المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november01.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى16/من13حتى20/أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها

الرسالة إلى العبرانيّين09/من01حتى12/ لمَسِيحُ ظَهَرَ عَظِيمَ أَحْبَارِ الخَيْرَاتِ الآتِيَة، وٱجْتَازَ المَسْكِنَ الأَعْظَمَ والأَكْمَل، غَيرَ المَصْنُوعِ بِالأَيْدِي، أَيْ لَيْسَ مِن هذِهِ الخَليقَة، فَدَخَلَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ مَرَّةً واحِدَة، لا بِدَمِ التُّيُوسِ والعُجُول، بَلْ بِدَمِهِ هُوَ، فَحَقَّقَ لنَا فِدَاءً أَبَدِيًّا".

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هلاوين كندا التنكري وعبدة كرسي بعبدا وتراب الأرض في لبنان/الياس بجاني

قداسة البابا فرنسيس للمحتفلين بالهالويين من المسيحيين

يوم الهالاوين الخرافي في كنداHalloween in Canadaالياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قصف إسرائيلي لمراكز »حزب الله« في القلمون

40 قتيلاً لإيران ووكلائها في سورية خلال شهر

حزب الله" يدعي على ديما صادق .. والسبب "الكابتاغون"!

جلسة للحكومة "الاثنين" بدعوة من سلام بعد بعد "تقدم عملاني" حول خطة النفايات

جلسة مرتقبة للحكومة اللبنانية والحراك إلى الشارع مجدداً

الحجار لـ السياسة : عون يريد دولة على قياسه

جعجع: لم نتفق مع عون حتى في انتخابات الكازينو ... فكيف ننتخبه رئيسا؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 31/10/2015

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 31 تشرين الاول 2015

سلام عقد اجتماعا في السراي لبحث ملف النفايات

بري عرض مع قهوجي رواتب العسكريين وابرق الى رئيس ساحل العاج مهنئا

ريفي: أتوقع انتخاب رئيس للجمهورية بين 3 أو 5 أشهر ومن تحالف مع المشروع الإيراني لا مكان له في الرئاسة

هيل غادر بيروت

باسيل دعا إلى اعطاء البلديات حقوقها لمعالجة أزمة النفايات: مؤتمر فيينا بداية صحيحة لمسار طويل ومعقد

اعتصام لحملة بدنا نحاسب امام مبنى الT.V.A

دوريات اسرائيلية شمالي مزارع شبعا المحتلة

أرسلان في اجتماع اعتراضي على مكب كوستابرافا: تمخض الجبل فولد فأرا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فياض: قدمنا كل ما يمكن لحل أزمة النفايات

امين السيد: المقاومة فرضت لبنان شريكا في مفاوضات فيينا

قاووق: المقاومة لن تتجاهل الخطر التكفيري على لبنان

المشنوق من المنامة: نرفض استعمال لبنان منبرا للهجوم على البحرين

معين المرعبي: لتشكيل هيئة محلية يعاونها خبراء مختصون للاشراف على حسن تطبيق الشروط الصحية والبيئية في موضوع المكبات

انتخاب الخوري جوزف طوبجي مطرانا لأبرشية حلب المارونية

العريضي: لبنان محكوم بالتسوية والتسوية ليست تنازلا بل دليل على الحكمة والعقل

عون في عشاء الهيئات النقابية في التيار: يعطلون لأنهم يريدون الإتيان بمجهول الى رئاسة الجمهورية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

224 قتيلاً في تحطم طائرة ركاب روسية في شمال سيناء بينهم 134 امرأة و17 طفلاً: داعش تبنى إسقاطها وبوتين أعلن الحداد

وزير خارجية البحرين في »حوار المنامة«: خطر إيران لايقل عن خطر إرهاب »داعش«

مساعد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلنكن: روسيا تغرق في المستنقع السوري ونراقب تصرفات طهران

كيري: إرسال قوات خاصة لا يعني دخولنا الحرب أو التخطيط لاستهداف النظام

أول عملية لقوات كردية – عربية مشتركة في سورية ضد »داعش«

الغارات الروسية قتلت خلال شهر أكثر مما قتل الائتلاف خلال عام

موسكو: النظام أوقف القصف بالبراميل المتفجرة

قيادي عراقي: المعارك مع »داعش« لن تحسم إلا بتدخل بري أميركي

بغداد تحقق في القصف الدامي لمخيم »ليبرتي«

الأتراك إلى صناديق الاقتراع اليوم وسط غليان وأجواء من التوتر الحاد وفشل «العدالة والتنمية» سيدفع إلى اقتراع جديد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عصر الانحطاط الماروني/محمّد علي مقلّد/المدن

أمل" تنافس "حزب الله"/منير الربيع/المدن

وماذا عن السقوط الدبلوماسي/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

اتفاق أوباما مع الروس على... عدم الاتفاق/الياس حرفوش/الحياة

داعش»... شماعة أوباما/خالد الدخيل/الحياة

داعش» الذي لم تقاتله واشنطن... ولن تقاتله موسكو/حازم الامين/الحياة

جزيرة العرب من دون عرب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

متى وكيف يرحل الأسد/طارق الحميد/الشرق الأوسط

التفاهم حول سوريا يريح الوضع اللبناني/ثريا شاهين/المستقبل

عندما يتحوّل لبنان إلى مخيم كبير/علي رباح/المستقبل

نفايات نفايات نفايات/بول شاوول/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى16/من13حتى20/أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها

"جَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح".

 

الرسالة إلى العبرانيّين09/من01حتى12/ لمَسِيحُ ظَهَرَ عَظِيمَ أَحْبَارِ الخَيْرَاتِ الآتِيَة، وٱجْتَازَ المَسْكِنَ الأَعْظَمَ والأَكْمَل، غَيرَ المَصْنُوعِ بِالأَيْدِي، أَيْ لَيْسَ مِن هذِهِ الخَليقَة، فَدَخَلَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ مَرَّةً واحِدَة، لا بِدَمِ التُّيُوسِ والعُجُول، بَلْ بِدَمِهِ هُوَ، فَحَقَّقَ لنَا فِدَاءً أَبَدِيًّا".

"يا إِخوَتي، كانَت لِلعَهْدُ الأَوَّل أَيضًا شعَائِرُ عِبَادَة، وبَيْتُ قُدْسٍ أَرْضِيّ. فَبُنِيَ المَسْكِنُ الأَوَّل، وهُوَ الَّذي يُدْعَى «القُدْس»، وكانَ فيهِ الْمَنَارَة، والْمَائِدَة، وخُبْزُ التَّقْدِمَة، ووَرَاءَ الحِجَابِ الثَّانِي بُنِيَ المَسْكِنُ الَّذي يُدْعَى «قُدْسَ الأَقْدَاس»، ويَحْتَوِي مِجْمَرَةً ذَهَبِيَّةً لِلبَخُور، وتَابُوتَ العَهْد، مُغَشًّى كُلُّهُ بِالذَّهَب، وفيهِ جَرَّةٌ مِن ذَهَبٍ تَحْتَوِي المَنّ، وعَصَا هَارُونَ الَّتي أَفْرَخَتْ، ولَوحَا العَهْد، وفَوقَ التَّابُوتِ كَرُوبَا المَجْدِ يُظَلِّلانِ الغِشَاء: أَشْيَاءُ لا مَجَالَ الآنَ لِلكَلامِ عَنْهَا بالتَّفْصِيل. وإِذْ بُنِيَتْ تِلْكَ الأَشْياءُ على هذَا التَّرتِيب، كانَ الكَهَنَةُ يَدْخُلُونَ إِلى الْمَسْكِنِ الأَوَّلِ في كُلِّ وَقْت، لِيُتِمُّوا العِبَادَة، أَمَّا الْمَسْكِنُ الثَّانِي فكانَ عَظِيمُ الأَحْبَارِ يَدخُلُ إِلَيهِ وَحْدَهُ مَرَّةً واحِدَةً في السَّنَة، ولا يَدْخُلُ إِلَيهِ إِلاَّ ومَعَهُ دَمٌ يُقَرِّبُهُ عَنْ نَفْسِهِ وعَنْ جَهَالاتِ الشَّعْب. وبِهذَا يُوضِحُ الرُّوحُ القُدُسُ أَنَّ الطَّرِيقَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ كُشِف، مَا دَامَ الْمَسْكِنُ الأَوَّلُ قَائِمًا. وهذَا رَمزٌ إِلى الوَقتِ الحَاضِر، وفيهِ تُقَرَّبُ تَقَادِمُ وذَبائِح، لا يُمْكِنُهَا أَنْ تَجْعَلَ مَنْ يُقَرِّبُهَا كامِلاً مِن جِهَةِ الضَّمِير. إِنَّهَا شَعَائِرُ جَسَدِيَّةٌ تَقْتَصِرُ على أَطْعِمَةٍ وأَشْرِبَة، وأَنْواعٍ شَتَّى مِنَ الٱغْتِسَال، مَفْرُوضَةٍ إِلى أَنْ يَأْتِيَ وَقْتُ الإِصْلاح. أَمَّا المَسِيحُ فَقَدْ ظَهَرَ عَظِيمَ أَحْبَارِ الخَيْرَاتِ الآتِيَة، وٱجْتَازَ المَسْكِنَ الأَعْظَمَ والأَكْمَل، غَيرَ المَصْنُوعِ بِالأَيْدِي، أَيْ لَيْسَ مِن هذِهِ الخَليقَة، فَدَخَلَ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ مَرَّةً واحِدَة، لا بِدَمِ التُّيُوسِ والعُجُول، بَلْ بِدَمِهِ هُوَ، فَحَقَّقَ لنَا فِدَاءً أَبَدِيًّا".

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هلاوين كندا التنكري وعبدة كرسي بعبدا وتراب الأرض في لبنان

الياس بجاني/31 تشرين الأول/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/10/31/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%86-%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A9/

يا للصدف، اليوم يستمتع أطفال كندا بعيد الهلاوين التنكري والخرافي ببراءة وطيبة قلب ونوايا صافية، فيرتدون ملابس الشياطين والعفاريت ومصاصو الدماء التنكرية ويضعون على وجوههم الأقنعة ويحملون أكياسهم ويجولون على الأحياء القريبة من سكنهم وهم يرددون لازمة “ترك تريت” فيستقبلهم أصحاب البيوت على أبوابها المزينة بشواهد القبور ورسوم الشياطين والهياكل العظمية والجن والعفاريت والشموع المضاءة داخل يقطينات رسموا عليها وجوه بشرية، فيعطونهم الحلوى بفرح ما بعده فرح وصدق خالص ومحبة.

في مثل هذا اليوم كان في ما مضي من الأزمة في كندا ومحيطها يُعتقد أن الأموات يعودون من عالمهم الآخر ليدخلوا عالم الأحياء، وعلى هذه الخرافة الأسطورية التنكرية بنيت فكرة يوم الهلاوين.

أما في لبنان فالأحياء في الأجساد فقط والأموات في ضمائرهم والعقول من قادتنا والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية ورجال الدين الكبار أصحاب القلانس والعباءات والطرابيش ومنتفخو الصدور وقليلو العقول فهم أموات يرتدون الأقنعة وكل ما يقومون به ويقولونه نفاق وتنكر وخداع 24/24 وقد نقلوا عالم الأموات إلى عالم الأحياء اللبناني وحولوه إلى موت مستمر ودائم مع هلاوين خاص بهم لا نهاية لزمنه وزمنهم. هم يعيشون يوم البربارة التنكري على مدار الساعة.

القادمون من عالم الأموات هؤلاء هم زملاء ملك الأبالسة لاسيفورس وخدمه وقد أوكل لهم مهمة تدمير لبنان وإفقار شعبه وإذلاله ودفعه بالقوة ليعيش وسط أكوام القمامة في الشوارع والأزقة، وأيضاً تحمل قرف القمامة السياسية في مواقع السلطة ومراكز الحكم على مختلف أشكالها وأنواعها.

هؤلاء قادة لبنان “الهلاوينيين” الهوى والنوى الذين يحلمون بحياتهم وبموتهم بكرسي بعبدا، والعاشقين عن قلة إيمان وخور رجاء لفن اللوك LOOK أي المظاهر الكذابة قد سبقوا قدماء كندا وغيرهم من سكان البلدان الأخرى في كل فنون شر وخبث التنكر الهلاويني وأمسوا من المتفوقين في هذا الفن الشيطاني.

الأبالسة القادة هؤلاء هم 99% من حكام وكبار رجال الدين ومعظم أفراد الطاقم السياسي اللبناني العفن الذين عن طريق وزناتهم وكما المسيح الدجال قد سيطروا بالكامل على عالم الأحياء من أهلنا وحولوهم إلى أموات في وجدانهم وحاسة نقدهم والضمائر وجعلوا من كثر منهم زلم وأتباع وهوبرجية وأغنام تساق إلى المسالخ دون اعتراض وحتى “معمعة”.

في الخلاصة، إن وجوه يومي بربارة والهلاوين التنكرية والإبليسية هي وجوه غالبية أهل السياسية وتجار الأديان والهياكل في وطننا الحبيب لبنان، المحتل والمقهور والمغلوب على أمر أهله.

ولكن ورغم واقع الشر والأشرار، ورغم بشاعة وحقارة كل الوجوه الكالحة والإبليسية التنكرية لقادة هم عملياً وواقعاً من عالم الأموات، قادة بجحود وكفر يتحكمون برقاب أهلنا ومصرهم وسلمهم ولقمة عيشهم، نعم وألف نعم إنه رغم كل هذا الكم من البشاعة والبشعين هؤلاء جميعاً إلى جهنم ونارها ودودها وبؤس المصير.

رغم كل هذا السواد، يبقى في لبنان خمائر كثيرة طيبة وطوباوبية وفي كل المواقع وداخل كل الشرائح المجتمعية.. خمائر بإذن الله سوف تخمر في وقت قريب وقريب جداً عجين الوطن كله وترمي الوجوه البربارية والهلاوينية في القمامة وتحرقها لتعيد لوطن الأرز والرسالة والقداسة الحرية والسيادة والسلام.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

قداسة البابا فرنسيس للمحتفلين بالهالويين من المسيحيين

الجمعة، 30 تشرين1/أكتوير 2015 

كلمة الاردن - عمان - ننشر رساله البابا فرانسيس للمحتفلين بالهالويين من المسيحيين ...

يقول البابا فرنسيس: أي مأساة أشاهد اليوم، ومسيحيونا يحتفلون بعيد الشيطان (الهالويين) !!! ماذا حدث لإيماننا. إننا نحتضر روحياً. هذا هو يوم إله الموت (ساماهين) عند شعب السلت. حيث تجوب أرواح الموتى الأرض وأنه يجب ارضاؤها كي لا تصنع شراً. ولتمثيل هذا الطقس، كان الناس يزورون البيوت كما تفعل الأرواح ويطالبون بارضائهم بجمع المال. كما كانت تُقدَّم التضحيات البشرية في تلك الليلة. وقد وضعوا اليقطينة المنحوتة للسخرية من تكريم المسيحيين لجماجم القديسين وبقاياهم. كيف يمكن ان للمسيحيين الإحتفال بعيد الشيطان، وقد جاء المسيح كي يخلصنا من حضوره القاتل للروح. اننا جهلة في الإيمان. وقد علمنا المهجر عادات وتقاليد تهين الله. أنسينا اننا كفرنا بالشيطان وبكل أعماله في لحظة العماذ !؟ أنسينا اننا أولاد الله المباركين الذين يتسابقون للدخول الى الملكوت !؟ لقد تجلت كلمة الله اليوم في سفر الرؤيا وأثبتت أننا هالكون في عبادة الوحش ( الشيطان)، ووضع ختمه على جباهنا ! بدل هذا الكفر بالله، لنعلم اولادنا عن القداسة والسماء وملابس النعمة ، وليس ان نعلمهم أن يقتنوا ملابس الشيطان وأن يتطبعوا بها حتى أصبحت طبيعية. إن الإحتفال بالهالوين هو احتفال شيطاني ، وضد مشيئة الله التي تتطالب بعيش النعمة والخلاص وطرق باب الملكوت. ولهذا أقولها بملء الفم، إن من يحتفل بالهالويين ينكر مسيحيته ويعلن بان الشيطان هو ملك حياته. متمنياً ان توصلوا هذا الخطاب الى كل مسيحي مؤمن كي يفهم بان أصل الهالوين هو شيطاني بممارساته وأبعاده وأصوله. ولنقترب من يسوع العظيم ولنكبر بالإيمان ولنردع الشيطان في مجتمعنا وقلوبنا. ولنقف صداً منيعاً امام هذه الممارسات. كيف يمكن ان للمسيحيين الإحتفال بعيد الشيطان، وقد جاء المسيح كي يخلصنا من حضوره القاتل للروح. اننا جهلة في الإيمان. وقد علمنا المهجر عادات وتقاليد تهين الله. أنسينا اننا كفرنا بالشيطان وبكل أعماله في لحظة العماذ !؟ أنسينا اننا أولاد الله المباركين الذين يتسابقون للدخول الى الملكوت !؟ لقد تجلت كلمة الله اليوم في سفر الرؤيا وأثبتت أننا هالكون في عبادة الوحش ( الشيطان)، ووضع ختمه على جباهنا ! بدل هذا الكفر بالله، لنعلم اولادنا عن القداسة والسماء وملابس النعمة ، وليس ان نعلمهم أن يقتنوا ملابس الشيطان وأن يتطبعوا بها حتى أصبحت طبيعية. إن الإحتفال بالهالوين هو احتفال شيطاني ، وضد مشيئة الله التي تتطالب بعيش النعمة والخلاص وطرق باب الملكوت. ولهذا أقولها بملء الفم، إن من يحتفل بالهالويين ينكر مسيحيته ويعلن بان الشيطان هو ملك حياته. متم.

 

يوم الهالاوين الخرافي في كنداHalloween in Canada

الياس بجاني/13 تشرين الأول/15

يُحتفل في كندا مساء اليوم 31 تشرين الأول/15، بعيد الهلاوين حيث يتم تزين مداخل البيوت بزينة غريبة وعجيبة معظمها مخيف من مثل الأرواح والشياطين وشواهد القبور والعفاريت ومصاصو الدماء وما شابهها. هذا وكان يُعتقد في ما مضى من الأزمنة وخرافياً أن في مثل هذا اليوم تعبر أرواح الأموات من العالم الآخر وتحضر لعالمنا ولهذا يرتدي كتر من المحتفلين بهذا اليوم وجلهم من الأطفال ملابس تنكرية لشياطين وجنيات ومصاصو دماء وكل ما هو مرعب ومخيف ومتعلق بالعفاريت والقبور والأرواح. ومن العادات التي تمارس في مثل هذا اليوم أن الأطفال يتنكرون بملابس مختلفة تصمم خصيصاً لهذا العيد الخرافي ويجولون على المنازل في أحيائهم حيث يقف بانتظارهم أصحاب البيوت على مداخل الأبواب ومعهم أكياس من الحلوى المختلفة يعطونها لهؤلاء الأطفال وهم أي الأطفال يرددون مقولة "ترك تريت". كما توضع على مداخل البيوت يقطينات كبيرة محفور عليها وجوه بشرية وبداخلها شموع مضاءة. إنه فعلا يوم جميل جداً ينسى فيه الكنديون كل متاعب وهموم الحياة ويشاركون أطفالهم فرحتهم وهم يجولون على الأحياء المحيطة بهم حاملين أكياس يضعون فيها الحلوى التي تعطى لهم. في معظم السنين يكون الطقس في مثل هذا اليوم بارداً وممطراً وحتى الآن يبدو الطقس في منطقتنا(تورنتو-اونتاريو مقبولاً). هذا العيد لا علاقة له بالأديان او بالمذاهب ويحتفل به الجميع.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قصف إسرائيلي لمراكز »حزب الله« في القلمون

عمان – كونا: ذكرت وكالة »سورية مباشر«، أمس، أن سلاح الجو الاسرائيلي شن غارتين جويتين ليل اول من امس على نقاط تمركز لعناصر جيش النظام وميليشيا »حزب الله« اللبناني في منطقة القلمون بريف دمشق. ونقلت عن مصادر ميدانية تأكيدها أن الغارات استهدفت وحدة عسكرية بالقرب من مركز الانعاش في بلدة راس العين ونقطة تمركز على أطراف بلدة القطيفة، مضيفة ان الطائرات التي قصفت المنطقة وصلت عبر الحدود اللبنانية باتجاه الداخل السوري ولم يتم معرفة مدى الخسائر التي خلفتها تلك الغارات. يذكر ان خروقات عدة للطيران الاسرائيلي تم تسجيلها خلال الفترة الماضية للمجال الجوي اللبناني علما ان تنسيقا عسكريا بين روسيا واسرائيل سبق بدء الحملة العسكرية الروسية في سورية خاصة تجاه تنسيق حركة الطيران الحربي.

 

40 قتيلاً لإيران ووكلائها في سورية خلال شهر

طهران – وكالات: زادت إيران ووكلاؤها التعزيزات العسكرية لنظام الأسد خلال أكتوبر الماضي، رغم أن التدخل الروسي في سورية سرق الأضواء من طهران في دعمها للأسد. في المقابل، رفع هذا الدعم خسائر إيران، خصوصاً البشرية منها، إذ كشفت دراسة لمجموعة »ليفينتين« عن مقتل 30 عنصراً إيرانياً في سورية في أكتوبر الماضي، وعشرة أفغان، وعنصر باكستاني واحد، وثلاثة من جنسيات غير محددة. وذكرت أن ثلاثة من القتلى برتبة عميد، وثلاثة برتبة عقيد، وقتيلاً واحداً برتبة مقدم. أما القوات التابعة لـ«الحرس الثوري« الإيراني المشاركة في الحرب السورية، قسمتها الدراسة إلى ثلاثة تصنيفات، الأول قوات برية تضم كتيبة »الإمام الحسين 161«، وكتيبة »علي بن أبي طالب الـ17«، ولواء »فاطميون« الأفغاني، ولواء »زينبيون« الباكستاني، في حين أن القسم الثاني هو قوات برية داعمة تضم فرقة »علي نجف أشرف«، فيما القسم الثالث هو قوات خاصة تضم قوات »المهدي« المحمولة جواً، وحركة »صابرين« و«قوة القدس«، وقوات »أنصار المهدي« الخاصة بأمن القادة، وميليشيات »الباسييج« شبه العسكرية.

 

"حزب الله" يدعي على ديما صادق .. والسبب "الكابتاغون"!

صحف لبنانية/31 تشرين الاول/15/أعلنت الزميلة الإعلامية ديما صادق أنَّها تبلغت "من المباحث الجنائية المركزية طلب استدعائها كمدعى عليها من قبل المدعي "حزب الله" بتهمة القدح والذم". وتابعت صادق في بيان نشرته: "قد استند المدعي الى الأسئلة التي وجهتها الى ضيفي فيصل عبد الساتر خلال حلقتي معه والتي تناولت بشكل أساسي ملف الكبتاغون. و قد كان لافتا جدا ان الاستدعاء جاء من قبل المباحث الجنائية لا محكمة المطبوعات ، التي هي الوجهة الطبيعية لأي شكوى بالقدح و الذم. كما ان اللافت اكثر هو اعتبار " طرح الأسئلة " -التي هي موجهة لضيف موجود لشرح وجهة نظر الحزب اي ان حق الجواب كان مكفولا تماما - جرم، في سابقة لم نشهد عليها من قبل. طبعا نحن في غنى عن التذكير ان القانون يكفل للصحافي حق ان يطرح ما شاء من الأسئلة ". وختمت البيان: "عليه ، سأمثل يوم الأربعاء في الرابع من تشرين الثاني امام لمحامي العام التمييزي قاضي عماد قبلان للاستماع الى إفادتي . و قد اجمع فريق المحامين الذي اطلع على مضمون الحلقة ان الأسئلة الموجهة خلالها لا تمت بصلة الى القدح و الذم".

 

 جلسة للحكومة "الاثنين" بدعوة من سلام بعد بعد "تقدم عملاني" حول خطة النفايات

نهارنت/من المتوقع ان يدعو رئيس الحكومة تمام سلام الى جلسة لمجلس الوزراء تكون الاثنين المقبل لمناقشة نهائية لخطة النفايات وإقرارها بعد جهود مكثفة واتصالات مكوكية لايجاد مخرج للأزمة. وأفادت مصاد ر رئيس الوزراء لصحيفة "النهار" السبت أنه "بعد الاتصالات واللقاءات التي عقدت أمس الجمعة لمعالجة ملف النفايات، أحرز تقدم جيد وعملاني يسمح بالقول إن اختيار المطامر بات نهائياً ولكن تبقى هناك التفاصيل المالية التي ستواكب عملية الاختيار". وتقرّر لهذه الغاية عقد اجتماع اليوم السبت في السرايا برئاسة سلام يشارك فيه وزير الزراعة أكرم شهيّب ووزير المال للبحث في الأمور الاجرائية والمالية والتشجيعية.

وأوضحت المصادر انه "في ضوء النتائج ستوجه الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الاثنين". وكشفت الصحيفة أن "الاجتماع سيتناول تفصيلاً الجانب المالي من الخطة من أجل تحديد الكلفة اذ ان هناك تقديرات أولية للكلفة بعد التعديلات التي ادخلت عليها". وقالت أنه "لا بد من اعادة تحديدها لوضعها في تصرف الوزراء قبيل انعقاد جلسة مجلسهم قبل ظهر الاثنين". و ظهر أمس الجمعة تبلغ رئيس الحكومة "رسميا" خلال اجتماع في السراي جمع ممثلي الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله" أي وزيري المال علي حسن خليل والصناعة حسين الحاج حسن، اختيارهما المطمر الثالث في منطقة الجنوب ضمن "منظومة" المطامر التي جرى التوافق السياسي عليها، الأمر الذي فتح الباب أمام إمكان دعوة مجلس الوزراء الى جلسة وشيكة كان الرئيس سلام يشترط للدعوة اليها التوافق السياسي الكامل بين مكونات الحكومة على الخطة والحضور الشامل أيضاً للجلسة.

 

جلسة مرتقبة للحكومة اللبنانية والحراك إلى الشارع مجدداً

الحجار لـ السياسة : عون يريد دولة على قياسه

بيروت »السياسة«: إذا قيّض للاتصالات الجارية التي يتولاها رئيس الحكومة تمام سلام بالتشاور مع وزير الزراعة أكرم شهيب أن تسير وفق ما هو مرسوم لها، فإنه يرجح أن يعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة في الساعات المقبلة لإقرار خطة معالجة النفايات التي وضعها الوزير شهيب ولجنة من الخبراء والمختصين، بعد بروز مؤشرات إيجابية تدفع في هذا الاتجاه، على أثر التوافق على موقع كوستا برافا جنوب بيروت الذي أدرج على خريطة المطامر القابلة للاعتماد، في ضوء تبلغ الجهات المعنية أن رئيس مجلس النواب نبيه بري و«حزب الله« يبحثان في إمكانية استخدامه، بدلاً من موقع الكفور في الجنوب أو أن يتم استخدام الموقعين سوياً، في مقابل اعتماد مطمر سرار في عكار، على أن يتلقى الرئيس سلام والوزير شهيب الجواب النهائي في الساعات المقبلة. وكان الرئيس سلام عقد أمس، اجتماعاً في السراي الحكومي حضره وزير المالية علي حسن خليل والوزير شهيب ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، وتم خلاله البحث في موضوع إيجاد مطامر للنفايات. وبعد انتهاء الاجتماع، قال شهيب »هناك توجه للدعوة لعقد جلسة حكومية«. في سياق متصل، ناشد النائب طلال أرسلان الرئيسين بري وسلام والنائب وليد جنبلاط التعاون لحماية أهل الشويفات وبيئتها، بعد الحديث عن وجود توجه لاعتماد مطمر الكوستا برافا في خلدة. إلى ذلك، وبعد تزايد الجدل إثر تأخير رواتب العسكريين، زار قائد الجيش العماد جان قهوجي، أمس، الرئيسين بري وسلام وبحث معهما في هذا الموضوع. في سياق متصل، دعا ناشطو الحراك المدني اللبنانيين إلى ملاقاتهم اليوم في مسيرة بعد الظهر من سد البوشرية ليثبتوا أنهم لن يتراجعوا حتى تحقيق جميع المطالب، وتوجهوا إلى السياسيين معتبرين أنهم لم يهتموا يوماً إلا لمصالحهم. وكانت حملة »بدنا نحاسب« نفذت اعتصاماً أمام مبنى الـ«TVA« في العدلية، حيث اعتبر المعتصمون أن السرقة والهدر كفيلان بتسديد نحو 35 في المئة من سلسلة الرتب والرواتب المحقة للموظفين، داعين إلى وقف الفساد، ومشددين على أن الأولوية هي لإزالة النفايات من الشوارع ووقف السرقة والهدر من مؤسسات الدولة.

من جهة أخرى، أمل عضو »كتلة المستقبل« النائب محمد الحجار في اتصال مع »السياسة«، أن تكون أزمة النفايات وصلت إلى خواتيمها بعد ثلاثة أشهر من المد والجزر والدوران في الحلقة المفرغة. ورأى أن التصدي لهذه الأزمة كان يجب أن يكون وطنياً وتشاركياً، وإن الكل يعرف الجهة التي أوصلت الأمور إلى هذا النحو محملاً الفريق الذي تسلم الحكم بعد الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري المسؤولية، بسبب رفضهم خطة النفايات التي وضعتها حكومته في العام 2010. وتعليقاً على اعتراف رئيس تكتل »التغيير والإصلاح« العماد ميشال عون بالعرقلة لتصويب الأمور، بحسب رأيه، قال الحجار »كل الناس تعرف أن عون مدعوماً من حزب الله يرفض عودة الحياة إلى مؤسسات الدولة، بإصراره على تنفيذ مخططه الجهنمي وهو تفتيت الدولة أو دولة على قياسه«، مبدياً أسفه لأن كل تاريخ لبنان لم يشهد تصرفات ومواقف لا تقيم وزناً لمصلحة الناس بالشكل الذي يتصرف به عون، تحت شعار استعادة حقوق المسيحيين، في وقت الكل يعرف أنها شعارات مصلحية وعائلية وشخصية. ورأى أن التعطيل الذي يفاخر به، يضر بمصلحة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، ما جعل العديد من الشباب اللبنانيين يغادرون البلد لعدم توافر فرص العمل لهم، وبعضهم من ركب البحر بما سُمي قوارب الموت، كما حصل أخيراً لإحدى العائلات. وأضاف الحجار عن عون »الغريب في هذا الرجل، أنه لم يتعظ ولم يقل كفى. ويقلع عن التجييش الطائفي أكثر وأكثر تحت شعارات مزيفة ليس لها أي هدف إلا شهوة السلطة والتسلطب.

 

جعجع: لم نتفق مع عون حتى في انتخابات الكازينو ... فكيف ننتخبه رئيسا؟

نهارنت/رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن توقيع إعلان النيات مع التيار الوطني الحر لا يُلزمه بانتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وقال: "لا نستطيع ان نلتقي معه، هو في موقع ونحن في موقع اخر" ... مضيفا: "لم نتفق حتى في انتخابات الكازينو... لكن نأمل أن تترجم النوايا في الكازينو السياسي وليس في القمار". وتساءل جعجع: "ألا تستقيم الحياة السياسية الا اذا هاجمنا عون؟ نحن لا نتخلى عن الدفاع عن حقوق المسيحيين وكل الطوائف. نحن لا نقصر ولا احد يزايد علينا في هذا الموضوع". وأكد جعجع أنه لا يزال مرشحاً لرئاسة الجمهورية، "مع استعدادي للبحث في أي طرح جدّي آخر"، لافتاً الانتباه الى أنه لا يخوض معركة الحقوق المسيحية الآن، كما يفعل عون، لأن الأولوية لديه هي لإنقاذ الوضع الوطني العام. ورأى جعجع أن طهران تتعامل مع الملف الرئاسي اللبناني باعتباره ورقة ضمن المواجهة الشاملة مع بقية الأفرقاء في الشرق الأوسط، إلا أن الورقة اللبنانية ليست غالية لدى الغرب في الوقت الحاضر، ما يعني أن الانتظار سيطول، آملاً في أن يقتنع الإيرانيون في أسرع وقت ممكن بأن أحداً لن يقايض بقاء الأسد بالانتخابات الرئاسية. وينفي أن تكون السعودية هي التي تمنع انتخاب رئيس الجمهورية بسبب الفيتو الذي تضعه على العماد ميشال عون. ويعتبر جعجع أن بمقدور حلفاء الجنرال، إذا أرادوا، أن يقنعوه بالانسحاب من المعركة الرئاسية لتسهيل انتخاب رئيس توافقي. ويتابع: لا أعتقد أن عون يستطيع أن يستمر وحده في المعركة الرئاسية إذا طلب منه "حزب الله" ذلك. ويشير ألى أن الحكومة تتصرف وكأنها ليست حاكمة، مشدداً على أن المطلوب المباشرة في تنفيذ خطة الوزير أكرم شهيب بعدما أُشبعت درساً وتشاوراً، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الحكومة يجب أن تبقى بعدما أصبحت ضرورة دستورية، حتى ولو لم تفعل شيئاً. وحول موقف "القوات اللبنانية" من جلسة تشريع الضرورة، يتمسك جعجع بوجوب إدراج قانون الانتخاب على جدول أعمال هذه الجلسة، قائلاً: "الأولويات المالية الملحة نحترمها ونعترف بأهميتها، لكن نحن أيضاً نعاني من وجع ميثاقي مزمن ويمكن أن يداوى في سياق تطبيق اتفاق الطائف من خلال وضع قانون انتخاب جديد، كنا قد وُعدنا بإقراره بعد التمديد الاول للمجلس النيابي ثم بعد التمديد الثاني، وبصراحة نحن لا نستطيع أن نبقى كالزوج المخدوع، داعياً الى التصويت على كل المشاريع المطروحة، والمشروع الذي ينال الأكثرية يمر، ومتمنياً أن يكون بري حليفاً أبعد من الكازينو الى السياسة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 31/10/2015

السبت 31 تشرين الأول 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين نشر "داعش" شريط فيديو حول طائرة الركاب الروسية، وبين ترجيح الأمن المصري العطل الفني، يواصل وفد من الخبراء الروس التحقيق في سبب سقوط الطائرة وتحطمها في سيناء. على متن الطائرة مئتان وأربعة وعشرون راكبا، بينهم طاقم الطائرة التي يعود تاريخ صنعها إلى ثمانية عشر عاما.

وأتى تطور سقوط الطائرة غداة مؤتمر فيينا الذي تقرر خلاله حشد القوى في مواجهة "داعش"، مع السعي لدى الأمم المتحدة لإجراء حوار بين النظام والمعارضة في سوريا.

وقد شن مقاتلو المعارضة هجوما قويا وكبيرا على قوات "داعش" في الحسكة السورية، تحت غطاء جوي أميركي.

محليا، رواتب العسكريين بحثت في لقاءين للرئيسين بري وسلام مع قائد الجيش العماد جان قهوجي.

وفي مجال آخر، نجحت وزارة المال في تأمين الحاجات التمويلية بالعملات الأجنبية للدولة.

وفي قضية معالجة أزمة النفايات، نشير إلى أن مجلس الوزراء قد ينعقد بعد غد الاثنين. وقد كثف الرئيس تمام سلام اهتمامه في هذه القضية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

سقطت أم أسقطت طائرة الركاب الروسية فوق سيناء المصرية؟. لا دقة في الإدعاء الذي أعلنه تنظيم "داعش" عن مسؤوليته. في بيانه إختزال من دون معلومات ولا تفاصيل، سوى التبني والتهديد والوعيد.

كل الإحتمالات قائمة على طاولة الدرس في القاهرة وموسكو. لكن الروس شككوا ولم يجدوا في بيان "داعش" دقة عملية. وإذا صحت الإدعاءات الإرهابية، فإن محطة اليوم تصنف في خانة الأكثر خطورة، وتؤدي إلى تحولات استراتيجية على مستوى المعركة المفتوحة ضد الارهاب، لتدخل سيناء حينها ضمن الخطة الروسية، وربما الدولية، في الحرب على المجموعات الإرهابية.

التحولات السياسية دشنها مؤتمر فيينا أمس، بإنتظار ان تسلك المبادئ مسار التنفيذ على قاعدة الشعب السوري هو من يحدد مستقبل سوريا.

روسيا التي تحسن ادارة اللعبة ميدانيا وسياسيا، ومعها ايران ودول أجنبية وعربية كجمهورية مصر العربية، لن تتراجع عن خططها العسكرية بدليل ما يشهده الميدان السوري، من مؤازرة جيش تقدم في الساعات الماضية قرب حلب وجبهات أخرى، كدرعا مثلا التي استنفر فيها ما يسمى "الجيش الحر"، اعتراضا على تقدم الجيش السوري والضربات الروسية، لكن الهدف عنده هو إعاقة المصالح التي كرت سبحتها في الجنوب السوري.

اما في ريف دمشق فترصد حالات تذمر أدت لخروج تظاهرات ضد زهران علوش، تنديدا بجرائمه ومطالبة بمحاسبته، على ذمة ما جاء في تنسيقات المسلحين.

اما التنسيق اللبناني فأثمر مشروع اتفاق على حل قضية النفايات، ولم تبق إلا عقدة بسيطة في اعتراض النائب طلال ارسلان على مطمر بين الأوزاعي وخلدة. الإتصالات مستمرة، ويتوقع ان يدعو في الساعات المقبلة الرئيس تمام سلام لجلسة لمجلس الوزراء الإثنين المقبل، تسبق جلسة الحوار الثلاثاء. تلك الجلسة ستقر نقل الرواتب، ووزارة المالية جاهزة للصرف في نفس اليوم من دون أي تأخير، بحسب ما علمت الـ NBN.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم ينته يوم فيينا السوري بجلسة محادثات، فتردداته الأولى تنبئ باطاحة الكثير من المعادلات:

- أسقط اجتماع فيينا مقررات جنيف وآمال البعض بتعقيد الأزمة.

- أزم الموتورين أصلا، العالقين عند عقدهم من دور الرئيس الأسد.

- فرض الحل السياسي طريقا إلزاميا، وأحرج الملتزمين مع "داعش" واخوته.

- فرض عنوان مكافحة الارهاب، وضيق على من يريد تهريب بعض الجماعات من هذه التسميات.

- فرضت ايران نفسها شريكا بالحل السياسي، وحفظت دمشق انجازات جيشها في الميدان.

فخرجت محاضر الجلسات بوضوح سقوط العناوين التي تحدثت عن مناقشة دور الرئيس الأسد لتتحول إلى ثابتة محاربة الارهاب. بل حتى اللعب على هذا المصطلح لم يسعف ممثلي بل موظفي الملوك والسلاطين، بالنيل من الجيش السوري، حتى ان سيدهم الأميركي الذي يحاول تدارك دوره، عبر ارسال قوات إلى الميدان لزج اسمه شريكا بمحاربة الارهاب، أعلن وزير خارجيته ان القوات الأميركية هدفها "داعش" وليس الجيش السوري.

جيش، على صعوبة أزمة بلاده، ما زال يتقاضى الرواتب عند استحقاقها، أما الجيش اللبناني ومعه الكثير من الموظفين فما زالوا عالقين عند سلطة عاجزة عن دفع رواتبهم، حتى دفعت خطورة المرحلة إلى البحث عن مخارج، قد تكون مصحوبة بحلول لأزمة النفايات، بعد مساع ومشاورات تتحدث المؤشرات عن قرب نضوج ثمارها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

مهما غلفت الأعذار بالقانون، إلا ان حجب الرواتب عن العسكر بهذه الحجة "ما بيقطع". ووزير المالية الذي يقرأ بكتاب الرئيس نبيه بري ويحفظ فتواه، يعرف جيدا انه قادر على تأمين سلفة من مصرف لبنان يعيدها اليه عند أول اجتماع لمجلس الوزراء. وكذلك "التيار الوطني الحر" الذي يرفض إيراد بند الرواتب على جدول أعمال مجلس الوزراء هو الذي يعتبر الجيش خطا أحمر.

قائد الجيش طالب اليوم من السراي وعين التينة بالسلفة من مصرف لبنان وبالرواتب بأي ثمن. ويفترض انه قال عاليا: العسكري الذي يقاتل ويقتل من أجل حماية خيمة الكركوز التي تديرون يا أصحاب المعالي، يستحق ان يرسل راتبه إلى أهله، وممنوع ان لا يملك في جيبه اجرة انتقاله من أقاصي لبنان إلى أقاصيه وقت مأذونيته القصيرة، عيب يا سادة.

أمر آخر في السراي، الاجتماع الثلاثي حول النفايات، والأجواء التي رشحت من اللقاء تظهر رغبة أكيدة بالانتهاء من هذا الملف، لكن يتبين للشاغلين على هذا الخط انهم لا يمونون بقدر ما يتصورون على المطامر الجديدة التي لحظتها خطة شهيب المعدلة. هذا ما دفع الوزير شهيب إلى عدم تسويق أجواء تفاؤلية عن المساعي ولا ينعاها في آن. كل هذا يجري، فيما الحراك الشعبي يتحرك بخجل في الشارع.

اقليميا، طغت كارثة سقوط الطائرة المدنية الروسية في سيناء ومقتل 224 على متنها، على تعثر مفاوضات فيينا. وقد ازدادت الأمور ضبابية بظهور فرضية اسقاطها جراء عمل ارهابي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

منذ شهر تماما، في 30 ايلول، كانت الطائرة الحربية الروسية تحلق للمرة الأولى في سماء سوريا ضاربة الارهاب "الداعشي". بعد شهر، في 31 تشرين الأول، بقيت روسيا الحدث، وبقي الجو مسرح الحدث، ليستفيق العالم على كارثة انسانية جوية، اثر سقوط طائرة مدنية روسية فوق سيناء المصرية، ومصرع أكثر من مئتين وعشرين شخصا.

"داعش" سارعت إلى التبني. مصر ردت بتأكيد محققيها ان السبب تقني، ليفتح باب التحليل واسعا بين الفرضيتين، وتبدأ علامات الاستفهام ترتسم عما يمكن ان يكون عليه الرد الروسي، في حال صحت الفرضية "الداعشية". وإن كانت التعليقات الروسية الأولية نفت وجود دليل يثبت العمل الارهابي.

وفي انتظار مسار التحقيق، تدخل سوريا مسارا جديدا تحت عنوان فيينا. لتشكل بنود الاجتماع محطة التقاء دولية جديدة تؤسس لمرحلة مختلفة تماما عن مرحلة جنيف، وفق معادلة فرضها الميدان، فعطفها على السياسة، دشنها اليوم بان كي مون باعلانه ان السلام في سوريا لا يجب ان يكون رهنا بمصير الأسد، مؤكدا أن الأمر يعود للشعب السوري ليقرر مستقبل الرئيس.

وإذا كانت خارطة الميدان السوري تؤشر إلى لغز التبدلات الدولية، يبقى سقوط الطائرة الروسية لغزا، ينتظر من يكشفه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يبدو ان أزمة النفايات قد تطوي صفحاتها الأخيرة، إذا صدقت الوعود وأبعدت العراقيل التي تسابق الحل. أول الغيث سيكون عبر دعوة الرئيس تمام سلام لعقد جلسة حكومية مطلع الأسبوع المقبل، تمرر المراسيم التنفيذية التي تضع خطة الوزير شهيب المعدلة موضع التنفيذ. جلسة إن عقدت قد تحل معضلة أخرى هي رواتب العسكريين العالقة في الكباش السياسي.

قائد الجيش العماد جان قهوجي دق اليوم ناقوس الخطر، وإذ قال للlbc ان رواتب العسكريين خط لا يمكن التلاعب به، أعلن ان الرئيس تمام سلام أبلغه بالمساعي الحثيثة لعقد جلسة للحكومة الاثنين أو الثلاثاء، قد تحلحل عقدة الرواتب. إلا ان العقبات أمام هكذا طرح كثيرة، فماذا سيكون موقف تكتل "التغيير والاصلاح" من حضور جلسة استثنائية مخصصة للنفايات أصلا؟ وهل سيقبل بتمرير المراسيم المالية؟ علما ان الوزير بوصعب، ولدى سؤاله عن الموضوع، رفض التعليق؟

وتاليا ماذا سكيون موقف "حزب الله" ووزراء حركة "أمل"، علما ان الوزير علي حسن خليل كان أكد ان لا مشكلة في تأمين المبالغ فهناك 444 مليار ليرة مخصصة لتغطية النقص في الرواتب، إلا ان الوزارة تحتاج إلى اجازة من الحكومة تصدر بمرسوم يقضي بنقل هذا المبلغ من احتياطي الموازنة إلى بند الرواتب في الادارات والمؤسسات العامة ومن بينها الأسلاك العسكرية.

في الملخص انضم العسكريون إلى المواطنين المنكوبين العاجزين أمام سلطة نهشت كل شيء على مدى سنين، حتى وصلت إلى ابتزاز الوطن براتبه.

ولكن على الرغم من كل أوجاعنا، مأساة أخرى ضربت اليوم طائرة مدنية في سيناء المصرية. ومن هناك نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

حبر كثير سال في الساعات القليلة الماضية، عن إنجاز التوافق بشأن أزمة النفايات، وعن تصاعد الدخان الأبيض في ما يتعلق بالمطامر. لكن الاجتماع الذي عقد في السراي الكبير اليوم برئاسة الرئيس تمام سلام السراي، وضمه إلى وزير الزراعة أكرم شهيب ووزير المال علي حسن خليل، أظهر أن القضية لم تنته فصولا وأن دعوة الحكومة إلى الانعقاد لم تحصل بعد.

وفي المعلومات المستقاة من مصادر وزارية، أن القضية لا تزال تحتاج إلى المزيد من الاتصالات لتذليل بعض العقبات، خصوصا وأن المطمر الثاني الذي أعلنت حركة "أمل" و"حزب الله" أنه تم تحديده لا يزال يلفه الغموض.

فبعدما تردد أن المطمر سيكون في منطقة الكفور في الجنوب، فإن تسريبات أخرى تحدثت عن أنه سيكون في منطقة الكوستابرافا في الشويفات، الأمر الذي دفع النائب طلال ارسلان وفاعليات الشويفات إلى عقد مؤتمر صحافي وإعلان رفضهم للأمر.

وبالتزامن مع التحركات المتعلقة بأزمة النفايات، فإن رواتب العسكريين لا تزال عالقة بانتظار انعقاد مجلس الوزراء وإصدار المرسوم الذي من شأنه أن يفرج عن رواتبهم، وهو الأمر الذي كان محور جولة قائد الجيش جان قهوجي على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام.

إقليميا، كارثة جوية حصدت 224 راكبا هم ضحايا الطائرة الروسية التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء، وفيما نشر تنظيم "داعش" الارهابي، "ولاية سيناء"، شريط فيديو زعم أنه يظهر لحظة اسقاطه للطائرة الروسية، ردا على تدخل موسكو العسكري في سوريا، قال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف إن هذه المزاعم لا يمكن أن تكون دقيقة، وذلك بعدما استبعدت مصر وروسيا أن يكون وراء الحادث شبهة جنائية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ضربت روسيا بجناحها المدني، وعشية يومها الوطني منيت بكارثة طائرة الركاب، فتحول غدها إلى يوم حداد، وجند رئيسها فريقا من الخبراء طار على جناح السرعة إلى أرض النكبة محققا.

التحقيقات الأولية تفيد بأن عطلا فنيا أسقط الطائرة، فأسقطت فرضية الإرهاب مصريا وروسيا. لكن فرع الولاية في تنظيم "داعش" نسب إلى نفسه عملا بطوليا زائفا، وبضربة من خيال، بث تسجيلا مصورا قديما لطائرة تهوي من السماء ولا تصل أرضا.

لا ناجي بين الركاب المئتين والأربعة والعشرين، والحقيقة متروكة لصندوق الطائرة الأسود الذي عثر عليه بين الحطام.

على مقربة من ضفاف البحر الأحمر، تجري عملية التحقيق في الكارثة الجوية. أما مشارف البحر الأبيض المتوسط، فعلى موعد مع جبل يتقمص شكل النورماندي بكارثة بيئية جديدة، تستكمل سيناريو المصيبة التي حلت بلبنان من جراء أزمة النفايات. بعد إقفال مطمر الناعمة، وقعت القرعة على شط بحر الشويفات، بالكلام عن إعادة بث الروح في مطمر الكوستابرافا، فلم المير الحاشية ودق النفير: لا لردم البحر تحت أي صورة أو مبرر أو تفسير. وصل الموس إلى دارة خلدة ومنها إلى أبناء الرعية، فأعلن أرسلان أنه سيتقدم المشاركين على أرض التظاهر.

أرسلان قال إن جنبلاط أبلغه رسميا رفضه أي طرح لا يرضي الدارة الإرسلانية. فهل من طرح الخطة ويسوق لها أكرم شهيب أم أكرم مشرفية؟ الثورة الإرسلانية تطلبت تدخلا على مستوى الخليلين، فقصدا دارة خلدة للوقوف على خاطر وخواطر المير. وإلى أن تفرز المجالس أماناتها، فقد تحققت أمنية الفرز من المصدر، وأصبح لكل طائفة مطمرها والمكب. وما عجزت أعتى الدول عن فعله، حققته مافيا الزبالة بتقسيم لبنان إلى محافظات للنفايات.

بالأمس جير الطاقم الحاكم الزبالة أموالا لحساباته، واليوم يستخدمها للفرز الطائفي. وإذا كان آخر الدواء فدرلة النفايات، فالبلديات أحق بالحلول، سلموها أموالها المحجوزة لأنها أكثر جدارة من زعماء ينشدون تمديد العقود المشتبه فيها.

على خط عقود فيينا المبرمة، تسعة بنود جرى الاتفاق عليها لم يسقط منها الرئيس بشار الأسد سهوا، وما حكي عن خلافات بشأن مصيره، ما هو إلا تصعيد في معرض التسليم بحكم البقاء وقدره. ومن تلك البنود كان الاتفاق على دستور جديد مقرونا بقانون انتخاب جديد يقرر مصير الحاكم والمحكوم.

أما في لبنان، فمافيا الحكم تدور الزوايا بسبعة عشر قانونا، استسهالا للتمديد، وتطمر قانونا جاهزا بعدد محافظاته ونسبيته وصوته التفضيلي، في مقبرة الهيئة العامة لمجلس النواب.

و"ضد المرض" يتجدد الحراك غدا من سد البوشرية إلى بيروت، "والشعب بكرا نازل ع الأرض يا حكم".

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 31 تشرين الاول 2015

السبت 31 تشرين الأول 2015

النهار

أصدر النائب العام المالي علي ابرهيم قراراً بقطع التيار الكهربائي عن المتخلّفين من المسؤولين، لكن لا تنفيذ حتى الآن، ومؤسسة الكهرباء تشكو عدم قدرتها على الأمر.

اعتبر نقيب سابق للمحامين أن الحكم في قضية مبنى فسّوح لم يكن عادلاً وانه قابل للطعن في أساسه وليس فقط الاستئناف.

انتقد مرجع سياسي مسيحي الكلام على الشمال والجنوب كمنطقتين تخصّان السنة والشيعة من دون أي اعتبار للوجود المسيحي فيهما ولمنطق الدولة.

عمدت إحدى المدن الساحلية الى اعادة تلزيم مشاريع زينة الاعياد الى جهة اتهمتها العام الماضي بعدم التزام دفتر شروط الاتفاق بينهما.

السفير

راودت النائب وليد جنبلاط فكرة جعل الدكتور سمير جعجع ضيفا اساسيا على منبر اجتماع الأحزاب الاشتراكية الأوروبية والعربية في بيروت، لكنه قرر التأجيل الى مرة لاحقة!

تــردد أن دولة خلـيـجـيــة دفعت مليارات الدولارات في الانتخابات التركية من أجل هزيمة أردوغان.

اتهم قطب ماروني نائبا أرثوذكسيا في المتن بأنه "يتصرف حتى الآن بصفته الآمر والناهي في ملف النفايات".

الجمهورية

قال ديبلوماسي إنّ الكلام عن تغيير خرائط في الشرق الأوسط لا يمتّ إلى الواقع بصِلة، فيما المطروح لا يتجاوز التغيير داخل الأنظمة السياسية نحو مزيد من التعددية.

رأى وزير انّ المواقف التي أطلقها زميل له إبّان زيارته دولة إقليمية كانت وراء التحذير الاستباقي لمواقف قد يطلقها في مؤتمر دولي.

نَفت أوساط ديبلوماسية أن يكون مسؤول أوروبي زار لبنان أخيراً حمل معه أسماء رئاسية.

المستقبل

إنّ ديبلوماسياً أميركياً معتمداً في لبنان يؤكّد أن لا اتفاق بين واشنطن وموسكو حول سوريا إلاّ على نقطة وحيدة وهي عدم تصادم طيران بلدَيهما في الأجواء السورية.

إنّ مرجعاً نيابياً يعتبر أنّ المطلوب من طاولة الحوار ليس أكثر من بقاء الأمور هادئة في الوقت الحاضر.

اللواء

همس

تبيّن لمرجع نيابي أن المطمر الذي وافق عليه التيار العوني في كسروان كان في بلدة غالبية سكانها من الشيعة؟

غمز

تساءلت أوساط في "الحراك المدني" عن مصير الدعاوى القضائية في ما خص ملفات الفساد..

لغز

فوجئ وزير على خط ملف بالغ الحساسية بالمواقف المتقلبة لحزب فاعل في منطقته، في ما خصَّ العروض المتصلة بالنفايات

 

سلام عقد اجتماعا في السراي لبحث ملف النفايات

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - عقد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم اجتماعا في السراي الحكومي حضره وزير المالية علي حسن خليل، وزير الزراعة اكرم شهيب، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، وتم خلاله البحث في موضوع ايجاد مطامر للنفايات.

 

بري عرض مع قهوجي رواتب العسكريين وابرق الى رئيس ساحل العاج مهنئا

السبت 31 تشرين الأول 2015/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، قائد الجيش العماد جان قهوجي، وتم عرض للاوضاع الامنية في البلاد. وتطرق الحديث الى قضية رواتب العسكريين.من جهة اخرى، ابرق بري الى رئيس ساحل العاج الحسن وتارا مهنئا باعادة انتخابه.

 

ريفي: أتوقع انتخاب رئيس للجمهورية بين 3 أو 5 أشهر ومن تحالف مع المشروع الإيراني لا مكان له في الرئاسة

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى وزير العدل اللواء اشرف ريفي، أن "من تحالف مع المشروع الإيراني لا مكان له في الرئاسة"، مضيفا إن "الرئيس الذي لم يحم عسكريته ليس قويا، والضابط الذي يهرب من المعركة العسكرية ومن يأخذ خيارات خاطئة سياسية واستراتيجية ليس قويا". وقال: "سأبذل جهدي حكما لتأمين الكهرباء 24/24 في أسرع وقت على غرار مدينة زحلة"، مردفا "سنؤمن الكهرباء لطرابلس، غصبا عن من يريد ومن لا يريد. لقد تحملنا كثيرا، الفقر والافتراء والقهر والأكاذيب، ولكننا أصبحنا في نهاية المرحلة". كلام ريفي جاء خلال تفقده مقر هيئة الطوارئ لإنقاذ مدينة طرابلس، حيث كان في استقباله منسق الهيئة جمال البدوي وأعضائها. وألقى ريفي كلمة، قال فيها: "يسعدنا أن نلتقي بوجوه شبابية من مدينة طرابلس والشمال، لاننا نحتاج إلى خطة متكاملة ومخطط توجيهي للمدينة، ونحن نوافق على أي مشروع يصب في مصلحة ابناء المدينة". وأضاف: "طرابلس تحتاج لمخطط توجيهي ينعش اقتصادها ويعود بها الى عهدها السابق، وعلينا جميعا الاطلاع عليه بعد انجازه، وإن كان بحاجة لتطوير ما، نعمل حينها على ذلك ضمن رؤية كاملة ومتكاملة، ويجب ان لا ننسى أن المدينة هي عاصمة الشمال، وعلى هذا المخطط أن يربط المدينة بكل مناطق الشمال، حتى نصل إلى الوحدة الاجتماعية والسياسية والطائفية بين جميع الأفرقاء والمواطنين". وتابع: إن "قوقعة طرابلس هي مقتل لها، وقد انتصرنا على كل من حاول قوقعتها وشيطنتها، فنحن اليوم لسنا جزءا معزولا عن مناطق عكار والمنية وزغرتا والبشري والكورة. فنحن جزء من هذا الكل، وسنبقى جزءا منه. فالمطلوب لمدينة طرابلس هو خطط إنقاذ كاملة، وقد وعدنا بذلك، والمدينة تحتاج الكثير ولكن، طالما هناك وجوه شابة ومستعدة تطوعا للمحافظة على طرابلس، فهذا يعني أن لا خوف على المدينة، وكل التجارب التي مررنا بها، تثبت أن هناك طاقات خيرة في المدينة، وخير دليل هو كيف هب شبابنا وقت التفجير المشؤوم لمسجدي السلام والتقوى، حيث تتطوعوا لمساعدة جميع العائلات المتضررة".

وأردف: "اليوم أعطتنا المدينة مؤشرا واضحا عن وضع غير مرضي وغير مقبول، وهي هجرة آلاف الشباب من طرابلس والشمال إلى المجهول، وهذا دليل يأس كبير وصل إليه الشباب، وجميعنا يتحمل المسؤولية، فالأسباب ليست فقط داخلية، فهناك أسباب اقليمية أيضا، وواجبنا كطرابلسيين أن ندرك بأن واقعنا يحتاج إلى الكثير من العمل حتى يشعر المواطن أنه محترم، وأن كيانه موجود، وحاجاته وجميع متطلباته موجودة".

وتطرق إلى المشاريع، فقال: "لدينا عدد كبير من المرافق بامكاننا استغلالها لتفعيل الحركة الاقتصادية. لقد كان هدفنا الأول وقف النزف الدموي الذي شهدته المدينة خلال جولات العنف المتكررة سابقا، والجميع يدرك أن ثمة من حاول إخضاع المدينة لخيار سياسي، وهذه المدينة لا يستطيع أحد أن يطوعها أو يركعها لرغباته، وهي وحدها من تفرض خيارها الحر، فلا أحد يستطيع أن يملي علينا بالقوة والسلاح ما يريد". أضاف: "الجميع يدرك أن المنطقة ذاهبة إلى خيار سياسي معين، وهناك محادثات في فيينا ووضع سوري نتأثر فيه مباشرة، فهذا الواقع الجغرافي يفرض علينا ان نتأثر بمجريات الخارج شئنا أم أبينا، من خلال تلك الاشتباكات التي تدور على الأرض السورية، ولكن لا سلاح حزب الله ولا سلاح ايران ولا روسيا بإمكانه أن يفرض على الشعب السوري رغباته أو أي خيار آخر، وكنت أول من نبه حزب الله من موقعي الأمني أن "لا تغرقوا في الوحل السوري ولا تدخلوا عسكريا إلى سوريا"، فمن يذهب بحجة الجهاد عليه أن يتوقع بين هلالين الجهاد المضاد، فحزب الله لم يكن أكثر من أداة لمشروع إيراني غير عاقل وغير متبصر للرؤية المستقبلية، ودفع الثمن غاليا جدا من شبابه دون أن يحقق شيئا، فلن يستطيع انقاذ نظام بشار الاسد، واقامة أمن للمزارات الموجودة قبل الثورة في إيران، فهذه المزارات قائمة منذ مئات السنين وهي محمية من أهالي سوريا، فالسيدة زينب هي سيدة مكرمة لدى كل الاطياف المسلمة على اختلاف مذاهبها، فنحن أيضا أبناء "آل البيت"، وكل ادعاءاتهم فارغة، والدليل أنهم أعلنوا لاحقا أن غايتهم هي حماية نظام بشار الأسد، لكن لا يوجد أحد بامكانه إطالة أمده".

وأردف: "وقد أصبح الكلام يتمحور حول فترة انتقالية دون صلاحيات، فالأشهر بعمر الدول والامم لا تحسب أبدا، فنأمل أن تحسم اتفاقات "فيينا" على الأقل وقف العمليات العسكرية، حتى تنقل سوريا إلى مسار سياسي معين".

وتناول الأوضاع الداخلية، فقال: "رغم كل التعتيمات لا يزال هناك بصيص نور، فأنا أتوقع انتخاب رئيس للجمهورية، بين 3 أشهر او 5 أشهر، "الرئيس القوي" نحتاجه جميعا، لكن الرئيس الذي لم يحم عسكريته ليس قويا، والضابط الذي يهرب من المعركة العسكرية ليس قويا، ومن يأخذ خيارات خاطئة سياسية واستراتيجية ليس قويا. فما سمي بتحالف الأقليات هو أكبر خطر على الأقليات".

وأضاف: "دعونا نتحالف كمعتدلين ومنفتحين، فكفانا هتافا بتحالف الأقليات والأغلبيات، وحده الاعتدال والتنوع الطائفي والمذهبي هو الغنى الذي يجب أن نتمسك به"، مشددا على ان "من تحالف مع المشروع الإيراني لا مكان له في الرئاسة، ومن تحالف مع بشار الأسد لا مكان له في الرئاسة، إنه حر باللعب السياسي، لكن عليه أن يدرك أن خياراته السياسية تتساقط تباعا، والرئيس القوي نريده ولكن على صورة نسيب لحود رحمه الله، وأن يكون وطنيا وغير فاسد، وأن لا يغطي مشروعا معاكسا لمصالح المنطقة، ولا حليف لبشار الأسد، فنحن لسنا مع من يؤيد مشروع إيران والنظام السوري. وسنبقى صامدين مهما كلف الأمر".

وتابع: "هناك مشروعان للكهرباء، مشروع آني نحضره مع جماعة زحلة، وممستقبلي، وهو انتاج الكهرباء في حال تقصير الدولة، ومن يرى نفسه قادر على القيام بمشاريع للكهرباء هو حر، لكن أشرف ريفي لن يكون شريكا في اي مشروع مالي، بل سأبذل جهدي حكما لتأمين الكهرباء 24/24 في أسرع وقت على غرار مدينة زحلة، والمشروع في خطواته الأخيرة، وسنؤمن الكهرباء ولو بالقوة، "غصب عن من يريد ومن لا يريد"، والباب سيبقى مفتوحا لجميع الناس التي ترغب بإقامة شركات، ولكني لن أكون شريكا مع أحد، إنما سأبقى حكما مدافعا عن مدينة طرابلس بشوارعها وبيوتها. وفي المرحلة المقبلة سنكون أمام مشروع بتشغيل كل مرافئ المدينة، وهي كفيلة بتفعيل الدورة الاقتصادية لطرابلس".

وأردف: "لست اقتصاديا، لكني أرى أنه يوم تتوقف المعارك العسكرية في سوريا، ستدفع الحركة الاقتصادية في طرابلس وستعود إلى مجراها الطبيعي. لقد تحملنا كثيرا، الفقر والافتراء والقهر والأكاذيب، لكن أصبحنا في نهاية المرحلة، ولن يستطيع أحد أن يطيل أمد المعارك العسكرية في سوريا، فالجميع أيقن أن الشعب دائما المنتصر، والشعب السوري سيكون منتصرا. فلا الأنظمة ولا التحالفات العسكرية باستطاعتها أن تغلب الشعوب لفترة طويلة، ابن الأرض وحده من يفرض قراره".

وقال للحضور: "أزمة النفايات بكل أسف تم تسييسها، وهذا ما ينم عن سوء إرادة، أما أنتم فقد أثبتم كيف تحافظون على مدينتكم وحمايتها من النفايات. واليوم كل دول العالم تعرف كيف تعالج نفاياتها إلا لبنان، فكل دولة تحترم نفسها تنظم نفاياتها بشكل طبيعي، وعندما يتم تصفية النوايا نلجأ إلى الاختصاصيين البيئيين، فكل من يعمل في الشأن العام عليه أن يكون شفافا ونزيها. ومن أراد دخول الشأن العام عليه أن يترفع عن الشأن الخاص، ومن أراد البقاء في الشأن الخاص يجب ان لا يدخل الشأن العام، فاستغلال المناصب من أجل غايات شخصية مرفوض تماما، ونحن نملك كثير من الطاقات الشبابية وهذا بادرة خير".

وردا على سؤال حول انعقاد جلسة لمجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل، لإيجاد حل لأزمة النفايات، قال ريفي: "حتى اللحظة لم توجه إلينا أي دعوة لانعقاد مجلس الوزراء، ونأمل بعقد جلسة قريبة لحل مشكلة النفايات ورواتب العسكريين وسائر الأجهزة الأمنية، وكان قد عولج هذا الموضوع في مراحل سابقة".

بدوره القى البدوي كلمة قال فيها: "وصلت طرابلس إلى مؤشرات خطيرة من القهر والظلم والفقر والبطالة والتسرب المدرسي، والصحة، والسكن، فضلا عن تفشي التعديات ووضع اليد والتشويه الإعلامي والشلل البلدي. وتكشف مقارنة الوضع الحالي مع وضع طرابلس عام 1989 - وفق أرقام المسح الاجتماعي الذي تم في ذلك الوقت - التقصير الفادح للدولة والمسؤولين على مر السنين وغياب أي طرح لمعالجة أوضاع طرابلس بجدية حتى تاريخه، حيث بات 8 من كل 10 عائلات في المدينة في حالة الفقر والعجز، بعدما كان في عام 1989، هناك 8 من كل 10 عائلات يعيشون في بحبوحة".

وقال: "ينضم إلى الفقر التسرب المدرسي والبطالة ويقدر عدد الفتيان والشباب من دون مؤهلات أو مهنة بنحو 30 الف و يزداد اليهم سنويا 1500 فتى وفق دراسة اجريناها العام الفائت. إضافة لهذا الواقع الأليم الذي اشاع جو من الإحباط واليأس لم يسبق له مثيل في المدينة، تأتي الأوضاع الإقليمية المتفجرة لتزيد من حالة القلق على المصير والخوف من الغد".

وأضاف: "إن كنا جميعا عاجزين عن أي تأثير على ما يجري في المنطقة، فإننا قادرون بالمقابل أن ننهض بأنفسنا و نعالج أوضاعنا التي لا تستطيع أن تنتظر انتخاب رئيس جمهورية، أو الانتخابات النيابية أو انتهاء الحروب الإقليمية. لذلك، وأمام هذا الغياب الصارخ لأي معالجة جدية، طرحنا انشاء هيئة طوارئ لمدينة طرابلس تكون مستقلة تماما عن كل المحاور السياسية، وتباشر بمواجهة التدهور من دون ابطاء". وفند دور الهيئة بـ"تحويل الرأي العام المؤيد للمعالجة الفورية والجدية لأوضاع المدينة إلى لوبي ضاغط يجبر الدولة والمسؤولين على القيام بواجباتهم. ويستنهض كافة مؤسسات وأطياف المجتمع للمشاركة في عملية النهوض وفق نموذج ذكاة الفطر عند المسلمين حيث يتبرع كل إنسان بدون استثناء لمن هو بحاجة أكثر منه". وتناول مهام ومشاريع الهيئة، فقال: "ان اولويات طرابلس باتت كثيرة جدا، اذ كل القضايا تفاقمت وباتت اولوية، الا اننا سنحصر اهتمامنا بما لا يمكن تأجيله برأينا بل قد تأخرنا كثيرا بمواجهته ونسارع الى القول اننا لن نعفي الدولة من مسؤولياتها، ولا نوابنا والقيادات السياسية، ولن نحل محل احد منهم انما سنقوم بدورنا اعلاه ونلعب دور المحرك ونطرح الافكار والحلول العملية، ونشارك بالتنفيذ مع الدولة والمؤسسات الرسمية وكل أهل المدينة". وأضاف: "تحصر الهيئة اهتمامها بتحريك عجلة الاقتصاد والاستثمار للتصدي الفوري للفقر والبطالة عبر المشاريع الثلاثة: تطبيق القانون وقمع الشبيحة و إزالة التعديات، وتنظيف و تجميل المدينة و حل مشكلة السير و حل مشكلة البسطات عبر انشاء أسواق متنقلة للبسطات، كما يحدث في مدن العالم وغيره، وتحسين صورة المدينة ومعالجة التشويه الإعلامي لها"، لافتا إلى أن "هذه المشاريع الثلاثة هي الشرط الأساسي لتحريك القطاع الخاص وجلب الاستثمارات المحلية والخارجية، وبالتالي خلق فرص عمل ومعالجة الفقر والبطالة من الجذور". وتابع: "كما تحرك الهيئة المدينة الأمور الآتية: معالجة التسرب المدرسي ووقف النزيف المتمثل بانتهاء 1500 فتى كحد أدنى في الشارع كل سنة، والشروع الفوري بالتأهيل المهني لحوالي 30000 فتى و شاب بدون أي مؤهلات علمية أو مهنة و وضع خطة لتأهيلهم، واخراجهم من الشارع خلال 5 سنوات، وطرح مشاريع سريعة بمردود كبيرمثل تأهيل الوسط التاريخي على غرار أسواق جبيل والكورنيش البحري وإكمال المرفأ، ووضع تصور لمشكلة إسكان الشباب و ذوي الدخل المحدود و إطلاق حلها".

 

هيل غادر بيروت

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت درويش عمار ان سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ديفيد هيل غادر بيروت قبل ظهر اليوم متوجها الى بلاده.

 

باسيل دعا إلى اعطاء البلديات حقوقها لمعالجة أزمة النفايات: مؤتمر فيينا بداية صحيحة لمسار طويل ومعقد

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - جال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على عدد من قرى ومناطق جنوبية، بادئا بزياة مطرانية الموارنة عند محلة بوابة الفوقا في مدينة صيدا، حيث كان في استقباله راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار، وتم البحث في التطورات المحلية والاقليمية، ثم انضم الى الوزير باسيل النائب زياد أسود. بعد اللقاء، قال باسيل: "هذه الجولة يجب ان تكون لاخذ بركة سيدنا المطران نصار في الدار الكريمة، ونأخذ من جانبه النور والمحبة والروحانية اللازمة من اجل صمودنا واستمرارنا بوجه كل شيء يميل صوبنا". وتناول مؤتمر فيينا، فقال: "كان بداية صحيحة ولو لمسار طويل ومعقد رغم كثرة المطبات"، مضيفا: "اذا اعتمدنا مبدأ الديمقراطية بالحل في سوريا، فسيستفيد منه لبنان، لان المفهوم العام في المنطقة يكمن في حق الشعوب بتقرير مصيرها"، ومتمنيا أن "تتحقق الحقيقة كاملة وليس بكتابتها على الورق". وعن خطة وزير الزراعة أكرم شهيب حول أزمة النفايات، قال: "كنا وما زلنا منذ البداية، ندعو الدولة إلى اعطاء حقوق البلديات من الاموال، ولو طبق هذا الأمر منذ زمن لما كان لدينا مشكلة، لان على البلديات ان تتحمل مسؤوليتها منذ البداية". بدوره، رحب نصار بباسيل والوفد المرافق، وقال: "ان هذه المنطقة تمثل الشعب اللبناني برمته رغم تعدد طوائفه، التي تحافظ على عيشه المشترك". بعدها، انتقل باسيل والوفد المرافق إلى مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في صيدا، حيث كان في استقبالهم راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم المطران ايلي بشارة الحداد، وتم البحث في الوضع الداخلي والخارجي.

قيتولي

وظهرا وصل باسيل مع وزير الطاقة والمياه أرتور نظاريان يرافقهما النائب أسود وئيس اتحاد بلديات جزين نبيل حرفوش، الى منزل رئيس بلدية قيتولي فؤاد الحاج حيث كان باستقبالهم إلى جانب الحاج رئيس بلدية قيتولي السابق انطوان المسن، منسق عام التيار بيار رفول، منسق التيار في منطقة جزين حبيب فارس، رئيس نادي قيتولي ميلاد المسن، وفد من "القوات اللبنانية" يرأسه عجاج الحداد، كهنة ورؤساء بلديات ومخاتير في المنطقة وفاعاليات سياسية وحشد من ابناء البلدة. ومن منزل الحاج، انتقل الجميع لتفقد محطة الصرف الصحي في البلدة. ثم تناولوا الغداء في "بيت الصنوبر". وزاروا بعد الغداء موقع بئر ارتوازي في عدوس - جزين.

 

اعتصام لحملة بدنا نحاسب امام مبنى الT.V.A

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - نفذت حملة "بدنا نحاسب" اعتصاما، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، أمام مبنى A.V.T بالعدلية. والقى رئيس لجنة المحامين في حملة "بدنا نحاسب" واصف الحركة كلمة قال فيها: "ان السرقة والهدر هنا كفيلان بتسديد حوالى 35% من سلسلة الرتب والرواتب المحقة للموظفين". واشار الى ان "وقفتنا اليوم هي صرخة وإخبار ليتحرك المعنيون لإغلاق تلك المغارة وطرد السراق منها، حتى نصل يوما يكون لنا وطن ونكون له، تؤخذ الضرائب من ابنائه لحمايته وإعلائه، لا تؤخذ لتصبح وتمسي في جيوب حكامه".

واوضح ان "اولويتنا إزالة النفايات من الشوارع، وإزالة السرقة والهدر والفساد من مؤسسات الدولة". وعدد جملة مطالب اهمها: محاسبة المسؤولين عن السرقة والهدر والفساد، إلزام من سرق المال العام بإعادته، خصوصا ان أصول الإسترداد محددة في قانون A.V.T، مطالبة وزير المال بتحويل أموال البلديات الى صناديقها للقيام بدورها الاساسي لإزالة النفايات من الشوارع، إعلاء الصوت مع كل الشرفاء في الوطن بجملة واحدة بدنا نحاسب.

شعار

وألقى عضو هيئة التنسيق النقابية نائب رئيس رابطة موظفي الدولة وليد شعار كلمة قال فيها: "باسم رابطة موظفي الادارة العامة وهيئة التنسيق النقابية، نرحب بحملة "بدنا نحاسب" واليوم هم موجودون أمام وزارة من وزارات الدولة، وتحمل شعارات الهدر والفساد التي رفعناها بهيئة التنسيق النقابية من 4 سنوات وأشرنا فيها الى مكان الهدر والفساد". أضاف:" نحن وهم جزء لا يتجزأ من المجتمع المدني اللبناني، وآن الآوان ان ننتفض على فساد هذه السلطة". وختم: "نحن اليوم كموظفين وقوى أمنية جزء من هذا الشعب، نتضامن مع كل الشعارات التي ترفع من أجل وقف الفساد والهدر، رواتبنا وصحتنا مهددة، والشعب اللبناني ينتظر من هذه الحكومة الفاشلة ان ترفع النفايات ولم تفعل شيئا، همها المحاصصة والصفقات وليس صحة الشعب اللبناني".

 

دوريات اسرائيلية شمالي مزارع شبعا المحتلة

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في حاصبيا باسل أبو حمدان، ان الطرف الشمالي لمزارع شبعا المحتلة، يشهد حركة دوريات لجيش الاحتلال الاسرائيلي، وخصوصا في المنطقة الواقعة بين موقعي رمثا والعلم.

 

أرسلان في اجتماع اعتراضي على مكب كوستابرافا: تمخض الجبل فولد فأرا

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - شارك رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان في اللقاء الذي عقدته بلدية الشويفات، اعتراضا على إقامة مكب للنفايات على شاطئ "كوستابرافا"، الذي يقع في نطاق الشويفات العقاري، وضم رئيس البلدية ملحم السوقي وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، عدد من المشايخ ورجال الدين، فاعليات وممثلي هيئات المجتمع المدني في الشويفات، ورؤساء بلديات القرى المجاورة. وتحدث أرسلان خلال اللقاء، فقال: "إجتمعنا اليوم لنقول للجميع: تفاجئنا بالأمس بكلام مسرب. عادة الحكومات الشفافة بغض النظر عن موقفها إذا كان صحيحا او غير صحيح، تتصارح مع الشعب، لا أن تهرب المشاريع أو المطامر. نحن لسنا في بلد فلتان أو مافيا، نحن نعيش في ظل دولة، يفترض أن تكون دولة قانون ومؤسسات تحترم قراراتها وشعور مواطنيها وتلتزم بالحفاظ على مواطنيها". وإذ أسف "بعد كل ما حصل بمجريات الأمور في مسألة النفايات، أن يتمخض الجبل ليولد فأر، وأن تقع القرعة على شاطئ الشويفات، الذي سيق فيه كارثة بيئية، لا تعني فقط الشويفات، بل تعني كل لبنان وكل حوض البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي الثروة السمكية والبيئية المحافظ عليها على مدار السنوات الماضية، ستكون مهددة، في وقت نحن فيه في القرن 21"، ناشد رئيسي مجلس النواب نبيه بري والوزراء تمام سلام والنائب وليد جنبلاط "حماية الشويفات وبيئتها، الشويفات التي فتحت ذراعيها لكل اللبنانين. الشويفات التي عملت بأصالتها"، سائلا "لكن ليس هكذا تكافأ الشويفات، التي أصبحت ملاذا لكل مشروع يزرك الدولة بأي مكان، إن كان المسلخ أو سوق الخضار أو المساكن الشعبية؟".

وختم "هنا علينا أن نسأل هذه الدولة الكريمة: ماذا أعطت من مشاريعها الى الشويفات؟".

السوقي

بعدها، تلا السوقي البيان الصادر عن المجتمعين، ومما جاء فيه: "بعد شيوع خبر تحديد منطقة كوستابرافا- خلدة، كواحد من المطامر المقترحة التي ستعتمدها الحكومة. توافد المشايخ ورجال الدين ومسؤولو الأحزاب وهيئات المجتمع المدني والمخاتير وكافة فاعليات المدينة والجوار، الى مبنى البلدية حيث عقد اجتماع موسع ضم رئيس وأعضاء المجلس البلدي، وحضره الأمير طلال أرسلان. وتدوال فيه المجتمعون موضوع المطمر". ورفضوا "رفضا قاطعا حل مشكلة النفايات على حساب الكوستابرافا، وهي منطقة بحرية سياحية تشكل مدخلا للعاصمة بيروت، وبوابة الجبل والجنوب، وعلى تماس مع مطار رفيق الحريري الدولي، وهي واجهة لمدينة الشويفات"، مستهجنين هذا الاختيار، الذي يمثل خرقا فاضحا لأبسط القوانين البيئية وللاتفاقات الدولية، التي تحمي الثروة المائية في حوض البحر المتوسط".

وأعلنوا "بناء على المعطيات تقرر ما يلي:

1- رفض كل ما يصدر عن مجلس الوزراء في ما يتعلق بهذا الموضوع.

2- إبقاء الاجتماعات مفتوحة لمتابعة التطورات.

3- إتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة لمنع إقامة هذا المطمر المائي.

4- دعوة كافة أبناء المدينة للوقوف ضد هذا المشروع الجائر، الذي فيه من الخطورة ما يكفي لمواجهته بكل الوسائل المتاحة والمشروعة".

بعدها، رد أرسلان على أسئلة الصحافيين، فقال ردا على سؤال حول إمكانية نزوله الى الشارع، أجاب: "بصراحة إذا كان هناك من نزلة الى الشارع، أنا سأكون الأول في ذلك. أتمنى أن لا يجربنا أحد، وأن يضعنا تجاه أمر واقع. إن إقامة مطمر على أرض الشويفات بحرا وبرا مرفوض ومن الخطوط الحمر. إن الكرة ليست بملعبنا بل بملعب الحكومة، التي سنقرر على ضوء ما ستتخذه من قرارات، خطواتنا". وردا على سؤال، ما إذا كان هناك من تنسيق مع النائب جنبلاط في هذا الموضوع، أجاب: "وليد بك ليس بعيد عن هذا الموضوع، بل أبلغت اليوم رسميا، أنه لن يوافق على أي مشروع لا نوافق عليه نحن في الشويفات".

وحول مكان إقامة المطمر، أجاب: "أنا لا أعلم أين سيقام المطمر. أنا لم يتصل بي الرئيس سلام، بل أكثر من ذلك، فوجئت أن هناك بعض الوزراء ألأساسيين في هذا الملف تفاجئوا مثلي في هذا الموضوع. الدولة لا ينبغي ان تتعاطى مع مواطنيها، بل عليها ان تقنعنا بالمنطق، فالدولة تمثلنا لكن عليها أن تحترمنا. لكن إذا كانوا ينوون أن يفاجئونا بقرار في مجلس الوزراء فهذا أمر لن يمر". وإذ أكد أن "الاجتماعات ستبقى مفتوحة على ضوء القرارات التي ستتخذها الدولة"، ختم "هناك اتصالات مع الجميع، واليوم سألتقي بوفد من قبل الرئيس نبيه بر،ي وسماحة السيد حسن نصرالله لنتداول في هذا الموضوع الذي هو هم مشترك ويخص الجميع".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فياض: قدمنا كل ما يمكن لحل أزمة النفايات

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - أمل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض في "الوصول إلى حل سريع لمشكلة النفايات في البلد"، مشيرا في جولة تفقدية نظمها اتحاد بلديات جبل عامل لسفير دولة اليابان في لبنان سييتشي أوتسوكا على عدد من المدارس الرسمية التي هي ضمن نطاق الاتحاد، والتي قدمت لها السفارة اليابانية عبر الاتحاد هبة مالية لتحسينها وتأهيلها، إلى "أننا في حزب الله وحركة أمل قدمنا كل ما يمكن تقديمه من تسهيلات ومواقف وإجراءات تساعد على الوصول إلى حل سريع لهذه المشكلة التي نعتبرها مشكلة وطنية، والتي تحتاج لتضافر وجهود الجميع متجاوزين المنطق الطائفي والمناطقي، فنحن لم يعد في جعبتنا ما يمكن أن نقدمه من تسهيلات في هذا الاتجاه، وباتت الكرة الآن في ملعب القوى والأطراف الأخرى، ولكننا حاضرون دائما للتعاون ولمد اليد وللتعاطي مع هذه القضية على أساس أنها قضية وطنية تتجاوز المناطق والطوائف وأي حساسيات أخرى". وتقدم بالشكر من سفير اليابان ودولته، على هذه الهبة، معتبرا أن "هذه المساعدة هي خطوة في الاتجاه الصحيح بهدف تنمية ومعالجة التقدم في العملية التربوية التي نحتاجها على مستوى المؤسسات الرسمية، فنحن نحتاج أيضا إلى مزيد من التعاون والدعم في سبيل أن نمضي قدما لمعالجة المشاكل التربوية في هذه المنطقة"، معتبرا في الوقت نفسه "أننا تقدمنا كثيرا في الاتجاه الصحيح لمعالجة هذه المشاكل". وبدوره القى سفير اليابان كلمة أثنى فيها على عمل "جميع الأشخاص الذين التزموا القيام بهذه الأعمال وتفانوا في تنفيذها"، معبرا عن سروره البالغ بعدما بات باستطاعة أكثر من 2400 تلميذ الافادة المباشرة من المشروع الذي هو فرصة لاكتساب العلم وتحصيل المعرفة. كما القى رئيس الاتحاد علي الزين كلمة قال فيها إن "دعم الحكومة اليابانية لهذه المشاريع محل شكر وتقدير لشعبنا، فدولة اليابان رائدة عالم التكنولوجيا والابتكار والصناعة، لأنها تحترم الطفولة، ولأن الحكمة اليابانية تعتبر أن الشعب النامي والمتقدم هو ثمرة برامج وبيئة طفولية نامية وصحيحة"، واضاف "نعبر مجددا عن كل المحبة والتقدير للشعب الياباني الصديق، ونرغب بالمزيد من التعاون والدعم لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين".

 

امين السيد: المقاومة فرضت لبنان شريكا في مفاوضات فيينا

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - رأى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد أن "لولا المقاومة ومجاهديها وقوتها، ولولا المواقف الشريفة السياسية التي شهدناها من زعامات سياسية في هذا البلد تتعلق بالإرهاب التكفيري، أو في الرؤيا إلى المقاومة، لم يدع ولن يدعى لبنان ليكون عضوا أو شريكا إلى المفاوضات في فيينا". وخلال حفل تأبيني في بلدة النبي رشادة البقاعية، حضره رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك والنائب السابق سليم عون وحشد من الفعاليات، قال السيد: "لبنان بمفهوم الدول الكبرى والغربية غير مدرج لأن يكون له دور، لكن المقاومة هي التي جعلت منه دولة بحجم الدول الكبرى. ولو جرى الإتكال على الفريق السياسي الحاكم والبنية السياسية الموجودة في لبنان منذ أول أحداث سوريا، لكان لبنان في مكان آخر"، معتبرا أن "تقدم المقاومة والجيش بالإضافة إلى التدخل الروسي بدأ الإرهاب التكفيري يواجه مصيره، والتدخل الروسي في سوريا كشف فضيحة العلاقة الأميركية بالإرهاب، وتبين أنه لا علاقة لها بالجيش الحر بل بالمجموعات الإرهابية في سوريا، وما كشفته من جديد ايضا هو ما قامت به دول تدور في الفلك الأميركي بنقل مسلحي داعش من سوريا إلى اليمن". واعتبر أن "داعش تلك الكذبة العالمية التي جعلوا منها تهديدا للعالم، هي من أسقطت قيم ومفاهيم ومصداقية الدول التي دعمتها، واليوم تدعي بأنها تحاربها ضمن تحالف دولي".

 

قاووق: المقاومة لن تتجاهل الخطر التكفيري على لبنان

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - اعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أننا نفتخر بالمقاومة لأنها هزمت المشروعين التكفيري والصهيوني، وقد أبعدنا الخطر عن لبنان وما زلنا، وهذه المعركة طويلة ما دام هناك تمويل سعودي للتكفيريين، اليوم السعودية والإسرائيليين ينسقون علنا مع التكفيريين، ولولا السعودية لانتهت الأزمات في اليمن وسوريا". كلام قاووق جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب بمناسبة ذكرى أسبوع "الشهيد سامي محمد علي حرب" في حسينية بلدة حاروف، في حضور مسؤول المنطقة الثانية الحاج علي ضعون ولفيف من العلماء، شخصيات سياسية، حزبية، إجتماعية، اضافة الى وفد من مؤسسة الشهيد وعوائل الشهداء. وأضاف قاووق: "عندما يتهدد أهلنا ووطننا الخطر سنكون حيث يجب أن نكون والساحات تشهد أننا حيث نواجه ننتصر، المقاومة لن تتجاهل الخطر التكفيري على لبنان وقد نجحت بوضع المشروع التكفيري على باب الإنطواء". وختم قائلا: "أما قوى 14 آذارالتي تتجاهل هذا الخطر إنما تقوم بالتزامات خارجية ولكن ذلك لن يقدم ولن يؤخر، ف 14 آذار قدمت صورة بشعة عن لبنان بالنفايات والأزمات". وتخلل الإحتفال كلمة "آل الشهيد" القاها شقيقه علي حرب، وفيديو عن وصية الشهيد، وكذلك مجلس عزاء للمقرىء عبد الله روماني.

 

المشنوق من المنامة: نرفض استعمال لبنان منبرا للهجوم على البحرين

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - حفل اليوم الثاني من زيارة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى مملكة البحرين، بسلسلة لقاءات مع مسؤولين بحرينيين وعرب، تمحورت حول القضايا المشتركة والاوضاع التي تمر بها المنطقة العربية والتحديات الامنية والعسكرية والسياسية التي تعيشها.

وعقد المشنوق في مقر إقامته في المنامة، لقاء مع مستشار ديوان أمير الكويت للشؤون الإنسانية عبد الله المعتوق، ركز على السبل الفضلى لمساعدة لبنان لمعالجة تداعيات أزمة النازحين السوريين. ثم إلتقى المشنوق بحضور القائم بالاعمال اللبناني ابراهيم عساف، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الذي نوه بانجازات المشنوق ومواقفه تجاه البحرين وتجاه القضايا العربية. وتخلل اللقاء عرض للاوضاع العامة في لبنان والبحرين وفق التطورات الحاصلة في المنطقة والعلاقات اللبنانية - البحرينية، كما شدد المجتمعون على "متانة العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وحرص الجانبين على تعزيز الجهود الرامية لتطوير التعاون والعمل المشترك في كل المجالات". وشارك المشنوق في مأدبة الغداء التي اقامها وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة على شرف رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر قمة الأمن الإقليمي التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. وكان الوزير المشنوق قد التقى مساء الجمعة وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، بحضور مسؤولين أمنيين، وقد قدم الى نظيره البحريني العزاء باستشهاد الجنود المشاركين ضمن التحالف العربي في اليمن. وأكد المشنوق ان "الجنود البحرينيين استشهدوا دفاعا عن العروبة وليس عن اليمن فقط في معركة استرداد العزة والكرامة العربية من خلال عاصفة الحزم"، مشددا على ان "الحكومة اللبنانية ملتزمة سياسة النأي بالنفس كما عبر عنها رئيس الحكومة تمام سلام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، وان ما يصدر عن أحزاب لبنانية وتنتقد الحكومة البحرينية لا تعبر عن الموقف الرسمي اللبناني". من جهة ثانية، شارك المشنوق في حفل العشاء الذي أقامه ليل أمس ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة على شرف الوفود المشاركة بقمة الامن الاقليمي.

 

معين المرعبي: لتشكيل هيئة محلية يعاونها خبراء مختصون للاشراف على حسن تطبيق الشروط الصحية والبيئية في موضوع المكبات

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - شكر النائب معين المرعبي وزيري الداخلية نهاد المشنوق والزراعة اكرم شهيب على الجهد الكبير الذي يبذلونه في سبيل ايجاد الحلول لازمة النفايات. وقال في تصريح: "في هذا الوضع البيئي والصحي الذي آلت اليه الأمور في البلاد وخاصة في عاصمتنا الحبيبة بيروت تاريخ طويل من العطاء المتبادل. فقد كانت عكار دائما شيبها وشبابها أول من يلبي نداء بيروت وقت الشدائد، وبدورها، فان بيروت، بكافة مكوناتها، كانت وما تزال تحتضن وبشكل خاص أبناء عكار الأوفياء، وتقف دائما برموزها وقادتها إلى جانب عكار المظلومة، داعمة لمطالبها وحقوقها العادلة".

واضاف: "واليوم، اذ نرى أن الجميع قد تخلى عن عاصمتنا ونفض ايديه منها، حتى وصل الوضع فيها الى الحد الذي شكل خطرا داهما على حياة أطفالها ونسائها ورجالها الأوفياء، والذين هم اخواننا وأهلنا وأحبتنا كما جميع مواطنينا، فما يصيبنا يصيبهم وما يؤلمهم يؤلمنا لذلك فاننا ندعو أبناء عكار وأهلها الأوفياء لتلبية نداء بيروت الموجوعة لإنقاذها من الكارثة البيئية والصحية التي تعيشها، و الاصرار على الحكومة أن تقر مرسوم استملاك هذا المكان واعتماد خطة فرز النفايات وانشاء معامل الفرز والتسبيخ ومعمل معالجة العصارة بالتوازي مع اعمال تنفيذ المطمر تمهيدا لتشغيل هذه المعامل باسرع وقت، للتمكن من استيعاب اضافة الى نفايات عكار نفايات بيروت الادارية حصرا، الأمر الذي يؤدي الى ايقاف الضرر المزمن اللاحق بأبنائنا في القرى المحيطة بقرية سرار كما يزيل". ولفت المرعبي الى ان "المكبات العشوائية الحالية والتي تؤثر ليس فقط على محيط المكب الحالي بل على كامل البيئة العكارية ومياهها الجوفية في جبالها وسهولها كما يسهل عملية انقاذ العاصمة من الكارثة التي تعانيها. واننا اذ ندعو أهلنا في القرى المحيطة والمجتمع المدني لتشكيل هيئة محلية يعاونها خبراء مختصون محليون وخارجيون ممولون من جهات أممية مستقلة للاشراف على حسن تطبيق الشروط الصحية والبيئية من قبل المشغلين وذلك بمعزل عن الاشراف الرسمي وعلى أن ترفع توصياتها الى رئاسة الحكومة من أجل الزام المشغلين بها، فاننا نطالب جميع الفاعليات بالوقوف الى جانبنا، كما فعل ويفعل دولة الرئيس سعد رفيق الحريري ومعالي وزير الداخلية نهاد المشنوق، من خلال دعمهم الكامل والمستمر لأبناء عكار لأجل تحقيق آمالهم وطموحاتهم الانمائيةً وباعلانهم أنهم سيسبقوننا لاغلاق المطمر في ما لو هددنا صحيا أو بيئيا". وختم المرعبي: "وأخيرا اذ نشكر دولة الرئيس تمام صائب سلام، الذي يقود البلاد الى ضفة الامان والذي أنصف عكار من خلال تحقيق مطالبهم العادلة، فاننا ندعوه لاصدار مرسوم انشاء منطقة صناعية في سرار، بعد استملاكها، تؤمن فرص العمل لابناء عكار. كذلك فاننا ندعوه لاصدار مرسوم استملاك اتوستراد عكار والشمال فورا وأن لا يتركه رهن حقد الممتنعين عن التوقيع، مثلهم كمثل "مناعين الخير" الذين يرفضون توقيع مرسوم انشاء فرع الجامعة اللبنانية في عكار ولا يضمرون سوى الشر والسوء لعكار وأهلها والذين نقول لهم بأن "كل بما اكتسب رهين"، ولأهلنا وأبنائنا في عكار نردد الآية الكريمة "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".

 

انتخاب الخوري جوزف طوبجي مطرانا لأبرشية حلب المارونية

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - أعلنت أمانة سر البطريركية المارونية أن "مجمع مطارنة الكنيسة البطريركية المارونية المقدس انتخب في دورة آذار 2015 الخوري جوزف طوبجي مطرانا لابرشية حلب المارونية، خلفا لسيادة المطران انيس ابي عاد، الذي سبق وقدم استقالته من ادارة الابرشية لدواع صحية، فأسند غبطة البطريرك رعايتها، حتى انتخاب اسقفها الجديد، الى قدس الاباتي سمعان ابو عبدو، الرئيس العام السابق للرهبانية المارونية المريمية. وقد منحه قداسة البابا فرنسيس الشركة الكنسية".

وأعطت أمانة السر نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للمطران الجديد جاء فيها:

"- من مواليد حلب في 28 اذار 1971.

- سيم كاهنا في ابرشية حلب في 16 اذار 1996.

- حاز إجازتين في الفلسفة (سنة 1992) وفي اللاهوت (سنة 1995) من الجامعة الاوربانية الحبرية في روما، Pontificia Università Urbaniana، وعلى ماجستير في القانون الكنسي الشرقي عام 1998 من المعهد الشرقي الحبري في روما، Pontificio Istituto Orientale.

- خدم في رعايا: القديس فرنسيس كسفاريوس في روما (1998)، كاتدرائية مار الياس في حلب (1998-2014)، السيدة في الكفرون (2014).

- تولى الارشاد في: حركة الشبيبة الطالبة المسيحية JEC، اخويات شباب مريم، كشافة الموارنة، جماعة ابناء الكنيسة، اخويات عائلات مريم، منسقية المجموعات الكشفية الكاثوليكية، اللجنة الراعوية ولجنة العائلة.

- محام عن الوثاق وعن العدل في المحكمة الكاثوليكية البدائية في حلب(2002-2014)

- قاض ومحام عن الوثاق وعن العدل في محاكم الاستئناف التابعة لبطريركيات الروم، السريان والارمن الكاثوليك (2002-2014).

- امين سر مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سورية (2014)".

 

العريضي: لبنان محكوم بالتسوية والتسوية ليست تنازلا بل دليل على الحكمة والعقل

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - أكد النائب غازي العريضي أن "رئيس الحكومة تمام سلام يتحمل ما لا يتحمله أحد من الشركاء في الحكومة"، معتبرا أن "سلام يقوم بجهد استثنائي". وأسف العريضي "للوضع الذي وصلنا إليه في لبنان وتحديدا أزمة النفايات"، وقال: "هذه التجربة هي من أصعب التجارب والوزير أكرم شهيب تحمل القسم الأكبر منها". العريضي وفي حديث لـ"اليوم السابع" عبر صوت لبنان 100,3-100,5، أشار إلى "أننا نبتعد عن الاستحقاق الرئاسي"، مؤكدا أن "عدد العاملين في السياسة لا يحصى إنما السياسيون لا يتجاوز عددهم أصابع اليد". وعن الجلسة التشريعية، قال: "لن ننفذ أي أمر نتفق عليه قبل انتخاب الرئيس، لكن الاتفاق يسهل الانتخاب". وأشار إلى أن "الانتخابات النيابية للعام 2009 كانت بمثابة "مسرحية" لأن نتائجها أعلنت عام 2008 في الدوحة". أضاف: "على المجلس النيابي أن يعمل، لأن إقفال المجلس وتعطيل الحكومة يؤديان إلى مزيد من الشلل". وعن الحوار الوطني، أكد العريضي أنه "ضد "حوار الضرورة" بل مع حوار عادل يعيشه الشعب اللبناني بشكل يومي". وعن سلسلة الرتب والرواتب، شدد على "ضرورة أخذ وضع المالية العامة في البلد بالاعتبار"، مضيفا "نرفض الدخول في مغامرة غير مدروسة". وعن التطورات الإقليمية، أكد العريضي أن "التدخل الروسي في سوريا هو نتيجة لإرادة أميركية في زعزعة الأمن الروسي". ورفض "المراهنة على التطورات السورية وربطها بالوضع اللبناني"، معتبرا أن "لبنان محكوم بالتسوية، والتسوية ليست تنازلا بل دليل على الحكمة والعقل في نظام كالنظام اللبناني". وعن تجربته الوزارية، قال: "ضميري مرتاح، وأنا فخور بما قمت به، ولست نادما على شيء".

 

عون في عشاء الهيئات النقابية في التيار: يعطلون لأنهم يريدون الإتيان بمجهول الى رئاسة الجمهورية

السبت 31 تشرين الأول 2015 /وطنية - أقامت الهيئات النقابية والمهن الحرة في "التيار الوطني الحر"، حفل عشاء في فندق الحبتور - سن الفيل، حضره وزراء ونواب حاليون وسابقون، ناشطون في التيار ومناصرون، وتحدث رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، فقال: "في ظل الأجواء التي نعيشها اليوم، الإبتسامات ليست بكثيرة، فالظروف الاقتصادية صعبة، كما أن الجوار والمحيط يغرق بالنار والحديد، ولكن لو لم يكن لدينا الأمل بأن كل هذه الأمور ستنتهي بما فيه مصلحة لبنان، لكان قلبنا مكفهرا، فحافظوا على آمالكم.

ولكن هناك أمور داخلية يجب التنبه لها، فاللبنانيون اليوم يتكلمون اللغة البابلية؛ الأسطورة تقول إن البابليين حاولوا بناء برج يصعدون بواسطته عند الله في السماء، فعاقبهم الله بلغات مختلفة بحيث لم يعد أحد منهم يفهم على الآخر، أما اللبنانيون اليوم، فصحيح أنهم يتكلمون اللغة عينها، إلا أن كلا منهم يتكلمها بمعنى مختلف عن الآخر، بحيث لم يعد أحد قادرا على فهم الآخر، فالأسود قد يعني الأبيض في بعض الأحيان، والأبيض يعني الأحمر، تتساءلون لم يحصل كل هذا الالتباس؟ السبب هو عدم الخضوع لنفس المنطق والمرجع، فالقانون لم يعد قانونا، والدستور لم يعد دستورا، والميثاق لم يعد ميثاقا، وكل منهم يفصل دستوره وقانونه وميثاقه وفقا لمصالحه، فيصبح كلامه وفقا لمزاجيته".

واردف: "طريقة التعاطي هذه أدت إلى شل البلد وإلى حالة انسداد في كل المؤسسات، هناك تعطيل حاصل اليوم في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، والجميع يسأل لم نقوم بالتعطيل، ونحن نجيب بأننا نعطل لكي نوقف الأخطاء والتجاوزات المرتكبة في هذين المجلسين، فمجلس الوزراء يتخذ القرارات خلافا للقانون وخلافا للدستور، وبالتالي ترتفع نسبة المشاكل بسبب هذه القرارات التي تتجاوز كل التقاليد والعادات الديموقراطية والدستورية. هذا الوضع الشاذ هو من دفعنا إلى الوقوف بالمرصاد لكل هذه المواضيع. على الجميع أن يعلم أنه عندما قام بعض الوزراء بتجاوز صلاحياتهم وارتكزوا على أمور غير صحيحة في اتخاذ القرارات، حتى صار الوزير يأخذ قرارا بالنيابة عن الحكومة مجتمعة، فمن المؤكد أن نعترض وخصوصا أننا ملتزمون بمسؤولياتنا في دولة ديموقراطية. هذا ما حصل بالتمديد لقيادة الجيش والمجلس العسكري وبالتعيين في قوى الأمن، كل هذه الأمور حصلت بطريقة تجاوزت صلاحيات الحكومة، لأنهم لا يريدون القيام بهذه الأمور وفقا للقوانين، فبدلا من أن يقوموا بالتعيينات اللازمة، قاموا بالتمديد، وبات كل شيء ممددا له، حتى مجلس النواب أيضا ممدد له وفاقد لشرعيته، وهنا يسأل البعض كيف من الممكن لمجلس النواب الفاقد لشرعيته أن ينتخب رئيسا شرعيا؟ هنا تكمن المشكلة ولذلك نحن لا نشارك في هذا الموضوع".

ولفت عون الى انهم "يتهموننا بالتعطيل بينما الواقع انهم هم من يعطل لأنهم لا يريدون تطبيق الميثاق في انتخاب الرئيس، لسنا نحن من يقوم بالتعطيل، إنما هم يعطلون لأنهم يريدون أن يأتوا بمجهول الى رئاسة الجمهورية، نظامنا يحتم على أن يمثل رئيس الجمهورية المسيحيين في السلطة، فلماذا نأتي برئيس مجهول في حين أن رئاستي مجلس النواب والوزراء تمثل كل منهما طائفتها؟ نعم أنا علماني، وأقولها بالفم الملآن، ولكن نظامنا يحتم هذه الأمور، وبالتالي لا يمكن أن نتنازل عن حق المشاركة التي يكفلها لنا القانون والدستور والميثاق، إلى جانب هذا الأمر، هناك حراك مطلبي، ولكن لهذا الحراك الكثير من المطالب، وكثرة المطالب أدت إلى خلط الأمور بعضها ببعض، كل المطالب محقة لأن كل شيء معطل في البلد، إنما لم يتم التركيز على أي مطلب من هذه المطالب لتحقيقه، بدأ الجميع باتهام الجميع مستعملين عبارة "كلن يعني كلن"، ولو كان هذا الأمر صحيحا وأن الجميع متشابهون، لما كان أحد منا بقي هنا، ولكانت مرت علينا "صادوم وعامورة". وقال: "هناك أوادم في هذا الوطن ويعملون من أجل بنائه وإصلاحه، وبالتالي من المعيب استعمال هذه التعابير، اتهام الجميع يعني تغطية الفاسدين، وعندما يشمل أحدهم الجميع بالفساد يكون هو منهم، الفاسدون هم من يعممون الفساد على الجميع ويتهمون الجميع بالكذب والنهب والسرقة، هذا الكلام لا يجوز، ولذلك يجب أن ننمي الحس النقدي عند الناس، التعميم بهذا الشكل يؤدي إلى أن تيئيس الناس وهذا الأمر لا يجوز، وأنتم الفئة المثقفة، عليكم واجب كبير ضمن المجتمع. هناك تعميم للفساد مصحوب بحملات إعلامية مركزة، وكلها موجهة ضد "الأوادم" وليس الفاسدين، فنسمع ونرى الشائعات في المجتمع وترددها وسائل الإعلام مثلا، كم استهلكوا من أقاويل وإشاعات عن خبرية شراء طائرة؟ أولا، شراء طائرة ليس جريمة، ولكنه المعني بالموضوع لم يشتر طائرة في الحقيقة. فلماذا الإصرار إنه اشترى طائرة وحتى الإيحاء للناس بأنه سرقها؟ الشائعات والخبريات والتلفيقات خلقت بالفعل جوا ضبابيا في الدولة، فلم يعد هناك تمييز بين الصحيح والخطأ". وتابع: "ما يطالب به الناس محق، صحيح هناك سرقة وفساد في الدولة، وهناك توقيف لمشاريع كي لا تستطيع الناس من الوصول إلى حقوقها، كل ما تتحدثون عنه صحيح. ولكن لا يمكن تعميم هذا الفساد على الجميع. لا يوجد داء إلا وله سبب. كيف سيحدد الأطباء المرض؟ يحددونه من خلال مؤشرات تجعلنا ندرك وجوده. كل ما نتحدث عنه اليوم من كذب وسرقة ونهب وخروج عن القوانين والدستور جميعه له سبب واحد، كل نظام حكم وله مرتكزاته references. ولنظامنا وجمهوريتنا مراجع ومرتكزات ميثاقية وقانونية ودستورية يقومان عليها، والمشاكل تحصل عندما يبدأ التلاعب بهذه المرتكزات، فلو طبقت القوانين لما كان هناك سرقات وهدر وفساد. ولو طبق الدستور لكان لدينا اليوم مجلس نواب شرعي قادر على انتخاب الرئيس. ولو كنا نحترم الميثاق لكنا انتخبنا رئيسا. هدفنا واحد وهو إصلاح الحكم بإلزامه تطبيق القوانين، أما الباقي فهو تفاصيل. إذا، هناك سبب واحد لكل هذا الفساد، فكما ان الحرارة والسعال والإسهال هي أعراض مرض يستوجب العلاج، كذلك الأمر بالنسبة لما يحصل في الحكم. فكل هذه الأمور التي نراها هي أعراض مرض واحد اسمه عدم تطبيق القوانين. وكما تقول الحكمة الشعبية "الدرج يشطف من الأعلى إلى الأسفل"، والتنظيف يبدأ من فوق، أي من رأس السلطة، وليس من كعبها. إصلاح السلطة لا يبدأ من عند الحاجب، بل من عند صاحب القرار الأول، أي من رئاسة الجمهورية وتكمل نزولا. لا يمكن للكبار أن يخطئوا ويوضع الصغار في السجن فقط".

واشار عون الى "ان هناك مثلا كل يوم يمكننا أن نتحدث عنه بهذا الخصوص. فإذا أردنا ان نفتح السجلات، يوجد الكثير، وسنرددها في كل ليلة. ولكن هذه المسؤولية لا تقع على السياسيين فقط بل على جميع المواطنين. عشرة أعوام مضت ونحن نرفع الصوت، من دون أن أتطرق إلى الحقبة التي سبقت هذه الفترة، ثم نسمع من يومنا ويقول إننا لم نستطع فعل شيء. ولكن ماذا بالنسبة إليكم؟ أليس لكم علاقة بالموضوع؟ كيف يجب أن تظهروا الخطأ الذي تقومون بهم انتم أيضا تجاهنا؟. عند الإنتخابات 50% منكم يقترعون، فيما البقية لا تقترع. عندما نرفع الصوت ونقول لكم انزلوا وتظاهروا، نعم، ينزل أناس كثر، ولكن هذا لا يكفي، لأنه يجب على العدد أن يتضاعف في كل مرة. ما من مشكلة إذا نزل الطبيب في ردائه الأبيض، والمحامي في ثوبه الأسود، يجب على الحملة أن تكون كبيرة وسلمية وأن يشارك بها كل المجتمع. من لا يريدها سلمية فلينشىء ميليشيات ويطلق النار ويقفل الطرقات، ولكن ما نريده نحن هو أن تكون حضارية، وثورة فكرية لتتمكن من إحداث التغيير".

واردف: "أود رؤيتكم أنتم جميعا مع زملائكم على الأرض، فهذا الأمر ليس معيبا. عند اول تحرك في الشارع كان نوابنا أول من نزلوا، ووقفوا إلى جانب رفاقهم وقد تعرض بعضهم للمعاملة الخشنة من القوى الأمنية، والناشطون السبعة الذين تم توقيفهم في حينه هم منكم، أطباء ومحامون. واجبكم أن تساعدوا في نشر الوعي عند اللبنانيين، والقانونيين بالدرجة الأولى، فأنتم نخبة المجتمع. لذلك لا يقول أحد إنه يريد أن يكون على حياد، أو إنه لا يريد أن يتعاطى السياسة. فمن يقول إنه لا يريد أن يتعاطى في السياسة، تتعاطى السياسة به رغما عنه. فهي من تحكمه في بيته وأكله وشربه وضرائبه. لذلك يجب على الإنسان أن يكون متابعا ومعنيا لأن هناك ضرورة لهذا الأمر". وسأل: "من يضع الضريبة؟ من يراقب الأسعار؟ من يضع قوانين السير ويحاسب فيها؟ ومن الذي يزفت الطرقات، وطرقات بيوتكم؟ من يبني المدارس؟ ومن يؤمن ضمانا اجتماعيا؟ أليس أهل السياسة والحكم من يقومون بكل ذلك؟ لا تظنوا أن الضريبة هي عبارة عن خوة تدفعونها ثم ترحلون، وينتهي الأمر. الضريبة ليست خوة، إنما هي أموالكم في الخزينة، ويجب أن تسهروا على صرفها. لماذا وقعنا في 70 مليار دين اليوم؟ دخل الفرد في لبنان كدخل المواطنين في أفضل الدول. دخل الفرد في لبنان حوالى ال12 ألف دولار، قد انخفضت قليلا هذا العام، ولكن العام الماضي كان الدخل عاليا. وهنا نسأل لماذا علينا دين 70 مليار دولار؟ أليس السبب هو استخفاف الناس بالانتخابات وقد نسوا أن الظروف جيمعها تغيرت". وختم عون: "يأتي البعض ويقول أنا مع فلان أبا عن جد. ولكن ماذا يعني أبا عن جد؟ لقد تغيرت أيام جدودكم وتغيرت أيام آبائكم، فجدودكم انتخبوا لأيام عصرهم، وآباؤكم انتخبوا لأبناء جيلهم، لذلك انتخبوا أنتم لأنفسكم. أتمنى عليكم أن تفكروا في هذه الرسائل وتقوموا بالجهد اللازم لكي نتلاقى وإياكم في الأيام المقبلة على طريق الخلاص وليس على طريق جهنم".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

224 قتيلاً في تحطم طائرة ركاب روسية في شمال سيناء بينهم 134 امرأة و17 طفلاً: داعش تبنى إسقاطها وبوتين أعلن الحداد

القاهرة – وكالات: شهدت مصر، أمس، كارثة جوية كبيرة بعد أن قتل 224 شخصاً بينهم 17 طفلاً في تحطم طائرة ركاب روسية من طراز »ايه321« في شمال سيناء أثناء قيامها برحلة بين شرم الشيخ وسان بطرسبرغ في روسيا. وذكرت الحكومة المصرية في بيان، أنه لا يوجد أي ناجين جراء الحادث، مضيفة أن طائرات عسكرية مصرية رصدت حطام طائرة الركاب الروسية التابعة لشركة الطيران »كوغاليمافيا« المعروفة باسم »ميتروييت« بالقرب من الحسنة بمنطقة جبلية في شمال سيناء، حيث تم انتشال عشرات الجثث. وأوضحت أن الطائرة المنكوبة كانت تقل على متنها 214 راكباً من روسيا وثلاثة من أوكرانيا، منهم 138 امرأة و62 رجلاً و17 طفلاً، إضافة إلى سبعة أفراد هم طاقم الطائرة. وتوجه رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إلى مطار مدينة كبريت عند المدخل الجنوبي لقناة السويس، حيث »اطلع على إجراءات إخلاء 15 جثة« ونقلها من موقع الحادث إلى مطار كبريت قبل »نقلها إلى مشرحة زينهم بالقاهرة«.

من ناحيته، قال مسؤول في شركة الملاحة الجوية المصرية المسؤولة عن المراقبة الجوية في مصر التابعة لوزارة الطيران المدني إن الاتصال قطع مع الطائرة عندما كانت على ارتفاع 30 ألف قدم (9144 متراً) وذلك بعد 23 دقيقة على إقلاعها من شرم الشيخ، مضيفاً إن قائد الطائرة قال في آخر اتصال أجراه مع برج المراقبة في مطار القاهرة إن »لديه عطلاً في أجهزة اللاسلكي«. وأفادت مصادر أمنية إن الطائرة سقطت بشكل عمودي ما أدى إلى احتراق أجزاء منها وانتشار الجثث والأشلاء على مساحة تصل إلى نحو 4.5 كيلو متر بمنطقة المهشم جنوب مركز الحسنة بنحو 35 كيلو متراً في منطقة جبلية خالية من السكان، وتم العثور على 150 جثة بينهم جثث محترقة، إضافة إلى العثور على أشلاء أخرى متناثرة. وفيما ذكرت السلطات أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن تحطم الطائرة ناجم عن عطل فني فيها، حيث كانت تنوي الهبوط في مطار القاهرة الدولي ولكنها سقطت بسيناء، وزعم تنظيم »داعش« أنه المسؤول عن الحادث، مؤكداً أنه أسقط الطائرة رداً على التدخل الروسي في سورية. وقدمت الرئاسة المصرية تعازيها لروسيا، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع آخر تطورات الموقف عن كثب. وذكرت الرئاسة في بيان، أن السيسي أمر بسرعة إنجاز لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الطيران المدني لمهمتها بشكل جاد وسريع للوقوف على ملابسات الحادث، والتعرف على الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة إضافة إلى التنسيق مع السلطات الروسية في هذا الشأن. وفي موسكو، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال فرق إغاثة روسية إلى موقع تحطم طائرة الركاب في شبه جزيرة سيناء.

وذكر الكرملين في بيان، أن بوتين »أصدر أوامر إلى وزير الأوضاع الطارئة فلاديمير بوتشوف بإرسال طائرات إنقاذ (روسية) بشكل عاجل وبالاتفاق مع السلطات المصرية للعمل في موقع تحطم الطائرة«، معزياً »بأسى كبير« أقرباء الضحايا، كما أجرى اتصالاً مع السيسي بشأن الحادث. وفيما أعلن بوتين اليوم الأحد يوماً للحداد العام بعد تحطم الطائرة، قال مستشار رئيس هيئة الطيران المدني الفدرالية الروسية »روزافياتسيا« سيرغي ايزفولسكي إن »الاتصال قطع مع طائرة ايرباص321 تابعة لشركة الطيران كوغاليمافيا كانت في الرحلة رقم 9268 من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرغ«. وأضاف إن »الطائرة أقلعت من شرم الشيخ وعلى متنها 217 راكباً وطاقم من سبعة أفراد وكان يفترض أن تتصل ببرج المراقبة في لارنكا (بقبرص) لكن ذلك لم يحدث واختفت الطائرة من شاشات الرادار«. وفتحت هيئة النقل الروسية تحقيقاً في مدى التزام شركة »كوغاليمافيا« الروسية للطيران بقواعد سلامة الطيران، فيما ذكرت محطة تلفزيون »روسيا 24« أن مسؤولين دهموا مكاتب الشركة في موسكو وصادروا بعض الوثائق

 

وزير خارجية البحرين في »حوار المنامة«: خطر إيران لايقل عن خطر إرهاب »داعش«

المنامة – وكالات:أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن الخطر الإيراني لا يقل عن خطر تنظيم »داعش« بسبب تهديدات طهران لأمن واستقرار الدول العربية، فيما دعا نظيره السعودي عادل الجبير إيران إلى استخدام الأموال التي ستحصل عليها بعد رفع العقوبات الدولية عنها في التنمية الاقتصادية لا في السياسات العدائية. وجاء موقفا الوزيرين البحريني والسعودي في كلمتين لهما أمام منتدى حوار المنامة الذي انطلقت أعماله مساء أول من أمس وتستمر ثلاثة أيام لمناقشة القضايا الامنية والسياسية المستجدة على الساحتين الاقليمية والدولية، بحضور قادة ومسؤولين وسياسيين وعسكريين مرموقين من مختلف أنحاء العالم. وفي كلمة له أمس خلال الجلسة العامة الأولى لـ«حوار المنامة« بعنوان »السياسة الأميركية والأمن الإقليمي«، أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن الوضع في سورية بمثابة التحدي الأكبر أمام دول المنطقة، معتبراً أن انتشار الجماعات الإرهابية ليست المشكلة الأهم في سورية إذا ما قورنت بفقدان الوحدة بين السوريين أنفسهم. وأشار إلى أنه فضلاً عن الجماعات الإرهابية سعت قوى إقليمية »لملء الفراغ لبسط نفوذها على سورية وهو ما نراه جلياً في وجود »الحرس الثوري« الإيراني ومقاتلي »حزب الله« الإرهابي«. وإذ حذر من خطورة »داعش« وانتشاره في دول عدة، أكد وزير خارجية البحرين أن التنظيم »لن ينتهي حتى لو تم القضاء على تواجده في العراق وسورية، إضافة إلى أنها ليست التهديد الإرهابي الوحيد الذي نواجهه في المنطقة«. وأضاف ان »إيران دأبت على تدريب ارهابيين وتمويلهم من أجل تنفيذ عمليات ارهابية في البحرين واستغلال عدد من المواطنين، وتدريبهم على كيفية صناعة العبوات الناسفة وتهريب الأسلحة«، مؤكداً أن »هذا الخطر لا يقل عن خطر تنظيم »داعش« الإرهابي«. وبشأن فرص تحسين العلاقات مع إيران، أكد الشيخ خالد أن هذا الأمر يتوقف على سلوك إيران ومدى التزامها بعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون المملكة، لكنه أضاف »إن هذا التقارب في العلاقات لن يتم في ظل وجود مسؤولين يتفاخرون بسقوط أربع عواصم عربية للثورة الإسلامية الإيرانية«. وعن تطورات الأوضاع في اليمن، أشار إلى أن قرار التدخل العسكري لم يكن أمراً سهلاً وإنما كان الخيار الأخير وبعد استنفاد جميع السبل الديبلوماسية والسياسية، مضيفاً »لم نكن نستطيع أن نقف مكتوفي الايدي وهناك منظمة إرهابية (جماعة الحوثيين) مدعومة من »حزب الله« الإرهابي من دون أن نتحرك لمواجهة الخطر المحدق باليمن الشقيق والجزيرة العربية«. وإذ أشار إلى أن »الحوثيين يمكن ان يكون لهم دور في العملية السياسية إذا رموا السلاح وشاركوا في الحل السياسي«، ختم الشيخ خالد بتأكيد التزام مملكة البحرين بالعمل مع الأشقاء والأصدقاء من أجل تعزيز الأمن والسلام واتخاذ ما يلزم لحفظ السلم في المنطقة. وفي كلمة له ضمن الجلسة الثانية من جلسات »حوار المنامة« بعنوان »الشرق الأوسط بعد المفاوضات النووية«، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان بلاده تأمل أن تستغل إيران العائد المادي الذي سيتدفق نتيجة رفع العقوبات عنها بعد اتفاقها النووي مع القوى الكبرى »في التنمية الاقتصادية لا في السياسات العدائية«. وأكد الجبير أن اجتماع فيينا الأخير، أول من أمس، توصل إلى أهمية سلامة ووحدة الاراضي السورية وقيام ديمقراطية تحمي الأقليات وتحترم مخرجات اجتماع »جنيف واحد« مع ضرورة توفير المساعدات الانسانية للشعب السوري، مشيراً إلى أن نقاط الخلاف تتعلق بتوقيت رحيل بشار الأسد ووسائل انسحاب القوات الاجنبية من سورية خاصة الايرانية. وشدد على أهمية انتقال الحكم في سورية عن طريق مجلس وطني لا يكون للأسد دور فيه، مضيفاً »انه كلما كان رحيل الاسد قريباً أصبح الحل السياسي أقرب«. وأشار إلى وجود مقترحات بأن تستمر فترة العمل من اجل إنشاء مجلس وطني لصياغة دستور سوري بالتعاون مع الاسرة الدولية واجراءات للتمكن من اعادة الهيكلة الدولة وعودة اللاجئين، مضيفاً ان مدتها تتراوح ما بين 18 و24 شهراً. وبشأن الوضع في اليمن، لفت الجبير إلى وجود تفاؤل بقبول الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قرار مجلس الامن 2216، مضيفاً ان القوى الشرعية استعادت الكثير من الاراضي في البلاد »ونحن على ثقة بأن النزاع في مراحله النهائية والسعودية تسعى الى يمن مستقر«. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد في كلمة له خلال افتتاح »حوار المنامة« مساء أول من أمس، أن مصر لن تدخر جهداً في الدفاع عن الدول العربية. وقال إن الأمن القومي العربي يحتم الحفاظ على الدول العربية ووحدتها في مواجهة التحديات، وإن مصر ستظل تدعم فلسطين حتى تحصل على حقوقها وستظل تحرص دائماً على مساندة إخوتها العرب وستدعم الجهود الأممية للوصول لحل سياسي للأزمة السورية.

 

مساعد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلنكن: روسيا تغرق في المستنقع السوري ونراقب تصرفات طهران

المنامة – وكالات: حذر مساعد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلنكن من أن تدخل روسيا في الصراع السوري سيعود عليها بعواقب غير متوقعة تجرها الى مستنقع وتنفر منها المسلمين السنة في أنحاء المنطقة. وقال بلينكن، في كلمة له خلال منتدى »حوار المنامة«، أمس، »المستنقع سيتسع ويزداد عمقا وسيجر روسيا إليه بشكل أكبر. سينظر الى روسيا على أنها في رباط مع (بشار) الاسد وحزب الله وايران مما سينفر ملايين السنة في سورية والمنطقة بل وفي روسيا نفسها«. واعتبر أن موسكو لن تستطيع »مواصلة هجومها العسكري على كل من يعارض حكم الاسد الوحشي. التكلفة ستزداد يوما بعد يوم في ما يتعلق بالمصالح الاقتصادية والسياسية والامنية«. وعن ايران، قال بلينكن ان الولايات المتحدة ما زالت تركز تماماً على ما وصفه بـ«تصرفات طهران غير المقبولة« بعد الاتفاق النووي، بما في ذلك دعم الارهاب في المنطقة. من جهته، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان الجانب السلبي في الاتفاق النووي هو عدم تطرقه إلى عدم تدخل إيران في شؤون الدول العربية مثل سورية وغيرها.

 

كيري: إرسال قوات خاصة لا يعني دخولنا الحرب أو التخطيط لاستهداف النظام

أول عملية لقوات كردية – عربية مشتركة في سورية ضد »داعش«

دمشق – وكالات: بدأت »قوات سورية الديمقراطية«، التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً، المدعومة من الولايات المتحدة، عملية عسكرية ضد تنظيم »داعش« في ريف الحسكة الجنوبي شمال شرق سورية. وقال المتحدث باسم لواء »بركان الفرات« المنضوية في إطار هذه القوات شرفان درويش، أمس، »هذه أول خطوة لقوات سورية الديمقراطية. …. بدأت العملية ليل امس ( اول من امس الجمعة)، وكل فصائل قوات سورية الديمقراطية مشاركة فيها«، مشيراً إلى أن المجموعة تتلقى الدعم في عمليتها من طائرات الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن. وأوضح أن العملية ستستهدف »مناطق في ريف الحسكة مثل الشدادي والهول«، مضيفاً »كل جبهاتنا مفتوحة، طالما هناك مكان يتواجد فيه »داعش« سنستمر في القتال«. من جهتها، قالت »القيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية« في بيان مصور نشر على الانترنت، أمس، »نعلن عن البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري … وبمشاركة كافة الفصائل التي تكوِّن قوات سورية الديمقراطية، وبدعم وتنسيق مع طيران التحالف الدولي لمحاربة داعش، فإننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة«. وجاء في البيان »حملتنا ستستمر حتى تحرير كافة المناطق المحتلة في الحسكة من قبل تنظيم داعش الإرهابي وإعادة الأمن والاستقرار إليها«. وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن اشتباكات بين »قوات سورية الديموقراطية« وتنظيم »داعش« في منطقة الهول الواقعة بريف الحسكة الشرقي، مؤكدا ان المعارك بدأت اول من امس وترافقت ليلاً مع قصف لطائرات الائتلاف الدولي. وكانت وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل المسلحة أعلنت في 12 أكتوبر الماضي توحيد جهودها العسكرية في اطار قوة مشتركة باسم »قوات سورية الديمقراطية«. وتضم القوة المشتركة »التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع الوية الجزيرة«، بالاضافة الى »المجلس العسكري السرياني« المسيحي و«وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة«.

وتأتي هذه العملية غداة إعلان واشنطن أنها ستنشر نحو خمسين عنصراً من القوات الخاصة في شمال سورية للمساعدة في »جهود التحالف للتصدي لتنظيم داعش«. وأكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري، أمس، أن قرار الرئيس باراك أوباما إرسال قوات خاصة الى سورية يركز تماما على قتال تنظيم »داعش«، وليس دليلا على دخول الولايات المتحدة الحرب الأهلية السورية.  وقال في تصريحات أثناء زيارته بشكك عاصمة قرغيزستان ان »الرئيس أوباما اتخذ قراراً في غاية القوة والفعالية والبساطة يتماشى تماما مع سياسته المعلنة بضرورة دحر وتدمير داعش«، مضيفاً إن »هذا ليس قراراً بدخول الحرب الاهلية السورية وليس عملاً يركز على (بشار) الأسد وإنما يركز تماماً على »داعش« وعلى زيادة قدرتنا على مهاجمة »داعش« سريعاً«. ومساء أول من أمس، أوضح كيري أن قرار نشر خمسين جندياً من القوات الخاصة في سورية كان »موضع نقاش منذ اشهر«، نافياً أية محاولة للتأثير على محادثات فيينا التي جرت أول من أمس. من جهته، قال نظيره الروسي سيرغي لافروف ردا على سؤال بهذا الخصوص ان روسيا »طالبت دائماً بأن تكون المعركة ضد الارهاب على أساس القانون الدولي«، وان »عملية عسكرية على هذا الاساس إن في الجو أو على الأرض بحاجة لتفاهم الحكومات المعنية ومجلس الامن. موقفنا لم يتغير«. وأوضح مسؤول دفاعي أن عناصر قوات العمليات الخاصة الاميركية ستصل إلى شمال سورية خلال شهر نوفمبر الجاري، لبدء مهمة استشارية متعددة الجوانب لا تشمل مرافقة المقاتلين في عمليات ضد »داعش«. وفي السياق نفسه، أكد وزير الدفاع الاميركي أشتون كارتر أن قرار ارسال قوات خاصة إلى سورية جزء من ستراتيجية لتمكين القوات المحلية من هزيمة »داعش«، لكنه أقر بأن ذلك سيعرض القوات الاميركية للخطر. وقال إن »دورنا وستراتيجيتنا بالاساس دعم القوات المحلية لكن هل يعرض ذلك القوات الاميركية للخطر؟ نعم … لا شك في ذلك«.

 

الغارات الروسية قتلت خلال شهر أكثر مما قتل الائتلاف خلال عام

موسكو: النظام أوقف القصف بالبراميل المتفجرة

إسطنبول، نيويورك – الأناضول، ا ف ب: أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، امس، أن القوات الروسية قتلت خلال شهر من عملياتها بسورية، أكثر مما قتلته قوات الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن في عام، مؤكدة مقتل 254 مدنياً جراء الهجمات الجوية الروسية. وأوضحت في تقرير »أن عمليات الرصد والتوثيق اليومي أظهرت أن القوات الروسية تطبق سياسة »كلهم داعش«، أي ان أي قوة عسكرية تقاتل النظام السوري هي بمثابة داعش ومعرضة للاستهداف«. وبحسب التقرير، فإن الغارات الروسية منذ 30 سبتمبر الماضي وحتى 26 أكتوبر الماضي، استهدفت عشرات المواقع في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، وتسببت بـ«مقتل 265 شخصاً هم: 11 من مسلحي المعارضة، و254 مدنياً، من بينهم 83 طفلاً، و42 سيدة«، فيما لم يسقط قتلى في صفوف »داعش«. وأكد التقرير على أن الضربات الروسية »استهدفت أكثر من 17 مركزاً حيوياً، وهي 4 مراكز طبية، و4 مساجد، ومدرستان، ومخبزان، وثلاث مؤسسات خدمية، وملجأ ومنشأة صناعية«. واشار إلى »الهجمات التي يُزعم أنها روسية في المدة الواقعة بين 6 و26 أكتوبر الماضي، التي بلغ عددها 33 هجمة، كان أكثرها في محافظة إدلب ثم حلب، تلتها حماة وحمص واللاذقية«، مؤكداً أن »النظام الروسي خرق بشكل لا يقبل التشكيك، قرار مجلس الأمن رقم 2139، عبر عمليات القصف العشوائي، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني«. من جهة أخرى، اعلن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين، مساء اول من أمس، أن النظام السوري توقف عن القصف بالبراميل المتفجرة إثر دعوات متكررة من موسكو بشكل خاص لوقف استخدامها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. واعتبر انه تبعا لهذا التطور لم يعد هناك من داع لأن يناقش مجلس الامن مشروع قرار يهدد بفرض عقوبات على سورية بسبب استخدامها هذه البراميل. وقال تشوركين في تصريح صحافي »منذ سنوات نتكلم مع السوريين لإقناعهم بالتزام أقصى درجات ضبط النفس وتجنب سقوط ضحايا مدنيين إذا أمكن. ومسألة البراميل المتفجرة هي موضوع تناقشنا فيه معهم«. وأعرب عن ارتياحه لأن التقرير الأخير للأمم المتحدة بشأن الأزمة الانسانية في سورية لا يتطرق الى استخدام للبراميل المتفجرة، مضيفاً »آمل أن تنتهي هذه المسألة لأن هذه الاسلحة التي تلقى بشكل عشوائي لن تستخدم بعد اليوم«.

 

قيادي عراقي: المعارك مع »داعش« لن تحسم إلا بتدخل بري أميركي

بغداد – باسل محمد:السياسةLانقسمت المواقف السياسية في بغداد بشأن التوجهات المتصاعدة لإرسال قوات أميركية برية خاصة للمشاركة في العمليات العسكرية للجيش العراقي سواء التي ينفذها في الوقت الراهن أو التي سينفذها في الفترة المقبلة ضد تنظيم »داعش« في المدن التي يحتلها في شمال وغرب هذا البلد.

وكشف قيادي بارز في »اتحاد القوى« العراقية وهو أكبر تكتل سياسي سني في البرلمان العراقي لـ«السياسة« عن وجود انقسامات بين التحالف الشيعي الذي يقود حكومة حيدر العبادي ويعارض نشر أي قوات برية أميركية في أي مدينة عراقية مهما كان حجمها وبين القوى السياسية السنية والكردية التي تؤيد بشدة نشر هذه القوات لضرورات تتعلق بطبيعة المعارك البرية وصعوباتها مع »داعش«. وقال القيادي »إن التحالف الشيعي نفسه منقسم بين معارض بقوة لنشر قوات برية أميركية في العراق حتى وإن كان ذلك في مدينة أربيل، عاصمة أقليم كردستان (العراق) أو في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، غرب العراق على الحدود مع سورية وبين فريق آخر يمثل أقلية سياسية داخل التحالف الشيعي يرى أنه يمكن مناقشة الملف مع الولايات المتحدة وإخضاعه إلى مسودة اتفاقات بينها تحديد سقف زمني لهذه القوات وأن تكون خاضعة لسلطة الحكومة العراقية وللقوانين العراقية«. وأضاف إن واشنطن وبغداد ربما »يبدئان مفاوضات جديدة في الفترة المقبلة لتحديد حجم القوات البرية الأميركية التي سترسل إلى أربيل والرمادي ودورها العسكري على الأرض وموضوع الحصانة القانونية لأفرادها والمناطق التي يسمح لها بتنفيذ عمليات عسكرية خاصة مع القوات العراقية«.  ولفت إلى أن قيادات قوات الحشد المؤلفة من فصائل شيعية مسلحة بعثت برسالة قبل يومين إلى العبادي هددت فيها بمهاجمة القوات الأميركية البرية إذا جاءت بشكل فعلي سيما أن بعض التسريبات أفادت بأن القوات البرية الأميركية الخاصة ستنتشر في محافظة كركوك، شمال العراق الخاضعة لسيطرة قوات البشمركة الكردية التابعة للزعيم مسعود بارازاني أي في منطقة يتواجد فيها مقاتلون شيعة من الحشد.

وأشار إلى أن مخاوف قوات الحشد الشيعية من التواجد البري الأميركي له سببان رئيسيان أولهما هو المخاوف من أن تستهدف هذه القوات الأميركية فصائل الحشد إذا اقتربت من مواقع محددة في جبهات القتال مع مسلحي »داعش« وبالتالي فإن هذا التواجد الأميركي سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحجيم دور الفصائل الشيعية على الأرض وهذا معناه أن الحشد لن يشارك في معركة الموصل. وأوضح أن السبب الثاني يتعلق بتقوية القوات الأميركية الخاصة لشوكة القوات الكردية والقوات السنية التي جرى تدريبها في كردستان أو في الأنبار، وهذا أمر تخشاه قوات الحشد و تعارضه، مضيفاً »إن إيران وهي الداعم الرئيسي للفصائل الشيعية المسلحة ستواجه بدورها صعوبات في فرض ستراتيجيتها في العراق القائمة على إضعاف دور السنة في مقاتلة داعش و تمكين الحشد الشيعية من أداء هذا الدور بصورة كاملة بل والتفرد فيه حتى على حساب دور الجيش العراقي«. وأكد أن »كل المعارك البرية التي خاضتها القوات العراقية بما فيها قوات الحشد برهنت على أن حسم هذه المعارك ومسك الأرض وتحقيق انتصار عسكري حاسم في الميدان لن يتحقق ما لم تتدخل قوات برية أميركية في جبهات القتال ضد داعشب.

 

بغداد تحقق في القصف الدامي لمخيم »ليبرتي«

بغداد – أ ف ب: فتحت القوات الأمنية العراقية تحقيقاً بشأن القصف الذي تعرض له مخيم منظمة »مجاهدي خلق« الإيرانية المعارضة قرب بغداد الخميس الماضي وأوقع 26 قتيلاً. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول الزبيدي في تصريحات صحافية أول من أمس، إن »التحقيق مستمر حالياً للكشف عن الجهة المسؤولة عن الهجوم«، مضيفاً إن »الهجوم إرهابي نفذته عصابة إرهابية بهدف زعزعة امن البلاد«. وذكرت قيادة عمليات بغداد في بيان، أنه »تم إطلاق 15 صاروخاً من البكرية إلى محيط وداخل مخيم ليبرتي«، مضيفة أن الشرطة عثرت على الشاحنة التي أطلقت منها الصواريخ، فيما أعلنت »مجاهدي خلق« أن الصواريخ التي استخدمت في الهجوم هي من طراز »كاتيوشا« و«فلق« التي تصنع في إيران. من ناحيته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان، إن 26 شخصاً قتلوا وأصيب آخرون في القصف الصاروخي على مخيم »منظمة مجاهدي«، لافتاً إلى أن كي مون »يدين الهجوم على مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي«. ودعا الحكومة العراقية والأطراف الدولية المعنية إلى العمل مع المستشار الخاص للأمم المتحدة بشأن نقل سكان مخيم ليبرتي إلى خارج العراق كـ«حل وحيد وأمن وطويل« لمعاناتهم. كما طالب السلطات العراقية بالتحقيق العاجل في الحادث ومحاكمة مرتكبيه«، مضيفاً »لا يمكن أن يكون هناك أية حصانة من العقاب على مثل هذه الهجمات«. يشار إلى أن »جيش المختار« المدعوم من إيران أعلن مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي على معسكر »ليبرتي«.

 

الأتراك إلى صناديق الاقتراع اليوم وسط غليان وأجواء من التوتر الحاد وفشل «العدالة والتنمية» سيدفع إلى اقتراع جديد

اسطنبول – أ ف ب: اختتمت أمس، الحملة الانتخابية في تركيا عشية الاقتراع التشريعي الثاني في خمسة أشهر، في أجواء من التوتر ناتجة عن تفجيرات نفذها متطرفون، وتجدد النزاع الكردي ومخاوف من النزعة التسلطية للحكم بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يواجه تحدياً مصيرياً. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يحصل حزب «العدالة والتنمية» على 40 إلى 43 في المئة من نوايا التصويت، وهي نتيجة غير كافية ليحكم بمفرده، بل قد يضطر مرة أخرى لمحاولة تشكيل حكومة ائتلافية. ويشكك المحللون السياسيون في هذا المناخ من الاستقطاب الشديد بخروج محادثات جديدة لتشكيل ائتلاف بنتيجة، متوقعين في حال الفشل إجراء اقتراع جديد في الربيع المقبل. واعتبرت المحللة في المجلس الأوروبي بشأن العلاقات الخارجية أصلي إيدنتاشباش أن «الرهان الرئيسي للانتخابات التشريعية سيكون تقليص أو تعزيز سلطات أردوغان». وخلصت إلى القول ان «السيناريو الأكثر ترجيحاً يبقى هو نفسه: المزيد من الغليان». من جانبه، حذر المحلل في مركز «جرمان مارشال فاند» للأبحاث أوزغور أونلوحصارتشيكلي من أن «الناخبين تعبوا من الانتخابات»، و»الحزب الذي سيجر البلاد إلى انتخابات ثالثة سيعاقبونه بقسوة». ويثير تنامي العنف في تركيا قلق حلفائها الغربيين بدءاً بالاتحاد الأوروبي الذي يواجه تدفقاً متزايداً للاجئين إنطلاقا من أراضيها. ووضع هذا المناخ المتضافر مع تباطؤ الاقتصاد نظام أردوغان في موقع صعب، رغم تركيزه خلال الحملة الانتخابية على خطط إنهاض الاقتصاد، حيث يجد نفسه أمام تحد مصيري بعد هيمنته طيلة ثلاث عشرة سنة، لكنه بات أكثر فأكثر مثار جدل في البلاد، ودقت نكسة انتخابات يونيو الماضي، ناقوس الخطر ولو موقتا بالنسبة لطموحه الساعي إلى فرض رئاسة بصلاحيات مطلقة على البلاد. وأحجم في الحملة الحالية عن القيام بحملة كما فعل في يونيو الماضي، لكنه وضع كل ثقله في الميزان بطرح نفسه ضامناً لأمن البلاد وبتكرار تفضيله «حكومة الحزب الواحد». وكرر أمام الصحافيين أمس، أن «هذا الانتخاب سيسمح بالحفاظ على الاستقرار والثقة»، و»بإذن الله سيصوت الناخبون غداً (اليوم)، لصون وحدتنا الوطنية من دون الاستسلام للتنظيمات الإرهابية». من جانبه، حشد رئيس الوزراء المنتهية ولايته أحمد داود أوغلو وزعماء الأحزاب الثلاثة الكبرى في المعارضة الممثلة في البرلمان أنصارهم للمرة الأخيرة أمس، على أمل تكذيب استطلاعات الرأي التي تتوقع جميعها أن تاتي نتيجة انتخابات اليوم، تكراراً للنتائج التي خرجت بها صناديق الاقتراع قبل خمسة أشهر. وجعل داود أوغلو الذي يترأس حزب «العدالة والتنمية»، من الأمن وسلامة البلاد موضوعه الرئيسي تحت شعار «حزب العدالة والتنمية أو الفوضى»، وذلك بهدف كسب أصوات القوميين. وكرر قوله «إننا بحاجة لحكومة قوية من أجل حماية الاستقرار، حزب العدالة والتنمية هو الأمل الوحيد لتركيا»، مهاجماً حزب «الشعوب الديمقراطي» و»شركاءه» في «حزب العمال الكردستاني». من جهته، قال زعيم حزب «الشعب الجمهوري» كمال كيليتشدار أوغلو في أزمير إن «البعض يريد إعادة السلطنة في هذا البلد، لا تسمحوا لهم»، مضيفاً «أعطوني أربع سنوات من السلطة وسترون كيف يمكن أن تحكم البلاد من دون فساد ومن دون تبذير». يشار إلى أن عدد الناخبين المسجلين في الداخل يبلغ 54 مليونا و49 ألف ناخب سيدلون بأصواتهم في 175 ألف صندوق اقتراع موزعة على أنحاء تركيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عصر الانحطاط الماروني

محمّد علي مقلّد/المدن/السبت 31/10/2015

الحوار الماروني في موضوع  رئاسة الجمهورية إن دل على شيء فعلى أي درك بلغته المارونية السياسية، فهي تعلمت من الحرب الأهلية الدرس بالمقلوب. لم تكتف باستدراج الأعداء والأشقاء وبيع السيادة، فها هي تتبنى آليات بالية، مستعارة من لجنة الترشيحات في الأحزاب الشيوعية ومن استفتاءات  النظام السوري على مرشح الحزب الوحيد. السلطة ترشح والويل والثبور لمن يعترض. إما أن تنتخبوا ميشال عون أو لا انتخاب. عرض مذل للموارنة وللبنانيين وللديمقراطية. من شارك في الرد على هذا العرض، حتى بعدم الموافقة، هو شريك في تحقيرنا. حتى نحن الذين أحجمنا عن قول الحقيقة الجارحة شركاء في إذلال أنفسنا، لكن، آن أن نخرج من صمتنا لنصارحكم. نحن أيضاً لنا شروطنا ومواصفاتنا للرئيس العتيد. نحن الخارجين على معاييركم الضيقة وحساباتكم الوضيعة، المعترضين على تحويلكم وطننا الجميل إلى ساحات نفايات، وعلى بيعكم السيادة الوطنية في الأسواق الأجنبية. نحن اللبنانيين الذين نزلنا إلى الشوارع في الحراك المدني لنوقف مسيرة فسادكم، ولم نرفع غير العلم اللبناني، ولم نطالب بإسقاط النظام بل بإسقاطكم أنتم وبتطبيق النظام واحترام الدستور، نحن أيضاً لنا معاييرنا في اختيار الرئيس، لأنه رئيسنا وليس رئيساً للمسيحيين ولا رئيساً الموارنة.

آن أن نصارح المتساجلين والمتناقشين والمتفاوضين أن بعض الكلام الذي يتداولونه حول الرئيس القوي أجوف فارغ خال من المعاني، وأن بعضه مطروح للمناورة فحسب. المضحك المبكي أن المارونية السياسية التي تحولت إلى ألعوبة في يد القوى الاقليمية، ارتضت أن يكون مرشحها مادة للمناورة، ثم صدقت نفسها أنها شريك في التفاوض، وهي لم تنتبه إلى أن ما يجري ليس تفاوضاً بل دعوة للاذعان. كان مشروعها قد بلغ ذروته حين قررت تشويه معنى السيادة الوطنية وعملت على حماية لبنان من "الغرباء" وها هي تختتمه اليوم بالبحث عن الاستتباع لأسوأ الغرباء. أما نحن فمعيارنا مختلف. نحن لا نرضى أن يكون المرشح ألعوبة ولا مادة للمناورة. حين تناقش المارونية السياسية في مواصفات الرئيس، ترى أن للموارنة وحدهم حق التسمية، وليس  لسواهم إلا المباركة فحسب أو المصادقة على اختياراتهم. لم تتعلم من نتائج حربنا الأهلية ولا من الحروب المحيطة، أن الأوطان الحديثة لم تعد تحتمل أن تكون حكراً على دين أو طائفة أو عرق، وأننا محكومون باحترام التنوع والتعدد. نحن أصحاب المواصفات والمعايير المختلفة نعلن أنه، لولا حرصنا على خصوصيات تاريخنا اللبناني، ولولا خوفنا من أن يتحول نظامنا الديمقراطي إلى جحيم داعشي ، أو أن يصير وطننا الجميل امتداداً لطورا بورا، لكان علينا أن نلغي من معاييرنا في اختيار الرئيس انتماءه الماروني، وأن نحصر مواصفاته بصدق التزامه باحترام الدستور. لكن هذه المخاوف كلها لا تساوي خوفنا الراهن من تردي اختيارات الموارنة ووصولها في هذه الانتخابات بالذات إلى الحضيض. بمعاييرهم، على المرشحين أن يكسبوا رضى الكنيسة، وعلى الكنيسة أن توفق بين المرشحين ومراكز القوى، حفاظاً على وحدة الصف المسيحي، وظناً منهم جميعهم أن في ذلك مصلحة للموارنة وللوطن. ولم تعلمهم الحرب أن المؤسسة المارونية، السياسية (الحلف الثلاثي)، والعسكرية( قيادة الجيش والمخابرات) كانت أحد أسباب انهيار أول تجربة رائدة في بناء الدولة الحديثة، وذلك بفعل تعصبها المذهبي وحقدها على الرئيس الماروني فؤاد شهاب واتهامه بالعمل على أسلمة الدولة. بمعاييرنا نحن، لا نرضى للمرشح أن يتمسح على أعتاب المؤسسة الدينية، إسلامية كانت أو مسيحية، لأن في ذلك تشويها لدور رئيس الجمهورية ورؤساء الطوائف على حد سواء. وبمعاييرنا، لا تكون المقامات الدينية محترمة إن هي زجت نفسها، أو إن زجها المرشحون في أتون السياسة ومفاسدها الدنيوية. بمعاييرهم أبيح الحوار بلغة ومصطلحات دينية ومذهبية، وصار من المألوف في الخطاب اليومي وفي السجالات الاعلامية التداول بمفردات ممجوجة كالمجتمع المسيحي والشعب المسيحي، والمصلحة الشيعية والمناخ السني، وبلغت بهم الوقاحة حد الجهر بهذه المصطلحات على المنابر الاعلامية والشاشات ومكبرات الصوت. بمعاييرنا نحن، لم يعد ممكنا أن ينهض لبنان من دماره بلغة البذاءات السياسية و المحاصصات والانقسامات المناطقية والاعتبارات الضيقة. بمعاييرنا نحن، لم يعد يليق بوطن عصي على كل محتل، صديقاً أو عدواً، أن تتناوب على الترشيح أسماء نكره. ولم يعد يليق بنا أن نتغاضى عن تشويه تاريخه وقامات سياسييه من رجالات الدولة الكبار، من أمثال بشارة الخوري ورياض الصلح وفؤاد شهاب ورشيد كرامي وشارل مالك وكمال جنبلاط وعادل عسيران وصبري حماده. وطن يليق بأجياله وبكفاءاته وتليق به هو ذاك الذي يستلهم تلك القامات ولا يتراجع عنها ليختار من بين عجزة  السياسة ولا من مراهقيها  ولا من تجّارها  ولا من  فجّارها.

 

أمل" تنافس "حزب الله"!

منير الربيع/المدن/السبت 31/10/2015

في ظلال "حزب الله" تبدو حركة "أمل" في السياسة وديعة، على الرغم من أن رئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري يحسن اللعب على مختلف الحبال السياسية، وجعل من نفسه مرجعية تحتاجها جميع الأطراف، والخصوم قبل الحلفاء. يدوزن بري سياساته لتتماهى سياسة الحركة معه، وفي وقت يقود بحكم موقعه في السلطة كل الملفات السياسية إلى طريق الحوار والتهدئة، فهو أيضاً لديه رسائله الميدانية التي يوجهها إلى الجميع، وإلى الحلفاء قبل الخصوم، لأن المسألة مسألة وجود وبقاء. كان لافتاً في إحياء ذكرى العاشر من محرم هذا العام، إنقسام المشهد إلى قسمين. المسيرة التي نظمها "حزب الله" على جري عادته لم تختلف، لكن الإختلاف كان لدى حركة "أمل"، التي تقصّدت حشد قواها بشكل واسع وكبير في المسيرة العاشورائية التي نظمت في صور، وشهدت عرضاً عسكرياً هو الأول من نوعه للحركة. يطرح هذا العرض العسكري تساؤلات عديدة حول ماهيته، وسبب إظهاره هذا العام وفي هذه المرحلة، خصوصاً أن لا معارك مع العدو الإسرائيلي، ولا شيء يستدعي عرض عضلات عسكرية، او حتى تأكيد الشراكة في مفهوم مقاومة العدو. وفق ما يرى مراقبون، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار التنافس، وإثبات الوجود، وبالتأكيد فإن حركة "أمل" لا تريد القيام بعمليات ضد العدو الاسرائيلي، إنما الرسالة المراد توجيهها هي لمن يهدد الحركة، وإن ليس عسكرياً بل سياسياً. وبالتأكيد ليس تيار "المستقبل" من ينافس "أمل"، والأكيد ايضاً ليس العدو الاسرائيلي من يحجم الحركة، وطبعا ليس المجتمع المدني و"طلعت ريحتكم" قادرة على فعل ذلك، حتى لو رفعت صور بري، والطرف الوحيد القادر على تهميش دور "أمل"، هو "حزب الله"، المنافس الأول للحركة داخل بيئتهما، وصاحب الرصيد الأكبر في الطائفة الشيعية. أرادت الحركة من تحركها هذا القول وفق ما ترى مصادر "المدن" كسر الانطباع الذي يقال ان الحركة تنحسر أمام تمدد نفوذ الحزب، ويأتي العرض العسكري بعد سلسلة ملاحظات لا يمكن إغفالها، أولاً إصرار بعض الأطراف على إقحام حركة "أمل" ولو إعلامياً في الصراع السوري، لكن الحركة سرعان ما كانت تنفي هذا الأمر، وصولاً إلى بعض الاشكالات التي حصلت في الجنوب بين "حزب الله" و"الحركة"، وما حصل مؤخراً  في بلدة شقرا الجنوبية بين الطرفين على خلفية التنافس على الريادية في الشارع الشيعي. وبالنسبة الى قياديي الحركة، فإنه لا وجود لأي إشكال بينها وبين الحزب، من الناحية السياسية والإستراتيجية، أي بمعنى الإصطفاف السياسي والوجهة السياسية في البلاد، وعلى الرغم من وجود بعض التباعد في وجهات النظر حيال السياسة الخارجية، ولا سيما نظرة الحزب العدائية والتصعيدية ضد المملكة العربية السعودية، والتدخل العسكري في سوريا، فإن الحركة تحاذر الإنخراط في هكذا صراعات وتترك لنفسها بعضاً من هوامش الحرية، على الرغم من تسليف الحزب العديد من المواقف الداخلية، خصوصاً أن بري لا يبت بأمر سياسي في لبنان من دون موافقة الحزب. أكثر من ذلك تؤكد مصادر قريبة من الحزب لـ"المدن" أن بري يراعي الحزب في السياسة أكثر مما يراعي الحركة، وهذا الأمر لا تنفيه مصادر "أمل"، التي تؤكد لـ"المدن" أنه على الرغم من هذا التناغم السياسي في الداخل، إلا أن هذا لا يعني أن الحركة تذوب في "حزب الله"، أو يمكن للحزب أن يحتويها، بل لها كيانها وتاريخها وهيكليتها وحيثيتها، وفي هذا الإطار فإن الحفاظ على هذه الأقانيم يبقى في إطار التنافس المشروع

 

وماذا عن السقوط الدبلوماسي؟

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/31 تشرين الأول/15

لا يقتصر زمن الانحطاط اللبناني على خواء السياسة الداخليّة، وتخبّط المسؤولين والأحزاب والطوائف، واستشراء الفساد، ومذهبة كلّ الشؤون والقضايا بما فيها النفايات، بل يتمدّد إلى صورة لبنان في الخارج ويضرب ما بناه جيل الكبار في الدبلوماسيّة، والذين رفعوا بلاد الأرز إلى أعلى المنابر.

والمفارقة الخطيرة أنّ كلّ شيء تمذهب في لبنان إلاّ الانحطاط، فالسقوط وحده لا مذهب له. ووزارة الخارجيّة قدّمت في السنوات الأخيرة نموذجاً واضحاً عن هذا السقوط، وزيراً بعد وزير بغضّ النظر عن طائفته.

ففي حين كانت الخارجيّة واجهة الرقيّ اللبناني ورسالته الحضاريّة إلى العالم، وطابع ديمقراطيّته الوحيدة في الشرق، باتت اليوم مجرّد وسيلة تسويق سياسي وشخصي، ورجع صدى لسياسة محور متخلّف يجمع بقايا الديكتاتوريّات والأنظمة القاتلة.

وكأنّ لبنان الذي خرج من وصاية النظام السوري بفعل إرادة وطنيّة تجلّت قبل عقد من الزمن، تحاول "دبلوماسيّته" ما بعد الاحتلال إعادته إلى الوصاية نفسها بعد توسيعها من دمشق إلى طهران، ولا تتردّد الآن في تجييره لموسكو على خلفيّة التوهّم بأنّها "صانعة رؤساء".

لا فرق عمليّاً بين الوزير الراهن والوزراء الثلاثة السابقين، في خطّ استرهان لبنان لمحور "الممانعة"، وفي مسار الانحطاط الدبلوماسي. فلا يُلمس للبنان حضور في المنتديات الدوليّة إلاّ بوجهين معيبين: مشاكسة صبيانيّة هنا، أو ترويج سلعة، ولو بشريّة، هناك.

في المنتديات العربيّة "تبعيّة موصوفة"، وفي المنتديات الدوليّة "خالف تُعرف"، فيسعى رئيس الحكومة إلى التصحيح وتصويب الموقف، ولكن بعد حصول الضرر. لا يستطيع رئيس الحكومة حضور كلّ منتدى أو مؤتمر، وليس هناك رئيس للجمهوريّة كي تستقيم دبلوماسيّة لبنان، والساحة متروكة للغلمان.

الآن، مؤتمرات ومفاوضات وتسويات حول سوريّا. وحبل الخارجيّة اللبنانيّة متروك على غاربه، والداخل غارق في نفاياته، وليس هناك ضابط إيقاع، ولا من يراقب ويحاسب .

جيّد أن يتنبّه طرفان وزاريّان إلى خطورة الأمر (الكتائب والتقدّمي الاشتراكي)، ويطالبان بعدم إلزام لبنان بمحور في الصراع، وبعدم ترك الوزير التابع يتمادى في تبعيّته.

والمسألة ليست بسيطة، ويجب أن تتصدّى لها كلّ القوى السياديّة، فلا يكون حوار هنا أو هناك عائقاً أمام الموقف الصارم: لبنان ليس حلقة في محور الخامنئي - الأسد ووصيّهما بوتين.

وأبعد من ذلك، على هذه القوى أن ترفع الصوت، بجرأة انتفاضة الاستقلال وصفائها، وتعلن أنّ لبنان لا يكون خارج هويّته التاريخيّة، مستقلّ القرار، عربيّ الانتماء، عالميّ الحضور. ولا تتردّد أو تعلك كلامها في الدعم المطلق للقرارات 1559 و 1680 و 1701 والدستور واتفاق الطائف وإعلان بعبدا وحصريّة السلاح الشرعي والمحكمة الدوليّة والتوازن اللبناني التراثي عبر الفلسفة البنّاءة للعيش المشترك.

وكما أنّ الجيش اللبناني تخلّص من محاولات تجييره وتتبيعه لذاك المحور على مدى ربع قرن، وانتزع موقعه الوطني ودوره السيادي وهويّته اللبنانيّة الصحيحة، وهو يُراكم مسيرته كلّ يوم، هكذا يجب أن تتمّ استعادة وزارة الخارجيّة إلى معناها الصحيح وألقها التاريخي، وتخليصها من عبث الأتباع.

الجيش والخارجيّة مرتكزان أساسيّان لسيادة لبنان واستقلاله. الأوّل بات في طريقه القويم تحت رعاية قائديه الأخيرين. الثانية تحتاج إلى خطّة إنقاذ من محطّميّ صورتها ومشوّهي أصالتها. وهذه الخطّة تبدأ بالتأكيد مع رئيس الجمهوريّة الجديد، الذي لا بدّ منه ولو طال السفر. فالدبلوماسيّة اللبنانيّة طوع بنان الرئيس.

وإذا كان لبنان يعاني الآن من نفاياته الداخليّة العضوية والسياسيّة، فإن معاناته في الخارجيّة لا تقلّ أذى وخطورة.

ولا بدّ من النظافة في البيئتين كي يستعيد لبنان وجهه المشرق.

إذذاك، يفتح اللبنانيّون صدورهم للهواء النقي في الداخل، ويرفعون رؤوسهم بصورة لبنان في الخارج.

 

اتفاق أوباما مع الروس على... عدم الاتفاق!

 الياس حرفوش/الحياة/01 تشرين الثاني/15

تبذل إدارة باراك أوباما جهدها، من خلال مواقف كبار المسؤولين فيها، لإقناع المشككين بأن خطوتها الأخيرة بإرسال 50 جندياً إلى أرض المعركة في سورية، لا تعتبر تراجعاً عن قرارها السابق بالابتعاد عن التدخل المباشر في الحرب، وعدم «وضع أحذية على الأرض»، كما تقول العبارة الانكليزية (no boots on the ground). فأكثر ما يقلق هذه الإدارة هو تهمة التردد والتراجع عن القرارات أو تأجيل اتخاذها إلى الأوقات الخطأ، أو عدم اتخاذها على الإطلاق. لذلك، سارع الوزير جون كيري إلى تأكيد أن إرسال هذا العدد المحدود من العناصر إلى بلد بات يعج بآلاف المقاتلين من كل أنحاء الأرض، «لا يعني دخول أميركا الحرب الأهلية». وكأن هذه الحرب المشتعلة لا تزال في حاجة إلى إذن من أميركا لتستمر. فالهدف، كما أوضح الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست، هو دعم قوات المعارضة «المعتدلة» التي أصبحت على بعد 70 كيلومتراً من الرقة، «عاصمة الدولة الإسلامية»، ويجب تعزيز هذه العناصر التي أظهرت أنه يمكن الاعتماد عليها في مواجهة «داعش»، كما قال ارنست. وفي قرار مشابه للقرار المتعلق بسورية، اتخذت إدارة أوباما قراراً آخر بتشكيل غرفة عمليات مع العراق لتعزيز قدرة الولايات المتحدة، كما قيل، على توجيه هجماتها ضد «داعش» وضرب شبكاتها الإرهابية. وليس مستغرباً ولا مستبعداً أن تكون إيران طرفاً في عمليات من هذا النوع، نتيجة نفوذها المعروف على الأجهزة الأمنية العراقية. لماذا يأتي القرار الأميركي في هذا الوقت بالذات، فيما تجري محادثات موسعة في فيينا بين الجهات المعنية والمتورطة في الحرب السورية، وبعد أسابيع على التدخل العسكري الروسي لحماية نظام الأسد وإنقاذه من الانهيار، تحت ستار محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية؟ المفارقة ومصدر الاستغراب أن الإجابة الأميركية تتجنب الإشارة إلى أن هدف هذه القوات المحدودة العدد هو مواجهة النظام السوري. الحديث هو فقط أن دور هذه العناصر الذي سيبقى «استشارياً» هو مواجهة «داعش» والتنسيق مع فصائل المعارضة التي تقوم بذلك، وخصوصاً مع وحدات «حماية الشعب الكردي» في شمال سورية. فمناطق العمليات التي سترسل هذه القوات إليها أو تلك التي تعتبر أهدافاً للطائرات المقاتلة التي تم إرسالها إلى قاعدة «انجرليك» التركية، هي مناطق مواجهة مباشرة مع «داعش» وليس مع قوات النظام السوري أو الميليشيات التي تقاتل معه. وفي هذا السياق، جاء إعلان الوحدات التي تطلق على نفسها اسم «قوات سورية الديموقراطية» والتي تضم مقاتلين من العرب والأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، عن بدء عملية عسكرية ضد «داعش» في ريف الحسكة الجنوبي.

كل هذا يعني أنه، من الناحية العملية، باتت الأجواء السورية ومناطق العمليات على الأرض مقسمة الآن بين من يحاربون «داعش» من جهة ومن يقاتلون التنظيمات المعارضة الأخرى، ويتولون بالتالي حماية النظام وتعزيز مواقعه. الأميركيون والقوات الكردية في الصف الأول، والروس والإيرانيون وسائر الميليشيات الموالية للنظام في الصف الثاني. ولا خوف من الاصطدام بين الطرفين، مثلما ألمح الوزير الروسي سيرغي لافروف. فمناطق العمليات واضحة للطرفين. ونتيجتها الطبيعية هي تقاسم الجغرافيا السورية سياسياً وعسكرياً، مع ما يعنيه ذلك من تبعات على مستقبل أي حل ممكن لهذه الأزمة.

أليس مثيراً للدهشة أن أوباما، صاحب الإعلان عن «الخط الأحمر» الشهير، هو الرئيس الذي يلتقي الآن مع الروس والإيرانيين على أولوية مواجهة «داعش» في سورية بدلاً من مواجهة نظام بشار الأسد، متجاهلاً ما يصرح به مسؤولون في إدارته من أن الإرهاب الذي يمارسه نظام الأسد بحق السوريين لا يقل عن إرهاب «داعش»، بل إنه السبب المباشر لنمو التطرف وانتشار الإرهاب على الأرض السورية، كما في سائر المنطقة. إنه التنسيق الخبيث وغير المعلن الذي لخصه الوزير جون كيري بعبارته الشهيرة التي سوف تصلح شعاراً للمرحلة المقبلة: اتفقنا مع روسيا وإيران على عدم الاتفاق على مصير الأسد!

 

«داعش»... شماعة أوباما

 خالد الدخيل/الحياة/01 تشرين الثاني/15

الرئيس الأميركي باراك أوباما مهجوس بـ «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش). على رغم ضخامة المأساة، والدور الكبير للنظام السوري فيها، والعدد الكبير للميليشيات (سنّية وشيعية)، والدول المنخرطة فيها، لا يرى أوباما خطراً إلا في «داعش». هذا التنظيم يضاعف من المأساة، لكنه نتيجة لها. أوباما لا يستطيع أن يرى ذلك. سيلاحق هذا الموقف أول رئيس أميركي من أصول أفريقية. لا أقول هذا لأنني أعتبر أن لهذا الجانب العرقي علاقة بالرؤية السياسية للرئيس، أبداً، لكنني أقوله لأنه حقق بفوزه بالرئاسة مرتين اختراقاً اجتماعياً وسياسياً كبيراً على المستوى المحلي الأميركي. وفشل في تحقيق أي اختراق بالحجم ذاته على مستوى السياسة الخارجية. ماذا عن الاتفاق النووي مع إيران؟ موقف أوباما من الثورة السورية وتحولها إلى مذبحة حرب أهلية حصل على ساعته، وفي زمنه، وبدوره في المسار الذي اتخذته الأحداث. حصل كل ذلك بلا مبالاة منه، ما سيلقي بظلال ثقيلة على رئاسته بما فيها الاتفاق، وهو اتفاق موقت. ولأن له زمناً محدداً ينتهي بانتهائه، سيظل تحت النظر والاختبار. قد لا يأتي الحكم النهائي عليه إلا بعد نهاية المسيرة السياسية لأوباما. روسيا وإيران طرفان في الاتفاق، وفي الحرب الأهلية السورية. كل منهما استخدمت الاتفاق لدعم موقفها في هذه الحرب. وقَبِلَ أوباما أن يكون شاهد زور على التداخل السياسي والأخلاقي ما بين هذا الاتفاق وهذه الحرب التي وصل عدد ضحاياها إلى أكثر من ربع مليون قتيل، وأكثر من 10 ملايين مهجر بين الداخل والخارج. ولا يزال عدّاد القتل والتهجير مستمراً. هناك رؤية أميركية لموقف أوباما. رؤية من داخل الخطاب الأميركي، ومؤسسة الحكم الأميركية. وقد جاءت يوم الثلثاء الماضي أثناء جلسة استماع لوزير الدفاع، آشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان، الجنرال جوزيف دانفورد، أمام لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس الشيوخ. أهم ما فيها أنها كانت جلسة تشبه المحاكمة لاستراتيجية الرئيس من جانب غالبية جمهورية للوزير والجنرال كممثلين لإدارة ديموقراطية. وقد ارتفعت حرارة المحاكمة عندما جاء دور السيناتور الجمهوري المعروف، ليندزي غراهام. بدأ غراهام محاكمته بالتأكد من أن هناك استراتيجية جديدة للإدارة في محاربة «داعش». كانت الأولى تقوم على تدريب المقاتلين وتجهيزهم خارج سورية. أما الجديدة فتفعل عكس ذلك. التدريب والتجهيز فيها يتم داخل سورية. الأولى فشلت في شكل محرج، والإدارة تعترف بذلك. هل تختلف الجديدة عن الأولى؟ هنا تبدأ محاكمة السيناتور. وقد تم تداول هذا المقطع من المحاكمة على نطاق واسع عربياً في الـ «واتساب». وعلى رغم طوله إلا أنه مهم لأنه كاشف، ليس فقط لاستراتيجية أوباما، بل لقوة السلطة التشريعية وهي تسائل السلطة التنفيذية بقوة وشراسة أحياناً. يوجه السيناتور سؤاله إلى الوزير:

• غراهام: هل لا يزال هدفنا استبدال الأسد؟

• كارتر: بالتأكيد...

• غراهام: هل هذا هو هدفنا؟

• نعم، الانتقال من (مرحلة) الأسد إلى حكومة تشمل الجميع، معتدلة ومتماسكة...

ينتقل السيناتور الجمهوري إلى الجنرال دانفورد بالسؤال:

• غراهام: هل سنقوم بتوفير غطاء جوي للمقاتلين الذين دربناهم لمحاربة «داعش»؟

• دانفورد: نعم، سنقوم بذلك.

• غراهام: هل هؤلاء المقاتلون يريدون إسقاط الأسد أيضاً؟

• دانفورد: اهتمام الذين ندربهم الآن يتركز على محاربة «داعش».

• غراهام: هل لديهم هدف لإسقاط الأسد؟

• دانفورد: (بتردد واضح) لا أعرف.

• غراهام: (بحدة واستغراب واضحين) ماذا تعني بـ «لا أعرف»؟

• دانفورد: (بداية ارتباك الجنرال)... الذين ندعمهم... لا أعرف... لأن...

• غراهام: (مقاطعاً) ألا تعتقد أن غالبية الناس في سورية تريد شيئين: تدمير «داعش»، والتخلص من الأسد...؟ هل هذا لغز أو سر (من أسرار الآلهة)؟

• دانفورد: لا، هو ليس سراً، سيدي.

• غراهام: فعلاً هو ليس سراً. هل روسيا تقاتل من أجل الأسد؟

• دانفورد: روسيا تقاتل من أجل الأسد.

• غراهام: وإيران تقاتل من أجل الأسد؟

• دانفورد: هما تفعلان ذلك.

• غراهام: و «حزب الله» يقاتل من أجل الأسد؟

• دانفورد: هو يفعل ذلك.

• (حسناً) عندما يقرر المقاتلون الذين دربناهم لمحاربة «داعش» توجيه سلاحهم إلى الأسد، هل سنحارب معهم لاستبدال الأسد؟

• دانفورد: لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال، سيدي.

• غراهام (موجهاً كلامه إلى وزير الدفاع): الوزير كارتر، هل تستطيع الإجابة عن السؤال؟

• كارتر: (بتردد) دعني أكن واضحاً... لنأخذ...

• غراهام (مقاطعاً) هذا اليوم (توجيه سلاح المقاتلين للأسد) آتٍ...

• كارتر: لنأخذ الأكراد... وو...

• غراهام (مقاطعاً): هل ترى إمكان حدوث سيناريو حيث الناس في سورية لا يريدون محاربة الأسد؟

• كارتر (مواصلاً حديثه): الناس (المقاتلون) الذي نجهزهم يأتون من مناطق تحت سيطرة «داعش»...

• غراهام: هل يريد هؤلاء إسقاط الأسد؟

• كارتر: في الغالب يتركز اهتمامهم على هزيمة «داعش»...

• غراهام (مقاطعاً، يريد إجابة عن السؤال): هل يريدون إسقاط الأسد؟

• كارتر: متردداً...

• غراهام: هل سألتهم (عما يريدون)؟

• كارتر: نحن نعرف نيتهم، محاربة «داعش» (أي لم نسألهم).

• غراهام (وقد ارتفعت نبرة صوته): دعك من هذا. أنت تعرف، كما أعرف، وكلاكما يعرف، أن الإنسان السوري العادي لا يريد فقط تدمير «داعش»، بل تدمير الأسد كذلك... وهنا السؤال لهذه اللجنة: كيف يمكننا تفعيل إمكان مغادرة الأسد (استبداله) إذا كان الروس، وإيران، و «حزب الله» سيقاتلون من أجله، ونحن لن نفعل أدنى شيء لمساعدة أولئك الذين يريدون إسقاطه؟ وكلاكما (كارتر ودانفورد) يعرف ذلك. ولذلك عندما يذهب كيري (وزير الخارجية) إلى جنيف سيقوم بتسليم سورية للروس والإيرانيين. هل هناك أي تهديد عسكري للأسد ذو صدقية، في الوقت الذي يقف الروس والإيرانيون و «حزب الله» إلى جانبه؟

• غراهام (موجهاً سؤاله إلى الجنرال): هل ترى أي تهديد عسكري ذي صدقية للأسد يمكن أن يؤدي إلى إسقاطه؟

• دانفورد: أعتقد أن ميزان القوى الآن لمصلحة الأسد.

• غراهام: ليس لمصلحته فقط، بل هو في مأمن. وهذا ما يحدث فعلاً. استراتيجية (الإدارة) تتهاوى في شكل كامل...

• غراهام موجهاً سؤاله إلى الوزير كارتر: هل ترى أي سيناريو حيث يمكن أن نقاتل لدعم أي مجهود لإسقاط الأسد؟

• كارتر (مرة أخرى بتردد): طريقتنا... لإزاحة الأسد... كانت دائماً...

• غراهام (مقاطعاً): هل تتضمن (طريقتكم) مكوناً عسكرياً؟

• كارتر (بهدوء وتباطؤ لافتين): هي (طريقتنا)... في شكل أساسي... مجهود سياسي.

• غراهام: الإجابة إذاً «لا»، (لا تتضمن مكوناً عسكرياً).

تكشف محاكمة السيناتور أمرين: أن الجنرال كان أكثر وضوحاً ومباشرة في إجاباته، من الوزير السياسي الذي مهمته تسويق سياسة الإدارة. الثاني أن استراتيجية أوباما كما شرحها وزير الدفاع ليست أكثر من رؤية سياسية ضيقة، إما ساذجة أو خبيثة. اعترف الوزير بأنها تفتقد لأي عنصر عسكري ما عدا محاربة «داعش». وهذا مدهش. رئيس هيئة الأركان أقر بأنها استراتيجية انتهت إلى أن موازين القوة أصبحت لمصلحة الأسد، وليست للمقاتلين الذين يتم تدريبهم وفقاً لهذه الاستراتيجية. وهذا أكثر إدهاشاً. بل تنطوي استراتيجية أوباما على جانب غير أخلاقي مشين. لأنها تقوم على تدريب بعض السوريين، والتضحية بهم لمقاتلة «داعش» لمصلحة تخص أوباما نفسه. في الوقت نفسه ترفض الإدارة مساعدة هؤلاء للتحرر من الأسد، وقد أصبحوا حلفاء لها. بل ترفض حمايتهم من أي اعتداء عسكري قد يتعرضون له من سلاح الطيران الروسي، أو براميل الأسد. لماذا يقبل هؤلاء الانخراط في مثل هذه اللعبة السخيفة؟

ليس في هذا جديد. لكن فيه ما هو مهم وواضح. وهو أن خروج الدول العربية من معادلة التوازنات الإقليمية أوجد الفراغ الذي يعصف بالمنطقة: فراغ سياسي وعسكري وأيديولوجي. يسمح لرئيس مثل أوباما بممارسة لعبة يشبع فيها هوسه بـ «داعش»، ولروسيا أن تنقل مغامرتها من أوكرانيا إلى سورية، ولإيران أن توظف الميليشيات الطائفية كأداة لتوسيع نفوذها. تبدو الدول العربية عاجزة عن سد هذا الفراغ. تملأه استراتيجيات متناقضة وقاتلة: أميركية، وروسية، وإيرانية، وميليشياوية... إلى آخره.

* كاتب وأكاديمي سعودي

 

«داعش» الذي لم تقاتله واشنطن... ولن تقاتله موسكو

حازم الامين/الحياة/01 تشرين الثاني/15

توقع جنرال أميركي أن يشهد الشهر المقبل استعادة الحكومة العراقية مدينة الرمادي غرب العراق من أيدي «داعش»! هذا التوقع سبقته عشرات الوعود وعلى مدى أكثر من سنتين من استئناف التنظيم الإرهابي وثبته بعد سنوات من الهزائم التي ألحقتها به الصحوات السنية العراقية.

والحال أن العراق والعالم القريب والبعيد عاد هذه الأيام إلى التفكير بـ«داعش». بذاك «السر» الذي يعرفه الجميع، عن ولادة التنظيم وانقضاضه على مدن العراق وانتقاله إلى سورية وتأسيسه «دولة الخلافة» على مساحة شاسعة من الصحراء تضم مُدناً وبوادي وحقول نفط ومساحات زراعية ومراعي وسبل عيش.

لا شيء أقدر من واقعة الموصل على تفسير «داعش». فسقوط المدينة بيد التنظيم في 2014، شكل انتقالة هائلة في واقع «دولة الخلافة»، وتحولاً من حقيقة أن الجماعة تنظيم إرهابي إلى دولة و«خلافة».

والواقع أن الموصل لم تسقط بفعل خيانة ضباط المالكـــي وانسحابهم السهل، على رغم أنها كذلك. الأمر كـــان أعمــــق من خيانة، فـ2014 كان عام الحدث الذي بدأ التأسيس له أمام أعين الجميع منذ بدايات 2013. آنذاك ووصـولاً إلى لحظة الانقضاض على المدينة في 9 حزيران (يونيو) 2014 صُفّي كل خصوم «داعش» من شيوخ عشائر ووجهاء وصحافيين وناشطين، وهم للمصادفة خصوم المالكي وحكومتـــه آنذاك. وجرى ذلك تحت أنظار السلطة وليس بعيـــداً عــــن أنظار الأميركيين والإيرانيين، والأكـــراد الذيـــن كشف زعيمهم في أربيل مسعود بارزاني أنه عندما نبه المالكي إلى ما يجري في الموصل في 2013، أجابه الأخير: «عليك الاهتمام بإقليمك»! لا يهدف هذا العرض إلى تبرئة البيئة التي تفشى فيها التنظيم من المسؤولية، ففي الوقائع التي سبقت احتلال الموصل حقائق حول دور لعشائر المدينة في تسليم السلطة لـ«داعش»، لكن هذه الحقائق تكشف أيضاً مقدار التخلي الأميركي عن سنّة العراق وتركهم نهباً للتنظيم ولجماعات تكفيرية في محيطه، ناهيك عن قرار حكومي ضمني بنقل تمثيل السنة العراقيين من قوى قبلت بالعملية السياسية إلى الجماعات «الجهادية». فـ«داعش» لم يأت بجديد على صعيد التركيبة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في تلك المناطق. فقط تعامل مع البنية التي رفض الأميركيون التعامل معها. سلم عشائر الجبور النفط وهو ما كانت تفعله هذه العشائر منذ حكم صدام حسين، وعشائر الشمر الحدود والمعابر، ولهذه العشائر خبرات على هذا الصعيد بسبب تواجدها على طرفي الحدود. واستثمر التنظيم في ضباط الجيش العراقي المنحل والذي تحول إلى جيش من العاطلين من العمل بعد القرار الأميركي الغبي بحل الجيش.

وكان أن تفشى «داعش» على نحو ما شهدنا منذ 2014 إلى اليوم، ولم تُلحق به هزيمة تذكر منذ ذلك الوقت باستثناء تقدم طفيف للأكراد على حدود إقليمهم، واستعادة مدينة تكريت غير الاستراتيجية وبكلفة بشرية هائلة كشفت خللاً في كل مشاريع محاربة التنظيم.

إذا أراد المرء أن يُحصي الأحلاف التي نشأت لقتال «داعش» فسيخرج بنتيجة مذهلة. أحلاف أرضية وأخرى جوية وبحرية، وتحالفات تقودها جيوش لم يسبق أن التقت. التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من الجو، والحشد الشعبي الذي تقوده إيران في المدن العراقية، والبيشمركة الكردية التي تقاتل على تخوم إقليم كردستان، وصولاً إلى «الجيوش» الروسية والإيرانية والسورية التي انعقدت قيادتها مؤخراً لفلاديمير بوتين. والغريب أن كل هذا لم يؤت أُكله حتى الآن، وها نحن أليوم وبعد كل هذا الوقت والجهد أمام توقع ركيك من المرجح أن لا يُصيب، بأن تستعيد الحكومة العراقية مدينة الرمادي في صحراء غرب العراق.

ثمة سؤال يواجهه المرء أينما ولى: هل هناك رغبة فعلية بإلحاق هزيمة بـ«داعش»؟ وأمام كل هذه الوقائع علينا أن نؤمن فعلاً بأن لا رغبة لأحد في هزيمة التنظيم.

بالنسبة للأميركيين، «داعش» سبيلهم للتخلي عن المنطقة وعن حلفائهم التقليديين العرب تحديداً، وبالنسبة للروس تعتبر «دولة الخلافة» الدجاجة التي باضت ذهباً لنظامهم في دمشق، فلولاها لما كانت الطريق الدولية معبـــدة لموسكو كي تصل إلى دمشق. و«داعش» بالنسبة للإيرانيين عدو نموذجي كم تمنوا أن ينجحوا في تحويل أعدائهم إليه. وها هي طهران تكشف أن ما يعنيها من الحرب علـــى «داعش» في العراق هو حماية المناطق الشيعية، وما عدا ذلك فإن التنظيم مشكلة السنّة وعليهم حلها. فـ«داعش» عدو من خارج المذهب، ولا مشكلة معه طالما أن الحكومة العراقية بيدهم، وأن حدود «العراق الشيعي» مصونة. وكم يبدو جميلاً أن تلقى أعداءك في هذا المأزق. تركيا أيضاً اشترطت في بداية الحرب على «داعش» أن تتقاضى ثمناً لقاء «هذه الورقة»، وهو منطق ينطوي على رغبة بالاستثمار في التنظيم أيضاً. وما عزز الشكوك حيال دور أنقرة في السنة الأولى من عمر التنظيم في سورية، فتح الحدود أمام الراغبين بالالتحاق بـ«الجهاد».

اليوم خفض التحالف الدولي غاراته على مواقع «داعــش» بنسبة 50 في المئة على ما قال ناطق باسمه. الغارات الروسية على التنظيم أقل من 20 في المئة من مجمل الغارات الروسية المنفذة في سورية. والأتراك الذين بدأوا تلقـي طعنات التنظيم، يبدو أنهم مستمرون على اقتناعهم بأن القضاء على التنظيم يجب أن يكون لقاء ثمن واضح يتمثل برأس النظام السوري. وما تكشفه خريطة المصالح هذه، غير انعدام الرغبة والمصلحة في هزيمة وشيكة للتنظيم، هو غياب مدوٍّ للعرب ولحسابات مصالحهم في غابة النوايا المتوحشة هذه، علماً أن «داعش» في هذه الخريطة هي ممثلة غيابهم، أو هي الحضور البديل الذي يُستعاض به عن هذا الغياب. فما هو مُدان في خطاب هذه الحرب الكاذبة على التنظيم هو «البنية القابلة للعنف والتكفير»، وليس كل هذه الوقائع الهائلة التي مهدت لصعود هذا العنف ولتحوله دولة و«خلافة». ربما كان على المرء أن ينظر من بعيد إلى طاولة المفاوضات الدولية في فيينا حول مستقبل سورية، ليخلص إلى حقيقة أن الوقت لم يحن بعد للقضاء على «داعش»، وأن القضاء على التنظيم ليس مهمة أخلاقية يطرحها العالم نفسه.

 

جزيرة العرب من دون عرب

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/15

آخر الدراسات العلمية تقول إن الحرارة والرطوبة ستبلغان في منطقتنا، بعد ستين عاما، سبعين درجة مئوية، درجة يستحيل على أهل شبه الجزيرة العربية السكن فيها. البترول وتقنية التكييف غيرا الحياة مثل السحر، عن تلك التي عرفها أهلها لألفي عام. قبل البترول كانت شبه الجزيرة دائمًا أرضًا طاردة لسكانها، بسبب مناخها وجفافها. هربا من المجاعات اعتاد سكانها على الهجرات في موجات بشرية متعاقبة إلى الشام وشرق أفريقيا. وقد عرفوا كمقاتلين أشداء يعيشون على الغزو، مثل الفايكنغ في شمال أوروبا، والمغول في وسط آسيا، بل ومثل مقاتلي تنظيم القاعدة اليوم. استمرت قبائل عرب الجزيرة تهاجر مئات السنين، قبل وبعد الإسلام، كقبائل مقاتلة، وصلت إلى أوروبا وشرق آسيا. وحتى بعد ظهور الإسلام لم يبق العرب في شبه الجزيرة، ولم يسكن أحد من خلفاء الدول الإسلامية، منذ الأمويين وحتى العثمانيين، في شبه الجزيرة، جميعهم رحلوا عن شبه الجزيرة إلى بغداد ودمشق والقاهرة وغرناطة وإسطنبول، وأقاموا ممالكهم على مدى ألف وثلاثمائة عام. ولا تزال الحياة في هذه الصحراء قاسية، وفي بعض مناطقها شبه مستحيلة، مثل الربع الخالي، بقيت خالية من السكان إلا من القليل من البدو وشركات البترول في مستوطنات صغيرة. وأكبر مدن شبه الجزيرة، الرياض، كلما تزداد سكانا تزداد عطشا، سكانها وصلوا إلى ستة ملايين، ويقدر أن يبلغ عددهم أحد عشر مليون نسمة بعد خمس سنوات فقط. والعاصمة ليست مؤهلة لتمكين مليون من الناس من الحياة على ترابها ومياهها. لكنها مثل بقية مدن شبه الجزيرة، تعيش على المياه المحلاة من مياه البحر، ولا يدفع الساكن سوى خمسة في المائة من تكلفة إنتاجها ونقلها المكلفة، وتدفع الحكومة معظم الثمن. من دون دخل مرتفع من البترول قد لا تستطيع الرياض، وبقية المدن الصحراوية، البقاء حتى قبل التاريخ الموعود، وفق نبوءة العلماء الأخيرة بارتفاع درجات الحرارة بشكل يفوق طاقة الإنسان على احتمالها في نهاية القرن. وتضخم سكان المدن الجافة والحارة، بما يفوق طاقة مصادرها الطبيعية مشكلة عامة في العالم. فمدن مثل لاس فيغاس، وفينيكس، وسان دييغو، وكذلك لوس أنجليس، كلها تشرب من مياه يتم جلبها من نهر كلورادو وفق اتفاقية بين سبع ولايات أميركية. والوضع أصعب على سكان شبه الجزيرة مع ارتفاع درجات الحرارة عاما بعد عام، وزيادة كبيرة في العواصف الترابية، حيث تمتلئ مراكز الطوارئ في المستشفيات من الذين يعانون من الربو وغيره من الأمراض التنفسية. وهم ضحية لتجار الأدوية الذين يبيعون أجهزة وأدوية التنفس بأسعار خرافية. طبعًا، لا توجد خيارات لأهل هذه الصحراء سوى البحث عن حلول للعيش على ترابها، كما يعيش أهالي القطب المتجمد، وكما كان يعيش العرب قديما. حاليا، أتابع أخبار المدينة النموذجية التي تبنيها أبوظبي ضمن مشروع «مصدر» في سبيل البحث عن حلول مستقبلية. الفكرة بناء مدينة بلا ثاني أكسيد الكربون، من دون سيارات، من دون عوادم، التي تعتبر من مسببات ارتفاع الحرارة في مدن المنطقة. وكذلك تهمني أخبار العلوم والشركات التي تبحث عن حلول للمياه والري، واستنبات زراعات مطورة تحتاج لقليل من المياه. العلماء يتنبأون بأن ارتفاع الحرارة والرطوبة القاتل سيبدأ بعد ستين عاما، لكننا نعرف ونشعر كيف أن الحياة اليوم صعبة مع تناقص المياه وتزايد الحرارة. وليس لنا من حلول سوى الانخراط في العلوم والتركيز على دراسات تعنى بالبيئة المحلية. وفي كاليفورنيا تدرس جامعات كيفية هندسة المدن الحارة وفق النظام الهندسي العربي القديم، حيث الأزقة الضيقة، وبناء خدمات بأقل قدر من وجود السيارات. ربما تقرر كليات الهندسة هنا البحث عن حلول تناسبنا.

 

متى وكيف يرحل الأسد؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/15

ليس من المصلحة إطالة أمد الأزمة السورية، وتعميق معاناة السوريين، والمخاطرة بأمن المنطقة، لذا من الصعب الاعتراض على النقاط التسع التي تمخض عنها مؤتمر فيينا بمشاركة الحلفاء والأعداء، باستثناء نظام بشار الأسد والمعارضة، لكن هذه ليست كل القصة، فالنقاط التسع ناقصة، وينقصها أمران مهمان: متى يرحل الأسد؟ وكيف؟ على الورق تبدو النقاط التسع التي نشرتها صحيفتنا جيدة، وملخصها هو ضرورة وحدة سوريا واستقلالها وضمان هويتها العلمانية. الإبقاء والحفاظ على المؤسسات. حماية حقوق الأقليات بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية. تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب. ضمان وصول المساعدات الإنسانية. الإجماع على ضرورة إلحاق الهزيمة بـ«داعش»، والجماعات الإرهابية المصنفة بقرار أممي. إلى أن نصل للبند اللافت بأنه «وفقا لبيان جنيف عام 2012 وقرار مجلس الأمن رقم 2118 تدعو الدول المشاركة منظمة الأمم المتحدة إلى جمع ممثلي الحكومة السورية وممثلي المعارضة معا لتدشين عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة قادرة وفعالة وشاملة وغير طائفية، يتبعها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بما يحقق أعلى المعايير العالمية وأعلى معايير الشفافية والتحقق، ويقود إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها كل السوريين بمن فيهم المهجرون الذين لهم حق المشاركة». مع تعهد بأن تكون عملية سياسية يقودها السوريون، ويقررون بأنفسهم مستقبل سوريا، والسعي لإيجاد طرق لتنفيذ وقف إطلاق النار. حسنا، ماذا عن الأسد؟ متى، وكيف يرحل؟ ومن يتعهد بذلك؟ البعض ينظر إلى حصر الأزمة برحيل الأسد فقط على أنه خفض للمطالب، وخسارة سياسية، وهذا غير صحيح، فسوريا بعد الأسد، أيا كانت، لن تكون كأيام حكم الأب والابن. وبالطبع فإن عاقلا لا يريد رؤية سوريا كعراق ما بعد صدام حسين، وإن كانت سوريا مختلفة صحيح، لكن ليس من مصلحة أحد هدم الدولة ككل، ولذا فإن السؤال العقدة هو متى، وكيف يرحل الأسد؟ القول بانتخابات حرة ونزيهة، وما خلافه، ما هو إلا ضحك على الذقون، حيث سيكتشف الجميع أن الأسد أكذب حتى من علي عبد الله صالح، طوال ثلاثين عاما خدع فيها صالح اليمنيين، والخليجيين، والمجتمع الدولي. ولذا فلا يمكن الوثوق بأي اتفاق طالما لم يكن هناك ضمانات كافية بعدم ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية القادمة، وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية، أي رحيله، لا يتجاوز ستة أشهر، أو ثمانية، وضرورة الشروع في دمج الجيش الحر بجيش سوريا الجديدة، تزامنا مع مسار العملية السياسية، وضرورة ضمان خروج الميليشيات الشيعية، وقوات الحرس الثوري الإيراني من سوريا، وبالتالي لا يسمح ببقاء أي قوة أجنبية هناك إلا المنضوين تحت غطاء التحالف الدولي. عدا عن ذلك، فإن كل ما يقال، وإن كان براقا، فلا معنى له، ولا بد من مواصلة دعم الجيش الحر على الأرض، حتى تتحقق الأهداف، وأهمها ضمان رحيل الأسد، وموعد ذلك، بشكل لا لبس فيه.

 

التفاهم حول سوريا يريح الوضع اللبناني

ثريا شاهين/المستقبل/01 تشرين الثاني/15

أدّى التدخّل العسكري الروسي في سوريا إلى تشنّج في الداخل اللبناني على خلفية أنّ «حزب الله» والعونيين يعولون على نهاية تناسب مصلحتهم في الملف الرئاسي. لكن الوضع اللبناني مفتوح على احتمالين إذا ما أخذ معيار الوضع السوري في الاعتبار. الأول، تهدئة واستمرار الاستقرار إذا أدّت التحرّكات الدولية الروسية إلى بداية حل متوازن في سوريا على أساس مخرج لا غالب ولا مغلوب ما يريح الوضع اللبناني. الثاني، اما إذا لم تؤدِ المحاولات إلى حل ما يُرضي كافة الأطراف، فسيحصل تصعيد قد يؤدي إلى توتّر أكثر في الداخل اللبناني، وهذا ما تخشاه مصادر ديبلوماسية. والتدخّل الروسي في سوريا جاء على خلفية سياسية في العلاقة الدولية مع روسيا، وبدأت في أوائل العام 2000 منذ المسألة اليوغوسلافية حيث اعتبرت روسيا أنّ هناك محاولة غربية لإضعاف الامبراطورية الروسية ولضرب روسيا. ثم جاء الموضوع الليبي، تلاه موضوع اوكرانيا، ثم اعتبرت روسيا ان انتشار الاخوان المسلمين في كل من مصر وليبيا وسوريا وتركيا هو من أجل ضربها، لأنّه يمّهد للوصول إلى جمهورياتها. انه بحسب الروس، مشروع غربي يجب مواجهته، لكن بعدما تراجع هذا المشروع في مصر وسقط عبر سقوط الرئيس السابق محمد مرسي وعودة العسكر، وانتخاب الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، وتراجعه في ليبيا أيضاً مع وجود حفتر، تراجع الانزعاج الروسي، فانخرطت موسكو في حل سلمي لسوريا عبر مسار جنيف، ومبدأ حكومة انتقالية. مع أنّ إيران تقول انه عبر الانتخابات يتحدّد مصير النظام ورئيسه وتؤيدها موسكو، ويجب إتاحة الفرصة للشعب لكي يقول كلمته. فتمت الموافقة على نظرية الحل السياسي ومبادئ جنيف، ما جعل الروس يتدخلون، أمران: اعتراض النظام وتمسكه بعدم الفرض من الخارج وضرورة اجراء انتخابات بعد المرحلة الانتقالية ثم بدء المعارضة في مسار الربح من ادلب مروراً بتدمر، عندها اعتبر الروس ان الوضع لا يترك فتدخلوا لضرب الارهاب ومنع سقوط الدولة، ولعدم مجيء نظام متطرف يحل محل النظام الحالي. الروس وفقاً للمصادر، يدركون تماماً ان الوضع السوري لا يحل بالطريقة العسكرية، لذا قبل العملية العسكرية التقى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما على مدى 90 دقيقة في نيويورك. العملية الروسية حظيت بحد أدنى من التفاهم السياسي مع واشنطن والخليج، حول هدفها إضعاف الإرهاب، واستعادة عظام النظام، على ان يليها حل سياسي انتقالي عبر تفاوض أميركي خليجي روسي ايراني بحيث لا يكون هناك منتصر ومغلوب. إذا نجح هذا الحل تتبدل الحالة، وإذا لم ينجح بفعل قول بعض الاطراف بالانتخابات ما يخلق اشكالاً لأن البعض يتمسك بقرار الشعب. الخطر على سوريا وجوارها أيضاً، ان لا يكون هناك تفاهم جدّي على مستقبلها بعد أن ينتهي الجميع من الارهاب. فيصبح الانتقال صعباً. النقاش بين الدول مستمر لانه لم يفض إلى نتيجة من خلال اجتماعات فيينا. إذا تعثر الحل ستزيد الدول الداعمة للمعارضة من عمليات تسليحها، وهناك خشية ان ينعكس ذلك على الوضع اللبناني، لأن المظلة الدولية التي تحمي لبنان وتحيده وتجعله مستقراً امنياً، وسياسياً إلى حد ما، ليست حديدية وأبدية. لذا فإن التفاهم الأميركي الروسي السعودي، سيؤثر على لبنان. حتى الروس وفي حال ربحوا يتحدثون، بحسب المصادر، عن توافق في لبنان وان لا يكون هناك لا غالب ولا مغلوب. من هنا إذا فشل التفاهم، ولم يعد الدور الروسي مقبولاً غربياً، فهناك خوف من مواجهات اقليمية تهدد معها الاستقرار اللبناني بتوتر كبير. لكن اي تفاهم على الموضوع السوري سياسياً يريح الوضع اللبناني، ولو كان في حدود دنيا، وهناك تعويل على دور روسيا في هذا المجال.

العالم محكوم بالتفاهم، وإذا توقفت الامور عند حد الضربات مع عدم الاتفاق، سيحصل توتر. يجب ضرب الارهاب ومن بعده يكون هناك حل سياسي. المرحلة الأصعب هي مرحلة الحل السياسي، وحتى الآن لن يقبل النظام بالحل الانتقالي. والمعارضة لن تقبل الفرض، وان تقرير الانتخابات مسؤولية الحكم. القوى الدولية والاقليمية متفقة على المبادئ العامة. إنما يجب بلورة خطوط التفاهم السياسي الذي سيلي العملية العسكرية. الولايات المتحدة توافق على ان لا حل سياسياً يؤدي الى استلام «داعش»، وهي تقبل بفكرة كسر المتطرفين، وان يقف جيش النظام على رجليه شرط وجود حل سياسي. والحل يحتاج الى عمل ديبلوماسي كبير بسبب تضارب المواقف و»عقدة الأسد»، والحل السياسي أساسه جنيف، وصعوباته ان يقبل الأسد بانتقال سياسي. انه جدل خاطئ، وفق المصادر، إذا كانت روسيا تضرب «داعش» أم لا، انها تضرب كل مجموعة تهدّد النظام، لأنه يهمها ان يقف على رجليه تمكيناً للحل السياسي. ولاحظت المصادر ان القصف الجوي لن يتوقف اثناء البحث في الحل السياسي لسوريا. حتى الآن الدول تريد أن يبقى لبنان محيداً عن الازمة السورية والأفرقاء في الداخل يعملون على هذا الأساس.

 

عندما يتحوّل لبنان إلى مخيم كبير

علي رباح/المستقبل/01 تشرين الثاني/15

في زمن جبال النفايات وأزمة الكهرباء والمياه، ودق ناقوس خطر الإنهيار الاقتصادي، وتعطيل تشريع برلماني من شأنه التصديق على قروض البنك الدولي، يقف اللبنانيون امام مشهدين وصورتين. صورة الاحتفاء بلبنان في مؤتمرَي باريس 1و2 وصورة لبنان الذي بات يعتاش من المساعدات المالية الدولية المخصّصة لمواجهة عبء النازحين السوريين. مشهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري محاطاً بزعماء العالم لدعم اقتصاد لبنان ومشاريعه ونموّه، ومشهد مسؤولين حاليين يطرقون الابواب الدولية علّهم يحصلون على مساعدات تحت شعار النازحين. شتان ما بين الصورتين والمشهدين. ما بين لبنان الذي كان يجمع العالم من حوله، ولبنان الذي بات يصعب عليه تأمين الأموال ما لم يكن وصياً على اللاجئين السوريين. في لبنان اليوم مليون و114 الف لاجئ سوري مسجلين في قوائم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. مليون و114 الف لاجئ معظمهم من حمص وريفها ومن القصير والقلمون وريف دمشق. لا بأس إن لم يترك وزير الخارجية جبران باسيل مناسبة دولية ووصف اللاجئين بـ«التهديد الوجودي» على لبنان.. حتى إن كان سبب هذا التهديد هو حليفه حزب الله الذي هجر، منذ دخوله الحرب السورية، اهالي هذه الجغرافيا المتاخمة للحدود اللبنانية. إلا ان حقيقة واحدة لا تخفى على احد من المسؤولين، وهي ان لبنان بات مخيما كبيرا يعتاش على مساعدات دولية خصص جزء اساسي منها لتحمل عبء اللجوء. منذ مدة، نقلت الصحف ووكالات الانباء كلاما لاحد مسؤولي الجمعيات الاجنبية في اجتماعه مع نظرائه اللبنانيين قال فيه، «إن لبنان ليس اولوية اليوم، ونحن إن قدّمنا له المساعدات فهو لاجل النازحين فيه». هكذا بات لبنان مخيماً كبيراً يتوسّل مساعدات مالية لا تخضع للرقابة، علّه يتهرب من إعلان الفشل الكامل. فعلى مر سنوات الحرب السورية المتواصلة، دعمت منظمات مانحة غير حكومية وجمعيات دولية ومؤتمرات دولية للمانحين، لبنان، بأموال ما كانت لتأتي لولا وجود الاعداد الكبيرة من النازحين بوصفها «مجتمعات مضيفة«.

لم يُعلن عن أرقامٍ رسمية هول الهبات المالية التي تلقاها لبنان والدول المضيفة للنازحين، إلا ان تقارير تحدّثت عن دعم الاتحاد الاوروبي للبنان منذ عام 2012 بـ 226.1 مليون يورو، أنفقت المنظمات الانسانية جزءا منه في مناطق النزوح على شكل مساعدات عينية ونشاطات، والجزء الآخر ذهب الى الدولة والوزارات لتحسين البنى التحتية لمواجهة اعباء النزوح. أيضاً دعمت مؤتمرات الكويت للمانحين، النازحين السوريين في لبنان والاردن وتركيا بـ 8.3 مليارات دولار، تلقى لبنان 37% من هذا المبلغ. خُصّص 65% منه للدولة المضيفة و35% للنازحين. أما «اليونيسيف»، فقدّمت مساعدات للبنان، بحسب التقارير، بقيمة ملياري دولار، ذهب 37% منها الى «المجتمع المضيف» و63% للشؤون الانسانية لرعاية مليوني مقيم على الاراضي اللبنانية. وفي الايام القليلة الماضية، تعهدت فرنسا بدعم لبنان بـ40 مليون يورو لـ»الاهتمام بشؤون اللاجئين»، على ان يكون الجزء الاكبر من المبلغ للدولة المضيفة. هذا فضلاً عن الهبات السعودية والغربية للجيش اللبناني لمواجهة الارهاب والتحديات. يحقّ للّبنانيين ان يقارنوا اوضاع بلدهم بين الامس واليوم. سيقول عنصريون ان اللجوء السوري هو سبب كلّ علّة (!)، لكن هل يعلم هؤلاء ان مجتمعاً دولياً رفض انتشال لبنان من ازماته المالية ما لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية وتسيير المؤسات المعطلة من قبل حزب الله وحلفائه؟ هل يعلم هؤلاء ان اكثر من 600 الف اسرة لبنانية تعيش تحت خط الفقر؟ هل يعلم هؤلاء، وهم يعلمون، ان 9 هبات وقروض للبنان بقيمة 182 مليون دولار مهددة بالالغاء لا سيما تلك الخاصة بالبنك الدولي بسبب عدم اقرار التشريعات اللازمة لها في البرلمان؟ المشكلة ليست بالنازحين او بـ»الترافيك»، بل بمحورٍ حوّل لبنان الى مخيّم كبيرة يقتات على فتات المساعدات والهبات بانتظار ما ستؤول اليه التسويات الاقليمية والدولية.

 

نفايات نفايات نفايات..

بول شاوول/المستقبل/01 تشرين الثاني/15

منذ نحو أربعة عقود، أي منذ اندلاع حروب الطغاة وميليشياتهم على هذا البلد الصغير، وحتى اليوم، وصولاً إلى «حزب الإيرانيين» يُحس اللبناني بأن كل شيء موقت حوله: حياته وبلاده ومؤسساته ودولته وحدوده وثقافته وهوياته وأمكنته ومنازله ومدنه.

كل شيء يبدو كل يوم وكأنه على حافة نهاية. شعب الحافة. بتنا شعب الهاوية. شعب الخروج. كل حرب نشبت في الماضي كأنها مجهول عليهم. نهاية. أو خوف من نهاية. أو رعب من آتٍ وشيك. ذلك ان الوصايات على تعداد ميليشياتها عملت على زرع هذه المشاعر والكوابيس والهواجس. كل وصاية أو احتلال أو وجود خارجي طاغٍ يعني في ما يعني جَعلنا نحس بأننا على غير ثبات، على رمال متحركة، على حرائق موصولة. أو لم يكن كل ذلك أيام وصاية آل الأسد؟ أو الاحتلال الاسرائيلي وتدخل الاستبداديين ومرتزقتهم مثل ليبيا القذافي وعراق البعث... ثم تتويجاً لهذه الأجواء المترجرجة ولاية فقيه الظلام؟ ومنذ شرّفنا حزب «الكهوف» والعنف بعد تحريره الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي وتسليمه باليد للوصايتين السورية والفارسية تعمقت هذه المشاعر بهشاشة ظروفنا وأوضاعنا: الدولة موقتة تهتز بكل أركانها. الجيش مُهدد كبنية وكوحدة وكدور. مجلس النواب متحف لا يزوره سوى من يحنّ إلى تاريخه: «أثر بعد عين» الحكومة معطلة ومفككة. وزراؤها لا فُرادى ولا زُمر. بيروت دائماً على حافة ما يُشبه الغزو الصهيوني و7 أيار. ومقولة إما الأمر لنا أو النهاية. إما الميلاد لنا أو الدمار... أي استرجاع كل مناخات الحروب الماضية بما هو أدهى منها. إنه دور حزب فقهاء الاغتيال والعتمة والخوارج على كل استقرار، أو بناء، أو ثقافة، أو حضارة، أو مدنية. كأنما، ما شهدنا في الماضي في زمن الميليشيات، يعود بنفاياته، وحطامه بأعنف وبأكثر تسلطاً وخطراً.

الذين حولوا لبنان نفاية، أثناء الحروب السابقة، عادوا بأقنعة أخرى، وبوجوه أشرس: «لبنان نفاية» كل شيء فيه نفايات. فصوله نفايات. أمطاره نفايات. مدنه، شمسه. شوارعه، جباله، مدارسه، جامعاته، أطفاله، شبابه نفايات. وعلينا أن نجهّز أنفسنا كل يوم لنكون نفايات. لا شيء. مجرد نفايات. وما نشهد حالياً في ما سميت أزمة النفايات والمطامر ليس سوى مجاز أو علامات، لتاريخ يومي موصول ومطّرد. أمسكوا الذهب يَصِره نفايات. افتحوا كتاباً يصرّ نفايات. قلبوا الدستور يصِرُّ نفايات. مجلس النواب نفايات. الحكومة. شبابنا تحولوا نفايات عندما ساقهم حزب الخراب إلى سوريا ليدافعوا عن نظام آل الأسد. يذهبون كالورود ويعودون رماداً. قبورنا نفايات. تلفزيوناتنا واعلامنا نفايات، نفايات، نفايات. عندما نجد النفايات تطفو وتتدفق في الشوارع، فكأن ما نرى هو مآل كل شيء عندنا: نحن نطفو كالنفايات في الشوارع والأنهر والطرقات. تاريخنا يطفو علينا بقايانا تُغرقنا. ذلك ان أسعد لحظات حزب بني فارس ان يرى كل شيء حوله نفايات. فكل لبنان نفايات وسوريا واليمن والبحرين والعراق... نفايات. أي تعميق المشاعر بالزوال. بخراب الأمكنة ودمار العقول. وتحلل الحريات. وتفكك الديموقراطيات. وتناسل الدم المهراق.. قد يعزّ على هذا الحزب أن يرى حديقة أو شجرة، أو غابة، أو دسكرة، لم يحولها نفايات. يعاني إلى ان يدمرها، فيكون ظفره وفردوسه الأرضي، والسماوي وأحلامه ونجومه وفضاءاته وهواؤه. هنا مستقره. أتصبح النفايات معنى ورمزاً للأفكار؟ نعم! أتصبح دليلاً إلى الهوية؟ نعم! أتصبح «صراعاً» سياسياً؟ نعم! أتصبح وسيلة تبادلية؟ نعم! فعليك إذاً ان تتعلم لغة النفايات لكي تفهم ألغاز هذا الحزب وعليك ان تتعلم لغة الخشب (والخشب نفايات الشجر) لكي تستوعب ألسِنة الحزب. وعليك ان تغير الأبجديات والهيروغليفيات والخطوط والأحرف والفاعل والمفعول به والمصدر وهمزة الوصل والقطع، لكي تفهم تقاطع كلماته. ذلك ان حزباً ارتضع النفايات لا بد ان يسري في عروقه سائل النفايات وما خلفته التعاليم والمدارس والأحاسيس وحتى الثقافات. إلى درجة تسأل عن عبق يفوح من جوانب هذا الحزب، فلا تشتم سوى روائح ما يموت وما يندثر وما ينتن وما يصير أوبئة وأمراضاَ وأعراضاً تلوذ بها النهايات. فالحزب الذي لم ير من تاريخ بلاده سوى النفايات فمن الطبيعي أن يتعاطى معه كنفايات. قالها محمد رعد «لبنان لم يكن موجوداً قبلنا. كان نقطة صغيرة مجهولة على خريطة العالم. نحن أوجدناه» نعم! أي ان محمد رعد (ومعه نعيم قاسم) يعتبر ان لبنان كان قبلهما نفايات، لكن معهما، سيتحول إلى أكثر من نفايات. إلى أقل من بقايا زمن وأمكنة أقل من حضور. أقل من وجود. من كيان. مجرد «أثر» (والأثر نفايات العيش وما خلفه الماضي)، ولا يستحق لبنان بالنسبة اليهم حتى مطمرة أو مقبرة، أو فجوة تحت التراب. هذا هو مفهوم الحزب لوطنه (الأم) مجرد ذرات ضوضائية تدور في أفلاك العدم. اتركوا النفايات أمامنا وعلى مدى مداركنا فهي الرمز، والاشارة، لمجيء زمن جديد» يقول عباقرة الحزب. وأي زمن؟ وهل للنفايات زمن جديد؟ ربما: الكوليرا والسرطانات والطاعون وخراب النفوس وضياع المسالك وتفتت الأحلام. من يحلم بالنفايات لا ينتج سوى النفايات ومن يقاوم بالنفايات لا ينتصر إلا بالنفايات. ها هي انتصارات الحزب في سوريا. وها هي مشاركاته في العراق، واليمن: تصدير «أحجار» تحول كل شيء جثثاً (والجثة نفايات الجسم) ومذهبية (والمذهبية نفايات الدين) والعمالة (والعمالة نفايات الإيمان) والنفاق (والنفاق نفايات الفكر) والقتل (والقتل نفايات العدم) والغريب اننا شهدنا كثيراً من المقاومات والممانعات وأشكال التصدي والصمود والمواجهة في لبنان، هنا شرقاَ وهناك غرباً... ولم تكن سوى نفايات الكلام، والسلاح والأحلام والاغتصاب والدمار والجبن لتصب كلها في مؤامرات محبوكة على هذا البلد الصغير. لم تنهض مقاومة مذهبية في لبنان إلا على نفايات البشر والحجر. إلا على التفكك. والتقسيم والتجزئة والمجازر والخيانة. (وكلها من نفايات المبادئ والالتزامات المشوهة والعماء (والعماء من نفايات العيون). كل مقاومة كانت حرباً على البلد الصغير. تهجيراً لأهله. موتاً لأبنائه وشبابه. مقبرة للآمال. فكيف تطلع مقاومة ما، مشوهة من دون أن تحمل رائحة المقابر. انه «حزب الله«، آخر المقاومات الملتبسة، الفائحة بالرميم وبالهياكل العظمية والجثث المتحللة والدماء المتجمدة على الرمال والأرصفة والأتربة والخنادق. طلع الحزب من مقابر الماضي، وها هو يحول الماضي والحاضر مقابر وأضرحة مجهولة السكان والأسماء والتواريخ. من يطلع من القتل لا يُجد سوى القتل. ومن يُصنع من كيميائيات الموتى وخلايا كفرنكشتاين لا يعرف سوى تصنيع العدم. العدم يصدر العدم. وكل ما صدّره حتى الآن عدماً. حوّل التحرير نفاية للتحرير. جعل انتصاراته نفاية للانتصار. جعل مجده من نفايات أكاليل الغار. (كل أكاليل غاره سوداء سوداء).

[الحياة

لكن من يكره العمران والمدن الحية والشوارع الحرة والعلاقات الاجتماعية والفرح والحياة، والحب، والورود، والأحلام؟ يُحبها من يحيا، ومن في عيونه ضوء، وفي صدره قلب، ومن في أيديه أغصان، ومن يؤمن بالإنسان. أي الذين ولدوا ليعيشوا، أي الذين يموتون لأنهم عاشوا. أي الذين يرون في الشمس شمساً، وفي الفضاء نجوماً. إنها ثقافة الحياة تنتج الحياة، والحاضر، والمستقبل، وتحيي الماضي. كل هذا يكرهه حزب إيران، خصوصاً حب الحياة . «ماذا تفعلون بهذه الحياة إذا لم تنذروها للخراب؟« يقولون في حزب الله «ماذا تفعلون بهذه المدن إذا لم تروا فيها حطاماً، وخراباً». ألهذا يكره بيروت؟ نعم! لأن بيروت، قبله، وقبل كل الميليشيات السابقة التي طلع من صلبها الأسود، كانت للضوء، نوافذها مفتوحة للعالم، للعرب ولآخر سكان الأرض. على أرصفتها، يلمع تعدد الهويات والأقطار واللغات والثقافات والحضارات والتبادل والتفاعل. جماليات بيروت، قلّ نظيرها بين المدن المجاورة والبعيدة.

ويقولون «ماذا تفعلون بهذه المقاهي، ملجأ العملاء، والمثقفين؟ ماذا تفعلون بهذه المكتبات المكتظة بكتب مارقة، من زناديق الشر، وشعراء المخيلات المريضة؟ ماذا تفعلون بهذه الصحف، أوكار التجسس، والكذب، والتآمر، والخيانة؟ وما هذا التشدق بالحرية؟ وأي حرية، وهل هناك ما يُسمى حرية، سوى ما ينتجه الولي الفقيه، فهو يُعيّن الشعب، وليس الشعب من يعيّنه، وهو يحكم بأمر الله، وليس القضاء ما يحكم، وهو حامل بعينيه ميزان الحق، وكل ميزان آخر خروج على «الذات الإلهية»، ومشيئتها، وأحكامها». أما الديموقراطية، التي يعف حزب إيران حتى عن «التلفظ بها» أو ذكرها (كالحرية)، فيراها صورة الخضوع للتاريخ الآخر، وللزنادقة، وللإغريق، والحضارة، والثورات، كافرة (بل أكفر من هذا المعتوه سلمان رشدي وأخون من موسوي وكروبي ورفسنجاني وجماعة الثورة على ولاية الفقيه في إيران التي طوّبها الله عزّ وجلّ بأسمائنا، وطبعها إلى الأبد على وجوهنا، لنكون نحن بركاتها، وكل معارض لعنة من لعناتها).

«وعلى مَ تتشدّقون بحرية الصحافة! والصحافة مجرد قصاصات وحبر لا قيمة لمن يكتب فيها، إلا ما جعلناها من أبواقنا، وميزنا قمحها من زؤانها. قمحها نحن وزؤانها الآخرون. نعم! «الآخرون هم الجحيم، الآخرون هم الجحيم»! صحافتنا العميلة هي المؤمنة بنا، في الدار الباقية والفانية، تنتظرها الجنات التي تجري من تحتها الأنهار، وصحافتهم، لا تساوي ثمن ورقها، وورقها للحرائق، وكتابها للموت. «الموت للصحافة» (تذكروا الشهيدين جبران تويني وسمير قصير والشهيدين الحيين مروان حمادة ومي الشدياق)! «اقتلوهم! حرية التعبير لا هي في الآخر ولا في المبتدى!».

[لبنان

أما لبنان، فله عند حزب الشيطان، ما للكيان الصهيوني، ونظام آل الأسد: مجرد طوائف، وقبائل متوحشة، ومشروع تابع وعائلات فاسدة، وديموقراطية مزيفة، واستقلال مريب، وسيادة ملتبسة وتاريخ مجهول. إذاً كيان اصطناعي (وإسرائيل دولة أصيلة! مؤصلة)، وعلاقات قسرية. إذاً، إنه مساحة خطرة وهشة ومُهيأة لنا، لنصادره، وندمر «دولته»، وكل ما يمت بها؛ وهذا اللبنان «قاصر» عمره لا يتعدى عمر أحزابنا! وعلينا إلقاء الوصاية عليه«.

«أما لبنان الواحد فبدعة. فطوائفه تتعايش قسرياً، وما علينا إلاّ أن نعمق الفتن المذهبية، حتى يتحلل أمامنا ككومة من الرمل«.

لكن مع هذا يقول حزب الشيطان (وسبق أن قاله حزب البعث والكيان الإسرائيلي) أن لبنان خطر بهشاشته، وبثقافته، ووشائجه وديموقراطيته، وحرياته، وصحافته، وشعرائه، ومفكريه، وفلاسفته... إذاً، فلنسوه بالحضيض مادياً ومعنوياً. فهو واحتنا، فيه من الخيرات ما يجذبنا إلى نهبها، وفيه من التعدديات ما يغرينا بتفسيخه». لبنان ممر إذاً. جسر مطامع، وطموحات، وقومية عربية، وهلالات صهيونية وإيرانية تتواصل ضد العرب (ولبنان باني العروبة، ونهضتها، وتنويرها)، فلندمر كل شيء فيه، لكي يستقيم في قبضاتنا. لنزرع فيه هواجس الحروب الأهلية، والفتن المذهبية فلا يعود واحداً، ولا متعدداً، بل مجرد كانتونات متناحرة متلاغية.

[الكانتون

وهذا ما شهدناه في الحروب السابقة، تحوّل البلد كانتونات. ثم شرفنا حزب خامنئي، ليحاول الاستفادة من تلك الكانتونات التي فككت، ويبني على نفاياتها كانتونه الإمبراطوري. وهذا ما دأب عليه منذ عودته من الجنوب مقاوماً عند إيران لتحرير لبنان! وهنا استعيد زمن النفايات، وهنا بدأت مقاومته الثانية الأجيرة ضد لبنان. وعندما بدأت تلوح أزمة النفايات في البلد، صرخ «وجدتها، وجدتها». فلبنان من النفايات وإلى النفايات يعود». فلتكن أزمة وجود. وكيان. وحكومة. وشعب. وتحرير. فما دام كانتوننا قائماً بكل مجده على نفايات الكانتونات السابقة، وعلى حطام الدولة، فلتكن هذه الأزمة دليلنا، نغطي بها هزائمنا في سوريا، وفي العراق، وفي اليمن، وفي البحرين، ونموّه بها سقوط ألوف الشبان الشيعة في كانتوننا المفدى. فلتكن صورة هذه الأزمة على صورة كانتوننا: فلتكن مسألة تقسيمية، مذهبية، كانتونية. فلنُعد زمن الكانتونات بالنفايات، وهكذا يتساوى الجميع بنفاياتنا الكانتونية. وهكذا نعمق التعطيل. فإذا كان من حلّ، فليكن مذهبياً: لكل طائفة ومذهب ومنطقة نفاياتها ومطامرها، لأنها ستصب في النهاية في كانتوننا! فلنحوّل المطر نفايات. والهواء نفايات. والمنازل والحقول والجبال والأدوية والمدن والمحال والمصانع... نفايات! لأن مجاز هذه الكلمة السحرية يعني الخراب العميم. تفكيك كل شيء وجعله نفايات... لنبني جمهورية ولاية الفقيه وهلاله الصهيوني... عليها!

آمين!