائم على مساحة العالم العربي والإسلامي , في لحظة الإصطدام وعولمة العنف , الذي يصل إلى غوبنهاغن وباريس وتونس والكويت يقدّم اللبنانيون تجربتهم التي ترتكز على العيش المشترك , لافتاَ إلى أنّ التجربة الأولى تقول أنّ ليس هناك أي حل في لبنان للطوائف إنما هناك حل وطني جامع لكل الطوائف في لبنان , وكما كانت وحدتنا الداخلية في العام 2005 هي المدخل الأساسي من أجل إخراج الجيش السوري من لبنان فاليوم تعود هذه التجربة على العيش المشترك من أجل حماية لبنان من تداعيات الأحداث القائمة والأحداث التي لها إنعكاسات أكيدة وواضحة على الداخل اللبناني , لافتاَ أيضا إلى أنّ الطوائف تحلّ مشاكلها على حدة وبمعزل عن الآخرين , لذا فإنّ المجلس الوطني أتى البارحة ليقول بأن ّ ليس هناك من حلّ على حساب الوحدة الداخلية , فإما ننجو سوياَ أو نغرق سوياَ , وإنّ ما يحصل في المنطق مخيف ونتفهم أن يكون أمام الخوف بعض ردّات الفعل الغرائزية كما أنّ أفضل شيء أن نكون أمام أي خطر غائلة واحدة وهذه هي رسالة المجلس

ورداَ على المنتقدين لخطوة إنشاء المجلس الوطني قال منسق الأمانة العامة : لا أريد الردّ ربما بعضهم أصحاب نوايا حسنة إنما أريد القول يجب أن نكثر العمل وأن نتحد مع بعضنا وأن نتجاوز كل الثغرات وأن نذهب بالإتجاه الصحيح لأنّ الخطر المحدق بلبنان يتجاوز كل المنتقدين ويتجاوز شبكات التواصل الإجتماعي , لافتاً إلى وجود محاولة لجرّ الطوائف لإصطدام داخلي كما هو حاصل في اليمن والعراق وسوريا , وإلى محاولة إنهاك الدولة اللبنانية وضرب الضمانة التي تشكلها الدولة والذهاب بإتجاه المجهول وإتجاه مؤتمر تأسيسي , هذه هي المشاكل الحقيقية التي يواجهها لبنان , لبنان أمام إما بإتجاه إعادة تجديد الحرب الأهلية وإما بإتجاه تثبيت السلم الأهلي

وفي معرض ردّه أيضاَ على ما ذكرته وسائل إعلامية عن إنشاء المجلس الوطني لقوى 14 آذار قال د فارس سعيد : أؤكد أنّ الأمانة العامة ستظلّ هي الحلقة التي تنسّق بين كل القوى في لبنان كما ستقوم بعملية إدارة الشؤون الداخلية , إنّ المجلس الوطني يضمّ كل الأفراد الذين إنتسبوا إلى تجربة 14 آذار من دون وساطة حزب أو شخصية أو مرجعية سياسية , هم الذين ذهبوا وأسسوا إنتفاضة الإستقلال , هم في هذه اللحظة يغلّبون خيار الوحدة الوطنية على وحدة المذاهب والطوائف , هؤلاء يعوّلون على أنّ الوحدة الداخلية هي التي تنقذ لبنان وسيتفاعلون مع سائر مكونات 14 آذار الحزبية وغير حزبية عبر الأمانة العامة , كما أنّ المشهد الذي خرجنا به البارحة كان مشهد تدعيم ل14 آذار وتفعيله بكل مكوناته وإننا ندرك لا أهمية مشاركة الرأي العام والمستقلين والأفراد

وتعليقاً على الإستطلاع الذي يعتزم إجراؤه التيار العوني وتصريح د جعجع لصحيفة النهار بأن هذا الإستطلاع لا يقدّم ولا يؤخر ما دمنا في نظام برلماني والبرلمان ينتخب رئيساَ للبلاد ولبنان بحاجة إلى رئيس قال د سعيد : إنّ القوات يقول نعم للإستطلاع إذا كان تحت سقف الدستور , وإنّ ما يريده العماد عون شيء آخر , يريد أن يبرز بأنّ هذا الإسم إختاره المسيحيون لأن يكون رئيس َ جمهورية وبالتالي سيكون رئيس الناس بينما الرئيس الدستوري الخارج من مجلس النواب سيكون إسماَ آخر , , وفي هذا الإطار سيتهم المسلمين مجدداَ بأنهم سلبوا إرادة المسيحيين وأنهم إنتخبوا الرئيس الضعيف , نافياَ أن يكون هذا هو ما قصدته القوات اللبنانية لأنهم حددوا أنهم مع الإستطلاع شرط أن لا يعيق عملية إنتاج دستوري لرئيس البلاد ,

د سعيد إعتبر أنّ هذا الإستطلاع هو إستطلاع رأي لا يلزم أحداَ , لا يلزم المسيحيين ولا يلزم الدستور اللبناني , مكرراً أنّ هدف الجنرال هو أن يبرز إسماً على حساب إسماَ آخر من أجل إنتخابه رئيساَ للجمهورية وأن نتفق في هذا الموضوع ولكن أستبعد أن نذهب إلى هذا الإتفاق وأنا أثق أنّ د جعجع لن يقوم بأي تسوية

 

شمعون: ليس من حق “حزب الله” الذهاب إلى سوريا لفرض النظام الذي يريد

 حسن شلحة/اللواء/29 حزيران/15

التقت صحيفة “اللواء” رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون وحاورته حول عناوين كثيرة من المشهد اللبناني. ورأى شمعون، ان صرخة الاقتصاديين هي لسان حال الشعب اللبناني، فتعطيل المؤسسات الدستورية وتطفيش الاستثمارات يعني مزيداً من البطالة والهجرة. وقال: نشكر السعودية ودول الخليج على توفيرهم مئات آلاف فرص العمل للبنانيين، وقيادات هذه الدول كانت حكيمة وكبيرة عندما لم تتعامل بالمثل مع “حزب الله”. وأعلن ان وضع جدول أعمال مجلس الوزراء دستورياً من اختصاص رئيس الحكومة، وسلام لا يملك عصى سحرية لتلبية مطالب كل شخص “يتيس” امام مصالحه الشخصية، مضيفان ان ميشال عون يمثل فريقاً من المسيحيين وليس المسيحيين، وهو يدافع عن مصالحه الشخصية ومصالح اصهرته، ويسعى لتكوين عائلة حاكمة.

وأشار الى ان حلفاء برّي يعطلون جلسة انتخاب الرئيس وحضور بعض نوابه “تمثيلية” وعون و”حزب الله “من الممكن ان يعطلا انتخاب الرئيس سنة اخرى، وانه ليس من حق البطريرك الراعي ان يساوي بين من يعطل انتخاب الرئيس وبين من يحضر كل الجلسات.

وقال: من حق الشعب السوري ان يختار نظامه وليس من حق حزب الله ان يقاتله ليفرض عليه الرئيس الذي يريد»، وأن حماية الحدود من مهام الجيش وليس من مهام “حزب الله”.

وعن انتقاد “التيار الوطني الحر” لمؤتمر الاقتصاديين قال: كل من لا يصفق لميشال عون يكون بنظره عاطل. ما هي جريمة القطاع الاقتصادي، هل جريمة إذا صرخ وأطلق تحذير شديد اللهجة؟

وما يثير الدهشة ان حليف عون يتعمد الإساءة لمن يُساعد اللبنانيين ويحتضن الشباب ويوفر لهم فرص العمل، فبدل توجيه التحية والشكر لدول الخليج العربي الذي توفّر فرص العمل لمئات الآلاف من اللبنانيين يذهب حزب الله إلى التهجم عليهم خدمة لمصالح إيران في اليمن والبحرين. وتابع، نحن يجب ان نشكر السعودية، ودول الخليج والدول الأوروبية التي توفّر فرص العمل للشباب اللبناني، وما قام به حزب الله عمل غير مسؤول بتاتاً، فإذا ذهبت إلى الرياض أو جدّة ودبي ولندن تعتقد انك في بيروت بسبب كثافة وجود اللبنانيين.

وقادة دول الخليج تعاملوا بحكمة كبيرة مع إساءات “حزب الله”، وهم يفصلون ما بين الشعب اللبناني وحزب الله الموالي لإيران ومصالحها وليس لمصالح لبنان، فهذه الدول فيها قيادات كبيرة وقوانين ومن يلتزم بقوانينها يعمل ويستقر فيها. والشباب اللبناني الذي يتمتع بكفاءة عالية تم تطفيشه من لبنان وهذه الدول استوعبتهم وأعطتهم الفرص كي يتولوا أكبر الوظائف.

وعن الحملة التي يتعرض لها  قائد الجيش العماد جان قهوجي يقول شمعون: العماد قهوجي اعصابه هادئة ويعمل لصالح مؤسسة الجيش، وطالما لم تنته مُـدّة خدمته بالجيش لا يجوز المطالبة بتعيين قائد جديد. وميشال عون يطالب بذلك لأنه اساساً كان قائداً فاشلاً للجيش، مطامعه شخصية طبقية فهو يطالب برئاسة الجمهورية لنفسه وبقيادة الجيش لصهره أو يخرب البلد. فهناك اكثر من مائة عميد بالجيش يحملون ذات رتبة صهره. وعون يُسيء لصهره فالعميد روكز اساساً ضابط من “الوطنيين الاحرار” فهو كان مسؤول عن تدريب ميليشيا “حزب الوطنيين الأحرار” ووالده كان في جو حزبنا، وهو ضابط جيد ولكن عون يضره عندما يسيّس موضوعه. فما هذه الانانية لدى عون، صهر يضغط ليكون قائداً للجيش، والصهر الآخر وزيراً للخارجية، وهو يعطل البلد ليكون رئيساً للجمهورية، فلويس الرابع عشر لم يكن هكذا.

وعن الموضوع السوري رأى شمعون بأن النظام السوري لغاية الآن لم يسقط بسبب الدعم العسكري والمالي من إيران، ويتردد انه تم تجنيس مليون إيراني في سوريا كما جنسوا مئات الآلاف من الإيرانيين في العراق، إسرائيل لا تريد إسقاط النظام بل تريد تقسيم سوريا.

وعن قتال “حزب الله في سوريا أشار الى ان الحزب ذهب إلى سوريا للدفاع عن بشار وليس للدفاع عن لبنان كما يدّعي، كما ان حماية لبنان ليست مهمة “حزب الله” بل هي مهمة الجيش الذي يمثل جميع اللبنانيين، نحن ضد حربه في سوريا لسببين اولاهما: ان النظام السوري يجب ان يسقط لأنه “ذبح” لبنان لمدة 20 سنة، ومارس أبشع ممارسات القمع مع اللبنانيين، وثانيهما ان الشعب السوري من حقه ان يختار نظامه وليس من حق حزب الله ان يذهب إلى سوريا لفرض النظام الذي يريد على الشعب السوري، فالنظام السوري ديكتاتوري سيسقط وهو اليوم بحكم الساقط. وعن موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في في ملف الرئاسي، قال: رعوياً نحن أولاد البطريرك، ولكن ليس من حقه ان يساوي بين من يعطل جلسات انتخاب الرئيس ويتغيب علناً وبين من ينزل إلى البرلمان كل جلسة لانتخاب الرئيس، والفريق الآخر مش فارقة معو إلا انتخاب عون.

وعن رأيه بالحوار بين “القوات” و”الوطني الحر” يجيب: الحوار حقق إيجابية واحدة وهي انهم لم يعودوا يتقاتلون في الجامعات وعلى الشاشات التلفزيونية، وهذا يريح المجتمع المسيحي، واللقاء مع عون لن يعطيه شهادة بأنه أعظم رجل في العالم، ولن يبعده عن “حزب الله”. وختم شمعون قائلاً: عندنا انتخاب لرئيس الحزب يوم 12 تموز القادم، وأنا ما زلت موجودا وأنشط، وأوضح بأن ابني كميل “حابب شوي” السياسة، انا لن افرض كميل بل على كميل ان يفرض نفسه داخل الحزب، فهو عنده توجهات سياسية وحزبية ولكن اعتقد ما زال لديه الآن قضايا أخرى لم ينته منها بعد، فهو لديه أولاد بالجامعة وأشغال أخرى قبل ان ينتهي منها لن يستطيع ان يعطي للحزب كل وقته، وحزب الوطنيين الأحرار فيه مسار تعوّد الجميع عليه، وهو ان من يتولى رئاسته يجب ان يعطيه كل وقته.

 

فرنجية رئيساً لمجلس سياسي بلا أفق/فرنجية لـ"المدن": لا بد من العمل

ربيع حداد/المدن/الأحد 28/06/2015 

أنجز المجلس الوطني لقوى "14 آذار" انتخاباته الأولى، وفاز النائب السابق سمير فرنجية بالرئاسة بأكثرية ٢٣٧ صوتاً من أصل ٢٨٤، في مقابل حصول منافسه فوزي فري على ٣٢ صوتاً، بعد أن صوت نحو ثلاثمائة شخصية من المستقلين المنتمين لمبادئ ثورة الأرز، في البيال، لإنجاز هذه الخطوة التي حضروا لها منذ أشهر لكنها أصيبت بانتكاسات عديدة، ورميت عليها سهام كثيرة من أبناء الصف، أو من القوى التي كان التعويل يرتكز عليها لإنجاح المبتغى، فتحول المجلس الى تجمع للمستقلين بعد أن إنسحبت الأحزاب، بسبب الخلاف حول الحصص، وإن كان الطموح كبيراً والعنوان شاملاً إلّا أن عقبات عديدة تعترض طريق هذا المجلس، لا سيما عند مقاربة الموضوع من الناحية الواقعية.

حرص المجتمعون على أن يكون الإنتخاب والتمثيل قائماً على أساس لا طائفي، اذ أنهم يعتبرون أنفسهم يعبرون عن آراء أكثرية اللبنانيين وأهدافهم، وللمزيد من الطوباوية في الطروحات، كانت العناوين أكثر اتساعاً، لم تقتصر على ما هو محلّي بل اتسمت ببعد عربي وإقليمي، هذا من حيث الأهداف البعيدة، أما من حيث الشكل في التأسيس فقد تم تشكيل لجان ومكاتب اختصاصية، مهمتها وضع خطط سياسية لمواجهة انحدار الأحوال في المنطقة، وعليه فسيكون امام المجلس الوليد مهمة تنظيم عملية انتخابية لهيئة مكتب للمجلس مؤلفة من ١٤ عضواً، كما تم انتخاب ١٤ رئيساً للجان اختصاصية خلال ثلاثة أشهر من اليوم.

برزت فكرة انشاء المجلس الوطني في الذكرى العاشرة لانطلاق حركة ١٤ آذار، كان الطرح وقتها هو تأطير عمل هذه القوى، واستنباط أفكار جديدة تزيل الركود والجمود السياسيين، مع محاولة لإعادة استنهاض الجمهور بعد سنوات الإحباط، وعماد هذه الفكرة كان المزج بين النخب وفئات الشباب، ومواءمة عمل الأحزاب مع المستقلين، بحيث يصبح للشباب والمستقلين رأي راجح في المشاركة السياسية لهذه القوى، لكن حسابات الحقل لم تتطابق مع حسابات البيدر.

بعدما خسرت الثورة أبناءها، يفترض ان يحاول المجلس مجدداً إعادة لم شملهم، لكنه لم ينجح في الشكل الفعلي، فأولى الضربات أتت من الأحزاب، التي فضلت الانسحاب وعدم المشاركة لينحصر المجلس بالمستقلين فقط، وتقول مصادر "المدن" إن انسحاب الأحزاب هو بسبب حساباتها السياسية الضيقة، لا سيما أنها ترفض الإنخراط في أي نشاط من دون تعزيز شعبيتها ومكتسباتها، وعلى الرغم من حضور ممثلين عن الأحزاب إلا أن هذا التمثيل كان خجولاً، خصوصاً "القوات اللبنانية" و"الكتائب"، واللذين لهما الدور الأكبر في إفراغ المجلس من جوهره وفعاليته لحسابات سياسية معينة وفق ما تشير المصادر.

ولا تقتصر العوائق على الأحزاب في مرتكزاتها الأساسية لإنجاح أي حراك، لأنها الوحيدة القادرة على حشد الجمهور وتحريك الشارع، فما يواجهه المجلس هو القدرة على التأثير والاستقطاب في هذه المرحلة، في وقت تستعر فيه الحروب والخلافات المذهبية يطرح نفسه واحة لالتقاء الأضداد والإنفتاح والحوار، لكنه مجرد من أي قوة فعلية.

ويقول فرنجية، الذي كان رافضاً لفكرة تسلم رئاسة المجلس، لـ"المدن"، إنهم يدركون مدى الصعوبات وحراجة الوضع، لكن لا بد من العمل، لأنه من غير الواقعي والعقلاني الوقوف متفرجين على كل ما يجري، معتبراً أنه حان الوقت لإنتفاضة سلام لأنها مسألة حيوية يجب تحقيقها، لأنها السبيل الوحيد لحماية البلد وأهله، وهي بمثابة تهيئة جو لترقب أي حدث من شأنه أن يعيد الناس الى أدوارها الحقيقية في الدفاع عن حقوقها. من هنا، سينحصر عمل المجلس حالياً في إطار ندوات وحلقات تحاورية بالإضافة الى إعداد أوراق سياسية فكرية ونظرية، لكنها لن تكون ذات مقاربات واقعية، أو غير قابلة للإقتران مع الواقع، بمعنى آخر، فإن المجلس سيبقى أسير مجالس وقاعات غير متصلة بنبض الشارع.

 

نعم للمجلس الوطني ـ هدى الحسيني

29/06/2015/ هدى الحسيني مديرة تحرير موقع تيار المستقبل

كان ممكنا للأمانة العامة لقوى ١٤ اذار ان تستمر في ما كانت عليه من دون التنبه الى صوت يعلو من هنا، وآخر يخفت من هناك، او الاستماع الى نقد عارف من هنا، وتحامل جاهل من هناك، لكنها آثرت التجديد والانفتاح على المجتمع المدني اللبناني بكل تناقضاته وتجاذباته، وحتى مصالحه،علما ان الأمانة العامة لم تتفرد مرة واحدةبقراراتها ولم تكن يوما مغردة خارج سربها. ولادة المجلس الوطني انجاز يسجل لصالح قوى ١٤ اذار والأمانة العامة وليس ضدهما، فاجتماع اكثر من ثلاثمئة شخصية من سياسيين واعلاميين وناشطين للمشاركة في انتخاب رئيس للمجلس هو نجاح بحد ذاته فشلت في تحقيقه مؤسسات دستورية واحزاب عقائدية، اما انتخاب هامة بحجم سمير فرنجية رئسا للمجلس فهو قيمة مضافة يمنحها وجوده الي اي تجمع او مجلس او حزب . لقد نجحت الامانة العامة وقوى ١٤ اذار مجتمعة حيث اخفق الكثيرون، فلا حزب شمولي هنا ولا قرارات متفردة ولا انا او لا احد. نجحت في لم شمل وكلمة مجموعة، ولو صغيرة، من اللبنانيين للتعبير بصوت عال عن ارائهم وهواجسهم واوجاعهم داخل وطنهم، ولم تطلب منهم او تأمرهم بالتسلح والعمل العسكري لتحرير أوطان الاخرين. فلنكف نحن من نطلق على انفسنا تسمية المجتمع المدني عن التصويب على الغير، ولنحاسب انفسنا، او ليكن لدينا شيء من الجرأة في اجراء مراجعة ذاتية: عندما نجحنا في حشد تظاهرة مليونية  نسبنا النجاح لانفسنا ومنعناه عن القيادات السياسية وقلنا: الفضل لنا، ولكن عندما فشلت القيادات، حسب تقديرنا، في استثمار نجاحنا لحقنا بها واستسلمنا لها وسلمناها قرارنا من دون ان نحرك ساكنا، فكم من شهيد سقط بعد ١٤ اذار ولم نتداع لنملأ الساحات وكم من قرار سلب منا وهو حق لنا ولم نطالب به، كم عدد الافواه التي جاعت ولم نثر لنطالب لها بالقوت، حتى في قضايانا المدنية لم نتفق ولم نستطع ان نجمع اكثر من مئة شخص في تظاهرة حول اكثر القضايا التي آمنا بها. فلنحاسب انفسنا قبل محاسبة قياداتنا ولنعلن فشلنا كما تباهينا بنجاحنا ولنعد إحياء جملة شنفنا بها الاذان بعد الرابع عشر من اذار " جمهور ١٤ اذار سبق قياداته" ، فاذا كنا خلف نجاحها فنحن حتما خلف فشلها . نعم لقد نجحت ١٤ اذار بمحاولتها تجديد نبض جمهورها في حين نجح غيرها في قتل جمهوره. قيادات ١٤ اذار هي نفسها لم تتغير منذ ١٤ اذار ٢٠٠٥ ولكن نحن الجمهور من تغير يوم خفتت حماستنا، واستمتعنا بجلد الذات، وتفرجنا على 14 اذار تصمد وتصد وتقاوم بسلاح الديموقراطية، فيما نلوك آراءنا.

 

«البيك».. الذي لا يتعب من الحوار

دنيز عطاالله حداد/السفير/29 حزيران/15

لم يتعب سمير فرنجية. لم تنهكه تجربة اليسار، وقد انهكت دولاً عظمى. لم تحبطه «الجبهة الوطنية» وقد أحبطت جيلاً. لم تكسر «قرنة شهوان» أيّاً من احلامه بالوصل، حتى حين لامست ان تكون باباً للفصل. لم ييأس من الحوار وقد يئست منه شعوب ودول. لم يتوقف عن الرهان على قدرة الأفكار على تغيير العالم حتى بعد ان صار الدم أغزر من الحبر المراق. لم يتعب. لم ييأس. لم يستسلم... ولا حتى من «14 آذار». اجترح مع من يشبهونه مجلساً وطنياً للمستقلين الذين صنعوا برأيه ذاك النهار المشهود من العام 2005. انتخبوه رئيساً، بعد ان كرّسوه ايقونة انتفاضتهم و «الاستقلال الثاني». محبوه كثر كما منتقدوه.. أما كارهوه فقلة. لا يُعجِب سمير فرنجية من يرتاحون للمسلمات. لا يرتاح إليه من يملكون أجوبة جاهزة و «تاريخية». فالرجل الذي بلغ السبعين من عمره لا يزال يفتش عن اجوبة لأسئلة كثيرة، وعن حلول لأزمات هذه البلاد المتوالدة. يقرأ. يكتب. يناقش. ينتقد، ويصل الى خلاصات. ثم يبدأ من جديد. ينقض الخلاصات. ينتقد ويناقش ويكتب. يواصل القراءة ويبدأ من جديد. جامع المتناقضات هو.. «بيك» ويساري. دمث حتى حدود الخجل، لكنه يعود «زغرتاوياً» في لحظات غضبه. يتقن ألاعيب السياسة اللبنانية ويتمسك بنبله الاخلاقي. جريء حتى حدود التهور أحياناً، وجبان حتى حدود إخفاء عدد السجائر التي يدخنها عن شريكة حياته آن موراني. متكتم وشديد الصراحة. وبصراحته يقر عند سؤاله عن سبب تغيب بعض الوجوه من الشيعة القريبين من «14 آذار» عن انتخابات «البيال» أمس. يقول «هي المشكلة نفسها القائمة منذ العام 2005. صحيح كان هنالك حضور ومشاركة للبعض، لكنه أقل مما هو مطلوب. نعترف أننا نواجه مشكلة في الجو الشيعي المعارض لحزب الله منذ تجربتهم في 2005. وهذا ما سنواصل العمل على معالجته. بعض الامور صارت وراءنا. صراع 8 و14 آذار السياسي تخطته التطورات السياسية الجارية في العالم العربي. هذا الصراع سيُحسم في سوريا والعراق. الأكيد أن فريقاً سينهزم، لكن الأكيد أيضاً ان الفريق آلاخر لن ينتصر».

يقر سمير فرنجية بخوفه «أي عملية أمنية أو تفجير أو انفجار يمكن أن يفجر الأوضاع. لذا فعلينا ان نخوض معاً معركة مواجهة الارهاب والتطرف في اي بيئة او بقعة. هذه هي الضرورة والأولوية اليوم». رجل الحوار والمبادرات منذ العام 1978 وأحد أبرز مؤسسي «المؤتمر الدائم للحوار» و «اللقاء اللبناني للحوار» وسواها من اللقاءات الجامعة، ينظر بكثير من الإيجابية اليوم الى حوار «المستقبل» - «حزب الله». يقول «هذا الحوار مسألة استثنائية من المغرب الى اندونيسيا. فلا يوجد على امتداد هذه الجغرافيا سنة وشيعة يجلسون حول طاولة واحدة ويتحاورون، بغض النظر عن نتائج هذا الحوار، وعلى الرغم من كثير من الانتقادات التي تطاله، خصوصاً في الاوساط السنية». وكعادته يطالب بـ «إطلاق نفس جديد. افكار جديدة ومقاربات جديدة. سنعمل مع المجتمع المدني لنطلق مبادرات سريعة لنحصِّن أنفسنا ومجتمعنا. لا شيء اهم اليوم من حماية سلمنا الأهلي ومواجهة التطرف اينما وجد». يتحدث فرنجية بصوت خفيض لا يخفي حماسته. كأنه يخرج للتو الى الثورة كاسراً سلطة والده حميد وعمه سليمان، رئيس الجمهورية. لكن اللافت ان احداً من المعجبين الكثر في اوساط «14 آذار» لا يتعاطى مع «البيك» بصفته وريثاً سياسياً. حتى نيابته عام 2005 الى 2009 تبدو كـ «حادث عابر» في مسيرته السياسية ـ الثقافية - الاخلاقية. هو سمير فرنجية المفكر والكاتب اولا. كتب في «الاوريان لو جور» و «السفير» و «النهار» و «مجلة الدراسات الفلسطينية». كما كتب في «الحياة» قبل ان «ينافسه» ببراعة ابنه سامر، الذي يتشارك مع شقيقته هلا في مجادلة والدهما ومقارعته بالحجة والمنطق والكتب. يهرب «البيك» أحياناً الى ابتسامته وسخريته، موحياً بالاستسلام والتعب. لكن سمير فرنجية لا يتعب ولا يستسلم.

 

الرئيس الضعيف سمير فرنجية

نديم قطيش/المدن/29 حزيران/15

الأرجح أن خطوة تشكيل "المجلس الوطني لمستقلي ١٤ آذار"، وإنتخاب سمير فرنجية رئيساً له لن تغادر شكليتها ورمزيتها التي احتضنتها احدى قاعات البيال في بيروت. بين الانطلاقة قبل عشر سنوات ولحظة البيال تغيير الكثير. ومع كل تغيير كانت ١٤ آذار تفقد المزيد من زخمها وتمثيليتها وألقها. فقدت إبتكاريتها. فقدت عناوين. فقدت شخصيات. فقدت القدرة على المبادرة، وهي لم تكن شيئاً في الأساس إلا قدرة وجرأة على المبادرة.  أخطأ فيها وبحقها أحزاب وسياسيون ومستقلون (أيضاً، منعاً لأيقنة المستقلين). ركب عليها انتهازيون. كل هذا صحيح. وكل هذا من تفاصيل سير الثورات. كل الثورات. كان يمكن أن تتجاوز ١٤ آذار المتوقع وتذهب لانتخابٍ يعبر عن ارادة بخلق نخبة سياسية جديدة، وهو ما لم تنجح فيه هذه الثورة منذ اليوم الاول. هذا فشل تقع المسؤولية عنه على عاتق "الثائرين" والمستقلين منهم أولاً، بمثل وقوعها على احزاب وقادة الثورة.وكان يمكن ان تستكمل الانتخابات بتكوين هيئة تنفيذية تضع نصب أعينها إعادة تعريف ١٤ آذار اليوم، وقضاياها وأدواتها وجمهورها، وتعيد تالياً الوصل بين الانتفاضة والشارع ونبضه وناسه. 

كل هذا صحيح ايضاً. لكن الصحيح، بموازاته، أن كل هذا لا يغطي على ملمحين رئيسيين.  رغم فقدانها الكثير، لم تفقد ١٤ آذار رمزيتها. هنا بيت القصيد، في ظل استعار الحريق المذهبي في المشرق العربي ومنه لبنان. ليس بديهياً أن يجتمع في البلد جمع بهذا التنوع العقائدي والثقافي والمناطقي والطوائفي والعمري في لحظة هي الاعلى على مستوى انفصال المكونات اللبنانية عن مشتركاتها. بل أن يجتمع هؤلاء "للإنتخاب"، في لحظة هي الاوضح على مستوى تعطيل كل ما يمت لفكرة الديموقراطية بصلة، والتطاول على العملية السياسية بثقافة التمديد المتوافق عليها من قبل مجالس الملل المذهبية، ومنهم أحزاب رئيسية في ١٤ آذار. في هذا شيء من سلوك المؤمنين الذين تارة يحصون أنفسهم بالكثرة للتدليل على الصواب (استعادة تظاهرة المليون) وطوراً بالقلة، على قاعدة "طوبى للغرباء". وهذا صحيح. فلبنان، الذي لم يملِ نفسه علينا وطناً، على قول وضاح شرارة، هو في المحصلة فعل إيمان، يصيب المؤمنين فيه وبه ما يصيب المؤمنين عامة. أما الملمح الثاني، فهو أن لبنان ١٤ آذار الذي إجتمع في البيال، إجتمع لانتخاب البيك، رئيساً “لنا”، للبنانيين الطبيعيين الذين لا تربكهم مذاهبهم وطوائفهم ومناطقهم وأحزابهم في البحث الدائم عن لبنان وفي العثور عليه. ميزة سمير فرنجية الاولى أنه رئيس ضعيف، في بلد إحترف الاقوياء احراقه. هو الرئيس الضعيف، الذي لا يقوى على ادعاء صفة تمثيلية مارونية حصرية، تجعل منه المرشح الوحيد النافي للآخرين، او النافي للبلد. هو الرئيس الضعيف الذي لا شرفة له يخاطب منها جموع الموتورين بالحقوق التاريخية وبمفردات معارك الوجود. هو الرئيس الضعيف الذي عليه ان يعود كل يوم الى مكتبه وأدراجه وأوراقه وكتبه ليخترع حججاً تخاطب العقل والمنطق.

هو الرئيس الضعيف الذي إحترف الحوار كمهنة وصنعة ومساحة ابداع. حاوي الحوار الذي يلاعب أفاعي الفتنة في كيسه، وبهلوان يسير برشاقة على حبل الوصل بين اللبنانيين مرقصاً وثائق واوراقاً تتكاثر بين يديه. هو الرئيس الضعيف الذي يخاف. يخاف على البلد ويخاف على ناسه. يتقدم بشجاعة المتهورين حين تحين الفرص وتتكون شروطها. ويتراجع بجبن الاباء حين تكون المغامرة مجرد إسم حركي للانتحار. أن تجتمع ١٤ آذار بلبنانيتها ولبنانييها، ان تنتخب، وان تنتخب رئيساً "ضعيفاً" هو ما يدعو للفرح ويشجع على الامل. سمير فرنجية أكبر بكثير من مجلس وطني للمستقلين لا يعدو كونه قطعة "ليغو" جديدة تضاف الى عمارة ١٤ آذار. وهو أسمى من أن يكون "وكيل تفليسة"، انتخابه في هذه اللحظة تحديداً هو أحد المعاني الحقيقية لجوهر ١٤ آذار. ما لم تكن ١٤ آذار طاقة أمل. ماذا تكون؟

 

نهاية «14 آذار» السياسيّة!

ميرفت سيوفي/الشرق/29 حزيران/15

منذ الأحد 14 آذار العام 2005 ميّز اللبنانيّون سريعاً وبُعيْد قيام «التحالف الرّباعي» الانتخابي، بين الفريق السياسي الذي حمل تسمية 14 آذار، وبين المليون ونصف لبناني الذين شكلّوا التحدّي الأكبر في وجه حزب الله أداة الاحتلال الإيراني للبنان ومن معه من «أَوْبَة» النظام السوري «البائد» الذي طرده اللبنانيّون على مرأى ومسمع من العالم وعلى هواء النقل التلفزيوني المباشر....

 ذاك التاريخ، لا تمثّله بالتأكيد الـ»282» صوتاً للذين يحملون تسمية «المستقلين» في فريق 14 آذار، هذه «استحالة» كبرى أن يختصر 282 صوتاً المليون ونصف لبناني، وهم المستقلّون وصانعو يوم 14 آذار المجيد، والذي وإن سكت اللبنانيّون عن توليفة «المنسّق العام» أو «رئيس الجمعية التأسيسية للمجلس الوطني لمستقلي حركة 14 آذار» ـ شو هالإسم الطويل العريض ـ فهذا لا يعني أنّهم يصدّقون أنّ أصحاب هذه المناصب ـ مع إحترامنا الشديد لهم ـ لا يملكون أيْ حيثية شعبيّة ولا سلطة على «جمهور 14 آذار العام 2005»!!

»يعني.. بدنا نقول مثلاً»: هل زاد فريق 14 آذار «راس»؟ لم يكن اللبنانيّون ـ وتحديداً لبنانيو يوم 14 آذار العام 2005 ـ مسرورين بالأمس وهم يصغون إلى إشادات «الانتخابات الديموقراطية» بين 300 «زلمي» هم تعداد المستقلون في «حركة 14 آذار السياسيّة»، فإذا كان الفرقاء السياسيّون الثلاثة الكبار والأقوياء تعرّضوا لاهتزازات وانسحابات واختلافات في الخطوط البيانيّة العريضة لسياستهم التي يفترض أنها موحدة، وبصعوبة تجاوزوا مطبّات كبرى فرضتها «تبعيّة» سياسيّة من هنا، أو مخاوف وهواجس «أقلية» من هناك، فكيف الحال بجسم جديد يدخل الساحة السياسيّة من بوابة «الجمعيّة التأسيسيّة»؟ لكأننا نسمع تسمية فرنسية لحركة سياسيّة كبرى، أو لكأننا نستعير من زمن بدايات الحرب الأهلية اللبنانيّة تسمية «الحركة الوطنيّة» وما «لملمته» من أحزاب اليسار ومهمشي السياسة والباحثين عن دور ما ليصدّقوا أن لهم حيثيّة سياسيّة، هؤلاء الأعضاء الثلاثمائة «كلّ واحد بيمثّل حالو»، فماذا إذن لو قرّر جمهور المليون ونصف أربعة عشرة آذاري أن يشكلّوا «الجمعيّة التأسيسيّة» ليوم 14 آذار التاريخي؟!

كلام فضفاض، لوجوه لا تملك أي دور حقيقي وفاعل لا في مناطقها ولا عند الشارع العام اللبناني، مع إعلان برنامج عمل تمويهي ليُقال «والله.. عم يشتغلوا»!!

ويقتضي التمويه الزجّ باسم «التطرف» كأبرز مصطلح سياسي نافر هذه الأيام، ونظرة على العناوين التي تم الترويج لها بالأمس وستفتح شباك الاستضافات الإعلامية لرئيس الجمعيّة لتعيده إلى الحياة السياسية كزميله منسّق الأمانة العامة، وسيُفتتح بالتأكيد حساب «تويتري» لضرورات التواصل الإجتماعي وصفحة على موقع Face book لحشد «اللايكات» والمؤيدين، أما الترجمة السياسية الفعلية لانتخابات الأمس فهي المزيد من الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فقطعان الشعب اللبناني في وادٍ والساسة وأنصافهم وأرباعهم وأعشارهم وأخماسهم في وديان أخرى بعيدة جداً، أليس من العجب العجاب أن ينتهي الأمر بالشعب اللبناني ومعظم سياسييه على طريقة الـهندسة الرياضية «خطّان متوازيان لا يلتقيان إلا في اللانهاية»!!

ولنلقي نظرة على عناوين عمل «الجمعيّة التأسيسيّة» في المرحلة المقبلة والتي تشبه برنامج عمل: «دعوة جميع اللبنانيين من دون تمييز الى التشارك في التحضير لـ»انتفاضة سلام تخرجنا من مآسي الماضي وتؤسس لمستقبل أفضل لنا جميعا»... والتحضير لهذه الانتفاضة يحتاج الى: «مواجهة الانكفاء الطوائفي الذي تشهده البلاد من خلال خلق اطار مدني حديث قادر على تخطي الترسيمات الطائفية والمذهبية التي فرضتها اصطفافات المواجهة؛ العمل مع القوى المدنية التي تواجه كل العنف والتمييز بمختلف أشكاله؛ التواصل مع قوى الاعتدال والديموقراطية في العالم العربي التي تناهض التطرف؛ تشكيل مجموعة لجان في مختلف الاختصاصات، مفتوحة لمن يرغب من الآن، والعمل على تشكيل لجان للمجلس في مختلف المناطق اللبنانية، استعداداً للمؤتمر المقبل خلال ثلاثة أشهر»...

قال «إنتفاضة سلام» قال، 300 عضو بالكاد يمون فيهم كلّ واحد على نفسه، سيدعون لانتفاضة سلام، قال إنتفاضة قال!! ضيعانك يا 14 آذار.. ضيعانكن يا جبران تويني وسمير قصير!!

 

صحوة مدنية عربية أو ردّة فعل؟

 محمد بركات (فايسبوك)/جنوبية/ الأحد، 28 يونيو 2015  

 منع رجال الدين من العمل بالسياسة في المغرب وإغلاق 80 مسجدا “تحريضياً” في تونس وإقفال فضائيات تحريضية في الخليج، ومنع دخول كتب ابن تيمية وإخوانه إلى الأردن ومصر… لا يكفي. فإطفاء بعض مكبّرات الصوت لا يغيّر الفكرة، ولا يلغي الصوت. المشكلة في مكان آخر. كل القذارات التي تَقتل من العراق إلى سوريا ولبنان، إنّما تقتل باسم إله القرآن. المشكلة هناك بلا لفّ ولا دوران. لا يبدو أنّ تحرّكات السلطات في مصر وتونس والأردن والخليج والمغرب ضدّ “منابع الإرهاب” الثقافية والشعبية تأتي في سياق، ونتيجة، “صحوة” ثقافية وشعبية، بل هي أقرب إلى ردّة الفعل. لذلك فهي لا تكفي. إذ بات ملحّاً تأمين حدّ أدنى من الحريّات للمفكّرين والكتّاب والباحثين للبدء في تفكيك الخطاب الديني، من التفاسير والأحاديث وصولاً إلى جعل “النصّ” تحت مقصلة النقد.

 

حزب الله ينتظر مباركة الشيطان الأكبر

 محمد عقل/جنوبية/الأحد، 28 يونيو 2015  

 لم يكن حزب الله يحتاج إلى بَركة الشيطان الأكبر في مساره العسكري والسياسي كما يحتاجه الآن. فالحزب المذكور موضوع على لائحة "الإرهاب". وهو يقاتل بكل جهد في جرود سورية ولبنان لحماية كانتون الأسد الموعود في الشريط الساحلي. وبعد أن بات سقوطه يقترب. وعاد البيت الأبيض. منذ فترة إلى نغمة المطالبة بالتنحي بل وزاد تهمة جرائم الحرب والكيماوي. ولم تعد أروقة العم سام تخفي عن قاصديها تلميحات ما بعد الأسد.  هنا تتداعى أسئلة مرحلة ما قبل أخذ البَرَكة الموعودة: هل يعقل أن يكون الشيطان الأكبر غير عالم بعد بدخول الحزب عنوة إلى الأراضي السورية؟ ولو فرضنا ذلك فهل طيران التحالف الجوال منذ أشهر فوق سورية الأسد ولم يكتشف وحدات الحزب المقاتلة في جرود القلمون؟! ولماذا أعلن أمين الحزب العام في إطﻻلته الأخيرة أن الحرب مع داعش بدأت. وهو الذاهب إلى قتالها منذ أكثر من سنتين؟ وما سر توقيت الإعلان مؤخرًا؟ اللافت أن الإعلان جاء بإيحاء إيراني. وعلى وقع اقتراب موعد إعلان الإتفاق النووي. وهي إشارة إيرانية ناعمة للإيحاء بأن حربنا مع الشيطان الأكبر واحدة. والأهم أنها حرب مستمرة حتى في مرحلة ما بعد الأسد. والخطير أن الشيطان الأكبر لم يتعرّض بسوء سياسي لدخول حزب الله إلى سوريا. والأخطر أن خطابات الأمين العام تخلو من إشارات نارية ضد الشيطان. بعد أن باتت شظايا هذا الإشارات تطاول دول العرب بالجملة والمفرّق!

وما الإشارة المنتظرة. ومتى توقيتها؟ إنها باختصار سريع رفع إسم حزب الله عن ﻻئحة المنظمات الإرهابية. أما التوقيت فبعد توقيع الإتفاق النووي كاملاً بين طهران والشيطان و(5+1) كمجتمع “دولي”. وحينها تكون التسوية على مرحلة ما بعد الأسد انتهت. إما بالإقامة في اللاذقية بشريط يوصله بلبنان عبر حمص والقلمون وإما في منفى يتفق بشأنه أطراف إقليمية أبرزها إيران. وأخرى دولية أبرزها روسيا. على هذه الإشارة تتوقف أمور كثيرة. أبرزها نجاح إيران في تحييد حزب الله ﻻعتباره من توابع مشروعها. وهذا سيعني بالضرورة الإبقاء على الذراع الإيرانية. حتى ﻻ نقول إطﻻقها في العراق وبعض سورية المنهكتين. واستمرار تعاون الطرفين على قتال داعش ليس للقضاء عليها بل بإبقاء الأمور تحت السيطرة. ومصطلح السيطرة ﻻ يعني هنا إطﻻق اليد الإيرانية بقدر ما يعني إبقاءها تحت الرعاية وفي كنف الشيطان الأكبر وليس من موقع الشراكة أو الندية. وهو ما سيندرج على الوضع اللبناني. والوضع اليمني لتهديد أي تكتل عربي بالعصا الإيرانية الغليظة ولن يضير الشيطان في شيئ إذا استبدل قبعة الشاه بعمامة ولي الفقيه. أما لبنان فيأتي حزب الله بحليفه رئيساً ضعيفًا بسلطات صوَريّة. ويعزز قوة الدويلة ضمن مظهر الدولة. ويتصرف على قاعدة النصر الإلهي. ويؤكد أن خياراته كانت الأصوب للبنان واللبنانيين والأقليات. وسيعتّم على إشارة مباركة الشيطان الأكبر. وأن الشريك الإيراني روض الشيطان وغلبه والنصر للأقوياء. إن بركة الشيطان الأكبر ستكون كافية لقلب المفاهيم وستُظهره إيران دفاعًا عن الممانعة. ونصرًا للمقاومة الإسلامية. على قاعدة: ولّى عصر الهزائم.

 

هذا ما تريده السفارة.. لو كنتم تعقلون

 عماد قميحة/جنوبية/الإثنين، 29 يونيو 2015  

منذ أعلن حزب الله قتاله في سوريا في صفّ بشار الأسد، لم تعارض أميركا ولا حليفتها إسرائيل هذا القتال كونه ينقص من قوّة حزب الله أي عدو اسرائيل. وبالتالي يجب أن يطرح الممانعون المنددون بما يدعونه شيعة السفارة سؤالا حول ما تريده السفارة فعلًا؟

 منذ إعلان حزب الله القتال في الداخل السوري الى جانب بشار الأسد، لم نسمع من الإدارة الأميركية أو حتى ممن يسبحون في فلكها ابتداءا من العدو الإسرائيلي ووصولا الى كل من يتلقى فعليا أوامره ويبني عليها مواقفه، وممن ينتظر ما تمليه عليهم مراكز القرار الاميركي، إن كانت وكالة المخابرات المركزية أو حتى الدبلوماسية الاميركية أي آراء معترضة على هذا التدخل. بل نستطيع القول وبكل ثقة وبحسب كل المعطيات والوثائق أن تورّط الحزب في الوحول والدماء السورية هو مطلب أميركي إسرائيلي، وأكبر دليل على ذلك هو قول المحلل الإسرائيلي رونين بيرغمان وهو يتحدث عن مشاركة الحزب في القتال: “إن إسرائيل لم تكن تستطيع أن تأمل بمعجزة اكبر من هذه، فالقتال لم ينقض عرى أقوى جيش كان يمكن أن يواجهنا فقط، بل صدع تماما صورة نصرالله أيضا”.

صار واضحا من يسير في ركب دفع حزب الله للغرق اكثر بالدم السوري وبالمقابل معروف من يعمل ليلا ونهارا ويناشد الحزب سرا وجهارا من اجل العمل بعكس ما تريده السفارة وكذلك لا يمكن فهم هذا الصمت الكبير والمريب من معظم القوى الغربية ودوائر القرار في العالم، وعدم إثارة الموضوع بشكل جدي إلا لأنه يحمل رضى حقيقي. هذا إن لم نقل أنه أي الصمت إنما يؤشر على رغبة جدية في زج حزب الله في أتون النار السورية، مما يعني أن دخول جحافل وقوات الحزب وخرقها للحدود الدولية إنما يأتي حتما في السياق المرسوم له ويعمل عليه بالخفاء والعلن. ومما يعزز الاعتقاد بان دخول حزب الله والقتال على الساحة السورية بما يستلزم ذلك من استنزاف لمقدراته البشرية والمعنويه، انما هو مطلب أميركي لا لبث فيه، ما يعزز كل ذلك هو مراجعة سريعة لتعليقات وتصريحات وحتى بيانات السفارة الامركية في بيروت، وما كان السفير الامركي ديفيد هل قد ادلى به منذ فترة بعيدة وحتى اللحظة ليتبين بوضوح ان سقف تصريحاته لا تعدو اكثر من القول بان هذا التدخل قد يجعل من لبنان عرضة للخطر ليس الا.

حزب الله سوريا

في المقابل لم نتلمس أي فعل جدي او ضغوط عملية تنبئ بان الاميركي منزعج او يعمل على عرقلة هذا التدخل، حتى ان غارات العدو الإسرائيلي انما تستهدف دائما المواكب والشاحنات القادمة من سوريا، وليست الذاهبة اليها، يبقى لا بد من القول في هذا السياق ان حقيقة الرغبة الامركية بزيادة التورط في سوريا هي حتما لم تكن غائبة عن بال أصحاب القرار داخل الحزب وقد صرح بذلك سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله في احدى خطاباته عندما قال بان اميركا غير راغبة بأنهاء الصراع الدموي في سوريا ولا في المنطقة “اذكركم أن اميركا ليست مستعجلة في محاربة داعش، لا بل ستعمل على انجاز مشروعها في المنطقة الا وهو تقسيم المنطقة على أسس طائفية وعرقية بين عرب وكرد، وبين سنة وشيعة”. دخول حزب الله والقتال على الساحة السورية بما يستلزم ذلك من استنزاف لمقدراته البشرية والمعنويه، انما هو مطلب أميركي لا لبث فيه في الختام ، وبعد مرور هذه السنوات على الازمة في سوريا بات معلوما عند كل من له عقل وعنده بصيرة ما هي التوجيهات الحقيقية التي تريد السفارة تعميمها على اتباعها الحقيقين وصار واضحا من يسير في ركب دفع حزب الله للغرق اكثر بالدم السوري وبالمقابل معروف من يعمل ليلا ونهارا ويناشد الحزب سرا وجهارا من اجل العمل بعكس ما تريده السفارة.. فهل انتم تعقلون.

 

ملف حزب الله (9): عن تحويل بلديات الجنوب الى مراكز حزبية

 خاص جنوبيه/الأحد، 28 يونيو 2015  

 حزب الله شيعة لبنان  

بحسب أحد أعضاء مجلس بلدي في الجنوب إنّ «حزب الله يستخدم مواقعه البلدية للصرف على مؤسساته وعلى بعض مهامه في القرى»، كما أنّ حزب الله حوّل البلديات إلى أداة لتنفيذ سياسته، بعيداً عن دورها الأساسي في تنفيذ خطط إنمائية تهم المجتمع المحلي

 يروي أحد الصحافيين الجنوبيين أنّه “في أواخر عام 2011، اتصلت برئيس بلدية بنت جبيل آنذاك عفيف بزي لإجراء مقابلة معه حول إعادة البناء في بلدة بنت جبيل وما رافقها من أحاديث حول تجاوزات مالية. صمت بزي لحظة ثم طلب مني أخذ الإذن من شخص من آل الموسوي في حزب الله، أجبته: لكنك إنسان منتخب من الناس ولست بحاجة لأخذ إذن من أحد للحديث في موضوع عام، أقفل بزي خط الهاتف”.

ويتابع الصحافي: “منذ أشهر كنت أعمل على تقرير لتقييم عمل اتحادات البلديات في لبنان، معظم الاتحادات التي يرأسها أشخاص أعضاء أو يدورون في فلك حزب الله رفضوا الاجتماع أو الإجابة على أسئلة تتعلق بوضع الاتحادات وآلية عملها. بعدها التقيت رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد سعيد الخنسا وأجريت معه مقابلة بهذا الشأن، وفي النهاية سألته عن سبب عدم موافقة معظم رؤساء الاتحادات التي يسيطر عليها حزب الله، وخصوصاً أن الأسئلة لا تحمل أي بُعد أمني. فضحك الخنسا، وقال: يكون هؤلاء الرؤساء قد أرسلوا الأسئلة إلى الجهة الحزبية المعنية مع إسمك والمعلومات المتوفرة عنك، وتلك الجهة ربما ما زالت تجمع المعلومات عنك قبل أن تسمح لهم بالإجتماع معك وإعطائك المعلومات المطلوبة.”

ويتابع الصحافي المتخصّص في شؤون البلديات: في لقاء مع رئيس إتحاد بلديات جنوبي، قال لي: ينتمي رؤساء اتحادات البلديات في الجنوب إلى تيارات سياسية مختلفة وإننا نناقش عادة كل الأمور المتعلقة بالوضع العام للإتحاد وتفاصيل عمله، نختلف حول الآلية وتتباين الآراء وأحياناً نلجأ للتصويت، إننا نمارس علاقاتنا في الإتحاد بديمقراطية حقيقية…. لكن إذا كانت نتيجة النقاش وإتجاه القرار يتناقض مع موقف حزب الله وقراراته، فماذا يحصل؟ تلعثم رئيس الإتحاد قبل أن يجيب: عندها على الجميع الإلتزام بقرار حزب الله”.

الأكيد أنّ ترأس عناصر مقرّبة أو أعضاء في حزب الله عدداً من الإتحادات البلدية إلى جانب عدد كبير من بلدات الجنوب، وقد خفف الإتفاق المعلن عام 2010 بين حزب الله وحركة أمل الكثير من الإحتقان بين الطرفين، خصوصاً أنّ الإتفاق قضى أن يبقى موقع رئيس البلدية بيد التنظيم الذي نجح في الوصول إليه العام 2004. مع ملاحظة أنّ حزب الله عزّز من مواقعه في عدد كبير في البلديات بغض النظر عن هوية رئيس البلدية السياسية. لكن هذا الاتفاق خُرق في صديقين وكفرا وترك أثراً في ياطر. ففي صديقين إتفق حزب الله مع لائحة المستقلين تحت الطاولة على حساب حليفته حركة أمل التي تحوّل عناصرها إلى أقلية في مجلس بلدي كانوا يشكلون الأكثرية فيه. ما دفع حركة أمل إلى الإنقلاب على حزب الله في كفرا، وما دفع المجلس البلدي في ياطر إلى الاشتباك الداخلي والإستقالة.

يقول أحد أعضاء مجلس بلدي، يرأسه عضو في حزب الله: “نحن أعضاء المجلس البلدي، شأننا شأن الآخرين تحوّلنا إلى أدوات تنفيذية، لما يقرره حزب الله من خلال وحدة العمل البلدي، التي تضع خطة عمل لكل بلدية وتطلب من رئيسها إقرار الخطة في المجلس البلدي وتحدد له وجهة النشاطات والمشاريع التي عليه أن ينفذها”. ويضيف عضو المجلس البلدي:”أحياناً نفاجأ بقرارات متخذة في المجلس البلدي ولا نعلم بها لنكتشف أن التوقيع على القرار قد تم بطريقة جوالة، وأحياناً يفرض القرار وعلينا الإلتزام بمضمونه، علما أن البلديات أصبحت مكانا لتوظيف جماعة حزب الله فيها، ولم تعد الكفاءة المهنية أو الخضوع لإمتحان مجلس خدمة مدنية شرط التوظيف، بل الكفاءة والحاجة الحزبية هي الأساس وأنت تعرف شخصاً يعيش في قضاء آخر قد وجد عملاً في اتحاد لقضاء آخر لأن هناك حاجة حزبية حددها حزب الله له وقضت أن يكون في هذا الموقع”. وبحسب عضو المجلس البلدي فإن “مصاريف نشاطات الهيئة النسائية وكشافة المهدي وغيرها من الهيئات التابعة لحزب الله تدفع من صناديق البلديات، وأستطيع التأكيد أن حزب الله يستخدم مواقعه البلدية للصرف على مؤسساته وعلى بعض مهامه في القرى. وآخر الخبريات أنّ مبنى البلدية قد تحوّل إلى مبنى لإعطاء دروس دينية مع تقديم ضيافات على حساب البلدية”. وعن موقف حركة أمل مما يجري قال: “إن عناصرها ملتحقة بحزب الله”. ويختم العضو البلدي حديثه قائلاً: “لم تعد البلديات التي يسيطر عليها حزب الله إطاراً لتنفيذ خطط تنموية تهمّ المجتمعات المحلية، بل تحوّلت إلى أطر حزبية تابعة لحزب الله، ولم تعد التنظيمات السياسية تعمل لخدمة المجتمع ومؤسساته بل تحوّل المجتمع ومؤسساته إلى أداة لخدمة الحزب الزعيم. ومؤخراً عملت البلديات على جمع داتا لتواجه النازحين السوريين في نطاقها الجغرافي، لكن هذه الداتا صارت في مكان آخر، ولا يسمح للبلديات استخدامها، وأيّ جهة تريد مساعدة النازحين السوريين عليها مراجعة من يملك الداتا الذي بدوره يتحكّم بالمساعدات وكيفية توزيعها.

 

الفتوى والفتنة...!

عباس حايك/لبنان الجديد/29 حزيران/15

هناك علاقة قوية ومشتركة بين كلمتي الفتوى والفتنة في التاريخ الإسلامي ، وليست هذه العلاقة منحصرة من حيث الحروف ، بل هي متعدية إلى واقع الأمة الإسلامية ، لأنَّ الفتوى الشرعية تُعتَبر هي المخرج الشرعي لتنفيذ المأرب والغاية والهدف، وبالتالي هي الكفيلة لتحصيل براءة الذمة لدى المُكلَّف ويكون معذوراً بغطاءٍ شرعيٍ ودينيٍ...وحينئذٍ عندما توجد الفتنة قطعاً توجد فتوى بل فتاوى إلى جانبها ، تارةً فتوى بإخمادها، وأخرى بإيقاضها أو بتغذيتها ، من قِبَل أصحاب العمائم سواء قصدوا ذلك أم لم يقصدوا، ولعل من أهم العوامل التي تمر على الأمة الإسلامية والعربية من حروبٍ وقتلٍ وتشرذمٍ ، ومن فتنٍ وتكفيرٍ وتحريضٍ وكفرٍ وشتمٍ ولعنٍ ، وإضعافٍ في جسم هذه الأمة ، مما شوَّه صورة ما يسمَّى بالإسلام والمسلمين ، وبالثقافة الإسلامية والتربية الدينية ، بل وفي جميع المذاهب والطوائف ، ويتعدَّى ذلك إلى المذهب الواحد والطائفة الواحدة والبلد الواحد ، كلُّ ذلك تحت ثقافة تفسير القرآن الكريم والنصوص الدينية والروايات التاريخية ، وبالتالي إيجاد التبريرات والأسباب والمعذوريات لكل الأحكام والفتاوى والتكاليف التي تصدر من رجال الدين وممن يثقفونهم بتلك الثقافة التي مكَّنت كل من ينتمي إلى حركةٍ دينيةٍ وإسلاميةٍ لأن يبحث عن مبرِّرٍ لتكليفه ، سواء أدى ذلك إلى تفريق المجتمع أو شرذمته ما دامت الذمة بريئة ومطمئنة بنظافة ضميرها... وهذا ما نراه في واقعنا ومجتمعنا وازدات المشاكل والأزمات والكوارث إلى حدِّ الفتنة المأزومة والمستمرة والمستندة إلى تلك الفتوى الشرعية التي هزَّت الأمة والمجتمع ، حتى وصلت الفتنة إلى كل قريةٍ وفردٍ من أبناء جلدتنا، وأصبحنا نرى التفجيرات والقتل في الشوارع والمساجد ودور العبادة والكنائس والحسينيات والتجمعات ، وكل ذلك يحدث بفتوى شرعية من قِبَل رجال الدين، وايضاً هذه الفتوى تجلب الفتنة من إستغلال الحركات والأحزاب والأنظمة والحكومات والسلطات في عالمنا الإسلامي والعربي التي مرَّت في تاريخنا المظلم ، والتي نمرُّ بها اليوم، هي لخدمة الحاكم لبسط النفوذ والتخلص من كل من يعتبرهم معارضين له أو خارجين عن سلطته ونفوذه بشكلٍ شرعيٍ وبغطاءٍ

دينيٍ بواسطة فقهاء السلاطين وفقهاء القتل والفتن، والتاريخ مليئ بالشواهد بمثل هذه الفتاوى والفتن ولا فرق بينهما ، فعندما توجد الفتنة توجد الفتوى، وعندما تكون الفتوى تكون الفتنة ، وتبقى العلاقة بينهما قوية ومشتركة من حيث الحروف ومن حيث المعنى والواقع.

 

رئيس تحرير (السفير) يرثي قاتلاً/موقع سراج/29 حزيران/15

غداف راجح /موقع سراج/29 حزيران/15

وصف طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية، وصف اللواء (الميت) محمد ناصيف بأنّه "فارس" وأنّ "وعيه السياسي مكّنه من أن يكسب ثقة من كانوا يُصنفون في خانة أعداء النظام"، وكأن "سلمان  يكتب عن ضابط في المخابرات السويسرية وليس عن أحد أعتى ضباط الأمن الأسدي، والذي عاش مجرماً، وهلك مجرماً"، يقول إعلامي سوري. يعترف سلمان في مقاله "الهزلي" أنّ "أبو وائل" كان المسؤول عن بيت حافظ الأسد وراعي عائلته، والذي لم يستطع أن يتقاعد، برغم تقدمه في السن واشتداد وطأة المرض عليه، في الفترة الأخيرة، لأنه كان يستشعر الخطر على ذلك "البيت".. بل سوريا جميعاً حسب قول سلمان،د. إذاً فناصيف هو مدرب هذه الطغمة من المجرمين، حيث أوصلت تربيته سوريا إلى الدمار والتهجير، فقد زرع الاجرام في نقي عظام بشار وماهر، وقد اختار المقبور حافظ ناصيف لهذه المهمة لأنه كان يعرف أن الاخير لديه مخزون حقد طائفي سيضعه بعهدة أبنائه. يقول إعلامي: حاولت كثيراً وبحثت وسألت عدداً كبيراً من الأصدقاء وكثيراً منهم لازالوا في أجهزة النظام عن اللواء محمد ناصيف؛ وهل يمتلك ولو خصلةً واحدةً حسنة؛ غير أنّ الإجابات جميعها أكدت أنّه "كان فناناً في الإجرام، مخترعاً لأساليب لم تعرفها البشرية في التعذيب". يقول سلمان: إن كثيراً من خصوم "النظام" في دمشق قد تجاوزوا موقفهم منه وهم يعبرون عن حزنهم على غياب هذا الذي كان قلبه معززاً بوعيه السياسي "مرجعهم" في التظلم.  يعلق الاعلامي بالقول: لا أدري عن من يتحدث سلمان؛ فهل هو مدرك بالفعل عن من يكتب أو ماذا يكتب، ربما أحداً لم يُخبر سلمان أنّه يتحدث عن محمد ناصيف عراب القتل في سوريا، ومهندس الجريمة المنظمة، وراعي عصابات المافيا، وأكثر من ذلك فناصيف أحد مجرمي حقبة الثمانينات، وأكثر من وردت أسماؤهم بعد رفعت الأسد كمجرم محترف. ويضيف: منذ وقتٍ طويل أنهيت متابعة ما يكتبه طلال سلمان، لكن اليوم وبعد أن أرسل لي أحد الأصدقاء افتتاحية سلمان لأقرأها؛ تيقنت بعد القراءة  أنّ قراري بإيقاف متابعته كان صائباً 100%، وأنّ سلمان كما عهدته مازال أجيراً متعيشاً يكتب ليأكل، ويبدو أنه وصل أرذل العمر والعمالة.

 

حشود عسكرية على الحدود السورية... هل تفعلها تركيا؟

محمد نمر/موقع 14 آذار/29 حزيران/15

يبدو أن تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده لن تسمح بدويلة كردية، لم يأت من سراب وليس مجرد موقف في الهواء، وبدأت ترجمته بحشد عسكري كبير على الحدود التركية - السورية، والحديث في الصحف التركية عن تدخل عسكري بنحو 18 ألف عنصر مدعومين بالأليات الثقيلة. الخوف التركي بدأ منذ طرد تنظيم "الدولة الاسلامية" من تل أبيض في محافظة الرقة، وبدأ الحديث عن تهجير للأهالي تقوم به و"حدات حماية الشعب الكردية"، ما عزز المخطط المروج له تقسيم سوريا واقامة دولة كردية، فما صحة السيناريو الذي ستتضح معالمه مساء اليوم بعد اجتماع الامن القومي التركي وما تبعاته على الأزمة السورية والمنطقة؟ يؤكد الباحث التركي المقرب من "حزب العدالة والتنمية" محمد زاهد غول لـ"النهار" صحة الخطة، ويوضح: "منذ عشرة أيام تداول اجتماع مجلس الأمن القومي التركي بمسألة هذه الخطة، وبدأ حشد قوة عسكرية كبيرة عند الحدود التركية - السورية، وتحدثت الصحف عن ذلك، ما يؤكد حقيقة الخطة العسكرية التي تنوي تركيا القيام بها، ومساء اليوم سيجتمع مرة ثانية مجلس الامن القومي التركي وربما يتحدث عن تنفيذ الخطة".

خطة دفاعية

هذا التحرك يؤكد أن تركيا بدأت تنظر إلى الأزمة السورية من منظور مختلف عن السابق، إذا كانت كل السيناريوات تصب في مصلحة المعارضة السورية، فيما اليوم يبدو أن الهدف المروج له هو "ضرب سياسة التقسيم في سوريا"، ويشدد غول على أن "تدخل تركيا، إن حصل، فهو ليس لمصلحة فريق سوري ولن تكون تركيا كطرف في المسألة السورية بقدر ما انها ستتدخل من أجل أمنها القومي التركي، ومن أجل جزئية بسيطة لمنع التقسيم في سوريا، خصوصا في ظل ما يحكي عنه في الدول الغربية وأميركا عن مخطط لدولة كردية ،وكأن الامر أصبح يقترب من تحقيقه على الأرض ولم يبق من تنفيذه سوى القليل". ويضيف: "مساحة تل أبيض أكبر من لبنان وتم تسليمها من داعش إلى وحدات الجيش الكردي من دون قتال، وهناك قرى كثيرة تُرفع فيها أعلام الـ PYD، وهذا يدل على أن هناك مؤامرة، المستهدف الاول والاخير فيها سوريا وتبدأ بالتقسيم".

دخول لأشهر من دون أي طلقة

يؤكد غول "وجود حشود تركية على الحدود ويتواصل وصول الآليات الثقيلة، وهذا يعطي مصداقة للمخطط"، لكن غول على اقتناعات أن دولته "لا تريد اطلاق أي طلقة نارية داخل الاراضي السورية وأنها ستنسق مع قوى دولية قبل أن تقوم بأي عمل ولن تتدخل من أجل اسقاط النظام ولا دعم المعارضة السورية ولا قتال داعش ولا الاكراد، بل هي ربما ستدخل لفترة محدودة من الزمن، قد تطول لأشهر، من اجل منع مشروع سياسي يتم وضع لمساته الاخيرة ووقف مشروع الكانتونات التركية وبعدها تعود القوات إلى أراضيها، تماماً كما حصل في عملية نقل ضريح سليمان الشاه".

تنسيق مع "الناتو"

احتمال تنفيذ الخطة قوي جداً "وربما في حال حصل قد يدفع إلى تنسيق بين تركيا وروسيا أو ايران ربما أيضاً بطريقة غير مباشرة مع النظام في سوريا"، يحب غول الذي يشدد على أن "تركيا سترد على أي طرف يقرر مقاتلتها"، مستبعدا أن "يقدم النظام على قصف القوت التركية ولكن في حال حصل ذلك سترد عليه". ماذا عن وجودها ضمن حلف الناتو؟ يجيب غول: "أظن أن هناك تنسيقاً مع حلف الناتو في شكل واضح وتركيا لن تتصرف بمعزل الموقف الدولي ولا حلف الناتو ولا الدول الاقليمية التي ستقدم لها ولحلفاء النظام التطمينات بان تركيا ستدخل من أجل مصلحة أمنها القومي، وخطتها دفاعية وليس هجومية". الجميع ينتظر قرارات مجلس الأمن القومي، فدخول الاراضي السورية لم يعد هاجساً بالنسبة إلى تركيا، خصوصاً إذا كانت مستعدة لثمن تدخلها، فسبق أن وصلت إلى منبج بنحو 40 دبابة و50 مدرعة و750 عنصراً تركياً لرفع رفات "سيلمان شاه" وعادت من دون أي ضربة كف من أي طرف.

أقليات تركية

من جهته يشير المحلل العسكري واللواء المتقاعد الأردني فايز الدويري إلى أن "تركيا لديها أقليات بحجم مزعج جداً، سواء كانت أثنية كأكراد أو مذهبية كعلويين (هناك علويون أكراد) وألاقليات تشكل هاجساً قديماً في تركيا لأنها كبيرة"، معتبراً أن "الاكراد كأي عرق بشري يطمح إلى أن يكون لديه دولة، كالعرب الذين يطمحون بدولة موحدة، وسواء اختلفنا مع الأكراد أو اجتمعنا معهم حول التقسيم فهناك حلم كردي موجود والدول التي تتأثر من تحقيق هذا الحلم ا تتوجس فيه في أي لحظة". ويضيف: "هناك مخططات للوصول إلى كانتون كردي وبدأ ذلك مع الادارة الذاتية التي يقوم بها الاكراد، لهذا السبب كان هناك توجه تركي لمنع هذا المشروع حتى لو كلف ذلك استخدام القوة".

حرب برية أم منطقة بغطاء ناري

ويتوقف الدويري "عند ما روج له في وسائل الاعلام من خطة عسكرية باتت في حكم المؤكدة". ويقول: "برزت خطة بانشاء شريط حدودي بطول 110 كيلومترات وعمق 35 وكي يتم تأمينه يحتاج إلى 18 الف عنصر من الجيش التركي"، ويتوقف عند تساؤلين:

الأول: "هل تستطيع تركيا القيام بهذا العمل منفردة، من دون قوة دولية فاعلة وضوء أخضر من الخارج؟ أعتقد لا، إذ لا بد من تنسيق مع أميركي حول الدور التركي". الثاني: "هل ستدخل تركيا بمفهوم الحرب البرية أو ستفرض منطقة آمنة جوياً وتجمع قواتها التركية في مناطق معينة لتعزيز هذه المنطقة؟". ويوضح: "هناك فرق بين الاثنين، بين الدخول بقوات عسكرية وخوض المعارك على الارض، والسيطرة على منطقة معينة انشاء الحزام الأمني وبين تحقيق الهدف نفسه من خلال الضربات الجوية والنيران بعيدة المدى وتكون بذلك القوات الارضية مستعدة لتحقيق أي أمر لا تستطيع العوامل الاخرى تحقيقه.... وهذا ما أتوقعه".

بين ضرب العروبة ومساعدة المعارضة

يمكن قراءة التدخل من منظورين، الأول أن سوريا أرض عربية وأي تدخل تركي سيكون انتهاكاً للاراضي العربية، الثاني أن هذا التدخل سيكون ايجابياً في منع التقسيم وتأمين منطقة آمنة للمعارضة السورية. ويقول الدويري: "من المنظور العروبي سيكون التدخل اختراقاً لأرض عربية وانها باتت مستباحة، ومن منظور آخر ايجابي، قد يشكل التدخل منطقة آمنة لقوات المعارضة المسلحة وقد تستطيع حينها قوات "الجيش الحر" التنقل فيها براحة وربما تدخل قيادات الائتلاف السوري وتكون ايجابية لمصلحة الثورة، فضلا ًعن ايجابيتها على المدى البعيد لمنع تقسيم سوريا الى كانتونات ،لأن منع الكانتون الكردي قد يكون سابقة لمنع تشكيل كانتون درزي واخر علوي"، لكن الدويري يسأل: "هل حسبت تركيا الاخطار والكلفة؟". أما في شأن امكانية التصادم مع النظام فيشدد الدويري على أن "لم يعد هناك أي حساب للنظام ويجب اسقاطه من حساباتنا، فهو ليس شاطراً إلا على الشعب السوري، وبات مطية لكل العالم، ومناطقه خاضعة لايران وحزب الله والميليشيات العراقية، وبات النظام "مختار" حي المهجرين".