المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november04.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من14حتى19/ كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلى العَالَم، أَنَا أَيْضًا أَرْسَلْتُهُم إِلى العَالَم.وأَنَا أُقَدِّسُ ذَاتِي مِنْ أَجْلِهِم، لِيَكُونُوا هُم أَيْضًا مُقَدَّسِينَ في الحَقّ."

الرسالة إلى العبرانيّين10/من26حتى31/لِيَ الٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، وقال: إِنَّ الرَّبَّ سَيَدِينُ شَعْبَهُ. رَهِيبٌ هوَ الوُقُوعُ في يَدَيِ ٱللهِ الحَيّ".

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات جديدة لليوم/عربي وانكليزي/الياس بجاني

من يؤمن بقضية لا يؤله أشخاص/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بقرزلا والشيخ محمد ودعتا الشهيدين مارون خوري وميشال الرحباوي وسط الدموع والزغاريد ونثر الورود

ديما صادق تفضح فساد قيادات حزب الله

شكوى حزب الله ضدّ ديما صادق: مضمون هشّ وغير مثبت

هيئة مكتب مجلس النواب اتفقت على جدول اعمال من نحو 40 اقتراحا مكاري: وضع السلسلة على جدول أعمال الجلسة ما بعد المقبلة

كتلة المستقبل استنكرت جريمة المعاملتين: حل موضوع النفايات لا بد أن يكون تشاركيا وتبادليا

جولة حوار جديدة بلا نتائج ولا جلسة للحكومة قريباً وخيار ترحيل النفايات إلى الخارج يتقدم

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 تشرين الثاني 2015

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 3/11/2015

الجلسة التاسعة للحوار لم تتوصل الى حل للنفايات وخيار الترحيل مطروح والجلسة المقبلة في 17 من الجاري

نوح زعيتر وامير الكبتاغون

مصادر مطلعة : اعتقال شخص يحمل الجنسيتين الامريكية واللبنانية بتهمة التجسس في ايران

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح :الحملات الاعلامية ضد التيار جزء ندفعه من ثمن الإصلاح الذي نحارب من أجله

هل تُعقد جلسة تشريعية في غياب أكبر مكوّنين مسيحييْن؟ إلى الآن لا قرار من "التيار" و"القوات" بالمشاركة في الجلسة التشريعية.

سامي الجميّل: "تشريع الضرورة" انقلاب عون وجعجع لن يصلا إلى بعبدا

ارسلان : فعاليات الشويفات ترفض بشكل قاطع مطمر الكوستا برافا واقترحت على رئيس الحكومة حل ترحيل النفايات

مداهمة «المعاملتين» الدمويّة…من هو المسؤول عن فشلها؟

حرب الكبتاغون بين حزب الله والسعودية

إقناع أهالي الشويفات بـ"الكوستا برافا" ليس سهلاً

حنين: الدائرة الفردية هي القانون الانتخابي الافضــل للبنان

معوّض: ما نعانيه من أزمات داخلية ترجمة لإفلاس تركيبتنا السياسية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المطران رحمة زار يزبك: همومنا واحدة وعدونا واحد

قداس في زحلة لراحة نفس سكاف ميريم سكاف: إذا صادفتنا فئات أضاعت الطريق فسنصلي لها

أبو جمرا: عدم صرف معاشات العسكريين جريمة

الراعي التقى عريجي وسفيري ايطاليا والمانيا ويترأس غدا اجتماع المطارنة الموارنة

كيروز: بعد عدم الرد على استجوابنا في ملف صادر نمهل ريفي 15 يوما للرد

جريج: استقالة الحكومة غير واردة لعدم وجود رئيس يوقع المرسوم

حوري : نعمل على تسهيل البحث في مواصفات الرئيس بعيدا عن البدع

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سنة إيران يتهمون النظام بالاضطهاد العرقي والمذهبي

وفاة السياسي العراقي البارز أحمد الجلبي

قانون إسرائيلي جديد لسجن راشقي الحجارة ثلاث سنوات

للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية الخلافات الروسية – الإيرانية تخرج إلى العلن

625 محامياً وحقوقياً عراقياً يدينون الهجوم الدامي على مخيم ليبرتي

كاميرون ينفي العدول عن التصويت في البرلمان بشأن ضربات في سورية

هولاند: لا يمكن للأسد الترشح في الانتخابات المقبلة

موالو النظام الأسدي يروجون لماهر الأسد

تركيا تشن قصفاً جوياً على المتمردين الأكراد وتعتقل 44 مقربا من غولن في حملة مداهمات

هولاند شدد على عدم امكان ترشح الاسد في انتخابات مستقبلية في سوريا

المقداد: دمشق ترفض اي مرحلة انتقالية في العملية السياسية لحل النزاع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران بلا عمق اجتماعي سوري في لحظة فييناعلي الأمين/العرب

حزب الله وإسرائيل: «رفاق السلاح» الروسي/علي الأمين/جنوبية

ديموقراطية تركيا..ورموزها العربية/ساطع نور الدين/المدن

أردوغان ليس سورياً/عمر قدور/المدن

العصابات الإيرانية في العراق تعيث فسادا/داود البصري/السياسة

محاولة اغتيال سياسية حقاً لجبران باسيل ... ولكن/ايلي الحاج/النهار

إيران لـ"حل وسط"... في سوريا/عبد الوهاب بدرخان/النهار

احذروا الأمكنة الخاطئة/نبيل بومنصف/النهار

التشكيك المخابراتي نذير فشل الديبلوماسية ترميم وحدة سوريا على الطريقة العراقية/روزانا بومنصف/النهار

تركيا وسورية وإيران/محمد علي فرحات/الحياة

السياسة النفطية السعودية/رندة تقي الدين/الحياة

روسيا والأسد.. وأرض الواقع/طارق الحميد/الشرق الأوسط

الانتخابات التركية وتداعياتها على الأزمة السورية/أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط

خطوة أولى لحل في سوريا/توفيق السيف/الشرق الأوسط

فاز إردوغان في اللحظة المناسبة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من14حتى19/ كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلى العَالَم، أَنَا أَيْضًا أَرْسَلْتُهُم إِلى العَالَم.وأَنَا أُقَدِّسُ ذَاتِي مِنْ أَجْلِهِم، لِيَكُونُوا هُم أَيْضًا مُقَدَّسِينَ في الحَقّ."

"قالَ الرَبُّ يَسوع: « يا أبتِ، أَنَا وَهَبْتُ لَهُم كَلِمَتَكَ، فَأَبْغَضَهُمُ العَالَم، لأَنَّهُم لَيْسُوا مِنَ العَالَم، كَمَا أَنِّي لَسْتُ مِنَ العَالَم. لا أَسْأَلُ أَنْ تَرْفَعَهُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُم مِنَ الشِّرِّير. هُمْ لَيْسُوا مِنَ العَالَم، كَمَا أَنِّي لَسْتُ مِنَ العَالَم. قَدِّسْهُم في الحَقّ. كَلِمَتُكَ هِيَ الحَقّ. كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلى العَالَم، أَنَا أَيْضًا أَرْسَلْتُهُم إِلى العَالَم.

وأَنَا أُقَدِّسُ ذَاتِي مِنْ أَجْلِهِم، لِيَكُونُوا هُم أَيْضًا مُقَدَّسِينَ في الحَقّ."

 

الرسالة إلى العبرانيّين10/من26حتى31/لِيَ الٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، وقال: إِنَّ الرَّبَّ سَيَدِينُ شَعْبَهُ. رَهِيبٌ هوَ الوُقُوعُ في يَدَيِ ٱللهِ الحَيّ".

"يا إِخوَتي، إِنْ نَخْطَأْ عَمْدًا، بَعْدَ أَنْ نِلْنَا مَعْرِفَةَ الحَقّ، فلا يَبْقَى مِن بَعْدُ ذَبيحَةٌ عَنِ الخَطايَا، بَلِ ٱنْتِظَارٌ رَهِيبٌ لِلدَّيْنُونَة، وَلَهِيبُ نَارٍ يَلْتَهِمُ المُعَانِدِين. مَنْ خَالَفَ شَرِيعَةَ مُوسَى يُقْتَلُ بِلا رَحْمَة، بِشَهَادَةِ ٱثْنَيْنِ أَو ثَلاثَة، فَكَم تَظُنُّونَ يَسْتَوجِبُ عِقَابًا أَشَدّ، مَنْ دَاسَ ٱبْنَ الله، وحَسِبَ دَمَ العَهْد، الَّذي تَقَدَّسَ بِهِ، نَجِسًا، وأَهَانَ رُوحَ النِّعْمَة؟!فَنَحْنُ نَعْرِفُ الَّذي قَال: «لِيَ الٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي»، وقال: «إِنَّ الرَّبَّ سَيَدِينُ شَعْبَهُ». رَهِيبٌ هوَ الوُقُوعُ في يَدَيِ ٱللهِ الحَيّ!".

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها
 New Tweets For today تغريدات جديدة لليوم/عربي وانكليزي
الياس بجاني/03 تشرين الثاني/15
لبنان دولة فاشلة طبقاً لكل المعايير وما لم تتسلمه الأمم المتحدة بطلب من أحراره فإن كل المساعي الهادفة لتحريره من الاحتلال الإيراني لن تجدي نفعاً
سيأتي اليوم وهو قريب جداً الذي يتم فيه اعتقال صهر عون جبران باسيل واتهامه بالإثراء غير المشروع. الرجل اصبح من أصحاب البلايين فمن أين له هذا؟
ليت جبران باسيل وكل من هم من خامته "الفجعانة" يدركون أن كل ثروات الأرض تبقى عليها ولا يأخذ معه الإنسان غير أعماله يوم يسترد الله وديعة الحياة منه
Lebanon is a rogue country & unless its patriotic politicians deal with this reality & the UN takes it over, all efforts will be in vain.
One day Gibran Bassil will be arrested & charged with illicit enrichment. Only in 10 years he became a millionaire if not a billionaire.
How wise would it be if Gibran Bassil & all greedy creatures of his likes can wisely understand that all that is earthly riches will remain on the earth.

من يؤمن بقضية لا يؤله أشخاص

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/15

تعودت شعوبنا، أو لنقل الأكثرية منها أن تلوم الآخرين من الدول والشعوب من مثل أميركا وإسرائيل والقوى الغربية التي تسقط عليها ببغائية قاتلة صفات الاستعمار والإستكبار والاحتلال، وذلك على خلفيات مفاهيم موروثة ومبسطة ومسطحة وغالباً ما تكون وهمية وإسقاطيه. كما تلوم شعوبنا حكامها على كل معاناتها والمآسي على كافة الصعد وفي كل المجالات، في حين أن غالبية مشاكلنا الصغيرة كما الكبيرة، والمحلية ومعها الإقليمية هي من صنعنا ومن إنتاجنا وإن كان الغير يستغلها فلأننا نتركه يفعل ذلك.

عن سابق تصور وتصميم نتعامى عن حقيقة ثابتة ومؤكدة ومعاشة تتجسد في مثل من أمثالنا الشائعة الذي يقول: "كيف تكونون يولى عليكم"،. كما إننا نغفل مقولة الفيلسوف جبران خليل جبران في الثلاثينات التي أخذ العبر منها الشعب الأميركي وغيره من الشعوب وهي: "لا تسأل ماذا يقدم لك الوطن، بل اسئل ماذا تقدم أنت للوطن".

هذا الإنكار القاتل للمسؤوليات أوصل شعوبنا ورغم غنى دولها بالموارد الطبيعية المتعددة وخصوصاً البترول، أوصلها إلى حالات مدمرة من الضياع والتناحر الذاتي  والحروب العبثية والنزاعات المتكررة وفقدان القدرة على تحمل تبعيات أعمالها والغرق في ثقافات بالية لا تنتج غير التعصب والتمذهب والانسلاخ عن الواقع.

من هنا فإن علل الغنمية والتبعية وثقافة التزلم وأكل التبن من المعالف والنوم في الزرائب والسير إلى المسالخ دون حتى معمعة هي جميعها أعراض لمرض ثقافة العبودية الرائج جداً في زمننا الحالي التعيس والبائس والمِّحل.

إن ثقافة العبودية المرّضية واللا إيمانية واللا إنسانية هذه هي ظاهرة اجتماعية دركية خطيرة جداً تعشعش في عقول كثر من أهلنا وتبين أن غالبية العاملين منهم في الشأنين العام والسياسي ليس عندهم قضية، لا قضية وطن، ولا قضية إنسان، ولا قضية حقوق، والأخطر لا قضية إيمان، ولا مقومات رجاء ولا احترام للذات.

التابعون للسياسيين ورجال الدين والأحزاب الشركات على عماها وبغباء، هؤلاء يعانون من وباء ثقافة العبودية، وهم عملياً مخصيون وأذناب وأتباع وزلم وأغنام وأدوات آلية تتحرك وتنطق وتخرس غب فرمانات أسيادها، بل قل فرمانات وفتاوى الأسياد الذين يعبدون.

من هنا لا أمل ولا رجاء من هؤلاء الزلم إن لم يتحرروا من ثقافة العبودية لأنهم قتلوا بدواخلهم الضمائر وحواس النقد وخدروا الكرامات فتحجرت قلوبهم وفقدوا لأحاسيس والمشاعر البشرية كافة، وفي مقدمها نعمة الخجل.

هؤلاء الزلم يعبدون من يتزلمون لهم من السياسيين ورجال الدين وقادة الأحزاب الشركات وبالتالي على عماها يذهبون معهم وخلفهم خانعين وبكم وصم وكالأغنام إلى حيث يطلبون منهم ودون اعتراض.

هؤلاء لا يعرفون ألف باء مقومات الثورة ولا وجود في دواخلهم لنعمتي الاعتراض والحس النقدي، وبالتالي هم عملياً وثقافة وممارسات أغنام، ونعم مجرد أغنام.

بربكم كيف يمكن للأغنام أن تثور بوجه رعاتها حتى وهم يسوقونها إلى المسالخ لتذبح ومن ثم تعلق على الشناكل من كراعيبها وتعرض للبيع.

في الخلاصة إن من لم تثيره أطنان القمامة من أهلنا في لبنان المحتل، ومن لم تحركه هرطقات بطاركة ومطارنة هم فريسيون وعشارون وكتبة، ومن لم تتحرك كراماته في مواجهة ممارسات سياسيين ومسؤولين فجار وتجار هيكل، لا يمكن أن يثور ولا يمكن أن يتحرر من ثقافة العبودية، وفالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بقرزلا والشيخ محمد ودعتا الشهيدين مارون خوري وميشال الرحباوي وسط الدموع والزغاريد ونثر الورود

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - ودعت بلدة بقرزلا ابنها الشهيد المعاون اول مارون خوري وكذلك بلدة الشيخ محمد ودعت ابنها ميشال الرحباوي بمواكب مهيبة، وحضوررسمي وشعبي وحشود كبيرة من مختلف القرى والبلدات العكارية، وسط الزغاريد وونثر الورود والارز وقرع الاجراس والزفة والدموع.

خوري

وكان جثمان الشهيد خوري قد وصل ظهرا الى مسقط رأسه بقرزلا بموكب كبير وكانت له وقفات عدة على الطريق الممتد من مفرق بلدة برقايل الى الحصنية وصولا الى مدخل بلدته، حيث احتشد الاهالي في استقباله يحضنون والديه واشقائه الذين كانوا يستعدون ليزفوه عريسا. وانزل النعش مرارا ليحمل على الاكف من مدخل بلدته بقرزلا التي زينت شوارعها بالشرائط البيض وصولا الى كنيسة القديسة مورا وسط البلدة. وتقدم الموكب حملة الاكاليل والاوسمة. فقدمت له ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية ثم كانت الصلاة لراحة نفسه، في حضور العقيد وليد السيد ممثلا وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، النائب هادي حبيش ممثلا الرئيس سعد الحريري والنائبين نضال طعمة ورياض رحال، جوزيف شهدا ممثلا رئيس كتلة الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون، روبير النشار ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، والدكتور محمود خضر ممثلا امين عام تيار المستقبل احمد الحريري وقيادات عسكرية وامنية وفعاليات ورؤساء بلديات . وترأس الصلاة راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة يعاونه لفيف من الكهنة. وبعد الانجيل المقدس ألقى المطران بو جودة عظة قدم فيها التعازي لذوي الشهيد خوري وشهداء الجيش والقوى الامنية. وأبدى اسفه "لواقع الحال السياسي الذي وصل اليه لبنان"، محملا "القوى السياسية المسؤولية". وقال: "حتى مشكلة النفايات لم يتمكنوا من التوصل الى حلها". ثم ألقى العقيد السيد كلمة قدم فيها التعازي باسم وزير الدفاع وقائد الجيش، وأكد أن "الجيش سيبقى بالمرصاد وسيتصدى للارهابيين والمجرمين في اي مكان وان دم الشهداء لن يذهب هدرا". وقدم نبذة عن حياة الشهيد المعاون اول مارون خوري.ثم ووري جثمان الشهيد الثرى في مدافن العائلة بعد ان قدمت له ثلة من العسكريين التحية العسكرية.

رحباوي

أما جثمان الشهيد رحباوي فكان وصل الى بلدة الشيخ محمد، مسجى بالعلم اللبناني. وكان له استقبال حاشد عند مدخل البلدة التي زينت شوارعها بالشرائط البيض وبصور له ولوالده الشهيد زاكي رحباوي الذي استشهد ابان مواجهات نهر البارد. وحمل نعش الشهيد على الاكف وسط الزغاريد ونثر الورود.

وأمام باب كنيسة القديس جوارجيوس للروم الارثوذكس، قدمت ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية لتقام الصلاة لراحة نفسه في حضور العقيد توفيق يزبك ممثلا وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ومثل الرئيس سعد الحريري النائب رياض رحال، في حضور النائب نضال طعمة، اسعد درغام ممثلا النائب العماد ميشال عون، عصام عبد القادر ممثلا امين عام تيار المستقبل احمد الحريري الى ممثلين عن القيادات العسكرية والامنية وقيادات حزبية وفعاليات المنطقة. وترأس الصلاة الاسقف ديمتريوس شربك ممثلا مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوس منصور يعاونه لفيف من الكهنة.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الاسقف ديمتريوس عظة اكد فيها على عظمة الاستشهاد مقدما التعازي لعائلة الشهيد وللمؤسة العسكرية . ثم ألقى العقيد يزبك كلمة نقل في مستهلها تعازي كل من وزير الدفاع وقائد الجيش لعائلة الشهيد. وقال: "إن دماء الشهداء امانة في أعناقنا جميعا وهي دماء عزيزة طاهرة".

ثم قدم نبذة عن حياة الشهيد رحباوي والاوسمة التي تقلدها.

 

ديما صادق تفضح فساد قيادات حزب الله

السياسة/04 تشرين الثاني/15/نشر موقع »الحدث نيوز« الالكتروني المنشور الذي كتبته الإعلامية اللبنانية ديما صادق وتسبب برفع دعوى عليها من قبل »حزب الله«، وجاء فيه: »حزب الله ليس له أي ضلوع في قضايا الفساد المالي لأنه بكل بساطة لا يسرق الأموال إنما هو من يرعى حاشية لها اصول وجذور واخوة واقرباء وابناء شقيق الوزير محمد فنيش مهرّب أدوية فاسدة. وشقيق النائب الموسوي مهرّب حبوب الهلوسة الـ كبتاغون ومتورط في سرقة سيارات ومتوار عن الانظار. وابن الشيخ محمد يزبك سرق سلاح الحزب وباعه في سورية، وابن ابراهيم امين السيد جاسوس اسرائيلي »يُعاد تأهيله« في طهران. علي عمار محتكر استيراد الدخان المزور (مارلبورو) من الصين عبر المرفأ من دون المرور عبر الجمرك، وأخ الحاج علي عمار هو صاحب مصنع للسيجار الكوبي المزور في الضاحية، خضر زعيتر (المسؤول العسكري في البقاع الاوسط) استولى على قطعة ارض في منطقة جلالا (تبرع بها أحدهم لبناء مستوصف) وبنى عليها فيلا له، اما ابن الشيخ نعيم قاسم فتستطيع ان تلمه من الجميزة اخر كل ليلة سبت!« وأضاف المنشور »علي قاسم هو الأخ الأصغر للشيخ نعيم الذي رمى بنفسه عن الطابق العاشر عن سطح المبنى الذي فيه منزل اهله وذلك بسبب تضييق الخناق عليه لترك البيت من أخيه الأكبر الشيخ نعيم لكي يطلق زوجته بسبب تابعية أهلها لـ(حركة) أمل علما ان والدته المسنة الوحيدة بالمنزل كانت تحتاج لرعاية ووجود ولدها وزوجته وحالته المادية معدومة جدا. (حزب الله والمخدرات وتبييض الاموال) ان رئيس كارتيل مخدّرات في الباراغواي غازي عاطف نصرالدين المعروف أيضاً بـأبو علي، وهو معروف لـحزب الله أصبح مواطناً فنزويلياً قبل 10 سنوات، وبعدها مباشرة أصبح المبعوث الدبلوماسي لفنزويلا في بيروت ودمشق«. وتابع المنشور »تم اكتشافه بعد توقيف وسيم العبد فاضل (31 عاماً) وُلِد في تولين سجل 15، وهي قرية في قضاء مرجعيون استطاع الفاضل التحكّم بسوق كامل للعقارات والمخدرات مدعوماً من حزب الله في سيوداد ديل إستي بعد اعتقال رؤساء الشبكة اللبنانيين الأميركيين نمر علي زعيتر، وعامر زُهير الحسيني، وموسى علي حمدان اما بتبييض الاموال فقد توصلت شرطة الباراغواي الى قائمة بأسماء مواطنين لبنانيين من المعروف أنهم أعضاء ذوو شأن في حزب الله«.

 

شكوى حزب الله ضدّ ديما صادق: مضمون هشّ وغير مثبت

خاصّ جنوبية 3 نوفمبر، 2015/المستندات التي قدّمها الحزب غير مأخوذة من حسابات صادق. وتبين أنّ ما قاله محامي حزب الله وما سرّبته مصادره عن أنّ الاتهام يرتكز إلى نصوص لصادق على حسابها الشخصي هو كلام لا أساس له من الصحة تفاجأت مصادر عدلية اطّلعت على نصّ الشكوى التي تقدّم بها حزب الله بحقّ الإعلامية في تلفزيون LBCI ديما صادق، من “هشاشة مضمون الدعوى وعدم قدرتها على إثبات بأيّ شكل أنّ الأقوال المنسوبة إلى صادق هي فعلا لها”. وقالت مصادر عدلية تتابع التحقيق أنّ “الاتهام يرتبط باسئلة وجهتها إلى ضيوف مقربين من الحزب وتحمل نقل اتهامات لهم، والغريب أكثر أنّ جزءاً من الاتهام يرتكز إلى نصّ على فيسبوك نسبه شخص على حسابه الخاصّ إلى صادق من دون وجود أي أصل له في جميع حساباتها أو أي دليل عن صدوره عنها”. وتابع المصدر: “حتّى أنّ المستندات التي قدّمها الحزب غير مأخوذة من حسابات صادق. وتبين أنّ ما قاله محامي حزب الله وما سرّبته مصادره عن أنّ الاتهام يرتكز إلى نصوص لصادق على حسابها الشخصي هو كلام لا أساس له من الصحة”.

 

هيئة مكتب مجلس النواب اتفقت على جدول اعمال من نحو 40 اقتراحا مكاري: وضع السلسلة على جدول أعمال الجلسة ما بعد المقبلة

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - انتهى اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب ويعقد اعضاؤها نائب رئيس المجلس فريد مكاري والنواب: مروان حماده، احمد فتفت،، سيرج طورسركيسيان وانطوان زهرا، مؤتمرا صحافيا يذيعون خلاله ما تم التوصل اليه في الاجتماع.

مكاري

وقال مكاري: "عقدت هيئة مكتب مجلس النواب جلسة بعد ظهر اليوم برئاسة دولة الرئيس نبيه بري وحضور اعضاء مكتب المجلس، واستكملنا درس المشاريع المقترحة للجلسة التشريعية المقبلة. اتفقنا على جدول اعمال يتضمن نحو 40 اقتراحا سواء أكان معجلا مكررا او عاديا، اضافة انه كان هناك اتفاق بالاجماع على وضع مشروعي اقتراحين على جدول الجلسة التي تلي الجلسة المقبلة، منهما مشروع سلسلة الرتب والرواتب، وسببب تأجيلهما الى الجلسة ما بعد المقبلة سيكون بناء على إقرار المشاريع التي ستدرج على جدول أعمال الجلسة التشريعية وسيكون لها المردود المالي على البلد ونأخذ وقتنا لاعادة التقويم، وإن شاء الله في الجلسة التي تليها تكون على الجدول مع اقتراح مشروع ثان هو اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل بعض احكام القانون رقم 441 المتعلق بأصول التعيين بوظيفة استاذ تعليم ثانوي في المدارس الرسمية، وتعيين جميع الناجحين في المباراة المفتوحة التي اجريت عام 2008 وفقا للمرسوم رقم 537 تاريخ 2007/18 لوظيفة استاذ تعليم ثانوي في المدارس الرسمية".

قيل له: "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يرفضان المشاركة في جلسة ليس قانون الانتخاب مدرجا على جدول الاعمال؟

اجاب: "موعد انعقاد الجلسة وتحديده يعود الى دولة الرئيس نبيه بري، بالتأكيد بعد التشاور مع رئيس الحكومة تمام سلام ليرى الوقت المناسب، وربما يكون احدهما مسافرا او مشغولا والرئيس بري هو المخول وصاحب الصلاحية في تعيين موعد انعقادها".

وعن بند استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني، قال مكاري: "هذا البند موضوع على الجدول منذ الاجتماع السابق لهيئة مكتب المجلس. اما مشاريع قانون الانتخابات غير مدرجة حتى الان على الجدول، واذا حصل اتفاق حتى موعد الجلسة حول هذا الموضوع فسيعقد اجتماع طارىء لهيئة مكتب المجلس ونضعه على جدول الاعمال".

سئل: هل سيكمل الرئيس بري في الجلسة التشريعية في حال قاطعها نواب "التيار الوطني الحر" و"القوات"؟

اجاب: "ان موضوع الميثاقية لعقد الجلسة بالنسبة إلي هو لخدمة البلد وليس لعرقلته، وهذا الموضوع يعود الى الرئيس بري. اما بالنسبة لي، فإذا دعا الرئيس بري الى الجلسة وحتى ولو كنت المسيحي الوحيد الحاضر في الجلسة فسأحضرها".

وعما نقل عن النائب جورج عدوان من ان الاتفاق تم بالمبدأ على جدول اعمال الجلسة التشريعية ولكن ليس هناك حتى اللحظة اتفاق على الجلسة التشريعية بحد ذاتها، قال: "انا اعرف ان الاستاذ جورج عدوان هو نائب رئيس حزب القوات اللبنانية وليس رئيس مجلس نواب، فرئيس مجلس النواب هو من يقرر. وبالنسبة لي اذا دعا الرئيس بري الى جلسة تشريعية فسأكون أول الحاضرين".

سئل: الى هذا الحد بلغ الخلاف بينكم؟

اجاب: "من الطبيعي ان اعطي رأيي. أنا ألتزم برأيي الشخصي ولست ملتزما برأي بأي فريق سياسي، وأنا منحاز جدا الى الرئيس بري في عقد الجلسة التشريعية لانني مؤمن بضرورتها الوطنية".

زهرا

بدوره، قال زهرا: "أريد ان اؤكد انني لم استطع اقناع هيئة المكتب بإدراج قانون الانتخابات على جدول الاعمال، وبالتالي بتكليف من كتلة القوات اللبنانية وبالتنسيق مع تكتل التغيير والاصلاح، ولكن لا استطيع ان اتحدث عنهم رسميا، أبديت رفضي لجدول اعمال لا يتضمن قانون الانتخابات كضرورة واولوية قصوى. أعود وأقول، لم أوفق بإقناع زملائي، دولة الرئيس واعضاء هيئة المكتب، وبالتالي استكملوا وضع جدول الاعمال دون موافقتنا عليه".

وعن مشاركة "القوات" في الجلسة، قال: "موضوع المشاركة في الجلسة وماذا لو أعيد وأدرج، جرى اتفاق سياسي على ما أدرج. عندما يتم تحديد موعد الجلسة ويصبح جدول الاعمال نهائيا، عندها نعلن موقفا رسميا من الموضوع".

أضاف: "إذا اختلفنا على جدول الاعمال لا يعني ان هناك قطيعة، ورغم اننا تعودنا ألا نلجأ الى التصويت، لكن في الاجتماع الاخير واليوم جرى اعتماد الاغلبية وليس الاجماع. طبعا هذا أمر جديد ويجب ان نفكر به مليا، نحن اذا اخترنا الديمقراطية التوافقية التي تعني الاجماع يجب ان نحترمها دائما، واذا اعتمدنا ديمقراطية الاغلبية يجب ان نعتمدها دائما في كل المواضيع، وهذا ما يجعلنا نقول ضعوا قوانين الانتخابات وليصوت عليها. والتبرير هو ان هذا القانون يحتاج الى توافق سياسي والتوافق غير حاصل حتى الان. أعود وأقول، اننا من الاشخاص المؤمنين بأن هذا المجلس لم يوجد للبصم على ما اتفق عليه في الكواليس، أي اننا نحد من صلاحيات وقدرة واحترام ودور كل نائب منتخب من الشعب اللبناني، ولكن الاعتبارات السياسية كلنا نعرف أنها تملي تصرفات قد لا تكون دائما متلائمة مع قناعاتنا. أكرر، القرارات اتخذت بأغلبية كبرى وليس بالاجماع".

طورسركسيان

من جهته، قال النائب سيرج طورسركسيان: "نحن نمر بوضع مصيري في البلد، والقول ان الضرورة هي لموضوع النفايات وليس للمزاح كما يتعاطى البعض معها، والبعض يقول إنه يود التفاوض حول هذا الموضوع. أكرر ان هذا الموضوع خطير، وقد استمعنا اليوم الى ما قاله الوزير ابو فاعور من أي هذا الامر مخيف، ونحن هنا نتحدث عن التشريع". أضاف: "أنا أقوم بواجباتي، وقرار النفايات ليس بيدي، هناك حكومة موجودة عليها ان تتحمل مسؤولية موضوع النفايات وليس النواب. موضوع التشريع لا بد منه لانه ضروري ويتعلق باقتصادنا. وأؤكد ان الضرورة هي في مجلس الوزراء الذي يجب ان يجتمع كل يوم، فالسلطة التنفيذية هي الحكومة وليس النواب الذي يبذلون جهدهم. وفي ظل هذه الاجواء أرى انه لن تعقد جلسات لمجلس الوزراء ولا لمجلس النواب". وتابع: "ما سمعناه اليوم من نية ترحيل النفايات أمر مضحك مبك، فأنا مقتنع بالمواضيع المالية، أما ما يتعلق بسلامة الغذاء فالبلد قد تلوث كله. هناك واقع قائم، موضوع النفايات اولا، واكتساب الجنسية وموضوع الانتخابات اصبح وراءنا لان من غير المعقول ان نكمل هكذا، وأنا آسف أننا نتفرج وننتظر الخلاص من الخارج".

 

كتلة المستقبل استنكرت جريمة المعاملتين: حل موضوع النفايات لا بد أن يكون تشاركيا وتبادليا

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب. وفي نهاية الاجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، عرضت فيه ل" تداعي صورة الدولة وهيبتها"، فرأت أن "تراكم الأزمات يحتاج الى حلول، وليس آخرها ازمة الرواتب المضخمة إعلاميا، والتي كان من الممكن ارتقابها ومعالجتها على قواعد الاستمرار في تسيير المرفق العام، بدلا من زيادة الارتباك والاحتقان في البلاد بما يضغط على الاوضاع المالية والمعيشية التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر وسلبي على صورة الدولة وهيبتها التي ظهرت في الساعات الماضية دولة متلاشية فاشلة بحاجة الى من ينتشلها من عثراتها الصغيرة والكبيرة، فيما الحل الاساس واضح ومعروف، وهو المتمثل بالمسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد رفع سيف التعطيل من قبل ايران وحزب الله والتيار الوطني الحر". وأشارت الكتلة الى أن "رئيس الجمهورية هو الذي يستطيع جمع البلاد وقيادة سفينة الدولة، بعيدا عن العواصف المدمرة الآتية من كل حدب وصوب، والذي يكون هو خط الدفاع الأول كعنوان لاحترام الدستور وحماية العيش المشترك وصيانة الدولة المدنية دولة كل اللبنانيين وعنوانا لتلاقيهم وانصهارهم، بدل تفرقهم وتباعدهم".

وعن الأوضاع الأمنية، استنكرت "جريمة المعاملتين، تعتبر ان ما جرى في هذه المنطقة، واسفر عن استشهاد بطلين من ابطال الجيش اللبناني جاء نتيجة تجاوزات وانفلات عصابات مسلحة تحتمي بمنطق السلاح الخارج عن الشرعية والقانون. والحل الوحيد في مواجهتها يكون بإعلاء شأن الدولة ومنطقها وسيادتها وسيادة مؤسساتها وبسط سلطتها الكاملة والوحيدة على كامل الأراضي اللبنانية. وفي هذا السياق، ضرورة انزال العقوبات بالمجرمين وكشف الجهات الراعية والمغطية لمثل هذا الانفلات". وفي ما يتعلق ب"التوصل إلى الحلول الضرورية لمعالجة مشكلة النفايات"، اعتبرت الكتلة أن "حل موضوع النفايات لا بد من أن يكون تشاركيا وتبادليا بين اللبنانيين، فلا إمكانية لمكاسب صافية أو مكاسب كاملة لمنطقة من دون أخرى. إن ما وصل إليه هذا الملف لم يعد يحتمل المماطلة، خصوصا في ظل الشحن اليومي والمستمر الذي خرب الكثير من مبادىء المنطق، وأفرز الكثير ممن يدعون الخبرة والمعرفة في الموضوع البيئي. إن الحكومة مطالبة بموقف قيادي ومسؤول وحازم يتخطى هذه المرحلة الصعبة، منعا لمزيد من التخريب البيئي والصحي والاجتماعي، ومزيد من ضرب اللحمة بين اللبنانيين". وعن تأخير تزويد التلامذة بالكتاب المدرسي، دانت الكتلة "تقاعس وزارة التربية عن تزويد تلامذة المدارس الرسمية وبعد مرور شهر ونصف شهر من بدء العام الدراسي بالكتاب المدرسي للتلامذة، مما سينعكس سلبا على مستوى التعليم، ويعرضهم الى مخاطر تعليمية تؤثر على مستقبلهم"، مطالبة "وزير التربية بالإيعاز فورا للمعنيين بتأمين الكتاب المدرسي من دون أي تأخير".

وعن "أهمية نجاح المساعي الدولية للوصول الى حل سياسي في سوريا"، استنكرت الكتلة "المجازر المتصاعدة والمتتالية بحق المدنيين، المرتكبة في سوريا وآخرها المجزرة المروعة في مدينة دوما ومنطقتي حلب وحمص"، آملة "أن تكون اجتماعات فيينا منطلقا للوصول الى حل سياسي في سوريا يجعلها دولة ديموقراطية واحدة ومدنية، من دون دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وصولا إلى إنهاء هذه المأساة". وعن "تمادي إسرائيل في العدوان والاحتلال والقمع"، ناشدت "هيئات المجتمع المدني في لبنان والوطن العربي وجامعة الدول العربية ومجلس الامن التحرك في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية الغاشمة الماضية من دون هوادة في ممارسات التمييز العنصري وفي قتل واعدام شبان وشابات فلسطينيين من دون رادع او مبرر فقط لمجرد الشبهة ونتيجة الخوف او الشك، لكونهم يطالبون بحقوقهم والإعتراف بأبسط حقوق الإنسان. وكل ذلك يجري في ظل صمت دولي مريب وبغطاء غير مباشر عبر تحويل الأنظار إلى الحرب ضد الإرهاب متجاهلين الارهاب الصهيوني المتواصل ضد الفلسطينيين منذ عام 1948".

 

جولة حوار جديدة بلا نتائج ولا جلسة للحكومة قريباً وخيار ترحيل النفايات إلى الخارج يتقدم

بيروت »السياسة«:لا جلسة للحكومة اللبنانية طالما لم يتم التوصل إلى توافق بشأن ملف النفايات الذي يرخي بثقله على الوضع الداخلي، من دون بروز مؤشرات من شأنها إيجاد حل لهذا الملف، بالرغم من الاتصالات الجارية التي لم تفلح حتى الآن في إزالة اعتراض أهالي منطقة الشويفات على إقامة مطمر في محلة كوستا برافا في خلدة. وخرجت جلسة الحوار الوطني التاسعة، التي انعقدت أمس وكان يعوّل عليها لإنقاذ خطة النفايات ووضعها موضع التنفيذ، بنتائج عكسية، حيث دلت مداخلات القوى السياسية خلالها إلى اذعانها أمام صعوبة تسويق المطامر شعبيا ومناطقيا.

وسعياً إلى تجنّب الكأس »المرّ«، طرحت العودة الى خيار قديم جديد هو تصدير النفايات أو ترحيلها الى الخارج. وفي وقت أكد رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان ان »مطمر الكوستا برافا لم يتم البحث فيه على الطاولة لأن القرار في شأنه يعود فقط لاهالي الشويفات«، وان »خيار التصدير قد يكون الانسب«، أعلن الأمين العام لحزب »الطاشناق« النائب هاغوب بقرادونيان، عن »إعادة طرح خيار ترحيل النفايات إلى الخارج لفترة موقتة خلال الجلسة«، موضحاً أن رئيس الحكومة تمام »سلام طلب بعض الوقت لدراسة الملف«. كما دعا وزير السياحة ميشال فرعون الى السير في عرض ترحيل النفايات الى الخارج، موضحا ان »هناك عروضا ويجب درس أسعارها والسير بها«. وأمام خلط الاوراق المستجد في ملف النفايات، لم يحدد سلام موعدا لاي جلسة لمجلس الوزراء، في حين دعا وزير الاتصالات بطرس حرب الى انتظار ما ستؤول اليه الاتصالات في الساعات الـ24 المقبلة، لتبيان مصير الجلسة العتيدة.

وكانت الجلسة انعقدت في حضور الاقطاب كافة، باستثناء رئيس تكتل »التغيير والاصلاح« النائب العماد ميشال عون الذي تمثل بالنائب ابراهيم كنعان، في وقت غاب حزب »الكتائب« انسجاماً مع قراره تعليق المشاركة في الحوار الى حين حل مشكلة النفايات.

واستهلت الطاولة أعمالها بالبحث في مواصفات الرئيس، وتمحورت المداخلات التي وصفت بالشفافة والصريحة والموضوعية، بشأن تمسك »حزب الله« بضرورة تبنيه »المقاومة« بعد ان كان أرجئ البحث في هذه النقطة في الجلسة الاخيرة لكونها خلافية ولا تحظى بالاجماع المطلوب. وفي السياق، أشارت المعلومات الى ان رئيس كتلة »المستقبل« فؤاد السنيورة قدم مداخلة بارزة، عبّرت عن موقف فريق »14 آذار« ككل من المسألة، حيث أصرّ على أولوية اعتماد سياسة النأي بالنفس التي أقرتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، كما دعا الى عدم تكبيل الرئيس المقبل بأي شروط مسبقة، بخاصة في ملف المقاومة، ذلك ان سلاح »حزب الله« يندرج ضمن الستراتيجية الدفاعية التي يجب الاتفاق عليها. في المقابل، دعا النائب كنعان الى العودة الى الشعب لانجاز الاستحقاق، داعيا الى تطبيق ما اتفق عليه في الجلسة السابقة لناحية ان يكون الرئيس العتيد صاحب حيثية شعبية. وبعد انتهاء جلسة الحوار عقدت هيئة مكتب مجلس النواب اجتماعاً بحثت خلاله في كيفية تجاوز عقدة قانون الانتخابات تمهيداً لعقد جلسة تشريعية بعدما واصل أعضاء الهيئة عرض جدول الأعمال بعد إدراج 19 بنداً من بينها اقتراح استعادة الجنسية الموقع من كتلتي »الوطني الحر« و«القوات اللبنانية«. وسط هذه الأجواء، لفت وزير العمل سجعان القزي في اتصال مع »السياسة«، إلى أن »حزب الكتائب« لم يرفض المشاركة بالحوار، لكنه ربط استمرار المشاركة بحل أزمة النفايات. وقال »إذا كان هناك حوار أقطاب لم يجد حلاً لهذا الموضوع، فكيف يمكنه أن ينجح بالاتفاق على الأمور الأساسية، وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية؟«، آملاً أن تحل أزمة النفايات في أقرب وقت، لأن هذه المسألة إذا لم تحسم بالشكل المطلوب، »فمعنى ذلك أننا نمر بأزمة طويلة ومعقدة وأن هناك من يريد العرقلة والتعطيل في كل شيء«. وحذر من أن »هناك من يريد أن يأتي برئيس جمهورية على قياس دويلته وليس على قياس الجمهورية وهذا أمر مرفوض من قبلنا، فلا مواصفات إلا لرئيس يحترم الدستور«.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 تشرين الثاني 2015

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015

النهار

سُمِع الوزير السابق شارل رزق يقول إن أوروبا ودول الغرب المضطربة بسبب الهجرة السورية الكثيفة إليها سوف تُفاجأ بهجرة مماثلة من لبنان بسبب الأمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد إذا لم تُحَلّ أزمة النفايات فيه بسرعة قصوى.

أثارت زيارة وفد زحلي إلى السفارة السورية استياء في المدينة بعدما سرِّب كلام عن أن الوضع الزحلي حضر إلى مائدة الغداء.

قال قيادي في "تيار المردة" إن ترشح النائب سليمان فرنجيه إلى الرئاسة مقبول من أطراف عدة لا تجاهر بموقفها.

قال وزير سابق إن لا شيء يفرض إجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية سوى استقالة عدد من النواب الرافضين للتمديد ولا يعترفون بشرعيته.

السفير

علق مسؤول روسي على موقف الرئاسة الفرنسية من الأزمة السورية بالقول ان هولاند يغير مواقفه كما يغيّر نساءه على مدار الساعة!

تركت البرقية التي أرسلها الأمين العام لتنظيم إسلامي وسطي الى السفير الايراني في لبنان للتعزية بضحايا كارثة الحج، "أثرا طيبا يمكن البناء عليه"، على حد تعبير مصادر متابعة.

تردد أن احتمال انهيار سعر عقارات تخص أحد أقطاب طاولة الحوار هو سبب موقفه المتحفظ عن الخطة المرحلية للنفايات.

المستقبل

يقال

إنّ وزيراً سيادياً عاد من زيارة لدولة عربية بانطباع أنّ لبنان وليبيا ليسا على خارطة الاهتمام العربي والدولي حتى إشعار آخر، وأنّ الأولوية لسوريا واليمن في هذه المرحلة.

اللواء

يردّد خبير إقتصادي أن تعثّر قطاعات الإنتاج في لبنان لن يؤثّر مباشرة على المالية العامة ما دامت المصارف تموِّل مصارفات الدولة!

نُقل عن مرجع كبير استياءه من المواقف المزدوجة لرئيس تيّار مسيحي، الأمر الذي سيؤثّر على مسار العلاقات بين الجانبين..

يحرص نواب الحزب التقدمي ونواب جبهة النضال الوطني على المواظبة في المختارة كل أسبوع مع نائب شوفي لتبديد سوء التفاهم مع سيّدها؟

الجمهورية

اعتبرت أوساط أنه في حال تمّ طيّ صفحة النفايات وعقد جلسة تشريعية وتنشيط الحكومة يعني أن لبنان دخل في مرحلة جديدة عنوانها الإنتظار في ظل التفعيل لا التعطيل.

قالت أوساط كنسية إن الرهان على تطورات المنطقة لحسم الموقف من الرئاسة أثبت عدم جدواه بدليل توقيع الإتفاق النووي والدخول اليوم في مرحلة مفاوضات فيينا.

أكدت مصادر مرجع حكومي سابق أن أولوية المجتمع الدولي حيال لبنان تثبيت الستاتيكو الراهن وتحسينه، إنما ليس الذهاب نحو رعاية تسوية لبنانية جديدة.

البناء

اعتبر مسؤول سابق أنّ الأكثر سوءاً في ملف النفايات ليس الروائح الكريهة المنبعثة منها وما تلحقه من أضرار بيئية وصحية، إنما رائحة هذا النظام الطائفي العفن المهترئ الذي أوصل لبنان إلى الهاوية على كلّ المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإذ أكد ضرورة إيجاد معالجة سريعة لأزمة النفايات، شدّد على أنّ أولى الأولويات تبقى في التخلّص من هذا النظام السيّئ بكلّ المقاييس، وأولى الخطوات على هذا الطريق تتمثل بقانون انتخابات يعتمد لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية وخارج القيد الطائفي

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 3/11/2015

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الحوار العاشر في السابع عشر من الشهر الحالي والتاسع كان ممتازا بحسب وصف النائب وليد جنبلاط.

وفي جلسة اليوم تم الآتي:

-أولا: ملامسة الشأن الإنتخابي الرئاسي على قاعدة الرئيس يمثل كل لبنان.

- ثانيا: التشديد على خيار ترحيل النفايات الى خارج لبنان لكن هناك بحث في التكاليف وكذلك في خطط الطمر.

- ثالثا: التأكيد على انتظام عقد جلسات مجلس الوزراء وإنتاجيتها.

- رابعا: التشديد على عقد جلسة تشريعية في أقرب وقت.

وهذا المساء واصلت هيئة مكتب المجلس النيابي إعداد جدول أعمال الجلسة التشريعية المفترضة على أن يحدد موعدها الرئيس بري وفيها قانون إعادة الجنسية فيما قانون الإنتخاب يبقى مطروحا للدرس.

وفي شأن آخر شيع جثمانا شهيدي الجيش في عكار وهما اللذان سقطا في عملية مداهمة المطلوبين في ملهى ليلي في المعاملتين. وقد أشاد الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي بتضحيات العسكريين ودور الجيش. وفي الخارج الحرس الثوري الإيراني اتهم روسيا بأنه لا يهمها الرئيس بشار الأسد وإنما مصالحها في وقت قالت الخارجية الروسية: لا نرى بقاء الأسد في سوريا أمرا حتميا.

وأعلنت الخارجية الروسية أن حوارا قد يبدأ في موسكو الأسبوع المقبل بين النظام والمعارضة في سوريا.

وفي جديد أخبار روسيا أنها قصفت أهدافا في سوريا بعد الحصول على احداثيات من المعارضة.

وقالت أنترفاكس إن هناك تنسيقا بين روسيا وإسرائيل في الأجواء السورية وقالت أيضا إن هناك تحليقا روسيا أميركيا مشتركا في أجواء سوريا أيضا. وفي اليمن الحرب مستمرة وإعصار قوي يؤثر على البلد.

وفي فلسطين اعتداءات إسرائيلية وسط إنتفاضة السكاكين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

أصلب من المتوقع هي نفايات اللبنانيين، لم تدورها المشاورات، ولم تقدر على طمرها حتى جلسات الحوار..

حار السياسيون وداروا وعادوا الى نظريات التصدير، بعد ان ضيقوا الخيارات، وفرزت المناطق وحتى الأحياء من دون النفايات.. اما السؤال فالى اين؟ وهل ستغرق السلطة الوطن واهله معها في ملف النفايات، فيسقط البلد بضربة الامن البيئي بعد ان تدارك واقعه الامني؟

واقع سوريا السياسي على وقع تقدم جيشها الميداني.. تقدم في ريف حلب على خط أثريا - خناصر، كبد مسلحي داعش واخوتهم خسائر كبيرة، وقضم لمعقل النصرة في الحاضر والعيس اظهرت المشاهد التي وزعها الاعلام الحربي تهاوي مواقع المسلحين، وفرارهم تحت نيران الجيش السوري..

ورغم وابل التصريحات والتأويلات لمؤتمر فيينا السوري وما قبله وما بعده، كان الحسم مثلث المواقف: تاكيد روسي على ان الموقف من الحكومة السورية والرئيس الاسد لم يتغير، وهو ما اكده الايراني امام نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي اكد ان دمشق متمسكة بخيار الحكومة الموسعة والسياسة الحوارية، ولا حديث عن مرحلة انتقالية..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ختامها الكوستابرافا والنتيجة رفض لهذا المطمر، المير طلال ارسلان اعلن الرفض باسم الاهالي فتكون النتيجة رفض في سرار ورفض في الجنوب ورفض في البقاع اذا هناك نفايات لكن ليس هناك معالجات والمعضلة عادت الى المربع الاول ما يطرح السؤال التالي ماذا سيفعل رئيس الحكومة وكيف سيتلقف الوزير شهيب هذا الرفض وما يهم الناس في هذا السؤال ما هو مصير النفايات وهل ستطبق الحكومة خطتها بالقوة؟

انها المراوحة بعد 110 ايام على البرميل الاول ولا احد يملك جوابا حول ما سيحصل.

واذا كان ختامها مسكا في موضوع رواتب العسكريين الذي حل امس على طريقة فذلكة السنيورة التي استنسخها الوزير علي حسن خليل فان السؤال الذي يطرح نفسه اليوم ماذا لو طالت الازمة فهل هذه الفذلكة ستتخذ صفة الاستمرارية.

ومن معضلة النفايات الى ارتجالية دفع الرواتب فان ما يجري هو ضرب من ضروب التقصير فالتأخير في ايجاد المعالجات للنفايات هو تقصير يفترض ان يعاقب عليه القانون والارتجالية في تأمين المخرج لدفع الرواتب للعسكريين هو تقصير يستدعي المساءلة تماما كما التلكؤ من الطبقة السياسية، لا سيما وزراء ونواب في تطبيق القوانين ومنها التصريح عن ما يملكون بالتزامن مع بدء مهامهم كوزراء او كنواب وغني عن القول ان هذا القانون يحتم اعتبار المتلكئين مستقيلين بعد ثلاثة اشهر من فوزهم بالنيابة او تسلمهم الوزارة فهل جميعهم يطبقون هذا القانون؟ وما هي نسبة الذين لم يطبقوه الا يعتبرون في عداد المستقيلين؟ وهل من دور للمجلس الدستوري في الكشف عن اسماء المتلكئين بهدف اعتبارهم مستقيلين والتعاطي معهم على هذا الاساس.

وبكلمة واحدة كم تتضمن لائحة الوزراء والنواب من اسماء غير مطابقة؟ واذا كانت لائحة الاسماء الغذائية غير المطابقة من صلاحية وزير الصحة فهل يتولى رئيس المجلس الدستوري اعلان اللائحة غير المطابقة للوزراء والنواب الذي لم يصرحوا عما يملكون وهل يعتبرون مستقيلين في هذه الحال.

ملف جديد يضاف الى الملفات المستعصية والى حين معالجتها ماذا في الملفات الداهمة.

* مقجمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

كل الحلول انهارت في يوم واحد فحل المطامر طمر بشكل شبه نهائي نتيجة الرفض الشعبي والمناطقي والمذهبي والطائفي وفي النتيجة عاد خيار ترحيل النفايات الى الواجهة واخذ كل زعيم او وزير او نائب يدعي ابوة هذا الخيار ويذكر بانه اول من دعا اليه.

لكن المسؤولين على اختلاف مواقعهم تناسوا انهم سبب المشكلة وانهم الذين اغرقوا الوطن والناس بنفاياتهم نتيجة محاصصاتهم المفخخة وصفقاتهم المشبوهة واهمالهم المتمادي.

مقابل انهيار خطة النفايات انهيار اخر سجل على صعيد الحوار الوطني فجلسة الحوار التاسعة التي انعقدت كانت الافشل بل الاكثر مللا على حد وصف احد المشاركين فيها فالمواقف تكررت.. فريق مع سلاح حزب الله وتدخله في سوريا.. وفريق ضدهما وفي النتيجة ضاعت مواصفات الرئيس وانحرف الحوار عن هدفه الاساسي وصار المشاركون خبراء في ملف النفايات.

اما بالنسبة الى جلسة تشريع الضرورة فالواضح ان الاتفاق السياسي غير مؤمن لها ما يضعها في دائرة التجاذب واحتمال انعقادها او عدمه علما ان احد النواب اعرب عن اعتقاده ان لا جلسة لمجلس النواب ولا للوزراء في القريب العاجل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل وضعت النفايات على طريق الترحيل؟ حل سوق له زعيم المردة النائب سليمان فرنجية على طاولة الحوار نتيجة العجز السياسي على فرض المطامر في المناطق، وتبناه النائب طلال ارسلان، كمخرج لرفض الشويفات المطمر الواقع بين الاوزاعي وخلدة، فماذا ستفعل الحكومة؟ هل عدنا الى نقطة الصفر؟

ما بين التضخيم الاعلامي لمضار الحرق او الطمر والمزايدات السياسية فشلت الخطة، فتقدم خيار الترحيل بديلا محتملا، لكن طريقه طويل مليء بالمطبات من الكلفة العالية الى شروط الشركات والفرز والتدقيق قبل التصدير.

تلك مسؤولية الحكومة، لكن المواطن لم يعد يحتمل الانتظار تحت طائلة تكرار مشهد الطوفان في الشوارع وانتشار الاوبئة والامراض، ومن هنا تسارع البلديات على ابتداع حلول مرحلية مطلوبة بانتظار الحل الرسمي.

اما الحلول المالية فستقرها الجلسة التشريعية التي تم وضع جدول اعمالها في اجتماع هيئة مكتب المجلس اليوم، لم تدرج سلسلة الرتب والرواتب على الجلسة المرتقبة لكنها ستكون حكما في جدول اعمال الجلسة التي تليها كما قال نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري.

ادرج قانون اعادة الجنسية لكن قانون الانتخاب لم يكن مطروحا، ما يعني ان مزايدات سياسية سوف تحكم قرارات كتل نيابية في شأن المشاركة بالجلسة، وان كانت القوات تريثت في اتخاذ القرار حتى الاعلان عن موعد الجلسة.

الحوار مضى في مهمته الوطنية الجامعة، يقرب المسافات جلسة بعد جلسة، علما ان موضوع النأي بالنفس احتل الجزء الاكبر من النقاش اليوم، وسط اجواء ايجابية وصلت الى حد توصيفها من قبل النائب وليد جنبلاط بالممتازة.

لبنان مشغول بتفاصيله على وقع تطورات ميدانية وسياسية سريعة حول سوريا، من تقدم الجيش في ريفي دمشق وحلب، الى محاولة داعش تهديد الوسط السوري، فيما سجلت اشارة لافتة بتدريب جوي مشترك للطائرات الحربية الروسية والاميركية في الاجواء السورية.

كل هذا يجري في ظل محاولات موسكو لدفع الحوار قدما، وقد تطل محاولة جديدة الاسبوع المقبل، لكن دمشق بدت حاسمة في كلام دبلوماسيتها في طهران عن عدم وجود مرحلة انتقالية في سوريا الا في اذهان من لا يعيشون على ارض الواقع، كما قال الدكتور فيصل المقداد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

مئة وعشرون يوما، ولبنان غارق في القمامة... اجتماعاته نفايات، لقاءاته نفايات، وحواراته نفايات... ايجابية الايام الاخيرة، والترويج لجلسة حكومية وشيكة سقطت اليوم... رمى المعنيون كرتهم في ملعب الشويفات، حملوها لطلال ارسلان، فاعادها لهم ممهورة بحجج بيئية ومخاوف صحية، ليكون اسقاط الكوستابرافا بمثابة اسقاط للخطة برمتها... واذا كان النعي الرسمي انتظر ساعات بعد الظهر، موعد اطلاق الشويفات رصاصة الرحمة على خطة شهيب، فان تدابير دفن الخطة كانت انطلقت قبل الظهر من ساحة النجمة، حيث تولت طاولة الحوار اعادة طرح احتمال ترحيل النفايات من جديد، من دون حسم هذه الفرضية... الا ان النفايات، على قرفها، ليست الوسخ الوحيد الذي يلطخ لبنان... فثمة كلام اعوج، قد يكون اوسخ بمضمونه، واكثر سما بخلفياته، ونتانة بافتراءاته... فمتى باتت الحرية مطية للتهم العبثية بلا براهين، وباتت الشمولية عنوانا يدرج الجميع تحت سقفه، يصبح السؤال مشروعا عن الخلفيات، وتصبح محقة صرخة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل: "نحنا مش هني".

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ارتفعت من طاولة الحوار شهب ترحيل النفايات كحل يقترب من الكي بعد اخر الدواء، رب ضارة نافعة اذا ما رحلت النفايات مع منفعاتها وصانعي مجدها وابطالها السياسيين، فارحلوا معا بتوضيب واحد لانكم تخطيتم حدود عدم المسؤولية، فالازمة عادت الى رائحتها بعدما ربطت الفصول بعضها ببعض من صيف الى خريف فشتاء مقبل، والمؤسسات وعدت بمزيد من التقاعد.

طاولة الحوار اخفقت في طمر النفايات، وهيئة مكتب المجلس نجحت في طمر قانون الانتخاب، لتتوقف الدنيا عند مواصفات الرئيس، التي اتضح ان احدى اهم مزاياه ان تكون "ريحته طالعة".

السلطة فقدت السيطرة على مكابح الحياء، يؤازرها في ذلك حوار بلا بركة، وتشريع لغير الضرورة ما دام لا يشتمل على قانون للانتخاب. وعلى جدول الاعمال قدمت الاغراءات الى ميشال عون تامينا لحضوره عبر ادراج مشروع استعادة الجنسية وترك موعد الجلسة لاتصالات يجريها رئيسا المجلس والحكومة. وقال نائب الرئيس فريد مكاري ان مشروع قانون الانتخاب لم يدرج في جدول اعمال الجلسة التشريعية حتى الان لكن الفريد تحدث على طريقة المكاري فلم يوضح للراي العام ان مهمته ومهمة زملائه كاعضاء في هيئة مكتب المجلس هما ادراج القوانيين في جدول اعمال الجلسة واصطفاء الاكثر استعجالا للدولة وللمواطنيين.

فأن يقول اليوم ان قانون الانتخاب لن يدرج فمعنى ذلك انه شخصيا مع هيئته االكريمة وبرعاية رئيس المجلس لم يدرجوه في الجدول ولازم تاتي يد غريبة وتبعثر محتويات المجلس ام ان المشروع لا يسقط على الجدول بالاحياء وبالدعاء واحضار الارواح.

الامر ليس بتلك الصعوبة وعلى ما قاله نائب القوات انطوان زهرا يا اخوان حطوا قوانيين الانتخاب وخلونا نصوت عليها لكن الارادة السياسية هي المكتب وهيئته وقاعته العامة وجلسات تشريعيه والهيئة تبشر بان التمديد الثالث قادم متجاوزا سن القوانيين ورمحها.

القوات لن توافق على صيغة التشريع لكنها تركت قرارها معلقا، التيار الوطني الحر استدعي الى الجلسة عبر اغراقه بقانون الجنسية لكن العونيين كان عليهم اولا ردوا الضيم عن وزيرهم جبران باسيل الذي مني بصعقة اعلامية عقارية غير ان رئيس التيار الوطني الحر رد على الحملة مزودا بتاريخ الاجداد وتحدى المروجين في اي ان يبرزوا اي وثيقة تبرهن على امتلاكه طائرة او منازل خارج لبنان.

على مستوى اقليمي غزل بين النظام والمعارضة في موسكو وعلاقة حب في السماء ما بين اميركا وروسيا بعد الارتباط على الارض السورية ليتضح ان كل ما روج له عن عدم تنسيق كامل بين قطبي العالم كان لزوم استرضاء بقية الاطراف فالتدريبات في الفضاء السوري اصبحت مشتركة وطائرة اميركية تحرشت حبيا بنظيرتها الروسية واجرت معها في الاعالي اول اختبار على الاتصال وعقبال البكاري.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

غدا يوم التضامن مع الحريات بوجه القمع، ويوم البكاء على شهداء الغدر، ويوم التضامن مع الدستور والشرعية والدولة بوجه دويلة حزب الله، التي لا تنفك تكم الأفواه وتزرع الرعب بين اللبنانيين.

فبعد ستة واربعين يوما من اختفاء المواطن اللبناني نزار زكا، الذي سافر إلى طهران ليشارك في مؤتمر علمي، اعترفت إيران، عبر تلفزيونها الرسمي، باعتقال زكا، الذي وصفته بـ"الكنز الدفين"، بسبب علاقاته الخاصة والوثيقة جدا بأجهزة الاستخبارات والأجهزة العسكرية الأميركية.

وزير الخارجية جبران باسيل، كان مشغولا بالرد على اتهامات بالفساد طاولته، بسبب ملكيته عشرات العقارات بعشرات ملايين الدولارات من دون الإفصاح عن سبب هذه الأموال المفاجئة.

لم يكلف باسيل نفسه عناء استدعاء السفير الإيراني لسؤاله عن مصير مواطن لبناني، عسى ألا يكون مصيره مثل مصير جوزف صادر، الذي اختفى على طريق المطار قبل ست سنوات، ووجه اليوم النائب إيلي كيروز سؤالا إلى الحكومة بشأنه.

غدا، يوم التضامن مع الإعلام بوجه محاولات إسكات الصحافيين ومنع الأسئلة في دويلة حزب الله، إذ يبدأ استجواب الزميلة ديما صادق، ليجعلها حزب الله عبرة لكل من يسأله عن الكبتاغون والخارجين عن القانون.

هؤلاء الخارجون عن القانون الذين تسببوا بمجزرة قبل يومين في جونيه، راح ضحيتها ثمانية قتلى من شباب لبنان، بمن فيهم المطلوبان، اللذان ثبت ارتداء أحدهما بدلة حزب الله العسكرية واستقوائه بها.

غدا يوم التضامن مع شهيدي 2 الجيش في عملية جونية، ابني 2 عكار، الرقيب أول مارون خوري والجندي ميشال الرحباوي، وقد تقدم الرئيس سعد الحريري بأحر التعازي لأهلهما واعتبر أنهما سقطا في مسيرة الدفاع عن القانون وهيبة الدولة، مؤكداً أنّ "الخارجين على القانون يستقوون بفوضى انتشار السلاح واستضعاف أدوات السلطة".

غدا يوم آخر من أيام النضال اليومي ضدّ الدويلة، لمحاولة بناء دولة تجمع اللبنانيين.

 

الجلسة التاسعة للحوار لم تتوصل الى حل للنفايات وخيار الترحيل مطروح والجلسة المقبلة في 17 من الجاري

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015

وطنية - انتهت الجلسة التاسعة من هيئة الحوار الوطني عند الثالثة بعد الظهر، ووصف بعدها الرئيس نجيب ميقاتي الجلسة "بالمهمة"، مشيرا الى ان الجولة العاشرة هي يوم الثلثاء الواقع في السابع عشر من الجاري.

وقال الوزير بطرس حرب على الاثر: "الجلسة كانت هادئة وموضوعية وبحثنا ما تبقى من الامور التي كنا قد بدأناها في الجلسات السابقة، ولم نستطع التوصل بعد الى النتيجة النهائية، فالقضايا معقدة ومترابطة والجدل لا يزال قائما على معظم البنود وآلية البحث".

وعن موضوع النفايات قال: "هذا الأمر طرحناه في نهاية اجتماعنا واستلزم وقتا طويلا، وانتهى الامر على اساس توسيع الاتصالات ومساع جدية لايجاد الحل المناسب".

وسئل عن جلسة مجلس الوزراء فأجاب: "هذا الامر يقرره دولة الرئيس سلام، وستتقرر الجلسة في ضوء الاتصالات التي تجري على أكثر من صعيد".

بقرادونيان

أما النائب آغوب بقرادونيان فقال: "اتخذ قرار بترحيل النفايات موقتا، لكن حتى هذا الحل يحتاج الى المزيد من الاستشارات".

وعن موقف النائب طلال ارسلان قال: "أعتقد أن الامير طلال ارسلان أكد جازما رفض الاهالي لمطمر الكوستا برافا".

وسئل عن الحل الذي طرحه النائب ميشال المر حول نفابات المتن، فأجاب بقرادونيان "ان الحل الذي طرحه النائب ميشال المر ليس بالحل الآني، انما هو حل للعمل به بعد سنة ونصف سنة".

وردا على سؤال قال: "في نهاية الجلسة طرحت فكرة قديمة جديدة هي ضرورة ترحيل النفايات، أقله في مرحلة موقته ومعينة، وسيدرس الرئيس تمام سلام هذا الموضوع في مجلس الوزراء".

وسئل الى أين سترحل النفايات فأجاب: "قد تكون الى المياه الاقليمية او خارجها او الى بلد آخر، وسيدرس الرئيس سلام كل الخيارات".

كنعان

وصرح أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان: "في موضوع النفايات أكدنا ضرورة تحرير أموال البلديات، وهناك مرسوم موجود في مجلس الوزراء، وقد أنجز ويمكن العمل به، وهناك اقتراح قانون قدمه العماد ميشال عون عام 2012 ايضا يتضمن التوجه نفسه ويحل مشكلة النفايات من خلال البلديات ويوزع كل الاموال المتراكمة منذ عام 1994، ويعطي البلديات مجال اللامركزية لتعالج كل بلدية نفاياتها، لكن هذا الحل ضمن خطة طويلة الامور، والمطروح اليوم وما سمعناه هو عدة خيارات، منها ترحيل النفايات الى الخارج ومنها غير الترحيل، والمفروض ان يحسم هذا الملف في أسرع وقت".

وأضاف: "أما في موضوع الحوار والمواصفات للرئيس العتيد، فقد تم تأكيد أمرين: الامر الاول هو مسالة العودة الى الشعب، وهو بالنسبة الينا امر اساسي، وهذه الصيغة هي الوحيدة التي تؤدي الى انتخابات رئاسية مع شرعية شعبية. والامر الثاني هو موضوع الحيثية الشعبية للرئيس العتيد، وهذا الامر ايضا تم اقراره".

فرعون

ودعا وزير السياحة ميشال فرعون الى "السير بعرض ترحيل النفايات للخارج"، موضحا ان "هناك عرضا ويجب درس اسعاره والسير به، لانه لن يمكن ان ننتظر رأي مختار الشويفات او سواه"، مؤكدا ان "لا جلسة للحكومة طالما انه لا يوجد حل للنفايات".

ارسلان

وأكد النائب ارسلان انه سيجتمع مع الاهالي والمجتمع المدني وسيصدر القرار النهائي مساء اليوم في موضوع الكوستا برافا.

وقيل له: الوزير فرعون قال ان الترحيل هو الخيار، فأجاب: "بكل صراحة هناك فقدان للثقة بين المواطن والدولة نتيجة تراكمات لسنوات عديدة، وربما افضل خيار لحل مشكلة النفايات هو الترحيل".

وردا على سؤال آخر قال: "انا مقتنع بما يقتنع به اهل الشويفات والمنطقة".

وقيل له: الوزير فرعون قال نحن لا ننتظر مختار الشويفات حتى يقرر اذا وافق على انشاء مطمر او لا، انما هناك ملف للنفايات يفترض ان ينتهي، فقال ارسلان: "فليأخذ النفايات الى عنده الوزير فرعون. انا مؤتمن على مصير ابناء الشويفات والمنطقة، ولا أفرض أي موضوع على أهلي في هذا الموضوع، ولدي اجتماع مع الاهالي الساعة الخامسة مساء، وعلى ضوء اجتماعي سأجيب سلبا ام ايجابا".

بدوره، أكد الرئيس السنيورة التزامه "الدسور واتفاق الطائف".

خليل

أما الوزير علي حسن خليل فقال ردا على سؤال: "إن بند النفايات لن يكن مطروحا على جدول الأعمال، إنما عرض في نهاية الجلسة، وطرحت مروحة كبيرة من الخيارات، ومنها خيار ترحيل النفايات إلى خارج لبنان.

وكانت هيئة الحوار الوطني واصلت جولتها التاسعة على التوالي في مجلس النواب، وبدعوة من رئيس المجلس نبيه بري الذي كان اول الواصلين الى ساحة النجمة ومعه وزير المال علي حسن خليل، وتبعه في الوصول النائب ارسلان يرافقه الصحافي حسن حمادة، وتبعه امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب كنعان ممثلا العماد ميشال عون.

ثم وصل على التوالي كل من القيادات: النائب وليد جنبلاط ومعه النائب غازي العريضي، النائب اسعد حردان ومعه الوزير السابق علي قانصو، النائب هاغوب بقرادونيان ومعه الوزير ارتيور نظريان، النائب ميشال المر، الوزير ميشال فرعون ومعه الياس، الرئيس نجيب ميقاتي ومعه النائب احمد كرامي، النائب محمد رعد ومعه النائب علي فياض، الرئيس فؤاد السنيورة ومعه النائب عاطف مجدلاني، النائب سليمان فرنجية ومعه الوزير السابق يوسف سعادة، الوزير بطرس حرب ومعه النائب السابق جواد موسى، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ومعه النائب روبير فاضل، ورئيس الحكومة تمام سلام ومعه الوزير رشيد درباس.

وسجل غياب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل او من يمثله في اجتماع هيئة الحوار الوطني.

سبق الجلسة اجتماع بين الرئيس بري والنائب ارسلان جرى خلاله البحث في موضوع مطمر الكوستا برافا.

وقد انطلقت الجولة التاسعة من حيث انتهت اليه الجولة الثامنة من ملف رئاسة الجمهورية ومواصفات الرئيس، وما وصلت اليه المفاوضات بشأن ملف النفايات.

 

نوح زعيتر وامير الكبتاغون

"ليبانون ديبايت" - عباس صالح: تم تعميم وثيقة أمنية بعد ظهر يوم الجمعة الماضي على الاجهزة والقطعات العسكرية تقضي بوقف الملاحقات بحق عدد من اخطر المطلوبين في ملفات جنائية. وابرز المستفيدين الذين وردت أسماؤهم في الوثيقة التي عممت هم: نوح زعيتر، ومحمد دورة جعفر، وسعدالله زعيتر، وشريف جعفر، وحسن جعفر وآخرين وصل عددهم الى نحو ١٣ مطلوباً. وفيما اكدت مصادر امنية رفيعة وصادقة صدور هذه المذكرة، فقد ربط متابعون هذا الاجراء بمقايضة حصلت بين الذين شملتهم اجراءات سقوط الملاحقة بحقهم، وبين عملية توقيف الامير السعودي عبد المحسن آل سعود الذي اوقف في مطار بيروت الاثنين الماضي بعدما ضبط بحوزته 2 طن من الحبوب المخدرة ال"كبتاغون". وورد في الوثيقة التي عممت على كل القطعات والمديريات المعنية والالوية الميدانية والتي حملت الرقم 10/ع/م والمؤرخة بتاريخ 30/10/2015 ما يلي:

" يطلب اليكم شطب الاسماء الواردة في هذه الوثيقة المرفقة بالوثائق السابقة من الملاحقة، نظرا لتسوية اوضاعهم". وارفقت الوثيقة بعدد كبير من الاوراق التي تتضمن ارقام مذكرات التوقيف وخلاصات الاحكام الصادرة بحق المستفيدين من سقوط الملاحقات بحقهم، والتي طلب شطبها من لوائح المطلوبين بموجب الوثيقة الجديدة التي ما زالت أسبابها لغزاً مجللا بالكتمان والتضليل المتعمد، والنفي رسمياً لواقعة مؤكدة بالمستندات!.

 

مصادر مطلعة : اعتقال شخص يحمل الجنسيتين الامريكية واللبنانية بتهمة التجسس في ايران

مهر للأنباء/03/11/15/اعلنت مصادر مطلعة ان السلطات الايرانية اعتقلت شخصا يحمل الجنسيتين الامريكية واللبنانية ولديه صلة وثيقة بالاجهزة المخابراتية والعسكرية الامريكية. وافادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن التلفزيون الايراني ان ايران قد اعتقلت مؤخرا شخصا يدعى نزار زاكا وهو امريكي من اصل لبناني.

وقد ظهر زاكا في بعض الصور التي تعود اليه مرتديا زي الجيش الامريكي قي قاعدة ريفر سايد العسكرية في امريكا.  وتسمي بعض المصادر زاكا بـ "الكنز الدفين" نظرا لعلاقاته الخاصة والوثيقة جدا بالاجهزة المخابراتية والعسكرية الامريكية

 

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح :الحملات الاعلامية ضد التيار جزء ندفعه من ثمن الإصلاح الذي نحارب من أجله

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015

وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة العماد ميشال عون في دارته في الرابية. وعقب الاجتماع، عقد وزير الخارجية جبران باسيل مؤتمرا صحافيا رد فيه على الحملات الإعلامية التي تتناول التيار الوطني الحر، فقال: "هناك حملة إعلامية كبيرة تستهدف التيار الوطني الحر، وأخذت شعارا لها "كلن يعني كلن". ونحن نريد أن نقول لهم "كلن مش يعني كلن".

أولا، شعار تعميم الفساد على الجميع، يساهم في عرقلة وشل قيام الدولة اللبنانية، كما ويساهم بشرذمة الحراك المدني، الذي جمع الكثير من الصادقين والواقعيين والوطنيين، فجاء الشعار لقتل هذه الإرادة.

بالإضافة إلى ذلك، يأتي اليوم بعض وسائل الإعلام التي يجب أن تنقل الحقيقة الكاملة للرأي العام، وتحطم كل إمكانية إصلاح في هذا البلد، وذلك عبر فريق سياسي لا يعمل إلا لكسر التيار الوطني الحر منذ 10 سنوات حتى اليوم. فالتيار الوطني الحر مستهدف اليوم لأنه يختلف عن كل الطبقة السياسية الموجودة، ولأنهم فشلوا في أخذه إلى دائرة الفساد.. لذا أرادوا وضعنا في خانة الفساد وتحطيم صورتنا الحقيقية! ولكننا نريد أن نقول للجميع، بأن التيار لن يكون مثلهم، بل سيبقى مختلفا كما تعرفونه.

أريد اليوم أن أعتذر من كل من نصحنا بعدم النزول إلى مستوى تلك الحملة الإعلامية التي تستهدفنا مباشرة، ولكن أعتبر ان ما حصل من إتهامات وافتراءات ليست إلا هدية من البرنامج كي أوضح بعض الأمور التي تم نشرها، كما وأريد أن أعتذر من اللبنانيين لأنهم اضطروا إلى سماع هذه "الخفة" في التعاطي عبر وسائل الإعلام، ولكن، يبدو أن كل سياسي أصبح مستهدفا اليوم حتى بالإرث الذي أتاه من والده أو جده، أو بالنجاح الذي يحققه في حياته المهنية.. إذا لا يمكن لأي إنسان ناجح أو طموح أن يخوض السياسة في لبنان لأنه سيتهم بسرقة أموال الدولة مستفيدا من موقعه السياسي، خصوصا إن كان رافضا الدخول في دوامة الفساد السياسي"..

اضاف:"هناك بعض ما قيل في وسائل الإعلام يتعلق بي شخصيا، وأريد أن أعلق عليه. لقد مارست مهنة البناء منذ سن الـ24، بعد أن درست الهندسة وأنهيت شهادتي الجامعية، ويتذكر جيدا مناصرو التيار، أن مكتبي الهندسي كان مكتبا للتيار يجمع كل أبناء الشمال. في عام 2005، أبعدنا العمل السياسي عن العمل في الهندسة، وكان عملي في الأبنية القديمة، الذي يشكل جزءا من شرفنا وتاريخنا في المحافظة على التراث اللبناني.

قيل بالأمس إنني أملك 38 عقارا، فأنا لا أعرف جيدا كم هو عدد العقارات، ولكن أذكر أنه في عام 2004 ورثت عقارا من والدي وقمت بفرزه وتقسيمه إلى 18 أو 19 عقارا.. هذا يشكل نصف العقارات المذكورة، أما النصف الآخر فقد أملك في بعضها حصصا منها 6% وأخرى أكثر أو أقل، إلا أن هذا الموضوع لا يهم.. ما يهمنا اليوم هو أن كل هذه الحملة الإعلامية والسياسية والقضائية، المدعومة أصلا من أجهزة ودول، تعمل من أجل أن تجد علينا بعض الفساد، ولكنهم يفشلون دائما. هل هي فضيحة أن أكون مالكا لعقارات في بلدتي وقد ورثتها من والدي ومن جدي، أو جنيتها من عملي؟؟ هل يعني ذلك انه يجب أن أتوقف عن مزاولة مهنتي لأسرق من الدولة اللبنانية"

وقال:"إن الظروف الصعبة التي تضرب لبنان تؤدي إلى الحديث عن السرقات والفساد عند المسؤولين، ولكن لم نخف شيئا وكل الأمور واضحة وموجودة..أين الفضيحة في كشف العقارات التي أملكها؟؟ أين السر في ذلك؟ إن أهل البترون يعلمون جيدا تاريخنا في المنطقة.. أتمنى أن تسمح الظروف الشخصية لأملك 20 مليون دولار وأكثر من ذلك مقابل عدم السرقة من الدولة..

نحن فخورون بتاريخنا وحاضرنا، ولسنا هنا لنبرر الإفتراءات التي طالتنا، ولكننا لا نقبل المس بحقنا في ممارسة العمل الطبيعي لنعيش في كرامة. كما ولا أقبل أن يسألنا أحد عن حساباتنا المالية، علما ان هذا الأمر يعود لي بالمصلحة الشخصية لأكشف حقيقة "ثروتي". هل هذه العقارات تمثل نصف التبرون كما تزعمون؟ هل هذه هي الفضيحة التي تحاولون النيل بها من رئيس تيار إصلاحي؟

أنا لا أتوجه بكلامي اليوم إلى البرنامج الذي عرض هذا التقرير، ولكن إلى من وراء هذا البرنامج، أي إلى صاحب المحطة ومن يقف خلفه، من مال ودول كبيرة، لا تعمل إلا على تحطيم كل نية إصلاح في لبنان..

أشكر البرنامج الذي عرض هذه الأمور عني ولا مشكلة لدي في عرض المزيد من "ثروتي" المزعومة ولكن ما أرفضه تماما ولا يمكنني أن أسامحه، هو إستغباء الإعلام للشعب اللبناني.. مثلا، عندما يتكلمون عن الطائرة الخاصة للوزير باسيل، أو عن مليار دولار في حسابي، أو عن بيوت خارج لبنان.. أنا أتحدى الجميع أن يظهروا الطائرة الخاصة التي أملكها.. إن الواقع بعيد كل البعد عن تلك الإفتراءات الكاذبة، فهل وضع صورة على الإنترنت عن تملك جبران باسيل لقصر تعني الحقيقة؟

كل هذه الأمور دفعتنا إلى رفع دعوى على البرنامج، وبدءا من اليوم، سنرد على كل إتهام يطالني بالشخصي أو يطال التيار الوطني الحر، وذلك بغض النظر عن دور القضاء في هذه الدعاوى وعن الجدية في التعاطي معها.. إن النيل من تيار عريق يعمل ليلا ونهارا لتصحيح الخلل في هذا البلد، والتطاول عليه لقتل "الآدمية" الموجودة فيه مرفوض تماما، ولن نقبل التعاطي معنا بهذه الطريقة.

بالأمس، تزامنا مع وقت بث البرنامج الذي تعرض لنا، كانت معنا مراسلة الـ LBCIفي فيينا، وتابعت طريقة عملنا عن كثب، كما أنها أرهقت معنا في التنقل من مكان إلى آخر، وصولا إلى عودتنا إلى لبنان.

نحن نرفض تشويه الحقيقة، ونعتبر أن ما يحصل هو جزء ندفعه من ثمن الإصلاح الذي نحارب من أجله.. هناك من إستشهد ليحارب هذا الفساد، وما استشهادنا بالسياسة إلا بقليل مقارنة مع خسارة الأرواح البشرية.

إن الهدف من كل هذه الحملة الإعلامية يتخطى العقارات والطائرة الخاصة وغيرها من الأموال، بل هو للنيل من التيار الوطني الحر الذي يحارب من أجل إصلاح جزء من الخلل المتراكم في هذا البلد. كما وأن الهدف من هذه الحملات، هو لتوقيف العمل في ملفات الكهرباء، والمياه، والنفط والإتصالات. من هنا، أصبح الإستهداف يطال كل الشعب اللبناني وليس فقط التيار أو جبران باسيل. لذلك، لن نقبل أن توقفنا هذه الحملات الإعلامية والافتراءات عن عملنا في كل الملفات الإنمائية.

ففي ملف الإتصالات، أتحدى الجميع أن يعطوني رقما واحدا إستفدنا منه أو جنينا منه أموالا. أنا وزير الإتصالات الوحيد الذي رفض أن يعطي رخصا لشركات الخليوي لتبيع أرقاما مميزة لتستفيد منها.. هل هي مشكلة في زيادة عدد المشتركين في شبكة الهاتف، أو زيادة المداخيل المالية إلى الوزارة"؟

وتابع: "كنت وزيرا للاتصالات وادعيت على وزارتي، لأن السرقة فيها كانت بقيمة 980 مليون دولار. عندها قدمت الملف الأسود للمدعي العام المالي، والمدعي العام التمييزي، فلماذا لم يتم التدقيق به أبدا هل بإمكاننا أن نعلم لماذا لا يسلط الضوء على الملفات الأساسية التي ترد حقوقا للشعب اللبناني فيما ينشغل الإعلام بالافتراءات والشائعات؟ كل ما قمنا به في وزارة الاتصالات منذ العام 2008 وحتى اليوم عبارة عن معركة لكي نعطي البلديات حقوقها، ومشكلة النفايات اليوم لا يمكن أن تحل من دون أن تعطى البلديات حقوقها من عائدات الخليوي.

كذلك، مشكلة الكهرباء لم تحل لأنهم منعونا من صرف الـ1200 مليون دولار لنقوم بإنشاء المعامل والخطوط.. لقد كانت الخطة أن تصرف الدولة لنا مبلغ 1200 مليون دولار لإنتاج 700 ميغاوات، غير أننا قمنا بدراسة لإنتاج 810 ميغاوات وتوفير 120 مليون دولار. من هنا أنا أتحداهم وعلنيا أن يجدوا مخالفة مالية واحدة في كل عمل قمنا به في موضوع الكهرباء.

ما هو الثمن الذي حققوه من كل ذلك؟؟ فمعمل دير عمار لم يفتح، وخط المنصورية متوقف عن العمل، وكذلك الذوق والجية، ومحطات الكهرباء في البحصاص والضاحية والأشرفية جميعها متوقفة. كيف ستحل مشكلة الكهرباء إذا كانت كل هذه الخطوط والمعامل متوقفة؟! عندما تحدثنا منذ عامين وثلاثة عن هذه المشكلة وطلبنا أن يدفعوا وألا يوقفوا المشاريع، ماذا فعلوا؟؟ جل ما يفعلونه هو الحديث عن أن البواخر التي أحضرناها لتوفير الكهرباء لا تعمل، ولذلك أقول إنه لولا البواخر لكان الوضع اليوم أسوأ بكثير من ذي قبل، خصوصا مع أزمة النزوح السوري.

أما بالنسبة للمياه، كيف ستحل هذه المشكلة وهم أوقفوا مشاريع السدود؟ نحن حضرنا المشاريع ودرسنا الكلفة وكل شيء، ولكنهم يعرقلونها، لذلك أنا أتحداهم أيضا أن يجدوا علينا ثغرة مالية واحدة في هذا الملف.

كما وأود أن أسأل وزير البيئة إن كان لمشروع سد جنة أثر سلبي على البيئة فيما الأثر البيئي لكوستا برافا الذي يهدف إلى رمي النفايات في البحر إيجابي؟! سد جنة سنقوم به وسنقاتل لأجله لأنه حق للناس، وإذا لزم الأمر سننزل إلى الشارع لتحقيق هذا الأمر.

وكذلك الأمر بالنسبة لمشاريع النفط، فهم أوقفوا المراسيم. لو كان لدينا نفط، لكنا قادرين على استثماره في كل أزماتنا ومنها أزمة النفايات ومشكلة سلسلة رتب ورواتب، ومشكلة الطرقات والنقل... ما يجري اليوم في ملف النفط عبارة عن تحالف دولي، خارجي وداخلي، لمنعنا من تنفيذ مشاريع النفط وذلك من خلال عدم إقرار المراسيم..

وإذا انتقلنا إلى وزارة الخارجية، فما هو السيىء الذي قمنا به فيها؟ هل أوقفنا إعطاء جوازات السفر عملا بالمراسيم؟ هل الأمر السيىء الذي قمنا به، هو أننا تحدثنا مع اللبنانيين المغتربين؟؟ قانون استعادة الجنسية حق لكل لبناني هجرته السلطات الاحتلالية منذ 100 عام. هذا اللبناني لا يجب أن نحرمه من جنسيته، فنساهم مع داعش بإلغاء الهوية اللبنانية واستبدالها بهوية أخرى مهما كانت صفتها بالنسبة للبنان.

المهم بالنسبة إلينا، هو أن يكون للناس مناعة تجاه هذا الكذب المستمر والمبرمج. وأسأل بيار الضاهر هل سيبث ردنا على افتراءاتهم ضدنا؟! ما يقومون به اليوم هو عبارة عن اغتيال شخصي، وهو أمر معروف في عالم الإعلام، وهذا الاغتيال الشخصي يتحول لاغتيال سياسي ليس لشخصي فقط، إنما للتيار بأكمله، ولشعب مؤمن بأن هناك أشخاصا في الدولة تريد الإصلاح.

وعن مقولة "كلن يعني كلن" نقول كلا، فـ"كلن مش يعني كلن"، لأننا لسنا مثلهم ولن نكون كذلك، ولن يستطيعوا دفعنا باتجاه منظومة فسادهم. يستطيعون اغتيالنا إعلاميا ولكنهم لن يتمكنوا من اغتيالنا سياسيا لأننا سنستمر، وسيكون ردنا من خلال إصرارنا على إنجاز المشاريع الإنمائية. ومهما طال الأمر، سنبقى نقاتل لكي نعيد للناس والبلديات حقوقها، الكاملة... سنقوم بهذه المشاريع بالحق والقانون مهما طال الزمن، وسيعلم اللبنانيون عندها من يريدهم أن يحصلوا حقيقة على الكهرباء ومن يريدهم أن يعيشوا في الظلمة".

 

هل تُعقد جلسة تشريعية في غياب أكبر مكوّنين مسيحييْن؟ إلى الآن لا قرار من "التيار" و"القوات" بالمشاركة في الجلسة التشريعية.

ألين فرح/النهار/4 تشرين الثاني 2015

بالتكافل والتضامن يتخذ نواب "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" القرار بالمشاركة في الجلسة التشريعية المخصصة لـ"تشريع الضرورة" أو عدم المشاركة. الكتلتان في انتظار أجوبة رسمية عن اسئلة "طرحناها عن تشريع الضرورة، ومن المتوقع أن تتبلور الأمور في غضون 24 الى 48 ساعة. كل ما يقدم الينا من اقتراحات ندرسها ونتخذ القرار في ضوئها"، وفق مصادر معنية. اذاً، الى الآن لا قرار بعد، والجلسة غير محسوم عقدها. وحتى الآن أيضاً لم يغيّر حزب الكتائب موقفه من تشريع الضرورة في غياب رئيس الجمهورية، اذ يرى ان مهمة مجلس النواب الاساسية انتخاب رئيس للبلاد، علماً أنه يتخذ قراره فور تسلمه جدول الأعمال فيجتمع مكتبه السياسي ويعلن القرار المناسب. الاسبوع الفائت اجتمعت هيئة مكتب المجلس ووضعت 19 بنداً على جدول أعمالها، وأمس استكملت البحث في المشاريع المتبقية. وقد نشطت الاتصالات واللقاءات وكانت ثمرتها توقيع نواب "القوات" و"التيار" قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني وإدراجه على جدول أعمال الجلسة التشريعية، كما ان المساعي مستمرة لإدراج قانون الانتخاب أيضاً. مشروعا قانونين يشدد المكوّنان المسيحيان، ليس فقط على إدراجهما بل ايضاً على إقرارهما، لأنهما من أهم القضايا الوطنية التي تعيد انتاج السلطة.

ويدور النقاش حالياً حول 3 مواضيع أساسية: استعادة الجنسية وقانون الانتخاب وتحرير أموال البلديات المقدّم من العماد ميشال عون في العام 2012. وتؤكد مصادر معنية ان النقاش حولها ليس بسيطاً ، بمعنى ان الهدف ليس إدراجها فحسب بل امكان إقرار مشروعين من الثلاثة على الأقل. وعلمت "النهار" ان اتصالات حصلت بين "التيار" و"القوات" لتقويم الموقف. في اليومين الأخيرين، بدأ التراجع عن مصطلح "تشريع الضرورة" والتشديد على ضرورة عقد الجلسة التشريعية لإقرار مشاريع قوانين لتسيير امور البلد، اذ نقل عن الرئيس نبيه بري قوله ان الجلسة التشريعية ستعقد ولو حضرها وحيداً متخطياً مبدأ "الميثاقية" التي كان ابتدعها. في حين أعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "ليس لدى حزب الله أي اقتناع بتشريع الضرورة، فالتشريع يجب أن يكون تشريعاً مفتوحاً... إن قبلنا بتشريع الضرورة في هذه المرحلة، فذلك حتى لا نخدش المساكنة التي تجمع بيننا وبين شركائنا الذين يخطئون النهج في إدارة شؤون هذا البلد". أما الوزير وائل أبو فاعور، الذي تخطى مطلب أكبر مكونين مسيحيين، فأكد أن قانون استعادة الجنسية "سيعرض لكنه لن يمر وسيحال على اللجان لمزيد من الدرس، وأن اللحظة ليست لحظة اقرار قانون انتخاب"، وأن "الطائفتين الشيعية والسنية لا توافقان على هذين القانونين".

في رأي المصادر أنه لا يجوز تأجيل البحث في قانون الانتخاب، اذ ان وضع شرط الاتفاق المسبق عليه قبل إدراجه يعتبر تعطيلاً للقانون، فالقانون الحالي الموجود يحرم المسيحيين التمثيل الحقيقي، "كما لا يجوز أن نبقى ننتظر المستفيدين من قانون الستين غير العادل وعدم اقرار قانون جديد يعطي كل ذي حق حقه". ففي مجلس النواب اليوم 17 قانوناً للانتخابات، لكن الجدي منها 4: المشروع الذي قدّمته الحكومة السابقة، المختلط الذي قدمه الرئيس بري، مشروع الاشتراكي و"القوات" و"المستقبل"، و"المشروع الارثوذكسي". "هذه القوانين جدية وبحثت في اللجان المشتركة، لذا من الممكن إدراجها والبدء ببحثها ثم استكمالها اذا كانت ثمة جدية في إقرار قانون جديد". لكن هل يمكن أن تعقد جلسة في غياب أكبر مكوّنين مسيحيين وتعتبر ميثاقية؟ يجيب المصدر : "لا أحد يتحمّلها، وخصوصاً ان ما يسري اليوم على سواه، يمكن أن يسري عليه غداً".

 

سامي الجميّل: "تشريع الضرورة" انقلاب عون وجعجع لن يصلا إلى بعبدا

رضوان عقيل/النهار/4 تشرين الثاني 2015/في الوقت الذي بدأت فيه جلسة الحوار امس، كان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يستقبل زواره في الصيفي، كأن شيئاً لا يحدث في ساحة النجمة. ويبدو انه اكثر من غاضب على المراوحة التي تعيشها الحكومة، ومعترض على كل من سيشارك في الجلسة النيابية التي سيدعو اليها الرئيس نبيه بري في الايام المقبلة. لا يستبعد الجميل استقالة وزراء الكتائب من الحكومة، فقد دخل البلد في أتون التعطيل "واصبحت هي الجسم الوحيد الباقي من المؤسسات. ونحن نعمل للحفاظ على ما تبقى من شرعية هذه الدولة، ونتخذ مواقف متمايزة بغية الحفاظ على الاستقلال وسيادة البلد وتطبيق الدستور". ويدعو الجميل الرئيس تمام سلام، "اذا اقفلت الامور بالكامل" الى مصارحة اللبنانيين، وهذه من ابسط مسؤولياته، وليستقل بعدها ولتتحول الحكومة الى تصريف الاعمال. ولو كان في موقع سلام، لأقدم اولاً، على الدعوة الى عقد جلسة "لأرفع عني المسؤولية"، حتى لو تغيب وزراء العماد عون و"حزب الله" عنها، من أجل تسيير الحياة اليومية للمواطنين "مثل موضوع الزبالة التي لا تحتمل الانتظار". وينفي بشدة الاتهامات التي سيقت ضده، ومنها انه تعامل مع ملفها بخطاب طائفي وانه أيد خطة الوزير اكرم شهيب منذ البداية، وبعد تعثرها، وصل الامر اليه بطريقة "مذهبية" وكيلت الاتهامات في وجهه باعتبار انه يرفض اقامة مطمر في المتن الشمالي وكسروان. لم يطلع الجميل على تفاصيل المشروع الذي قدمه النائب ميشال المر. ورداً على الملاحظات التي تصله من النائب وليد جنبلاط، يقول "ان جنبلاط بطبيعته متشائم وهو على استعداد لابعاد المنطق عن الواقع، وانا شاب عمري 34 سنة وأتحدث بالمنطق".

ويكرر الاسباب التي دفعته الى التغيب عن الحوار، وهو لن يعود اليه قبل بت ملف النفايات، علما ان الاولوية تبقى لديه لانتخاب رئيس للجمهورية. وان المرشح الذي يكون محسوباً على محور، مثل النائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع، لا يمكنه الوصول الى الرئاسة، "والاثنان محسوبان على ايران والسعودية، ولن يصلا. ونحن في الكتائب حلفاء للبنان، ولا نعتبر انفسنا جزءاً من منظومة اقليمية". ويعتقد ان الانسب وصول شخصية مسيحية توافقية على غرار تمام سلام. ويعترف بوجود مساحة من الاختلافات عند فريق 14 آذار، ولا يعارض الانخراط في عملية الاصلاح السياسي، "ونحن نعتبر ان الطائف اثبت فشله ولم نؤيده في الاصل. وتطوير النظام السياسي الذي نطمح اليه لا يحصل بالانقلاب، بل من خلال المؤسسات. والحديث عن "تشريع الضرورة" يشكل في رأيه البداية نحو هذا الانقلاب، علما أن هذا التشريع لا سند دستوريا له، "وعلى اللبنانيين ان يعرفوا ان القروض الموعودة لسدي بسري وجنة ستضاف ارقامها الى الدين العام. فالسدود ليست اولوية، وهذه السياسات تتجه بلبنان الى الافلاس". ويصف حال الذين يلجأون الى القروض بدل تطبيق سياسة التقشف واستعمال الدراجات، بأنهم يقومون بشراء سيارات " "فيراري". وكان الجميل قد استقبل رابطة متخرجي كلية الاعلام، برئاسة الزميل عامر مشموشي.

 

ارسلان : فعاليات الشويفات ترفض بشكل قاطع مطمر الكوستا برافا واقترحت على رئيس الحكومة حل ترحيل النفايات

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقد في بلدية الشويفات لقاء لفاعليات المدينة ومشايخها ورجال الدين وهيئات المجتمع الأهلي وممثلي الأحزاب ورؤساء بلديات القرى المجاورة، بحضور النائب طلال ارسلان وجرى البحث في موضوع مطمر "الكوستابرافا" كما حضر رئيس بلدية الشويفات ملحم دسوقي ومسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي في الشويفات هيثم الجردي . واستمع النائب ارسلان الى بعض المداخلات لمخاتير وناشطين بيئيين ورجال دين في اجتماع مغلق في البلدية، ثم اعلن في مؤتمر صحافي تضامنه الكامل وتضامن حزبه معهم برفض إقامة أي مكب أو مطمر في المنطقة إن كان على شاطىء "الكوستابرافا" أو في منطقة مجاورة تعرف بنهر الغدير كان قد حكي أنها قد تكون البديل عن المكان الأول. واقترح النائب أرسلان ترحيل النفايات وقال: "الشويفات لا تحمل لونا واحدا إنما فيها تنوع طائفي ومذهبي يجمع كل اللبنانيين كما فيها تعدد حزبي ومآرب سياسية متعددة، إنما ما يجمعها دائما هو روحية المحبة والانفتاح والتأكيد على المشورة بين أهلها في ما خص الأمور المصيرية التي تتعلق بمصير أبنائها". اضاف:"بعد التداول 3 أيام مع الجميع في المدينة بدءا بالبلدية وصلنا اليوم بقرار جامع، هو قرار الجميع وقرار طلال أرسلان، برفض مطمر الكوستابرافا رفضا قاطعا. نحن نقدر عاليا موقف دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس تمام بك سلام اللذين كنا على تواصل مستمر معهم، وهما قالا بأنه لن تعقد جلسة لمجلس الوزراء لأخذ أي قرار قبل إبلاغنا موقف طلال أرسلان وأهل الشويفات". وتابع:"رفضنا ليس من خلفية الرفض أو من خلفية وضع العوائق أمام الدولة ولبنان، لأننا نحس بالمسؤولية الوطنية الجامعة وبمسؤولية الرئيس سلام وشفافيته واخلاقيته ووطنيته ونحن نعلم تماما معاناته". واقترح أرسلان ترحيل النفايات من لبنان كحل وقال:" لقد اقترحنا على رئيس الحكومة اليوم أن أفضل حل هو ترحيل النفايات لأن نفوس جميع اللبنانيين مشحونة، ومع الأسف هناك هوة بين المواطن والدولة، لا سيما على مستوى الثقة مما ولد "نقزة" للقبول بأي شيء بالنسبة لموضوع النفايات لأن الدولة عبر 30 عاما لم تف لا بوعد ولا بعهد". وأعلن النائب ارسلان أنه الى جانب الوزير أكرم شهيب للمساعدة كما لمساعدة الرئيسين بري وسلام للوصول الى مخارج لأزمة النفايات في البلد. وأضاف أرسلان:" نحن وأخواننا في الضاحية وفي خلدة والجوار على جميع المستويات لسنا على خلاف مع أحد. ومن غير المقبول أن يقال إن هذا الفريق أو ذاك كان يريد هذا المطمر، إن هذا الكلام مرفوض وإلا فأنا مضطر لقول الكثير مما عندي وهذا قد يحشر الكثيرين. لا الضاحية في وجه الشويفات قطعا ولا خلدة في وجه الشويفات ولا دوحة عرمون في وجه الشويفات، هذا كلام مرفوض ومن يريد التقسيم مذهبيا وطائفيا فهو صاحب فتنة وليس صاحب رأي. نحن لم نرفض مكب الكوستابرافا على خلفية طائفية أو مذهبية".

 

مداهمة «المعاملتين» الدمويّة…من هو المسؤول عن فشلها؟

سهى جفّال/جنوبية/3 نوفمبر، 2015

كثير من علامات الإستفهام طرحت حول حادثة المعاملتين التي وقعت فجر أمس، خاصّة أن عملية التقصي التي قامت بها مخابرات الجيش للقبض على المطلوبين في الملهى الليلي "wet" اسفرت عن ازهاق ارواح ثمانية أشخاص من بينهم شهيدان للجيش. ثماني ضحايا ليس برقم سهلاً، قياسًا لعملية مداهمة كانت تهدف القاء القبض على شخصين فقتلا، وأُزهقت معهما أرواح أربعة آخرين، كما كلّفت الجيش شهيدين. ملابسات الحادثة تركت نقاطا مبهمة عند المواطنين إضافة إلى الاستفسار عن الأسباب الملّحة التي دفعت إلى اقتحام ملهى ليلي يغصّ بالروّاد حيث كان من الممكن أن ترتفع حصيلة الضحايا الذين لا ذنب لهم سوى أنه صودف وجودهم بتواجد أحد المطلوبين في المكان نفسه. إلى ذلك هل كانت مخابرات الجيش على علم بخطورة المطلوب وانه مسلح؟ أم ان ما حصل كان خارج كل التوقعات؟ وماذا عن مستوى التنسيق بين الجهات القضائية والأمنية؟ هي أسئلة مشروعة تطرح حول أسباب فشل عمليات المداهمة والتي باتت تسفر عن مقتل عددا من العسكريين كحادثة استشهاد المقدم عباس جمعة أثناء عملية القاء القبض على المطلوب حسن كركي الملقب بـ “عنتر” في منطقة الغبيري، إلى معركة عرسال التي بدأت بمداهمات دموية أسفرت عن استشهاد عدد لا يستهان به من الجيش. وبحسب مصدر أمني خاصّ لـ “جنوبية” أنه وفيما كان يحتفل مجموعة من الشبان وعلى رأسهم المطلوب بجرائم اتجار بمخدرات مهدي حسين زعيتر بعيد ميلاد صديقه المطلوب الآخر أحمد علي عمار ورفاق لهم في الملهى اليلي “wet”. وبعد ان توافرت معلومات لمخابرات الجيش عن مكان المطلوبين وفيما دخل عنصران بلباس مدني لرصد المطلوبين من الداخل عن كثب كان المدعو زعيتر على علم بأنهما من مخابرات الجيش ويلاحقانه وما إنْ شاهدَهما حتى سحبَ مسدّسه وأطلق النار، فأرداهما على الفور وهما الرقيب الاول مارون طانوس خوري من بلدة بقرزلا، والثاني ميشال ذكي الرحباوي من بلدة الشيخ محمد. وعندما سمعت المجموعة العسكرية المساندة في الخارج صوت اطلاق النار، بدأت المداهمة ليستمرّ إطلاق النار، ما أدّى إلى مقتل زعيتر والمطلوب أحمد علي عمّار، و4 مواطنين كانوا برفقتهما، بينهما فتاتين هما ميرنا أبو زيد، وفانيسا أبو رجيلي». ويتابع المصدر “نظراً لضيق مساحة الملهى والأضواء الخافتة فانه قد يؤدي الى وقوع ضحايا آخرين”. وبحسب المصدر نفسه الخطة كانت قائمة على أساس رصد مخابرات الجيش للمطلوبين من الداخل بانتظار ثملهم لإلقاء القبض عليهم دون وقوع بلبلة. لكن المدعو زعيتر المقيم في الفنار عرف هوية العسكريين وهذا ما أفسد المهمة. ويؤكّد المصدر، أن الجيش ليس محدود المعلومات وبلا دراية لدرجة اقتحام الملهى بشكل عشوائي.

مكافحة المخدرات

وفور تنفيذ العملية، فرض الجيش طوقاً أمنياً حول مسرح الجريمة مانعاً الجميع بمن فيهم الصحافيين والاعلاميين من الاقتراب، وأقفِل الملهى بالشمع الأحمر. كما كلّف مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الشرطة العسكرية إجراءَ التحقيقات الأوّلية، وكلّف الطبيب الشرعي والأدلّة الجنائية الكشفَ على الجثث ووضع التقارير الفنّية بنتيجة المعاينات. وفي هذا السياق، أكّد الخبير العسكري الجنرال المتقاعد وهبي قاطيشا، أن “التنسيق العملي بين الجيش والمخابرات صحيح لكن في بعض الأوقات تدخل عوامل أخرى تؤثر على هذا التنسيق كمبادرة المطلوب في هذه الحادثة باطلاق النار، فترغم عناصر الجيش على فتح النار من باب الدفاع عن النفس وهذا ما يبينه التحقيق لاحقًا، لذا فهذا ما يتعلق برد فعل الملاحق وليس بالعمل العسكري الذي يقوم به العسكري”. لافتًا إلى أن ” من يرافق مطلوبين عليه أن يعلم أنه قد يدفع الثمن احيانا”.

وأكّد قاديشا أن “أي عمل عسكري يوجه اليه الكثير من الملاحظات لكن لا نستطيع الحكم إلّا عند انتهاء التحقيقات”.

وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:

“فجر اليوم (أمس)، وأثناء قيام دورية تابعة لمديرية المخابرات، بالتقصي عن بعض المخلين بالأمن في أحد الملاهي الليلية في محلة المعاملتين – جونية، بادر المطلوب مهدي حسين زعيتر ومرافقوه إلى إطلاق النار باتجاه الدورية، ما أدى إلى استشهاد عسكريين إثنين. وقد رد عناصر الدورية على النار بالمثل، فنتج عن الاشتباك مقتل المدعو زعيتر والمطلوب أحمد علي عمار، و4 مواطنين كانوا برفقتهما. والمطلوبان المذكوران، بحقهما 11 بلاغ بحث وتحر و6 مذكرات توقيف، لارتكابهما جرائم منظمة مختلفة في أوقات سابقة. تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص”.

 

حرب الكبتاغون بين حزب الله والسعودية

حنان الصباغ/لبنان الجديد/03 تشرين الثاني/15

أدى إعتقال الأمير السعودي عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود إلى موجة سخرية واستهزاء لدى جمهور الممانعة حتى أن نجل الأمين العام لحزب الله أطلق تسمية مملكة الكبتاغون على المملكة العربية السعودية لكن القدر شاء فرد الصاع صاعين إلى حزب الله، فجاءت عملية المداهمة في المعاملتين والتي راح ضحيتها شهيدان للجيش اللبناني إضافة إلى 6 مطلوبين آخرين ليتبين لاحقا أن اثنين من القتلى هما من عناصر حزب الله. وفيما لم يصدر عن العلاقات الاعلامية في حزب الله اي بيان بيان توضيحي لما يتم تداوله عن هذين العنصرين وما إن كانا فعلا تابعين لحزب الله، يبقى الشيء الوحيد المؤكد حسب ما يتم تداوله أن "الحزب ربما خسر معركة الكابتاغون ضد السعودية". ففي حين يحاول الحزب إظهار أن عناصره بأنهم الإيمان بنفسه وأنهم الشرف بعينه" تأتيهم ضربة من حيث لا يدرون لتنكشف أبواب الحقيقة ويسقط القناع عن الذين حاولوا التخفي خلفه لسنوات. وكما حاول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال خطاباته تشويه صورة السعودية وآل سعود ليكسب الود الجماهيري والتأييد الشعبي، فإن ما حصل بالامس ربما يؤكد وجود معركة كابتاغون خفية بين المملكة السعوجية وحزب الله ويبدو أن حزب الله قد خسر هذه المعركة ، وستنعكس بالتأكيد على جمهوره الذي يتبعه كالأعمى ويصدق إدعاءاته بما يتعلق بالمقدسات الدينية، ليظهر أخيرا أن لا فرق بين النظام السعودي ودويلة حزب الله، وهذا ما معناه أن حزب الله يدعي الهيبة لكنه في ذات الوقت يحمي العشائر الخارجة عن القانون وبالقليل من التدقيق نرى أن دويلة حزب الله لا يستطيع أي شخص المس بها بدءا من آل زعيتر إلى آل جعفر وصولا آل المقداد، وهؤلاء جميعا أمراء في دولة حزب الله ويبدو أن المساس بهذا النظام العشائري يعني تهديدا مباشرا لحزب الله الذي بدوره سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على لبنان والمنطقة. ولعل التاريخ لا يرحم فأسماء قيادات حزب الله المسؤولة عن تصنيع وتصدير حبات الكبتاغون معروفة للجميع فبأي وقاحة يتخذ حزب الله من الأمير السعودي مادة للتشهير والتشفي ضد المملكة وها هو اليوم يدفع الثمن . فهل هذه حرب الكابتاغون الخفية بين حزب الله و المملكة السعودية ؟!!

 

إقناع أهالي الشويفات بـ"الكوستا برافا" ليس سهلاً

مريانا سري الدين/المدن/الثلاثاء 03/11/2015

انتقلت خريطة المطامر المتوقعة، مؤخراً، إلى "الكوستا برافا" في الشويفات، بعد أن حطّت في الكفور وأنصار، في جنوب لبنان، قبل أيام. لكن، كما في المناطق الأخرى، لا يبدو اقناع سكان المنطقة بإنشاء مطمر للنفايات أمراً سهلاً، وهذا ما يجعل الافتراض بتوسع هذه الخريطة أمراً محتملاً. ففي الشويفات، التي تبدو فيها الضغوط السياسية أكثر وضوحاً ونفوذاً، لا يزال السكان يعبرون عن رفضهم لما يُخطط لهم.  والحال أن دارة آل إرسلان في خلدة استقبلت خلال الأيام القليلة الماضية فعاليات سياسية بشكل لافت على إثر اعتراض النائب طلال ارسلان على إنشاء مطمر للنفايات في "الكوستا برافا". ويفترض أن يعقد، الثلاثاء عند الخامسة من بعد الظهر، اجتماع في مقر البلدية سيضم فعاليات المدينة، بحضور إرسلان، لإعلان موقف واضح من هذه المسألة. ويقول أحد الناشطين في الحراك الشعبي إن "ارسلان لن يصمد أمام حيتان المال والسياسة، والمطمر سيتم إنشاؤه عاجلاً أم آجلاً، خصوصاً أن الشويفات بحاجة الى مطمر، بعدما امتلأ المكب على أطراف المطار، ولا تمتلك البلدية مشاعات تابعة لها". من جهتهم عبّر ناشطون في مؤسسات المجتمع المدني ("منتدى الانسان"، "جمعية تجار مدينة الشويفات وجوارها"، "تجمع الشويفات مدينتنا"، "لونها أخضر"، "برلمان الشويفات لمدينة الشويفات وضواحيها"..) في بيان صادر عنهم عن رفضهم القاطع لإنشاء "أي مطمر في المدينة أو على شاطئها تحت أي ذريعة كانت، كما نرفض التفاوض حول هذا الشأن مع أي جهة حكومية أو رسمية"، محذرين أهالي المدينة "من النتائج الصحية والبيئية الوخيمة للمطمر". وطالبوا الحكومة بـ"الالتزام بالخطة التي أقرتها لجهة اعتماد معالجة النفايات كنهج عام على أن يكون الفرز المبدأ الأول في سلم المعالجة طبقاً للمواصفات العالمية المعتمدة في كل دول العالم". وقد عبر معظم أبناء الشويفات عن مدى استيائهم من الوضع الذي وصل اليه البلد. "تحاصصوا حتى على نفاياتنا، الشويفات ليست مسؤولة عن نفايات الضاحية أو غيرها، وعوضاً من أن تجد الحكومة خطة بيئية بديلة تحمينا من الأمراض، عادت لتضغط في الشويفات لإستكمال محاصصاتها التي لا تنتهي"، كما يقول أحد السكان. فيما عبّر مواطن آخر عن عدم ثقته بأحد من السياسيين، "كلّهم شركاء في الفساد، انتظروا يومين وستجدون أن ارسلان قد وافق، والمكب صار جاهزاً". ويقول الناشط في حملة "إقفال مطمر الناعمة" فؤاد يحيى لـ"المدن" إن "قضية المطامر ومن ضمنها قضية مطمر الكوستا برافا إن دلت على شيء فهي تدل على ان وراءها مصالح سياسية ومادية للبلديات والزعماء السياسيين". ويضيف يحيى: "نحن الآن نقف الى جنب الشويفات كما كانوا إلى جانبنا في قضية مطمر الناعمة"، مؤكدًا أنهم "لن يسمحوا بإنشاء مكب آخر في منطقة عانت منذ 17 عاماً من آثار مطمر الناعمة، والآن التاريخ يكرر نفسه ولكن للأسف في الشويفات".

 

حنين: الدائرة الفردية هي القانون الانتخابي الافضــل للبنان

٣ تشرين الثاني ٢٠١٥/دخل لبنان الشهر الـ18 من الفراغ الرئاسي الذي يترك تداعيات شديدة السلبية على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. غير أن 'فخامة الفراغ” أتى أيضا ليكشف هشاشة النسيج السياسي والمؤسساتي اللبناني الغارق في دوامة التعطيل والشلل، فيما الوضع الاقتصادي في حال من الانهيار. أمام هذا المشهد القاتم، وفي مقابل العجز عن تأمين النصاب الدستوري لانتخاب الرئيس منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد في آذار 2014، خرج إلى الضوء مفهوم 'تشريع الضرورة” باعتباره مخرجا يمكن أن يؤدي إلى جمع كل القوى السياسية تحت قبة البرلمان لإقرار القوانين ذات الطابع الضروري والملح حصرا، والتي اصطدمت بدورها بالخلافات والمواقف السياسية المتباينة، بانتظار التوافق على اسم الرئيس العتيد، تمهيدا لانتخابه. كل هذا يدفع إلى التساؤل عن مدى دستورية الجلسة التشريعية المزمع عقدها في إطار تشريع الضرورة، وعن الحلول البديلة عن التشريع النيابي في غياب الرئيس.

وفي السياق، نبّه الخبير الدستوري والنائب السابق صلاح حنين عبر 'المركزية” إلى أنه 'يجب ألا تعقد جلسة تشريعية الآن. ذلك أن منذ التئام المجلس النيابي لانتخاب الرئيس في 23 نيسان 2014، تحول هيئة انتخابية لا تشريعية، لذا لا يحق له القيام بأي عمل آخر”، لافتا إلى أن 'ما من شيء يدعى 'تشريع الضرورة”، لكن هناك مخرج، حيث أن مجلس النواب يعتبر في حال غياب تشريعي، وعملا بمبدأ ضرورة تواصل التشريع، تستطيع الحكومة أن تشرّع من خلال ما يسمى 'المراسيم الاشتراعية”، وهذا مبدأ قانوني”.

وأشار حنين إلى أنه 'يحق للحكومة اللجوء إلى المراسيم الاشتراعية في حالين: إما بتفويض من المجلس النيابي، وهذا أمر حصل سابقا، وإما في حال غياب المجلس بسبب انتهاء ولايته، أو بسبب غياب تشريعي بموجب الدستور، كما هي الحال اليوم”.

وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب، الذي يطالب بعض الفرقاء المسيحيين بإدراجه في خانة تشريع الضرورة، أكد حنين أنه 'إن لم يتوصل الأفرقاء إلى الاتفاق حول التقسيمات الانتخابية، فبرأيي قانون الانتخاب الأفضل هو ذاك الذي يعتمد على الدائرة الفردية. أي أن في كل دائرة مقعدا واحدا، وكل ناخب يقترع لمرشح واحد، علما أن هذا المفهوم مختلف عما يعرف بمعادلة 'شخص واحد صوت واحد” التي وضغها الانكليز لمنع المقترعين من الانتخاب مرتين (في مكان تسجيلهم وفي مكان ولادتهم). الدائرة الفردية هي الحل الأمثل ويمكن تحسينها بالعودة إلى 108 مقاعد نيابية، أو 100 مقعد بدلا من 128 ولكن بغض النظر عن العدد، فإنها القانون الأفضل للبنان، والذي يسمح بإعادة تكوين السلطة، وضخ دم جديد من خارج الأحزاب، وتغيير المشهد السياسي، هو الدائرة الفردية”.

 

معوّض: ما نعانيه من أزمات داخلية ترجمة لإفلاس تركيبتنا السياسية

٣ تشرين الثاني ٢٠١٥/ أكد رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض على أن "الناس ملّت من كل شيء وهي محقّة في التركيز على فساد جزء كبير من الطبقة السياسية لكن عليها أن تتنبّه الى أن المشكلة لا تكمن فقط بفساد أفراد أو جزء كبير من الطبقة السياسية انما المشكلة تكمن أيضاً في بنية النظام المركزي الذي نعيش فيه. والدليل عدم قدرتنا على تحويل نجاح الفرد اللبناني نجاحاً جماعياً في قيام النظام والمؤسسات. وما نراه مؤخراً من أزمة نفايات ليس سوى ترجمة لإفلاس تركيبتنا السياسية." كلام معوض جاء في العشاء التكريمي الذي أقامه في دارته في زغرتا على شرف الفنان والنحات اللبناني العالمي نايف علوان وشقيقه ريمون بعد عودتهما من إيطاليا اثر الانتهاء من تدشين تمثال القديسة ريتا في مدينة كاسيا، والذي حظي بمباركة قداسة البابا فرنسيس والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. شارك في العشاء عدد من رؤساء البلديات والمخاتير من زغرتا- الزاوية، فعاليات من بلدة أيطو وجرد قضاء زغرتا، اضافة الى حشد من كوادر ومسؤولي "حركة الاستقلال". وقد وجه الفنان نايف علوان كلمة شكر لرئيس "حركة الاستقلال" على مبادرته وللمحامين في الحركة "الذين ساندوني ووقفوا الى جانبي في وجه كل محاولات اقفال محترفي الفني." وأضاف:"بالرغم من كل اليأس ما زلنا مؤمنين بهذا الوطن ونريده أن يكون بلد الفن والقداسة والعطاء والجمال.وأنا كليّ ايمان بلبنان،ولولا هذا الايمان لما عدت من استراليا في بداية التسعينيات الى هنا، رغم من كل النصائح التي أسديت الي بعدم العودة. لكنني أصريت ايمانا مني بالرسالة التي يجب علي القيام بها وهي أن أصنع تماثيل قديسين. وكما نقش جدودنا الصخر ونحتوها سننحت ونصنع تماثيل القديسين."

فيما استهل رئيس حركة الاستقلال ميشال معوّض كلامه قائلا :"ان سبب وجودنا اليوم هو تكريم الفنانان نايف وريمون علوان اللذين حين نكرّمهما نكرّم أنفسنا ونكرم لبنان الذي نريد، لبنان الفن والابداع، لبنان الجمال والصلابة الذي نحفر فيه بالصخر، هذا هو تاريخنا."

تابع: "نعيش هذه الأيام صراعاً كبيراً بين لبنانين، لبنان الثقافة والإبداع الذي ينتشر في العالم، ولبنان النفايات الذي نشهده داخلياً، لبنان التطرف والسلاح،وهو لبنان الذي لا نريده والذي لا يشبهنا." أضاف متوجهاً الى الفنانين المكرّمين بالقول: "بعد أن تتوجت مسيرتكما في كاسيا- ايطاليا من خلال تمثال القديسة ريتا الذي باركه قداسة البابا بمشاركة وحضور البطريرك الراعي، صرتماتمثلان بالنسبة لنا أملا بقدرة الفرد اللبناني على تجاوز كلّ المصاعب والإبداع رغم الظروف التي نمرّ بها. نعلم أنه خارج اطار الأمور السياسية الكبرى،أنكما عانيتما من عدم محاولات عرقلة فيالمحيط اللبناني كي لا تبدعا، ان بسبب الحسابات الصغيرة أو بسبب أمور سخيفة حاولت أن تقف بوجه هذا الابداع، لكنني أؤكد لكماأن أحداً لن يستطيع الوقوف بوجه فنكما وابداعكما." وأكمل معوض:"ان الفرق بين ما تقومون به من إبداع وبين ما نشهده في لبنان دليل عدم قدرتنا على تحويل نجاح الفرد اللبناني نجاحاً جماعياً في قيام النظام والمؤسسات.وما نراه مؤخراً من أزمة نفايات ليس سوى ترجمة لافلاس تركيبتنا السياسية." وختم معوّض: "الناس ملّت من كل شيء وهي محقّة في التركيز على فساد جزء كبير من الطبقة السياسية لكن عليها أن تتنبّه الى أن المشكلة لا تكمن فقط بفساد أفراد أو جزء كبير من الطبقة السياسية انما المشكلة تكمن أيضاً في بنية النظام المركزي الذي نعيش فيه." وفي الختام تم تسليم الفنانين نايف وريمون علوان هدية تذكارية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المطران رحمة زار يزبك: همومنا واحدة وعدونا واحد

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - زار راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة على رأس وفد من الابرشية اليوم، الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في مكتبه في بعلبك.

رحمة

بداية دعا رحمة "الى إستمرار اللقاءات بين رجال الدين في المنطقة وتبادل الافكار والاراء وإعطاء صورة حقيقية عن المنطقة وأبنائها، فالجميع هم في خندق واحد من أجل المصلحة العامة، وترك الامور الدينية ليمارس كل واحد معتقداته كما يشاء، وتنمية المنطقة لان ما يجمعنا في المنطقة أكبر من كل شيء وهمومنا واحدة وعدونا واحد همومنا واحدة وعدونا واحد وكلنا ضد الشر الذي يمكن أن ياتي على لبنان".

يزبك

بدوره الشيخ يزبك قال: "علينا ان لا نيأس، حتى وإن جاء الاعداء الينا من كل الدنيا، فالمستهدف ليس هو الاسلام ولا المسيحية بل هو الانسان".

أضاف: "نحن في لبنان الذي هو نموذج للعيش الواحد يجب أن نعزز هذا العيش من خلال اللقاءات والحوارات وتبادل الثقة بين الجميع وخصوصا بين رجال الدين مسلمين ومسيحيين من أجل التوجيه العام، لعل أهل السياسة يتمثلون بكلام رجال الدين ويخرجون البلد من الازمات التي يمر بها".

 

قداس في زحلة لراحة نفس سكاف ميريم سكاف: إذا صادفتنا فئات أضاعت الطريق فسنصلي لها

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أقامت رعية البربارة قداسا وجنازا لراحة نفس رئيس "الكتلة الشعبية" النائب السابق الياس سكاف في كنيسة القديسة بربارة- زحلة، ترأسه صاحب الدعوة كاهن الرعية الأب ايلي خنيصر، في حضور المطران نيفن صيقلي وعدد من الكهنة. وحضر عقيلة الراحل السيدة ميريم سكاف وولداه جوزف وجبران سكاف، وحشد من أبناء رعية البربارة، ومناصرو "الكتلة الشعبية" وأعضاء مؤسسة جوزف طعمه سكاف الخيرية الاجتماعية. وخدمت القداس والجناز جوقة الكنيسة. وتلا صيقلي الانجيل، وتحدث فيه عن السامري الذي اعتنى باليهودي المعتدى عليه وأمر بمداواته من دون النظر إلى حالة الخلاف المزمن بين الطرفين.

خنيصر

ثم ألقى الأب خنيصر عظة مؤثرة من وحي الأنجيل، قارن فيها عمل السامري مع ما كان يقوم به الراحل، وقال: "أعمال الياس سكاف صدمت العالم القريب والبعيد. سياسي ليس كالآخرين. يبيع من أملاكه ليطعم الجياع ويكسي العراة ويداوي المرضى ويدفع الأجور ويسدد الديون ويطبب مجانا ويعلم الشباب بمنح كبيرة. سياسي ندر وجوده في أيام طغى عليها الجشع والطمع، لأن يده يد معطاء". أضاف: "خسرتك زحلة وربحتك السماء. فحين تفتقد السماء الى قلوب طيبة حنونة، تأخذ إليها رجالا على أمثالك. بدأت رسالتك بتبادل الرضى، بينك وبين زوجتك، رضى لا ينتهي إلا ساعة الموت.

وفي ساعة موتك، تبادلتما الرضى من جديد ليستمر هذا الحب، حتى ما بعد الموت، فصدق قول الكتاب المقدس بكما: الحب أقوى من الموت. وبهذا الرضى سلمت مشعل الحب والأمانة لزوجتك لتسير على خطاك".

سكاف

ثم كانت كلمة للسيدة ميريم سكاف جاء فيها: "شكرا ايلي سكاف على كل هؤلاء المحبين الذي يشبهون الهدايا، والذين يقفون وقفات العز في زمن صارت فيه المواقف تهمة، هذا هو الشعب الصلب، هذا هو الحب. اما اذا صادفتنا في هذه الدرب الطويلة فئات قليلة ومحدودة أضاعت الطريق فسوف نستعير قليلا من دورها لنصلي لها، وندعو لها لكي تقدر ذكرى الغائبين وتحترم مشاعر المحزونين. ولأننا الآن في فترة حداد سنكون على مستوى حزننا، ولن نتكلم في هذا الوقت سوى عن رجل يشغل كل الأوقات". وختمت: "شكرا لكل الحضور، وملتقانا في ذكرى الأربعين يوما على رحيل الياس سكاف، الانسان الحاضر فينا دائما، والذي سيطل مثل استقلال، مثل حلم لا يغيب عن بال".

 

أبو جمرا: عدم صرف معاشات العسكريين جريمة

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - قال رئيس "التيار المستقل" اللواء عصام ابو جمرا، في بيان اليوم: "للمرة الاولى في تاريخ لبنان تتلكأ حكومة عن صرف معاشات عسكريين في الخدمة الفعلية من دون سبب قاهر". واضاف: "العسكر منتشر على الجبهات وفي الداخل يقاتلون الارهاب والجريمة ويستشهدون دفاعا عن لبنان وكما تفضل قائد الجيش وصرح بأن "الفرنكات ليست مع العسكريين" الشرفاء الذين يدفعون الدم ثمن الاستقرار والامن بينما الفرنكات هي كلها في جيوب هؤلاء العاطلين المعطلين لمؤسسات الدولة عن القيام بواجبها". فهل يأسف الشعب والجيش على شيء: مجلس النواب غير شرعي ممدد له، عاطل عن العمل ومعطل لانتخاب رئيس للجمهورية ويقبض الرواتب بالملايين. مجلس وزراء معطل عن الاجتماع حتى لقرار الامورالحياتية الضرورية والملحة، وآخرها بعد عجزه عن معالجة الزبالة، وعدم اقراره صرف رواتب العسكريين بينما الوزراء يقبضون المخصصات بالملايين وينفذون قرارات رؤساء احزابهم الرافضة، وبالتالي لا من يراقب من النواب ولا من يحاسب!". وتابع: "الجريمة موصوفة وحتى لا تتكرر،السجن هو المكان الصالح والافضل لكل معطل لمؤسسات الدولة والشرف والتضحية والوفاء من شيم العسكر، فهل تبقى المناقبية هي الشعار ويبقى الالتزام والصمت هو القرار أو ان "السيف سيكون اصدق انباء من الكتب"؟".

 

الراعي التقى عريجي وسفيري ايطاليا والمانيا ويترأس غدا اجتماع المطارنة الموارنة

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي وزير الثقافة روني عريجي وعرض معه التطورات. ثم استقبل سفير ايطاليا ماسيمو ماروتي في زيارة بروتوكولية تعارفية، تم في خلالها عرض الأوضاع محليا وإقليميا إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. كما التقى سفير المانيا الجديد مارتن هوث في زيارة بروتوكولية تم خلالها البحث في العلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة. ومن زوار بكركي ايضا، رئيس بلدية جونية انطوان افرام ثم المطران الياس كفوري.

اجتماع المطارنة

من جهة ثانية، يترأس الراعي صباح غد الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، وعلى جدول اعماله شؤون كنسية ووطنية.

 

كيروز: بعد عدم الرد على استجوابنا في ملف صادر نمهل ريفي 15 يوما للرد

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - وجه النائب إيلي كيروز استجوابا إلى الحكومة من خلال مجلس النواب، جاء فيه:

دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري المحترم

تحية وبعد، عطفا على كتابنا الموجه الى دولتكم والمسجل لدى قلم المجلس النيابي بتاريخ 12/8/2015 والمتضمن سؤالا الى الحكومة، وتحديدا الى وزير العدل اللواء أشرف ريفي حول مصير التحقيقات في قضية اختطاف المواطن المهندس جوزف صادر وعن أسباب التأخير في جلاء الحقيقة حول ملابسات وظروف هذه الجريمة التي انقضى على ارتكابها أكثر من ست سنوات وعدم كشف هوية مرتكبيها والجهات التي تقف وراءهم وذلك حتى تاريخه.

إننا نتشرف بأن نحيطكم علما بما يلي:

1 - لما كنا قد تقدمنا من دولتكم بالسؤال المشار اليه أعلاه، عملا بحق الرقابة البرلمانية المكرس دستورا والمنظم وفقا لأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، طالبين من الحكومة الاجابة عليه خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمها السؤال، عملا بأحكام المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

2 - ولما كان كتابنا المتضمن السؤال المذكور تم تسجيله لدى قلم مجلس النواب بتاريخ 12/8/2015، ولما كان قد انقضى أكثر من خمسة عشر يوما على تقديم سؤالنا المذكور دون الحصول على الجواب.

3 - ولما كان يحق لنا، في ضوء ما تقدم، الطلب من دولتكم تحويل سؤالنا السابق الى استجواب للحكومة تحديدا حول ما يأتي:

أولا: في تسلسل الوقائع

1 - بتاريخ 12/2/2009 خطف المواطن المهندس جوزف صادر، وهو من بلدة مغدوشة الجنوبية، أثناء توجهه الى مركز عمله في مطار رفيق الحريري في بيروت.

2 - وقعت عملية الإختطاف عند السابعة صباحا عند مدخل مكاتب شركة طيران الشرق الأوسط على طريق المطار وعلى أيدي مسلحين كانوا يستقلون سيارة فان.

3 - أقدم المسلحون على ضرب جوزيف صادر وإجباره بالقوة وتحت التهديد بسلاح حربي على صعود سيارة الفان التي كانت في حوزتهم.

4 - قبل أيام من حصول عملية الخطف، قامت عناصر حزبية بالطلب من أصحاب المحال على طريق المطار بتوجيه الكاميرات التي لديهم الى الأسفل كي لا ترصد الطريق العام بحجة أن مسؤولين يرتادون هذه الطريق.

5 - صودف وجود دورية لقوى الأمن الداخلي في مكان الحادث، فتبعت سيارة الفان الخاطفة الى حيث انحرفت يميناً الى داخل الضاحية الجنوبية، لكن ما لبثت أن توقفت بعدما رفع الخاطفون السلاح بوجهها ليصبح مصير جوزف صادر مجهولاً.

6 - لقد أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي واقعة الدورية في جلسة لجنة حقوق الإنسان النيابية والخاصة بخطف جوزيف صادر.

ثانيا: في الإستجواب

1 - ما هي نتائج التحقيقات الأولية والقضائية في قضية خطف المهندس جوزيف صادر؟

2 - لماذا تركت قضية جوزيف صادر دون متابعة قضائية جدية منذ ست سنوات وحتى اليوم؟

3 - لماذا لا يزال مصير جوزيف صادر مجهولا ولا يزال الخاطفون مجهولين بعد انقضاء أكثر من ست سنوات؟

4 - هل حصل التحقيق على محضر اجتماع اللجنة النيابية لحقوق الإنسان والذي كان مخصصا لقضية جوزيف صادر؟

5 - هل استمع التحقيق الى أصحاب المحال على طريق المطار؟

6 - هل استمع التحقيق الى عناصر الدورية التي تبعت السيارة الخاطفة التي توغلت في الضاحية الجنوبية؟

وبناء على ما تقدم، جئنا بموجب كتابنا الحاضر نطلب من دولتكم احالة طلب الاستجواب الحاضر الى الحكومة وتحديدا الى وزير العدل اللواء أشرف ريفي، للرد عليه خلال مهلة خمسة عشر يوما عملا بأحكام المادة 132 من النظام الداخلي لمجلس النواب، ومن ثم ادراج موضوع الاستجواب في جدول أعمال أول جلسة من جلسات الهيئة العامة للمجلس المخصصة للاستجوابات حسب تاريخ وروده عملا بالمادة 133 من النظام الداخلي وتطبيق الاصول البرلمانية كافة بعد انتهاء المناقشة في الاستجواب عملا بالمادة 138 من النظام الداخلي.

 

جريج: استقالة الحكومة غير واردة لعدم وجود رئيس يوقع المرسوم

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد وزير الاعلام رمزي جريج في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" أن "استقالة الحكومة غير واردة"، مشيرا إلى "ضرورة وجود رئيس جمهورية لقبول هذه الاستقالة وفقا للمادة 53 من خلال مرسوم يوقعه منفردا"، لافتا إلى أن "رئيس الحكومة أكد في خطابه أنه سيتحمل المسؤولية، ولكن ينبغي مكاشفة الرأي العام وتسمية المعطلين وتحميلهم المسؤولية السياسية عن تعطيل عمل مجلس الوزراء وشل البلاد". وردا على سؤال عن الأجواء السلبية بالنسبة لمطمر "كوستابرافا" وهل سينعكس تأجيلا جديدا لعقد جلسة للحكومة"، قال:"أعتقد أن هناك تفاؤلا حذرا بالنسبة لجواب أهالي الشويفات عبر النائب طلال ارسلان في حين أن هناك أخبارا تلمح إلى إيجابية الجواب مع بعض الشروط، إلا أن موضوع النفايات عموما أصبح معيبا". أضاف: "عندما قالت الكتائب مع غيرها من الوزراء أن على الدولة أن تختار المطامر وأن تفرضها ولا تترك للقوى والفاعليات المحلية ابتزاز الدولة أو المتعهد وذلك خلال الحديث عن المناقصات، كان موقفهم محقا، وثبت انهم على حق، لأننا نجد ان كل عشرة أشخاص أو 12 شخصا يعارضون وجود المطمر وأحيانا يعارضون من دون أن يكون المطمر في منطقتهم". وعن التقديمات او الحوافز التي ستعطى لأهالي الشويفات، أجاب: " وضعت في مجلس الوزراء حوافز بالنسبة لمطمر سرار ولم نتحدث عن مطمر الشويفات، ولا أعرف ما إذا كانت هناك حوافز ستعطيها الحكومة". وعما إذا تم حسم موعد جلسة مجلس الوزراء، قال: "من المتوقع إذا كان الجواب إيجابيا على طاولة الحوار، انعقاد الجلسة يوم غد الأربعاء أو على أبعد تقدير يوم الخميس، ولكن هذه الجلسة لا يجب أن تكون يتيمة، هناك مواضيع أخرى لا بد من بحثها، وأعتقد انه على رئيس الحكومة دعوة مجلس الوزراء دوريا للانعقاد من أجل البت بالأمور الحياتية التي تهم الناس". وأوضح أن " لحزب الكتائب موقفا بالنسبة للاستقالة من الحكومة، وسبق أن عبرت عنه وهو ان رئيس الحكومة لا يمكنه تقديم استقالته أثناء فترة الشغور الرئاسي، لأنه في هذه الحالة لمن سيقدم استقالته؟ لذلك فإن وجود الرئيس ضروري لقبول هذه الإستقالة وفقا للمادة 53 من خلال مرسوم يوقعه منفردا، وهذا له مبرر لأنه أثناء فترة الشغور الرئاسي لا يجب أن يكون مثل هذا القرار وبالأمس رئيس الحكومة عبر عن هذا الأمر في خطابه، وقال سأتحمل المسؤولية، ولكن ينبغي مكاشفة الرأي العام وتسمية المعطلين وتحميل هؤلاء المسؤولية السياسية عن تعطيل عمل مجلس الوزراء وشل البلاد".

 

حوري : نعمل على تسهيل البحث في مواصفات الرئيس بعيدا عن البدع

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اوضح النائب عمار حوري في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3 -100,5 "اننا نذهب الى طاولة الحوار بروحية استمرار النقاش حول مواصفات رئيس الجمهورية ولكن بعيدا عن تكبيله ببدع مخالفة للدستور". اضاف :"علينا جميعا ان نعود الى الدستور، حيث مواصفات الرئيس واضحة، والى ان ننتخب الرئيس علينا القيام باقصى ما يمكن لتسهيل هذا الانتخاب، ولكن بعيدا عن اختراعات وبدع جديدة، فالنقاش في المواصفات مستمر ولكن تحت سقف الدستور، اما الذهاب بعيدا في مواصفات لجهة الزامه بشروط وتعهدات مسبقة فهذه بدع فيها مضيعة للوقت وابتعاد عن الدستور". وحول اجتماع هيئة مكتب المجلس، اشار الى انه سيتم تقييم كل مشروع قانون وسنرى مدى الضرورة في تشريعيه، البعض يرفض تشريع الضرورة وانا اقول اننا سنذهب الى ضرورة التشريع لان هناك عناوين لا تحتمل التأخير. اما في ما خص قانون الانتخاب هناك 17 مشروع قانون في ادراج المجلس، وبالتالي لا يمكن للمجلس ان يقر قانون الانتخاب بظل العجالة وفي خلال جلسة وحيدة خصوصا اذا ما ادرج قانون الانتخاب كبند اول على جدول الاعمال، وبالتالي هناك اشكالية موضوعية ولا بد من ان يأخذ قانون الانتخاب حقه من النقاش. وشدد على الشراكة مع القوات، معتبرا ان السؤال هو:" هل المطلوب هو الاكتفاء بوضع مشروع قانون الانتخاب على جدول الاعمال؟ ام الاصرار على اقرار القانون بشكل نهائي؟" وذكر في هذا السياق بتوصية اقرها المجلس النيابي بالاجماع في خلال جلسة التمديد للمجلس النيابي، تنص على امكان مناقشة قانون الانتخاب من دون اقرار قانون الانتخاب في ظل الشغور الرئاسي منعا لاستغياب الرئيس وتحصينا لدور الرئاسة وحفاظا على حق الرئيس باعادة القانون او وضع ملاحظات عليه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سنة إيران يتهمون النظام بالاضطهاد العرقي والمذهبي

السياسة/أعاد حكم الإعدام الصادر بحق الداعية السني شهرام أحمدي، قضية السنة في إيران إلى الواجهة، حيث من المتوقع تنفيذ الحكم ضده في أي لحظة. وذكر موقع «العربية نت» الإلكتروني، أمس، أن قضية أحمدي سلطت الضوء من جديد، على الظروف التي يعيشها السنة في إيران الذين تنتمي غالبيتهم إلى شعوب غير فارسية رغم وجود أقلية فارسية سنية في المحافظات الجنوبية بإيران، وما يميز هذه الشعوب عن الشعب الفارسي، ليس المذهب فحسب بل العامل القومي أيضاً وخير مثال على ذلك الكورد والتركمان وعرب الساحل والبلوش. ويشكل السنة ما بين 02 و52 في المئة من السكان في إيران، أي ما بين 51 و71 مليون نسمة تقريبا، وفقاً لإحصائيات غير رسمية، حيث تمتنع السلطات الايرانية عن نشر أية أرقام تظهر التنوع المذهبي والعرقي في البلاد. وفي وقت يتهم نشطاء السنة السلطات في إيران بممارسة الاضطهاد والتمييز المزدوج، المذهبي والقومي، تؤكد طهران في خطابها الرسمي ووسائل إعلامها بأنها لا تميز بين المواطنين بسبب العرق واللون واللغة والمذهب. ويشكو السنة في إيران عموما، من «التمييز الطائفي» ويتهمون السلطات بإقصائهم عن الحياة السياسية والحؤول دون مشاركتهم في إدارة شؤون البلد ومنعهم من شعائرهم وواجباتهم الدينية، ويضربون مثلا للممارسات التمييزية، منعهم من بناء مسجد لهم في طهران حيث هدمت البلدية وبدعم من قوات الأمن المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران، في يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة. وقال نشطاء إن التمييز ضد أهل السنة يبدأ من الدستور الإيراني نفسه، حيث يمنعون من تبوؤ مناصب حكومية عليا. إلى ذلك، عبر عدد من مسؤولي النظام والمراجع الشيعية مرارا عن قلقهم إزاء انخفاض عدد الشيعة مقابل الارتفاع المضطرد لعدد السنة في إيران. ومن الهواجس الأخرى للنظام تزايد عدد المتحولين من التشيع إلى التسنن وتنتشر هذه الظاهرة بسرعة في إقليم الأحواز العربي وصارت تمتد إلى أنحاء إيران كافة، ما دفع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، للإعلان عن خطة لزيادة عدد الشيعة. إلى ذلك، يقيم متطرفون من الشيعة احتفالات تثير استياء السنة في إيران، أبرزها ما تسمى بالفارسية «عُمر كُشون» أي «مقتل عمر» أو»عيد الزهراء»، في 9 ربيع الأول من كل عام، ابتهاجاً بذكرى مقتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب على يد أبو لؤلؤة. كما أن سب الخلفاء الراشدين وبعض نساء الرسول مستمر من على المنابر خصوصاً في المناسبات الدينية كأيام عاشوراء والمناسبات التي تتعلق بإحياء ذكرى أئمة الشيعة. يضاف إلى ذلك، اعتقالات في صفوف جماعات سنية بتهمة «التكفير» والحكم عليها بالإعدام أو السجن، بالاستناد إلى اعترافات أكد ناشطون أنها منزوعة تحت التعذيب.

 

وفاة السياسي العراقي البارز أحمد الجلبي

بغداد – ا ف ب: توفي أمس النائب العراقي البارز احمد الجلبي الذي لعب دوراً مهماً في الاجتياح الاميركي للعراق العام 2003، إثر نوبة قلبية. ونعى مجلس النواب، في بيان رسمي، »ببالغ الحزن والاسى فقيده النائب احمد عبد الهادي الجلبي، رئيس اللجنة المالية الذي وافاه الاجل صباح اليوم الثلاثاء (أمس) إثر نوبة قلبية«. وأعرب مسؤولون بارزون بينهم الرئيس فؤاد معصوم عن أسفهم لرحيل الجلبي، إذ أكد بيان للرئاسة أنه »كان للفقيد دوره المحوري مع أبرز قيادات العراق في محاربة الديكتاتورية والعمل على تقويضها … وان فقدان الجلبي في مثل هذه الظروف خسارة كبيرة«. من جهته، اعرب وزير الداخلية محمد الغبان عن أسفه لرحيل الجلبي، معتبراً أن »العراق خسر برحيله سياسياً واقتصادياً بارعاً«. ولد الجلبي في أكتوبر 1944، وغادر مع عائلته العام 1958 الى الاردن وتنقل لسنوات بين الاردن ولبنان والولايات المتحدة. وعاد الجلبي الذي تزعم حزب »المؤتمر الوطني العراقي« في مطلع تسعينات القرن الماضي الى العراق للمشاركة في حركة المعارضة لنظام صدام حسين حتى العام 1997، انطلاقا من اقليم كردستان الشمالي. وشكل المؤتمر الوطني العراقي العام 1992، الذي يضم قوى واحزاب ومنظمات عراقية وشخصيات علمية وادبية للعمل على المستوى الخارجي انذاك. ونظرا لكونه رئيساً للمؤتمر الوطني المعارض، كان الجلبي ابرز مزودي الولايات المتحدة بالمعلومات التي بررت اجتياح العراق. ولعب دورا كبيرا في الاجتياح الاميركي الذي ادى الى اسقاط نظام صدام حسين العام 2003، سيما عبر المعلومات التي قدمها الى الادارة الاميركية بشأن امتلاك النظام اسلحة دمار شامل وصلاته بتنظيم »القاعدة«. وكانت هذه المعلومات سببا رئيسيا في الاجتياح لكن تبين انها كاذبة لاحقاً. وكان الجلبي عضوا في »مجلس الحكم الانتقالي« الذي تولى ادارة البلاد بعد الاجتياح، وتولى رئاسته الدورية، كما شغل مناصب هامة بينها نائب رئيس الوزراء ومقعداً في مجلس النواب خلال دوراته الماضية، اضافة الى توليه مسؤولية رئاسة هيئة »المساءلة والعدالة« الخاصة باجتثاث عناصر حزب »البعث« المنحل.

 

قانون إسرائيلي جديد لسجن راشقي الحجارة ثلاث سنوات

تل أبيب – وكالات: في إطار سياسة التصعيد التي تنتهجها تل أبيب ضد الفلسطينيين صادق البرلمان الإسرائيلي على مشروع قانون جديد يفرض عقوبة السجن لثلاث سنوات على راشقي الحجارة. وأقر القانون الذي دعمته حكومة بنيامين نتانياهو بغالبية 51 صوتاً مقابل 17 عضواً ليل أول من أمس، بالتزامن مع تصاعد التوتر في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. وذكر الكنيست أن القانون الجديد يسري لمدة ثلاث سنوات، وبموجبه فإن الحد الأدنى للعقوبة ضد راشقي الحجارة هي ثلاث سنوات من السجن الفعلي. ونص القانون الذي شدد العقوبات بحق راشقي الحجارة على أنه ليس في إمكان القضاة إصدار أحكام مع وقف التنفيذ »إلا في حالات خاصة« لم يحددها. ويجمد القانون المخصصات الاجتماعية التي يحصل عليها أهالي القاصرين (أقل من 18 عاماً) وتشمل التأمين الصحي، خلال فترة قضاء أحد أفراد العائلة عقوبة السجن بسبب إدانتهم بـ«ارتكاب جرائم أمنية، وإلقاء الحجارة لأهداف قومية أو في إطار أنشطة إرهابية«.

في المقابل، ندد النائب عن القائمة العربية الموحدة في الكنيست جمال زحالقة بالطبيعة الخطرة لهذا القانون، معتبراً أنه »لا يوجد أي منطق في عقاب والد رشق ابنه الحجارة«. إلى ذلك، صادقت لجنة برلمانية إسرائيلية، أمس، على قرار منع استيراد »المتفجرات النارية«، التي يستخدمها الفلسطينيون في المواجهات مع القوات الإسرائيلية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في تصريح صحافي إن اللجنة الاقتصادية التابعة للكنيست صادقت على قرار وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بشأن فرض حظر دائم على استيراد نوع من المتفجرات والألعاب النارية التي يستخدمها الفلسطينيون، ويطلقونها في أعمال الشغب والإخلال بالنظام«. من جهة أخرى، أغلق الجيش الإسرائيلي إذاعة »منبر الحرية« في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد أن داهم مقرها واتهمها بتشجيع الهجمات بالسكين وبث »معلومات خطأ« بهدف التحريض على العنف. وذكر الجيش في بيان، أمس، انه أقدم على اقتحام مقر الإذاعة ومصادرة معدات البث »لوقف حملة التحريض التي تسببت باندلاع موجة العنف في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة«. واتهم الإذاعة »بتشجيع الهجمات بالسكين وأعمال الشغب العنيفة وبث ادعاءات كاذبة وخبيثة بشان إعدام وخطف قوات الجيش الفلسطينيين من أجل إثارة العنف«، فيما دانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين اقتحام مقر الإذاعة، مشيرة إلى أن الجيش أمر »بإغلاقها حتى 16 من أبريل المقبل«. إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين، أمس، في مواجهات متفرقة في الضفة الغربية مع قوات من الجيش الإسرائيلي، غداة إصابة نحو 82 فلسطينياً في صدامات وقعت أول من أمس، مع قوات الاحتلال بمناطق عدة من ضواحي القدس.

على صعيد متصل، أعلن رئيس هيئة »شؤون الأسرى والمحررين« التابعة لـ«منظمة التحرير الفلسطينية« عيسى قراقع، أمس، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 800 طفل فلسطيني في أكتوبر الماضي غالبيتهم من مدينة القدس.

 

 

للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية الخلافات الروسية – الإيرانية تخرج إلى العلن

عواصم – وكالات

* الخارجية الروسية: بقاء الأسد في السلطة ليس حتمياً بالنسبة لنا

* جعفري: موسكو تبحث عن مصالحها ولا يهمها بقاء الأسد مثلنا

* إيران لا ترضى بأي بديل لبشار وتقر بأن روسيا ليست سعيدة بـوجود »حزب الله« في سورية

* موسكو تعلن عن محادثات بين النظام والمعارضة والمقداد يرد: لا نتحدث عن مرحلة انتقالية

للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو خمس سنوات، خرجت الخلافات إلى العلن بين روسيا وإيران، حليفتي النظام، على خلفية تضارب موقفهما، على ما يبدو، حيال مصير رئيس النظام بشار الأسد. ففي موقف لافت، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن بقاء الأسد في السلطة ليس حتمياً بالنسبة لروسيا. ورداً على سؤال عما اذا كان الابقاء على الاسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا، قالت زاخاروفا »بالقطع لا. لم نقل هذا قط. نحن لا نقول ان الاسد يجب أن يرحل أو يبقى«. كما أعلنت أن آراء روسيا واميركا والسعودية تتفق جزئياً بشأن أطراف المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في الحوار مع النظام. وجاء الموقف الروسي غداة تصريحات لافتة للقائد العام لـ«الحرس الثوري« الجنرال محمد علي جعفري، الذي شكك بموقف موسكو تجاه مستقبل الأسد، متهماً روسيا، التي وصفها بـ«الرفيق الشمالي«، بالبحث عن مصالحها في سورية. وبحسب تصريحاته التي نشرتها أمس وكالة »فارس« للأنباء وجاءت أول من أمس خلال تجمع في طهران ضد الولايات المتحدة، زعم جعفري أن غالبية الشعب السوري موالية للأسد، مضيفاً »إن الرفيق الشمالي الذي جاء أخيراً إلى سورية للدعم العسكري بحث عن مصالحه، وقد لا يهمه بقاء الأسد كما نفعل نحن، ولكن على أية حال إنه موجود الآن هناك وربما مجبر على البقاء حرجاً أو لأسباب أخرى«. وأعلن أن إيران لا ترى أي بديل للأسد وأن هذا هو موقف المرشد الأعلى علي خامنئي و«الحرس الثوري«، مضيفاً »البعض لا يفهم هذا فيتحدث عن بديل للأسد«.

ووصف الأسد بالشخص الذي يؤمن حقاً بما وصفها »جبهة المقاومة والتصدي للاستكبار العالمي والغرب«، مشدداً على أن إيران لن تقبل بمن يأتي بعده و«نحن لا نرى شخصاً يأتي بعده«. وفي صيغة أخرى لتصريحاته نقلتها وكالة »مهر« الإيرانية شبه الرسمية، قال جعفري إن »جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد أيضا في سورية، لكنها غير سعيدة بالمقاومة الإسلامية (أي »حزب الله« اللبناني)، ولكن على أي حال فإنها تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة، إلا أنه ليس من الواضح أن مواقف روسيا تتطابق مع إيران بشأن الرئيس السوري بشار الأسد«، على حد تعبيره. وتعتبر تصريحات جعفري الأقوى في الدفاع عن الأسد والإصرار على عدم رحيله، كما أنها تظهر بجلاء الخلاف بين حليفتي الأسد روسيا وإيران بشأن مستقبله. في سياق متصل، ذكرت قناة »العربية« الفضائية، أمس، أن ضابطاً برتبة كولونيل في »الحرس الثوري« يدعى مصطفى عزة الله سليماني، لقي مصرعه، خلال مواجهات في حلب. من جهة أخرى، يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم في موسكو، مبعوث الامم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا لمواصل بحث إقامة »حوار حقيقي« بين نظام دمشق والمعارضة السورية، بحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا. من جهته، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف ان المبعوث الأممي »أجرى أخيراً اتصالات مع دمشق. نأمل الاطلاع على نتائج زيارته« الى سورية، علماً أن دي ميستورا زار العاصمة السورية اول من امس لإطلاع المسؤولين على نتائج محادثات فيينا، ودعا إلى وقف لإطلاق النار للبناء على الجهود الديبلوماسية المبذولة. وأعلن بوغدانوف أن ممثلي النظام والمعارضة السوريين »سيدعون في الاسبوع المقبل الى موسكو لاجراء مشاورات«، مضيفاً »ليست هناك مشكلة من طرف الحكومة، فقد وافقت منذ زمن طويل. حالياً نحن على اتصال مع ممثلي مختلف منظمات المعارضة السورية كي تفد الى موسكو«. وذكرت صحيفة »كومرسانت« الروسية الصادرة أمس أن قائمة قوى المعارضة تضم في الأغلب أعضاء سابقين وحاليين في الائتلاف الوطني السوري المعارض، بينهم رئيسه السابق معاذ الخطيب ورئيسه الحالي خالد خوجة، الى جانب ممثلين عن مجموعة مختلفة من الجماعات السياسية والدينية والعرقية، من بينها جماعة »الإخوان« وحركة مسيحية مؤيدة للديمقراطية. في المقابل، رفض نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد فكرة فترة انتقالية لحل الأزمة، معتبراً أنها موجودة فقط »في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع«، على حد زعمه. وقال في تصريحات خلال زيارته طهران، أمس، »نتحدث عن حوار وطني في سورية وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائياً عما يسمى بفترة انتقالية«. ورداً على ما أعلنه بوغدانوف، قال المقداد »لم نتلق أي شيء رسمي في ما يخص لقاء الحكومة السورية مع المعارضات«. وفي القاهرة، أعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن أسفه »لعدم دعوة الجامعة لاجتماع فيينا الخاص بالأزمة السورية«.

وخلال مؤتمر صحافي بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، توقع العربي أن »تؤدي الاجتماعات الأخيرة بشأن سورية إلى انفراجة قريبة للأزمة«، لافتاً أن »القضية السورية هي الشغل الشاغل للجامعة خلال السنوات الأخيرة«.

 

625 محامياً وحقوقياً عراقياً يدينون الهجوم الدامي على مخيم ليبرتي

السياسة/دان 625 محامياً وحقوقياً عراقياً بشدة القصف الصاروخي الوحشي الذي نفذ الخميس الماضي ضد مخيم ليبرتي، القريب من مطار بغداد، حيث يقيم نحو ثلاثة آلاف من منظمة »مجاهدي خلق«، كبرى الحركات المعارضة للنظام الإيراني في المنفى، واصفين إياه بأنه »عمل جبان ولا إنساني«. وأكد المحامون والحقوقيون، في بيان تلقت »السياسة« نسخة منه أمس، أن »الاعتداء الصاروخي الذي ادى الى استشهاد 23 شخصاً وجرح العشرات ووقوع خسائر مادية كبيرة، نفذ من قبل النظام الايراني وعملائه في العراق بهدف التغطية على الهزائم المتتالية التي تكبدها النظام الايراني في كل من اليمن وسورية ولبنان والعراق وعلى الضعف البنيوي والموقف الهش الذي يعيشه«. ودعوا الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها، فيما طالبوا الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالتدخل العاجل لدى بغداد بشأن ملف »ليبرتي«. يشار إلى أن حصيلة القصف ارتفعت إلى 24 قتيلاً إثر وفاة أحد المصابين متأثرا بجروحه ليل اول من امس وهو حسن نور علي، في حين شددت السلطات العراقية الحصار على المخيم ومنعت دخول المواد الغذائية والوقود إليه.

 

كاميرون ينفي العدول عن التصويت في البرلمان بشأن ضربات في سورية

لندن – ا ف ب: نفت الحكومة البريطانية، أمس، عدولها عن خطة لإجراء تصويت في مجلس العموم بشأن توسيع نطاق الضربات الجوية التي تشنها في العراق الى سورية، بعدما أوصت لجنة نافذة في البرلمان بعدم الانضمام الى هذه الحملة. وأفادت تقارير اعلامية ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تخلى عن خطط لطلب موافقة البرلمان على توسيع المهمة ضد تنظيم »داعش« من العراق الى سورية المجاورة. وجاء ذلك بعدما اعتبرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني ان بريطانيا يجب الا تنضم الى حملة الضربات الجوية في سورية إذا لم تكن هناك ستراتيجية واضحة لهزم تنظيم »داعش« وإحلال السلام في هذا البلد. لكن مكتب كاميرون اوضح ان موقفه لم يتغير وأن رئيس الوزراء لن يسعى لاجراء تصويت من دون الحصول على دعم واسع في مجلس العموم. وقال مصدر في رئاسة الحكومة البريطانية »لقد قال على الدوام انه سيطرح المسألة على مجلس العموم إذا تبين وجود توافق واضح«، مضيفاً »في هذه الأثناء تواصل الحكومة العمل من اجل انهاء النزاع في سورية وسنعمل بشكل وثيق مع حلفائنا لاعطاء زخم اكبر لجهود ايجاد حل سياسي«. وكانت صحف بريطانية ذكرت ان كاميرون تخلى عن خطته لطلب تصويت بعدما أطلقت روسيا حملة الضربات لدعم نظام بشار الاسد. وذكرت صحيفتا »ذي غارديان« و«تايمز« ان كاميرون أدرك ان الضربات الجوية لن تنال دعم ما يكفي من النواب لتمرير الخطة نظراً للغالبية الضيقة التي يحظى بها المحافظون في مجلس العموم.

 

هولاند: لا يمكن للأسد الترشح في الانتخابات المقبلة

باريس – ا ف ب: أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، أن رئيس النظام السوري بشار الاسد لا يمكن ان يترشح في الانتخابات المقبلة، مضيفاً ان »الحل الوحيد« للنزاع المستمر يقوم على تنظيم انتخابات. وقال هولاند لاذاعة »أوروبا 1« إن »الحل الوحيد هو اجراء انتخابات في وقت ما، طبعا بعد احلال الامن لكن من دون ان يترشح الاسد في هذه الانتخابات«. واضاف ان مشاركة الاسد في اي انتخابات جديدة ستكون بمثابة »اقرار بعجزنا عن التوصل الى حل.. فقد اعيد انتخاب الاسد في اقتراع صوري في العام 2014 وحاول الروس والايرانيون جرنا في هذا الاتجاه الا انه تبين انها طريق مسدودة أفضت الى مزيد من الحرب ومزيد من الارهاب«. وألمح هولاند إلى امكان اتخاذ قرار غداً الخميس بشأن شن غارات فرنسية جديدة في سورية ضد معسكرات تدريب لتنظيم »داعش«. وقال »كل مرة تصلنا معلومات بشأن معسكرات تدريب فيها متطرفون وإرهابيون يمكن ان يشكلوا تهديدا لبلادنا في اي وقت، سنشن غارات. سأعقد اجتماعا لمجلس الدفاع حول الموضوع اعتبارا من الخميس« المقبل

 

موالو النظام الأسدي يروجون لماهر الأسد

السياسة/04/11/15/عادت صورة ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، الى الظهور مجدداً، في مواقع أنصارهما، وسط ترحيب منقطع النظير وعبارات التمجيد التي »تفنّن« بها كل موقع على حدة، تسابق فيها كل موقع موالٍ لإطلاق صفات تندر في أي أحد، إلا أنها متوافرة بكثرة في صاحب الصورة، الذي مُنِح، هذه المرة، ملامح غير قتالية، عبر نصف ابتسامة تخفي نصفاً آخر منها، كما أخفت الصورة الموزّعة، النصف الآخر للرجل، فلم ير منه إلا ملامح الوجه كما لو أنها صورة خاصة بجواز السفر أو لوضعها على البطاقة الشخصية. المصوّر الذي التقط الصورة، يُسمّى في أدبيات الموالاة بـ«مصوّر الأسدين« نظراً لكونه يصوّر بشار وشقيقه ماهر، بترخيص يسمح له بتصوير أبنائهما أيضاً. ومع أن تاريخ الصورة الأخيرة لماهر، لم يتضح، إلا أن ملتقطها وناشريها، تعاملوا معها بصفتها صورة جديدة. ويترافق نشر الصورة الحديثة لماهر الأسد، مع أخبار يتداولها أنصار شقيقه، عن إمكانية أن يتعرض مقر إقامة الأخير لقصف جوي، بقصد اغتياله. وهو الخبر الذي تم الترويج له، في الأصل، من مواقع قريبة من ماهر الأسد، وتسمّت باسمه على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أعطى انطباعاً لأنصار الرجلين، بأن إعادة التذكير بوجود ماهر الأسد، بأنه نوعٌ من »البديل« أو الشخصية الجاهرة »ستاند باي« للحلول مكانه في حال تعرض بشار للقصف، فينوب مكانه شقيقه.

 

تركيا تشن قصفاً جوياً على المتمردين الأكراد وتعتقل 44 مقربا من غولن في حملة مداهمات

أنقرة – وكالات: قصف الطيران التركي قواعد لحزب »العمال الكردستاني« في كردستان العراق وجنوب شرق تركيا، فيما استبعدت الحكومة استئنافا فوريا لمحادثات السلام المجمدة، وذلك بعد فوز حزب الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات التشريعية. وذكر الجيش التركي، في بيان، أمس، أنه »تم تدمير مخابئ وكهوف ومخازن أسلحة يستخدمها ارهابيون من المنظمة الارهابية الانفصالية بقصف جوي في محافظة هكاري وشمال العراق« أول من أمس. واستهدفت غارات أول من أمس، قواعد لحزب »العمال الكردستاني« في محافظة هكاري التي تعد غالبية كردية في جنوب شرق البلاد قرب الحدود العراقية وكذلك مناطق عدة في كردستان العراق بينها أبرز معقل لها في جبل قنديل. وقال نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين اكدوغان، إن الشروط غير متوافرة بعد لاستئناف محادثات السلام. وقال اكدوغان، في مقابلة مع تلفزيون »ان تي في«، »بالنسبة لنا، لكي نقول إن عملية السلام بدأت يجب تبديد العناصر التي تعرقل هذه العملية«. وامتنع عن اعطاء جواب مباشر حين سئل ما اذا كانت الدولة ستبدأ حواراً مع زعيم حزب »العمال الكردستاني« المسجون عبد الله أوجلان، قائلا انه يجب تلبية بعض الشروط. ورأى أن »رحيل حزب العمال الكردستاني من تركيا، ووقف للعمليات بالكامل، فقط بعد ذلك يمكن بحث قضايا أخرى«. وفي تطور ميداني آخر، أعلنت مصادر أمنية أن قوات أمن تركية تدعمها طائرات هليكوبتر فرضت حظر تجول في أجزاء من بلدة جنوب شرق تركيا، أمس، مضيفة إن شخصاً قتل في اشتباكات مع مقاتلين أكراد. وأوضحت أن شاباً عمره 22 عاما قتل بالرصاص في البلدة الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا شمال ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا، الذي تقطنه غالبية كردية. وقالت مصادر أمنية إن مقاتلي جناح الشبيبة في حزب »العمال الكردستاني« حفروا الخنادق في بلدة سلوان، أمس، لمنع دخول أفراد الشرطة الى بعض المناطق، فيما فرضت قوات الأمن حظر التجول في ثلاثة أحياء. من جهة أخرى، أوقف 44 شخصاً في اطار تحقيق قضائي فتح في ازمير (غرب) بحق الداعية فتح الله غولن العدو اللدود لأردوغان. وجرت المداهمة في 18 محافظة، وأتاحت توقيف شرطيين وموظفين رسميين بتهمة امتلاك وثائق عسكرية ووثائق سرية. وأول من أمس، اعتقلت الشرطة التركية، مسؤولان يعملان في صحيفة معارضة وصفت في صفحتها الأولى فوز حزب »العدالة والتنمية« بزعامة أردوغان في الانتخابات التشريعية بأنه اعلان عن »بدء الحرب الأهلية في تركيا«. وذكرت وكالة »دوغان« التركية للانباء، أن »قوات الأمن بناء على طلب من النائب العام داهمت مكاتب صحيفة نوكتا في اسطنبول وصادرت نسخ عددها الاخير بتهمة الحض العلني على ارتكاب جناية«. وأضافت الوكالة إن الشخصين اللذين اعتقلا هما رئيس التحرير جوهري غوفن ومدير النشر مراد تشابان. إلى ذلك، نقلت وكالة انباء »الأناضول« التركية عن مصادر أمنية قولها إن وحدات من فرع مكافحة الإرهاب في مديرية أمن الولاية نفذت عملية أمنية متزامنة على أربعة منازل ومقر عمل بهدف الكشف عن انشطة لتنظيم »داعش« بولاية بولو شمال غرب تركيا. ولفتت إلى أن العملية أسفرت عن توقيف أربعة اشخاص يشتبه بإنتمائهم الى »داعش« والدعاية له، مشيرة إلى أنه تم نقل الموقوفين إلى مديرية الامن بعد اجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم. وأكدت المصادر أن قوات الأمن عثرت على مسدس غير مرخص وكمية كبيرة من الرصاص اضافة الى وثائق مرتبطة بـ«داعش«.

 

هولاند شدد على عدم امكان ترشح الاسد في انتخابات مستقبلية في سوريا

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم ان الرئيس السوري بشار الاسد لا يمكن ان يترشح في الانتخابات المقبلة في سوريا، مضيفا ان "الحل الوحيد للنزاع المستمر يقوم على تنظيم انتخابات". وصرح هولاند لاذاعة "اوروب1" ان "الحل الوحيد هو اجراء انتخابات في وقت ما، طبعا بعد احلال الامن لكن دون ان يترشح الاسد في هذه الانتخابات". واضاف :"ان مشاركة الاسد في اي انتخابات جديدة ستكون بمثابة اقرار بعجزنا عن التوصل الى حل. فقد اعيد انتخاب الاسد في اقتراع صوري في العام 2014 وحاول الروس والايرانيون جرنا في هذا الاتجاه الا انه تبين انه طريق مسدود افضى الى مزيد من الحرب ومزيد من الارهاب".

 

المقداد: دمشق ترفض اي مرحلة انتقالية في العملية السياسية لحل النزاع

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم، رفض دمشق "أي مرحلة انتقالية في البلاد"، فيما تعتبرها دول غربية وقوى المعارضة "اساسية من دون مشاركة" الرئيس بشار الاسد لحل النزاع المستمر منذ نحو 5 اعوام. وقال المقداد في تصريح نشرته الوكالة العربية السورية للانباء ("سانا"): "لا توجد مرحلة انتقالية وهناك مؤسسات رسمية مستمرة في عملها"، مشيرا الى ان "هذا لا يوجد الا في اذهان المرضى". واوضح عقب مباحثات اجراها في طهران مع مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان: "نتحدث عن حوار وطني وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث عن مرحلة انتقالية"، مضيفا "الذين يقولون ذلك يجب ان يتوقفوا".واكد ان الاسد "هو الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب السوري وعلى الكل احترام هذه الارادة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران بلا عمق اجتماعي سوري في لحظة فيينا

علي الأمين/العرب/03 تشرين الثاني/15

عشرات المليارات من الدولارات التي استثمرت فيها إيران داخل سوريا لم تحقق لها قدرة على اختراق واحد من المكونات السورية، ولم يوفر لها القتال، واستجلاب مقاتلين مرتزقة للدفاع عن سلطة الرئيس بشار الأسد، الحظوة لدى الطائفة العلوية، وهي تشكل القاعدة الأساس التي يستند إليها النظام الحاكم في سوريا. ورغم مشاركة إيران في مشاورات فيينا الثانية حول سوريا بدعوة أميركية، فإن عدم دعوتها إلى المشاورات الأولى في فيينا والتي ضمت موسكو وواشنطن والرياض وأنقرة، لم تلق أيّ اعتراض أو شعور بغبن لدى المتقاتلين في سوريا سواء كان القتال بين المكونات السورية الطائفية والعرقية، أو كان الصراع بين النظام ومعارضيه. للمراقب أن يلاحظ أن إيران التي نجحت في اختراق العديد من الدول العربية، قد حققت ذلك من خلال نفوذها المذهبي، واستندت في عملية الاختراق هذه، إلى جانب واقع ضعف بنية الدولة في العراق ولبنان واليمن، إلى سلاح التعبئة المذهبية. ووفرت العدة الأيديولوجية التي تمثلها ولاية الفقيه السبيل من أجل ترسيخ هذا النفوذ الذي قام، بالضرورة، على تعميق الشروخ المذهبية والطائفية.

وترافق مع معادلة ثابتة هي أن نفوذ إيران في الدول العربية يجب أن يلازمه المزيد من ضعف الدولة وانهيار الإجماع الوطني، فشرط قوة النفوذ الإيراني، جَعْلُ الدولة مشروعا غير قابل للتحقق.

في الميدان السوري ليس لدى إيران، بسبب عدتها الأيديولوجية المذهبية، القدرة على اختراق المكونات السورية. وهي قد حققت علاقات وتحالفات مع رمز النظام وبعض أجهزته الأمنية، فيما العدة المذهبية الإيرانية الفتاكة في العراق ولبنان على سبيل المثال لم تحقق لإيران سوى العزلة الاجتماعية في سوريا. وشعارات “لن تسبى زينب مرتين”، أو استجلاب المقاتلين من خارج إيران بعنوان مذهبي، والاستماتة في الدفاع عن رمز النظام السوري في مواجهة مطالب الإصلاح والتغيير، فاقمت من مأزق إيران في سوريا. قد يقول علي خامنئي، إنني أستطيع أن أتحكم في خيارات الشيعة في العالم العربي، لكنه بالتأكيد عاجز عن القول: أستطيع أن أتحكم في خيار مكون سوري.

حديثنا عن المكونات السورية سببه أن خيمة الممانعة وهلالها، اللذين طالما استخدمتهما إيران لمد نفوذها، قد هَويَا مع التدخل الروسي نهائيا. ومع إبرام التفاهمات الإسرائيلية-الروسية في الميدان السوري، تلك التي وفّرت الغطاء لمقاتلي الجيش السوري والحرس الثوري وحزب الله في قتالهم “المجموعات الإرهابية” الممانعة، لم تعد العنوان الذي يرفعه النظام السوري وحلفاؤه في مواجهة المعارضة وحلفائها، بل العنوان هو الحرب على الإرهاب.

وفي كواليس المشاورات، التي تجري بين الأطراف الإقليمية والدولية حول الحلول في سوريا، تجاوز الواقع سؤال: أين موقع سوريا في مواجهة إسرائيل؟ إلى البحث في حماية الطائفة العلوية وغيرها من الأقليات، وإلى كيفية المحافظة على هيكل الدولة ومؤسساتها في أي تسوية تفترض مرحلة انتقالية.

لكن الاندفاع نحو شيطنة المملكة العربية السعودية، ومن الساحة اللبنانية، وعبر حزب الله، المترافق مع صمت مريب وغير مسبوق في حدود ما عودنا عليه حزب الله عن نصرة القدس والانتفاضة الفلسطينية، كل هذا فتح الباب أمام محاولة إيرانية لبناء تفاهمات مع إسرائيل قد يكون منها الحديث الذي يتكرر عن لعب إيران دورا في تمديد القرار 1701 فعليا من الحدود اللبنانية وحدود فلسطين المحتلة، نحو حدود سوريا مع الجولان المحتل. إذ تستطيع إيران أن تفتخر أمام المجتمع الدولي بأنها هي من يستطيع حماية الاستقرار مع إسرائيل لجهة لبنان وهي التي يمكن أن تكرر النموذج على حدود الجولان أيضا، طمعا في تثبيت دور لها في الجنوب السوري. وهذه المرة ثمة وصلة روسية قادرة أن توفر الضمانات للطرفين. تأتي هذه المحاولة بعدما حاولت السياسة الإيرانية خلال السنتين الأخيرتين تقديم نفسها كدولة قادرة على أن تشكل ضمانة للأقليات السورية، واستثمرت عبر قيادات مسيحية لبنانية في هذا المسار.

لكن الوقائع الميدانية في سوريا أظهرت أن إيران لم تستطع أن توفر مثل هذه الضمانات، إذ لم تنجح إيران، رغم كل ما قدمته دعما لسلطة الأسد، في إحداث نفوذ لها داخل الطائفة العلوية فيما الأقليات المسيحية أو الدرزية والكردية لم تجد في إيران ضمانة أو مصدر اطمئنان.

بين الخيار الإيراني أو الروسي، اندفع النظام بخلفيته العلوية نحو روسيا، ولم تكن الكنيسة الأرثوذوكسية في المشرق أقلّ حماسة للدور الروسي المستجد. فإيران ليست لديها فرصة اختراق في المشهد السوري من داخل المكونات السورية. فرص النفوذ تراجعت لتصبح أوراقا في الملف الروسي في أحسن الأحوال، حتى مع الجانب الإسرائيلي. من هنا بدا محور المملكة العربية السعودية وقطر، في سوريا، سواء في خطاب حماية السنّة، أو في محاولة بلورته خطابا عربيا في مقابل الخطاب الإيراني، قد نجح في التوغل داخل المكون الاجتماعي السني السوري.

الرياض والدوحة وحتى أنقرة لم تضطر إلى إرسال جنودها كما فعلت إيران، بل استندت إلى قوى سورية، وهذا ما سمح لهذه العواصم بأن تكون أكثر تأثيرا من إيران في الميدان السياسي والعسكري السوريين. بينما الاستثمار الإيراني في الأسد خلص إلى جيب فلاديمير بوتين.

 

حزب الله وإسرائيل: «رفاق السلاح» الروسي

علي الأمين/جنوبية/2 نوفمبر، 2015

لم يعترض النظام السوري على التنسيق الروسي – الاسرائيلي بشأن الضربات الجوية الروسية في سورية لمساندة نظام الأسد، ولم تجد إيران واذرعها في سورية ما يشير الى استيائها من هذا التنسيق. إذا كان الصمت دليل الرضى، فيمكن اعتبار إن النظام السوري وحزب الله موافقان على هذه المعادلة التي نسفت مقولة الممانعة من جذورها. لم تعترض الطائرات الروسية طائرات العدو الاسرائيلي حين قامت ليل الأحد بقصف قواعد عسكرية تابعة للجيش السوري في منطقة القلمون السورية. لا شك ان ضابطي التنسيق الروسي في اللاذقية والاسرائيلي في تل أبيب، تحادثا عبر الخط الساخن قبل انطلاق الطائرات الاسرائيلية باتجاه القلمون، كما كان الحال عندما قامت الطائرات الروسية بقصف مواقع للمعارضين السوريين في القنيطرة على حدود الجولان المحتل يومي الجمعة والسبت. إذ ليس من أدنى شك أن عمليات القصف الروسية هذه كانت أُبلغت اسرائيل روسيا مسبقا بحصولها. تكشف هذه الوقائع حتى اليوم أن التنسيق السوري الروسي في سورية لا يخل بحسابات اسرائيل الأمنية. بل كل المعلومات التي تسربت، من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، تقاطعت عند حقيقة إن الحملة الجوية الروسية العسكرية في سورية لم تستفز اسرائيل، وان تنسيقا يجري بين الطرفين لمنع وقوع أي خطأ خلال تنفيذ العمليات، سواء المتعلقة بأمن اسرائيل أو بالمهمة العسكرية الروسية.

لم يعترض النظام السوري على هذا التنسيق، ولم تجد إيران واذرعها في سورية ما يشير الى استيائها من هذا التنسيق. إذا كان الصمت دليل الرضى، فيمكن اعتبار إن النظام السوري وحزب الله موافقان على هذه المعادلة التي نسفت مقولة الممانعة من جذورها بعدما تحولت اسرائيل عمليا الى طرف شريك في الحرب على الارهاب التي تقودها روسيا في سورية. على أن ما يعزز من انقلاب معادلة الصراع من مشروع أميركي صهيوني لاسقاط النظام السوري وإسقاط الحلقة السورية في الهلال الايراني الممانع، الى مشروع آخر هو الحرب على الارهاب وحماية الاقليات في سورية، هو اصرار الادارة الاميركية على مشاركة ايران في مباحثات فيينا الثانية. هذا رغم اعتراض السعودية على مشاركتها، لا بل اكثر من ذلك اللاّفت أن الدعوة جاءت من واشنطن، ولم تأت من موسكو. واشنطن تبدو متمسكة بدور طهران في أي مشروع تسوية سورية، الى حدّ رفض مطلب حلفائها باستثنائها من المشاركة في مشاورات فيينا، وربما لمنع روسيا من الاستفراد بمقعد المتحدث باسم النظام السوري أو الرئيس بشار الأسد، لكن ذلك لا يقلل من شأن الاهتمام الاميركي بضرورة وجود ايران على الطاولة السورية. وبالتالي يترجم هذا الخيار مساراً من بناء الثقة التي جرى التأسيس لها في ملفات عدة ابرزها الاتفاق النووي. القبول بإيران، يترافق مع التزام ايراني بعدم الخروج عن مدونة السلوك التي يأتي في مقدمها احترام امن اسرائيل، والاقرار العملي بمتطلبات الأمن الاسرائيلي على حدودها لا سيما في الجانب السوري. ولكن ما معنى قيام اسرائيل بتوجيه ضربة الى القاعدة السورية في القلمون، وسط كلام عن علاقة حزب الله بهذه القاعدة التي تضم سلاحا استراتيجيا؟ المصادر المتابعة للشأن الاسرائيلي تشير الى ان تل أبيب تحاول من خلال هذه الغارة الجوية التأكيد على ما تعتبره حقوقاً امنية اسرائيلية، لا يخلّ بها النشاط الروسي العسكري في هذا البلد من جهة، وهي رسالة اختبار لرد الفعل الايراني من جهة ثانية، وبالتالي ردود حزب الله، حيال مثل هذه الغارات… خصوصا في اعقاب المعادلة السورية الجديدة منذ التدخل الروسي الى مشاورات فيينا. وفي هذا السياق تريد اسرائيل من جانبها القول ان السلوك الايراني الهادئ، وعدم انفعال حزب الله حيال التطورات الفلسطينية الداخلية، ليست كافية بذاتها. بحيث لا يمكن في الحساب الاسرائيلي تحييد ما تعتبره خطرا محتملا على ارضها، من سلاح استراتيجي يمكن ان يقع في “ايد طائشة” في ظل عدم استتباب الاوضاع في سورية. بهذا المعنى يمكن ملاحظة ان الميدان السوري لا تنطبق عليه الضمانات التي تلقتها اسرائيل حيال عدم توجيه سلاح حزب الله الاستراتيجي ضدها، ما لم تبدأ هي بعمل عدواني في لبنان وضده.

 

ديموقراطية تركيا..ورموزها العربية

ساطع نور الدين/المدن/الثلاثاء 03/11/2015

من بديهيات القراءة لنتيجة أي معركة انتخابية في اي بلد في العالم، الاستهلال بعبارة رتيبة، مكررة الى حد الملل، مفادها “ان الديموقراطية هي التي انتصرت".. وهي عبارة لم تستخدم كثيراً في الحالة التركية الاخيرة، ولم تتحول الى عنوان للمباهاة او حتى المزايدة كما في النماذج الغربية التي كانت تتفاخر في ما مضى بتجاربها الديموقراطية على المعسكر الاشتراكي الموؤد. بالامس أكسبت تركيا بتجربتها الديموقراطية المتجذرة، تلك اللازمة من الخطاب السياسي الغربي، معنى جديداً، ومنحتها فرصة اضافية، من دون ان تكون بحاجة حتى الى إعلان جدارة الانتماء التركي الى العالم الديموقراطي الحرّ، او تجديد الارتقاء الى مرتبة النموذج الفريد لدول نامية عديدة، عربية واسلامية وعالم ثالثية، لم تدرك طريقها نحو ذلك الصندوق السحري.  على حافة بركان سوري وعراقي متفجر، وعلى مقربة من توتر روسي لم يسبق له مثيل، وعلى بوابة إضطراب إجتماعي وإقتصادي أوروبي حاد، خضع الاتراك لإمتحان جديد، في الحداثة وفي الالتزام بشروط الاستقرار والازدهار. ولم يكن نجاحهم جواباً على تحديات خارجية استثنائية لم تواجه مثلها الدولة التركية منذ الحرب الباردة. كان الداخل التركي يقدم أجوبة تاريخية.

الساعات الحاسمة التي عاشها الاتراك ما بين التوجه الى مراكز الاقتراع صباح الاحد والاعلان المتلاحق مساء عن نتائج فرز الاصوات وتوزع النسب والمقاعد في البرلمان الجديد، كانت ملحمية حتى وفق المعايير الغربية. مجتمع في ما يشبه حالة حرب، داخل الحدود وخارجها، أنجز عملية ديموقراطية لا تشوبها شائبة، ولا تجيز أي طعن. بلد خرج منذ أقل من عقدين على ضوابط الحكم العسكري وشروطه القاسية والمهينة، برهن ان مدنيته وديموقراطيته، والى حد ما ليبراليته، باتت من مقدساته الوطنية التي تسمو على جميع العصبيات والحساسيات الداخلية التي لا حصر لها.

في تلك الساعات بدا ان حكم العسكر هو من الماضي التركي البعيد، المتصل بالحقبة العثمانية، وتبين ان الهوية الاسلامية التي إستخدمت سلاحاً في مواجهة الجيش ، إختتمت في المعركة الانتخابية الاخيرة آخر حروبها السياسية، وقررت ان تستقر في مكانها الطبيعي في الوجدان التركي، فهي لم تعد بحاجة الى الحضور في الجدل اليومي.  مثلما سقط الجيش التركي من الذاكرة تماما، غاب البرنامج الاسلامي الذي كان حزب العدالة والتنمية يقدم نفسه بصفته وريثه وحامل رايته، فاذا به يكتفي في الحملة الانتخابية بذكر الله وبركته التي حلت على المـؤمنين بليبرالية حزب العدالة والتنمية، اكثر من المطمئنين لخلفيته الاسلامية التي صارت خارج البحث وحتى خارج التداول.  لم تعد هناك حاجة الى ذلك السلاح “الاسلامي” الفعال ، ولا ربما الى ذاك النموذج. حققت تركيا “اكتفاءها الذاتي”. وتكون انطباع بأن ذلك الحزب الذي حصل على تفويض شعبي حاسم يمكن ان يحكم تركيا مئة عام، اذا لم تفسده السلطة، أو لم يُصَب زعماؤه بجنون العظمة.. او إذا لم يسيئوا فهم الوصف ( اللامع والدقيق الى حد بعيد) الذي أطلق بالامس على رجب طيب اردوغان باعتباره أهم زعيم في تاريخ تركيا الحديث منذ مصطفى كمال، أتاتورك.

ليس من السهل إخفاء مظاهر الاعجاب بتلك التجربة التركية، التي كانت، ككل انتخابات في اي بلد في العالم، فرصة شعبية للمنافسة بين برامج داخلية في الدرجة الاولى، لكنها كانت محملة بالكثير الكثير من الاشارات والرموز التي تتعدى حدود تركيا. فهي تحيي بلا أدنى شك نقاشاً عربياً سابقاً، حول الربيع الذي ضاع قبل الأوان، وهي تبعث الروح حتما في الكثير من الحركات والتيارات العربية الديموقراطية، الاسلامية وغير الاسلامية، وهي تمنح الكثيرين من الذين ما زالوا يقاتلون في سوريا على سبيل المثال أملاً جديداً، أقوى من أي وقت مضى، يشجعهم على رد الهجوم الروسي الايراني الراهن.

الإنجاز الديموقراطي التركي يكاد يبدو حدثاً عربياً.     

 

أردوغان ليس سورياً

عمر قدور/المدن/الثلاثاء 03/11/2015

نام النازحون السوريون في تركيا ليلة الأول من تشرين الثاني- نوفمبر وبالهم مطمئن بعد فترة انتخابية عصيبة. هذه المرة لم يلاحقهم النحس في ملجئهم إذ استُخدمت قضيتهم في البازار الانتخابي، وأبدت أحزاب المعارضة نيتها في التضييق عليهم حال فوزها. السوريون لم يكونوا الوحيدين في حالة ترقب، فلا شكّ في أنها كانت الانتخابات التركية الأكثر ترقباً لنتائجها في محيطها الجغرافي. مَن راهنوا على سقوط حزب العدالة كثر في المحيط الإقليمي والدولي، ومن راهنوا على فوزه لم يتوقعوا حجم الفوز الذي تحقق. الانتخابات ونتائجها بعثا رسالة مفادها أن الداخل هو صاحب القرار في الديمقراطيات، وأن الضغوط الخارجية قد تؤثر إلى حد ما لكنها ليست الفيصل، حتى إذا كان الأتراك قد اختاروا عملياً تفويض حكومة مستقرة بدل الانزلاق إلى حكومة أقلية ضعيفة سيشكلها حزب العدالة أيضاً. إنما، مع حفظ الأولوية للاعتبار الداخلي، لا يمكن تجاهل اعتبارات الأمن القومي المتصلة بالحدث السوري. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن بعض معارضي سياسة أردوغان في سوريا، وبعض من يبدون تحمساً لبقاء بشار في السلطة، يفعلون ذلك على قاعدة عدم السماح لأكراد سوريا بالحصول على وضع مشابه لأكراد العراق فيما لو سقط النظام. الأمر يتعلق أولاً بحساسية تركية تجاه القضية الكردية عموماً، لا محبة بنظام الأسد، ولا باعتبارات أيديولوجية تخص إسلامية حزب العدالة فحسب كما يسوّق الترويج الإعلامي. ولا يخفى أن أداء حزب الشعوب الديمقراطي، إثر تحقيقه نسبة أعلى من المتوقع في الانتخابات السابقة، قد أعطى إشارة سلبية لم تشجع ناخبيه الأتراك على الاستمرار في دعمه. فالحزب سوّق لفوزه بوصفه فوزاً كردياً فقط في الداخل، وبوصفه فوزاً للمحور الإيراني خارجياً.

لا يخفى أيضاً أن فوز أردوغان الأخير يزعج بعض دول الخليج، بما فيها بعض داعمي المعارضة السورية، وقد دفعت فصائل المعارضة ثمن الخلاف في الملف المصري إثر انقلاب السيسي. ومن المؤكد أن الإزعاج يزداد بمقارنة الانتخابات التركية بنظيرتها المصرية، سواء من حيث الأداء الديمقراطي أو من حيث نسبة إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع. من المنتظر أن يسوّق الإسلاميون هذه المقارنة لصالحهم، غير أن التسويق الأيديولوجي لا يحجب المقارنة الأصل بين الاستبداد والديمقراطية. الأهم من ذلك على الصعيد السياسي، أن كارهي أردوغان من محبي السيسي لا صلات جيدة لهم بالمعارضة التركية، وأفضل علاقات لهم بتركيا أتت في ظل حكم العدالة. وهم لا يملكون تصوراً بديلاً حتى في الشأن السوري فيما لو خسر حزب العدالة. مع الأسف تصورهم يقتصر على الثأر من أردوغان ليس إلا.

على صعيد الملف السوري، يصحّ القول أن لا تغيير جوهرياً سيطرأ على تعاطي حكومة حزب العدالة الجديدة. قد يكون الفوز حافزاً للتمسك بالموقف المعروف إزاء تنحية الأسد، من دون أن يملك هذا الموقف ديناميات قوية، ما لم يكن مشفوعاً بتنسيق إقليمي عريض يشمل السعودية في الدرجة الأولى. مثل هذا التنسيق قد يضغط على الروس وعلى إدارة أوباما من أجل تنشيط مسار الحل، بدل أن يضغط الروس وإدارة أوباما على كل دولة منفردة لفرض التفاهمات الروسية الأميركية. ومن المعلوم أن الروس وقوات النظام بدأوا باستهداف الشمال من أجل قطع خطوط الإمداد والسيطرة على الحدود التركية. إفشال المخطط الروسي بإحكام السيطرة على الحدود هو أهم استحقاق يواجه داعمي المعارضة الآن، لأن تحققه يعني ترجيح ميزان القوى نهائياً لصالح النظام وأرجحيته في أي حل مقبل. بالطبع، أردوغان ليس سورياً، وللقاعدة الاقتصادية التي انتخبته مصالح ضخمة مع الجارين الروسي والإيراني، أي أن الشطط لن يبلغ به حد التضحية بمصالح تركيا. هذا ما ينبغي أن يأخذه في الحسبان أولئك الذين يعلّقون آمالاً ضخمة على فوزه. وينبغي التمييز بين العاملين الإنساني والسياسي، فالأول الذي يخص استضافة تركيا النازحين السوريين لا يعفي حكومة حزب العدالة من النقد على عموم أدائها السياسي، ومن ذلك الإستثمار في التنظيمات المتطرفة أسوة بقوى دولية وإقليمية أخرى. أما على صعيد الإمدادات العسكرية فيعلم الجميع أنها خاضعة لاعتبارات خارجية لا لمتطلبات الوضع السوري، ومن ذلك حسابات الحكومة التركية والشد والجذب بينها وبين القوى الإقليمية والدولية، ولعل الكثيرين يتذكرون كيف تم انتزاع مدينة كسب الحدودية من سيطرة النظام بدعم تركي، وكيف جرى الانسحاب الطوعي منها بطلب تركي أيضاً. لقد منحت صناديق الاقتراع أردوغان النسبة الكافية ليحكم، لا ليتحكم، ويجوز القول بأن حزب العدالة فاز لكن الأردوغانية انهزمت. هذا هو المعنى العميق للحفاظ على الديمقراطية، وأيضاً عدم الخروج من الكمالية إلى معطف الأردوغانية. أيضاً هذا هو المعنى المطلوب تفهّمه في أوساط المعارضة السورية، سواء على سبيل الاستفادة من الدرس الديمقراطي، أو على سبيل وضع "زعامة" أردوغان في حجمها الواقعي وعدم انتظار الكثير منه. وإذا كان الاختلاف مفهوماً بين مؤيدي بشار والمعارضين حول حكم العدالة فإن ما يثير الشفقة الخلاف بين الوسطين العربي والكردي، لأنه بمثابة تطفل على القضية الكردية في تركيا من جماعات لا تملك بعد مصيرها في أرضها. وأن تعكس الانتخابات خسارة القوميين الأتراك والقوميين الأكراد معاً فهذا بمثابة الدرس الذي لا يبدو قوميو سوريا من أكرادها وعربها جاهزين للتعلم منه بعد.

 

العصابات الإيرانية في العراق تعيث فسادا

داود البصري/السياسة/04/11/15

العراق الذي كان حاضرة الدنيا , ومركزا ثقافيا ومعرفيا بارزا في الشرق , تحول اليوم للأسف لمستوطنة من مستوطنات التخلف المريع , ولملعب للعصابات الطائفية الرثة التي تتقاتل على السلب والنهب وإمتهان الإنسان, والسباق المرير بين الفوضى والإرهاب في العراق , بلغ أعلى مستوياته في بلد تزحف حكومته على بطنها من الفشل الذريع! , فإصلاحات رئيس الحكومة حيدر العبادي وكما توقعنا قد فشلت رغم أنها كانت فاشلة قبل أن تبدأ , لكون العبادي أحد أفراد منظومة الفشل ومحكوم بآليات وضوابط وولاءات لايمكنه الفكاك منها!, فنائب رئيس الجمهورية أو “القائد الضرورة” الجديد نوري المالكي بقي صامدا ولم ينله سيف الإصلاح ولا مطرقة العدالة ولا أي شيء! بل بقي يفتي بأمور السياسة والحرب وكأنه لم يفعل شيئا أويقترف جرما!, وكأن الجماهير التي صرخت بشعاراتها المطالبة بمحاكمته مجرد هوائم وعوالق في عرف السلطة!, إنه العراق حيث يتزاوج الفساد بالطائفية الرثة ليشكلا خليطا عجيبا من العدمية والضياع!.

وفي الوقت الذي تلعلع فيه بيانات السلطة بحربها على الإرهاب! إلا أنها تستعين بأهل الإرهاب في مكافحة ذلك الإرهاب! وهي حالة عجائبية في بلد العجائب والغرائب والفوضى المهلكة , فالعبادي يستقبل قادة الإرهاب الطائفي من جماعة الحرس الثوري الإيراني كأبي مهدي المهندس وهادي العامري وهما يطالبان بالأموال والعتاد لجماعة الحشد الشعبي الطائفي, وفي نفس الوقت تشهد بغداد حملة فوضوية لإطلاق عشرات الصواريخ على مقر جماعة “مجاهدي الشعب” الإيرانية بالقرب من مطار بغداد الدولي وبما أسفر عن مصرع وإصابة العشرات من اللاجئين الإيرانيين وتدمير منشآت وطنية عراقية وزرع الفوضى في بلد يشهد فوضى لا مثيل لها أصلا!?, والطريف المفجع أن من يطلق الصواريخ في عمق بغداد ليس مقاتلو تنظيم الدولة ولا المعارضة المسلحة بل أنهم ميليشيا طائفية مرتبطة إرتباط السوار بالمعصم بالحليف الإيراني!! وهم جماعة “جيش المختار” الإرهابية التي يقودها الإرهابي المعمم واثق البطاط! وهذه الميليشيا كما أسلفت تأخذ أوامرها ونواهيها من قيادة الحرس الثوري الإيراني لكونها تدين بالولاء التام لقيادة المرشد الإيراني علي خامنئي!, فقد سئل البطاط في مقابلة متلفزة عن موقف جماعته في حال إندلاع حرب مع إيران فقال أنا أحارب مع إيران ضد العراق.

والإشكالية العجيبة تكمن في إدعاء جماعة إيران في العراق انهم يحاربون الإرهاب بينما يفرضون إرهابهم الخاص وفوضويتهم المطلقة وتنفيذهم لأوامر أولياء الأمر في طهران في ظل عجزالسلطة المركزية عن القيام بأي فعل حقيقي لحماية الناس والمنشآت أوحتى ممارسة السيادة!, فالسلطات رغم إعلانها مرات عدة عن توقيفها للبطاط! إلا أنها لم تفعل ذلك أبدا , بل تركته يعبث ويمارس الإرهاب على طريقته بينما تتهم الأبرياء في المنطقة الغربية بتهم مفبركة ودون دليل , كما أن ممارسات السرقة واللصوصية التي تقترفها كل يوم الميليشيات الطائفية السائبة في ديالى مثلا قد جعلت من الدولة مهزلة حقيقية, أما سرقة معدات وأجهزة مصفاة بيجي بعد إستردادها من مقاتلي تنظيم الدولة فهي عنوان واضح على فقدان الدولة لسيادتها وسلطتها وتحولها لمجرد “شرطي مرور ” لتنظيم حركة العصابات الإيرانية والطائفية في العراق, فتلك العصابات قد تحولت لعصابات تمارس القتل والإبتزاز الطائفي وتدير كل صنوف الفتنة الطائفية ومما جعل من حياة العراقيين من الذين هم خارج تصنيف السلطة الطائفي بمثابة جحيم مقيم , وساهمت موجة الأمطار والعواصف الأخيرة في تعرية السلطة بالكامل بعد إنكشاف الخلل الفظيع والفساد الكبير في مشاريع البنية التحتية المنعدمة أصلا! مع معاناة آلاف النازحين من جحيم المعارك الداخلية في خيمهم التي تحولت لأشلاء ومعاناة بشرية حقيقية, في العراق تدير الميليشيات مهام مزدوجة وبشكل نفاقي كبير, فقادتها يدعون دفاعهم عن الشعب بينما ممارساتهم المكشوفة للجميع حولتهم لزمر من اللصوص! , وفي ظل هروب عشرات الآلاف من شباب الحشد الشعبي نحومنافذ اللجوء الأوروبية , تبدو الصورة العراقية في منتهى السوريالية الرثة, فالركاكة سيدة الموقف, والعصابات الطائفية تسرح وتمرح من دون حسيب ورقيب, فهي تسرق المنشآت وتسرق رواتب الموظفين! وتدير عمليات القصف الصاروخي في عمق بغداد لحساب النظام الإيراني , فيما العبادي ما زال يتحدث عن إصلاحات وهمية!, كل شيء في العراق الحالي يوحي بحجم الكارثة المحققة للأسف.. دولة الميليشيات في أروع حالاتها الكارثية!!!.

 

محاولة اغتيال سياسية حقاً لجبران باسيل ... ولكن!

 ايلي الحاج/النهار/4 تشرين الثاني 2015

تصرّف رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل كما يجب بعد تعرضه لعملية "الاغتيال السياسي" كما وصفها عبر برنامج تلفزيوني ليل الاثنين. ليس أسوأ من الصمت في موقف كهذا. قُل أي شيء فالصمت اعتراف واعلان نهاية للمعركة. والسياسة في لبنان جولة لك وجولة عليك على حلبة ملاكمة لا تنتهي الا برحيل البطل، والبطولة أدوار يورثها الآباء للأبناء والأحفاد وأحياناً للأصهار. لم يسقط بالضربة القاضية كما تمنى خصومه وهم كوكبة من كل اتجاه ريح. لكن الأخطر على الوزير الشاب ابن البترون لا يأتي من محطة تلفزيون طموحة الى استرداد موقع أول من منافِسات لها، ولا من مقدم برنامج استفزازي يتكلم بلا توقف كمن يطلق النار من رشاش، وبلا توقف أيضاً عند الاعتبارات الأدبية غالب الأحيان في سبق مجنون على الاثارة. ولا من فريق اعداد لا يهمه سوى تحقيق خبطة اعلامية وبأي ثمن. الأخطر على الفتى الذهبي في العائلة العونية هو فريق الاعداد السياسي البعيد (وما أكثر خصوم باسيل الذين يمكن رميهم بالظنون) والذي قرر توجيه الضربة الموجعة الى رئيس جديد لتيار لطالما انتهج أسلوب اتهام الجميع، معتبراً رمزه وعماده الجنرال ميشال عون وكل من حول عون امرأة القيصر فوق الشبهات. "نحن نتَّهم ولا نُتَهم" يردد العوني الحق.

هذا الايمان الطهراني بنقاوة الزعيم في الأحزاب اللبنانية الشخصانية القيادة ينجّي الزعيم من محاسبة الانصار والأتباع. لعلّ أكبر دليل قضية التحويلات بملايين الدولارات من الجنرال عون الى السيدة ناديا زوجته أيام كان رئيساً لحكومة العسكريين الانتقالية، والتي نشر الرئيس الراحل الياس الهراوي في كتاب مذكراته ("عودة الجمهورية من الدويلات الى الدولة"، للكاتب بشارة منسى، عن "دار النهار") صوراً لطلبات تنفيذها الى أحد المصارف بخط يد الجنرال. خلافاً لباسيل لم يكلّف عون نفسه يوماً الرد على سؤال عن الموضوع. اكتفى بعبارة أنه "اتهام سياسي".

لكن الاتهام كان بالكلمات. ونحن في عصر الصورة تعلق في الأذهان، والعيون النهمة تابعت في شكل خيالي التحقيق المثير والاستثنائي عن عقارات الوزير الـ38 والتي سجلها باسمه في الدوائر الرسمية خلال ثماني سنوات فقط. أحد هذه العقارات كان باسم والده وقد فرزه باسيل على ما أوضح. ماذا عن بقية أدوات محاولة الاغتيال السياسي؟لن يحظى اللبنانيون بجواب، فوطنهم واقع في قلب العالم الرابع. لو كان في العالم الأول، لكان أحد طرفي التحقيق التلفزيوني سيدخل السجن أو يخضع لتحقيق قضائي وغير قضائي جدي. لكنه لبنان يعيش منذ القدم مع الفضائح، قبل نصف قرن بالضبط حُكم على الكاتب الصحافي آنذاك باسم الجسر بالسجن (ومعه المدير المسؤول لجريدة "الصفا" الناشرة، حلمي المعلوف) ولكن مع وقف التنفيذ، لأنه كتب مقالة انتقد فيها أداء "العهد" وليس رئيس الجمهورية بشخصه، فلم يحملها "الصحافي الأول" شارل حلو، وزير التربية السابق الذي اختاره الرئيس فؤاد شهاب لخلافته في غفلة عين. وكان شهاب يرسل معظم راتبه خفية الى الفقراء وحلو ينفق ما ملكت يداه لاطعامهم. وعندما كان يلحظ الرئيس اللواء الأمير في تقاعده أن أحدهم من موظفي الدولة بانت عليه مظاهر نعمة حديثة كان يعلق بأنه "مَن يدِكّ منيح من معاشو". لكم تغيّر المسؤولون والناس منذ ذلك الزمن. لكم تغيّر لبنان!

 

إيران لـ"حل وسط"... في سوريا

عبد الوهاب بدرخان/النهار/4 تشرين الثاني 2015

لم يكن هناك ما يستحق العناء، فقد كان من العبث أن يتوقع أحد أن يمثّل وزير الخارجية لبنان في لقاء فيينا. فهو في معظم الأحوال يلجأ الى التذاكي ليمرر موقف فريقه، وفي بعضها يدسّ موقف حزبه، وفي أسوئها يعبّر الصهر عن العمّ، كما لو أن الأخير هو الرئيس الافتراضي لدولة باتت بدورها افتراضية. وعذره تحت إبطه: الوزير سيّد وزارته في ظل الشغور الرئاسي. كانت فيينا فرصة لعرض قضية لبنان ومعاناته ليس فقط من مخاطر الارهاب وعبء النازحين بل خصوصاً من الصراع السوري الذي أقحم نفسه في البلد وذهب فريق لبناني متهوّر الى حدّ استشفاف مصلحة وفرصة له في هذا الصراع. أما حديثه عن "لبنان القوي" و"قيادة لبنانية قوية" فلا شك في أنه أدار رؤوس الحاضرين حيرةً وتساؤلاً عما يتكلم هذا الوزير. كان ينقصه فقط أن يعرض أسباب "التيار العوني" لتعطيل عمل الحكومة. لا بد أن جبران باسيل استحقّ مجدّداً اعجاب جناح "الحرس الثوري" في "حزب الله" (اللبناني)، فيما أثار نظيره الايراني ("الاصلاحي") محمد جواد ظريف استياء هذا الجناح وغضبه عندما أشار في فيينا الى "الحلول الوسط" في سوريا. انهم يعلمون طبعاً أنه مكلّف بأن يناور ويلعب على الكلام ولا يقول ما يضمره، لكنهم لم يذهبوا الى القتال في سوريا بحثاً عن "حلول وسط". واذا صحّ ذلك فما الذي يحول دون حلول مماثلة في لبنان، خصوصاً بالنسبة الى الرئاسة، ما دام "الحزب" يعلم أن "مرشّحه الوحيد" لن يمرّ، ليس لأن هذه العاصمة أو تلك وضعت "فيتو" عليه بل لأن ترشيحه مبرمج ليتناسب مع استمرار بشار الاسد في السلطة في دمشق. لكن كلا الاحتمالين فقدا واقعيتهما منذ زمن. فلا الأسد عرف كيف يعمل ليكون بقاؤه مقبولاً، ولا ميشال عون عرف كيف يقدّم نفسه رئيساً "طبيعياً" لجميع اللبنانيين. أكثر من مرّة دعا الأمين لـ "حزب الله" خصومه اللبنانيين الى الكفّ عن المراهنة على تطورات الأزمة السورية. والحقيقة أنهم لم يحتاجوا الى دعوته كي يتوقفوا عن تلك المراهنة، كونهم لم يستثمروا أصلاً في خراب سوريا. كان على الناصح أن يأخذ بما ينصح الآخرين به، أو على الأقل أن يحتفظ بنصائحه لنفسه، خصوصاً منذ اضطر الايرانيون إلى طلب التدخل الروسي. ففي كل ما ينقل عن السيد حسن نصرالله واجتماعاته بكوادر "الحزب" شواهد على أنه راهن أولاً على قوة النظام، وثانياً على قوة حزبه، وثالثاً على قوة الميليشيات العراقية والافغانية المستوردة، ورابعاً على قوة ايران، وخامساً على قوة روسيا، ويراهن الآن على تسوية سياسية - تقسيمية في فيينا. فمَن الذي يربط انتخاب رئيس لبناني بمسار الأزمة السورية، نصرالله وعون أم الآخرون؟

 

احذروا الأمكنة الخاطئة!

 نبيل بومنصف/النهار/4 تشرين الثاني 2015

لم يكن أبناء عكار في حاجة إلى سقوط مزيد من الشهداء العسكريين في المكان الخاطئ لتظهير واقعها الاجتماعي البائس في لحظة التباس غير مسبوقة في تمازج معنى شهادة العسكر مع السعي إلى الرزق الحلال لكون هذه المنطقة خزان الجيش الدائم. كما لم تكن المؤسسة العسكرية لتتحمل في تداعيات الانهيار السياسي الزج بمسألة الرواتب في التوظيف السياسي المتهالك الرخيص. في عز الانشطار الطائفي والتقسيمي إبان الحرب لم يتورع الحاكم الأسبق الراحل لمصرف لبنان ادمون نعيم عن منع التأخير في دفع الرواتب لـ"الجيشين" حين كان لبنان مشطوراً بين حكومتي الرئيسين سليم الحص والعماد ميشال عون في آن واحد. لعل قضية رواتب العسكريين تشكل احدث نماذج الاقفال التصاعدي الجاري تنفيذه عمدا، على مسالك النظام إلى حدود الخنق والانفجار. لا تنفصل هذه "العينة" عن نهج سيكون من الغباء الاعتقاد بانها مجرد هفوات أو من سوء التدبير أو من شُح الموارد. يجري التضييق على المؤسسات وتعطيلها بكل ما يستتبع ذلك من انفجارات اجتماعية واقتصادية ومالية تتهدد البلاد بالانهيارات وحين يتم ايجاد بعض المسارب من خارج حلقات الحصار تقوم القيامة، اي أن التوظيف يكون مزدوجاً بالفعل التعطيلي وبابتزاز محاولات التفلت منه بالحدود الدنيا القسرية المتاحة. يحاصر مجلس الوزراء ويمنع انعقاده ولو لمجرد تصريف الملح من القضايا الحيوية وحين يأخذ رئيسه على عاتقه دفع رواتب العسكريين يرمى بمخالفة القانون على ألسنة الذين امتهنوا التعطيل نهجاً لا مرد له. وغداً ينسحب الأمر نفسه على كل شاردة وواردة في سلم تصاعدي متراكم من الأزمات التي باتت الحكومة تنوء بأحمالها بعدما منعت طويلاً من أن تغادر مربع التعطيل والحصار. وقع المعطلون في حفرة العجز ايضاً عن الإطاحة الكاملة بالحكومة لأنهم لم يأمنوا امتلاك "اليوم التالي" لا في القبض على رئاسة هائمة في حرب اقليمية مستعرة ولا في فراغ دستوري تحول حقل ألغام قاتلاً للقاتل والمقتول سواء بسواء. ولكنهم يمضون قدماً في المكابرة ولا يرعوون عن اغراق المؤسسات في ما حفروه لها ولأنفسهم وتالياً لعموم اللبنانيين. تبعاً لذلك لم نعد نفهم مواقف بعض ممن يجب أن يكونوا عند ضفة المناهضة لهذا النهج في مسألة التشريع المطروحة على بساط التقرير. حتى مع الحيثيات المبررة لبعض هذه المواقف بتنا نخشى أن تصبح المكابرة في عدم الافراج عن جلسة ولو يتيمة لتفريج بعض الأوضاع الملحة خدمة مجانية طوعية لأصحاب النهج التعطيلي وتبريراً ضمنياً لسلوكيات هؤلاء. ولعله لم يفت الأوان بعد لقلب الطاولة على هذا النهج قبل استحالة مواجهته وقبل أن تطال المسؤولية المصيرية من يجب الا يكونوا أو يستغرقوا في المكان الخاطئ.

 

التشكيك المخابراتي نذير فشل الديبلوماسية ترميم وحدة سوريا على الطريقة العراقية!

روزانا بومنصف/النهار/4 تشرين الثاني 2015

قبيل انعقاد مؤتمر فيينا الذي جمع في البدء روسيا والولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية قبل ان تنضم اليها مجموعة من الدول الاقليمية والغربية ومن بينها إيران برز موقفان لمديري المخابرات الفرنسية والأميركية في مؤتمر عقد في واشنطن في 27 تشرين الأول المنصرم حول الاستخبارات وشؤون أمنية. نقل عن رئيس المخابرات الفرنسية برنار باجوليه قوله في المؤتمر "ان الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى الى غير رجعة" مؤكداً ان دولاً مثل العراق وسوريا لن تستعيد حدودها أبداً ومعرباً عن شكوكه ان يعود هذا الشرق الأوسط مجددا. كما نقل عن رئيس المخابرات الأميركية جون برينان انه من الخطأ الذهاب مباشرة في اتجاه البحث عن تسوية نهائية في الوقت الراهن ولا تسويات قريبة. وعلى طريقة المثل العربي القائل بان "السيف اصدق انباء من الكتب"، فان الكلام المخابراتي الذي غالباً ما يكشف رأس جبل الجليد ليس الا، قد يكون معبراً أكثر عن اتجاه الأمور في كل من العراق وسوريا أكثر من مؤتمرات يحاول فيها الديبلوماسيون رصد برودة المياه قبل الدخول في مفاوضات جدية نسبة الى الاجتماع الذي ضم لأول مرة كلاً من المملكة السعودية وإيران. فإيران أظهرت تجاوباً مع الدعوة الى الاجتماع على رغم رفض مرشد الجمهورية الاسلامية التفاوض مع الولايات المتحدة حول المسائل الاقليمية فيما انتقد المرشد اجتماع فيينا الذي اعتبر "حزب الله" للمناسبة ان مقاومته هي وراء دعوة لبنان للمشاركة فيه. وقال المرشد انه من الحماقة ان تجتمع بلدان وتقرر مصير نظام ورئيسه متجاهلاً ما تقدمه طهران من مساعدات لتعويم هذا النظام واستمرار سيطرته على شعبه لا بل محاولة منع الشعب السوري من تقرير مصير الأسد. في حين ان السعودية قبلت ان تكون إيران الى الطاولة بعد رفض مديد لمشاركتها كطرف في الحرب السورية. وهذان التنازلان مهمان وفق مصادر ديبلوماسية باعتبار انهما يظهران ان الطرفين الاقليميين معنيان بالسعي الى ايجاد حلول وعدم تحمل مسؤولية العرقلة إضافة الى عدم ترك الأمور تصل بينهما الى حافة الهاوية. الا ان احتمال التوصل الى تسوية قريبة أو معقولة يبدو مسألة اخرى. فكلام مديري المخابرات الفرنسية والأميركية واضح ليس لجهة استحالة عودة الساعة الى الوراء فحسب، وهو أمر يفترض ان الجميع الى طاولة مفاوضات فيينا يعرفونه من حيث المبدأ وان كان العمل يجري تحت عنوان إعادة ترميم الدولة السورية ومؤسساتها، بل ثمة تساؤل عما اذا كان هذا الكلام تحذيرياً بمعنى وجوب البحث خارج الوصفة التقليدية التي تتمثل بالسعي الى الصيغة القديمة التي كانت قائمة في سوريا والعراق والا كانت المساعي من دون جدوى.

بالنسبة الى كثر لا يبدو الكلام المخابراتي بعيداً عن ترجمة الواقع شأنه شأن التعاطي الديبلوماسي والسياسي مع ازمة ما في ظروف معينة. الا ان هذا لا يمنع ان التشكيك المخابراتي في قدرة حكومة واحدة على فرض سيطرتها على كل العراق أو على كل سوريا مجدداً يبدو وكأنه يستبطن فشلاً مسبقاً للجهود الديبلوماسية التي تسعى من حيث المبدأ الى انهاء الحرب على قاعدة محاولة ترميم الوضع من ضمن الهيكلية المؤسساتية التي كانت قائمة في سوريا. لم تنجح محاولة ترميم العراق على ما هو عليه. ومحاولة ترميم سوريا على نحو مماثل لن تأتي بنتيجة افضل مما هو حاصل في العراق وهو ليس بالأمر الذي يسمح بالقول إن العراق استعاد سيادته. وهو ما سيكون عليه الوضع في ليبيا أو في اليمن على عكس مصر التي لم تصب مثلاً بما اصيبت به هذه الدول من حروب داخلية تدميرية. تقول مصادر سياسية في شرح البنود التي اعلنت في فيينا ان هناك مبادئ عامة لا يمكن لأي طرف ان يخرج عليها كالقول ان هذا الطرف يطالب بتقسيم سوريا أو فدرلتها من أجل المحافظة على نفوذه أو مصالحه فيها، فهذا لا قبل لأحد بتحمل مسؤوليته أو الذهاب اليه في حين ان البحث في التفاصيل لاحقاً أو كيفية تنفيذ ما يكون اتفق عليه من مبادئ هو الذي سيحمل في طياته التغييرات الجوهرية التي لن تسمح بان تعود سوريا الى ما كانت عليه سابقاً.

في نهاية الحرب الأهلية التي مزقت لبنان خلال 15 عاماً تم التسليم لسوريا، التي لعبت أدواراً كبيرة في الحرب وكانت طرفاً فيها في غالبية مراحلها، بالسيطرة على لبنان لقاء إعادة ترميم مؤسساته وهيكليته في مقابل محافظتها على نفوذ كل من له مصالح في لبنان من المملكة العربية السعودية والدول العربية الى إيران فاسرائيل وفرنسا وفق نسب معينة. وتحت عنوان انه ترك للشعب اللبناني ان يقرر مصيره بنفسه كما يقال وتنفيذ اتفاق الطائف الذي انهى الحرب تلاعبت سوريا بتنفيذ الاتفاق ومكونات الشعب من خلال التحكم بسياسييه ومؤسساته من أجل ديمومة سيطرتها على لبنان. لم تتح سوريا نفسها للبنان ان يعود كما كان حتى مع تعديلات دستورية من أجل إرساء توازن مختلف بين مكوناته الطائفية ولعبت دوراً في الاخلال بالتوازن الى حد لم يستعد لبنان نفسه حتى بعد خروج قواتها العسكرية منه قبل عشرة أعوام. اذ طغت مصالحها ومطامعها على مصلحة لبنان وكثر لا يرون لماذا قد يختلف الأمر بالنسبة الى سوريا مع وجود لاعبين كثر لهم مصالحهم فيها وعدم تركها لخصومهم إضافة الى تبدل الموازين الداخلية.

 

تركيا وسورية وإيران

 محمد علي فرحات/الحياة/04 تشرين الثاني/15

وظيفة الانتخابات في النظام الديموقراطي هي تجديد الحياة السياسية، وهذا لا يتحقق في بلدان كثيرة بينها تركيا، إذ يعتمد الحزب الحاكم وسائل ترغيب وترهيب تسمح بتجديد إدارته السياسية والاقتصادية بواسطة غالبية المقترعين. لقد مضى زهو الديموقراطية وانقضى، ولن نشهد ما يشبه الحدث الديموقراطي الكبير في بريطانيا، حين انتصر ونستون تشرشل في الحرب العالمية الثانية وما لبث ان تقبّل الهزيمة في الانتخابات تاركاً مقعد رئاسة الحكومة لشخص آخر. رجب طيب أردوغان وأحمد داود أوغلو لا يشبهان تشرشل كما لا تشبه تركيا بريطانيا، فضلاً عن أننا نشهد شيخوخة الديموقراطية في عالمنا، لكنها تبقى، فقط لعدم وجود بديل منها في اجتماعنا السياسي. وبقدر فرح حزب «العدالة والتنمية» بتفويض غالبية الناخبين انفراده بالحكم، فإن رئيسه أحمد داود أوغلو أحسّ بوطأة المسؤولية متخوّفاً ضمناً من ترسُّخ الاستقطاب في تركيا بين إسلاميين وأكراد وعلمانيين، لذلك ركّز خطابه على الداخل في نبرة تصالحية تمحو خطاب الحزب الانتخابي المعادي للأحزاب الأخرى، وتعهد عدم استبعاد أحد (من الدولة أم من المجتمع؟ ما دام الاستبعاد قائماً من الحكم). والتصالح تعبير جديد في خطاب «العدالة والتنمية» يهدف إلى تكريس الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي كان على حافة الانفراط نتيجة دعاوى الشك والتخوين، ونتيجة فعل الاستبعاد الذي اشتهر به رجب طيب أردوغان... وما دام «العدالة والتنمية» هو الحاكم وحيداً فلا داعي لمشكلات مع الأكراد والعلمانيين، وبالتالي سيتسع صدره لهم ويغض الطرف عن مخالفاتهم المحدودة مقدّماً نفسه كحزب راعٍ لجميع المواطنين في تركيا.

ولعل تسديد ضربتين تركيتين لـ «داعش» أثناء الانتخابات هو رسالة لهذا التنظيم الذي سهلت تركيا ولادته ونموّه، بأن لا يحاول التطاول على راعيه وأن يلتزم حدّه السوري. وهنا، في الساحة السورية بالذات، يبدو الصراع الذي تتداخل فيه قوى محلية وإقليمية وعالمية، الأكثر تأثيراً في الداخل التركي، لذلك تحتفظ أنقرة بمضمون موقفها من سورية وإن اضطرت الى بعض التغيير الشكلي. ويلاحظ المراقبون تنامياً، وإن بطيئاً، في التنسيق مع المملكة العربية السعودية في شأن الملف السوري، لكن التعاون الأساسي يبقى مع دولة قطر، مع تعديلات تقضي بالتعاون مع «جبهة النصرة» وتقليم أظافر «داعش» الذي يكاد ضربه يصبح هدفاً مشتركاً للاعبين في الميدان السوري. أليس لافتاً نداء أيمن الظواهري داعياً للتحالف بين «النصرة» و «داعش»، فكأنه يبحث عن مكان آمن لخليفة «داعش» في عباءة «النصرة» – «القاعدة». يعرف أحمد داود أوغلو أن ما بعد فيينا يختلف عما قبلها، لذلك تعمّد عدم التركيز على مطلب منطقة آمنة في شمال سورية. وهو يراقب باهتمام صورة أميركا الجديدة كوسيط، إلى حدّ ما، في الشأن السوري، ويقرأ جيداً الدعوة الأميركية لمشاركة إيران في مؤتمر فيينا الذي سيعقد جلسته الثانية شبه الحاسمة في عشرينات الشهر الجاري، ذلك أن إيران وتركيا ستكونان مدعوتين في المؤتمر إلى الكف عن التدخُّل في الشأن السوري وإلى سحب جماعاتهما العسكرية من البلد المنكوب: إيران (الخبراء وفرق «حزب الله» اللبناني ومقاتلون من العراق وأفغانستان) وتركيا («جبهة النصرة» وأخواتها).ولن تتغير سياسة تركيا ومعها سياسة إيران تجاه الأزمة السورية، إلا بقرار من مجلس الأمن الدولي، يتردد أن واشنطن وموسكو تعدّان له بهدوء، بحيث يصدر مصحوباً بآلية تنفيذ مُلزمة. وبالتوازي بدأ إعداد قاموس للغة مشتركة بين الحكومة السورية ومعارضيها والتمرين على استخدام هذه اللغة في لقاءات تبدأ في موسكو وربما تتبلور في واشنطن. في حرب سورية التي تفاقمت حتى وصلت إلى العالمية، تربح الدول الكبرى، وتتحطم دول هيأت نفسها لدور الضحية، ويُجرى استخدام دول احترفت رؤية عظمتها في مرايا مكبّرة.

 

السياسة النفطية السعودية

 رندة تقي الدين/الحياة/04 تشرين الثاني/15

توقعت مؤسسة الاستثمار السعودية جدوى أن تبقي السعودية إنتاجها من النفط بمستوى ١٠,١ مليون برميل في اليوم من النفط، لما تبقى من هذا العام وأيضاً لعام ٢٠١٦. فهذا منطقي ومبرر لأن السعودية تريد حماية حصتها الإنتاجية في السوق العالمية ولا تخفضها لحساب آخرين يأخذون ما تخفضه من حصة، لأنها لو فعلت ذلك مع بقاء أسعار النفط متدنية ستخسر السعودية الحصة الإنتاجية والعائدات المالية. ولو استجابت السعودية لما تطالبها به فنزويلا وإيران والجزائر من تخفيض إنتاجها، لخسرت الحصة الإنتاجية والعائدات المالية. فلا داعي للقيادة السعودية التي تضع سياسة المملكة النفطية أن تغير مسار سياستها النفطية حتى لو انخفضت أسعار النفط. فهي ليست مسؤولة عن هذا الانخفاض في الأسعار الذي بدأ مع فورة إنتاج النفط الصخري في اميركا، عندما وصلت أسعار النفط إلى مئة دولار للبرميل وساهمت في الفائض في العرض النفطي العالمي. أما الآن، فهناك انخفاض ملحوظ في إنتاج النفط الصخري الاميركي بسبب تدني أسعار النفط. ورغم تطوير سريع لتقنيات أقل تكلفة لإنتاج هذا النفط، فإن إنتاجه لن يعود إلى مستوياته السابقة بسبب تقليص قدرات الاستثمار وتمويل المشاريع. فالشركات الصغرى التي كانت تكثف تمويل الكثير من أعمال شركات تعمل للحفر والتنقيب وإنتاج النفط الصخري، لم تعد تملك القدرات التمويلية التي كانت لديها عندما بلغ سعر برميل النفط أكثر من مئة دولار. أما عودة النفط الايراني إلى الأسواق، فهي متوقعة في السنة القادمة وربما في شهر آذار (مارس) أو أبعد من ذلك وحتى إذا تأخر موعد رفع العقوبات بسبب التقنيات المرتبطة به، فلن يغير الكثير في وضع اوبك. لأن ايران عضو قديم في المنظمة وكان إنتاجها دائماً محسوباً في المنظمة، وعودة إنتاجها بكميات كبرى تحتاج إلى استثمارات باهظة لأن الحقول قديمة وتحتاج إلى استثمارات كثيرة وحوافز عديدة من الشركات الكبرى للاستثمار في ايران، وهي معروفة بصعوبة شروط الاستثمار فيها، فيما عمل الشركات النفطية يتطلب شروطاً تعاقدية مشجعة.

فإنتاج ايران لن يغير شيئاً في استراتيجية السعودية لحماية حصتها لأن المملكة اختبرت في الثمانينات تخفيض إنتاجها في الفترة التي شهدت طفرة في إنتاج نفط بريطانيا من بحر الشمال وقد هبط سعر النفط إلى ٨ دولارات للبرميل. ولكنّ الإنتاج هبط في الوقت نفسه إلى ٣ ملايين برميل في اليوم، مما أثر سلباً في السعودية حينه. أما الآن فالحديث عن عدم تمكن السعودية من الصمود خمس سنوات بهذا المستوى من العائدات هو حديث مناقض للحقيقة. فلدى المملكة أكثر من ٦٦٠ بليون دولار من الاحتياطي المالي. ولا تخوف على قدراتها المالية مثلما يتردد، والبنوك في السعودية لديها أموال طائلة واللجوء إلى الاقتراض عبر سندات خزينة وكالة المال السعودية «ساما» يمثل طريقة احترازية للحفاظ على الاحتياطي المالي. إن حماية حصة السعودية من الإنتاج النفطي هي سياسة ذكية لأنه عندما سترتفع أسعار النفط في المدى المتوسط إلى ٨٠ دولاراً للبرميل كما يتوقع كثيرون من الخبراء في مجال النفط، ستكون السعودية الرابحة بسبب حمايتها حصتها الإنتاجية من النفط. أما المشاريع الكبرى في السعودية فقد تحتاج إلى بعض الوقت الإضافي لتنفيذها. وطبيعي أن تصبح المملكة أكثر حذراً في الإنفاق وأن تعيد النظر في بعض المشاريع التي ليست في حاجة ماسة إليها في الوقت الحاضر مثل أي بلد كبير آخر، ولكن استراتيجيتها النفطية ناجحة لحماية مكانتها العالمية ولا سبب لتغييرها.

 

روسيا والأسد.. وأرض الواقع!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/15 

نحن أمام موقفين على طرفي نقيض في محادثات الأزمة السورية، وتحديدا الحديث عن المرحلة الانتقالية، ورحيل بشار الأسد. اللافت أن الموقفين المتناقضين جاءا في يوم واحد؛ الأول صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، والآخر صادر عن نائب وزير خارجية النظام الأسدي. في موسكو قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، ردا على سؤال عما إذا كان الإبقاء على الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا، إنه «بالقطع لا. لم نقل هذا قط»، مضيفة: «نحن لا نقول إن الأسد يجب أن يرحل، أو يبقى»! بينما رفض فيصل المقداد، نائب وزير خارجية النظام الأسدي، من إيران التي يزورها، فكرة فترة انتقالية، معلنا أن هذه الفكرة موجودة فقط «في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع»! والتناقض لا يقف عند هذا الحد، فبينما نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء أمس عن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي قوله: «الأسبوع المقبل سندعو ممثلي المعارضة إلى مشاورات في موسكو»، قال المقداد من طهران أيضا: «لم نتلق أي شيء رسمي فيما يخص لقاء الحكومة السورية مع المعارضة»! وعليه، فمن الذي لا يعيش على أرض الواقع الآن؟ هل هم الروس؟ إذا كان ذلك، فلماذا استعان بهم الأسد؟ قد يقول قائل إن الروس يناورون بالحديث عن أن إبقاء الأسد ليس مسألة مبدأ بالنسبة لهم، وهذا صحيح، لكنه تصريح مهم، ويجب أن يُلتقط، ومن باب خذ وفاوض. ما يجب أن نتذكره هنا، أن الروس كانوا يرددون رفضهم الشروط المسبقة، وتحديدا الحديث عن مصير الأسد، والآن يعلن الروس أن بقاءه ليس مسألة مبدأ. كما أن الروس كانوا يقولون إنه لا يوجد هناك شيء اسمه «الجيش الحر»، والآن يبدون الاستعداد للتفاوض معه! ولذا، فإن الموقف الروسي هذا لا يعد مهمّا فحسب، بل إنه يحشر إيران في الزاوية، خصوصا بعد تصريحاتها الأخيرة التي هاجمت فيها السعودية، واتهمتها بلعب «دور سلبي»، كون الرياض تطالب برحيل الأسد، وتعتبر ذلك أساس الحل في سوريا. والآن نحن أمام موقف روسي يقول: إن بقاء الأسد ليس مسألة مبدأ، وربما الآن نستطيع فهم التلويح الإيراني بالانسحاب من المفاوضات السورية، فقد يكون احتجاجا على الروس، أكثر من كونه احتجاجا على السعوديين، كما تردد إيران! المؤكد الآن أن الأسد هو الذي لا يعيش على أرض الواقع، ولذا فمن المفترض الترحيب بالتصريح الروسي الذي لا يرى الحفاظ على الأسد كمسألة مبدأ، ويجب أن يطالب العقلاء روسيا بضرورة البناء على هذا الموقف للمضي قدما في تحقيق العملية الانتقالية السياسية. وبالطبع، فإن هذا الترحيب يجب ألا يقود إلى التراخي في دعم المعارضة، وتحديدا الجيش الحر، بل لا بد من استمرار العمليتين؛ السياسية والدعم العسكري، وبشكل متوازٍ، حتى يتم تحقيق نجاح حقيقي في محادثات السلام، وهذا هو الهدف الأهم.

 

الانتخابات التركية وتداعياتها على الأزمة السورية

أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/15

أبرزت الانتخابات التركية الأخيرة، والفوز الكاسح لحزب العدالة والتنمية، مدى الاختلال الذي سيطرأ بالذات على الساحة السورية. ومما لا شك فيه أن أميركا وروسيا وطهران تدرك أبعاد هذا التحول، لكنها تجد نفسها في مأزق، لأنها لم تستعِّد له أساسا، وكان رهانها على حكومة ائتلافية تركية ضعيفة. تجد هذه الدول نفسها الآن في مواجهة رجل قوي يقود دولة نامية قوية، لها تاريخ مشرق، وباع طويل في التعامل مع التعقيدات الدولية، ودولة لها مصالح كبرى في منطقة يتنازع عليها الكبار. ثمة مؤشرات ستساهم في صناعة سوريا المستقبل أهمها شخصية إردوغان، وإسلامية الطرح التركي، والمشكلة الكردية، والضعف الأميركي وضيق الخيارات الروسية. إن شخصية إردوغان كانت هي المطروحة على التصويت، وهي التي صوت لها الناخبون الأتراك، وهي التي خاطرت سياسيا في إعادة الانتخابات، وتحدت كل استطلاعات الرأي، وفازت في النهاية فوزا كاسحا. ففي تركيا يوجد الآن رئيس قوي تجاوزت قوته أبا الأتراك «أتاتورك»، رئيس يواجه على الأرض السورية الروس والأميركان وإيران. فما يريده بوتين في روسيا لا يتطابق تماما مع ما يريده إردوغان، ولا مع ما يريده أوباما أو روحاني؛ بوتين يريد إنشاء دولة علمانية تلعب فيها الأقليات دورا رائدا، وتكون مربوطة به، وإيران لا تمانع، بينما أميركا لا ترى ضيرا طالما أن الروس هم الذين ستحترق أيديهم، وشريطة أن تكون لأميركا يد طولى في تشكيل سوريا وقولبتها. لسوء حظ الرئيس الروسي بوتين، ومعه الأميركي أوباما، أن إردوغان عاد بقوة للساحة السياسية، وعاد وبيده ورقة يجمع عليها شعبه وهي الورقة الكردية التي هي في صميم الأزمة السورية. بعبارة أخرى، تركيا لن تقبل أبدا بأن ترسم دول من خارج المنطقة مستقبل دولة جارة لسوريا، وأن ترسمها بطريقة ضارة بمصلحة دولة تركيا. هنا يلعب التاريخ دوره لأن إردوغان ليس شخصية عادية، بل هو معبأ بالتاريخ (العثماني)، ويدرك أن نمو بلاده وازدهار اقتصادها وأمنها مرتبط بما يجري في دول الجوار القريب؛ بمعنى أنه يريد حزاما آمنا لا يحق لأحد أن يتدخل به من دون مراعاة مصلحة تركيا؛ فكما أن روسيا لها نظرية «الجوار القريب»، وأميركا نظرية «الحديقة الخلفية» فهو لديه أيضًا نظرية «الجوار الإسلامي» التي تمنع على الآخرين التدخل في دول مجاورة ترتبط به ثقافيا ودينيا، وتاريخيا.

إن نظرية الجوار الإسلامي مع عودة إردوغان للسلطة ستأخذ مداها الطبيعي، وستكون البوصلة التي ستحدد السياسة الخارجية التركية. وقد رسم إردوغان ملامحها بدبلوماسية في الفترات السابقة على فوز حزبه، وهو أنه إذا ما أراد الأكراد التمدد إلى غرب الفرات، فإن تركيا ستتصرف وفق مصالحها ولن تراعي أحدا. وبما أن الجغرافيا هي المحدد لقوة السياسة، فإن سوريا ملاصقة لتركيا، وبوسع تركيا أن تزعج روسيا وبأكثر بكثير مما أزعجت باكستان الولايات المتحدة عبر حركة طالبان. فالجميع يعرف أن تركيا هي بمثابة القلب للحراك الثوري في سوريا وبالتحديد الإسلامي، وأن ما نسجته من علاقات في السنوات الأربع الماضية، كفيل بأن يضمن لها موقعا متميزا في المعادلة السورية. وقد تبين بالفعل للقيادة الروسية أن السيطرة على الجو لا تعني السيطرة على الأرض، وأنه ببضعة صواريخ متطورة يمكن للمعارضة السورية أن تفشل المخطط الروسي بأكمله.

يطال القلق إدارة أوباما التي راهنت هي الأخرى على تركيا مختلفة؛ فأوباما مصر على استحضار إيران كطرف فاعل في المعادلة العربية بعد الاتفاق النووي الأخير، وتحييد الدور التركي قدر ما أمكن، رغم ما تجره السياسة الأميركية من تداعيات سلبية على الأمن التركي. لكن أوباما سيشعر لأول مرة أنه بمواجهة واقع مختلف، وأن تركيا ما بعد الانتخابات غير تركيا ما قبلها؛ فإردوغان يرى في السياسة الأميركية ضعفا واضحا، وتراخيا في دعم حلفائه، ويعتبر الرئيس الأميركي غير عابئ بما يجري، وعليه فإن إردوغان سيعتمد سياسة لا تراعي الطرف الأميركي عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي التركي. وتعريف الأمن القومي مطاط جدا، وهو ما نلمسه في التعريف الروسي، والأميركي، والإيراني؛ وعليه فإن إردوغان لن يسمح بأن تُقولب وتُصاغ سوريا إلا بما يتناسب مع أمن بلاده ومصالحها. ولعل المشكلة الأكبر التي ستواجهها أميركا هي الكرد الذين تستخدمهم في مواجهة تنظيم داعش، والذين يراهم إردوغان ومعه كثير من الشعب التركي أداة بيد أميركا، وخنجرًا سيمتد إلى قلب الوطن التركي. وما تصريحات إردوغان بهذا الخصوص إلا دليل على أنه سيصل إلى تصادم مع أميركا، وأن أميركا في ظل أوباما لن ترى مصلحة بإغضاب إردوغان تركيا. وبالطبع سيخسر الأكراد! بيد إردوغان ورقتا الداخل والإقليم وهما يؤهلانه للعب دور صانع الحل السوري؛ ففي الداخل غَيَّر إردوغان تركيا تماما، فهي الآن لا تشبه تركيا العلمانية الراديكالية أبدا، بل هي تشبه أكثر ما يمكن تسميته الليبرالية الإسلامية، التي تركز على التوسع الثقافي والفكري والتجاري، دونما اختزال للعامل الأمني. وقد برهنت الانتخابات الأخيرة أن الداخل التركي بأكثريته مع إردوغان، وأن الذين محضوه الأغلبية هم الكرد المحافظون الذين وجدوا أن طروحاته لا تختلف عن عقائدهم، ووجدوا أنهم في مأمن في ظله. كذلك على المستوى الإقليمي، فإن خلفية إردوغان الدينية، وتراث العثمانية، وانخراطه في شؤون المنطقة، سمحا له أن يكون مؤثرا في الإقليم المجاور، وهو ما تبدى في تأييد شعبي ليس بالقليل في العالم العربي الذي يشعر بأنه محاصر ومستباح. وبناء على هذا فتركيا تدرك أنها ستجد مناصرة من السعودية التي تعتبر أهم دولة عربية، بعدما خرجت مصر من المعادلة واختارت الدور الحيادي في الأزمة السورية؛ فكلا الدولتين متفقتان على أن الأسد ليس له مكان في سوريا المستقبل. كما أن إردوغان سيستخدم بذكاء أزمة اللاجئين وثقلها على الاتحاد الأوروبي، الذي سيجد نفسه مضطرا للمساومة والقبول بالطروحات التركية. لقد أعطت الانتخابات التركية إردوغان تفويضا جديدا، ووفرت له كذلك المعطيات الداخلية الزخم الشعبي الداعم له، ومنحه المعطى الإقليمي القدرة على المناورة والتحرك، وبهذا فإنه بشخصيته القوية وبالرؤية والخلفية التي يحملها، سيكون بالفعل اللاعب الأقوى في الأزمة السورية، ستكون تركيا في عهد إردوغان الدولة الأولى التي ستقول علنا: لا للأسد؛ وستكون الدولة الأولى التي ستصر على حماية أمنها من الجوار السوري، ولو أدى الأمر إلى استخدام القوة.

مع عودة إردوغان قويًا إلى السلطة توقعوا ما لم يكن متوقعًا!.

 

خطوة أولى لحل في سوريا

توفيق السيف/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/15 

رغم الإشارات المبشرة، فإن الطريق طويل قبل الاتفاق على حل سياسي ينهي الحرب الأهلية في سوريا. أبرز البشائر جاءت من اجتماع فيينا الأسبوع الماضي، وكانت مفاجئة للمتشائمين والمتفائلين على السواء. لم يتوقع كثير من المراقبين أن ينتهي ذلك الاجتماع - القصير نسبيًا - إلى التوافق على معظم البنود المطروحة. كان بيان الأمم المتحدة التي رعت اجتماع فيينا، صريحًا في الإشارة إلى وجود خلافات، لكن عدد البنود التي توافق عليها المجتمعون، يمثل بداية قوية جدًا لنقاشات جدية وتفصيلية خلال الأسابيع القادمة. يرجع الفضل في هذا التطور إلى الدول المشاركة في الاجتماع، التي قبلت بتأجيل خلافاتها التقليدية، للتركيز على إنهاء الأزمة. نص البيان الختامي على أن حل الأزمة سيكون بأيدي السوريين. واحتمل أن هذه الإشارة تستهدف فقط تبرير عدم مشاركة الأطراف السورية في الاجتماع. لكنها لا تخفي حقيقة أن المشكلة باتت دولية، من حيث الواقع الميداني، ومن حيث الآثار والانعكاسات، وهو أمر سيجعل الشركاء الدوليين جزءًا أساسيًا في أي اتفاق قادم. ربما لا يريد أحد الإقرار بأن السوريين لم يستطيعوا حتى الآن التقدم خطوة واحدة في اتجاه الحل. لم ينجح أي طرف في حسم المعركة على الأرض، ولم ينجح في إطلاق مبادرة سياسية مقنعة لبقية الأطراف. كما أن الطرفين الرئيسيين في النزاع، أي النظام والمعارضة، أخفقا تمامًا في تشكيل جبهة داخلية عريضة، قادرة على التفاوض وتقديم التزامات سياسية، على نحو يستقطب ثقة العالم ودعمه. هذا يكشف عن سمة من سمات الحروب الأهلية، تتلخص في صعوبة الاتكال على الأطراف المحلية في التوصل إلى حل نهائي. صحيح أن بعض النماذج تؤكد هذه الإمكانية. ونذكر هنا مثال آيرلندا الشمالية التي انتهت الحرب فيها من خلال الحوار بين الحكومة البريطانية والجيش الجمهوري الآيرلندي، ومثال سيريلانكا التي توصلت حكومتها إلى اتفاق مرحلي مع نمور التاميل. إلا أن معظم النزاعات المماثلة تشهد على محورية الدور الخارجي. ثمة أمثلة كثيرة على هذا المنحى، من الحرب الأهلية في لبنان، إلى نظيرتها في أفغانستان والصومال، ثم في يوغوسلافيا السابقة والسودان وتيمور الشرقية وليبيريا وبوروندي.. إلخ. هذه الأمثلة تؤكد الأهمية القصوى لمعالجة متوازية لعنصرين مؤثرين في الظرف السوري القائم. العنصر الأول هو حاجة السوريين للشعور بأنهم شركاء في صناعة مستقبلهم، وتقرير الكيفية التي ستدار بها أمورهم، وأنهم ليسوا مجرد أدوات. أما العنصر الثاني، فهو عجز جميع الأطراف المحلية عن صناعة إجماع وطني، يؤسس لحل سياسي مستقر. فهي عاجزة عن التوافق، كما أنها تفتقر إلى قوة تكفي لفرض أي حل سياسي، سواء كان توافقيًا أو أحاديًا، على نحو يعيد النظام العام إلى البلد ككل. من هنا، فإنه يتوجب على الشركاء الدوليين الاهتمام بربط العنصرين؛ أي ضمان المشاركة الفاعلة للأطراف المحلية في وضع خريطة طريق، توضح كيفية الخروج من ظرف الحرب، والانتقال إلى الصراع السلمي بما فيه قواعد الاشتباك وطريقة حل الخلافات سلميًا. هذا سيكون خطوة أول مهمة لإعادة بناء الإجماع الوطني. ثم العمل على حشد دعم دولي مناسب وراء هذا الإجماع، كي يصبح ممكنًا استبعاد الأطراف التي تميل إلى عرقلة الحل. شعور السوريين بأنهم شركاء أساسيون في الحل سيجعلهم أكثر إيمانًا بمسؤوليتهم عن صون هذا الحل، كما أن الدعم الدولي الواسع له سيحصر الشرعية في خيار الحل، ويقصي الخيارات الفوضوية أو المغامرة.

 

فاز إردوغان في اللحظة المناسبة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/04 تشرين الثاني/15

هناك موضوع واحد يهمنا في نتائج الانتخابات البرلمانية المدهشة في تركيا، استمرار حزب العدالة والتنمية في الحكم، يعني سدّ الطريق على المشروع الإيراني في سوريا. فوز حزب إردوغان متوقع، لكن المطلوب الأغلبية الكبيرة التي تؤمن له تشكيل حكومة كاملة، وهذا ما حدث. بحكومة ناقصة الصلاحيات كانت تركيا ستتراجع، كونها دولة مؤثرة في مستقبل سوريا في وقت بالغ الخطورة. وأي موقف تركي سواء كان عسكريا أو سياسيا، سيتطلب حكومة قوية قادرة على تمرير قراراتها في البرلمان. الآن من المؤكد أن الرئيس التركي، وحكومته، قادرون على الجلوس على طاولة المفاوضات، وتعزيز دور المعسكر المضاد، للإيرانيين ونظام بشار الأسد. ولا شك أن الرئيس رجب طيب إردوغان اليوم أقوى من الأشهر الخمسة الماضية، عندما كان لا يملك أغلبية كاملة في البرلمان. وتركيا هي الدولة الأكثر قدرة على الوضع في سوريا، مقارنة بدول المنطقة، بحكم حدودها الطويلة وإمكاناتها الهائلة. ولا شك أن الفوز المبهر لحزب إردوغان خيب آمال النظام السوري وإيران، اللذين كانا يأملان في فشل «العدالة» في الحصول على الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة، بما يضعف الرئيس إردوغان في المفاوضات الحالية. وتبعا لذلك، ضعف الحكومة التركية سيضعف معسكر السعودية قطر، الذي يواجه تحديات جديدة أكثر صعوبة من ذي قبل. فالولايات المتحدة تستمر جالسة في صف لاعبي الاحتياط، لا تفعل شيئا مهما، وأوروبا موقفها كلامي فقط. في حين أن روسيا بعد انضمامها للقتال، نيابة عن نظام الأسد، زادت من الضغط على المعسكر الآخر، بمقاتلة الجيش الحر. ونتيجة لجرأتها على المشاركة في الحرب العسكرية تحاول فرض حل سياسي أقرب إلى معسكر إيران الأسد. ولو أن إردوغان خرج من الانتخابات ضعيفا، لانعكس سلبا على ما سيجري خلال الأشهر القليلة المقبلة، والتي بدأت ملامحها تظهر في مؤتمر العشرين في فيينا حول حاضر ومستقبل سوريا. ومن المتوقع أن يتولى الأتراك قيادة القاطرة، كونهم المعنيين أكثر من غيرهم بما يحدث على حدودهم الجنوبية في العراق وسوريا، ويدركون أن الانتشار الإيراني في هذين البلدين، يصب مباشرة في الإخلال بالتوازن مع تركيا، ويمكن نظام خامنئي من الهيمنة على كل الأوراق الرئيسية في المنطقة، وليس سوريا فقط. ولا شك أن إثارة الحديث عن مشروع إقامة دولة كردية في سوريا، كان امتحانا للأتراك في لحظة الانتخابات، وتزامن في وقت يعزز فيه الإيرانيون نفوذهم في كردستان العراق، كذلك. الأتراك يعون جيدا اليوم أن الحرب في الجوار تمسّ نفوذهم، بل ووجودهم. ومن دون أن تكون لهم مشاركة قوية في المفاوضات المقبلة ستترك الساحة السورية لحملة السلاح، أي الإيرانيين. وكذلك حضور الأتراك في الساحة العراقية مهم جدا، رغم أن القليل يحكي عنه، فهم يقومون بدعم القوى العراقية الوطنية المختلفة، حتى لا تستفرد إيران وأحزابها بهذه الدولة الاستراتيجية. وقد أظهرت تركيا في السنوات العشر القليلة الماضية، مهارة في التعامل مع أكراد العراق وإقليمهم، حيث بدلت سياستها إلى التعاون معهم، ودعم القوى المعتدلة، وكانت من أكثر الدول استثمارا في اقتصاد كردستان العراق. وتتوافق هذه البرغماتية السياسية مع المصالحة التي قادها إردوغان مع مواطنيه، أكراد تركيا، وأدت إلى دخولهم العمل السياسي بشكل كبير. هناك قضايا أخرى معلقة، مثل العلاقات السيئة بين الحكومة التركية والمصرية، أتصور أن أنقرة ستجد أن الاختلاف مع القاهرة يضعف معسكرها. فمصر هي عمود أساسي في المجموعة العربية، وفي كل منطقة الشرق الأوسط، ومن دونها تكون المهمة صعبة على تركيا في معالجة الملفين العراقي والسوري. هذا زمن التحالفات، حيث لا تستطيع الدول فرادى مواجهة الفوضى القائمة، ولا ردع القوى التي تريد تغيير الخريطة بالقوة، ولا إقناع الدول الكبرى باتخاذ مواقف عملية مناسبة. التحالف الثلاثي قادر على تغيير الوضع المعلق، أعني به تركيا مصر الخليج.