المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november03.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من09حتى13/يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ.

الرسالة إلى العبرانيّين10/من19حتى25/ وَلْنَنْتَبِهْ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ بِالحَضِّ على المَحَبَّةِ والأَعْمَالِ الصَّالِحَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من يؤمن بقضية لا يؤله أشخاص، ومن يؤله الأشخاص هو عبد وليس حراً/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قيادة الجيش نعت الشهيدين مارون خوري وميشال الرحباوي

قيادة الجيش اعلنت مراسم تكريم وتشييع الشهيدين مارون خوري وميشال الرحباوي

الجيش: لا تفريط بحقوق العسكريين تحت أي ظرف ونأمل ألا تتكرر سابقة تأخير الرواتب

سلام خلال رعايته الدورة ال5 لتوزيع جوائز التميز العلمي: مستمر في تحمل مسؤولياتي سواء في رئاسة الوزراء أم خارجها

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 2/11/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 2 تشرين الثاني 2015

بري استقبل منسقة الامم المتحدة وابرق الى بوتين معزيا كاغ: سنبقى ندعم لبنان ونتطلع الى ايجاد الحلول لازماته

سلام استقبل حرب والقائم بالاعمال الاميركي مقبل : اليوم تصرف رواتب العسكريين وتنتهي القضية

الكتائب: مستمرون بتعليق مشاركتنا في الحوار طالما أمور الناس معلقة والنفايات في الشوارع ومجلس الوزراء معطل

 قهوجي عرض مع القائم بأعمال السفارة الأميركية علاقات التعاون بين جيشي البلدين

نشر موقع الحدث نيوز المنشور الذي كتبته ديما صادق وتسبب برفع دعوى عليها من قبل " حزب الله ". وجاء فيه:

حزب الله نعى خمسة… ومعلومات تتحدّث عن أسر سادس من قبل الجيش الحرّ…

رواتب العسكريين صرفت: الجيش هدد على طريقته!

8 قتلى بسبب الكبتاغون اليوم… أين الإعلام الشامت بالأمير السعودي؟

أوساط الجيش الحر لـ »السياسة« : التنظيم يخطط لقصف بلدات شيعية بالصواريخ و35 داعشياً تسللوا إلى لبنان لتنفيذ تفجيرات ضد حزب الله في الضاحية

»حزب الله« على المحك لتحديد مساره الداخلي وتفاؤل لبناني حذر بحل سوري ينهي حكم الأسد

خطة البقاع الأمنية تنطلق ..من المعاملتين؟

السذاجة اللبنانية من ايران الى تركيا

جلسة الحوار تحدد مصير "الخطة" ومداخلة مفصلية لارسلان 

ميشال المر يقترح انشاء معمل في برج حمود لمعالجة نفايات المتن

المسـتقبل" و"حزب الله" الى اليـرزة للبحـث في تفعيل خطة البقـاع الامنـية

14 آذار: رفع الغطاء مجرد كلام واتهام الدولة بالتقصير هروب من المسؤولية

رواتب العسـكريين الى حل "اسـتثنائي" موقت بصيغـة غير معلنـة

عقبة "الميثاقيـة" امام هيئة المكتب غدا ومكاري مصر على التشـريع

"الرئيس المقاوم" والنفايات في الحوار وبن نايف يرجئ زيارته لباريس

فتفت : رئاسة الجمهورية ورقة في يد ايران

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ريفي من بطرسبرغ: للفساد أبعاد دولية وعلينا الاستمرار في بذل الجهود وتسريع وتيرة الإصلاحات

نواف الموسوي: لرئيس قوي يستند إلى قاعدة شعبية وصاحب قرار مستقل

خالد الضاهر دعا لمشاركة كبيرة في جنازتي أبطال عكار

قاسم استقبل وفدا من النشطاء الأوروبين: العالم يرى نموذج إسلامنا المؤمن بالحوار ونموذج اسلام القاعدة القائم على قتل الآخر

قطع طريق فرن الشباك بالاتجاهين من قبل تجمع المستأجرين القدامى ادى الى زحمة سير

المر قدم اقتراحا لحل ازمة النفايات في المتن الشمالي: المساحة المخصصة لانشاء وتجهيز معمل في برج حمود ما زالت موجودة وصالحة

مأتم رسمي وشعبي في حالات لنجل وزيرة المهجرين الرقيم البطريركي: تميز بأخلاق رفيعة ومحبة صادقة وحب للحياة

سلامـة يزور قريبـاً بري وسـلام لاسـتعجال إقـرار المشـاريع

شقير: سنجول على السياسيين بـ"شرعة حقوق الإقتصاد" لتوقيعها

حوري: لا يجوز تفويت فرصة "تشريع الضرورة" والحوار قطع شوطا في اتجاه مواصفـات الرئيس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عبر ربط تدخلها لمساندة نظام الأسد بالأمن القومي طهران تسعى لتهدئة الغضب الشعبي جراء تزايد أعداد قتلاها في سورية

104 قضوا جراء التعذيب في سورية الشهر الماضي

رقم قياسي لشهر واحد: 218 ألفاً عبروا المتوسط في أكتوبر

تقدم للمعارضة على حساب النظام في ريف اللاذقية وهواجس اغتيال الأسد تسيطر على أنصاره وإيران تهدد بالانسحاب من محادثات فيينا

»العدالة والتنمية« يستعد لتشكيل حكومة وسط مخاوف في صفوف المعارضة وتركيا تعود إلى حضن »السلطان« أردوغان بعد فوز حزبه بالانتخابات

الجمهوريون يوجهون انتقادات لأوباما ويعتبرون ستراتيجيته في سورية فاشلة وأكدوا أنه سينقل الورطة إلى خلفه

كيري: نخطط للتنسيق مع روسيا عند إرسال عسكريين إلى سوريا

"واشنطن بوست": النتائج التركية انقلاب سياسي لصالح أردوغان

"فايننشال تايمز": الأكراد يستخدمون الوجود الروسي لتقوية قبضتهم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما يدفع الجيش ضريبة سلاح الداخل.. أيضاً/علي الحسيني/المستقبل

فيينا «فاتحة» التسويات.. بعيون برّي/جورج بكاسيني/المستقبل

الأتراك صوّتوا ضد بوتين أيضاً/علي حماده/النهار

بين التعيينات الأمنية وتأخير رواتب العسكريين لعب على شفير الهاوية في المداخلات السياسية/روزانا بومنصف/النهار

ماذا ينتظر "التيار" و"القوات" لانتخاب رئيس تنطبق عليه مواصفات ورقة "إعلان النيات"/اميل خوري/النهار

فترينة" الوطن/راشد فايد/النهار

8 آذار وخدمة "الفوضى الخلَّاقة"/غسان حجار/النهار

مأزق إيران/علي نون المستقبل

«السلطان» .. يسلطن/أسعد حيدر/المستقبل

إستراتيجية لفضح أكاذيب موسكو وطهران/نديم قطيش/المدن

الشعب السوري يسحق… والعالم يتفاوض/داود البصري/السياسة

فاز إردوغان في اللحظة المناسبة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران و«المماحكة» مع السعودية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

انتخاب السلطان العثماني/حمد الماجد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من09حتى13/يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ.

"قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ. وكُلُّ مَا هُوَ لي، هُوَ لَكَ، ومَا هُوَ لَكَ، هُوَ لي، ولَقَدْ مُجِّدْتُ فِيهِم. أَنَا لَسْتُ بَعْدُ في العَالَم، وهُم لا يَزَالُونَ في العَالَم، وأَنَا آتِي إِلَيْك. يَا أَبَتِ القُدُّوس، إِحْفَظْهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد. لَمَّا كُنْتُ مَعَهُم كُنْتُ أَحْفَظُهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي. سَهِرْتُ عَلَيْهِم فَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُم سِوَى ٱبْنِ الهَلاك، لِيَتِمَّ الكِتَاب. أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْك. وأَتَكَلَّمُ بِهذَا وأَنَا في العَالَم، لِيَكُونَ فَرَحِي مُكْتَمِلاً فِيهِم."

 

الرسالة إلى العبرانيّين10/من19حتى25/ وَلْنَنْتَبِهْ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ بِالحَضِّ على المَحَبَّةِ والأَعْمَالِ الصَّالِحَة

"يا إِخوَتي، بِمَا أَنَّ لنَا ثِقَةً بِالدُّخُولِ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ بِدَمِ يَسُوع،وقَد دَشَّنَ لنَا طَرِيقًا جَدِيدًا حَيًّا مِن خِلالِ الحِجَاب، أَي جَسَدِهِ، وَبِمَا أَنَّ لنَا كَاهِنًا عَظِيمًا على بَيْتِ الله، فَلْنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق، في مِلْءِ يَقِينِ الإِيْمَان، وقُلُوبُنَا مُطَهَّرَةٌ مِن كُلِّ ضَمِيرٍ خَبِيث، وأَجْسَادُنَا مَغْسُولَةٌ بِمَاءٍ طَاهِر، وَلْنَتَمَسَّكْ بِالٱعْتِرَافِ بِالرَّجَاءِ ٱعْتِرَافًا لا يَتَزَعْزَع، لأَنَّ الذي وَعَدَ أَمِين، وَلْنَنْتَبِهْ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ بِالحَضِّ على المَحَبَّةِ والأَعْمَالِ الصَّالِحَة. ولا نُهْمِلِ ٱجْتِمَاعَنَا المُشْتَرَك، كَعَادَةِ بَعْضٍ مِنَّا، بَلْ لِنُشَجِّعْ عَلَيْهِ أَكْثَرَ فأَكْثَر، بِمِقْدَارِ مَا تَرَونَ يَوْمَ الرَّبِّ يَقْتَرِب."

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من يؤمن بقضية لا يؤله أشخاص، ومن يؤله الأشخاص هو عبد وليس حراً

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/15

إن علل الغنمية والتبعية وثقافة التزلم وأكل التبن من المعالف والنوم في الزرائب والسير إلى المسالخ دون حتى معمعة هي جميعها أعراض لمرض ثقافة العبودية الرائج جداً في زمننا الحالي التعيس والمحل.

إن ثقافة العبودية المرّضية واللا إيمانية واللا إنسانية هذه هي ظاهرة اجتماعية دركية خطيرة جداً تعشعش في عقول كثر من أهلنا وتبين أن غالبية العاملين منهم في الشأنين العام والسياسي ليس عندهم قضية، لا قضية وطن ولا قضية إنسان ولا قضية حقوق والأخطر لا قضية إيمان ولا مقومات رجاء ولا احترام للذات.

التابعون للسياسيين ورجال الدين والأحزاب الشركات على عماها هؤلاء يعانون من وباء ثقافة العبودية وهم عملياً مخصيون وأذناب وأتباع وزلم وأغنام وأدوات آلية تتحرك وتنطق وتخرس غب فرمانات أسيادهم، بل قل فرمانات أسيادهم الذين يعبدون.

من هنا لا أمل ولا رجاء من هؤلاء الزلم لأنهم قتلوا بدواخلهم الضمائر وحواس النقد وخدروا الكرامات فتحجرت قلوبهم وفقدوا كل الأحاسيس والمشاعر البشرية وفي مقدمها نعمة الخجل.

هؤلاء الزلم يعبدون من يتزلمون لهم من السياسيين ورجال الدين وقادة الأحزاب الشركات وبالتالي على عماها يذهبون معهم وخلفهم خانعين وبكم وصم وكالأغنام إلى حيث يطلبون منهم ودون اعتراض.

هؤلاء لا يعرفون ألف باء مقومات الثورة ولا وجود في دواخلهم لنعمتي الاعتراض والحس النقدي وبالتالي هم أغنام، ونعم مجرد أغنام.

بربكم كيف يمكن للأغنام أن تثور بوجه رعاتها حتى وهم يسوقونها إلى المسالخ لتذبح وتعلق على الشناكل من كراعيبها وتعرض للبيع.

في الخلاصة إن من لم تثيره أطنان القمامة، ومن لم تحركه هرطقات بطاركة ومطارنة هم فريسيون وعشار وكتبة، ومن لم تتحرك كراماته في مواجهة ممارسات سياسيين ومسؤولين فجار وتجار هيكل، لا يمكن أن يثور ولا يمكن أن يتحرر من ثقافة العبودية، وفالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قيادة الجيش نعت الشهيدين مارون خوري وميشال الرحباوي

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 الساعة 16:41

وطنية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الرقيب أول مارون خوري، والجندي ميشال الرحباوي، اللذين استشهدا فجر اليوم إثر تعرض دورية تابعة لمديرية المخابرات كانا في عدادها، لإطلاق نار من مسلحين مطلوبين للعدالة في محلة المعاملتين- جونية. وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهما:

الرقيب أول الشهيد مارون انطانيوس خوري:

من مواليد 5/8/1980 بقرزلا - عكار.

تطوع في الجيش في تاريخ 5/12/2000.

حائز أوسمة عدة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.

عازب.

الجندي الشهيد ميشال زكي الرحباوي:

من مواليد 21/4/1994 الشيخ محمد - عكار.

تطوع في الجيش بتاريخ 13/12/2011.

حائز أوسمة عدة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.

عازب.

 

قيادة الجيش اعلنت مراسم تكريم وتشييع الشهيدين مارون خوري وميشال الرحباوي

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلنت قيادة الجيش، "إلحاقا لبيانها السابق، عن مراسم تشييع الرقيب أول الشهيد مارون خوري والجندي الشهيد ميشال الرحباوي وفقا للآتي:

تجرى مراسم التكريم للرقيب أول الشهيد مارون خوري بتاريخ 3/11/2015 الساعة 9.00، لدى إخراج الجثمان من مستشفى طرابلس الحكومي، الى صالون كنيسة القديسة مارتمورة - بقرزلا - عكار، حيث سيقام المأتم بتاريخه الساعة 15.30 ويوارى الثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده وبتاريخي 4 و5/11/2015 ابتداءا من الساعة 10.00 ولغاية الساعة 13.00 ومن الساعة 15.00 ولغاية الساعة 18.00 في صالون الكنيسة المذكورة أعلاه.

تجرى مراسم التكريم للجندي الشهيد ميشال الرحباوي بتاريخ 3/11/2015 الساعة 9.00، لدى إخراج الجثمان من المستشفى العسكري المركزي - بدارو، الى صالون كنيسة القديس مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس - بلدة الشيخ محمد - عكار حيث سيقام المأتم بتاريخه الساعة 16.00 ويوارى الثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده وبتاريخ 4/11/2015 ابتداءا من الساعة 10.00 ولغاية الساعة 19.00 في صالون الكنيسة المذكورة أعلاه، وبتاريخ 6/11/2015 ابتدءا من الساعة 10.00 ولغاية الساعة 19.00 في صالون كنيسة الحبل بلا دنس في محلة البوار - الحي الشعبي يتخلله قداس لراحة نفس الشهيد عند الساعة 18.00".

 

الجيش: لا تفريط بحقوق العسكريين تحت أي ظرف ونأمل ألا تتكرر سابقة تأخير الرواتب

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عممت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، نشرة توجيهية على العسكريين بعنوان: "تأخر دفع رواتب العسكريين لشهر تشرين الثاني"، جاء فيها: "نتيجة تأخر دفع رواتب العسكريين لشهر تشرين الثاني عن موعده المعتاد، قامت قيادة الجيش بإجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية في الدولة، وقد أثمرت هذه الاتصالات إيجاد حل فوري لهذه المسألة. إن ما حصل، وعلى أهميته، لا يمكن أن يؤثر على معنويات العسكريين، أو يزعزع ثقتهم بالدولة أو يضعف عزيمتهم على مواصلة مهماتهم وواجباتهم، خصوصا أن اللبنانيين جميعا، يضعون كامل ثقتهم بالجيش، ويراهنون على دوره الإنقاذي في حماية الوطن من الأخطار والتحديات الجسام، التي يتعرض لها في هذه المرحلة المصيرية من تاريخه. إن قيادة الجيش، وإدراكا منها لحجم التضحيات التي يبذلها العسكريون والمصاعب الحياتية التي يواجهونها، تؤكد تمسكها بكرامتهم وحقوقهم المادية، سواء من خلال دفع الرواتب والمساعدات الاجتماعية وغيرها في الأوقات المحددة، أو من خلال حفظ هذه الحقوق في مشروع سلسلة الرتب والرواتب المقترحة، فمعنويات العسكريين ولقمة عيش أفراد عائلاتهم، هي من أولويات القيادة، ولن تسمح بالتفريط بها تحت أي ظرف من الظروف. وإذ تقدر قيادة الجيش عاليا، إلتزام العسكريين المثابرة على أداء المهمات الموكلة إليهم، بكل مسؤولية واندفاع، على الرغم من الظروف المادية القاسية التي عاناها أفراد عائلاتهم، تأمل ألا تتكرر هذه السابقة، من خلال قيام المعنيين باستدراكها قبل حصولها، وعدم إقحام الجيش في النزاعات والخلافات السياسية الضيقة، وهي على ثقة بأن أبناء هذه المؤسسة لن يقفوا عند مشكلة طارئة من هنا أو هناك، وسيتجاوزون ما حصل بروح المناقبية والالتزام".

 

سلام خلال رعايته الدورة ال5 لتوزيع جوائز التميز العلمي: مستمر في تحمل مسؤولياتي سواء في رئاسة الوزراء أم خارجها

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أعرب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عن قلقه "إزاء الأوضاع القائمة في البلاد والعجز عن ايجاد حلول للمشاكل الراهنة"، مشيرا إلى أنه "سيستمر في تحمل مسؤولياته الوطنية سواء أكان في رئاسة مجلس الوزراء أم خارجها". وكان الرئيس سلام يتحدث في السراي الحكومي أثناء رعايته الدورة الخامسة لتوزيع جوائز التميز العلمي التي يقدمها المجلس الوطني للبحوث العلمية. وحضر الاحتفال وزير البيئة محمد المشنوق، الوزيران السابقان ليلى الصلح حمادة وكرم كرم، النائب خالد زهرمان، السيدة رندى نبيه بري، وحشد من الباحثين وأعضاء الجسم التعليمي والاكاديمي في عدد من الجامعات اللبنانية. ووزعت الجوائز على الفائزين الستة في مجالات الطب والصحة والآثار والزراعة، وهم الدكاترة: ناجي الصغير، بسام بدران، روجيه لطيف، ايليا الشويري، محمد خليل، وكلود ضومط سرحال. وبعد كلمة لكل من رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور جورج طعمه وأمينه العام الدكتور معين حمزة والفائزين المتميزين، تحدث الرئيس سلام فأشاد بدور المجلس، داعيا إلى "الاقتداء بالمكرمين الذين يعكسون الوجه الناصع للبنان"، وقال: "ننحني أمام العلم والعلماء، مهما كبر شأننا ومناصبنا وأعمالنا. وإذا كان العلماء قد حققوا انجازات في حقول وميادين عدة لها التأثير في مجرى حياتنا ومجتمعاتنا، فعلينا نحن أن نقوم بواجباتنا في الأفعال". أضاف: "أعترف أمامكم جميعا بأننا مقصرون كثيرا، ونكاد نكون مع الأسف أقرب إلى الجهل والجهلة من العلم والعلماء، لأنه أذا ما استعرضنا معنا ما يجري اليوم في البلاد، نجد أنفسنا أمام وضع يدعو الى القلق، وأننا نقف عاجزين عن ايجاد الحلول والمخارج لمشاكلنا ونراكم السلبيات والاخفاقات والعقبات".وأشار الرئيس سلام إلى ان لبنان "ما زال فيه مكان للعلماء"، داعيا الفائزين بالجوائز إلى "مزيد من العمل"، وقال: "رغم أن الأوضاع التي يشهدها وطنكم الحبيب لبنان، هي مع الاسف وبكل صراحة تعيسة وبائسة، نقول لكم نوروا لنا الطريق والعقول والأفكار لأننا بحاجة الى ذلك".

أضاف: "إذا كانت الدولة مقصرة فهي مقصرة في كثير من المجالات، لكن مع ذلك لن نتوقف وسنبقى في مساعينا. ومن جهتي بكل موضوعية وتواضع، أنحني أمامكم أيها العلماء، وأقول لكم أستمد منكم القوة والعقل والعطاء لأستمر في تحمل مسؤولياتي سواء أكان في رئاسة الوزراء أم خارجها، فالأمانة كبيرة ولبنان عزيز علينا جميعا".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 2/11/2015

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

غدا هيئة الحوار الوطني وهيئة مكتب المجلس النيابي وبعد غد ربما جلسة لمجلس الوزراء وفي كل محطة من المحطات الثلاث حكاية فالحوار لإنتخاب رئاسي ومكتب المجلس لجدول أعمال الجلسة التشريعية ومجلس الوزراء لبت خطة معالجة أزمة النفايات.

وفي كل حكاية أخذ ورد دون بلوغ النتائج المرجوة رغم حاجات الناس والبلاد فبالكاد تأمنت رواتب العسكريين وعلى عاتق الرئيس تمام سلام على أن يصدر مرسوم من مجلس الوزراء في أول جلسة يعقدها. وقد أعربت قيادة الجيش عن الأمل في أن لا يتكرر ما حصل.

وفيما الجيش على هذه الحال استمرت وحداته في القيام بواجباتها في مواجهة المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك إذ قصفت أماكن تجمعهم ومحاولات تسللهم. وسقط للجيش شهيدان من مديرية المخابرات خلال مطاردة مطلوبين في نايت كلوب في المعاملتين.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الانتخابات الرئاسية هي المحرك والعنوان لطاولة الحوار التي تنعقد غدا تحت قبة البرلمان، غير ان اللبنانيين باتوا على علم مسبق بانه حوار الوقت الضائع، ولن يفضي الى انتخابات رئاسية، وسط الحريق الذي يلتهم المنطقة.

مصادر سياسية اكدت لتلفزيون "المستقبل" ان في اهداف طاولة الحوار ليوم غد، رسم الطريق الى جلسة مجلس الوزراء لحل ازمة النفايات، وسط اجواء توحي بأن الازمة اقتربت من خواتيمها وان الجلسة قد تعقد الاربعاء، وكذلك البحث في جلسة تشريع الضرورة وامكانية عقدها في ظل تمسك قواتي - عوني بادراج قانون الانتخابات واستعادة الجنسية.

اما رواتب العسكريين فأخرجت من دائرة النقاش، بعدما طلب رئيس الحكومة تمام سلام من وزير المال علي حسن خليل تحويل الرواتب على مسؤوليته على أن يوقع المرسوم في أول جلسةٍ للحكومة. واعقب الحل زيارة لوزير المال الى اليرزة، حيث التقى كلا من وزير الدفاع وقائد الجيش.

وقبل ساعات من الاعلان عن حل ازمة رواتب العسكريين، كان الجيش يدفع ضريبة الدم في المواجهة مع تجار المخدرات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

صيغة قانونية استثنائية امنت دفع رواتب العسكريين بعد تأخير لا يجوز ان يتكرر، معنويات الجيش لم تتأثر بدليل تقديم دماء في المعاملتين فجر اليوم، لكن الظروف المادية اساسية، وتستوجب عدم اقحام الجيش في النزاعات والخلافات السياسية الضيقة كما جاء في النشرة التوجيهية لقيادة الجيش، المسؤولية الوطنية عند الرئيسين نبيه بري وتمام سلام ووزير المالية، اوجدت مخرجا قانونيا في مرسوم التحويل من الاحتياط الى بند الرواتب، في غياب جلسات مجلس الوزراء المجمدة في الحسابات السياسية.

بشجاعة قدم الوزير علي حسن خليل اعتذارا الى العسكريين من وزارة الدفاع، عن تأخير لا يتحمل وزير المال الملتزم بالقانون مسؤوليته، المسؤولية تقع على عاتق القوى السياسية التي تعطل او تعرقل عمل المؤسسات، لم يعد جائزا ان لا تعقد الجلسات الحكومية والتشريعية، لم يعد مقبولا الاستهتار بالناس. مصلحة المواطنين موظفين وعسكريين، عمال وفلاحيين وسائقين، تسيير شؤون الدولة المالية ومنها بت سلسلة الرتب والرواتب.

قيادة الجيش اكدت في نشرتها اليوم التمسك بحقوق العسكريين في مشروع السلسلة، ولن تسمح بالتفريط بتلك الحقوق تحت اي ظرف من الظرف، فهل تفرض السلسلة على الجلسة النيابية؟

غدا تلتئم هيئة مكتب المجلس النيابي لاستكمال تحديد بنود الجلسة التشريعية الضرورية، كما يعود الحوار غدا الى ساحة النجمة سبيلا وحيدا للتواصل بين القوى اللبنانية، مدعوما بتشجيع دولي عبرت عنه اليوم المنسقة الخاصة للامم المتحدة (سيغرد كاغ) من عين التينة.

الكتائب يستمر بتعليق المشاركة، لكن الحوار ماض تفرضه الظروف الداخلية والاقليمية.

اما ملف النفايات فينتظر اجتماع الغد في الشويفات لازالة اخر العقد في ظل استنفار بلدي من المتن التي جمع فيها النائب ميشال المر كل بلدياته الى الجنب، الذي اجمعت بلدياته على حل ترعاه حركة امل وحزب الله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

النفايات إلى حلحلة، والتشريع إلى عرقلة... إنها خلاصة المعطيات المتجمعة هذا النهار... علما أن المسألتين مرهونتان لطاولة الحوار غدا... بين كواليسها وخلوات رئيس المجلس وأرأنب ساحة النجمة... فحل كارثة النفايات تقنيا، بات عالقا عند مطمر الكوستا برافا. وحل عقدة الكوستا صار معقودا لطلال إرسلان... وهو عالق بين مصلحة منطقته في رفض المطمر، وبين مصلحة البلد في قبوله... ولذلك يرجح العارفون أن تحل دوامة الكوستا على طاولة الحوار غدا... يمون الأقطاب على المير. ويضحي الأخير من أجل مصلحة عليا، من ضمن ضوابط معينة وإجراءات للتحسين والتحصين...

في المقابل تبدو آلية عقد الجلسة التشريعية، بشكل ميثاقي، أكثر تعقيدا وتعثرا. فالمعطيات المتوافرة تشير إلى أن المطالب المسيحية الوطنية حيالها، لا تزال مرفوضة فعليا برمتها... فقانون إعادة حق الجنسية للبنانيين، انتهى إلى مناورة وضعه على جدول أعمال الجلسة، وإسقاطه بالتصويت ضده... لأن هناك من لا يزال يفضل تجنيس غير اللبنانيين، وتوطين اللاجئين والنازحين، وربما استيراد آخرين... لكنه يرفض أن يسترد لبناني هويته... أما قانون الانتخاب فمشكلته هي هي. لا أحد يريد قانون انتخاب يمثل الشعب. فيما كل طرف يريد فرمان استنخاب يؤمن له استمرار مصادرته الشعب والسلطة والدولة... حتى أموال البلديات مشكوك في إقرارها... إزاء هذا الواقع، تؤكد معلومات ال أو تي في أن اتجاه القوى المسيحية إلى التصعيد... إلا... إلا إذا نجح مرة جديدة الرئيس بري غدا، في كولسة حل ما، في كواليس جلسة الحوار... علما أن أصحاب المطالب والحقوق يريدون أكل العنب لا قتل النواطير...

وعلى سيرة القتل، مقتلة جديدة شهدتها منطقة المعاملتين اليوم، بين زعران المخدرات والجيش اللبناني. المحصلة شهيدان، واجب دمهما علينا رفع الصرخة: من ينظف تلك المنطقة من المافيات؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الشهيدان الرقيب اول مارون خوري والجندي ميشال الرحباوي لقنا المغامرين بمصير المؤسسة العسكرية درسا جديدا في التضحية، نعم عندما كان نواطير الدولة يغطون في نوم عميق كان الشهيدان واحدهما ابن شهيد ينفذان عملية دهم في المعاملتين لاعتقال احد الخارجين على القانون، وهما لم يعرفا بانه في صباح اليوم نفسه سيصعد وزير المال الى وزارة المال ناقلا قرارا استثنائيا صلاحيته شهر واحد وعلى مسؤولية رئيس الحكومة يسمح بصرف الرواتب للعسكريين.

قائد الجيش الذي بدا متجهما اثر اللقاء توجه الى العسكريين بتعميم ترجمته انهم اشرف من المستخفين بتضحياتهم.

وعلى جبهة النفايات الجهود تتكثف لتثبيت الخطة المعدلة من اجل توزيع المطامر الرئيسة والملف سيكون موضع نقاش جدي على طاولة الحوار الثلاثاء.

توازيا، عرض النائب ميشال المر مشروعا قديما جديدا لانشاء معمل لمعالجة النفايات في المتن على شاطئ برج حمود.

الثلاثاء سيشهد ايضا استكمال هيئة مكتب المجلس بحث جدول اعمال الجلسة التشريعية وسط اصرار الرئيس نبيه بري على عقدها بمن حضر واصرار التيار والقوات على ادراج قانون الانتخابات الى جانب قانون استرجاع الجنسية شرطا للمشاركة.

كل هذا على وقع اضراب دعت اليه هيئة التنسيق النقابية ستشارك فيه الادارات الرسمية والمدارس الرسمية من دون الخاصة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تغلبت الرتب على الرواتب، فاجترح اهل السياسة الحلول قبل ان يدق ناقوس العسكر..

انقضى قطوع الرواتب ورتبت الامور على الا مساس بالمحظور ثانية على ما اوحى بيان الجيش اللبناني، فيما الموحى من مسعى النفايات ان الحلول لا زالت غير مكتملة الى الآن، اما المشاورات فعلى قدم وساق، ومحط القرار الى جلسة الحوار غدا في ساحة النجمة..

الساحة النقابية على موعد غدا مع سلسلة الرتب والرواتب..اضراب واعتصام وصرخة تقفل المدارس في لبنان وتعود لتحاصر الطبقة السياسية..

اطباق الكابتاغون التي اعدها الامير السعودي عبد المحسن آل سعود احالها النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان مع اميرها وعشرة اشخاص آخرين بينهم خمسة موقوفين الى قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان للتوسع بالتحقيق في جرم تهريب المخدرات عبر مطار بيروت الدولي..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الشهيدان الرقيب الاول مارون خوري والجندي ميشال الرحباوي استشهدا قبل ان يقبضا راتبهما. سارا الى تنفيذ مهمة لهما من دون ان يسألا ما اذا كان الراتب قد وصل لم يتلكآ لم ينتظرا الراتب لن ينتظرا التسوية السياسية والفذلكة القانونية التي اعيد العمل بها وكان سبق لهذه الفذلكة ان اعتمدت ايام الرئيس السنيورة.

ربما دمهما عجل في العودة الى هذه التسوية وفي صعود وزير المال الى وزارة الدفاع للاعلان عنها وكأن كل شيء في البلد يسير على المسطرة القانونية باستثناء رواتب العسكريين الذين يبدو انهم اول من يلبون النداء وآخر من يتقاضون رواتبهم بعكس وزراء ونواب هم آخر من يبلون نداء واجباتهم واول من يتقاضون رواتبهم.

لكن اذا كانت دماء الشهيدين قد عجلت في ترجمة الفذلكة المالية لرواتب العسكريين فلا شيء حتى الآن يعجل في فذلكة النفايات اذا صح التعبير فكل ما داويت مطمرا تعقد مطمر وأحدث هذه العقد مطمر الكوستا برافا حيث ان المعلومات تشير ان طاولة الحوار ستتبلغ غدا من اهالي خلدة رفضهم اقامة المطمر في منطقتهم ما يطرح تحديا كبيرا امام الحكومة بعدما بدأت المنافذ تسدد تباعاص في وجهها.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

عندما كلفت دورية الجيش اقتحام المقهى الليلي في جونية كان عناصرها لم يقبضوا رواتبهم بعد.. هم لم يسألوا عن نزول الاموال الى حساباتهم المصرفية كما لم يناقشوا كذلك الحكمة وراء اقتحام مقهى مزدحم برواده من الشباب.. ولم يكن في بالهم السؤال عن موهبة مبتكر قرار الهجوم الذي أودى بعسكر وساهرين ومطلوبين معا فالعسكر مأمور.. ينفذ يستشهد أو يعود سالما لكنه لا يضع شروطا للمهمة ولا يبقيها رهن التنفيذ.. هو مكلف القبض على المجرمين من دون أن يقبض تلك من مزايا التضحية والوفاء لكن دولة العسكر سقط منها الشرف وقررت إبقاء وضعه المالي معلقا من تشرين الى تشرين واستعجلت اليوم تدبيرا طاف من السرايا الى وزارة المال فوزارة الدفاع في اليرزة.. ولم يكن هذا التدبير تعجيزيا ليتخذوه قبل الأوان.. فهم لم يخالفوا القوانين بل سمحوا بإمرار مرسوم خاص استئنائي لدفع رواتب العسكريين فهل كانت هذه الخطوة ستحتاج إلى كل هذا الضجيج؟ ومع الاعتذار عن التشبيه فلْيساووا مؤسسة الجيش بالمحكمة الدولية التي تقيم الدنيا ولا تقعدها إذا ما تأخرت رواتب موظفيها وقضاتها ساعة واحدة في تمويل المحكمة يستبيحون الدستور والقوانين ويهربون أموالها من خارج الموازنة وداخلها وعلى ضفافها.. يتبرعون بالدفع من جيوبهم لو أحرجوا أمام الأمم.. يأتونها بالتمويل من الهيئة العليا للإغاثة.. من المصارف.. من أبواب نعرفها وأخرى نجهل قنواتها.. لا ينامون الليل إذا ما شعروا بأن المحكمة الدولية بموظفيها الاربعمئة والخمسين قد يشردون بلا عشاء في شوارع لاهاي المظلمة.. وسريعا يجري توفير "الحقنة" المالية لهم لتغطية إبداعاتهم الفريدة في عالم القضاء الدولي بحيث لم يسبق أن صرفت محكمة ما يقارب مليار دولار من دون أن يرزقها الله بمتهم واحد تبرر فيه هذا الصرف.. إلا إذا استثنينا سخاءها على اتهام الإعلام وتصنيفها لهم بال guilty.

هذا المليار دفع لبنان نصفه.. سحبهم من رزق الناس وأموال العسكر ومن سلسلة رواتب مجمدة للموظفين ومن خزينة حزينة لكنه مارس الذل على قيادة الجيش وسحب صفوفها الى معركة سياسية ليسوا معنيين بها هم لا يعرفون من هذه المعركة إلا القتال بلا نقاش.. يقدمون فيها الشهيد ابن الشهيد يودع والده في نهر البارد ليقضي في معركة أخرى أتخذ قرارها على البارد ومن دون احتساب النتائج.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 2 تشرين الثاني 2015

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015

النهار

قال نائب إن خضوع "سوكلين" للمساءلة أمام النائب العام المالي أكد أن كل عقودها صحيحة وأن ما يثار ضدها سياسي ومنفعي ولا يطالها في كل حال.

أكد مطّلع على ملف النفايات أن كل ما يحكى عن عراقيل هدفه منافع مالية ليس أكثر.

عاد الحديث في أوساط ديبلوماسية عن ضم اليمن، سواء كان مقسماً أو موحداً، إلى مجلس التعاون الخليجي بعد حسم الحرب.

لم تكن أوساط سياسية تتوقع صمود "إعلان النيّات" بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" بعد التصعيد العوني واختلاف المواقف في المواضيع المطروحة أخيراً.

السفير

طلب وزير سيادي من البعثـات اللبـنانيـة بالخـارج تخصيص 10 % من اعتمادات عيـد الاسـتـقـلال لنشـاطات تندرج في خانة "الديبلوماسية الفاعلة"، بما فيها عقد مؤتمر الطاقـات الاغترابيـة فـي أيـار 2016.

لوحظ أن محافظا محسوبا علـى مرجـع رئاسـي سـابق يمارس ضغطا على احد رؤساء البلديات من أجل اعادة أمين صندوق كان موقوفا بتهمة اختلاس أموال البلدية!

أظهر تقرير رسمي تم تداوله على نطاق ضيق أن حالات مـن الأمراض المعدية أدخـلـت الــى مسـتشفيات عدة، تبين أن مصدرها بعض العاملين في جسم غير مدني.

الديار

الأمير السعودي المهرِّب كاد أن يُهرَب

نكر الأمير السعودي المهرّب من آل عبد العزيز ان يكون له أي علاقة بتهريب 12 مليون حبة كابتاغون، لكن التحقيق مع مرافقيه وصل الى ان اعترف احد المرافقين بأنهم جلبوا الكابتاغون من عائلة عز الدين في عرسال عندها تحركت الشرطة القضائية وأوقفت اشخاص من عائلة عز الدين وبدأت التحقيق معهم فاعترفوا بالموضوع، وعند مواجهة الأمير السعودي المهرّب بالقضية اعترف رغم ان السفارة السعودية طلبت منه عدم الاعتراف، لكن الحقائق التي اظهرتها الشرطة القضائية أجبرت الأمير السعودي المهرب على الاعتراف بالحقيقة. ولولا اعتراف المرافق بأسماء آل عز الدين وانهم جلبوا البضاعة من جرود عرسال من داعش الى المنطقة لكانت القضية تم طمسها ولم تصل الى نتيجة تثبت ان الأمير السعودي من آل عبد العزيز هو مهرّب كابتاغون مخدرات الى بلده السعودية.

الأسد باق برأي الحريري وجنبلاط

في مجلس خاص للوزير وليد جنبلاط قال لأركان الحزب التقدمي الاشتراكي "يا شباب الهيئة إنو بشار الاسد باق في الحكم وسنبقى نحن على معارضتنا له ولكن للأسف بوتين وضع ثقله وأبقى بشار الاسد رئيساً".

أما الرئيس سعد الحريري فعرف بعد أسبوع من التدخل الروسي أن الرئيس الاسد باقٍ وأن الشرعية ستبقى لدى الرئيس الاسد طالما أنه لم يتم إعلان دولة سورية أخرى مستقلة بل يوجد مناطق متمردة على النظام. كما علم أن دول العالم ترفض قبول جوازات سفر سورية من المعارضة كذلك رفضت الاعتراف بليرة سورية تنتجها المعارضة وتم إستبدال الليرة السورية لدى المعارضة بالليرة التركية.

من هنا فإن حركة 14 آذار ستصعد كلاميا ضد الرئيس الاسد ولكن ستبني حساباتها على إستمرار النظام السوري وعلى بقاء الرئيس الاسد وإنعكاس ذلك على لبنان في ظل حزب الله حليف سوريا القوي.

وحزب الله في لبنان قوي جداً إلى حد منع صدور أي قرار عن الحكومة لا يقبله.

تقاسم نفوذ "المستقبل"

في ظل غياب الرئيس سعد الدين الحريري عن لبنان لفترة طويلة يبدو ان ساحات نفوذ تيار المستقبل يحاول البعض تقاسمها ان كان في طرابلس او عكار على وجه الخصوص حيث الانتقادات العلنية من قبل انصاره اصبحت متداولة وبكثرة من على شاشات التلفزيون، لذلك فان قيادة المستقبل في لبنان تحاول جاهدة اقناع الحريري بالعودة قبل فوات الاوان.

ذرائع واهية

سخر مصدر سياسي من ذريعة الالتزام بالقانون التي تعتمدها الطبقة السياسية حجّة لعدم صرف رواتب العسكريين، في حين أنّ القاصي والداني يعلم أنّ الهدف لا يعدو كونه تحقيق مكاسب سياسية آنية كعقد جلسة للحكومة أو فتح المجلس النيابي للتشريع. وقال المصدر : "حتى لو كانت هذه الحجّة صحيحة، فإنّ هذه الطبقة السياسية تعرف أنّ هناك مليون مَخرج تستطيع اعتمادها لصرف الرواتب"، وأضاف : "أصلاً المثير في الأمر كيف أنّ هذه الطبقة السياسية باتت مفرطة في الالتزام بالقانون على حساب العسكريين، بعدما كانت مفرطة في تجاوزه لتأمين مصالحها الخاصة، وأولها التمديد لنفسها".

أمتن من أيّ وقت !!

نفى مصدر في قوى الثامن من آذار ما يُحكى عن تباينٍ في وجهات النظر بين مكوّنات هذه القوى إزاء القضايا المختلفة، مشيراً إلى أنّ هناك على العكس من ذلك تقارباً داخل هذه القوى قد يكون أمتن من أيّ وقت مضى. وأوضح المصدر أنّ التباعد الذي كان مرصودًا داخل هذه القوى إزاء الكثير من الملفات بات ضيّقاً جدًا، وأنّ الرؤية شبه موحّدة على كلّ القضايا، وفي مقدّمها الجلسة التشريعية المرتقبة.

مخاوف من أزمة... طبابة

يخشى بعض المستشفيات من أن تؤدّي أزمة النفايات إلى أزمة طبابة واستشفاء على نفقة وزارة الصحة، لا سيما أن المرحلة المقبلة قد تشهد تزايد حالات انتقال الأوبئة الخطيرة كالكوليرا والطاعون، جراء تزايد أعداد الجراذين والفئران في المكبّات العشوائية المنتشرة في المناطق كافة العشوائية.

جرس إنذار

اعتبرت مصادر سياسية أنّ الصرخة التي أطلقها قائد الجيش العماد جان قهوجي هي بمثابة جرس إنذار، معتبرة أنّ الحلّ الوحيد المُتاح اليوم هو صرف رواتب العسكريين فوراً، لأنّ المماطلة لم تعد ممكنة، مشيرة إلى أنّ العماد قهوجي لن يبقى متفرّجاً في حال عدم تحمّل السلطة السياسية لمسؤولياتها. وكشفت المصادر عن تلقي قائد الجيش اتصالاتٍ من عددٍ من الوزراء "الحزبيين" في الحكومة أكّدوا لهم أنّهم سيكونون إلى جانبه في أيّ قرارٍ يتّخذه.

لا حلّ للنفايات على حساب المسيحييّن

ابدى وزير حزبي استياءه الشديد من محاولات البعض نقل مشكلة ملف النفايات الى المناطق المسيحية، بعد تعثره بسبب رفض الطوائف الاسلامية لمطمريّ سرار في عكار، والسلسلة الشرقية في البقاع الشمالي ، مؤكداً رفض اي حل لهذا الملف على حساب المسيحيين .

اعتراضات جديدة

على الرغم من الاجواء الايجابية التي تحدثت عن التوصل الى اتفاق حول ملف النفايات، لناحية اختيار مواقع المطامر، تحدثت بعض الاوساط عن اعتراضات جديدة ستظهر في الايام المقبلة، لافتة الى ان اساس الازمة هو انعدام الثقة بالدولة اللبنانية لا فكرة الطمر.

الفدراليّة مرفوضة...

أعرب مصدرٌ نيابي عن اعتقاده بأنّ طرح "فدرالية النفايات" لا يمكن أن يكون جدياً، مشيراً إلى أنّ تداعياته ستكون وخيمة على الوطن ككلّ في حال طُبّق، وسيكون ذلك مقدّمة لطرح صيغة جديدة للبنان تقوم على أساس الفدرالية، ولذلك فإنّ من يرفض الفدرالية عليه أن يحارب هذا الطرح بكلّ ما أوتي من قوة. إلا أنّ المصدر رأى أنّ الطرح أدّى غايته من حيث "قصّ جوانح" البعض ممّن كانوا ينظّرون ليل نهار على بعض الأحزاب الرافضة لإنشاء مطامر في مناطقها، وترمي بكرة المسؤولية في ملعبها، فإذا بها تتّخذ الموقف نفسه لحظة سماعها بإمكانية التفكير في إنشاء مطامر في مناطقها.

المستقبل

يقال

إن أحد المواقع التي اقترح في البقاع كمكان لإقامة مطمر صحي للنفايات وجرى رفضه من اهالي المنطقة تُرمى فيه النفايات عشوائياً وبصورة يومية.

إن حزباً ممانعاً بدأ يدرس جدياً احتمالات التوصل الى تسوية حول سوريا في اجتماعات فيينا وانعكاساتها على لبنان.

اللواء

تلقى رئيس الحكومة رسائل دعم محلية وخارجية تؤكد على دعم استمراره في تحمّل مسؤولياته الدستورية، مع تعهدات بالعمل على معالجة بعض الصعوبات، خاصة في ملف النفايات!

أدّت عمليات البحث عن المطامر في بعض المناطق إلى حصول خلافات قوية بين حلفاء في صف واحد، بسبب تباين المواقف وتضارب المصالح الناجمة عن المطامر!

تمّ إرجاء زيارة وزير خارجية دولة عربية بارزة إلى لبنان في اللحظة الأخيرة لدواعٍ "إقليمية طارئة"، من دون أن يتم تحديد موعد جديد للزيارة!

الجمهورية

قال وزير في أعقاب لقاءات خارجية إنّ رحلة فيينا ستكون طويلة، وإنّ الأزمات في المنطقة مرشّحة للانحسار لا الاتّساع.

أكّد وزير أنّ تحديده مهلةً زمنية لانتخاب رئيس جديد ضمن فترة قريبة، جاء بناءً على تقاطع معلومات ديبلوماسية غربية-إقليمية.

قال ديبلوماسي عربي إنّ واشنطن لن تعرقل مساعي موسكو لإنجاز تسوية سوريّة، ولكنّها لن تضع أيّ جهد في هذا الاتجاه.

البناء

التقى نائب من 14 آذار ووزير سابق من 8 آذار في مناسبة اجتماعية تخصّ صديقاً مشتركاً للاثنين، وخلال حوار دار بينهما بشأن المستجدات السورية قال النائب: إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها استطاعوا فرض رؤيتهم في مؤتمر فيينا، فردّ الوزير السابق قائلاً: يبدو أنكم لا تزالون تعيشون مرحلة الشعارات التي أوصلتكم في الانتخابات الماضية إلى "السما الزرقا"، ولكن عليكم اليوم الاستعداد لشدّ الأحزمة، فقد حان موعد الهبوط إلى الأرض، حيث الوقائع والحقائق مغايرة تماماً لما تتخيّلونه "من فوق"…

 

بري استقبل منسقة الامم المتحدة وابرق الى بوتين معزيا كاغ: سنبقى ندعم لبنان ونتطلع الى ايجاد الحلول لازماته

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان وعرض معها للاوضاع الراهنة. وقالت كاغ بعد اللقاء: "بحثت ودولة الرئيس بري في المأزق السياسي الذي يواجه البلاد على كل الصعد. ان الدور الذي يقوم به دولته في تسهيل وقيادة الحوار يبقى بنظرنا مهم للغاية وللمجتمع الدولي. وان الامم المتحدة والمجموعات الدولية الداعمة الاخرى ملتزمة في الشراكة مع لبنان في هذا الظرف الاستثائي، ولكن هناك حاجة ايضا للمساءلة ولإتخاذ القرارات. كما بحثنا في عدم اجتماع المجلس النيابي الذي يؤثر سلبا على العديد من القرارت التي يجب ان تؤخذ ليس في مسألة قروض البنك الدولي فحسب بل في قرارات اخرى ايضا". اضافت: "لقد كانت محادثات مهمة للغاية وسأبقى على تواصل مع الرئيس بري في الاسابيع المقبلة في قيادته وسعيه لإيجاد الحلول للعديد من القضايا الصعبة التي تواجه البلاد، ونحن في الامم المتحدة سنبقى ندعم لبنان ونتطلع لايجاد الحلول". من جهة اخرى ابرق الرئيس بري الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معزيا بضحايا كارثة الطائرة. كما ارسل برقية مماثلة الى رئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين. وابرق ايضا الى رئيس برلمان سيراليون شيكو بدارا باشيرو دومبويا معزيا بوفاة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان.

 

سلام استقبل حرب والقائم بالاعمال الاميركي مقبل : اليوم تصرف رواتب العسكريين وتنتهي القضية

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استهل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نشاطه، صباح اليوم في السراي الكبير، بلقاء مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الذي قال بعد اللقاء: "بحثت مع دولة الرئيس في مشكلة رواتب العسكريين كما تطرقنا الى كل المواضيع".

وتابع: "لم اسمع عن اي بلد في العالم تداول فيه السياسيون والإعلام في مثل هذه القضية الوطنية العليا، ومن غير المقبول ان يجري التداول بها بهذه الطريقة. اليوم تنتهي العملية وتصرف رواتب العسكريين والفضل الأكبر يعود لرئيس الحكومة الذي تصرف بصبر طويل ودرس القضية بموضوعية كي نصل الى نتيجة ايجابية، كذلك يجب ان نشكر وزير المالية علي حسن خليل على تعاونه والعمل الذي قام به مع الرئيس سلام لانهاء هذه القضية". أضاف: "الجيش هو الضامن لاستقرار وأمن هذا البلد، وهو خشبة الخلاص ليس فقط من خلال تقديم الشهداء، واليوم أيضا قدم شهيدين كانا يعملان على ضمان الأمن والاستقرار. أتمنى عدم تدخل السياسيين والاعلام في قضية الجيش وليتركوه في حاله وهو يقوم بمهامه. اعود واؤكد ان الجيش سيقبض رواتبه اليوم وبذلك تنتهي القضية".

وردا على سؤال عن الصيغة التي اتبعت لإيجاد الحل، قال الوزير مقبل: "المهم ان الحل وجد ودرس وتأمن، وان شاء الله قبل نهاية هذا اليوم، تكون الرواتب قد دفعت للجيش".

حرب

واستقبل الرئيس سلام وزير الإتصالات بطرس حرب، الذي قال بعد اللقاء: "وضعت دولة الرئيس في اجواء الزيارة التي قمت بها الى الولايات المتحدة الأميركية والمباحثات التي أجريتها على هامش الزيارة، وخلاصتها ان الجو الدولي يعتبر ان لبنان يعني اللبنانيين فقط، ويخطىء اللبنانيون كثيرا اذا ما اعتقدوا ان العالم مهتم بشؤونهم. والخلاصة من ذلك ان ( ما حك جلدك الا ظفرك). واذا لم يحل اللبنانيون مشكلتهم فلا أحد سيحلها لهم، والتمادي في ما يجري في لبنان يعرضه لأبعد الأخطار. العالم مشغول بمشاكل كبيرة جدا والدول الصديقة للبنان مشغولة أيضا بمشاكل كبيرة جدا، ولبنان ليس في أولوياتها ما يحملنا مسؤولية كلبنانيين بعدم التمادي في ما يجري من تصرفات قوى سياسية تعرض وجود لبنان ككل للخطر في ظل هذه العاصفة الهوجاء التي تحصل في المنطقة والعالم". وتابع: "كما بحثنا في المواقف والتدابير التي تتخذ حسب رأيي الشخصي في ضوء التطورات السلبية التي تستمر في البلد، والحمد لله اكتشفت ان الرئيس سلام سيتحمل مسؤولية شخصية في حل مشكلة رواتب العسكريين وهي قضية لا يجوز ان تطرح أو أن تحصل في أي شكل من الأشكال ولا سيما في دولة جيشها يخوض معارك ويقدم التضحيات والشهداء، والخطيئة الكبرى ان اللعبة السياسية التي يتمادى فيها بعض الاطراف تؤدي الى حرمان العسكريين الذين هم مشاريع شهداء من رواتبهم وحرمان عائلاتهم من إمكانيات العيش بكرامة". أضاف: "كما بحثنا في موضوع النفايات الذي يتعاظم يوما بعد يوم، والصور البشعة التي تناقلتها وسائل الاعلام، ليس فقط المحلية بل الدولية أيضا، عن انتشار وانتقال النفايات جراء الامطار التي هطلت. لا لزوم للقول اننا ودولة الرئيس وصلنا الى حالة من القرف مما يجري ومن تعاطي بعض الأفرقاء مع هذه القضية وكأنها تصلح لأن تكون مادة للإبتزاز السياسي، وهذا امر سيء جدا ولا يجوز اطلاقا، لانه بات يهدد البيئة اللبنانية وصحة المواطنين وسلامتهم للخطر وهذا امر لن نقبل ان يستمر. هناك مسعى وأود أن أشكر الوزير اكرم شهيب على الجهود التي يبذلها والرئيس سلام الذي يواكب هذه الجهود ليلا نهارا، ونحن ننتظر ان تثمر خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة". وتابع: "أود ان اقول انه اذا استمر الحال على ما هو عليه، فنحن كحكومة لا يمكن القبول باستمرار الوضع على ما هو عليه وسنضطر الى اتخاذ الموقف الملائم لرفض استمرار هذه الحال وليتحمل كل واحد مسؤولياته. نحن كحكومة مسؤولون عن سلامة الناس شرط ان تتصرف القوى التي تتشكل منها الحكومة بمسؤولية وتعاون ايجابية، وان لا يكون موقف بعضها معطل لعمل الحكومة ولحل مشاكل الناس. نحن لا نقدر ان نقبل باستمرار وتعاظم مشكلة النفايات في الوقت الذي نستطيع حلها لان بعض القوى متمنعة او تحرض على اي مشروع يمكن ان نقوم به لحل هذه المشكلة". وختم قائلا: "إما أن تحل قضية النفايات خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة وإما سيكون لنا كحكومة وخصوصا دولة الرئيس موقف من هذا الموضوع وليتحمل كل شخص مسؤولياته".

هول

والتقى الرئيس سلام القائم بالعمال في السفارة الأميركية في لبنان داني هول وتناول البحث الأوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

الكتائب: مستمرون بتعليق مشاركتنا في الحوار طالما أمور الناس معلقة والنفايات في الشوارع ومجلس الوزراء معطل

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - طلب المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، و"بعدما تحول ملف النفايات الى خطر صحي وبيئي يهدد لبنان برمته، مما تبقى من سلطة في لبنان متمثلة بمجلس الوزراء، ان تبرهن للبنانيين انه لا يزال هناك دولة معنية بحمايتهم وان يباشر بتنفيذ الخطة التي أقرت في مجلس الوزراء والتي تبدأ برفع النفايات من الشوارع لوقف الضرر فورا مهما كلف الأمر". وأكد الحزب "استمرار تعليق مشاركته في جلسة الحوار غدا طالما لا تزال امور الناس معلقة والنفايات في الشوارع ومجلس الوزراء معطلا". ورأى أنه "ثبت باليقين ان فريقا داخليا اقليميا يعتمد منهجية تدمير وتعطيل الدولة بدءا من رئاسة الجمهورية الى مجلس النواب فمجلس الوزراء، وصولا الى مصالح اللبنانيين ومعاشات المواطنين والعسكريين"، داعيا اللبنانيين الى "الوقوف سدا منيعا في وجه هذا الفريق متمسكين بالدولة ومؤسساتها الشرعية والأمنية لمواجهة هذا المخطط". وإذ دان الحزب "حال الفلتان الأمني المستشري في اكثر من منطقة"، دعا المؤسسة العسكرية الى "الضرب بيد من حديد مجموعات الارهاب والتهريب والمطلوبين"، آسفا "لسقوط شهداء للجيش خلال دهم أوكارها"، متقدما ب"أحر التعازي من ذوي الشهداء وقيادة الجيش".

 

 قهوجي عرض مع القائم بأعمال السفارة الأميركية علاقات التعاون بين جيشي البلدين

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان دانيل هال، وجرى البحث في الأوضاع العامة وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

نشر موقع الحدث نيوز المنشور الذي كتبته ديما صادق وتسبب برفع دعوى عليها من قبل " حزب الله ". وجاء فيه:

الحدث نيوز/“حزب الله ليس له أي ضلوع في قضايا الفساد المالي لأنه بكل بساطة لا يسرق الأموال إنما هو من يرعى حاشية لها اصول وجذور واخوة واقرباء وابناء شقيق الوزير محمد فنيش مهرّب أدوية فاسدة. وشقيق النائب الموسوي مهرّب حبوب الهلوسة الـ كبتاغون ومتورط في سرقة سيارات ومتواري عن الانظار. وابن الشيخ محمد يزبك سرق سلاح الحزب وباعه في سورية، وابن ابراهيم امين السيد جاسوس اسرائيلي “يعاد تأهيله” في طهران. علي عمار محتكر استيراد الدخان المزور (مارلبورو) من الصين عبر المرفأ دون المرور عبر الجمرك، وأخ الحاج علي عمار هو صاحب مصنع للسيجار الكوبي المزور في الضاحية، خضر زعيتر (المسؤول العسكري في البقاع الاوسط) إستولى على قطعة ارض في منطقة جلالا (تبرع بها أحدهم لبناء مستوصف) وبنى عليها فيلا له، اما ابن الشيخ نعيم قاسم فتستطيع ان تلمه من الجميزة اخر كل ليلة سبت !. وعلي قاسم هو الأخ الأصغر للشيخ نعيم اللذي رمى بنفسه عن الطابق العاشر عن سطح المبنى الذي فيه منزل اهله وذلك بسبب تدييق الخناق عليه لترك البيت من أخوه الأكبر الشيخ نعيم لكي يطلق زوجته بسبب تابعية أهلها لأمل علما ان والدته المسنة الوحيدة بالمنزل كانت تحتاج لرعاية ووجود ولدها وزوجته وحالته المادية معدومة جدا. (حزب الله والمخدرات وتبييض الاموال) ان رئيس كارتيل مخدّرات في الباراغواي غازي عاطف نصرالدين المعروف أيضاً بـ”أبو علي”، وهو معروف لـ”حزب الله” أصبح مواطناً فنزويلياً قبل 10 سنوات، وبعدها مباشرة أصبح المبعوث الدبلوماسي لفنزويلا في بيروت ودمشق. وتم اكتشافه بعد توقيف وسيم العبد فاضل 31 عاما وُلِد في تولين سجل 15، وهي قرية في قضاء مرجعيون استطاع الفاضل التحكّم بسوق كامل للعقارات والمخدرات مدعوماً من “حزب الله” في سيوداد ديل إستي بعد اعتقال رؤساء الشبكة – اللبنانيين الأميركيين نمر علي زعيتر، وعامر زُهير الحسيني، وموسى علي حمدان اما بتبييض الاموال فقد توصلت شرطة الباراغواي الى قائمة بأسماء مواطنين لبنانيين من المعروف أنهم أعضاء ذو شأن في “حزب الله”.أشرف الناس"

http://www.tayyar.org/News/Lebanon/37544/%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%AF%D9%81%D8%B9--%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87--%D9%84%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%89-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A7-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82

 

حزب الله نعى خمسة… ومعلومات تتحدّث عن أسر سادس من قبل الجيش الحرّ…

خاصّ جنوبية 2 نوفمبر، 2015/نعى حزب الله أمس خمسة من عناصره سقطوا في سوريا، فيما تحدّثت معلومات غير مؤكّدة لـ”موقع جنوبية” ان عنصرا من الحزب تمّ أسره في جبهة القنيطرة من قبل إحدى فصائل الجيش السوري الحرّ.

والمقاتلون الخمسة الذين نعاهم حزب الله هم:

احمد علي فنيش وزين حرز من بلدة معروب الجنوبية.

جميل مليجي من بلدة الناقورة سكان الحوش.

عباس عيس صالح من بلدة رامية الجنوبية.

زين العابدين أحمد يوسف من بلدة الشهابية الجنوبية وهو الثالث من آل يوسف من حزب الله يسقط في الحرب السورية.

 

رواتب العسكريين صرفت: الجيش هدد على طريقته!

منير الربيع/المدن/الإثنين 02/11/2015/القاع الذي وصلت إليه أحوال الدولة اللبنانية هو درك يشبه الدول التي يضربها الإفلاس، اذ لم تعد رواتب الموظفين مؤمنة سوى لشهر أو اثنين في أحسن الأحوال، وهو حال لا يستثني المؤسسات الأمنية والعسكرية اضافة الى عدد من الوزارات والمديريات.

الأسبوع الماضي شهد خروج الأزمة الى العلن، اذ إن هذا الواقع ليس جديداً، خصوصاً أن كثراَ في ادارات الدولة لم يتقاضوا من رواتبهم سوى أجزاء قليلة جداً منها محصورة بتعويضات بدل النقل والتعويضات العائلية، ويبلغ مجموع ما قبضه الموظف أقل من الحد الأدنى للأجور، لكن مسألة رواتب العسكريين هي التي دفعت الأمر الى دائرة الضوء، في ظل الوضع الدقيق الأمني الذي تمر فيه البلاد، ما قد يتسبب باهتزازات في حال استمر الوضع على ما هو عليه. حالة التململ في صفوف العسكر الذي لم يتقاض راتبه دقت ناقوس الخطر، وتسارعت الإتصالات السياسية للوصول إلى حلّ لهذه الأزمة، في وقت يرفض وزير المال علي حسن خليل فتح إعتمادات جديدة لصرف الأموال اللازمة، مؤكداً أن هذه الأموال متوافرة لكنها تحتاج إلى مرسوم حكومي، وبالتالي فإن الأمور تنتظر عقد جلسة لمجلس الوزراء للبت بهذا الأمر.

يجمع الأفرقاء على ضرورة إبعاد لقمة عيش العسكريين والموظفين عن الحسابات السياسية، لكن بوادر التسهيل السياسي لعقد جلسة حكومية لا تزال مترنحة، وعليه سارع قائد الجيش العماد جان قهوجي الى تلقف الأمر، وزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء تمام سلام، للبحث عن مخارج لحل هذه الأزمة. وتشير مصادر "المدن" إلى أنه لم يعد بالإمكان الإنتظار إلى حين عقد جلسة حكومية لصرف رواتب العسكريين، وبالتالي فإن سلام، سيرسل إلى وزير المال كتاباً يطلب منه فتح إعتمادات لصرف الرواتب على أن يتم توقيع المرسوم في ما بعد عند عقد الجلسة الحكومية، وتلفت المصادر إلى أن خليل درس هذا الأمر مع برّي، وهو الأمر الذي دفع وزير الدفاع سمير مقبل الى اعلان حل الأزمة وتأكيد صرف الرواتب.

من الناحية غير المنظورة والتي حصلت يوم السبت الماضي أثناء زيارة قهوجي إلى عين التينة والسراي الكبير، كان اللافت حجم الإنتشار العسكري الواسع الذي رافق هذه الزيارة، إذ برزت أعداد كبيرة من العسكريين، تحت حجة مواكبة زيارات قهوجي أمنياً، وهذا ما يعتبر أمراً غير معتاد، إلا أنه بحسب المصادر كانت رسالة واضحة بغطاء من قائد الجيش، بأنه ممنوع اللعب بلقمة العسكري ولا بمعنوياته، وتشبه المصادر ما جرى بأنه إعتصام غير معلن من قبل العسكريين الذين لم يتقاضوا رواتبهم بعد أن غبنت حقوقهم في ظل عدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب.

وتلخص المصادر ما حصل، بأنه رسالة من الجيش إلى جميع السياسيين، مفادها أنه ممنوع التلاعب بحياة الجيش الذي يضبط الأمن ويحمي الإستقرار ويسهر على ضمان سلامة اللبنانيين. ليشبه أحد السياسيين ما جرى بأنه لو كان هذا في بلد غير لبنان لكان حصل فيه إنقلاب عسكري وتسلّم الجيش السلطة السياسية، خصوصاً أن رسالة المواكبة الأمنية لقهوجي وصلت، مما دفع الطبقة السياسية الى تسريع الحل وعدم المماطلة.

لكن ذلك لا يمنع البعض، على الرغم من حل الأزمة، من النقد الإداري، اذ تقول مصادر مطلعة لـ"المدن" إنه كان من المفترض على الجيش أن يؤمن رواتب عسكرييه من خلال الموازنة التي يحصل عليها في كل سنة، لكن مصادر أخرى ترفض هذا المنطق غير السليم، اذ لا يمكن إغفال المعارك التي خاضها الجيش، ولا يمكن التهاون مع المعسكرات والدشم التي بناها على المواقع الحدودية، هذا بالإضافة إلى ميزانية جديدة للآليات التي كانت بحاجة إلى صيانة وتصليح، بفعل المعارك التي خاضها الجيش على الحدود، وهنا تؤكد المصادر أن اللوم على السلطة السياسية التي لا تستطيع تأمين صرف رواتب العسكريين ومستلزمات مالية اخرى يحتاجها الجيش بدرجة قصوى.

 

8 قتلى بسبب الكبتاغون اليوم… أين الإعلام الشامت بالأمير السعودي؟

جنوبية/02 تشرين الثاني/15/قبل أقلّ من أسبوعين قامت الدنيا ولم تقعد في لبنان، خصوصًا في إعلام الممانعة، بعد إحباط عملية تهريب 2 طنّ من حبوب الـ”كبتاغون” من قبل الأمن اللبناني، كانت تتم محاولة لتهريبها عبر مطار رفيق الحريري الدولي إلى المملكة العربية السعودية على متن طائرة خاصة يملكها الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز آل سعود، الذي تمّ توقيفه مع 4 من مرافقيه. أمّا صباح اليوم فقد استفاق اللبنانيون على خبر استشهاد عنصرين من الجيش اللبناني خلال مداهمة فجر اليوم ضمن مقهى ليلي في المعاملتين لتوقيف مطلوب من آل زعيتر، ابن 18 عامًا، الذي بادر لإطلاق النار على مخابرات الجيش، ما أدّى إلى مقتل 4 شبّان وفتاتين. هذا الخبر بدا كأنّه مرّ مرور الكرام في بعض إعلام الممانعة، رغم وفاة ثمانية شباب لبنانيين في مقتبل العمر، لأنّ هناك من قرّر زرع المخدرات وتصنيع حبوب الكبتاغون وترويجها بين شباب لبنان، عبر شباب صغار يعملون كمروجين، في مهنة تقضي على مستقبلهم ومستقبل من حولهم ومن يشترون منهم. هؤلاء كثيرون ومنتشرون بين الشباب وعلى مرأى من القوى الأمنية أحيانًا. هكذا فكلّ من هلّل وفرح وروّج لخبر توقيف الأمير السعودي، عليه أن يعرف أنّ الأمير كان يهرّب المخدرات إلى بلاده، وهذا لا يؤذي لبنان بل يمكن القول إنّه يدخل بعض الأموال إلى لبنان، في حين أنّ المروجين والمدمنين هم الخطر الحقيقي على الشباب والشابات وهم من يستحقون الطنطنة الإعلامية لوقف نشاطاتهم والمطالبة بكشف كل من له يد في توريط هؤلاء الشباب لكي يكونوا آخر ضحايا هذه الآفة التي تزرع وتروج وتصنّع تحت نظر أحزاب باتت معروفة في صلتها بالكبتاغون.

 

أوساط الجيش الحر لـ »السياسة« : التنظيم يخطط لقصف بلدات شيعية بالصواريخ و35 داعشياً تسللوا إلى لبنان لتنفيذ تفجيرات ضد حزب الله في الضاحية

لندن – كتب حميد غريافي:السياسة/كشفت أوساط قيادية في »الجيش السوري الحر« في بلدة عرسال اللبنانية في البقاع الاوسط، عن أن نحو 35 عنصراً من عصابات »داعش« المتطرفة استقروا في بيروت حول الضاحية الجنوبية مقر »حزب الله« وحسن نصر الله وقياداته، خصوصاً في بعض الجهات الفلسطينية وفي المرتفعات الجبلية المشرفة على مطار بيروت الدولي، استعداداً على ما يبدو، حسب أحد قادة كوادر »جبهة النصرة«، لاستئناف التفجيرات والاغتيالات في مناطق »حزب الله« المدنية والعسكرية المكثفة. كما نشر »داعش« سلسلة صواريخ »كاتيوشا« و«غراد« في المرتفعات الجبلية اللبنانية الشرقية المشرفة على بلدات شيعية، كان بعضها تعرض قبل سنتين لسيارات مفخخة ادى انفجارها الى مقتل وجرح الكثير من المقاتلين الحزبيين الشيعة والمدنيين الداعمين لهم. وقالت أوساط »الجيش الحر« في عرسال لـ«السياسة«، أمس، ان »قيادة »حزب الله« ستتعرض لعمل مؤلم جداً يثير الشارع الشيعي في بيروت والبقاع والجنوب، ويؤدي الى قطع الطرقات الدولية بين العاطمة والمناطق الاربع الاخرى، كما ستحدث انفجارات على طريق بيروت – المطار توقف الرحلات الجوية من لبنان وإليه«. وذكرت الأوسط انه »يبدو ان القوى العربية والغربية المعادية لـ«حزب الله« قررت اخيرا البدء بسيناريوهات عدة ضده، أولها اعادة ضربه في عقر داره وإحداث فوضى عارمة في قياداته وعناصره، تبلبل توجهاته في لبنان وسورية، ثم القيام بما أمكن من تصفيات داخل قياداته السياسية والامنية في طليعتها الأمين العام حسن نصر الله وبعض اللصيقين به من نواب ووزراء في البرلمان والحكومة، اضافة الى قيادات الامن وعلى رأسها وفيق صفا المسؤول عن امن نصرالله وقادة الحزب، وعن العلاقات مع الأحزاب الأخرى والدولة والجيش والامن اللبناني«. وكان أحد السفراء العرب على هامش لقاءي فيينا بشأن حل الازمة السورية في نهاية الأسبوع الفائت أكد لـ«السياسة« ان اللقاءات غير الرسمية التي حصلت هناك أظهرت وجود امتعاض حقيقي بين بعض ممثلي ايران في الاجتماعيين من النزول الروسي في سورية »الذي لم يكن لا على البال ولا على الخاطر، وان احد المفاوضين الايرانيين الكبار قال لنظير خليجي له ان نزول الروس في سورية لم يكن له أي مبرر، وهو نزول إعلامي أكثر مما هو نزول عسكري جوي، إذا ان تصريحات بعض القادة الروس في موسكو عن اخفاق ايران وحزب الله والحرس الثوري في الاستمرار بحماية بشار الاسد عدة أشهر اخرى، إنما هي محاولات لتدبير الاحتلال الروسي الكامل لهذه الدولة الصديقة التي اخذت قيادة الثورة الايرانية على عاتقها حمايتها من السقوط منذ بداية الحرب فيها قبل نحو 5 سنوات، وربما قبل ذلك، وقد جاء فلاديمير بوتين اليوم ليقطف الثمار الايرانية بشكل وقح، معبراً بإرساله المقاتلات الروسية الى سورية عن فشل المساندة الايرانية للنظام وصولاً إلى سقوطه خلال الاشهر الستة المقبلة فيما لو لم يتدخل«. وكشفت أوساط »الجيش الحر« عن أن الامن اللبناني الرسمي، الذي يتشكل معظمه من العناصر الشيعية في البقاع وعلى حدود سورية بالمشاركة مع أمن »حزب الله«، تمكن خلال الاسابيع الخمسة الماضية من اكتشاف عدد من محاولات التفجير والانتحار الارهابي والاغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي منطقتي الاوزاعي الساحلية والشويفات الجبلية، كما تم اكتشاف صواريخ ارض – ارض منصوبة موجهة الى مناطق محددة من الضاحية بينها المقار المحتملة لحسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم وعدد ممن يقيمون هناك، وقد تم اعتقال بعض الفاعلين الذين ما زالوا بين ايدي امن الحزب، قبل نقلهم الى الامن اللبناني إذا نقلوا فعلاً«.

 

»حزب الله« على المحك لتحديد مساره الداخلي وتفاؤل لبناني حذر بحل سوري ينهي حكم الأسد

بيروت »السياسة«: يتابع اللبنانيون باهتمام، وقائع المفاوضات الإقليمية – الدولية بشأن سورية، ويأملون أن تسفر الاجتماعات الخارجية وآخرها لقاء فيينا عن حل سريع للأزمة السورية، ما ينعكس إيجاباً على لبنان. وعلى الرغم من الحذر الذي تبديه الأوساط السياسية على اختلافها، فإن ثمة تفاؤلاً ضمنياً، بأن يكون فتح المسار السياسي في سورية، مقدمة لفتحه أيضاً في لبنان. إلا أن قيادياً وسطياً بارزاً أبدى لـ«السياسة«، قلقه مما يجري، معتبراً أن شكل الحل السوري ومضمونه سيؤثران كثيراً على مسار الأمور في لبنان، عارضاً المعطيات التالية:

أولاً: بالنسبة لقوى »14 آذار« والمعسكر المناوئ للنظام السوري، فإن أي تطور أو أي تحريك للملف السوري، مرحب به لأنه ينهي أعواماً خمسة من النزاع الدموي الذي طالت شظاياه لبنان، ووصلت فظاعاته إلى قلب العاصمة اللبنانية. كما أدى تدخل »حزب الله« عسكرياً وبشكل واسع في القتال السوري، إلى ربط مصيري البلدين معاً تحقيقاً للمبدأ البعثي القديم، وحدة المسار والمصير، وتعذر بالتالي إيجاد أي حل لأي من الأزمات الداخلية التي جاء بمعظمها كنتيجة للوضع في سورية.

ثانياً: إن ما يُحكى عن حل سياسي يضمن رحيل بشار الأسد ولو بعد مرحلة انتقالية، هو انتصار للشعب السوري ولكل من ساند ثورته، وبالتالي فإن اللبنانيين سيفرحون مع السوريين بالتخلص من نظام ديكتاتوري مارس القتل والاضطهاد في لبنان وسورية. وأياً يكن البديل فإنه سيكون أفضل، لأنه سينهي حقبة تاريخية من الاستبداد على البلدين دامت أربعة عقود.

ثالثاً: إن الحل السياسي في سورية في ظل موازين القوى الحالية، أي في الاعتراف بعدم قدرة النظام على الحسم العسكري، يعني ذهاب كل خسائر وجهود حلفائه الإيرانيين و«حزب الله« وغيرهم سدى، ما يثبت وجهة نظر الفريق السيادي في لبنان، الذي دعا إلى الحياد منذ بداية الأزمة في سورية. ومن جهة ثانية، فإن فريق ما يسمى »محور الممانعة« تلقى هزيمة نكراء، أدت في ما أدت إليه، إلى التدخل الروسي المباشر من أجل إنقاذ ما تبقى من نظام الأسد.

رابعاً: ثمة مخاوف من أن يؤدي الحل السوري الذي سيتم بتفاهم روسي – أميركي أساساً، إلى استبعاد الأطراف الإقليمية مثل إيران التي، رغم مشاركتها في اجتماعات فيينا، لن تحصل على المكاسب التي أملتها من الحرب السورية. وهذا ما قد يدفعها للجوء إلى الورقة اللبنانية لتصليب موقفها والمضي في تعطيل الانتخابات الرئاسية، مع ما يعنيه ذلك من شلل وفراغ شامل، كبديل عن الورقة السورية الضائعة.

خامساً: سيكون موقف »حزب الله« على المحك في اختبار ما بعد الحل السوري، وما بعد العودة غير المظفرة لقواته من سورية، وسيتوقف على أدائه الكثير من طبيعة المسار السياسي في لبنان، فإذا ارتضى أن يعود إلى المشهد كطرف سياسي، سارت الأمور بخير، أما إذا ارتد سلاحه إلى الداخل، انسجاماً مع الموقف الإيراني، فإن لبنان سيشهد مرحلة جديدة من التصعيد والتأزم. ولكن بالإجمال فإن القوى الداخلية، وليست جميعها من قوى »14 آذار«، تعتبر أن »حزب الله« استنفد أوراقه كلها، ولن يكون بمقدوره رهن لبنان مجدداً كساحة رديفة لنزاع سوري يوشك على الانتهاء.

رجوي تدعو إلى إسقاط الملالي وتطالب بحماية سكان »ليبرتي«

وكلاء طهران في العراق يقفون وراء الهجوم الدامي على المخيم

السياسة/دعت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي، إلى إسقاط نظام الإيراني، مطالبة الولايات المتحدة والأمم المتحدة »بالوفاء بالتزاماتهما« بشأن حماية مخيم »ليبيرتي« الذي يؤوي أعضاء منظمة »مجاهدي خلق« الإيرانية المعارضة قرب بغداد، والذي تعرض الخميس الماضي إلى هجوم صارخوي أدى إلى مقتل 23 من سكانه.

وذكرت منظمة »مجاهدي خلق« في بيان تلقت »السياسة نسخة منه، أن تصريحات رجوي جاءت في اوفير سور واز بضواحي باريس أول من أمس، خلال حفل تأبيني لضحايا الهجوم الصاروخي على »ليبرتي«.

وقالت رجوي في خطابها، »خلال الاشهر الأخيرة، بعض الاوساط التي تنتفع من اطالة عمر حكومة الملالي، بدأت تنشط وتتحرك وتحاول يائسة خلق ايحاءات بان نظام ولاية الفقيه بعد الاتفاق النووي سيتجه نحو الاعتدال والانفتاح«.

وأوضحت أنهم »كانوا يزعمون بأن وعود الإعتدال التي كان الرئيس الإيراني حسن روحاني أطلقها ستبرز نفسها، غير أن وعود تحسين الأوضاع واعتدال النظام جاءت بتصعيد غير مسبوق في الإعدامات حيث سجل أكبر عدد إعدامات منذ 25 عاما مضت، خلال العام الحالي«.

وأضافت ان »الجريمة بحق الإنسانية في ليبرتي، ورش الحامض على وجوه اخواتنا في اصفهان والمجازر بحق السنة وفرض الموت البطىء على السجناء السياسيين هي من الحقائق التي قد يحسبوها جانبا من الاعتدال المزعوم!«.

وأكدت أن »الطريق الوحيد لإقرار الحرية والديمقراطية في إيران وانقاذ البلد من ورطة الفقر والمحنة والتخلف هي اسقاط نظام ولاية الفقيه برمته«.

وأشارت إلى أن »المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي يمطر بصواريخه النساء والرجال الذين يحملون ويرفعون بكل قوة في أيدهم راية إسقاط هذا النظام وراية تحرير الشعب الإيراني«.

ولفتت إلى أن النظام الإيراني مهد للهجوم الصاروخي على مخيم ليبرتي الخميس الماضي، من خلال إرسال فرق من وزارة المخابرات تحت غطاء عوائل السكان إلى مدخل المخيم، بالتزامن مع ايفاد عملائه إلى ارجاء أوروبا لينفذوا بأعمال شغب ويخلقوا أجواء عكرة، في وقت كثف تهجمه الإعلامي على المقاومة، التي لاقت رغم ذلك موجة تعاطف داخل وخارج إيران. وبشأن الهجوم الصاروخي الأخير على »ليبرتي«، حملت رجوي »وكلاء النظام الإيراني في الحكومة العراقية« مسؤولية هذا الهجوم، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة تعرفان هذه الحقيقة.

 

خطة البقاع الأمنية تنطلق ..من المعاملتين؟

صبحي أمهز/المدن/الإثنين 02/11/2015

ليس المستغرب أن تحدث مداهمة في بيروت أو ضواحيها، وان يتم إلقاء القبض على مروجي مخدرات، لكن الأمر الذي يسترعي الإنتباه هو حدوث هذه العملية في إطار سلسلة إنجازات أمنية من بينها إحباط عمليتي تهريب مخدرات إلى كل من السعودية وقطر، ما يوحي بأن القرار بضبط الأمن وتجار المخدرات أصبح على أعلى مستوى، وتوحي بأن خطة البقاع الأمنية قد بدأت من مداخل العاصمة، خصوصاً أن المطلوبين من أبناء المحافظة، لكن هذا الأمر يبقى في إطار التحليل. لا يمكن الجزم بأن حادثة المعاملتين مرتبطة حكما بتطبيق الخطة الأمنية في البقاع على الرغم من أنها تشكل إشارة يمكن البناء عليها، إد يقول مصدر واسع الإطلاع لـ"المدن" ان "تطبيق الخطة الأمنية في البقاع لا يزال في إطار التمنيات لأن الأجهزة الأمنية لا تزال حركتها مقيدة بقاعا نتيجة عدم رفع الغطاء الكامل عن المخلين بالأمن من القوى المسيطرة على الأرض". وعلى الرغم من وضع المعنيين في إطار العملية الأمنية البحتة، المنفصلة عن أي قرار سياسي متعلق بالحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، وبالتالي بتطبيق الخطة الأمنية في البقاع، إلا أن عملية المعاملتين يمكن أن تشكل إشارة إلى أن قرار ضبط الأمن بدأ يأخذ منحاه العملي، إذ يضع البعض مقتل مطلوبين من البقاع في عملية المعاملتين، في إطار مقدمة بدء بسط الأمن على كامل الأراضي اللبنانية وتحديدا في البقاع. العمليات الأمنية تتدحرج ككرة الثلج، وهذا أمر في غاية الأهمية، خصوصاً ان المداهمة قامت بها دورية من استخبارات الجيش، وليس من قوى الأمن الداخلي، وهو الجهاز المعني بملفات المخدرات، ما يوحي بأن هناك قراراً سياسياً أكبر من حجم المداهمة. ويقول مصدر واسع الإطلاع لـ"المدن" انه "على الرغم ان المداهمة وقعت في منطقة غير خاضعة لنفوذ حزب الله، إلا أنها تشكل مقدمة لا بد من التوقف عندها أن الخطط ستطبق بطريقة غير مباشرة". على ضفة حزب الله، الذي يرفض وضع حادثة المعاملتين في إطار أي خطة أمنية مقررة سابقاً، يعتبرها إنجازاً أمنياً مستقلاً عن أي عمل سياسي، وفي هذا الإطار يقول مصدر نيابي بقاعي لـ"المدن" ان "حزب الله" لا يغطي أي خارج عن القانون، وهو يدعو إلى تطبيق الخطة الأمنية في البقاع اليوم قبل الغد، وبالتالي فان الحزب يقف داعما لأي عملية أمنية، لأن إلقاء القبض على المطلوبين يخفف الضغط المعنوي عن كاهل الحزب في مناطق نفوذه، غامزاً بأن الحزب يبارك العمليات الأمنية من دون أن يكون بموقع المواجهة مع بعض المطلوبين.

بيان قيادة الجيش

وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أوضحت في بيان ملابسات ما حصل، مشيرة إلى أنه "أثناء قيام دورية تابعة لمديرية المخابرات، بالتقصي عن بعض المخلين بالأمن في أحد الملاهي الليلية في محلة المعاملتين - جونية، بادر المطلوب مهدي حسين زعيتر ومرافقيه إلى إطلاق النار باتجاه الدورية، ما أدى إلى استشهاد عسكريين إثنين. وقد رد عناصر الدورية على النار بالمثل، فنتج عن الاشتباك مقتل المدعو زعيتر والمطلوب أحمد علي عمار، و4 مواطنين كانوا برفقتهما. والمطلوبان المذكوران، بحقهما 11 بلاغ بحث وتحر و6 مذكرات توقيف، لارتكابهما جرائم منظمة مختلفة في أوقات سابقة. وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص".

 

السذاجة اللبنانية من ايران الى تركيا

زكريا حمودان/المدن/ 2 نوفمبر، 2015/لا نستغرب تعدّد ولاءات اللبنانيين العابرة لحدود الوطن سواء أكانوا متعاطفين أو مخدوعين أو مستفيدين. هذه الميول المتكررة على مدى سنوات منذ قيام لبنان الكبير حتى كتابة هذه السطور، جعل من الوطن صندوق بريد يتغيّر حجمه مع تبدل الإحتياجات التي يفرضها من يستغل ضعف الساحة الداخلية. لم تكد تبدأ النتائج الأولية للإنتخابات التركية بالظهور، حتى إنهالت التعليقات على صفحات التواصل الإجتماعي، وتصدرت الشعارات والصُوَر التي تُبَشِر بنجاح حزب العدالة والتنمية في الإنتخابات التشريعية التي شهدتها تركيا، بعدما حالت الإنتخابات الأولى من تشكيل حكومة نظرًا للنتائج المتقاربة التي شهدتها في الإنتخابات الأخيرة في حزيران الماضي. لكي تكون الأمور أكثر وضوحًا، فمن الواضح بأنَّ البيئة المتعاطفة مع نتائج الإنتخابات التركية هي ذات أغلبية سنية. أمّا الأسباب التي تدفع هذه البيئة للتحرك بهذا الإتجاه فهي متعددة ومنقسمة بين سياسية داخلية وخارجية، أهمها السياسة الخاطئة التي إتبعها من يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن هذه البيئة وعلى رأسهم تيار المستقبل، الذي أثبت غياب الإستراتيجية لديه في التعامل مع الأزمات اللبنانية الداخلية، وتخليه بشكلٍ أو بآخر عن بيئته التي إحتضنته لسنوات عدة. كذلك من الملفت للإنتباه بأنَّ السياسة التركية تحاول أن تجعل لها مكانًا في الداخل اللبناني قد يأكل من حصة المملكة العربية السعودية، التي تتنافس معها أيضًا في سوريا بشكلٍ غير مباشر. وبالعودة إلى الداخل اللبناني، فهناك أسئلة عدة لا بُدَّ من طرحها اليوم على كل من يرفع علم تركيا أو يُهلل لها بشعارات النصر: ماذا قدمت تركيا إلى البيئة المحرومة في طرابلس والشمال من مشاريع إنمائية حقيقية؟ ماذا فعلت تركيا لمحاربة الفقر والتسرب المدرسي في المناطق عينها؟ ما هو عدد السياح الذين ترسلهم تركيا سنويًا إلى طرابلس وجوارها لإنعاش السياحة في هذه المناطق؟ ما هو عدد المصانع التي بنتها تركيا لإنعاش الحركة الصناعية المعدومة في طرابلس والشمال

 

جلسة الحوار تحدد مصير "الخطة" ومداخلة مفصلية لارسلان 

ميشال المر يقترح انشاء معمل في برج حمود لمعالجة نفايات المتن

المركزية- صحيح ان المهل التي وضعت لاقرار خطة معالجة أزمة النفايات سقطت الواحدة تلو الاخرى، حتى بات يصعب على اللبنانيين التصديق بأي موعد يحدَّد للحسم في هذه القضية، الا ان أملهم بصحوة تضع حدّا للكارثة المتواصلة فصولا منذ تموز الماضي والتي تتهدد صحتهم وبيئتهم، ستدفعهم الى ترقب مداولات جلسة الحوار الوطني التي ستعقد ظهر غد تحت قبة البرلمان، ذلك انها، وفق ما تفيد مصادر متابعة "المركزية"، ستكون مفصلية في تحديد مصير الخطة.

وفي السياق، تقول الاوساط ان ملف "النفايات" سيحتل حيزا واسعا من النقاشات التي ستدور غدا، وستكون لرئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان مداخلة مهمة ستساهم الى حد كبير في تظهير مستقبل الخطة، اذ سيحسم موقفه من نقل النفايات الى مكب "كوستا برافا" في الشويفات، بعد تطويره الى مطمر يستوفي الشروط البيئية والصحية، يكون بديلا من ذلك الذي كان "حزب الله" وحركة "أمل" تعهدا بانشائه بقاعا او في الكفور في النبطية، ويضاف الى مطمر سرار في عكار والى مطمر الناعمة الذي سيفتح ابوابه لسبعة أيام فقط، لتنطلق اولى مراحل خطة الوزير أكرم شهيب.

وفي وقت تشير المصادر الى ان الاجواء مشجعة ويتُوقع ان يكون جواب ارسلان على اعادة فتح المكب ايجابيا، في ضوء المشاورات التي أجراها معه كل من مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير المال علي حسن خليل والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله حسين خليل في دارته في خلدة السبت الماضي، تؤكد ان ما سيتمخض "نفاياتيا" عن طاولة الحوار غدا، اذا ما دل الى نضوج الاتفاق في شأن تطبيق الخطة، سيدفع رئيس الحكومة تمام سلام الى توجيه الدعوة الى جلسة طارئة لمجلس الوزراء تعقد عصر غد او الاربعاء، لاقرار المراسيم اللازمة للشروع في تنفيذ الخطة، علما ان المصادر تؤكد ان التوجه الانفراجي هذا هو الطاغي وان الامور حتى اللحظة تسير على السكة الصحيحة.

"المر: في غضون ذلك، وبعد اجتماعات ومشاورات أجراها مع مختلف الفاعاليات المتنية السياسية والبلدية، قدم النائب ميشال المر خلال اجتماع موسع لبلديات المتن الشمالي عقد اليوم، اقتراحاً لحل ازمة النفايات في قضاء المتن الشمالي، يقوم على العودة الى موقع حدد في المرسوم 682 الصادر عام 1990 لانشاء وتركيب معمل لمعالجة النفايات، ذلك ان المساحة المخصصة والواقعة عند ساحل برج حمود لا تزال موجودة وصالحة لإنشاء المعمل، على ان يتم الطلب من الحكومة الحالية الموافقة على ما تضمنه المرسوم المذكور وفقاً لنصوص جديدة، فيصبح الموقع مخصصاً لإنشاء معمل لمعالجة النفايات في منطقة المتن. وقدم المر شرحاً مسهبا عن المكان وكيفية المعالجة مستمزجاً آراء جميع رؤساء البلديات الذين اثنوا على الاقتراح المقدم حيث فوضوه متابعة الموضوع وإجراء المقتضى والتواصل مع الحكومة اللبنانية لوضعه موضع التنفيذ.

وجاء في المادة الاولى من الاقتراح كما قدمه المر: رخص لانماء بلديات المتن الشمالي والأوسط باشغال واستثمار مساحة 100.000 ماية الف متر مربع من الأملاك العمومية البحرية الواقعة تجاه العقارات رقم 35 – 31 – 37 – 226 – 436 – 4516 من منطقة برج حمود العقارية (محافظة جبل لبنان من اجل انشاء وتركيب معمل لمعالجة النفايات كما هو مبين على الخريطة المرفقة بهذا المرسوم والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ منه.

النص الحرفي للاقتراح: الهدف من اجتماعنا اليوم هو اطلاعكم على الحل الذي نقترحه لقضية النفايات في منطقة المتن وللاستماع الى ملاحظاتكم ومقترحاتكم حول هذا الحل لكي نتوصل سوية الى الاتفاق على اقتراح نهائي. وعندئذ يتقدم الاتحاد بطلب الى المراجع الحكومية المختصة للموافقة على اقتراح الحل مما يؤدي الى مساعدة الحكومة على حل مشكلة النفايات والى ازالة الشكوك حول المزاعم بأن منطقة المتن تعرقل الحلول التي تطرحها الحكومة.

واستعرض ملخصا للحل المقترح "أولاً: حول الموقع المقترح من اجل انشاء وتركيب معمل لمعالجة النفايات. في تاريخ 12 ايلول 1990 صدر مرسوم عن مجلس الوزراء رقم -682- وتم توقيعه من رئيس مجلس الوزراء آنذاك العماد ميشال عون ومن الوزيرين عصام ابو جمرا وادغار معلوف وجاء في المادة الأولى من المرسوم ما يلي: رخص لاتحاد بلديات المتن الشمالي – الساحلي والأوسط باشغال واستثمار مساحة /100.000/ متر مربع من الأملاك العمومية البحرية الواقعة تجاه العقارات رقم 35 – 36 – 37 – 266 – 436 – 4516 من منطقة برج حمود العقارية (محافظة جبل لبنان) من اجل انشاء وتركيب معمل لمعالجة النفايات كما هو مبين على الخريطة المرفقة بهذا المرسوم والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ منه". ما يدل الى انه تم تحديد الموقع العائد لإنشاء وتركيب معملة النفايات بالمرسوم رقم -682- تاريخ ايلول 1990 واقتراحنا اليوم هو ان نتبنى هذا الموقع المحدد بالمرسوم.

ثانياً: الموضوع الذي يهمنا حالياً هو ان المساحة المخصصة لانشاء وتجهيز معمل لمعالجة النفايات ما زالت موجودة وصالحة لإنشاء المعمل عليها ويمكننا الطلب من الحكومة الحالية أن توافق على ما تضمنه المرسوم رقم 682 تاريخ 12 أيلول 1990 وفقاً لنصوص جديدة لكي يصبح هذا الموقع اليوم مخصصاً لإنشاء وتجهيز معمل لمعالجة النفايات في منطقة المتن.

ثالثاً: تمويل مشروع معمل لمعالجة نفايات تبلغ كميتها حوالي (1000 طن) يومياً.

- حصة بلدية المتن الشمالي والاتحاد من اموال الصندوق البلدي المستقل تبلغ حوالي /30.000.000.000/ ليرة لبنانية (ثلاثين مليار ليرة لبنانية) في عام 2014.

- حصة بلديات المتن الشمالي والاتحاد من عائدات الخليوي تبلغ حوالي /43.000.000.000/ليرة لبنانية (ثلاثة واربعون مليار ليرة لبنانية) لغاية عام 2014.

- يكون مجموع الاموال التي ستدخل لبلديات المتن وللاتحاد هذه السنة /73.000.000.000/ ليرة لبنان (ثلاثة وسبعون مليار ليرة لبنانية) اي حوالي /50.000.000/ دولار (خمسون مليون دولار أميركي).

- فإذا تم تخصيص نصفها لإنشاء وتجهيز معمل معالجة النفايات اي /25.000.000/ دولار (خمسة وعشرون مليون دولار أميركي).

- يبقى النصف الآخر أي /25.000.000/ دولار (خمسة وعشرون مليون دولار اميركي) لتأمين الحاجات الخاصة لكل من البلديات.

ما يدل الى انه يمكن تمويل مشروع المعمل من عائدات 2014 وعند الحاجة عائدات 2015.

رابعاً: ان المهلة التي يتطلبها تنفيذ المشروع المقترح في البنود السابقة يجب ان لا تتجاوز الستة اشهر والمطلوب من البلديات خلال هذه الاشهر الستة ان توافق على المكبات التي تقترحها الحكومة خارج منطقة المتن وتدفع البلديات المبالغ المحددة لذلك.

وتمنى المر على المجتمعين "ابداء ملاحظاتهم كي ننتقل في ما بعد الى المراسلات بين اتحاد البلديات والوزارات المختصة ومن ثم الى مجلس الوزراء لأخذ موافقتهم وعندئذ نباشر فوراً بتنفيذ وتجهيز معمل معالجة النفايات وتوابعها"، وحرص على التأكيد أن "الموقع المحدد بالمرسوم رقم 652 يشكل اقتراحنا هذا ولا علاقة له بالمطمر الموجود على شاطئ البحر في برج حمود من جرّاء الردم ورمي النفايات فيه خلال السنوات السابقة".

 

المسـتقبل" و"حزب الله" الى اليـرزة للبحـث في تفعيل خطة البقـاع الامنـية

14 آذار: رفع الغطاء مجرد كلام واتهام الدولة بالتقصير هروب من المسؤولية

المركزية- صحيح ان آخر فصول المواجهات بين الجيش وعصابات المخدرات دار جغرافيا في منطقة المعاملتين فجر اليوم، وكلّف المؤسسة العسكرية شهيدين، الا أنه أضاء مرة جديدة على مكمن الداء الاساسي، وهو الفلتان الامني بقاعا، ذلك ان المطلوب الذي لم يتردد في فتح النار على الدورية العسكرية، يدعى مهدي حسين زعيتر، في حقه ومرافقيه 11 بلاغ بحث وتحر و6 مذكرات توقيف في جرائم مخدرات ودعارة وغيرها.

وفي هذا الاطار، تذكر مصادر نيابية في قوى 14 آذار عبر "المركزية" بموقف وزير الداخلية نهاد المشنوق "الشهير" خلال ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن، مشيرة الى ان صرخته لم تكن موقفا سلبيا من "المستقبل" تجاه "حزب الله"، بقدر ما شكلت جرس انذار يحذر من مغبة المضي في النهج عينه K حيث قال حرفيا "طالبت حزب الله برفع وصايته عن الفلتان الأمني في البقاع لصالح خطة تعطي أهلنا في البقاع الأمن والأمان، فماذا كانت النتيجة؟ الخطة الأمنية في البقاع، لا تزال حبرا على ورق ووعودا في الفضاء وكلاما معسولا عن رفع الغطاء السياسي". وتتابع المصادر "كلام وزير الداخلية اذا حمل جملة أسئلة الى "حزب الله" منتظرا أجوبة عليها، سيحدَد في ضوئها مصير الخطة التي كان الطرفان اتفقا خلال الحوار القائم بينهما على تطبيقها، فنفذ "المستقبل" الخطة الامنية في سجن رومية، الا ان الحزب لم يترجم حتى اللحظة دعمه للخطة بقاعا". وتكشف ان في جلسة الحوار الثنائي الاخيرة، حاول "حزب الله" تبرير الواقع الامني المهتزّ بقاعا عبر رميه كرة المسؤولية في مرمى الدولة والاجهزة الامنية التي في نظره، قصّرت في القيام بواجباتها. الا ان المصادر رفضت هذه النظرية، واضعة اياها في خانة سعي الحزب الى التهرب من التزاماته في تسهيل تطبيق الخطة، وسألت "كيف يتحدث حزب الله عن رفعه الغطاء عن المطلوبين، في وقت رأينا أبرز هؤلاء، نوح زعيتر، مع مسلحيه، يتجول على جبهات القتال في سوريا الى جانب عناصر "حزب الله" ويلتقط الصور معهم مدججا بالاسلحة تارة وداخل الخنادق طورا"؟ وتضيف "كلام الحزب عن تقصير الدولة في مهامها مرفوض ومردود اليه، وهو حتى اللحظة لم يبد اي تعاون في تطبيق الخطة الامنية بل ما زال بعض المطلوبين للعدالة يجد الملاذ لديه تحت ستار انضوائهم في صفوف المقاومة"! واعتبرت الاوساط ان "موقف المشنوق الاخير أربك "حزب الله"، فرفع سقف مواقفه مصوبا سهامه في اتجاه الدولة والاجهزة "المقصرة في واجباتها" وغسل يديه من الفلتان الحاصل، تلافيا لأي صدام بينه وبين البيئة البعلبكية، التي ضاقت ذرعا بالوضع المهترئ بقاعا". وفي محاولة لانقاذ الخطة ودفعها قدما، اتُفق خلال الحوار الاخير، على تشكيل وفد يضم ممثلَين عن حزب الله وعن "المستقبل" ووزير المال علي حسن خليل، للقاء قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتب وزير الدفاع سمير مقبل. فوفق ما يفيد مصدر أمني "المركزية"، ان بعلبك والبقاع الشمالي تُعتبر منطقة عمليات عسكرية للجيش. وعليه، فان قيادة اي عملية أمنية يجب ان تكون في يد الجيش اللبناني ، ومن هنا ثمة ضرورة للتنسيق بين القوى الامنية والقيادة العسكرية قبل الشروع في اي خطوة على الارض. وأشار الى ان الاجتماع العتيد سيخصص للبحث في الشق اللوجستي والفني والميداني لوضع الخطة موضع التنفيذ. في غضون ذلك، لفت المصدر الى اجتماعات سياسية- امنية على مستويات رفيعة ستعقد قريبا لتوفير اسس جدية لتطبيق الخطة الأمنية في البقاع الشمالي وتأمين الدعم السياسي اللازم لتنفيذها، متحدثا عن قرار باعادة تفعيل الاجتماعات التي كانت تعقد على مستوى قادة الاجهزة الامنية، خاصة أنها أثبتت فاعليتها في تأمين حسن تطبيق الخطط الامنية في اكثر من منطقة، ومنها طرابلس، بفعل التنسيق والتواصل بين الاجهزة كافة.

 

رواتب العسـكريين الى حل "اسـتثنائي" موقت بصيغـة غير معلنـة

عقبة "الميثاقيـة" امام هيئة المكتب غدا ومكاري مصر على التشـريع

"الرئيس المقاوم" والنفايات في الحوار وبن نايف يرجئ زيارته لباريس

المركزية- بصيغة قانونية لكن استثنائية، وعلى قاعدة الضرورات التي تبيح المحظورات، شق ملف رواتب العسكريين طريقه الى تسوية موقتة ، وطوى صفحة من فصل أزمة لن تسلك طريقها للحل النهائي الا من بوابة التشريع المعلّق على حبل ميثاقية جلسة "الضرورة" غير المؤمنة حتى الساعة بفعل عقدة "قانون الانتخاب " بعدما ذللت معضلة قانون استعادة الجنسية.

الميثاقية: واذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري مصرأً على عقد الجلسة التشريعية "مهما كلف الامر" لان كلفة عدم انعقادها باهظة الثمن على لبنان، فان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لا يبدو أقل اصرارا وهو قال اليوم لـ"المركزية" انه "سيُشارك في الجلسة التشريعية التي يُحدد الرئيس بري موعدها، حتى ولو كنت المسيحي الوحيد الذي سيحضر، لان هناك اموراً وطنية تتخطى باهميتها الميثاقية والعناد السياسي". ولم يستبعد "الاتفاق في اجتماع هيئة مكتب المجلس غداً على تحديد جدول اعمال الجلسة"، الا انه استبعد الاتفاق على وضع قانون الانتخاب لانه يتطلب توافقا سياسيا، لافتا الى "ضرورة وطنية لعقد جلسة تشريعية شرط تأمين النصاب القانوني وليس الميثاقي"، ومعتبراً ان "حظوظ عقد الجلسة مرتفعة، لان الرئيس بري ونائبه يؤمنان بأهميتها، كما ان كل فريق سياسي تهمه مصلحة البلد مؤمن ايضاً بأهميتها".

حظوظ التشريع: من جهتها، اوضحت مصادر في هيئة مكتب المجلس لـ "المركزية" ان "وضع قانون الانتخاب على الجدول صعب "وما بيركب" في غياب التوافق السياسي. واشارت الى ان "الاتصالات قائمة مع "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" من اجل تذليل العقبات امام عقد الجلسة". ولاحظت المصادر ان "كلام وزير الخارجية جبران باسيل امس في شأن "اهتمام" التيار بوضع قانون استعادة الجنسية على جدول الاعمال يوحي وكأن فريقه السياسي سيُشارك في الجلسة التشريعية حتى لو قاطعت "القوات"، لكنها اشارت في الوقت نفسه الى "كلام النائب ابراهيم كنعان بان "التيار" يصرّ على ادراج القانونين على جدول الاعمال، ما يوحي بأن "التيار" دخل في دوّامة".ولفتت المصادر الى ان "موضوع "ميثاقية الجلسة" مطروح في شكل جدّي، علماً ان لاشيئ في النظام الداخلي لمجلس النواب يؤشر الى الميثاقية، لكن الرئيس بري يصرّ عليها، لذلك فان حظوظ عقد الجلسة بغياب الكتل المسيحية الرئيسية امر مُستبعد".

"14 آذار تنسّق": في غضون ذلك، تتجه الانظار الى جلسة الحوار الوطني التي تعقد غدا تحت قبة البرلمان حيث يستكمل المتحاورن البحث في مواصفات رئيس الجمهورية. وعشية الجلسة، اوضحت مصادر في فريق "14 آذار" ان قيادات هذه القوى عقدت اجتماعاً مسائياً في بيت الوسط امس الاول نسقّت خلاله موقفها في الجلسة المرتكز الى قاعدة التمسك بسياسة "النأي بالنفس" مقابل تمسك فريق 8 اذار بتبني الرئيس خيار المقاومة، مع المطالبة بتوصيف واضح لـ"المقاومة" المطلوب دعمها.

..والنفايات في الحوار: وفي السياق، أفادت مصادر وزارية متابعة "المركزية" ان ملف النفايات سيحتل حيزا واسعا من المناقشات، لافتة الى ان رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان سيقدم مداخلة مهمة في هذا الاطار يحدد فيها موقفه من اعادة فتح مكب "الكوستا برافا" بعد تحويله الى مطمر صحي. وفي حين أشارت الى ان المعطيات في شأن مستقبل الخطة مشجعة حتى اللحظة، توقعت ان يتفاعل ارسلان ايجابا مع اقتراح ضم المطمر المذكور الى مطمري سرار والناعمة، بخاصة بعد اللقاء الذي جمعه الى الخليلين، (وزير المال علي حسن خليل والمعاون السياسي لامين عام حزب الله حسين الخليل)، السبت الماضي. وعليه، تقول الاوساط ان "نضوج طبخة الخطة، اذا ما حصل غدا خلال الحوار، سيدفع رئيس الحكومة تمام سلام الى الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء عصر غد او الاربعاء، لاقرار مراسيم تطبيق الخطة المنقحة".

اقتراح المر: وليس بعيدا، أطلق النائب ميشال المر اليوم اقتراحه لحل أزمة النفايات في المتن الذي يمكن ان يبدأ العمل به خلال 6 أشهر. ويقوم طرح المر على العودة الى موقع حُدد في المرسوم 682 الصادر عام 1990 لانشاء وتركيب معمل لمعالجة النفايات، ذلك ان المساحة المخصصة والواقعة عند ساحل برج حمود لا تزال موجودة وصالحة لإنشاء المعمل، على ان يتم الطلب من الحكومة الحالية الموافقة على ما تضمنه المرسوم المذكور وفقاً لنصوص جديدة، فيصبح الموقع مخصصاً لإنشاء معمل لمعالجة النفايات في منطقة المتن.

رواتب العسكريين: على خط آخر، أخرج الرئيس سلام اليوم قضيةَ رواتب العسكريين من شرك المناكفات السياسية، رافضا ان تطال تداعياتها التي تعطل مجلس الوزراء والمؤسسات الدستورية كافة، لقمة عيش المواطنين عموما والجنود والعسكريين خصوصا. فدعا، وعلى مسؤوليته الشخصية، وزير المال علي حسن خليل الى تحويل الرواتب للعسكريين، على أن يوقّع المرسوم في أول جلسة للحكومة وفق تسوية تم التوصل إليها، لكن لم يعلن عن تفاصيلها.وانتقل خليل الى اليرزة، حيث التقى كلا من وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي وقال "لا يجوز أن نوصل أنفسنا في هذا البلد إلى مرحلة نسجّل فيها مخالفات ليست لمصلحة احد على الإطلاق. كل الذين ينادون بان تبقى هذه الدولة وأن تستمر يجب ان يساهموا بالمحافظة على القواعد الدستورية والقانونية، في الإنفاق وفي غيره"، متمنيا "ألا نقع في إشكالات في المرحلة المقبلة، خصوصا أن لدينا استحقاقات أيضاً على صعيد الإنفاق مرتبطة بالجيش"، بدوره، أكد مقبل ان "من غير المسموح الاقتراب من الجيش لا سياسيا ولا اعلاميا".

ضريبة الدم: وساعات قبيل التوصل الى الحل الذي أفرج عن رواتب العسكريين، كانت المؤسسة العسكرية تقدّم شهيدين جديدين في فصل جديد من مواجهاتها المفتوحة مع عصابات المخدرات، حيث سقط لها شهيدان في مداهمة دورية عسكرية فجرا ملهى في المعاملتين لتوقيف مطلوبين بجرائم مخدرات ودعارة كانوا في داخله، بادروا الى اطلاق النار في اتجاه الدورية ما ادى الى مقتل عدد من المطلوبين.

التسوية السورية : في المشهد الاقليمي، وبعدما وضعت التسوية السورية على سكة الحل في محادثات فيينا، قالت اوساط دبلوماسية عربية في باريس لـ"المركزية" ان حصيلة جولتي النقاش في اجتماعات فيينا، تؤشر الى قرار كبير دولي– اقليمي بطي الازمة السورية واقفال الملف في اسرع وقت، لافتة الى ان البحث ما زال يدور في فلك المرحلة الانتقالية ومصير الرئيس السوري بشار الاسد. وكشفت ان زيارة وزير الداخلية السعودي ولي العهد الامير محمد بن نايف الى فرنسا التي كانت مقررة الخميس المقبل، ارجئت الى ما بعد مطلع العام لجملة اعتبارات تتصل بالتطورات الجارية على المسرح الدولي ولكونها تحتاج الى مزيد من التحضير لسلسلة ملفات تخص الجانبين.

 

فتفت : رئاسة الجمهورية ورقة في يد ايران

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اكد النائب أحمد فتفت في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" ان موضوع مطمر سرار قد حسم وهناك توافق بانه لن يكون الوحيد في لبنان لتتحقق الشراكة الوطنية الحقيقية وليبت الموضوع نهائيا لذا يجب ايجاد مطامر اخرى في البقاع والجنوب لحل قسم من المشاكل. واستبعد فتفت "اي تغيير في المقاربات على طاولة الحوار"، معتبرا "ان لا تغيير في الذهنية لأن ما تم الاتفاق عليه كان متفقا عليه سابقا ما عدا نقطة واحدة مهمة هي أن تكون للرئيس حيثية في بيئته وان يكون مقبولا من البيئات الأخرى". اضاف :"اننا نراوح مكاننا لأن رئاسة الجمهورية مرتبطة بقرار اقليمي واضح وباتت ورقة بيد ايران في المنطقة ولا تريد أن تفرط بها بسهولة نتيجة ما يجري من مفاوضات اقليمية ودولية حول سوريا والعراق وكل المنطقة|.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي من بطرسبرغ: للفساد أبعاد دولية وعلينا الاستمرار في بذل الجهود وتسريع وتيرة الإصلاحات

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد وزير العدل أشرف ريفي أن "الفساد لم يعد مشكلة محلية فحسب، بل أصبح مشكلة ذات أبعاد دولية، وتأثيرات متعددة على حياة الناس حول العالم، وذلك يفرض علينا الاستمرار في بذل مزيد من الجهود وتسريع وتيرة الإصلاحات ذات الصلة".

تحدث ريفي في إفتتاح أعمال الدورة السادسة لمؤتمر دول الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في مدينة سان بطرسبرغ، برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممثلا بمدير مكتبه سيرغي إيفانوف.

وترأس ريفي بصفته رئيس الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد الوفد اللبناني الذي ضم كلا من النائب غسان مخيبر، القضاة طنوس مشلب، كارل عيراني، رنا عاكوم، مستشار وزير التنمية شربل سركيس والرائد وجدي كليب والنقيب محمد رفاعي.

ايفانوف

واستهلت الجلسة بكلمة لبوتين ألقاها إيفانوف، أكد فيها "أهمية مكافحة الفساد وتأكيد مبدأ النزاهة والشفافية في الإدارات العامة".

كوفالوف

ثم تلاها كلمة لرئيس الدورة السادسة وزير العدل في الإتحاد الروسي ألكسندر كوفالوف رحب فيها بالوفود المشاركة، وأكد على أهمية مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة.

ريفي

وكانت كلمات لعدد من ممثلي الدول الأعضاء في المؤتمر البالغ عددهم 177 ومن ضمنهم كلمة لريفي شدد فيها على سعيه إلى "إعتماد مجموعة من التدابير لتنفيذها بدءا بسلسلة من النصوص التشريعية الجديدة تعنى بتعزيز الحق في الحصول على المعلومات، وحماية كاشفي الفساد، وإنشاء هيئة وطنية مستقلة تعنى بالوقاية من الفساد والاستقصاء بشأن جرائمه وإحالتها إلى الجهات المختصة، والعمل على تعديل قانون التصريح عن الذمة المالية ومكافحة الإثراء غير المشروع". ولفت الى أنه "قام بشكل طوعي، بالتصريح علنا عن أمواله وأموال زوجته وأولاده، عسى ذلك يشكل حافزا لتعزيز الشفافية والحياة السياسية تمهيدا لتحقيق المساءلة التي لا بد منها لمكافحة الفساد. وقد تم إنجاز كل هذه النصوص التشريعية بشكل تشاركي مميز في انتظار إقرارها من جانب مجلس النواب". أضاف: "قمنا في 2011 بإنشاء لجنة وزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزراء المعنيين، تدعمها لجنة فنية منفتحة على التواصل والتعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص. تعمل اللجنتان على متابعة التزامات لبنان ذات الصلة على المستويين العربي والدولي، وكذلك على إعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد. وقد أشرفت اللجنة على انجاز التقييم الذاتي لمدى تنفيذنا للفصلين الثالث والرابع من الاتفاقية". واردف: "يسرني أن أعلن اكتمال عملية الاستعراض الدولية بشأنهما، ونشر ملخص التنفيذي بأهم النتائج، مع موافقتنا على نشر التقرير كاملا، وذلك ترسيخا لمبدأ الشفافية، وإسهاما منا في تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين الدول الأطراف، وإيمانا بأهمية الانفتاح على مختلف الآراء لتطوير الآداء وتحفيز العمل المشترك في مواجهة الفساد".

ولفت إلى "أننا أنجزنا منذ أشهر قليلة تقييما للفجوات القائمة بين تشريعاتنا وأحكام الفصلين الثاني والخامس، وبذلك نكون من أول الدول التي أنجزت ذلك". وعلى صعيد تيسير جهود التعاون الدولي في استرداد الأموال المتأتية عن الفساد، أكد ريفي أن "لبنان قدم نموذجا فريدا في هذا المجال، فكان أول دولة في العالم تقوم بتجميد ومصادرة ورد الأموال إلى الجمهورية التونسية الشقيقة وإلى العراق، وما زلنا نعمل في هذا الاتجاه مع دول أخرى، وفي إطار لجنة تترأسها وزارة العدل، أصبح لبنان في مقدمة الدول في العالم، وأول دولة عربية، تعد وتنشر دليلا مفصلا حول آليات التعاون الدولي في مجال استرداد الاموال".

وتابع: "نحن ندرك أن الطريق ما زالت طويلة أمامنا، ونحن في سعي مستمر من أجل تحقيق مزيد من التقدم في هذا المجال برغم التحديات العديدة الحراك المدني الذي تشهده بلادي اليوم، وهو دليل على إرادة التطوير والرغبة في بناء مستقبل أفضل. وبالتالي فإننا نعول دائما على دعم مؤتمر الدول الأطراف وكل الأصدقاء من أجل إيجاد بيئة مناسبة للمضي قدما في تنفيذ الاتفاقية". وشدد ريفي على أن "لبنان يعيد تأكيد التزامه بأهداف الاتفاقية، وحرصه على تفعيل آلية استعراض تنفيذها، ودعم عمل مؤتمر الدول الاطراف، وتوسيع مشاركة المجتمع المدني في كافة الجهود المتصلة بها"، وأشار إلى أن "المسؤولية مشتركة بين الجميع، وتفرض تعاون كل الأطراف المعنيين بما في ذلك الحكومات والمجالس النيابية والمؤسسات القضائية والرقابية والهيئات الأكاديمية والاقتصادية والمدنية". وعبر للمشاركين عن "إمتنان الجمهورية اللبنانية للثقة الغالية التي أولانا إياها أشقاؤنا في المنطقة العربية باختيار وزير العدل رئيسا لـ "الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد"، مؤكدا أن "لبنان لن يألو جهدا في توفير ما يستطيع من دعم ومساعدة للجهود الطيبة".

 

نواف الموسوي: لرئيس قوي يستند إلى قاعدة شعبية وصاحب قرار مستقل

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال مسيرة عاشورائية نظمها "حزب الله" في بلدة أنصار تخللها عروض كشفية أن "حزب الله" "لا يقبل كما لا يقبل أحد في العالم أن تتولى أميركا أو إسرائيل أو السعودية تسمية رئيس للجمهورية في لبنان".

وقال: "إن ما نريده هو رئيس قوي يستند إلى قاعدة شعبية وصاحب قرار مستقل، وليس رئيسا تابعا لهذه الدولة أو تلك لا سيما النظام السعودي"، مشيرا إلى "التضحيات التي قدمتها المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، والتي أصبحت ضمانة للبنان وحصانته في مواجهة العدو الصهيوني الذي لم يعد بمقدوره المس بأمن لبنان والإعتداء عليه".

 

خالد الضاهر دعا لمشاركة كبيرة في جنازتي أبطال عكار

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 الساعة 13:13

وطنية - اسف النائب خالد الضاهر في بيان اليوم، لاستشهاد عسكريين في مداهمة المعاملتين فجرا وقال: "في صباح هذا اليوم الاليم اتوجه إلى اهلي في عكار والى المؤسسة العسكرية والى اهل الشهيدين بخالص العزاء والحزن والالم في استشهاد ابناء منطقتي الحبيبة، منطقة عكار التي لم تتوقف يوما عن تقديم الشهداء على مذبح الوطن"، داعيا العكاريين "لمشاركة كبيرة عند تحديد موعد الجنازتين لأبطال عكار، سائلا الله أن يسكنهم بفسيح جنانه".

اضاف: "لكن هل اليوم من قتلهم وهو يرقص ومطلوب للعدالة من مراتب القديسين؟هل من مد يده على الجيش بالامس القريب في ساحة الشهداء أيضا من مرتبة القديسين؟ هل من يمر على حواجز الجيش بمواكب استفزازية من مرتبة القديسين؟ والسؤال الاكبر هل الشهداء الذين استشهدوا اليوم قبضوا رواتبهم قبل الاستشهاد؟ وايضا ألم يحن على الدولة اللبنانية ان تعطي مجهودا اكثر واكثر بالسعي لاطلاق الجنود الاسرى لدى التنظيمات الارهابية".

وسأل :" أين دور الدولة في حماية المؤسسات الامنية والعسكرية؟".

وختم الضاهر :"بحزن شديد نفهم أننا لم نستطع تطبيق الخطط الامنية في مناطق البقاع والجنوب والضاحية، ولكن لم نقبل أن يأتوا من تلك المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة ليقتلوا شبابنا من العسكريين في مناطق موالية للدولة وللمؤسسات، وان اليوم القلب يبكي زينة الشباب في عكار، ولكن أكثر ما يحزنني الجندي الفقير والاسير والشهيد، واليوم الجندي دون راتب، كل العزاء لابناء منطقة عكار، وللمؤسسة العسكرية وللمحبين".

 

قاسم استقبل وفدا من النشطاء الأوروبين: العالم يرى نموذج إسلامنا المؤمن بالحوار ونموذج اسلام القاعدة القائم على قتل الآخر

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وفدا من النشطاء الأوروبين، الذي يزور بيروت في طريقه إلى دمشق، تقدمه عدد من النواب الحاليين والسابقين ورؤساء أحزاب وشخصيات فنية وثقافية. كما يزور الوفد مواقع الكترونية ومؤسسات إعلامية.

الخطيب

وتحدث منسق الوفد عمران الخطيب عن مهمة الوفد، شاكرا ل"المقاومة وقفتها مع سوريا ومواجهتها للارهاب الذي يشكل تهديدا للعالم كله".

لوران

ومن جهته، تحدث النائب البلجيكي السابق لويس لوران بإسم الوفد فقال: "يقول الأميركيون للعالم، إننا نزور بيت الشيطان، ونحن نقول إننا نزور بيت الحق، بما فعلته مقاومة حزب الله في مواجهة الإحتلال. أما وقفتكم في وجه الإرهاب فهي دفاع شامل عن الإنسانية والعيش الواحد للأديان وضد حكام الغرب الذين ظهر تواطؤهم مع الإرهاب، رغم إدعاءاتهم الكاذبة بالدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان".

قاسم

ومن جهته، رحب قاسم بالوفد، متحدثا عن "أهمية أعضائه الذين تطوعوا ليشهدوا للحق بإسم الإنسانية"، شارحا "موقف حزب الله الذي يختلف عن الغرب بإعتماده المبادىء بدلا من المصالح"، وقال: "فلسطين تحيينا لأنها قضية حق، وليست لأنها قضية تخص العرب أو الفلسطينيين. وقتالنا ضد الإرهاب لأننا نعرف أن ادعاء الحل للاصلاح في سوريا لا يستقيم مع تخريبها وتدميرها وقتل أهلها، ومن يصدق أن الغرب مع حقوق الإنسان والديموقراطية ويتحالف مع السعودية في الوقت نفسه أو يدافع عن الأبرياء، فها هم يقتلون الأطفال والنساء في فلسطين، ويقول الغرب إن لإسرائيل ما يسميه، حق الدفاع عن النفس".

أضاف: "إن منهجنا المؤمن بالحق والإنسان جعلنا نتحالف مع العلمائيين والمسيحيين والقوميين والشوعيين، تحت عنوان مقارنة الإحتلال. واليوم، يرى العالم نموذج إسلامنا المنفتح المدافع عن الحق المؤمن بالحوار ونموذج اسلام القاعدة والسعودية القائم على قتل الآخر". وختم: "نحن واثقون بأنه، كما وقف الرأي العام معنا متفهما قتالنا للاحتلال، بدأ يكتشف رغم كل التضليل والدعاية الكامنة، أننا على حق في قتالنا للارهاب".

 

قطع طريق فرن الشباك بالاتجاهين من قبل تجمع المستأجرين القدامى ادى الى زحمة سير

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - افادت غرفة التحكم المروري، عن قطع طريق فرن الشباك بالاتجاهين، من قبل تجمع المستأجرين القدامى، ما تسبب بزحمة سير خانقة في المحلة.

 

المر قدم اقتراحا لحل ازمة النفايات في المتن الشمالي: المساحة المخصصة لانشاء وتجهيز معمل في برج حمود ما زالت موجودة وصالحة

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015

وطنية - قدم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ميشال المر خلال اجتماع بلديات المتن الشمالي الموسع، اقتراحا لحل ازمة النفايات في قضاء المتن الشمالي، بعد اجتماعات ومشاورات عقدها مع مختلف الفعاليات المتنية السياسية والبلدية، حيث قدم شرحا مفصلا عن المكان وكيفية المعالجة، مستمزجا آراء جميع رؤساء البلديات.

وجاء في نص الاقتراح:

"ان الهدف من اجتماعنا اليوم هو اطلاعكم على الحل الذي نقترحه لقضية النفايات في منطقة المتن وللاستماع الى ملاحظاتكم ومقترحاتكم حول هذا الحل لكي نتوصل سوية الى الاتفاق على اقتراح نهائي، وعندئذ يتقدم الاتحاد بطلب الى المراجع الحكومية المختصة للموافقة على اقتراح الحل مما يؤدي الى مساعدة الحكومة على حل مشكلة النفايات والى ازالة الشكوك حول المزاعم بأن منطقة المتن تعرقل الحلول التي تطرحها الحكومة.

وفي ما يلي ملخص للحل المقترح:

اولا: حول الموقع المقترح من اجل انشاء وتركيب معمل لمعالجةالنفايات:

بتاريخ 12 ايلول 1990 صدر مرسوم عن مجلس الوزراء رقمه 682 وتم توقيعه من رئيس مجلس الوزراء آنذاك دولة الرئيس العماد ميشال عون ومن الوزيرين اصحاب المعالي عصام ابو جمرا وادغار معلوف وقد جاء في المادة الاولى من المرسوم ما يلي:

المادة الاولى :

"رخص لاتحاد بلديات المتن الشمالي - الساحلي والاوسط باشغال واستثمار مساحة 100,000 متر مربع من الاملاك العمومية البحرية الواقعة تجاه العقارات رقم 35/36 /37/ 266/436/ 4516 من منطقة برج حمود العقارية (محافظة جبل لبنان) من اجل انشاء وتركيب معمل لمعالجة النفايات كما هو مبين على الخريطة المرفقة بهذا المرسوم والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ منه". مما يدل انه تم تحديد الموقع العائد لانشاء وتركيب معمل النفايات بالمرسوم رقم 682 تاريخ 12 ايلول 1990 وان اقتراحنا اليوم هو ان نتبنى هذا الموقع المحدد بالمرسوم.

ثانيا: ان الموضوع الذي يهمنا حاليا هو ان المساحة المخصصة لانشاء وتجهيز معمل لمعالجة النفايات ما زالت موجودة وصالحة لانشاء المعمل عليها، ويمكننا الطلب من الحكومة الحالية ان توافق على ما تضمنه المرسوم رقم 682 تاريخ 12 ايلول 1990 وفقا لنصوص جديدة لكي يصبح هذا الموضوع اليوم مخصصا لانشاء وتجهيز معمل لمعالجة النفايات في منطقة المتن.

ثالثا: تمويل مشروع معمل لمعالجة نفايات تبلغ كميتها حوالى (1000 طن) يوميا:

- ان حصة بلديات المتن الشمالي والاتحاد من اموال الصندوق البلدي المستقل تبلغ حوالي / 0000،0000،000،30/ ليرة لبنانية ( ثلاثون مليار ليرة لبنانية) في عام 2014.

-ان حصة بلديات المتن الشمالي والاتحاد من عائدات الخليوي تبلغ حوالى /000،000،000،43/ ليرة لبنانية، ( ثلاثة واربعون مليار ليرة لبنانية) لغاية عام 2014.

- يكون مجموع الاموال التي ستدخل لبلديات المتن وللاتحاد هذه السنة /000،000،000،73/ ليرة لبنانية ( ثلاثة وسبعون مليار ليرة لبنانية) اي حوالى / 000،000،50/ دولار ( خمسون مليون دولار اميركي).

- فاذا تم تخصيص نصفها لانشاء وتجهيز معمل معالجة النفايات اي 000،000،25 دولار (خمسة وعشرون مليون دولار اميركي).

يبقى النصف الآخر اي /000،000،25/ دولار ( خمسة وعشرون مليون دولار اميركي) لتأمين الحاجات الخاصة لكل من البلديات.

مما يدل انه يمكن تمويل مشروع المعمل من عائدات 2014 وعند الحاجة من عائدات 2015.

رابعا: ان المهلة التي يتطلبها تنفيذ المشروع المقترح في البنود السابقة يجب ان لا تتجاوز الستة اشهر، وان المطلوب من البلديات خلال هذه الستة اشهر ان توافق على المكبات التي تقترحها الحكومة خارج منطقة المتن وتدفع البلديات المبالغ المحددة لذلك.

خامسا: نتمنى على المجتمعين ابداء ملاحظاتهم لكي ننتقل فيما بعد الى المراسلات بين اتحاد البلديات والوزارات المختصة ومن ثم الى مجلس الوزراء لاخذ موافقتهم وعندئذ نباشر فورا بتنفيذ وتجهيز معمل معالجة النفايات وتوابعها.

ملاحظة هامة:

لا بد من التوضيح بأن الموقع المحدد بالمرسوم رقم 682 يشكل اقتراحنا هذا ولا علاقة له بالمطمر الموجود على شاطىء البحر في برج حمود من جراء الردم ورمي النفايات فيه خلال السنوات المقبلة".

 

مأتم رسمي وشعبي في حالات لنجل وزيرة المهجرين الرقيم البطريركي: تميز بأخلاق رفيعة ومحبة صادقة وحب للحياة

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015

وطنية - أقيم مأتم رسمي وشعبي لنجل وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني المحامي الدكتور سيريل ألبير العم، وترأس صلاة الجنازة التي اقيمت في كنيسة مار يوسف في بيت البومة - حالات - قضاء جبيل، النائب البطريركي العام المطران بولس عبد الساتر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ممثلا الرئيس تمام سلام، الرئيس ميشال سليمان وعقيلته وفاء، جويس الجميل ممثلة الرئيس أمين الجميل، النائب رياض رحال ممثلا الرئيس سعد الحريري، وزراء: الاعلام رمزي جريج، الاتصالات بطرس حرب، الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي والعمل سجعان قزي وعقيلته، المدعي العام وائل الحسن ممثلا وزير العدل أشرف ريفي، السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب فادي كرم ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع والعميد سعد الجندي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي.

كما شارك في الصلاة النائبان نقولا غصن ووليد الخوري، الوزير السابق ناظم الخوري وعقيلته، النواب السابقون: مهى الخوري اسعد، انطوان اندراوس، ميشال الخوري ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد نزار خليل، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، مدير عام وزارة شؤون المهجرين أحمد محمود، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، أمين عام حزب الكتلة الوطنية وديع ابي شبل والامين العام الاسبق جان الحواط، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح نهاد نوفل، المطارنة: بولس مطر، جورج بو جودة وميشال عون، الاباتي انطوان خليفة، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل وديع ابي غصن، رؤساء بلديات: جبيل زياد الحواط، الفيدار نعيم باسيل وحالات شارل باسيل، آمر فصيلة درك جبيل النقيب كارلوس حاماتي، قائد الدرك الاسبق العميد صلاح جبران، فاعليات سياسية وقضائية وعسكرية ونقابية واجتماعية ولفيف من الكهنة والاباء ووفود شعبية.

الرقيم البطريركي

بعد الانجيل، تلا أمين سر البطريركية الخوري رفيق الورشا الرقيم البطريركي، ومما جاء فيه: "المرحوم سيريل ابن بيت كريم وعائلة معروفة في الفيدار وحالات، وقد تميز أبناؤها بشغفهم بالعلم وخدمة الخير العام. والده المرحوم الدكتور ألبير رشيد العم، طبيب عرف في بلاد جبيل بمهارته وإنسانيته، ووالدته معالي وزيرة المهجرين السيدة أليس شبطيني، ابنة عائلة كريمة من طرابلس العزيزة، ورئيسة لامعة في القضاء، مميزة بمناقبيتها واستقامتها وحرصها على خدمة الحق والعدالة، وتتميز اليوم في الوزارة بهمتها وسعيها الدؤوب لإرجاع المهجرين إلى بيوتهم وأراضيهم، وتأمين المال اللازم لمساعدتهم. أنسباؤه لأبيه وأمه مجلون جميعهم في عالم الهندسة والطب. وقد عرفناهم وزرنا بيوتهم، في أفراحهم وأحزانهم، خلال سنوات خدمتنا الأسقفية في أبرشية جبيل العزيزة".

وأضاف: "في هذا البيت المميز بالقيم المسيحية والاجتماعية والثقافة والعلم، ولد سيريل، وتربى مع شقيقيه وشقيقته أحسن تربية، على مثال الوالدين، فترقى في علم القانون والمحاماة بشهادة دكتوراه، وعمل في قطاعه في الولايات المتحدة الأميركية، سائرا على خطى القاضية والدته. وفي تلك البلاد تعاون مع شقيقيه الدكتور كريستيان وعائلته والدكتور جوزيه-ماري، بكل مودة على إحياء الحياة العائلية، بعيدا عن البيت الوالدي، وعلى مواجهة المرض الصعب، والاستعداد لملاقاة وجه الله. وساهم معهما في تأسيس رعية سيدة لبنان في نورمن بولاية أوكلاهوما الأميركية. ووطد علاقات الأخوة مع شقيقته القاضية ماريز وولديها، والصداقة والاستقامة مع العديد من الناس في لبنان والولايات المتحدة الأميركية، بفضل ما تميز به من أخلاق رفيعة، ومحبة صادقة، وانفتاح سخي، وحب للحياة، وطيبة في المعشر ونزاهة في العمل". وختم: "هذا الشاب الغني بشخصيته، بإيمانه وعلمه وأعماله، تقدمه اليوم عائلة العم وشبطيني وسائر أنسبائها على مذبح الرب، وهو بعمر خمس وثلاثين سنة، قربانا مقبولا لدى الآب، يضم إلى قربان الابن الإلهي، راجية أن ينعم بسعادة السماء، وأن يكون لها لدى الله خير شفيع في مسيرة هذه الدنيا".

ثم ألقى الخوري أنطوان الخوري كلمة شكر باسم العائلة.

وفي الختام تقبلت شبطيني وافراد العائلة التعازي من الحاضرين، وكان صالون الكنيسة غص بالمعزين، وتلقت شبطيني اتصالات تعزية من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والامين العام ل"تيار المستقبل" احمد الحريري.

 

سلامـة يزور قريبـاً بري وسـلام لاسـتعجال إقـرار المشـاريع

شقير: سنجول على السياسيين بـ"شرعة حقوق الإقتصاد" لتوقيعها

المركزية- يبدو أن عامل الوقت لا يصبّ في مصلحة لبنان مع تعطيل عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، ما يسبّب تأخيراً في إقرار المشاريع الملحّة واقتراحات ومشاريع القوانين المالية العالقة في مجلس النواب، لا سيما تلك المتصلة بالقطاع المصرفي والمتمثلة في مشروع قانون نقل الأموال عبر الحدود، مشروع قانون تبادل المعلومات الضريبية، مشروع قانون المعاملات الإلكترونية، إضافة إلى اقتراحات تتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، بعد التمديد الدولي للبنان فترة ثلاثة أشهر إضافية إفساحاً في المجال لإقرار تلك المشاريع، تجنباً لوضع لبنان على لائحة الدول غير المتعاونة في هذا المجال. وكشفت مصادر مالية في هذا السياق لـ"المركزية"، عن نية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة زيارة رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام في الأيام المقبلة، لإطلاعهما على مدى خطورة التأخر في إقرار مشاريع القوانين المذكورة وتأثيره السلبي على صورة لبنان المالية في الخارج وثقة العالم به.

شقير: والوضع الإقتصادي لا يختلف حراجة عن الواقع المالي، حيث الجمود والركود كنتيجة طبيعية لغياب الإستثمارات في لبنان، وتراجع النمو إلى حدود الصفر في المئة. هذه الصورة دفعت باتحاد الغرف اللبنانية و"ليبانون أوبورتونيتز" إلى إطلاق "شرعة حقوق الإقتصاد" عصر اليوم، "كما لكل شيء حقوقه" وفق ما كشفه رئيس الإتحاد رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير لـ"المركزية"، معلناً توزيع نص الشرعة "ضمن كتيّب يتناول حقوق الإقتصاد والعامل أيضاً وليس صاحب العمل فقط، والذي يفترض بكل القوى السياسية والحكومية أن تتبناه وكذلك أي رئيس حكومة مقبل". وقال: تتضمّن "الشرعة" عناوين مهمة على هذا الصعيد، منها: الإقتصاد مصلحة عليا، لمساواة الحقوق والواجبات، حماية العمل الحرّ، فصل السياسة عن الإقتصاد، حماية التنافسية، عقد اجتماعي – إقتصادي متوازن، تبسيط الإجراءات، الحماية من الضرائب، صوْن الحريات والإبداع، مكافحة الفساد، حق المشاركة، شفافية المعلومات، حماية البيئة ...إلخ. ورداً على سؤال، نفى شقير التحضير لتحرك قريب للهيئات الإقتصادية، وقال: نتحرك حالياً في اتجاه الإسراع في بت أزمة النفايات، فهل هناك حكومة للتشاور معها في شؤون البلد واقتصاده؟! من هنا نناشد القوى السياسية معالجة الوضع قبل حلول موسم الأعياد الذي أصبح على الأبواب، إذ أن شهر كانون الأول يساوي بقوته الإقتصادية أربعة أشهر من السنة، وهناك مصالح وقطاعات اقتصادية عديدة تعتمد على هذا الشهر. من هنا نناشدهم حل مشكلة النفايات ومن المعيب التأجيل والمراوغة في هذا الموضوع. كذلك نفى التحضير لمؤتمر "بيال" آخر قبل نهاية العام، وأوضح أن "الخطوات المنوي القيام بها تقتصر على إطلاق "شرعة حقوق الإقتصاد" التي سنجول بها على جميع المسؤولين للتوقيع عليها، ومن يرفض التوقيع سنفضح أمره ونعلن لا مبالاته اتجاه الإقتصاد الوطني. وهذا المشروع هو أهم في رأيي، من "بيال" 2 و"بيال" 3 أو غيرهما.

 

حوري: لا يجوز تفويت فرصة "تشريع الضرورة" والحوار قطع شوطا في اتجاه مواصفـات الرئيس

المركزية- تعود الحركة إلى أروقة المجلس النيابي غدا، ذلك أن هيئة مكتب المجلس تجتمع مجددا تمهيدا لعقد جلسة عامة من المرتقب أن تجمع غالبية الأفرقاء السياسيين، تحت عنوان "تشريع الضرورة" على عكس جلسات الانتخاب الرئاسي التي ما زالت تعاني داء عدم اكتمال النصاب لانتخاب خلف للرئيس ميشال سليمان بعد ما يقارب الـ 18 شهرا على الفراغ في بعبدا. وفي الموازاة، يستعد مجلس الوزراء لجلسة يتيمة لاتخاذ "قرارات الضرورة" الكفيلة بحل أزمة النفايات الكارثية. وما بين المجلسين، تلتئم الطاولة الحوارية غدا أيضا لتستكمل النقاش في مواصفات الرئيس العتيد. كيف يقارب تيار المستقبل الوضع الداخلي؟ كيف يستشرف مستقبل الحوار الجامع؟ وما مصير حواره الثنائي مع حزب الله على وقع الصراع الاقليمي المحتدم؟ في معرض اجابته عن هذه الأسئلة، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري لـ "المركزية" أن "هيئة مكتب المجلس تجتمع غدا لمتابعة نقاش ما هو مطروح. وأعتقد أنه لا يجوز أن نفوت فرصة التشريع، وخصوصا تشريع الضرورة الذي يهم جميع اللبنانيين، علما أن موضوع انتخاب رئيس الجمهورية ليس مغيبا من جانبنا، لأننا نقول دائما إن انتخاب الرئيس بوابة الحل الحقيقية، لأنه يفتح الآفاق لإعادة تفعيل عمل مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة ووضع قانون انتخابي تمهيدا لاجراء الانتخابات النيابية. ولكن بما أن هذا الانتخاب متعثر (يتحمل مسؤوليته الفريق الآخر)، لا يجوز تعطيل كل شيء إلى أن ننتخب الرئيس. وإذا كان ممكنا تسيير أمور الناس، خصوصا في ما يتعلق بالقضايا الحياتية، فهذا أمر جيد". وفي ما يتعلق بالطاولة الحوارية، شدد حوري على أن "الجميع يرغب في إبقاء الحوار، ولو بالحد الأدنى، لأنه، وإن لم يحقق شيئا حتى الآن، (من وجهة نظري حقق بعض الشيء)، فإن مجرد استمراره مكسب لأنه قناة تواصل بين اللبنانيين. عموما، حتى الآن، وصل الحوار إلى بدايات جيدة، خصوصا في ما يتعلق بالرئيس (ممثل في بيئته ومقبول في البيئات الأخرى). ويجب عدم الاستهانة بهذه النقطة لأنها تمثل شوطا كبيرا باتجاه الوصول إلى مواصفات الرئيس. وعن الحوار الثنائي، ذكّر أننا "نكرر دائما أن الحوار ضروري بسبب وجود خلاف بيننا، والجميع يعرف أننا تحدثنا عن ربط نزاع في شأن ثلاثة عناوين: تورط حزب الله في المستنقع السوري، سلاحه في الداخل والمحكمة، وذهبنا إلى الحوار علنا نتوصل إلى خرق ما في موضوع رئاسة الجمهورية، ونخفف التوتر المذهبي. وتعليقا على الأزمة الحكومية، أكد حوري أننا "نقدم الدعم الكامل للرئيس تمام سلام ونشد على يده وندعوه إلى تفعيل عمل الحكومة في هذا الظرف الدقيق، ومتابعة قضايا الناس. نقدر صبره وحكمته، وفي الوقت نفسه، نتمنى عليه تفعيل عمل الحكومة، علما أنه يغلب ما يراه يصب في المصلحة الوطنية، ولا أحد يستطيع أن يحل مكانه".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية.

عبر ربط تدخلها لمساندة نظام الأسد بالأمن القومي طهران تسعى لتهدئة الغضب الشعبي جراء تزايد أعداد قتلاها في سورية

طهران – وكالات: بعد الارتفاع الملحوظ لأعداد القتلى الإيرانيين الذين يقاتلون في سورية، آخرهم قائد لواء »فاطميون« في سورية مصطفى صدر زاده، وتخوف القيادة الإيرانية من حالة استياء واسعة قد تشهدها البلاد بسبب ارتفاع أعداد قتلى »الحرس الثوري« الإيراني، ألقى اللواء قاسم سليماني خطبة وسط حشد »من المدافعين عن مرقد السيدة زينب«، قال فيها إن القتال في سورية هو »دفاع عن الإنسانية«. وفي تغير للهجة طهران إزاء تطور الأحداث في سورية، بعيد التدخل الروسي، مع تزايد القتلى الإيرانيين، شدد سليماني أول من أمس، على أهمية المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين توفدهم بلاده للقتال في سورية، دفاعاً عن نظام الأسد، قائلاً إن وجودهم في سورية والعراق هو »للمحافظة على الأمن القومي لإيران، وللحيلولة من »اتساع نطاق انعدام الأمن إلى داخل إيران«. وذكر تقرير لقناة »العربية« الفضائية أن وكالة »تسنيم« الإيرانية نقلت قبل أيام، عن نائب قائد قوات »الحرس الثوري« العميد حسين سلامي، قوله إن روسيا تقاتل هي الأخرى في سورية، كي لا تضطر لقتال أعدائها »في الداخل الروسي« في المستقبل، مشيراً إلى أن 20 في المئة من قيادات »داعش« هم من آسيا الوسطى والقوقاز. ووصف الدور الإيراني في سورية بأنه »ستراتيجي وعملياتي وتكتيكي وتقني«. من جهتهم، اعتبر محللون أن إيران تحاول أن تتبنى الخطاب الرسمي الروسي القائل بأن القتال المبكر في سورية، جاء لمنع حصوله على الأراضي الروسية، إلا أن آراء أخرى ذكرت أن تزايد أعداد القتلى الإيرانيين في سورية، هو ما دفع بالقيادة الإيرانية للبحث عن »مسوغات« مقبولة لدى الشارع الإيراني، من ربط القتال في سورية بالدفاع عن الأمن القومي الإيراني.

يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد القتلى الإيرانيين في سورية، ما يؤكد حجم التدخل العسكري الإيراني، الذي بلغ حداً وصلت معه الأمور أن يخطب القادة الإيرانيون المتواجدون في سورية في المساجد والحسينيات، ويحشدوا الحشود في المناسبات الدينية أو السياسية أو العسكرية، وهو ما يقوم به قاسم سليماني وعدد آخر من الضباط الإيرانيين بكثافة ملحوظة في الفترة الأخيرة، مع غياب كامل لأي مظهر من مظاهر مؤسسات الدولة في سورية.

 

104 قضوا جراء التعذيب في سورية الشهر الماضي

اسطنبول – الأناضول: وكالات/أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، امس، أنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص، خلال شهر أكتوبر الماضي، على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سورية، أغلبهم قتلوا على يد قوات النظام.

وأكدت أن »التقرير سجل 104 حالات وفاة، بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، التابعة للنظام وغير النظام، حيث تسبب النظام لوحده بمقتل 99 شخصاً«، مشيرة إلى أنها »وثقت حالتي قتل بسبب التعذيب على يد تنظيم »داعش«، فيما وثقت مقتل 3 أشخاص على يد فصائل المعارضة المسلحة«.

ووفق التقرير، فإن »محافظة درعا سجلت الإحصائية الأعلى في عدد الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 29 شخصاً، فيما بلغ عدد ضحايا التعذيب في ريف دمشق 20 شخصاً، و14 في حماة، و12 في دير الزور، و11 في حمص، و6 في إدلب، فيما سجل مقتل 4 في طرطوس، و3 في كل من اللاذقية ودمشق، و2 في الرقة«.

 

رقم قياسي لشهر واحد: 218 ألفاً عبروا المتوسط في أكتوبر

جنيف – أ ف ب: أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أمس، أن نحو 218 ألف مهاجر ولاجىء عبروا البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا في أكتوبر الماضي، في »رقم قياسي لشهر واحد«، موضحة أنه عدد يتجاوز بقليل مجموع العابرين على مدى العام 2014، بكامله.وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان ادواردز إن أكتوبر الماضي، »سجل عددا قياسيا للواصلين«.وأوضح أنه رغم الظروف المناخية السيئة، واصل المهاجرون واللاجئون تدفقهم إلى أوروبا، مضيفاً إن غالبيتهم الكبرى (210 آلاف شخص) وصلت إلى اليونان، خصوصاً إلى جزيرة ليسبوس انطلاقاً من تركيا. وتوقع أن يلجأ 700 ألف مهاجر إلى أوروبا العام الجاري، عبر سلوك طريق المتوسط المحفوفة بالخطر وأن يصل عدد مماثل منهم في العام 2016، مضيفاً إن المفوضية ستزيد تقديراتها قبل نهاية الشهر الجاري، للمهاجرين واللاجئين المتوقع وصولهم إلى أوروبا، بعد أن وصل بالفعل نحو 744 ألفاً حتى الآن.

ووصل 8129 شخصاً إلى إيطاليا في أكتوبر الماضي، مقابل نحو 15 ألفاً خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وعزا خبراء هذا التراجع إلى أن السوريين ما عادوا يعبرون إيطاليا لدخول أوروبا، بل تركيا واليونان.

 

تقدم للمعارضة على حساب النظام في ريف اللاذقية وهواجس اغتيال الأسد تسيطر على أنصاره وإيران تهدد بالانسحاب من محادثات فيينا

دمشق، طهران – وكالات: نشرت مواقع موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس، أخباراً متداولة في أوساط المؤيدين، عن مخاوف جدية من تعرض القصر الجمهوري في دمشق، الذي يحمل اسم »قصر الشعب« لقصف من الجو تنفذه طائرات عسكرية. وقالت المصادر الموالية إن هناك »أخطاراً جدية« بتعرض مقر إقامة رئيس النظام إلى قصف كهذا، موضحة أنها تستند في معلوماتها إلى »المخابرات الروسية«، وأنه تم تكليف نوع محدد من الطيران الروسي لحماية قصر الأسد وهي طائرات »سوخوي 34«.وبحسب موقع »العربية« الالكتروني، أكدت المواقع الموالية، وأحدها يعتبر لصيقاً جداً بأجهزة الأمن والاستخبارات، أن الطيران العسكري الروسي تلقى تعليمات »بإسقاط« أي طائرة تغير على القصر الجمهوري، من دون »مراجعة أحد أو الاتصال بأحد«، مشيرة إلى أن موسكو تعتزم بناء قاعدة صواريخ قصيرة المدى لحماية مقر الرئيس السوري. وأكدت المصادر الموالية اللصيقة بأجهزة الأمن السورية، أن هذا الإجراء »اتخذ من قبل الرئيس الروسي بوتين تحديداً« وذلك »كاحتياط أمني« لمنع تغيير »موازين القوى في سورية عبر اغتيال الرئيس السوري« من خلال »قصف جوي على منزله أو مكتبه«، على حد ذكر المصادر السابقة. من جهة أخرى، هددت إيران بالانسحاب من محادثات فيينا لحل الأزمة السورية إذا تبين أنها »غير بناءة«. ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء، أمس، عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله »في الجولة الاولى من المحادثات (الأسبوع الماضي) لعبت بعض الدول وخاصة السعودية دورا سلبياً (على حد زعمه) وغير بناء… لن تشارك إيران إن لم تكن المحادثات مثمرة«.

وعلى طريقة »كاد المريب أن يقول خذوني«، دعا الرئيس حسن روحاني السعودية إلى ما زعم أنها »تدخلاتها« في المنطقة للسماح بقيام تعاون بين البلدين. وقال في كلمة ألقاها أمام سفراء ايران في الخارج المجتمعين في طهران، أمس، »إذا اقتربت رؤية السعودية بشأن المسائل الاقليمية الكبرى من الواقع وأوقفت تدخلاتها، فسنتمكن من تسوية كثير من المشكلات، سيما في العلاقات« الثنائية.وزعم روحاني ان »شباناً بلا خبرة في احد بلدان المنطقة لن يصلوا الى اي مكان بمخاطبتهم الكبار بفظاظة«، في إشارة على ما يبدو إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي يبدو أنه أزعج الإيرانيين كثيراً بمواقفه الحازمة تجاه الإرهاب الإيراني ونشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في سورية. وتؤكد هذه المواقف أن النظام الإيراني مستمر في تدخلاته بشؤون الدول العربية والمنطقة، وأن مشاركته في محادثات فيينا للظهور بمظهر المؤيد للحل السياسي في سورية ليست سوى »ذر للرماد في العيون«.

ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن قوات المعارضة السورية استعادت السيطرة بشكل كامل على بلدة غمام بريف اللاذقية إثر معارك عنيفة ضد قوات النظام اسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين.وذكر المرصد في بيان، أمس، أن الطيران الحربي الروسي شن غارات عدة على مناطق في أرياف حمص وحلب وحماة وسط قصف من قبل قوات النظام خاصة على محيط بلدة مهين بريف حمص التي سيطر عليها تنظيم »داعش« أول من أمس. في سياق متصل، أعلن فصيل سوري معارض عن مقتل 25 من قوات النظام التي هاجمت منطقة جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية، فيما قتل شخصان وجرح 20 آخرون من قوات المعارضة.

 

»العدالة والتنمية« يستعد لتشكيل حكومة وسط مخاوف في صفوف المعارضة وتركيا تعود إلى حضن »السلطان« أردوغان بعد فوز حزبه بالانتخابات

أنقرة – أ ف ب: يستعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لتشكيل حكومة يهيمن عليه بشكل مطلق بعد فوز حزبه الساحق في الانتخابات التشريعية المبكرة، ما انعكس ايجابا على اسواق المال لكنه اثار مخاوف لدى المعارضة. وضرب حزب »العدالة والتنمية« كل التوقعات مساء أول من أمس، فبعد فرز كل الأصوات تقريباً حصل على 49,48 في المئة منها ليشغل 317 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 550 مقعداً.والمفاجأة الأخرى هي أن حزب »الشعوب الديمقراطي« المؤيد للأكراد الذي حقق فوزاً كبيراً أدخله البرلمان في اقتراع يونيو الماضي، تمكن بفارق طفيف فقط من تجاوز العتبة التي تسمح له بالتمثل في البرلمان (10,75 في المئة، 59 مقعداً). وأثارت هذه النتائج مواجهات قصيرة مساء أول من أمس، بين قوات الأمن وشبان من الناشطين الأكراد في دياربكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا حيث الغالبية كردية. وأفادت الأرقام أن حزب »الشعب الجمهوري الإشتراكي الديمقراطي« جاء في المرتبة الثانية بحصوله على 25,31 في المئة من الأصوات و134 مقعداً متقدماً على حزب »العمل القومي« (يميني) الذي حصد 12 في المئة من الأصوات و41 مقعداً، مسجلا بذلك تراجعاً كبيراً. واحتفل أردوغان رمزياً أمس، بنجاحه عبر الصلاة في مسجد أيوب في اسطنبول كما كان يفعل السلاطين الجدد في السلطنة العثمانية. وقال أردوغان في ختام زيارته »تبينت رغبة الأمة بالاستقرار، لقد قلت على الدوام أمة، علم، بلاد، دولة«. وخاطب أردوغان الواثق بنفسه منتقديه وخصوصاً الصحافة الدولية بحضهم على احترام حكم الصناديق، متداركا »لكنني لم المس لديهم مثل هذا النضج«. وليل أول من أمس، دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في مقر حزب »العدالة والتنمية« بأنقرة إلى الوحدة في بلد يشهد انقساماً وقلقاً. وأكد أوغلو أمام آلاف من أنصار الحزب »لا خاسر في هذا الإقتراع وتركيا بأكملها ربحت«، مؤكداً أن الحكومة المقبلة ستدافع عن المكتسبات الديمقراطية، ومشيراً إلى أن »حقوق الـ78 مليون نسمة تحت حمايتنا«. في سياق متصل، قال المحلل سونر كاغابتاي في مركز »واشنطن اينستيتيوت« إن »الخوف من عدم الاستقرار في تركيا يضاف اليه ستراتيجية أردوغان الذي يقدم نفسه على أنه الرجل القوي الذي يستطيع حمايتكم فازا«. إلى ذلك، دان زعيم حزب »الشعوب الديمقراطي« صلاح الدين دميرتاش الذي سجل تراجعا كبيرا عن نتائج يونيو (13 في المئة مقابل 10,75 في المئة) انتخابات »غير عادلة« جرت تحت التهديد الإرهابي. وأضاف »انه انتصار كبير لنا على كل حال«، موضحا »خسرنا مليون صوت لكننا بقينا واقفين في مواجهة المجازر (التي ترتكبها السلطة) والفاشية«. أما زعيم حزب »الشعب الجمهورية« كمال كيليشدار فشدد على اجواء العنف، قائلاً »نحترم نتائج الانتخابات، لكن السلطة، كل السلطات يجب ان تحترم غلبة القانون، لا أحد يجب أن يعتبر فوق القانون«. وانعكست هذه الاجواء على المستثمرين أمس، مع اعلان عودة حكم الحزب الواحد، وسجلت البورصة والليرة التركية ارتفاعا كبيرا مقابل الدولار واليورو.

 

الجمهوريون يوجهون انتقادات لأوباما ويعتبرون ستراتيجيته في سورية فاشلة وأكدوا أنه سينقل الورطة إلى خلفه

واشنطن – رويترز، كونا: اتهم مرشحون جمهوريون للرئاسة في الولايات المتحدة الرئيس باراك أوباما بإظهار ضعف في السياسة الاميركية في سورية، مشككين في أن يؤدي إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة الى فرق كبير من دون وجود ستراتيجية متماسكة أوسع. وقال السيناتور ماركو روبيو، تعليقاً على إعلان ادارة أوباما الجمعة الماضي نشر نحو 50 من قوات العمليات الخاصة على الارض في شمال سورية خلال الاسابيع المقبلة »ليس لدي مشكلة في الاساليب المتعلقة بذلك، وربما يتعين أن تكون الأعداد أكبر في مرحلة«. وأضاف في تصريحات إلى محطة »سي بي اس« »أعتقد أن القضية الأوسع تتمثل بماهية الستراتيجية«. وفي انتقاد أكثر قسوة للرئيس الأميركي، وصف السيناتور ليندسي غراهام خطوة أوباما بأنها »فشل على كل الجبهات«، معتبراً أن القوات الاميركية الخاصة متجهة »إلى بقعة سيئة للغاية من دون وجود فرصة للمكسب«. وأضاف في برنامج »فوكس نيوز صنداي«، مساء أول من أمس، »ما نحن على وشك انجازه هو تسليم سورية إلى روسيا وايران والتأكد من أننا لن ندمر تنظيم »داعش« مطلقاً خلال وجود أوباما ونقل هذه الورطة الى الرئيس المقبل«، علماً أن ولاية أوباما تنتهي في يناير 2017. ووصف غراهام إرسال 50 أميركياً من القوات الخاصة الى سورية بأنها »علامة ضعف أمام تنظيم داعش«، معتبراً أن »أوباما تحول إلى قائد عام غير كفؤ للجيش حيث انه لا يصغي للنصيحة العسكرية الصحيحة فقام بترك العراق مبكرا جدا ما أدى الى نشوء »داعش« في حين ان وزير خارجيته جون كيري مجرد واهم كبير«. واعتبر »ان أوباما سمح لروسيا بتقطيع أوصال سورية تماماً كما فعلت في أوكرانيا أخيراً، في وقت عاد الروس إلى الشرق الأوسط أقوياء كما لم يكونوا منذ العام 1973 وهذه كارثة بحتة بالنسبة الينا وتعني ان الحرب لن تنتهي إطلاقاً وسيواصل اللاجئون تدفقهم وبات لـ«داعش« فرصاً جديدة للتجنيد الآن«. من جهته، قال المرشح الجمهوري للرئاسة جيب بوش حاكم فلوريدا السابق في تصريحات لمحطة »ان بي سي« إنه يشعر بقلق من »سياسة التدرج« التي يتبعها أوباما في سورية. وأشاد بالرئيس لاتخاذه قرار إرسال قوات خاصة »لكن لا يمكن أن ندخل في مستنقع. لابد وأن تكون هناك ستراتيجية حقيقية للقضاء على تنظيم داعش والقضاء على الأسد«. بدورها، أعربت الرئيسة التنفيذية سابقاً لشركة »هوليت باكارد« كارلي فيورينا عن سعادتها بإرسال قوات خاصة إلى سورية. وقالت في برنامج »فوكس نيوز صنداي« »على الجانب الآخر فإن ذلك غير كاف وجاء متأخراً، أعتقد أن ذلك انعكاس لحقيقة أنه عندما لا تتحرك أميركا وعندما لا نتولى القيادة مثلما كان الحال خلال السنوات الثلاث الماضية في ظل هذا الرئيس تكون خياراتنا محدودة جداً والوضع يصبح أكثر خطورة«.

 

كيري: نخطط للتنسيق مع روسيا عند إرسال عسكريين إلى سوريا

الإثنين 02 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "الولايات المتحدة تخطط للتنسيق مع روسيا عند إرسال عسكريين إلى سوريا". واعتبر انه "إذا كان هدف روسيا في سوريا حماية الرئيس السوري بشار الأسد فلا يمكن التوصل إلى تسوية، والولايات المتحدة تريد بحث مستقبل سوريا والأسد مع روسيا".ولفت الى ان "اميركا قد ترفع العقوبات عن روسيا في حال تنفيذ اتفاقات مينسك".

 

"واشنطن بوست": النتائج التركية انقلاب سياسي لصالح أردوغان

المركزية- اشارت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية الى أن "بعد أقل من ستة أشهر على خسارته قبضته على برلمان تركيا، استعاد الحزب الحاكم أغلبيته الحاسمة في انتخابات مبكرة مثيرة"، معتبرة أن "تلك النتائج تمثل انقلابا سياسيا لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان الذي تولى زمام البلاد على مدار 13 عاما، ويبدو أنه سيمدد حكمه بدرجة أكبر على الأرجح"، مشيرةً إلى أن "الأغلبية العظمى من المحللين السياسيين واستطلاعات الرأي قبيل الانتخابات تنبأت بوجود برلمان غير محسوم لحزب معين، وتوقعوا أن تكون هناك عملية تشكيل حكومة ائتلافية شاقة ربما تعقد خطط أردوغان الخاصة للسلطة". ولفتت الصحيفة الى انه "بحلول منتصف ليل الأحد، كان حزب أردوغان فاز بـ50 بالمئة من الأصوات. ومن المتوقع أن يشكل حكومة الحزب الواحد من جديد، وهي النتيجة التي فاجأت الكثير من الخبراء". واوضحت الصحيفة انه "سيتعين على أحزاب المعارضة التركية أن تحسب حساب الوضع الراهن مع احتمال أن يهيمن أردوغان والعدالة والتنمية لسنوات قادمة، خصوصا بعدما فشلت في التوحد ككتلة واحدة قوية مناهضة للعدالة والتنمية. ويعتقد الخبراء أن حزب أردوغان بعدما فاز بأغلبية مريحة ربما يتبنى خطا أكثر ميلا للمحافظة وربما يشمل ذلك البدء من جديد في محادثات مع الأكراد".

 

"فايننشال تايمز": الأكراد يستخدمون الوجود الروسي لتقوية قبضتهم

المركزية- نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا بعنوان "أكراد سوريا يستخدمون الوجود الروسي لتقوية قبضتهم"، مشيرة الى أن "القوات الكردية التي كانت أثمن حليف للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتال مسلحي تنظيم "داعش" قد تشكل أكبر صداع لهذا التحالف".

ولفتت الى أنه "في الوقت الذي يعدّ فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للهجوم على تنظيم "داعش"، تعدّ الفصائل الكردية في سوريا خططها الخاصة. ففي الاسابيع الأخيرة أعلنت عن منطقة مستقلة تابعة لها في شمالي سوريا، وهو القرار الذي أغضب تركيا، الشريك في التحالف والتي تستضيف على أراضيها قواعد الطائرات الأميركية". ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم ان "حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني "PYD" يناقش مطامحه في اجتماعات مع الروس، الحلفاء الرئيسيين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد"، موضحة أن "محادثات حزب الاتحاد الديموقراطي مع روسيا تهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة للحصول على مزيد من الدعم العسكري وعلى اعتراف سياسي".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما يدفع الجيش ضريبة سلاح الداخل.. أيضاً 

علي الحسيني/المستقبل/03 تشرين الثاني/15

تأبى ضريبة الدم إلا أن تلاحق ضباط وعناصر الجيش اللبناني على طول مساحة الوطن الممتدة من الحدود وصولاً إلى الداخل. هامات ترفض الركون والركوع للإرهاب المتمثل بأوجه عدة، فتختار طريق الشهادة بشرف وتضحية ووفاء لتعبر بالوطن إلى ضفّة آمنة لا دويلات خاصة فيها ولا مشاريع خارجية يمكن أن تستهدف أشرف المؤسسات ورجالها. مرة جديدة امتدت يد الغدر أمس إلى المؤسسة العسكرية لتطال عسكريَّين أثناء دهم دورية تابعة لمديرية المخابرات ملهى ليلياً في منطقة المعاملتين بهدف توقيف عدد من المطلوبين كانوا مدججين بالسلاح ليبادروا على الفور إلى إطلاق النار باتجاه الدورية التي ردت عليهم ما أدّى إلى استشهاد الرقيب أول مارون انطانيوس خوري والجندي ميشال زكي الرحباوي (والده استشهد أيضاً في حرب «نهر البارد«)، ليُسطّرا بشهادتيهما بطولات لم تقف عند الخطوط الحمر ولم ترضخ لتهديدات سعت طيلة السنوات الماضية لتحجيم دورها في مواجهة التشبيح المتنوع والمتمدد.

في حرب نهر البارد خاض الجيش أولى معاركه الواقعية والفعلية ضد الإرهاب، خرج بعدها منتصراً ومؤيداً بنصر من الشعب كلّه رغم الجراح التي أثخنته يومها من جراء استشهاد مئة وسبعين ضابطاً وعنصراً في صفوفه. لكن يد الإرهاب انتقلت بعدها إلى صيدا، إلا أن يد الجيش كانت حاضرة أيضاً هناك لتضرب بيد من حديد، وليواجه نار الفتنة مجدداً بمعمودية جديدة من الدم ما زالت مستمرة حتى اليوم في جرود عرسال حيث يواجه هناك الإرهاب بكل أشكاله وذلك في سعي مستمر منه للدفاع عن البلد وحفظ استقراره الداخلي وبقائه كخط دفاع أول وأخير لمنع انهيار لبنان وانزلاقه نحو المجهول.

عند كل مخاض عسير يمر به البلد يتأكد للبنانيين أكثر فأكثر مدى حاجتهم الى مؤسسة عسكرية تذود عنهم بلا مقابل، مؤسسة لا تُمنّن شعبها بإنجازات سطرتها بدماء رجالها ووهبت تاريخها وحاضرها ومستقبلها لخدمة البلد ووحدته بعيداً عن الحسابات والمحسوبيات والشعارات المستوردة. مؤسسة هبّ بالأمس كل لبنان بكل أطيافه وتلاوينه وبجزءيه السياسي والمدني، ليقف وقفة واحدة معها بعدما لامست رواتب أبنائها حد التأخر لفترة لم تزد عن يومين، ما يؤكد مدى الحصانة الشعبية التي تتمتع بها مؤسسة الجيش والتي تُرجمت على أرض الواقع بمساعدات عسكرية دولية ما زالت مستمرة لغاية اليوم ومن خلال الحملات الشعبية التي ترافقت مع خوضه الحرب ضد الإرهاب على الحدود والتي أعلن خلالها اللبنانيون وعلى رأسهم أبناء بلدة عرسال، استعدادهم للوقوف أمام الجيش في معركته هذه وليس خلفه كما حاول البعض أن يُشيع يومها. شهيدا الجيش اللبناني اللذان سقطا أمس، لم يكونا الوحيدين على لائحة القتل المفجع، فقد سبقهما على الطريق نفسه آخرون كانوا يُنفذون تعليمات الوطن فسقطوا ضحية السلاح المتفشي غير المنضبط تنظيمياً وأخلاقياً، والطريق هذه كانت بدأت بقتل الضابط الطيار سامر حنّا واستكملت لاحقاً بمحاولة استدراجه الى حرب استنزاف في طرابلس وبعدها صيدا واليوم في بيروت على يد شلّة من حملة السلاح «المقدس» وهذا ما أظهرته صور عدد من المطلوبين الذين قُتلوا خلال عملية الدهم على صفحات التواصل الاجتماعي وهم يمتشقون السلاح ويرتدون بزات عسكرية تُشبه تلك التي كان يرتديها تاجر المخدرات نوح زعيتر يوم زار جبهة «القلمون» تحت حماية ورعاية أصحاب السلاح غير الشرعي. بالأمس مرّ خبر استشهاد خوري والرحباوي مرور الكرام على عدد من وسائل إعلام «الممانعة»، كما احتلت الاستفزازات مساحات واسعة على مواقع التواصل الخاصة بذوي ورفاق القتلى الآخرين، فمنهم من جعلهم شهداء ومنهم من استبشر بفتح أبواب الجنة لهم، وحدهم أهالي العنصرين الشهيدين كانوا ينتظرون سماع استنكارات تدين السلاح المتفلت والتلطي خلف شعارات «المقاومة» ومواقعها في الجرود، وإدانة عملية قتل متعمد أبطالها مطلوبون بـ11 بلاغ بحث وتحرٍ وست مذكرات توقيف، لارتكابهم جرائم منظمة بحماية من أصحاب السلاح وشبكاته الممتدة من داخل البلد الى أقصى حدوده.

 

فيينا «فاتحة» التسويات.. بعيون برّي

جورج بكاسيني/المستقبل/03 تشرين الثاني/15

المراهنون على تسوية لبنانية داخلية كُثُر، أما أكثرهم سعياً ورصداً ومتابعة من أجل خلق الظروف المؤاتية لهذه التسوية فهو رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بوصفه الراعي المحلي الوحيد لأي تسوية بغياب رئيس الجمهورية، والذي سبق أن نجح في إعداد أكثر من «بروفا» لهذه التسوية ورعاها، بدءاً من الحوار الثنائي بين تيار «المستقبل» و»حزب الله» وصولاً الى طاولة الحوار الموسّعة. رهانات رئيس المجلس على هذه التسوية انطلقت منذ أن بدأت تلوح في الأفق ملامح اتفاق نووي بين الغرب وإيران. انتظر طويلاً حتى وُلد هذا الاتفاق فانفرجت أساريره. سأله آنذاك أحد روّاد ديوانه الليلي في عين التينة «متى يحين موعدنا في لبنان»، فسارع الى القول: «الآن فُتحت البوابة الخارجية للتسوية، بعد ذاك يفترض انتظار فتح الأبواب الداخلية وأعني بذلك الحوار السعودي الإيراني الذي لا بدّ أن يكون أحد نتائج هذا المسار». انتظر أسابيع من دون جدوى الى أن جاء موعد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أيلول الفائت). سأل أكثر من ديبلوماسي زائر للبنان أو معتمد فيه عمّا إذا كان ثمّة أفق للقاء سعودي إيراني في نيويورك، فجاء الجواب أن الرياض ليست في وارد الجلوس الى طاولة واحدة مع طهران قبل إنجاز ملف اليمن. بنى رئيس المجلس على هذا المعطى نظرية خالفت تحليلات كثيرة: «الوضع اللبناني ليس مرتبطاً بالكامل بالوضع السوري المرشّح لمزيد من التعقيد.. يمكن إحداث ثغرة في جدارنا اللبناني المسدود في حال سُجّل تقدّم ملحوظ في ملف اليمن»، قال لروّاد الديوان. وبالفعل أعلن الحوثيون وعلي عبدالله صالح الأسبوع الفائت قبولهم القرار 2216 والدخول في محادثات للأمم المتحدة، قبيل إعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الحرب في اليمن قد تنتهي «قريباً». نتيجة لهذا الموقف وافقت المملكة العربية السعودية على الجلوس الى طاولة واحدة مع إيران في اجتماع فيينا الأخير المعني بالملف السوري، في خطوة اعتبرها كثيرون بادرة «ردّ بالمثل» على قبول حلفاء إيران في اليمن بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. فيما اعتبرها الرئيس برّي «فاتحة» لتسويات كبرى في المنطقة: «ليس قليلاً ما يجري في اجتماعات فيينا، ثمة تغيير واضح في مواقف الدول. ما يتسرّب عن هذه الاجتماعات شحيح لكن المؤشرات واضحة والمواقف أكثر وضوحاً. لقد دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها التسويات».

ولأنّ ملف لبنان أسهل بكثير من ملفّات المنطقة بدءاً بسوريا وصولاً إلى العراق، باعتبار انّ مفتاحه يقتصر على انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا أكثر ولا أقلّ، يعتبر رئيس المجلس أنّ مسار فيينا آخذ في التقدّم «رغم العراقيل والعقبات الكثيرة التي لا تزال تعترضه». ولا يستبعد أن يكون حوار فيينا الدولي الاقليمي «فاتحة» لتفعيل الحوار في لبنان، أي ترجمته أفعالاً.. حتى إذا ما سارع أحدهم إلى الاستفسار عن الموعد المحتمل لهذا «التفعيل»، جاء جواب برّي واثقاً: «لننتظر الشهرين المقبلين، لا بدّ أن يكون مطلع العام المقبل (2016) حافلاً بالتسويات الاقليمية واستطراداً المحلية».

ويذكّر رئيس المجلس المتحلّقين من حوله بوجهة نظره لدى انطلاق الحرب الجوّية الروسية في السماء السورية، عندما سارع إلى الاعتقاد أنّ هذا التدخّل العسكري سوف يفتح الباب أمام تسوية سياسية لسوريا، وأنه كان على يقين من أنّ هذه الخطوة لا يمكن أن تتمّ من دون تفاهمات بعيدة عن الأضواء تؤسّس لتحوّل في الوضع السوري في اتجاه التسوية.  كما يذكّر بإصراره السابق على وجوب إيجاد اطار للحوار في لبنان من أجل أن يكون وعاءً جاهزاً لتلقّف أي تسوية اقليمية، باعتبار أنّ الدول التي كانت ترعى تسويات لبنانية أصبح كلّ منها طرفاً في الصراع الاقليمي، ما دفعه إلى التلميح أمام أركان طاولة الحوار الموسّعة إلى «دوحة» لبنانية بعد أن صار متعذّراً اللجوء إلى الدوحة أو إلى أي عاصمة أخرى في ظلّ انشغال كل دول المنطقة بأولويات أخرى. معنى ذلك أنّ دعوة رئيس المجلس إلى الحوار الثنائي ومن ثم الموسّع لم تكن ترفاً أو مصادفة، وإنّما على إيقاع «حوارات» خارجية، أو بالتوازي معها، بحيث تتقدّم خطوة في بيروت كلّما تقدّمت أخرى في الخارج، على ما يقول مصدر مقرّب منه يذهب إلى الاعتقاد أنّ مفاوضات فيينا أعادت السكّة إلى مكانها.. وانطلق القطار.

 

الأتراك صوّتوا ضد بوتين أيضاً؟

علي حماده/النهار/3 تشرين الثاني 2015

باستعادة حزب التنمية والعدالة التركي بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان الغالبية المطلقة في البرلمان، أسدل الستار أخيراً على الارتباك التي اصاب مؤسسة الدولة في تركيا منذ انتخابات حزيران الماضي التي كان خسر فيها تلك الغالبية الثمينة. اسدل الستار على حال الارتباك في مؤسسات القرار العليا في البلاد ولا سيما في ما يتعلق بالازمة السورية وسياسة تركيا حيالها، وبناء عليه يمكن أردوغان ان يعود الى اتخاذ قرارات مستنداً الى نتائج الانتخابات التي اظهرت أمرين مهمين في ما يتعلق بالسياسة الخارجية : الاول ان معظم تركيا تقف خلف حكم قوي في التعامل مع اشكالية العلاقة المأزومة مع الاكراد وبالتحديد المنظمات العسكرية وفي مقدمها "حزب العمال الكردي"، فضلاً عن الاشكالية الاخرى المتعلقة ببروز ملامح "دويلة" كردية في الشمال السوري على الحدود المشتركة مع تركيا. وهذه قضية تتعلق بالكرامة الوطنية التركية، وبالامن القومي الذي تمكن أردوغان من استقطاب نصف الناخبين الاتراك حوله. أما الأمر الثاني، فيتعلق بمكانة تركيا في المنطقة، بدءاً من الأزمة السورية. وثمة من قال من المراقبين ان التركي صوّت الى جانب الاستقرار، وفي الوقت عينه صوّت في مكان ما مع "السلطان" رجب طيب أردوغان ضد "القيصر" فلاديمير بوتين، الذي بسياسته الخارجية المتوترة مع محيطه، أيقظ شعوراً "عثمانياً" قديماً يستمد جذوره عميقاً من الصراع على مدى قرون طويلة مضت بين السلطنة العثمانية وروسيا القيصرية. من هنا فقد يكون الناخب الذي اعطى صوته لأردوغان إنما صوّت ضد الارهاب الذي يدقّ أبواب تركيا، وضد التوسعية الروسية المسلحة التي تحوم حول حدود تركيا. بالطبع لا يمكن التعويل على انتصار أردوغان وحده لكي يتغير شيء ملموس في مقاربة تركيا للازمة السورية. فليس مؤكداً ان أردوغان سيعتمد سياسة أكثر صلابة في سوريا، فيما يدرك ان ثقة الناخب التركي ليست مطلقة، وانما تخضع لمقياس النجاحات التي يحققها أردوغان على صعيدي الاستقرار الامني والنمو الاقتصادي. ان الايجابية الاساسية لانتصار أردوغان ان تركيا المؤثرة الى حد بعيد بمصير الصراع في سوريا لن تتغير، بل ان قرارها هنا صار أكثر استقراراً. ثم ان أردوغان الذي كان مرتبكا منذ حزيران الفائت سيكون أكثر ثقة باستناده الى وكالة شعبية قوية ليجلس الى طاولة التفاوض حول مصير سوريا، فيما تواصل روسيا ضرب العديد من الفصائل السورية المعارضة التي تحظى برعاية تركية الى جانب رعاية الدول العربية الداعمة للثورة كالسعودية وقطر. السؤال اليوم: الى اي مدى سيواصل بوتين استهداف الفصائل التي تدعمها تركيا من دون ان يسمع رداً تركياً على الارض؟ انتهت الانتخابات التركية، وبانت الصورة للمرحلة المقبلة، مما يحتم على السعودية التي تقاتل على أكثر من جبهة ان تعمل بجدية على بناء حلف مع تركيا أكثر قوة بنتائج انتخابات واضحة. فحلف روسيا - إيران لا يواجه جدياً إلا بحلف السعودية - تركيا سواء عقد مؤتمر "فيينا -٢" أو لم يعقد.

 

بين التعيينات الأمنية وتأخير رواتب العسكريين لعب على شفير الهاوية في المداخلات السياسية

روزانا بومنصف/النهار/3 تشرين الثاني 2015

تبدي مصادر ديبلوماسية معنية بدعم الجيش اللبناني بقوة خصوصاً في هذه المرحلة أسفها لإخضاع المؤسسة العسكرية للمزايدات والخلافات المتصاعدة التي تحصل بين الأفرقاء السياسيين. فأي من الدول المعنية والمنخرطة في لبنان منذ زمن بعيد، تقول هذه المصادر، يمكن أن تلاحظ أنه متى وجد الجيش نفسه في وضع يقحم فيه قسراً بين الأفرقاء المتصارعين فإنه سيكون وضعاً صعباً جداً بالنسبة اليه بحيث من الأفضل ان يعمد السياسيون الى حل خلافاتهم سياسياً في الحكومة وعبر المؤسسات الدستورية وان يترك للجيش ان يقوم بمهماته في الدفاع عن الأراضي اللبنانية وسيادتها في وجه التهديدات التي تواجه لبنان. فالمسألة الراهنة تقوم على تحد كبير وهو كيف يمكن ابقاء لبنان متماسكاً في ظل شلل المؤسسات وعجزها عن الاجتماع في حين ان الجيش هو المؤسسة الوحيدة الفاعلة التي تؤمن ذلك، اي هذا التماسك، والتي لا يفترض احباطها أو تعطيلها كما حصل بالنسبة الى المؤسسات السياسية ولا كذلك دفع الأمور الى خيارات بحيث يبدو الجيش كأنه هو الحل لعجز المؤسسات الدستورية. فهناك لعب على حافة الهاوية يحصل في خضم التجاذب لا بل الصراع السياسي الداخلي الذي يتسم بدرجة عالية من الخطورة على رغم التزام الأفرقاء عدم تجاوز خطوط الاستقرار المرسومة حتى الآن. وحتى الآن، فإن السياسيين وقعوا في المحظور لجهة اقحام الجيش في مسألتين متعاقبتين جرى حولهما تجاذب سياسي واعلامي شديدين: الأولى التعيينات العسكرية التي جرى تداولها إعلامياً وسياسياً في مد وجزر متواصلين خلال ما يزيد على ثلاثة اشهر على نحو مسّ في الواقع بمعنويات الضباط وكاد يلهيهم عن مسائل اهم تقع على عاتقهم من خلال السعي الى تسييس التعيينات الأمنية واخضاعها للمساومات أو للمطالب الفئوية على نحو علني حاد ولا يزال باعتبار ان احد الشروط الموضوعة لاستئناف مجلس الوزراء اعماله هو اجراء تعيينات قيادية امنية جديدة تأخذ في الاعتبار اعتبارات ومطالب طرف سياسي محدد. وهذه المداخلات السياسية في الجيش اضطرت قيادته الى عقد مجموعة اجتماعات عسكرية على مستوى عال من أجل لململة تداعياتها بعدما فتحت الشروط من أجل التعيينات الأمنية الباب على مزايدات ولاء سياسي تهدد الجيش في جوهره. هذه المطالب لا تزال قائمة في جدول اعمال القوى السياسية على رغم ان اجراء تعيينات امنية جديدة ليس مطروحاً في الوقت الراهن فيما يعتقد البعض ان السقف المرتفع لهذه المطالب ليس الا ذريعة لتعطيل مجلس الوزراء وإشعار كل الأطراف بوجود ضغوط هائلة من أجل تقديم تنازلات بحيث يمكن انعقاد مجلس الوزراء في ظل ظروف معينة، إلا ان المصادر المعنية تجد ان التصرف بتعيينات الجيش وقيادته على هذا النحو واستمرار فرض الشروط ليس جيداً على اكثر من مستوى. لا بل ان مصادر سياسية معنية ترى ان فتح الباب على استهداف قيادة الجيش على نحو غير مسبوق يمكن ان يفتح الباب على استهدافه في اي مرحلة تماماً كما فتح استهداف رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان على محاولة استضعافه خصوصاً قبيل انتهاء ولايته والتحامل عليه لاحقاً علماً ان الموقعين اي رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش هما اهم المواقع المارونية في الدولة.

اما المسألة الثانية فكانت التأخير في توفير الرواتب لأفراد الجيش اللبناني وضباطه وفرض اساليب غير معهودة من أجل تأمينها من خارج مجلس الوزراء فيما يقول المعطلون انهم لن يؤمنوا جلسة لاقرار الرواتب للعسكريين. وهو أمر خطير اذ لا تود المصادر الديبلوماسية ان يتم اخضاع الجيش لمصالح السياسيين واهوائهم وان لم يكن الجيش هو المستهدف على هذا الصعيد وفق ما تعتقد هذه المصادر بل هو ضحية الصراع السياسي القائم والمستمر بين الأفرقاء المختلفين. وقد اضطرت قيادة الجيش وفق بعض المعلومات الى أخذ الأمور بيدها من أجل منع تقاذف السياسيين لموضوع رواتب عناصر الجيش ككرة بين السياسيين المتباعدين ومن أجل حصر الأمور وتسريع بتها وتالياً عدم تفاعلها داخل الجيش. ولذلك فإنه يقع على هؤلاء السياسيين وفقاً لهذه المصادر المبادرة الى حل خلافاتهم بعيداً من المؤسسة العسكرية وتحييدها خصوصاً انه صدرت مواقف عن طاولة الحوار في شكل خاص وحتى بعض المواقف خارجها من شأنها ان تخرج الجيش من السباق على رئاسة الجمهورية من خلال كلام البعض على رفض تعديل الدستور أو اعتبار العماد ميشال عون ممراً الزامياً الى الرئاسة كما قال حليفه "حزب الله"، ما يفترض ان يهدئ خواطر بعض الخائفين في هذا الاطار من حيث المبدأ. واستناداً الى الاعتبارات التي تجعل من حماية المؤسسة العسكرية اولوية في هذه المرحلة بدلاً من جعلها عنصراً من عناصر الصراع السياسي وهو أمر لا يبدو ان الدول المهتمة بقوة باستقرار لبنان في هذه المرحلة واعتمادها على الجيش اللبناني في هذا الاطار ستتهاون في شأنه، فإن هناك نصائح للسياسيين لمحاولة التنافس وربما التلهي في امور اخرى غير الجيش اللبناني لانه بمثابة اللعب على حافة الهاوية. ومن هنا ضرورة العمل على مبادرة ما تعيد احياء العمل بالنظام السياسي وتفعيله بدلاً من اظهار العجز عن العمل به ما قد يدفع الأمور الى مكان آخر يقول زعماء كثر إنهم يرفضونه في الوقت الحاضر.

 

ماذا ينتظر "التيار" و"القوات" لانتخاب رئيس تنطبق عليه مواصفات ورقة "إعلان النيات"؟

اميل خوري/النهار/3 تشرين الثاني 2015

بعد مرور 18 شهراً على شغور سدة الرئاسة بات من حق الناس أن يعرفوا من هو المسؤول عن ذلك ليكون حسابه عندهم وعند الله والوطن والتاريخ. فإذا كانت إيران هي وراء هذا الشغور فإن لكل دولة الحق في أن تتصرّف بما يخدم مصالحها وأن تكتفي بدعوة اللبنانيين الى الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية من دون أي تدخل خارجي... وإذا كان "حزب الله"، نظراً إلى ارتباطه بإيران، ينتظر كلمتها في موضوع الاستحقاق الرئاسي، فماذا ينتظر العماد ميشال عون وإلى متى يظل ينتظر ليقول كلمته ما دام يؤكد أنه غير مرتبط بأي خارج، خصوصاً بعدما اكتفى "حزب الله" بإعلان تأييد ترشيحه للرئاسة الأولى، لكنه امتنع في الوقت نفسه عن حضور الجلسة المخصصة للانتخاب ليقوم تنافس بينه وبين مرشح آخر وننتظر النتيجة. أليس مطلوباً من العماد عون بعد مرور 18 شهراً على الشغور الرئاسي أن يقول كلمته الحاسمة في الموضوع فيكون له الفضل وليس لسواه، سواء في الداخل أو في الخارج، في إخراج لبنان من أزماته التي بدأت مع أزمة الانتخابات الرئاسية وقد لا تنتهي بانتهائها؟ الواقع أن لا أحد يشكّك في شعبية العماد عون وتمثيله بيئته ومجتمعه تمثيلاً صحيحاً، ولكن الدستور لا ينصّ على انتخاب المرشح الأكثر شعبية بل الأكثر تأييداً من الأكثرية النيابية كي يفوز بالرئاسة، وإلا كان المرشحون الأقوياء شعبياً هم وحدهم من يحق لهم الترشح للرئاسة، ولما كان فاز في الماضي بالرئاسة من يمتلك أكثرية نيابية لكنه لا يمتلك أكثرية شعبية. لذلك فإن السؤال المطروح هو: ماذا ينتظر العماد عون ومن ينتظر ليقول كلمته الحاسمة في الانتخابات الرئاسية ولا يكون مسؤولاً عن استمرار الشغور الرئاسي إلى أجل غير معروف، وهو الذي يستطيع بحضوره مع نوابه تأمين النصاب لجلسة الانتخاب؟ لقد بات مفهوماً ومعلوماً أن لا حظوظ بالفوز لأي مرشح من 8 أو من 14 آذار وصار لا بد من البحث عن مرشح يحظى بتأييد هذين التكتلين الكبيرين والاتفاق عليه، أو جعل مجلس النواب ينتخب من يشاء من بين مرشحين معلنين وغير معلنين ليفوز من ينال أصوات الأكثرية المطلوبة. وماذا ينتظر عون ومن ينتظر ليقول كلمته بعدما بات حل الأزمة الرئاسية يتوقف على كلمة منه وإلا تحمّل مسؤولية تعطيل النصاب بالتغيّب المستمر عن جلسات الانتخاب من دون عذر مشروع؟ فإذا كان ينتظر التطورات في المنطقة وانتصار إيران في سوريا، فإن هذه التطوّرات، أياً تكن نتائجها، لن تأتي إلا برئيس مستقل للبنان، أي رئيس وفاقي وتوافقي يستطيع العماد عون أن يكون مشاركاً أساسياً في اختياره. وإذا كان ينتظر كلمة روسيا بعدما أصبحت ناخباً للرئيس في لبنان، فإنها أعلنت غير مرة أن لا رئيس للبنان إلا توافقياً، وإذا كان من تفاهم عربي وإقليمي ودولي فهو على مثل هذا الرئيس.

لقد حددت ورقة "إعلان النيات" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" مواصفات رئيس الجمهورية، فلمَ لا يبحث الحزبان عن المرشح الذي تنطبق عليه هذه المواصفات لإخراج لبنان من أزمته الرئاسية التي ولدت أزمات أخذت تنعكس سلباً على سير المؤسسات وبخاصة على الأوضاع الاقتصادية والمالية وربما على الاستقرار السياسي في البلاد، وهو استقرار ما كان ليدوم لولا التقاء الارادة اللبنانية مع الإرادة الاقليمية والدولية، بل كان اهتزاز انعكس سلباً على الأوضاع الأمنية، فأزمة الانتخابات الرئاسية كلما طالت فإن الازمات الناجمة عنها تتفاقم، والمسؤول هو من يكون في يده قرار الحل ويمتنع عن اتخاذه لأسباب لم تعد مقبولة لدى الناس على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم. إلى ذلك، يمكن القول إن من يستطيع بحضوره جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تأمين النصاب ولا يفعل هو المسؤول عن استمرار الأزمة وعن كل أزمة تولدت منها. فيكفي أن يتأمن النصاب ليصير انتخاب رئيس للجمهورية، سواء حصل اتفاق وتوافق على هذا الرئيس أو لم يحصل، ولتأخذ اللعبة الديموقراطية مداها ودورها كما في كل انتخابات سابقة. ولا حاجة عندئذ إلى انتظار كلمة هذا الخارج أو ذاك لتأمين النصاب أو لاختيار هذا المرشح أو ذاك للرئاسة. ففرصة "لبننة" الانتخابات الرئاسية لا تزال سانحة إذا قرر المقاطعون حضور الجلسة ولا سيما منهم العماد عون ونواب كتلته لأنه يستطيع اتخاذ قراره الحر من دون انتظار أي خارج ليسجل له التاريخ هذا الموقف الوطني ويشكره شعب لبنان العظيم على عمله. فإذا كان في استطاعة معطلي الانتخابات الرئاسية الانتظار طويلاً فإن لبنان لم يعد يقوى على هذا الانتظار. وإذا كانت كل القوى تجمع على القول بأن انتخاب رئيس للجمهورية هو مفتاح حل كل الأزمات فماذا تنتظر لانتخابه؟

 

فترينة" الوطن

راشد فايد/النهار/3 تشرين الثاني 2015

ربما عبرت أزمة رواتب العسكريين بعدما افترشت أرصفة الشوارع وصارت مضغة المقاهي والصالونات. لكن حلها لا يلغي مغازي تعقيدها: صارت الدولة في "فترينة" تعرض جسدها للناظرين، بعد أزمة الفراغ الرئاسي، وأزمة شلل الحكومة، وأزمة البطالة المقنّعة لمجلس النواب. هان مشهد التنافر على مكبات النفايات أمام توسط هذا و ذاك، لدى ذاك وذلك، للإفراج عن رواتب العسكريين، اذ صارت هذه موضع استجداء، وتسجيل نقاط على لوحة التنافس السياسي وادعاء الغيرة "الوطنية". غياب الاستباق هو الخيط الرفيع بين كل هذه الأزمات المعلقة، و"النفايات" عنوانها الأول. خيط آخر هو الانتهازية السياسية، سواء منها الشعبوية الرخيصة، كإشتراط سداد أموال البلديات المستحقة منذ 2001 الى اليوم، فيما الخزينة لا توفر رواتب العسكريين، أو اشتراط إلتزامات على الرئيس العتيد بما يتناقض والدستور، وفوقه الوفاقية التي تعزف "8 آذار" على وترها، حين تحتاج اليها، وتعزف عنها حين لا تناسبها، وآخرها "أن يكون الرئيس مؤيداً للمقاومة"، متجاهلة أن هذه وسلاحها ليسا موضع إجماع وطني، تحديداً منذ جريمة "7 أيار"، يوم انتقل "سلاح المقاومة" من أبطال التحرير إلى زعران الحارات والأزقة. يؤجل انتخاب رئيس الجمهورية منذ نحو سنة ونصف بالإمتناع عن توفير النصاب (المحرّف)، ويموه بعناوين مبتدعة منها "الرئيس القوي". لكن هل من يجهل رهان الحزب إياه على نصر إقليمي لأربابه في طهران، أو إلزام قوى 14 آذار بـ"إتفاق إذعان" يوصلان مواليه إلى بعبدا؟ والأمران قريبان إليه قرب السماء من الأرض. مع ذلك يستمر في الرهان، وتتخلخل بنية الدولة، ويجعل الصمت يأكل أصواتنا أمام الدرك الذي يدفع الوطن إليه، ويبلد أحاسيسنا قدام الوأد الذي نعيشه، ونكاد نستسلم لتشويهه الديموقراطية، وزعمه وجوها لها، ينحلها بالتخويف على مصير "القضية" حيناً، والتلويح في، أكثر الأحيان، بسلاح قيل إنه من أجل هذه القضية. انتخاب رئيس الجمهورية ليس ترفاً يؤجل. إنه واجب ملزم، فهو "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقاً لأحكام الدستور". وما التعطيل الذي تشهده البلاد إلا تأكيد على أهمية دوره ومحورية صلاحياته، فيما تمديد الفراغ ليس إلا نقيض وحدة الوطن، واحترام الدستور، واستقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه، أي كل ما يأتمنه عليه الدستور في المادة 49 منه. ليس رئيس الجمهورية، أيا يكن، من يحل أزمة النفايات، أو من يؤمن رواتب العسكريين، وغيرهم، أو يوفر التغطية لسلسلة الرتب والرواتب، لكنه حارس الدستور وحامي مصالح الوطن والمواطنين. لأنه كذلك، يفلت حزب الأمين العام عدَّاد الأيام على غاربه، و"يتفنن" بمواصفات الرئيس، إلى أن توائمه اللحظة، أو يصبح خلفها.

 

8 آذار وخدمة "الفوضى الخلَّاقة"

غسان حجار/النهار/3 تشرين الثاني 2015

عشر سنوات مرت على تصريح وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس عن "الفوضى الخلاقة"، يوم أدلت بحديث إلى صحيفة "الواشنطن بوست" في نيسان 2005، تحدثت فيه عن الفوضى التي يمكن أن يستولدها التدخل الأميركي في الشرق الأوسط. قدمت رايس الفرضية القائمة عليها النظرية، وهي "أن الوضع الحالي ليس مستقراً، وأن الفوضى التي تنتجها عملية التحول الديموقراطي في البداية، هي فوضى خلاقة، ربما تنتج في النهاية، وضعاً أفضل من الذي يعيشه بعض البلدان حاليا". ويبدو واضحاً ان عدوى الفوضى الخلاقة وصلت إلينا متأخرة، وكل الذين ادعوا في وقت سابق محاربتهم كل السياسات الأميركية الهادفة الى زرع الفوضى والشقاق، مقدمة لشرق اوسط جديد، وجدوا انفسهم اليوم ينفذون تلك السياسة، بل ينصاعون لها، مكتفين بالفوضى، من دون امكان انتاج "وضع أفضل". ما يحصل حالياً في لبنان لدى الفريق المعادي لأميركا والرافض سياساتها، اي فريق 8 آذار تحديداً، يؤكد بما لا يقبل الشك ان الولايات المتحدة الأميركية لا تطمئن من دون هذا الفريق. فالنظام السوري العنيد، الذي كان يغطي هذا الفريق واصبح "حزب الله" يغطيه، وفر أماناً لحدود إسرائيل حليفة أميركا، نحو اربعين عاما، لم يطلق فيها الجيش السوري رصاصة في الجولان على إسرائيل. والنظام الايراني، الراعي أيضاً لهذا الفريق، تفاوض مع الولايات المتحدة، وانجز اتفاقاً نووياً، لا بد سينسحب على الكثير من القضايا والملفات. أما في الداخل، فنعيش في فوضى كلية، ابتدع أصحابها في الساعات الأخيرة حلاً لدفع رواتب العسكريين كان ممكناً الاتفاق عليه قبل أيام، ومن دون إثارة الفوضى والبلبلة. والفريق ذاته، ابتدع مطمراً للنفايات، كان ممكناً إيجاده قبل شهر أو شهرين بدل خلق فوضى النفايات، وجعل البلاد تغرق في الأوساخ والأمراض. والفريق إياه، يعطل انتخاب رئيس للجمهورية فيقاطع معظمه جلسات الانتخاب، ويشترط انتخاب مرشح واحد أحد، ضارباً عرض الحائط بكل الأسس الديموقراطية التي قام عليها لبنان.

وقسم من هذا الفريق يعطل الحكومة حاليا، ولا يحضر الجلسات الا بشروط تعجيزية، بعدما عطلها مراراً ارضاء لهذا الصهر او ذاك. والفريق نفسه لا يساعد في رسم سياسة دفاع استراتيجية، ولا في تطبيق الخطط الأمنية، ولا في القبض على عصابات الخطف وسرقة السيارات، ولا في تعطيل صناعة الكبتاغون، ولا في الحد من ترويج المخدرات، ولا في ازالة التعليق عن شبكة الكهرباء... هذا الفريق يخلق فوضى ليست خلاقة في شيء، لانها لا تنتج حالاً أفضل مما نحن فيه اليوم، لكنه يساهم في نشر فوضى يقول في ادبياته انها تخدم أميركا وإسرائيل وانه يحاربها، فإذ به يطبقها ولا يجد من يسائله في بلد اللامحاسبة الذي تتحلل مؤسساته يوماً بعد آخر.

 

مأزق إيران

علي نون المستقبل/03 تشرين الثاني/15

لم تكمل فاصلة فيينا التفاوضية الخاصة بالنكبة السورية دورتها التامة بعد، ومع ذلك داخ الإيرانيون ويدوّخون كل من يتابعهم في شأنها. من اعتبار حضورهم «انتصاراً» فرضته وقائع الأرض والميدان، الى إعلان تهديدهم الصريح بالانسحاب منها.. ومن إطلاق قراءات تبتهج بالبيان الذي صدر عن اجتماع فيينا، وخصوصاً لجهة تغييبه قصة «الحكومة الانتقالية»، الى اتهام السعودية بلعب دور «غير بنّاء» في شأن مساعي التسوية المفترضة! .. ومن الانخراط التام في محاولات الوصول الى أي «حسم» عسكري للقضاء على «الارهابيين التكفيريين»، الى اعتبار «الانتخابات» مفتاحاً لإنهاء هذه النكبة!

وذلك في خلاصته لا يدل سوى على خبط عشواء متأتٍّ من حقيقة أن إيران اصطدمت بالحائط في سوريا وترفض الإقرار بذلك. وجرّبت كل شيء تقريباً ولم تصل الى ما تريد. واستعانت على مضض، بالروس من أجل ضبط الانحدار الكارثي للسلطة الأسدية وبقاياها، لكن سرعان ما اكتشفت ان حدود تلك الاستعانة أضيق بكثير من الآمال المعقودة عليها.. وأخطر من ذلك، فإن موسكو جاءت الى سوريا من دون أي قفازات: حكت مباشرة عن مصالحها ووضعتها قبل مصير الأسد. ولم تخبئ أي بنود في أجندتها الإسرائيلية!

ثم الأنكى، أنها لم تخفِ تشاوفها بالإمساك برسن الأسد في يدها وحدها. أي، بعد أربع سنوات ونصف السنة، ومليارات الدولارات وآلاف مؤلّفة من أطنان المساعدات العسكرية وغير العسكرية، وآلاف القتلى، من مستشاريها وعناصر اتباعها اللبنانيين والعراقيين والأفغان الذين رمتهم في حربها السورية.. بعد ذلك كله تجد إيران أن الروسي يأتي ليقول الأمر لي! ويفاوض الأميركيين باعتباره صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في المحور الأسدي. وما يزيد من صلافة هذا المشهد المأسوي بالنسبة الى إيران، هو أن «حجم» التدخل الروسي لا يتناسب على الإطلاق مع الادعاءات المواكبة له، ومع التوظيفات التي بدأت موسكو في استثمارها بالطول والعرض، مع الأميركي من جهة والإسرائيلي من جهة ثانية.. عدا عن أن النتائج الميدانية، تُظهر يوماً تلو آخر، ومعركة تلوَ معركة، أن الأمور سائرة في اتجاهات المعارضة السورية المسلّحة وليس العكس. وان المعارك التي جرت في ريف حلب في الأسابيع الاربعة الماضية، أفضت الى خسائر بشرية إيرانية تكاد أن توازي مجموع تلك الخسائر على مدى سنتين من المواجهات، وخصوصاً في منطقتي حلب وريف دمشق. والصورة أمام الإيرانيين، لا يكتمل إطارها الأسود والمفحم سوى باستمرار الموقف السعودي على ما هو عليه لجهة رفض أي دور مستقبلي للأسد وبطانته.. ومثله موقف قطر وموقف تركيا. وعدم قدرة الأميركيين على تسويق (أو فرض!) أي تغيير في هذا المعطى على الرغم من استمرارهم في الإمساك بالمآلات العامة لمسار هذه النكبة من أساسها. والواقع ان سياسة إيران في سوريا صارت تشبه لعبة المقامر المنحوس: كلما خسر زادت وتيرة تدخله، بحيث يراكم في النتيجة خسائره أكثر فأكثر.. فهي جرّبت وتجرّب كل شيء لحماية «استثماراتها» في سوريا التي بدأت قبل أكثر من ثلاثة عقود، لكنها تصطدم في المحصّلة، بحقيقة لا تُجادَل تفيد بأن تلك «الاستثمارات» وضعت في قربة مفخوتة. ولن ينفع أي شيء بعد اليوم، في سد الفجوات التي يتسرب منها كل ذلك الاستنزاف الدموي والمادي والقيمي.. لا الاستعانة بالروسي، ولا العودة الى النفخ في المعطيات التعبوية المذهبية، ولا الادعاءات الانتصارية الخاصة بمسار فيينا، ولا التحامل الفظّ على السعودية ومهاجمتها من دون هوادة، ولا اكتشاف قصة «الانتخابات» المضحكة والمبكية تلك!

 

 «السلطان» .. يسلطن !

أسعد حيدر/المستقبل/03 تشرين الثاني/15

كان «السلطان» وعاد أقوى مما كان. احدث الطيب رجب اردوغان، مفاجأة كبيرة بهذا الفوز الكبير. قبل اربع وعشرين ساعة فقط شكك الاعلام الغربي والممانع العربي بفوز اردوغان وكادوا يعلنون دفنه سياسيا، حتى صحيفة «اللوموند» الرصينة طبلت لهزيمته المؤكدة. الطريف والمؤلم ان موفدتها الى اسطنبول لم تترك اي نسبة من الشك لعدم الهزيمة. السؤال الكبير كيف ربح اردوغان رهانه على الفوز وحصوله على الأغلبية المطلقة؟ قام اردوغان بانقلاب على استراتيجيته الانتخابية. أعاد الاعتبار لوجوه قديمة غنية بالتجربة. لكن الأساس كان في استعادته جزءا أساسيا من اليمين الوطني ومعظم الأتراك الذين اقترعوا في الانتخابات السابقة للاكراد في «حزب الشعوب الديموقراطية». نجح ايضا في تحجيم حضورهم في البرلمان دون ان يلغيهم، فسحب منهم ورقة الاتهام بوقوع اي تزوير. الإقبال على الاقتراع أعطى الانتخابات مصداقية نادرة في الانتخابات الشرق اوسطية. خرج الجميع من الانتخابات راضيا خصوصا ما يتعلق بشفافيتها. يستطيع اردوغان ان يقول للروسي والايراني هذه انتخابات وانتخاب الاسد الذي تصرون على شرعيته وشرعية انتخابه، انتخابات؟ . اردوغان لم يعد فقط «سلطانا» وإنما ايضا من حقه ان «يسلطن» بانتصاره الكبير. يستطيع ان يشكل حكومة وحده دون شراكة مع احد. باختصار ستكون حكومته وسياسته داخليا وخارجيا. لكن هذا الانتصار ليس كاملا بالنسبة الى «السلطان». لن يستطيع اردوغان تغيير الدستور لانه ينقصه عدة نواب. الشعب التركي أعطاه كثيرا وحجب عنه تنفيذ حلمه بتحويل النظام الحالي الى نظام رئاسي. من غير المعروف ما اذا كان يمكنه التغيير من ضمن قواعد الدستور، كأن ينضم نواب مستقلون الى كتلته. يبقى امام «السلطان» امتحان كبير وضعه لنفسه وهو ان تكون تركيا عام 2023 بين الدول العشر الكبرى في العالم فتبدأ بها تركيا، في ذكرى اتاتورك المئوية، المرحلة «الأردوغانية». امام «السلطان» من الآن وحتى العام 2023 الكثير من المهمات وتجاوز «حقول الألغام» الخارجية. انتهت منذ فترة طويلة مرحلة صفر مشاكل. المرحلة القادمة مليئة بالمشاكل. العقدة او المركز هي سوريا. معها وعبرها عليه مواجهة العلاقات مع كل من: «القيصر» ، والولايات المتحدة الأميركية والمرشد الإيراني والاتحاد الاوروبي وتحديدا فرنسا وألمانيا، وأخيرا العرب ومركزهم السعودية. مثل باقي الدول - الأطراف ليس أمامه في المرحلة القادمة سوى التصعيد لتأكيد موقعه في الحرب والسلام. هذا التصعيد يمكن ان يأخذ أشكالاً عدة وفي أمكنة مختلفة :

[ الإصرار على إقامة منطقة حظر جوي في شمال سوريا. المشكلة في روسيا التي حكما لن تقبل بها، لانها تحد من حرية طيرانها الحربي. البديل في منح المعارضة السورية المزيد من الأسلحة ذات النوعية المتطورة. السؤال هل من المسموح تمرير بعض صواريخ ارض - جو للردع، وليس لإلحاق الهزيمة؟ موسكو سترفض بقوة خصوصا وان بضع مئات من صواريخ ارض - ارض غيرت مجرى الهجوم السوري - الإيراني - الحزب اللهي - الروسي وجعلت «القيصر» يعيد حساباته.

[ كيف سيتعامل مع الاتحاد الاوروبي الذي يحابي الأكراد ويتساهل البعض منه مع الاسد؟ يستطيع»السلطان» ان يهدد وحتى ان يطلب ثمنا لأي تراجع منه. يوجد في تركيا مليونا سوري حاليا. على الغرب وتحديدا أوروبا التعامل معه في هذه القضية بحذر شديد. يستطيع «السلطان» التهديد بفتح الحدود باتجاه أوروبا امام السوريين فتقع الكارثة، خصوصا لألمانيا وفرنسا.

[ ايران وحدها مشكلة كبيرة لانها ما زالت تعتبر الاسد خطا احمر لا ترضى بسقوطه في حين تركيا لا تقبل الا بسقوطه مع بعض الاعتدال في مسار هذا السقوط. لن تصطدم تركيا مع ايران، لكن الانزلاق ممكن وخطير، لان ايران ترسل المزيد من «الحرس الثوري» الى الجبهات السورية. تركيا لن تقبل بسقوط حلب وهذه نقطة صدام خطيرة. كيف سيتعامل «السلطان» المتحرر من الامتحان الشعبي مع المرشد الذي عليه مواجهة الاستحقاق الانتخابي القادم؟

[ التعامل مع الحلف الأطلسي صعب جدا لان المطلوب عدم الوصول الى مرحلة اختبار المواجهة بين روسيا والحلف الأطلسي. مثل هذا الاختبار خطر على الجميع.

[ يبقى الرئيس اوباما وهو عقدة العقد. كيف سيتعامل الرئيس الأميركي مع الرئيس التركي؟ لا يستطيع اوباما إهمال الحليف التركي، ولا يمكن أشعاره بانه طليق اليدين لان طموحات «السلطان» وتحول الصراع مع الاسد الى صراع شخصي مليء بالأحقاد لا يترك مجالا للاعتدال .

يبقى امام الرئيس التركي اردوغان مشكلة الأكراد كمشكلة داخلية قومية. لا يمكن ان تكون تركيا قوية وتكون أقوى وفي قلبها هذه المشكلة بلا حل. الحرب لن تنهيها بالعكس ستعمق المشكلة وتزداد الخسائر خصوصا الاقتصادية منها. والتفاهم وبناء حل سلمي يتطلب موقفا كرديا واعيا بالواقع المر مهما كانت مطالبهم شرعية. لا ايران يمكنها قبول دولة كردية ولا حتى الغرب يستطيع تمرير مثل هذا المشروع لانه يعني ان خريطة جديدة لكل الدول ستقوم مع حروب دموية أوسع واخطر.

لا شك ان خروج اردوغان قويا من الانتخابات يريح الجبهة المعارضة للاسد ويحرج جبهة الممانعة. الامتحان الاول للمواقف وخصوصا لـ «السلطان» في مؤتمر فيينا القادم. السير في حقول الألغام يتطلب الكثير من الشجاعة والعقل والإرادات. لننتظرْ ونَرى.

 

إستراتيجية لفضح أكاذيب موسكو وطهران

نديم قطيش/المدن/الإثنين 02/11/2015

تزداد مع كل تصريح الهوة الفاصلة بين ما تقوله ايران وما تفعله. ليس هذا ارتباكاً وحسب كما يبدو للوهلة الأولى. لا شك ان فيه شيء من الارتباك في صياغة الموقف الايراني، نتيجة الجهد الكبير المبذول للتأقلم مع نقطة التحول التي تمر بها ايران منذ التوقيع على الاتفاق النووي.

لكن ايران تريد ايضاً تشويش متابعيها وفرض القيود على ردات فعلهم وتأخيرها قدر الامكان. وأبرز من يتولى إستراتيجية التشويش هو المرشد علي خامنئي نفسه. 

الهدف الأول هو تعمية الجمهور الايراني الداخلي ومنع تبعات الاتفاق النووي من التدرج نحو احياء الميول الاصلاحية التي عبرت عنها الكتلة الشبابية في الحركة الخضراء عام ٢٠٠٩ والتي لا يزال جمرها متقداً. أما الهدف الثاني فهو إرباك حسابات خصوم ايران حيال ما تريده وما تستعد له وما تقدم عليه.

من الأمثلة على ذلك مضمون كلامه خلال لقائه السلك الديبلوماسي الإيراني. رفض المرشد تدخل أطراف خارجية لتحديد مصير ومستقبل بشار الأسد، وقال إن الأزمة السورية تحل من خلال إيقاف الحرب ومنع إيصال السلاح لكافة المجموعات المسلحة! لا يعني المرشد لا من قريب ولا من بعيد ان هذا الكلام الشبيه بكلام المنظمات غير الحكومية او سفراء دول محايدة الى الامم المتحدة، يتزامن مع ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين في الآونة الأخيرة في سورية وتقدم رتبهم العسكرية، ما يعني مفاقمة ايران تدخلها العسكري لاتقاذ الاسد. لا علاقة هنا بين الاقوال والافعال. كل من الإثنين له دوره ووظيفته في المعركة التي تخوضها ايران.

ولعل موضوع العلاقة مع واشنطن بين أكثر الموضوعات عرضة لهذا الانفصام. في اللقاء نفسه انتقل المرشد الى عنوانه المفضل، وهو ان لا جدوى من التفاوض مع واشنطن على الملفات الإقليمية، فيما كان بعض الديبلوماسيين الحاضرين لم ينهوا بعد قراءة التقارير الواردة اليهم عن مداولات فيينا التي حضرتها ايران للمرة الاولى للتفاوض مع واشنطن وغير واشنطن حول سوريا وبغياب بشار الاسد. وهي ما كانت لتحضر لولا موافقة واشنطن. بل إن الخارجية الاميركية هي من أعلنت عن دعوة طهران الى فيينا، ما ولد نبرة إحتفالية فاقعة في اعلام محور الممانعة الذي تتزعمه ايران.

ستمضي إيران في الحديث عن “الحل السياسي” بموازاة زيادة جرعات التدخل العسكري في سوريا بهدف إنقاذ نظام بشار الاسد أو تدعيمه للمضي قدماً في إدارة حرب اهلية بوجوده في رأس السلطة. وستمضي بتشريع الابواب امام العلاقات الايرانية الاميركية، مصحوباً بإستعارة لغة ما قبل الاتفاق النووي أو بنسخ مخففة منها.

فما يهم الايرانيين حالياً، الى جانب فرض وقائع ميدانية علي الارض في سوريا، وربما أكثر، هو تأمين الانتصار للرواية الايرانية للحدث. وهي لا شك نجحت في فرض رواية الارهاب كرواية مركزية للحدث السوري مستفيدة من حلول اهوال الجريمة الداعشية في الذاكرة الجمعية وفي صدارة المشهد الاعلامي، مكان مشهد الثورة السورية السلمية الباهرة للاشهر الاولى بل للسنة الاولى للثورة. وهي تسعى الان للاستفادة من “الميل السياسي” العام لدى القوى المؤثرة في الأزمة السورية، بهدف تلبيس سياسة ابقاء الاسد عنوان “الحل السياسي”.

ثمة شكوك جدية أن إيران تلتقي مع روسيا في الهدف نفسه وأن تمنية النفس بإفتراق الاهداف الروسية والايرانية لا يعدو كونه تفكيراً بالرغبات أكثر منه قراءة تسندها الوقائع. وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، من هذه المدرسة التي تعتبر أن الهدف الروسي العميق هو التمسك ببشار الاسد، كما صرح في مقابلات اعلامية على هامش فعاليات “حوار المنامة”، مؤكداً على إختلاف التقييم بين بلاده والادارة الاميركية في هذا الخصوص. والارجح أن البلدين يشتركان في آلية التعمية نفسها كما يتضح من سلوك موسكو. بعض المطلعين على مجريات الساعات الطويلة في فيينا يؤكدون أن روسيا لم تبدِ أي ليونة بشأن مستقبل الاسد على الرغم من إحتفاظ اللغة الديبلوماسية الروسية بمسافة واضحة عن عنوان “التمسك ببقاء الاسد”! ويتضح ذلك ايضاً من خلال التدقيق في اهداف الضربات التي تقوم بها الطائرات الروسية في سوريا. ففيما العنوان هو ضرب داعش تشير معظم التقارير الجادة الى أن داعش هي الفصيل الاقل عرضة للنيران الروسية. إننا أمام تحالف كاذبين محترفين، يؤمنان أن الكذب أداة ديبلوماسية بالغة التأثير.

إزاء ذلك تعتمد الديبلوماسية السعودية استراتيجية “اللحاق بالكاذب الى باب الدار” كما يقول مثل لبناني معروف. اذ لا يمكن فضح الالاعيب الروسية والايرانية الا بالانخراط معها وفضح زيفها وبطلانها، لا سيما ان السياسة الأميركية الراهنة لا توفر لحلفائها اي اساليب اخرى، إذ تبدو واشنطن راغبة بتصديق الاكاذيب الروسية والايرانية طالما أنها تبعد عنها كأس التورط العسكري هنا أو هناك. لا بد من التعاطي المباشر مع المبادرات الايرانية والروسية وإسناد ذلك بماكينة اعلامية نشيطة لاستنزاف جعبة الاكاذيب، كالحل السياسي بمفهومه الايراني والروسي، والمرحلة الانتقالية ومشاركة جميع السوريين وغيرها من العبارات. ولا بد ان يصحب ذلك رفع لمستوى المواجهة مع نظام الاسد ميدانياً وهز شباكه في دمشق نفسها، قبل ان يجلس الجميع الى طاولة الحل وليس طاولة إدامة الحرب والاستثمار في دماء السوريين.

 

الشعب السوري يسحق… والعالم يتفاوض

داود البصري/السياسة/03 تشرين الثاني/15

جرائم الإبادة البشرية الشاملة لم تعد حكرا على النظام المخابراتي السوري الذي قتل حتى اليوم أكثر من 400 ألف إنسان في معتقلاته الرهيبة، أو في غاراته الجبانة ومن خلال صواريخه المهانة أو براميله، وشرد بعدهم الملايين من السوريين في أكبر فضيحة نزوح بشرية في التاريخ، بل أن المهمة أضحت أممية بإمتياز، وتحولت الأرض والأجواء السورية لمناطق مرور مكتظة بكل حثالات البشرية الذين توافدوا من أجل مساندة النظام الإرهابي ومعاونته على قتل شعبه تحت اليافطات المذهبية الرثة، أو السياسية والأمنية المنافقة. فقد بدأ كرنفال إبادة السوريين مع العصابات الطائفية العراقية التي دخلت المعركة، وهي محملة بإرثها التاريخي الحاقد، وبكميات جهلها المريعة تحت يافطة وستار حماية مرقد السيدة زينب بريف دمشق، ولم يكن ذلك صحيحا بالمرة، بل كان الأمر استجابة من العصابات الطائفية العراقية لأوامر إيرانية لعملائها الطائفيين الجهلة الأوباش في العراق للتحرك وتخفيف الضغط على النظام السوري المتهاوي، ولما توسعت الثورة وأضحت خارج نطاق السيطرة الميليشياوية تدخل الإيرانيون من جديد وأبرزوا سلاحهم المعلوم وهو الجهاز العسكري والأمني لـ»حزب الله» اللبناني الذي أسفر عن حقيقته الوجودية وأشهر آلة الموت الإيرانية بوجه الشعب السوري الحر، وليس بوجه جنود الدولة العبرية كما يصرخون في إعلامهم! معتبرين إن قتل الشعب السوري وإبادته وتدمير مدنه هو أقصر الطرق لتحرير فلسطين!ولما فشل «حزب الله» وتعرضت آلته الحربية ورجاله الأشداء لإبادة وخسائر مروعة جعلت من مصيره المستقبلي في مهب الريح، ولوثت سمعته بالكامل وتهاوت في الحضيض، هبت فصائل الحرس الثوري الإيراني للنجدة بشكل مباشر باعتبارها قوات احتلال إيرانية تدعم نظام دمشق فكان مصيرها أيضا السحق والدعس بايدي أبطال الشعب السوري الذين جعلوا الخط الرابط بين دمشق وطهران ممرا للجنائز الإيرانية المستمرة، وشكل حالة نزيف إيرانية مؤلمة للجنرالات والخبراء والمستشارين.

لقد كان الشعب السوري الثائر حالة عصية على الإنكسار والهزيمة، وبعد أن ترنح النظام وهو يرفس رفسات الاحتضار دخل الدب المافيوزي الروسي محاولا تحريف الحتمية التاريخية، ومدافعا بشكل إرهابي وإجرامي وفظ عن النظام السوري في قرصنة تاريخية روسية غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية في الشرق وبذريعة الاستجابة لمناشدة نظام صديق وحليف، رغم أن هذا النظام من الناحية الواقعية فقد شرعيته بسبب ملفات جرائمه المرعبة.

الروس يماحكون الغرب وينتقمون لملفات الحصار الأوروبي – الأميركي، ولملف الصراع في أوكرانيا من خلال تدخلهم الأهوج في سورية والذي كانت نتائجه وخيمة جدا على معاناة السوريين وتوسيع أطر ومجالات معاناتهم، فالجماعات الإرهابية المزعومة التي استهدفها الطيران الروسي لم تكن سوى المدن السورية العامرة بالمدنيين والأطفال، فيما هجمات النظام وحلفائه البرية ضد المدن السورية الحرة فشلت تماما في تحقيق أهدافها النهائية وتعرض جيش النظام لانتكاسة عسكرية فضائحية لم تخفها الغارات الروسية الانتقامية! اليوم يقف العالم عاجزا عن إيقاف مذبحة الإبادة الشاملة للجنس البشري في الشام، والغرب يتفرج ويقف مشدوها أمام العربدة الجوية الروسية والبرية الإيرانية، فيما كواليس المفاوضات الدولية المنافقة، في جنيف أو فيينا، اعتبرت النظام الإرهابي الإيراني المتورط بدماء السوريين عنصراً سياسياً حاسماً في حل الأزمة، رغم كونه الجزء الفاعل من المشكلة.

المشاركة الإيرانية الأخيرة في لقاء فيينا الدولي كانت معرقلة لأي حل سلمي حقيقي ينتهي برحيل نظام دمشق لمزبلة التاريخ، ومحاسبة عناصره عن جرائمهم المريعة، فهل من المعقول إدخال النظام الإيراني في مفاوضات تقرير مصير الأسد بينما يعتبر ذلك النظام رسميا ان مصير الأسد خط أحمر بالنسبة لهم كما قال نائب وزير الخارجية أمير حسين عبد اللهيان؟، وهل بابتسامات جواد ظريف المنافقة تحل الأمور ؟ ولماذا يصمت العالم عن جرائم حرس إيران الإرهابي والميليشيات الطائفية اللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية التابعة له ؟ وهل يعتقد الغرب صدقا ان النظام الإيراني يوافق على إنهاء نظام دمشق والتداعيات التي ستجري بعد ذلك، وأهمها انحسار النفوذ الإيراني في الشرق، وتحلل «حزب الله» وإنهاء ترسانته الحربية وتحوله لمجموعة سياسية وطبعا خلخلة أوضاع دولة الميليشيات العراقية، وبما سيؤدي لانهيارها الحتمي؟ ملفات الشرق خطيرة ومثيرة، والغرب يتفاوض من منطق إنتهازي مصلحي فظ لاعلاقة له أبدا بمصالح الشعوب… كل اللقاءات الدولية المنافقة لن تفرز حلا، فالحل في ميادين المعركة وترحيل نظام دمشق لمزلة التاريخ مهمة مقدسة يتحمل مسؤوليتها أحرار الشعب السوري وحدهم، أما اجتماعات الفنادق الفاخرة فلن تكون بديلا عن حلول الخنادق، سينهار نظام بشار وستتلوث وجوه حلفائه الأوغاد بسواد العار التاريخي، واللعنة على قتلة الشعوب.

 

فاز إردوغان في اللحظة المناسبة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/15

هناك موضوع واحد يهمنا في نتائج الانتخابات البرلمانية المدهشة في تركيا، استمرار حزب العدالة والتنمية في الحكم، يعني سدّ الطريق على المشروع الإيراني في سوريا. فوز حزب إردوغان متوقع، لكن المطلوب الأغلبية الكبيرة التي تؤمن له تشكيل حكومة كاملة، وهذا ما حدث.

بحكومة ناقصة الصلاحيات كانت تركيا ستتراجع، كونها دولة مؤثرة في مستقبل سوريا في وقت بالغ الخطورة. وأي موقف تركي سواء كان عسكريا أو سياسيا، سيتطلب حكومة قوية قادرة على تمرير قراراتها في البرلمان. الآن من المؤكد أن الرئيس التركي، وحكومته، قادرون على الجلوس على طاولة المفاوضات، وتعزيز دور المعسكر المضاد، للإيرانيين ونظام بشار الأسد. ولا شك أن الرئيس رجب طيب إردوغان اليوم أقوى من الأشهر الخمسة الماضية، عندما كان لا يملك أغلبية كاملة في البرلمان. وتركيا هي الدولة الأكثر قدرة على الوضع في سوريا، مقارنة بدول المنطقة، بحكم حدودها الطويلة وإمكاناتها الهائلة.

ولا شك أن الفوز المبهر لحزب إردوغان خيب آمال النظام السوري وإيران، اللذين كانا يأملان في فشل «العدالة» في الحصول على الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة، بما يضعف الرئيس إردوغان في المفاوضات الحالية. وتبعا لذلك، ضعف الحكومة التركية سيضعف معسكر السعودية قطر، الذي يواجه تحديات جديدة أكثر صعوبة من ذي قبل. فالولايات المتحدة تستمر جالسة في صف لاعبي الاحتياط، لا تفعل شيئا مهما، وأوروبا موقفها كلامي فقط. في حين أن روسيا بعد انضمامها للقتال، نيابة عن نظام الأسد، زادت من الضغط على المعسكر الآخر، بمقاتلة الجيش الحر. ونتيجة لجرأتها على المشاركة في الحرب العسكرية تحاول فرض حل سياسي أقرب إلى معسكر إيران الأسد. ولو أن إردوغان خرج من الانتخابات ضعيفا، لانعكس سلبا على ما سيجري خلال الأشهر القليلة المقبلة، والتي بدأت ملامحها تظهر في مؤتمر العشرين في فيينا حول حاضر ومستقبل سوريا. ومن المتوقع أن يتولى الأتراك قيادة القاطرة، كونهم المعنيين أكثر من غيرهم بما يحدث على حدودهم الجنوبية في العراق وسوريا، ويدركون أن الانتشار الإيراني في هذين البلدين، يصب مباشرة في الإخلال بالتوازن مع تركيا، ويمكن نظام خامنئي من الهيمنة على كل الأوراق الرئيسية في المنطقة، وليس سوريا فقط.

ولا شك أن إثارة الحديث عن مشروع إقامة دولة كردية في سوريا، كان امتحانا للأتراك في لحظة الانتخابات، وتزامن في وقت يعزز فيه الإيرانيون نفوذهم في كردستان العراق، كذلك. الأتراك يعون جيدا اليوم أن الحرب في الجوار تمسّ نفوذهم، بل ووجودهم. ومن دون أن تكون لهم مشاركة قوية في المفاوضات المقبلة ستترك الساحة السورية لحملة السلاح، أي الإيرانيين. وكذلك حضور الأتراك في الساحة العراقية مهم جدا، رغم أن القليل يحكي عنه، فهم يقومون بدعم القوى العراقية الوطنية المختلفة، حتى لا تستفرد إيران وأحزابها بهذه الدولة الاستراتيجية. وقد أظهرت تركيا في السنوات العشر القليلة الماضية، مهارة في التعامل مع أكراد العراق وإقليمهم، حيث بدلت سياستها إلى التعاون معهم، ودعم القوى المعتدلة، وكانت من أكثر الدول استثمارا في اقتصاد كردستان العراق. وتتوافق هذه البرغماتية السياسية مع المصالحة التي قادها إردوغان مع مواطنيه، أكراد تركيا، وأدت إلى دخولهم العمل السياسي بشكل كبير.

هناك قضايا أخرى معلقة، مثل العلاقات السيئة بين الحكومة التركية والمصرية، أتصور أن أنقرة ستجد أن الاختلاف مع القاهرة يضعف معسكرها. فمصر هي عمود أساسي في المجموعة العربية، وفي كل منطقة الشرق الأوسط، ومن دونها تكون المهمة صعبة على تركيا في معالجة الملفين العراقي والسوري. هذا زمن التحالفات، حيث لا تستطيع الدول فرادى مواجهة الفوضى القائمة، ولا ردع القوى التي تريد تغيير الخريطة بالقوة، ولا إقناع الدول الكبرى باتخاذ مواقف عملية مناسبة. التحالف الثلاثي قادر على تغيير الوضع المعلق، أعني به تركيا مصر الخليج.

 

إيران و«المماحكة» مع السعودية؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/15

من غير المفهوم أن تكون إيران من ضمن الدول الموافقة على بيان التسعة بنود الصادر عن اجتماع فيينا الأخير تجاه الأزمة السورية، ثم تخرج تصريحات من طهران تقول إن إيران ستنسحب من مفاوضات محادثات السلام السورية إذا تبيّن أنها غير بناءة، مشيرة إلى «الدور السلبي» الذي تلعبه السعودية!

وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء نقلت بالأمس عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قوله: «في الجولة الأولى من المحادثات لعبت بعض الدول، وخصوصا السعودية دورا سلبيا وغير بناء.. لن تشارك إيران إن لم تكن المحادثات مثمرة»! حسنا، ما هذا «الدور السلبي»؟ بل وما الدور الإيجابي الذي تلعبه إيران؟ فإذا كانت السعودية وإيران، وجميع من حضروا اجتماع فيينا الأخير قد أقروا البنود التسعة، التي تم الاتفاق عليها هناك، فكيف يقال إن السعودية لعبت دورا سلبيا؟ ولماذا وافقت إيران أصلا على تلك البنود التسعة؟ الخلاف الواضح للجميع هو مسألة رحيل بشار الأسد، وتوقيته، والإصرار على ضرورة رحيل الأسد ليس مطلبا سعوديا وحسب، بل هو موقع إجماع. والعقبة الثانية بالمفاوضات، وبحسب ما ذكره وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، هي ما يتعلق بتوقيت، وسبل انسحاب القوات الأجنبية من سوريا، وخصوصًا الإيرانية. والغريب، فيما يتعلق برحيل الأسد، أن المرشد الإيراني الأعلى نفسه يرى أن الانتخابات هي المخرج للأزمة، وهذا يعني أننا أمام أمرين، فإما أن إيران باتت مقتنعة بصعوبة استمرار الأسد، ولذلك ترى، وعبر المرشد، أن الانتخابات هي المخرج الذي يضمن حفظ ماء الوجه لطهران والأسد، وإما أن إيران ترى أن تلك الانتخابات تمثل فرصة لها من أجل تزويرها والإبقاء على الأسد، الذي تسبب بمقتل قرابة ثلاثمائة ألف سوري! وبالنسبة لمسألة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا، ومنها الإيرانية، فالغريب أيضًا أن إيران تقول إن ليس لديها قوات هناك، وتدعي أن كل تعزيزاتها العسكرية هي للاستشارة، بينما شهد الشهر المنصرم مقتل قيادات إيرانية عسكرية بارزة هناك! بل والأغرب من كل ذلك أن نائب وزير الخارجية الإيراني يقول بتصريحاته الأخيرة: «قلنا إن إيران عززت وجودها في سوريا في الأسابيع الأخيرة. ولا دخل للسعودية في كيفية محاربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للإرهاب»! فبأي منطق تتحدث إيران، ولماذا هذا التناقض والتخبط الواضح؟ كيف تجلس إيران على طاولة مفاوضات فيينا، وتوافق على البنود التسعة، ثم تتحدث عن «الدور السلبي» السعودي؟ وكيف تنفي إيران وجودها العسكري بسوريا، ثم تعود وتقره، وتقول لا دخل للسعودية في كيفية محاربة إيران للتطرف، ثم تطالب طهران نفسها بضرورة التنسيق ضد التطرف! أي منطق هذا؟ هل القصة من الأساس إيرانية - إيرانية؟ أم أن طهران تشعر بضعف حجتها في سوريا أمام المجتمع الدولي واختارت «المماحكة» مع السعودية خشية الاصطدام بالمجتمع الدولي الآن؟

 

انتخاب السلطان العثماني

حمد الماجد/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/15  

أحد عوامل النجاح الكبير لحزب العدالة الإسلامي التركي وانتصاره الصريح في الانتخابات التركية، التي أسدل عليها الستار الأحد الماضي، إلى جانب تأييد شريحة كبيرة من الشعب التركي لطروحاته الإسلامية، أنه طبق استراتيجيته الاقتصادية التي اختصرها المثل العربي الشهير: «املأ البطون تستحي العيون»، فملأ الحزب بطون الأتراك بنهضة اقتصادية لافتة بعد عثرات وكبوات متعاقبة، منذ أيام حكم الأحزاب العلمانية المترهلة، فاستحت عيون الأتراك فصوتوا له، بل استحت عيون الغربيين إيمانًا منهم بأن حكومة تركية حتى ولو كانت ذات مسحة إسلامية، هي الأقدر على إدارة دفة البلاد في منطقة مضطربة ملتهبة، وهي الأقدر أن تدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام في زمن تترنح فيه اقتصادات عدد من الدول الأوروبية، وتعاني من ركود اقتصادي مزمن كما هو حال اليونان الجارة اللدود.ما أشار إليه عدد من الليبراليين العرب بأن إسلاميي تركيا أكثر اعتدالاً وتسامحًا وبرغماتية من نظرائهم العرب في الجملة، صحيح، فقياديو حزب العدالة الإسلامي لم يستخدموا ضد خصومهم من التيارات الأخرى، وهم في نشوة انتصارهم الساحق، عبارات الإقصاء ونبرات التحدي وكيل الاتهامات ذات «الطابع الديني»، ولم يستغلوا انتصارهم الباهر بحصولهم على الأغلبية البرلمانية في إطلاق التهديدات، بإحداث تغييرات انقلابية وجذرية تقتلع الأوضاع من أساساتها، كما كانت لغة بعض الإسلاميين في دول عربية أخرى. ثم إن حزب العدالة أخذ بمبدأ إيجاد الحلول والبدائل المحافظة، بدل الهجوم على التوجهات المتحررة، يعني بدلاً من أن يلعن ظلام الشواطئ المختلطة والمنتجعات المتحررة والفنادق المنفلتة، أوقد عددًا من شمعات المشاريع الإسلامية المحافظة، ومن خلال البوابة القانونية، فأنشأ منتجعات سياحية غير مختلطة وفنادق لا تقدم الخمرة، ولأن أغلبية الشعب التركي ميالة بفطرتها إلى المحافظة والتدين، فقد لاقت هذه المشاريع التجارية المحافظة رواجًا ونجاحًا اقتصاديًا فضرب الإسلاميون الأتراك عصفورين؛ أحدهما اقتصادي والثاني آيديولوجي، بحجر واحد، من دون أن يثيروا غبارًا أو يحدثوا جلبة، الأتراك عينهم على العنب وليس على الناطور. ثم إن حزب العدالة التركي لم يتحرش بمنطقتين محظورتين: الأولى المؤسسة العسكرية التركية التي تنظر بترقب شديد إلى الأوضاع الخطيرة في المنطقة، ونشوء دولة «داعش» الإرهابية، وجارتها السورية التي ينخرها عدد من الحركات الإرهابية. المنطقة الثانية أتاتورك والعلمانية المهيمنة التي تنعم بحماية العسكر، أتاتورك والعسكر بابان سدهما حزب العدالة فاستراح من رياح تغييره أو تطييره، هذا الأسلوب البرغماتي المعقد، لم توفق له بعض التوجهات الإسلامية في البلاد العربية.

الأمر الآخر القدرة الفائقة لحزب العدالة في تركيا على تغيير تكتيكه وتبديل استراتيجياته، وحسن قراءته للأحداث والمستجدات، وإن اقتضت الضرورة استبدال الثوب القديم (حزب أربكان) بثوب جديد (العدالة)، ولو غضبت القيادة التاريخية، وهذا ما أخفق فيه أيضًا نظراؤهم العرب، في مصر مثلاً سرى قبل سنوات نوع من التململ والضجر في صفوف شباب حركة «الإخوان المسلمين» العتيقة، وذلك بسبب بطء عملية الإصلاح الداخلي، ومقاومة تجديد الدماء الذي قاده كوادر شابة، فأنشأوا «حزب الوسط»، إلا أن القيادات الإخوانية قاومت هذا التململ، فوأدت عملية الإصلاح والتطوير في مهدها. في المقابل التركي سرى التململ نفسه من الأسلوب العتيق، الذي كان ينهجه الدكتور نجم الدين أربكان، فحققت حركة التصحيح نجاحًا باهرًا بقيادة الرمزين الإصلاحيين؛ إردوغان وغول، وهما من تلامذة الزعيم الإسلامي التاريخي أربكان، ولو فرط الإصلاحيون الأتراك في فرص التغيير بحجة تقدير الزعامات التاريخية وتقديسها، كما فعل نظراؤهم العرب، لما حقق حزب العدالة هذه النجاحات، وآخرها الانتصار الكبير في الانتخابات التركية.