المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 تشرين الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.november05.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من20حتى23/فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي

الرسالة إلى العبرانيّين10/من32حتى39/أَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا أَبْنَاءَ ٱرْتِدَادٍ لِلهَلاك، بَلْ أَبْنَاءُ إِيْمَانٍ لِلخَلاص

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من يؤمن بقضية لا يؤله أشخاصاً/إلياس بجاني

مهضوم الصهر جبران باسيليوس: شركة حزب عمه يلي هو مدير اعمالها: حزب الأوادم والأدمية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بين حرام "حزب الله" وحلاله.. الحجيري لـ"موقعنا": الحزب يعطل تسوية العسكريين/علي الحسيني/موقع 14 آذار

حزب الله" عدو الحرية بعد الادعاء على صادق... بأي صفة لجأ إلى القضاء/خالد موسى/موقع 14 آذار

سلام التقى درباس وعرض مع شهيب ملف النفايات واستقبل وفدا من اتحاد الجمعيات الاسلامية

الراعي استقبل نائبي بشري وترأس قداسا في حملايا جعجع: أثنى على تواصلنا مع التيار الوطني الحر ودفعنا للمتابعة

اسرار الصحف ليوم الأربعاء 4 تشرين الثاني 2015

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 4/11/2015

زراعة الحشيشة…من إنجازات الشيعية السياسية/محمد عبد الحميد بيضون

بري دعا إلى جلسة في 12 و13 الجاري: الميثاقية لا تعني التعطيل والانهيار

فتفت: عدم حضور "الكتائب "و"القوات" و"التكتل العوني" للجلسة التشريعية خطأ

"تشريع الضرورة"الاسبوع المقبل: هل من ميثاقية مسيحية!

حزب الله" والنفايات: مطامر أم عراقيل؟

النفايات: شهيب يستسلم وخيار التصدير دونه عقبات!

"ذقن" إرسلان أطاحت بخطة شهيب.. والبحر "طلقة أخيرة"

مروحيات تنتشل 26 لبنانياً وسورياً قبل غرق زورقهم قرب قبرص

من التحقيق مع ديما صادق: لماذا تقولين «كلن يعني كلن»؟

ديما صادق بين دعويين: تلفزيونية وفايسبوكية

السبب الحقيقي لدعوى "حزب الله" بحق ديما صادق

السلاح الذي يرميه «حزب الله» جانباً حين يرفع دعوى قضائية/وسام سعادة/المستقبل

قضية نزار زكا: لبنان يصمت أمام الحرس الثوري

رئيس المجلس الدستوري: جميع الوزراء والنواب صرّحوا عن أموالهم

جبران باسيل: "دِير بالك على شغلك"!

جو معلوف إلى السجن !

مصدر في "التيّار" يردّ بعنف على الـ LBCI

سفير لبنان في قبرص ل "الوطنية": تواصلنا مع الخارجية القبرصية للتنسيق بشأن ركاب المركب بعد نجاتهم من الغرق ومعالجة احد الاطفال

ترك صادق بسند اقامة في دعوى حزب الله

سامي الجميل عرض مع لازاريني الاوضاع وضرورة دعم لبنان

نقيب المحررين: النظر في الدعاوى على الصحافيين في قضايا المهنة من صلاحية محكمة المطبوعات فقط وسأتصل بصادق

عناوين المتفرقات اللبنانية

المطارنة الموارنة: بانتخاب رئيس تستقيم الأمور وينتظم عمل المؤسسات

مجلس كنائس الشرق الاوسط دعا لانتخاب رئيس للبنان: الحوار المسيحي الإسلامي ركيزة أساسية في علاقتنا مع شركائنا في الأوطان والمصير

إرسلان : نحن وشهيب كنا وسنبقى سويا في موقف واحد في ما خص المطامر

حوري: إستمرار تعطيل العمل التشريعي انتحار جماعي

الاحدب: لمساعدة شباب طرابلس المفقودين في البحر بين تركيا واليونان

مجدلاني: لعقد الجلسة التشريعية وبحث الامور المالية

إتحاد المقعدين اللبنانيين": حقوقنا ليست وجهة نظر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: مخاوف من تصفية سبعة سجناء سنّة بعد نقلهم إلى مكان مجهول

المالكي ينفذ مخططاً إيرانياً لإطاحة العبادي وسط غضب السيستاني والمراجع في النجف

السيسي: أحكام إعدام “الإخوان” لن تنفذ والشعب سيقرر مصيرهم

 الخارجية الاميركية: 120 الف سوري نزحوا منذ بدء الغارات الروسية

وزير الهجرة الأسترالي من الخارجية: سنقدم الفرصة ل 12 الف لاجىء سوري وعراقي للاقامة الدائمة في استراليا

الخارجية الفرنسية: لا مفر من مشاركة الائتلاف الوطني السوري في الحوار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الموارنة... والحوار/بول ناصيف عكاري/النهار

مواصفات المرشح للرئاسة حدّدها الدستور وصفاته تبقى الأهمّ/اميل خوري/النهار

دفاع مرحلي عن جبران باسيل/غسان حجار /النهار

"إعلان الرياض" عن القمّة العربية الأميركية الجنوبية سلام يمثّل لبنان ويحضّ على المساعدة/خليل فليحان/النهار

فترات السماح الدولية تقصُر والصبر المحلي ينفد استحقاقات ملحّة يُهدّد تأجيلها الاستقرار الاقتصادي/سابين عويس/النهار

سلام القلق من الانهيار يتأنّى في خياراته إلى أين يدفع المعرقلون ولأي أهداف/روزانا بومنصف/النهار

الانسحاب» الأميركي من المنطقة وراء تسلّل» المبادرة الروسية/ربى كبّارة/المستقبل

موسكو وطهران تسوّقان الأسد وهو يرتكب المجازر/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

عبرة لأرباب التمديد في لبنان/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

الإنتداب هو الحل/عماد موسى/جنوبية

كيف نعبر اليوم/فارس سعيد/الجمهورية

إيران في فيينا.. سبب وجيه لحضورها/خيرالله خيرالله/المستقبل

ليالي فيينا لن ترى فجر الحلول/إيلـي فــواز/لبنان الآن

مصير الأسد يفجّر الخلاف بين ايران وروسيا/فايزة دياب/جنوبية

بين موسكو وطهران/علي نون/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من20حتى23/فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي

"قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاءِ وَحْدَهُم، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذينَ بِفَضْلِ كَلِمَتِهِم هُمْ مُؤْمِنُونَ بِي. لِيَكُونُوا كُلُّهُم وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ فيَّ، يَا أَبَتِ، وأَنَا فِيك، لِيَكُونُوا هُم أَيضًا وَاحِدًا فِينَا، لِكَي يُؤْمِنَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد.

أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي."

 

الرسالة إلى العبرانيّين10/من32حتى39/أَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا أَبْنَاءَ ٱرْتِدَادٍ لِلهَلاك، بَلْ أَبْنَاءُ إِيْمَانٍ لِلخَلاص

"يا إِخوَتي، تَذَكَّرُوا الأَيَّامَ الأُولى، الَّتي فيهَا ٱسْتَنَرْتُم، وَصَبَرْتُم عَلى الآلامِ في جِهَادٍ طَوِيل، وصِرْتُم تَارةً مَشْهَدًا في ٱحْتِمَالِ التَّعْيِيرِ والضِّيقَات، وتَارةً شُرَكَاءَ لِلَّذِينَ ٱحْتَمَلُوا مِثْلَ ذلِكَ. فقَدْ شَارَكْتُمُ الأَسْرَى في آلامِهِم، وتَقَبَّلْتُم بِفَرَحٍ نَهْبَ مُقْتَنَيَاتِكُم، عَارِفِينَ أَنَّ لَكُم مُقْتَنًى أَفْضَلَ وأَبْقَى. إِذًا فلا تَتَخَلَّوا عَن ثِقَتِكُم، فإِنَّ لَهَا ثَوابًا عَظِيمًا.

وأَنْتُم بِحَاجَةٍ إِلى ثَبَات، لِتَعْمَلُوا بِمَشِيئَةِ الله، فَتَنَالُوا الوَعْد. فبَعْدَ قَلِيلٍ قَلِيل، سَيَأْتِي الآتِي ولا يُبْطِئ. أَمَّا البَّارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا، وَإِنِ ٱرْتَدَّ فلا تَرْضَاهُ نَفْسِي! أَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا أَبْنَاءَ ٱرْتِدَادٍ لِلهَلاك، بَلْ أَبْنَاءُ إِيْمَانٍ لِلخَلاص".

 

تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من يؤمن بقضية لا يؤله أشخاصاً

إلياس بجاني/05 تشرين الثاني/15

اضغط هنا لقراءة المقالة في جريدة السياسة/05 تشرين الثاني/15

http://al-seyassah.com/%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%A4%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%A4%D9%84%D9%87-%D8%A3%D8%B4%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A7%D9%8B/

تعودت شعوبنا، أو لنقل الأكثرية منها، أن تلوم الآخرين من الدول والشعوب من مثل أميركا وإسرائيل والقوى الغربية التي تسقط عليها ببغائية قاتلة صفات الاستعمار والاستكبار والاحتلال، وذلك على خلفيات مفاهيم موروثة ومبسطة ومسطحة، وغالباً ما تكون وهمية وإسقاطية. كما تلوم شعوبنا حكامها على كل معاناتها والمآسي على كل الصعد وفي كل المجالات، في حين أن غالبية مشكلاتنا الصغيرة، كما الكبيرة، والمحلية ومعها الإقليمية، هي من صنعنا ومن إنتاجنا وإن كان الغير يستغلها فلأننا نتركه يفعل ذلك. عن سابق تصور وتصميم نتعامى عن حقيقة ثابتة ومؤكدة تتجسد في مثل من أمثالنا الشائعة الذي يقول: «كيف تكونون يولى عليكم». كما اننا نغفل مقولة الفيلسوف جبران خليل جبران في الثلاثينات من القرن الماضي التي أخذ العبر منها الشعب الأميركي وغيره من الشعوب وهي: «لا تسأل ماذا يقدم لك الوطن، بل اسأل ماذا تقدم أنت للوطن».

هذا الإنكار القاتل للمسؤوليات أوصل شعوبنا، ورغم غنى دولها بالموارد الطبيعية المتعددة، أوصلها إلى حالات مدمرة من الضياع والتناحر الذاتي والحروب العبثية والنزاعات المتكررة وفقدان القدرة على تحمل تبعيات أعمالها والغرق في ثقافات بالية لا تنتج غير التعصب والتمذهب والانسلاخ عن الواقع. من هنا فإن علل التبعية وثقافة التزلم هي أعراض لمرض ثقافة العبودية الرائج جداً في زمننا الحالي التعيس والبائس. إن ثقافة العبودية المرضية واللا إيمانية واللا إنسانية هذه هي ظاهرة اجتماعية دركية خطيرة جداً تعشعش في عقول كثر من أهلنا وتبين أن غالبية العاملين منهم في الشأنين، العام والسياسي، ليس عندهم قضية، لا قضية وطن، ولا قضية إنسان، ولا قضية حقوق، والأخطر لا قضية إيمان، ولا مقومات رجاء ولا احترام للذات.

التابعون للسياسيين ورجال الدين والأحزاب الشركات هؤلاء يعانون من وباء ثقافة العبودية، وهم عملياً أتباع وأدوات آلية تتحرك وتنطق وتخرس غب فرمانات أسيادها، بل قل «فرمانات» وفتاوى الأسياد. من هنا لا أمل ولا رجاء من هؤلاء الزلم إن لم يتحرروا من ثقافة العبودية لأنهم قتلوا بدواخلهم الضمائر وحواس النقد وخدروا الكرامات، فتحجرت قلوبهم وفقدوا لأحاسيس والمشاعر البشرية كافة، وفي مقدمها نعمة الخجل. هؤلاء الزلم يعبدون من يتزلمون لهم من السياسيين ورجال الدين وقادة الأحزاب الشركات وبالتالي على عماها يذهبون معهم وخلفهم خانعين وبكماً وصماً إلى حيث يطلبون منهم ومن دون اعتراض. هؤلاء لا يعرفون ألف باء مقومات الثورة ولا وجود في دواخلهم لنعمتي الاعتراض والحس النقدي، وبالتالي هم عملياً وثقافة وممارسات مجرد واغنام. بربكم كيف يمكن للأغنام أن تثور بوجه رعاتها حتى وهم يسوقونها إلى المسالخ لتذبح وتعرض للبيع.

في الخلاصة إن من لم تثره أطنان القمامة من أهلنا في لبنان المحتل، ومن لم تحركه هرطقات بطاركة ومطارنة هم فريسيون وعشارون وكتبة، ومن لم تتحرك كراماته في مواجهة ممارسات سياسيين ومسؤولين فجار وتجار هيكل، لا يمكن أن يثور ولا يمكن أن يتحرر من ثقافة العبودية، وفالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مهضوم الصهر جبران باسيليوس: شركة حزب عمه يلي هو مدير اعمالها: حزب الأوادم والأدمية

الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/2015/11/03/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%87%D8%B6%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D8%B1-%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%88/

04 تشرين الثاني/15

الوكالة الوطنية في 03 تشرين الثاني/15/: الوزير جبران باسيل: “التيار الوطني الحر مستهدف اليوم لأنه يختلف عن كل الطبقة السياسية الموجودة، ولأنهم فشلوا في أخذه إلى دائرة الفساد.. لذا أرادوا وضعنا في خانة الفساد وتحطيم صورتنا الحقيقية! ولكننا نريد أن نقول للجميع، بأن التيار لن يكون مثلهم، بل سيبقى مختلفا كما تعرفونه).

إن كلام الوزير باسيل في أعلى يجافي كل ما هو حقيقة معاشة وواقع ملموس ومحسوس.

فكما نعرف ويعرف كل لبناني مقيم ومغترب إن كلام الصهر هذا هو شعر عكاظي ممجوج وهروب إلى الأمام واستغباء لعقول وذكاء ومعرفة اللبنانيين.

كما أنه وقاحة موصوفة وفجور كلامي لا يمت للحقيقة بصلة لأن “الشمس شارقة والناس قاشعة” والروائح العفنة والنتنة “متليي البلد”.

باختصار ما في فائدة من اللف والدوران، ولا من الزجل والمخمس مردود، ولا من التهديد والوعيد،  ولا من كل العنتريات ومسرحيات العفة والطوباوية.

السؤال هو: إين هي الإثباتات القانونية والبنكية الموثقة التي تدعم دفاع باسيل عن نفسه وعن طهر وعفة ثروته المليونية!!

إذا كان فعلاً الصهر جبران، وعمه عون الشارد، ومعون كل أفراد الفاميليا اطهار وأصحاب ذمة وضمير وكل مصرياتون وممتلكاتهم في لبنان وخارجه هم حلال، لازم اليوم ومش بكرا يقدموا كشف رسمي موثق وقانوني بأموالهم وممتلكاتهم كافة للجهات الرسمية وينشروه عبر وسائل الإعلام ليعرفوا الناس الحقائق دون مواربة.

المطلوب كشف أول مفصل بأموالهم وممتلكاتهم فرداً فرداً ما قبل العام 2005، وكشف ثاني بتاريخ اليوم يظهر دون لبس أو تحايل الفروقات ما بين ال 2005 وال 2015

عندها، وعندها فقط يحق أو لا يحق للصهر ولعمه ولكل من يشد ع مشدون يطولوا لسانتون ويتمرجلوا ويدعوا العفي.

ومتل ما بيقول المثل: “المي بتكشف الغطاس”. وحتى ذلك اليوم تبقى كل اتهامات السمج ع الآخر، جو معلوف، فيها ما يقال ويكرر!!

وما لم يقدم الصهر وعمه وباقي أفراد الفاميليا الكشف المالي والعقاري والبنكي المطلوب، عملاً بالقوانين المرعية الشأن، وتحديداً عملاً ب “قانون “من أين لك هذا”، عليهم ان يلتزموا الصمت، وينضبوا ويخجلوا.

ينضبوا ويخجلوا كما هو حال كل أقرانهم من أفراد الطاقم السياسي اللبناني العفن الغارق في أوحال ومستنقعات السمسرات والسرقات والصفقات والفساد والإفساد.

يبقى أن أخطر وأكبر مشكلة يعاني منها العم عون وصهرو باسيليوس انون التنين ومع الفاميليا والربع والحواشي كلون غرقانين لشوشتون بالفساد والإفساد وبالمحسوبيات وبعبادة تراب الأرض وبالصفقات والصفق وبعدون بيزلغطوا وبيدبكو وبيغنوا مواويل العفي والطهارة.

قبل سنة 2005 كان الشارد عون يدعي انه نظيف وعفيف وخفيف وضد الإقطاع والعائلية والمحسوبيات وبعيد عن الفساد والإفساد. يومها كان بعدو عم يفقع نظريات وشعر ومخمس مردود.

ولكن أول ما رجع من فرنسا بالإتفاق مع السوري وحزب الله ولحود وباقي عصابات الاحتلال كشر ع زنودو وهات يا شفط، وهات يا بلع، شي مازوت اسود، وشي كهرباء ما بتكهرب، وع مد عينك والنظر، وصار كل همه يسابق الإستيذ وابو الياس وكل شبيبية الشفط واللفط وبعدو مكمل. نعم بياكل وبينكر مع ان الناس طلع دينها منه ومن مسرحياته المكشوفة والمكشفة.

مقولة عون “لا عمولة ولا عمالة” تعرت وانكشف المستور، وبالتالي لازم يغير الموجي.

بالخلاصة، “كلون يعني كلون” وبيضلوا كلون حتى تتم محاسبتهم بالقانون.

مطلوب منهم كلون ويعني كلون تقديم كشوفات مالية وعقارية للجهات الرسمية كما هو الحال في كل بلدان العالم التي تحترم القانون، ومن يُثبت أنه نظيف يخرج من قفص الإتهام، وإلا كلون يعني كلون وأولون الصهر وعمه.

أما ادعاء الصهر ان حزبه هو حزب الأوادم والأدامية، فإدعاء “صوتي ومجرد صدى” تنقصه المصداقية وتفضحه الأعمال.

وفعلاً يلي ما استحوا بعدون ما ماتوا .

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بين حرام "حزب الله" وحلاله.. الحجيري لـ"موقعنا": الحزب يعطل تسوية العسكريين

 علي الحسيني/موقع 14 آذار/05 تشرين الثاني/15

الدخول الى عرسال ممنوع على الصحافة بكل انواعها الا بإذن مسبق من مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، وحتى ولو تحول الجدل مع عناصر الحاجز عند اول بلدة عرسال الى التأكيد على الاكتفاء بزيارة صديق او قريب داخل البلدة فأن الامر سيان بالنسبة اليهم نظراً للأوامر الصارمة الصادرة. لكن وفي ظل حرص الجيش على فرض الامن والامان داخل البلدة وعند حدودها وجرودها، ثمة من في الداحل يسعى الى تذخير سلاحه وتوزيع المهام على عناصره لفرض واقع عسكري مستجد لم يتخلى عنه في الأصل ولا هو قادر ايضاً على ايصاله الى المكان الذي يريده. على الرغم من إنتهاء حرارة الصيف وإنخفاض منسوب احتمال اندلاع معارك جديدة في جرود عرسال الى ادنى مستوياتها إلا أن قرقعة السلاح عند المناطق الحدودية لا زالت تسمع اصداؤها في ظل التعبئة العسكرية المستمرة التي تشهدها مناطق البقاع لا سيما القرى الحدودية خصوصا مع عودة اشتعال جبهة دمشق التي باتت تنذر بعودة شرارتها الى الجرود مجددا مع دخول اولى ايام الخريف الذي بدأت تغطي غيومه عربات نقل السلاح بين قرى الحدود وداخل بلدات القمون. يشيع "حزب الله" داخل اوساطه هذه الفترة فرضية عودة جرود عرسال الى واجهة الاحداث في لبنان وينشر بين مجموعاته وبيئته تفاصيل جديدة حول اهمية وضرورة القضاء على "الارهاب" في تلك الجرود اليوم قبل يوم غد خصوصا وان وعود النصر التي اطلقها السيد حسن نصرالله في السابق، لم تطرح بذورها بعد على ارض الواقع وبقيت مجرد احلام واوهام. كل هذه الاخبار التي يشيعها الحزب ليس لها مكان للصرف في قاموس الشيخ مصطفى الحجيري الذي يؤكد لـ"موقعنا" أن الحزب يلعب بالبلد وناسه وهو في الاساس غير مكترث لكل الاخطار التي تحدق بنا من الداخل والخارج". ويضيف: ان الحزب يحارب كل التسويات التي تجري بين اللبنانيين من اجل الخروج من المآزق الذي يحيط بنا جميعاً، فلا مصلحة له بالامن طالما أن النظام السوري يتخبط ميدانياً وعسكريا ويتهاوى بسرعة فائقة لم يعهدها حلفائه حتى في عز أزماته اي منذ أن بدأت الثورة في سوريا". في المبدأ يستبعد الحجيري أن يقوم "حزب الله" بأي عمل عسكري لا على عرسال ولا جرودها، إذ أن خسائره البشرية والعسكرية لا تخوله فتح جبهات جديدة ولا تسعفه في انقاذ ما تبقى من هيبته امام جمهوره، ولذلك يسعى الى تعطيل قضية العسكريين المخطوفين وعودتهم الى اهلهم ووطنهم بشتى الطرق لانها لا تصب في مصلحته وهو الذي يتكبد عشرات القتلى اسوبعياً". ويؤكد أن الحزب يعطل تسوية اطلقها امير جبهة النصرة ابو مالك التلة تقوم على السماح للنصرة باللجوء الى بلدتي فليطا والمعرة مع عائلاتهم. والقضية اصبحت اليوم في عهدة الدولة اللبنانية التي عليها ان تقنع الحزب والنظام معا بالسماح للعائلات اللجوء الى البلدتين المذكورتين". من المعروف انه سبق لحزب الله ان دخل في مفاوضات جانبية وسرية مع فصائل من المعارضة السوري لاسترداد جثث من مقاتليه وعناصر كانوا وقعوا في الاسر، واخر هذه المفاوضات كانت حصلت في "الزبداني" بين عناصر الحزب ومسلحين وهو ما كشفته عدسات الكاميرا وايضاً بين الايرانيين و"احرار الشام" والتي تعتبر مجمدة حاليا الى ان يتم انضاج تسوية اخرى في بلدتي الفوعة وكفريا" في ريف ادلب.

 

حزب الله" عدو الحرية بعد الادعاء على صادق... بأي صفة لجأ إلى القضاء؟

  خالد موسى/موقع 14 آذار/05 تشرين الثاني/15

يسجل لـ"حزب الله" أنها المرة الأولى التي يلجأ فيها الى القضاء للشكوى على شخص أساء إليه بحسب إعتباراته طبعاً، علماً أن الحزب ليس لديه أي شخصية معنوية أو رقم حزبي ضمن دائرة الجمعيات والأحزاب في وزارة الداخلية والبلديات بحسب ما اكدته مصادر خاصة مطلعة لموقع "14 آذار"، وعلى هذا الأساس لا يحق للحزب أن يتوجه الى القضاء طالما أن ليس لديه هوية معنوية تخوله القيام بذلك والإدعاء ضد الأشخاص. وأن يلجأ حزب الله لأول مرة بتاريخه إلى القضاء بدعوة قدح وذم ضد الزميلة في المؤسسة اللبنانية للإرسال 'lbci” ديما صادق فهذه سابقة تستحق التوقف والقراءة، وإن كنّا من حيث المبدأ نقف حتماً إلى جانب الزميلة صادق بخلفية إعلامية محضة، ومن باب تمسكنا النهائي بحرية الإعلام والإعلاميين في لبنان، وبحرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور. أما بالنسبة لما قالته صادق عن 'حزب الله” فلا يندرج ضمن القدح والذم فهو معروف لجميع الناس ومتداول في ما بينهم، أن "حزب الله" هو من يحمي تجار المخدرات في الضاحية وغيرها من المناطق ويوفر الحماية والغطاء لهم، وهناك اسماء معروفة ومقربة من شخصيات سياسية في الحزب متورطة بهذا الملف. "حزب الله" أخطأ العنوان ربما هذه المرة، وقدم دعوته بحق صادق أمام النيابة العام التميزية، بدلأً من تقديمها كما هو معروف في قضايا القدح والذم الصحافية أو الإعلامية أمام محكمة المطبوعات، باعتبارها أنها الجهة القضائية الوحيدة المخولة البحث بهذه المسائل وإصدار القرارات والأحكام القضائية فيها.

فايد: ترهيب الإعلام

في هذا السياق، يعتبر عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" والكاتب في جريدة "النهار" راشد فايد، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أنها "ليست عبرة أن يلجأ حزب الله الى القضاء للإدعاء على الزميلة صادق، لأن السنون الواحدة لا تصنع الربيع، وإن كان في ذلك من مؤشر إيجابي"، وأشار إلى :امرين لافتين من هذه الدعوى: الأول أنه لجأ الى القضاء والثاني انه لجأ الى محكمة الجنايات، وأعتقد أن لديه من المحامين الكثير ممن يعرف أن هذا النوع من الدعاوى لا يقدم الى محكمة الجنايات بل الى محكمة المطبوعات". ولفت الى أن "هذا الموقف لا يختلف عن رد فعله على برنامج بس مات وطن، حيث كان هناك مبالغة في رد الفعل لترهيب الرأي العام، واليوم هذه مبالغة في رد الفعل لترهيب الإعلام، فبدلا من اللجوء الى محكمة المطبوعات لجأ الى محكمة الجنايات، وبدلا من اللجوء الى طلب الإعتذار برسالة احتجاجية لجأ الى تظاهرة مذهبية طائفية، إضطر مخرج البرنامج الى الإعتذار والذهاب الى مكتب حزب الله في الضاحية"، مضيفاً: "لا يمكننا أن نستكين ونقول إن حزب الله قرر العودة الى سقف الدولة لأنه مؤشر بسيط ولا يكفي".

الحزب يحتاج الى ترميم دويلته

وفي شأن تحول الحزب من محكمته الخاصة حيث قرار القتل والتصفية الى القضاء اللبناني، أشار فايد الى ان "الحزب حاول قتل وإغتيال الإعلاميين في فترة نفوذه وسطوته، أما الآن فلم يعد يلجأ الى الإغتيال، أولاً لأنه مشغول في الخارج وثانياً لان النقمة عليه في الشارع المؤيد له لم تعد خافية على أحد، لذا يحاول التهويل بدل أن يبطش كما جرت العادة في السابق، عدا أن المرحلة السابقة كانت لتثبيت أقدامه وسطوته وتثبيت سطوة دويلته، والآن لا يحتاج الى هذا الأمر بل يحتاج الى ترميم دويلته أو سطوتها وبالتالي يلجأ الى الإدعاء في القضاء".

ضو: لا يحق لـ"حزب الله" الإدعاء

بدوره، يعتبر عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الصحافي نوفل ضو، في حديث خاص لموقعنا، أنه "عندما يذهب حزب الله الى القضاء، فهذا لسنا ضده بل على العكس، فهي بالشكل خطوة من حزب الله تعترف بالمؤسسات الشرعية والدستورية في لبنان، ولكن ايضاً بالشكل لا يمكن لحزب الله أن يكون لديه اعتراف جزئي بالدولة اللبنانية"، مشيراً الى ان "حزب الله ليس لديه شخصية معنوية بالمفهوم القانوني، لأن الحزب غير مسجل لدى وزارة الداخلية في لبنان، وبالتالي فإن أي شخصية معنوية تريد الإدعاء عليها ان تكون شخصية معنوية تكتسب قانونيتها من القانون اللبناني، وبالتالي لا يوجد هناك اي صفة إسمها حزب الله من حقها ان تدعي بمفهوم القانون اللبناني وبمفهوم الشرعية اللبنانية، والحزب ليس لديه ملف في وزارة الداخلية في مديرية الجمعيات وليس لديه رقم وبالتالي ليس لديه من يمثله لدى الدولة".

الصحافي يحاسب أمام محكمة المطبوعات

وشدد على أن "اي صحافي يرتكب جرم يجب أن يحاسب أمام محكمة المطبوعات، وهناك قانون إعلام تجري على اساسه المحاكمات والنظر في الدعوى، وما قامت به الزميلة صادق ليس لديه أي طابع جرمي يستدعي المثول امام النيابة العامة التي لديها اختصاص شمولي وليس اختصاص واحد".

 

سلام التقى درباس وعرض مع شهيب ملف النفايات واستقبل وفدا من اتحاد الجمعيات الاسلامية

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015 /وطنية - إستقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وتناول البحث التطورات العامة والمستجدات في الداخل اللبناني.

شهيب

واستقبل سلام وزير الزراعة اكرم شهيب وتم عرض الاوضاع والتطورات اضافة الى موضوع ملف النفايات.

الجمعيات الاسلامية

واستقبل رئيس الحكومة وفدا من مجلس اتحاد الجمعيات الاسلامية برئاسة سعد الدين حميدي صقر الذي قال بعد اللقاء: "قام وفد اتحاد مجلس الجمعيات الاسلامية بزيارة دولة الرئيس تمام سلام في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، وفي ظل المعاناة التي يعيشها اللبنانيون من أزمات متلاحقة، وخاصة الأزمة المفتعلة والمتنقلة المتمثلة بموضوع النفايات التي كادت أن تسقط الوطن، وكاد الوطن أن يسقط في النفايات. لقد جئنا مؤيدين خطوات الرئيس سلام وداعمين لمواقفه وجئنا لنقول له قف ونحن معك، ومجتمع "الأوادم" كله الى جانبك يا دولة الرئيس". أضاف: "نحن اليوم بأمس الحاجة الى التكاتف وتضافر الجهود كي لا يسقط الهيكل على رأس الجميع. نحن اليوم أمام أزمة حقيقية، فلا رئيس جمهورية في البلد والحكومة شبه معطلة والمجلس النيابي مقفل، والأزمة كلها أصبحت للأسف من باب النفايات". وختم: "فلنتحد جميعا لإنهاء هذه الأزمة التي كادت أن تسقط الوطن. ونحن نؤكد دعمنا وتأييدنا ووقوفنا الى جانب دولة الرئيس، في كل ما يتخذه من مواقف ونحن الى جانبه".

 

الراعي استقبل نائبي بشري وترأس قداسا في حملايا جعجع: أثنى على تواصلنا مع التيار الوطني الحر ودفعنا للمتابعة

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز، يرافقهما رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف ومنسق "القوات اللبنانية" في منطقة بشري المهندس جوزيف اسحق.

بعد اللقاء، قالت جعجع: "زيارة صاحب الغبطة تخللها البحث في ثلاث نقاط: الاولى تضمنت نقل التهنئة باسم الدكتور جعجع بعودة غبطته بالسلامة، والثانية شملت الوضع السياسي العام في لبنان، ولقد اكدنا لغبطته على بيان مجلس المطارنة الذي صدر اليوم والذي اشار الى ان المشاكل لا تحل في لبنان الا بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت. والموضوع الثالث الذي تطرقنا اليه له علاقة بوادي قاديشا الذي وضع على لائحة التراث العالمي في عام 1998 اي في عهد البطريرك صفير ونحن اردنا تحويله اليوم الى سياحة دينية وسنفتتحه برعاية البطريرك الراعي ان شاء الله. من هذا المنطلق وضعنا خريطة طريق، ونحن نتواصل مع وزير الثقافة روني عريجي. وفي هذه المناسبة اود التنويه بالجهود التي يقوم بها الوزير عريجي في خضم الوضع السياسي الأمني المزري الذي نعيشه، وهو حريص على الحفاظ على ثقافة وتراث لبنان". وردا على سؤال عن الوضع الوطني، قالت: "لدى غبطته هاجس كبير جدا بما يتعلق بموقع الرئاسة الأولى، وهاجس ايضا بالنسبة للوضع السياسي الذي نعيشه اليوم. لقد أثنى غبطته على تواصلنا القائم كحزب سياسي مع التيار الوطني الحر ودفعنا بهذا الإتجاه للمتابعة. كذلك لقد وضعت غبطته في صورة التواصل القائم بيني وبين الوزير روني عريجي فحيا هذا الموضوع، متمنيا ان تكون هذه الخطوة فاتحة خير لكي نكمل ما بدأناه بين الأطراف والأحزاب السياسية المسيحية، ولنتفق اقله على كيفية ادارة خلافاتنا وآمل ان نتفق من الآن وصاعدا على كيفية اتفاقنا".

قداس

وكان الراعي قد ترأس مساء امس، قداسا احتفاليا بمناسبة عيد مار جرجس في بلدة حملايا بارك في مستهله كنيسة مار جرجس بعد ترميمها، وقد عاونه راعي ابرشية انطلياس المطران كميل زيدان والنائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر ولفيف من الكهنة. وألقى البطريرك الماروني عظة عرض فيها لحياة القديس جرجس التي "تميزت بالشهادة والإستشهاد"، لافتا الى ان "الشهيد مار جرجس اصبح بفعل سيرة حياته شفيعا للجيش". ودعا الى "طلب شفاعة القديس جرجس من اجل الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية التي تضحي بحياتها من اجل لبنان"، مستذكرا شهيدي الجيش اللبناني الأخيرين مارون الخوري وميشال الرحباوي اللذين "سقطا على مذبح الوطن" فجر امس، سائلا الله ان "يوليهما اكليل المجد في السماء ويعزي اهلهما ويحمي جيشنا ليحافظ على بلدنا".

 

اسرار الصحف ليوم الأربعاء 4 تشرين الثاني 2015

أسرار الآلهة  

  أثارت عملية الدهم في المعاملتين الكثير من الأخبار والشائعات حول أسبابها وكيفية تنفيذها والتي أدّت إلى خسائر كبيرة.

أدّى التنافس بين أعضاء تيار سياسي إلى إرجاء زيارة كانت مقرّرة لأحد الوزراء إلى منطقتهم.

رشَح أن مصرف لبنان تلقّى لائحة جديدة بأسماء تُحظّر الإدارة الأميركية التعامل معهم وتتّهمهم بالإرهاب.

قال قيادي في “التيار الوطني الحر” إن مؤيّدين تعرّضوا للتهديد في انتخابات كازينو لبنان فتغيّبوا عن صندوق الاقتراع.

دار الحديث في الرابية أمس عن مصدر السجلات العقارية للوزير جبران باسيل وما اذا كان وزارة المال؟

يقال      

إن تقريراً ديبلوماسياً جديداً ورد الى بيروت تضمّن تأكيداً جديداً بأن موسكو ما زالت تسعى الى انتخاب رئيس توافقي في لبنان.

إن وزيراً مشاركاً في طاولة الحوار وصف جلسة الأمس بأنها «الأسوأ» منذ انطلاق اجتماعات الطاولة.

عيون السفير    

تردد أن أحد نواب جبل لبنان الجنوبي، وهو رئيس حزب سياسي، اشترط على قطب وسطي في المنطقة نفسها أن يعلن موقفاً مؤيداً لإنشاء مطمر في منطقة معينة، فيبادر إلى ملاقاته في منتصف الطريق!

قال مرجع حكومي سابق إن الناس تفرز النفايات في كل العالم، بينما النفايات تفرز الناس في لبنان.

تعرّض أحد مقدمي البرامج لضغط من القيمين على المحطة لتخفيف الضغط الذي تعرّض له فريق وزير سيادي على الهواء قبل أسبوعين.

أسرار الجمهورية

تترقّب أوساط ديبلوماسية الدور الذي ستلعبه تركيا إقليمياً وسورياً بعد نجاح رئيسها في الإحتفاظ بالسلطة منفرداً.

قالت أوساط سياسية أن حزباً سياسياً إصطدم بعراقيل جدّية داخل بيئته التي مانعت إنشاء مطمر، ولم تكن لديه الرغبة بكسرها.

إستغربت مصادر التعميم المستمر للأجواء الإيجابية في ملف النفايات والتي سرعان ما يتبيّن عدم صحّتها.

 اسرار اللواء 

 همس

إستبعد دبلوماسي غربي حصول تقدُّم في الملف الرئاسي اللبناني قبل حزيران المقبل..

غمز

يحاول تيّار سياسي إحتواء حالة تململ في صفوفه، على خلفية سقف الشعارات التي يرفعها، ويعجز عن مقاربة أيٍّ منها..

لغز

تجري ترتيبات لإيجاد صيغة للتمديد للمجالس البلدية، والتي تنتهي مُـدّة إنتخابها العام المقبل..

علم وخبر

ارتياح لغياب سامي!

عبّر بعض أعضاء طاولة الحوار عن ارتياحهم لتعليق النائب سامي الجميل حضوره جلسات الحوار نظراً الى «المدخلات المثالية التي كان يُدلي بها والتي لا تمت للواقع بصلة». وأكد هؤلاء أنّ غيابه لن يؤثرّ على مجريات الحوار «والدليل أن الرئيس نبيه بري الذي أعلن سابقاً أنه سيُوقف الحوار اذا قاطعه طرف آخر غير القوات اللبنانية لم ينفذّ ذلك».

موظفو المستقبل ووعود جديدة بالرواتب

تلقى العاملون في المؤسسات الاعلامية التابعة لتيار المستقبل وعوداً جديدة بأن الأيام الفاصلة عن نهاية هذا الشهر ستشهد حصولهم على كل مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ ثمانية أشهر، وأن الرئيس سعد الحريري قد يلتقيهم شخصياً في «بيت الوسط» قريباً لزفّ هذه البشرى إليهم بنفسه.

نقل العميد بعد الطعن

تردد ان العميد حميد إسكندر الذي تقدم بطعن الى مجلس شورى الدولة ضد قرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، نفذ بعدة مدة وجيزة من خطوته هذا قرار نقله من مركز عمله السابق في الادارة في اليرزة الى مركز خدمة جديد. علماً بأن مجلس شورى الدولة ردّ الطعن قبل ايام.

الجيش يكثف حواجزه في الزعيترية

عمد الجيش اللبناني أخيراً إلى زيادة إجراءاته في محيط منطقة الفنار ـــــ الزعيترية واستحدث حواجز ثابتة ومتحركة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 4/11/2015

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

ماذا ينتظر أهل الحل والربط والمراجع والسياسيون، لإقفال ملف النفايات المفتوح، منذ خمسة شهور، طالما ان يوم غد ويومي الأحد والاثنين، ايام مطر غزير، يخلط مياهه بالنفايات المكدسة في شوارع المدن، والساحات والقرى؟

ماذا ينتظر أهل الحل والربط والمراجع والسياسيون، الزعماء منهم والاقوياء، ليدفعوا باتجاه ثورة في عالم الخدمات الاجتماعية، والفورة الاقتصادية، والتصحيح المالي، خصوصا وان اربع وكالات أجنبية، بدلت تصنيفها للاقتصاد اللبناني، من مقبول أو جيد، الى سيء؟

ماذا ينتظر أهل الحل والربط والمراجع والسياسيون الزعماء منهم والاقوياء، وأؤلو الأمر، ليمنعوا هرب الشبان والعائلات، في هجرات غير شرعية، في عرض البحر، حيث ينتظر الموت والغرق؟

ماذا ينتظر أهل الحل والربط والمراجع والسياسيون الزعماء منهم والاقوياء لينتخبوا مع النواب، رئيسا للجمهورية يكون في سجل المواطنة لكل لبنان وليس لفريق واحد أوحد، وانما يجلب الراحة لكل اللبنانيين؟

أمام أهل الحل والربط والمراجع والسياسيين الزعماء منهم والاقوياء وأولى الأمر انجاح الجلسة التشريعية والضغط لجعل جلسات مجلس الوزراء منتجة، والعمل سريعا لانتخاب رئيس للجمهورية ينتج مشاورات لحكومة العهد الأولى تضع قانون انتخاب وتشرف على انتخابات برلمانية.

وفيما يغرق لبنان بأعداد النازحين السوريين الكبيرة افيد عن توقيف سوري في جبيل بجرم قتل طفلته الرضيعة المصابة بالشلل ودفنها في البترون.

البحر كما ذكرنا ابتلع قاربا قبالة جزيرة قبرص والبحرية اليونانية مستعينة بالطوفات انتشلت ستة وعشرين لبنانيا وسوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال"OTV"

لأن كل الرهانات على التطورات الخارجية، لفرض رئيس لبناني، اصطدمت بجدار صوت "السوخوي"، عادت الضغوط بهدف فرض وصاية أجنبية على لبنان، لتستخدم قضايا الناس وأزمات المواطنين ... وفي طليعة ما يستغل لذلك، مسألتان: أمن اللبناني ولقمة عيشه... استغلال الأمن بدأ قبل عرسال، ومع فضيحة أسراها وبعدهم... ولم ينته بمقتلة المعاملتين، حيث سقط ثماني ضحايا، بينهم شهيدان للجيش، من أجل القبض على مشتبه به ... أما استغلال لقمة عيش الناس، فبدأ بالنفايات، ثم انتقل إلى الماء والكهرباء، ووصل حتى إلى رغيف العسكريين الصامدين، قبل أن ينتهي إلى التهديد بالليرة... وهي الجريمة نفسها التي استخدموها سنة 1992، لإقامة نظام الوصاية بشكل كامل، ولتعميم الاحتلال من الأرض إلى المؤسسات... النهج نفسه يستعاد اليوم... تحت ألف مسمى ومسمى، وبمليون ذريعة وكذبة، وبكل قنابل الدخان المعروفة بالأسماء والتواريخ والوقائع ... من إسم "الموظف المستشار" الذي سحب ورقة فارغة حول ثروة مزعومة لجبران باسيل... إلى اسم الموظفين(2)، المدني وغير المدني، اللذين اقتادا مرشحا نقابيا في كازينو لبنان، وأقنعاه - على طريقتهما - بالانسحاب ... لكن ... لكن ... لكن، كل نهج الوصاية لن ينفع... كل ممارسات عنجر لن تجدي... كل من لم يدرك بعد أن غازي كنعان انتحر ورستم غزالة انفجر، عليه أن يعرف ويدرك ويقتنع ... فالمسيحيون لن يرضخوا... لأن مطالبهم حق، ولأن حقوقهم وطنية ميثاقية ... ولذلك، لن يتراجعوا ولن يستسلموا ... عن أي حقوق وضغوط نتحدث؟ سنستعرضها بالتفصيل في نشرتنا ... لكن بداية، وعلى سيرة المعاملتين وأمير الكابتاغون وتجارة المخدرات... الزميل غبريال مراد وصل إلى "الرجل الشبح" نوح زعيتر... وعاد منه بسبق ومقابلة وأجوبة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال"NBN"

اقتراحات بالجملة من دون حلول، توصيف ينطبق على ملف النفايات، وان كان الترحيل عنوانا يطرح تهربا من المعالجة المحلية، وعجزا حكوميا عن فرض الحل، للطمر والحرق مزايدات ومحاذير، وللتصدير مطبات تعيق التخلص بسهولة من الاكوام الموزعة في الشوارع والمناطق، فماذا بعد؟.

لا اجوبة رسمية حتى الساعة تنشل لبنان من النفايات، وحده العمل التشريعي، يسلك طريقه الى جلسة حددها الرئيس نبيه بري الاسبوع المقبل في الثاني عشر والثالث عشر من الشهر الجاري، لانقاذ لبنان من ازمة مالية تحيط دور الاقتصاد والمعيشة وتنقل لبنان دوليا الى الدائرة المالية السوداء.

مشاريع ضرورية تفرض اقرارها في ظل محاذير تتفاقم يوما بعد يوم، ومن هنا كانت دعوة رئيس المجلس لان يتحمل السياسيون المسؤولية، فالميثاقية تعني بالدرجة الاولى الحفاظ على الوطن والمواطن لا زيادة التعطيل والانهيار، ولذلك فالميثاقية مؤمنة في الجلسة التشريعية.

الى الخارج المشغول بعناوينه الميدانية والسياسية سجل تطورات عدة حول سوريا، الجيش اعاد لحلب شريان حياتها بفرض الامان على طريق اثريا خناصر، اهمية الانجاز تكمن ايضا ان الجيش السوري افشل اخطر مخططات داعش القاضية بالتوسع من الشمال الى الوسط في وقت كانت مدينة الرقة معقل الدواعش، تترقب انهيار الارهابيين من حولها ببنادق الكرد.

ما بين الانجازات العسكرية الميدانية قرب حلب، وفي محيط دمشق خصوصا في حرستا التي تشرف على طريق العاصمة نحو حمص، وبين المؤشرات السياسية الحاضرة في موسكو تحضيرا للحوار، ثمة تطورات تتسارع تحت عنوان الحفاظ على الدولة السورية، وركيزتها الجيش للمضي في مهمة انسانية بمحاربة الارهاب

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

الجلسة التشريعية هل هلالها لكن شمسها غابت جلسة بمن حضر من المشاريع إنما بفقدانها أهم مكون سياسي هو قانون الانتخاب الذي تمت ترقيته إلى رتبة الرفوف العليا من اللجان النيابية بعدما "ختير" فيها الخميس في الثاني عشر من الحالي يجري تزييت مطرقة الرئاسة في جلسة عليها بداية أن توفر النصف زائدا واحدا وتتفقد الميثاقية التي سيجري توفيرها من فضلات الكتل أو من "السقيط" إذا ما اعتمدنا لغة مواسم التين والزيتون وتدعيما لها استحدث رئيس المجلس حصونا للميثاقية فهو أدرجها في أولويات الحفاظ على الوطن والمواطن لا في زيادة التعطيل والانهيار ما سوف يعني أن الضرورات التشريعية ستبيح المحظورات المسيحية على أن مواقف الكتل لم تحسم نهائيا بعد فالكتائب الرافضة تدرس القوات المشترطة قانون الانتخاب لم تعلق التيار الموعود باستعادة الجنسية كـ"بمبونة" تشريع لم يعلن مقاطعته الجلسة ولا مشاركته فيها حتى الساعة ووفقا لجولة اتصالات أجرتها الجديد فإن الجلسة ستحتاج في الأسبوع الفاصل إلى عمليات إصلاح وترميم وشد وجوه وإقناع الكتل بالحضور لأن تيار المستقبل أبلغ رئيس مجلس النواب أنه سيعيد النظر في مشاركته في الجلسة إذا ما قاطعتها القوات والتيار لكن هذا الموقف يبقى رهن عمليات البيع والشراء في مزاد الجلسة لدى الرئيس فؤاد السنيورة ضرورات التشريع في أي حال لن تبحث في ضرورات أكثر عجلة كقانون الانتخاب وأزمة النفايات التي تضرب كل عصر موعدا لها بين رئيس الحكومة والوزير أكرم شهيب عصر سلام شهيب توقف عند حل الترحيل بعدما رمى الوزير المكلف بحفنة من النفايات التعبيرية على وسائل الإعلام وحملها مسؤولية التحريض على خطته وتأليب الناس عليها منتقدا الترحيل لأنه مكلف ولا يضع حلولا نهائية لكن هل كانت خطة شهيب نهائية وهي التي تعتمد الأيام السبعة وهل ينتقد وزير جنبلاط الإعلام لأنه عطل مشروعا محقا ينصف البلديات أم النقمة عليه لكونه أوقف باب رزق السياسيين من مدخول النفايات هذا التهويل لا يرقى إلى الفرز ويصطف إلى جانب العوادم من النفايات فليس الإعلام وحده الذي وقف في وجهكم بل خرج عليكم أيضا ابن جبلكم وحارس ساحلكم ليقول لكم لا مكان لمطمر في خلدة صرخة المير طلال أنقذت الشاطئ والجوار وجاءت ابنة بيئتها متغلبة على البيئة السياسية الحاضنة للأزمة

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

طريق حلب سالكة بالاتجاهين.. اعلنها الجيش السوري، بعد ان دحر التكفيري..

عملية نوعية للجيش استعادت اثريا - خناصر من داعش واخواته، رسمت انتصارا في ريف حلب الجنوبي ومددت السيطرة والانجاز الى تل مراغة الاستراتيجي المشرف على الطريق الى الرقة حيث معقل داعش.. وعلى جبهة محاذية اكملت القوات السورية التقدم في مدينة الحاضر المعقل الرئيس لجبهة النصرة..

فتح طريق حلب قطع طريقا من طرقات الاوهام بالتقسيم، فأكد الجيش السوري في الميدان لا في المؤتمرات ان سوريا واحدة، وان المعركة مع كل الوان الارهاب من داعش الى النصرة وليس انتهاء بما يسمى جيش الاسلام..

في لبنان ما سمي ازمة النفايات تحول معضلة عطلت كل الملفات.. وبعد ان طمرت هويات المطامر كل الحلول لم يبق سوى البحر خيارا مأمولا..

اما خيار التشريع فعاد الزاميا تحت عنوان الضرورة، رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى جلسة تشريعية الاسبوع المقبل بما تيسر من بنود لامست الاربعين

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"أم تي في"

اذا النفايات لن تطمر ولن تحرق وتسفيرها دون شروط تقنية وكلفة عالية وعقود صارمة تفرضها الدول المضيفة ولبنان يحتاج بوزارته وبلدياته وشعبه الى اليات وثقافة لا يمكن الحصول عليها بالمال بل بالوقت .

الوقت قاتل اذ ان انتاج النفايات لا يتوقف، مفاعيل اغتيال خطة شهيب قد تتجلى في تخليه عن المهمة فتكليفه الملف لا يشمل تصدير النفايات اضافة الى تاكيد اقفال مجلس الوزراء ابوابه لانه ممنوع من الاجتماع الا من اجل النفايات.

وبحسب المعلومات فان الرئيس سلام قد يعقد مؤتمرا صحافيا في اليومين المقبلين يشرح فيه للبنانيين الوضع السيء الذي وصلت اليه الاحوال في البلاد.

امارة الفراغ الدستوري البرلماني يدفع الرئيس بري الى ملئها بالاصرار على عقد الجلسة التشريعية وقد حدد مواعيدها في الثاني عشر من تشرين الثاني والثالث عشر منه رغم اعتراضات القوات والتيار وهو يسعى الى استمالة احد الفريقين مركزا على التيار للمشاركة حفاظا على مفهوم ميثاقية الجلسات الذي ابتدعه بري نفسه ذات يوم . غير ان هذه المساعي تصطدم حتى الساعة بالرفض وسط الخشية من ان يتضامن تيار المستقبل مع المسيحيين المعترضين مما يفقد الجلسة ميثاقيتها والنصاب .

في الاثناء البحر لا يزال يغري اليائسيين واليوم نجا ثلاثة لبنانيين من موت اكيد امام السواحل القبرصية .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال"

كلما خفت بريق الحراك المدني، عاد الطاقم السياسي ليذكرنا بمآثره، كأن هذا الطاقم يرفع إصبعه ليقول "كلنا يعني كلنا".

ففي بلد يسوده حكم الأزعر يستدعى الصحافيون والصحافيات إلى محكمة الجنايات لتجريمهم على كلام كتبوه على الفايسبوك. بالأمس وزير الداخلية إياه نهاد المشنوق ادعى على الزميل محمد زبيب، واليوم حزب الله يدعي على الزميلة ديما صادق، كأن الفريقين المسؤولين أساسا عن بلوغ البلاد هذا القعر قررا أخيرا أن يتفقا على جثة حرية الرأي وحق القول، لكن حزب الله ارتكب 3 أخطاء على الأقل، أولا نسب إلى صادق ما لم تكتبه أصلا، ثانيا أخطأ في إحالة القضية إلى العنوان الخطأ، ثالثا أخطأ في اختياره من بين كل منتقديه وهو الذي يتعرض يوميا لآلاف الانتقادات والافتراءات أحيانا إعلامية مستقلة، ما يدل على نيته ببعث رسالة ترهيب واضحة.

لكن كل ذلك لن ينفي حقيقة أن ثمة إعلاميين صادقين لن يخضعوا لابتزازات كلن يعني كلن. واصلوا صعودكم نحو الهاوية، وسنواصل رفع اصواتنا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

عدما حدد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، موعدا لجلستين تشريعيتين في 12 و13 تشرين الثاني، ارتسم سؤال قوي عما اذا كانت الدعوة ستعيد الحياة الى العمل التشريعي ام انها ستؤدي الى شلل تام للمؤسسات الدستورية في حال عدم انعقادها.

فهل سيشكل الخلاف على إدراج قانون الانتخابات في الجلسة التشريعية بابا لشل المجلس النيابي لتكتمل معها ثلاثية التعطيل التي يتوجها الشغور الرئاسي بعدما شلت ازمة النفايات الحكومة ليعود الكلام الى المربع الاول المتعلق بتصديرها الى الخارج.

مصادر وزارية اكدت ان حزب الله يقف وراء افشال وتعطيل خطة الوزير اكرم شهيب للنفايات، بعدما لم يحدد مكانا لمطمر في البقاع او الجنوب، لينقل الكرة الى الكوستابرافا مفجرا الخطة باكملها.

وحزب الله ايضا يحاول تعطيل لبنان كمنبر للحرية الاعلامية، فيدعي على الزميلة ريما صادق التي مثلت امام القضاء على خلفية اتهامها باصدار موقف على صفحتها على الفايسبوك ضد شخصيات من الحزب بالفساد، وهو الأمر الذي اجمعت المصادر القضائية على وهنه وضعفه. وفي غمرة الخلافات والسجالات بين اهل السياسة الاقتصاد اللبناني يدفع الاثمان، واللبنانيون المقفلة امامهم أبواب الرزق يركبون الأخطار بحثا عن لقمة عيش مغمسة بالدم، وبامكانية الغرق في المحيطات البعيدة كما حصل مع عدد من اللبنانيين قبالة شواطئ قبرص.

 

زراعة الحشيشة…من إنجازات الشيعية السياسية

محمد عبد الحميد بيضون (عن الفيسبوك) 4 نوفمبر، 2015/شركة الريجي او إدارة حصر التبغ والتنباك بدأت استلام محصول التبغ من المزارعين لهذا الموسم وحددت موعداً لتسلم محصول الجنوب، واليوم التالي لتسلم محصول الشمال (البترون) ولأول مرة لا موعد لتسلم محصول البقاع. حشيش وبكل بساطة لأن زراعة التبغ في البقاع لم تعد موجودة نظراً لتوسع زراعة حشيشة الكيف وزراعة المخدرات بشكل عام، والتشريع الواقعي لهذه الزراعة اضافة الى التشريع بالفتاوى الجاهزة لخدمة سيطرة السلاح الميليشيوي وحروب هذا السلاح خدمة للطموحات التوسعية الإيرانية . الشيعية السياسية أي الميليشيات بفرعيها شرّعت زراعة المخدرات والدولة غارقة في الحوار، وليس لديها أي وقت أو قدرة على التصدي بل تترك السيادة في البقاع الواعد لزراعة المخدرات وتجار المخدرات تحت مظلة الشيعية السياسية وبحمايتها. زراعة المخدرات في البقاع كانت تتراوح بين عشرة آلاف دونم وخمسة وعشرين ألف دونم في عز حالات التفلت وغياب الدولة. حشيشأمّا اليوم وبفضل الشيعية السياسية فقد ارتفعت الى مئة وخمسين ألف دونم أي إننا نقترب من إنتاج أمراء الحرب في أفغانستان، أمّا زراعة التبغ فهي حسب إحصاءات الريجي لا تتجاوز المئة ألف دونم. كانت شتلة التبغ عنواناً للحرمان ولتحركات فقراء الشيعة لتحسين مستوى حياتهم، اليوم تراجعت شتلة التبغ وانزوت جانباً وتقدمت شتلة حشيشة الكيف والأفيون لتصبح عنواناً لإنجازات الشيعية السياسية، وطبعاً هذا المناخ يشجع على تصنيع الكابتاغون وعلى توسّع كل انواع تجارة المخدرات ومعها عمليات تبييض الأموال وكل ذلك ينتج مليارات الدولارات لا تذهب الى فقراء الشيعة بل الى المتسلطين على الشيعة والمتاجرين بتضحياتهم وبتضحيات قياداتهم الأصيلة وعلى رأسها السيد موسى الصدر والامام شمس الدين.

 

بري دعا إلى جلسة في 12 و13 الجاري: الميثاقية لا تعني التعطيل والانهيار

النهار/5 تشرين الثاني 2015/دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة تشريعية عامة الحادية عشرة قبل ظهر الخميس 12 تشرين الثاني الجاري، وبعد ظهر الجمعة 13 منه، لدرس واقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال. وحتى الآن، لم يوزع الجدول الذي يتضمن 40 بنداً على النواب، علماً أن معظمها مشاريع مالية، الى اقتراح قانون استعادة الجنسية واقتراح قانون تحرير اموال البلديات. وكان بري قال امام النواب خلال "لقاء الاربعاء" ان "استئناف العمل التشريعي بات أكثر من ضرورة للبلد، ولا يمكن ان يستمر هذا الوضع على ما هو في ظل المحاذير المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تتفاقم يوماً بعد يوم". وشدد على أنه: "آن الاوان لان نلتفت جميعاً الى مصلحة البلد وان نتحمل مسؤولياتنا"، موضحاً ان "الميثاقية تعني بالدرجة الاولى الحفاظ على الوطن والمواطن وليس زيادة التعطيل والانهيار".

 

فتفت: عدم حضور "الكتائب "و"القوات" و"التكتل العوني" للجلسة التشريعية خطأ

 الأنباء الكويتية/٤ تشرين الثاني ٢٠١٥/ رأى عضو كتلة المستقبل النائب د.احمد فتفت ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ادخل عرفا جديدا على الحياة البرلمانية في اواخر العام 2006 حين فسر الميثاقية تفسيرا طائفيا ومذهبيا، بحيث اعتبر (اي بري) ان غياب الفرقاء الاساسيين عن اي جلسة نيابية يلغي ميثاقيتها ويحول بالتالي دون انعقادها. وعليه، يعتبر فتفت ان اصرار حزب الكتائب على عدم حضور جلسة تشريع الضرورة واحتمال غياب حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عنها لاسباب تتعلق بجدول الاعمال سيحتم وفقا لقراءة الرئيس بري للميثاقية الغاء الجلسة واعتبارها كأنها لم تكن. ولفت فتفت في تصريح لـ «الأنباء» الى انه وعلى الرغم من ان عدم حضور الكتائب والقوات والتكتل العوني للجلسة التشريعية هو خطأ في قراءة المرحلة، الا ان مفهوم الرئيس بري للميثاقية يفرض عدم انعقادها، فإما ان يطبق مفهوم الرئيس بري للميثاقية تطبيقا موحدا في كل الحالات والظروف ودون استنسابية واما ان يعود المجلس النيابي الى تطبيق الدستور تطبيقا حرفيا للخروج من دائرة التفسيرات والفرضيات. وردا على سؤال، اكد فتفت انه من الصعب جدا ادراج بند قانون الانتخاب على جدول اعمال الجلسة التشريعية وذلك لكون البند المذكور لا يملك المقومات المطلوبة لادراجه في ظل توازيه مع 17 اقتراحا، معتبرا ان بندا بحجم قانون الانتخاب لا يمكن ادراجه على جدول الاعمال قبل تحقيق التوافق حوله نظرا لحساسيته ودقة مقاربته. وعن كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي اكد فيه انه ليس لدى حزب الله اي قناعة بتشريع الضرورة لأن التشريع يجب ان يكون تشريعا مفتوحا، وان الحزب قبل به كي لا يخدش المساكنة التي تجمعه مع شركائه، لفت فتفت الى ان ما فات النائب رعد على الرغم من صحة قراءته للتشريع هو ضرورة حضور نواب حزب الله وتكتل التغيير والاصلاح جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وان الطريقة التي يتعامل بها حزب الله مع الاستحقاق الرئاسي هي التي تخدش العلاقة بين اللبنانيين وليس عدم التشريع، مشيرا من جهة ثانية الى انه ليس هناك من «مساكنة» بين اللبنانيين انما شراكة وطنية حقيقية بكل ما للكلمة من معنى، معتبرا بالتالي انه كان اولى بالنائب رعد ان يساهم جديا مع نواب كتلته في انتخاب رئيس للجمهورية بما ينهي اشكالية التشريع وتعقيدات الحكومة بدلا من ان يعطل جلسة الانتخاب تنفيذا لرغبات ومشيئة ايران في لبنان والمنطقة. وردا على سؤال حول معنى البحث بمواصفات الرئيس على طاولة الحوار في ظل تأكيده ان ايران تمنع انتخاب رئيس للبنان، لفت فتفت الى ان سقف الحوار هو عدم انقطاع شعرة معاوية بين اللبنانيين وتهدئة الشارع في ظل استغناء الحزب عن المصالح الوطنية لمصلحة السياسة الايرانية، معربا عن تأييده لكلام الرئيس السابق ميشال سليمان ان مواصفات الرئيس تكمن في الدستور، الا ان ما يجري اليوم على طاولة الحوار هو لتعبئة الوقت بعمل سياسي لتخفيف الاحتقان. وختم د.فتفت قائلا: لا يتوهمن أحد ان جلسات الحوار ستنتج رئيسا للجمهورية قبل صدور قرار إقليمي وتحديدا ايراني يسمح لحزب الله وحلفائه بتأمين النصاب وانتخاب رئيس.

 

"تشريع الضرورة"الاسبوع المقبل: هل من ميثاقية مسيحية!

المدن - سياسة | الأربعاء 04/11/2015

على وقع التهديدات والمخاوف الدولية والمحلية على اقتصاد لبنان دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة "تشريع الضرورة" في 12 و13 تشرين الثاني، على الرغم من الحديث المتصاعد عن ميثاقية الجلسة، نتيجة تغيب الكتل المسيحية، وأبرزها "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" نتيجة عدم ادراج قانون الإنتخابات النيابية على جدول الأعمال، الذي يضم 40 اقتراحاً ومشروع قانون، وفق مما اتفق الطرفان في وثيقة "اعلان النوايا". وبعد الدعوة، تكثفت الإتصالات وفق معلومات "المدن" مع "التيار" و"القوات" بغية اقناعهما بضرورة المشاركة. وأشارت مصادر مطلعة عبر "المدن" الى أن تيار "المستقبل" يعمل على خط "القوات" من أجل المشاركة في الجلسة، فيما تعمل أطراف في قوى "8 آذار" على التواصل مع "التيار"، متوقعة أن تشكل خطوة بري ضغطاً اضافياً يفضي الى المشاركة. وعلمت "المدن" أن معظم الأطراف يرفضون عقد جلسة من دون حضور "الشريك المسيحي"، لكنهم في المقابل يبدون استغرابهم لجهة تمسك "القوات" و"التيار" بشروطهما على الرغم من الحالة الدقيقة والحرجة، مالياً واقتصادياً، التي تعاني منها الدولة، مما يستوجب تشريعات مالية وادارية لها علاقة بتصنيف لبنان الدولي. ويأتي هذا الموقف على الرغم من تسليم الجميع بأن الدستور لا ينص على ميثاقية في جلسات مجلس النواب، أو حتى مجلس الوزراء. وتلفت المصادر إلى أن الميثاقية التي تحدث عنها الدستور، هي في تكوين السلطة. ورجحت مصادر "المدن" أن تشارك الكتل المسيحية، وخصوصاً "القوات" و"التيار"، في الجلسة التشريعية حفاظا على الاستقرار المالي والاقتصادي، عبر مخرج يعد بعيداً عن الأضواء، يؤمن  الإنسجام بين المشاركة وبين شروطهما المشتركة. وتشير المصادر إلى "القوات" و"التيار" قد يتخذان خطوة مشابهة لاقتراح قانون استعادة الجنسية، عبر تقديم اقتراح قانون معجل مكرر لقانون الانتخابات، وبالتالي يعرض على الهيئة العامة، وحين يأتي دوره يتم تطيير النصاب.

لكن هذا الطرح يبدو أنه دونه عقبات، خصوصاً أن الإتفاق بين "القوات" و"التيار" يبدون مستحيلاً، إلا في حال قدموا مفاجئة جديدة تضاف الى "اعلان النوايا"، وفي حال العكس فإن المخارج غير متوفرة، خصوصاً في ظل وجود 17 مشروعا في ادراج المجلس، تحتاج الى الدراسة والتوافق، وهو ما يعتبره كثر ضرباً من الخيال في هذا التوقيت، ولذلك تأتي الدعوة الى وضع هذا الملف الشائك جانباً إلى حين نضوج الأجواء، ومن أجل اقرار ما هو مدرج في خانة الملح والضروري. وكان بري أكد امام النواب في لقاء الاربعاء بعد دعوته الى عقد الجلسة التشريعية أن "استئناف العمل التشريعي بات أكثر من ضرورة للبلد، ولا يمكن ان يستمر هذا الوضع على ما هو في ظل المحاذير المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تتفاقم يوما بعد يوم". وقال: "لقد آن الاوان أن نلتفت جميعا الى مصلحة البلد وان نتحمل مسؤولياتنا، موضحا ان الميثاقية تعني بالدرجة الاولى الحفاظ على الوطن والمواطن، لا زيادة التعطيل والانهيار".

 

حزب الله" والنفايات: مطامر أم عراقيل؟

نادين مهروسة /المدن/لأربعاء 04/11/2015

فاجأ "حزب الله" الجميع بفشله في اختيار مكان آخر، يضاف الى سرار في عكار، لطمر النفايات، وفق ما تلحظ خطة وزير الزراعة أكرم شهيب، ما دفع كثراً الى عدم الإقتناع بأن الحزب الحديدي القادر على جر طائفة برمتها الى حرب مستمرة منذ أربعة أعوام، غير قادر على اقناع بيئته بمطمر للنفايات.

حاول "حزب الله" تدوير الزوايا، فتحجج أولاً بالضرورات العسكرية بقاعاً، قبل أن يقطع وعداً بتحديد مطمر في الجنوب، فوقع الإختيار على مكب الكفور العشوائي في محافظة النبطية، خصوصاً أن واقعه مطابق لواقع سرار، فكلاهما مكب عشوائي، تلحظ الخطة معالجته صحياً وبيئياً وتحويله الى مطمر، إلا أن الحزب، عاد عن وعده مقترحاً مكب "الكوستابرافا" متحججاً بأن الموقع وإن كان عقارياً يتبع لمنطقة الشويفات الدرزية، إلا أنه أقرب الى منطقة الأوزاعي السكنية ذات الغالبية الشيعية. بعيداً عما حصل، وأبعد من النفايات، يتردد في الكواليس، أن القصة ليست قصة نفايات ومطامر، اذ إن رواية عدم قدرة "حزب الله" على اقناع بيئته لا تجد صدى لها في الأوساط السياسية، بالتزامن مع وجهة نظر أخرى تفيد بأن الحزب يسعى إلى إبقاء كل الإستحقاقات اللبنانية مؤجلة، إن على صعيد رئاسة الجمهورية، أو على صعيد المجلس النيابي، والإستمرار في تعطيل عمل الحكومة، وتشير مصادر مطلعة لـ"المدن" إلى أن "حزب الله" يسعى الى ابقاء كل الملفات معلقة بإنتظار ما سينتج عسكرياً في سوريا، أو سياسياً في فيينا. وتؤكد مصادر "المدن" أن رئيس الحكومة تمام سلام تعرض لطعنة من قبل "حزب الله" نتيجة إخلاله بوعوده، إلا أن مصادره ترفض الحديث حصراً عن "حزب الله" أو تسميته. وتشير لـ"المدن" إلى أن "الرئيس سلام مستاء من جميع القوى السياسية، وذلك لعدم تعاونها مع الحكومة من أجل حل أزمة النفايات، وهذا ما حمل إنعكاسات سلبية على عمل الحكومة التي أضحت مشلولة بالكامل". أما مصادر تيار "المستقبل" فتنتقد بشدة عبر "المدن" ما حصل، مشيرة إلى أن "حزب الله يقول إنه غير قادر على إقناع بيئته بإنشاء مطمر في مناطقه، ولكنه فعلياً لا يريد الدخول في أي مجابهة سلبية مع أنصاره بل هدفه هو الفتنة بيننا وبين أنصارنا في عكار، وكذلك تعطيل البلد وإهترائه، لأن كل تعطيل يحقق أهداف الحزب وإيران"، مشيرة إلى أنه على الرغم من رفض أهالي الشويفات فتح مطمر "الكوستا برافا"، إلا أن "حزب الله" يستخدمه لرمي نفايات الضاحية الجنوبية فيه عشوائياً.

لكن مصادر مقربة من "حزب الله" تقول ان ذلك ليس منطقياً، لأن "عدم إيجاد مطمر في المناطق الشيعية، لا يعني أنه لا يريد حلّ هذه الأزمة، بل هو يتعاطى مع موضوع النفايات كأزمة وطنية، ولكن قد يكون هناك أسباب أخرى تحول دون قبول الحزب بإقامة مطمر في مناطق معينة، فهو لا يريد أن يفتح أي ثغرة للإعتراض عليه وعلى أدائه". وتشير إلى أن "الحزب يتعاطى مع هذا الأمر من باب الحس الأمني والسياسي، إذ يعتبر أنه قد يستغل ذلك لتحريك الشارع ضده، وقد تصل الأمور إلى الإستغلال الأمني أيضاً، ولذلك لا يريد الحزب فتح هذا الباب أو أي من هذه الإحتمالات"، خصوصاً أن الحزب حاول جس نبض شارعه وبيئته، عبر تسريب أخبار عن إقامة مطامر في بريتال بقاعاً، أو الكفور جنوباً، إلا أن حالة الإعتراض الشعبي كانت واسعة، وخصوصاً الكلام الذي ورد على لسان رؤساء البلديات وفعاليات المناطق، وبالتالي فإن هذه المواقف أحرجت الحزب أكثر فأكثر.

 

النفايات: شهيب يستسلم وخيار التصدير دونه عقبات!

المدن - سياسة | الأربعاء 04/11/2015

من بوابة النفايات، أثبتت الطبقة السياسية عجزها على كل الصعد، شعبياً وسياسياً وإدارياً، تخبطت على مدار أشهر طويلة، وقبلها سنوات أطول، فيما النفايات كانت تتراكم في الشوارع والأودية ومصبات الأنهر، وتنتظر الشتاء ليزيد من هول الفاجعة، صحياً وبيئياً. وأمام فضحية الطبقة السياسية هذه بدت بعد كل الإجتماعات التي عقدت، والخطط التي قدمت، تتقن فن العودة الى المربع الأول، من دون أن تنجح في تطبيق أي من الحلول التي طرحت، فهربت من مواجهة الشارع، لفكرة انشاء مطامر في عدد من المناطق، كما تلحظ خطة وزير الزراعة أكرم شهيب، الى حل يبدو خيالياً، يتمثل في تصدير النفايات الى الخارج، على الرغم من التكلفة الباهظة، وصعوبة التطبيق. عموماً، شرع البعض في دراسة هذا الخيار، والعروض المقدمة، خصوصاً أن طاولة الحوار التي إجتمعت الثلاثاء، خرجت بنتيجة مفادها الإستسلام، والتوقف عن البحث عن مطامر، واللجوء الى الخيار الأقل كلفة شعبياً، وان كان يشكل انهاكاً لخزينة الدولة المنهكة أصلا. وعلمت "المدن" ان العقبات الحالية أمام خيار التصدير، اضافة الى الكلفة المالية الباهظة جداً، تتمثل في الفترة التحضيرية التي يحتاجها للتطبيق، والتي قد تمتد لأشهر، خصوصاً أن النفايات المتراكمة تحللت بفعل عوامل الطبيعة والشتاء، وقد ترفضها الدول المستوردة، لأن فرزها بات مستحيلاً. لكن الأخطر يتمثل في مصير الحكومة، التي باتت على كف عفريت، بعد أن أخل كل الأطراف بالوعود التي قطعوها لرئيس الحكومة تمام سلام بالتعاون معه لحل هذه الأزمة، قبل أن ينفض الجميع يده. وفيما يترقب البعض صبر سلام الذي بدأ ينفذ، تشير مصادر "المدن" إلى أن رئيس الحكومة عند تهديده الأخير الذي لم يفصح عن ماهيته، لافتة الى أنه قد يعقد مؤتمراً صحافياً لوضع النقاط على الحروف. وكان وزراء "الكتائب" زاروا سلام في السراي ونقلوا عنه تخوفه من عقد جلسة وزارية عقيمة. وقال وزير الاعلام رمزي جريج بعد اللقاء: "تمنينا توجيه دعوة لمجلس الوزراء للانعقاد في القريب العاجل لبحث القضايا التي تهم حياة الناس. الا ان الرئيس سلام أبدى تخوفه في حال انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ولم تؤدِ الى نتائج ملموسة ان تكون خيبة الناس اكثر مما لو لم تُعقد. ولكن نحن نطالب دولة الرئيس ان يُحدد المسؤوليات في تعطيل أمور البلد، و لا يمكن مساواة الوزراء والنواب الذين يقومون بواجباتهم الدستورية مع اؤلئك الذين يعطلون عمل الحكومة والمجلس النيابي بالنسبة لانتخاب رئيس للجمهورية". ومن المتوقع أن يستمر شهيب في محاولات اللحظة الأخيرة، على الرغم من أدراكه أن كل الأبواب باتت موصدة، وعليه يجري اتصالات تشمل مجمل القوى السياسية، وخصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، إضافة الى سلام، في محاولة للبحث في ما يمكن فعله ازاء استبعاد خيار المطامر. لكن هذه الإتصالات لا يبدو أنها قد تنتج ما لم تنتجه اتصالات ولقاءات الأسابيع المقبلة، خصوصاً أن شهيب، كما سلام، غير مقتنع بخيار التصدير، اذ تسأل مصادر مقربة منه عبر "المدن": "هل يعقل أن يصدر لبنان شبابه ونفاياته؟". وعليه تشير إلى أن "مجلس الوزراء هو الذي سيقرر ما سيحصل، والوزير شهيب أدى قسطه للعلى، ولم يعد باستطاعته تقديم شيء، خصوصاً أن خطته كاملة متكاملة ولم يتم التوافق عليها، ولذا فإن الكرة عند مجلس الوزراء، وبالتالي فإن مهمة شهيب قد انتهت، والكرة باتت في ملعب مجلس الوزراء".

 

"ذقن" إرسلان أطاحت بخطة شهيب.. والبحر "طلقة أخيرة"

خضر حسان/المدن/الأربعاء 04/11/2015

إكتملت دراسات وإقتراحات الوزراء والخبراء المنضوين تحت لواء السلطة السياسية، حول الحلول المقترحة لحل أزمة النفايات. أما علامة الجهد المبذول، فأعلنها النائب طلال إرسلان، فنالت الحكومة وخبراؤها علامة "صفر"، ليعود الملف الى درجة ما دون الصفر، بعد تضييع حوالي 3 أشهر من البحث.

الصفر ساد لفترة طويلة من عمر هذا الملف، برغم ان النهاية كانت واضحة منذ البداية نتيجة مقاربة الحل من زاوية مذهبية، لا علمية. حاول أقطاب الكتل السياسية تمرير حلّ يقوم على إستمرار العمل بالمطامر الموجودة، بعد إمتصاص غضب الأهالي بوعود إقفال المطامر، خصوصاً مطمر الناعمة، بعد التخلص من النفايات التي تراكمت في الشوارع، وتحديداً في بيروت وجبل لبنان، وفي خضم "التخلّص"، يبحث هؤلاء عن حلول جذرية. اما الحلول الجذرية - غير المعلنة - فإتجهت نحو طمر النفايات في البحر وإستغلال المساحات المطمورة لإنشاء ما يشبه "زيتونة باي" جديدة خارج بيروت. وإستمرار الرفض الشعبي دفع الى طرح فكرة ترحيل النفايات، دون تقديم دراسات علمية ثابتة. الترحيل لم يُبحث في مجلس الوزراء أو داخل لجنة حل الأزمة، لأن تفاصيل الترحيل كثيرة، والوقت يداهم المواطنين والسلطة على حد سواء. لكن العودة الى الصفر بعد الضربة القاضية التي وجهها إرسلان الذي دعم خيار الترحيل، لا تعني إجتراح المعجزة. إرسلان الذي بقي صامتاً طيلة فترة الأزمة، خرج عن صمته عندما "وصل الموس الى ذقنه"، مع اقتراح مكب "الكوستابرافا"، فرفض ارسلان المكب وانتقد كثرة الطبّاخين، وبرأيه، فإننا وصلنا الى "المهزلة" بسبب ان "جميع السياسيين باتوا يفهمون بالبيئة". "طلقة" الشويفات الأخيرة في خطة شهيب أثارت حفيظة الأخير، لكن ارسلان "لطّف" الأجواء بالتأكيد على انه وشهيّب "في موقف واحد في ما يخص المطامر بالشويفات والجبل، وليس مسموحاً لأحد الاصطياد بالمياه العكرة"، فإرسلان يعتبر ان معركته هي رفض المطمر، لا استفزاز شهيب، وليس لمصلحة أحد فتح معارك جانبية غير مفيدة. لكن من جهة أخرى، فإن تأييد ارسلان لخيار الترحيل لم يقترن بدراسات، فهذه المهمة "تقع على عاتق من يبحث في تفاصيل الحلول". لكن ما هو واضح، ان ارسلان يؤيد الترحيل "بعد دراسة الجدوى الإقتصادية وضمان عدم تحميل الدولة لأعباء إضافية تزيد العجز"، وفق ما أكده مستشار إرسلان، سليم حمادة، الذي لفت النظر في حديث لـ "المدن"، الى ان الترحيل يجب ان يكون للعوادم، بعد فرز النفايات والإستفادة من المواد العضوية والمعادن وكل ما يمكن تدويره، وعليه، "فإننا نتكلم عن 80% من النفايات، في حين ان العوادم تشكل 20%. وبالتالي، فإن الترحيل هو للـ 20%، وبذلك تنخفض الكلفة. وفي الأصل يمكن دفع الكلفة من عائدات بيع المواد الصالحة للتدوير"، وذكّر حمادة بأن الدول الأوروبية تسارع الى شراء النفايات لتفرزها وتستفيد منها، فلماذا لا نستفيد نحن منها؟ ولم يستبعد حمادة برغم تأييد الترحيل، إعتماد محارق الجيل الرابع التي تستعمل في أكثر من دولة، مذكراً ان "الجامعة الأمريكية في بيروت تستعمل مثل هذه المحارق، ولم يشعر أحد بها، لأنه ليست لها آثار سلبية". ضيّع السياسيون وقتاً ثميناً في بحثهم عن تأمين مصالحهم من خلال المطامر، لكن سوء التنسيق وسوء إدارتهم لمصالحهم أضاع منهم الفرصة، وجعلهم ينتقلون الى الخطة "ب" لتأمين مصالحهم عبر الترحيل. وكان عدد من الوزراء قد أشار في بداية الأزمة الى وجود عروض أوروبية لشراء النفايات، ومنهم بالدرجة الأولى ألمانيا والسويد، حيث ذكر وزير البيئة محمد المشنوق ان الحكومة تلقّت "عروضاً جدّية" لتصدير النفايات، في حين ان وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم تبلّغ من السفير الالماني كريستيان كلاج استعداد ألمانيا لاستقبال ما بين 20 و40 ألف طن من النفايات شهرياً. لكن يومها، لم يكن الترحيل محط بحث جدي، لأن مصالح الطوائف تؤمّن في الداخل، أسرع من الخارج. يبدو أن البحر هو الملاذ الأخير لسياسيي لبنان، فعندما ضاقت بهم سبل تأمين مصالحهم من "منجم" الكهرباء في الداخل، إستعانوا بالبحر لتأمين بواخر الطاقة، وعندما اقفلت الحدود البرية، إستعانوا بالتصدير البحري، ودخلوا بمتاهات الكلفة والعرقلة في موانىء الخارج. واليوم يتجهون الى البحر ليحمل نفايات تحاصصهم. لكن وحده المواطن ممنوع من الإستعانة بالبحر، حتى بهدف الهجرة والهروب من أزمة الطوائف ومصالحها، فالخَفَر بإنتظاره ليسألوه عن تأشيرة الهروب، دون البحث في أسباب اللجوء إليه.

 

مروحيات تنتشل 26 لبنانياً وسورياً قبل غرق زورقهم قرب قبرص

الجديد/انتشلت طائرات مروحية 26 شخصا يُعتقد أنّهم لبنانيون وسوريون من المياه قبالة قبرص في عملية جرت خلال الليل حين بدأ الزورق الذي يستقلونه يغرق وسط أمواج عاتية، بحسب ما أعلنت السلطات اليونانية. ورصد الرادار إشارة استغاثة من الزورق وهو يبحر قرب الطرف الجنوبي الشرقي للجزيرة وهي منطقة تتعرّض لتيارات بحرية شديدة.  وذكرت الشرطة اليونانية أنّ عدداً من الركاب احتاج للعلاج بعد تعرّضهم لهبوط حاد في درجة الحرارة. وقال متحدث باسم الشرطة "من كانوا في الزورق قالوا إنّهم أقلعوا من لبنان". وقالت وسائل إعلام إنّهم كانوا فيما يبدو يحاولون الوصول إلى اليونان البوابة الرئيسية للاتحاد الأوروبي التي دخل منها نحو 600 ألف مهاجر ولاجئ فرّوا من الحروب هذا العام. وقبرص هي أقرب دولة عضو في الاتحاد الاوروبي من منطقة الشرق الأوسط لكنّها لم تشهد التوافد الكبير للاجئين والمهاجرين الذي شهدته دول حدودية أخرى في الاتحاد الأوروبي وكان أغلب من جاء إلى الجزيرة قد وصلها عن طريق الخطأ. وتقول منظمات غير حكومية إنّ قبرص ليست عضوا في منطقة شينغن التي يمكن التنقل بين دولها دون تأشيرة دخول وإنّها شحيحة في الموافقة على طلبات اللجوء.

 

من التحقيق مع ديما صادق: لماذا تقولين «كلن يعني كلن»؟

خاصّ جنوبية 4 نوفمبر، 2015/واجهت الإعلامية ديما صادق صباح اليوم تهمتين على خلفية الدعوى التي وجهها ضدها حزب الله، وبحسب مصادر مطلعة فإنّ الأسئلة كانت "هلامية" إلى درجة أنّه بدا مثار "سخرية" لمن عرفوا طبيعتها، وبدا معاقبةً للـLBCI وديما صادق بسبب تغطيتهما الحراك المدني والتركيز على عبارة "كلن يعني كلن"، وليس لأي سبب آخر. متابعةً للشكوى التي قدّمها حزب الله ضدّ الزميلة ديما صادق، والتي مثلت أمام المباحث الجنائية صباح اليوم، وبحسب مصادر مطلعة على مسار القضية، فإنّ المباحث الجنائية وجهت إلى صادق أثناء التحقيق تهمتين: «الأولى تستند إلى بوست غير مسند نسبه موقع إلكتروني إلى صادق من دون وجود أي أصل له في جميع حساباتها أو أي دليل عن صدوره عنها». وتابع المصدر: «التهمة الثانية هي على خلفية تغطية صادق للحراك المدني، والتي كانت تشدّد خلال طرح أسئلتها على الضيوف على عبارة “كلن يعني كلن”». وبحسب المصدر يبدو أنّ ما تتعرض له ديما صادق اليوم من تهم ملفقة خصوصًا فيما يتعلق «بالبوست» الذي لا أساس له إلاّ نسبه إليها من قبل موقع إلكتروني، هو بمثابة استكمال لإزالة صورة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على الهواء مباشر من بين صور رؤساء الأحزاب والزعماء، أثناء حلقة كانت تديرها ديما صادق مباشرة، خلال تغطيتها للحراك المدني. كما أجمع المطّلعون على الشكوى التي قدمها حزب الله ضد الإعلامية ديما صادق أنّها كانت “صادمة” بكل المقاييس القضائية و السياسية. لا بل ذهب البعض الى حد اعتبارها فضيحة لحزب الله. إذ عجز الحزب تماما عن تقديم أيّ صورة عن حسابات ديما صادق الخاصة تثبت أنّها هي صاحبة المقولات والادعاءات التي نشرها الحزب ومصادره في الاعلام. وذلك بخلاف كل ما صرح به من أنّه قدم مستنداً مأخوذاً من حسابها الفيسبوكي. وتساءلت الأوساط العدلية: كيف يمكن لحزب بنفوذ حزب الله ان يخطو خطوة كهذه؟

 

ديما صادق بين دعويين: تلفزيونية وفايسبوكية

المدن - ميديا | الأربعاء 04/11/2015

مثلت الإعلامية ديما صادق، صباح اليوم الأربعاء، أمام النيابة العامة الاستئنافية، على خلفية شكوى "حزب الله" بحقها، حيث استمع المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان إلى إفادتها، وتقرر بعد ذلك تركها بسند إقامة. وإذ أكّد موكّل صادق أن لا علاقة لموكلته بكل ما نُسب إليها في هذا الملف، أوضح أن "الدعوى مبنية على تحليل"، مشدداً على سرية التحقيق، في حين أوضح أنه تم التداول في الجلسة بالتعرض عبر وسائل التواصل وفي الحلقة التلفزيونية لحزب الله، مؤكداً أن عمل موكلته مستمر في "إل بي سي"، وناقلاً عنها قولها إن "الحرية الصحافية لن تنكسر". من جانبها، أفادت "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أن "دعوى حزب الله بحق صادق مقسمة الى جزئين، الأولى عن حلقة تلفزيونية تناولت فيها ملف الفساد متهمة "حزب الله"، والثانية عن موقف نسب الى صادق تتحدث عن أشخاص محددين في "حزب الله" اتهمتهم بالفساد. وقال رئيس مجلس إدارة "إل بي سي"، بيار الضاهر، من أمام قصر العدل، إنه "لا الصحافية ديما صادق ولا حتى المؤسسة اتخذا موقفاً من أي جهة سياسية، خصوصاً في هذه الدعوى. والأصول في ملاحقة الإعلاميين تبدأ بإحالة الملف إلى محكمة المطبوعات"، مضيفاً "نؤكد على احترام القضاء، واليوم تأكدنا أننا نقف على الحياد". وقالت صادق قبيل الجلسة "لم نطّلع على فحوى الشكوى من حزب الله، لكن الجهة الوحيدة التي أثق بها هي القضاء اللبناني". وبعد خروجها من جلسة التحقيق قالت إنها "مرتاحة جداً" وانها "تحت سقف القانون، لأن الموضوع يعالج قضائياً". ونظم عدد من الصحافيين والإعلاميين والناشطين وقفة تضامنية، صباح اليوم الأربعاء، أمام قصر العدل تضامناً مع ديما صادق، ودعماً "لحقها وحقنا كصحافيين في التعبير والنشر دون أن تمارس علينا سياسة القمع وكم الأفواه"، على ما جاء في نص الدعوة. واعتبر المشاركون في الوقفة أن "هذا النهج الذي تتبعه السلطة السياسية، ومن خلفها السلطة القضائية، في التعاطي مع الصحافيين بدأ يشكل تهديدا حقيقيا لحق الصحافي في طرح التساؤلات والسعي لتبيان الحقيقة وكشف الفساد والتشهير بالمفسدين. ديما صادق، وقبلها الزميلان محمد زبيب ومحمد نزال، حريتهم الصحافية مهددة نتيجة هذا النهج المفترض بكامل الجسم الصحافي أن يدينه ويرفضه". وبالتزامن مع مثول صادق امام القضاء، نظم عدد من الاعلاميين ومراسلي الصحف والوسائل الاعلامية في محافظة عكار وقفة تضامنية رمزية  لهم امام سرايا حلبا الحكومية بحضور النائب نضال طعمة وعدد من ممثلي هيئات المجتمع المدني. وكانت ديما صادق قد أعلنت، السبت الماضي، عبر حسابها في "فايسبوك" أنها تبلغت من المباحث الجنائية المركزية طلب استدعائها كمدعى عليها من قبل "حزب الله" بتهمة القدح والذم، بعدما استند المدعي إلى الأسئلة التي وجهتها إلى ضيفها فيصل عبد الساتر خلال حلقة "نهاركم سعيد" بتاريخ 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي تناولت بشكل أساسي ملف الكبتاغون. في المقابل، قال الوكيل القانوني لحزب الله، المحامي نزيه منصور، في بيان، أن "لا علاقة للدعوى المقامة ضد صادق بحلقتها مع المحلل السياسي فيصل عبد الساتر، كما ادعت صادق نفسها في منشور لها في فايسبوك" وأشار إلى أن "الدعوى مقامة ضد صادق بسبب ما نشرته بتاريخ 28/08/2015 (في فايسبوك) حول استهدافها وتجنيها على أشخاص لهم صلة قرابة ببعض القيادات في حزب الله، في محاولة لتشويه صورة حزب الله".

من جانبها تولت قناة "المنار" نشر مضمون المنشور الفايسبوكي المزعوم (على اعتبار ان صادق كانت نشرته ثم أزالته بحسب "المنار"): "حزب الله ليس له أي ضلوع في قضايا الفساد المالي لأنه بكل بساطة لا يسرق الأموال إنما هو من يرعى حاشية لها أصول وجذور وأخوة وأقرباء وأبناء، شقيق الوزير محمد فنيش مهرّب أدوية فاسدة وشقيق النائب حسين الموسوي مهرّب حبوب الهلوسة الكبتاغون ومتورط في سرقة سيارات ومتواري عن الانظار...". في حين قال المحامي نزيه منصور، في تصريح لـ"المنار" إن "المنشور يتضمن اتهام شخصي ومعنوي ومحدد من قبل السيدة صادق، وبات لزاماً إما أن يكون اتهامها لحزب الله حقيقي ومثبت بالأدلة وإما أنه مجرد اتهام لا أساس له ، وفي كلتا الحالتين القضاء وحده من يبت في المسألة". وفي السياق، أشارت بعض المواقع إلى أن "حزب الله" طلب من المحللين الدائرين في فلكه مقاطعة ديما صادق، وعدم الظهور معها في برنامج "نهاركم سعيد"، استناداً إلى "جملة من المواقف والافتراءات التي وجهتها صادق إلى الحزب في غير مناسبة".

 

السبب الحقيقي لدعوى "حزب الله" بحق ديما صادق

الجديد/بعد أيام على الدعوى القضائية التي رفعها "حزب الله" على الإعلامية ديما صادق وبعدما كثرت التكهنات بشأن الاسباب، تبين ان السبب الحقيقي هو ما نشرته صادق عبر حسابها على فايسبوك، بحسب ما كشفته "قناة" المنار. وذكرت "المنار" عبر موقعها الالكتروني ان "الاعلامية ديما صادق نشرت بتاريخ 28-8-2015 على صفحتها على فايسبوك كأي مواطن عادي منشورا يتضمن اتهاما لاسماء شخصيات في "حزب الله" على صلة بالفساد او الممنوعات وقامت صادق بتسمية الاشخاص مع التهم الموجهة اليهم او الى اقربائهم". ونشرت "المنار" جزءا من المنشور عبر موقعها الاكتروني مشيرة الى ان صادق عمدت الى حذفه عن صفحتها فيما بعد، وجاء فيه: "حزب الله ليس له أي ضلوع في قضايا الفساد المالي لأنه بكل بساطة لا يسرق الأموال إنما هو من يرعى حاشية لها أصول وجذور وأخوة وأقرباء وأبناء، شقيق الوزير محمد فنيش مهرّب أدوية فاسدة وشقيق النائب حسين الموسوي مهرّب حبوب الهلوسة الكبتاغون ومتورط في سرقة سيارات ومتواري عن الانظار..." وقال الوكيل القانوني لـ"حزب الله" المحامي نزيه منصور "بما أن المنشور يتضمن اتهاما شخصيا ومعنويا ومحددا من قبل السيدة صادق بات لزاماً إما ان يكون اتهامها لحزب الله حقيقيا ومثبتا بالأدلة وإما أنه مجرد اتهام لا أساس له، وفي كلتا الحالتين القضاء وحده من يبت في المسالة".

واضاف ان "لا علاقة للدعوى المقامة ضد صادق بحلقتها مع الاعلامي عبد الساتر كما ادعت صادق نفسها في منشور لها على فايسبوك، وأن الدعوى مقامة ضد صادق بسبب ما نشرته بتاريخ 28/08/2015 حول استهدافها وتجنيها على أشخاص لهم صلة قرابة ببعض القيادات في حزب الله في محاولة لتشويه صورة حزب الله". ونقل موقع المنار عن منصور قوله أن "الاعلامية صادق في كلامها موضوع الدعوى الجزائية تناولت بعض الاسماء لمسؤولين ونواب ووزراء في حزب الله قالت انهم يغطون المرتكبين والفاسدين للايحاء زوراً أن حزب الله يغطي المجرمين او المرتكبين او بما معناه ان حزب الله يرعى الفاسدين".

واستمعت النيابة العامة الإستئنافية اليوم الى الاعلامية ديما صادق في قصر العدل على خلفية شكوى "حزب الله" بحقها.  وأكد موّكل صادق  ان لا علاقة لموكلته بكل ما نُسب اليها في هذا الملف، موضحا ان الدعوى مبنية على تحليل. وإذ شدد على سرية التحقيق، قال موكل صادق ان موكلتي اكدت ان الحرية الصحافية لن تنكسر. وبدوره، قال رئيس مجلس إدراة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر من امام قصر العدل "نؤكد على احترام القضاء واليوم تاكدنا اننا نقف على الحياد". وقالت صادق قبيل الجلسة "لم نطلع على فحوى الشكوى من "حزب الله" ولكن الجهة الوحيدة التي أثق بها هي القضاء اللبناني". وكانت محطة المؤسسة اللبنانية للإرسال افادت أن "دعوى حزب الله بحق صادق مقسمة الى جزئين، الأولى عن حلقة تلفزيونية تناولت فيها ملف الفساد ومتهمة "حزب الله"، والثانية عن موقف نسب الى صادق تتحدث عن أشخاص محددين في "حزب الله" اتهمتهم بالفساد".

 

السلاح الذي يرميه «حزب الله» جانباً حين يرفع دعوى قضائية

وسام سعادة/المستقبل/04 تشرين الثاني/15

فكرتان تداولهما أنصار «الرأي المعارض» لـ»حزب الله» على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية الدعوى التي حرّكها الحزب ضد الزميلة ديما صادق: واحدة تعتبر أن لجوء الحزب الى القضاء والمقاضاة يعني خروجه من ذهنية أنّه القاضي بذاته ولذاته الذي يفتي ويقضي.. ويقضي. وثانية، تعتبر أنّ الحزب التعبويّ المسلّح برفعه دعوى ضد الإعلامية صادق في المباحث الجنائية وليس مجرد دعوى قدح وذم عادية في محكمة المطبوعات إنما يتقصّد الترهيب وحمل الإعلامية المذكورة ومن يشبهها في المهنة أو الموقف أو الرابطة الأهلية الى تغيير قناعة أو تحجيم فضاء التفكير والطرح ليتلاءم، عنوة، مع ما يريده الحزب. وطبعاً، يتفرّع عن الفكرتين في الحالتين سؤال عن «الوضع القانوني» و»المافوق قانوني» لـ»حزب الله»، وما إذا كان بنظر القانون اللبناني منظمة مقوننة أو منظمة، في تعريفها نفسه، خارجة على القانون، أو حامية لخارجين على القانون؟ لا تتناقض الفكرتان. فـ»حزب الله» لم يولد في اللحظة التي رفع فيها الدعوى على صادق، وليس لديه ذلك الباع الطويل في صون الحريات العامة والخاصة، وفي التنوير والليبرالية، والإنصات المرهف للرأي الخاص وعشق الشرعة العالمية لحقوق الإنسان. عندما يرفع دعوى على إعلامية، فهو يحرّك أيضاً ماكينة تعبوية ودعائية واسعة ضد هذه الإعلامية. يرفعها جماعة. يرفعها بكامل أجنحته - إذا ما أخذنا تقسيم الاتحاد الأوروبي الخزعبلاتي لماهية «حزب الله» بعين الاعتبار. لكنه أيضاً حزب لا يختصر فقط بمقولة إنه «ضد الدولة»، إنه ضد الدولة وفيها، فوقها وتحتها وعلى جانبها وداخلها، داخل كل مؤسساتها، داخل كل أجهزتها، يمسك فيها، يعطّلها في أغلب ما يفعل، لكنه حتى إشعار آخر يتحصّن بها، يتغذّى منها، «الودّ ودّه» لو كان بمستطاعه أن يستخدمها حين يريد، ويحفظها من استخدامات أخصامه، الى وقت حاجة له حين تحين الحاجة. إنّه حزب تغلّبي فئوي لكنه حزب مراوغ بامتياز، وهو مراوغ تحديداً لأنّ تغلّبيته لا يصحبها مشروع متكامل كي يصل الحزب الى السلطة. بالعكس. الحزب الذي يريد الاحتفاظ مطولاً بالإمرة في لبنان لا يريد الوصول الى السلطة، يريد المشاركة فيها، بتعطيلها أو بفك تعطيلها مقابل شروط، وهكذا، ولسنوات طويلة. الدعوى على صادق في هذا المجال تلخّص «حزب الله» في صورة مفيدة: إنّه «حزب» يعبر الى الدولة ضد ديما صادق. إنّه حزب يعتبر أن مفهوم الدولة مفيد في هذا النوع من القضايا بالتحديد. في مسائل أخرى، شبكة الاتصالات مثلاً عام ألفين وثمانية لم يخطر ببال «حزب الله» اللجوء الى القضاء. القضاء هو فقط عنده لتبرئة ذمة مسؤوليه من تهم بالفساد. وهذا بحد ذاته ضروري، لو كان لا يرتبط بتحريك آلة تعبوية جماعية لحزب مسلّح. سيكون سوريالياً في الوضع اللبناني دعوة «حزب الله» للإقلاع عن السلاح في مقابل السماح له برفع دعوى على إعلامية لبنانية، لكن المفارقة أنّ المعادلة هي فعلاً كذلك! وطبعاً، من جهة أخرى، التهم التي لا يكف الحزب والمحسوبون عليه عن سوقها من دون دليل، ضد أخصامه السياسيين، تجعل من هذه المعادلة تفرض نفسها أكثر!

 

قضية نزار زكا: لبنان يصمت أمام الحرس الثوري

صبحي أمهز/المدن/الأربعاء 04/11/2015

لا يزال المواطن اللبناني نزار زكا مجهول المصير بعد ان أعلنت وكالة "مهر" للأنباء اعتقاله في إيران، وهو أميركي من أصل لبناني، ومنذ 18 من تشرين الأول لا يزال التواصل مع زكا مقطوعا، إلى ان أعلنت السلطات الايرانية انه يمثل "صيدا ثمينا" على المستوى الإستخباراتي. مصدر إيراني واسع الأطلاع أكد لـ"المدن" أن "زكا كان يتردد على إيران منذ أكثر من ثلاث سنوات، أي منذ عهد الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد"، لكن اعتقاله المفاجئ من قبل الأجهزة الأمنية الايرانية يطرح تساؤلات خصوصاً انه توجه إلى إيران بدعوة رسمية من نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت مولافردي، لحضور مؤتمر في طهران. وفي هذا الإطار، يرفض المصدر الغوص في تفاصيل إعتقال زكا، لأن الملفات الأمنية في إيران تبقى طي الكتمان، "لكن ذلك لا يمنع طرح تساؤل مشروع أن توجيه التهم لزكا بتواصله مع الخارج تم عبر إحدى الصحف الإيرانية المتشددة التي ربما تدور في فلك الحرس الثوري". تهم كثيرة أسندتها الصحافة الإيرانية لزكا، من بينها انه ربما له دور في تأسيس شبكة انترنت في ايران غير مراقبة حكومياً، لكن هذه التهمة تثير استغراب الأوساط الإصلاحية في إيران لأن "مشروع جعل الإنترنت غير خاضع لسيطرة الحكومات هو مشروع عالمي وليس بالأمر الغريب". وعلى الرغم من ان الأوساط الإصلاحية في إيران لا ترغب باستباق التحقيقات، إلا أن مصدراً متابعاً يقول لـ"المدن" انه "ربما يكون هناك ملف أمني ما لزكا أدى إلى توقيفه، خصوصاً ان إيران أصبحت مفتوحة أمام رجال الأعمال العالميين".

على الضفة اللبنانية، لا يزال التكتم يخيم على القضية، فوزارة الخارجية والمغتربين لم تصدر موقفاً واضحاً حتى تاريخه، خصوصاً بعد نفي السلطات الأميركية أن زكا يحمل الجنسية الأميركية، إذ قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية اليزابيث ترودو أن "زكا يقيم بصورة دائمة في الولايات المتحدة، أي لديه إقامة دائمة وليس جواز سفر أميركي"، مشيرة الى أن "قضيته تقع بالتالي على عاتق السلطات القنصلية التابعة لبلاده أي لبنان". لكن غياب الدور الفعلي لوزارة الخارجية اللبنانية يثير الإستغراب، خصوصاً انه وبغض النظر عن صحة التهم المنسوبة لزكا، فان من واجب السلطات اللبنانية ان تطالب باسترداد مواطنيها في حال جرى توقيف أحدهم في الخارج، وليكن القضاء اللبناني هو المرجع الصالح بالنظر في التهم الجزائية المنسوبة للمواطنين اللبنانيين. وتتوجس بعض الأوساط اللبنانية من صمت وزارة الخارجية، إذ يقول مصدر واسع الاطلاع لـ"المدن" ان "الساحة الأمنية في إيران ممسوكة من قبل الحرس الثوري، وبالتالي فان السؤال الذي يطرح نفسه هو هل جرى توقيف زكا في إيران بسبب قضية متعلقة بالشأن اللبناني وتحديدا بناء على إيعاز من حزب الله"؟

 

رئيس المجلس الدستوري: جميع الوزراء والنواب صرّحوا عن أموالهم

النهار/5 تشرين الثاني 2015/أصدر رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان بياناً رد فيه على ما يرد "في بعض وسائل الاعلام، عن الاثراء غير المشروع وعن التصاريح المقدمة من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والوزراء والنواب، عن ثروتهم، بموجب قانون الإثراء غير المشروع، الى رئاسة المجلس الدستوري". وقال سليمان: "بعد مرور أيام على تولينا مهماتنا في المجلس الدستوري، في الخامس من حزيران من العام 2009، أرسلنا كتاباً إلى الأمانة العامة لمجلس النواب والى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، نطلب فيه من رئيس مجلس النواب والنواب ومن رئيس مجلس الوزراء والوزراء، عند بدء ولايتهم وعند انتهائها، تزويد المجلس الدستوري تصريحاً عن أموالهم وأموال زوجاتهم وأولادهم القصّر، المنقولة وغير المنقولة، ضمن مهلة ثلاثة أشهر من تاريخ اعلان نتائج الانتخابات النيابية، أو تاريخ صدور مرسوم تشكيل الحكومة، وذلك عملاً بقانون الإثراء غير المشروع. لقد حضر شخصياً جميع الذين تولوا احدى الرئاسات المذكورة أعلاه، وجميع الوزراء والنواب، الى مقر المجلس الدستوري، وقدّم كل منهم تصريحاً، وفق القانون، في ظرف مختوم موقّع منه، سجّل في سجل خاص تحت رقم وتاريخ محدّدين، مقابل إيصال من رئيس المجلس الدستوري. هذه التصاريح محفوظة لدى المجلس الدستوري، وعندما تقدم دعوى اثراء غير مشروع، أمام محكمة الإثراء غير المشروع، بحق أحد المتهمين، يزود رئيس المجلس الدستوري رئيس المحكمة التصاريح بناء على طلبالأخير". وأكد "ان المجلس الدستوري حريص أكثر من غيره على تطبيق القانون، وبخاصة قانون الإثراء غير المشروع. ومن يريد أن يكافح الفساد جدياً عليه أن يقدم دعاوى بحق المتهمين بالاثراء غير المشروع ليصبح هناك جدوى من التصاريح عن الثروة".

 

جبران باسيل: "دِير بالك على شغلك"!

ام تي في/04 تشرين الثاني/15

لا يمكن لأيّ صاحب قلبٍ رقيق إلا وأن يشعر بالرفق الشديد تجاه وزير الخارجيّة ورئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل. الرجل الذي لم يعرف أبناء البترون قيمته فأحجموا عن انتخابه نائباً في دورتين، وسيفعلونها ثالثةً على الأرجح، والذي تولّى، بكفاءته فقط، ثلاث حقائب وزاريّة هي الاتصالات والطاقة والمياه والخارجيّة، يتعرّض اليوم لحملة منظّمة وراءها دول وحكومات تحيك المؤامرات في الغرف السوداء، وتتفرّغ مستعينةً، على الأرجح، بأجهزة استخبارات دوليّة، لتوريط جبران باسيل في اتهامات لا صلة له بها، لا من قريب ولا من بعيد.

فالرجل الذي أعلن أنّه غير قادر على تغيير سيّارته، قد يكون كابر لإخفاء حقيقة أنّه يعجز، في بعض الأحيان، عن تعبئة موكب السيّارات الذي يتقدّم ويلي سيّارته القديمة إيّاها بالمحروقات. ينتظر باسيل صباح يوم الأربعاء، بل ربما يتّصل ليل الثلاثاء بمستشاره سيزار أبي خليل لمعرفة جدول أسعار المحروقات كي لا يتخطّى الموازنة الشهريّة المخصّصة لذلك.

لا يعرف التجنّي على جبران باسيل حدوداً. لم تمرّ أسابيع قليلة على إعلان الرجل أنّه عاجز عن شراء عقارٍ محاذٍ لمنزله في البترون بسبب عدم قدرته الماليّة. لعلّ الانشغال بالهموم الوطنيّة وبتطوير النظام الداخلي للتيّار الوطني الحر، ليصبح الأكثر ديمقراطيّةً في العالم، جعله يغفل عن بيع أحد عقاراته الكثيرة في البترون وخارجها لشرائه، علماً أنّ مصادر عقاريّة، ربما تكون شريكة أيضاً في المؤامرة، تتحدّث عن أنّ عدد هذه العقارات يفوق المئة اشتراها باسيل بجهدٍ استثنائي في سنواتٍ قليلة عبر مكتبه الهندسي الذي توحي أرقامه بأنّه الأنشط في لبنان على الإطلاق.

لا تتوقّف محاسن جبران باسيل عند هذا الحدّ. هو يأخذ بصدره الحملات التي تُشنّ على "التيّار". هو بريء، شفّاف ومتواضع، و"هم"، أي وسائل الإعلام والدول والحكومات وأجهزة الاستخبارات التي تقف وراءها، يريدون رأس "التيّار". إلا أنّ رئيسه الجديد يأبى إلا أن يقف في وجه هؤلاء جميعاً، هو المقاوم الأول الذي يجمع في شخصه المناضل والخطيب ورجل المؤسّسات والعصامي الذي يصعد سلّم المناصب خطوةً خطوة والقريب من الشباب، وهو فقط ما دفعه الى الركوب على الدرّاجة الناريّة التي يملكها سعد الحريري.

ختاماً، فليسمح لنا معاليه بنصيحة، هو القادر على قيادة تيّارٍ شعبي ووزارة سياديّة والتواصل مع المغتربين في القارات الخمس والإشراف على الشاردة والواردة في وزارة الطاقة والمياه، بهدف إراحة خلفه لا أكثر، والعناية بالمنازل القديمة في البترون والإعداد للمؤتمرات الاغترابيّة وتأمين التبرّعات لها معتمداً على قدرته العجائبيّة في الإقناع... وما يدفعنا الى هذه النصيحة ليس سوى "وجع قلبنا" على معاليه، بعد ما أعلنه أمس عن أنّ انشغالاته الوطنيّة أدّت، في السنوات الأخيرة، الى تراجع المردود المالي لمكتبه الهندسي: يا معالي الوزير "دِير بالك على شغلك وعلى عيلتك"، وتفرّغ للاهتمام بهما وأنزل هموم الوطن عن كتفَيك المثقلَين، رأفةً بصحتك وكي تبقى قادراً على الإيفاء بوعدك لـ "الجنرال" بالركوع أمامه ليباركك. بارك الله هذا الوطن وحماه من سياسيّي السوء، وأنتَ، حتماً، أبعدهم عن ذلك.

 

جو معلوف إلى السجن !

 لبنان الجديد/04 تشرين الثاني/15

إنشغل التيار الوطني الحر منذ ليل الإثنين بمحاولة رصد مصادر معلومات جو معلوف ضمن برنامجه "حكي جالس" بشأن أملاك رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل. ومن بين المعلومات التي حصل عليها البرنامج تبين أن لدى باسيل 38 عقاراً مسجلين بالدوائر العقارية تتوزع بين البترون سمار جبيل ، وكفرعبيدا وقرنة شهوان ما جعل قيمة ثروته تبلغ حوالي 22 مليون دولار بأقل من 10 سنوات. هذا التقرير إستدعى رداً مباشرا من قبل الوزير باسيل عبر صفحته فغرد قائلاً : "حزين هذا البلد الذي يمكن فيه لبرنامج غير مسؤول ان يشوّه الحقيقة ليتّهم زوراً مسؤولًا ذنبه انه يملك من قديم الزمان عقارات في بلدته، وانه مهندس يعمل على حسابه في التطوير العقاري" . هذا وأكد جبران باسيل أنه سيرد على كل إتهام يطاله شخصياً وإتهم أل بي سي ومن يقف خلفها أنها لا تعمل إلا على تحطيم كل نية إصلاح في لبنان وأنّ من يحاول الإفتراء عليه هو يفتري على التيار بأكمله فيما هم يعملون على إصلاح جزء من الخلل المتراكم في هذا البلد  ، كما أشار إلى أنّ إنشغلاته الوطنية أدّت في السنوات الماضية إلى تراجع المردود المالي لمكتبه الهندسي. باسيل الذي صرّح أنه غير قادر على تغيير سيارته وأنه يعجز في بعض الأحيان عن تعبئة موكب السيّارات الذي يتقدّمه ، فهو حسبما قال ينتظر صباح يوم الأربعاء لمعرفة جدول أسعار المحروقات كي لا يتخطّى الموازنة الشهريّة المخصّصة لذلك.. ما بين تصريحات جبران الذي يؤكد على ما يعايشه من تقشف وما بين جو معلوف الذي واجهه ب"من أين لك هذا؟؟" ، هل توّجه دعوى قضائية من قبل صهر الجنرال ضد المؤسسة اللبنانية للإرسال ؟؟ ومع اننا لا ندافع عن باسيل وثروته إلا أنه وبحسب القانون اللبناني يبدو أن أي إعلامي يحاول رفع الغطاء عن ثروة ساستنا التي قد تكون تحولت إلى رصيده بطريقة غير شرعية سيتعرض للمحاكمة وتعقيباً على هذا الأمر أجرى موقع لبنان الجديد إتصالاً هاتفياً مع الخبير الدستوري والمحامي الأستاذ إنطوان سعد لنرى ما إذا كان بإمكان الوزير تنفيذ تهديده فأجاب بأنه يحق له رفع دعوى قضائية على قناة ل ال بي سي  لأنه ليس من حق أحد التدقيق بالملكيات.. ليظل السؤال هنا: من سيحاسب القضاء ؟ باسيل والذي واجهته ل ال بي سي بوثائق ؟ أم ستحاسب ال بي سي لنشرها هذه المعلومات ؟

 

مصدر في "التيّار" يردّ بعنف على الـ LBCI

ام تي في/04 تشرين الثاني/15/وأكد مصدر في التيّار الوطني الحر لموقعنا أنّها "ليست المرة الأولى التي تتعرّض فيها قيادة "التيّار" لحملات لها صلة بملفات ماليّة، وسبق للعماد ميشال عون أن كان محطّ اتهامات أثبتت الأيّام عدم صحّتها". وأضاف المصدر: "مشكلتنا مع بعض الإعلام أنّه يشارك في مؤامرات ويتحوّل سلعة في يد جهات سياسيّة محليّة وخارجيّة، ومشكلتنا مع بعض الإعلاميّين أنّهم يرشقون بالحجارة بينما بيوتهم من زجاج". وتابع: "هذا أسلوب ابتزازيّ صرف لن نسكت عنه بعد اليوم وردّ الوزير جبران باسيل لن يكون الوحيد والأخير بل سيكون ردّنا، كـ "تيّار"، بتغيير أسلوب التعامل مع بعض الإعلام الذي يستهدفنا بمقاطعة التواصل معه، وإذا كنّا الأكثر حرصاً على الحريّات الإعلاميّة فإنّ ذلك لا يعني قبول التطاول علينا وعلى رمزيّة "الجنرال" وعلى موقع الوزير باسيل الذي أصبح رئيس "التيّار"، وهو يمثّل كلّ مناصر لهذا الحزب، ومن يهاجمه ويتّهمه فهو يهاجمنا ويتّهمنا جميعاً، وسنتعامل معه على هذا الأساس".

ولفت المصدر الى أنّ من "هاجم الوزير باسيل ليس إعلاميّاً أو برنامجاً بل محطة معروفة المالك والتوجّهات، خصوصاً في الفترة الأخيرة، ولا يظنّ أحدٌ أنّه يمكنه التعامل معنا بالمفرّق، فيتّهمنا في مكان ثمّ يبرز مواقفنا في مكانٍ آخر"، محذّراً من "استخدام كرامة تيّار سياسي في بازار إعلامي بات يستبيح الهواء والحريّات لتوجيه الاتهامات، تحت شعار مزيّف هو "كلّن يعني كلّن". وختم: "لا تعود مسؤوليّة ما عُرض على شاشة الـ LBCI الى إعلامي أو برنامج بل الى قرار إداريّ، وهو دليل إضافي على نكران جميل البعض ممّن وقفنا الى جانبهم في الأزمات التي تعرّضوا لها، وسنبادلهم قلّة الوفاء بالمثل، ولعلّ خطأنا الوحيد أنّنا لم نتنبّه الى أنّه من لم يكن وفيّاً مع من أسّس له محطّته لن يكون وفيّاً مع من باعدت بينه وبينهم السياسة والمبادئ".

 

سفير لبنان في قبرص ل "الوطنية": تواصلنا مع الخارجية القبرصية للتنسيق بشأن ركاب المركب بعد نجاتهم من الغرق ومعالجة احد الاطفال

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أعلن سفير لبنان في قبرص يوسف صدقه في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام" أنه "بناء على توجيات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، تم التواصل مع مدير إدارة الأزمات في وزارة الخارجية القبرصية السفير هومير مافروماتيس، وقد أفادني أن البحرية القبرصية عثرت على مركب لبناني في المياه الاقليمية القبرصية، كان قد أطلق نداء استغاثة وعلى متنه 26 راكبا لبنانيا وسوريا قادمين من مدينة طرابلس، علما أن قبطان المركب المدعو سيد ماهر هو سوري الجنسية". وتابع: "وقد أبلغني السفير مافروماتيس بوجود طفل في مستشفى الأطفال في نيقوسيا ويدعى حمزة غمراوي، وقد أدخل الى العناية الفائقة نظرا لإصابته بالجفاف وارتفاع معدل الصوديوم في جسمه. وقد أبلغني الطبيب المختص أنه بعد خضوعه للعلاج أصبحت حالته مستقرة، وأجربت اتصالا مع والدته سوزان غمراوي التي أبلغتني بدورها انها اصيبت بجروح طفيفة هي وزوجها مظهر غمراوي، وان المركب قد أمضى 4 ايام في عرض البحر، حيث أوهمهم القبطان أنهم متجهون الى إحدى الجزر اليونانية". أضاف صدقه: "ان قاضي التحقيق في لارنكا قام بإجراء تحقيقات مع القبطان ماهر واللبنانيين والسوريين الذين كانوا على متن المركب". ولفت الى أن "عائلة لبنانية أخرى قد وصلت الى قبرص منذ عشرين يوما وهي تسكن في مجمع تابع للدولة القبرصية، وقد أمنت السفارة اللبنانية بعض المساعدات الطارئة لهذه العائلة". وأشار صدقه الى أن "المنظمات الانسانية تتعاطى مع قضية المهاجرين بنوع من التكتم الشديد، وكأنها من أسرار الأمن القومي".

 

ترك صادق بسند اقامة في دعوى حزب الله

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015/وطنية - استمع المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان اليوم، الى إفادة الزميلة ديمة صادق في دعوى "حزب الله" ضدها وتركها بسند اقامة. وأشار وكيل صادق الى ان "موكلته اكدت على الحريات الاعلامية وان لا علاقة لها من قريب او من بعيد بما نسب اليها في هذا الملف".

وأوضح انه تم التداول في الجلسة بالتعرض عبر الاعلام وفي الحلقة الاعلامية لحزب الله، مؤكدا ان عمل موكلته مستمر في "المؤسسة اللبنانية للارسال". اما رئيس مجلس ادارة "المؤسسة اللبنانية للارسال" بيار الضاهر فقال: "ان لا الصحافية ولا المؤسسة اتخذوا موقفا من اي جهة سياسية، وخصوصا في هذه الدعوى والاصول في ملاحقة الاعلاميين تبدأ بإحالة الملف الى محكمة المطبوعات". اما صادق فأكدت انها "مرتاحة كثيرا" وانها "تحت سقف القانون لان الموضوع يعالج قضائيا".

 

سامي الجميل عرض مع لازاريني الاوضاع وضرورة دعم لبنان

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، وتم خلال اللقاء عرض ل"تطورات الأوضاع على الساحة المحلية وضرورة دعم لبنان ومؤسساته، من اجل الصمود في وجه التداعيات الإقتصادية والإجتماعية، الناتجة عن ازمة النزوح السوري في لبنان"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل.

 

نقيب المحررين: النظر في الدعاوى على الصحافيين في قضايا المهنة من صلاحية محكمة المطبوعات فقط وسأتصل بصادق

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015/وطنية - صدر عن نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون ما يأتي: "من موقعي كنقيب لمحرري الصحافة اللبنانية، أرى ان النظر في الدعاوى التي تطاول الصحافيين والاعلاميين في القضايا المتصلة بممارسة مهنتهم، هي من صلاحية محكمة المطبوعات وليس أي مرجعية أخرى. وهذا الامر ينطبق على حالة الزميلة ديما صادق في الدعوى المقامة عليها من "حزب الله"، وكلي أمل بأن تحال هذه الدعوى على المحكمة المختصة التي يتعين عليها ان تقرر اذا كان ما نسب الى الزميلة صادق يدخل في باب الجرم أم لا. واؤكد ان مرجعية نقابة المحررين هي القوانين المرعية الاجراء ولا سيما تلك المعنية بشؤون الصحافة والاعلام وقضايا المطبوعات، وهي اذ ترحب بلجوء الافرقاء الذين يعتقدون ان ضررا أصابهم من اعلامي او مؤسسة اعلامية الى القضاء، فإنها تصر على ان تكون محكمة المطبوعات هي الهيئة الوحيدة المخولة بالفصل في الدعوى المرفوعة على الجسم الاعلامي أفرادا ومؤسسات، علما ان التعديلات التي طرأت على قانون المطبوعات عام 1994 يوم كان رئيس الوزراء الشهيد رفيق الحريري ووزير الاعلام ميشال سماحة، الغت عقوبة الحبس للصحافيين والاعلاميين. وفي أي حال، سأتصل بالزميلة صادق عارضا عليها وضع المستشار القانوني للنقابة في تصرفها، لاتخاذ ما يلزم من اجراءات".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المطارنة الموارنة: بانتخاب رئيس تستقيم الأمور وينتظم عمل المؤسسات

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015/وطنية - عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية، وفي ختام الإجتماع أصدروا بيانا تلاه أمين سر البطريركية الأب رفيق الورشا جاء فيه:

1 - أطلع صاحب الغبطة الآباء على أعمال سينودس الأساقفة من أجل العائلة، الذي شارك فيه من 4 الى 25 تشرين الأول المنصرم في روما، مع المطرانين اللذين مثلا مجمعنا المقدس، وعلى ما اقتضى من عمل راعوي لتعزيز روحانية الزواج ودعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والمجتمع.

2 - آلم الآباء سقوط عنصرين من الجيش اللبناني أثناء القيام بواجبهما في منطقة المعاملتين. وإذ يتقدمون بتعازيهم الحارة من عائلتي الشهيدين ومن مؤسسة الجيش اللبناني يجددون دعمهم الكامل لهذا الجيش وسائر المؤسسات الأمنية ويثمنون التضحيات التي يقدمونها في حماية الوطن والمواطنين. وهم ينددون بكل ما يقوم به تجار المخدرات ومن يحميهم ويستغلهم.

3 - يضم الآباء صوتهم إلى صوت البطريرك في دعوته الملحة والمتكررة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فبانتخاب رئيس للدولة تستقيم الأمور وينتظم عمل المؤسسات. وإنهم يدعون الكتل السياسية والنيابية إلى التقيد بالدستور واحترام الميثاق الوطني، لكونهما ركنين أساسيين لقيام الدولة اللبنانية بكل خصوصياتها. فلا مخارج لأزمات البلاد من دونهما. وهم في المناسبة يشكرون الدول الصديقة، والمؤسسات الدولية، وجميع الذين يغارون على مصلحة لبنان ومستقبله، ويعملون ما في وسعهم لمساعدته على الخروج من هذه الأزمة، وفي طليعتهم الكرسي الرسولي الذي يهمه أن يبقى لبنان، بتجربته التاريخية في العيش بالمساواة والتعاون بين المسيحيين والمسلمين، منارة على المتوسط.

4 - توقف الآباء عند شلل المؤسسات الدستورية وعجز الحكومة عن معالجة قضايا المجتمع الملحة، وفي طليعتها ملف النفايات، ومطالب الموظفين والعمال والمعلمين، وقضايا الكهرباء والماء وسائر الخدمات الإنسانية والإجتماعية. وفيما يعربون عن دعمهم لمطالب المجتمع المدني المحقة، مع الحرص ألا تشوهها وسائل عنف أو اعتداء، فإنهم يطالبون المسؤولين بسماع صوت المجتمع، ويذكرونهم بأن من واجبهم الأساسي خدمة الخير العام. لكن ما نشهده اليوم من خلط بين الخير العام والمصالح الخاصة، ومن ربط مخيف لقضايا الناس الحيوية بالصراعات السياسية، لهو أمر مخجل يشوه وجه لبنان المعروف عنه بأنه رائد النهضة والحضارة في هذا المشرق".

5 - لا ينسى الآباء الوضع الاقتصادي الذي يعاني ما يعانيه نتيجة التأزم السياسي الحاصل. وهم يعيدون التأكيد على ضرورة التبصر بالأزمة الاقتصادية التي تنبىء بمستقبل غامض، وإذا بقيت على حالها ستضاف هي أيضا إلى المسببات التي تكبل لبنان سياسيا، وتجعله في عداد الدول المفلسة.

6 - إن تحولات المشهد السوري المتسارعة والمعقدة والمتشعبة، والحديث عن حلول تطرح أسئلة عن مستقبل سوريا ومعها المنطقة ككل، وخصوصا الكلام على خريطة جديدة لسوريا، لن توفر حلا ناجعا ولا هي تبشر بمستقبل سلام في المنطقة. لذلك يأمل الآباء أن يأخذ المتفاوضون بنموذج لبنان في تجربته التاريخية في تعايش الأديان ومشاركة ممثلين عنها في إدارة الشأن العام، كحل واقعي يبعد عن المنطقة شبح التفتيت والصراع المفتوح. 7 - مع بداية السنة الطقسية الجديدة، وانطلاقة المسيرة نحو عيد الميلاد، يدعو الآباء أبناءهم الى الإستعداد لهذه الأعياد بالصلاة، والتقشف، والتوبة، وأعمال المحبة تجاه الفقراء والمتألمين، "إخوة المسيح الصغار"، والى الإلتماس من "أمير السلام" أن يحل السلام في المنطقة التي ولد فيها، ومات على الصليب، وانتصر على الموت لأجل خلاص البشرية جمعاء.

 

مجلس كنائس الشرق الاوسط دعا لانتخاب رئيس للبنان: الحوار المسيحي الإسلامي ركيزة أساسية في علاقتنا مع شركائنا في الأوطان والمصير

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط إجتماعها، بدعوة من الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط بحسب الدستور والنظام الداخلي، في حضور رؤساء المجلس: كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس في لبنان الكاثوليكوس آرام الأول، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس البطريرك ثيوفيلس الثالث، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، رئيس الكنيسة اللوثرية في الأراضي المقدسة المطران منيب يونان، أعضاء اللجنة التنفيذية والعاملين في الدوائر واللجان والأقسام والبرامج في المجلس بضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، وذلك في مركز مار مرقس في مدينة نصر - القاهرة. بعد الصلاة والتأملات الروحية، درس المجتمعون جدول الأعمال المتضمن: "تقرير الأمين العام، تقارير الدوائر واللجان والبرامج وأعمال ونشاطات المجلس وأوضاع اللاجئين والمهجرين بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، إضافة الى واقع الكنائس والأبرشيات في سوريا والعراق خصوصا حيثما فرغت بعض المدن والبلدات والقرى من المسيحيين بسبب ما يعاني منه المسيحيون في هذه الأيام الصعبة". وأوضح البيان الختامي أن "المجتمعين ركزوا على أهمية الوحدة المسيحية بالدعوة الى توحيد تاريخ الإحتفال بعيد القيامة، وكذلك العمل على تعزيز دوائر المجلس وبرامجه وتسهيل وصولها الى العالم ولا سيما الى المسيحيين في الشرق الأوسط. وتطرق المجتمعون الى علاقة كنائس الشرق الأوسط بالكنائس المسيحية في الغرب لا سيما منها المنظمات المسيحية التي تشاركنا الهواجس والشعور والمحبة المسيحية. كذلك تمت دراسة موضوع الحوار المسيحي الإسلامي الذي هو ركيزة أساسية في علاقتنا مع شركائنا في الأوطان والمصير". وناقشت اللجنة التنفيذية للمجلس "الحضور المسيحي في الشرق وما يتعرض له المسيحيون في بعض البلدان من أعمال تهجير وخطف واضطهاد". وطالب المجتمعون "رؤساء الدول وصانعي القرار من سياسيين وروحيين، عربا ومسلمين، الى العمل للحفاظ على التعددية الدينية لأنها أثمن كنز في الشرق والتي ميزت الحضارة المسيحية والإسلامية"، داعين الى "مواجهة قوى الظلام والهدم والتطرف". ولفت البيان الى أن "رؤساء المجلس وأعضاء اللجنة التنفيذية وجهوا شكرهم وتقديرهم الى الدول الشرق أوسطية التي أخذت على عاتقها إستقبال العائلات المهجرة قسرا وتأمين الحاجات الضرورية لهم ومن أهمها تأمين ذهاب الطلاب الى مدارسهم". ودعا المجتمعون الى "ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية لأهمية هذا الموقع في حياة لبنان، خاصة وأنه المركز الوحيد في البر الآسيوي للمسيحيين"، شاكرين "قداسة البابا فرنسيس لاهتمامه بالشأن المسيحي في المنطقة، وقداسة البابا تواضروس الثاني لاستضافته هذا الاجتماع، داعين "لقداسته وللكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة، ويصلون من أجل أمن وسلام جمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وجيشا وشعبا". وأشار البيان الى أن "أصحاب القداسة والغبطة والسيادة رؤساء المجلس مع أعضاء اللجنة التنفيذية رفعوا الصلاة الى السيد المسيح لتقف الحرب في سوريا والعراق. وصلوا من أجل أن يعم السلام في الأراضي المقدسة ولا سيما القدس وأن تحل القضية الفلسطينية حلا عادلا، كما صلوا من أجل شهداء الأرمن خلال الإبادة العثمانية في الذكرى المئوية للمذابح، وصلوا من أجل إنهاء الاحتلال التركي لجزيرة قبرص. وسألوا الله أن يجمع خرافه في ظل بركة الرب يسوع وأن يحفظ البلاد التي يعيشون فيها ويحفظ سلام العالم كله".

 

إرسلان : نحن وشهيب كنا وسنبقى سويا في موقف واحد في ما خص المطامر

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في بيان "اننا وأكرم شهيب كنا وسنبقى سويا في موقف واحد في ما خص المطامر في الشويفات والجبل وليس مسموحا لأحد الاصطياد بالمياه العكرة".

 

حوري: إستمرار تعطيل العمل التشريعي انتحار جماعي

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015 /وطنية - رأى النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق": أن "الذي يدفع الثمن في إستمرار أزمة النفايات هو المواطن قبل تحميل المسؤولية لأي جهة أو لأي فريق، والمواطن بطبيعة الحال يحمل المسؤولية للحكومة فهي المسؤولة عن معالجة الملف بغض النظر عن التفاصيل"، مشيرا الى ان "هذا الملف تعرض للكثير من الشعبوية ولكثير من تقاذف الإتهامات بعيدا عن الروحية التشاركية التي يجب أن يتم حله من خلالها"، معتبرا إن "هذا الموضوع ليس متعلقا بمنطقة أو طائفة أو مذهب، لأنه موضوع وطني وحله يجب أن يكون وطنيا وهذا لم يحصل". اضاف: "المسؤولية هي مسؤولية الحكومة وعلى الحكومة أن تأخذ دورها في إيجاد الحلول، هناك خطر بيئي وإجتماعي وصحي، وعلى الحكومة إيجاد الحلول حرصا على المواطنين بالدرجة الأولى". وقال: "أن حزب الله أعطى وعودا لم تصل إلى خواتيمها الإيجابية في البقاع الشمالي وفي الجنوب وأخيرا في منطقة الكوستا برافا، وكل هذه الوعود لم يكتب لها النجاح"، مكررا "تحميل المسؤولية للحكومة في معالجة هذا الملف وإيجاد الحلول للمرحلة الإنتقالية إلى أن يتم إيجاد الحلول بعيدة المدى المتعلقة بإقامة مصانع الفرز والمعالجة".واشار الى ان "جلسة الحوار التاسعة لم تنتج وأن موضوع النقاش في موضوع الرئاسة والحديث عن صفات الرئيس هي أقرب للنقاش، كما أن الدستور واضح والمادة 49 واضحة، رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن يسهر على إحترام الدستور والمحافظة على إستقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقا لأحكام الدستور، هذه هي مواصفات رئيس الجمهورية، وهذه الصفات تنطبق على الرئيس الذي ينتخبه المجلس النيابي، بمعنى آخر إن الذي يحظى بأغلبية المجلس هو من تنطبق عليه هذه المواصفات". وتعليقا على ما صرح به وزير الداخلية نهاد المشنوق إن الليرة اللبنانية في خطر إذا لم تعقد جلسات تشريعية، أكد حوري "هذه المخاوف"، مضيفا أنه "في حال عدم إقرارها في القريب العاجل قبل نهاية العام الحالي فستعرض لبنان للكثير من السلبيات سواء من جهة البنك الدولي أو من جهات دولية أخرى، وهناك خطر على الليرة اللبنانية في حال لم تقر، القوانين ليست ذات لون سياسي ولا تخدم فريقا معينا، إن إستمرار تعطيل العمل التشريعي تشبه عمليات الإنتحار الجماعي، فإن بقي لنا شيء في هذا البلد هو هذا الإستقرار المالي، وعلينا أن نحافظ على النظام النقدي، لأن تعريض القطاع المصرفي إلى هذه الهزات فيه نحر للبلد". وحول ترابط العملة السورية مع العملة اللبنانية، أكد "أن النظام الإقتصادي مختلف بين لبنان وسوريا، وهناك قوانين مختلفة ولا إمكانية للربط بينهما في هذا المجال، ولكن للأسف الموضوع السياسي مرتبط بينهما لأن حزب الله وإيران أرادته رهينة الملف الإقليمي مما يعيق الحلول في لبنان، أما في الشق الإقتصادي فلا إمكانية للربط لأن النظامين مختلفين تماما ولا علاقة بينهما إطلاقا". ورأى "أن التباين في المواقف والإختلاف في وجهات النظر داخل الجناح المسيحي لـ 14 آذار ليس سرا"، لافتا الى "وجود بعض التباينات في مواقف قوى 14 آذار خصوصا فيما يتعلق بموضوع التشريع وتشريع الضرورة، نحن متفقون على أن موضوع الشغور في موقع رئاسة الجمهورية أمر خطير ولا يمكن تسيير الأمور في البلد في ظل هذا الشغور وفي المقابل لا يمكن تعطيل كل شيء"، مؤكدا ان "قوى 14 آذار قامت بمبادرة شهيرة في أيلول 2014 لمناقشة مرشح توافقي حيث أن أيا من المرشحين لقوى 14 وقوى 8 غير قادر على تأمين الأغلبية المطلوبة، وبالتالي في هذا الإطار يأتي كلام النائب سامي الجميل ليصب في نفس الخانة". وعن الإعتصام أمام قصر العدل تضامنا مع الإعلامية ديما صادق، أكد حوري "التضامن معها، لكن الغريب أن الفريق الآخر توجه إلى الإعلامية صادق بدعوى جزائية علما أن المنطق بأن يتوجه إلى محكمة المطبوعات، لأن الخلاف هو خلاف رأي وهذا يعكس عمق الأزمة التي يعيشها حزب الله والمأزق الذي أوصل نفسه إليه".

 

الاحدب: لمساعدة شباب طرابلس المفقودين في البحر بين تركيا واليونان

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015/وطنية - دعا رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الأحدب في تصريح "الحكومة اللبنانية إلى العمل الجدي والسريع، لمساعدة شباب طرابلس الذين فقدوا في البحر بين تركيا واليونان"، مستنكرا "الصمت الرسمي حيال هذه القضية"، مؤكدا أن "طرابلس التي حرمت من المشاريع الإنمائية والاقتصادية، وبات شبابها بين مسجون، ومطلوب ملاحق، ومهاجر، تدفع اليوم ثمن التقصير الرسمي بحقها، حيث بلغت نسبة هجرة شبابها أرقاما قياسية، دون أن تكترث الدولة لمصيرهم، وها هي تتهرب من مسؤوليتها مجددا تجاههم، وهذا ما نعتبره مرفوضا".

وشدد الأحدب على ضرورة أن "تقوم الدولة باستنفار كل أجهزتها وعلاقاتها الدبلوماسية لمساعدة هؤلاء الشبان، إذ يقع على عاتقها تأمين سلامتهم وإعادتهم إلى اهلهم بعد أن هاجروا على مراكب الموت مخاطرين بحياتهم هربا من الأوضاع المأساوية التي أوصلتهم الدولة إليها".

 

مجدلاني: لعقد الجلسة التشريعية وبحث الامور المالية

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015/وطنية - اعتبر النائب عاطف مجدلاني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"،ان "اغلب القوى السياسية لا سيما الموجودة في الحكومة لا تفتش عن حل في موضوع ولا تساعد الدولة والحكومة في إيجاد حل لأزمة النفايات"، واشار الى "ان هناك من يريد جر البلد الى الفوضى، وإظهار الحكومة على انها غير قادرة على حكم البلد". وأوضح "ان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان لم يرفض في جلسة الحوار أمس مطمر الكوستابرافا إنما طلب مهلة لأنه كان على موعد مع فعاليات المنطقة إلا انه كان واضحا ان هناك رفضا لذا قام بطرح موضوع ترحيل النفايات على اساس انه الحل الاسلم لأن الدولة ترفض إيجاد مطمر في المناطق اللبنانية ما عدا سرار في عكار". وردا على سؤال حول الجلسة التشريعية، شدد على "وجود ضرورة لعقد الجلسة التشريعية، لبحث الامور المالية، متمنيا على "كتلتي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" ان يدرسا موضوع المشاركة بجدية لأن المواضيع المالية تشكل خطرا على لبنان وقد يضع المجتمع الدولي لبنان على لائحة الدول الغير متعاونة في ملف تبييض الاموال، وهذا يعني ضرب القطاع المصرفي، القطاع الوحيد الذي لا يزال مستمرا حتى الساعة".

 

إتحاد المقعدين اللبنانيين": حقوقنا ليست وجهة نظر

يارا نحلة /المدن/لأربعاء 04/11/2015

نظّم إتحاد المقعدين اللبنانيين، الأربعاء، مؤتمراً صحافياً، في نادي الصحافة، عرض فيه نتائج التدقيق الذي قام به للتأكّد من أهلية المدارس الرسمية لإستقبال ذوي الإحتياجات الخاصة. وكان ممثل وزير التربية والتعليم العالي قد أكّد في جلسة اللجنة النيابية لحقوق الإنسان أن الوزارة قد نفذّت كل ما هو مطلوب منها من "تجهيز المدارس ودمج التلامذة وإجراء إمتحانات للتلامذة المعوقين". فقام الإتحاد، على خلفية هذا التصريح، بتدقيق على عينة عشوائية من مدارس بيروت، في تاريخ 21 تشرين الأول الماضي. لم يكن مفاجئاً أن نتائج التدقيق جاءت سلبية. فالـ21 مدرسة رسمية التي زارها فريق حملة "حقي"، ومتطوعون من "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابات"، و"الجمعية اللبنانية للعلاج الإنشغالي" وحملات الحراك المدني، لم تنطبق عليها أدنى معايير التجهيز المطلوبة لتمكين الأشخاص المعوقين من استخدامها كمؤسسات تعليمية، أو كمراكز إقتراع أثناء الدورات الإنتخابية. فالقانونان 2000/220 و2008/25 يؤكدان على حق الشخص المعوق بالدمج والإقتراع. إلا أن الوزارات المعنية لم تقم بأي تجهيز هندسي لهذه المدارس منذ المسح الذي قامت به حملة "حقي" في العام 2008، والذي أظهر أن 0.04 في المئة فقط من مدارس لبنان مجهزة. ولفتت رئيسة الإتحاد سيلفانا اللقيس إلى أن "وزير التربية الياس بوصعب كان قد أكّد لنا في الجلسة النيابية أنه تم تجهيز المدارس بمساعدة البنك الدولي، وتمّ إنشاء مدرسة نموذجية في كل محافظة، وسيتم تأمين بدل نقل لكل تلميذ معوق يحتاج لذلك". فقام الإتحاد بالنتيجة بتنظيم جولة للتأكّد من هذا الأمر وبعث بكتاب إلى كلّ من "اللجنة التربوية"، "لجنة حقوق الإنسان"، ووزير التربية "من أجل مواكبتنا في جولتنا، وإعلام المدارس بمجيئنا لكي يستقبلونا". إلا أن هذه المواكبة لم تحدث، كما أن مدراء المدارس لم يكونوا على علم بالجولة. وقد شرح الخبير والمهندس بشار عبد الصمد آلية التدقيق التي اعتمدت في رصد أهلية هذه المدارس، والتي تقوم على التأكّد من توفر معايير ستة بسيطة هي "مصعد، موقف خاص للمعوقين، مداخل متاحة لهم، مواصفات هندسية تسمح لهم بالتنقل داخل الصرح التعليمي، وتوفّر المختبرات والمرافق الصحية المناسبة". وأكّد عبد الصمد عدم توفّر أدنى هذه المقومات في المدارس التي زارها المدققون. أما سبب هذا التدقيق فهو أن "التجارب السابقة قد أثبتت أنه لا يمكننا الوثوق بالدولة"، مستنكراً "الكذب الذي مارسته الوزارة والإستخفاف بعقول الناس". ودحض حجة العجز عن تأمين الأموال بالقول: "إذا أوقف الهدر تتوفر الأموال". وأكّد عبد الصمد على أهمية إتباع نهج المحاسبة مع من يتهرب من المسؤولية ومن يهدر مال الشعب، خصوصاً أن نتائج التدقيق كشفت عن مخالفات وجرائم وخرق للقانون الذي يفرض على الدولة تجهيز المؤسسات التعليمية. وإعتبر أن "أي إصلاح في مجال التعليم يبدأ بإعطاء الأساتذة حقوقهم وضمان حق التعليم للأشخاص المعوّقين". كما أشار إلى أن الشباب والأطفال المعوقين، أي من ينتمون إلى فئة الطلاب، يشكلون 15% من عدد الطلاب، أي أن "الدولة تستهتر بحقوق 45000 مواطن لبناني".

من جهته، وضع منسّق الإتحاد ياسر العمّار نتائج التدقيق أمام الرأي العام، خصوصاً الشباب المعوقين، وعبّر عن رفضه لمنهج التضليل التي إعتمدته الدولة وأعلن أن الإتحاد سيتوقف عن التدقيق لأن النتائج التي تمّ التوصّل إليها واضحة وحاسمة، كما سيستمرّ في الدفاع عن حقّ الأطفال والشباب المعوقين بالمناهج الدامجة. أخيراً، أكّد على دعم الإتحاد لحقوق الأساتذة، وتضامنه مع كل مطالب التيار النقابي المستقلَ في هيئة التنسيق النقابية. وختم بتوجيه رسالة إلى الوزير بوصعب مفادها "حقوقنا ليست وجهة نظر وزير أو مدير عام".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: مخاوف من تصفية سبعة سجناء سنّة بعد نقلهم إلى مكان مجهول

أعلنت مصادر حقوقية إيرانية أن السلطات عزلت سبعة من نشطاء أهل السنة الذين يقبعون في سجن رجائي شهر بمدينة كرج شمال غرب طهران، ونقلتهم الاثنين الماضي إلى وجهة مجهولة، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن احتمال تصفيتهم. وذكر موقع وكالة أنباء «مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا)»، الناطقة بالفارسية والتي تنشط في مجال حقوق الإنسان في إيران، أن سلطات سجن رجائي شهر نقلت سبعة من سجناء السنة إلى مكان مجهول خارج السجن. ولم يشر التقرير إلى الأسباب وراء هذا الإجراء، إلا أنه أكد أن وزارة الأمن والاستخبارات نقلت كلاً من طالب ملكي وبوريا محمدي وكاوه ويسي وكاوه شريفي ومحمد ياور رحيمي وبهمن رحيمي وحيدر رشيدي إلى وجهة مجهولة. يذكر أن هؤلاء السجناء، وغالبيتهم من السنة الأكراد، كانوا يقبعون في العنبر المعروف بـ»العقائدي» والذي تم تخصيصه للسجناء السنة، حيث يضم نحو 002 سجين من مختلف المناطق السنية في كردستان وكرمانشاه وآذربيجان الغربية وبلوشستان.

وبالرغم من أن سلطات السجن أبلغت سائر السجناء السنة في العنبر ذاته بأن هؤلاء السجناء لا يزالون في السجن ذاته وسيعودون إلى العنبر بعد بضعة أيام، إلا أن المخاوف بشأن مصيرهم تراود أسرهم ورفاقهم. وكان القاضي محمد مقيسة، من قضاة محاكم الثورة والموالي للنظام، حكم على هؤلاء السجناء من ضمن مجموعة مكونة من 02 سجينا آخر من أهل السنة بالإعدام. وبعد هذه المحاكمة في العام 3102، تمكنت الحملة الدولية لحقوق الإنسان من الاتصال بأحد السجناء الذي لم تكشف هويته لأسباب أمنية، حيث أكد لها أن غالبية أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء السجناء تستند إلى اعترافات قسرية انتزعت من السجناء تحت التعذيب، حيث تسجل السلطات هذه الاعترافات لغرض البث التلفزيوني. وكشف أن غالبية المحكومين بالإعدام كانوا يقومون بنشاطات دعوية سلمية، وبما أن غالبيتهم ينتمون إلى الشعوب غير الفارسية يصبح اتهام «تعريض الأمن القومي الإيراني للخطر» تحصيل حاصل.

 

المالكي ينفذ مخططاً إيرانياً لإطاحة العبادي وسط غضب السيستاني والمراجع في النجف

بغداد – باسل محمد؟:/السياسة/مازال قرار البرلمان العراقي بشأن تقييد صلاحيات رئيس الوزراء حيدر العبادي في ملف الإصلاحات ومحاربة الفساد، الذي صادق عليه النواب الاثنين الماضي، يثير الكثير من التجاذبات والمواقف الحادة داخل الأوساط السياسية العراقية. وكشف قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي الذي يقود حكومة العبادي لـ»السياسة» أن مشادة كلامية حادة جرت بين رئيس الحكومة وسلفه نوري المالكي بسبب قرار البرلمان الأخير، في أحد المواقع داخل المنطقة الخضراء حيث يوجد مكتبا العبادي والمالكي القريبين من بعض. وقال القيادي إن المالكي بادر الى استفزاز العبادي عندما أشاد بقرار البرلمان وبعدم قدرة العبادي بعد الآن على التفرد بقرارات وإجراءات تحت عنوان الإصلاحات والتصدي للفساد، فرد عليه العبادي أن القرار البرلماني لن يقيده ولا يكترث له. وبحسب المعلومات، تدخل بعض القياديين في ائتلاف «دولة القانون» الذي يرأسه المالكي لفض المشادة الكلامية بين الرجلين، وطلبوا من المالكي مغادرة المكان على الفور كي لا تتطور الأمور بطريقة غير مناسبة، ثم تقدمت بعض الشخصيات البرلمانية الشيعية وتحدثت إلى العبادي وهدأته. وكشف القيادي أن إيران اتفقت مع المالكي وقيادات شيعية أخرى على قرار تقييد صلاحيات العبادي، مشيراً إلى أنها بتشجيعها الشيعة على التمرد على رئيس الحكومة تحدت المرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي كان ولا زال الداعم الرئيسي لسياسة العبادي في ملف الإصلاحات، وهذا ما يفسر غضب السيستاني الشديد من قرار تقييد صلاحيات العبادي. وفي هذا السياق، تحدث مقربون من السيستاني عن اتصالات جرت مع ممثلين للمرشد الإيراني علي خامنئي في مدينة النجف، جنوب العراق، حيث مقر السيستاني، مؤكدين أن الأخير مصرّ على أن قرار البرلمان العراقي لا يساعد على محاربة الفساد بل سيساعد على تقوية شوكة الفاسدين داخل مؤسسات الدولة وتوفير الحماية لهم. كما حذر السيستاني وكل المراجع الدينية في النجف من أن قرار البرلمان ستستغله مراكز الفساد الكبيرة في الحكومة والدولة لإعادة ترتيب أوراقها والبحث عن قنوات وطرق جديدة لنهب الموارد العامة، وهو ما يشكل خطورة على مستقبل الأوضاع السياسية والأمنية. واعتبر القيادي أن قرار البرلمان الأخير هو بمثابة انتصار لخط خامنئي على خط السيستاني داخل التحالف الشيعي، وهو أكبر تكتل سياسي برلماني وله ثقل كبير في سن القوانين والقرارات، ولذلك الأمور ربما تكون مرشحة لتداعيات في العلاقة بين النجف وطهران في الفترة القريبة المقبلة. وأوضح أن سعي المالكي للإطاحة بإصلاحات العبادي لا يتعلق حصراً بالخشية من ملاحقات قانونية بحقه أو بحق مقربين منه، بينهم نجله أحمد المتهم بدعم صفقات تجارية مشبوهة، بل الأمر يتعدى ذلك إلى الملفات السياسية والعسكرية في مقدمها الحرب على «داعش»، حيث ينتقد المالكي والموالون لإيران في العراق عدم طلب العبادي من روسيا توجيه ضربات ضد «داعش» وميله المفرط إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وكشف القيادي الشيعي أن السيناريو التالي المطروح هو تصعيد الضغوط على العبادي كي يستقيل، لأن حلم المالكي بالعودة إلى رئاسة الوزراء لا زال قائماً. وانتقد بشدة القوى العراقية الشيعية التي استجابت للرغبة الإيرانية رغم حماسها المعلن لمحاربة الفساد، مشيراً إلى أن بعضها كان تعهدت للسيستاني مساندة إصلاحات العبادي لكنه تصرف بعكس ذلك ورضخ للضعط الإيرانية. وخلص القيادي إلى أن مشكلة العبادي من الناحية السياسية عميقة وخطيرة لأنه أطيح به شيعياً ولم يعد له سند داخل التحالف الشيعي، فضلاً عن مواقف القوى السنية والكردية التي هي في الأساس لديها تحفظات عدة على سياساته بشأن المصالحة والعفو وتسليح السنة والأكراد في مواجهة تنظيم «داعش».

 

السيسي: أحكام إعدام “الإخوان” لن تنفذ والشعب سيقرر مصيرهم

القاهرة، لندن – وكالات: أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن جماعة »الإخوان« جزء من الشعب المصري، والشعب هو من يقرر طبيعة الدور، الذي يمكن أن تلعبه الجماعة في المستقبل. وقال السيسي في تصريحات، بمناسبة زيارته بريطانيا التي بدأت أمس، وتتواصل لثلاثة أيام، إن المئات من الذين حكم عليهم بالإعدام في القضايا الخاصة بالجماعة لن تنفذ فيهم الأحكام لكونهم حوكموا غيابياً أو لأنهم سيستأنفون الأحكام. ودافع عن قوانين مكافحة الإرهاب في مصر، مؤكداً أنه يسير بمصر على الطريق نحو الديمقراطية، ومشيراً إلى أن الإرهابيين قتلوا 600 على الأقل من رجال الأمن في العامين الأخيرين. وأضاف »نريد أن نحقق إرادة الشعب المصري، الذي طالب بالتغيير منذ أربع سنوات، ونريد أن نحترم خياراته وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق مستقبل ديمقراطي أفضل لأفراد الشعب«، و«ربما لم تكن إنجازاتنا هي الأفضل ولكننا ماضون بها وسنحقق المزيد من التقدم«. وأشار إلى أن نسبة المشاركة الضئيلة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر الماضي لم تكن مفاجئة، كما أنها لا تعد دليلاً على اليأس من حكمه. وطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، باستكمال »مهمة بلاده في ليبيا« للحيلولة دون أن تقع في قبضة جماعات متطرفة مثل سورية. إلى ذلك، قضت أعلى محكمة للطعون بمصر، أمس، بتخفيف الحكم الصادر تجاه قيادات في »الإخوان« بينهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي. وقال مصدر قضائي، »قضت محكمة النقض بقبول النقض وتخفيف الحكم بمعاقبة كلا من محمد محمود زناتي وعبد العظيم محمد، بالسجن خمس سنوات لكل منهما، كما عاقبت البلتاجي، وحجازي بالسجن المشدد 10 سنوات لكل منهما، لاتهامهم جميعا بتعذيب ضابط وأمين شرطة بميدان رابعة العدوية في أغسطس 2013«.

 

 الخارجية الاميركية: 120 الف سوري نزحوا منذ بدء الغارات الروسية

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية الاميركية، اليوم، ان "120 الف سوري على الاقل اضطروا الى النزوح داخل بلادهم منذ بدء روسيا تدخلها العسكري نهاية ايلول". وقالت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لمنطقة الشرق الاوسط آن باترسون امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس: "منذ بدء الضربات الروسية في سوريا، نزح ما لا يقل عن 120 الف سوري، نتيجة العمليات الهجومية للنظام مدعومة بضربات جوية روسية في محافظات حماه وحلب وادلب".

 

وزير الهجرة الأسترالي من الخارجية: سنقدم الفرصة ل 12 الف لاجىء سوري وعراقي للاقامة الدائمة في استراليا

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015 /وطنية - عرض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع وزير الهجرة وحماية الحدود الأسترالي بيتر دوتن للعلاقات الثنائية، في حضور السفير الأسترالي غلين مايلز والوفد المرافق. وقال دوتن بعد اللقاء: "انا سعيد جدا لوجودي في لبنان، وكان لي اجتماع مهم جدا مع الوزير باسيل. ان بلدينا يتشاركان الكثير من الأمور في الماضي وفي المستقبل، وفي استراليا لدينا جالية مميزة ومهمة عددها نحو 500 الف شخص، وهم أفراد ناجحون ويربون اولادهم في استراليا وما زالوا على صلة ببلدهم الام، وهم مواطنون أستراليون ولبنانيون صالحون. نحن هنا لنطلع الوزير باسيل والحكومة اللبنانية على الدعم الملحوظ الذي تقدمه الحكومة الاسترالية للسوريين، وتوفير الإقامة الدائمة لنحو 13 الف سوري سنويا، من بلدهم الذي يبلغ عدد سكانه 24 مليون نسمة، كما أعلنا اننا سنقدم ايضا فرصة جديدة ل 12 الف شخص من سوريا والعراق للاقامة الدائمة في استراليا للتخلص من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها في سوريا". وتابع:"على الدول ان تشارك لبنان في العبء التي يتحمله وتقدر الجهود الكبيرة التي يبذلها اللبنانيون نتيجة الأعداد الكبيرة للنازحين السوريين وغيرهم. انه فضل كبير للحكومة والشعب اللبناني لدعم وتأمين الحاجات والمأوى للنازحين من سوريا وغيرها".

وختم: "انا سعيد لوجودي هنا اليوم لتعزيز الصداقة بيننا والارتقاء بالعلاقات بين بلدينا الى مستويات جديدة في المستقبل".

 

الخارجية الفرنسية: لا مفر من مشاركة الائتلاف الوطني السوري في الحوار

الأربعاء 04 تشرين الثاني 2015 /وطنية - باريس - شدد الناطق الفرنسي باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية رومان نادال اليوم على "أن لا مفر من مشاركة الائتلاف السوري المعارض في الحوار بين السوريين لأنه على اتصال بالمجموعات المعتدلة وبالمجالس المحلية على الأرض".

وقال في مؤتمره الصحافي ردا على سؤال: "اطلعنا بايجابية على تصريحات الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية. فالحوار بين السوريين لا غنى عنه لحل الأزمة. وإثارته هي خصوصا من مسؤولية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة". وختم: "على الشخصيات التي تشارك فيه أن تكون ممثلة لجميع السوريين".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الموارنة... والحوار

بول ناصيف عكاري/النهار/5 تشرين الثاني 2015

يقول شارل مالك: "لولا المارونيّة لما وجُد لبنان... كلّنا مسؤولون عن لبنان... غير أن الموارنة مسؤولون في الدرجة الأولى، فإن توانوا، وقعنا جميعاً (اللبنانيّون) في الخيبة والحيرة والبلبلة، وإن حزموا أمرهم وقادوا، اشتدّت عزيمتنا وصرنا جميعاً صفّاً واحداً متراصاً". في زمن نكبتهم الثالثة، الموارنة بكلّ تأكيد متوانون، بل أكثر من ذلك دخلوا مرحلة الهرم السياسيّ والدينيّ والوطنيّ. الطامة الكبرى أن تطلب من أهل الحلّ و الربط العودة الى ضمائرهم والتسلح بالمحبّة والتسامح لإنقاذ ما تبقّى من إرث مسيحيّ مشرقيّ ووطن التعايش. كلّ ذلك عائد لسببين: الابتعاد عن الله وفقدان الحريّة. لهذا الموارنة دوماً في موقع الخاسرين... من ابتعد عن الله أصبح زلمة اله هذه الارض، وتنتج منه أعمال شرّيرة شيطانيّة. من فقد حريّته وارتهن للداخل والخارج اصطفى لنفسه مكاناً مع المرتزقة. جميع الفرق في الوطن تتمول وتتسلّح من الخارج فيتحارب بعضها إرضاءً لمشغّليها. في المقابل يجنحون نحو السلطة المطلقة و ينهشون الدولة مع زبائنيّتهم ويجرّون جمهورهم الى التهلكة. لتاريخه ماذا جنى الموارنة؟ واللبنانيّون؟ الموارنة الآن أمام منعطف تاريخيّ إنقاذيّ! الحوار بدأ والموارنة ضعفاء... على الضفّتين قوي يقصي ضعيفاً والضعيف يستقوي بقوي آخر ندٍّ للأول. والمفارقة أنّ الساند يسلِّف هذا الضعيف "القوي" في طائفته بشخص رجل واحد فقط، وليس بمؤسسته. إذا ذهب هذا الشخص ذهب التحالف معه. آن الأوان للعودة الى الرّشد المارونيّ من تعاليم الله ونصرة للحقيقة وللحريّة بالجهاد المسيحيّ والتّضحية بالذّات.

يجب أن يكون الموارنة على قدر المسؤوليّة والحكمة لإنقاذ إرث عمره 1600 سنة والوطن من موجة الشرّ وأن يكونوا جسر عبور نحو دولة أهل الخير. مدخل إنجاح الحوار هو الاتفاق على رئيس يكون رافعة خيّرة للوطن. بتجرّدهم وبعودتهم الى تعاليم الكنيسة والحسّ الوطنيّ يتّفق "الأقوياء" على انسحاب ترشّحهم وعلى الاتيان بمرشّح قوي حرّ الضمير، مؤمن بالله وبلبنان الرّسالة، غير مرتهن، نظيف الكفّ، اصلاحيّ المنهج، عابر للطوائف، ذي شكيمة وملمّ بتاريخ الموارنة. إذا تعذّر ذلك فللاتيان بمرشّح من كلّ فريق وفقاً للمواصفات الآنف ذكرها. فإذا خافوا من بعضهم فلتضف بكركيّ (أكبر ناخب مسيحيّ) مرشّحاً ثالثاً ولتأخذ اللعبة الديموقراطيّة مجراها. بالاضافة يطلبون تعديل الدّستور بأن يكون الرئيس في الدورة المقبلة مسيحيّاً. لعنة مار مارون على هذا الكرسي!! هل يمكن أن يتصوّر اللبنانيّون معادلة "أقوياء": عون – السنيورة – بري/ رعد أو جعجع – بري/ رعد. ماذا يجني اللبنانيّون؟ أو معادلة الأقوياء: مارونيّ قويّ - سلام/ الصلح حمادة – رباب الصدر... بالإنتقال الى الانتخابات التشريعية يجب أن يتقدّم الموارنة بقانون وطنيّ عابر للطوائف يمكّن النّخب الوطنيّة النظيفة من الوصول الى النّدوة، لأنّ مكمن الفساد هو في هذا المجلس. مع الأخذ بكلّ الهواجس يبنى هذا القانون على مبدأ وطنيّ صرف مع تقليص عدد المقاعد الى ما دون المائة مع "كوتا" نسائيّة مما يسهٍّل الخروج من اللعبة الطائفيّة الى الوطنيّة. أخيراً، مع إقرار قانون استعادة الجنسيّة، يجب العمل على الغاء قوانين التجنيس الملتبسة والمريبة التي فرضت من خلال الوصاية السوريّة على جميع اللبنانيّين من غير استثناء. لبنان أصبح يضيق بأهله والهوّة الاجتماعيّة الى اتّساع... واستغلالاً لموجة الهجرة الى أوروبا يجب مساعدة الأخوة الفلسطينيّين للانتقال الى أماكن اخرى في هذا العالم حيث يمكنهم أن يحظوا بحياة انسانيّة كريمة أفضل من حياة الذّل في وطن "الانسان" لبنان.بدل السعي الى تعديل الدستور، أليس من الأجدى السعي الى تعديل السلوكيّات، ولو لمرّة واحدة فقط، بالرّجوع الى حكم الضمير والحريّة... لا نريد أن ننضم الى قوافل المهاجرين!

 

مواصفات المرشح للرئاسة حدّدها الدستور وصفاته تبقى الأهمّ

 اميل خوري/النهار/5 تشرين الثاني 2015

منذ متى كان انتخاب رئيس للجمهورية يخضع لمواصفات يحدّدها له هذا الطرف السياسي والحزبي أو ذاك، أو يخضع لامتحان تجربة من هذه الدولة أو تلك؟ في الماضي كان المرشح للرئاسة يؤمن بخط سياسي وينافسه مرشح يؤمن بخط سياسي آخر، ولم يعد لبنان يواجه مثل هذا الوضع في الانتخابات الرئاسية إلا عندما أصبح خاضعاً للوصاية السورية، فصار كل مرشح للرئاسة يخضع للامتحان السوري الذي يطرح عليه أسئلة مثل: هل يؤيد وجود القوات السورية في لبنان وبقاءها الى أن تطلب حكومة الوفاق الوطني انسحابها؟ فمن يجب بـ"نعم" يصبح مرشحاً مقبولاً للرئاسة بل مضموناً فوزه، ومن يجب بـ"لا" يخسر الرئاسة. ومن أجل إبقاء هذه القوات الى أجل غير معروف، كان يُفرض تشكيل حكومات "وفاق وطني" لئلا يتفق جميع أعضائها على طلب انسحابها. وفي ظرف مختلف كانت سوريا تطرح على المرشحين للرئاسة الأولى سؤالاً: هل توافقون على إخراج العماد ميشال عون بالقوّة من قصر بعبدا إذا لم يخرج منه طوعاً وكان رئيس حكومة خلال فترة الشغور الرئاسي؟ فمن يجب بـ"نعم" يصبح مرشحاً مقبولاً، ومن يُجب بـ"لا" يخسر الرئاسة. وعندما انتهت الوصاية السورية وكان ينبغي أن يعود لبنان الى انتخاب رئيس للجمهورية من بين مرشحين يؤمنون بسياسة قوى 14 آذار ينافسون مرشحين يؤمنون بسياسة قوى 8 آذار، لكن هذا لم يحصل وصار المرشحون يخضعون كما هو راهناً لامتحان من نوع جديد وهو مدى انطباق المواصفات التي يحددها أقطاب الحوار فيختلفون على تحديدها أو يختلفون على تسمية مرشح أو أكثر تنطبق عليه هذه المواصفات، وهي في الواقع شروط مسبقة على المرشح لمعرفة ما إذا كان أقرب سياسياً الى 8 أو 14 آذار، وأهم ما في المواصفات هو الموقف من سلاح المقاومة ومن تحييد لبنان. وهي مواصفات تخالف الدستور الذي نص صراحة على "أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء، وينتخب بالاقتراع السري بغالبية الثلثين في مجلس النواب وفي الدورة الاولى ويكفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي، وتدوم رئاسته ست سنوات ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد ست سنوات لانتهاء ولايته، ولا يجوز انتخاب أحد لرئاسة الجمهورية ما لم يكن حائزاً الشروط التي تؤهله للرئاسة وغير المانعة لأهلية الترشيح، كما لا يجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى وما يعادلها في جميع الادارات العامة والمؤسسات العامة مدّة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعلياً عن وظيفتهم أو تاريخ احالتهم على التقاعد".

هذه هي الشروط التي حدّدها الدستور وليست تلك التي يحدّدها كلٌّ بحسب رأيه، كما قال الرئيس السابق ميشال سليمان "وكأننا في انتخابات ملكات جمال... فالرئيس يجب أن يشبه الصيغة والدستور".

الواقع أن المواصفات عند الاتفاق عليها قد تنطبق على كثير من المرشحين، إلا أن صفاتهم ليست واحدة وهي الأهم. لذلك فان مرشحين قد يعلنون التزامهم سياسة المقاومة إرضاء لـ"حزب الله" أو التزامهم سياسة تحييد لبنان إرضاء لأحزاب تدعو الى ذلك ثم يغيّرون رأيهم بعد الوصول الى الرئاسة، إما بذريعة أن الظروف تبدلت، أو أن المعطيات تغيرت. فعلى المتحاورين إذاً أن يكفّوا هم وغيرهم عن تحديد مواصفات المرشحين للرئاسة خلافاً لما نص عليه الدستور، خصوصاً وقد أصبحت شروطاً مسبقة تقيّد المرشح وتكبّله مع ان لا شيء يجب أن يقيده سوى الدستور ومصلحة الوطن، وان يحكّم ضميره في كل ما يفعله لكي يحظى بثقة الناس أولاً، ولا يكون طرفاً ضد طرف بل للجميع ما دام الجميع للبنان أولاً. فلبنان يقوم على سياسة التوازنات الداخلية وكل خلل فيها يولّد أزمات، وهو ما يحصل حالياً بوجود سلاح في يدّ طرف لبناني من دون طرف آخر، ولحامليه سلطة اتخاذ القرارات وتجاوز سلطة الدولة أحياناً، مما يخلق شعوراً بوجود غالب ومغلوب.

لذلك ينبغي انتخاب رئيس ليس بموجب مواصفات محدّدة، بل بموجب صفات يتحلى بها وتجعله موضع ثقة الجميع، ويكون يعرف كيف يحافظ على التوازنات الداخلية الدقيقة تجنباً لمواجهة أزمات يستعصي عليه حلّها فتفتح الباب لتدخل خارج يعمل لمصلحته أولاً.

 

دفاع مرحلي عن جبران باسيل

غسان حجار /النهار/5 تشرين الثاني 2015

لا تربطني علاقة برئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، فأنا لست من منطقته الانتخابية، ولا انتمي الى التيار الذي يلاحقني بقضايا امام محكمة المطبوعات، ولم أعد من المعجبين بمواقف العماد ميشال عون الذي "بدّل تبديلا"، ولا أفيد من اي خدمات يقدمها، اذا كانت موجودة، ولا علم لي بها، ولم اؤيد الطريقة اللاديموقراطية التي وصل بها باسيل الى رئاسة التيار. يجمعنا فقط القبول بالرأي الآخر المختلف باحترام كلي، وهو الأساس الذي يقوم عليه لبنان، وفقده سيفقدنا هذا اللبنان المتعدّد المتنوع الديموقراطي. لكن ما حصل عبر إحدى الشاشات بحق جبران باسيل، كمن يستقوي على والدته، لعلمه الأكيد أنها غير قادرة على استعمال القوة والعنف والبلطجة، وأنها لا تملك "زعراناً ترسلهم الى الشارع ليأخذوا حق الزعيم بأيديهم". فالكل يعرف ان التيار، في هذا المجال، قنبلة صوتية ليس أكثر، لأن أعضاءه غير محضرين للقيام بأعمال شغب، وليسوا ميليشيا. كل ما يستطيعون فعله هو اللجوء الى القضاء، وهذا حسن لأنه اعتراف بمنطق الدولة، ولجوء الى مؤسساتها. (وحسناً فعل "حزب الله" حين لجأ الى القضاء في ملاحقة الاعلامية الزميلة ديما صادق، لأنه استعمل حقه القانوني ولم يرهبها بطريقة أخرى). أما العقارات والحسابات المصرفية وغيرها من الممتلكات، فقد تكون حقاً لأصحابها، وقد تكون مالاً حراماً مسروقاً من جيوب المواطنين ومن خزينة الدولة التي هي ملك عام. لكن الحقيقة أيضاً أن المحاسبة يجب ألا تقتصر على طرف وحيد، بل أن ترفع شعار "كلن يعني كلن"، وتمضي به الى النهاية. فكلنا نعرف أن تناول أحد الزعماء عبر الإعلام الكاريكاتوري تسبب بقطع طرق، وذكر آخر في الحراك الشعبي في وسط المدينة استتبع بأعمال شغب واعتداء على المتظاهرين. وهذا ما يعني ان كشف أعمال الفساد لفئة من الناس ستبقى من المحرمات، فيما سيصار الى الاستقواء على فئات أخرى لا حول لها ولا قوة. التحدي الكبير سيكون في فضح أسماء كل الفاسدين ولو احتاج الأمر الى حلقة يومية عبر الهواء، وأن يساعد المواطنون جميعاً، بما يملكون من معلومات موثقة ومستندات، البرنامج وغيره، لأننا يجب أن نتوحد في مواجهة الفاسدين في كل المواقع، وأن نحارب الفساد على مستوياته المتعدّدة لأنه صار وقحاً الى درجة تهدّد بنيان الدولة واستمرار المؤسسات. والى ذلك الحين، سأتضامن مع الوزير جبران باسيل، ولا أقرأ "الحملة" عليه إلا من باب النكايات السياسية، أو العمل الاستخباري الذي يهدف الى النيل من العماد ميشال عون، أو بالأحرى من المسيحيين الذين صاروا مكسر عصا، والذين تتقاذفهم أمواج مذهبية نفعية ميليشيوية، في محاولة مكشوفة لتطويعهم واستمرار سياسة الوصاية التي مارسها السوريون زمناً طويلاً، ولم تنته بعد... وللحديث تتمة.

 

"إعلان الرياض" عن القمّة العربية الأميركية الجنوبية سلام يمثّل لبنان ويحضّ على المساعدة

 خليل فليحان/النهار/5 تشرين الثاني 2015

يعتلي رئيس الحكومة تمام سلام منبر القمة العربية مع اميركا اللاتينية في 11 من الشهر الجاري في الرياض لحض قادة الدول المشاركة من عرب واميركيين جنوبيين على مساعدة لبنان لعلاج تداعيات الازمة السورية على لبنان. الا ان ما يقلق المسؤولين الامنيين هو عدد الارهابيين المدنيين المندسين، ويخشى ان يكونوا مكلفين مهمات تخريبية سواء من تنظيم "داعش" او من "جبهة النصرة". صحيح ان الاجهزة الامنية تمكنت من تفكيك كثير من الخلايا الارهابية الا ان ذلك لا يعني انها استأصلت جذورها وتهديدها الدائم من الجرود نتيجة تصدي مدفعية الجيش لهم ومنعهم من الاقتراب. ومن المتوقع ان يذكر الدول المانحة بضرورة الايفاء بالحصص التي كانت وعدت بها في قمة الكويت الاخيرة من مساعدات. وسيركز سلام على اهمية الحل السياسي للازمة السورية وعلى وحدة اراضيها وعودة النازحين منعا لتقسيمها واحداث اي تغيير في تركيبتها. وتجدر الاشارة الى ان لبنان يشارك في هذه القمة كما فعل في القمم الثلاث السابقة التي كانت قد انعقدت في كل من البرازيل في 10 ايار 2005، وقطر في 31 آذار 2009 وليما في 2 تشرين الثاني 2012. وتلتئم قمة الرياض العربية الجنوب – اميركية في ظرف دقيق تجتازه بعض الدول العربية، وعلى الاخص حرب اليمن المستمرة منذ اشهر، فيما تدوّلت الحرب في سوريا، فانضم سلاح الجو الروسي الى الاميركي الذي يقود التحالف لضرب الارهاب. اما موسكو فتدعم النظام، بينما واشنطن وحلفاؤها في "التحالف" يطالبون بتنحية الرئيس بشار الاسد وفي غمرة ازدحام المقاتلات الاميركية والروسية وسواها في الفضاء السوري، وقد طرحت روسيا واميركا مؤتمر فيينا في محاولة لحل الازمة السورية، وعقدت حتى الآن جولتا محادثات. وافادت معلومات ديبلوماسية "النهار" ان مشروع "اعلان الرياض" الذي سيصدر عن القمة سيكون ذا اهمية، خصوصا بعدما وضع مندوبو الدول العربية الدائمة لدى الجامعة مشروع مسودة لـ"الاعلان" يوم الثلثاء الماضي واحالوه على وزراء الخارجية لمراجعته وتنقيحه في التاسع من الشهر الحالي تمهيداً لاحالته على القمة في 11 من الجاري، والتي تستغرق 48 ساعة. يضاف الى ذلك بيان ختامي يتضمن ملخصا للقضايا التي نوقشت خلال القمة. وسيمثل لبنان في المؤتمر الوزاري وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

وأشارت الى ان السعودية وبيرو ترأسان معا اعمال القمة التي تشارك فيها 33 دولة، 21 منها عربية – باستثناء سوريا المجمدة عضويتها في جامعة الدول العربية – وهي لبنان، السعودية، مصر، الكويت، الجزائر، قطر، العراق، الامارات، الاردن، البحرين، ليبيا، المغرب، السودان، تونس، فلسطين، اليمن، جيبوتي، الصومال، موريتانيا وجزر القمر، و12 دولة من اميركا اللاتينية هي الارجنتين، بوليفيا، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، الاكوادور، غويانا، باراغواي، البيرو، سورينام، اوروغواي وفنزويلا. ولفتت الى ان جدول الاعمال يتضمن قضايا عربية واخرى من اميركا اللاتينية. ويشارك في اعمال القمة ايضا جامعة الدول العربية ممثلة بالامين العام للجامعة، وعن دول اميركا اللاتينية الامين العام للاتحاد في تلك الدول. وحدد الهدف من القمة بتعزيز التعاون بين مجموعتي الدول، بالاضافة الى قضايا فلسطين ومطالبة اسرائيل برفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة، والاوضاع في سوريا، ليبيا، اليمن، وتطورات المؤتمر التاسع لمراجع معاهدة عدم الانتشار النووي، والدورة 20 لمؤتمر اطراف اتفاق الامم المتحدة الاطارية في شأن تغيير المناخ، والمقدمة من جانب البيرو. وتعدّ قمة الرياض بمثابة منتدى للتنسيق السياسي بين الدول العربية ودول القارة الاميركية الجنوبية، كما انها تساند مواقف الدول النامية داخل المحافل والمنظمات الدولية مثل اصلاح الامم المتحدة، واحترام القانون الدولي، وجدول اعمال تنموي، وتحقيق السلام الدولي من طريق نزع السلاح، وهو ايضا تجمع دولي مهم يوفر آلية للبحث في التعاون والتنسيق الجنوبي في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة. أما الجانب الاميركي فسيطرح قضية جزر المالفينوس المتنازع عليها بين الارجنتين وبريطانيا، وقضية الديون السيادية، والعديد من اوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. اما ميزان التبادل التجاري بين الدول المشاركة في القمة فقد بلغ العام الماضي 30 مليار دولار، فيما كان 6 مليارات في اول قمة عام 2015. وسيسبق انعقاد القمة منتدى رجال الاعمال، اجتماع كبار الموظفين في السابع من الشهر الجاري، ثم مؤتمر وزراء الخارجية في التاسع منه.

 

فترات السماح الدولية تقصُر والصبر المحلي ينفد استحقاقات ملحّة يُهدّد تأجيلها الاستقرار الاقتصادي

سابين عويس/النهار/5 تشرين الثاني 2015

في حين تغرق البلاد في نفاياتها ، وتنشغل قياداتها في طمر أي حل يمكن أن يضع حدا للكارثة البيئية والصحية التي تنتظر ابناءها من دون تمييز بين طوائفهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية، ليس في الأفق ما يشي بإمكان عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء، فيما بدأت كرة التهويل بالاخطار المالية التي تتهدد البلاد تكبر لتهدد الثقة بالقطاع المالي والعملة الوطنية، آخر معقلين لم تطلهما بعد يد التعطيل. يختلف الرئيسان نبيه بري وتمام سلام اللذان يجمعهما همّ التعطيل لمؤسستي المجلس والحكومة، لجهة أسلوب العمل. الاول لا ينفك يحرك الجمود بدعوات إلى جلسات انتخاب رئيس ( وإن من دون نتيجة) أو تشريع كما حصل أمس، عله يصل إلى فرض فتح أبواب البرلمان أمام التشريع ولو تحت شعار الضرورة، في حين يعتصم رئيس الحكومة بالصبر والتريث، خشية انعكاس أي خطوة يقدم عليها، على الاوضاع الهشة أساساً بفعل التعطيل والفراغ المؤسساتي.

يخشى سلام الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء ما لم تكتمل عناصر نجاحها، كما يخشى قلب الطاولة على رؤوس المعطلين، لأنه يدرك التداعيات الخطيرة لاستقالة الحكومة وتحولها إلى تصريف الاعمال، علماً أن قرار الاستقالة يتجاوز الحسابات الخاصة بسلام، وهو ليس قراراً يُتخذ على المستوى المحلي.

في أي حال، هو لن يقدم على مثل هذه الخطوة في المدى المنظور، لأسباب أقلها تقنية تتعلق بسفره إلى المملكة العربية السعودية منتصف الاسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر عربي - أفريقي. لن يذهب إلى المملكة رئيسا لحكومة تصريف أعمال. وعلى رغم ان الزيارة هي للمشاركة في مؤتمر، يمكن أن تشكل محطة لتجديد الدعم السعودي بالحكومة. وهذا يتوقف على أي لقاءات محتملة لسلام هناك على هامش المؤتمر.

لكن الانتظار يثقل كاهل رئيس الحكومة، خصوصاً أنه يرى حجم الاخطار التي تتربص بالبلاد في ظل التعطيل المتمادي، وهو الذي يطَلع على التقارير المحلية والدولية المعنية بواقع الاوضاع القائمة.

لم ينفك يوجه التحذير تلو الآخر من الاخطار المترتبة على الانقسام السياسي على الاوضاع الاقتصادية والمالية. واللافت أن صوته لم يلق الصدى المطلوب إلى أن بدأت الامور تخرج عن السيطرة وتدفع أكثر من مسؤول إلى رفع الصوت، ربما لأسباب تختلف عن أسباب سلام، لكنها بالنتيجة تصبّ في الخانة عينها. وكان لافتاً في هذا الصدد تحذير وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من خطر جدي على الليرة في حال عدم انعقاد جلسة تشريعية.

ويتزامن كلام المشنوق مع تحذيرات مماثلة صدرت عن رئيس المجلس. فهل هذه التحذيرات في محلها أو لا تعدو كونها تهويلاً أو ضغطا من أجل عقد الجلسة التشريعية؟

تزخر أجندة الأشهر القليلة المقبلة بمواعيد داهمة لاستحقاقات اقتصادية ومالية ملحة من شأنها إذا لم يتم التعامل معها بجدية أن تطيح الاستقرار المالي والاقتصادي للبلاد وتسيء إلى سمعتها بسبب تخلفها عن التزاماتها.

أول هذه المواعيد يستحق نهاية كانون الاول المقبل، موعد انتهاء المهلة الممددة من البنك الدولي لاتفاق القرض المتعلق بسد بسري وقرضين آخرين بوزارة المال وقطاع التعليم، إذ ان هذه القروض معرضة للإلغاء إذا لم يتم إبرامها في المجلس النيابي.

ثاني المواعيد يتزامن مع انعقاد اجتماعات منظمة "غافي" (مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب) في شباط المقبل والذي يشكل محطة مفصلية بالنسبة إلى لبنان إذا لم يكن أقر القوانين المالية والضريبية المنتظرة منه (قانون نقل الأموال عبر الحدود، تعديل قانون تبييض الأموال عبر إضافة بند يجعل التهرّب الضريبي جزءاً من تبييض الأموال، تبادل المعلومات المتعلقة بالتهرب الضريبي والمصادقة على اتفاق الأمم المتحدة الصادر عام 1999 والمتعلق بتجفيف مصادر تمويل الإرهاب). ذلك أن المنظمة كانت أعطت لبنان فترة سماح حتى الاجتماع المقبل لها، مبدية تفهمها للظروف السياسية التي تعوق اجتماع البرلمان، لكن هذا التفهم قد لا يطول بعدما وضع لبنان ضمن لائحة الدول التي تفتقد إلى التشريعات الكافية لمحاربة الارهاب. أما ثالث هذه المواعيد فمرتبط بالاحتمالات الكبيرة لخفض التصنيف الدولي للبنان بعدما وضعت البلاد تحت المجهر عقب خفض التوقعات من مستقر إلى سلبي (وكانت "النهار" حذرت من هذا القرار قبيل صدوره). ويستحق هذا القرار في آذار المقبل ويأتي غداة تقويم تجريه مؤسسات التصنيف من خلال زيارة ميدانية. وعلى رغم الاخطار التي تحملها الاستحقاقات الثلاثة المشار اليها، فإن تأثيرها على الوضع النقدي يظل محدوداً، ما لم تتفاعل هذه المحطات سلبا إذا تعذرت معالجتها. وهذا ما يجعل ربط المشنوق القوانين المالية بالليرة في غير محله، ومبكراً في الوقت عينه. ولكن هذا لا يعفي السلطات السياسية من الاضطلاع بمسؤولياتها. فالأولوية الملحة اليوم للقروض والقوانين المالية قبل استعادة الجنسية وقانون الانتخاب!

 

سلام القلق من الانهيار يتأنّى في خياراته إلى أين يدفع المعرقلون ولأي أهداف؟

 روزانا بومنصف/النهار/5 تشرين الثاني 2015

تثير أزمة النفايات المستمرة في ظل بروز عقبات تمنع تنفيذ الخطة التي أعدها الوزير أكرم شهيب تساؤلات جدية حول الهدف الذي يعتزم المعرقلون الوصول إليه وما اذا كان هؤلاء يهدفون الى دفع رئيس الحكومة تمام سلام نحو اتخاذ خيارات معينة في ضوء مواقفهم التي تحول تالياً حتى الآن دون عقد جلسة لمجلس الوزراء تنهي هذه الأزمة. قال الرئيس سلام قبل ايام في احتفال توزيع جوائز التميز العلمي انه مستمر في مسؤولياته اكان في رئاسة مجلس الوزراء ام خارجها. تم التركيز اعلامياً على الجزء الأول من كلامه في حين انه ترك الباب مفتوحاً على كل الاحتمالات التي ينصحه بها كثر أو أقله يستمر في وضعها على الطاولة من أجل ان يظهر ان خياراته مفتوحة وانه ليس مغلقاً عليها. فهل يدفع المعرقلون الرئيس سلام الى خيار الخروج من رئاسة الحكومة على رغم التمسك بحكومته علناً في حين لا يعطى أي شيء عملي يسمح باستمرار الحكومة، ام ان ثمة تصميماً على ايصال البلد الى مأزق يمكن طرفاً من فرض خياراته على الآخرين في ظل انسداد الأفق كلياً أو وفق ما يعتقد البعض الى مؤتمر تأسيسي يعيد خلط الأوراق والتوازنات؟ فالثابت البارز حتى الآن ان قوى 8 آذار تحاول ان تنتقم لعدم حصولها على الأكثرية النيابية في الانتخابات النيابية العام 2009 ولا تزال تتصرف بالبلد على اساس عدم امكان نسيانها هذا الأمر بحيث لا تترك الأكثرية الفعلية تستأثر باي قرار وتمنع عليها ذلك بالتزامن مع السعي الى قانون انتخابي يؤمن لها الأكثرية في الانتخابات المقبلة وينزع المقاعد النيابية من خصومها. لا يود الرئيس سلام وفق ما ينقل عنه بعض زواره عقد جلسة لمجلس الوزراء من أجل ان يضع الجميع أمام مسؤولياتهم وفق ما ينصحه البعض فيما هو لا يرى جدوى من عقد جلسة لا يضمن فيها موافقة الأفرقاء جميعهم على الخطة أو عقد جلسة لمجلس الوزراء لمجرد عقد جلسة فلا تأتي بأي نتيجة فيثار عندها السؤال التالي عما بعد الجلسة وما هي الخطوات التي يمكن ان يعتمدها وهل سيعلن عندئذ فشل الحكومة وعدم جدوى استمرارها. فموضوع النفايات مقلق جداً بالنسبة إليه وهو يضع ثقله من أجل إيجاد مخارج له جنباً الى جنب مع قلقه من انهيار مالي حقيقي قد يتعرض له لبنان في حال تم تخفيض تصنيفه في حال عدم اقرار المشاريع التي يتعين على مجلس النواب اقرارها. فالمخاوف على الوضع المالي جدية وليست فزاعة وفق ما ينقل عن الرئيس سلام من أجل الضغط على الأفرقاء السياسيين من أجل حلحلة مواقفهم السياسية في شأن تأمين انعقاد جلسة تشريعية. ويخشى ان يستدرج الانهيار المالي تهديدات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي كما الأمني وكانت أزمة رواتب العسكريين عينة أو نموذج لما يمكن ان يتعرض له البلد.

هناك اسئلة يقول البعض انها تدور في اروقة السرايا الحكومية حول الأسباب التي دفعت "حزب الله" الى ابداء الاستعداد علناً في وقت من الأوقات للمساعدة في موضوع ايجاد حل أزمة النفايات الى درجة اقتراح بقعة ارض في البقاع واظهار الاستعداد للمساعدة في تليين المواقف الشعبية قبل التراجع عن الموضوع لاحقاً واعادة البحث في ايجاد مطامر الى نقطة الصفر. ومع ان البعض رصد تراجع الحزب عن استعدادته ربطاً بما كان أعلنه وزير الداخلية نهاد المشنوق في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن ربما بناء على اعتقاد لدى الحزب بأن موقف المشنوق انما يعبر عن موقف هجومي للمملكة العربية السعودية عليه، الا ان النتيجة ان الوعود التي قدمت لمعالجة موضوع النفايات عادت الى نقطة الصفر. ومع ان المواقف تم توضيحها لاحقاً، فإن أزمة النفايات اصطدمت برفض التعاون في ايجاد المطامر في البقاع أو الجنوب أو المتن وكسروان. وفي ضوء الضغط الذي يمارس من غير المستبعد ان يتم اللجوء قسراً الى خيار الاستعانة بشركات من أجل تصدير النفايات سواء عبر مجلس الوزراء ام عبر قرارات مباشرة يتحملها سلام شخصياً كما اخذ على عاتقه حل أزمة الرواتب للعسكريين قبل ايام قليلة. واذا كان يفهم موضوع استمرار الحزب في التمسك بالعماد ميشال عون وعدم التخلي عنه لرئاسة الجمهورية لاستمرار إسباغه الشرعية المسيحية على نشاطه في غياب الشرعية من أي طرف آخر، فلا يفهم المد والجزر الذي مارسه الحزب في موضوع أزمة النفايات. وفيما لا يرى الرئيس سلام بحسب زواره مصلحة لـ"حزب الله" في تطيير الحكومة في ظل تحديات كبيرة يواجهها في سوريا كما ان المسؤولين الايرانيين الذين زاروا لبنان اخيراً بتواتر لافت حيث لا يغيب لبنان عن روزنامة زيارات مسؤولين ايرانيين على اختلاف مستوياتهم كل شهرين على الأكثر اثنوا بقوة على الرئيس سلام وادائه. كما انه ليس واضحاً وجود مصلحة لايران في انزلاق لبنان الى وضع صعب تتخربط فيه أمور كثيرة في ظل استظلال الحزب الشرعية التي تؤمنها الحكومة من جهة وفي ظل صعوبات جمة تواجهها ايران في سوريا والعراق واليمن بحيث من المرجح الا تكون تود ان ترى ذلك في لبنان ايضاً من جهة أخرى. لكن الأسئلة تبقى الى اين يستمر دفع الأمور في موضوع الحكومة والى أي مدى يمكن ان يتحمل الرئيس سلام استنزافاً له ولحكومته بعدم عقد جلسة لمجلس الوزراء.

 

«الانسحاب» الأميركي من المنطقة وراء «تسلّل» المبادرة الروسية

 ربى كبّارة/المستقبل/05 تشرين الثاني/15

يتواصل غياب الولايات المتحدة على الساحة الشرق اوسطية في ظل ادارة الرئيس باراك اوباما. وهو الانسحاب الذي فتح الباب واسعا امام روسيا لتتدخل، منفردة، تدخلا عسكريا مباشرا في سوريا، ولتحتفظ عبرها بموطئ القدم الوحيد المتبقي لها في هذه الساحة التي كانت تتمتع فيها بمناطق نفوذ متعددة قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، وذلك لتأمين مصالحها وخصوصا الاقتصادية. فالتدخل الروسي هو مبادرة منفردة بكل ما للكلمة من معنى، يقول مسؤول حزبي لبناني سيادي مطلع عن كثب على حيثيات ما يدور في اروقة الادارة الاميركية، نافيا ما يُتداول من تنبؤات بالتنسيق او بكلام تحت الطاولة. اضافة الى ان المصادر الاميركية ابلغت المعارضة السورية ان هدف الروس بالتأكيد إنقاذ نظام بشار الاسد عبر تأمين حماية سيطرته على دمشق والساحل، لكن لا احد يعرف فعليا الى اين يريد ان يصل فلاديمير بوتين، خصوصاً أن هدف القضاء على «داعش» هو مجرد ذريعة. فالتدخل الروسي لم يأت مفاجئا بل وكان حتميا حفاظا على المصالح، خصوصا بعد خسارة مناطق النفوذ المتعددة في عهد الاتحاد السوفياتي، بدءاً من ليبيا مرورا بمصر وعدن وصولا الى العراق. كما انه بعد النجاح في سحب جورجيا ومن ثم اوكرانيا انكب الروس على استعادة شبه جزيرة القرم خصوصا بسبب ميناء سيفاستوبل المنفذ الوحيد المتبقي نحو البحر المتوسط امتدادا الى قاعدة طرطوس. فالانسحاب الاميركي الفعلي من المنطقة، تنفيذا لتعهدات اوباما، سمح لروسيا بالتفرد، خلافا لكل ما يتم تداوله زورا عن تنسيق مسبق مع الاميركيين او حتى عن غض نظر، وفق المصدر الذي لحظ «انزعاجا» واضحاً من تسليم سوريا الى روسيا وايران في بعض الاوساط الاميركية ومن ابرزها الكونغرس، بكل مكوناته الجمهورية، لكنه منشغل بهموم محلية خصوصا بعد فشله في عرقلة انجاز الاتفاق النووي مع ايران. ويصف المصدر ردود الفعل الاميركية على ما تشهده المنطقة، قبل التدخل الروسي وبعده بانها «ظرفية« سواء تعلقت بالدعم العسكري عبر مستشارين او بالدعم المالي او التدريب. اضافة الى ما يحكى مؤخرا عن «قوات سوريا الديموقراطية» التي تضم اساسا اكرادا ومسيحيين ومعارضين علمانيين لا يقولون بدولة الخلافة، ومهمتهم أولاً قتال «داعش» من دون ان يعني ذلك انهم لن ينصرفوا لاحقا لقتال النظام الاسدي. وتعتمد الولايات المتحدة لمواجهة الروس على همة اللاعبين الاقليميين مثل السعودية وقطر وتركيا. فالولايات المتحدة، ورغم الانسحاب الحالي، قد تلتحق بهم في اللحظة الاخيرة لتؤيد قيام منطقة آمنة مثلا اذا نجحوا بفرضها كأمر واقع. وفي ما يتعلق بلبنان، يرى المصدر نفسه اننا نقترب من نقطة تخلٍّ دولي بشأن تسيير المؤسسات، باستثناء المؤسسة العسكرية. فثمة اجماع في دوائر الامم المتحدة في نيويورك او الادارة الاميركية في واشنطن على مقولة «تعبنا منكم» لكم ان تحلوا عقدة الفراغ الرئاسي وعقدة تفعيل عمل الحكومة لانه لم يعد لدينا ما نقدمه في هذا المجال. اما في الامور الاخرى فما زال الاستعداد قائما سواء بالنسبة لدعم الجيش ولمواجهة معضلة اللجوء السوري اذ ينال لبنان اكبر حصة من الاموال الاميركية في هذا الاطار. فالاميركيون يرون أنهم ساعدوا اللبنانيين على تأمين الخروج السوري عام 2005 على اساس انهم قادرون على ادارة شؤونهم الذاتية، وهم يرفضون تحميل كامل مسؤولية الفشل لتعطيل «حزب الله». ويتساءلون هل ان مشاكل مثل النفايات او الكهرباء لا تحل إلا بوجود رئيس للجمهورية ما زال منصبه فارغا منذ عام ونصف العام؟، وهل لا بد من الغرق بين تشريع الضرورة وضرورة التشريع واللاتشريع، او بين من يريدون رئيسا للبلاد من حيث ابتدأ اميل لحود مقابل من يريد رئيسا من حيث انتهى ميشال سليمان؟.

 

موسكو وطهران تسوّقان الأسد وهو يرتكب المجازر

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/05 تشرين الثاني/15

لا حضور لسورية في لقاء فيينا المخصص لسورية. وفيما كان المشاركون يدلون باقتراحاتهم لما يجب أن يكون في سورية، كان نظام بشار الأسد يسجّل مجزرة أخرى في سجله الأسود، حاصداً بضع عشرات من الضحايا والمصابين بتكرار القصف على سوق دوما، كما فعل مراراً خلال الشهور الأخيرة. لم يشر أحد في فيينا إلى هذه الجريمة، لا جون كيري في مؤتمره الصحافي المشترك مع سيرغي لافروف، ولا الأخير بطبيعة الحال، ولا حتى المبعوث الأممي البائس ستيفان دي ميستورا الذي جلس بين الوزيرين وحرص خصوصاً على إبداء سروره لمشاركة إيران أخيراً في مؤتمر دولي للبحث في إنهاء الأزمة السورية.

في أي لقاء مماثل مقبل، لا بدّ من مساءلة روسيا وإيران طالما أنهما تمثّلان النظام، وهما وصيّتان عليه، وتدخلتا أساساً لدعمه ومنع سقوطه، لكن استمراره منذ منتصف 2011 حتى الآن لم يعد ليعني شيئاً آخر غير المجازر. وإذا كانت دولة متهوّرة مثل إيران شجعته على هذا النهج السقيم، فماذا عن دولة مثل روسيا تدخلت في سورية لتستعيد صفتها كـ «دولة عظمى». عندما تحدّث فلاديمير بوتين عن شعار دعم «الحكومة الشرعية»، هل كان يعني ما يحصل منذ أسابيع من قتل جماعي في قصف كثيف على غوطتَي دمشق. وعندما سعى لافروف إلى إقناع نظيره الفرنسي لوران فابيوس بعدم التقدم إلى مجلس الأمن بمشروع قرار يحظر القصف بالبراميل المتفجّرة، هل تعهّد ضمان عدم استخدام هذا السلاح أم أنه كان يدافع عن «حقّ» النظام في أن يقتل بالطريقة التي يريدها. وعندما تبرع فيتالي تشوركين، المندوب الروسي في الأمم المتحدة، بنفي قاطع لاستخدام النظام البراميل، هل كان يتعمّد الكذب أم أن أحداً لم يخبره بأن أكثر من عشرين برميلاً انهالت في يوم واحد على داريا وحدها؟ يبدو أن ثمة دافعاً رئيسياً للتدخل الروسي لم يُشَر إليه حتى الآن، وهو أن الكرملين وجد أن نظام الأسد لم يقتل ما يكفي من السوريين، ولم يدمّر ما يكفي من العمران، ولم يهجّر ما يكفي من أبناء الشعب. بل يبدو المشهد حالياً كما لو أن النظام استأجر دولة «عظمى» لتشاركه جرائمه وتساهم معه في القتل والتدمير والتهجير. فكل جريمة جديدة، كل مجزرة، هي تلطيخ إضافي لسمعة جيش تقول موسكو إنها معنية بتوحيد صفوفه وإعادة الاعتبار إليه، وتتصرّف على أنه ورقتها القوية الرابحة على حساب الميليشيات - «ورقة إيران»، لكن نهجها الأهوج قد يبدّد مسعاها... فهل اعتزم الأسد تعطيل هذه الورقة الروسية، سواء لأنه لمس أن موسكو تحاول استقطاب «الجيش الحرّ» والضباط الذين انشقّوا ولم يحاربوه، وربما لأنه يشعر بأن تعويم الجيش خطوة لا بدّ منها نحو إيجاد «البديل» أو الترتيب لإيجاده.

وسواء صحّ هذا التقدير أم لا، فإن روسيا أقحمت نفسها في سياق حرب ذهب فيها نظام الأسد إلى أقصى إجرامه وكانت طوال الوقت شريكه غير المباشر. وإذا صحّ ما يُتَداول عن أن موسكو لا ترحب بلجوء الأسد إليها، تجنّباً لإشكالات قانونية وأخرى سياسية تسيء إلى دورها في «المرحلة الانتقالية»، فما المصلحة التي تسعى إليها، حين تصبح شريكه المباشر في القتل أو حين تعده مثلاً (كما نُقل عنها) بدمار في إدلب يساوي عشرة أضعاف خراب غروزني (عاصمة الشيشان). هل هذه هي الطريقة التي تثبت بها روسيا اختلافها «الإيجابي» عن الولايات المتحدة ومساهمتها الفارقة في تصويب نظام دولي ترفضه بسبب الهيمنة الاميركية عليه؟ حاججت روسيا على الدوام بأنها تريد الحفاظ على «الدولة» و «الحكومة» و «المؤسسات»، وأصبح واضحاً اليوم أنها كانت دائماً ترى «الدولة» في «النظام»، و «المؤسسات» في الجيش، مع علمها اليقين بأن النظام لم يعتدّ يوماً إلا بزمرة السلطة التي تنفّذ نزواته الاستبدادية، ولا قيمة عنده ولا احترام لدولة أو حكومة أو مؤسسات. ليس لدى الدولتين المتمسكتين بهذا النظام، روسيا أو إيران، أيُّ نموذج تجذبانه إليه ليكون مقبولاً من شعبه وجيرانه ومحيطه. وقد باشرتا للتوّ مناورات مشتركة لاستدراج قبول دولي ببقائه، أو بـ «سورية المختزلة» التي تريدان تحصين سيطرته عليها، سواء سمّيت «دولة الساحل» أو «إقليماً» أو اعتُبرت إحدى «مناطق النفوذ» المطروحة لتوزّعها بين أطراف جالسة إلى طاولة فيينا. وتلعب هواجس عدّة في المساومات، من خطر الإرهاب إلى أزمة النازحين إلى احتمالات الانزلاق في «حرب بالوكالة» ومواجهات إقليمية.

لذلك تبدو «عملية فيينا» بداية الطريق إلى حل نهائي بسيناريوات متنافسة يستغرق كلٌ منها وقتاً غير قصير. وكان اللافت أن الإيرانيين دخلوا بخطابين غير متطابقين، إذ سرّبوا خارج القاعة تأييدهم لفترة انتقالية من ستة شهور وقال نائب الوزير حسين أمير عبداللهيان إن إيران لا تصرّ على إبقاء الأسد في السلطة إلى الأبد، أما الوزير محمد جواد ظريف، فاقترح انتخابات في أجل قريب وكرر الدعوة إلى «حل وسط»، وما لبث المرشد علي خامنئي أن حدّد «مستقبل سورية» بمسارين هما «انتهاء الحرب وإجراء انتخابات». لا أحد يتخيّل مثل هذا السيناريو في ستة شهور، لكنّ الإيرانيين أرادوا أن يسجّلوا دخولهم المعترك الدولي - السوري بأطروحة هي أقرب إلى المناورة، وإذا التقت مع اقتراحات الجانب الروسي وتركيزه على الانتخابات، إلا أنها تزايد عليها بطرح مهلة زمنية ولو غير واقعية. لماذا؟ أولاً لأن الحديث عن ستة شهور فقاعة دعائية تخاطب الاستعجال الغربي بمقدار ما تشير إلى «قدرة» طهران على الإنجاز، وثانياً لأن إيران نفسها مستعجلة أيضاً للانخراط في مساومة على ثمن مساهمتها في الحل، وثالثاً وهو الأهم لأنها وروسيا تتطلعان إلى «مرحلة أسدية ولو من دون الأسد» أكثر «شرعيةً» من المرحلة الحالية، بل تبدوان موقنتين بأن أي انتخابات ستكون لمصلحتهما.

دُعيت إيران إلى «فيينا 2» من دون أن يُطلب منها الاعتراف ببيان «جنيف 1»، فهي لا تزال ترفضه. ولهذا الرفض مغزى يُستدَلّ عليه من الحرص الروسي – الإيراني على عدم تجديد الجدل حول «رحيل الأسد»، والترويج لدخول فوري في «مرحلة انتقالية» بتشكيل حكومة من الأطراف الراغبة في العمل تحت رئاسة الأسد كي تمهّد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشرافه، أي بتجاوزٍ متَوافقٍ عليه لـ «تسوية جنيف» ومفهومها اللذين يفرضان البحث المسبق في مصير الأسد. في أي حال، هذه ليست سوى تمنيات موسكو وطهران، إذ تتظاهران بتسهيلات وتنازلات وهمية، وتصوّران التسوية كما لو أنها جاهزة لا لشيء إلا لأنهما تتعهدانها. وهذه «التمنيات» هي التي بنى عليها دي ميستورا خطته لبناء حل سياسي يرضي النظام وموسكو وطهران. غير أن الحسابات السياسية في كواليس فيينا قد تفاجئ الروس، كما فاجأتهم الحسابات العسكرية الخطأ للمعارك البرّية، حين شنّوا عشرات الضربات الجوّية لدعم تقدّم قوات النظام وإيران، وعندما فحصوا أحوالها وأعدادها ولمسوا إخفاقاتها، فضّلوا التريث لئلا تُحسَب هزائمها عليهم. وجدوا أنفسهم في الحال التي واجهها الاميركيون، أي عملياً من دون قوات على الأرض لاستثمار المساعدة الجوّية. لذلك يحاول النظام الآن تعويض هذا النقص بجلب موظفي الدولة ممن هم تحت الـ 42 عاماً إلى التجنيد والاحتياط، فهؤلاء لا يزالون يعوّلون على الرواتب التي يدفعها لهم، وقد تتوقف إنْ هم تهربوا من الخدمة. لا شك في أن هذا الواقع ينعكس على المشروع الأساسي الذي كان يطمح إلى استخدام قوات النظام وإيران لمحاربة «داعش» وإخراجه من شمال شرقي سورية. وهذا وحده كافٍ لتفسير عودة الكرملين سريعاً إلى تنشيط ورشة الحل السياسي.

 

 عبرة لأرباب التمديد في لبنان

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/15 

سجل شطارته مرة أخرى، وقد لا تكون الأخيرة.. ولكن الفوز الحاسم الذي حققه رجب طيب إردوغان في الانتخابات البرلمانية التركية ما كان متوقعًا – بهذه النسبة المرتفعة على الأقل - لولا المناخ الإقليمي المضطرب الذي نجح في طرحه كخطر داهم على استقرار المجتمع التركي. يشهد معظم الأتراك بحذاقة إردوغان في توظيف نفوذ الدولة لصالح تعزيز مواقع محازبيه و«معاقبة» معارضيه. ولكن طرحه الانتخابي لشعار «الاستقرار والأمن»، قبل أي هدف آخر، في مرحلة يسود فيها مناخ قلق شعبي من اتساع العمليات الإرهابية داخل الأراضي التركية، وتلوح فيها احتمالات تخطي الانفلات الأمني في سوريا والعراق حدودها الجنوبية، كان طريق العودة إلى السلطة، وبأكثرية لم تكن متوقعة. إردوغان تفهم هواجس الأتراك ونجح في توظيفها لصالح معركته الانتخابية وكاد يحقق طموحه لتحويل النظام السياسي التركي إلى نظام رئاسي.. ولكن السؤال يبقى: بأي ثمن؟ على صعيد هذا الثمن بالذات يجوز استنتاج عبرة سياسية تتجاوز التجربة الانتخابية التركية إلى التجربة المستحقة، والمرجأة مرتين، في الدولة البرلمانية الأخرى في المنطقة، لبنان. في سياق تركيزه على أولوية الحفاظ على استقرار تركيا وأمنها، حرك إردوغان تيارًا مذهبيًا - شوفينيًا حمّله، بالدرجة الأولى، واجب حماية الدولة من إرهاب الداخل والخارج معا، أي الشريحة السنية - الطورانية. واللافت على هذا الصعيد أن ضرب إردوغان على الوتر المذهبي جاءت حصيلته مجدية، إلى حد حمل نحو ثلاثة ملايين ناخب كردي على تقديم التزامهم المذهبي بشعاره الإسلامي على خيارهم للأحزاب الكردية في الانتخابات السابقة. إذا كان ثمة عبرة يمكن استخلاصها من توقيت الانتخابات التركية قبل نتائجها - وإن كان المعطيان لا ينفصلان عن بعضهما البعض في الظروف الراهنة للمنطقة - فقد تكون أن أي انتخابات برلمانية قد يجريها لبنان قبل تسوية النزاع السوري أو حسمه ستكون فرصة للمتشددين دينيًا، والمتطرفين مذهبيًا، لتحسين تمثيلهم وتعزيز مواقعهم في البرلمان الجديد. مع التسليم بأن تركيبة المجتمع اللبناني تختلف، بنيويًا، عن تركيبة المجتمع التركي، فإن هذا التباين لا يصل إلى درجة تجعله بمنأى عن التيارات المتشددة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط في الوقت الحاضر. والواقع أن المجتمع اللبناني أكثر تأثرًا من المجتمع التركي بأحوال جيرانه بل «يمتاز» عنه - إن صح التعبير - بتبعية عدد من أحزابه وأقطابه لبعض دول الجوار، واستطرادًا التزامهم في مواقفهم الداخلية بالقرار الخارجي. ولأن الخلافات السياسية في لبنان غالبًا ما تأخذ طابعًا مذهبيًا، ولأن تعددية المجتمع اللبناني تعمّق، بالعادة، هذه الخلافات، ولأن أي تصعيد متعمد للخلافات السياسية - المذهبية في لبنان، سواء أتى من الداخل أم من الخارج، قد يمهد لنزاعات أمنية قد تتحول إلى حرب أهلية جديدة.. لكل هذه العوامل بمكن اعتبار قرار نواب لبنان - وإن على مضض - تأجيل انتخاباتهم البرلمانية والتمديد، مرتين، لولاية المجلس الحالي، قرارًا «مقبولاً» في الظروف الراهنة رغم أن مبرراته لم تكن وطنية بقدر ما كانت مصلحية. من نكد الدنيا أن يصبح الحفاظ على «الأمر الواقع» في لبنان أجدى من تحريكه، حتى ولو اقتضى ذلك إطالة فترة الشغور الرئاسي، والشغور، بدوره، مؤشر آخر على مخاطر الإخلال بالتوازن السياسي الهش في البلاد. على خلفية هذا التوازن الداخلي، وفي ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية التركية، قد يصح وصف قرار التمديد للبرلمان اللبناني بأنه قرار «حق» يراد به باطل.. والباطل كما يتضح يومًا إثر يوم هو اضطرار نواب البرلمان الحالي لإقرار قانون انتخاب عصري يعتمد التمثيل النسبي من شأنه أن يطيح بالمواقع السياسية - المذهبية للكثير منهم. إلا أن إطالة «الأمر الواقع» في لبنان لا تخلو من محاذير، في مقدمتها تعويد اللبنانيين على ممارسات سياسية تتجاوز اللعبة الديمقراطية وربما تتجاهلها، كي لا نقول تدوسها، في نهاية الأمر.. ورحم الله من قال: «لكل امرئ من دهره ما تعوّد».

 

الإنتداب هو الحل

عماد موسى/جنوبية/4 نوفمبر، 2015

قبل أيام خطر على بالي هذا السؤال الوجيه: كيف لحكومة عاجزة عن إدارة قطاع "الزبالة" أن تدير ثروة نفطية مختزنة في مياهنا الإقليمية؟

يمكن للحكومة أن تدير لعبة روليت، يمكنها أن تدير ظهرها للحائط. يمكنها أن تدير الدين العام حتى يكبر، يمكنها أن تدير “الدينة الطرشا”.

يمكنها أن تدير بالها على الولاد إلى حين عودة الوالدة من الشوبينغ. أكثر من ذلك لا تطلبوا منها، إنها وبشهادة وزرائها حكومة فاشلة.

لا بأس، الفشل ليس نهاية العالم، لقد فشلتُ مراراً في توجيه ضربة قاضية إلى سحنة مايك تايسون ولم أتوقف. كما فشلت بإيقاع مونيكا بيلوتشي في شباكي بعد محاولات ومطاردات دامت عقدين وتابعت. كما أن الفشل ليس قدراً، المهم ألا تستسلم الحكومات اللبنانية وألا تُصاب بالقنوط.

مسلسل الفشل في لبنان طويل.

فشلت الدولة اللبنانية “حكومة ومجلس نواب” على مدى ربع قرن، في إنجاز إنتخابات رئاسية طبيعية من دون مساعدة صديق.

فشل صانعو الحكومات في العثور على وزير خارجية من عيار فؤاد بطرس، فاكتفوا بالموجود.

النظام اللبناني

فشلت الحكومات في “تبليع” نصف اللبنانيين معادلة جيش وشعب ومقاومة، “لا بالمنيح بلعوها ولا بالوحيش بلعوها”.

فشلت في بسط سلطتها على الجبل الرفيع والعريض وعلى الكاراجات المقابلة لمركز المعاينة الميكانيكية في الحدث.

فشلت بالتاريخ والجغرافيا والفيزياء.

فشلت في تصريف الزيتون والتفاح والبطاطا والأكي دنيا والـframboise.

فشلت في المكننة والعصرنة.

فشلت في ترسيم الحدود مع الشقيق والعدو وفي حمايتها.

فشلت بتشغيل طائرة واحدة لمواجهة حرائق الصيف، الطائرة موجودة، النية موجودة، “بس ناقصنا قطعة غيار.”

فشلت في تنظيم موقف الدورة وشغل الفانات، هذا الأمر الدقيق يتطلب خطة ممرحلة على 75 سنة.

فشلت بمعالجة الإعتداء على الأملاك البحرية والبرية… والجوية.

فشلت “بقرص دينة” سفير مثل سعادة سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي.

فشلت في تحديث قوانين تأليف الأحزاب والجمعيات.

فشلت في رص الصفوف والنمّورة وحلاوة الجبن.

فشلت في امتحانات الدخول وامتحانات آخر سنة وفي الحصول على إفادة.

فشلت في الخروج من المستنقع.

فشلت في تفسير المادة 49 من الدستور.

فشلت في سياسة المحاور. وفشلت في تحييد لبنان.

فشلت بمنع النش.

فشلت الدولة في بناء مؤسسات دولة.

أعزائي إياكم واليأس. على الرغم من ان الحل موجود، وهو طلب وصاية أجنبية، وهذه المرة حذار استجلاب وصاية عربية أو لا سمح الله وصاية إيرانية أو روسية نبيه بريأو تركية أو مصرية.

يجب على تمام بك ومن موقع الحرص على لبنان ومصالحه أن يتشاور مع دولة الرئيس نبيه بري ويتوجهان معا عند العم “بان” في نيويورك لحثّه على وضع لبنان مجدداً تحت سلطة الإنتداب. ونقترح وضع لبنان تحت حكم التاج الدانمركي كارل، أو تحت حكم مملكة السويد، فنقدم الولاء لصاحب السمو الملكي كارل السادس عشر غوستاف.

وفي خلال 50 سنة بيصير عنا طلال الثامن عشر إرسلان، والبرنس الخازني الثالث عشر، وولي العهد الملكي نبيهاتو دو برِي، وإذا بتستلم ولية عهد هولندا كاتارينا أماليا مقاليد الحكم في لبنان إلى أن ينتخب النواب رئيساً للجمهورية بمواصفات عالمية، ما حدا بيقول لأ!

 

كيف نعبر اليوم؟

فارس سعيد/الجمهورية/04 تشرين الثاني/15

في العام 2005 على أثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري الذي شكّل حدثاً تأسيسياً لانتفاضة شعبية غير مسبوقة أدت إلى خروج الجيش السوري من لبنان، واكبنا تلك الإنتفاضة المبارَكة من خلال إطار سياسيّ تمثّل بـ»لقاء البريستول» الذي ضمّ إضافة إلى لقاء «قرنة شهوان» (الذي أطلق مع نداء المطارنة الموارنة عام 2000 مطلبَ خروج الجيش السوري)، «المنبر الديموقراطي» والحزب التقدمي الاشتراكي ومشاركة الرئيس الحريري.

أخذ «لقاء البريستول» على عاتقه متابعة الأحداث لحظةً بلحظة، وتواصل مع الناس والقوى السياسية الفاعلة، وشكّل مرجعية الإنتفاضة لدى دوائر القرار الوطنية والإقليمية والدولية.

واجهت «الإنتفاضة» ومعها «لقاء البريستول» معضلة إنتقال الدولة من مرحلة الوصاية واحتلال الأرض والمؤسسات إلى تحريرها، بما في ذلك وعلى رأسه إعادة تكوين السلطة. هذا في ظلّ تمسّكٍ واضح من «حزب الله» وفريق ما سمّي فيما بعد «8 آذار» بإبقاء الوضع على ما كان رغم خروج «السوري».

كانت المصلحة الوطنية - من وجهة نظرنا - تقضي بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، أيْ في ربيع - صيف الـ 2005 وفقاً للدستور. ومن أجل إجراء هذه الإنتخابات كان لا بدّ من التفاهم مع الأطراف المعطّلة، وعلى رأسها «حزب الله» و«أمل» والرئيس اميل لحود، التي سعت إلى أعادة تكليف الرئيس عمر كرامي رغم إسقاطه في الشارع في 28 شباط 2005، في خطوة كانت تهدف إلى إضاعة الوقت ونسف الإنتخابات بحجة عدم القدرة على تأليف حكومة.

لا ننكر المكاسب الإنتخابية التي حققها بعض أطراف المعارضة في بعض أقضية جبل لبنان، إنما في الجوهر دخلنا في تفاهم سياسي مع «حزب الله» و«أمل» بُنِيَ على نقطتين مترابطتين:

1- التبريد السياسي مع «حزب الله» و»حركة أمل» من أجل تأمين الإستقرار الداخلي رغم الزلزال الذي أصاب لبنان في 14 شباط 2005 وما أعقبه من انسحاب سوري في أواخر نيسان.

2- إجراء الإنتخابات في موعدها على اساس قانون الـ 2000.

هذا التفاهم - الذي سُمّي خطأً وتضليلاً «التحالف الرباعي الإسلامي في وجه المسيحيين»، والذي لم يكن «تحالفاً» بأيّ معنى سياسي - كانت الغايةُ منه في تفكيرنا واضحةً جداً، وهي إرسال إشارة قوية إلى الطائفة الشيعية مفادُها أنّ الفريق الذي اعتُبر، أو اعتبَرَ نفسه، منتصراً بخروج جيش الوصاية السورية لا ينوي التصرُّف بذهنية ثأرية في الداخل اللبناني، على غرار الانقلابات البعثية السيّئة الصيت والسمعة في المنطقة العربية، خصوصاً وأنّ صراع الطائفيات السياسية في لبنان غالباً ما كان يخلط بين الطائفة كمكوّن أهلي ميثاقي هو من لزوميات العيش المشترك، وبين الحزب السياسي المتسيّد على هذه الطائفة والذي يدّعي تمثيلها الحصريّ.

بنى العماد ميشال عون شرعيته الإنتخابية على قاعدة رفضه ما سمّي «التحالف الرباعي»، باعتبار أنّ قانون الإنتخابات هو «قانون غازي كنعان» (رغم خلافه مع البريستول على الحصة وليس على المبدأ)، وتضامنت معه مجموعة محترمة من رجال الفكر والسياسة الشيعة، اعتبروا أنّ تفاهم المعارضة مع «حزب الله» على التبريد وعلى الإنتخابات، هو ضربة في خاصرة الذين شاركوا من الشيعة في «انتفاضة 14 آذار». دون أن ننسى أنّ البطريرك مار نصرالله بطرس صفير (وقد أُعذر مَن أَنذر)، الذي كان أب «الإنتفاضة»، اعتبر أنّ قانون الـ2000 خالف توجّهات الكنيسة.

قد أكون الوحيد في الوسط المسيحي الذي دافع عن وظيفة ما سمّي «التحالف الرباعي»، رغم أنّي دفعت الثمن الأغلى إلى جانب شخصيات أخرى، ولم يكن دفاعي من منطلق مصلحة إنتخابية أو شخصية، إنما اندرج في سياق ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان في مراحل الإنتقال والأحداث الكبرى.

وإذا كان للتفاهم الرباعي سيئات فهناك أيضاً مكاسب عدّة:

1- نقل لبنان من مرحلة إلى أخرى دون عنف ودم؛

2- تأمين أكثرية نيابية لمصلحة فريق 14 آذار؛

3- تأمين خروج الدكتور سمير جعجع من السجن رغم رفض البعض خروجه قبل انتخابات الـ2005؛

4- تأليف حكومة برئاسة النائب فؤاد السنيورة؛

5- عودة حزب الكتائب إلى شرعيته السياسية؛

6- تأمين الظروف السياسية والقانونية لقيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان؛

7- تشكيل توازن سياسي في وجه سلاح «حزب الله» حتى أيار الـ2008.

هذه أحداثٌ مرّ عليها الزمن وذهبت إلى أدراج التاريخ، وهي برسم الأجيال المقبلة التي ستتولّى الحكم عليها سلباً أو إيجاباً.

اليوم، يواجه لبنان مرحلة إنتقالية أكثر صعوبة من الماضي وأكثر تعقيداً، خصوصاً أنها تتزامن مع مرحلة إنتقالية في سوريا وربما في العالم العربي، بين نظام قديم يتهاوى ويسقط وجديد نتلمّس معالمه.

السؤال المطروح: ما العمل من أجل تجنيب لبنان العنف والعودة إلى الإقتتال الداخلي؟

هل نعود إلى التسوية مع «حزب الله» بوصفه الفريق المعطّل لإجراء الانتخابات الرئاسية اليوم، بعد ما كان معطَلاً لإجراء الانتخابات النيابية قبل عشر سنوات؟

هل القوى المسيحية «الوازنة» سترضى بتسوية مع الحزب على حساب «رئيسها القويّ»؟ وإذا رفضت، فهل تتحمّل مسؤولية تعطيل الحلّ؟ أم أنها ستستمرّ تحت عنوان «البراغماتية السياسية» في «تحالف رباعي» يدوم منذ أن أُبرِم في الـ 2005؟

فـ«الدوحة» تحالف رباعي، ولم أسمع صوتاً مسيحياً ضدّه لا بل قيل لنا إنّ «القطار على السكّة الصحيحة». وانتخابات الـ2009 تحالف رباعي، ولم أسمع صوتاً مسيحياً ضدّها لا بل قيل لنا إنّ الحقوق عادت بفضل الصوت الشيعي في جبيل وبعبدا وجزين.

وحكومة الرئيس سعد الحريري تحالف رباعي. وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي تحالف رباعي بمشاركة سورية. وحكومة الرئيس تمام سلام تحالف رباعي ولا اعتراض لا بل توزيع حصص مسيحية. والتمديد للمجلس النيابي مرتين تحالف رباعي. والتجديد للعماد جان قهوجي تحالف رباعي أيضاً.

يبدو هذا «التحالف الرباعي»: مثل «دينة الجرّة» بين يدَيّ «الفاخوري»: إذا جنى منه البعض مكسباً يكون جيداً ولا يكون مجحفاً بحقّ المسيحيين!

ما زلت مدافعاً عن مبدأ الإستقرار والسلم الأهلي، وأرجو أن يغلّب قادتنا دائماً المصلحة الوطنية على المصالح الانتخابية الضيّقة، لكني فقدت الثقة بالذين يربطون مصير لبنان بمصيرهم الشخصي!

وقديماً قال الإمام علي بن أبي طالب «إنما يُعرف الرجالُ بالحقّ، ولا يُعرف الحقُّ بالرجال!»

ونسأل زعماءنا اليوم... كيف نعبر؟

 

إيران في فيينا.. سبب وجيه لحضورها

خيرالله خيرالله/المستقبل/04 تشرين الثاني/15

قبل صدور نتائج الانتخابات التركية التي تشكّل ضربة ذات طابع شخصي لبشّار الأسد، كان لقاء فيينا المخصّص لسوريا الذي جمع سبعة عشر وزيرا للخارجية، بمن في ذلك الوزير الإيراني محمد جواد ظريف، مليئاً بالدلالات. جاءت اهمّية اللقاء اوّلا من غياب النظام السوري. هذا يؤكد ان مستقبل سوريا بات يبحث في معزل عن النظام الذي جلس رئيسه، قبل فترة قصيرة، امام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كالتلميذ امام المعلّم. من الدلائل الأخرى المهمّة التي ظهرت من خلال لقاء فيينا الحضور الإيراني. تسعى إيران، التي بدأت تلوّح بمقاطعة اللقاءات المقبلة، تمارس لعبتها المفضّلة التي اسمها الإبتزاز. لا تعرف إيران ان لعبتها مكشوفة، خصوصا بعدما صار المسؤولون في طهران يعتقدون انّهم اقرب الى الإدارة الأميركية من دول مجلس التعاون الخليجي، وان هذا التقارب مع واشنطن اكثر من كاف للحصول على دور اقليمي يوازي الدور الإسرائيلي.

تدرك إيران انها لم تستطع تحقيق طموحها المتمثّل في المجيء الى فيينا، الّا بغطاء اميركي، وبعدما صار النظام السوري اسير موسكو ورغباتها واستراتيجيتها البعيدة المدى. تراهن موسكو بوضوح على ما بقي من مؤسسات الدولة السورية، خصوصا على الجيش والضباط العلويين، لكنّها قد لا تكون متمسّكة بشخص بشّار الى ما لا نهاية... هل هذه نقطة التقاء مع طهران ام نقطة اختلاف معها؟. لم يعد سرّا ان روسيا تدخّلت عسكرياً في سوريا من اجل انقاذ إيران التي اكتشفت انّها عاجزة عن ايقاف بشّار الأسد على رجليه. تورّطت إيران وميليشياتها المذهبية في سوريا منذ اندلاع الثورة الشعبية في آذار 2011.

كان التدخل الإيراني بشكل غير مباشر في البداية قبل ان يصبح هذا التدخل مفضوحا، خصوصاً مع مقتل جنرالات من «الحرس الثوري» دفاعاً عن النظام العلوي الذي ورثه بشّار الأسد عن والده. هذا النظام الذي تحوّل مع الوقت الى نظام عائلي مرتبط مباشرة بإيران اكثر من ايّ شيء آخر، فيما بقيت المؤسسات التقليدية للدولة، بما في ذلك قطاعات في الجيش والاجهزة الأمنية على علاقات عميقة بموسكو... علاقة يمكن وصفها بالتاريخية. دخلت روسيا طرفاً مباشراً في الحرب على الشعب السوري بعدما اكتشفت ان إيران عاجزة عن انقاذ نظام سلّمها كلّ شيء. سلّمها سوريا وسلّمها لبنان. حلّت الوصاية الإيرانية مكان الوصاية الإيرانية ـ السورية على لبنان نتيجة مغامرة مشتركة استهدفت التخلّص من الرئيس رفيق الحريري في شباط من العام 2005. عاجلا ام آجلا، سيحلّ وقت الحسابات المختلفة في سوريا. هل في استطاعة روسيا، التي تعاني من ازمات داخلية مستفحلة، حماية بشّار الأسد ونظامه؟. هل يكون حظ روسيا في سوريا افضل من حظ إيران؟. ترافق الإجتماع المنعقد في فيينا مع تصعيد عسكري روسي على الأرض في كلّ الاتجاهات، خصوصا في محيط دمشق حيث تعرّضت دوما لمجزرة ذهب ضحيتها العشرات. شمل التصعيد درعا والجولان وحلب وادلب. كان الهدف تأكيد عمق التنسيق الروسي ـ الإسرائيلي في سوريا ومدى حرص اسرائيل على نظام بشّار.

 

ليالي فيينا لن ترى فجر الحلول

إيلـي فــواز/لبنان الآن/04 تشرين الأول/15

يبدو واضحاً للمتابع أن اجتماعات فيينا للبحث عن مخارج للأزمة السورية في مكان، بينما نيّات المجتمعين في مكان آخر تماماً. الجديد هو وجود إيران على طاولة الحل بدعوة أميركية، فيما قواتها العسكرية وميليشياتها من حزب الله وغيره يشنّون على الأرض هجومات برية واسعة مع قوات بشار الأسد وبمساندة الطيران الحربي الروسي. نجح الروس ومن معهم في ترسيخ فكرة أولوية محاربة الإرهاب في سوريا لدى الرأي العام العالمي، وذلك قبل البحث عن أي مسأله، بما في ذلك تغيير النظام وإسقاط الأسد كونه حسب المزاعم الروسية أساسياً في انجاح هذه الحرب.

فيما استطاع الرئيس الاميركي باراك اوباما جعل إيران شريكة في حل معضلات الشرق الاوسط، وفي المعضلة السورية تحديداً من خلال دعوته لوزير خارجيتها محمد جواد ظريف حضور اجتماعات فيينا. بالفعل كان تصريح نائب وزير الخارجية الايراني عبد اللهيان بعد اجتماعات فيينا معبّراً في هذا الاتجاه الأميركي الجديد بإدخال إيران شريكة بحلول أزمة تساهم في اشعالها. فعبد اللهيان بالإضافة الى تهديده بانسحاب بلاده من الاجتماعات إن لم تكن بنّاءة متّهماً المملكة العربية السعودية بعرقلة الحلول كافة، رأى أن كل الاجتماعات التي عقدت في السنوات الخمسة الأخيرة فشلت في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بسبب غياب إيران عنها. على كل الاحوال التقت الرغبتان الاميركية والروسية في تحديد ادوارهما في الشرق الاوسط. فالاولى تريد القيادة من الخلف، اي بكلام آخر الانسحاب من المسارح الشرق الأوسطية، والأخيرة لا تعارض أن تكون هي في المقدمة على أساس محاربة الارهاب. وبالتأكيد تلتقي الدولتان على اعطاء دور إيراني بارز في سوريا والمنطقة عموما. وهذا الإتجاه تحديداً غيّر أولويات المجتمعين في فيينا مع دخول الثورة السورية عامها الخامس، فمن رحيل الأسد الى محاربة الإرهاب، ومن تغيير النظام في سوريا الى حل سياسي يبقي على حظوظ الرئيس السوري في الترشح قائمة. مصير الرئيس الأسد حسب تصريحات القيادات الروسية لن يبتّ به قبل إعلان لحظة الانتصار على الإرهاب. وهذا الامر لم يعد يزعج الغرب العالق في مشكلة النازحين. لا يبدو ان مفاوضات فيينا ستنتج اتفاقاً ما يخطو قدماً نحو حل الازمة السورية. فروسيا واضحة في خياراتها، اذ تدخل المنطقة من عنوان محاربة الإرهاب، ولكن عملياً تسعى للمحافظة على حلفائها فيها.

الايرانيون يسعون الى تدعيم الهلال الشيعي المتهالك، وذلك لا يمكن ان يتم الا باستمرار الاسد، وهم كانوا استبقوا اجتماعات فيينا بالتأكيد وفق تصريحات مسؤوليها ان الجمهورية الإسلامية لن تغيّر من سياستها الداعمة لسوريا، مؤكدين أن أحداً لن يستطيع تجاوز الرئيس السوري في العملية السياسية.

اما اهتمامات الولايات المتحدة الأميركية فتنحصر في مسألة محاربة الدولة الاسلامية من الدون السعي الجدي لدعم شريك على الارض يستطيع من ناحية هزيمة القوة المتطرفة ومن ناحية ثانية اسقاط الاسد، وهي بذلك تكون تسلّم سوريا لإيران وروسيا. فإدارة الرئيس اوباما لم يعد عندها عقدة في رؤية الرئيس الأسد يلعب دوراً سياسياً في المدة الانتقالية المطروحة من قبل الروس. وحدها دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، كما تركيا، تسعى وراء هدف محدد ألا وهو اسقاط نظام الاسد، لمعرفتها بكل ما يمكن ان يترتب عليه هذا السقوط على نفوذ إيران في المنطقة. من هنا يسعى الروس والإيرانيون في مؤتمر فيينا برضى أميركي إلى إهداء انتصار سياسي للرئيس الاسد عجز عن تحقيقه في الحرب. ما يعني أنه في المضمون هناك اتجاه لتثبيت منطقة نفوذ علوّية تمهّد ربما في المستقبل لتقسيم سوريا الى دويلات طائفية وإثنية. فالبنود التسعة التي ولّدتها المجموعة الدولية تذهب في هذا الاتجاه. ىسيكون من الصعب تصور نجاح اجتماعات فيينا في استيلاد حلول للازمة السورية على وقع املاءات روسيا وإيران لعدة أسباب، منها رفض أردني وإسرائيلي لتواجد مناطق نفوذ ايرانية على حدودهما، لما يشكله من خطر على الأمن القومي للدولتين. بالاضافة الى رفض تركيا فكرة تقسيم سوريا وإقامة دولية كردية على حدودها. كما سيكون أيضاً من الصعب إقناع الثوار السوريين الانخراط بمؤسسات يسيطر عليها الأسد ورجالاته بحجة الحفاظ على الدولة، أو القبول بالعرض الروسي الذي يعطي الأسد ليس فقط حق الترشح للرئاسة السورية بعد الفترة الانتقالية إنما سلطات تنفيذية وعسكرية في تلك الفترة بالذات بحجة محاكاة مخاوف الأقلية العلوية وحمايتها، متناسين أن الأسد هو المسؤول المباشر عن قتل أكثر من نصف مليون سوري وتهجير أكثر من عشرة ملايين وهذا ما يعتبر اكبر كارثة انسانية في عصرنا. لذا من المنطقي القول إن أي اتفاق لا يلحظ انسحاب كل القوى العسكرية والميليشيات الأجنبية عن الأرض السورية بالإضافة إلى دعم الجيش السوري الحر بشكل يخوله السيطرة على الارض، وفي السياق السياسي تغيير النظام بشكل جذري ورحيل الاسد، لن يجدي نفعاً، بل هو دعوة الى استمرار الحرب السورية بشكل أو بآخر.

 

مصير الأسد» يفجّر الخلاف بين ايران وروسيا

فايزة دياب/جنوبية/ 4 نوفمبر، 2015

تصريح إيراني مفاجىء ولافت ضدّ الحليف المفترض لمحور الممانعة، الحليف الروسي الذي دخل مؤخرًا المستنقع العسكري في سوريا لمساندة نظام بشار الأسد، ولكن بحسب تصريح المسؤول الإيراني أنّ التدخل الروسي في سوريا ليس حفاظًا على نظام الأسد كما تفعل إيران بل من أجل مصالحها الخاصّة.

يبدو أنّ أنباء تضارب المصالح بين الطرفين الروسي والإيراني في سوريا بدأت تخرج إلى العلن، وهذا ما ظهر في التصريح الأخير للقائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي الجعفري، الذي شكك في موقف موسكو تجاه مستقبل بشار الأسد، متهماً روسيا بالبحث عن مصالحها في سوريا.

جعفري اعتبر أن روسيا التي جاءت أخيراً إلى سوريا للدعم العسكري، تبحث عن مصالحها، ولا يهمها بقاء الأسد كما تفعل إيران. وأضاف: «روسيا موجودة هناك الآن وربما تكون مجبرة على البقاء لأسباب أخرى».

إذًا يبدو أن العلاقة بين الطرفين الروسي والايراني بدأت بالتوتر، وواضح أن مؤتمر فيينا (1) قد أقر الفترة الزمنية لبقاء بشار الأسد على رأس النظام السوري كما تقول العديد من وسائل الاعلام العربية والغربية، وهذا ما وصل إلى مسامع ايران عند مشاركتها في فيينا (2) الاسبوع الماضي، ويبدو أن استدعاء الأخيرة لهذا المؤتمر هو لإعلامها بالمقررات وضمان تنفيذها، وهذا دليل على استلام الروس للورقة السورية خصوصًا بعد ذهاب قائد قيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني إلى موسكو، والذي ناشد خلالها الرئيس الروسي فلاديمر بوتين إنقاذ نظام الأسد الذي بدأ يتداعى خصوصًا بعدما ظهر الفشل الايراني في مساندة النظام حتى النهاية، مع ارتفاع منسوب الخسائر البشرية للحرس الثوري الايراني، وبداية انهيار الجيش السوري على أكثر من جبهة خصوصا جهة جبهة اللاذقية الخطيرة على معقل الأسد، وكذلك توقف زخم انتصارات حزب الله في سوريا وتحولها الى هزائم مع فقدانه للمئات من مقاتليه وكوادره، وعجزه الميداني الذي ظهر في الزبداني في عدم قدرته على السطرة عليها بعد ثلاثة أشهر من مهاجمتها دون جدوى… لقمان سليموتعليقًا على هذا التصريح قال مدير مركز “أمم” للأبحاث والتوثيق لقمان سليم لـ”جنوبية” أنّ «هذا التصريح جاء بعد مؤتمر فيينا الذي عقد كإخراج للأزمة السورية، ويبدو أن هناك إرادة دولية، لذلك جمع مؤتمر فيينا جميع التناقضات على طاولة واحدة لكي يحدّد دور كل دولة في الحلّ والتنازلات المطلوبة منها». وأضاف سليم «من الواضح جدًا أنّ روسيا ليست لديها أيّة مشكلة بالتخلي عن بشار الأسد عندما يحين الوقت وشطبه من المعادلة السورية. وفي الأشهر الماضية وقبل التدخل العسكري الروسي في سوريا، كان هناك مسعىً روسيّاً لتشكيل قيادة بديلة عن قيادة الأسد، وخير دليل على ذلك رحلة بشار الأسد إلى موسكو والتي كان وحيدًا فيها، حتّى أنّ كل الصور التي جمعته بالرئيس الروسي فلاديمر بوتين في موسكو كانت ثنائية لا ثالث لهما، وكان واضحًا أن هذه الرحلة كانت بمثابة التحضير للمرحلة الجديدة».

وتابع «المصالح الإيرانية تختلف عن المصالح الروسية، فالإيراني يرى في بشار الأسد مؤسس الدولة السورية ويجب بقاءه على رأس النظام، أمّا الروسي فكان واضحًا أنّ لا مشكلة لديه في التفاوض على الأسد». وشرح سليم ان «التباين يتضح بين الروسي والإيراني في التفاهم العسكري الروسي الاسرائيلي، فهناك وعود روسية لإسرائيل خصوصًا فيما يتعلق بالتمدّد الايراني وحزب الله في سوريا، ولكن يبدو أن روسيا لم تستطع تنفيذ هذه الوعود والدليل الغارة الاسرائيلية الأخيرة السبت الماضي على سوريا». ورأى سليم أنّ «كل هذه المؤشرات وغيرها حوّلت الإشكال الصامت بين روسيا وايران الى اشتباك كلامي وذلك بسبب مصير النظام الذي يرأسه بشار الأسد». وعن امكانية تطور الخلاف بين روسيا وايران خلص سليم في النهاية الى القول «طالما أن الحرب السورية مستمرة سيبقى الاشتباك موضعي، فالمصالح المشتركة بين الطرفين ستغلب على الخلافات. وسيلجأ الطرفان الايراني والروسي الى اعادة تصويب العلاقات بينهم».

 

بين موسكو وطهران!

علي نون/المستقبل/04 تشرين الثاني/15

انفخت الدفّ السوري بسرعة بين الروس والإيرانيين! وبدأت على استحياء حفلات الردح المتبادل، من طهران مباشرة على لسان قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري، ومن موسكو مواربة من خلال إعلان «مفاجئ»، بأن بقاء الأسد ليس «أمراً حتمياً»! لم يشأ الروس، على ما يبدو، الرد مباشرة على الاستهجان الإيراني لموقفهم الباحث عن مصالحهم و»ليس عن بقاء الأسد« على ما قال الجنرال جعفري. بل قالوا كلاماً يصيب في حسبانهم، أكثر من هدف في الوقت ذاته: يردّون على «مبدئية» تمسك نظام الولي الفقيه بالأسد بالقول إن موقفهم ليس كذلك! ويتركون أبواب التبادل مفتوحة بينهم وبين زوارهم ومفاوضيهم. ومن ضمن هؤلاء قادة عرب ومعارضون سوريون من خلال الإيحاء بانفتاحهم على البحث في مصير الطاغية الجالس في دمشق! .. مع أن كل المشاركين في اجتماع فيينا الأخير، يقولون إن الموقف الروسي تطابق مع الموقف الإيراني في رفض أي بحث جدّي في مصير الأسد، أو الأخذ بمطالب الفريق العربي والإقليمي (التركي) والدولي، الخاصة بأي شأن يتصل بذلك المصير! والواقع، أن إشارات التناقض كانت أسرع من انطلاق مرحلة الردح العلني بين الطرفين.. وأساسها هو ذاته الذي يمكن أن ينطبق على أي شأن ومجال، عام أو خاص، والقائل إن الانتصار له ألف أب فيما الهزيمة يتيمة! وقاصرٌ أو مهرجٌ، من ينكر أن الصخب الذي رافق الدخول الروسي على الحرب تلاشى بوتيرة أكثر سرعة حتى من توقعات الطرف الآخر! وأن تأثيرات الموجات الأولى لـ»عاصفة السوخوي» لا تكاد تُلحظ أو تبان في خرائط القتال والمواجهات، وخصوصاً في الريف الحلبي. في حين، آلت الأمور في المقابل، إلى إلغاء هوامش كثيرة كانت تفصل بين قوى المعارضة المسلحة، والى فتح الباب أمام وصول سلاح نوعي كان عزيزاً عليها طوال المرحلة الماضية. وذلك وغيره كثير، لا يمكن إعطاؤه رتبة أقل من الهزيمة! حتى وإن كانت هذه «مرحلية«، طالما أن عاقلاً واحداً لا يمكنه الجزم بأي نهاية سعيدة وسريعة لهذه النكبة قبل خروج باراك أوباما من البيت الأبيض! بمعنى آخر: استحكام العجز عن «معالجة» الحالة القائمة في وجه الأسد ولّد تظهيراً لمتناقضات كان يمكن طمرها تحت العنوان الجامع الخاص بإنقاذ ذلك الطاغية وبقايا سلطته.. وتلك متناقضات ليست بسيطة، أقله بالنسبة إلى الإيرانيين الذين سبقوا الروس في بناء حيثيتهم في سوريا (الأوسع مدى بكثير من القاعدة البحرية في طرطوس!) ودفعوا ما دفعوه في سبيل ذلك، قبل أن يتبيّن أن ذلك السبيل ليس سوى الهباء المنثور ذاته! والغريب أن الجنرال الإيراني جعفري يأخذ على الروس أنهم يبحثون عن مصالحهم في سوريا! وكأن إيران لا تفعل ذلك أصلاً وأساساً! أو كأنها تقاتل دفاعاً عن الأسد باعتباره معطًى مقدساً قائماً في ذاته! أو أن سوريا هي أصل فارس! ومسقط رأس رستم! والمحجة الأخيرة للدين والمذهب! والجذر الماسيّ لمشروع الامبراطورية المشتهاة! .. وكل ذلك، ولا تزال «عاصفة السوخوي» في شهرها الأول! ولم يبدأ العمل بعد، بعينّات محددة من الأسلحة النوعية التي وصلت بالفعل إلى بعض فصائل المعارضة المسلحة!

مَن يتمعّن في السياسة الروسية يكتشف ان كلّ ما تفعله موسكو حالياً هو استغلال للغياب الأميركي لا اكثر. ليس في واشنطن ادارة تستطيع القول لموسكو ان الحرب الباردة انتهت وان لا طائل من التدخل العسكري في مواجهة شعب بكامله بحجة القضاء على «داعش». الطفل يعرف ان «داعش» والنظام السوري وجهان لعملة واحدة. هل جاءت روسيا لإنقاذ النظام السوري، الذي لن ينقذه شيء، خصوصاً في ضوء نتائج الانتخابات التركية التي تشكّل ضربة اخرى لبشّار... ام جاءت لإنقاذ إيران في سوريا؟. في المدى الطويل، تحتاج روسيا الى مَن ينقذها من ازماتها الداخلية، بدءاً بالاقتصاد المنهار، الذي بقي رهينة لأسعار النفط والغاز، وصولا الى المجتمع المهترئ. روسيا من الدول القليلة التي يتناقص فيها عدد السكّان. روسيا فوق ذلك كلّه دولة لا حديث فيها سوى عن الفساد، خصوصا في الأوساط المحيطة ببوتين. امّا إيران فلا يشبه الوضع فيها سوى الوضع الذي كان سائدا في سوريا عشّية اندلاع الثورة الشعبية. هناك كره ليس بعده كره لدى معظم المواطنين الإيرانيين لنظام يصرف الأموال في لبنان وفلسطين واليمن، على سبيل المثال وليس الحصر، فيما نصف الشعب الإيراني تحت خط الفقر!. جاءت روسيا لإنقاذ إيران، او ما بقي لإيران في سوريا. جاءت إيران قبل ذلك لإنقاذ النظام... فيما هناك نظام لا يستطيع احد انقاذه.

حضرت إيران لقاء فيينا لسبب واحد، ربّما. يتمثّل هذا السبب في انها مصرّة على ان تكون من بين الذين سيشاركون في صلاة الغائب على روح النظام... انه سبب وجيه لحضورها وللتأكّد بالملموس ان ثمة حاجة الى من يرث النظام، فيما لا يزال رئيسه حيّا.

كل ما في استطاعة إيران تحقيقه يتمثّل، في حال كانت تريد ان تكون متفائلة، في الحصول على جزء من هذه التركة. وهذا ما يفسّر مباشرتها من الآن المتاجرة بمشاركتها مستقبلا بلقاءات مثل لقاء فيينا. هل من هو على استعداد للعب لعبتها وتبادل الخدمات معها وضمان حصّة لها من التركة السورية؟